بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 2
ص: 3
ص: 4
الجزء العاشر
826-إسماعيل بن الأرقط (1)
[الترجمة:] و امّه:ام سلمة،اخت مولانا الصادق عليه السلام (2)قال:مرضت مرضا شديدا حتى ثقلت،و اجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة يرون أني ميّت،فجزعت أمي عليّ،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام خالي:«اصعدي إلى فوق البيت، فأبرزي إلى السماء،و صلي ركعتين،و قولي..»إلى آخر الدعاء،ففعلت،فأفقت و قعدت (3).
أقول:كونه إماميّا واضح،و القضية تنبئ عن حسن حاله.
ص: 5
[التمييز:] و في جامع الرواة (1)أنّه:روى عنه عبد اللّه بن الوضّاح،و عليّ بن أبي حمزة، عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).
827-إسماعيل الأزرق (3)رجال الشيخ:105 برقم 20،و ذكره البرقي في رجاله:12،و مجمع الرجال 213/1، و نقد الرجال:44 برقم 31[المحقّقة 211/1 هامش رقم(3)]و الكلّ نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه ما سلف.(4)
[الضبط:] قد مرّ (5)ضبط الأزرق في ترجمة:إبراهيم بن الأزرق الكوفي بيّاع الطعام.
[الترجمة:] و لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إيّاه من أصحاب
ص: 6
الباقر عليه السلام قائلا:إسماعيل بن سليمان (1)الأزرق،يكنّى:أبا خالد.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و في جامع الرواة (2)أنّه:روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام، و أنّه روى عنه عمر بن اذينة (3).
828-إسماعيل بن إسحاق
[الترجمة:] قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب طلاق الحامل،من الفقيه (4).
ص: 7
و ليس له ذكر في كتب الرجال.
و احتمل المحقّق الوحيد رحمه اللّه (1)كونه ابن عليّ بن إسحاق النوبختي -الآتي-فإن تم ذلك كان حسنا (2).
ص: 8
(9) و الاستبصار 478/1 حديث 1853 مثل السند المتقدم.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو مهمل ظاهرا، و يحتمل وقوع التصحيف،و أن يكون الصحيح:إسماعيل بن أبان أبو إسحاق الورّاق،فإن صحّ ذلك لحقه حكمه،و على كلّ فروايته سديدة.
[2209] 1381-إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم ابن إسحاق الفارسي من مشايخ فرات بن إبراهيم بن فرات،قال في تفسيره:73:فرات، قال:حدّثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي..، و موارد اخرى.
و عنه في بحار الأنوار 340/7 حديث 35 مثله.
حصيلة البحث يتّضح من أسانيد روايات تفسير فرات أنّ المعنون من مشايخه، و لكن حيث إنّ أرباب الجرح و التعديل لم يذكروه يعدّ مهملا.و كونه من المشايخ يعدّ حسنا.
[2210] 1382-إسماعيل بن إسحاق الجهني جاء بهذا العنوان في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:48 باب 2 التوحيد و نفي التشبيه حديث 13 بسنده:..قال:حدثني محمّد بن إسماعيل البرمكي،قال:حدثني عليّ بن العباس،قال:حدثني إسماعيل ابن مهران الكوفي،عن إسماعيل بن إسحاق الجهني،عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 274/4 حديث 16 مثله،و 114/57 و 109/92 حديث 8،و جاء في الكافي 4/5 حديث 4،و التهذيب
ص: 9
(9) 123/6 حديث 216،و اليقين لابن طاوس:362.
أقول:الظاهر هو الذي سلف في المتن برقم 821،فراجع.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في معاجمنا الرجالية،فهو يعدّ مهملا.
[2211] 1383-إسماعيل بن إسحاق بن راشد جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:232،[و في طبعة:442 حديث 414]بسنده:..عن محمد بن الحسين بن حفص،عن إسماعيل بن إسحاق بن راشد،عن يحيى بن سالم..
أقول:هو إسماعيل بن إسحاق الراشدي الآتي.
[2212] 1384-إسماعيل بن إسحاق الراشدي جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:94 المجلس الحادي عشر حديث 4 بسنده:..قال:حدثنا محمّد بن القاسم المحاربي،قال:حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي،قال:حدثنا محمّد بن عليّ[أبو سمينة]، عن محمّد بن الفضل الأزدي،عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي جعفر الباقر محمد بن عليّ عليهما السلام..
و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 116/2 الجزء الثامن عشر [و في الطبعة الجديدة:502 حديث 1105]بسنده:..قال:حدثنا محمّد ابن الحسين بن حفص الخثعمي،قال:حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي،قال:حدّثنا حسين بن أنس الفزاري،قال:حدثنا سلمة بن كهيل،عن أبيه،عن مجاهد،عن ابن عباس..
أقول:يحتمل اتّحاد المعنون مع إسماعيل بن إسحاق بن راشد كما في دلائل الإمامة:232 باب معرفة القائم عجّل اللّه فرجه الشريف و أنّه لا بدّ أن يكون بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص،قال:حدّثنا
ص: 10
(9) إسماعيل بن إسحاق بن راشد،قال:حدّثنا يحيى بن سالم،عن مطر بن خليفة و مصباح بن يحيى المزني و مندل بن علي،كلّهم،عن يزيد بن أبي زياد،عن إبراهيم النخعي،عن علقمة،عن عبد اللّه بن مسعود،قال: كنّا جلوسا عند النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و كذلك جاء في مختصر بصائر الدرجات:207.
و أمالي المفيد:113 و 170.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2213] 1385-إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي أبو عيسى جاء بهذا العنوان في الطرائف لابن طاوس:86 بسنده:..عن أبي عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمّد الجرجاني،عن أبي عيسى إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي،حدثني محمّد بن عليّ الكفرثوثي،حدثني حميد بن زياد الطويل،عن أنس بن مالك قال:..، و عن مناقب الخوارزمي:216 بالسند المتقدم.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل و روايته مؤيدة بروايات اخرى بعضها صحيحة.
[2214] 1386-إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي جاء بهذا العنوان في كتاب الجعفريات:214 بسنده:..عن محمد بن محمد بن الأشعث،عن إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي،عن جعفر ابن عون العكبري،أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد،عن عبد الرحمن بن الصهبان،قال:جاء الحسين بن علي عليهما السلام..
ص: 11
(9) حصيلة البحث المعنون و إن كان مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة.
[2215] 1387-إسماعيل بن إسحاق القاضى جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 195/1 الجزء السابع، [و في الطبعة الجديدة:192 حديث 324]بسنده:..قال:أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الحكيمي،قال:حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي،قال:حدثنا سعيد بن يحيى،قال:حدثنا يحيى بن سعيد،قال: حدثنا عبد الملك بن عمير اللخمي،قال:قدم جارية بن قدامة السعدي على معاوية..
و بحار الأنوار 139/72 باب 101 باب كفر المخالفين و النصّاب حديث 27 بسنده:..و حدثنا محمّد بن يحيى و موسى بن محمّد الأنصاري،قالا:حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي،قال: حدثني أبي إسماعيل بن إسحاق بن حمّاد و اللفظ له..
و انظر مقتضب الأثر:3،و عنهما في بحار الأنوار 133/44 حديث 22 مثله.
و معاني الأخبار:360 حديث 1،و السقيفة و فدك للجوهري:40، و في عين العبرة لأحمد آل طاوس:55،و اليقين لابن طاوس:132 و 176 و 367،و مقاتل الطالبيين:88 و 251 و 257،و إرشاد المفيد 333/1.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،لكن رواياته سديدة.
[2216] 1388-إسماعيل بن إسماعيل المخزومي كذا عنونه العلاّمة المجلسي في الوجيزة:145[رجال المجلسي:160
ص: 12
و عن تقريب ابن حجر (1):إسماعيل بن اميّة بن عمرو بن سعيد بن العاص بن اميّة الأموي،ثقة ثبت،من السادسة،مات سنة أربع و أربعين،و قيل:قبلها.
انتهى.
و عن مختصر الذهبي (2):إسماعيل بن اميّة بن عمرو بن سعيد الأموي عنه السفياني (3)،و بشر بن المفضل،ثقة،له نحو ستين حديثا،مات سنة مائة و تسع و عشرين.انتهى.
قلت:ما أبعد ما بين تاريخي الوفاة!.
و على أيّ حال؛فالرجل مجهول الحال.و كفاية توثيق ابن حجر و الذهبي محلّ تأمّل،و كونه فرعا من أغصان الشجرة الأمويّة التي سرت اللعنة من أسفل اصولها إلى أعلى فروعها كاف في وهنه،و سقوط حديثه (4).
ص: 14
(9) [2219] 1389-إسماعيل بن إلياس جاء في قرب الإسناد:141[الطبعة المحقّقة:331-332 حديث 1231]بسنده:..عن الحسن بن عليّ الوشاء،قال:حججت أيام خالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلى أبي الحسن الأوّل عليه السلام،فكتب خالي:أنّ لي بنات و ليس لي ذكر..
و عنه في بحار الأنوار 43/48 حديث 21.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2220] 1390-إسماعيل بن أويس جاء في بحار الأنوار 287/36 باب 41 في نصوص النبي صلّى اللّه عليه و آله على الأئمّة عليهم السلام حديث 109 بسنده:.. عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،عن إسماعيل بن أويس،عن أبيه، عن عبد الحميد الأعرج،عن عطاء،قال:دخلنا على عبد اللّه بن عباس..
و لكن في كفاية الأثر:20 بسنده:..عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري، قال:حدثنا إسماعيل بن أبي أويس،عن أبيه،عن عبد الحميد الأعرج، عن عطاء..،و فيه زيادة(أبي)بعد(بن).
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 15
([2221] 1391-إسماعيل بن إياس بن عفيف جاء بهذا العنوان في إعلام الورى 105/1 بسنده:..عن يحيى بن أبي الأشعث،عن إسماعيل بن إياس بن عفيف،عن أبيه،عن جدّه عفيف أنّه قال:كنت امرأ تاجرا..
و عنه في بحار الأنوار 208/18 مثله.
و في بحار الأنوار 258/38،و فيه:إسماعيل بن إياس عن عفيف، و جاء في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 261/1 حديث 173،و العمدة لابن البطريق:63 حديث 75،و العدد القوية للعلاّمة الحلي:246،انظر:لسان الميزان 395/1،و المعجم الكبير 100/18، و شرح نهج البلاغة 119/4،و تفسير مجمع البيان 112/5.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
[2222] 1392-إسماعيل البجلي جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 483/2 حديث 11 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن إسماعيل البجلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:قال ابن حبّان في الثقات 36/6:إسماعيل البجلي كوفي يروي عن أبي جعفر محمّد بن علي.
أقول:هو إسماعيل الجبلي(البجلي)الآتي برقم(835)و قد كان هناك نسخة بدل،فراجع.
ص: 16
831-إسماعيل بن بزيع (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط بزيع في:أحمد بن حمزة.
الترجمة:
لم يتعرّض له إلاّ ابن داود (3)،فإنّه قال:إسماعيل بن بزيع-بالباء المفردة تحت،و الزاي المكسورة،و الياء المثناة تحت-(ضا)(د)(كش)ثقة.انتهى.
و(ضا)فيه رمز الرضا عليه السلام،و(د)رمز الجواد عليه السلام.
و(كش)رمز الكشّي.
و ينفي الوثوق بكلامه خلوّ الكشّي (4)عن التعرّض له.و ما أدري من أين
ص: 17
استعلم كونه ثقة،و كونه من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام؟!
و لو لا نسبته إلى الكشّي ما ليس فيه،لكنّا نبني على تصديقه في توثيقه، و لكن فساد النسبة-مع كثرة اشتباهاته في سائر الموارد-سلبنا الوثوق بقوله.
و ظنّي-و اللّه العالم-أنّه اشتبه عليه الأمر من محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن بزيع (1)،فإنّه ثقة من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام.فوجد ذلك، و كانت نسخته مغلوطة ساقط منها محمّد و أحمد،إلاّ أنّ الإشكال في أنّ الكشّي خال عن توثيقه،و عن التصريح بكونه من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام.
نعم؛يستفاد منه دركه زمان الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام (2)لأنّه نقل
ص: 18
سؤاله الجواد عليه السلام أن يأمر له بقميص من قمصه لكفنه.
و قال في أثناء كلام له (1):إنّه أدرك موسى بن جعفر عليهما السلام.
و كيف كان؛فإسماعيل-هذا-مجهول الحال عندي.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (2)رواية موسى بن القاسم،عن محمّد بن إسماعيل،عن أبيه،في باب الكفارة في خطأ المحرم،من التهذيب (3).
و رواية مالك بن أشيم،عن إسماعيل بن بزيع،عن أبي الحسن عليه السلام في باب الخضاب بالحنّاء،من كتاب الزيّ و التجمّل،من الكافي (4)(5)
ص: 19
832-إسماعيل بن بشّار البصري (1)
[الضبط:] بشّار:بالباء الموحدة،و الشين المعجمة المشدّدة،و الألف،و الراء المهملة.
هكذا في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه (2)في عداد أصحاب الصادق عليه السلام.
و لكن في نسخة صحيحة متقنة:بالياء المثنّاة،و السين المهملة المخفّفة (3)،و هو الذي نقله في جامع الرواة (4)عن النسخ المعتمدة من كتب الحديث.
و قال الميرزا (5):إنّه الغالب في كتب الحديث.
ص: 20
قلت:حيث إنّهما مشتركان في الجهالة،بل الثاني مرميّ بالضعف،لم يكن لتحقيق ما هو الأصحّ نتيجة.
نعم؛يستفاد تشيّع إسماعيل البصري-مهمل الأب-ممّا رواه في روضة الكافي (1)،عن حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد الكندي،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل البصري،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«تقعدون في المكان فتحدّثون و تقولون ما شئتم،و تتبرّءون ممّن شئتم،و تولّون من شئتم؟»،قلت:نعم،قال:«و هل العيش إلاّ هكذا»!.
[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (2)رواية معاوية بن عثمان،و محمد بن عليّ القرشي،
ص: 21
و أبان بن عثمان،عنه.و روايته عن منصور بن يونس،و أحمد بن حبيب (1).
ص: 22
([2227] 1395-إسماعيل بن بشر بن عمّار جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:599 باب 76 حديث 8 بسنده:..قال:حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي،عن سعيد بن عمرو،عن إسماعيل بن بشر بن عمّار،قال:كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام..
و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 324/71 حديث 14،و 319/78 باب 25 في مواعظ أبي الحسن موسى عليه السلام حديث 3..،و عنه في وسائل الشيعة 196/15 حديث 20263،و فيه:إسماعيل بن بشير.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل.
[2228] 1396-إسماعيل البصري جاء في الكافي 167/2 حديث 10 بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري،عن فضيل بن يسار،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..،و كذلك في الكافي 655/2 حديث 10، و 540/5 حديث 2،و 229/8 حديث 292،و ثواب الأعمال:48 طبعة مكتبة الصدوق،و في كتاب(الأربعون حديثا)للشهيد الأوّل:45 حديث 17.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته لا بأس بها.
ص: 23
833-إسماعيل بن بكر (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2):إسماعيل بن بكر،كوفي ثقة،له كتاب،أخبرنا أحمد،قال:
حدثنا عبيد اللّه بن أحمد الأنباري،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن رباح،قال:
حدثنا إبراهيم بن سليمان،عنه.انتهى.
و في الخلاصة (3):إسماعيل بن بكر،كوفي ثقة.انتهى.
و عدّه في الحاوي (4)في قسم الثقات.
و عدّه في رجال ابن داود (5)في الباب الأوّل،و نقل توثيق النجاشي إيّاه.
ص: 24
و وثّقه في المشتركاتين (1)،و الوجيزة (2)،و البلغة (3)أيضا.
و في الفهرست (4):إسماعيل بن دينار،له كتاب،و إسماعيل بن بكر،لهما أصلان،أخبرنا بهما أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن إبراهيم بن سليمان بن حنّان (5)،عنهما.انتهى.
و قال ابن شهرآشوب (6):إسماعيل بن دينار،و إسماعيل بن بكير،لهما أصلان.انتهى.
و قد أبدل(بكرا)ب:بكير،و كذا رجال ابن داود.و في المنتهى (7)أنّه:لعلّه
ص: 25
الأصحّ.
[التمييز:] و على أيّ حال؛فقد ميّزه في المشتركاتين (1)برواية إبراهيم بن سليمان، عنه (2).
ص: 26
و الخلاصة (1)،و المشتركاتين (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و الحاوي (5)، و المنهج (6)و..غيرها (7).
و نسبه إلى خثعم في رجال الشيخ،في بابي أصحاب الباقر (8)و الصادق (9)عليهما السلام.
و أطلق في الفهرست (10):إسماعيل بن جابر.و لم يذكر له لقبا.و كذا في باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (11).
الترجمة:
قال النجاشي (12):إسماعيل بن جابر الجعفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه
ص: 28
عليهما السلام،و هو الذي روى حديث الأذان (1)،له كتاب،ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد في فهرسته،أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أحمد،قال:حدثنا محمّد ابن الحسن (2)،عن محمّد بن عيسى،عن صفوان بن يحيى،عنه.انتهى.
و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3):إسماعيل بن جابر،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن صفوان،عنه.
و رواه حميد بن زياد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عن إسماعيل هذا.انتهى.
و قال الشيخ رحمه اللّه في طيّ أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله (4):
إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي،ثقة ممدوح،له اصول،رواها عنه صفوان بن يحيى.انتهى.
و قال (5)في طيّ أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن جابر الخثعمي
ص: 29
الكوفي.انتهى.
و قال (1)في طي أصحاب الكاظم عليه السلام:إسماعيل بن جابر،روى عنهما عليهما السلام.انتهى.
و أراد بضمير التثنية أبا جعفر و أبا عبد اللّه عليهما السلام لذكره لهما قبيل ذلك.
و في معالم ابن شهرآشوب (2):إسماعيل بن جابر،له كتاب،و له أصل.انتهى.
و في الخلاصة (3):إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي،ثقة ممدوح.و ما ورد فيه من الذمّ فقد بيّنا ضعفه في كتابنا الكبير،و كان من أصحاب الباقر عليه السلام، و حديثه أعتمد عليه.انتهى.
و قد وثّق الجعفي في المشتركاتين (4)،و الوجيزة (5)،و البلغة (6)و..غيرها (7).
بل و كذا الجزائري في الحاوي (8)،و ابن داود (9)،حيث عدّاه في قسم الثقات.
و ذكر الكشّي (10)في ترجمة إسماعيل بن جابر الجعفي حديثين:
ص: 30
أحدهما: يكشف عن لطف الصادق عليه السلام و عنايته به،و هو:ما رواه عن محمّد بن مسعود،عن عليّ بن الحسن،عن ابن أورمة،عن عثمان بن عيسى، عن إسماعيل بن جابر،قال:أصابني لقوة (1)في وجهي،فلمّا قدمنا المدينة،دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام قال:«ما الذي أرى بوجهك؟»،قال:قلت:
فاسدة ريح (2)قال:فقال لي:«ائت قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فصّل عنده ركعتين،ثمّ ضع يدك على وجهك،ثمّ قلّ:بسم اللّه و باللّه يا (3)هذا اخرج، أقسمت (4)عليك من عين انس أو من عين جنّ أو وجع اخرج (5)،عليك بالذي اتّخذ إبراهيم خليلا،و كلّم موسى تكليما،و خلق عيسى من روح القدس لما هدئت،و طفيت كما أطفئت نار إبراهيم إطفاء بإذن اللّه».
قال:ما عاودت إلاّ مرّتين،حتى رجع وجهي فما عاد إلى الساعة.انتهى.
فإنّه لو لا عنايته عليه السلام به لما علّمه هذا العمل حتّى برئ ممّا بوجهه.
ص: 31
و الآخر: ما رواه (1)عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن محمّد ابن عيسى (2)،عن يونس،عن أبي الصباح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول (3):«هلك المستريبون (4)في أديانهم،منهم:زرارة،و بريد،و محمد بن مسلم،و إسماعيل الجعفي»،و ذكر آخر لم أحفظه.
و الظاهر أنّه إلى هذا الخبر أشار العلاّمة رحمه اللّه في عبارة الخلاصة المزبورة.
و الضعف الذي نبّه عليه لعلّه لجهالة جبرئيل بن أحمد في السند،أو لأنّ اقترانه بزرارة و محمد بن مسلم المحرز عدالتهما و جلالتهما،يكشف عن كون الذمّ الوارد في الرواية للتقيّة حفظا لهما.
قال الميرزا في المنهج (5)أنّه:ليس صريحا في القدح فيه،بل لا يبعد أن يكون الكلام ناشئا منه عليه السلام عن شفقته عليهم،و ترغيبا لهم في إخفاء أمرهم عن المخالفين،أو الاحتياط في الفتوى،أو تخوّفا عن خلاف ذلك،على أنّه معارض بأصحّ منه و أصرح في حقّ زرارة و محمد بن مسلم و بريد،كما هو مذكور في موضعه.بل اقترانه بهؤلاء ينبئ عن علوّ قدره،و عظم منزلته.انتهى.
و تلخيص المقال؛إنّ إسماعيل بن جابر له روايات كثيرة،فإن كان الخثعمي و الجعفي (6)متحدا فلا إشكال،و إن تعددا أخذنا في الجعفي بتوثيق العلاّمة، و الطريحي،و الكاظمي،و المجلسي،و البحراني و..غيرهم.و في الخثعمي بتوثيق
ص: 32
الشيخ رحمه اللّه.و نحكم بصحّة ما صحّ سائر رجاله من تلك الروايات بأجمعها.
و قد بنى على اتّحادهما جمع من الأواخر (1)،بل ظاهر الميرزا في المنهج (2)أنّ اتّحادهما مسلّم،حيث قال:الجعفي أصحّ،و أبوه جابر مشهور به معروف.
انتهى.
فإنّ جعله الجعفي أصحّ النسخ ظاهر في أنّ الاتّحاد محرز،كما استفاد ذلك منه الوحيد رحمه اللّه حيث قال في التعليقة (3):و المستفاد من كلام المصنّف رحمه اللّه أنّ الخثعمي وهم،و أنّ الأصحّ الجعفي..إلى أن قال:و هذا منه ينبئ بعدم تأمّل منه في الاتّحاد أصلا كما هو عند الخلاصة أيضا كذلك،و كذا عند أكثر المحقّقين المطّلعين على الأمر،و الأمر كذلك..إلى أن قال:و ممّا يشير إلى الاتّحاد رواية صفوان،و أنّه يبعد عدم اطلاع الشيخ رحمه اللّه على الجعفي،مع اشتهاره غاية الاشتهار،و كثرة وروده في الأخبار،مع أنّ الراوي حديث الأذان المشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار،الذي هو مستند الشيخ رحمه اللّه (4)في الأذان.
و كذا باقي المشايخ الكبار،و يومي إليه كلام النجاشي،و مع ذلك لا يتوجّه إليه أصلا،و يتوجّه إلى غير معروف و لا معهود،بل و يتكرّر توجهه إليه،سيما و أن
ص: 33
يكون ثقة ممدوحا صاحب اصول،بل و غير خفيّ على المطلع أنّها تناسب الجعفي.هذا،مضافا إلى أنّه لا يتوجّه أصلا غيره من الكشّي و النجاشي و الخلاصة إلى من تكرر توجّهه إليه.
و بالجملة؛التأمّل في الاتّحاد ليس في موضعه و لا وجه له أصلا.هذا، و يحتمل أن يكون قول النجاشي:و هو الذي روى حديث الأذان،إشارة إلى مقبولية روايته،و اشتهارها بالقبول.و رواية صفوان عنه تشير إلى وثاقته.
انتهى ما في التعليقة.
و ما ذكره موجّه متين،و أشار بقوله:مع أنّ الراوي حديث الأذان..إلى آخره.إلى ما في الحاوي (1)من الاستشهاد للاتّحاد،و كون الخثعمي تصحيف الجعفي،بأنّ حديث الأذان الذي اعتمد عليه الشيخ و..غيره و أشار إليه النجاشي،قد رواه الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (2)و..غيره عن غيره،عن إسماعيل الجعفي،فيكشف عن أنّ الجعفي هو الصحيح.انتهى موضّحا.
و قد عرفت أنّ تحقيق ذلك لا نتيجة له،بعد ثبوت وثاقة كليهما 3.
ص: 34
التمييز:
قد ميّزه الطريحي (1)برواية صفوان بن يحيى،و القاسم بن إسماعيل القرشي، و عثمان بن عيسى،و أحمد بن أبي نصر،عنه.و روايته عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.
و زاد الكاظمي (2)التمييز برواية أبان بن عثمان،و حماد بن عثمان،و عبد اللّه بن المغيرة،و عبد اللّه بن مسكان،و أبي عبد اللّه البرقي،و إسحاق بن عمّار،و عمر بن اذينة،و حريز،و أبي أيوب إبراهيم بن عثمان،و فضالة بن أيوب،عنه.
و زاد في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن سنان،و هشام بن سالم،و عبيد بن
ص: 35
حفص،و علي بن النعمان،و عبد اللّه بن الوليد الكندي،و مرازم،و الحسين بن عثمان،و علي بن الحسن بن رباط،و رفاعة بن موسى،و موسى بن القاسم، و عبد الملك القمي،و الحسين بن المختار،و المثنّى،و إسحاق بن عمّار،و معاوية بن وهب،و الحسين بن عطية (1)،و أبان بن عبد الملك،و جعفر بن بشير (2)،و عمر ابن أبان،و القاسم بن محمد (3).
835-إسماعيل الجبلي
[الترجمة:] نقل في جامع الرواة (4)رواية أبان بن عثمان،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في باب:كيفية التكبيرات في صلاة العيدين،من نسخة من الاستبصار (5).و نقل عن نسخة اخرى(البجلي)بدل(الجبلي)و استصوب ذلك،لعدم ذكر للجبلي،في كتب الرجال،و لرواية التهذيب (6)الخبرين بعينهما عن البجلي،و لأنّ أبان بن
ص: 36
عثمان يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن البجلي (1).
قلت:عندي من الاستبصار نسخة مصحّحة،عليها إجازة السيّد نور الدين ابن عمّ صاحب المدارك،كتب على الجبلي نسخة بدل،و هو الجعفي،و كتب عليه أنّه الصواب (2).
ص: 37
الصادق عليه السلام.
إلاّ أنّه أسقط في بعض النسخ كلمة(أبي)و هي موجودة في نسخة معتمدة منه،و كذا في كلام جمع.
و على كلّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
نعم،عن تقريب ابن حجر (1):إسماعيل بن جعفر بن (2)كثير الأنصاري
ص: 39
الزرقي أبو إسحاق القاري،ثقة ثبت،من الثامنة،مات سنة ثمانين-أي بعد المائة-.
و عن المختصر الذهبي (1)أنّه:توفّي في التاريخ المذكور،من ثقات العلماء.
انتهى.
الزرقي:بالزاي المعجمة المضمومة،ثمّ الراء المهملة المفتوحة،ثمّ القاف، ثمّ الياء،نسبة إلى زريق.قال في التاج (2)مازجا:و بنو زريق،خلق من الأنصار و النسبة إليهم زرقي كجهني،و هم بنو زريق بن عامر بن زريق بن عبد[بن] (3)حارثة بن مالك بن غصب (4)الخزرجي،إليه يرجع كلّ زرقي ما خلا زريق ثعلبة طيء.انتهى المهم ممّا في التاج (5).
ص: 40
(9) السادسة،و فيه:حدثني حكيم بن داود بن حكيم،عن سلمة بن الخطاب..،و سلمة بن الخطاب ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و حكيم ابن داود بن حكيم لم يذكره علماء الرجال،و لذلك يستبعد أن يكون إسماعيل بن جعفر نجل الإمام الصادق عليه السلام،للفصل الزمني بين زمان إسماعيل ابن الإمام و بين من لم يرو عنهم عليهم السلام،حيث إنّ إسماعيل توفّي في زمان أبيه الصادق عليه السلام.
و لك أن تقول:إنّ الشيخ يعدّ من أصحاب الإمام-من لم ترد عنه رواية-فيمن لم يرو عنهم،و هذا صحيح إذا كانت له رواية عن الإمام و اخرى بالواسطة،و لذلك يعدّه الشيخ في البابين،أمّا إذا لم تكن له رواية عن الإمام بلا واسطة فليس كذلك.
حصيلة البحث إنّ عدّ المعنون نجل الإمام الصادق عليه السلام بعيد جدا،و عليه فالمعنون غير متّضح الموضوع و الحال.
[2238] 1401-إسماعيل بن جعفر جاء في حلية الأولياء 198/3 برقم 236 في ترجمة الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام:و روى عن جعفر عدّة من التابعين،منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري..إلى أن قال:و إسماعيل بن جعفر.
و مثله في بحار الأنوار 27/47.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة الذين أخذوا الحديث الصحيح من الإمام الصادق،و هو غير إسماعيل بن جعفر المذكور في المتن و الاستدراك.
[2239] 1402-إسماعيل بن جعفر بن أبي خصفة جاء في رجال النجاشي:7 برقم 5 في ترجمة عبد اللّه بن الحرّ الجعفي،
ص: 42
أبو بصير و غيره من الشيعة أنّه وصّى لابنه (1)من بعده،فلذلك قال الصادق عليه السلام بعد موته:«ما بدا للّه في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني».انتهى.
و عن إعلام الورى (2)أنّ:إسماعيل كان أكبر إخوته،و كان أبوه الصادق عليه السلام شديد المحبة له،و البرّ به.
و قد كان يظنّ قوم من الشيعة في حياة الصادق عليه السلام أنّه القائم بعده، و الخليفة له من بعده،إذ كان أكبر إخوته سنا،و لميل أبيه إليه،و إكرامه له،فمات في حياة أبيه الصادق عليه السلام بالعريض،و حمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة،حتى دفن بالبقيع.و روي أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام جزع جزعا شديدا،و حزن عليه حزنا عظيما،و تقدّم سريره بغير حذاء و لا رداء،فأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة و كان يكشف عن وجهه، و ينظر إليه،يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانّين خلافته له من بعده،و إزالة الشبهة عنهم في حياته.و لما مات إسماعيل انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك،و يعتقد من أصحاب أبيه عليه السلام،و أقام على حياته طائفة لم تكن من خواص أبيه،بل كانت من الأباعد.فلمّا مات الصادق عليه السلام انتقل جماعة إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليه السلام و افترق الباقون منهم فرقتين،فرقة منهم رجعوا عن حياة إسماعيل،و قالوا بإمامة ابنه محمد بن
ص: 46
إسماعيل،لظنّهم أنّ الإمامة كانت لأبيه (1)و أنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ، و فريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل،و هم اليوم شذاذ.و هذان الفريقان يسمّيان:الإسماعيلية.انتهى.
و نحوه ذكر المفيد في الإرشاد (2)..إلى قوله:و هم اليوم شذاذ،و زاد قوله:
لا يعرف منهم أحد يومى إليه،ثمّ قال:و هذان الفريقان يسمّيان ب:الإسماعيلية.انتهى.
و لم يعنون الكشّي إسماعيل بن جعفر مستقلا،بل ذكر في ترجمته جملة من الرواة الذين عنونهم،كإبراهيم بن أبي سمال،و بسّام،و عبد اللّه بن شريك، و عبد الرحمن بن سيابة،و الفيض بن المختار،و المعلّى بن خنيس،و المفضّل بن عمر،أخبارا فيها ذكر إسماعيل،و لا يهمّنا منها إلاّ ما زعم بعضهم دلالته على ذمّ إسماعيل،و ليس كما زعم.و هو ما رواه (3)عن محمّد بن مسعود،قال:حدثني محمد بن نصير،قال:حدثنا محمّد بن عيسى،عن الحسين (4)بن سعيد،عن عليّ ابن حديد،قال:حدثني عنبسة بن مصعب العابد (5)،قال:كنت مع جعفر بن محمد صلوات اللّه عليهما بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة،حين أتى ب:بسّام و إسماعيل بن جعفر (6)فادخلا على أبي جعفر،قال:فاخرج بسّام مقتولا، و اخرج إسماعيل بن جعفر عليه السلام،قال:فرفع جعفر رأسه إليه قال:أ فعلتها
ص: 47
يا فاسق!أبشر بالنار!
حيث إنّ بعض من لا درية له زعم رجوع ضمير الفاعل في قوله:(أ فعلتها) إلى إسماعيل،و ليس على ما زعم،بل الضمير يرجع إلى(أبي جعفر المنصور)من باب إيّاك أعني و اسمعي يا جارة.و خطاب البريء بما صدر من غيره من الجرم لأدنى ملابسة-تقية من المجرم-باب واسع متعارف (1).
و أمّا حديث البداء (2)الذي سمعته من الصالح،فلا أستبعد كونه من الأخبار الموضوعة من وجوه:
أحدها: صراحة ما رواه الكشّي (3)في ترجمة الفيض بن المختار،من الخبر
ص: 48
الطويل المتضمّن لتصريح الصادق عليه السلام في حياة إسماعيل،بكون موسى هو الإمام بعده،فإنّ البداء إنما كان يتصور إن كان احتمال إمامة إسماعيل بعد أبيه قائما في حياة إسماعيل،و تعيينه عليه السلام موسى عليه السلام في حياة إسماعيل ينفي الاحتمال إلاّ أن يريد بالبداء تكذيبه تعالى ظنّ من ظنّ أنّ إسماعيل هو الإمام بعده عليه السلام.
فخرج،فقلت:جعلت فداك!و ما على إسماعيل ألاّ يلزمك إذا كنت أفضيت إليه أشياء من بعدك كما أفضيت إليك بعد أبيك،قال:فقال:«يا فيض!إنّ إسماعيل ليس كأنا من أبي»،قلت:جعلت فداك!فقد كنّا لا نشكّ أنّ الرحال ستحطّ إليه من بعدك،و قد قلت فيه ما قلت،فإن كان ما نخاف و أسأل اللّه العافية فإلى من؟قال:«فأمسك عني»، فقبّلت ركبته و قلت:«ارحم سيدي فإنّما هي النار،و إنّي و اللّه لو طمعت أنّي أموت قبلك ما باليت،و لكنّي أخاف البقاء بعدك»،فقال لي:«مكانك»..إلى أن قال:ثمّ صاح: «يا فيض!أدخل»فدخلت فإذا هو في المسجد قد صلّى فيه،و انحرف عن القبلة فجلست بين يديه و دخل إليه أبو الحسن عليه السلام و هو يومئذ خماسي..إلى أن قال: فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا فيض!إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله افضيت إليه صحف إبراهيم و موسى عليهما السلام فائتمن عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليا عليه السلام»..إلى أن قال:«و كانت عندي و لقد ائتمنت عليها ابني هذا»..إلى أن قال: قال:«هو صاحبك الذي سألت عنه،فأقرّ له بحقّه»،فقمت حتى قبّلت رأسه،و دعوت اللّه له..
أقول:يتلخّص من الحديث أنّ تعيين الإمام الصادق عليه السلام ابنه موسى عليه السلام للإمامة و خلافة اللّه في الأرض كان في حياة إسماعيل،و هذا ممّا لا نقاش فيه،و أزيد هنا أنّ نصب أحد الأئمة عليهم السلام للإمامة ليس من الأئمّة،أو من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،بل على ما نعتقده،و من ضروريات مذهبنا هو أنّه كما أنّ النبوّة مقام يعيّنه اللّه تعالى و يختاره لعبد من عباده فكذلك الإمامة،و روايات أهل البيت عليهم السلام متواترة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عن بعضهم البعض عليهم السلام في تعيين أسماء الأئمّة و عددهم و التعريف بهم قبل ولادتهم و بعدها من طرق الفريقين،و على هذا لا نحتاج في نفي الإمامة عن إسماعيل إلى هذه الرواية أو إلى نظائرها،فتفطّن.
ص: 49
و عن الشيخ المفيد (1)رحمه اللّه أنّه عليه السلام إنّما أراد بالبداء،ما ظهر من اللّه فيه من دفاع القتل عنه،و قد كان مخوفا عليه من ذلك،مظنونا به،فلطف له في دفعه عنه،قال:و قد جاء بذلك الخبر عن الصادق عليه السلام،فروي أنّه كان القتل قد كتب على إسماعيل مرّتين،فسألت اللّه تعالى في رفعه عنه،فرفعه.
و كيف كان؛فالأخبار في مدح إسماعيل هذا كثيرة:
فمنها:ما رواه الكشّي (2)في ترجمة عبد اللّه بن شريك العامري:عن عبد اللّه ابن محمد،عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أحمد بن عائذ،عن أبي خديجة الجمّال،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«إنّي سألت اللّه في إسماعيل أن يبقيه بعدي،فأبى،و لكنّه قد أعطاني فيه منزلة اخرى،إنّه يكون أوّل منشور في عشرة من أصحابه،و منهم عبد اللّه بن شريك و هو صاحب لوائه».
و ورد أيضا في ذمّه أخبار،مثل ما رواه الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين (3)،عن الحسن بن راشد،عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«عاص عاص (4)،لا يشبهني و لا يشبه أحدا من آبائي».
ص: 50
قال الوحيد (1):و فيه أيضا في الصحيح عنه عليه السلام:«و اللّه ما يشبهني..»إلى آخره.و في حديث (2)أنّه صلوات اللّه عليه نهاه عن إعطاء ماله شارب الخمر فلم ينته،فتلف.
و فيه (3)أيضا رواية متضمّنة لرؤيته مشغولا بالشرب،و متعلّقا بأستار الكعبة،فتعجبوا من ذلك،فسألوا أباه عليه السلام فقال:«ابني مبتل بشيطان يتمثّل بصورته».ثمّ قال:و مرّ في إبراهيم بن أبي سمال (4)ما يدلّ على ذمّه،
ص: 51
و سيجيء في الفيض بن المختار (1)أيضا،لكن في الكافي (2)في باب النص على الرضا عليه السلام:«لو كانت الإمامة بالمحبّة،لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك».و فيه (3)أيضا:«لا تجفوا إسماعيل».انتهى المهم ممّا في التعليقة.
و أقول:قد سها قلمه الشريف في نقل ذمّه في الخبر الذي رواه الكشّي في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال،فإنّ المراد بإسماعيل في ذلك الخبر (4)هو إسماعيل بن الكاظم عليه السلام لا إسماعيل بن الصادق عليه السلام.
و أمّا خبر الحسن بن راشد فقد أجاب عنه الحائري (5)رحمه اللّه بأنّه مع ضعفه،لا دلالة فيه على أنّه المراد،و لكن من تدبّره ظهر له بقرينة ذيله أنّه المراد،فإنّ الخبر هكذا:قال الحسن:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن إسماعيل فقال:«عاص عاص لا يشبهني،و لا يشبه أحدا من آبائي».فإنّ هذا الذيل
ص: 52
ظاهر في أنّ المسئول عنه رجل يمتّ لأبي عبد اللّه عليه السلام بنسب نحو نسبته عليه السلام لآبائه عليهم السلام.
و أجاب الحائري أيضا عن قوله عليه السلام(لا يشبهني)بأنّ المراد أنّه لا يشبهه و لا آباءه في استحقاق الإمامة،و هذا متعيّن جدا،و يشهد له ما رواه الفيض بن المختار في حديث طويل (1)و فيه:قال الفيض:قلت لأبي عبد اللّه
ص: 53
عليه السلام:ما على إسماعيل أن لا يلزمك إذا كنت متى مضيت أفضت الأشياء كلّها إليه من بعدك،كما أفضت الأشياء كلّها إليك من بعد أبيك؟فقال عليه السلام:«يا فيض!إنّ إسماعيل ليس مني كأنا من أبي..»..إلى أن قال:
قلت:جعلت فداك!فإن كان ما نخاف فإلى من؟..الحديث.
فإنّه ظاهر في أنّ المراد بكون إسماعيل لا يشبهه إنّه ليس إسماعيل منه بمنزلته عليه السلام من أبيه في كونه إماما مثله،و حجّة على الناس من بعده.
و على هذا فلا يبعد أن يراد بقوله عليه السلام:(عاص عاص)أنّه ليس بمعصوم،أو ليس بواجب العصمة كالإمام عليه السلام بل هو يقع في العصيان.
و ربّما يراد أنّه وقع في المعصية فلا يكون إماما،و الإمام لا يكون عاصيا.
ثم أقول تحقيقا للحال:الظاهر أنّ كلّ ما ورد في ذمّ إسماعيل-بعد ما تحقق من شدّة محبته عليه السلام له،و برّه به،و تنويهه عليه السلام في جملة من الأخبار بشأنه-قد صدر لبيان عدم استحقاقه الإمامة المظنون أو المقطوع لدى الكثير من الناس يومئذ استحقاقه لها،ككونه لا يشبهه،و أنّه عاص.
هذا مع غضّ النظر عن التوجيه الذي قرّبناه ثمّة،و استشهدنا عليه بالخبر.
أبيه،لا أنّ الرواية تدلّ على قدحه،حاشاه فهو أجل و أنبل و أشد خوفا من اللّه من أن يدعي ما ليس فيه،فتفطّن.
و في رجال الكشّي أيضا:390 حديث 734 قال:في عبد الرحمن بن سيابة؛أحمد ابن منصور،عن أحمد بن الفضل الخزاعي،عن محمّد بن زياد،عن عليّ بن عطية صاحب الطعام،قال:كتب عبد الرحمن بن سيابة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام:قد كنت احذرك إسماعيل،جانبك من يحني عليك و قد يعدى الصحاح مبارك الجرب(خ.ل: حاينك من يحني عليك و قد بعد الصحاح منازل الحرب).فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السلام:«قول اللّه أصدق: وَ لاٰ تَزِرُ وٰازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرىٰ [سورة الأسراء (17):15]،و اللّه ما علمت،و لا أمرت،و لا رضيت».
ص: 54
و عسى أن يكون لبيان عدم استحقاقه ذلك ابتلي من دون إخوته-و هم عشرة (1)-بتمثّل الشيطان بصورته،منتهكا لبعض المحرّمات،مع أنّ منهم:
العباس (2)،و عبد اللّه،و هما ليسا بتلك المكانة من النسك و الديانة،و أولى أن يتمثّل الشيطان بهم لو لا إرادة العلّة التي ذكرناها،و أن لا يتمثّل بمن هو مؤهل للإمامة،و ربّما يومي إلى ذلك نفس الخبر المتضمن لتمثّل الشيطان بصورته،و هو ما رواه في الخرائج (3)بسنده:..عن الوليد بن صبيح،قال:جاءني رجل فقال لي:
ص: 55
(3) المخطوطة العتيقة:334 و هي نسخة كاملة تزيد على طبعة الهند بأكثر من الثلث ذكر الحديث بكامله.و انظر الطبعة المحقّقة من الخرائج و الجرائح 637/2 حديث 40،و هذا الحديث رواه ابن بابويه في إكمال الدين 70/1،و تجده في بحار الأنوار 247/47 حديث 6.
كلمات بعض المؤرخين و النسابة قال في أعلام الإسماعيلية:162،قال المقريزي:إنّ إسماعيل هو الابن الأكبر للإمام جعفر الصادق[عليه السلام]،و هو الذي نصّ عليه بالإمامة في حياة أبيه،غير أنّ إسماعيل توفّي سنة 138 هجرية و جعفر الصادق والده لا يزال على قيد الحياة، و خلف من الأولاد محمدا و عليا و فاطمة،و انتقلت الإمامة في عقبه لأنّ النصّ لا يرجع القهقرى.
و يقول ابن خلدون:توفّي إسماعيل في حياة أبيه بالعريض،في المدينة المنورة، و دفن بالبقيع في سنة 145 هجرية،و قد سبّب موته قبل وفاة أبيه اضطرابا كبيرا عند الشيعة أجمعين..
أقول:ليس بخفي أنّ هؤلاء الكتاب كالمقريزي و ابن خلدون و الشهرستاني يكتبون على ما يطابق معتقدهم من كون الإمامة و الخلافة بنصب المسلمين عامة لشخص،أو نصب جماعة من ذوي الحلّ و العقد للإمام،أو نصب الخليفة و الإمام المتقدّم المتأخر، و هذا الاعتقاد باطل بلا ريب،مخالف للدليل العقلي و النقلي،و مضاد لمعتقد الإمامية، بل الذي عليه الإمامية هو أنّ نصب الأئمّة الأطهار المعصومين من اللّه عزّ و جلّ على لسان نبيه،بحيث يبلّغ كلّ إمام سابق الإمام اللاحق بما منح من اللّه على لسان رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الإمامة الإلهية،و هذا من ضروريات مذهبنا.
ثمّ إنّ النصّ الذي ادّعوه لإسماعيل لم ينقل عن أحد،و لم يروه راو عن الصادق عليه السلام،بل الذي ادّعاه محمّد بن إسماعيل ابن المترجم ليوطّد لنفسه دست الحكم و ليجمع الناس حوله بحجّة الوراثة،فتفطّن.
و في عمدة الطالب:233:و أمّا إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام و يكنّى: أبا محمد،و أمه فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،و يعرف ب:إسماعيل الأعرج،و كان أكبر ولد أبيه و أحبّهم إليه،كان يحبّه
ص: 56
تعالى حتى أريك ابن إلهك،فذهبت معه،فجاء بي إلى قوم يشربون فيهم إسماعيل ابن جعفر عليه السلام فخرجت مغموما،فجئت إلى الحجر فإذا إسماعيل بن جعفر متعلّق بالبيت يبكي،قد بلّ أستار الكعبة بدموعه،فرجعت أشتدّ فإذا إسماعيل جالس مع القوم،فرجعت فإذا هو آخذ بأستار الكعبة قد بلّها بدموعه، قال:فذكرت ذلك لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال:«لقد ابتلي ابني بشيطان يتمثّل في صورته».
فإنّ تمثّل الشيطان بصورته مرتكبا لغاية المعصية في حال اشتغاله بغاية الطاعة ليس إلاّ لما ذكرنا.و لو أراد اللّه تعالى افتضاحه لما وفّقه لغاية الطاعة في حال تمثل الشيطان بصورته في غاية المعصية.
و أمّا نهيه عليه السلام إيّاه عن أعطاء المال لشارب الخمر،فهو للإرشاد إلى حفظ ماله من التلف،و لا تكليف فيه و لا معصية في مخالفته،و لعلّ ذلك الإعطاء و النهي عنه جار مجرى ما ذكرنا،من أنّ صدوره منه لكونه أحد مظاهر عدم استحقاقه الإمامة،و لا انتهاك فيه لنهي أبيه في واقع الأمر.و الخبر مذكور في الكافي (1)،من شاء فليراجعه،فإنّه ظاهر في أنّه أعطى ماله لشارب الخمر،لأنّه لم يعلم بشربه و لم يعتمد على قول الناس أنّه يشرب الخمر،حملا للرجل على
ص: 57
الصحة،فتدبّر (1).
التمييز:
نقل في جامع الرواة (2)رواية داود بن فرقد،و الفضل بن إسماعيل-هذا- عنه (3).
ص: 58
([2244] 1405-إسماعيل الجعفري جاء بهذا العنوان في المحاسن 27/1 حديث 8 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إسماعيل الجعفري قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..
و صفحة:91 حديث 42 بسنده:..عن المثنى،عن إسماعيل الجعفري،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و وسائل الشيعة 174/16 برقم 21276 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إسماعيل الجعفي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول..،و الفقيه 62/4 (المشيخة)و ما كان فيه عن إسماعيل الجعفي فقد رويته عن محمّد بن عليّ بن ماجيلويه..إلى أن قال:عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي.
و لا يبعد أن يكون الصحيح في العنوان:الجعفي.
أقول:و روى في عقاب الأعمال:243[و في الطبعة الأولى:197، و المحقّقة:204]باب عقاب من أبغض أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 2 بإسناده عن ابن فضال،عن المثنى،عن إسماعيل الجعفي..إلى آخره،و عنه في بحار الأنوار 233/27 حديث 45..و الظاهر أنّه هو الصحيح،و ما هنا عن المحاسن تصحيف لإسماعيل بن جابر الجعفي المعروف،و في مشيخة الشيخ الصدوق قال:إسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فراجع.
حصيلة البحث إسماعيل الجعفري مهمل و إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفري له ترجمة في المتن و هو حسن كالصحيح.
ص: 59
841-إسماعيل الجوزي
الضبط:
الجوزي:بالجيم المفتوحة،و الواو الساكنة،و الزاي المكسورة،و الياء،نسبة إمّا إلى بيع الجوز،أو إلى الجوز،و هو على ما في القاموس (1)و التاج (2)و..غيرهما اسم لمجموع الحجاز.و يقال للواحد من أهله:جوزي،كأنّه لكونه في وسط الدنيا،قاله في التاج.
