تنقیح المقال في علم الرجال المجلد 4

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

ص: 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة لمؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

قم المقدّسة:شارع الشهيد فاطمي(دورشهر)زقاق 9 رقم 1-3

ص.ب 37185/996 هاتف:5-7730001 فاكس:7730020

ص: 4

الصورة

ص: 5

الصورة

ص: 6

تتمة الفصل الأول في الأسماء

تتمة ابواب الهمزة

تتمة باب إبراهيم

263

101-إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفى (1)

الضبط:

الزبرقان:بالزاي المعجمة المكسورة،و الباء الموحّدة الساكنة،ثمّ الراء المهملة المفتوحة،و القاف المثنّاة،ثمّ النون،لقّب به جمع كثير منهم:الحصين بن بدر الصحابي،إمّا تشبيها بالقمر-لأنّه من أسماء القمر مطلقا-كما عليه الأكثر (2)-أو خصوصه في ليلة أربع عشرة و خمس عشرة،كما عن اللّيث،أو بإضافة ليلة ثلاث عشرة،كما عن ثالث-و قد سمّي به.

أو لأنّه بمعنى خفيف اللّحية،أو خفيف العارضين.

أو لأنّه مصبوغ الثوب أو العمامة بحمرة أو صفرة (3).

ص: 7


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 40،توضيح الاشتباه:11 برقم 30،إتقان المقال:155، الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،مجمع الرجال 44/1،جامع الرواة 21/1،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح و القدح،منهج المقال:21،منتهى المقال:21 [الطبعة المحقّقة 161/1 برقم(42)]،نقد الرجال:8 برقم 41[المحقّقة 61/1 برقم (69)]،ميزان الاعتدال 31/1 برقم 88،لسان الميزان 58/1 برقم 144،الجرح و التعديل 100/1 برقم 275،التاريخ الكبير 286/1 برقم 923،تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:59 برقم 44.
2- و منهم الجوهري في الصحاح 1489/4،و لكن ضبطه بكسر الراء،و انظر أيضا نثار الأزهار لابن منظور:234 في ذكر الشمس و القمر و النجوم المتحيّرة.
3- تاج العروس 366/6 فقد ذكر كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه باختلاف يسير،و يستفاد المعنى الأخير من الصحاح 1489/4.

و التيمي (1)نسبة إلى تيم بطن من غافق،و يأتي (2)في أحمد بن يوسف التيمي أوضح من ذلك.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من رجال الصادق عليه السلام و قال:

ص: 8


1- ضبط هذه الكلمة في توضيح المشتبه 80/2.
2- برقم(596).
3- رجال الشيخ:144 برقم 40. و في توضيح الاشتباه:11 برقم 30 قال:إبراهيم بن الزبرقان-بكسر الزاء المعجمة، و سكون الباء الموحّدة،و كسر الراء المهملة،ثمّ القاف-و هو القمر،و الخفيف اللّحية، و مصبوغ الثوب،أو العمامة بحمرة أو صفرة،و لعلّه لقّب به لجماله،أو لصبغ عمامته،أو لغير ذلك.و ذكره في إتقان المقال:155 في قسم الحسان،و كذا في نقد الرجال:8 برقم 41[المحقّقة 61/1 برقم(69)]عن رجال الشيخ،و مثله في الوسيط:حرف الألف، و مجمع الرجال 44/1،و جامع الرواة 21/1،ملخّص المقال في قسم من لم يبلغ مرتبة الوثاقة،و ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 31/1 برقم 88 و قال:إبراهيم بن الزبرقان عن مجالد،وثّقه ابن معين.و قال أبو حاتم:لا يحتج به،روى عنه أبو نعيم.و في لسان الميزان 58/1 برقم 144 قال:إبراهيم بن الزبرقان..إلى أن قال:و قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه،فقال:محلّه الصدق،يكتب حديثه و لا يحتجّ به. و قال البزّار،و أبو داود،و النسائي:ليس به بأس. و قال العجلي:كان ثقة راوية لتفسير القرآن و كان صاحب سنّة..إلى أن قال:و ذكره ابن حبان و ابن شاهين في الثقات.ثمّ ذكر عن رجال الشيخ ما تقدّم نقله عنه،ثمّ قال: و قال الخطيب في الموضح:و من الناس من ينسب إبراهيم بن الزبرقان إلى بني تميم و كان ثقة مات سنة ثلاث و ثمانين و مائة.و في الجرح و التعديل 100/2 برقم 275: إبراهيم بن الزبرقان التميمي روى عن أبي روق و الحجاج بن أرطاة،روى عنه أبو نعيم و أبو غسان يعدّ في الكوفيين،سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك،قال:و سألت أبي عنه فقال:محلّه الصدق،يكتب حديثه و لا يحتجّ به..إلى أن قال:سألت يحيى بن معين، عن إبراهيم بن الزبرقان فقال:ثقة[ثقة]..إلى آخره.و في التاريخ الكبير 286/1 برقم 923:إبراهيم بن الزبرقان أبو إسحاق الكوفي،من بني تيم اللّه،و تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:59 برقم 44،و تاريخ الثقات للعجلي:52 برقم 22،فقال:..إلى آخره. و يتلخّص من جميع ما ذكرناه أنّ كنيته:أبو إسحاق،و أنّه تيميّ كما عن الشيخ و البخاري و غيرهما-لا ما زعمه في الجرح و التعديل من أنّه:تميمي-و أنّه ثقة عند بعض و ضعيف عند آخرين،و أنّه مات سنة 183.

أسند عنه.

و لم أقف في حاله على غير ذلك،فهو مجهول.نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه أنّه إمامي (1).

264

102-إبراهيم بن زياد أبو أيوب الخزّاز الكوفي (2)

الضبط:

الخزّاز:بالخاء و الزاءين المعجمات بينهما ألف،أولاهما مشدّدة،مبالغة من

ص: 9


1- حصيلة البحث على رغم ذكر المترجم في إتقان المقال في قسم الحسان،و ذكر ملخّص المقال له في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة،و توثيق جمع من العامّة له،لم يحصل لي الوثوق بحسنه،بل عندي أنّه من رواة العامّة،إلاّ أن نقول:إنّ إماميّته ثابتة من ذكر الشيخ رحمه اللّه له في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام،و من ثبوت إماميّته عند إتقان المقال و توضيح الاشتباه و ملخّص المقال،لذكرهم له،و من توثيق العامّة حسنه،فيكون على هذا حسنا،و هو بعيد جدّا،و اللّه العالم.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 79،رجال الكشّي:366 برقم 679،فهرست الشيخ:31 برقم 13،رجال النجاشي:16 برقم 24،رجال ابن داود:14 برقم 19،الوجيزة:143 [رجال المجلسي:144 برقم 35]،الخلاصة:5 برقم 13،الفقيه 48/4 المشيخة، الكافي تراجع الفهارس،التهذيب تراجع الفهارس،الاستبصار تراجع الفهارس،نقد الرجال:8 برقم 42[المحقّقة 61/1 برقم(70)]،إتقان المقال:8.

الخز،لبيعه له (1)،لا الخرّاز-بإبدال الزاي الأولى بالراء المهملة-ليكون بمعنى بيّاع الخرز أي الجواهر (2).

الترجمة:

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (3)من رجال الصادق عليه السلام،و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال.

ص: 10


1- انظر:توضيح المشتبه 350/2.
2- قال في توضيح المشتبه:الخرّاز نسبة إلى خرز الجلود..ثمّ ذكر شيخا من الصوفية و غيره،فراجع.
3- رجال الشيخ:146 برقم 79. أقول:قد بحث الأعلام في أنّ إبراهيم بن زياد الخزّاز أبا أيّوب هو متحد مع إبراهيم بن عيسى و إبراهيم بن عثمان أم أنّه غيره،و أكثروا من الاختلاف،و لا بأس بدرج بعض الأسانيد لعلّه بها يتّضح حقيقة الحال بمن روى عنه و روى عنهم، فأقول: لقد جاء بعنوان: إبراهيم الخزّاز في التهذيب 445/1 حديث 1441 بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن إبراهيم الخزّاز،عن عثمان النوّاء قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و التهذيب 311/2 حديث 1262 بسنده:..عن إبراهيم الخزّاز،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..و التهذيب 92/2 حديث 345 بسنده:..عن الحسين بن سعيد،عن إبراهيم الخزّاز،عن عبد الحميد بن عواض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و الاستبصار 205/1 حديث 722 بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن إبراهيم الخزّاز،عن عثمان النوّاء قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و بعنوان: إبراهيم الخزّاز أبو أيّوب في الاستبصار 205/1 و 346 و 457 حديث 1771 بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و الكافي 412/3 حديث 3 بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 302/3 حديث 924 بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و بعنوان الكنية فقط: أبو أيّوب في التهذيب 179/7 حديث 786 بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام..و التهذيب 122/4 حديث 349 بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيّوب،عن محمّد بن مسلم قال:سألت أبا جعفر عليه السلام.. أبو أيّوب الخزّاز ذكره الشيخ المفيد قدّس سرّه في جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية:43. و باسم: إبراهيم بن عثمان بن زياد في التهذيب 179/7 برقم 787 بسنده:..عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن إبراهيم بن عثمان بن زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و تحت عنوان: أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز في الكافي 523/2 حديث 5 بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،عن محمّد بن مسلم،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و كامل الزيارات:121 باب 43 حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضّال،قال:حدّثني أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..و التهذيب 160/4 حديث 451 بسنده:..عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الفقيه 204/2 حديث 935:و سأل أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز أبا عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:245 حديث 1176: و روى ابن أبي عمير،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في الفقيه في المشيخة:68/4..قال:و ما كان فيه عن أبي أيّوب الخزّاز..إلى أن قال:عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز، و يقال:إنّه إبراهيم بن عيسى. و جاء باسم: أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان في التهذيب 293/3 حديث 888 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و التهذيب 139/4 حديث 393:عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبيدة الحذّاء قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام.. ..هذه جملة الأسانيد مع ما فيها من اختلاف الاسم الواقع فيها عن المترجم،و لا بدّ أن نستعرض كلمات الرجاليين،ثمّ نستخلص الحقيقة فنقول: قال الكشّي في رجاله:366 برقم 679:أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز.قال محمّد بن مسعود،عن عليّ بن الحسن:أبو أيّوب كوفي اسمه إبراهيم بن عيسى،ثقة. و في فهرست الشيخ:31 برقم 13(طبعة النجف،و صفحة:14 برقم 21 طبعة جامعة مشهد،و صفحة:8 برقم 13 الطبعة المرتضويّة):إبراهيم بن عثمان المكنّى ب:أبي أيّوب الخزّاز الكوفي ثقة. و قال الشيخ في رجاله:154 برقم 240:إبراهيم بن عيسى كوفي خزّاز،و يقال:ابن عثمان. و قال النجاشي في رجاله:16 برقم 24:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز(و في طبعة الهند:الخرّاز)،و قيل:إبراهيم بن عثمان. و قال ابن داود في رجاله:14 برقم 19 طبعة جامعة طهران،و صفحة:31 من الطبعة الحيدريّة:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز-بالخاء المعجمة،و الراء المهملة،و الزاء- و قيل:ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان..إلى أن قال:ثقة ممدوح. و قال المجلسي في الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 35]:و ابن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ثقة. و في الفقيه 68/4 من المشيخة:و ما كان فيه عن أبي أيّوب الخزاز..إلى أن قال:عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز و يقال:إنّه إبراهيم بن عيسى. و قال العلاّمة في الخلاصة:5 برقم 13:إبراهيم بن عيسى بن«أبو»أيّوب الخرّاز- بالخاء المعجمة،و الراء بعدها،و الزاي بعد الألف،و قيل قبلها أيضا-:كوفي ثقة كبير المنزلة،و قيل:إبراهيم بن عثمان..إلى آخره. هذه جملة من كلمات خبراء أهل الفنّ،و العناوين الّتي جاءت في الأحاديث،و بعد التأمّل فيها و دراسة مجموعها يحصل القطع بأنّ العناوين المذكورة كلّها لمعنون واحد، و هو إبراهيم بن عثمان،(عيسى)أبو أيّوب الخزّاز الكوفي لا غير،و ما يتلخّص منه أنّ المترجم و هو إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الكوفي،قد اتفقوا في اسمه و كنيته،و إنّما الاختلاف في اسم أبيه هل هو عثمان أو عيسى،و لا يسعنا ترجيح أحد الاحتمالين لعدم شاهد عليه،و القول بأنّ الرواية عن إبراهيم بن عثمان أكثر من ابن عيسى فالترجيح لابن عثمان غريب جدا،و أمّا الاستدلال بأنّ ابن زياد هو المترجم أيضا و نسب إلى جدّه بشهادة رواية التهذيب-الّتي أشرنا إليها-فيردّه أنّه ليس في السند ذكر عن الكنية،و لعلّ في السند سقطا،نعم في سند التهذيب هكذا:إبراهيم بن عثمان بن زياد أبو أيّوب الكوفي،و على كلّ حال يأتي تمام الكلام في إبراهيم بن عثمان الخزّاز إن شاء اللّه تعالى.

ص: 11

ص: 12

و قد خبط هنا ابن داود (1)خبط عشواء أشرنا إليه في الفائدة السادسة عشرة من فوائد مقدّمة الكتاب (2)،و يأتي (3)في:إبراهيم بن عثمان إن شاء اللّه تعالى (4).

ص: 13


1- رجال ابن داود:14 برقم 19. أقول:يحتمل قويّا اتّحاد(عثمان)و(عيسى)و كون أحدهما هو الآخر،و لم يمكن الجزم بأحدهما،ذلك بملاحظة رسم الخط آنذاك حيث يكتب(عثمن)و(عسى)من دون تنقيط و مع مد الحرف الأخير،و اللّه العالم.
2- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 203/1 من الطبعة الحجريّة.
3- في صفحة:173.
4- حصيلة البحث إن ثبت اتّحاد هذا مع إبراهيم بن عثمان(عيسى)الخزّاز أبو أيّوب الكوفي كان ثقة جليلا،و حيث لم يثبت ذلك فهو غير متّضح الحال. [265] 163-إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي سيأتي آنفا ذكره في ترجمة:إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي. [266] 164-إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي سيأتي قريبا كونه احتمالا في الخارقي،في الترجمة المرقّمة برقم: (103)،فلاحظ.
267

103-إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)آنفا في:إبراهيم الخارقي ضبط اللفظة،و الاحتمالين فيها.

الترجمة:

عدّه في المنهج (3)من رجال الصادق عليه السلام،و حيث إنّ عادته اتّباع الشيخ رحمه اللّه في عدّ رجالهم عليهم السلام،يمكن استكشاف أنّ نسخة رجال الشيخ رحمه اللّه (4)الّتي كانت عنده كانت كذلك.و لكن عندي نسختان منه في

ص: 14


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:145،جامع الرواة 21/1،رجال الكشّي:419،مجمع الرجال 72/1،نقد الرجال:8[المحقّقة 61/1 برقم(71)]،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة،خاتمة المستدرك:778[الطبعة الحجريّة]،توضيح الاشتباه: 11،منتهى المقال:21[المحقّقة 161/1 برقم(42)]،منهج المقال:21،وسائل الشيعة 30،لسان الميزان 61/1.
2- في صفحة:391 من المجلّد الثالث.
3- منهج المقال:21 قال:إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي(ق)..إلى أن قال:و في بعض النسخ:المخارقي. و في توضيح الاشتباه:18 برقم 55:إبراهيم المخارقي..إلى أن قال:و في بعض النسخ:الخارفي مكان المخارقي،و هو ابن زياد المتقدم،أو إبراهيم بن هارون الخارفي. و قال في صفحة:11 برقم 31:إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي-بالخاء المعجمة، و كسر الراء المهملة،و الفاء-منسوب إلى خارف اسم محلة،أو بطن من همدان.
4- جاء في رجال الشيخ:145 برقم 56:إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي.و علّق العلاّمة المرحوم السيّد محمّد صادق بحر العلوم:و في نسخة:الخارفي بالخاء المعجمة،و الفاء. و في لسان الميزان 61/1 برقم 150 قال:إبراهيم بن زياد الخارفي،ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق[عليه السلام]من الشيعة. و قال في نقد الرجال:8 برقم 43[المحقّقة 61/1 برقم(71)]:إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي(ق)(جخ).و في صفحة:14 برقم 108[المحقّقة 87/1 برقم (136)]:إبراهيم المخارقي،روى الكشّي أنّه وصف عقيدته..إلى أن قال:و في بعض النسخ:الخارفي؛فيحتمل أن يكون هذا هو المتقدّم بعنوان:إبراهيم بن زياد الخارقي،أو إبراهيم بن هارون الحارفي الآتي. و ذكر في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة:39:إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي(ق)و في(كش)بعد وصفه الأئمّة عليهم السلام..إلى أن قال:و في بعض نسخ(كش)المخارقي،فتأمّل. و في رجال الكشّي:419 برقم 794:إبراهيم المخارقي..إلى أن قال:عن نوح بن إبراهيم المخارقي..كذا،و الصحيح:عن نوح،عن إبراهيم..إلى آخره. و في مجمع الرجال 72/1:إبراهيم المخارقي..إلى أن قال:عن إبراهيم المخارقي قال:وصفت الائمّة عليهم السلام..و علّق القهپائي فقال:في بعض النسخ:الخارفي و هو الأظهر،و عليه يحتمل لابن زياد المتقدّم عن(ق)و لابن هارون كما سيجيء عن(ق) أيضا.

إحداهما:الخارفي-بالخاء المعجمة،و الفاء-و في الأخرى:الحارثي-بالحاء المهملة،و الثاء-فلا يتحقّق عدّ الشيخ رحمه اللّه للخارقي-بالقاف-من رجال الصادق عليه السلام إلاّ أن يكون قد استفاد ذلك من كلام غيره.

و على أيّ حال؛فالرجل مجهول الحال.

التمييز:

روى عنه ابن محبوب في باب البيّنات من التهذيب (1)،و باب قضاء حاجة المؤمن من الكافي (2)،و باب ما تجوز فيه شهادة النساء من

ص: 15


1- التهذيب 265/6 حديث 707:أحمد بن محمّد،عن ابن محبوب،عن إبراهيم الخارقي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
2- الكافي 194/2 حديث 9 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إبراهيم الخارقي،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

الاستبصار (1)(2).

ص: 16


1- الاستبصار 24/3 حديث 75 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إبراهيم الخارقي،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و جاء في حاشيته:نسخة:المخارفي،و كذا:الخازفي. أقول:و جاء أيضا في مختصر بصائر الدرجات:195،و غيبة النعماني:172، و إعلام الورى 259/2،و نوادر الراوندي:109،و بحار الأنوار 327/71 و 334.
2- حصيلة البحث اختلفت النسخ المترجمة للمعنون بأنّه:خارفي،خارقي،حارفي،حارثي، مخارقي،خازفي..و الظاهر أنّه:الخارقي،و مهما كان فإنّه الّذي وصف الأئمّة عليهم السلام.و الراجح عندي حسنه لرواية ابن محبوب و مضمون رواياته و قرائن اخرى.و قد تقدّم ترجمة المعنون قريبا بعنوان:إبراهيم الخارقي. [268] 165-إبراهيم بن زياد الكرخي ذكره النجاشي بهذا العنوان في رجاله:266 برقم 929 طبعة المصطفويّة في ضمن ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه فقال:عن إبراهيم بن زياد الكرخي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث لقد تقدّم في إبراهيم بن أبي زياد الكرخي بحث مسهب عن إبراهيم هذا،و أنّه جاء بعناوين متعدّدة،و أنّه حسن كالصحيح،فراجع. [269] 166-إبراهيم بن سالم ذكره أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين:381 بسنده:..عن عمر بن عبد اللّه،و يحيى بن عليّ،قال:حدّثنا أبو زيد،قال:حدّثني إبراهيم بن سالم،قال:كان إبراهيم الأسدي.. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا فهو مهمل. [270] 167-إبراهيم بن سالم الخزّاز جاء في رجال النجاشي:351 برقم 1208 طبعة المصطفويّة في ترجمة يوسف بن يعقوب الجعفي بسنده:..حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن رياح،قال:حدّثنا إبراهيم بن سالم الخزّاز،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى،قال:حدّثنا يوسف بن يعقوب بكتابه.. و الظاهر أنّ سالما في السند مصحّف سليمان،و أنّ الصحيح إبراهيم بن سليمان الخزّاز النهمي أبو إسحاق الآتي،و عليه فالعنوان ساقط لأنّه لا مصداق له. [271] 168-إبراهيم بن سححون[خ.ل:سجحون] ذكره في فضائل الأشهر الثلاثة:128 بسنده:..عن مكي بن أحمد بن سعدويه البردعي،عن أبي إسحاق إبراهيم بن سححون،عن عمرو بن زبال أبو حفص.. حصيلة البحث المعنون مهمل. [272] 169-إبراهيم بن سرحان المتطبّب ذكره في طبّ الأئمّة:103 بسنده:..إبراهيم بن سرحان المتطبّب، عن عليّ بن أسباط،عن حكيم بن مسكين..و عنه في بحار الأنوار 79/92 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 17

273

104-إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن

ابن عوف الزهري المدني (1)

الضبط:

الزّهري:بالزاي المعجمة المضمومة،ثمّ الهاء الساكنة،ثمّ الراء المهملة

ص: 18


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 28،مجمع الرجال 44/1،ملخّص المقال في قسم غير البالغين المدح أو القدح،توضيح الاشتباه:11 برقم 32،منتهى المقال:21[162/1 رقم 43 من الطبعة المحقّقة]،منهج المقال:21،الوسيط المخطوط:9 من نسختنا، الكافي 79/7 حديث 3،التهذيب 248/9 حديث 963،الفقيه 187/4 حديث 656، جامع الرواة 21/1. و من مصادر العامّة: التاريخ الكبير 288/1 برقم 928،التاريخ الصغير 221/2،المعرفة و التاريخ 174/1،الجرح و التعديل 101/2،تاريخ بغداد 81/6-86 برقم 3119،تهذيب الكمال 88/2 برقم 174،خلاصة تذهيب الكمال:17،تذهيب التهذيب 1/36/1 عن سير أعلام النبلاء 304/8 برقم 81،تذكرة الحفاظ 252/1،المعارف لابن قتيبة: 238،ميزان الاعتدال 33/1 برقم 97،تقريب التهذيب 35/1 برقم 202،العبر 288/1،تهذيب التهذيب 121/1 برقم 216. أقول:وثّقه العجلي في تاريخ الثقات:52 برقم 23،و شذرات الذهب 305/1، و نقل توثيقه عن جمع،و كذا في تهذيب الأسماء و اللغات 103/1 برقم 34،و طبقات ابن سعد 322/7،و سلف في تاريخ بغداد،و تهذيب التهذيب،و تاريخ اسماء الثقات لابن شاهين:57 برقم 33..و غيرهم ممّن صرّح بوثاقته أو نقل توثيق غيره له،و جمع ذكره من دون تصريح بالوثاقة كما في رجال صحيح مسلم لابن منجويه 39/1 برقم 29،و رجال صحيح البخاري 51/1 برقم 38،و الكاشف 80/1-81 برقم 137، و تاريخ خليفة خياط 731/1،و النجوم الزاهرة 812/2،و الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي 16/1،برقم 51 و سبقهم البخاري في التاريخ الكبير 218/1 كما مرّ..

المكسورة،ثمّ الياء،نسبة إلى زهرة عين بالمدينة المشرّفة (1)،أو إلى أبي حيّ من قريش،هم أخوال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اسمه زهرة بن كلاب بن مرّة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب (2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من رجال الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا.

و في تقريب ابن حجر (4):الزهري أبو إسحاق المدني،نزيل بغداد،

ص: 19


1- كذا قيل،و الصواب الثاني لمعلومية كون جدّه عبد الرحمن من بني زهرة،فلا يكون نسبة إلى المكان.[منه(قدّس سرّه)].
2- قال في توضيح المشتبه 319/4 بعد ضبطه للكلمة:نسبة إلى زهرة بن كلاب بن مرّة، جدّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم لأمه.و إلى زهرة بن بذيل بن سعد،بطن من جهينة.و انظر الأنساب 328/6-330.
3- رجال الشيخ:144 برقم 28.و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح.
4- تقريب التهذيب 35/1 برقم 202،و في ميزان الاعتدال 33/1 برقم 97:إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الزهري المدني أحد الأعلام الثقات..إلى أن قال:قلت:إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثنيا قد روى عنه شعبة مع تقدّمه و جلالته،و كان إبراهيم يجيد الغناء!و عاش خمسا و سبعين سنة،و وليّ قضاء المدينة. قال إبراهيم بن حمزة:كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي.قلت:توفّي سنة 183..و في المعارف لابن قتيبة: 238،قال:..و توفّي سعد بالمدينة..إلى أن قال:و ابنه إبراهيم بن سعد أبو إسحاق كان ببغداد على بيت المال،و كان عسرا في الحديث و مات ببغداد سنة 183.و في سير أعلام النبلاء 304/8 برقم 81-بعد أن عنونه و ذكر مشايخه في الرواية و من روى عنه- قال:و كان ثقة،صدوقا،صاحب حديث،وثّقه الإمام أحمد..إلى أن قال:قال أبو داود:ولي إبراهيم بيت المال ببغداد قلت:كان ممّن يترخّص في الغناء على عادة أهل المدينة،و كأنّه ليم في ذلك فانزعج على المحدّثين و حلف أنّه لا يحدّث حتّى يغني قبله.. نادرة توضح شخصية المعنون و مدى انحرافه عن الدين قال ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد 11/6.و قال إسحاق:و حدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال:قال لي أبو يوسف القاضي:ما أعجب أمركم يأهل المدينة في هذه الأغاني!ما منكم من شريف و لا دنيّ يتحاشى عنها،قال: فغضبت و قلت:قاتلكم اللّه يأهل العراق!ما أوضح جهلكم،و أبعد من السداد رأيكم!متى رأيت أحدا سمع الغناء فظهر منه ما يظهر من سفهائكم هؤلاء الذين يشربون المسكر،فيترك أحدهم صلاته،و يطلّق امرأته،و يقذف المحصنة من جاراته، و يكفر بربّه،فأين هذا من هذا؟!من اختار شعرا جيّدا،ثمّ اختار له جرما حسنا فردّده عليه،فأطربه و أبهجه،فعفا عن الجرائم،و أعطى الرغائب،فقال أبو يوسف: قطعتني..و لم يحر جوابا قال إسحاق:و حدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال:قال لي الرشيد:من بالمدينة ممّن يحرّم الغناء؟قال:قلت من أتبعه(أمتعه)اللّه خزيته قال:بلغني أنّ مالك بن أنس يحرّمه،قلت:يا أمير المؤمنين،أما لمالك أن يحرّم و يحلّل!و اللّه ما كان ذلك لابن عمّك محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم إلاّ بوحي من ربّه،فمن جعل هذا لمالك؟فشهادتي على أبي أنّه سمع مالكا في عرس ابن حنظلة الغسيل يتغنّى. سليمي أزمعت بينا فأين تظنّها أينا و لو سمعت مالكا يحرّمه-و يدي تناله-لأحسنت أدبه،قال:فتبسّم الرشيد.

