بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
ص: 3
جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة لمؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث
مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث
قم المقدّسة:شارع الشهيد فاطمي(دورشهر)زقاق 9 رقم 1-3
ص.ب 37185/996 هاتف:5-7730001 فاكس:7730020
ص: 4
[220-إبراهيم بن مهاجر]
أصحابه عليه السلام:إبراهيم بن مهاجر.
و ظاهره التعدّد.و استظهر الميرزا (1)الاتّحاد،و هو بعيد،سيّما مع عدم بعد الفصل كثيرا بينهما.
و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال، و اللّه العالم (2).
ص: 6
(9) 212 حديث 256،و عنه في العمدة لابن البطريق:369 حديث 725، و كذلك في المناقب لابن المغازلي:127 حديث 168،و عنه في العمدة لابن البطريق:360 حديث 699 و غيرها من المصادر،و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 187/6 رقم 3233 و ضعّفه،و قال:مات سنة 280.
حصيلة البحث
المعنون ليس من الإماميّة رفع اللّه تعالى شأنهم و أهلك عدوّهم، و تضعيف الخطيب له يغني عن تضعيفنا.
[594] 373-إبراهيم بن المهدي العبّاسي من الغريب جدّا ما صدر من بعض المعاصرين في قاموسه 211/1- 212 من عقد ترجمة للمعنون مع اطّلاعه بأنّ إبراهيم هذا فاسق مغنّ مطرب متخلّع،و ليس من الرواة و نقلة الآثار،و لم أقف على ما أوجب ذكره.و ليس يخفى بأنّه من أظهر مصاديق الفسقة الفجرة و المغنّين المستهترين،و ليت شعري هل كتاب هذا المعاصر مجموعة رجاليّة أو موسوعة لذكر سقطة الناس،و التاريخ يحدّثنا بمخازيه،و من طريف ما يقال فيه:إنّ المأمون العبّاسي كان إذا دخل عليه-إبراهيم هذا- يقول له:لقد أوجعك دعبل حيث قال:
و لتصلحن من بعد ذاك لزلزل و لتصلحن من بعده للمارق أنى يكون و لا يكون و لم يكن لينال ذلك فاسق عن فاسق حصيلة البحث
المعنون لا ينبغي عدّه من الرواة،بل من سقطة الناس و الفسقة و من أضعف الضعفاء.
ص: 7
(9) [595] 374-إبراهيم بن مهران جاء في دلائل الإمامة:470 حديث 461 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن سليمان،قال:حدّثنا أبو القاسم الزندودي،قال:حدّثنا إبراهيم ابن مهران،عن عمرو بن شمر،قال:قلت لجابر:إذا قام قائم آل محمّد كيف السلام عليه؟!..،و عنه في حلية الأبرار 646/2 مثله.
حصيلة البحث
المعنون أهمل ذكره علماء الرجال،فهو لذلك يعدّ مهملا،و إن كان ظاهر روايته كونه إماميا.
[596] 375-إبراهيم بن مهران[خ.ل:مهزيار] جاء في مستدرك الوسائل 572/1 باب 4 حديث 4 الطبعة الحجريّة، و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 407/7 حديث 4 بسنده:.. عن عبد اللّه بن جعفر،عن إبراهيم بن مهران،عن الحسين بن سعيد..عن الرسالة العدديّة.
و لكن في الرسالة العدديّة للشيخ المفيد رحمه اللّه:29 و فيه:إبراهيم ابن مهزيار،و الظاهر هو الصحيح،فهو ينقل عن الحسين بن سعيد الأهوازي،و ينقل عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري،و اللّه العالم.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف إبراهيم بن مهزيار و قد ترجمناه،فراجع.
[597] 376-إبراهيم بن مهران أبو إسحاق جاء في المناقب لابن المغازلي:243 حديث 290 بسنده:..عن
ص: 8
222-إبراهيم بن مهرويه(1) من أهل جسر بابل.
الضبط:
مهرويه:بفتح الميم،و سكون الهاء،و ضمّ الراء المهملة،ثمّ الواو المفتوحة،ثمّ
ص: 9
الياء الساكنة،ثمّ الهاء.
و ضبطه في توضيح الاشتباه (1):بضمّ الميم (2)،و فتح الراء.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من أصحاب الجواد عليه السلام (3).
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
ص: 10
الميم،اسم والد إبراهيم هذا.
و قد مرّ (1)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.
و قد اختلفت النسخ في بني نصر،ففي أغلبها-كرجال النجاشي (2)و الخلاصة (3)و..غيرهما-بالصاد المهملة،و في بعضها-كرجال ابن داود (4)-:
بالضاد المعجمة.
فعلى الأوّل؛-و هو الصواب-يكون منسوبا إلى بني نصر،بطن من أسد بن خزيمة من العدنانية،و هم بنو نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
و على الثاني،فيكون قرينة على كونه من قبيلة مضر الحمراء،لا من قبيلة أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان لكون النضر أبي قريش ابن أخي أسد بن خزيمة؛لأنّه ابن كنانة بن خزيمة.
و نقل في المعراج (5)،عن بعض النسخ:الأزدي،بدل:الأسدي،بل نقل أنّه
ص: 12
كذلك في الخلاصة (1)،و رجال النجاشي.و جعل الأسد بمعنى الأزد.و نفى بذلك المنافاة بين النسخة المتضمّنة للأسدي،و المتضمّنة للأزدي،ثمّ نفى كونه منسوبا إلى أسد بن خزيمة أبي قبيلة من مضر،و لا إلى أبي ربيعة بن نزار أبي قبيلة أخرى.و أنت خبير بما فيه:
أوّلا: من إنّا لم نجد من أبدل الأسدي ب:الأزدي سوى جامع الرواة (2).
و أمّا الخلاصة،و النجاشي،و رجال ابن داود،و..سائر كتب الرجال،فالمثبت فيها الأسدي.
و ثانيا: من أنّ الأسدي بمعنى الأزدي-و إن ورد في اللغة،بل في القاموس (3)أنّه الصحيح-إلاّ أنّ أهل اللغة صرّحوا بأنّ الاستعمال الشائع الأكثر هو الأسد لا الأزد.
و ثالثا: من أنّهم صرّحوا بأنّ بني نصر بن القعين-بالصاد المهملة-بطن من بني أسد،و تكون كلمة(أيضا)في عبارة النجاشي الآتية إشارة إلى أنّه-مضافا
ص: 13
إلى كونه من بني أسد فهو-من بني نصر منهم.
و عليه فيتعيّن هنا الأسدي،و نصر-بالصاد المهملة-و لا يكون للأزدي، و لا نضر-بالضاد المعجمة-وجه.
و أمّا أبو بردة:فبضمّ الباء الموحّدة،و سكون الراء المهملة،و فتح الدال المهملة،ثمّ الهاء (1).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق (2)و الكاظم (3)عليهما السلام، و زاد في الثاني أنّه:كوفي.
و إبدال مهزم في بعض نسخ باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ ب:محضرم،من غلط الناسخ.
و قال النجاشي (4)رحمه اللّه:إبراهيم بن مهزم الأسدي من بني نصر أيضا يعرف ب:ابن أبي بردة،ثقة ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و عمّر عمرا طويلا،له كتاب،رواه عنه جماعة منهم.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة:إبراهيم بن مهزم-بفتح الزاي-الأسدي، من بني نصر،يعرف ب:أبي بردة (5)،ثقة ثقة،روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،و عمّر عمرا طويلا (6).انتهى.
ص: 14
و تفرّد ابن داود بجعله إيّاه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام.و كم له من أمثال ذلك،كما لا يخفى على المتتبّع.
و كيف كان؛فقد وثّقه في رجال ابن داود (1)،و الحاوي (2)،و الوجيزة (3)، و البلغة (4)،و..غيرها (5)أيضا.و في الفهرست (6):له أصل.
التمييز:
قد روى النجاشي (7)رحمه اللّه كتاب إبراهيم-هذا-عن ابن الصلت الأهوازي،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن،عن إبراهيم بن مهزم بن أبي بردة.
ص: 15
ثمّ قال:و روى مهزم أيضا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و في الفهرست (1):أخبر به-أي بأصله-ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن إبراهيم بن مهزم هذا.انتهى.
و في المشتركات (2)أنّه يعرف برواية الحسن بن محبوب،عنه.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية عليّ بن الحكم،و عبيس بن هشام،و أحمد بن محمّد،و الحسن بن الجهم،و الحسن بن عليّ،و ابن أبي عمير،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و محمّد بن عليّ،و جعفر بن بشير،عنه (4).
ص: 16
224-إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي(1) الضبط:
مهزيار:بفتح الميم،و إسكان الهاء،و كسر الزاي المعجمة،و بعدها ياء منقّطة نقطتين (2)،و الراء المهملة أخيرا،على ما نصّ عليه في عليّ بن مهزيار من الإيضاح (3).
و الأهوازي:نسبة إلى الأهواز،سبع أو تسع كور،بين البصرة و فارس،لكلّ كورة منها اسم،يجمعهن الأهواز،ليس له واحد.انتهى (4).
ص: 17
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه مقتصرا على اسمه و اسم أبيه من رجال الجواد عليه السلام (1).
ثمّ عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام بزيادة:الأهوازي (2).
و العجب من ابن داود (3)،أنّه قال:لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.
و قال النجاشي (4):له كتاب البشارات،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:
حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الجبار،عن إبراهيم،به.انتهى.
و عدّه الحاوي (5)،في فصل الضعفاء.لكن العلاّمة رحمه اللّه عدّه في قسم المعتمدين (6).و وثّقه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (7).
و في رجال الوسائل (8)أنّه:من سفراء المهدي عليه السلام،ذكره ابن
ص: 18
طاوس في ربيع الشيعة (1)،و مدحه مدحا جليلا يزيد على التوثيق،و يفهم توثيقه أيضا من تصحيح العلاّمة (2)رحمه اللّه طريق الصدوق رحمه اللّه إلى
ص: 19
بحر السقاء (1).انتهى.
و حكى أيضا عن ابن طاوس (2)أنّه من الأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهما السلام فيهم.
و روى الكشّي (3)عن أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي-و كان من القوم (4)، و كان مأمونا على الحديث-قال (5):حدّثني إسحاق بن محمّد البصري،قال:
حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار،و قال:إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة،دفع إليّ مالا،و أعطاني علامة،و لم يعلم بتلك العلامة أحد إلاّ اللّه عزّ و جلّ،و قال:فمن أتاك (6)بهذه العلامة-فادفع إليه المال،قال:فخرجت إلى بغداد،و نزلت في خان،فلمّا كان اليوم الثاني،إذ جاء شيخ (7)و دقّ الباب،فقلت للغلام:انظر من هذا،فقال:شيخ،فقلت:ادخل (8)فدخل،و جلس،فقال:أنا العمري،هات المال الّذي عندك،و هو كذا و..كذا و معه العلامة.قال:فدفعت المال إليه (9).
ص: 20
و حفص بن عمرو (1)كان وكيل أبي محمّد عليه السلام،و أمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو،فهو:ابن العمري،و كان وكيل الناحية،و كان الأمر يدور عليه.انتهى.
و قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2)-بعد نقل مضمون هذه الرواية
ص: 21
مختصرا،ما لفظه-:و في طريق الرواية ضعف.انتهى.
و غرضه ضعفه ب:أحمد بن عليّ بن كلثوم،فإنّه متّهم بالغلوّ (1).و لكن قول الكشّي:(و كان مأمونا على الحديث)يجبر ذلك.
و نقل في الحاوي (2)أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في إكمال الدين (3)،مسندا عن
ص: 22
إبراهيم بن مهزيار حديثا طويلا،يتضمّن ثناء عظيما من القائم عليه السلام على إبراهيم بن مهزيار.ثمّ ناقش فيه بأنّه هو الراوي لذلك،فيكون قد مدح به نفسه.
ص: 23
(3) الثاني: إنّ العلاّمة رحمه اللّه عدّه في المعتمدين،و صحّح طريق الصدوق إلى بحر السقّاء،و ليس منه إلاّ لأنّه يعتمد على من لم يرد فيه قدح،و يبني على أصالة العدالة، و عليه لا يكون تصحيحه حجّة.
أقول:إنّ طريقة العلاّمة رحمه اللّه كذلك،إلاّ أنّ المقام ليس من ذلك،لأنّه ثبت أعظم المدح و أجلّ الصفات للمترجم،و هو كونه وكيلا عن الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف،فليس المقام من البناء على أصالة العدالة،فتفطّن.
الثالث: إنّ رواية الكشّي في رجاله:531 برقم 1015 ضعيفة السند بإسحاق بن محمّد البصري.
و الجواب عنه:إنّا لم نعتمد على هذه الرواية في إثبات وكالته.
ثمّ قال المعاصر:على أنّ من المحتمل أن يكون المال المذكور في الرواية لشخص كلّفه بالايصال،أو كان ممّا في ذمته.
و الجواب عنه:إنّ الناقل لهذه الرواية لا يتوخّى إثبات وكالته بهذه الرواية كي يقال بأنّها ليست صريحة في الوكالة،بل يريد أن يؤيد بهذه الرواية جلالة المترجم و ورعه، و بعد إحراز وكالته،فالمال الّذي يوصله الوكيل إلى موكّله لا يتطرّق إليه هذا الاحتمال الواهي،و صريح الرواية الّتي رويناها عن أساطين الطائفة،أنّه اجتمع عند أبيه بوكالته مال،و أوصى أن يوصله إلى الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف،و لمّا أوصله خرج التوقيع بأنّه:«قد أقمناك مقام أبيك فأحمد اللّه»،فالاحتمال الّذي ذكره المعاصر ساقط باطل البتة..
الرابع: إنّ رواية الصدوق في إكمال الدين:أوّلا:تضمّنت ما هو خلاف إجماع المسلمين على اختلاف مذاهبهم من كون الإمام الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام خلّف ولدين ذكرين.
و ثانيا: إنّ الرواية تضمنت مدح نفسه،فليست بحجّة.
أقول:لا ريب أنّ الإمام العسكري عليه السلام لم يخلّف سوى الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف،و قد تعرّضنا إلى الظنّ بإقحام اسم(موسى)في الحديث من بعض المخالفين،و يشهد لذلك أنّ الصدوق رحمه اللّه نفسه يصرّح بأنّ الخلف للإمام العسكري عليه السلام هو الإمام المنتظر-صلوات اللّه عليه-،و أنّ لا ذريّة له سواه، فيكشف ذلك عن وقوع التحريف في الحديث،و أشرنا إلى ذلك،فراجع.
و أمّا قوله:و الرواية مدح له فليست بحجّة..فواه،لأنّ من له إلماما و لو قليل بالّذين كانوا يتّصلون بأئمّة الهدى صلوات اللّه و سلامه عليهم،و يقتبسون من معارفهم و أنوارهم الإلهية،و ينالون شرف عنايتهم و رعايتهم،ما كانوا يستحلّون أن يضعوا حديثا لمدح أنفسهم على لسان ساداتهم،إلاّ من طبع على قلبه و استهواه شيطانه،و حيث إنّ المترجم من وكلاء الإمام عليه السلام،و موضع ثقته،لا مجال للاحتمال الّذي ذكره المعاصر، فيتلخّص أنّ مناقشات المعاصر المذكور باطلة موهونة.
ص: 24
و أقول:الحديث لطوله لم يسعنا نقله،و هو الحديث التاسع عشر،من الباب السابع و الأربعين،في ذكر من شاهد القائم عجّل اللّه تعالى فرجه و رآه و كلّمه، فلاحظه البتّة (1).و قد تضمّن ما يدلّ على نهاية جلالة إبراهيم هذا،و كونه ثقة
ص: 25
(7) حاشيته عن نسخة مصحّحة]قلت:دعي،فأجاب،قال:رحمه اللّه،ما كان أطول ليله، و أجزل نيله!فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار؟،قلت:أنا إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليّا،ثمّ قال:مرحبا بك يا أبا إسحاق،ما فعلت بالعلامة[في بحار الأنوار:العلامة-بدون باء- و لا معنى لها]الّتي و شجت بينك و بين أبي محمّد صلوات اللّه عليه؟،فقلت:لعلّك تريد الخاتم الّذي آثرني اللّه به من الطيب أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام؟قال:ما أردت سواه،فأخرجته إليه،فلمّا نظر إليه استعبر و قبّله،ثمّ قرأ كتابته،و كانت:يا اللّه يا محمّد يا عليّ،ثمّ قال:بأبي يدا طال ما جلبت[المصدر و بحار الأنوار:جلت]فيها.
و تراخى بنا فنون الأحاديث..إلى أن قال لي:يا أبا إسحاق!أخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحجّ؟،قلت:و أبيك!ما توخّيت إلاّ ما سأستعلمك مكنونه،قال:سل عمّا تريد[في إكمال الدين و بحار الأنوار:عما شئت]،فإني شارح لك إن شاء اللّه تعالى.قلت:هل تعرف من أخبار آل أبي محمّد الحسن[في بحار الأنوار:الحسن بن عليّ]عليه السلام شيئا؟، قال لي:و أيم اللّه،لأنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد و موسى ابني الحسن بن عليّ صلوات اللّه عليهما.ثمّ إنّي لرسولهما إليك،قاصدا لإتيانك[في المصدر و بحار الأنوار:لإنبائك،و هو الظاهر]أمرهما،فإن أحببت لقاءهما،و الاكتحال بالتبرّك بهما،فارتحل معي إلى الطائف، و ليكن ذلك في خفية من رجالك و اكتتام،قال إبراهيم:فشخصت معه إلى الطائف،أتخلل رملة فرملة،حتّى أخذ في بعض مخارج الفلاة،فبدت لنا خيمة شعر قد أشرفت على أكمة رمل،تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا،فبدرني إلى الإذن،و دخل مسلّما عليهما،و أعلمهما بمكاني،فخرج عليّ أحدهما و هو الأكبر سنّا محمّد بن الحسن صلّى اللّه عليه و هو غلام أمرد، ناصع اللون،واضح السن[في المصدر و بحار الأنوار:واضح الجبين،و هو الظاهر]،أبلج الحاجب،مسنون الحدّ[في الكتابين:الخدين-بالتثنية-]،أقنى الأنف،أشم،أروع،كأنّه غصن بان،و كأنّ صفحة غرته كوكب دريّ،بخدّه الأيمن خال،كأنّه فتاتة مسك على بياض الفضة،و إذا برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه،له سمت ما رأت العيون أقصد منه، و لا أعرف حسنا و سكينة و حياء.فلمّا مثل لي،أسرعت إلى تلقّيه،فأكببت عليه ألثم كلّ جارحة منه،فقال:«مرحبا بك يا أبا إسحاق!لقد كانت الأيام تعدني و شك لقائك،و المعاتب بيني
ص: 26
(7) و بينك على تشاحط الدار،و تراخي المزار،تتخيّل لي صورتك،حتّى كأن لم تخل[في إكمال الدين:كأنا لم نخل..و في بحار الأنوار:كأن لم نخل..]طرفة عين من طيب المحادثة، و خيال المشاهدة،و أنا أحمد اللّه ربّي-إنّه[لا توجد:إنّه في الكتابين]وليّ الحمد-على ما قيّض من التلاقي،و رفّه من كربة التنازع و الاستشراف عن أحوالها[في بحار الأنوار:ثمّ سألني عن إخواني،بدلا من:عن أحوالها]،متقدّمها و متأخّرها»فقلت:بأبي أنت و أمّي، ما زلت أتفحّص[في إكمال الدين:أفحص،و كذا في بحار الأنوار]عن أمرك بلدا فبلدا منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد عليه السلام،و استغلق عليّ ذلك،حتّى منّ اللّه عليّ بمن أرشدني إليك،و دلّني عليك،و الشكر للّه على ما أوزعني فيك من كريم اليد و الطول..ثمّ نسب نفسه و أخاه موسى،و اعتزل في[في المصدر:بي بدلا من:في]ناحية،ثمّ قال:«إنّ أبي صلوات اللّه عليه عهد إليّ أن لا أوطّن من الأرض إلاّ أخفاها و أقصاها،إسرارا لأمري، و تحصينا لمحلّي،لمكايد[في بحار الأنوار:من مكايد،بدلا عن:لمكايد..]أهل الضلال و المردة من أحداث الأمم الضوالّ،فنبذني إلى عالية الرمال،و خبت[في المصدر و بحار الأنوار:وجبت،و هو الظاهر]صرائم الأرض،تنظرني الغاية الّتي عندها يحلّ الأمر، و ينجلي الهلع،و كان صلوات اللّه عليه أنبط لي من خزائن الحكم،و كوامن العلوم،ما إن أشعب [في إكمال الدين و بحار الأنوار:أشعت،و ما هنا جاء نسخة هناك]إليك منه جزءا أغناك عن الجملة.
و اعلم-يا أبا إسحاق-أنّه قال صلوات اللّه عليه:«يا بني!إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه،و أهل الجدّ في طاعته و عبادته بلا حجّة يستعلى بها،و إمام يؤتم به،و يقتدى بسبيل[في بحار الأنوار:سبل]سنته،و منهاج قصده،و أرجو-يا بني-أن تكون أحد من أعدّه اللّه لنشر الحقّ،وطي[في إكمال الدين:و وطئ،و هو الظاهر]الباطل،و إعلاء الدين، و إطفاء الضلال،فعليك-يا بني-بلزوم خوافي الأرض،و تتبّع أقاصيها،فإنّ لكلّ وليّ من أولياء [في المصدر:لأولياء،و ما هنا أظهر]اللّه عدوا مقارعا،و ضدا منازعا،افتراضا لمجاهدة أهل نفاقه و خلافه،أولي الإلحاد و العناد،فلا يوحشنّك ذلك،و اعلم أنّ قلوب أهل الطاعة و الإخلاص تزغ[في بحار الأنوار و المصدر:نزّع،و هو الظاهر]إليك مثل الطير إلى[في
ص: 27
(7) بحار الأنوار:إذ أمتّ..بدلا من إلى..]أو كارها،و هم معشر يطلعون بمخائل الذّلة و الاستكانة، و هم عند اللّه بررة أعزّاء،يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة،و هم أهل القناعة و الاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد،و[لا توجد الواو في الكتابين]خصّهم اللّه باحتمال الضيم في الدنيا[لا توجد:في الدنيا في بحار الأنوار]ليشملهم باتساع العزّ في دار القرار،و جبلهم على خلائق الصبر،لتكون لهم العاقبة الحسنى،و كرامة حسن العقبى.
فاقتبسن-يا بني-نور الصبر على موارد أمورك،تفز بدرك الصنع في مصادرها،و استشعر العزّ فيما ينويك[في إكمال الدين و بحار الأنوار:ينوبك]،تحط[في المصدر و بحار الأنوار: تحظ،و هو الظاهر]بما تحمد عليه[لا يوجد:عليه،في المصدر]-إن شاء اللّه تعالى-. فكأنك-يا بني-بتأييد نصر اللّه قد آن،و بتيسير الفلج و علوّ الكعب قد[في المصدر:و قد] حان،و كأنك بالرايات الصفر و الأعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين الحطيم و زمزم، و كأنّك بترادف البيعة،و تصادف[في الكتابين:و تصافي]الولاء،يتناظم عليك تناظم الدّر في مثاني العقود،و تصافق الأكف على جنبات الحجر الأسود،تلوذ بفنائك من إملاء يراهم اللّه [في المصدر و بحار الأنوار:من ملأ يراهم اللّه]من طهارة الولادة،و نفاسة التربة،مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق،مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق،ليّنة عرائكهم للدين،خشنة ضرائبهم عن العدوان،واضحة بالقبول أوجههم،نظرة بالفضل عيدانهم،يدينون بدين الحقّ و أهله،فإذا اشتدّت أركانهم،و تقوّمت أعمادهم،قدّت بمكاثفتهم[في المصدر:فدّت بمكانفتهم]طبقات الأمم إلى إمام إذ يبعثك[في بحار الأنوار و المصدر:تبعتك،و هو الظاهر]في ظلال شجرة دوحة و بسقت[في إكمال الدين:تشعبت]أفنان غصونها على حافات بحيرة الطبريّة فعندها يتلألأ صبح الحقّ،و ينجلي ظلام الباطل،و يقصم اللّه بك الطغيان،و يعيد معالم الإيمان،يظهر بك إسقام[في المصدر:استقامة]الآفاق،و سلام الرفاق،يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضا،و نواشط[في بحار الأنوار:نواسط] الوحش لو تجد نحوك مجازا،تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة،تهزّ بك[في إكمال الدين:و تنشر عليك]أغصان العزّ نضرة و تستقر بواني الحقّ[في بحار الأنوار:العزّ بدلا من:الحقّ]في قرارها،و تئوب شوارد الدين إلى أوكارها،تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ،
ص: 28
(7) و تنصر كلّ وليّ،فلا يبقى على وجه الأرض جبّار قاصد،و لا جاحد غامط،و لا شنآن[في المصدر و بحار الأنوار:شأنا]مبغض،و لا معاند كاشح، وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [سورة الطلاق 65:3]».
ثمّ قال:«يا أبا إسحاق!ليكن مجلسي هذا عندك مكتوما إلاّ عن أهل التصديق[في بحار الأنوار:الصدق]و الإخوة الصادقة في الدين،إذا بدت لك أمارات الظهور و التمكّن، فلا تبطئ بإخوانك عنّا،و بأهل المسارعة إلى منار اليقين،و ضياء مصابيح الدين،تلق رشيدا [في الكتابين:رشدا]-إن شاء اللّه-».
قال إبراهيم بن مهزيار:فمكثت عنده حينا أقتبس ما أوري من[في المصدر:أؤدّي إليه من..]موضحات الأعلام،و نيريات[في الكتابين:نيرات]الأحكام،و أروي بنات[في إكمال الدين:نبات]الصدور من نضارة ما ادّخر اللّه[في المصدر:ادّخره اللّه،و في بحار الأنوار: ذخره اللّه]في طبائعه من لطائف الحكمة[في المصدر:الحكم]،و طرائف فواضل القسم، حتّى خفت إضاعة مخلّفي بالأهواز،لتراخي اللقاء عنهم،فاستأذنته بالقفول،و أعلمته عظيم ما أصدر به عنه من التوحش لفرقته،و التجزّع[في إكمال الدين:التجرّع]للطعن[كذا،و في المصدر:للظعن]عن محاله،فأذن و أردفني من صالح دعائه ما يكون ذخرا عند اللّه لي و لعقبي و قرابتي-إن شاء اللّه-فلمّا أزف ارتحالي و تهيأ اغترام[في المصدر:اعتزام]نفسي غدوت عليه مودّعا،و مجدّدا للعهد،و عرضت عليه مالا كان معي يزيد على خمسين ألف درهم،و سألته أن يتفضّل بالأمر بقبوله مني،فابتسم و قال:«يا أبا إسحاق!استعن[هنا زيادة:به في المصدر و بحار الأنوار]على منصرفك،فإنّ الشقّة قذفة،و فلوات الأرض أمامك جمّة،و لا تحزن لإعراضنا عنه،فإنا قد أحدّثنا لك شكره و نشره،و ريّضناه[في بحار الأنوار:و اربضناه،و في إكمال الدين:و ربضناه]عندنا بالتذكرة و قبول المنّة،و بارك لك اللّه فيما حولك[في المصدر: خولك]،و أدام لك ما نواك،و كتب لك أحسن ثواب المحسنين،و أكرم آثار الطائعين،فإنّ الفضل له و منه،و أسأل اللّه أن يرفك[في الكتابين:يردّك،و هو الظاهر]لأصحابك بأوفر الحظّ من سلامة الأوبة،و أكناف الغبطة،بلين المنصرف.و لا أوعث اللّه لك سبيلا،و لا حيّر لك دليلا،و استودعه نفسك وديعة لا تضيع و لا تزول بمنّه و لطفه-إن شاء اللّه-.
ص: 29
فوق العادة.
و المناقشة بما سمعت في غاية البعد،و كيف يعقل من مسلم معتقد بإمامته عليه السلام أن يباهته بما لم يصدر منه،سيّما من مثل هذا الرجل الّذي كونه إماميّا غير مذموم واضح؟!
و من جملة الشواهد على وثاقة الرجل،رواية محمّد بن أحمد بن يحيى، عنه،و عدم استثنائه رواياته.و لو لا إلاّ كونه وكيلا لهم (1)،لكفى في إثبات عدالته،لعدم تعقّل توكيلهم عليهم السلام على حقوق اللّه و أحكامه،رجلا غير عدل ثقة،كما أوضحنا ذلك في أسباب المدح من مقباس الهداية (2)،مضافا إلى
ص: 30
ما سمعته من ابن طاوس (1)،الصريح في أنّ ليس مستنده الرواية المزبورة،بل ظاهره الدراية و الإجماع،و لعلّه هو مستند العلاّمة رحمه اللّه،فما عن مجمع الفائدة للأردبيلي (2)من المناقشة في وثاقته-بأنّ إبراهيم بن مهزيار ما وثّق،بل ما ثبت مدحه الّذي ذكره ابن داود،و ما تسمّى في الكتب أيضا لا بالصحيح، و لا بالحسن،و كأنّه لذلك تردّد فيه في المعتبر (3)-واضح السقوط،بعد ما عرفت.
فتلخّص من ذلك كلّه:أنّه من الثقات،و اللّه العالم.
التمييز:
ميّزه الطريحي (4)و الكاظمي (5)رحمهما اللّه برواية محمّد بن عبد الجبّار،
ص: 31
عنه.و نقل في جامع الرواة (1)رواية محمّد بن عليّ بن محبوب،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و الحميري،و عبد اللّه بن جعفر،و سعد بن عبد اللّه،و سعد، و أحمد بن محمّد أيضا عنه.و من شاء شرح ذلك،فليراجع الكتاب المذكور (2).
ص: 32
225-إبراهيم بن ميمون الكوفي بيّاع الهروي(1) الضبط:
الهروي:نسبة إلى هراة،بفتح الهاء،و الراء المهملة جميعا،ثمّ الألف،و التاء المثنّاة من فوق،و العامّة تكسر الهاء،بلدة بخراسان من أمّهات مدنها (2).
و بيّاع الهروي بمعنى بيّاع الثياب المجلوبة من هراة،أو خصوص العمائم الصفر،فإنّ العرب كانت تلبس العمائم الصفر،و كانت تحمل من هراة مصبوغة.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام في موضعين،مقتصرا في أحدهما على اسمه و اسم أبيه و الوصف ب:الكوفي.و واصفا له في الآخر ب:بيّاع الهروي.
و نفى الميرزا (4)البعد عن اتّحادهما،قال:و قد صرّح به في الفقيه (5).
ص: 33
ثمّ إنّ الرجل لم ينصّ عليه بمدح و لا توثيق،إلاّ أنّ الوحيد (1)استفاد وثاقته
ص: 34
من رواية جماعة من الثقات،كابن أبي عمير بواسطة حمّاد،و معاوية بن عمّار، عنه.و كفضالة بواسطة حمّاد،عنه.و كصفوان بواسطة ابن مسكان،عنه.
و كعليّ بن رئاب،و عيينة،و صفوان،و عقبة بن مسلم،و عليّ بن أبي حمزة، و..غيرهم.
بل إرسال ابن مسكان مسائله معه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام (1)يكشف
ص: 35
عن وثاقته،و اعتماده عليه.بل عن اعتماد الإمام عليه السلام عليه حيث أرسل الجواب معه.مضافا إلى ما في التعليقة (1)من احتمال كونه أخا عبد اللّه بن ميمون، فيشمله قول الصادق عليه السلام:«أنتم نور اللّه في ظلمات الأرض» (2)،
ص: 36
فتأمّل (1).و إلى استقامة رواياته،و كثرتها،مع قوله عليه السلام:«اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» (2).و يؤيّد ذلك كلّه قول ابن حجر المخالف في تقريبه إنّه:كوفي،صدوق (3).
فظهر أنّ حديثه إن لم يكن صحيحا،فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح،
ص: 37
و اللّه العالم (1).
ص: 38
(9) و لكن في أمالي المفيد:153 حديث 4،و فيه:إبراهيم بن راحة البصري.فالعنوان مردّد بين ناحة و راحة و داحة و لا قرينة على الترجيح سوى أنّ داحة ورد في سند الحديث،و قد مرّ تحقيق هذا العنوان في إبراهيم بن داحة.
حصيلة البحث
لا يبعد صحّة إبراهيم بن داحة بالدال المهملة و على كلّ تقدير المعنون مهمل.
[605] 380-إبراهيم النخعي جاء في سند التهذيب 299/5 باب ما يجب على المحرم حديث 1013 بسنده:..قال:عن موسى بن القاسم،عن إبراهيم النخعي،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و فيه 332/9 باب ميراث الموالي حديث 1194 بسنده:..قال:عن سفيان بن منصور،عن إبراهيم النخعي قال:كان عبد اللّه بن مسعود..
و قال في الاستبصار 179/2 باب ما يجب على المحرم اجتنابه حديث 596:..و أمّا ما رواه موسى بن القاسم،عن إبراهيم النخعي،عن معاوية بن عمّار.و جاء في الاستبصار أيضا 174/4 ذيل حديث 656.
و في جمال الأسبوع:142 في صوم يوم الخميس بسنده:..عن فضيل،عن إبراهيم النخعي،عن ابن مسعود..،و صفحة:143 بسنده:.. عن فضيل بن عياض عنه،عن ابن مسعود..
أقول:ظنّ بعض المعاصرين في قاموسه 218/1 أنّ المعنون متّحد مع إبراهيم بن يزيد النخعي،و هو اشتباه؛لأنّ المعنون يروي عن الصادق عليه السلام بواسطة معاوية بن عمّار الّذي لم يدرك الباقر عليه السلام و إنّما هو
ص: 39
(9) من أصحاب الصادق عليه السلام و ابن يزيد النخعي مات سنة 96 أي أدرك من زمان إمامة الباقر[عليه السلام]سنة واحدة فكيف يتصور الاتّحاد؟!
حصيلة البحث
المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
[606] 381-إبراهيم بن نصر الجرجاني جاء بهذا العنوان في كتاب بشارة المصطفى:101 و في الطبعة الجديدة:163 حديث 127 و عنه بحار الأنوار 207/39 حديث 26، و 148/43 ذيل حديث 3 بسنده:..قال:عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن نصر الجرجاني،عن السيّد الصالح محمّد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري،و كتبته من كتابه بخطّه رحمه اللّه..و كذلك في:119،و فيه: إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني،و لكن في الطبعة الجديدة:192 حديث 8 فيه:إبراهيم بن نصر الجرجاني.
و فيه أيضا صفحة:125 و في الطبعة الجديدة:200 حديث 24،و عنه في بحار الأنوار 139/38 حديث 101 بسنده:..قال:عن إبراهيم بن نصر الجرجاني،عن السيّد الزاهد محمّد بن حمزة الحسيني رحمهم اللّه، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن بابويه..
أقول:ذكره النوري في خاتمة مستدركه 15/21 بعنوان:إبراهيم ابن أبي نصر الجرجاني،فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل اصطلاحا،إلاّ أنّ رواياته سديدة جدّا و لا يبعد حسنه،و الظاهر صحّة إبراهيم بن نصر بدون أبي.
ص: 40
(9) [607] 382-إبراهيم بن نصر السرياني[السورياني] جاء في التوحيد للشيخ الصدوق:340 حديث 10 بسنده:..عن محمّد بن أشرس قال:حدّثنا بشر بن الحكم و إبراهيم بن نصر السرياني قالا:حدّثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة..
و عنه في بحار الأنوار 48/5 حديث 79 مثله،و لكن فيه:إبراهيم بن أبي نصر.
و كذلك جاء في التوحيد:375 حديث 20 و فيه:إبراهيم بن نصر،عن وهب بن وهب بن هشام أبي البختري..
أقول:يظهر من هذه الأسانيد أنّه جاء:السرياني،و في نسخة: السورياني،و جاء:ابن نصر،و ابن أبي نصر،و لم يتّضح الصحيح منها.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و ظنّي أنّه من العامّة.
[608] 383-إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي نزيل نهاوند جاء في معاني الأخبار للشيخ الصدوق:79 باب معاني ألفاظ وردت في صفة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسنده:..قال:حدّثنا أبو أحمد القاسم بن بندار المعروف ب:أبي صالح الحذّاء،قال:حدّثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي نزيل نهاوند،قال:حدّثنا أبو غسّان ملك بن إسماعيل النهدي..و عنه في بحار الأنوار 154/16 مثله و فيه:عن مالك بن إسماعيل النهدي.
ص: 41
و الجعفي:قد تقدّم (1)ضبطه في:إبراهيم الجعفي.
الترجمة:
قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام:إبراهيم ابن نصر.
و من أصحاب الصادق عليه السلام إبراهيم بن نصر بن القعقاع الكوفي، و قال (3):أسند عنه.انتهى.
و في الفهرست (4)أنّ:إبراهيم بن نصر له كتاب.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (5)أنّ:إبراهيم بن نصر بن القعقاع كوفي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام ثقة،صحيح الحديث.انتهى.
و قال النجاشي (6):إبراهيم بن نصر القعقاع الجعفي،كوفي.يروي عن
ص: 43
أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام ثقة صحيح الحديث.قال ابن سماعة:
بجليّ،و قال ابن عبده (1):فزاريّ،له كتاب،رواه جماعة.انتهى المهم من كلام النجاشي.
قلت:قد مرّ (2)ضبط البجلي في:أبان بن عثمان.
و ضبط الفزاري (3)في:إبراهيم بن الحكم بن ظهير،فلاحظ.
و وثّقه في رجال ابن داود (4)،و الحاوي (5)،و مقدّمة الجامع (6)، و البلغة (7)،و الوجيزة (8)،و مشتركات الطريحي (9)،و الكاظمي (10)،و رجال
ص: 44
الوسائل أيضا (1).و لعلّ نسخة المنهج (2)الّتي كانت عند الوحيد قد كان التوثيق ساقطا فيها من كلام النجاشي،و الخلاصة.و لذا التجأ إلى استشعار وثاقته من قول الشيخ رحمه اللّه:أسند عنه.و من رواية جعفر بن بشير،عنه.و من كونه ذا كتاب،فإنّه مع التوثيقات المذكورة لا حاجة إلى هذه الاستشهادات،لكونها
ص: 45
من باب الاستدلال للجلي بالأخفى منه.
التمييز:
ميّزه الطريحي (1)،و الكاظمي (2)رحمهما اللّه برواية جعفر بن بشير، عنه.
و روى في الفهرست (3)كتابه،عن جمع من أصحابنا،عن أبي محمّد هارون ابن موسى التلعكبري،عن أبي محمّد عليّ (4)بن همام،عن حميد بن زياد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل،عن جعفر بن بشير،عنه.
و روى النجاشي (5)كتابه:عن أحمد بن عبد الواحد،عن عليّ بن حبشي،عن حميد بن زياد،عن أبي القاسم (6)بن إسماعيل،عن جعفر بن بشير،عنه (7).
ص: 46
227-إبراهيم بن نصير الكشّي(1) الضبط:
نصير:بضمّ النون،و فتح الصاد المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،بعدها راء مهملة.
و الكشّي:بالكاف المفتوحة،ثمّ الشين المشدّدة المكسورة،ثمّ ياء النسبة، نسبة إلى قرية بجرجان،على ثلاثة فراسخ منها (2).
و جرجان:بضمّ أوّله،بلدة معروفة بين طبرستان و خراسان.
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم[عليهم السلام]من رجاله (3):إبراهيم بن نصير الكشّي،ثقة،كثير الرواية.
و في الفهرست (4):له كتاب.
ص: 47
و قال العلاّمة في القسم الأوّل من الخلاصة (1)أنّه:ثقة،مأمون،كثير الرواية، لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.
و قد وثّقه في الحاوي (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و رجال الوسائل (5)، و..غيرها (6)أيضا.
و نقل في الحاوي (7)اعتماد الكشّي عليه في كتابه،فوثاقته لا شبهة فيها.
التمييز:
قد روى الشيخ رحمه اللّه (8)كتاب إبراهيم هذا عن أحمد بن عبدون،عن
ص: 48
أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن القاسم بن إسماعيل،عنه (1).
ص: 49
228-إبراهيم بن نعيم الصحّاف الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
ص: 50
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و لم أعلم أنّ نعيم مكبّر بفتح النون،أو مصغّر مثل نعيم الآتي (1).
229-إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصبّاح الكناني(2) الضبط:
نعيم-مصغّرا-:بضمّ النون،و فتح العين المهملة،و سكون الياء المثنّاة،ثمّ الميم.
ص: 51
و قد مرّ (1)في:إبراهيم بن خالد العطّار العبدي أنّ العبدي:نسبة إلى عبد قيس،أو إلى بطن من بني عدي بن حيّان بن قضاعة (2)،قاله الجوهري (3).و هو هنا الأوّل،لتصريحهم بكونه ابن عبد القيس.
و قد مرّ (4)ضبط الصباح في:إبراهيم بن الصباح.
و ضبط الكناني (5)في:إبراهيم بن سلمة.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من أصحاب الباقر (6)و الصادق (7)عليهما السلام،و زاد في الأوّل قوله:قال له الصادق عليه السلام:«أنت ميزان لا عين فيه»،يكنّى أبا الصباح.كان سمّي:الميزان من ثقته،له أصل،رواه محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و محمّد بن الفضل،و أبو محمّد صفوان بن يحيى بيّاع السابري الكوفي،عنه.و روى عنه غير الأصول (8)عثمان بن عيسى،و عليّ بن الحسن بن رباط،و محمّد بن إسحاق الخزّاز،و ظريف بن ناصح،و..غيرهم.
و ممّن روى عنه أبو الصباح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام صابر و منصور بن حازم،و ابن أبي يعفور.انتهى كلام الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله.
ص: 52
و قال في باب أصحاب الصادق عليه السلام (1):إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني،ابن (2)عبد القيس،و نسب إلى بني كنانة؛لأنّه نزل فيهم (3).انتهى.
و مدحه المحقّق رحمه اللّه (4)،و ذكر أنّه من أعيان الفضلاء،و أفاضل الفقهاء.
و عدّه المفيد في محكيّ رسالته في الردّ على الصدوق،و أصحاب العدد،من فقهاء أصحاب الأئمّة عليهم السلام و الأعلام الرؤساء المأخوذ منهم الحلال و الحرام،و الفتيا و الأحكام (5).مات على ما في رجال ابن داود (6)بعد السبعين و المائة،و هو ابن نيّف و سبعين سنة.
و روى الكشّي (7)،عن محمّد بن مسعود،قال:قال عليّ بن الحسن (8):
أبو الصباح الكناني ثقة،و كان كوفيّا.و إنّما سمّي الكناني،لأنّ منزله في كنانة،
ص: 53
يعرف به،و كان عبديّا.انتهى.
و قال النجاشي (1):إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني،نزل فيهم، فنسب إليهم،كان أبو عبد اللّه[عليه السلام]يسمّيه:الميزان،لثقته.و ذكره أبو العبّاس في الرجال،رأى أبا جعفر (2)و روى عن أبي إبراهيم عليهما السلام، له كتاب (3).انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (4)أنّه:ثقة،أعمل على قوله،سمّاه الصادق عليه السلام:الميزان،قال له:«أنت ميزان لا عين فيه».انتهى.
و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و الحاوي (7)،و رجال
ص: 54
الوسائل (1)،و مقدّمة الجامع (2)،و مشتركات الطريحي (3)،و الكاظمي (4)، و..غيرها (5)،بل لم نقف على أحد جرحه،نعم الأخبار مختلفة في مدحه و جرحه.
فمن الأخبار المادحة؛ما رواه الكشّي (6)،عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني عليّ بن محمّد،قال:حدّثني أحمد بن محمّد،عن الوشاء،عن بعض أصحابنا، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام لأبي الصباح الكناني:«أنت ميزان»فقال:
جعلت فداك إنّ الميزان ربّما كان فيه عين.قال:«أنت ميزان ليس فيه عين» (7).
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (8)عنه،قال:كتب إليّ الشاذاني،حدّثنا الفضل، قال:حدّثني عليّ بن الحكم،و غيره،عن أبي الصباح الكناني،قال:جاءني
ص: 55
سدير،فقال لي:إنّ زيدا تبرّأ منك،فأخذت عليّ ثيابي-،قال:و كان أبو الصباح رجلا ضاريا-،قال:فأتيته،فدخلت عليه،و سلّمت عليه،فقلت له:
يا أبا الحسن!بلغني أنّك قلت:الأئمّة أربعة،ثلاثة مضوا،و الرابع هو القائم! قال (1):«هكذا قلت»،قال:قلت لزيد:هل تذكر قولك لي بالمدينة،في حياة أبي جعفر،و أنت تقول:إنّ اللّه قضى في كتابه إنّه: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا لِوَلِيِّهِ سُلْطٰاناً (2)و إنّما الأئمّة ولاة الدم،و أهل الباب،و هذا أبو جعفر الإمام.
فإن حدث به حدث فإنّ فينا خلفا،و قال:كان يسمع منّي خطب أمير المؤمنين عليه السلام و أنا أقول:فلا تعلّموهم،فهم أعلم منكم،فقال لي:أما تذكر هذا القول؟فقال:بلى (3)،فإنّ منكم من هو كذلك،قال:ثمّ خرجت من عنده، فتهيّأت و هيّأت راحلة،و مضيت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام و دخلت عليه، و قصصت عليه ما جرى بيني و بين زيد،فقال:«أ رأيت لو أنّ اللّه تعالى ابتلى زيدا،فخرج منّا سيفان آخران،بأيّ شيء يعرف أيّ السيوف الحقّ؟!و اللّه، ما هو كما قال،لئن خرج ليقتلنّ»قال:فرجعت،فانتهيت إلى القادسيّة، فاستقبلني الخبر بقتله رحمه اللّه.
و منها:ما رواه الكشّي رحمه اللّه (4)،عن عليّ بن محمّد بن قتيبة،قال:حدّثنا أبو محمّد الفضل بن شاذان،قال:حدّثني عليّ بن الحكم..نحو سابقه.
و لم نقف في الأخبار على ما يدلّ على القدح فيه،إلاّ على خبرين:
ص: 56
أحدهما: ما رواه الكشّي (1)،عن محمّد بن مسعود،عن عليّ بن محمّد،عن أحمد بن محمّد،عن عليّ بن الحكم،عن أبان بن عثمان،عن بريد العجلي،قال:
كنت أنا و أبو الصباح الكناني عند أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«كان أصحاب أبي و اللّه خيرا منكم،كان أصحاب أبي ورقا لا شوك فيه،و أنتم اليوم شوك لا ورق فيه».
فقال أبو الصباح الكناني:جعلت فداك!فنحن أصحاب أبيك!قال:«كنتم يومئذ خيرا منكم اليوم».
و ثانيهما: ما عن كشف الغمّة (2)،عن أبي الصباح،قال:صرت يوما في باب الباقر عليه السلام (3)،فقرعت الباب،فخرجت إليّ وصيفة ناهد (4)،فضربت بيدي على رأس (5)ثديها،فقلت (6)لها:قولي لمولاك إنّي بالباب،فصاح من داخل الدار:«ادخل لا أمّ لك»،فدخلت و قلت:و اللّه يا مولاي ما قصدت ريبة!و لكن أردت زيادة ما في نفسي (7)،قال:فقال عليه السلام:«صدقت؛ لئن ظننتم أنّ هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم،إذا
ص: 57
لا فرق (1)بيننا و بينكم،فإيّاك أن تعاود لمثلها» (2).
