‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫ المجلد 10

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

ص: 3

ص: 4

الجزء العاشر

تتمة الفصل الأول في الأسماء

تتمة ابواب الهمزة

تتمة باب إسماعيل

2205

826-إسماعيل بن الأرقط (1)

[الترجمة:] و امّه:ام سلمة،اخت مولانا الصادق عليه السلام (2)قال:مرضت مرضا شديدا حتى ثقلت،و اجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة يرون أني ميّت،فجزعت أمي عليّ،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام خالي:«اصعدي إلى فوق البيت، فأبرزي إلى السماء،و صلي ركعتين،و قولي..»إلى آخر الدعاء،ففعلت،فأفقت و قعدت (3).

أقول:كونه إماميّا واضح،و القضية تنبئ عن حسن حاله.

ص: 5


1- هو:إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه الأرقط بن الإمام السجاد عليه السلام،و يلقّب محمّد ب:الأرقط أيضا كما عن العدد،و لإسماعيل هذا ولدان محمّد و الحسين. [منه(قدّس سرّه)].
2- الكافي 478/3 برقم 6 بسنده:..عن عبد اللّه بن وضّاح،و علي بن أبي حمزة،عن إسماعيل بن الأرقط و امه ام سلمة اخت أبي عبد اللّه عليه السلام قال:مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا.. و مثله في التهذيب 313/3 حديث 970. فإسماعيل هذا ابن محمد بن الأرقط بن عبد اللّه الباهر بن علي بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب عليهم السلام،و له عقب كثير. و في عمدة الطالب:252:فأعقب محمّد الأرقط بن الباهر من إسماعيل وحده، خرج إسماعيل هذا مع أبي السرايا...و جاء في بحار الأنوار 304/47 حديث 26.
3- الكافي 478/3 حديث 6.

[التمييز:] و في جامع الرواة (1)أنّه:روى عنه عبد اللّه بن الوضّاح،و عليّ بن أبي حمزة، عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).

2206

827-إسماعيل الأزرق (3)رجال الشيخ:105 برقم 20،و ذكره البرقي في رجاله:12،و مجمع الرجال 213/1، و نقد الرجال:44 برقم 31[المحقّقة 211/1 هامش رقم(3)]و الكلّ نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه ما سلف.(4)

[الضبط:] قد مرّ (5)ضبط الأزرق في ترجمة:إبراهيم بن الأزرق الكوفي بيّاع الطعام.

[الترجمة:] و لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إيّاه من أصحاب

ص: 6


1- جامع الرواة 92/1،و يشير إلى الرواية التي نقلناها عن الكافي.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما يوجب الجزم بحال المعنون،و تعليم الإمام الصادق صلوات اللّه عليه اخته الدعاء المشار إليه،ربما كان عن شفقة على اخته رضوان اللّه تعالى عليها،و لا يدلّ هذا التعليم على حسن أو وثاقة للمترجم،فهو بخروجه مع أبي السرايا ينبغي عدّه ضعيفا،و إلاّ فهو مجهول الحال.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:105 برقم 20،رجال البرقي:12،مجمع الرجال 213/1،نقد الرجال:44 برقم 31[المحقّقة 211/1 هامش رقم
4- ]،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،منهج المقال:57،منتهى المقال:54[الطبعة المحقّقة 48/2 برقم(332)]، جامع الرواة 92/1.
5- في صفحة:278 من المجلّد الثالث.

الباقر عليه السلام قائلا:إسماعيل بن سليمان (1)الأزرق،يكنّى:أبا خالد.انتهى.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و في جامع الرواة (2)أنّه:روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام، و أنّه روى عنه عمر بن اذينة (3).

2207

828-إسماعيل بن إسحاق

[الترجمة:] قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب طلاق الحامل،من الفقيه (4).

ص: 7


1- نسخة بدل:سلمان. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:هكذا في نسختنا من رجال الشيخ.
2- جامع الرواة 92/1،و ذكره في الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،و منهج المقال:57 عن رجال الشيخ رحمه اللّه. راجع تهذيب الكمال 105/3 برقم 450،و في الجرح و التعديل 325/1 قال: إسماعيل الأزرق الذي يروي عن أبي عمر،كان من الشيعة الغلاة،و في الكامل لابن عدي 278/1:سمعت يحيى بن معين يقول:إسماعيل الأزرق ليس بشيء و هو إسماعيل بن سلمان..و في تهذيب التهذيب 303/1 برقم 557:إسماعيل بن سلمان الأزرق التميمي الكوفي روى عن أنس..
3- حصيلة البحث عنونه الشيخ في رجاله و البرقي و الذين ذكروه فإنّما اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة،فهو على هذا ممّن لم يبيّن حاله.
4- من لا يحضره الفقيه 330/3 حديث 1600:روى سلمة بن الخطاب،عن إسماعيل ابن إسحاق،عن إسماعيل بن أبان،عن غياث،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ عليه السلام..

و ليس له ذكر في كتب الرجال.

و احتمل المحقّق الوحيد رحمه اللّه (1)كونه ابن عليّ بن إسحاق النوبختي -الآتي-فإن تم ذلك كان حسنا (2).

ص: 8


1- تعليقة الوحيد رحمه اللّه تعالى المطبوعة على هامش منهج المقال:57 قال:إسماعيل ابن إسحاق؛يحتمل أن يكون ابن علي بن إسحاق النوبختي الآتي. أقول:إنّ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق النوبختي ولد سنة 237 و توفّي سنة 311 و إسماعيل بن إسحاق الراوي في الحديث يظهر أنّه متأخر عنه،و بالإضافة إلى ذلك لا شاهد على احتماله.و ترجم لإسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل النوبختي في الذريعة 179/25 و غيرها،فراجع.
2- حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو يعدّ مهملا،و اللّه العالم. [2208] 1380-إسماعيل بن إسحاق بن أبان الورّاق ورد في التهذيب 194/3 حديث 444 بسنده:..عن سلمة بن الخطاب،قال:حدثني إسماعيل بن إسحاق بن أبان الورّاق،عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام..

(9) و الاستبصار 478/1 حديث 1853 مثل السند المتقدم.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو مهمل ظاهرا، و يحتمل وقوع التصحيف،و أن يكون الصحيح:إسماعيل بن أبان أبو إسحاق الورّاق،فإن صحّ ذلك لحقه حكمه،و على كلّ فروايته سديدة.

[2209] 1381-إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم ابن إسحاق الفارسي من مشايخ فرات بن إبراهيم بن فرات،قال في تفسيره:73:فرات، قال:حدّثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي..، و موارد اخرى.

و عنه في بحار الأنوار 340/7 حديث 35 مثله.

حصيلة البحث يتّضح من أسانيد روايات تفسير فرات أنّ المعنون من مشايخه، و لكن حيث إنّ أرباب الجرح و التعديل لم يذكروه يعدّ مهملا.و كونه من المشايخ يعدّ حسنا.

[2210] 1382-إسماعيل بن إسحاق الجهني جاء بهذا العنوان في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:48 باب 2 التوحيد و نفي التشبيه حديث 13 بسنده:..قال:حدثني محمّد بن إسماعيل البرمكي،قال:حدثني عليّ بن العباس،قال:حدثني إسماعيل ابن مهران الكوفي،عن إسماعيل بن إسحاق الجهني،عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 274/4 حديث 16 مثله،و 114/57 و 109/92 حديث 8،و جاء في الكافي 4/5 حديث 4،و التهذيب

ص: 9

(9) 123/6 حديث 216،و اليقين لابن طاوس:362.

أقول:الظاهر هو الذي سلف في المتن برقم 821،فراجع.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في معاجمنا الرجالية،فهو يعدّ مهملا.

[2211] 1383-إسماعيل بن إسحاق بن راشد جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:232،[و في طبعة:442 حديث 414]بسنده:..عن محمد بن الحسين بن حفص،عن إسماعيل بن إسحاق بن راشد،عن يحيى بن سالم..

أقول:هو إسماعيل بن إسحاق الراشدي الآتي.

[2212] 1384-إسماعيل بن إسحاق الراشدي جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:94 المجلس الحادي عشر حديث 4 بسنده:..قال:حدثنا محمّد بن القاسم المحاربي،قال:حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي،قال:حدثنا محمّد بن عليّ[أبو سمينة]، عن محمّد بن الفضل الأزدي،عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي جعفر الباقر محمد بن عليّ عليهما السلام..

و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 116/2 الجزء الثامن عشر [و في الطبعة الجديدة:502 حديث 1105]بسنده:..قال:حدثنا محمّد ابن الحسين بن حفص الخثعمي،قال:حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي،قال:حدّثنا حسين بن أنس الفزاري،قال:حدثنا سلمة بن كهيل،عن أبيه،عن مجاهد،عن ابن عباس..

أقول:يحتمل اتّحاد المعنون مع إسماعيل بن إسحاق بن راشد كما في دلائل الإمامة:232 باب معرفة القائم عجّل اللّه فرجه الشريف و أنّه لا بدّ أن يكون بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص،قال:حدّثنا

ص: 10

(9) إسماعيل بن إسحاق بن راشد،قال:حدّثنا يحيى بن سالم،عن مطر بن خليفة و مصباح بن يحيى المزني و مندل بن علي،كلّهم،عن يزيد بن أبي زياد،عن إبراهيم النخعي،عن علقمة،عن عبد اللّه بن مسعود،قال: كنّا جلوسا عند النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و كذلك جاء في مختصر بصائر الدرجات:207.

و أمالي المفيد:113 و 170.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2213] 1385-إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي أبو عيسى جاء بهذا العنوان في الطرائف لابن طاوس:86 بسنده:..عن أبي عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمّد الجرجاني،عن أبي عيسى إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي،حدثني محمّد بن عليّ الكفرثوثي،حدثني حميد بن زياد الطويل،عن أنس بن مالك قال:..، و عن مناقب الخوارزمي:216 بالسند المتقدم.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل و روايته مؤيدة بروايات اخرى بعضها صحيحة.

[2214] 1386-إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي جاء بهذا العنوان في كتاب الجعفريات:214 بسنده:..عن محمد بن محمد بن الأشعث،عن إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي،عن جعفر ابن عون العكبري،أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد،عن عبد الرحمن بن الصهبان،قال:جاء الحسين بن علي عليهما السلام..

ص: 11

(9) حصيلة البحث المعنون و إن كان مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة.

[2215] 1387-إسماعيل بن إسحاق القاضى جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 195/1 الجزء السابع، [و في الطبعة الجديدة:192 حديث 324]بسنده:..قال:أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الحكيمي،قال:حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي،قال:حدثنا سعيد بن يحيى،قال:حدثنا يحيى بن سعيد،قال: حدثنا عبد الملك بن عمير اللخمي،قال:قدم جارية بن قدامة السعدي على معاوية..

و بحار الأنوار 139/72 باب 101 باب كفر المخالفين و النصّاب حديث 27 بسنده:..و حدثنا محمّد بن يحيى و موسى بن محمّد الأنصاري،قالا:حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي،قال: حدثني أبي إسماعيل بن إسحاق بن حمّاد و اللفظ له..

و انظر مقتضب الأثر:3،و عنهما في بحار الأنوار 133/44 حديث 22 مثله.

و معاني الأخبار:360 حديث 1،و السقيفة و فدك للجوهري:40، و في عين العبرة لأحمد آل طاوس:55،و اليقين لابن طاوس:132 و 176 و 367،و مقاتل الطالبيين:88 و 251 و 257،و إرشاد المفيد 333/1.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،لكن رواياته سديدة.

[2216] 1388-إسماعيل بن إسماعيل المخزومي كذا عنونه العلاّمة المجلسي في الوجيزة:145[رجال المجلسي:160

ص: 12

2217

829-إسماعيل الأعمش

هو:إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش (1)الآتي ذكره إن شاء اللّه تعالى.

2218

830-إسماعيل بن اميّة (2)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)إيّاه من أصحاب السجاد عليه السلام.

ص: 13


1- عنون البرقي في رجاله:28 في أصحاب الصادق عليه السلام قال:إسماعيل الأعمش..و سوف يأتي إن شاء اللّه تعالى.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:82 برقم 6،مجمع الرجال 206/1،نقد الرجال:43 برقم 10 [المحقّقة 211/1 برقم(476)]،جامع الرواة 92/1،الكاشف 120/1 برقم 360، ميزان الاعتدال 222/1 برقم 852،الوافي بالوفيات 94/9 برقم 4012،تهذيب الكمال 45/3 برقم 436،تذهيب تهذيب الكمال:32،لسان الميزان 394/1 برقم 1240، تهذيب التهذيب 283/1 برقم 524،تقريب التهذيب 67/1 برقم 486،الجمع بين رجال الصحيحين 24/1 برقم 88،الثقات للعجلي:64 برقم 83،ثقات ابن شاهين: 50 برقم 4،رجال صحيح البخاري 65/1 برقم 57،رجال صحيح مسلم 56/1 برقم 67،المعرفة و التاريخ 121/1،التاريخ الكبير للبخاري 345/1 برقم 1088، الجرح و التعديل 159/2 برقم 535.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:82 برقم 6.

و عن تقريب ابن حجر (1):إسماعيل بن اميّة بن عمرو بن سعيد بن العاص بن اميّة الأموي،ثقة ثبت،من السادسة،مات سنة أربع و أربعين،و قيل:قبلها.

انتهى.

و عن مختصر الذهبي (2):إسماعيل بن اميّة بن عمرو بن سعيد الأموي عنه السفياني (3)،و بشر بن المفضل،ثقة،له نحو ستين حديثا،مات سنة مائة و تسع و عشرين.انتهى.

قلت:ما أبعد ما بين تاريخي الوفاة!.

و على أيّ حال؛فالرجل مجهول الحال.و كفاية توثيق ابن حجر و الذهبي محلّ تأمّل،و كونه فرعا من أغصان الشجرة الأمويّة التي سرت اللعنة من أسفل اصولها إلى أعلى فروعها كاف في وهنه،و سقوط حديثه (4).

ص: 14


1- تقريب التهذيب 67/1 برقم 486.
2- الكاشف للذهبي-و ليس هو المختصر-120/1 برقم 360:إسماعيل بن اميّة بن عمرو بن سعيد الأموي،عن أبيه،و عكرمة،و جماعة،و عنه السفيانان،و بشر بن المفضل،ثقة،له نحو ستين حديثا،مات سنة 139. و في ميزان الاعتدال 222/1 برقم 852:أما إسماعيل بن اميّة الأموي فيروي عن ابن المسيب و طبقته،مجمع على ثقته.. و في لسان الميزان 394/1 برقم 1240:إسماعيل بن اميّة القرشي،عن عثمان بن مطر،كوفي،ضعّفه الدارقطني.انتهى.و ذكره ابن حبّان في الثقات:..
3- الصحيح:السفيانان.
4- حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و الجزم بضعفه ليس ببعيد بل متعيّن عندي.

(9) [2219] 1389-إسماعيل بن إلياس جاء في قرب الإسناد:141[الطبعة المحقّقة:331-332 حديث 1231]بسنده:..عن الحسن بن عليّ الوشاء،قال:حججت أيام خالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلى أبي الحسن الأوّل عليه السلام،فكتب خالي:أنّ لي بنات و ليس لي ذكر..

و عنه في بحار الأنوار 43/48 حديث 21.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2220] 1390-إسماعيل بن أويس جاء في بحار الأنوار 287/36 باب 41 في نصوص النبي صلّى اللّه عليه و آله على الأئمّة عليهم السلام حديث 109 بسنده:.. عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،عن إسماعيل بن أويس،عن أبيه، عن عبد الحميد الأعرج،عن عطاء،قال:دخلنا على عبد اللّه بن عباس..

و لكن في كفاية الأثر:20 بسنده:..عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري، قال:حدثنا إسماعيل بن أبي أويس،عن أبيه،عن عبد الحميد الأعرج، عن عطاء..،و فيه زيادة(أبي)بعد(بن).

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 15

([2221] 1391-إسماعيل بن إياس بن عفيف جاء بهذا العنوان في إعلام الورى 105/1 بسنده:..عن يحيى بن أبي الأشعث،عن إسماعيل بن إياس بن عفيف،عن أبيه،عن جدّه عفيف أنّه قال:كنت امرأ تاجرا..

و عنه في بحار الأنوار 208/18 مثله.

و في بحار الأنوار 258/38،و فيه:إسماعيل بن إياس عن عفيف، و جاء في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 261/1 حديث 173،و العمدة لابن البطريق:63 حديث 75،و العدد القوية للعلاّمة الحلي:246،انظر:لسان الميزان 395/1،و المعجم الكبير 100/18، و شرح نهج البلاغة 119/4،و تفسير مجمع البيان 112/5.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[2222] 1392-إسماعيل البجلي جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 483/2 حديث 11 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن إسماعيل البجلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

أقول:قال ابن حبّان في الثقات 36/6:إسماعيل البجلي كوفي يروي عن أبي جعفر محمّد بن علي.

أقول:هو إسماعيل الجبلي(البجلي)الآتي برقم(835)و قد كان هناك نسخة بدل،فراجع.

ص: 16

2223

831-إسماعيل بن بزيع (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط بزيع في:أحمد بن حمزة.

الترجمة:

لم يتعرّض له إلاّ ابن داود (3)،فإنّه قال:إسماعيل بن بزيع-بالباء المفردة تحت،و الزاي المكسورة،و الياء المثناة تحت-(ضا)(د)(كش)ثقة.انتهى.

و(ضا)فيه رمز الرضا عليه السلام،و(د)رمز الجواد عليه السلام.

و(كش)رمز الكشّي.

و ينفي الوثوق بكلامه خلوّ الكشّي (4)عن التعرّض له.و ما أدري من أين

ص: 17


1- مصادر الترجمة رجال ابن داود:55 برقم 174،نقد الرجال:43 برقم 11[المحقّقة 211/1 برقم (477)]،الوسيط المخطوط:39،إتقان المقال:25،توضيح الاشتباه:58،رجال الكشّي:245 حديث 450،و صفحة:565 حديث 1066،جامع الرواة 92/1،كامل الزيارات:21 باب 4 حديث 3.
2- في صفحة:87 من المجلّد السادس.
3- رجال ابن داود:55 برقم 174. و في نقد الرجال:43 برقم 11[المحقّقة 211/1 برقم(477)]:إسماعيل بن بزيع الذي ذكره(د)،حيث قال:إسماعيل بن بزيع،(ضا)،(د)،(كش)ثقة.لم أجد توثيقه في كتب الرجال. و في الوسيط المخطوط باب إسماعيل ذكر مثل ما في النقد و أضاف قوله:في(د)، لا غير،و فيه نظر. و في إتقان المقال:25 بعد أن عنونه عن ابن داود قال:و لم أجده في غيره و لا وجده الناقدان أيضا،و تبع ابن داود الساروي في توضيح الاشتباه:58 برقم 202 فقال: إسماعيل بن بزيع-بالموحّدة المفتوحة و الراء المعجمة المكسورة و العين بعد الياء-ثقة.
4- اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 30/1 برقم 786 على المؤلّف قدّس سرّه

استعلم كونه ثقة،و كونه من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام؟!

و لو لا نسبته إلى الكشّي ما ليس فيه،لكنّا نبني على تصديقه في توثيقه، و لكن فساد النسبة-مع كثرة اشتباهاته في سائر الموارد-سلبنا الوثوق بقوله.

و ظنّي-و اللّه العالم-أنّه اشتبه عليه الأمر من محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن بزيع (1)،فإنّه ثقة من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام.فوجد ذلك، و كانت نسخته مغلوطة ساقط منها محمّد و أحمد،إلاّ أنّ الإشكال في أنّ الكشّي خال عن توثيقه،و عن التصريح بكونه من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام.

نعم؛يستفاد منه دركه زمان الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام (2)لأنّه نقل

ص: 18


1- قال المصنّف قدّس سرّه في باب محمّد بعد أن عنون محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن بزيع:قال الميرزا:ليس في غيره[أي غير رجال ابن داود]إلاّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع،فالحقّ أنّه سهو،قلت:يعني أنّه سها بزيادة أحمد بين(محمد)و بين (إسماعيل)،و ما ذكره حقيق بالقبول. أقول:لم أجد في أسانيد الروايات ذكرا لمحمد بن أحمد بن إسماعيل،و الموجود بحذف(أحمد).
2- لا يخفى أنّ الذي صرّحوا بأنّه أدرك زمان الإمام الجواد و الإمام الكاظم عليهم السلام

سؤاله الجواد عليه السلام أن يأمر له بقميص من قمصه لكفنه.

و قال في أثناء كلام له (1):إنّه أدرك موسى بن جعفر عليهما السلام.

و كيف كان؛فإسماعيل-هذا-مجهول الحال عندي.

[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (2)رواية موسى بن القاسم،عن محمّد بن إسماعيل،عن أبيه،في باب الكفارة في خطأ المحرم،من التهذيب (3).

و رواية مالك بن أشيم،عن إسماعيل بن بزيع،عن أبي الحسن عليه السلام في باب الخضاب بالحنّاء،من كتاب الزيّ و التجمّل،من الكافي (4)(5)

ص: 19


1- تجد هذه العبارة في رجال الكشّي:565 حديث 1066 في ذيل الحديث،فراجع.
2- جامع الرواة 92/1.
3- التهذيب 351/5 حديث 1222 قال:موسى بن القاسم،عن محمّد بن إسماعيل،عن أبيه،عن إدريس بن عبد اللّه،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
4- الكافي 484/6 حديث 6 بسنده:..عن مالك بن أشيم،عن إسماعيل بن بزيع،قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام.. و في كامل الزيارات:21 باب 4 حديث 3 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن أبيه إسماعيل،عن ابن مسكان،عن أبي الصلت قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. أقول:يدلّ السند المتقدم أنّ المعنون أدرك الرضا عليه السلام،و روى عنه.
5- حصيلة البحث عند من يرى وثاقة كلّ من جاء في سند روايات كامل الزيارات لا بدّ من توثيقه للمعنون،و إلاّ فليس لديّ ما يستدل على وثاقته أو حسنه،فهو عندي غير معلوم الحال،
2224

832-إسماعيل بن بشّار البصري (1)

[الضبط:] بشّار:بالباء الموحدة،و الشين المعجمة المشدّدة،و الألف،و الراء المهملة.

هكذا في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه (2)في عداد أصحاب الصادق عليه السلام.

و لكن في نسخة صحيحة متقنة:بالياء المثنّاة،و السين المهملة المخفّفة (3)،و هو الذي نقله في جامع الرواة (4)عن النسخ المعتمدة من كتب الحديث.

و قال الميرزا (5):إنّه الغالب في كتب الحديث.

ص: 20


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:153 برقم 232،نقد الرجال:43 برقم 12[المحقّقة 221/1 برقم (478)]،الوسيط المخطوط:39 من نسختنا،توضيح الاشتباه:58 برقم 203،جامع الرواة 93/1،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،منهج المقال:55،روضة الكافي 229/8 حديث 292،مشيخة الفقيه 115/4.
2- رجال الشيخ:153 برقم 232 قال:إسماعيل بن بشّار البصري،لكن في نقد الرجال: 43 برقم 12[المحقّقة 221/1 برقم(478)]،و الوسيط المخطوط:39 من نسختنا، و توضيح الاشتباه:58 برقم 203،و جامع الرواة 93/1،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل نقلا عن رجال الشيخ:إسماعيل بن بشار-بالباء و الشين المنقوطة ثلاثا من فوق-.
3- لاحظ ضبط بشّار و يسار في توضيح المشتبه 516/1.
4- جامع الرواة 93/1.
5- في منهج المقال:55،و في مرآة العقول 163/26 في شرحه لحديث 292 قال: الظاهر أنّه إسماعيل بن الفضل،الثقة،و هو بعيد جدا.

قلت:حيث إنّهما مشتركان في الجهالة،بل الثاني مرميّ بالضعف،لم يكن لتحقيق ما هو الأصحّ نتيجة.

نعم؛يستفاد تشيّع إسماعيل البصري-مهمل الأب-ممّا رواه في روضة الكافي (1)،عن حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد الكندي،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل البصري،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«تقعدون في المكان فتحدّثون و تقولون ما شئتم،و تتبرّءون ممّن شئتم،و تولّون من شئتم؟»،قلت:نعم،قال:«و هل العيش إلاّ هكذا»!.

[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (2)رواية معاوية بن عثمان،و محمد بن عليّ القرشي،

ص: 21


1- الكافي 229/8 حديث 292 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل البصري، قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و وردت روايات في سندها إسماعيل البصري ففي الكافي 167/2 حديث 10 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إسماعيل البصري،عن الفضيل بن يسار،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..،و أيضا الكافي 655/2 حديث 10 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إسماعيل البصري،عن الفضيل بن يسار قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام.. و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 115/4:و ما كان فيه عن عبد الحميد فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن محمّد بن عليّ القرشي،عن إسماعيل ابن بشّار،عن أحمد بن حبيب،عن الحكم الخيّاط،عن عبد الحميد الأزدي. قال بعض المعاصرين في قاموسه 31/2 في المقام أقول:المرميّ بالضعف الهاشمي لا البصري و المهمل يعمل بخبره دون المجروح. أقول:كيف عدّ المعنون مهملا مع أنّه معنون في رجال الشيخ و النقد و الوسيط و توضيح الاشتباه و ملخّص المقال و جامع الرواة.و كيف يعمل بالخبر المهمل؟
2- جامع الرواة 93/1،و يظهر من سند الروايات المشار إليها أنّ المعنون يروي عنه أبان ابن عثمان الثقة،و ابن أبي عمير،و أبو يحيى الواسطي،و معاوية بن عثمان،و محمّد بن علي القرشي،و هو يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و عن فضيل بن يسار،و زرارة بن أعين و أحمد بن حبيب.

و أبان بن عثمان،عنه.و روايته عن منصور بن يونس،و أحمد بن حبيب (1).

ص: 22


1- حصيلة البحث لا ينبغي الشكّ باتّحاد إسماعيل بن يسار و بشار و البصري،و أنّهما عنوانان لمعنون واحد وقع التصحيف فيهما،ثمّ إنّ رواية أبان بن عثمان و ابن أبي عمير عنه تشير إلى حسنه،فالجزم بحسنه ليس ببعيد،بل هو المتعيّن عندي. [2225] 1393-إسماعيل بن بشر جاء بهذا العنوان في(الأربعون حديثا)للشهيد الأوّل:87 بسنده:.. عن محمد بن محمّد بن الحسين بن هارون أبو جعفر الكندي و كتبه لي بخطّه و منه كتبته قال:أخبرني أبي قال:أخبرنا إسماعيل بن بشر،عن إسماعيل بن موسى..،و عنه في بحار الأنوار 381/97 حديث 5،و فيه: إسماعيل بن بشير. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته وردت بطريق آخر فهي تعدّ قوية. [2226] 1394-إسماعيل بن بشر البلخي جاء في بشارة المصطفى:157،[و في الطبعة الجديدة:248 حديث 40]بسنده:..حدثنا أحمد بن عبيد اللّه بن داود،حدثنا إسماعيل بن بشر البلخي،حدثنا أحمد بن يعقوب،حدثنا محمّد بن خالد بن سليمان الجواني،عن عبد الرزاق،عن أبيه،عن ابن عباس.. و عنه في بحار الأنوار 135/68 حديث 71 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل.

([2227] 1395-إسماعيل بن بشر بن عمّار جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:599 باب 76 حديث 8 بسنده:..قال:حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي،عن سعيد بن عمرو،عن إسماعيل بن بشر بن عمّار،قال:كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام..

و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 324/71 حديث 14،و 319/78 باب 25 في مواعظ أبي الحسن موسى عليه السلام حديث 3..،و عنه في وسائل الشيعة 196/15 حديث 20263،و فيه:إسماعيل بن بشير.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل.

[2228] 1396-إسماعيل البصري جاء في الكافي 167/2 حديث 10 بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري،عن فضيل بن يسار،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..،و كذلك في الكافي 655/2 حديث 10، و 540/5 حديث 2،و 229/8 حديث 292،و ثواب الأعمال:48 طبعة مكتبة الصدوق،و في كتاب(الأربعون حديثا)للشهيد الأوّل:45 حديث 17.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته لا بأس بها.

ص: 23

2229

833-إسماعيل بن بكر (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2):إسماعيل بن بكر،كوفي ثقة،له كتاب،أخبرنا أحمد،قال:

حدثنا عبيد اللّه بن أحمد الأنباري،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن رباح،قال:

حدثنا إبراهيم بن سليمان،عنه.انتهى.

و في الخلاصة (3):إسماعيل بن بكر،كوفي ثقة.انتهى.

و عدّه في الحاوي (4)في قسم الثقات.

و عدّه في رجال ابن داود (5)في الباب الأوّل،و نقل توثيق النجاشي إيّاه.

ص: 24


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:23 برقم 56 الطبعة المصطفوية،[و في طبعة بيروت 116/1 برقم (56)،و طبعة جماعة المدرسين:29 برقم(57)،و طبعة الهند:21]،الخلاصة:10 برقم 15،حاوي الأقوال 143/1 برقم 28[المخطوط:15 برقم(28)من نسختنا]، رجال ابن داود:55 برقم 175،جامع المقال:55،هداية المحدّثين:19،الوجيزة: 145[رجال المجلسي:160 برقم(19)]،فهرست الشيخ:37 برقم 43،معالم العلماء:10 برقم 44 و 45،منهج المقال:56،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،إتقان المقال:25،نقد الرجال:43 برقم 13[المحقّقة 211/1 برقم(479)]، الوسيط المخطوط:39 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،وسائل الشيعة 139/20 برقم 148.
2- رجال النجاشي:23 برقم 56 الطبعة المصطفوية،[و في طبعة بيروت 116/1 برقم (56)،و طبعة جماعة المدرسين:29 برقم(57)،و طبعة الهند:21]،و في وسائل الشيعة 139/20 برقم 148 قال:إسماعيل بن بكر كوفي ثقة.
3- الخلاصة:10 برقم 15 طبعة النجف الأشرف،قال:إسماعيل في كتاب ابن أبي داود بكير بن بكر كوفي ثقة..و هو غلط،و الصحيح كما في النسخ المخطوطة:إسماعيل بن بكر.
4- حاوي الأقوال 143/1 برقم 28[المخطوط:15 برقم(28)من نسختنا].
5- رجال ابن داود:55 برقم 175 قال:إسماعيل بن بكير،(جش)،كوفي ثقة.

و وثّقه في المشتركاتين (1)،و الوجيزة (2)،و البلغة (3)أيضا.

و في الفهرست (4):إسماعيل بن دينار،له كتاب،و إسماعيل بن بكر،لهما أصلان،أخبرنا بهما أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن إبراهيم بن سليمان بن حنّان (5)،عنهما.انتهى.

و قال ابن شهرآشوب (6):إسماعيل بن دينار،و إسماعيل بن بكير،لهما أصلان.انتهى.

و قد أبدل(بكرا)ب:بكير،و كذا رجال ابن داود.و في المنتهى (7)أنّه:لعلّه

ص: 25


1- في جامع المقال:55:و أنّه ابن بكر الثقة..،و كذا في هداية المحدّثين:19.
2- الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(19)]قال:و ابن بكر الكوفي ثقة.
3- بلغة المحدّثين:333 برقم 13 قال:و ابن بكر الكوفي و ابن جابر ثقتان.
4- الفهرست:37 برقم 43:إسماعيل بن بكر.. قال بعض المعاصرين في قاموسه 18/2 أقول:الأصل في الإبدال[أي إبدال بكر، ببكير](ست)،و تبعه(شب)و إنّه لا يراجع غير(ست).. أقول:من أين علم أنّه لا يراجع ابن شهرآشوب سوى الفهرست ثمّ الفهرست بكر لا بكير،فراجع.
5- نسخة بدل:حيّان. [منه(قدّس سرّه)].
6- في معالم العلماء:10 برقم 44 و 45 قال:إسماعيل بن دينار و إسماعيل بن بكير لهما أصلان..و قد تفرّد في ذكر أبيه(بكير)إن كانت نسخة المعالم غير محرّفة و بعض نسخ الفهرست أيضا بكير.
7- منتهى المقال:54[الطبعة المحقّقة 48/2 برقم(336)]قال:إسماعيل بن بكر كوفي ثقة(صه)و زاد(جش)له كتاب إبراهيم بن سليمان عنه به.و في(ست)ابن بكير، و يأتي مع ابن دينار و كذا في(د)،و(ب)،و لعلّه الأصح. أقول:في المشتركات:19 قال:ابن بكر الثقة..،و في منهج المقال:56:إسماعيل ابن بكر..إلى أن قال:و في(م)،إسماعيل بن دينار و إسماعيل بن بكر لهما أصلان

الأصحّ.

[التمييز:] و على أيّ حال؛فقد ميّزه في المشتركاتين (1)برواية إبراهيم بن سليمان، عنه (2).

ص: 26


1- في جامع المقال:55،و هداية المحدثين:19.
2- حصيلة البحث اتّفقت كلمات أعلام الفنّ على وثاقة المترجم و جلالته،و إنّما الاختلاف في اسم أبيه هل هو بكر أبو بكير؟و الظاهر أنّ الأوّل هو الصحيح. [2230] 1397-إسماعيل بن توبة جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:332 المجلس التاسع و الثلاثون حديث 3 بسنده:..قال:حدثنا هارون بن حاتم،قال:حدثنا إسماعيل بن توبة،و مصعب بن سلام،عن أبي إسحاق،عن ربيعة السعدي،قال:أتيت حذيفة بن اليمان رحمه اللّه..،و عنه في بحار الأنوار 105/22 و 241/26. و أمالي الشيخ:112 حديث 171 مثله. و بشارة المصطفى:257،[و في الطبعة الجديدة:394 حديث 5]مثله سندا و متنا إلاّ أنّه قال:حدثنا..،و ربّما يشير إلى شيخوخته له. راجع:الجرح و التعديل 162/2 برقم 543.
2231

834-إسماعيل بن جابر الجعفي أو الخثعمي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط الجعفي في ترجمة:إبراهيم الجعفي.

و ضبط الخثعمي (3)في ترجمة:أبان بن عبد الملك.

ثمّ إنّه لا اختلاف في كتب الرجال في اسمه و اسم أبيه،و إنّما الاختلاف في نسبته،فنسبه إلى:جعفي في رجال النجاشي (4)،الكشّي (5)،

ص: 27


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:26 برقم 29 الطبعة المصطفوية،[و في طبعة بيروت 123/1- 124 برقم(70)،و طبعة جماعة المدرسين:32-33 برقم(71)،و طبعة الهند:23- 24]،رجال الكشّي:199 حديث 349،و صفحة:169 حديث 283،الخلاصة:8 برقم 2،جامع المقال:55،هداية المحدّثين:19،الوجيزة:145[رجال المجلسي: 160 برقم(192)]،حاوي الأقوال 144/1 برقم 29[المخطوط:15 برقم(29)من نسختنا]،منهج المقال:56،نقد الرجال:43 برقم 14[المحقّقة 212/1 برقم (480)]،ملخّص المقال في قسم الصحاح،إتقان المقال:25،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،لسان الميزان 397/1 برقم 1251،رجال الشيخ:105 برقم 18،و صفحة:147 برقم 93،الفهرست للشيخ رحمه اللّه:38 برقم 49 الطبعة الحيدرية[الطبعة المرتضوية:56 برقم(102)و طبعة جامعة مشهد:15 برقم(49)]، معالم العلماء:10 برقم 42،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:57، كامل الزيارات:78 باب 25 حديث 3،معجم رجال الحديث 112/3 برقم 1303، الوافي 193/2 باب النوادر،جامع الرواة 93/1.
2- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
3- في صفحة:120 من المجلّد الثالث.
4- النجاشي في رجاله:26 برقم 69.
5- الكشّي في رجاله:199 حديث 349 بسنده:..عن عثمان بن عيسى،عن إسماعيل

و الخلاصة (1)،و المشتركاتين (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و الحاوي (5)، و المنهج (6)و..غيرها (7).

و نسبه إلى خثعم في رجال الشيخ،في بابي أصحاب الباقر (8)و الصادق (9)عليهما السلام.

و أطلق في الفهرست (10):إسماعيل بن جابر.و لم يذكر له لقبا.و كذا في باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (11).

الترجمة:

قال النجاشي (12):إسماعيل بن جابر الجعفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه

ص: 28


1- الخلاصة:8 برقم 2:إسماعيل بن جابر الجعفي..
2- في جامع المقال:55:و أنّه إسماعيل بن جابر الجعفي الثقة،و كذا في هداية المحدّثين:19.
3- الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(192)]قال:و ابن جابر الجعفي ثقة.
4- بلغة المحدّثين:333 برقم 13.
5- حاوي الأقوال 144/1 برقم 29[المخطوط:15 برقم(29)من نسختنا].
6- منهج المقال:56 قال:إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي ثقة ممدوح..
7- ففي نقد الرجال:43 برقم 14[المحقّقة 212/1 برقم(480)]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و إتقان المقال:25،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا، و لسان الميزان 397/1 برقم 1251.
8- رجال الشيخ:105 برقم 18 قال:إسماعيل بن جابر الخثعمي.
9- رجال الشيخ:147 برقم 93:إسماعيل بن جابر الخثعمي.
10- الفهرست:38 برقم 49.
11- رجال الشيخ رحمه اللّه:343 برقم 13 قال:إسماعيل بن جابر روى عنهما عليهما السلام.أيضا.
12- رجال النجاشي:26 برقم 69 الطبعة المصطفوية،[و في طبعة بيروت 123/1-124

عليهما السلام،و هو الذي روى حديث الأذان (1)،له كتاب،ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد في فهرسته،أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أحمد،قال:حدثنا محمّد ابن الحسن (2)،عن محمّد بن عيسى،عن صفوان بن يحيى،عنه.انتهى.

و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3):إسماعيل بن جابر،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن صفوان،عنه.

و رواه حميد بن زياد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عن إسماعيل هذا.انتهى.

و قال الشيخ رحمه اللّه في طيّ أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله (4):

إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي،ثقة ممدوح،له اصول،رواها عنه صفوان بن يحيى.انتهى.

و قال (5)في طيّ أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن جابر الخثعمي

ص: 29


1- الكافي باب بدء الأذان و الإقامة حديث 3 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الجعفي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام:..و سيأتي عن التهذيب و وسائل الشيعة 642/2 باب 19 حديث 1 و غيره.
2- سقط من قلم الناسخ(محمد بن الحسن)و الأوّل هو ابن الوليد،و الثاني محمّد بن الحسن الصفّار.
3- الفهرست:38 برقم 49 الطبعة الحيدرية،[الطبعة المرتضوية:56 برقم(102)،طبعة جامعة مشهد:15 برقم 49]،باختلاف يسير.
4- رجال الشيخ:105 برقم 18،و في مجمع الرجال 208/1 نقلا عن رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام:إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي ثقة.
5- رجال الشيخ:147 برقم 93:إسماعيل بن جابر الخثعمي،و في مجمع الرجال

الكوفي.انتهى.

و قال (1)في طي أصحاب الكاظم عليه السلام:إسماعيل بن جابر،روى عنهما عليهما السلام.انتهى.

و أراد بضمير التثنية أبا جعفر و أبا عبد اللّه عليهما السلام لذكره لهما قبيل ذلك.

و في معالم ابن شهرآشوب (2):إسماعيل بن جابر،له كتاب،و له أصل.انتهى.

و في الخلاصة (3):إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي،ثقة ممدوح.و ما ورد فيه من الذمّ فقد بيّنا ضعفه في كتابنا الكبير،و كان من أصحاب الباقر عليه السلام، و حديثه أعتمد عليه.انتهى.

و قد وثّق الجعفي في المشتركاتين (4)،و الوجيزة (5)،و البلغة (6)و..غيرها (7).

بل و كذا الجزائري في الحاوي (8)،و ابن داود (9)،حيث عدّاه في قسم الثقات.

و ذكر الكشّي (10)في ترجمة إسماعيل بن جابر الجعفي حديثين:

ص: 30


1- رجال الشيخ:343 برقم 13.
2- معالم العلماء:10 برقم 42.
3- الخلاصة:8 برقم 2.
4- في جامع المقال:55،و هداية المحدّثين:19.
5- الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(192)].
6- بلغة المحدّثين:333 برقم 13.
7- فوثّق المترجم في نقد الرجال:43 برقم 14[المحقّقة 212/1 برقم(480)]، و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و إتقان المقال:25،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط: 10 من نسختنا..و غيرها.
8- حاوي الأقوال 144/1 برقم 29[المخطوط:15 برقم(29)من نسختنا].
9- ابن داود في رجاله:55 برقم 176.
10- الكشّي في رجاله:199 حديث 349:في إسماعيل بن جابر الجعفي.

أحدهما: يكشف عن لطف الصادق عليه السلام و عنايته به،و هو:ما رواه عن محمّد بن مسعود،عن عليّ بن الحسن،عن ابن أورمة،عن عثمان بن عيسى، عن إسماعيل بن جابر،قال:أصابني لقوة (1)في وجهي،فلمّا قدمنا المدينة،دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام قال:«ما الذي أرى بوجهك؟»،قال:قلت:

فاسدة ريح (2)قال:فقال لي:«ائت قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فصّل عنده ركعتين،ثمّ ضع يدك على وجهك،ثمّ قلّ:بسم اللّه و باللّه يا (3)هذا اخرج، أقسمت (4)عليك من عين انس أو من عين جنّ أو وجع اخرج (5)،عليك بالذي اتّخذ إبراهيم خليلا،و كلّم موسى تكليما،و خلق عيسى من روح القدس لما هدئت،و طفيت كما أطفئت نار إبراهيم إطفاء بإذن اللّه».

قال:ما عاودت إلاّ مرّتين،حتى رجع وجهي فما عاد إلى الساعة.انتهى.

فإنّه لو لا عنايته عليه السلام به لما علّمه هذا العمل حتّى برئ ممّا بوجهه.

ص: 31


1- اللقوة:داء في الوجه ينحرف به أحد الفكين إلى جانب الفك الآخر. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:قال في الصحاح 2485/6،و القاموس المحيط 386/4:اللقوة:داء في الوجه،و في تاج العروس 331/10:اللقوة-بالفتح-:داء في الوجه.و زاد الأزهري: يعوج منه الشدق.و قالت الأطباء:اللقوة:مرض ينجذب له شقّ الوجه إلى جهة غير طبيعية و لا يحسن التقاء الشفتين و لا تنطبق إحدى العينين.و في لسان العرب 252/15: اللقوة:داء يكون في الوجه يعوجّ منه الشّدق..هو مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه.
2- نسخة بدل:ريح فاسدة. [منه(قدّس سرّه)].
3- في المصدر لم ترد:يا.
4- في رجال الكشّي:هذا أحرج عليك،و لكن في مجمع الرجال 207/1 نقلا عن رجال الكشّي:بهذا اخرج أقسمت عليك.
5- في رجال الكشّي:أحرج عليك.

و الآخر: ما رواه (1)عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن محمّد ابن عيسى (2)،عن يونس،عن أبي الصباح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول (3):«هلك المستريبون (4)في أديانهم،منهم:زرارة،و بريد،و محمد بن مسلم،و إسماعيل الجعفي»،و ذكر آخر لم أحفظه.

و الظاهر أنّه إلى هذا الخبر أشار العلاّمة رحمه اللّه في عبارة الخلاصة المزبورة.

و الضعف الذي نبّه عليه لعلّه لجهالة جبرئيل بن أحمد في السند،أو لأنّ اقترانه بزرارة و محمد بن مسلم المحرز عدالتهما و جلالتهما،يكشف عن كون الذمّ الوارد في الرواية للتقيّة حفظا لهما.

قال الميرزا في المنهج (5)أنّه:ليس صريحا في القدح فيه،بل لا يبعد أن يكون الكلام ناشئا منه عليه السلام عن شفقته عليهم،و ترغيبا لهم في إخفاء أمرهم عن المخالفين،أو الاحتياط في الفتوى،أو تخوّفا عن خلاف ذلك،على أنّه معارض بأصحّ منه و أصرح في حقّ زرارة و محمد بن مسلم و بريد،كما هو مذكور في موضعه.بل اقترانه بهؤلاء ينبئ عن علوّ قدره،و عظم منزلته.انتهى.

و تلخيص المقال؛إنّ إسماعيل بن جابر له روايات كثيرة،فإن كان الخثعمي و الجعفي (6)متحدا فلا إشكال،و إن تعددا أخذنا في الجعفي بتوثيق العلاّمة، و الطريحي،و الكاظمي،و المجلسي،و البحراني و..غيرهم.و في الخثعمي بتوثيق

ص: 32


1- الكشّي في رجاله:169 حديث 283،و مثله في صفحة:199 حديث 350.
2- في المصدر:محمّد بن عيسى بن عبيد.
3- في المصدر زيادة:يا أبا الصباح.
4- نسخة بدل:المتريّسون.
5- منهج المقال:56.
6- بمعنى كون المنسوب واحدا و إن اختلفت النسبة،و إلاّ فالجعفي لا يكون خثعميا،و الخثعمي لا يكون جعفيا. [منه(قدّس سرّه)].

الشيخ رحمه اللّه.و نحكم بصحّة ما صحّ سائر رجاله من تلك الروايات بأجمعها.

و قد بنى على اتّحادهما جمع من الأواخر (1)،بل ظاهر الميرزا في المنهج (2)أنّ اتّحادهما مسلّم،حيث قال:الجعفي أصحّ،و أبوه جابر مشهور به معروف.

انتهى.

فإنّ جعله الجعفي أصحّ النسخ ظاهر في أنّ الاتّحاد محرز،كما استفاد ذلك منه الوحيد رحمه اللّه حيث قال في التعليقة (3):و المستفاد من كلام المصنّف رحمه اللّه أنّ الخثعمي وهم،و أنّ الأصحّ الجعفي..إلى أن قال:و هذا منه ينبئ بعدم تأمّل منه في الاتّحاد أصلا كما هو عند الخلاصة أيضا كذلك،و كذا عند أكثر المحقّقين المطّلعين على الأمر،و الأمر كذلك..إلى أن قال:و ممّا يشير إلى الاتّحاد رواية صفوان،و أنّه يبعد عدم اطلاع الشيخ رحمه اللّه على الجعفي،مع اشتهاره غاية الاشتهار،و كثرة وروده في الأخبار،مع أنّ الراوي حديث الأذان المشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار،الذي هو مستند الشيخ رحمه اللّه (4)في الأذان.

و كذا باقي المشايخ الكبار،و يومي إليه كلام النجاشي،و مع ذلك لا يتوجّه إليه أصلا،و يتوجّه إلى غير معروف و لا معهود،بل و يتكرّر توجهه إليه،سيما و أن

ص: 33


1- منهم الشيخ محمّد طه نجف رحمه اللّه في إتقان المقال:25،و التفريشي في نقد الرجال:43 برقم 14[المحقّقة 212/1 برقم(480)]،و السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 112/3 برقم 1303.
2- في منهج المقال:56.
3- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:57،و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:78 باب 25 حديث 3 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- و الرواية في الكافي 302/3 باب بدء الأذان و الإقامة حديث 3 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الجعفي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..

يكون ثقة ممدوحا صاحب اصول،بل و غير خفيّ على المطلع أنّها تناسب الجعفي.هذا،مضافا إلى أنّه لا يتوجّه أصلا غيره من الكشّي و النجاشي و الخلاصة إلى من تكرر توجّهه إليه.

و بالجملة؛التأمّل في الاتّحاد ليس في موضعه و لا وجه له أصلا.هذا، و يحتمل أن يكون قول النجاشي:و هو الذي روى حديث الأذان،إشارة إلى مقبولية روايته،و اشتهارها بالقبول.و رواية صفوان عنه تشير إلى وثاقته.

انتهى ما في التعليقة.

و ما ذكره موجّه متين،و أشار بقوله:مع أنّ الراوي حديث الأذان..إلى آخره.إلى ما في الحاوي (1)من الاستشهاد للاتّحاد،و كون الخثعمي تصحيف الجعفي،بأنّ حديث الأذان الذي اعتمد عليه الشيخ و..غيره و أشار إليه النجاشي،قد رواه الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (2)و..غيره عن غيره،عن إسماعيل الجعفي،فيكشف عن أنّ الجعفي هو الصحيح.انتهى موضّحا.

و قد عرفت أنّ تحقيق ذلك لا نتيجة له،بعد ثبوت وثاقة كليهما 3.

ص: 34


1- حاوي الأقوال 144/1 برقم 29[المخطوطة:15 برقم(29)من نسختنا].
2- التهذيب 59/2 حديث 208 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الجعفي، قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..

التمييز:

قد ميّزه الطريحي (1)برواية صفوان بن يحيى،و القاسم بن إسماعيل القرشي، و عثمان بن عيسى،و أحمد بن أبي نصر،عنه.و روايته عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.

و زاد الكاظمي (2)التمييز برواية أبان بن عثمان،و حماد بن عثمان،و عبد اللّه بن المغيرة،و عبد اللّه بن مسكان،و أبي عبد اللّه البرقي،و إسحاق بن عمّار،و عمر بن اذينة،و حريز،و أبي أيوب إبراهيم بن عثمان،و فضالة بن أيوب،عنه.

و زاد في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن سنان،و هشام بن سالم،و عبيد بن

ص: 35


1- في جامع المقال:55.
2- في هداية المحدّثين:19. تنبيه جاء بعض المعاصرين في قاموسه 18/2-23 و ذكر في المقام تفصيلا كثيرا يتلخّص في أنّ الصحيح:إسماعيل بن جابر الخثعمي،و ليس لنا إسماعيل بن جابر الجعفي،و الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي،معتمدا في دعواه على رجال الشيخ في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،و قد ذكرنا أنّ في رجال الشيخ طبعة النجف الأشرف صحّف الجعفي إلى:الخثعمي،بدليل أنّ نسخة رجال الشيخ التي عند القهپائي-التي نقل عنها في مجمع الرجال و غيرها-صرّحوا بأنّه:إسماعيل بن جابر الجعفي،و التزم بتغليط الكشّي و النجاشي و حمل كلّ ما ورد في سند الأحاديث بعنوان: إسماعيل الجعفي على إسماعيل بن عبد الرحمن،و أنّ ليس لدينا إسماعيل بن جابر غيره كلّ ذلك دعاوي نشأت من التصحيف الواقع في رجال الشيخ،فما ذكره وهم و دعاوي بلا برهان،فتأمّل في المقام لتجد الواقع و الصحيح،و قد كفانا بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث طاب ثراه مئونة تفنيد مزاعمه بما لا مزيد عليه، فمن شاء فليراجعه.
3- جامع الرواة 93/1-94.

حفص،و علي بن النعمان،و عبد اللّه بن الوليد الكندي،و مرازم،و الحسين بن عثمان،و علي بن الحسن بن رباط،و رفاعة بن موسى،و موسى بن القاسم، و عبد الملك القمي،و الحسين بن المختار،و المثنّى،و إسحاق بن عمّار،و معاوية بن وهب،و الحسين بن عطية (1)،و أبان بن عبد الملك،و جعفر بن بشير (2)،و عمر ابن أبان،و القاسم بن محمد (3).

2232

835-إسماعيل الجبلي

[الترجمة:] نقل في جامع الرواة (4)رواية أبان بن عثمان،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في باب:كيفية التكبيرات في صلاة العيدين،من نسخة من الاستبصار (5).و نقل عن نسخة اخرى(البجلي)بدل(الجبلي)و استصوب ذلك،لعدم ذكر للجبلي،في كتب الرجال،و لرواية التهذيب (6)الخبرين بعينهما عن البجلي،و لأنّ أبان بن

ص: 36


1- في المصدر:الحسن بن عطية.
2- لم يوجد في المصدر:جعفر بن بشير.
3- حصيلة البحث الظاهر أنّ الصحيح(الجعفي)لا الخثعمي فهو الثقة المعنون في أوّل الترجمة،و إلاّ فإسماعيل بن جابر الخثعمي مجهول كما في المعجم إن كان له وجود و لم يكن متّحدا مع الجعفي.
4- جامع الرواة 94/1.
5- الاستبصار 449/1 حديث 1738 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الجبلي،عن أبي جعفر عليه السلام..
6- التهذيب 132/3 حديث 288 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام،و السند و المتن في الكتابين واحد سوى الاختلاف في الجبلي و الجعفي.

عثمان يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن البجلي (1).

قلت:عندي من الاستبصار نسخة مصحّحة،عليها إجازة السيّد نور الدين ابن عمّ صاحب المدارك،كتب على الجبلي نسخة بدل،و هو الجعفي،و كتب عليه أنّه الصواب (2).

ص: 37


1- إنّ إقحام إسماعيل بن عبد الرحمن هنا ليس إلاّ لأنّه أحد فردي الجعفيين المشار إليهما في الترجمة المتقدمة.
2- حصيلة البحث بعد الاطمئنان بأنّ المعنون تصحيف و هو الجعفي المتقدّم يكون ثقة،و رواياته صحاح،و لا وجود للمعنون المذكور. [2233] 1398-إسماعيل بن جرير جاء بهذا العنوان في مشكاة الأنوار للطبرسي:510،[و الطبعة الحيدرية:296]هكذا:عن إسماعيل بن جرير،قال:لمّا صرعت تلك الصرعة-و كان سقط عن بعيره-..و لكن هذه الرواية جاءت في الاصول الستّة عشر:163،و فيه:إسماعيل بن جابر. حصيلة البحث على التقديرين فهو مهمل. [2234] 1399-إسماعيل الجزري جاء في وسائل الشيعة 214/3 حديث 3438 بسنده:..عن عليّ بن منصور،عن إسماعيل الجزري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و عن الكافي 227/3 حديث 2،و لكن فيه:عن إسماعيل الجوزي. حصيلة البحث إذا كان الصحيح الجزري فهو مهمل أو الجوزي فهو مذكور في المتن و محكوم عليه بالجهالة.
2235
اشارة

836-إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني (1)

الضبط:

كثير:بالكاف،و الثاء المثلّثة،و الياء المثنّاة من تحت،و الراء المهملة،و زان رحيل-مصغّرا- (2).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)إيّاه بالعنوان المذكور من أصحاب

ص: 38


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 109،مجمع الرجال 208/1،منهج المقال:56،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،الوسيط المخطوط:39 من نسختنا،نقد الرجال:43 برقم 15[المحقّقة 213/1 برقم(481)]،جامع الرواة 94/1،تاريخ بغداد 218/6 برقم 3274،الجرح و التعديل 162/2 برقم 546،الكاشف 121/1 برقم 366،تهذيب التهذيب 287/1 برقم 533،العبر 275/1،المغني 100/1،الوافي بالوفيات 104/9 برقم 4020،تهذيب الكمال 56/3 برقم 433.
2- عبارة المصنّف قدّس سرّه مجملة؛فإنّه إذا كان رحيل تصغير رحل كما هو الظاهر و به سمّي الرجل،فيلزم أن يكون كثير أيضا-بسكون الياء-،و لكنه لم نجد من سمّي به. أمّا إذا كان رحيل تصغير رحيل فهو تشديد الياء(رحيّل)فيناسب معه كثيّر تصغير (كثير)،و قد جاء استعماله علما لجماعة كما صرّح به في لسان العرب 134/5، و توضيح المشتبه 295/7،فراجع.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:148 برقم 109 قال:إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني،و في مجمع الرجال 208/1،و منهج المقال:56،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و الوسيط المخطوط:39 من نسختنا،و نقد الرجال:43 برقم 15[المحقّقة 213/1 برقم(481)]الكلّ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه:إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني،و لكن في جامع الرواة 94/1 نقلا عن رجال الشيخ:إسماعيل بن جعفر أبا كثير المدني.

الصادق عليه السلام.

إلاّ أنّه أسقط في بعض النسخ كلمة(أبي)و هي موجودة في نسخة معتمدة منه،و كذا في كلام جمع.

و على كلّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

نعم،عن تقريب ابن حجر (1):إسماعيل بن جعفر بن (2)كثير الأنصاري

ص: 39


1- تقريب التهذيب 68/1 برقم 495،و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 218/6-219 برقم 3274 فقال:إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير أبو إبراهيم الأنصاري مولى بني زريق،قارئ أهل مدينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو أخو محمد و كثير و يحيى و يعقوب بني جعفر.سمع عبد اللّه بن دينار مولى ابن عمر،و العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة،و شريك بن عبد اللّه بن أبي نمر،و ربيعة بن أبي عبد الرحمن، و عمرو بن أبي عمرو،و أبا سهيل نافع بن مالك.ثمّ عدّ آخرين..إلى أن قال:و كان قد أقام ببغداد يؤدّب عليّ بن المهدي المعروف ب:ابن زرة،و لم يزل بها إلى حين وفاته.. إلى أن قال:سمعت مصعبا يقول:إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير من رقيق عبد اللّه بن الزبير..إلى أن قال في صفحة:220:يحيى بن معين يقول:إسماعيل بن جعفر ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق..ثمّ نقل توثيقه عن ابن المديني و عبد الرحمن بن يوسف بن خراش و محمد بن سعد..إلى أن قال:مات سنة ثمانين و مائة. و ترجمه في تهذيب التهذيب 287/1 برقم 533 بعنوان:إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم أبو إسحاق القاري..ثمّ وثّقه و أرّخ موته بسنة 180. و ترجمه في الجرح و التعديل 162/2 برقم 546. و في العبر 275/1 في حوادث سنة 180:و فيها توفّي إسماعيل بن جعفر الأنصاري،مولاهم المدني،قاري المدينة بعد نافع،و محدّثها بعد مالك،روى عن عبد اللّه بن دينار،و العلاء بن عبد الرحمن و طائفة. و في المغني 100/1 في حوادث سنة 180 أرّخ وفاته بتلك السنة،و في الوافي بالوفيات 104/9 برقم 4028 و أرخ وفاته سنة 180،و تهذيب الكمال 56/3 برقم 433.
2- في تقريب التهذيب-كما في العنوان-ابن أبي كثير.

الزرقي أبو إسحاق القاري،ثقة ثبت،من الثامنة،مات سنة ثمانين-أي بعد المائة-.

و عن المختصر الذهبي (1)أنّه:توفّي في التاريخ المذكور،من ثقات العلماء.

انتهى.

بيان:

الزرقي:بالزاي المعجمة المضمومة،ثمّ الراء المهملة المفتوحة،ثمّ القاف، ثمّ الياء،نسبة إلى زريق.قال في التاج (2)مازجا:و بنو زريق،خلق من الأنصار و النسبة إليهم زرقي كجهني،و هم بنو زريق بن عامر بن زريق بن عبد[بن] (3)حارثة بن مالك بن غصب (4)الخزرجي،إليه يرجع كلّ زرقي ما خلا زريق ثعلبة طيء.انتهى المهم ممّا في التاج (5).

ص: 40


1- في الكاشف للذهبي 121/1 برقم 366 قال:إسماعيل بن جعفر المدني..إلى أن قال: توفّي سنة 180 من ثقات العلماء.
2- تاج العروس 369/6.و انظر:الإكمال لابن ماكولا 363/3،الأنساب للسمعاني 292/6 برقم 1921،توضيح المشتبه 291/4.
3- الزيادة من الإكمال.
4- غصب هو ابن جشم بن الخزرج. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:كما في الإكمال 363/3،و فيه:غضب،بالضاد المعجمة.
5- حصيلة البحث من وقف على كلمات أعلام العامة و اطّلع على من روى المعنون عنهم و رووا عنه لا يشكّ في كونه من محدّثي العامّة و قرّائهم،فهو مع دركه لزمان الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام و تشرّفه بالمثول بين يديهم لم يذكر له أنّه روى عنهم، فمن هنا يستشم كونه معاندا لهما عليهما السلام،و بذلك يعدّ ضعيفا لا مجهولا، و اللّه العالم.
2236

837-إسماعيل بن جعفر (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه-من غير توصيف-من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 41


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 120،مجمع الرجال 209/1،نقد الرجال:43 برقم 16 [المحقّقة 213/1 برقم(482)]،جامع الرواة 94/1.
2- رجال الشيخ:148 برقم 120،و جاء في مجمع الرجال 209/1،و نقد الرجال:43 برقم 16[المحقّقة 213/1 برقم(482)]ذكرا عن رجال الشيخ-إسماعيل بن جعفر ابن محمّد عليهما السلام-فقط و كأنّهما يشيران إلى الاتّحاد،و نقل في جامع الرواة 94/1 التعدّد.
3- حصيلة البحث لا يبعد كون المعنون شبل الإمام الصادق عليه السلام،و سوف تأتي ترجمته،و على فرض التعدّد يعدّ مجهولا موضوعا و حكما. [2237] 1400-إسماعيل بن جعفر جاء في كامل الزيارات:22 الباب الرابع حديث 8،[و في الطبعة الجديدة:61 حديث 44]:و عنه،عن سلمة،عن إسماعيل بن جعفر،عن بعض أصحابه،عن مرازم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في وسائل الشيعة 282/5 حديث 6555،و بحار الأنوار 382/99 حديث 15 مثله. أقول:سلمة في هذه الرواية هو سلمة بن الخطّاب بقرينة الرواية

(9) السادسة،و فيه:حدثني حكيم بن داود بن حكيم،عن سلمة بن الخطاب..،و سلمة بن الخطاب ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و حكيم ابن داود بن حكيم لم يذكره علماء الرجال،و لذلك يستبعد أن يكون إسماعيل بن جعفر نجل الإمام الصادق عليه السلام،للفصل الزمني بين زمان إسماعيل ابن الإمام و بين من لم يرو عنهم عليهم السلام،حيث إنّ إسماعيل توفّي في زمان أبيه الصادق عليه السلام.

و لك أن تقول:إنّ الشيخ يعدّ من أصحاب الإمام-من لم ترد عنه رواية-فيمن لم يرو عنهم،و هذا صحيح إذا كانت له رواية عن الإمام و اخرى بالواسطة،و لذلك يعدّه الشيخ في البابين،أمّا إذا لم تكن له رواية عن الإمام بلا واسطة فليس كذلك.

حصيلة البحث إنّ عدّ المعنون نجل الإمام الصادق عليه السلام بعيد جدا،و عليه فالمعنون غير متّضح الموضوع و الحال.

[2238] 1401-إسماعيل بن جعفر جاء في حلية الأولياء 198/3 برقم 236 في ترجمة الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام:و روى عن جعفر عدّة من التابعين،منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري..إلى أن قال:و إسماعيل بن جعفر.

و مثله في بحار الأنوار 27/47.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة الذين أخذوا الحديث الصحيح من الإمام الصادق،و هو غير إسماعيل بن جعفر المذكور في المتن و الاستدراك.

[2239] 1402-إسماعيل بن جعفر بن أبي خصفة جاء في رجال النجاشي:7 برقم 5 في ترجمة عبد اللّه بن الحرّ الجعفي،

ص: 42

2240

838-إسماعيل بن جعفر بن عيسى

العامري (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط العامري في:أبان بن كثير.

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على ما حكي عن كتاب البرقي (3)من عدّه من

ص: 43


1- مصادر الترجمة رجال البرقي:28،جامع الرواة 95/1،منهج المقال:56،و غيرها.
2- في صفحة:159 من المجلّد الثالث.
3- رجال البرقي:28:إسماعيل بن جعفر،روى عنه عثمان بن عيسى العامري. أقول:أخذ المؤلّف قدّس سرّه العنوان من الوسيط المخطوط،و منهج المقال:56، و جامع الرواة 95/1 ناقلين عن رجال البرقي،و الظاهر أنّ(عن)في نسختهم من رجال البرقي صحف إلى(بن)،و الصحيح-كما في رجال البرقي-ما ذكرناه،فعليه إسماعيل ابن جعفر هذا متّحد مع المتقدّم.

أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله مجهول (1).

ص: 44


1- حصيلة البحث يجري على المعنون حكم المتقدّم لاتّحاده معه. [2241] 1403-إسماعيل بن جعفر بن كثير لاحظ ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تحت رقم(836)حيث هو نسخة فيه. [2242] 1404-إسماعيل بن جعفر الكندي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 295/10 باب ديات الشجاج حديث 1148 بسنده:..عن محمّد بن حسان الرازي،عن إسماعيل بن جعفر الكندي،عن ظريف بن ناصح،قال:حدثني رجل يقال له عبد اللّه بن أيوب.. و عنه في وسائل الشيعة 290/29 ذيل حديث 35643 مثله. حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية ذكرا،فهو مهمل.
2243

839-إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين

ابن عليّ بن أبي طالب عليه السلام الهاشمي المدني (1)

[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حكى في التكملة (3)عن الصالح (4)أنّ:إسماعيل هذا كان رجلا صالحا،فظنّ

ص: 45


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 81،تكملة الرجال 191/1،شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني 78/6،إعلام الورى:284،الإرشاد للشيخ المفيد:267[الطبعة المحقّقة 210/2]،رجال الكشّي تراجع الفهارس،إكمال الدين 70/1،رسالة شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد:168،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال: 58،مجمع الرجال 35/1،الكافي تراجع الفهارس،منتهى المقال:54[51/2 برقم (338)طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،الاختصاص:290،الخرائج و الجرائح 637/2 حديث 40[النسخة الكاملة المخطوطة:334 من نسختنا]،أعلام الإسماعيلية:162،عمدة الطالب:233،الوافي بالوفيات 101/9 برقم 4017، روضات الجنّات 102/1 برقم 27،جامع الرواة 95/1.
2- رجال الشيخ:146 برقم 81.
3- تكملة الرجال 191/1:قال الصالح:هو إسماعيل بن جعفر..فالألف و اللام الداخلان على صالح من صاحب التكملة و ليس من المؤلّف قدّس سرّه،فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه 27/2 في غير محلّه و ناش عن التسرّع في النقد.
4- و هو المولى محمّد صالح المازندراني في شرحه على اصول الكافي 78/6 قوله: و ذكرت إسماعيل،هو إسماعيل بن جعفر بن محمّد الباقر عليهما السلام،و كان رجلا صالحا فظنّ أبو بصير و غيره من الشيعة أنّه وصيّ لأبيه بعده فلذلك قال الصادق عليه السلام بعد موته:«ما بدا للّه في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني»و ليس معناه

أبو بصير و غيره من الشيعة أنّه وصّى لابنه (1)من بعده،فلذلك قال الصادق عليه السلام بعد موته:«ما بدا للّه في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني».انتهى.

و عن إعلام الورى (2)أنّ:إسماعيل كان أكبر إخوته،و كان أبوه الصادق عليه السلام شديد المحبة له،و البرّ به.

و قد كان يظنّ قوم من الشيعة في حياة الصادق عليه السلام أنّه القائم بعده، و الخليفة له من بعده،إذ كان أكبر إخوته سنا،و لميل أبيه إليه،و إكرامه له،فمات في حياة أبيه الصادق عليه السلام بالعريض،و حمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة،حتى دفن بالبقيع.و روي أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام جزع جزعا شديدا،و حزن عليه حزنا عظيما،و تقدّم سريره بغير حذاء و لا رداء،فأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة و كان يكشف عن وجهه، و ينظر إليه،يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانّين خلافته له من بعده،و إزالة الشبهة عنهم في حياته.و لما مات إسماعيل انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك،و يعتقد من أصحاب أبيه عليه السلام،و أقام على حياته طائفة لم تكن من خواص أبيه،بل كانت من الأباعد.فلمّا مات الصادق عليه السلام انتقل جماعة إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليه السلام و افترق الباقون منهم فرقتين،فرقة منهم رجعوا عن حياة إسماعيل،و قالوا بإمامة ابنه محمد بن

ص: 46


1- الظاهر:لأبيه. [منه(قدّس سرّه)].
2- إعلام الورى:284 باختلاف مع تقديم و تأخير.

إسماعيل،لظنّهم أنّ الإمامة كانت لأبيه (1)و أنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ، و فريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل،و هم اليوم شذاذ.و هذان الفريقان يسمّيان:الإسماعيلية.انتهى.

و نحوه ذكر المفيد في الإرشاد (2)..إلى قوله:و هم اليوم شذاذ،و زاد قوله:

لا يعرف منهم أحد يومى إليه،ثمّ قال:و هذان الفريقان يسمّيان ب:الإسماعيلية.انتهى.

و لم يعنون الكشّي إسماعيل بن جعفر مستقلا،بل ذكر في ترجمته جملة من الرواة الذين عنونهم،كإبراهيم بن أبي سمال،و بسّام،و عبد اللّه بن شريك، و عبد الرحمن بن سيابة،و الفيض بن المختار،و المعلّى بن خنيس،و المفضّل بن عمر،أخبارا فيها ذكر إسماعيل،و لا يهمّنا منها إلاّ ما زعم بعضهم دلالته على ذمّ إسماعيل،و ليس كما زعم.و هو ما رواه (3)عن محمّد بن مسعود،قال:حدثني محمد بن نصير،قال:حدثنا محمّد بن عيسى،عن الحسين (4)بن سعيد،عن عليّ ابن حديد،قال:حدثني عنبسة بن مصعب العابد (5)،قال:كنت مع جعفر بن محمد صلوات اللّه عليهما بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة،حين أتى ب:بسّام و إسماعيل بن جعفر (6)فادخلا على أبي جعفر،قال:فاخرج بسّام مقتولا، و اخرج إسماعيل بن جعفر عليه السلام،قال:فرفع جعفر رأسه إليه قال:أ فعلتها

ص: 47


1- نسخة بدل:في أبيه. [منه(قدّس سرّه)].
2- الإرشاد:267 دار الكتب الإسلامية[و الطبعة المحقّقة 210/2].
3- الكشّي في رجاله:244 حديث 449.
4- في المصدر:الحسن.
5- في المصدر بدون:ابن مصعب.
6- في المصدر:جعفر بن محمد.

يا فاسق!أبشر بالنار!

حيث إنّ بعض من لا درية له زعم رجوع ضمير الفاعل في قوله:(أ فعلتها) إلى إسماعيل،و ليس على ما زعم،بل الضمير يرجع إلى(أبي جعفر المنصور)من باب إيّاك أعني و اسمعي يا جارة.و خطاب البريء بما صدر من غيره من الجرم لأدنى ملابسة-تقية من المجرم-باب واسع متعارف (1).

و أمّا حديث البداء (2)الذي سمعته من الصالح،فلا أستبعد كونه من الأخبار الموضوعة من وجوه:

أحدها: صراحة ما رواه الكشّي (3)في ترجمة الفيض بن المختار،من الخبر

ص: 48


1- أقول:من غريب القول بأنّ الضمير في(فعلتها)يرجع إلى إسماعيل،مع أنّه من الواضح أنّ إسماعيل لم يفعل شيئا،و إنّما الفعل كان من المنصور في اعتقال بسّام و إسماعيل و قتله لبسّام،و إطلاق سراح إسماعيل،و لم أهتد إلى احتمال وجه إرجاع الضمير إلى إسماعيل.و ليس من خطاب البريء بما صدر من غيره،فالإمام عليه السلام لم يخاطب أحدا من الحاضرين،و ليس من باب التقية بل هو حديث النفس،و حديث النفس كهذا كثير متعارف بين جميع الطبقات في جميع الأعصار.
2- أقول:القول بالبداء بمعنى ظهور ما خفي هو من الكفر الصريح لاستلزامه الجهل عليه تعالى شأنه العزيز،بل البداء الذي ورد في لسان بعض أخبار أهل البيت عليهم السلام هو إظهار ما خفي على العباد،و هو أمر صحيح قام الدليل عليه و الوقائع التاريخية شاهد صدق على صحّة ذلك،قال ابن بابويه في إكمال الدين 70/1:و إنّما البداء الذي ينسب إلى الإماميّة القول به،هو ظهور أمره.يقول العرب:بدا لي شخص،أي ظهر لي،لا بدا ندامة،تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.
3- الكشّي في رجاله:354 حديث 663،و فيه:عن الفيض قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:جعلت فداك!ما تقول في الأرض أتقبّلها من السلطان ثمّ أواجرها آخرين على أن ما أخرج اللّه منها من شيء كان ذلك النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر؟ قال:«لا بأس به»،فقال له إسماعيل ابنه:يا أبه!لم تحفظ!قال:فقال:«يا بنيّ!أو ليس كذلك أعامل أكرتي؟!إنّ كثيرا ما أقول لك ألزمني فلا تفعل»،فقام إسماعيل

الطويل المتضمّن لتصريح الصادق عليه السلام في حياة إسماعيل،بكون موسى هو الإمام بعده،فإنّ البداء إنما كان يتصور إن كان احتمال إمامة إسماعيل بعد أبيه قائما في حياة إسماعيل،و تعيينه عليه السلام موسى عليه السلام في حياة إسماعيل ينفي الاحتمال إلاّ أن يريد بالبداء تكذيبه تعالى ظنّ من ظنّ أنّ إسماعيل هو الإمام بعده عليه السلام.

فخرج،فقلت:جعلت فداك!و ما على إسماعيل ألاّ يلزمك إذا كنت أفضيت إليه أشياء من بعدك كما أفضيت إليك بعد أبيك،قال:فقال:«يا فيض!إنّ إسماعيل ليس كأنا من أبي»،قلت:جعلت فداك!فقد كنّا لا نشكّ أنّ الرحال ستحطّ إليه من بعدك،و قد قلت فيه ما قلت،فإن كان ما نخاف و أسأل اللّه العافية فإلى من؟قال:«فأمسك عني»، فقبّلت ركبته و قلت:«ارحم سيدي فإنّما هي النار،و إنّي و اللّه لو طمعت أنّي أموت قبلك ما باليت،و لكنّي أخاف البقاء بعدك»،فقال لي:«مكانك»..إلى أن قال:ثمّ صاح: «يا فيض!أدخل»فدخلت فإذا هو في المسجد قد صلّى فيه،و انحرف عن القبلة فجلست بين يديه و دخل إليه أبو الحسن عليه السلام و هو يومئذ خماسي..إلى أن قال: فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا فيض!إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله افضيت إليه صحف إبراهيم و موسى عليهما السلام فائتمن عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليا عليه السلام»..إلى أن قال:«و كانت عندي و لقد ائتمنت عليها ابني هذا»..إلى أن قال: قال:«هو صاحبك الذي سألت عنه،فأقرّ له بحقّه»،فقمت حتى قبّلت رأسه،و دعوت اللّه له..

أقول:يتلخّص من الحديث أنّ تعيين الإمام الصادق عليه السلام ابنه موسى عليه السلام للإمامة و خلافة اللّه في الأرض كان في حياة إسماعيل،و هذا ممّا لا نقاش فيه،و أزيد هنا أنّ نصب أحد الأئمة عليهم السلام للإمامة ليس من الأئمّة،أو من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،بل على ما نعتقده،و من ضروريات مذهبنا هو أنّه كما أنّ النبوّة مقام يعيّنه اللّه تعالى و يختاره لعبد من عباده فكذلك الإمامة،و روايات أهل البيت عليهم السلام متواترة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عن بعضهم البعض عليهم السلام في تعيين أسماء الأئمّة و عددهم و التعريف بهم قبل ولادتهم و بعدها من طرق الفريقين،و على هذا لا نحتاج في نفي الإمامة عن إسماعيل إلى هذه الرواية أو إلى نظائرها،فتفطّن.

ص: 49

و عن الشيخ المفيد (1)رحمه اللّه أنّه عليه السلام إنّما أراد بالبداء،ما ظهر من اللّه فيه من دفاع القتل عنه،و قد كان مخوفا عليه من ذلك،مظنونا به،فلطف له في دفعه عنه،قال:و قد جاء بذلك الخبر عن الصادق عليه السلام،فروي أنّه كان القتل قد كتب على إسماعيل مرّتين،فسألت اللّه تعالى في رفعه عنه،فرفعه.

و كيف كان؛فالأخبار في مدح إسماعيل هذا كثيرة:

فمنها:ما رواه الكشّي (2)في ترجمة عبد اللّه بن شريك العامري:عن عبد اللّه ابن محمد،عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أحمد بن عائذ،عن أبي خديجة الجمّال،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«إنّي سألت اللّه في إسماعيل أن يبقيه بعدي،فأبى،و لكنّه قد أعطاني فيه منزلة اخرى،إنّه يكون أوّل منشور في عشرة من أصحابه،و منهم عبد اللّه بن شريك و هو صاحب لوائه».

و ورد أيضا في ذمّه أخبار،مثل ما رواه الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين (3)،عن الحسن بن راشد،عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«عاص عاص (4)،لا يشبهني و لا يشبه أحدا من آبائي».

ص: 50


1- في رسالة شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد رحمه اللّه،أو تصحيح الاعتقاد الملحقة بكتاب أوائل المقالات:168.
2- في رجال الكشّي:217 حديث 391:و عبد اللّه بن محمّد الذي في سند الرواية هو: عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي الثقة،و الحسن بن عليّ الوشاء ثقة،و أبو خديجة الجمال هو سالم بن مكرّم الثقة الثقة،فالحديث صحيح سندا بلا ريب.
3- إكمال الدين 70/1 بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن الحسن بن راشد،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن إسماعيل،فقال:عاص،لا يشبهني و لا يشبه أحدا من آبائي. و بسنده:..عن حمّاد،عن عبيد بن زرارة قال:ذكرت إسماعيل عند أبي عبد اللّه عليه السلام فقال:و اللّه لا يشبهني و لا يشبه أحدا من آبائي.
4- لا توجد(عاص)الثانية في المصدر.

قال الوحيد (1):و فيه أيضا في الصحيح عنه عليه السلام:«و اللّه ما يشبهني..»إلى آخره.و في حديث (2)أنّه صلوات اللّه عليه نهاه عن إعطاء ماله شارب الخمر فلم ينته،فتلف.

و فيه (3)أيضا رواية متضمّنة لرؤيته مشغولا بالشرب،و متعلّقا بأستار الكعبة،فتعجبوا من ذلك،فسألوا أباه عليه السلام فقال:«ابني مبتل بشيطان يتمثّل بصورته».ثمّ قال:و مرّ في إبراهيم بن أبي سمال (4)ما يدلّ على ذمّه،

ص: 51


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:58.
2- و هي ما أورده الكليني رحمه اللّه في الكافي 299/5-300 حديث 1،فراجعه فهو الفصل.
3- روى الحديث ابن بابويه في إكمال الدين 70/1.
4- أقول:الذمّ الذي ورد في المترجم في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال هو ما رواه الكشّي في رجاله:473 حديث 899 بسنده:..قال:حدثنا صفوان،عن أبي الحسن عليه السلام قال صفوان:أدخلت عليه إبراهيم و إسماعيل ابني أبي سمال فسلما عليه فأخبراه بحالهما و حال أهل بيتهما في هذا الأمر،و سألا عن أبي الحسن[الكاظم]، فخبرهما بأنّه قد توفى..إلى أن قال:قال له إبراهيم:جعفر لم ندركه و قد مات و الشيعة مجمعون عليه و على أبي الحسن عليهما السلام و هم اليوم مختلفون،قال:ما كانوا مجتمعين عليه،كيف يكونون مجتمعين عليه،و كان مشيختكم و كبراؤكم يقولون في إسماعيل و هم يرونه يشرب كذا..و كذا،فيقولون هذا أجود،قالوا:إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية.. قال القهپائي في ذيل هذا الحديث في مجمع الرجال 35/1:فيه إشكال فإنّ من المقرر أنّ إسماعيل بن جعفر عليه السلام توفّي قبل جعفر عليه السلام،و الذي ادّعى الإمامة بعد جعفر عليه السلام ولده عبد اللّه إمام الفطحية،و كان ينازع فيها الكاظم عليه السلام،و كأنّه من غلط قلم الكاتب،و لا يخفى عند من له معرفة. أقول:الواو في(و كان مشيختكم)حالية،و المعنى:كيف يكونون مجتمعين عليه حال كون مشيختكم..

و سيجيء في الفيض بن المختار (1)أيضا،لكن في الكافي (2)في باب النص على الرضا عليه السلام:«لو كانت الإمامة بالمحبّة،لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك».و فيه (3)أيضا:«لا تجفوا إسماعيل».انتهى المهم ممّا في التعليقة.

و أقول:قد سها قلمه الشريف في نقل ذمّه في الخبر الذي رواه الكشّي في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال،فإنّ المراد بإسماعيل في ذلك الخبر (4)هو إسماعيل بن الكاظم عليه السلام لا إسماعيل بن الصادق عليه السلام.

و أمّا خبر الحسن بن راشد فقد أجاب عنه الحائري (5)رحمه اللّه بأنّه مع ضعفه،لا دلالة فيه على أنّه المراد،و لكن من تدبّره ظهر له بقرينة ذيله أنّه المراد،فإنّ الخبر هكذا:قال الحسن:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن إسماعيل فقال:«عاص عاص لا يشبهني،و لا يشبه أحدا من آبائي».فإنّ هذا الذيل

ص: 52


1- عن رجال الكشّي:354 حديث 663 بسنده:..عن الفيض قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان..و قد سلفت الرواية منا.
2- الكافي 313/1 حديث 14،و الحديث طويل جدا،و فيه قوله عليه السلام:لو كانت الإمامة بالمحبّة لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك،و لكن ذلك من اللّه عزّ و جل،ثمّ قال أبو إبراهيم..
3- في الكافي 309/1 حديث 8 بسنده:..عن المفضل بن عمر قال:ذكر أبو عبد اللّه عليه السلام أبا الحسن عليه السلام-و هو يومئذ غلام-فقال:هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة على شيعتنا منه،ثمّ قال لي:لا تجفوا إسماعيل.
4- في سند الحديث:حدثنا صفوان،عن أبي الحسن عليه السلام،قال:ادخلت عليه إبراهيم و إسماعيل ابنا أبي سمّال..،و من المعلوم أنّ صفوان لم يدرك زمان الصادق عليه السلام ثمّ لا يطلق على الصادق عليه السلام و إنّما يطلق على موسى بن جعفر قليلا و الرضا كثيرا عليهما السلام و من هنا قال المؤلّف قدّس سرّه:إنّ إسماعيل في الخبر هو بن موسى بن جعفر عليه السلام و إسماعيل بن الصادق عليه السلام مات في حياة أبيه عليه السلام.
5- في منتهى المقال:54[الطبعة المحقّقة 55/2].

ظاهر في أنّ المسئول عنه رجل يمتّ لأبي عبد اللّه عليه السلام بنسب نحو نسبته عليه السلام لآبائه عليهم السلام.

و أجاب الحائري أيضا عن قوله عليه السلام(لا يشبهني)بأنّ المراد أنّه لا يشبهه و لا آباءه في استحقاق الإمامة،و هذا متعيّن جدا،و يشهد له ما رواه الفيض بن المختار في حديث طويل (1)و فيه:قال الفيض:قلت لأبي عبد اللّه

ص: 53


1- في رجال الكشّي:354 حديث 663:و عنه،عن عليّ بن إسماعيل،عن أبي نجيح، عن الفيض،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و الرواية ضعيفة بجهالة أبي نجيح، فتفطّن. و في الاختصاص للشيخ المفيد رضوان اللّه عليه:290-291 رواية و هي صحيحة السند بسنده:..عن مسمع بن عبد الملك و لقبه كردين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: دخلت عليه و عنده إسماعيل ابنه،و نحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه،فذكر في حديث له طويل أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول فيه خلاف ما ظننا فيه،فأتيت رجلين من أهل الكوفة يقولان به،فأخبرتهما،فقال واحد منهما:سمعت و أطعت و رضيت،و قال الآخر:و أهوى إلى جيبه بيده فشقه،ثمّ قال:لا و اللّه لا سمعت و لا رضيت و لا أطعت حتى أسمعه منه،ثمّ خرج متوجها نحو أبي عبد اللّه عليه السلام فتبعته،فلمّا كنّا بالباب استأذنا فأذن لي فدخلت قبل،ثمّ أذن له فلمّا دخل قال له أبو عبد اللّه عليه السلام: «يا فلان!أ يريد كلّ امرئ منكم أن يؤتي صحفا منشرة؟إنّ الذي أخبرك فلان الحقّ»، فقال:جعلت فداك!إنّي أحب أن أسمعه منك،فقال:«إنّ فلانا إمامك و صاحبك من بعدي-يعني أبا الحسن موسى عليه السلام-لا يدّعيها فيما بيني و بينه إلاّ كاذب مفتر»، فالتفت إلى الكوفي-و كان يحسن كلام النبطية و كان صاحب قبالات-فقال:درقه،فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام:«إنّ درقه بالنبطية خذها..أجل خذها». و الذي يتّضح من هذه الرواية أنّ إسماعيل لم يدّع مقاما،و لم يؤهل نفسه للإمامة، غير أنّ جلالته و شدّة حبّ أبيه إليه و اهتمامه به،و لكبر سنّه على إخوته،ظنّ بعض الشيعة أنّه المؤهّل لمنصب الإمامة،و المستحق للخلافة في الأرض،و الإمام الصادق عليه السلام خطّأ ظنّهم و أرشدهم إلى من يقوم مقامه،و المستفاد من الرواية جلالة إسماعيل بحيث إنّه كان بمستوى من الفضل و العلم و التقوى حتّى ظنّ أنّه الإمام بعد

عليه السلام:ما على إسماعيل أن لا يلزمك إذا كنت متى مضيت أفضت الأشياء كلّها إليه من بعدك،كما أفضت الأشياء كلّها إليك من بعد أبيك؟فقال عليه السلام:«يا فيض!إنّ إسماعيل ليس مني كأنا من أبي..»..إلى أن قال:

قلت:جعلت فداك!فإن كان ما نخاف فإلى من؟..الحديث.

فإنّه ظاهر في أنّ المراد بكون إسماعيل لا يشبهه إنّه ليس إسماعيل منه بمنزلته عليه السلام من أبيه في كونه إماما مثله،و حجّة على الناس من بعده.

و على هذا فلا يبعد أن يراد بقوله عليه السلام:(عاص عاص)أنّه ليس بمعصوم،أو ليس بواجب العصمة كالإمام عليه السلام بل هو يقع في العصيان.

و ربّما يراد أنّه وقع في المعصية فلا يكون إماما،و الإمام لا يكون عاصيا.

ثم أقول تحقيقا للحال:الظاهر أنّ كلّ ما ورد في ذمّ إسماعيل-بعد ما تحقق من شدّة محبته عليه السلام له،و برّه به،و تنويهه عليه السلام في جملة من الأخبار بشأنه-قد صدر لبيان عدم استحقاقه الإمامة المظنون أو المقطوع لدى الكثير من الناس يومئذ استحقاقه لها،ككونه لا يشبهه،و أنّه عاص.

هذا مع غضّ النظر عن التوجيه الذي قرّبناه ثمّة،و استشهدنا عليه بالخبر.

أبيه،لا أنّ الرواية تدلّ على قدحه،حاشاه فهو أجل و أنبل و أشد خوفا من اللّه من أن يدعي ما ليس فيه،فتفطّن.

و في رجال الكشّي أيضا:390 حديث 734 قال:في عبد الرحمن بن سيابة؛أحمد ابن منصور،عن أحمد بن الفضل الخزاعي،عن محمّد بن زياد،عن عليّ بن عطية صاحب الطعام،قال:كتب عبد الرحمن بن سيابة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام:قد كنت احذرك إسماعيل،جانبك من يحني عليك و قد يعدى الصحاح مبارك الجرب(خ.ل: حاينك من يحني عليك و قد بعد الصحاح منازل الحرب).فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السلام:«قول اللّه أصدق: وَ لاٰ تَزِرُ وٰازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرىٰ [سورة الأسراء (17):15]،و اللّه ما علمت،و لا أمرت،و لا رضيت».

ص: 54

و عسى أن يكون لبيان عدم استحقاقه ذلك ابتلي من دون إخوته-و هم عشرة (1)-بتمثّل الشيطان بصورته،منتهكا لبعض المحرّمات،مع أنّ منهم:

العباس (2)،و عبد اللّه،و هما ليسا بتلك المكانة من النسك و الديانة،و أولى أن يتمثّل الشيطان بهم لو لا إرادة العلّة التي ذكرناها،و أن لا يتمثّل بمن هو مؤهل للإمامة،و ربّما يومي إلى ذلك نفس الخبر المتضمن لتمثّل الشيطان بصورته،و هو ما رواه في الخرائج (3)بسنده:..عن الوليد بن صبيح،قال:جاءني رجل فقال لي:

ص: 55


1- لا يخفى أنّ أولاد الإمام الصادق عليه السلام من الذكور و الإناث جميعا عشرة،لا أنّ أولاده الذكور عشرة،صرّح بذلك الشيخ المفيد في الإرشاد:266[الطبعة المحقّقة 209/2]،و الطبرسي في إعلام الورى:284 و غيرهما،و عدّوا أولاده الذكور سبعة، و الإناث ثلاثة فالذكور: 1-إسماعيل؛المترجم و هو أكبر أولاده. 2-و عبد اللّه بن جعفر؛و كان متّهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد،و هو المعروف ب:الأفطح،و ادّعى الإمامة بعد أبيه،و إليه ينتسبون الفطحية،فهو بادعائه المقام الذي ليس له يعدّ فاسقا ساقطا عن الاعتبار. 3-و إسحاق بن جعفر؛و كان من أهل الفضل و الصلاح،و الورع و الاجتهاد،و كان راوية للحديث،و مقرّا بإمامة أخيه موسى بن جعفر عليه السلام و روى النصّ على إمامة أخيه؛فهو مقبول الحديث ثقة في روايته. 4-و محمد بن جعفر؛و كان سخيا شجاعا إلاّ أنّه كان يرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف،فهو ضعيف مردود الحديث. 5-و علي بن جعفر رضي اللّه تعالى عنه؛كان راوية للحديث شديد الورع كثير الفضل،لازم أخاه موسى بن جعفر عليه السلام،و روى عنه أخبارا كثيرة فهو ثقة عدل جليل القدر مقبول الحديث. 6-و العباس بن جعفر؛كان فاضلا نبيلا و لم يرد فيه ذمّ. 7-الإمام السابع من أئمة الهدى حجّة اللّه البالغة و خليفته في الأرض مولانا موسى ابن جعفر عليه و على آبائه و أبنائه المعصومين أفضل الصلاة و السلام.
2- نسخة بدل:محمّد بن جعفر.
3- الخرائج و الجرائح،أقول:ليس هذا الحديث في طبعة الهند،و لكن في نسختنا

(3) المخطوطة العتيقة:334 و هي نسخة كاملة تزيد على طبعة الهند بأكثر من الثلث ذكر الحديث بكامله.و انظر الطبعة المحقّقة من الخرائج و الجرائح 637/2 حديث 40،و هذا الحديث رواه ابن بابويه في إكمال الدين 70/1،و تجده في بحار الأنوار 247/47 حديث 6.

كلمات بعض المؤرخين و النسابة قال في أعلام الإسماعيلية:162،قال المقريزي:إنّ إسماعيل هو الابن الأكبر للإمام جعفر الصادق[عليه السلام]،و هو الذي نصّ عليه بالإمامة في حياة أبيه،غير أنّ إسماعيل توفّي سنة 138 هجرية و جعفر الصادق والده لا يزال على قيد الحياة، و خلف من الأولاد محمدا و عليا و فاطمة،و انتقلت الإمامة في عقبه لأنّ النصّ لا يرجع القهقرى.

و يقول ابن خلدون:توفّي إسماعيل في حياة أبيه بالعريض،في المدينة المنورة، و دفن بالبقيع في سنة 145 هجرية،و قد سبّب موته قبل وفاة أبيه اضطرابا كبيرا عند الشيعة أجمعين..

أقول:ليس بخفي أنّ هؤلاء الكتاب كالمقريزي و ابن خلدون و الشهرستاني يكتبون على ما يطابق معتقدهم من كون الإمامة و الخلافة بنصب المسلمين عامة لشخص،أو نصب جماعة من ذوي الحلّ و العقد للإمام،أو نصب الخليفة و الإمام المتقدّم المتأخر، و هذا الاعتقاد باطل بلا ريب،مخالف للدليل العقلي و النقلي،و مضاد لمعتقد الإمامية، بل الذي عليه الإمامية هو أنّ نصب الأئمّة الأطهار المعصومين من اللّه عزّ و جلّ على لسان نبيه،بحيث يبلّغ كلّ إمام سابق الإمام اللاحق بما منح من اللّه على لسان رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الإمامة الإلهية،و هذا من ضروريات مذهبنا.

ثمّ إنّ النصّ الذي ادّعوه لإسماعيل لم ينقل عن أحد،و لم يروه راو عن الصادق عليه السلام،بل الذي ادّعاه محمّد بن إسماعيل ابن المترجم ليوطّد لنفسه دست الحكم و ليجمع الناس حوله بحجّة الوراثة،فتفطّن.

و في عمدة الطالب:233:و أمّا إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام و يكنّى: أبا محمد،و أمه فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،و يعرف ب:إسماعيل الأعرج،و كان أكبر ولد أبيه و أحبّهم إليه،كان يحبّه

ص: 56

تعالى حتى أريك ابن إلهك،فذهبت معه،فجاء بي إلى قوم يشربون فيهم إسماعيل ابن جعفر عليه السلام فخرجت مغموما،فجئت إلى الحجر فإذا إسماعيل بن جعفر متعلّق بالبيت يبكي،قد بلّ أستار الكعبة بدموعه،فرجعت أشتدّ فإذا إسماعيل جالس مع القوم،فرجعت فإذا هو آخذ بأستار الكعبة قد بلّها بدموعه، قال:فذكرت ذلك لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال:«لقد ابتلي ابني بشيطان يتمثّل في صورته».