و الجوز أيضا جبال لبني صاهلة بن كاهل بن الحرث بن تميم (3)بن سعد بن هذيل (4).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية عليّ بن منصور عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام
ص: 61
عليه السلام:إسماعيل بن حازم الجعفي الكوفي،مولى نهم.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إياه (1)بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و على رواية محمّد بن سنان،عنه،في الكافي (2)في باب حجّ آدم عليه السلام.
و حكى الميرزا (3)إبدال(حازم)في بعض النسخ ب:(خازم)-بالخاء المعجمة،ثمّ الزاي،ثمّ الميم-.
و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
ص: 65
846-إسماعيل بن الحسن المتطبّب (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما نقله في جامع الرواة (2)من رواية محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمّد بن خالد،عن محمّد بن يحيى،عن أخيه العلاء،عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..بعد حديث قوم صالح عليه السلام من روضة الكافي (3).
و لا ذكر له في كتب الرجال (4).
ص: 68
السيد أبو المعالي،فاضل ثقة،له كتاب أنساب الطالبية،و كتاب شجون الأحاديث،و زهرة الحكايات.
أخبرنا بها الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي،عن والده،عن جدّه،عنه.انتهى (1)(2).
ص: 70
848-إسماعيل بن حقيبة
[الضبط:] [حقيبة:]بالحاء المهملة المضمومة،و القاف المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الباء الموحدة المفتوحة،و التاء (1).
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول الميرزا (2)إنّه:مشترك بين ابن عبد اللّه، و ابن عبد الرحمن،و يأتيان.
و لا يخفى عليك أنّ عنوانه مرّة ب:ابن جفينة و اخرى ب:ابن حقيبة
ص: 71
لاختلاف النسخ (1)في هذه الكلمة كما ستقف عليه.
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،له كتاب،أخبرنا محمّد بن جعفر،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال:حدثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي (1)بن الحسين (2)قال:حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين،قال:حدثنا إسماعيل بن الحكم بكتابه.انتهى.
و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن الحكم،له كتاب،رواه إسماعيل بن محمّد رضي اللّه عنهما (4).انتهى.
ص: 73
و مقتضى سكوتهما عن مذهبه كونه إماميا.و مقتضى ترضي الشيخ رحمه اللّه عليه مدحه.
فرميه بالجهالة-كما صدر من صاحب المعراج (1)-لا وجه له،بل هو في أوّل درجة الحسن (2).
ص: 74
851-إسماعيل بن حيدر بن حمزة العلوي العباسي (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (2)من أنّه:السيّد الجليل الثقة صالح محدّث،روى عنه عبد الرحمن النيسابوري.انتهى.
قلت:لا يخفى عليك أنّ حمزة هذا الذي هو جدّ إسماعيل هو أبو يعلى الحمزة ابن القاسم بن عليّ بن الحمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام تأتي ترجمته في بابه إن شاء اللّه تعالى.
فالعلوي في العنوان نسبة إلى عليّ أمير المؤمنين عليه السلام.
و العباسي نسبته إلى أبي الفضل العباس عليه السلام (3).
ص: 76
(9) [2265] 1414-إسماعيل بن خالد جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:73 حديث 107 بسنده:..عن حمّاد بن عيسى،عن إسماعيل بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في أمالي المفيد:300 حديث 11،و فيه:إسماعيل بن أبي خالد..،و عنهما في بحار الأنوار 148/74 حديث 1،و وسائل الشيعة 317/16 حديث 21648،و مستدرك الوسائل 363/12 حديث 14305 مثله.
و جاء أيضا في علل الشرائع 540/2 حديث 14،و في كتاب نوادر الراوندي:248،و فيه:عن أبي إسماعيل بن خالد.
و في مناقب ابن شهرآشوب 343/1 و 185/3،و في بحار الأنوار 356/33 حديث 588،و فيه:إسماعيل بن خالد البجلي،و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 310/9.
حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،و مضمون بعض رواياته حسنة.
[2266] 1415-إسماعيل بن خالد كوفي جاء في لسان الميزان 402/1 برقم 1261:إسماعيل بن خالد كوفي، يروي عن أبي إسحاق الفزاري،مجهول.انتهى.و ذكره ابن عديّ،و قال: عن يحيى بن معين:قد روى ابن المبارك عن رجل كوفي يقال له: إسماعيل بن خالد من ولد يزيد بن هند القسري،قال:و قال لنا ابن عقدة: هو شيخ،قال ابن عدي:و ليس له كثير حديث،قلت:و ذكره الكشّي في رجال الشيعة الرواة عن أبي جعفر الباقر و ولده[عليهم السلام]،قال: و عاش إلى أن أخذ عن موسى بن جعفر[عليه السلام]،روى عنه حمّاد ابن عيسى،و ذكره ابن حبان في الثقات و قال:يروي عن معمر.
ص: 77
852-إسماعيل الخثعمي
[الترجمة:] قال في التعليقة (1):روى عنه ابن أبي عمير.و فيه إشعار بوثاقته.و الظاهر أنّه إسماعيل بن جابر المتقدّم و كان يقال:الخثعمي أيضا كما تقدّم.انتهى.
قلت:قد عرفت أنّ الصحيح الجعفي،و أنّ الخثعمي تصحيف،و عليه فلا يمكن أن يكون هذا هو،سيما مع أنّ الراوي عن ذاك جمع لم يكن فيهم ابن أبي عمير، و هذا-باعتراف الوحيد-يروي عنه ابن أبي عمير،فيكون غير ذاك (2)،
ص: 78
و اللّه العالم (1).
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):إسماعيل بن الخطّاب،قال الكشّي (2):حدثني محمّد بن قولويه،عن سعد،عن أيوب بن نوح،عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل،قال:أخبرني معمّر بن خلاّد،قال:رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب بما أوصى به إلى صفوان،فقال عليه السلام:«رحم اللّه إسماعيل بن الخطّاب،و رحم اللّه صفوان،فإنّهما من حزب آبائي (3)عليهم السلام أدخله اللّه الجنّة».
و لم يثبت عندي صحّة هذا الخبر و لا بطلانه،فالأقوى الوقف في روايته.انتهى.
و أقول:هنا فوائد:
الأولى: إنّه قال في ترتيب اختيار الكشّي (4)للشيخ عناية اللّه:إنّه من أصحاب الرضا عليه السلام..ثمّ ذكر الرواية،و ما أبعد ما بينه و بين عدّ الشيخ إياه من أصحاب الصادق عليه السلام!و الاعتبار يساعد قول صاحب ترتيب الاختيار،لأنّ كلا من معمّر و صفوان-المذكورين في الرواية-من أصحاب الرضا عليه السلام (5).
ص: 80
الثانية: إنّ الرواية مذكورة في جملة من كتب الرجال المتأخرة،كالمنهج (1)، و الوسيط (2)،و الحاوي (3)،و منتهى المقال (4)و..غيرها (5).و لم يتعرّض أحد لما
ص: 81
فيها من السقط الواضح،لعدم تعقل كون قوله:«رحم اللّه إسماعيل..»إلى آخره من غير الإمام عليه السلام،و كأنّ القضية أنّ إسماعيل بن الخطّاب أوصى بغلة بستان أو أرض أن يسلّمها معمّر إلى صفوان،فلما توفّي صفوان رفع معمّر الغلة إلى الإمام عليه السلام و بيّن صورة الواقعة،ليمضي عليه السلام فيها برأيه، فترحّم الإمام عليه السلام على الموصي و الموصى إليه جميعا لموتهما.و أخبر بأنّهما من أهل الجنّة.
و الظاهر أنّ الإمام هو الرضا عليه السلام (1)،لكون كلّ من صفوان و معمّر من أصحابه عليه السلام،و تقدير العبارة:رفعت إلى الرضا عليه السلام ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب ممّا أوصى به إلى صفوان بعد موت صفوان،فقال-يعني الرضا عليه السلام-:رحم اللّه إسماعيل..إلى آخره.
الثالثة: إنّ وثاقة كلّ من ابن قولويه و سعد و أيّوب ممّا لا شبهة فيه و لا ريب، و إنّما تأمّل العلاّمة رحمه اللّه في سند الرواية باعتبار جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الخطّاب.و قد ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الهادي عليه السلام مهملا،و لم يتعرّض له غيره،فهو مجهول الحال.
و قد حكي عن الشهيد الثاني رحمه اللّه (3)التنبيه على كون ذلك وجه توقف العلاّمة رحمه اللّه في صحّة الخبر.
ص: 82
الرابعة: إنّ بين إيراد العلاّمة رحمه اللّه الرجل في قسم الثقات،و بين توقفه في قبول روايته تدافعا ظاهرا.و قد تنبّه لذلك الشهيد الثاني رحمه اللّه أيضا فعلّق على قوله في الخلاصة:و لم يثبت..إلى آخره.قوله،و مع ذلك كان ينبغي عدم ذكره إسماعيل في هذا الباب،لأنّه التزم فيما تقدّم أن لا يذكر فيه إلاّ من يعمل على روايته.انتهى.
و لذا أورده في الحاوي (1)في قسم الضعاف،و نقل عبارة الخلاصة،ثمّ قال:
لا يخفى أنّه مع عدم ثبوت صحّة الخبر،فالأقوى ردّ روايته،و لا وجه للتوقف.
انتهى.
الخامس [كذا]:إنّ الفاضل المجلسي جعل الرجل في الوجيزة (2)ممدوحا، و لعلّه لإحرازه تشيّعه من عدم تعرض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه،المؤيّد بوصيّته المروية.
و قال ابن داود (3):إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام(كش)[أي:ذكره الكشّي] ثقة.انتهى.
و قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (4):إنّه عدّ من الممدوحين،لما ذكره الكشّي،و هو كذلك،بل المظنون جلالته،و إن لم يصحّ الخبر.و لعلّ نسبة ابن داود التوثيق إليه من فهمه ذلك من الرواية.انتهى.
و أقول:إن صحّت الرواية كانت دالة على أعلى مراتب التوثيق،لأنّ كون
ص: 83
الرجل من أهل الجنّة ما فوقه مرتبة،و لعلّ ابن داود ثبتت عنده صحّة الرواية، و لذا بنى التوثيق عليها،و لا بأس بالاعتماد على مقاله،بعد عدم ثبوت خلاف ما شهد به.
و ربّما يستشمّ من قول ابن طاوس-في التحرير الطاوسي (1):روي الترحّم عليه و أنا أذكر صورة الوارد،قال صاحب الكتاب:حدثني محمّد بن قولويه..
إلى آخر عبارة الرواية المزبورة-أنّ الرواية معتمدة عنده،و إلاّ لأشار إلى ضعفها،كما هو شأنه في ذلك الكتاب من التدقيق في رواة روايات المدح و القدح.
و بالجملة؛فالحقّ أنّ الرجل حسن كالصحيح (2)،و اللّه العالم.
بقي هنا شيء؛و هو:أنّ قول ابن داود إنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام،ينافي ما سمعت نقلنا له عن ترتيب الاختيار،من أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام.
و كلام الترتيب هنا مقدّم لكثرة اشتباه ابن داود في نقل عدم الرواية عنهم عليهم السلام في حقّ جملة ممّن تحقق روايتهم عنهم عليهم السلام.و اعتذار المير الداماد (3)عن ذلك بما أسلفنا نقله في ذيل الفائدة التاسعة عشرة من
ص: 84
المقدمة (1)،لا يتوجه هنا،بعد عدم تعرّض النجاشي للرجل أصلا،و عدم جريان ما ذكره الداماد بالنسبة إلى الكشّي،و تصريح ترتيب الاختيار بأنّه من أصحاب الرضا عليه السلام فما صدر من الحائري (2)في المقام لغريب،فلاحظ، و تأمّل جيّدا (3).
ص: 85
([2269] 1416-إسماعيل بن خنيس سيأتي مستدركا منّا تحت رقم(1418)في ترجمة إسماعيل بن دبيس أنّه نسخة فيه،و لعله الآتي فلاحظ.
[2270] 1417-إسماعيل بن داود الأسدي أبو العباس جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 307/45 حديث 7 بسنده:..عن محمد بن يحيى الحجازي،عن إسماعيل بن داود أبي العباس الأسدي، عن سعيد بن الخليل..عن ثواب الأعمال:259.
و جاء نقلا عن ثواب الأعمال في عوالم العلوم للشيخ البحراني(عوالم الإمام الحسين عليه السلام):626 حديث 4،و فيه:عن إسماعيل بن داود،(عن)أبي العباس الأسدي..
حصيلة البحث المعنون مهمل على أي تقدير.
[2271] 1418-إسماعيل بن دبيس[خ.ل:خنيس] جاء بهذا العنوان في الكافي 330/2 حديث 2 بسنده:..عن محمّد بن حفص،عن إسماعيل بن دبيس،عمّن ذكره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في نسخة:إسماعيل بن خنيس.و جاء في بحار الأنوار 396/73 باب 145 حديث 1.
حصيلة البحث بعد البحث في المعاجم الرجالية لم أجد له ذكرا،فهو مهمل.
ص: 86
قال:حدثنا أحمد بن جعفر،قال:حدثنا حميد،قال:حدثنا إبراهيم بن سليمان، عنه،به.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):إسماعيل بن دينار،كوفي ثقة.انتهى.
و قد وثّقه في رجال ابن داود (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و الحاوي (5)و..سائر ما تأخر عنها (6)،فوثاقته لا شبهة فيها.
[التمييز:] و يروي عنه إبراهيم بن سليمان،كما سمعت من الشيخ و النجاشي (7).
ص: 88
856-إسماعيل بن رزين بن عثمان
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول ابن الغضائري (1):إسماعيل بن رزين بن عثمان
ص: 90
الخزاعي،أبو القسم[القاسم]بن أخي دعبل،كان بواسط،و ولي بها،كان كذّابا وضّاعا للحديث،لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه،عن الرضا عليه السلام و لا غير ذلك،و لا ما صنف.انتهى.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن (2).
ص: 91
857-إسماعيل بن رياح السلمي الكوفي (1)
الضبط:
قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2):رباح-بالباء الموحّدة-و قد يوجد في بعض النسخ بالمثنّاة.انتهى.
و في توضيح الاشتباه (3)أنّه:بفتح الراء المهملة،و الباء الموحدة،و الحاء المهملة بعد الألف.انتهى.
و يردّهما-مضافا إلى ما في نسخة مصحّحة من رجال الشيخ رحمه اللّه (4)رياح بنقطتين-ما في القاموس (5)في مادة(ر،و،ح)من عدّ جمع مسمّين ب:رياح-بالياء-.و قوله:إنّهم محدّثون و عدّ منهم:إسماعيل بن رياح.و يؤيّد ذلك أنّه عدّ جمعا مسمّين ب:رياح،و لم يذكر في مادة(ر،ب،ح)واحدا مسمّى ب:رباح-بالباء الموحدة-.
ص: 92
و يظهر من التاج (1)أنّه سلمي،لأنّه قال:رياح بن عبيدة السلمي الكوفي، عن ابن عمر و أبي سعيد الخدري..إلى أن قال:و إسماعيل بن رياح بن عبيدة، روى عن جدّه المذكور.انتهى.
و لذا زدنا في العنوان السلمي.
و يؤيّد ذلك ما عن تقريب ابن حجر (2)من قوله:ابن رياح-بكسر أوّله و التحتانية-السلمي،مجهول،من الثالثة.انتهى.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و في التعليقة (4)أنّه:يروي عنه ابن أبي عمير في الصحيح،و فيه إشعار
ص: 93
بوثاقته كما مرّ في الفوائد (1)و عمل بخبره الأصحاب في باب دخول الوقت في أثناء الصلاة،و يحكمون بصحّة تلك الصلاة بمجرد خبره،فتأمّل.انتهى.
و ما سمعته من التاج من روايته عن جدّه،عن ابن عمر،و أبي سعيد الخدري، لا يدلّ على كونه عاميا،لجريان العادة سابقا على الرواية عن العامة أيضا،مع أنّ عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه شاهد عدل بإماميته،كما نبّهنا عليه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (2).
التمييز:
نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن أبي عمير،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام في باب زيارة البيت من التهذيب (4)،و فيه دلالة على أنّه أدرك
ص: 94
أبا الحسن موسى عليه السلام أيضا بعد أبي عبد اللّه عليه السلام (1).
ص: 95
تابعي روى عنه عليه السلام،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثمّ عدّه (1)من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:إنّه تابعي.
و أقول:في عدم تعرّضه لمذهبه دلالة على كونه إماميا،و لكن لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).
859-إسماعيل بن زياد السلمي الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
ص: 97
و قد مرّ في إسماعيل بن أبي زياد استظهار سقوط كلمة(أبي)من كلام الشيخ رحمه اللّه فيتّحد مع إسماعيل ذلك الذي مرّ توثيقه.
860-إسماعيل بن زيد الطحّان (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الطحّان في:إبراهيم بن يوسف.
[الترجمة:] و قد وثّقه جمع،قال النجاشي (3):إسماعيل بن زيد الطحّان،كوفي ثقة،روى عن محمّد بن مروان،و معاوية بن عمّار،و يعقوب بن شعيب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن
ص: 98
سعيد،قال:حدثنا القاسم بن محمّد بن الحسن (1)بن حازم،قال:حدثنا عبيس ابن هشام،عن إسماعيل.انتهى.
و مثله في الخلاصة (2)..إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.
و عدّه في الحاوي (3)في قسم الثقات،و نقل عبارة الخلاصة.
و عدّه ابن داود في الباب الأوّل (4)،و قال أنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام.
و نقل عبارة النجاشي..إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.
و وثقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)أيضا (7).
[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (8)بمن سمعت من النجاشي،ممّن روى عنهم،و من روى عنه (9).
ص: 99
861-إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الكاهلي في ترجمة:أحمد بن مزيد.
[الترجمة:] و لم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية أبي يوسف يعقوب بن عبد اللّه من ولد أبي فاطمة،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة،من الكافي (2).
و ليس له ذكر في كتب الرجال،فهو إذا مهمل (3).
ص: 100
إشعار بوثاقته،و يحتمل أن يكون ابن سلام-الآتي- (1).
ص: 102
863-إسماعيل بن السدّي
متى ذكر بهذا العنوان فالمراد به:إسماعيل بن عبد الرحمن بن السدّي-الآتي إن شاء اللّه-.
[2290] 1427-إسماعيل السراج جاء في الكافي 165/1 حديث 1 بسنده:..عن محمّد بن إسماعيل، عن إسماعيل السرّاج،عن ابن مسكان،و تفسير القمي 354/1 بسنده:..
عن عليّ بن مهزيار،عن إسماعيل السرّاج،عن يونس بن يعقوب،و في بحار الأنوار 143/17 حديث 30 عن علل الشرائع:عن محمّد بن إسماعيل،عن أبي إسماعيل السرّاج،و إكمال الدين:142 حديث 10 بسنده:..عن أبي إسماعيل السرّاج،و الكافي 232/1 حديث 5،عن أبي إسماعيل السرّاج،و في بحار الأنوار 148/12 حديث 14 بسنده:..عن علي بن مهزيار،عن إسماعيل السرّاج،عن يونس بن يعقوب،و بحار الأنوار 214/26 حديث 28 بسنده:..عن ابن مهزيار،عن محمّد بن إسماعيل السرّاج.
حصيلة البحث يظهر من مقارنة الروايات أنّ الرواية الواحدة جاءت تارة أبو إسماعيل السرّاج و اخرى محمّد بن إسماعيل السرّاج،و أبو إسماعيل السرّاج له ترجمة في المتن و أنّه هو عبد اللّه بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري فقد قال في مجمع الرجال 26/3 عن رجال النجاشي: 110 برقم 366 الطبعة المصطفوية،و طبعة دار الأضواء 339/1 برقم 369،قال:حمّاد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري...إلى أن قال: و أخوه عبد اللّه ثقتان.
ص: 103
864-إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأحوص في:أحمد بن إسحاق القمّي.
و مرّ (3)ضبط الأشعري و القمّي في:آدم بن إسحاق.
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)بالعنوان المذكور،من أصحاب الرضا عليه السلام و قال:ثقة.
و قال في الخلاصة (5)-بعد عنوانه إيّاه،و ضبط الأحوص-إنّه:ثقة،من
ص: 104
أصحاب الرضا عليه السلام.
و عدّه في الحاوي (1)في قسم الثقات،و نقل عبارة رجال الشيخ و غيره،و كذا فعل ابن داود (2).
و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و..غيرها (6)أيضا.
فلا شبهة في وثاقة الرجل.
[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (7)بروايته عن الرضا عليه السلام.
و زاد الكاظمي (8)رحمه اللّه رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمد بن خالد، عنه.
ص: 105
عليه السلام؛و يظهر منها كونه من الشيعة،و مأمونيته على سرّهم عليهم السلام و لعلّه ابن سالم السابق.انتهى.
و أشار بالرواية إلى ما رواه الكشّي رحمه اللّه (1)عن محمّد بن مسعود،عن أبي عبد اللّه الحسين بن إشكيب،عن بكر بن صالح الرازي،عن إسماعيل بن عبّاد القصري-قصر بني هبيرة-،عن إسماعيل بن سلام،و فلان بن جميل (2)قالا:بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال:اشتريا راحلتين،و تجنّبا الطريق-و دفع إلينا مالا و كتبا-حتى توصلا ما معكما من المال و الكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام و لا يعلم بكما أحد،قالا:فأتينا الكوفة،و اشترينا راحلتين،و تزوّدنا زادا،و خرجنا نتجنّب الطريق حتى إذا صرنا ببطن الرملة شدّدنا راحلتنا،و وضعنا لها العلف،و قعدنا نأكل،فبينا نحن كذلك،إذا راكب قد أقبل و معه شاكري (3)،فلمّا قرب منّا فإذا هو أبو الحسن موسى عليه السلام فقمنا إليه،و سلّمنا عليه،و دفعنا إليه الكتب و ما كان معنا.فأخرج من كمّه كتبا فناولنا إيّاها فقال:«هذه جوابات كتبكم».قال:قلنا:إنّ زادنا قد فنى، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة،فزرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تزوّدنا زادا،فقال:«هاتا ما معكما من الزاد»،فأخرجنا الزاد إليه،فقلبه بيده فقال:«هذا يبلغكما إلى الكوفة،و أمّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
ص: 108
و سلّم فقد رأيتماه،إنّي صلّيت معهم الفجر،و أنا أريد أن أصلّي معهم الظهر، انصرفا في حفظ اللّه».
و دلالته على ما ذكره قدّس سرّه ظاهرة،و استئمان ابن يقطين إيّاهما توثيق لهما،بل كونهما من أهل سرّه عليه السلام أقوى من الوثاقة (1).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام و قال:إنّه يكنّى أبا خالد.
و في التعليقة (2):إنّه سيذكر في معمّر بن يحيى ما يشير إلى نباهته،فتأمّل.
انتهى.
و أشار بما يذكره في معمّر بن خلاد إلى ما ذكره هناك،من ورود روايات بطرق صحاح (3)عن ابن اذينة،عن زرارة،و بكير،و محمد،و بريد بن معاوية، و الفضيل بن يسار،و إسماعيل الأزرق..،و وجه الإشارة إلى النباهة أنّ الإقران بينه و بين جمع من الأجلاّء يشهد بذلك،فإنّه لو كان غير معتنى به،لم يقرن بهؤلاء (4).
ص: 110
( تعدّ حسانا.
[2297] 1430-إسماعيل بن سليمان جاء بهذا العنوان في الأصول الستّة عشر:80:في كتاب جعفر بن محمد بن شريح،بسنده:..عن عبد العزيز بن عبد الجبار العبدي،عن إسماعيل بن سليمان،عن محمد بن شريح..،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 374/10 حديث 12209 مثله.
و جاء أيضا في جامع الأخبار:174،و عنه في مستدرك الوسائل 249/4 حديث 4617 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2298] 1431-إسماعيل بن سليمان التميمي جاء في ثواب الأعمال:101 باب ثواب المتطوّع حديث 2 بسنده:..
قال:حدّثنا عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التيمي،عن أبي عثمان النهدي.و في وسائل الشيعة 86/8 حديث 10148 بسنده:..عن عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التميمي،عن أبي عثمان النهدي..
و بحار الأنوار 131/91 ذيل حديث 31 بسنده:..عن عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التيمي،عن عثمان النهدي..
حصيلة البحث تأمّل في الاختلاف في عنوان المعنون و لم أظفر على المعنون بتمام عنوانه فهو ممّن لم يعلم له مصداق.
ص: 111
(9) من ناحية عقائدهم و ناحية تحديثهم،و ربّما يستفاد من تلك الخصوصيات حسن المعنون و مع ذلك فإنّي متوقف فيه.
[2300] 1432-إسماعيل السندي جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمي 339/1 في تفسير سورة يوسف آية:4: يٰا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً.. بسنده:.. عن عمرو بن شمر،عن إسماعيل السندي،عن عبد الرحمن بن سابط القرشي،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري..في قوله عزّ و جلّ..إلى آخره.
و قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 200/3 برقم 1455:أقول: يحتمل اتّحاده مع إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة المتقدّم..
و منشأ احتماله هذا قدّس سرّه كون السندي و السدّي متقاربان في الكتابة و كلاهما مفسّران،و من المؤسف أنّي لا أستطمع دعم هذا الاحتمال لخلوّ المقام من شاهد قوي،و المختار أنّه غيره،و كونه مجهولا.
و جاء في علل الشرائع:157 باب 126 حديث 1 بسنده:..قال: حدثنا سفيان الثوري،عن إسماعيل السندي،عن عبد خير،قال:كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام أربعة خواتيم..،و لكن جاء في الخصال للشيخ ابن بابويه 199/1 باب كان لأمير المؤمنين أربع خواتيم حديث 9 بسنده:..قال:حدثنا سفيان الثوري،عن إسماعيل السدّي،عن عبد خير قال:كان لعلي أربعة خواتيم..و 454/2 أبواب الأحد عشر حديث 1 بسنده:..عن عمرو بن شمر،عن إسماعيل السدّي،عن عبد الرحمن بن سابط القرشي،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري..،و الأمالي للشيخ الطوسي 35/1 طبعة النجف الأشرف الحيدرية بسنده:..قال:حدثني عبد اللّه بن وهب،عن السدّي،عن عبد الحسين،عن جابر الأسدي قال:قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام..و صفحة:279 بسنده:.. قال:حدثنا قيس،عن السدّي،عن عطاء،عن ابن عباس..و صفحة:
ص: 113
أصحابنا،له كتاب،أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:حدثنا الحسن بن حمزة،قال:
حدثنا محمّد بن جعفر بن بطّة،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن خالد،قال:حدثنا أبي،عن إسماعيل.انتهى.
و قد ذكره في الخلاصة (1)في القسم الثاني،و اقتصر على قوله،قال النجاشي:
ضعّفه أصحابنا.انتهى.
و مثله فعل ابن داود (2)و ضعّفه في الوجيزة (3)أيضا.
ص: 115
[التمييز:] و ميّزه الطريحي (1)بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه،عنه.
و زاد الكاظمي (2)رواية محمّد (3)بن عيسى،عنه.
و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية عبد اللّه بن أبي رافع (5)،و العبّاس ابن معروف،و حريز بن عبد اللّه،و محمد بن جمهور،و محمد بن عبد الجبّار و منصور بن العبّاس،و أبي القاسم الكوفي،و محمّد بن عبد اللّه بن واسع،و علي بن مهزيار،و عبد اللّه بن حمّاد،و إبراهيم بن عقبة، عنه (6).
ص: 116
و ظاهره أنّه معتمد عليه،و أنّه غير الدهقان،لذكره إيّاه في القسم الثاني (1)، و نقله عن النجاشي تضعيفه.
و حينئذ نقول:ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،و عدّ ابن داود إيّاه في الباب الأوّل يدرجه في الحسان (2).
ص: 118
(9) حديث 51،و عن الكافي في وسائل الشيعة 463/17 حديث 23003، و مكارم الأخلاق للطبرسي:313،و بصائر الدرجات:270 حديث 1.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[2304] 1434-إسماعيل بن سهل الكاتب جاء في سند رواية في التهذيب 475/7 حديث 1908 بسنده:..عن منصور بن عباس،عن إسماعيل بن سهل الكاتب،عن أبي طالب الغنوي، عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و جاء أيضا في أمالي الشيخ 42/1،[و في الطبعة الجديدة:43 حديث 48]،و عنه في بحار الأنوار 153/43 حديث 12،و مستدرك الوسائل 43/2 حديث 1357.
و جزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 137/3 برقم 1350 باتّحاد المعنون مع الدهقان المتقدّم،و لم يشر إلى وجه الاتّحاد.
حصيلة البحث و على كلّ حال إن اتّحد مع السابق فهو ضعيف،و إلاّ فهو مهمل.
[2305] 1435-إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي ورد في بشارة المصطفى:40 بسنده:..حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس الكوفي بفيد،حدثنا إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي،عن قتادة،عن سفيان الثوري،عن ليث،عن مجاهد،عن ابن عباس..و لكن في الطبعة الجديدة:76 حديث 8،و فيه:إسماعيل بن سهل،عن محمد بن علي.
ص: 119
871-إسماعيل بن سهيل
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (1)من أنّه:سيجيء في الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي عنه (2)على وجه يشعر بكونه من أصحابنا المعروفين، فتأمّل.انتهى.
قلت:و عليه فيكون الرجل حسنا.
و اعترضه الحائري في المنتهى (3)بأنّ الذي رأيته فيه ابن سهل لا سهيل، و على فرضه،فأنت خبير بتصغيرهم المكبّر و العكس،فلعلّه السابق.
و صرّح في المجمع (4)بأنّ من يروي عنه الفضل إسماعيل بن سهل الدهقان، فتدبّر.انتهى.
و فيه؛أنّ الموجود في النسخ الصحيحة سهيل-مصغّرا-لا سهل (5).و تعارف تصغير المكبّر،و عكسه في الرجال ممنوع.
و احتمال كونه الدهقان بعيد.
ص: 120
و ما في المجمع لم نتحقّقه (1).
(3) و بلا فصل ذكر برقم 95 فقال:إسماعيل بن شعيب السمّان الأسدي الكوفي، و ذكر العنوانين في جامع الرواة،و منهج المقال نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلا تعليق.
أقول:إنّ كثيرا من آل ميثم التمار رواة،و منهم الثقات الأجلاّء أوّلهم و زعيمهم:ميثم ابن يحيى مولى بني أسد التمّار الغني عن التوثيق،و ابنه:شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار،مولى بني أسد،الثقة الجليل من أصحاب الصادق عليه السلام،و صالح بن ميثم التمّار من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام الموصوف بالحسن،و عمران بن ميثم التمّار،و قيل بدل عمران:حمزة بن ميثم بن يحيى الأسدي مولى ثقة،و يوسف بن عمران بن ميثم الميثمي الذي جاء في رجال الكشّي في ترجمة جدّه ميثم التمّار و هو مهمل،و يعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار،مولى بني أسد من أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام،و هو ثقة جليل،و إبراهيم بن شعيب ابن ميثم الأسدي الكوفي،من أصحاب الصادق عليه السلام مجهول الحال، و إسحاق بن شعيب بن ميثم الأسدي التمّار،من أصحاب الصادق عليه السلام،و هو مجهول الحال،و علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام الحسن،و قيل ثقة،و عقيل[و على نسخة:عقبة]بن صالح بن ميثم من أصحاب الباقر،و أدرك الصادق عليهما السلام،و هو مجهول الحال، و معاوية بن وهب الميثمي الذي ذكره الشيخ في الفهرست،و لم يبيّن حاله،و أحمد ابن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام، و هو ثقة،و محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي الأسدي مولاهم من أصحاب الرضا عليه السلام،و هو ثقة عين،و محمد بن الحسن الميثمي الراوي عن الصادق عليه السلام،و يحتمل اتّحاده مع المتقدّم.
..هؤلاء طائفة من الرواة من أولاد و أحفاد ميثم التمّار وقفت عليهم،و ربّما هناك جماعة اخرى لم أهتد إلى عناوينهم فعلا،و هؤلاء كلّهم منسوبون إلى ميثم بن يحيى التمّار الثقة الجليل،و هو مولى كان عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام،و أعتقه كما في الإرشاد لشيخنا المفيد رحمه اللّه 323/1 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و فيه أيضا:أنّ ابن زياد لعنه اللّه لمّا قيل له هذا[ميثم]كان من آثر الناس عند علي عليه السلام،قال:و يحكم هذا
ص: 122
الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط شعيب في:أحمد بن شعيب.
و ضبط (2)ميثم في:أحمد بن ميثم.
و ضبط (3)الأسدي في:أبان بن أرقم.
و السّمان (4):مبالغة من السمن،بالفتح فالسكون،و هو الدهن،يطلق على بائعه (5).
ص: 123
874-إسماعيل بن شعيب العريشي (1)
[الضبط:] العريشيّ:بالعين المهملة المفتوحة،و الراء المهملة المكسورة،و الياء الساكنة، و الشين المعجمة،و الياء،نسبة إلى العريش،بلدة في أوّل أعمال مصر،في ناحية الشام (2).
أو إلى أبي عريش مدينة باليمن،من جهة الحجاز،بينها و بين حل (3)مفازة.
و يحتمل أن يكون هو أو أحد آبائه صانع العريش (4)،أو أنّ أحد آبائه يسمّى ب:العريش.
ص: 124
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1):
إسماعيل بن شعيب العريشي،قليل الحديث،ثقة،روى عنه عبد اللّه بن جعفر.
و قال في الفهرست (2):إسماعيل بن شعيب العريشي،قليل الحديث،إلاّ أنّه ثقة،سالم فيما يرويه،و له كتب،منها،كتاب الطبّ،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر،عنه (3)رحمه اللّه (4).
انتهى.
و قال النجاشي (5):إسماعيل بن شعيب العريشي (6)،له كتاب في الطبّ، أخبرنا محمد بن علي،قال:حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر، عن إسماعيل،به.انتهى.
و قال ابن شهرآشوب (7):إسماعيل بن شعيب العريشي،ثقة،من كتبه [كتاب]الطبّ.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (8)نحو ما في رجال الشيخ بزيادة ضبط
ص: 125
العريشي.
و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (1)أنّه:ثقة قليل الحديث.
ب:إسماعيل بن شعيب السمّان الأسدي الكوفي،و نسب أيضا إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من رجال الصادق عليه السلام،و الحال اتّحاد هذا و ذاك،و لم أجد له في رجال الشيخ إلاّ على عنوان واحد كما هنا،و ابن شعيب بن ميثم هو:
السمّان تحقيقا،فليسا رجلين،كما زعمه الميرزا،و قد تفرّد في ذلك،و هو سهو من قلمه الشريف (1).
أمل الآمل (1).و قد كان وزيرا لمؤيّد الدولة،و بعده لفخر الدولة.و كان من الشيعة الإمامية،متصلّبا في التشيع.
قال في التعليقة (2):إسماعيل الصاحب بن عبّاد أبو القاسم،الفاضل المشهور، صنّف الصدوق كتاب العيون له،و مدحه في أوّل الكتاب (3)مدحا عظيما،و فضله و علمه غنيّ عن التوصيف لاشتهاره،و كذا تشيّعه،و قبره في أصفهان معروف.
انتهى.
و عنونه في أمل الآمل (4)بما عنونّاه به،و قال:عالم فاضل،ماهر شاعر،
ص: 128
أديب محقّق،متكلّم عظيم الشأن،جليل القدر في العلم و الأدب،و الدين و الدنيا،و لأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار،و ألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله و أحوال شعرائه،و كان شيعيّا إماميّا أعجميّا،إلاّ أنّه[كان]يفضّل العرب على العجم.و قد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء (1)من مؤلّفاته
ص: 129
الشواهد،و التذكرة،و التعليل،و الأنوار،و ديوان شعره.
و قال فيه (1):متكلّم شاعر نحويّ،وزير فخر الدولة شهنشاه و عدّه من شعراء أهل البيت المجاهرين.
و قد مدحه السيّد الرضي في مكاتبة (2)،ثمّ رثاه (3).
و قال صاحب كتاب طبقات الادباء (4):و كان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل،و في ذلك يقول:
ص: 130
تعرفت بالعدل في مذهبي *** ...
ثمّ نقل جملة من أشعاره،ثمّ نقل عن الثعالبي (1)عند ذكر الصاحب:ليس (2)تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محلّه في العلم و الأدب،و جلالة شأنه في الجود و الكرم،و تفرّده بالغايات (3)في المحاسن،و جمعه أشتات المفاخر،لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى مقام (4)فضائله و معاليه،و جهد وصفي يقصر عن السير في فواضله (5)و مساعيه.
و قال الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث (6):قد كان كثير من الأكابر يعظم الجمع في مجالسهم جدّا،حتى يبلغ ألوفا مؤلّفة يبلّغ عنهم المستملون فيكتب الحاضرون (7)عنهم بواسطة تبليغهم (8)،و أكثر ما بلغنا ذلك (9)عن أصحابنا:أنّ الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عبّاد قدّس اللّه سرّه لمّا جلس للإملاء،حضر خلق كثير،فكان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتّى انضاف إليه ستّة،كلّ يبلّغ صاحبه.انتهى (10).
و أقول:هذا يدلّ على شدّة ضبطه،و وفور حفظه،و كمال اعتنائه في رواية
ص: 131
الحديث و ما اتّفق مناولة الحديث لستّة من بعده و لا من قبله،إلاّ ما يحكى عن مجلس عاصم بن عليّ بن عاصم أيام المعتصم العبّاسي،فقد استعيد في مجلسه اسم رجل في الإسناد أربع عشرة مرّة،و الناس لا يسمعون ثم أحصوا فكانوا مائة ألف و عشرين ألف رجل (1).
و قال ابن خلّكان (2)-عند ذكره-:كان نادرة الزمان (3)،و اعجوبة العصر في فضائله و مكارمه و كرمه (4).
ص: 132
(4) للإملاء و حضر الناس الكثير عنده،بحيث كان له ستّة مستملين..
و قال القفطي في إنباه الرواة على أنباء النحاة 201/1 برقم 127:..و هذا الصاحب ابن عبّاد ممّن اشتركت الألسن في وصفه،و سلّم إليه أهل البلاغة ما عاناه من نثره و نظمه،و حسن ترتيبه و رصفه،و أطال مؤرخو أخبار الوزراء في ذكره،و شرحوا من مستحسن أمره،و رزق من السعادة ما لازمه إلى رمسه،و ما لقي يوما من الأيام إلاّ و كان فيه أجلّ من أمسه،و قيل:إنّ كلّ من مات نقصت حرمته لعدم ما يرجى منه إلاّ ابن عبّاد فإنّه لمّا أخرج تابوته للصلاة عليه،خرّ الديلم سجودا له..
و قال الصفدي في الوافي بالوفيات 128/9 برقم 4042:و كان الصاحب نادرة عصره،و اعجوبة دهره في الفضائل و المكارم،أخذ الأدب عن ابن العميد و ابن فارس، و سمع من أبيه و من غير واحد،و حدّث و أملى،و اتّخذ لنفسه بيتا سمّاه:بيت التوبة، و جلس فيه اسبوعا،و أخذ خطوط الفقهاء بصحّة توبته،و خرج متحنكا متطلّسا بزيّ أهل العلم و قال للناس:قد علمتم قدمي في العلم،فكلّ أقرّ له بذلك،و قال:قد علمتم إنّي متلبّس بهذا الأمر الذي أنا فيه و جميع ما أنفقته من صغري إلى وقتي هذا من مال أبي و جدّي،ثم مع هذا كلّه لا أخلو من تبعات،اشهد اللّه و أشهدكم أنّي تائب إلى اللّه عزّ و جلّ من كلّ ذنب أذنبته..و لبث في ذلك البيت أسبوعا،ثم خرج فقعد للإملاء، و حضر الناس الكثير إلى الغاية،كان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتى انضاف إليه ستّة كلّ يبلّغ صاحبه و كان الأوّل ابن الزعفراني الحنفي و كان إذ ذاك رئيسهم،فما بقي في المجلس أحد من أهل العلم إلاّ و قد كتبه حتى القاضي عبد الجبار-و هو قاضي القضاة بالرّي-..إلى أن قال في صفحة:134:و لم يجتمع بباب أحد من الملوك و الخلفاء و الوزراء مثل ما اجتمع بباب الرشيد،كأبي نواس و أبي العتاهية..إلى أن قال: و جمعت حضرة الصاحب بإصبهان و الري و جرجان مثل أبي الحسين السلامي و الرستمي..ثم قال:و مدحه مكاتبة الرضي الموسوي.
و قال ابن حجر في لسان الميزان 413/1 برقم 1295-بعد أن عنونه-:المشهور بالفضائل و المكارم و الآداب،أملى مجالس في أيام وزارته،حدّث فيها عن عبد اللّه بن جعفر بن فارس،و أحمد بن كامل بن شجرة و غيرهما..إلى أن قال:و كان صدوقا..ثم قال:و كان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة..إلى أن قال:و كان يبغض من يميل إلى الفلسفة،و لذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفا في
ص: 133
(4) مثالبه أكثره مختلق..قال:و قد طعن ياقوت في معجم الأدباء على أبي حيّان..و ذكره الرافعي في كتاب التدوين[293/2]في علماء قزوين فقال:هو أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاها و رتبة و فضلا و دراية،و كتبه و رسائله و مناظراته دالّة على قدره،و لو لا أنّ بدعة الاعتزال،و شنعة التشيّع شنعت أوجه فضله،و غلّوه فيهما حطّه من علوّه لقلّ من يكافيه من الكبار أو الفضلاء،و كان يناظر و يدرّس و يصنّف و يملي الحديث،و قال ابن أبي طيّ:كان إمام الري و أخطأ من زعم أنّه كان معتزليّا،و قد قال عبد الجبّار القاضي:لمّا تقدم للصلاة عليه!ما أدري كيف اصلّي على هذا الرافضي..!و إن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبّار لكونه كان غرس نعمة الصاحب،قال:و شهد الشيخ المفيد بأنّ الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه و نسب إليه،و ليس هو له انتهى كلام لسان الميزان.
و نقل في ضيافة الإخوان:28 كلام صاحب التدوين،فراجع.
و ذكره ياقوت الحموي في معجم الادباء 168/6 برقم 24 و نقل عن أبي حيّان التوحيدي من كتابه الإمتاع و المؤانسة في مفتريات افتراها على الصاحب،و نحن نجلّ قلمنا من كتابة ما افتراه،و سوف نذكر سبب انحراف هذا الأهوج عن الصاحب إلى أن انتهى إلى صفحة:238 فقال:و ذكر الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في تاريخه من جلالة قدر الصاحب،و عظم قدره في النفوس و حشمته ما لم يذكر لوزير قبله و لا بعده مثله..ثم ذكر وفاة امّ الصاحب و ما قام به أركان الدولة من التعظيم و التجليل له يضيق المجال عن ذكره حتى انتهى كلامه في صفحة:244 و قال:فإنّ أوّل وزرائه كان كافي الكفاة،و أسنّة الأقلام،و عذبات الألسنة تكلّ دون أيسر أوصافه،و أدنى فضائله.. ثم نقل شيئا كثيرا من هيبته و عظمته و علوّ همّته و فضائل أخلاقه و غزارة علمه.
و قال الثعالبي في يتيمة الدهر 188/3:ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علو محلّه في العلم و الأدب،و جلالة شأنه في الجود و الكرم،و تفرّده بغايات المحاسن، و جمعه أشتات المفاخر،لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله و معاليه،و جهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله و مساعيه،و لكنّي أقول:هو صدر المشرق،و تاريخ المجد،و غرّة الزمان،و ينبوع العدل و الإحسان،و من لا حرج في مدحه بكلّ ما يمدح به مخلوق،و لو لاه ما قامت للفضل في دهرنا سوق،و كانت أيّامه للعلوية و العلماء، و الأدباء و الشعراء،و حضرته محط رحالهم،و موسم فضلائهم،و مترع آمالهم،و أمواله
ص: 134
(4) مصروفة إليهم،و صنائعه مقصورة عليهم،و همّته في مجد يشيّده،و إنعام يحدّده،و فاضل يصطنعه،و كلام حسن يصنعه أو يسمعه،و لمّا كان نادرة عطارد في البلاغة،و واسطة عقد الدهر في السماحة،جلب إليه من الآفاق،و أقاصي البلاد كلّ خطاب جزل،و قول فصل،و صارت حضرته مشرعا لروائع الكلام،و بدائع الأفهام،و ثمار الخواطر،و مجلسه مجمعا لصوب العقول،و ذوب العلوم،و درّر القرائح،فبلغ من البلاغة ما يعدّ في السحر، و يكاد يدخل في حدّ الإعجاز،و سار كلامه مسير الشمس..إلى أن قال:فإنّه لم يجتمع بباب أحد من الخلفاء و الملوك مثل ما اجتمع بباب الرشيد من فحولة الشعراء المذكورين..إلى أن قال:و جمعت حضرة الصاحب بإصفهان و الري و جرجان مثل أبي الحسين السلامي..ثم عدّد الشعراء ثم قال:و مدحه مكاتبة الشريف الموسوي الرضي،و أبو إسحاق الصابي و ابن الحجّاج،و ابن سكرة،و ابن بنانة..
ابو حيان التوحيدي و المترجم له لا يخفى أنّ الفلسفة في زمن المترجم قد خلطت بمباني إلحادية،من دون تنقيح أو تهذيب،و كان دخولها في العلوم الإسلامية بترجمتها من اليونانية فتنة،فالمترجم كان يبغض المتفلسفين و أبو حيّان كان ممّن يتشدق بها و يميل إليها،فأبعده و جفاه كما ذكر ذلك في لسان الميزان 413/1 برقم 1295 في طي ترجمة الصاحب فقال:و كان يبغض من يميل إلى الفلسفة و لذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفا في مثالبه أكثره مختلق.
و قال ياقوت في معجم الادباء 186/6:فإنّ أبا حيّان كان قصد ابن عبّاد إلى الري فلم يرزق منه،فرجع عنه ذامّا له،و كان أبو حيّان مجبولا على الغرام بثلب الكرام، فاجتهد في الفضّ من ابن عبّاد،و كانت فضائل ابن عبّاد تأبى إلاّ أن تسوقه إلى المدح، و إيضاح مكارمه،فصار ذمّه له مدحا.
و قال السيوطي في بغية الوعاة:197:و أمّا أبو حيّان التوحيدي فإنّه أملى في ذمه و ذمّ ابن العميد مجلّدة سمّاها سلب[كذا]الوزيرين،لنقص حظ ناله منه.
و في الوافي بالوفيات 137/9-138 بعد أن ذكر عن أبي حيّان بعض ما ثلب به المترجم قال:قلت:و على الجملة،من رجالات الوجود و أين آخر مثله؟و لكن أبو حيّان زاد في التمالى عليه لنقص حظّ ناله منه،فتمحّل له مثالب و ادّعى له
ص: 135
(4) معايب.[من الخفيف]:
لو أراد الأديب أن يهجو البد ر رماه بالخطّة الشنعاء و في طبقات الشافعية للسبكي 287/5 برقم 510 نقلا عن الذهبي:و قال شيخنا الذهبي:بل كان عدوّا للّه خبيثا،و قال الذهبي أيضا:كان سيّئ الاعتقاد،ثم نقل قول ابن فارس في كتاب الفريدة و الخريدة:كان أبو حيّان كذّابا،قليل الدين و الورع عن القذف و المجاهرة بالبهتان،تعرّض لأمور جسام من القدح في الشريعة،و القول بالتعطيل،و لقد وقف سيّدنا الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله و يخفيه،من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله فهرب و التجأ إلى أعدائه،و نفق عليهم بزخرفه و إفكه،ثم عثروا منه على قبيح دخلته،و سوء عقيدته و ما يبطنه من الإلحاد،و يرومه في الإسلام من الفساد، و ما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح:و يضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح،فطلبه الوزير المهلّبي فاستتر منه و مات في الاستتار و أراح اللّه منه و لم يؤثر عنه إلاّ مثلبة أو مخزية.
و قال في صفحة:288:و قال أبو الفرج بن الجوزي في تاريخه:زنادقة الإسلام ثلاثة:ابن الراوندي،و أبو حيّان التوحيدي،و أبو العلاء،قال:و أشدّهم على الإسلام أبو حيّان،لأنّه مجمج و لم يصرّح.
و في مرآة الجنان 421/2 في حوادث سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة:فيها توفّي الصاحب المعروف ب:ابن عبّاد،و هو أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن أحمد ابن إدريس الطالقاني،كان نادرة الدهر،و أعجوبة العصر في فضائله و مكارمه..