ثقة،حجّة،تكلّم فيه بلا قادح.و مات سنة خمس و ثمانين و مائة.

انتهى.

و لا حجّة في هذا التوثيق.نعم؛يمكن عدّ ذلك مدحا مدرجا له في الحسان، بعد إحراز إماميّته من ظاهر كلام الشيخ رحمه اللّه.

ص: 20

التمييز:

روى عنه ابن (1)يعقوب (2)(3).

ص: 21


1- كذا،و الصحيح:ابنه.
2- بعض رواياته في كتبنا الحديثيّة جاء في التهذيب 248/9 حديث 963 بسنده:..قال:حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد،قال:حدّثني أبي،عن محمّد بن إسحاق،قال:حدّثني الزهري.. و في الكافي 79/7 باب إبطال العول حديث 3 بسنده:..عن عليّ بن عبد اللّه،عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد،قال:حدّثني أبي،عن محمّد بن إسحاق قال:حدّثني الزهري،عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة،قال:جالست ابن عبّاس.. و الفقيه 187/4 باب إبطال العول حديث 656 بالسند السابق مع وجود لفظ(عن أبيه)بين إبراهيم بن سعد و حدّثني أبي،و لعلّه زائد. و شكّك بعض المعاصرين في قاموسه 134/1 في نسبة الرواية إليه،و قد نقلنا سند الرواية ليتّضح ما زعمه. و في جامع الرواة 21/1:عليّ بن عبد اللّه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد،قال: حدّثني أبي.. ذكر معجزات للأئمّة عليهم السلام راجع دلائل الإمامة:63 و 64 و 84 و 96 و 158 و في الطبعة الجديدة:164 حديث 73 و:166 حديث 75 و:198 حديث 112 و 220 حديث 142 و:321 حديث 271 و كذلك في نوادر المعجزات،فراجع.
3- حصيلة البحث إنّ تصديه للقضاء،و موقفه من الغناء و استحلاله له،و كونه خازنا لبيت مال المسلمين و انحرافه عن أهل البيت عليهم السلام بشهادة بعض رواياته و إحداثه خطا في قبال الأئمّة المعصومين عليهم السلام..كلّ واحد من هذه الامور تكفي في عدّه ضعيفا،فهو عندي من أضعف الضعفاء،و حيث إن أعلام العامّة وثّقوه نحتج عليهم برواياته. [274] 170-إبراهيم بن سعد بن مالك جاء في بحار الأنوار 336/36 حديث 197 عن كفاية الأثر بسنده:..عن شعبة،عن سعد بن إبراهيم بن مالك،عن أبيه،عن عليّ عليه السلام..و لكن في كفاية الأثر:154 قال:حدّثنا شعبة بن سعيد بن إبراهيم [عن إبراهيم]بن سعد بن مالك،عن أبيه،عن أمير المؤمنين عليه السلام.. أقول:سعد بن مالك هو أبو سعيد الخدري ظاهرا. حصيلة البحث المعنون مهمل. [275] 171-إبراهيم بن سعيد الثقفي ذكره في إعلام الورى:188 و قال:و قد ذكر أبو اسحاق إبراهيم بن سعيد الثقفي في كتاب المعرفة،و عنه في بحار الأنوار 18/39. أقول:هذا هو إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال المعروف ب:ابن هلال الثقفي صاحب كتاب الغارات،و قد أورده المؤلّف في إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي،فراجع. ثمّ إنّه قد ذكر في المصادر الرجاليّة بعنوان:إبراهيم بن محمّد بن سعيد و لكن في أسانيد الروايات ذكر بحذف محمّد،فراجع. [276] 172-إبراهيم بن سعيد الجعفي ذكره في أمالي الطوسي:350 حديث 722 بسنده:..عن محمّد بن موسى القرشي،عن إبراهيم بن سعيد الجعفي،عن عبد اللّه بن عبد اللّه البجلي،عن شعبة...عن عمران بن حصين،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«النظر إلى وجه عليّ بن أبي طالب عبادة». و عنه في بحار الأنوار 195/38 حديث 1. أقول:روى هذه الرواية أيضا الحاكم النيشابوري في مستدركه 141/3 بسنده:..عن إبراهيم بن إسحاق الجعفي،عن عبد اللّه بن عبد ربه العجلي،عن شعبة...و مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام للمغازلي الشافعي:208 حديث 247 بسنده:..عن أحمد بن يوسف الخشاب، عن الكديمي،عن إبراهيم بن إسحاق الجعفي،عن عبد اللّه بن عبد ربه العجلي،عن شعبة بن الحجاج.. و لكن في صفحة:211 حديث 254 بسنده:..عن محمّد بن يونس، عن إبراهيم بن إسحاق الجعفي،عن محمّد بن عبد ربه،عن شعبة بن الحجاج.. و كذلك في كتاب التدوين في أخبار قزوين 391/3 بسنده:..عن محمّد بن يونس بن موسى القرشي،عن إبراهيم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن عبد ربه العجلي،عن شعبة بن الحجاج..و جماعة كثيرة ممّن يروي هذه الرواية. أقول:في الأمالي:إبراهيم بن سعيد. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا و روايته من معتقدات الإماميّة رفع اللّه شأنهم و اهلك عدوهم،أمّا إبراهيم بن إسحاق-إن صح-فهو مهمل أيضا. [277] 173-إبراهيم بن سعيد الجوهري ذكره في التوحيد:380 باب 6 القضاء و القدر:379 حديث 27 بسنده:..قال:حدّثنا أبو لبيد محمّد بن إدريس الشامي،قال:حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري،قال:حدّثنا أبو ضمرة أنس بن عواض.. أقول:و قد جاء في أسانيد أحاديث مختلفة و منها في مناقب ابن المغازلي:164،و مناقب الخوارزمي:19،و في الأربعون حديثا لمنتجب الدين:20،و في العمدة لابن البطريق:247 حديث 375،و في الطبعة الجديدة:307 حديث 392،و في تفسير الطبري 46/10.و كذلك في سنن ابن ماجه 34/2 حديث 4088 و غيرها من المصادر الخاصّة و العامّة،و ترجم له في تهذيب التهذيب 123/1 برقم 218 فقال:إبراهيم ابن سعيد الجوهري أبو إسحاق بن أبي عثمان البغدادي الطبري. و في تاريخ بغداد 93/6 برقم 3127 قال:إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق الجوهري سمع سفيان بن عيينة و أبا معاوية الضرير..و قالوا في وصفه: كان ثقة ثبتا،و وثّقه جلّ أرباب المعاجم الرجاليّة للعامّة. حصيلة البحث المعنون من ثقات الرواة عند العامّة و نحتج عليهم بما يرويه.

ص: 22

ص: 23

278

105-إبراهيم بن سعيد المدني (1)

[الترجمة:] لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و تعقيبه بأنّه:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و في تعليقة الوحيد قدّس سرّه (3)أنّ:الظاهر من بعض اتّحاده مع إبراهيم بن سعد المتقدّم و ليس ببعيد.انتهى.

ص: 24


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 41،نقد الرجال:8 برقم 45[المحقّقة 62/1 برقم (73)]،جامع الرواة 21/1،مجمع الرجال 44/1،الوسيط المخطوط:9 من نسختنا، منهج المقال:21،منتهى المقال:21[الطبعة المحقّقة 162/1 برقم(44)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:21.
2- رجال الشيخ:144 برقم 41.
3- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:21.

قلت:الاتّحاد يحتاج إلى الإثبات،و لا يكفي فيه مجرّد الاتّحاد في اسم أو لقب.

و يشهد بالتعدّد أنّ ابن حجر (1)-بعد عبارته المزبورة في ذلك بفصل ترجمتين- قال:إنّ إبراهيم بن سعيد المدني أبا إسحاق مجهول الحال،من السابعة.انتهى.

فإنّه نصّ فيما استظهرناه من التعدّد (2).

279

106-إبراهيم بن سفيان (3)

[الترجمة:] غير مذكور في كتب الرجال،و لم توجد له رواية في الكتب الأربعة،إلاّ ما في الفقيه،في باب ما يجوز للمحرم إتيانه،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام (4).

و في باب من اختصر شوطا في الحجر،عن الحسين بن سعيد،عنه،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (5).و روى أيضا عن محمّد بن سنان،عنه.

ص: 25


1- في تقريب التهذيب 35/1 برقم 205،و تهذيب التهذيب 125/1 برقم 219،و في ميزان الاعتدال 35/1 برقم 98 قال:إبراهيم بن سعيد المدني،عن نافع،منكر الحديث، غير معروف.
2- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب لم يتّضح لي حاله،و ظنّي أنّه من رواة العامّة،و على كلّ فهو مجهول الحال.
3- مصادر الترجمة جامع الرواة 21/1،خلاصة الأقوال:280،خاتمة مستدرك الوسائل 14/22،16، و 25/30،من لا يحضره الفقيه 102/4،و انظر:سير أعلام النبلاء 302/16.
4- الفقيه 224/2 حديث 1048 و فيه:و كتب إبراهيم بن سفيان إلى أبي الحسن عليه السلام..
5- من لا يحضره الفقيه 249/2 حديث 1199:و روى الحسين بن سعيد،عن إبراهيم بن سفيان،قال:كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام..

و حاله مجهول.

نعم؛قد يستفاد من ميل الصدوق رحمه اللّه إليه،و الرواية عنه (1)،حسن حاله.

و لكن صرّح في الخلاصة (2)بأنّ طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمّد بن سنان.

و إن كان يردّه ما يأتي من وثاقة محمّد بن سنان،فلا يكون الطريق ضعيفا.

فعدّ الرجل في أوّل درجة الحسن،غير بعيد (3).

ص: 26


1- قال رحمه اللّه في مشيخة الفقيه 102/4:و ما كان فيه عن إبراهيم بن سفيان،فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن عمّه محمّد بن أبي القاسم،عن محمّد بن عليّ الكوفي،عن محمّد بن سنان،عن إبراهيم بن سفيان.
2- الخلاصة:277:في الخاتمة،الفائدة الثامنة قال:لأنّ في طريقه محمّد بن سنان.ثمّ قال في صفحة:280:و عن إبراهيم بن سفيان ضعيف..إلى آخره. و ناقش بعض المعاصرين في قاموسه 135/1 المؤلّف في عدّه المترجم حسنا بما ملخّصه:إنّ الصدوق رحمه اللّه روى عن الضعيف أيضا،فروايته لا تثبت حسن الرجل، و ثانيا إنّ الطريق يمكن أن يكون ضعيفا و ذو الطريق ثقة،و ثالثا ذكر المشيخة طريقا للمترجم لا يوجب عدّه حسنا. أقول:كان ينبغي لهذا المعاصر أن يراجع كلمات أهل الفن،و أرباب علم الدراية،كي يستحضر عند كتابته هذه الملاحظات لآرائهم،فإنّ جمعا من أساطين الفن اعتبروا رواية ثقة جليل عن راو آخر غير مذكور بمدح أو قدح دليلا على وثوق الراوي الثقة بوثاقة المروي عنه،و إلاّ كان تدليسا من هذا الراوي الثقة،و اعتبروا أيضا شيخوخة الإجازة دليلا آخر على الاعتماد على ذلك الشيخ،و من هنا قال المؤلّف قدّس سرّه:إنّ حسن الرجل غير بعيد.و التعبير(غير بعيد)صريح بأنّه لم يجزم بحسنه.
3- حصيلة البحث أقول:إذا كان ملاك التوثيق و التحسين حصول الوثوق بشخصية الراوي حسنا كان أو ضعيفا أمكن القول بحسنه،لكنّي مع ذلك كلّه من المتوقفين فيه،فتدبّر. [280] 174-إبراهيم بن سفيان بن برازن ذكره في المحاسن 411/2 حديث 145 و في الطبعة الجديدة 180/2 حديث 1513 و فيه:إبراهيم بن سفيان بن برازن،و في المحاسن بسنده:.. عنه،عن الحسن بن عليّ بن يقطين،عن سفيان بن إبراهيم بن براز،عن داود الرقي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 125/97 حديث 2. أقول:روى هذا الحديث بهذا السند هكذا:في الكافي 151/4 حديث 6 و فيه:محمّد بن عيسى،عن الحسن بن إبراهيم بن سفيان،عن داود الرقي...و في ثواب الأعمال:107 و فيه:محمّد بن عيسى،عن الحسين بن إبراهيم بن سفيان،عن داود الرقي..و في علل الشرائع:387 حديث 2 و فيه:محمّد بن عيسى،عن الحسن بن إبراهيم،عن سفيان، عن داود الرقي.. و الظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن سفيان. حصيلة البحث المعنون مجهول الموضوع و مهمل الذكر للاختلاف في العنوان إبراهيم بن سفيان بن برازن،و سفيان بن إبراهيم بن براز،و الحسن بن إبراهيم بن سفيان،و الحسين بن إبراهيم بن سفيان..فمع هذا الاختلاف و عدم الظفر على قرينة الترجيح يحكم بجهالته،فتفطّن. [281] 175-إبراهيم بن سلام الكناني لاحظ ما أوردناه في ترجمة:إبراهيم بن سلمة برقم(108)بوجود نسخة في اسم أبيه.

ص: 27

282

107-إبراهيم بن سلام النيشابوري (1)

الضبط:

الموجود في نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه (2)و جملة من كتب الرجال:سلام- بالسين المهملة،ثمّ اللام،ثمّ الألف،ثمّ الميم من غير تاء-.

و في الخلاصة (3):ابن سلامة-بالتاء (4)-.

قال ابن داود-بعد إثبات سلام-:إنّ من أصحابنا من ذكر أنّه سلامة.و الحقّ الأوّل (5).انتهى.

و النيشابوري في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه،و الخلاصة بالسين المهملة،و في جملة من كتب الرجال-منها رجال ابن داود-بالشين المعجمة، و الأمر سهل بعد كون نيسابور معرّب نيشابور.

ص: 28


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:369 برقم 37،الخلاصة:4 برقم 5،رجال ابن داود:14 برقم 20، حاوي الأقوال 242/3 برقم 1196 الطبعة المحقّقة[المخطوط:213 برقم(1110)]، إتقان المقال:156.
2- في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه:369 برقم 37:إبراهيم بن سلامة نيشابوري وكيل.و علّق المرحوم السيّد محمّد صادق بحر العلوم بقوله يريد أنّه وكيل للرضا عليه السلام كما قيل.و في بعض النسخ:إبراهيم بن سلام-بدون هاء في آخره-.
3- الخلاصة:4 برقم 5.
4- انظر ضبط سلام و سلاّم و سلاّمة في توضيح المشتبه 217/5-222.
5- رجال ابن داود:14 برقم 20(و في الطبعة الحيدريّة:31 برقم 20):إبراهيم بن سلام (ضا)(جخ)نيشابوري وكيل[الرضا عليه السلام]و من أصحابنا من ذكر أنّه[ابن] سلامة،و الحقّ الأوّل،و منهم من قال:إنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام،و منهم من أورده في رجال الجواد عليه السلام و الحقّ أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام.

و أمّا ما في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه من إبدال نيسابوري ب:سابوري،فغلط جزما.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام،و قال إنّه:وكيل (1)(2).

و في الخلاصة (3)أنّه:وكيل من أصحاب الكاظم عليه السلام،لم يقل الشيخ رحمه اللّه فيه غير ذلك.و الأقوى عندي قبول روايته.انتهى.

و علّل شيخنا البهائي قبول روايته بأنّهم عليهم السلام لا يجعلون الفاسق وكيلا (4).ثمّ قال:-فيما حكي عنه-لا يقال:لم يصرّح الشيخ رحمه اللّه بأنّه

ص: 29


1- و صرّح غيره بأنّه وكيل الرضا عليه السلام. [منه(قدّس سرّه)].
2- رجال الشيخ:369 برقم 37.
3- الخلاصة:4 برقم 5 قال:إبراهيم بن سلامة نيشابوري وكيل الكاظم عليه السلام.لم يقل الشيخ فيه غير ذلك و الأقوى عندي قبول روايته.
4- أقول:لا ينبغي التأمّل في أنّ المتبادر العرفي،و ظهور الاستعمالات الشائعة،أنّه إذا قيل فلان وكيل فلان،كونه وكيلا فيما يخصّ الموكّل،فإذا كان الموكّل صاحب عقار، يتبادر من وكالته أنّه وكيل في الأمور العقارية،من إيجارها و قبض اجرة العقار.. و ما شاكل ذلك،و إذا قيل:فلان وكيل عن التاجر الفلاني،يتبادر أنّه وكيله في تجارته و بيعه و شرائه،و إذا قيل:فلان وكيل المرجع الديني،يتبادر منه أنّه وكيله في قبض الحقوق الشرعية و صرفها في الموارد الّتي يقررها الموكّل،و على هذا المعنى العرفي الشائع بين الناس في جميع الأزمان و الأصقاع إذا اريد من الوكالة،الوكالة في أمر خاص،لا بدّ حينئذ من التقييد،فيقال:فلان وكيل زيد في بيع داره،أو تطليق زوجته.. إلى غير ذلك،فما دام التوكيل مطلقا لا بدّ من الأخذ بالاطلاق،حسب حال الموكّل و مناسباته،و في مقامنا هذا إذا قيل:فلان وكيل الإمام..يتبادر منه أنّه وكيله في قبض الحقوق،و في أخذ المسائل و إيصالها إلى الإمام عليه السلام،و في فصل الخصومات، و المثبت لهذه الدعوى الرجوع إلى تصرفات الوكلاء الأربعة:عثمان بن سعيد، و حسين بن روح،و محمّد بن عثمان بن سعيد،و عليّ بن محمّد السمري و من قبلهم من وكلاء الأئمّة الأطهار عليهم السلام كعليّ بن مهزيار و نظرائه،و مراجعات الشيعة لهم، و ما كانوا يقومون به من شئون موكّليهم عليهم السلام،و هذا أمر بيّن لا يناقش فيه كلّ من درس حال وكلاء الأئمّة عليهم السلام،بل ينبغي أنّ يقال:انّهم عليهم السلام لا يختارون وكيلا إلاّ من كان في قمّة العدالة و الورع و التقوى عادة،كما يكشف عنه اختيارهم عليهم السلام للوكلاء،فإنّهم لم يختاروا إلاّ أوحديّ زمانه في العلم و الورع و التقوى و الزهد و العدالة،نعم لا نشترط أن يكون معصوما لا يشذ عن الحقّ.

وكيل أحدهم،فلعلّه كان وكيلا لبني أميّة (1)!

لأنّا نقول:هذا اصطلاح مقرّر بين علماء الرجال من أصحابنا،إنّهم إذا قالوا:

فلان وكيل،يريدون أنّه وكيل أحدهم عليهم السلام.و هذا ممّا لا يرتاب فيه من مارس كلامهم،و عرف لسانهم (2).انتهى.

و أقول:ما ذكره موجّه متين،و بما ذكره سقط ما عن الميرزا من قول:إنّ كونه

ص: 30


1- لا أدري ما أقول في المقام سوى الاستغراب من هذا الكلام لأنّه لم يبق لبني اميّة في زمان بني العبّاس حول و لا طول و لا شخصية تعدّ للوكالة. و على كلّ حال؛من نظر إلى المحاورات العرفية في جميع الأزمان و الأماكن،و عند جميع الطوائف و الشعوب،علم علما قطعيّا بأنّ كلام الشيخ رحمه اللّه دالّ على أنّه كان وكيلا مطلقا في مراجعات الشيعة،في كلّ ما يرجعون إلى الموكّل عليه السلام من شئون دينهم و دنياهم،فتفطّن.
2- أقول:كرّر بعض أعلام المعاصرين في معجمه 87/1-88،و كذلك بعض المعاصرين في قاموسه 54/1،جملة-و الوكالة لا تلازم العدالة و الوثاقة-و بما قرّرناه و أوضحناه يتضح أنّ وكالتهم المطلقة تلازم العدالة و الوثاقة بالبداهة،نعم الوكالة لا تلازم العدالة و الوثاقة لغة،و لا تلازمها عقلا،و لم يدّعها أحد لعنوان الوكالة،بل وكالة الإمام المعصوم عليه السلام لشخص و تسليطه على الأحكام و الأموال،و تمكينه من الحكم بين العباد، و إرجاع الشيعة إليه فيما يحتاجون إليه من امور دينهم و دنياهم تلازم تلك الصفات القدسيّة،و هل يرضى هذا القائل لنفسه أن يقال فيه إنّه عيّن فلانا الفاسق وكيلا على امور الدين..؟!كلاّ!لا يرتضي ذلك لنفسه و لا يرتضيه لإمامه،بل الغفلة و الخطأ اوقعتاه في هذا التعبير الشاذ.

وكيلا له عليه السلام غير واضح،فالاعتماد عليه بمجرّد ذلك غير لائق.انتهى.

فإنّ فيه:ما عرفت من كون قولهم(وكيل)اصطلاحا في الوكالة عنهم عليهم السلام و دالاّ على الوثاقة.

و أضعف منه ما في الحاوي (1)من أنّ:مجرّد وكالته لا يقتضي عدالته، فلا وجه لإيراده في القسم الأوّل،و قبول روايته.انتهى.

ص: 31


1- حاوي الأقوال 242/3 برقم 1196[المخطوط:213 برقم 1110 من نسختنا]: إبراهيم بن سلامة.. و في إتقان المقال عدّه في قسم الحسان:156 و قال:إبراهيم بن سلام نيسابوري وكيل الرضا عليه السلام..إلى أن قال:قلت:و كان ذلك من حيث إنّ إطلاق الوصف بالوكالة يفيد عرفا-سيّما في مثل المقام-أنّها ليست بوكالة خاصّة،باعتبار أمر خاص جزئي،بل الظاهر أنّها وكالة استمرارية عامّة،تشتمل على ما يشترط في التوكيل عليه العدالة و غيره،لكن لا يبعد أن يراد منها الوكالة المستمرة العامّة لما يختص بالإمام،مثل الخمس و نحوه خاصّة،لكن الإنصاف أنّ توكيل الإمام عليه السلام على جهة الدوام يبعد أن يكون لغير ظهور العدالة،بل واضحها مطلقا.لكن الإشكال في إثبات العدالة بمحض الاعتبار بعيد عن الأنظار،فإدراجه في قسم الحسن أحسن،خلافا لبعض المتأخرين، و لعلّه لذا لم يصرّح في(صه)بعدالته،و إنّما قال بقبول روايته و هو أعم بناء على قبول الحسن. أقول:ممّا أوضحنا من شئون وكيل الإمام و ملازماته،و التبادر العرفي،يعلم ضعف قول الإتقان:(لكن الإشكال في إثبات العدالة بمحض الاعتبار)..لأنّه أثبتنا أنّ الإمام لا يوكّل في الأمور العامّة و لا يرجع الشيعة إلاّ إلى من يكون عنده عدلا ثقة ورعا زاهدا مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه،و إذا نصب وكيلا لزم أن نستكشف تلك الصفات في الوكيل ما لم يرد ذمّ في حقّه،فالقول بأنّ المترجم ثقة هو الأرجح.و تحقق بما ذكرناه بطلان بعض المناقشات و الاحتمالات الّتي تصورها و أبداها بعض الأعلام.و النقض بانحراف بعض الوكلاء كأحمد بن هلال العبرتائي في غير محلّه،و ذلك أنّ الدعوى هي عدالة الوكيل عند ما يوكّله الإمام عليه السلام،لا أنّ الوكالة تعصم الوكيل عن الانحراف، بلى عند انحرافه و فقدانه للعدالة ينبغي على الإمام عليه السلام عزله و التشهير به،كما وقع في جملة من الوكلاء،كأحمد بن هلال و نظائره،فتفطّن و لا تتسرّع في الحكم.

فإنّ فيه:ما سمعت،و وجود عدّة مذمومين في الوكلاء لا يوجب القدح في الباقين،فيؤخذ بلازم الوكالة-و هو الوثاقة-حتّى يثبت خلافه،كما نبّه على ذلك الوحيد رحمه اللّه هنا (1)،و نقلناه عنه في أوّل المقام الثاني،في بقيّة أسباب المدح من مقباس الهداية (2).

بقي هنا شيء،و هو أنّ الشيخ رحمه اللّه قد عدّ الرجل في أصحاب الرضا عليه السلام،و قد سمعت من العلاّمة رحمه اللّه عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام،و لكنّ ابن داود (3)قال:من أصحابنا من قال:إنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام،و منهم من أورده في رجال الجواد عليه السلام (4).و الحقّ أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام.انتهى.

و قال في الحاوي (5):إنّ قول العلاّمة إنّه من رجال الكاظم عليه السلام و هم؛ إذ لم يذكره الشيخ رحمه اللّه في رجال الكاظم عليه السلام،و لا أحد غيره من أهل الأصول،على أنّ الظاهر أنّ عبارة الخلاصة هي عبارة الشيخ رحمه اللّه كما هو المعروف من حال العلاّمة رحمه اللّه.انتهى (6).

ص: 32


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:20.
2- مقباس الهداية 258/2 الطبعة المحقّقة.
3- رجال ابن داود:31-32 برقم 20 الطبعة الحيدريّة،و في طبعة جامعة مشهد (عمود):14-15.
4- كما ذكره الميرزا في منهج المقال:21.
5- حاوي الأقوال 242/3 برقم 1196[المخطوط:213 برقم 1110 من نسختنا].
6- حصيلة البحث بعد ما شرحت و أبنت من ملازمات الوكالة فالتوقف في توثيق المترجم هضم لحقّه، و انحراف عن الصواب،فالحقّ عندي هو وثاقة المترجم و جلالته،و عدّ الحديث من جهته صحيحا بلا ريب. [283] 176-إبراهيم بن سلامة النيسابوري انظر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة:إبراهيم بن سلام برقم (107)السالفة. [284] 177-إبراهيم بن سلم بن رشدين ذكره الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام 158/1 حديث 93 بسنده:..محمّد بن سليمان،قال:حدّثنا أبو أحمد أخبرنا عبد اللّه بن المبارك،عن إبراهيم بن سلم بن رشدين،قال:حدّثنا عاصم بن سليمان أبو إسحاق الكوزي،قال:.. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل. [285] 178-إبراهيم بن سلمة ذكره الطوسي في غيبته:175 بسنده:..روى إبراهيم بن سلمة،عن أحمد بن مالك الفزاري،عن حيدر بن محمّد الفزاري،عن عباد بن يعقوب،عن نصر بن مزاحم،عن محمّد بن مروان،عن الكلبي،عن أبي صالح،عن ابن عبّاس.. و عنه في بحار الأنوار 53/51 حديث 31. حصيلة البحث لم نجده في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.