فإنّ تمثّل الشيطان بصورته مرتكبا لغاية المعصية في حال اشتغاله بغاية الطاعة ليس إلاّ لما ذكرنا.و لو أراد اللّه تعالى افتضاحه لما وفّقه لغاية الطاعة في حال تمثل الشيطان بصورته في غاية المعصية.

و أمّا نهيه عليه السلام إيّاه عن أعطاء المال لشارب الخمر،فهو للإرشاد إلى حفظ ماله من التلف،و لا تكليف فيه و لا معصية في مخالفته،و لعلّ ذلك الإعطاء و النهي عنه جار مجرى ما ذكرنا،من أنّ صدوره منه لكونه أحد مظاهر عدم استحقاقه الإمامة،و لا انتهاك فيه لنهي أبيه في واقع الأمر.و الخبر مذكور في الكافي (1)،من شاء فليراجعه،فإنّه ظاهر في أنّه أعطى ماله لشارب الخمر،لأنّه لم يعلم بشربه و لم يعتمد على قول الناس أنّه يشرب الخمر،حملا للرجل على

ص: 57


1- الكافي 299/5-300 حديث 1.و هي مفصّلة،فراجعها.

الصحة،فتدبّر (1).

التمييز:

نقل في جامع الرواة (2)رواية داود بن فرقد،و الفضل بن إسماعيل-هذا- عنه (3).

ص: 58


1- أقول:ذكر المترجم في الوافي بالوفيات 101/9 برقم 4017 الذي تنسب إليه الإسماعيلية.إسماعيل بن جعفر الصادق رضي اللّه عنه،و هو ابنه الأكبر،و إليه تنسب الفرقة الإسماعيلية.ثمّ ذكر الفرق الإسماعيلية..إلى أن قال:و هؤلاء الإسماعيلية متقدّمون و متأخّرون و متوسّطون.ثمّ ذكرهم إلى أن انتهى إلى الحسن بن محمّد الصباح..ثمّ وعد بترجمته في محلّها. و في روضات الجنات 102/1 برقم 27 في ترجمة إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال:و هو غير عمّه السيّد إسماعيل بن جعفر المعروف المشهور الذي هو بالخير و الكرامة أيضا مذكور،و كان أبوه الصادق عليه السلام يحبّه حبّا شديدا،بحيث شبّه على خلق كثير من الإسماعيلية حتى أن قالوا بإمامته،و أنّه حي عند اللّه مرزوق، و كان أكبر سائر إخوته.و مات في حياة أبيه عليه السلام،فحزن عليه حزنا كثيرا، و كتب بخطه على كفنه:إسماعيل يشهد أن لا إله إلاّ اللّه..إلى أن قال:و إنّما جعلنا العنوان الأوّل[إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام]مع أنّ الثاني أشهر و أكبر، رعاية لوضع كتابنا هذا في ترجمة المعروفين بعلم أو كتاب. و لبعض المعاصرين في قاموسه 41/2 برقم 794 في المقام بعض الهفوات أعرضنا عنها خوف الإطالة.
2- جامع الرواة 95/1.
3- حصيلة البحث إنّ التأمّل في الأحاديث التي نقلها المؤلّف قدّس سرّه،و تضعيف الرواية الذامة، و شدة حبّ الإمام عليه السلام للمترجم له،و عدم ادّعائه لمقام الإمامة،و شدّة تورعه، و كثرة عبادته،يلزمنا الحكم عليه بالوثاقة،و مع التنزل فلا أقل من الحكم عليه بأعلى مراتب الحسن،و عدّ رواياته حسانا كالصحيح،و اللّه العالم.

([2244] 1405-إسماعيل الجعفري جاء بهذا العنوان في المحاسن 27/1 حديث 8 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إسماعيل الجعفري قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..

و صفحة:91 حديث 42 بسنده:..عن المثنى،عن إسماعيل الجعفري،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و وسائل الشيعة 174/16 برقم 21276 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إسماعيل الجعفي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول..،و الفقيه 62/4 (المشيخة)و ما كان فيه عن إسماعيل الجعفي فقد رويته عن محمّد بن عليّ بن ماجيلويه..إلى أن قال:عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي.

و لا يبعد أن يكون الصحيح في العنوان:الجعفي.

أقول:و روى في عقاب الأعمال:243[و في الطبعة الأولى:197، و المحقّقة:204]باب عقاب من أبغض أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 2 بإسناده عن ابن فضال،عن المثنى،عن إسماعيل الجعفي..إلى آخره،و عنه في بحار الأنوار 233/27 حديث 45..و الظاهر أنّه هو الصحيح،و ما هنا عن المحاسن تصحيف لإسماعيل بن جابر الجعفي المعروف،و في مشيخة الشيخ الصدوق قال:إسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فراجع.

حصيلة البحث إسماعيل الجعفري مهمل و إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفري له ترجمة في المتن و هو حسن كالصحيح.

ص: 59

2245

840-إسماعيل بن جفينة (1)

قال الميرزا (2):هو إمّا ابن عبد الرحمن،أو ابن عبد اللّه،و يأتيان (3).

ص: 60


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:344 حديث 637،حاوي الأقوال 254/3 برقم 1213[المخطوط: 216 برقم(1127)]،نقد الرجال:43 برقم 17[المحقّقة 213/1 برقم(483)]، جامع الرواة 95/1،منهج المقال:56،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا.
2- منهج المقال:56.
3- أقول:اختلفت العناوين التي عنونوا المترجم ففي الوسيط المخطوط باب إسماعيل: إسماعيل بن جفينة و هو إمّا ابن عبد الرحمن أو ابن عبد اللّه. و في نقد الرجال،و جامع الرواة:إسماعيل جفينة-بحذف الابن-. و في المنهج:إسماعيل بن حقيبة. و في رجال الكشّي:ما روي في إسماعيل بن حقيبة،و قيل:جفينة،و مثله في الحاوي. و قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 29/2:أقول:إنّما عنونه الوسيط: إسماعيل بن جفينة،و قال:ما قال و هو الصحيح!..و لم يذكر وجه صحّة ما قاله الوسيط مع تصريح جمع ممّن ذكرناهم بأنّ المترجم ورد جفينة و حقيبة،فقوله بلا حجّة. [2246] 1406-إسماعيل بن جميل جاء في رجال الكشّي:370 برقم 304 طبعة النجف الأشرف في ترجمة عليّ بن يقطين رحمه اللّه بسنده:..عن إسماعيل بن عبّاد القصري -قصر بن هبيرة-عن إسماعيل بن سلام و جميل بن سلام،قالا:بعث إلينا علي بن يقطين..،و لكن في طبعة ايران:436 حديث 821 و نسخة القهپائي في مجمع الرجال 239/4 و غيرها(و فلان بن حميد)و لم أجد ما يميّز الصحيح من العنوانين.
2247

841-إسماعيل الجوزي

الضبط:

الجوزي:بالجيم المفتوحة،و الواو الساكنة،و الزاي المكسورة،و الياء،نسبة إمّا إلى بيع الجوز،أو إلى الجوز،و هو على ما في القاموس (1)و التاج (2)و..غيرهما اسم لمجموع الحجاز.و يقال للواحد من أهله:جوزي،كأنّه لكونه في وسط الدنيا،قاله في التاج.

و الجوز أيضا جبال لبني صاهلة بن كاهل بن الحرث بن تميم (3)بن سعد بن هذيل (4).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية عليّ بن منصور عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام

ص: 61


1- القاموس 170/2.
2- تاج العروس 21/4.
3- الظاهر:غنم. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:في هامش جمهرة النسب لابن حزم:492..ابن تميم،كما في المتن،نقلا عن المحبر:316.
4- قال في معجم البلدان 183/2:الجوز..في كتاب هذيل:جبال الجوز أودية تهامة.. قلت:أخبرني من أثق به أنّ جبال السراة المقاربة للطائف و هي بلاد هذيل يقال لها: الجوز..و يقال:الجوز الحجاز كلّه. و في توضيح المشتبه 520/2 في ضبط و ترجمة أبي الفرج بن الجوزي و أهله قال: ينسبون إلى فرضة الجوز،موضع ببغداد.

في باب ثواب التعزية،من الكافي (1)(2).

ص: 62


1- الكافي 226/3 باب ثواب التعزية حديث 2 بسنده:..عن عليّ بن منصور،عن إسماعيل الجوزي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و عنونه في جامع الرواة 95/1، و أشار إلى هذه الرواية فقط. انظر سير أعلام النبلاء 84/20 حيث قال:ما رأيت بالعراق من يعرف الحديث و يفهمه غير اثنين:إسماعيل الجوزي باصبهان..إلى أن قال في صفحة:85:الجوزي: -بضم الجيم و بزاي-هو لقب أبي القاسم،و هو اسم طائر صغير.
2- حصيلة البحث حيث لم يعنونه علماء الجرح و التعديل و إنّما ذكر جامع الرواة روايته فعليه لا بدّ من عدّه مهملا،و لا يبعد أن يكون الجوزي محرّف:الجوهري،و على كلّ حال فهو مجهول. [2248] 1407-إسماعيل الجوهري ورد في الكافي 2/4 حديث 3 باب فضل الصدقة بسنده:..عن خلف ابن حمّاد،عن إسماعيل الجوهري،عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام..،و عنه في وسائل الشيعة 373/9 حديث 12273 مثله. و جاء أيضا في ثواب الأعمال:141 بهذا السند و المتن مثله،و عنه في بحار الأنوار 389/74 حديث 1،و 5/99 حديث 4. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من أعلام الجرح و التعديل،فهو ممّن يعدّ مهملا. [2249] 1408-إسماعيل بن حاتم جاء في مشيخة الفقيه 113/4،[و في طبعة إيران 531/4]في طريقه إلى أبي سعيد الخدري قال:فقد رويته عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه،عن أبي سعيد الحسن بن عليّ العدوي،عن يوسف بن يحيى الأصبهاني أبي يعقوب،عن أبي علي إسماعيل بن حاتم، قال:حدثنا أبو جعفر أحمد بن زكريا بن سعيد المكي،قال:حدثنا عمر بن
2250
اشارة

842-إسماعيل بن حازم الجعفي (1)

الضبط:

حازم:بالحاء المهملة المفتوحة،ثمّ الألف،ثمّ الزاي المكسورة،ثمّ الميم (2).

و قد مرّ (3)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه (4)في طي أصحاب الصادق

ص: 63


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 97،نقد الرجال:43 برقم 18[المحقّقة 214/1 برقم (484)]،مجمع الرجال 210/1،منهج المقال:56،جامع الرواة 95/1،منتهى المقال:54[و لم نجده في المحقّقة].
2- انظر ضبطه و بعض المسمّين به في:الإكمال 277/2،مؤتلف الدارقطني 642/2، توضيح المشتبه 15/3 و غيرها.
3- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:147 برقم 97،و فيه بدل:مولى نهم:مولى لهم،و في نقد الرجال:43 برقم 18[المحقّقة 214/1 برقم(484)]،و مجمع الرجال 210/1،و منهج المقال:56 (مولى لهم)،و لكن في جامع الرواة 95/1،و الوسيط المخطوط باب إسماعيل قالا:

عليه السلام:إسماعيل بن حازم الجعفي الكوفي،مولى نهم.انتهى.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

بيان:

نهم:بضمتين-كزفر-بطون كثيرة من العرب،تقدّم (1)ذكرها في:إبراهيم ابن سليمان.و حيث إنّ إسماعيل هذا جعفي،لا يبعد أنّ يكون ولاؤه لنهم همدان لا لغيرهم من العدنانية (2).

2251

843-إسماعيل بن حازم السلمي الكوفي (3)

[الضبط:] قد مرّ (4)ضبط السلمي في:أدرع أبي الجعد.

ص: 64


1- في صفحة:44 من المجلّد الرابع.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال عندي.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 98،منهج المقال:56،نقد الرجال:43 برقم 19 [المحقّقة 214/1 برقم(485)]،مجمع الرجال 210/1،منتهى المقال:54،[و لم نجده في المحقّقة]،جامع الرواة 95/1.
4- في صفحة:308 من المجلّد الثامن.

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إياه (1)بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.

و على رواية محمّد بن سنان،عنه،في الكافي (2)في باب حجّ آدم عليه السلام.

و حكى الميرزا (3)إبدال(حازم)في بعض النسخ ب:(خازم)-بالخاء المعجمة،ثمّ الزاي،ثمّ الميم-.

و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 65


1- الشيخ في رجاله:147 برقم 98.
2- الكافي 194/4 حديث 4 بسنده:..عن عبد الكريم بن عمرو،و إسماعيل بن حازم، عن عبد الحميد بن أبي الديلم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
3- منهج المقال:56 و قال:و ابن حازم في بعض النسخ بالمهملة و في بعضها بالمعجمة.. و ذكره في نقد الرجال:43 برقم 19[المحقّقة 214/1 برقم(485)]،و مجمع الرجال 210/1 و غيرهما عن رجال الشيخ.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال. [2252] 1409-إسماعيل بن حبيب جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 145/1 حديث 10 بسنده:..عن عليّ بن الصلت،عن الحكم و إسماعيل ابني حبيب،عن بريد العجلي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول.. أقول:و جاء هذا الحديث سندا و متنا في بصائر الدرجات:84 حديث 16،و عنه في بحار الأنوار 102/23 حديث 8. حصيلة البحث لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
2253

844-إسماعيل بن الحرّ (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية حمّاد بن عيسى،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب الصوم للرؤية و الفطر للرؤية من الفقيه (2).

و ليس منه في كتب الرجال ذكر أصلا (3).

ص: 66


1- مصادر الترجمة رجال البرقي:49 عدّه في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،جامع الرواة 95/1.
2- من لا يحضره الفقيه 78/2 حديث 343:و روى حماد بن عيسى،عن إسماعيل بن الحرّ،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 78/4 حديث 12 بسنده:..عن حماد بن عيسى،عن إسماعيل بن الحرّ،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 178/4 حديث 494 بالسند المذكور،و في الاستبصار 75/2 حديث 228 بالسند المذكور. و ذكره البرقي في رجاله:49 في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،و طب الأئمّة: 62 النبيذ الذي يجعل في الدواء،و فيه:فقال لي:يا إسماعيل بن الحرّ النبيذ حرام..
3- حصيلة البحث حيث إنّه لم يذكره علماء الرجال سوى البرقي يجوز عدّه مهملا أو مجهولا. [2254] 1410-إسماعيل الحريري جاء بهذا العنوان في تفسير العياشي 267/2 حديث 60 هكذا:عن إسماعيل الحريري قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 189/24 حديث 8 مثله،إلاّ أنّ فيه:عن إسماعيل الجريري.
2255

845-إسماعيل بن الحسن (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إياه-من غير توصيف-من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 67


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:343 برقم 7،نقد الرجال:43 برقم 20[المحقّقة 214/1 برقم (484)]،جامع الرواة 95/1،مجمع الرجال 10/1.
2- الشيخ في رجاله:343 برقم 7. و ذكره في نقد الرجال:43 برقم 20[المحقّقة 214/1 برقم(484)]،و جامع الرواة 95/1،و مجمع الرجال 10/1 و غيرها عن رجال الشيخ رحمه اللّه و لم يزيدوا على ما ذكره الشيخ شيئا.
3- حصيلة البحث لم يذكر علماء الجرح و التعديل ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [2256] 1411-إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل ابن شعيب بن ميثم التمّار جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 31/4 حديث 3 بسنده:.. عن أحمد بن عمرو بن سليمان(و في وسائل الشيعة 105/15 حديث 20077 في سند الحديث هكذا:عن أحمد بن عمر بن مسلم البجلي،
2257

846-إسماعيل بن الحسن المتطبّب (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما نقله في جامع الرواة (2)من رواية محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمّد بن خالد،عن محمّد بن يحيى،عن أخيه العلاء،عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..بعد حديث قوم صالح عليه السلام من روضة الكافي (3).

و لا ذكر له في كتب الرجال (4).

ص: 68


1- مصادر الترجمة جامع الرواة 95/1،معجم رجال الحديث 130/3.
2- جامع الرواة 95/1.
3- الروضة من الكافي 193/8 حديث 229 بسنده:..عن محمّد بن يحيى،عن أخيه العلاء،عن إسماعيل بن الحسن المتطبب،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و انظر:بحار الأنوار 66/62-67 حديث 16،و وسائل الشيعة 221/25 حديث 31737.
4- حصيلة البحث عدم ذكر علماء الرجال للمعنون يجعله من المهملين.
2258

847-إسماعيل بن الحسن بن محمّد الحسيني (1)

النقيب بنيسابور (2)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (3)من قوله-بعد هذا العنوان-:

ص: 69


1- كذا،و في المصدر:الحسني.
2- مصادر الترجمة فهرست منتجب الدين:10 برقم 5،أمل الآمل 33/2 برقم 93،رياض العلماء 83/1،المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيشابور تأليف أبي الحسن عبد الغافر برقم 1152 ورقة 39.
3- في فهرسته:10 برقم 5 قال:السيّد أبو المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمّد الحسني،و ذكره في أمل الآمل 33/2 برقم 93،و رياض العلماء 83/1،و نقلا عين عبارة الفهرست من دون زيادة و لكن فيهما(الحسيني). و وجدت ترجمته في المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيشابور تأليف أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمّد الفارسي الحافظ انتخبه إبراهيم بن محمّد بن الأزهر الصريفيني،و هذه النسخة لا زالت إلى اليوم مخطوطة و هي في مكتبة(كپرلي)باسطنبول برقم 1152 ورقة 39[الطبعة المحقّقة:182 برقم(309)]فقال:إسماعيل بن الحسن بن محمّد بن الحسين بن داود بن عليّ بن عيسى بن محمّد بن القاسم بن الحسين بن زيد بن الحسن[بن الحسن بن عليّ] ابن أبي طالب[عليه السلام]السيد النقيب أبو المعالي ابن السيد النقيب أبي محمد ابن السيد الأجل شيخ العترة أبي الحسن ابن السيد المحدّث أبي عبد اللّه الطبري،أحد أكابر العلوية بخراسان،ولي النقابة بخراسان بعد أخيه أبي القاسم فبقي نقيبا بها ثمان سنين،و كان ظريفا حسن المعاشرة،كريم الصحبة،بهيّ المنظر،لا تخلو مائدته كلّ يوم عن جماعة من الصلحاء و الظرفاء المعاشرين ممّن ينادمونه..إلى أن قال:ولد ليلة السبت الثاني من صفر سنة تسعين و ثلاثمائة،و سمع في صباه من الخفّاف، و عن جدّه أبي الحسن محمد ثم عن الطبقة من أصحاب الأصمّ فمن بعدهم من

السيد أبو المعالي،فاضل ثقة،له كتاب أنساب الطالبية،و كتاب شجون الأحاديث،و زهرة الحكايات.

أخبرنا بها الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي،عن والده،عن جدّه،عنه.انتهى (1)(2).

ص: 70


1- في منية الراغبين 195/2 قال:كان عالما فاضلا ثقة،ولي نقابة نيسابور بعد أخيه أبي القاسم زيد،و كان نسابة نيسابور،و كان من تلاميذ الشيخ الطوسي. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:31 قال:إسماعيل بن الحسن بن محمّد أبو المعالي الحسيني النقيب بنيسابور،فاضل ثقة له أنساب الطالبية و شجون الأحاديث و زهرة الحكايات،يروي عنه أحمد بن الحسين بن أحمد والد المفيد عبد الرحمن النيسابوري الرازي.و أحمد هذا من تلاميذ الشريفين و الطوسي،فصاحب الترجمة من طبقتهم،و ذكر منتجب الدين بن بابويه أنّه يروي عن صاحب الترجمة جدّ أبي الفتوح المفسّر و هو أبو سعيد محمّد بن أحمد المذكور،و كان هو أيضا من تلاميذ الطوسي.
2- حصيلة البحث توثيق الشيخ منتجب الدين للمعنون مع تصريحه بفضله يوجب الحكم عليه بالوثاقة و الجلالة فهو ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة،فتفطّن. أمّا ما نسب إليه في تاريخ نيسابور من سماعه الغناء فلا يعول عليه لأنّه متفرّد به،و لو صحّ ذلك لأشار إليه الثقة الورع الخبير الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه تعالى. [2259] 1412-إسماعيل بن الحسن الهرقلي الحلّي جاء بهذا العنوان في كشف الغمة 296/3،[و طبعة تبريز 398/3]
2260

848-إسماعيل بن حقيبة

[الضبط:] [حقيبة:]بالحاء المهملة المضمومة،و القاف المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الباء الموحدة المفتوحة،و التاء (1).

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول الميرزا (2)إنّه:مشترك بين ابن عبد اللّه، و ابن عبد الرحمن،و يأتيان.

و لا يخفى عليك أنّ عنوانه مرّة ب:ابن جفينة و اخرى ب:ابن حقيبة

ص: 71


1- لم نجد حقيبة-مصغرا-في كتب الضبط،و مكبّرا جاء في كتب اللغة،و أوردها في حاوي الأقوال 254/3 برقم 1213 و غيره.
2- في منهج المقال:56،و سوف نبحث ما يتعلّق به في إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة، فانتظر.

لاختلاف النسخ (1)في هذه الكلمة كما ستقف عليه.

2261

849-إسماعيل بن الحكم الرافعي (2)

الضبط:

الرافعي:بالراء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الفاء المكسورة،ثمّ العين،نسبة إلى جدّه أبي رافع (3).

الترجمة:

قال النجاشي (4):إسماعيل بن الحكم الرافعي،من آل أبي رافع (5)مولى

ص: 72


1- في بحار الأنوار 166/19 حديث 9 نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي:247،و فيه: حقيبة،و جاء في اسد الغابة:جفينة.
2- مصادر الترجمة رجال النجاشي:22 برقم 52 الطبعة المصطفوية،[و طبعة بيروت 114/1- 115 برقم(52)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(53)،و طبعة الهند:20]، مجمع الرجال 311/1،فهرست الشيخ:38 برقم 50،معراج أهل الكمال:231 برقم 93[المخطوط:247 من نسختنا]،حاوي الأقوال 254/3 برقم 1212 [المخطوط:216 برقم(1126)]،ملخّص المقال فيمن لم يبلغ مرتبة المدح أو القدح.
3- انظر ضبط الرافعي في:توضيح المشتبه 96/4 و 165/9.
4- رجال النجاشي:22 برقم 52 الطبعة المصطفوية[و طبعة بيروت 114/1-115 برقم(52)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(53)،و طبعة الهند:20].
5- في جميع الطبعات:من ولد أبي رافع.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،له كتاب،أخبرنا محمّد بن جعفر،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال:حدثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي (1)بن الحسين (2)قال:حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين،قال:حدثنا إسماعيل بن الحكم بكتابه.انتهى.

و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن الحكم،له كتاب،رواه إسماعيل بن محمّد رضي اللّه عنهما (4).انتهى.

ص: 73


1- جاء في أوّل رجال النجاشي:3،و في مجمع الرجال 41/7 نقلا عن رجال النجاشي هكذا:عليّ بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب عليهم السلام بحذف(علي)الثاني،و لكن في رجال النجاشي من طبعة الهند و طبعة بيروت:علي بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن عليّ ابن الحسين،و في طبعة ايران جعل(بن علي)الثاني نسخة بدل،و الصحيح ما في أوّل رجال النجاشي من حذف(بن علي)الثاني،لأنّ السجّاد له ابن مسمّى ب:الحسين الأصغر،و أعقب الحسين الأصغر عليا و عبيد اللّه و عبد اللّه و الحسن أبا محمد و سليمان،و أعقب الحسن:عليا،و على هذا يتّضح زيادة (بن علي)الثاني المذكور في رجال النجاشي طبعة الهند و في طبعة ايران نسخة بدل،و يتّضح من هذا أنّ نسخة مجمع الرجال من رجال النجاشي هي أصحّ النسخ، فتدبّر.
2- في نسخة:رضي اللّه عنهما،و بعض النسخ خال من ذلك. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:جاء هذا في جدول الخطأ و الصواب و آخره رمز(صح)،و الظاهر أنّه غير صحيح.
3- الفهرست:28 برقم 50.
4- و ليس في طبعة النجف الأشرف،و طبعة الهند-رضي اللّه عنهما-،و لكن في مجمع الرجال 210/1 نقلا عن فهرست الشيخ ذكر عنه-رضي اللّه عنهما-.

و مقتضى سكوتهما عن مذهبه كونه إماميا.و مقتضى ترضي الشيخ رحمه اللّه عليه مدحه.

فرميه بالجهالة-كما صدر من صاحب المعراج (1)-لا وجه له،بل هو في أوّل درجة الحسن (2).

ص: 74


1- معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني:247 من نسختنا [الطبعة المحقّقة:231 برقم(93)]قال:إسماعيل بن الحكم..إلى أن قال:أقول: الرجل المذكور مهمل كما ترى.. و في حاوي الأقوال 254/3 برقم 1212[المخطوط:216 برقم(1126)]ذكره في قسم المجاهيل و الضعاف،و في ملخّص المقال ذكره فيمن لم يبلغ مرتبة المدح أو القدح.
2- حصيلة البحث من التزام الشيخ في الفهرست بأنّه لا يذكر إلاّ المصنّفين من الإمامية،و من ترضّيه عليه،يمكن عدّ المترجم حسنا،أمّا عدّه ضعيفا أو مجهولا فهو تسرع في الحكم،و اللّه العالم. [2262] 1413-إسماعيل بن حكيم العسكري عدّه شيخنا النوري في خاتمة المستدرك 470/23 برقم 34[714/3 من الطبعة الحجرية]،و شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:62 من مشايخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه. حصيلة البحث عند من يرى شيخوخة الرواية من أدلة التوثيق لا بدّ من عدّ المعنون ثقة،و عندي أنّه حسن،و رواياته تعدّ حسنة.
2263

850-إسماعيل بن حميد الأزرق (1)

[الضبط:] قد ضبط في توضيح الاشتباه (2)حميد:بضمّ الحاء-مصغّرا (3)-.

و مرّ (4)ضبط الأزرق في:إبراهيم الأزرق.

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على روايته عن الكاظم عليه السلام في بعض أخبار التهذيب (5)(6).

ص: 75


1- مصادر الترجمة توضيح الاشتباه:58 برقم 205،جامع الرواة 95/1،نقد الرجال 215/1 [المحقّقة 215/1 برقم(489)]،منهج المقال:56.
2- توضيح الاشتباه:58 برقم 205.
3- انظر ضبط حميد مصغّرا في توضيح المشتبه 327/3.
4- في صفحة:278 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن الأزرق الكوفي.
5- ذكر المترجم في منهج المقال:56،و قال في جامع الرواة 95/1:إسماعيل بن حميد الأزرق روى عن الكاظم عليه السلام مذكور في التهذيب.و تجد الرواية في تهذيب الأحكام 439/5 حديث 170.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2264

851-إسماعيل بن حيدر بن حمزة العلوي العباسي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (2)من أنّه:السيّد الجليل الثقة صالح محدّث،روى عنه عبد الرحمن النيسابوري.انتهى.

قلت:لا يخفى عليك أنّ حمزة هذا الذي هو جدّ إسماعيل هو أبو يعلى الحمزة ابن القاسم بن عليّ بن الحمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام تأتي ترجمته في بابه إن شاء اللّه تعالى.

فالعلوي في العنوان نسبة إلى عليّ أمير المؤمنين عليه السلام.

و العباسي نسبته إلى أبي الفضل العباس عليه السلام (3).

ص: 76


1- مصادر الترجمة فهرست منتجب الدين:12 برقم 8،رياض العلماء 83/1 برقم 168،أمل الآمل 34/2 برقم 94،لسان الميزان 402/1 برقم 1259،طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:31.
2- منتجب الدين في فهرسته:12 برقم 8 قال:السيّد الجليل الثقة إسماعيل بن حيدر بن حمزة العلوي العباسي،صالح،محدّث،روى عنه أيضا المفيد عبد الرحمن.. و في رياض العلماء 83/1 برقم 168،و أمل الآمل 34/2 برقم 94 و اكتفوا بنقل عبارة الشيخ منتجب الدين في الفهرست. و ذكره في لسان الميزان 402/1 برقم 1259:إسماعيل بن حيدرة بن حمزة العلوي،من شيوخ الشيعة،ذكره ابن بابويه،و قال:كان سيّدا جليلا،روى عنه عبد الجبّار النيسابوري. و في طبقات الشيعة للقرن الخامس:31:إسماعيل بن حيدر بن حمزة،الجليل، الثقة العلوي العباسي،صالح،محدّث،روى عنه المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الرازي الذي هو من تلاميذ الشريفين و الطوسي،و سلار،و ابن البراج، و الكراجكي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه.
3- حصيلة البحث المعنون ثقة لتوثيق الثبت الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه.

(9) [2265] 1414-إسماعيل بن خالد جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:73 حديث 107 بسنده:..عن حمّاد بن عيسى،عن إسماعيل بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في أمالي المفيد:300 حديث 11،و فيه:إسماعيل بن أبي خالد..،و عنهما في بحار الأنوار 148/74 حديث 1،و وسائل الشيعة 317/16 حديث 21648،و مستدرك الوسائل 363/12 حديث 14305 مثله.

و جاء أيضا في علل الشرائع 540/2 حديث 14،و في كتاب نوادر الراوندي:248،و فيه:عن أبي إسماعيل بن خالد.

و في مناقب ابن شهرآشوب 343/1 و 185/3،و في بحار الأنوار 356/33 حديث 588،و فيه:إسماعيل بن خالد البجلي،و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 310/9.

حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،و مضمون بعض رواياته حسنة.

[2266] 1415-إسماعيل بن خالد كوفي جاء في لسان الميزان 402/1 برقم 1261:إسماعيل بن خالد كوفي، يروي عن أبي إسحاق الفزاري،مجهول.انتهى.و ذكره ابن عديّ،و قال: عن يحيى بن معين:قد روى ابن المبارك عن رجل كوفي يقال له: إسماعيل بن خالد من ولد يزيد بن هند القسري،قال:و قال لنا ابن عقدة: هو شيخ،قال ابن عدي:و ليس له كثير حديث،قلت:و ذكره الكشّي في رجال الشيعة الرواة عن أبي جعفر الباقر و ولده[عليهم السلام]،قال: و عاش إلى أن أخذ عن موسى بن جعفر[عليه السلام]،روى عنه حمّاد ابن عيسى،و ذكره ابن حبان في الثقات و قال:يروي عن معمر.

ص: 77

2267

852-إسماعيل الخثعمي

[الترجمة:] قال في التعليقة (1):روى عنه ابن أبي عمير.و فيه إشعار بوثاقته.و الظاهر أنّه إسماعيل بن جابر المتقدّم و كان يقال:الخثعمي أيضا كما تقدّم.انتهى.

قلت:قد عرفت أنّ الصحيح الجعفي،و أنّ الخثعمي تصحيف،و عليه فلا يمكن أن يكون هذا هو،سيما مع أنّ الراوي عن ذاك جمع لم يكن فيهم ابن أبي عمير، و هذا-باعتراف الوحيد-يروي عنه ابن أبي عمير،فيكون غير ذاك (2)،

ص: 78


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:58. أقول:تقدّم في ترجمة إسماعيل الجعفي أنّ من الراجح اتّحاد الجعفي الذي وثّقه النجاشي،و الخثعمي الذي وثّقه جمع آخر.
2- أقول:إذا كان إسماعيل بن جابر الخثعمي و الجعفي واحدا و كان يروي عنه صفوان بن يحيى فالطبقة لا تأبى أن يكون ابن أبي عمير راويا عنه،و عدم ذكر ابن أبي عمير فيمن روى عنه المترجم لا يدلّ على عدم روايته عنه،فالراجح عندي اتّحاده مع من تقدّم، و حسب بعض المعاصرين في قاموسه 18/2-23 أنّ إسماعيل بن جابر الجعفي و إسماعيل الخثعمي واحدا،و احتجّ بما لا يثبت مدعاه،نعم هناك إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي،ذكره في المشيخة و ذكره البرقي،و النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي،و لا ينافي ذلك وجود إسماعيل بن جابر الجعفي. ثم إنّه ادعى أنّ ابن جابر الجعفي لا وجود له بل هو مصحّف الخثعمي؛لأنّ الشيخ ذكره و اضطر لذلك من تغليط النجاشي و الكشّي و غيرهما. و على كلّ حال فما استدلّ به على عدم وجود ابن جابر واه،فراجع و تدبّر،و من الغريب أنّ ما ادعاه جعله أمرا مفروغا عنه،و رتّب عليه سقوط قول أرباب الجرح و التعديل بترجيح قول النجاشي على قول الشيخ مطلقا،بل لا بدّ من الرجوع إلى القرائن فتنبه،و فصّلنا البحث عنه في إسماعيل بن جابر الجعفي و استوفى البحث عنه في معجم رجال الحديث فراجع.

و اللّه العالم (1).

2268

853-إسماعيل بن الخطّاب السلمي (2)

[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط السلمي في:أدرع أبي الجعد.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 79


1- حصيلة البحث إن تعدّد إسماعيل بن جابر و إسماعيل بن عبد الرحمن ممّا لا ريب فيه،و أنّ الخثعمي مصحّف الجعفي،و أنّه ثقة صحيح الرواية،و الخثعمي لا وجود له،فراجع و تدبّر.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 107،الخلاصة:10 برقم 21،رجال الكشّي:502 حديث 962،مجمع الرجال 211/1،منهج المقال:56،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،حاوي الأقوال 255/3 برقم 1214[المخطوط:216 برقم(1128)من نسختنا]،منتهى المقال:55[الطبعة المحقّقة 56/2-59 برقم(343)]،جامع الرواة 95/1،تعليقة الشهيد على الخلاصة و لا زالت مخطوطة،الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(193)]،رجال ابن داود:56 برقم 178،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:58،التحرير الطاوسي:37 برقم 18[و صفحة: 34-35 برقم(18)من طبعة مكتبة السيّد المرعشي،المخطوط:10 برقم(15)]، إتقان المقال:165،ملخّص المقال في قسم الحسان،الرواشح السماوية:67 الراشحة السابعة عشرة،معجم رجال الحديث 132/3.
3- في صفحة:308 من المجلّد الثامن.
4- رجال الشيخ:148 برقم 107.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):إسماعيل بن الخطّاب،قال الكشّي (2):حدثني محمّد بن قولويه،عن سعد،عن أيوب بن نوح،عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل،قال:أخبرني معمّر بن خلاّد،قال:رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب بما أوصى به إلى صفوان،فقال عليه السلام:«رحم اللّه إسماعيل بن الخطّاب،و رحم اللّه صفوان،فإنّهما من حزب آبائي (3)عليهم السلام أدخله اللّه الجنّة».

و لم يثبت عندي صحّة هذا الخبر و لا بطلانه،فالأقوى الوقف في روايته.انتهى.

و أقول:هنا فوائد:

الأولى: إنّه قال في ترتيب اختيار الكشّي (4)للشيخ عناية اللّه:إنّه من أصحاب الرضا عليه السلام..ثمّ ذكر الرواية،و ما أبعد ما بينه و بين عدّ الشيخ إياه من أصحاب الصادق عليه السلام!و الاعتبار يساعد قول صاحب ترتيب الاختيار،لأنّ كلا من معمّر و صفوان-المذكورين في الرواية-من أصحاب الرضا عليه السلام (5).

ص: 80


1- الخلاصة:10 برقم 21.
2- رجال الكشّي:502 حديث 962،و قد اختصر العلاّمة رواية الكشّي و إليك نصه فقال بسنده:..عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل قال:أخبرني معمر بن خلاد،قال:رفعت إلى الرضا عليه السلام ما خرج من غلة إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان فقال:رحم اللّه إسماعيل بن الخطاب و رحم صفوان،فإنّهما من حزب آبائي عليهما السلام،و من كان من حزبنا أدخله اللّه الجنة.
3- نسخة بدل:حزبنا. [منه(قدّس سرّه)].
4- المسمّى ب:مجمع الرجال 211/1.
5- أقول:في هذه الرواية ذكرت أسماء أربعة هم: 1-إسماعيل بن الخطّاب؛الذي صرّحوا بأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام.

الثانية: إنّ الرواية مذكورة في جملة من كتب الرجال المتأخرة،كالمنهج (1)، و الوسيط (2)،و الحاوي (3)،و منتهى المقال (4)و..غيرها (5).و لم يتعرّض أحد لما

ص: 81


1- منهج المقال:56.
2- الوسيط المخطوط:40 من نسختنا.
3- حاوي الأقوال 255/3 برقم 1214[المخطوط:216 برقم(1128)من نسختنا].
4- منتهى المقال:55[الطبعة المحقّقة 57/2].
5- فقد ذكر الرواية في جامع الرواة 95/1 و غيره.

فيها من السقط الواضح،لعدم تعقل كون قوله:«رحم اللّه إسماعيل..»إلى آخره من غير الإمام عليه السلام،و كأنّ القضية أنّ إسماعيل بن الخطّاب أوصى بغلة بستان أو أرض أن يسلّمها معمّر إلى صفوان،فلما توفّي صفوان رفع معمّر الغلة إلى الإمام عليه السلام و بيّن صورة الواقعة،ليمضي عليه السلام فيها برأيه، فترحّم الإمام عليه السلام على الموصي و الموصى إليه جميعا لموتهما.و أخبر بأنّهما من أهل الجنّة.

و الظاهر أنّ الإمام هو الرضا عليه السلام (1)،لكون كلّ من صفوان و معمّر من أصحابه عليه السلام،و تقدير العبارة:رفعت إلى الرضا عليه السلام ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب ممّا أوصى به إلى صفوان بعد موت صفوان،فقال-يعني الرضا عليه السلام-:رحم اللّه إسماعيل..إلى آخره.

الثالثة: إنّ وثاقة كلّ من ابن قولويه و سعد و أيّوب ممّا لا شبهة فيه و لا ريب، و إنّما تأمّل العلاّمة رحمه اللّه في سند الرواية باعتبار جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الخطّاب.و قد ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الهادي عليه السلام مهملا،و لم يتعرّض له غيره،فهو مجهول الحال.

و قد حكي عن الشهيد الثاني رحمه اللّه (3)التنبيه على كون ذلك وجه توقف العلاّمة رحمه اللّه في صحّة الخبر.

ص: 82


1- تقدّم منّا أنّ الإمام الذي ترحّم على الوصي و الموصي هو الإمام الجواد عليه السلام، فراجع.
2- رجال الشيخ:411 برقم 1.
3- في حاشيته على الخلاصة على ما حكاه في المنهج:56-57 ناسبا إلى الحاشية المزبورة.

الرابعة: إنّ بين إيراد العلاّمة رحمه اللّه الرجل في قسم الثقات،و بين توقفه في قبول روايته تدافعا ظاهرا.و قد تنبّه لذلك الشهيد الثاني رحمه اللّه أيضا فعلّق على قوله في الخلاصة:و لم يثبت..إلى آخره.قوله،و مع ذلك كان ينبغي عدم ذكره إسماعيل في هذا الباب،لأنّه التزم فيما تقدّم أن لا يذكر فيه إلاّ من يعمل على روايته.انتهى.

و لذا أورده في الحاوي (1)في قسم الضعاف،و نقل عبارة الخلاصة،ثمّ قال:

لا يخفى أنّه مع عدم ثبوت صحّة الخبر،فالأقوى ردّ روايته،و لا وجه للتوقف.

انتهى.

الخامس [كذا]:إنّ الفاضل المجلسي جعل الرجل في الوجيزة (2)ممدوحا، و لعلّه لإحرازه تشيّعه من عدم تعرض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه،المؤيّد بوصيّته المروية.

و قال ابن داود (3):إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام(كش)[أي:ذكره الكشّي] ثقة.انتهى.

و قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (4):إنّه عدّ من الممدوحين،لما ذكره الكشّي،و هو كذلك،بل المظنون جلالته،و إن لم يصحّ الخبر.و لعلّ نسبة ابن داود التوثيق إليه من فهمه ذلك من الرواية.انتهى.

و أقول:إن صحّت الرواية كانت دالة على أعلى مراتب التوثيق،لأنّ كون

ص: 83


1- حاوي الأقوال 255/3 برقم 1214[المخطوط:216 برقم(1128)].
2- الوجيزة:145 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:160 برقم(193)]قال: و ابن الخطّاب ممدوح.
3- قال ابن داود في رجاله:56 برقم 178:إسماعيل بن الخطاب،(لم)،(كش)،ثقة.
4- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:58.

الرجل من أهل الجنّة ما فوقه مرتبة،و لعلّ ابن داود ثبتت عنده صحّة الرواية، و لذا بنى التوثيق عليها،و لا بأس بالاعتماد على مقاله،بعد عدم ثبوت خلاف ما شهد به.

و ربّما يستشمّ من قول ابن طاوس-في التحرير الطاوسي (1):روي الترحّم عليه و أنا أذكر صورة الوارد،قال صاحب الكتاب:حدثني محمّد بن قولويه..

إلى آخر عبارة الرواية المزبورة-أنّ الرواية معتمدة عنده،و إلاّ لأشار إلى ضعفها،كما هو شأنه في ذلك الكتاب من التدقيق في رواة روايات المدح و القدح.

و بالجملة؛فالحقّ أنّ الرجل حسن كالصحيح (2)،و اللّه العالم.

بقي هنا شيء؛و هو:أنّ قول ابن داود إنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام،ينافي ما سمعت نقلنا له عن ترتيب الاختيار،من أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام.

و كلام الترتيب هنا مقدّم لكثرة اشتباه ابن داود في نقل عدم الرواية عنهم عليهم السلام في حقّ جملة ممّن تحقق روايتهم عنهم عليهم السلام.و اعتذار المير الداماد (3)عن ذلك بما أسلفنا نقله في ذيل الفائدة التاسعة عشرة من

ص: 84


1- التحرير الطاوسي:37 برقم 18[و صفحة:34-35 برقم(18)من طبعة مكتبة السيّد المرعشي،المخطوط:10 برقم(15)من نسختنا].
2- جزم بحسن المترجم في إتقان المقال:165،و ملخّص المقال في قسم الحسان، و جمع آخرون.
3- في مؤلّفه القيم الثمين المسمّى بالرواشح السماوية في الراشحة السابعة عشرة:67 حيث قال:إنّ الشيخ أبا العباس النجاشي قد علم من ديدنه الذي هو عليها في كتابه، و عهد من سيرته التي قد التزمها فيه،أنّه إذا كان لمن يذكره من الرجال رواية عن أحدهم عليهم السلام فإنّه يورد ذلك في ترجمته،أو في ترجمة رجل آخر غيره،إما من طريق

المقدمة (1)،لا يتوجه هنا،بعد عدم تعرّض النجاشي للرجل أصلا،و عدم جريان ما ذكره الداماد بالنسبة إلى الكشّي،و تصريح ترتيب الاختيار بأنّه من أصحاب الرضا عليه السلام فما صدر من الحائري (2)في المقام لغريب،فلاحظ، و تأمّل جيّدا (3).

ص: 85


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 217/1[من الطبعة الحجرية].
2- منتهى المقال:55[الطبعة المحقّقة 58/2].
3- حصيلة البحث إنّ دراسة كلمات الأعلام و نظراتهم و التأمّل فيها ترجّح حسن المترجم،بل جلالته، فهو عندي حسن،و رواياته تعدّ حسانا،و اللّه العالم.

([2269] 1416-إسماعيل بن خنيس سيأتي مستدركا منّا تحت رقم(1418)في ترجمة إسماعيل بن دبيس أنّه نسخة فيه،و لعله الآتي فلاحظ.

[2270] 1417-إسماعيل بن داود الأسدي أبو العباس جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 307/45 حديث 7 بسنده:..عن محمد بن يحيى الحجازي،عن إسماعيل بن داود أبي العباس الأسدي، عن سعيد بن الخليل..عن ثواب الأعمال:259.

و جاء نقلا عن ثواب الأعمال في عوالم العلوم للشيخ البحراني(عوالم الإمام الحسين عليه السلام):626 حديث 4،و فيه:عن إسماعيل بن داود،(عن)أبي العباس الأسدي..

حصيلة البحث المعنون مهمل على أي تقدير.

[2271] 1418-إسماعيل بن دبيس[خ.ل:خنيس] جاء بهذا العنوان في الكافي 330/2 حديث 2 بسنده:..عن محمّد بن حفص،عن إسماعيل بن دبيس،عمّن ذكره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في نسخة:إسماعيل بن خنيس.و جاء في بحار الأنوار 396/73 باب 145 حديث 1.

حصيلة البحث بعد البحث في المعاجم الرجالية لم أجد له ذكرا،فهو مهمل.

ص: 86

2272

854-إسماعيل بن دينار (1)

[الترجمة:] قد مرّ (2)في:إسماعيل بن بكر عبارة الفهرست (3)و ابن شهرآشوب (4)الناطقتان بأنّ لإسماعيل بن دينار كتابا.

و قال النجاشي (5):إسماعيل بن دينار،كوفي ثقة،له كتاب،أخبرنا الحسين،

ص: 87


1- مصادر الترجمة الفهرست:37 برقم 42،معالم العلماء:10 برقم 44،رجال النجاشي:33 برقم 58 الطبعة المصطفوية،[و طبعة جماعة المدرسين:29 برقم(59)،و طبعة بيروت 116/1- 117 برقم(58)،و أوفست الهند:21]،الخلاصة:10 برقم 16،رجال ابن داود:56 برقم 179،الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(194)]،حاوي الأقوال 145/1 برقم 30[المخطوط:216 برقم(1128)]،إتقان المقال:25،ملخّص المقال في قسم الصحاح،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،معراج أهل الكمال: 239[المخطوط:253 من نسختنا]،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،نقد الرجال: 44 برقم 25[المحقّقة 215/1 برقم(491)]،مجمع الرجال 211/1،منتهى المقال: 55[الطبعة المحقّقة 59/2 برقم(344)]،منهج المقال:57.
2- في صفحة:25 من هذا المجلّد.
3- الفهرست:37 برقم 42 قال:إسماعيل بن دينار،له كتاب.و إسماعيل بن بكر،لهما أصلان..
4- في معالم العلماء:10 برقم 44 و 45 قال:إسماعيل بن دينار،و إسماعيل بن بكير، لهما أصلان..
5- النجاشي في رجاله:33 برقم 58 الطبعة المصطفوية،[و طبعة جماعة المدرسين:29 برقم(59)،و طبعة بيروت 116/1-117 برقم(58)،و اوفست الهند:21]. و احتمل بعض المعاصرين في قاموس الرجال 53/2 برقم 806 اتّحاد هذا مع (إسماعيل بن أبي فديك)العامي لمجرّد أنّ اسم أبي فديك دينار كما في التقريب مع الفوارق العديدة،فالاحتمال لا يستند على دليل،و قد بحث ذلك المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إسماعيل بن أبي فديك،فراجع.

قال:حدثنا أحمد بن جعفر،قال:حدثنا حميد،قال:حدثنا إبراهيم بن سليمان، عنه،به.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):إسماعيل بن دينار،كوفي ثقة.انتهى.

و قد وثّقه في رجال ابن داود (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و الحاوي (5)و..سائر ما تأخر عنها (6)،فوثاقته لا شبهة فيها.

[التمييز:] و يروي عنه إبراهيم بن سليمان،كما سمعت من الشيخ و النجاشي (7).

ص: 88


1- الخلاصة:10 برقم 16.
2- رجال ابن داود:56 برقم 179.
3- الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(194)].
4- بلغة المحدّثين:333 تحت رقم 13.
5- حاوي الأقوال 145/1 برقم 30[المخطوط:15 برقم(30)من نسختنا].
6- وثّقه في إتقان المقال:25،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،و معراج أهل الكمال:239 برقم 98[المخطوط:253 من نسختنا]،و الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،و نقد الرجال:44 برقم 25[المحقّقة 215/1 برقم(491)]..و غيرها.
7- حصيلة البحث ينبغي الجزم بوثاقة المترجم و جلالته بعد تصريح أعلام الجرح و التعديل بذلك،فهو ثقة،و رواياته صحاح من جهته. [2273] 1419-إسماعيل بن راشد جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد:321 بسنده:..عن عمر بن عبد الواحد،عن إسماعيل بن راشد،عن حذلم بن ستير..
2274

855-إسماعيل بن رافع المدني

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 89


1- رجال الشيخ:83 برقم 14. أقول:احتمل بعض اتّحاد هذا العنوان مع إسماعيل بن الحكم الرافعي المتقدّم بحجّة أنّ ذاك من ولد أبي رافع،و هذا أيضا ابن رافع،و قد سقط من العنوان(أبي)،و أنّه هنا نسب إلى الجدّ،و هناك إلى الأب،و هذا مدني و ذاك أيضا مدني،و لكن هذه التقادير لا تخرج المقام عن مستوى الاحتمال،فلا يسعنا إلاّ الحكم عليه بالجهالة.
2- حصيلة البحث لم أهتد إلى ما يرفع جهالة المترجم،فهو مجهول الحال. [2275] 1420-إسماعيل بن رجاء الزبيدي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 260/1،[و في الطبعة الجديدة:254 حديث 458]بسنده:..قال:حدثنا نضر بن خليفة،و بريد بن معاوية
2276

856-إسماعيل بن رزين بن عثمان

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول ابن الغضائري (1):إسماعيل بن رزين بن عثمان

ص: 90


1- أقول:لم أقف بعد الفحص و التنقيب على من عنون المترجم،نعم ذكر النجاشي في

الخزاعي،أبو القسم[القاسم]بن أخي دعبل،كان بواسط،و ولي بها،كان كذّابا وضّاعا للحديث،لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه،عن الرضا عليه السلام و لا غير ذلك،و لا ما صنف.انتهى.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن (2).

ص: 91


1- في صفحة:132 في المجلّد الرابع.
2- حصيلة البحث بعد ثبوت اتّحاد المترجم مع من عنونه النجاشي و جلّ علماء الرجال فلا ينبغي الترديد في ضعفه،فهو ضعيف،و رواياته ضعاف،فتفطّن. [2277] 1421-إسماعيل الرماح جاء في المحاسن للبرقي:541 باب 111 حديث 832 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل الرمّاح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 158/66 حديث 20،و وسائل الشيعة 413/24 حديث 30926،و فيه:إسماعيل بن الرياح،و هذا موجود في تهذيب الكمال 91/3 برقم 444،فراجع. حصيلة البحث المعنون مهمل.
2278

857-إسماعيل بن رياح السلمي الكوفي (1)

الضبط:

قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2):رباح-بالباء الموحّدة-و قد يوجد في بعض النسخ بالمثنّاة.انتهى.

و في توضيح الاشتباه (3)أنّه:بفتح الراء المهملة،و الباء الموحدة،و الحاء المهملة بعد الألف.انتهى.

و يردّهما-مضافا إلى ما في نسخة مصحّحة من رجال الشيخ رحمه اللّه (4)رياح بنقطتين-ما في القاموس (5)في مادة(ر،و،ح)من عدّ جمع مسمّين ب:رياح-بالياء-.و قوله:إنّهم محدّثون و عدّ منهم:إسماعيل بن رياح.و يؤيّد ذلك أنّه عدّ جمعا مسمّين ب:رياح،و لم يذكر في مادة(ر،ب،ح)واحدا مسمّى ب:رباح-بالباء الموحدة-.

ص: 92


1- مصادر الترجمة تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:58،توضيح الاشتباه:58 برقم 206،رجال الشيخ:154 برقم 245،القاموس 325/1،تاج العروس 153/2،تقريب ابن حجر 69/1 برقم 509،رجال البرقي:28،مشيخة الفقيه 34/4،تهذيب التهذيب 296/1 برقم 549،ميزان الاعتدال 228/1 برقم 875،تهذيب الكمال 91/3 برقم 444،المغني 80/1 برقم 653،الجرح و التعديل 169/2 برقم 568،ملخّص المقال في قسم الحسان،نقد الرجال:44 برقم 27[المحقّقة 216/1 برقم(493)]،مجمع الرجال 212/1،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،منتهى المقال:55[الطبعة المحقّقة 60/2 برقم(345)]،منهج المقال:57،جامع الرواة 96/1.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:58،و كذلك عنونه في منتهى المقال:رباح.
3- توضيح الاشتباه:58 برقم 206.
4- رجال الشيخ:154 برقم 245:إسماعيل بن رياح كوفي.
5- القاموس المحيط 225/1.

و يظهر من التاج (1)أنّه سلمي،لأنّه قال:رياح بن عبيدة السلمي الكوفي، عن ابن عمر و أبي سعيد الخدري..إلى أن قال:و إسماعيل بن رياح بن عبيدة، روى عن جدّه المذكور.انتهى.

و لذا زدنا في العنوان السلمي.

و يؤيّد ذلك ما عن تقريب ابن حجر (2)من قوله:ابن رياح-بكسر أوّله و التحتانية-السلمي،مجهول،من الثالثة.انتهى.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و في التعليقة (4)أنّه:يروي عنه ابن أبي عمير في الصحيح،و فيه إشعار

ص: 93


1- تاج العروس 153/2.
2- تقريب التهذيب 69/1 برقم 509.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:154 برقم 245.
4- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:58 و 60. و ذكره البرقي في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام:28:إسماعيل بن رياح -بالياء بعد الراء المهملة-و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 34/4:و ما كان فيه عن إسماعيل بن رياح..بالياء بعد الراء المهملة. و في تهذيب التهذيب 296/1 برقم 549:إسماعيل بن رياح بن عبيدة السلمي، و في ميزان الاعتدال 228/1 برقم 875:إسماعيل بن رياح السلمي..،و كذا في الكاشف 123/1 برقم 377،و كذا في تهذيب الكمال 91/3 برقم 444 باب إسماعيل: إسماعيل ابن رياح بن عبيدة السلمي..،و في المغني 80/1 برقم 653:إسماعيل بن رياح السلمي معاصر لقتادة لا يعرف،و مثله في الجرح و التعديل 169/2 برقم 568. أقول:هؤلاء جميعا مع من تقدّم مثل القاموس و تاج العروس ذكروا المترجم ب:ابن رياح-بالراء و الياء-،و لكن في توضيح الاشتباه:58 برقم 206 ضبطه بالباء الموحّدة فقال:إسماعيل بن رباح-بفتح الراء المهملة و الباء الموحّدة و الحاء المهملة بعد الألف-. و في بعض أسانيد الروايات أيضا بالباء بدل الياء،و الظاهر أنّ الترجيح مع من يقول

بوثاقته كما مرّ في الفوائد (1)و عمل بخبره الأصحاب في باب دخول الوقت في أثناء الصلاة،و يحكمون بصحّة تلك الصلاة بمجرد خبره،فتأمّل.انتهى.

و ما سمعته من التاج من روايته عن جدّه،عن ابن عمر،و أبي سعيد الخدري، لا يدلّ على كونه عاميا،لجريان العادة سابقا على الرواية عن العامة أيضا،مع أنّ عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه شاهد عدل بإماميته،كما نبّهنا عليه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (2).

التمييز:

نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن أبي عمير،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام في باب زيارة البيت من التهذيب (4)،و فيه دلالة على أنّه أدرك

ص: 94


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل منهج المقال:10 و المطبوع في آخر رجال الخاقاني:47-48.
2- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 205/1 من الطبعة الحجرية.
3- جامع الرواة 96/1.
4- التهذيب 253/5 حديث 858:محمّد بن أحمد بن يحيى،عن محمّد بن أبي عمير، عن إسماعيل بن رباح قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..،و في الكافي 286/3 حديث 11 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إسماعيل بن رباح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في من لا يحضره الفقيه 143/1 حديث 666:و روى إسماعيل بن رياح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و التهذيب 141/2 حديث 550:ابن أبي عمير، عن إسماعيل بن رياح..،و الكافي 538/4 حديث 8 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،عن إسماعيل بن رياح،عن أبي الحسن عليه السلام..،و الاستبصار 231/2 حديث 801:..عن إسماعيل بن رياح قال:سألت أبا الحسن عليه السلام.. هذه جملة من الروايات التي رواها ابن أبي عمير رضوان اللّه تعالى عليه عنه.

أبا الحسن موسى عليه السلام أيضا بعد أبي عبد اللّه عليه السلام (1).

ص: 95


1- حصيلة البحث إنّ رواية ابن أبي عمير عن المترجم،و عمل الأعلام في استنباط الأحكام برواياته، و الاعتماد عليه،يخوّلنا الحكم عليه بالحسن،فهو حسن،و رواياته من جهته حسان أقلاّ. [2279] 1422-إسماعيل بن الزبير جاء في ثواب الأعمال:153 ثواب قراءة سورة القارعة حديث 1 بسنده:..عن الحسن،عن إسماعيل بن الزبير،عن عمرو بن ثابت،عن أبي جعفر عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 335/92 حديث 1،و وسائل الشيعة 259/6 حديث 7899. حصيلة البحث المعنون لم أظفر على رواية اخرى له و لا مدح و لا قدح،فهو مهمل. [2280] 1423-إسماعيل بن زكريا جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 856/2 بسنده:..عن أحمد بن سعيد العمّاري،عن إسماعيل بن زكريا،عن محمّد بن عون..[من ولد عمّار بن ياسر]،و عنه في بحار الأنوار 25/8 حديث 24 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته جاءت بطرق اخرى حسنة. [2281] 1424-إسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي عنونه في ميزان الاعتدال 228/1 برقم 878 بسنده:..و قال:صدوق شيعي،لقبه:شقوصا،سكن بغداد و حدّث عن حصين بن عبد الرحمن و طبقته،و عنه محمّد بن الصباح الدولابي و لوين و عدّة..إلى أن قال:
2282

858-إسماعيل بن زياد البزّاز الكوفي الأسدي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام و قال:إنّه

ص: 96


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 86،جامع الرواة 96/1،نقد الرجال:44 برقم 28 [المحقّقة 216/1 برقم(494)]،ثواب الأعمال:125،وسائل الشيعة 144/6 حديث 7572،الجرح و التعديل 580/3 برقم 2633،الثقات لابن حبّان 38/6،تهذيب الكمال 318/9 برقم 1970 في ترجمة الزبير بن عربي النمري.
2- رجال الشيخ:104 برقم 16 قال:إسماعيل بن زياد البزّاز الكوفي الأسدي تابعي

تابعي روى عنه عليه السلام،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثمّ عدّه (1)من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:إنّه تابعي.

و أقول:في عدم تعرّضه لمذهبه دلالة على كونه إماميا،و لكن لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

2283

859-إسماعيل بن زياد السلمي الكوفي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 97


1- الشيخ في رجاله:147 برقم 86،و في جامع الرواة 96/1،و نقد الرجال:44 برقم 28[المحقّقة 216/1 برقم(494)]و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ.
2- حصيلة البحث بعد فضل التتبّع لم أقف على ما يرفع جهالة المترجم،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- الشيخ في رجاله:147 برقم 87،و قد تقدّم في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد احتمال سقوط(أبي)،و على كلّ حال فإنّ العنوانين متّحدان و الحكم واحد. [2284] 1425-إسماعيل بن زياد الواسطي جاء بهذا العنوان في سند رواية الكشّي في رجاله:270 حديث 488، [و في الطبعة الجديدة 548/2 برقم(488)](تعليقة السيد الداماد) بسنده:..عن أبي يحيى،و هو إسماعيل بن زياد الواسطي،عن عبد الرحمن بن الحجّاج.. حصيلة البحث المعنون مهمل لإهمال علماء الرجال له.

و قد مرّ في إسماعيل بن أبي زياد استظهار سقوط كلمة(أبي)من كلام الشيخ رحمه اللّه فيتّحد مع إسماعيل ذلك الذي مرّ توثيقه.

2285

860-إسماعيل بن زيد الطحّان (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الطحّان في:إبراهيم بن يوسف.

[الترجمة:] و قد وثّقه جمع،قال النجاشي (3):إسماعيل بن زيد الطحّان،كوفي ثقة،روى عن محمّد بن مروان،و معاوية بن عمّار،و يعقوب بن شعيب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن

ص: 98


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:22 برقم 53 الطبعة المصطفوية،[و طبعة بيروت 115/1 برقم (53)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(54)،و طبعة الهند:20]،الخلاصة:9 برقم 14،حاوي الأقوال 145/1 برقم 31[المخطوط:15 برقم 31 من نسختنا]،رجال ابن داود:56 برقم 180،الوجيزة:145[رجال المجلسي:160-161 برقم (195)]،جامع المقال:56،هداية المحدّثين:19،إتقان المقال:25،نقد الرجال:44 برقم 30[المحقّقة 216/1 برقم(496)]،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،جامع الرواة 96/1،مجمع الرجال 212/1،ملخّص المقال في قسم الصحاح،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،جامع الرواة 96/1،وسائل الشيعة 136/20 برقم 151،معجم رجال الحديث 135/3.
2- في صفحة:126 من المجلّد الخامس.
3- رجال النجاشي:22 برقم 53 الطبعة المصطفوية،[و طبعة بيروت 115/1 برقم (53)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(54)،و طبعة الهند:20].

سعيد،قال:حدثنا القاسم بن محمّد بن الحسن (1)بن حازم،قال:حدثنا عبيس ابن هشام،عن إسماعيل.انتهى.

و مثله في الخلاصة (2)..إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.

و عدّه في الحاوي (3)في قسم الثقات،و نقل عبارة الخلاصة.

و عدّه ابن داود في الباب الأوّل (4)،و قال أنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام.

و نقل عبارة النجاشي..إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.

و وثقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)أيضا (7).

[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (8)بمن سمعت من النجاشي،ممّن روى عنهم،و من روى عنه (9).

ص: 99


1- في رجال النجاشي طبعة مركز نشر كتاب:الحسن،و طبعة دار الأضواء و طبعة جماعة المدرسين،و طبعة بمبئي و نسخة القهپائي من رجال النجاشي:الحسين،و هو الصحيح.
2- الخلاصة:9 برقم 14.
3- حاوي الأقوال 145/1 برقم 31[المخطوط:15 برقم(31)من نسختنا].
4- ابن داود من رجاله:56 برقم 180.
5- الوجيزة:145[رجال المجلسي:160 برقم(195)].
6- بلغة المحدّثين:333 برقم 13.
7- أقول:وثّق المترجم كلّ من إتقان المقال:25،و نقد الرجال:44 برقم 30[المحقّقة 216/1 برقم(496)]،و الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،و جامع الرواة 96/1، و مجمع الرجال 212/1،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا..و غيرهم.
8- في جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:19.
9- حصيلة البحث اتّفقت كلمات أرباب الجرح و التعديل على وثاقة المترجم من دون غمز فيه،فهو ثقة،و رواياته من جهته صحاح.
2286

861-إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الكاهلي في ترجمة:أحمد بن مزيد.

[الترجمة:] و لم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية أبي يوسف يعقوب بن عبد اللّه من ولد أبي فاطمة،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة،من الكافي (2).

و ليس له ذكر في كتب الرجال،فهو إذا مهمل (3).

ص: 100


1- في صفحة:131 من المجلّد الثامن.
2- الكافي 491/3 حديث 2 بسنده:..عن إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في كامل الزيارات:32 باب 8 حديث 18،[و في الطبعة الجديدة:80 حديث 76]بسنده:..قال:حدثني أبو يوسف يعقوب بن عبد اللّه من ولد أبي فاطمة،عن إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و كذلك في كتاب فضل الكوفة و مساجدها للمشهدي:29،و في مزار المشهدي:124 حديث 5،و في التهذيب 251/3 حديث 689 بسنده:..عن أبي يوسف يعقوب بن عبد اللّه من ولد أبي فاطمة،عن إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي،عن عبد اللّه بن يحيى الكاهلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و يتّضح من هذه الأسانيد أنّ المترجم يروي تارة عن أبي عبد اللّه عليه السلام بلا واسطة،و اخرى بواسطة مولاه الكاهلي.
3- حصيلة البحث لمّا بنينا على وثاقة كلّ من يروي ابن قولويه عنه بلا واسطة،و توقفنا عن توثيق
2287

862-إسماعيل بن سالم (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (2)من أنّه:روى عنه ابن أبي عمير.و فيه

ص: 101


1- مصادر الترجمة تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60،رجال البرقي:28،مجمع الرجال 212/1،كشف الغمة 58/3،منتهى المقال:55[الطبعة المحقّقة 61/2 برقم (347)]،مستدرك وسائل الشيعة 782/3،جامع الرواة 96/1،الفقيه 373/3 حديث 1762.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:60،و ذكره البرقي في رجاله:28 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بقوله:إسماعيل بن سالم..و جاء في سند رواية في الفقيه 373/3 حديث 1762:ابن أبي عمير، عن إسماعيل بن سالم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و لكن في الكافي 402/6 حديث 1 في سند الرواية(إسماعيل بن بشّار)بدل(إسماعيل بن سالم)و متن الحديث واحد. و في مجمع الرجال 212/1:إسماعيل بن سلام سيذكر إن شاء اللّه تعالى في عليّ بن يقطين،و علّق القهپائي:سالم نسخة بدل.كذا في كتاب كشف الغمة. و في مجمع الرجال 239/4 في ترجمة عليّ بن يقطين رحمه اللّه تعالى قال:عن إسماعيل بن سلام..ثمّ علّق القهپائي أيضا سالم نسخة بدل من كشف الغمة. و مثله في الخرائج و الجرائح 327/1 برقم 20،و في كشف الغمّة 58/3:و منها أنّ إسماعيل بن سالم قال:بعث إليّ عليّ بن يقطين و إسماعيل بن أحمد فقالا لي..،و في رجال الكشّي نقل هذه الكرامة فقال في ترجمة عليّ بن يقطين:436

إشعار بوثاقته،و يحتمل أن يكون ابن سلام-الآتي- (1).

ص: 102


1- حصيلة البحث المترجم إن كان أبوه مسمّى بسالم أو سلام فهو متّحد،و يمكن عدّه حسنا، و ذلك لرواية ابن أبي عمير عنه،و لا يتمان عليّ بن يقطين له في إرسال المال و الكتب إلى الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام مع شدّة التقية و الخوف الشديد على النفس و الجاه،و لو لم يكن ممّن احرز أمانته و وثاقته و حفظه للسرّ،لما جعله ابن يقطين رسولا له،و إنّي أستفيد من القصة حسن المترجم،بل أكثر من ذلك، و اللّه العالم. [2288] 1426-إسماعيل بن سام ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:148 برقم 113 في أصحاب الصادق عليه السلام و قال:أسند عنه،و كذلك البرقي في رجاله:28 عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام. حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية ما يعرب عن حاله،فهو غير متّضح الحال..و لعلّه:إسماعيل بن سالم الذي ذكره الشيخ رحمه اللّه، فتأمّل.
2289

863-إسماعيل بن السدّي

متى ذكر بهذا العنوان فالمراد به:إسماعيل بن عبد الرحمن بن السدّي-الآتي إن شاء اللّه-.

[2290] 1427-إسماعيل السراج جاء في الكافي 165/1 حديث 1 بسنده:..عن محمّد بن إسماعيل، عن إسماعيل السرّاج،عن ابن مسكان،و تفسير القمي 354/1 بسنده:..

عن عليّ بن مهزيار،عن إسماعيل السرّاج،عن يونس بن يعقوب،و في بحار الأنوار 143/17 حديث 30 عن علل الشرائع:عن محمّد بن إسماعيل،عن أبي إسماعيل السرّاج،و إكمال الدين:142 حديث 10 بسنده:..عن أبي إسماعيل السرّاج،و الكافي 232/1 حديث 5،عن أبي إسماعيل السرّاج،و في بحار الأنوار 148/12 حديث 14 بسنده:..عن علي بن مهزيار،عن إسماعيل السرّاج،عن يونس بن يعقوب،و بحار الأنوار 214/26 حديث 28 بسنده:..عن ابن مهزيار،عن محمّد بن إسماعيل السرّاج.

حصيلة البحث يظهر من مقارنة الروايات أنّ الرواية الواحدة جاءت تارة أبو إسماعيل السرّاج و اخرى محمّد بن إسماعيل السرّاج،و أبو إسماعيل السرّاج له ترجمة في المتن و أنّه هو عبد اللّه بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري فقد قال في مجمع الرجال 26/3 عن رجال النجاشي: 110 برقم 366 الطبعة المصطفوية،و طبعة دار الأضواء 339/1 برقم 369،قال:حمّاد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري...إلى أن قال: و أخوه عبد اللّه ثقتان.

ص: 103

2291

864-إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأحوص في:أحمد بن إسحاق القمّي.

و مرّ (3)ضبط الأشعري و القمّي في:آدم بن إسحاق.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)بالعنوان المذكور،من أصحاب الرضا عليه السلام و قال:ثقة.

و قال في الخلاصة (5)-بعد عنوانه إيّاه،و ضبط الأحوص-إنّه:ثقة،من

ص: 104


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:367 برقم 12،رجال البرقي:51،الخلاصة:8 برقم 4،حاوي الأقوال 146/1 برقم 32[المخطوط:15 برقم(32)من نسختنا]،رجال ابن داود: 56 برقم 181،الوجيزة:154[رجال المجلسي:161 برقم(196)]،جامع المقال: 56،هداية المحدّثين:19،إتقان المقال:25،نقد الرجال:44 برقم 31[المحقّقة 217/1 برقم(497)]،مجمع الرجال 212/1،الوسيط المخطوط:باب إسماعيل، ملخّص المقال في قسم الصحاح،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،منتهى المقال:55[المحقّقة 61/2 برقم(349)]،منهج المقال:57،وسائل الشيعة 140/20 برقم 152،جامع الرواة 96/1،لسان الميزان 407/1 برقم 1277،الخرائج و الجرائح 327/1 برقم 20،معجم رجال الحديث 112/3 و صفحة:137.
2- في صفحة:201 من المجلّد الخامس.
3- في صفحة:24 و 25 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:367 برقم 12 قال:إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمّي ثقة، ذكره في أصحاب الرضا عليه السلام،و في رجال البرقي:51 في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام عدّه بقوله:إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمّي،و هذا أخو سعد بن سعد بن الأحوص ظاهرا.
5- الخلاصة:8 برقم 4.

أصحاب الرضا عليه السلام.

و عدّه في الحاوي (1)في قسم الثقات،و نقل عبارة رجال الشيخ و غيره،و كذا فعل ابن داود (2).

و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و..غيرها (6)أيضا.

فلا شبهة في وثاقة الرجل.

[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (7)بروايته عن الرضا عليه السلام.

و زاد الكاظمي (8)رحمه اللّه رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمد بن خالد، عنه.

ص: 105


1- حاوي الأقوال 146/1 برقم 32[المخطوط:15 برقم(32)من نسختنا].
2- ابن داود في رجاله:56 برقم 181.
3- الوجيزة:145 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:161 برقم(196)]قال:و ابن سعد الأشعري ثقة.
4- بلغة المحدّثين:333 برقم 13.
5- في جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:19.
6- وثّق المترجم كلّ من تعرّض لترجمته فمنهم في إتقان المقال:25،و نقد الرجال:44 برقم 31[المحقّقة 217/1 برقم(497)]،و مجمع الرجال 212/1،و الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 96/1،و منتهى المقال:55[المحقّقة 61/2 برقم(349)]،و منهج المقال:57،و وسائل الشيعة 140/20 برقم 152..و غيرهم. قال في لسان الميزان 407/1 برقم 1277:إسماعيل بن سعد الأشعري القمّي من رجال الشيعة.روى عن عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]،روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى،و يونس بن عبد الرحمن.
7- في جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:19.
8- في هداية المحدثين:19.

و زاد من لا أثق بنقله رواية يونس بن عبد الرحمن (1)،عنه.و يحتاج ذلك إلى الفحص و التحقيق (2).

ص: 106


1- في الكافي 446/3 حديث 16 بسنده:..عن يونس،قال:حدثني إسماعيل بن سعد الأحوص قال:قلت للرضا عليه السلام..،و التهذيب 3/2 حديث 1 بسنده:..يونس ابن عبد الرحمن،قال:حدثني إسماعيل بن سعد الأحوص القمي،قال:قلت للرضا عليه السلام.. أقول:جاء المترجم في سند الروايات تارة بعنوان:إسماعيل بن سعد،و اخرى بعنوان:إسماعيل بن سعد الأحوص،و ثالثة بعنوان:إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري،و رابعة:إسماعيل بن الأحوص،كما في الكافي 63/7 و 64 كتاب الوصايا باب النوادر حديث 23 و 24 و 25،و لا ريب في اتّحاد العناوين الأربعة.
2- حصيلة البحث لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم و جلالته من دون غمز فيه،فهو ثقة جليل، و رواياته من جهته صحاح. [2292] 1428-إسماعيل بن سعيد جاء بهذا العنوان في النوادر للراوندي:257 بسنده:..عن الحسين بن علي،عن إسماعيل بن سعيد،عن يزيد بن هارون.. و عنه في بحار الأنوار 350/96 حديث 19 مثله،و مستدرك وسائل الشيعة 481/7 حديث 8704،و جاء أيضا في قصص الأنبياء للراوندي: 209 حديث 414،و عنه في بحار الأنوار 402/17 حديث 19 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [2293] 1429-إسماعيل بن سعيد الأشعري جاء في التهذيب 131/3 حديث 285 بسنده:..عن أحمد بن
2294

865-إسماعيل بن سعيد الحسيني الحويزي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (2)من أنّه:عالم فاضل،متكلّم،شاعر، محقّق،معاصر لصاحب الكافي الجليل (3).

2295

866-إسماعيل بن سلام (@@ )

[الترجمة:] قال في التعليقة (4):سيجيء في عليّ بن يقطين روايته معجزة عن الكاظم

ص: 107


1- مصادر الترجمة أمل الآمل 34/2 برقم 95،تذكرة المتبحرين:95.
2- أمل الآمل 34/2 برقم 95.
3- حصيلة البحث إنّ شهادة شيخنا الحرّ بأنّ المعنون عالم فاضل متكلّم محقّق تسبغ عليه الحسن،فهو حسن و رواياته تعدّ حسانا من جهته. (@@ ) مصادر الترجمة رجال الكشّي:436 حديث 821،منهج المقال:60.
4- التعليقة للوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60،و تقدّم البحث عنه في

عليه السلام؛و يظهر منها كونه من الشيعة،و مأمونيته على سرّهم عليهم السلام و لعلّه ابن سالم السابق.انتهى.

و أشار بالرواية إلى ما رواه الكشّي رحمه اللّه (1)عن محمّد بن مسعود،عن أبي عبد اللّه الحسين بن إشكيب،عن بكر بن صالح الرازي،عن إسماعيل بن عبّاد القصري-قصر بني هبيرة-،عن إسماعيل بن سلام،و فلان بن جميل (2)قالا:بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال:اشتريا راحلتين،و تجنّبا الطريق-و دفع إلينا مالا و كتبا-حتى توصلا ما معكما من المال و الكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام و لا يعلم بكما أحد،قالا:فأتينا الكوفة،و اشترينا راحلتين،و تزوّدنا زادا،و خرجنا نتجنّب الطريق حتى إذا صرنا ببطن الرملة شدّدنا راحلتنا،و وضعنا لها العلف،و قعدنا نأكل،فبينا نحن كذلك،إذا راكب قد أقبل و معه شاكري (3)،فلمّا قرب منّا فإذا هو أبو الحسن موسى عليه السلام فقمنا إليه،و سلّمنا عليه،و دفعنا إليه الكتب و ما كان معنا.فأخرج من كمّه كتبا فناولنا إيّاها فقال:«هذه جوابات كتبكم».قال:قلنا:إنّ زادنا قد فنى، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة،فزرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تزوّدنا زادا،فقال:«هاتا ما معكما من الزاد»،فأخرجنا الزاد إليه،فقلبه بيده فقال:«هذا يبلغكما إلى الكوفة،و أمّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله

ص: 108


1- الكشّي في رجاله:436 حديث 821.
2- و في بعض النسخ(حميد).
3- الشاكري:الأجير و المستخدم.معرب چاكر،و قد سمّيت طائفة من الجند في أيام المنصور ب:الشاكرية لذلك. [منه(قدّس سرّه)].

و سلّم فقد رأيتماه،إنّي صلّيت معهم الفجر،و أنا أريد أن أصلّي معهم الظهر، انصرفا في حفظ اللّه».

و دلالته على ما ذكره قدّس سرّه ظاهرة،و استئمان ابن يقطين إيّاهما توثيق لهما،بل كونهما من أهل سرّه عليه السلام أقوى من الوثاقة (1).

2296

867-إسماعيل بن سلمان الأزرق (2)

[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط الأزرق في:إبراهيم الأزرق.

ص: 109


1- حصيلة البحث قد ذكرت في ترجمة إسماعيل بن سالم أن ما يستفاد من رواية الكشّي هو حسن المترجم أقلا،و ذلك بالنظر إلى الظروف العصيبة التي كان يعيشها عليّ بن يقطين و سائر الشيعة رفع اللّه شأنهم،و اعتماده على المترجم في إيصال المال و الكتب إلى الإمام يكشف عن أنّ وثاقة المترجم و أمانته مسلّمة لا نقاش فيها،و استقبال الإمام عليه السلام إلى الرملة و مطالبته بما معهم و عدم سماحه لدخولهم إلى المدينة لخير دليل على حراجة الموقف،و شدّة حالهم،فالحكم على المترجم بالحسن أقلّ ما يستحقه،فهو في أعلى مراتب الحسن،و رواياته تعدّ حسانا قريبة من الصحيح، فتفطّن.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:105 برقم 20،منهج المقال:60،نقد الرجال 217/1 برقم 498، جامع الرواة 96/1.
3- في صفحة:278 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن الأزرق الكوفي.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام و قال:إنّه يكنّى أبا خالد.

و في التعليقة (2):إنّه سيذكر في معمّر بن يحيى ما يشير إلى نباهته،فتأمّل.

انتهى.

و أشار بما يذكره في معمّر بن خلاد إلى ما ذكره هناك،من ورود روايات بطرق صحاح (3)عن ابن اذينة،عن زرارة،و بكير،و محمد،و بريد بن معاوية، و الفضيل بن يسار،و إسماعيل الأزرق..،و وجه الإشارة إلى النباهة أنّ الإقران بينه و بين جمع من الأجلاّء يشهد بذلك،فإنّه لو كان غير معتنى به،لم يقرن بهؤلاء (4).

ص: 110


1- رجال الشيخ:105 برقم 20.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:60.
3- أقول:من تلك الصحاح ما في التهذيب 28/8 حديث 85 بسنده:..عن عمر بن اذينة،عن زرارة و بكير ابني أعين،و محمد بن مسلم،و بريد بن معاوية العجلي، و الفضيل بن يسار،و إسماعيل الأزرق،و معمّر بن يحيى بن سام كلّهم سمعه من أبي جعفر عليه السلام و من ابنه بعد أبيه عليهما السلام. و في صفحة:47 حديث 147 بسنده:..عن عمر بن اذينة،عن زرارة،و محمد بن مسلم،و بكير،و فضيل،و يزيد،و إسماعيل الأزرق،و معمّر بن يحيى،عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام. و قد جاء في ترجمة إسماعيل الأزرق تحت رقم(826)أنّ فيه نسخة بدل هناك: إسماعيل بن سلمان الأزرق أبا خالد،أو ابن سليمان..فراجع.
4- حصيلة البحث إنّ استفادة حسن المترجم من هذين السندين لا بأس به،فهو حسن،و رواياته

( تعدّ حسانا.

[2297] 1430-إسماعيل بن سليمان جاء بهذا العنوان في الأصول الستّة عشر:80:في كتاب جعفر بن محمد بن شريح،بسنده:..عن عبد العزيز بن عبد الجبار العبدي،عن إسماعيل بن سليمان،عن محمد بن شريح..،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 374/10 حديث 12209 مثله.

و جاء أيضا في جامع الأخبار:174،و عنه في مستدرك الوسائل 249/4 حديث 4617 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2298] 1431-إسماعيل بن سليمان التميمي جاء في ثواب الأعمال:101 باب ثواب المتطوّع حديث 2 بسنده:..

قال:حدّثنا عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التيمي،عن أبي عثمان النهدي.و في وسائل الشيعة 86/8 حديث 10148 بسنده:..عن عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التميمي،عن أبي عثمان النهدي..

و بحار الأنوار 131/91 ذيل حديث 31 بسنده:..عن عاصم،عن إسماعيل،عن سليمان التيمي،عن عثمان النهدي..

حصيلة البحث تأمّل في الاختلاف في عنوان المعنون و لم أظفر على المعنون بتمام عنوانه فهو ممّن لم يعلم له مصداق.

ص: 111

2299

868-إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط سمكة في أحمد بن إسماعيل هذا،كما مرّت هناك عبارة النجاشي (2)المتضمنة لقوله:كان إسماعيل بن عبد اللّه من غلمان أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،و ممّن تأدّب عليه.

و فيه دلالة على حسن الرجل (3).

ص: 112


1- في صفحة:316 من المجلّد الخامس.
2- رجال النجاشي:76 برقم 238 في ترجمة ابن المعنون:أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه أبو علي بجلّي عربي من أهل قمّ يلقب سمكة..إلى أن قال:و كان إسماعيل بن عبد اللّه من غلمان أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،و ممّن تأدّب عليه،في الفهرست:55 برقم 93: أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه،في رجال الشيخ:455 برقم 103:أحمد بن إسماعيل بن سمكة القمي،في رجال شيخنا الحرّ المخطوط 6:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه..،في الخلاصة:16 برقم 21:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه..فالمصنّف قدّس سرّه أخذ العنوان من رجال الشيخ و الفهرست و الخلاصة فسمكة اسم أبي إسماعيل في هذه المعاجم،و لكن ظاهر عبارة النجاشي أنّ سمكة لقب ابن إسماعيل و هو أحمد،في مجمع الرجال 97/1 علق على المورد بقوله:الظاهر أنّ لفظة(بن)في بن سمكة من لم و في(ست)مكررا من طغيان القلم أو سقط(عبد اللّه) من بينهما في(لم)فإنّ الظاهر إنّ أحمد هذا يلقب بسمكة كما حقّق(جش)و لا يخفى ظهوره.
3- حصيلة البحث إنّ كون المترجم من غلمان البرقي أي من تلامذته يكشف عن كونه إماميّا لأنّ البرقي رحمه اللّه كان من زعماء الشيعة و علمائها في عصره في قمّ و لم يعهد تلمذ العامي على إمامي،بالإضافة إلى تعصب علماء قمّ في عصر البرقي في رعاية حال المحدثين

(9) من ناحية عقائدهم و ناحية تحديثهم،و ربّما يستفاد من تلك الخصوصيات حسن المعنون و مع ذلك فإنّي متوقف فيه.

[2300] 1432-إسماعيل السندي جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمي 339/1 في تفسير سورة يوسف آية:4: يٰا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً.. بسنده:.. عن عمرو بن شمر،عن إسماعيل السندي،عن عبد الرحمن بن سابط القرشي،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري..في قوله عزّ و جلّ..إلى آخره.

و قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 200/3 برقم 1455:أقول: يحتمل اتّحاده مع إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة المتقدّم..

و منشأ احتماله هذا قدّس سرّه كون السندي و السدّي متقاربان في الكتابة و كلاهما مفسّران،و من المؤسف أنّي لا أستطمع دعم هذا الاحتمال لخلوّ المقام من شاهد قوي،و المختار أنّه غيره،و كونه مجهولا.

و جاء في علل الشرائع:157 باب 126 حديث 1 بسنده:..قال: حدثنا سفيان الثوري،عن إسماعيل السندي،عن عبد خير،قال:كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام أربعة خواتيم..،و لكن جاء في الخصال للشيخ ابن بابويه 199/1 باب كان لأمير المؤمنين أربع خواتيم حديث 9 بسنده:..قال:حدثنا سفيان الثوري،عن إسماعيل السدّي،عن عبد خير قال:كان لعلي أربعة خواتيم..و 454/2 أبواب الأحد عشر حديث 1 بسنده:..عن عمرو بن شمر،عن إسماعيل السدّي،عن عبد الرحمن بن سابط القرشي،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري..،و الأمالي للشيخ الطوسي 35/1 طبعة النجف الأشرف الحيدرية بسنده:..قال:حدثني عبد اللّه بن وهب،عن السدّي،عن عبد الحسين،عن جابر الأسدي قال:قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام..و صفحة:279 بسنده:.. قال:حدثنا قيس،عن السدّي،عن عطاء،عن ابن عباس..و صفحة:

ص: 113

2301

869-إسماعيل بن سهل الدهقان (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الدهقان في:إبراهيم الدهقان.

[الترجمة:] و قد ضعّف الرجل جمع.قال النجاشي (3):إسماعيل بن سهل الدهقان،ضعّفه

ص: 114


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:23 برقم 55 الطبعة المصطفوية[و طبعة بيروت 115/1 برقم (55)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(56)،و طبعة الهند:21]،فهرست الشيخ رحمه اللّه:38 برقم 46،رجال الكشّي:543 حديث 1029،الخلاصة:200 برقم 6، رجال ابن داود:56 برقم 182[الطبعة الحيدرية:50 برقم(185)]،و صفحة:427 برقم 55[الطبعة الحيدرية:231 برقم(56)]،الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(197)]،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،جامع المقال:56،هداية المحدّثين:19،جامع الرواة 96/1،كامل الزيارات:288 باب 96 حديث 6.
2- في صفحة:406 من المجلّد الثالث.
3- رجال النجاشي:23 برقم 55.

أصحابنا،له كتاب،أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:حدثنا الحسن بن حمزة،قال:

حدثنا محمّد بن جعفر بن بطّة،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن خالد،قال:حدثنا أبي،عن إسماعيل.انتهى.

و قد ذكره في الخلاصة (1)في القسم الثاني،و اقتصر على قوله،قال النجاشي:

ضعّفه أصحابنا.انتهى.

و مثله فعل ابن داود (2)و ضعّفه في الوجيزة (3)أيضا.

ص: 115


1- الخلاصة:200 برقم 6.
2- رجال ابن داود:56 برقم 182 في القسم الأوّل قال:إسماعيل بن سهل،(ست)له كتاب و في القسم الثاني:427 برقم 55 قال:إسماعيل بن سهل الدهقان(جش) ضعيف.
3- الوجيزة:145 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:161 برقم(197)]قال:و ابن سهل الدهقان ضعيف.و ضعّفه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:10 من نسختنا.

[التمييز:] و ميّزه الطريحي (1)بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه،عنه.

و زاد الكاظمي (2)رواية محمّد (3)بن عيسى،عنه.

و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية عبد اللّه بن أبي رافع (5)،و العبّاس ابن معروف،و حريز بن عبد اللّه،و محمد بن جمهور،و محمد بن عبد الجبّار و منصور بن العبّاس،و أبي القاسم الكوفي،و محمّد بن عبد اللّه بن واسع،و علي بن مهزيار،و عبد اللّه بن حمّاد،و إبراهيم بن عقبة، عنه (6).

ص: 116


1- في جامع المقال:56.
2- في هداية المحدّثين:19.
3- في نسختنا المخطوطة من هداية المحدّثين:11:أحمد بن محمد بن عيسى،و قد سقط أحمد في الطبع.
4- جامع الرواة 96/1.
5- في المصدر:عنه محمّد بن عبد اللّه بن رافع.
6- حصيلة البحث إنّ رواية كبار الرواة الثقات مثل أحمد بن محمد بن عيسى و علي بن مهزيار عنه ربّما تسبغ عليه مرتبة من الحسن لو لا تضعيف النجاشي له صريحا،فعليه لا بدّ من الحكم عليه بالضعف اعتمادا على النجاشي.
2302

870-إسماعيل بن سهل (1)

[الترجمة:] قال في الفهرست (2):إسماعيل بن سهل،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه، عنه.انتهى.

و عدّه في رجال ابن داود (3)في الباب الأوّل.

ص: 117


1- مصادر الترجمة الفهرست:38 برقم 46 الطبعة الحيدرية[المرتضوية:14 برقم(46)،جامعة مشهد: 56 برقم(106)]،رجال ابن داود:56 برقم 182[الحيدرية:50 برقم(185)] و صفحة:427 برقم 55[الحيدرية:231 برقم(56)]،إتقان المقال:262،في منهج المقال:57،منتهى المقال:55[63/2 برقم(353)من الطبعة المحقّقة]،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:10 من نسختنا،توضيح الاشتباه:59 برقم 209،جامع المقال:56، هداية المحدّثين:19.
2- الفهرست:38 برقم 46. و قد عدّ هذا متّحدا مع إسماعيل بن سهل الدهقان المتقدّم جماعة منهم في إتقان المقال:262 في قسم الضعفاء،فقال:إسماعيل بن سهل الدهقان ضعّفه أصحابنا هما [أي الأسترآبادي و التفرشي]عن(جش)روى عنه البرقي محمّد،(قد)[اي نقد الرجال]عن(جش)[أي النجاشي]و في(ست)[فهرست الشيخ]ابن سهل له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد ابن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه. و في نقد الرجال بعد عنوان الدهقان و تضعيف النجاشي له،قال:ذكره ابن داود في البابين و لم يعنون إسماعيل بن سهل آخر و هذا آية جزمه بالاتّحاد.و مثله. فهؤلاء الأعلام لم يذكروا سوى الدهقان فقط،و أكثرهم نقلوا عن الفهرست في ترجمة الدهقان مشيرا إلى الاتّحاد،فتدبّر.
3- رجال ابن داود:56 برقم 182 و نقل ما في الفهرست.

و ظاهره أنّه معتمد عليه،و أنّه غير الدهقان،لذكره إيّاه في القسم الثاني (1)، و نقله عن النجاشي تضعيفه.

و حينئذ نقول:ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،و عدّ ابن داود إيّاه في الباب الأوّل يدرجه في الحسان (2).

ص: 118


1- رجال ابن داود:427 برقم 55 و نقل ما في النجاشي و كأنّه بذكره في البابين أشار إلى تعدّدهما و أنّ من في الباب الثاني ضعيف لتضعيف النجاشي و الأوّل ثقة و هذا ممّا تفرّد به و ذلك أنّه صرّح في أوّل القسم الثاني في رجاله بأنّ القسم الأوّل في الثقات و المهملين و حيث إنّ الدهقان ذكره الشيخ رحمه اللّه و غيره لا يمكن عدّه مهملا فلا بدّ من عدّه على هذا ثقة،و هو ينافي تصريح النجاشي بضعفه. و هذه المنافاة فيما إذا عدّ الذي في رجال النجاشي ليس بمتّحد مع المذكور في الفهرست و رجال الشيخ و الكشّي و غيرهم أمّا بناء على الاتّحاد تكون المنافاة أوضح.
2- حصيلة البحث الاتّحاد بين المعنون و الدهقان ليس ببعيد،و عليه إن اتّحدا كان ضعيفا،و إلاّ كان الدهقان ضعيفا و المعنون إماميّا غير متّضح الحال. [2303] 1433-إسماعيل بن سهل جاء في ثواب الأعمال:197 باب ثواب الاستغفار حديث 4 بسنده:..عن الهيثم بن مسروق النهدي،عن إسماعيل بن سهل،قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام.. و وسائل الشيعة 355/11 باب 85 وجوب الاستغفار من الذنب و المبادرة به قبل سبع ساعات حديث 13،[و في الطبعة الجديدة 69/16 حديث 21003]بسنده:..عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي،عن إسماعيل بن سهل،قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام.. و كذلك في مستدرك وسائل الشيعة 360/4 حديث 4938 مثله. و دعوات الراوندي:49 حديث 121،و الكافي 316/5 باب النوادر

(9) حديث 51،و عن الكافي في وسائل الشيعة 463/17 حديث 23003، و مكارم الأخلاق للطبرسي:313،و بصائر الدرجات:270 حديث 1.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[2304] 1434-إسماعيل بن سهل الكاتب جاء في سند رواية في التهذيب 475/7 حديث 1908 بسنده:..عن منصور بن عباس،عن إسماعيل بن سهل الكاتب،عن أبي طالب الغنوي، عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و جاء أيضا في أمالي الشيخ 42/1،[و في الطبعة الجديدة:43 حديث 48]،و عنه في بحار الأنوار 153/43 حديث 12،و مستدرك الوسائل 43/2 حديث 1357.

و جزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 137/3 برقم 1350 باتّحاد المعنون مع الدهقان المتقدّم،و لم يشر إلى وجه الاتّحاد.

حصيلة البحث و على كلّ حال إن اتّحد مع السابق فهو ضعيف،و إلاّ فهو مهمل.

[2305] 1435-إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي ورد في بشارة المصطفى:40 بسنده:..حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس الكوفي بفيد،حدثنا إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي،عن قتادة،عن سفيان الثوري،عن ليث،عن مجاهد،عن ابن عباس..و لكن في الطبعة الجديدة:76 حديث 8،و فيه:إسماعيل بن سهل،عن محمد بن علي.

ص: 119

2306

871-إسماعيل بن سهيل

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (1)من أنّه:سيجيء في الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي عنه (2)على وجه يشعر بكونه من أصحابنا المعروفين، فتأمّل.انتهى.

قلت:و عليه فيكون الرجل حسنا.

و اعترضه الحائري في المنتهى (3)بأنّ الذي رأيته فيه ابن سهل لا سهيل، و على فرضه،فأنت خبير بتصغيرهم المكبّر و العكس،فلعلّه السابق.