و في شذرات الذهب 113/3-114 في حوادث سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة قال:و فيها[توفّي]أبو القاسم الصاحب بن عبّاد إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن عبّاد ابن أحمد بن إدريس الطالقاني..إلى أن قال:و كان من رجال الدهر حزما و عزما و سؤددا و نبلا و سخاء و حشمة و إفضالا و عدلا..ثم نقل كلام الثعالبي في اليتيمة،ثم قال:و قال أبو بكر الخوارزمي في حقّه:الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها،و دبّ و درج من وكرها،و رضع أفاويق درها،و ورثها عن آبائه كما قال أبو سعيد الرستمي في حقّه:
ورث الوزارة كابرا عن كابر موصولة الإسناد بالإسناد يروي عن العباس عبّاد و زا رته و إسماعيل عن عبّاد
ص: 136
(4) و قال في النجوم الزاهرة 169/4-171 في حوادث سنة 385:و فيها توفّي الوزير الصاحب إسماعيل بن عبّاد بن العباس أبو القاسم وزير مؤيد الدولة بن ركن الدولة الحسن بن بويه،ثم وزر لأخيه فخر الدولة.كان أصله من طالقان و كان نادرة زمانه، و اعجوبة عصره في الفضائل و المكارم،أخذ الأدب عن الوزير أبي الفضل بن العميد وزير ركن الدولة بن بويه،و سمع الحديث من أبيه و من غير واحد،و حدّث باليسير، و هو أوّل وزير سمّي ب:الصاحب،لأنّه صحب مؤيد الدولة من الصبا..إلى أن قال: و بقي في الوزارة ثمانية عشر عاما،و فتح خمسين قلعة و سلّمها إلى فخر الدولة.و كان عالما بفنون كثيرة و أمّا الشعر فإليه المنتهى فيه،و من شعره:
رقّ الزجاج و راقت الخمر و تشابها فتشاكل الأمر فكأنّما خمر و لا قدح و كأنما قدح و لا خمر و له القصيدة التي أوّلها:
تبسّم إذ تبسّم عن أقاحي و أسفر حين أسفر عن صباح و قيل:إنّ القاضي العميري أرسل إلى الصاحب كتبا كثيرة،و كتب معها يقول:
العميري عبد كافي الكفاة و إن اعتدّ في وجوه القضاة خدم المجلس الرفيع بكتب مفعمات من حسنها مترعات فأخذ منها الصاحب بن عبّاد كتابا واحدا،و كتب معها:
قد قبلنا من الجميع كتابا و رددنا لوقتها الباقيات لست أستغنم الكثير فطبعي قول«خذ»ليس مذهبي قول«هات». إلى أن قال:قلت:و أخبار ابن عبّاد كثيرة،و قد استوعبنا أمره في كتاب الوزراء، و ليس هذا محلّ الإطناب في التراجم سوى تراجم ملوك مصر التي بسببها صنّف هذا الكتاب.
بعض شعره ذكر الصفدي في الوافي بالوفيات 139/9 للمترجم:
و كم شامت بي عند موتي جهالة بظلم يسلّ السيف بعد وفاتي و لو علم المسكين ما ذا يناله من الذلّ بعدي مات قبل مماتي و في صفحة:140-141 قال:لمّا أتته البشارة بسبطه عبّاد بن علي الحسني-و لم يكن للصاحب ولد إلاّ أمه-و كان زوجها من أبي الحسن علي بن الحسين الحسيني
ص: 137
(4) الهمذاني،و كان شاعرا أديبا[من الرمل]:
أحمد اللّه لبشرى أقبلت عند العشيّ إذ حباني اللّه سبطا هو سبط للنبيّ مرحبا ثمّت أهلا بغلام هاشميّ نبويّ علويّ حسنيّ صاحبيّ ثم قال:[من البسيط]
الحمد للّه حمدا دائما أبدا قد صار سبط رسول اللّه لي ولدا و جاء هذا الشعر في معجم الأدباء 285/6 و يتيمة الدهر 215/3،و عمدة الطالب: 66،و الدرجات الرفيعة:482.
و ذكر الثعالبي في يتيمة الدهر 202/3 بسنده:..عن أبي علي العراقي العوامي الرازي،قال:أنشدني الصاحب لنفسه[من السريع]:
كم نعمة عندك موفورة للّه فاشكر يا بن عباد قم فالتمس زادك و هو التقى لن تسلك الطرق بلا زاد و في صفحة:274[و قال(في المتقارب)]:
و قائلة:لم عرتك الهموم و أمرك ممتثل في الأمم؟ فقلت:دعيني على غصّتي فإنّ الهموم بقدر الهمم نوادر المترجم و ملحه قال الصفدي في الوافي بالوفيات 129/9 برقم 4042 في ترجمة ابن عبّاد رحمه اللّه:و كان في الصغر إذا أراد المضيّ إلى المسجد ليقرأ تعطيه والدته دينارا في كلّ يوم و درهما،و تقول له:تصدّق بهذا على أوّل فقير تلقاه!فجعل هذا دأبه في شبابه إلى أن كبر و ماتت والدته-و هو على هذا يقول للفّراش في كلّ ليلة-:اطرح تحت المطرح دينارا و درهما!لئلاّ ينساه،فبقي على هذا مدّة،ثم إنّ الفرّاش نسي ليلة من الليالي أن يطرح له الدرهم و الدينار،فانتبه و صلّى،و قلب المطرح ليأخذ الدرهم و الدينار فما رآهما،فتطيّر من ذلك و ظنّ أنّه لقرب أجله،فقال للفرّاشين:شيلوا كلّ ما هنا من الفرش و أخرجوه و أعطوه لأوّل فقير تلقونه حتى يكون كفّارة لتأخير هذا!فلقوا أعمى هاشميا يتكئ على يد امرأة،فقالوا:تقبل هذا!فقال:ما هو؟فقالوا:مطرح ديباج
ص: 138
ثم عدّ مصنّفاته (1)،و عدّ منها كتاب الإمامة.و قال:و ذكر فيه تفضيل علي بن
ص: 139
(1) -و هذا التحريف ليس إلاّ لرعاية الأمانة في النقل-،و كتاب الوزراء،و كتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي،و كتاب أسماء اللّه تعالى و صفاته،و له رسائل بديعة و نظم جيد.
و زاد في معجم الادباء 260/6 على ما ذكره في الأمل:كتاب المحيط باللغة عشرة مجلّدات،كتاب ديوان رسائله عشرة مجلّدات،كتاب الزيدية،كتاب عنوان المعارف في التاريخ،كتاب العروض الكافي،كتاب جوهرة الجمهرة،كتاب نهج السبيل في الأصول، كتاب أخبار أبي العيناء،كتاب نقض العروض،كتاب تاريخ الملك و اختلاف الدول، كتاب الزيدين.
و في يتيمة الدهر 200/3:و سمعت أبا جعفر الطبري الطبيب المعروف ب:البلاذري،يقول:إنّ للصاحب رسالة في الطبّ لو علمها ابن قرة و ابن زكريا لما زادا عليها..و عدّ في كشف الظنون 619/1 للمترجم:جوهرة الجمهرة لأبي القاسم إسماعيل بن عبّاد الصاحب المتوفّى سنة 385،و في 1376/2:كافي الرسائل لإسماعيل بن عبّاد الوزير المتوفّى سنة 385،و في صفحة:1621:المحيط في اللغة في سبع مجلّدات لإسماعيل بن عبّاد الصاحب الوزير المتوفى سنة 385،كثير اللفظ و قليل الشواهد.
و ذكر في رياض العلماء 88/1 في ترجمته:و من مؤلّفاته:كتاب الإقناع في علم البديع أو البلاغة نسبه إليه شارح البديعيّة للشيخ صفي الدين الحلّي نقلا عن بعضهم.
شعره في المذهب و نسب الثعالبي في يتيمة الدهر 264/3 إلى المترجم هذين البيتين فقال:و قال رحمه اللّه[من السريع]:
لو فتّشوا قلبي رأوا وسطه سطرين قد خطّا بلا كاتب حبّ علي بن أبي طالب و حبّ مولاي أبي طالب و قد جاء في المعاهد 159/2،و الديوان:183-184.
و قال[من الخفيف]:
ناصب قال لي معاوية خا لك خير الأعمام و الأخوال
ص: 140
(1) فهو خال للمؤمنين جميعا قلت خالي لكن من الخير خال و قد جاء في الديوان:264.
و في صفحة:273 و قال[من السريع]:
حبّ علي بن أبي طالب هو الذي يهدي إلى الجنّه إن كان تفضيلي له بدعة فلعنة اللّه على السنّه أقول:و ممّا ذكر للمترجم ممّا نظمه في المذهب قوله رضوان اللّه عليه و تجده في ديوانه:274 برقم 192:
بمحمّد و وصيّه و ابنيهما و بعابد و بباقرين و كاظم ثم الرضا و محمد ثم ابنه و العسكري المتقي و القائم أرجو النجاة من المواقف كلّها حتى أصير إلى نعيم دائم و قوله في ديوانه:204 برقم 47 و نقله في المناقب 234/1:
بمحمّد و وصيه و ابنيهما و الطاهرين و سيّد العبّاد و محمد و بجعفر بن محمد و سمي مبعوث بشاطي الوادي و علي الطوسي ثم محمد و علي المسموم ثم الهادي حسن و اتبع بعده بإمامة للقائم ثم المبعوث بالمرصاد و قوله في صفحة:287 برقم 227 و نقله في المناقب 234/1:
نبيّ و الوصيّ و سيّدان و زين العابدين و باقران و موسى و الرضا و الفاضلان بهم أرجو خلودي في الجنان و له أرجوزة قال فيها في صفحة:205 برقم 49 و أخذه في المناقب 230/1:
يا زائرا قد قصد المشاهدا و قطع الجبال و الفدافدا فأبلغ النبي من سلامي ما لا يبيد مدّة الأيام حتّى إذا عدت لأرض الكوفه البلدة الطاهرة المعروفه و صرت في الغريّ في خير وطن سلّم على خير الورى أبي الحسن ثمّة سر نحو بقيع الغرقد مسلّما على أبي محمّد و عد إلى الطفّ بكربلاء أهد سلامي أحسن الإهداء
ص: 141
(1) لخير من قد ضمّه الصعيد ذاك الحسين السيد الشهيد و اجنب إلى الصحراء بالبقيع فثمّ أرض الشرف الرفيع هناك زين العابدين الأزهر و باقر العلم و ثمّ جعفر أبلغهم عنّي السلام راهنا قد ملأ البلاد و المواطنا و اجنب إلى بغداد بعد العيسا مسلّما على الزكيّ موسى و اعجل إلى طوس على أهدى سكن مبلّغا تحيّتي أبا الحسن و عد لبغداد بطير أسعد سلّم على كنز التقي محمّد و أرض سامراء أرض العسكر سلّم على علي المطهّر و الحسن الرضيّ في أحواله من منبع العلوم في أقواله فإنّهم دون الأنام مفزعي و من إليهم كلّ يوم مرجعي و له أيضا:
فقال كبير ما الرأي فيما ترون يردّ ذا الأمر الجلّي سمعتم قوله قولا بليغا و أوصى بالخلافة في عليّ فقالوا حيلة نصبت علينا و رأي ليس بالعقد الوفيّ تدبّر غير هذا في أمور تنال بها من العيش السني سنجعلها إذ ما مات شورى لتيميّ هنالك أو عديّ و له أيضا:
يا ناصبي بكلّ جهدك فاجهد إنّي علّقت بحبّ آل محمّد الطيبين الطاهرين ذوي الهدى طابوا و طاب وليّهم في المولد واليتهم و برئت من أعدائهم فاقلل ملامك لا أبا لك أو زد فهم أمان كالنجوم و إنّهم سفن النجاة من الحديث المسند و في بعض المجاميع:إنّه وفد أموى إلى حضرة الصاحب و أنفذ إليه رقعة فيها هذه الأبيات:
أيا صاحب الدنيا و يا ملك الأرض أتاك كريم الناس في الطول و العرض له نسب من آل حرب مؤثّل سرائره لا تستميل إلى النقض فزوّده بالجدوى و دثر بالعطاء لتقضي حقّ الدين و الشرف المحض
ص: 142
(1) و كتب إليه الصاحب في جوابها:
أنا رجل يرميني الناس بالرفض فلا عاش حربيّ يدبّ على الأرض ذروني و آل المصطفى خيرة الورى فإنّ لهم حبّي كما لكم بغضي و لو أنّ عضوا مال عن آل أحمد لشاهدت بعضي قد تبرّأ من بعض انظر:ديوان الصاحب بن عبّاد:169-170 و قد أخذت هنا من روضات الجنات 27/1 باختلاف.
و منه:
حبّ الوصي علامة في من على الإسلام ينشو فإذا رأيت مناصبا فاعلم بأنّ أباه كبش كما جاء في معجم الأدباء 317/6،و اليتمية 247/3،و الديوان:239.
و له رحمه اللّه:
إذا كنت أشهد أن لا إله هو اللّه و الحقّ فيما قضاه و أنّ محمدا المصطفى نبيّ و أنّ عليا أخاه و فاطمة الطهر بنت الرسول رسولا هدانا إلى ما هداه و ابناهما فهما سادتي فطوبى لعبد هما سيّداه و له أيضا:
يا قارئ القرآن مع تأويله مع كلّ محكمة أتت في حال أ عمارة البيت المحرّم مثله و سقاية الحجّاج في الأمثال أم مثلى التيميّ أو عدويّهم هل كان في حال من الأحوال لا و الذي فرض عليّ و داده ما عندي العلماء كالجهال و له قوله رحمه اللّه:
فمدينة العلم التي هو بابها أضحى قسيم النار يوم مآبه فعدّوه أسقى البرية في لظى و وليّه المحبوب يوم حسابه و له قوله أيضا:
خير البريّة خاصف النعل الذي شهد النبي بحقّه في المشهد و بعلمه و قضائه و بسيفه شهد الرسول مع الملائك فاشهد و له في سيّدة نساء العالمين سلام اللّه عليها:
ص: 143
(1) وقف الندى في موضع عبرت فيه البتول عيونكم غضّوا فتغضّ و الأبصار خاشعة و على بنان الظالم العضّ و له في الإمام الصادق عليه السلام:
سليل أئمّة سلكوا كراما على منهاج جدّهم الرسول إذا ما مشكل أعيا علينا أتونا بالبيان و بالدليل و له في أمير المؤمنين عليه السلام:و هي قصيدة طويلة جاءت في ديوانه:38-47 في(64)بيتا بتقديم و تأخير و اختلاف يسير و أورد بعضه في المناقب لابن شهرآشوب 99/1،68/2-69.
قالت:فمن صاحب الدين الحنيف أجب فقلت:أحمد خير السادة الرسل قالت:فهل معجز وافى الرسول به قلت:القرآن و قد أعيا على الأول قالت:فمن بعده يصفى الولاء له قلت:الوصي الذي أربى على زحل قالت:فهل أحد في الفضل يقدمه فقلت:هل هضبة ترقى على جبل قالت:فمن أول الأقوام صدّقه فقلت:من لم يصر يوما إلى هبل قالت:فمن بات من فوق الفراش فدى فقلت:أثبت خلق اللّه في الوهل قالت:فمن ذا الذي آخاه[و اخاه]عن مقة فقلت:من حاز ردّ الشمس في الطفل قالت:فمن زوج الزهراء فاطمة فقلت:أفضل من حاف و منتعل قالت:فمن والد السبطين إذ فرعا فقلت:سابق أهل السبق في مهل قالت:فمن فاز في بدر بمعجزها[بمفخرها] فقلت:أضرب خلق اللّه في القلل قالت:فمن ساد يوم الروع في احد فقلت:من هالهم بأسا و لم يهل قالت:فمن أسد[فارس]الأحزاب يفرسها فقلت:قاتل عمرو الضيغم البطل قالت:فخيبر من ذا هدّ معقلها فقلت:سائق أهل الكفر في عقل قالت:فيوم حنين من فرى و برى فقلت:حاصد أهل الشرك في عجل قالت:براءة من أدى قوارعها فقلت:من صين عن ختل و عن دغل قالت:فمن صاحب الرايات يحملها فقلت:من حيط عن غش و عن نغل قالت:فمن ذا دعي للطير يأكله فقلت:أقرب مرضيّ و منتحل قالت:فمن تلوه يوم الكساء أجب فقلت:أفضل مكسوّ و مشتمل
ص: 144
(1) قالت:فمن ساد في يوم الغدير ابن فقلت:كان للإسلام خير ولي قالت:ففيمن أتى في هل أتى شرف فقلت:أبذل أهل الأرض للنفل قالت:فمن راكع زكيّ بخاتمه فقلت:أطعنهم مذ كان بالأسل قالت:فمن ذا قسيم النار يسهمها فقلت:من رأيه أذكى من الشعل قالت:فمن باهل الطهر النّبي به فقلت:تاليه في حلّ و مرتحل قالت:فمن شبه هارون لنعرفه فقلت:من لم يحل يوما و لم يزل قالت:فمن ذا غدا باب المدينة قل فقلت:من سألوه و هو لم يسل قالت:فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا فقلت:تفسيره في وقعة الجمل قالت:فمن حارب الأنجاس إذ قسطوا فقلت:صفين تبدي صفحة العمل قالت:فمن قارع الأرجاس إذ مرقوا فقلت:معناه يوم النهروان جلي قالت:فمن صاحب الحوض الشريف غدا فقلت:من بيته في أشرف الحلل قالت:فمن ذا لواء الحمد يحمله فقلت:من لم يكن في الروع بالوجل قالت:أ كلّ الذي قد قلت في رجل؟! فقلت:كل الذي قد قلت في رجل قالت:فمن هو هذا الفرد[المرء]سمّ لنا فقلت:ذاك أمير المؤمنين علي و له أيضا:
يا كفو بنت محمد لولاك ما زفّت إلى بشر مدى الأحقاب يا أصل عترة أحمد لولاك لم يك أحمد المبعوث ذا أعقاب كان النبي مدينة العلم التي حوت الكمال و كنت أفضل باب ردّت عليك الشمس و هي فضيلة بهرت فلم تستر بلفّ نقاب لم أحك إلاّ ما روته نواصب عادتك فهي مباحة الأسلاب عوملت يا تلو النبي و صنوه بأوابد جاءت بكلّ عجاب قد لقّبوك أبا تراب بعد ما باعوا شريعتهم بكفّ تراب لم يعلموا أنّ الوصي هو الذي آتى الزكاة و كان في المحراب لم يعلموا أن الوصي هو الذي حكم الغدير له على الأصحاب و له أيضا:
قالوا:علي علا قلت:لا فإن العلى بعليّ علا
ص: 145
(1) و لكن أقول كقول النبي و قد جمع الخلق كلّ الملا ألا إنّ من كنت مولا له يوالي عليّا و إلاّ فلا و له أيضا:
أبا حسن لو كان حبّك مدخلي جهنم كان الفوز عندي جحيمها و كيف يخاف النار من كان موقنا بأنّك مولاه و أنت قسيمها و له أيضا:
لو شقّ قلبي يرى وسطه سطران قد خطا بلا كاتب العدل و التوحيد في جانب و حبّ أهل البيت في جانب انظر:الديوان:184،أمالي المرتضى 400/1،أمل الآمل:43،الغدير 40/4-81.
و من الشواهد على إعلانه مذهبه الحقّ خاتماه:فإنّ المنقوش على أحدهما: على اللّه توكّلت و بالخمس توسلت،و الثاني:
شفيع إسماعيل في الآخره محمد و العترة الطاهره انظر:المناقب 352/1،مجالس المؤمنين 449/2.
و في رياض العلماء 90/1 قال في ترجمة الصاحب:و من شعره أيضا على ما رأيته بخطّ بعض:
بحبّ عليّ تزول الشكوك و يكفي العذاب و ينفي العثار فإمّا رأيت محبّا له فثمّ العلو و ثمّ الفخار و إمّا رأيت عدوّا له ففي أصله خسّة و انكسار فلا تعذلوه على فعله فحيطان دار أبيه قصار و من شعره قوله من قصيدة:انظر رياض العلماء 85/1:
من كمولاي عليّ و الوغى تحمى لظاها من يصيد الصيد فيها بالظبا حين انتضاها من له في كل يوم وقعات لا تضاهى كم و كم حرب ضروس جذّ بالمرهف فاها اذكروا أفعال بدر لست أبغى ما سواها
ص: 146
أبي طالب عليه السلام،و تثبيت إمامته..إلى أن قال:و ذكر أنّه كان يحتاج في
أذكروا غزوة أحد إنّه شمس ضحاها اذكروا حرب حنين إنّه بدر دجاها اذكروا الأحزاب قدما إنّه ليث شراها اذكروا مهجة عمرو كيف أفناها شجاها اذكروا أمر براءة و اصدقوني من تلاها؟ اذكروا من زوجه الزه راء قد طاب ثراها حاله حالة هارون لموسى فافهماها أعلى حبّ عليّ لا منى القوم سفاها أوّل الناس صلاة جعل التقوى حلاها ردّت الشمس عليه بعد ما غاب سناها تجد هذه القصيدة الطويلة في الديوان:115-117 بتقديم و تأخير و تفاوت يسير.
و قد جاء أيضا بعض منها في تذكرة الخواص:58-59،و كفاية الطالب:243- 244،و المناقب 588/1،و مقتل الخوارزمي 139/2 و غيرها.
هذه نبذة من نظمه في آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لو أردنا نقل جميع ما نظمه فيهم عليهم السلام لخرجنا عن موضوع الكتاب،و لأصبح ديوانا كبيرا،و إنّما ذكرنا هذا اليسير من نظمه ليظهر للملإ سخافة ما ذكره بعض النصّاب من أعداء أهل البيت عليهم السلام بأنّه كان حنفيّا،أو شافعيا،أو معتزليّا،و النظر في كتابه الإبانة عن مذهب الحقّ تكفي في إثبات كذب و افتراء ما نسب إليه بعض عديمي الحياء من أن الكتاب في إثبات بطلان خلافة أمير المؤمنين عليه السلام و إنكار النصّ على خلافته مع أنّ الكتاب بعكس ذلك،فإنّه من أجلّ الكتب و أتقنها في إثبات النصّ عليه صلوات اللّه عليه و إنكار خلافة من سواه،و لكن من الصفات التي اختص بها النواصب عدم الحياء بالإضافة إلى أن هذا الكتاب الجليل أنّ قد نظم في أهل البيت عليهم السلام و خاصة في أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه لخير دليل على بطلان هذه الفرية الحمقاء.
أقول:و انظر ما جاء في ديوانه في مدح أهل البيت عليهم السلام بأسمائهم: 241-242 عن المناقب 229/1-230،و كذا قصيدته في الأئمّة الاثني عشر ما جاء في ديوانه:219،عن المناقب 450/2،و منه 234/1 و جاء في الديوان:287.
ص: 147
نقل كتبه إلى أربعمائة جمل،فما الظنّ بما يليق بها[من التجمل].
و كان مولده:سنة 326،و توفّي:سنة 385 بالري،و نقل إلى أصفهان،و دفن في بيته (1).انتهى.
و أرّخ الفاضل المجلسي (2)رحمه اللّه وفاته بليلة الجمعة الرابع و العشرين من شهر صفر من السنة المذكورة.
و نقل السيد صدر الدين في تعليقاته على منتهى المقال (3)عبارة ابن خلّكان في قوله:و ذكر فيه تفضيل عليّ..إلى آخره على وجه آخر موهم.ثم أخذ في توجيهها،و ذلك ناشئ من غلط نسخته،و الصحيح ما نقله صاحب أمل الآمل، و اللّه العالم.
و عن حاشية الچلبي على المطوّل أنّه يقال:هو كان استاد الشيخ عبد القاهر،و كتب الشيخ مشحونة بالنقل عنه،جمع بين الشعر و الكتابة،و قد فاق فيهما أقرانه،إلاّ أنّه فاق عليه الصابي في الكتابة.قال الثعالبي (4):كان الصاحب يكتب كما يريد،و الصابي
ص: 148
أوهام الصفدي (1)أنّه زعمه من علماء المعتزلة في شرح لاميّة العجم،و قد زعموا أنّ نبي اللّه كان كاهنا في سالف الأمم (2).
ص: 150
و في سند بعض الروايات:إسماعيل بن أبي الصباح،و هو اشتباه،بل هو في بعضها:إسماعيل بن الصباح،و في بعضها الآخر:إسماعيل،عن أبي الصباح، فتفطّن.
و كيف كان؛فهو مجهول الحال (1).
ص: 152
(9) و في 211/2[و في الطبعة الجديدة:598 حديث 1242]بسنده:..
قال:حدثنا أبو كريب محمّد بن العلاء،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،قال:حدّثنا أبو أويس،عن محمّد بن المنكدر،عن جابر بن عبد اللّه..
و في 244/2[و في الطبعة الجديدة:632 حديث 1301]بسنده:..
قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن عبد اللّه المزني الحلاّل،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن أبي خالد الواسطي،عن أبي هاشم الرماني،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه..
و في 83/1[و في الطبعة الجديدة:85 حديث 129]بسنده:..قال: حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح،قال:حدّثنا صباح المزني،عن حكيم بن جبير،عن عقبة الهجري،عمّه،قال:سمعت عليّا عليه السلام..
و في 171/1[و في الطبعة الجديدة:168 حديث 283]بسنده:..
قال:حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح،عن يحيى بن مساور،عن عليّ بن حزور،عن الهيثم بن عوف، عن خالد بن عرعرة،قال:سمعت عليا عليه السلام..
و في 261/1[و في الطبعة الجديدة:255 حديث 460]بسنده:..
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن المستورد،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال:حدّثنا سفيان-و هو ابن إبراهيم-،عن عبد المؤمن-و هو أبو القاسم-،عن الحسن بن عطيّة العوفي،عن أبيه،عن أبي سعيد الخدري..
و في 265/1[و في الطبعة الجديدة:259 حديث 470]بسنده:..
قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن بزيع،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال:حدّثنا خباب بن قسطاس،عن موسى بن عبيد،قال:حدّثني إياس ابن سلمة،عن أبيه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:139 المجلس السابع عشر حديث 3 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:أخبرنا إسماعيل بن
ص: 153
(9) صبيح،قال:حدّثنا سالم بن أبي سالم المصري..
و في كفاية الأثر:90 باب ما جاء عن عمر بن الخطّاب بسنده:..
حدّثنا محمد بن العلاء،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن شريك بن عبد اللّه،عن المفضّل بن حصين،عن عمر بن الخطّاب،قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و كذا في صفحة:190.
و بشارة المصطفى:89 و صفحة:185[و في الطبعة الجديدة:146 و صفحة:285]،و في تأويل الآيات 512/2،و في مناقب ابن شهرآشوب 105/2،و مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 299/1 و صفحة:500 و 407/2،و إرشاد المفيد 331/1،و دلائل الطبري:69 حديث 8،و مائة منقبة للقمّي:91 المنقبة السابعة و الخمسون،و في المزار للمشهدي:435،و كنز الكراجكي:282.
أقول:ذكره المزي في تهذيب الكمال 110/3 برقم 453 تحت عنوان:إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي،و قال:ذكره أبو حاتم بن حبّان في كتاب الثقات..
و قال الذهبي في كتابه الكاشف 124/1 برقم 386:بسم اللّه الرحمن الرحيم،إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن كامل أبي العلاء،و عدّة،و عنه أبو كريب و جماعة ثقة،مات 217 ق.و كذلك في تقريب التهذيب 70/1 برقم 520.
و جاء في الثقات لابن حبّان 97/8 و قال:إسماعيل بن صبيح يروي عن حمّاد بن سلمة،روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء.
و نقل القزويني في سنن ابن ماجه 290/1 بعد روايته رواية في سندها إسماعيل بن صبيح قائلا:في الزوائد:رجاله ثقات و كذلك في 980/2.
و نقل فضائل أمير المؤمنين عليه السلام كما في المعجم الأوسط 172/4،و في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 56/4،و في تاريخ دمشق 176/42 و صفحة:219،و ميزان الاعتدال 164/2.
و نقل عنه الشجري في فضل زيارة الحسين عليه السلام:59 رواية في فضيلة زيارة الإمام الحسين عليه السلام و كان كاتب سرّ محمد الأمين كما
ص: 154
878-إسماعيل بن صدقة الكوفي القراطيسي (1)
الضبط:
القراطيسي:بالقاف المفتوحة،و الألف،و الطاء المكسورة،ثم الياء الساكنة، ثم السين المهملة المكسورة،ثم الياء،نسبة إلى القراطيس،جمع القرطاس،بمعنى الكاغذ (2).و كأنّه كان بيّاع أنواع القراطيس،و لم أجد معنى مناسبا غير ذلك.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام و قوله:أسند عنه.
ص: 155
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
ص: 156
الرواية حسن عقيدته،و هو والد علي بن إسماعيل بن عامر (1)-الآتي-عن الكاظم عليه السلام.و يحتمل كونه عمّارا،و قيل له:عامر،فتأمّل.انتهى.
و أقول:الاحتمال الذي ذكره لم يقم عليه شاهد وثيق،فلا يمكن الالتزام به.
فتفريع الحائري (2)على مقالة الوحيد كون هذا أخا إسحاق بن عمّار الصيرفي الثقة الجليل المتقدّم ممّا لا وجه له،و يأتي أخو إسحاق إن شاء اللّه تعالى (3).
ص: 158
880-إسماعيل بن عبّاد القصري (1)
الضبط:
الذي صرّح به في القاموس (2)وقوع التسمية ب:عباد-وزان كتاب- و عباد-وزان غراب-و عبّاد-وزان كتّان-و لم أفهم أنّ عبادا هذا و ما قبله من أيّ الثلاثة.
و القصري:نسبة إلى القصر،بالقاف المفتوحة،و الصاد المهملة الساكنة،و هو وصف كلّ بناء مشيّد عال،و علم مع الإضافة لنيف و ستّين موضعا،سمّاها ياقوت في المراصد (3)و المعجم (4)،و لكن عند النسبة تترك الإضافة للطّول.
و من تلك المواضع قصر بني هبيرة،ينسب إلى يزيد بن عمرو (5)بن هبيرة الفزاري،والي العراق لمروان بن محمّد،بناه بالقرب من الكوفة (6)على نحو أربع
ص: 159
مراحل عنها،نزله السفاح لمّا ولي الأمر،فسقّف مقاصر فيه،و زاد في بنائه، و سمّاه:الهاشمي،و لم يزل اسم ابن هبيرة عنه فرفضه و بنى حياله مدينة و نزلها أيضا،و سمّاها:الهاشميّة،فلم تثبت التسمية.و لم يزل عن الموضع اسم قصر بني هبيرة،ثم لمّا هلك استتمّ بناء ما كان قد بنى فيها المنصور،و زاد فيها،ثم تحوّل منها إلى بغداد،فعمّر مدينة السلام على ما أفاده ياقوت (1).
و هذا القصر هو المراد هنا،لتصريح الشيخ رحمه اللّه بذلك في رجاله (2)،حيث قال في عداد أصحاب الرضا عليه السلام-:إسماعيل بن عباد القصري،من قصر ابن هبيرة (3).انتهى.
[الترجمة:] و يستفاد من خبره المتقدّم نقله في إسماعيل بن سلام (4)كونه إماميّا،حيث نقل معجزة الكاظم عليه السلام،و هو المستفاد من عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه.
لكن لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان،إلاّ أن يتعلق بما في التعليقة (5)من
ص: 160
كشف رواية عبد اللّه بن المغيرة،عنه-في الصحيح- (1)،و كذا الحسين بن سعيد، عن اعتمادهم عليه.قال:و سيجيء في الحسن بن علي بن فضّال (2)،عن الفضل ابن شاذان،كنت أقرأ على مقرئ يقال له:إسماعيل بن عباد..و الظاهر أنّه [هو]هذا الرجل،و يظهر منه حسن حاله،فتأمّل.انتهى.
و حكى في المنتهى (3)عن المجمع (4)ظهوره أيضا في حسنه،و تصريحه بكونه الآتي في كلام الفضل بن شاذان.
ص: 161
فالرجل في أوّل درجة الحسن،فلا وجه لما عن الحبل المتين (1)من تضعيفه لجهالته،فتأمّل.
التمييز:
قد عرفت نقل الوحيد (2)رواية عبد اللّه بن المغيرة،و الحسين بن سعيد،عنه، و هو كذلك.
و زاد في جامع الرواة (3)رواية إبراهيم بن عقبة،عنه و رواية أحمد بن مهران، عن محمّد بن علي،عنه.و كذا رواية خالد بن حمزة بن عبيد (4)،و جعفر بن محمّد الهاشمي،عنه (5).
ص: 162
(9) و عنه في بحار الأنوار 295/37 حديث 11 مثله.
و لكن في مختصر بصائر الدرجات:67،و فيه:إسماعيل بن عيّاد القصري..
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[2323] 1443-إسماعيل بن العباس الحمصي جاء في بشارة المصطفى:20 بسنده:..قال:حدّثنا عمر بن الخطّاب السجستاني،قال:حدّثنا إسماعيل بن العباس الحمصي،عن محمد بن زياد،عن أبي هريرة..
و عنه في بحار الأنوار 240/7 حديث 8،و 126/67 حديث 30 مثله.
جاء في بشارة المصطفى:20 كما تقدم و في تأويل الآيات الظاهرة 585/2 برقم 2 بسنده:..عن أبي هوذة،عن إسماعيل بن عيّاش[و في نسخة:إسماعيل بن عباس]عن جويبر..و بحار الأنوار 240/7 حديث 8 بسنده:..عن عمر بن الخطّاب السجستاني،عن إسماعيل بن العباس، عن محمد بن زياد..و بحار الأنوار 126/67 باب 3 حديث 30 بسنده:..
عن عمر بن الخطّاب السجستاني،عن إسماعيل بن العباس الحمصي،عن أبي زياد..
و جاء في كثير من المصادر بعنوان،إسماعيل بن عيّاش،ففي الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:90 المجلس العاشر حديث 6 بسنده:..قال: حدثنا يحيى بن هاشم الغسّاني،قال:حدثنا إسماعيل بن عيّاش،عن معاذ بن رفاعة..،و الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه:391 المجلس 14 حديث 861 بسنده:..قال:حدثنا محمد بن الهيثم القاضي،قال:حدثنا محمد بن إسماعيل بن عيّاش،قال:حدثني أبي،عن ضمغم بن زرعة..،
ص: 163
(9) و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:190 حديث 152 بسنده:..عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش..، و الغيبة للنعماني رحمه اللّه:214 باب 13 حديث 2 بسنده:..عن إبراهيم ابن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش..،و الخصال 321/1 باب الستّة حديث 6 بسنده:..قال:حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي،قال:حدثنا إسماعيل بن عيّاش،عن شرحبيل..
هذا و ورد بعنوان:إسماعيل بن عيّاش في المصادر العاميّة،ففي سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83:إسماعيل بن عيّاش بن سليم الحافظ الإمام محدث الشام..،و الجرح و التعديل 191/2 برقم 650:إسماعيل بن عيّاش الحمصي أبو عتبة العنسي،روى عن شرحبيل بن معلم الخولاني و كثير من مصادر العامّة.
حصيلة البحث عمر بن الخطّاب و سائر من روى عنهم المعنون من رواة العامّة، و التأمّل فيمن روى عنهم و رووا عنه من رواة العامّة يرجّح كون عباس مصحّف عيّاش و أنّه الصحيح،فيكون المعنون من رواة العامّة و من الثقات عند أكثرهم،و اللّه العالم.
[2324] 1444-إسماعيل بن عباس الهاشمي جاء في الخرائج و الجرائح 383/1 حديث 12:و منها ما روي عن إسماعيل بن عباس الهاشمي،قال:جئت إلى أبي جعفر عليه السلام..، و عنه في بحار الأنوار 49/50 حديث 26 مثله متنا و سندا.
و لاحظ:الصراط المستقيم 200/2 حديث 8.
و الثاقب في المناقب:526 حديث 464،و كشف الغمّة 368/2.
حصيلة البحث يظهر من الحديث أنّه من الإمامية المقرّبين من الإمام الجواد
ص: 164
(9) عليه السلام،و كفى في ذلك أنّه عليه السلام أظهر له معجزة،فعدّه حسنا في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
[2325] 1445-إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه:110 باب الثلاثة حديث 82،بسنده:..عن محمد بن جعفر الأحمر،عن إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير،عن داود بن الحسن،عن أبي رافع،عن علي عليه السلام، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«من لم يحبّ عترتي فهو لإحدى ثلاث:إمّا منافق،و إمّا لزنية،و إمّا امرؤ حملت به أمّه في غير طهر».
و له رواية في معاني الأخبار:7 باب معنى الصمد حديث 3.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات صحاح.
[2326] 1446-إسماعيل بن عبد الجليل البرقي ورد في كتاب التوحيد:88 باب تفسير: قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ حديث 1 بسنده:..قال:حدثني أبو الحسن محمد بن حمّاد العنبري بمصر،قال: حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي،عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي،عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام..
و كذلك في معاني الأخبار:7 حديث 3،و عنه في بحار الأنوار 221/3 حديث 12 و 156/83 حديث 4 و 231/93 حديث 3، و وسائل الشيعة 234/4 حديث 5015،و 189/27 حديث 33566، و فيه:إسماعيل بن عبد الخليل البرقي،و كذلك في مستدرك الوسائل 72/3 حديث 3056.
ص: 165
881-إسماعيل بن عبد الحميد الكوفي
[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قد مرّ (2)في عبارة النجاشي (3)المزبورة في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزّاز قوله:و أخواه الصباح و إسماعيل..إلى آخره.
و لم أقف على ما يدرجه في الحسان،و مجرّد عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه الكاشف عن تشيّعه،لا يكفى في ذلك (4).
ص: 166
من وجوه أصحابنا،و فقيه من فقهائنا،و هو من بيت الشيعة،عمومته:شهاب، و عبد الرحيم،و وهب،و أبوه:عبد الخالق،كلّهم ثقات،روى (1)(2)عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و إسماعيل ثقة (3)روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.
له كتاب،رواه عنه جماعة،أخبرنا محمّد بن محمّد،عن أبي غالب أحمد بن محمّد،قال:حدّثنا عمّ أبي عليّ بن سليمان،عن محمّد بن خالد،عن إسماعيل بكتابه.انتهى.
و مثله إلى قوله:(و إسماعيل)ما في الخلاصة (4)،مع زيادة ضبط يسار، و إبداله قوله:(روى)بقوله:(رووا)كما هو الظاهر (5)،و إبداله قوله:
(و إسماعيل..إلى آخره).بقوله:و أما إسماعيل فإنّه روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.
و عليه فعبارة الخلاصة غير صريحة في توثيقه،لعدم صراحتها في شمول ضمير كلّهم إيّاه.
و أمّا عبارة النجاشي،فصريحة في توثيقه على النسخة التي نقلناها،و أمّا على
ص: 168
النسخة المبدلة كلمة:(الثقة)بكلمة نفسه (1)-كما أنّ ما نقله عنه في الحاوي (2)أيضا كذلك-فتكون كعبارة الخلاصة في عدم الصراحة في توثيقه.
و حكى في رجال الوسائل (3)عن ابن طاوس توثيقه،و لم أجد في التحرير الطاوسي (4)إلاّ قوله:إسماعيل بن عبد الخالق،مشهود له بالخير و الفضل،و هو كوفي.الطريق:حمدويه بن نصير،عن بعض المشايخ.انتهى.
ص: 169
و هو أيضا ليس نصّا في التوثيق،و إن كان ظاهرا فيه،مثل ما أشار إليه في ذيل العبارة مريدا به ما رواه الكشّي (1)بقوله:حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير،قال:سمعت بعض المشايخ يقول:و سألته عن وهب،و شهاب، و عبد الرحمن بن عبد اللّه (2)،و إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه قال:كلّهم خيار فاضلون،كوفيّون.انتهى.
و لكنّ الإشكال في عدم تبيّن المسئول عنه.و قد خلا رجال الشيخ رحمه اللّه في مواضع،و الفهرست من توثيقه،و إن كان لا يقدح ذلك،لعدم جريان عادته على التوثيق إلاّ نادرا.
قال (3)في باب أصحاب السجاد عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق، و عمّر (4)إلى أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام.
و قال (5)في باب أصحاب الباقر عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق الجعفي.
و قال (6)في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق
ص: 170
الأسدي الكوفي (1).انتهى.
و قد بنوا على اتّحاد من في أصحاب الباقر عليه السلام مع من هو من أصحاب الصادق عليه السلام،و يساعد عليه قول:عمّر إلى أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام.
لكن يشكل بعدم اجتماع الجعفي و الأسدي (2)؛ضرورة أنّ الجعفي نسبته إلى جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج،على ما مرّ (3)ضبطه في:إبراهيم الجعفي.
و الأسدي نسبة إلى بني أسد،و هم قبائل كثيرة عدنانيّة و قحطانيّة،لكن ليس في بطون جعفي بطن يدعى ب:أسد،كما لا يخفى على المتتبّع.نعم،أسد بطن من سعد العشيرة بن مذحج،فيمكن الجمع (4)حينئذ،بكونه جعفيّا أصلا،و منتسبا إلى بني أسد بالولاء،لكونه مولاهم،كما يشهد بذلك عبارتا النجاشي
ص: 171
و الخلاصة،فإنّهما قالا:مولى بني أسد (1)،و لم يقولا:الأسدي.
و قال في الفهرست (2):إسماعيل بن عبد الخالق،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن،عن الصفّار،عن محمّد بن الوليد،عنه (3)، و أخبرنا أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن
ص: 172
أبي محمد القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عنه.انتهى.
و كيف كان؛فعدّ العلاّمة رحمه اللّه (1)و ابن داود (2)إيّاه في القسم الأوّل،و عدّ الجزائري في الحاوي (3)إيّاه في قسم الثقات،يكشف عن فهمهم من كلام النجاشي شمول قوله:ثقات،للرجل.
فإذا تأيّد ذلك بما سمعت روايته من الكشّي،أوجب الوثوق بوثاقته.
و لذا قال في الوجيزة (4):إسماعيل بن عبد الخالق،ثقة على الأظهر،و قيل:
ممدوح.
و قال في التعليقة (5)-بعد نقله-:و الأظهر أنّه ثقة كما قال،لقولهما:فقيه من فقهائنا،كما مرّت في الفائدة الثالثة،و قرّب رجوع ضمير(كلّهم)إليه للذكر في ترجمته،و في مقام ذكره،و لإشارة السياق عليه،و لأنّ قوله:و هو من بيت الشيعة..إلى آخره.أتى به لمدح إسماعيل،و تزييد عظمته و جلالته.
و بالجملة؛نفع (6)إيراده في المقام و فائدته ظاهر (7)فكيف يناسب أن يكون هؤلاء الجماعة كلّهم ثقات دونه،بل الظاهر من العبارة أنّه أعلى منهم،حيث
ص: 173
عدّه من فقهائنا و وجوه أصحابنا دونهم،و أنّ الفقاهة مأخوذ فيها الوثاقة،و أنّ هذا أمر معروف معهود،فلذا قال:إنّه فقيه من فقهائنا،عمومته و أبوه كلّهم ثقات.فتأمّل تجد ما ذكرناه من الظهور.و ممّا ينبّه على ما ذكرنا أنّ إسماعيل أشهر منهم و أعرف،و الشيخ ذكره في الفهرست (1)في أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام،و لعلّه في الكاظم عليه السلام أيضا،مضافا إلى النجاشي و الكشّي و الخلاصة.و أنّ العلاّمة و النجاشي ذكرا شهاب بن عبد ربّه (2)، و لم يذكرا في ترجمته شيئا ممّا ذكراه هنا،و لم يتعرّضا إلى توثيقه أصلا،بل ذكرا أمورا أخر،فلاحظ و تدبّر.
و أمّا عبد الخالق فذكره في الخلاصة،و لم يتعرّض إلى توثيق كما قلنا، و النجاشي لم يتعرّض له أصلا،و كذا عبد الرحيم،و الشيخ لم يتعرّض لهم إلاّ في موضع أو موضعين.و النجاشي و الخلاصة تعرّضا لوهب،و وثّقاه في ترجمته، لكن لم يذكرا ما ذكراه هنا،و الشيخ لم يتعرّض له إلاّ في الفهرست،فتأمّل تجد ما ذكرناه من التنبيه،و اللّه يعلم.انتهى.
قلت:لقد أجاد فيما أتى به من الشواهد على شمول ثقات لإسماعيل.
و الحائري (3)لمّا لم يقف على نسخة النجاشي المتضمّنة لقوله(و إسماعيل نفسه)
ص: 174
و كانت نسخته(و إسماعيل ثقة)أظهر ابتناء ما صدر من الوحيد من إقامة الشواهد على شمول قول النجاشي:(كلّهم ثقات)لإسماعيل،على سقوط كلمة (ثقة)من نسخته،ثم أشار إلى جملة ممّا سمعته من الوحيد،ثمّ قال:و لنا مندوحة عنها أجمع،فإنّ كلمة(ثقة)موجودة في(جش)[أي النجاشي]كما ذكرناه، و نقله أيضا في الحاوي،و لذا ذكره في الثقات..إلى آخره.
و أقول:إنّ نسخة الحاوي المصحّحة عندي أيضا أبدلت(ثقة)في عبارة النجاشي بقوله(نفسه) (1)وليته تفحّص بحقّ حتّى يلتفت إلى إبدال نسخة الحاوي و نسخة النجاشي (2)كلمة(ثقة)بكلمة(نفسه)فلا مندوحة عن الاستشهادات التي صدرت من الوحيد.
و بالجملة؛فقد وثق الرجل هذا في المشتركاتين،من غير تردّد،و هو الحقّ.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (3)رواية محمّد بن خالد،عنه.
و سمعت من الفهرست (4)رواية القاسم بن إسماعيل القرشي،عنه.
و ميّزه في المشتركاتين (5)بروايتهما عنه.
و كذا ميّزه الكاظمي (6)برواية إبراهيم بن عمر اليماني،و حريز،و عبد اللّه بن مسكان،و علي بن الحكم،و محمّد بن الوليد الخزّاز،و الحسن بن علي الوشاء، عنه.
ص: 175
و زاد في جامع الرواة (1)على هؤلاء رواية ابن أبي عمير،و الحسن بن محمّد الصيرفي،و أحمد بن عبد الرحيم،و أحمد بن عبد الرحمن،عنه.و رواية إسماعيل ابن مرار،عن يونس،عنه (2).
883-إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي (3)
الضبط:
السدّي:بضمّ السين،و تشديد الدال،و الياء،نسبة إلى سدّة مسجد الكوفة لبيعه المقانع و الخمر فيها،سمّيت سدّة لبقائها من الطاق المسدود.و لو لا تصريح
ص: 176
الجوهري (1)بوجه النسبة في الرجل-على ما حكاه الطريحي (2)-و وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب:الكوفي،لأمكن كون السدّي نسبة إلى السدة قرية كبيرة جدّا على فرسخين من الري،أو إلى السدّ:حصن باليمن،و قيل:قرية بها (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:في باب أصحاب السجاد عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي،من الكوفة.
و اخرى (5):في باب أصحاب الباقر عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي الكوفي.
و ثالثة (6):في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي،أبو محمّد القرشي،المفسّر الكوفي.انتهى.
و عن تقريب ابن حجر (7)أنّه قال:ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي
ص: 177
(7) الكمال 132/3 برقم 462:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي،أبو محمد القرشي الكوفي،الأعور،مولى زينب بنت قيس بن مخزمة،و قيل:مولى بني هاشم، أصله حجازي،سكن الكوفة،و كان يقعد في سدّة باب الجامع بالكوفة فسمّي:السدي، و هو السدي الكبير..إلى أن قال:عن يحيى بن سعيد:لا بأس به،ما سمعت أحدا يذكره إلاّ بخير،و ما تركه أحد،و قال أبو طالب،عن أحمد بن حنبل:السدّي ثقة،و قال عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل:سألت يحيى بن معين،عن السدّي،و إبراهيم بن مهاجر،فقال: متقاربان في الضعف..إلى أن قال:و قال أبو أحمد بن عدي:سمعت ابن حمّاد يقول:قال السعدي:هو كذّاب شتام-يعني السدّي-..إلى أن قال:حدثنا محمد بن صالح بن ذريح،قال:حدثنا جبارة،قال:حدثنا عبد اللّه بن بكير،عن صالح بن مسلم،قال: مررت مع الشعبي على السدي،و حوله شباب يفسّر لهم القرآن،فقام عليه الشعبي، فقال:ويحك!لو كنت نشوان يضرب على استك بالطبل كان خيرا لك ممّا أنت فيه.
ثم نقل عن جمع توثيقه و عن آخرين تضعيفه..إلى أن قال:قال خليفة بن خيّاط: مات سنة 127.و قال أبو محمد بن حيّان:كان أبوه عظيما من عظماء أصفهان مات سنة 129 في ولاية بني مروان.