و أجاب صاحب التكملة (3)عن الخبرين،بضعف السند أوّلا،و بانجبار أخبار المدح و التوثيق،بتوثيق الجماعة المذكورة ثانيا،فتقدّم.
و أجاب الوحيد (4)عن الخبر الثاني بأنّه-على تقدير الصحّة-غير مضرّ بوثاقته،كما هو ظاهر.
قلت:لعلّ وجه الظهور:
أوّلا: إنّ ما ارتكبه ليس من الكبائر،و الصغيرة لا توجب الفسق إلاّ مع الإصرار.
و ثانيا: إنّه حلف بأنّ غرضه لم يكن الريبة،بل اليقين بما في نفسه من أنّ الإمام عليه السلام لا تحجبه الحيطان،كما يشهد به حلفه بذلك.و تصديق الإمام عليه السلام له،و ردّه لاحتمال حجب الحيطان عن علمه عليه السلام.
و لا وجه لما في التكملة من أنّ ما اعتذر به-و إن كان صدقا-فليس بمقبول.
و لذلك قال عليه السلام:«لا أمّ لك!و إيّاك أن تعاود لمثلها».
إذ فيه:أنّه لا وجه لعدم القبول،بعد تصديق الإمام عليه السلام نيّته.
و لا دلالة في قوله عليه السلام:«لا أمّ لك» (5)على فسقه،لأنّه توبيخ على اشتباهه في زعم حلّ فعله،مقدّمة لزيادة ما في نفسه من اليقين،بما في نفسه من
ص: 58
علم الإمام عليه السلام بالغائب كعلمه بالحاضر.و النهي إنّما هو عن المعاودة إلى استعلام الحال،بارتكاب المنكر،و لو كانت صغيرة.
و كذا لا وجه لما عن الشهيد الثاني،من أنّه ذكر الكشّي (1)حديث العين، مرسلا عن الصادق عليه السلام،و الظاهر أنّه الأصل فيه،كغيره من الأخبار الواردة في الرجال،فإنّه قد يستشمّ منه الميل إلى التردّد في حقّه؛لكنّه كما ترى:
أمّا أوّلا: فلمنع كون المرسل منشأ لتوثيقاتهم.
و أمّا ثانيا: فلأن المرسل المتلقّى بالقبول حجّة،كما نقّحناه في محلّه (2).و هذا المرسل من هذا القبيل.
و لقد أجاد الفاضل الحائري-في المنتهى (3)-حيث قال:على تقدير كون المرسل هو الأصل فيه،فجزم أساطين الفنّ،و الحكم بوثاقته-سيّما بعد اتفاق كلمتهم-كاف في هذا الباب.انتهى.
بقي هنا شيء؛و هو أنّ العلاّمة رحمه اللّه قال في الخلاصة (4)،في ترجمة
ص: 59
(4) و في ملخّص المقال في قسم الصحاح:31 بعد أن عنونته قال:و قال العلاّمة رحمه اللّه:رأى أبا جعفر الجواد..و لعلّه سهو كما يظهر من الرجال و غيره.انتهى.و قد صرّح الميرزا و غيره بأنّ المراد بأبي جعفر في كلام(جش)هو الباقر عليه السلام لا الجواد عليه السلام..
و في توضيح الاشتباه:21 برقم 65 بعد العنوان قال:و في الخلاصة:أبو جعفر الجواد عليه السلام و لعلّه سهو كما يظهر من الرجال.
أقول:لم يظفر أحد من المحدّثين على روايته عن الجواد عليه السلام بل روايته عن أبي جعفر الباقر عليه السلام كثيرة و من جملة تلك الروايات روايته نصّ الإمام الباقر عليه السلام على إمامة شبله الإمام الصادق عليه السلام؛ففي الكافي 306/1 باب الإشارة و النصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما حديث 1: الحسين بن محمّد،عن معلّى بن محمّد،عن الوشاء،عن أبان بن عثمان،عن أبي الصباح الكناني قال:نظر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يمشي، فقال:«ترى هذا؟هذا من الّذين قال اللّه عزّ و جلّ: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ »[سورة القصص 28:5].
و روى في الخرائج و الجرائح 272/1 الباب السادس برقم 2،و كشف الغمّة 352/2 باب في دلائل الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام،و بحار الأنوار 248/46 باب معجزات الإمام محمّد الباقر عليه السلام برقم 40:روى عن أبي الصباح الكناني قال:صرت يوما إلى باب أبي جعفر..
و المصادر الحديثية كثيرة.
و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 221/1[325/1 تحت رقم 232]على المؤلّف قدّس سرّه بقوله:و نقل عن(صه)أنّه قال:رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام، و طوّل في الاعتراض عليه مع أنّه إنّما قال:مثل(جش)رأى أبا جعفر عليه السلام، و مراده الباقر عليه السلام.
أقول:هذا المعاصر المتسرّع في النقد راجع الخلاصة المطبوعة و لم يراجع النسخ
ص: 60
إبراهيم-هذا-أنّه:كان عبديّا،رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام و روى عن أبي إبراهيم موسى عليه السلام.انتهى.
و هو كما ترى؛ضرورة كونه من أصحاب الصادقين عليهما السلام على ما نصّ عليه جمع،و روايته عن الكاظم عليه السلام ممكنة؛لأنّه عليه السلام ولد-كما مرّ (1)في المقدّمة الثانية-سنة مائة و ثمان و أربعين،أو إحدى و خمسين، أو ثلاث و خمسين.و مات أبو الصباح سنة مائة و سبعين،كما نصّ عليه ابن داود، و..غيره.فهو قد أدرك من زمان الكاظم عليه السلام سبع عشرة سنة،أو تسع عشرة،أو اثنتين و عشرين سنة.إلاّ أنّ رؤيته للجواد عليه السلام غير معقولة، لأنّه عليه السلام ولد سنة مائة و خمس و تسعين،و مات أبو الصباح سنة مائة و سبعين.فيكون موته قبل ولادة الجواد عليه السلام بخمس و عشرين سنة، فلا بدّ أن يكون المراد بأبي جعفر عليه السلام هو الباقر عليه السلام.و يكون التقييد بالجواد عليه السلام سهوا من قلم العلاّمة رحمه اللّه.
و النجاشي أطلق أبا جعفر عليه السلام-كما مرّت عبارته-فإن أراد الباقر عليه السلام-كما هو الظاهر-فلا اعتراض عليه.و إن أراد الجواد عليه السلام ففيه ما عرفت.
التمييز:
روى النجاشي (2)كتابه،عن محمّد بن عليّ،عن عليّ بن حاتم،عن محمّد بن
ص: 61
أحمد بن ثابت القيسي،عن محمّد بن بكر،و الحسن بن محمّد بن سماعة،عن صفوان،عنه.
و في باب الكنى من الفهرست (1):أبو الصباح الكناني،و (2)قال ابن عقدة:
اسمه إبراهيم بن نعيم،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد بن محمّد،[عن محمّد]بن إسماعيل (3)بن بزيع،و الحسن بن عليّ بن فضّال،عن محمّد بن الفضيل،عن أبي الصباح.
و رواه صفوان بن يحيى،عن أبي الصباح.انتهى.
و ميّزه الطريحي (4)و الكاظمي (5)برواية كلّ من صفوان بن يحيى،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و محمّد بن الفضيل،و عثمان بن عيسى،و عليّ بن الحسن بن رباط،و محمّد بن إسحاق الخزّاز،و ظريف بن ناصح،عنه.
و زاد الثاني التمييز برواية:القاسم بن محمّد،و فضالة بن أيّوب،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و عليّ بن النعمان النخعي الثقة،و عليّ بن الحكم.و بروايته هو،عن صابر،و منصور بن حازم،و عبد اللّه بن أبي يعفور.
ص: 62
و نقل في جامع الرواة (1)رواية هؤلاء،عنه.و زاد رواية:سيف بن عميرة، و الحسن بن محبوب،و حسان (2)،و سلمة بن حيّان،و أبان بن عثمان،و عبّاد بن كثير،و حمّاد بن عثمان،و عبد اللّه بن جبلة،و إسماعيل بن الصباح،و جعفر بن محمّد،و أبي أيّوب،و الحسن بن عليّ،و أحمد بن محمّد،و معاوية بن عمّار، و محمّد بن مسلم،و سلمة بن صاحب السابري،و يحيى الحلبي.
بقي هنا أمران،ينبغي التنبيه عليهما:
الأوّل: إنّ صاحب التكملة (3)قال:إنّه قد وردت في بعض روايات الكافي (4)،رواية (5)إبراهيم هذا عن الأصبغ.و استبعده في مرآة العقول (6)، حيث قال:الحديث حسن،يمكن فيه ثبوت (7)إرسال،إذ رواية الكناني،عن الأصبغ-بغير واسطة-بعيدة (8).انتهى.
و هو كذلك؛لأنّ الأصبغ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و الكناني من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام و يبعد ملاقاتهما (9).انتهى ما في التكملة.
ص: 63
و أقول:هما لم يتلاقيا قطعا؛لأنّ أبا الصباح قد ولد في حدود المائة-كما مرّ- و الأصبغ لم يبق إلى وقعة الطفّ-الواقعة في سنة الستّين-فلا تذهل.
الثاني: إنّ محمّد بن الفضيل،الّذي يروي عن أبي الصباح-هذا-مشترك بين محمّد بن الفضيل بن غزوان،و محمّد بن الفضيل بن كثير.و قال التفرشي (1)في حاشية ترجمة محمّد بن الفضيل بن كثير،ما لفظه:الظاهر أنّ محمّد بن الفضيل الّذي روى عن أبي الصباح الكناني،و روى عنه الحسين بن سعيد كثيرا،هو هذا،لا محمّد بن[الفضيل بن]غزوان الثقة،لأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،كما لا يخفى.و كيف كان،فقد ضعّف المحقّق في نكت النهاية،في بحث العدد،محمّد بن الفضيل الّذي روى عن أبي الصباح الكناني.انتهى ما في حاشية النقد من مصنّفه.
و ذلك ينافي ما احتمله-هنا-من كون محمّد بن الفضيل-هذا-هو:محمّد بن القاسم بن الفضيل الثقة؛لأنّ الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه روى كثيرا في الفقيه،عن محمّد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني.ثمّ قال في مشيخته (2):..و ما كان فيه عن محمّد بن القاسم بن الفضيل البصري صاحب الرضا عليه السلام فقد رويته عن..فلان عن فلان..إلى آخره.و لم يذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن الفضيل أصلا،إلاّ أن يقال:إنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه لم يذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن الفضيل،كما لم يذكر طريقه إلى أبي الصباح الكناني و..غيره،مع أنّ روايته في الفقيه عنه كثيرة،و اللّه أعلم.
انتهى.
ص: 64
و أقول:لازم الجمع بين كلاميه،اشتباه الأمر في المقصود بمحمّد بن الفضيل، الّذي روى عن أبي الصباح.فيلزم الوقوف في الموارد الجزئية الشخصيّة،
السجّاد عليه السلام،و في صفحة:133 برقم 6 من أصحاب الباقر عليه السلام،و في صفحة:273 برقم 39 من أصحاب الصادق عليه السلام،و من هنا يتّضح أنّ الأصبغ أدرك زمن السجّاد عليه السلام،و عليه من التأمّل في جميع ما نقلناه يتّضح إمكان رواية أبي الصباح عن الأصبغ،فتأمّل.
ص: 65
و تشخيص الواسطة (1).
ص: 66
230-إبراهيم بن هارون الخارقي الكوفي
الضبط:
قد مرّ (1)ضبط الخارقي في:إبراهيم الخارقي.
الترجمة:
لم نقف من حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)له من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا.
و احتمل بعض الأواخر كونه إبراهيم الخارقي-المتقدّم-،كما احتمل في إبراهيم بن زياد الخارقي كونه ذلك.
و على كلّ حال؛فلا ثمرة للنزاع؛لأنّ إبراهيم الخارقي،و إبراهيم بن زياد الخارقي،و إبراهيم بن هارون الخارقي،كلّهم مجاهيل (3).
ص: 67
(9) [618] 388-إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي
قد مرّ تحقيقة في:إبراهيم بن مروان بن محمّد الخوزي، فراجع.
[619] 389-إبراهيم بن هارون الهيتي
جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:157 باب 15 حديث 3 قال: ما حدّثنا به إبراهيم بن هارون الهيتي بمدينة السلام،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج.
و فيه،صفحة:158 حديث 4:حدّثنا إبراهيم بن هارون الهيتي،قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج..
و في معاني الأخبار:15 باب معاني ألفاظ وردت في الكتاب حديث 7:حدّثنا إبراهيم بن هارون الهيسي(الهيتي)بمدينة السلام،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج..إلى آخره.
و فيه،صفحة:101 حديث 3:حدّثنا إبراهيم بن هارون العبسيّ، قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد..
و في علل الشرائع 208/1 حديث 11:حدّثنا إبراهيم بن هارون الهاشمي،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج..
و عن التوحيد و المعاني في بحار الأنوار 15/4 حديث 4 و فيه: إبراهيم بن هارون الهيستي.و كذلك بحار الأنوار 355/16 حديث 42 و فيه:إبراهيم بن هارون الهيتي.
ص: 68
231-إبراهيم بن هاشم العبّاسي(1) الضبط:
العبّاسي:بفتح العين المهملة،ثمّ الباء الموحّدة،و الألف،و السين المهملة، و الياء،نسبة إلى العبّاسية،بلدة بمصر في شرقها على خمسة عشر فرسخا من
ص: 69
القاهرة (1)،سمّيت ب:عبّاسة بنت أحمد بن طولون.و المعروف الآن:
العبّاسة-من غير ياء-،و منها:الأمير محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب العبّاسي.
و قد يطلق العبّاسي على المنتسب إلى العبّاس عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يتميّز بالقرينة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجال الرضا عليه السلام (2).
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و قال في النقد (3):لم أجده في كتب الرجال و الأخبار،و يحتمل أن يكون هذا هو المذكور في رجال النجاشي،و ابن داود،بعنوان:هاشم بن إبراهيم العبّاسي، الّذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام.انتهى.
و قال الوحيد (4)-بعد نقله-:إنّه لا يخلو من قرب،و سيجيء أنّه:هشام بن
ص: 70
إبراهيم.انتهى.
و ما استقر به بعيد جدّا.و كيف يراد هشام بن إبراهيم العبّاسي،و يذكر بدله إبراهيم بن هاشم العبّاسي؟!فالالتزام بجهالته أهون من هذا الاحتمال (1).
ص: 71
و قال:إنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن.انتهى.
و كنيته على ما في كلام النجاشي (1)،و الخلاصة (2)،و ابن داود (3)، و..غيرهم (4):أبو إسحاق.
و صرّحوا أيضا هؤلاء بأنّ:أصله كوفيّ،انتقل إلى قمّ.
كما صرّحوا-كالشيخ في رجاله-بأنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن.
و قال في الفهرست (5):إبراهيم بن هاشم رضي اللّه عنه أبو إسحاق القمّي، أصله من الكوفة،و انتقل إلى قمّ،و أصحابنا يقولون:إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقمّ،و ذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام،و الّذي أعرف من كتبه كتاب النوادر،و كتاب القضايا لأمير المؤمنين عليه السلام (6).انتهى.
و قال النجاشي (7):قال أبو عمرو الكشّي:تلميذ يونس بن عبد الرحمن،من
ص: 73
أصحاب الرضا عليه السلام،هذا قول الكشّي،و فيه نظر.
و أصحابنا يقولون:أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ هو،له كتب،منها:
النوادر،و كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى ما أهمّنا من كلام النجاشي.
و لم أفهم أنّ نظره في كونه من أصحاب الرضا عليه السلام أو فيه (1)،و في كونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن،كما لم أفهم وجه نظره،فإنّ كلاّ من كونه تلميذ يونس (2)،و كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ممّا صرّح به جمع (3)، و لا وجه للمناقشة فيه.
و على كلّ حال؛فإن أراد الأوّل أمكن كون وجه نظره شيئا من أمرين:
أحدهما: إنّ الحكم بكونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن ينافي ما ذكروا من نشره أخبار الكوفيين بقمّ،لكون يونس مطعونا فيه عند القمّيين،كما يظهر ممّا ذكره شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام في ترجمة
ص: 74
يونس قال (1):ضعّفه القميّون.انتهى.
و في أصحاب مولانا (2)الرضا عليه السلام:طعن عليه القميّون.انتهى.
و الظاهر أنّ مطعونية الأستاد عند أهل الحديث لا يلائم قبول الأحاديث من تلميذه،المستفاد من قولهم:إنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقمّ.
فقوله:و أصحابنا يقولون..إشارة إلى وجه النظر.
و أنت خبير بما فيه؛ضرورة أنّ منافاة قبولهم لرواياته،لطعنهم في يونس، كما يرتفع بإنكار كونه تلميذ يونس،فكذا يرتفع لشدّة وثوقهم بالتلميذ،و تحقّق عدالته عندهم على وجه تقبل روايته حتّى عن المطعون فيه،لكشف تقواه عن صحّة الخبر عنده،فكون أستاده مطعونا فيه يقوّي عدالته و وثاقته عندهم، و لا يثبت انتفاء التّلمّذ.
ثانيهما: إنّ مقتضى كونه من تلامذته،هو كون روايته عنه بغير واسطة.
و مقتضى التتبّع في الكافي و..غيره روايته عن يونس بواسطة كثيرا،مثل روايته عن إسماعيل بن مرّار في باب استبراء الحائض (3)،و في باب المرأة ترى الدّم و هي جنب (4)في أسانيد متعدّدة،و روايته عن محمّد بن عيسى،عن يونس،في
ص: 75
باب إخراج روح المؤمن و الكافر (1)،و روايته عن رجاله،عن يونس،في باب تحنيط الميّت (2)،و روايته عن غير واحد،عن يونس،في باب السنّة في حمل الجنازة (3)..إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة الّتي روى فيها إبراهيم هذا عن يونس بتوسّط رجل،بل روايته عنه بالواسطة أكثر من روايته عنه بلا واسطة.
و مقتضى كونه تلميذه روايته عنه من غير واسطة،فرواياته عنه بواسطة تنافي دعوى كونه تلميذه.
و أنت خبير بما فيه؛ضرورة أنّ كونه تلميذه لا ينافي كونه تلميذ غيره أيضا، فروايته مقدارا من الأحاديث عنه بلا واسطة كاف في صدق كونه تلميذه غير مناف لروايته عنه بواسطة غيره جملة أخرى من الأحاديث.
و إن أراد النجاشي النظر في الثاني-و هو كونه من أصحاب الرضا عليه السلام-كما يظهر من الشيخ رحمه اللّه عدم جزمه بذلك،حيث نسب إلى أصحابنا ذكرهم أنّه لقي الرضا عليه السلام،و إن عدّه من أصحابه عليه السلام من غير تردّد في رجاله،فوجه النظر منع كونه من أصحابه عليه السلام،كما يستفاد من قوله (4)في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني:
إنّ إبراهيم بن هاشم،روى عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،عن الرضا
ص: 76
عليه السلام.انتهى (1).
بل قد يروي عنه بواسطتين،بل ثلاث وسائط،مثل روايته في باب النوادر، من نكاح الكافي (2)عن ابن أبي عمير،عن عليّ بن الحكم،عن عليّ بن أبي حمزة،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.
و أنت خبير بما في وجه النظر هذا أيضا؛ضرورة أنّ كونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يستلزم أن يكون جميع رواياته عن الرضا عليه السلام،بل ما سمعه منه عليه السلام يرويه بلا واسطة.و ما سمعه بواسطة واحدة يرويه كذلك،و ما سمعه بواسطة اثنين أو ثلاثة يرويه كذلك.فتبيّن ممّا ذكرناه أنّ النظر في كلّ من كونه تلميذ يونس،و كونه من أصحاب الرضا عليه السلام محلّ نظر.
و إنّ ما ذكروه من كونه تلميذ يونس،و كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ينبغي تصديق ناقله الثقة-و هو الشيخ رحمه اللّه و..غيره في الأمرين جميعا (3)-
ص: 77
و لا ينافي عدّه إيّاه في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قوله في الفهرست:
ذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام الكاشف عن عدم جزمه بذلك؛ضرورة تأخّر الرجال عن الفهرست كما يكشف عنه قوله في مواضع من رجاله:إنّ لفلان كتبا ذكرناها في الفهرست،و حينئذ فيكون قد تحقّق عند تصنيفه ما لم يتحقّق عنده عند تصنيف الفهرست.
و العجب كلّ العجب من السيّد صدر الدين (1)و العلاّمة الطباطبائي (2)قدّس سرّهما حيث احتملا كون قوله:من أصحاب الرضا عليه السلام..وصفا ليونس؛فإنّه خلاف سوق العبارة أوّلا،و خلاف ما هو المعلوم من كون إبراهيم هذا ممّن أدرك الرضا عليه السلام و روى عنه؛ثانيا.
و لا خلاف لأحد في ذلك،إنّما الكلام في أمرين:
أحدهما: إنّ ابن داود (3)نسب إلى الكشّي رحمه اللّه كون إبراهيم هذا من أصحاب الجواد عليه السلام،و لم ينقل عن غيره ذلك.
لكن رواياته عنه كثيرة يقف عليها المتتبّع.و من جملتها ما في أواخر باب
ص: 78
الفيء و الأنفال من أصول الكافي (1)،و ما في أواخر باب زيادات الخمس من التهذيب (2)،و..غيرهما.
و يأتي نقل الرواية المذكورة في ترجمة صالح بن محمّد بن سهل إن شاء اللّه تعالى.
الثاني: إنّه ربّما ادّعى بعضهم رواية إبراهيم-هذا-عن الصادق عليه السلام لما في التهذيب (3)،في زيادات باب الأنفال،عن الكليني رحمه اللّه عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه رحمه اللّه (4)،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الذمّة..الحديث.
و هكذا رواه في الكافي (5)و ذلك من الغرائب.
ص: 79
و لذا استظهر الشهيد الثاني رحمه اللّه في محكيّ حواشيه (1)إرسال هذه الرواية،معلّلا بأنّ إبراهيم من أصحاب الرضا عليه السلام،و هو تلميذ يونس، و هو من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام،مع أنّ إبراهيم روى عن الجواد عليه السلام أيضا،فروايته عن الصادق عليه السلام لا تخلو من بعد.
و ردّه الداماد في محكيّ الرواشح (2)بأنّ:الصادق عليه السلام توفّي سنة ثمانية (3)و أربعين و مائة.و هي بعينها سنة ولادة الرضا عليه السلام،و توفّي سنة ثلاث و مائتين،و الجواد عليه السلام إذ ذاك في تسع سنين من العمر،فيمكن أن يكون لإبراهيم-إذ يروي عن الصادق عليه السلام-عشرون سنة،ثمّ يكون قد بقي إلى زمن الجواد عليه السلام من غير بعد.انتهى.
و ردّهما الفاضل الحائري في المنتهى (4)بقوله:نحن في غنية ممّا تكلّفه المحقّقان
ص: 80
المذكوران كلاهما،و الدعوى المذكورة في حيّز المنع؛لأنّ الرواية المذكورة بعينها حرفا فحرفا من دون تغيير حرف مرويّة في الكافي (1)،في باب صدقة أهل الجزية،بل في التهذيب أيضا (2)في باب الجزية،عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه، عن حمّاد،عن حريز،عن محمّد بن مسلم،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الجزية (3)..الحديث.انتهى.
فتبيّن أنّ ما في زيادات باب الأنفال من السند من غلط الناسخ،و أنّ إبراهيم -هذا-لم يرو عن الصادق عليه السلام بغير واسطة،بل من تتبّع الأخبار بأنّ له أنّ رواياته عن الصادق عليه السلام كلّها بوسائط ثلاث (4)،أو واسطتين.
و لا تحضرنا رواية واحدة له عنه عليه السلام بواسطة واحدة،فضلا عن روايته عنه عليه السلام بغير واسطة.
مضافا إلى أنّ المنقول من بعض نسخ التهذيب،في زيادات باب الأنفال،ذكر السند على ما سمعته من باب جزية الكافي،فيكون سقوط الواسطة من غلط النسخة محقّقا.
هذا كلّه هو الكلام في بعض ترجمة الرجل.
و أمّا ما هو العمدة من الكلام في وثاقته فشرح المقال فيه:أنّه قد اضطربت كلمات الأصحاب في الرجال و الفقه في ذلك،بل قد اتّفق اختلاف كلام شخص
ص: 81
واحد في كتابين،بل في كتاب واحد في مقامين،لكن هذا الخلاف بعد اتّفاقهم على كونه إماميّا ممدوحا،و عدم قدح أحد من الأصحاب فيه بوجه،كما صرّح بذلك جمع من جهابذة الفنّ.
و كيف كان،فالمتحصّل منهم فيه أقوال:
إحداها: أنّه حسن،عزي ذلك إلى السيّدين (1)،و الفاضلين (2)،و الشهيد (3)، و الشيخ البهائي (4)،و..غيرهم.بل ادّعى جمع (5)أنّه المشهور،و لي في النسبة إلى هؤلاء نظر؛ضرورة أنّ العلاّمة و الشهيد ممّن لا يعمل بالحسن و هما قد عملا برواياته،و عدّه في الخلاصة (6)في قسم المعتمدين.
ثانيها: أنّه حسن كالصحيح (7)،اختاره الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (8).و هو الّذي نطق به جمع كثير من الفقهاء،سيّما الأواخر في
ص: 82
الفقه (1)،كما لا يخفى على المتتبّع.و معنى كونه حسنا كالصحيح،لزوم العمل بحديثه حتّى ممّن لا يعمل بالحسان،و حينئذ فإلى هذا القول يرجع ما في الخلاصة (2)من قوله:لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه،و لا على تعديله بالتنصيص،و الروايات عنه كثيرة،و الأرجح قبول قوله.انتهى.
ثالثها: أنّه صحيح،و هو الّذي قوّاه جمع من الأواخر،منهم:العلاّمة الطباطبائي (3)و هو الحقّ الحقيق بالقبول.
و قد وقع الاستدلال على ذلك بوجوه:
الأوّل: التوثيق؛نصّا في كلام عليّ ابنه في تفسيره (4)،و ابن طاوس، و..غيرهما.قال السيّد رضي الدين بن طاوس رحمه اللّه (5)في الفصل التاسع
ص: 83
عشر من كتاب فلاح السائل (1)،عن ابن بابويه أنّه قال في أماليه (2):حدّثنا موسى بن المتوكّل رحمه اللّه،قال:حدّثنا عليّ بن إبراهيم،عن أبيه إبراهيم بن هاشم،عن محمّد بن أبي عمير،قال:حدّثني من سمع أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام يقول:«ما أحبّ اللّه من عصاه»،ثمّ تمثّل فقال:
تعصي الإله و أنت تظهر حبّه *** هذا محال في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته *** إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
ثمّ قال السيّد رحمه اللّه:أقول:و لعلّ قائلا يقول:هذان البيتان لمحمود الورّاق،فنقول:إنّ الصادق عليه السلام تمثّل بهما،و رواة الحديث ثقات بالاتّفاق،و مراسيل ابن أبي عمير كالمسانيد عند أهل الوفاق.انتهى.
و قال عليّ بن إبراهيم بن هاشم،في أوّل تفسيره (3)المعروف:و نحن ذاكرون و مخبرون بما انتهى إلينا،و رواه مشايخنا و ثقاتنا عن الّذين فرض اللّه طاعتهم، و أوجب ولايتهم.
ثمّ إنّه روى كتابه هذا عن أبيه رضي اللّه عنه،و رواياته كلّها حدّثني أبي..
و أخبرني أبي..إلاّ النادر اليسير الّذي رواه عن غيره.و مع هذا الإكثار لا يبقى ريب في أنّ أباه مراد من عموم قوله:مشايخنا و ثقاتنا..فيكون ذلك توثيقا صريحا له من ولده الثقة.و عطف(الثقات)على(المشايخ)،من باب تعاطف الأوصاف مع اتّحاد الموصوف،و المعنى مشايخنا الثقات،و ليس المراد به المشايخ غير الثقات،و الثقات غير المشايخ،كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام.
ص: 84
و مناقشة بعض الأساطين في ذلك،بأنّه قد روى في كتابه عن غير الثقات أيضا غريبة؛ضرورة أنّ عدم وثاقة بعض من روى عنه عند المناقش،أو عند الكلّ مع وثاقته عنده،لا يسقط شهادته عن الاعتبار فيما لم ينكشف فيه خطؤه.
و نقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه في أربعينه (1)توثيقه عن جماعة،و نقله عن والده،و قوّاه،و نقل عن المحقّق التفرشي (2)في التعليقة السجّادية عن شيخه العلاّمة،شيخ الكلّ في الكلّ،بهاء الملّة و الدين العاملي،عن والده العلاّمة ذي المرتبة الرفيعة و الفضل و الكمال الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني أعلى اللّه قدرهما،أنّه سمعه يقول:إنّي لأستحيي أن لا أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح.
و قال السيّد الداماد في الرواشح (3):و الصحيح الصريح عندي،أنّ الطريق
ص: 85
من جهته صحيح،فأمره أجلّ،و حاله أعظم من أن يتعدّل و يتوثّق بمعدّل و موثّق غيره،بل غيره يتعدّل و يتوثّق بتعديله و توثيقه إيّاه.كيف؟!و أعاظم أشياخنا الفخام-كرئيس المحدّثين (1)،و الصدوق،و المفيد،و شيخ الطائفة، و..نظرائهم،و من في طبقتهم،و درجتهم،و رتبتهم،و مرتبتهم،من الأقدمين و الأحدثين-شأنهم أجلّ،و خطبهم أكبر من أن يظنّ بأحد منهم قد حاج (2)إلى تنصيص ناصّ،و توثيق موثّق،و هو شيخ الشيوخ،و قطب الأشياخ،و وتد الأوتاد،و سند الأسناد،فهو أحقّ و أجدر بأن يستغني عن ذلك.انتهى.
مضافا إلى ما أفاده العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (3)من توثيق أكثر المتأخرين له قال:و لا يعارضه عدم توثيق الأكثر،سيما بعد اضطراب كلماتهم؛لأنّ غاية
ص: 86
عدم النقل عدم الاطلاع على السبب المقتضي للتوثيق،فلا يكون حجّة على المطّلع،لتقدّم قول المثبت على النافي.و دعوى حصر الأسباب ممنوعة؛فإنّ في الزوايا خبايا،و كثيرا ما يقف المتأخّر على ما لم يطّلع عليه المتقدّم.و كذا الشأن في المتعاصرين،و لذا قبلنا توثيق كلّ من النجاشي و الشيخ لمن لم يوثّقه الآخر، و لم يوثّقه من تقدّم عليهما.
نعم؛يشكل ذلك مع تعيين السبب،و خفاء الدلالة،و أكثر الموثّقين هنا لم يستندوا إلى سبب معيّن،فيكون توثيقه معتبرا.انتهى.و هو كلام متين،و عقد ثمين.
الثاني: تصحيح الحديث من أصحاب الاصطلاح الجديد-كالعلاّمة رحمه اللّه،و الشهيدين (1)،و..غيرهما-في كثير من الطرق المشتملة عليه؛فإنّ ذلك توثيق اصطلاحي،و لا ينافيه الوصف بالحسن منهم في موضع آخر،فإنّ اختلاف النظر من شخص واحد في شيء واحد كثير الوقوع غير مستنكر و نظر الإثبات مقدّم على نظر النفي الراجع إلى لا أدري،بل هو في الحقيقة من باب تقدّم المثبت على النافي،فإنّه أعمّ من اختلافهما بالذات أو الاعتبار،كما نبّه على ذلك العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (2).و إن شئت العثور على صدق ما نسبنا
ص: 87
إليهم،أشرنا إلى عدّة مواضع:
فمنها:وصف العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1)طريق الصدوق رحمه اللّه إلى عامر بن نعيم،و كردويه الهمداني،و ياسر الخادم،بالصحة.و هو موجود فيها، و الطريق منحصر فيه.
و منها:وصف العلاّمة رحمه اللّه في المنتهى (2)-في مسألة توقّف وجوب صلاة العيدين على الإمام عليه السلام-الحديث الدال عليه بالصحة،و هو في طريقه.
و من الغريب موافقة صاحب المدارك (3)له في ذلك،مع منافاته لديدنه.
و منها:وصف التذكرة (4)،و المختلف (5)،و الدروس (6)،و جامع المقاصد (7)، حديث الحلبي،عن الصادق عليه السلام في جواز الرجوع في الهبة ما دامت العين باقية،بالصحة،مع أنّ في طريقه إبراهيم بن هاشم.
و منها:وصف الشهيد رحمه اللّه في غاية المراد (8)،في مسألة عدم الاعتداد
ص: 88
بيمين العبد مع مولاه،بأنّ ذلك مستفاد من الأحاديث الصحيحة،منها:صحيحة منصور بن حازم..و فيه:إبراهيم بن هاشم.
و منها:قول الشهيد الثاني رحمه اللّه في عدم ثبوت الإرث بالمتعة،من مبحث النكاح-بعد ذكر الخبر-:إنّ فيه من الثقات:إبراهيم بن هاشم القمّي،و هو جليل القدر،كثير العلم و الرواية (1)..إلى آخره.
و منها:وصفه في صوم المسالك (2)،خبر محمّد بن مسلم-و فيه إبراهيم بن هاشم-بالصحة.
و في الروضة (3)،و حواشي الإرشاد (4)،و القواعد (5)-كما عن المناهج السويّة (6)-التصريح بصحّة رواية زرارة،المتضمّنة لكون مبدأ الحول في السخال
ص: 89
من حين النتاج،مع وجود إبراهيم بن هاشم في طريقها.
و أورد سبطه في المدارك هذه الرواية.ثمّ قال:قال الشارح قدّس سرّه:إنّ هذا الطريق صحيح،و إنّ العمل بالرواية متّجه.
و ما ذكره من اتّجاه العمل بالرواية جيّد؛لأنّ الظاهر الاعتماد على ما يرويه إبراهيم بن هاشم،كما اختاره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة.و باقي رجاله ثقات، لكن طريق (1)الشارح وصف رواية إبراهيم بن هاشم بالحسن لا الصحّة (2).
انتهى.
و أقول:إنّ وصفه لها بالصحّة هنا مع كون طريقته وصف خبر إبراهيم هذا بالحسن،يكشف عن أنّه تبيّن عنده عند الوصول إلى هذه المسألة وثاقته،و إلاّ لما ارتكب خلاف الاصطلاح،و خلاف طريقته.و لكن حيث عاب السيّد رحمه اللّه هنا على ما صدر من جدّه،وقع هو في موارد من المدارك،في مثل ما أورد به.فوصف جملة من الأحاديث المشتمل أسانيدها على إبراهيم هذا بالصحّة.
و منها:رواية محمّد بن مسلم في الترتيب بين الرجلين في المسح (3)،كما اتّفق لجدّه الاعتراض على من سبقه بمثل ذلك،ثمّ الوقوع في مثله،مثل ما وقع له في المسالك (4)في آخر مسألة لزوم الهبة بالتصرّف و عدمه،حيث حكى عن العلاّمة
ص: 90
و الشهيد رحمهما اللّه،و المحقّق الكركي وصفهم خبر الحلبي بالصحّة،و اعترض عليهم بأنّ الحقّ أنّها من الحسن؛لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم و هو ممدوح خاصّة غير معدّل.ثمّ قال:و كثيرا ما يقع الغلط في حديثه،خصوصا في(لف) [أي المختلف]،و قد وصفه بالحسن في مواضع كثيرة موافقا للواقع.و العجب من تبعيّة هذين الفاضلين له أكثر.انتهى.
و أقول:و أكثر من عجبه هذا عجبا وقوعه في مثل ما وقعا فيه و أشدّ منه،كما عرفت و تعرف بالرجوع إلى كتابه.و لا يمكن الجمع بين كلماتهم،فإنّ الحسن في اصطلاحهم مباين للصحيح،فلا وجه لما صدر من بعضهم من التكلّف للجمع، بحمل الصحيح على مطلق الحجّة أو نحوه مجازا!.
أو حمل الحسن على مطلق الممدوح رجال سنده بالتوثيق أو غيره!
أو حمل الوصف بالحسن على ما يقتضيه ظاهر الحال في إبراهيم بن هاشم، لفقد النصّ على توثيقه،و الصحة على التحقيق المستفاد ممّا له من النعوت!.
..فإنّ هذه الوجوه المتقاربة كلّها مخالفة للظاهر،منافية للاصطلاح.
فالأولى إبقاء كلّ من اللفظين على معناه،على أن يكون السبب اختلاف النظر،و مثله غير عزيز.و كذا لا وجه لما صدر من سيّد المدارك (1)و..غيره من
ص: 91
المناقشة في بعض رواياته،كروايته في تسجية الميّت تجاه القبلة و الميل إلى عدم القبول،إمّا لأنّ اشتراط عدالة الراوي ينفي حجّية الحسن مطلقا،أو لأنّ ما قيل في مدحه لا يبلغ حدّ الحسن المعتبر في قبول الرواية؛فإنّك خبير بسقوط ذلك بكلا وجهيه:
أمّا الأوّل: فلأنّ التحقيق أنّ الحسن يشارك الصحيح في أصل العدالة،و إنّما يخالفه في الكاشف عنها،فإنّه في الصحيح ما في معنى التوثيق،أو ما يستلزمه، بخلاف الحسن،فإنّ الكاشف فيه هو حسن الظاهر المكتفى به في ثبوت العدالة عند جمع.
و أمّا الثاني: فالأمر فيه واضح،فإنّ الحسن هو أقلّ المراتب في حديث إبراهيم هذا؛فإنّ أسباب مدحه و حسن حديثه ممّا هو معلوم و منقول،كما ستسمع-إن شاء اللّه-.
الثالث: كونه شيخا من مشايخ الإجازة فقيها محدّثا،من أعيان الطائفة و كبرائهم و أعاظمهم،و أنّه كثير الرواية،سديد النقل،قد روى عنه ثقات الأصحاب و أجلاّؤهم،كما تسمع أسماءهم في التمييز-إن شاء اللّه تعالى-و قد اعتنوا بحديثه،و أكثروا النقل عنه،كما لا يخفى على من راجع الكتب الأربعة للمشايخ الثلاثة رضي اللّه عنهم؛فإنّها مشحونة بالنقل عنه أصولا و فروعا،و كذا من تفسير ولده الثقة الجليل عليّ بن إبراهيم،فإنّه أكثر الرواية عن أبيه في تفسيره،بل قلّ ما روى فيه عن غيره،و العلاّمة (1)،و ابن داود (2)، و الجزائري (3)ذكروه في القسم الأوّل.و نصّ العلاّمة رحمه اللّه على قبول
ص: 92
رواياته.و ذكر غير واحد من الأعاظم أنّ حديثه متلقّى بالقبول بين الأصحاب.
و هذا ظاهر من طريقة الفقهاء رضي اللّه عنهم في كتب الفقه من الطهارة إلى الديات،فإنّهم عملوا برواياته،و افتوا بها في جميع الأبواب،بل قدّموها في جملة من الموارد على أحاديث الثقات.
و قد حكى الشيخ رحمه اللّه،و النجاشي و..غيرهما من الأصحاب أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقمّ.و هذا يقتضي القبول من القمّيين-و فيهم الجمّ الغفير من الفقهاء،و نقّاد الحديث-بأبلغ الوجوه؛فإنّ نشر الحديث لا يتمّ إلاّ بالاعتماد و القبول،و مع ذلك فهو من رجال نوادر الحكمة،و لم يستثنه القمّيون منها مع استثنائهم كثيرا منهم،و طعنهم في يونس بن عبد الرحمن مع جلالته، و عظم منزلته،و إبعادهم لأحمد بن محمّد بن خالد من قم،لروايته عن المجاهيل، و اعتماده على المراسيل،و..غير ذلك ممّا يعلم بتتبّع أحوال الرجال.
هذا كلّه مع سلامته من الطعن و القدح و الغمز من القمّيين،و ابن الغضائري و غيرهم من المتسرّعين إلى القدح بأدنى سبب،و قلّ ما اتّفق ذلك،خصوصا في المشاهير-و هذه مزيّة ظاهرة لهذا الشيخ،فلو لا أنّه عندهم من الثقة بمكان لما سلم من طعنهم بمقتضى العادة،و لم يتمكّن من نشر الأحاديث الّتي لم يعرفوها إلاّ من جهته.
و من ثمّ قال السيّد الداماد رحمه اللّه في محكيّ الرواشح (1):إنّ مدحهم إيّاه بأنّه:أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقم..كلمة جامعة،و كلّ الصيد في جوف الفرا (2).انتهى.و لعلّ قول العلاّمة رحمه اللّه فيما تقدّم عنه:(و لا على تعديله
ص: 93
بالتنصيص..)إشارة إلى استفادة تعديله منه،فإنّه حكى ذلك من الأصحاب، ثمّ عقّبه بهذا الكلام:فإنّ نشر الحديث..و إن لم يكن صريحا في التوثيق،إلاّ أنّه مستفاد منه بالتقريب الّذي ذكرناه،و المدار على التوثيق و إن لم يصرّح به.
هذا كلّه مضافا إلى أنّ تتبّع الأخبار الّتي رواها يشهد بضبطه و حفظه،و كثرة روايته.و قد روى عنهم عليهم السلام أنّهم قالوا:«اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» (1).
و العجب بعد ذلك كلّه من المحقّق البحراني قدّس سرّه في المعراج (2)،حيث إنّه بعد نقل جملة ممّا أشرنا إليه عن بعض معاصريه-مريدا به الفاضل المجلسي رحمه اللّه في أربعينه،على ما صرّح به في حاشية منه-قال:إنّ ما ذكره كلّه-بعد اللّتيا و الّتي-إنّما يدلّ على تصحيح أحاديث إبراهيم بن هاشم بالمعنى المصطلح بين المتقدّمين،لا على تعديله و توثيقه بالمعنى المصطلح الآن،كما هو المدّعى.
و أقول:نحن بحمد اللّه تعالى في فسحة من اعتراضه و إشكاله،لما سمعت من نقلنا التوثيق الصريح من ابن طاوس و..غيره (3).
ص: 94
و إنّما ذكرنا الوجهين الآخرين تقوية و زيادة للطمأنينة،و لكن إشكاله ساقط،لما عرفت من أنّ اعتماد جلّ أهل الحديث من القمّيين على حديثه لا يتأتّى مع عدم علمهم بثقته،مع أنّه كانوا يقدحون بأدنى شيء.
فتلخّص من ذلك كلّه أنّ رواية إبراهيم بن هاشم من الصحيح،بالاصطلاح المتأخّر أيضا بلا ريب و لا شبهة.
التمييز:
ميّزه الكاظمي رحمه اللّه (1)برواية ابنه،عنه.و رواية محمّد بن الحسن الصفّار،و سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و أحمد بن إسحاق بن سعد.
و نقل في جامع الرواة (2)رواية محمّد بن عليّ بن محبوب،و محمّد بن يحيى العطّار،و الحسن بن متيل،و الحميري،و عليّ بن الحسن بن فضّال،عنه (3).
ص: 95
(3) و أحمد بن العبّاس،و أحمد بن عبد اللّه العقيلي،و أحمد بن محمّد بن أبي الفضل المدني، و أحمد بن النضر الخزّاز،و إدريس بن زيد القمّي،و إسماعيل بن عبد العزيز، و إسماعيل بن عيسى،و إسماعيل بن مرار-و رواياته تبلغ 250 رواية-و إسماعيل بن مهران،و إسماعيل بن همّام أبي همّام،و الأصبغ بن الأصبغ،و براقة الأصفهاني،و بكر بن صالح الرازي،و بكر بن محمّد الأزدي،و جعفر بن بشير،و جعفر بن عبد اللّه الأشعري، و جعفر بن محمّد الأشعري،و جعفر بن محمّد بن يونس،و الحسن بن إبراهيم، و الحسن بن أبي الحسين الفارسي،و الحسن بن الجهم،و الحسن بن الحسين اللؤلؤي، و الحسن بن راشد،و الحسن بن سيف،و الحسن بن عليّ بن أبي حمزة،و الحسن بن عليّ بن فضّال،و الحسن بن عليّ الوشاء،و الحسن بن قارن،و الحسن بن موسى، و الحسين بن خالد،و الحسين بن سعيد،و الحسين بن سيف،و الحسين بن محمّد القمّي، و الحسين بن موسى،و الحسين بن يزيد النوفلي،و الحكم بن بهلول-و بعنوان حمّاد في 270 رواية،و عن حمّاد بن عيسى-في 700 رواية-و حمّاد بن عثمان-في 6 رواية، و سنأتي على ذكرها في التنبيه-و عن حمدان الديواني،و حنان بن سدير،و خلاّد القلانسي،و خلف بن حمّاد،و داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري،و داود بن محمّد النهدي،و الريّان بن شبيب،و الريّان بن الصلت،و زكريا بن النعمان الصيرفي،و زكريا بن يحيى الكندي الرقي،و زياد القندي،و سليمان بن جعفر الجعفري،و سليمان المنقري، و سمان الأرمني،و سهل بن اليسع،و سيف بن عميرة،و صالح بن سعيد الراشدي، و صالح بن السندي،و صفوان بن يحيى و رواياته تبلغ مائة،و طلحة بن زيد،و العبّاس بن عمرو الفقيمي،و العبّاس بن هلال،و عبد الجبار بن المبارك،و عبد الرحمن بن أبي نجران،و عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي،و عبد اللّه بن جندب،و عبد اللّه بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام،و عبد اللّه بن الصلت،و عبد اللّه بن طلحة، و عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ،و عبد اللّه بن عثمان،و عبد اللّه بن عمرو،و عبد اللّه بن الفضل الهاشمي،و عبد اللّه بن المغيرة-و رواياته عنه تبلغ 150-و عبد اللّه بن ميمون القداح المكي،و عثمان بن سعيد،و عثمان بن عيسى و عليّ بن إدريس،و عليّ بن
ص: 96
و حكم في محكي المنتقى (1)بسقوط الواسطة،و جعلها ابن أبي عمير،لشيوع رواية إبراهيم عنه،و عدم روايته عن حمّاد.و شيوع رواية ابن أبي عمير عن حمّاد.
و تنظّر فيه في التكملة (2)بأنّ:هذا في حمّاد بن عثمان موجّه؛لأنّه لم يلقه.و أمّا حمّاد بن عيسى،فقد لقيه و روى عنه كما يكشف عنه قول الصدوق رحمه اللّه في المشيخة (3):عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن حمّاد بن عيسى،عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..قال:و يغلط أكثر الناس في هذا الإسناد، فيجعلون مكان حمّاد بن عيسى:حمّاد بن عثمان.و إبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان،و إنّما لقي حمّاد بن عيسى،و روى عنه.انتهى.
فحيث ورد إبراهيم بن هاشم عن حمّاد،حمل على أنّه ابن عيسى.انتهى ما في التكملة.
و أقول:ما نقله عن الصدوق رحمه اللّه ممّا نطق به العلاّمة رحمه اللّه في أواخر الخلاصة (4)،و ابن داود (5)أيضا.