ص: 33

286

108-إبراهيم بن سلمة (1)الكناني (2)

الضبط:

سلمة:بفتح السين المهملة،و اللام،و الميم بعدها هاء،من الأسماء المشتركة بين الرجال و النساء.

و في القاموس (3):إنّ سلمة-محرّكة-أربعون صحابيا،و ثلاثون محدّثا.انتهى.

و سلمة بسكون اللاّم-كفرحة-:الحجارة و المرأة الناعمة الأطراف.و قد وقعت التّسمية بذلك في النساء و الرجال أيضا،لكن التّسمية بمحرّكة اللام أشيع.

بل زعم الجوهري (4)انحصار الرجل المسمّى ب:سلمة-كفرحة-في العرب فيمن ينسب إليه بنو سلمة من الأنصار.و ردّ بسكون اللام في جملة من المسمّين ب:سلمة مثل:سلمة بن نصر في جهينة،و سلمة الخولاني،و سلمة شيخ مسعر، فالحصر في سلمة بني سلمة لا وجه له.

ص: 34


1- أقول:جاء على رجال الشيخ رحمه اللّه هنا نسخة(سلام)بدل(سلمة)،و لذا يعنون بذلك و لم يثبت التعدّد و لا الاتّحاد فيهما.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144،جامع الرواة 21/1،مجمع الرجال 44/1،توضيح الاشتباه: 12،منهج المقال:21،منتهى المقال:21،نقد الرجال:9[المحقّقة 62/1 برقم (75)]،خاتمة المستدرك:778،لسان الميزان 94/1 رقم 165.
3- القاموس المحيط 129/4.
4- في صحاح اللغة 1950/5:و سلم:اسم رجل،و سلمى:اسم امرأة..إلى أن قال: و سلمة:اسم رجل،و سلمة-بكسر اللام أيضا-اسم رجل،و بنو سلمة:بطن من الأنصار،و ليس في العرب سلمة غيرهم.

ثمّ إنّه قد وردت التّسمية ب:سلمة-بكسر اللام أيضا-فقد حكي عن الهجري ضبط سلمة بن عميرة بكسر اللام.

و نقل الذهبي (1)وقوع الخلاف في عبد الخالق بن سلمة شيخ شعبة،فقيل:

بكسر اللام،و قيل:بفتحها.

و تلخيص المقال؛أنّ كلاّ من فتح اللام و سكونها و كسرها وارد في سلمة، و غاية ما يمكن الالتزام به كون الفتح أشيع.

و يستفاد من مطاوي كلمات بعض اللغويّين كون الكلمة اسما للمرأة- بالسكون-في الغالب،كما أنّها اسم للرجل-بالفتح-في الغالب.

و الكناني:بكسر الكاف،ثمّ النون المفتوحة،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ

ص: 35


1- و قال ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب 470/1 برقم 838:عبد الخالق بن سلمة،بكسر اللاّم،و يقال:بفتحها.. و في أنساب السمعاني 179/7 برقم 2128:السلمي-بفتح السين المهملة،و سكون اللاّم-هذه النسبة إلى الجدّ،و هو كان من آباؤه و أجداده سلم،منهم:أبو إسحاق إبراهيم ابن سلم بن محمّد الشكاني السلمي. و في صفحة:180 برقم 2129:السلمي هذه النسبة بضمّ السين المهملة و فتح اللاّم إلى سليم،و هي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها:سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر تفرقت في البلاد..إلى آخره. و في صفحة:184 برقم 2130:السلمي-بفتح السين المهملة و فتح اللام-هذه النسبة إلى بني سلمة حيّ من الأنصار،منها جماعة و هم سلميون،و هذه النسبة وردت على خلاف القياس،كما في سفرة سفري،و في تمرة تمري،و هذه النسبة عند النحويين. و أصحاب الحديث يكسرون اللاّم على غير قياس النحويين.و انظر ضبط سلمة و سلمة المنسوبين إليهما في توضيح المشتبه 136/5-142. و راجع:تاج العروس 338/8،و لسان العرب 299/12،و في توضيح الاشتباه:12 برقم 33 قال:إبراهيم بن سلمة-بالسين المهملة و اللاّم المفتوحتين-المعروف ب:الكناني-بكسر الكاف-منسوب إلى كنانة أبي قبيلة.

الياء،نسبة إلى أبي قبيلة،اسمه كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (1)،و كنيته أبو النضر و هو الجدّ الرابع عشر لسيّدنا الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و قيل:بفتح الكاف،و الأوّل أصحّ،لما قيل من أنّه لمّا ولدته امّه خرج أبوه يطلب شيئا يسمّيه به،فوجد كنانة السهام،فسماه به،و كنانة السهام بكسر الكاف بلا شبهة (2).

الترجمة:

لم أقف في حقّه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 36


1- انظر:جمهرة ابن حزم صفحة:11،180،465،الصحاح 2189/6،الأنساب 475/10-478،توضيح المشتبه 294/7،قال بعد ذلك:و كنانة بطن من كلب..هو كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب،و كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل،في قول ابن دريد و غيره.و في غنم بن تغلب:كنانة بن تيم بن أسامة،بطن من كنانة.
2- كما في الصحاح 2189/6 و غيره.
3- رجال الشيخ:144 برقم 31،و ذكره في مجمع الرجال 44/1،جامع الرواة 21/1، نقد الرجال:9 برقم 47[المحقّقة 62/1 برقم(75)]..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يكشف عن حال المعنون،فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
287

109-إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني مولى

آل طلحة بن عبد اللّه أبو إسحاق (1)

الضبط:

الداحة:بالدال المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الحاء المهملة المفتوحة،ثمّ التاء،عظم البطن و استرساله إلى أسفل،من سمن أو علّة،و يسمّى به من كان به ذلك (2).

و في رجال ابن داود:إنّ داحة اسم أمّه،و قيل:جارية أبيه ربّته فنسب إليها (3)،و منهم من يقول:ابن أبي واحة-يعني بالواو (4)-و الحقّ الأوّل (5).

انتهى.

ص: 37


1- مصادر الترجمة رجال ابن داود:15 برقم 21،الخلاصة:4 برقم 8،منهج المقال:21،فهرست الشيخ:27 برقم 3،رجال النجاشي:12 برقم 13،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:22،حاوي الأقوال 85/3 برقم 1047[المخطوط:179 برقم 897]، ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال:156،الوجيزة:143[رجال المجلسي: 143 برقم 27]،مجمع الرجال 45/1،توضيح الاشتباه:12 برقم 34،وسائل الشيعة 119/20 برقم 22،تكملة الرجال 82/1،معالم العلماء:5 برقم 8،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،جامع الرواة 22/1،البيان و التبيين 59/1.
2- انظر تاج العروس 137/2 مادة(دوح)،أساس البلاغة:197.
3- عبارة:ربّته فنسب إليها،لا توجد في رجال ابن داود المطبوع.
4- ليس في رجال ابن داود:ابن أبي واحة-يعني بالواو-،بل نسخ رجال ابن داود متفقة بما نقلناه عنه-أي:ابن أبي داحة بزيادة(أبي).
5- رجال ابن داود:15 برقم 21[و في الطبعة الحيدريّة:32]قال:إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني-بالزاي-و منهم من يقول:المدني فيحرّفه.و داحة اسم امّه،و قيل:جارية أبيه،و منهم من يقول:ابن أبي داحة،و الحقّ الأوّل،مولى آل طلحة،(ق)،(جخ)وجه من أصحابنا،متكلّم أديب.

و نقل في الخلاصة (1)عن قائل:إنّ أبا هذا الرجل إسحاق بن أبي سليمان، فوقع الاشتباه،فحوّل لفظة(أبي)من سليمان إلى(داحة).

و قال الميرزا (2)-بعد نقله-إنّ:ما ذكر من كون(داحة)أمّه،أو جارية ربّته فنسب إليها يؤيد قول الفهرست بظاهره،و إن احتمل أن يكون نسب أبوه إليها، فقيل لأبي سليمان:أبو داحة،كما هو عادة العرب في مثله،كأبي ريشة،و..نحوه.

ثمّ نسب هو إلى أبيه،فقيل:ابن أبي داحة.

قلت:ما ذكره حدس و تخمين،و أيّ مانع من أن يكون سليمان قد نسب إلى جدّه لأمّه،و ذلك في العرب أكثر كثير.

ثمّ إنّ المزني:بضمّ الميم،و سكون الزاي المعجمة،و كسر النون،ثمّ الياء، نسبة إلى مزن،بلدة بالدّيلم (3).أو نسبة إلى مزينة-كجهينة-قبيلة من مضر، و النسبة إليها مزنّي،كما صرّح به في القاموس (4)،و...غيره (5).

و قال ابن داود (6):و منهم من يقول:المدني،و يحرّفه.انتهى.

الترجمة:

قال في الفهرست (7)-بعد عنوانه بما ذكرنا،بإسقاط كلمة(أبي)قبل كلمة

ص: 38


1- الخلاصة:4 برقم 8.
2- في منهج المقال:21.
3- ذكر في توضيح المشتبه 132/8 أوّلا قرية مزن بسمرقند على ثلاثة فراسخ منها،ثمّ ذكر ثانيا مزن بلدة من جبال الديلم،و قال:كانت من الثغور.ذكرها ياقوت.
4- القاموس المحيط 271/4.
5- كما في لسان العرب 407/13،الصحاح 2204/6. و يمكن أن يكون المزني بفتح الزاء نسبة إلى مزن-بسكون الزاء-من قرى سمرقند كما احتمله بعض و غلّطه آخرون.انظر:توضيح المشتبه 132/8.
6- رجال ابن داود:15 برقم 21.
7- الفهرست:27 برقم 3:إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني مولى آل طلحة أبوإسحاق..إلى آخره،و في طبعتي النجف الأشرف،و في النسخة المخطوطة:2 هكذا: أبي داحة،و ابن أبي داحة،نسخة بدل و لكن في نسخة طبعة الهند:12 برقم 16: إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة(ابن داحة)و الصحيح بحذف(أبي)و يشهد له أنّ الجاحظ في البيان و التبيين 59/1 ذكره بعنوان:إبراهيم بن داحة.

(داحة)ما لفظه-:ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كان وجه أصحابنا بالبصرة،فقها و كلاما و أدبا و شعرا،و الجاحظ يحكي عنه كثيرا،و ذكر أنّه صنّف كتبا،و لم نر منها شيئا،رحمة اللّه عليه و رضوانه.انتهى.

و قال النجاشي (1):كان وجه أصحابنا البصريّين في الفقه و الكلام و الأدب و الشعر،و الجاحظ يحكي عنه،و قال الجاحظ (2):ابن داحة،عن محمّد بن أبي

ص: 39


1- رجال النجاشي:12 برقم 13(في طبعة الهند:11)قال:إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني مولى آل طلحة بن عبيد اللّه أبو إسحاق..إلى آخره.
2- في البيان و التبيين 59/1 بعد أن ذكر كلاما للإمام الحسن و السجّاد و الباقر عليهم السلام قال:و ذكر هذه الثلاثة الأخبار إبراهيم بن داحة،عن محمّد بن عمير. و ذكرها صالح بن عليّ الأفقم عن محمّد بن عمير،و هؤلاء جميعا من مشايخ الشيخ [كذا،و الظاهر:مشايخ الشيعة]،و كان ابن عمير أغلاهم. و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 136/1-137 على كلام النجاشي:و قال (الجاحظ:ابن داحة عن محمّد بن أبي عمير)،لكن قال بعد ذلك:إذا كان إبراهيم هذا يروي عن الصادق عليه السلام فكيف يروي عن ابن أبي عمير الّذي لم يدركه،فكان المناسب أن يروي ابن أبي عمير عنه فإنّه روى عن جمع من أصحابه. و الجواب عنه؛أنّ نقل النجاشي أنّ(الجاحظ قال:ابن داحة)هو الصحيح،و منه يعلم أنّ ما عنونه النجاشي(ابن أبي داحة)جاء من النسّاخ لرجاله،و يؤيد ذلك أنّ الشيخ في الفهرست لم يذكر(أبي)،و ابن داود في رجاله خطّأ من ذكر(أبي)، فالفهرست و ابن داود و الجاحظ و من تبعهم لم يذكروا(أبي)،و النجاشي تفرّد به،ثمّ قوله:(هذا يروي عن الصادق عليه السلام فكيف يروي عن ابن أبي عمير)،غريب،لأنّ ابن داحة إذا كان راويا عن الصادق عليه السلام و كان عمره حين الرواية عشرين سنة و توفّي الصادق عليه السلام سنة 148،و توفّي الكاظم عليه السلام سنة 189 فيكون ابن داحة في زمان الكاظم عليه السلام قد عمّر واحدا و ستّين سنة و لا أدري ما المانع من رواية رجل قد عمّر هذا العمر من راو أقل منه عمرا؟!و هلاّ راجع هذا المعاصر إلى كتب علم الدراية فإنّهم عقدوا بحثا مستقلا بعنوان:رواية الأكابر عن الأصاغر،ثمّ ليس لنا ابن أبي عمير ثان سوى محمّد بن أبي عمير الشامي الّذي عدّه الشيخ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فالمتعيّن الّذي لا يشوبه ريب أنّ الصحيح ابن داحة،و ابن أبي عمير هو المشهور الثقة الجليل،و ما في البيان و التبيين من ذكره(محمّد بن عمير)فهو خطأ مطبعي و يظهر ذلك بالتّتبع،فتفطّن.

عمير،له كتب ذكرها بعض أصحابنا في الفهرستات،لم أر منها شيئا.انتهى.

و ربّما حكى ابن داود في رجاله (1)عن الشيخ رحمه اللّه عدّه إيّاه في رجاله (2)في عداد أصحاب الصادق عليه السلام،و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذلك.

و ربّما استفاد الوحيد (3)من وجاهة الرجل بين أصحابنا في الفقه،وثاقته.

و أنت خبير ببعد هذه الاستفادة.نعم؛يظهر منه المدح.

فالأظهر أنّ الرجل من الحسان،كما أدرجه فيهم في الحاوي (4).

ص: 40


1- رجال ابن داود:15 برقم 21.
2- ذكر في الفهرست و جاء التحريف من ناحية الرمز؛فإنّ الظاهر أنّ الرمز للفهرست، و ظنّ الناسخ أنّه رمزا لرجال الشيخ.
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:22 حيث قال:و كان وجه أصحابنا بالبصرة فقها ثمّ قال: أقول:ربّما يستفاد من وجاهته في الفقه توثيقه،و مرّ في الفوائد. الفوارق في كلام الأعلام في ترجمته جاء في الفهرست و رجال ابن داود و البيان و التبيين(ابن داحة)،و في رجال النجاشي و العلاّمة في الخلاصة و من بعهم(ابن أبي داحة)،كما أنّ في الفهرست(مولى آل طلحة بن إسحاق)،و في رجال النجاشي(مولى آل طلحة بن عبيد اللّه أبو إسحاق)، و في الخلاصة:(مولى آل طلحة بن عبد اللّه أبو إسحاق).
4- و هو حاوي الأقوال 58/3 برقم 1047[المخطوط:179 برقم 897]ذكره في قسم الحسان،و ذكره أيضا في ملخّص المقال و إتقان المقال:156 في قسم الحسان.

و في الوجيزة (1)و البلغة (2)أنّه:ممدوح (3).

ص: 41


1- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 27]قال:و ابن سليمان المزني ممدوح.
2- بلغة المحدّثين:322.
3- حصيلة البحث أقول:الصفّات الّتي وصفه بها الشيخ في الفهرست،و النجاشي في رجاله،و تبعهم آخرون من كونه:وجه أصحابنا-أي الشيعة-بالبصرة فقها،و كلاما،و أدبا،و شعرا، يظهر منها بوضوح أنّه كان من وجوه الإماميّة في الفقه،-أي كان من فقهاء الشيعة الوجوه-و يظهر جليّا أنّه من متكلّمي الشيعة،و من المعلوم أن تبرّزه في هذين العلمين يستلزم تبحّره فيهما،و إحاطته بأدلّة المخالفين في الإمامة و ما ينقضها من الآيات و الروايات و الأدلة العقلية،فمن هنا يكون القول بحسنه هضما لحقّه و إنّي أعدّه حسنا كالصحيح،فتفطّن. [288] 179-إبراهيم بن سليمان الاصبهاني ذكر الخوارزمي في مناقبه:109 بسند مفصّل:..عن سعد بن عبد اللّه الهمداني،عن إبراهيم بن سليمان الاصبهاني،عن أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه،عن محمّد بن عليّ بن رحيم..عن أبي سعيد قال: ذكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعليّ عليه السلام:«ما يلقى من بعده..». أقول:في الطبعة الجديدة من المناقب:175 حديث 211 فيه:سليمان ابن إبراهيم الاصبهاني بدلا من:إبراهيم بن سليمان الاصبهاني،فلاحظ. حصيلة البحث المعنون مهمل حكما و مجهول موضوعا. [289] 180-إبراهيم بن سليمان التميمي جاء في وسائل الشيعة 309/16(طبعة مؤسسة آل البيت)باب 7 حديث 12 بسنده:..عن أبي المفضّل،عن أبي شيبة عن إبراهيم بن سليمان التميمي،عن أبي حفص الأعشى،عن زياد بن المنذر، عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه قال:قال عليّ عليهم السلام.. و لكن في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه(طبعة مؤسسه البعثة-قم): 501 حديث 4 بالسند و المتن المتقدّم،إلاّ أنّ فيه:إبراهيم بن سليمان النهمي-بدل:التميمي-و حيث أنّ التميمي ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة،دون النهمي.و ترجم له المؤلّف قدّس سرّه ترجمة مبسوطة و حكم بوثاقته،يغلب على الظنّ أن التميمي مصحّف النهمي. حصيلة البحث إن كان الصحيح إبراهيم بن سليمان النهمي فهو ثقة جليل و إلاّ فهو مهمل،فتدبّر. [290] 181-إبراهيم بن سليمان بن حنان-(حيّان) جاء في الفهرست:37 برقم 43 في ترجمة إسماعيل بن بكر:له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان بن حنان.. و في صفحة:76 في ترجمة الحسن بن زياد برقم 189 بسنده:..عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان.عنه. أقول:قد تقدّم من الماتن طاب ثراه إبراهيم بن سليمان بن حيّان.. و الظاهر اتّحاده مع هذا،فتدبّر. حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح ابن حنان أو ابن حيّان فهو مهمل؛لأنّه غير مذكور في المعاجم الرجاليّة. [291] 182-إبراهيم بن سليمان بن رشيد ذكره ابن البطريق في العمدة:369 حديث 725،(و في الطبعة الجديدة:430 حديث 654)بسنده:..حدّثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي، قال:حدّثنا إبراهيم بن سليمان بن رشيد،قال:حدّثنا زيد بن عطية.. عن أنس بن مالك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من أراد أن ينظر إلى علم آدم و فقه نوح فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام». و مثله في مناقب المغازلي:212 حديث 256. و عنه في بحار الأنوار 39/39 حديث 11. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل،و لكن روايته سديدة.

ص: 42

292
اشارة

110-إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيان النهمي

الخزّاز (1)الكوفي أبو إسحاق (2)

الضبط:

سليمان-مصغّر-و عبد اللّه-مكبّر-و أورده النجاشي رحمه اللّه (3)مصغّرا

ص: 43


1- في لسان الميزان:الجزّار،بالجيم المعجمة من تحت و الزاي المعجمة و الألف و الراء بمعنى القصاب.
2- مصادر الترجمة فهرست الشيخ:29 برقم 8،الخلاصة:5 برقم 11،مجمع الرجال 45/1،الوجيزة: 143[رجال المجلسي:143 برقم 26]،إتقان المقال:6،نقد الرجال:9 برقم 49 [المحقّقة 63/1 برقم(77)]،جامع المقال:96،هداية المحدّثين:167،ملخّص المقال في قسم الصحاح،حاوي الأقوال 123/1 برقم 8،رجال الشيخ:440 برقم 24، لسان الميزان 66/1 برقم 169،منهج المقال:21،منتهى المقال:21[الطبعة المحقّقة 163/1 برقم(46)]،الوسيط المخطوط:9 من نسختنا،توضيح الاشتباه:12 برقم 35،وسائل الشيعة 119/20 برقم 23،تكملة الرجال 84/1،معالم العلماء:4 برقم 2، رجال شيخنا الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،جامع الرواة 22/1،و الأربعون حديثا لابن بابويه قدّس سرّه.
3- رجال النجاشي:15 برقم 19(في طبعة الهند:14). أقول:صرّح النجاشي بأنّ جدّه عبيد اللّه،و أنّ أبا جدّه خالد،و الشيخ في الفهرست صرّح بأنّ جدّه:عبد اللّه،و أبا جدّه:حيّان،و تبعه ابن داود،و العلاّمة في الخلاصة، و ابن شهرآشوب في المعالم،و الساروي في توضيح الاشتباه،و غيرهم،و في مجمع الرجال حكاية عن رجال ابن الغضائري أنّه:إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيّان الهمداني الخزّاز النهمي.

أيضا و تبعه في الخلاصة (1).

و قد مرّ (2)ضبط حيّان في:إبراهيم بن حيّان.

و النهمي:نسبة إلى نهم،و هو:بكسر النون و إسكان الهاء،ثمّ الميم،أبو بطن من همدان-بإسكان الميم-اسمه:نهم بن عمرو بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل (3).

أو إلى نهم:بضمّ النون،و فتح الهاء-وزان زفر-أبو بطن من عامر،اسمه:

نهم بن عبد اللّه بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (4).

أو إلى نهم:وزان زفر-أيضا-بطن آخر من همدان،ينتسبون إلى نهم بن حاري بن عبيد.

أو إلى نهم بالضمّ-أيضا-أبو بطن من بجيلة ينتسبون إلى:نهم بن مالك بن غانم بن هوازن بن عرينة بن يزيد بن قيس.

أو إلى عبدنهم بن شجب (5)بن مرّة في قضاعة.

ص: 44


1- الخلاصة:5 برقم 11 في نسختنا-ابن عبد اللّه-.
2- في صفحة:383 من المجلّد الثالث.
3- تاج العروس 87/9.
4- و انظر:جمهرة ابن حزم:288،483.
5- هكذا في النسخة المعتمدة،و زعم بعض الفضلاء أنّ من كان من قضاعة فلا بدّ و أن يكون يشجب-بصيغة المضارع-دون شجب-بغير ياء-. [منه(قدّس سرّه)].

أو إلى عبد نهم بن مالك،قبيلة اخرى من بجيلة (1).

و يظهر من وصف النجاشي (2)و الشيخ إيّاه ب:النهمي،و جعلهما وجه النسبة سكناه في بني نهيم،أنّ بني نهم و بني نهيم واحد،و عبارة التاج (3)هنا مجملة؛

ص: 45


1- ذكر هذه الاحتمالات في تاج العروس 87/9.
2- رجال النجاشي:15 برقم 19 قال:إبراهيم بن سليمان بن عبيد اللّه بن خالد النهمي بطن من همدان. و في الفهرست:29 برقم 8 الطبعة الحيدريّة،(و في الطبعة المرتضويّة:6 برقم 8، و طبعة جامعة مشهد:13 برقم 17)قال:إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه(عبيد اللّه)بن حيّان النهمي بطن من همدان..إلى أن قال:سكن الكوفة في بني نهم قديما فلذلك قيل: النهمي.و سكن في بني تيم،فسمّى:تيميّا،قالوا:ثمّ سكن في بني هلال،فربّما قيل: الهلالي،و نسبه في تهم.
3- قال في تاج العروس 88/9:و بنو النهيم كزبير بطن من العرب.و قال في لسان العرب 595/12:و نهيم بطن من همدان منهم عمرو بن براقة الهمداني ثمّ النهمّي. و مع تصريح الزبيدي في التاج و غيره بأنّ في قبائل العرب بطن يسمّى بنهيم. أنكر بعض المعاصرين ذلك في قاموسه 139/1 ذلك فقال:فإنّه يقال له:أي يقال للمؤلّف قدّس سرّه-ثبّت العرش ثمّ انقش،فإن أحدا منهما لم يقل أنّه سكن في بني نهيم و ليس لنا بنو نهيم حتّى يكون متّحدا مع بني نهم أو غير متّحد. و باب الانكار واسع و سهل،و كان عليه أن يكلّف نفسه بمراجعة المصادر الخاصّة بالنسب و لا أقل المصادر اللغويّة كتاج العروس و لسان العرب و نظائرهما. ثمّ أنكر ثانيا على المؤلّف ضبطه للكلمة فقال:كما إنّ بعد ضبط الخلاصة و ابن داود: لنهم-بكسر النون-لا وجه لما طول في الضّبط.إلاّ أنّ الأوّل و الأخير صرّحا بسكون الهاء آخذا من عنوان(ست)،و الثاني صرّح بكسرها آخذا من عنوان(جش)فيرجع الاختلاف بين(ست)و(جش)و الحقّ مع الأوّل،و يدلّ عليه قول الراجز على ما في الجمهرة:أقدم أخا نهم على أساورة. ليت شعري إذا كان يصرّح هو باختلاف هذين العلمين الشيخ و النجاشي في ضبط الكلمة،أ فلا ينبغي للمؤلّف قدّس سرّه التحقيق في ضبطها؟!ثمّ من أين علم أنّ الحقّ مع الأوّل؟!و غاية ما استدل به قول الراجز،و من المعلوم كما يمكن قراءة:نهم-بالتحريك- يمكن قراءته بالسكون و الضمّ و الكسر في الهاء،و الكسر و الضمّ و الفتح في النون،فما المثبت لدعواه؟!مع أنّ أهل اللغة صرّحوا بورود:نهم-بالكسر و الضمّ-فما استدل به و انكره على المؤلّف قدّس سرّه ليس بسديد.

لأنّه لم يزد على قوله:بنو النهيم-كزبير-بطن من العرب.انتهى.فتدبّر جيّدا (1).

و قد مرّ (2)ضبط الخزّاز في:إبراهيم بن زياد.

و صرّح في رجال النجاشي،و الفهرست و..سائر كتب الرجال بنسبه و لقبيه و كنيته على نحو ما سطرنا.

الترجمة:

قال في الفهرست (3)-بعد ما سطرنا في العنوان،ما لفظه رحمه اللّه-:ثقة في الحديث،سكن الكوفة في بني نهيم قديما،فلذلك قيل:النهمي.و سكن في بني تميم،فسمّي:تميمي (4).قالوا:ثمّ سكن في بني هلال قديما،فقيل أيضا:الهلالي (5).

و نسبه في نهم.