و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:35 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن ابن أبي كريمة السدّي،مولى قريش أبو محمد الكوفي،رمي بالتشيّع،عن أنس، و ابن عباس،و باذان،و عنه أسباط بن نصر،و إسرائيل،و الحسن بن صالح،قال ابن عدي:مستقيم الحديث صدوق،قال خليفة:توفّي سنة 127.
و في الوافي بالوفيات 142/9 برقم 4044 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب السدّي الإمام أبو محمد السدي الكبير الحجازي،ثم الكوفي،الأعور المفسّر، راوي قريش،روى عن أنس..إلى أن قال:و رأى أبا هريرة و الحسن بن علي رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليهما]،و روى له مسلم،و أبو داود،و الترمذي،و النسائي،و ابن ماجه. قال النسائي:صالح الحديث،و قال القطّان:لا بأس به،و قال أحمد:مقارب الحديث، و قال مرّة:ثقة،و قال ابن معين:ضعيف،و قال أبو زرعة:ليّن،و قال أبو حاتم:يكتب حديثه،و قال ابن عدي:هو عندي صدوق،قيل:إنّه كان عظيم اللحية جدا.قال إسماعيل بن أبي خالد السدّي:كان أعلم بالقرآن من الشعبي..إلى أن قال:توفّي سنة 127.
ص: 178
-بضمّ المهملة،و تشديد الدال-أبو محمّد الكوفي،صدوق متّهم رمي بالتشيّع، من الرابعة،مات سنة سبع و عشرين و مائة.انتهى.
و قال المقدسي (1):إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الهاشمي،المعروف ب:السدّي الأعور الكوفي،أصله حجازي،مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني عبد المطلب،يكنّى:أبا محمّد (2)،مات سنة سبع و عشرين و مائة.انتهى.
و في التعليقة (3):إنّ وصفه ب:المفسّر مدح.
ص: 179
قلت:كون المفسّر مدحا ملحقا له بالحسان غير ثابت.نعم وصف ابن حجر إيّاه بكونه صدوقا،مع اعترافه باتّهامه بالتشيّع كاف في ذلك؛لأنّ الفضل ما شهدت به الأعداء.
و عن ميزان الاعتدال (1):إسماعيل السدّي،صدوق لا بأس به،و كان يشتم
ص: 180
(1) عن الأعمش واه.
و ترجمه في المغني 83/1-84 برقم 682:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي،من التابعين،وثّقه أحمد و غيره،و ضعّفه ابن معين.قال أبو حاتم:لا يحتجّ به،و رمي بالتشيّع.قال الجوزجاني:حدّثت عن معتمر،عن ليث،قال:كان بالكوفة كذّابان -فمات أحدهما-:السدّي و الكلبي.و قال حسين بن واقد المروزي:سمعت منه فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر و عمر فلم أعد إليه.
و في الأعلام للزركلي 313/1:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي تابعي حجازي الأصل سكن الكوفة،قال فيه ابن تغري بردي:صاحب التفسير و المغازي و السير،و كان إماما عارفا بالوقائع و أيام الناس.
و في الكاشف 125/1 برقم 394:إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي عن ابن عباس و أنس و طائفة..و عنه زائدة و إسرائيل و أبو بكر بن عياش و خلق..رأى أبا هريرة..حسن الحديث..قال أبو حاتم:لا يحتجّ به،توفي سنة 127.
و في الجرح و التعديل 184/2 برقم 625:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة،أصله حجازي،يعدّ في الكوفيين،روى عن أنس بن مالك و عبد خير،سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك.سمعت أبي يقول:روى عن السدّي سماك بن حرب،و إسماعيل بن أبي خالد،و عيسى بن عمر الهمداني و سليمان التيمي،و عثمان بن ثابت،و مالك بن مغول،و سفيان الثوري،و شعبة،و زائدة،و زيد بن أبي أنيسة،و زياد بن خيثمة..ثم ذكر جمعا آخر،ثم ذكر كلمات في توثيقه و مدحه ثم قال في صفحة:185:و إنّما سمّي السدّي لأنّه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له: السدّ،يكنّى أبا محمد.
و في تاج العروس 374/2:و سدّة المسجد الأعظم ما حوله من الرواق،و سمّي أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن الأعور الكوفي التابعي المشهور:السدّي،روى عن أنس و ابن عباس و غيرهم لبيعه المقانع و الخمر على باب مسجد الكوفة..إلى أن قال: قال الذهبي:لقعوده في باب جامع الكوفة.و قال الليث:السدّي رجل منسوب إلى قبيلة من اليمن.قال الأزهري:إن أراد إسماعيل السدّي فقد غلط لا يعرف في قبائل اليمن سدّ و لا سدّة،و أغرب أبو الفتح اليعمري فقال:كان يجلس في المدينة في مكان له السدّ فنسب إليه،و السدّي ضعفه ابن معين،و وثقه الإمام أحمد،و احتجّ به مسلم،و في التقريب
ص: 181
أبا بكر و عمر،و هو السدّي الكبير،و الصغير:محمّد بن مروان.
و المتحصّل من ذلك كلّه كون الرجل من الحسان (1).
884-إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي (2)
الضبط:
الجرمي:بالجيم المعجمة المفتوحة،ثم الراء الساكنة،ثم الميم،ثم الياء،
ص: 182
نسبة إلى جرم بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحافي بطن من قضاعة.أو إلى جرم:بطن من طيّ،أو إلى جرم:بطن من عاملة،أو إلى جرم:بطن من بجيلة (1).
أو إلى جرم-بالكسر فالسكون (2)-مدينة بنواحي بدخشان وراء و لوالج، منها:سعيد بن حيدر الجرمي العامي (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).
ص: 183
885-إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي.
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)تارة:في أصحاب الباقر عليه السلام بقوله:
إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي،تابعي،سمع أبا الطفيل عامر بن واثلة، روى عنه عليه السلام و عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و اخرى (4):في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد الرحمن
ص: 184
الجعفي الكوفي،تابعيّ،سمع من أبي الطفيل،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام و كان فقيها.و روى عن أبي جعفر عليه السلام أيضا.
انتهى.
و قال النجاشي (1)في ترجمة بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي بن أخي خيثمة:و إسماعيل أنّه (2)كان وجها في أصحابنا،و أبوه و عمومته،و كان أوجههم إسماعيل و هم بيت بالكوفة من جعفي،يقال لهم:بنو أبي سبرة (3)..إلى آخره.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (4)مثل عبارة الشيخ رحمه اللّه الثانية،ثم قال:
و نقل عن ابن عقدة أنّ الصادق عليه السلام ترحّم عليه،و حكى عن ابن نمير أنّه قال:إنّه ثقة.
و بالجملة؛فإنّ حديثه أعتمد عليه.انتهى.
و عدّه ابن داود (5)في القسم الأول و قال:تابعي مات في حياة الصادق عليه السلام،و ترحّم عليه،و كان فقيها.انتهى.
و قال في منتهى المقال (6):وجدت في بعض مصنّفات أصحابنا-و ليس ببالي
ص: 185
خصوص الموضع (1)-عن محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي،قال:دخلت أنا و عمّي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد اللّه عليه السلام فسلّم عليه فأدناه و قال:«من ابن هذا معك؟» (2)قال:ابن أخي إسماعيل،قال:«رحم اللّه إسماعيل،و تجاوز اللّه عن سيّئ عمله.كيف تخلّفوه؟»،قال:نحن جميعا بخير ما بقي لنا مودّتكم،قال:«يا حصين!لا تستصغرنّ مودّتنا،فإنّها من الباقيات الصالحات»،فقال:يا بن رسول اللّه(ص)!ما استصغرها،و لكن أحمد اللّه عليها (3)الحديث.
و أقول:كون الرجل إماميا لا شبهة فيه،و إذا انضمّ كونه فقيها و وجها من أصحابنا،مع ترحّم الصادق عليه السلام عليه،إلى توثيق ابن نمير (4)،كان الرجل من الصحاح.
فإن لم يكن،فمن الحسن كالصحيح،كما بنى على ذلك في الوجيزة (5).
فما في الحاوي (6)-من عدّ الرجل في الضعفاء،و قوله-بعد نقل عبارة
ص: 186
الخلاصة،و رجال الشيخ رحمه اللّه-من قوله:لا يخفى عدم ثبوت الترحّم (1)، و كذا حكاية التوثيق.انتهى-من الغرائب التي أمثاله في هذا الكتاب كثيرة (2).
ص: 187
886-إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي
و قيل:جفينة (1)
الضبط:
هذا الترديد موجود في أغلب كتب الرجال،حتّى كتب الأوائل كالكشّي (2).
قال في الخلاصة (3):إسماعيل بن حقيبة (4)-بالحاء غير المعجمة المفتوحة، و القاف،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الباء المنقطة تحتها نقطة-.
و قيل:جفينة-بالجيم المضمومة،و الفاء المفتوحة،و النون بعد الياء-.
انتهى.
قلت:لم أقف على ما يعيّن أحد الوجهين،و كلّ منهما محتمل،فإنّ الحقيبة هي وعاء يشبه الخرج،يسمّى:رفادة و مزادة،يعلّق في مؤخّر الرحل
ص: 190
أو القتب (1).
و جفنة-و مصغّرها:جفينة-من الألقاب المتعارفة،و الألقاب المشهورة عند العرب،و هي في الأصل القصعة،إناء كبير يوضع فيه الطعام،و به سمّي:جفنة، أبو قبيلة من خزاعة من الأزد:و هم:بنو جفنة بن عوف،و أبو قبيلة من مزيقيا من غسان من الأزد،و هم:بنو جفنة من مزيقيا،و منهم ملوك الشام على العرب،و فيهم يقول حسان:
أبناء جفنة حول قبر أبيهم *** قبر ابن مارية الكريم المفضل (2)
و جاء في أمثال العرب:و عند جفينة الخبر اليقين،على أحد النقلين اللّذين رجّحه جمع منهم صاحب القاموس (3)حتّى نفى النقل الآخر بقوله:و لا تقل
ص: 191
جهينة.انتهى.
ثم إنّ الساروي قال في توضيح الاشتباه (1):إنّ اللقب للابن لا للأب.انتهى.
و يساعده عبارة ابن مسعود الآتية في طيّ كلام الكشّي (2)رحمه اللّه،لكن يردّه أنّ جمعا منهم العلاّمة في الخلاصة (3)قالوا:إسماعيل بن حقيبة.و ذلك صريح في أنّ اللقب للأب لا للابن.
و ظاهر الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4):إن حقيبة لقب جدّ إسماعيل حيث قال في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن بن حقيبة الكوفي.انتهى.
لكن نسخة اخرى منه خالية عن كلمة(الابن)قبل(حقيبة)،فيوافق حينئذ عبارة الخلاصة.
الترجمة:
قد سمعت عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)إيّاه من أصحاب الصادق
ص: 192
عليه السلام.
و قال الكشّي (1):إسماعيل بن حقيبة،و قيل:جفينة قال محمّد بن مسعود:
سألت أبا الحسن عليّ بن الحسن بن علي بن فضّال،عن إسماعيل بن حقيبة، قال:صالح،و هو قليل الرواية.انتهى.
و اقتصر في الخلاصة (2)-بعد الضبط المزبور منه-على نقل رواية ابن مسعود المذكورة،و لكن عدّه إياه في القسم الأوّل يقضى ببنائه على وثاقة الرجل.
و قد وثّقه صريحا ابن داود (3)،بعد ذكره له في الباب الأوّل.
و ما أبعد ما بينهما و بين عدّ الجزائري في الحاوي (4)إيّاه في باب الضعفاء!
و القول الفصل ما في الوجيزة (5)من عدّه من الحسان،و لعلّه لعدم توثيق
ص: 193
صريح فيه من غير ابن داود،و هو لكثرة اشتباهاته لا يوثق بتوثيقه، فتأمّل (1).
888-إسماعيل بن عبد العزيز أبو إسرائيل
الملائي الكوفي (1)
الضبط:
[الملائي:]يحتمل قريبا كون الملائي نسبة إلى الملاء-بضمّ الميم،و فتح اللام، بعدها ألف،و همزة ممدودا-جمع ملاءة-بضمّ الميم أيضا-و هي الريطة (2)، باعتبار كونه بايع الرياط أو صانعها.
و الريطة:هي كلّ ملاءة غير ذات لفقين كلّها نسج واحد و قطعة واحدة (3)، و هي من أنواع الستور،تلبسها النساء فوق ثيابهنّ،و هي لهن بمنزلة الرداء للرجال.
ص: 195
و يحتمل أن يكون نسبة إلى الملا-بفتح الميم غير ممدود-،قيل:موضع بين بقعاء (1)،و هي قرية لبني مالك بن عمرو،من ضواحي الرمل متّصلة و الجبلة إلى (2)طرف اجأ و ملتقى الرمل.
و قيل:ترب أرض (3)ليس برمل و لا جلد (4)ليس فيها حجارة.أو إلى الملا-بالفتح و القصر أيضا-واد لطيّ (5).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (6)من أصحاب
ص: 196
889-إسماعيل بن عبد العزيز الأموي الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (3)رواية الحسن بن علي،و إبراهيم بن هاشم،عنه.
[الضبط:] و الأموي:بفتح الهمزة،و الميم،نسبة إلى اميّة بن نخالة (4)بن مازن.
و بضمّ الهمزة و فتح الميم،نسبة إلى اميّة بن عبد شمس بن عبد مناف،كذا
ص: 198
حكي عن السمعاني (1).
و اقتصر الجوهري في صحاحه (2)على الفتح في النسبة إلى اميّة العبشمي (3)، محتجّا بأنّه تصغير أمة-بفتح الهمزة-و كلام ابن حيّان في شرح التسهيل يميل إلى الضمّ فيه أيضا جريا على اللفظ (4).
890-إسماعيل بن عبد العزيز
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)-من دون توصيفه بوصف-من رجال
ص: 199
الباقر عليه السلام.
و نقل في التعليقة (1)عن بصائر الدرجات (2)عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن أبي عبد اللّه،عن جعفر بن الحسين الخزّاز،عن إسماعيل ابن عبد العزيز،قال:قال لي الصادق عليه السلام:ضع لي ماء في المتوضّى فوضعت[قال:فقمت]،فدخل فقلت في نفسي:أنا أقول فيه كذا..
و كذا.
فقال:«يا إسماعيل!لا ترفعونا فوق طاقة فيتهدّم (3)،اجعلونا عبيدا مخلوقين،و قولوا فينا ما شئتم».انتهى.
و قال الوحيد رحمه اللّه-بعد نقله-:إنّه يظهر منه رجوعه و حسن عقيدته.
انتهى.
ص: 200
( و في بصائر الدرجات:226 باب 10 حديث 5 بسنده:..عن جعفر بن بشير الخزّاز،عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:380 الجزء 8 حديث 9 بسنده:..عن ابن مسكان، عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال لي جعفر بن محمد عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون في المتن موصوف ب:الملائي و مكنّى ب:أبي إسرائيل، و المعنون هنا خال عن ذلك،و من المظنون تعدّدهما و إنّي ارجّح حسن المعنون لمضمون رواياته.
[2339] 1449-إسماعيل بن عبد اللّه جاء في سند رواية في التهذيب 126/1 برقم 342 بسنده:..عن أحمد بن محمد،عن أبيه،عن محمد بن الحسن الصفّار،و إسماعيل بن عبد اللّه..
و ادّعى الأردبيلي في جامع الرواة 99/1 اتّحاده مع إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الآتي،و أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و لا وجه له،إذ هذا يروي عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام بخمس وسائط، فتدبّر.
حصيلة البحث المعنون مهمل و ما ذكره الثقة الأردبيلي في جامع الرواة تسرّع منه قدّس سرّه.
ص: 202
891-إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأعمش في:إسماعيل الأعمش.
[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و اتباعه بقوله:روى عنه ابن أبي عمير.و ظاهره كونه إماميّا.
و قال الوحيد رحمه اللّه (4):إنّ في روايته عنه إشعارا بوثاقته.
ص: 203
جعفر بن أبي طالب المدني،روى عنه عليه السلام و سمع أباه.
و ثالثة (1):من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،سمع أباه عبد اللّه بن جعفر.انتهى.
و في الخبر الطويل (2)المتضمّن لحال جملة من أولاد الحسن المذكور في باب ما يفصل فيه بين دعوى المحقّ و المبطل في أمر الإمامة..أنّ محمد بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى حيث خرج اطّلع بإسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب -و هو شيخ كبير ضعيف،قد ذهبت إحدى عينيه،و ذهبت رجلاه،و هو يحمل حملا-،فدعاه إلى البيعة،فقال له:يا بن أخي إنّي شيخ كبير ضعيف،و أنا (3)إلى برّك و عونك أحوج،فقال له:لا بدّ[من]أن تبايع،فقال له:و أيّ شيء تنتفع ببيعتي.و اللّه إنّي لأضيّق عليك مكان اسم رجل إن كتبته،قال:لا بدّ لك أن تفعل..!و أغلظ له في القول،فقال له إسماعيل:ادع لي جعفر بن محمد عليه السلام فلعلّنا نبايع جميعا،قال:فدعا جعفرا عليه السلام فقال له إسماعيل:
جعلت فداك،إن رأيت أن تبيّن له فافعل،لعلّ اللّه يكفّه عنّا،قال:«قد أجمعت (4)ألاّ اكلّمه،فلير فيّ برأيه»،فقال إسماعيل لأبي عبد اللّه عليه السلام:
انشدك اللّه،هل تذكر يوما أتيت أباك محمّد بن علي عليهما السلام و عليّ حلّتان صفراوان،فأدام (5)النظر إليّ فبكى،فقلت له:ما يبكيك؟،فقال[لي]:«يبكيني أنّك تقتل عند كبر سنّك ضياعا،لا ينتطح في دمك عنزان»،قال:فقلت:متى
ص: 205
ذاك؟ (1)قال:«إذا دعيت إلى الباطل فأبيته،و إذا نظرت إلى الأحول مشوم قومه يتمنّى (2)من آل الحسن (3)على منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يدعو إلى نفسه،قد تسمّى بغير اسمه،فأحدث عهدك،و اكتب وصيّتك،فإنّك مقتول في يومك أو من غد؟»فقال[له]أبو عبد اللّه عليه السلام:«نعم،و هذا و ربّ الكعبة لا يصوم من شهر رمضان إلاّ أقلّه.فأستودعك اللّه يا أبا الحسن! و أعظم اللّه أجرنا فيك،و أحسن الخلافة على من خلّفت،و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون»،ثم قال:ثم احتمل إسماعيل و ردّ جعفر عليه السلام إلى الحبس،قال:
فو اللّه ما أمسينا حتى دخل عليه بنو أخيه[بنو]معاوية بن عبد اللّه بن جعفر، فتوطّئوه حتّى قتلوه،و بعث محمّد بن عبد اللّه إلى جعفر عليه السلام فخلّى سبيله..الخبر (4).
و أقول:يظهر من بكاء مولانا الباقر عليه السلام على أنّه يقتل،و تلهّفه عليه،و تلهّف مولانا الصادق عليه السلام عليه،حسن حاله.و امتناعه من
ص: 206
البيعة،و التماسه الصادق عليه السلام أن يكفّ عنه محمدا،و يبيّن له أنّ الأمر لا يتمّ له،دالّ على كمال إيمانه.فالأظهر عدّ حديثه في الحسن،و اللّه العالم.
إسماعيل (1)هذا بسنة خمس و أربعين و مائة.و من الواضح انقراض بني أميّة يومئذ.و ظنّي أنّ(بني أمية)تصحيف(بني أخيه)إمّا من صاحب عمدة الطالب،أو من صاحب الكتاب الّذي أخذ ذلك منه صاحب عمدة الطالب،كما يكشف عن ذلك ما سمعته في الخبر المزبور من قوله:حتى دخل عليه بنو أخيه معاوية.
الثاني: إنّ بعض الفضلاء زعم عدم وجود ابن لعبد اللّه بن جعفر مسمّى ب:إسماعيل،و إنّ إسماعيل هذا ابن محمد بن عبد اللّه بن جعفر،و أنّ محمّدا قتل يوم الطفّ،و امّه زينب بنت علي أمير المؤمنين عليه السلام.
و هذا كلام مختلّ النظام،منهدم الدعائم،إذا أصلح أوّله فسد آخره،و إذا أصلح آخره فسد أوّله،فإنّ إنكاره وجود ابن لعبد اللّه مسمّى ب:إسماعيل يردّه:
أولا: الرواية المزبورة.
و ثانيا: قول صاحب عمدة الطالب (2)-عند تعداد أولاد عبد اللّه-،و منهم:
إسماعيل الزاهد،قتيل بني أميّة-على النسخة-و بني أخيه-على التحقيق-.
و أمّا جعله محمدا-قتيل الطفّ-ابن زينب ففيه:إنّ المقتول بالطفّ من أولاد
ص: 208
جعفر،محمّد الأصغر بن جعفر الطيّار،نصّ على ذلك في عمدة الطالب (1)في عداد أولاد جعفر بن أبي طالب بقوله:و أمّا عون و محمّد الأصغر،فقتلا مع ابن عمّهما الحسين عليه السلام يوم الطّف..و لم يعدّ من أولاد عبد اللّه محمدا.
نعم؛لا يخفى عليك دلالة الزيارة الواردة قراءتها في أوّل رجب (2)،و كذا زيارة الناحية المقدسة (3)على كون محمّد و عون ابني عبد اللّه بن جعفر من شهداء الطفّ،لتضمّن الأولى،قوله عليه السلام:«السلام على محمد بن عبد اللّه[بن] جعفر بن أبي طالب..»إلى أن قال عليه السلام:«السلام على عون بن عبد اللّه ابن جعفر بن أبي طالب..».
و تضمّن الثانية قوله عليه السلام:«السلام على عون بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار في الجنان..»إلى أن قال عليه السلام:«لعن اللّه قاتله عبد اللّه بن قطّة (4)النبهاني (5)،السلام على محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الشاهد مكان أبيه،و التالي لأخيه،و واقيه ببدنه،لعن اللّه قاتله عامر بن نهشل التميمي..إلى آخره» (6).
ص: 209
و الذي ظهر لي أخيرا بعد إمعان النظر في كلمات أهل السير أنّ من الشهداء محمّدا و عونا أخوين ابني عبد اللّه بن جعفر.
و أنّ جعفرا-أيضا-كان له ولدان:عون و محمّد،و قد قتلا؛عون بالطف، و محمّد بصفّين (1).
و أنّ الشهيد بالطفّ محمدان أخوا عونين،محمّد و عون ابنا جعفر،و محمّد و عون ابنا عبد اللّه بن جعفر.
و على كلّ حال،محمّد و إن كان ابن عبد اللّه،إلاّ أنّه أخو إسماعيل هذا،بحكم خبر الكافي المزبور،و ليس أباه كما زعم هذا الفاضل.
و ثانيا:إنّ جعله محمّدا بن زينب العقيلة ممّا يأبى عنه التاريخ،و إنّما ابنها عون،كما نصّ على الأمرين أبو الفرج الأصبهاني (2)بقوله:عون بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب (3)،و امّه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام، و امّها فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى.
ص: 210
و قوله:محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،و امّه الخوصاء بنت حفصة ابن ثقيف بن ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عائذ بن ثعلبة بن الحرث بن تيم اللات ابن ثعلبة بن عكاية (1)بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.انتهى.
فظهر أنّ ما ذكره الفاضل المذكور كلّه بمكان من الضعف و القصور،ستر اللّه تعالى عليه و علينا بعفوه و كرمه.
تذييل:أشار الإمام عليه السلام بقوله في التسليم على محمّد الشاهد مكان أبيه إلى معنى تضمّنه قول عبد اللّه بن جعفر،الّذي نقله المفيد رحمه اللّه (2)بقوله:
لمّا ورد نعي الحسين عليه السلام و نعي عون و محمّد إلى المدينة،كان عبد اللّه جالسا في بيته،فدخل الناس يعزّونه،فقال غلامه أبو السلاس (3):هذا ما لقينا، و دخل علينا من الحسين عليه السلام،فحذفه بنعله،و قال:يا بن اللخناء أ للحسين تقول هذا؟!و اللّه لو شهدته لما فارقته حتّى اقتل معه،و اللّه إنّهما لممّا يسخى بالنفس عنهما،و يهوّن عليّ المصاب بهما،إنّهما اصيبا مع أخي و ابن عمّي مواسيين له صابرين معه.
ثم أقبل على الجلساء فقال:الحمد للّه الّذي أعزز عليّ بمصرع الحسين عليه السلام أن لا أكن آسيت حسينا بيدي،فقد آسيته بولدي.انتهى (4).
ص: 211
([2345] 1450-إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي اليشكري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 129/2 الجزء الثامن عشر بسنده:..قال:حدثنا عبد اللّه بن سعد بن يحيى بن عبد الحميد الكريري القاضي ب:نصيبين،قال:حدّثنا إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي اليشكري،قال أبو الفضل:..و لكن في الطبعة الجديدة:515 حديث 1128،و فيه:إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد القاضي السكري.و الظاهر هو الصحيح..،و عنه في بحار الأنوار 310/6 حديث 7.
و في بحار الأنوار 202/40 باب 94 حديث 7 بسنده:..عن أحمد بن عيسى العجلي،عن إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد،عن عبيد اللّه بن عمرو..
و في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه:15 طبعة دار الكتب الإسلامية [33/1 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]فصل و من ذلك ما جاء في فضله عليه السلام حديث 2 بسنده:..عن أحمد بن عيسى أبو جعفر العجلي،قال:حدّثنا إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد،قال:حدثنا عبيد اللّه ابن عمرو[الرقّي؛هكذا في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و لم تذكر في طبعة دار الكتب الإسلامية]،قال:حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن عقيل،عن حمزة بن أبي سعيد الخدري،عن أبيه..
راجع:تاريخ دمشق 415/8-418 قال:..من أهل الرقة،مات بعد الأربعين،كان يرمى بالجهم،و في الجرح و التعديل 181/2 برقم 614 قال:صدوق،و أورده ابن حبان في الثقات 101/8.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية فهو مهمل و لكن روايته سديدة جدا.
ص: 215
896-إسماعيل بن عبد اللّه بن رمّاح الكوفي (1)
الضبط:
رمّاح:بالراء المهملة المفتوحة،و الميم المشدّدة المفتوحة،و الألف،و الحاء المهملة،مبالغة من الرمح،يطلق على صانعه و بايعه و متّخذه،و اسم الحرفة الرّماحة-بكسر الراء-و يقال:رمحه إذا طعنه بالرمح،و رمحه الفرس إذا رفسه برجله (2).
و الرّمّاح-بتشديد الراء (3)-و هو الطعّان و الرفّاس أيضا.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام،و اتباعه بقوله:روى عنه أبان بن عثمان.انتهى.
ص: 216
و ما في نسخ المنهج (1)المطبوعة من ثبت(ج)علامة الجواد عليه السلام غلط،لخلوّ رجال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الجواد عليه السلام منه.
و الصحيح في نسخة مخطوطة من المنهج من إثبات(ق)علامة الصادق عليه السلام.
و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
897-إسماعيل بن عبد اللّه الصّلعي
الضبط:
الصّلعي:بالصاد المهملة المفتوحة،و اللام الساكنة،و العين المهملة،و الياء، نسبة إلى صلعاء النعام،موضع بديار بني غطفان،و هي رابية بين النقرة و المغيثة،و موضع آخر بديار بني كلاب حيث ذات الرمت،و لكلّ من الموضعين يوم معروف بين أهل السّير،و يطلق على الأوّل الصلعاء أيضا من
ص: 217
غير إضافة إلى النعام،دون الثاني (1)،و هذه النسبة على غير القياس،إذ القياس:الصلعائي.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ ورّام-في أوّل الجزء الثاني- (2)عن محمّد بن الحسن القصباني،عن إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي،عن عبد اللّه بن بلخ المنقري،عن شريك،عن جابر،عن أبي حمزة اليشكري،عن قدامة الأودي، عن إسماعيل بن عبد اللّه الصلعي-و كانت له صحبة-قال:قال (3):لمّا كثر الاختلاف بين أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قتل عثمان بن عفّان،تخوّفت على نفسي الفتنة،فاعتزمت على اعتزال الناس،فتنحّيت إلى ساحل البحر،فأقمت فيه حينا لا أدري ما فيه الناس،معتزلا لأهل الهجر و الإرجاف،فخرجت من بيتي لبعض حوائجي،و قد هدأ الليل،و نام الناس، فإذا أنا برجل على ساحل البحر يناجي ربّه،و يتضرّع إليه بصوت شجيّ، و قلب حزين،فنضت (4)إليه،و أصغيت إليه من حيث لا يراني،فسمعته يقول:
«يا حسن الصحبة،يا خليفة النبيين،يا أرحم الراحمين،البديء البديع،الّذي ليس كمثله شيء،و الدائم غير الغافل،و الحيّ الّذي لا يموت،أنت كلّ يوم في
ص: 218
شأن،أنت خليفة محمّد،و ناصر محمّد،و مفضّل محمّد،أنت الّذي أسألك أن تنصر وصيّ محمّد (1)،و القائم بالقسط بعد محمّد،اعطف عليه بنصر،أو توفّاه برحمة».
قال:ثمّ رفع رأسه و قعد مقدار التشهد،ثمّ إنّه سلّم فيما أحسب تلقاء وجهه، ثم مضى فمشى على الماء،فناديته من خلفي (2):كلّمني-يرحمك اللّه-فلم يلتفت و قال:الهادي خلفك،اسأله (3)عن أمر دينك.فقلت:من هو يرحمك اللّه؟فقال:
وصيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من بعده.
فخرجت متوجّها إلى الكوفة،فأمسيت دونها،فبتّ قريبا من الحيرة،فلمّا أجنّني الليل إذا أنا برجل قد أقبل حتّى استتر برابية،ثمّ صفّ قدميه فأطال المناجاة،و كان فيما قال:«اللهمّ إنّي سرت فيهم ما أمرني رسولك و صفيّك فظلموني،فقتلت المنافقين كما أمرتني فجهّلوني،و قد مللتهم و ملّوني،و أبغضتهم و أبغضوني،و لم تبق خلّة أنتظرها إلاّ المرادي اللّهمّ فعجّل له الشقاوة،و تغمّدني بالسعادة،اللهمّ قد وعدني نبيّك أن تتوفّاني إليك إذا سألتك،اللهمّ و قد رغبت إليك في ذلك..»،ثمّ مضى فقفوته،فدخل منزله فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
قال:فلم ألبث إذ نادى المنادي بالصلاة فخرج،و اتّبعته حتّى دخل المسجد، فعمّمه ابن ملجم لعنه اللّه بالسيف.انتهى.
نقلناه بطوله لكونه من طرائف الأخبار،و لكشفه عن دين الرجل و تقواه، و كونه موفّقا (4).
ص: 219
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
ص: 222
900-إسماعيل بن عثمان بن أبان (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.
و قوله في الفهرست (3):إسماعيل بن عثمان بن أبان،له أصل،رواه لنا أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم،عنه.
انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
ص: 223
([2354] 1454-إسماعيل بن عديّ العباسي جاء بهذا العنوان في ضمن رواية في التهذيب 111/6 حديث 200، إلى أن قال:إذا حضر المجلس إسماعيل بن عديّ العباسي..
و لكن أورد هذا الحديث ابن طاوس في فرحة الغري:160،و فيه: إسماعيل بن عيسى العباسي،و عنه في بحار الأنوار 312/42 حديث 1، و كذلك في الغارات 870/2.
و جاء في تهذيب التهذيب 139/1[و لم يرد في طبعة دار الصادر- بيروت]بعنوان:إسماعيل بن عيسى العباس،و قال:و كان من أروع من رأيناه،قال لي:..إلى أن قال:كان رافضيا شتّاما.
و خلاصة الحديث:أنّه ذهب مع عمّه داود بن عليّ العباسي مع جماعة لحفر قبر الإمام الحسين صلوات اللّه عليه،و حفره غلام داود المسمّى ب:جمل و حفر،و لمّا كرّر الضرب على القبر الشريف صاح صيحة فأخرجوه فتناثر لحم يديه و مات،و صار ذلك سبب هداية المعنون و صار إماميا يتولّى الأئمّة الأطهار و يتبرّأ من أعدائهم.
حصيلة البحث يظهر من الحديث تشيّعه و حسن عقيدته،و روى معجزة لقبر أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام و على كلّ حال حيث إنّه ليس من الرواة لا يهمّنا أمره.
[2355] 1455-إسماعيل بن علي سلف من المصنّف قدّس سرّه ذيل ترجمة إسماعيل بن أبي عبد اللّه برقم(822)أنّ نقل عبارة النجاشي في رجاله بالنسبة لهما،فراجع.
ص: 224
الوزراء في جلالة الكتّاب،صنّف كتبا كثيرة..ثمّ عدّد كتبه التي لا ثمرة لتعدادها.
و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (1):إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت،يكنّى (2):أبا سهل،كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد،و وجههم،و متقدّم النوبختيين في زمانه،و صنّف كتبا كثيرة..ثمّ عدّد كتبه.
و بمثله نطق في القسم الأوّل من الخلاصة (3)..إلى قوله:في زمانه..،ثمّ قال:
ص: 226
(3) العلّية مختصرا سماه الياقوت..
فالصحيح أنّ مؤلّف كتاب الياقوت إبراهيم بن نوبخت لا إسماعيل بن إسحاق، فتفطّن.
كلمات الأعلام في التعريف بالمترجم بالإضافة إلى ما ذكره النجاشي و الشيخ و العلاّمة رحمهم اللّه من جمل الثناء و الإعظام بالمترجم الجليل،كذا نوّه باسمه و جلالته ابن شهرآشوب في معالم العلماء:8 برقم 36،فقال:إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت،أبو سهل المتكلّم البغدادي،مقدّم النوبختيّين..ثمّ عدّ مصنّفاته.
و ابن داود في رجاله:58 برقم 188 طبعة جامعة طهران،[و صفحة:51 برقم (191)من الطبعة الحيدرية]بعد أن ذكر العنوان و ضبط كلمة(نوبخت)قال:شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد،حسن التصنيف..
و قال في معراج أهل الكمال[المخطوط:254 من نسختنا]و الطبعة المحقّقة:241: أقول:الرجل المذكور من أعاظم أصحابنا المتكلّمين.و وصفه ابن النديم في فهرسته: 225 بعد العنوان:من كبّار الشيعة،و كان أبو الحسين الناشئ،يقول:إنّه استاده،و كان فاضلا عالما متكلّما،و له مجلس يحضره جماعة من المتكلّمين.
و حكى السيّد الصدر في تأسيس الشيعة:367 عن الصراط المستقيم للشيخ الثقة علي بن يونس البياضي[98/2 باب 10]أنّه قال:و الشيخ الطوسي أخذ عن السيّد الأجلّ علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين،عن الشيخ أبي عبد اللّه المفيد،عن أبي الجيش المظفر بن محمّد البلخي و هو أخذ عن شيخ المتكلّمين أبي سهل إسماعيل ابن علي النوبختي خال الحسن بن موسى،و هو لقي البحر الزاخر أبا محمّد العسكري عليه السلام.
و قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان 369/3 برقم 466 في ترجمة عليّ بن عبد اللّه الناشئ:أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن وصيف،المعروف ب:الناشئ الأصغر،الحلاّء الشاعر المشهور،هو من الشعراء المحسنين،و له في أهل البيت قصائد كثيرة و كان متكلّما بارعا،أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن عليّ بن نوبخت المتكلّم، و كان من كبار الشيعة،و له تصانيف كثيرة..
و قال الشهرستاني في الملل و النحل:إنّ أبا سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي معدود
ص: 227
له جلالة في الدين و الدنيا،يجري مجرى الوزراء،صنّف كتبا كثيرة،ذكرناها في الكتاب الكبير.انتهى.
و في فهرست ابن النديم (1):إنّه من كبار الشيعة.
و عدّه ابن داود في الباب الأوّل (2)،و قال:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ذكره
ص: 228
في(ست)[أي:الفهرست]شيخ المتكلّمين ببغداد (1)،حسن التصنيف.انتهى.
و العجب من الفاضل الجزائري (2)،حيث إنّه مع ذكره جملة من أمثاله في الضعفاء عدّ هذا في الثقات قائلا-بعد نقل عبارة النجاشي،و الفهرست، و الخلاصة-:إنّ الأوصاف المذكورة في(جش)و(ست)[أي:النجاشي و الفهرست]تفيد الوثوق و زيادة.انتهى.
و بالنظر إلى مثل ذلك اعترض المولى الوحيد (3)رحمه اللّه على الفاضل المجلسي رحمه اللّه في وصفه الرجل بالحسن،ب:أنّ مثله لا يحتاج إلى النصّ على توثيقه،على أنّ ما ذكر فيه زائد على التوثيق.انتهى.
و أجاب عنه الحائري (4):بأنّ التوثيق مأخوذ فيه مضافا إلى العدالة الضبط، فلعلّه لم يكن ضابطا عند من لم يوثّقه (5)،فما في الوجيزة هو الصحيح.
و أقول:يكفي في إحراز الضبط قول ابن داود:حسن التصنيف،و قول النجاشي و الشيخ و العلاّمة في الخلاصة:إنّه صنّف كتبا كثيرة..مع سكوتهم عن كونه مخلّطا.و الأوصاف المذكورة في حقّه لو لم تكف في التوثيق،للزم عدّ حديث جمع من الفقهاء العظام من الحسن،لعدم التنصيص بوثاقتهم،و دون الالتزام به خرط القتاد.
ص: 229
و لذا نقلنا في فوائد المقدّمة (1)عن الشهيد الثاني و..غيره غناء أمثاله من التنصيص بالتوثيق.
و كيف لا يكون الرجل بمنزلة سامية فوق العدالة و الضبط،و قد كان في نفوس الناس في زمانه أنّه كان ينبغي أن يكون هو ولي السفارة عن الإمام الغائب عجّل اللّه تعالى فرجه و جعلنا من كلّ مكروه فداه لا الحسين بن روح النوبختي؟!و من كان بهذه المنزلة،لا ينبغي أن يشكّ في أعلى مراتب الوثوق في حقّه.
و يشهد بما ذكرنا ما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (2)،عن ابن نوح أنّه قال:سمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أنّ أبا سهل النوبختي سئل فقيل له:كيف صار هذا الأمر (3)إلى الشيخ أبي القاسم بن روح (4)دونك؟!فقال:هم أعلم و ما اختاروه،و لكن أنا رجل ألقى الخصوم و اناظرهم،و لو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم و ضغطتني الحجّة (5)لعلّي كنت أدلّ على مكانه،و أبو القاسم لو كان (6)الحجّة تحت ذيله و قرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه (7).انتهى.
ص: 230
و أقول:لو لا إلاّ هذا الخبر لكفى في الكشف عن ميزان ديانة الرجل و تقواه، حيث لم تأخذه في اللّه لومة لائم،و أظهر التسليم الصرف لهم،و يعلم منه أيضا أنّه لم يجعل لأبي القاسم مزّية عليه سوى شدّة الكتمان في ذاك دونه،كما أنّ الناس كان في نفوسهم عدم تفوّقه عليه.
فتلخّص من ذلك كلّه أنّ حديث الرجل حسن كالصحيح،بل صحيح على الأقوى.
ذكر ابن النديم في فهرسته (1)في ترجمة الرجل ما لفظه:له رأي في القائم عليه السلام من آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين لم يسبق إليه،و هو أنّه كان يقول:أنا أقول إنّ الإمام محمّد بن الحسن،و لكنّه مات في الغيبة، و كان تالاه في الغيبة ابنه (2)،و كذلك فيما بعد من ولده إلى أن ينفذ اللّه حكمه في إظهاره (3).
ص: 231
و أقول:إن طابق اعتقاده لهذا الّذي حكى ابن النديم عنه،لم يناف عدالته؛ ضرورة أنّه بعد اعتقاده بإمامة الاثني عشر،لم يكن اعتقاده بأمر فاسد و هو موته عليه السلام منافيا لعدالته و لا تشيّعه،مع أنّ من المحتمل أن يكون أظهر ذلك بلسانه،لغرض إلزام الخصم و دفع استبعاده بقاءه حيّا على خلاف العادة؛ ضرورة عدم تعقّل اعتقاده بذلك واقعا،بعد تواتر الأخبار عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليه و عليهم بمدّ اللّه تعالى في عمره إلى أن يظهر.
ثم إنّ من الظريف ما نقله ابن النديم في ترجمة الرجل،من أنّ أبا جعفر محمّد ابن عليّ الشلمغاني المعروف ب:ابن أبي العزاقر،راسله يدعوه إلى الفتنة،و يبذل له المعجز،و إظهار العجيب،و كان بمقدّم رأس أبي سهل جلح يشبه القرع،فقال للرسول:أنا معجز،ما أدري أيّ شيء هو،ينبت صاحبك بمقدّم رأسي الشعر حتّى أومن به؟!فما عاد إليه رسول بعد هذا.
ثمّ إنّه قد روى الشيخ أبو جعفر في كتاب الغيبة نحوا من ذلك جرى لأبي سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي،مع الحسين بن منصور الحلاّج.لا مع الشلمغاني،و أنّ الحلاّج ظنّ أنّ أبا سهل كغيره ضعيف في النيابة (1)عن الغائب،فتسبّب إليه
ص: 232
بالحيلة و البهرجة على الضعفة،لقدر أبي سهل في الناس،و محلّه من العلم و الأدب،و بانقياده له ينقاد غيره.
و إنّ أبا سهل أرسل إليه:إنّي رجل احبّ الجواري،و لي فيهنّ عدّة أتحظّاهنّ، و الشيب يبعدني عنهنّ،و عليّ في الخضاب كلّ جمعة مشقّة شديدة.و إذا جعلت بإعجازك لحيتي سوداء،فإنّي طوع يديك،و صائر إليك.
فأمسك عنه الحلاّج،و لم يردّ له جوابا،و صيّره أبو سهل أحدوثة و ضحكة، تطيّر به كلّ أحد،و شهر أمره عند الصغير و الكبير.
و قوّة احتمال تعدّد الواقعة مرّة مع الشلمغاني كما يقول ابن النديم،و أخرى مع الحلاّج كما يروي الشيخ أولى من حمل اشتباه الأوّل،و التباس الحلاّج عليه بالشلمغاني،و اللّه هو العالم (1).
ص: 233
(3) فرقهم،و إليك بعض كلماتهم:
قال في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 38/3-39:إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف ب:السمّان الحافظ،قدم دمشق طالب علم، و كان من المكثرين الجوّالين،سمع الحديث من نحو أربعمائة شيخ،و روى عنه أبو بكر الخطيب،و عبد العزيز الكتاني،و غيرهما..
..إلى أن قال:و كان إمام المعتزلة في وقته،و كانت وفاته سنة ثلاث،و قيل:سبع، و قيل:خمس و أربعين و أربعمائة،و صنف كتبا كثيرة،و لم يتزوج قط،و كان من الحفّاظ الكبار،و كان فيه زهد و ورع،و كان يذهب إلى الاعتزال.
و قال عمر بن محمّد الكلبي:كان-يعنى المترجم-شيخ العدلية-يعني المعتزلة- و عالمهم،و فقيههم،و متكلّمهم،و محدّثهم،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث و معرفة الرجال،و الأنساب،و الفرائض،و الحساب،و الشروط،و المقدورات،و كان إماما -أيضا-في فقه أبي حنيفة و أصحابه،و في معرفة الخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي، و في فقه الزيديّة،و في الكلام،و كان يذهب مذهب الحسن البصري،و مذهب الشيخ أبي هاشم،و كان قد حجّ و دخل العراق و الشام و الحجاز و بلاد المغرب،و شاهد الرجال و الشيوخ،و دخل أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره،و كان يقال في مدحه و تقريظه: ما شاهد مثل نفسه!و كان مع هذه الخصال الحميدة زاهدا ورعا مجتهدا صوّاما قوّاما، قانعا راضيا،لم يأكل طول عمره إلاّ طعاما واحدا،و لم يدخل يده في قصعة إنسان،و لم يكن لأحد عليه منّة و لا يد،في حضره و لا في سفره،مات رحمه اللّه و لم يكن له مظلمة و لا تبعة من مال و لا لسان،كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن و التدريس،و الرواية، و الدراية،و الإرشاد،و الهداية،و الوراقة،و القراءة،خلف ما جمعه في طول عمره من الكتب و جعلها وقفا على المسلمين،و كان رحمه اللّه و رضي عنه تاريخ الزمان،و شيخ الإسلام،و بقية السلف و الخلف،مات في مرضه و ما فاته فريضة و لا صلاة،و ما سال منه لعاب،و لا تلوث له ثياب،و ما تغيّر لونه،و كان مع ما به من الضعف يجدد التوبة،و يكثر الاستغفار،و دفن بعد وفاته بجبل طبرك بقرب الفقيه محمّد بن الحسن الشيباني و له أربع و سبعون سنة.
و في لسان الميزان 421/1-422 برقم 1315:إسماعيل بن عليّ الحافظ أبو سعيد السمّان،صدوق لكنّه معتزلي جلد.انتهى.و هو من الري سمع من المخلص
ص: 235
(3) و عبد الرحمن بن فضالة،و علي بن عبد اللّه..إلى أن قال:و خلق كثير.و عنه ابن أخيه طاهر بن الحسين و أبو بكر الخطيب،و له تصانيف و حفظ واسع،و رحلة كبيرة و مشايخ يجاوزون ثلاثة آلاف على ما قال،قال ابن طاهر:سمعت المرتضى أبا الحسن المطهّر ابن محمّد بن عليّ العلوي بالري،يقول:سمعت أبا سعيد السمّان-إمام المعتزلة-يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.و سئل عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني عن وفاته فقال:توفّي سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، و كان عدلي المذهب-يعني معتزليّا-و كان له ثلاثة آلاف و ستمائة شيخ،و لم يتأهّل.
و قال الكتّاني:بلغني أنّه مات سنة سبع و أربعين،و كان من الحفاظ الكبار،و كان فيه زهد و ورع إلاّ أنّه كان يذهب إلى الاعتزال،و قال غيره:مات سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و قال ابن بابويه:ثقة و أيّ ثقة،حافظ مفسّر..و أثنى عليه،و له تفسير في عشر مجلّدات،و سفينة النجاة في الإمامة..و غير ذلك.
و في أنساب السمعاني 209/7-210 في مادّة السمّان قال:و أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان الحافظ من أهل الري،كان حافظا رحّالا،سافر إلى العراق و الحجاز و الشام و ديار مصر،و أدرك الشيوخ و انصرف إلى الري،و جمع المجالس المائتين،و معجم البلدان،و كان شيخ المعتزلة بها في عصره،توفّي سنة خمسين و أربعمائة أو قريبا منها،ذكره أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن محمّد النخشبي الحافظ في معجم شيوخه،و قال:أبو سعد السمّان الرازي قدم علينا أصبهان،سمع أصحاب ابن أبي حاتم بالري،و أبا الحسن بن فراس العبقسي بمكة،و أبا طاهر بن المخلص ببغداد، و أبا محمّد بن النحاس بمصر،و ابن أبي أسامة بحلب،سماعه بعد سنة ثمانين و ثلاثمائة،شيخ ثقة في الرواية حافظ يفهم،و لكنّه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد و ينكر القدر،رأيت بخطّه-مع تلميذ كان معه من أهل الري،يقال له:أبو عبد اللّه الطاحوني-جزءا قد صنّف في نفي القدر!فعلمت أنّه قدري خبيث،مات قبل سنة خمسين و أربعمائة،ثمّ حدّث عنه بحديث سمعه منه بإصبهان،و قال:حدثنا أبو سعد السمّان الرازي لفظا بأصبهان مع براءتي من بدعته..
و في الجواهر المضيئة 156/1-157 برقم 346:إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي أبو سعد السمّان الحافظ الزاهد المعتزلي.قال ابن النديم في تاريخ حلب:شاهدت بخطّ محمود بن عمر الزمخشري في أصل معجم
ص: 236
(3) أبي سعد السمّان و المشيخة جميعها بخطّ الزمخشري ما مثاله:ذكر الاستاذ أبو عليّ الحسين بن محمّد بن مردك في تاريخه:الشيخ الزاهد إسماعيل بن عليّ السمّان شيخهم،و عالمهم،و فقيههم،و متكلّمهم،و محدثهم،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث،و معرفة الرجال،و الأنساب،و الفرائض،و الحساب و الشروط،و المقدرات، و كان إماما أيضا في فقه أبي حنيفة و أصحابه،و في معرفة الخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي،و في فقه الزيديّة،و في الكلام،و كان يذهب مذهب أبي الحسن البصري، و مذهب الشيخ أبي هاشم،و كان قد حجّ و زار قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و دخل العراق و طاف الشام و الحجاز،و بلاد المغرب،و شاهد الرجال و الشيوخ،و قرأ عليه ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه،و قصد أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره،و كان يقال في مدحه:إنّه ما شاهد مثل نفسه،و كان مع هذه الخصال الحميدة زاهدا ورعا،قوّاما، مجتهدا صوّاما،قانعا راضيا،أتى عليه أربع و سبعون سنة و لم يدخل إصبعه في قصعة إنسان،و لم يكن لأحد عليه منّة و لا يد في حضره و لا سفره،مات و لم يكن له مظلمة و لا تبعة من مال و لا لسان،كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن و التدريس و الرواية و الإرشاد و الهداية و العبادة،خلّف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين.