و تأمّل بعض أساطين الأواخر (6)في التغليط المذكور،و قال إنّه:لا استبعاد في
ص: 98
رواية إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان،لكون حمّاد هذا من أصحاب مولانا الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام،و مات في عصر مولانا الرضا عليه السلام،و (1)مماته-على ما في رجال الكشّي رحمه اللّه-في سنة تسعين و مائة،و وفاة الكاظم عليه السلام في سنة ثلاث و ثمانين و مائة،فقد أدرك حمّاد بن عثمان من أيّام مولانا الرضا عليه السلام سبع سنين.و قد عرفت أنّ إبراهيم هذا من أصحابه عليه السلام،فهو مع حمّاد في طبقة واحدة في الجملة، فلا استبعاد في روايته عنه.كما أنّ حمّاد بن عيسى أيضا من أصحاب الأئمّة الثلاثة عليهم السلام.و غاية ما هناك أنّه مات في أيّام مولانا الجواد عليه السلام و أدرك من أيّامه خمس سنين أو ستّا.
قال النجاشي (2):إنّه مات سنة تسع و مائتين،و قيل:ثمان و مائتين،و وفاة الجواد عليه السلام في سنة ثلاث أو ستّ و مائتين،و هذا لا يقتضي تعيّن رواية إبراهيم بن هاشم،عن ابن عيسى،و استحالة روايته عن ابن عثمان.على أنّا نقول:إنّ روايته عنه موجودة في مسند الأخبار،فلا وجه لإنكاره.
و الحاصل؛إنّ المقتضي للقول برواية إبراهيم بن هاشم،عن حمّاد بن عثمان، موجود،و المانع عنه مفقود،فتعيّن القول به.
و الوجه في وجود المقتضي-مضافا إلى ما عرفت من اتّحادهما طبقة-شهادة أسانيد الكافي بذلك،فإنّها على أنحاء:
منها:رواية إبراهيم،عن حمّاد،بواسطتين،مع التصريح بأنّه ابن عيسى.
و ذلك في غاية الكثرة.
ص: 99
و منها:روايته عنه،بغير واسطة،مع التصريح بأنّه ابن عثمان،مثل ما في باب تحنيط الميّت،من طهارة الكافي (1)،من روايته عن حمّاد بن عثمان،عن حريز، عن زرارة،و محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام.
و ما في باب من يحلّ أن يأخذ من الزكاة و من لا يحلّ له،من روايته عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).
و ما في باب الوصيّة من باب الحجّ منه،من روايته عن حمّاد بن عثمان،عن حريز،عمّن ذكره،عن أبي جعفر عليه السلام (3).
و منها:روايته عنه من غير تقييد ب:ابن عيسى،و لا ابن عثمان،و ذلك أيضا كثير.و قد يدّعى انصراف الإطلاق إلى ابن عيسى لأولويّة إلحاق المشتبه بالأغلب،فتأمّل.
و منها:روايته عنه بواسطتين،مع التصريح بأنّه ابن عثمان،و هو أيضا كثير.
و منها:روايته عنه بواسطتين،مع الإطلاق.و هذا أيضا كثير،لكنّ الإطلاق هنا ينصرف إلى ابن عثمان،لكون الغلبة فيه (4)(5).
و بالجملة؛فما بنى عليه الصدوق،و العلاّمة،و ابن داود-من عدم لقاء
ص: 100
إبراهيم هذا حمّاد بن عثمان،و الحكم بالإرسال إذا وجدت رواية كذلك- لا وجه له (1).
ص: 101
(9) بحار الأنوار 75/51 حديث 30:محمّد بن علي عن عثمان بن أحمد السماك،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن إبراهيم بن هاني،عن نعيم بن حمّاد المروزي،عن بقية بن الوليد،عن أبي بكر بن أبي مريم،عن الفضل بن يعقوب الرخامي،عن عبد اللّه بن جعفر،عن أبي المليح،عن زياد بن بيان،عن علي بن نفيل،عن سعيد بن المسيب،عن أم سلمة قالت:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و في صفحة:452 حديث 452..و عنه في بحار الأنوار 217/52 حديث 77:الفضل بن شاذان،عن محمّد بن علي،عن عثمان بن أحمد السماك،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن إبراهيم بن هاني..
و في تاريخ بغداد 204/6 برقم 3261،و سير أعلام النبلاء 17/13 برقم 10..و غيرهم،قالوا:إبراهيم بن هاني النيسابوري الإمام الحافظ القدوة أبو إسحاق الأرغباني الفقيه نزيل بغداد..إلى أن قالوا:ثقة صدوق، كان أحد الأبدال،مات سنة 265.
حصيلة البحث
المعنون و جلّ من وقع في سند الحديث من رواة العامّة و الثّقات عندهم،و نحتج عليهم بما يرويه.
[624] 392-إبراهيم بن هدية أبو هدية البصري
في الخصال 180/1 حديث 246 بسنده:..(قال:حدّثنا أبو القاسم
ص: 102
234-إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي(1) الضبط:
هلال:بكسر الهاء.
و جابان (2):بالجيم،ثمّ الألف،ثمّ الباء الموحّدة،ثمّ النون،من الأسماء المتعارفة بين العرب،و هو اسم صحابيّ يكنّى ب:أبي ميمون و تابعي، و..غيرهما.
الترجمة:
لم أقف في إبراهيم هذا إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (3).
ص: 104
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (1).
ص: 105
(9) محمّد بن سعيد بن يحيى البزوري،قال:حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال:حدّثنا أبي،عن المعافي بن عمران،عن إسرائيل،عن المقدام بن شريح بن هاني،عن أبيه،قال:إنّ أعرابيّا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:..
و جاء أيضا في معاني الأخبار:401 حديث 62 بسنده:..عن محمّد بن سعيد بن يحيى البزوفري،قال:حدّثنا إبراهيم بن الهيثم[عن اميّة]البلدي..
و عنه في مستدرك الوسائل 16/7 حديث 7520 و فيه:عن إبراهيم بن الهيثم،عن أبيه البلدي،عن أبيه.
و كذلك في بحار الأنوار 305/73 حديث 24 و 101/78 حديث 1.
و كذلك في(الأربعون حديثا)لابن زهرة:74 حديث 31 بسنده:.. عن أبي بكر محمّد بن محمّد بن داود الكرخي،قال:حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال:حدّثنا محمّد بن كثير..
و عنه في مستدرك الوسائل 376/10 حديث 12213 مثله.
و ذكره الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال تحت عنوان: إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي في 274/1 و في الطبعة الجديدة 443/1 برقم 115 و قال:حدّث ب(بغداد)بحديث(الغار).
و كذلك ذكر في تهذيب الكمال 240/14 و سير أعلام النبلاء 194/13 و صفحة:411 برقم 199.
و ترجم له في الوافي بالوفيات 163/6 برقم 2612 و بعد العنوان قال: قال الدار قطني:ثقة،و قال الخطيب:روى حديث الغار،عن الهيثم جماعة،و إبراهيم عندنا ثقة ثبت،و توفّي سنة 279.
حصيلة البحث
المعنون لم أجد في معاجمنا الرجاليّة له ذكرا،و اللّه العالم.فهو مهمل
ص: 106
(9) عندنا عامّي ضعّفه بعضهم.
[630] 396-إبراهيم بن الهيثم الخفّاف
جاء في علل الشرائع:115 حديث 11 الباب 95 بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار،قال:حدّثنا إبراهيم بن هاشم،عن أبي إسحاق إبراهيم بن الهيثم الخفّاف،عن رجل من أصحابنا عن عبد الملك بن هشام،عن عليّ الأشعري..
و عنه في بحار الأنوار 109/1 حديث 6،و 395/69 حديث 78، و مستدرك وسائل الشيعة 132/1 حديث 185.
و جاء أيضا في بحار الأنوار 155/103 حديث 3 و كذلك في وسائل الشيعة 340/18 ذيل حديث 2380 بسنده:..عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن الهيثم،عن النصر بن سويد نقلا عن علل الشرائع:529 باب 313 حديث 1 و لكن سقط منه:إبراهيم بن الهيثم،و مثله سندا و متنا فراجع.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[631] 397-إبراهيم بن الهيثم الزهري
جاء هذا العنوان في تفسير فرات الكوفي:483 حديث 630،قال: حدّثنا زيد بن حمزة معنعنا عن إبراهيم-يعني ابن الهيثم الزهري-قال:
ص: 107
(9) سمعت خالي يقول:قال سعيد بن جبير:ما خلق اللّه عزّ و جلّ رجلا بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أفضل من عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قول اللّه عزّ و جلّ: فَاسْعَوْا إِلىٰ ذِكْرِ اللّٰهِ [سورة الجمعة(62):9]قال: إلى ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
و عنه في بحار الأنوار 144/36 حديث 112 مثله.
و ذكره أيضا في حديث آخر في اسد الغابة 251/4.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و لكن روايته سديدة مقبولة عند الإماميّة يحتج بها على المخالفين.
[632] 398-إبراهيم بن الورّاق السمرقندي
رجال الكشّي:267 حديث 481:حدّثني إبراهيم الورّاق السمرقندي،قال:حدّثني عليّ بن محمّد القمّي،قال:حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم قال:قال أبو الحسن عليه السلام:..
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ شيخوخته للكشّي رحمه اللّه تعالى ترجّح حسنه،و اللّه العالم.
[633] 399-إبراهيم بن الوليد بن حمّاد
جاء في بحار الأنوار 117/107 بسنده:..قال أبو العبّاس أحمد بن
ص: 108
(9) سعيد بن عقدة:حدّثنا إبراهيم بن الوليد بن حمّاد،قال:أخبرنا أبي قال:أخبرنا يحيى بن يعلى،عن حرب بن صبيح،عن ابن اخت حميد الطويل،عن ابن جذعان،عن سعيد بن المسيب قال:قلت لسعد بن أبي وقاص:إنّي اريد أن أسألك عن شيء،و إنّي أتّقيك،قال سل عمّا بدا لك فإنّما أنا عمّك،قال:قلت:مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيكم يوم غدير خم،قال:نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه..»
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته متّفق عليها.
[634] 400-إبراهيم بن وهب أبو جعفر
جاء في بصائر الدرجات:95 حديث 15 الجزء الثاني باب 18 في الأئمّة عليهم السلام و أنّ الجنّ يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم، بسنده:..عن يعقوب بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،قال:سمعت إبراهيم بن وهب و هو يقول:خرجت و أنا أريد أبا الحسن عليه السلام بالعريض..
و عنه في بحار الأنوار 21/27 حديث 13 و 48/48 حديث 39 و 67/63 حديث 8 مثله.
و كذلك جاء في سند آخر في دلائل الإمامة:113 و في الطبعة الجديدة:249 حديث 170 بسنده:..عن أبي محمّد سفيان،عن أبيه، عن الأعمش،عن إبراهيم بن وهب قال:أوتي أبو عبد اللّه[عليه السلام] بشاة..
ص: 109
235-إبراهيم بن يحيى(1) [الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2):إبراهيم بن يحيى،له أصل،رواه حميد بن زياد،عن إبراهيم بن سليمان،عن إبراهيم بن يحيى.انتهى.
و جزم الميرزا قدّس سرّه في المنهج (3)بأنّه هو:إبراهيم بن أبي البلاد المزبور، حيث قال:إبراهيم بن يحيى ثقة،و هو ابن أبي البلاد.انتهى.
و أنت خبير بأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (4)إبراهيم بن يحيى بعد عنوانه لإبراهيم بن أبي البلاد،و جعل طريقه إليه غير طريقه إلى إبراهيم بن أبي البلاد،صريح في تعدّدهما،سيّما مع عدم فصله بينهما حتّى يمكن الاشتباه بالتكرار.
ص: 110
و لقد أجاد الفاضل التفرشي،حيث قال في النقد (1):الظاهر أنّه غير إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد؛لأنّه-يعني الشيخ رحمه اللّه-ذكرهما.انتهى.
فالتعدّد لا ينبغي الشبهة فيه،و الرجل مجهول الحال (2).
ص: 111
(9) إبراهيم بن يحيى محرّف عن إبراهيم أبو يحيى ابن أبي البلاد،فيكون حينئذ هو المترجم،و إلاّ فهو مهمل.
[637] 402-إبراهيم بن أبي البلاد
قد سلف في ترجمة:إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد[401]أنّه هناك رواية في الكافي 508/6 حديث 5 عن صاحب العنوان،و احتمل فيه كونه محرّف:إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد،فراجع،فإن ثبت لزمه حكمه و إلاّ فهو مهمل.
[638] 403-إبراهيم بن يحيى الأسلمي المدني الدمشقي
جاء في إكمال الدين 294/1 باب 26 حديث 3 بسنده:..قال: حدّثنا عبد اللّه بن مسلم الدمشقي،قال:حدّثنا إبراهيم بن يحيى الأسلمي،عن عمارة بن جوين،عن أبي الصفّار عامر بن واثلة..و كذلك جاء سند آخر في 297 حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن سماعة الكندي،عن إبراهيم بن يحيى المديني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و هذه الرواية جاءت مرّة اخرى بسند آخر في الغيبة للنعماني:97 حديث 29:عن خاقان بن سليمان الخزّاز،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني..و كذلك جاءت الرواية في الكافي 531/1 حديث 8 بسند آخر:..عن أبي عبد اللّه و محمّد بن الحسين،عن إبراهيم،عن أبي يحيى المدائني،عن أبي هارون العبدي..
ص: 112
( و في بحار الأنوار 20/10 حديث 10 عن إكمال الدين مثله.و في صفحة:23 حديث 12.
أقول:الظاهر هذا إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المتقدّم، و جاء هذا بعدّة عنوانات أشرنا إليه سابقا مثل إبراهيم بن محمّد المدني، إبراهيم بن يحيى الأسلمي،إبراهيم بن يحيى المدني و إبراهيم بن يحيى المدائني،المديني الآتي،و هكذا راجع:تهذيب التهذيب 158/1 رقم 284 و المسند للشافعي:73 و سنن ابن ماجة 516/1.
و قال في سير أعلام النبلاء 450/8 رقم 119:هو الشيخ العالم المحدّث..أحد الأعلام المشاهير أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي الشيخ العالم المحدّث الفقيه..ثمّ نقل تضعيفه،و عن يحيى القطان يقول:أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنّه يكذب،و قال محمّد بن عبد اللّه البرقي:كان يرى-أو قال:يرمى-بالقدر و التشيّع و الكذب..إلى أن قال:توفّي سنة 184.
حصيلة البحث
يظهر من تضعيف العامّة له تشيّعه،إلاّ أنّه عندنا مهمل و روايته سديدة.
[639] 404-إبراهيم بن يحيى الجواني
أورد في دلائل الإمامة:238 و في الطبعة الجديدة:450 حديث 426،في معرفة وجوب القائم عليه السلام،بسنده:..قال:حدّثني محمّد بن عليّ الأعلم المصري،قال:حدّثني إبراهيم بن يحيى الجواني، قال:حدّثني المفضّل بن عمر،قال:قال لي أبو عبد اللّه:..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 113
236-إبراهيم بن يحيى الدوري (1)
(خ.ل:الثوري)
الضبط:
الدوري:بالدال المهملة المفتوحة،ثمّ الواو الساكنة،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء، نسبة إلى الدور،ناحية من الدجيل،أو إلى الدور،قريتين بين تكريت و سرّ من رأى،عليا و سفلى،أو إلى الدور،محلّة ببغداد (2)،أو إلى الدور،محلّة بنيسابور، أو إلى الدور،بلدة بالأهواز،أو إلى الدور،موضع بالبادية (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي،عنه،عن هشام بن بشير..في باب حدود الزنا،من التهذيب (4).فهو
ص: 114
مجهول الحال (1).
ص: 115
مذهبه ارتفاعا،له كتاب.انتهى.
و مثله ما في الخلاصة (1)،بإبدال قوله:له كتاب،بقوله:فلا أعمل بروايته (2).
238-إبراهيم بن يزيد و أخوه أحمد
[الترجمة:] عدّهما الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من رجال العسكري عليه السلام.
و قد وجدناه كذلك في نسختين من رجاله،و نقله عنه في النقد (4)أيضا كذلك، و كذلك في المنهج (5)،في نسخة مصحّحة،و في بعض نسخه علامة الهادي عليه السلام،و هو من غلط الناسخ.و هذه إحدى المفاسد الّتي ألجأتني إلى العدول من الرموز في أسماء الكتب و الأئمّة؛فإنّ علامة المنهج في الهادي(دى)
ص: 117
و في العسكري(رى)و الراء و الدال متشابهتان.
و كيف كان؛فقد نفى الميرزا (1)البعد عن كون إبراهيم-هذا-إبراهيم بن يزيد المكفوف المزبور،لكنّه كما ترى ممّا لا شاهد عليه،بل ظاهر ترجمتهما تعدّدهما؛ لأنّ ذلك مكفوف ضعيف و لم يعدّ من رجالهم عليهم السلام،و هذا لم يوصف هو و لا أبوه ب:العمى،و هو من أصحاب العسكري عليه السلام.
و لقد أجاد صاحب النقد (2)حيث عدّهما اثنين.
و مثل ما صدر من الميرزا،ما صدر من ابن داود من احتمال اتّحاد إبراهيم بن يزيد المكفوف مع أبي هارون المكفوف حيث قال (3)-بعد نقل ما ذكره النجاشي في إبراهيم بن يزيد المكفوف،ما لفظه-:و ذكر الكشّي أبا هارون المكفوف،فإن يكن هو إبراهيم هذا،فقد روي عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه.انتهى.
و أشار بلعنه إلى ما رواه الكشّي (4)في عنوان أبي هارون المكفوف عن الحسين بن الحسن بن بندار القمّي،عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن يعقوب بن يزيد،و محمّد بن عيسى بن عبيد،عن محمّد بن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:
زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له:إن كنت تريد القديم،فذاك لا يدركه أحد.و إن كنت تريد الّذي خلق و رزق،فذلك محمّد بن عليّ(ع)،فقال:«كذب
ص: 118
لعنه اللّه (1)،و اللّه ما من خالق إلاّ اللّه وحده لا شريك له،حقّ على اللّه أن يذيقنا الموت،و الّذي لا يهلك هو اللّه،خالق الخلق،بارئ البريّة (2)».
هذا ما نقله الكشّي،و أنت خبير بأنّ مجرّد الاتّحاد في وصف المكفوف، و الاشتراك في الغلوّ،لا يوجب الحكم بالاتّحاد.و لا نتيجة للنزاع بعد اشتراكهما في الضعف (3).
239-إبراهيم بن يزيد الأشعري
[الضبط:] قد تقدّم (4)ضبط الأشعري في:آدم بن إسحاق.
[الترجمة:] و لم نقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن سنان،عنه،و هو،عن عبد اللّه بن بكير،
ص: 119
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين و السجّاد (2)عليهما السلام.
و زاد في الثاني قوله:الكوفيّ،يكنّى أبا عمران،مات سنة ستّ و تسعين، مولى،و كان أعور.انتهى.
و عن تقريب ابن حجر (3):إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعيّ، أبو عمران الكوفي الفقيه،ثقة،إلاّ أنّه يرسل كثيرا.انتهى.
و قال ابن خلّكان (4):أبو عمّار إبراهيم بن يزيد بن الأسود[بن]عمرو بن
ص: 121
(4) و أنس.قلت:و هذا عجب من ابن حبّان يذكر أنّه سمع من المغيرة و أنّ مولده سنة 50، و يذكر في الصحابة أنّ المغيرة مات سنة 50،فكيف يسمع منه..إلى آخره.
هذا ملخّص ما ذكره في تهذيب التهذيب و مثله أو قريب منه في التاريخ الكبير 333/1 برقم 1052،و تهذيب الأسماء و اللغات 104/1 برقم 36،و الجرح و التعديل 144/2 برقم 473.
و في شذرات الذهب 111/1 في حوادث سنة 95.[و فيها توفّي]الإمام الجليل فقيه العراق بالاتّفاق أبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي،أخذ عن مسروق و الأسود، و علقمة و رأى عائشة و هو صغير..إلى أن قال:و مات و هو ابن ستّ و أربعين سنة،و قال ابن عون:كنت في جنازة إبراهيم فما كان فيها إلاّ سبعة أنفس و صلّى عليه عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد و هو ابن خاله.
و قال الزركلي في الأعلام 76/1:إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران النخعي،من مذحج،من أكابر التابعين صلاحا،و صدق رواية،و حفظا للحديث من أهل الكوفة مات مختفيا من الحجّاج.قال فيه الصلاح الصفدي:فقيه العراق،كان إماما مجتهدا له مذهب.و لمّا بلغ الشعبي موته قال:و اللّه ما ترك بعده مثله.
و ترجمه في تاريخ الإسلام 335/3،و طبقات القراء 29/1،و طبقات ابن سعد 270/6 و في صفحة:275 بسنده:..قال:عن إبراهيم قال:قال رجل لإبراهيم:عليّ أحبّ إليّ من أبي بكر و عمر،فقال له إبراهيم:أما إنّ عليّا لو سمع كلامك لأوجع ظهرك. إذا كنتم تجالسوننا بهذا فلا تجالسونا.قال:أخبرنا جرير بن عبد الحميد الضبّي،عن الشيباني قال:قال إبراهيم:عليّ أحبّ اليّ من عثمان،و لأن أخرّ من السماء أحبّ اليّ من أن أتناول عثمان بسوء..ثمّ ذكر له ترجمه و روايات و مدائح.
و ترجمه في حلية الأولياء 219/4-240،و قال في صفحة:223 بسنده:..عن عبد اللّه بن حكيم،قال:ذكر عثمان،و عليّ عند إبراهيم النخعي قال:ففضّل رجل عليّا على عثمان،فقال إبراهيم:إن كان هذا رأيك فلا تجالسنا.ثمّ ذكر جرير عن أبي إسحاق إبراهيم النخعي قال:عليّ أحبّ إليّ من عثمان و لأنّ أخرّ من السماء أحبّ إليّ
ص: 122
ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع الفقيه الكوفي النخعي،أحد الأئمّة المشاهير،تابعي،رأى عائشة و دخل عليها،و لم يثبت منها سماع،توفّي سنة ستّ،و قيل:خمس و تسعين سنة (1)للهجرة،و له:تسع و أربعون سنة، و قيل:ثمان و خمسون،و الأوّل أصحّ.و لمّا حضرته الوفاة،جزع جزعا شديدا، فقيل له في ذلك،فقال:و أيّ خطر أعظم ممّا أنا فيه،إنّما يتوقّع يرد (2)عليّ من ربّي إمّا بالجنّة،و إمّا بالنار.و اللّه لوددت أنّها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة.
انتهى.
و لم يرد من أصحابنا توثيق الرجل،بل في النفس من عدّ ابن خلّكان له من أحد الأئمّة المشاهير شيء؛فإنّ فيه و في توثيق ابن حجر له
ص: 123
رائحة كونه عاميّا،و إن كان ربّما يكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب أمير المؤمنين و السجّاد عليهما السلام.و عدم غمزه في مذهبه كاشف عن كونه إماميّا-كما أوضحناه في الفائدة السادسة (1)-و انضمّ إلى ذلك المدائح المذكورة،اندرج الرجل في الحسان،و اللّه العالم (2).
ص: 124
و الطحّان:بفتح الطاء و الحاء المهملتين،ثمّ الألف،ثمّ النون،مبالغة من الطحن (1).
الترجمة:
قال النجاشي (2)،و العلاّمة رحمهما اللّه في الخلاصة (3)إنّه:ثقة،روى عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام.
و زاد الأوّل أنّ:له كتاب نوادر،يرويه عنه جماعة.
و في نسختين من الفهرست (4)-إحداهما مصحّحة-:إبراهيم بن يوسف، له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل-يعني أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم-و هو ثقة.
انتهى.
ص: 126
و قد وثّقه في الحاوي (1)،و الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و مشتركات الطريحي (4)،و الكاظمي (5)،و..غيرها (6)أيضا.
التمييز:
ميّزه الطريحي و الكاظمي بأحمد بن ميثم.و روى النجاشي كتاب نوادره عن أحمد بن عبد الواحد،عن عليّ بن حبشي،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم.و قد سمعت سند الشيخ رحمه اللّه إليه في الفهرست (7).
ص: 127
ل:باب إبراهيم
يتضمن أمرين:
الأوّل:
أنّه قد تبيّن لك إلى هنا أنّ الأصحاب لم يعنونوا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كان اسمه إبراهيم،إلاّ ثلاثة:إبراهيم بن أبي رافع- الثقة-مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1)و إبراهيم الطّائفي (2)، و إبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه بن قيس الأشعري (3)المجهولين.و قد تبعوا في ذلك الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و إلاّ فالمسمّون ب:إبراهيم في أصحابه جماعة آخرون أيضا ك:
و
[656]
249-إبراهيم بن نعيم النحّام العدوي (1)
و
250-إبراهيم النجّار (2)
الّذي صنع المنبر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و ذلك أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يخطب على جذع النخلة،فقيل له:قد كثر الناس،و يأتيك الوفود من الآفاق،فلو أمرت بشيء تشخص عليه،فدعا رجلا فقال:«أتصنع المنبر؟»،قال:نعم،قال:«ما اسمك؟»،قال:فلان،قال:«لست بصاحبه»،ثمّ دعا آخر،فقال له مثل ذلك،ثمّ دعا الثالث،فقال:«ما اسمك؟»،قال:إبراهيم، قال:«خذ في صنعه».
فلمّا صنعه،صعده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فحنّ الجذع حنين
ص: 131
الناقة،فنزل إليه فالتزمه فسكن (1)(2).
و زاد في الإصابة في تمييز الصحابة (3)،على التسعة المذكورين:
251-إبراهيم بن قيس بن حجر بن معدي كرب الكندي(4) فتكمّلوا عشرة،و الكلّ مشتركون في جهالة الحال عندنا.و لعلّ ترك الشيخ رحمه اللّه عدّهم أيضا لجهالتهم عنده.و اللّه العالم.
الثاني:
إنّا قد نبّهنا في صدر الكتاب (5)على أنّ مقصدنا التعرّض لحال من يحتاج في معرفة حال أسانيد الأخبار إلى معرفة حاله،و إنّا لا نتعرّض من تراجم العلماء الأعلام إلاّ لما في كتب الرجال.و لذا فمن أراد ترجمة صاحب الضوابط السيّد إبراهيم (6)،أو المحقّق الورع الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي (7)،أو..غيرهما من العلماء المتسمّين ب:إبراهيم،فليراجع روضات الجنات و..غيره (OO ).
ص: 132
ص: 133
ص: 134
252-[الأبرش الكلبي](1) [الترجمة:] [روى ابن شهرآشوب في المناقب (2)حديثا يدلّ على أنّه عامّي استبصر، و كان في زمن هشام بن عبد الملك،و أنّه قال لهشام في آخر حديثه:دعونا منكم يا بني اميّة فهذا-يعني الباقر عليه السلام-أعلم أهل الأرض بما في السماء و الأرض و أنّه ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و روى الكليني رحمه اللّه (3)هذا الحديث عن نافع غلام ابن عمر مع زيادة
ص: 135
ليست في خبر المناقب.
و لا يخفى عليك أنّ الأبرش هذا غير أبي عون الأبرش المتقدّم (1)في فصل الكنى (2)الإشارة إليه،و في فصل الأسماء ترجمته بعنوان:الحسن بن النضر (3)، فإنّ ذلك من أصحاب العسكري عليه السلام و من رجال زمان الجواد عليه السلام،و هذا كان في زمان الباقر عليه السلام رجلا،و بين وفاة الباقر عليه السلام و زمان العسكري عليه السلام مائة و أربعون سنة تقريبا،فإذا انضافت إلى ذلك ثلاثون سنة تقريبا بلغت مائة و سبعين سنة و ذلك عمر مخالف للعادة لم يذكره أحد في حال الرجل،مضافا إلى أنّ ذلك كان في زمان الجواد عليه السلام معاندا و هذا في زمان الباقر عليه السلام مخلصا،و شتّان ما بينهما، فلا تذهل (4)]. (5)(6)
ص: 136
258-أبيض بن حمّال السبائي المأربي(1) الضبط:
أبيض:بالهمزة المفتوحة،و الباء الموحّدة الساكنة،و الياء المثنّاة من تحت المفتوحة،و الضاد المعجمة.
ص: 139
و حمّال:بالحاء المهملة،و الميم المشدّدة،و الألف و اللام-وزان شدّاد-مبالغة في حمل المتاع،ثمّ تعارفت التسمية به،و لذا لم يدخله اللام (1).
و السبائي:بالسين المهملة المفتوحة،و الباء الموحّدة من تحت،و الألف و الهمزة و الياء،نسبة إلى أحد أجداده؛لأنّ نسبه-على ما نقله في اسد الغابة (2)عن النسّابة الهمداني-هكذا:أبيض بن حمّال (3)بن مرثد بن ذي لحبان-بضمّ اللام-عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروج بن شدد.
و قد اختلفت كتب الرجال في لقبه الثاني،ففي أكثرها وثوقا:المأربي (4):
بالميم،ثمّ الهمزة،ثمّ الألف،ثمّ الراء المهملة المكسورة،ثمّ الباء الموحّدة كذلك، ثمّ الياء.نسبة إلى مأرب،بلدة معروفة باليمن كما في تهذيب الأسماء و اللغات (5).
ص: 140
و في المراصد (1)أنّه:بلاد الأزد باليمن،و قيل:هو اسم قصر كان لهم.و قيل:
هو اسم لملك سبأ،و هي كورة بين حضرموت و صنعاء.انتهى.
و في بعض النسخ:المازني:بالميم،ثمّ الهمزة (2)،ثمّ الألف،ثمّ الزاي،ثمّ النون،ثمّ الياء،و عليه فهو نسبة إلى مازن أبي قبيلة من تميم اسمه:مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.
و الصواب الأوّل-أعني المأربي-و إبداله ب:المازني في رجال الشيخ رحمه اللّه و..غيره (3)تصحيف من الناسخ،كما يشهد له قول الشيخ رحمه اللّه:
من ناحية اليمن،بعد(المأربي..)فإنّه يناسب المأربي،دون المازني،كما لا يخفى.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله من أصحاب رسول اللّه
ص: 141
ابنه هبيرة،و حاله مجهول (1).
و مثله الحال في:
و فتح الموحّدة،و تشديد الياء.و ليس فيه آبي بالمدّ و كسر الموحّدة.
انتهى.
و المنذر:بالميم المضمومة،و النون الساكنة،و الذال المعجمة المكسورة، و الراء المهملة (1).
و ثابت:بالثاء المثلّثة،ثمّ الألف،ثمّ الباء الموحّدة التحتيّة المكسورة،ثمّ التاء المثنّاة من فوق (2).
و خزّام:بفتح الخاء المعجمة،ثمّ الزاي المعجمة المشدّدة،ثمّ الألف،ثمّ الميم، علم له،بقرينة عدم دخول اللام فيه (3).
و في القاموس (4)و التاج (5):الخزم-بالتحريك-شجر كالدوم،سواء،و له أفنان و بسر صغار،يسودّ إذا أينع،مرّ عفص،لا يأكله الناس،و لكن الغربان حريصة عليه تنتابه..و الخزّام:كشدّاد،بائعه،و سوق الخزّامين بالمدينة معروف.انتهى.
ص: 144
و أبدل في اسد الغابة (1)خزام:ب:حرام،و ضبطه:بالمهملتين المفتوحتين، و ليس ببعيد،فإنّه من الأسماء المتعارفة،بل في العرب بطون ينسبون إلى آل حرام،بطن في تميم،و بطن في جذام،و بطن في بكر بن وائل،و بطن من خزرج من الأنصار ذكرهم الحمداني.و الموجود في كثير من الكتب في ذكر عروة و حكيم و حسّان أنّه حزام-بالحاء و الزاي المعجمة-.
ثمّ إنّ كنية أبيّ هذا:أبو شيح:بالشين المعجمة،و الياء المثنّاة من تحت،و الحاء المهملة (2).و في بعض النسخ-بالخاء المعجمة-و قيل:إنّه كنية أبيه.
ثمّ إنّ نسبه هكذا:أبيّ بن ثابت بن المنذر بن خزام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي (3).
و يأتي ضبط الخزرجي في:أسعد بن زرارة-إن شاء اللّه تعالى-.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و زاد على ما عنونّاه به قوله:أخو حسّان،شهد بدرا.انتهى.
ص: 145
و بمثله نطق في الخلاصة (1).
و عدّه إيّاه في الخلاصة في قسم المعتمدين يدلّ على كونه معتمدا.
و في المنهج (2)أنّه:سيأتي في إياس،أنّه قتل هو و أنس و أبيّ بن ثابت يوم بئر معونة.انتهى.
قلت:بئر معونة:بالميم،ثمّ العين المهملة،ثمّ الواو،ثمّ النون،ثمّ التاء (3)،بئر في قبلى نجد،تنسب إليها غزوة (4)من غزوات النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
ص: 146
كانت بعد ستّة و ثلاثين شهرا بعد الهجرة (1).
263-أبيّ بن شريق الثقفي حليف بني زهرة أبو ثعلبة
المعروف ب:الأخنس(2) [الترجمة:] لقب بذلك لأنّه أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكّة في وقعة بدر فقبلوا منه،و رجعوا.قيل:خنس بهم،فسمّي الأخنس.
و أعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع المؤلّفة قلوبهم.
و توفّي في أوّل خلافة عمر،صرّح بذلك في اسد الغابة (3).
و في إعطائه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه مع المؤلّفة قلوبهم،دلالة على عدم حسن إسلامه.
ص: 147
[الضبط:] و شريق:بفتح الشين المعجمة،و كسر الراء المهملة،و الياء المثنّاة من تحت، و القاف (1).
و قد مرّ (2)ضبط الثقفي في:أبان بن عبد الملك.
و ضبط بني زهرة في:إبراهيم بن سعد (3).
و الأخنس:بفتح الهمزة و الخاء المعجمة الساكنة،و النون المفتوحة،و السين المهملة (4).
ص: 148
264-أبيّ بن عجلان أخو أمامة الصدّي
ابن عجلان الباهلي
[الترجمة:] عدّه جماعة (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و نقل
ص: 149
روايته عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و لم يتبيّن لنا حاله.
[الضبط:] و يأتي ضبط الصدّي في:أحمد بن عليّ الحميري إن شاء اللّه تعالى (1).
العروس (1)صحّة الضمّ أيضا حيث قال:و عمارة:بالضمّ و التخفيف.و عمارة:
بالكسر.انتهى.
و نقل في المنهج (2)،عن نسخة من الخلاصة-صحّحها الشهيد الثاني رحمه اللّه-ضبط عمّارة:بالضمّ و التشديد.
و عن ابن حجر (3)أنّه:بكسر العين على الأصحّ.
و في اسد الغابة (4)أنّ:ابن ماكولا (5)ضبطه بكسر العين.
و قال أبو عمر:قيل:عمارة-يعني بالكسر-و الأكثر يقولون:عمارة بالضمّ.
انتهى ما في اسد الغابة.
ص: 151
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال إنّه:صلّى مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم القبلتين (1).
و مثله في رجال ابن داود (2).
و في اسد الغابة (3):إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صلّى في بيته القبلتين.
و عدّه العلاّمة (4)رحمه اللّه في قسم المعتمدين.
لكن عن تقريب ابن حجر (5)أنّه:مدني،سكن مصر،له صحبة،و في إسناد حديثه اضطراب.انتهى (6).
ص: 152
و عدّه في الخلاصة (1)في قسم المعتمدين،و قال إنّه:قتل يوم صفّين (2).
انتهى.
فالرجل من الحسان (3).
ص: 154
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال:يكنّى:أبا المنذر،شهد العقبة مع السبعين، و كان يكتب الوحي،آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل،شهد بدرا و العقبة (1)،و بايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى.
و مثله بحذف اسم آبائه إلى كنيته،ما في الخلاصة (2)في قسم المعتمدين.
و كذا في رجال ابن داود (3).
و عن المجالس (4)ما يظهر منه جلالته و إخلاصه لأهل البيت[عليهم السلام].
و قال العلاّمة الطباطبائي (5):إنّه من الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه و جلوسه في مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.قال له:
ص: 156
يا أبا بكر!لا تجحد حقّا جعله اللّه لغيرك،و لا تكن أوّل من عصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في وصيّته (1)،و أوّل من صدف عن أمره.و ردّ الحقّ إلى أهله تسلم،و لا تتماد في غيّك تستندم.و بادر بالإنابة (2)يخفّ وزرك.
و لا تخصّص بهذا الأمر الّذي لم يجعله اللّه لك نفسك،فتلقى و بال عملك،فعن قليل تفارق ما أنت فيه،و تصير إلى ربّك،فيسألك عمّا جئت به (3)،و ما ربّك بظلاّم للعبيد.
و عن تقريب ابن حجر (4)-متّصلا بنسبه المذكور،ما لفظه-:الأنصاري الخزرجي،أبو المنذر،سيّد القرّاء،يكنّى:أبا الطفيل-أيضا-من فضلاء الصحابة (5)..
مات في زمن عمر،فقال عمر:مات اليوم سيّد المسلمين.شهد العقبة مع السبعين (6).
و عن المناقب لابن شهرآشوب (7)أنّه:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:
ص: 157
(7) ابن سعد 340/2،و حلية الأولياء 251/1 برقم 39،و كتاب سليم بن قيس:74[الطبعة المحقّقة 571/2-576]و عنه في بحار الأنوار 284/28 و غيرها.
و قد روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 51/2-52 بسنده:..عن أبي سعيد الخدري،قال:سمعت البراء بن عازب يقول:لم أزل لبني هاشم محبّا،فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم]تخوّفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم،فأخذني ما يأخذ الواله العجول..إلى أن قال:فمكثت اكابد ما في نفسي،فلمّا كان بليل،خرجت إلى المسجد،فلمّا صرت فيه،تذكّرت أنّي كنت أسمع همهمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم]بالقرآن،فامتنعت من مكاني،فخرجت إلى الفضاء-فضاء بني بياضة-و أجد نفرا يتناجون،فلمّا دنوت منهم سكتوا،فانصرفت عنهم،فعرفوني و ما أعرفهم،فدعوني إليهم،فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود، و عبادة بن الصامت،و سلمان الفارسي،و أبا ذرّ،و حذيفة،و أبا الهيثم بن التيهان،و إذا حذيفة يقول لهم:و اللّه ليكوننّ ما أخبرتكم به،و اللّه ما كذبت و لا كذبت،و إذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين،ثمّ قال:ائتوا أبيّ بن كعب فقد علم كما علمت!قال:فانطلقنا إلى أبيّ،فضربنا عليه بابه،حتّى صار خلف الباب،فقال: من أنتم؟فكلّمه المقداد،فقال:ما حاجتكم؟فقال له:افتح عليك بابك،فإنّ الأمر أعظم من أن يجري من وراء حجاب،قال:ما أنا بفاتح بابي،و قد عرفت ما جئتم له، كأنكم أردتم النظر في هذا العقد،فقلنا:نعم،فقال:أ فيكم حذيفة؟فقلنا:نعم، قال:فالقول ما قال،و باللّه ما أفتح عنّي بابي حتى تجري على ما هي جارية،و لما يكون بعدها شرّ منها،و إلى اللّه المشتكى،و لاحظ شرح النهج لابن أبي الحديد 32/1 و رواه عن كتاب السقيفة للجوهري بإسناده إلى أبي سعيد الخدري،عن البراء بن عازب، و أورده مرسلا في 73/1 منه،و لاحظ:درر بحر المناقب لابن حسنويه:74،و كتاب الجمل للشيخ المفيد:59 و غيرهما.
و في شرح نهج البلاغة 221/20 في فصل من قال بتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام قال:و القول بالتفضيل قول قديم،قد قال به كثير من الصحابة و التابعين،
ص: 158
(7) فمن الصحابة عمّار،و المقداد،و أبو ذرّ،و سلمان،و جابر بن عبد اللّه،و أبيّ بن كعب..إلى آخره.
و روى في حلية الأولياء 252/1 بسنده:..عن قيس بن عبّاد،قال:بينما أنا اصلّي في مسجد المدينة في الصّف المقدّم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة،فنحّاني و قام مقامي،فلمّا سلّم التفت إليّ،فإذا هو أبيّ بن كعب،فقال:يا فتى!لا يسؤك اللّه،إنّ هذا عهد من النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم إلينا.ثمّ استقبل القبلة فقال:هلك أهل العقدة و ربّ الكعبة،لا آسى عليهم-ثلاث مرات-أما و اللّه ما عليهم آسى،و لكن آسى على من أضلّوا.
و روى-قبل ذلك-:عن قيس بن عبّاد،قال:قدمت المدينة للقاء أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فلم يكن فيهم أحد أحبّ إليّ لقاء من أبيّ بن كعب،فقمت في الصف الأوّل فخرج فلمّا صلّى حدّث،فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه،فسمعته يقول:هلك أهل العقدة و ربّ الكعبة-قالها ثلاثا..-هلكوا و أهلكوا،أما إنّي لا آسى عليهم،و لكن آسى على من يهلكون من المسلمين.
و في بحار الأنوار 269/31-270..عن تقريب أبي الصلاح[تقريب المعارف: 262-263:نكير أبي بن كعب]عن تاريخ الثقفي بسنده:..قال:فقام رجل إلى أبيّ بن كعب فقال:يا أبا المنذر!:أ لا تخبرني عن عثمان ما قولك فيه؟فأمسك عنه،فقال الرجل:جزاكم اللّه شرّا يا أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]شهدتم الوحي و عاينتموه ثمّ نسألكم التفقّه في الدين فلا تعلّمونا،فقال أبيّ-عند ذلك-:هلك أصحاب العقدة و ربّ الكعبة؛أما و اللّه ما عليهم آسى و لكن آسى على من أهلكوا،و اللّه لئن أبقاني اللّه إلى يوم الجمعة لأقومنّ مقاما أتكلّم فيه بما أعلم قتلت أو استحييت.. فمات رحمه اللّه يوم الخميس.
و في الدرجات الرفيعة:323:أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي،يكنّى أبا المنذر، و أبا الطفيل،و أبا يعقوب،من فضلاء الصحابة،شهد العقبة مع التسعين،و كان يكتب ( الوحي،آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل،و شهد بدرا و العقبة الثانية،و بايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كان يسمّى:سيّد القرّاء،و روي أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال له:«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك»فقال:يا رسول اللّه!بأبي و أمّي أنت و قد ذكرت هناك؟!قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«نعم،باسمك و نسبك»فأرعد أبيّ،فالتزمه رسول اللّه حتّى سكن،و قال: قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ [سورة يونس(10):58]ذكره ابن شهرآشوب في المناقب.
و روى البخاري و مسلم و الترمذي عن أنس بن مالك،قال:قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لابيّ:«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك»:الآية لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا.. [سورة البينة(98):1]،قال:و سمّاني،قال:«نعم»، فبكى..إلى أن قال:و كان أبيّ من الاثنى عشر نفرا الذين أنكروا على أبي بكر فعله و جلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..إلى أن قال:و روي عن أبيّ بن كعب أنّه قال:مررت عشيّة يوم السقيفة بحلقة الأنصار فسألوني من أين مجيئك؟قلت:من عند أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قالوا: كيف تركتهم و ما حالهم،قلت:كيف يكون حال قوم كان بيتهم إلى اليوم موطئ جبرئيل و منزل رسول ربّ العالمين،و قد زال اليوم ذلك و ذهب حكمهم عنهم..ثمّ بكى أبيّ و بكى الحاضرون.
و في الكافي 634/2 حديث 27 بسنده:..عن عبد اللّه بن فرقد و المعلّى بن خنيس قالا:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام-و معنا ربيعة الرأي-فذكرنا فضل القرآن،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ»فقال ربيعة:ضال؟!فقال:«نعم ضالّ»،ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أمّا نحن فنقرأ على قراءة أبيّ».
ص: 159
«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك»،قال:يا رسول اللّه!بأبي أنت و أمّي!و قد ذكرت هناك؟!قال:«نعم باسمك و نسبك»،فأرعد،فالتزمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى سكن،و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ
ص: 160
وَ بِرَحْمَتِهِ،فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ (1) .
و أقول:يستفاد من هذا الخبر،و من إنكاره على أبي بكر (2)وثاقة الرجل، و قوّة إيمانه.فإنّ بيان الحقّ يومئذ لا يكون إلاّ من العدل الثقة الّذي امتحن اللّه تعالى قلبه للإيمان.
و ممّا ذكر كلّه ظهر أنّ ما صدر من الفاضل المجلسي (3)رحمه اللّه من جعل المسمّين ب:(أبيّ)مجاهيل،لم يقع في محلّه.و أعجب منه،ما حكي عن بعضهم،من دعوى كون ما ينقل عن أبيّ من فضائل السور من موضوعاته، فإنّه جهل من البعض،و غفلة عن أنّ أبيّ مات في خلافة عمر أو عثمان، و الوضع المذكور متأخّر عن زمن الصحابة،كما يكشف عنه ما نقل من اعتذار الواضع عن فعله،بأنّه رأى الناس نبذوا القرآن وراء ظهورهم، و اشتغلوا بالأشعار،و فقه أبي حنيفة و..نحوه،ففعل ذلك لترويج القرآن، و نسب الرواية إلى أبيّ،لا أنّ أبيّ هو الواضع.و قد صرّح بكون الواضع غيره جمع من الفريقين،فمنّا:الشهيد الثاني (4)،و من الجماعة:الصنعاني
ص: 161
269-أبيّ بن كعب بن عبد ثور المزني
و الشين المعجمة،بعدها ياء بغير ميم.
و في جملة من النسخ:الجرشمي-كالأوّل-بإضافة الميم قبل الياء.
و لم أقف على ما يصحّ النسبة إليه على الأخير.و أمّا على الأوّل،فالنسبة إلى جرش-بالتحريك-بلدة بالأردن،من فتوح شرحبيل (1).
أو جرش:كزفر،مخلاف باليمن،نسب إلى جرش:و هو لقب منبّه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن حمير.و قد نسب إليه جماعة من المحقّقين،على ما في القاموس (2).
و على الثاني:فيمكن أن يكون نسبة إلى جوش:جبل ببلاد بقلين (3)بن جسر.
ص: 164
أو جوش:قبيلة (1).
أو جوش:قرية بطوس،أو جوش:كزفر،قرية باسفراين (2).
و الّذي تحقّق لي بعد مدّة،أنّ الصواب:الحرشي:بالحاء و الراء المهملتين، و الشين المعجمة،و الياء،لتصريح جماعة بأنّ أبيّ-هذا-من أولاد حريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس (3).
و قالوا أيضا:إنّ حريشا في نسب الأنصار،و إنّ النسبة إليه حرشي (4).
و وجدنا في هامش نسخة مصحّحة من رجال الشيخ رحمه اللّه ما نصّه:
صوابه الحرشي،هكذا في الأصل.انتهى.و أبدل بعضهم الحرشي ب:القشيري.
و يأتي ضبط القشيري في:داود بن أبي هند القشيري-إن شاء اللّه تعالى-.
ص: 165
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1):أبيّ بن مالك الجوشي،و قيل:
العامري (2)،من رجال الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و في رجال ابن داود (3)أنّه:مهمل (4).
ص: 166
271-أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد
ابن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار
الأنصاري الخزرجي.