ص: 46


1- لا يخفى أنّه بعد تصريح الشيخ قدّس سرّه في الفهرست بأنّ نهم المنسوب إليهم سليمان هذا،بطن من همدان لا وجه للترديد الّذي ذكرناه تبعا لبعضهم. [منه(قدّس سرّه)].
2- في صفحة:9.
3- الفهرست:29 برقم 8 طبعة الحيدريّة،(و في طبعة المرتضويّة:6 برقم 8،و طبعة جامعة مشهد:13 برقم 17)،و في رجال الشيخ قدّس سرّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:440 برقم 24 قال:إبراهيم بن سليمان بن حيّان يكنّى أبا إسحاق الخزّاز الهلالي من بني تميم روى عنه حميد بن زياد اصولا كثيرة،و في صفحة:451 برقم 74: إبراهيم بن سليمان النهمي له كتب ذكرناها في الفهرست روى عنه حميد بن زياد.و قال السيّد محمّد صادق بحر العلوم معلّقا في المقام:..و هذا غير ذاك..ثمّ وعد أن سيعرّفه و يذكر الفارق و المميّز عن إبراهيم ذاك و لم أظفر على تحقيقه،فراجع.
4- خ.ل:سكن في بني تيم فسمّي تيميا.
5- خ.ل:فرّبما قيل:الهلالي..

له من الكتب؛كتاب النوادر،كتاب الخطب،كتاب الدعاء،كتاب المناسك، كتاب أخبار ذي القرنين،كتاب إرم ذات العماد،كتاب قبض روح المؤمن و الكافر،كتاب الدفائن،كتاب خلق السماوات،كتاب أخبار جرهم.انتهى المهمّ فعلا ممّا في الفهرست.

و على منواله جرى النجاشي،إلاّ أنّه أبدل(عبد اللّه)اسم جدّه ب:عبيد اللّه، و أبدل(حيّان)ب:خالد،و زاد في كتبه كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام، و كتاب حديث ابن الحرّ.

و نقل في الخلاصة (1)،عن ابن الغضائري (2)تضعيفه،و أنّه يروي عن الضعفاء.و في مذهبه ضعف،ثمّ نقل توثيق الشيخ،و النجاشي،ثمّ قال:و حينئذ يقوى عندي العمل بما يرويه.انتهى.

و قد وثّقه ابن داود رحمه اللّه في رجاله (3)،و الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (4)،و البحراني في البلغة (5)و..غيرهم (6).فتضعيف ابن الغضائري

ص: 47


1- الخلاصة:5 برقم 11.
2- في مجمع الرجال 45/1 حكى عن رجال ابن الغضائري ما نقله في الخلاصة. أقول:حيث إنّه لم يثبت نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري فلا يمكن التعويل عليه.
3- رجال ابن داود:15 برقم 22.
4- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 26]قال:و ابن سليمان بن عبد اللّه (خ.ل:عبيد اللّه)النهمي ثقة.
5- بلغة المحدّثين:323.
6- فقد وثّقه جماعة منهم في إتقان المقال:6،و نقد الرجال:9 برقم 49[المحقّقة 63/1 برقم(77)]،و جامع المقال:96 قال:و ابن عبد اللّه بن حيّان الثقة.و قال في هداية المحدّثين:167:إبراهيم بن سليمان المشترك بين أبي داحة الممدوح و بين ابن عبد اللّه ابن حيّان الثقة.و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و عدّه في حاوي الأقوال في قسم الصحاح على طريقته المعروفة. و من المعلوم-بعد توثيق النجاشي و الشيخ و ابن داود و العلاّمة-لا يعتدّ بتضعيف أحد أو تحسينه.

لا يقاوم توثيق هؤلاء،و روايته عن الضعفاء-إن ثبتت-لا تنافي الوثاقة؛لأنّ حجّية رواية الضعفاء مذهب جمع من أهل الحديث و الأصوليين،فلا يكون قدحا فيه.

و لذا ترى توثيق النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه لأحمد بن محمّد البرقي،مع أنّ روايته عن الضعفاء،و اعتماده المراسيل من المسلّمات.

و بالجملة؛فلا ينبغي التوقّف في وثاقته.

التمييز:

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله-بعد عدّه في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام-إنّه:روى عنه حميد بن زياد أصولا كثيرة (1).

و قال في الفهرست (2)-عقيب عبارته المزبورة-:أخبرني بجميع كتبه و رواياته أحمد بن عبدون،عن أبي الفرج محمّد بن أبي عمران موسى بن عليّ بن عبد ربّه (3)القزويني،قال:حدّثنا أبو الحسن موسى بن جعفر الحائري،قال:

حدّثنا حميد بن زياد،قال:أخبرنا إبراهيم،و أخبرني،أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد (4)،عنه.انتهى.

ص: 48


1- رجال الشيخ:440 برقم 24.
2- الفهرست:29 برقم 8.الطبعة الحيدريّة،و في الطبعة المرتضويّة:6 برقم 8،و طبعة جامعة مشهد:13 برقم 17.
3- خ.ل:عبدويه.
4- في نسخة القهپائي كما في مجمع الرجال 46/1:(عن حميد،عنه)و لكن في الفهرست الطبعة الحيدريّة:29 برقم 8:عن ابن أبي جيد عنه.
تذييل

لم يقع في كلماتهم في عنوان إبراهيم بن سليمان إلاّ الرجلان المذكوران.و قد وقع من الشيخ رحمه اللّه في رجاله ما أورث الشبهة لبعض الأعلام؛فإنّه ذكر في باب من لم يرو عنهم[عليهم السلام]إبراهيمين ابني سليمان.

أحدهما (1):إبراهيم بن سليمان بن حيّان،يكنّى:أبا إسحاق الخزّاز البلالي (2)، من بني تميم،روى عنه حميد بن زياد أصولا كثيرة.

و الآخر-بعد ورقتين-:إبراهيم بن سليمان النهمي،له كتب،ذكرناها في الفهرست،روى عنه حميد بن زياد.انتهى (3).

و ذكر في الفهرست أيضا إبراهيمين ابني سليمان.

أحدهما: إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني،مولى آل طلحة،أبو إسحاق، ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كان وجه أصحابنا بالبصرة،فقها و كلاما و أدبا و شعرا،و الجاحظ يحكي عنه كثيرا.. (4)و ذكر أنّه صنّف كتبا،و لم نر منها شيئا رحمة اللّه عليه و رضوانه (5).انتهى.

و الآخر: إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيّان النهمي،بطن من همدان

ص: 49


1- رجال الشيخ:440 برقم 24.
2- الظاهر:الهلالي[منه(قدّس سرّه)]. و هذا هو الصحيح،لأنّه لم يذكر أحد هذا اللقب للمترجم.
3- رجال الشيخ:451 برقم 74.
4- في البيان و التبيان:59 و موارد اخرى فيه و في بعض كتبه.
5- الفهرست:27 برقم 3(و طبعة جامعة مشهد:12 برقم 16 و طبعة المرتضويّة:4 برقم 3).

الخزّاز الكوفي،أبو إسحاق رحمه اللّه،ثقة في الحديث،سكن الكوفة في بني نهيم، فلذلك قيل:النهمي،و سكن في بني تميم فسمّي:تميمي،قالوا:إنّه سكن في بني هلال قديما،فقيل-أيضا-الهلالي،و نسبه في نهم (1)،له من الكتب،كتاب النوادر..إلى آخر ما مرّ من تعداد كتبه (2).

و الناظر في هذه العبائر ربّما يشكل عليه الأمر.

أوّلا: من حيث إنّه قد أثبت الكتب في الرجال للنهمي،من دون أن يسمّي جدّه.و أثبتها في الفهرست لابن عبد اللّه بن حيّان النهمي،و اثبت لإبراهيم بن سليمان بن حيّان الهلالي-من دون توسيط(عبد اللّه)بين(سليمان)و بين (حيّان)-اصولا كثيرة،و نفى الاطّلاع على كتب ابن داحة المزني.و الّذي يقتضيه إبقاء كلماته على ظواهرها أنّ إبراهيم بن سليمان عبارة عن ثلاثة:

أحدهم: أوّل الاثنين اللّذين ذكرهما في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله،و هو:ابن سليمان بن حيّان الخزّاز الهلالي،ذي الأصول الكثيرة.

و الثاني: ابن سليمان بن عبد اللّه بن حيّان النهمي الهمداني الخزّاز،ذو الكتب، و هو الّذي ذكره في كلّ من الرجال و الفهرست أخيرا.

و الثالث: ابن سليمان بن داحة المزني،الّذي ذكره في الرجال أخيرا،و نفى الاطّلاع على كتبه.

و توهّم اتّحاد أوّل ما في الرجال مع أوّل ما في الفهرست،يستلزم رمي الشيخ رحمه اللّه بالسهو و الخطأ (3)،و هو مع كونه خلاف الظاهر يفتح بابا عظيما،هو

ص: 50


1- خ.ل:فيهم. [منه(قدّس سرّه)].
2- الفهرست:29 برقم 8 و طبعة جامعة مشهد:13 برقم 17 و طبعة المرتضوية:6 برقم 8.
3- أقول:لا يستلزم رمي الشيخ بالسهو و الخطأ،و ذلك أنّه رأى في أسانيد الأحاديث هذين العنوانين،فذكرهما كما هي،و كما هي عادته،فإبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز الهلالي،و إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيان النهمي الهمداني كلاهما واحد، و أمّا الفارق الأوّل: ففي الأوّل:قال الهلالي،و في الثاني:قال النهمي،و هو ليس بفارق؛لتصريح الشيخ في الفهرست أنّه يدعى بالنهمى نسبة إلى نسبه،و هلالي و تيمي لسكناه في بني هلال ثمّ في بني تيم. و الفارق الثاني:لم يذكر عبد اللّه جدّه،و في الثاني ذكره،و هذا أيضا ليس بفارق، لوقوع ذلك من الرجاليين كثيرا،فالمختار أنّهما واحد،و ابن داحة المزني شخص ثان لا ربط له بالمترجم.

ترك الاعتماد عليه،و سدّ باب الجرح و التعديل بلا داع يدعو إليه،و لا دليل يدلّ عليه،فتعمّق (1).

ص: 51


1- حصيلة البحث بعد توثيق النجاشي و الشيخ و العلاّمة و ابن داود و من تبعهم-و هم الخبراء الثقات و أساطين الفن العظام-لا مجال للتوقف في توثيق المترجم،فهو ثقة جليل،و حديثه من جهته من الصحاح،و اللّه العالم. [293] 183-إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي جاء في المسترشد:588 حديث 258 بسنده:..روى أبو محمّد الهاشمي،قال:حدّثنا إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي قال:حدّثنا عبد الصمد بن عليّ الهاشمي عن أبيه،عن جدّه عبد اللّه بن عبّاس،قال: صمتا كما عميتا إن لم أكن سمعت رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله ]يقول: جاحد عليّ حقّه يجيء يوم القيامة في عنقه طوق من حديد..و الرواية مشهورة. انظر المنتخب من الصحاح الستّة للأنصاري:228 و 293. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل و لكن روايته سديدة.
294

111-إبراهيم بن سليمان القطيفي (1)

[الترجمة:] عنونه الشيخ الحرّ رحمه اللّه في تذكرة المتبحّرين (2)،و قال:فاضل،عالم، فقيه،محدّث،له كتب،منها:كتاب الفرقة الناجية،حسن،توفّي بالغري،من المتأخّرين (3).انتهى.

و قد بسط المقال في ترجمته في الصفحة الثامنة من روضات الجنّات (4)،فلاحظ.

ص: 52


1- مصادر الترجمة أمل الآمل 8/2 برقم 5،روضات الجنات 25/1 برقم 3،لؤلؤة البحرين:159 برقم 63،أنوار البدرين:286 برقم 3،كشكول الشيخ يوسف البحراني 289/1،رياض العلماء 15/1 برقم 12،مقتبس الأثر 326/2،دائرة المعارف الإسلامية 93/1،معجم المؤلّفين 36/1،الأعلام للزركلي 34/1،هديّة العارفين 26/1،أنيس المسافر 193/1.
2- هو الجزء الثاني من كتاب أمل الآمل كما صرّح بذلك في آخر الجزء الأوّل:3.
3- آمل الآمل 8/2 برقم 5.
4- روضات الجنات 25/1 برقم 3 قال:الشيخ الإمام الجليل النبيل أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي الخطّي البحراني المجاور حيّا و ميّتا بالغريّ السريّ.كان عالما،فاضلا،ورعا،صالحا،من كبار المجتهدين،و أعلام الفقهاء و المحدّثين. و في بحار الأنوار:أنّه كان في غاية الفضل،ثمّ قال:و كان معاصرا للشيخ نور الدين المروج-يعني به المحقّق الشيخ عليّ الكركي-الّذي يروي عنه أيضا بالإجازة،و كانت بينهما مناظرات،و له أيضا مقالات كثيرة في الردّ عليه،كرسالته الّتي سماها:السراج الوهّاج في ردّ خراجيّة الشيخ المحقّق المسمّاة ب:قاطعة اللجاج في حلّ الخراج، و الرسالة الحائريّة في تحقيق المسألة السفرية،نقضا عليه أيضا في قوله:بعدم اشتراط التوالي في العشرة القاطعة لكثرة السفر. و قد ينقل عن بعض مجاميعه أنّه ذكر فيه افتراءات عليه،و نسبه إلى الجهل و عدم الفضيلة بل التدين و العدالة لمّا كان يقول:بانحصار العلم فيه و الجهل في غيره. قلت:و لو ثبت عنه ذلك لكان قولا عظيما.و إن اتّضح لنا نظيره من بعض فضلاء عصرنا الآتي إلى ذكره الإشارة..إلى أن قال: و قد سمع من المشايخ الكبار أنّ هذا الشيخ رحمه اللّه كان بأحد المشهدين المقدّسين على مشرّفيهما السلام،فاتّفق ورود الشيخ على المحقّق المذكور أيضا هناك،و اجتمعا خلف القبر المبارك في الرواق،و كان السلطان شاه طهماسب قد أرسل في تلك الأوقات للشيخ إبراهيم جائزة،و ردّ الشيخ معتذرا بعدم حاجته إليها،فقال له الشيخ عليّ رحمه اللّه رادّا عليه:إنّك أخطأت في ذلك و ارتكبت إمّا حراما أو مكروها بترك التأسّي بإمامك الحسن المجتبى عليه السلام في قبوله لجوائز معاوية،مع أنّك لست أعلى مرتبة من الإمام و لا هذا السلطان أسوأ حالا من معاوية،فأجابه بجواب إقناعي..إلى أن قال: و من مصنّفاته غير ما قدّمنا لك ذكره.و عدّها،و هي الهادي إلى سبيل الرشاد في شرح الإرشاد،تعيين الفرقة الناجية من أخبار المعصومين عليهم السلام،نفحات الفوائد في أجوبة السؤالات الفرضية،رسالة في أحكام الرضاع،رسالة في محرّمات الذبيحة، رسالة في الصوم،رسالة في أحكام الشكوك،رسالة في أدعية سعة الرزق و قضاء الدين، رسالة كتبها لعمل المقلدين سمّاها النجفية،و كأنّها في مسائل العبادات الشرعية،شرح على الفيّة الشهيد،شرح لاسماء الحسنى طويل الذيل جليل الفوائد،تعليقات كثيرة على الشرائع و الإرشاد و غير ذلك،كتاب الأحاديث الأربعين،مجموعة في نوادر الأخبار الطريفة.ثمّ نقل إجازاته و بعض فتاويه. و ترجمه في اللؤلؤة:159 برقم 63 فقال:و الشيخ إبراهيم المذكور قطيفي الأصل إلاّ أنّه جاء العراق فقطن في الغري مدة ثمّ في الحلّة فلهذا نسب إلى كلّ منهما. و هو فاضل ورع قد روى عنه جملة من الفضلاء. قال بعض الفضلاء:و قد رأيت بخط بعض الفضلاء أنّه حكى عن بعض أهل البحرين في حقّ الشيخ هذا قدّس سرّه أنّ هذا الشيخ قد دخل عليه الإمام الحجّة عليه السلام في صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أيّ الآيات من القرآن في المواعظ أعظم فقال الشيخ: إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيٰاتِنٰا لاٰ يَخْفَوْنَ عَلَيْنٰا أَ فَمَنْ يُلْقىٰ فِي النّٰارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيٰامَةِ اعْمَلُوا مٰا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [سورة فصلت(41):40]فقال عليه السلام:صدقت يا شيخ،ثمّ خرج فسأل أهل البيت:خرج فلان؟فقالوا:ما رأينا أحدا داخلا و لا خارجا. ..ثمّ ذكر مؤلّفاته و إجازاته أكثر ممّا نقله في الروضات. و ترجمه في أنوار البدرين:286 برقم 3 بترجمة ضافية مبسطة و نزّهه عن بعض ما نسب إليه،و ذكر مؤلّفاته و مشايخه و تلامذته و كان في سنة 913 قدم العراق و كان إلى سنة 951 حيا و هي السنة الّتي فرغ فيها من تأليفه:الفرقة الناجية،كما كتب هو في آخر نسخته. و ترجمه في هداية العارفين 26/1 و ذكر وفاته:سنة 944.

ص: 53

[الضبط:] و القطيفي:بالقاف المفتوحة،و الطاء المهملة المكسورة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الفاء،و الياء،نسبة إلى القطيف،مدينة بالبحرين معروفة (1).

ص: 54


1- حصيلة البحث إنّ كون المترجم من فقهائنا و محدّثينا الأعاظم و من علمائنا الأعلام،ممّا لا شكّ فيه و أقل ما يقال فيه أنّه من الحسان،و حديثه حسن كالصحيح بل ثقة،و حديثه صحيح، و اللّه العالم. [295] 184-إبراهيم بن سليمان الكوفي جاء في بشارة المصطفى:152(الطبعة الجديدة:241 حديث 24) بسنده:..حدّثنا محمّد بن يعقوب المعقلي،حدّثنا إبراهيم بن سليمان الكوفي،حدّثنا إسحاق بن بشر الأسدي،حدّثنا خالد بن الحرث،عن العوف،عن الحسن،عن أبي ليلى الغفاري،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و عنه في بحار الأنوار 217/38 حديث 22. أقول:و جاء أيضا في«الأربعون حديثا»لمنتجب الدين:64 حديث 33،و فيه:محمّد بن يعقوب الأصمّ أخبرنا إبراهيم بن سليمان الخزّاز الكوفي أخبرنا إسحاق بن بشر الأسدي أخبرنا خالد بن الحارث،عن عوف،عن الحسن.. و لكن في المناقب للخوارزمي:57 و الطبعة الجديدة:104 حديث 108 و فيه:أخبرنا محمّد بن يعقوب-فيما كتب إليّ-حدّثنا إبراهيم بن سليمان بن عليّ الحمصي،حدّثنا إسحاق بن بشر،حدّثنا خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن.. و هكذا في ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق لابن عساكر 122/3 بهذا السند الأخير. و راجع إحقاق الحقّ 26/4-29 و 345 و 371/7-372 و 342/15-343 و 431-432 و 462/16 و 261/20،و الغدير 187/3 و غيرها من المصادر ذكرت هذا الحديث عن أبي ليلي الغفاري،فلاحظ. و هذا غير إبراهيم بن سليمان الخزّاز الكوفي السابق أو الهمداني. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و لكن روايته سديدة. [296] 185-إبراهيم بن سليمان المؤدّب أبو إسماعيل جاء في الأمالي للشيخ الطوسي:393 حديث 866 و في الطبعة القديمة 7/2 بسنده:..قال:حدّثنا عباد بن موسى الختلي،قال:حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدّب،عن عبد اللّه بن مسلم،عن سعيد ابن جبير،عن ابن عبّاس،قال:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يجلس على الأرض،و يأكل.. و عنه في بحار الأنوار 222/16 حديث 19،و مستدرك الوسائل 227/16 حديث 19671،و قال ابن حجر في تحرير تقريب التهذيب 88/1:إبراهيم بن سليمان بن رزين أبو إسماعيل المؤدّب الأردني: صدوق و قال:بل ثقة يعرب. حصيلة البحث الظاهر كون المعنون من رواة العامّة و هو ثقة عندهم و لذلك نحتج عليهم بما يرويه. [297] 186-إبراهيم بن سليمان المدائني ذكر المعنون الشيخ منتجب الدين في كتابه الأربعون حديثا:36 حديث 13 بسنده:..أخبرنا أبو عمرو محمّد بن محمّد أخبرنا يعقوب الأصمّ،أخبرنا إبراهيم بن سليمان المدائني،أخبرنا محمّد بن إسماعيل.. لا يبعد كون هذا متّحدا مع إبراهيم بن سليمان بن عليّ الخزّاز الكوفي. حصيلة البحث لم نجده في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،و لكن روايته مشهورة سديدة.

ص: 55

298

112-إبراهيم بن سماعة الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و لم أقف على ذكر أحد غير ذلك فيه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 56


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:146،جامع الرواة 22/1،مجمع الرجال 46/1،نقد الرجال:9 [المحقّقة 65/1 برقم(78)]،منهج المقال:22،منتهى المقال:21،خاتمة المستدرك: 778،لسان الميزان 66/1.
2- رجال الشيخ:146 برقم 76. و ذكره في مجمع الرجال 46/1،و نقد الرجال:9 برقم 50[المحقّقة 65/1 برقم (78)]،و جامع الرواة 22/1،و غيرهم،و الكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
3- حصيلة البحث لم أجد في طيات المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [299] 187-إبراهيم السمّان جاء في مكارم الأخلاق للطبرسي:160 و في الطبعة الجديدة 348/1 حديث 1130 و فيه:عن إبراهيم السمّان قال:من تمام الإسلام حبّ لحم الجزر،و عنه في بحار الأنوار 74/66 مثله حصيلة البحث المعنون لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
300

113-إبراهيم بن سنان (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجال الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 57


1- مصادر الترجمة رجال البرقي:28،جامع الرواة 22/1،منهج المقال:22،معجم رجال الحديث 230/1،لسان الميزان 66/1.
2- ليس في نسختي من رجال الشيخ رحمه اللّه ذكرا عن المعنون،و لكن ذكره في منهج المقال:22،و جامع الرواة 22/1،و نسباه إلى رجال الشيخ رحمه اللّه،و ذكره البرقي في رجاله:28 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. و جاءت روايته في الكافي 409/4 باب الطواف و استلام الأركان حديث 14 بسنده:..عن الحسن بن عليّ بن النعمان،عن إبراهيم بن سنان،عن أبي مريم قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام..و عنه الوسائل 334/13 حديث 17879،و في طبّ الأئمّة:59،و عنه في بحار الأنوار 122/62 حديث 51،و مستدرك الوسائل 82/13 حديث 14828.
3- حصيلة البحث إنّ عدّ البرقي للمعنون في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام يثبت كونه إماميّا، و حيث لم أظفر على ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله.
301

114-إبراهيم بن السندي الكوفي (1)

الضبط:

السندي:نسبة إلى سند،بكسر السين المهملة،و سكون النون،و كسر الدال المهملة،بلاد معروفة (2).

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و روى عنه أبو عليّ بن راشد (4)،و ثعلبة بن ميمون (5)،و محمّد بن

ص: 58


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:144،جامع الرواة 22/1،مجمع الرجال 46/1،نقد الرجال:9 [المحقّقة 65/1 برقم(79)]،منهج المقال:22،معجم رجال الحديث 230/1.
2- قال في توضيح المشتبه 187/5:و هي بلاد واسعة منها ديبل،و المنصورة،و أجّة، و ملتان. أقول:و هي الآن واقعة في باكستان.
3- رجال الشيخ:144 برقم 36،و جامع الرواة 22/1،و نقد الرجال:9 برقم 51 [المحقّقة 65/1 برقم(79)]،و مجمع الرجال 46/1،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
4- كما في التهذيب 332/6 حديث 923 بسنده:..عن أحمد بن محمّد البارقي،عن أبي عليّ بن راشد،عن إبراهيم بن السندي،عن يونس بن عمّار قال:وصفت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و الكافي 109/5 برقم 14 باب عمل السلطان و جوائزهم مثله.
5- أورده في الكافي 558/3 حديث 1 بسنده:..عن ثعلبة بن ميمون،عن إبراهيم بن السندي،عن يونس بن عمّار،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

عبد الحميد (1)،و محمّد بن عمرو (2)(3).

ص: 59


1- في الكافي 34/4 باب القرض حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن عبد الحميد،عن إبراهيم بن السندي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- في الكافي 548/6 باب الحمّام حديث 17 بسنده:..عن محمّد بن عمرو،عن إبراهيم السندي،عن يحيى الأزرق،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [302] 188-إبراهيم بن سهل جاء في قصص الأنبياء للراوندي:310 حديث 385 بسنده:..حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن نصر القاضي،حدّثنا إبراهيم بن سهل،حدّثنا حسان بن أغلب بن تميم،عن..و عنه في بحار الأنوار 402/17 حديث 19 مثله. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [303] 189-إبراهيم بن سهل بن هاشم جاء بهذا العنوان في الاستبصار 60/2 باب فيما أباحوه لشيعتهم من الخمس في حال الغيبة حديث 197 و فيه:و روى إبراهيم بن سهل بن هاشم،قال:كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام..و نفس الحديث في التهذيب 140/4 باب زيادات الأنفال حديث 397:و روى إبراهيم بن هاشم،قال:كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام.. و الظاهر صحّة ما في سند حديث التهذيب،لأنّ إبراهيم بن سهل بن هاشم لا وجود له في أسانيد الروايات و لا في كلمات علماء الرجال، و ثانيا:كونه موافقا لما في الكافي 548/1 باب الفيء و الأنفال حديث 27:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه قال:كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام.. و كذلك في غيبة الطوسي:351 حديث 311،و المقنعة للشيخ المفيد: 284،و عنهم في بحار الأنوار 105/50 حديث 23،و بحار الأنوار 187/96 حديث 13،و الوسائل 537/9 حديث 12664. حصيلة البحث المعنون لا وجود له،و هو محرّف:إبراهيم بن هاشم القمّي،إذ أنّ كلمة (سهل)في الرواية السالفة من زيادات النسّاخ. [304] 190-إبراهيم بن سهيل جاء في دلائل الإمامة:187 بسنده:..حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد،قال:حدّثنا إبراهيم بن سهيل،قال:لقيت عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام..و لكن في الطبعة الجديدة:364 حديث 314:إبراهيم بن سهل،بدل من:إبراهيم بن سهيل،و كذلك في نوادر المعجزات:168 حديث 7. حصيلة البحث لم نجده في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل. [305] 191-إبراهيم بن سيابة ذكره الشهيد الأوّل في الذكرى:125 سطر 20(من الطبعة الحجريّة و في الطبعة الجديدة:371/2)قال:روى محمّد بن أبي قرّة بإسناده إلى إبراهيم بن سيابة قال:كتب بعض أهل بيتي إلى أبي محمّد عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 133/83 ذيل حديث 104 و 210/87 حديث 25. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [306] 192-إبراهيم بن شريح الكندي ذكره في علل الشرائع:494 حديث 2 بسنده:..عن موسى بن الحسن،عن إبراهيم بن شريح الكندي،عن معاوية بن وهب،عن يحيى ابن أيّوب،عن جميل بن أنس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «أكرموا البقر...»و عنه في بحار الأنوار 208/13 حديث 3 و 140/64 حديث 44. أقول:و قد ذكره ابن الجوزي بهذا السند أيضا في كتاب الموضوعات 3/3.فقال:..عن موسى بن الحسن الكوفي،عن إبراهيم بن شريح الكندي،عن عبد اللّه بن وهب،عن يحيى بن أيّوب،عن حميد،عن أنس.. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فلذلك يعد مهملا.