و صرّح في المجمع (4)بأنّ من يروي عنه الفضل إسماعيل بن سهل الدهقان، فتدبّر.انتهى.

و فيه؛أنّ الموجود في النسخ الصحيحة سهيل-مصغّرا-لا سهل (5).و تعارف تصغير المكبّر،و عكسه في الرجال ممنوع.

و احتمال كونه الدهقان بعيد.

ص: 120


1- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:60.
2- في التعليقة:هو عندي هو عنه.
3- منتهى المقال:55 الطبعة الحجرية[63/2 برقم 353 من الطبعة المحقّقة].
4- مجمع الرجال 27/5 في ترجمة الفضل بن شاذان.
5- ليس في المعاجم الرجالية-كرجال النجاشي و الكشّي و الشيخ في الفهرست و غيرهم- ذكرا لسهيل،و الذين ذكروه فعنونوه:إسماعيل بن سهل،فسهيل مصحّف سهل:و تقدّم الكلام عنه.

و ما في المجمع لم نتحقّقه (1).

2307

872-إسماعيل بن سيّار

[الترجمة:] لم يذكره (2)إلاّ نادر،لا يعتمد عليه سيّما مع احتمال كونه تصحيف:ابن يسار -الآتي- (3).

2308

873-إسماعيل بن شعيب بن ميثم

السمّان الأسدي الكوفي (4)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب

ص: 121


1- حصيلة البحث ذكره المعنونون له بعنوان:إسماعيل بن سهل،و بعنوان:ابن سهيل،و على كلّ حال فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
2- الضمير من زيادة الناسخ،و الصحيح:لم يذكر إلاّ نادرا،أو يكون(نادر)فاعل.
3- في إيضاح الاشتباه للعلاّمة قدّس سرّه:90 برقم 30[المخطوط:2 من نسختنا]: إسماعيل بن يسار-بالياء المنقطة تحتها نقطتين-الخاتمة،و السين المهملة المخفّفة، و قيل:ابن سيّار بتقديم السين المهملة على الياء المنقطة تحتها نقطتين الخاتمة المشدّدة، فذكر ابن سيّار بعنوان(قيل)المشعر بعدم الاعتداد به،و على هذا فإسماعيل بن يسار- الذي سوف يأتي الكلام فيه-و المعنون هنا متّحدان.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 94،منهج المقال:57،مجمع الرجال 213/1،جامع الرواة 97/1.
5- رجال الشيخ:147 برقم 94 قال:إسماعيل بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي،

(3) و بلا فصل ذكر برقم 95 فقال:إسماعيل بن شعيب السمّان الأسدي الكوفي، و ذكر العنوانين في جامع الرواة،و منهج المقال نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلا تعليق.

أقول:إنّ كثيرا من آل ميثم التمار رواة،و منهم الثقات الأجلاّء أوّلهم و زعيمهم:ميثم ابن يحيى مولى بني أسد التمّار الغني عن التوثيق،و ابنه:شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار،مولى بني أسد،الثقة الجليل من أصحاب الصادق عليه السلام،و صالح بن ميثم التمّار من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام الموصوف بالحسن،و عمران بن ميثم التمّار،و قيل بدل عمران:حمزة بن ميثم بن يحيى الأسدي مولى ثقة،و يوسف بن عمران بن ميثم الميثمي الذي جاء في رجال الكشّي في ترجمة جدّه ميثم التمّار و هو مهمل،و يعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار،مولى بني أسد من أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام،و هو ثقة جليل،و إبراهيم بن شعيب ابن ميثم الأسدي الكوفي،من أصحاب الصادق عليه السلام مجهول الحال، و إسحاق بن شعيب بن ميثم الأسدي التمّار،من أصحاب الصادق عليه السلام،و هو مجهول الحال،و علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام الحسن،و قيل ثقة،و عقيل[و على نسخة:عقبة]بن صالح بن ميثم من أصحاب الباقر،و أدرك الصادق عليهما السلام،و هو مجهول الحال، و معاوية بن وهب الميثمي الذي ذكره الشيخ في الفهرست،و لم يبيّن حاله،و أحمد ابن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار من أصحاب الرضا عليه السلام، و هو ثقة،و محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي الأسدي مولاهم من أصحاب الرضا عليه السلام،و هو ثقة عين،و محمد بن الحسن الميثمي الراوي عن الصادق عليه السلام،و يحتمل اتّحاده مع المتقدّم.

..هؤلاء طائفة من الرواة من أولاد و أحفاد ميثم التمّار وقفت عليهم،و ربّما هناك جماعة اخرى لم أهتد إلى عناوينهم فعلا،و هؤلاء كلّهم منسوبون إلى ميثم بن يحيى التمّار الثقة الجليل،و هو مولى كان عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام،و أعتقه كما في الإرشاد لشيخنا المفيد رحمه اللّه 323/1 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و فيه أيضا:أنّ ابن زياد لعنه اللّه لمّا قيل له هذا[ميثم]كان من آثر الناس عند علي عليه السلام،قال:و يحكم هذا

ص: 122

الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط شعيب في:أحمد بن شعيب.

و ضبط (2)ميثم في:أحمد بن ميثم.

و ضبط (3)الأسدي في:أبان بن أرقم.

و السّمان (4):مبالغة من السمن،بالفتح فالسكون،و هو الدهن،يطلق على بائعه (5).

ص: 123


1- في صفحة:175 من المجلّد السادس.
2- في صفحة:174 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
4- انظر:الصحاح 2138/5.
5- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب لم أقف على ما يوضّح حال المعنون،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
2309

874-إسماعيل بن شعيب العريشي (1)

[الضبط:] العريشيّ:بالعين المهملة المفتوحة،و الراء المهملة المكسورة،و الياء الساكنة، و الشين المعجمة،و الياء،نسبة إلى العريش،بلدة في أوّل أعمال مصر،في ناحية الشام (2).

أو إلى أبي عريش مدينة باليمن،من جهة الحجاز،بينها و بين حل (3)مفازة.

و يحتمل أن يكون هو أو أحد آبائه صانع العريش (4)،أو أنّ أحد آبائه يسمّى ب:العريش.

ص: 124


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:452 برقم 81،فهرست الشيخ:34 برقم 33 الطبعة الحيدرية [المرتضوية:11 برقم(33)،جامعة مشهد:56 برقم(106)]،رجال النجاشي:24 برقم 64،[طبعة بيروت 119/1 برقم(65)،طبعة جماعة المدرسين:31 برقم(66)، طبعة الهند:22]،معالم العلماء:8 برقم 33،الخلاصة:9 برقم 7،رجال ابن داود:56 برقم 183 طبعة جامعة طهران[الحيدرية:50 برقم(186)]،الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(198)]،مجمع الرجال 213/1،لسان الميزان 411/1 برقم 1288.
2- معجم البلدان 113/4 و 114،مراصد الاطّلاع 935/2 و 936،تاج العروس 323/4،و انظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 250/6.
3- كذا نصّ عليه في تاج العروس 323/4.
4- العريش:ما يستظلّ به،يقال للكرم الذي ترسل عليه قضبانه،و أيضا العريش شبه الهودج يتّخذ للمرأة تقعد فيه على بعيرها،صرّح بهذه المعاني في معجم البلدان 113/4،و الظاهر أنّ المعنى الأخير مراد المصنّف قدّس سرّه. و يناسبه ما قال في لسان العرب 314/6 أنّه:إذا نبتت رواكيب أربع أو خمس على جذع النخلة فهو العريش.و قال في صفحة:315:و العريش:خيمة من خشب و ثمام.

الترجمة:

قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1):

إسماعيل بن شعيب العريشي،قليل الحديث،ثقة،روى عنه عبد اللّه بن جعفر.

و قال في الفهرست (2):إسماعيل بن شعيب العريشي،قليل الحديث،إلاّ أنّه ثقة،سالم فيما يرويه،و له كتب،منها،كتاب الطبّ،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر،عنه (3)رحمه اللّه (4).

انتهى.

و قال النجاشي (5):إسماعيل بن شعيب العريشي (6)،له كتاب في الطبّ، أخبرنا محمد بن علي،قال:حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر، عن إسماعيل،به.انتهى.

و قال ابن شهرآشوب (7):إسماعيل بن شعيب العريشي،ثقة،من كتبه [كتاب]الطبّ.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (8)نحو ما في رجال الشيخ بزيادة ضبط

ص: 125


1- رجال الشيخ:452 برقم 81.
2- الفهرست:34 برقم 33.
3- في المصدر:عن إسماعيل،و المعنى واحد.
4- أقول:ليس في طبعة النجف الأشرف و طبعة الهند:رحمه اللّه،و لكن في مجمع الرجال 213/1 نقلا عن الفهرست:رحمه اللّه.
5- رجال النجاشي:24 برقم 64.
6- في نسختنا من رجال النجاشي:طبعة نشر كتاب(المصطفوي):العريسي-بالسين المهملة-،و هو خطأ مطبعي،فإنّ النسخ الأخرى ذكرته بالشين بثلاث نقط من فوق.
7- في معالم العلماء:8 برقم 23.
8- الخلاصة:9 برقم 7. و عنونه في لسان الميزان 411/1 برقم 1288:إسماعيل بن شعيب الأسدي من

العريشي.

و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (1)أنّه:ثقة قليل الحديث.

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)أيضا (4).

2310

875-إسماعيل بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي (5)

[الترجمة:] عنون الميرزا هذا في المنهج (6)و الوسيط (7)كليهما،و نسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و عنون ما مضى (8)

ص: 126


1- رجال ابن داود:56 برقم 183.
2- الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(198)]قال:و ابن شعيب العريشي ثقة.
3- بلغة المحدّثين:333 قال:و ابن شعيب العريشي..ثقات.
4- حصيلة البحث لا محيص من توثيق المترجم لاتّفاق أرباب الجرح و التعديل على وثاقته،فهو ثقة، من دون غمز فيه و رواياته من جهته صحاح.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 94،منهج المقال:57،مجمع الرجال 213/1،جامع الرواة 97/1،الوسيط:40 من نسختنا.
6- منهج المقال:57.
7- الوسيط المخطوط:40 من نسختنا.
8- في صفحة:121 من هذا المجلّد.

ب:إسماعيل بن شعيب السمّان الأسدي الكوفي،و نسب أيضا إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من رجال الصادق عليه السلام،و الحال اتّحاد هذا و ذاك،و لم أجد له في رجال الشيخ إلاّ على عنوان واحد كما هنا،و ابن شعيب بن ميثم هو:

السمّان تحقيقا،فليسا رجلين،كما زعمه الميرزا،و قد تفرّد في ذلك،و هو سهو من قلمه الشريف (1).

2311

876-إسماعيل الصاحب أبو القاسم بن أبي الحسن عبّاد بن

عباس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس الطالقاني (2)

[الترجمة:] [الطالقاني:]من طالقان قزوين (3)،لا من طالقان خراسان،على ما نقله في

ص: 127


1- حصيلة البحث لقد أوضحنا أنّ اتّحاد العنوانين متيقّن،و لكن لم يذكر أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- مصادر الترجمة الوافي بالوفيات 125/9 برقم 4042،أمل الآمل 34/2 برقم 96،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60،معالم العلماء:10 برقم 51،عيون أخبار الرضا عليه السلام:3،شرح دراية للشهيد الثاني:6،رياض العلماء 84/1،ديوان سيّدنا الشريف الرضي 280/1 و صفحة:285 و صفحة:293،يتيمة الدهر 188/3، وفيات الأعيان 228/1 برقم 96،بغية الوعاة:196،أنباء النحاة 201/1 برقم 127، لسان الميزان 413/1 برقم 1295،معجم الأدباء 168/6 برقم 24،ضيافة الإخوان: 28،طبقات الشافعية للسبكي 287/5 برقم 510،مرآة الجنان 421/2،شذرات الذهب 113/3،النجوم الزاهرة 169/4،كشف الظنون 619/1.
3- صرّح بذلك في معجم الأدباء 168/6 برقم 24 في أول ترجمته فقال بعد ذكر عنوانه:

أمل الآمل (1).و قد كان وزيرا لمؤيّد الدولة،و بعده لفخر الدولة.و كان من الشيعة الإمامية،متصلّبا في التشيع.

قال في التعليقة (2):إسماعيل الصاحب بن عبّاد أبو القاسم،الفاضل المشهور، صنّف الصدوق كتاب العيون له،و مدحه في أوّل الكتاب (3)مدحا عظيما،و فضله و علمه غنيّ عن التوصيف لاشتهاره،و كذا تشيّعه،و قبره في أصفهان معروف.

انتهى.

و عنونه في أمل الآمل (4)بما عنونّاه به،و قال:عالم فاضل،ماهر شاعر،

ص: 128


1- أمل الآمل 34/2 برقم 96.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:60.
3- قال في العيون:وقع إليّ قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد أطال اللّه بقاءه،و أدام توفيقه و نعماءه و دولته[في المصدر:أدام دولته و نعماءه و سلطانه]و علاه،في إهداء السلام إلى الرضا[علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم أجمعين]فصنّفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه،إذ لم أجد شيئا آثر عنده،و أحسن موقعا لديه،من علوم أهل البيت عليهم السلام لتعلّقه بحبهم،و استمساكه بولايتهم،و اعتقاده بفرض طاعتهم،و قوله بإمامتهم، و إكرامه لذرّيتهم[أدام اللّه عزّه]،و إحسانه إلى شيعتهم،قاضيا بذلك حقّ انعامه عليّ،و متقرّبا به إليه،لأياديه الزهر عندي،و مننه الغرّ لديّ،و متلافيا بذلك تفريطي الواقع في[خدمة] حضرته،راجيا به قبوله لعذري،و عفوه عن تقصيري،و تحقيقه لرجائي فيه،و أملي..إلى آخره. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:عيون أخبار الرضا عليه السلام:3.
4- أمل الآمل 34/2 برقم 96.

أديب محقّق،متكلّم عظيم الشأن،جليل القدر في العلم و الأدب،و الدين و الدنيا،و لأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار،و ألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله و أحوال شعرائه،و كان شيعيّا إماميّا أعجميّا،إلاّ أنّه[كان]يفضّل العرب على العجم.و قد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء (1)من مؤلّفاته

ص: 129


1- معالم العلماء:10 برقم 51 قال:إسماعيل بن عباد صاحب الكافي،له كتاب الشواهد،التذكرة،التعليل،و ديوان شعر. الذين نوّهوا بالمترجم من الخاصة ذكره 1-الصدوق في ديباجة عيون الأخبار و أطرى عليه بما لا مزيد عليه، 2-الشيخ الحرّ في أمل الآمل و وصفه بالعلم و الأدب و الفضل و التحقيق،و أنّه متكلّم عظيم الشأن جليل القدر،و أنّه كان شيعيا إماميّا،3-ابن شهرآشوب في معالم العلماء، 4-السيّد الرضي في مكاتباته له،و في نظمه الرائع و وصفه بكلّ جميل،5-الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث،6-المجلسي في مقدمات البحار. و في رياض العلماء 84/1 قال:الصاحب الكافي الجليل أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني.عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق،متكلّم عظيم الشأن جليل القدر في العلم و الأدب و الدين و الدنيا، و لأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار،و ألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله و أحوال شعرائه،و كان شيعيا إماميّا أعجميّا،إلاّ أنّه كان يفضل العرب على العجم..ثم ذكر كلام ابن شهرآشوب،ثم قال:و قد مدحه السيد الرضي في مكاتبة لم ثم رثاه.و قال صاحب كتاب طبقات الادباء:و كان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل،و في ذلك يقول: تعرّفت بالعدل في مذهبي و دان لحسن جدالي العراق و كلّفت في الحبّ ما لم أطق فقلت بتكليف ما لا يطاق و قال في صفحة:85: كنت دهرا أقول بالاستطاعه و أرى الجبر ضلّة و شناعه ففقدت استطاعتي في هوى ظب ي فسمعا للمجبّرين و طاعه و قال أيضا فيه:كان غزير الفضل،متفنّنا في العلوم،أخذ عن أبي الحسين بن فارس،و أبي الفضل بن العميد..،و صنف تصانيف كثيرة،كالوقف،و الابتداء،

الشواهد،و التذكرة،و التعليل،و الأنوار،و ديوان شعره.

و قال فيه (1):متكلّم شاعر نحويّ،وزير فخر الدولة شهنشاه و عدّه من شعراء أهل البيت المجاهرين.

و قد مدحه السيّد الرضي في مكاتبة (2)،ثمّ رثاه (3).

و قال صاحب كتاب طبقات الادباء (4):و كان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل،و في ذلك يقول:

ص: 130


1- و قال أيضا في معالم العلماء:148 في فصل المجاهرين من شعراء أهل البيت عليهم السلام:الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عباد الأصفهاني وزير فخر الدولة شهنشاه: متكلّم كاتب شاعر نحوي.
2- تجد مدح السيد الرضي رضي اللّه تعالى عنه في ديوانه 280/1 و صفحة:285 و صفحة:293.
3- راجع 201/2 تجد الرثاء من ديوان الشريف الرضي.
4- و قال في أمل الآمل أيضا 35/2 برقم 96:و قال صاحب طبقات الادباء:و كان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل و في ذلك يقول: تعرفت بالعدل في مذهبي و دان لحسن جدالي العراق و كلفّت في الحبّ ما لم أطق فقلت بتكليف ما لا يطاق

تعرفت بالعدل في مذهبي *** ...

ثمّ نقل جملة من أشعاره،ثمّ نقل عن الثعالبي (1)عند ذكر الصاحب:ليس (2)تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محلّه في العلم و الأدب،و جلالة شأنه في الجود و الكرم،و تفرّده بالغايات (3)في المحاسن،و جمعه أشتات المفاخر،لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى مقام (4)فضائله و معاليه،و جهد وصفي يقصر عن السير في فواضله (5)و مساعيه.

و قال الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث (6):قد كان كثير من الأكابر يعظم الجمع في مجالسهم جدّا،حتى يبلغ ألوفا مؤلّفة يبلّغ عنهم المستملون فيكتب الحاضرون (7)عنهم بواسطة تبليغهم (8)،و أكثر ما بلغنا ذلك (9)عن أصحابنا:أنّ الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عبّاد قدّس اللّه سرّه لمّا جلس للإملاء،حضر خلق كثير،فكان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتّى انضاف إليه ستّة،كلّ يبلّغ صاحبه.انتهى (10).

و أقول:هذا يدلّ على شدّة ضبطه،و وفور حفظه،و كمال اعتنائه في رواية

ص: 131


1- في يتيمة الدهر 188/3 ذكر للمترجم ترجمة وافية و سوف تأتي بعضها.
2- في المصدر:ليست.
3- كذا،و الصواب:بغايات.
4- لا توجد في المصدر كلمة:مقام.
5- في المصدر المطبوع:عن أيسر فواضله.
6- الرعاية في شرح الدراية:91(الطبعة المحقّقة:252-253).
7- في الطبعة المحقّقة:فيكتبون،بدلا من:فيكتب الحاضرون.
8- في الطبعة المحقّقة زيادة:و أجاز غير واحد رواية ذلك عن المملي.
9- في الطبعة المحقّقة:في ذلك.
10- ذكر ذلك في بغية الوعاة:196:و قعد للإملاء و حضر الناس الكثير عنده بحيث كان له ستّة مستملين.

الحديث و ما اتّفق مناولة الحديث لستّة من بعده و لا من قبله،إلاّ ما يحكى عن مجلس عاصم بن عليّ بن عاصم أيام المعتصم العبّاسي،فقد استعيد في مجلسه اسم رجل في الإسناد أربع عشرة مرّة،و الناس لا يسمعون ثم أحصوا فكانوا مائة ألف و عشرين ألف رجل (1).

و قال ابن خلّكان (2)-عند ذكره-:كان نادرة الزمان (3)،و اعجوبة العصر في فضائله و مكارمه و كرمه (4).

ص: 132


1- مقياس الهداية 47/3.
2- في وفيات الأعيان 228/1 برقم 96.
3- في نسختنا من الوفيات:كان نادرة الدهر.
4- و بعد ذكر ما نقله المؤلّف قدّس سرّه قال:و قال أبو بكر الخوارزمي في حقّه:الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها،و دبّ و درج من وكرها،و رضع أفاويق درّها،و ورثها عن آبائه كما قال أبو سعيد الرستمي في حقّه: ورث الوزارة كابرا عن كابر موصولة الإسناد بالإسناد يروي عن العباس عبّاد و زا رته و إسماعيل عن عبّاد ..إلى أن قال:و رأيت في أخباره أنّه لم يسعد أحد بعد وفاته كما كان في حياته غير الصاحب،فإنّه لمّا توفّي اغلقت له مدينة الري،و اجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته،و حضر مخدومه فخر الدولة المذكور أوّلا..إلى أن قال: و مشى فخر الدولة أمام الجنازة مع الناس،و قعد للعزاء أياما،ورثاه أبو سعيد الرستمي بقوله: أبعد ابن عبّاد يهش إلى السرى أخو أمل أو يستماح جواد أبى اللّه إلاّ أن يموتا بموته فما لهما حقّ المعاد معاد نبذة من تقاريظ اعلام العامة عن المترجم و قال السيوطي في بغية الوعاة:196 بعد أن ذكر العنوان:ولد في ذي القعدة سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة،و أخذ الأدب عن ابن فارس و ابن العميد،و سمع من أبيه و جماعة،و كان نادرة عصره،و اعجوبة دهره في الفضائل و المكارم،حدّث و قعد

(4) للإملاء و حضر الناس الكثير عنده،بحيث كان له ستّة مستملين..

و قال القفطي في إنباه الرواة على أنباء النحاة 201/1 برقم 127:..و هذا الصاحب ابن عبّاد ممّن اشتركت الألسن في وصفه،و سلّم إليه أهل البلاغة ما عاناه من نثره و نظمه،و حسن ترتيبه و رصفه،و أطال مؤرخو أخبار الوزراء في ذكره،و شرحوا من مستحسن أمره،و رزق من السعادة ما لازمه إلى رمسه،و ما لقي يوما من الأيام إلاّ و كان فيه أجلّ من أمسه،و قيل:إنّ كلّ من مات نقصت حرمته لعدم ما يرجى منه إلاّ ابن عبّاد فإنّه لمّا أخرج تابوته للصلاة عليه،خرّ الديلم سجودا له..

و قال الصفدي في الوافي بالوفيات 128/9 برقم 4042:و كان الصاحب نادرة عصره،و اعجوبة دهره في الفضائل و المكارم،أخذ الأدب عن ابن العميد و ابن فارس، و سمع من أبيه و من غير واحد،و حدّث و أملى،و اتّخذ لنفسه بيتا سمّاه:بيت التوبة، و جلس فيه اسبوعا،و أخذ خطوط الفقهاء بصحّة توبته،و خرج متحنكا متطلّسا بزيّ أهل العلم و قال للناس:قد علمتم قدمي في العلم،فكلّ أقرّ له بذلك،و قال:قد علمتم إنّي متلبّس بهذا الأمر الذي أنا فيه و جميع ما أنفقته من صغري إلى وقتي هذا من مال أبي و جدّي،ثم مع هذا كلّه لا أخلو من تبعات،اشهد اللّه و أشهدكم أنّي تائب إلى اللّه عزّ و جلّ من كلّ ذنب أذنبته..و لبث في ذلك البيت أسبوعا،ثم خرج فقعد للإملاء، و حضر الناس الكثير إلى الغاية،كان المستملي الواحد لا يقوم بالإملاء حتى انضاف إليه ستّة كلّ يبلّغ صاحبه و كان الأوّل ابن الزعفراني الحنفي و كان إذ ذاك رئيسهم،فما بقي في المجلس أحد من أهل العلم إلاّ و قد كتبه حتى القاضي عبد الجبار-و هو قاضي القضاة بالرّي-..إلى أن قال في صفحة:134:و لم يجتمع بباب أحد من الملوك و الخلفاء و الوزراء مثل ما اجتمع بباب الرشيد،كأبي نواس و أبي العتاهية..إلى أن قال: و جمعت حضرة الصاحب بإصبهان و الري و جرجان مثل أبي الحسين السلامي و الرستمي..ثم قال:و مدحه مكاتبة الرضي الموسوي.

و قال ابن حجر في لسان الميزان 413/1 برقم 1295-بعد أن عنونه-:المشهور بالفضائل و المكارم و الآداب،أملى مجالس في أيام وزارته،حدّث فيها عن عبد اللّه بن جعفر بن فارس،و أحمد بن كامل بن شجرة و غيرهما..إلى أن قال:و كان صدوقا..ثم قال:و كان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة..إلى أن قال:و كان يبغض من يميل إلى الفلسفة،و لذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفا في

ص: 133

(4) مثالبه أكثره مختلق..قال:و قد طعن ياقوت في معجم الأدباء على أبي حيّان..و ذكره الرافعي في كتاب التدوين[293/2]في علماء قزوين فقال:هو أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاها و رتبة و فضلا و دراية،و كتبه و رسائله و مناظراته دالّة على قدره،و لو لا أنّ بدعة الاعتزال،و شنعة التشيّع شنعت أوجه فضله،و غلّوه فيهما حطّه من علوّه لقلّ من يكافيه من الكبار أو الفضلاء،و كان يناظر و يدرّس و يصنّف و يملي الحديث،و قال ابن أبي طيّ:كان إمام الري و أخطأ من زعم أنّه كان معتزليّا،و قد قال عبد الجبّار القاضي:لمّا تقدم للصلاة عليه!ما أدري كيف اصلّي على هذا الرافضي..!و إن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبّار لكونه كان غرس نعمة الصاحب،قال:و شهد الشيخ المفيد بأنّ الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه و نسب إليه،و ليس هو له انتهى كلام لسان الميزان.

و نقل في ضيافة الإخوان:28 كلام صاحب التدوين،فراجع.

و ذكره ياقوت الحموي في معجم الادباء 168/6 برقم 24 و نقل عن أبي حيّان التوحيدي من كتابه الإمتاع و المؤانسة في مفتريات افتراها على الصاحب،و نحن نجلّ قلمنا من كتابة ما افتراه،و سوف نذكر سبب انحراف هذا الأهوج عن الصاحب إلى أن انتهى إلى صفحة:238 فقال:و ذكر الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في تاريخه من جلالة قدر الصاحب،و عظم قدره في النفوس و حشمته ما لم يذكر لوزير قبله و لا بعده مثله..ثم ذكر وفاة امّ الصاحب و ما قام به أركان الدولة من التعظيم و التجليل له يضيق المجال عن ذكره حتى انتهى كلامه في صفحة:244 و قال:فإنّ أوّل وزرائه كان كافي الكفاة،و أسنّة الأقلام،و عذبات الألسنة تكلّ دون أيسر أوصافه،و أدنى فضائله.. ثم نقل شيئا كثيرا من هيبته و عظمته و علوّ همّته و فضائل أخلاقه و غزارة علمه.

و قال الثعالبي في يتيمة الدهر 188/3:ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علو محلّه في العلم و الأدب،و جلالة شأنه في الجود و الكرم،و تفرّده بغايات المحاسن، و جمعه أشتات المفاخر،لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله و معاليه،و جهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله و مساعيه،و لكنّي أقول:هو صدر المشرق،و تاريخ المجد،و غرّة الزمان،و ينبوع العدل و الإحسان،و من لا حرج في مدحه بكلّ ما يمدح به مخلوق،و لو لاه ما قامت للفضل في دهرنا سوق،و كانت أيّامه للعلوية و العلماء، و الأدباء و الشعراء،و حضرته محط رحالهم،و موسم فضلائهم،و مترع آمالهم،و أمواله

ص: 134

(4) مصروفة إليهم،و صنائعه مقصورة عليهم،و همّته في مجد يشيّده،و إنعام يحدّده،و فاضل يصطنعه،و كلام حسن يصنعه أو يسمعه،و لمّا كان نادرة عطارد في البلاغة،و واسطة عقد الدهر في السماحة،جلب إليه من الآفاق،و أقاصي البلاد كلّ خطاب جزل،و قول فصل،و صارت حضرته مشرعا لروائع الكلام،و بدائع الأفهام،و ثمار الخواطر،و مجلسه مجمعا لصوب العقول،و ذوب العلوم،و درّر القرائح،فبلغ من البلاغة ما يعدّ في السحر، و يكاد يدخل في حدّ الإعجاز،و سار كلامه مسير الشمس..إلى أن قال:فإنّه لم يجتمع بباب أحد من الخلفاء و الملوك مثل ما اجتمع بباب الرشيد من فحولة الشعراء المذكورين..إلى أن قال:و جمعت حضرة الصاحب بإصفهان و الري و جرجان مثل أبي الحسين السلامي..ثم عدّد الشعراء ثم قال:و مدحه مكاتبة الشريف الموسوي الرضي،و أبو إسحاق الصابي و ابن الحجّاج،و ابن سكرة،و ابن بنانة..

ابو حيان التوحيدي و المترجم له لا يخفى أنّ الفلسفة في زمن المترجم قد خلطت بمباني إلحادية،من دون تنقيح أو تهذيب،و كان دخولها في العلوم الإسلامية بترجمتها من اليونانية فتنة،فالمترجم كان يبغض المتفلسفين و أبو حيّان كان ممّن يتشدق بها و يميل إليها،فأبعده و جفاه كما ذكر ذلك في لسان الميزان 413/1 برقم 1295 في طي ترجمة الصاحب فقال:و كان يبغض من يميل إلى الفلسفة و لذلك أقصى أبا حيّان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنّفا في مثالبه أكثره مختلق.

و قال ياقوت في معجم الادباء 186/6:فإنّ أبا حيّان كان قصد ابن عبّاد إلى الري فلم يرزق منه،فرجع عنه ذامّا له،و كان أبو حيّان مجبولا على الغرام بثلب الكرام، فاجتهد في الفضّ من ابن عبّاد،و كانت فضائل ابن عبّاد تأبى إلاّ أن تسوقه إلى المدح، و إيضاح مكارمه،فصار ذمّه له مدحا.

و قال السيوطي في بغية الوعاة:197:و أمّا أبو حيّان التوحيدي فإنّه أملى في ذمه و ذمّ ابن العميد مجلّدة سمّاها سلب[كذا]الوزيرين،لنقص حظ ناله منه.

و في الوافي بالوفيات 137/9-138 بعد أن ذكر عن أبي حيّان بعض ما ثلب به المترجم قال:قلت:و على الجملة،من رجالات الوجود و أين آخر مثله؟و لكن أبو حيّان زاد في التمالى عليه لنقص حظّ ناله منه،فتمحّل له مثالب و ادّعى له

ص: 135

(4) معايب.[من الخفيف]:

لو أراد الأديب أن يهجو البد ر رماه بالخطّة الشنعاء و في طبقات الشافعية للسبكي 287/5 برقم 510 نقلا عن الذهبي:و قال شيخنا الذهبي:بل كان عدوّا للّه خبيثا،و قال الذهبي أيضا:كان سيّئ الاعتقاد،ثم نقل قول ابن فارس في كتاب الفريدة و الخريدة:كان أبو حيّان كذّابا،قليل الدين و الورع عن القذف و المجاهرة بالبهتان،تعرّض لأمور جسام من القدح في الشريعة،و القول بالتعطيل،و لقد وقف سيّدنا الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله و يخفيه،من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله فهرب و التجأ إلى أعدائه،و نفق عليهم بزخرفه و إفكه،ثم عثروا منه على قبيح دخلته،و سوء عقيدته و ما يبطنه من الإلحاد،و يرومه في الإسلام من الفساد، و ما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح:و يضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح،فطلبه الوزير المهلّبي فاستتر منه و مات في الاستتار و أراح اللّه منه و لم يؤثر عنه إلاّ مثلبة أو مخزية.

و قال في صفحة:288:و قال أبو الفرج بن الجوزي في تاريخه:زنادقة الإسلام ثلاثة:ابن الراوندي،و أبو حيّان التوحيدي،و أبو العلاء،قال:و أشدّهم على الإسلام أبو حيّان،لأنّه مجمج و لم يصرّح.

و في مرآة الجنان 421/2 في حوادث سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة:فيها توفّي الصاحب المعروف ب:ابن عبّاد،و هو أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن أحمد ابن إدريس الطالقاني،كان نادرة الدهر،و أعجوبة العصر في فضائله و مكارمه..

و في شذرات الذهب 113/3-114 في حوادث سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة قال:و فيها[توفّي]أبو القاسم الصاحب بن عبّاد إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن عبّاد ابن أحمد بن إدريس الطالقاني..إلى أن قال:و كان من رجال الدهر حزما و عزما و سؤددا و نبلا و سخاء و حشمة و إفضالا و عدلا..ثم نقل كلام الثعالبي في اليتيمة،ثم قال:و قال أبو بكر الخوارزمي في حقّه:الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها،و دبّ و درج من وكرها،و رضع أفاويق درها،و ورثها عن آبائه كما قال أبو سعيد الرستمي في حقّه:

ورث الوزارة كابرا عن كابر موصولة الإسناد بالإسناد يروي عن العباس عبّاد و زا رته و إسماعيل عن عبّاد

ص: 136

(4) و قال في النجوم الزاهرة 169/4-171 في حوادث سنة 385:و فيها توفّي الوزير الصاحب إسماعيل بن عبّاد بن العباس أبو القاسم وزير مؤيد الدولة بن ركن الدولة الحسن بن بويه،ثم وزر لأخيه فخر الدولة.كان أصله من طالقان و كان نادرة زمانه، و اعجوبة عصره في الفضائل و المكارم،أخذ الأدب عن الوزير أبي الفضل بن العميد وزير ركن الدولة بن بويه،و سمع الحديث من أبيه و من غير واحد،و حدّث باليسير، و هو أوّل وزير سمّي ب:الصاحب،لأنّه صحب مؤيد الدولة من الصبا..إلى أن قال: و بقي في الوزارة ثمانية عشر عاما،و فتح خمسين قلعة و سلّمها إلى فخر الدولة.و كان عالما بفنون كثيرة و أمّا الشعر فإليه المنتهى فيه،و من شعره:

رقّ الزجاج و راقت الخمر و تشابها فتشاكل الأمر فكأنّما خمر و لا قدح و كأنما قدح و لا خمر و له القصيدة التي أوّلها:

تبسّم إذ تبسّم عن أقاحي و أسفر حين أسفر عن صباح و قيل:إنّ القاضي العميري أرسل إلى الصاحب كتبا كثيرة،و كتب معها يقول:

العميري عبد كافي الكفاة و إن اعتدّ في وجوه القضاة خدم المجلس الرفيع بكتب مفعمات من حسنها مترعات فأخذ منها الصاحب بن عبّاد كتابا واحدا،و كتب معها:

قد قبلنا من الجميع كتابا و رددنا لوقتها الباقيات لست أستغنم الكثير فطبعي قول«خذ»ليس مذهبي قول«هات». إلى أن قال:قلت:و أخبار ابن عبّاد كثيرة،و قد استوعبنا أمره في كتاب الوزراء، و ليس هذا محلّ الإطناب في التراجم سوى تراجم ملوك مصر التي بسببها صنّف هذا الكتاب.

بعض شعره ذكر الصفدي في الوافي بالوفيات 139/9 للمترجم:

و كم شامت بي عند موتي جهالة بظلم يسلّ السيف بعد وفاتي و لو علم المسكين ما ذا يناله من الذلّ بعدي مات قبل مماتي و في صفحة:140-141 قال:لمّا أتته البشارة بسبطه عبّاد بن علي الحسني-و لم يكن للصاحب ولد إلاّ أمه-و كان زوجها من أبي الحسن علي بن الحسين الحسيني

ص: 137

(4) الهمذاني،و كان شاعرا أديبا[من الرمل]:

أحمد اللّه لبشرى أقبلت عند العشيّ إذ حباني اللّه سبطا هو سبط للنبيّ مرحبا ثمّت أهلا بغلام هاشميّ نبويّ علويّ حسنيّ صاحبيّ ثم قال:[من البسيط]

الحمد للّه حمدا دائما أبدا قد صار سبط رسول اللّه لي ولدا و جاء هذا الشعر في معجم الأدباء 285/6 و يتيمة الدهر 215/3،و عمدة الطالب: 66،و الدرجات الرفيعة:482.

و ذكر الثعالبي في يتيمة الدهر 202/3 بسنده:..عن أبي علي العراقي العوامي الرازي،قال:أنشدني الصاحب لنفسه[من السريع]:

كم نعمة عندك موفورة للّه فاشكر يا بن عباد قم فالتمس زادك و هو التقى لن تسلك الطرق بلا زاد و في صفحة:274[و قال(في المتقارب)]:

و قائلة:لم عرتك الهموم و أمرك ممتثل في الأمم؟ فقلت:دعيني على غصّتي فإنّ الهموم بقدر الهمم نوادر المترجم و ملحه قال الصفدي في الوافي بالوفيات 129/9 برقم 4042 في ترجمة ابن عبّاد رحمه اللّه:و كان في الصغر إذا أراد المضيّ إلى المسجد ليقرأ تعطيه والدته دينارا في كلّ يوم و درهما،و تقول له:تصدّق بهذا على أوّل فقير تلقاه!فجعل هذا دأبه في شبابه إلى أن كبر و ماتت والدته-و هو على هذا يقول للفّراش في كلّ ليلة-:اطرح تحت المطرح دينارا و درهما!لئلاّ ينساه،فبقي على هذا مدّة،ثم إنّ الفرّاش نسي ليلة من الليالي أن يطرح له الدرهم و الدينار،فانتبه و صلّى،و قلب المطرح ليأخذ الدرهم و الدينار فما رآهما،فتطيّر من ذلك و ظنّ أنّه لقرب أجله،فقال للفرّاشين:شيلوا كلّ ما هنا من الفرش و أخرجوه و أعطوه لأوّل فقير تلقونه حتى يكون كفّارة لتأخير هذا!فلقوا أعمى هاشميا يتكئ على يد امرأة،فقالوا:تقبل هذا!فقال:ما هو؟فقالوا:مطرح ديباج

ص: 138

ثم عدّ مصنّفاته (1)،و عدّ منها كتاب الإمامة.و قال:و ذكر فيه تفضيل علي بن

ص: 139


1- الاختلاف في مؤلّفات المترجم أقول:عدّ في أمل الآمل 34/2 برقم 96 للمترجم مؤلّفات منها:الشواهد، و التذكرة،و التقليل،و الأنوار،و ديوان شعره،و المحيط-و هو سبع مجلّدات رتّبه على حروف المعجم-،و كتاب الكافي في الرسائل،و كتاب الأعياد و فضائل النيروز، و كتاب الإمامة و ذكر فيه تفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام و تثبيت إمامته، و حرّف ابن خلّكان فقال في عداد مؤلّفات المترجم:و كتاب الإمامة يذكر فيه فضائل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليه]و يثبت إمامة من تقدّمه

(1) -و هذا التحريف ليس إلاّ لرعاية الأمانة في النقل-،و كتاب الوزراء،و كتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي،و كتاب أسماء اللّه تعالى و صفاته،و له رسائل بديعة و نظم جيد.

و زاد في معجم الادباء 260/6 على ما ذكره في الأمل:كتاب المحيط باللغة عشرة مجلّدات،كتاب ديوان رسائله عشرة مجلّدات،كتاب الزيدية،كتاب عنوان المعارف في التاريخ،كتاب العروض الكافي،كتاب جوهرة الجمهرة،كتاب نهج السبيل في الأصول، كتاب أخبار أبي العيناء،كتاب نقض العروض،كتاب تاريخ الملك و اختلاف الدول، كتاب الزيدين.

و في يتيمة الدهر 200/3:و سمعت أبا جعفر الطبري الطبيب المعروف ب:البلاذري،يقول:إنّ للصاحب رسالة في الطبّ لو علمها ابن قرة و ابن زكريا لما زادا عليها..و عدّ في كشف الظنون 619/1 للمترجم:جوهرة الجمهرة لأبي القاسم إسماعيل بن عبّاد الصاحب المتوفّى سنة 385،و في 1376/2:كافي الرسائل لإسماعيل بن عبّاد الوزير المتوفّى سنة 385،و في صفحة:1621:المحيط في اللغة في سبع مجلّدات لإسماعيل بن عبّاد الصاحب الوزير المتوفى سنة 385،كثير اللفظ و قليل الشواهد.

و ذكر في رياض العلماء 88/1 في ترجمته:و من مؤلّفاته:كتاب الإقناع في علم البديع أو البلاغة نسبه إليه شارح البديعيّة للشيخ صفي الدين الحلّي نقلا عن بعضهم.

شعره في المذهب و نسب الثعالبي في يتيمة الدهر 264/3 إلى المترجم هذين البيتين فقال:و قال رحمه اللّه[من السريع]:

لو فتّشوا قلبي رأوا وسطه سطرين قد خطّا بلا كاتب حبّ علي بن أبي طالب و حبّ مولاي أبي طالب و قد جاء في المعاهد 159/2،و الديوان:183-184.

و قال[من الخفيف]:

ناصب قال لي معاوية خا لك خير الأعمام و الأخوال

ص: 140

(1) فهو خال للمؤمنين جميعا قلت خالي لكن من الخير خال و قد جاء في الديوان:264.

و في صفحة:273 و قال[من السريع]:

حبّ علي بن أبي طالب هو الذي يهدي إلى الجنّه إن كان تفضيلي له بدعة فلعنة اللّه على السنّه أقول:و ممّا ذكر للمترجم ممّا نظمه في المذهب قوله رضوان اللّه عليه و تجده في ديوانه:274 برقم 192:

بمحمّد و وصيّه و ابنيهما و بعابد و بباقرين و كاظم ثم الرضا و محمد ثم ابنه و العسكري المتقي و القائم أرجو النجاة من المواقف كلّها حتى أصير إلى نعيم دائم و قوله في ديوانه:204 برقم 47 و نقله في المناقب 234/1:

بمحمّد و وصيه و ابنيهما و الطاهرين و سيّد العبّاد و محمد و بجعفر بن محمد و سمي مبعوث بشاطي الوادي و علي الطوسي ثم محمد و علي المسموم ثم الهادي حسن و اتبع بعده بإمامة للقائم ثم المبعوث بالمرصاد و قوله في صفحة:287 برقم 227 و نقله في المناقب 234/1:

نبيّ و الوصيّ و سيّدان و زين العابدين و باقران و موسى و الرضا و الفاضلان بهم أرجو خلودي في الجنان و له أرجوزة قال فيها في صفحة:205 برقم 49 و أخذه في المناقب 230/1:

يا زائرا قد قصد المشاهدا و قطع الجبال و الفدافدا فأبلغ النبي من سلامي ما لا يبيد مدّة الأيام حتّى إذا عدت لأرض الكوفه البلدة الطاهرة المعروفه و صرت في الغريّ في خير وطن سلّم على خير الورى أبي الحسن ثمّة سر نحو بقيع الغرقد مسلّما على أبي محمّد و عد إلى الطفّ بكربلاء أهد سلامي أحسن الإهداء

ص: 141

(1) لخير من قد ضمّه الصعيد ذاك الحسين السيد الشهيد و اجنب إلى الصحراء بالبقيع فثمّ أرض الشرف الرفيع هناك زين العابدين الأزهر و باقر العلم و ثمّ جعفر أبلغهم عنّي السلام راهنا قد ملأ البلاد و المواطنا و اجنب إلى بغداد بعد العيسا مسلّما على الزكيّ موسى و اعجل إلى طوس على أهدى سكن مبلّغا تحيّتي أبا الحسن و عد لبغداد بطير أسعد سلّم على كنز التقي محمّد و أرض سامراء أرض العسكر سلّم على علي المطهّر و الحسن الرضيّ في أحواله من منبع العلوم في أقواله فإنّهم دون الأنام مفزعي و من إليهم كلّ يوم مرجعي و له أيضا:

فقال كبير ما الرأي فيما ترون يردّ ذا الأمر الجلّي سمعتم قوله قولا بليغا و أوصى بالخلافة في عليّ فقالوا حيلة نصبت علينا و رأي ليس بالعقد الوفيّ تدبّر غير هذا في أمور تنال بها من العيش السني سنجعلها إذ ما مات شورى لتيميّ هنالك أو عديّ و له أيضا:

يا ناصبي بكلّ جهدك فاجهد إنّي علّقت بحبّ آل محمّد الطيبين الطاهرين ذوي الهدى طابوا و طاب وليّهم في المولد واليتهم و برئت من أعدائهم فاقلل ملامك لا أبا لك أو زد فهم أمان كالنجوم و إنّهم سفن النجاة من الحديث المسند و في بعض المجاميع:إنّه وفد أموى إلى حضرة الصاحب و أنفذ إليه رقعة فيها هذه الأبيات:

أيا صاحب الدنيا و يا ملك الأرض أتاك كريم الناس في الطول و العرض له نسب من آل حرب مؤثّل سرائره لا تستميل إلى النقض فزوّده بالجدوى و دثر بالعطاء لتقضي حقّ الدين و الشرف المحض

ص: 142

(1) و كتب إليه الصاحب في جوابها:

أنا رجل يرميني الناس بالرفض فلا عاش حربيّ يدبّ على الأرض ذروني و آل المصطفى خيرة الورى فإنّ لهم حبّي كما لكم بغضي و لو أنّ عضوا مال عن آل أحمد لشاهدت بعضي قد تبرّأ من بعض انظر:ديوان الصاحب بن عبّاد:169-170 و قد أخذت هنا من روضات الجنات 27/1 باختلاف.

و منه:

حبّ الوصي علامة في من على الإسلام ينشو فإذا رأيت مناصبا فاعلم بأنّ أباه كبش كما جاء في معجم الأدباء 317/6،و اليتمية 247/3،و الديوان:239.

و له رحمه اللّه:

إذا كنت أشهد أن لا إله هو اللّه و الحقّ فيما قضاه و أنّ محمدا المصطفى نبيّ و أنّ عليا أخاه و فاطمة الطهر بنت الرسول رسولا هدانا إلى ما هداه و ابناهما فهما سادتي فطوبى لعبد هما سيّداه و له أيضا:

يا قارئ القرآن مع تأويله مع كلّ محكمة أتت في حال أ عمارة البيت المحرّم مثله و سقاية الحجّاج في الأمثال أم مثلى التيميّ أو عدويّهم هل كان في حال من الأحوال لا و الذي فرض عليّ و داده ما عندي العلماء كالجهال و له قوله رحمه اللّه:

فمدينة العلم التي هو بابها أضحى قسيم النار يوم مآبه فعدّوه أسقى البرية في لظى و وليّه المحبوب يوم حسابه و له قوله أيضا:

خير البريّة خاصف النعل الذي شهد النبي بحقّه في المشهد و بعلمه و قضائه و بسيفه شهد الرسول مع الملائك فاشهد و له في سيّدة نساء العالمين سلام اللّه عليها:

ص: 143

(1) وقف الندى في موضع عبرت فيه البتول عيونكم غضّوا فتغضّ و الأبصار خاشعة و على بنان الظالم العضّ و له في الإمام الصادق عليه السلام:

سليل أئمّة سلكوا كراما على منهاج جدّهم الرسول إذا ما مشكل أعيا علينا أتونا بالبيان و بالدليل و له في أمير المؤمنين عليه السلام:و هي قصيدة طويلة جاءت في ديوانه:38-47 في(64)بيتا بتقديم و تأخير و اختلاف يسير و أورد بعضه في المناقب لابن شهرآشوب 99/1،68/2-69.

قالت:فمن صاحب الدين الحنيف أجب فقلت:أحمد خير السادة الرسل قالت:فهل معجز وافى الرسول به قلت:القرآن و قد أعيا على الأول قالت:فمن بعده يصفى الولاء له قلت:الوصي الذي أربى على زحل قالت:فهل أحد في الفضل يقدمه فقلت:هل هضبة ترقى على جبل قالت:فمن أول الأقوام صدّقه فقلت:من لم يصر يوما إلى هبل قالت:فمن بات من فوق الفراش فدى فقلت:أثبت خلق اللّه في الوهل قالت:فمن ذا الذي آخاه[و اخاه]عن مقة فقلت:من حاز ردّ الشمس في الطفل قالت:فمن زوج الزهراء فاطمة فقلت:أفضل من حاف و منتعل قالت:فمن والد السبطين إذ فرعا فقلت:سابق أهل السبق في مهل قالت:فمن فاز في بدر بمعجزها[بمفخرها] فقلت:أضرب خلق اللّه في القلل قالت:فمن ساد يوم الروع في احد فقلت:من هالهم بأسا و لم يهل قالت:فمن أسد[فارس]الأحزاب يفرسها فقلت:قاتل عمرو الضيغم البطل قالت:فخيبر من ذا هدّ معقلها فقلت:سائق أهل الكفر في عقل قالت:فيوم حنين من فرى و برى فقلت:حاصد أهل الشرك في عجل قالت:براءة من أدى قوارعها فقلت:من صين عن ختل و عن دغل قالت:فمن صاحب الرايات يحملها فقلت:من حيط عن غش و عن نغل قالت:فمن ذا دعي للطير يأكله فقلت:أقرب مرضيّ و منتحل قالت:فمن تلوه يوم الكساء أجب فقلت:أفضل مكسوّ و مشتمل

ص: 144

(1) قالت:فمن ساد في يوم الغدير ابن فقلت:كان للإسلام خير ولي قالت:ففيمن أتى في هل أتى شرف فقلت:أبذل أهل الأرض للنفل قالت:فمن راكع زكيّ بخاتمه فقلت:أطعنهم مذ كان بالأسل قالت:فمن ذا قسيم النار يسهمها فقلت:من رأيه أذكى من الشعل قالت:فمن باهل الطهر النّبي به فقلت:تاليه في حلّ و مرتحل قالت:فمن شبه هارون لنعرفه فقلت:من لم يحل يوما و لم يزل قالت:فمن ذا غدا باب المدينة قل فقلت:من سألوه و هو لم يسل قالت:فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا فقلت:تفسيره في وقعة الجمل قالت:فمن حارب الأنجاس إذ قسطوا فقلت:صفين تبدي صفحة العمل قالت:فمن قارع الأرجاس إذ مرقوا فقلت:معناه يوم النهروان جلي قالت:فمن صاحب الحوض الشريف غدا فقلت:من بيته في أشرف الحلل قالت:فمن ذا لواء الحمد يحمله فقلت:من لم يكن في الروع بالوجل قالت:أ كلّ الذي قد قلت في رجل؟! فقلت:كل الذي قد قلت في رجل قالت:فمن هو هذا الفرد[المرء]سمّ لنا فقلت:ذاك أمير المؤمنين علي و له أيضا:

يا كفو بنت محمد لولاك ما زفّت إلى بشر مدى الأحقاب يا أصل عترة أحمد لولاك لم يك أحمد المبعوث ذا أعقاب كان النبي مدينة العلم التي حوت الكمال و كنت أفضل باب ردّت عليك الشمس و هي فضيلة بهرت فلم تستر بلفّ نقاب لم أحك إلاّ ما روته نواصب عادتك فهي مباحة الأسلاب عوملت يا تلو النبي و صنوه بأوابد جاءت بكلّ عجاب قد لقّبوك أبا تراب بعد ما باعوا شريعتهم بكفّ تراب لم يعلموا أنّ الوصي هو الذي آتى الزكاة و كان في المحراب لم يعلموا أن الوصي هو الذي حكم الغدير له على الأصحاب و له أيضا:

قالوا:علي علا قلت:لا فإن العلى بعليّ علا

ص: 145

(1) و لكن أقول كقول النبي و قد جمع الخلق كلّ الملا ألا إنّ من كنت مولا له يوالي عليّا و إلاّ فلا و له أيضا:

أبا حسن لو كان حبّك مدخلي جهنم كان الفوز عندي جحيمها و كيف يخاف النار من كان موقنا بأنّك مولاه و أنت قسيمها و له أيضا:

لو شقّ قلبي يرى وسطه سطران قد خطا بلا كاتب العدل و التوحيد في جانب و حبّ أهل البيت في جانب انظر:الديوان:184،أمالي المرتضى 400/1،أمل الآمل:43،الغدير 40/4-81.

و من الشواهد على إعلانه مذهبه الحقّ خاتماه:فإنّ المنقوش على أحدهما: على اللّه توكّلت و بالخمس توسلت،و الثاني:

شفيع إسماعيل في الآخره محمد و العترة الطاهره انظر:المناقب 352/1،مجالس المؤمنين 449/2.

و في رياض العلماء 90/1 قال في ترجمة الصاحب:و من شعره أيضا على ما رأيته بخطّ بعض:

بحبّ عليّ تزول الشكوك و يكفي العذاب و ينفي العثار فإمّا رأيت محبّا له فثمّ العلو و ثمّ الفخار و إمّا رأيت عدوّا له ففي أصله خسّة و انكسار فلا تعذلوه على فعله فحيطان دار أبيه قصار و من شعره قوله من قصيدة:انظر رياض العلماء 85/1:

من كمولاي عليّ و الوغى تحمى لظاها من يصيد الصيد فيها بالظبا حين انتضاها من له في كل يوم وقعات لا تضاهى كم و كم حرب ضروس جذّ بالمرهف فاها اذكروا أفعال بدر لست أبغى ما سواها

ص: 146

أبي طالب عليه السلام،و تثبيت إمامته..إلى أن قال:و ذكر أنّه كان يحتاج في

أذكروا غزوة أحد إنّه شمس ضحاها اذكروا حرب حنين إنّه بدر دجاها اذكروا الأحزاب قدما إنّه ليث شراها اذكروا مهجة عمرو كيف أفناها شجاها اذكروا أمر براءة و اصدقوني من تلاها؟ اذكروا من زوجه الزه راء قد طاب ثراها حاله حالة هارون لموسى فافهماها أعلى حبّ عليّ لا منى القوم سفاها أوّل الناس صلاة جعل التقوى حلاها ردّت الشمس عليه بعد ما غاب سناها تجد هذه القصيدة الطويلة في الديوان:115-117 بتقديم و تأخير و تفاوت يسير.

و قد جاء أيضا بعض منها في تذكرة الخواص:58-59،و كفاية الطالب:243- 244،و المناقب 588/1،و مقتل الخوارزمي 139/2 و غيرها.

هذه نبذة من نظمه في آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لو أردنا نقل جميع ما نظمه فيهم عليهم السلام لخرجنا عن موضوع الكتاب،و لأصبح ديوانا كبيرا،و إنّما ذكرنا هذا اليسير من نظمه ليظهر للملإ سخافة ما ذكره بعض النصّاب من أعداء أهل البيت عليهم السلام بأنّه كان حنفيّا،أو شافعيا،أو معتزليّا،و النظر في كتابه الإبانة عن مذهب الحقّ تكفي في إثبات كذب و افتراء ما نسب إليه بعض عديمي الحياء من أن الكتاب في إثبات بطلان خلافة أمير المؤمنين عليه السلام و إنكار النصّ على خلافته مع أنّ الكتاب بعكس ذلك،فإنّه من أجلّ الكتب و أتقنها في إثبات النصّ عليه صلوات اللّه عليه و إنكار خلافة من سواه،و لكن من الصفات التي اختص بها النواصب عدم الحياء بالإضافة إلى أن هذا الكتاب الجليل أنّ قد نظم في أهل البيت عليهم السلام و خاصة في أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه لخير دليل على بطلان هذه الفرية الحمقاء.

أقول:و انظر ما جاء في ديوانه في مدح أهل البيت عليهم السلام بأسمائهم: 241-242 عن المناقب 229/1-230،و كذا قصيدته في الأئمّة الاثني عشر ما جاء في ديوانه:219،عن المناقب 450/2،و منه 234/1 و جاء في الديوان:287.

ص: 147

نقل كتبه إلى أربعمائة جمل،فما الظنّ بما يليق بها[من التجمل].

و كان مولده:سنة 326،و توفّي:سنة 385 بالري،و نقل إلى أصفهان،و دفن في بيته (1).انتهى.

و أرّخ الفاضل المجلسي (2)رحمه اللّه وفاته بليلة الجمعة الرابع و العشرين من شهر صفر من السنة المذكورة.

و نقل السيد صدر الدين في تعليقاته على منتهى المقال (3)عبارة ابن خلّكان في قوله:و ذكر فيه تفضيل عليّ..إلى آخره على وجه آخر موهم.ثم أخذ في توجيهها،و ذلك ناشئ من غلط نسخته،و الصحيح ما نقله صاحب أمل الآمل، و اللّه العالم.

و عن حاشية الچلبي على المطوّل أنّه يقال:هو كان استاد الشيخ عبد القاهر،و كتب الشيخ مشحونة بالنقل عنه،جمع بين الشعر و الكتابة،و قد فاق فيهما أقرانه،إلاّ أنّه فاق عليه الصابي في الكتابة.قال الثعالبي (4):كان الصاحب يكتب كما يريد،و الصابي

ص: 148


1- و كذا حكاه الشيخ الحرّ في أمل الآمل 37/2-38-و لعلّه أخذ المصنّف قدّس سرّه منه-و في وفيات الأعيان هنا:دفن في قبّة بمحلّة تعرف ب:باب دزيه و هي عامرة إلى الآن..
2- و لم نجده في بحار الأنوار و لعلّه في مرآة العقول.نعم جاءت في وفيات الأعيان.
3- و هي تعليقة لا نعلم بطبعها إلى الآن كما لا نعرف لها نسخة جيدة ننقل عنها،ذكرها شيخنا الطهراني في الذريعة 222/6 برقم 1245 قال:لسيد مشايخنا أبي محمد الحسن صدر الدين المتوفّى في(1354)موجودة بخطّه على هوامش نسخته في مكتبته بالكاظمية.
4- في يتيمة الدهر 246/2 في ترجمة أبي إسحاق الصابي.

كما يؤمر و يراد (1)،و بين الحالين بون بعيد.و قال في منتهى المقال (2):و من

ص: 149


1- لا توجد كلمة:يراد،في المصدر.
2- منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 66/2 تحت رقم(357)]. أقول:أنّ رمي المترجم بالاعتزال أو التشيّع للحنفية أو التديّن بالشافعية يكذبه كلمات الأعلام،أمّا الاعتزال فيكذبه بالإضافة إلى شعره و نثره ما رواه ابن حجر في لسان الميزان 416/1 برقم 1295 بقوله:و قال ابن أبي طي[في المترجم]:كان إمام الرأي،و أخطأ من زعم أنّه كان معتزليا،و قد قال عبد الجبار القاضي لمّا تقدّم للصلاة عليه:ما أدرى كيف أصلّي على هذا الرافضي!؟و إن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبار،لكونه غرس نعمة الصاحب.قال:و شهد الشيخ المفيد رحمه اللّه بأنّ الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه، و نسب إليه،و ليس هو له. أمّا التشيع للحنفيّة أو التدين بالشافعية فهو ممّا يضحك الثكلى،حيث إنّ مواقفه المشرّفة و نظمه الكثيرة في أهل البيت عليهم السلام،و انقطاعه إليهم،و التبري من مخالفيهم بكلّ صراحة و تأكيد،تكذّب هذه الفرية،و تبطل هذه المزعمة.نعم ممّا هو من سنن المجتمع البشري أنّ الطوائف المختلفة إذا ظهر فيها رجل يتحلّى بصفات و مكارم فوق مستوى مجتمعه و برز بين أقرانه بخصال من العلم و السخاء و الدراية انبرت كلّ طائفة تدّعيه أنّه منهم،و تلصق نفسها به،و تجعله شعارا لها لتتميز به عمّن سواها،و ترفع مكانتها في مجتمعها بالانتساب إليه،و هو بريء منهم،و لا يقرّ لهم بذلك،كما و أن من السنن الخليقة أنّ من يمتاز في مجتمع بمميزات مادية أو معنوية لا بدّ و أن يكثر حسّاده،و يرمى بما ليس فيه،و يفترى عليه بما هو بريء منه،«متسافل الدرجات يحسد من علا»و مترجمنا العظيم من أولئك الأفذاذ، و نوابغ الدهر الذي قلّ ما يجود بمثله،فابتلي بالأمرين فادعى بعض أنّه حنفي، و آخرون بأنّه شافعي أو معتزلي،و هو من تلكم اللواصق بريء براءة الذئب من دم يوسف،و انبرى له من سقطة الناس كأبي حيّان التوحيدي إلى إلصاق التهم به، و اختلاق أفائك سعيا للحطّ من منزلته العظيمة في المجتمع،و لكن اللّه سبحانه و تعالى يقيّض من يكشف عن سوأة الكذّابين و المفترين،فزعيمنا العظيم لمّا كان في قمّة المجد و العظمة بصفاته الذاتية و الاكتسابية ابتلي بالفريقين،و طغت شخصيته على الأفائك و فضحتهم.

أوهام الصفدي (1)أنّه زعمه من علماء المعتزلة في شرح لاميّة العجم،و قد زعموا أنّ نبي اللّه كان كاهنا في سالف الأمم (2).

ص: 150


1- قال الصفدي في الغيث الذي انسجم في شرح لامية العجم 55/2 بلفظه.
2- حصيلة البحث لا ريب أنّ المترجم الجليل هو من أقل القلائل الذين اتّفقت الكلمة من العامة و الخاصّة-حتى المنحرفين عنه-بعجزهم عن التعريف به،و شرح فضائله و مكارمه و أدبه و علمه و جلالته،فهو من أنبه أعلام الشيعة الإمامية و من أبرز الشخصيات الإسلامية،بل هو معجزة الدهر و فريد العصر،لأنّه جمع بين السيف و القلم، و الزعامة و التقوى،و يمتاز على كثير من أقرانه ببذله غاية مجهوده في حماية المذهب،و نشر فضائل أهل البيت،و الاستدلال على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام،و إبطال دعوى مخالفيه،و أيم الحقّ إنّي أستقلّ وصفه بالوثاقة بل هو أرفع و أجلّ من ذلك،إلاّ أنّ جريا على مصطلح أهل الفنّ أعدّه في أعلى مراتب الحسن،و أنّ رواياته حسنة كالصحيح،تغمّده اللّه برحمته و رضوانه،و عرّف بينه و بين أوليائه عليهم السلام. [2312] 1436-إسماعيل بن صالح بن عقبة جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي:150 برقم 526 في ترجمة صالح ابن عقبة بن قيس:روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب و ابنه إسماعيل بن صالح بن عقبة.. حصيلة البحث لم يعنونه أحد من أعلام الجرح و التعديل،فلذا يعدّ مهملا.
2313

877-إسماعيل بن الصباح

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية عليّ بن الحكم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب ضمان الصانع من الكافي (1)و الفقيه (2).

ص: 151


1- الكافي 242/5 حديث 7 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن أبي الصباح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و مضمون هذه الرواية مع الآتية واحد.
2- الفقيه 161/3 حديث 705،[و في طبعة إيران 253/3 حديث 3918]بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن الصباح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و كذلك في الاستبصار 133/3 حديث 480،و التهذيب 221/7 حديث 968،و في روضة الكافي 209/8 حديث 255 بسنده:..عن ابن أبي نجران،و غيره،عن إسماعيل بن الصباح قال:سمعت شيخا.. و لكن في التهذيب 219/7 حديث 957،و الاستبصار 131/3 حديث 472،و فيه: إسماعيل بن أبي الصباح. أقول:النسخ مختلفة؛ففي بعضها:عن ابن أبي الصباح..و في أخرى:عن ابن الصباح..و في ثالثة:عن إسماعيل،عن أبي الصباح..و لا يبعد صحّة الأخير، و أبو الصباح هو:الكناني إبراهيم بن نعيم. و في جامع الرواة 97/1 قال:إسماعيل بن الصباح..إلى أن قال:علي بن الحكم عن إسماعيل بن أبي الصباح..ثم قال:و قد بيّنا في ترجمة إبراهيم بن نعيم أنّ إسماعيل ابن الصباح،و إسماعيل بن أبي الصباح اشتباه،و في صفحة:37 في ترجمة إبراهيم بن نعيم العبدي أبي الصباح الكناني قال في أثناء الترجمة:الظاهر أنّ إسماعيل بن الصباح في التهذيب و الفقيه،و إسماعيل بن أبي الصباح في الكافي سهو من النسّاخ،و الصواب إسماعيل،عن أبي الصباح،بقرينة التصريح بالكناني في الاستبصار و اتّحاد الأخبار، و اللّه أعلم.. و يتّضح من جميع ذلك أنّ الصحيح:إسماعيل،عن أبي الصباح الكناني،و يحتمل أن يكون إسماعيل إمّا ابن عبد الخالق أو إسماعيل بن الفضل،انظر ما استدركناه و اللّه العالم.

و في سند بعض الروايات:إسماعيل بن أبي الصباح،و هو اشتباه،بل هو في بعضها:إسماعيل بن الصباح،و في بعضها الآخر:إسماعيل،عن أبي الصباح، فتفطّن.

و كيف كان؛فهو مجهول الحال (1).

ص: 152


1- حصيلة البحث حيث لم أستطع معرفة إسماعيل فعليه ينبغي عدّه غير معلوم الحال. [2314] 1437-إسماعيل بن الصباح جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد 370/2 بسنده:..عن الفضل بن شاذان،عن إسماعيل بن الصباح قال:سمعت شيخا من أصحابنا.. و هكذا في الكافي 209/8 حديث 255 سندا و متنا،و كذلك في غيبة الشيخ الطوسي:433 حديث 423،و عن الغيبة و الإرشاد في بحار الأنوار 288/52 حديث 25. و عن الكافي في بحار الأنوار 300/52 حديث 65 مثله،و عن الإرشاد في كشف الغمة 257/3 مثله. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل لكن روايته قويّة مضمونا. [2315] 1438-إسماعيل بن صبيح اليشكري جاء في سند رواية في أمالي الشيخ الطوسي 153/1 الجزء السادس [و في الطبعة الجديدة:154 حديث 255]بسنده:..قال:أخبرنا أبو الحسن زيد بن محمد بن جعفر السلمي إجازة،قال:حدثنا إسماعيل ابن صبيح اليشكري،قال:حدثنا خالد بن العلاء،عن المنهال بن عمرو، قال:كنت جالسا مع محمد بن علي الباقر عليهما السلام..

(9) و في 211/2[و في الطبعة الجديدة:598 حديث 1242]بسنده:..

قال:حدثنا أبو كريب محمّد بن العلاء،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،قال:حدّثنا أبو أويس،عن محمّد بن المنكدر،عن جابر بن عبد اللّه..

و في 244/2[و في الطبعة الجديدة:632 حديث 1301]بسنده:..

قال:حدّثنا الحسن بن أحمد بن عبد اللّه المزني الحلاّل،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن أبي خالد الواسطي،عن أبي هاشم الرماني،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه..

و في 83/1[و في الطبعة الجديدة:85 حديث 129]بسنده:..قال: حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح،قال:حدّثنا صباح المزني،عن حكيم بن جبير،عن عقبة الهجري،عمّه،قال:سمعت عليّا عليه السلام..

و في 171/1[و في الطبعة الجديدة:168 حديث 283]بسنده:..

قال:حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح،عن يحيى بن مساور،عن عليّ بن حزور،عن الهيثم بن عوف، عن خالد بن عرعرة،قال:سمعت عليا عليه السلام..

و في 261/1[و في الطبعة الجديدة:255 حديث 460]بسنده:..

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن المستورد،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال:حدّثنا سفيان-و هو ابن إبراهيم-،عن عبد المؤمن-و هو أبو القاسم-،عن الحسن بن عطيّة العوفي،عن أبيه،عن أبي سعيد الخدري..

و في 265/1[و في الطبعة الجديدة:259 حديث 470]بسنده:..

قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن بزيع،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال:حدّثنا خباب بن قسطاس،عن موسى بن عبيد،قال:حدّثني إياس ابن سلمة،عن أبيه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:139 المجلس السابع عشر حديث 3 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:أخبرنا إسماعيل بن

ص: 153

(9) صبيح،قال:حدّثنا سالم بن أبي سالم المصري..

و في كفاية الأثر:90 باب ما جاء عن عمر بن الخطّاب بسنده:..

حدّثنا محمد بن العلاء،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن شريك بن عبد اللّه،عن المفضّل بن حصين،عن عمر بن الخطّاب،قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و كذا في صفحة:190.

و بشارة المصطفى:89 و صفحة:185[و في الطبعة الجديدة:146 و صفحة:285]،و في تأويل الآيات 512/2،و في مناقب ابن شهرآشوب 105/2،و مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 299/1 و صفحة:500 و 407/2،و إرشاد المفيد 331/1،و دلائل الطبري:69 حديث 8،و مائة منقبة للقمّي:91 المنقبة السابعة و الخمسون،و في المزار للمشهدي:435،و كنز الكراجكي:282.

أقول:ذكره المزي في تهذيب الكمال 110/3 برقم 453 تحت عنوان:إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي،و قال:ذكره أبو حاتم بن حبّان في كتاب الثقات..

و قال الذهبي في كتابه الكاشف 124/1 برقم 386:بسم اللّه الرحمن الرحيم،إسماعيل بن صبيح اليشكري،عن كامل أبي العلاء،و عدّة،و عنه أبو كريب و جماعة ثقة،مات 217 ق.و كذلك في تقريب التهذيب 70/1 برقم 520.

و جاء في الثقات لابن حبّان 97/8 و قال:إسماعيل بن صبيح يروي عن حمّاد بن سلمة،روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء.

و نقل القزويني في سنن ابن ماجه 290/1 بعد روايته رواية في سندها إسماعيل بن صبيح قائلا:في الزوائد:رجاله ثقات و كذلك في 980/2.

و نقل فضائل أمير المؤمنين عليه السلام كما في المعجم الأوسط 172/4،و في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 56/4،و في تاريخ دمشق 176/42 و صفحة:219،و ميزان الاعتدال 164/2.

و نقل عنه الشجري في فضل زيارة الحسين عليه السلام:59 رواية في فضيلة زيارة الإمام الحسين عليه السلام و كان كاتب سرّ محمد الأمين كما

ص: 154

2316

878-إسماعيل بن صدقة الكوفي القراطيسي (1)

الضبط:

القراطيسي:بالقاف المفتوحة،و الألف،و الطاء المكسورة،ثم الياء الساكنة، ثم السين المهملة المكسورة،ثم الياء،نسبة إلى القراطيس،جمع القرطاس،بمعنى الكاغذ (2).و كأنّه كان بيّاع أنواع القراطيس،و لم أجد معنى مناسبا غير ذلك.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام و قوله:أسند عنه.

ص: 155


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:149 برقم 126،نقد الرجال:44 برقم 36[المحقّقة 218/1 برقم (502)]،الوسيط المخطوط:40 من نسختنا،منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 67/2 برقم(358)]،منهج المقال:57،جامع الرواة 97/1،و ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح.
2- انظر:لسان العرب 172/6،مجمع البحرين 95/4-96 مادة قرطس،و فيه:و هي- أي القراطيس-جمع قرطاس مثلّثة القاف و كجعفر و درهم:الكاغذ يكتب به،و كسر القاف أشهر من ضمّها.
3- رجال الشيخ:149 برقم 126،و ذكره في الوسيط المخطوط،و نقد الرجال،و جامع الرواة،و منتهى المقال،و منهج المقال،و ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،و الكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ بلا زيادة.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 156


1- حصيلة البحث رغم الفحص و التنقيب لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال. [2317] 1439-إسماعيل الصيقل الرازي جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 115/5 باب الصناعات حديث 6 بسنده:..عن أبي عمر الحنّاط،عن إسماعيل الصيقل الرازي، قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..،و لكن في المعاجم الحديثيّة الأخرى رويت نفس هذه الرواية بعنوان:أبي إسماعيل الصيقل الرازي. ففي التهذيب 363/6 باب أخبار المكاسب المحرمة حديث 1042 بسنده:..عن أبي عمرو الخيّاط،عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي،قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره. و في الكافي 14/2 باب إذا أراد اللّه عزّ و جلّ أن يخلق المؤمن حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن مسلم الحلواني،عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 64/3 حديث 213 بسنده:..عن أبي عمرو الحنّاط، عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام و معي ثوبان،فقال لي:يا أبا إسماعيل.. حصيلة البحث أسانيد الروايات و متنها صريحة في أنّ المعنون هو:أبو إسماعيل الصيقل الرازي،و قد سقط من سند رواية الكافي المتقدّمة(أبي)كما و إنّ الإمام الصادق عليه السلام يخاطبه بقوله:يا أبا إسماعيل،فالعنوان ساقط،و أبو إسماعيل لم يعرف من هو،و قد أهمله أرباب الجرح و التعديل ظاهرا. [2318] 1440-إسماعيل بن ضرار جاء في تفسير القمي 205/1 سورة الأنعام الآية الشريفة: وَ كَذٰلِكَ
2319

879-إسماعيل بن عامر (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (2)من قوله:سيجيء في المفضّل بن عمر (3)رواية ابن أبي عمير،عن حمّاد،عنه.و فيه إشعار بوثاقته،و يظهر من تلك

ص: 157


1- مصادر الترجمة تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60،رجال الكشّي:325 حديث 590،[و في الطبعة الجديدة 617/2 حديث 590]،رجال الشيخ:355 برقم 19، رجال البرقي:50.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:60.
3- أقول:حديث المفضّل؛رواه الكشّي في رجاله:325 حديث 590 قال:حدثني حمدويه،قال:حدثني محمد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن إسماعيل بن عامر،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فوصفت له الأئمّة حتى انتهيت إليه،قلت:و إسماعيل من بعدك؟فقال:«أمّا ذا فلا»،قال حمّاد:فقلت لإسماعيل:و ما دعاك إلى أن تقول:و إسماعيل من بعدك؟قال:أمرني المفضل بن عمر. أقول:حكي أنّ في بعض نسخ رجال الكشّي إسماعيل بن عمّار،و في رجال الشيخ:355 برقم 19:عليّ بن إسماعيل بن عامر،ذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام،و لكن في رجال البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام:50:علي بن إسماعيل بن عمّار. و على أي تقدير فهو مجهول موضوعا و حكما.

الرواية حسن عقيدته،و هو والد علي بن إسماعيل بن عامر (1)-الآتي-عن الكاظم عليه السلام.و يحتمل كونه عمّارا،و قيل له:عامر،فتأمّل.انتهى.

و أقول:الاحتمال الذي ذكره لم يقم عليه شاهد وثيق،فلا يمكن الالتزام به.

فتفريع الحائري (2)على مقالة الوحيد كون هذا أخا إسحاق بن عمّار الصيرفي الثقة الجليل المتقدّم ممّا لا وجه له،و يأتي أخو إسحاق إن شاء اللّه تعالى (3).

ص: 158


1- ذكره الشيخ في رجاله:355 برقم 19:علي بن إسماعيل بن عامر،لكن لم تقم قرينة على أنّ عليا هذا هو ابن المترجم،و لعلّه ابن إسماعيل بن عامر آخر.
2- الأصل محلّ نظر فكيف بالتفريع،راجع منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 67/2 برقم(359)]،و جاء فيه:قلت:فيكون هذا أخا إسحاق بن عمّار الثقة الجليل..
3- حصيلة البحث لم أقف على ما يشهد بأنّ المترجم هو ابن عامر أو ابن عمّار،و على كلّ حال فهو مجهول الحال أو مهمل. [2320] 1441-إسماعيل بن عامر جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ 325/1 حديث 590 بسنده:.. عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي،عن إسماعيل بن عامر،عن كامل بن العلاء.. و عنه في بحار الأنوار 211/38 حديث 11 مثله،و كذلك في صفحة: 252 حديث 449 و 450،و في تأويل الآيات 704/2 حديث 5،و في رجال الكشّي 325/2 حديث 590. و روى رواية فضائل الإمام الحسين عليه السلام،عن زيد بن أرقم كما في تاريخ مدينة دمشق 365/41،و فضيلة للإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام كما في تاريخ مدينة دمشق 41/42. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.
2321

880-إسماعيل بن عبّاد القصري (1)

الضبط:

الذي صرّح به في القاموس (2)وقوع التسمية ب:عباد-وزان كتاب- و عباد-وزان غراب-و عبّاد-وزان كتّان-و لم أفهم أنّ عبادا هذا و ما قبله من أيّ الثلاثة.

و القصري:نسبة إلى القصر،بالقاف المفتوحة،و الصاد المهملة الساكنة،و هو وصف كلّ بناء مشيّد عال،و علم مع الإضافة لنيف و ستّين موضعا،سمّاها ياقوت في المراصد (3)و المعجم (4)،و لكن عند النسبة تترك الإضافة للطّول.

و من تلك المواضع قصر بني هبيرة،ينسب إلى يزيد بن عمرو (5)بن هبيرة الفزاري،والي العراق لمروان بن محمّد،بناه بالقرب من الكوفة (6)على نحو أربع

ص: 159


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:368 برقم 13،رجال البرقي:54،رجال الكشّي:436 حديث 821،كشف الغمة 58/3،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60، الاستبصار 295/1 حديث 1085،كامل الزيارات:154 باب 63 حديث 2،رجال الكشّي:515 حديث 993،رجال النجاشي:26 برقم 70 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:15،و طبعة بيروت 98/1 برقم(26)،و طبعة جماعة المدرسين:20 برقم (27)]،مجمع الرجال 214/1،منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 67/2 برقم (360)]،الحبل المتين:198،جامع الرواة 97/1.
2- القاموس المحيط 312/1،و لاحظ تاج العروس 414/2،توضيح المشتبه 71/6.
3- مراصد الاطلاع 1096/3.
4- معجم البلدان 354/4.
5- في المصدر:عمر.و قال في حاشية المراصد:أنّ عمرا تحريف،و الصحيح:عمر.
6- في مراصد الاطلاع:من جرسورا.

مراحل عنها،نزله السفاح لمّا ولي الأمر،فسقّف مقاصر فيه،و زاد في بنائه، و سمّاه:الهاشمي،و لم يزل اسم ابن هبيرة عنه فرفضه و بنى حياله مدينة و نزلها أيضا،و سمّاها:الهاشميّة،فلم تثبت التسمية.و لم يزل عن الموضع اسم قصر بني هبيرة،ثم لمّا هلك استتمّ بناء ما كان قد بنى فيها المنصور،و زاد فيها،ثم تحوّل منها إلى بغداد،فعمّر مدينة السلام على ما أفاده ياقوت (1).

و هذا القصر هو المراد هنا،لتصريح الشيخ رحمه اللّه بذلك في رجاله (2)،حيث قال في عداد أصحاب الرضا عليه السلام-:إسماعيل بن عباد القصري،من قصر ابن هبيرة (3).انتهى.

[الترجمة:] و يستفاد من خبره المتقدّم نقله في إسماعيل بن سلام (4)كونه إماميّا،حيث نقل معجزة الكاظم عليه السلام،و هو المستفاد من عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه.

لكن لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان،إلاّ أن يتعلق بما في التعليقة (5)من

ص: 160


1- معجم البلدان 365/4،و انظر المراصد 1101/3.
2- رجال الشيخ:368 برقم 13،و ذكره البرقي في رجاله:54 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.
3- كذا،و في المصدر:بني هبيرة،و هو الصواب.
4- المروي في رجال الكشّي:436 حديث 821،و في كشف الغمّة 58/3:عن محمد بن مسعود،عن أبي عبد اللّه الحسين بن اشكيب،عن بكر بن صالح الرازي،عن إسماعيل ابن عباد القصري قصر بني هبيرة،عن إسماعيل بن سلام و فلان بن جميل[خ.ل: حميد]قالا:بعث إلينا علي بن يقطين فقال:اشتريا راحلتين،و تجنّبا الطريق-و دفع إلينا مالا و كتبا-حتى توصلا ما معكما من المال و الكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام..و قد مرّ في صفحة:110 من هذا المجلّد.
5- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:60.

كشف رواية عبد اللّه بن المغيرة،عنه-في الصحيح- (1)،و كذا الحسين بن سعيد، عن اعتمادهم عليه.قال:و سيجيء في الحسن بن علي بن فضّال (2)،عن الفضل ابن شاذان،كنت أقرأ على مقرئ يقال له:إسماعيل بن عباد..و الظاهر أنّه [هو]هذا الرجل،و يظهر منه حسن حاله،فتأمّل.انتهى.

و حكى في المنتهى (3)عن المجمع (4)ظهوره أيضا في حسنه،و تصريحه بكونه الآتي في كلام الفضل بن شاذان.

ص: 161


1- في الاستبصار 295/1 حديث 1085 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن إسماعيل ابن عباد،عن خراش،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و مثله في التهذيب 45/2 حديث 144 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن إسماعيل بن عباد، عن خراش،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في التهذيب 45/2 حديث 145:و روى الحسين بن سعيد،عن إسماعيل بن عباد،عن خراش،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الاستبصار 295/1 حديث 1086:الحسين بن سعيد،عن إسماعيل بن عباد،عن خراش،عن بعض أصحابنا.. و الكافي 56/2 حديث 3 بسنده:..عن جعفر بن محمد الهاشمي،عن إسماعيل بن عباد،قال بكر:و أظنّني قد سمعته من إسماعيل،عن عبد اللّه،بن بكير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 262/2 حديث 10 بسنده:..عن إبراهيم بن عقبة،عن إسماعيل بن سهل و إسماعيل بن عباد جميعا يرفعانه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 312/1 حديث 3 بسنده:..عن محمد بن علي،عن محمد بن سنان، و إسماعيل بن عباد القصري جميعا،عن داود الرقي،قال:قلت لأبي إبراهيم عليه السلام.. و كامل الزيارات:154 باب 63 حديث 2 بسنده:..عن الحسن بن علي بن أبي عثمان،عن إسماعيل بن عباد،عن الحسن بن علي،عن أبي سعيد المدائني قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- في رجال الكشّي:515 حديث 993،و رجال النجاشي:26 برقم 70.
3- منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 67/2 برقم(360)].
4- مجمع الرجال 214/1.

فالرجل في أوّل درجة الحسن،فلا وجه لما عن الحبل المتين (1)من تضعيفه لجهالته،فتأمّل.

التمييز:

قد عرفت نقل الوحيد (2)رواية عبد اللّه بن المغيرة،و الحسين بن سعيد،عنه، و هو كذلك.

و زاد في جامع الرواة (3)رواية إبراهيم بن عقبة،عنه و رواية أحمد بن مهران، عن محمّد بن علي،عنه.و كذا رواية خالد بن حمزة بن عبيد (4)،و جعفر بن محمّد الهاشمي،عنه (5).

ص: 162


1- الحبل المتين:198 في الفصل الثاني من المقصد السادس حيث قال:و عن الثاني بضعف الرواية للإرسال،و جهالة خراش،و إسماعيل بن عباد. أقول:أمّا خراش فهو مهمل و ليس بمجهول،و أمّا إسماعيل بن عباد فعدّه حسنا هو الأولى.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:60.
3- جامع الرواة 97/1،رجال النجاشي:26 برقم 70 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند: 15،و طبعة بيروت 98/1 برقم(26)،و طبعة جماعة المدرسين:20 برقم(27)].
4- كذا،و الصواب:محمد بن خالد،عن حمزة بن عبيد.
5- حصيلة البحث بالتدقيق في أسانيد روايات المعنون و مضامينها و بعض القرائن الأخر،تلزم عدّه حسنا،و اللّه العالم. [2322] 1442-إسماعيل بن عبّاد النضري جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:512 حديث 24 بسنده:..عن بكر بن صالح،عن إسماعيل بن عبّاد النضري،عن تميم،عن عبد المؤمن..

(9) و عنه في بحار الأنوار 295/37 حديث 11 مثله.

و لكن في مختصر بصائر الدرجات:67،و فيه:إسماعيل بن عيّاد القصري..

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[2323] 1443-إسماعيل بن العباس الحمصي جاء في بشارة المصطفى:20 بسنده:..قال:حدّثنا عمر بن الخطّاب السجستاني،قال:حدّثنا إسماعيل بن العباس الحمصي،عن محمد بن زياد،عن أبي هريرة..

و عنه في بحار الأنوار 240/7 حديث 8،و 126/67 حديث 30 مثله.

جاء في بشارة المصطفى:20 كما تقدم و في تأويل الآيات الظاهرة 585/2 برقم 2 بسنده:..عن أبي هوذة،عن إسماعيل بن عيّاش[و في نسخة:إسماعيل بن عباس]عن جويبر..و بحار الأنوار 240/7 حديث 8 بسنده:..عن عمر بن الخطّاب السجستاني،عن إسماعيل بن العباس، عن محمد بن زياد..و بحار الأنوار 126/67 باب 3 حديث 30 بسنده:..

عن عمر بن الخطّاب السجستاني،عن إسماعيل بن العباس الحمصي،عن أبي زياد..

و جاء في كثير من المصادر بعنوان،إسماعيل بن عيّاش،ففي الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:90 المجلس العاشر حديث 6 بسنده:..قال: حدثنا يحيى بن هاشم الغسّاني،قال:حدثنا إسماعيل بن عيّاش،عن معاذ بن رفاعة..،و الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه:391 المجلس 14 حديث 861 بسنده:..قال:حدثنا محمد بن الهيثم القاضي،قال:حدثنا محمد بن إسماعيل بن عيّاش،قال:حدثني أبي،عن ضمغم بن زرعة..،

ص: 163

(9) و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:190 حديث 152 بسنده:..عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش..، و الغيبة للنعماني رحمه اللّه:214 باب 13 حديث 2 بسنده:..عن إبراهيم ابن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش..،و الخصال 321/1 باب الستّة حديث 6 بسنده:..قال:حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي،قال:حدثنا إسماعيل بن عيّاش،عن شرحبيل..

هذا و ورد بعنوان:إسماعيل بن عيّاش في المصادر العاميّة،ففي سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83:إسماعيل بن عيّاش بن سليم الحافظ الإمام محدث الشام..،و الجرح و التعديل 191/2 برقم 650:إسماعيل بن عيّاش الحمصي أبو عتبة العنسي،روى عن شرحبيل بن معلم الخولاني و كثير من مصادر العامّة.

حصيلة البحث عمر بن الخطّاب و سائر من روى عنهم المعنون من رواة العامّة، و التأمّل فيمن روى عنهم و رووا عنه من رواة العامّة يرجّح كون عباس مصحّف عيّاش و أنّه الصحيح،فيكون المعنون من رواة العامّة و من الثقات عند أكثرهم،و اللّه العالم.

[2324] 1444-إسماعيل بن عباس الهاشمي جاء في الخرائج و الجرائح 383/1 حديث 12:و منها ما روي عن إسماعيل بن عباس الهاشمي،قال:جئت إلى أبي جعفر عليه السلام..، و عنه في بحار الأنوار 49/50 حديث 26 مثله متنا و سندا.

و لاحظ:الصراط المستقيم 200/2 حديث 8.

و الثاقب في المناقب:526 حديث 464،و كشف الغمّة 368/2.

حصيلة البحث يظهر من الحديث أنّه من الإمامية المقرّبين من الإمام الجواد

ص: 164

(9) عليه السلام،و كفى في ذلك أنّه عليه السلام أظهر له معجزة،فعدّه حسنا في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

[2325] 1445-إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه:110 باب الثلاثة حديث 82،بسنده:..عن محمد بن جعفر الأحمر،عن إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير،عن داود بن الحسن،عن أبي رافع،عن علي عليه السلام، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«من لم يحبّ عترتي فهو لإحدى ثلاث:إمّا منافق،و إمّا لزنية،و إمّا امرؤ حملت به أمّه في غير طهر».

و له رواية في معاني الأخبار:7 باب معنى الصمد حديث 3.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات صحاح.

[2326] 1446-إسماعيل بن عبد الجليل البرقي ورد في كتاب التوحيد:88 باب تفسير: قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ حديث 1 بسنده:..قال:حدثني أبو الحسن محمد بن حمّاد العنبري بمصر،قال: حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي،عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي،عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام..

و كذلك في معاني الأخبار:7 حديث 3،و عنه في بحار الأنوار 221/3 حديث 12 و 156/83 حديث 4 و 231/93 حديث 3، و وسائل الشيعة 234/4 حديث 5015،و 189/27 حديث 33566، و فيه:إسماعيل بن عبد الخليل البرقي،و كذلك في مستدرك الوسائل 72/3 حديث 3056.

ص: 165

2327

881-إسماعيل بن عبد الحميد الكوفي

[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قد مرّ (2)في عبارة النجاشي (3)المزبورة في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزّاز قوله:و أخواه الصباح و إسماعيل..إلى آخره.

و لم أقف على ما يدرجه في الحسان،و مجرّد عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّه لمذهبه الكاشف عن تشيّعه،لا يكفى في ذلك (4).

ص: 166


1- رجال الشيخ:147 برقم 99 و كلّ من ذكره اكتفى بعبارة رجال الشيخ.
2- رجال النجاشي طبعة مؤسسة النشر الإسلامي:20 برقم 27 في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم كوفي أنماطي..إلى أن قال:و أخواه الصباح و إسماعيل ابنا عبد الحميد.
3- قال النجاشي في رجاله:16-17 برقم 26 الطبعة المصطفوية،[و صفحة:20 برقم (27)طبعة جماعة المدرسين،و صفحة:15 طبعة الهند،و 98/1-99 برقم(26)طبعة بيروت]:إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم كوفي أنماطي،و هو أخو محمد بن عبد اللّه بن زرارة لأمّه،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أخواه:الصباح و إسماعيل ابنا عبد الحميد،أي أنّهما رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
4- حصيلة البحث المعنونون له لم يعربوا عن حاله،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2328

882-إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه

ابن أبي ميمونة (1)(2)بن يسار (3)

الضبط:

يسار:بالياء المثنّاة من تحت المفتوحة،و السين المهملة المخفّفة،و الألف، و الراء المهملة،من الأسماء المتعارفة (4).

الترجمة:

قال النجاشي (5)-بعد عنوانه بما عنوناه به،ما لفظه-:مولى بني أسد،وجه

ص: 167


1- خ.ل:ميمون. [منه(قدّس سرّه)].
2- في رجال النجاشي،و الخلاصة،و رجال ابن داود،و حاوي الأقوال،و معراج أهل الكمال،و مجمع الرجال في هذه المعاجم و غيرها:ابن أبي ميمونة،و لكن في جامع الرواة نقلا عن رجال النجاشي و الخلاصة:ابن أبي ميمون،و لا يبعد وقوع التصحيف.
3- مصادر الترجمة رجال النجاشي:22 برقم 49 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:20،طبعة بيروت 112/1 برقم(49)،طبعة جماعة المدرسين:27 برقم(50)]،الخلاصة:9 برقم 11، رجال ابن داود:57 برقم 184،حاوي الأقوال 147/1 برقم 34[المخطوط:15 برقم 34 من نسختنا]،معراج أهل الكمال:234 برقم 96[المخطوط:250 من نسختنا]، مجمع الرجال 216/1،رجال السيد بحر العلوم 352/1،وسائل الشيعة 140/20 برقم 154،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:5 برقم 34 من نسختنا،التحرير الطاوسي:36 برقم 17[المخطوط:10 من نسختنا]،رجال الكشّي:414 برقم 783،رجال الشيخ: 83 برقم 18،و صفحة:105 برقم 22،و صفحة:147 برقم 89،الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(199)]،فهرست الشيخ:37 برقم 39 الطبعة الحيدرية[و طبعة جامعة مشهد:57 برقم(107)،و الطبعة المرتضوية:14 برقم(39)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:60،جامع المقال:56،هداية المحدّثين:20، جامع الرواة 97/1.
4- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 516/1.
5- النجاشي في رجاله:22 برقم 49،و الفهرست:37 برقم 39 الطبعة الحيدرية.

من وجوه أصحابنا،و فقيه من فقهائنا،و هو من بيت الشيعة،عمومته:شهاب، و عبد الرحيم،و وهب،و أبوه:عبد الخالق،كلّهم ثقات،روى (1)(2)عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و إسماعيل ثقة (3)روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.

له كتاب،رواه عنه جماعة،أخبرنا محمّد بن محمّد،عن أبي غالب أحمد بن محمّد،قال:حدّثنا عمّ أبي عليّ بن سليمان،عن محمّد بن خالد،عن إسماعيل بكتابه.انتهى.

و مثله إلى قوله:(و إسماعيل)ما في الخلاصة (4)،مع زيادة ضبط يسار، و إبداله قوله:(روى)بقوله:(رووا)كما هو الظاهر (5)،و إبداله قوله:

(و إسماعيل..إلى آخره).بقوله:و أما إسماعيل فإنّه روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.

و عليه فعبارة الخلاصة غير صريحة في توثيقه،لعدم صراحتها في شمول ضمير كلّهم إيّاه.

و أمّا عبارة النجاشي،فصريحة في توثيقه على النسخة التي نقلناها،و أمّا على

ص: 168


1- الظاهر:رووا. [منه(قدّس سرّه)].
2- أقول:هذا كما في نسخة مؤسسة دار النشر و بعض النسخ المخطوطة،بل لا تستقيم العبارة إلاّ ب:(رووا)،و بقرينة قوله:و إسماعيل نفسه..
3- الصحيح:و إسماعيل نفسه.
4- الخلاصة:9 برقم 11.
5- وجه الظهور أنّ قوله:(و إسماعيل روى)قرينة على أنّ الصحيح:رووا،و أنّ الضمير يرجع إلى عمومته و أبيه،فيكون قوله:(ثقات)أيضا راجعا إليهم. [منه(قدّس سرّه)].