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
( يكون من رأيك أن تنهاني،وا سوأتاه،فما ذا أقول لعليّ[عليه السلام]و للمؤمنين الصالحين..كن على ما أنت عليه،و أنا أكون على ما أنا عليه،و انصرف حجل إلى أهل الشام،و انصرف أثال إلى أهل العراق،فخبّر كلّ واحد منهما أصحابه،فقال في ذلك حجل:
إنّ حجل بن عامر و أثال أصبحا يضربان في الأمثال ..إلى آخر الأبيات.
فقال أثال:
إنّ طعني وسط العجاجة حجلا لم يكن في الّذي نويت عقوقا كنت أرجو به الثواب من اللّ ه و كوني مع النبيّ رفيقا راجع:كتاب صفّين لنصر بن مزاحم:443-444 و هذا نصّ ما أورد نصر بن مزاحم في كتابه صفّين،و عليه طبق،و هو يخالف كثيرا ما نقله صاحب القاموس،فتدبّر.
هذا تمام ما جاء به المعاصر،إلاّ أنّ الّذي يرد عليه أنّ أثال هذا ليس من الرواة،و لا وقع في طريق رواية،و ليس فيه ما يشير إلى ترجمة راو من الرواة، فعنوان الرجل في غير محلّه،حيث إنّ موضوع الكتاب في ترجمة الرواة،و معرفة وثاقتهم و ضعفهم،فعنوان المترجم له في غير محلّه،و إن كان في أعلى مراتب الحسن.
ص: 167
و آله و سلّم (1)بقوله:أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس أخو أنس بن معاذ، و هما لأمّ.انتهى.
و في اسد الغابة (2)أنّه:شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا و أحدا،و قتلا يوم بئر معونة شهيدين.انتهى (3)(4).
274-أثوب بن عتبة(1) [الضبط:] أثوب:بالهمزة،و الثاء المثلّثة،و الواو،و الباء الموحّدة،و زان أحمد (2).
[الترجمة:] عدّه في أسد الغابة (3)و الإصابة (4)و..غيرهما (5)من الصحابة.
و لم يعرف حاله (6).
275-أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي
(@@ ) الضبط:
أجلح:بالهمزة المفتوحة،و الجيم الساكنة،و اللام المفتوحة،ثمّ الحاء المهملة.
ص: 170
و الجلح:هو انحسار الشعر عن جانبي الرأس،أوّله النزع،ثمّ الجلح،ثمّ الصلع (1).و قد تعارفت التسمية به،و لذا لم يدخله هنا اللام (2).
ص: 171
و حجيّة:بضمّ الحاء المهملة،و فتح الجيم،و تشديد الياء المفتوحة،اسم رجل.
قال في القاموس (1):و أبو حجيّة-كسميّة-أجلح بن عبد اللّه بن حجيّة، محدّث.و حجيّة بن عديّ تابعي.انتهى.
فإنّ وصفه لحجيّة في آخر العبارة بالابن،نصّ في أنّ الكلمة اسم رجل.و هو و إن لم يضبط سميّة في:س.م.ى.بما ضبطناه به،و ضبطه نصر في محكي معجمه بفتح أوّله كغنية،إلاّ أنّ بعض أساطين أهل اللغة ضبطه بضمّ،ففتح،فتشديد (2).
و الكندي قد مرّ (3)ضبطه في:إبراهيم بن مرثد.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام،بقوله:
يحيى بن عبد اللّه بن معاوية الكندي الأجلح أبو حجيّة.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا.
ص: 172
و عن تقريب ابن حجر (1)أنّه:يقال:اسمه يحيى،صدوق،شيعي،من التابعة (2).
و قال الذهبي (3):وثّقه ابن معين و..غيره.و ضعّفه النسائي،و هو شيعي،
ص: 173
مات سنة خمس و أربعين و مائة.انتهى.
و أقول:إذا انضمّ ما ذكراه إلى كونه إماميّا،كان حسنا،بل وثّقه المفيد رحمه اللّه بقوله في كتاب الكافئة في إبطال توبة الخاطئة (1)بعد ذكر حديث هو في سنده:
هذا الحديث صحيح الإسناد،واضح الطريق،جليل الرواة.انتهى (2).
ص: 174
(2) إلى الكوفة استودع أمّ سلمة كتبه و الوصيّة،فلمّا رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه.
و في الامالي لشيخ الطائفة الطوسي 221/1 المجلس الثامن بسنده:..قال:اخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب،قال:حدّثنا الأجلح،عن حبيب بن أبي ثابت،عن ثعلبة بن يزيد الحماني،قال:كتب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى معاوية بن أبي سفيان..و في 266 المجلس العاشر من الأمالي بسنده:..قال:حدّثنا عبد الرحمن،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثني الأجلح بن عبد اللّه الكندي،عن أبي الزبير، عن جابر،قال:ناجى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الطائف فأطال مناجاته،فرأى الكراهة في وجوه رجال،فقالوا:قد أطال مناجاته منذ اليوم،فقال:«ما أنا انتجيته،و لكن اللّه عزّ و جلّ انتجاه».
و في البداية و النهاية للناصبي ابن كثير 356/7 نقله بهذا المضمون.
و في:340 الجزء الثاني عشر بسنده:..عن عبد اللّه بن مسلم الملاي،عن الأجلح، عن أبي الزبير،عن جابر،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله دعا عليّا عليه السلام و هو محاصر الطائف..
و في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى:46 و في الطبعة الجديدة:84 حديث 14 بسنده:..قال:حدّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي،عن الأجلح،عن حبيب بن ثابت، عن عاصم بن ضمرة،عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،قال:«أخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا،و أنت،و فاطمة،و الحسن،و الحسين»، قلت:«يا رسول اللّه!فمحبّونا؟»قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من ورائكم».
و في بشارة المصطفى:196،و في الطبعة الجديدة:303 حديث 2 بسنده:..عن عمرو بن شمر،عن الأجلح،عن الشعبي،قال:سئل الحسن بن عليّ عليهما السلام.. و الحديث طويل و هو في فضل أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم الأبرار.
أقول:و من روايته هذه يتّضح خالص ولائه و صريح تمسّكه بأهل البيت عليهم السلام.و في البداية و النهاية 343/7:و قال الإمام أحمد:حدّثنا ابن نمير،(ثنا) [أي حدّثنا]الأجلح الكندي،عن عبد اللّه بن بريدة،عن أبيه بريدة،قال:بعث
ص: 175
(2) رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعثتين إلى اليمن على إحداهما عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]و على الاخرى خالد بن الوليد،و قال:إذا التقيتما فعليّ على الناس،و إذا افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده،قال:فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين،فقتلنا المقاتلة و سبينا الذريّة،فاصطفى عليّ [عليه السلام]امرأة من السبي لنفسه،قال بريدة:فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يخبره بذلك،فلمّا أتيت رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]دفعت إليه الكتاب فقرئ عليه،فرأيت الغضب في وجه رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فقلت:يا رسول اللّه!هذا مكان العائذ،بعثتني مع رجل، و أمرتني أن أطيعه فبلّغت ما ارسلت به،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم: «لا تقع في عليّ[عليه السلام]فإنّه منّي و أنا منه،و هو وليّكم بعدي».
قال ابن كثير في البداية و النهاية بعد تمام الحديث:هذه اللفظة(و هو وليكم بعدي) منكرة،و الأجلح شيعيّ،و مثله لا يقبل اذا تفرّد بمثلها،و قد تابعه فيها من هو أضعف منه،و اللّه اعلم!و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 331/1 المجلس الثاني عشر حديث 662 في طبعة مؤسسة البعثة بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن مسلم الملائي، عن الأجلح،عن ابن الزبير،عن جابر:أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..،و بحار الأنوار 34/40 باب 91 حديث 66 و العمدة لابن بطريق:362.
أقول:إنّ ابن عبّاس رحمه اللّه كان يقول:كنّا نبور أولادنا بحبّ عليّ رضي اللّه عنه النهاية لابن الأثير 161/1،و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 97/8،و صفّين لنصر بن مزاحم:462 و اللفظ للأوّل:قال نصر:و حدّثنا عمر بن سعد،عن الأجلح بن عبد اللّه الكندي،عن أبي جحيفة،قال:جمع معاوية كلّ قرشيّ بالشام،و قال لهم: العجب يا معشر قريش!إنّه ليس لأحد منكم في هذه الحرب فعال يطول بها لسانه غدا ما عدا عمرا،فما بالكم؟!أين حميّة قريش؟فغضب الوليد بن عقبة،و قال:أي أفعال تريد؟و اللّه ما نعرف في أكفائنا من قريش العراق من يغني غناءنا باللسان،و لا باليد، فقال معاوية:بلى إنّ اولئك وقوا عليّا بأنفسهم،قال الوليد:كلاّ،بل وقاهم عليّ بنفسه،
ص: 176
فهو حسن كالصحيح (1).
ص: 177
276-أجمد بن عجبان الهمداني(1) الضبط:
أجمد:بالهمزة،و الجيم،و الميم،و الدال المهملة،و زان أحمد (2).
و يأتي ضبط عجلان (3)[كذا]في:جرير بن عجلان (4).
و مرّ (5)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين.
الترجمة:
عدّ الرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
قال في اسد الغابة (6):وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و شهد فتح
ص: 178
مصر أيّام عمر بن الخطّاب،و خطبته (1)معروفة بجيزة مصر.انتهى (2).
و حاله مجهول (3).
277-أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري
[الترجمة:] عدّ من الصحابة الذين نزلوا بالشام (4)،و حاله مجهول.
ص: 179
[الضبط:] و أحزاب:بالهمزة،و الحاء،و الزاي،و الباء الموحّدة،وزان أعراب (1).
و يأتي ضبط أسيد في:أسيد بن أبي العلا.
و رهم:بالراء المهملة المضمومة،و الهاء الساكنة،و الميم (2).
و السمعي:بالسين المهملة،و الميم (3)،و العين،و الياء،نسبة إلى جدّه السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس (4).
و الظهري:بفتح الظاء المعجمة،و سكون الهاء،و كسر الراء المهملة،و الياء، نسبة إلى أبي بطن من حمير،اسمه:ظهر بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن واثل بن الغوث.و صحّفه بعضهم ب:ظفر،و هو خطأ،كما أنّ كسر الظاء في ظهر
ص: 180
[الضبط:] و قد اختلفت النسخ في ذلك،ففي بعضها:بالهمزة،ثمّ الحاء المهملة،ثمّ الزاي المعجمة،ثمّ الميم و التاء.
و في بعضها:بغير تاء.
و في بعضها:بالخاء المعجمة،و الراء المهملة.
و في بعضها:بالخاء و الزاي المعجمتين،و كلّ منها مناسب لوقوع التسمية بكلّ منها.
فمن الأوّل (1):أحزم بن ذهل في نسب سامة بن لؤيّ (2)،من نسله عبّاد بن منصور قاضي البصرة،و عبد اللّه بن منصور (3)أحد الأشراف،قاله في القاموس (4).
و من الثاني:محمّد بن يعقوب الأخرم الحافظ،و محمّد بن العبّاس الأخرم،من شيوخ الطبراني،على ما نصّ عليه في تاج العروس (5).
ص: 182
و احتمل بعضهم يسار:بالياء المثنّاة،و السين المهملة (1).و هو اشتباه.
و المروزي (2):بفتح الميم،و سكون الراء المهملة،و فتح الواو،بعده زاء معجمة،ثمّ ياء،نسبة إلى مرو الشاهنجان (3)مدينة من مدن خراسان مشهورة، يقال لها:أمّ خراسان.و قد نسب إليها جمع من أئمّة الحديث و الفقه،و هذا أحد ما جاء من النسب على خلاف القياس بزيادة الزاي كما في الرازي، و الإصطخرزي.
و لا يخفى أنّ هذه غير المرّوذ:بالفتح،ثمّ التشديد و الضمّ،و سكون الواو، و ذال معجمة،مرخّم مرو الرّوذ،و هي على ما في مراصد الاطّلاع (4)لياقوت الحموي مدينة قريبة من مرو الشاهجان،بينهما خمسة أيام،و هي على نهر عظيم نسبت إليه،و هي أصغر من مرو الاخرى.
ثمّ قال:مرو الشاهجان،هي أشهر مدن خراسان و قصبتها،و هي العظمى، بينها و بين نيسابور سبعون فرسخا.انتهى.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من رجال الجواد عليه السلام.
ص: 184
و في التحرير الطاوسي (1)،و الخلاصة (2)،و رجال ابن داود (3):أحكم بن بشار،غال،لا شيء.
و قال الكشّي رحمه اللّه (4):أحكم بن بشّار المروزي الكلثومي (5)،غال، لا شيء.أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي،قال:رأيت رجلا من أصحابنا يعرف ب:أبي زينبة،فسألني عن أحكم بن بشّار المروزي؟و سألني عن قصته، و عن الأثر الّذي في حلقه؟و قد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ (6)،كأنّه أثر الذبح،فقلت له:قد سألته مرارا فلم يخبرني،قال:فقال:كنّا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد،في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام،فغاب عنّا أحكم من عند العصر،و لم يرجع إلينا في تلك الليلة،فلمّا كان في جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام:«إنّ صاحبكم الخراساني مذبوح،مطروح في لبد (7)
ص: 185
في مزبلة كذا..و كذا..فاذهبوا إليه،فداووه بكذا..و كذا..».فذهبنا، فوجدناه مذبوحا مطروحا كما قال،فحملناه و داويناه بما أمرنا به،فبرئ من ذلك.
قال أحمد بن عليّ:كان من قصّته أنّه تمتّع ببغداد في دار قوم،فعلموا به، فأخذوه و ذبحوه،و أدرجوه في لبد،و طرحوه في مزبلة.
قال أحمد:و كان أحكم إذا ذكر عنده الرجعة،فأنكرها أحد،فيقول:أنا أحد المكذّبين.و حكى لي بعض الكذّابين-أيضا-بهراة هذه القصة،فأعجب و امتنع بذكر تلك الحالة كما يستنكره (1)الناس.انتهى ما نقله الكشّي رحمه اللّه.
و قال المولى الوحيد في التعليقة (2):إنّ الحكم بالغلوّ من ابن طاوس،فلعلّه في الاختيار كان كذلك،و يحتمل كون(غال)مصحّف(قال)،أو كون الكلثومي غال مكتوبا تحت اسم أحمد؛لأنّ الظاهر أنّه لقبه،و أنّه غال،فأدخله النسّاخ في السطر.
و يحتمل عدم التصحيف،و يكون لا شيء مقول قوله.
و بالجملة؛الحكم به بمجرّد ذلك لا يخلو من إشكال،ينبّه على ذلك مشاهدة نسخة الكشّي.و ما قالوا فيها.
و يحتمل أن يكون الكشّي رحمه اللّه زعم خلوّه ممّا روي عنه،و أنّ الراوي عنه
ص: 186
أحمد،مع ظهور صحّته له معه منها.و مرّ في صدر الرسالة (1)التأمّل في أمثال ذلك.انتهى.
و أقول:الإنصاف أنّ هذه التكلّفات و الاحتمالات،و التزام التصحيف،مع تصريح صاحب المعالم في التحرير الطاوسي،و العلاّمة في الخلاصة،و ابن داود، بأنّه:غال،لا شيء،خلاف القاعدة،سيّما و لا نتيجة لذلك إلاّ خروج الرجل من الضعف إلى الجهالة.
نعم؛يمكن استظهار مدحه من الرواية المذكورة،باعتبار خروج التوقيع بمعالجته،أو..غير ذلك.
و بالجملة؛يستفاد من التوقيع إسلامه،بل إيمانه،بل حسن حاله؛ضرورة أنّه لو لا ذلك لما دلّ الإمام عليه السلام على ما يوجب حياته.
و قال الحائري في المنتهى (2)-بعد نقل كلام الوحيد،مؤيّدا له،ما لفظه-:غير خفيّ على المتتبّع أنّ غلوّ القمّيين ليس الغلوّ المعروف المستلزم للكفر.كيف و رئيس القمّيين و أعلم علمائهم الصدوق رحمه اللّه يقول:أوّل درجة في (3)الغلوّ رفع السهو عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟!
بل يظهر من مطاوي كلماتهم،و مباني عباراتهم عدم إرادتهم منه معناه المشهور،و سنشير إليه في نصر بن الصبّاح (4)-إن شاء تعالى-إلاّ أنّ الرجل يخرج من الضعف إلى الجهالة،و يمكن استظهار المدح له من الرواية المذكورة
ص: 187
بتكلّف.انتهى.
و أقول:ما ذكره من حيث الغلوّ موجّه متين،و استفادة مدح الرجل من الخبر غير محتاجة إلى التكلّف بوجه.فالحقّ إدراج الرجل في الحسان.
بقي هنا شيء،و هو:أنّ الفاضل التفرشي،قال في النقد (1)،ما لفظه:ذكر العلاّمة (2)،و ابن داود (3)،في باب الحاء أيضا أنّ حكم بن بشّار غال لا شيء.و الظاهر أنّهما واحد،لأنّي لم أظفر في كتب الرجال على حكم بن بشّار.انتهى.
و أقول:ما استظهره ممّا لا شاهد عليه،بل هو مجرّد حدس و تخمين، و مقتضى تعدّد العنوان التغاير،فالحمل على الاتّحاد خلاف ظاهر كلام العلمين المذكورين.
نعم؛إن ثبت الاتّحاد جرى ما ذكرناه من الحسن في ذلك أيضا،و أنّى لنا إثباته (4).
ص: 188
[باب أحمد]
ص: 189
ص: 190
هو أحد أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لم يعرف من تسمّى به قبله،ألهم اللّه تعالى أهله أن يسمّوه به،و قد عبّر تعالى عنه بترجمته في الكتب السماوية السابقة عليه (1).
ص: 191
و قيل:إنّ الخضر عليه السلام أيضا اسمه أحمد،و لم يثبت،و هو غير منصرف للعلميّة و وزن الفعل،كما لا يخفى.
-----
( و جاء أيضا هذا الحديث في سعد السعود:235 بسنده:..عن عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي،عن أحمد بن أبان،حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي،حدّثنا إسماعيل بن أبان،عن يحيى بن سلمة، عن زيد بن الحارث،عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،قال:لقد نزلت في عليّ عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 191/36 مثله.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل،و لكن أحاديثه سديدة.
[691] 412-أحمد بن إبراهيم
جاء هذا العنوان في إكمال الدين 501/2 حديث 27 بسنده:..عن محمّد بن جعفر الأسدي قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال:دخلت على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا اخت أبي الحسن العسكري عليهم السلام..
و كذلك في غيبة الطوسي:230 حديث 196،و إثبات الوصيّة:230، و في طبعة بصيرتي:261 بسنده:..قال:حدّثني أحمد بن إبراهيم، قال:دخلت على خديجة بنت محمد بن علي بن الرضا عليه السلام..
أقول:ليس في بنات الإمام محمّد بن علي عليهما السلام من تسمّى بخديجة؛فلاحظ.
و الهداية الكبرى للخصيبي:366 و فيه تصحيف،فراجع.
و عن إكمال الدين و غيبة الطوسي في بحار الأنوار 363/51 حديث 11.
حصيلة البحث
المعنون ممن لم يذكر في المعاجم الرجالية،و لذلك يعدّ مهملا.
ص: 192
280-أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي(1) الضبط:
المراغي:نسبة إلى مراغة،بفتح الميم و الراء المهملة،ثمّ الألف و الغين المعجمة، و التاء،بلدة قديمة مشهورة بأذربيجان.
و في مراصد الاطّلاع (2):إنّها كانت قصبتها،و بها آثار و مدارس،و كانت تدعى افراهرود،فعسكر بها مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم،و هو والي أرمينية و أذربيجان،في (3)منصرفه من غزو موقان،و بها سرجين كثير،و كانت دوابّه و دوابّ أصحابه تتمرّغ فيها،فجعلوا يقولون:ابنوا قرية المراغة،فابتناها مروان،و تألّف الناس بها فكثروا،و بنى خزيمة بن حازم في ولاية الرشيد، سورها و حصّنها.انتهى.
ص: 193
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب العسكري عليه السلام.
و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (2)،المتكفّل لذكر المعتمدين.
و عدّه ابن داود (3)أيضا في الباب الأوّل،و قال إنّه:ممدوح،عظيم الشأن.
انتهى.
و الأصل في ذلك رواية الكشّي (4)رحمه اللّه عن عليّ بن محمّد بن قتيبة،عن أبي حامد أحمد بن إبراهيم المراغي،قال:كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار،و ليس له ثالث في الأرض (5)في القرب من الأصل،يصفنا لصاحب الناحية عليه السلام،فخرج:«وقفت على ما وصفت به أبا حامد- أعزّه اللّه بطاعته-و فهمت ما هو عليه،تمّم اللّه ذلك له بأحسنه،و لا أخلاه من تفضّله عليه،و كان اللّه وليّه،أكثر السلام و أخصّه».
قال أبو حامد:و هذا في رقعة طويلة،و فيها أمر و نهي إلى ابن أخي كثير.و في
ص: 194
الرقعة مواضع قد قرضت،فدفعت الرقعة كهيئتها إلى علاء الدين بن الحسن (1)الرازي.
و كتب رجل من أجلّة إخواننا يسمّى:الحسن بن النضر،ممّا خرج في أبي حامد.و أنفذه إلى ابنه من مجلسنا،يبشّره بما خرج.
قال أبو حامد:فأمسكت الرقعة أريدها.
فقال أبو جعفر:اكتب ما خرج فيك،ففيها معان نحتاج إلى أحكامها.قال:
و في الرقعة أمر و نهي منه عليه السلام إلى كابل،و..غيرها.انتهى ما نقله الكشّي.
و فيه دلالة على جلالة شأنه،و علوّ منزلته.
و لذلك وصفه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (2)بالحسن،و هو في محلّه.
و العجب من صاحب الحاوي (3)،حيث عدّه في قسم الضعاف،و قال:
لا يخفى أنّ الرواية لا تقتضي مدحا يدخله في الحسن،فضلا عن التوثيق،مع كون ذلك شهادة للمرء (4)لنفسه.انتهى.
و إلى ردّه أشار الوحيد في التعليقة (5):بأنّ كونه الراوي لا يقدح،لاعتناء
ص: 195
المشايخ بشأنه و نقلهم الخبر في مدحه.مضافا إلى ما يظهر ممّا فيه من الأمارات الدالة على الصدق.
قلت:مع غاية بعد ارتكاب الشيعي البهتان على إمام زمانه- أرواحنا فداه-بنسبته ما لم يصدر منه إليه،بل الإنصاف امتناع ذلك عادة.
و ممّا يشهد بوثاقته رواية الأجلّة عنه،و كونه من مشايخ الإجازة (1)،و ذكر الشيخ رحمه اللّه له في المصباح (2)مترضّيا عليه (3).
ص: 196
281-أحمد أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي رافع
الصيمريّ (1)بن عبيد بن عازب.
أخي البراء بن عازب الأنصاري
الضبط:
الصيمري:بالصاد المهملة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة،ثمّ الميم المفتوحة-و قد تضمّ،و الفتح أفصح-ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى صيمر، بلدة بين خوزستان و بلاد الجبل.
أو إلى صيمر؛نهر بالبصرة،عليه قرى عامرة (2).
ص: 197
أو إلى صيمرة؛بلدة على خمس مراحل من دينور،بينها و بين همذان من بلاد العجم،ينسب إليها الجبن الصيمري.
أو إلى صيمرة؛ناحية بالبصرة،بفم نهر معقل،أهلها كانوا يعبدون رجلا يقال له:عاصم و ولده بعده،و لهم في ذلك أخبار،نسب إليها قبل ظهور هذه الضلالة،فيهم جمع من علماء العامّة (1).
و عبيد اللّه:بالتصغير.
و عازب:بالعين المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الزاي المعجمة،ثمّ الباء الموحّدة من تحت (2).
و البراء:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الراء المهملة،و الألف،و الهمزة (3).
الترجمة:
قال النجاشي (4)رحمه اللّه:أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع بن عبيد بن عازب، أخي البراء بن عازب الأنصاري،أصله كوفي،سكن بغداد،كان ثقة في
ص: 198
الحديث،صحيح الاعتقاد،له كتب،منها:كتاب الكشف فيما يتعلّق بالسقيفة، كتاب الأشربة ما حلّل منها و ما حرّم،كتاب الفضائل،كتاب الضياء (1)في تاريخ الأئمّة،كتاب السرائر مثالب،كتاب النوادر،و هو كتاب حسن،أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه.انتهى.
و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2):أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري،يكنّى:أبا عبد اللّه،من ولد عبيد بن عازب الأنصاري،أخو البراء بن عازب،أصله الكوفي (3)،و سكن بغداد،ثقة في الحديث،صحيح العقيدة،صنّف كتبا،منها:كتاب الكشف فيما يتعلّق بالسقيفة،كتاب الأشربة ما حلّل منها و ما حرّم،كتاب الفضائل،كتاب الضياء في تاريخ الأئمّة عليهم السلام،كتاب السرائر و هو[مثالب]،كتاب النوادر،و هو كتاب حسن،أخبرنا بكتبه و رواياته الشيخ أبو عبد اللّه (4)،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون، و..غيرهم،عنه سائر (5)كتبه و رواية (6).انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (7)فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:
أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري،يكنّى:أبا عبد اللّه،روى عنه
ص: 199
التلعكبري،و قال:كنّا نجتمع و نتذاكر،فروى عنّي،و رويت عنه،و أجاز لي جميع رواياته.و أخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه،و محمّد بن محمّد بن النعمان، و أحمد بن عبدون،و ابن عروة (1).انتهى.
و في القسم و الباب الأوّل من الخلاصة (2)،و رجال ابن داود أيضا (3)أنّه ثقة في الحديث،صحيح العقيدة.
و قد وثّقه الفاضل المجلسي أيضا في الوجيزة (4)،و المحقّق البحراني الشيخ سليمان في بلغة المحدّثين (5)،و عدّه في الحاوي (6)في قسم الثقات،و نقل في ترجمته توثيق الشيخ رحمه اللّه،و العلاّمة المزبور.
و في التعليقة (7):إنّ ممّا يشير إلى وثاقته،كونه من مشايخ الإجازة.و كذا رواية الأعاظم من الثقات عنه.
ص: 200
و أقول:قد بيّنا في المقباس (1)إفادة قولهم:ثقة في الحديث،مفاد إطلاق ثقة، فلا وجه لما في التعليقة من التأمّل في الجملة لإيماء تقييد الوثاقة بالحديث،إلى عدم كونه عدلا،فراجع المقباس،و تدبّر.
التمييز:
يعرف الرجل برواية التلعكبري،و الحسين بن عبيد اللّه،و الشيخ المفيد، و أحمد بن عبدون،و ابن عروة (2).
282-أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسني
السيّد أبو العبّاس(3) [الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما نقل عن فهرست منتجب الدين،من أنّه:فاضل ثقة (OO ).
ص: 201
283-أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى
ابن أسد العمّي البصري
يكنّى:أبا بشر(1) الضبط:
المعلّى:بالميم المضمومة،و العين المهملة المفتوحة،و اللام المشدّدة (2).
و أسد:بالهمزة ثمّ السين المهملة المفتوحتين،ثمّ الدال المهملة (3).
و العمّي:بالعين المهملة المفتوحة،ثمّ الميم المشدّدة،و الياء،نسبة إلى العمّ (4)،
ص: 202
لقب مرّة بن مالك بن حنظلة أبي قبيلة.
و عن أبي عبيدة:إنّه لقب مرّة بن وائل بن عمرو بن مالك بن حنظلة بن فهم من الازد،و هم بنو العمّ في تميم،و قيل:لقب مرّة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (1).
و عن الأغاني (2):أصل بني العمّ كالمدفوع،يقال:إنّهم نزلوا في بني تميم بالبصرة أيّام عمر،و غزوا مع المسلمين،و أبلوا فحمدوا،فقيل لهم:إن لم تكونوا من العرب فأنتم الاخوان و بنو العمّ،فلقّبوا بذلك.
و النسبة إلى العمّ:عمّي،أو العموي (3).
و يمكن أن يكون العمّي،نسبة إلى العمّ،قرية بحلب،و منها:جعفر بن سهل العمّي،و بشر بن عبد الملك العمّي الموصلي.
أو إلى العمّ؛قرية بين حلب و أنطاكية،منها:عكاشة بن عبد الصمد العمّي
ص: 203
الضرير الشاعر،من شعراء الدولة الهاشميّة (1).
و ما في الفهرست (2)يوافق ما سمعته من أبي عبيدة.
و ربّما ضبط في الخلاصة (3)،و الإيضاح (4)في إسماعيل بن عليّ العمي -بتخفيف الميم-و لم أفهم وجهه.
و صرّح ابن داود (5)و..غيره بتشديدها.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.و قال-بعد عنوانه بما عنونّاه به-أنّه:واسع الرواية،ثقة،روى عنه التلعكبري إجازة،و لم يلقه.و له مصنّفات،ذكرناها في الفهرست.انتهى.
ص: 204
و قال في الفهرست (1):أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي أبو بشر،و العمّ:هو مرّة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة،و هو ممّن دخل في تنوخ (2)بالحلف،و سكن الأهواز.و أبو بشر بصريّ،و أبوه و عمّه،و كان
ص: 205
مستملي أبي أحمد الجلودي (1)،و سمع كتبه كلّها و رواها،و كان ثقة في حديثه، حسن التصنيف،و أكثر الرواية عن العامّة و الأخباريّين،و كان جدّه المعلّى بن أسد فيما ذكره الحسين بن عبيد اللّه،من أصحاب صاحب الزنج و المختصّين به.
و روى عنه و عن عمّه أسد بن معلّى أخبار صاحب الزنج،و له تصانيف،منها:
كتاب تاريخ (2)الكبير،كتاب التاريخ الصغير،كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام،كتاب أخبار صاحب الزنج،كتاب الفرق-و هو كتاب حسن غريب-كتاب أخبار السيّد الحميري و شعر السيّد (3)،كتاب عجائب العالم.
انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.
و على هذا المنوال نسج النجاشي (4)،و أبدل قوله:و هو ممّن دخل..إلى آخره،بقوله:و هم الّذين انقطعوا بفارس عن بني تميم،حتّى قال الشاعر:
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم *** و نهر جور فما يعرفكم العرب
و زاد في تعداد كتبه:كتاب المثالب و القبائل.و قال:حسن-على ما حكي- لم يجمع مثله.انتهى (5).
ص: 206
و في الخلاصة (1):أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد-بالسين غير المعجمة،بعد الألف المهموزة-العمّي البصري أبو بشر،كان ثقة من أصحابنا في حديثه،حسن التصنيف،و أكثر الرواية عن العامّة و الأخباريين، روى عنه التلعكبري و لم يلقه (2).انتهى.
قلت:الظاهر-بل المقطوع به-زيادة كلمة(ابن)،و(محمّد)،بين(أحمد)و بين (ابن إبراهيم)؛لأنّه ذكر فيه عين ما ذكروه في:أحمد بن إبراهيم بن أحمد.
و قال ابن داود إنّه:واسع الرواية،كان ثقة فقيها،حسن التصنيف..إلى آخره (3).
و وثّقه المجلسي في الوجيزة (4)،و البحراني في البلغة (5)،و..غيرهما أيضا (6).
ص: 207
بقي هنا شيء؛و هو أنّ الشيخ رحمه اللّه،و النجاشي،و العلاّمة،ذكروا في ترجمة الرجل أنّه:أكثر الرواية عن العامّة و الأخباريين.
و قد حقّق صاحب التكملة (1)معنى الأخباري-هنا-فقال:يطلق الأخباري في لسان أهل الحديث من القدماء من العامّة و الخاصّة على أهل التواريخ و السير و من يحذو حذوهم في جمع الأخبار،من أيّ وجه اتّفق،من غير تثبّت و تدقيق.
قال ابن حجر-في شرح نخبة الفكر في مصطلح الأثر (2)-:الخبر عند علماء هذا الفنّ مرادف للحديث،و قيل:الحديث ما جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و الخبر ما جاء عن غيره.و من ثمّ قيل لمن اشتغل بالتواريخ و ما شاكلها:
الأخباريّ،و لمن اشتغل بالسنّة النبويّة:المحدّث.انتهى.
و يشير إليه كلام ابن الغضائري (3)في ترجمة أحمد البرقي حيث قال:كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار.انتهى.
و فسّر الأسترآبادي في الفوائد المدنيّة (4)(الأخباريّ)الواقع في عبارة
ص: 208
الفخر الرازي في المحصول.و نقلها العلاّمة في النهاية،و الشيخ حسن في المعالم (1)، بقوله:أمّا الاماميّة؛فالأخباريّون منهم لم يعوّلوا في اصول الدين و فروعه إلاّ على أخبار الآحاد..بأنّه (2)كلّ من تقدّم على زمن الشيخ المفيد،من أصحاب الأئمّة[عليهم السلام].و أمّا الأصوليّون؛فهم:الشيخ المفيد،و من عاصره،و المتأخّرون عنه،ثمّ اخترع مذهبه (3)،و سمّى نفسه و من تبعه بالأخباري ادّعاء منه أنّ مذاهبه الّتي ذهب إليها على طبق من زعم أنّه أخباري.
قال في اللّؤلؤة (4)في ترجمته:هو أوّل من قسّم الفرقة الناجية إلى أخباري و أصولي،و لا أجاد (5)و لا وافق الصواب،لما يترتّب على ذلك من الفساد.
انتهى المهمّ ممّا في التكملة.
و قد تعرّضنا للفرق بين الحديث و الخبر،في أوّل الفصل الأوّل من مقباس الهداية (6)،فلاحظ.
و يساعد على ما ذكره صاحب التكملة ما في فهرست ابن النديم في مواضع من عناوينه،من إطلاق الأخباري على أهل السير و التواريخ،فلاحظ.
ص: 209
بقي من ترجمة الرجل ما تضمّنه كلام ابن النديم في فهرسته،من قوله إنّه:
قريب العهد،و كان يستملي على الجلودي،و توفّي بعد الخمسين،و له من الكتب كتاب محن الأنبياء و الأوصياء و الأولياء (1).انتهى.
التمييز:
قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2)-متّصلا بعبارته المزبورة،ما لفظه-:
أخبرنا بجميع كتبه و رواياته أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن أبي بشير أحمد بن إبراهيم العمّي.انتهى.
و قال النجاشي (3):أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن وهبان الدبيلي،عنه بها.انتهى.
و قال الطريحي (4)و الكاظمي (5)في المشتركات إنّه:يعرف برواية أبي طالب
ص: 210
الأنباري،و رواية محمّد بن وهبان عنه.و زاد الثاني أنّه يعرف برواية التلعكبري،عنه.قال:و لكنّه لم يلقه.فمتى وجد الحديث عن التلعكبري،عن أحمد-هذا-فهو مقطوع.و يعرف أيضا بروايته هو،عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي (1).
ص: 211
و النديم-في الأصل-:الجليس للشراب.قال في تاج العروس (1):نادمه منادمة و نداما-بالكسر-جالسه على الشراب،هذا هو الأصل.ثمّ استعمل في كلّ مسامر.
قال الجوهري (2):و يقال:المنادمة:مقلوبة (3)من المدامنة؛لأنّه يدمن شرب الشراب مع نديمه،لأنّ القلب في كلامهم كثير.انتهى.
و قال في مادة:س.م.ر (4):المسامرة هي الحديث بالليل.انتهى.
و أقول:النديم-في العرف المتأخر-هو:من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة، و نقل التواريخ،و القصص،و..نحوها من المؤنسات.
و وجه تسمية أحمد-هذا-نديما على ما نقله في التكملة،عمّا وجده من المجلسي رحمه اللّه بخطّه في كتاب الطبقات من أنّه:كان شيعيّا،و مع التشيّع كان خصّيصا بالمتوكّل،نديما له،له كتاب أسماء الجبال و الأودية و المياه (5).
انتهى.
الترجمة:
قال النجاشي (6)-بعد عنوانه بما عنونّاه به-:إنّه شيخ أهل اللغة و وجههم،
ص: 213
استاد أبي العبّاس،قرأ عليه قبل ابن الأعرابي،و كان خصّيصا بسيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام قبله،له كتب؛[منها:]كتاب أسماء الجبال و المياه و الأودية،كتاب بني مرّة بن عوف (1)،كتاب بني النمر بن قاسط،كتاب بني عقيل،كتاب بني عبد اللّه بن عطفان (2).كتاب طيّ،شعر العجير السلولي صنعته،شعر ثابت قطنة (3)صنعته،كتاب بني كليب بن يربوع، أشعار بني مرّة بن همام،نوادر الأعراب.انتهى.
و مثله بعينه ما في الفهرست (4)،بزيادة قوله بعد ابن الأعرابي:و تخرّج من يده (5).و قوله بعد(و أبي الحسن عليه السلام):و له معه مسائل و أخبار.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)من أصحاب العسكري عليه السلام و قال إنّه:شيخ أهل اللغة،روى عنه عليه السلام-يعني عن العسكري عليه السلام-و عن أبيه عليه السلام.انتهى.
و قال ابن شهرآشوب (7)إنّه:شيخ أهل اللغة،و استاذ أبي العبّاس،و ابن
ص: 214
الأعرابي،و كان خصّيصا بالحسن بن عليّ الأخير عليه السلام،و أبي الحسن عليه السلام قبله،و له معه مسائل..ثمّ عدّ كتبه.
و في الخلاصة (1)،مثل ما ذكره النجاشي..إلى قوله:له كتب،و زاد بعد أبي العبّاس كلمة:تغلب (2).
و قد وصفه بالحسن في الوجيزة (3)،و بلغة الماحوزي (4)،و..غيرهما (5).
و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل.و اعترضه المحقّق الماحوزي (6)بأنّ كونه خصّيصا بهم لا يقتضي التعديل.قال:و حينئذ فلا وجه لإيراده في القسم الأوّل-الموضوع لمن يعتمد عليه،و يعمل على روايته-مع اشتراطه عدالة
ص: 215
الراوي،فتدبّر.انتهى.
و ردّ بأنّ عدّ العلاّمة رحمه اللّه له في القسم الأوّل،مع اعتباره العدالة في الراوي،يكشف عن قيام قرائن عنده كاشفة عن وثاقة الرجل،و كونه معتمدا، فيلزم قبول شهادة العلاّمة فيه،و لا أقلّ من كونه حسنا،سيّما بعد ما سمعت من المجلسي رحمه اللّه من التصريح بكونه شيعيّا.و يكون كونه خصّيصا بالإمامين عليهما السلام كافيا في مدحه،إن لم يفد توثيقه.
كما أنّ كونه خصّيصا بهما،يكشف عن أنّ كونه خصّيصا بالمتوكّل لداع بإذنهما عليهما السلام و يكون ذلك قرينة على أنّ المراد بكونه نديما للمتوكّل،هو مسامرا له،لا جليس شربه،حتّى يكون موجبا لفسقه (1).
و على كلّ حال؛فلا وجه لما في الحاوي (2)من عدّه في قسم الضعاف.
و لقد أجاد الحائري في المنتهى (3)،حيث قال:و كم له من مثله!
ص: 216
يتضمّن أمرين:
الأوّل: إنّ المحقّق البحراني رحمه اللّه (1)احتمل في أبي العبّاس الّذي صرّح الشيخ و النجاشي و العلاّمة،بكون أحمد-هذا-استاده،كونه أحمد بن يحيى النحوي المعروف ب:تغلب (2)،و هو من عظماء العربية.ثمّ احتمل كونه المبرّد، فإنّه-أيضا-يكنّى ب:أبي العبّاس،و اسمه محمّد بن زيد.ثمّ قال:إلاّ أنّ المصرّح به في الخلاصة الأوّل-يعني بذكر تغلب (3)بعد أبي العبّاس-.
الثاني: إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه استظهر في محكيّ فوائد الخلاصة،كون مراد النجاشي رحمه اللّه و من عبّر بأنّه:استاد أبي العبّاس،قرأ عليه قبل ابن الأعرابي،هو:أنّ أبا العبّاس تغلب[كذا]قرأ على أحمد بن إبراهيم،قبل أن يقرأ ابن الأعرابي على أحمد،لقول ابن شهرآشوب في حقّه أنّه:استاد أبي العبّاس، و ابن الأعرابي..و تنظّر في ذلك البحراني في حاشية المعراج (4)،و استظهر أنّ المراد أنّه قرأ على أحمد بن إبراهيم،قبل أن يقرأ على ابن الأعرابي.
ثمّ أيّده بما في تاريخ ابن خلّكان (5)،حيث قال (6):سمع-يعني تغلبا-و ابن الأعرابي و الزبير بن بكّار.ثمّ قال:و لا ينافيه كلام ابن شهرآشوب،كما ظنّه
ص: 217
رحمه اللّه.انتهى.
و أقول:لعلّ نظره في نفي المنافاة إلى أنّه لا مانع من أن يكون ابن الأعرابي قرأ على أحمد بن إبراهيم،و قرأ أبو العبّاس أوّلا على أحمد بن إبراهيم،ثمّ على ابن أبي (1)الأعرابي تلميذ أحمد.فعبارة ابن شهرآشوب لا تنافي عبارة ابن خلّكان الصريحة في تلمّذ تغلب[كذا]على ابن الأعرابي،حيث قال (2):
أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار النحوي الشيباني بالولاء،المعروف:
ب:تغلب (3)..كان إمام الكوفيين في النحو و اللغة،سمع ابن الأعرابي و الزبير بن بكّار.و روى عنه الأخفش الأصغر،و أبو بكر[ابن]الأنباري،و ابن عمرو الزاهد (4)،و..غيرهم.و كان ثقة حجّة صالحا،مشهورا بالحفظ و صدق اللهجة، و المعرفة باللّغة (5)و العربيّة.انتهى (6).
ص: 218
(9) للمترجم،ثمّ تنظّر في كونه كان نديما للمتوكّل،مع أنّ أساطين الفنّ صرّحوا بكونه نديما للمتوكّل،فالمتعيّن كونه إماميّا من خواصّ الإمامين عليهما السلام،و ممّن تفقّه عليهما،و أنّه رفيع المنزلة،و أنّ رواياته تعدّ حسنة، حيث لم ينصّوا عليه بالوثاقة،نعم كونه من خصّيصي الإمامين تصبغ عليه منزلة فوق الوثاقة،و منادمته للمتوكّل مع قربه من المعصوم تكشف عن إذنهم له بذلك،و رضاهم به،و ما نسبه إليه بعض العامّة ليس إلاّ حسدا منهم لعلمه و فضيلته،فالرجل إن لم يكن ثقة فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح،و اللّه العالم.
[698] 414-أحمد بن إبراهيم بن بكر(بكير)أبو منصور
جاء في الخصال 208/1 باب الأربعة حديث 28:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر،قال:حدّثنا أبو محمّد زيد بن محمّد البغدادي.. و مثله في صفحة:314 باب الخمسة حديث 93،و صفحة:315 حديث 95 مثله.
و صفحة:324 باب الستّة حديث 11 حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي،قال:حدّثنا محمّد بن زيد بن محمّد البغدادي، و صفحة:343 باب السبعة حديث 9:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي،قال:حدّثنا زيد بن محمّد البغدادي.
و التوحيد:22 حديث 17:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي..و مثله في:376 باب القضاء و القدر حديث 22.
ص: 219
(9) و عيون أخبار الرضا عليه السلام 80/1:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور،قال:حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي..،و قد أكثر الصدوق قدّس سرّه الرواية عن المعنون في العيون.
و الخوزي لعلّه مصحّف الجوري-بالجيم و الواو و الراء المهملة-فإنّها محلّه بنيسابور كما في معجم البلدان.
حصيلة البحث
شيخوخة المعنون للشيخ الصدوق و مضمون رواياته ترجّح كونه إماميا مستقيما،و لا بأس بعدّ حديثه قويّا من جهته.
[699] 415-أحمد بن إبراهيم التمّار
جاء في طبّ الأئمّة:91،و عنه في بحار الأنوار 248/62،و مستدرك وسائل الشيعة 465/16 حديث 20557،و الفصول المهمّة 203/3 حديث 2851 مثله.
أقول:الظاهر أنّ هذا الرجل طبيب و ليس راويا.
[700] 416-أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي السيّاري
جاء في لسان الميزان 133/1 برقم 412:أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي السيّاري،قال الحسن بن علي بن عمرو الزهري:ليس بمرضي،له عن عبد اللّه بن معاوية،روى عنه أبو عمر الزاهد،يكنّى
ص: 220
(9) أبو الحسين و قال:كان رافضيا،مكثت أربعين سنة ادعوه إلى السنّة فلا يستجيب لي،و يدعوني إلى الرفض فلا استجيب له،روى عن الناشي و المبرّد دون غيرهما.
ذكر الخطيب في تاريخ بغداد 12/4 برقم 1597 باسم:السياري، و لعله هذا و قد سلف.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا.
[701] 417-أحمد بن إبراهيم الثقفي
جاء في بحار الأنوار 201/39 حديث 22 بسنده:..عن محمّد بن وهبان،عن أحمد بن إبراهيم الثقفي،عن يحيى بن عبد القدوس.. عن كتاب اليقين:57 الباب 77،و فيه:عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي.و لكن في الطبعة الجديدة المحقّقة 238:عن أحمد بن إبراهيم[عن الحسين بن عبد اللّه الزعفراني عن إبراهيم]بن محمّد الثقفي.
و هذه الرواية موجودة أيضا في التحصين لابن طاوس:558،و فيه: عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي.
و لكن هؤلاء نقلوا عن كتاب مائة منقبة لابن شاذان:62 المنقبة 16، و فيه:..حدّثني أحمد بن إبراهيم،قال:حدّثني الحسن بن علي الزعفراني،قال:حدّثني إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:حدّثني يحيى بن عبدك القزويني..
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و مهمل حكما.
ص: 221
(9) [702] 418-أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد ابن شاذان بن حرب بن مهران أبو بكر البغدادي البزّاز
عنونه هكذا في سير أعلام النبلاء 429/16 برقم 317 و ذكر توثيق جماعة من أعلام العامّة.
و ترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:18، فقال:أحمد بن إبراهيم بن شاذان،أبو بكر،روى عن أبي محمّد العلوي الحسن بن محمّد بن أحمد الّذي قرأ عليه التلعكبري في سنة 323 كما في تاريخ بغداد 18/4 برقم 1614.
و جاء في دلائل الإمامة:2[و في الطبعة الجديدة:67 حديث 4]: و حدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن حبيب،قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان،قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن عاصم بن زفر البصري.
و في رجال النجاشي:282 في ترجمة محمّد بن صدقة العنبري البصري:أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا.
و بحار الأنوار 152/84 كتاب الصلاة حديث عن عوالي اللئالي بسنده:..عن علي بن أحمد القزويني،عن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان،عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان،عن أبيه، عن الرضا عليه السلام..
ص: 222
(9) حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة الثقات عندهم و لكن روى عن رواة الشيعة الإماميّة و قد جاء في سند بعض رواياتنا.
[703] 419-أحمد بن إبراهيم الحسيني
جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال:581 و 583 بقوله:ما رواه أحمد بن إبراهيم الحسيني في كتاب المصابيح،و عنه في بحار الأنوار 302/47 مثله.