ص: 60

307

115-إبراهيم بن شعيب العقرقوفي (1)

الضبط:

يأتي (2)ضبط شعيب في:أحمد بن شعيب.

و العقرقوفي:بالعين المهملة و القاف المثنّاة المفتوحتين،ثمّ الراء المهملة الساكنة،ثمّ القاف،و الواو،ثمّ الفاء الموحّدة،ثمّ الياء،نسبة إلى عقرقوف،و هو عقر،أضيف إلى قوف،فصار مركّبا،قيل:هي قرية من نواحي دجيل،و ردّ بالمنع،و أنّه من نواحي نهر عيسى،بينها و بين بغداد أربعة فراسخ،إلى جانبها تلّ عظيم عال يرى من خمسة فراسخ،بل أكثر،و في وسطه بناء باللبن و القصب، كأنّه قد كان أعلى ممّا هو،فاستهدم بالمطر،فصار ما تهدّم حوله تلاّ عاليا،كذا

ص: 61


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:369 برقم 28،منهج المقال:29،نقد الرجال:19 برقم 52 و 136 [المحقّقة 65/1 برقم(81)و هامش رقم(5)]،رجال ابن داود:417 برقم 13، رجال الكشّي:222 حديث 398.
2- برقم(382).

في مراصد الاطلاع (1)لياقوت الحموي.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام.و لم أقف على مدح فيه و لا قدح.و نسبة الوقف إليه لم تثبت،فإنّ الّذي نسب إليه الشيخ رحمه اللّه الوقف هو إبراهيم بن شعيب (3)،من دون وصفه ب:العقرقوفي،و لعلّه الكوفي الآتي،كما يكشف عن ذلك عدّه العقرقوفي من أصحاب الرضا عليه السلام و الواقف على الكاظم عليه السلام لا يكون من أصحاب الرضا عليه السلام عادة (4).

و بالجملة؛ففي إبراهيم بن شعيب من دون تقييد بالكوفي،أو العقرقوفي،أو المزني أو..غيرها رواية مادحة،و أخرى قادحة:

ص: 62


1- مراصد الاطلاع 950/2 و انظر تفصيله في معجم البلدان 137/4-138. و في توضيح الاشتباه:13 برقم 36:بفتح العين المهملة،و فتح القاف،و سكون الراء المهملة،و ضمّ القاف،و سكون الواو،و كسر الفاء،و آخره ياء مشدّدة،منسوب إلى مكان في بغداد.
2- رجال الشيخ:369 برقم 28.
3- رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام:344 برقم 25 قال:إبراهيم بن شعيب واقفي.
4- أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 144/1 على المؤلّف قدّس سرّه في قوله:بعدم كونه واقفيّا بكونه من أصحاب الرضا عليه السلام غير سديد؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر جماعة من الواقفة في أصحاب الرضا عليه السلام. هذا ملخّص ما أشكل عليه و نلفت نظره إلى أنّ الشيخ رحمه اللّه لا ريب في أنّه ذكر في أصحاب الرضا عليه السلام جماعة من الواقفة إلاّ أنّه صرّح بوقفهم،و لا يوجد حسب الفحص و التتبع من هو من الواقفة و يذكره الشيخ رحمه اللّه من دون تصريح بوقفه، فما لم يصرّح بوقفه ينبغي الجزم بأنّه ليس بواقفي،فتدبّر.

فالمادحة؛ما رواه في الكافي،في باب الدعاء للإخوان بظهر الغيب (1)،بسنده إلى إبراهيم بن أبي البلاد،أو عبد اللّه بن جندب،قال:كنت في الموقف،فلمّا أفضت،لقيت إبراهيم بن شعيب،فسلّمت عليه-و كان مصابا بإحدى عينيه- و إذا عينه الصحيحة حمراء-كأنّها علقة دم-فقلت له:قد أصبت بإحدى عينيك، و أنا-و اللّه-مشفق على الأخرى،فلو قصرت من البكاء قليلا،فقال:لا (2)و اللّه يا أبا محمّد..الحديث (3).

و الذامّة الدالة على الوقف؛ما رواه الكشّي (4)،قال:حدّثني حمدويه،قال:

حدّثنا الحسن بن موسى،قال:حدّثنا عليّ بن خطاب-و كان واقفيّا-قال:كنت في الموقف يوم عرفة،فجاء أبو الحسن الرضا عليه السلام-و معه بعض بني عمّه-فوقف أمامي،و كنت محموما شديد الحمّى،و قد أصابني عطش شديد، فقال الرضا عليه السلام لغلام له شيئا لم أعرفه،فنزل الغلام،و جاء بماء في مشربة،فتناوله فشرب،و صبّ الفضلة على رأسه من الحرّ،ثمّ قال:املأ،فملأ المشربة،ثمّ قال:اذهب فاسق ذلك الشيخ،فجاءني بالماء،فقال لي:أنت موعوك؟قلت:نعم،قال:اشرب،فشربت،فذهبت-و اللّه-الحمّى.

فقال لي يزيد بن إسحاق:ويحك يا عليّ!فما تريد بعد هذا؟ما تنتظر؟

قلت:يا أخي!دعنا.

قال يزيد:فحدّثت بحديث (5)إبراهيم بن شعيب-و كان واقفيّا مثله-.

ص: 63


1- أصول الكافي 507/2-509،و لم نجد نص الرواية هناك،و سيأتي محلها.
2- لم ترد كلمة(لا)في الكافي.
3- الكافي 465/4-466 حديث 9 باب الوقوف بعرفة و حدّ الموقف.و كذلك في التهذيب 185/5 حديث 617،و الاختصاص للشيخ المفيد:84.
4- رجال الكشّي:469-470 برقم 895 بإثبات كلمة(قال)في عدّة موارد.
5- الظاهر:بالحديث. [منه(قدّس سرّه)].

قال:كنت في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إلى جنبي إنسان ضخم أدم،فقلت له:من (1)الرجل؟فقال لي:مولى لبني هاشم،قلت:فمن أعلم بني هاشم؟قال:الرضا عليه السلام،قلت:فما باله لا يجيء عنه كما يجيء عن آبائه؟فقال:ما أدري ما تقول..

و نهض و تركني،فلم ألبث إلاّ يسيرا حتّى جاء بكتاب،فدفعه إليّ،فقرأته، فإذا خطّ ليس بجيّد،فإذا فيه:يا إبراهيم!إنّك نجل (2)عن آبائك،و إنّ لك من الولد كذا و كذا من الذكور..حتّى عدّهم بأسمائهم،و لك من البنات فلانة، و فلانة..حتّى عدّ جميع البنات بأسمائهن،و كانت بنت ملقّبة ب:الجعفريّة،قال:

فخطّ على اسمها،فلمّا قرأت الكتاب،قال لي:هاته،قلت:دعه،قال:لا،أمرت أن آخذه منك،فدفعته إليه.

قال الحسن:و أجدهما ماتا على شكّهما.

و ما رواه هو رحمه اللّه (3)قال:قال نصر بن الصبّاح،قال:حدّثني إسحاق بن محمّد،عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران،عن أحمد بن محمّد بن مطرود (4)،و زكريّا اللّؤلؤي،قال (5):قال إبراهيم بن شعيب:كنت جالسا في مسجد رسول اللّه

ص: 64


1- في المصدر:ممّن.
2- نسخة بدل:تحكى،و في المصدر:نجل من..
3- رجال الكشّي:470 برقم 896. أقول:تصدّى بعض المعاصرين في قاموسه 147/1-148 لتصحيح بعض ألفاظ هذه الأحاديث الثلاثة بالاستحسان بتبديل بعض الجمل و زيادة بعض الجمل بحسبان أنّها ساقطة من الحديث،و حيث إنّها لا تستند إلاّ على تصوراته و ذوقه أعرضنا عنها، و أمانة النقل لا تجيز لنا التصرّف في الأحاديث،إذ لا يصح تصحيح الأحاديث بالذوق و الاستحسان كما هو واضح.
4- -مطرود-غلط بلا ريب،و الصحيح-كما في رجال الكشّي-:مطر.
5- في مجمع الرجال و رجال الكشّي:قالا.

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على (1)جانبي رجل من أهل المدينة،فحادثته مليّا، و سألني:من أنت (2)؟فأخبرته أنّي رجل من أهل العراق،قلت له:فمن (3)أنت؟ قال:مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام،فقلت له:لي إليك حاجة،قال:

و ما هي؟قلت:توصل بي (4)إليه رقعة (5)،قال:نعم،إذا شئت،فخرجت و أخذت قرطاسا،و كتبت فيه:بسم اللّه الرحمن الرحيم إنّ من كان من (6)قبلك من آبائك يخبرنا (7)بأشياء فيها دلالات و براهين،و قد أحببت أن تخبرني باسمي و اسم أبي و ولدي.

قال:ثمّ ختمت الكتاب،و دفعته إليه.

فلمّا كان من الغد،أتاني بكتاب مختوم،فقبضته (8)و قرأته فإذا في (9)أسفل الكتاب بخطّ رديّ:بسم اللّه الرحمن الرحيم:يا إبراهيم!إنّ من آبائك شعيبا و صالحا،و إنّ من أبنائك محمّدا و عليّا،و فلانة و فلانة،و زاد اسماء (10)لا نعرفها.

فقال (11)له بعض أهل المجلس:اعلم أنّه كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها،

ص: 65


1- في مجمع الرجال و رجال الكشّي:و إلى.
2- في مجمع الرجال:من أين أنت.
3- في مجمع الرجال و المصدر:قلت له:ممّن أنت.
4- الظاهر أنها:لي.[منه(قدّس سرّه)].
5- و في مجمع الرجال:توصل إليه رقعة..و في رجال الكشّي:471 طبعة جامعة مشهد:توصل لي إليه رقعة.
6- لا توجد:من،في المصدر.
7- في مجمع الرجال:كان بخبرنا.
8- الظاهر أنّها:ففضضته. [منه(قدّس سرّه)]. و كذا جاء في المجمع،و في المصدر:فقضضته،و يحتمل:فقبضته.
9- لا توجد:في،في اختيار معرفة الرجال.
10- في مجمع الرجال و الكشّي:غير أنّه زاد أسماء.
11- في الكشّي:قال:فقال..

فابحث عنها..

لكن هذه الروايات لا تنفع المادحة منها،و لا تضرّ القادحة منها في حقّ أحد من المسمّين ب:إبراهيم بن شعيب لفقد الوصف المعين فيها.

و قد اشتبه الأمر على الناقد،حيث ذكر في ترجمة العقرقوفي-هذا-قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة أنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي، لا أعتمد على روايته (1).انتهى.

مع أنّ قول العلاّمة رحمه اللّه في إبراهيم بن شعيب مطلقا غير مقيّد بوصف تبعا للشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)،بل من البيّن عدم إرادته العقرقرفي؛ضرورة أنّ العقرقوفي من رجال الرضا عليه السلام،و هو إنّما نسب الوقف إلى الّذي عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام (3).

و بالجملة؛فلم يتبيّن لنا ما يوجب الاعتماد على رواية العقرقوفي،فهو عندنا مجهول الحال.و العلم عند اللّه تعالى (4).

ص: 66


1- الخلاصة:197 برقم 2.
2- رجال الشيخ:369 برقم 28.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:344 برقم 25،و قال القهپائي في ذيل مجمع الرجال 48/1 معلّقا على الروايتين:يظهر من هاتين الروايتين أنّ إبراهيم بن شعيب بن صالح أدرك الصادق و الكاظم عليهما السلام و وقف،فالظاهر أنّه المزني الكوفي،و حيث لم يذكر جدّه في(ق)فالظاهر أنّه صالح كما يظهر من الرواية. و أمّا العقرقوفي فجدّه يعقوب،و ليس هو المذكور في الرواية،و كذلك الأسدي فإنّ جدّه ميثم و ليس هو المذكور في الرواية أيضا.
4- حصيلة البحث الرواية المادحة و الروايتان الذامتان لا تعيين فيها بأنّه أي إبراهيم هذا،فعليه لا بدّ من عدّ المعنون غير متّضح موضوعا و حكما.
308

116-إبراهيم بن شعيب الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح و لا قدح.

و في الوجيزة:أنّه ضعيف (3).

و احتمل المولى الوحيد رحمه اللّه (4)اتّحاده مع المزني،أو ابن ميثم الآتيين.

و نفى في المنهج (5)البعد عن كونه الواقفيّ السابق.

و كلّ ذلك احتمالات خالية عن حجّة شرعيّة.

و يبعّد كونه السابق؛أنّ (6)السابق إمّا من أصحاب الكاظم،أو من أصحاب الرضا عليهما السلام،و هذا قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 67


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:145 برقم 46،جامع الرواة 22/1،رجال البرقي:27،مجمع الرجال 48/1،معجم الثقات:240،نقد الرجال:9[المحقّقة 65/1 برقم(82)]، منتهى المقال:21،منهج المقال:22،تهذيب المقال 338/1.
2- رجال الشيخ:145 برقم 46.
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 28].
4- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:22.
5- منهج المقال:22 قال:إبراهيم بن شعيب كوفي و لا يبعد كونه واقفي[كذا]السابق أي العقرقوفي و لا يبعد كون المعنون هو:إبراهيم بن شعيب التيمي الّذي عدّه البرقي في رجاله:27 من أصحاب الصادق عليه السلام.
6- كذا،و الظاهر:لأنّ.

و أيّ شاهد أعدل من ذلك على التعدّد (1)؟

309

117-إبراهيم بن شعيب (2)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الكاظم عليه السلام و قال إنّه:

واقفيّ.

و كذلك العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (4)قال:إنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ،لا أعتمد على روايته.انتهى.

و مقتضى كونه من رجال الكاظم عليه السلام هو كونه غير الماضيين و لا الآتيين؛لأنّ العقرقوفي من رجال الرضا عليه السلام،و الثلاثة الباقون من رجال الصادق عليه السلام.

و على كلّ حال؛فهو عندي من المجاهيل (5).

ص: 68


1- حصيلة البحث ما ظفرت رغم الفحص على ما يعرب عن حاله،فهو غير متّضح الحال،و اتّحاده مع العقرقوفي و إن كان ممكنا إلاّ أنّه بعيد،لأنّ الفاصل بين إمامة الرضا و وفاة الإمام الصادق عليهما السلام أربع و خمسون سنة،و على كلّ حال-اتّحد أم تعدّد-فهو غير معلوم الحال.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:344 برقم 25،الخلاصة:197 برقم 2.
3- رجال الشيخ:344 برقم 25.
4- الخلاصة:197 برقم 2.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
310

118-إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط المزني في:إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه من المجاهيل (4).

311

119-إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي (5)

[الضبط:] قد مرّ (6)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.

ص: 69


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 برقم 42،رجال ابن داود:226،رجال الحلّي:197،جامع الرواة:22/1،معجم الثقات:240،مجمع الرجال 48/1،نقد الرجال:9[المحقّقة 65/1 برقم(81)]،منتهى المقال:21،منهج المقال:22.
2- في صفحة:37.
3- رجال الشيخ:145 برقم 42.
4- حصيلة البحث رغم الفحص و التنقيب في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة،لم أهتد إلى ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 برقم 45،جامع الرواة 22/1،مجمع الرجال 48/1،معجم الثقات:240،تلخيص المتشابه في الرسم 218/1،نقد الرجال:9[المحقّقة 65/1 برقم(80)]،منتهى المقال:21،منهج المقال:22.
6- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.

[الترجمة:] و حال إبراهيم هذا حال سابقيه،في كونه من المجاهيل،و عدم الوقوف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من رجال الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا (3).

ص: 70


1- رجال الشيخ:145 برقم 45.
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 148/1:فتلخّص ممّا ذكرنا أنّ إبراهيم بن شعيب ثلاثة:العقرقوفي الّذي من(ضا)،و الواقفي الّذي من(م)،و المزني أو التيمي اللذان من (ق)،و أما الكوفي المجرّد فهو الأخير،حيث أنّ(جخ)قال فيه:المزني الكوفي.و غير الواقفي خبره معتبر لا سيّما الّذي من(ق)حيث روى الكافي مدحه كما عرفت في الأوّل. أقول:إذا أرجعنا الكوفي إلى الأخير-و هو التيمي-إلى الكوفي يبقى أربعة: العقرقوفي،و المزني،و التيمي،و الأسدي،لا ثلاثة،ثمّ من أين نعلم أنّ الكوفي هو التيمي؟و ما هو الدليل عليه؟ثمّ قوله:و خبر غير الواقفي معتبر..ما هو وجه اعتباره؟ و خبر الكافي ليس فيه ما يميزه،فقد قال:إبراهيم بن شعيب..و يصح انطباقه على إبراهيم بن شعيب بن ميثم الكوفي،على إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي،و إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي،و إبراهيم بن شعيب الكوفي المعدودين كلاّ من أصحاب الصادق عليه السلام،و الّذي روى خبر الكافي هو إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد اللّه بن جندب و هما من أصحاب الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام،فأيّ قرينة تدعو إلى أنّ الخبر في مدحه؟!نعم يمكن عدّ خبر الكافي منطبقا على ابن ميثم الأسدي بقرينة وروده في سند كامل الزيارات:66 باب 20 حديث 1 بسنده:..عن عبد اللّه بن القسم [القاسم]الحضرمي،عن إبراهيم بن شعيب الميثمي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
3- حصيلة البحث بناء على اتّحاد إبراهيم بن شعيب-الّذي جاء في خبر الكافي-مع إبراهيم بن شعيب بن ميثم الّذي يطلق عليه الميثمي الوارد في سند كامل الزيارات يعدّ هذا حسنا جليلا،و حديثه من الحسن،و اللّه العالم.
312

120-إبراهيم الشعيري (1)

الضبط:

الشعيري:بالشين المثلّثة المفتوحة،ثمّ العين المهملة،ثمّ الياء المثنّاة،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى الشعير (2)،الحبّة المعروفة باعتبار بيعه له.

أو إلى باب الشعير؛محلة ببغداد لقب جمع بالنسبة إليها ب:الشعيري (3).

أو إلى الشعير؛إقليم بالأندلس (4).

أو إلى الشعير؛موضع ببلاد هذيل (5).

و ما في نسخ الإيضاح (6)-في ضبط أميّة الشعيري من كتابة الشعيري- بالغين المعجمة-من دون تصريحه بالإعجام في ضبطه-من غلط النسّاخ بلا شبهة.

ص: 71


1- مصادر الترجمة جامع الرواة 22/1،منتهى المقال:21،منهج المقال:22،معجم رجال الحديث 360/1،إيضاح الاشتباه:83 برقم 8،حاوي الأقوال 307/3 برقم 1296.
2- يعيّن هذا المعنى الخبر الآتي في ترجمة بشار الشعيري. [منه(قدّس سرّه)].
3- قال في معجم البلدان 308/1:باب الشعير:محلة ببغداد فوق مدينة منصور..و المحلة الّتي ببغداد اليوم و تعرف بباب الشعير هي بعيدة من دجلة بينها و بين دجلة خراب كثير و الحريم و سوق المارستان و قد نسب إليها بعض الرواة.و انظر معجم البلدان 351/3.
4- في معجم البلدان 351/3:و إقليم الشعير:من نواحي حمص بالأندلس.
5- راجع تاج العروس 304/3 تجد فيه كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه،و انظر ضبط الكلمة و بعض ما ذكره المصنّف في توضيح المشتبه 95/5-96.
6- إيضاح الاشتباه النسخة المخطوطة عندنا صفحة:11[طبعة جماعة المدرسين:83 برقم 8]،قال:أمية-بضمّ الهمزة-بن عمر-بفتح العين-الشغريري-بفتح الشين المعجمة و كسر الغين المعجمة و الراء قبل الياء و بعدها-.

و نقل عن بعض نسخه ضبطه بالإعجام صريحا،و هو اشتباه إمّا من الناسخ،أو من العلاّمة رحمه اللّه.و نقل في الحاوي (1)عنه التصريح بالإعجام.

الترجمة:

لم أقف في حاله إلاّ على ما ذكره الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2)من أنّه:يروي عنه ابن أبي عمير،و فيه إشعار بوثاقته،لما عرفت في أوّل الكتاب-يعني الفوائد-،ثمّ قال:و لا يبعد أن يكون أخا لإسماعيل بن أبي زياد السكوني،إلاّ أنّ بعض الروايات عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم صاحب الشعير (3)،و لا يبعد أن يكون توصيف السكوني ب:الشعيري،لكونه صاحب الشعير،فتأمّل.

انتهى (4).

ص: 72


1- حاوي الأقوال 307/3 برقم 1296 و فيه:الشغيري.[المخطوطة:229 برقم 1207 و فيه:الشعيري].و قد نقل ضبط الشغريري بالإعجام عن الإيضاح.و هو كذلك فيه.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:22. أقول:جاءت روايته في الكافي 126/3 حديث 1:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه، عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم الشعيري و غير واحد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و بالسند و المتن في التهذيب 285/1 حديث 833. و لبعض المعاصرين اعتراض على الوحيد أعرضنا عنه لعدم ابتنائه على حجّة.
3- الكافي 304/8 حديث 472.
4- حصيلة البحث إنّ رواية ابن أبي عمير و غير واحد من الرواة عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن،و عليه لا يبعد أن يكون في أوّل درجة الحسن،و اللّه العالم. [313] 193-إبراهيم بن شكلة ذكر في عدّة من مصادرنا:عيون أخبار الرضا 19/1،دلائل الإمامة: 347،و بشارة المصطفى:218[و في الطبعة الجديدة:336]،الهداية الكبرى للخصيبي:273 و 274،و رجال الكشّي:195 و 343 و غيرها من المصادر،و هو الخليفة العبّاسي،حكم أربعة عشر يوما،و شكلة اسم امّه،و حكم بعد خلع الأمين و لكن خلع بعد أربعة عشر يوما،و هو قاتل محمّد بن فرات المكذب بالرضا و أبوه:المهدي بن المنصور،و تراجع ترجمته في لسان الميزان 98/1 برقم 293. حصيلة البحث المعنون من المغنّين المتجاهرين بالغناء فهو ممّن لا يعتد به و فاسق متجاهر بالفسق.و لا أثر لعنونة البعض له! [314] 194-إبراهيم بن شيبان جاء في بحار الأنوار 27/21 حديث 28 بسنده:..عن الحسن بن القاسم،عن إبراهيم بن شيبان،عن سليمان بن بلال.. و الظاهر أنّ هنا تصحيفا؛ففي أمالي الطوسي 351/1[و الطبعة الجديدة:342 حديث 699]:عن الحسن بن القاسم،عن ثبير بن إبراهيم بن شيبان،عن سليمان بن بلال.. حصيلة البحث إذا ثبت تصحيفه فله حكمه،و إلاّ فهو مهمل.

ص: 73

315

121-إبراهيم بن شيبة (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله بهذا العنوان،من رجال الهادي عليه السلام (2).

و عدّه من رجال الجواد عليه السلام بزيادة:الأصبهاني،مولى بني أسد، و أصله من قاسان (3).انتهى.

[الضبط:] قلت:شيبة:بفتح الشين،و سكون الياء المثنّاة،ثمّ الباء الموحّدة المفتوحة (4).

و اصبهان:معرّب اصفهان،بلدة عظيمة قديمة (5).

ص: 74


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:411 برقم 21،مجمع الرجال 49/1،نقد الرجال:9 برقم 55 [المحقّقة 66/1 برقم(83)]،جامع الرواة 22/1،رجال البرقي:56،رجال الكشّي: 517 برقم 995،مستدرك الوسائل 778/3 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 123/25 برقم(46)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:22،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لسان الميزان الطبعة الجديدة 99/1 رقم 179.
2- رجال الشيخ:411 برقم 21.
3- رجال الشيخ:398 برقم 12،و عدّه البرقي في رجاله:56 في عداد أصحاب الجواد عليه السلام،فقال:إبراهيم بن شيبة.
4- انظر ضبطها في توضيح المشتبه 378/5.
5- قد اختلف في ضبط(اصفهان)فمنهم من يفتح الهمزة-و هم الأكثر-و كسرها آخرون كما في معجم البلدان 206/1،ثمّ قال:و هي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن و أعيانها و يسرفون في وصف عظمها حتّى يتجاوزوا حدّ الاقتصاد إلى غاية الإسراف.. إلى آخر ما قال.

و قاشان:معرّب كاشان،بلدة قرب قمّ،على ثلاثين فرسخا من أصبهان (1).

[الترجمة:] ثمّ إنّه قد روى عن إبراهيم-هذا-أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي (2)،و استشعر منه الوحيد رحمه اللّه (3)وثاقته،لما قرّره في الفائدة الثالثة (4)،و ذكرنا ما عندنا في ذلك عند التعرّض له (5).و روى في خاتمة

ص: 75


1- انظر توضيح المشتبه 26/7-27 ضبط القاساني بالسين المهملة فقال:و هي على ثلاثين فرسخا من أصبهان و أهلها رفضة مجاورون بقمّ،و الناس يقولونها بشين معجمة، ثمّ ذكر أنّ قاسان أيضا بلد كبير بتركستان خلف سيحون خربت باستيلاء الترك. فلم يفرّق بينهما،و لكن في معجم البلدان 295/4 ذكر أوّلا قاسان بالسين المهملة من بلاد الترك،ثمّ ذكر في الصفحة:296:قاشان-بالشين المعجمة-و قال:مدينة قرب أصبهان تذكر مع قمّ و منها تجلب الغضائر القاشاني،و العامّة تقول القاشيّ،و أهلها كلّهم شيعة إماميّة.
2- تجد الرواية في التهذيب باب زيادات الحجّ 425/5 حديث 1476 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن إبراهيم بن شيبة قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام..و أشار إلى هذه الرواية في جامع الرواة 22/1 و في التهذيب أيضا 276/3 باب فضل المساجد و الصلاة فيها:حديث 807 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن إبراهيم بن شيبة قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام..و الكافي 524/4 باب إتمام الصلاة في الحرمين حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن إبراهيم بن شيبة،قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام..و في الاستبصار 330/2 حديث 1172 باب إتمام الصلاة في الحرمين بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن إبراهيم بن شيبة قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام..
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:22.
4- الفوائد الخمسة الرجاليّة المطبوعة أوّل كتاب منهج المقال:11 من الطبعة الحجريّة و طبعت أيضا آخر رجال الخاقاني:48.
5- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:40 ترجمة أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

المستدركات (1)،عن الكشّي (2)أنّه قال:وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي،حدّثني موسى بن جعفر بن وهب،عن إبراهيم بن شيبة، قال:كتبت إليه (3)عليه السلام:جعلت فداك،إنّ عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة،تشمئزّ منها القلوب،و تضيق لها الصّدور، و يروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الإقرار بها،لما فيها من القول العظيم، و لا يجوز ردّها و الجحود لها،إذا نسبت إلى آبائك،فنحن وقوف عليها..