النسخة المبدلة كلمة:(الثقة)بكلمة نفسه (1)-كما أنّ ما نقله عنه في الحاوي (2)أيضا كذلك-فتكون كعبارة الخلاصة في عدم الصراحة في توثيقه.

و حكى في رجال الوسائل (3)عن ابن طاوس توثيقه،و لم أجد في التحرير الطاوسي (4)إلاّ قوله:إسماعيل بن عبد الخالق،مشهود له بالخير و الفضل،و هو كوفي.الطريق:حمدويه بن نصير،عن بعض المشايخ.انتهى.

ص: 169


1- في الطبعات الأربعة و نسخة مخطوطة من رجال النجاشي،و في مجمع الرجال نقلا عن رجال النجاشي(و إسماعيل نفسه)و لكن في رجال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه 352/1 تحت عنوان بنو عبد ربّه،قال:و في بعض النسخ مكان(إسماعيل نفسه) (و إسماعيل ثقة)و التصحيف في مثله قريب،و في النفس من التأكيد بالنفس هنا شيء، غير أنّ ذلك هو الموجود في أكثر النسخ،و الموافق لما عندنا من كتب الرجال كالكبير و المجمع و النقد و غيرها..إلى أن قال:و قد ظهر ممّا قاله النجاشي توثيق بني عبد ربّه الأربعة صريحا في ترجمة إسماعيل،و توثيق وهب في ترجمته،فعدّ حديثهم من الحسن-كما اتّفق لجماعة-ليس بحسن.و أما إسماعيل،ففي استفادة توثيقه من كلامه على أشهر النسختين نظر،فإنّ الضمير في قوله:(كلّهم ثقات)راجع إلى أبيه و عمومته، و إدخال إسماعيل معهم بعيد،يأباه قوله:(رووا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و إسماعيل نفسه روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن)،لكن قوله فيه: (وجه من وجوه أصحابنا،و فقيه من فقهائنا)،مدح يقرب من التوثيق،بل قد يعدّ ذلك توثيقا،بناء على أحد الوجهين في-الوجه-[و هو أنّه لا يطلق إلاّ على العادل الثقة] و ظهور الفقاهة مع انتقاء القدح في الاعتماد،و يعضده ثبوت الكتاب و رواية الجماعة، و ما رواه الكشّي فيه و في غيره:إنّهم خيار فاضلون،و ما يظهر من الأخبار و الرجال من جلالة إسماعيل،بل كونه أجلّ أهل هذا البيت،هذا مع ما عرفت من قرب التصحيف هنا،و ضعف التأكيد،فإنّه يرجّح النسخة التي فيها التوثيق.
2- حاوي الأقوال 147/1 برقم 34[المخطوط:15 برقم(34)من نسختنا]نقل عبارة النجاشي،و فيها:أما إسماعيل ثقة روى عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام..
3- وسائل الشيعة 140/20 برقم 154 في الخاتمة الثانية عشرة.
4- التحرير الطاوسي:10[صفحة:33 برقم(17)من طبعة مكتبة السيد المرعشي].

و هو أيضا ليس نصّا في التوثيق،و إن كان ظاهرا فيه،مثل ما أشار إليه في ذيل العبارة مريدا به ما رواه الكشّي (1)بقوله:حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير،قال:سمعت بعض المشايخ يقول:و سألته عن وهب،و شهاب، و عبد الرحمن بن عبد اللّه (2)،و إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه قال:كلّهم خيار فاضلون،كوفيّون.انتهى.

و لكنّ الإشكال في عدم تبيّن المسئول عنه.و قد خلا رجال الشيخ رحمه اللّه في مواضع،و الفهرست من توثيقه،و إن كان لا يقدح ذلك،لعدم جريان عادته على التوثيق إلاّ نادرا.

قال (3)في باب أصحاب السجاد عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق، و عمّر (4)إلى أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال (5)في باب أصحاب الباقر عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق الجعفي.

و قال (6)في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الخالق

ص: 170


1- في رجال الكشّي:414 حديث 783.
2- في المصدر:عبد ربّه.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:83 في أصحاب السجاد عليه السلام برقم 18 قال:إسماعيل ابن عبد الخالق،لحقه و عاش إلى أيام أبي عبد اللّه عليه السلام.
4- في المصدر:إسماعيل بن عبد الخالق لحقه و عاش إلى..
5- الشيخ في رجاله:105 في أصحاب الباقر عليه السلام،و فيه:الجعفي.
6- رجال الشيخ:147 برقم 89 في أصحاب الصادق عليه السلام،و فيه:الأسدي، و لا يوجد:الكوفي في المطبوع.و في رجال النجاشي:22 برقم 49 قال:إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه بن أبي ميمونة بن يسار مولى بني أسد..إلى أن قال:و إسماعيل

الأسدي الكوفي (1).انتهى.

و قد بنوا على اتّحاد من في أصحاب الباقر عليه السلام مع من هو من أصحاب الصادق عليه السلام،و يساعد عليه قول:عمّر إلى أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام.

لكن يشكل بعدم اجتماع الجعفي و الأسدي (2)؛ضرورة أنّ الجعفي نسبته إلى جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج،على ما مرّ (3)ضبطه في:إبراهيم الجعفي.

و الأسدي نسبة إلى بني أسد،و هم قبائل كثيرة عدنانيّة و قحطانيّة،لكن ليس في بطون جعفي بطن يدعى ب:أسد،كما لا يخفى على المتتبّع.نعم،أسد بطن من سعد العشيرة بن مذحج،فيمكن الجمع (4)حينئذ،بكونه جعفيّا أصلا،و منتسبا إلى بني أسد بالولاء،لكونه مولاهم،كما يشهد بذلك عبارتا النجاشي

ص: 171


1- لا يوجد في المصدر:الكوفي.
2- أقول:هذا الإشكال يأتي إذا نسب إلى جعفي و إلى بني أسد بالنسب و أمّا بعد التصريح بأنّ انتسابه إلى بني أسد بالولاء فلا مجال لهذا الإشكال أصلا.
3- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
4- التعبير ب:يمكن،مسامحة في التعبير،و المتعيّن ذلك.

و الخلاصة،فإنّهما قالا:مولى بني أسد (1)،و لم يقولا:الأسدي.

و قال في الفهرست (2):إسماعيل بن عبد الخالق،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن،عن الصفّار،عن محمّد بن الوليد،عنه (3)، و أخبرنا أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن

ص: 172


1- قال بعض المعاصرين في قاموسه 43/2:ثم إنّ بين قول(كش)و(جش)و كذا (جخ)في(ق)الأسدي،و قول(جخ)في(قر)،و البرقي في(ق):الجعفي تعارض، و جمع المصنّف أنّه جعفي نسبا و أسدي ولاء غلط،لما عرفت في المقدّمة من تضاد المولى و العربي..إلى أن قال:و لأنّه في أبيه صرّح بأنّه مولى بني أسد و نسخة البرقي لا عبرة بها لعدم وصولها صحيحة. أقول:لمّا بنى في مقدّمة كتابه على أنّ العربي لا يكون مولى و لا يصحّ إطلاق المولى عليه،اضطرّ هنا إلى ترسيم هذه الجمل تثبيتا لرأيه،و قد ذكرنا هناك و في طي تعاليقنا أنّ أهل اللغة صرّحوا بأنّ للمولى أكثر من ثلاثين معنى،و كتب التاريخ و السير مليئة بولاء عربي لعربي آخر،و دواوين الجاهلية و المخضرمين تحتوي على ذلك،و أنّ العربي مثل غير العربي يصحّ إطلاق المولى عليه. ثم ما يقول هذا المعاصر فيما صرّح الشيخ في رجاله:336 برقم 218 في أصحاب الصادق عليه السلام بأنّ أباه من الموالي،فقال:عبد الخالق بن عبد ربّه الصيرفي و أخواه شهاب و وهب موالي بني أسد..،و تصريح النجاشي في رجاله:22 برقم 49 فقال بعد ذكر عنوان المترجم:مولى بني أسد..،و الخلاصة:9 برقم 11 بعد ذكر العنوان و ضبط بعض الكلمات:مولى بني أسد..،و رجال ابن داود:57 برقم 184 فقال:مولى بني أسد..و مع هذه التصريحات الصريحة بأنّه مولى بني أسد،فلا وجه للترديد في صحّة ذلك،بل هو من قبيل الاجتهاد في قبال النصّ؛لأنّ وقوع الشيء أدلّ دليل على صحته،فما بنى عليه المعاصر من عدم صحّة إطلاق المولى على العربي لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه،و حينئذ فالمعنون جعفي نسبا و أسدي ولاء،فتدبّر.
2- الفهرست:37 برقم 39 الطبعة الحيدرية،[و صفحة:57 برقم(107)طبعة جامعة مشهد،و صفحة:14 برقم(39)من الطبعة المرتضوية].
3- في طبعة المكتبة المرتضوية:14 برقم 39 هكذا:عن محمد بن الحسن بن الوليد،عن محمد بن الحسن الصفّار،عن محمد بن الوليد،عن إسماعيل..

أبي محمد القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عنه.انتهى.

و كيف كان؛فعدّ العلاّمة رحمه اللّه (1)و ابن داود (2)إيّاه في القسم الأوّل،و عدّ الجزائري في الحاوي (3)إيّاه في قسم الثقات،يكشف عن فهمهم من كلام النجاشي شمول قوله:ثقات،للرجل.

فإذا تأيّد ذلك بما سمعت روايته من الكشّي،أوجب الوثوق بوثاقته.

و لذا قال في الوجيزة (4):إسماعيل بن عبد الخالق،ثقة على الأظهر،و قيل:

ممدوح.

و قال في التعليقة (5)-بعد نقله-:و الأظهر أنّه ثقة كما قال،لقولهما:فقيه من فقهائنا،كما مرّت في الفائدة الثالثة،و قرّب رجوع ضمير(كلّهم)إليه للذكر في ترجمته،و في مقام ذكره،و لإشارة السياق عليه،و لأنّ قوله:و هو من بيت الشيعة..إلى آخره.أتى به لمدح إسماعيل،و تزييد عظمته و جلالته.

و بالجملة؛نفع (6)إيراده في المقام و فائدته ظاهر (7)فكيف يناسب أن يكون هؤلاء الجماعة كلّهم ثقات دونه،بل الظاهر من العبارة أنّه أعلى منهم،حيث

ص: 173


1- الخلاصة:9 برقم 11.
2- رجال ابن داود:57 برقم 184.
3- حاوي الأقوال 47/1 برقم 34.
4- الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(199)]قال:و ابن عبد الخالق ثقة على الأظهر،و قيل:ممدوح.
5- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:61.
6- في التعليقة:تقع،و الصحيح:يقع.
7- في التعليقة:كما هو ظاهر،منهج المقال:61.

عدّه من فقهائنا و وجوه أصحابنا دونهم،و أنّ الفقاهة مأخوذ فيها الوثاقة،و أنّ هذا أمر معروف معهود،فلذا قال:إنّه فقيه من فقهائنا،عمومته و أبوه كلّهم ثقات.فتأمّل تجد ما ذكرناه من الظهور.و ممّا ينبّه على ما ذكرنا أنّ إسماعيل أشهر منهم و أعرف،و الشيخ ذكره في الفهرست (1)في أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام،و لعلّه في الكاظم عليه السلام أيضا،مضافا إلى النجاشي و الكشّي و الخلاصة.و أنّ العلاّمة و النجاشي ذكرا شهاب بن عبد ربّه (2)، و لم يذكرا في ترجمته شيئا ممّا ذكراه هنا،و لم يتعرّضا إلى توثيقه أصلا،بل ذكرا أمورا أخر،فلاحظ و تدبّر.

و أمّا عبد الخالق فذكره في الخلاصة،و لم يتعرّض إلى توثيق كما قلنا، و النجاشي لم يتعرّض له أصلا،و كذا عبد الرحيم،و الشيخ لم يتعرّض لهم إلاّ في موضع أو موضعين.و النجاشي و الخلاصة تعرّضا لوهب،و وثّقاه في ترجمته، لكن لم يذكرا ما ذكراه هنا،و الشيخ لم يتعرّض له إلاّ في الفهرست،فتأمّل تجد ما ذكرناه من التنبيه،و اللّه يعلم.انتهى.

قلت:لقد أجاد فيما أتى به من الشواهد على شمول ثقات لإسماعيل.

و الحائري (3)لمّا لم يقف على نسخة النجاشي المتضمّنة لقوله(و إسماعيل نفسه)

ص: 174


1- ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:83 برقم 18 في أصحاب السجاد عليه السلام: إسماعيل بن عبد الخالق،لحقه،و عاش إلى أيام أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة:105 برقم 22 في أصحاب الباقر عليه السلام قال:و إسماعيل بن عبد الخالق الجعفي.. و في صفحة:147 برقم 89 قال:إسماعيل بن عبد الخالق الأسدي.. و جملة(في الفهرست)جاءت خطأ من النسّاخ أو منه قدّس سرّه.
2- في التعليقة:عبدويه.
3- في منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 69/2 برقم(361)].

و كانت نسخته(و إسماعيل ثقة)أظهر ابتناء ما صدر من الوحيد من إقامة الشواهد على شمول قول النجاشي:(كلّهم ثقات)لإسماعيل،على سقوط كلمة (ثقة)من نسخته،ثم أشار إلى جملة ممّا سمعته من الوحيد،ثمّ قال:و لنا مندوحة عنها أجمع،فإنّ كلمة(ثقة)موجودة في(جش)[أي النجاشي]كما ذكرناه، و نقله أيضا في الحاوي،و لذا ذكره في الثقات..إلى آخره.

و أقول:إنّ نسخة الحاوي المصحّحة عندي أيضا أبدلت(ثقة)في عبارة النجاشي بقوله(نفسه) (1)وليته تفحّص بحقّ حتّى يلتفت إلى إبدال نسخة الحاوي و نسخة النجاشي (2)كلمة(ثقة)بكلمة(نفسه)فلا مندوحة عن الاستشهادات التي صدرت من الوحيد.

و بالجملة؛فقد وثق الرجل هذا في المشتركاتين،من غير تردّد،و هو الحقّ.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (3)رواية محمّد بن خالد،عنه.

و سمعت من الفهرست (4)رواية القاسم بن إسماعيل القرشي،عنه.

و ميّزه في المشتركاتين (5)بروايتهما عنه.

و كذا ميّزه الكاظمي (6)برواية إبراهيم بن عمر اليماني،و حريز،و عبد اللّه بن مسكان،و علي بن الحكم،و محمّد بن الوليد الخزّاز،و الحسن بن علي الوشاء، عنه.

ص: 175


1- حاوي الأقوال 147/1 برقم 34[المخطوط:15 برقم(34)من نسختنا]:ثقة.
2- تقدّم في أوّل الترجمة تفصيل ذلك.
3- رجال النجاشي:22 برقم 49 الطبعة المصطفوية،و تقدّم منّا باقي الطبعات.
4- الفهرست:37 برقم 39 الطبعة الحيدرية،و سلف منّا باقي الطبعات.
5- جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:20.
6- في هداية المحدّثين:20.

و زاد في جامع الرواة (1)على هؤلاء رواية ابن أبي عمير،و الحسن بن محمّد الصيرفي،و أحمد بن عبد الرحيم،و أحمد بن عبد الرحمن،عنه.و رواية إسماعيل ابن مرار،عن يونس،عنه (2).

2329

883-إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي (3)

الضبط:

السدّي:بضمّ السين،و تشديد الدال،و الياء،نسبة إلى سدّة مسجد الكوفة لبيعه المقانع و الخمر فيها،سمّيت سدّة لبقائها من الطاق المسدود.و لو لا تصريح

ص: 176


1- جامع الرواة 97/1.
2- حصيلة البحث لا يخفى على المتأمّل أنّ النجاشي رحمه اللّه سواء وثّق المترجم صراحة أم لا فإنّ الشواهد المتكثرة تدلّ دلالة واضحة على وثاقته و جلالته،فهو عندي ثقة جليل، و رواياته تعدّ من جهته صحاحا.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:82 برقم 5،توضيح الاشتباه:60 برقم 213،تقريب التهذيب 71/1 برقم 531،تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:50 برقم 6،تهذيب الكمال 132/3 برقم 462،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:35،الوافي بالوفيات 142/9 برقم 4044، تاريخ الثقات للعجلي:66 برقم 94،الثقات لابن حبّان 20/4،أخبار أصفهان لأبي نعيم 204/1،الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي:28 برقم 102،تهذيب التهذيب 315/1 برقم 573،ميزان الاعتدال 236/1 برقم 907،المغني 83/1 برقم 682، الأعلام للزركلي 317/1،الكاشف 125/1 برقم 394،الجرح و التعديل 184/2 برقم 625،تاج العروس 374/2،نقد الرجال:45 برقم 42[المحقّقة 221/1 برقم (509)]،جامع الرواة 98/1،الوسيط المخطوط:41 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الحسان،منهج المقال:57،منتهى المقال:56[الطبعة المحقّقة 70/2 برقم (362)]،صحاح اللغة للجوهري 486/2،مجمع البحرين:200[طبعة النجف 67/3 و 68]،مجمع الرجال 216/1.

الجوهري (1)بوجه النسبة في الرجل-على ما حكاه الطريحي (2)-و وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب:الكوفي،لأمكن كون السدّي نسبة إلى السدة قرية كبيرة جدّا على فرسخين من الري،أو إلى السدّ:حصن باليمن،و قيل:قرية بها (3).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:في باب أصحاب السجاد عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي،من الكوفة.

و اخرى (5):في باب أصحاب الباقر عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي الكوفي.

و ثالثة (6):في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي،أبو محمّد القرشي،المفسّر الكوفي.انتهى.

و عن تقريب ابن حجر (7)أنّه قال:ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي

ص: 177


1- في صحاح اللغة 486/2 قال:و سمي إسماعيل السدّي لأنّه كان يبيع المقانع و الخمر في سدّة مسجد الكوفة،و هي ما يبقى من الطاق المسدود.
2- في مجمع البحرين:200 الطبعة الحجرية[67/3 و 68 من طبعة النجف].
3- راجع:معجم البلدان 197/3 في مادة السدّ،بضمّ أوّله،و تاج العروس 374/2.
4- رجال الشيخ:82 برقم 5،و ذكره في توضيح الاشتباه:60 برقم 213 و ضبط كلمة السدّي،و بعد العنوان قال:أبو محمد القرشي المفسّر الكوفي..
5- رجال الشيخ أيضا:105 برقم 19 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام قال: إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي أبو محمد القرشي المفسّر الكوفي.
6- في رجاله أيضا:148 برقم 105 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،و قال في آخر الترجمة في منتهى المقال:56[70/2 برقم(362)]:و يظهر من مجموع ما ذكر جلالته.
7- تقريب التهذيب 71/1 برقم 531،و في تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:50 برقم 6 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي،قال:السدّي عندنا لا بأس به،و قال في تهذيب

(7) الكمال 132/3 برقم 462:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي،أبو محمد القرشي الكوفي،الأعور،مولى زينب بنت قيس بن مخزمة،و قيل:مولى بني هاشم، أصله حجازي،سكن الكوفة،و كان يقعد في سدّة باب الجامع بالكوفة فسمّي:السدي، و هو السدي الكبير..إلى أن قال:عن يحيى بن سعيد:لا بأس به،ما سمعت أحدا يذكره إلاّ بخير،و ما تركه أحد،و قال أبو طالب،عن أحمد بن حنبل:السدّي ثقة،و قال عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل:سألت يحيى بن معين،عن السدّي،و إبراهيم بن مهاجر،فقال: متقاربان في الضعف..إلى أن قال:و قال أبو أحمد بن عدي:سمعت ابن حمّاد يقول:قال السعدي:هو كذّاب شتام-يعني السدّي-..إلى أن قال:حدثنا محمد بن صالح بن ذريح،قال:حدثنا جبارة،قال:حدثنا عبد اللّه بن بكير،عن صالح بن مسلم،قال: مررت مع الشعبي على السدي،و حوله شباب يفسّر لهم القرآن،فقام عليه الشعبي، فقال:ويحك!لو كنت نشوان يضرب على استك بالطبل كان خيرا لك ممّا أنت فيه.

ثم نقل عن جمع توثيقه و عن آخرين تضعيفه..إلى أن قال:قال خليفة بن خيّاط: مات سنة 127.و قال أبو محمد بن حيّان:كان أبوه عظيما من عظماء أصفهان مات سنة 129 في ولاية بني مروان.

و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:35 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن ابن أبي كريمة السدّي،مولى قريش أبو محمد الكوفي،رمي بالتشيّع،عن أنس، و ابن عباس،و باذان،و عنه أسباط بن نصر،و إسرائيل،و الحسن بن صالح،قال ابن عدي:مستقيم الحديث صدوق،قال خليفة:توفّي سنة 127.

و في الوافي بالوفيات 142/9 برقم 4044 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب السدّي الإمام أبو محمد السدي الكبير الحجازي،ثم الكوفي،الأعور المفسّر، راوي قريش،روى عن أنس..إلى أن قال:و رأى أبا هريرة و الحسن بن علي رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليهما]،و روى له مسلم،و أبو داود،و الترمذي،و النسائي،و ابن ماجه. قال النسائي:صالح الحديث،و قال القطّان:لا بأس به،و قال أحمد:مقارب الحديث، و قال مرّة:ثقة،و قال ابن معين:ضعيف،و قال أبو زرعة:ليّن،و قال أبو حاتم:يكتب حديثه،و قال ابن عدي:هو عندي صدوق،قيل:إنّه كان عظيم اللحية جدا.قال إسماعيل بن أبي خالد السدّي:كان أعلم بالقرآن من الشعبي..إلى أن قال:توفّي سنة 127.

ص: 178

-بضمّ المهملة،و تشديد الدال-أبو محمّد الكوفي،صدوق متّهم رمي بالتشيّع، من الرابعة،مات سنة سبع و عشرين و مائة.انتهى.

و قال المقدسي (1):إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الهاشمي،المعروف ب:السدّي الأعور الكوفي،أصله حجازي،مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني عبد المطلب،يكنّى:أبا محمّد (2)،مات سنة سبع و عشرين و مائة.انتهى.

و في التعليقة (3):إنّ وصفه ب:المفسّر مدح.

ص: 179


1- في الجمع بين رجال الصحيحين 28/1 برقم 102.
2- في الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي مع زيادة:سمع أنس بن مالك و البهي عبد اللّه و سعد بن عبيدة و يحيى بن عباد،روى عنه أبو عوانة و الثوري و الحسن بن صالح و زائدة و إسرائيل،مات..إلى آخر العبارة.
3- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:61. أقول:إنّ ما تفضّل به سيّدي الوالد قدّس روحه الطاهرة من عدم دلالة كون الراوي مفسّرا على حسنه،بل وصف رجل بأنّه مفسّر كوصفه بأنّه راو،أو أديب،أو شاعر،و هذا قطعي لا مرية فيه،فما أفاده الوحيد رحمه اللّه في تعليقته من أنّ المفسّر مدح،غريب.أمّا وصف المقدسي للمترجم بأنّه هاشمي فغلط على التحقيق فإنّه مولى، و بنو هاشم لم يعهد منهم أحد وصف بالولاء،و الصحيح ما ذكر الشيخ رحمه اللّه و جمع من العامة بأنّه مولى قريش،و يشهد لذلك ما في تهذيب التهذيب 315/1 برقم 573 في ضمن ترجمة السدّي:و قيل:مولى بني هاشم،و قيس بن مخرمة مطلبي،و المطلب و هاشم أخوان،ولدا عبد مناف بن قصي،رأس قريش،فنسب السدّي قرشيا بالولاء.

قلت:كون المفسّر مدحا ملحقا له بالحسان غير ثابت.نعم وصف ابن حجر إيّاه بكونه صدوقا،مع اعترافه باتّهامه بالتشيّع كاف في ذلك؛لأنّ الفضل ما شهدت به الأعداء.

و عن ميزان الاعتدال (1):إسماعيل السدّي،صدوق لا بأس به،و كان يشتم

ص: 180


1- ميزان الاعتدال 236/1 برقم 907-بعد العنوان-قال:عن أنس،و عبد اللّه البهي و جماعة،و عنه الثوري،و أبو بكر بن عياش و خلق،قال:و رأى أبا هريرة.قال يحيى القطّان:لا بأس به.و قال أحمد:ثقة.و قال ابن معين:في حديثه ضعف.و قال أبو حاتم: لا يحتجّ به.و قال ابن عدي:هو عندي صدوق..إلى أن قال:و قال الفلاس،عن ابن مهدي:ضعيف..إلى أن قال:و قال ابن المدائني:سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يذكر السدّي إلاّ بخير،و ما تركه أحد.روى عنه شعبة و الثوري.قيل: مات سنة سبع و عشرين و مائة.و رمي السدّي بالتشيع.و قال الجوزجاني:حدثت عن معتمر عن ليث قال:كان بالكوفة كذّابان-فمات أحدهما-:السدّي و الكلبي.و قال حسين بن واقد المروزي:سمعت من السدّي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر و عمر، فلم أعد إليه.قلت:و هو السدّي الكبير،فأمّا السدّي الصغير فهو محمد بن مروان يروي

(1) عن الأعمش واه.

و ترجمه في المغني 83/1-84 برقم 682:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي،من التابعين،وثّقه أحمد و غيره،و ضعّفه ابن معين.قال أبو حاتم:لا يحتجّ به،و رمي بالتشيّع.قال الجوزجاني:حدّثت عن معتمر،عن ليث،قال:كان بالكوفة كذّابان -فمات أحدهما-:السدّي و الكلبي.و قال حسين بن واقد المروزي:سمعت منه فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر و عمر فلم أعد إليه.

و في الأعلام للزركلي 313/1:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي تابعي حجازي الأصل سكن الكوفة،قال فيه ابن تغري بردي:صاحب التفسير و المغازي و السير،و كان إماما عارفا بالوقائع و أيام الناس.

و في الكاشف 125/1 برقم 394:إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي عن ابن عباس و أنس و طائفة..و عنه زائدة و إسرائيل و أبو بكر بن عياش و خلق..رأى أبا هريرة..حسن الحديث..قال أبو حاتم:لا يحتجّ به،توفي سنة 127.

و في الجرح و التعديل 184/2 برقم 625:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة،أصله حجازي،يعدّ في الكوفيين،روى عن أنس بن مالك و عبد خير،سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك.سمعت أبي يقول:روى عن السدّي سماك بن حرب،و إسماعيل بن أبي خالد،و عيسى بن عمر الهمداني و سليمان التيمي،و عثمان بن ثابت،و مالك بن مغول،و سفيان الثوري،و شعبة،و زائدة،و زيد بن أبي أنيسة،و زياد بن خيثمة..ثم ذكر جمعا آخر،ثم ذكر كلمات في توثيقه و مدحه ثم قال في صفحة:185:و إنّما سمّي السدّي لأنّه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له: السدّ،يكنّى أبا محمد.

و في تاج العروس 374/2:و سدّة المسجد الأعظم ما حوله من الرواق،و سمّي أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن الأعور الكوفي التابعي المشهور:السدّي،روى عن أنس و ابن عباس و غيرهم لبيعه المقانع و الخمر على باب مسجد الكوفة..إلى أن قال: قال الذهبي:لقعوده في باب جامع الكوفة.و قال الليث:السدّي رجل منسوب إلى قبيلة من اليمن.قال الأزهري:إن أراد إسماعيل السدّي فقد غلط لا يعرف في قبائل اليمن سدّ و لا سدّة،و أغرب أبو الفتح اليعمري فقال:كان يجلس في المدينة في مكان له السدّ فنسب إليه،و السدّي ضعفه ابن معين،و وثقه الإمام أحمد،و احتجّ به مسلم،و في التقريب

ص: 181

أبا بكر و عمر،و هو السدّي الكبير،و الصغير:محمّد بن مروان.

و المتحصّل من ذلك كلّه كون الرجل من الحسان (1).

2330

884-إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي (2)

الضبط:

الجرمي:بالجيم المعجمة المفتوحة،ثم الراء الساكنة،ثم الميم،ثم الياء،

ص: 182


1- حصيلة البحث أقول:إنّ التأمّل في كلمات الأعلام من الخاصة و العامة يوضّح أنّ المترجم كان من رواة العامّة البارزين،و كان يروي بعض فضائل أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه، و كان يقضّ بذلك مضاجعهم،فرموه بما يحطّ من مقامه عندهم،من مثل أنّه كان يشتم الشيخين و نظائرهم،و عندي أنّه من رواة العامة،إلاّ أنّه ليس فيه نصب لأهل البيت عليهم السلام،و لذلك أنا فيه من المتوقفين.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147،جامع الرواة 98/1،مجمع الرجال 216/1،نقد الرجال:44 [المحقّقة 220/1 برقم(40)]،توضيح الاشتباه:60،منهج المقال:57،منتهى المقال:56.

نسبة إلى جرم بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحافي بطن من قضاعة.أو إلى جرم:بطن من طيّ،أو إلى جرم:بطن من عاملة،أو إلى جرم:بطن من بجيلة (1).

أو إلى جرم-بالكسر فالسكون (2)-مدينة بنواحي بدخشان وراء و لوالج، منها:سعيد بن حيدر الجرمي العامي (3).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).

ص: 183


1- ذكر ذلك كلّه في تاج العروس 226/8،و لاحظ:لسان العرب 95/12 و غيره.
2- قال الجزري في اللباب 273/1:الجرمي:بفتح الجيم و سكون الراء و في آخرها الميم،هذه النسبة إلى جرم،و هي قبيلة،و هو جرم بن ريان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة،و في بجيلة جرم بن علقة بن أنمار،و في عاملة جرم بن شعل بن معاوية بن عاملة،و في طيء جرم و هو ثعلبة بن عمرو بن الغوث..
3- قال الجزري في اللباب 274/1:الجرمي:بكسر الجيم و سكون الراء المهملة،هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بدخشان وراء ولوالج،يقال لها:جرم،منها الفقيه أبو عبد اللّه سعيد بن حيدر الجرمي،سمع من أبي يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني..و انظر تاج العروس 226/8،معجم البلدان 129/2،توضيح المشتبه 333/2.
4- رجال الشيخ:147 برقم 102. و عدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و عدّه جمع من أصحاب الصادق عليه السلام نقلا عن رجال الشيخ قدّس اللّه سرّه و لم يزيدوا على ما ذكره الشيخ شيئا.
5- حصيلة البحث لم أهتد إلى ما يرفع جهالة المترجم،فهو مجهول الحال.
2331

885-إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)تارة:في أصحاب الباقر عليه السلام بقوله:

إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي،تابعي،سمع أبا الطفيل عامر بن واثلة، روى عنه عليه السلام و عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و اخرى (4):في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد الرحمن

ص: 184


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:104 برقم 15،رجال البرقي:12،رجال ابن داود:57 برقم 185، رجال النجاشي:86 برقم 277 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:80،و طبعة بيروت 276/1 برقم(279)،و طبعة جماعة المدرسين:110 برقم(281)]،الخلاصة:8 برقم 3،منتهى المقال:57[71/2 برقم(363)]،بحار الأنوار 340/47،تفسير البرهان 470/2،الاختصاص:85،معجم رجال الحديث 196/3،الكافي 79/6 حديث 1، الفقيه 334/3 حديث 1615،الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(200)]، حاوي الأقوال 256/3 برقم 1216[المخطوط:217 برقم(1130)]،ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال:26،نقد الرجال:44 برقم 41[المحقّقة 220/1 برقم (41)]،مجمع الرجال 216/1،منهج المقال:57،رجال السيّد بحر العلوم 364/1، جامع الرواة 98/1.
2- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:104 برقم 15. و عدّه البرقي في رجاله:12 من أصحاب الباقر عليه السلام،و ابن داود في رجاله: 57 برقم 185 من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام.
4- رجال الشيخ:147 برقم 84.

الجعفي الكوفي،تابعيّ،سمع من أبي الطفيل،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام و كان فقيها.و روى عن أبي جعفر عليه السلام أيضا.

انتهى.

و قال النجاشي (1)في ترجمة بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي بن أخي خيثمة:و إسماعيل أنّه (2)كان وجها في أصحابنا،و أبوه و عمومته،و كان أوجههم إسماعيل و هم بيت بالكوفة من جعفي،يقال لهم:بنو أبي سبرة (3)..إلى آخره.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (4)مثل عبارة الشيخ رحمه اللّه الثانية،ثم قال:

و نقل عن ابن عقدة أنّ الصادق عليه السلام ترحّم عليه،و حكى عن ابن نمير أنّه قال:إنّه ثقة.

و بالجملة؛فإنّ حديثه أعتمد عليه.انتهى.

و عدّه ابن داود (5)في القسم الأول و قال:تابعي مات في حياة الصادق عليه السلام،و ترحّم عليه،و كان فقيها.انتهى.

و قال في منتهى المقال (6):وجدت في بعض مصنّفات أصحابنا-و ليس ببالي

ص: 185


1- رجال النجاشي:86 برقم 277 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:80،و طبعة بيروت 276/1 برقم(279)،و طبعة جماعة المدرسين:110 برقم(281)].
2- ليس في طبعته مركز نشر كتاب،كلمة:أنّه.
3- في طبعتي المصطفوي و الهند:سيرة.
4- الخلاصة:8 برقم 3.
5- رجال ابن داود:57 برقم 185.
6- منتهى المقال:56-57[الطبعة المحقّقة 71/2 برقم(363)].

خصوص الموضع (1)-عن محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي،قال:دخلت أنا و عمّي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد اللّه عليه السلام فسلّم عليه فأدناه و قال:«من ابن هذا معك؟» (2)قال:ابن أخي إسماعيل،قال:«رحم اللّه إسماعيل،و تجاوز اللّه عن سيّئ عمله.كيف تخلّفوه؟»،قال:نحن جميعا بخير ما بقي لنا مودّتكم،قال:«يا حصين!لا تستصغرنّ مودّتنا،فإنّها من الباقيات الصالحات»،فقال:يا بن رسول اللّه(ص)!ما استصغرها،و لكن أحمد اللّه عليها (3)الحديث.

و أقول:كون الرجل إماميا لا شبهة فيه،و إذا انضمّ كونه فقيها و وجها من أصحابنا،مع ترحّم الصادق عليه السلام عليه،إلى توثيق ابن نمير (4)،كان الرجل من الصحاح.

فإن لم يكن،فمن الحسن كالصحيح،كما بنى على ذلك في الوجيزة (5).

فما في الحاوي (6)-من عدّ الرجل في الضعفاء،و قوله-بعد نقل عبارة

ص: 186


1- روى الحديث في بحار الأنوار 340/47،و تفسير البرهان 470/2،و الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:85.
2- كذا و الصحيح:ابن من هذا معك.
3- هنا تمام الحديث.
4- أقول:إنّ ابن نمير من أرباب الجرح و التعديل من العامة،و توثيقه لا يجدينا لاختلافنا معهم في موجبات التوثيق.
5- الوجيزة:145 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:161 برقم(200)]قال: و ابن عبد الرحمن الجعفي حسن كالصحيح.
6- حاوي الأقوال 256/3 برقم 1216[المخطوط:217 برقم(1130)من نسختنا]، و لكن عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،و في إتقان المقال:26 في الثقات،و في

الخلاصة،و رجال الشيخ رحمه اللّه-من قوله:لا يخفى عدم ثبوت الترحّم (1)، و كذا حكاية التوثيق.انتهى-من الغرائب التي أمثاله في هذا الكتاب كثيرة (2).

ص: 187


1- ذكر الحديث في البحار و الاختصاص و تفسير البرهان كما أشرنا إليه فكيف يكون الثبوت الذي يطلبه صاحب الحاوي رحمه اللّه؟!
2- فائدة أفاد بعض أعلام المعاصرين فائدة لا بأس بالإشارة إليها ملخّصا: قال في معجم رجال الحديث 196/3:ثم إنّ إسماعيل الجعفي قد يطلق على إسماعيل بن جابر الجعفي كما في حديث الأذان الذي رواه الكليني بإسناده:عن إسماعيل الجعفي قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام.و قد ذكر النجاشي أنّ راوي الخبر هو إسماعيل بن جابر،و كذلك روى الكليني بإسناده:عن جميل بن درّاج،عن إسماعيل الجعفي. و في الكافي 79/6 حديث 1 بسنده:..،عن جميل بن درّاج،عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام..و الحديث نفسه رواه في الفقيه 334/3 حديث 1615 بسنده:..روى جميل بن درّاج،عن إسماعيل بن جابر الجعفي،عن أبي جعفر عليه السلام..

التمييز:

نقل في جامع الرواة (1)رواية جميل بن درّاج،و حمّاد بن عثمان،و ابن سماعة،

ص: 188


1- جامع الرواة 98/1.

و محمّد بن سنان،و صفوان (1)،عنه (2).

ص: 189


1- مشيخة من لا يحضره الفقيه 62/4:..و ما كان فيه عن إسماعيل الجعفي؛فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد ابن محمد بن خالد،عن أبيه،عن محمد بن سنان،و صفوان بن يحيى،عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي.. أقول:من المعلوم أنّ صفوان بن يحيى من أصحاب الأئمّة الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام،و لم يدرك الصادق عليه السلام،بل روى عنه عليه السلام بواسطة أصحابه،و إسماعيل بن عبد الرحمن مات في حياة الإمام الصادق عليه السلام،فكيف يروي عنه،فرواية صفوان بن يحيى عن المترجم ممتنعة ظاهرا،و الراجح أنّ الذي يروي عنه صفوان بن مهران الجمال الذي يعدّ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، فافحص و تدبّر. و قال السيّد بحر العلوم في رجاله 364/1 تحت عنوان بنو سبرة و نقل عبارة النجاشي و رجال الشيخ و العلامة..ثم قال:قلت:و ما قاله النجاشي يقرب من التوثيق.
2- حصيلة البحث إنّ توصيف المترجم بالوجاهة و الفقاهة،و رواية أعلام الطائفة عنه،و أهمّ من الكلّ ترحّم الإمام الصادق عليه السلام عليه يلزمنا عدّه في أعلى مراتب الحسن أقلاّ،و عدّ الحديث من قبله حسنا كالصحيح،و اللّه العالم. [2332] 1447-إسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي أبو غانم جاء هذا العنوان في فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق:32 بسنده:.. و عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي رحمه اللّه،عن أبي غانم إسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي بمكة،عن أبي محمد عبد اللّه بن محمد العلوي.. و عنه في بحار الأنوار 47/97 ذيل حديث 29. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
2333

886-إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي

و قيل:جفينة (1)

الضبط:

هذا الترديد موجود في أغلب كتب الرجال،حتّى كتب الأوائل كالكشّي (2).

قال في الخلاصة (3):إسماعيل بن حقيبة (4)-بالحاء غير المعجمة المفتوحة، و القاف،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الباء المنقطة تحتها نقطة-.

و قيل:جفينة-بالجيم المضمومة،و الفاء المفتوحة،و النون بعد الياء-.

انتهى.

قلت:لم أقف على ما يعيّن أحد الوجهين،و كلّ منهما محتمل،فإنّ الحقيبة هي وعاء يشبه الخرج،يسمّى:رفادة و مزادة،يعلّق في مؤخّر الرحل

ص: 190


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:344 حديث 637،الخلاصة 10 برقم 20،توضيح الاشتباه:58 برقم 204،مجمع الرجال 217/1،رجال الشيخ:148 برقم 106،رجال ابن داود:57 برقم 186،حاوي الأقوال 254/3 برقم 1213[المخطوط:216 برقم(1127)من نسختنا]،الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(201)]،ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال:26.
2- رجال الكشّي:344 برقم 637 قال:ما روي في إسماعيل بن حقيبة،و قيل:جفينة.. إلى أن قال:عن إسماعيل بن حقيبة.
3- الخلاصة:10 برقم 20.
4- في المصدر:إسماعيل حقيبة.

أو القتب (1).

و جفنة-و مصغّرها:جفينة-من الألقاب المتعارفة،و الألقاب المشهورة عند العرب،و هي في الأصل القصعة،إناء كبير يوضع فيه الطعام،و به سمّي:جفنة، أبو قبيلة من خزاعة من الأزد:و هم:بنو جفنة بن عوف،و أبو قبيلة من مزيقيا من غسان من الأزد،و هم:بنو جفنة من مزيقيا،و منهم ملوك الشام على العرب،و فيهم يقول حسان:

أبناء جفنة حول قبر أبيهم *** قبر ابن مارية الكريم المفضل (2)

و جاء في أمثال العرب:و عند جفينة الخبر اليقين،على أحد النقلين اللّذين رجّحه جمع منهم صاحب القاموس (3)حتّى نفى النقل الآخر بقوله:و لا تقل

ص: 191


1- انظر:تاج العروس 219/1،لسان العرب 325/1 و غيرهما. و الخرج:من الأوعية هو الجوالق ذو أونين كما في اللسان 252/2،و الرّفادة: دعامة السرج و الرحل و غيرهما،كما في لسان العرب 181/3،و قال في صفحة:199: المزادة:الراوية،قال أبو عبيد:لا تكون إلاّ من جلدين تفأم بجلد ثالث بينهما لتتّسع.. إلى آخر ما فصّل في اللفظة،فراجع.
2- قال في لسان العرب 91/13:جفنة:قبيلة من الأزد،و في الصحاح:قبيلة من اليمن. و آل جفنة:ملوك من أهل اليمن كانوا استوطنوا الشام،و فيهم يقول حسّان بن ثابت..ثم ذكر الشعر،و فيه:أولاد بدلا من:أبناء.
3- القاموس 209/4.و قال في لسان العرب 91/13:و جفينة:اسم خمّار،و في المثل: عند جفينة الخبر اليقين؛كذا رواه أبو عبيد و ابن السكيت.قال ابن السكيت:و لا تقل جهينة،و قال أبو عبيد في كتاب الأمثال:هذا قول الأصمعي،و أما هشام بن محمد الكلبي فإنّه أخبر أنّه جهينة..إلى أن نقل عن ابن خالويه أنّ الأكثر على جفينة. و نقله الزمخشري في المستقصى 169/2 و قال:جفينة..و يروي:جهينة. و نقله الطرابلسي في فرائد اللآل في مجمع الأمثال 3/2 الباب الثامن عشر بنحو آخر و هو:عند جهينة يقين الخبر و قال في آخره:و قيل:هو جفينة بالفاء..ثم ذكر قول الشاعر:و عند جفينة الخبر اليقين.

جهينة.انتهى.

ثم إنّ الساروي قال في توضيح الاشتباه (1):إنّ اللقب للابن لا للأب.انتهى.

و يساعده عبارة ابن مسعود الآتية في طيّ كلام الكشّي (2)رحمه اللّه،لكن يردّه أنّ جمعا منهم العلاّمة في الخلاصة (3)قالوا:إسماعيل بن حقيبة.و ذلك صريح في أنّ اللقب للأب لا للابن.

و ظاهر الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4):إن حقيبة لقب جدّ إسماعيل حيث قال في باب أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل بن عبد الرحمن بن حقيبة الكوفي.انتهى.

لكن نسخة اخرى منه خالية عن كلمة(الابن)قبل(حقيبة)،فيوافق حينئذ عبارة الخلاصة.

الترجمة:

قد سمعت عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)إيّاه من أصحاب الصادق

ص: 192


1- توضيح الاشتباه:58 برقم 204 في نسختنا هكذا:و اللقب للابن لا للأب.
2- رجال الكشّي:344 برقم 637:قال محمد بن مسعود:و سألت علي بن الحسن بن علي بن فضّال،عن إسماعيل بن حقيبة؟..
3- الخلاصة:10 برقم 20 قال:إسماعيل بن حقيبة..و ذكر ضبط الكلمة،ثم قال:و قيل: جفينة-بالجيم المضمومة-.. و في توضيح الاشتباه:58 برقم 204 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن جفينة-بضمّ الجيم-..إلى أن قال:و قيل:حقيبة-بفتح الحاء-..إلى أن قال:كما اختاره العلاّمة.
4- رجال الشيخ:148 برقم 106 قال:إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي.و في مجمع الرجال 217/1 نقلا عن رجال الشيخ مثله. و منه يظهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ و الخلاصة كانت مغلوطة، زيد بين الاسم و اللقب(بن)فصار اللقب اسما لجدّ المترجم و أنّ الزيادة من النسّاخ.
5- رجال الشيخ:148 برقم 106.

عليه السلام.

و قال الكشّي (1):إسماعيل بن حقيبة،و قيل:جفينة قال محمّد بن مسعود:

سألت أبا الحسن عليّ بن الحسن بن علي بن فضّال،عن إسماعيل بن حقيبة، قال:صالح،و هو قليل الرواية.انتهى.

و اقتصر في الخلاصة (2)-بعد الضبط المزبور منه-على نقل رواية ابن مسعود المذكورة،و لكن عدّه إياه في القسم الأوّل يقضى ببنائه على وثاقة الرجل.

و قد وثّقه صريحا ابن داود (3)،بعد ذكره له في الباب الأوّل.

و ما أبعد ما بينهما و بين عدّ الجزائري في الحاوي (4)إيّاه في باب الضعفاء!

و القول الفصل ما في الوجيزة (5)من عدّه من الحسان،و لعلّه لعدم توثيق

ص: 193


1- رجال الكشّي:344 برقم 637.
2- الخلاصة:10 برقم 20،و فيها:إسماعيل بن حقيبة..بخلاف رجال الكشّي فإنّ فيه:إسماعيل بن حقيبة.
3- رجال ابن داود:57 برقم 186،و بعد العنوان و ضبطه قال:(ق)(جخ)(كش)ثقة.
4- حاوي الأقوال 254/3-255 برقم 1213[المخطوط:216 برقم(1127)من نسختنا].
5- الوجيزة:145[رجال المجلسي:161 برقم(201)]قال:و ابن عبد الرحمن حقيبة حسن. و عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،كما و عدّه في إتقان المقال:26 في قسم الثقات. و قال بعض المعاصرين في قاموسه 49/2:ثم قول علي بن فضال إنّه:صالح يكفي في اعتبار خبره؛فإنّه في معنى توثيقه و ردّ المصنف على ابن داود توثيقه في غير محلّه. انتهى. اقرأ و اعجب؛فإنّه جعل هنا الصلاح كاشفا عن الوثاقة،و لم يلتزم به هو و غيره.

صريح فيه من غير ابن داود،و هو لكثرة اشتباهاته لا يوثق بتوثيقه، فتأمّل (1).

2334

887-إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي

[الترجمة:] لقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه (2)في استظهار كونه ابن أبي كريمة المتقدّم.

و قد أسبقنا (3)نقل عبائر الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و زعم بعضهم كونه رجلا آخر،حيث عنونه بمثل ما سمعته من الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 194


1- حصيلة البحث إنّ عدّ العلاّمة للمترجم في القسم الأوّل من الخلاصة و ابن داود في رجاله في القسم الأوّل،و قول علي بن الحسن بن فضّال إنّه:صالح،يقضي بحسنه أقلاّ،فهو حسن، و رواياته تعدّ حسانا.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:61 و 131. و قد عبّر عن المترجم الشيخ في رجاله:82 برقم 5 في أصحاب السجاد عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي من الكوفة،و في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام بقوله:إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي..بحذف اسم الجدّ،و حينئذ فالاتّحاد قطعي،و العنوان هنا مكرّر،فتفطّن. أقول:جاء في معرفة علوم الحديث للحافظ النيسابوري:136-137 بسنده:.. قال:سمعت علي بن الحسين بن واقد يحدّث عن أبيه،قال:قدمت الكوفة،فأتيت السدّي،فسألته عن تفسير سبعين آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ،فحدثني فلم أرم مجلسي حتى سمعته يسبّ أبا بكر و عمر..
3- في صفحة:177 من هذا المجلد.
2335

888-إسماعيل بن عبد العزيز أبو إسرائيل

الملائي الكوفي (1)

الضبط:

[الملائي:]يحتمل قريبا كون الملائي نسبة إلى الملاء-بضمّ الميم،و فتح اللام، بعدها ألف،و همزة ممدودا-جمع ملاءة-بضمّ الميم أيضا-و هي الريطة (2)، باعتبار كونه بايع الرياط أو صانعها.

و الريطة:هي كلّ ملاءة غير ذات لفقين كلّها نسج واحد و قطعة واحدة (3)، و هي من أنواع الستور،تلبسها النساء فوق ثيابهنّ،و هي لهن بمنزلة الرداء للرجال.

ص: 195


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 103،رجال البرقي:28،مجمع الرجال 217/1، جامع الرواة 99/1،نقد الرجال:45 برقم 43[المحقّقة 221/1 برقم(44)]، منهج المقال:57،منتهى المقال:56[لم يذكر في المحقّقة]،الكاشف 122/1 برقم 373،الجرح و التعديل 166/2 برقم 559،تهذيب التهذيب 293/1 برقم 545 و 77/3 برقم 440،تقريب التهذيب 69/1 برقم 505 و..و غيره من المصادر العامّة.
2- كما نصّ عليه أعلام أهل اللغة.انظر:تاج العروس 130/1،و النهاية 357/4 و غيرهما.
3- قاله في القاموس المحيط 362/2 ثم قال:..أو كلّ ثوب ليّن رقيق كالرائط.و انظر: الصحاح 1128/3،و النهاية 289/2.

و يحتمل أن يكون نسبة إلى الملا-بفتح الميم غير ممدود-،قيل:موضع بين بقعاء (1)،و هي قرية لبني مالك بن عمرو،من ضواحي الرمل متّصلة و الجبلة إلى (2)طرف اجأ و ملتقى الرمل.

و قيل:ترب أرض (3)ليس برمل و لا جلد (4)ليس فيها حجارة.أو إلى الملا-بالفتح و القصر أيضا-واد لطيّ (5).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (6)من أصحاب

ص: 196


1- هذه نسخة في المراصد،و فيه:نقعاء.
2- في المراصد:هي و الجلد إلى..
3- في المراصد:ترب أبيض.
4- في المصدر:و الأجلاد.
5- مراصد الاطلاع 1304/3،و فيه:و الملا:مدافع السبعان:واد لطيء.و فصله في معجم البلدان 188/5-189.
6- رجال الشيخ:147 برقم 103. و ذكره البرقي في رجاله:28:إسماعيل بن عبد العزيز..و لعلّه المترجم.و يحتمل الأموي. و ذكره في مجمع الرجال 217/1،و جامع الرواة 99/1،و نقد الرجال:45 برقم 43 [المحقّقة 221/1 برقم(44)]و غيرهم جميعا عن رجال الشيخ من دون تعليق على كلام الشيخ رحمه اللّه. و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لكن ذكره في الكاشف 122/1 برقم 373 فقال:إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل الملائي،عن الحكم،و طلحة بن مصرف، و عنه أبو نعيم،و أسيد الجمّال،و عدّة،ضعيف توفّي سنة 169. و في الجرح و التعديل 166/2 برقم 559:إسماعيل بن أبي إسحاق أبو إسرائيل العبسي و هو إسماعيل بن خليفة،روى عن ميمون بن مهران،و الحكم بن عتيبة،روى

الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 197


1- حصيلة البحث أقول:ليس شتمه لعثمان دليلا على إماميته،و الغلوّ في التشيّع غير واضح المعنى، فعليه لا يسعنا إلاّ الحكم عليه بالجهالة،فهو مجهول الحال عندي،و عدّه من رواة العامة ليس بجزاف.
2336

889-إسماعيل بن عبد العزيز الأموي الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (3)رواية الحسن بن علي،و إبراهيم بن هاشم،عنه.

[الضبط:] و الأموي:بفتح الهمزة،و الميم،نسبة إلى اميّة بن نخالة (4)بن مازن.

و بضمّ الهمزة و فتح الميم،نسبة إلى اميّة بن عبد شمس بن عبد مناف،كذا

ص: 198


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 104،نقد الرجال:45 برقم 44[المحقّقة 221/1 برقم (45)]،الوسيط المخطوط:41 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،منهج المقال:57،جامع الرواة 99/1.
2- رجال الشيخ:148 برقم 104.
3- جامع الرواة 99/1. أقول:رواية الحسن بن علي عن المترجم في الكافي 560/3 حديث 3 بسنده:.. عن بكر بن صالح،عن الحسن بن علي،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبيه،عن أبي بصير،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و رواية علي بن إبراهيم في الكافي أيضا 562/3 حديث 10:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبيه،قال:دخلت أنا و أبو بصير على أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- في المصدر:بجالة.

حكي عن السمعاني (1).

و اقتصر الجوهري في صحاحه (2)على الفتح في النسبة إلى اميّة العبشمي (3)، محتجّا بأنّه تصغير أمة-بفتح الهمزة-و كلام ابن حيّان في شرح التسهيل يميل إلى الضمّ فيه أيضا جريا على اللفظ (4).

2337

890-إسماعيل بن عبد العزيز

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)-من دون توصيفه بوصف-من رجال

ص: 199


1- قال السمعاني في أنسابه 348/1 برقم 241:الأموي:بفتح الهمزة و الميم،هذه النسبة إلى أمة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان.. و برقم 242 قال:الأموي-بضمّ الألف و فتح الميم كسر الواو-هذه النسبة إلى امية، و المشهور بهذه النسبة جموع كثيرة،منهم امية بن عبد شمس..
2- الصحاح 2272/6:و تقول:ما كنت أمة،و لقد أموت أموّة و النسبة إليها أمويّ -بالفتح-و تصغيرها أميّة،و أمية أيضا:قبيلة من قريش،و النسبة إليها أمويّ-بالضمّ-، و ربما فتحوا.. و في تاج العروس 23/10:و بنو امية-مصغّر أمة-قبيلة من قريش،و هما أميّتان الأكبر و الأصغر ابنا عبد شمس بن عبد مناف..إلى أن قال:و النسبة إليهم أموي-بضمّ و فتح-،و أموي-بالتحريك على التخفيف-و هو الأشهر.
3- العبشمي نسبة إلى عبد شمس. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:صرّح بذلك ابن منظور في لسان العرب 115/6 مادة(شمس)،و الزبيدي في تاج العروس 173/4،و ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 122/6-123 و غيرهم.
4- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص و التنقيب على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال.
5- رجال الشيخ:105 برقم 24.

الباقر عليه السلام.

و نقل في التعليقة (1)عن بصائر الدرجات (2)عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن أبي عبد اللّه،عن جعفر بن الحسين الخزّاز،عن إسماعيل ابن عبد العزيز،قال:قال لي الصادق عليه السلام:ضع لي ماء في المتوضّى فوضعت[قال:فقمت]،فدخل فقلت في نفسي:أنا أقول فيه كذا..

و كذا.

فقال:«يا إسماعيل!لا ترفعونا فوق طاقة فيتهدّم (3)،اجعلونا عبيدا مخلوقين،و قولوا فينا ما شئتم».انتهى.

و قال الوحيد رحمه اللّه-بعد نقله-:إنّه يظهر منه رجوعه و حسن عقيدته.

انتهى.

ص: 200


1- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:131.
2- بصائر الدرجات:236 باب أنّ الأئمّة يعرفون الضمائر و حديث النفس حديث 5: حدثنا أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن الحسين بن بردة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عن جعفر بن بشير الخزّاز،عن إسماعيل بن عبد العزيز، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. فالسند هنا يختلف كثيرا عمّا في السند المذكور في المتن،و لعلّ هناك سندا آخر لم أعثر عليه أو وقع تصحيف في نسختنا.
3- في التعليقة:فتهدم.و في بصائر الدرجات:256:طاقته فينهدم،و لكن في صفحة: 261:طاقتنا فينهدم. و انظر الطبعة الأخرى من البصائر[طبعة مؤسسة الأعلمي]تحقيق كوجه باغي: 256،و صفحة:261،و كذلك من بحار الأنوار 179/25 حديث 22،و 68/47 حديث 15 عن بصائر الدرجات:63 باب 10 حديث 5 باختلاف في الإسناد،فليراجع و 16 عن كشف الغمة 427/2،و 146/74-147 حديث 2 عن البصائر:236 مع اختلاف في الإسناد و اختصار،و في البصائر:«لا ترفعوا البناء فوق طاقته فينهدم، اجعلونا مخلوقين..»إلى آخره.

و احتمل الميرزا (1)كونه أحد المزبورين (2).

ص: 201


1- في منهج المقال:57-58 قال:إسماعيل بن عبد العزيز(قر)و كأنّه أحد الأوّلين.
2- حصيلة البحث إنّ الحديث المذكور دلّ على حسن عقيدة إسماعيل بالإمام و عن جلالته،بحيث إنّ الإمام عليه السلام عطف عليه و أخرجه من الباطل..إلاّ أنّ عدم توصيفه بوصف يميّزه عمن سواه يجعله مجهولا موضوعا،فتفطّن. [2338] 1448-إسماعيل بن عبد العزيز جاء بهذا العنوان في الكافي 560/3 باب ما يحلّ له أن يأخذ الزكاة و من لا يحلّ له حديث 3 بسنده:..عن الحسن بن علي،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبيه،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة:562 حديث 10:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن عبد العزيز،عن أبيه قال:دخلت أنا و أبو بصير على أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في بحار الأنوار 9/17 باب 12 وجوب حبّه و طاعته حديث 16، بسنده:..عن ابن مسكان،عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال لي جعفر ابن محمد عليه السلام.. و في بحار الأنوار 279/25 باب نفي الغلوّ حديث 22،بسنده:..و عن جعفر بن محمد بن بشير الخزّاز،عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و في بحار الأنوار 68/47 باب 27 معجزات الصادق عليه السلام حديث 15،بسنده:..و عن جعفر بن بشير الخزّاز،عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

( و في بصائر الدرجات:226 باب 10 حديث 5 بسنده:..عن جعفر بن بشير الخزّاز،عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة:380 الجزء 8 حديث 9 بسنده:..عن ابن مسكان، عن إسماعيل بن عبد العزيز قال:قال لي جعفر بن محمد عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون في المتن موصوف ب:الملائي و مكنّى ب:أبي إسرائيل، و المعنون هنا خال عن ذلك،و من المظنون تعدّدهما و إنّي ارجّح حسن المعنون لمضمون رواياته.

[2339] 1449-إسماعيل بن عبد اللّه جاء في سند رواية في التهذيب 126/1 برقم 342 بسنده:..عن أحمد بن محمد،عن أبيه،عن محمد بن الحسن الصفّار،و إسماعيل بن عبد اللّه..

و ادّعى الأردبيلي في جامع الرواة 99/1 اتّحاده مع إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الآتي،و أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و لا وجه له،إذ هذا يروي عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام بخمس وسائط، فتدبّر.

حصيلة البحث المعنون مهمل و ما ذكره الثقة الأردبيلي في جامع الرواة تسرّع منه قدّس سرّه.

ص: 202

2340

891-إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأعمش في:إسماعيل الأعمش.

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و اتباعه بقوله:روى عنه ابن أبي عمير.و ظاهره كونه إماميّا.

و قال الوحيد رحمه اللّه (4):إنّ في روايته عنه إشعارا بوثاقته.

ص: 203


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 101،رجال البرقي:28،إتقان المقال:165،الوسيط المخطوط:41 من نسختنا،نقد الرجال:45 برقم 45[المحقّقة 221/1 برقم(46)]، منهج المقال:58،منتهى المقال:57[73/2 برقم(367)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال(نقلا عن المنهج و المنتهى)،ملخّص المقال في قسم الحسان، مجمع الرجال 214/1.
2- في صفحة:13 من هذا المجلد.
3- رجال الشيخ:147 برقم 101،و البرقي في رجاله عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام:إسماعيل الأعمش.و في إتقان المقال في قسم الحسان قال:إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي،روى عنه ابن أبي عمير(ق)(جخ)،قلت:ناهيك به أمارة في القوّة،فإنّه واحد زمانه في الأشياء كلّها.
4- لم أجد في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال،و لكن في منهج المقال و منتهى المقال قالا:و في التعليقة:و هو يشعر بوثاقته. و المطبوعة من التعليقة على هامش المنهج ليست تامة.

ثم لا يخفى أنّ رواية الكليني رحمه اللّه في روضة الكافي (1)عنه مرسلة قطعا، لبعد ما بينهما (2).

2341
اشارة

892-إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب المدني (3)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب السجاد عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،تابعيّ سمع أباه.

و اخرى (5):من أصحاب الباقر عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد اللّه بن

ص: 204


1- الكافي 293/8 حديث 448 قال:إسماعيل بن عبد اللّه القرشي،قال:أتى إلى أبي عبد اللّه عليه السلام رجل..و الظاهر أنّه غير المعنون،و لم أظفر على رواية في سندها إسماعيل الأعمش،فراجع لعلك تجدها.
2- حصيلة البحث عدّ المعنون في أوّل درجة الحسن لرواية ابن أبي عمير عنه ليس ببعيد،و لكن لم أظفر على رواية له تصرّح بلفظ:الأعمش.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:83 برقم 17،و صفحة:104 برقم 14،و صفحة:147 برقم 83،نقد الرجال:45 برقم 46[المحقّقة 222/1 برقم(47)]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،منهج المقال:58،جامع الرواة 99/1،تاريخ الطبري 560/7،المعارف لابن قتيبة:207،تقريب التهذيب 70/1 برقم 521،تهذيب التهذيب 306/1 برقم 562،الجرح و التعديل 179/2 برقم 606،الثقات لابن حبّان 15/4،الكاشف 124/1 برقم 387،تهذيب الكمال 117/3 برقم 454،عمدة الطالب:38،المحبر:491،بحار الأنوار 271/101-339،مقاتل الطالبيين:21،إبصار العين:40،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:34.
4- رجال الشيخ:83 برقم 17.
5- رجال الشيخ:104 برقم 14.

جعفر بن أبي طالب المدني،روى عنه عليه السلام و سمع أباه.

و ثالثة (1):من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،سمع أباه عبد اللّه بن جعفر.انتهى.

و في الخبر الطويل (2)المتضمّن لحال جملة من أولاد الحسن المذكور في باب ما يفصل فيه بين دعوى المحقّ و المبطل في أمر الإمامة..أنّ محمد بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى حيث خرج اطّلع بإسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب -و هو شيخ كبير ضعيف،قد ذهبت إحدى عينيه،و ذهبت رجلاه،و هو يحمل حملا-،فدعاه إلى البيعة،فقال له:يا بن أخي إنّي شيخ كبير ضعيف،و أنا (3)إلى برّك و عونك أحوج،فقال له:لا بدّ[من]أن تبايع،فقال له:و أيّ شيء تنتفع ببيعتي.و اللّه إنّي لأضيّق عليك مكان اسم رجل إن كتبته،قال:لا بدّ لك أن تفعل..!و أغلظ له في القول،فقال له إسماعيل:ادع لي جعفر بن محمد عليه السلام فلعلّنا نبايع جميعا،قال:فدعا جعفرا عليه السلام فقال له إسماعيل:

جعلت فداك،إن رأيت أن تبيّن له فافعل،لعلّ اللّه يكفّه عنّا،قال:«قد أجمعت (4)ألاّ اكلّمه،فلير فيّ برأيه»،فقال إسماعيل لأبي عبد اللّه عليه السلام:

انشدك اللّه،هل تذكر يوما أتيت أباك محمّد بن علي عليهما السلام و عليّ حلّتان صفراوان،فأدام (5)النظر إليّ فبكى،فقلت له:ما يبكيك؟،فقال[لي]:«يبكيني أنّك تقتل عند كبر سنّك ضياعا،لا ينتطح في دمك عنزان»،قال:فقلت:متى

ص: 205


1- رجال الشيخ:147 برقم 83.
2- المروي في الكافي 358/1 حديث 17.
3- خ.ل:و إني. [منه(قدّس سرّه)].
4- أي:عزمت. [منه(قدّس سرّه)].
5- في المصدر:فدام.

ذاك؟ (1)قال:«إذا دعيت إلى الباطل فأبيته،و إذا نظرت إلى الأحول مشوم قومه يتمنّى (2)من آل الحسن (3)على منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يدعو إلى نفسه،قد تسمّى بغير اسمه،فأحدث عهدك،و اكتب وصيّتك،فإنّك مقتول في يومك أو من غد؟»فقال[له]أبو عبد اللّه عليه السلام:«نعم،و هذا و ربّ الكعبة لا يصوم من شهر رمضان إلاّ أقلّه.فأستودعك اللّه يا أبا الحسن! و أعظم اللّه أجرنا فيك،و أحسن الخلافة على من خلّفت،و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون»،ثم قال:ثم احتمل إسماعيل و ردّ جعفر عليه السلام إلى الحبس،قال:

فو اللّه ما أمسينا حتى دخل عليه بنو أخيه[بنو]معاوية بن عبد اللّه بن جعفر، فتوطّئوه حتّى قتلوه،و بعث محمّد بن عبد اللّه إلى جعفر عليه السلام فخلّى سبيله..الخبر (4).

و أقول:يظهر من بكاء مولانا الباقر عليه السلام على أنّه يقتل،و تلهّفه عليه،و تلهّف مولانا الصادق عليه السلام عليه،حسن حاله.و امتناعه من

ص: 206


1- في المصدر:قال:قلت:فمتى ذاك؟
2- خ.ل:يتنمى. [منه(قدّس سرّه)] . و قد جاء في المصدر:ينتمي.
3- خ.ل:يتنمى في آل الحسن. [منه(قدّس سرّه)].
4- و في تاريخ الطبري 560/7:كان بنو معاوية[ابن عبد اللّه بن جعفر]أسرعوا إلى محمد [قال:]فأتت حمادة بنت معاوية فقالت:يا عمّ!إنّ إخوتي قد أسرعوا إلى ابن خالهم و إنّك إن قلت هذه المقالة ثبطّت عنه الناس فيقتل ابن خالي و إخوتي،فأبى الشيخ إلاّ النهي عنه،فيقال:إنّ حمادة عدت عليه فقتلته،فأراد محمد الصلاة عليه فوثب عليه عبد اللّه بن إسماعيل فقال:تأمر بقتل أبي ثم تصلّي عليه،فنحّاه الحرس،و صلّى عليه محمد. و في معارف ابن قتيبة:207 فيمن أعقب من ولد عبد اللّه بن جعفر حيث عدّ إسماعيل أحدهم.

البيعة،و التماسه الصادق عليه السلام أن يكفّ عنه محمدا،و يبيّن له أنّ الأمر لا يتمّ له،دالّ على كمال إيمانه.فالأظهر عدّ حديثه في الحسن،و اللّه العالم.

تنبيهان:

الأوّل: إنّ صاحب عمدة الطالب (1)عدّ إسماعيل هذا من أولاد عبد اللّه بن جعفر ملقّبا له ب:الزاهد،معقّبا إيّاه ب:قتيل بني أميّة.

و ذلك من غرائب الكلام،فإنّ ابن حجر قد أرّخ في تقريبه (2)قتل

ص: 207


1- عمدة الطالب:38.
2- تقريب التهذيب 70/1 برقم 521. و ذكره في تهذيب التهذيب 306/1 برقم 562 فقال:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب الهاشمي،روى عن أبيه،و أخيه إسحاق،و عنه ابن أخيه صالح بن معاوية، و الحسين بن زيد بن علي بن الحسين،و عبد اللّه بن مصعب الزبيري،و غيرهم.قال الدارقطني:ثقة،و قال ابن عيينة:رأيته بمكة روى له ابن ماجة حديثا واحدا في الجنائز. قلت:و ذكره ابن حبّان في الثقات،و ذكره ابن جرير و غيره أنّه مات سنة 145 عن سن عالية. و في ثقات ابن حبّان 15/4:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي مدني أخو معاوية بن عبد اللّه بن جعفر،يروي عن أبيه،روى عنه عبد اللّه بن مصعب. و في الكاشف 124/1 برقم 387 قال:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه،و عنه الحسين بن زيد و جمع،وثق. و تهذيب الكمال 112/3 برقم 454 قال:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني،أخو إسحاق و معاوية و علي،روى عن أخيه إسحاق ابن عبد اللّه بن جعفر،و أبيه عبد اللّه بن جعفر،روى عنه جهم بن عثمان المدني، و الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و ابن أخيه صالح بن معاوية ابن عبد اللّه بن جعفر.. و قال في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:34:إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المدني،عن أبيه،و عنه الحسين بن علي[زيد]،و عبد اللّه بن مصعب.وثقه الدارقطني،مات سنة 145 و قد قارب التسعين.

إسماعيل (1)هذا بسنة خمس و أربعين و مائة.و من الواضح انقراض بني أميّة يومئذ.و ظنّي أنّ(بني أمية)تصحيف(بني أخيه)إمّا من صاحب عمدة الطالب،أو من صاحب الكتاب الّذي أخذ ذلك منه صاحب عمدة الطالب،كما يكشف عن ذلك ما سمعته في الخبر المزبور من قوله:حتى دخل عليه بنو أخيه معاوية.

الثاني: إنّ بعض الفضلاء زعم عدم وجود ابن لعبد اللّه بن جعفر مسمّى ب:إسماعيل،و إنّ إسماعيل هذا ابن محمد بن عبد اللّه بن جعفر،و أنّ محمّدا قتل يوم الطفّ،و امّه زينب بنت علي أمير المؤمنين عليه السلام.

و هذا كلام مختلّ النظام،منهدم الدعائم،إذا أصلح أوّله فسد آخره،و إذا أصلح آخره فسد أوّله،فإنّ إنكاره وجود ابن لعبد اللّه مسمّى ب:إسماعيل يردّه:

أولا: الرواية المزبورة.

و ثانيا: قول صاحب عمدة الطالب (2)-عند تعداد أولاد عبد اللّه-،و منهم:

إسماعيل الزاهد،قتيل بني أميّة-على النسخة-و بني أخيه-على التحقيق-.

و أمّا جعله محمدا-قتيل الطفّ-ابن زينب ففيه:إنّ المقتول بالطفّ من أولاد

ص: 208


1- ليس في تقريب التهذيب عن قتله ذكر.نعم قال:ثقة من الخامسة،مات سنة 145 و قد قارب التسعين.
2- عمدة الطالب:38. و في المعارف لابن قتيبة:207:و العقب من ولد عبد اللّه بن جعفر،لعلي و معاوية و إسحاق و إسماعيل.فجعل إسماعيل ممّن أعقب من ولد عبد اللّه بن جعفر.

جعفر،محمّد الأصغر بن جعفر الطيّار،نصّ على ذلك في عمدة الطالب (1)في عداد أولاد جعفر بن أبي طالب بقوله:و أمّا عون و محمّد الأصغر،فقتلا مع ابن عمّهما الحسين عليه السلام يوم الطّف..و لم يعدّ من أولاد عبد اللّه محمدا.

نعم؛لا يخفى عليك دلالة الزيارة الواردة قراءتها في أوّل رجب (2)،و كذا زيارة الناحية المقدسة (3)على كون محمّد و عون ابني عبد اللّه بن جعفر من شهداء الطفّ،لتضمّن الأولى،قوله عليه السلام:«السلام على محمد بن عبد اللّه[بن] جعفر بن أبي طالب..»إلى أن قال عليه السلام:«السلام على عون بن عبد اللّه ابن جعفر بن أبي طالب..».

و تضمّن الثانية قوله عليه السلام:«السلام على عون بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار في الجنان..»إلى أن قال عليه السلام:«لعن اللّه قاتله عبد اللّه بن قطّة (4)النبهاني (5)،السلام على محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الشاهد مكان أبيه،و التالي لأخيه،و واقيه ببدنه،لعن اللّه قاتله عامر بن نهشل التميمي..إلى آخره» (6).

ص: 209


1- عمدة الطالب:36. و قال النسابة أبو جعفر محمد بن حبيب في المحبّر:491 في ذكر من نصب رأسه من الأشراف:و محمد و عون ابنا عبد اللّه بن جعفر رضي اللّه عنهم،فحملت رءوسهم إلى يزيد ابن معاوية فنصبها بالشام،و بعث برأس الحسين رضي اللّه عنه[عليه أفضل الصلاة و السلام]فنصب بالمدينة.
2- بحار الأنوار 339/101 عن إقبال الأعمال:714.
3- بحار الأنوار 271/101 عن إقبال الأعمال:575.
4- في بحار الأنوار:قطبة،و في إقبال الأعمال:خ.ل:قطية.
5- في إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام:39 قال:إنّ أمّه زينب بنت علي عليه السلام و أمها فاطمة عليها السلام.ثم قال:قتله عبد اللّه بن قطنة(قطّة)النبهاني، و في نسخة:التيمي.
6- في إبصار العين:40 قال:أمّه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف..قتله عامر بن نهشل التميمي..

و الذي ظهر لي أخيرا بعد إمعان النظر في كلمات أهل السير أنّ من الشهداء محمّدا و عونا أخوين ابني عبد اللّه بن جعفر.

و أنّ جعفرا-أيضا-كان له ولدان:عون و محمّد،و قد قتلا؛عون بالطف، و محمّد بصفّين (1).

و أنّ الشهيد بالطفّ محمدان أخوا عونين،محمّد و عون ابنا جعفر،و محمّد و عون ابنا عبد اللّه بن جعفر.

و على كلّ حال،محمّد و إن كان ابن عبد اللّه،إلاّ أنّه أخو إسماعيل هذا،بحكم خبر الكافي المزبور،و ليس أباه كما زعم هذا الفاضل.

و ثانيا:إنّ جعله محمّدا بن زينب العقيلة ممّا يأبى عنه التاريخ،و إنّما ابنها عون،كما نصّ على الأمرين أبو الفرج الأصبهاني (2)بقوله:عون بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب (3)،و امّه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام، و امّها فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى.

ص: 210


1- أقول:محمد بن جعفر بن أبي طالب رضوان اللّه تعالى عليه ترجمه في مقاتل الطالبيين:21-22 فقال:خرج عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب في كتيبة يقال لها: الخضراء،و كان بإزائه محمد بن جعفر بن أبي طالب معه راية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب[عليه السلام]التي تسمّى:الجموح،و كانا في عشرة آلاف فاقتتلوا قتالا شديدا،قال:فلقد ألقى اللّه عزّ و جلّ عليهم الصبر و رفع عنهم النصر فصاح عبيد اللّه: حتى متى هذا الحذر؟أبرز حتى أناجزك..فبرز محمد فتطاعنا حتى انكسرت رماحهما ثم تضاربا حتى انكسر سيف محمد و نشب سيف عبيد اللّه بن عمر في الدرقة فتعانقا و عضّ كلّ واحد أنف صاحبه فوقعا عن فرسيهما و حمل أصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا حتى صار عليهما مثل التل العظيم من القتلى،و غلب علي عليه السلام على المعركة فأزال أهل الشام عنهما و وقف عليهما فقال:اكشفوا هؤلاء القتلى عن ابن أخي فجعلوا يجرّون القتلى عنهما حتى كشفوهما فإذا هما متعانقان..
2- في مقاتل الطالبيين:91[و في طبعة منشورات الشريف الرضي:95].
3- في المصدر زيادة:الأكبر.

و قوله:محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،و امّه الخوصاء بنت حفصة ابن ثقيف بن ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عائذ بن ثعلبة بن الحرث بن تيم اللات ابن ثعلبة بن عكاية (1)بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.انتهى.

فظهر أنّ ما ذكره الفاضل المذكور كلّه بمكان من الضعف و القصور،ستر اللّه تعالى عليه و علينا بعفوه و كرمه.

تذييل:أشار الإمام عليه السلام بقوله في التسليم على محمّد الشاهد مكان أبيه إلى معنى تضمّنه قول عبد اللّه بن جعفر،الّذي نقله المفيد رحمه اللّه (2)بقوله:

لمّا ورد نعي الحسين عليه السلام و نعي عون و محمّد إلى المدينة،كان عبد اللّه جالسا في بيته،فدخل الناس يعزّونه،فقال غلامه أبو السلاس (3):هذا ما لقينا، و دخل علينا من الحسين عليه السلام،فحذفه بنعله،و قال:يا بن اللخناء أ للحسين تقول هذا؟!و اللّه لو شهدته لما فارقته حتّى اقتل معه،و اللّه إنّهما لممّا يسخى بالنفس عنهما،و يهوّن عليّ المصاب بهما،إنّهما اصيبا مع أخي و ابن عمّي مواسيين له صابرين معه.

ثم أقبل على الجلساء فقال:الحمد للّه الّذي أعزز عليّ بمصرع الحسين عليه السلام أن لا أكن آسيت حسينا بيدي،فقد آسيته بولدي.انتهى (4).

ص: 211


1- في المصدر:عكابة.
2- في الإرشاد:232(و الطبعة المحقّقة 124/2 مع اختلاف يسير).
3- خ.ل:أبو السلاسل. [منه(قدّس سرّه)].
4- حصيلة البحث لا أستطيع بعد دراسة ما قيل في المترجم،و من بكاء الإمام الباقر عليه السلام عليه، و تلهف الإمام الصادق عليه السلام عليه،و من امتناعه عن الرضوخ لبيعة الضلال مع علمه بأنّه يقتل بامتناعه،إلاّ الحكم عليه بأنّه في أعلى مراتب الحسن و الجلالة، و رواياته حسنة كالصحيح.
2342

893-إسماعيل بن عبد اللّه البجلي القمّي (1)

هو ابن سمكة،المتقدّم (2)شرح حاله (3).

ص: 212


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ:55 برقم 93،و معالم العلماء:18 برقم 84،و توضيح الاشتباه:26 برقم 83،و منهج المقال:32 برقم 181،و جامع المقال:54،و هداية المحدّثين:14، و رجال النجاشي:76 برقم 238،و منتهى المقال:31[المحقّقة 73/2 برقم(367)]، و نقد الرجال:18 برقم 13[المحقّقة 106/1 برقم(13)]،و مجمع الرجال 214/1، و جامع الرواة 99/1.
2- في صفحة:316 من المجلّد الخامس.
3- أقول:اختلفت كلمات علماء الرجال في سمكة،فتارة جعلوه اسما لأبي المترجم و عبد اللّه جدّه،و اخرى جعلوا عبد اللّه اسم أبي المترجم،و سمكة لقبا لابن المترجم، فالشيخ في الفهرست:55 برقم 93 قال:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه أبو علي..إلى أن قال:و كان إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه. و ابن شهرآشوب في معالم العلماء:18 برقم 84 قال:أحمد بن إسماعيل بن سمكة أبو علي بجلي. و الساروي في توضيح الاشتباه:26 برقم 83 قال:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه أبو علي البجلي.. و الميرزا في المنهج:32 برقم 181 قال:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه أبو علي البجلي. و الطريحي في جامع المقال:54 قال:و إنّه ابن إسماعيل بن سمكة. و الكاظمي في هداية المحدّثين:14 قال:و يعرف أنّه ابن سمكة. فهؤلاء الأعلام جعلوا سمكة أباه و عبد اللّه جدّه. و أمّا النجاشي في رجاله:76 برقم 238 فقد قال:أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه أبو علي البجلي عربي من أهل قمّ يلقب:سمكة.
2343

894-إسماعيل بن عبد اللّه الحارثي الكوفي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الحارثي في:إبراهيم بن إسحاق.

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و اتباعه بقوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 213


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 110،مجمع الرجال 214/1،جامع الرواة 99/1،نقد الرجال:45 برقم 47[المحقّقة 222/1 برقم(48)]،منهج المقال:58،منتهى المقال: 57[الطبعة المحقّقة 74/2 برقم(368)]،إتقان المقال:165.
2- في صفحة:296 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:148 برقم 110.
4- حصيلة البحث لم أجد بعد فضل الفحص على ما يوضّح حال المترجم،فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
2344

895-إسماعيل بن عبد اللّه بن حقيبة (1)

[الترجمة:] حكى في جامع الرواة (2)عن نسخة صحيحة من رجال الشيخ رحمه اللّه إبدال(عبد الرحمن)في إسماعيل بن عبد الرحمن بن حقيبة ب:(عبد اللّه) و كذلك أنا قد وقفت على نسخة معتمدة جدّا كذلك،و عليه فيجري فيه ما مرّ،فتأمّل (3).

ص: 214


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 106 و 117،جامع الرواة 98/1 و 99.
2- جامع الرواة 98/1 و 99،و قد تقدّم الكلام في إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة -جفينة-ما ينفع هنا،فراجع و تأمّل،و قد ذكر الشيخ رحمه اللّه في رجاله:148 برقم 106:إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي..ثمّ بعد عشرة أسماء ذكر برقم 117: إسماعيل بن عبد اللّه حقيبة.و مثله في جامع الرواة ذكر أوّلا-ابن عبد الرحمن حقيبة- ثم في:99 ذكر-ابن عبد اللّه حقيبة-. قال بعض المعاصرين في قاموسه 52/2:فالرجل واحد..،لم يعلم اسم أبيه محقّقا، هل هو عبد الرحمن أو عبد اللّه؟! أقول:إنّ قلّة الفصل بين ذكر الاسمين يوجب التوقف في الحكم بالاتّحاد،و أن أحدهما مصحّف الآخر،و قد تقدّم إنّ حقيبة قيل:اسم أبيه،و قيل:اسم جدّه،و قيل:لقب ابنه،و مثل هذا لا يسمح بالقول باتّحاد العنوانين فتدبّر،و لكن هذا المعاصر بأدبه الرفيع و عفّة قلمه البليغ تحامل على المؤلّف قدّس سرّه بلا موجب يقتضي ذلك،لكن العادة دفعته إلى ذلك،تجاوز اللّه عنّا و عنه.
3- حصيلة البحث بعد الجزم بالتعدّد،و أنّ هذا غير إسماعيل بن عبد الرحمن،فينبغي الجزم بكونه مجهول الحال.و هذا وجه التأمّل الذي أشار اليه المؤلّف قدّس سرّه.

([2345] 1450-إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي اليشكري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 129/2 الجزء الثامن عشر بسنده:..قال:حدثنا عبد اللّه بن سعد بن يحيى بن عبد الحميد الكريري القاضي ب:نصيبين،قال:حدّثنا إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي اليشكري،قال أبو الفضل:..و لكن في الطبعة الجديدة:515 حديث 1128،و فيه:إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد القاضي السكري.و الظاهر هو الصحيح..،و عنه في بحار الأنوار 310/6 حديث 7.

و في بحار الأنوار 202/40 باب 94 حديث 7 بسنده:..عن أحمد بن عيسى العجلي،عن إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد،عن عبيد اللّه بن عمرو..

و في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه:15 طبعة دار الكتب الإسلامية [33/1 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]فصل و من ذلك ما جاء في فضله عليه السلام حديث 2 بسنده:..عن أحمد بن عيسى أبو جعفر العجلي،قال:حدّثنا إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد،قال:حدثنا عبيد اللّه ابن عمرو[الرقّي؛هكذا في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و لم تذكر في طبعة دار الكتب الإسلامية]،قال:حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن عقيل،عن حمزة بن أبي سعيد الخدري،عن أبيه..

راجع:تاريخ دمشق 415/8-418 قال:..من أهل الرقة،مات بعد الأربعين،كان يرمى بالجهم،و في الجرح و التعديل 181/2 برقم 614 قال:صدوق،و أورده ابن حبان في الثقات 101/8.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية فهو مهمل و لكن روايته سديدة جدا.

ص: 215

2346

896-إسماعيل بن عبد اللّه بن رمّاح الكوفي (1)

الضبط:

رمّاح:بالراء المهملة المفتوحة،و الميم المشدّدة المفتوحة،و الألف،و الحاء المهملة،مبالغة من الرمح،يطلق على صانعه و بايعه و متّخذه،و اسم الحرفة الرّماحة-بكسر الراء-و يقال:رمحه إذا طعنه بالرمح،و رمحه الفرس إذا رفسه برجله (2).

و الرّمّاح-بتشديد الراء (3)-و هو الطعّان و الرفّاس أيضا.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام،و اتباعه بقوله:روى عنه أبان بن عثمان.انتهى.

ص: 216


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 100،توضيح الاشتباه:60 برقم 115،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبه المدح أو القدح،نقد الرجال:45 برقم 49[المحقّقة 222/1 برقم(50)]،مجمع الرجال 214/1،لسان الميزان 416/1 برقم 1298،منهج المقال: 58.
2- انظر:تاج العروس 145/2،لسان العرب 454/2،توضيح المشتبه 225/4.. و غيرها.
3- كذا،و الظاهر:الميم.
4- رجال الشيخ:147 برقم 100 قال:إسماعيل بن عبد اللّه الرماح الكوفي روى عنه أبان بن عثمان.و لفظة(بن)بين عبد اللّه و رماح زائدة. و في لسان الميزان 416/1 برقم 1298 قال:إسماعيل بن عبد اللّه الرماح الكوفي عن الأعمش.روى عن أبي عبد اللّه الصادق.روى عنه محمّد بن أبي عمير،و أبان بن عثمان ذكره الطوسي في رجال الشيعة.

و ما في نسخ المنهج (1)المطبوعة من ثبت(ج)علامة الجواد عليه السلام غلط،لخلوّ رجال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الجواد عليه السلام منه.

و الصحيح في نسخة مخطوطة من المنهج من إثبات(ق)علامة الصادق عليه السلام.

و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

2347

897-إسماعيل بن عبد اللّه الصّلعي

الضبط:

الصّلعي:بالصاد المهملة المفتوحة،و اللام الساكنة،و العين المهملة،و الياء، نسبة إلى صلعاء النعام،موضع بديار بني غطفان،و هي رابية بين النقرة و المغيثة،و موضع آخر بديار بني كلاب حيث ذات الرمت،و لكلّ من الموضعين يوم معروف بين أهل السّير،و يطلق على الأوّل الصلعاء أيضا من

ص: 217


1- منهج المقال:58،و في توضيح الاشتباه:60 برقم 215:إسماعيل بن عبد اللّه الرمّاح -بتشديد الميم بعد الراء المهملة المفتوحة-و هو الّذي يتخذ الرمح.و في ملخّص المقال ذكره في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح،و نقد الرجال:45 برقم 49 [المحقّقة 222/1 برقم(50)]قال:إسماعيل بن عبد اللّه الرماح الكوفي،روى عنه أبان بن عثمان،(ق)،(جخ).و مجمع الرجال 21/1 و مثله غيره.
2- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حال المعنون،فهو ممّن لم يكشف عن حاله.

غير إضافة إلى النعام،دون الثاني (1)،و هذه النسبة على غير القياس،إذ القياس:الصلعائي.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ ورّام-في أوّل الجزء الثاني- (2)عن محمّد بن الحسن القصباني،عن إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي،عن عبد اللّه بن بلخ المنقري،عن شريك،عن جابر،عن أبي حمزة اليشكري،عن قدامة الأودي، عن إسماعيل بن عبد اللّه الصلعي-و كانت له صحبة-قال:قال (3):لمّا كثر الاختلاف بين أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قتل عثمان بن عفّان،تخوّفت على نفسي الفتنة،فاعتزمت على اعتزال الناس،فتنحّيت إلى ساحل البحر،فأقمت فيه حينا لا أدري ما فيه الناس،معتزلا لأهل الهجر و الإرجاف،فخرجت من بيتي لبعض حوائجي،و قد هدأ الليل،و نام الناس، فإذا أنا برجل على ساحل البحر يناجي ربّه،و يتضرّع إليه بصوت شجيّ، و قلب حزين،فنضت (4)إليه،و أصغيت إليه من حيث لا يراني،فسمعته يقول:

«يا حسن الصحبة،يا خليفة النبيين،يا أرحم الراحمين،البديء البديع،الّذي ليس كمثله شيء،و الدائم غير الغافل،و الحيّ الّذي لا يموت،أنت كلّ يوم في

ص: 218


1- صرّح بذلك كلّه في تاج العروس 417/5،و انظر:معجم البلدان 421/3-422، مراصد الاطلاع 850/2.
2- من مجموعته-تنبيه الخواطر و نزهة النواظر-المعروفة ب:مجموعة ورام 2/2، الحديث الأوّل.
3- كذا،و لا توجد(قال)الثانية في المصدر،و هو الظاهر.
4- النوض:الحركة.القاموس. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:القاموس المحيط 347/2 و تاج العروس 95/5.

شأن،أنت خليفة محمّد،و ناصر محمّد،و مفضّل محمّد،أنت الّذي أسألك أن تنصر وصيّ محمّد (1)،و القائم بالقسط بعد محمّد،اعطف عليه بنصر،أو توفّاه برحمة».

قال:ثمّ رفع رأسه و قعد مقدار التشهد،ثمّ إنّه سلّم فيما أحسب تلقاء وجهه، ثم مضى فمشى على الماء،فناديته من خلفي (2):كلّمني-يرحمك اللّه-فلم يلتفت و قال:الهادي خلفك،اسأله (3)عن أمر دينك.فقلت:من هو يرحمك اللّه؟فقال:

وصيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من بعده.

فخرجت متوجّها إلى الكوفة،فأمسيت دونها،فبتّ قريبا من الحيرة،فلمّا أجنّني الليل إذا أنا برجل قد أقبل حتّى استتر برابية،ثمّ صفّ قدميه فأطال المناجاة،و كان فيما قال:«اللهمّ إنّي سرت فيهم ما أمرني رسولك و صفيّك فظلموني،فقتلت المنافقين كما أمرتني فجهّلوني،و قد مللتهم و ملّوني،و أبغضتهم و أبغضوني،و لم تبق خلّة أنتظرها إلاّ المرادي اللّهمّ فعجّل له الشقاوة،و تغمّدني بالسعادة،اللهمّ قد وعدني نبيّك أن تتوفّاني إليك إذا سألتك،اللهمّ و قد رغبت إليك في ذلك..»،ثمّ مضى فقفوته،فدخل منزله فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قال:فلم ألبث إذ نادى المنادي بالصلاة فخرج،و اتّبعته حتّى دخل المسجد، فعمّمه ابن ملجم لعنه اللّه بالسيف.انتهى.

نقلناه بطوله لكونه من طرائف الأخبار،و لكشفه عن دين الرجل و تقواه، و كونه موفّقا (4).

ص: 219


1- في مجموعة ورام زيادة:و خليفة محمد.
2- في المصدر:من خلفه و هو الظاهر.
3- في مجموعة ورام:فاسأله.
4- حصيلة البحث لم أجد للمترجم ذكرا في المعاجم الرجاليّة،فعليه يعدّ مهلا.
2348

898-إسماعيل بن عبد اللّه الغفاري

و يقال:الأشجعي

[الترجمة:] عدّه في الإصابة (1)من الصحابة،و هو الّذي قيل إنّه ورد قوله سبحانه:

وَ الْمُطَلَّقٰاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاٰثَةَ قُرُوءٍ.. (2) الآية في حقّ زوجته.

و حاله غير متّضح لي (3).

ص: 220


1- الإصابة 40/1 برقم 142.
2- سورة البقرة(2):228.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ذكرا له سوى ما في الإصابة،فعليه فهو مجهول الحال. [2349] 1451-إسماعيل بن عبد اللّه القرشي جاء بهذا العنوان في سند رواية في روضة الكافي 293/8 حديث 448:إسماعيل بن عبد اللّه القرشي،قال:أتى إلى أبي عبد اللّه عليه السلام رجل..،و عنه في بحار الأنوار 155/47 حديث 218،و وسائل الشيعة 449/17 حديث 22967.
2350

899-إسماعيل بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن الحسين

ابن عليّ بن أبي طالب عليه السلام (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 221


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 82،مجمع الرجال 215/1،جامع الرواة 99/1.
2- رجال الشيخ:146 برقم 82،و ذكره في مجمع الرجال 215/1،و في جامع الرواة 99/1،عنونه،و قال:أحمد بن محمد،عن أبيه،عن إسماعيل بن عبد اللّه،و في التهذيب في باب حكم الجنابة.و أشار به إلى ما في التهذيب 126/1 حديث 342 بسنده:..عن أحمد بن محمد،عن أبيه،عن محمّد بن الحسن الصفّار،و إسماعيل ابن عبد اللّه. أقول:إذا كان من أصحاب الصادق عليه السلام فلما ذا يروي عنه بخمس وسائط و لا يبعد اشتباه جامع الرواة في عدّه متّحدا مع المعنون و الظاهر غيره.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 222


1- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو غير معلوم الحال،بل مجهول الموضوع. [2351] 1452-إسماعيل بن عبد اللّه بن ميمون بن عبد الحميد ابن أبي الرجال العجلي أبو النضر جاء بهذا العنوان في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:462 حديث 478:عنه،عن أبي نصر إسماعيل بن عبد اللّه بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال العجلي،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى. و عنه في بحار الأنوار 216/52 حديث 75 مثله. و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 282/6 برقم 3314،و تاريخ دمشق 424/8 برقم 736. حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون من رواة العامة. [2352] 1453-إسماعيل بن عبد اللّه بن يحيى الهاشمي مولاهم الكوفي الصيرفي ذكره بهذا العنوان شيخ الطائفة في رجاله:148 برقم 118 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. و الظاهر أنّ الذي ذكره البرقي في رجاله:28 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بعنوان:إسماعيل بن يحيى..و هو المعنون،و يحتمل اتّحاد المعنون مع القرشي،و اللّه العالم. و قد تقدّم بعنوان:إسماعيل بن أبي يحيى الهاشمي تحت رقم(825)، فراجع. و الراجح عندي اتّحاده مع إسماعيل بن عبد اللّه هذا،فافحص و تدبّر.
2353

900-إسماعيل بن عثمان بن أبان (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.

و قوله في الفهرست (3):إسماعيل بن عثمان بن أبان،له أصل،رواه لنا أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم،عنه.

انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 223


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:453 برقم 86،الفهرست:38 برقم 51،معالم العلماء:46 برقم 50، رجال ابن داود:51 برقم 190،نقد الرجال 223/1 برقم 518[المحقّقة 223/1 برقم (52)]،جامع الرواة 99/1 و 480/2،الوجيزة:146[رجال المجلسي:161 برقم(202)].
2- رجال الشيخ:453 برقم 86 قال:إسماعيل بن عثمان بن أبان،روى عنه أحمد بن ميثم.
3- الفهرست:38 برقم 51 الطبعة الحيدرية،[و صفحة:15 برقم(51)من الطبعة المرتضوية،و صفحة:57 برقم(108)من طبعة جامعة مشهد]. و حاول بعض المعاصرين في قاموسه 52/2-53 إثبات اتحاد المترجم مع من ذكره النجاشي في رجاله:23 برقم 54 بعنوان:إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي.بحجّة أنّ الراوي عنهما أحمد بن ميثم؛و لكنّ الاختلاف في اسم الأب،و عدم ذكر عشيرة المترجم،و تصريح النجاشي بأنّ الّذي ذكره كلبيّ يمنعنا من القول بالاتّحاد،و مجرّد الاشتراك في الراوي لا يدلّ على الاتّحاد.
4- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال.

([2354] 1454-إسماعيل بن عديّ العباسي جاء بهذا العنوان في ضمن رواية في التهذيب 111/6 حديث 200، إلى أن قال:إذا حضر المجلس إسماعيل بن عديّ العباسي..

و لكن أورد هذا الحديث ابن طاوس في فرحة الغري:160،و فيه: إسماعيل بن عيسى العباسي،و عنه في بحار الأنوار 312/42 حديث 1، و كذلك في الغارات 870/2.

و جاء في تهذيب التهذيب 139/1[و لم يرد في طبعة دار الصادر- بيروت]بعنوان:إسماعيل بن عيسى العباس،و قال:و كان من أروع من رأيناه،قال لي:..إلى أن قال:كان رافضيا شتّاما.

و خلاصة الحديث:أنّه ذهب مع عمّه داود بن عليّ العباسي مع جماعة لحفر قبر الإمام الحسين صلوات اللّه عليه،و حفره غلام داود المسمّى ب:جمل و حفر،و لمّا كرّر الضرب على القبر الشريف صاح صيحة فأخرجوه فتناثر لحم يديه و مات،و صار ذلك سبب هداية المعنون و صار إماميا يتولّى الأئمّة الأطهار و يتبرّأ من أعدائهم.

حصيلة البحث يظهر من الحديث تشيّعه و حسن عقيدته،و روى معجزة لقبر أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام و على كلّ حال حيث إنّه ليس من الرواة لا يهمّنا أمره.

[2355] 1455-إسماعيل بن علي سلف من المصنّف قدّس سرّه ذيل ترجمة إسماعيل بن أبي عبد اللّه برقم(822)أنّ نقل عبارة النجاشي في رجاله بالنسبة لهما،فراجع.

ص: 224

2356
اشارة

901-إسماعيل بن عليّ بن إسحاق

ابن أبي سهل بن نوبخت أبو سهل (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط نوبخت في ترجمة:إسحاق بن إسماعيل.

الترجمة:

قال النجاشي (3):إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت،كان شيخ المتكلمين من أصحابنا و غيرهم،له جلالة في الدين و الدنيا،يجري مجرى

ص: 225


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:25 برقم 46 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:22-23،و طبعة بيروت 121/1 برقم(67)،و طبعة جماعة المدرسين:31 برقم(68)]،فهرست الشيخ: 35 برقم 36 الطبعة الحيدرية،[و صفحة:57 برقم(109)طبعة جامعة مشهد،و صفحة: 12 برقم(36)من الطبعة المرتضوية]،الخلاصة:9 برقم 10،روضات الجنات 111/1 برقم 29،تعليقة السيّد الروضاتي على روضات الجنّات 184/1،معالم العلماء:8 برقم 36،رجال ابن داود:58 برقم 188،معراج أهل الكمال:240 برقم 100[المخطوط:254 من نسختنا]،فهرست ابن النديم:225،تأسيس الشيعة:367، الصراط المستقيم للبياضي 98/2 باب 10،وفيات الأعيان 369/3 برقم 466،الملل و النحل 190/1،لسان الميزان 424/1 برقم 1319،نقد الرجال:45 برقم 53 [المحقّقة 223/1 برقم(521)]،جامع الرواة 99/1،إتقان المقال:165،مجمع الرجال 217/1،ملخّص المقال في قسم الحسان،رجال شيخنا الحرّ العاملي المخطوط:11 من نسختنا،منتهى المقال:57[74/2 برقم(371)الطبعة المحقّقة]، منهج المقال:58،حاوي الأقوال 148/1 برقم 35[المخطوط:16 برقم(35)]، تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:131،الغيبة للشيخ الطوسي:240،الوجيزة:145[رجال المجلسي:162 برقم(206)].
2- في صفحة:59 من المجلّد التاسع.
3- النجاشي في رجاله:25 برقم 46 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:22-23،و طبعة بيروت 121/1 برقم(67)،و طبعة جماعة المدرسين:31 برقم(68)].

الوزراء في جلالة الكتّاب،صنّف كتبا كثيرة..ثمّ عدّد كتبه التي لا ثمرة لتعدادها.

و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (1):إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت،يكنّى (2):أبا سهل،كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد،و وجههم،و متقدّم النوبختيين في زمانه،و صنّف كتبا كثيرة..ثمّ عدّد كتبه.

و بمثله نطق في القسم الأوّل من الخلاصة (3)..إلى قوله:في زمانه..،ثمّ قال:

ص: 226


1- الفهرست:35 برقم 36 الطبعة الحيدرية،[و صفحة:57 برقم(109)طبعة جامعة مشهد،و صفحة:12 برقم(36)من الطبعة المرتضوية].
2- لا توجد كلمة(يكنّى)إلاّ في طبعة جامعة مشهد.
3- الخلاصة:9 برقم 10. تنبيه عنون المترجم كلّ من ذكره بالعنوان المذكور سوى الخوانساري في روضات الجنّات 111/1 برقم 29،فقال:الشيخ أبو سهل إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل النوبختي.و علّق حفيده السيّد محمّد علي الروضاتي في تعاليقه(طبعة أصفهان مطبعة حبل المتين)284/1،فقال:هكذا،وجدنا نسبه في(مج)(جا)(غف) و المطبوعتين و الصواب أنّه:إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت، أبو سهل،كما في كتاب الفهرست للشيخ الطوسي،و كتاب الرجال للنجاشي و سائر المآخذ،و نظنّ أنّ المؤلّف أيضا كتب نسبه على هذا الوجه في المسودّة،ثمّ سقط اسم عليّ بين اسمه و اسم جدّه من قلم الناسخين..نعم هناك إسماعيل بن إسحاق بن أبي إسماعيل الفاضل المتكلّم المعروف الّذي هو من قدماء الإماميّة،و هو عمّ صاحب الترجمة.و قد سها في رياض العلماء 38/6 في نسبة كتاب الياقوت إلى إسماعيل بن إسحاق بن أبي إسماعيل بن نوبخت و تبعه السيّد الصدر في تأسيس الشيعة:364- 365،فقال:و منهم الشيخ الجليل أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب كتاب الياقوت في علم الكلام..،و استند فيما قال بكلام صاحب رياض العلماء،مع أنّ العلاّمة في أنوار الملكوت في شرح الياقوت:2،قال:و قد صنّف شيخنا الأقدم،و إمامنا الأعظم،أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت قدّس اللّه روحه الزّكية،و نفسه

(3) العلّية مختصرا سماه الياقوت..

فالصحيح أنّ مؤلّف كتاب الياقوت إبراهيم بن نوبخت لا إسماعيل بن إسحاق، فتفطّن.

كلمات الأعلام في التعريف بالمترجم بالإضافة إلى ما ذكره النجاشي و الشيخ و العلاّمة رحمهم اللّه من جمل الثناء و الإعظام بالمترجم الجليل،كذا نوّه باسمه و جلالته ابن شهرآشوب في معالم العلماء:8 برقم 36،فقال:إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت،أبو سهل المتكلّم البغدادي،مقدّم النوبختيّين..ثمّ عدّ مصنّفاته.

و ابن داود في رجاله:58 برقم 188 طبعة جامعة طهران،[و صفحة:51 برقم (191)من الطبعة الحيدرية]بعد أن ذكر العنوان و ضبط كلمة(نوبخت)قال:شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد،حسن التصنيف..

و قال في معراج أهل الكمال[المخطوط:254 من نسختنا]و الطبعة المحقّقة:241: أقول:الرجل المذكور من أعاظم أصحابنا المتكلّمين.و وصفه ابن النديم في فهرسته: 225 بعد العنوان:من كبّار الشيعة،و كان أبو الحسين الناشئ،يقول:إنّه استاده،و كان فاضلا عالما متكلّما،و له مجلس يحضره جماعة من المتكلّمين.

و حكى السيّد الصدر في تأسيس الشيعة:367 عن الصراط المستقيم للشيخ الثقة علي بن يونس البياضي[98/2 باب 10]أنّه قال:و الشيخ الطوسي أخذ عن السيّد الأجلّ علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين،عن الشيخ أبي عبد اللّه المفيد،عن أبي الجيش المظفر بن محمّد البلخي و هو أخذ عن شيخ المتكلّمين أبي سهل إسماعيل ابن علي النوبختي خال الحسن بن موسى،و هو لقي البحر الزاخر أبا محمّد العسكري عليه السلام.

و قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان 369/3 برقم 466 في ترجمة عليّ بن عبد اللّه الناشئ:أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن وصيف،المعروف ب:الناشئ الأصغر،الحلاّء الشاعر المشهور،هو من الشعراء المحسنين،و له في أهل البيت قصائد كثيرة و كان متكلّما بارعا،أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن عليّ بن نوبخت المتكلّم، و كان من كبار الشيعة،و له تصانيف كثيرة..

و قال الشهرستاني في الملل و النحل:إنّ أبا سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي معدود

ص: 227

له جلالة في الدين و الدنيا،يجري مجرى الوزراء،صنّف كتبا كثيرة،ذكرناها في الكتاب الكبير.انتهى.

و في فهرست ابن النديم (1):إنّه من كبار الشيعة.

و عدّه ابن داود في الباب الأوّل (2)،و قال:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ذكره

ص: 228


1- فهرست ابن النديم:225 في الفنّ الثاني من المقالة الخامسة.
2- رجال ابن داود:58 برقم 188،[صفحة:51 برقم(191)من الطبعة الحيدرية].

في(ست)[أي:الفهرست]شيخ المتكلّمين ببغداد (1)،حسن التصنيف.انتهى.

و العجب من الفاضل الجزائري (2)،حيث إنّه مع ذكره جملة من أمثاله في الضعفاء عدّ هذا في الثقات قائلا-بعد نقل عبارة النجاشي،و الفهرست، و الخلاصة-:إنّ الأوصاف المذكورة في(جش)و(ست)[أي:النجاشي و الفهرست]تفيد الوثوق و زيادة.انتهى.

و بالنظر إلى مثل ذلك اعترض المولى الوحيد (3)رحمه اللّه على الفاضل المجلسي رحمه اللّه في وصفه الرجل بالحسن،ب:أنّ مثله لا يحتاج إلى النصّ على توثيقه،على أنّ ما ذكر فيه زائد على التوثيق.انتهى.

و أجاب عنه الحائري (4):بأنّ التوثيق مأخوذ فيه مضافا إلى العدالة الضبط، فلعلّه لم يكن ضابطا عند من لم يوثّقه (5)،فما في الوجيزة هو الصحيح.

و أقول:يكفي في إحراز الضبط قول ابن داود:حسن التصنيف،و قول النجاشي و الشيخ و العلاّمة في الخلاصة:إنّه صنّف كتبا كثيرة..مع سكوتهم عن كونه مخلّطا.و الأوصاف المذكورة في حقّه لو لم تكف في التوثيق،للزم عدّ حديث جمع من الفقهاء العظام من الحسن،لعدم التنصيص بوثاقتهم،و دون الالتزام به خرط القتاد.

ص: 229


1- في المصدر:شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد.
2- في حاوي الأقوال 148/1 برقم 35[المخطوط:16 برقم(35)من نسختنا].
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:131 قال:قوله إسماعيل بن عليّ بن إسحاق.الخ في الوجيزة علّم عليه(ح)و في التعليقة:و فيه أنّ مثله لا يحتاج إلى النصّ على توثيقه،على أن ما ذكر فيه زائد على التوثيق.
4- منتهى المقال:57[74/2 برقم(371)من الطبعة المحقّقة].
5- جاء في منتهى المقال بعد كلمة(لم يوثّقه):مع أن ما ذكر فيه من المدح يزيد على ما ذكر هنا،فما في الوجيزة هو الصحيح.

و لذا نقلنا في فوائد المقدّمة (1)عن الشهيد الثاني و..غيره غناء أمثاله من التنصيص بالتوثيق.

و كيف لا يكون الرجل بمنزلة سامية فوق العدالة و الضبط،و قد كان في نفوس الناس في زمانه أنّه كان ينبغي أن يكون هو ولي السفارة عن الإمام الغائب عجّل اللّه تعالى فرجه و جعلنا من كلّ مكروه فداه لا الحسين بن روح النوبختي؟!و من كان بهذه المنزلة،لا ينبغي أن يشكّ في أعلى مراتب الوثوق في حقّه.

و يشهد بما ذكرنا ما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (2)،عن ابن نوح أنّه قال:سمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أنّ أبا سهل النوبختي سئل فقيل له:كيف صار هذا الأمر (3)إلى الشيخ أبي القاسم بن روح (4)دونك؟!فقال:هم أعلم و ما اختاروه،و لكن أنا رجل ألقى الخصوم و اناظرهم،و لو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم و ضغطتني الحجّة (5)لعلّي كنت أدلّ على مكانه،و أبو القاسم لو كان (6)الحجّة تحت ذيله و قرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه (7).انتهى.

ص: 230


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 210/1-211 الفائدة الرابعة و العشرون من الطبعة الحجرية.
2- الغيبة:240[و طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية:391 برقم(358)]،و رواه في بحار الأنوار 359/51.
3- أي النيابة الخاصّة عن الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف و جعلنا من أعوانه و أنصاره.
4- في الغيبة مطبعة النعمان النجف:الحسين بن روح.
5- في المصدرين:الحجّة على مكانه لعلّي-الخ-.
6- في المصدرين:فلو كانت.
7- في طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية زيادة:أو كما قال.

و أقول:لو لا إلاّ هذا الخبر لكفى في الكشف عن ميزان ديانة الرجل و تقواه، حيث لم تأخذه في اللّه لومة لائم،و أظهر التسليم الصرف لهم،و يعلم منه أيضا أنّه لم يجعل لأبي القاسم مزّية عليه سوى شدّة الكتمان في ذاك دونه،كما أنّ الناس كان في نفوسهم عدم تفوّقه عليه.

فتلخّص من ذلك كلّه أنّ حديث الرجل حسن كالصحيح،بل صحيح على الأقوى.

تذييل:

ذكر ابن النديم في فهرسته (1)في ترجمة الرجل ما لفظه:له رأي في القائم عليه السلام من آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين لم يسبق إليه،و هو أنّه كان يقول:أنا أقول إنّ الإمام محمّد بن الحسن،و لكنّه مات في الغيبة، و كان تالاه في الغيبة ابنه (2)،و كذلك فيما بعد من ولده إلى أن ينفذ اللّه حكمه في إظهاره (3).

ص: 231


1- فهرست ابن النديم:225 في الفنّ الثاني من المقالة الخامسة.
2- في فهرست لابن النديم،خ.ل:و قام الأمر في الغيبة ابنه.
3- ما نقله ابن النديم حديث خرافة و من هفواته العظيمة،حيث إنّه لم يتثبّت في القصّة قبل نقلها،و سجّل ما سمعه من غير تحقيق،و الّذي نقله هو ما ثبت من جلالة المترجم و عظيم اختصاصه بالأئمّة الطاهرين،و من ذلك ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة:165 (مؤسسة المعارف الإسلامية:272-273)..إلى أن قال:قال إسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام في المرضة التي مات فيها-و أنا عنده-إذ قال لخادمه عقيد-و كان الخادم أسود نوبيّا،قد خدم من قبله عليّ بن محمّد عليهما السلام،و هو ربّى الحسن عليه السلام-،فقال[له]يا عقيد!أغل لي ماء بمصطكي،فأغلى له:ثمّ جاءت به صقيل الجارية أمّ الخلف(ع)..إلى أن قال:فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم..إلى أن قال:فلمّا رآه الحسن عليه السلام بكى فقال:يا سيّد

و أقول:إن طابق اعتقاده لهذا الّذي حكى ابن النديم عنه،لم يناف عدالته؛ ضرورة أنّه بعد اعتقاده بإمامة الاثني عشر،لم يكن اعتقاده بأمر فاسد و هو موته عليه السلام منافيا لعدالته و لا تشيّعه،مع أنّ من المحتمل أن يكون أظهر ذلك بلسانه،لغرض إلزام الخصم و دفع استبعاده بقاءه حيّا على خلاف العادة؛ ضرورة عدم تعقّل اعتقاده بذلك واقعا،بعد تواتر الأخبار عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليه و عليهم بمدّ اللّه تعالى في عمره إلى أن يظهر.

ثم إنّ من الظريف ما نقله ابن النديم في ترجمة الرجل،من أنّ أبا جعفر محمّد ابن عليّ الشلمغاني المعروف ب:ابن أبي العزاقر،راسله يدعوه إلى الفتنة،و يبذل له المعجز،و إظهار العجيب،و كان بمقدّم رأس أبي سهل جلح يشبه القرع،فقال للرسول:أنا معجز،ما أدري أيّ شيء هو،ينبت صاحبك بمقدّم رأسي الشعر حتّى أومن به؟!فما عاد إليه رسول بعد هذا.

ثمّ إنّه قد روى الشيخ أبو جعفر في كتاب الغيبة نحوا من ذلك جرى لأبي سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي،مع الحسين بن منصور الحلاّج.لا مع الشلمغاني،و أنّ الحلاّج ظنّ أنّ أبا سهل كغيره ضعيف في النيابة (1)عن الغائب،فتسبّب إليه

ص: 232


1- أقول:ليس المقصود هنا أنّ النيابة عن الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه للمترجم تحققت و أنّه ضعيف فيها،فإنّه لم يقل به أحد و لم يدّعه هو أيضا،بل المراد أنّ من كان مرشحا

بالحيلة و البهرجة على الضعفة،لقدر أبي سهل في الناس،و محلّه من العلم و الأدب،و بانقياده له ينقاد غيره.

و إنّ أبا سهل أرسل إليه:إنّي رجل احبّ الجواري،و لي فيهنّ عدّة أتحظّاهنّ، و الشيب يبعدني عنهنّ،و عليّ في الخضاب كلّ جمعة مشقّة شديدة.و إذا جعلت بإعجازك لحيتي سوداء،فإنّي طوع يديك،و صائر إليك.

فأمسك عنه الحلاّج،و لم يردّ له جوابا،و صيّره أبو سهل أحدوثة و ضحكة، تطيّر به كلّ أحد،و شهر أمره عند الصغير و الكبير.

و قوّة احتمال تعدّد الواقعة مرّة مع الشلمغاني كما يقول ابن النديم،و أخرى مع الحلاّج كما يروي الشيخ أولى من حمل اشتباه الأوّل،و التباس الحلاّج عليه بالشلمغاني،و اللّه هو العالم (1).

ص: 233


1- حصيلة البحث إنّ من درس ما نقلناه،بالإضافة إلى ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه،اتّضح له جلالة المترجم و تقواه،و عظيم ورعه و ظهر أيضا اختصاصه بالإمام الحادي عشر عليه السلام و التشرّف برؤية الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه،و من المجموع يحصل القطع بوثاقته و جلالته،بل يعدّ من الأفراد القلائل الّذين حازوا تلكم الصفات و المزايا الجليلة،فهو ثقة ثقة،و رواياته تعدّ من جهته صحاحا بلا ريب.
2357

902-إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان

أبو سعيد (1)

الضبط:

السّمّان:بالسين المهملة المفتوحة،ثمّ الميم المشدّدة المفتوحة،ثمّ الألف،ثمّ النون،مبالغة يطلق على بيّاع السمن،و هو الدهن (2).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما حكاه في أمل الآمل (3)عن منتجب الدين (4)من أنّه:

ص: 234


1- مصادر الترجمة أمل الآمل 39/2 برقم 97،فهرست منتجب الدين:8 برقم 2،رياض العلماء 91/1،جامع الرواة 99/1،تهذيب تاريخ دمشق الكبير 38/3،لسان الميزان 421/1 برقم 1315،الأنساب للسمعاني 209/7،الجواهر المضيئة 156/1 برقم 346،تذكرة الحفاظ 300/3 برقم 6،العبر 209/3،الأعلام للزركلي 316/1،الرسالة المستطرفة: 45،مجلّة المجمع العلمي العربي 278/16،طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:32.
2- قال في الصحاح 2138/5:السمّان:إن جعلته بائع السمن انصرف،و إن جعلته من السمّ لم ينصرف في المعرفة.و قال في لسان العرب 220/13:السمّان:بائع السمن.. ثمّ نقل عبارة الجوهري.
3- أمل الآمل 39/2 برقم 97.
4- منتجب الدين في فهرسته:8 برقم 2،و في رياض العلماء 91/1:الشيخ المفسّر أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمان..ثمّ ذكر عبارة الشيخ منتجب الدين بلفظه،و لاحظ:جامع الرواة 99/1. أقول:إنّ المترجم من نوادر الدهر و مفاخر زمانه،فإنّه جمع بين الصفات الجميلة و العلم الواسع و العمل الصالح،و لمقامه الرفيع و جلالته الرفيعة ادعاه العامة و نسبوه إلى

(3) فرقهم،و إليك بعض كلماتهم:

قال في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 38/3-39:إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف ب:السمّان الحافظ،قدم دمشق طالب علم، و كان من المكثرين الجوّالين،سمع الحديث من نحو أربعمائة شيخ،و روى عنه أبو بكر الخطيب،و عبد العزيز الكتاني،و غيرهما..

..إلى أن قال:و كان إمام المعتزلة في وقته،و كانت وفاته سنة ثلاث،و قيل:سبع، و قيل:خمس و أربعين و أربعمائة،و صنف كتبا كثيرة،و لم يتزوج قط،و كان من الحفّاظ الكبار،و كان فيه زهد و ورع،و كان يذهب إلى الاعتزال.

و قال عمر بن محمّد الكلبي:كان-يعنى المترجم-شيخ العدلية-يعني المعتزلة- و عالمهم،و فقيههم،و متكلّمهم،و محدّثهم،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث و معرفة الرجال،و الأنساب،و الفرائض،و الحساب،و الشروط،و المقدورات،و كان إماما -أيضا-في فقه أبي حنيفة و أصحابه،و في معرفة الخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي، و في فقه الزيديّة،و في الكلام،و كان يذهب مذهب الحسن البصري،و مذهب الشيخ أبي هاشم،و كان قد حجّ و دخل العراق و الشام و الحجاز و بلاد المغرب،و شاهد الرجال و الشيوخ،و دخل أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره،و كان يقال في مدحه و تقريظه: ما شاهد مثل نفسه!و كان مع هذه الخصال الحميدة زاهدا ورعا مجتهدا صوّاما قوّاما، قانعا راضيا،لم يأكل طول عمره إلاّ طعاما واحدا،و لم يدخل يده في قصعة إنسان،و لم يكن لأحد عليه منّة و لا يد،في حضره و لا في سفره،مات رحمه اللّه و لم يكن له مظلمة و لا تبعة من مال و لا لسان،كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن و التدريس،و الرواية، و الدراية،و الإرشاد،و الهداية،و الوراقة،و القراءة،خلف ما جمعه في طول عمره من الكتب و جعلها وقفا على المسلمين،و كان رحمه اللّه و رضي عنه تاريخ الزمان،و شيخ الإسلام،و بقية السلف و الخلف،مات في مرضه و ما فاته فريضة و لا صلاة،و ما سال منه لعاب،و لا تلوث له ثياب،و ما تغيّر لونه،و كان مع ما به من الضعف يجدد التوبة،و يكثر الاستغفار،و دفن بعد وفاته بجبل طبرك بقرب الفقيه محمّد بن الحسن الشيباني و له أربع و سبعون سنة.

و في لسان الميزان 421/1-422 برقم 1315:إسماعيل بن عليّ الحافظ أبو سعيد السمّان،صدوق لكنّه معتزلي جلد.انتهى.و هو من الري سمع من المخلص

ص: 235

(3) و عبد الرحمن بن فضالة،و علي بن عبد اللّه..إلى أن قال:و خلق كثير.و عنه ابن أخيه طاهر بن الحسين و أبو بكر الخطيب،و له تصانيف و حفظ واسع،و رحلة كبيرة و مشايخ يجاوزون ثلاثة آلاف على ما قال،قال ابن طاهر:سمعت المرتضى أبا الحسن المطهّر ابن محمّد بن عليّ العلوي بالري،يقول:سمعت أبا سعيد السمّان-إمام المعتزلة-يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.و سئل عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني عن وفاته فقال:توفّي سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، و كان عدلي المذهب-يعني معتزليّا-و كان له ثلاثة آلاف و ستمائة شيخ،و لم يتأهّل.

و قال الكتّاني:بلغني أنّه مات سنة سبع و أربعين،و كان من الحفاظ الكبار،و كان فيه زهد و ورع إلاّ أنّه كان يذهب إلى الاعتزال،و قال غيره:مات سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و قال ابن بابويه:ثقة و أيّ ثقة،حافظ مفسّر..و أثنى عليه،و له تفسير في عشر مجلّدات،و سفينة النجاة في الإمامة..و غير ذلك.

و في أنساب السمعاني 209/7-210 في مادّة السمّان قال:و أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان الحافظ من أهل الري،كان حافظا رحّالا،سافر إلى العراق و الحجاز و الشام و ديار مصر،و أدرك الشيوخ و انصرف إلى الري،و جمع المجالس المائتين،و معجم البلدان،و كان شيخ المعتزلة بها في عصره،توفّي سنة خمسين و أربعمائة أو قريبا منها،ذكره أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن محمّد النخشبي الحافظ في معجم شيوخه،و قال:أبو سعد السمّان الرازي قدم علينا أصبهان،سمع أصحاب ابن أبي حاتم بالري،و أبا الحسن بن فراس العبقسي بمكة،و أبا طاهر بن المخلص ببغداد، و أبا محمّد بن النحاس بمصر،و ابن أبي أسامة بحلب،سماعه بعد سنة ثمانين و ثلاثمائة،شيخ ثقة في الرواية حافظ يفهم،و لكنّه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد و ينكر القدر،رأيت بخطّه-مع تلميذ كان معه من أهل الري،يقال له:أبو عبد اللّه الطاحوني-جزءا قد صنّف في نفي القدر!فعلمت أنّه قدري خبيث،مات قبل سنة خمسين و أربعمائة،ثمّ حدّث عنه بحديث سمعه منه بإصبهان،و قال:حدثنا أبو سعد السمّان الرازي لفظا بأصبهان مع براءتي من بدعته..

و في الجواهر المضيئة 156/1-157 برقم 346:إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي أبو سعد السمّان الحافظ الزاهد المعتزلي.قال ابن النديم في تاريخ حلب:شاهدت بخطّ محمود بن عمر الزمخشري في أصل معجم

ص: 236

(3) أبي سعد السمّان و المشيخة جميعها بخطّ الزمخشري ما مثاله:ذكر الاستاذ أبو عليّ الحسين بن محمّد بن مردك في تاريخه:الشيخ الزاهد إسماعيل بن عليّ السمّان شيخهم،و عالمهم،و فقيههم،و متكلّمهم،و محدثهم،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث،و معرفة الرجال،و الأنساب،و الفرائض،و الحساب و الشروط،و المقدرات، و كان إماما أيضا في فقه أبي حنيفة و أصحابه،و في معرفة الخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي،و في فقه الزيديّة،و في الكلام،و كان يذهب مذهب أبي الحسن البصري، و مذهب الشيخ أبي هاشم،و كان قد حجّ و زار قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و دخل العراق و طاف الشام و الحجاز،و بلاد المغرب،و شاهد الرجال و الشيوخ،و قرأ عليه ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه،و قصد أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره،و كان يقال في مدحه:إنّه ما شاهد مثل نفسه،و كان مع هذه الخصال الحميدة زاهدا ورعا،قوّاما، مجتهدا صوّاما،قانعا راضيا،أتى عليه أربع و سبعون سنة و لم يدخل إصبعه في قصعة إنسان،و لم يكن لأحد عليه منّة و لا يد في حضره و لا سفره،مات و لم يكن له مظلمة و لا تبعة من مال و لا لسان،كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن و التدريس و الرواية و الإرشاد و الهداية و العبادة،خلّف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين.

كان تاريخ الزمان،و شيخ الإسلام،و بقية السلف و الخلف،مات و لا فاته في مرضه فرض و لا واجب من طاعة اللّه تعالى من صلاة و غيرها،و لا سال منه لعاب،و لا تلوّث له ثياب،و لا تغيّر لونه،و كان يجدّد التوبة و يكثر الاستغفار،و يقرأ القرآن.قال أبو الحسن المطهّر ابن عليّ المرتضى:سمعت أبا سعد إسماعيل السمّان يقول:من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام،و صنّف كتبا كثيرة،و لم يتأهّل قطّ،و مضى لسبيله و هو يتبسم كالغائب يقدم على أهله،و كالمملوك المطيع يرجع إلى مالكه،مات بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع و العشرين من شعبان سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و دفن ليلة الأربعاء بجبل طبرك..

و في تذكرة الحفاظ 300/3-301 في مادّة السمّان:الحافظ الكبير المتقن أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن زنجويه الرازي،سمع عبد الرحمن بن محمّد ابن فضالة و أبا طاهر المخلّص..ثمّ ذكر كلام المطهّري بن علوي المرتضى و كلام الكتّاني،و كلام أبي القاسم ابن عساكر و قد تقدّمت كلماتهم،ثمّ قال عن وفاة أبي سعد السمّان:سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة،قال:و كان عدليّ المذهب معتزليّا،

ص: 237

(3) قال:و كان له ثلاث آلاف[و ستّمائة]شيخ،و صنّف كتبا كثيرة،و لم يتأهّل قط،قلت: هذا العدد لشيوخه لا أعتقد وجوده و لا يمكن،قال عمر العليمي:وجدت على ظهر جزء:مات الزاهد أبو سعد السمّان،شيخ العدلية و عالمهم و محدّثهم في شعبان سنة خمس و أربعين و أربعمائة،و كان إماما بلا مدافعة في القراءات و الحديث و الرجال و الفرائض و الشروط،عالما بفقه أبي حنيفة،و بالخلاف بينه و بين الشافعي،و عالما بفقه الزيديّة،و كان يذهب مذهب أبي هاشم الجبائي،دخل الشام و الحجاز و المغرب،و قرأ على ثلاثة آلاف شيخ،قال:و كان يقال في مدحه إنّه ما شاهد مثل نفسه،و كان تاريخ الزمان و شيخ الإسلام،قلت:بل شيخ الاعتزال،و مثل هذا عبرة،فإنّه مع براعته في علوم الدين ما تخلّص بذلك من البدعة!.

و قال الذهبي في العبر 209/3 في حوادث سنة خمس و أربعين و أربعمائة: و أبو سعد السمّان إسماعيل بن عليّ الرازي الحافظ،سمع بالعراق و مكّة و مصر و الشام، و روى عن المخلّص و طبقته،قال الكتّاني:كان من الحفّاظ الكبار،زاهدا،عابدا،يذهب إلى الاعتزال.قلت:كان متبحّرا في العلوم و هو القائل:من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام،و له تصانيف كثيرة يقال إنّه سمع من ثلاثة آلاف شيخ و كان رأسا في القراءات و الحديث و الفقه،بصيرا بمذهب أبي حنيفة و الشافعي،لكنه من رؤوس المعتزلة و كان يقال:إنّه ما رأى مثل نفسه!

و ذكره الزركلي في الأعلام 316/1،و الرسالة المستطرفة:45،و مجلة المجمع العلمي العربي 278/16.

أقول:إنّما ذكرت تفصيل ما ذكره في تهذيب تاريخ دمشق،و تذكرة الحفاظ، و أنساب السمعاني،و الجواهر المضيئة لما تضمّنت كلماتهم من التعريف بالمترجم.

بحث في مذهب المعتزلة المعتزلة طوائف كثيرة تربو على عشرين فرقة،و كلّهم مخالفون للإماميّة في كثير من اصول الدين و الفروع،إلاّ أنّ الّذي يجمعهم مع الإماميّة أنّهم يعتقدون أنّ اللّه جلّ و علا عادل لا يظلم مثقال ذرّة،و هذا الجامع أوجب الالتباس على كثير ممّن تقدّم من أعلام العامة،رمى أساطين الإمامية و علماءهم بأنّهم معتزلة،فرموا السيّد المرتضى علم الهدى و الأمير صاحب بن عبّاد و آخرين كثيرين بأنّهم من المعتزلة،مع أنّ من الثابت بلا ريب أنّهم من أعلام الإمامية و فقهائها و امراؤها،و ليس ذلك إلاّ لقولهم بالعدل،و إذ تبيّن ذلك

ص: 238

ثقة و أيّ ثقة،حافظ،له:البستان في تفسير القرآن-عشر مجلّدات-و كتاب الرشاد في الفقه،و المدخل في النحو،و الرياض في الأحاديث،و سفينة النجاة في الإمامة،و كتاب الصلاة،و كتاب الحجّ،و المصباح في العبادات،و النور في الوعظ.أخبرنا بها السيّدان المرتضى و المجتبى ابنا الداعي الحسيني (1)الرازي، عن الشيخ الحافظ المفيد أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري،عنه.

انتهى (2).

ص: 239


1- في المصدر:الحسني.
2- حصيلة البحث الّذي يظهر من الأوصاف التي وصفوا المترجم بها أنّه كان من الفقهاء الأعلام و كان فقيها في الفقه المقارن،أي عالما بفقه أبي حنيفة و الشافعي و الخلاف بينهما،و فقه الزيدية،بالإضافة إلى فقه الإماميّة،و أنّه كان عالما بالكلام و الحديث و الرجال و الفرائض و الشروط و القراءات،و كان مجموعة من المعارف الإسلامية التي قلّ من حازها جميعا،و بالإضافة إلى علمه كان متحلّيا بفضائل الأخلاق من الزهد و التعفّف ممّا بأيدي الناس،و قوّاما صوّاما مجتهدا في العبادة،قانعا راضيا بما قسمه اللّه سبحانه،و في الواقع كان المترجم مفخرة من المفاخر،و لعلّه لذلك ظنّوا بأن ينسبوه إلى الإمامية و نسبوه إلى المعتزلة،و الحقّ أنّه من علمائنا الأعلام،و الثقات الأجلاّء،و قول الشيخ منتجب الدين العلاّمة العدل الثقة الخبير بأنّه-ثقة و أيّ ثقة-مع قرب زمانه منه وسعة اطلاعه بأحوال الرجال دليل على ذلك،فهو لدى التحقيق ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة،فتدبّر.
2358

903-إسماعيل بن عليّ بن رزين بن عثمان

ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي (1)

الضبط:

رزين:بالراء المهملة المفتوحة،و الزاي المعجمة المكسورة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و النون-وزان خبير-من الأسماء المتعارفة (2).

و بديل:بالباء الموحّدة المضمومة،و الدال المهملة المفتوحة،و الياء المثنّاة التحتانية الساكنة،و اللام،وزان زبير (3).

و ورقاء:بالواو المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و القاف،و الألف،ثمّ الهمزة،طائر معروف (4)تسمّى به المرأة و الرجل أيضا.

ص: 240


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:452 برقم 84،رجال النجاشي:25 برقم 67 الطبعة المصطفوية، [طبعة الهند:23،طبعة بيروت 122/1-123 برقم(68)،طبعة جماعة المدرسين:32 برقم(32)]،معالم العلماء:9 برقم 37،هداية المحدّثين:181،منتهى المقال:57 [الطبعة المحقّقة 76/2 برقم(373)]،نقد الرجال:45 برقم 54[المحقّقة 224/1 برقم (522)]،منهج المقال:58،فهرست الشيخ:36 برقم 37،رجال ابن داود:427 برقم 56،توضيح الاشتباه:60 برقم 216،الخلاصة:199 برقم 4،الوجيزة:146[رجال المجلسي:161 برقم(204)]،حاوي الأقوال 257/3 برقم 1217[المخطوط:217 برقم(1131)من نسختنا]،جامع الرواة 99/1.
2- انظر ضبطه في المؤتلف و المختلف للدارقطني 1092/2-1095،توضيح المشتبه 183/4.
3- لاحظ ضبط بديل و بعض المسمّين به في الاكمال 219/1-221،الجرح و التعديل 428/2،توضيح المشتبه 396/1 و غيرها.
4- قال في لسان العرب 377/10:الأورق:الذي لونه بين السواد و الغبرة،و منه قيل للرماد أورق،و للحمامة ورقاء،و إنّما وصفه بالأدمة.و قال في الصحاح 1565/4

و قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2).

و قال النجاشي (3)-بعد العنوان الّذي ذكرناه،ما لفظه-:ابن أخي دعبل،كان بواسط مقامه،و ولي الحسبة بها،و كان مختلطا (4)يعرف منه و ينكر،له كتاب

ص: 241


1- في صفحة:132 من المجلّد الرابع.
2- رجال الشيخ:452 برقم 84 قال:إسماعيل بن عليّ بن عليّ بن رزين بن أخي دعبل يكنّى:أبا القاسم.
3- النجاشي في رجاله:25 برقم 67 الطبعة المصطفوية قال:إسماعيل بن عليّ بن عليّ ابن رزين..و انظر:طبعة بيروت 122/1-123 برقم 68،و طبعة جماعة المدرسين: 32 برقم 32،و صفحة:23 من طبعة الهند.و عنونه ابن شهرآشوب في معالم العلماء، و الكاظمي في هداية المحدّثين،و الحائري في منتهى المقال،و الأردبيلي في جامع الرواة،و التفريشي في نقد الرجال،و غيرهم و كلّهم تحت عنوان:إسماعيل بن عليّ بن علي بن رزين.. لكن عنونه جمع آخر منهم الشيخ في الفهرست،و الميرزا في منهج المقال،و ابن داود في رجاله،و الساروي في توضيح الاشتباه،و غيرهم ب:إسماعيل بن عليّ بن رزين. فأسقطوا عليّا الثاني. و ذكر الشيخ الطوسي في أماليه في آخر الجزء الثاني عشر في:370،قال:و بهذا الإسناد أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال:أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبلي،قال:حدثني أبي أبو الحسن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعي.. فيتّضح من تصريح الشيخ في أماليه و في رجاله و النجاشي و من تبعهم أنّ أبا المترجم و جدّه مسمّون ب:عليّ،و من ذكر عليّا واحدا فقد نسبه إلى جدّه،و المؤلّف قدّس سرّه تبع فهرست الشيخ في نسبة المترجم إلى جدّه،فتفطن.
4- خ.ل:مخلّطا. [منه(قدّس سرّه)]. و لم نجدها في الطبعات الأربعة لرجال النجاشي.

تاريخ الأئمة،و كتاب النكاح.

و قال في الفهرست (1)بعد العنوان المذكور،ما لفظه:أبو القاسم بن أخي دعبل،كان بواسط مقامه ولي الحسبة بها،و كان مختلط الأمر في الحديث،يعرف منه و ينكر،له كتاب تاريخ الأئمة عليهم السلام أخبرنا عنه برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي،و سمعنا هلال الصفّار (2)يروي عنه مسند الرضا عليه السلام و..غيره فسمعناه منه،و أجاز لنا بباقي رواياته.انتهى.

و قال ابن الغضائري (3):إسماعيل بن رزين بن عثمان الخزاعي،أبو القسم [القاسم]بن أخي دعبل،كان بواسط مقامه،و ولي بها،كان كذّابا وضّاعا للحديث،لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه السلام،و لا غير ذلك، و لا ما صنّف.انتهى.

و قال في القسم الثاني من الخلاصة (4)مثل قول الفهرست..إلى قوله:

ص: 242


1- الفهرست:36 برقم 37 الطبعة الحيدرية قال:إسماعيل بن عليّ بن رزين بن عثمان ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي أبو القاسم ابن أخي دعبل..، و انظر صفحة:12 برقم 37 من الطبعة المرتضوية،و صفحة:58 برقم 110 من طبعة جامعة مشهد.
2- جاء في الطبعات الثلاثة من الفهرست:الحفّار. أقول:في مستدرك وسائل الشيعة:3 من طبعة عين الدولة الحجرية:714:الثاني في ذكر مشايخ الصدوق الّذين روى عنهم في المشيخة..إلى أن قال:إسماعيل بن عليّ ابن رزين..فعدّه من مشايخ الصدوق عليه الرحمة و الرضوان مع أنّ الصدوق رحمه اللّه روى عنه بالواسطة.ففي عيون أخبار الرضا عليه السلام:140 باب 27 قال:حدثنا علي بن عيسى بن المجاور في مسجد الكوفة رضي اللّه عنه،قال:حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين أخي دعبل بن عليّ الخزاعي،قال:حدثنا دعبل..و مثله في صفحة: 155 باب 29،فالظاهر أنّ عدّ المحدّث النوري للمعنون من مشايخ الصدوق ليس في محلّه،فراجع و تدبّر.
3- قال ابن الغضائري في رجاله،و هو مفقود،و نقله عنه في مجمع الرجال 219/2.
4- الخلاصة:199 برقم 4.

(و ينكر)ثمّ نقل كلام ابن الغضائري،ثمّ قال:و هذا لا أعتمد على روايته لشهادة المشايخ عليه بالضعف و الاختلال (1)في الرواية.

و في معالم ابن شهرآشوب (2):إنّه مختلط الأمر.

و ضعّفه ابن داود (3)،و المجلسي في الوجيزة (4)،و الجزائري في الحاوي (5)و..غيرهم أيضا.فهو إمامي ضعيف.

التمييز:

قد سمعت من الشيخ (6)رحمه اللّه نقل رواية أبي محمّد المحمّدي،و هلال الصفار،عنه (7).

ص: 243


1- في نسخة:الاختلاف،و الظاهر:الاختلاق،أي الوضع و الكذب. [منه(قدّس سرّه)].
2- معالم العلماء:9 برقم 37.
3- ابن داود في رجاله:427 برقم 56.
4- الوجيزة:146 من الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:161 برقم(204)]قال:و ابن علي الخزاعي بن أخي دعبل(ض).
5- حاوي الأقوال 257/3 برقم 1217[المخطوط:217 برقم(1131)من نسختنا].
6- الشيخ في فهرسته:36 برقم 37،و مرّ بقية الطبعات آنفا.
7- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في ضعف المعنون للاتفاق عليه،فهو ضعيف،و الرواية من جهته ضعيفة. [2359] 1456-إسماعيل بن عليّ السدّي جاء في بشارة المصطفى:18[و في الطبعة الجديدة:42 حديث 32]، و فيه:عن منيع بن الحجّاج بسنده:..قال:حدّثنا أبو محمّد بن الحسن بن

(9) عبد الواحد الخزّاز،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ السدّي،عن منبع بن الحجّاج،عن عيسى بن موسى،عن جعفر الأحمر،عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ الباقر عليه السلام..

و جاء أيضا في أمالي الصدوق:69 حديث 36،و فيه:إسماعيل بن علي السندي،عن منيع بن الحجّاج،و عنه في بحار الأنوار 219/43 حديث 1،و فيه:عن إسماعيل بن السدّي،عن منيع بن الحجاج.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2360] 1457-إسماعيل بن عليّ العاملي الكفرحوني عنونه في أمل الآمل 41/1 برقم 32 فقال:السيّد إسماعيل بن عليّ العاملي الكفرحوني،كان عالما،فاضلا،فقيها،يروي عن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني،و السيد محمّد بن عليّ بن أبي الحسن العاملي،و قد رأيت من كتبه نحوا من مائة كتاب فيها آثار له دالّة على الفضل و العلم و الفقه..

و ذكره في رياض العلماء 91/1 و حكى نصّ عبارة الأمل من دون زيادة.

حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المعنون،و عدّ رواياته من جهته حسانا.

[2361] 1458-إسماعيل بن عليّ بن عبد الرحمن البربري الخزاعي جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي 202/1 الجزء السابع[و في الطبعة الجديدة:199 حديث 340]بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسن

ص: 244

(9) عليّ بن بلال المهلّبي،قال:حدّثني إسماعيل بن عليّ بن عبد الرحمن البربري الخزاعي،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني عيسى بن حميد الطائي..

و بحار الأنوار 210/14 باب ولادة عيسى عليه السلام حديث 7 بالسند المتقدّم،و 437/33 حديث 645 و 27/102 حديث 2،و في مستدرك وسائل الشيعة 429/3 حديث 3932 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[2362] 1459-إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 19/47-20 حديث 15 بسنده:.. عن حفص بن عمر مؤذّن عليّ بن يقطين،قال:كنّا نروي أنّه يقف للناس في سنة أربعين و مائة خير الناس،فحججت في تلك السنة فإذا إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس واقف،قال:فدخلنا من ذلك غمّ شديد لما كنّا نرويه،فلم نلبث إذا أبو عبد اللّه عليه السلام واقف على بغل أو بغلة له فرجعت أبشّر أصحابنا،فقلنا:هذا خير الناس الذي كنّا نرويه،فلمّا أمسينا قال إسماعيل لأبي عبد اللّه عليه السلام:ما تقول يا أبا عبد اللّه سقط القرص؟فدفع أبو عبد اللّه بغلته و قال له:«نعم»،و دفع إسماعيل بن عليّ دابّته على إثره..

و الكافي 541/4 باب النوادر حديث 5 بسنده:..عن حفص المؤذّن قال:حجّ إسماعيل بن عليّ بالناس سنة 140 فسقط أبو عبد اللّه عليه السلام عن بغلته فوقف عليه إسماعيل فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام:«سر فإنّ الإمام لا يقف».

قال الطبري في تاريخه 514/7 في حوادث سنة 142 و حج بالناس في هذه السنة إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس و كان العامل على المدينة محمّد بن خالد بن عبد اللّه.

ص: 245

2363

904-إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري

و قيل:أبو عبد اللّه (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط العمّي في:أحمد بن إبراهيم.

ص: 246


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ:35 برقم 34،مجمع الرجال 220/1،النجاشي في رجاله:24 برقم 62 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:22،طبعة بيروت 119/1 برقم(62)،و طبعة جماعة المدرسين:30 برقم(63)]،الخلاصة:9 برقم 8،رجال ابن داود:58 برقم 189،الوجيزة:146[رجال المجلسي:161 برقم(203)]،حاوي الأقوال 150/1 برقم 36[المخطوط:16 برقم(36)من نسختنا]،جامع المقال:101،هداية المحدّثين:181،توضيح الاشتباه:61 برقم 217،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،جامع الرواة 100/1،نقد الرجال:45 برقم 55[المحقّقة 224/1 برقم (522)]،وسائل الشيعة 141/20 برقم 159،منهج المقال:58،منتهى المقال:57 [150/1 برقم(36)من الطبعة المحقّقة]،الوسيط المخطوط:42 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،رجال الشيخ:452 برقم 82،لسان الميزان 423/1 برقم 1317.
2- في صفحة:202 من المجلّد الخامس.

و قد كنّاه بعضهم ب:أبي علي،و آخر ب:أبي عبد اللّه،و مقتضى ما تسمعه من الفهرست أنّه كنّي بهما جميعا (1).

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري،له كتب ذكرناها في الفهرست.

و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن عليّ أبو عليّ العمّي (4)،يكنّى:

أبو عبد اللّه (5)البصري،أحد شيوخنا البصريّين،ثقة،له كتب (6)،منها[كتاب] ما اتّفقت عليه العامّة للشيعة من اصول الفرائض،أخبرنا به أحمد بن عبدون، قال:أخبرنا به أبو طالب الأنباري،قال:أخبرنا أبو بشر أحمد (7)بن إبراهيم،

ص: 247


1- أقول:في مجمع الرجال،و الوسيط المخطوط،و ملخّص المقال في قسم الصحاح نقلا عن الفهرست صرّحوا بكنيته:أبو عبد اللّه،و لكن في رجال النجاشي،و فهرست الشيخ طبعة النجف الأشرف الطبعة الحيدرية،و نقد الرجال،و رجال ابن داود،و لسان الميزان صرّحوا بأنّ كنية المترجم:أبو علي،فنسخ فهرست الشيخ رحمه اللّه مختلفة،و المصادر الرجالية الاخرى تعرّضت لهذا الاختلاف،فإنّه في مجمع الرجال نقل عن الفهرست كنيته:أبا عبد اللّه،و عن رجال الشيخ و رجال النجاشي أبا علي،و عليه فالكنيتان نسبت إلى المترجم،فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه ساقط ناشئ من التسرع و حبّ النقد.
2- رجال الشيخ:452 برقم 82 ذكره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
3- الفهرست:35 برقم 34 الطبعة الحيدرية،[الطبعة المرتضوية:12 برقم(34)،و طبعة جامعة مشهد:79 برقم(111)].
4- في المصدر:إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري[طبعة المكتبة المرتضوية:12 برقم(34)،و طبعة جامعة مشهد:79 برقم(111)].
5- لا توجد:(يكنّى أبو عبد اللّه)في طبعات الفهرست الثلاثة.
6- في طبعتي الحيدرية و المرتضوية:كتب كثيرة.
7- خ.ل:حميد. [منه(قدّس سرّه)].

قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد،قال:سمعت إسماعيل بن عليّ يقرأ هذا الكتاب.انتهى.

و قال النجاشي (1):إسماعيل بن عليّ العمّي أبو عليّ البصري،أحد أصحابنا البصريّين،ثقة،له كتب،منها:[كتاب]ما اتّفقت عليه العامّة بخلاف الشيعة من اصول الفرائض.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (2):إسماعيل بن عليّ العمّي (3)-بالعين غير المعجمة المفتوحة،و الميم المخفّفة-أبو عليّ البصري،أحد شيوخنا البصريّين، ثقة.انتهى.

و قد وثّقه في رجال ابن داود (4)،و الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و الحاوي (7)، و المشتركاتين (8)و..غيرها (9)أيضا.

ص: 248


1- النجاشي في رجاله:24 برقم 62 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:22،طبعة بيروت 119/1 برقم(62)،و طبعة جماعة المدرسين:30 برقم(63)].
2- الخلاصة:9 برقم 8.
3- في المصدر:عليّ العمّي اسم طائفة-بالعين غير المعجمة-..
4- ابن داود في رجاله:58 برقم 189 قال:إسماعيل بن عليّ العمّي بالعين المهملة، و الميم المشدّدة..و-بن-بعد عليّ من زيادة النسّاخ.
5- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:161 برقم(203)]:و ابن عليّ العمّي ثقة.
6- بلغة المحدّثين:333 قال:و ابن عليّ القمّي ثقة.
7- حاوي الأقوال 150/1 برقم 36[المخطوط:16 برقم(36)من نسختنا].
8- في جامع المقال:101 قال:..[إسماعيل بن علي:المشترك بين ثقة و غيره]و يمكن استعلام أنّه ابن عليّ القمّي الثقة برواية عبد العزيز بن يحيى بن أحمد عنه،و في هداية المحدّثين:181 قال:أنّه ابن عليّ القمّي الثقة.
9- وثّقه بالإضافة إلى من تقدّم في توضيح الاشتباه،و رجال الشيخ الحرّ من نسختنا،

التمييز:

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه رواية عبد العزيز بن يحيى بن أحمد،و بذلك ميّزه في المشتركاتين،و كذا في جامع الرواة (1)(2).

2364

905-إسماعيل بن علي (3)

[الضبط:] قد مرّ (4)نقل عنوان النجاشي (5)إيّاه مع إسماعيل بن أبي عبد اللّه.

ص: 249


1- جامع الرواة 99/1. أقول:و اعلم أنّ في جامع الرواة و جامع المقال و هداية المحدّثين و لسان الميزان جعلوا المترجم:قميّا،و لكن في المصادر الاخرى التي أشرنا إليها متفقة بأنّه:عمّي، و هو الصحيح،و قد ضبطه بالعمّي في رجال ابن داود و توضيح الاشتباه.
2- حصيلة البحث وثاقة المترجم ممّا اتّفق عليها أرباب الجرح و التعديل فهو ثقة من دون جرح، و رواياته تعدّ من جهته صحاحا.
3- مصادر الترجمة رجال النجاشي:24 برقم 63 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:22،و طبعة بيروت 119/1 برقم(63)و(64)،و طبعة جماعة المدرسين:30 برقم(64)و(65)]،منهج المقال:58،نقد الرجال:45 برقم 52[المحقّقة 223/1 برقم(519 و 520)]، الوسيط المخطوط:41 من نسختنا،إتقان المقال:165.
4- في صفحة:417 من المجلّد التاسع.
5- رجال النجاشي:24 برقم 63 قال:إسماعيل بن علي،و إسماعيل بن أبي عبد اللّه

[الترجمة:] و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و احتمل الميرزا (1)كونه أحد المتقدّمين هنا (2).

ص: 250


1- في منهج المقال:58،ذكر-إسماعيل بن عليّ مرّة في السطر الخامس و اخرى في السطر الثاني قبل آخر الصفحة باثنى عشر سطر،و فيه:و لا يبعد أن يكون أحد الأولين. أقول:احتمال الميرزا هنا في غير محلّه،لأنّ محمّد بن عيسى الراوي عن المعنون ممّن روى عن الرضا و الجواد عليهما السلام،و كان من أصحاب الجواد عليه السلام،و الّذي أشار إلى اتّحاد المعنون مع أحدهما هو إسماعيل بن عليّ بن رزين،و هو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و إسماعيل بن عليّ العمّي و هو أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و ليس لهما في أصحاب الهادي و العسكري صلوات اللّه و سلامه عليهما ذكر أصلا،فعلى هذا يبعد جدا كون المعنون أحدهما،فتدبّر. و ذكر المعنون في إتقان المقال في قسم الحسان:165 و بعد أن نقل عبارة رجال النجاشي،قال:قلت:لا تخلو روايته عنهما من قوّة،فإنّه شيخ القميّين و وجه الأشاعرة و ممّن روى عنه سعد شيخ الطائفة.. و في نقد الرجال:45 برقم 52[المحقّقة 223/1 برقم(519 و 520)]،و الوسيط المخطوط:41 من نسختنا،و كثير من أرباب الجرح و التعديل.
2- حصيلة البحث إنّ ما تنبّه إليه في إتقان المقال من قوّة رواية المعنون-لرواية محمّد بن عيسى-في محلّه،و يمكن لذلك عدّه في أوّل مرتبه الحسن،و الرواية من جهته قويّة.

(9) [2365] 1460-إسماعيل بن عليّ الفراري جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمّي 379/2 سورة الملك بسنده:..عن القاسم بن محمّد(ظ:علاء)،قال:حدّثنا إسماعيل بن علي الفزاري،عن محمّد بن جمهور،عن فضالة بن أيّوب،قال:سئل الرضا عليه السلام..

تأويل الآيات الظاهرة 708/2 حديث 14 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري،عن محمّد بن جمهور..،و علل الشرائع:160 باب 129 حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن العلاء، قال:حدثنا إسماعيل الفزاري،قال:حدثنا محمّد بن جمهور العمّي..، و بحار الأنوار 303/2 حديث 41 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن علي،عن ابن حميد..،و بحار الأنوار 100/24 باب 37 حديث 1 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري، عن محمّد بن جمهور..،و بحار الأنوار 66/42 باب 118 حديث 10 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل الفزاري،عن محمّد بن جمهور العمّي..،و بحار الأنوار 50/51 حديث 21 بسنده:..عن القاسم ابن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري..،و بحار الأنوار 191/52 حديث 24 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ الفزاري،عن عليّ بن إسماعيل..،و مستدرك وسائل الشيعة 398/10 باب 85 حديث 2 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل الفزاري، عن محمّد بن جمهور،و مستدرك الوسائل 262/17 حديث 25 بسنده:..عن القاسم بن العلاء،عن إسماعيل بن عليّ،عن عاصم بن حميد.و موارد اخرى كثيرة.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو ممّن أهمل ذكره.

ص: 251

([2366] 1461-إسماعيل بن عليّ بن قدامة أبو السري

جاء في علل الشرائع:584 باب 385 نوادر العلل حديث 28: أخبرني عليّ بن حاتم رحمه اللّه،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ بن قدامة أبو السرّي،قال:حدّثنا أحمد بن عليّ بن ناصح..

و عنه في فرحة الغري لعبد الكريم بن طاوس:63 حديث 11،و بحار الأنوار 382/25 حديث 36 و 216/42 حديث 17 و 381/60 حديث 99،و مستدرك الوسائل 203/2 حديث 1800 و صفحة:383 حديث 2251 مثله.

و فلاح السائل:285 نقل عنه في بحار الأنوار 214/76 بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد رحمه اللّه،عن إسماعيل بن عليّ بن قدامة،عن أحمد ابن عبدان البردعي،عن سهل بن صغير[صقير]قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.

[2367] 1462-إسماعيل بن عليّ القزويني

جاء في إكمال الدين 323/1 باب 31 حديث 8 بسنده:..عن القاسم ابن العلاء قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ القزويني قال:حدّثني عليّ بن إسماعيل..

و صفحة:327 باب 32 حديث 7،و مثله غيره.

و يحتمل اتّحاده مع الفزاري لبعض القرائن،فتدبّر.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.

ص: 252

2368

906-إسماعيل بن عليّ المسلي أبو عبد الرحمن (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول.

[الضبط:] و المسلي إمّا نسبة إلى المسل:بكسر الميم،و سكون السين المهملة،و كسر اللام:المخيط الضخم،و وجه النسبة كونه صانعا له،أو بيّاعا له (3).

أو إلى مسيلة-كسفينة-مدينة بالمغرب (4)،و يبعّده أنّ النسبة إليها المسيليّ لا المسلي.

و يحتمل ضمّ الميم،و فتح السين،و تشديد اللام،لقّب بذلك لكون ديدنه تسلية المصاب دائما،و العلم عند اللّه تعالى.

ص: 253


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 112،نقد الرجال:46 برقم 56[المحقّقة 225/1 برقم (524)]،مجمع الرجال 220/1،جامع الرواة 100/1،الوجيزة:146[رجال المجلسي:161 برقم(205)].
2- رجال الشيخ:148 برقم 112،و ذكره في نقد الرجال،و مجمع الرجال،و جامع الرواة،و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة،و قال في الوجيزة:أسند عنه.
3- تاج العروس 378/7 قال:و المسلة-بكسر الميم-:مخيط ضخم.
4- صرّح بذلك في تاج العروس 116/8 مادة(مسل)،و قال:ميم مسيلة أصلية.

و الّذي جزمت به بعد حين هو كونه المسلي نسبة إلى مسلية (1)بضمّ الميم، و تخفيف اللام،و الياء،أبو بطن من مذحج-بالذال المعجمة-كما في موضع من الإيضاح (2)،أو بضمّ الميم،و فتح السين المهملة،و تشديد اللام المكسورة،كما في موضع آخر منه (3).

و عن جامع الاصول (4):أنّ المسلي منسوب إلى مسليّة-بتضعيف الياء المثنّاة من تحت-ابن عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ابن يشجب.

قلت:علة:بضمّ العين المهملة،و تخفيف اللام (5).

و جلد:بفتح الجيم،و سكون اللام (6).

و أدد:بضمّ الهمزة،و فتح الدال الأولى (7).

و يشجب:بفتح الياء المثنّاة من تحت،و إسكان الشين المعجمة،و فتح الجيم (8)

ص: 254


1- قد عثرت بعد أشهر على تصريح النجاشي بهذا المعنى في ترجمة الربيع بن محمّد المسلي، و لكنه قدم الياء على اللاّم فجعله نسبة إلى مسيلة،و يردّه أنّ مقتضى القياس في نسبته المسيلي دون المسلي،فتدبّر. [منه(قدّس سرّه)].
2- الإيضاح:183 برقم 277.
3- إيضاح الاشتباه:275 برقم 607.
4- جامع الاصول 397/15.
5- هكذا ضبطه في جمهرة ابن حزم:412.
6- انظر ضبط جلد في جمهرة ابن حزم:412،الإكمال 181/3،توضيح المشتبه 381/2 و غيرها.
7- لاحظ جمهرة ابن حزم:414،توضيح المشتبه 381/2 و غيرهما.
8- كذا،و الذي ذكره في لسان العرب 484/1 مادة(شجب)،و الصحاح 152/1، و مواضع عديدة من جمهرة ابن حزم منها في صفحة:329 و صفحة:397:يشجب بضم الجيم.

بعدها باء موحّدة (1).

ص: 255


1- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حال المعنون،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [2369] 1463-إسماعيل بن عليّ المعلّم جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 422/1 حديث 17 بسنده:.. عن هشام بن علي،عن إسماعيل بن عليّ المعلم،عن بدل بن المحبر،عن.. و عنه في بحار الأنوار 163/24 حديث 1 و 150/36 حديث 129 مثله. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل فهو لذلك يعدّ مهملا. [2370] 1464-إسماعيل بن عليّ المقري جاء في دلائل الإمامة:253 بسنده:..قال:حدّثنا العباس بن مطر الهمداني،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّ المقري،قال:حدّثنا محمّد بن سليمان..و في الطبعة الجديدة:473 حديث 465،و فيه:عن العباس بن مطران الهمداني،عن إسماعيل بن عليّ المقرئ القمّي،عن محمّد بن سليمان. أقول:الرواية في خروج القائم عليه السلام و من الملاحم. حصيلة البحث المعنون مهمل.
2371

907-إسماعيل بن عليّ الهمداني (1)

[الضبط:] [الهمداني:]بالدال المهملة،نسبة إلى القبيلة كما تقدّم (2)شرحه في إبراهيم قوام الدين.

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 256


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 116،مجمع الرجال 220/1،نقد الرجال:46 برقم 57 [المحقّقة 225/1 برقم(525)]،جامع الرواة 100/1.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
3- رجال الشيخ:148 برقم 116،و ذكره في مجمع الرجال،و نقد الرجال،و جامع الرواة،و غيرهم.و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [2372] 1465-إسماعيل بن عليّة البصري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 392/1،[و في الطبعة الجديدة:383 حديث 826]بسنده:..قال:حدّثنا موسى بن سهل الوشاء،قال:أخبرنا

(9) إسماعيل بن عليّة،عن أيّوب،عن نافع،عن ابن عمر،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم..

و في 395/1،[و في الطبعة الجديدة:385 حديث 838]بسنده:.. قال:حدّثنا موسى بن سهل الوشّاء،قال:أخبرنا إسماعيل بن عليّة،عن يونس بن عبيد،عن الحسن،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في 396/1،[و في الطبعة الجديدة:386 حديث 839]بسنده:.. قال:حدّثني يحيى بن عثمان،قال:حدّثنا بقية،عن إسماعيل البصري -يعني ابن عليّة-،عن أبان،عن أنس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..،و له رواية في الخصال 472/2 حديث 23.

و في علل الشرائع:208 باب 155 العلّة التي من أجلها يجب أن يكون الإمام معروف القبيلة،معروف الجنس،معروف النسب،معروف البيت حديث 11 بسنده:..قال:حدّثنا منذر الشراك،قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّة،قال:أخبرني أسلم بن ميسرة العجلي،عن أنس بن مالك،عن معاذ ابن جبل..

و صفحة:322 باب 11 حديث 7 بسنده:..قال:حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال:حدّثنا إسماعيل بن عليّة،عن ليث،عن طاوس،عن ابن عباس..

و في نوادر المعجزات:80 حديث 1.

أقول:المعنون هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي أبو بشر البصري المعروف ب:ابن عليّة،كما في تهذيب التهذيب 275/1 برقم 513 و بعد العنوان المذكور قال:روى عن عبد العزيز بن صهيب،و سليمان التيمي،و حميد الطويل،و عاصم الأحول،و أيّوب و ابن عون..إلى أن قال:و بقية و حمّاد بن زيد..إلى أن قال:آخرهم أبو عمران موسى بن سهيل بن كثير الوشّاء..،قال:قال عليّ بن الجعد،عن شعبة:إسماعيل بن علية ريحانة الفقهاء و..سيّد المحدّثين..و أطروه بكلّ جميل.

أمّا موسى بن سهل،ففي ميزان الاعتدال 206/4 برقم 8871:موسى

ص: 257

2373

908-إسماعيل بن عمّار الصيرفي (1)

[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)في أصحاب الصادق عليه السلام.

و قد اضطربت كلماتهم في حقّ الرجل.

فذكره النجاشي (3)في ترجمة أخيه إسحاق،و لم يتعرّض له بقدح و لا مدح.

ص: 258


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 125،تكملة الرجال 182/1،رجال النجاشي:55 برقم 165 الطبعة المصطفوية،[طبعة الهند:51،و طبعة بيروت 193/1 برقم(167)،و طبعة جماعة المدرسين:71 برقم(169)]،الخلاصة:200 برقم 8،مجمع الرجال 220/1، نقد الرجال:46 برقم 58[المحقّقة 225/1 برقم(526)]،إتقان المقال:26،حاوي الأقوال 258/3 برقم 1220[المخطوط:217 برقم(1133)من نسختنا]،الوجيزة: 146[رجال المجلسي:162 برقم(207)]،جامع الرواة 100/1،وسائل الشيعة 141/20 برقم 160،ملخّص المقال في قسم الحسان،معالم العلماء:10 برقم 52.
2- رجال الشيخ:148 برقم 125،و زاد:الكوفي،و في تكملة الرجال 179/1 عنون أخاه:إسحاق و عنونه و أثبت أنّ ابن عمّار هذا غير الساباطي.
3- رجال النجاشي:55 برقم 165 الطبعة المصطفوية قال:إسحاق بن عمّار..إلى أن قال:و إخوته يونس،و يوسف،و قيس،و إسماعيل،و هو في بيت كبير من الشيعة. (و انظر:رجال النجاشي طبعة الهند:51،و طبعة بيروت 193/1 برقم 167،و طبعة جماعة المدرسين:71 برقم 169).

و قال في القسم الثاني من الخلاصة (1):إسماعيل بن عمّار أخو إسحاق، روى الكشّي حديثا-في طريقه ضعف-أنّ الصادق عليه السلام كان إذا رآهما قال:و قد يجمعهما لأقوام،يعني الدنيا و الآخرة،و قد ذكرنا سند الحديث في الكتاب الكبير،و الأقوى عندي التوقّف في روايته حتى تثبت عدالته.انتهى.

و ذكره في الحاوي (2)في قسم الضعفاء،و جعله في الوجيزة (3)و البلغة ممدوحا فيكون من الحسان.

و جعله ابن شهرآشوب (4)في المعالم موثّقا حيث جعله واقفيا ثقة،قال رحمه اللّه:إسماعيل بن عمّار من أصحاب الصادق عليه السلام،و كان فطحيّا إلاّ أنّه ثقة،له أصل.انتهى.

و أقول:لم أدر من أين أتى بكونه فطحيّا،فإنّه ممّا تفرّد به،و لم يسبقه فيه سابق،و لم يلحقه لاحق،و ظنّي-و اللّه العالم-أنّه زعمه أخا إسحاق بن عمّار الساباطي فرماه بالفطحية باعتبار كون بيت الساباطي بيت الفطحيّة،فنقبل منه توثيقه،و نترك نسبة الفطحيّة إليه.

ص: 259


1- الخلاصة:200 برقم 8،و ذكره في مجمع الرجال 220/1،و نقد الرجال:46 برقم 58[المحقّقة 225/1 برقم(526)]،و روضة المتقين 51/14 شرح المشيخة.
2- حاوي الأقوال 258/3 برقم 1220[المخطوط:217 برقم(1133)من نسختنا]، و ذكره في جامع الرواة 100/1،و عدّه في إتقان المقال:26 في الثقات.
3- الوجيزة:146[رجال المجلسي:162 برقم(207)]قال:و ابن عمّار(ح).و المراد من(ح)أنّه ممدوح أي يعدّ حسنا.و في وسائل الشيعة 141/20 برقم 160،قال: روى الكشّي له مدحا،و كذا الكليني.و في ملخّص المقال في قسم الحسان.
4- في معالم العلماء:10 برقم 52.

و يشهد باشتباهه في النسبة ما مرّ (1)في أخيه إسحاق من أنّهما من بيت كبير من الشيعة،مضافا إلى أنّ الفاضل المجلسي رحمه اللّه-مع سعة باعه-عدّه حسنا، و لو كان واقفيا لم يعقل حسنه،و أمّا جعل المجلسي رحمه اللّه له حسنا فلعدم ورود توثيق في حقّه لتضعيف العلاّمة رحمه اللّه الحديث الذي رواه الكشّي في مدحه، و نحن قد أوضحنا في ترجمة أخيه إسحاق الصيرفي،أنّ رواية الكشّي من الموثّق المعتمد،و بها نستدلّ على نفي كونه فطحيّا،و على عدالته لعدم تعقّل شهادة الإمام عليه السلام بكون الفطحي أو الإمامي الغير العدل من أهل الجنّة (2)،و إذا انضمّ إلى ذلك شهادة ابن شهرآشوب بكونه عدلا ضابطا،انتج كون الرجل من الثقات،سيّما بعد تأييد ذلك كلّه بما رواه في باب البرّ بالوالدين من الكافي (3)في الصحيح عن سيف بن عميرة،عن عبد اللّه بن مسكان،عن صفوان،عن عمّار ابن حيّان قال:أخبرت أبا عبد اللّه عليه السلام ببرّ إسماعيل ابني،فقال:«لقد كنت أحبّه،و لقد ازددت له حبّا..».

ص: 260


1- في صفحة:143 من المجلّد التاسع.
2- علّق بعض المعاصرين في قاموسه 58/2 على قول المؤلّف قدّس سرّه:لعدم تعقّل شهادة الإمام عليه السلام بكون الفطحي أو الإمامي غير العدل من أهل الجنّة. قال:قلت:الحبّ الجبلي الّذي لا يترتب عليه أثر عملي من الإمامي لمن قال معقول،كيف،و قد قال تعالى: إِنَّكَ لاٰ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ و يكفيه أنّ الخبر دالّ على مدحه.. أقول:ليتني كنت أفهم مغزى كلامه هذا،و في أيّ حال كتب هذه الأسطر،و توضيحا للمقام،أقول:إنّ الحبّ جبلي ترتب عليه أثر عملي أو لم يترتب،إنّما الكلام في متعلّق الحبّ،و معرفة أنّ الإمام المعصوم الّذي لا تأخذه في اللّه لومة لائم هل يتعلّق حبّه للخارج عن المذهب أو الإمامي غير العدل أم لا،و نحن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية نعتقد أنّ عصمة الإمام عليه السلام تمنعه أن يحبّ غير الإمامي العدل،ترتب على حبّه أثر عملي أم لم يترتب،هذا ما ندين به اللّه عزّ و جلّ،و أمّا هذا المعاصر فمقاله على عهدته.
3- الكافي 161/2 حديث 12.

فإنّه لا يعقل حبّ الإمام عليه السلام لغير الإمامي العدل؛لأنّ حبّهم و بغضهم يتبع إطاعة اللّه تعالى و معصيته بلا شبهة،فتحقق من ذلك كلّه أنّ الرجل من الثقات،و حديثه من الصحاح،و اللّه العالم.

التمييز:

نقل في جامع الرواة (1)رواية جعفر بن المثنّى الخطيب،و هارون بن الجهم، و ابن أبي عمير،و ابن سنان،عنه.و نقل عن نسخة بدل(ابن سنان):

(ابن مسكان)،و استصوب الأوّل (2).

2374

909-إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي (3)

[الضبط:] قد مرّ (4)ضبط الكلبي في:أسامة بن زيد.

ص: 261


1- جامع الرواة 100/1.
2- حصيلة البحث لا ينبغي الترديد في وثاقة المترجم و جلالته،و عدّ حديثه صحيحا من جهته.
3- مصادر الترجمة رجال النجاشي:23 برقم 54 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:21،طبعة بيروت 115/1 برقم(54)،طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(55)]،و فهرست الشيخ:37 برقم 44،و الخلاصة:199 برقم 5،و حاوي الأقوال 258/3 برقم 1219[المخطوط: 217 برقم(1132)من نسختنا]،و رجال ابن داود:427 برقم 57،و الوجيزة:146 [رجال المجلسي:162 برقم(208)]،و ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و إتقان المقال:263،و الوسيط المخطوط:42 من نسختنا،و مجمع الرجال 220/1،و جامع المقال:56،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،و جامع الرواة 100/1، و لسان الميزان 424/1 برقم 1320،و معجم رجال الحديث 157/3 برقم 1395.
4- في صفحة:409 من المجلّد الثامن.

[الترجمة:] قال النجاشي (1):إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي واقف،روى أبوه عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام،و روى هو عن أبيه،و عن خالد ابن نجيح،و عبد الرحمن بن الحجّاج،أخبرنا الحسين،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدثنا حميد،قال:حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم،

ص: 262


1- النجاشي في رجاله:23 برقم 54 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:21،طبعة بيروت 115/1 برقم(54)،طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(55)]. أقول:ربّما يظنّ بعض المراجعين للترجمة بأنّ أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و حميد بن زياد ممّن مات سنة 310 أو عشرين،فكيف يروي أحمد بن ميثم عن المعنون،و لكن بعد التأمّل يرتفع الإشكال،فإنّ عمر بن أبان روى عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام،و الإمام عليه السلام ارتحل إلى الرفيق الأعلى سنة 189،فإذا فرضنا أنّ رواية إسماعيل عن أبيه كان في أوّل شبابه،تكون رواية أحمد بن ميثم عنه في أواخر أيام حياته،و لا مانع منه، و في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى:38 برقم 51:إسماعيل بن عثمان بن أبان،له أصل،رواه لنا أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم،عنه. و ذكر بعض المعاصرين في قاموسه 52/2-53 بعد أن عنّون إسماعيل بن عثمان بن أبان،قال:ثمّ أنّ(جش)عنون بدله:إسماعيل بن عمر بن أبان،و طريقه إليه أحمد بن ميثم أيضا،فالظاهر أنّ(جش)اعتقد عنوان(ست)و هما،و يؤيّده وقوع إسماعيل بن عمر في الأخبار دون إسماعيل بن عثمان. أقول:إنّ إسماعيل بن عمر بن أبان وقع في أسانيد روايات كثيرة،لكن لم يدّع أحد أنّه كان ذا أصل،و إسماعيل بن عثمان بن أبان-بتصريح الشيخ-له أصل، و من كان له أصل كيف لا يقع في سند الأخبار؟!نعم لم يصل إلينا أصله،و اتّحاد الراوي عنهما و هو أحمد بن ميثم لا يدلّ على الاتّحاد أصلا،فما ذكره هذا المعاصر لاتّحاد العنوانين،و تبعه بعض أعلام المعاصرين في معجمه 68/1 لا يثبت مدعاه ظاهرا،و موضوع الفهرست هو تسجيل مؤلفات الشيعة،و رجال النجاشي موضوعه تسجيل رواة الشيعة،فتدبّر.

عنه.انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:عن أبيه،في القسم الثاني من الخلاصة (1).

و عدّه في الحاوي (2)في قسم الضعفاء،و كذا في رجال (3)ابن داود،و ضعّفه في الوجيزة (4)،و غيرها أيضا (5).

[التمييز:] و مميّزه رواية أحمد بن ميثم عنه،و روايته عن أبيه،و عن خالد بن نجيح، و عبد الرحمن بن الحجّاج كما سمعت من النجاشي (6).

ص: 263


1- الخلاصة:199 برقم 5 قال:إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي واقف،روى أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و روى هو عن أبيه.
2- حاوي الأقوال 258/3 برقم 1219[المخطوط:217 برقم(1132)من نسختنا].
3- رجال ابن داود:427 برقم 57[صفحة:231 برقم(58)،من الطبعة الحيدرية].قال: إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي،(لم)،(جش)،واقفي.
4- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:162 برقم(208)]قال:و ابن عمر ابن أبان الكلبي ضعيف.و جعل في الطبعة الجديدة في المتن.
5- عدّه في إتقان المقال:263،و ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و ذكره في مجمع الرجال 220/1،و الوسيط المخطوط في حرف الألف،و جامع المقال:56،و نقد الرجال:46 برقم 59[المحقّقة 226/1 برقم(527)]،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط: 11 من نسختنا،و جامع الرواة 100/1. و هؤلاء الأعلام ذكروا وقفه و لم يشيروا إلى ضعفه. و في لسان الميزان 424/1 برقم 1320 قال:إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي، روى عن أبيه،و جعفر الصادق و ولده موسى بن جعفر[عليهما السلام]،و خالد بن نجيح،و غيرهم،روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين و غيره،و ذكره ابن النجاشي في مصنّفي المعتزلة.
6- رجال النجاشي:23 برقم 54.الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:21،و طبعة بيروت 115/1 برقم(55)،و طبعة جماعة المدرسين:28 برقم(55)].

و نقل في جامع الرواة (1)رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و محمد بن عيسى أيضا عنه (2).

ص: 264


1- جامع الرواة 100/1. أقول:جاء في سند رواية في الكافي 16/6 برقم 1،بسنده:..عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر،عن إسماعيل بن عمر،عن شعيب العقرقوفي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في تفسير القمي 344/1 في تفسير سورة يوسف: فَأَنْسٰاهُ الشَّيْطٰانُ ذِكْرَ رَبِّهِ : أخبرنا الحسن بن علي،عن أبيه،عن إسماعيل بن عمر،عن شعيب العقرقوفي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
2- حصيلة البحث لم يذكر النجاشي ضعف المعنون،و التضعيف جاء من أعلامنا المتأخرين،و ليس كلّ واقفي ضعيف،فرواية البزنطي و محمد بن عيسى و أحمد بن ميثم بن أبي نعيم تسبغ عليه نوع قوّة و اعتماد،و اللّه العالم. [2375] 1466-إسماعيل بن عمرو البجلي جاء في بشارة المصطفى:46[و في الطبعة المحقّقة:84 حديث 14] بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد التميمي،قال:حدّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي،عن الأجلح،عن حبيب بن ثابت،عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.. و كفاية الأثر:35 باب ما جاء عن أبي ذر الغفاري رحمه اللّه بسنده:.. قال:حدّثنا محمّد بن غالب بن الحارث قال:حدّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي قال:حدّثنا عبد الكريم،عن أبي الحسن،عن أبي الحرث،عن أبي ذر.. و دلائل الإمامة:53[الطبعة المحقّقة:148 حديث 56]قال:إسماعيل ابن عمرو البجلي،و ارشاد المفيد قدّس سرّه:19 و كذا في صفحة:

(9) 21[الطبعة المحقّقة 43/1]بسنده:..قال:حدثنا(محمد بن عائشة)، عن إسماعيل بن عمرو البجلي،قال:حدثني عمر بن موسى..،و الإرشاد 351/1 فصل و من ذلك ما رواه إسماعيل بن عمرو..،و المسترشد:270 الطبعة المحقّقة حديث 82:و روى إسماعيل بن عمرو البجلي،عن يحيى ابن سلمة بن كهيل.

و المستدرك للحاكم النيسابوري 151/3 بسنده:..ثنا عبد اللّه بن محمّد بن زكريا الأصفهاني،ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي،ثنا الأجلح بن عبد اللّه الكندي..،و تلخيص المستدرك للذهبي ذيل:151 بالسند المتقدّم.

و ترجم له في سير أعلام النبلاء 435/10 برقم 136:إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي مولاهم الكوفي شيخ أصفهان و سندها،و ميزان الاعتدال 239/1،و المغني في الضعفاء 85/1،و تهذيب التهذيب 320/1 برقم 582،و الكامل لابن عدي 30/1،و تاريخ أخبار أصفهان لابي نعيم أحمد بن عبد اللّه الأصبهاني 208/1،و الوافي بالوفيات 183/9 برقم 4091 مات سنة 227،و لسان الميزان 425/1،و المناقب لأمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 344/1 حديث 70 و غيرهم.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا و رواياته سديدة،و قد ضعّفه بعض العامة و وثّقه الأكثر.

[2376] 1467-إسماعيل بن عمير جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 204/41 حديث 20 بسنده:..عن إسماعيل بن عمير،عن مسعر بن كدام،عن طلحة بن عميرة..

ص: 265

(9) و لكن في إرشاد المفيد 351/1،و فيه:إسماعيل بن عمرو،و هو الصحيح.راجع خلاصة عبقات الأنوار 243/7،و فيه:إسماعيل بن عمرو البجلي.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته قويّة لأنّها مؤيدة بروايات من الفريقين و مضمونها متّفق عليها.

[2377] 1468-إسماعيل بن عيّاش بن سليم العنسي الحمصي أبو عتبة جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:90 المجلس العاشر حديث 6 بسنده:..قال:حدّثنا يحيى بن هاشم الغسّاني،قال:حدّثنا إسماعيل بن عيّاش،عن معاذ بن رفاعة،عن شهر بن حوشب..

و عنه في بحار الأنوار 41/40 حديث 76 مثله.

و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 6/2[و في الطبعة الجديدة:391 حديث 861]بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن الهيثم القاضي،قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاش،قال:حدّثني أبي، عن ضمضم بن زرعة..

و في الخصال 321/1 باب الستّة حديث 6 بسنده:..قال:حدّثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي،قال:حدّثنا إسماعيل بن عيّاش،عن شرحبيل بن مسلم،و الغيبة للشيخ الطوسي:190 حديث 152 بسنده:..عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش،عن أبي وائل.و صفحة:454 حديث 463: و عنه،عن إسماعيل بن عيّاش،عن الأعمش.و صفحة:461 حديث 472 بسنده:..عن محمّد بن أحمد،عن إسماعيل بن عيّاش،

ص: 266

(9) عن مهاجر بن حكيم،عن معاوية بن سعيد،عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام..

و الغيبة للنعماني:163 بسنده:..قال:أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف ب:أبي جعفر الورّاق،عن إسماعيل بن عيّاش،عن مهاجر بن حكيم،عن المغيرة بن سعيد،عن أبي جعفر الباقر عليه السلام..

و في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 79/1 حديث 35 و صفحة: 107 حديث 54 و صفحة:439 حديث 340 و 389/2،و في الغيبة للنعماني:214 حديث 2 و صفحة:305 حديث 16،و في مناقب ابن شهرآشوب 178/2،و في تأويل الآيات 585/2 حديث 12،و غيره من المصادر.راجع إسماعيل بن عباس المتقدّم.

المعنون في المعاجم الرجاليّة لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكرا،و لكن المعاجم العامية أطبقت على وثاقته،ففي سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83 قال: إسماعيل بن عيّاش بن سليم،الحافظ الإمام محدّث الشام،بقيّة الأعلام أبو عتبة الحمصي العنسي مولاهم،ولد سنة ثمان و مائة،و سمع بن شرحبيل بن مسلم الخولاني،و محمّد بن زياد الألهاني..إلى أن قال: و ضمضم بن زرعة..ثمّ قال:و حريز بن عثمان..و قال:و كان من بحور العلم،صادق اللهجة،متين الديانة،صاحب سنّة و اتّباع و جلالة و وقار.. إلى أن قال في صفحة:316 بسنده:..عن عثمان بن صالح،قال:كان أهل حمص ينتقصون عليّا[عليه السلام]حتّى نشأ فيهم إسماعيل بن عيّاش فحدّثهم بفضائل عليّ[عليه السلام]فكفّوا عن ذلك.

و في تاريخ بغداد 221/6 برقم 3276 قال:إسماعيل بن عيّاش بن سليم أبو عتبة العنسي من أهل حمص سمع محمّد بن زياد الألهاني و شرحبيل بن مسلم..إلى أن قال:و كان إسماعيل قد قدم بغداد على أبي جعفر المنصور و ولاّه خزانة الكسرة و حدّث ببغداد حديثا كثيرا..إلى أن قال:قال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول:إسماعيل بن

ص: 267

( عيّاش ثقة و العراقيون يكرهون حديثه..إلى أن قال:مات سنة 181،أو سنة 182.

و في تاريخ بغداد 219/6 حديث 3276،و تهذيب الكمال 163/3 برقم 472.

حصيلة البحث لا ريب أنّ المعنون من رواة العامّة،إلاّ أنّه ليس معاديا لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لذلك كان يروي فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام،فهو ممّن يحتجّ برواياته عليهم.

مصادر الترجمة الأمالي للشيخ المفيد:190 المجلس العاشر،الأمالي للشيخ الطوسي 6/2، الخصال للشيخ الصدوق 321/1 باب الستّة حديث 6،سير أعلام النبلاء 312/8 برقم 83،تاريخ بغداد 221/6 برقم 3276،الوافي بالوفيات 184/9 برقم 4093،تهذيب الكمال 163/3 برقم 472،الجرح و التعديل 191/2 برقم 650،المعرفة و التاريخ 172/1،تذكرة الحفّاظ 233/1 برقم 9،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:35،شذرات الذهب 294/1،العبر 278/1 في حوادث سنة 181،ميزان الاعتدال 240/1 برقم 923،تهذيب التهذيب 321/1 برقم 584،و غيرهم كثير.

[2378] 1469-إسماعيل بن عيّاش النصري عدّه الشيخ الطوسي قدّس سرّه في رجاله:147 برقم 91 من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور.

حصيلة البحث بعد الفحص في معاجمنا الرجالية لم يذكره سوى الشيخ فهو مجهول.

ص: 268

2379

910-إسماعيل بن عيسى

[الترجمة:] لم يعنونه أحد إلاّ الوحيد في التعليقة (1)فإنّه قال:إسماعيل بن عيسى عدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه (2)،و الظاهر أنّه ملقّب ب:السندي كما سنشير إليه في علي بن السندي،و سيجيء في باب العين:عيسى بن فرح السندي،و في الكني:أبو الفرح السندي اسمه:عيسى،فعلى هذا يحتمل كون إسماعيل هذا سندي (3)بن عيسى الثقة الآتي،فتأمّل.

و في كتاب الحدود في الكافي (4)في باب النوادر:عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمّد في مسائل إسماعيل بن عيسى،عن الأخير عليه السلام في مملوك..

الحديث.

ص: 269


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131. و ما استظهره الوحيد رحمه اللّه من اتحاد المعنون مع السندي غير ثابت،و تفصيله في معجم رجال الحديث 159/3 تحت رقم 1398.
2- ذكر الطريق في المشيخة المطبوعة آخر الجزء الرابع من الفقيه:42،بقوله:و ما كان فيه عن إسماعيل بن عيسى،فقد رويته عن محمّد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه، قال:حدّثنا عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن عيسى.
3- من قوله:عيسى بن فرح..إلى هنا لعلّه من زيادات المصنّف طاب ثراه،إذ لم يأت في التعليقة المطبوعة على منهج المقال،فراجع.
4- الكافي 261/7 برقم 5 من باب النوادر،كتاب الحدود بسنده:..عن أحمد بن محمّد في مسائل إسماعيل بن عيسى عن الأخير.و مثله في التهذيب 148/10 حديث 591. أقول:الظاهر أنّ المراد من الأخير هو أبو الحسن الثالث الإمام الهادي عليه السلام كما رجّحه بعض،و عليه فقد روى المترجم له عن الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام، و سوف أعقد له ترجمه مستقلة لاحتمال التغاير بين العنوانين و إن كنت مطمئنا بالاتّحاد.

و فيه إشارة إلى معروفيّته و كونه معتمدا و صاحب مسائل معروفة معهودة يروي عنه إبراهيم بن هاشم و ابنه سعد (1).و يظهر من الصدوق رحمه اللّه في ذكر طرقه[ايضا]معروفيته و الاعتماد عليه،فلاحظ و تأمّل.انتهى.

و أقول:لا يمكن ترتيب الأثر على مجرّد احتمال كونه سندي بن عيسى، و لا على ذكر الصدوق طريقا إليه،و الحقّ أنّ الرجل مجهول الحال (2).

ص: 270


1- الظاهر:ابنه علي. [منه(قدّس سرّه)].
2- حصيلة البحث ما احتمله الوحيد من أنّ المعنون هو السندي بن عيسى الثقة ليس بثابت،فعليه يعدّ المعنون غير متّضح الحال إلاّ إذا كان متّحدا مع العنوان الآتي،و حينئذ يعدّ حسنا. [2380] 1470-إسماعيل بن عيسى(والد سعد) جاء في التهذيب 372/1 حديث 1140:عنه،عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه إسماعيل بن عيسى،قال:سألت الرضا عليه السلام..،و في 167/2 حديث 659:ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه إسماعيل بن عيسى،قال:سألت الرضا عليه السلام..،و في صفحة:371 حديث 1544:عنه،عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه إسماعيل بن عيسى،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..،و في 154/10 حديث 619:عنه[أي محمّد بن عليّ بن محبوب]،عن إسماعيل بن عيسى،عن أبي الحسن عليه السلام.. و في الفقيه 167/1 حديث 788:و سأل إسماعيل بن عيسى أبا الحسن الرضا عليه السلام.. و في الاستبصار 291/1 حديث 1069:فأمّا ما رواه أحمد بن محمّد، عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه إسماعيل بن عيسى،قال:سألت الرضا عليه السلام..،و 88/2 حديث 275:ما رواه سعد بن عبد اللّه،عن
2381

911-إسماعيل بن عيسى العطّار أبو إسحاق

[الترجمة:] عنونه ابن النديم في الفهرست (1)و قال:إنّه من أهل بغداد من أصحاب السير يروي عنه الحسن بن علويّة العطّار،و له في الكتب كتاب المبتدأ،كتاب حفر زمزم،كتاب الردّة،كتاب الفتوح،كتاب الجمل،كتاب صفّين،كتاب الألوية، كتاب الفتن.انتهى.

ص: 271


1- فهرست ابن النديم في الفنّ الأوّل من المقالة الثالثة:122،و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 262/6 برقم 3293 فقال:إسماعيل بن عيسى العطّار،سمع إسماعيل بن زكريا الخلقاني..إلى أن قال:و روى عن أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري كتاب المبتدأ و الفتوح،و روى عنه الحسن بن علوية القطّان-و كان ثقة-.. و لسان الميزان 426/1 برقم 1324،و ذكر توثيق جماعة منهم له و أنّه مات سنة 232،و ميزان الاعتدال 245/1 برقم 924.

قلت:حاله مجهول (1).

ص: 272


1- حصيلة البحث الّذي يظهر من مشايخه،و من روى عنه،و توثيقاتهم له،و لحن عباراتهم في ترجمته أنّه من رواة العامة،بل الثقات عندهم،و ليس له في معاجمنا الرجالية و الحديثية ذكر، فهو عندي غير متّضح الحال. [2382] 1471-إسماعيل بن عيسى بن محمّد المؤدب أبو أحمد جاء في التهذيب 3/6 باب فضل زيارته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 1 بسنده:..محمّد بن أحمد بن داود،عن أبي أحمد إسماعيل بن عيسى بن محمّد المؤدّب،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشي.. و عنه في وسائل الشيعة 337/14 حديث 1944 مثله. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كتب الرجال،فهو مهمل. [2383] 1472-إسماعيل بن الغزالي ورد في بشارة المصطفى:185[في الطبعة الجديدة:286 حديث 7] بسنده:..و حدّثني حبيب بن مساور و عثمان بن نشيط بمثله،حدّثنا إسماعيل بن الغزالي،حدّثنا محمّد بن فضيل،عن غزوان،أخبرنا عطاء ابن السائب،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس.. حصيلة البحث لم أظفر على من عنونه من علماء الرجال،و يظهر من سند الرواية أنّه من رواة العامة،و اللّه العالم.

([2384] 1473-إسماعيل بن فرار جاء في تفسير القمّي 28/1 في تفسير: بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ : قال:و حدّثني أبي،عن عمرو بن إبراهيم الراشدي،و صلاح بن سعيد بن يحيى بن أبي عمير بن عمران الحلبي،و إسماعيل بن فرار،و أبي طالب عبد اللّه بن الصلت،عن عليّ بن يحيى،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 229/92،و فيه:و إسماعيل بن مرار.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كلمات أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.

و لم أقف على قرينة تعيّن صحّة فرار أو مرار.

[2385] 1474-إسماعيل بن فروة جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات الجزء الثالث:122[في الطبعة الأخرى:142]باب 4 حديث 4 بسنده:..عن أبي داود،عن إسماعيل بن فروة،عن محمّد بن عيسى،عن سعد بن أبي الأصبغ قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في الصفحة:143 حديث 2،و فيه:إسماعيل بن أبي فروة، و عنه في بحار الأنوار 138/26 حديث 4 مثله،و لكن في صفحة:138 حديث 6،و فيه:إسماعيل بن أبي فروة.

حصيلة البحث بعد الفحص لم أجد للمعنون رواية اخرى،و لم يذكره علماء الرجال، فهو مجهول موضوعا و حكما.