أقول:الرجل مؤلّف و ليس براوي.
[704] 420-أحمد بن إبراهيم الدورقي
جاء في الخصال 602/2 باب المائة حديث 6 بسنده:..قال:حدّثنا العباس بن حمزة،قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي،قال:حدّثنا الربيع بن بدر،عن أبي الأشهب النجفي،قال:قال علي بن أبي طالب عليه السلام..
و له رواية مشهورة بإسناده عن الفرزدق في لقائه الحسين عليه السلام،راجع:أنساب البلاذري 165/3 حديث 29.
و توجد ترجمة في تاريخ بغداد 6/4 برقم 1585،و سير أعلام النبلاء 130/12 برقم 46:أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي و وثّقاه،و قالا: مات سنة 246 و لعلّه المعنون.
ص: 223
(حصيلة البحث
الرواة عن المعنون أكثرهم من العامّة،فالظاهر أنّه من ثقات رواتهم نحتجّ بما يرويه عليهم.
[705] 421-أحمد بن إبراهيم بن رياح
جاء في طبّ الأئمّة:70 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن رياح، قال:حدّثنا الصباح بن محارب،قال:كنت عند أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 186/62 حديث 2.
و في مستدرك وسائل الشيعة 446/16 حديث 11.
حصيلة البحث
لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[706] 422-أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه الحسيني الشيرازي
ترجم له في أمل الآمل 9/2 برقم 13 و بعد العنوان قال:كان يلقّب: سلطان الحكماء،و سيّد العلماء،كان عالما فاضلا..إلى أن قال:توفّي سنة 1015،و ترجم له في رياض العلماء 19/1.
حصيلة البحث
الأوصاف الّتي وصفوا بها المترجم تستوجب عدّه حسنا،و اللّه العالم.
ص: 224
285-أحمد بن إبراهيم السنسني بن القنسي
الضبط:
السنسني:بسينين مهملتين مضمومتين،نسبة إلى سنسن وزان هدهد، الشاعر المعروف (1).
أو إلى سنسن:جدّ أبي الفتح الحسين بن محمّد الأسدي الكوفي المحدّث (2).
أو إلى سنسن:أبي سفيان بن العلاء المازني (3)،أخي أبي عمر بن العلاء.
و القنسي:نسبة إلى بيع القنس،بالقاف و النون و السين محرّكة،نبات طيّب الرائحة،نافع للأورام و الأوجاع الباردة،و الماليخوليا،و وجع الظهر و المفاصل، جلاّء مفرّح،مليّن،مقوّ للقلب و المعدة.و بالعسل لعوق جيّد للسعال،و ضيق النفس،يذهب بالغيظ،و يبعد من الآفات،فارسيته راسن-كهاجر-قاله في القاموس (4)،و شرحه يطلب من كتب الطبّ.
ص: 225
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على رواية الكشّي (1)،عنه،مترحّما عليه،مكنّيا له ب:أبي بكر كما لا يخفى على من راجع ترجمة أبي الصلت عبد السلام بن صالح،و ذلك يدلّ على حسنه (2).
ص: 226
(9) السيّاري؟فقال لي:خالي،كان رافضيا،مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له،و مكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنّة فلم يستجب لي!.
و انظر ما جاء في لسان الميزان 133/1 برقم 412 إذ لعله مع هذا واحد،بل هو هو،فتدبّر.
حصيلة البحث
يستفاد من هذه الرواية كون الرجل إماميّا قويّا في تشيّعه جلدا،من جملة حملة الأخبار،و لا يبعد الحكم عليه بالحسن بهذا المقدار.
[709] 424-أحمد بن إبراهيم بن عبّاد
جاء في تأويل الآيات 771/2 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن عبّاد باسناده إلى عبد اللّه بن بكير يرفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 280/24 باب 64 حديث 9،عن كنز الفوائد، مثله ما سلف سندا،و 188/96 حديث 9 و صفحة:189.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
[710] 425-أحمد بن إبراهيم بن العلوي أبو جعفر الموسوي النقيب ب:الحائر
أورد في جمال الأسبوع:167:دعاء ليلة السبت عن كتب الأدعية
ص: 227
(9) و العبادات،حدّثنا الشريف أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي النقيب ب:الحائر على ساكنه السلام،قال:حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف،و عنه في بحار الأنوار 331/90 حديث 46.
أقول:هو أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليهما السلام.
حصيلة البحث
المعنون لم يترجمه علماؤنا الأعلام فهو مهمل.
[711] 426-أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي أبو العباس
جاء في الأربعين حديثا لابن زهرة:3 حديث 4 بسنده:..قال: حدّثنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن غازي التنيسي بها، قال:حدّثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي بمكة في المسجد الحرام،قال:حدّثنا الشيخ أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي..
و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 353/8 حديث 3 مثله.
و هو أحد رواة سند صحيفة الإمام الرضا عليه السلام.
و قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 18/4:كان ثقة..محدّث مكّي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا،و لكن رواياته سديدة.
ص: 228
(9) [712] 427-أحمد بن إبراهيم بن عمّار
جاء بهذا العنوان في سند رواية في علل الشرائع:17 باب 17 حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن أحمد بن إبراهيم بن عمّار،قال:حدّثنا ابن نويه،رواه عن زرارة،قال: سئل أبو عبد اللّه عليه السلام..إلى آخر الحديث.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره أحد من أرباب الجرح و التعديل،فهو ممّن يعدّ مهملا.
[713] 428-أحمد بن إبراهيم العوفي
جاء في علل الشرائع 8/1 باب 7 حديث 5 بسنده:..حدّثنا الحسن بن مهزيار،قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي،قال:حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي قال:حدّثنا شريك بن عبد اللّه،عن أبي وقاص العامري،عن محمّد بن عمّار بن ياسر،عن أبيه،قال:سمعت النبي صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 65/38 حديث 3.
و كذلك جاء في كنز الكراجكي:162 و في الطبعة المحقّقة 348/1، و فيه:عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي،و عنه في بحار الأنوار 194/25 حديث 4 مثله.
و جاء أيضا متنا و سندا في المناقب للخوارزمي:225،و فيه:إبراهيم
ص: 229
(9) العوفي،و لكن في الطبعة الجديدة:315 حديث 315:أحمد بن إبراهيم الكوفي.
و نقل هذه الرواية و بهذا السند الخطيب البغدادي في تأريخه 49/14، و فيه:محمّد بن إبراهيم العوفي،حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي..
و لكن في صفحة:50 ذكر الرواية مرّة اخرى(في نفس الصفحة)بسند آخر،و لكن فيه:حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي.
أقول:الرواية مشهورة في كتبهم أكثر ممّا اشتهرت في كتبنا،راجع: المناقب لابن المغازلي:127-128،و إحقاق الحقّ 100/6.
حصيلة البحث
الرجل عندنا مهمل،و لكن رواياته سديدة.
[714] 429-أحمد بن إبراهيم القزويني
جاء في رجال الشيخ الطوسي قدّس سرّه:505 برقم 77 في ترجمة محمّد بن وهبان،قال:أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني،و كان يروي دعاء أويس القرني و:518 برقم 2 في ترجمة أبي عمرو بن أخي السكوني،قال:أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني.
حصيلة البحث
عدّ من مشايخ شيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه تعالى كما في مستدرك الوسائل 509/3 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 426/21 برقم (1156)]،و بناء على أنّ مشيخة الرواية تلازم الوثاقة يعدّ المعنون ثقة، و إن أبيت عن ذلك فحسنه ممّا لا بدّ منه.
ص: 230
(9) [715] 430-أحمد بن إبراهيم الكرماني
روى عن عبد الرحمن،و روى عنه محمّد بن عيسى،كما وقع في سند حديث في التهذيب 224/6 حديث 534 بسنده:..عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن أحمد بن إبراهيم الكرماني،عن عبد الرحمن،عن يوسف بن جابر،قال:قال أبو جعفر عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 223/27 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث
أقول:قد أهمله علماء الرجال،و لم أجد له رواية في المجاميع الحديثية سوى هذه الرواية،و هي سديدة.
[716] 431-أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان
جاء في مستدرك وسائل الشيعة 255/1 باب 33 من الطبعة الحجرية،و 54/4 باب 33 حديث 2 من طبعة مؤسسة آل البيت بسنده:..قال:و أخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد،قال رضي اللّه عنه:وجدت بخط أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان،قال:أخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني..
حصيلة البحث
لم أجد في معاجمنا الرجاليّة عن المعنون ذكرا فهو مهمل.
[717] 432-أحمد بن إبراهيم بن مخلّد أبو عبد اللّه
روي الشيخ الصدوق في إكمال الدين 503/2 حديث 32 من باب
ص: 231
و لكن صرّح الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (1)،في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني أنّ:علان مخفّف اللام.
و في رجال ابن داود (2)أنّ:من أصحابنا من قال:عليان (3)،و الحقّ الأوّل.
انتهى.
و الكليني:نسبه إلى كلين-كحسين و زبير-قرية بالريّ،منها:محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه.
أو كأمير،قرية أخرى بالري.
و في تاج العروس (4)إنّ:الصواب بضمّ الكاف،و إمالة اللام،كما ضبطه الحافظ في التبصير.انتهى.
و يدلّ على ما استصوبه ما هو المعلوم من أنّ في الري قريتين،إحداهما كلين -كأمير-و الاخرى:كلين-كزبير-و الّتي فيها قبر والد الكليني،هي الثانية، دون الأولى.و كونه من الأولى و مات في الثانية بعيد.و أبعد منه نقله إلى
ص: 233
الثانية (1).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)،في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام، و قال-بعد عنوانه بما عنونّا به-أنّه:خيّر فاضل،من أهل الري.
انتهى.
ص: 234
و مثله بعينه في رجال ابن داود (1).
و في الخلاصة (2):إنّه خيّر فاضل،من أهل الدين.انتهى.كذا في نسخ عديدة منها.و في نسخة:من أهل الري.و هو غلط؛إذ لا معنى لقوله:من أهل الري، بعد قوله قبل ذلك بلا فصل:الكليني:مضموم الكاف،مخفّف اللام،منسوب إلى كلين،قرية من الري.
و كيف كان،فقد عدّه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)حسنا.و عدّه العلاّمة (5)، و ابن داود (6)في القسم الأوّل المعدّ للمعتمدين.و عدّه في الحاوي (7)في القسم
ص: 235
أوّلا:أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد القمّي (1)،يكنّى:أبا بشر.و نقل فيه ما مرّ فيه من رجال الشيخ رحمه اللّه.و قال:إنّه يروى عنه أبو طالب الأنباري.ثمّ بعد عنوان اسمين،و هما:أحمد بن النديم و علاّن المزبوران،عنون:
أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي (2)أبا بشر و نقل فيه ما سمعته هناك من الفهرست،و النجاشي،و الخلاصة.
و أنت خبير بأنّ من لاحظ تلك الكتب،ظهر له كون ذلك اشتباها عظيما، و أنّه في كليهما العمّي-بالعين المهملة-لا القمّي-بالقاف المثنّاة-و أنّ نسخته الّتي نقل الثاني منها قد كان سقط منها كلمة:ابن أحمد من بعد إبراهيم.فظنّ هذا الفاضل التعدّد،و لم يلتفت إلى أنّ التعدّد لا معنى له،بعد اتّحاد عنوانه في كلماتهم، و اتّحاد الاسم و اللّقب و الكنية و..غيرها.و لا عجب إذ ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى (3).
ص: 238
(9) أحمد بن إبراهيم النوبختي،و إملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه على ظهر كتاب فيه جوابات و مسائل أنفذت من قمّ..، و هي مسائل سألها محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري من الناحية المقدسة.
و عنه في بحار الأنوار 150/53 حديث 1،و 252/83 حديث 18، و مستدرك وسائل الشيعة 219/3 حديث 2.
و فيه:226 و في الطبعة الجديدة:371 حديث 342 بسنده:..قال: حدّثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي،قال:قال لي أبي أحمد بن إبراهيم،و عمّي أبو جعفر عبد اللّه بن إبراهيم و جماعة من أهلنا[أي بني نوبخت]..،و في كتاب خاندان نوبختي:170 -ما ترجمته-:و أحمد بن إبراهيم كان كاتب الشيخ حسين بن روح، و في الصفحة:243-الفصل الرابع،في سائر أفراد أسرة النوبختي برقم (3)-:أحمد بن إبراهيم من رجال أواخر دورة الغيبة الصغرى،و كان منشئا و الكاتب الخاص للشيخ أبي القاسم الحسين بن روح،و كان يجيب على المسائل الّتي كانت ترد على الحسين بن روح من الشيعة الإمامية يطلبونها من الناحية المقدّسة،فكان الشيخ الحسين بن روح يملي الجواب و أحمد بن إبراهيم يكتب الجواب بخطّه.
هذا،و قد كان المعنون صهر العمري النائب الثاني للحجّة أرواحنا فداه-و جدّه الأمي أبو نصر هبة اللّه بن محمّد بن أحمد الكاتب المشهور- يعني أنّ أمّ أبي نصر هبة اللّه من طرف أبيه من بيت نوبخت،و من طرف أمه-يعني أم كلثوم-من بيت أبي جعفر العمري،و كان أبو نصر يروي عن جدّه:أحمد بن إبراهيم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و لكن اختصاص المعنون بالنائب الخاص للإمام
ص: 239
(9) المعصوم عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف،و اطّلاعه-بحكم وظيفة الكتابة- على كثير من أسراره،إن لم تسبغ عليه الوثاقة،فلا أقلّ من الحسن بأعلى مراتبه،و عدّ حديثه حسنا كالصحيح.
[721] 434-أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي
جاء في الخصال 72/1 باب الاثنين حديث 111:حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي،قال:حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري باسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 209/75 حديث 1،و مثله في 338/2 حديث 42.
و معاني الأخبار:150 باب معنى الأصغرين و الأكبرين حديث 1: حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي،قال:حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري بإسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و عنه في بحار الأنوار 4/70 حديث 1،و جاء في طب الأئمّة: 110،و عنه في بحار الأنوار 100/95 حديث 2.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لكنّه من مشايخ الصدوق قدّس سرّه،فهو حسن إن كان إماميّا.
[722] 435-أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي(القاضي)
جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:81 باب 11:حدّثنا أحمد بن
ص: 240
(9) إبراهيم بن هارون الفامي رحمه اللّه في مسجد الكوفة،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري..
أقول:و في غالب الروايات الواردة في أسانيدها قد نسب إلى جدّه فيهما،كما في 28/1 باب 6 من العيون:حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب و أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنهما،قالا:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري..و في صفحة:138 باب 26:حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه في مسجد الكوفة سنة 354،قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبيه..
و في 337/2 باب 48:حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رحمه اللّه، قال:حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة..
و في إكمال الدين 311/1 باب 28 حديث 2:حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب و أحمد بن هارون القاضي رضي اللّه عنهما،قالا:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن أبيه..
و صفحة:325 باب 32 حديث 2:حدّثنا أحمد بن هارون الفامي و علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب و جعفر بن محمّد بن مسرور و جعفر ابن الحسين رضي اللّه عنهم،قالوا:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبيه.
و في 510/2 باب 45 حديث 40:حدّثنا أحمد بن هارون القاضي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبيه.
و صفحة:656 باب 58:حدّثنا أحمد بن هارون القاضي و جعفر بن مسرور و علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب رضي اللّه عنهم،قالوا: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري.
ص: 241
(9) و في توحيد الشيخ الصدوق:76 باب 2 حديث 31:حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري و صفحة:80 حديث 36:حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري.و في صفحة:363 باب 59 حديث 12 مثله.
و في رجال الشيخ الطوسي:184 في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري برقم 707:قال:أخبرنا جماعة،عن أبي جعفر بن بابويه،عن أحمد بن هارون الفامي و جعفر بن الحسين عنه.
و أمالي الشيخ الطوسي و الاختصاص.
حصيلة البحث
يظهر من الأسانيد المذكورة أنّه شيخ الصدوق قدّس سرّه،و يترحّم الشيخ الصدوق عليه و يترضّى له،و عليه إن قلنا بأنّ المشايخ ثقات سواء صرّح أرباب الجرح و التعديل بذلك أم لا،فهو ثقة و إلاّ فلا بدّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن لترحّم و ترضّي الصدوق عليه،و لذلك تعدّ الرواية من جهته حسنة كالصحيح.
[723] 436-أحمد بن إبراهيم بن يوسف
جاء في نوادر الأثر:320 بسنده:..عن الحسين بن علي بن جعفر المحدّث،قال:حدّثني أحمد بن إبراهيم بن يوسف،عن عمر بن عبد الرحيم..
و كذلك جاء في اليقين:523 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن يوسف،قال:حدّثنا عمران بن عبد الرحيم..
ص: 242
(9) و في صفحة:524 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن يوسف،قال: حدّثنا عمران بن عبد الرحيم..
حصيلة البحث
المعنون،مهمل.
[724] 437-أحمد بن أبي أحمد
جاء بهذا العنوان في كتاب الغيبة للنعمانى:208 الباب 12 حديث 14:أخبرنا علي بن أحمد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن موسى،قال:حدّثنا محمّد بن موسى،عن أحمد بن أبي أحمد،عن إبراهيم بن هلال،قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام..و فيه:267 الباب 14 حديث 38 بسنده:..عن محمّد بن موسى،عن أحمد بن أبي أحمد الورّاق الجرجاني،عن محمّد بن علي..
و فيه:270 حديث 42،و فيه:197 حديث 8،و فيه:303 حديث 11،و فيه:305 حديث 16.
و عنه في بحار الأنوار 104/52 و 113 و 240 و 242 و 251 و 253.
أقول:لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة ذكرا،و يحتمل بعيدا أنّه متّحد مع أحمد بن محمّد بن أحمد أبو علي الجرجاني الثقة الجليل المترجم في رجال النجاشي،و الذي يبعّد هذا الاحتمال أنّ كنيتهما متعدّدة،و المعنون لم يوصف بالورّاق،فتفحّص.
حصيلة البحث
إن اتّحد المعنون مع من ترجمه النجاشي حكم عليه بالوثاقة،و إلاّ عدّ
ص: 243
( مهملا،و إن اختار بعض الأفاضل حسنه لمضمون رواياته.
[725] 438-أحمد بن أبي أحمد الصفّار
جاء بهذا العنوان في فضل زيارة الحسين عليه السلام لمحمّد بن علي الشجري:34 حديث 6 بسنده:..عن أبي عبد اللّه الطبري،عن أحمد بن أبي أحمد الصفّار،عن محمّد بن إسحاق..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[726] 439-أحمد بن أبي أحمد الورّاق الجرجاني أبو جعفر
جاء في الغيبة للنعماني:197 حديث 8 بسنده:..عن محمّد بن موسى،عن أحمد بن أبي أحمد،عن محمّد بن علي..
و في صفحة:208 حديث 14،و في صفحة:267 حديث 38،و في صفحة:270 حديث 42،و في صفحة:303 حديث 11،و في صفحة: 305 حديث 16.
أقول:قال محقّق الغيبة للنعماني:لعلّه أحمد بن محمّد بن أحمد الجرجاني نزيل مصر،و كان ثقة في حديثه..
حصيلة البحث
الرجل مهمل عندنا،و لكن رواياته سديدة.
ص: 244
288-أحمد بن أبي الأكراد(1) [الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من رجال الصادق عليه السلام.
و في جامع الرواة (3)،و منتهى المقال (4)أنّه:روى عن أحمد بن الحرث [الحارث]..و لي فيه تأمّل،فإنّ نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه مختلفة،ففي بعضها عنون أحمد بن أبي الأكراد في رجال الصادق عليه السلام مستقلاّ.و في بعضها عنون فيهم:أحمد بن الحرث[الحارث]،و عقّبه بقوله:روى عنه المفضّل بن عمر،و أحمد بن أبي الأكراد.انتهى.
و على الأوّل؛فعدّه من رجال الصادق عليه السلام موجّه،و كونه يروي عنه أحمد بن الحرث[الحارث]خال عن المستند.
ص: 245
و على الثاني؛و هو عطف أحمد على المفضّل،فروايته عن ابن الحارث موجهة،و عدّه من رجال الصادق عليه السلام خال عن المستند؛لأنّه لم يعدّه منهم،بل ذكر أنّه روى عن ابن الحارث الّذي هو من رجاله عليه السلام، و مجرّد رواية شخص عمّن هو من رجاله عليه السلام لا يدلّ على كونه بنفسه من رجاله عليه السلام،فتدبّر.
و على كلّ حال،فهو مجهول الحال (1).
289-أحمد بن أبي بشر السرّاج(2) الضبط:
أبو بشر:بالباء الموحّدة المكسورة،ثمّ الشين المثلّثة الساكنة،ثمّ الراء المهملة.
و عن بعض النسخ بشير-بزيادة الياء المثنّاة من تحت-.
ص: 246
و الأوّل أصحّ.و هو الّذي ضبطه به في إيضاح الاشتباه (1)،و..غيره.
و السرّاج:بالسين المهملة المفتوحة،ثمّ الراء المهملة المشدّدة،ثمّ الألف،ثمّ الجيم المنقّطة،مبالغة من السرج،بمعنى صنعته (2).
الترجمة:
قال ابن شهرآشوب (3):أحمد بن أبي بشر السرّاج الكوفي،مولى،ثقة،إلاّ أنّه واقفي.انتهى.
و قال النجاشي (4)رحمه اللّه:أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفيّ،مولى يكنّى:
أبا جعفر،ثقة في الحديث،واقف،روى عن موسى بن جعفر عليهما السلام،و له كتاب نوادر.انتهى.
و مثله بعينه ما في الفهرست (5)،مبدلا واقف ب:واقفي.
و مثله ما في الخلاصة (6)،إلاّ أنّ من العجيب إدراجه إيّاه في القسم الثاني المعدّ
ص: 247
لذكر الضعفاء،مع أنّه قد ذكر جملة كثيرة من الواقفيّة و الفطحيّة و..من شاكلهم في القسم الأوّل،فما معنى إدراج هذا-مع اعترافه بوثاقته-في القسم الثاني،فإن كان لاعتباره العدالة في الراوي،لزمه إدراج هؤلاء أيضا في القسم الثاني.
و لقد أجاد في الحاوي (1)،حيث عدّه في القسم الثالث المعدّ لعدّ الموثّقين، و جعله موثّقا في الوجيزة (2)،و البلغة (3)أيضا.
ثمّ إنّ رواية الرجل عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ممّا صرّح به النجاشي،و الشيخ،و العلاّمة،و..غيرهم.و إن كان لم يدرجه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في أصحابه عليه السلام؛لكنّي عثرت على نطق الشيخ عناية اللّه بن
ص: 248
شرف الدين عليّ الصهبائي (1)الزكي النجفي قدّس سرّه في ترتيب رجال الكشّي رحمه اللّه (2)بأنّه:من أصحاب الرضا عليه السلام..و أنّه لغريب،بعد تصريح الجماعة المذكورين بكونه واقفيّا.
و قال الميرزا:إنّ الكشّي أورد فيه ذموما كثيرة (3).
و أقول:
أوّلا: إنّ الذموم الّتي أوردها الكشّي،تأتي في ترجمة الحسين بن أبي سعيد المكاري.و ليس فيه ذمّ كثير لابن السرّاج،و إنّما عمدة الذمّ لابن المكاري.و لم يذكر اسم ابن السرّاج إلاّ في رواية واحدة ضعيفة السند (4)،على أنّه لم يصدر من ابن السرّاج إلاّ مضيّه مع ابن المكاري،و عليّ بن أبي حمزة إلى الرضا
ص: 249
عليه السلام للمحاججة (1)مع الرضا عليه السلام في إمامته،و غاية ما يفيده ذلك وقفه،الّذي اعترفنا به تبعا للجماعة،و ليس في تلك الرواية-كما تسمعها إن شاء اللّه تعالى-من ابن السرّاج إلاّ المشاركة مع ابن أبي حمزة في ابتداء الاعتراض،بل يمكن أن يستشمّ من إفراد الإمام عليه السلام ضمير:«ويلك!» أنّ عمدة الاعتراض من أحدهما،و لم يعلم أنّه من ابن السرّاج.
و ثانيا: إنّه لم يعيّن في الرواية المذكورة اسم ابن السرّاج،و لم يعلم أنّه أحمد، فلعلّه حيّان السرّاج،الّذي كان من وكلاء الكاظم عليه السلام في الكوفة فأنكر موته عليه السلام،و وقف عليه عليه السلام لأموال كانت في يده عند الموت أوصى بها لورثته عليه السلام.فالذمّ لم يثبت وروده فيه.
و من هنا ربّما تأمّل المحقّق الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2)في كون أحمد-هذا-
ص: 250
واقفيّا،حيث قال:إن كان حكم النجاشي (1)و الفهرست (2)بالوقف فيه،من توهّمهما إيّاه من ابن السرّاج،في الرواية الّتي رواها الكشّي،ففيه ما فيه،مع أنّه سيجيء عن النجاشي أحمد بن محمّد أبو بشير (3)السرّاج من دون تعرّض للوقف.انتهى المهمّ ممّا في التعليقة،فتأمّل جيّدا.
و على أيّ حال؛فهو و إن كان واقفيّا،إلاّ أنّه ثقة مقبول
ص: 251
الحديث.
التمييز:
قد ذكر النجاشي (1)بعد عبارته المزبورة أنّه:يروي عن أبي عبد اللّه بن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن الحميري،عن يعقوب بن يزيد،عن أحمد بن الحسن،عن أحمد هذا كتاب نوادره.و يرويه أيضا عن الحسين بن عبد اللّه،عن الحسين بن عليّ بن سفيان،عن حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عنه.
و قال في الفهرست (2)-متصلا بعبارته المزبورة-:أخبرنا به-يعني بكتابه- الحسين بن عبد اللّه (3)،عن أحمد بن جعفر،عن حميد بن زياد،عن ابن سماعة، عن أحمد بن أبي بشير.انتهى.
و في مشتركات الكاظمي (4)أنّه:يعرف ابن بشير (5)الواقفي برواية الحسن بن محمّد بن سماعة عنه،و بروايته عن الكاظم عليه السلام حيث
ص: 252
لا مشارك.انتهى.
و في مشتركات الطريحي أنّه:يعرف ابن أبي بشير الثقة،برواية ابن سماعة،عنه.و روايته عن الكاظم عليه السلام حيث لا مشارك (1).
انتهى.
و الظاهر سقوط كلمة(الواقفي)قبل:الثقة،إذ لم يصفه بالثقة على الاطلاق أحد.
و نقل في جامع الرواة (2)رواية صالح بن سعيد،و الحسن بن محمّد بن سماعة، عنه (3).
ص: 253
(9) و يروي عن الشيخ أحمد بن البيصاني،و رأيت إجازته له في بلدة أردبيل،و كان على ظهر قواعد العلاّمة.
حصيلة البحث
يظهر أنّ المترجم من علمائنا الأبرار،و من رواة أحاديث الأئمّة الأطهار عليهم السلام،و شهادة شيخنا الحرّ قدّس سرّه بوثاقته و ورعه،يلزمنا الحكم عليه بالوثاقة و الجلالة،و عدّ حديثه صحيحا من جهته.
[730] 441-أحمد بن أبي جعفر البيهقي أبو علي
جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 8/2 حديث 21 بسنده:.. حدّثنا أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي،قال:حدّثنا أبو علي أحمد بن علي بن جبرئيل الجرجاني البزّاز..
و في 57/2 حديث 213،و عنه في بحار الأنوار 40/8 حديث 24، و 98/68 حديث 1 مثله.
و كذلك جاء في بشارة المصطفى:154،و الطبعة الجديدة:245 حديث 33،و عنه في بحار الأنوار 284/39،و كذلك في بشارة المصطفى:159،و الطبعة الجديدة:252 حديث 48.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و لكن رواياته سديدة.
ص: 254
(9) [731] 442-أحمد بن أبي حازم الغفاري أبو عمرو
جاء في أمالي الصدوق:500 حديث 686 بسنده:..عن عيسى بن محمّد العلوي،قال:حدّثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري،قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى..
و كذلك في إكمال الدين 236/1 حديث 52 مثله.
و عنهما في بحار الأنوار 126/23 حديث 54.
أقول:يأتي تحت عنوان:أحمد بن حازم الغفاري فقد جاء في المناقب للكوفي 118/1 و 253 و 301 و 302 و 398 و 515 و في 307/2 و 361..و المسترشد:560..و غيره من المصادر.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا،و لكن رواياته سديدة.
[732] 443-أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد
انظر ما استدركه المصنّف قدّس سرّه و أوردناه في ترجمة:أحمد بن محمّد بن نصير النميري الآتي.
و استفاد منها المصنّف قدّس سرّه أنّ حاله سيّئ،فراجع.
[733] 444-أحمد بن أبي حمزة
جاء في بصائر الدرجات:49 حديث 2 بسنده:..عن الحسين،عن
ص: 255
الرضا عليه السلام (1).
ص: 257
291-أحمد بن أبي خلف
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد،عن عليّ بن الريّان،عن أحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن عليه السلام،و كان اشتراه و أباه و أمّه و أخاه فأعتقهم،و استكتب أحمد،و جعله قهرمانه.انتهى.
و أقول:يستفاد من جعله عليه السلام إيّاه كاتبه و قهرمانه وثاقته و أمانته، و لا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.
[الضبط:] ثمّ القهرمان:بالقاف المفتوحة،و الهاء الساكنة،و الراء المهملة المفتوحة،ثمّ الميم،و الألف،و النون،هو المسيطر الحفيظ على ما تحت يده.
و عن ابن بري:القهرمان:من أمناء الملك،و خاصّته،فارسي معرّب.
و قال أبو زيد:يقال قهرمان و قرهمان-مقلوب-و هو بلغة الفرس:القائم بأمور الرجل،قاله ابن الأثير (2).
و منه قوله عليه السلام:«إنّ المرأة ريحانة،و ليست بقهرمانة» (3)(4).
ص: 258
(9) الخاصّة،يكشف عن مدى وثوق الإمام عليه السلام به و اعتماده عليه،و قربه منه،فالحكم بكونه في أعلى درجات الحسن أقلّ ما يقال فيه للمترجم،و رواياته حسنة كالصحيح.
[737] 446-أحمد بن أبي خيثمة،أبو بكر
جاء في الغيبة للنعماني:103 فصل في ما روي أنّ الأئمّة اثنا عشر من طريق العامّة برقم 31 بسنده:..حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة،قال:حدّثنا عليّ بن الجعد..،و برقم 32،و في:104 برقم 34،و 107 برقم 38 و موارد أخرى.
و جاء في غيبة الطوسي:130 حديث 94،و عنه في بحار الأنوار 237/36 حديث 30 مثله.
و أمالي المفيد:86 حديث 2،و عنه في بحار الأنوار 319/69 حديث 35 مثله.
و كذلك في المناقب لابن المغازلي:10 حديث 8،و عنه في العمدة لابن البطريق:27 حديث 7،و الطبعة الجديدة:70 حديث 7.
و جاء أيضا في العمدة لابن البطريق:170 حديث 263،و في الطبعة الجديدة:218 حديث 277.
و ترجم له في سير أعلام النبلاء 492/11 برقم 131:أحمد بن أبي خيثمة صاحب التاريخ الكبير الكثير الفائدة،ثمّ ذكر مشايخه و من روى عنه،و نقل عن الخطيب أنّه:كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيّام الناس،راوية للأدب،أخذ علم الحديث من أحمد ابن حنبل..إلى أن قال:و قال ابن قانع:مات في شهر جمادى الأولى
ص: 259
(9) سنة 279.
و ترجم له في تاريخ بغداد 162/4،و طبقات الحنابلة 44/1،و معجم الأدباء 35/3،و تذكرة الحفّاظ 596/2،و الوافي بالوفيات 376/6، و لسان الميزان 174/1 و غيرهم.
حصيلة البحث
المعنون من ثقات العامّة،و إنّما روى النعماني رحمه اللّه عنه لإلزامهم به،فروايته حجّة عليهم،فتفطّن.
[738] 447-أحمد بن أبي داود
جاء بهذا العنوان في سند رواية ابن قولويه في كامل الزيارات:79 باب 26 حديث 2 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أحمد بن أبي داود،عن سعيد بن عمر الجلاب،عن الحارث الأعور،قال:قال عليّ عليه السلام..
و في الكافي 560/2 كتاب الدعاء للكرب و الهمّ و الخوف حديث 13 بسنده:..عن عمر بن عبد العزيز،عن أحمد بن أبي داود،عن عبد اللّه بن عبد الرحمن،عن أبي جعفر عليه السلام..،و الكافي 314/2 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن أحمد بن أبي داود،عن بعض أصحابنا،عن أحدهما عليهما السلام.
و فيه أيضا 473/3 حديث 2 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أحمد بن أبي داود،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام..،و الكافي 552/2 حديث 6 بسنده:..عن أحمد بن محمّد ابن أبي داود،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام:..و الحديث
ص: 260
(9) بمتنه و سنده في التهذيب 311/3 حديث 966 أحمد بن محمّد،عن أحمد بن أبي داود،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام،و فيه 494/3 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن أحمد بن أبي داود، عن عبد اللّه بن أبان،قال:دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخر الحديث.
و في التهذيب 311/3 حديث 966 بسنده:..عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن أبي داود،عن أبي حمزة..
حصيلة البحث
الّذي يظهر من الفحص في المصادر الرجاليّة هو إهمالهم لذكره، فهو مهمل إلاّ عند من يرى وثاقة كلّ من وقع في إسناد كامل الزيارات؛فإنّه لا بدّ من جزمه بوثاقته،و عندي إنّه حسن،و اللّه العالم.
[739] 448-أحمد بن أبي داود القاضي
جاء في تفسير العياشي 319/1 حديث 109:عن زرقان صاحب ابن أبي داود و صديقه بشدّة،قال:رجع ابن أبي داود ذات يوم..
و عنه في بحار الأنوار 50/5 حديث 7 مثله.
و كذلك جاء في المناقب لابن شهرآشوب 416/4.
و هذا هو أحمد بن أبي داود بن جرير،أبو عبد اللّه القاضي الايادي كان قاضي القضاة في زمن المعتصم و الواثق،كما في تاريخ بغداد 141/4 رقم 1825.
ص: 261
(9) حصيلة البحث
المعنون ناصبيّ حقود،عامله اللّه بعدله.
[740] 449-أحمد بن أبي دجانة الرزّاز
جاء في كتاب اليقين:416 باب 155 بسنده:..قال:أخبرنا محمّد بن رهبان الهنّاني،قال:أخبرنا أحمد بن أبي دجانة الرزّاز،قال:أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني..
و عنه في بحار الأنوار 236/41 حديث 8 مثله،و فيه:محمّد بن وهبان الهناني،عن أحمد بن أبي دجانة..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[741] 450-أحمد بن أبي روح
جاء بهذا العنوان في الخرائج و الجرائح 699/2 برقم 17،و صفحة: 702 برقم 18،و يظهر من الرواية أنّه كان قائلا بإمامة جعفر بن عليّ العسكري،و بعد أن شاهد معجزتين من الناحية المقدّسة رجع إلى الحقّ و قال بإمامة الحجّة المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف و جعلنا من أعوانه و أنصاره.
و كذلك في الثاقب في المناقب:594 حديث 537،و فرج
ص: 262
الترجمة:
عدّه في الخلاصة (1)في القسم الثاني،و قال:إنّ اسم أبي زاهر:موسى أبو جعفر الأشعري القمّي مولى،كان وجها بقمّ،و حديثه ليس بذلك النقيّ، و كان محمّد بن يحيى العطّار أخصّ أصحابه به.انتهى.
و ذكر مثله بعينه النجاشي (2)،و زاد أنّه:صنّف كتبا،منها البداء،كتاب النوادر،كتاب صفة الرسل و الأنبياء و الصالحين،كتاب الزكاة،كتاب أحاديث الشمس و القمر،كتاب الجمعة و العيدين،كتاب الجبر و التفويض،كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام..أجازنا ابن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،عن أبيه،عنه،جميع كتبه.انتهى.
و مثله بعينه كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست،مبدلا قوله:(أجازنا) بقوله:أخبرنا بجميع كتبه و رواياته ابن أبي جيد،و الحسين بن عبيد اللّه جميعا عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن أحمد بن أبي زاهر (3).انتهى.
و اقتصر ابن شهرآشوب (4)على ذكر اسمه،و اسم أبيه،و تعداد ما عدا الأخير من مصنّفاته.
ص: 264
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
و عدّه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)للمحقّق البحراني حسنا.و عقّباه بقولهما:
و فيه ذمّ.
و أقول:لم أقف على هذا الذمّ،إلاّ أن يريدا بالذّم قول الشيخ،و النجاشي، و العلاّمة رحمهم اللّه:إنّ حديثه ليس بذلك النقي..و كونه حسنا جليلا ممّا لا شبهة فيه،بل من لاحظ قول الجماعة:أنّه كان وجها بقمّ،مع التفاته إلى غاية احتياط القمّيين في الرواية،حتّى أنّهم كانوا يخرجون من يتهموه بالكذب أو التساهل في الرواية بالاعتماد على المراسيل،و الرواية عن المجاهيل عن بلدهم.
-كما نفوا مثل أحمد بن محمّد بن خالد البرقي على جلالة قدره،و علوّ منزلته-
و لاحظ أيضا رواية الثقة الجليل محمّد بن يحيى العطّار،عنه.و كونه أخصّ أصحابه..بنى على عدالة الرجال و وثاقته،فضلا عن حسنه،فلا وجه لعدّ العلاّمة و ابن داود رحمهما اللّه له في القسم الثاني (4).و أسوأ منه عدّ الحاوي (5)له في القسم الرابع-المعدّ لعدّ الضعفاء-.ضرورة أنّ الرجل من
ص: 265
الحسان أقلاّ،فكان يقتضي عدّه في عداد القسم الثاني أقلاّ،لا الرابع،و كم له من أمثال ذلك! (1)
ص: 266
293-أحمد بن أبي طالب الطبرسي
[الترجمة:] قد وقع العنوان بذلك في كلمات بعضهم،و هو اشتباه.و الصحيح:أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي،و يأتي ضبطه و ترجمته عن قريب تحت هذا العنوان
ص: 267
الثاني إن شاء اللّه تعالى.
294-أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي
هو:أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،و يأتي عند عنوانه ضبطه و ترجمته
ص: 268
إن شاء اللّه تعالى.
و في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،أنّه:حسن.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله:
أحمد بن أبي عوف،يكنّى:أبا عوف،من أهل بخارا،لا بأس به (5).
ص: 270
انتهى (1).
ص: 271
(9) [753] 457-أحمد بن أبي عليّ بن غياث
جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 523/1 حديث 22: عليّ بن محمّد،عن أبي عليّ بن غياث،عن أحمد بن الحسن،قال: أوصى..
و في بعض نسخ الكافي:عليّ بن محمّد،عن أحمد أبي عليّ بن غياث.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل،أو مجهول موضوعا و حكما.
[754] 458-أحمد بن أبي عمير
جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 71/2 حديث 261(من طبعة النجف الأشرف):سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في التهذيب 277/4 حديث 838 و ثواب الأعمال:4 و لكن في الطبعة الحجريّة 154/1:سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عبد اللّه بن عليّ الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الاستبصار 315/1 حديث 1172:سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد،عن محمّد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن
ص: 273
(9) عبيد اللّه بن عليّ الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و المتن متّحد في الموارد الثلاثة.
حصيلة البحث
ظهر أنّ العنوان خطأ لا وجود له أصلا،بل هو:محمّد بن أبي عمير المعروف الغني عن التعريف.
[755] 459-أحمد بن أبي العيناء
جاء في إقبال الأعمال:655 و في طبعة محقّقة 229/3 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن علي القناني،قال:سمعت جدّي يقول:سمعت أحمد بن أبي العيناء يقول:قال جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليه..
و عنه في وسائل الشيعة 24/8 حديث 10029 مثله،و فيه:عن محمّد بن علي القناني.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و مضمون روايته مقبولة.
[756] 460-أحمد بن أبي الفضل البلخي
جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام في الطبعة الحجرية:183 و طبعة انتشارات جهان 9/2 حديث 23،بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد بن هارون،قال:حدّثنا أحمد بن أبي الفضل البلخي،
ص: 274
(9) قال:حدّثني خالي يحيى بن سعيد البلخي..
و عنه في بحار الأنوار 417/36 حديث 2 مثله إلاّ أنّ فيه:أحمد بن الفضل البلخي،عن خاله يحيى بن سعيد،عن الرضا عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب معرفة الرجال،فهو يعدّ مهملا.
[757] 461-أحمد بن أبي القاسم القرشي
جاء في بشارة المصطفى:162 و الطبعة الجديدة:256 حديث 57 بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسين بن أبي الطيّب بن شعيب،قال:حدّثنا أحمد بن أبي القاسم القرشي،عن عيسى بن مهران..
و عنه في بحار الأنوار 48/68 حديث 92 مثله إلاّ أنّ فيه:أحمد بن القاسم القرشي..
و كذلك جاء في بشارة المصطفى:154 و الطبعة الجديدة:244 حديث 32،و لكن فيه:أحمد بن أبي القاسم الفارسي.
و عنه في بحار الأنوار 136/68 حديث 73 مثله،و فيه:أحمد بن أبي القاسم القرشي.
حصيلة البحث
المعنون لم نعثر عليه في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[758] 462-أحمد بن أبي القاسم الهاشمي
جاء في بشارة المصطفى:148 بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسين بن
ص: 275
عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام كما يوجد في كتب الأخبار (1).
ص: 277
( أبيه،رفعه..
و عنه في بحار الأنوار 399/66 حديث 23،و في وسائل الشيعة 407/24 حديث 30909.
و جاء أيضا في الكافي 330/6 حديث 1،و عنه في وسائل الشيعة 94/25 حديث 31296.
و جاء أيضا في قرب الإسناد:336 تحت اسم:أحمد بن أبي محمود الخراساني،و عنه في بحار الأنوار 44/48 حديث 25،و 265/79 حديث 3 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،و لذلك يعدّ مهملا.
[761] 464-أحمد بن أبي المظفّر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر ابن قراءة عليه
جاء في فرحة الغري:52 و في الطبعة المحقّقة:81 حديث 26 بسنده:..عن محمّد بن معد الموسوي،و أخبرني عمّي علي بن طاوس، عن السيّد صفي الدين بلا واسطة،عن محمّد بن معد،عن أحمد بن أبي المظفّر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد قراءة عليه..،و أخبرني عبد الصمد بن أحمد،عن أبي الفرج بن الجوزي..
و عنه في بحار الأنوار 221/42 حديث 28 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل.
ص: 278
(9) و الظاهر هذا هو أحمد بن المقدام العجلي الذي ذكره في كلّ من كتاب العمدة لابن البطريق:88 و 89 و 360،و المناقب للمغازلي:87 حديث 130 و غيره من المصادر.
و قال المزي في تهذيب الكمال 488/1 رقم 110:أحمد بن المقدام بن سليمان العجلي،أبو الأشعث البصري،و نقل توثيقه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا،ثقة عندهم،و رواياته سديدة.
[764] 466-أحمد بن أبي نجران
جاء في إثبات الوصيّة للمسعودي:224 بسنده:..عن محمّد بن أحمد بن عيسى،عن أحمد بن أبي نجران،عن المفضل بن عمر،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و لكن هذه الرواية في الكافي 336/1 حديث 3 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن ابن أبي نجران،عن محمّد بن المساور،عن المفضل بن عمر..
و في إكمال الدين 347/2 حديث 36 بسنده:..عن عبد اللّه بن عامر بن سعد الأشعري،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن محمّد بن المساور،عن المفضل بن عمر الجعفي..
و في دلائل الإمامة:232 و الطبعة المحقّقة حديث 512:عن عبد اللّه بن عامر،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن عمرو بن مساور، عن مفضل الجعفي..
و في غيبة النعماني:152 حديث 10 أيضا،و فيه:عبد الرحمن بن أبي نجران.
ص: 280
(9) و في غيبة الطوسي:337 حديث 285 أيضا مثله،و فيه:عن ابن أبي نجران..
و أغرب تصحيف هو تصحيف الهداية الكبرى:360،فقد نقل الرواية بسنده:..عن محمّد بن أحمد بن عيسى بن عبد اللّه بن أبي خدّان،عن المفضل بن عمر..
حصيلة البحث
أحمد بن أبي نجران لم يذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا إن كان له مصداق،و لا يبعد أنّه مصحّف عبد الرحمن بن أبي نجران الثقة المذكور في المتن.
[765] 467-أحمد بن أبي نعيم
جاء بهذا العنوان في غيبة الطوسي:467 حديث 484 بسنده:..عن جعفر بن مالك،عن أحمد بن أبي نعيم،عن إبراهيم بن صالح..
و عنه في بحار الأنوار 330/52 حديث 52 بسنده:..عن جعفر بن مالك،عن أحمد بن أبي نعيم،عن إبراهيم بن صالح.
و في رجال النجاشي طبعة مؤسسة النشر الاسلامي:88 برقم 216: أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر،من ثقات أصحابنا.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه في كتابه،فراجع.
حصيلة البحث
إن كان المعنون متّحدا مع من في رجال النجاشي فهو ثقة،و إلاّ فهو مهمل.
ص: 281
(9) [766] 468-أحمد بن أبي هراسة
جاء في إكمال الدين 673/2 حديث 25 بسنده:..عن محمّد بن جمهور،عن أحمد بن أبي هراسة،عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق..
و عنه في بحار الأنوار 327/52 حديث 43 بسنده:..عن محمّد بن جمهور،عن أحمد بن أبي هراسة،عن إبراهيم بن إسحاق..و كذلك في سعد السعود:116 بهذا السند.
و في كفاية الأثر:20 و 182 بسنده:..عن المعافا بن زكريا قال: حدّثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة،عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي..
و عنه في بحار الأنوار 287/36 حديث 109 و 347 حديث 214 و 358 حديث 228،و كذا في سعد السعود:116.
أقول:الظاهر هذا هو أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي أبو هراسة،أورده المؤلّف في كتابه.
أو هو:أحمد بن هوذة بن هراسة أبو سليمان الباهلي،لاحظ كفاية الأثر:250،و الغيبة للشيخ النعماني:57،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون إذا كان متّحدا فهو حسن و إلاّ فهو مهمل.
[767] 469-أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي أبو عبد اللّه
جاء في بشارة المصطفى:74 بسنده:..عن أبي طاهر محمّد بن
ص: 282
( الحسين القرشي المعدّل،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي،قال:حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن علي المقري..
و عنه في بحار الأنوار 130/68 حديث 62 و 195/101 حديث 31. و في مستدرك وسائل الشيعة 108/12 حديث 2 و صفحة:232 حديث 1 مثله.
و لكن في بشارة المصطفى الطبعة الجديدة:124 حديث 12[الطبعة الحيدرية:74]،فيه:أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حمران الأسدي.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو يعدّ لذلك مهملا،و روايته سديدة جدا،و لا يبعد صحّة ما في الطبعة الجديدة من بشارة المصطفى، و اللّه العالم.