ثمّ ذكر بعد ذلك (4)..إلى أن قال:فكتب عليه السلام:«ليس هذا ديننا، فاعتزله».

و أقول:فيه دلالة على ديانة الرجل،و غاية احتياطه في

ص: 76


1- مستدرك الوسائل 778/3 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 123/25 برقم(46)].
2- رجال الكشّي:517 حديث 995،و عنه في بحار الأنوار 314/35-315 حديث 80.
3- الضمير في(إليه)يرجع إلى الإمام الهادي عليه السلام،لأنّ القاسم بن يقطين اليقطيني كان في زمان الهادي عليه السلام،و ادعى أنّه باب!ثمّ ادعى النبوّة!و لعنه الإمام عليه السلام.راجع ترجمته.
4- اختصر المؤلّف قدّس سرّه رواية الكشّي و قد جاء بعدها:..من ذلك أنّهم يقولون و يتأوّلون في معنى قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّ الصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ و قوله عزّ و جلّ وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ معناها رجل لا ركوع و لا سجود..إلى أن قال:فإن رأيت أن تمنّ على مواليك بما فيه سلامتهم و نجاتهم من الأقاويل الّتي تصيّرهم إلى العطب و الهلاك،و الّذين ادّعوا هذه الأشياء ادّعوا أنّهم أولياء،و دعوا إلى طاعتهم، منهم:عليّ بن حسكة،و القاسم اليقطيني،فما تقول في القبول منهم جميعا؟فكتب عليه السلام:«ليس هذا ديننا فاعتزله». قال نصر بن الصباح:عليّ بن حسكة الحوار كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني من الغلاة الكبار،ملعون.انتهى كلام الكشّي رحمه اللّه.

الدين.و منه يستشمّ حسنه،إلاّ أنّي لم أجد الرواية (1)في رجال الكشّي (2).

ص: 77


1- لعلّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه كانت ناقصة هنا و هي مخطوطة،و إن كان قد ذكر في موارد أخر منها في هامش ترجمة أحمد بن إبراهيم أبي حامد المراغي:أنّه عنده رحمه اللّه نسخة مصحّحة من الكشّي خطّية كما و أنّه قد اعتمد مطبوعه،و صرّح في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى أنّه قد راجع نسختين من الكشّي مصحّحتين..كما ذكره ولدنا في مقدّمة هذا الكتاب(مخزن المعاني).
2- حصيلة البحث رواية الكشّي تدلّ على كونه إماميّا و كمال التديّن و التثبّت في دينه فلا مانع من عدّه حسنا. [316] 195-إبراهيم بن شيبة الأنصاري ذكره في نظم درر السمطين:240،و فيه:..و عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري،قال:جلست إلى الأصبغ بن نباتة..و كذلك في ينابيع المودة 365/2 حديث 43. و لكن هذه الرواية في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام 166/2 حديث 645 هكذا:عن إبراهيم بن بشير الأنصاري..و الظاهر هو الصحيح،و انظر:المعجم الكبير 361/8 حديث 7145. و قد تقدّم في إبراهيم بن بشير الأنصاري إنّه من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام. حصيلة البحث لا يبعد كون المعنون من رواة العامّة،و المعاجم الرجاليّة خالية عن ذكره فهو مهمل إن كان إماميّا.
317

122-إبراهيم بن صالح (1)

[الترجمة:] لم يعلم كونه من الرواة.و قد عدّه في المنهج (2)،و قال:إنّه الّذي سعى على أبي يحيى الجرجاني،و كأنّه عامّي،كما يفهم من الكشّي.و هو غير الأنماطي الآتي.

انتهى.

و أقول:قد أشار بذلك إلى ما ذكره الكشّي رحمه اللّه (3)في ترجمة أبي يحيى الجرجاني،من أنّه من أجلّة أصحاب الحديث،و رزقه اللّه هذا الأمر..إلى أن قال:هجم عليه محمّد بن طاهر (4)،فأمر بقطع لسانه و يديه و رجليه، و بضرب (5)ألف سوط،و بصلبه،سعى بذلك محمّد بن يحيى الرازي (6)،و ابن

ص: 78


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:532 برقم 1016،الفهرست للشيخ:58 برقم 100،مجمع الرجال 113/1،منهج المقال:22.
2- منهج المقال:22.
3- رجال الكشّي:532 برقم 1016. و في مجمع الرجال 113/1 ذكر القصّة الّتي نقلها الكشّي،و في جامع الرواة 23/1 أنّه:عامّي،و ذكر الشيخ في الفهرست:58 برقم 100 في ترجمة:أحمد بن داود بن سعيد الفزاري خلاصة ما ذكره الكشّي في رجاله،و يظهر أنّه ليس من الرواة.
4- أقول:جاء في الكامل لابن الأثير 118/7 في حوادث سنة 248 قوله:و فيها ورد على المستعين وفاة طاهر بن عبد اللّه بن طاهر بخراسان في رجب فعقد المستعين لابنه محمّد بن طاهر على خراسان.
5- كذا،و الظاهر:بضربه.
6- قال في لسان الميزان 424/5 برقم 1387:محمّد بن يحيى بن نصر الرازي،عن هيثم و طبقته،قال أبو الشيخ:له أحاديث مناكير عن الثقات..و في تاريخ أصبهان لأبي الفرج 192/2 قال:في حديثه نكات عن قوم ثقات..

البغوي (1)،و إبراهيم بن صالح.انتهى.

و استفادته رحمه اللّه عاميّته لسعيه المذكور.و ليته أبدل العامّي ب:اليهودي! لسعايته المذكورة.

و على كلّ حال؛فلم يعلم كون إبراهيم من الرواة حتّى يدرج في عداد رجال الحديث.و لعلّ الميرزا عثر على ما يدلّ على كونه من الرواة،و إلاّ لم يثبته (2).

318

318 (3)

123-[إبراهيم بن صالح]

(الراوي عن الإمام الباقر عليه السلام)

319

124-[إبراهيم بن صالح]

(الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام)

320

125-إبراهيم بن صالح الأنماطي أبو إسحاق

321

126-[إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي]

الضبط:

الأنماطي:بالهمزة المفتوحة،و النون الساكنة،ثمّ الميم،ثمّ الألف،ثمّ الطاء

ص: 79


1- هو:عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي،قاله في لسان الميزان 338/3 برقم 1393 ضعّفه جمع و وثّقه آخرون.
2- حصيلة البحث المعنون ليس من رواتنا بل غير معلوم من هو،و على كلّ حال؛فهو ممّن سعى في قتل مؤمن فكان مصداق الحديث الصحيح.ما حاصله:من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه:هذا آيس من رحمة اللّه.
3- تحوي الترجمة على أربعة رجال بهذا الاسم و اسم الأب،حكم المصنّف بتعدّدهم،فلاحظ.

المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى أنماط،جمع النمط،و هو ثوب صوف يطرح على الهودج له خمل رقيق (1).

و عن الأزهري:إنّ العرب لا يطلقون النمط إلاّ لما كان ذا لون من حمرة أو خضرة أو صفرة،فأمّا البياض فلا يقال له نمط (2).

و قيل:الأنماط ضرب من البسط (3).

و على كلّ حال؛فالنسبة إليها باعتبار بيعه لها.

الترجمة:

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:

إبراهيم بن صالح الأنماطي،روى عنه أحمد بن نهيك،له كتب ذكرناها في الفهرست (5).انتهى.

و عدّ قبله إبراهيم بن صالح الأنماطي من رجال الباقر عليه السلام (6).

ثمّ عدّ إبراهيم بن صالح في باب من روى عن الرضا عليه السلام من رجاله (7).

و قال في أوّل باب إبراهيم من الفهرست (8):إبراهيم بن صالح الكوفي

ص: 80


1- كما في تاج العروس 234/5،و انظر:أساس البلاغة:655.
2- تاج العروس 234/5 عن الأزهري،و لسان العرب 417/7 عن أبي منصور،و هما واحد.
3- كما في لسان العرب 417/7،و قال ابن الأثير في النهاية 119/5:هي ضرب من البسط له خمل رقيق،واحدها:نمط.
4- رجال الشيخ:450 برقم 71.
5- في المصدر:أحمد بن نهيك ذكرناه في الفهرست..و ما هنا أظهر.
6- رجال الشيخ:104 برقم 13.و علّق العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم رحمه اللّه في المقام بقوله:ذكره فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام و لعلّه غيره.
7- رجال الشيخ:368 برقم 17.
8- الفهرست الطبعة الحيدريّة:26 برقم 2(طبعة جامعة مشهد:14 برقم 19،المرتضويّة: 3-4 برقم 2)قال:إبراهيم بن صالح الأنماطي كوفي يكنّى:أبا إسحاق،ثقة.

الأنماطي،يكنّى:أبا إسحاق،ثقة،ذكر أصحابنا أنّ كتبه انقرضت،و الّذي أعرف من كتبه كتاب الغيبة،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن (1)عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، عن إبراهيم الأنماطي.انتهى.

و قال في آخر باب إبراهيم:إبراهيم بن صالح،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن نهيك،عن إبراهيم بن صالح (2).انتهى.

و نقل في المنهج عن بعض نسخ الفهرست زيادة(و هو ثقة)،في الفقرة الأخيرة (3).

و أقول:عندي ثلاث نسخ،عليها آثار التصحيح،خالية عن هذه الزيادة.

و قال النجاشي (4)-في أوائل باب إبراهيم،ما لفظه-:إبراهيم بن صالح الأنماطي،يكنّى أبا إسحاق،كوفي،ثقة،لا بأس به،قال لي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح:انقرضت كتبه فليس أعرف منها إلاّ كتاب الغيبة،أخبرنا به أحمد ابن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،عنه.

انتهى.

و قال (5)في أواخر الباب:إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي،ثقة،روى عن أبي الحسن عليه السلام،و وقف،له كتاب يرويه عدّة،أخبرنا محمّد،قال:

حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد،قال:حدّثني إبراهيم بن

ص: 81


1- في المصدر:(قال:حدّثنا)بدل(عن)،و فيه نسخة:(عبد اللّه).
2- الفهرست:33 برقم 26،و في معالم العلماء:6 برقم 21:إبراهيم بن صالح له كتاب.
3- منهج المقال:22.
4- رجال النجاشي:12 برقم 12(في طبعة الهند:11).
5- النجاشي في رجاله:19 برقم 36 الطبعة المصطفويّة[في طبعة الهند:17].

صالح،و ذكره.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1)-بعد نقل التوثيق للأنماطي عن الشيخ و النجاشي رحمهما اللّه،و توثيق الأنماطي الأسدي،ما لفظه-:و الظاهر أنّهما واحد،مع احتمال تعدّدهما،فعندي توقف فيما يرويه.انتهى.

و أقول:ما كنت أحتمل صدور مثل ذلك من مثله،فإنّه من الغرابة بمكان.

أمّا أوّلا؛فلأنّ احتمال اتّحاد متغايرين،راويا و مرويّا عنه،و كنية و لقبا لمجرّد الاتّحاد في الاسم،و اسم الأب و لقب واحد (2)سيّما بعد صراحة كلام مثل الشيخ

ص: 82


1- الخلاصة في القسم الثاني:198 برقم 6.
2- أقول:ذكر الشيخ في رجاله:104 برقم 13 ما نصّه:إبراهيم بن صالح الأنماطي،في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و في صفحة:368 برقم 17 ما نصّه:إبراهيم بن صالح،في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،و في صفحة:450 برقم 71 فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام:إبراهيم بن صالح الأنماطي،روى عنه أحمد بن نهيك ذكرناه في الفهرست. و في الفهرست:26 برقم 2:إبراهيم بن صالح الأنماطي كوفي يكنّى ب:أبي إسحاق ثقة..إلى أن قال:قال:حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك،عن إبراهيم بن صالح الأنماطي.و في صفحة:33 برقم 26:إبراهيم بن صالح،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن نهيك،عن إبراهيم بن صالح. و قال النجاشي في رجاله:12 برقم 12:إبراهيم بن صالح الأنماطي يكنّى ب:أبي إسحاق كوفي ثقة..إلى أن قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، عنه.و في صفحة:19 برقم 26:إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي،ثقة،روى عن أبي الحسن[عليه السلام]و وقف..إلى أن قال:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد،قال:حدّثني إبراهيم بن صالح،و ذكره. فالشيخ في رجاله ذكره في ثلاثة موارد؛في موردين ذكر الأنماطي و هو الّذي في أصحاب الباقر عليه السلام،و الّذي فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال:روى عنه أحمد بن نهيك.و في الفهرست ذكره في موردين،قال في الأوّل:روى عنه عبد اللّه بن أحمد بن نهيك و صرّح بأنّه أنماطي،و في الثاني لم يذكر سوى اسمه و اسم أبيه،و قال: روى عنه ابن نهيك،و أمّا النجاشي فقد ذكره في موردين و صرّح فيهما بأنّه أنماطي، و لكن في الثاني:قال الأسدي:روى عن أبي الحسن عليه السلام و وقف،و في الأوّل لم يذكر إلاّ توثيقه. و من ملاحظة مجموع ذلك يظهر أنّ هناك أنماطيا كوفيا ثقة،و أنماطيا أسديا واقفا ثقة راويا عن أبي الحسن عليه السلام،و إبراهيم بن صالح الأنماطي في أصحاب الباقر عليه السلام و إبراهيم بن صالح من أصحاب الرضا عليه السلام،و لبعض المعاصرين بحث في المقام و اعتراض بأدبه الرفيع!على المؤلّف قدّس سرّه أعرضنا عن التعرض له لعدم الجدوى في ذلك.راجع قاموس الرجال 150/1-153. و في إتقان المقال:6 بحث مبسوط نافع جدير بالملاحظة.

و النجاشي رحمهما اللّه في التعدّد،ممّا أقضى منه العجب.

و كيف يعقل كون الأنماطي الكوفي المكنّى ب:أبي إسحاق الإماميّ الاثني عشريّ الثقة الّذي لم يرو عنهم عليهم السلام و روى عنه أحمد بن نهيك،متّحدا مع الأنماطي الّذي لقّب ب:الأسديّ و لم يكنّ ب:أبي إسحاق،و لا وصف ب:الكوفي و روى عن أبي الحسن عليه السلام،و روى عنه عبيد اللّه بن أحمد، و رمي بالوقف؟!

و ليت شعري كيف يمكن نسبة الخطأ إلى الشيخ و النجاشي جميعا في عدّهما اثنين،و ذكرهما تحت عنوانين،مع قرب الفصل بينهما،و عدم تأتّي احتمال الغفلة في عنوان الثاني عن العنوان الأوّل؟!

و أمّا ثانيا؛فلأنّه قد تكرّر منه رحمه اللّه في الخلاصة،و المختلف،و المنتهى، و..غيرها،الاعتماد على رواية عدّة من الواقفيّة،لتوثيق الشيخ أو النجاشي لهم، فما باله لم يعتن هنا بتوثيقهما جميعا،لمجرّد رمي النجاشي له بالوقف،و هو لا يقتضي التوقّف بعد توثيق هؤلاء؟!

لأنّك إن بنيت على الجمع فاللازم القبول،و إن بنيت على الترجيح فلا شكّ

ص: 83

أنّ الترجيح للقبول،لتعدّد المعدّل،مع اعتراف الجارح بالوثاقة،و لا سيّما على بعض نسخ الفهرست من توثيق الآخر.

[التمييز:] فالحقّ و التّحقيق أنّ إبراهيم بن صالح أربعة:

اثنان منهما مجهولان،و هما:إبراهيم بن صالح؛الّذي هو من رجال الباقر عليه السلام،و إبراهيم بن صالح؛الّذي هو من رجال الرضا عليه السلام.

و الثالث:ثقة،اثنا عشري،و هو:إبراهيم بن صالح الكوفي الأنماطي،المكنّى ب:أبي إسحاق الّذي لم يرو عنهم عليهم السلام،لتوثيق العدلين-و هما الشيخ و النجاشي-له.و كلمة(لا بأس به)في كلام النجاشي،إن لم تفد زيادة مدح، فلا أقل من عدم إفادتها القدح فيه،كما أوضحنا ذلك في ألفاظ المدح من مقباس الهداية (1).و ظنّي-و اللّه العالم-أنّه هنا إشارة إلى عدم اعوجاج في مذهبه و لا وقف،جاعلا له فارقا بينه و بين الأسدي.

و الرابع:واقفيّ موثّق،بشهادة النجاشي رحمه اللّه و هو:إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي،الراوي عن أبي الحسن عليه السلام.

و التمييز بينه و بين سابقه بالراوي و المروي عنه:

فمن روى عنه:عبيد اللّه بن نهيك،و لم يرو عنهم عليهم السلام فهو الأوّل.

و من روى عنه عبيد اللّه بن أحمد،و هو روى عن أبي الحسن عليه السلام فهو الثاني.هذا ما أدين به و أعتقده،و اللّه العالم بالحقائق.

ثمّ إنّه لمّا آل الأمر بي إلى هنا،وقفت على تعليقة الوحيد قدّس سرّه (2)فيها الإشارة إلى بعض ما ذكرنا،لكنّه أطال بما لا طائل تحته.و قد نقله برمّته في

ص: 84


1- مقباس الهداية الطبعة المحقّقة 224/2-228.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:22.

المنتهى (1)،فلاحظها إن شئت (2).

322

127-إبراهيم بن صالح بن سعيد

في باب حدود الزنا من التهذيب (3)رواية رواها محمّد بن أحمد بن يحيى، عنه،عن محمّد بن حفص..و ليس له ذكر في كتب الرجال (4).

ص: 85


1- منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 169/1-170 تحت رقم(51)].
2- حصيلة البحث إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي أبو إسحاق ثقة،و هو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي الراوي عن أبي الحسن موسى عليه السلام موثّق ظاهرا،و الباقي مجاهيل.
3- التهذيب 4/10 حديث 10 بسنده:..محمّد بن أحمد بن يحيى،عن إبراهيم بن صالح بن سعيد،عن محمّد بن حفص عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الاستبصار 200/4 حديث 750 باب حدود الزنا بسنده:..محمّد بن أحمد بن يحيى،عن إبراهيم بن صالح بن سعيد،عن محمّد بن حفص عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- حصيلة البحث يحتمل اتّحاده مع أحد المسمّين ب:إبراهيم بن صالح و حيث لا شاهد عليه يعدّ مهملا أو مجهولا. [323] 196-إبراهيم بن صالح النخعي جاء في دلائل الإمامة:259-260[و في الطبعة الجديدة:484 حديث 48]بسنده:..قال:حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همام،قال:حدّثنا إبراهيم بن صالح النخعي،عن محمّد بن عمران،عن مفضل بن عمر،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون مهمل.
324

128-إبراهيم بن الصباح الأزدي الكوفي (1)

الضبط:

الصباح:بفتح الصاد المهملة،و تخفيف الباء الموحّدة المفتوحة،و الحاء المهملة بعد الألف (2).

و في توضيح الاشتباه (3):الصبّاح:بالباء المشدّدة.

و يساعد عليه ما يأتي (4)منّا في:إبراهيم بن نعيم العبدي.

و في التاج (5):في بني الصباح-بضمّ الصاد-.

و الأزدي قد تقدّم (6)ضبطه في:إبراهيم بن إسحاق الأزدي.

ص: 86


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146،مجمع الرجال 51/1،جامع الرواة 23/1،نقد الرجال:10 [المحقّقة 68/1 برقم(85)]،منهج المقال:22،منتهى المقال:21،لسان الميزان 69/1.
2- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 398/5،و انظر ما ضبطه المؤلّف قدّس سرّه من مادة (صبح)في الصفحة 397-398 من نفس المجلّد.
3- توضيح الاشتباه:14 برقم 39 قال:إبراهيم بن الصبّاح-بفتح الصاد المهملة،و الباء الموحّدة المشدّدة-الأزدي الكوفيّ.
4- برقم(229).
5- تاج العروس 176/2 قال:و بنو صباح-بالضمّ-بطون منها بطن في عبد القيس. راجع تفصيل ما ذكره.
6- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.

الترجمة:

لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله له من رجال الصادق عليه السلام (1).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

325

129-إبراهيم الصيقل (3)

الضبط:

الصيقل:بالصاد المهملة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة الساكنة،ثمّ القاف المفتوحة، ثمّ اللام،يطلق على من كانت صنعته جلاء السيوف و تحديدها،و الجمع:

صياقل (4).

ص: 87


1- رجال الشيخ:146 برقم 63،و ذكره في مجمع الرجال 51/1،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن اهمل بيان حاله.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:154 برقم 249،مجمع الرجال 51/1،جامع الرواة 23/1،منهج المقال:22،نقد الرجال:10[المحقّقة 68/1 هامش رقم(4)].
4- قال في لسان العرب 380/11:الصيقل:شحّاذ السيوف و جلاّؤها،و الجمع:صياقل و صياقلة.و نظيره في القاموس المحيط 3/4.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال.

و قد روى في الفقيه (2)في باب تحريم الدماء و الأموال،عن أبان،عن أبي إسحاق،عنه (3)،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (4)..

ص: 88


1- رجال الشيخ:154 برقم 249.
2- من لا يحضره الفقيه 68/4 حديث 202:-بسنده:..عن أبان عن أبي إسحاق إبراهيم الصيقل قال:قال لي:أبو عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 274/7 باب آخر حديث 4 بسنده:..عن أبان عن أبي إسحاق إبراهيم الصيقل قال:..
3- كذا،و الظاهر زيادة(عنه)،فلاحظ كما في الكافي.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يعرب عن حاله،فهو غير مبيّن الحال. [326] 197-إبراهيم بن الضحاك الشلمغاني عنونه العسقلاني في لسان الميزان 69/1 برقم 183 و قال:أحد فقهاء الشيعة.مات سنة 343. حصيلة البحث ليس له ذكر في الكتب الرجاليّة و الحديثيّة لعلمائنا الأبرار،فهو مهمل.
327

130-إبراهيم بن ضمرة الغفاري (1)

الضبط:

ضمرة:بالضاد المعجمة المفتوحة،ثمّ الميم الساكنة،ثمّ الراء المهملة،ثمّ التاء، اسم رجل.

و الغفاري:بكسر الغين المعجمة،و تخفيف الفاء،ثمّ الألف،و الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى قبيلة من كنانة،و هم بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة (2)،رهط مولانا جندب بن جنادة الغفاري،فسقط توهّم كونه نسبة إلى الغفارة-ككتابة-زرد (3)من الدرع ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة أو..نحوه،و النسبة إليه باعتبار كونه بيّاعا له،أو نسبة إلى جبل اسمه غفارة (4)، أو إلى الغفاريّة من قرى مصر من ناحية الشرقية (5).و يبعد الأخيرين-مضافا

ص: 89


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 27،مجمع الرجال 51/1،نقد الرجال:10 برقم 58 [المحقّقة 68/1 برقم(86)]،جامع الرواة 23/1،توضيح الاشتباه:14 برقم 40، منهج المقال:22،أضبط المقال:416،منتهى المقال:21،لسان الميزان 69/1.
2- قال ابن قتيبة في معارفة:253 في نسب أبي ذر رضوان اللّه عليه:و هو من غفار، و غفار قبيلة من كنانة،و هو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. و في:152:و كان بدر رجلا من غفار،رهط أبي ذر الغفاري.و انظر:توضيح المشتبه 301/6.
3- في تاج العروس 363/2 ما ملخّصه:زرد الدرع:سردها،و هو تداخل حلق الدرع بعضها في بعض.و انظر صحاح اللغة 480/2،و مجمع البحرين 58/3،و غيرها.
4- في مراصد الاطلاع 998/2:غفارة-بالكسر-:اسم جبل.
5- في مراصد الاطلاع 998/2:الغفارية من قرى مصر،من ناحية الشرقية.

إلى ما مرّ-تصريحهم بأنّه مدنيّ،فلا يكون مصريّا.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجال الصادق عليه السلام، قائلا:إبراهيم بن ضمرة الغفاري،مدنيّ،و هو ابن عمرو (1)،مولاهم (2).

انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول (3).

ص: 90


1- في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه:ابن أبي عمرو.
2- رجال الشيخ:144 برقم 27 قال:إبراهيم بن ضمرة الغفاري مدنيّ،و هو:ابن أبي عمرو،مولاهم. و في لسان الميزان 69/1 حديث 184 قال:إبراهيم بن ضمرة الغفاري.ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق[عليه السلام]من الشيعة،و نقل عنه طعنا في الإمام الشافعي،و وصفه ب:الزهد و الورع..لا بارك اللّه فيه. أقول:لم أظفر على طعنه على الشافعي أو غيره،و ذكره في مجمع الرجال 51/1، و نقد الرجال:10 برقم 58[المحقّقة 68/1 برقم(86)]،و جامع الرواة 23/1، و توضيح الاشتباه:14 برقم 40.
3- حصيلة البحث إنّ وصف لسان الميزان عن الشيخ رحمه اللّه للمعنون بالزهد و الورع،و كونه من الإماميّة الّذي يعلم من عدّ الشيخ رحمه اللّه له في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، يقرّب الاعتقاد بحسنه،و عدّ حديثه حسنا،و اللّه العالم. [328] 198-إبراهيم بن ضميرة الغفاري كذا جاء اسم والد إبراهيم بن ضمرة في نسخة،و لا يعلم التعدّد أو الاتّحاد،و إن كان ظاهره الثاني،و أنّ ضميرة مصحّف(ضمرة)،و اللّه العالم.
329

131-إبراهيم الطائفي (1)

الضبط:

الطائفي:بالطاء المهملة،و الفاء،نسبة إلى الطائف المعروف قرب مكّة،بينهما اثنا عشر فرسخا،كان بها جماعة من العلماء و الأئمّة قديما و حديثا،و أكثر من نزلها ثقيف (2).

و وجه تسمّيتها بذلك ما روي (3)من أنّ إبراهيم لمّا دعا ربّه أن يرزق أهله من الثمرات،قطع له قطعة من الأردن،فأقبلت حتّى طافت بالبيت سبعا،ثمّ أقرّها اللّه في موضعها،فسمّيت:الطائف،للطواف بالبيت.

و ببالي أنّي رأيت رواية أخرى (4)بهذا المضمون مبدلة الأردن ب:الشام (5).

ص: 91


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:6 برقم 42،و الاستيعاب 50/1 برقم 128،و اسد الغابة 43/1، و تجريد أسماء الصحابة 2/1 برقم 16،و الإصابة 26/1 برقم 10.
2- قال في تاج العروس 184/6،و الطائف بلاد ثقيف..إلى أن قال:و هي في واد بالغور أوّل قراها لقيم،و آخرها الوهط.و الغور،هو غور الأردن.
3- بحار الأنوار 79/99 حديث 18 و صفحة:80 حديث 22.
4- ذكر هذه الرواية في تاج العروس 184/6:كانت قرية بالشام فنقلها اللّه تعالى إلى الحجاز بدعوة إبراهيم عليه السلام اقتلاعا..إلى آخره.
5- بحار الأنوار 109/12 حديث 30 و 31،و ذيله بيان منه قدّس سرّه قال:قال الفيروزآبادي:الأردّن بضمتين و شدّ الدال:كورة بالشام.