كان تاريخ الزمان،و شيخ الإسلام،و بقية السلف و الخلف،مات و لا فاته في مرضه فرض و لا واجب من طاعة اللّه تعالى من صلاة و غيرها،و لا سال منه لعاب،و لا تلوّث له ثياب،و لا تغيّر لونه،و كان يجدّد التوبة و يكثر الاستغفار،و يقرأ القرآن.قال أبو الحسن المطهّر ابن عليّ المرتضى:سمعت أبا سعد إسماعيل السمّان يقول:من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام،و صنّف كتبا كثيرة،و لم يتأهّل قطّ،و مضى لسبيله و هو يتبسم كالغائب يقدم على أهله،و كالمملوك المطيع يرجع إلى مالكه،مات بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع و العشرين من شعبان سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و دفن ليلة الأربعاء بجبل طبرك..
و في تذكرة الحفاظ 300/3-301 في مادّة السمّان:الحافظ الكبير المتقن أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن زنجويه الرازي،سمع عبد الرحمن بن محمّد ابن فضالة و أبا طاهر المخلّص..ثمّ ذكر كلام المطهّري بن علوي المرتضى و كلام الكتّاني،و كلام أبي القاسم ابن عساكر و قد تقدّمت كلماتهم،ثمّ قال عن وفاة أبي سعد السمّان:سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة،قال:و كان عدليّ المذهب معتزليّا،
ص: 237
(3) قال:و كان له ثلاث آلاف[و ستّمائة]شيخ،و صنّف كتبا كثيرة،و لم يتأهّل قط،قلت: هذا العدد لشيوخه لا أعتقد وجوده و لا يمكن،قال عمر العليمي:وجدت على ظهر جزء:مات الزاهد أبو سعد السمّان،شيخ العدلية و عالمهم و محدّثهم في شعبان سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث و الرجال و الفرائض و الشروط،عالما بفقه أبي حنيفة،و بالخلاف بينه و بين الشافعي،و عالما بفقه الزيديّة،و كان يذهب مذهب أبي هاشم الجبائي،دخل الشام و الحجاز و المغرب،و قرأ على ثلاثة آلاف شيخ،قال:و كان يقال في مدحه إنّه ما شاهد مثل نفسه،و كان تاريخ الزمان و شيخ الإسلام،قلت:بل شيخ الاعتزال،و مثل هذا عبرة،فإنّه مع براعته في علوم الدين ما تخلّص بذلك من البدعة!.
و قال الذهبي في العبر 209/3 في حوادث سنة خمس و أربعين و أربعمائة: و أبو سعد السمّان إسماعيل بن عليّ الرازي الحافظ،سمع بالعراق و مكّة و مصر و الشام، و روى عن المخلّص و طبقته،قال الكتّاني:كان من الحفّاظ الكبار،زاهدا،عابدا،يذهب إلى الاعتزال.قلت:كان متبحّرا في العلوم و هو القائل:من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام،و له تصانيف كثيرة يقال إنّه سمع من ثلاثة آلاف شيخ و كان رأسا في القراءات و الحديث و الفقه،بصيرا بمذهب أبي حنيفة و الشافعي،لكنه من رؤوس المعتزلة و كان يقال:إنّه ما رأى مثل نفسه!
و ذكره الزركلي في الأعلام 316/1،و الرسالة المستطرفة:45،و مجلة المجمع العلمي العربي 278/16.
أقول:إنّما ذكرت تفصيل ما ذكره في تهذيب تاريخ دمشق،و تذكرة الحفاظ، و أنساب السمعاني،و الجواهر المضيئة لما تضمّنت كلماتهم من التعريف بالمترجم.
بحث في مذهب المعتزلة المعتزلة طوائف كثيرة تربو على عشرين فرقة،و كلّهم مخالفون للإماميّة في كثير من اصول الدين و الفروع،إلاّ أنّ الّذي يجمعهم مع الإماميّة أنّهم يعتقدون أنّ اللّه جلّ و علا عادل لا يظلم مثقال ذرّة،و هذا الجامع أوجب الالتباس على كثير ممّن تقدّم من أعلام العامة،رمى أساطين الإمامية و علماءهم بأنّهم معتزلة،فرموا السيّد المرتضى علم الهدى و الأمير صاحب بن عبّاد و آخرين كثيرين بأنّهم من المعتزلة،مع أنّ من الثابت بلا ريب أنّهم من أعلام الإمامية و فقهائها و امراؤها،و ليس ذلك إلاّ لقولهم بالعدل،و إذ تبيّن ذلك
ص: 238
ثقة و أيّ ثقة،حافظ،له:البستان في تفسير القرآن-عشر مجلّدات-و كتاب الرشاد في الفقه،و المدخل في النحو،و الرياض في الأحاديث،و سفينة النجاة في الإمامة،و كتاب الصلاة،و كتاب الحجّ،و المصباح في العبادات،و النور في الوعظ.أخبرنا بها السيّدان المرتضى و المجتبى ابنا الداعي الحسيني (1)الرازي، عن الشيخ الحافظ المفيد أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري،عنه.
انتهى (2).
ص: 239
903-إسماعيل بن عليّ بن رزين بن عثمان
ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي (1)
الضبط:
رزين:بالراء المهملة المفتوحة،و الزاي المعجمة المكسورة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و النون-وزان خبير-من الأسماء المتعارفة (2).
و بديل:بالباء الموحّدة المضمومة،و الدال المهملة المفتوحة،و الياء المثنّاة التحتانية الساكنة،و اللام،وزان زبير (3).
و ورقاء:بالواو المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و القاف،و الألف،ثمّ الهمزة،طائر معروف (4)تسمّى به المرأة و الرجل أيضا.
ص: 240
و قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2).
و قال النجاشي (3)-بعد العنوان الّذي ذكرناه،ما لفظه-:ابن أخي دعبل،كان بواسط مقامه،و ولي الحسبة بها،و كان مختلطا (4)يعرف منه و ينكر،له كتاب
ص: 241
تاريخ الأئمة،و كتاب النكاح.
و قال في الفهرست (1)بعد العنوان المذكور،ما لفظه:أبو القاسم بن أخي دعبل،كان بواسط مقامه ولي الحسبة بها،و كان مختلط الأمر في الحديث،يعرف منه و ينكر،له كتاب تاريخ الأئمة عليهم السلام أخبرنا عنه برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي،و سمعنا هلال الصفّار (2)يروي عنه مسند الرضا عليه السلام و..غيره فسمعناه منه،و أجاز لنا بباقي رواياته.انتهى.
و قال ابن الغضائري (3):إسماعيل بن رزين بن عثمان الخزاعي،أبو القسم [القاسم]بن أخي دعبل،كان بواسط مقامه،و ولي بها،كان كذّابا وضّاعا للحديث،لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه السلام،و لا غير ذلك، و لا ما صنّف.انتهى.
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (4)مثل قول الفهرست..إلى قوله:
ص: 242
(و ينكر)ثمّ نقل كلام ابن الغضائري،ثمّ قال:و هذا لا أعتمد على روايته لشهادة المشايخ عليه بالضعف و الاختلال (1)في الرواية.
و في معالم ابن شهرآشوب (2):إنّه مختلط الأمر.
و ضعّفه ابن داود (3)،و المجلسي في الوجيزة (4)،و الجزائري في الحاوي (5)و..غيرهم أيضا.فهو إمامي ضعيف.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ (6)رحمه اللّه نقل رواية أبي محمّد المحمّدي،و هلال الصفار،عنه (7).
ص: 243
(9) عبد الواحد الخزّاز،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ السدّي،عن منبع بن الحجّاج،عن عيسى بن موسى،عن جعفر الأحمر،عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ الباقر عليه السلام..
و جاء أيضا في أمالي الصدوق:69 حديث 36،و فيه:إسماعيل بن علي السندي،عن منيع بن الحجّاج،و عنه في بحار الأنوار 219/43 حديث 1،و فيه:عن إسماعيل بن السدّي،عن منيع بن الحجاج.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2360] 1457-إسماعيل بن عليّ العاملي الكفرحوني عنونه في أمل الآمل 41/1 برقم 32 فقال:السيّد إسماعيل بن عليّ العاملي الكفرحوني،كان عالما،فاضلا،فقيها،يروي عن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني،و السيد محمّد بن عليّ بن أبي الحسن العاملي،و قد رأيت من كتبه نحوا من مائة كتاب فيها آثار له دالّة على الفضل و العلم و الفقه..
و ذكره في رياض العلماء 91/1 و حكى نصّ عبارة الأمل من دون زيادة.
حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المعنون،و عدّ رواياته من جهته حسانا.
[2361] 1458-إسماعيل بن عليّ بن عبد الرحمن البربري الخزاعي جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي 202/1 الجزء السابع[و في الطبعة الجديدة:199 حديث 340]بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسن
ص: 244
(9) عليّ بن بلال المهلّبي،قال:حدّثني إسماعيل بن عليّ بن عبد الرحمن البربري الخزاعي،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني عيسى بن حميد الطائي..
و بحار الأنوار 210/14 باب ولادة عيسى عليه السلام حديث 7 بالسند المتقدّم،و 437/33 حديث 645 و 27/102 حديث 2،و في مستدرك وسائل الشيعة 429/3 حديث 3932 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[2362] 1459-إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 19/47-20 حديث 15 بسنده:.. عن حفص بن عمر مؤذّن عليّ بن يقطين،قال:كنّا نروي أنّه يقف للناس في سنة أربعين و مائة خير الناس،فحججت في تلك السنة فإذا إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس واقف،قال:فدخلنا من ذلك غمّ شديد لما كنّا نرويه،فلم نلبث إذا أبو عبد اللّه عليه السلام واقف على بغل أو بغلة له فرجعت أبشّر أصحابنا،فقلنا:هذا خير الناس الذي كنّا نرويه،فلمّا أمسينا قال إسماعيل لأبي عبد اللّه عليه السلام:ما تقول يا أبا عبد اللّه سقط القرص؟فدفع أبو عبد اللّه بغلته و قال له:«نعم»،و دفع إسماعيل بن عليّ دابّته على إثره..
و الكافي 541/4 باب النوادر حديث 5 بسنده:..عن حفص المؤذّن قال:حجّ إسماعيل بن عليّ بالناس سنة 140 فسقط أبو عبد اللّه عليه السلام عن بغلته فوقف عليه إسماعيل فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام:«سر فإنّ الإمام لا يقف».
قال الطبري في تاريخه 514/7 في حوادث سنة 142 و حج بالناس في هذه السنة إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس و كان العامل على المدينة محمّد بن خالد بن عبد اللّه.
ص: 245
و قد كنّاه بعضهم ب:أبي علي،و آخر ب:أبي عبد اللّه،و مقتضى ما تسمعه من الفهرست أنّه كنّي بهما جميعا (1).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري،له كتب ذكرناها في الفهرست.
و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن عليّ أبو عليّ العمّي (4)،يكنّى:
أبو عبد اللّه (5)البصري،أحد شيوخنا البصريّين،ثقة،له كتب (6)،منها[كتاب] ما اتّفقت عليه العامّة للشيعة من اصول الفرائض،أخبرنا به أحمد بن عبدون، قال:أخبرنا به أبو طالب الأنباري،قال:أخبرنا أبو بشر أحمد (7)بن إبراهيم،
ص: 247
قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد،قال:سمعت إسماعيل بن عليّ يقرأ هذا الكتاب.انتهى.
و قال النجاشي (1):إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري،أحد أصحابنا البصريّين،ثقة،له كتب،منها:[كتاب]ما اتّفقت عليه العامّة بخلاف الشيعة من اصول الفرائض.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (2):إسماعيل بن عليّ العمّي (3)-بالعين غير المعجمة المفتوحة،و الميم المخفّفة-أبو عليّ البصري،أحد شيوخنا البصريّين، ثقة.انتهى.
و قد وثّقه في رجال ابن داود (4)،و الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و الحاوي (7)، و المشتركاتين (8)و..غيرها (9)أيضا.
ص: 248
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه رواية عبد العزيز بن يحيى بن أحمد،و بذلك ميّزه في المشتركاتين،و كذا في جامع الرواة (1)(2).
[الترجمة:] و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و احتمل الميرزا (1)كونه أحد المتقدّمين هنا (2).
ص: 250
(9) [2365] 1460-إسماعيل بن عليّ الفراري جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمّي 379/2 سورة الملك بسنده:..عن القاسم بن محمّد(ظ:علاء)،قال:حدّثنا إسماعيل بن علي الفزاري،عن محمّد بن جمهور،عن فضالة بن أيّوب،قال:سئل الرضا عليه السلام..
تأويل الآيات الظاهرة 708/2 حديث 14 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري،عن محمّد بن جمهور..،و علل الشرائع:160 باب 129 حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن العلاء، قال:حدثنا إسماعيل الفزاري،قال:حدثنا محمّد بن جمهور العمّي..، و بحار الأنوار 303/2 حديث 41 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن علي،عن ابن حميد..،و بحار الأنوار 100/24 باب 37 حديث 1 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري، عن محمّد بن جمهور..،و بحار الأنوار 66/42 باب 118 حديث 10 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل الفزاري،عن محمّد بن جمهور العمّي..،و بحار الأنوار 50/51 حديث 21 بسنده:..عن القاسم ابن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري..،و بحار الأنوار 191/52 حديث 24 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري،عن عليّ بن إسماعيل..،و مستدرك وسائل الشيعة 398/10 باب 85 حديث 2 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل الفزاري، عن محمّد بن جمهور،و مستدرك الوسائل 262/17 حديث 25 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ،عن عاصم بن حميد.و موارد اخرى كثيرة.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو ممّن أهمل ذكره.
ص: 251
([2366] 1461-إسماعيل بن عليّ بن قدامة أبو السري
جاء في علل الشرائع:584 باب 385 نوادر العلل حديث 28: أخبرني عليّ بن حاتم رحمه اللّه،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ بن قدامة أبو السرّي،قال:حدّثنا أحمد بن عليّ بن ناصح..
و عنه في فرحة الغري لعبد الكريم بن طاوس:63 حديث 11،و بحار الأنوار 382/25 حديث 36 و 216/42 حديث 17 و 381/60 حديث 99،و مستدرك الوسائل 203/2 حديث 1800 و صفحة:383 حديث 2251 مثله.
و فلاح السائل:285 نقل عنه في بحار الأنوار 214/76 بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد رحمه اللّه،عن إسماعيل بن عليّ بن قدامة،عن أحمد ابن عبدان البردعي،عن سهل بن صغير[صقير]قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[2367] 1462-إسماعيل بن عليّ القزويني
جاء في إكمال الدين 323/1 باب 31 حديث 8 بسنده:..عن القاسم ابن العلاء قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ القزويني قال:حدّثني عليّ بن إسماعيل..
و صفحة:327 باب 32 حديث 7،و مثله غيره.
و يحتمل اتّحاده مع الفزاري لبعض القرائن،فتدبّر.
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
ص: 252
906-إسماعيل بن عليّ المسلي أبو عبد الرحمن (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول.
[الضبط:] و المسلي إمّا نسبة إلى المسل:بكسر الميم،و سكون السين المهملة،و كسر اللام:المخيط الضخم،و وجه النسبة كونه صانعا له،أو بيّاعا له (3).
أو إلى مسيلة-كسفينة-مدينة بالمغرب (4)،و يبعّده أنّ النسبة إليها المسيليّ لا المسلي.
و يحتمل ضمّ الميم،و فتح السين،و تشديد اللام،لقّب بذلك لكون ديدنه تسلية المصاب دائما،و العلم عند اللّه تعالى.
ص: 253
و الّذي جزمت به بعد حين هو كونه المسلي نسبة إلى مسلية (1)بضمّ الميم، و تخفيف اللام،و الياء،أبو بطن من مذحج-بالذال المعجمة-كما في موضع من الإيضاح (2)،أو بضمّ الميم،و فتح السين المهملة،و تشديد اللام المكسورة،كما في موضع آخر منه (3).
و عن جامع الاصول (4):أنّ المسلي منسوب إلى مسليّة-بتضعيف الياء المثنّاة من تحت-ابن عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ابن يشجب.
قلت:علة:بضمّ العين المهملة،و تخفيف اللام (5).
و جلد:بفتح الجيم،و سكون اللام (6).
و أدد:بضمّ الهمزة،و فتح الدال الأولى (7).
و يشجب:بفتح الياء المثنّاة من تحت،و إسكان الشين المعجمة،و فتح الجيم (8)
ص: 254
بعدها باء موحّدة (1).
ص: 255
(9) إسماعيل بن عليّة،عن أيّوب،عن نافع،عن ابن عمر،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم..
و في 395/1،[و في الطبعة الجديدة:385 حديث 838]بسنده:.. قال:حدّثنا موسى بن سهل الوشّاء،قال:أخبرنا إسماعيل بن عليّة،عن يونس بن عبيد،عن الحسن،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و في 396/1،[و في الطبعة الجديدة:386 حديث 839]بسنده:.. قال:حدّثني يحيى بن عثمان،قال:حدّثنا بقية،عن إسماعيل البصري -يعني ابن عليّة-،عن أبان،عن أنس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..،و له رواية في الخصال 472/2 حديث 23.
و في علل الشرائع:208 باب 155 العلّة التي من أجلها يجب أن يكون الإمام معروف القبيلة،معروف الجنس،معروف النسب،معروف البيت حديث 11 بسنده:..قال:حدّثنا منذر الشراك،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّة،قال:أخبرني أسلم بن ميسرة العجلي،عن أنس بن مالك،عن معاذ ابن جبل..
و صفحة:322 باب 11 حديث 7 بسنده:..قال:حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّة،عن ليث،عن طاوس،عن ابن عباس..
و في نوادر المعجزات:80 حديث 1.
أقول:المعنون هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي أبو بشر البصري المعروف ب:ابن عليّة،كما في تهذيب التهذيب 275/1 برقم 513 و بعد العنوان المذكور قال:روى عن عبد العزيز بن صهيب،و سليمان التيمي،و حميد الطويل،و عاصم الأحول،و أيّوب و ابن عون..إلى أن قال:و بقية و حمّاد بن زيد..إلى أن قال:آخرهم أبو عمران موسى بن سهيل بن كثير الوشّاء..،قال:قال عليّ بن الجعد،عن شعبة:إسماعيل بن علية ريحانة الفقهاء و..سيّد المحدّثين..و أطروه بكلّ جميل.
أمّا موسى بن سهل،ففي ميزان الاعتدال 206/4 برقم 8871:موسى
ص: 257
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (1):إسماعيل بن عمّار أخو إسحاق، روى الكشّي حديثا-في طريقه ضعف-أنّ الصادق عليه السلام كان إذا رآهما قال:و قد يجمعهما لأقوام،يعني الدنيا و الآخرة،و قد ذكرنا سند الحديث في الكتاب الكبير،و الأقوى عندي التوقّف في روايته حتى تثبت عدالته.انتهى.
و ذكره في الحاوي (2)في قسم الضعفاء،و جعله في الوجيزة (3)و البلغة ممدوحا فيكون من الحسان.
و جعله ابن شهرآشوب (4)في المعالم موثّقا حيث جعله واقفيا ثقة،قال رحمه اللّه:إسماعيل بن عمّار من أصحاب الصادق عليه السلام،و كان فطحيّا إلاّ أنّه ثقة،له أصل.انتهى.
و أقول:لم أدر من أين أتى بكونه فطحيّا،فإنّه ممّا تفرّد به،و لم يسبقه فيه سابق،و لم يلحقه لاحق،و ظنّي-و اللّه العالم-أنّه زعمه أخا إسحاق بن عمّار الساباطي فرماه بالفطحية باعتبار كون بيت الساباطي بيت الفطحيّة،فنقبل منه توثيقه،و نترك نسبة الفطحيّة إليه.
ص: 259
و يشهد باشتباهه في النسبة ما مرّ (1)في أخيه إسحاق من أنّهما من بيت كبير من الشيعة،مضافا إلى أنّ الفاضل المجلسي رحمه اللّه-مع سعة باعه-عدّه حسنا، و لو كان واقفيا لم يعقل حسنه،و أمّا جعل المجلسي رحمه اللّه له حسنا فلعدم ورود توثيق في حقّه لتضعيف العلاّمة رحمه اللّه الحديث الذي رواه الكشّي في مدحه، و نحن قد أوضحنا في ترجمة أخيه إسحاق الصيرفي،أنّ رواية الكشّي من الموثّق المعتمد،و بها نستدلّ على نفي كونه فطحيّا،و على عدالته لعدم تعقّل شهادة الإمام عليه السلام بكون الفطحي أو الإمامي الغير العدل من أهل الجنّة (2)،و إذا انضمّ إلى ذلك شهادة ابن شهرآشوب بكونه عدلا ضابطا،انتج كون الرجل من الثقات،سيّما بعد تأييد ذلك كلّه بما رواه في باب البرّ بالوالدين من الكافي (3)في الصحيح عن سيف بن عميرة،عن عبد اللّه بن مسكان،عن صفوان،عن عمّار ابن حيّان قال:أخبرت أبا عبد اللّه عليه السلام ببرّ إسماعيل ابني،فقال:«لقد كنت أحبّه،و لقد ازددت له حبّا..».
ص: 260
فإنّه لا يعقل حبّ الإمام عليه السلام لغير الإمامي العدل؛لأنّ حبّهم و بغضهم يتبع إطاعة اللّه تعالى و معصيته بلا شبهة،فتحقق من ذلك كلّه أنّ الرجل من الثقات،و حديثه من الصحاح،و اللّه العالم.
التمييز:
نقل في جامع الرواة (1)رواية جعفر بن المثنّى الخطيب،و هارون بن الجهم، و ابن أبي عمير،و ابن سنان،عنه.و نقل عن نسخة بدل(ابن سنان):
(ابن مسكان)،و استصوب الأوّل (2).
[الترجمة:] قال النجاشي (1):إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي واقف،روى أبوه عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام،و روى هو عن أبيه،و عن خالد ابن نجيح،و عبد الرحمن بن الحجّاج،أخبرنا الحسين،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدثنا حميد،قال:حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم،
ص: 262
عنه.انتهى.
و مثله بعينه إلى قوله:عن أبيه،في القسم الثاني من الخلاصة (1).
و عدّه في الحاوي (2)في قسم الضعفاء،و كذا في رجال (3)ابن داود،و ضعّفه في الوجيزة (4)،و غيرها أيضا (5).
[التمييز:] و مميّزه رواية أحمد بن ميثم عنه،و روايته عن أبيه،و عن خالد بن نجيح، و عبد الرحمن بن الحجّاج كما سمعت من النجاشي (6).
ص: 263
(9) 21[الطبعة المحقّقة 43/1]بسنده:..قال:حدثنا(محمد بن عائشة)، عن إسماعيل بن عمرو البجلي،قال:حدثني عمر بن موسى..،و الإرشاد 351/1 فصل و من ذلك ما رواه إسماعيل بن عمرو..،و المسترشد:270 الطبعة المحقّقة حديث 82:و روى إسماعيل بن عمرو البجلي،عن يحيى ابن سلمة بن كهيل.
و المستدرك للحاكم النيسابوري 151/3 بسنده:..ثنا عبد اللّه بن محمّد بن زكريا الأصفهاني،ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي،ثنا الأجلح بن عبد اللّه الكندي..،و تلخيص المستدرك للذهبي ذيل:151 بالسند المتقدّم.
و ترجم له في سير أعلام النبلاء 435/10 برقم 136:إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي مولاهم الكوفي شيخ أصفهان و سندها،و ميزان الاعتدال 239/1،و المغني في الضعفاء 85/1،و تهذيب التهذيب 320/1 برقم 582،و الكامل لابن عدي 30/1،و تاريخ أخبار أصفهان لابي نعيم أحمد بن عبد اللّه الأصبهاني 208/1،و الوافي بالوفيات 183/9 برقم 4091 مات سنة 227،و لسان الميزان 425/1،و المناقب لأمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 344/1 حديث 70 و غيرهم.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا و رواياته سديدة،و قد ضعّفه بعض العامة و وثّقه الأكثر.
[2376] 1467-إسماعيل بن عمير جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 204/41 حديث 20 بسنده:..عن إسماعيل بن عمير،عن مسعر بن كدام،عن طلحة بن عميرة..
ص: 265
(9) و لكن في إرشاد المفيد 351/1،و فيه:إسماعيل بن عمرو،و هو الصحيح.راجع خلاصة عبقات الأنوار 243/7،و فيه:إسماعيل بن عمرو البجلي.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته قويّة لأنّها مؤيدة بروايات من الفريقين و مضمونها متّفق عليها.
[2377] 1468-إسماعيل بن عيّاش بن سليم العنسي الحمصي أبو عتبة جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:90 المجلس العاشر حديث 6 بسنده:..قال:حدّثنا يحيى بن هاشم الغسّاني،قال:حدّثنا إسماعيل بن عيّاش،عن معاذ بن رفاعة،عن شهر بن حوشب..
و عنه في بحار الأنوار 41/40 حديث 76 مثله.
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 6/2[و في الطبعة الجديدة:391 حديث 861]بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن الهيثم القاضي،قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاش،قال:حدّثني أبي، عن ضمضم بن زرعة..
و في الخصال 321/1 باب الستّة حديث 6 بسنده:..قال:حدّثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي،قال:حدّثنا إسماعيل بن عيّاش،عن شرحبيل بن مسلم،و الغيبة للشيخ الطوسي:190 حديث 152 بسنده:..عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش،عن أبي وائل.و صفحة:454 حديث 463: و عنه،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش.و صفحة:461 حديث 472 بسنده:..عن محمّد بن أحمد،عن إسماعيل بن عيّاش،
ص: 266
(9) عن مهاجر بن حكيم،عن معاوية بن سعيد،عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام..
و الغيبة للنعماني:163 بسنده:..قال:أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف ب:أبي جعفر الورّاق،عن إسماعيل بن عيّاش،عن مهاجر بن حكيم،عن المغيرة بن سعيد،عن أبي جعفر الباقر عليه السلام..
و في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 79/1 حديث 35 و صفحة: 107 حديث 54 و صفحة:439 حديث 340 و 389/2،و في الغيبة للنعماني:214 حديث 2 و صفحة:305 حديث 16،و في مناقب ابن شهرآشوب 178/2،و في تأويل الآيات 585/2 حديث 12،و غيره من المصادر.راجع إسماعيل بن عباس المتقدّم.
المعنون في المعاجم الرجاليّة لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكرا،و لكن المعاجم العامية أطبقت على وثاقته،ففي سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83 قال: إسماعيل بن عيّاش بن سليم،الحافظ الإمام محدّث الشام،بقيّة الأعلام أبو عتبة الحمصي العنسي مولاهم،ولد سنة ثمان و مائة،و سمع بن شرحبيل بن مسلم الخولاني،و محمّد بن زياد الألهاني..إلى أن قال: و ضمضم بن زرعة..ثمّ قال:و حريز بن عثمان..و قال:و كان من بحور العلم،صادق اللهجة،متين الديانة،صاحب سنّة و اتّباع و جلالة و وقار.. إلى أن قال في صفحة:316 بسنده:..عن عثمان بن صالح،قال:كان أهل حمص ينتقصون عليّا[عليه السلام]حتّى نشأ فيهم إسماعيل بن عيّاش فحدّثهم بفضائل عليّ[عليه السلام]فكفّوا عن ذلك.
و في تاريخ بغداد 221/6 برقم 3276 قال:إسماعيل بن عيّاش بن سليم أبو عتبة العنسي من أهل حمص سمع محمّد بن زياد الألهاني و شرحبيل بن مسلم..إلى أن قال:و كان إسماعيل قد قدم بغداد على أبي جعفر المنصور و ولاّه خزانة الكسرة و حدّث ببغداد حديثا كثيرا..إلى أن قال:قال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول:إسماعيل بن
ص: 267
( عيّاش ثقة و العراقيون يكرهون حديثه..إلى أن قال:مات سنة 181،أو سنة 182.
و في تاريخ بغداد 219/6 حديث 3276،و تهذيب الكمال 163/3 برقم 472.
حصيلة البحث لا ريب أنّ المعنون من رواة العامّة،إلاّ أنّه ليس معاديا لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لذلك كان يروي فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام،فهو ممّن يحتجّ برواياته عليهم.
مصادر الترجمة الأمالي للشيخ المفيد:190 المجلس العاشر،الأمالي للشيخ الطوسي 6/2، الخصال للشيخ الصدوق 321/1 باب الستّة حديث 6،سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83،تاريخ بغداد 221/6 برقم 3276،الوافي بالوفيات 184/9 برقم 4093،تهذيب الكمال 163/3 برقم 472،الجرح و التعديل 191/2 برقم 650،المعرفة و التاريخ 172/1،تذكرة الحفّاظ 233/1 برقم 9،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:35،شذرات الذهب 294/1،العبر 278/1 في حوادث سنة 181،ميزان الاعتدال 240/1 برقم 923،تهذيب التهذيب 321/1 برقم 584،و غيرهم كثير.
[2378] 1469-إسماعيل بن عيّاش النصري عدّه الشيخ الطوسي قدّس سرّه في رجاله:147 برقم 91 من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور.
حصيلة البحث بعد الفحص في معاجمنا الرجالية لم يذكره سوى الشيخ فهو مجهول.
ص: 268
910-إسماعيل بن عيسى
[الترجمة:] لم يعنونه أحد إلاّ الوحيد في التعليقة (1)فإنّه قال:إسماعيل بن عيسى عدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه (2)،و الظاهر أنّه ملقّب ب:السندي كما سنشير إليه في علي بن السندي،و سيجيء في باب العين:عيسى بن فرح السندي،و في الكني:أبو الفرح السندي اسمه:عيسى،فعلى هذا يحتمل كون إسماعيل هذا سندي (3)بن عيسى الثقة الآتي،فتأمّل.
و في كتاب الحدود في الكافي (4)في باب النوادر:عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمّد في مسائل إسماعيل بن عيسى،عن الأخير عليه السلام في مملوك..
الحديث.
ص: 269
و فيه إشارة إلى معروفيّته و كونه معتمدا و صاحب مسائل معروفة معهودة يروي عنه إبراهيم بن هاشم و ابنه سعد (1).و يظهر من الصدوق رحمه اللّه في ذكر طرقه[ايضا]معروفيته و الاعتماد عليه،فلاحظ و تأمّل.انتهى.
و أقول:لا يمكن ترتيب الأثر على مجرّد احتمال كونه سندي بن عيسى، و لا على ذكر الصدوق طريقا إليه،و الحقّ أنّ الرجل مجهول الحال (2).
ص: 270
911-إسماعيل بن عيسى العطّار أبو إسحاق
[الترجمة:] عنونه ابن النديم في الفهرست (1)و قال:إنّه من أهل بغداد من أصحاب السير يروي عنه الحسن بن علويّة العطّار،و له في الكتب كتاب المبتدأ،كتاب حفر زمزم،كتاب الردّة،كتاب الفتوح،كتاب الجمل،كتاب صفّين،كتاب الألوية، كتاب الفتن.انتهى.
ص: 271
قلت:حاله مجهول (1).
ص: 272
([2384] 1473-إسماعيل بن فرار جاء في تفسير القمّي 28/1 في تفسير: بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ : قال:و حدّثني أبي،عن عمرو بن إبراهيم الراشدي،و صلاح بن سعيد بن يحيى بن أبي عمير بن عمران الحلبي،و إسماعيل بن فرار،و أبي طالب عبد اللّه بن الصلت،عن عليّ بن يحيى،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 229/92،و فيه:و إسماعيل بن مرار.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كلمات أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
و لم أقف على قرينة تعيّن صحّة فرار أو مرار.
[2385] 1474-إسماعيل بن فروة جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات الجزء الثالث:122[في الطبعة الأخرى:142]باب 4 حديث 4 بسنده:..عن أبي داود،عن إسماعيل بن فروة،عن محمّد بن عيسى،عن سعد بن أبي الأصبغ قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
و لكن في الصفحة:143 حديث 2،و فيه:إسماعيل بن أبي فروة، و عنه في بحار الأنوار 138/26 حديث 4 مثله،و لكن في صفحة:138 حديث 6،و فيه:إسماعيل بن أبي فروة.
حصيلة البحث بعد الفحص لم أجد للمعنون رواية اخرى،و لم يذكره علماء الرجال، فهو مجهول موضوعا و حكما.
ص: 273
و اخرى في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا (1):إسماعيل بن الفضل الهاشمي المدنيّ.انتهى.
و روى الكشّي (2):عن محمّد بن مسعود،قال:حدثني عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال أنّ إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب،و كان ثقة،و كان من أهل البصرة.انتهى.
و في التحرير الطاوسي (3):إسماعيل بن الفضل الهاشمي،قال صاحب الكتاب -يعني الكشّي-:حدثني محمّد بن مسعود..إلى آخر العبارة،و اقتصر على نقلها.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (4)بعد عنوانه نحو ما مرّ نقله من عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه الأولى ما لفظه:من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام،ثقة من أهل البصرة.
و روى عن الصادق عليه السلام قال:«هو كهل من كهولنا،و سيّد من ساداتنا»،و كفاه بهذا شرفا مع صحة الرواية.انتهى ما في الخلاصة.
و أقول:اقتصاره على جعله من أصحاب الباقر عليه السلام ليس كما ينبغي بعد عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجاله عليه السلام و رجال الصادق عليه السلام أيضا كما عرفت.
ص: 275
بل صرّح النجاشي (1)في ترجمة ابن أخي إسماعيل هذا-أعني الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب-عن أبي الحسن موسى عليه السلام أيضا حيث قال:روى أبوه-أي:أبو الحسين-،عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، ذكره أبو العباس،و عمومته كذلك إسحاق و يعقوب و إسماعيل.انتهى.
و إلى ما ذكرنا لوّح في الحاوي (2)بقوله:إنّ اقتصار العلاّمة على كونه من أصحاب الباقر عليه السلام غير جيّد.انتهى.
و لقد أجاد الحائري (3)حيث جعل وجه اقتصاره هذا أخذه مجموع ما ذكره من الوصف و النسب و الوثاقة من كلام الشيخ رحمه اللّه في(قر)[أي:في باب أصحاب الإمام الباقر عليه السلام]و عدم ملاحظته ما في(ق)[أي:في باب أصحاب الصادق عليه السلام]أو ملاحظته و ظنّه تغايره معه.
بقي هنا شيء:و هو أنّ الميرزا (4)قال:إنّ سند الرواية المذكورة في الخلاصة لم
ص: 276
أطلّع إلى الآن عليه.انتهى.
و أقول:ظاهر قول العلاّمة رحمه اللّه مع صحّة الرواية هو شهادته بصحّة السند،و شهادة مثله بالصحّة كافية بلا شبهة،و احتمال كون كلمة(مع)بمعنى (إن)بعيد جدّا،مع أنّه لو كان له شكّ في الصحّة لنبّه على ذلك بقوله لكن صحّة الرواية غير ثابتة،و لو تنزّلنا عن ذلك و التزمنا بكون كلمة(مع)بمعنى حرف الشرط على خلاف ظاهرها،لقلنا:لا حاجة لنا في توثيق الرجل إلى الرواية لكفاية شهادة الكشّي و الشيخ و العلاّمة رحمهم اللّه بوثاقته في ذلك،و لذا لم يغمز
بحقيقة الحال.
و قال الوحيد البهبهاني في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:131: إسماعيل بن الفضل من أصحاب أبي جعفر[عليه السلام].لا وجه لاقتصاره على كونه من أصحابه عليه السلام مع أنّ ظاهر الرواية و صريح الشيخ أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام.و سيجيء عن(جش)في ابن أخيه الحسين بن محمّد بن الفضل أنّ أباه روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،و كذلك عمومته:إسحاق و يعقوب و إسماعيل، و أشار إليه المصنّف في ترجمة إسحاق،فلا وجه لعدم الإشارة هنا.
و في روضة الكافي بسنده:..عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي،عن أبيه،قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام ما ألقي من أهل بيتي من استخفافهم بالدين.. الحديث،و يظهر منه حسن حاله فلاحظ.
و قوله:مع صحّة الرواية،الظاهر أنّ مراده لو صحّت لكفاه..فاندفع عنه ما اعترض عليه من عدم معلوميّة صحّتها،مع أنّه لعلّه عثر على سندها فوجدها صحيحة عنده، فتأمّل.
أقول:في روضة الكافي 83/8 حديث 42:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد ابن سليمان،عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي،عن أبيه،قال:شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ما ألقى من أهل بيتي من استخفافهم بالدين،فقال:«يا إسماعيل!لا تنكر ذلك من أهل بيتك،فإنّ اللّه تبارك و تعالى جعل لكلّ أهل بيت حجّة يحتجّ بها على أهل بيته في القيامة،فيقال لهم:أ لم تروا فلانا فيكم،أ لم تروا هديه فيكم،أ لم تروا صلاته فيكم،أ لم تروا دينه،فهلاّ اقتديتم به..فيكون حجّة عليهم في القيامة».
ص: 277
فيه أحد،و لم يتوقف فيه مصنّف،حتى مثل الجزائري الذي يشكّك كثيرا في غير موضع التشكيك،و ابن الغضائري الباذل جهده في تضعيف من فيه أدنى كلام.
و بالجملة؛فقد وثّق الرجل غير من عرفت أيضا كابن داود (1)، و الجزائري (2)،و الفاضل المجلسي في الوجيزة (3)،و البحراني في البلغة (4)، و مشتركات الكاظمي (5)،و غيرها فلا ينبغي التوقّف في وثاقته.
ص: 278
رئاب عنه.
و زاد في جامع الرواة (1)نقل رواية محمّد بن سنان،و جعفر بن بشير،و مروان ابن مسلم،و عمر بن اذينة،و صالح بن سعيد،عنه.و كذا رواية الفضل بن إسماعيل بن الفضل،عن أبيه عنه.
أشياخا كلّما سمّى واحدا منهم في سند الفقيه قال:رضي اللّه عنه،كجعفر بن محمّد ابن مسرور..فهؤلاء أثبات أجلاّء،و الحديث من جهتهم صحيح،نصّ عليه بالتوثيق أو لم ينصّ.انتهى (1).
ص: 281
913-إسماعيل بن قتيبة (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط قتيبة في:إبراهيم بن قتيبة،و من المحتمل كونه أخا ذاك.
[الترجمة:] و على أيّ حال؛فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام و عقبه بقوله:مجهول.
و في الخلاصة (4)أيضا أنّه:مجهول من أصحاب الرضا عليه السلام.
و أقول:ليس في أصحاب الجواد عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه منه عين و لا أثر،فلا وجه لما في رجال ابن داود (5)من عكس ذلك بنسبته إلى
ص: 282
رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه مجهولا من أصحاب الجواد عليه السلام،و قوله بعد ذلك-و لم يذكره(جخ)من (1)رجال الرضا عليه السلام.انتهى- غريب (2).
ص: 283
914-إسماعيل بن قدامة بن حماطة (1)الضبّي الكوفي (2)
الضبط:
قدامة:بالقاف المضمومة،و الدال المهملة كذلك (3)،و الألف،و الميم المفتوحة من أسماء الرجال المتعارفة.
و كذلك حماطة:بفتح الحاء المهملة و الميم،ثمّ الألف،ثمّ الطاء المهملة المفتوحة،و هي في الأصل شجر يشبه شجر التين و عشب خشن المسّ (4).
و قد مرّ (5)ضبط الضبيّ في:أحمد بن الحسين الضبّي.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (6)من أصحاب
ص: 284
الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميا إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
([2392] 1477-إسماعيل بن قيس جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:359 حديث 1 بسنده:..عن عبد الرحمن بن عبد اللّه،عن إسماعيل بن قيس،عن مخرمة بن بكير..
و عنه في بحار الأنوار 74/20 حديث 13 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[2393] 1478-إسماعيل بن قيس الموصلي قال ابن طاوس في جمال الأسبوع:107[و في طبعة اخرى:79] بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن المفضّل بن عمر،قال:كنت أنا و إسحاق بن عمّار،و داود بن كثير الرقّي،و داود بن أحيل،و سيف التمّار،و معلّى بن خنيس،و حمران بن أعين عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ دخل رجل يقال له:إسماعيل بن قيس الموصلي و نحن نتكلّم، و الصادق عليه السلام ساجد،فلمّا رفع رأسه نظر إليه،فقال له:«ما هذا الغمّ و النفس؟»،فقال:يا مولاي جعلت فداك قد و حقّك بلغ مجهودي و ضاق صدري،قال عليه السلام:«أين أنت عن صلاة الحوائج..».
و عنه في بحار الأنوار 314/90 و صفحة:333 مثله،و كذلك عنه في مستدرك الوسائل 375/6 حديث 7026.
و جاء أيضا في بحار الأنوار 334/90 حديث 48 نقلا عن كتاب البلد الأمين.
حصيلة البحث إنّ التجاءه للإمام،و شفقة الإمام عليه،و كيفيّة كلامه مع الإمام،كلّ ذلك يكشف عن حسنه،فهو حسن عندي.
ص: 286
([2396] 1480-إسماعيل بن كثير جاء بهذا العنوان في تفسير العياشي 239/1 هكذا:عن إسماعيل بن كثير رفع الحديث إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 147/5 حديث 3 مثله.
حصيلة البحث لا يبعد اتّحاد المعنون مع المتقدّم و على كلّ تقدير لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[2397] 1481-إسماعيل بن كثير بن بسّام جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 153/10 حديث 611 بسنده:..عن يونس،عن إسماعيل بن كثير بن بسّام،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في وسائل الشيعة 293/28 حديث 34799،و فيه: إسماعيل بن كثير بن سام.
و هكذا أيضا في الخصال:153 حديث 190 مثله،و عنه في وسائل الشيعة 268/21 حديث 27064،و بحار الأنوار 12/96 حديث 15 و 146/103 حديث 1 و صفحة:349 حديث 15.
و في جامع الرواة 101/1 في ترجمة إسماعيل بن كثير السلمي ذكر المعنون في سند هذه الرواية و قال:ابن سالم(خ.ل:بسّام،سام)،و كأنّه اختار كون المعنون هو السلمي المتقدّم.
أقول:في التهذيب(ابن سام)في الطبعة الحجرية و الحروفية، و ما ذكره في جامع الرواة من أنّه:(سالم-بسّام خ،و سام خ)لم أجد له أصل و إنّما الموجود(سام)و لا دليل على اتحاده مع السلمي،فتفطّن.
حصيلة البحث إن اتّحد المعنون مع السلمي جرى عليه حكمه،و إلاّ عدّ مهملا.
ص: 288
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه (2).
و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام و قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
[الترجمة:] و لم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 292
(9) [2402] 1483-إسماعيل بن مالك البرمكي جاء بهذا العنوان في لسان الميزان 431/1 برقم 1335،و أورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طي المطبوع في العدد 65 من مجلة تراثنا:156 برقم 19،و قال بعد العنوان:شيعي،يروي عن محمّد بن سنان،روى عنه ابنه محمّد بن إسماعيل،قال ابن أبي طي: كان من رجال الشيعة..
حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الرجاليّون،فهو ممّن يعدّ مهملا.
[2403] 1484-إسماعيل بن محمّد جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّه تعالى:38 برقم 47:إسماعيل بن محمّد،له أصل،أخبرنا به بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن ابن أبي عمير عنه..
و في معالم العلماء:10 برقم 48:إسماعيل بن محمد،له أصل.
حصيلة البحث إنّ كونه ذا أصل و رواية ابن أبي عمير عنه يسبغان عليه نوع حسن،فهو حسن عندي،و اللّه العالم.
[2404] 1485-إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب الفسوي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 390/1 الجزء الثالث عشر[و في الطبعة الجديدة:381 حديث 818،و فيه:مكي بن إبراهيم بدل عليّ بن إبراهيم]بسنده:..قال:أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد القطّان،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب
ص: 293
ابن جعفر،و عن عمّ أبيه عليّ بن جعفر صاحب المسائل،له كتاب،أخبرنا محمّد بن علي الكاتب،عن محمّد بن عبد اللّه،قال:حدثنا أبو القاسم إسحاق ابن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر بدبيل (1)سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة،قال:حدثنا إسحاق بن العباس (2)قال:حدثنا أبي،قال:
حدثنا إسماعيل بن محمّد،به.انتهى.
و البلغة (1)و غيرها أيضا.
و لم أجد من أحد فيه غمزا و لا تأمّلا.
[التمييز:] و قد عرفت روايته عن جدّه و عمّ أبيه،و رواية إسحاق بن العباس عن أبيه عنه،و قد ميّزه في المشتركاتين (2)بذلك (3).
ص: 297
922-إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال
المخزومي أبو محمد (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط هلال في:أحمد بن هلال.
و ضبط المخزومي في:أرقم المخزومي (3).
الترجمة:
قال النجاشي (4)-بعد ما ذكرنا من العنوان ما لفظه-:أحد أصحابنا،ثقة فيما يرويه،قدم العراق،و سمع أصحابنا منه،مثل أيّوب بن نوح،و الحسن بن معاوية،و محمّد بن الحسين،و علي بن الحسن بن فضّال.
ص: 300
له كتاب التوحيد،كتاب المعرفة،كتاب الصلاة،كتاب الإمامة،كتاب التجمّل و المروّة،قال ابن الجنيد (1):حدثنا أحمد بن محمّد العاصمي،قال:حدثنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد،عن أبيه.
و قال الحسين بن عبيد اللّه،حدثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي،قال:
حدثنا عليّ بن أحمد العقيقي،عنه،بكتبه كلّها.
قال ابن نوح:كان إسماعيل بن محمّد يلقّب:قنبره.انتهى.
و قال في الفهرست (2)-بعد العنوان المذكور ما لفظه-:وجه أصحابنا المكيّين،كان ثقة فيما يرويه،و قدم العراق و سمع أصحابنا منه مثل (3):أيّوب ابن نوح،و الحسن بن معاوية،و محمد بن الحسين،و علي بن الحسن بن فضّال،و أحمد أخوه،و عاد إلى مكة و أقام بها،و قلّت الرواية عنه بسبب ذلك..ثمّ عدّد كتبه التي سمعتها من النجاشي،ثمّ ساق طريقه إلى كتبه نحو طريق النجاشي.
و في الخلاصة (4)مثل ما في الفهرست إلى قوله:ابن فضّال.
و قال الشيخ (5)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي،مكي،أبو محمد،روى عن أيّوب بن نوح و نظرائه.
انتهى.
ص: 301
و قال بعد ذلك بفصل (1)رجل واحد:إسماعيل بن محمّد قميّ يعرف:قنبره (2).
انتهى.
و لا يخفى الاختلاف بينه و بين ما سمعته من النجاشي و الفهرست و الخلاصة من وجهين:
أحدهما: أنّهم قالوا:إنّه سمع منه جمع منهم:أيّوب بن نوح.و هنا قال:سمع من أيّوب بن نوح (3).
ص: 302
الثاني: إنّ النجاشي نقل عن ابن نوح (1)أنّ إسماعيل هذا يسمّى:قنبره، و ظاهر عبارة رجال الشيخ المذكورة أنّ المسمّى ب:قنبره غيره،لأنّه وصف هذا ب:المكيّ،و الملقّب ب:قنبره ب:القمّي،و كلامه في الفهرست أصرح من ذلك،لأنّه بعد كلامه المزبور ذكر عدّة رجال ثمّ قال:
إسماعيل بن محمّد من أهل قم يقال له:قنبره،له كتب منها:كتاب المعرفة.
انتهى.
فإنّه صرّح في ذلك بأنّه مكّي أتى العراق،ثمّ عاد إلى مكّة،و صرّح في هذا بأنّه من أهل قم.
ص: 303
و الظاهر أنّ ما نقله النجاشي عن أيّوب بن نوح اشتباه،و أنّ الملقّب ب:قنبره قمي،و هو غير المخزومي (1).
ص: 304
و هذا المعنى صريح ابن شهرآشوب في المعالم (1)حيث قال:إسماعيل بن محمّد ابن إسماعيل بن هلال المخزومي المكي له[كتاب]التوحيد،المعرفة،إثبات الإمامة،الصلاة،التجمّل و المروّة.انتهى.
و بعد ذكر رجال أربعة (2)قال:إسماعيل بن محمّد القمّي القنبرة من كتبه المعرفة (3).انتهى.