[768] 470-أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني
جاء في بحار الأنوار 266/77 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن أبي سلمة محمّد بن كثير،عن أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني،عن أبي راشد بن علي بن وائل القرشي..
و لكن في بشارة المصطفى:24 و في الطبعة الجديدة:50 حديث 43،و فيه:أحمد بن المفضل أبو سلمة الأصفهاني،قال:أخبرني راشد بن علي بن وائل.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أحد من أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل و روايته سديدة.
ص: 283
299-أحمد بن أحمد الكاتب
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عنوان الوحيد له بذلك.و قوله (1):إنّه سيجيء في:
أحمد بن محمّد بن يعقوب الكليني (2)،ما يشير إلى حسن حاله في الجملة.انتهى.
و تبعه في المنتهى (3)فعنون الرجل كذلك،و عقّبه بما ذكره الوحيد رحمه اللّه.
و ظنّي أنّ ذلك اشتباه من قلم الوحيد و تبعه أبو عليّ من غير فحص،و أنّ الصحيح:أحمد بن إسماعيل الكاتب (4)
ص: 284
الآتي؛ضرورة أنّي لم أجد بعد فضل التتبّع لأحمد بن أحمد الكاتب ذكرا في كتب الأخبار و لا الرجال،و العلم عند اللّه تعالى (1).
ص: 285
(9) أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب.
و في بحار الأنوار 10/90 باب 98 حديث 2،و فيه:عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب،عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة..و جمال الأسبوع:385،قال حدّثني أبو الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب،قال:حدّثني أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[771] 472-أحمد بن أحمد بن علي الكوفي الكاتب أبو الحسين
جاء في إقبال الأعمال:654 بسنده:..أبو الحسين أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد..
و في فلاح السائل:224،و في الطبعة الجديدة:432 حديث 5، و كذلك في جمال الأسبوع:201..،و غيره من المصادر.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[772] 473-أحمد بن أحمد بن يعقوب
جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:47 بسنده:..أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد الرحمن البخاري ببخارا،
ص: 286
كثير الحديث،صحيح الرواية،له كتاب نوادر،أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة،عن أحمد بن جعفر بن سفيان،عنه.
و مات أحمد بن إدريس بالقرعاء (1)،سنة ستّ و ثلاثمائة من طريق مكّة،على طريق الكوفة.انتهى (2).
و مثله بعينه في الخلاصة (3)في القسم الأوّل بإسقاط:من طريق مكّة..إلى آخره (4).و إبداله بقوله:رحمه اللّه،أعتمد على روايته.
و مثله..إلى ثلاثمائة،في رجال ابن داود (5).
و قال ابن شهرآشوب (6):أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ثقة له:[كتاب]النوادر،و[هو]كتاب كثير الفائدة،و كتاب المقت و التوبيخ.انتهى.
ص: 288
و قال في الفهرست (1):كان ثقة في أصحابنا،فقيها،كثير الحديث صحيحه، و له كتاب النوادر،كتاب كبير كثير الفوائد (2).انتهى.
و عدّه في الحاوي (3)في قسم الثقات،و نقل توثيقات الشيخ،و النجاشي، و..غيرهما.
و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و مشتركات الطريحي (6)و الكاظمي (7)و..غيرها (8).
ص: 289
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب العسكري،واصفا له ب:المعلّم.و قال:لحقه-يعني لحق العسكري عليه السلام-لم يرو عنه.
و اخرى (2)؛في باب من لم يرو عنهم[عليهم السلام]بقوله:أحمد بن إدريس القمّي الأشعري،يكنّى أبا عليّ،و كان من القوّاد.روى عنه التلعكبري،قال:سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همّام،و ليس لي منه
ص: 290
إجازة.انتهى (1).
ص: 291
التمييز:
ميّزه في مشتركات الطريحي (1)،و الكاظمي (2)،برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري،و التلعكبري،عنه.و زاد في الثاني التمييز:برواية محمّد بن يعقوب الكليني،و الحسن بن حمزة العلوي،عنه.و بروايته هو،عن محمّد بن عبد الجبّار (3)،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن الحسن بن الوليد.
و نقل في جامع الرواة (4)،رواية محمّد بن عليّ بن الحسين،عن أبيه،عنه.
و رواية عليّ بن حاتم،و ابنه الحسين،و محمّد بن علي بن محبوب (5)،و جعفر بن محمّد،عن أخيه عليّ بن محمّد،و محمّد بن الحسن الصفّار،و أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،و عليّ بن إدريس،عنه..و من شاء موارد رواية هؤلاء فليراجع جامع الرواة (6).
ص: 292
(9) [774] 474-أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي
جاء في مزار الشهيد:254 بسنده:..الحسين بن علي بن سفيان البزوفري،عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي،عن محمّد بن جمهور العمّي..
و كذلك في مزار المشهدي:165.
و عنهما في بحار الأنوار 441/100 مثله و 379/47 و فيه:أحمد بن إدريس،عن محمّد بن أحمد العلوي..،و كذلك في مستدرك الوسائل 418/3 حديث 10 بسنده:..عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي،عن محمّد بن جمهور.
و جاء أيضا في كتاب فضل الكوفة و مساجدها:46.
حصيلة البحث
المترجم جاء بعنوان:أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي، و بعنوان:أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد العلوي،و لا قرينة على ترجيح أحد العنوانين،و على كلّ تقدير فهو مهمل.
[775] 475-أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري أبو الأزهر
جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:234 بسنده:..عن أبي حامد أحمد بن محمد السرقي،عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع،عن عبد الرزاق.. و عنه في بحار الأنوار 19/46 حديث 8 مثله.
ص: 293
(9) و جاء أيضا في أمالي الشيخ:309 حديث 623..،و عنه في بحار الأنوار 272/39 حديث 48.
و جاء في بشارة المصطفى:233 حديث 5..،و عنه في بحار الأنوار 283/39،و في بشارة المصطفى:253 حديث 50(الطبعة الحيدرية-النجف الأشرف-:160)..،و عنه في بحار الأنوار 286/39.
أقول:هذا هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري،راجع:تهذيب التهذيب 10/1 برقم 6،و فيه:أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري،روى عن عبد اللّه بن نمير،و روح بن عبادة،و يعقوب بن إبراهيم..إلى أن قال:و عنه النسائي و ابن ماجه و الذهلي-و هو من أقرانه-و البخاري و مسلم-خارج الصحيح-و الدارمي و أبو زرعة و أبو عوانة الأسفرائيني و محمّد بن جرير الطبري و أبو حامد ابن الشرقي..و آخرون،ثم ذكر توثيق ابن شاهين له.
و ترجم له في سير أعلام النبلاء 363/12 برقم 157،الجرح و التعديل 41/2،تاريخ بغداد 39/4،تهذيب الكمال 255/1 برقم 261،تهذيب التهذيب 6/1 برقم 1،تذكرة الحفّاظ 545/2،ميزان الاعتدال 82/1،العبر 26/2،تاريخ ابن كثير 36/11..و غير هؤلاء كثيرون.
حصيلة البحث
يظهر أنّ المعنون من رواة العامّة إلاّ أنّه ليس بناصبي.
[776] 476-أحمد بن إسحاق الأبهري
جاء بهذا العنوان في عدّة روايات،منها:في التهذيب 206/2
ص: 294
(9) حديث 805 بسنده:..عن عليّ مهزيار،عن أحمد بن إسحاق الأبهري، قال:كتبت إليه:جعلت فداك..،و التهذيب 208/7 حديث 913 بسنده:..عن عليّ بن مهزيار،عن أحمد بن إسحاق الأبهري،عن أبي الحسن عليه السلام..،و عنه في وسائل الشيعة 356/4 حديث 5 و صفحة:377 ذيل حديث 3،و الاستبصار 383/1 حديث 1452 بسنده:..عن عليّ بن مهزيار،عن أحمد بن إسحاق الأبهري،قال:كتبت إليه:جعلت فداك..
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل،لكن المظنون قويّا أنّه أحمد بن إسحاق الأشعري،و صحّف الأشعري بالأبهري،و عليه يلحقه حكم الأشعري،فراجع.
[777] 477-أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي التنوخي الأنباري أبو جعفر
جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق:150 حديث 147 بسنده:..عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق،عن أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي،عن أبيه..
و كذلك في الخصال:321 حديث 5،و عنهما بحار الأنوار 372/69 حديث 16،و عن الخصال في بحار الأنوار 217/84 حديث 8، و مستدرك الوسائل 73/2 حديث 1450.
و جاء أيضا في دلائل الإمامة:444 حديث 418،و أمالي الشيخ: 478 حديث 1043.
ص: 295
301-أحمد بن إسحاق الرازي(1) الضبط:
الرازي:بالراء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الزاي المعجمة،ثمّ الياء،زعم بعضهم كونه نسبة إلى رازان،قرية بإصبهان (2)،أسقط في النسبة الألف و النون،فرقا بينها و بين النسبة إلى رازان،محلّة ببروجرد،منها:بدر بن صالح بن عبد اللّه الرازاني،المحدّث البروجردي (3).
و عندي أنّ ذلك اشتباه،فإنّ النسبة إلى ذلك رازاني،و أمّا الرازي:فهو نسبة الى الري،بلد مشهور.
ص: 296
و نقل الفاضل اللاهيجي،في خير الرجال (1)،عن مجموعة عنده بخطّ خواجه كي شيخ مكتوب:فما وجدت بخطّ مولانا قطب الدين الرازي،كان ينبغي أن تكون النسبة إلى ري:رئيّا،و لكن سبب زيادة الألف و الزاي أنّه كان ملكان،أحدهما يسمّى ريا،و الآخر رازا،و اتّفقا في بناء مدينة الري،فلمّا كملت،اختلفا في تسمية المدينة بري أو راز،فاتّفقا على اصطلاح و قاعدة، و هي أن يسمّى بري،و ينسب بالراز،رعاية لاسمهما فحصل من الاختلاف هذه النتيجة.و كتب في آخر هذه الحكاية:نقلت من خطّ حضرة المقدّسة المعينيّة المحمّدية قدّس سرّه.
و حينئذ فلا حاجة إلى مئونة ما حكي عن السمعاني،من أنّه قال في أنسابه (2):الرازي:نسبة إلى الري،و هي بلدة كبيرة من بلاد الديلم (3)،و ألحقوا الزاي في النسبة تخفيفا؛لأنّ النسبة على الياء ممّا يشكل و يثقل على اللسان، و الألف لفتحة الراء.انتهى.
نعم؛ما ذكره يجري في المروزي،و الاصطخرزي،و..نحوهما،ممّا لا يجري فيه ما سمعته من قطب الدين.
ص: 297
بقي هنا أمر؛و هو أنّ أكثر أهل العلم بالنسب على أنّ زيادة الزاي في:
الرازي،و المروزي،و الاصطخرزي،إنّما هو في نسبة بني آدم.و أمّا في نسبة غيره فلا يزاد الزاي،فيقال:رجل رازي،أو مروزي،و لا يقال:ثوب أو متاع أو بقر رازي أو مروزي.
و خالف القليل منهم،فسوّى بين نسبة بني آدم،و..غيره،في أنّه يزاد الزاي،فافهم.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من رجال الهادي عليه السلام،و قال إنّه:
ثقة.
و في الخلاصة في القسم الأوّل (2)أنّه:من أصحاب أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام،ثقة أورد الكشّي ما يدلّ على اختصاصه بالجهة المقدّسة،و قد ذكرته في الكتاب الكبير.انتهى.
و أقول:قد أراد بذلك،ما مرّ (3)منّا نقله،عن الكشّي (4)في ترجمة:
إبراهيم بن عبدة النيسابوري،من التوقيع المتضمّن لقوله عليه السلام:«و كلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك،و من هو بناحيتكم،و نزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ،فليؤدّ حقوقنا إلى إبراهيم بن عبدة،و ليحمل ذلك إبراهيم بن عبدة إلى الرازي رضي اللّه عنه،أو إلى من يسمّى له الرازي،فإنّ
ص: 298
ذلك عن أمري و رأيي إن شاء اللّه تعالى..».
فإنّه نصّ في وكالته عنه عليه السلام،و أنّ له اختصاصا بتلك الجهة المقدّسة.
فصحّ ما حكاه في النقد،عن ربيع الشيعة (1)لابن طاوس (2)من أنّه من وكلاء القائم عليه السلام (3).
و قد زعم جمع،منهم:الميرزا (4)،و الحائري (5)و..غيرهما من المصنّفين في هذا العلم أنّ مراد العلاّمة رحمه اللّه بالتوقيع الّذي أشار إليه،هو ما يأتي في أحمد بن إسحاق الأشعري،فنفوا العثور في كتاب الكشّي على ما يحتمل أن يكون في حق الرازي،حتّى ألجأهم ذلك إلى احتمال اتّحاد الرازي مع الأشعري،فيكون ما يأتي في حقّ الأشعري مراد العلاّمة رحمه اللّه بالتوقيع.
ثمّ استبعدوا ذلك،بأنّ ظاهر عبارة الخلاصة تعدّدهما،حيث ذكرهما تحت
ص: 299
عنوانين متغايرين.
و بما ذكرنا ظهر مراد العلاّمة رحمه اللّه،و اشتباه الجماعة،و ارتفاع الحاجة إلى التكلّف باحتمال اتّحادهما.
و منشأ اشتباه الجماعة،اشتباه صاحب الحاوي (1)،حيث جعل مراد العلاّمة بالتوقيع ما يذكره في إبراهيم بن محمّد الهمذاني،الّذي مرّ (2)ذكره منّا، فلاحظ.
و بالجملة؛فلا شبهة في كون الرجل ثقة،و من وكلاء الناحية المقدّسة.
و قد وثّقه ابن داود (3)،و صاحب الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و..غيرهم (6).
التمييز:
قد روى عنه سهل بن زياد،و..غيره (7).
ص: 300
واو مفتوحة،من كان في عينيه أو إحداهما ضيق،قال في التاج مازجا بالقاموس:
و الحوص-محرّكة-ضيق في مؤخّر العينين،حتّى كأنّها خيطت،و قيل:هو ضيق مشقها،أو ضيق في إحداهما دون الأخرى.و قد حوص:-كفرح- حوصا،فهو أحوص،و هي حوصاء.و قيل:الحوصاء من الأعين:الّتي ضاق مشقها غائرة كانت أو جاحظة.
و قال الأزهري:الحوص عند جميعهم:ضيق في العينين معا.رجل أحوص:
إذا كان في عينيه ضيق (1).انتهى.
و في توضيح الاشتباه (2)أنّه من بني ذخران بالذال المعجمة المضمومة، و الخاء المعجمة الساكنة،و الراء المهملة،و النون بعد الألف.
و قد تقدّم (3)ضبط الأشعري و القمّي في:آدم بن إسحاق.
ص: 302
الترجمة:
قال النجاشي (1)-بعد عنوانه بما عنوانه به-ما لفظه:كان وافد القمّيين، و روى عن أبي جعفر الثاني،و أبي الحسن عليهما السلام و كان خاصّة أبي محمّد عليه السلام.
قال أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري (2)رحمه اللّه،و أحمد بن الحسين رحمه اللّه،رأيت من كتبه كتاب علل الصوم-كبير-مسائل الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام،جمعه.
قال أبو العبّاس:أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي:أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،قال:حدّثنا سعد،عنه.
و أخبرني إجازة أبو عبد اللّه القزويني،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن سعد، عنه بكتبه.انتهى.
و قال في الفهرست (3)-بعد عنوانه بما سمعت-أنّه كان من خواصّ أبي محمّد
ص: 303
عليه السلام،و رأى صاحب الزمان،و هو شيخ القمّيين و وافدهم (1)و له كتب، منها:كتاب علل الصلاة (2)كبير،و مسائل الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام،أخبرنا بهما الحسين بن عبيد اللّه،و ابن أبي جيد،عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،عن سعد بن عبد اللّه،عنه.انتهى.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (3)أنّه:ثقة،و كان وافد القمّيين،روى عن أبي جعفر الثاني و أبي الحسن عليهما السلام،و كان خاصّة أبي محمّد [عليه السلام]،و شيخ القمّيين،رأى صاحب الزمان عجل اللّه تعالى فرجه.
انتهى.
ص: 304
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الجواد عليه السلام:
أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي.
و الظاهر أنّه هو هذا.و إنّما نسب إسحاق إلى جدّه سعد،و أسقط أباه عبد اللّه مسامحة.
ثمّ إنّه لم يذكره في أصحاب الهادي عليه السلام.
ثمّ عدّه رحمه اللّه في أصحاب العسكري[عليه السلام] (2)أيضا ناسبا لإسحاق (3)إلى جدّه سعد،بقوله:أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قمّي ثقة.
انتهى.
و قد سمعت توثيق العلاّمة (4)رحمه اللّه أيضا له.
و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و الحاوي (7)،و مشتركات الكاظمي (8)، و فهرست الوسائل (9)،و رجال الشيخ الحرّ (10)و..غيرها (11).
ص: 305
و عن ربيع الشيعة (1)أنّه:من الوكلاء و السفراء،و الأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهما السلام.انتهى.
و قال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (2)أنّه:قد كان في زمن السفراء المحمودين،أقوام ثقات،ترد عليهم التوقيعات،من قبل المنسوبين للسفارة من الأصل،و منهم:أحمد بن إسحاق..إلى آخره.
و قد مرّ (3)في إبراهيم بن محمّد الهمداني نقل رواية (4)تضمّنت توثيقه عليه السلام جمعا منهم:أحمد بن إسحاق،فإنّه يحتمل أن يكون هذا أو سابقه.و لكن ظاهر نقل الكشّي الرواية في ترجمة هذا هو الجزم بأنّه المراد بأحمد بن إسحاق الرازي،كما أنّ سائر ما رواه ممّا يدلّ على جلالة أحمد بن إسحاق في ترجمة هذا، يشهد بقيام قرينة عنده على أنّ هذا هو المراد ب:أحمد بن إسحاق فيها،دون الرازي.مثل ما رواه عن (5)محمّد بن عليّ بن القاسم القمّي،عن أحمد بن الحسين
ص: 306
القمّي الآبي أبو عليّ،قال:كتب محمّد بن أحمد بن الصلت القمّي الآبي أبو عليّ إلى الدار كتابا،ذكر فيه أحمد بن إسحاق القمّي و صحبته،و أنّه يريد الحجّ، و احتاج إلى ألف دينار،فإن رأى سيّدي أن يأمر باقراضه إيّاه،و يسترجع منه في البلد اذا انصرفنا (1)معك،فوقع عليه السلام:«هي له منّا صلة،و إذا رجع فله عندنا سواها».
و كان أحمد لضعفه لا يطمع نفسه في أن يبلغ الى الكوفة..و في هذه من الدلالة (2).ثمّ روى عن جعفر بن معروف الكشّي،قال:كتب أبو عبد اللّه البلخي إليّ يذكر عن الحسين بن روح القمّي:إنّ أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحجّ،فإذن له،و بعث إليه بثوب،فقال أحمد بن إسحاق:نعى إليّ نفسي (3).
فانصرف من الحجّ،فمات بحلوان.
ثمّ قال أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي:عاش بعد وفاة أبي محمّد عليه السلام.ثمّ قال:و أتيت بهذا الخبر ليكون أصحّ لصلاحه،و ما ختم له (4).
ثمّ روى ما أسبقنا نقله في إبراهيم بن محمّد الهمذاني.
و قال في ترتيب الاختيار للشيخ عناية اللّه،بعد نقل ذلك كلّه ما مفاده-إنّه
ص: 307
يأتي في أحمد بن هلال ما يدلّ على جلالته (1).انتهى.
و يفهم من الشيخ رحمه اللّه أيضا في كتاب الغيبة (2)أنّه المراد ب:أحمد بن إسحاق في التوقيع المتقدّم نقله في إبراهيم بن محمّد الهمذاني.
التمييز:
قال الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (3)إنّه:يعرف أحمد بن إسحاق الثقة برواية سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن الحسن الصفّار،و الحسن بن محمّد،و عليّ بن إبراهيم،و محمّد بن يحيى العطّار،عنه.
و بروايته عن الجواد و الهادي و الحسن العسكري عليهم السلام.
و نقل في جامع الرواة (4)رواية الحسين بن محمّد بن عامر،و أحمد بن إدريس، و أحمد بن محمّد بن عيسى،و عليّ بن سليمان الرازي (5)،و عليّ بن إبراهيم،و ابن
ص: 308
(9) قال:حدّثنا أبو أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري رضي اللّه عنه بسمرقند،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي،قال:حدّثنا أبي،قال:أخبرني عمّي الحسن بن إسحاق،قال: سمعت عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 129/27 حديث 33395 مثله.
و في العيون أيضا 12/2 حديث 22[و في الطبعة الحجريّة:183، و طبعة انتشارات جهان 9/2]بسنده:..عن عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري،عن أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي،عن أبيه.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[781] 479-أحمد بن إسحاق القاضي
جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:153 حديث 111،و في الطبعة الحيدرية:94 بسنده:..عن يعقوب بن طاهر،عن أحمد بن إسحاق القاضي،عن أحمد بن عبد اللّه بن سابور الدقيقي..
و عنه في بحار الأنوار 280/39 حديث 60 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل و روايته سديدة جدّا.
[782] 480-أحمد بن إسحاق المادري (الماردي،المادرائي،الماذرائي خ.ل)أبو العبّاس
جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق:349 حديث 422 و طبعة
ص: 310
(9) اسلامية طهران:275 برقم 12 بسنده:..عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق،عن أبي العباس أحمد بن إسحاق المادري،عن أبي قلابة.
و عنه في بحار الأنوار 35/8 حديث 6 و 21/43 حديث 11.
و كذلك في علل الشرائع 126/1 حديث 8،و عنه في بحار الأنوار 134/16 حديث 73 و 263/18 حديث 19.
حصيلة البحث
المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[783] 481-أحمد بن إسحاق بن مصقلة
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 335/50 حديث 13 بسنده:..عن أحمد بن إسحاق بن مصقلة،قال:دخلت على أبي محمّد عليه السلام فقال لي:يا أحمد..
و عن عيون المعجزات:126،و لكن فيه:عن أحمد بن مصقلة.
و كذلك جاء في بحار الأنوار 23/51 حديث 34 عن كتاب فرج المهموم لابن طاوس:37.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات حسنة اخرى.
[784] 482-أحمد بن إسحاق الهروي أبو حامد
جاء بهذا العنوان في الخصال:340 حديث 1 بسنده:..عن أبي بكر مسعدة بن أسمع بن أبي حامد أحمد بن إسحاق الهروي،عن الفضل بن
ص: 311
(9) عبد اللّه الهروي..
و عنه في وسائل الشيعة 128/2 حديث 1702 و بحار الأنوار 209/38 حديث 6 و 125/76 حديث 2 مثله.
و جاء في فضائل الأشهر الثلاثة:66 حديث 49 و عنه في بحار الأنوار 83/97 حديث 55 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[785] 483-أحمد بن إسماعيل.
جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:19 برقم 8 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن جرير،قال:حدّثني أحمد بن إسماعيل، عن عبد الرزاق بن همّام،قال:أخبرنا معمّر،عن الزهري..
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[786] 484-أحمد بن إسماعيل.
جاء في بحار الأنوار 267/84 حديث 68 بسنده:..عن أحمد بن إسماعيل،عن أحمد بن إدريس..
و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 38/3 حديث 2962 و 109/4 حديث 4256 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و لا يبعد اتّحاده مع أحد الموافقين للعنوان.
ص: 312
(9) [787] 485-أحمد بن إسماعيل أبو عمر
جاء بهذا العنوان في الاختصاص:59 بسنده:..عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي،عن أحمد بن إسماعيل أبي عمر،عن عبد اللّه بن صالح..
و عنه في بحار الأنوار 215/48 حديث 15 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[788] 486-أحمد بن إسماعيل التميمى
جاء بهذا العنوان في فضل زيارة الحسين(عليه السلام)لمحمّد بن علي الشجري:58 حديث 39 بسنده:..عن حسن بن محمّد بن عبد الواحد،عن أحمد بن إسماعيل التميمي،عن هاني..
و قد جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر 315/47:أبو الدحداح: أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،لم يرد فيه مدح و لا قدح.
[789] 487-أحمد بن إسماعيل الخضيب
جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام:280(و في طبعة انتشارات جهان 141/2)حديث 7 بسنده:..قال:حدّثني أحمد ابن إسماعيل الخضيب،قال:لمّا ولي الرضا عليه السلام..،و في
ص: 313
303-أحمد بن إسماعيل السليماني
أبو عليّ
الضبط:
السليماني:بضمّ السين المهملة،و اللام المفتوحة،و الياء الساكنة،و الميم،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ الياء،نسبة إلى أحد المسمّين ب:سليمان.و لا يبعد أن يكون سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون الخزاعي (1)(2)،و كان من خيار الصحابة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (3)أنّه:روى عنه الثقة
ص: 314
304-أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه أبو عليّ
الملقّب ب:سمكة(1) [الترجمة:] قال النجاشي:إنّه بجليّ عربي،من أهل قمّ يلقّب:سمكة (2)،كان من أهل الفضل و الأدب و العلم.و يقال:إنّ عليه قرأ أبو الفضل محمّد بن الحسين بن العميد،و له عدّة كتب،لم يصنّف مثلها.و كان إسماعيل بن عبد اللّه من غلمان أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،و ممّن تأدّب عليه.و من كتبه،كتاب العبّاسي،و هو كتاب عظيم نحو من عشرة ألف ورقة،في أخبار الخلفاء و الدولة العبّاسية،رأيت منه أخبار الأمين (3):و هو كتاب حسن،و له كتاب:الأمثال،كتاب حسن مستوفى.و رسالة إلى أبي الفضل بن العميد،و رسالة في معان أخر،أخبرنا بها
ص: 316
محمّد بن محمّد بن جعفر،عن جعفر بن محمّد،عنه (1).انتهى.
قد مرّ (2)في:أبان بن عثمان،ضبط البجلي،و أنّه:بسكون الجيم،نسبة إلى بجلة أبي حيّ من بني سليم،و بالفتح نسبة إلى بجيلة،حيّ باليمن من معد.و لم يعلم أنّ ما هنا من أيّهما.
نعم في توضيح الاشتباه للساروي المازندراني أنّه بفتحتين (3).
ثمّ إنّ إفراد ألف بعد العشرة على خلاف القاعدة،فاللازم إمّا جمع الألف و إبداله بالآلاف-كما في الفهرست (4)،و الخلاصة (5)أو تثنية العشرة،و إبدالها بالعشرين،كما في كلام ابن شهرآشوب (6).
ثمّ إنّ صريح العبارة أنّ سمكة لقب أحمد هذا،لا أنّه أحد آبائه.و قد التفت إلى ذلك في المنتهى (7)و مع ذلك جعل سمكة في العنوان،أبا إسماعيل،و ابن عبد اللّه حيث قال:أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه..إلى آخره.
ص: 317
و لعلّه فعل ذلك قصرا على نقل ما في الفهرست (1)،فإنّه عنون بذلك،و ذكر نحو ما سمعته من النجاشي،بإسقاط قوله:يلقّب سمكة،و إبدال كلمة غلمان ب:أصحاب.
و مثل الفهرست في جعل سمكة والد إسماعيل لا لقب أحمد،رجال الشيخ رحمه اللّه قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:أحمد بن إسماعيل بن سمكة القمّي،أديب،استاذ ابن العميد (2).انتهى.
و مثلهما الخلاصة،فانّه ذكر نحو ما في الفهرست.
و ظنّي زيادة(ابن)بين سمكة و إسماعيل،كما يشهد به ما في الفهرست و الخلاصة،و..غيرهما من قول:و كان إسماعيل بن عبد اللّه من أصحاب أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي..إلى آخره.
ص: 318
فإنّه لو كان إسماعيل بن سمكة،لم يكن لجعله ابن عبد اللّه حينئذ وجه،فتدبّر جيّدا.
ثمّ إنّ العلاّمة رحمه اللّه ذكر الرجل في القسم الأوّل،و بعد ذكر ترجمته نحو ما في الفهرست،قال:هذه خلاصة ما وصل إلينا في معناه،و لم ينصّ علماؤنا عليه بتعديل،و لم يرد (1)فيه جرح،فالأقوى قبول روايته مع سلامتها عن المعارض.انتهى.
و اعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه عليه بأنّ:ما ذكره غايته أن يقتضي المدح،فقبول المصنّف رحمه اللّه روايته مرتّب على قبول مثله.و أمّا تعليله بسلامتها عن المعارض،فعجيب،لا يناسب أصله في الباب،فإنّ السلامة عن المعارض-مع عدم العدالة-إنّما تكفي على أصل من يقول بعدالة من لم يعلم فسقه.و المصنّف رحمه اللّه لا يقول به،لكن ثبت منه (2)في هذا القسم كثير (3).
انتهى.
و قال البحراني في معراجه-بعد نقله-إنّه:في غاية الجودة و المتانة:كيف، و لو صحّ تعليله المذكور،لزم قبول رواية مجهول الحال،كما هو المنقول عن أبي حنيفة و من تابعه.و لم يقل به أحد من أصحابنا،لكنّه قد اتّفق له هذا كثيرا غفلة،و المعصوم من عصمه اللّه سبحانه من أنبيائه و أوليائه عليهم السلام (4).
انتهى.
ص: 319
و قال المولى الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (1)-مشيرا إلى اعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه و ارتضاء البحراني له ما لفظه-:هذا الاعتراض منهما عجيب؛ لأنّ الظاهر من قوله قبول روايته التفريع على ما ذكره سابقا،و ما ظهر منه من المدح و الجلالة و الفضيلة،كما أشار إليه أوّل عبارات الشهيد الثاني أيضا، و معلوم أيضا من مذهبه و رويّته في الخلاصة و..غيره من كتب الأصول و الفقه و الاستدلال و الرجال.
و قال شيخنا البهائي رحمه اللّه في المقام من الخلاصة:و هذا يعطي عمل المصنّف رحمه اللّه بالحديث الحسن،فإنّ هذا الرجل إماميّ ممدوح.انتهى.
و بالجملة؛مع وجود ما ذكره و ظهر من الجلالة فجعل قبول روايته من مجرّد سلامتها عن المعارض ممّا لا يجوز أن ينسب إليه،و يجوّز عليه،سيّما مع ملاحظة مذهبه و رويّته،و أنّه في موضع من المواضع لم يفعل كذا،بل متنفر عنه متحاش،بل جميع الشيعة كذلك،على ما ذكرت.
و ما ذكر من كثرة صدور مثل هذه الغفلة،غفلة ظاهرة،لعدم وجود مثلها في موضع،إلاّ أن يكون يغفل عن مرامه،و إن كان ظاهرا،بل لا يكاد يقرب إليه يد الالتباس،فإذا كان مثل ذلك يغفل عنه،فما ظنّك بالنسبة إلى خيالاته الغائرة الغامضة الدقيقة المتأدّية بعباراته الموجزة المشكلة اللطيفة،و مع ذلك أكثرها مبنيّة على أمور ممهّدة معلومة من الخارج،أو قواعد مقرّرة بعيدة المنهج،كما هو دأبه رحمه اللّه.انتهى المهمّ ممّا في التعليقة.
ص: 320
و حاصل ما ذكره أنّ كون الرجل ممدوحا حسنا ممّا لا شبهة فيه، و العلاّمة رحمه اللّه-على ما يظهر من كتبه-يعمل بالحسان،بل هو المشهور بين الأصحاب.
و أمّا تعليله بالسلامة عن المعارض،فوجهه؛أنّ السلامة عن المعارض شرط في كلّ مدح و توثيق،فلا يقبلان حتّى يسلما عمّا يعارضهما،فهو مقتضى الأصول،فكيف لا يناسب أصله.
و العجب كلّ العجب من ذكر الحاوي (1)للرجل في الضعاف،مع أنّ الضعيف من كان منحرف المذهب مذموما،و الرجل شيعيّ ممدوح.و اعتذاره بأنّ المدح المذكور غير مفيد،كما ترى.
و لقد أجاد في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و..غيرهما (4)ممّا عدّ الرجل فيه ممدوحا.
التمييز:
قال الطريحي في مشتركاته:إنّه يعرف برواية جعفر بن محمّد بن قولويه؛عنه،و وقوعه في طبقة أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي؛لأنّه ممّن
ص: 321
تأدّب عليه (1).
و ميّزه الكاظمي (2)ب:جعفر بن محمّد المذكور.
و نسب إليه في المنتهى (3)تمييزه بمحمّد بن الحسين بن العميد،و نسختي خالية من ذلك (4).
ص: 322
305-أحمد بن إسماعيل الكاتب الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية عمرو بن عثمان،عنه،في باب معرفة الكبائر الّتي أوعد اللّه عليها النار،من الفقيه (1).
و رواية عبّاد بن يعقوب،عنه،في أواخر الروضة (2).
و لم يتعرّضوا له في كتب الرجال،و إنّما تعرّضوا لأبيه إسماعيل معرّفا له بابنه أحمد الكاتب،فيكشف ذلك عن أنّ الكاتب لقب أحمد،لا أبيه إسماعيل، فتأمّل (3).
ص: 323
306-أحمد بن إسماعيل الفقيه
صاحب كتاب الإمامة(1) [الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام مزيدا عقيب قوله:صاحب كتاب الإمامة،قوله:من تصنيف عليّ بن محمّد الجعفري، روى عنه التلعكبري إجازة (2).انتهى.
و لم يزد ابن شهرآشوب في معالم العلماء على قوله:أحمد بن إسماعيل الفقيه، صاحب كتاب الإمامة لعليّ بن محمّد الجعفري (3).انتهى.
و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل (4)،و أقل ما يفيده ذلك شهادته بكونه إماميّا ممدوحا،و ذلك يكفينا في عدّه من الحسان.
مضافا إلى دلالة شيخوخة الإجازة الّتي نقلها الشيخ رحمه اللّه على كونه
ص: 324
بحكم الثقة.
فلا يعتني بعد ذلك بقول ابن داود أنّه مهمل (1)،إذ لا معنى لرميه بالإهمال، بعد تصريح الشيخ رحمه اللّه بكونه شيخ إجازة.ثمّ إن كان مهملا،فلم عدّه في الباب الأوّل؟!
و عدم التعرّض له في الوجيزة غير ضائر و لا موهن له،كما هو ظاهر.
و في بعض نسخ المنهج غلط تعرّض لذكره في المنتهى (2)،و لا يهمّنا نقله،بعد خلوّ نسخ صحيحة عندي عن ذلك الغلط (3)(9).
ص: 325
(3) ثمّ قال:و ممّا ذكرنا ظهر لك ما في خبطات المصنّف من استناده إلى عنوان(صه)في الأوّل من حيث هو،و إضافة كونه شيخ إجازة،و من اعتراضه على ابن داود في تصريحه بأحواله،فإنّك عرفت في المقدّمة تصريحه في أوّل كتاب بأنّه يعنون المهملين..إلى آخره.
أقول:لم يستند المؤلّف قدّس سرّه إلى عنوان الخلاصة،بل أنّ العنوان الّذي ذكر المترجم مصرّح به من الشيخ و الخلاصة و معالم العلماء و غيرهم،و لم يضعّف شيخوخة الإجازة من عند نفسه بل صريح الشيخ في رجاله،و أمّا اعتراضه على ابن داود مع ذكرهما له فهو ممّا لا جواب له؛لأنّ من عنونه الشيخ رحمه اللّه و ذكره في رجاله، و ابن شهرآشوب في معالمه،لا يمكن عدّه مهملا،فإنّ المهمل من لم يذكره أحد من علماء الرجال المتقدّمين كالشيخ و النجاشي و نظائرهما،و أمّا من ذكره أحد هؤلاء فلا مجال لعدّه مهملا.
و ممّا أوضحناه يتّضح أنّ الخبطات ممّن صدرت؟!. O حصيلة البحث
إنّ تصريح الشيخ و من تبعه بفقاهته،و من شيخوخته للإجازة،و من عدّ العلاّمة له في الخلاصة في القسم الأوّل..و لقرائن اخرى لا بدّ من عدّه حسنا،كما حكم به المؤلّف قدّس سرّه،فتفطّن.
[796] 490-أحمد بن إسماعيل بن ماهان أبو بكر
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:84 حديث 125 بسنده:..عن أبي الحسن عليّ بن خالد المراغي،عن أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن ماهان،عن زكريا بن يحيى الساجي..
ص: 326
([798] 491-أحمد بن الأسود الحنفي القاضي أبو عليّ
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:556 حديث 1171[و طبعة النجف الأشرف 169/2]بسنده:..عن محمّد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحرّاني، عن أحمد بن الأسود أبو عليّ الحنفي القاضي،عن عبيد اللّه بن محمّد بن حفص العائشي التيمي..
و عنه في بحار الأنوار 370/31 حديث 22.
أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 46/8.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامّة.
[799] 492-أحمد بن الأشعث
جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 358/6 كتاب الأطعمة باب التين حديث 1 بسنده:..عن سهل بن زياد،عن أحمد بن الأشعث،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر..و في نسخة:محمّد بن الأشعث،إن كان له وجود.
حصيلة البحث
حيث لم يعنونه علماء الرجال،يعدّ مهملا،إن كان له وجود خارجي.
ص: 328
308-أحمد بن أشيم
الضبط:
أشيم:بفتح الهمزة،و سكون الشين المعجمة،و فتح الياء المثنّاة من فوق (1)، بعدها ميم،وزان أحمر (2).
و نقل ابن داود عن نسخة:بضمّ الهمزة،و فتح الشين المعجمة،و سكون الياء المثنّاة.و لم أقف على ذلك لأحد قبله و لا بعده.
الترجمة:
لم يذكره العلاّمة،و لا الميرزا،و لا الحائري،و لا صاحب النقد.
و قال المحقّق-في محكي المعتبر-:أحمد بن أشيم،ضعيف على ما ذكره النجاشي في كتاب المصنّفين و الشيخ (3).انتهى.
ص: 329
فهو ضعيف مجهول الحال (1).
و إسكان الصاد المهملة،و فتح الفاء،و إسكان الهاء،و فتح الباء المنقّطة تحتها نقطة،و الذال المعجمة-.
و نقل في توضيح الاشتباه (1)للساروي المازندراني-بعد نقل ضبط الإيضاح اختلاف النسخ في ضبطه،قال-:ففي أكثر النسخ بالباء الموحّدة، بعد الهاء.
و في بعض النسخ:بالياء المثنّاة التحتانيّة.
و في بعض الكتب:بالنون بعد الهاء،كلّ ذلك بالدال المهملة.
و في بعضها:بالباء الموحّدة،و الذال المعجمة.انتهى.
و أقول:ظنّي أنّ الصحيح هو الأخير؛لأنّ كتب اللغة خالية عمّا يشهد لغيره، و إنّما الموجود في بعض كتب اللغة ما يشهد بالأخير.
قال في تاج العروس (2)-بعد ضبط الأصبهبذيّة-:بلدة بالديلم-بفتح الهمزة و سكون الصاد و فتح الباء الموحّدة و سكون الهاء[ثمّ الموحّدة المفتوحة]ثمّ
ص: 331
الذال المعجمة المفتوحة-ما لفظه:و الأصبهبذية-بالضبط الماضي-:نوع من دراهم العراق،نسبت إلى أصبهبذ.
قال الأزهري في الخماسي:و هو اسم أعجمي،و صاده في الأصل سين.
قلت:و قد وقع في شعر جرير،و قال:إنّه معرّب،و معناه الأمير،كذا ذكره غير واحد من الأئمّة.
و الأصبهبذية:مدرسة ببغداد،بين الدربين،نسبت إلى هذا الرجل.انتهى ما في التاج.
و مرّ (1)ضبط القمّي:في آدم بن إسحاق.
و الضرير:في إبراهيم بن مسلم (2).
و المفسّر:اسم فاعل،يطلق على مفسّر القرآن.و مفسّر الرؤيا أيضا،و المراد به هنا هو الثاني (3).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال-بعد عنوانه بما عنونّاه به-:روى عنه ابن قولويه.و قال في الفهرست-بعد عنوانه بما ذكرنا-:لم يعرف له إلاّ الكتاب الّذي بأيدي الناس في تفسير الرؤيا،و هم
ص: 332
يعزونه إلى أبي جعفر الكليني رحمه اللّه و ليس هو له،و له (1)أحاديث (2)أخبرنا به جماعة من أصحابنا،عن أبي القسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي،عن أحمد بن اصبهبذ (3).انتهى.
و مثله بتفاوت يسير في المعنى،ما في كلام النجاشي رحمه اللّه (4).
و ظاهرهما كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و لم يذكره في أكثر كتب الرجال،و منها:الخلاصة،و الوجيزة، و البلغة.
و عدّه في الحاوي في قسم الضعفاء (5).
و العجب من ابن داود حيث عدّه في قسم المعتمدين،و قال:إنّه مهمل (6).
ص: 333
فإنّ فيه من التناقض ما لا يخفى،ضرورة أنّه إذا كان مهملا،فكيف يكون معتمدا؟!و كم له من أمثاله! (1).
ص: 334
( الوافي بالوفيات 256/6 برقم 2740 و غيرهم.
حصيلة البحث
يظهر من كتاب الفتوح أنّ المؤلّف من العامّة البعيد عن النصب، و تضعيفه ربّما هو ناش من ذكره لبعض الحوادث الّتي لا تروق العامّة.
و على كلّ حال،فالرجل ممّن يحتجّ بقوله عليهم،و يظهر أنّه متثبّت فيما ينقله.
[803] 494-أحمد بن أيّوب بن محمّد
جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر:14 بسنده:..عن الحسن بن عليّ السلمي،عن أحمد بن أيّوب بن محمّد،عن محمّد بن يحيى الأزدي..
و عنه في بحار الأنوار 220/36 حديث 20 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[804] 495-أحمد بن بجير الحلاّل (الخلاّل)
جاء في نسخة في ترجمة:أحمد بن عمر الحلاّل،فراجعه.
ص: 335
310-أحمد بن بحر الخلاّل(1) [الترجمة:] قال في المنتهى (2):كذا ذكره بعض الأصحاب،و كأنّه تصحيف ابن عمر.
انتهى.
و في جامع الرواة (3)أنّه سهو بل هو ابن عمر،و يأتي.
[الضبط:] و الخلاّل:بالخاء المعجمة المفتوحة،و اللام المشدّدة،و الألف و اللام،هو بائع الخلّ (4).و يحتمل كونه الحلاّل-بالمهملة-بائع الحلّ،و هو الزيات كما يأتي في:أحمد بن عمر الحلال-إن شاء اللّه تعالى- (5).
ص: 336
(9) الحلاّل لحقه حكمه،و كان العنوان ساقطا موضوعا و إلاّ كان مجهولا.
[806] 496-أحمد بن بدر
جاء في طبّ الأئمّة:45 بسنده:..أحمد بن بدر،عن إسحاق الصحّاف،عن موسى بن جعفر عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 113/95 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[807] 497-أحمد بن بديل
جاء بهذا العنوان في الخصال:210 حديث 33 بسنده:..عن محمّد بن عبد الحميد الفرغاني،عن أحمد بن بديل،عن مفضل بن صالح الأسدي..
و عنه في بحار الأنوار 8/40 حديث 19 مثله.
أقول:الظاهر أنّ هذا:أحمد بن بديل بن قريش الأيامي من أهل الكوفة،راجع:الثقات لابن حبّان 39/8،و تقريب التهذيب 30/1 برقم 12،و تهذيب التهذيب 17/1 برقم 14،قال:أحمد بن بديل بن قريش بن بديل بن الحارث أبو جعفر اليامي قاضي الكوفة..
حصيلة البحث
الراجح أنّ المعنون من رواة العامّة،و قد وثّقه بعضهم.
[808] 498-أحمد بن بديل
جاء في رجال الشيخ:446 برقم 46:أحمد بن محمّد المقري- صاحب أحمد بن بديل-،روى عنه التلعكبري إجازة..
ص: 337
(9) و يظهر من تعريف المقري بأنّه صاحب أحمد بن بديل كون المعنون من المعاريف،و استظهر ذلك المحقّق الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:32.
حصيلة البحث
المعنون يعدّ مهملا،إذ لم يعنونه أحد من أعلام الجرح و التعديل.
[809] 499-أحمد بن برد
جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد:315 حديث 7 بسنده:..عن عبد اللّه بن خراش،عن أحمد بن برد،عن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه جعفر بن محمّد..
و كذلك جاء في أمالي الشيخ:83 حديث 123 و الطبعة الحيدريّة 81/1،و فيه:عبد اللّه بن حريش،عن أحمد بن برد،مثله.
و عنهما في بحار الأنوار 149/103 حديث 3 مثله.
و مستدرك وسائل الشيعة 365/12 حديث 14316 مثله.
أقول:الظاهر هذا هو أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي،راجع:أمالي الشيخ:459 حديث 1025،أورد الحديث نفسه متنا و أسنده عن أحمد ابن الوليد بن برد الأنطاكي،ذكره ابن حبّان في الثقات 38/8.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و روايته سديدة.
[810] 500-أحمد بن بشارة
جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة:85 بسنده:..عن جعفر بن محمّد بن
ص: 338
ثمّ الراء المهملة (1).
و في بعض النسخ:عمارة (2):بكسر العين المهملة،بعدها الألف،ثمّ الميم،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الهاء.و الأوّل أصحّ ظاهرا.
و في تاج العروس مازجا بالقاموس:عمّار-كشدّاد-الرجل الكثير الصلاة و الصيام..و القوي الإيمان،الثابت في أمره،الثخين،الورع،مأخوذ من العمير، و هو الثوب الصفيق النسج،القويّ الغزل،الصبور على العمل (3).انتهى (4).
المهملة (1).
و البرقي:بالباء الموحّدة المفتوحة،ثمّ الراء المهملة الساكنة،ثمّ القاف،ثمّ الياء،كذا في أكثر النسخ.
و في رجال ابن داود:الرقّي:بفتح الراء المهملة،و تشديد القاف.و هو غلط، و الصحيح:البرقي (2).
و يأتي ضبط البرقي في:أحمد بن عليّ بن مهدي.
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله:
أحمد بن الحسين بن سعيد،و أحمد بن بشير البرقي،روى عنهما أحمد بن محمّد بن
ص: 343
يحيى،و هما ضعيفان.ذكر ذلك ابن بابويه رحمه اللّه (1).انتهى.
و ذكره في الخلاصة في القسم الثاني قائلا-بعد قوله و هما ضعيفان ما لفظه-:
قال الشيخ رحمه اللّه:ذكر ذلك ابن بابويه (2).
و عدّه في رجال ابن داود (3)،و الحاوي (4)أيضا في قسم الضعفاء،مع نقل تضعيف ابن بابويه إيّاه.
و استظهر في التعليقة:كون تضعيفهم للرجلين من جهة استثنائهما من رجال محمّد بن أحمد،كما سيجيء في ترجمته.و فيه ما سيجيء فيها،و في محمّد بن عيسى (5).انتهى.
و لكنّه إن تمّ،فغايته خروج الرجل من الضعف إلى الجهالة،كما نبّه على ذلك في المنتهى (6).