الترجمة:

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فهو مجهول الحال (2).

ص: 92


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:6 برقم 42 قال:إبراهيم الطائفي،و في الاستيعاب 50/1 برقم 128 قال:إبراهيم الطائفي،والد عطاء بن إبراهيم،و روى عنه ابنه عطاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قابلوا النعال.لم يرو عنه غير ابنه عطاء،و إسناد حديثه ليس بالقائم و لا ممّا يحتجّ به،و لا يصحّ عندي ذكره في الصحابة و حديثه مرسل عندي، و ذكره في أسد الغابة 43/1 و تجريد أسماء الصحابة 2/1 برقم 16،و الاصابة 26/1 برقم 10 و صرّحوا بأنّه تابعيّ و إنّ كنيته أبو عطاء.
2- حصيلة البحث الّذي يظهر من كتب العامّة أنّ صحبته مشكوكة،و لم أقف على ما يعرب عن حاله إذ لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير مبيّن الحال. [330] 199-إبراهيم بن طلحة جاء في المحاسن للبرقي:532 حديث 787[و في الطبعة الجديدة 342/2 حديث 2177]بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن طلحة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 133/66 حديث 28،و وسائل الشيعة 134/25 حديث 31430. حصيلة البحث رواية ابن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوعا من الحسن،فتأمّل. [331] 200-إبراهيم بن طلحة بن عبيد اللّه روى الشيخ الطوسي في كتابه الأمالي 290/2[و في الطبعة الجديدة: 677 حديث 1432]بسنده:..عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: لمّا قدم عليّ ابن الحسين[عليه السلام]و قد قتل الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما استقبله إبراهيم بن طلحة بن عبيد اللّه،قال:يا عليّ بن الحسين من غلب؟و هو مغطي رأسه و هو في المحمل.قال:فقال له عليّ بن الحسين:إذا أردت أن تعلم من غلب و دخل وقت الصلاة فأذّن ثمّ اقم. و عنه في بحار الأنوار 177/45 حديث 27. حصيلة البحث المعنون ليس من رواة الحديث،و عنوان بعض المعاصرين له في غير محلّه.انظر قاموس الرجال 154/1.و يظهر من الرواية أنّ المعنون ناصبيّ خبيث الرأي،عدوّ لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فهو من أضعف الضعفاء ساقط من جميع الجهات،فعليه و على كلّ ناصبي لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين.
332

132-إبراهيم بن طهمان (1)

[الضبط:] [طهمان:]بالطاء المهملة المفتوحة،ثمّ الهاء،ثمّ الميم،[ثمّ الألف،]ثمّ النون (2).

ص: 93


1- مصادر الترجمة حلية الأولياء 199/3،تقريب التهذيب 36/1 برقم 215،الجرح و التعديل 107/2 برقم 307،ميزان الاعتدال 38/1 برقم 116،تاريخ بغداد 105/6 برقم 3143، فهرست ابن النديم:284،تهذيب التهذيب 129/1 برقم 231،تهذيب الكمال 108/2 برقم 186،تاريخ الثقات للعجلي:52 برقم 27،تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:58 برقم 37،الجمع بين الصحيحين:16 برقم 53،الكاشف 82/1 برقم 147.
2- طهمان اسم رجل،من المطهّم:القليل لحم الوجه،أو:الرجل الكريم الحسب،أو من وجه مطهّم أي مجتمع مدوّر..أو غير ذلك.انظر:لسان العرب 372/12-373 مادة (طهم)،و تاج العروس 382/8.

[الترجمة:] قال الحافظ أبو نعيم (1):حدّث عن جعفر-يعني الصادق عليه السلام-من

ص: 94


1- في حلية الأولياء 199/3 في ترجمة الإمام جعفر الصادق عليه السلام:و حدّث عنه من الأئمّة و الأعلام،مالك بن أنس و...إبراهيم بن طهمان. و في تقريب التهذيب 36/1 برقم 215 قال:إبراهيم بن طهمان الخراساني،أبو سعيد،سكن نيسابور،ثمّ مكّة،ثقة،يغرب،تكلّم فيه للإرجاء،و يقال:رجع عنه،من السابعة،مات سنة ثمان و ستّين. و في الجرح و التعديل 107/2 برقم 307 قال:إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الهروي.. إلى أن قال:حدّثنا عبد الرحمن،حدّثنا أبي،قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن طهمان قال:لا بأس به. حدّثنا عبد الرحمن،حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال:قال لي أبي:إبراهيم بن طهمان ثقة في الحديث،و هو أقوى حديثا من أبي جعفر الرازي كثيرا. و في صفحة:108 قال عبد اللّه يعني بن المبارك:إبراهيم بن طهمان صحيح الكتب. و في ميزان الاعتدال 38/1 برقم 116 قال:إبراهيم بن طهمان(صح،ع)[صح قبل الاسم فهو إشارة إلى أنّ العمل على توثيق ذلك الرجل و(ع)فيما لو اتفق على إخراجه الأئمّة الستّة من العامّة في صحاحهم]ثقة،من علماء خراسان،أقدم من ابن المبارك. ضعّفه محمّد بن عبد اللّه بن عمّار الموصلي وحده،فقال ضعيف مضطرب الحديث. و قال الدارقطني:ثقة إنّما تكلّموا فيه للإرجاء. و قال:أبو إسحاق الجوزجاني:فاضل رمي بالإرجاء.قلت:فلا عبرة بقول مضعّفه.. إلى أن قال:قال أحمد بن حنبل:هو صحيح الحديث،مقارب،يرى الإرجاء،و كان شديدا على الجهمية. و في تاريخ بغداد 105/6 برقم 3143 قال:إبراهيم بن طهمان،أبو سعيد الخراساني،ولد بهراة و نشأ بنيسابور،و رحل في طلب العلم فلقي جماعة من التابعين،و أخذ عنهم..و عدّ من التابعين:عبد اللّه بن دينار مولى ابن عمر،و أبي الزبير محمّد بن مسلم القرشي..إلى أن قال:و أخذ عن خلق كثير من بعد هؤلاء،روى عنه صفوان بن سليم و أبو حنيفة،و سفيان بن عيينة،و وكيع..و غيرهم.ثمّ قال:و كان إبراهيم ورد بغداد،و حدّث بها،ثمّ انتقل إلى مكّة فسكنها إلى آخر عمره..ثمّ ذكر توثيقه عن جمع..إلى أن قال:حدّثنا عثمان بن سعيدة حدّثنا نعيم بن حمّاد،قال:سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستّين سنة،كان يقال له أنّه:مرجئيّ،قال عثمان،و كان إبراهيم هرويّا ثقة في الحديث،لم يزل الأئمّة يشتهون حديثه و يرغبون فيه و يوثّقونه.. إلى أن قال في صفحة:107 بسنده:..كان إبراهيم بن طهمان هرويّ الأصل،و نزل نيسابور،و مات بمكّة،و كان جالس الناس فكتب الكثير،و دوّن كتبه،و لم يتّهم في روايته..إلى أن قال:..و في صفحة:111:سمعت مالك بن سليمان يقول:مات إبراهيم ابن طهمان سنة ثلاث و ستّين بمكّة..و ذكر قبله أنّه مات سنة ثمان و خمسين-أي بعد المائة-. هذا بعض كلمات أعلام العامّة في المترجم.

الأئمّة الأعلام:إبراهيم بن طهمان.انتهى.

و قد كنّوه في كتب العامّة ب:أبي عطاء (1)،و لقّبوه ب:الثقفي.

و لقّبه ابن النديم ب:الهروي..و عدّ له كتبا منها:كتاب المناقب (2)،و ظاهر هذا الكتاب كونه إماميّا (3)،إلاّ أنّه لم يرد فيه ما يدرجه في الحسان،فهو

ص: 95


1- لا يخفى أنّ أبا عطاء كنية إبراهيم الطائفي و كنية إبراهيم بن طهمان أبو سعيد و قد أخطأ الناسخ في الكتابة فأدمج كنية الطائفي هنا،فتفطّن.
2- في فهرست ابن النديم:284:إبراهيم بن طهمان الهروي و له من الكتب:كتاب السنن في الفقه،كتاب المناقب،كتاب العيدين،كتاب التفسير.
3- الّذي ظهر لي من كلمات أعلام العامّة ممّن ترجموه أنّه من محدّثيهم و أعلامهم، و الاستظهار لإماميّته بتأليفه لكتاب المناقب بعيد جدّا،حيث إنّ جماعة منهم ألّفوا كتبا في المناقب،منها في مناقب الصحابة،و منها في مناقب العلماء و الرواة منهم،و منها في مناقب أئمّة أهل البيت عليهم السلام،و الأقوى عندي أنّه من العامّة،بل المتعيّن ذلك. و قد جاء في كتبنا الحديثيّة:ففي بحار الأنوار 294/64،و المسترشد:690 حديث 358،و مناقب الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام للكوفي 36/1 حديث 9،و في 248/2 حديث 714 و 249 حديث 715.

مجهول الحال (1).

ص: 96


1- حصيلة البحث لا ريب عندي بعد سبر كلمات أعلام العامّة،و التّحقيق في رواياته،و النظر فيمن روى عنهم و رووا عنه،أنّه من رواتهم،بل من أعلامهم النابهين،و هو عندي ضعيف، و عند سيّدي الوالد قدّس سرّه مجهول الحال. [333] 201-إبراهيم بن ظريف السلمي ذكر في بشارة المصطفى:190[و في الطبعة الجديدة:292 حديث 21]رواية فيها:إبراهيم بن ظريف السلمي،حدّثنا يوسف،عن الصقر، عن الأوزاعي محمّد بن المنذر،عن جابر بن عبد اللّه،قال:قلت: يا رسول اللّه(ص)..! و يحتمل كونه:إبراهيم بن طريف-بالطاء المهملة-الّذي عنونه في تهذيب التهذيب 128/1 برقم 230،و ابن شاهين في تاريخ اسماء الثقات و غيرهما و وثّقاه. حصيلة البحث المعنون مهمل،لكن إذا كان ابن طريف-بالطاء المهملة-فهو من ثقات العامّة و هو حجّة عليهم.
334

133-إبراهيم بن عاصم (1)

[الترجمة:] يأتي في ترجمة الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي الفضل عنه (2)،على

ص: 97


1- مصادر الترجمة مجمع الرجال 27/5،منهج المقال:261،تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشّي 821/2 برقم 1029،الوسيط المخطوط في باب الفاء،التهذيب 6/7 حديث 19.
2- في رجال الكشّي النسخة المطبوعة في طبعة جامعة مشهد بتصحيح المصطفوي:543 برقم 1029،و نسخة القهپائي كما في مجمع الرجال 27/5 في ترجمة الفضل بن شاذان،و منهج المقال:261،و هداية المحدّثين:129،و اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي)بتعليق السيّد الداماد 821/2 و كلاهما في ترجمة الفضل و غيرها قالوا: و الفضل بن شاذان كان يروي عن جماعة منهم محمّد بن أبي عمير،و صفوان بن يحيى، و الحسن بن محبوب،و الحسن بن عليّ بن فضّال،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و محمّد بن الحسن الواسطي،و محمّد بن سنان..إلى أن قال:و إبراهيم بن عاصم.. و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 155/1-156 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ نسخته من رجال الكشّي لا يعتمد عليها لكثرة تحريفها فقال:و أمّا ما رده ثانيا:فكان عليه أن يرينا كتاب حديث واحد،بل حديثا واحدا تضمن رواية الفضل عن إبراهيم بن عاصم..إلى أن قال:غير نسخة(كش)في موضع النزاع و لا عبرة بنسخته لكثرة تحريفها..! أقول:فلنفرض نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الكشّي محرّفة،فما يقول هذا المعاصر بنسخة السيّد الداماد،و نسخة القهپائي،و نسخة الميرزا من رجال الكشّي،و غير هؤلاء الأعلام،فهل نسخهم كلّها محرّفة أم أنّ في نفس هذا المعاصر شيئا؟! ثمّ قال:و التحقيق أنّ إبراهيم بن هاشم ليس من تلامذة الفضل،و لا من مشايخه، و إنّما هو في طبقته،و لم نقف على رواية واحدة منهما عن الآخر.. و إليك أيها القارئ العزيز الرواية الّتي أنكر وجودها،ففي التهذيب 6/7 حديث 19: عنه[أي عليّ بن إبراهيم بن هاشم]عن أبيه،عن الفضل بن شاذان،عن ابن أبي عمير.. و الكافي 151/5 برقم 6:عليّ بن إبراهيم عن أبيه،و محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير..و من هذا السند يعلم أنّ الفضل من مشايخ إبراهيم بن هاشم في الرواية،فالحقّ الحقيق بالاتّباع أنّ إبراهيم بن عاصم من مشايخ الفضل بن شاذان تصديقا للكشّي،و الفضل من مشايخ إبراهيم بن هاشم هذا ما يفرضه علينا الواقع. و الحقّ أحقّ أن يتّبع. ثمّ إنّ عدّ الكشّي رحمه اللّه للمعنون في عداد ابن أبي عمير و صفوان و نظائرهما يوجب الميل إلى وثاقته،لكن تصريح أساطين الفن بعدم إفادة ذلك يمنعنا عن ذلك،و اللّه سبحانه و تعالى العالم بحقائق الامور. و قد جاء في مصادرنا الحديثيّة في التوحيد:390 حديث 1،و عنه في بحار الأنوار 291/5 حديث 7،و علل الشرائع 470/2،و عنه في بحار الأنوار 187/8 حديث 157،و 304/9،و كفاية الأثر:36،و عنه في بحار الأنوار 331/36 حديث 191. و غيرها من المصادر.

وجه يشير إلى كونه من أصحابنا المعروفين،كما نبّه على ذلك الوحيد (1)،ثمّ قال:

و يحتمل أن يكون مصحّف إبراهيم بن هاشم.انتهى.

و أقول:قد نبّهنا في المقباس (2)على أنّ رواية جليل عن رجل بمجرّدها،لا تكفي في إثبات وثاقة الرجل،و إنّما هي مقوّية للظنّ إذا اجتمعت مع قرائن أخر.

فمجرّد رواية الفضل عن إبراهيم هذا لا تدلّ على كونه من أصحابنا المعروفين،فإنّه قد روى عمّن ليس بمرضيّ،كما لا يخفى على من راجع أحوال

ص: 98


1- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:59 بلفظه.
2- مقباس الهداية 263/2[الطبعة المحقّقة]و انظر ما ذكره شيخنا النوري في مستدرك الوسائل 775/3-776[الطبعة الحجريّة]و الطبعة المحقّقة 98/25-99 و نقلت عبارته في مستدرك مقباس الهداية 168/6-169 فراجع.

الرجال الّذين روى عنهم.

و أمّا احتمال كون عاصم مصحّف هاشم،فمن مثل الوحيد رحمه اللّه لغريب.

أمّا أوّلا؛فلأنّ من مارس الأخبار ظهر له أنّ إبراهيم بن هاشم من رجال الفضل (1).لا أنّ الفضل من رجاله،حتّى يحتمل كون عاصم والد إبراهيم الواقع في أسانيد الفضل هو مصحّف هاشم.

و أمّا ثانيا؛فلأنّا قد راجعنا عدّة وافية من كتب الرجال و الحديث المصحّحة، فوجدنا أنّ الفضل يروي عن إبراهيم بن عاصم،لا إبراهيم بن هاشم (2).

ص: 99


1- أي أنّ إبراهيم بن هاشم يروي عن الفضل بن شاذان كما ذكرنا روايته عن التهذيب 6/7 حديث 19 فراجع،و قال القهپائي في مجمع الرجال في ترجمة الفضل أنّ الفضل يروي عن إبراهيم بن عاصم و من تلامذته..فراجع ترجمة الفضل بن شاذان.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله،سوى شيخوخته للفضل ابن شاذان،و على كلّ حال عندي غير معلوم الحال. [335] 202-إبراهيم بن عاصم بن حميد ذكره الشيخ الصدوق في الخصال 104/1 حديث 63 بسنده:..عن محمّد ابن أحمد،عن محمّد بن حسّان،عن إبراهيم بن عاصم بن حميد، عن صالح ابن ميثم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 417/68 حديث 44 مثله و كذلك في بحار الأنوار 364/67 حديث 69 إلاّ أنّ فيه:صالح بن مسلم بدلا من: صالح بن ميثم. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل. [336] 203-إبراهيم بن عاصم بن عامر جاء في الغارات 118/1:حدّثنا محمّد،قال:حدّثنا الحسن،قال: حدّثنا إبراهيم،قال:و حدّثني عليّ بن هلال الأحمسي،قال:حدّثنا إبراهيم بن عاصم بن عامر،عن أبي بكر بن عياش،عن قدم الضبي قال: بعث عليّ عليه السلام إلى لبيد بن عطار التميمي.. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يعرف موضوعا و حكما. [337] 204-إبراهيم بن العبّاس البصري الأزدي أورد في كتاب الغارات:15 بسنده:..قال:أخبرني إبراهيم بن المبارك و إبراهيم بن العبّاس البصري الأزدي.و في صفحة:25 بسنده:.. قال:حدّثنا إبراهيم و حدّثني البصري إبراهيم بن العبّاس،قال:حدّثنا ابن المبارك البجلي.و انظر صفحة:28 و 40 و 51 و 63 و 67 و 68 و 85 منه. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،إلاّ أنّ رواياته قوية.

ص: 100

338

338 (1)

134-إبراهيم بن العبّاس الصولي

339

135-[إبراهيم بن العبّاس]

[الصولي(المصري)]

الضبط:

الصّولي:بفتح الصاد المهملة،ثمّ الواو الساكنة،ثمّ اللام و الياء،نسبة إلى صول،قرية بصعيد مصر الأدنى شرقيّ النيل،نسب إليها محمّد بن جعفر الفقيه المالكي الصولي.

أو بضمّ الصاد،نسبة إلى صول-بالضمّ-اسم رجل من الأتراك،كان هو و أخوه فيروز ملكي جرجان،تمجّسا و تشبّها بالفرس،و أسلم صول على يد يزيد بن المهلّب،و لم يزل معه حتّى قتل يزيد،و إليه ينسب أبو بكر الصولي، و ابن عمّه إبراهيم بن العبّاس بن عبد اللّه (2).

ص: 101


1- سيتعرض المصنّف قدّس سرّه إلى رجلين بهذا الاسم و الوصف،و لذا رقمناهما برقمين.
2- قال في تاج العروس 408/7:وصول-بالفتح-بصعيد مصر الأدنى،شرقي النيل..إلى أن قال:وصول بالضمّ،رجل من الأتراك كان هو و أخوه فيروز ملكي جرجان،تمجّسا،و تشبّها بالفرس،و قال ابن الاثير:أسلم صول على يد يزيد بن المهلّب،و لم يزل معه حتّى قتل يزيد،و إليه ينسب أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن العبّاس بن محمّد بن صول الصولي نديم الراضي باللّه،و كان ديّنا،فاضلا،و له تصانيف حسنة مشهورة،روى عن أبي داود و المبرّد و ثعلب،و عنه الدارقطني و ابن حبويه،مات بالبصرة سنة 336،و كذا ابن عمّه إبراهيم بن العبّاس بن عبد اللّه بن العبّاس. و في معجم البلدان 435/3:صول:بالفتح و آخره لام،كمصدر صال يصول صولا، قرية في النيل في أوّل الصعيد،ثمّ قال:صول:بالضمّ ثمّ السكون،و آخره لام،كلمة أعجميّة،لا أعرف لها أصلا في العربية مدينة في بلاد الخزر في نواحي باب الأبواب، و هو الدربند،و ليس بالّذي ينسب إليه الصولي و ابن عمّه إبراهيم بن العبّاس الصولي،فإنّ ذلك باسم رجل كان من ملوك طبرستان أسلم على يد يزيد بن المهلب و انتسب إلى ولائه.. و مثله باختصار في مراصد الاطلاع 857/2،و في تاريخ جرجان:247 تفصيل آخر في إسلام الصولي جدّ المترجم.

و إنّما ردّدنا النسبة-مع معلوميّة كون إبراهيم بن العبّاس منسوبا إلى صول المذكور-نظرا إلى أنّ إبراهيم بن العبّاس و ابن عمّه أبا بكر كانا في حدود السنة الثلاثمائة و الثلاثين (1)،و إبراهيم الّذي عنونّاه كان في زمان الرضا عليه السلام، و وفاة الرضا عليه السلام في المائتين و اثنتين أو ثلاث،و لا يعقل بقاء إبراهيم بعده عليه السلام مائة سنة و زيادة،و وفاة إبراهيم في المائتين و سبع و عشرين سنة،فيكشف عن كون إبراهيم المبحوث عنه غير إبراهيم المنسوب إلى صول المذكور (2)،فلا بدّ من كونه منسوبا إلى قرية[في]مصر،أو كونه من أولاد إبراهيم بن العبّاس الصولي المذكور،و العلم عند اللّه تعالى.

ص: 102


1- الّذي مات في سنة 336 من هذا البيت أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن العبّاس بن محمّد الصولي،و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 427/3 برقم 1566. و ابن عمّه إبراهيم بن العبّاس بن عبد اللّه بن العبّاس الصولي كما في تاج العروس 408/7.أمّا الّذي كان في زمان الإمام الرضا عليه السلام و كان قد مدحه فهو ممّن مات سنة 243 كما في تاريخ بغداد 117/6 برقم 3147،و معجم الأدباء 164/1 برقم 16، و أمالي السيّد المرتضى 305/1 و الكنى و الألقاب للشيخ عبّاس القمّي 433/2.
2- أقول:إنّ الّذي كان في زمان الرضا عليه السلام هو إبراهيم بن العبّاس بن محمّد بن صول المعروف ب:الصولي،و هو من خراسان و ليس من قرية[في]مصر،و إبراهيم الصولي الّذي مات بعد الثلاثمائة هو إبراهيم بن العبّاس بن عبد اللّه بن العبّاس الصولي، فتفطّن.

الترجمة:

ذكر في العيون (1)أنّ له مدائح كثيرة في الرضا عليه السلام أظهرها،ثمّ اضطرّ إلى أن سترها،و تتبّعها و أخذها من كلّ مكان.

و روى فيه (2)أيضا أنّ إبراهيم بن العبّاس و دعبل لمّا وصلا إلى الرضا عليه السلام و بويع له بولاية العهد،أنشده دعبل:

مدارس آيات خلت من تلاوة *** و مهبط وحي مقفر العرصات

و أنشده إبراهيم بن العبّاس:

أزال (3)عن القلب بعد التجلّد *** مصارع أولاد النبيّ محمّد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم الّتي عليها اسمه عليه السلام، قال:فأمّا دعبل فصار بالعشرة آلاف حصّته إلى قم،فباع كلّ درهم بعشرة دراهم.

و أمّا إبراهيم فلم يزل عنده بعد أن أهدى و فرّق بعضا على أهله،إلى أن توفي رحمه اللّه و كان كفنه و جهازه منها.

و في العيون (4)أيضا:إنّ إبراهيم بن عبّاس كان صديقا لإسحاق بن إبراهيم

ص: 103


1- راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام:12.
2- راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام:280،و الاغاني 25/9.
3- في العيون:أزالت.
4- عيون أخبار الرضا عليه السلام:285،و الاغاني 25/9،و نقل هذه الحكاية ابن خلكان في وفياته 340/5 بالتفصيل المذكور في المتن. أقول:ترجم المعنون الخطيب في تاريخ بغداد 117/6-118 برقم 3147،فقال: إبراهيم بن العبّاس بن محمّد بن صول،مولى يزيد بن المهلّب،يكنّى:أبا إسحاق، و أصله من خراسان،و كان كاتبا من أشعر الكتّاب،و أرقّهم لسانا،و أسيرهم قولا، و له ديوان شعر مشهور،و كان صول جدّ أبيه،و فيروز أخوين تركيّين ملكين بجرجان يدينان بالمجوسيّة،فلمّا دخل يزيد بن المهلّب جرجان أمّنهما،فأسلم صول على يده،و لم يزل معه حتّى قتل يوم العقر،و قد روى إبراهيم بن العبّاس عن عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]..إلى أن قال:و مات إبراهيم بن العبّاس في هذه السنة يعني سنة 243. قلت:قال غيره:للنصف من شعبان و بسرّمن رأى كانت وفاته. و قال ياقوت في معجم الأدباء 164/1-198 برقم 16:إبراهيم بن العبّاس الصّولي أبو إسحاق الكاتب هو إبراهيم بن العبّاس بن محمّد بن صول،مولى يزيد بن المهلّب، كنيته:أبو إسحاق مات في شعبان سنة 243 بسامراء،و هو يتولّى ديوان النفقات و الضياع مولده سنة 176 و قيل سنة 167..إلى أن قال:و كان محمّد بن صول من رجال الدولة العبّاسيّة و دعاتها..إلى أن قال:و كان إبراهيم بن العبّاس و أخوه عبد اللّه من وجوه الكتّاب..إلى أن قال:و كان إبراهيم كاتبا،حاذقا،بليغا،فصيحا،منشئا..و إبراهيم و أخوه عبد اللّه من صنائع ذي الرياستين الفضل بن سهل،اتّصلا به فرفع منهما،و تنقل إبراهيم في الأعمال الجليلة و الدواوين،إلى أن مات و هو متولّ ديوان الضياع و النفقات بسرّمن رأى سنة 243 للنصف من شعبان.و كان دعبل يقول:لو تكسب إبراهيم بالشعر لتركنا في غير شيء..إلى أن قال:في صفحة:198 و لإبراهيم بن العبّاس من التصانيف فيما ذكره محمّد بن إسحاق النديم،كتاب ديوان رسائله،كتاب ديوان شعره،كتاب الدولة كبير،كتاب الطّبيخ،كتاب العطر،و مات إبراهيم بن العبّاس الصولي في سنة ثلاث و أربعين و مائتين في شعبان،و هو يتولّى ديوان الضياع و النفقات بسامراء.و ذكر ياقوت في ضمن الترجمة بعض شعره و شربه للخمر و غير ذلك.كما و ذكر في الأغاني فصولا من شعره و الغناء بحضرته و شربه للخمر و مدحه للمتوكّل لعنه اللّه تعالى.و عدّه ابن شهرآشوب في معالم العلماء:153 من الشعراء المتكلّفين.

ابن أخي زيدان الكاتب المعروف ب:الزمن،فنسخ له شعره في الرضا عليه السلام..و كانت النسخة عنده إلى أن ولّي ابن إبراهيم بن عبّاس ديوان الضياع للمتوكّل،و كان قد تباعد بينه و بين أخي زيدان،فعزله عن ضياع كانت في يده و طالبه بمال،و شدّد عليه،فدعا إسحاق بعض من يثق به و قال:

ص: 104

امض إلى إبراهيم،فأعلمه أنّ شعره في الرضا عليه السلام كلّه عندي بخطّه و غير خطّه،و لئن لم تزل المطالبة عنّي لأوصلته إلى المتوكّل.فصار إلى إبراهيم برسالته،فضاقت به الدنيا حتّى أسقط المطالبة،و أخذ جميع ما عنده من شعر فأحرقه.