فإنّه نصّ في أنّ القنبرة غير المخزومي،فاشتباه أيّوب بن نوح واضح.
و احتمال كونه لقبا لكليهما بعيد.
و كيف كان؛فقد وثّق الرجل-بلا تأمّل-غير من ذكر أيضا كالمجلسي في الوجيزة (4)،و المحقّق البحراني في البلغة (5)و المميّزان في المشتركاتين (6)و غيرهم.
ص: 305
[التمييز:] و قد ميّزه الكاظمي برواية من سمعت من النجاشي و الفهرست روايتهم عنه (1).
ص: 306
([2413] 1490-إسماعيل بن محمّد البصري جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات:2 بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد البصري،قال:حدثني أبو الفضل عبد اللّه بن إدريس، عن محمّد بن سنان..
و عنه في بحار الأنوار 106/17 حديث 16،و لكن هذا الحديث في بصائر الدرجات:454 حديث 13،و فيه:عن معلّى بن محمد،عن أبي الفضل عبد اللّه بن إدريس،فراجع.
و كذلك في الكافي 272/1 حديث 3،فالظاهر هذا تصحيف المعلّى ابن محمد،فراجع.
حصيلة البحث إذا كان الصحيح إسماعيل بن محمّد البصري عدّ مجهولا أو معلّى بن محمد عدّ حسنا و لا قرينة على اليقين.
[2414] 1491-إسماعيل بن محمّد التغلبي جاء في علل الشرائع:428 باب 163 حديث 2 بسنده:..قال:حدثنا سعد بن عبد اللّه،عن إسماعيل بن محمّد التغلبي،عن أبي طاهر الورّاق، عن الحسن بن أيّوب،عن عبد الكريم بن عمرو،عن عبد اللّه بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 221/99 حديث 15.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
ص: 309
925-إسماعيل بن محمّد الحميري (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط الحميري في:أحمد بن جعفر.
و لقبه:السيّد،و لم يكن علويّا و لا هاشميّا،و إنّما السيّد لقب له (3).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام قال:
إسماعيل بن محمّد الحميري،السيّد الشاعر،يكنّى:أبا عامر (5).
قلت:في الرجل أقوال:
أحدها: إنّه ثقة؛و هو الذي نصّ عليه في الخلاصة (6)حيث قال في القسم
ص: 311
الأوّل:إسماعيل بن محمّد الحميري-بالحاء غير المعجمة المكسورة،و الميم الساكنة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،بعدها راء-ثقة،جليل القدر،عظيم الشأن و المنزلة رحمه اللّه تعالى.انتهى.
و هو ظاهر الجزائري (1)حيث سطره في عداد الثقات،و نقل توثيق العلاّمة رحمه اللّه راضيا به و لم يغمز فيه بشيء،و كذلك ابن داود (2).
ثانيها: إنّه ممدوح؛و هو الذي نصّ عليه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (3).
و هو أقلّ ما يفيده قول ابن طاوس المحكي في التحرير الطاوسي (4):إسماعيل ابن محمّد الحميري،حاله في الجلالة ظاهر،و مجده باهر،فلنكتف بهذا.انتهى.
ثالثها: إنّه ضعيف؛و هو الذي يفيده كلام الشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة (5)حيث قال:نقل المصنّف-يعني التفريشي-و غيره عن الخلاصة:أنّه ثقة،جليل القدر،عظيم المنزلة،فراجعتها و فيها:فقيه جليل القدر..انتهى.و هو الأقرب،لأنّه من المعلوم أنّه كان يشرب الخمر،و مع ذلك كان مصرّا عليه،
ص: 312
و يؤيّده اسوداد وجهه عند الموت،و عن (1)حواشي الشيخ البهائي رحمه اللّه على الخلاصة أنّه[قال:]كان كيسانيا،و كان يشرب الخمر،فمرّ يوما في طريق من طرق المدينة و معه إبريق فيه خمر،فلقيه الصادق عليه السلام،فقال له:
«يا حميري!ما في إبريقك؟»،فقال:يا بن رسول اللّه!إنّه لبن،فقال له:«صبّ في كفّي من اللبن»،فصبّه في كفّه،فإذا هو لبن،فقال له الصادق عليه السلام:
«من إمام زمانك؟»،فقال:الذي حوّل الخمر لبنا.انتهى.
و لم يعلم أنّه تاب (2)[منه]و أمّا أنّه ترحّم عليه الصادق عليه السلام،و أنّه
ص: 313
من أوليائه،أو غير ذلك فهو من وفور محبّته و ولائه،و هو غير ارتكاب الكبيرة المسقطة للاتّصاف بالعدالة.انتهى ما في التكملة.
و إنّما استفدنا من كلامه القول بضعف الرجل دون حسنه؛لأنّ الحسن هو الإماميّ الممدوح الذي لم يظهر فسقه،و قد بنى صاحب التكملة على فسق الرجل فيخرج عن قسم الحسن،و يندرج في الضعيف،حتّى بعد صيرورته إماميّا.
و أمّا إنكاره توثيق العلاّمة إيّاه بوجدان كلمة(فقيه)بدل كلمة(ثقة)فلم يقع في محلّه،فإنّا راجعنا (1)نسخا مصحّحة جدّا كلّها متّفقة على كلمة(ثقة)
ص: 314
حتى النسخة التي صحّحت على[حاشية]الخلاصة للشهيد الثاني،و يوافقهما نسخة التفريشي،و الميرزا،و الجزائري و غيرهم ممّن نقل عن الخلاصة توثيقه،بل لم أجد من نقل كلمة(فقيه)بدل كلمة(ثقة)غير صاحب التكملة،على أنّ عدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في القسم الأوّل شاهد صدق على تعديله إيّاه كما لا يخفى.
و أمّا ما نقله عن البهائي (1)رحمه اللّه فلا ينافي توثيق العلاّمة رحمه اللّه بعد قضاء عدالة العلاّمة رحمه اللّه بكون توثيقه عن اطّلاع على رجوعه عن الكيسانية،و قوله بالحقّ،و توبته،و حصول الملكة له،و إنّما كان منافيا لتوثيق العلاّمة رحمه اللّه لو كان العلاّمة رحمه اللّه يشهد بعدالته من أوّل بلوغه إلى وفاته، و لم يصدر منه ذلك و يكفي في صدق عدالته؛عدالته زمانا ما قبل موته،فإنّ سكوته بعد عدالته عن القدح فيما رواه في زمان فسقه يكشف عن صحّتها، و يكون حكمها حكم الصحاح.
و الّذي يقتضيه التحقيق بعد إزالة الوسواس،هو البناء على وثاقة الرجل (2)، و صحّة أخباره اعتمادا على شهادة آية اللّه العلاّمة رحمه اللّه و كفى بها حجّة.
و لا بأس بأن ننقل بعد ذلك ما نقله الكشّي (3)من الأخبار في ترجمة الرجل.
قال رحمه اللّه:السيّد بن محمّد الحميري حدثني نصر بن الصباح،قال:
حدثني (4)إسحاق بن محمّد البصري قال:حدثني عليّ بن إسماعيل،قال:
أخبرني فضيل الرسان قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام بعد ما قتل زيد ابن عليّ عليه السلام فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي:«يا فضيل!قتل عمّي
ص: 315
زيد؟»قلت:نعم جعلت فداك،قال:«رحمه اللّه أما إنّه كان مؤمنا،و كان عارفا، و كان عالما،و كان صدوقا،أما إنّه لو ظفر لوفى،[أما]إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها»قلت:يا سيّدي أ لا انشدك شعرا قال:«أمهل»ثمّ أمر بستور فسدلت و بأبواب فتحت،ثمّ قال:«أنشد»فأنشدته:
لأمّ عمرو باللّوى مربع *** طامسة أعلامها (1)بلقع
لمّا وقفت (2)العيس في رسمه *** *** و العين من عرفانه تدمع
ذكرت من قد كنت أهوى به[****] *** فبتّ و القلب شج (3)موجع
عجبت من قوم أتوا أحمدا *** بخطّة ليس لها مدفع
قالوا له:لو شئت أخبرتنا *** إلى من الغاية و المفزع
إذا توفّيت[*****]و فارقتنا *** و منهم في الملك من يطمع
فقال لو أخبرتكم مفزعا *** ما ذا عسيتم فيه أن تصنعوا
صنيع أهل العجل إذ فارقوا *** هارون فالترك له أودع
فالناس يوم البعث راياتهم *** خمس فمنها هالك أربع
قائدها[******]العجل و فرعونها *** و سامريّ الأمّة المفظع (4)
و مخدع من دينه مارق *** أجدع (5)عبد لكع أوكع
ص: 316
و راية قائدها وجهه *** كأنّه الشمس إذا تطلع (1)
قال:فسمعت نحيبا من وراء الستر،فقال:من قال هذا الشعر؟قلت:السيّد ابن محمّد الحميري،فقال:رحمه اللّه تعالى،قلت (2):إنّي رأيته يشرب نبيذ الرستاق!قال:تعني الخمر؟قلت:نعم،قال رحمه اللّه:و ما ذلك على اللّه (3)أن يغفر لمحبّ عليّ عليه السلام (4).
ص: 317
(4) فعندها قام النبيّ الّذي كان بما يأمره يصدع يخطب مأمورا و في كفّه كفّ عليّ نورها يلمع رافعها أكرم بكفّ الّذي يرفع و الكفّ الّتي ترفع يقول و الأملاك من حوله و اللّه فيهم شاهد يسمع من كنت مولاه فهذا له مولى فلم يرضوا و لم يقنعوا فاتّهموه و انحنت منهم على خلاف الصادق الأضلع و ضلّ قوم غاظهم قوله كأنّما آنافهم تجدع حتّى إذا واروه في قبره و انصرفوا من دفنه ضيّعوا ما قال بالأمس و أوصى به و اشتروا الضرّ بما ينفع و قطّعوا أرحامه بعده فسوف يجزون بما قطّعوا و أزمعوا غدرا بمولاهم تبّا لما كانوا به أزمعوا لاهم عليه يردوا حوضه غدا و لا هو فيهم يشفع حوض له ما بين صنعا إلى إيلة أرض الشام أو أوسع ينصب فيه علم للهدى و الحوض من ماء له مترع يفيض من رحمته كوثر أبيض كالفضّة أو أنصع حصاه ياقوت و مرجانة و لؤلؤ لم تجنه إصبع بطحاؤه مسك و حافاته يهتزّ منها مونق مونع أخضر ما دون الجنى ناضر و فاقع أصفر ما يطلع و العطر و الريحان أنواعه تسطع إن هبّت به زعزع ريح من الجنّة مأمورة دائمة ليس لها منزع إذا مرته فاح من ريحه أزكى من المسك إذا يسطع فيه أباريق و قدحانه يذبّ عنها الأنزع الأصلع يذبّ عنه ابن أبي طالب ذبّك جربي إبل تشرع إذا دنوا منه لكي يشربوا قيل لهم تبّا لكم فارجعوا دونكموا فالتمسوا منهلا يرويكم أو مطعما يشبع هذا لمن والى بني أحمد و لم يكن غيرهم يتبع
ص: 318
حدّثني (1)أبو سعيد محمّد بن رشيد الهروي قال:روى السيّد-و سمّاه:
إسماعيل و ذكر أنّه خير (2)-قال:سألته عن الخبر الذي يروى أنّ السيّد اسودّ وجهه عند موته؟فقال:ذلك الشعر الذي يروى له في ذلك[ما]حدثني أبو الحسين بن أبي أيّوب المروزي،قال:روي أنّ السيّد بن محمّد الشاعر اسودّ
ص: 319
وجهه عند الموت،فقال:هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟!قال:فابيضّ وجهه كأنّه القمر ليلة البدر،فأنشأ يقول:
احبّ الّذي من مات من أهل ودّه *** تلقّاه بالبشرى لدى الموت يضحك
و من مات يهوى غيره من عدوّه *** فليس له إلاّ إلى النار مسلك
أبا حسن تفديك نفسي و اسرتي *** و مالي و ما أصبحت في الأرض أملك
أبا حسن إنّي بفضلك عارف *** و انّي بحبل من ولاك (1)لممسك
و أنت وصيّ المصطفى و ابن عمّه *** فإنّا نعادي مبغضيك و نترك
مواليك ناج مؤمن بيّن الهدى *** و قاليك معروف الضلالة مشرك
و لاح لحاني في عليّ و حزبه *** فقلت لحاك اللّه إنّك اعفك (2)(3)
ص: 320
و حدّثني (1)نصر بن الصباح،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن عبد اللّه بن بكير،عن محمّد بن النعمان،قال:
دخلت على السيّد بن محمّد و هو لما به قد اسودّ وجهه،و ازرقّت عيناه،و عطش كبده،و هو يومئذ يقول بمحمد بن الحنفيّة،و هو من حشمه،و كان ممّن يشرب المسكر،فجئت-و كان أبو عبد اللّه قدم الكوفة؛لأنّه كان انصرف من عند أبي جعفر المنصور-فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقلت:جعلت فداك، إنّي فارقت السيّد بن محمّد الحميري و هو لما به قد اسودّ وجهه،و ازرقّت عيناه، و عطش كبده،و سلب الكلام،و إنّه كان يشرب المسكر،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أسرجوا لي حماري»،فاسرج له و ركب و مضى،و مضيت معه
ص: 321
حتى دخلنا على السيد-و إنّ جماعة محدقون به-فقعد أبو عبد اللّه عليه السلام عند رأسه،و قال:«يا سيّد!»ففتح عينيه ينظر إلى أبي عبد اللّه عليه السلام و لا يمكنه الكلام،و قد اسودّ وجهه،فجعل يبكي و عينه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،و لا يمكنه الكلام،و إنّا لنتبيّن فيه أنّه يريد الكلام و لا يمكنه،فرأينا أبا عبد اللّه عليه السلام حرّك شفتيه،فنطق السيّد فقال:«جعلني اللّه فداك، أ بأوليائك يفعل هذا؟!»فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا سيد!قل الحقّ يكشف اللّه ما بك،و يرحمك،و يدخلك جنّته التي وعد أولياءه»،فقال:في ذلك:
تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر *** ...
فلم يبرح أبو عبد اللّه عليه السلام حتّى قعد السيّد على استه (1).
ص: 322
(1) عندي بالدلائل التي شاهدتها منه إنّه حجّة اللّه عليّ و على جميع أهل زمانه،و أنّه الإمام الّذي فرض اللّه طاعته و أوجب الاقتداء به-فقلت له:يا بن رسول اللّه!قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة و صحّة كونها،فأخبرني بمن تقع؟فقال عليه السلام:«إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم القائم بالحقّ،بقيّة اللّه في الأرض و صاحب الزمان،و اللّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما».
قال السيد:فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام تبت إلى اللّه تعالى ذكره على يديه.و قلت قصيدتي التي أوّلها:
فلمّا رأيت الناس في الدين قد غووا تجعفرت باسم اللّه فيمن تجعفروا و ناديت باسم اللّه و اللّه أكبر و ايقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر و دنت بدين اللّه ما كنت ديّنا به و نهاني سيّد الناس جعفر فقلت:فهبني قد تهوّدت برهة و إلاّ فديني دين من يتنصّر و إنّي إلى الرحمن من ذاك تائب و إنّي قد أسلمت و اللّه أكبر فلست بغال ما حييت و راجع إلى ما عليه كنت اخفي و اظهر و لا قائل حيّ برضوى محمد و إن عاب جهّال مقالي و أكثروا و لكنّه ممّن مضى لسبيله على أفضل الحالات يقفى و يخبر مع الطيبين الطاهرين الأولى لهم من المصطفى فرع زكيّ و عنصر [و قد خرّج بعضها العلاّمة الأميني في غديره 246/2،طبقات الشعراء:33،أعيان الشيعة 155/12].إلى آخر القصيدة،و هي طويلة.
ثمّ قال:و قلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة عذافرة يطوى بها كل سبسب إذا ما هداك اللّه عاينت جعفرا فقل لولي اللّه و ابن المهذّب ألا يا أمين اللّه و ابن أمينه أتوب إلى الرحمن ثمّ تأوّبي إليك من الأمر الّذي كنت مطنبا أحارب فيه جاهدا كل معرب و ما كان قولي في ابن خولة مبطنا معاندة منّي به لنسل المطيّب و لكن روينا عن وصيّ محمد و ما كان فيما قال بالمتكذّب
ص: 323
و روي (1)أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام لقى السيّد بن محمّد الحميري،فقال:
سمّتك أمّك سيّدا،و وفّقت في ذلك،أنت سيّد الشعراء،ثمّ أنشد السيّد في ذلك:
و لقد عجبت لقائل لي مرّة *** علاّمة فهم من الفهماء (2)
ص: 324
سمّاك قومك سيّدا صدقوا به *** أنت الموفّق سيّد الشعراء
ما أنت حين تخصّ آل محمد *** بالمدح منك و شاعر بسواء
مدح الملوك ذوي الغنى لعطائهم *** و المدح منك لهم بغير (1)عطاء
البشر (2)فإنّك فائز في حبّهم *** لو قد وردت عليهم بجزاء
ما تعدل الدنيا جميعا كلّها *** من حوض أحمد شربة من ماء
انتهى ما في ترتيب اختيار الكشّي هنا.
و قال الكشّي (3)في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ما لفظه:وجدت بخطّ محمّد ابن شاذان بن نعيم في كتابه،سمعت أبا محمّد القمّاص الحسن بن علوية الثقة يقول:سمعت الفضل بن شاذان يقول:حجّ يونس بن عبد الرحمن أربعا و خمسين حجّة،و اعتمر أربعا و خمسين عمرة،و ألّف ألف جلد ردّا على المخالفين،و يقال:
انتهى علم الأئمة إلى أربعة نفر أوّلهم:سلمان الفارسي،و الثاني:جابر،و الثالث:
السيّد،و الرابع:يونس بن عبد الرحمن.
بيان:لا يخفى عليك أنّ المراد بجابر فيه هو جابر بن يزيد الجعفي لا غيره،و في كون المراد بالسيّد هو الحميري تأمّلا بيّنّا (4)و لعلّه لذلك لم يذكره الكشّي في
ص: 325
ترجمة الحميري فتفحّص لعلك تقف على المراد به (1).
و قال في التعليقة (2):وجدت أنّه كتب من خطّ الكفعمي رحمه اللّه،قيل للصادق عليه السلام:إنّ السيّد لينال من الشراب،فقال:إن زلّت له قدم فقد ثبتت له اخرى،و لمّا أنشد عنده عليه السلام قصيدته:لأمّ عمرو..جعل عليه السلام يقول:شكر اللّه لإسماعيل قوله،فقيل له:إنّه ليشرب النبيذ،فقال عليه السلام:«تلحق مثله التوبة (3)،و لا يكبر على اللّه تعالى أن يغفر الذنوب لمحبّنا و مادحنا»،و لمّا توفّي ببغداد أتى من الكوفة تسعون كفنا،فكفّنه الرشيد
ص: 326
و ردّ أكفان العامّة،و صلّى عليه المهدي،و كبّر عليه خمسا،و ولد سنة ثلاث و سبعين و مائة (1).
و في كشف الغمة (2):وجد حمّال يمشي بحمل قد أثقله،فقال (3):
ص: 327
ما معك؟فقال:ميميّات السيد.و غلب هذا الاسم عليه و لم يكن علويّا.انتهى.
و عن ابن شهرآشوب (1)أنّه عدّه من شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين،و قال:من أصحاب الصادق،و لقي الكاظم عليهما السلام،و كان في بدء الأمر خارجيا (2)،ثمّ كيسانيا،ثمّ إماميّا،و قيل (3)لأبي عبيدة (4):من أشعر الناس؟قال:من شبّه رجلا بريح عاد،يريد قوله:
إذا أتى معشرا يوما أنامهم *** إنامة الريح في تدميرها عادا
ص: 328
و قال بشّار:لو لا أنّ هذا الرجل شغل عنّا بمدح بني هاشم لأتعبنا (1)،و سمع مروان بن أبي حفصة (2)القصيدة المذهّبة فقال لكلّ بيت:سبحان اللّه،ما أعجب هذا الكلام!و قال الثوري (3):لو قرأت القصيدة التي فيها:
إنّ يوم التطهير يوم عظيم *** ...
على المنبر ما كان بذلك بأس (4).
ثمّ نقل (5)عن أبي المعتزّ في طبقات الشعراء (6)ما مرّ عن الكشف.
ص: 329
(4) جمعت للسيد في بني هاشم ألفين و ثلاثمائة قصيدة،فخلت أن قد استوعبت شعره،حتى جلس إلي يوما رجل ذو أطمار رثّة فسمعني أنشد شيئا من شعره،فأنشدني له ثلاث قصائد لم تكن عندي،فقلت في نفسي لو كان هذا يعلم ما عندي كلّه ثمّ أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجيبا،فكيف و هو لا يعلم،و إنما أنشد ما حضره،و عرفت حينئذ أن شعره ليس ممّا يدرك و لا يمكن جمعه كلّه.
و في طبقات الشعراء لابن المعتزّ أيضا:8:و حكى عن السدري أنّه كان له[أي للسيّد]أربع بنات،و أنّه حفّظ كلّ واحدة منهنّ أربعمائة قصيدة من شعره.و في الأغاني 15/7،و طبقات الشعراء في أخبار السيّد:49،باختلاف يسير بينهما كثير في الأبيات و اللفظ للأوّل:كان السيّد يأتي الأعمش سليمان بن مهران الكوفي المتوفّى سنة 148، فيكتب عنه فضائل عليّ رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]و يخرج من عنده و يقول في تلك المعاني شعرا،فخرج ذات يوم من عند بعض أمراء الكوفة،و قد حمله على فرس و خلع عليه فوقف بالكناسة،ثمّ قال:يا معشر الكوفيّين!من جاءني منكم بفضيلة لعلّي بن أبي طالب[عليه السلام]لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا و ما عليّ.
فجعلوا يحدّثونه و ينشدهم حتى أتاهم رجل منهم و قال:إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]عزم على الركوب فلبس ثيابه و أراد لبس الخفّ فلبس أحد خفيه ثمّ أهوى إلى الآخر ليأخذه فانقض عقاب من السماء فحلّق به ثمّ القاه فسقط منه أسود و انساب فدخل جحرا فلبس عليّ رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]الخفّ،قال:و لم يكن قال في ذلك شيئا ففكر هنيئة ثمّ قال:
ألا يا قوم للعجب العجاب لخفّ أبي الحسين و للحباب عدوّ من عداة الجنّ و غد بعيد في المرادة من صواب أتى خفّا له و انساب فيه لينهش رجله منه بناب لينهش خير من ركب المطايا أمير المؤمنين أبا تراب فخرّ من السماء له عقاب من العقبان أو شبه العقاب فطار به فحلّق ثمّ أهوى به للأرض من دون السحاب فصكّ بخفّه و انساب منه و ولّى هاربا حذر الحصاب إلى جحر له فانساب فيه بعيد القعر لم يرتج بباب
ص: 330
و في بعض كتب أصحابنا كان أبواه من المتمسكين بالشجرة الملعونة،فترك طريقهما،و قيل له:كيف تشيّعت و أنت شاميّ حميري؟!فقال:صبّت عليّ الرحمة صبّا فكنت كمؤمن آل فرعون (1).
ص: 331
(1) ثمّ خرجت،فلمّا كبرت قليلا و عقلت و بدأت أقول الشعر قلت لأبويّ:أنّ لي عليكما حقّا يصغر عند حقّكما عليّ فجنّباني إذا حضرتكما ذكر أمير المؤمنين[عليه السلام] بسوء فإنّ ذلك يزعجني،و أكره عقوقكما بمقابلتكما،فتماديا في غيّهما،فانتقلت عنهما، و كتبت إليهما شعرا و هو:
خف يا محمّد فالق الإصباح و أزل فساد الدين بالإصلاح أ تسبّ صنو محمّد و وصيّه ترجو بذلك فوزة الإنجاح هيهات قد بعدا عليك و قرّبا منك العذاب و قابض الأرواح أوصى النبيّ له بخير وصيّة يوم الغدير بأبين الإفصاح من كنت مولاه فهذا فاعلموا مولاه قول إشاعة و صراح [إلى آخر الأبيات في غدير يأته]فتواعدني بالقتل،فأتيت الأمير عقبة بن مسلم فأخبرته خبري،فقال لي:لا تقربهما..و أعدّ لي منزلا أمر لي فيه بما احتاج إليه، و أجرى عليّ جراية تفضل على مئونتي.
و قال المرزباني:كان أبواه يبغضان عليّا عليه السلام فسمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر،فقال:
لعن اللّه والديّ جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما غدوة كما[ظ.كلّما]صليا الفجر بلعن الوصيّ باب العلوم لعنا خير من مشى فوق ظهر ال أرض أو طاف محرما بالحطيم كفرا عند شتم آل رسول ال لّه نسل المهذّب المعصوم و الوصيّ الّذي به تثبت الأر ض و لو لاه دكدكت كالرميم و كذا آله أولو العلم و الفه م هداة إلى الصراط القويم خلفاء الإله في الخلق بالعد ل و بالقسط عند ظلم الظلوم صلوات الإله تترى عليهم مقرنات بالرحب و التسليم أقول:البيت الأوّل ذكره في فوات الوفيات 188/1 برقم 72،و ذكر في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103،البيتين الأوّلين و تجد الأبيات الثمانية في ديوانه الذي جمعه شاكر هادي شكر:392 و انظر:الغدير 233/2-234.
و روى المرزباني أيضا بسنده:..عن حودان الحفّار بن أبي حودان،عن أبيه -و كان أصدق النّاس-أنّه قال:شكا إليّ السيد أنّ أمّه توقظه بالليل و تقول:إنّي
ص: 332
و كان الأصمعي (1)يقول:لو لا أنّه يسبّ الخلفاء في شعره لقلت:أنّه سيّد الشعراء،و كانت الأشراف و الأمراء تبالغ في إكرامه،حتى أنّ المنصور لعنه اللّه -مع اشتهاره بالنصب-عزل سوّار بن عبد اللّه عن القضاء لما ردّ شهادته و قذفه بالرفض (2).
ص: 333
و في العيون (1):عن الرضا عليه السلام رأى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و عنده عليّ و الزهراء و الحسنان عليهم السلام،و بين يديه صلّى اللّه عليه و آله رجل يقرأ قصيدة:لأمّ عمرو..فرحّب به النبي صلّى اللّه عليه و آله و قال:
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:سلّم عليهم،فسلّم عليهم واحدا بعد واحد،ثمّ قال له:سلّم على شاعرنا و مادحنا في دار الدنيا السيّد إسماعيل،و لمّا فرغ من إنشاد القصيدة قال له:يا علي! (2)احفظ هذه القصيدة،و مر شيعتنا بحفظها،و أعلمهم أنّ من حفظها،و أدمن قراءتها ضمنت له الجنة على اللّه تعالى،و لم يزل يكرّرها صلّى اللّه عليه و آله عليه السلام حتى حفظها (3).
ص: 334
(2) يتعتع فيها و لم يلحن.
و في صفحة:24 بسنده:..عن أبي داود المسترق،عن السيّد:إنّه رأى النّبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في النوم،فاستنشده،فأنشده قوله:
لاّم عمرو باللوى مربع طامسة أعلامها بلقع حتى انتهى إلى قوله:
قالوا له لو شئت أعلمتنا إلى من الغاية و المفزع فقال:حسبك،ثمّ نفض يده و قال:قد و اللّه أعلمتهم.
و لكن في خصائص الأئمّة للشريف الرضي:بعد أن ذكر الرؤيا و إنشاد السيّد قال: فنظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام و تبسّم،و قال:«أو لم أعلمهم..؟!أو لم أعلمهم..؟!»،ثمّ قال لزيد:«إنّك تعيش بعدد كل مرقاة رقيتها سنة واحدة»،قال:فعددت المراقي و كان نيّفا و تسعين مرقاة،فعاش زيد نيفا و تسعين سنة، و هو الملقّب ب:زيد النار.
و روى المجلسي رضوان اللّه تعالى عليه في بحار الأنوار 328/47-332، و القاضي نور اللّه التستري في مجالس المؤمنين 508/2-و العبارة لبحار الأنوار- بسنده:..عن سهل بن ذبيان قال:دخلت على الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام في بعض الأيام-قبل أن يدخل أحد من الناس-فقال لى:مرحبا بك يا بن ذبيان، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا،فقلت:لماذا يا بن رسول اللّه؟فقال: لمنام رأيته البارحة و قد أزعجني و أرّقني،فقلت:خيرا يكون إن شاء اللّه تعالى، فقال:يا بن ذبيان!رأيت كأنّي قد نصبت لي سلّم فيه مائة مرقاة،فصعدت إلى أعلاه،فقلت:يا مولاي!أهنيك بطول العمر و ربّما تعيش مائة سنة لكل مرقاة سنة،فقال لي عليه السلام:«ما شاء اللّه كان»،ثمّ قال:«يا بن ذبيان!فلمّا صعدت إلى أعلى السلّم رأيت كأنّي دخلت في قبّة خضراء يرى ظاهرها من باطنها،و رأيت جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جالسا فيها،و إلى يمينه و شماله غلامان حسنان،يشرق النور من وجوههما،و رأيت امرأة بهيّة الخلقة،و رأيت بين يديه شخصا بهيّ الخلقة جالسا عنده،و رأيت رجلا واقفا بين يديه و هو يقرأ هذه القصيدة:
لاّم عمرو باللوى مربع ...
ص: 335
هذا ما عثرنا عليه من كلماتهم في ترجمة الرجل.
و تنقيح المقال يتمّ بالتنبيه على أمور تستفاد،منها:
الأوّل: إنّ السيّد لم يكن علويّا و لا هاشميّا،و إنّما أطلق عليه السيّد لقبا من أمّه،و أمضى ذلك اللقب الإمام الصادق عليه السلام و جعله سيّد الشعراء كما نطقت بذلك الرواية الأخيرة من روايات الكشّي المزبورة.
فلمّا رآني النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال إليّ:«مرحبا بك يا ولدي يا عليّ ابن موسى الرضا،سلّم على أبيك عليّ»[عليه السلام]،فسلّمت عليه،ثمّ قال: «سلّم على أمّك فاطمة الزهراء»،فسلّمت عليها،فقال لي:«و سلّم على أبويك الحسن و الحسين»[عليهما السلام]فسلّمت عليهما،ثمّ قال لي:«و سلّم على شاعرنا و مادحنا في دار الدنيا السيّد إسماعيل الحميري»،فسلّمت عليه و جلست، فالتفت النبيّ إلى السيّد إسماعيل،فقال له:عد إلى ما كنّا فيه من إنشاد القصيدة،فأنشد يقول:
لاّم عمرو باللوى مربع طامسة أعلامه بلقع فبكى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا بلغ إلى قوله:
... و وجهه كالشمس إذ تطلع بكى النبي صلّى اللّه عليه و آله و فاطمة عليها السلام معه و من معه،و لمّا بلغ إلى قوله:
قالوا له لو شئت أعلمتنا إلى من الغاية و المفزع رفع النبي[صلّى اللّه عليه و آله]يديه و قال:«إلهي أنت الشاهد عليّ و عليهم إنّي أعلمتهم أنّ الغاية و المفزع عليّ بن أبي طالب»،و أشار بيده إليه-و هو جالس بين يديه صلوات اللّه عليه-.
قال عليّ بن موسى الرضا عليه السلام:«فلمّا فرغ السيّد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليّ»و قال لي:«يا عليّ بن موسى! احفظ هذه القصيدة و مر شيعتنا بحفظها،و أعلمهم أنّ من حفظها و أدمن قراءتها ضمنت له الجنّة على اللّه تعالى».قال الرضا عليه السلام:«و لم يزل يكررها عليّ حتى حفظتها منه»..إلى آخره.
ص: 336
الثاني: إنّ مقتضى ما سمعته ممّا مرّت حكايته عن ابن شهرآشوب هو أنّ السيّد كان في بدء الأمر خارجيا (1)،ثمّ كيسانيا،ثمّ إماميّا،فصيرورته قبل موته بكثير إماميّا مسلّمة لا شبهة فيها،و مقتضى ما مرّ نقله عن بعض كتب الأصحاب أنّ أبويه كانا من المتمسّكين بالشجرة الملعونة (2).
ص: 337
(2) فيها:
يا أمين اللّه يا منصور يا خير الولاة إنّ سوّار بن عبد اللّه من شرّ القضاة نعثلي جمليّ لكم غير موات جدّه سارق عنز فجرة من فجرات و الّذي كان ينادي من وراء الحجرات يا هناة اخرج إلينا إنّنا أهل هناة فأكفنيه-لا كفاه اللّه شرّ الطارقات- سنّ فينا سننا كانت مواريث الطغاة قال:فضحك أبو جعفر المنصور،و قال:نصبتك قاضيا فامدحه كما هجوته،فأنشد السيد رحمه اللّه يقول:
أنيّ امرؤ من حمير اسرتي بحيث تحوي سروها حمير آليت لا أمدح ذا نائل له سناء و له مفخر إلاّ من الغرّ بني هاشم إنّ لهم عندي يدا تشكر إنّ لهم عندي يدا شكرها حقّ و إن أنكرها منكر يا أحمد الخير الّذي إنّما كان علينا رحمة تنشر حمزة و الطيار في جنّة فحيث ما شاء دعا جعفر منهم و هادينا الّذي نحن من بعد عمانا فيه نستبصر لمّا دجا الدين ورق الهدى و جار أهل الأرض و استكبروا ذاك عليّ بن أبي طالب ذاك الّذي دانت له خيبر دانت و ما دانت له عنوة حتى تدهدا عرشه الأكبر و يوم سلع إذ أتى آتيا[عاتبا] عمرو بن عبد مصلتا يخطر يخطر بالسيف مدلاّ كما يخطر فحل الصرمة الدوسر إذ جلّل السيف على رأسه أبيض عضبا حدّه مبتر فخرّ كالجذع و أوداجه ينصب منها حلب أحمر و كان أيضا ممّا جرى له مع سوّار ما حدّث به الحارث بن عبيد اللّه الربعي،قال: كنت جالسا في مجلس المنصور-و هو بالجسر الأكبر-و سوّار عنده و السيد ينشده:
إنّ الإله الّذي لا شيء يشبهه آتاكم الملك للدّنيا و للدّين آتاكم اللّه ملكا لا زوال له حتى يقاد إليكم صاحب الصين و صاحب الهند مأخوذ برمّته و صاحب الترك محبوس على هون ..حتى أتى على القصيدة،و المنصور مسرور،فقال سوّار:هذا-و اللّه
ص: 338
(2) يا أمير المؤمنين!-يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه،و اللّه إنّ القوم الّذين يدين بحبّهم لغيركم،و إنّه لينطوي في عداوتكم.
فقال السيّد:و اللّه إنّه لكاذب،و إنّني في مديحك لصادق،و لكنّه حمله الحسد إذ رآك على هذه الحال،و إنّ انقطاعي[إليكم]و مودّتي لكم أهل البيت لمعرق لي فيها عن أبوي،و إن هذا و قومه لأعداؤكم في الجاهلية و الإسلام،و قد أنزل اللّه عزّ و جلّ على نبيّه و عليه و آله السلام في أهل بيت هذا: إِنَّ الَّذِينَ يُنٰادُونَكَ مِنْ وَرٰاءِ الْحُجُرٰاتِ أَكْثَرُهُمْ لاٰ يَعْقِلُونَ .
فقال المنصور:صدقت.
فقال سوّار:يا أمير المؤمنين!إنّه يقول بالرجعة،و يتناول الشيخين بالسبّ و الوقيعة فيهما.
فقال السيد:أمّا قوله بأنّي أقول بالرجعة،فإنّ قولي في ذلك على ما قال اللّه تعالى: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيٰاتِنٰا فَهُمْ يُوزَعُونَ و قد قال في موضع آخر: وَ حَشَرْنٰاهُمْ فَلَمْ نُغٰادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً فعلمت أنّ هاهنا حشرين أحدهما عامّ و الآخر خاصّ،و قال سبحانه: رَبَّنٰا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنٰا بِذُنُوبِنٰا فَهَلْ إِلىٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ و قال اللّه تعالى: فَأَمٰاتَهُ اللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ و قال اللّه تعالى: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقٰالَ لَهُمُ اللّٰهُ مُوتُوا،ثُمَّ أَحْيٰاهُمْ فهذا كتاب اللّه عزّ و جلّ.
و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يحشر المتكبّرون في صور الذرّ يوم القيامة»و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لم يجر في بني إسرائيل شيء إلاّ و يكون في أمّتي مثله حتى المسخ و الخسف و القذف»و قال حذيفة:«و اللّه ما أبعد أن يمسخ اللّه كثيرا من هذه الأمّة قردة و خنازير».
فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن و جاءت به السنة،و إنّني لأعتقد أنّ اللّه تعالى يردّ هذا-يعني سوّارا-إلى الدنيا كلبا،أو قردا،أو خنزيرا،أو ذرّة، فإنّه-و اللّه-متجبّر،متكبّر،كافر،قال:فضحك المنصور و أنشد السيّد يقول:
جاثيت سوّارا أبا شملة عند الإمام الحاكم العادل فقال قولا خطأ كلّه عند الورى الحافي و الناعل ما ذبّ عمّا قلت من وصمة في أهله بل لجّ في الباطل
ص: 339
(2) و بان للمنصور صدقي كما قد بان كذب الأنوك الجاهل يبغض ذا العرش و من يصطفي من رسله بالنيّر الفاضل و يشنأ الحبر الجواد الّذي فضّل بالفضل على الفاضل و يعتدي بالحكم في معشر أدّوا حقوق الرسل للراسل فبيّن اللّه تزاويقه فصار مثل الهائم الهائل قال:فقال المنصور:كفّ عنه،فقال السيد:يا أمير المؤمنين!البادي أظلم،يكفّ عنّي حتّى أكفّ عنه،فقال المنصور لسوّار:تكلّم بكلام فيه نصفة،كفّ عنه حتى لا يهجوك.ذكره في الأغاني 16/7-17 صورة اخرى من هذه الحادثة،و ذكر هذا الموقف ابن المعتز في طبقات الشعراء:33 باختلاف و اختصار.
جاء في الفصول المختارة:298 من الطبعة المحقّقة:
تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر و أيقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر و دنت بدين غير ما كنت داينا به و نهاني سيّد الناس جعفر فقلت:هب أنّي قد تهودت برهة و إلاّ فديني دين من يتنصّر فلست بغال ما حييت و راجع إلى ما عليه كنت أخفي و أضمر و لا قائل قولا لكيسان بعدها و إن عاب جهال مقالي و أكثروا و لكنّه من قد مضى لسبيله على أحسن الحالات يقضي و يؤثر و روى شيخ الطائفة في أماليه 201/1-202[طبعة مؤسسة البعثة:198-199 برقم(339)]،بسنده:..حدثنا جبلة بن محمّد بن جبلة الكوفي،قال:حدثني أبي، قال:اجتمع عندنا السيّد بن محمّد الحميري،و جعفر بن عفّان الطائي،فقال له السيد: ويحك أ تقول في آل محمّد عليهم السلام شرّا:
ما بال بيتكم يخرّب سقفه و ثيابكم من أرذل الأثواب فقال جعفر:فما أنكرت من ذلك؟فقال له السيد:إذا لم تحسن المدح فاسكت، أ يوصف آل محمّد بمثل هذا؟و لكنّي أعذرك،هذا طبعك و علمك و منتهاك،و قد قلت أمحو عنهم عار مدحك:
أقسم باللّه و آلائه و المرء عمّا قال مسئول إنّ عليّ بن أبي طالب على التقى و البرّ مجبول
ص: 340
(2) و إنّه كان الإمام الّذي له على الأمّة تفضيل يقول بالحقّ و يعني به و لا تلهيه الأباطيل كان إذا الحرب مرتها القنا و احجمت عنها البهاليل يمشي إلى القرن و في كفّه أبيض ماضي الحد مصقول مشي العفرني بين أشباله أبرزه للقنص الغيل ذاك الّذي سلّم في ليلة عليه ميكال و جبريل ميكال في ألف و جبريل في ألف و يتلوهم سرافيل ليلة بدر مددا انزلوا كأنّهم طير أبابيل فسلّموا لمّا أتوا حذوه و ذاك إعظام و تبجيل كذا يقال فيه يا جعفر!و شعرك يقال مثله لأهل الخصاصة و الضعف،فقبّل جعفر رأسه،و قال:أنت و اللّه الرأس يا أبا هاشم،و نحن الأذناب.
و في الأمالي 234/1[مؤسسة البعثة:229 برقم(405)]،بسنده:..قال:أخبرنا محمد بن محمد،قال:أخبرنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني قال:وجدت بخطّ محمّد بن القاسم بن مهرويه،قال:حدثني الحمدوني الشاعر،قال:سمعت الرياشي ينشد للسيّد بن محمّد الحميري:
إنّ امرأ خصمه أبو حسن لعازب الرأي داحض الحجج لا يقبل اللّه منه معذرة و لا يلقّيه حجّة الفلج و في 240/2[مؤسسة البعثة:627 برقم(1239)]،بسنده:..عن الحسين بن عون،قال:دخلت على السيّد بن محمّد الحميري عائدا في علّته التي مات فيها، فوجدته يساق به،و وجدت عنده جماعة من جيرانه،و كانوا عثمانية،و كان السيّد جميل الوجه،رحب الجبهة،عريض ما بين السالفتين،فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد،ثمّ لم تزل تزيد و تنمي حتّى طبقت وجهه-يعني اسودادا-فاغتمّ لذلك من حضره من الشيعة فظهر من الناصبة سرور و شماتة،فلم يلبث بذلك إلاّ قليلا،حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا و تنمى حتى اسفر وجهه و أشرق و أفتر السيّد ضاحكا،و أنشأ يقول:
قد و ربّي دخلت جنّة عدن و عفا لي الإله عن سيّئاتي
ص: 341
(2) فابشروا اليوم أولياء عليّ و تولّوا عليّا حتى الممات ثم من بعده تولّوا بنيه واحدا بعد واحد بالصفات كذب الزاعمون أنّ عليا لن ينجّي محبّه من هناة [جاء البيت الأخير مقدّما في الطبعة المحقّقة].
ثم أتبع قوله هذا:«أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه حقّا حقّا،و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه حقّا حقّا،أشهد أنّ عليّا أمير المؤمنين حقّا حقّا،أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه»ثمّ أغمض عينيه بنفسه،فكأنّما كانت روحه ذبالة طفئت،أو حصاة سقطت.
و قد ذكر ابن شهرآشوب في المناقب 317/1 للسيد قصيدة تحتوي على سبعة عشر بيتا،منها:
على آل الرسول و أقربيه سلام كلّما سجع الحمام أ ليسوا في السماء هم نجوم و هم أعلام عزّ لا يرام فيا من قد تحيّر في ضلال أمير المؤمنين هو الإمام رسول اللّه يوم غدير خمّ أناف به و قد حضر الأنام و ثاني أمره الحسن المرجّي له بيت المشاعر و المقام و ثالثه الحسين فليس يخفى سنا بدر إذا اختلط الظلام و رابعهم عليّ ذو المساعي به للدين و الدنيا قوام و خامسهم محمّد ارتضاه له في المأثرات إذا مقام و جعفر سادس النجباء بدر ببهجته زها البدر التمام ..إلى آخر القصيدة في أسماء أئمّة العصمة و الطهارة سلام اللّه عليهم.و قد جاءت في ديوانه رحمه اللّه:357-369 برقم 149،و الغدير 228/2،و كشف الغمة 124/1 و غيرها.
و للسيد رضوان اللّه تعالى عليه مقطوعة في رثاء الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام في ثلاثة و عشرين بيتا،منها:
امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكيّه يا أعظما لا زلت من وطفاء ساكبة رويّه ما لذّ عيش بعد رضّ ك بالجياد الأعوجيّه
ص: 342
(2) قبر تضمّن طيّبا آباؤه خير البريّه آباؤه أهل الرئا سة و الخلافة و الوصيه و الخير و الشيم المهذ بة المطيّبة الرّضيه فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّه و ابك المطهّر للمطهّر و المطهّرة الزّكيه[خ.ل:النقيه] كبكاء معولة غدت يوما بواحدها المنيّه تجد تمام المقطوعة في ديوانه:470 برقم 210،و في الغدير 236/2 خمسة أبيات و البيت الأوّل تجده في ثواب الأعمال:109 باب ثواب من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى أو أبكى حديث 1،و كذلك في كامل الزيارات:105 باب 33 [و طبعة نشر الفقاهة:210 حديث(301)]،و اللفظ للكامل بسنده:..عن أبي هارون المكفوف قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال لي:أنشدني،فأنشدته،فقال: لا،كما تنشدون و كما ترثيه عند قبره،قال:فأنشدته:
امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكية قال:فلمّا بكى أمسكت أنا:فقال:«مر»،فمررت،قال:«زدني زدني»،قال: فأنشدته:
يا مريم قومي فاندبي مولاك و على الحسين فأسعدي ببكاك قال:فبكى و تهايج النساء،قال:فلمّا أن سكتن قال لي:«يا أبا هارون..».
و في الأغاني 7/7-8:و ذكر التميمي و هو عليّ بن إسماعيل،عن أبيه قال:كنت عند أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد[عليهما السلام]إذ استأذن آذنه للسيد فأمره بإيصاله، و أقعد حرمه خلف ستر و دخل فسلّم و جلس فاستنشده فأنشده قوله..
ثم ذكر الأبيات الخمسة الأول ثمّ قال:قال:فرأيت دموع جعفر بن محمّد تتحدّر على خدّيه،و ارتفع الصراخ و البكاء من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك.قال:فحدّثت أبي بذلك لمّا انصرفت،فقال لي:و يلي على الكيساني الفاعل ابن الفاعل يقول:
فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّه!؟ فقلت:يا أبت!و ما ذا يصنع؟قال:أو لا ينحر،أو لا يقتل نفسه فثكلته أمّه.
و في مختار الأغاني في الأخبار و التهاني 229/1 لمحمد بن مكرم بن منظور
ص: 343
(2) المولود سنة 630 و المتوفّى 711 طبعة القاهرة سنة 1385 قال في ترجمة السيّد رحمه اللّه تعالى:و ممّا قال:قال إسماعيل التيمي:كنت عند أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد[عليه السلام]و قد استأذن عليه آذنه..إلى آخر ما في الأغاني و زاد بقوله:و كان الحميري شاعرا مكثرا مطبوعا،يقال:إنّ أكثر الناس شعرا في الجاهلية و الإسلام ثلاثة:بشّار،و أبو العتاهية،و السيد،فإنّه لا يعلم أنّ أحدا قدر على جمع شعر أحد منهم حتى يستوعبه كلّه،و ليس له من الشعر على كثرته تصرّفه فيه و قوله له:إلاّ و هو موصول بمدح بني هاشم،و ذم غيرهم ممّن هو عنده ضدهم.
و في النقض لعبد الجليل القزويني:185،ذكر من أشعار السيّد رحمه اللّه قوله:
زعم الزاعمون أنّ عليا لا ينجّي وليّه من هنات كذبوا و الذي تساق إليه البدن من ردّ راكبا عرفات قد و ربّي أسكنت[دخلت]جنّة عدن و عفا ذو الجلال عن سيئاتي أبشروا أولياء آل عليّ و توالوا الوصي حتى الممات و قال في صفحة:228 و ذكر بيتا من القصيدة المذهبة:
هلاّ وقفت على المكان المعشب بين الطويلع فاللوى من كبكب ..ثم ذكر بيتا من قصيدته التي يقول فيها:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة عذافرة تطوي بها كل سبسب و في صفحة:522،ذكر عن السيّد قوله:
ردّت عليه الشمس لمّا فاته وقت الصلاة و قد دنت للمغرب و في صفحة:541،ذكر شعره في سوّار الذي لم يقبل شهادة السيّد الحميري لتشيعه: أبوك ابن سارق عنز النبي..إلى آخر البيتين،ثمّ بعض شعره.