التمييز:
قد روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى،كما سمعت من الشيخ (7)و العلاّمة،
ص: 344
و ابن داود (1)،و..غيرهم (2).و به ميّزه في المشتركات للطريحي و الكاظمي جميعا.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية سهل بن زياد،و موسى بن جعفر،عنه.
و روايته عن العبّاس بن عامر،و ابن أبي عقيل أو عقيلة،و عليّ بن أسباط (4).
ص: 345
([815] 502-أحمد بن بشير السرّاج
جاء بهذا العنوان في سند رواية كامل الزيارات:134 في ثواب من زار الحسين عليه السلام راكبا أو ماشيا،الباب 49 حديث 9 بسنده:.. محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن أحمد بن بشير السرّاج،عن أبي سعيد القاضي،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..
حصيلة البحث
المترجم ثقة عند من يوثّق كلّ من وقع في سند كامل الزيارات،مهمل عندنا،فتفطّن.
[816] 503-أحمد بن بشير بن سليمان
جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد:329 حديث 2 بسنده:..عن حبيب بن نصر،عن أحمد بن بشير بن سليمان،عن هشام بن محمّد،عن أبيه محمّد بن السائب..
و كذلك في أمالي الشيخ:111 حديث 170 و طبعة النجف الأشرف الحيدريّة 81/1.
و عنهما في بحار الأنوار 448/78 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة المضمون مؤيدة بكلمات أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام.
ص: 346
314-أحمد بن بكر بن جناح(1) الضبط:
جناح:بالجيم المفتوحة،ثمّ النون،ثمّ الألف،ثمّ الحاء المهملة (2).
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)في باب من لم يرو عنهم[عليهم السلام] قال:أحمد بن بكر بن جناح،يكنّى:أبا الحسن،روى عنه حميد بن زياد كتاب عبد اللّه بن بكير،رواية ابن فضّال.انتهى.
و عن النجاشي (4)أنّه قال:ابن بكر بن جناح أبو الحسين..فأبدل:الحسن -مكبّرا-بالحسين-مصغّرا-.و الّذي عثرنا عليه في كلام أكثرهم هو:
ص: 347
(9) و في حوادث سنة 351،قال:أمر معزّ الدولة شيعة بغداد أن يكتبوا على المساجد:لعن اللّه معاوية،لعن اللّه من غصب فاطمة فدكا،و من منع أن يدفن الحسن عند قبر جدّه،و من نفى أبا ذر،و من أخرج العبّاس من الشورى.و في سنة 352 أمر معزّ الدولة الناس في عاشوراء أن يغلقوا دكاكينهم و يبطلوا الأسواق و أن يظهروا النياحة و يلبسوا قبابا عملوها بالمسوح،و أن تخرج النساء منشرات الشعور مسودّات الوجوه قد شققن ثيابهنّ يدرن في البلد بالنوائح و يلطمنّ وجوههنّ على الحسين عليه السلام،ففعل الناس ذلك لكثرة الشيعة و كون السلطان معهم.و أمر في ثامن عشر ذي الحجّة بإظهار الزينة في البلد،و أشعلت النيران بمجلس الشرطة،و أظهر الفرح فرحا بعيد الغدير..إلى أن قال:و تصدّق وقت موته بأكثر ماله،و أعتق مماليكه،و ردّ شيئا كثيرا على الناس..
أقول:إنّ عنوان المعاصر للمترجم و ذكر نبذة من حياته في المقام ممّا لا وجه له؛لأنّ كتابه في معرفة رجال الحديث،و ليس المترجم من رجال الحديث.فما معنى ذكر ترجمته؟!فذكر ترجمته في المقام خطأ بلا ريب، و إن كان المعنون من أمراء الشيعة الحسان.
[820] 506-أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي الشيخ محيي الدين
ترجمه في أمل الآمل 31/1 برقم 13 و عنونه بما عنونّاه به،ثمّ قال: كان عالما،فاضلا،زاهدا،عابدا،استجاز منه فضلاء عصره،و منهم: مولانا محمود بن محمّد الكيلاني،فأجازه سنة 954.
و ذكر مثل ذلك في رياض العلماء 31/1 برقم 37.
ص: 349
315-أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي(1) الضبط:
الحنفي:نسبة الى حنيفة-كسفينة-لقب أثال-كغراب-ابن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل أبي حيّ،و هم قوم مسيلمة الكذّاب (2).و ليست نسبته إلى مذهب أبي حنيفة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.قال:و يقال الهمداني.
قلت:قد مرّ (4)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين.
ص: 350
و على كلّ حال؛فالرجل إمامي ظاهرا،مجهول (1).
ص: 351
في عدّة نسخ من المنهج-بعضها في غاية الصحّة-:القتّات.و كذا نسخة جامع الرواة (1)،و عليه،فالقتّات:مبالغة يلقّب به من يبيع القتّ،و هو علف الدوابّ رطبا أو يابسا (2).و قد نسب إلى بيع القتّ جماعة من المحدّثين (3)، و النسبة إليه القتّات،دون القتّي،كما هو مقتضى القياس.
و لكن في توضيح الاشتباه (4)للساروي:القتّاب (5)،و ضبطه-بفتح القاف، و التاء المثنّاة الفوقانيّة المشدّدة،و الباء الموحّدة بعد الألف-.
و ظنّي أنّه اشتباه،و أنّه:بالتاء المثنّاة بعد الألف،إذ لم نجد ما ضبطه في نسخة من كتب الرجال.و على فرض ذلك،فالقتّاب مبالغة من بيع القتب و هو للجمل كالإكاف لغيره (6).
و يشهد بصحّة القتّات-بالتّاء-وصف جمع من المحدّثين به،و لم يوصف
ص: 353
بالقتاب-بالباء-أحد،فلا تذهل.
ثمّ إنّه يلوح من التكملة (1)أنّه جعل القتّات-هنا-بمعنى النّمام،و هو اشتباه، فإنّ القتّات و إن أتى في اللغة بمعنى النّمام أيضا-قال في القاموس (2):رجل قتّات و قتوت و قتيّتي:نمّام أو يستمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون سواء نمّها أو لم ينمّها.انتهى-.إلاّ أنّه لا يلقّب به الرجل،سيّما و أخوه زيد-أيضا-يلقّب به، فلا بدّ و أن يكون المراد به الصنعة،فلا تذهل (3).
ص: 354
(9) [826] 510-أحمد بن جعفر البلدي
جاء في كامل الزيارات:335 باب 108 حديث 13[و في الطبعة الجديدة:252 حديث 14،و عنه بحار الأنوار 121/100 حديث 26] قوله:و روى أحمد بن جعفر البلدي،عن محمّد بن يزيد البكري،عن منصور بن نصر المدائني،عن عبد الرحمن بن مسلم،قال:دخلت على الكاظم عليه السلام..
حصيلة البحث
إن ثبت كون المعنون من مشايخ ابن قولويه عدّ ثقة،إلاّ أنّ عبارة الرواية لا تدلّ على ذلك،و الظاهر أنّه مهمل،إذ لم يتعرّض لذكره أعلام الجرح و التعديل.
[827] 511-أحمد بن جعفر البيهقي
جاء هذا العنوان في بحار الأنوار 284/39 حديث 71 بسنده:..عن أحمد بن جعفر البيهقي،عن أحمد بن محمّد العسكري..نقلا عن بشارة المصطفى:189،و في الطبعة الجديدة:245 حديث 33،و لكن فيه: أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقي و هو الصحيح،و ما في بحار الأنوار من أخطاء النسّاخ.
حصيلة البحث
المعنون لم يصرّح بحاله في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[828] 512-أحمد بن جعفر الجوهري أبو عبد اللّه
جاء بهذا العنوان في كنز الكراجكي:62 بسنده:..عن السلمي،عن
ص: 355
( العتكي،عن أبي عبد اللّه أحمد بن جعفر الجوهري،عن أحمد بن عليّ المروزي..
و عنه في بحار الأنوار 227/27 حديث 28 و 309/39 حديث 123 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم نجده في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[829] 513-أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي أبو بكر
جاء في بحار الأنوار 161/41 بسنده:..عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف العلاف المزني،عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي،عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل..
و عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 235/9 مثله.
حصيلة البحث
الرجل من العامّة،و نحتجّ به عليهم.
[830] 514-أحمد بن جعفر الدهقان
جاء في مشكاة الأنوار:183 بسنده:..عن أحمد بن جعفر الدهقان، قال:قال رجل لأبي الحسن عليه السلام:..
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يبيّن حاله.
ص: 356
317-أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري(1) الضبط:
سفيان:مثلّثة السين،و المشهور الضمّ،كما في التاج (2).
و البزوفري:نسبة إلى بزوفر-بفتح الباء الموحّدة،و الزاي المعجمة، و سكون الواو،و فتح الفاء،ثمّ الراء المهملة-،قرية كبيرة من أعمال قوسان، قرب واسط،في غربيّ بغداد،على ما صرّح به ياقوت الحموي في مراصد الاطّلاع (3).
و ربّما ضبطه في توضيح الاشتباه (4):بضمّ الباء و الزاي.و لم أجد له مستندا.
فقول ياقوت أثبت.
ص: 357
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام حيث قال:أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري،يكنّى:أبا عليّ،ابن عمّ أبي عبد اللّه،روى عنه التلعكبري،و سمع منه سنة خمس و ستّين و ثلاثمائة،و له منه إجازة،و كان يروي عن أبي عليّ الأشعري،أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان،و الحسين بن عبيد اللّه.انتهى.
و مراده بابن عمّ أبي عبد اللّه،هو:الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل،على ما صرّح به في التعليقة (2).
و أهمل ذكره في الخلاصة،و رجال ابن داود،و الحاوي،بل أغلب كتب الرجال.و لم أقف على من وثّقه أو مدحه.نعم؛في التعليقة (3):إنّ كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته.
قلت:و رواية الشيخ المفيد (4)رحمه اللّه عنه تؤيّد ذلك،و نفى الميرزا في المنهج (5)البعد عن كون هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصوليّ.
و ربّما أيّده بقول الشيخ في الفهرست (6)في ترجمة أحمد بن إدريس:أخبرنا
ص: 358
بسائر رواياته الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفيان البزوفري،عن أحمد بن إدريس..فيكون في باب من لم يرو[عنهم عليهم السلام]نسبه إلى جدّه،و ترك من نسبته الصولي،و في غيره نسبه إلى أبيه،و ترك بعض أجداده و من نسبته البزوفري.انتهى (1).
ص: 359
و أقول:مقتضى ما حرّرناه في الفوائد المزبورة في المقدّمة (1)،عدم الإذعان بأمثال هذه التخمينات،سيّما بعد كون الراوي عن ذلك محمّد بن موسى أبا الفرج، و عن-هذا-التلعكبري،و الحسين بن عبيد اللّه.و كون ذاك صحب الجلودي، و لم يثبت ذلك في هذا (2).نعم؛يشتركان في رواية المفيد رحمه اللّه عنهما معا (3).
ص: 360
(9) [833] 516-أحمد بن جعفر بن سليمان
جاء في لسان الميزان 145/1 برقم 1462:أحمد بن جعفر بن سليمان،قال ابن النجّار:كان من شيوخ الشيعة،قلت:و ذكر أنّه حدّث عن حميد بن زياد الدهقان،روى عنه هارون بن موسى التلعكبري.
حصيلة البحث
رواية المعنون عن التلعكبري تشير إلى تشيّعه،و هو مهمل عندنا.
[834] 517-أحمد بن جعفر بن شاذان
جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال 49/2 الفصل الحادي عشر،و في الطبعة الحجريّة:523،حيث قال:رأينا ذلك في كتاب أحمد بن جعفر ابن شاذان يرويه عن النبي صلوات اللّه عليه..
و عنه في بحار الأنوار 333/68،و كذلك في وسائل الشيعة 180/8 حديث 10365 مثله.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[835] 518-أحمد بن جعفر الصولي
جاء هذا الاسم في تأويل الآيات 687/2 حديث 6 بسنده:..عن محمّد بن وهبان،عن أحمد بن جعفر الصولي،عن عليّ بن الحسين..
ص: 362
(9) و عنه في بحار الأنوار 320/23 حديث 37 مثله.
و الظاهر هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي أبو عليّ الثقة.
حصيلة البحث
إن كان متّحدا مع من ذكر فله حكمه،و إلاّ فهو مهمل و لكن روايته حسنه.
[836] 519-أحمد بن جعفر بن عبد اللّه بن محمّد ابن ربيعة بن عجلان
جاء بهذا الاسم في أمالي الشيخ:556 حديث 1170 بسنده:..عن محمّد بن عليّ بن خلف العطّار،عن أحمد بن جعفر بن عبد اللّه بن محمّد بن ربيعة بن عجلان،عن معاوية بن عبد اللّه..
و عنه في بحار الأنوار 369/31 حديث 21 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو لذلك يعدّ مهملا.
[837] 520-أحمد بن جعفر العقيلي
جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق:310 حديث 2 بسنده:..عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي،عن أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان،عن أحمد بن عليّ البلخي..
و عنه في بحار الأنوار 131/38 حديث 84 مثله.
ص: 363
(حصيلة البحث
ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر،فهو مهمل.
[838] 521-أحمد بن جعفر المؤدّب
جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 82/6 باب فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه السلام حديث 161..،و عنه في وسائل الشيعة 546/14 حديث 19789،و بحار الأنوار 4/99 حديث 18.
و الظاهر هذا تصحيف محمّد بن جعفر المؤدّب بسنده:..عن أحمد بن داود،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر المؤدّب،عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد،عن الحسين بن بشار الواسطي،قال:سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام..
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أحد من علماء الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[839] 522-أحمد بن جعفر بن محمّد
قال المسعودي في إثبات الوصيّة:249:و روى جماعة من الشيوخ العلماء،منهم:علان الكلابي،و موسى بن محمّد الغازي،و أحمد بن جعفر بن محمّد بأسانيدهم..إلى آخره،ذكر ذلك في أحوال ولادة صاحب الزمان عجّل اللّه فرجه الشريف.
حصيلة البحث
لمّا لم يذكره علماء الرجال،يعدّ الرجل مهملا.
ص: 364
318-أحمد بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم
ابن موسى بن جعفر العلوي الحميري
يكنّى:أبا جعفر(1) الضبط:
العلوي:نسبة إلى عليّ عليه السلام،و هو ظاهر.
و أمّا الحميري:بكسر الحاء المهملة،و سكون الميم،و فتح الياء،ثمّ الراء المهملة،فنسبة إلى حمير-وزان (2)درهم-موضع غربيّ صنعاء اليمن (3).
أو إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبي قبيلة (4).
و عن الهمداني (5):إنّ حمير في قحطان ثلاثة:الأكبر،و الأصغر،و الأدنى، فالأدنى:حمير بن الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد (6)بن زرعة-و هو حمير الأصغر-بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن
ص: 365
حذار بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج (1)،-و هو حمير الأكبر-بن سبأ الأكبر بن يشجب.
و يظهر لي أنّ هذا الرجل منسوب إلى حمير،غربيّ صنعاء اليمن،لعدم التئام نسبته إلى عليّ عليه السلام مع نسبته إلى حمير قحطان،و اللّه العالم.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (2)،في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال-بعد عنوانه بما ذكرناه بتمامه،ما لفظه-:روى عنه التلعكبري،و سمع منه في سنة سبعين و ثلاثمائة،و كان يروي عن حميد.
انتهى.
و في بعض النسخ من رجال الشيخ:كان يروي عنه حميد.
و الظاهر صحّة الأوّل،بقرينة:(روى عنه التلعكبري)،فإنّ الملائم له:(و كان يروي عن حميد)،و إلاّ لعطف(حميد)على(التلعكبري)،و لم يستأنف جملة أخرى.
و بعض نسخ المنهج و إن تضمّن الثاني،إلاّ أنّ النسخة الصحيحة منه و من جامع الرواة (3)تضمّنت الأوّل.
ص: 366
و حكى في التعليقة (1)،عن معراج البحراني (2)أنّ هذا الرجل شيخ إجازة، و ظاهر رجال الشيخ رحمه اللّه-أيضا-ذلك ففيه إشارة إلى وثاقته،و لا أقلّ من حسنه.
التمييز:
قد عرفت أنّ الراوي عنه التلعكبري،و هو يروي عن حميد (3).
و ترجمه بأنّه:أخذ عن المازني كتاب سيبويه،ثمّ قرأه ثانيا على المبرّد،و كان صهر أبي العبّاس تغلب،أقام بمصر،و مات بها (1).
ص: 368
(9) محمّد بن محمّد الخلاّل،عن محمّد بن إسكاب..
كما في مسند أحمد 17/3،و فرائد السمطين 324/2 حديث 574، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 291/8 حديث 6787.
حصيلة البحث
الرجل مهمل،و الظاهر أنّه من رجال العامّة.
[844] 525-أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني
جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال:101 باب ثواب التطوّع حديث 3 بسنده:..عن محمّد بن إبراهيم،عن أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني، عن إسماعيل بن الفضل..و عنه في بحار الأنوار 131/91،و كذلك في وسائل الشيعة 86/8 حديث 10148 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[845] 526-أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى البرمكي
عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 273/1[و في طبعة جماعة المدرسين 410/1-411 برقم 312]و أدرجه في الرواة،مع أنّه من شعراء العامّة،و الفسقة المتجاهرين بالفسق و المجون،و كفى فيه أنّه من آل برمك،و إليك نبذة من ترجمته:
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 241/2 برقم 37:أحمد بن
ص: 369
(9) جعفر جحظة،هو أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم..إلى أن قال:كان حسن الأدب،كثير الرواية للأخبار،متصرّفا في فنون من العلم-كالنحو و اللغة و النجوم-مليح الشعر، مقبول الألفاظ،حاضر النادرة،و كان طنبوريا،حاذقا فيه فائقا!..إلى أن قال في صفحة:243:كان جحظة و سخا قذرا،دنيّ النفس،في دينه قلّة، و هو القائل:
إذا ما ظمئت إلى ريقه جعلت المدامة منه بديلا و أين المدامة من ريقه و لكن أعلّل قلبا غليلا ثمّ ذكر قصّة أخرى في طربه و غنائه و مجونه و فسقه..إلى أن قال في 265/2-267:قال أبو عليّ:حدّثني أبو القاسم الحسين بن عليّ البغدادي-و كان أبوه ينادم ابن الحواري،ثمّ نادم اليزيديين بالبصرة، و أقام بها سنين-،قال:كان جحظة خسيف الدين،و كان لا يصوم شهر رمضان،و كان يأكل سرّا،فكان عند أبي يوما في شهر رمضان مسلّما، فأجلسته،فلمّا كان نصف النهار سرق من الدار رغيفا،و دخل المستراح، و جلس على المقعدة،و اتّفق أن دخل أبي فرآه،فاستعظم ذلك،و قال: ما هذا يا أبا الحسن؟فقال:أفتّ لبنات وردان ما يأكلون فقد رحمتهم من الجوع..إلى أن قال:و حدّث جحظة في أماليه:دخلت إلى غريب المأمونية مع شروين المغنّي،و أبي العبيس المغنّي،و أنا يومئذ غلام عليّ قباء و منطقة،و أنكرتني،و سألت عنّي،فأخبرها شروين،و قال لها:هذا فتى من أهلك،هذا ابن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي،و هو يغني بالطنبور،فادنتني،و قربت مجلسي،و دعت بطنبور،و أمرتني أن أغنّي،فغنيت أصواتا،فقالت:أحسنت يا بنيّ و لتكونن مغنّيا..إلى آخر ما ذكره ياقوت.
فمثل هذا الساقط المتخلّع،و الفاسق المتهتّك يعدّ في الرواة،و يدرج
ص: 370
(9) اسمه في تلك الاسماء،و ليس هذا من هذا المعاصر إلاّ كبوة لا تستقال و هفوة لا تقال،عصمنا اللّه سبحانه من الكبوة و الهفوة،و سدّد أقلامنا و السنتنا من الزلل و الخطأ،إنّه سميع الدعاء.
ثمّ اعلم أنّ ما قاله في معجم الأدباء:من أنّه كان كثير الرواية للأخبار، فإنّ رواياته كلّها عن قضايا المغنّين و المطربين و وقائعهم لا أنّه كان كثير الرواية لأخبار الأحكام أو التشريع عن أهل البيت عليهم السلام فتفطّن و لعلّه وجه درجه له وجود اسمه في مناقب ابن شهرآشوب،و قد عنون أحمد هذا في وفيات الأعيان 123/1 في الترجمة المرقمة 55،و تاريخ بغداد 65/4 برقم 1688،و الوافي بالوفيات 286/6 برقم 2783،و معجم الأدباء 241/2 برقم 37.
[846] 527-أحمد بن جعفر النسائي أبو الفرج
جاء بهذا العنوان في كتاب اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام: 23،و في الطبعة الجديدة:161 بسنده:..عن أحمد بن عبد اللّه الحافظ، عن أحمد بن جعفر النسائي،عن محمّد بن حريز..
و عنه في بحار الأنوار 14/40 حديث 29 مثله،و لكن فيه:أحمد بن جعفر الشامي.
و جاء أيضا في اليقين:185،و عنه في بحار الأنوار 257/37 حديث 14 مثله.
و خصائص الوحي لابن البطريق:223 حديث 171 و صفحة:249 حديث 201.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
ص: 371
(9) [847] 528-أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال
جاء هذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي:291 حديث 391 بسنده:..عن أحمد بن موسى الدقّاق،عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال،عن عمر بن خلاّد و الحسين بن عليّ..
و عنه في بحار الأنوار 504/22 حديث 2 مثله،و كذلك في بحار الأنوار 177/41 ذيل حديث 12.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[848] 529-أحمد بن جليس الرازي
جاء هذا العنوان في أمالي المفيد:229 حديث 3 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي مسلم،عن أحمد بن جليس الرازي،عن القاسم بن الحكم العربي..
و عنه في مستدرك الوسائل 429/7 حديث 8596 مثله،و لكن فيه: حليس-بالحاء المهملة-.
و كذلك في بحار الأنوار 337/96 حديث 1 مثله.
و لكن في إقبال الأعمال 23/1 نقلا عن أمالي المفيد،و فيه:أحمد بن خليس الرازي-بالخاء المعجمة من فوق-،و لكن في نسختنا من أمالي الشيخ المفيد:حليس.
ص: 372
(9) حصيلة البحث
المعنون لم نجد له في مصادرنا الرجاليّة ذكرا،فهو مهمل.
[849] 530-أحمد بن جمهور
جاء في سند رواية في الكافي 249/6 حديث 5:بعض أصحابنا،عن أحمد بن جمهور،عن محمّد بن القاسم،عن ابن أبي يعفور،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:جاءت هذه الرواية أيضا في الكافي 248/6 حديث 6 و في التهذيب 16/9 حديث 64 هكذا:بعض أصحابنا،عن ابن جمهور،عن محمّد بن القاسم،عن عبد اللّه بن يعفور،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..بزيادة في آخرها.
فالظاهر أنّ أحمد بن جمهور تصحيف محمّد بن جمهور العمّي.
حصيلة البحث
لمّا لم يذكره علماء الرجال،يعدّ مهملا.
[850] 531-أحمد بن الجهم الخزّاز
جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 433/4 حديث 9 بسنده:..عن صالح بن أبي حمّاد،عن أحمد بن الجهم الخزّاز،عن محمّد بن عمر بن يزيد،عن بعض أصحابه،قال:كنت وراء أبي الحسن موسى عليه السلام على الصفا..
ص: 373
320-أحمد بن حاتم أبو النصر(1) [الترجمة:] عنونه ابن النديم (2)،و قال:روى عن الأصمعي،و أبي عبيدة،و أبي زيد و..غيرهم.و توفّي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين،و له نيّف و سبعون سنة،و له من الكتب كتاب الشجر و النبات،كتاب اللّبأ و اللّبن،كتاب الإبل،كتاب أبيات المعاني،كتاب اشتقاق الأسماء،كتاب الزرع و النخل.كتاب الخيل، كتاب الطير،كتاب ما تلحن فيه العامّة،كتاب الجراد.انتهى.
و لم يظهر لي حال الرجل.و ظاهر روايته عمّن ذكره خاصّة كونه عاميّا،فهو من المجاهيل (3).
ص: 374
321-أحمد بن حاتم بن ماهويه
أبو الحسن(1) الضبط:
حاتم:بالحاء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ التاء المثنّاة من فوق المفتوحة (2)،ثمّ الميم.
و ماهويه:بالميم،ثمّ الألف،ثمّ الهاء المفتوحة أو الساكنة،ثمّ الواو المكسورة، ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة،ثمّ الهاء.
الترجمة:
روى الكشّي (3)،عن أبي محمّد جبرئيل بن محمّد الفاريابي،قال:حدّثني موسى بن جعفر بن وهب،قال:حدّثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه، قال:كتبت إليه-يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام-أسأله عمّن آخذ معالم ديني،و كتب أخوه أيضا.فكتب عليه السلام إليهما:«فهمت ما ذكرتماه،فاصمدا
ص: 375
في دينكما على مسنّ في حبّنا.و كلّ كثير (1)القدم (2)في أمرنا،فإنّهم كافوكما إن شاء اللّه تعالى».انتهى.
و استظهر في المنهج (3)أنّ أخاه هو فارس،قال:و هو غال،من الكذّابين المشهورين على قول ابن شاذان،فالأولى التوقّف في المدح أيضا على أنّ فيه:
تزكية ما لنفسه.انتهى.
و اعترضه في التعليقة (4)بقوله:لم أجد فيه تزكية النفس،بل و لا المدح أيضا فتأمّل.ثمّ قال:نعم يظهر منه اهتمامه بأمر دينه،و عدم فساد عقيدته،و لا يبعد أن يكون أخوه هذا-طاهرا-يشير إليه ما رواه الصدوق رحمه اللّه في توحيده (5)،بسنده:..عن طاهر بن حاتم بن ماهويه،قال:كتبت إلى الطيّب- يعني أبا الحسن عليه السلام-:ما الّذي لا تجزي من معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه؟فكتب:«ليس كمثله شيء..».الحديث.
و في فارس ما يظهر منه أنّ أيّوب بن نوح صرف أمره إلى أخيه بعد ظهور خيانته،لكن سيجيء سعيد ابن أخت صفوان،أخو فارس الغالي(ضا)[في أصحاب الرضا عليه السلام]فتدبّر (6).انتهى.
و ناقش في التكملة (7)في الرواية بضعف سندها.و هو متين،فما استفاده المولى
ص: 376
الوحيد منها لا ينتج مدح الرجل،فيكون من المجاهيل.فتأمّل كي يظهر لك إمكان دعوى عدم قدح ضعف السند،بعد عدم كون الظنّ الحاصل منه بحال الرجل،أقلّ من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال،و حجّية الظنون الرجاليّة (1).
322-أحمد بن الحارث الأنماطي(2) الضبط:
الحارث:بالحاء المهملة المفتوحة،و الألف،و الراء المهملة المكسورة،و الثاء
ص: 377
المثلّثة (1).
و قد مرّ (2)ضبط الأنماطي في:إبراهيم بن صالح.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)بالعنوان المذكور من أصحاب الكاظم عليه السلام.
ثمّ بعد عدّة أسماء قال:أحمد بن الحارث،واقفيّ.انتهى (4).
و ظاهر تعدّد العنوان-مع قرب الفصل بينهما-هو كون الواقفي غير الأنماطي.
و استظهار الاتّحاد-كما صدر من الميرزا (5)-حدس و تخمين.
و لقد أجاد صاحب التكملة (6)حيث قال:إنّ العمل بظاهر كلام الشيخ رحمه اللّه-إذا لم يعارضه ما ينافيه-متعيّن.و إنّما يعدل عنه حيث يتحقّق ما ينافيه.و الظاهر من ذكرهما مرّتين،هو التعدّد.و ليس في الخارج ما ينافيه، فالعمل به لازم،فيبعد الاتّحاد،نظرا إلى أنّ الظهور حجّة،و التعدّد ينفى،حيث لم تقم الحجّة.انتهى.
و كيف كان؛فقال النجاشي (7):أحمد بن الحارث كوفي،غمز أصحابنا فيه،
ص: 378
و كان من أصحاب المفضّل بن عمر،أبوه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب.انتهى المهمّ من كلام النجاشي.
و في ترتيب اختيار الكشّي (1)أنّ:أحمد بن الحارث الأنماطي،من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام،حمدويه،قال:حدّثنا الحسن بن موسى،أنّ أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيّا.انتهى.
قلت:بهذه العبارة سقط النزاع في الاتّحاد و التعدّد عن الأثر،لدلالتها على كون الأنماطي-أيضا-واقفيّا.
و مثلها عبارة الخلاصة حيث قال:أحمد بن الحارث الأنماطي،من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ،و كان من أصحاب المفضّل بن عمر،روى أبوه عن الصادق عليه السلام (2).انتهى.
بل في عدّه له في القسم الثاني،دلالة على عدم ورود مدح فيه،فيكون من الضعاف.
و مثل الخلاصة في عدّه في القسم الثاني،رجال ابن داود (3).
و أصرح منهما عدّ الحاوي (4)له في الضعاف.
ص: 379
و عدّه بعض من ليس بضعيف في عداد الضعفاء لا يسقط شهادته عن الاعتبار،فيما لم ينكشف خطأه.
و أصرح من الكلّ ما في الوجيزة (1)من أنّه:ضعيف.
التمييز:
قد روى النجاشي (2)كتاب أحمد-هذا-عن الحسين،عن أحمد بن جعفر، عن حميد،عن الحسن بن محمّد،عنه.
و روى في الفهرست (3)كتابه،عن أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري، عن حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عن أحمد بن الحرث [الحارث].
و صرّح بعض أهل التمييز (4)بأنّه يعرف برواية الحسن بن محمّد بن سماعة،
ص: 380
عنه.و بروايته،عن المفضّل بن عمر (1).
و في ذلك شهادة واضحة على كونه غير الأنماطي؛لأنّ ذلك من أصحاب الكاظم عليه السلام،و من تلامذة المفضّل.و هذا من أصحاب الصادق عليه السلام،و من مشايخ المفضّل.
و إلى ذلك أشار الميرزا (1)بالأمر بالتأمّل،بعد احتمال اتّحادهما.
ص: 382
و كيفما كان،فالرجل مجهول الحال (1).
324-أحمد بن الحارث الخزّاز صاحب المدائني(2) [الترجمة:] عنونه ابن النديم (3)كذلك و قال:قرأت بخطّ ابن الكوفي،قال:أبو جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك-مولى المنصور-بغداديّ،كبير الرأس،طويل اللحية كبيرها،حسن الوجه،كبير الفم،ألثغ،خضب قبل موته بسنة خضابا قانيا،فسئل عن ذلك فقال:بلغني أن منكرا و نكيرا إذا حضرا ميّتا فرأياه خضيبا،قال منكر لنكير:تجاف عنه..إلى أن قال:نقلا عن غير خطّ ابن الكوفي
ص: 383
أنّه توفّي أحمد بن الحارث في ذي الحجّة،سنة ثمان و خمسين و مائتين،و كان منزله بباب الكوفة،و دفن في مقابرها،و يقال:مات سنة ستّ و خمسين و مائتين..ثمّ عدّد كتبه.
و أقول:لم يظهر لي كون الرجل إماميّا،فضلا عن مدحه،فهو عندي مجهول الحال،نعم يمكن استشمام كونه إماميّا من خضابه (1).
ص: 384
(9) [857] 533-أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن محمّد ابن حازم أبي غرزة الغفاري
جاء في الخصال للشيخ الصدوق ابن بابويه قدّس سرّه 497/2 حديث 3 من أبواب الأربعة عشر بسنده:..حدّثنا أبو بكر مسعدة بن أسمع،قال:حدّثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن محمّد بن حازم أبي غرزة الغفاري صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال أحمد:أخبرنا محمّد بن كناسة أبو يحيى الأسدي..
و في وسائل الشيعة 84/2 حديث 1557 بسنده:..عن مسعدة بن أسمع،عن أحمد بن حازم،عن محمّد بن كناسة..
و كنز الفوائد للكراجكي:225 بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد ابن هارون الحنبلي،قال:حدّثنا أحمد بن حازم بن غرزة..
و الأربعون للشيخ منتجب الدين:25 حديث 6 بسنده:..حدّثنا محمّد ابن عليّ بن دحيم،حدّثنا أحمد بن حازم،حدّثنا عبيد اللّه بن موسى.. و رجال الشيخ رحمه اللّه:449 برقم 67،قال:إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد المقري التمّار،عن أحمد بن حازم الغفاري،عن يوسف بن كليب..و مصادر أخرى.
حصيلة البحث
المعنون و إن لم يذكر ترجمة له أرباب الجرح و التعديل،لكن رواياته سديدة،و ربّما يستشم منها حسنه،و اللّه العالم.
[858] 534-أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني
جاء بهذا العنوان في جمال الاسبوع:100،و في منشورات الرضي:
ص: 385
(9) 145 بسنده:..عن الحسين بن سليمان بن منصور،عن أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني،عن عبد اللّه بن جعفر..
و عنه في بحار الأنوار 325/89 حديث 33 مثله و لكن فيه:محمّد بن جعفر بدل(عبد اللّه بن جعفر).و كذلك في مستدرك الوسائل 78/6 حديث 6479 مثله،و فيه:العناني بدل(الفتاني).
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[859] 535-أحمد بن حبّاب
جاء في فرحة الغري:31 من الطبعة الثانية للمطبعة الحيدريّة بسنده:..عن عليّ بن أسباط،عن أحمد بن حبّاب،قال:نظر أمير المؤمنين عليه السلام..و بحار الأنوار 216/42 حديث 18 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[860] 536-أحمد بن حبيب
جاء في الفقيه 115/4 قسم المشيخة في طريقه إلى عبد الحميد الأزدي:..و ما كان فيه عن عبد الحميد فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه..إلى أن قال:عن إسماعيل بن بشّار،عن أحمد بن حبيب،عن الحكم الخيّاط،عن عبد الحميد الأزدي.
ص: 386
(9) و في روضة المتّقين 157/14،قال:إسماعيل و أحمد مجهولان.
حصيلة البحث
لم يتّضح لي حاله،و هو مهمل.
[861] 537-أحمد بن حبيب
جاء في طبّ الأئمّة:87 بسنده:..أحمد بن حبيب،عن النضر بن سويد،عن جميل بن صالح،عن ذريح قال:شكا رجل إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام بياضا في عينيه..
و عنه في بحار الأنوار 147/62 حديث 17 مثله.
حصيلة البحث
الرجل مهمل،لم نعثر عليه في الكتب الرجاليّة.
[862] 538-أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي
جاء في كتاب المسلسلات:109 بسنده:..عن عليّ بن محمّد بن حمشاذ،عن أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الصفدي-رجل من أهل اليمن ورد بغداد-، عن أبي هاشم بن أخي الوادي،عن عليّ بن خلف،قال:شكا رجل إلى محمّد بن حميد الرازي الرمد..
و عنه في مستدرك الوسائل 267/4 حديث 4666 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل؛لأنّه لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة.
ص: 387
(9) [863] 539-أحمد بن الحجّاج
جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي:141 بسنده:..عن عمرو بن أحمد العسكري،عن أبي أيّوب،عن أحمد بن الحجّاج،عن ثوبان بن إبراهيم..و عنه في مستدرك الوسائل 80/9 حديث 10264 و 165/12 حديث 13791 مثله.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل،و يحتمل اتّحاده مع المترجم في تهذيب التهذيب 22/1 برقم 28،فإن صحّ الاتّحاد عدّ من رواة العامّة،و اللّه العالم.
[864] 540-أحمد بن حديد
جاء بهذا العنوان في كتاب الصراط المستقيم 201/2 حديث 15، و فيه:أحمد بن حديد:خرجنا جماعة حجّاجا فنهبنا..
و هذه الرواية أيضا وردت في الخرائج و الجرائح 668/2 حديث 11، و لكن فيه:عن ابن حديد،و كذلك في بحار الأنوار 44/50 حديث 13 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[865] 541-أحمد بن حرب
جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:24 حديث 22
ص: 388
و..غيرهما (1)عن الشيخ رحمه اللّه عدّه له في رجاله من أصحاب
ص: 390
الرضا عليه السلام،و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذلك،و لعلّ النسختين فيهما سقط.و تفرّد ابن داود رحمه اللّه بقول:إنّه عامّي،و لم ينطق بذلك غيره.
و على كلّ حال؛فأقلّ ما يثبت أنّه مجهول الحال.
[التمييز:] و يميّز برواية محمّد بن يحيى،عن بحر الشيباني (1)،عنه.و بروايته،عن
ص: 391
أبي أيّوب الكوفي (1).
ص: 392
(9) [870] 544-أحمد بن الحسن بن أبان
جاء بهذا العنوان في التهذيب 155/4 حديث 429 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن أحمد بن الحسن بن أبان،عن عبد اللّه بن جبلة.. و كذلك في الاستبصار 62/2 حديث 199 مثله،و عنه في وسائل الشيعة 262/10 حديث 13370،و لكن سقط الاسم منه.
و كذلك رسالة في الردّ على أصحاب العدد للشيخ المفيد(الرسالة العدديّة):15،و عنه في مستدرك الوسائل 407/7 حديث 8544 مثله، و كذلك في غيبة النعماني:230 حديث 13،و عنه في بحار الأنوار 353/52 حديث 108..و غيرها من المصادر.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[871] 545-أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي أبو العبّاس
جاء بهذا الاسم في غيبة الطوسي:323 حديث 271 بسنده:..عن أبي محمّد عمّار بن الحسين بن إسحاق الاسروشني،عن أبي العبّاس أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي و كان قد ألحّ في الفحص و الطلب..
و عنهما في بحار الأنوار 196/53 حديث 22 مثله،و لكن هذه الرواية
ص: 393
فهو من المجاهيل (1).
عنه ابن نوح.انتهى.
و عندي ثلاث نسخ معتمدة خالية من ذلك.
و لو كان،فلا يكفي في إخراج الرجل من الجهالة (1).
ص: 396
329-أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد(1) [الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (2).
فهو كسابقيه.نعم،ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا (3).
330-أحمد بن الحسن الأسفرائيني
(@@ ) الضبط:
الأسفرائيني:بكسر الهمزة،و سكون السين المهملة،و فتح الفاء و الراء
ص: 397
المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الياء و النون المكسورتين،ثمّ ياء النسبة،نسبة إلى إسفراين،هكذا ضبطه في توضيح الاشتباه للساروي (1).
و قد تبع في ذلك صاحب القاموس (2)فإنّه ضبطه بكسر الهمزة و الياء،و أثبت ياء واحدة.و قال:إنّها بلدة بخراسان.
لكن ياقوت فتح الهمزة،و أثبت ياء أخرى.حيث قال-في المراصد (3)-:
اسفرايين:-بالفتح،ثمّ السكون،و فتح الفاء،وراء،و ألف،و ياء مكسورة، و ياء اخرى ساكنة،و نون-بليدة حصينة من نواحي نيسابور،على منتصف الطريق من جرجان.و اسمها القديم:مهرجان،و مهرجان الآن قرية من أعمالها.
انتهى.
و في التاج (4)أنّ:إثبات ياءين هو المشهور المعروف،و أنّ ياءه لا تهمز على الأصحّ الأفصح..ثمّ حكى عن أبي القاسم البيهقي:إنّ أصلها إسبرايين-بالباء الموحّدة-و إسبر-بالفارسيّة-هو:الترس،و ايين هو:العادة،فكأنّهم عرفوا قديما بحمل التراس فعرفت مدينتهم بذلك،و قيل:إنشاء اسفنديار،فسمّيت به، ثمّ غيّر لتطاول الأيّام.
و تشتمل ناحيتها على أربعمائة و إحدى و خمسين قرية.انتهى.
ص: 398
و يشهد بتعدّد الياء قول أبي الحسن عليّ بن نصر الفندروجي،يتشوّق إسفرايين و أهلها:
سقى اللّه في أرض إسفرايين عصبتي *** فما تنثني العلياء إلاّ إليهم
و جرّبت كلّ الناس بعد فراقهم *** فما زدت إلاّ فرط ظنّ عليهم(1) الترجمة:
قال في الفهرست:أحمد بن الحسن الأسفراييني،أبو العبّاس المفسّر الضرير، له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام و هو كتاب كبير حسن،كثير الفوائد (2).انتهى.
و بمثله نطق النجاشي،و زاد قوله (3):سمعت أبا العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح يمدحه و يصفه.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله:أحمد بن الحسن الأسفراييني أبو العبّاس الضّرير المفسّر.روى ابن أبي رافع،عن ابن بهلول،عنه.انتهى.
و أقول:يستفاد من كلماتهم هذه أنّه شيعيّ،لكن لم يرد فيه مدح.
و ظاهر عبارة النجاشي:أنّ أبا العبّاس أحمد بن عليّ كان يمدح كتابه،
ص: 399
و يصفه.فلا يكون مدحا له،فتأمّل كي يظهر لك أنّ المدح المذكور كاف في عدّه في الحسان.
و لقد أجاد الحائري (1)،حيث قال:إنّ ذكر الرجل في معالم العلماء (2)، و النجاشي،و الفهرست،من دون تعرّض لفساد المذهب،يدلّ على كونه إماميّا عندهم.فإذا أضيف إليه كونه ذا كتاب-سيّما في أهل البيت-خصوصا و أن يصفه جماعة من أساطين الفنّ و يمدحه،يدخل في سلك الحسان لا محالة.فذكر الحاوي إيّاه في قسم الضعاف،ليس ينكر،لكن الكلام مع العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في عدم ذكره في الوجيزة مع ذكر أحمد بن حاتم بن ماهويه و..أمثاله.انتهى.
و الوجه في عدم استنكار عدّ الحاوي (3)له في الضعاف،أنّ عادته جرت على المناقشة في الراوي بأدنى شيء،و قد ذكر كثيرا من الحسان و الموثّقين في الضعاف.
و العجب من إهمال العلاّمة رحمه اللّه له بالمرّة.
و أمّا ابن داود فقد عدّه في القسم الأوّل،بعد أحمد بن إصفهبذ-المزبور-و نقل ما سمعته من الفهرست،و رجال الشيخ،ثمّ قال (4):عندي أنّه أحمد بن اصفهبذ الّذي قبله.انتهى.
و هو من عجائب الكلام؛ضرورة التباين بينهما نسبا،و بلدا،و راويا،فإنّ ذلك أحمد بن اصبهبذ،و هذا أحمد بن الحسن.و ذاك قمي،و هذا خراساني
ص: 400
إسفراييني.و الراوي عن ذاك جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي،و الراوي عن هذا محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول..فبمجرّد اتّحاد الاسم و الكنية و لقبي الضرير و المفسّر،كيف يمكن اعتقاد اتّحادهما مع الاختلاف في الجهات الثلاثة الأخر المذكورة؟!
و كيف اجترى على الاعتقاد المذكور،مع عدّ النجاشي،و الشيخ صريحا لهما اثنين،أظهر له ما خفي عليهما؟!أو هو أقرب منهما إلى زمان الرجلين؟! أو أخبره معصوم عليه السلام بذلك..؟!
و بالجملة؛فما ذكره واهي الدعائم،و اللّه العالم.
التمييز:
قد روى كلّ من النجاشي (1)،و الشيخ رحمه اللّه (2)كتابه عنه،بسند عن ابن بهلول فسند النجاشي إليه الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع،عن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول،عنه.
و روى الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3)كتابه عن عدّة من أصحابه،منهم:
أبو عبد اللّه المفيد،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،و..غيرهم،عن أبي عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع،عن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول،عنه (4).
ص: 401
331-أحمد بن الحسن بن إسماعيل[الميثمي]
ابن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه التمّار(1) الضبط:
يأتي ضبط شعيب في:أحمد بن شعيب-إن شاء اللّه تعالى-.
و ميثم:بكسر الميم،و سكون الياء،و فتح الثاء المثلّثة،ثمّ الميم.و جوّز بعضهم فتح ميم أوّله،بل في الخلاصة (2)أنّه بفتحها.و يساعد عليه ما زعمه بعضهم من أنّ كلّ من سمّي ب:ميثم فالميم الاولى في اسمه مفتوحة،إلاّ ميم ابن ميثم البحراني،فإنّ الميم فيه بالكسر (3).
ص: 402
قال في التاج مازجا بالقاموس:ميثم كمنبر اسم (1).انتهى.
و يأتي لذلك تتمة في:أحمد بن ميثم إن شاء اللّه تعالى.
ثمّ لا يخفى أنّه يعبّر عن هذا الرجل ب:الميثمي،نسبة إلى جدّه.
و التّمار:بالتاء المثنّاة المفتوحة،و الميم المشدّدة،و الألف،و الراء المهملة، بيّاع التمر (2).
الترجمة:
قال الشيخ عناية اللّه في ترتيب اختيار الكشّي (3):أحمد بن الحسن (4)الميثمي،من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام،قال حمدويه،عن الحسن بن موسى،قال:أحمد بن الحسن الميثمي كان واقفيّا.انتهى.
و قال النجاشي (5):أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التّمار، مولى بني أسد،قال أبو عمرو الكشّي:كان واقفا (6).و ذكر هذا عن حمدويه،عن الحسن بن موسى الخشّاب،قال:أحمد بن الحسن واقف.و قد روى عن الرضا عليه السلام،و هو على كلّ حال ثقة،صحيح الحديث،معتمد عليه،له كتاب نوادر.انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي.
ص: 403
و قال الشيخ رحمه اللّه (1)في عداد رجال الكاظم عليه السلام:أحمد بن الحسن الميثمي واقفي.انتهى.
و قال في الفهرست (2):أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه (3)التمّار أبو عبد اللّه،مولى بني أسد،كوفي،صحيح الحديث سليمه، روى عن الرضا عليه السلام،و له كتاب النوادر.انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.
و العجب من عدّه هنا من رجال الرضا عليه السلام و عدم عدّه له في رجاله إلاّ من رجال الكاظم عليه السلام.
ثمّ إنّ سكوته عن وقفه هنا،و شهادته بصحّة حديثه و سلامته،مناف لرميه له في رجاله بالوقف.
و قد صرّح بوقفه الصدوق رحمه اللّه-أيضا-في العيون (4)،و لكن يستشمّ
ص: 404
من نقله نسبته إلى الوقف إلى الكشّي،و عدم مباشرته هو النسبة توقّفه في وقفه، بل قد يكون في قوله:و قد روى عن الرضا عليه السلام إيماء إلى وجه إنكار كونه واقفيّا؛ضرورة أنّ الواقفيّ ليس كالفطحيّ،بل هو يعادي الرضا عليه السلام.
فروايته عنه عليه السلام تكشف عن عدم وقفه من أصله،أو رجوعه عن الوقف،سيّما و الراوي لوقفه ابن الخشّاب،و لم يثبت توثيقه،فتأمّل.
و العجب من العلاّمة (1)رحمه اللّه أنّه-مع التفاته إلى مقال النجاشي فيه-عدّه في القسم الثاني،و توقّف في روايته قال:أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار،مولى بني أسد الميثمي،من أصحاب الكاظم عليه السلام
ص: 405
واقفي.
قال النجاشي (1):و هو على كلّ حال ثقة صحيح الحديث،معتمد عليه، و عندي فيه توقف.انتهى ما في الخلاصة.