ص: 273

2386
اشارة

912-إسماعيل بن الفضل بن يعقوب الهاشميّ (1)

[الترجمة:] قد عدّه رحمه اللّه (2)تارة في أصحاب الباقر عليه السلام ذاكرا لنسبه موثّقا له حيث قال:إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد اللّه بن الحرث [الحارث]بن نوفل بن الحرث[الحارث]بن عبد المطلب،ثقة من أهل البصرة.

انتهى.

ص: 274


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:104 برقم 17،و صفحة:147 برقم 88،رجال البرقي:19،رجال الكشي:218 برقم 393،رجال النجاشي:45 برقم 128 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:42،و طبعة بيروت 169/1 برقم(130)،و طبعة جماعة المدرسين:56 برقم (131)]في ترجمة:الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب،التحرير الطاوسي:35 برقم 14[و صفحة:26 برقم(14)من طبعة المكتبة المرعشية،المخطوط:10 برقم (12)من نسختنا]،الخلاصة:7 برقم 1،إتقان المقال:26،الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:11 من نسختنا،وسائل الشيعة 141/20 برقم 161،الوسيط المخطوط: 42 من نسختنا،مجمع الرجال 221/1،نقد الرجال:46 برقم 60[المحقّقة 226/1 برقم(528)]،جامع الرواة 100/1،منهج المقال:58،منتهى المقال:58[الطبعة المحقّقة 82/2 برقم(379)]،حاوي الأقوال 150/1 برقم 37[المخطوط:16 برقم (37)من نسختنا]،رجال ابن داود:58 برقم 190،الوجيزة:146[رجال المجلسي: 162 برقم(209)]،هداية المحدّثين:20،دراية الشهيد الثاني:136،تكملة الرجال 198/1،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131،روضة الكافي 83/8 حديث 42،الرواشح السماوية:105 في الراشحة 33،ملخّص المقال في قسم الصحاح،خير الرجال المخطوط:334 من نسختنا،لسان الميزان 426/1 برقم 1325، الفقيه 101/4 من المشيخة.
2- الشيخ في رجاله:104 برقم 17،و في بعض الأسانيد:إسماعيل بن الفضيل،و هو مصحّف.

و اخرى في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا (1):إسماعيل بن الفضل الهاشمي المدنيّ.انتهى.

و روى الكشّي (2):عن محمّد بن مسعود،قال:حدثني عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال أنّ إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب،و كان ثقة،و كان من أهل البصرة.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (3):إسماعيل بن الفضل الهاشمي،قال صاحب الكتاب -يعني الكشّي-:حدثني محمّد بن مسعود..إلى آخر العبارة،و اقتصر على نقلها.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (4)بعد عنوانه نحو ما مرّ نقله من عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه الأولى ما لفظه:من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام،ثقة من أهل البصرة.

و روى عن الصادق عليه السلام قال:«هو كهل من كهولنا،و سيّد من ساداتنا»،و كفاه بهذا شرفا مع صحة الرواية.انتهى ما في الخلاصة.

و أقول:اقتصاره على جعله من أصحاب الباقر عليه السلام ليس كما ينبغي بعد عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجاله عليه السلام و رجال الصادق عليه السلام أيضا كما عرفت.

ص: 275


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:147 برقم 88.
2- الكشّي في رجاله:218 برقم 393.
3- التحرير الطاوسي:35 برقم 14[و صفحة:26 برقم(14)من طبعة مكتبة السيّد المرعشي].
4- الخلاصة:7 برقم 1.

بل صرّح النجاشي (1)في ترجمة ابن أخي إسماعيل هذا-أعني الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب-عن أبي الحسن موسى عليه السلام أيضا حيث قال:روى أبوه-أي:أبو الحسين-،عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، ذكره أبو العباس،و عمومته كذلك إسحاق و يعقوب و إسماعيل.انتهى.

و إلى ما ذكرنا لوّح في الحاوي (2)بقوله:إنّ اقتصار العلاّمة على كونه من أصحاب الباقر عليه السلام غير جيّد.انتهى.

و لقد أجاد الحائري (3)حيث جعل وجه اقتصاره هذا أخذه مجموع ما ذكره من الوصف و النسب و الوثاقة من كلام الشيخ رحمه اللّه في(قر)[أي:في باب أصحاب الإمام الباقر عليه السلام]و عدم ملاحظته ما في(ق)[أي:في باب أصحاب الصادق عليه السلام]أو ملاحظته و ظنّه تغايره معه.

بقي هنا شيء:و هو أنّ الميرزا (4)قال:إنّ سند الرواية المذكورة في الخلاصة لم

ص: 276


1- رجال النجاشي:45 برقم 128 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:42،و طبعة بيروت 169/1 برقم(130)،و طبعة جماعة المدرسين:56 برقم(131)]،قال: الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. أقول:مع مقايسة النسب الّذي ذكره الشيخ رحمه اللّه مع ما ذكره النجاشي يظهر الاختلاف،و ربّما يكون المنشأ هو الاختصار.
2- حاوي الأقوال 150/1 برقم 37[المخطوط:16 برقم(37)من نسختنا]. أقول:نقل عبارة الشيخ في رجاله،ثمّ عبارة العلاّمة في الخلاصة ثمّ قال:و اقتصار العلاّمة على كونه من أصحاب الباقر عليه السلام غير جيّد.ثمّ نقل عبارة الكشّي في رجاله.
3- في منتهى المقال:58[الطبعة المحقّقة 82/2 برقم(379)].
4- في منهج المقال:58،و بعد نقل عبارة الخلاصة و عبارة الشيخ في رجاله و الكشّي في رجاله قال:و أما سند الرواية المذكورة في(صه)فلم أطلع إلى الآن عليه،و اللّه أعلم

أطلّع إلى الآن عليه.انتهى.

و أقول:ظاهر قول العلاّمة رحمه اللّه مع صحّة الرواية هو شهادته بصحّة السند،و شهادة مثله بالصحّة كافية بلا شبهة،و احتمال كون كلمة(مع)بمعنى (إن)بعيد جدّا،مع أنّه لو كان له شكّ في الصحّة لنبّه على ذلك بقوله لكن صحّة الرواية غير ثابتة،و لو تنزّلنا عن ذلك و التزمنا بكون كلمة(مع)بمعنى حرف الشرط على خلاف ظاهرها،لقلنا:لا حاجة لنا في توثيق الرجل إلى الرواية لكفاية شهادة الكشّي و الشيخ و العلاّمة رحمهم اللّه بوثاقته في ذلك،و لذا لم يغمز

بحقيقة الحال.

و قال الوحيد البهبهاني في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:131: إسماعيل بن الفضل من أصحاب أبي جعفر[عليه السلام].لا وجه لاقتصاره على كونه من أصحابه عليه السلام مع أنّ ظاهر الرواية و صريح الشيخ أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام.و سيجيء عن(جش)في ابن أخيه الحسين بن محمّد بن الفضل أنّ أباه روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،و كذلك عمومته:إسحاق و يعقوب و إسماعيل، و أشار إليه المصنّف في ترجمة إسحاق،فلا وجه لعدم الإشارة هنا.

و في روضة الكافي بسنده:..عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي،عن أبيه،قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام ما ألقي من أهل بيتي من استخفافهم بالدين.. الحديث،و يظهر منه حسن حاله فلاحظ.

و قوله:مع صحّة الرواية،الظاهر أنّ مراده لو صحّت لكفاه..فاندفع عنه ما اعترض عليه من عدم معلوميّة صحّتها،مع أنّه لعلّه عثر على سندها فوجدها صحيحة عنده، فتأمّل.

أقول:في روضة الكافي 83/8 حديث 42:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد ابن سليمان،عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي،عن أبيه،قال:شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ما ألقى من أهل بيتي من استخفافهم بالدين،فقال:«يا إسماعيل!لا تنكر ذلك من أهل بيتك،فإنّ اللّه تبارك و تعالى جعل لكلّ أهل بيت حجّة يحتجّ بها على أهل بيته في القيامة،فيقال لهم:أ لم تروا فلانا فيكم،أ لم تروا هديه فيكم،أ لم تروا صلاته فيكم،أ لم تروا دينه،فهلاّ اقتديتم به..فيكون حجّة عليهم في القيامة».

ص: 277

فيه أحد،و لم يتوقف فيه مصنّف،حتى مثل الجزائري الذي يشكّك كثيرا في غير موضع التشكيك،و ابن الغضائري الباذل جهده في تضعيف من فيه أدنى كلام.

و بالجملة؛فقد وثّق الرجل غير من عرفت أيضا كابن داود (1)، و الجزائري (2)،و الفاضل المجلسي في الوجيزة (3)،و البحراني في البلغة (4)، و مشتركات الكاظمي (5)،و غيرها فلا ينبغي التوقّف في وثاقته.

ص: 278


1- رجال ابن داود:58 برقم 190 قال:إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي(قر)،(ق)،[(جخ)، (كش)]ثقة بصري.[صفحة:51 برقم(193)من الطبعة الحيدرية].
2- في حاوي الأقوال 150/1 برقم 37[المخطوط:16 برقم(37)من نسختنا].
3- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:162 برقم(209)]:و ابن الفضل الهاشمي ثقة.
4- بلغة المحدّثين:333 باب إسماعيل برقم 13.
5- المسمّى ب:هداية المحدّثين:20 قال:و أنّه ابن الفضل الثقة.. أقول:وثّقه كلّ من تعرّض له كما في إتقان المقال:26،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،و منهج المقال:58،و نقد الرجال:46 برقم 60[المحقّقة 226/1 برقم(528)]،و جامع الرواة 100/1،و دراية الشهيد الثاني:136 طبعة النجف الأشرف،و تكملة الرجال 198/1،و منتهى المقال:58 [الطبعة المحقّقة 82/2 برقم(379)]،و خير الرجال المخطوط:334 من نسختنا، و ذكره البرقي في رجاله:19 في أصحاب الصادق عليه السلام،و وثّقه أيضا في مجمع الرجال 221/1،و الوسيط المخطوط:42 من نسختنا،و غيرهم. و في لسان الميزان 426/1 برقم 1325 قال:إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:مدني ثقة،من ذوي البصيرة و الاستقامة،أخذ عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]،روى عنه ابنه محمد،و محمد بن النعمان،و أبان بن عثمان،و غيرهم.

التمييز:

قد ميّزه الكاظمي (1)برواية محمّد بن النعمان و أبان بن عثمان،و علي بن

ص: 279


1- في هداية المحدّثين:20 قال:و أنّه ابن الفضل الثقة برواية محمّد بن النعمان عنه، و أبان بن عثمان عنه،و علي بن رئاب عنه. أشكل على بعض المعاصرين في قاموسه 61/2 قول المصنّف قدّس سرّه-عن أبيه، عنه-أنّه غلط،و كان عليه أن يقول:إمّا عن أبيه،و إمّا عنه؛لأنّ أبا الفضل هو هذا لا راوي هذا. أقول:قوله(عنه)راجع إلى الإمام الصادق عليه السلام لا إلى الفضل أو إلى أبيه، فتفطّن. مشايخ المترجم و من روى عنه جاء المترجم بعنوان:إسماعيل بن الفضل في أربع و خمسين رواية،و فيها جميعا روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ رواية واحدة عن ثابت بن دينار.و في عشرين رواية جاء بعنوان:إسماعيل بن الفضل الهاشمي،روى فيها عن الصادق و موسى بن جعفر عليهما السلام. ثم إنّه قد روى عن المترجم جمع نشير إلى كلّ واحد برواية واحدة: روى عنه أبان بن عثمان؛كما في الكافي 191/5 حديث 9،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إسماعيل بن الفضل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و روى عنه عمرو بن عثمان الخزّاز؛كما في الكافي 206/7 برقم 7،بسنده:..عن عمرو بن عثمان الخزّاز،عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي،عن أبيه قال:سألت أبا عبد اللّه و أبا الحسن عليهما السلام.. و روى عنه ابن رئاب؛كما في الكافي 99/2 برقم 28:ابن أبي عمير،عن ابن رئاب،عن إسماعيل بن الفضل،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و روى عنه جعفر بن بشير؛كما في التهذيب 161/6 حديث 292،بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن إسماعيل بن الفضل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و روى عنه محمّد بن النعمان؛كما في التهذيب 208/3 حديث 500،بسنده:..عن محمد بن النعمان،عن إسماعيل بن الفضل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..

رئاب عنه.

و زاد في جامع الرواة (1)نقل رواية محمّد بن سنان،و جعفر بن بشير،و مروان ابن مسلم،و عمر بن اذينة،و صالح بن سعيد،عنه.و كذا رواية الفضل بن إسماعيل بن الفضل،عن أبيه عنه.

تذييل:

ذكر بعضهم أنّ في طريق الصدوق رحمه اللّه إلى الرجل جعفر بن محمّد بن مسرور و هو غير مذكور في الرجال،و لا معلوم الحال.

و فيه أنّ إرداف ذكره بالترضية (2)عليه في المشيخة (3)يقضي بكونه مرضيّا عنده.

و لقد أجاد السيّد الداماد حيث قال في الرواشح (4):إنّ للصدوق رحمه اللّه

ص: 280


1- جامع الرواة:100.
2- يعني قوله رضي اللّه عنه. [منه(قدّس سرّه)]. و في المتن:بالرضية،و لم نعرف لها وجها سوى الترضية.
3- و هي مشيخة الشيخ الصدوق في آخر المجلّد الرابع من الفقيه:101،و فيها:و ما كان فيه عن إسماعيل بن الفضل،فقد رويته عن جعفر بن مسرور رضي اللّه عنه..
4- الرواشح السماوية:106،الراشحة الثالثة و الثلاثون.

أشياخا كلّما سمّى واحدا منهم في سند الفقيه قال:رضي اللّه عنه،كجعفر بن محمّد ابن مسرور..فهؤلاء أثبات أجلاّء،و الحديث من جهتهم صحيح،نصّ عليه بالتوثيق أو لم ينصّ.انتهى (1).

ص: 281


1- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم و جلالته،و ذلك لاتّفاق أساطين علماء الرجال على وثاقته،فهو ثقة جليل،و الرواية تعدّ من جهته صحيحة،فتفطّن. [2387] 1475-إسماعيل بن القاسم المتطبّب الكوفي جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة:99 بسنده:..عن إسماعيل بن القاسم المتطبّب الكوفي قال:حدّثنا محمّد بن عيسى،عن محمّد بن إسحاق بن الفيض.. و عنه في بحار الأنوار 175/62 حديث 10،و مستدرك وسائل الشيعة 377/16 حديث 20241 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في المعاجم الرجالية. [2388] 1476-إسماعيل بن قبرة جاء بهذا العنوان في مدينة المعاجز 232/2 حديث 523 هكذا:كتاب سير الصحابة:أخبرني الشيخ الأجل شرف الدين قطب الشريعة إسماعيل ابن قبرة،قال:حدّثني والدي قبرة الخطيب الأرفوي،قال:حدثني جدّي،عن مكحول بن إبراهيم.. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
2389

913-إسماعيل بن قتيبة (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط قتيبة في:إبراهيم بن قتيبة،و من المحتمل كونه أخا ذاك.

[الترجمة:] و على أيّ حال؛فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام و عقبه بقوله:مجهول.

و في الخلاصة (4)أيضا أنّه:مجهول من أصحاب الرضا عليه السلام.

و أقول:ليس في أصحاب الجواد عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه منه عين و لا أثر،فلا وجه لما في رجال ابن داود (5)من عكس ذلك بنسبته إلى

ص: 282


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:369 برقم 36،الخلاصة:199 برقم 2،رجال ابن داود:427 برقم 58،نقد الرجال:46 برقم 61[المحقّقة 227/1 برقم(529)]،مجمع الرجال 221/1،حاوي الأقوال 259/3 برقم 1221[المخطوط:217 برقم(1134)من نسختنا]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،جامع الرواة 101/1.
2- في صفحة:252 من المجلّد الرابع.
3- رجال الشيخ:369 برقم 36 قال:إسماعيل بن قتيبة مجهول.و عدّه البرقي في رجاله: 51 من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.
4- الخلاصة:199 برقم 2 قال:إسماعيل بن قتيبة..ثمّ ذكر ضبط قتيبة،ثمّ قال:مجهول من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.
5- رجال ابن داود:427 برقم 58 قال:إسماعيل بن قتيبة مجهول(د)و لم يذكره(جخ) في رجال الرضا عليه السلام. أقول:اتّفق النقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه أنّه ذكر المترجم في أصحاب الإمام

رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه مجهولا من أصحاب الجواد عليه السلام،و قوله بعد ذلك-و لم يذكره(جخ)من (1)رجال الرضا عليه السلام.انتهى- غريب (2).

ص: 283


1- في المصدر:في.
2- حصيلة البحث لم تحصل لي القناعة في الحكم على المعنون بشيء،فهو عندي غير متّضح الحال.
2390

914-إسماعيل بن قدامة بن حماطة (1)الضبّي الكوفي (2)

الضبط:

قدامة:بالقاف المضمومة،و الدال المهملة كذلك (3)،و الألف،و الميم المفتوحة من أسماء الرجال المتعارفة.

و كذلك حماطة:بفتح الحاء المهملة و الميم،ثمّ الألف،ثمّ الطاء المهملة المفتوحة،و هي في الأصل شجر يشبه شجر التين و عشب خشن المسّ (4).

و قد مرّ (5)ضبط الضبيّ في:أحمد بن الحسين الضبّي.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (6)من أصحاب

ص: 284


1- كذا،و في توضيح الاشتباه:ابن محاطة.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 85،مجمع الرجال:221/1،نقد الرجال:46 برقم 62 [المحقّقة 227/1 برقم(530)]،الوسيط المخطوط:42 من نسختنا،إتقان المقال: 165،جامع الرواة 101/1،توضيح الاشتباه:61،منهج المقال:60،لسان الميزان 429/1،ميزان الاعتدال 245/1،الثقات لابن حبان 42/6.
3- الظاهر أنّ كلمة(كذلك)زائدة،و الدال مفتوحة جزما.انظر ضبطه و بعض المسمّين به في القاموس المحيط 162/4،تاج العروس 21/9 و غيرهما. فالمراد قوله:(و كذلك حماطة)التساوي في كونهما من أسماء الرجال المتعارفة، لا التساوي في الضبط.
4- صرّح بذلك و أضاف عليه في القاموس المحيط 355/2،و لاحظ:الصحاح 1120/3،لسان الميزان 276/7-277.
5- في صفحة:65 من المجلّد السادس.
6- رجال الشيخ:147 برقم 85،و ذكره في مجمع الرجال،و نقد الرجال،و جامع الرواة،

الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميا إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

2391

915-إسماعيل القصير

هذا هو:إسماعيل بن إبراهيم بن بزّة (2)المتقدّم (OO ).

ص: 285


1- حصيلة البحث لم تحصل لي القناعة في الحكم على المعنون بشيء،فأنا فيه من المتوقفين.
2- أقول:العنوان-بحذف اسم الأب-و قد تقدّم في إسماعيل بن إبراهيم بن برّة (خ.ل:بزّة)ما يخصّه،و قد ذكره في الفهرست:38 برقم 45 بعنوان:إسماعيل القصير،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن هارون بن موسى التلعكبري،عن ابن عقدة، عن أحمد بن عمر بن كيسبة،عن الطاطري،عن محمّد بن زياد،عنه. و في رجال الشيخ رحمه اللّه:147 برقم 96 قال:إسماعيل بن إبراهيم بن برّة القصير الكوفي،و النجاشي في رجاله:24 برقم 60 قال:إسماعيل القصير بن إبراهيم بن بزّة كوفي ثقة.و وثّقه في الخلاصة و رجال ابن داود و غيرهما،و يطلب تفصيل ترجمته في: إسماعيل بن إبراهيم بن بزة،فراجع. (OO ) حصيلة البحث بعد الجزم باتّحاد العنوانين:إسماعيل القصير،و إسماعيل بن إبراهيم بن بزّة القصير، لا بدّ من الحكم عليه بالوثاقة لما ذكر في ابن بزّة.

([2392] 1477-إسماعيل بن قيس جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:359 حديث 1 بسنده:..عن عبد الرحمن بن عبد اللّه،عن إسماعيل بن قيس،عن مخرمة بن بكير..

و عنه في بحار الأنوار 74/20 حديث 13 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[2393] 1478-إسماعيل بن قيس الموصلي قال ابن طاوس في جمال الأسبوع:107[و في طبعة اخرى:79] بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن المفضّل بن عمر،قال:كنت أنا و إسحاق بن عمّار،و داود بن كثير الرقّي،و داود بن أحيل،و سيف التمّار،و معلّى بن خنيس،و حمران بن أعين عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ دخل رجل يقال له:إسماعيل بن قيس الموصلي و نحن نتكلّم، و الصادق عليه السلام ساجد،فلمّا رفع رأسه نظر إليه،فقال له:«ما هذا الغمّ و النفس؟»،فقال:يا مولاي جعلت فداك قد و حقّك بلغ مجهودي و ضاق صدري،قال عليه السلام:«أين أنت عن صلاة الحوائج..».

و عنه في بحار الأنوار 314/90 و صفحة:333 مثله،و كذلك عنه في مستدرك الوسائل 375/6 حديث 7026.

و جاء أيضا في بحار الأنوار 334/90 حديث 48 نقلا عن كتاب البلد الأمين.

حصيلة البحث إنّ التجاءه للإمام،و شفقة الإمام عليه،و كيفيّة كلامه مع الإمام،كلّ ذلك يكشف عن حسنه،فهو حسن عندي.

ص: 286

2394

916-إسماعيل الكاتب

هو:إسماعيل أبو أحمد الكاتب (1)الذي قد مرّ (2)(3).

ص: 287


1- في صفحة:383 من المجلّد التاسع.
2- تقدّم البحث عن ترجمة الرجل بعنوان:إسماعيل أبو أحمد الكاتب الكوفي.و أنّه مجهول الحال،و أبو أحمد كنية:إسماعيل،و يستفاد ذلك من سند رواية الفقيه 374/3 حديث 1766 بسنده:..عن أحمد بن إسماعيل الكاتب،عن أبيه..فلمّا كان إسماعيل ابنه أحمد كنّي ب:أبي أحمد خلافا لبعض المعاصرين حيث ظنّ في قاموسه 61/2 أنّ أبا أحمد كنية أحمد لا إسماعيل و هو غريب،و الكاتب وصف لإسماعيل ظاهرا، و يحتمل أن يكون لقبا لأحمد.
3- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو غير معلوم الحال. [2395] 1479-إسماعيل بن كثير جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات:79 باب 25 حديث 11[و في الطبعة الجديدة:164 حديث 211]بسنده:..عن مروان بن مسلم،عن إسماعيل بن كثير،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 183/14 حديث 28 و 302/44 ذيل حديث 13. حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الجرح و التعديل،فهو ممّن يعدّ مهملا،إلاّ أنّ المظنون أنّه أحد السماعلة الثلاثة المذكورين.

([2396] 1480-إسماعيل بن كثير جاء بهذا العنوان في تفسير العياشي 239/1 هكذا:عن إسماعيل بن كثير رفع الحديث إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 147/5 حديث 3 مثله.

حصيلة البحث لا يبعد اتّحاد المعنون مع المتقدّم و على كلّ تقدير لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.

[2397] 1481-إسماعيل بن كثير بن بسّام جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 153/10 حديث 611 بسنده:..عن يونس،عن إسماعيل بن كثير بن بسّام،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في وسائل الشيعة 293/28 حديث 34799،و فيه: إسماعيل بن كثير بن سام.

و هكذا أيضا في الخصال:153 حديث 190 مثله،و عنه في وسائل الشيعة 268/21 حديث 27064،و بحار الأنوار 12/96 حديث 15 و 146/103 حديث 1 و صفحة:349 حديث 15.

و في جامع الرواة 101/1 في ترجمة إسماعيل بن كثير السلمي ذكر المعنون في سند هذه الرواية و قال:ابن سالم(خ.ل:بسّام،سام)،و كأنّه اختار كون المعنون هو السلمي المتقدّم.

أقول:في التهذيب(ابن سام)في الطبعة الحجرية و الحروفية، و ما ذكره في جامع الرواة من أنّه:(سالم-بسّام خ،و سام خ)لم أجد له أصل و إنّما الموجود(سام)و لا دليل على اتحاده مع السلمي،فتفطّن.

حصيلة البحث إن اتّحد المعنون مع السلمي جرى عليه حكمه،و إلاّ عدّ مهملا.

ص: 288

2398

917-إسماعيل بن كثير البكري القيسي الكوفي

أبو الوليد (1)

الضبط:

كثير-كزبير-على ما مرّ (2)ضبطه في:أبان بن كثير،و يحتمل تشديد الياء كما في اسم كثير عزّة الشاعر المشهور (3).

كما مرّ (4)ضبط البكري في:أبان بن تغلب.

و ضبط القيسي (5)في:أبان بن أرقم (6).

ص: 289


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 123،نقد الرجال:46 برقم 64[المحقّقة 227/1 هامش(8)]،مجمع الرجال 221/1،منتهى المقال:58[الطبعة المحقّقة 83/2 برقم(382)]،منهج المقال:60،جامع الرواة 101/1،لسان الميزان 430/1 برقم 1332.
2- في صفحة:159 من المجلّد الثالث.
3- انظر ضبط كثير و كثيّر في توضيح المشتبه 294/7-295،و الشاعر هو أبو صخر كثيّر ابن عبد الرحمن صاحب عزّة،و يقال له:كثيّر بن أبي جمعة.لاحظ ترجمته في:سير أعلام النبلاء 152/5 و غيره.
4- في صفحة:83 من المجلّد الثالث.
5- قد ذكرنا في أبان بن أرقم أنّ القيسي نسبة إلى قيس عيلان،و لا يخفى عليك أنّ قيس في العرب متعدّدون:قيس عيلان،و قيس بني عامر بن صعصعة من العدنانيّة،و قيس بطن من لخم، و اجتماع الأولين مع البكري صحيح دون الأخير،لأنّ لخم من قحطان،و آل بكر من العدنانيّة. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:انظر بعض المسمّين ب:قيس في جمهرة ابن حزم:626.
6- في صفحة:77 من المجلّد الثالث.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام،و قوله:أسند عنه (2).

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

2399

918-إسماعيل بن كثير السلمي الكوفي (4)

[الضبط:] قد مرّ (5)ضبط السلمي في:أدرع أبي الجعد.

ص: 290


1- رجال الشيخ:148 برقم 123،و ذكره في مجمع الرجال،و جامع الرواة،و منتهى المقال،و منهج المقال،و غيرهم عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة،و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح و القدح..و غيرهم. و في لسان الميزان 430/1 برقم 1332 قال:إسماعيل بن كثير البكري القيسي الكوفي أبو الوليد،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان من الرواة عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه[عليه السلام].
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 61/2:أقول:قد عرفت في المقدّمة أنّ قول الشيخ في رجاله(أسند عنه)أعمّ من المدح و القدح. و كأنّه عرض على المؤلّف قدّس سرّه و هو في غير محلّه،فإنّه لو كانت كلمة(أسند عنه)عند المؤلّف قدّس سرّه تدلّ على مدح أو قدح لما قال:إنّه مجهول الحال،و من المؤسف جدّا مسارعة هذا المعاصر إلى نقد المحقّقين من علمائنا قدّس اللّه أسرارهم من دون تثبّت.
3- حصيلة البحث لم أقف-بعد فضل التتبّع-على ما يكشف عن حال المترجم،فهو غير معلوم الحال.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 121،مجمع الرجال 221/1،نقد الرجال:46 برقم 64 [المحقّقة 228/1 برقم(532)]،لسان الميزان 430/1 برقم 1331،الوجيزة:146 [رجال المجلسي:162 برقم(210)].
5- في صفحة:309 من المجلّد الثامن.

[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام و قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

2400

919-إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي

أبو معمّر (3)

[الضبط:] قد مرّ (4)ضبط العجلي:بكسر العين المهملة،و سكون الجيم المعجمة،و كسر اللام،ثمّ الياء في:إبراهيم بن أبي حفصة.

ص: 291


1- رجال الشيخ:148 برقم 121 و ذكره في مجمع الرجال،و نقد الرجال..و غيرهما عن رجال الشيخ بغير زيادة و لكن خلط في نقد الرجال بين البكري و السلمي،فراجع. و قال في لسان الميزان 430/1 برقم 1331:إسماعيل بن كثير السلمي الكوفي، و إسماعيل بن كثير البكري القيسي الكوفي أبو الوليد،ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كانا من الرواة عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه[عليه السلام].
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يوضّح حال المترجم،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 122،مجمع الرجال 221/1،نقد الرجال:46 برقم 65 [المحقّقة 228/1 برقم(533)]،جامع الرواة 101/1،لسان الميزان 230/1 برقم 1333.
4- في صفحة:225 من المجلّد الثالث.

[الترجمة:] و لم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 292


1- رجال الشيخ:148 برقم 122،و ذكره في مجمع الرجال،و جامع الرواة،و نقد الرجال..و غيرهم جميعا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من غير زيادة. في لسان الميزان 230/1 برقم 1333،قال:إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي أبو معمّر،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان من الرواة عن جعفر [عليه السلام]و له مع أبي حنيفة مناظرة،و كان عالما حسن المناظرة.
2- حصيلة البحث لم أظفر على مناظرة المترجم مع أبي حنيفة،و لم أقف على ما يوضّح حاله،فهو باق على جهالته عندي. [2401] 1482-إسماعيل بن مالك جاء في إكمال الدين 653/2 باب 57 ما روي في علامات خروج القائم عليه السلام حديث 17 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي قال:حدّثنا إسماعيل بن مالك،عن محمّد بن سنان،عن أبي الجارود زياد بن المنذر،عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام.. و في بحار الأنوار 35/51 حديث 4 مثله عن غيبة الطوسي،و الظاهر هذا تصحيف إكمال الدين،و عن إكمال الدين في وسائل الشيعة 244/16 حديث 21471 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل.

(9) [2402] 1483-إسماعيل بن مالك البرمكي جاء بهذا العنوان في لسان الميزان 431/1 برقم 1335،و أورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طي المطبوع في العدد 65 من مجلة تراثنا:156 برقم 19،و قال بعد العنوان:شيعي،يروي عن محمّد بن سنان،روى عنه ابنه محمّد بن إسماعيل،قال ابن أبي طي: كان من رجال الشيعة..

حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الرجاليّون،فهو ممّن يعدّ مهملا.

[2403] 1484-إسماعيل بن محمّد جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّه تعالى:38 برقم 47:إسماعيل بن محمّد،له أصل،أخبرنا به بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن ابن أبي عمير عنه..

و في معالم العلماء:10 برقم 48:إسماعيل بن محمد،له أصل.

حصيلة البحث إنّ كونه ذا أصل و رواية ابن أبي عمير عنه يسبغان عليه نوع حسن،فهو حسن عندي،و اللّه العالم.

[2404] 1485-إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب الفسوي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 390/1 الجزء الثالث عشر[و في الطبعة الجديدة:381 حديث 818،و فيه:مكي بن إبراهيم بدل عليّ بن إبراهيم]بسنده:..قال:أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد القطّان،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب

ص: 293

2405
اشارة

920-إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن

عليّ بن الحسين عليهم السلام (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2)-بعد هذا العنوان ما لفظه-:ثقة،روى عن جدّه إسحاق

ص: 294


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:367 برقم 4،الخلاصة:10 برقم 17،رجال ابن داود:58 برقم 191،فهرست الشيخ:38 برقم 47،رجال النجاشي:23 برقم 59 الطبعة المصطفوية [طبعة بيروت 117/1 برقم(59)،طبعة الهند:21،طبعة جماعة المدرسين:29 برقم (60)]،الوجيزة:146[رجال المجلسي:162 برقم(211)]،جامع الرواة 101/1، إتقان المقال:26،مجمع الرجال 222/1،الوسيط المخطوط:42 من نسختنا،حاوي الأقوال 153/1 برقم 39[المخطوط:17 برقم(39)من نسختنا]،معراج أهل الكمال:258[المخطوط:273 من نسختنا]،نقد الرجال:46 برقم 66[المحقّقة 228/1 برقم(534)]،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،منتهى المقال: 58[الطبعة المحقّقة 84/2 برقم(384)]،منهج المقال:60.
2- رجال النجاشي:23 برقم 59 الطبعة المصطفوية[طبعة بيروت 117/1 برقم

ابن جعفر،و عن عمّ أبيه عليّ بن جعفر صاحب المسائل،له كتاب،أخبرنا محمّد بن علي الكاتب،عن محمّد بن عبد اللّه،قال:حدثنا أبو القاسم إسحاق ابن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر بدبيل (1)سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة،قال:حدثنا إسحاق بن العباس (2)قال:حدثنا أبي،قال:

حدثنا إسماعيل بن محمّد،به.انتهى.

بيان:

دبيل (3):بفتح الدال المهملة،و كسر الباء الموحّدة،و الياء المثنّاة الساكنة، و اللام،موضع يتاخم أعراض اليمامة،و رمل بين اليمامة و اليمن،و قرية من قرى الرملة،و مدينة أرمينيّة،و موضع بالسند،و لم أقف على ما يعيّن أحدها هنا.

و قال في الخلاصة (4)مثل قول النجاشي إلى قوله:عليّ بن جعفر.

ص: 295


1- جاء في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي:29 برقم 60:بديبل.
2- قوله:(قال:حدثنا إسحاق بن العباس)لم يأت في المصدر المطبوع،و لعلّ المصنّف رحمه اللّه قد أخذه من مجمع الرجال حيث جاء هناك.
3- ذكر في مراصد الاطلاع 513/2:دبيل بالفتح،ثمّ الكسر بوزن زبيل:موضع يتاخم أعراض اليمامة..و له تفصيل راجعه.و لاحظ:معجم البلدان 438/2-439.
4- الخلاصة:10 برقم 17 قال:إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد ابن علي بن الحسين ثقة،روى عن جدّه إسحاق بن جعفر،و عن عمّ أبيه علي بن جعفر.

و قد وثّقه في رجال ابن داود (1)و الوجيزة (2)

ص: 296


1- رجال ابن داود:58 برقم 191 قال:إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام(لم)(جش)ثقة،روى عن جدّه إسحاق بن جعفر،و عمّ أبيه عليّ بن جعفر صاحب المسائل. و ذكره الشيخ في رجاله:367 برقم 4 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،بقوله: إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،أسند عنه. و في فهرست الشيخ:38 برقم 47 قال:إسماعيل بن محمد،له أصل،أخبرنا به بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن ابن أبي عمير،عنه. و ظنّ بعض أعلام المعاصرين اتّحاد من ذكره الشيخ في رجاله مع الذي ذكره في فهرسته و لا يبعد ذلك،لكن الجزم به تسرّع،لأنّ المعنون في رجال الشيخ و النجاشي رحمهما اللّه تعالى مذكور بنسبه الكامل،و في الفهرست اقتصر على ذكر اسم أبيه،و قد صرّح الأولان فيهما بأنّ له مسائل و كتاب،و ما ذكره في الفهرست صرّح بأنّ له أصل، و كم فرق بين الأصل و المسائل؟فتدبّر.
2- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:162 برقم(211)]قال:و ابن محمد بن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام ثقة.و وثّقه في إتقان المقال،و مجمع الرجال،و جامع الرواة،و الوسيط،و حاوي الأقوال،و معراج أهل الكمال المخطوط: 273 من نسختنا،و نقد الرجال،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط،و منتهى المقال،و منهج المقال. لفت نظر قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 165/3 برقم 1411:قال الشيخ:إسماعيل ابن محمّد له أصل،أخبرنا به بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن ابن أبي عمير،عنه..إلى أن قال:أقول:اقتصار الشيخ على هذا،و عدم تعرّضه لإسماعيل ابن محمد بن إسحاق الآتي،و اقتصار النجاشي عليه،و عدم تعرّضه لهذا مع اتّحاد الطبقة يدلّنا على اتّحادهما..ثمّ ذكر أسانيد ثلاث روايات بعنوان إسماعيل بن محمّد أولاها في روضة الكافي 166/8 حديث 180 بسنده:..عن حفص بن عمر،عن إسماعيل بن محمد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و ثانيها في الكافي أيضا 364/2 حديث 2 بسنده:..عن أحمد بن الحسين،عن

و البلغة (1)و غيرها أيضا.

و لم أجد من أحد فيه غمزا و لا تأمّلا.

[التمييز:] و قد عرفت روايته عن جدّه و عمّ أبيه،و رواية إسحاق بن العباس عن أبيه عنه،و قد ميّزه في المشتركاتين (2)بذلك (3).

ص: 297


1- بلغة المحدّثين:333 تحت رقم 13.
2- جامع المقال:101،هداية المحدّثين:181.
3- حصيلة البحث اتّفق علماء الجرح و التعديل على وثاقته من دون غمز فيه،و حيث إنّه من السلالة الطاهرة-أهل البيت عليهم السلام-نصفه بالجلالة،فهو ثقة جليل. [2406] 1486-إسماعيل بن محمّد بن إسحاق ابن جعفر الصادق عليه السلام جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 316/2 باب 30
2407

921-إسماعيل بن محمّد الإسكاف (1)

تلميذ العياشي

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الإسكاف في:أحمد بن محمّد الإسكاف.

[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)في باب من لم يرو

ص: 298


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:440 برقم 15،توضيح الاشتباه:61 برقم 220،جامع الرواة 102/1،نقد الرجال:46 برقم 67[المحقّقة 228/1 برقم(535)]،مجمع الرجال 222/1،منهج المقال:60.
2- في صفحة:215 من المجلّد السابع.
3- رجال الشيخ:440 برقم 15 قال:إسماعيل بن محمّد الإسكاف تلميذ القبائي[كذا].

عنهم عليهم السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 299


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يوضح حال المعنون،فهو غير متّضح الحال،إلاّ على القول بأنّ:تلامذة العياشي كلّهم علماء ثقات،فتدبّر. [2408] 1487-إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ابن زنجي الكاتب أبو القاسم جاء في بشارة المصطفى:52[و في الطبعة الجديدة:92 حديث 25] بسنده:..قال:أخبرنا أبو الطيّب عمر بن إبراهيم الزهري،قال:أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن زنجي الكاتب،قال:حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر، قال:حدثنا عليّ بن جعفر،عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام..، و عنه في بحار الأنوار 124/68 حديث 52. و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 308/6 برقم 3352 بالعنوان المذكور،و ذكر من روى عنهم،ثمّ قال:سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا القاسم بن زنجي فقال:لا يسوي شيئا.حدثني التنوخي قال:توفّي إسماعيل بن محمّد بن زجي سنة 378. حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة.
2409

922-إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال

المخزومي أبو محمد (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط هلال في:أحمد بن هلال.

و ضبط المخزومي في:أرقم المخزومي (3).

الترجمة:

قال النجاشي (4)-بعد ما ذكرنا من العنوان ما لفظه-:أحد أصحابنا،ثقة فيما يرويه،قدم العراق،و سمع أصحابنا منه،مثل أيّوب بن نوح،و الحسن بن معاوية،و محمّد بن الحسين،و علي بن الحسن بن فضّال.

ص: 300


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:24 برقم 65 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:22،طبعة بيروت 120/1 برقم(66)،طبعة جماعة المدرسين:31 برقم(67)]،فهرست الشيخ:35 برقم 35،الخلاصة:9 برقم 9،رجال الشيخ 452 برقم 83،إتقان المقال 26،نقد الرجال:46 برقم 69[المحقّقة 229/1 برقم(537)]،منتهى المقال:58[الطبعة المحقّقة 84/2 برقم(385)]،منهج المقال:60،جامع الرواة 102/1،معالم العلماء:8 برقم 35،الوجيزة:146[رجال المجلسي:160 برقم(190)،و فيه:إسماعيل بن إسماعيل المخزومي ثقة]،جامع المقال:101،هداية المحدّثين:181،رجال ابن داود:427 برقم 60 و صفحة:59 برقم 291،معراج أهل الكمال:258 برقم 106 [المخطوط:268 من نسختنا]،معجم رجال الحديث 166/3-169 برقم 1415.
2- في صفحة:207 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:389 من المجلّد الثامن.
4- رجال النجاشي:24 برقم 65 الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:22،طبعة بيروت 120/1 برقم(66)،طبعة جماعة المدرسين:31 برقم(67)].

له كتاب التوحيد،كتاب المعرفة،كتاب الصلاة،كتاب الإمامة،كتاب التجمّل و المروّة،قال ابن الجنيد (1):حدثنا أحمد بن محمّد العاصمي،قال:حدثنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد،عن أبيه.

و قال الحسين بن عبيد اللّه،حدثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي،قال:

حدثنا عليّ بن أحمد العقيقي،عنه،بكتبه كلّها.

قال ابن نوح:كان إسماعيل بن محمّد يلقّب:قنبره.انتهى.

و قال في الفهرست (2)-بعد العنوان المذكور ما لفظه-:وجه أصحابنا المكيّين،كان ثقة فيما يرويه،و قدم العراق و سمع أصحابنا منه مثل (3):أيّوب ابن نوح،و الحسن بن معاوية،و محمد بن الحسين،و علي بن الحسن بن فضّال،و أحمد أخوه،و عاد إلى مكة و أقام بها،و قلّت الرواية عنه بسبب ذلك..ثمّ عدّد كتبه التي سمعتها من النجاشي،ثمّ ساق طريقه إلى كتبه نحو طريق النجاشي.

و في الخلاصة (4)مثل ما في الفهرست إلى قوله:ابن فضّال.

و قال الشيخ (5)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي،مكي،أبو محمد،روى عن أيّوب بن نوح و نظرائه.

انتهى.

ص: 301


1- الظاهر أنّه ابن الجندي. [منه(قدّس سرّه)].
2- الفهرست:35 برقم 35.
3- في الفهرست طبعة الهند:60 برقم 115،ليس فيه كلمة(مثل)و كذلك طبعة النجف الأشرف فراجع،و في مجمع الرجال 222/1:خ.ل:منهم.
4- الخلاصة:9 برقم 9.
5- رجال الشيخ:452 برقم 83.

و قال بعد ذلك بفصل (1)رجل واحد:إسماعيل بن محمّد قميّ يعرف:قنبره (2).

انتهى.

و لا يخفى الاختلاف بينه و بين ما سمعته من النجاشي و الفهرست و الخلاصة من وجهين:

أحدهما: أنّهم قالوا:إنّه سمع منه جمع منهم:أيّوب بن نوح.و هنا قال:سمع من أيّوب بن نوح (3).

ص: 302


1- رجال الشيخ:452 برقم 85.
2- في المصدر:ب:قنبرة.
3- أقول:صرّح النجاشي في رجاله و الشيخ في فهرسته بأنّ إسماعيل بن محمّد هذا روى عنه أيوب بن نوح،و صرّح الشيخ في رجاله بأنّ إسماعيل بن محمّد هذا روى عن أيوب بن نوح،و تصدّى جمع لرفع الاختلاف،منهم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 168/3-169 تحت رقم 1415 حيث قال-بعد أن أوضح اتفاق النجاشي و الشيخ في فهرسته في رواية المترجم عن أيوب بن نوح و إنّما الاختلاف ما في الفهرست-:و الظاهر أنّ ما في الرجال هو الصحيح،فإنّ أيوب بن نوح من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام و له روايات عن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و إسماعيل بن محمّد هذا طبقته متأخّرة،يروي عنه الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون بواسطتين،و هو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و نتيجة ذلك أنّ إسماعيل بن محمّد عند ملاقاته لأيوب بن نوح كان في عنفوان شبابه،و كان أيوب من المشايخ الشيبة،فيبعد رواية أيوب بن نوح و نظرائه عنه دون العكس.هذا تمام كلامه رحمه اللّه. و يردّ عليه أنّه استفاد في تأخّر طبقة إسماعيل روايته عن أيوب المتقدّم طبقة عليه، و كأنّه غفل عن تصريح علماء الدراية بجواز رواية الأكابر عن الأصاغر و بالعكس، و جواز رواية كلّ راو عن الآخر تدبيجا،و غفل عن احتمال وقوع تصحيف في الفهرست، فالاستبعاد الذي ذكره في آخر كلامه استبعاد محض. و جاء بعض المعاصرين في قاموسه 63/2-64 فقال:و قال المصنّف قول(جخ): روى عن أيوب بن نوح.مختلف مع قول(جش)،و(ست)،سمع منه جمع،منهم: أيّوب بن نوح أقول:إنّما قال(جش):و سمع أصحابنا منه مثل أيوب بن نوح،برفع

الثاني: إنّ النجاشي نقل عن ابن نوح (1)أنّ إسماعيل هذا يسمّى:قنبره، و ظاهر عبارة رجال الشيخ المذكورة أنّ المسمّى ب:قنبره غيره،لأنّه وصف هذا ب:المكيّ،و الملقّب ب:قنبره ب:القمّي،و كلامه في الفهرست أصرح من ذلك،لأنّه بعد كلامه المزبور ذكر عدّة رجال ثمّ قال:

إسماعيل بن محمّد من أهل قم يقال له:قنبره،له كتب منها:كتاب المعرفة.

انتهى.

فإنّه صرّح في ذلك بأنّه مكّي أتى العراق،ثمّ عاد إلى مكّة،و صرّح في هذا بأنّه من أهل قم.

ص: 303


1- من المحتمل جدّا أن يكون مراد النجاشي هنا من ابن نوح هو شيخه و استاذه في الرواية أحمد بن عليّ بن محمّد بن العباس بن نوح السيرافي الذي يقال له:ابن نوح أيضا،فكأنّه نقل عن شيخه هذا بأنّ إسماعيل بن محمّد يلقّب قنبرة(قبرة)و نقل النجاشي من قول استاذه أنّ المراد به المخزومي و لو أضاف لقب السيرافي لارتفع الإبهام،و اللّه سبحانه العالم بحقيقة الحال.

و الظاهر أنّ ما نقله النجاشي عن أيّوب بن نوح اشتباه،و أنّ الملقّب ب:قنبره قمي،و هو غير المخزومي (1).

ص: 304


1- ممّا يشهد لتعدّد إسماعيل هو أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله:452 برقم 83 ذكر: إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي مكّي أبو محمد،روى عن أيّوب ابن نوح و نظرائه.و برقم 85 ذكر:إسماعيل بن محمّد قمّي يعرف قنبرة.و مثله ابن داود في رجاله فإنّه قال في صفحة:59 برقم 191:إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي..و في صفحة:427 برقم 60:إسماعيل بن محمّد القمّي يقال له قنبرة..،و في إتقان المقال:26 قسم الثقات:إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزومي..،و نقل عبارة النجاشي و رجال الشيخ و الفهرست،ثمّ ذكر الفروق،ثمّ قال: و في الفهرست اسمان آخران بهذا العنوان متّصلان،و هما إسماعيل بن محمّد من أهل قمّ يقال:له قنبرة..إلى أن قال:و الظاهر أنّهما غير المخزومي،أمّا أوّلا فلظاهر الطبقة، و أمّا الثاني فلقوله من أهل قمّ،و حينئذ فيكون قوله:(يقال له قبّرة)ردّا على من فهم من كلام ابن نوح أنّه المخزومي،أو ردا على ابن نوح،أو أنّ الملقّب بهما اثنان.ثمّ عنون:إسماعيل بن محمد،له أصل.. و في نقد الرجال:46 برقم 69[المحقّقة 229/1 برقم(537)]بعد أن نقل كلام النجاشي و الفهرست قال:له كتب(ست)،روى عن أيوب بن نوح و نظرائه،(لم)، (جخ)،و لعلّ ما ذكره في الرجال أنسب ممّا في(جش)(ست)من روايتهم عنه كما لا يخفى. و في صفحة:47 برقم 70 قال:إسماعيل بن محمّد من أهل قمّ يقال له:قنبرة،له كتب منها كتاب المعرفة(ست)،يظهر من كلامه أنّ قنبرة هو إسماعيل بن محمّد هذا، و يظهر من كلام النجاشي الذي نقلناه قبيل هذا أنّ قنبرة هو إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال الثقة،اللهم إلاّ أن يقال:أنّ قنبرة رجلان،و هو بعيد،أو وقع في كلام (ست)تكرار،فعلى هذا لا يمكن ذكره مهملا لتوثيق النجاشي و الشيخ إيّاه. و في معراج أهل الكمال:254[المخطوط:168 من نسختنا]بعد أن نقل عبارة النجاشي و الخلاصة قال:و ذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام و قال: روى عن أيّوب بن نوح و نظرائه،و هو يقتضي أن يكون الأمر في الرواية على عكس ما في الكتب الثلاثة.

و هذا المعنى صريح ابن شهرآشوب في المعالم (1)حيث قال:إسماعيل بن محمّد ابن إسماعيل بن هلال المخزومي المكي له[كتاب]التوحيد،المعرفة،إثبات الإمامة،الصلاة،التجمّل و المروّة.انتهى.

و بعد ذكر رجال أربعة (2)قال:إسماعيل بن محمّد القمّي القنبرة من كتبه المعرفة (3).انتهى.

فإنّه نصّ في أنّ القنبرة غير المخزومي،فاشتباه أيّوب بن نوح واضح.

و احتمال كونه لقبا لكليهما بعيد.

و كيف كان؛فقد وثّق الرجل-بلا تأمّل-غير من ذكر أيضا كالمجلسي في الوجيزة (4)،و المحقّق البحراني في البلغة (5)و المميّزان في المشتركاتين (6)و غيرهم.

ص: 305


1- معالم العلماء:8 برقم 35.
2- معالم العلماء:9 برقم 41.
3- في المصدر المطبوع هكذا:إسماعيل بن محمّد القمي،من كتابه كتاب المعرفة.
4- الوجيزة:146[رجال المجلسي:160 برقم(190)]قال:و ابن محمّد بن إسماعيل المخزومي ثقة.
5- بلغة المحدّثين:333 تحت رقم 13.
6- في جامع المقال:101 قال:و أنّه ابن محمّد بن إسماعيل بن هلال الثقة برواية عليّ ابن أحمد العقيقي عنه.و هداية المحدثين:181 قال:و أنّه ابن محمّد بن إسماعيل بن

[التمييز:] و قد ميّزه الكاظمي برواية من سمعت من النجاشي و الفهرست روايتهم عنه (1).

ص: 306


1- حصيلة البحث إنّ الراجح-بعد التأمّل في كلّ ما نقله المؤلف قدّس سرّه و ما نقلته من كلمات أعلام الرجاليين-هو أنّ إسماعيل المخزومي المكّي غير إسماعيل القمّي قنبرة،و أنّ الأوّل ثقة بلا ريب،و الثاني مهمل ظاهرا،فراجع و تدبّر. [2410] 1488-إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب أبو القاسم المعنون أحد مشايخ الشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى كما في أمالي المفيد:348 المجلس الحادي و الأربعون حديث 4:قال:حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن محمّد الأزدي.. و في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه تعالى 121/1 الجزء الخامس[و طبعة مؤسسة البعثة:121 حديث 188]:أخبرنا الشيخ المفيد أبو عليّ محمّد بن محمّد الطوسي رحمه اللّه..إلى أن قال:قال:أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه اللّه قال:حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن محمّد الأزدي.. و عنهما(المفيد و الشيخ)في بحار الأنوار 359/43 حديث 2. و في صفحة:185 الجزء السابع[و صفحة:182 حديث 305]:
2411

923-إسماعيل بن محمّد بن بابويه (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما حكي عن منتجب الدين (2)من ذكره فيه

ص: 307


1- مصادر الترجمة فهرست منتجب الدين:9 برقم 3 و 4،فهرست آل بويه:32 برقم 2،رياض العلماء 91/1،أمل الآمل 39/2 برقم 98.
2- قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته:9 برقم 3 و 4:الشيخان الثقتان أبو إبراهيم

ما مرّ (1)ذكره منه في أخيه إسحاق (2).

ص: 308


1- في صفحة:205 من المجلّد التاسع.
2- حصيلة البحث إنّ توثيق العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين و من تبعه يقضي علينا الحكم على المعنون بالوثاقة،و عدّ حديثه صحيحا. [2412] 1489-إسماعيل بن محمّد البرمكي جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:43 بسنده:..عن محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي الأسدي،عن إسماعيل بن محمد البرمكي،عن موسى ابن العمران النخعي.. و عنه في بحار الأنوار 303/36 حديث 141 مثله. أقول:لا يبعد كون هذا تصحيف:محمد بن إسماعيل البرمكي المشهور،فلاحظ. حصيلة البحث إسماعيل بن محمد البرمكي لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل، و التصحيف المذكور مجرّد احتمال لا يسنده دليل.

([2413] 1490-إسماعيل بن محمّد البصري جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات:2 بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد البصري،قال:حدثني أبو الفضل عبد اللّه بن إدريس، عن محمّد بن سنان..

و عنه في بحار الأنوار 106/17 حديث 16،و لكن هذا الحديث في بصائر الدرجات:454 حديث 13،و فيه:عن معلّى بن محمد،عن أبي الفضل عبد اللّه بن إدريس،فراجع.

و كذلك في الكافي 272/1 حديث 3،فالظاهر هذا تصحيف المعلّى ابن محمد،فراجع.

حصيلة البحث إذا كان الصحيح إسماعيل بن محمّد البصري عدّ مجهولا أو معلّى بن محمد عدّ حسنا و لا قرينة على اليقين.

[2414] 1491-إسماعيل بن محمّد التغلبي جاء في علل الشرائع:428 باب 163 حديث 2 بسنده:..قال:حدثنا سعد بن عبد اللّه،عن إسماعيل بن محمّد التغلبي،عن أبي طاهر الورّاق، عن الحسن بن أيّوب،عن عبد الكريم بن عمرو،عن عبد اللّه بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 221/99 حديث 15.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.

ص: 309

2415

924-[إسماعيل بن محمّد الجوهري] (1)

[كيّساني استبصر] (2)(3).

ص: 310


1- أقول:العنوان ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في مقدّمة الكتاب:نتائج التنقيح، و اقتصر فيه على ما ذكرناه.
2- جاء في الكافي 2/3 باب فضل الصدقة حديث 3 بسنده:..عن خلف ابن حمّاد،عن إسماعيل الجوهري،عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام..،و في مرآة العقول 125/16 حديث 3 نقل الرواية المشار إليها و علق بقوله:الحديث الثالث مجهول.و المجهول في السند هو المعنون.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا. [2416] 1492-إسماعيل بن محمّد الحرّاني أبو إسحاق ذكره الشيخ في رجاله:148 برقم 114 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. حصيلة البحث لم يذكر المعنون من علماء الرجال سوى الشيخ رحمه اللّه،فهو مجهول حاله.
2417

925-إسماعيل بن محمّد الحميري (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط الحميري في:أحمد بن جعفر.

و لقبه:السيّد،و لم يكن علويّا و لا هاشميّا،و إنّما السيّد لقب له (3).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام قال:

إسماعيل بن محمّد الحميري،السيّد الشاعر،يكنّى:أبا عامر (5).

قلت:في الرجل أقوال:

أحدها: إنّه ثقة؛و هو الذي نصّ عليه في الخلاصة (6)حيث قال في القسم

ص: 311


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 108،الخلاصة:10 برقم 22،توضيح الاشتباه:61 برقم 221،إتقان المقال:27،حاوي الأقوال 154/1 برقم 40[المخطوط:17 برقم(40) من نسختنا]،رجال ابن داود:59 برقم 193،الوجيزة:146[رجال المجلسي:162 برقم(212)]،التحرير الطاوسي:37 برقم 20،تكملة الرجال 199/1،الأغاني 24/7..و غيرها.
2- في صفحة:365 من المجلّد الخامس.
3- السيّد لقب منحته أمّه تفاؤلا،و قد أمضى حجّة اللّه في الأرض جعفر بن محمّد عليهما السلام ذلك بقوله:سمّتك أمّك سيّدا و وفّقت في ذلك،أنت سيّد الشعراء،فأنشد السيّد في ذلك:و لقد عجبت لقائل لي مرّة..و سيأتي ذكر الأبيات.
4- رجال الشيخ:148 برقم 108.
5- قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 71/2:إنّ قول الشيخ في رجاله:يكنّى أبا عامر،لم أتحقّقه،و المعروف في كنيته:أبو هاشم. أقول:من المعلوم أنّ كثيرا ما يكنّى شخص واحد كنى متعدّدة و يشتهر بكنية واحدة، و السيد رضوان اللّه تعالى عليه من أولئك الأعلام الّذين كنّي بكنيتين،و اشتهر ب:أبي هاشم،و نقل الشيخ قدّس سرّه حجّة بلا ريب.
6- الخلاصة:10 برقم 22،و لاحظ:توضيح الاشتباه:61 برقم 221،و في إتقان المقال:

الأوّل:إسماعيل بن محمّد الحميري-بالحاء غير المعجمة المكسورة،و الميم الساكنة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،بعدها راء-ثقة،جليل القدر،عظيم الشأن و المنزلة رحمه اللّه تعالى.انتهى.

و هو ظاهر الجزائري (1)حيث سطره في عداد الثقات،و نقل توثيق العلاّمة رحمه اللّه راضيا به و لم يغمز فيه بشيء،و كذلك ابن داود (2).

ثانيها: إنّه ممدوح؛و هو الذي نصّ عليه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (3).

و هو أقلّ ما يفيده قول ابن طاوس المحكي في التحرير الطاوسي (4):إسماعيل ابن محمّد الحميري،حاله في الجلالة ظاهر،و مجده باهر،فلنكتف بهذا.انتهى.

ثالثها: إنّه ضعيف؛و هو الذي يفيده كلام الشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة (5)حيث قال:نقل المصنّف-يعني التفريشي-و غيره عن الخلاصة:أنّه ثقة،جليل القدر،عظيم المنزلة،فراجعتها و فيها:فقيه جليل القدر..انتهى.و هو الأقرب،لأنّه من المعلوم أنّه كان يشرب الخمر،و مع ذلك كان مصرّا عليه،

ص: 312


1- في حاوي الأقوال 154/1 برقم 40[المخطوط:17 برقم(40)من نسختنا]،و وثّقه الطريحي في مجمع البحرين في مادة(ح،م،ر).
2- رجال ابن داود:59 برقم 193 قال:إسماعيل بن محمّد الحميري،السيّد الشاعر المعظم،(ق)،(جخ)،أخباره،تأليف الصولي.و عدّه في القسم الأوّل،و تصريحه في القسم الثاني من رجاله بأنّه لا يذكر في القسم الأوّل إلاّ الثقات و المهملين،و حيث إنّ المترجم ليس من المهملين فهو ثقة عنده.
3- الوجيزة:146[رجال المجلسي:162 برقم(212)]قال:و ابن محمّد الحميري، السيد الشاعر،ممدوح،و وثّقه العلاّمة في الخلاصة.و عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،و رجح ذلك.
4- التحرير الطاوسي المخطوط:11 برقم 18 من نسختنا[و في طبعة مكتبة المرعشي: 37 برقم(20)].
5- تكملة الرجال 199/1.

و يؤيّده اسوداد وجهه عند الموت،و عن (1)حواشي الشيخ البهائي رحمه اللّه على الخلاصة أنّه[قال:]كان كيسانيا،و كان يشرب الخمر،فمرّ يوما في طريق من طرق المدينة و معه إبريق فيه خمر،فلقيه الصادق عليه السلام،فقال له:

«يا حميري!ما في إبريقك؟»،فقال:يا بن رسول اللّه!إنّه لبن،فقال له:«صبّ في كفّي من اللبن»،فصبّه في كفّه،فإذا هو لبن،فقال له الصادق عليه السلام:

«من إمام زمانك؟»،فقال:الذي حوّل الخمر لبنا.انتهى.

و لم يعلم أنّه تاب (2)[منه]و أمّا أنّه ترحّم عليه الصادق عليه السلام،و أنّه

ص: 313


1- في المصدر:فعن.
2- روى أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني 24/7 بسنده:..قال:حدثني محمّد بن عبّاد ابن صهيب،عن أبيه،قال:كنت عند جعفر بن محمّد فأتاه نعي السيّد فدعا له،و ترحّم عليه،فقال رجل:يا بن رسول اللّه!تدعو له و هو يشرب الخمر و يؤمن بالرجعة!فقال: حدثني أبي عن جدّي أنّ محبي آل محمّد لا يموتون إلاّ تائبين،و قد تاب،و رفع مصلّى كان تحته،فأخرج كتابا من السيّد يعرّفه فيه أنّه قد تاب،و يسأله الدعاء له. و روى هذه الرواية ابن شهرآشوب في المناقب 246/4. و هذه الرواية صريحة في توبته من شرب الخمر قبل وفاته بسنين كثيرة،لأنّ كتابه هذا إلى مولانا الصادق عليه السلام و مات هو في حياة الكاظم عليه السلام.و أمّا ما جاء في الرواية:إنّه أتى جعفر بن محمّد عليهما السلام نعي السيّد و الحال أنّه مات بعد الصادق عليه السلام ينبغي توضيحه،فنقول:إنّ السيّد رحمه اللّه مرض مرضا أشرف على الموت حتّى أنّه اشتهر نبأ موته،و حضر جيرانه من العثمانية و العلوية،و كان الصادق عليه السلام في الكوفة فأخبر بذلك،فأمر بدابّته و ذهب إليه و قد اعتقل لسانه، و أغمض عينيه،فدعا له الإمام عليه السلام و قال له:«قلّ بالحقّ يا سيد!يكشف اللّه ما بك و يرحمك،و يدخلك جنّته التي وعد أولياءه»،فقال: تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر.. ... فقام و جلس على استه و عاش سنين كثيرة و كان كلّ ذلك في الكوفة عند رجوع الإمام عليه السلام من عند المنصور. أقول:لا ينقضي عجبي من التشكيك في رجوع السيّد عن الكيسانية و تديّنه بمذهب

من أوليائه،أو غير ذلك فهو من وفور محبّته و ولائه،و هو غير ارتكاب الكبيرة المسقطة للاتّصاف بالعدالة.انتهى ما في التكملة.

و إنّما استفدنا من كلامه القول بضعف الرجل دون حسنه؛لأنّ الحسن هو الإماميّ الممدوح الذي لم يظهر فسقه،و قد بنى صاحب التكملة على فسق الرجل فيخرج عن قسم الحسن،و يندرج في الضعيف،حتّى بعد صيرورته إماميّا.

و أمّا إنكاره توثيق العلاّمة إيّاه بوجدان كلمة(فقيه)بدل كلمة(ثقة)فلم يقع في محلّه،فإنّا راجعنا (1)نسخا مصحّحة جدّا كلّها متّفقة على كلمة(ثقة)

ص: 314


1- لدينا ثلاث نسخ من الخلاصة مخطوطة و نسختان مطبوعتان متّفقة على قوله:(ثقة جليل)كما و أنّ جمعا من أعلام الفنّ نقلوا عن الخلاصة ذلك ففي الوجيزة:146،و نقد الرجال:47 برقم 71[المحقّقة 230/1 برقم(539)]،و جامع الرواة 102/1،و إتقان المقال:27،و توضيح الاشتباه:61 برقم 221،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،و منهج المقال:60،و منتهى المقال:58[86/2 برقم(386)من الطبعة المحقّقة]و غيرهم صرّحوا بتوثيق العلاّمة رحمه اللّه له في الخلاصة،و منه يطمأن-بل يقطع-بأنّ نسخة صاحب التكملة من الخلاصة مصحّفة،و أنّ الصحيح:ثقة جليل،فتدبّر.

حتى النسخة التي صحّحت على[حاشية]الخلاصة للشهيد الثاني،و يوافقهما نسخة التفريشي،و الميرزا،و الجزائري و غيرهم ممّن نقل عن الخلاصة توثيقه،بل لم أجد من نقل كلمة(فقيه)بدل كلمة(ثقة)غير صاحب التكملة،على أنّ عدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في القسم الأوّل شاهد صدق على تعديله إيّاه كما لا يخفى.

و أمّا ما نقله عن البهائي (1)رحمه اللّه فلا ينافي توثيق العلاّمة رحمه اللّه بعد قضاء عدالة العلاّمة رحمه اللّه بكون توثيقه عن اطّلاع على رجوعه عن الكيسانية،و قوله بالحقّ،و توبته،و حصول الملكة له،و إنّما كان منافيا لتوثيق العلاّمة رحمه اللّه لو كان العلاّمة رحمه اللّه يشهد بعدالته من أوّل بلوغه إلى وفاته، و لم يصدر منه ذلك و يكفي في صدق عدالته؛عدالته زمانا ما قبل موته،فإنّ سكوته بعد عدالته عن القدح فيما رواه في زمان فسقه يكشف عن صحّتها، و يكون حكمها حكم الصحاح.

و الّذي يقتضيه التحقيق بعد إزالة الوسواس،هو البناء على وثاقة الرجل (2)، و صحّة أخباره اعتمادا على شهادة آية اللّه العلاّمة رحمه اللّه و كفى بها حجّة.

و لا بأس بأن ننقل بعد ذلك ما نقله الكشّي (3)من الأخبار في ترجمة الرجل.

قال رحمه اللّه:السيّد بن محمّد الحميري حدثني نصر بن الصباح،قال:

حدثني (4)إسحاق بن محمّد البصري قال:حدثني عليّ بن إسماعيل،قال:

أخبرني فضيل الرسان قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام بعد ما قتل زيد ابن عليّ عليه السلام فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي:«يا فضيل!قتل عمّي

ص: 315


1- أي في التكملة 199/1 عن حواشي شيخنا البهائي على الخلاصة.
2- إنّ من ألمّ على كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس اللّه روحه،و ما نقلته عن كثير من المصادر، و لم يتسرّع في الحكم،جزم بوثاقة المترجم في العقد الأخير من حياته الكريمة.
3- رجال الكشّي:285-287 حديث 505.
4- في المصدر:حدّثنا.

زيد؟»قلت:نعم جعلت فداك،قال:«رحمه اللّه أما إنّه كان مؤمنا،و كان عارفا، و كان عالما،و كان صدوقا،أما إنّه لو ظفر لوفى،[أما]إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها»قلت:يا سيّدي أ لا انشدك شعرا قال:«أمهل»ثمّ أمر بستور فسدلت و بأبواب فتحت،ثمّ قال:«أنشد»فأنشدته:

لأمّ عمرو باللّوى مربع *** طامسة أعلامها (1)بلقع

لمّا وقفت (2)العيس في رسمه *** *** و العين من عرفانه تدمع

ذكرت من قد كنت أهوى به[****] *** فبتّ و القلب شج (3)موجع

عجبت من قوم أتوا أحمدا *** بخطّة ليس لها مدفع

قالوا له:لو شئت أخبرتنا *** إلى من الغاية و المفزع

إذا توفّيت[*****]و فارقتنا *** و منهم في الملك من يطمع

فقال لو أخبرتكم مفزعا *** ما ذا عسيتم فيه أن تصنعوا

صنيع أهل العجل إذ فارقوا *** هارون فالترك له أودع

فالناس يوم البعث راياتهم *** خمس فمنها هالك أربع

قائدها[******]العجل و فرعونها *** و سامريّ الأمّة المفظع (4)

و مخدع من دينه مارق *** أجدع (5)عبد لكع أوكع

ص: 316


1- الظاهر:أعلامه. [منه(قدّس سرّه)].
2- خ.ل:وقفنا. [منه(قدّس سرّه)]. (***) خ.ل:ربعه. [منه(قدّس سرّه)]. (****)خ.ل:ألهو. [منه(قدّس سرّه)].
3- كذا في رجال الكشّي و ديوانه،و في الأصل:شجى. (*****)خ.ل:تولّيت. [منه(قدّس سرّه)]. (******)خ.ل:فراية. [منه(قدّس سرّه)].
4- قال في التاج 454/5:..فظع الأمر ك:كرم فظاعة:اشتدّت شناعته و جاوز المقدار في ذلك.
5- في رجال الكشّي:أخدع،و ما في المتن أولى و أنسب.

و راية قائدها وجهه *** كأنّه الشمس إذا تطلع (1)

قال:فسمعت نحيبا من وراء الستر،فقال:من قال هذا الشعر؟قلت:السيّد ابن محمّد الحميري،فقال:رحمه اللّه تعالى،قلت (2):إنّي رأيته يشرب نبيذ الرستاق!قال:تعني الخمر؟قلت:نعم،قال رحمه اللّه:و ما ذلك على اللّه (3)أن يغفر لمحبّ عليّ عليه السلام (4).

ص: 317


1- الأبيات نقلتها كما هي من رجال الكشي طبعة جامعة مشهد،و في بعض الكلمات اختلاف مع ما نقل في المصادر الاخرى.
2- في المصدر:يشرب النبيذ فقال:رحمه اللّه،قلت:..
3- في نسخة من رجال الكشّي:على اللّه بعزيز.
4- و حديث فضيل الرسان رواه أيضا في الأغاني 8/7،و لم يذكر سوى مستهل القصيدة، كما و أنّ الكشّي اكتفى بذكر اثنى عشر بيتا من القصيدة و إليك تمام القصيدة التي جاءت في ديوانه:261-266 برقم 108: لاّم عمرو باللّوى مربع طامسة أعلامها بلقع تروح عنه الطير وحشيّة و الاسد من خيفته تفزع برسم دار ما بها مونس إلاّ صلال في الثرى وقّع رقش يخاف الموت من نفثها و السّمّ في أنيابها منقع لمّا وقفن العيس في رسمه و العين من عرفانه تدمع ذكرت ما قد كنت ألهو به فبتّ و القلب شج موجع كأنّ بالنار لما شفّني من حبّ أروي كبدي تلذع عجبت من قوم أتوا أحمدا بخطّة ليس لها موضع قالوا له:لو شئت أعلمتنا إلى من الغاية و المفزع إذا توفّيت و فارقتنا و فيهم في الملك من يطمع فقال:لو أعلمتكم مفزعا ما ذا عسيتم فيه أن تصنعوا صنيع أهل العجل إذ فارقوا هارون فالترك له أوسع و في الّذي قال بيان لمن كان له اذن بها يسمع ثمّ أتته بعد ذا عزمة من ربّه ليس لها مدفع أبلغ و إلاّ لم تكن مبلغا و اللّه منهم عاصم يمنع

(4) فعندها قام النبيّ الّذي كان بما يأمره يصدع يخطب مأمورا و في كفّه كفّ عليّ نورها يلمع رافعها أكرم بكفّ الّذي يرفع و الكفّ الّتي ترفع يقول و الأملاك من حوله و اللّه فيهم شاهد يسمع من كنت مولاه فهذا له مولى فلم يرضوا و لم يقنعوا فاتّهموه و انحنت منهم على خلاف الصادق الأضلع و ضلّ قوم غاظهم قوله كأنّما آنافهم تجدع حتّى إذا واروه في قبره و انصرفوا من دفنه ضيّعوا ما قال بالأمس و أوصى به و اشتروا الضرّ بما ينفع و قطّعوا أرحامه بعده فسوف يجزون بما قطّعوا و أزمعوا غدرا بمولاهم تبّا لما كانوا به أزمعوا لاهم عليه يردوا حوضه غدا و لا هو فيهم يشفع حوض له ما بين صنعا إلى إيلة أرض الشام أو أوسع ينصب فيه علم للهدى و الحوض من ماء له مترع يفيض من رحمته كوثر أبيض كالفضّة أو أنصع حصاه ياقوت و مرجانة و لؤلؤ لم تجنه إصبع بطحاؤه مسك و حافاته يهتزّ منها مونق مونع أخضر ما دون الجنى ناضر و فاقع أصفر ما يطلع و العطر و الريحان أنواعه تسطع إن هبّت به زعزع ريح من الجنّة مأمورة دائمة ليس لها منزع إذا مرته فاح من ريحه أزكى من المسك إذا يسطع فيه أباريق و قدحانه يذبّ عنها الأنزع الأصلع يذبّ عنه ابن أبي طالب ذبّك جربي إبل تشرع إذا دنوا منه لكي يشربوا قيل لهم تبّا لكم فارجعوا دونكموا فالتمسوا منهلا يرويكم أو مطعما يشبع هذا لمن والى بني أحمد و لم يكن غيرهم يتبع

ص: 318

حدّثني (1)أبو سعيد محمّد بن رشيد الهروي قال:روى السيّد-و سمّاه:

إسماعيل و ذكر أنّه خير (2)-قال:سألته عن الخبر الذي يروى أنّ السيّد اسودّ وجهه عند موته؟فقال:ذلك الشعر الذي يروى له في ذلك[ما]حدثني أبو الحسين بن أبي أيّوب المروزي،قال:روي أنّ السيّد بن محمّد الشاعر اسودّ

ص: 319


1- رجال الكشّي:286-287 برقم 506 من القصيدة سبعة أبيات،و مثله في روضات الجنّات 109/1 برقم 28،و أمالي الشيخ الطوسي 48،و مجالس المؤمنين 514/2، لكن في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه السلام:76،ذكر من القصيدة ثلاثة عشر بيتا،و في منهج المقال:60،و مجمع الرجال 184/3،ذكر أيضا سبعة أبيات،فراجع.
2- في المصدر:قال:حدّثني السيّد و سمّاه و ذكر أنّه خيّر.

وجهه عند الموت،فقال:هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟!قال:فابيضّ وجهه كأنّه القمر ليلة البدر،فأنشأ يقول:

احبّ الّذي من مات من أهل ودّه *** تلقّاه بالبشرى لدى الموت يضحك

و من مات يهوى غيره من عدوّه *** فليس له إلاّ إلى النار مسلك

أبا حسن تفديك نفسي و اسرتي *** و مالي و ما أصبحت في الأرض أملك

أبا حسن إنّي بفضلك عارف *** و انّي بحبل من ولاك (1)لممسك

و أنت وصيّ المصطفى و ابن عمّه *** فإنّا نعادي مبغضيك و نترك

مواليك ناج مؤمن بيّن الهدى *** و قاليك معروف الضلالة مشرك

و لاح لحاني في عليّ و حزبه *** فقلت لحاك اللّه إنّك اعفك (2)(3)

ص: 320


1- في المصدر:هواك.
2- أي:أحمق. [منه(قدّس سرّه)].
3- أقول:في مجالس المؤمنين 515/2،و روضات الجنّات 109/1 برقم 28:إنّهم ذكروا أنّه لمّا اسودّ وجهه اغتمّ منه المؤمنون الحاضرون عنده،و فرح به الناصبون الشامتون، فتراءى له-و هو في كرب السياق-سيّدنا أمير المؤمنين عليه السلام،لما أنّه يحضر المؤمن و المنافق حين احتضاره،فلمّا نظر إلى وجه مولاه،تضرّع إليه،و قال:أ هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟!كما سمعه الحاضرون،فتنوّر وجهه بذلك،و فتح عينيه،و أجرى هذه الأبيات على لسانه: أحبّ الذي من مات من أهل ودّه تلقّاه بالبشرى لدى الموت يضحك ..إلى آخر الأبيات. أقول:روي اسوداد وجه السيّد قدّس سرّه بصور مختلفة مختصرة و مطوّلة،فقد روى هذه الكرامة في بشارة المصطفى:76،و الطوسي في أماليه 48/1،و ابن شهرآشوب في مناقبه 224/3،و علي بن عيسى الإربلي في كشف الغمة 548/1- 549 و لكن بصورة أخرى و إليك عبارته:حدّث الحسين بن عون،قال:دخلت على السيّد بن محمّد الحميري عائدا في علّته التي مات فيها،فوجدته يساق به،و وجدت عنده جماعة من جيرانه-و كانوا عثمانيّة-و كان السيّد جميل الوجه،رحب الجبهة، عريض ما بين السالفين،فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد،ثمّ لم تزل

و حدّثني (1)نصر بن الصباح،قال:حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن عبد اللّه بن بكير،عن محمّد بن النعمان،قال:

دخلت على السيّد بن محمّد و هو لما به قد اسودّ وجهه،و ازرقّت عيناه،و عطش كبده،و هو يومئذ يقول بمحمد بن الحنفيّة،و هو من حشمه،و كان ممّن يشرب المسكر،فجئت-و كان أبو عبد اللّه قدم الكوفة؛لأنّه كان انصرف من عند أبي جعفر المنصور-فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقلت:جعلت فداك، إنّي فارقت السيّد بن محمّد الحميري و هو لما به قد اسودّ وجهه،و ازرقّت عيناه، و عطش كبده،و سلب الكلام،و إنّه كان يشرب المسكر،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أسرجوا لي حماري»،فاسرج له و ركب و مضى،و مضيت معه

ص: 321


1- رجال الكشّي:287 حديث 507،و جاءت في روضات الجنات 104/1،و الغدير 245/2،و إكمال الدين 33/1،و مجالس المؤمنين 506/2،و المناقب لابن شهرآشوب 246/4،و الوافي بالوفيات 198/9،صححت الطبعة باعتناء يوسف خان اس،و مجمع الرجال 185/3،و مروج الذهب 79/3،و منتهى المقال:58[المحقّقة 86/2 برقم (386)]،و الأغاني 5/7،و منهج المقال:61. أقول هذه المصادر و غيرها ذكروا البيت المشار إليه-تجعفرت باسم اللّه..-و بعضهم ذكر أبياتا من القصيدة.كما و أنّ الكثير اختصروا بالفاظ مختلفة لكن المعنى و المحصل واحد،و ذكرها الأعلام بصور متفاوته عنه.

حتى دخلنا على السيد-و إنّ جماعة محدقون به-فقعد أبو عبد اللّه عليه السلام عند رأسه،و قال:«يا سيّد!»ففتح عينيه ينظر إلى أبي عبد اللّه عليه السلام و لا يمكنه الكلام،و قد اسودّ وجهه،فجعل يبكي و عينه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،و لا يمكنه الكلام،و إنّا لنتبيّن فيه أنّه يريد الكلام و لا يمكنه،فرأينا أبا عبد اللّه عليه السلام حرّك شفتيه،فنطق السيّد فقال:«جعلني اللّه فداك، أ بأوليائك يفعل هذا؟!»فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا سيد!قل الحقّ يكشف اللّه ما بك،و يرحمك،و يدخلك جنّته التي وعد أولياءه»،فقال:في ذلك:

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر *** ...

فلم يبرح أبو عبد اللّه عليه السلام حتّى قعد السيّد على استه (1).

ص: 322


1- يظهر جليّا أنّ مرض السيّد رحمه اللّه كان في الكوفة،و كان الإمام الصادق عليه السلام في الكوفة،و حضره و دعا له و قد اسودّ وجهه و ازرقّت عيناه،و اعتقل لسانه،فلما دعا له انطلق لسانه،و قام و جلس و ارتجل القصيدة،و عاش سنين طويلة،و ذلك أنّ الإمام الصادق عليه السلام ارتحل إلى الرفيق الأعلى سنة 148 و توفّي السيّد سنة 173 على قول فيكون قد عاش خمسا و عشرين سنة بعد الإمام عليه السلام و هو معتقد بإمامته مواليا له مستبصرا به نابذا لاعتقاده بالكيسانية،تاركا لشرب الخمر..فمحاولة ابن حجر في لسان الميزان،و الصفدي في الوافي بالوفيات في الحطّ عنه بأنّه لقّن الشهادتين فلم يتفوّه بها و قال عوضا عنها: وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مٰا يَشْتَهُونَ ناشئة عن نصبهما و حقدهما عليه،و لا بدّ لهما من ذلك،لأنّ تولّيه لأهل البيت و نشر فضائلهم و البراءة من مخالفيهم و نشر فضائحهم لا تروق للنواصب. و هناك صورة ثانية لهذه الواقعة حيث روى شيخنا الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه في إكمال الدين 33/1-35(صفحة:20)حدثنا عبد الواحد بن محمّد العطّار النيسابوري رضي اللّه عنه،قال:حدثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري،عن حمدان بن سليمان،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن حيّان السرّاج،قال:سمعت السيّد بن محمد الحميري يقول:كنت أقول بالغلوّ،و أعتقد غيبة محمّد بن عليّ-ابن الحنفية-قد ضللت في ذلك زمانا،فمنّ اللّه عليّ بالصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام،و أنقذني به من النار،و هداني إلى سواء الصراط،فسألته-بعد ما صحّ

(1) عندي بالدلائل التي شاهدتها منه إنّه حجّة اللّه عليّ و على جميع أهل زمانه،و أنّه الإمام الّذي فرض اللّه طاعته و أوجب الاقتداء به-فقلت له:يا بن رسول اللّه!قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة و صحّة كونها،فأخبرني بمن تقع؟فقال عليه السلام:«إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم القائم بالحقّ،بقيّة اللّه في الأرض و صاحب الزمان،و اللّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما».

قال السيد:فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام تبت إلى اللّه تعالى ذكره على يديه.و قلت قصيدتي التي أوّلها:

فلمّا رأيت الناس في الدين قد غووا تجعفرت باسم اللّه فيمن تجعفروا و ناديت باسم اللّه و اللّه أكبر و ايقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر و دنت بدين اللّه ما كنت ديّنا به و نهاني سيّد الناس جعفر فقلت:فهبني قد تهوّدت برهة و إلاّ فديني دين من يتنصّر و إنّي إلى الرحمن من ذاك تائب و إنّي قد أسلمت و اللّه أكبر فلست بغال ما حييت و راجع إلى ما عليه كنت اخفي و اظهر و لا قائل حيّ برضوى محمد و إن عاب جهّال مقالي و أكثروا و لكنّه ممّن مضى لسبيله على أفضل الحالات يقفى و يخبر مع الطيبين الطاهرين الأولى لهم من المصطفى فرع زكيّ و عنصر [و قد خرّج بعضها العلاّمة الأميني في غديره 246/2،طبقات الشعراء:33،أعيان الشيعة 155/12].إلى آخر القصيدة،و هي طويلة.

ثمّ قال:و قلت بعد ذلك قصيدة أخرى:

أيا راكبا نحو المدينة جسرة عذافرة يطوى بها كل سبسب إذا ما هداك اللّه عاينت جعفرا فقل لولي اللّه و ابن المهذّب ألا يا أمين اللّه و ابن أمينه أتوب إلى الرحمن ثمّ تأوّبي إليك من الأمر الّذي كنت مطنبا أحارب فيه جاهدا كل معرب و ما كان قولي في ابن خولة مبطنا معاندة منّي به لنسل المطيّب و لكن روينا عن وصيّ محمد و ما كان فيما قال بالمتكذّب

ص: 323

و روي (1)أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام لقى السيّد بن محمّد الحميري،فقال:

سمّتك أمّك سيّدا،و وفّقت في ذلك،أنت سيّد الشعراء،ثمّ أنشد السيّد في ذلك:

و لقد عجبت لقائل لي مرّة *** علاّمة فهم من الفهماء (2)

ص: 324


1- روى هذه المنقبة الكشّي في رجاله:288 برقم 507،و القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين 503/2،و الخوانساري في روضات الجنّات 103/1،و مجمع الرجال 185/3،و التعليقة على أمالي السيّد المرتضى 340/2،و منهج المقال:61،و لم تذكر في هذه المصادر سوى الأبيات الستة التي ذكرها الكشّي رحمه اللّه.
2- خ.ل:الفقهاء،و كذا في المصدر.

سمّاك قومك سيّدا صدقوا به *** أنت الموفّق سيّد الشعراء

ما أنت حين تخصّ آل محمد *** بالمدح منك و شاعر بسواء

مدح الملوك ذوي الغنى لعطائهم *** و المدح منك لهم بغير (1)عطاء

البشر (2)فإنّك فائز في حبّهم *** لو قد وردت عليهم بجزاء

ما تعدل الدنيا جميعا كلّها *** من حوض أحمد شربة من ماء

انتهى ما في ترتيب اختيار الكشّي هنا.

و قال الكشّي (3)في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ما لفظه:وجدت بخطّ محمّد ابن شاذان بن نعيم في كتابه،سمعت أبا محمّد القمّاص الحسن بن علوية الثقة يقول:سمعت الفضل بن شاذان يقول:حجّ يونس بن عبد الرحمن أربعا و خمسين حجّة،و اعتمر أربعا و خمسين عمرة،و ألّف ألف جلد ردّا على المخالفين،و يقال:

انتهى علم الأئمة إلى أربعة نفر أوّلهم:سلمان الفارسي،و الثاني:جابر،و الثالث:

السيّد،و الرابع:يونس بن عبد الرحمن.

بيان:لا يخفى عليك أنّ المراد بجابر فيه هو جابر بن يزيد الجعفي لا غيره،و في كون المراد بالسيّد هو الحميري تأمّلا بيّنّا (4)و لعلّه لذلك لم يذكره الكشّي في

ص: 325


1- في المصدر:لغير.
2- في المصدر:فابشر.
3- رجال الكشي:485 حديث 917.
4- أقول:لا أدري و أيم الحقّ لماذا تأمّل المؤلّف قدّس سرّه في عدّ السيّد ممّن انتهى علم الأئمة عليهم السلام إليهم مع أنّ من وقف على نظمه و نثره و اطّلع على حجاجه و إقامة الحجج على مخالفيه من الكتاب العزيز و السنة الشريفة،و تأمل في كيفيّة دحض مزاعمهم و تلفيقاتهم الباطلة،علم بإحاطته التّامة على جميع مزايا الدين و المذهب، و اتضح له جليّا بأنّ سيّدنا المترجم من المتضلّعين في علوم القرآن المجيد و السنة الشريفة،و من المتعمقين في معرفته للأدلّة العقلية،و كيفية الاستدلال بها،و الدارس منها لنظم السيّد و حجاجه يتّضح له أنّه رضوان اللّه تعالى عليه من أئمّة اللغة و الأدب،

ترجمة الحميري فتفحّص لعلك تقف على المراد به (1).

و قال في التعليقة (2):وجدت أنّه كتب من خطّ الكفعمي رحمه اللّه،قيل للصادق عليه السلام:إنّ السيّد لينال من الشراب،فقال:إن زلّت له قدم فقد ثبتت له اخرى،و لمّا أنشد عنده عليه السلام قصيدته:لأمّ عمرو..جعل عليه السلام يقول:شكر اللّه لإسماعيل قوله،فقيل له:إنّه ليشرب النبيذ،فقال عليه السلام:«تلحق مثله التوبة (3)،و لا يكبر على اللّه تعالى أن يغفر الذنوب لمحبّنا و مادحنا»،و لمّا توفّي ببغداد أتى من الكوفة تسعون كفنا،فكفّنه الرشيد

ص: 326


1- أوضحت وجه انتهاء علم الأئمّة إلى هؤلاء الأربعة.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:131.
3- أقول:إنّ المقطوعتين اللتين قدّمنا ذكرهما دليلان قاطعان على رجوعه عن الكيسانية و كتابه إلى الإمام الصادق عليه السلام يشهد برجوعه و توبته عمّا كان عليه، و قبول الإمام عليه السلام توبته،بحيث يخرج كتابه من تحت مصلاّه و يريه لمن قال له:إنّ السيّد كان يشرب الخمر،فيقول عليه السلام:«إنّ محبّي آل محمّد لا يموتون إلاّ تائبين»و إنّ السيّد يخبره بتوبته من شرب الخمر و يسأله الدعاء، فتدبّر.

و ردّ أكفان العامّة،و صلّى عليه المهدي،و كبّر عليه خمسا،و ولد سنة ثلاث و سبعين و مائة (1).

و في كشف الغمة (2):وجد حمّال يمشي بحمل قد أثقله،فقال (3):

ص: 327


1- أقول:أخطأ الناسخ في كتابة(ولد)و كان عليه أن يكتب بدل ذلك:و توفّي سنة 173، و ذلك أنّ ولادة السيّد رحمه اللّه في سنة 105 بالاتفاق،و وفاته قيل سنة 173،قال التستري في قاموسه نقدا على المؤلف قدّس سرّه 113/2(و ما نقله المصنّف من كون ولادته سنة 173 غلط). أقول:ليس الغلط من المصنّف قدّس سرّه و إنّما نقل ذلك عن فوات الوفيات لكنه مولع بالنقد و سوء الأدب،و هو الأكثر كما في روضات الجنات 110/1 برقم 28، وفوات الوفيات 189/1 برقم 72 قال:في أوّل خلافة الرشيد سنة 173،و منتهى المقال:59[و الطبعة المحقّقة 154/1 برقم(40)]،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131،و مجالس المؤمنين 517/2،و في الوافي بالوفيات 197/9 برقم 4103 قال:و قيل:إنّه مات أوّل أيّام الرشيد سنة ثلاث و سبعين و مائة،و قيل سنة ثمان،و قيل غير ذلك.و في الأعلام للزركلي 320/1،أرّخ وفاته بسنة ثلاث و سبعين و مائة و قال:اعتمدت في تاريخ ولادته و وفاته على ما جاء في فوات الوفيات،و قال: سنة 178،و قيل سنة 179.و في تاريخ ابن الوردي 179/1 فيمن مات سنة 178 و سنة 179،قال:و فيها توفّي السيّد الحميري الشاعر إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعيّ،و السيد لقبه،أكثر من الشعر،و من الوقيعة في الصحابة،و الهجو لعائشة.و في البداية و النهاية 175/10 في ذكر حوادث سنة 179:و فيها توفّي إسماعيل ابن محمد..و في النجوم الزاهرة 68/2،في حوادث سنة 171:و فيها توفّي إسماعيل ابن محمّد بن زيد بن ربيعة،أبو هاشم،و يلقّب ب:السيّد الحميري..هذه جملة من كلمات العامّة و الخاصة في تاريخ وفاة المترجم رحمه اللّه و الاختلاف فيها،و لا يبعد صحة وفاته سنة 173،و اللّه العالم.
2- كشف الغمة 548/1،باختلاف يسير،و قريب منه و ذكر ابن المعتزّ في طبقات الشعراء أنّه رأى في بغداد حمّالا مثقلا،فسأله عن حمله،فقال:ميميّات السيّد الحميري.و في تذكرة الشعراء لابن المعتزّ:36،و كذلك في مجالس المؤمنين 502/2 إنّ ميميّات السيّد حمل بعير.
3- كشف الغمّة 584/1.

ما معك؟فقال:ميميّات السيد.و غلب هذا الاسم عليه و لم يكن علويّا.انتهى.

و عن ابن شهرآشوب (1)أنّه عدّه من شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين،و قال:من أصحاب الصادق،و لقي الكاظم عليهما السلام،و كان في بدء الأمر خارجيا (2)،ثمّ كيسانيا،ثمّ إماميّا،و قيل (3)لأبي عبيدة (4):من أشعر الناس؟قال:من شبّه رجلا بريح عاد،يريد قوله:

إذا أتى معشرا يوما أنامهم *** إنامة الريح في تدميرها عادا

ص: 328


1- في معالم العلماء:147 في فصل المجاهرين في شعرهم بمدح أهل البيت عليهم السلام.
2- أقول:و سوف يتّضح لك أنّ السيّد رحمه اللّه لم يكن يوما من أيام حياته خارجيّا، بمعنى أنّه معاديا لأهل البيت عليهم السلام،بل كان من نعومة أظفاره مواليا لآل اللّه عليهم السلام،نعم كان كيسانيا من صغره إلى برهة من عمره ثمّ اهتدى ببركة مولانا الصادق عليه السلام.
3- في معالم العلماء:146-147 في فصل المجاهرين في شعرهم بمدح أهل البيت عليهم السلام و اكتفى بذكر هذا البيت،إلاّ أنّ في الديوان المسمّى باسم السيّد الحميري جمع شاكر هادي شكر:160-163،ذكر أحد عشر بيتا و هي: سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه ما كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أقدمها سلما و أكثرها علما و أطهرها أهلا و أولادا من وحّد اللّه إذ كانت مكذّبة تدعو مع اللّه أوثانا و أندادا من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا عنها و إن بخلوا في أزمة جادا من كان أعدلها حكما و أقسطها فتيا و أصدقها وعدا و إيعادا إذا أتى معشرا يوما أنامهم إنامة الريح في تدميرها عادا أن يصدّقوك فلن يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف و من عدّي لحقّ اللّه جحّادا أو من بني عامر أو من بني أسد رهط العبيد ذوي جهل و أوغادا أو رهط سعد و سعد كان قد علموا عن مستقيم صراط اللّه صدادا قوم تداعوا زنيما ثمّ سادهم لو لا خمول بني زهر لما سادا
4- في المصدر زيادة:النحوي.

و قال بشّار:لو لا أنّ هذا الرجل شغل عنّا بمدح بني هاشم لأتعبنا (1)،و سمع مروان بن أبي حفصة (2)القصيدة المذهّبة فقال لكلّ بيت:سبحان اللّه،ما أعجب هذا الكلام!و قال الثوري (3):لو قرأت القصيدة التي فيها:

إنّ يوم التطهير يوم عظيم *** ...

على المنبر ما كان بذلك بأس (4).

ثمّ نقل (5)عن أبي المعتزّ في طبقات الشعراء (6)ما مرّ عن الكشف.