و في صفحة:615 قال:و يقول السيّد بن محمّد الحميري:
و عليه قد ردّت ببابل مرّة اخرى و ما ردّت لخلق معرب إلاّ ليوشع أوله من بعده و لردها تأويل أمر معجب و قال السيّد المرتضى رضوان اللّه تعالى عليه في أماليه 340/2:تفسير البيت الذي ذكره السيّد بن محمّد الحميري في قصيدته المذهّبة:
ردّت عليه الشمس لمّا فاته وقت الصلاة و قد دنت للمغرب
ص: 344
(2) كلمات العامّة في المترجم في فوات الوفيّات 188/1 برقم 72 بعد أن ذكر عنوانه قال:كان شاعرا محسنا كثير القول،إلاّ أنّه كان رافضي[كذا]جلد،زائغ عن القصد،له مدائح جمّة في آل البيت عليهم السلام،و كان مقيما بالبصرة،و كان أبواه يبغضان عليّا و سمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر،فقال:
لعن اللّه والدي جميعا ... إلى أن قال:189:و يقال:إن السيّد اجتمع بجعفر الصادق عليه السلام،فعرّفه خطأه، و أنّه على ضلالة فتاب..إلى أنّ قال:و مات أول أيام الرشيد سنة ثلاث و سبعين و مائة، و ولد سنة خمس و مائة،و كان أحد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من الشعر:هو، و بشار،و أبو العتاهية،و إنّما أمات ذكره و هجره الناس لسبّه الصحابة،و بغض أمّهات المؤمنين،و إفحاشه في قذفهم،فتحاماه الرواة..إلى أن قال في صفحة:191:و قال الصولي:حدثنا محمّد بن عبد اللّه التميمي،قال:حدثنا أحمد بن إبراهيم،عن أبيه،قال: قلت للفضل بن الربيع:رأيت السيّد الحميري؟قال:نعم،عهدي به واقفا بين يدي الرشيد،و قد رفع إليه أنّه رافضي،و هو يقول:إن كان الرفض حبّكم يا بني هاشم! و تقديمكم على سائر الخلق فما أعتذر و لا أزول عنه،و إن كان غير ذلك فما أقول به، ثمّ أنشده:
شجاك الحيّ إذ بانوا فدمع العين هتّان ..إلى أن قال في صفحة:192:
علي و أبو ذرّ و مقداد و سلمان و عباس و عمّار و عبد اللّه إخوان دعوا فاستودعوا علما فأدّوه و ما خانوا أدين اللّه بالدّين ال ذي كانوا به دانوا و في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103-بعد أن عنونه و ذكر نسبه-قال: أبو هاشم المعروف ب:السيّد الحميري،كان شاعرا محسنا،كثير القول،إلاّ أنّه رافضي جلد، زائغ عن القصد،له مدائح جمّة في أهل البيت عليهم السلام،و كان مقيما بالبصرة،قال له بشّار بن برد:لو لا أنّ اللّه تعالى شغلك بمديح أهل البيت لافتقرنا،و كان أبواه يبغضان عليّا[عليه أفضل الصلاة و السلام]سمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر فقال من الخفيف:
ص: 345
(2) لعن اللّه والديّ جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما غدوة كما[ظ:كلّما]صلّيا الفج ر بلعن الوصيّ باب العلوم ..إلى أن قال في صفحة:197:و قال المرزباني:في معجم الشعراء:يكنّى: أبا السيد..إلى أن قال:و كان مقدّما عند المنصور و المهدي.و قيل:إنّه مات أوّل أيّام الرشيد سنة ثلاث و سبعين و مائة،و قيل:سنة ثمان،و قيل:..غير ذلك،و ولد في أيام بني أميّة سنة خمس و مائة،و كان أحد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط الرواة ما لهم من الشعر-هو و بشّار و أبو العتاهية-و إنّما مات ذكره،و هجر الناس شعره لإفراطه في سبّ الصحابة،و بغض أمّهات المؤمنين،و إفحاشه في شتمهم و قذفهم و الطعن عليهم فتحامى الرواة شعره،قال أبو عثمان المازني:سمعت أبا عبيدة يقول:ما هجا بني أمية أحدكما هجاهم الدعيان يزيد بن مفرّغ أوّل دولتهم و ما عمّهم..و السيد بن محمّد في آخرها و عمّهم..إلى أن قال في صفحة:198:كان السيّد كيسانيّا ثمّ رجع،و قال:قصيدته التي أوّلها(من الطويل):
تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر و أيقنت أنّ اللّه يقضي و يقدر ..إلى أن قال في صفحة:202:قال أبو ريحانة:و كان يشار إليه في التصوّف و الورع.
و في لسان الميزان 436/1-437 برقم 1354 و أورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طي،المطبوع في العدد 65 من مجلة تراثنا:156 برقم 20،قال:إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة السيّد الحميري،الشاعر المفلّق، يكنى:أبا هاشم،كان رافضيا خبيثا،قال الدارقطني:كان يسبّ السلف في شعره، و يمدح عليّا رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليه]،قلت:أخباره مشهورة و لا أستحضر له رواية،و قال أبو الفرج:كان شاعرا مطبوعا مكثرا،إنّما مات ذكره و هجر الناس شعره لإفراطه في سبّ بعض الصحابة و إفحاشه في شتمهم و الطعن عليهم،و كان يقول بإمامة محمّد بن الحنفية،و قد زعم بعض الناس أنّه رجع عن مذهبه و قال بإمامة جعفر الصادق (عليه السلام)،و لم نجد ذلك في رواية صحيحة،قلت:و في رجال الشيعة لابن أبي عليّ بخطه أنّ السيّد ذكر عن أبي خالد الكاملي[كذا،و الظاهر:الكابلي]،أنّه كان يقول بإمامة ابن الحنفية،فقدم المدينة فرأى محمدا يقول لعلي بن الحسين[عليه السلام]:
ص: 346
(2) يا سيّدي!فسأله عن ذلك فقال:إنّه حاكمني إلى الحجر الأسود و زعم أنّه ينطق فسرت معه إليه،فسمعت الحجر يقول:يا محمد!سلّم الأمر لابن أخيك فهو أحقّ،فصار أبو خالد من يومئذ إماميّا،فلمّا بلغ ذلك السيد الحميري رجع عن الكيسانيّة و صار إماميّا.
ثم قال:و نقل المسعودي في مروج الذهب أنّه قال في قصيدة أوّلها:
تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر ... قلت:و هذه القصّة من أكاذيب الرافضة،و كذا ما ذكروه أنّه قيل لجعفر:كيف تدعو للسيد الحميري و هو يشرب المسكر و يشتم أبا بكر و عمر و يؤمن بالرجعة،فقال:حدثني أبي،عن أبيه:«أنّ محبّي آل محمد،لا يموتون إلاّ تائبين».
ثم قال:و في المنتظم لابن الجوزي:إنّه لمّا احتضر أخذه كرب فجلس فقال:اللهم هذا كان جزائي في حبّ آل محمد؟و ما تكلّم إلى أن أفاق إفاقة ففتح عينيه فنظر إلى ناحية القبلة فقال:يا أمير المؤمنين!أ تفعل هذا بوليّك؟!قالها ثلاث مرّات فتجلّى و اللّه في جبينه عرق بياض،فما زال يتسع و يلبس وجهه حتى صار كلّه كالبرد فمات، فأخذنا في جهازه.قلت:هذه حكاية مختلقة،و المتّهم بها هذا الرافضي و حفيده إسحاق لا أعرف حاله..إلى أن قال:قال الأصمعي:لو لا مذهبه لما قدّمت عليه أحدا من أهل طبقته،و قيل:لمّا سمع بشّار بن برد شعره قال له:لو لا أنّ اللّه شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا.و كان أبواه ناصبيّين فهجاهما.
أقول:إنّما ذكرت تفصيل كلام لسان الميزان و غيره ليعلم مدى تعصّب هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم مسلمين،و ليعلم أنّ تعصّبهم الأعمى بلغ بهم إلى أيّ مرتبة من العداء لأهل البيت و شيعتهم،و إنّ كل ما ينقض مذهبهم،أو لا يوافق هواهم أنكروه و نسبوه إلى الاختلاق،و أنّ الراوي رافضي: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ،[سورة الكهف(8):103 و 104].
و في المختصر في أخبار البشر(تاريخ أبي الفداء)لأبي الفداء 14/2:و فيها-أعني سنة تسع و سبعين و مائة-توفّي السيّد الحميري الشاعر..إلى أن قال:و السيّد لقب غلب عليه،أكثر من الشعر،و كان شيعيّا كثير الوقيعة في الصحابة،و كان كثير المدح لآل البيت و الهجو لعائشة أمّ المؤمنين..فمن ذلك قوله في مسيرها إلى البصرة لقتال عليّ [عليه السلام]من قصيدة طويلة:
كأنّها في فعلها حيّة تريد أن تأكل أولادها
ص: 347
(2) و كذلك له فيها و في حفصة أبيات منها:
إحداهما نمت عليه حديثه و بغت عليه بغية إحداهما و في تتمّة المختصر في أخبار البشر 308/1 تأليف زين الدين عمر بن الوردي طبعة دار المعرفة في حوادث سنة ثمان و سبعين و تسع و سبعين و المائة:و فيها توفّى السيّد الحميري الشاعر،إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعي، و السيّد لقبه،أكثر من الشعر و من الوقيعة في الصحابة و الهجو لعائشة.
و في النجوم الزاهرة 68/2-69 في حوادث سنة مائة و إحدى و سبعين:و فيها توفّي إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة،أبو هاشم،و يلقّب بالسيّد الحميري،كان شاعرا مجيدا،و له ديوان شعر.
و في وفيات الأعيان 343/6 برقم 821 في طيّ ترجمة يزيد بن مفرغ الحميري قال:و السيد الحميري الشاعر المشهور من ولده،و هو إسماعيل بن محمّد بن بكّار بن يزيد المذكور،كذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال،و لقبه:السيّد،و كنيته أبو هاشم، و هو من كبّار الشيعة،و له في ذلك أخبار و أشعار مشهورة.
و في تاريخ ابن الوردي 279/1 في حوادث سنة ثمان و تسع و سبعين بعد المائة: و فيها توفي السيّد الحميري الشاعر،إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعي،و السيد لقبه،أكثر من الشعر،و من الوقيعة في الصحابة،و الهجو لعائشة.
و قال في البداية و النهاية 173/10 في حوادث سنة تسع و سبعين و مائة:و فيها توفي إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة أبو هاشم الحميري الملقّب ب:السيد،كان من الشعراء المشهورين المبرزين فيه،و لكنّه كان رافضيا خبيثا،و شيعيا غثيثا،و كان ممّن يشرب الخمر،و يقول بالرجعة-أي بالدور-قال يوما لرجل:أقرضني دينارا و لك عندي مائة دينار إذا رجعنا إلى الدنيا،فقال له الرجل:إنّي أخشى أن تعود كلبا أو خنزيرا فيذهب ديناري..و كان قبّحه اللّه يسبّ الصحابة في شعره-قال الأصمعي: و لو لا ذلك ما قدّمت عليه أحدا في طبقته-و لا سيّما الشيخين و ابنتيهما.و قد أورد ابن الجوزي شيئا من شعره في ذلك،كرهت أن أذكره لبشاعته و شناعته،و قد اسودّ وجهه عند الموت!و أصابه كرب شديد جدّا!و لمّا مات لم يدفنوه لسبّه الصحابة!
و في الأغاني 24/7 بسنده:..عن أبي الهذيل العلاّف،عن أبي جعفر المنصور،قال:
ص: 348
(2) بلغني أنّ السيّد مات بواسط فلم يدفنوه،و اللّه لئن تحقّق عندي لأحرقنها.
و قال بسنده:..بشير بن عمّار قال:حضرت وفاة السيّد في الرميلة ببغداد،فوجّه رسولا إلى صفّ الجزّارين الكوفيين يعلمهم بحاله و وفاته،فغلط الرسول فذهب إلى صفّ السموسين فشتموه و لعنوه،فعلم أنّه قد غلط فعاد إلى الكوفيين يعلمهم بحاله و وفاته،فوافاه سبعون كفنا.قال:و حضرناه جميعا و أنّه ليتحسّر تحسّرا شديدا و إنّ وجهه لأسود كالقار و ما يتكلّم إلى أن أفاق إفاقة و فتح عينيه،فنظر إلى ناحية القبلة،ثمّ قال:يا أمير المؤمنين!أ تفعل هذا بوليّك!-قالها ثلاث مرّات مرّة بعد اخرى-قال:فتجلّى و اللّه في جبينه عرق بياض،فما زال يتّسع و يلبس وجهه حتى صار كلّه كالبرد،و توفي فأخذنا في جهازه و دفناه في الجنينة ببغداد و ذلك في خلافة الرشيد.
و في الأعلام للزركلي 320/1 قال:السيّد الحميري إسماعيل بن محمد..إلى أن قال:أبو هاشم،أو أبو عامر:شاعر إمامي متقدّم..إلى أن قال:و كان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيّد الحميري،و بشّار،و قد أخمل ذكر الحميري و صرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة و أزواج النبي(ص)و كان يتعصّب لبني هاشم تعصّبا شديدا،و أكثر شعره في مدحهم و ذم غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم، و طرازه في الشعر قلّما يلحق فيه..إلى أن قال:و مات ببغداد،و قيل بواسط،و كان يشار إليه في التصوّف و الورع..
و في معجم المؤلفين 294/2:إسماعيل الحميري..ثمّ ذكر نسبه ثمّ قال:أبو هاشم شاعر ولد بعمان،و نشأ بالبصرة،و توفي ببغداد،من آثاره:ديوان شعر.
و في الوافي بالوفيات 49/1:تاريخ اليمن للحميري،تاريخ الرشيد له أيضا.
و في نور الأبصار للشبلنجي:160 في ذكر مناقب الإمام الصادق عليه السلام قال: و شاعره السيّد الحميري،و في صفحة:164 في ذكر أحوال الإمام الكاظم عليه السلام قال:شاعره السيّد الحميري.
و قال المرزباني في نور القبس:122:قال أبو عبيدة:..و سئل:من أشعر المولّدين؟ قال:السيد،و كان السيّد مشتهرا بمدح أهل البيت[عليهم السلام]،و هو الذي يقول(من البسيط):
إنّي امرؤ حميريّ حين تنسبني لا من ربيعة آبائي و لا مضر
ص: 349
(2) و قال من قصيدة(من البسيط):
ثم الولاء الّذي أرجو النجاة به يوم القيامة للهادي أبي حسن و في طبقات الشعراء:36:و قد حكوا عن بعضهم أنّه قال:رأيت حمّالا عليه حمل ثقيل،و قد جهده،فقلت:ما هذا؟قال:ميميّات السيّد،و حكى السدري:أنّه كان له أربع بنات،و أنّه كان حفّظ كلّ واحدة منهنّ أربعمائة قصيدة من شعره فحسبك هذا.و حدثني الأنصاري،قال:أخبرني المنذري،قال:لمّا احتضر السيّد نظر إليه غلامه و بكى،فقال له:ما يبكيك؟قال:و كيف لا أبكي و أنت تموت و ليس لك كفن؟فقال:إذا أنا قضيت، فصر إلى صفّ الجزّارين،فقل:ألا إنّ السيّد الحميري مادح آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد مات،ففعل،فوافاه سبعون كفنا فيها الوشي الدبيقي.
و في الأغاني 10/7 بسنده:..قال:حدثني إبراهيم بن هاشم العبدي البصري، قال:رأيت النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في المنام،و بين يديه السيّد الشاعر و هو ينشد:
اجدّ بآل فاطمة البكور فدمع العين منهم غزير حتّى أنشده إيّاها على آخرها،و هو يسمع،قال:فحدّثت هذا الحديث رجلا جمعتني و إيّاه طوس،عند قبر عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]فقال لي:و اللّه لقد كنت على خلاف،فرأيت النّبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم في المنام و بين يديه رجل ينشد:
أجدّ بآل فاطمة البكور ... إلى آخرها..فاستيقظت من نومي قد رسخ في قلبي من حبّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه صلوات اللّه و سلامه]ما كنت أعتقده.
و في أنوار الربيع 18/2:السيّد الحميري من الشيعة العلويّة لا يختلف في ذلك اثنان، و قال أبو عمرو الزاهد في كتابه الياقوتة:إنّ بعض الشيعة أنشد أبا مجالد قول السيد:
أقسم باللّه و آلائه..و قد ذكرنا الأبيات،فراجعها.
كلمة حول بعض اساطير كتّاب عصرنا أقول:جاءت رواية عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد صلوات اللّه و سلامه عليه تعرب بجلاء عن واقع شرذمة من الناس و توضح مدى صحّة أنّ انتسابهم إلى الإسلام
ص: 350
(2) فقال:«ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت،لأنّك لا تجد رجلا يقول:أنا أبغض محمدا و آل محمد،و لكنّ الناصب من نصب لكم،و هو يعلم أنّكم تتولّونا،و أنّكم من شيعتنا».انظر:عقاب الأعمال للصدوق 247/2 حديث 4،[و صفحة:4 من طبعة اخرى]،و الوسائل 339/6 حديث 3،و جاء في علل الشرائع:200 مثله.
و من مصاديق هؤلاء الذين أشار إليهم الإمام عليه السلام في عصرنا أحمد فريد الرفاعي في مؤلّفه عصر المأمون 339/2 برقم 7 فإنّه عنون السيّد الحميري رضوان اللّه تعالى عليه فأبدى صفحته،و أظهر خفيّة دينه،فنسب إلى السيّد كل ما قد ينقصه، و صوّره من نسج خياله الحاقد على شيعة أهل البيت رجلا ساقطا مدمنا سخيفا،و إليك بعض ما وصفه به فقال:ثمّ نستطيع أن نميّز هذا الشاعر بخصلة لم نرها في شاعر من الذين تحدّثنا عنهم،و هي أنّه كان سخيفا،ضعيف العقل،شديد الإيمان بالخرافات و الأوهام..!!
ثم إنّ من صرف أيام حياته كلّها في مدح آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الإعلان عن فضائلهم و ما منحهم اللّه من الصفات المقدسة التي اختصّوا بها،و ذم أعدائهم،و الإعلان عن رذائل أخلاقهم،و ظلمهم و فسوقهم،لا بدّ أن يصفه هذا الكاتب بأنّه سخيف ضعيف العقل!شديد الإيمان بالخرافات،و لا يمكن أن ينتظر منه غير ذلك، فإنّ من كان حاقدا على أئمة أهل البيت عليهم السلام و مواليا لأعدائهم،لا بدّ من أن يرى مادحهم سخيف العقل.
ثم قال في صفحة:340-341:إنّه كان يستبيح ضروبا من اللهو و المنكر،و يسرف في شرب الخمر،و غير ذلك من ألوان العبث،لا لأنّه كان يجحد الدين أو يزدريه،بل لأنّه كان يدلّ على صاحب الدين،كان يحبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله،و يمنحهم مودّته و نصره،و يعتقد أنّهم سيعرفون له ذلك،و سيشفعون له في ذنوبه و آثامه،لما قدّم بين يديه من مدح العلويين،و نصرهم على خصومهم،و كان بنو هاشم و بنو عليّ [عليه السلام]خاصّة يطمعونه في ذلك،و يعترفون له به،فإذا ذكر لهم أنّه يلهو و يشرب الخمر،قالوا:و أي ذنب يعظم على اللّه أن يغفره لرجل من أنصار أهل البيت!،بل قال أحدهم:إنّ من أحبّ آل عليّ لم تزل له قدم إلاّ ثبتت له اخرى،و على هذا كان السيّد الحميري يلهو آمنا في دينه و دنياه،يعتمد في دينه على العلويين،و يعتمد في دنياه على العباسيين..إلى أن قال:قال أبو جعفر الأعرج:كان السيّد أسمر تامّ القامة،أشنب ذا
ص: 351
(2) وفرة،حسن الألفاظ،جميل الخطاب،إذا تحدّث في مجلس قوم أعطى كلّ رجل في المجلس نصيبه من حديثه.
و قال الفرزدق:إنّ هاهنا لرجلين لو أخذا في معنى الناس لما كنّا معهما في شيء: السيّد الحميري،و عمران بن حطّان السدوسي،و لكنّ اللّه عزّ و جلّ قد شغل كلّ واحد منهما بالقول في مذهبه..
فمن تأمّل فيما كتبه الاستاذ الرفاعي وجده يسعى جاهدا في أن يصوّر من شاعر أهل البيت رجلا متفسّخ الأخلاق،متجاهرا بالفسق،سخيف العقل،مدمنا للخمر،و لم يكتف بذلك بل قرن ساداتنا الأطهار أئمّة المسلمين الأخيار ببني العباس،الذين ملئت الطوامير و السجلات انحرافهم عن تعاليم الشريعة السماوية،و مخالفاتهم للتشريعات الإسلامية،قرن هؤلاء بمن طهرهم الكتاب العزيز من كل رجس،و نزههم عن كل ما يشينهم و سجلّ حياتهم المقدّسة من يوم أن بعث جدّهم الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلم إلى اليوم لا يحيد عن تعاليم القرآن قيد أنملة،بل عدل القرآن و قرينه،فهم الكتاب الناطق،و كلام اللّه الكتاب الصامت،و لو لم يكن كذلك لما قال النبي الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّي مخلف فيكم كتاب اللّه و عترتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبدا فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».
فحاول الرفاعي أن يجعل من هم عدل القرآن و قرينه،في مستوى أئمة الضلال و المتجاهرين بالفسق و الفجور،و لم يكتف بذلك فهمز و لمز بكلام الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة و السلام،و جعله ممّن يؤمّن السيّد الحميري على فسقه و إدمانه الخمر في إزاء ما يمدحهم في نظمه،و هذا غاية ما يتوّخاه في اسطورته،و لكن سيرة أئمتنا الهداة المهديّين و شيعتهم الطيبين واضحة لكلّ نزيه من النصب،معتقد باليوم الآخر،و قد أوقفنا القارئ الكريم على شخصية السيّد الحميري رضوان اللّه تعالى عليه،و اعتراف المنصفين من مخالفيه في المذهب بأنّه كان يشار إليه بالتصوّف و الورع،و كفى في نزاهته من المدح لنيل حطام الدنيا إنّه عند ما احتضر جعل غلامه يبكي فقال السيّد له:ممّ بكاؤك، قال:أبكي لأنّك تموت و لا كفن لك أكفنّك به،و لو كان يتوخّى المال في نظمه لكان الأمراء العباسيون يغدقون عليه الأموال،كما كان شعراء زمانه كمروان أبي حفصة، و أبو دلامة و نظرائهم الذين كانوا يتسكعون على مجالس العباسيين،و على موائد خمرهم و طربهم،و لخلّف السيّد الحميري-النزيه من المال و حطام الدنيا-كما خلّفوا آلافا من
ص: 352
(2) الدنانير و الدراهم،و لما مات و لا يملك كفنا له.
و على مثل نبرات هذا الاستاذ المعاصر غرف الدكتور طه حسين في«ذكرى أبي العلاء»:358 بقوله:التناسخ معروف عند العرب منذ أواخر القرن الأوّل،و الشيعة تدين به و ببعض المذاهب الّتي تقرب منه،كالحلول و الرجعة،و ليس بين أهل الأدب من يجهل ما كان من سخافات الحميري و كثير في ذلك.
هذه ما نمّقته أنامل هذا الدكتور،الذي طبّلت و زمّرت أبواق الاستعمار اليهودي، و بذلت أياديها الأثيمة من وراء الكواليس في تكوين شخصية مثالية منه في الأدب العربي،فهذه الشخصية الأدبية لا تتورّع من الافتراء و الكذب،و لا تستحي من اختلاق عقائد لطائفة كبيرة من المسلمين،و الصاقها بهم بغية الحطّ من كرامتهم الإسلامية،أ فلا مسائل يسأل من هذا الدكتور إرشادنا إلى مصدر أو قصاصة ورق تنسب إلى الشيعة و أنّها تقول بالتناسخ،بلى قد ملئت كتبهم و مؤلفاتهم بتكفير من يعتقد التناسخ و الحلول، و التصريح بأنّ معتقد هذا المذهب خارج من ربقة الإسلام،و إمّا الرجعة فالكتاب و السنة تصرّح بذلك،و قد بحثوا الرجعة بإسهاب،و اثبتوها بما لا مزيد عليه،و من وقف على تاريخ حياة السيّد الحميري عرف براءته من كل ما نبذه به من سخافة،إلاّ أن يكون الدكتور يرى أنّ التهالك في ولاء أهل البيت عليهم السلام و مودّتهم و البراءة من أعدائهم سخافة: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوٰاهِهِمْ .
أقول:بعد ما ذكرنا تعرف حقيقة مقالة الإمام الصادق عليه السلام في الحديث الذي روينا.
و في الأغاني 18/7-19 قال:و قال الحسن بن عليّ بن المغيرة،حدثني أبي قال: كنت مع السيّد على باب عقبة بن سالم و معنا ابن لسليمان بن عليّ ننتظره،و قد أسرج له ليركب إذ قال ابن سليمان بن عليّ يعرّض بالسيّد:أشعر الناس و اللّه الذي يقول:
محمد خير من يمشي على قدم و صاحباه و عثمان بن عفّانا فوثب السيّد و قال:أشعر منه الذي يقول:
سائل قريشا إن كنت ذا عمه من كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أعلمها علما و أحلمها حلما و أصدقها قولا و ميعادا أن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا ..ثمّ أقبل على الهاشمي فقال:يا فتى!نعم الخلف أنت لشرف سلفك،أراك تهدم
ص: 353
(2) شرفك و تثلب من سلفك،و تسعى بالعداوة على أهلك،و تفضّل من ليس أصلك من أصله،على من فضلك من فضله و سأخبر أمير المؤمنين عنك بذا حتى يضعك،فوثب الفتى خجلا،و لم ينتظر عقبة بن سالم[خ.ل:سلم]،و كتب إليه صاحب خبره بما جرى عند الركوبة،حتى خرجت الجائزة للسيد.
و في صفحة:12 بسنده:..عن حمّاد بن إسحاق،عن أبيه،أنّ السيّد كان بالأهواز، فمرّت به امرأة من آل الزبير تزفّ إلى إسماعيل بن عبد اللّه بن العباس،و سمع الجلبة فسأل عنها،فاخبر بها،فقال:
أتتنا تزفّ على بغلة و فوق رحالتها قبّة زبيريّة من بنات الّذي أحلّ الحرام من الكعبة تزفّ إلى ملك ماجد فلا اجتمعا و بها الوجبة روى هذا الخبر إسماعيل بن الساحر،فقال فيه:فدخلت في طريقها إلى خربة للخلاء فنهشتها أفعى فماتت،فكان السيّد يقول لحقتها دعوتي.
و قال:بسنده:..عن محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه بن إسماعيل بن جعفر قال:أخبرني أبي قال:خرج أهل البصرة يستسقون،و خرج فيهم السيّد و عليه ثياب خزّ و جبّة و مطرف و عمامة،فجعل يجرّ مطرفه و يقول:
اهبط إلى الأرض فخذ جلمدا ثم ارمهم يا مزن بالجلمد لا تسقهم من سبل قطرة فإنّهم حرب بني أحمد أخبرني محمّد بن العباس اليزيدي،قال:حدثنا محمّد بن إسحاق البغوي،قال: حدثنا الحرمازي،قال:حدثني رجل قال:كنت اختلف إلى ابني قيس،و كانا يرويان عن الحسن،فلقيني السيّد يوما و أنا منصرف من عندهما،فقال:أرني ألواحك أكتب فيها شيئا و إلاّ أخذتها فمحوت ما فيها فأعطيته ألواحي فكتب فيها:
لشربة من سويق عند مسغبة و أكلة من ثريد لحمه واري أشد ممّا روى حبّا إليّ بنو قيس و ممّا روى صلت بن دينار ممّا روى فلان عن فلانهم ذاك الذي كان يدعوهم إلى النار و في الأغاني 13/7 بسنده:..حدثني محمّد بن سهل الحميري،عن أبيه قال: انحدر السيّد الحميري في سفينة إلى الأهواز فما رآه رجل في تفضيل عليّ [عليه السلام]و باهله على ذلك،فلمّا قام الليل،قام الرجل ليبول على جرف السفينة،
ص: 354
(2) فدفعه السيّد فغرقه،فصاح الملاحون:غرق و اللّه الرجل،فقال السيد:دعوه فإنّه باهلي.
و في صفحة:17-18:و بلغ السيّد أنّ سوارا قد اعدّ جماعة يشهدون عليه بسرقة ليقطعه،فشكاه إلى أبي جعفر فدعا بسوّار،و قال له:قد عزلتك عن الحكم للسيد أو عليه،فما تعرّض له بسوء حتى مات.
و روى عبد اللّه بن أبي بكر العتكي أنّ أبا الخلال العتكي دخل على عقبة بن سالم، -و السيد عنده و قد أمر له بجائزة-و كان أبو الخلال شيخ العشيرة و كبيرها،فقال له:أيّها الأمير أ تعطي هذه العطايا رجلا ما يفتر عن سبّ أبي بكر و عمر،فقال له عقبة:ما علمت ذاك،و لا أعطيته إلاّ على العشرة و المودّة القديمة،و ما يوجبه حقّه و جواره،مع ما هو عليه من موالاة قوم يلزمنا حقّهم و رعايتهم،فقال له أبو خلال:فمره إن كان صادقا أن يمدح أبا بكر و عمر حتى نعرف براءته ممّا ينسب إليه من الرفض،فقال:قد سمعك فإن شاء فعل،فقال السيّد:
إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد و لا عهده يوم الغدير المؤكّدا فإنّي كمن يشري الضلالة بالهدى تنصّر من بعد التقى و تهوّدا و مالي و تيم أو عدّي و إنّما اولوا نعمتي في اللّه من آل أحمدا تتمّ صلاتي بالصلاة عليهم و ليست صلاتي بعد أن أتشهدا بكاملة إن لم اصلّ عليهم و أدع لهم ربّا كريما ممجّدا بذلت لهم ودّي و نصحي و نصرتي مدى الدهر ما سمّيت يا صاح سيّدا و إنّ امرأ يلحّي على صدق ودّهم أحقّ و أولى فيهم أن يفنّدا فإن شئت فاختر عاجل الغمّ ظلّه و إلاّ فامسك كي تصان و تحمدا ثم نهض مغضبا،فقام أبو الخلال إلى عقبة،فقال:أعذني من شرّه أعاذك اللّه من السوء أيّها الأمير،قال:قد فعلت على أن لا تعرّض له بعدها.
و في 21/7 بسنده:..عن سليمان بن أرقم قال:كنت مع السيّد،فمرّ بقاصّ على باب أبي سفيان بن العلاء و هو يقول:يوزن رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يوم القيامة في كفّة بامّته أجمع فيرجح بهم،ثمّ يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح،ثمّ يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح،فأقبل على أبي سفيان،فقال:لعمري إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم ليرجح على امّته في الفضل،و الحديث حقّ،و إنّما رجح الآخر أنّ الناس في سيئاتهم،لأنّ من سنّ سنّة سيئة،فعمل بها بعده كان عليه وزرها و وزر من عمل
ص: 355
(2) بها،قال:فما أجابه أحد..فمضى فلم يبق أحد من القوم إلاّ سبّه.
و في الأغاني 6/7:أخبرني عمّي،قال:حدثني الكراني،عن ابن عائشة قال:وقف السيّد على بشّار و هو ينشد الشعر فأقبل عليه و قال:
أيها المادح العباد ليعطى إنّ للّه ما بأيدي العباد فاسأل اللّه ما طلبت إليهم و ارج نفع المنزل العوّاد لا تقل في الجواد ما ليس فيه و تسمّي البخيل باسم الجواد و في الأغاني 9/7 قال:و حدّثني أبو سليمان الناجي،قال:جلس المهديّ يوما يعطي قريشا صلات لهم،و هو وليّ عهد،فبدأ ببني هاشم،ثمّ بسائر قريش،فجاء السيّد فرفع إلى الربيع رقعه مختومة،و قال:إنّ فيها نصيحة للأمير فأوصلها إليه،فأوصلها فإذا فيها:
قل لابن عباس سمّي محمد لا تعطينّ بني عديّ درهما احرم بني تيم بن مرّة أنّهم شرّ البرية آخرا و مقدّما إن تعطهم لا يشكروا لك نعمة و يكافئوك بان تذمّ و تشتما و إن ائتمنتهم أو استعملتهم خانوك و اتّخذوا خراجك مغنما و لإن منعتهم لقد بدءوكم بالمنع إذ ملكوا و كانوا أظلما منعوا تراث محمّد أعمامه و بنيه و ابنته عديلة مريما و تأمّروا من غير أن يستخلفوا و كفى بما فعلوا هنالك مأثما لم يشكروا لمحمد إنعامه أ فيشكرون لغيره إن أنعما!؟ و اللّه منّ عليهم بمحمد و هداهم و كسا الجنوب و أطعما ثم انبروا لوصيّه و وليّه بالمنكرات فجرّعوه العلقما ..و هي قصيدة طويلة حذف باقيها لقبح ما فيها،قال:فرمى بها إلى أبي عبيد اللّه،ثمّ قال:اقطع العطاء،فقطعه و انصرف الناس،و دخل السيّد إليه،فلمّا رآه ضحك و قال:قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل،و لم يعطهم شيئا.أخبرني به عمّي،عن محمّد بن داود الجرّاح،عن إسحاق النخعي،عن أبي سليمان الرياحي مثله.
و قال الجاحظ في كتاب الحيوان 119/1:و شبّه السيّد بن محمّد الحميري عائشة.. في نصبها الحرب يوم الجمل،لقتال بنيها،بالهرّة حين تأكل أولادها فقال:
جاءت مع الأشقين في هودج تزجي إلى البصرة اجنادها
ص: 356
(2) كأنّها في فعلها هرّة تريد أن تأكل أولادها و في صفحة:322 قال:و ممّا زاد في ذكر الكلب قول السيّد بن محمّد في شأن عائشة في الحديث الذي رووه و كان السيّد رافضيا غاليا و ليس في ذكره شرف و لكنّه أجمع للفنّ:
تهوي من البلد الحرام فنبهت بعد الهدوء كلاب أهل الحوأب و في صفحة:552:و انشد ابن داحة في مجلس أبي عبيدة قول السيّد الحميري:
أ ترى صهاكا و ابنها و ابن ابنها و أبا قحافة آكل الذبّان كانوا يرون،و في الأمور عجائب يأتي بهن تصرف الأزمان إنّ الخلافة في ذؤابة هاشم فيهم تصير و هيبة السلطان و كان ابن داحة رافضيّا،و كان أبو عبيدة خارجيا صفريّا.
و ذكر المبرّد في الكامل 175/2 في بحث الخوارج:و فيهم يقول عمران بن الخرب: إنّي أدين بما دان الشراة به يوم النخيلة عند الجوسق الخرب و قال الحميري يعارض هذا المذهب:
إنّي أدين بما دان الوصيّ به يوم النخيلة من قتل المحلّينا و بالذي دان يوم النهر دنت به و شاركت كفّه كفّي بصفّينا تلك الدماء معا يا ربّ في عنقي و مثلها فاسقني آمين آمينا و في الفتوح لابن أعثم الكوفي 205/8:خبر السيّد بن محمّد الحميري قال أبو الحسن المدائني:أخبرني أبو العباس الفلسطيني،قال:دخل السيّد بن محمّد الحميري على أمير المؤمنين أبي العباس السفاح..
ثم ذكر بيتا من قصيدته التي مطلعها:
دونكموها يا بني هاشم فجدّدوا من عهدها الدارسا و جائزة السفاح له و قوله سل حاجتك و شفاعة السيّد لسليمان بن حبيب..إلى آخر ما ذكر.
و جاء في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103:..إلى أن قال:و قال السيد: جاء بي أبي و أنا صبيّ إلى محمّد بن سيرين قبل أن يموت بمدّة،فقال:يا بني اقصص رؤياك!فقلت:رأيت كأنّي في أرض سبخة و إلى جانبها أرض حسنة،و فيها النبي
ص: 357
(2) صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم واقفا و ليس فيها نبت و في الأرض السبخة نخل و شوك، فقال لي:يا إسماعيل!أ تدري لمن هذا النخل؟قلت:لا،قال هذا للمعروف ب:امرئ القيس بن حجر الكندي فانقله إلى هذه الأرض الطيّبة التي أنا فيها!فجعلت أنقله إلى أنّ نقلت جميع النخل،و حوّلت شيئا من الشوك.فقال ابن سيرين لأبي:أمّا ابنك هذا فسيقول الشعر في مدح طهرة أبرار!فما مضت إلاّ مديدة حتى قلت الشعر.
و قال ابن سلام:و كانوا يرون أنّ النخل مدحه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، و فاطمة،و أولادها[عليهم أفضل الصلاة و السلام]،و أنّ الشوك حوله و ما أمر بتحويله هو ما خلط به شعره من ثلب السلف.
أقول:الشوك هو مدحه لآل العباس المتجاهرين بالفسق و الفجور،و قتل النفوس المحترمة،و اسوداد وجهه عند مرضه و عند وفاته ليس إلاّ لمدحه من لا يستحق المدح، و لو لا توبته ممّا يسخط اللّه تعالى،و شفاعة الأئمة الأطهار عليهم السلام لما ابيضّ وجهه، و لا غفر له،فتفطّن.
و قال الصولي:حدثنا أبو العيناء،قال:السيّد مذبذب يقول بالرجعة،و قد قال له رجل من ثقيف:بلغني يا أبا هاشم أنّك تقول بالرجعة،قال:هو ما بلغك،قال:فاعطني دينارا بمائة دينار إلى الرجعة!فقال له السيّد:على أن توثق لي بمن يضمن إنّك ترجع إنسانا،أخاف أن ترجع قردا أو كلبا فيذهب مالي.
إلى أن قال في صفحة:200 و قيل:إنّ اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلم]فقال أحدهما:أبو بكر،و قال الآخر:عليّ، فتراضيا بالحكم إلى أوّل من يطلع عليهما،فطلع عليهما السيّد الحميري،فقال القائل بفضل عليّ[عليه السلام]:قد تنافرت أنا و هذا إليك في أفضل الخلق بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم فقلت أنا:عليّ[عليه السلام]،فقال السيّد:و ما قال هذا ابن الزانية؟فقال ذاك:لم أقل شيئا.
إلى أن قال في صفحة:202:قال أبو ريحانة:و كان يشار إليه في التصوّف و الورع.
قال:حدثني رجل كان أبوه من جوار السيّد،قال:لمّا حضرته الوفاة جاءنا وليّه فقال: هذا و إن كان مخلطا فهو من أهل التوحيد و هو جاركم،فادخلوا إليه فلقّنوه الشهادة! قال:فدخلنا إليه و هو يجود بنفسه قال:فقلنا له:قل«لا إله إلاّ اللّه»قال:فاسودّ وجهه و فتح عينيه،قال:ثمّ قال لنا: وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مٰا يَشْتَهُونَ قال:
ص: 358
لكشف ما رواه في مدينة المعاجز (1)في آخر السابع و العشرين من معجزات سيّدنا المجتبى عليه السلام عن كون أبيه محبّا لأهل البيت،و أنّ السيّد ولد محبّا و شيعة لهم،و ذلك ما رواه مسندا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:خرج الحسن بن علي عليه السلام إلى مكة سنة ماشيا،فورمت قدماه،فقال له بعض مواليه:لو ركبت،أمسك عنه هذه الورمة (2)،فقال:كلاّ إذا أتينا هذا المنزل فإنّه يستقبلك أسود و معه دهن،فاشتر منه و لا تماكسه،فقال له مولاه:بأبي أنت و أمي ما قدّامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدهن،فقال:بلى،إنّه أمامك دون المنزل،فسار ميلا فإذا هو بالأسود فقال الحسن عليه السلام لمولاه:دونك الرجل فخذ منه الدهن و أعطه الثمن،فقال الأسود:يا غلام!لمن رمت (3)هذا الدهن؟فقال:للحسن بن عليّ عليهما السلام،فقال:انطلق بي إليه..فانطلق به إليه،فأدخله إليه:فقال له:بأبي أنت و أمي لم أعلم أنّك تحتاج إلى هذا،أو ترى ذلك،و لست آخذ له ثمنا،إنّما أنا مولاك،و لكن ادع اللّه أن يرزقني ذكرا سويّا يحبّكم أهل البيت،فإنّي خلّفت أهلي و هي تمخض،فقال:انطلق إلى منزلك فقد وهب اللّه لك ذكرا سوّيا،و هو من شيعتنا.
و قد روى الرواية في مدينة المعاجز (4)بطرق عديدة و في أخيرتها التي رواها
ص: 360
عن السيّد المرتضى في عيون المعجزات (1)ما لفظه:انطلق إلى منزلك فإنّ اللّه قد وهب لك غلاما سويّا،و هو لنا شيعة و محبّ،فانطلق فوجد امرأته ولدت غلاما.
و روي (2)أنّ ذلك المولود،السيّد بن محمّد الحميري شاعر أهل البيت صلوات اللّه عليهم،فإنّه صريح في أنّ أباه كان مواليا محبّا لهم عليهم السلام،و أنّ السيّد ولد شيعيّا.
نعم قول الصادق عليه السلام في رواية محمّد بن النعمان من روايات الكشّي المزبورة:يا سيّد قل الحقّ يكشف اللّه ما بك..إلى آخره يكشف عن أنّه كان به انحراف عنه عليه السلام (3)و قد تاب عن ذلك بالقول بإمامته عليه السلام بقوله:
تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر *** ...
فتأمّل كي يظهر لك إمكان كون مراده عليه السلام بقوله:(قل الحقّ..) النطق به،لا الاعتقاد به بعد اعتقاد خلافه،و اللّه العالم.
الثالث: إنّ رواية محمّد بن النعمان المومى إليها تكشف عن توبته عن أفعاله، و عدوله عمّا كان عليه من الانحراف،و بقائه مدّة بعد ذلك لقوله عليه السلام في آخر الخبر،فلم يبرح أبو عبد اللّه عليه السلام حتى قعد السيّد على استه.
فيسقط بذلك ما سمعته من صاحب التكملة (4)من التشكيك في توبته،
ص: 361
و يتقوّى لذلك توثيق العلاّمة رحمه اللّه إيّاه،كيف لا؟!و لا يعقل أن يوثّقه مثل آية اللّه تعالى مع ما عليه من الإتقان و التحقيق من دون أن يكون له مستند قويم،و طريق مستقيم،و لا عذر لأحد في رفع اليد عن شهادته قدّس سرّه، بوثاقته و التوقف في أمر الرجل.
هذا مضافا إلى دلالة قول الصادق عليه السلام فيما نقله الكفعمي رحمه اللّه:
«يلحق مثله التوبة»،عن وقوع التوبة منه قبل موته؛لأنّ الإمام عليه السلام لا يخبر إلاّ بما يقع محقّقا.
و أيضا لو لا أنّه كان تائبا لما أمر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مولانا الرضا عليه السلام بالتسليم عليه،و ليس رؤيا الرضا عليه السلام كرؤيانا يناقش في حجيّتها.
و بالجملة؛فالتوقف في توبة الرجل لا وجه له،و كونه من أهل الجنة ممّا لا يسع أحد إنكاره،و يكفي في جلالته و علوّ منزلته ما سمعته من المؤالف و المخالف من المدائح التي منها ما سمعته من الكشّي عن الفضل بن شاذان من كونه
تضلّعه في هذا الفنّ،و دقّة نظره،و أصالة تحقيقاته،كيف غفل في المقام عن دراسة حياة سيّدنا المترجم رضوان اللّه تعالى عليه،فتسرّع في التشكيك في توبته،مع أنّ توبته عمّا كان عليه من الفسق الجوارحي و الجوانحي أمر ينبغي أن يكون بيّنا لمن درس تاريخ حياة السيّد،و لكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه.و في العقد الفريد 405/2:يقول السيد الحميري:
قوم غلوا في عليّ لا أبا لهم و أجشموا أنفسا في حبّه تعبا قالوا:هو اللّه جلّ اللّه خالقنا من أن يكون ابن شيء أو يكون أبا و في صفحة:406:و من الروافض السيّد الحميري،و كان يلقى له و سائد في مسجد الكوفة يجلس عليها،و كان يؤمن بالرجعة و في ذلك يقول:
إذا ما المرء شاب له قذال و علّله المواشط بالخضاب إلى خمسة أبيات اخرى.
ص: 362
أحد الأربعة الذين انتهى إليهم علم الأئمة عليهم السلام.فتأمّل.
و على كلّ حال،فقد تحقق من ذلك كلّه أنّ الرجل من الثقات،و أنّ رواياته من الصحاح،و اللّه العالم.
[إسماعيل بن محمّد الحميري الملقّب ب:السيّد] (1)[قد أسبقنا ترجمته في محلّه،و قد فاتنا من ترجمته ما رواه في إكمال الدين (2)عن ابن عبدوس،عن ابن قتيبة،عن حمدان بن سليمان،عن محمّد بن إسماعيل [بن بزيع]،عن حيّان السرّاج،قال:سمعت السيّد بن محمّد الحميري يقول:كنت أقول ب:الغلو و اعتقد غيبة محمّد بن[علي بن]الحنفية رضي اللّه عنه،و قد ظللت في ذلك زمانا،فمنّ اللّه عليّ بالصادق جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهما و أنقذنا به من النار و هداني إلى سواء الصراط..ثمّ ساق الحديث في اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام و أنّه حجّة اللّه عليه و على جميع أهل زمانه و أنّ صاحب الغيبة هو السادس من ولده،و أنّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر..الحديث] (3).
ص: 363
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على رواية جعفر بن بشير عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب معرفة الإمام عليه السلام من الكافي (1)(2).
ص: 365
(9) و ثواب الأعمال:245،و المحاسن للبرقي:565 باب أكل الطين (127)
حديث 981 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد بن زياد،عن جدّه زياد،عن أبي جعفر عليه السلام..
و عنهم في بحار الأنوار 154/60 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[2420] 1494-إسماعيل بن محمد الزيتوني جاء في فلاح السائل:250[في الطبعة الجديدة:275]بسنده:..قال: حدّثنا جعفر بن سليمان القمّي،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد الزيتوني، قال:حدّثنا محمد بن جعفر الأسدي،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم،عن علي الخيّاط،عن يحيى بن محمد،عن علي بن عثمان،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 206/76،و مستدرك الوسائل 44/5 حديث 5326.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون رواية اخرى،و هو ممّن أهمل ذكره علماء الرجال، فهو مهمل.
[2421] 1495-إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي جاء في جمال الأسبوع:529 في الفصل الثامن و الأربعين:حدّث أبو عبد اللّه محمد بن علي بن سعيد،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي،قال:أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزّاز
ص: 366
(9) أبو عبد اللّه،عن محمد بن علي الصيرفي،عن علي بن الحسن،عن أبي محمد العبدي،عن فضيل بن عياض،عن إبراهيم النخعي،عن عبد اللّه ابن مسعود،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 92/90 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل و بعض رواته من العامّة.
[2422] 1496-إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري جاء في كفاية الأثر:127-128 باب ما جاء عن حذيفة بن أسيد،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسنده:...قال:حدّثنا محمد بن عمر الجعالي[الجعاني و الجعابي خ.ل]،قال:حدّثني إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري،قال:حدّثني محمد بن أحمد بن الحسين،قال: حدّثني يحيى بن خلف الراسي[الراسبي]،عن عبد الرحمن،قال:حدّثنا يزيد بن الحسن،عن معاوية الحربود-الظاهر:معروف بن خربوذ-،عن أبي الطفيل،عن حذيفة بن أسيد..
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[2423] 1497-إسماعيل بن محمد بن صالح الصفّار البغدادي أبو علي جاء في بشارة المصطفى:161[و في الطبعة الجديدة:254 حديث 53]بسنده:..قال:حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن دينار،حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار ببغداد،حدّثنا الحسن بن عرفة..
ص: 367
( و النجاشي في رجاله:154 برقم 541 في ترجمة الضحّاك بن محمد ابن شيبان بسنده:..قال:و أخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن،قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفّار قراءة عليه..
و الأمالي للشيخ الطوسي 9/2 المجلس الرابع عشر[و في الطبعة الجديدة:395 حديث 875]بسنده:..أخبرنا ابن بشران،قال:أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفّار قراءة عليه،قال:حدّثنا أبو علي الحسن بن عرفة العبدي..
و صفحة:12[و في الطبعة الجديدة:396]و صفحة:397 حديث 882 و صفحة:398 حديث 886 و 887 بسنده المتقدّم.
و الأمالي للشيخ الصدوق:76 المجلس الثامن عشر[و في الطبعة الجديدة:135]:حدّثنا يعقوب بن يوسف بن يعقوب الفقيه شيخ لأهل الري،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار البغدادي،قال:حدّثنا محمد ابن عبيد بن عتبة الكندي..
و في العمدة لابن البطريق:310 و 382،و في المناقب للخوارزمي:70 حديث 45.
حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[2424] 1498-إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن ورد في بشارة المصطفى:186[و في الطبعة الجديدة:287 حديث 10]بسنده:..قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن،عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبي رافع:أنّ رآية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم أحد كانت مع علي بن أبي طالب عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة.
ص: 368
927-إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن أبي البلاد عنه،عن أبي جعفر عليه السلام،في باب الإشارة و النصّ على أبي جعفر عليه السلام (1)(2).
928-إسماعيل بن محمد بن علي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)بهذا العنوان من
ص: 369
أصحاب العسكري عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
929-إسماعيل بن محمد من أهل قم
الملقّب ب:قنبرة (2)
الضبط:
القنبرة:بضمّ القاف،و سكون النون،و فتح الباء الموحّدة (3)،و الراء المهملة، و الهاء،طائر معروف لقّب به إسماعيل لخفّة حركته،أو لقصره مع انحناء ظهره،أو لاتّخاذه الطائر المعروف ب:القنبرة،أو لنحو ذلك.