و وجه العجب أنّه قد اعتمد على جملة من الواقفيّة الّذين وثّقوا بأقلّ من هذا التوثيق الّذي سمعته من النجاشي،و الشيخ رحمهما اللّه.
و يقرب من توقّف الخلاصة عدّ ابن داود رحمه اللّه له في البابين (2)،و اقتصاره في الأوّل على نقل ما في الفهرست و رجال الشيخ رحمه اللّه من تصحيح حديثه، و نقله في الثاني وقفه عن الكشّي،و النجاشي.
و عدّه في الحاوي (3)في القسم الثالث المعدّ لتعداد الموثّقين.و جعله موثّقا في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و..غيرهما.
التمييز:
قد روى النجاشي (6)كتاب أحمد-هذا-مسندا عن الحسن بن محمّد بن
ص: 406
سماعة،عنه.
و رواه الشيخ رحمه اللّه (1)مسندا،عن محمّد بن الحسن بن زياد،عنه.
و عن أبي العبّاس عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،عنه.
و ميّزه في مشتركات الطريحي (2)،و الكاظمي (3)-مضافا إلى الثلاثة المذكورين-برواية كلّ من يعقوب بن يزيد،و موسى بن عمر،عنه.
و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية الحسن بن الكندي،و الحسن بن محمّد الأسدي،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و إبراهيم بن هاشم،و الحسن بن الحسين،و يعقوب بن يزيد،و أخيه عليّ بن الحسن،و المثنّى، عنه (5).
ص: 407
(9) و عنه في بحار الأنوار 349/21 حديث 18 مثله.
و الظاهر أنّه أحد مشايخه فقد جاء أيضا في صفحة:46 حديث 2، و:50 حديث 9،و:271 حديث 364،و:364 حديث 495، و:490 حديث 637.
حصيلة البحث
لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة من عنونه سوى ما في تفسير فرات،فهو مهمل موضوعا و حكما.
[879] 548-أحمد بن الحسن التاجر
جاء في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي 119/1 باب 52 حديث 8: أحمد بن الحسن التاجر،قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن عثمان الصوفي، قال:حدّثنا زكريا بن محمّد،عن محمّد بن عليّ،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.و بحار الأنوار 119/17 باب 52 حديث 8 مثله.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[880] 549-أحمد بن الحسن التيمي
جاء بهذا العنوان في الكافي 146/7 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن عليّ بن الحسن التيمي،عن أخيه أحمد بن الحسن،عن أبيه، عن جعفر بن محمّد،عن عليّ بن رباط رفعه قال:قال أمير المؤمنين
ص: 408
(9) عليه السلام:..،و مثله في التهذيب 371/9 حديث 1326،و كذلك في الاستبصار 193/4 حديث 18،و فيه:علي بن الحسن الميثمي..و عنهما في وسائل الشيعة 24/26 حديث 32407.
و الكافي 406/2 باب المستضعف،حديث 9،و عنه في وسائل الشيعة 251/13 حديث 17674،و فيه:عنه،عن علي بن الحسن التيمي،عن أخويه محمّد و أحمد ابني الحسن،عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم،عن أيوب بن الحرّ،قال:قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و مستدرك وسائل الشيعة 153/18 حديث 22369 مثله.
و كذلك جاء في علل الشرائع 96/2،و عنه في بحار الأنوار 317/52 حديث 14،و في صفحة:373 حديث 168 عن الكافي مثله.
أقول:و ظنّ بعض أنّ المعنون هو:أحمد بن حسن التيملي،لكن لمّا كان المعنون التيمي،و ذلك تيملي،كان ما ظنّه لا يسنده دليل.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يتّضح حاله،فهو مهمل،إلاّ أنّ رواياته سديدة يعتمد عليها لأنّها مؤيّدة بروايات أخر.
[881] 550-أحمد بن الحسن الجبلي(خ ل:الحلبي)
جاء بهذا العنوان في الكافي 289/6 باب فضل العشاء حديث 8 بسنده:..عن أبي سليمان،عن أحمد بن الحسن الجبلّي،عن أبيه،عن جميل بن دراج،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و في المحاسن للبرقي:422 حديث 209 بسنده:..عن أبي سليمان،
ص: 409
(9) عن أحمد بن الحسن الجبلي،عن أبيه،عن جميل بن درّاج،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و عنهما في وسائل الشيعة 329/24 حديث 30682 مثله،و فيه:عن أحمد بن الحسن-يعني الميثمي-،و عن المحاسن في بحار الأنوار 345/66 حديث 17،و فيه:أحمد بن الحسن الختلي.
حصيلة البحث
أهمل ذكره علماء الرجال،فهو مهمل.
[882] 551-أحمد بن الحسن الجلاّب
جاء بهذا العنوان في الكافي 372/6 باب الجزر حديث 2 بسنده:.. عن محمّد بن موسى،عن أحمد بن الحسن الجلاّب،عن موسى بن إسماعيل،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و عنه وسائل الشيعة 206/25 حديث 31694،و لكن في الطبعة القديمة من وسائل الشيعة 164/17 حديث 2،و فيه:محمّد بن الحسن الجلاّب،و كذلك في الفصول المهمّة الطبعة الجديدة 126/3 حديث 2717.
و في الكافي أيضا 344/6 باب الماش حديث 1 بسنده:..عن محمّد بن موسى،عن أحمد بن الحسن الجلاّب،عن بعض أصحابنا،قال: شكا رجل إلى أبي الحسن عليه السلام..
و عنه وسائل الشيعة 130/25 رقم 31420 مثله.
و في بحار الأنوار 256/66 حديث 2،و عنه في وسائل الشيعة
ص: 410
( 206/25 حديث 31694،و لكن في الطبعة القديمة منها 164/17 حديث 2،و فيه:محمّد بن الحسن الجلاّب،و كذلك في الفصول المهمة الطبعة الجديدة 126/3 حديث 2727.
حصيلة البحث
لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا،فهو مهمل.
[883] 552-أحمد بن الحسن الحسيني
جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة 178/2 و من الأخبار المنثورة عن الرضا عليه السلام حديث 1:ما حدّثنا به أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر الجرجاني رضي اللّه عنه،قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسيني،عن الحسن بن عليّ،عن أبيه، عن محمّد بن عليّ،عن أبيه الرضا،عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام..و تسع روايات اخرى بهذا الإسناد.و معاني الأخبار: 287 باب معنى الموت حديث 1:حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر الجرجاني رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أحمد بن الحسن الحسيني،عن الحسن بن عليّ الناصر..و روايات اخرى بعد هذه الرواية الّتي ذكرناها، و بحار الأنوار 152/6 باب سكرات الموت حديث 6:المفسّر،عن أحمد ابن الحسن الحسيني،عن أبي محمّد العسكري عليه السلام..و سبعة أحاديث اخرى.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو يعدّ مهملا إلاّ أنّ رواياته سديدة جدا.
ص: 411
332-أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي(1) [الترجمة:] قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2)إنّه:ثقة،و ليس ب:ابن المعروف ب:الحسن بن الحسين اللؤلؤي،كوفي،و له كتاب اللؤلؤة.انتهى المهمّ ممّا فيه.
و مثله بعينه إلى قوله:كوفي ما في الخلاصة (3).
و قال النجاشي (4):أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،له كتاب:يعرف باللؤلؤة و ليس هو:الحسن بن الحسين اللؤلؤي.انتهى.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه (5)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إلاّ أنّه قال:
ص: 412
الحسن بن الحسن اللّؤلؤي.الظاهر أنّه من غلط الناسخ،أو سهو من قلمه قدّس سرّه.
و على كلّ حال؛فتوثيق الشيخ رحمه اللّه إيّاه حجّة يؤخذ بها في الرجل (1).
التمييز:
روى النجاشي (2)كتابه عن الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن أحمد بن إدريس،عن أحمد بن أبي زاهر،عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن أحمد بن الحسن المذكور.
و مثله طريق الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3)إلى كتابه،فيعرف حينئذ برواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عنه.و به ميّزه في مشتركات الطريحي (4)، و الكاظمي (5)،أيضا (6).
ص: 413
و عدّه ابن داود في قسم المعتمدين.و نقل عن الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)عدّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:إنّ له كتاب التفسير.و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خلتا عن التعرّض له في ذلك الباب.
و لذا لم يتبيّن أنّ إبدال التقصير ب:التفسير من الشيخ رحمه اللّه أو من ابن داود (2).
ص: 415
334-أحمد بن الحسن الرازي(1) [الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الرازي في:أحمد بن إسحاق الرازي.
[الترجمة:] و لم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:أحمد بن الحسن الرازي،يكنّى أبا عليّ،خاصّي،روى عن أبي الحسين الأسدي،روى عنه التلعكبري.و له منه إجازة.انتهى.
ص: 416
و أقول:ظاهر قوله:(خاصّي)أنّه إماميّ.
و كونه من مشايخ الإجازة،يشهد بوثاقته،و لا أقل من إفادته كونه في أعلى درجة الحسن.
فوصف المجلسي رحمه اللّه له في وجيزته ب:الحسن (1)في محلّه (2).
ص: 417
335-أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي
أبو عبد اللّه(1) [الضبط:] القرشي:نسبة إلى قريش،بضمّ القاف المثنّاة،و فتح الراء المهملة،و سكون
ص: 418
الياء،ثمّ الشين المعجمة المثلّثة،اسم قبيلة،أبوهم:النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر،فمن كان من ولد النضر،فهو قرشي دون من كان من ولد كنانة فمن فوقه.هكذا في الصحاح (1)و..غيره،بل هو المشهور بين فقهائنا، بل المتّفق عليه بين متأخّريهم.
و قد أرسله جماعة من الأواخر،كشيخ الأواخر في الجواهر (2)،و صاحبي الحدائق (3)و المستند (4)،و المحقّق الأنصاري (5)،و..غيرهم إرسال المسلّمات.
و لكن ذلك خلاف ما نصّ عليه آخرون.
قال في مجمع البحرين (6):و قيل قريش هو:فهر بن مالك بن النضر.انتهى.
و في محكيّ عقد الفريد لابن عبد ربّه (7):جدّ قريش كلّها فهر بن مالك، فما دونه قريش،و ما فوقه عرب.انتهى.
ص: 419
و نحوه عن السيرة النبوية (1)،و كذا الشجرة المحمّديّة لأبي عليّ الجوّاني النسابة،و كذا المختصر من أخبار البشر (2).
و في التاج (3)أنّ:عند أئمّة النسب كلّ من لم يلده فهر فهو ليس بقرشي،قاله الكلبي،و هو المرجوع إليه في هذا الشأن.انتهى.
و في السيرة الحلبيّة (4):قال الزبير بن بكار:أجمع النسّابون من قريش و..غيرهم على أنّ قريشا إنّما تفرّعت عن فهر.انتهى.
و بالنظر إلى هذا قال في سبائك الذهب (5):إنّ قريشا هو النضر،على المذهب الراجح.انتهى.
و قد ذكروا في وجه تسمية أبي هذه القبيلة بقريش،ما يقرب من عشرين وجها،لا يهمّنا نقلها.من أرادها فليراجع القاموس (6)،و شروحه التاج (7)، و..غيره.
ص: 420
ثمّ إنّ النسبة إلى قريش:قرشيّ،و قريشي.و حكم الخليل بندور الثاني (1).
الترجمة:
قال النجاشي رحمه اللّه (2):أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه،له كتاب نوادر،أخبرنا محمّد بن جعفر النجّار،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،عن أحمد بن الحسن.انتهى.
و مثله بعينه ما في الفهرست (3)،مبدلا الحسن ب:الحسين،مزيدا بعد قوله:له كتاب النوادر،قوله:و من أصحابنا من عدّه من الأصول،أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى،قال:أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:أخبرنا أحمد بن الحسين.انتهى.
و ظاهرهما كونه إماميّا.فإذا انضمّ إلى ذلك عدّ ابن داود رحمه اللّه (4)إيّاه في الباب الأوّل،اندرج في الحسان.فعدّ الحاوي (5)إيّاه في عداد الضعفاء كما ترى.
ص: 421
تنبيه:
عقّب الميرزا (1)كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست هنا بقوله:و في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2):أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبد اللّه،روى عنه ابن عقدة.انتهى.
و هذا اشتباه غريب من الميرزا؛فإنّ أحمد بن محمّد بن الحسين،غير أحمد- هذا-بل لذاك عنوان مستقل يأتي إن شاء اللّه تعالى.و نقل هو أيضا هناك هذه العبارة الّتي نقلها هنا من رجال الشيخ رحمه اللّه،فنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه تلك هنا وقع بغير مناسبة،سهوا من قلمه الشريف (3).
ص: 422
(9) حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.
[891] 556-أحمد بن الحسن بن الصالح
جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 230/2 حديث 3 بسنده:..عن حميد بن محمّد،عن أحمد بن الحسن بن الصالح،عن أبيه، عن الفتح بن يزيد الجرجاني أنّه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام..
و كذلك في الخصال:450 حديث 54،و عنهما في وسائل الشيعة 55/10 حديث 12817 مثله،و فيه:أحمد بن الحسن بن صالح،و كذلك عنهما في بحار الأنوار 279/96 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث
لم نعثر على المعنون في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل.
[892] 557-أحمد بن الحسن بن الصقر
جاء نسخة في ترجمة أحمد بن الحسين الصقر،فراجع،و هو على كلّ حال مهمل.
[893] 558-أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي
جاء في بحار الأنوار 104/23 باب 7 حديث 1 عن بشارة المصطفى
ص: 423
( بسنده:..عن عليّ بن عمر السكري،عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار،عن يحيى بن معين،عن قريش بن أنس..
انظر بشارة المصطفى:73 حديث 4،و فيه:عن أبي الحسن عليّ بن عمر السكري الحربي،عن أبي عبد اللّه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي،عن أبي زكريا يحيى بن معين..و كذلك جاء في بشارة المصطفى أيضا:105 حديث 43.
و له ترجمة في سير أعلام النبلاء 153/14 برقم 89 الصوفي الصغير الشيخ العالم المحدّث أبو الحسن أحمد بن الحسن بن إسحاق البغدادي الصوفي الصغير.و ذكر الذين روى عنهم و رووا عنه،ثمّ قال:وثّقه أبو عبد اللّه الحاكم و غيره و بعضهم ليّنه توفّي سنة 302.
حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة،و ثقة عند أعلامهم،و نحتجّ بما يرويه في فضائل أهل البيت عليهم السلام.
[894] 559-أحمد بن الحسن بن عبد الكريم أبو عبد اللّه
جاء بهذا الاسم في الخصال:360 باب السبعة حديث 50 بسنده:.. عن محمّد بن عمر البغدادي،عن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم،عن عتاب يعني ابن صهيب،عن عيسى بن عبد اللّه العمري،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 326/22 حديث 26،و 210/43 حديث 39 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الجرح و التعديل،فهو مهمل.
ص: 424
336-أحمد بن الحسن بن عبد اللّه (1)
ابن عبد الملك الأودي(2) الضبط:
الأودي:بالهمزة،ثمّ الواو،ثمّ الدال المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى أود-بفتح الهمزة،و سكون الواو-أبي قبيلة من مذحج،و هو:أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (3).
و أبي قبيلة من همدان،و هو:أود بن عبد اللّه بن فادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان.
و في بعض المؤلّفات إنّ:أود حيّ من باهلة،و هو خطأ؛فإنّ ذلك بالألف و الواو و الذال المعجمة،لا الدال المهملة.
و إلى أود مذحج نسبت خطّة بني أود بالكوفة،و إليه ينتهي الأفوه الأودي في قوله:
ملكنا ملك لقاح أوّل *** و أبونا من بني أود خيار
أو إلى أود-بضمّ الهمزة-موضع بالبادية (4).و قيل:رملة معروفة في
ص: 425
ديار تميم بنجد،ثمّ في أرض الحزن لبني يربوع بن حنظلة،و هو المراد في قوله:
و أعرض عنّي قعنب و كأنّما *** يرى أهل أود من صدا و سليما(1) الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2):أحمد بن الحسن بن عبد الملك الأودي،روى عنه ابن الزبير، و روى عن الحسن بن محبوب.انتهى.
و ظاهر الميرزا قدّس سرّه (3)كون الحسن سهوا من الناسخ،و أنّ الصحيح
ص: 426
الحسين-مصغّرا-لأنّه بعد نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه المذكورة قال:لكن الّذي في طريقه إلى ابن محبوب في الفهرست (1)،و مشيخة التهذيب (2)الحسين مصغّرا.انتهى (3).
ص: 427
قلت:ما نقله عن مشيخة التهذيب صحيح،و أمّا ما نسبه إلى الفهرست فلم اتحقّقه،إذ الموجود في ثلاث نسخ من الفهرست-بعضها مصحّح جدّا-هو:
الحسين بن عبد الملك،في طريقه إلى ابن محبوب،لا أحمد بن الحسين بن عبد الملك (1).اللّهم إلاّ أن يدّعى أنّ عدم معهوديّة رواية من الحسين بن
ص: 428
(1) الصحيحة كان كتصرف الشمس بالسراج،و لهذا ترى ما رواه الشيخ بهذا السند عن ابن محبوب أنّ الكليني أيضا رواه بسنده عنه و الصدوق رواه بسنده عنه،بل ترى كلّ من يروي هذا الخبر فهو يروي عن ابن محبوب بسنده.
و لكن لمّا أرادوا أن يخرج الخبر بظاهره عن صورة الإرسال ذكروا طريقا إليه تيمّنا و تبركا،و هؤلاء مشايخ الإجازة المحض..إلى أن قال:و الّذي يؤيّد ما ذكرناه أنّهم ذكروا في هذا الرجل:أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأودي.كوفي ثقة مرجوع إليه بوّب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا فجعله على أسماء الرجال و لم يعرف له شيء ينسب إليه غيره،سمعنا هذه النسخة من أحمد بن عبدون..إلى أن قال:و المراد بكتاب المشيخة الكتاب الّذي صنّفه الحسن بن محبوب و ألّفه من أخبار الشيوخ من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه و أبي الحسن صلوات اللّه عليهم،فإنّه يروي عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام كتبهم الّتي ألّفوها ما سمعوا منهم عليهم السلام،و كان دأبهم أن يكتبوا كلّ خبر كانوا يسمعون في كتبهم كلّ يوم،و كانت الأخبار في تلك الكتب منثورة؛لأنّهم في كلّ يوم كانوا يسمعون من أحكام الطهارة و الصلاة،و الحجّ،و التجارة و النكاح،و الطلاق،و الديات،و غيرها،و يكتبون أخبار كلّ يوم في كتبهم،فرتّب الحسن بن محبوب أخبار الشيوخ على ترتيب أبواب الفقه و كان منثورا لم يكن مثل هذه الكتب الّتي لنا،ثمّ جمع هذا الشيخ على ترتيب أسماء الشيوخ بأن جمع على ترتيب اسم زرارة مثلا و ذكر أخباره مرتّبا أوّلا،ثمّ ذكر أخبار محمّد بن مسلم مرتّبا ثانيا..و هكذا،و كانت فائدة هذا الترتيب عندهم أكثر؛لأنّهم لو أرادوا خبر زرارة مثلا كانت مجتمعة في مكان،و يمكن مقابلته مع أصل زرارة،و إن كان الترتيب الأوّل عندنا أحسن..
و في بحار الأنوار 41/51 باب صفاته عليه السلام حديث 23:ابن عقدة،عن محمّد بن الفضل بن قيس،و سعدان بن إسحاق بن سعيد،و أحمد بن الحسن بن عبد الملك،و محمّد بن الحسن القطواني،جميعا عن ابن محبوب..و مثله في بحار الأنوار 117/52 باب التمحيص حديث 42 مثله سندا..و في الغيبة للشيخ النعماني:
ص: 429
عبد الملك،يعيّن سقوط كلمتي(أحمد)و(ابن)من النسخة (1)،و اللّه العالم.
و على كلّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 430
337-أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي(1) الضبط:
المرعشي:بالميم المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،و الشين المثلثة،و الياء.نسبة إلى مرعش،مدينة بالثغور،بين بلاد الشام و بلاد الروم أحدثها الرشيد،لها سوران،و في وسطها حصن يسمّى:
المرواني،كان بناه مروان الحمار،و لها ربض يعرف ب:الهارونيّة،كما ذكره ياقوت (2).
و ليس نسبة إلى مرعش،ملك من ملوك حمير،كان به ارتعاش،فسمّي مرعشا؛ضرورة منع كونه حسينيا،عن نسبته إلى جدّ ليس من بني هاشم.
ص: 431
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين،في محكي فهرسته (1):أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي،نزيل جبل الكبير السيّد بهاء الدين أبو الشرف،صالح.انتهى (2).
338-أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال
ابن عمر بن أيمن،مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض(3) الضبط:
فضّال:بالفاء المفتوحة،و الضاد المعجمة المشدّدة المفتوحة،و اللام بعد الألف.
و عمر:بضمّ العين المهملة،و فتح الميم،ثمّ الراء المهملة.
ص: 432
و أيمن:بالهمزة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة التحتانية الساكنة،و الميم المضمومة، ثمّ النون (1).
و عكرمة:بكسر العين المهملة،و سكون الكاف،و كسر الراء المهملة،و فتح الميم،ثمّ التاء (2).
و ربعي:بكسر الراء المهملة،و سكون الباء الموحّدة،و العين المهملة المكسورة،ثمّ الياء (3).
و الفيّاض:بفتح الفاء،ثمّ الياء المثنّاة من تحت المشدّدة،و الضاد المعجمة بعد الألف (4).و زاد في الخلاصة (5)الياء.
و على الأوّل:فهو لقب جمع.منهم:عكرمة هذا،على الظاهر.
و على الثاني:فنسبة إلى الفيّاض هذا.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)من أصحاب الهادي عليه السلام.
و قال رحمه اللّه في الفهرست (7):أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال (8)بن
ص: 433
عمر بن أيمن،مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض،أبو عبد اللّه،و قيل:أبو الحسين، كان فطحيّا،غير أنّه ثقة في الحديث.و روى عنه أخوه عليّ بن الحسن و..غيره من الكوفيّين و القمّيين.
و له كتب؛منها:كتاب الصلاة،و كتاب الوضوء،أخبرنا بهما أبو الحسين بن [أبي]جيّد،قال:حدّثنا ابن الوليد،قال:أخبرنا الصفّار،قال:أخبرنا أحمد بن الحسن.
و أخبرنا أحمد بن عبدون،قال:أخبرنا ابن الزبير،قال:حدّثنا عليّ بن الحسن،عن أخيه:و مات أحمد بن الحسن سنة ستّين و مائتين.انتهى.
و مثله عبارة النجاشي رحمه اللّه بتفاوت يسير من جهات.
منها:أنّه كنّاه ب:أبي الحسين،ثمّ قال:و قيل:أبو عبد اللّه.
و منها:إبدال قوله:و كان فطحيّا،بقوله:يقال إنّه كان فطحيّا.
و منها:إسقاط(القميّين)بعد(الكوفيين)و قال (1)بعد ذلك:يعرف من كتبه كتاب الصلاة،كتاب الوضوء،أخبرنا بهما قراءة عليه أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد القرشي،قال:حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال،عن أخيه بكتبه.و مات أحمد بن الحسن سنة ستّين و مائتين انتهى.
و ظاهر نسبته-كونه فطحيّا-إلى القول تردّده في ذلك،لكنّ الظاهر أنّ ذلك
ص: 434
ليس محلّ تأمّل،كما لا ينبغي التأمّل في وثاقته،بعد توثيق الشيخ رحمه اللّه و جماعة له (1).
و قد وثّقه المحقّق رحمه اللّه و..غيره من الفقهاء-أيضا-في غير موضع من المعتبر (2)،و..غيره،مع الاعتراف بكونه فطحيّا.
و قد عدّه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و مشتركات الطريحي (5)و الكاظمي (6)،
ص: 435
و..غيرها موثّقا،و عدّه الحاوي (1)في قسم الموثّقين.و الحقّ أنّه من الموثّق كالصحيح،بعد ورود الأمر من العسكري عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال،حيث سئل عن كتب بني فضّال فقال:«خذوا ما رووا،و ذروا ما رأوا» (2).فإنّه نصّ في حجّية أخبارهم كالخبر الصحيح.
فلا وجه لما صدر من العلاّمة رحمه اللّه من عدّه في القسم الثاني (3)،و قوله- بعد وصفه ب:الفطحيّة،و الوثاقة-:و أنا أتوقف في روايته.!و لذا اعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الحاشية (4)بقوله:قد تقدّم من المصنّف رحمه اللّه الحكم على أخيه و جماعة-كعليّ بن أسباط،و عبد اللّه بن بكير-أنّهم فطحيّون،لكنّهم ثقات.فأدخلهم في القسم الأوّل،و عمل على روايتهم،فلا وجه لإخراج أحمد ابن فضّال من بينهم مع مشاركتهم (5)لهم في الوصف و المذهب.انتهى.
و اعتذر عنه الميرزا (6)بأنّ الكشّي (7)رحمه اللّه ذكر أنّ جماعة من الفطحيّة من فقهاء أصحابنا،و مدح عليّ بن الحسن مدحا شريفا،و قال:غير أنّه كان فطحيّا،يقول بعبد اللّه بن جعفر،ثمّ بأبي الحسن موسى عليه السلام،و كان من الثقات..ثمّ ذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحيّا-أيضا-:و لم يذكر كونه من الثقات.
ص: 436
قال الميرزا:فالظاهر أنّ هذا هو الباعث لإخراج أحمد من بين أولئك.انتهى.
و أقول:هذا عذر غير موجّه؛ضرورة أن عدم تصريح الكشّي رحمه اللّه بوثاقة أحمد لا يقدح،بعد تصريح مثل الشيخ رحمه اللّه،و المحقّق في المعتبر (1)و..غيرهما-بل و النجاشي رحمه اللّه-بوثاقته.و هؤلاء الّذين عدّهم في الخلاصة في القسم الأوّل مع كونهم فطحيّة،لم يعاشرهم العلاّمة رحمه اللّه و إنّما استفاد وثاقتهم من قول مثل الشيخ،و النجاشي،و المحقّق.فكما أخذ برواية هؤلاء اعتمادا على توثيق أحد (2)منهم،فليأخذ برواية أحمد لتوثيقهم إيّاه.
و بالجملة؛فالرجل موثّق،لشهادة هؤلاء،بل خبره كالصحيح،لأمر الإمام عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال،فيما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة، عن أبي الحسين بن تمام،عن عبد اللّه بن عليّ الكوفي-خادم الشيخ الحسين بن روح-عن الحسين بن روح،عن أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام أنّه سئل عن كتب بني فضّال،فقال:«خذوا بما رووا،و ذروا ما رأوا» (3).
مضافا إلى ما نبّهنا عليه في الفائدة السابعة (4)من الفرق بين الفطحيّة و سائر المذاهب الفاسدة،فلاحظ ما هناك،و تدبّر.
التمييز:
قد ميّزه الطريحي رحمه اللّه في المشتركات (5)برواية عليّ بن الحسين (6)
ص: 437
أخيه،عنه.
و مثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه بزيادة تمييزه برواية محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن عليّ بن محبوب،في كتابي الشيخ رحمه اللّه،ثمّ قال:
و إن كان في ترك الواسطة بينهما نظر،فإنّه شائع في تضاعيف طرق الكتاب، و إثبات الواسطة قليل،ثمّ ميّزه بروايته عن عمرو بن سعيد.ثمّ قال:
و كثيرا ما يرد عليّ بن الحسن مطلقا،عن أحمد بن الحسن مطلقا و المراد بهما هما (1).
و بالأخير صرّح الطريحي (2)أيضا.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية جماعة آخرين عنه،كسعد بن عبد اللّه، و محمّد بن موسى،و الحسين بن بندار،و محمّد بن يحيى،و الحسن بن أحمد بن سلمة،و عليّ بن خالد،و الحميري،و أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،و محمّد بن الحسين،و عمران بن موسى،و محمّد بن الحسن الصفّار،و عليّ بن الحسين أو عليّ بن الحسن،و الأخير هو الظاهر،لرواية أخيه عليّ بن الحسن كثيرا عنه (4).
ص: 438
339-أحمد بن الحسن بن عليّ الفلكي
الطوسي المفسّر
الضبط:
الفلكي:بفتح الفاء،و سكون اللام،و كسر الكاف،ثمّ الياء،نسبة إلى فلك قرية من قرى سرخس (1)،الّتي هي بفتح السين المهملة،و سكون الراء المهملة، و فتح الخاء المعجمة،و آخره سين مهملة،مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة،بين نيسابور و مرو،في وسط الطريق (2).
و يحتمل أن يكون الفلكي بفتح اللام-أيضا-نسبة إلى الفلك،يطلق على العالم بعلم النجوم كما في أبي معشر الفلكي (3).
و كذا يحتمل أن يكون بضمّ الفاء (4)،و سكون اللام،نسبة إلى الفلك:السفينة، نظرا إلى كون عمله ذلك.
و عن السمعاني (5)أنّه:بكسر الفاء،و فتح اللام،نسبة إلى الفلك جمع الفلكة،
ص: 439
و هي الّتي تعمل في المغازل.
قلت:هو أردأ الاحتمالات،كما لا يخفى.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في معالم العلماء (1):إنّ له منار الحقّ و هو إبانة في النزول (2)من مناقب آل الرسول صلوات اللّه عليهم،و شرح التهذيب في الإمامة.انتهى (3).
ص: 440
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة باب إبراهيم 591\إبراهيم بن مهاجر\220\-\5
592\إبراهيم بن المهاجر الأزدي الكوفي\221\-\5
593\إبراهيم بن مهدي الأبلّي\-\372\6
594\إبراهيم بن المهدي العباسي\-\373\7
595\إبراهيم بن مهران(يروي عن عمرو بن شمر)\-\374\8
596\إبراهيم بن مهران(خ.ل:مهزيار)\-\375\8
597\إبراهيم بن مهران(من العامّة)\-\376\8
598\إبراهيم بن مهرويه\222\-\9
599\إبراهيم بن مهزم الأسدي أبو بردة\223\-\11
600\إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي\224\-\17
601\إبراهيم بن ميسرة\-\377\32
602\إبراهيم بن ميمون الكوفي بيّاع الهروي\225\-\33
ص: 441
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 603\إبراهيم بن ناجية\-\378\38
604\إبراهيم بن ناحة البصري\-\379\38
605\إبراهيم النخعي\-\380\39
606\إبراهيم بن نصر الجرجاني\-\381\40
607\إبراهيم بن نصر السرياني\-\382\41
608\إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي\-\383\41
609\إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي\226\-\42
610\إبراهيم بن نصير الكشّي\227\-\47
611\إبراهيم بن النضر\-\384\49
612\إبراهيم بن نظام\-\385\49
613\إبراهيم بن نعيم الأزدي\-\386\49
614\إبراهيم بن نعيم الصحّاف الكوفي\228\-\50
615\إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصبّاح الكناني\229\-\51
616\إبراهيم النهاوندي\-\387\66
617\إبراهيم بن هارون الخارقي الكوفي\230\-\67
618\إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي\-\388\68
619\إبراهيم بن هارون الهيتي\-\389\68
620\إبراهيم بن هاشم العبّاسي\231\-\69
ص: 442
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 621\إبراهيم بن هاشم القمّي\232\-\72
622\إبراهيم الهاشمي\-\390\101
623\إبراهيم بن هاني\-\391\101
624\إبراهيم بن هدية البصري\-\392\102
625\إبراهيم بن هراسة\233\-\103
626\إبراهيم بن هشام\-\393\103
627\إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي\234\-\104
628\إبراهيم بن هليل\-\394\105
629\إبراهيم بن الهيثم البلدي\-\395\105
630\إبراهيم بن الهيثم الخفاف\-\396\107
631\إبراهيم بن الهيثم الزهري\-\397\107
632\إبراهيم بن الورّاق السمرقندي\-\398\108
633\إبراهيم بن الوليد بن حمّاد\-\399\108
634\إبراهيم بن وهب\-\400\109
635\إبراهيم بن يحيى\235\-\110
636\إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد\-\401\111
637\إبراهيم بن أبي البلاد\-\402\112
638\إبراهيم بن يحيى الأسلمي\-\403\112
ص: 443
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 639\إبراهيم بن يحيى الجواني\-\404\113
640\إبراهيم بن يحيى الدوري\236\-\114
641\إبراهيم بن يحيى المدائني\-\405\115
642\إبراهيم بن يزيد السمّان\-\406\115
643\إبراهيم بن يزيد المكفوف\237\-\116
644\إبراهيم بن يزيد\238\-\117
645\إبراهيم بن يزيد الأشعري\239\-\119
646\إبراهيم بن يزيد النخعي\240\-\120
647\إبراهيم بن يسار الرمادي(الزيادي)\-\407\124
648\إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي\241\-\125
تذييل ل:باب إبراهيم
649\إبراهيم أبي[كذا]إسماعيل الأشهلي\242\-\128
650\إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر\243\-\129
651\إبراهيم بن خلاّد بن سويد الخزرجي\244\-\129
652\إبراهيم بن عبّاد بن نهيد الأنصاري\245\-\129
653\إبراهيم بن عبد الرحمن العذري\246\-\130
654\إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري\247\-\130
655\إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي\248\-\130
ص: 444
التسلسل العام\الاسم\التسلسل\الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 656\إبراهيم بن نعيم النحّام العدوي\249\-\131
657\إبراهيم النجّار\250\-\131
658\إبراهيم بن قيس بن حجر بن معدي كرب الكندي\251\-\132
باب أسماء متفرقة 659\الأبرش الكلبي\252\-\135
660\أبرهة\253\-\137
661\أبرهة الحبشي\254\-\137
662\أبرهة بن شرحبيل\255\-\137
663\أبرهة بن الصباح الحميري\256\-\137
664 أبزي\257\-\138
665\أبيض بن الأغر\-\408\138
666\أبيض بن حمّال السبائي المأربي\258\-\139
667\أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث\259\-\142
668\أبيض بن هني بن معاوية\260\-\142
669\أبيض[الأسود]\261\-\143
670\ابي بن ثابت بن المنذر بن خزام الأنصاري\262\-\143
671\أبيّ بن شريق الثقفي حليف بني زهرة\263\-\147
672\أبيّ الصيرفي\-\409\148
ص: 445
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 673\أبيّ بن عجلان أخو أمامة الصدّي\264\-\149
674\أبيّ بن عمارة الأنصاري\265\-\150
675\أبيّ بن القشب الأزدي\266\-\153
676\أبيّ بن قيس\267\-\153
677\أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية\268\-\155
678\أبيّ بن كعب بن عبد ثور المزني\269\-\163
679\أبيّ بن مالك الحرشي\270\-\163
680\أثال بن حجل\-\410\166
681\أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد\271\-\167
682\أثال بن النعمان الحنفي\272\-\168
683\أثبج العبدي\273\-\169
684\أثوب بن عتبة\274\-\170
685\أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي\275\-\170
686\أجمد بن عجبان الهمداني\276\-\178
687\أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري\277\-\179
688\أحزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم\278\-\181
689\أحكم بن بشّار المروزي\279\-\183
باب أحمد 690\أحمد بن أبان\-\411\191
ص: 446
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 691\أحمد بن إبراهيم\-\412\192
692\أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي\280\-\193
693\أحمد أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي رافع\281\-\197
694\أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسني\282\-\201
695\أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى العمّي\283\-\202
696\أحمد بن إبراهيم بن إدريس\-\413\211
697\أحمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه الكاتب النديم\284\-\212
698\أحمد بن إبراهيم بن بكر\-\414\219
699\أحمد بن إبراهيم التمّار\-\415\220
700\أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي\-\416\220
701\أحمد بن إبراهيم الثقفي\-\417\221
702\أحمد بن إبراهيم بن الحسن البغدادي\-\418\222
703\أحمد بن إبراهيم الحسيني\-\419\223
704\أحمد بن إبراهيم الدورقي\-\420\223
705\أحمد بن إبراهيم بن رياح\-\421\224
706\أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه الحسيني\-\422\224
707\أحمد بن إبراهيم السنسني بن القنسي\285\-\225
708\أحمد بن إبراهيم السيّاري\-\423\226
ص: 447
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 709\أحمد بن إبراهيم بن عبّاد\-\424\227
710\أحمد بن إبراهيم العلوي\-\425\227
711\أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي\-\426\228
712\أحمد بن إبراهيم بن عمّار\-\427\229
713\أحمد بن إبراهيم العوفي\-\428\229
714\أحمد بن إبراهيم القزويني\-\429\230
715\أحمد بن إبراهيم الكرماني\-\430\231
716\أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان\-\431\231
717\أحمد بن إبراهيم بن مخلّد\-\432\231
718\أحمد بن إبراهيم المعروف ب:علاّن الكليني\286\-\232
719\أحمد بن إبراهيم بن المعلّى\287\-\237
720\أحمد بن إبراهيم النوبختي\-\433\238
721\أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي\-\434\240
722\أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي(القاضي)\-\435\240
723\أحمد بن إبراهيم بن يوسف\-\436\242
724\أحمد بن أبي أحمد\-\437\243
725\أحمد بن أبي أحمد الصفّار\-\438\244
726\أحمد بن أبي أحمد الورّاق\-\439\244
ص: 448
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 727\أحمد بن أبي الأكراد\288\-\245
728\أحمد بن أبي بشر السرّاج\289\-\246
729\أحمد بن أبي جامع العاملي\-\440\253
730\أحمد بن أبي جعفر البيهقي\-\441\254
731\أحمد بن أبي حازم الغفاري\-\442\255
732\أحمد بن أبي الحسين بن بشير\-\443\255
733\أحمد بن أبي حمزة\-\444\255
734\أحمد بن أبي خالد\290\-\256
735\أحمد بن أبي الخطاب\-\445\257
736\أحمد بن أبي خلف\291\-\258
737\أحمد بن أبي خيثمة\-\446\259
738\أحمد بن أبي داود\-\447\260
739\أحمد بن أبي داود القاضي\-\448\261
740\أحمد بن أبي دجانة الرزاز\-\449\262
741\أحمد بن أبي روح\-\450\262
742\أحمد بن أبي زاهر\292\-\263
743\أحمد بن أبي زياد\-\451\266
744\أحمد بن أبي سورة\-\452\266
ص: 449
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 745\أحمد بن أبي طالب الطبرسي\293\-\267
746\أحمد بن أبي الطيّب\-\453\267
747\أحمد بن أبي العالية\-\454\267
748\أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي\294\-\268
749\أحمد بن أبي عبد اللّه الغفاري\-\455\268
750\أحمد بن أبي عوف\295\-\269
751\أحمد بن أبي علي\-\456\271
752\أحمد بن أبي عليّ بن أبي المعالي الحسني\296\-\272
753\أحمد بن أبي علي بن غياث\-\457\273
754\أحمد بن أبي عمير\-\458\273
755\أحمد بن أبي العيناء\-\459\274
756\أحمد بن أبي الفضل البلخي\-\460\274
757\أحمد بن أبي القاسم القرشي\-\461\275
758\أحمد بن أبي القاسم الهاشمي\-\462\275
759\أحمد بن أبي قتادة\297\-\276
760\أحمد بن أبي محمود\-\463\277
761\أحمد بن أبي المظفّر\-\464\278
762\أحمد بن أبي المعالي\298\-\279
ص: 450
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 763\أحمد بن أبي المقدام العجلي\-\465\279
764\أحمد بن أبي نجران\-\466\280
765\أحمد بن أبي نعيم\-\467\281
766\أحمد بن أبي هراسة\-\468\282
767\أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي\-\469\282
768\أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني\-\470\283
769\أحمد بن أحمد الكاتب\299\-\284
770\أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب\-\471\285
771\أحمد بن أحمد بن علي الكوفي\-\472\286
772\أحمد بن أحمد بن يعقوب\-\473\286
773\أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري\300\-\287
774\أحمد بن إدريس بن محمّد العلوي\-\474\293
775\أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري\-\475\293
776\أحمد بن إسحاق الأبهري\-\476\294
777\أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي التنوخي\-\477\295
778\أحمد بن إسحاق الرازي\301\-\296
779\أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد الأشعري\302\-\301
780\أحمد بن إسحاق العلوي\-\478\309
ص: 451
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 781\أحمد بن إسحاق القاضي\-\479\310
782\أحمد بن إسحاق المادري\-\480\310
783\أحمد بن إسحاق بن مصقلة\-\481\311
784\أحمد بن إسحاق الهروي\-\482\311
785\أحمد بن إسماعيل(الراوي عن ابن همام)\-\483\312
786\أحمد بن إسماعيل(الراوي عن أحمد بن إدريس)\-\484\312
787\أحمد بن إسماعيل أبو عمر\-\485\313
788\أحمد بن إسماعيل التميمي\-\486\313
789\أحمد بن إسماعيل الخضيب\-\487\313
790\أحمد بن إسماعيل السليماني\303\-\314
791\أحمد بن إسماعيل بن صدقة\-\488\315
792\أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه الملقّب ب:سمكة\304\-\316
793\أحمد بن إسماعيل بن عنّان\-\489\322
794\أحمد بن إسماعيل الكاتب الكوفي\305\-\323
795\أحمد بن إسماعيل الفقيه\306\-\324
796\أحمد بن إسماعيل بن ماهان\-\490\326
797\أحمد بن إسماعيل بن يقطين\307\-\327
798\أحمد بن الأسود الحنفي\-\491\328
ص: 452
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 799\أحمد بن الأشعث\-\492\328
800\أحمد بن أشيم\308\-\329
801\أحمد بن أصبهبذ أبو العبّاس القمّي\309\-\330
802\أحمد بن أعثم الكوفي\-\493\334
803\أحمد بن أيوب بن محمّد\-\494\335
804\أحمد بن بجير الحلاّل\-\495\335
805\أحمد بن بحر الخلاّل\310\-\336
806\أحمد بن بدر\-\496\337
807\أحمد بن بديل(الراوي عن مفضل بن صالح)\-\497\337
808\أحمد بن بديل(صاحب المقري)\-\498\337
809\أحمد بن برد\-\499\338
810\أحمد بن بشارة\-\500\338
811\أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي\311\-\339
812\أحمد بن بشير العمري الكوفي\312\-\340
813\أحمد بن بشير\-\501\341
814\أحمد بن بشير البرقي\313\-\342
815\أحمد بن بشير السرّاج\-\502\346
816\أحمد بن بشير بن سليمان\-\503\346
ص: 453
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 817\أحمد بن بكر بن جناح\314\-\347
818\أحمد بن بكر بن عصام\-\504\348
819\أحمد بن بويه\-\505\348
820\أحمد بن تاج الدين العاملي\-\506\349
821\أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي\315\-\350
822\أحمد بن ثابت الدواليبي\-\507\351
823\أحمد بن ثعلبة\-\508\351
824\أحمد بن جابر الكوفي\316\-\352
825\أحمد بن الجارود العبدي\-\509\354
826\أحمد بن جعفر البلدي\-\510\355
827\أحمد بن جعفر البيهقي\-\511\355
828\أحمد بن جعفر الجوهري\-\512\355
829\أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي\-\513\356
830\أحمد بن جعفر الدهقان\-\514\356
831\أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري\317\-\357
832\أحمد بن جعفر بن سلم\-\515\361
833\أحمد بن جعفر بن سليمان\-\516\362
834\أحمد بن جعفر بن شاذان\-\517\362
ص: 454
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 835\أحمد بن جعفر الصولي\-\518\362
836\أحمد بن جعفر بن عبد اللّه\-\519\363
837\أحمد بن جعفر العقيلي\-\520\363
838\أحمد بن جعفر المؤدّب\-\521\364
839\أحمد بن جعفر بن محمّد\-\522\364
840\أحمد بن جعفر بن محمّد العلوي الحميري\318\-\365
841\أحمد بن جعفر\319\-\367
842\أحمد بن جعفر بن محمّد البجلي\-\523\368
843\أحمد بن جعفر بن محمّد الخلال\-\524\368
844\أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني\-\525\369
845\أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي\-\526\369
846\أحمد بن جعفر النسائي\-\527\371
847\أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال\-\528\372
848\أحمد بن جليس الرازي\-\529\372
849\أحمد بن جمهور\-\530\373
850\أحمد بن الجهم الخزاز\-\531\373
851\أحمد بن حاتم أبو النصر\320\-\374
852\أحمد بن حاتم بن ماهويه\321\-\375
ص: 455
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 853\أحمد بن الحارث الأنماطي\322\-\377
854\أحمد بن الحارث\323\-\381
855\أحمد بن الحارث الخزّاز صاحب المدائني\324\-\383
856\أحمد بن الحارث القزويني\-\532\384
857\أحمد بن حازم بن محمّد الغفاري\-\533\385
858\أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني\-\534\385
859\أحمد بن حباب\-\535\386
860\أحمد بن حبيب(الراوي عن الحكم الخياط)\-\536\386
861\أحمد بن حبيب(الراوي عن النضر بن سويد)\-\537\387
862\أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي\-\538\387
863\أحمد بن الحجاج\-\539\388
864\أحمد بن حديد\-\540\388
865\أحمد بن حرب\-\541\388
866\أحمد بن حرب[خ.ل:الحرث]\325\-\389
867\أحمد بن الحرث الزّاهد\326\-\389
868\أحمد بن حسان\-\542\392
869\أحمد بن الحسن\-\543\392
870\أحمد بن الحسن بن أبان\-\544\393
ص: 456
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 871\أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي\-\545\393
872\أحمد بن الحسن بن أسباط\327\-\394
873\أحمد بن الحسن بن إسحاق\328\-\395
874\أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي\-\546\396
875\أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد\329\-\397
876\أحمد بن الحسن الأسفرائيني\330\-\397
877\أحمد بن الحسن بن إسماعيل[الميثمي]\331\-\402
878\أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح\-\547\407
879\أحمد بن الحسن التاجر\-\548\408
880\أحمد بن الحسن التيمي\-\549\408
881\أحمد بن الحسن الجبلي(خ.ل:الحلبي)\-\550\409
882\أحمد بن الحسن الجلاّب\-\551\410
883\أحمد بن الحسن الحسيني\-\552\411
884\أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي\332\-\412
885\أحمد بن الحسن الخزّاز\333\-\414
886\أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني\-\553\415
887\أحمد بن الحسن الرازي\334\-\416
888\أحمد بن الحسن بن زياد\-\554\417
ص: 457
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 889\أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي\335\-\418
890\أحمد بن الحسن بن شاذان القمي\-\555\422
891\أحمد بن الحسن بن الصالح\-\556\423
892\أحمد بن الحسن بن الصقر\-\557\423
893\أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي\-\558\423
894\أحمد بن الحسن بن عبد الكريم\-\559\424
895\أحمد بن الحسن بن عبد اللّه الأودي\336\-\425
896\أحمد بن الحسن بن عبد الملك\-\560\430
897\أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي\337\-\431
898\أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال\338\-\432
899\أحمد بن الحسن بن عليّ الفلكي المفسّر\339\-\439
ص: 458