ص: 329


1- كما جاء في معالم العلماء:147،و في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103:قال له بشّار بن برد:لو لا أنّ اللّه شغلك بمديح أهل البيت[عليهم السلام]لافتقرنا.
2- مروان بن أبي حفصة هذا من مبغضي أهل البيت،و مكثري الهجاء لهم بشعره، فهو مع نصبه قد عجب من القصيدة المذهّبة،و هي مائة بيت و عشرة أبيات،و مطلعها قوله: هلاّ وقفت على المكان المعشب بين الطويلع فاللويّ من كبكب. و سميت بالمذهبة لأنّها كتبت بالذهب،و قد شرحها كثير من علمائنا،منهم:السيّد المرتضى قدّس سرّه،و قد رأيت شرحه مطبوعا مزركشا بالذهب و الحمرة،و مخطوطا كذلك، [منه(قدّس سرّه)].
3- كما جاء في معالم العلماء:147،و في الأغاني 7/7 بسنده:..قال حدثنا الزبير بن بكار قال:سمعت عمّي يقول:لو أنّ قصيدة السيد التي يقول فيها: إنّ يوم التطهير يوم عظيم خصّ بالفضل فيه أهل الكساء قرئت على المنبر،ما كان فيها بأس،و لو أنّ شعره كلّه كان مثله لرويناه و ما عبناه.و أخبرني..إلى أن يقول:قال:حدثنا نافع،عن التوزي[كذا]بهذه الحكاية بعينها،فإنّه قالها:في أنّ يوم التطهير يوم عظيم.قال:و لم يكن التوزي[كذا] متشيّعا.
4- يريد أنّها تدخل في باب نقل الحديث،و بيان الفضائل و المثالب. [منه(قدّس سرّه)].
5- أي ابن شهرآشوب في معالم العلماء:147 قال:و ذكر ابن المعتزّ في طبقات الشعراء أنّه رأى في بغداد حمّالا مثقلا فسأله عن حمله فقال:ميميّات السيّد الحميري.
6- طبقات الشعراء:36،و جاء في الأغاني 6/7:و قال الموصلي:حدثني عمّي،قال:

(4) جمعت للسيد في بني هاشم ألفين و ثلاثمائة قصيدة،فخلت أن قد استوعبت شعره،حتى جلس إلي يوما رجل ذو أطمار رثّة فسمعني أنشد شيئا من شعره،فأنشدني له ثلاث قصائد لم تكن عندي،فقلت في نفسي لو كان هذا يعلم ما عندي كلّه ثمّ أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجيبا،فكيف و هو لا يعلم،و إنما أنشد ما حضره،و عرفت حينئذ أن شعره ليس ممّا يدرك و لا يمكن جمعه كلّه.

و في طبقات الشعراء لابن المعتزّ أيضا:8:و حكى عن السدري أنّه كان له[أي للسيّد]أربع بنات،و أنّه حفّظ كلّ واحدة منهنّ أربعمائة قصيدة من شعره.و في الأغاني 15/7،و طبقات الشعراء في أخبار السيّد:49،باختلاف يسير بينهما كثير في الأبيات و اللفظ للأوّل:كان السيّد يأتي الأعمش سليمان بن مهران الكوفي المتوفّى سنة 148، فيكتب عنه فضائل عليّ رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]و يخرج من عنده و يقول في تلك المعاني شعرا،فخرج ذات يوم من عند بعض أمراء الكوفة،و قد حمله على فرس و خلع عليه فوقف بالكناسة،ثمّ قال:يا معشر الكوفيّين!من جاءني منكم بفضيلة لعلّي بن أبي طالب[عليه السلام]لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا و ما عليّ.

فجعلوا يحدّثونه و ينشدهم حتى أتاهم رجل منهم و قال:إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]عزم على الركوب فلبس ثيابه و أراد لبس الخفّ فلبس أحد خفيه ثمّ أهوى إلى الآخر ليأخذه فانقض عقاب من السماء فحلّق به ثمّ القاه فسقط منه أسود و انساب فدخل جحرا فلبس عليّ رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه]الخفّ،قال:و لم يكن قال في ذلك شيئا ففكر هنيئة ثمّ قال:

ألا يا قوم للعجب العجاب لخفّ أبي الحسين و للحباب عدوّ من عداة الجنّ و غد بعيد في المرادة من صواب أتى خفّا له و انساب فيه لينهش رجله منه بناب لينهش خير من ركب المطايا أمير المؤمنين أبا تراب فخرّ من السماء له عقاب من العقبان أو شبه العقاب فطار به فحلّق ثمّ أهوى به للأرض من دون السحاب فصكّ بخفّه و انساب منه و ولّى هاربا حذر الحصاب إلى جحر له فانساب فيه بعيد القعر لم يرتج بباب

ص: 330

و في بعض كتب أصحابنا كان أبواه من المتمسكين بالشجرة الملعونة،فترك طريقهما،و قيل له:كيف تشيّعت و أنت شاميّ حميري؟!فقال:صبّت عليّ الرحمة صبّا فكنت كمؤمن آل فرعون (1).

ص: 331


1- في الأغاني 3/7 بسنده:..و حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ،عن أبيه أنّ أبوي السيد كانا أباضيّين،و كان منزلهما بالبصرة في غرفة بني ضبّة،و كان السيّد يقول:طالما سبّ أمير المؤمنين[عليه السلام]في هذه الغرفة،فإذا سئل عن التشيع من أين وقع له، قال:غاصت عليّ الرحمة غوصا. و قال المرزباني بسنده:..أخبرني محمّد بن زكريّا العلائي،قال:حدّثتني العباسّة بنت السيّد قالت:قال لي أبي:كنت و أنا صبيّ اسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام فأخرج عنهما و أبقى جائعا،و اوثر ذلك على الرجوع إليهما فأبيت في المساجد جائعا لحبّي فراقهما،و بغضي إيّاهما،حتى إذا أجهدني الجوع رجعت فأكلت،

(1) ثمّ خرجت،فلمّا كبرت قليلا و عقلت و بدأت أقول الشعر قلت لأبويّ:أنّ لي عليكما حقّا يصغر عند حقّكما عليّ فجنّباني إذا حضرتكما ذكر أمير المؤمنين[عليه السلام] بسوء فإنّ ذلك يزعجني،و أكره عقوقكما بمقابلتكما،فتماديا في غيّهما،فانتقلت عنهما، و كتبت إليهما شعرا و هو:

خف يا محمّد فالق الإصباح و أزل فساد الدين بالإصلاح أ تسبّ صنو محمّد و وصيّه ترجو بذلك فوزة الإنجاح هيهات قد بعدا عليك و قرّبا منك العذاب و قابض الأرواح أوصى النبيّ له بخير وصيّة يوم الغدير بأبين الإفصاح من كنت مولاه فهذا فاعلموا مولاه قول إشاعة و صراح [إلى آخر الأبيات في غدير يأته]فتواعدني بالقتل،فأتيت الأمير عقبة بن مسلم فأخبرته خبري،فقال لي:لا تقربهما..و أعدّ لي منزلا أمر لي فيه بما احتاج إليه، و أجرى عليّ جراية تفضل على مئونتي.

و قال المرزباني:كان أبواه يبغضان عليّا عليه السلام فسمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر،فقال:

لعن اللّه والديّ جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما غدوة كما[ظ.كلّما]صليا الفجر بلعن الوصيّ باب العلوم لعنا خير من مشى فوق ظهر ال أرض أو طاف محرما بالحطيم كفرا عند شتم آل رسول ال لّه نسل المهذّب المعصوم و الوصيّ الّذي به تثبت الأر ض و لو لاه دكدكت كالرميم و كذا آله أولو العلم و الفه م هداة إلى الصراط القويم خلفاء الإله في الخلق بالعد ل و بالقسط عند ظلم الظلوم صلوات الإله تترى عليهم مقرنات بالرحب و التسليم أقول:البيت الأوّل ذكره في فوات الوفيات 188/1 برقم 72،و ذكر في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103،البيتين الأوّلين و تجد الأبيات الثمانية في ديوانه الذي جمعه شاكر هادي شكر:392 و انظر:الغدير 233/2-234.

و روى المرزباني أيضا بسنده:..عن حودان الحفّار بن أبي حودان،عن أبيه -و كان أصدق النّاس-أنّه قال:شكا إليّ السيد أنّ أمّه توقظه بالليل و تقول:إنّي

ص: 332

و كان الأصمعي (1)يقول:لو لا أنّه يسبّ الخلفاء في شعره لقلت:أنّه سيّد الشعراء،و كانت الأشراف و الأمراء تبالغ في إكرامه،حتى أنّ المنصور لعنه اللّه -مع اشتهاره بالنصب-عزل سوّار بن عبد اللّه عن القضاء لما ردّ شهادته و قذفه بالرفض (2).

ص: 333


1- في الأغاني 5/7 بسنده:..قال:حدثني التوزي،قال:قال لي الأصمعي:أحبّ أن تأتيني بشيء من شعر هذا الحميري-فعل اللّه به و فعل-فأتيته بشيء منه فقرأه،فقال: قاتله اللّه ما أطبعه و أسلكه لسبيل الشعراء،و اللّه لو لا ما في شعره من سبّ السلف لما تقدّمه من طبقته أحد.
2- قصّته مشهورة ذكرها أبو الفرج في كتابه الكبير. [منه(قدّس سرّه)]. في الأغاني 17/7 قال:و بلغ السيّد أنّ سوارا قد أعدّ جماعة يشهدون عليه بالسرقة ليقطعه،فشكاه إلى أبي جعفر،فدعا بسوار،و قال له:قد عزلتك عن الحكم للسيد أو عليه،فما تعرّض له بسوء حتى مات. و سوف نذكر بعض مواقف سوّار مع السيّد ليتّضح مدى بغض سوّار و أشياعه لآل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شيعتهم.

و في العيون (1):عن الرضا عليه السلام رأى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و عنده عليّ و الزهراء و الحسنان عليهم السلام،و بين يديه صلّى اللّه عليه و آله رجل يقرأ قصيدة:لأمّ عمرو..فرحّب به النبي صلّى اللّه عليه و آله و قال:

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:سلّم عليهم،فسلّم عليهم واحدا بعد واحد،ثمّ قال له:سلّم على شاعرنا و مادحنا في دار الدنيا السيّد إسماعيل،و لمّا فرغ من إنشاد القصيدة قال له:يا علي! (2)احفظ هذه القصيدة،و مر شيعتنا بحفظها،و أعلمهم أنّ من حفظها،و أدمن قراءتها ضمنت له الجنة على اللّه تعالى،و لم يزل يكرّرها صلّى اللّه عليه و آله عليه السلام حتى حفظها (3).

ص: 334


1- ذكر هذا المنام السيّد القاضي نور اللّه قدّس سرّه في مجالس المؤمنين 508/2 عن أبي عمرو الكشي،و الشيخ أبو عليّ في رجاله منتهى المقال:59[الطبعة المحقّقة 91/2 -92 تحت رقم(386)]،عن عيون أخبار الرضا عليه السلام و ليس في النسخ المطبوعة من العيون،و رجال الكشي ذكر عن المنام،و لعله حذف المنام في الطبعة من رجال الكشّي،و العيون و يوجد ذكر المنام في رياض الجنّة المخطوط على ما قيل و غيره.
2- المراد ب:عليّ هذا هو الرضا،بقرينة قوله عليه السلام:و مر شيعتنا..إلى آخره فإنّ أمر الشيعة إنّما يكون من الحيّ و هو الرضا عليه السلام دون أمير المؤمنين عليه السلام المفارق للدنيا. [منه(قدّس سرّه)].
3- أقول:و ذكر المرزباني في أخبار السيّد رحمه اللّه:35،و في الأغاني 12/7 أيضا باختلاف يسير-و اللفظ للأغاني-بسنده:..قال:حدثني أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن طباطبا،قال:سمعت زيد ابن موسى بن جعفر يقول:رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في النوم،و قدّامه رجل جالس عليه ثياب بيض،فنظرت إليه فلم أعرفه،إذ التفت إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فقال:يا سيّد!أنشدني قولك لاّم عمرو باللوى مربع..فأنشده إيّاها كلّها،ما غادر منها بيتا واحدا فحفظتها عنه كلّها في النوم،قال أبو إسماعيل:و كان زيد بن موسى لحّانة رديء الإنشاء،فكان إذا أنشد هذه القصيدة لم

(2) يتعتع فيها و لم يلحن.

و في صفحة:24 بسنده:..عن أبي داود المسترق،عن السيّد:إنّه رأى النّبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في النوم،فاستنشده،فأنشده قوله:

لاّم عمرو باللوى مربع طامسة أعلامها بلقع حتى انتهى إلى قوله:

قالوا له لو شئت أعلمتنا إلى من الغاية و المفزع فقال:حسبك،ثمّ نفض يده و قال:قد و اللّه أعلمتهم.

و لكن في خصائص الأئمّة للشريف الرضي:بعد أن ذكر الرؤيا و إنشاد السيّد قال: فنظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام و تبسّم،و قال:«أو لم أعلمهم..؟!أو لم أعلمهم..؟!»،ثمّ قال لزيد:«إنّك تعيش بعدد كل مرقاة رقيتها سنة واحدة»،قال:فعددت المراقي و كان نيّفا و تسعين مرقاة،فعاش زيد نيفا و تسعين سنة، و هو الملقّب ب:زيد النار.

و روى المجلسي رضوان اللّه تعالى عليه في بحار الأنوار 328/47-332، و القاضي نور اللّه التستري في مجالس المؤمنين 508/2-و العبارة لبحار الأنوار- بسنده:..عن سهل بن ذبيان قال:دخلت على الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام في بعض الأيام-قبل أن يدخل أحد من الناس-فقال لى:مرحبا بك يا بن ذبيان، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا،فقلت:لماذا يا بن رسول اللّه؟فقال: لمنام رأيته البارحة و قد أزعجني و أرّقني،فقلت:خيرا يكون إن شاء اللّه تعالى، فقال:يا بن ذبيان!رأيت كأنّي قد نصبت لي سلّم فيه مائة مرقاة،فصعدت إلى أعلاه،فقلت:يا مولاي!أهنيك بطول العمر و ربّما تعيش مائة سنة لكل مرقاة سنة،فقال لي عليه السلام:«ما شاء اللّه كان»،ثمّ قال:«يا بن ذبيان!فلمّا صعدت إلى أعلى السلّم رأيت كأنّي دخلت في قبّة خضراء يرى ظاهرها من باطنها،و رأيت جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جالسا فيها،و إلى يمينه و شماله غلامان حسنان،يشرق النور من وجوههما،و رأيت امرأة بهيّة الخلقة،و رأيت بين يديه شخصا بهيّ الخلقة جالسا عنده،و رأيت رجلا واقفا بين يديه و هو يقرأ هذه القصيدة:

لاّم عمرو باللوى مربع ...

ص: 335

هذا ما عثرنا عليه من كلماتهم في ترجمة الرجل.

و تنقيح المقال يتمّ بالتنبيه على أمور تستفاد،منها:

الأوّل: إنّ السيّد لم يكن علويّا و لا هاشميّا،و إنّما أطلق عليه السيّد لقبا من أمّه،و أمضى ذلك اللقب الإمام الصادق عليه السلام و جعله سيّد الشعراء كما نطقت بذلك الرواية الأخيرة من روايات الكشّي المزبورة.

فلمّا رآني النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال إليّ:«مرحبا بك يا ولدي يا عليّ ابن موسى الرضا،سلّم على أبيك عليّ»[عليه السلام]،فسلّمت عليه،ثمّ قال: «سلّم على أمّك فاطمة الزهراء»،فسلّمت عليها،فقال لي:«و سلّم على أبويك الحسن و الحسين»[عليهما السلام]فسلّمت عليهما،ثمّ قال لي:«و سلّم على شاعرنا و مادحنا في دار الدنيا السيّد إسماعيل الحميري»،فسلّمت عليه و جلست، فالتفت النبيّ إلى السيّد إسماعيل،فقال له:عد إلى ما كنّا فيه من إنشاد القصيدة،فأنشد يقول:

لاّم عمرو باللوى مربع طامسة أعلامه بلقع فبكى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا بلغ إلى قوله:

... و وجهه كالشمس إذ تطلع بكى النبي صلّى اللّه عليه و آله و فاطمة عليها السلام معه و من معه،و لمّا بلغ إلى قوله:

قالوا له لو شئت أعلمتنا إلى من الغاية و المفزع رفع النبي[صلّى اللّه عليه و آله]يديه و قال:«إلهي أنت الشاهد عليّ و عليهم إنّي أعلمتهم أنّ الغاية و المفزع عليّ بن أبي طالب»،و أشار بيده إليه-و هو جالس بين يديه صلوات اللّه عليه-.

قال عليّ بن موسى الرضا عليه السلام:«فلمّا فرغ السيّد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليّ»و قال لي:«يا عليّ بن موسى! احفظ هذه القصيدة و مر شيعتنا بحفظها،و أعلمهم أنّ من حفظها و أدمن قراءتها ضمنت له الجنّة على اللّه تعالى».قال الرضا عليه السلام:«و لم يزل يكررها عليّ حتى حفظتها منه»..إلى آخره.

ص: 336

الثاني: إنّ مقتضى ما سمعته ممّا مرّت حكايته عن ابن شهرآشوب هو أنّ السيّد كان في بدء الأمر خارجيا (1)،ثمّ كيسانيا،ثمّ إماميّا،فصيرورته قبل موته بكثير إماميّا مسلّمة لا شبهة فيها،و مقتضى ما مرّ نقله عن بعض كتب الأصحاب أنّ أبويه كانا من المتمسّكين بالشجرة الملعونة (2).

ص: 337


1- ما قاله ابن شهرآشوب في معالم العلماء:146 فصل المجاهرين من(أنّ السيّد كان خارجيا ثمّ كيسانيا ثمّ إماميّا)و قد صرّح جمع بأنّ أبويه كانا أباضيّين و قد انكر عليهما سبّهم لأمير المؤمنين عليه السلام فهددوه بالقتل فانتقل عنهم،صرّح بذلك جمع من الأعلام و لم يكن يوما من الأباضيين و الأمويين و لا يبعد حصول التصحيف فيما نسب إلى ابن شهرآشوب قدّس سرّه.
2- كلمات علماء الإماميّة في المترجم أقول:مع أنّ المؤلّف قدّس اللّه روحه الطاهرة قد ذكر شطرا من كلمات علمائنا الإمامية رضوان اللّه عليهم أجمعين،و ذكرت بعض ما لم يتعرّض له،إلاّ أنّه بقي شطر آخر أحببت ذكره ليتمكن الباحث من الوقوف على جلّ ما قيل عن المترجم و ما نقل عنه. فنقول:قال الشيخ المفيد رضوان اللّه تعالى عليه بسنده:..في الفصول المختارة 61/1-64[الطبعة المحقّقة 92/2-95 من سلسلة مصنّفات الشيخ المفيد]:حدثني معاذ بن سعيد الحميري،قال:شهد السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري رحمه اللّه عند سوّار القاضي بشهادة،فقال له:أ لست إسماعيل بن محمّد الّذي يعرف بالسيّد؟فقال: نعم،فقال له:كيف أقدمت على الشهادة عندي،و أنا أعرف عداوتك للسلف؟فقال السيد:قد أعاذني اللّه من عداوة أولياء اللّه،و إنّما هو شيء لزمني،ثمّ نهض،فقال له:قم يا رافضيّ،فو اللّه ما شهدت بحقّ،فخرج السيّد رحمه اللّه و هو يقول: أبوك ابن سارق عنز النبي و أنت ابن بنت أبي جحدر و نحن على رغمك الرافضو ن لأهل الضلالة و المنكر ثم عمل شعرا و كتبه في رقعة و أمر من ألقاها في الرقاع بين يدي سوّار،قال:فأخذ الرقعة سوّار،فلمّا وقف عليها خرج إلى أبي جعفر المنصور-و كان قد نزل الجسر الأكبر-ليستعدي على السيّد،فسبقه السيّد إلى المنصور فأنشأ قصيدته التي يقول

(2) فيها:

يا أمين اللّه يا منصور يا خير الولاة إنّ سوّار بن عبد اللّه من شرّ القضاة نعثلي جمليّ لكم غير موات جدّه سارق عنز فجرة من فجرات و الّذي كان ينادي من وراء الحجرات يا هناة اخرج إلينا إنّنا أهل هناة فأكفنيه-لا كفاه اللّه شرّ الطارقات- سنّ فينا سننا كانت مواريث الطغاة قال:فضحك أبو جعفر المنصور،و قال:نصبتك قاضيا فامدحه كما هجوته،فأنشد السيد رحمه اللّه يقول:

أنيّ امرؤ من حمير اسرتي بحيث تحوي سروها حمير آليت لا أمدح ذا نائل له سناء و له مفخر إلاّ من الغرّ بني هاشم إنّ لهم عندي يدا تشكر إنّ لهم عندي يدا شكرها حقّ و إن أنكرها منكر يا أحمد الخير الّذي إنّما كان علينا رحمة تنشر حمزة و الطيار في جنّة فحيث ما شاء دعا جعفر منهم و هادينا الّذي نحن من بعد عمانا فيه نستبصر لمّا دجا الدين ورق الهدى و جار أهل الأرض و استكبروا ذاك عليّ بن أبي طالب ذاك الّذي دانت له خيبر دانت و ما دانت له عنوة حتى تدهدا عرشه الأكبر و يوم سلع إذ أتى آتيا[عاتبا] عمرو بن عبد مصلتا يخطر يخطر بالسيف مدلاّ كما يخطر فحل الصرمة الدوسر إذ جلّل السيف على رأسه أبيض عضبا حدّه مبتر فخرّ كالجذع و أوداجه ينصب منها حلب أحمر و كان أيضا ممّا جرى له مع سوّار ما حدّث به الحارث بن عبيد اللّه الربعي،قال: كنت جالسا في مجلس المنصور-و هو بالجسر الأكبر-و سوّار عنده و السيد ينشده:

إنّ الإله الّذي لا شيء يشبهه آتاكم الملك للدّنيا و للدّين آتاكم اللّه ملكا لا زوال له حتى يقاد إليكم صاحب الصين و صاحب الهند مأخوذ برمّته و صاحب الترك محبوس على هون ..حتى أتى على القصيدة،و المنصور مسرور،فقال سوّار:هذا-و اللّه

ص: 338

(2) يا أمير المؤمنين!-يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه،و اللّه إنّ القوم الّذين يدين بحبّهم لغيركم،و إنّه لينطوي في عداوتكم.

فقال السيّد:و اللّه إنّه لكاذب،و إنّني في مديحك لصادق،و لكنّه حمله الحسد إذ رآك على هذه الحال،و إنّ انقطاعي[إليكم]و مودّتي لكم أهل البيت لمعرق لي فيها عن أبوي،و إن هذا و قومه لأعداؤكم في الجاهلية و الإسلام،و قد أنزل اللّه عزّ و جلّ على نبيّه و عليه و آله السلام في أهل بيت هذا: إِنَّ الَّذِينَ يُنٰادُونَكَ مِنْ وَرٰاءِ الْحُجُرٰاتِ أَكْثَرُهُمْ لاٰ يَعْقِلُونَ .

فقال المنصور:صدقت.

فقال سوّار:يا أمير المؤمنين!إنّه يقول بالرجعة،و يتناول الشيخين بالسبّ و الوقيعة فيهما.

فقال السيد:أمّا قوله بأنّي أقول بالرجعة،فإنّ قولي في ذلك على ما قال اللّه تعالى: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيٰاتِنٰا فَهُمْ يُوزَعُونَ و قد قال في موضع آخر: وَ حَشَرْنٰاهُمْ فَلَمْ نُغٰادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً فعلمت أنّ هاهنا حشرين أحدهما عامّ و الآخر خاصّ،و قال سبحانه: رَبَّنٰا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنٰا بِذُنُوبِنٰا فَهَلْ إِلىٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ و قال اللّه تعالى: فَأَمٰاتَهُ اللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ و قال اللّه تعالى: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقٰالَ لَهُمُ اللّٰهُ مُوتُوا،ثُمَّ أَحْيٰاهُمْ فهذا كتاب اللّه عزّ و جلّ.

و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يحشر المتكبّرون في صور الذرّ يوم القيامة»و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لم يجر في بني إسرائيل شيء إلاّ و يكون في أمّتي مثله حتى المسخ و الخسف و القذف»و قال حذيفة:«و اللّه ما أبعد أن يمسخ اللّه كثيرا من هذه الأمّة قردة و خنازير».

فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن و جاءت به السنة،و إنّني لأعتقد أنّ اللّه تعالى يردّ هذا-يعني سوّارا-إلى الدنيا كلبا،أو قردا،أو خنزيرا،أو ذرّة، فإنّه-و اللّه-متجبّر،متكبّر،كافر،قال:فضحك المنصور و أنشد السيّد يقول:

جاثيت سوّارا أبا شملة عند الإمام الحاكم العادل فقال قولا خطأ كلّه عند الورى الحافي و الناعل ما ذبّ عمّا قلت من وصمة في أهله بل لجّ في الباطل

ص: 339

(2) و بان للمنصور صدقي كما قد بان كذب الأنوك الجاهل يبغض ذا العرش و من يصطفي من رسله بالنيّر الفاضل و يشنأ الحبر الجواد الّذي فضّل بالفضل على الفاضل و يعتدي بالحكم في معشر أدّوا حقوق الرسل للراسل فبيّن اللّه تزاويقه فصار مثل الهائم الهائل قال:فقال المنصور:كفّ عنه،فقال السيد:يا أمير المؤمنين!البادي أظلم،يكفّ عنّي حتّى أكفّ عنه،فقال المنصور لسوّار:تكلّم بكلام فيه نصفة،كفّ عنه حتى لا يهجوك.ذكره في الأغاني 16/7-17 صورة اخرى من هذه الحادثة،و ذكر هذا الموقف ابن المعتز في طبقات الشعراء:33 باختلاف و اختصار.

جاء في الفصول المختارة:298 من الطبعة المحقّقة:

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر و أيقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر و دنت بدين غير ما كنت داينا به و نهاني سيّد الناس جعفر فقلت:هب أنّي قد تهودت برهة و إلاّ فديني دين من يتنصّر فلست بغال ما حييت و راجع إلى ما عليه كنت أخفي و أضمر و لا قائل قولا لكيسان بعدها و إن عاب جهال مقالي و أكثروا و لكنّه من قد مضى لسبيله على أحسن الحالات يقضي و يؤثر و روى شيخ الطائفة في أماليه 201/1-202[طبعة مؤسسة البعثة:198-199 برقم(339)]،بسنده:..حدثنا جبلة بن محمّد بن جبلة الكوفي،قال:حدثني أبي، قال:اجتمع عندنا السيّد بن محمّد الحميري،و جعفر بن عفّان الطائي،فقال له السيد: ويحك أ تقول في آل محمّد عليهم السلام شرّا:

ما بال بيتكم يخرّب سقفه و ثيابكم من أرذل الأثواب فقال جعفر:فما أنكرت من ذلك؟فقال له السيد:إذا لم تحسن المدح فاسكت، أ يوصف آل محمّد بمثل هذا؟و لكنّي أعذرك،هذا طبعك و علمك و منتهاك،و قد قلت أمحو عنهم عار مدحك:

أقسم باللّه و آلائه و المرء عمّا قال مسئول إنّ عليّ بن أبي طالب على التقى و البرّ مجبول

ص: 340

(2) و إنّه كان الإمام الّذي له على الأمّة تفضيل يقول بالحقّ و يعني به و لا تلهيه الأباطيل كان إذا الحرب مرتها القنا و احجمت عنها البهاليل يمشي إلى القرن و في كفّه أبيض ماضي الحد مصقول مشي العفرني بين أشباله أبرزه للقنص الغيل ذاك الّذي سلّم في ليلة عليه ميكال و جبريل ميكال في ألف و جبريل في ألف و يتلوهم سرافيل ليلة بدر مددا انزلوا كأنّهم طير أبابيل فسلّموا لمّا أتوا حذوه و ذاك إعظام و تبجيل كذا يقال فيه يا جعفر!و شعرك يقال مثله لأهل الخصاصة و الضعف،فقبّل جعفر رأسه،و قال:أنت و اللّه الرأس يا أبا هاشم،و نحن الأذناب.

و في الأمالي 234/1[مؤسسة البعثة:229 برقم(405)]،بسنده:..قال:أخبرنا محمد بن محمد،قال:أخبرنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني قال:وجدت بخطّ محمّد بن القاسم بن مهرويه،قال:حدثني الحمدوني الشاعر،قال:سمعت الرياشي ينشد للسيّد بن محمّد الحميري:

إنّ امرأ خصمه أبو حسن لعازب الرأي داحض الحجج لا يقبل اللّه منه معذرة و لا يلقّيه حجّة الفلج و في 240/2[مؤسسة البعثة:627 برقم(1239)]،بسنده:..عن الحسين بن عون،قال:دخلت على السيّد بن محمّد الحميري عائدا في علّته التي مات فيها، فوجدته يساق به،و وجدت عنده جماعة من جيرانه،و كانوا عثمانية،و كان السيّد جميل الوجه،رحب الجبهة،عريض ما بين السالفتين،فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد،ثمّ لم تزل تزيد و تنمي حتّى طبقت وجهه-يعني اسودادا-فاغتمّ لذلك من حضره من الشيعة فظهر من الناصبة سرور و شماتة،فلم يلبث بذلك إلاّ قليلا،حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا و تنمى حتى اسفر وجهه و أشرق و أفتر السيّد ضاحكا،و أنشأ يقول:

قد و ربّي دخلت جنّة عدن و عفا لي الإله عن سيّئاتي

ص: 341

(2) فابشروا اليوم أولياء عليّ و تولّوا عليّا حتى الممات ثم من بعده تولّوا بنيه واحدا بعد واحد بالصفات كذب الزاعمون أنّ عليا لن ينجّي محبّه من هناة [جاء البيت الأخير مقدّما في الطبعة المحقّقة].

ثم أتبع قوله هذا:«أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه حقّا حقّا،و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه حقّا حقّا،أشهد أنّ عليّا أمير المؤمنين حقّا حقّا،أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه»ثمّ أغمض عينيه بنفسه،فكأنّما كانت روحه ذبالة طفئت،أو حصاة سقطت.

و قد ذكر ابن شهرآشوب في المناقب 317/1 للسيد قصيدة تحتوي على سبعة عشر بيتا،منها:

على آل الرسول و أقربيه سلام كلّما سجع الحمام أ ليسوا في السماء هم نجوم و هم أعلام عزّ لا يرام فيا من قد تحيّر في ضلال أمير المؤمنين هو الإمام رسول اللّه يوم غدير خمّ أناف به و قد حضر الأنام و ثاني أمره الحسن المرجّي له بيت المشاعر و المقام و ثالثه الحسين فليس يخفى سنا بدر إذا اختلط الظلام و رابعهم عليّ ذو المساعي به للدين و الدنيا قوام و خامسهم محمّد ارتضاه له في المأثرات إذا مقام و جعفر سادس النجباء بدر ببهجته زها البدر التمام ..إلى آخر القصيدة في أسماء أئمّة العصمة و الطهارة سلام اللّه عليهم.و قد جاءت في ديوانه رحمه اللّه:357-369 برقم 149،و الغدير 228/2،و كشف الغمة 124/1 و غيرها.

و للسيد رضوان اللّه تعالى عليه مقطوعة في رثاء الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام في ثلاثة و عشرين بيتا،منها:

امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكيّه يا أعظما لا زلت من وطفاء ساكبة رويّه ما لذّ عيش بعد رضّ ك بالجياد الأعوجيّه

ص: 342

(2) قبر تضمّن طيّبا آباؤه خير البريّه آباؤه أهل الرئا سة و الخلافة و الوصيه و الخير و الشيم المهذ بة المطيّبة الرّضيه فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّه و ابك المطهّر للمطهّر و المطهّرة الزّكيه[خ.ل:النقيه] كبكاء معولة غدت يوما بواحدها المنيّه تجد تمام المقطوعة في ديوانه:470 برقم 210،و في الغدير 236/2 خمسة أبيات و البيت الأوّل تجده في ثواب الأعمال:109 باب ثواب من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى أو أبكى حديث 1،و كذلك في كامل الزيارات:105 باب 33 [و طبعة نشر الفقاهة:210 حديث(301)]،و اللفظ للكامل بسنده:..عن أبي هارون المكفوف قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال لي:أنشدني،فأنشدته،فقال: لا،كما تنشدون و كما ترثيه عند قبره،قال:فأنشدته:

امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزكية قال:فلمّا بكى أمسكت أنا:فقال:«مر»،فمررت،قال:«زدني زدني»،قال: فأنشدته:

يا مريم قومي فاندبي مولاك و على الحسين فأسعدي ببكاك قال:فبكى و تهايج النساء،قال:فلمّا أن سكتن قال لي:«يا أبا هارون..».

و في الأغاني 7/7-8:و ذكر التميمي و هو عليّ بن إسماعيل،عن أبيه قال:كنت عند أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد[عليهما السلام]إذ استأذن آذنه للسيد فأمره بإيصاله، و أقعد حرمه خلف ستر و دخل فسلّم و جلس فاستنشده فأنشده قوله..

ثم ذكر الأبيات الخمسة الأول ثمّ قال:قال:فرأيت دموع جعفر بن محمّد تتحدّر على خدّيه،و ارتفع الصراخ و البكاء من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك.قال:فحدّثت أبي بذلك لمّا انصرفت،فقال لي:و يلي على الكيساني الفاعل ابن الفاعل يقول:

فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّه!؟ فقلت:يا أبت!و ما ذا يصنع؟قال:أو لا ينحر،أو لا يقتل نفسه فثكلته أمّه.

و في مختار الأغاني في الأخبار و التهاني 229/1 لمحمد بن مكرم بن منظور

ص: 343

(2) المولود سنة 630 و المتوفّى 711 طبعة القاهرة سنة 1385 قال في ترجمة السيّد رحمه اللّه تعالى:و ممّا قال:قال إسماعيل التيمي:كنت عند أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد[عليه السلام]و قد استأذن عليه آذنه..إلى آخر ما في الأغاني و زاد بقوله:و كان الحميري شاعرا مكثرا مطبوعا،يقال:إنّ أكثر الناس شعرا في الجاهلية و الإسلام ثلاثة:بشّار،و أبو العتاهية،و السيد،فإنّه لا يعلم أنّ أحدا قدر على جمع شعر أحد منهم حتى يستوعبه كلّه،و ليس له من الشعر على كثرته تصرّفه فيه و قوله له:إلاّ و هو موصول بمدح بني هاشم،و ذم غيرهم ممّن هو عنده ضدهم.

و في النقض لعبد الجليل القزويني:185،ذكر من أشعار السيّد رحمه اللّه قوله:

زعم الزاعمون أنّ عليا لا ينجّي وليّه من هنات كذبوا و الذي تساق إليه البدن من ردّ راكبا عرفات قد و ربّي أسكنت[دخلت]جنّة عدن و عفا ذو الجلال عن سيئاتي أبشروا أولياء آل عليّ و توالوا الوصي حتى الممات و قال في صفحة:228 و ذكر بيتا من القصيدة المذهبة:

هلاّ وقفت على المكان المعشب بين الطويلع فاللوى من كبكب ..ثم ذكر بيتا من قصيدته التي يقول فيها:

أيا راكبا نحو المدينة جسرة عذافرة تطوي بها كل سبسب و في صفحة:522،ذكر عن السيّد قوله:

ردّت عليه الشمس لمّا فاته وقت الصلاة و قد دنت للمغرب و في صفحة:541،ذكر شعره في سوّار الذي لم يقبل شهادة السيّد الحميري لتشيعه: أبوك ابن سارق عنز النبي..إلى آخر البيتين،ثمّ بعض شعره.

و في صفحة:615 قال:و يقول السيّد بن محمّد الحميري:

و عليه قد ردّت ببابل مرّة اخرى و ما ردّت لخلق معرب إلاّ ليوشع أوله من بعده و لردها تأويل أمر معجب و قال السيّد المرتضى رضوان اللّه تعالى عليه في أماليه 340/2:تفسير البيت الذي ذكره السيّد بن محمّد الحميري في قصيدته المذهّبة:

ردّت عليه الشمس لمّا فاته وقت الصلاة و قد دنت للمغرب

ص: 344

(2) كلمات العامّة في المترجم في فوات الوفيّات 188/1 برقم 72 بعد أن ذكر عنوانه قال:كان شاعرا محسنا كثير القول،إلاّ أنّه كان رافضي[كذا]جلد،زائغ عن القصد،له مدائح جمّة في آل البيت عليهم السلام،و كان مقيما بالبصرة،و كان أبواه يبغضان عليّا و سمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر،فقال:

لعن اللّه والدي جميعا ... إلى أن قال:189:و يقال:إن السيّد اجتمع بجعفر الصادق عليه السلام،فعرّفه خطأه، و أنّه على ضلالة فتاب..إلى أنّ قال:و مات أول أيام الرشيد سنة ثلاث و سبعين و مائة، و ولد سنة خمس و مائة،و كان أحد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من الشعر:هو، و بشار،و أبو العتاهية،و إنّما أمات ذكره و هجره الناس لسبّه الصحابة،و بغض أمّهات المؤمنين،و إفحاشه في قذفهم،فتحاماه الرواة..إلى أن قال في صفحة:191:و قال الصولي:حدثنا محمّد بن عبد اللّه التميمي،قال:حدثنا أحمد بن إبراهيم،عن أبيه،قال: قلت للفضل بن الربيع:رأيت السيّد الحميري؟قال:نعم،عهدي به واقفا بين يدي الرشيد،و قد رفع إليه أنّه رافضي،و هو يقول:إن كان الرفض حبّكم يا بني هاشم! و تقديمكم على سائر الخلق فما أعتذر و لا أزول عنه،و إن كان غير ذلك فما أقول به، ثمّ أنشده:

شجاك الحيّ إذ بانوا فدمع العين هتّان ..إلى أن قال في صفحة:192:

علي و أبو ذرّ و مقداد و سلمان و عباس و عمّار و عبد اللّه إخوان دعوا فاستودعوا علما فأدّوه و ما خانوا أدين اللّه بالدّين ال ذي كانوا به دانوا و في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103-بعد أن عنونه و ذكر نسبه-قال: أبو هاشم المعروف ب:السيّد الحميري،كان شاعرا محسنا،كثير القول،إلاّ أنّه رافضي جلد، زائغ عن القصد،له مدائح جمّة في أهل البيت عليهم السلام،و كان مقيما بالبصرة،قال له بشّار بن برد:لو لا أنّ اللّه تعالى شغلك بمديح أهل البيت لافتقرنا،و كان أبواه يبغضان عليّا[عليه أفضل الصلاة و السلام]سمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر فقال من الخفيف:

ص: 345

(2) لعن اللّه والديّ جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما غدوة كما[ظ:كلّما]صلّيا الفج ر بلعن الوصيّ باب العلوم ..إلى أن قال في صفحة:197:و قال المرزباني:في معجم الشعراء:يكنّى: أبا السيد..إلى أن قال:و كان مقدّما عند المنصور و المهدي.و قيل:إنّه مات أوّل أيّام الرشيد سنة ثلاث و سبعين و مائة،و قيل:سنة ثمان،و قيل:..غير ذلك،و ولد في أيام بني أميّة سنة خمس و مائة،و كان أحد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط الرواة ما لهم من الشعر-هو و بشّار و أبو العتاهية-و إنّما مات ذكره،و هجر الناس شعره لإفراطه في سبّ الصحابة،و بغض أمّهات المؤمنين،و إفحاشه في شتمهم و قذفهم و الطعن عليهم فتحامى الرواة شعره،قال أبو عثمان المازني:سمعت أبا عبيدة يقول:ما هجا بني أمية أحدكما هجاهم الدعيان يزيد بن مفرّغ أوّل دولتهم و ما عمّهم..و السيد بن محمّد في آخرها و عمّهم..إلى أن قال في صفحة:198:كان السيّد كيسانيّا ثمّ رجع،و قال:قصيدته التي أوّلها(من الطويل):

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر و أيقنت أنّ اللّه يقضي و يقدر ..إلى أن قال في صفحة:202:قال أبو ريحانة:و كان يشار إليه في التصوّف و الورع.

و في لسان الميزان 436/1-437 برقم 1354 و أورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طي،المطبوع في العدد 65 من مجلة تراثنا:156 برقم 20،قال:إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة السيّد الحميري،الشاعر المفلّق، يكنى:أبا هاشم،كان رافضيا خبيثا،قال الدارقطني:كان يسبّ السلف في شعره، و يمدح عليّا رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليه]،قلت:أخباره مشهورة و لا أستحضر له رواية،و قال أبو الفرج:كان شاعرا مطبوعا مكثرا،إنّما مات ذكره و هجر الناس شعره لإفراطه في سبّ بعض الصحابة و إفحاشه في شتمهم و الطعن عليهم،و كان يقول بإمامة محمّد بن الحنفية،و قد زعم بعض الناس أنّه رجع عن مذهبه و قال بإمامة جعفر الصادق (عليه السلام)،و لم نجد ذلك في رواية صحيحة،قلت:و في رجال الشيعة لابن أبي عليّ بخطه أنّ السيّد ذكر عن أبي خالد الكاملي[كذا،و الظاهر:الكابلي]،أنّه كان يقول بإمامة ابن الحنفية،فقدم المدينة فرأى محمدا يقول لعلي بن الحسين[عليه السلام]:

ص: 346

(2) يا سيّدي!فسأله عن ذلك فقال:إنّه حاكمني إلى الحجر الأسود و زعم أنّه ينطق فسرت معه إليه،فسمعت الحجر يقول:يا محمد!سلّم الأمر لابن أخيك فهو أحقّ،فصار أبو خالد من يومئذ إماميّا،فلمّا بلغ ذلك السيد الحميري رجع عن الكيسانيّة و صار إماميّا.

ثم قال:و نقل المسعودي في مروج الذهب أنّه قال في قصيدة أوّلها:

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر ... قلت:و هذه القصّة من أكاذيب الرافضة،و كذا ما ذكروه أنّه قيل لجعفر:كيف تدعو للسيد الحميري و هو يشرب المسكر و يشتم أبا بكر و عمر و يؤمن بالرجعة،فقال:حدثني أبي،عن أبيه:«أنّ محبّي آل محمد،لا يموتون إلاّ تائبين».

ثم قال:و في المنتظم لابن الجوزي:إنّه لمّا احتضر أخذه كرب فجلس فقال:اللهم هذا كان جزائي في حبّ آل محمد؟و ما تكلّم إلى أن أفاق إفاقة ففتح عينيه فنظر إلى ناحية القبلة فقال:يا أمير المؤمنين!أ تفعل هذا بوليّك؟!قالها ثلاث مرّات فتجلّى و اللّه في جبينه عرق بياض،فما زال يتسع و يلبس وجهه حتى صار كلّه كالبرد فمات، فأخذنا في جهازه.قلت:هذه حكاية مختلقة،و المتّهم بها هذا الرافضي و حفيده إسحاق لا أعرف حاله..إلى أن قال:قال الأصمعي:لو لا مذهبه لما قدّمت عليه أحدا من أهل طبقته،و قيل:لمّا سمع بشّار بن برد شعره قال له:لو لا أنّ اللّه شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا.و كان أبواه ناصبيّين فهجاهما.

أقول:إنّما ذكرت تفصيل كلام لسان الميزان و غيره ليعلم مدى تعصّب هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم مسلمين،و ليعلم أنّ تعصّبهم الأعمى بلغ بهم إلى أيّ مرتبة من العداء لأهل البيت و شيعتهم،و إنّ كل ما ينقض مذهبهم،أو لا يوافق هواهم أنكروه و نسبوه إلى الاختلاق،و أنّ الراوي رافضي: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ،[سورة الكهف(8):103 و 104].

و في المختصر في أخبار البشر(تاريخ أبي الفداء)لأبي الفداء 14/2:و فيها-أعني سنة تسع و سبعين و مائة-توفّي السيّد الحميري الشاعر..إلى أن قال:و السيّد لقب غلب عليه،أكثر من الشعر،و كان شيعيّا كثير الوقيعة في الصحابة،و كان كثير المدح لآل البيت و الهجو لعائشة أمّ المؤمنين..فمن ذلك قوله في مسيرها إلى البصرة لقتال عليّ [عليه السلام]من قصيدة طويلة:

كأنّها في فعلها حيّة تريد أن تأكل أولادها

ص: 347

(2) و كذلك له فيها و في حفصة أبيات منها:

إحداهما نمت عليه حديثه و بغت عليه بغية إحداهما و في تتمّة المختصر في أخبار البشر 308/1 تأليف زين الدين عمر بن الوردي طبعة دار المعرفة في حوادث سنة ثمان و سبعين و تسع و سبعين و المائة:و فيها توفّى السيّد الحميري الشاعر،إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعي، و السيّد لقبه،أكثر من الشعر و من الوقيعة في الصحابة و الهجو لعائشة.

و في النجوم الزاهرة 68/2-69 في حوادث سنة مائة و إحدى و سبعين:و فيها توفّي إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة،أبو هاشم،و يلقّب بالسيّد الحميري،كان شاعرا مجيدا،و له ديوان شعر.

و في وفيات الأعيان 343/6 برقم 821 في طيّ ترجمة يزيد بن مفرغ الحميري قال:و السيد الحميري الشاعر المشهور من ولده،و هو إسماعيل بن محمّد بن بكّار بن يزيد المذكور،كذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال،و لقبه:السيّد،و كنيته أبو هاشم، و هو من كبّار الشيعة،و له في ذلك أخبار و أشعار مشهورة.

و في تاريخ ابن الوردي 279/1 في حوادث سنة ثمان و تسع و سبعين بعد المائة: و فيها توفي السيّد الحميري الشاعر،إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعي،و السيد لقبه،أكثر من الشعر،و من الوقيعة في الصحابة،و الهجو لعائشة.

و قال في البداية و النهاية 173/10 في حوادث سنة تسع و سبعين و مائة:و فيها توفي إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة أبو هاشم الحميري الملقّب ب:السيد،كان من الشعراء المشهورين المبرزين فيه،و لكنّه كان رافضيا خبيثا،و شيعيا غثيثا،و كان ممّن يشرب الخمر،و يقول بالرجعة-أي بالدور-قال يوما لرجل:أقرضني دينارا و لك عندي مائة دينار إذا رجعنا إلى الدنيا،فقال له الرجل:إنّي أخشى أن تعود كلبا أو خنزيرا فيذهب ديناري..و كان قبّحه اللّه يسبّ الصحابة في شعره-قال الأصمعي: و لو لا ذلك ما قدّمت عليه أحدا في طبقته-و لا سيّما الشيخين و ابنتيهما.و قد أورد ابن الجوزي شيئا من شعره في ذلك،كرهت أن أذكره لبشاعته و شناعته،و قد اسودّ وجهه عند الموت!و أصابه كرب شديد جدّا!و لمّا مات لم يدفنوه لسبّه الصحابة!

و في الأغاني 24/7 بسنده:..عن أبي الهذيل العلاّف،عن أبي جعفر المنصور،قال:

ص: 348

(2) بلغني أنّ السيّد مات بواسط فلم يدفنوه،و اللّه لئن تحقّق عندي لأحرقنها.

و قال بسنده:..بشير بن عمّار قال:حضرت وفاة السيّد في الرميلة ببغداد،فوجّه رسولا إلى صفّ الجزّارين الكوفيين يعلمهم بحاله و وفاته،فغلط الرسول فذهب إلى صفّ السموسين فشتموه و لعنوه،فعلم أنّه قد غلط فعاد إلى الكوفيين يعلمهم بحاله و وفاته،فوافاه سبعون كفنا.قال:و حضرناه جميعا و أنّه ليتحسّر تحسّرا شديدا و إنّ وجهه لأسود كالقار و ما يتكلّم إلى أن أفاق إفاقة و فتح عينيه،فنظر إلى ناحية القبلة،ثمّ قال:يا أمير المؤمنين!أ تفعل هذا بوليّك!-قالها ثلاث مرّات مرّة بعد اخرى-قال:فتجلّى و اللّه في جبينه عرق بياض،فما زال يتّسع و يلبس وجهه حتى صار كلّه كالبرد،و توفي فأخذنا في جهازه و دفناه في الجنينة ببغداد و ذلك في خلافة الرشيد.

و في الأعلام للزركلي 320/1 قال:السيّد الحميري إسماعيل بن محمد..إلى أن قال:أبو هاشم،أو أبو عامر:شاعر إمامي متقدّم..إلى أن قال:و كان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيّد الحميري،و بشّار،و قد أخمل ذكر الحميري و صرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة و أزواج النبي(ص)و كان يتعصّب لبني هاشم تعصّبا شديدا،و أكثر شعره في مدحهم و ذم غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم، و طرازه في الشعر قلّما يلحق فيه..إلى أن قال:و مات ببغداد،و قيل بواسط،و كان يشار إليه في التصوّف و الورع..

و في معجم المؤلفين 294/2:إسماعيل الحميري..ثمّ ذكر نسبه ثمّ قال:أبو هاشم شاعر ولد بعمان،و نشأ بالبصرة،و توفي ببغداد،من آثاره:ديوان شعر.

و في الوافي بالوفيات 49/1:تاريخ اليمن للحميري،تاريخ الرشيد له أيضا.

و في نور الأبصار للشبلنجي:160 في ذكر مناقب الإمام الصادق عليه السلام قال: و شاعره السيّد الحميري،و في صفحة:164 في ذكر أحوال الإمام الكاظم عليه السلام قال:شاعره السيّد الحميري.

و قال المرزباني في نور القبس:122:قال أبو عبيدة:..و سئل:من أشعر المولّدين؟ قال:السيد،و كان السيّد مشتهرا بمدح أهل البيت[عليهم السلام]،و هو الذي يقول(من البسيط):

إنّي امرؤ حميريّ حين تنسبني لا من ربيعة آبائي و لا مضر

ص: 349

(2) و قال من قصيدة(من البسيط):

ثم الولاء الّذي أرجو النجاة به يوم القيامة للهادي أبي حسن و في طبقات الشعراء:36:و قد حكوا عن بعضهم أنّه قال:رأيت حمّالا عليه حمل ثقيل،و قد جهده،فقلت:ما هذا؟قال:ميميّات السيّد،و حكى السدري:أنّه كان له أربع بنات،و أنّه كان حفّظ كلّ واحدة منهنّ أربعمائة قصيدة من شعره فحسبك هذا.و حدثني الأنصاري،قال:أخبرني المنذري،قال:لمّا احتضر السيّد نظر إليه غلامه و بكى،فقال له:ما يبكيك؟قال:و كيف لا أبكي و أنت تموت و ليس لك كفن؟فقال:إذا أنا قضيت، فصر إلى صفّ الجزّارين،فقل:ألا إنّ السيّد الحميري مادح آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد مات،ففعل،فوافاه سبعون كفنا فيها الوشي الدبيقي.

و في الأغاني 10/7 بسنده:..قال:حدثني إبراهيم بن هاشم العبدي البصري، قال:رأيت النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في المنام،و بين يديه السيّد الشاعر و هو ينشد:

اجدّ بآل فاطمة البكور فدمع العين منهم غزير حتّى أنشده إيّاها على آخرها،و هو يسمع،قال:فحدّثت هذا الحديث رجلا جمعتني و إيّاه طوس،عند قبر عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]فقال لي:و اللّه لقد كنت على خلاف،فرأيت النّبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم في المنام و بين يديه رجل ينشد:

أجدّ بآل فاطمة البكور ... إلى آخرها..فاستيقظت من نومي قد رسخ في قلبي من حبّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه صلوات اللّه و سلامه]ما كنت أعتقده.

و في أنوار الربيع 18/2:السيّد الحميري من الشيعة العلويّة لا يختلف في ذلك اثنان، و قال أبو عمرو الزاهد في كتابه الياقوتة:إنّ بعض الشيعة أنشد أبا مجالد قول السيد:

أقسم باللّه و آلائه..و قد ذكرنا الأبيات،فراجعها.

كلمة حول بعض اساطير كتّاب عصرنا أقول:جاءت رواية عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد صلوات اللّه و سلامه عليه تعرب بجلاء عن واقع شرذمة من الناس و توضح مدى صحّة أنّ انتسابهم إلى الإسلام

ص: 350

(2) فقال:«ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت،لأنّك لا تجد رجلا يقول:أنا أبغض محمدا و آل محمد،و لكنّ الناصب من نصب لكم،و هو يعلم أنّكم تتولّونا،و أنّكم من شيعتنا».انظر:عقاب الأعمال للصدوق 247/2 حديث 4،[و صفحة:4 من طبعة اخرى]،و الوسائل 339/6 حديث 3،و جاء في علل الشرائع:200 مثله.

و من مصاديق هؤلاء الذين أشار إليهم الإمام عليه السلام في عصرنا أحمد فريد الرفاعي في مؤلّفه عصر المأمون 339/2 برقم 7 فإنّه عنون السيّد الحميري رضوان اللّه تعالى عليه فأبدى صفحته،و أظهر خفيّة دينه،فنسب إلى السيّد كل ما قد ينقصه، و صوّره من نسج خياله الحاقد على شيعة أهل البيت رجلا ساقطا مدمنا سخيفا،و إليك بعض ما وصفه به فقال:ثمّ نستطيع أن نميّز هذا الشاعر بخصلة لم نرها في شاعر من الذين تحدّثنا عنهم،و هي أنّه كان سخيفا،ضعيف العقل،شديد الإيمان بالخرافات و الأوهام..!!

ثم إنّ من صرف أيام حياته كلّها في مدح آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الإعلان عن فضائلهم و ما منحهم اللّه من الصفات المقدسة التي اختصّوا بها،و ذم أعدائهم،و الإعلان عن رذائل أخلاقهم،و ظلمهم و فسوقهم،لا بدّ أن يصفه هذا الكاتب بأنّه سخيف ضعيف العقل!شديد الإيمان بالخرافات،و لا يمكن أن ينتظر منه غير ذلك، فإنّ من كان حاقدا على أئمة أهل البيت عليهم السلام و مواليا لأعدائهم،لا بدّ من أن يرى مادحهم سخيف العقل.

ثم قال في صفحة:340-341:إنّه كان يستبيح ضروبا من اللهو و المنكر،و يسرف في شرب الخمر،و غير ذلك من ألوان العبث،لا لأنّه كان يجحد الدين أو يزدريه،بل لأنّه كان يدلّ على صاحب الدين،كان يحبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله،و يمنحهم مودّته و نصره،و يعتقد أنّهم سيعرفون له ذلك،و سيشفعون له في ذنوبه و آثامه،لما قدّم بين يديه من مدح العلويين،و نصرهم على خصومهم،و كان بنو هاشم و بنو عليّ [عليه السلام]خاصّة يطمعونه في ذلك،و يعترفون له به،فإذا ذكر لهم أنّه يلهو و يشرب الخمر،قالوا:و أي ذنب يعظم على اللّه أن يغفره لرجل من أنصار أهل البيت!،بل قال أحدهم:إنّ من أحبّ آل عليّ لم تزل له قدم إلاّ ثبتت له اخرى،و على هذا كان السيّد الحميري يلهو آمنا في دينه و دنياه،يعتمد في دينه على العلويين،و يعتمد في دنياه على العباسيين..إلى أن قال:قال أبو جعفر الأعرج:كان السيّد أسمر تامّ القامة،أشنب ذا

ص: 351

(2) وفرة،حسن الألفاظ،جميل الخطاب،إذا تحدّث في مجلس قوم أعطى كلّ رجل في المجلس نصيبه من حديثه.

و قال الفرزدق:إنّ هاهنا لرجلين لو أخذا في معنى الناس لما كنّا معهما في شيء: السيّد الحميري،و عمران بن حطّان السدوسي،و لكنّ اللّه عزّ و جلّ قد شغل كلّ واحد منهما بالقول في مذهبه..

فمن تأمّل فيما كتبه الاستاذ الرفاعي وجده يسعى جاهدا في أن يصوّر من شاعر أهل البيت رجلا متفسّخ الأخلاق،متجاهرا بالفسق،سخيف العقل،مدمنا للخمر،و لم يكتف بذلك بل قرن ساداتنا الأطهار أئمّة المسلمين الأخيار ببني العباس،الذين ملئت الطوامير و السجلات انحرافهم عن تعاليم الشريعة السماوية،و مخالفاتهم للتشريعات الإسلامية،قرن هؤلاء بمن طهرهم الكتاب العزيز من كل رجس،و نزههم عن كل ما يشينهم و سجلّ حياتهم المقدّسة من يوم أن بعث جدّهم الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلم إلى اليوم لا يحيد عن تعاليم القرآن قيد أنملة،بل عدل القرآن و قرينه،فهم الكتاب الناطق،و كلام اللّه الكتاب الصامت،و لو لم يكن كذلك لما قال النبي الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّي مخلف فيكم كتاب اللّه و عترتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبدا فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».

فحاول الرفاعي أن يجعل من هم عدل القرآن و قرينه،في مستوى أئمة الضلال و المتجاهرين بالفسق و الفجور،و لم يكتف بذلك فهمز و لمز بكلام الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة و السلام،و جعله ممّن يؤمّن السيّد الحميري على فسقه و إدمانه الخمر في إزاء ما يمدحهم في نظمه،و هذا غاية ما يتوّخاه في اسطورته،و لكن سيرة أئمتنا الهداة المهديّين و شيعتهم الطيبين واضحة لكلّ نزيه من النصب،معتقد باليوم الآخر،و قد أوقفنا القارئ الكريم على شخصية السيّد الحميري رضوان اللّه تعالى عليه،و اعتراف المنصفين من مخالفيه في المذهب بأنّه كان يشار إليه بالتصوّف و الورع،و كفى في نزاهته من المدح لنيل حطام الدنيا إنّه عند ما احتضر جعل غلامه يبكي فقال السيّد له:ممّ بكاؤك، قال:أبكي لأنّك تموت و لا كفن لك أكفنّك به،و لو كان يتوخّى المال في نظمه لكان الأمراء العباسيون يغدقون عليه الأموال،كما كان شعراء زمانه كمروان أبي حفصة، و أبو دلامة و نظرائهم الذين كانوا يتسكعون على مجالس العباسيين،و على موائد خمرهم و طربهم،و لخلّف السيّد الحميري-النزيه من المال و حطام الدنيا-كما خلّفوا آلافا من

ص: 352

(2) الدنانير و الدراهم،و لما مات و لا يملك كفنا له.

و على مثل نبرات هذا الاستاذ المعاصر غرف الدكتور طه حسين في«ذكرى أبي العلاء»:358 بقوله:التناسخ معروف عند العرب منذ أواخر القرن الأوّل،و الشيعة تدين به و ببعض المذاهب الّتي تقرب منه،كالحلول و الرجعة،و ليس بين أهل الأدب من يجهل ما كان من سخافات الحميري و كثير في ذلك.

هذه ما نمّقته أنامل هذا الدكتور،الذي طبّلت و زمّرت أبواق الاستعمار اليهودي، و بذلت أياديها الأثيمة من وراء الكواليس في تكوين شخصية مثالية منه في الأدب العربي،فهذه الشخصية الأدبية لا تتورّع من الافتراء و الكذب،و لا تستحي من اختلاق عقائد لطائفة كبيرة من المسلمين،و الصاقها بهم بغية الحطّ من كرامتهم الإسلامية،أ فلا مسائل يسأل من هذا الدكتور إرشادنا إلى مصدر أو قصاصة ورق تنسب إلى الشيعة و أنّها تقول بالتناسخ،بلى قد ملئت كتبهم و مؤلفاتهم بتكفير من يعتقد التناسخ و الحلول، و التصريح بأنّ معتقد هذا المذهب خارج من ربقة الإسلام،و إمّا الرجعة فالكتاب و السنة تصرّح بذلك،و قد بحثوا الرجعة بإسهاب،و اثبتوها بما لا مزيد عليه،و من وقف على تاريخ حياة السيّد الحميري عرف براءته من كل ما نبذه به من سخافة،إلاّ أن يكون الدكتور يرى أنّ التهالك في ولاء أهل البيت عليهم السلام و مودّتهم و البراءة من أعدائهم سخافة: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوٰاهِهِمْ .

أقول:بعد ما ذكرنا تعرف حقيقة مقالة الإمام الصادق عليه السلام في الحديث الذي روينا.

و في الأغاني 18/7-19 قال:و قال الحسن بن عليّ بن المغيرة،حدثني أبي قال: كنت مع السيّد على باب عقبة بن سالم و معنا ابن لسليمان بن عليّ ننتظره،و قد أسرج له ليركب إذ قال ابن سليمان بن عليّ يعرّض بالسيّد:أشعر الناس و اللّه الذي يقول:

محمد خير من يمشي على قدم و صاحباه و عثمان بن عفّانا فوثب السيّد و قال:أشعر منه الذي يقول:

سائل قريشا إن كنت ذا عمه من كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أعلمها علما و أحلمها حلما و أصدقها قولا و ميعادا أن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا ..ثمّ أقبل على الهاشمي فقال:يا فتى!نعم الخلف أنت لشرف سلفك،أراك تهدم

ص: 353

(2) شرفك و تثلب من سلفك،و تسعى بالعداوة على أهلك،و تفضّل من ليس أصلك من أصله،على من فضلك من فضله و سأخبر أمير المؤمنين عنك بذا حتى يضعك،فوثب الفتى خجلا،و لم ينتظر عقبة بن سالم[خ.ل:سلم]،و كتب إليه صاحب خبره بما جرى عند الركوبة،حتى خرجت الجائزة للسيد.

و في صفحة:12 بسنده:..عن حمّاد بن إسحاق،عن أبيه،أنّ السيّد كان بالأهواز، فمرّت به امرأة من آل الزبير تزفّ إلى إسماعيل بن عبد اللّه بن العباس،و سمع الجلبة فسأل عنها،فاخبر بها،فقال:

أتتنا تزفّ على بغلة و فوق رحالتها قبّة زبيريّة من بنات الّذي أحلّ الحرام من الكعبة تزفّ إلى ملك ماجد فلا اجتمعا و بها الوجبة روى هذا الخبر إسماعيل بن الساحر،فقال فيه:فدخلت في طريقها إلى خربة للخلاء فنهشتها أفعى فماتت،فكان السيّد يقول لحقتها دعوتي.

و قال:بسنده:..عن محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه بن إسماعيل بن جعفر قال:أخبرني أبي قال:خرج أهل البصرة يستسقون،و خرج فيهم السيّد و عليه ثياب خزّ و جبّة و مطرف و عمامة،فجعل يجرّ مطرفه و يقول:

اهبط إلى الأرض فخذ جلمدا ثم ارمهم يا مزن بالجلمد لا تسقهم من سبل قطرة فإنّهم حرب بني أحمد أخبرني محمّد بن العباس اليزيدي،قال:حدثنا محمّد بن إسحاق البغوي،قال: حدثنا الحرمازي،قال:حدثني رجل قال:كنت اختلف إلى ابني قيس،و كانا يرويان عن الحسن،فلقيني السيّد يوما و أنا منصرف من عندهما،فقال:أرني ألواحك أكتب فيها شيئا و إلاّ أخذتها فمحوت ما فيها فأعطيته ألواحي فكتب فيها:

لشربة من سويق عند مسغبة و أكلة من ثريد لحمه واري أشد ممّا روى حبّا إليّ بنو قيس و ممّا روى صلت بن دينار ممّا روى فلان عن فلانهم ذاك الذي كان يدعوهم إلى النار و في الأغاني 13/7 بسنده:..حدثني محمّد بن سهل الحميري،عن أبيه قال: انحدر السيّد الحميري في سفينة إلى الأهواز فما رآه رجل في تفضيل عليّ [عليه السلام]و باهله على ذلك،فلمّا قام الليل،قام الرجل ليبول على جرف السفينة،

ص: 354

(2) فدفعه السيّد فغرقه،فصاح الملاحون:غرق و اللّه الرجل،فقال السيد:دعوه فإنّه باهلي.

و في صفحة:17-18:و بلغ السيّد أنّ سوارا قد اعدّ جماعة يشهدون عليه بسرقة ليقطعه،فشكاه إلى أبي جعفر فدعا بسوّار،و قال له:قد عزلتك عن الحكم للسيد أو عليه،فما تعرّض له بسوء حتى مات.

و روى عبد اللّه بن أبي بكر العتكي أنّ أبا الخلال العتكي دخل على عقبة بن سالم، -و السيد عنده و قد أمر له بجائزة-و كان أبو الخلال شيخ العشيرة و كبيرها،فقال له:أيّها الأمير أ تعطي هذه العطايا رجلا ما يفتر عن سبّ أبي بكر و عمر،فقال له عقبة:ما علمت ذاك،و لا أعطيته إلاّ على العشرة و المودّة القديمة،و ما يوجبه حقّه و جواره،مع ما هو عليه من موالاة قوم يلزمنا حقّهم و رعايتهم،فقال له أبو خلال:فمره إن كان صادقا أن يمدح أبا بكر و عمر حتى نعرف براءته ممّا ينسب إليه من الرفض،فقال:قد سمعك فإن شاء فعل،فقال السيّد:

إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد و لا عهده يوم الغدير المؤكّدا فإنّي كمن يشري الضلالة بالهدى تنصّر من بعد التقى و تهوّدا و مالي و تيم أو عدّي و إنّما اولوا نعمتي في اللّه من آل أحمدا تتمّ صلاتي بالصلاة عليهم و ليست صلاتي بعد أن أتشهدا بكاملة إن لم اصلّ عليهم و أدع لهم ربّا كريما ممجّدا بذلت لهم ودّي و نصحي و نصرتي مدى الدهر ما سمّيت يا صاح سيّدا و إنّ امرأ يلحّي على صدق ودّهم أحقّ و أولى فيهم أن يفنّدا فإن شئت فاختر عاجل الغمّ ظلّه و إلاّ فامسك كي تصان و تحمدا ثم نهض مغضبا،فقام أبو الخلال إلى عقبة،فقال:أعذني من شرّه أعاذك اللّه من السوء أيّها الأمير،قال:قد فعلت على أن لا تعرّض له بعدها.

و في 21/7 بسنده:..عن سليمان بن أرقم قال:كنت مع السيّد،فمرّ بقاصّ على باب أبي سفيان بن العلاء و هو يقول:يوزن رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يوم القيامة في كفّة بامّته أجمع فيرجح بهم،ثمّ يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح،ثمّ يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح،فأقبل على أبي سفيان،فقال:لعمري إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم ليرجح على امّته في الفضل،و الحديث حقّ،و إنّما رجح الآخر أنّ الناس في سيئاتهم،لأنّ من سنّ سنّة سيئة،فعمل بها بعده كان عليه وزرها و وزر من عمل

ص: 355

(2) بها،قال:فما أجابه أحد..فمضى فلم يبق أحد من القوم إلاّ سبّه.

و في الأغاني 6/7:أخبرني عمّي،قال:حدثني الكراني،عن ابن عائشة قال:وقف السيّد على بشّار و هو ينشد الشعر فأقبل عليه و قال:

أيها المادح العباد ليعطى إنّ للّه ما بأيدي العباد فاسأل اللّه ما طلبت إليهم و ارج نفع المنزل العوّاد لا تقل في الجواد ما ليس فيه و تسمّي البخيل باسم الجواد و في الأغاني 9/7 قال:و حدّثني أبو سليمان الناجي،قال:جلس المهديّ يوما يعطي قريشا صلات لهم،و هو وليّ عهد،فبدأ ببني هاشم،ثمّ بسائر قريش،فجاء السيّد فرفع إلى الربيع رقعه مختومة،و قال:إنّ فيها نصيحة للأمير فأوصلها إليه،فأوصلها فإذا فيها:

قل لابن عباس سمّي محمد لا تعطينّ بني عديّ درهما احرم بني تيم بن مرّة أنّهم شرّ البرية آخرا و مقدّما إن تعطهم لا يشكروا لك نعمة و يكافئوك بان تذمّ و تشتما و إن ائتمنتهم أو استعملتهم خانوك و اتّخذوا خراجك مغنما و لإن منعتهم لقد بدءوكم بالمنع إذ ملكوا و كانوا أظلما منعوا تراث محمّد أعمامه و بنيه و ابنته عديلة مريما و تأمّروا من غير أن يستخلفوا و كفى بما فعلوا هنالك مأثما لم يشكروا لمحمد إنعامه أ فيشكرون لغيره إن أنعما!؟ و اللّه منّ عليهم بمحمد و هداهم و كسا الجنوب و أطعما ثم انبروا لوصيّه و وليّه بالمنكرات فجرّعوه العلقما ..و هي قصيدة طويلة حذف باقيها لقبح ما فيها،قال:فرمى بها إلى أبي عبيد اللّه،ثمّ قال:اقطع العطاء،فقطعه و انصرف الناس،و دخل السيّد إليه،فلمّا رآه ضحك و قال:قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل،و لم يعطهم شيئا.أخبرني به عمّي،عن محمّد بن داود الجرّاح،عن إسحاق النخعي،عن أبي سليمان الرياحي مثله.

و قال الجاحظ في كتاب الحيوان 119/1:و شبّه السيّد بن محمّد الحميري عائشة.. في نصبها الحرب يوم الجمل،لقتال بنيها،بالهرّة حين تأكل أولادها فقال:

جاءت مع الأشقين في هودج تزجي إلى البصرة اجنادها

ص: 356

(2) كأنّها في فعلها هرّة تريد أن تأكل أولادها و في صفحة:322 قال:و ممّا زاد في ذكر الكلب قول السيّد بن محمّد في شأن عائشة في الحديث الذي رووه و كان السيّد رافضيا غاليا و ليس في ذكره شرف و لكنّه أجمع للفنّ:

تهوي من البلد الحرام فنبهت بعد الهدوء كلاب أهل الحوأب و في صفحة:552:و انشد ابن داحة في مجلس أبي عبيدة قول السيّد الحميري:

أ ترى صهاكا و ابنها و ابن ابنها و أبا قحافة آكل الذبّان كانوا يرون،و في الأمور عجائب يأتي بهن تصرف الأزمان إنّ الخلافة في ذؤابة هاشم فيهم تصير و هيبة السلطان و كان ابن داحة رافضيّا،و كان أبو عبيدة خارجيا صفريّا.

و ذكر المبرّد في الكامل 175/2 في بحث الخوارج:و فيهم يقول عمران بن الخرب: إنّي أدين بما دان الشراة به يوم النخيلة عند الجوسق الخرب و قال الحميري يعارض هذا المذهب:

إنّي أدين بما دان الوصيّ به يوم النخيلة من قتل المحلّينا و بالذي دان يوم النهر دنت به و شاركت كفّه كفّي بصفّينا تلك الدماء معا يا ربّ في عنقي و مثلها فاسقني آمين آمينا و في الفتوح لابن أعثم الكوفي 205/8:خبر السيّد بن محمّد الحميري قال أبو الحسن المدائني:أخبرني أبو العباس الفلسطيني،قال:دخل السيّد بن محمّد الحميري على أمير المؤمنين أبي العباس السفاح..

ثم ذكر بيتا من قصيدته التي مطلعها:

دونكموها يا بني هاشم فجدّدوا من عهدها الدارسا و جائزة السفاح له و قوله سل حاجتك و شفاعة السيّد لسليمان بن حبيب..إلى آخر ما ذكر.

و جاء في الوافي بالوفيات 196/9 برقم 4103:..إلى أن قال:و قال السيد: جاء بي أبي و أنا صبيّ إلى محمّد بن سيرين قبل أن يموت بمدّة،فقال:يا بني اقصص رؤياك!فقلت:رأيت كأنّي في أرض سبخة و إلى جانبها أرض حسنة،و فيها النبي

ص: 357

(2) صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم واقفا و ليس فيها نبت و في الأرض السبخة نخل و شوك، فقال لي:يا إسماعيل!أ تدري لمن هذا النخل؟قلت:لا،قال هذا للمعروف ب:امرئ القيس بن حجر الكندي فانقله إلى هذه الأرض الطيّبة التي أنا فيها!فجعلت أنقله إلى أنّ نقلت جميع النخل،و حوّلت شيئا من الشوك.فقال ابن سيرين لأبي:أمّا ابنك هذا فسيقول الشعر في مدح طهرة أبرار!فما مضت إلاّ مديدة حتى قلت الشعر.

و قال ابن سلام:و كانوا يرون أنّ النخل مدحه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، و فاطمة،و أولادها[عليهم أفضل الصلاة و السلام]،و أنّ الشوك حوله و ما أمر بتحويله هو ما خلط به شعره من ثلب السلف.

أقول:الشوك هو مدحه لآل العباس المتجاهرين بالفسق و الفجور،و قتل النفوس المحترمة،و اسوداد وجهه عند مرضه و عند وفاته ليس إلاّ لمدحه من لا يستحق المدح، و لو لا توبته ممّا يسخط اللّه تعالى،و شفاعة الأئمة الأطهار عليهم السلام لما ابيضّ وجهه، و لا غفر له،فتفطّن.

و قال الصولي:حدثنا أبو العيناء،قال:السيّد مذبذب يقول بالرجعة،و قد قال له رجل من ثقيف:بلغني يا أبا هاشم أنّك تقول بالرجعة،قال:هو ما بلغك،قال:فاعطني دينارا بمائة دينار إلى الرجعة!فقال له السيّد:على أن توثق لي بمن يضمن إنّك ترجع إنسانا،أخاف أن ترجع قردا أو كلبا فيذهب مالي.

إلى أن قال في صفحة:200 و قيل:إنّ اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلم]فقال أحدهما:أبو بكر،و قال الآخر:عليّ، فتراضيا بالحكم إلى أوّل من يطلع عليهما،فطلع عليهما السيّد الحميري،فقال القائل بفضل عليّ[عليه السلام]:قد تنافرت أنا و هذا إليك في أفضل الخلق بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم فقلت أنا:عليّ[عليه السلام]،فقال السيّد:و ما قال هذا ابن الزانية؟فقال ذاك:لم أقل شيئا.

إلى أن قال في صفحة:202:قال أبو ريحانة:و كان يشار إليه في التصوّف و الورع.

قال:حدثني رجل كان أبوه من جوار السيّد،قال:لمّا حضرته الوفاة جاءنا وليّه فقال: هذا و إن كان مخلطا فهو من أهل التوحيد و هو جاركم،فادخلوا إليه فلقّنوه الشهادة! قال:فدخلنا إليه و هو يجود بنفسه قال:فقلنا له:قل«لا إله إلاّ اللّه»قال:فاسودّ وجهه و فتح عينيه،قال:ثمّ قال لنا: وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مٰا يَشْتَهُونَ قال:

ص: 358

ولي في ذلك،و في كون السيّد في بدو أمره خارجيا (1)أو سنّيا تأمّل (2)؛

ص: 359


1- أقول:رمي المترجم بأنّه كان خارجيا لم يصدر عن أحد من الخاصّة و العامّة سوى من ابن شهرآشوب،و هو اشتباه قطعا،إن كان المراد من(الخارجي)هو المعادي لأمير المؤمنين عليه السلام،و من زمرة الخوارج الزمرة الملعونة المعادية له عليه السلام،و إن كان الخارجي المقصود به أنّه كان خارجا عن القول بإمامة الأئمّة الاثني عشر أي لم يكن إماميّا،جاز ذلك،لأنّ شطرا من حياته الكريمة كان كيسانيا،ثمّ اهتدى،و من الغريب القول بأنّه كان خارجيّا أو سنّيا،و متى كان ذلك،هل كان قبل بلوغه مبلغ الرجال،مع أنّه يحدثنا هو بأنّه كان صبيّا يسمع سبّ أبويه لأمير المؤمنين عليه السلام، فيخرج من الدار،و يبقى جائعا،و يبيت في المساجد،حتى إذا كضّه الجوع رجع إلى الدار،أم كان ذلك بعد بلوغه،و هو يحدثنا أيضا بأنّه طلب من أبيه و أمّه أن يمتنعا من سبّ سيّد الموحّدين أمامه،و لا يسمعاه ذلك،فتوعداه بالقتل،فلجأ إلى أمير البصرة فأجاره منهم،فتوهم كون المترجم رضوان اللّه تعالى عليه يوما من أيام حياته الكريمة معاديا أو مخالفا لأمير المؤمنين عليه السلام،توهّم باطل،يفنّده تاريخه المجيد.
2- هذه الرواية رواها شيخنا الكليني قدّس اللّه سرّه في الكافي 463/1 برقم 6 باب مولد الحسن بن عليّ عليهما السلام و ليس فيها:و روي أنّ ذلك المولود كان السيّد الحميري. فهذه الزيادة باطلة قطعا من الناحية الروائية لضعف سندها و من الناحية التاريخية فإنّ

لكشف ما رواه في مدينة المعاجز (1)في آخر السابع و العشرين من معجزات سيّدنا المجتبى عليه السلام عن كون أبيه محبّا لأهل البيت،و أنّ السيّد ولد محبّا و شيعة لهم،و ذلك ما رواه مسندا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:خرج الحسن بن علي عليه السلام إلى مكة سنة ماشيا،فورمت قدماه،فقال له بعض مواليه:لو ركبت،أمسك عنه هذه الورمة (2)،فقال:كلاّ إذا أتينا هذا المنزل فإنّه يستقبلك أسود و معه دهن،فاشتر منه و لا تماكسه،فقال له مولاه:بأبي أنت و أمي ما قدّامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدهن،فقال:بلى،إنّه أمامك دون المنزل،فسار ميلا فإذا هو بالأسود فقال الحسن عليه السلام لمولاه:دونك الرجل فخذ منه الدهن و أعطه الثمن،فقال الأسود:يا غلام!لمن رمت (3)هذا الدهن؟فقال:للحسن بن عليّ عليهما السلام،فقال:انطلق بي إليه..فانطلق به إليه،فأدخله إليه:فقال له:بأبي أنت و أمي لم أعلم أنّك تحتاج إلى هذا،أو ترى ذلك،و لست آخذ له ثمنا،إنّما أنا مولاك،و لكن ادع اللّه أن يرزقني ذكرا سويّا يحبّكم أهل البيت،فإنّي خلّفت أهلي و هي تمخض،فقال:انطلق إلى منزلك فقد وهب اللّه لك ذكرا سوّيا،و هو من شيعتنا.

و قد روى الرواية في مدينة المعاجز (4)بطرق عديدة و في أخيرتها التي رواها

ص: 360


1- مدينة المعاجز 244/3-245 حديث 869 باب 27.
2- (عنك بعض هذا الورم الذي برجليك)بدله في خبر. [منه(قدّس سرّه)].
3- في مدينة المعاجز:أردت.
4- مدينة المعاجز 248/3 ذيل حديث 870.

عن السيّد المرتضى في عيون المعجزات (1)ما لفظه:انطلق إلى منزلك فإنّ اللّه قد وهب لك غلاما سويّا،و هو لنا شيعة و محبّ،فانطلق فوجد امرأته ولدت غلاما.

و روي (2)أنّ ذلك المولود،السيّد بن محمّد الحميري شاعر أهل البيت صلوات اللّه عليهم،فإنّه صريح في أنّ أباه كان مواليا محبّا لهم عليهم السلام،و أنّ السيّد ولد شيعيّا.

نعم قول الصادق عليه السلام في رواية محمّد بن النعمان من روايات الكشّي المزبورة:يا سيّد قل الحقّ يكشف اللّه ما بك..إلى آخره يكشف عن أنّه كان به انحراف عنه عليه السلام (3)و قد تاب عن ذلك بالقول بإمامته عليه السلام بقوله:

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر *** ...

فتأمّل كي يظهر لك إمكان كون مراده عليه السلام بقوله:(قل الحقّ..) النطق به،لا الاعتقاد به بعد اعتقاد خلافه،و اللّه العالم.

الثالث: إنّ رواية محمّد بن النعمان المومى إليها تكشف عن توبته عن أفعاله، و عدوله عمّا كان عليه من الانحراف،و بقائه مدّة بعد ذلك لقوله عليه السلام في آخر الخبر،فلم يبرح أبو عبد اللّه عليه السلام حتى قعد السيّد على استه.

فيسقط بذلك ما سمعته من صاحب التكملة (4)من التشكيك في توبته،

ص: 361


1- عيون المعجزات:62.
2- الرواية ضعيفة سندا،و باطلة تاريخيّا،كما تقدمت الإشارة قبيل هذا.
3- الانحراف الّذي كان هو اعتقاده بإمامة ابن الحنفية رحمه اللّه لا غير.
4- تكملة الرجال 201/1. أقول:من الغريب جدّا من شيخنا العلاّمة الجليل الشيخ الكاظمي قدّس سرّه مع

و يتقوّى لذلك توثيق العلاّمة رحمه اللّه إيّاه،كيف لا؟!و لا يعقل أن يوثّقه مثل آية اللّه تعالى مع ما عليه من الإتقان و التحقيق من دون أن يكون له مستند قويم،و طريق مستقيم،و لا عذر لأحد في رفع اليد عن شهادته قدّس سرّه، بوثاقته و التوقف في أمر الرجل.

هذا مضافا إلى دلالة قول الصادق عليه السلام فيما نقله الكفعمي رحمه اللّه:

«يلحق مثله التوبة»،عن وقوع التوبة منه قبل موته؛لأنّ الإمام عليه السلام لا يخبر إلاّ بما يقع محقّقا.

و أيضا لو لا أنّه كان تائبا لما أمر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مولانا الرضا عليه السلام بالتسليم عليه،و ليس رؤيا الرضا عليه السلام كرؤيانا يناقش في حجيّتها.

و بالجملة؛فالتوقف في توبة الرجل لا وجه له،و كونه من أهل الجنة ممّا لا يسع أحد إنكاره،و يكفي في جلالته و علوّ منزلته ما سمعته من المؤالف و المخالف من المدائح التي منها ما سمعته من الكشّي عن الفضل بن شاذان من كونه

تضلّعه في هذا الفنّ،و دقّة نظره،و أصالة تحقيقاته،كيف غفل في المقام عن دراسة حياة سيّدنا المترجم رضوان اللّه تعالى عليه،فتسرّع في التشكيك في توبته،مع أنّ توبته عمّا كان عليه من الفسق الجوارحي و الجوانحي أمر ينبغي أن يكون بيّنا لمن درس تاريخ حياة السيّد،و لكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه.و في العقد الفريد 405/2:يقول السيد الحميري:

قوم غلوا في عليّ لا أبا لهم و أجشموا أنفسا في حبّه تعبا قالوا:هو اللّه جلّ اللّه خالقنا من أن يكون ابن شيء أو يكون أبا و في صفحة:406:و من الروافض السيّد الحميري،و كان يلقى له و سائد في مسجد الكوفة يجلس عليها،و كان يؤمن بالرجعة و في ذلك يقول:

إذا ما المرء شاب له قذال و علّله المواشط بالخضاب إلى خمسة أبيات اخرى.

ص: 362

أحد الأربعة الذين انتهى إليهم علم الأئمة عليهم السلام.فتأمّل.

و على كلّ حال،فقد تحقق من ذلك كلّه أنّ الرجل من الثقات،و أنّ رواياته من الصحاح،و اللّه العالم.

[إسماعيل بن محمّد الحميري الملقّب ب:السيّد] (1)[قد أسبقنا ترجمته في محلّه،و قد فاتنا من ترجمته ما رواه في إكمال الدين (2)عن ابن عبدوس،عن ابن قتيبة،عن حمدان بن سليمان،عن محمّد بن إسماعيل [بن بزيع]،عن حيّان السرّاج،قال:سمعت السيّد بن محمّد الحميري يقول:كنت أقول ب:الغلو و اعتقد غيبة محمّد بن[علي بن]الحنفية رضي اللّه عنه،و قد ظللت في ذلك زمانا،فمنّ اللّه عليّ بالصادق جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهما و أنقذنا به من النار و هداني إلى سواء الصراط..ثمّ ساق الحديث في اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام و أنّه حجّة اللّه عليه و على جميع أهل زمانه و أنّ صاحب الغيبة هو السادس من ولده،و أنّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر..الحديث] (3).

ص: 363


1- ما بين المعقوفين هو ما استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمتها أو ما استدركه على بعض التراجم تحت عنوان خاتمة الخاتمة 123/3 أثناء طبعه للكتاب و لم يتمّها حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
2- إكمال الدين:33 باختصار في السند،و اختلاف يسير في المتن.
3- حصيلة البحث إنّ من تأمّل و أمعن النظر في حياة المترجم،و وقف على كلمات علماء الخاصة و العامة،و درس الظروف الزمنية التي عاشها السيد،و قارن نظمه الرائق مع الحوادث،
2418

926-إسماعيل بن محمد الخزاعي

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في:إبراهيم بن عبد الرحمن.

ص: 364


1- في صفحة:132 من المجلّد الرابع.

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على رواية جعفر بن بشير عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب معرفة الإمام عليه السلام من الكافي (1)(2).

ص: 365


1- الكافي 371/1 حديث 4،و عنونه في جامع الرواة 102/1،و فيه:إسماعيل بن محمد (علي-خ)الخزاعي و غيره مشيرين إلى سند رواية الكافي المشار إليها. أقول:جاء أيضا في الغيبة للنعماني:330 حديث 4. و عنه في بحار الأنوار 142/52 حديث 55.
2- حصيلة البحث لم أجد رواية اخرى سوى التي أشار إليها المؤلّف قدّس سرّه،و لم يتعرّض أحد من الرجاليّين لحاله،فهو مهمل،و رواية جعفر بن بشير عنه ربّما تشير إلى حسنه، فتفطّن. [2419] 1493-إسماعيل بن محمد بن زياد بن أبي زياد المنقري ورد في الكافي 266/6 كتاب الأطعمة باب أكل الطين حديث 6 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام.. و التهذيب 89/9 حديث 378،بالسند المتقدّم. و علل الشرائع:533 باب 317 علّة النهي عن أكل الطين حديث 5. و الأمالي للشيخ الطوسي 54/2[و في الطبعة الجديدة:439 حديث 981]بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل المنقري،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام.. و الأمالي للشيخ الصدوق:398 المجلس الثاني و الستون حديث 11 [و في طبعة اخرى:482 حديث 651]بسنده:..عن علي بن الحكم، عن إسماعيل المنقري،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر عليهما السلام..

(9) و ثواب الأعمال:245،و المحاسن للبرقي:565 باب أكل الطين (127)

حديث 981 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد بن زياد،عن جدّه زياد،عن أبي جعفر عليه السلام..

و عنهم في بحار الأنوار 154/60 حديث 10 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.

[2420] 1494-إسماعيل بن محمد الزيتوني جاء في فلاح السائل:250[في الطبعة الجديدة:275]بسنده:..قال: حدّثنا جعفر بن سليمان القمّي،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد الزيتوني، قال:حدّثنا محمد بن جعفر الأسدي،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم،عن علي الخيّاط،عن يحيى بن محمد،عن علي بن عثمان،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 206/76،و مستدرك الوسائل 44/5 حديث 5326.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون رواية اخرى،و هو ممّن أهمل ذكره علماء الرجال، فهو مهمل.

[2421] 1495-إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي جاء في جمال الأسبوع:529 في الفصل الثامن و الأربعين:حدّث أبو عبد اللّه محمد بن علي بن سعيد،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي،قال:أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزّاز

ص: 366

(9) أبو عبد اللّه،عن محمد بن علي الصيرفي،عن علي بن الحسن،عن أبي محمد العبدي،عن فضيل بن عياض،عن إبراهيم النخعي،عن عبد اللّه ابن مسعود،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 92/90 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل و بعض رواته من العامّة.

[2422] 1496-إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري جاء في كفاية الأثر:127-128 باب ما جاء عن حذيفة بن أسيد،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسنده:...قال:حدّثنا محمد بن عمر الجعالي[الجعاني و الجعابي خ.ل]،قال:حدّثني إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري،قال:حدّثني محمد بن أحمد بن الحسين،قال: حدّثني يحيى بن خلف الراسي[الراسبي]،عن عبد الرحمن،قال:حدّثنا يزيد بن الحسن،عن معاوية الحربود-الظاهر:معروف بن خربوذ-،عن أبي الطفيل،عن حذيفة بن أسيد..

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.و لا يبعد كونه من رواة العامة.

[2423] 1497-إسماعيل بن محمد بن صالح الصفّار البغدادي أبو علي جاء في بشارة المصطفى:161[و في الطبعة الجديدة:254 حديث 53]بسنده:..قال:حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن دينار،حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار ببغداد،حدّثنا الحسن بن عرفة..

ص: 367

( و النجاشي في رجاله:154 برقم 541 في ترجمة الضحّاك بن محمد ابن شيبان بسنده:..قال:و أخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن،قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفّار قراءة عليه..

و الأمالي للشيخ الطوسي 9/2 المجلس الرابع عشر[و في الطبعة الجديدة:395 حديث 875]بسنده:..أخبرنا ابن بشران،قال:أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفّار قراءة عليه،قال:حدّثنا أبو علي الحسن بن عرفة العبدي..

و صفحة:12[و في الطبعة الجديدة:396]و صفحة:397 حديث 882 و صفحة:398 حديث 886 و 887 بسنده المتقدّم.

و الأمالي للشيخ الصدوق:76 المجلس الثامن عشر[و في الطبعة الجديدة:135]:حدّثنا يعقوب بن يوسف بن يعقوب الفقيه شيخ لأهل الري،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار البغدادي،قال:حدّثنا محمد ابن عبيد بن عتبة الكندي..

و في العمدة لابن البطريق:310 و 382،و في المناقب للخوارزمي:70 حديث 45.

حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال،فهو مهمل.

[2424] 1498-إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن ورد في بشارة المصطفى:186[و في الطبعة الجديدة:287 حديث 10]بسنده:..قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن،عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبي رافع:أنّ رآية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم أحد كانت مع علي بن أبي طالب عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة.

ص: 368

2425

927-إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن أبي البلاد عنه،عن أبي جعفر عليه السلام،في باب الإشارة و النصّ على أبي جعفر عليه السلام (1)(2).

2426

928-إسماعيل بن محمد بن علي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)بهذا العنوان من

ص: 369


1- راجع الكافي 305/1 حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن أبي البلاد،عن إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين عليه السلام،عن أبي جعفر عليه السلام..و عبد اللّه جد المترجم هو عبد اللّه الباهر أخو الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام. و في رجال النجاشي:22 برقم 52:إسماعيل بن الحكم الرافعي..إلى أن يقول: حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين[عليه السلام]،قال: حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين،قال:حدّثنا إسماعيل بن الحكم.. و في الفهرست:38 برقم 50 في ترجمة إسماعيل بن الحكم،قال:له كتاب رواه إسماعيل بن محمد عنه.. و لا يخفى أنّ المترجم من أصحاب الباقر عليه السلام،و عبارة الشيخ في الفهرست (رواه إسماعيل بن محمد)ربّما تدلّ على شهرته و معروفيته.
2- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب لم أظفر على من تعرّض لحال المترجم،فهو مجهول الحال، بل لعدم عنوان أحد له مستقلا يعدّ مهملا.
3- رجال الشيخ:428 برقم 17 قال:إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل هاشمي عبّاسي.

أصحاب العسكري عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

2427

929-إسماعيل بن محمد من أهل قم

الملقّب ب:قنبرة (2)

الضبط:

القنبرة:بضمّ القاف،و سكون النون،و فتح الباء الموحّدة (3)،و الراء المهملة، و الهاء،طائر معروف لقّب به إسماعيل لخفّة حركته،أو لقصره مع انحناء ظهره،أو لاتّخاذه الطائر المعروف ب:القنبرة،أو لنحو ذلك.

الترجمة:

قد مرّ نقل عبارة الفهرست (4)في حقّه في ترجمة إسماعيل بن محمد المخزومي،

ص: 370


1- حصيلة البحث لم أجد من تعرّض لحال المترجم سوى الشيخ رحمه اللّه،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:452 برقم 85،الفهرست:38 برقم 48.
3- القنبرة لغة عامية في القبّر و قد ضبطه في الصحاح و التاج بضمّ الباء،قال في الصحاح 784/2-785:القبّرة واحدة القبّر،و هو ضرب من الطير..و العامّة تقول:القنبرة.و في التاج 478/3:و القبر كسكّر و صرد طائر يشبه الحمرة..و لا تقل:قنبرة كقنفذة.
4- الفهرست:38 برقم 48 قال:إسماعيل بن محمد،من أهل قمّ،يقال له قنبرة،له كتب، منها:كتاب المعرفة.

و في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (1):إسماعيل بن محمد قمي.

و ظاهره في الكتابين كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 371


1- رجال الشيخ:452 برقم 85 قال:إسماعيل بن محمد قمّي،يعرف ب:قنبرة.
2- حصيلة البحث لقد أطلنا البحث في المخزومي المتقدم و رجّحنا أنّ القمّي غير المخزومي،و أنّ ذاك ثقة،و القمّي غير متّضح الحال. [2428] 1499-إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي ابن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطلب جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 509/1 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام حديث 14:إسحاق[و هو أبو القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري]،قال:حدّثني إسماعيل بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطلب،قال: قعدت لأبي محمّد عليه السلام على ظهر الطريق.. و ذكره الشيخ في رجاله:428 برقم 17 في أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام. و جاء هذا الحديث سندا و متنا في إرشاد المفيد 332/2،و الثاقب في المناقب:578 حديث 527 أيضا سندا و متنا،و كذلك في إعلام الورى 137/2،و الخرائج و الجرائح 427/1 حديث 6،و عنهم في بحار الأنوار 280/50 حديث 56 مثله. حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال عن المعنون ما يوضّح حاله،فهو مجهول الحال.

(9) [2429] 1500-إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد ابن المسيّب البيهقي جاء في كتاب التوحيد:221 باب 29 حديث 14 بسنده:..قال: حدّثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي،قال:أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيّب البيهقي،قال:حدّثني جدّي،قال: حدّثنا ابن أبي اويس..

و عنه في بحار الأنوار 352/95 حديث 7 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا.