الترجمة:
قد مرّ نقل عبارة الفهرست (4)في حقّه في ترجمة إسماعيل بن محمد المخزومي،
ص: 370
و في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (1):إسماعيل بن محمد قمي.
و ظاهره في الكتابين كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 371
(9) [2429] 1500-إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد ابن المسيّب البيهقي جاء في كتاب التوحيد:221 باب 29 حديث 14 بسنده:..قال: حدّثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي،قال:أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيّب البيهقي،قال:حدّثني جدّي،قال: حدّثنا ابن أبي اويس..
و عنه في بحار الأنوار 352/95 حديث 7 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا.
[2430] 1501-إسماعيل بن محمد المزني جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:334 المجلس التاسع و الثلاثون حديث 4 بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن محمد الدلاّل،قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني،قال:حدّثنا عثمان بن سعيد،قال: حدّثنا أبو الحسن التميمي،عن سبرة بن زياد،عن الحكم بن عتيبة،عن حنش بن المعتمر،قال:دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 131/40 حديث 9.
و جاء أيضا في الصفحة:353 حديث 6،و عنه في بحار الأنوار 172/27 حديث 15.
و في أمالي الشيخ:124 حديث 194،و صفحة:140 حديث 229،
ص: 372
(9) و في شواهد التنزيل 59/1.
و قال في ميزان الاعتدال 246/1 برقم 931:إسماعيل بن محمد المزني الكوفي،قال أبو الحسن الدارقطني:كذّاب،حدّثونا عنه.
و في بشارة المصطفى:81[و في الطبعة الجديدة:125 حديث 85] بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد المزني،قال:حدّثنا سلام بن أبي عميرة الخراساني..،و صفحة:133[و في الطبعة الجديدة:211 حديث 37] بالسند المتقدّم.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة جدا.
[2431] 1502-إسماعيل بن محمّد المكّي ورد في الكافي 352/5 باب من كره مناكحته حديث 2:علي بن إبراهيم،عن إسماعيل بن محمّد المكّي،عن علي بن الحسين..
و التهذيب 405/7 حديث 1621 مثله.
و عنهما في وسائل الشيعة 83/20 حديث 25093.
أقول:المعنون ليس إسماعيل بن محمّد المذكور في المتن؛لأنّه يروي عنه علي بن إبراهيم،و ذاك يروي عنه ابن أبي عمير الذي لقي الكاظم عليه السلام،و روى عن الرضا عليه السلام،و المتوفّى سنة 217،و علي بن إبراهيم كان في قيد الحياة سنة 307 فكيف يتّحدان؟!
أقول:في تفسير نور الثقلين 601/1 حديث 90،و فيه:محمد ابن إسماعيل البرمكي و لا يبعد كونه الصحيح،و المكّي في المتن تصحيف له.
ص: 373
930-إسماعيل بن محمد المنقري (1)
الضبط:
المنقري:نسبة إلى منقر بكسر الميم،و سكون النون،و فتح القاف،بعدها راء مهملة-كمنبر-أبي بطن من سعد،ثم من تميم،و هو منقرة (2)بن عبيد بن مقاعس،و اسمه (3)الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم،قاله في التاج (4)،و كذا في نهاية الأرب (5)،و سبائك الذهب (6)،لكن بإسقاط(كعب) من السلسلة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (7)من أصحاب الكاظم
ص: 374
عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و في التعليقة (1)أنّه:روى عنه ابن أبي عمير.
و نقل في جامع الرواة (2)رواية علي بن الحكم أيضا عنه،و روايته عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام (3).
ص: 375
932-إسماعيل بن محمد المهري الكوفي (1)
الضبط:
المهري:نسبة إلى مهرة-بفتح الميم،و سكون الهاء،و فتح الراء المهملة، و الياء-ابن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبي قبيلة،و هم حيّ عظيم و إليها يرجع كلّ مهري،قاله في التاج (2).
و قال في نهاية الأرب (3)و السبائك (4):بنو مهري بطن من بني طريف من القحطانية.
و قال ابن داود (5):مهر قبيلة من طيّ،و في رجال الشيخ (6):مهر محلّة
ص: 377
بالبصرة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
الباء الموحّدة المشدّدة،و اللام-بليدة بشاطي دجلة من الجانب الشرقي بين النعمانية و واسط،و منها جمع محدّثون (1)،و النسبة على الأوّل بالتخفيف،و على الثالث بالتشديد.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (2)أنّه:فقيه أديب قرأ على الشيخ أبي (3)علي (4).
[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على رواية القاسم بن ربيع الصحّاف،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أوّل كتاب الروضة (1).
و ليس له في كتب الرجال ذكر،فهو مهمل (2).
ص: 380
935-إسماعيل بن مرّار (1)
الضبط:
مرّار:بفتح الميم،و تشديد الراء المهملة،و الألف،و الراء-وزان شدّاد-سمّي به جمع (2).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال:روى عن يونس بن عبد الرحمن،روى عنه إبراهيم بن هاشم.انتهى.
و قال في التعليقة (4):روى عن يونس كتبه،و ربّما يظهر من عبارة محمد بن الحسن بن الوليد الوثوق به،حيث قال:كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة معتمد عليها،إلاّ ما ينفرد به محمد بن عيسى عن يونس،و لم يروه غيره،فإنّه لا يعتمد عليه و لا يفتى به،و ما ذكرنا سيجيء في ترجمة يونس،بل ربّما يظهر منه عدالته سيّما بملاحظة حاله،و ما سيذكر في محمد ابن أحمد بن يحيى،و ما ذكر في إبراهيم بن هاشم،قيل:و ربّما يستفاد من رواية
ص: 381
إبراهيم بن هاشم عنه نوع مدح،لما قالوا من أنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ،و أهل قمّ كانوا يخرجون الراوي بمجرّد توهّم الريب فيه،فلو كان إسماعيل فيه ارتياب لما روى عنه إبراهيم.
قلت:و ربّما يؤيّده أنّهم-بل و غيرهم أيضا-كثيرا ما كانوا يطعنون بأنّه كان يروي عن الضعفاء و المجاهيل و يعتمد المراسيل،كما هو ظاهر من تراجم كثيرة، بل كانوا يؤذون،و أيضا استثنوا من رجال نوادر الحكمة و رواياته ما استثنوا، و لم نجد شيئا من ذلك في إبراهيم،بل ربّما يوجد فيه خلاف ذلك،كما مرّ (1)في ترجمته،فتأمّل هذا،و فيه بعض الأمارات المفيدة للاعتداد الّتي أشرنا إليها في صدر الكتاب،مثل كونه كثير الراوية و غيره،فلاحظ.انتهى.
و أقول:بعض ما ذكره و إن كان لا يخلو من مناقشة إلاّ أنّ المجموع من حيث المجموع يورث الوثوق بالرجل.
و مثل ما أفاده الوحيد ما في منتهى الحائري (2)من أنّه:طعن ابن إدريس-في كتاب البيع (3)في رواية فيها إسماعيل هذا عن يونس-في يونس المتّفق على ثقته،
ص: 382
و لم يطعن في إسماعيل،و هو-و إن كان غريبا لكنّه-يدلّ على الاعتماد على إسماعيل (1).
فما في مجمع البرهان و المدارك و غيرهما من تضعيف الرواية التي هو فيها برميه بالجهالة لم يقع في محلّه (2).
ص: 383
([2439] 1504-إسماعيل بن مرثد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 277/1[و في الطبعة الجديدة:269 حديث 503]الجزء العاشر بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمّدي،قال:حدّثنا إسماعيل بن مرثد،عن جدّه،عن علي عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 5/36 حديث 2 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2440] 1505-إسماعيل بن مزيد مولى بني هاشم ورد في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 344/1[و في الطبعة الجديدة:334 حديث 673]المجلس الثاني عشر بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمد المحمّدي،قال:حدّثنا إسماعيل بن مزيد مولى بني هاشم،قال:حدّثنا عيسى بن عبد اللّه،قال:حدّثني أبي،عن أبيه،عن جدّه،عن علي عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 5/36 حديث 3 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[2441] 1506-إسماعيل بن مسلم و هو ابن أبي زياد،كذا عنونه العلاّمة المجلسي في وجيزته:146[رجال المجلسي:162 برقم(213)]،و قد سلف منّا بعنوان:إسماعيل بن أبي زياد السكوني(817)،فراجع.
ص: 384
(9) و في التهذيب 312/9 حديث 1121 بسنده:..عن علي بن أسباط،عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الاستبصار 165/4 حديث 626 بسنده:..عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:جاء المعنون في سند روايات أخر و أشار إليها في معجم رجال الحديث 99/4 هنا.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل منّا،فهو مهمل،و لكن رواياته سديدة جدا.
[2446] 1509-إسماعيل بن منصور بن أحمد القصّار جاء في الخصال للشيخ الصدوق 268/1 حديث 3 باب الخمسة: حدّثنا إسماعيل بن منصور بن أحمد القصّار بفرغانة،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن القاسم بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن..
و في 413/2 منه في باب التسعة حديث 1:حدّثنا إسماعيل بن منصور القصّار،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن محمّد..، و عدّه شيخنا النوري في خاتمة المستدرك 714/3 الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة 470/23 برقم(36)]من مشايخ الصدوق رحمه اللّه.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية ذكرا لا منّا و لا من العامة،فهو غير معلوم الحال،و حيث أنّ مشايخ الصدوق ليسوا كلّهم إماميّة و لذلك ينبغي التوقّف فيه،و اللّه العالم.
ص: 387
(9) [2447] 1510-إسماعيل بن منصور الريالي(الزبالي) ورد في جمال الأسبوع:227 الفصل الرابع و العشرون بسنده:..عن محمّد بن جعفر المكفوف،عن إسماعيل بن منصور الريالي،عن أبي ركاز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:227 الفصل الثالث و العشرين بسنده:..عن إبراهيم بن أبي بكر،عن بعض أصحابه،عن إسماعيل بن منصور الزبالي،عن أبي ركاز،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و عنه بالسند المذكور في بحار الأنوار 332/89 باب 97 حديث 5، و كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:51 حديث 40.
حصيلة البحث المعنون مهمل؛لأنّه لم يعنونه أحد من أرباب الجرح و التعديل.
[2448] 1511-إسماعيل بن موسى بن إبراهيم جاء في كفاية الأثر:213 باب ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام بسنده:..قال:حدّثنا محمد بن الحسين(خ.ل:الحسن)الكوفي المعروف ب:أبي الحكم،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى بن إبراهيم،قال:حدّثني سليمان بن حبيب،قال:حدّثني شريك،عن حكيم بن جبير،عن إبراهيم النخعي،عن علقمة بن قيس،قال:خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام..
انظر:بحار الأنوار 354/36 حديث 225 و 329/41 حديث 50.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[2449] 1512-إسماعيل بن موسى الثقفي ورد في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 429/2 باب العشرة
ص: 388
938-إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2):إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام سكن مصر،و ولده بها،و له كتب يرويها عن أبيه عن آبائه عليهم السلام منها:كتاب الطهارة،كتاب الصلاة،كتاب الزكاة،كتاب الصوم، كتاب الحجّ،كتاب الجنائز،كتاب الطلاق،كتاب النكاح،كتاب الحدود،كتاب
ص: 389
الدعاء،كتاب السنن و الآداب،كتاب الرؤيا.
أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل، قال:حدّثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث بن محمد الكوفي بمصر قراءة عليه، قال:حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام،قال:حدّثنا أبي بكتبه.انتهى.
و مثله بتفاوت يسير جدا في الفهرست (1).
و في معالم ابن شهرآشوب (2)أيضا مثله إلى قوله:كتاب الرؤيا.
و ذكره ابن داود (3)في الباب الأوّل،و عدّه من أصحاب أبيه عليه السلام.
و قد استدلّ (4)على مدحه و علمه و فضله و فقهه و حسن عقيدته بكثرة تصانيفه،و ملاحظة عنواناتها و نظمها،و بإكثار الراوندي الرواية عنه على وجه شحن كتابه بها،و بما قاله المفيد رحمه اللّه (5):من أنّ لكلّ من ولد أبي الحسن
ص: 390
موسى عليه السلام فضلا و منقبة مشهورة،و بأنّ تقديم (1)أبيه عليه السلام إيّاه
ص: 391
على العباس مع كونه أصغر منه كما نصّ عليه الرضا عليه السلام يدلّ على جهة رجحان فيه،و ما يأتي (1)في ترجمة صفوان بن يحيى-من أنّه مات بالمدينة سنة عشر و مائتين و بعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه و كفنه، و أمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه-دالّ على حسن عقيدته،بل جلالته، بل وثاقته.
و بالجملة؛فلا ينبغي الشبهة في كون الرجل صحيح العقيدة،فإن لم نعدّ رواياته في الصحاح فلا أقلّ من كونها من أعلى الحسان.
و من الغريب غاية الغرابة عدّ الجزائري (2)إيّاه في فصل الضعفاء!و كم له من أمثاله،و لقد كان ينبغي أن يعدّه في خاتمة الثقات التي أعدّها لمن لم ينصّ على توثيقه و إنّما أحرز وثاقته من القرائن،و لا أقلّ من عدّه إيّاه في الحسان،لصحّة عقيدة الرجل بلا شبهة،و إلاّ لما أمره الإمام عليه السلام بالصلاة على مثل صفوان،و كفاية المدائح المذكورة في اندراجه في الحسان.
ص: 392
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (1)و الفهرست (2)نقل رواية محمد بن محمد بن الأشعث،عن موسى بن إسماعيل هذا،عنه،و به،و بروايته عن أبيه الكاظم عليه السلام ميّزه في المشتركاتين (3)(4).
ص: 393
(9) [2452] 1514-إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي ابن بنت السدّي جاء في ميزان الاعتدال 251/1 برقم 958 و بعد العنوان قال:عن عمر ابن شاكر صاحب أنس،عن مالك و شريك و طائفة،و عنه أبو داود، و الترمذي،و ابن ماجه،و أبو عروبة..إلى أن قال:قال أبو حاتم:صدوق، و قال النسائي:ليس به بأس،و قال ابن عدي:أنكروا منه غلوّا في التشيّع، و قال عبدان:أنكر علينا هنّاد و ابن أبي شيبة ذهابنا إليه،و قال:أيش عملتم عند ذاك الفاسق الّذي يشتمّ السلف..إلى أن قال:مات سنة 245.
و في سير أعلام النبلاء 176/11 برقم 77 قال:ابن بنت السدّي الشيخ الإمام محدّث الكوفة..إلى أن قال:و كان من شيعة الكوفة،و قيل:كان غاليا..
و في تهذيب الكمال 210/3 برقم 491-و بعد العنوان و ذكر مشايخه في الرواية و من روى عنه-قال:و قال عبد الرحمن بن أبي حاتم:سألت أبي عنه،فقال:صدوق،و قال محمّد بن عبد اللّه الحضرمي:كان صدوقا، و قال النسائي:ليس به بأس..إلى أن قال:قال ابن عدي:و إسماعيل هذا يحدّث عن مالك و شريك و شيوخ الكوفة،و قد أوصل عن مالك حديثين، و قد تفرّد عن شريك بأحاديث،و إنّما أنكروا عليه الغلوّ في التشيّع،فأمّا في الرواية فقد احتمله الناس..،و ترجم له جمع غفير من أعلام العامّة.
و جاءت رواياته في كتبنا فمنها:ما في الأمالي للشيخ الطوسي 99/2: أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن الحفص الخثعمي أبو جعفر،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت الأسدي[كذا، و الصحيح:السدّي]الفزاري،قال:أخبرنا عمر بن شاكر..،و في صفحة: 107 بسنده:..أخبرنا أبو عرزبة الحسين بن محمّد بن أبي معشر الحرّاني إجازة،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت الأسدي[كذا]الفزاري، قال:حدّثنا عاصم بن حميد الخيّاط..
و في الخصال للصدوق 253/2 حديث 126 بسنده:..حدّثنا عبيد اللّه
ص: 394
( ابن عبد الرحمن بن واقد ببغداد،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى،قال: حدّثنا شريك،عن أبي ربيعة الأيادي..
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة بلا ريب،و إنّما أتّهم بالغلوّ في التشيّع؛لأنّه كان يسبّ معاوية،و رواياته الّتي وقفت عليها سديدة،فهو ممّن نحتجّ به عليهم.
مصادر الترجمة ميزان الاعتدال 251/1 برقم 958،سير أعلام النبلاء 176/11 برقم 77،تهذيب الكمال 210/3 برقم 491،الكاشف 129/1 برقم 414، الجرح و التعديل 196/2 برقم 666،تهذيب التهذيب 335/1 برقم 606،البداية و النهاية 346/10،شذرات الذهب 107/2،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:36.
[2453] 1515-إسماعيل بن مولد جاء في جمال الأسبوع:507 دعاء لصاحب الأمر،بسنده:..عن إبراهيم بن هاشم،عن إسماعيل بن مولد،و صالح بن السندي،عن يونس ابن عبد الرحمن..إلى أن قال:يروي عن يونس بن عبد الرحمن:أنّ الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 330/95 حديث 4 مثله.
أقول:الظاهر هذا تصحيف إسماعيل بن مرّار،انظر:عيون أخبار الرضا عليه السلام 37/2 حديث 18،و الاستبصار 337/4،و التهذيب 83/10،و وسائل الشيعة 110/30 و صفحة:140،و خاتمة المستدرك 386/5 و 361/6 و صفحة:363،و نقد الرجال:47 برقم 74[المحقّقة 232/1 برقم(542)].
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 395
الترجمة:
قال النجاشي (1):إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني،و اسم أبي نصر:
زيد مولى،كوفي يكنّى:أبا يعقوب،ثقة معتمد عليه،روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أبو عمرو الكشّي (2)في أصحاب الرضا عليه السلام.
صنّف كتبا منها:الملاحم؛أخبرنا به محمد بن محمد،قال:حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمد (3)،قال:حدثني عمّ أبي:علي بن سليمان،عن جدّ أبي (4):محمد بن سليمان،عن أبي جعفر أحمد بن الحسن (5)،عن إسماعيل،به.
و كتاب ثواب القرآن،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر بن سفين (6)،قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،عن سلمة بن الخطاب،عنه.
و له كتاب الإهليلجة:أخبرنا (7)الحسين بن عبيد اللّه قال:حدّثنا علي بن محمد،قال:حدّثنا حمزة،قال:حدّثنا محمد بن أبي القاسم،عن أبي سمينة،عن إسماعيل،كتاب صفة المؤمن و الفاجر،كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام،
ص: 397
كتاب نوادر،كتاب النوادر (1)أخبرنا بجميعها أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا علي بن محمد القرشي،قال:حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال،عنه،بها.
انتهى.
و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام.
و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني و اسم أبي نصر:زيد،مولى كوفي يكنّى:أبا يعقوب،ثقة معتمد عليه،روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و لقي الرضا عليه السلام و روى عنه و صنّف مصنفات كثيرة..ثم عدّد كتبه و طرقه إليها على النحو الذي سمعته من النجاشي،و أهمل ذكر كتاب الإهليلجة،و كتاب صفة المؤمن و الفاجر، و عدّ كتاب العلل..و طرقه كطرق النجاشي.
و قال أخيرا:و له أصل أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن محمد بن علي بن الحسين،عن محمد بن الحسن،عن الصفّار،عن محمد بن الحسين عنه.انتهى.
و قال (4)بعد عدّة أسماء:إسماعيل بن مهران؛له كتاب الملاحم،و له أصل،
ص: 398
أخبرنا بهما عدّة من أصحابنا،عن أبي الفضل (1)،عن أبي جعفر محمد بن جعفر ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن إسماعيل[بن مهران].انتهى.
و قال ابن شهرآشوب في المعالم (2):إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر [السكوني]:ثقة كوفي مولى لقي الرضا عليه السلام،من مصنفاته[كتاب] النوادر،العلل،الملاحم،خطب أمير المؤمنين عليه السلام،ثواب القرآن،و له أصل.انتهى.
و قد وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و هو مقتضى ذكر الحاوي (6)إيّاه في قسم الثقات،و ذكره ابن داود (7)في البابين و وثّقه فيهما.
و قال السيد الداماد في محكي حواشي اصول الكافي (8)في حقّ إسماعيل بن مهران:هو ثقة خيّر فاضل جليل،و ما يروى فيه من الغميزة متروك.انتهى.
و أقول:الغميزة قد صدرت من اثنين:
أحدهما: ابن الغضائري (9)؛حيث قال:إسماعيل بن مهران بن محمد بن
ص: 399
أبي نصر السكوني يكنّى:أبا محمد (1)،ليس حديثه بالنقي،يضطرب تارة و يصلح اخرى،و يروي عن الضعفاء كثيرا،و يجوز أن يخرج شاهدا.انتهى.
و الآخر: علي بن فضّال؛حيث حكى الكشّي عن ابن مسعود حكايته عن علي بن فضّال رميه بالغلوّ و ردّه لذلك،قال في ترتيب اختيار الكشّي (2):
إسماعيل بن مهران من أصحاب الرضا عليه السلام،حدّثني محمد بن مسعود، قال:سألت علي بن الحسن عن إسماعيل بن مهران،قال:رمي بالغلوّ.قال محمد ابن مسعود:يكذبون عليه،كان تقيّا ثقة خيّرا فاضلا.انتهى.
و مثله بعينه في التحرير الطاوسي (3).
و قال في الخلاصة (4)مثل قول النجاشي رحمه اللّه..إلى قوله(في أصحاب الرضا عليه السلام)بزيادة ضبط مهران،ثم نقل ما سمعته من ابن الغضائري
ص: 400
مسمّيا إيّاه بالشيخ أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري رحمه اللّه، ثم قال:و الأقوى عندي الاعتماد على روايته لشهادة الشيخ أبي جعفر الطوسي و النجاشي له بالثقة..ثم نقل عبارة الكشّي المذكورة.
و لقد أجاد الوحيد رحمه اللّه حيث قال في التعليقة (1):الظاهر أنّه-يعني إسماعيل بن مهران-ثقة جليل،و قول ابن الغضائري على تقدير الاعتبار به حتى في مقابلة النجاشي لا دلالة فيه على قدحه في نفسه،و قول الحسن (2)على تقدير القبول كذلك،و مجرّد الرمي بالغلوّ لعلّه ليس بمقبول،سيّما بملاحظة ما ذكرناه في الفوائد،و مشاهدة ما ذكره المشايخ الأجلّة الثقات الأعاظم،و ابن الغضائري-مع إكثاره في القدح و زيادة مبالغته فيه-ما قدح بالغلوّ،و لعلّ هذا ينادي بعدم غلوّه،فتدبّر.انتهى.
فتلخّص من ذلك كلّه:أنّ الرجل من الثقات الأجلاّء،فما صدر من ابن داود-من إثباته تارة في الباب الأوّل،و اخرى في الباب الثاني-لا وجه له،سيّما و قد نقل في البابين توثيق الفهرست و غمز ابن الغضائري،و عقّبهما في الأوّل
ص: 401
بتقوية الاعتماد عليه،فإنّ هذه التقوية أوجبت و هن ذكره له ثانيا في الباب الثاني،فلاحظ و تدبّر.
التمييز:
ميّزه الطريحي (1)برواية:أبي جعفر أحمد بن الحسن،و سلمة بن الخطّاب، و أبي سمينة،و علي بن الحسن بن فضّال،عنه.
و زاد الكاظمي (2)رواية:سهل بن زياد،و أحمد بن محمد بن عيسى،و أحمد ابن محمد بن خالد،و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،و أحمد بن أبي عبد اللّه، و الحسين بن سعيد،عنه.
و روايته هو عن محمد بن أبي حمزة الثمالي.
و زاد في جامع الرواة (3)رواية محمد بن حسّان،و إبراهيم بن هاشم،و أبي عبد اللّه الرازي،و القاسم النهدي،و ابن مسعدة،و حريز بن صالح،و محمد بن خالد،و علي بن الحسن التميمي (4)و محمد بن علي الصيرفي،و محمد بن علي الكوفي و منصور بن العباس،و محمد بن أحمد النهدي،و صالح بن أبي حمّاد،و علي بن العباس و غيرهم.
و روايته عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني (5).
ص: 402
(9) [2455] 1516-إسماعيل بن مهزيار جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:42 حديث 10 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم،عن إسماعيل بن مهزيار،عن عثمان بن جبلّة،عن..
و عنه في بحار الأنوار 192/2 حديث 34 مثله.
و لكن في مختصر بصائر الدرجات:125،و فيه:إسماعيل بن مهران، عن عثمان بن جميلة..
حصيلة البحث المعنون إن كان إسماعيل بن مهزيار أو إسماعيل بن مهران فهو ثقة لم يذكر أعلام الجرح و التعديل إسماعيل بن مهزيار.
[2456] 1517-إسماعيل بن ميثم قال النجاشي في رجاله:85 برقم 275 في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب أبو عثمان المازني بسنده:..و من علماء الإماميّة أبو عثمان بكر بن محمّد،و كان من غلمان إسماعيل بن ميثم..
و احتمل بعض الأعلام في معجم رجال الحديث 190/3 برقم 1439 أنّه هو:إسماعيل بن شعيب بن ميثم،و ملاحظة الطبقة يسمح بذلك؛لأنّ إسماعيل بن شعيب بن ميثم من أصحاب الصادق عليه السلام،و إسماعيل ابن ميثم المعنون من غلمان أبي عثمان المتوفّى سنة 248،كما نصّ عليه في لسان الميزان 57/2 ترجمة بكر بن محمد بن عدي،و غيره تاريخ بغداد 93/7-94،وفيات الأعيان 283/1 برقم 118،سير أعلام النبلاء 270/12 برقم 103،شذرات الذهب 113/2،و الإمام الصادق صلوات اللّه و سلامه عليه ارتحل إلى الرفيق الأعلى سنة 148 ه فكانت قبل وفاته بزمان غير قليل،فيكون إسماعيل بن شعيب بن ميثم قبل المعنون بأكثر من مائة سنة.
ص: 403
940-إسماعيل بن نجيح الرماحي
الضبط:
نجيح:بالنون المضمومة،و الجيم المفتوحة،و الياء المثنّاة الساكنة،و الحاء (1).
و الرّماحي:نسبة إلى الرماح،بالراء المهملة المضمومة،و الميم المفتوحة، و الألف،و الحاء-وزان غراب-موضع قريب من تبالة (2)،و موضع ببلاد اليمن، و قيل:رماح هو جبل نجدي،أو أنّها نسبة إلى الرمّاح-بفتح الراء،و تشديد الميم-بطن من كلب (3)،أو أنّها نسبة إلى الرماح-بكسر الراء-باعتبار بيعه أو صنعه لها (4).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية معاوية بن وهب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام
ص: 404
الترجمة:
قال النجاشي (1)-بعد العنوان المذكور-:مولى كندة،و إسماعيل يكنّى:
أبا همّام،روى إسماعيل عن الرضا عليه السلام،ثقة (2)هو و أبوه و جدّه،و له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرنا محمد بن علي،قال:حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى،قال:حدّثنا سعد،و أحمد بن إدريس،قالا:حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن أبي همّام.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:إسماعيل بن همّام مولى لكندة،و هو (4)ابن همّام.انتهى.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (5)-بعد العنوان المذكور-:مولى كندة، و إسماعيل يكنّى:أبا همّام،روى إسماعيل عن الرضا عليه السلام،ثقة هو و أبوه و جدّه.انتهى.
و ذكره في الحاوي (6)في قسم الثقات،و نقل عبارة الخلاصة و رجال الشيخ رحمه اللّه.
ص: 407
و أهمله ابن داود (1).
و وثّقه صريحا في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4).
فالأصحاب بين موثّق له،و ساكت عنه من دون غمز من أحد فيه،فهو ثقة بلا تأمّل.
التمييز:
ميّزه الطريحي (5)برواية أحمد بن محمد بن عيسى،عنه.
و زاد الكاظمي (6)تمييزه برواية إبراهيم بن هاشم،و يعقوب بن يزيد، و العباس بن معروف عنه.و بروايته عن الرضا عليه السلام.
و زاد في جامع الرواة (7)نقل رواية أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،و الحكم
ص: 408
أجاز التلعكبري على يديه،و كذا في محمد بن عبد ربّه (1)،و كنّاه فيها ب:أبي محمد (2)،و ربّما يستفاد من هذا اعتماد عليه،و معروفيّته و نباهته،بل و عدالته.انتهى (3).
ص: 412
945-إسماعيل بن يسار النضري (1)
[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)من رجال الصادق عليه السلام.
[الضبط:] و النسخ في ذلك مختلفة،ففي بعضها:يسار بالمثنّاة من تحت،ثم السين المهملة، ثم الألف،ثم الراء المهملة.
و في بعضها:بشار-بإبدال المثنّاة بالموحّدة،و المهملة بالشين المعجمة-.
و في ثالثة حكاها العلاّمة في الإيضاح (3)-:سيّار-بتقديم السين المهملة على
ص: 414
الياء المثنّاة من تحت المشدّدة-
ثم في بعضها:النضري بالنون،و الضاد المعجمة،و الراء المهملة،و الياء.
و في بعضها الآخر:بالنون و الصاد المهملة.
و في بعضها بالباء الموحّدة و الصاد المهملة.و لم أتحقق تعيّن إحدى النسخ.
و جهالة الرجل أقعدتنا عن الفحص التام المؤدّي إلى التعيين.
و قد مرّ (1)ضبط النضري في:أحمد بن علي بن عبد اللّه.
و البصري واضح.
و النصري:نسبة إلى النصر بن قعين أبي قبيلة من بني أسد بن خزيمة..
أو إلى النصر بن معاوية أبي قبيلة من هوازن..
أو إلى النصر بن ربيعة أبي قبيلة من لخم (2).. (3).
ص: 415
و في القسم الثاني من الخلاصة (1)نحوه إلى قوله:(بالضعف).و كذا في رجال ابن داود (2)في الباب الثاني ناسبا ذلك إلى النجاشي.
و عدّه في الحاوي (3)في قسم الضعفاء،و ضعّفه في الوجيزة (4)أيضا.
و لا أستبعد أن يكون هذا هو مراد الشيخ رحمه اللّه (5)في باب أصحاب العسكري عليه السلام بقوله:إسماعيل هاشمي عبّاسي (6).
ص: 417
( الحسين عليه السلام..
و صفحة:277[و المحقّقة 232/2]في ذكر طرف من فضائل الإمام الكاظم عليه السلام،فراجع.
و عنه في بحار الانوار 102/48 حديث 6.
حصيلة البحث لم يترجم المعنون علماء الرجال،فهو مهمل.
[2471] 1525-إسماعيل بن يوشع جاء في مكارم الأخلاق:90،و بحار الأنوار 102/76 قال:من كتاب المحاسن،عن إسماعيل بن يوشع،قال:قلت للرضا عليه السلام..
أقول:هذا تصحيف إسماعيل بن بزيع،فإنّ في الكافي و الوسائل و قرب الإسناد و بحار الأنوار و مكارم الاخلاق متن الحديث واحد،و في الجميع عن إسماعيل بن بزيع،فيتضح بأنّ إسماعيل بن يوشع مصحّف،راجع قرب الإسناد:301 حديث 1184،و الكافي 484/6 حديث 6..،و عنهما في وسائل الشيعة 355/2 حديث 2350،و بحار الأنوار 89/81 حديث 9.
حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون لا وجود له،و أنّ الصحيح إسماعيل بن بزيع و هو معنون في المتن.
[2472] 1526-إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:146 بسنده:..عن محمد بن زيد،عن إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري،عن هيثم بن بشر الواسطي..
و عنه في بحار الانوار 333/36 حديث 195 مثله،و لكن فيه:عن هشيم بن بشير الواسطي.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
ص: 418
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
باب إسماعيل 2205\إسماعيل بن الأرقط\826\-\5
2206\إسماعيل الأزرق\827\-\6
2207\إسماعيل بن إسحاق\828\-\7
2208\إسماعيل بن إسحاق بن أبان الوراق\-\1380\8
2209\إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم الفارسي\-\1381\9
2210\إسماعيل بن إسحاق الجهني\-\1382\9
2211\إسماعيل بن إسحاق بن راشد\-\1383\10
2212\إسماعيل بن إسحاق الراشدي\-\1384\10
2213\إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي\-\1385\11
2214\إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي\-\1386\11
2215\إسماعيل بن إسحاق القاضي\-\1387\12
2216\إسماعيل بن إسماعيل المخزومي\-\1388\12
ص: 419
2217\إسماعيل الأعمش\829\-\13
2218\إسماعيل بن أمية\830\-\13
2219\إسماعيل بن إلياس\-\1389\15
2220\إسماعيل بن أويس\-\1390\15
2221\إسماعيل بن إياس بن عفيف\-\1391\16
2222\إسماعيل البجلي\-\1392\16
2223\إسماعيل بن بزيع\831\-\17
2224\إسماعيل بن بشار البصري\832\-\20
2225\إسماعيل بن بشر\-\1393\22
2226\إسماعيل بن بشر البلخي\-\1394\22
2227\إسماعيل بن بشر بن عمار\-\1395\23
2228\إسماعيل البصري\-\1396\23
2229\إسماعيل بن بكر\833\-\24
2230\إسماعيل بن توبة\-\1397\26
2231\إسماعيل بن جابر الجعفي(الخثعمي)\834\-\27
2232\إسماعيل الجبلي\835\-\36
2233\إسماعيل بن جرير\-\1398\37
2234\إسماعيل الجزري\-\1399\37
ص: 420
2235\إسماعيل بن جعفر بي أبي كثير المدني\836\-\38
2236\إسماعيل بن جعفر(قيل شبل الإمام الصادق عليه السلام)\837\-\41
2237\إسماعيل بن جعفر(الراوي عن سلمة)\-\1400\41
2238\إسماعيل بن جعفر(الراوي عن الإمام الصادق عليه السلام)\-\1401\42
2239\إسماعيل بن جعفر بن أبي خصفة\-\1402\42
2240\إسماعيل بن جعفر بن عيسى العامري\838\-\43
2241\إسماعيل بن جعفر بن كثير\-\1403\44
2242\إسماعيل بن جعفر الكندي\-\1404\44
2243\إسماعيل بن جعفر بن محمد الهاشمي المدني\839\-\45
2244\إسماعيل الجعفري\-\1405\59
2245\إسماعيل بن جفينة\840\-\60
2246\إسماعيل بن جميل\-\1406\60
2247\إسماعيل الجوزي\841\-\61
2248\إسماعيل الجوهري\-\1407\62
2249\إسماعيل بن حاتم\-\1408\62
2250\إسماعيل بن حازم الجعفي\842\-\63
2251\إسماعيل بن حازم السلمي الكوفي\843\-\64
2252\إسماعيل بن حبيب\-\1409\65
ص: 421
2253\إسماعيل بن الحر\844\-\66
2254\إسماعيل الحريري\-\1410\66
2255\إسماعيل بن الحسن\845\-\67
2256\إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن ميثم التمّار\-\1411\67
2257\إسماعيل بن الحسن المتطبّب\846\-\68
2258\إسماعيل بن الحسن بن محمد الحسيني النقيب\847\-\69
2259\إسماعيل بن الحسن الهرقلي الحلّي\-\1412\70
2260\إسماعيل بن حقيبة\848\-\71
2261\إسماعيل بن الحكم الرافعي\849\-\72
2262\إسماعيل بن حكيم العسكري\-\1413\74
2263\إسماعيل بن حميد الأزرق\850\-\75
2264\إسماعيل بن حيدر العلوي العباسي\851\-\76
2265\إسماعيل بن خالد(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\-\1414\77
2266\إسماعيل بن خالد كوفي(الراوي عن الفزاري)\-\1415\77
2267\إسماعيل الخثعمي\852\-\78
2268\إسماعيل بن الخطاب السلمي\853\-\79
2269\إسماعيل بن خنيس\-\1416\86
2270\إسماعيل بن داود الأسدي\-\1417\86
ص: 422
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
2271\إسماعيل بن دبيس(خ.ل:خنيس)\-\1418\86
2272\إسماعيل بن دينار\854\-\87
2273\إسماعيل بن راشد\-\1419\88
2274\إسماعيل بن رافع المدني\855\-\89
2275\إسماعيل بن رجاء الزبيدي\-\1420\89
2276\إسماعيل بن رزين بن عثمان\856\-\90
2277\إسماعيل الرماح\-\1421\91
2278\إسماعيل بن رياح السلمي الكوفي\857\-\92
2279\إسماعيل بن الزبير\-\1422\95
2280\إسماعيل بن زكريا\-\1423\95
2281\إسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي\-\1424\95
2282\إسماعيل بن زياد البزاز الكوفي الأسدي\858\-\96
2283\إسماعيل بن زياد السلمي الكوفي\859\-\97
2284\إسماعيل بن زياد الواسطي\-\1425\97
2285\إسماعيل بن زيد الطحان\860\-\98
2286\إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي\861\-\100
2287\إسماعيل بن سالم\862\-\101
2288\إسماعيل بن سام\-\1426\102
ص: 423
2289\إسماعيل بن السدي\863\-\103
2290\إسماعيل السراج\-\1427\103
2291\إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمي\864\-\104
2292\إسماعيل بن سعيد\-\1428\106
2293\إسماعيل بن سعيد الأشعري\-\1429\106
2294\إسماعيل بن سعيد الحسيني الحويزي\865\-\107
2295\إسماعيل بن سلام\866\-\107
2296\إسماعيل بن سلمان الأرزق\867\-\109
2297\إسماعيل بن سليمان\-\1430\111
2298\إسماعيل بن سليمان التميمي\-\1431\111
2299\إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه\868\-\112
2300\إسماعيل السندي\-\1432\113
2301\إسماعيل بن سهل الدهقان\869\-\114
2302\إسماعيل بن سهل(الراوي عن أبيه)\870\-\117
2303\إسماعيل بن سهل(الراوي عن الهيثم بن مسروق)\-\1433\118
2304\إسماعيل بن سهل الكاتب\-\1434\119
2305\إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي\-\1435\119
2306\إسماعيل بن سهيل\871\-\120
ص: 424
2307\إسماعيل بن سيار\872\-\121
2308\إسماعيل بن شعيب بن ميثم السمّان الأسدي\873\-\121
2309\إسماعيل بن شعيب العريشي\874\-\124
2310\إسماعيل بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي\875\-\126
2311\إسماعيل الصاحب أبو القاسم بن أبي الحسن الطالقاني\876\-\127
2312\إسماعيل بن صالح بن عقبة\-\1436\150
2313\إسماعيل بن الصباح(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\877\-\151
2314\إسماعيل بن الصباح(يروي عنه الفضل بن شاذان)\-\1437\152
2315\إسماعيل بن صبيح اليشكري\-\1438\152
2316\إسماعيل بن صدقة الكوفي القراطيسي\878\-\155
2317\إسماعيل الصيقل الرازي\-\1439\156
2318\إسماعيل بن ضرار\-\1440\156
2319\إسماعيل بن عامر(يروي عنه حماد)\879\-\157
2320\إسماعيل بن عامر(الراوي عن أحمد بن الحسين)\-\1441\158
2321\إسماعيل بن عباد القصري\880\-\159
2322\إسماعيل بن عباد النضري\-\1442\162
2323\إسماعيل بن العباس الحمصي\-\1443\163
2324\إسماعيل بن عباس الهاشمي\-\1444\164
ص: 425
2325\إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير\-\1445\165
2326\إسماعيل بن عبد الجليل البرقي\-\1446\165
2327\إسماعيل بن عبد الحميد الكوفي\881\-\166
2328\إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه\882\-\167
2329\إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي\883\-\176
2330\إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي\884\-\182
2331\إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي\885\-\184
2332\إسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي\-\1447\189
2333\إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة(جفينة)الكوفي\886\-\190
2334\إسماعيل بن عبد الرحمن السدي\887\-\194
2335\إسماعيل بن عبد العزيز الملائي الكوفي\888\-\195
2336\إسماعيل بن عبد العزيز الأموي الكوفي\889\-\198
2337\إسماعيل بن عبد العزيز(الراوي عن الصادق عليه السلام)\890\-\199
2338\إسماعيل بن عبد العزيز(الراوي عن أبيه)\-\1448\201
2339\إسماعيل بن عبد اللّه\-\1449\202
2340\إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي\891\-\203
2341\إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب المدني\892\-\204
2342\إسماعيل بن عبد اللّه البجلي القمي\893\-\212
ص: 426
2343\إسماعيل بن عبد اللّه الحارثي الكوفي\894\-\213
2344\إسماعيل بن عبد اللّه بن حقيبة\895\-\214
2345\إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي\-\1450\215
2346\إسماعيل بن عبد اللّه بن رماح الكوفي\896\-\216
2347\إسماعيل بن عبد اللّه الصلعي\897\-\217
2348\إسماعيل بن عبد اللّه الغفاري(الأشجعي)\898\-\220
2349\إسماعيل بن عبد اللّه القرشي\-\1451\220
2350\إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسين\899\-\221
2351\إسماعيل بن عبد اللّه بن ميمون بن عبد الحميد العجلي\-\1452\222
2352\إسماعيل بن عبد اللّه بن يحيى الهاشمي\-\1453\222
2353\إسماعيل بن عثمان بن أبان\900\-\223
2354\إسماعيل بن عدي العباسي\-\1454\224
2355\إسماعيل بن علي\-\1455\224
2356\إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت\901\-\225
2357\إسماعيل بن علي بن الحسين السمان\902\-\234
2358\إسماعيل بن علي رزين بن عثمان الخزاعي\903\-\240
2359\إسماعيل بن علي السدي\-\1456\243
2360\إسماعيل بن علي العاملي الكفرحوني\-\1457\244
ص: 427
2361\إسماعيل بن علي بن عبد الرحمن البربري الخزاعي\-\1458\244
2362\إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن عباس\-\1459\245
2363\إسماعيل بن علي العمي البصري\904\-\246
2364\إسماعيل بن علي\905\-\249
2365\إسماعيل بن علي الفراري\-\1460\251
2366\إسماعيل بن علي بن قدامة\-\1461\252
2367\إسماعيل بن علي القزويني\-\1462\252
2368\إسماعيل بن علي المسلي\906\-\253
2369\إسماعيل بن علي المعلم\-\1463\255
2370\إسماعيل بن علي المقري\-\1464\255
2371\إسماعيل بن علي الهمداني\907\-\256
2372\إسماعيل بن علية البصري\-\1465\256
2373\إسماعيل بن عمار الصيرفي\908\-\258
2374\إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي\909\-\261
2375\إسماعيل بن عمرو البجلي\-\1466\264
2376\إسماعيل بن عمير\-\1467\265
2377\إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي\-\1468\266
2378\إسماعيل بن عياش النصري\-\1469\268
ص: 428
2379\إسماعيل بن عيسى(السندي)\910\-\269
2380\إسماعيل بن عيسى(والد سعد)\-\1470\270
2381\إسماعيل بن عيسى العطار\911\-\271
2382\إسماعيل بن عيسى بن محمد المؤدب\-\1471\272
2383\إسماعيل بن الغزالي\-\1472\272
2384\إسماعيل بن فرار\-\1473\273
2385\إسماعيل بن فروة\-\1474\273
2386\إسماعيل بن الفضل بن يعقوب الهاشمي\912\-\274
2387\إسماعيل بن القاسم المتطبّب الكوفي\-\1475\281
2388\إسماعيل بن قبرة\-\1476\281
2389\إسماعيل بن قتيبة\913\-\282
2390\إسماعيل بن قدامة بن حماطة الضبي\914\-\284
2391\إسماعيل القصير\915\-\285
2392\إسماعيل بن قيس\-\1477\286
2393\إسماعيل بن قيس الموصلي\-\1478\286
2394\إسماعيل الكاتب\916\-\287
2395\إسماعيل بن كثير(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\-\1479\287
2396\إسماعيل بن كثير(الراوي عن النبي صلّى اللّه عليه و اله\-\1480\288
ص: 429
2397\إسماعيل بن كثير بن بسام\-\1481\288
2398\إسماعيل بن كثير البكري القيسي\917\-\289
2399\إسماعيل بن كثير السلمي الكوفي\918\-\290
2400\إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي\919\-\291
2401\إسماعيل بن مالك\-\1482\292
2402\إسماعيل بن مالك البرمكي\-\1483\293
2403\إسماعيل بن محمد\-\1484\293
2404\إسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي\-\1485\293
2405\إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد\920\-\294
2406\إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام\-\1486\297
2407\إسماعيل بن محمد الإسكاف\921\-\298
2408\إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب\-\1487\299
2409\إسماعيل بن محمد بن إسماعيل المخزومي\922\-\300
2410\إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب\-\1488\306
2411\إسماعيل بن محمد بن بابويه\923\-\307
2412\إسماعيل بن محمد البرمكي\-\1489\308
2413\إسماعيل بن محمد البصري\-\1490\309
2414\إسماعيل بن محمد التغلبي\-\1491\309
ص: 430
2415\إسماعيل بن محمد الجوهري\924\-\310
2416\إسماعيل بن محمد الحراني\-\1492\310
2417\إسماعيل بن محمد الحميري الملقب ب:السيد\925\-\311
2418\إسماعيل بن محمد الخزاعي\926\-\364
2419\إسماعيل بن محمد بن زياد بن أبي زياد المنقري\-\1493\365
2420\إسماعيل بن محمد الزيتوني\-\1494\366
2421\إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي\-\1495\366
2422\إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي\-\1496\367
2423\إسماعيل بن محمد بن صالح الصفار البغدادي\-\1497\367
2424\إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن\-\1498\368
2425\إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين\927\-\369
2426\إسماعيل بن محمد بن علي\928\-\369
2427\إسماعيل بن محمد(قنبرة)\929\-\370
2428\إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل\-\1499\371
2429\إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد البيهقي\-\1500\372
2430\إسماعيل بن محمد المزني\-\1501\372
2431\إسماعيل بن محمد المكي\-\1502\373
2432\إسماعيل بن محمد المنقري\930\-\374
ص: 431
2433\إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام\931\-\376
2434\إسماعيل بن محمد المهري الكوفي\932\-\377
2435\إسماعيل بن محمود بن إسماعيل الجبلي\933\-\378
2436\إسماعيل بن مخلد السراج\934\-\379
2437\إسماعيل المدائني\-\1503\380
2438\إسماعيل بن مرار\935\-\381
2439\إسماعيل بن مرثد\-\1504\384
2440\إسماعيل بن مزيد(مولى بني هاشم)\-\1505\384
2441\إسماعيل بن مسلم(ابن أبي زياد)\-\1506\384
2442\إسماعيل بن مسلم(ابن أبي زياد السكوني)\936\-\385
2443\إسماعيل بن مسلم المكي\937\-\385
2444\إسماعيل بن معاوية\-\1507\386
2445\إسماعيل بن منصور\-\1508\386
2446\إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار\-\1509\387
2447\إسماعيل بن منصور الريالي(الزبالي)\-\1510\388
2448\إسماعيل بن موسى بن إبراهيم\-\1511\388
2449\إسماعيل بن موسى الثقفي\-\1512\388
2450\إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد(الباقر عليه السلام)\938\-\389
ص: 432
2451\إسماعيل بن موسى السندي\-\1513\393
2452\إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي\-\1514\394
2453\إسماعيل بن مولد\-\1515\395
2454\إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني\939\-\396
2455\إسماعيل بن مهزيار\-\1516\403
2456\إسماعيل بن ميثم\-\1517\403
2457\إسماعيل بن نجيح الرماحي\940\-\404
2458\إسماعيل بن نصر\-\1518\405
2459\إسماعيل الهاشمي\-\1519\405
2460\إسماعيل بن همام بن عبد الرحمن البصري\941\-\406
2461\إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل\-\1520\409
2462\إسماعيل بن يحيى بن عمارة البكري الكوفي\942\-\410
2463\إسماعيل بن يحيى بن عبد اللّه\-\1521\410
2464\إسماعيل بن يحيى العبسي\943\-\411
2465\إسماعيل بن يحيى الهاشمي\944\-\413
2466\إسماعيل بن يسار البصري\-\1522\413
2467\إسماعيل بن يسار النضري\945\-\414
2468\إسماعيل بن يسار الواسطي\-\1523\415
ص: 433
2469\إسماعيل بن يسار الهاشمي\946\-\416
2470\إسماعيل بن يعقوب\-\1524\417
2471\إسماعيل بن يوشع\-\1525\418
2472\إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري\-\1526\418
الفهرس\-\-\419
ص: 434