[2430] 1501-إسماعيل بن محمد المزني جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:334 المجلس التاسع و الثلاثون حديث 4 بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن محمد الدلاّل،قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني،قال:حدّثنا عثمان بن سعيد،قال: حدّثنا أبو الحسن التميمي،عن سبرة بن زياد،عن الحكم بن عتيبة،عن حنش بن المعتمر،قال:دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 131/40 حديث 9.

و جاء أيضا في الصفحة:353 حديث 6،و عنه في بحار الأنوار 172/27 حديث 15.

و في أمالي الشيخ:124 حديث 194،و صفحة:140 حديث 229،

ص: 372

(9) و في شواهد التنزيل 59/1.

و قال في ميزان الاعتدال 246/1 برقم 931:إسماعيل بن محمد المزني الكوفي،قال أبو الحسن الدارقطني:كذّاب،حدّثونا عنه.

و في بشارة المصطفى:81[و في الطبعة الجديدة:125 حديث 85] بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي،قال:حدّثنا إسماعيل بن محمد المزني،قال:حدّثنا سلام بن أبي عميرة الخراساني..،و صفحة:133[و في الطبعة الجديدة:211 حديث 37] بالسند المتقدّم.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة جدا.

[2431] 1502-إسماعيل بن محمّد المكّي ورد في الكافي 352/5 باب من كره مناكحته حديث 2:علي بن إبراهيم،عن إسماعيل بن محمّد المكّي،عن علي بن الحسين..

و التهذيب 405/7 حديث 1621 مثله.

و عنهما في وسائل الشيعة 83/20 حديث 25093.

أقول:المعنون ليس إسماعيل بن محمّد المذكور في المتن؛لأنّه يروي عنه علي بن إبراهيم،و ذاك يروي عنه ابن أبي عمير الذي لقي الكاظم عليه السلام،و روى عن الرضا عليه السلام،و المتوفّى سنة 217،و علي بن إبراهيم كان في قيد الحياة سنة 307 فكيف يتّحدان؟!

أقول:في تفسير نور الثقلين 601/1 حديث 90،و فيه:محمد ابن إسماعيل البرمكي و لا يبعد كونه الصحيح،و المكّي في المتن تصحيف له.

ص: 373

2432

930-إسماعيل بن محمد المنقري (1)

الضبط:

المنقري:نسبة إلى منقر بكسر الميم،و سكون النون،و فتح القاف،بعدها راء مهملة-كمنبر-أبي بطن من سعد،ثم من تميم،و هو منقرة (2)بن عبيد بن مقاعس،و اسمه (3)الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم،قاله في التاج (4)،و كذا في نهاية الأرب (5)،و سبائك الذهب (6)،لكن بإسقاط(كعب) من السلسلة.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (7)من أصحاب الكاظم

ص: 374


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:343 برقم 8،رجال البرقي:50،ملخّص المقال في قسم المجاهيل، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131.نقد الرجال 231/1 برقم: 540،جامع الرواة 102/1 و 317/2.
2- في التاج و الصحاح:منقر.
3- يعني اسم مقاعس:الحرث. [منه(قدّس سرّه)].
4- راجع تاج العروس 582/3:و منقر أبو بطن من سعد،ثم من تميم،و هو منقر بن عبيد ابن مقاعس،و اسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم. و انظر:صحاح اللغة 836/2.
5- نهاية الأرب:388 برقم 1585 قال:و اسمه الحارث بن عمرو بن سعد..فحذف كعبا من النسب.
6- سبائك الذهب:30.
7- رجال الشيخ:343 برقم 8،و ذكره البرقي في رجاله:50 في أصحاب الكاظم عليه السلام،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و في التعليقة (1)أنّه:روى عنه ابن أبي عمير.

و نقل في جامع الرواة (2)رواية علي بن الحكم أيضا عنه،و روايته عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام (3).

ص: 375


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131. و في الكافي 78/5 حديث 7،و التهذيب 324/6 حديث 892 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إسماعيل بن محمد المنقري،عن هشام الصيدلاني،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام...
2- جامع الرواة 102/1. و جاء في الكافي 266/6 حديث 6 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام..،و في صفحة:398 حديث 13 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد المنقري،عن يزيد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام.. و في التهذيب 89/9 حديث 378 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام.. و التهذيب 104/9 برقم 453 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن إسماعيل بن محمد المنقري،عن يزيد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام.. و قد ورد اسم المترجم في أسانيد كثيرة. و أعلم أنّه روى عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام بلا واسطة،و عن أبي جعفر الباقر عليه السلام بواسطة جدّه زياد بن أبي زياد،و في الأسانيد تارة ذكر جدّه بعنوان زياد،و اخرى يزيد بن أبي زياد،و لاتّحاد الأسانيد و اتّحاد عبارات الروايات،و لعدم ذكر يزيد في المصادر الرجالية يطمأن بأنّ الصحيح:زياد بن أبي زياد،و يزيد مصحّف،فتفطّن.
3- حصيلة البحث لم أجد في كلمات الأصحاب ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال،إلاّ أنّ يستفاد من رواية علي بن الحكم،و ابن أبي عمير حسنه.
2433

931-إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على وقوعه في سند الكشّي (2)في الرواية التي رواها في حقّ الحكم بن عيص.

و قد نقل الرواية في الخلاصة (3)،و كتب الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه عليها (4):إنّ إسماعيل هذا مجهول (5).

ص: 376


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:458 حديث 866 و صفحة:362 حديث 669،الخلاصة:60 برقم 1.
2- في رجال الكشّي:458 حديث 866 بسنده:..قال:و حدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام،عن الحكم بن عيص،و لكن في صفحة:362 حديث 669 بسنده:..عن موسى بن سلام،عن الحكم بن مسكين،عن عيص بن القاسم،قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام مع خالي سليمان بن خالد.. أقول:فعلى هذا يكون الصحيح:إسماعيل بن محمد،عن موسى بن سلام. انظر:التحرير الطاوسي:168،و نقد الرجال 144/2.
3- الخلاصة:60 برقم 1،قال:الحكم بن عيص،روى الكشّي،عن محمد بن الحسن الرازي،عن إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام،عن الحكم بن عيص بن خالة سليمان بن خالد،قال لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّه يعرف هذا الأمر..
4- تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة العلاّمة:13.في النسخة الخطّية عندنا..
5- حصيلة البحث لا يخفى أنّ عدم تعرّض علماء الرجال لحال المترجم يوجب الحكم عليه بالإهمال،إلاّ أن عدّ العلاّمة رحمه اللّه له في القسم الأوّل من الخلاصة يوجب التوقّف في ذلك.
2434

932-إسماعيل بن محمد المهري الكوفي (1)

الضبط:

المهري:نسبة إلى مهرة-بفتح الميم،و سكون الهاء،و فتح الراء المهملة، و الياء-ابن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبي قبيلة،و هم حيّ عظيم و إليها يرجع كلّ مهري،قاله في التاج (2).

و قال في نهاية الأرب (3)و السبائك (4):بنو مهري بطن من بني طريف من القحطانية.

و قال ابن داود (5):مهر قبيلة من طيّ،و في رجال الشيخ (6):مهر محلّة

ص: 377


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 111،جامع الرواة 102/1،نقد الرجال:47 برقم 73 [المحقّقة 231/1 برقم(541)]،مجمع الرجال 224/1،منهج المقال:61،توضيح الاشتباه:62.
2- تاج العروس 551/3:و المهر كصرد..إلى أن قال:بالفتح أبو قبيلة،و هم حيّ عظيم، و إليها يرجع كلّ مهري،و انظر توضيح المشتبه 295/8.
3- نهاية الأرب:389 برقم 1588،و فيه:بنو مهري أيضا بطن من بني طريف من جذام من القحطانية..منازلهم بالبلقاء من بلاد الشام،و هم بطون كثيرة و أفخاذ متّسعة..إلى آخره.
4- سبائك الذهب:23،و فيه:بنو مهره..
5- رجال ابن داود:468 برقم 262[الطبعة الحيدرية القسم الثاني:29-30 برقم (271)]قال:عبد اللّه بن خداش أبو خداش المهري..إلى أن قال:و مهرة قبيلة من طي، و قال(جخ):مهرة محلّة بالبصرة.
6- في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الكاظم عليه السلام في طبعة النجف الأشرف:

بالبصرة.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

2435

933-إسماعيل بن محمود بن إسماعيل الجبلي (3)

الضبط:

الجبلي:نسبة إلى الجبل كورة بحمص،أو إلى بلاد الجبل من بلاد الديالمة،و هو المشهور في النسبة إلى الجبل على الإطلاق (4)،أو إلى الجبّل-بفتح الجيم،و ضمّ

ص: 378


1- رجال الشيخ:148 برقم 111.
2- حصيلة البحث صرّح في ملخّص المقال و غيره أنّه مجهول الحال،و بعد الفحص لم أقف على ما يرفع جهالته.
3- مصادر الترجمة فهرست منتجب الدين:13 برقم 12،أمل الآمل 40/2 برقم 99،رياض العلماء 92/1،طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:22،جامع الرواة 102/1.
4- أقول:الجبلي منسوب إمّا على جبلة بلدة في ساحل بحر الشام أو جبلة الحجاز أو من جبل الأندلس أو من جبل خرو من قرى طوس أو ساحل حمص أو جبل قاسيون كما

الباء الموحّدة المشدّدة،و اللام-بليدة بشاطي دجلة من الجانب الشرقي بين النعمانية و واسط،و منها جمع محدّثون (1)،و النسبة على الأوّل بالتخفيف،و على الثالث بالتشديد.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (2)أنّه:فقيه أديب قرأ على الشيخ أبي (3)علي (4).

2436

934-إسماعيل بن مخلّد السرّاج

[الضبط:] قد مرّ (5)ضبط السرّاج في:أحمد بن بشر.

ص: 379


1- انظر:توضيح المشتبه 199/2 فإنّ فيه ضبطه و بعض المنسوبين إليه.
2- منتجب الدين في فهرسته:13 برقم 12،و في رياض العلماء نقلا عن الفهرست إلاّ أنّ نسخ الفهرست مختلفة،ففي بعضها:الجبلي،و اخرى:الحلبي كما في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:22:الجبلي،و في جامع الرواة 102/1:الجبلي(خ.ل: الحلبي).
3- أبو علي هو ابن الشيخ الطوسي.
4- حصيلة البحث لا بأس بعدّه في أوّل مرتبة الحسن اعتمادا على توصيف الشيخ منتجب الدين له بالفقاهة.
5- في صفحة:247 من المجلّد الخامس في ترجمة أحمد بن أبي بشر السرّاج.

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على رواية القاسم بن ربيع الصحّاف،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أوّل كتاب الروضة (1).

و ليس له في كتب الرجال ذكر،فهو مهمل (2).

ص: 380


1- روضة الكافي 2/8 حديث 1 بسنده:..عن القاسم بن الربيع الصحّاف،عن إسماعيل ابن مخلّد السرّاج،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و جامع الرواة 103/1.
2- حصيلة البحث حيث لم يذكره علماء الجرح و التعديل يعدّ مهملا. [2437] 1503-إسماعيل المدائني جاء في الكافي 296/6 باب التسمية و التحميد و الدعاء على الطعام حديث 24 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن إسماعيل المدائني،عن عبد اللّه بن بكير،عن رجل،قال:أمر أبو عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره. و عنه في بحار الأنوار 59/66 حديث 11،و وسائل الشيعة 350/24 حديث 30750،و كذلك في المحاسن:406 حديث 112 بسنده:..عن أبي يوسف،عنه،عن عبد اللّه بن بكير.. و عنه في وسائل الشيعة 400/24 حديث 30885،و هذا نفس السند السابق. حصيلة البحث لم أجد راويا بهذا العنوان في المعاجم الرجالية،و على كلّ حال هو مجهول موضوعا و حكما.
2438

935-إسماعيل بن مرّار (1)

الضبط:

مرّار:بفتح الميم،و تشديد الراء المهملة،و الألف،و الراء-وزان شدّاد-سمّي به جمع (2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال:روى عن يونس بن عبد الرحمن،روى عنه إبراهيم بن هاشم.انتهى.

و قال في التعليقة (4):روى عن يونس كتبه،و ربّما يظهر من عبارة محمد بن الحسن بن الوليد الوثوق به،حيث قال:كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة معتمد عليها،إلاّ ما ينفرد به محمد بن عيسى عن يونس،و لم يروه غيره،فإنّه لا يعتمد عليه و لا يفتى به،و ما ذكرنا سيجيء في ترجمة يونس،بل ربّما يظهر منه عدالته سيّما بملاحظة حاله،و ما سيذكر في محمد ابن أحمد بن يحيى،و ما ذكر في إبراهيم بن هاشم،قيل:و ربّما يستفاد من رواية

ص: 381


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:447 برقم 53،منتهى المقال:59[الطبعة المحقّقة 92/2 برقم (388)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131،السرائر لابن إدريس:227،وسائل الشيعة 418/12 باب 6 حديث 1،تعليقة السيد الداماد على الكافي:379،تفسير علي بن إبراهيم القمّي:379،توضيح الاشتباه:62 برقم 223،الوسيط المخطوط:43 من نسختنا،نقد الرجال:47 برقم 74[المحقّقة 232/1 برقم(542)]،ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال:165 في قسم الحسان.
2- انظر ضبط الكلمة و بعض المسمّين به في توضيح المشتبه 114/8.
3- رجال الشيخ:447 برقم 53.
4- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131.

إبراهيم بن هاشم عنه نوع مدح،لما قالوا من أنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ،و أهل قمّ كانوا يخرجون الراوي بمجرّد توهّم الريب فيه،فلو كان إسماعيل فيه ارتياب لما روى عنه إبراهيم.

قلت:و ربّما يؤيّده أنّهم-بل و غيرهم أيضا-كثيرا ما كانوا يطعنون بأنّه كان يروي عن الضعفاء و المجاهيل و يعتمد المراسيل،كما هو ظاهر من تراجم كثيرة، بل كانوا يؤذون،و أيضا استثنوا من رجال نوادر الحكمة و رواياته ما استثنوا، و لم نجد شيئا من ذلك في إبراهيم،بل ربّما يوجد فيه خلاف ذلك،كما مرّ (1)في ترجمته،فتأمّل هذا،و فيه بعض الأمارات المفيدة للاعتداد الّتي أشرنا إليها في صدر الكتاب،مثل كونه كثير الراوية و غيره،فلاحظ.انتهى.

و أقول:بعض ما ذكره و إن كان لا يخلو من مناقشة إلاّ أنّ المجموع من حيث المجموع يورث الوثوق بالرجل.

و مثل ما أفاده الوحيد ما في منتهى الحائري (2)من أنّه:طعن ابن إدريس-في كتاب البيع (3)في رواية فيها إسماعيل هذا عن يونس-في يونس المتّفق على ثقته،

ص: 382


1- في صفحة:69 من المجلّد الخامس.
2- منتهى المقال:59[الطبعة المحقّقة 92/2 برقم(388)].
3- السرائر:227 الطبعة الحجرية كتاب المتاجر في مسألة من اشترى جارية على أنّها بكر فخرجت ثيّبا.و الرواية التي أشار إليها بقوله:و لم يورد فيه غير خبرين:أحدهما: زرعة عن سماعة و قد قلنا ما فيهما،و الآخر:عن يونس،و هذا الرجل عند المحقّقين بمعرفة الرواة و الرجال غير موثوق بروايته؛لأنّ الرضا عليه السلام كثيرا ما يذمّه،و قد وردت أخبار عنه بذلك،و بعد هذا فلو كان ثقة عدلا لا يجب العمل بروايته؛لأنّه واحد.. أمّا الرواية فقد جاءت في الوسائل 418/12 باب 6 حديث 1 بسنده:..عن علي ابن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن مرّار،عن يونس في رجل اشترى..و قال السيد الداماد في تعليقته على الكافي:379:إسماعيل بن مرّار،ثم ضبط(مرّارا)و قال:هو الذي يروي عنه،و عن صالح بن السندي و إبراهيم بن هاشم القمّي،و هما يرويان عن

و لم يطعن في إسماعيل،و هو-و إن كان غريبا لكنّه-يدلّ على الاعتماد على إسماعيل (1).

فما في مجمع البرهان و المدارك و غيرهما من تضعيف الرواية التي هو فيها برميه بالجهالة لم يقع في محلّه (2).

ص: 383


1- قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 177/3 برقم 1431:و في وثاقة الرجل خلاف،فذهب بعضهم إلى ذلك،لأجل أنّ محمد بن الحسن بن الوليد قال:كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة معتمد عليها إلاّ ما ينفرد به محمد بن عيسى بن عبيد،عن يونس..ثم قال:أقول:إنّ إسماعيل بن مرّار تبلغ رواياته عن يونس أو يونس بن عبد الرحمن مائتين و زيادة،فالظاهر أنّ رواياته هي من كتب يونس،و مقتضى كلام ابن الوليد أنّ هذه الروايات صحيحة معتمد عليها،و لكن قد تقدّم في المدخل أنّ تصحيح القدماء لرواية لا يدلّ على وثاقة الراوي و لا على حسنه،نعم،الرجل ثقة لوقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم. أقول:حيث إنّا لم يثبت لدينا وثاقة كلّ من وقع في أسانيد تفسير القميّ،بل إنّ غاية ما يمكن لنا الموافقة عليه،هو وثاقة من يروي علي بن إبراهيم عنه بلا واسطة،و هذا المقدار أيضا محلّ تأمّل،فتدبّر.
2- حصيلة البحث المترجم حسن،و الرواية من جهته تعدّ حسنة بعد رعاية ما نقلناه عن الأعلام.

([2439] 1504-إسماعيل بن مرثد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 277/1[و في الطبعة الجديدة:269 حديث 503]الجزء العاشر بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمّدي،قال:حدّثنا إسماعيل بن مرثد،عن جدّه،عن علي عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 5/36 حديث 2 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2440] 1505-إسماعيل بن مزيد مولى بني هاشم ورد في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 344/1[و في الطبعة الجديدة:334 حديث 673]المجلس الثاني عشر بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمد المحمّدي،قال:حدّثنا إسماعيل بن مزيد مولى بني هاشم،قال:حدّثنا عيسى بن عبد اللّه،قال:حدّثني أبي،عن أبيه،عن جدّه،عن علي عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 5/36 حديث 3 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[2441] 1506-إسماعيل بن مسلم و هو ابن أبي زياد،كذا عنونه العلاّمة المجلسي في وجيزته:146[رجال المجلسي:162 برقم(213)]،و قد سلف منّا بعنوان:إسماعيل بن أبي زياد السكوني(817)،فراجع.

ص: 384

2442

936-إسماعيل بن مسلم

هو ابن أبي زياد السكوني المتقدّم ترجمته (1)،و نقل عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام،فراجع.

2443

937-إسماعيل بن مسلم المكّي (3)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق

ص: 385


1- في صفحة:394 من المجلّد التاسع.
2- في رجال الشيخ:147 برقم 92 قال:إسماعيل بن مسلم،و هو ابن أبي زياد السكوني الكوفي. أقول:يعبّر عن المعنون تارة ب:إسماعيل بن مسلم،و اخرى ب:إسماعيل بن أبي زياد،و ثالثة ب:إسماعيل السكوني،و رابعة ب:السكوني،و الكلّ واحد،راجع ترجمة إسماعيل بن أبي زياد.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:147 برقم 90،جامع الرواة 103/1،مجمع الرجال 224/1،نقد الرجال:47 برقم 76[المحقّقة 232/1 برقم(544)].
4- رجال الشيخ:147 برقم 90،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و مجمع الرجال 224/1.و جامع الرواة 103/1،و نقد الرجال 232/1 برقم 544. أقول:الظاهر هذا هو أبو إسحاق،و قيل:أبو محمد العبدي،البصري إسماعيل بن مسلم،كان بصريا،قدم إلى مكة المكرمة و جاور بها. راجع:لسان العرب 178/7،ميزان الاعتدال 248/1،تهذيب التهذيب 331/1، و غيره من المصادر الرجالية.

عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 386


1- حصيلة البحث لم أجد للمترجم ما يكشف عن حاله،فهو ممّن لم يعلم حاله. [2444] 1507-إسماعيل بن معاوية جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:112[و في الطبعة الجديدة:174 حديث 177]المجلس الرابع و العشرون حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا عبد الرزاق،عن معمّر،عن إسماعيل بن معاوية،عن نافع،عن ابن عمر، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و عنه في بحار الأنوار 261/43 حديث 3 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و يظهر أنّه من رواة العامة،فتدبّر. [2445] 1508-إسماعيل بن منصور جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:107[و في الطبعة الجديدة:213 حديث 307]الباب 35 حديث 2 بسنده:..عن علي بن أسباط،عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابنا،قال:أشرف مولى لعليّ بن الحسين عليهما السلام.. و في الكافي 114/7 حديث 16 بسنده:..عن علي بن أسباط،عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 192/2 حديث 15:عنه،عن إسماعيل بن منصور،عن المفضّل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

(9) و في التهذيب 312/9 حديث 1121 بسنده:..عن علي بن أسباط،عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الاستبصار 165/4 حديث 626 بسنده:..عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

أقول:جاء المعنون في سند روايات أخر و أشار إليها في معجم رجال الحديث 99/4 هنا.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل منّا،فهو مهمل،و لكن رواياته سديدة جدا.

[2446] 1509-إسماعيل بن منصور بن أحمد القصّار جاء في الخصال للشيخ الصدوق 268/1 حديث 3 باب الخمسة: حدّثنا إسماعيل بن منصور بن أحمد القصّار بفرغانة،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن القاسم بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن..

و في 413/2 منه في باب التسعة حديث 1:حدّثنا إسماعيل بن منصور القصّار،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن محمّد..، و عدّه شيخنا النوري في خاتمة المستدرك 714/3 الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة 470/23 برقم(36)]من مشايخ الصدوق رحمه اللّه.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية ذكرا لا منّا و لا من العامة،فهو غير معلوم الحال،و حيث أنّ مشايخ الصدوق ليسوا كلّهم إماميّة و لذلك ينبغي التوقّف فيه،و اللّه العالم.

ص: 387

(9) [2447] 1510-إسماعيل بن منصور الريالي(الزبالي) ورد في جمال الأسبوع:227 الفصل الرابع و العشرون بسنده:..عن محمّد بن جعفر المكفوف،عن إسماعيل بن منصور الريالي،عن أبي ركاز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة:227 الفصل الثالث و العشرين بسنده:..عن إبراهيم بن أبي بكر،عن بعض أصحابه،عن إسماعيل بن منصور الزبالي،عن أبي ركاز،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و عنه بالسند المذكور في بحار الأنوار 332/89 باب 97 حديث 5، و كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:51 حديث 40.

حصيلة البحث المعنون مهمل؛لأنّه لم يعنونه أحد من أرباب الجرح و التعديل.

[2448] 1511-إسماعيل بن موسى بن إبراهيم جاء في كفاية الأثر:213 باب ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام بسنده:..قال:حدّثنا محمد بن الحسين(خ.ل:الحسن)الكوفي المعروف ب:أبي الحكم،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى بن إبراهيم،قال:حدّثني سليمان بن حبيب،قال:حدّثني شريك،عن حكيم بن جبير،عن إبراهيم النخعي،عن علقمة بن قيس،قال:خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام..

انظر:بحار الأنوار 354/36 حديث 225 و 329/41 حديث 50.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامة.

[2449] 1512-إسماعيل بن موسى الثقفي ورد في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 429/2 باب العشرة

ص: 388

2450

938-إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي

ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2):إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام سكن مصر،و ولده بها،و له كتب يرويها عن أبيه عن آبائه عليهم السلام منها:كتاب الطهارة،كتاب الصلاة،كتاب الزكاة،كتاب الصوم، كتاب الحجّ،كتاب الجنائز،كتاب الطلاق،كتاب النكاح،كتاب الحدود،كتاب

ص: 389


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:21 برقم 47 الطبعة المصطفوية[طبعة بيروت 110/1-111 برقم (47)،طبعة جماعة المدرسين:26 برقم(48)،طبعة الهند:19]،فهرست الشيخ:33 برقم 31 الطبعة الحيدرية النجف[صفحة:10 برقم(31)الطبعة المرتضوية،و صفحة: 60 برقم(116)طبعة جامعة مشهد]،رجال ابن داود:59 برقم 194،معالم العلماء:7 برقم 31،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131،الإرشاد للشيخ المفيد:284،عيون أخبار الرضا عليه السلام:23،رجال الكشّي:502 برقم 962، مجمع الرجال 218/3،ملخّص المقال في قسم الحسان،حاوي الأقوال 260/3 برقم 1222[المخطوط:217 برقم 1135 من نسختنا]،جامع المقال:56،هداية المحدّثين:20.
2- رجال النجاشي:21 برقم 47 الطبعة المصطفوية. و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:14 حديث 17 باب 2 بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر،عن أبيه..

الدعاء،كتاب السنن و الآداب،كتاب الرؤيا.

أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل، قال:حدّثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث بن محمد الكوفي بمصر قراءة عليه، قال:حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام،قال:حدّثنا أبي بكتبه.انتهى.

و مثله بتفاوت يسير جدا في الفهرست (1).

و في معالم ابن شهرآشوب (2)أيضا مثله إلى قوله:كتاب الرؤيا.

و ذكره ابن داود (3)في الباب الأوّل،و عدّه من أصحاب أبيه عليه السلام.

و قد استدلّ (4)على مدحه و علمه و فضله و فقهه و حسن عقيدته بكثرة تصانيفه،و ملاحظة عنواناتها و نظمها،و بإكثار الراوندي الرواية عنه على وجه شحن كتابه بها،و بما قاله المفيد رحمه اللّه (5):من أنّ لكلّ من ولد أبي الحسن

ص: 390


1- الفهرست:33-34 برقم 31 الطبعة الحيدرية النجف[صفحة:10 برقم(31)الطبعة المرتضوية،و صفحة:60 برقم(116)طبعة جامعة مشهد].
2- معالم العلماء:7 برقم 31.
3- رجال ابن داود:59 برقم 194 قال:إسماعيل بن موسى بن الكاظم[عليه السلام] (م)،(ست)،سكن مصر،و حدّث بها،له كتب.
4- المستدلّ هو الوحيد رحمه اللّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:131. أقول:إنّ من مارس أحاديث أهل البيت عليهم السلام،و درس أحوال رواتها،و علم صياغة جمل تلك الأحاديث،قد يحصل له الوثوق و الاطمئنان بمنزلة الراوي؛وثاقة و ضعفا،و هذا ممّا لا يمكن أن ينكره أحد،إلاّ من لا خبرة له،و المؤلّف قدّس سرّه أشار إلى ذلك،و جعل الأمور التي أشار إليها أمارة يستفاد منها وثاقة المترجم عند بعض، و حسنه عند آخرين،أمّا الكتب التي ألّفها المترجم فتسمّى ب:الأشعثيات؛لأنّ راويها محمد بن محمد بن الأشعث،فتفطّن.
5- في الإرشاد:284[الطبعة المحقّقة 246/2]،في آخر باب الذي عقده لأحوال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام:..و لكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى[بن جعفر]

موسى عليه السلام فضلا و منقبة مشهورة،و بأنّ تقديم (1)أبيه عليه السلام إيّاه

ص: 391


1- في عيون أخبار الرضا عليه السلام:23 بسنده:..عن عبد الرحمن بن الحجّاج،قال: بعث إليّ أبو الحسن عليه السلام بوصيّة أمير المؤمنين عليه السلام و بعث إليّ بصدقة أبيه..إلى أن قال:و صدقة نفسه:بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما تصدّق به موسى بن جعفر عليه السلام تصدّق بأرضه..إلى أن قال:و جعل صدقته هذه إلى عليّ و إبراهيم، فإن انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما مكانه،فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي مكانه،فإن انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما مكانه، فإن انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه،فإن لم يبق من ولدي إلاّ واحد،فهو الّذي يقوم به،قال:و قال أبو الحسن عليه السلام:إنّ أباه قدم إسماعيل في صدقته على العباس و هو أصغر منه. و لبعض المعاصرين في قاموس الرجال 76/2 في المقام كلام،و هو أنّه قال:لكنّه كما ترى،فترجيحه على العبّاس مسلّم إلاّ أنّ بعد كون العباس مخاصما للرضا عليه السلام،و مورد لعن أبيه بفضّه لوصيّته،أيّ أثر لذلك الترجيح؟!و إنّما قال الرضا عليه السلام ما قال تنقيصا للعباس. أقول:كأنّه غفل هذا المعاصر عن أنّ العبّاس و إن كان مخاصما للإمام الرضا عليه السلام،لكن مخاصمته و شمول اللّعنة عليه لفضّه الوصيّة،كانت بعد وفاة أبيه الإمام الكاظم عليه السلام،و ترجيح الكاظم عليه السلام لإسماعيل على أخيه العباس كان في حياة أبيهم عليه السلام قبل ظهور الخلاف من العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام. فالمؤلّف قدّس سرّه يرى أنّ تقديم الإمام الكاظم عليه السلام في الوصيّة،و تولّي الوقف على أخيه،كان لمزيّة تفضّل إسماعيل على العبّاس،و تؤهله للتقديم في حياة أبيه، و المعاصر يرى أنّ العباس بعد وفاة أبيه انحرف عن الحقّ،و خالف أخاه الرضا عليه السلام و شملته اللعنة،و أيّ منافاة بين الكلامين؟!. و يشير إلى ما رآه المؤلّف قول عبد الرحمن بن الحجّاج في آخر الحديث:قال أبو الحسن عليه السلام:«إنّ أباه قدّم إسماعيل في صدقته على العباس و هو أصغر منه»، و كان الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام يشير إلى أنّ أباه كان يرى مزيّة و فضلا لإسماعيل على أخيه العباس و لذلك قدّمه في الوصيّة،و عليه هذه المزيّة لا بدّ و أن تكون

على العباس مع كونه أصغر منه كما نصّ عليه الرضا عليه السلام يدلّ على جهة رجحان فيه،و ما يأتي (1)في ترجمة صفوان بن يحيى-من أنّه مات بالمدينة سنة عشر و مائتين و بعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه و كفنه، و أمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه-دالّ على حسن عقيدته،بل جلالته، بل وثاقته.

و بالجملة؛فلا ينبغي الشبهة في كون الرجل صحيح العقيدة،فإن لم نعدّ رواياته في الصحاح فلا أقلّ من كونها من أعلى الحسان.

و من الغريب غاية الغرابة عدّ الجزائري (2)إيّاه في فصل الضعفاء!و كم له من أمثاله،و لقد كان ينبغي أن يعدّه في خاتمة الثقات التي أعدّها لمن لم ينصّ على توثيقه و إنّما أحرز وثاقته من القرائن،و لا أقلّ من عدّه إيّاه في الحسان،لصحّة عقيدة الرجل بلا شبهة،و إلاّ لما أمره الإمام عليه السلام بالصلاة على مثل صفوان،و كفاية المدائح المذكورة في اندراجه في الحسان.

ص: 392


1- ذكر ذلك الكشّي في رجاله:502 حديث 962 بسنده:..قال:أخبرني معمّر بن خلاّد، قال:رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب..إلى أن قال:صفوان بن يحيى مات في سنة عشر و مائتين بالمدينة،و بعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه و كفنه،و أمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه. و صرّح في مجمع الرجال 218/3 في ترجمة صفوان بن يحيى نقلا عن الكشيّ في رجاله أنّ أبا جعفر الجواد عليه السلام أمر إسماعيل بن موسى عليه السلام بالصلاة على صفوان. و قد عدّ المترجم في ملخّص المقال في قسم الحسان،كما و عدّه ابن داود في رجاله في القسم الأوّل.
2- في حاوي الأقوال 260/3 برقم 1222[و المخطوط:217 برقم(1135)من نسختنا].

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (1)و الفهرست (2)نقل رواية محمد بن محمد بن الأشعث،عن موسى بن إسماعيل هذا،عنه،و به،و بروايته عن أبيه الكاظم عليه السلام ميّزه في المشتركاتين (3)(4).

ص: 393


1- رجال النجاشي:26 برقم 47.
2- الفهرست للشيخ الطوسي:33 برقم 31.
3- في جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:20.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل لمن تأمّل فيما ذكره المؤلّف قدّس سرّه و علقت عليه أنّ المترجم في قمّة الجلالة و النزاهة،و عدّه ثقة جليل القدر ليس ببعيد،و عدّه حسنا أقلّ ما يمكن تعريفه به،فهو حسن،و الحديث من جهته حسن كالصحيح. [2451] 1513-إسماعيل بن موسى السندي قد ورد في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 213/1 الجزء الثامن بسنده:..قال:حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى السندي،قال:حدّثنا محمد بن سعيد،عن فضيل بن مرزوق،عن أبي سخيلة،عن أبي ذر و سلمان رضي اللّه عنهما.. و لكن في الطبعة الجديدة:210 حديث 361:إسماعيل بن موسى السدّي،و بشارة المصطفى:172 حديث 142،و كذلك في بحار الأنوار 212/38 حديث 15،و الظاهر هو الصحيح،راجع العمدة لابن البطريق: 374. و الظاهر هذا من شيوخ محمد بن يزيد القزويني،راجع:سنن ابن ماجه،و يروي أحاديث جيّدة،انظر:تهذيب الكمال 306/33. حصيلة البحث المعنون مهمل.

(9) [2452] 1514-إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي ابن بنت السدّي جاء في ميزان الاعتدال 251/1 برقم 958 و بعد العنوان قال:عن عمر ابن شاكر صاحب أنس،عن مالك و شريك و طائفة،و عنه أبو داود، و الترمذي،و ابن ماجه،و أبو عروبة..إلى أن قال:قال أبو حاتم:صدوق، و قال النسائي:ليس به بأس،و قال ابن عدي:أنكروا منه غلوّا في التشيّع، و قال عبدان:أنكر علينا هنّاد و ابن أبي شيبة ذهابنا إليه،و قال:أيش عملتم عند ذاك الفاسق الّذي يشتمّ السلف..إلى أن قال:مات سنة 245.

و في سير أعلام النبلاء 176/11 برقم 77 قال:ابن بنت السدّي الشيخ الإمام محدّث الكوفة..إلى أن قال:و كان من شيعة الكوفة،و قيل:كان غاليا..

و في تهذيب الكمال 210/3 برقم 491-و بعد العنوان و ذكر مشايخه في الرواية و من روى عنه-قال:و قال عبد الرحمن بن أبي حاتم:سألت أبي عنه،فقال:صدوق،و قال محمّد بن عبد اللّه الحضرمي:كان صدوقا، و قال النسائي:ليس به بأس..إلى أن قال:قال ابن عدي:و إسماعيل هذا يحدّث عن مالك و شريك و شيوخ الكوفة،و قد أوصل عن مالك حديثين، و قد تفرّد عن شريك بأحاديث،و إنّما أنكروا عليه الغلوّ في التشيّع،فأمّا في الرواية فقد احتمله الناس..،و ترجم له جمع غفير من أعلام العامّة.

و جاءت رواياته في كتبنا فمنها:ما في الأمالي للشيخ الطوسي 99/2: أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن الحفص الخثعمي أبو جعفر،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت الأسدي[كذا، و الصحيح:السدّي]الفزاري،قال:أخبرنا عمر بن شاكر..،و في صفحة: 107 بسنده:..أخبرنا أبو عرزبة الحسين بن محمّد بن أبي معشر الحرّاني إجازة،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت الأسدي[كذا]الفزاري، قال:حدّثنا عاصم بن حميد الخيّاط..

و في الخصال للصدوق 253/2 حديث 126 بسنده:..حدّثنا عبيد اللّه

ص: 394

( ابن عبد الرحمن بن واقد ببغداد،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى،قال: حدّثنا شريك،عن أبي ربيعة الأيادي..

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة بلا ريب،و إنّما أتّهم بالغلوّ في التشيّع؛لأنّه كان يسبّ معاوية،و رواياته الّتي وقفت عليها سديدة،فهو ممّن نحتجّ به عليهم.

مصادر الترجمة ميزان الاعتدال 251/1 برقم 958،سير أعلام النبلاء 176/11 برقم 77،تهذيب الكمال 210/3 برقم 491،الكاشف 129/1 برقم 414، الجرح و التعديل 196/2 برقم 666،تهذيب التهذيب 335/1 برقم 606،البداية و النهاية 346/10،شذرات الذهب 107/2،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:36.

[2453] 1515-إسماعيل بن مولد جاء في جمال الأسبوع:507 دعاء لصاحب الأمر،بسنده:..عن إبراهيم بن هاشم،عن إسماعيل بن مولد،و صالح بن السندي،عن يونس ابن عبد الرحمن..إلى أن قال:يروي عن يونس بن عبد الرحمن:أنّ الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 330/95 حديث 4 مثله.

أقول:الظاهر هذا تصحيف إسماعيل بن مرّار،انظر:عيون أخبار الرضا عليه السلام 37/2 حديث 18،و الاستبصار 337/4،و التهذيب 83/10،و وسائل الشيعة 110/30 و صفحة:140،و خاتمة المستدرك 386/5 و 361/6 و صفحة:363،و نقد الرجال:47 برقم 74[المحقّقة 232/1 برقم(542)].

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 395

2454

939-إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط السكوني في:أحمد بن رياح.

و مهران:بكسر الميم،و سكون الهاء،و فتح الراء المهملة،بعدها ألف،و نون، من الأسماء المتعارفة (3).

ص: 396


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:21 برقم 48 الطبعة المصطفوية،[طبعة بيروت 111/1-112 برقم(48)،طبعة جماعة المدرسين:26-27 برقم(49)،طبعة الهند:19-20]، و رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين:38،و رجال الشيخ:368 برقم 14،و رجال البرقي:55،و الفهرست:34 برقم 32 و صفحة:37 برقم 41،و معالم العلماء:8 برقم 32،و الوجيزة:146[رجال المجلسي:162 برقم(214)]،و بلغة المحدثين:333، و حاوي الأقوال 154/1 برقم 41[المخطوط:17 برقم(41)من نسختنا]،و ملخّص المقال في قسم الثقات،و رجال ابن داود:59 برقم 195 و صفحة:428 برقم 61، و تعليقة السيد الداماد على اصول الكافي:44 برقم 10،و رجال ابن الغضائري بحكاية مجمع الرجال 225/1،و رجال الكشّي:589 برقم 1102،و التحرير الطاوسي:35 برقم 19 طبعة مكتبة السيد المرعشي،و صفحة:37 برقم 19 من طبعة بيروت [المخطوط:11 برقم(16)من نسختنا]،و الخلاصة:8 برقم 6،و منتهى المقال:59 [الطبعة المحقّقة 97/2 برقم(391)]،و منهج المقال:31،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:131،و توضيح الاشتباه:62 برقم 224،و روضة المتقين 60/14،و جامع المقال:56،و هداية المحدّثين:20،و جامع الرواة 103/1.
2- في صفحة:126 من المجلّد السادس.
3- قال في تاج العروس 551/3 مادة(مهر):و نهر مهران-بالكسر-نهر عظيم بالسند و بخراسان يعرف بجيحون..قال ابن دريد:و ليس بعربي.و مهران:بلدة بإصفهان،و مهران: جدّ أبي بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقرئ المهراني..إلى آخر ما قال.

الترجمة:

قال النجاشي (1):إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني،و اسم أبي نصر:

زيد مولى،كوفي يكنّى:أبا يعقوب،ثقة معتمد عليه،روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أبو عمرو الكشّي (2)في أصحاب الرضا عليه السلام.

صنّف كتبا منها:الملاحم؛أخبرنا به محمد بن محمد،قال:حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمد (3)،قال:حدثني عمّ أبي:علي بن سليمان،عن جدّ أبي (4):محمد بن سليمان،عن أبي جعفر أحمد بن الحسن (5)،عن إسماعيل،به.

و كتاب ثواب القرآن،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر بن سفين (6)،قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،عن سلمة بن الخطاب،عنه.

و له كتاب الإهليلجة:أخبرنا (7)الحسين بن عبيد اللّه قال:حدّثنا علي بن محمد،قال:حدّثنا حمزة،قال:حدّثنا محمد بن أبي القاسم،عن أبي سمينة،عن إسماعيل،كتاب صفة المؤمن و الفاجر،كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام،

ص: 397


1- رجال النجاشي:21 برقم 48 الطبعة المصطفوية.
2- لا توجد كلمة:(الكشّي)في طبعة قم و بيروت و أوفست الهند.
3- عنونه النجاشي في رجاله:65 برقم 197،و أبو غالب الزراري نفسه في رسالته:38 قال-و اللفظ للرسالة-:و مات أبي محمد بن محمد بن سليمان،ثم قال:و مات جدّي محمد بن سليمان..
4- قال أبو غالب في رسالته:70 ما نصه:كتاب الملاحم لإسماعيل بن مهران،حدّثني به عمّ أبي أبو الحسن علي بن سليمان،عن جدّه محمد بن سليمان..فيظهر منه أنّ كلمة (أبي)من زيادة النسّاخ.
5- خ.ل:الحسين. [منه(قدّس سرّه)].
6- خ.ل:سفيان. [منه(قدّس سرّه)].
7- في طبعة بيروت:أخبرنا به،و في طبعة جماعة المدرسين:أخبرناه.

كتاب نوادر،كتاب النوادر (1)أخبرنا بجميعها أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا علي بن محمد القرشي،قال:حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال،عنه،بها.

انتهى.

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام.

و قال في الفهرست (3):إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني و اسم أبي نصر:زيد،مولى كوفي يكنّى:أبا يعقوب،ثقة معتمد عليه،روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و لقي الرضا عليه السلام و روى عنه و صنّف مصنفات كثيرة..ثم عدّد كتبه و طرقه إليها على النحو الذي سمعته من النجاشي،و أهمل ذكر كتاب الإهليلجة،و كتاب صفة المؤمن و الفاجر، و عدّ كتاب العلل..و طرقه كطرق النجاشي.

و قال أخيرا:و له أصل أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن محمد بن علي بن الحسين،عن محمد بن الحسن،عن الصفّار،عن محمد بن الحسين عنه.انتهى.

و قال (4)بعد عدّة أسماء:إسماعيل بن مهران؛له كتاب الملاحم،و له أصل،

ص: 398


1- الأوّل كتاب النوادر من خطب أمير المؤمنين عليه السلام و الآخر كتاب يسمّى ب:النوادر.
2- رجال الشيخ:368 برقم 14،و ذكره البرقي في رجاله:55 في أصحاب الرضا عليه السلام.
3- الفهرست:34 برقم 32 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:11 برقم(32) و طبعة جامعة مشهد:61 برقم(117)]. و قول المصنّف قدّس سرّه(و طرقه كطرق النجاشي)يريد أنّ طرق كتاب الملاحم في الفهرست كطريق النجاشي،و إلاّ فإنّ الطرق التي ذكرها النجاشي و الشيخ رحمه اللّه تعالى مختلفة.
4- الفهرست:37 برقم 41 الطبعة الحيدرية النجف[و صفحة:14 برقم(41)الطبعة المرتضوية النجف،و صفحة:62 برقم(118)طبعة جامعة مشهد].

أخبرنا بهما عدّة من أصحابنا،عن أبي الفضل (1)،عن أبي جعفر محمد بن جعفر ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن إسماعيل[بن مهران].انتهى.

و قال ابن شهرآشوب في المعالم (2):إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر [السكوني]:ثقة كوفي مولى لقي الرضا عليه السلام،من مصنفاته[كتاب] النوادر،العلل،الملاحم،خطب أمير المؤمنين عليه السلام،ثواب القرآن،و له أصل.انتهى.

و قد وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و هو مقتضى ذكر الحاوي (6)إيّاه في قسم الثقات،و ذكره ابن داود (7)في البابين و وثّقه فيهما.

و قال السيد الداماد في محكي حواشي اصول الكافي (8)في حقّ إسماعيل بن مهران:هو ثقة خيّر فاضل جليل،و ما يروى فيه من الغميزة متروك.انتهى.

و أقول:الغميزة قد صدرت من اثنين:

أحدهما: ابن الغضائري (9)؛حيث قال:إسماعيل بن مهران بن محمد بن

ص: 399


1- في المصدر:أبي المفضّل،و هو الظاهر.
2- معالم العلماء:8 برقم 32.
3- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:162 برقم(214)]:و ابن مهران ثقة.
4- بلغة المحدّثين:333.
5- في هداية المحدّثين:20 قال:و أنّه ابن مهران الثقة..و بنصّه في جامع المقال:56.
6- حاوي الأقوال 154/1 برقم 41[المخطوط:17 برقم(41)من نسختنا]،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح.
7- رجال ابن داود:59 برقم 195 من الباب الأوّل،و صفحة:428 برقم 61 من الباب الثاني.
8- تعليقة السيد الداماد على اصول الكافي:144 باب الردّ إلى الكتاب و السنة حديث 10 قال:و الطريق موثّق من جهة سماعة لا من جهة إسماعيل بن مهران،فإنّه ثقة خيّر فاضل جليل،لا يشينه ما يروى فيه من الغميزة.
9- حكى عبارة رجال ابن الغضائري في مجمع الرجال 225/1.

أبي نصر السكوني يكنّى:أبا محمد (1)،ليس حديثه بالنقي،يضطرب تارة و يصلح اخرى،و يروي عن الضعفاء كثيرا،و يجوز أن يخرج شاهدا.انتهى.

و الآخر: علي بن فضّال؛حيث حكى الكشّي عن ابن مسعود حكايته عن علي بن فضّال رميه بالغلوّ و ردّه لذلك،قال في ترتيب اختيار الكشّي (2):

إسماعيل بن مهران من أصحاب الرضا عليه السلام،حدّثني محمد بن مسعود، قال:سألت علي بن الحسن عن إسماعيل بن مهران،قال:رمي بالغلوّ.قال محمد ابن مسعود:يكذبون عليه،كان تقيّا ثقة خيّرا فاضلا.انتهى.

و مثله بعينه في التحرير الطاوسي (3).

و قال في الخلاصة (4)مثل قول النجاشي رحمه اللّه..إلى قوله(في أصحاب الرضا عليه السلام)بزيادة ضبط مهران،ثم نقل ما سمعته من ابن الغضائري

ص: 400


1- تكنية المترجم ب:أبي محمد سهو ظاهرا،و الصحيح أنّ كنيته:أبو يعقوب؛لتصريح النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه تعالى بذلك.
2- رجال الكشّي:589 حديث 1102 قال:حدثني محمد بن مسعود،قال:سألت علي ابن الحسن،عن إسماعيل بن مهران،قال:رمي بالغلوّ،قال محمد بن مسعود:يكذبون عليه،كان تقيّا،ثقة،خيّرا،فاضلا.إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر،و أحمد ابن محمد بن عمرو بن أبي نصر كانا من ولد السكون. و يظهر أنّ الكشّي رحمه اللّه أو نسّاخ رجاله أبدلوا خطأ(مولى)ب:(الولد)،فإنّ المترجم ليس من أولاد السكون،بل هو مولى،فقد صرّح النجاشي في ترجمته و الشيخ في الفهرست و العلاّمة في الخلاصة بأنّه:مولى كوفي.
3- التحرير الطاوسي المخطوط:11 برقم 16 من نسختنا[و في طبعة بيروت:37-38 برقم(19)،و طبعة مكتبة السيّد المرعشي:35-36 برقم(19)].و نقل عبارة الكشّي من غير زيادة.
4- الخلاصة:8 برقم 6. و في لسان الميزان 439/1 برقم 1362:إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر الكوفي ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة،و قال الكشّي..

مسمّيا إيّاه بالشيخ أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري رحمه اللّه، ثم قال:و الأقوى عندي الاعتماد على روايته لشهادة الشيخ أبي جعفر الطوسي و النجاشي له بالثقة..ثم نقل عبارة الكشّي المذكورة.

و لقد أجاد الوحيد رحمه اللّه حيث قال في التعليقة (1):الظاهر أنّه-يعني إسماعيل بن مهران-ثقة جليل،و قول ابن الغضائري على تقدير الاعتبار به حتى في مقابلة النجاشي لا دلالة فيه على قدحه في نفسه،و قول الحسن (2)على تقدير القبول كذلك،و مجرّد الرمي بالغلوّ لعلّه ليس بمقبول،سيّما بملاحظة ما ذكرناه في الفوائد،و مشاهدة ما ذكره المشايخ الأجلّة الثقات الأعاظم،و ابن الغضائري-مع إكثاره في القدح و زيادة مبالغته فيه-ما قدح بالغلوّ،و لعلّ هذا ينادي بعدم غلوّه،فتدبّر.انتهى.

فتلخّص من ذلك كلّه:أنّ الرجل من الثقات الأجلاّء،فما صدر من ابن داود-من إثباته تارة في الباب الأوّل،و اخرى في الباب الثاني-لا وجه له،سيّما و قد نقل في البابين توثيق الفهرست و غمز ابن الغضائري،و عقّبهما في الأوّل

ص: 401


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131. و قال أبو علي في منتهى المقال:59-60[الطبعة المحقّقة 97/2 برقم(391)]بعد نقل كلام النجاشي و غيره:أقول:يظهر من الخلاصة عدم تقدّم الجرح على التعديل مطلقا كما اشتهر على الألسن،و إلاّ لوجب التوقّف في روايته لا محالة لجلالة(غض) و عدالته عنده كما هو في الواقع،فتدبّر. و وثّقه أيضا في إتقان المقال:27،و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:11 من نسختنا،و الساروي في توضيح الاشتباه:62 برقم 224،و المجلس الأوّل في روضة المتّقين 60/14.
2- الظاهر علي بن الحسن. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:و هو ابن فضّال الثقة.

بتقوية الاعتماد عليه،فإنّ هذه التقوية أوجبت و هن ذكره له ثانيا في الباب الثاني،فلاحظ و تدبّر.

التمييز:

ميّزه الطريحي (1)برواية:أبي جعفر أحمد بن الحسن،و سلمة بن الخطّاب، و أبي سمينة،و علي بن الحسن بن فضّال،عنه.

و زاد الكاظمي (2)رواية:سهل بن زياد،و أحمد بن محمد بن عيسى،و أحمد ابن محمد بن خالد،و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،و أحمد بن أبي عبد اللّه، و الحسين بن سعيد،عنه.

و روايته هو عن محمد بن أبي حمزة الثمالي.

و زاد في جامع الرواة (3)رواية محمد بن حسّان،و إبراهيم بن هاشم،و أبي عبد اللّه الرازي،و القاسم النهدي،و ابن مسعدة،و حريز بن صالح،و محمد بن خالد،و علي بن الحسن التميمي (4)و محمد بن علي الصيرفي،و محمد بن علي الكوفي و منصور بن العباس،و محمد بن أحمد النهدي،و صالح بن أبي حمّاد،و علي بن العباس و غيرهم.

و روايته عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني (5).

ص: 402


1- في جامع المقال:56.
2- في هداية المحدّثين:20.
3- جامع الرواة 103/1.
4- خ.ل:الميثمي. [منه(قدّس سرّه)].
5- حصيلة البحث اتفق خبراء علم الرجال على وثاقة المترجم و عدّ الرواية من جهته من الصحاح،كما و اتّفق الفقهاء على الأخذ برواياته و الإفتاء بها.

(9) [2455] 1516-إسماعيل بن مهزيار جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:42 حديث 10 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم،عن إسماعيل بن مهزيار،عن عثمان بن جبلّة،عن..

و عنه في بحار الأنوار 192/2 حديث 34 مثله.

و لكن في مختصر بصائر الدرجات:125،و فيه:إسماعيل بن مهران، عن عثمان بن جميلة..

حصيلة البحث المعنون إن كان إسماعيل بن مهزيار أو إسماعيل بن مهران فهو ثقة لم يذكر أعلام الجرح و التعديل إسماعيل بن مهزيار.

[2456] 1517-إسماعيل بن ميثم قال النجاشي في رجاله:85 برقم 275 في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب أبو عثمان المازني بسنده:..و من علماء الإماميّة أبو عثمان بكر بن محمّد،و كان من غلمان إسماعيل بن ميثم..

و احتمل بعض الأعلام في معجم رجال الحديث 190/3 برقم 1439 أنّه هو:إسماعيل بن شعيب بن ميثم،و ملاحظة الطبقة يسمح بذلك؛لأنّ إسماعيل بن شعيب بن ميثم من أصحاب الصادق عليه السلام،و إسماعيل ابن ميثم المعنون من غلمان أبي عثمان المتوفّى سنة 248،كما نصّ عليه في لسان الميزان 57/2 ترجمة بكر بن محمد بن عدي،و غيره تاريخ بغداد 93/7-94،وفيات الأعيان 283/1 برقم 118،سير أعلام النبلاء 270/12 برقم 103،شذرات الذهب 113/2،و الإمام الصادق صلوات اللّه و سلامه عليه ارتحل إلى الرفيق الأعلى سنة 148 ه فكانت قبل وفاته بزمان غير قليل،فيكون إسماعيل بن شعيب بن ميثم قبل المعنون بأكثر من مائة سنة.

ص: 403

2457

940-إسماعيل بن نجيح الرماحي

الضبط:

نجيح:بالنون المضمومة،و الجيم المفتوحة،و الياء المثنّاة الساكنة،و الحاء (1).

و الرّماحي:نسبة إلى الرماح،بالراء المهملة المضمومة،و الميم المفتوحة، و الألف،و الحاء-وزان غراب-موضع قريب من تبالة (2)،و موضع ببلاد اليمن، و قيل:رماح هو جبل نجدي،أو أنّها نسبة إلى الرمّاح-بفتح الراء،و تشديد الميم-بطن من كلب (3)،أو أنّها نسبة إلى الرماح-بكسر الراء-باعتبار بيعه أو صنعه لها (4).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية معاوية بن وهب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام

ص: 404


1- أقول:إذا كانت اللفظة نجيحا بضمّ النون كما ضبطه المصنّف قدّس سرّه فهي تصغير النجح بمعنى الظفر بالحوائج،أمّا إذا كانت بفتح النون و كسر الجيم كما ضبطها في توضيح المشتبه 369/1 فهي بمعنى الصواب أو الوشيك.قال في الصحاح 409/1:سار فلان سيرا نجيحا أي وشيكا،و رأي نجيح،أي صواب.
2- بفتح التاء،موضع ببلاد اليمن،و تبالة الحجّاج بلد مشهور بتهامة في طريق اليمن. [منه(قدّس سرّه)].
3- و هو:الرمّاح بن عامر المذمّم بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة،كان طويل الرّجلين،فسمّي الرّمّاح.قاله في توضيح المشتبه 225/4،و انظر:الإكمال 100/4-101.
4- انظر ضبط الرماح بمختلف حركاتها في الإكمال 100/4-101،توضيح المشتبه 225/4 و غيرهما.

في باب النفر من منى من الكافي (1)(2).

ص: 405


1- الكافي 523/4 حديث 12 بسنده:..عن معاوية بن وهب،عن إسماعيل بن نجيح الرماحي،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام..،و لم نعثر على رواية اخرى له.
2- حصيلة البحث لم يعنون المترجم أحد من علماء الرجال،فهو مهمل. [2458] 1518-إسماعيل بن نصر جاء في بصائر الدرجات الجزء الثاني:84 حديث 13 بسنده:..عن أحمد بن الحسن الكوفي،عن إسماعيل بن نصر و علي بن عبد اللّه الهاشمي،عن عبد المزاحم بن كثير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الانوار 198/24 حديث 26 مثله. حصيلة البحث لم أجد في الكتب الرجاليّة ذكرا للمعنون فهو مهمل. [2459] 1519-إسماعيل الهاشمي في تفسير القمي 244/2 بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن محمد،عن إسماعيل الهاشمي،عن محمد بن يسار(سيّار ظ)،عن الحسن بن المختار،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:لو أنّ اللّه خلق الخلق كلّهم بيده. و تفسير نور الثقلين 472/4 حديث 92 بسنده:..حدّثنا القاسم بن إسماعيل الهاشمي،عن محمد بن سنان،عن الحسين بن مختار،عن أبي نصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و متن الحديث في الموضعين واحد. و في بحار الانوار 1/4 حديث 1 بسنده:..عن القاسم بن إسماعيل الهاشمي،عن محمد بن سيار،عن الحسين بن المختار،عن أبي بصير،
2460

941-إسماعيل بن همّام بن عبد الرحمن

ابن أبي عبد اللّه ميمون البصري (1)

الضبط:

همّام-وزان شدّاد-اسم رجل (2).

ص: 406


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:24 برقم 61 الطبعة المصطفوية،[طبعة بيروت 118/1 برقم (61)،طبعة جماعة المدرسين:30 برقم(62)،طبعة الهند:22]،رجال الشيخ:368 برقم 15،الخلاصة:10 برقم 19،إتقان المقال:27،توضيح الاشتباه:62 برقم 225، مجمع الرجال 227/1،حاوي الأقوال 156/1 برقم 42[المخطوط:17 برقم(42) من نسختنا]،رجال ابن داود:60 برقم 197،الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:163 برقم(215)]،جامع المقال:56،هداية المحدثين:20،جامع الرواة 104/1،نقد الرجال:47 برقم 79[المحقّقة 234/1 برقم(547)]،تفسير علي بن إبراهيم القمّي 355/1،مشيخة الفقيه 93/4،معجم رجال الحديث 196/3،79/12، روضة المتّقين:14 برقم 320.
2- انظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 150/9.

الترجمة:

قال النجاشي (1)-بعد العنوان المذكور-:مولى كندة،و إسماعيل يكنّى:

أبا همّام،روى إسماعيل عن الرضا عليه السلام،ثقة (2)هو و أبوه و جدّه،و له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرنا محمد بن علي،قال:حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى،قال:حدّثنا سعد،و أحمد بن إدريس،قالا:حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن أبي همّام.انتهى.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)في أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:إسماعيل بن همّام مولى لكندة،و هو (4)ابن همّام.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (5)-بعد العنوان المذكور-:مولى كندة، و إسماعيل يكنّى:أبا همّام،روى إسماعيل عن الرضا عليه السلام،ثقة هو و أبوه و جدّه.انتهى.

و ذكره في الحاوي (6)في قسم الثقات،و نقل عبارة الخلاصة و رجال الشيخ رحمه اللّه.

ص: 407


1- رجال النجاشي:24 برقم 61 الطبعة المصطفوية،[طبعة بيروت 118/1 برقم(61)، طبعة جماعة المدرسين:30 برقم(62)،طبعة الهند:22].
2- سقطت كلمة(ثقة)من طبعتي الهند و نشر كتاب،و هو سهو.
3- رجال الشيخ:368 برقم 15.
4- كذا جاء في بعض النسخ:(ابن همّام)،و هو خطأ؛لأنّ النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه تعالى و غيرهما صرّحوا بأنّ كنيته:أبو همّام.و أمّا ابن همّام فهو محمد بن همّام الإسكافي الثقة الجليل فهو غيره قطعا؛لأنّ إسماعيل بن همّام من أصحاب الرضا عليه السلام،و التلعكبري هارون بن موسى بن أحمد الذي صرّح الأردبيلي في جامع الرواة بأنّ التلعكبري يروي عنه و هو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،فالطبقة دليل التعدّد.
5- الخلاصة:10 برقم 19.
6- حاوي الأقوال 156/1 برقم 42[المخطوط:17 برقم(42)من نسختنا].

و أهمله ابن داود (1).

و وثّقه صريحا في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4).

فالأصحاب بين موثّق له،و ساكت عنه من دون غمز من أحد فيه،فهو ثقة بلا تأمّل.

التمييز:

ميّزه الطريحي (5)برواية أحمد بن محمد بن عيسى،عنه.

و زاد الكاظمي (6)تمييزه برواية إبراهيم بن هاشم،و يعقوب بن يزيد، و العباس بن معروف عنه.و بروايته عن الرضا عليه السلام.

و زاد في جامع الرواة (7)نقل رواية أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،و الحكم

ص: 408


1- لقد ذكره ابن داود في القسم الأوّل:60 برقم 197 و نقل عبارة النجاشي و وثّقه صريحا و المصنّف قدّس سرّه ربّما كانت نسخته ناقصة فحسب أنّه لم يذكره و أهمله.
2- الوجيز:146[رجال المجلسي:163 برقم(215)]:و ابن همّام أبو همّام ثقة.
3- بلغة المحدّثين:333.
4- ففي جامع المقال:56 قال:و أنّه ابن همام الثقة..و في هداية المحدّثين:20 قال: إسماعيل بن همّام الكندي الثقة.. و وثقه في إتقان المقال:27،و توضيح الاشتباه:62 برقم 225،و جامع الرواة 104/1، و نقد الرجال:47 برقم 79،[المحقّقة 234/1 برقم(547)]،و مجمع الرجال 227/1. أقول:في رجال الشيخ و الخلاصة و غيرهما وصفوه بأنّه:مولى كندة،و لكن في هداية المحدّثين جعله(كندي)،فهو على هذا كندي بالولاء،و هو إطلاق متعارف فتفطّن.
5- في جامع المقال:56. و جاء في سند رواية في تفسير القمّي 355/1 في سورة يوسف عليه السلام(9)في تفسير قوله تعالى: إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لاٰ أَنْ تُفَنِّدُونِ [سورة يوسف عليه السلام(12):94]بسنده:..عن الحسن بن بنت الياس،و إسماعيل بن همّام،عن أبي الحسن عليه السلام..
6- هداية المحدّثين:20،و في مشيخة الفقيه 93/4 قال:و ما كان فيه عن أبي همّام إسماعيل بن همّام فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه..
7- جامع الرواة 104/1.

ابن بهلول،و مهزيار (1)أبي إبراهيم،و الحسين بن سعيد (2)،و التلعكبري (3)(4).

ص: 409


1- ما ذكر هنا مصحّف و الصحيح،علي بن مهزيار.
2- جاء في التهذيب 317/3 حديث 983 بسنده:..عن عبد اللّه بن جعفر،عن إبراهيم بن مهزيار،عن أخيه علي،عن إسماعيل بن همّام،عن أبي الحسن عليه السلام..
3- التلعكبري،هو:هارون بن موسى الشيباني يروي عن محمد بن همّام الإسكافي البغدادي أبي علي،و كلاهما ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام كما في رجال الشيخ:494 برقم 20:محمد بن همّام البغدادي..إلى أن قال:روى عنه التلعكبري و سمع منه..، و في صفحة:516 برقم 1:هارون بن موسى التلعكبري يكنّى:أبا محمد..إلى أن قال: مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة..،و في الفهرست:93 برقم 277:خليل العبدي.. إلى أن قال:أخبرنا به جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام..و صفحة:94 برقم 289: داود بن أبي يزيد..إلى أن قال:و أخبرنا به جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام..، و صفحة:167 برقم 612:محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني..إلى أن قال:أخبرنا بكتبه و رواياته جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام عنه..و غير هذه الموارد،فتحصّل أنّ إسماعيل بن همّام ليس في طبقة التلعكبري لكن يمكن أن يروي التلعكبري عنه.
4- حصيلة البحث اتفقت الكلمة من خبراء أحوال الرجال على وثاقة المترجم و جلالته،فهو ثقة، و الرواية من جهته تعدّ صحيحة. [2461] 1520-إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات:210 بسنده:..عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل،عن أبيه،عن أبيه،عن سلمة بن كهيل،عن.. و عنه في بحار الأنوار 114/53 حديث 19 مثله. و جاء هذا الحديث متنا و سندا في المستدرك للحكام النيسابوري 126/3،و المعجم الكبير 62/11،و تاريخ مدينة دمشق 451/42. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا.
2462

942-إسماعيل بن يحيى بن عمارة البكري الكوفي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط عمارة في أبيّ بن عمارة.

و ضبط البكري في:أبان بن تغلب (3).

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (5).

ص: 410


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:148 برقم 119،رجال البرقي:28،مجمع الرجال 228/1،منهج المقال:61،جامع الرواة 104/1.نقد الرجال:48 برقم 80[المحقّقة 235/1 برقم (548)].
2- في صفحة:150 من المجلّد الخامس.
3- في صفحة:83 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:148 برقم 119،و ذكره البرقي في رجاله:28 في أصحاب الصادق عليه السلام،و ذكره في مجمع الرجال،و جامع الرواة،و منهج المقال،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة.
5- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و غيرها ما يوضّح حال المعنون،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [2463] 1521-إسماعيل بن يحيى بن عبد اللّه ورد في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:77 باب التوحيد
2464

943-إسماعيل بن يحيى العبسي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط العبسي في ذيل ترجمة:أحمد بن عائذ.

[الترجمة:] و قال في التعليقة (3)إنّه:سيجيء في الحسن بن عبد السلام (4)أنّه

ص: 411


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:468 برقم 37،التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131.
2- في صفحة:192 من المجلّد السادس.
3- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:131.
4- قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله:468 برقم 37 في باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام:الحسن بن عبد السلام،روى عنه التلعكبري إجازة،أجازها له على يدي إسماعيل بن يحيى العبسي..،و في رجال النجاشي:96 برقم 314:جعفر بن ورقاء.. إلى أن قال:أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي..

أجاز التلعكبري على يديه،و كذا في محمد بن عبد ربّه (1)،و كنّاه فيها ب:أبي محمد (2)،و ربّما يستفاد من هذا اعتماد عليه،و معروفيّته و نباهته،بل و عدالته.انتهى (3).

ص: 412


1- قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله:506 برقم 80 في باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام:محمد بن عبد ربّه الأنصاري،أجاز التلعكبري جميع حديثه،و كان يروي عن سعد بن عبد اللّه،و عبد اللّه بن جعفر الحميري و نظرائهما على يد أبي أحمد إسماعيل ابن يحيى العبسي. و جاء في رجال النجاشي:319 برقم 77[طبعة جماعة المدرسين:407 برقم (1082)في ترجمة موسى بن إبراهيم المروزي]بسنده:..أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، قال:حدّثنا إسماعيل بن يحيى أحمد العبسي،قال:حدّثنا محمد بن أحمد أبي سهل المزني أبو الحسين،و مثله في طبعة بيروت 340/2 برقم 1083،و في طبعة جماعة المدرسين:أبو أحمد إسماعيل بن يحيى الحربي،و طبعة بيروت:الحزتي،و إيضاح الاشتباه:93 برقم 38. أقول:الذي يظهر من كلام الشيخ رحمه اللّه في رجاله أنّ المترجم ممّن يعتمد على أمانته و ديانته،و أنّه ممّن يزاول الحديث،فعليه تكون إماميّته و نباهته محرزة. و ذكر له ابن حجر في لسان الميزان 615/1 ترجمة 1392 الطبعة المحقّقة[و طبعة الأعلمي 443/1 برقم(1376)]،و أورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طيّ المطبوع في مجلة تراثنا العدد(65):157 برقم 21:إسماعيل ابن يحيى العبسي الكوفي يكنّى:أبا أحمد،قال ابن أبي طيّ:ثقة من رجال الشيعة، [ليس في نسختنا من لسان الميزان-ثقة-].روى عن محمد بن جرير بن رستم،روى عنه الشيخ المفيد.
2- كذا،و الصحيح أنّ كنيته:أبو أحمد كما في رجال الشيخ،و ما في المتن من أنّه: أبو محمد تصحيف،فتفطّن.
3- حصيلة البحث لا بأس بعدّ المترجم من الحسان،و الحديث من جهته حسنا.
2465

944-إسماعيل بن يحيى الهاشمي مولاهم

الكوفي الصيرفي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 413


1- رجال الشيخ:148 برقم 118 قال:إسماعيل بن عبد اللّه بن يحيى الهاشمي مولاهم الكوفي الصيرفي. أقول:من الغريب أنّ أحدا من الرجاليين كصاحب مجمع الرجال و نقد الرجال الذين ينقلون عبارة الشيخ رحمه اللّه لم يذكروا المترجم،و هو مذكور في رجال الشيخ في المطبوع و النسخ المخطوطة.! أقول:سبق ترجمة الرجل من قبل المصنّف رحمه اللّه تحت عنوان:إسماعيل بن أبي يحيى الهاشمي(برقم 818)و استظهر هناك أنّ الراوي هو ما عنونّاه هنا.
2- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجالية و الحديثية على ذكر للمترجم،فهو مجهول الحال. [2466] 1522-إسماعيل بن يسار البصري سلف في إسماعيل بن بشّار البصري تحت رقم(831)أنّ النسخة المصحّحة من رجال الشيخ ما عنونّاه،و إن كان مرمي بالضعف، فراجع.
2467

945-إسماعيل بن يسار النضري (1)

[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)من رجال الصادق عليه السلام.

[الضبط:] و النسخ في ذلك مختلفة،ففي بعضها:يسار بالمثنّاة من تحت،ثم السين المهملة، ثم الألف،ثم الراء المهملة.

و في بعضها:بشار-بإبدال المثنّاة بالموحّدة،و المهملة بالشين المعجمة-.

و في ثالثة حكاها العلاّمة في الإيضاح (3)-:سيّار-بتقديم السين المهملة على

ص: 414


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:153 برقم 232،نقد الرجال:43 برقم 12[المحقّقة 235/1 برقم (549)]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،منهج المقال:55،إيضاح الاشتباه المخطوط:2 من نسختنا[و صفحة:90 برقم(30)من المطبوع]،جامع الرواة 104/1.
2- رجال الشيخ:153 برقم 232 قال:إسماعيل بن بشار البصري. أقول:و النضري بالنون و الضاد المعجمة-تصحيف من الناسخ،و الصحيح:البصري. و في نقد الرجال:43 برقم 12[المحقّقة 235/1 برقم(549)]،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و منهج المقال:55 و الكلّ نقلوا عن رجال الشيخ:إسماعيل بن بشار البصري، و لكن في المنهج قال:كذا نقل و الذي يأتي بالمثنّاة تحت،و لعلّه الغالب في كتب الحديث. نعم عنون الشيخ رحمه اللّه في رجاله:154 برقم 244:إسماعيل بن يسار..و لم يذكر أنّه بصري أو غيره.
3- إيضاح الاشتباه:90 برقم 30[و صفحة:2 من نسختنا]قال:إسماعيل بن يسار -بالياء الخاتمة[المنقطة تحتها نقطتين]و السين المهملة المخفّفة-و قيل:ابن سيّار- بتقديم السين المهملة على الياء الخاتمة[المنقطة تحتها نقطتين]المشدّدة-. في جامع الرواة 104/1:إسماعيل بن يسار(ق)(في)و كأنّه أحد الآتيين..ثم عنون إسماعيل بن يسار النصري،..ثم إسماعيل بن يسار الواسطي.

الياء المثنّاة من تحت المشدّدة-

ثم في بعضها:النضري بالنون،و الضاد المعجمة،و الراء المهملة،و الياء.

و في بعضها الآخر:بالنون و الصاد المهملة.

و في بعضها بالباء الموحّدة و الصاد المهملة.و لم أتحقق تعيّن إحدى النسخ.

و جهالة الرجل أقعدتنا عن الفحص التام المؤدّي إلى التعيين.

و قد مرّ (1)ضبط النضري في:أحمد بن علي بن عبد اللّه.

و البصري واضح.

و النصري:نسبة إلى النصر بن قعين أبي قبيلة من بني أسد بن خزيمة..

أو إلى النصر بن معاوية أبي قبيلة من هوازن..

أو إلى النصر بن ربيعة أبي قبيلة من لخم (2).. (3).

ص: 415


1- في صفحة:401 من المجلّد السادس.
2- قال في توضيح المشتبه 548/1-549-بعد أن ذكر نسبة النصّ إلى النصر بن قعين و النصر بن معاوية-:و نسبة أيضا إلى بني نصر من بني منظور فخذ من جذام،و أيضا إلى الجدّ..ثم ذكر جماعة منهم..إلى أن قال:و نسبة إلى محلّة النصرية ببغداد.و انظر:سبانك الذهب:56،60.
3- حصيلة البحث لا يخفى أنّ المترجم مجهول موضوعا و حكما،و لم أجد بعد الفحص على ما يرفع جهالته. [2468] 1523-إسماعيل بن يسار الواسطي جاء في الكافي 192/3 باب دخول القبر و الخروج منه حديث 3 بسنده:..عن محمّد بن عبد اللّه المسمعي،عن إسماعيل بن يسار الواسطي،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2469

946-إسماعيل بن يسار الهاشمي (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2)إنّه:مولى إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن العباس،ذكره أصحابنا بالضعف،له كتاب،أخبرنا محمد بن علي،قال:حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن إسماعيل،به.انتهى.

ص: 416


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:23 برقم 57،الخلاصة:200 برقم 7،رجال ابن داود:428 برقم 62،حاوي الأقوال 260/3 برقم 1223[المخطوط:217 برقم(1136)من نسختنا]،الوجيزة:146[رجال المجلسي:163 برقم(216)]،إتقان المقال:663، رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا،نقد الرجال:48 برقم 82[المحقّقة 235/1 برقم(550)]،توضيح الاشتباه:62 برقم 227.
2- رجال النجاشي:23 برقم 57.

و في القسم الثاني من الخلاصة (1)نحوه إلى قوله:(بالضعف).و كذا في رجال ابن داود (2)في الباب الثاني ناسبا ذلك إلى النجاشي.

و عدّه في الحاوي (3)في قسم الضعفاء،و ضعّفه في الوجيزة (4)أيضا.

و لا أستبعد أن يكون هذا هو مراد الشيخ رحمه اللّه (5)في باب أصحاب العسكري عليه السلام بقوله:إسماعيل هاشمي عبّاسي (6).

ص: 417


1- الخلاصة:200 برقم 7.
2- رجال ابن داود:428 برقم 62.
3- الحاوي 260/3 برقم 1223[المخطوط:217 برقم(1136)من نسختنا].
4- الوجيزة:146 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:163 برقم(216)]. و ضعّفه في إتقان المقال:263،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:11 من نسختنا، و نقد الرجال:48 برقم 82[المحقّقة 235/1 برقم(550)]،و في توضيح الاشتباه:62 برقم 227:إسماعيل بن يسار الهاشمي-بالياء المثنّاة التحتانيّة،و تخفيف السين المهملة-مولى إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن العباس،ضعيف،و مثله غيره.
5- أقول:الذي في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب العسكري عليه السلام:428 برقم 17 هو:إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل هاشمي عباسي،و من البعيد جدّا أن يكون متّحدا مع المترجم،فتدبّر.
6- حصيلة البحث اتّفقت كلمات علمائنا الرجاليين على تضعيفه،فهو ضعيف،و الرواية من جهته ساقطة عن الاعتبار،و اللّه العالم. [2470] 1524-إسماعيل بن يعقوب جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه:238[الطبعة المحقّقة 140/2]باب ذكر طرف من أخبار علي بن الحسين عليهما السلام بسنده:..قال:حدّثني إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد اللّه بن حسن بن حسن و أحمد بن عبد اللّه بن موسى و إسماعيل بن يعقوب-جميعا-قال: حدّثنا عبد اللّه بن موسى،عن أبيه،عن جدّه،قال:كانت أمي فاطمة بنت

( الحسين عليه السلام..

و صفحة:277[و المحقّقة 232/2]في ذكر طرف من فضائل الإمام الكاظم عليه السلام،فراجع.

و عنه في بحار الانوار 102/48 حديث 6.

حصيلة البحث لم يترجم المعنون علماء الرجال،فهو مهمل.

[2471] 1525-إسماعيل بن يوشع جاء في مكارم الأخلاق:90،و بحار الأنوار 102/76 قال:من كتاب المحاسن،عن إسماعيل بن يوشع،قال:قلت للرضا عليه السلام..

أقول:هذا تصحيف إسماعيل بن بزيع،فإنّ في الكافي و الوسائل و قرب الإسناد و بحار الأنوار و مكارم الاخلاق متن الحديث واحد،و في الجميع عن إسماعيل بن بزيع،فيتضح بأنّ إسماعيل بن يوشع مصحّف،راجع قرب الإسناد:301 حديث 1184،و الكافي 484/6 حديث 6..،و عنهما في وسائل الشيعة 355/2 حديث 2350،و بحار الأنوار 89/81 حديث 9.

حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون لا وجود له،و أنّ الصحيح إسماعيل بن بزيع و هو معنون في المتن.

[2472] 1526-إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:146 بسنده:..عن محمد بن زيد،عن إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري،عن هيثم بن بشر الواسطي..

و عنه في بحار الانوار 333/36 حديث 195 مثله،و لكن فيه:عن هشيم بن بشير الواسطي.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

ص: 418

الفهرس

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

باب إسماعيل 2205\إسماعيل بن الأرقط\826\-\5

2206\إسماعيل الأزرق\827\-\6

2207\إسماعيل بن إسحاق\828\-\7

2208\إسماعيل بن إسحاق بن أبان الوراق\-\1380\8

2209\إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم الفارسي\-\1381\9

2210\إسماعيل بن إسحاق الجهني\-\1382\9

2211\إسماعيل بن إسحاق بن راشد\-\1383\10

2212\إسماعيل بن إسحاق الراشدي\-\1384\10

2213\إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي\-\1385\11

2214\إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي\-\1386\11

2215\إسماعيل بن إسحاق القاضي\-\1387\12

2216\إسماعيل بن إسماعيل المخزومي\-\1388\12

ص: 419

2217\إسماعيل الأعمش\829\-\13

2218\إسماعيل بن أمية\830\-\13

2219\إسماعيل بن إلياس\-\1389\15

2220\إسماعيل بن أويس\-\1390\15

2221\إسماعيل بن إياس بن عفيف\-\1391\16

2222\إسماعيل البجلي\-\1392\16

2223\إسماعيل بن بزيع\831\-\17

2224\إسماعيل بن بشار البصري\832\-\20

2225\إسماعيل بن بشر\-\1393\22

2226\إسماعيل بن بشر البلخي\-\1394\22

2227\إسماعيل بن بشر بن عمار\-\1395\23

2228\إسماعيل البصري\-\1396\23

2229\إسماعيل بن بكر\833\-\24

2230\إسماعيل بن توبة\-\1397\26

2231\إسماعيل بن جابر الجعفي(الخثعمي)\834\-\27

2232\إسماعيل الجبلي\835\-\36

2233\إسماعيل بن جرير\-\1398\37

2234\إسماعيل الجزري\-\1399\37

ص: 420

2235\إسماعيل بن جعفر بي أبي كثير المدني\836\-\38

2236\إسماعيل بن جعفر(قيل شبل الإمام الصادق عليه السلام)\837\-\41

2237\إسماعيل بن جعفر(الراوي عن سلمة)\-\1400\41

2238\إسماعيل بن جعفر(الراوي عن الإمام الصادق عليه السلام)\-\1401\42

2239\إسماعيل بن جعفر بن أبي خصفة\-\1402\42

2240\إسماعيل بن جعفر بن عيسى العامري\838\-\43

2241\إسماعيل بن جعفر بن كثير\-\1403\44

2242\إسماعيل بن جعفر الكندي\-\1404\44

2243\إسماعيل بن جعفر بن محمد الهاشمي المدني\839\-\45

2244\إسماعيل الجعفري\-\1405\59

2245\إسماعيل بن جفينة\840\-\60

2246\إسماعيل بن جميل\-\1406\60

2247\إسماعيل الجوزي\841\-\61

2248\إسماعيل الجوهري\-\1407\62

2249\إسماعيل بن حاتم\-\1408\62

2250\إسماعيل بن حازم الجعفي\842\-\63

2251\إسماعيل بن حازم السلمي الكوفي\843\-\64

2252\إسماعيل بن حبيب\-\1409\65

ص: 421

2253\إسماعيل بن الحر\844\-\66

2254\إسماعيل الحريري\-\1410\66

2255\إسماعيل بن الحسن\845\-\67

2256\إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن ميثم التمّار\-\1411\67

2257\إسماعيل بن الحسن المتطبّب\846\-\68

2258\إسماعيل بن الحسن بن محمد الحسيني النقيب\847\-\69

2259\إسماعيل بن الحسن الهرقلي الحلّي\-\1412\70

2260\إسماعيل بن حقيبة\848\-\71

2261\إسماعيل بن الحكم الرافعي\849\-\72

2262\إسماعيل بن حكيم العسكري\-\1413\74

2263\إسماعيل بن حميد الأزرق\850\-\75

2264\إسماعيل بن حيدر العلوي العباسي\851\-\76

2265\إسماعيل بن خالد(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\-\1414\77

2266\إسماعيل بن خالد كوفي(الراوي عن الفزاري)\-\1415\77

2267\إسماعيل الخثعمي\852\-\78

2268\إسماعيل بن الخطاب السلمي\853\-\79

2269\إسماعيل بن خنيس\-\1416\86

2270\إسماعيل بن داود الأسدي\-\1417\86

ص: 422

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

2271\إسماعيل بن دبيس(خ.ل:خنيس)\-\1418\86

2272\إسماعيل بن دينار\854\-\87

2273\إسماعيل بن راشد\-\1419\88

2274\إسماعيل بن رافع المدني\855\-\89

2275\إسماعيل بن رجاء الزبيدي\-\1420\89

2276\إسماعيل بن رزين بن عثمان\856\-\90

2277\إسماعيل الرماح\-\1421\91

2278\إسماعيل بن رياح السلمي الكوفي\857\-\92

2279\إسماعيل بن الزبير\-\1422\95

2280\إسماعيل بن زكريا\-\1423\95

2281\إسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي\-\1424\95

2282\إسماعيل بن زياد البزاز الكوفي الأسدي\858\-\96

2283\إسماعيل بن زياد السلمي الكوفي\859\-\97

2284\إسماعيل بن زياد الواسطي\-\1425\97

2285\إسماعيل بن زيد الطحان\860\-\98

2286\إسماعيل بن زيد مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي\861\-\100

2287\إسماعيل بن سالم\862\-\101

2288\إسماعيل بن سام\-\1426\102

ص: 423

2289\إسماعيل بن السدي\863\-\103

2290\إسماعيل السراج\-\1427\103

2291\إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري القمي\864\-\104

2292\إسماعيل بن سعيد\-\1428\106

2293\إسماعيل بن سعيد الأشعري\-\1429\106

2294\إسماعيل بن سعيد الحسيني الحويزي\865\-\107

2295\إسماعيل بن سلام\866\-\107

2296\إسماعيل بن سلمان الأرزق\867\-\109

2297\إسماعيل بن سليمان\-\1430\111

2298\إسماعيل بن سليمان التميمي\-\1431\111

2299\إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه\868\-\112

2300\إسماعيل السندي\-\1432\113

2301\إسماعيل بن سهل الدهقان\869\-\114

2302\إسماعيل بن سهل(الراوي عن أبيه)\870\-\117

2303\إسماعيل بن سهل(الراوي عن الهيثم بن مسروق)\-\1433\118

2304\إسماعيل بن سهل الكاتب\-\1434\119

2305\إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي\-\1435\119

2306\إسماعيل بن سهيل\871\-\120

ص: 424

2307\إسماعيل بن سيار\872\-\121

2308\إسماعيل بن شعيب بن ميثم السمّان الأسدي\873\-\121

2309\إسماعيل بن شعيب العريشي\874\-\124

2310\إسماعيل بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي\875\-\126

2311\إسماعيل الصاحب أبو القاسم بن أبي الحسن الطالقاني\876\-\127

2312\إسماعيل بن صالح بن عقبة\-\1436\150

2313\إسماعيل بن الصباح(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\877\-\151

2314\إسماعيل بن الصباح(يروي عنه الفضل بن شاذان)\-\1437\152

2315\إسماعيل بن صبيح اليشكري\-\1438\152

2316\إسماعيل بن صدقة الكوفي القراطيسي\878\-\155

2317\إسماعيل الصيقل الرازي\-\1439\156

2318\إسماعيل بن ضرار\-\1440\156

2319\إسماعيل بن عامر(يروي عنه حماد)\879\-\157

2320\إسماعيل بن عامر(الراوي عن أحمد بن الحسين)\-\1441\158

2321\إسماعيل بن عباد القصري\880\-\159

2322\إسماعيل بن عباد النضري\-\1442\162

2323\إسماعيل بن العباس الحمصي\-\1443\163

2324\إسماعيل بن عباس الهاشمي\-\1444\164

ص: 425

2325\إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير\-\1445\165

2326\إسماعيل بن عبد الجليل البرقي\-\1446\165

2327\إسماعيل بن عبد الحميد الكوفي\881\-\166

2328\إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه\882\-\167

2329\إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي\883\-\176

2330\إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي\884\-\182

2331\إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي\885\-\184

2332\إسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي\-\1447\189

2333\إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة(جفينة)الكوفي\886\-\190

2334\إسماعيل بن عبد الرحمن السدي\887\-\194

2335\إسماعيل بن عبد العزيز الملائي الكوفي\888\-\195

2336\إسماعيل بن عبد العزيز الأموي الكوفي\889\-\198

2337\إسماعيل بن عبد العزيز(الراوي عن الصادق عليه السلام)\890\-\199

2338\إسماعيل بن عبد العزيز(الراوي عن أبيه)\-\1448\201

2339\إسماعيل بن عبد اللّه\-\1449\202

2340\إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي\891\-\203

2341\إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب المدني\892\-\204

2342\إسماعيل بن عبد اللّه البجلي القمي\893\-\212

ص: 426

2343\إسماعيل بن عبد اللّه الحارثي الكوفي\894\-\213

2344\إسماعيل بن عبد اللّه بن حقيبة\895\-\214

2345\إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن تغلب القاضي\-\1450\215

2346\إسماعيل بن عبد اللّه بن رماح الكوفي\896\-\216

2347\إسماعيل بن عبد اللّه الصلعي\897\-\217

2348\إسماعيل بن عبد اللّه الغفاري(الأشجعي)\898\-\220

2349\إسماعيل بن عبد اللّه القرشي\-\1451\220

2350\إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسين\899\-\221

2351\إسماعيل بن عبد اللّه بن ميمون بن عبد الحميد العجلي\-\1452\222

2352\إسماعيل بن عبد اللّه بن يحيى الهاشمي\-\1453\222

2353\إسماعيل بن عثمان بن أبان\900\-\223

2354\إسماعيل بن عدي العباسي\-\1454\224

2355\إسماعيل بن علي\-\1455\224

2356\إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت\901\-\225

2357\إسماعيل بن علي بن الحسين السمان\902\-\234

2358\إسماعيل بن علي رزين بن عثمان الخزاعي\903\-\240

2359\إسماعيل بن علي السدي\-\1456\243

2360\إسماعيل بن علي العاملي الكفرحوني\-\1457\244

ص: 427

2361\إسماعيل بن علي بن عبد الرحمن البربري الخزاعي\-\1458\244

2362\إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن عباس\-\1459\245

2363\إسماعيل بن علي العمي البصري\904\-\246

2364\إسماعيل بن علي\905\-\249

2365\إسماعيل بن علي الفراري\-\1460\251

2366\إسماعيل بن علي بن قدامة\-\1461\252

2367\إسماعيل بن علي القزويني\-\1462\252

2368\إسماعيل بن علي المسلي\906\-\253

2369\إسماعيل بن علي المعلم\-\1463\255

2370\إسماعيل بن علي المقري\-\1464\255

2371\إسماعيل بن علي الهمداني\907\-\256

2372\إسماعيل بن علية البصري\-\1465\256

2373\إسماعيل بن عمار الصيرفي\908\-\258

2374\إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي\909\-\261

2375\إسماعيل بن عمرو البجلي\-\1466\264

2376\إسماعيل بن عمير\-\1467\265

2377\إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي\-\1468\266

2378\إسماعيل بن عياش النصري\-\1469\268

ص: 428

2379\إسماعيل بن عيسى(السندي)\910\-\269

2380\إسماعيل بن عيسى(والد سعد)\-\1470\270

2381\إسماعيل بن عيسى العطار\911\-\271

2382\إسماعيل بن عيسى بن محمد المؤدب\-\1471\272

2383\إسماعيل بن الغزالي\-\1472\272

2384\إسماعيل بن فرار\-\1473\273

2385\إسماعيل بن فروة\-\1474\273

2386\إسماعيل بن الفضل بن يعقوب الهاشمي\912\-\274

2387\إسماعيل بن القاسم المتطبّب الكوفي\-\1475\281

2388\إسماعيل بن قبرة\-\1476\281

2389\إسماعيل بن قتيبة\913\-\282

2390\إسماعيل بن قدامة بن حماطة الضبي\914\-\284

2391\إسماعيل القصير\915\-\285

2392\إسماعيل بن قيس\-\1477\286

2393\إسماعيل بن قيس الموصلي\-\1478\286

2394\إسماعيل الكاتب\916\-\287

2395\إسماعيل بن كثير(الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام)\-\1479\287

2396\إسماعيل بن كثير(الراوي عن النبي صلّى اللّه عليه و اله\-\1480\288

ص: 429

2397\إسماعيل بن كثير بن بسام\-\1481\288

2398\إسماعيل بن كثير البكري القيسي\917\-\289

2399\إسماعيل بن كثير السلمي الكوفي\918\-\290

2400\إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي\919\-\291

2401\إسماعيل بن مالك\-\1482\292

2402\إسماعيل بن مالك البرمكي\-\1483\293

2403\إسماعيل بن محمد\-\1484\293

2404\إسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي\-\1485\293

2405\إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد\920\-\294

2406\إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام\-\1486\297

2407\إسماعيل بن محمد الإسكاف\921\-\298

2408\إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب\-\1487\299

2409\إسماعيل بن محمد بن إسماعيل المخزومي\922\-\300

2410\إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب\-\1488\306

2411\إسماعيل بن محمد بن بابويه\923\-\307

2412\إسماعيل بن محمد البرمكي\-\1489\308

2413\إسماعيل بن محمد البصري\-\1490\309

2414\إسماعيل بن محمد التغلبي\-\1491\309

ص: 430

2415\إسماعيل بن محمد الجوهري\924\-\310

2416\إسماعيل بن محمد الحراني\-\1492\310

2417\إسماعيل بن محمد الحميري الملقب ب:السيد\925\-\311

2418\إسماعيل بن محمد الخزاعي\926\-\364

2419\إسماعيل بن محمد بن زياد بن أبي زياد المنقري\-\1493\365

2420\إسماعيل بن محمد الزيتوني\-\1494\366

2421\إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي\-\1495\366

2422\إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي\-\1496\367

2423\إسماعيل بن محمد بن صالح الصفار البغدادي\-\1497\367

2424\إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن\-\1498\368

2425\إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين\927\-\369

2426\إسماعيل بن محمد بن علي\928\-\369

2427\إسماعيل بن محمد(قنبرة)\929\-\370

2428\إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل\-\1499\371

2429\إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد البيهقي\-\1500\372

2430\إسماعيل بن محمد المزني\-\1501\372

2431\إسماعيل بن محمد المكي\-\1502\373

2432\إسماعيل بن محمد المنقري\930\-\374

ص: 431

2433\إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام\931\-\376

2434\إسماعيل بن محمد المهري الكوفي\932\-\377

2435\إسماعيل بن محمود بن إسماعيل الجبلي\933\-\378

2436\إسماعيل بن مخلد السراج\934\-\379

2437\إسماعيل المدائني\-\1503\380

2438\إسماعيل بن مرار\935\-\381

2439\إسماعيل بن مرثد\-\1504\384

2440\إسماعيل بن مزيد(مولى بني هاشم)\-\1505\384

2441\إسماعيل بن مسلم(ابن أبي زياد)\-\1506\384

2442\إسماعيل بن مسلم(ابن أبي زياد السكوني)\936\-\385

2443\إسماعيل بن مسلم المكي\937\-\385

2444\إسماعيل بن معاوية\-\1507\386

2445\إسماعيل بن منصور\-\1508\386

2446\إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار\-\1509\387

2447\إسماعيل بن منصور الريالي(الزبالي)\-\1510\388

2448\إسماعيل بن موسى بن إبراهيم\-\1511\388

2449\إسماعيل بن موسى الثقفي\-\1512\388

2450\إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد(الباقر عليه السلام)\938\-\389

ص: 432

2451\إسماعيل بن موسى السندي\-\1513\393

2452\إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي\-\1514\394

2453\إسماعيل بن مولد\-\1515\395

2454\إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني\939\-\396

2455\إسماعيل بن مهزيار\-\1516\403

2456\إسماعيل بن ميثم\-\1517\403

2457\إسماعيل بن نجيح الرماحي\940\-\404

2458\إسماعيل بن نصر\-\1518\405

2459\إسماعيل الهاشمي\-\1519\405

2460\إسماعيل بن همام بن عبد الرحمن البصري\941\-\406

2461\إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل\-\1520\409

2462\إسماعيل بن يحيى بن عمارة البكري الكوفي\942\-\410

2463\إسماعيل بن يحيى بن عبد اللّه\-\1521\410

2464\إسماعيل بن يحيى العبسي\943\-\411

2465\إسماعيل بن يحيى الهاشمي\944\-\413

2466\إسماعيل بن يسار البصري\-\1522\413

2467\إسماعيل بن يسار النضري\945\-\414

2468\إسماعيل بن يسار الواسطي\-\1523\415

ص: 433

2469\إسماعيل بن يسار الهاشمي\946\-\416

2470\إسماعيل بن يعقوب\-\1524\417

2471\إسماعيل بن يوشع\-\1525\418

2472\إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري\-\1526\418

الفهرس\-\-\419

ص: 434

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.