و كان لإبراهيم ابنان:الحسن و الحسين.و يكنّيان ب:أبي محمّد و أبي عبد اللّه.

فلمّا ولي المتوكّل سمى الأكبر:إسحاق،و كنّاه ب:أبي محمّد،و الآخر عبّاسا،و كنّاه ب:أبي الفضل.

و ما شرب إبراهيم و لا موسى بن عبد الملك النبيذ قطّ حتّى ولي المتوكّل فشرباه،و كانا يتعمّدان أن يجمعا الكراعات،و يشربان بين أيديهما في كلّ يوم ثلاثا ليشيع الخبر بشربهما..و له أخبار كثيرة في توقّيه (1)،و ليس هذا موضع ذكرها.انتهى ما في العيون.

و يستفاد من جميع ذلك أنّ إبراهيم هذا كان شيعيا مواليا،و لكن شربه للنبيذ- مع قبوله الولاية-أسقط خبره عن الاعتبار.نعم؛ما أحرز روايته له قبل فسقه يمكن الأخذ به،و اللّه العالم (2).

ص: 105


1- يعني:تقيّته. [منه(قدّس سرّه)].
2- حصيلة البحث يظهر ممّا ذكره شيخنا الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام و ما ذكره ياقوت في معجم الأدباء،و الخطيب في تاريخ بغداد،و أبو الفرج في الأغاني، و القمّي في الكنى و الألقاب و غيرهم من الخاصّة و العامّة أنّ المترجم كان محبّا لأهل البيت عليهم السلام و يعدّ من الشيعة إلاّ أنّه من أذناب الظلمة الطغاة و فاسقا في بعض أعماله فعليه لا بدّ من عدّه ضعيفا،و اللّه العالم.
340

136-إبراهيم بن عبّاد البرجمي الكوفي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط عبّاد في ترجمة:أبان بن تغلب.

و البرجمي:بالباء الموحّدة المضمومة،ثمّ الراء المهملة الساكنة،ثمّ الجيم المضمومة،ثمّ الميم،ثمّ الياء،نسبة إلى البراجم،و هم قوم من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم،و ذلك أنّ البراجم مفاصل الأصابع،و قد قبض أبوهم أصابعه،و قال:كونوا كبراجم يدي هذه-أي لا تتفرّقوا-و ذلك أعزّ لكم.

و واحد البراجم برجمة-كبندقة-كما صرّح به في المصباح (3).و لذا ضبطناها

ص: 106


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 32،نقد الرجال:10 برقم 60[المحقّقة 68/1 برقم (88)]،توضيح الاشتباه:14 برقم 41،منهج المقال:22،لسان الميزان 70/1 برقم 185،مجمع الرجال 51/1،تاج العروس 408/7،معجم البلدان 435/3،تاريخ بغداد 117/6 برقم 3147،معجم الأدباء 164/1 برقم 16،الأمالي للسيد المرتضى 305/1،الكنى و الألقاب 433/2،عيون أخبار الرضا عليه السلام:285،الأغاني 25/9،معالم العلماء:153.الفرج بعد الشدّة:41،59.
2- في صفحة:84 من المجلّد الثالث.
3- المصباح المنير للفيومي 58/1،و صحاح اللغة للجوهري 1870/5 قال:البرجمة- بالضمّ-واحده البراجم،و هي مفاصل الأصابع الّتي بين الأشاجع و الرواجب،و هي رؤوس السلاميّات من ظهر الكفّ،إذا قبض القابض كفّه نشزت و ارتفعت.و البراجم قوم من بني تميم.قال أبو عبيدة:خمسة من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم:البراجم.و في توضيح الاشتباه:14 برقم 41:البرجمي،و في منهج المقال:22، و لسان الميزان 70/1 برقم 185:البرجمي الكوفي. و قال في توضيح المشتبه 427/1-428:البرجمي-بالضمّ عند المحقّقين-و كثير من المحدّثين يفتح أوله.قلت:و الجيم مضمومة قبلها الراء ساكنة،نسبة إلى البراجم، و هي ستّ قبائل،و قيل خمس،و قيل أربع،و هم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم،سمّوا البراجم لقول حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة لهم:أيتها القبائل الّتي قد ذهب عددها تعالوا فلنجتمع،فلنكن مثل براجم يدي هذه.ففعلوا فسمّوا البراجم.ذكره ابن الكلبي و غيره.

بضمّ الباء و الجيم.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (1)من رجال الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

341

137-إبراهيم بن عبّادة الأزدي الكوفي (3)

الضبط:

عبّادة:كعباد المتقدّم (4)ضبطه بإضافة التاء،اسم امرأة و رجل (5).و ضبط

ص: 107


1- رجال الشيخ:144 برقم 32.و ذكره في نقد الرجال:10 برقم 60[المحقّقة 68/1 برقم(88)]،و غيره،و كلّهم نقلوه عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة.
2- حصيلة البحث لم أجد من تعرض لترجمة الرجل،فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144،مجمع الرجال 51/1،جامع الرواة 23/1،توضيح الاشتباه: 14،نقد الرجال:10[المحقّقة 68/1 برقم(89)]،منهج المقال:22،و فيه عباد بدل عبادة لسان الميزان 70/1.
4- في صفحة:84 من المجلّد الثالث.
5- انظر الإكمال 28/6،و توضيح المشتبه 78/6-79.

توضيح الاشتباه لها-بالباء المخفّفة-اشتباه (1)؛فإنّ التاج (2)قد ضبطها بالتشديد.

و قد مرّ (3)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق الأزدي.

[الترجمة:] و لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجال الصادق عليه السلام (4).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).

ص: 108


1- توضيح الاشتباه:14 برقم 42 قال:إبراهيم بن عبادة،بفتح العين المهملة،و الباء الموحّدة المخفّفة.
2- تاج العروس 412/2.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:144 برقم 38،و ذكره في النقد:10 برقم 61[المحقّقة 68/1 برقم (89)]،و الوسيط المخطوط،باب الألف،و مجمع الرجال 51/1،و جامع الرواة 23/1، عن رجال الشيخ رحمه اللّه من غير إضافة شيء.
5- حصيلة البحث لم أظفر على ما يوجب الاطلاع على حال المترجم،فهو عندي غير معلوم الحال. [342] 205-إبراهيم بن عبد الأعلى ذكره الشيخ الطوسي قدّس سرّه في أماليه:347 حديث 718 بسنده:..عن جابر،عن إبراهيم بن عبد الأعلى،عن سويد بن غفلة، عن عمر بن الخطّاب..و عنه في بحار الأنوار 60/92 حديث 29 مثله، و كذلك في بحار الأنوار 226/6 حديث 27 و 43/83 حديث 15 و 91/84 حديث 3 و 200/85 حديث 11 و وسائل الشيعة 154/4 حديث 4786 و الوسائل 504/8 حديث 11294 و 538/8 حديث 11385 و مستدرك وسائل الشيعة 186/3 حديث 3317. و ذكره أيضا في أمالي الطوسي:587 حديث 1215،و عنه في بحار الأنوار 333/38 حديث 5 و 251/39 حديث 17 و 360/92 حديث 24 عن المجتنى لابن طاوس:89 و كذلك في العمدة لابن البطريق:445 و غيرها من المصادر و الظاهر هذا هو إبراهيم بن أبي المثنّى الكوفي. أقول:و تأتي الاشارة إليه في إبراهيم بن عبد الرحمن الابّلي،الايلي، الآملي،فراجع. حصيلة البحث اتّحاد المعنون مع إبراهيم بن أبي المثنّى بعيد لا شاهد عليه و لا بد من عدّه مهملا و رواياته سديدة. [343] 206-إبراهيم بن عبد الأكرم الأنصاري ثمّ النجاري ذكره الصفّار في بصائر الدرجات:524 حديث 8 بسنده:..عن صالح بن حسان،عن إبراهيم بن عبد الأكرم الأنصاري ثمّ النجاري إنّ رسول اللّه دخل هو و سهل بن حنيف.. و عنه في بحار الأنوار 374/17 حديث 30،و مستدرك وسائل الشيعة 387/16 حديث 20270 و كذلك هو موجود متنا و سندا في الثاقب في المناقب:69 حديث 52. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

ص: 109

344

344 (1)

138-[إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي]

345

139-إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي

البزّاز الكوفي (2)

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم الأسدي.

و البزّاز:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الزاءين المعجمتين بينهما ألف،مبالغة من البزّ.

ص: 110


1- سيذكر المصنّف قدّس سرّه أنّ لهذا الاسم مصداقين،و لذا رقّمناه برقمين.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 78،و صفحة:342 برقم 4،رجال البرقي:48،فهرست الشيخ:30 برقم 12،رجال النجاشي:16 برقم 26،رجال الكشّي:446 حديث 839،نقد الرجال:11 برقم 69[المحقّقة 71/1 برقم(97)]،تكملة الرجال 89/1، رجال ابن داود:416 برقم 10،الخلاصة:197 برقم 1،جامع المقال:53،هداية المحدّثين:10،جامع الرواة 23/1،منتهى المقال:23[الطبعة المحقّقة 175/1-179 برقم(52)]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:59،المعتبر كتاب الطهارة:8،وسائل الشيعة 120/20 برقم 25،معالم العلماء:7 برقم 28،شرح أصول الكافي للمولى صالح 383/1،شرح شيخنا البهائي على من لا يحضره الفقيه المخطوط،خير الرجال المخطوط:279 من نسختنا،معراج أهل الكمال المخطوط: 56 من نسختنا،و صفحة:57 من النسخة المطبوعة،برقم 18،روضة المتّقين 34/14، حاوي الأقوال 125/1 برقم 10[المخطوط:195 برقم 1037].
3- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.

قال في القاموس (1):البزّ:الثياب أو متاع البيت من الثياب و..نحوها، و بائعه البزّاز.انتهى.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام معنونا بتمام ما ذكرنا في العنوان.

و قال في باب أصحاب الكاظم عليه السلام:إبراهيم بن عبد الحميد،له كتاب (3).

و قال بعد عدّة أسماء من ذلك الباب:إبراهيم بن عبد الحميد،واقفيّ (4).

و قال في باب أصحاب الرضا عليه السلام:إبراهيم بن عبد الحميد،من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام أدرك الرضا عليه السلام و لم يسمع منه على قول سعد بن عبد اللّه،واقفيّ،له كتاب (5).انتهى.

و قال في الفهرست (6):إبراهيم بن عبد الحميد،ثقة،له أصل،أخبرنا به أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه اللّه،و الحسين بن عبيد اللّه،عن

ص: 111


1- القاموس المحيط 166/2،و انظر توضيح المشتبه 488/1-489،و في لسان العرب 311/5-312:البزّ:الثياب،و قيل:ضرب من الثياب،و قيل:البزّ من الثياب أمتعة البزّاز،و قيل:البزّ متاع البيت من الثياب خاصة..و البزّاز:بائع البزّ،و حرفته: البزازة.
2- رجال الشيخ:146 برقم 78.
3- رجال الشيخ:342 برقم 4.و ذكره البرقي في رجاله:48 في أصحاب الكاظم عليه السلام ثمّ قال:كوفيّ.
4- رجال الشيخ:344 برقم 26.
5- رجال الشيخ:366 برقم 1.
6- الفهرست:30 برقم 12 الطبعة الحيدريّة،و صفحة:8 برقم 12 من الطبعة المرتضويّة، و صفحة:14 برقم 20 من طبعة جامعة مشهد.

أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه،عن محمّد بن الحسن (1)بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير،و صفوان،عن إبراهيم بن عبد الحميد،و له كتاب النوادر،رواه حميد بن زياد،عن عوانة بن الحسين البزّاز،عن إبراهيم.انتهى.

و قال النجاشي (2):إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم،كوفيّ،أنماطي (3)، و هو أخو محمّد بن عبد اللّه بن زرارة لأمّه،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و أخواه الصباح و إسماعيل ابنا عبد الحميد،له كتاب نوادر،يرويه عنه جماعة، أخبرنا محمّد بن جعفر،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمّدي،قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن إبراهيم،به.انتهى.

و أمّا الكشّي فلم يذكر في إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي شيئا،و إنّما عنون إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني (4)،و ذكر فيه ما يأتي.و اشتبه الأمر على علماء الفنّ،فزعموا اتّحادهما (5)،و نقلوا كلام الكشّي هنا،مع أنّه لا شاهد على

ص: 112


1- في الفهرست طبعة جامعة مشهد:محمّد بن الحسين بن الوليد،و هو غلط.
2- رجال النجاشي:16 برقم 26.
3- قد مرّ ضبط الأنماطي في:إبراهيم بن صالح أبي إسحاق الأنماطي. [منه(قدّس سرّه)]. انظر صفحة:79.
4- رجال الكشّي:446 برقم 839. أقول:الكشّي لم يعنون في رجاله سوى إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني هذا و عنون إبراهيم بن عبد الحميد صاحب سكين النخعي.
5- قال التفريشي في نقد الرجال:11 برقم 69[المحقّقة 71/1 برقم(97)]:إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم كوفي أنماطي و هو أخو محمّد بن عبد اللّه بن زرارة لأمّه (ق)،له كتاب نوادر روى عنه محمّد بن أبي عمير(جش)ثقة،له أصل،روى عنه ابن أبي عمير،و صفوان،و له كتاب نوادر روى عنه عوانة بن الحسين البزار،(ست)ثقة، (م)،إلاّ أنّه واقفيّ،له أصل..ثمّ ذكر عن رجال الشيخ الموارد الّتي ذكره فيها إلى أن قال:و قال ابن داود:و عندي أنّ الثقة من رجال الصادق عليه السلام و الواقفي من رجال الكاظم.انتهى. و هذا ليس بمستقيم على تقدير تعدّده أيضا؛لأن الشيخ قدّس سرّه ذكر أنّ الواقفي من رجال الصادق عليه السلام كما نقلناه،و ذكر في باب رجال الكاظم عليه السلام كليهما.و الّذي يخطر ببالي أنّ إبراهيم بن عبد الحميد واحد،و هو ثقة واقفي،إلى آخر كلامه الآتي قريبا نقله من المصنّف طاب ثراه. و في تكملة الرجال 89/1-90 بعد أن ذكر الأقوال قال:فتحصّل من ذلك خلاف في اتّحاده،و أصله من ابن داود،و أنت قد علمت أن من نقلنا عبائرهم بانون على الاتّحاد و لا دليل على تعدّده إلاّ ذكر الشيخ له في باب الكاظم عليه السلام مرّتين فهو محلّ تأمّل..

اتّحادهما بوجه،إلاّ اتّحاد اسمه و اسم أبيه،و ذلك لا يقضي بالاتّحاد مع الاختلاف في اللقب،الّذي هو العمدة في الكشف عن التعدّد.

و كيف يمكن الحكم بالاتّحاد،مع كون أحدهما أسديّا بزّازا،و الآخر صنعانيّا؟!فما ورد في الصنعاني نؤخّره إلى عنوانه.

فنقل قول الفضل بن شاذان في حقّ إبراهيم بن عبد الحميد-من أنّه:صالح؛ هنا،كما صدر من ابن داود (1)،و العلاّمة في الخلاصة (2)،و..غيرهما-لا وجه له؛لأنّه إنّما قال ذلك في حقّ الصنعاني دون الأسدي.

بقي التعارض بين عبائر الشيخ المزبورة عن رجاله،و عبارته في الفهرست، حيث لم يوثّق أحدا ممّن ذكره بهذا الاسم في رجاله،و نقل في حقّ أحدهم القول

ص: 113


1- رجال ابن داود:416 برقم 10،و في الطبعة الحيدريّة:226.
2- الخلاصة:197 برقم 1،لم يذكر سوى-إبراهيم بن عبد الحميد-واحد في القسم الثاني،و عدّه البرقي في رجاله:27 من أصحاب الصادق عليه السلام،و في صفحة:48 من أصحاب الكاظم عليه السلام،و في صفحة:53 قال:إبراهيم بن عبد الحميد أدركه و لم يسمع منه فيما أعلم،في أصحاب الرضا عليه السلام.

بالوقف،و وثّقه في الفهرست،من دون إشارة إلى الوقف،و ترحّم عليه في آخر كلامه.

و قد أبدى هذا التعارض في الخلاصة (1)حيث قال:وثّقه الشيخ في الفهرست.

و قال في كتاب الرجال:إنّه واقفيّ من أصحاب الصادق عليه السلام.

قال سعد بن عبد اللّه:أدرك الرضا عليه السلام و لم يسمع منه،فتركت روايته لذلك.انتهى.

و أقول:ما ذكره قدّس سرّه مبنيّ على فهم اتّحاد من في رجال الشيخ رحمه اللّه و من في فهرسته،و ذلك ممّا لا يساعد عليه كلمات الشيخ رحمه اللّه.و الّذي يظهر لي من الجمع بين كلمات الشيخ رحمه اللّه،هو ما ذكره ابن داود بقوله:عندي أنّ الثقة من رجال الصادق عليه السلام،و هو الّذي ذكره في الفهرست،و الواقفي من رجال الكاظم عليه السلام و ليس بثقة (2).انتهى.

و أزيد عليه أنّ الّذي من رجال الصادق عليه السلام-طبق ما عنونّا به الرجل بقرينة عدم ذكر الشيخ رحمه اللّه في رجاله في حقّه وقفا،لا إنشاء و لا نسبة إلى سعد بن عبد اللّه و عدم توثيقه له في رجاله إنّما هو لكونه في رجاله بصدد تشخيص أنّ الرجل من أصحاب أيّ إمام؟و أنّه هل روى عنهم عليهم السلام أو لم يرو عنهم فقط؟و لذا لم يذكر وثاقة أغلب الرجال،و لم يتعرّض لكونه ذا أصل أم لا،و لا لمن روى عنه و من روى هو عنهم،بخلاف الفهرست؛فإنّ وضعه لبيان وثاقته،و كونه ذا كتاب أو أصل،و أنّه عمّن يروي، و من يروي عنه؟

و على ما ذكرنا فلا تعارض بين أقوال الشيخ المزبورة لأنّه وثّق في الفهرست

ص: 114


1- الخلاصة:197 برقم 1.
2- رجال ابن داود:416 برقم 10،و في الطبعة الحيدريّة:226.

من ليس واقفيّا،و هو الأسدي البزّاز الّذي عدّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.و لا منافاة بين كونه من رجال الصادق عليه السلام،و بين كونه ثقة.و لم يحكم في رجاله بوقف الأسدي البزّاز،فيكون الواقفي غير من وثّقه، فاللاّزم البناء على وثاقة الأسدي البزاز الّذي يروي عن الصادق عليه السلام و يروي عنه عوانة بن الحسين البزّاز (1)،و ابن أبي عمير،و صفوان،بشهادة الشيخ رحمه اللّه بوثاقته،و ترحّمه عليه،بعد عدم كون شهادته إنشاء أو نقلا بالوقف في حقّ عبد الحميد غير الموصوف بالأسدي البزّاز؛ضرورة عدم كشف وصفه له بالأسدي و لا البزّاز عن تعدّدهما.

و توهّم التنافي-بأنّ ذكر الشيخ رحمه اللّه لإبراهيم بن عبد الحميد في أربعة مواضع من رجاله،و عدم توثيقه له في شيء منها،مضافا إلى تصريحه مكرّرا بأنّه واقفيّ،في غاية الظهور في عدم وثاقته عنده،سيّما بعد ملاحظة رويّته، فتوثيقه له في الفهرست،من دون إشارة إلى وقف،ظاهر في عدم كونه واقفيا،كما صدر من المولى الوحيد (2)-مردود،بأنّ فهم التنافي مبني على إحراز الاتّحاد.

و حيث لم يحرز الاتّحاد،يؤخذ بشهادتيه جميعا،فيؤخذ بشهادته بوثاقة الأسدي البزّاز،و بوقف المطلق الّذي هو من أصحاب الكاظم عليه السلام.و عدم توثيقه

ص: 115


1- ظنّ بعض الأفاضل أنّ عوانة بن الحسين البزاز-الّذي ذكره الشيخ في رجاله:479 برقم 14 فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام و أنّه مات سنة 264-فكيف يمكن أن يروي عن إبراهيم بن عبد الحميد الّذي يعدّ من أصحاب الصادق عليه السلام..؟!و قد غفل هذا المعترض بأن إبراهيم هذا يعدّ ممّن أدرك الرضا عليه السلام المتوفّى سنة 202،و الغيبة الصغرى حدثت في سنة 260-أي بعد وفاة الرضا عليه السلام بثمان و خمسين سنة- و عليه إذا كان عوانة بن الحسين عند روايته عن إبراهيم في العقد الثالث من عمره يكون عند وفاته في العقد التاسع و هو عمر طبيعي فالاعتراض ساقط بلا ريب.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:59.

في أربعة مواضع من رجاله غير ضائر بعد ما أشرنا إليه من أنّه ليس في رجاله بصدد الوثاقة،و أنّه له أصل أو كتاب أم لا،و إنّما هو بصدد إثبات أنّه من أصحاب إمام أم لا.

و إذ بنينا على وثاقة الأسدي البزّاز،فما تميّز أنّه هو الراوي له نحكم بصحّته، إن صحّ باقي رجاله،و ما لم يتميّز،فإن تميّز أنّه الواقفي الّذي هو من أصحاب الكاظم عليه السلام نحكم بكون سنده موثّقا،لشهادة ابن شهرآشوب في معالم العلماء بأنّه واقفي موثق.

قال رحمه اللّه (1):إبراهيم بن عبد الحميد،ثقة،من أصحاب الكاظم عليه السلام إلاّ أنّه واقفي،له أصل،و كتاب النوادر.انتهى.

و أقوى منه قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2):إبراهيم بن عبد الحميد، ثقة،له أصل..إلى آخره.

و ليس في قوله:له أصل و كتاب النوادر..شهادة على اتّحاده مع الأسدي البزّاز الّذي هو من أصحاب الصادق عليه السلام؛إذ لا مانع من كون الواقفي أيضا ذا أصل و كتاب.

و أمّا غير المذكورين ممّن سمّي ب:إبراهيم بن عبد الحميد،فيلزم التوقف في روايته،لعدم قيام حجّة لنا على وثاقته.

و ممّا ذكرنا كلّه ظهر سقوط ما ذكره في النقد (3)بقوله:و الّذي يخطر ببالي أنّ إبراهيم بن عبد الحميد واحد،و هو ثقة واقفيّ؛لأنّي لم أجد في كتب الرجال

ص: 116


1- معالم العلماء:7 برقم 28.
2- الفهرست:30 برقم 12.
3- نقد الرجال:11 برقم 69[المحقّقة 71/1 برقم(97)]،و قد سلف أوّل كلامه قريبا منا.

ما يدلّ على تعدّده،إلاّ ذكر الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجال الكاظم عليه السلام مرّتين.و هذا أيضا لا يدلّ على تعدّده؛لأنّ مثل هذا في كلامه قدّس سرّه كثير مع عدم التعدّد يقينا،كما يظهر لمن له أدنى تتبّع.انتهى.

فإنّ فيه؛ما أوضحناه من فساد زعم الاتّحاد مع تعدّد اللقب،فتدبّر جيّدا.

بقي هنا أمران،ينبغي التنبيه عليهما:

الأوّل: إنّ الفاضلين الطّريحي (1)و الكاظمي (2)لمّا زعما-كغيرهما-اتّحاد عبد الحميد،قالا:إنّه يتميّز عبد الحميد الواقفي الثقة برواية ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى،و عوانة بن الحسن (3)البزّاز،عنه.

و كذا صاحب جامع الرواة (4)حيث زعم اتّحاد إبراهيم بن عبد الحميد،نقل

ص: 117


1- في جامع المقال:53 قال:و أنّه ابن عبد الحميد الموثّق..إلى آخره.
2- في هداية المحدّثين:10:قال:..و أنّه ابن عبد الحميد الواقفيّ الموثّق برواية ابن أبي عمير عنه و صفوان عنه.و في نسخة:و صفوان بن يحيى،و العبّاس بن معروف، و عبد اللّه بن الصلت عنه،و رواية عوانة بن الحسين البزّاز عنه و رواية درست عنه.
3- كذا،و الصحيح:عوانة بن الحسين.
4- جامع الرواة 23/1. أقول:و روايات هؤلاء عن المترجم كما يلي: عوانة بن الحسين البزّاز،فذكر روايته عن المترجم في الفهرست:31 برقم 12، إبراهيم بن هاشم،في كامل الزيارات:247 ذيل الحديث الثاني من باب 81 بسنده:.. قال:عليّ بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير و إبراهيم بن عبد الحميد جميعا،عن أبي الحسن عليه السلام.. عن ابن أبي عمير؛في التهذيب 248/3 حديث 681 بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن سعد الاسكاف.. يعقوب بن يزيد؛في التهذيب 23/3 حديث 80:محمّد بن أحمد بن يحيى،عن يعقوب بن يزيد،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن جميل.. محمّد بن عيسى؛في التهذيب 53/4 حديث 142:محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عبد اللّه بن أبي يعفور.. جعفر؛في التهذيب 381/6 في المكاسب حديث 1123:عن جعفر،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي حمزة،قال:دخلت على عليّ بن الحسين عليه السلام.. و في الكافي 334/2 حديث 19 بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عليّ بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام..و في السندين يروي المترجم عن أبي حمزة و ابنه عليّ لا العكس.. محمّد بن إسماعيل؛في التهذيب 254/5 حديث 859 بسنده:..عن محمّد بن إسماعيل،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عمر أو غيره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. جعفر بن سماعة؛في التهذيب 107/7 حديث 460:جعفر بن سماعة،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عبد صالح عليه السلام.. حسين بن سعيد؛في الكافي 331/2 حديث 4:حسين بن سعيد،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن الوليد بن صبيح.. النهيكي؛في الكافي 667/2 حديث 8:النهيكي،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن الحكم الخيّاط قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. جعفر بن محمّد بن حكيم؛في الاستبصار 113/1 حديث 378 بسنده:..عن جعفر بن محمّد بن حكيم و جعفر بن محمّد بن أبي الصباح جميعا عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي الحسن عليه السلام.. الحسن بن عليّ؛في التهذيب 351/1 حديث 1040 بسنده:..عن الحسن بن عليّ،عن إبراهيم بن عبد الحميد قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. عبد الرحمن بن حمّاد؛في التهذيب 281/3 حديث 833 بسنده:..عن عبد الرحمن ابن حمّاد،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي الحسن عليه السلام.. درست؛في التهذيب 163/7 حديث 722 بسنده:..عن درست،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي الحسن عليه السلام.. سهل بن زياد؛في الكافي 258/5 حديث 3 بسنده:..عن سهل بن زياد،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عثمان بن عيسى،عن ابن مسكان،عن بعض أصحابنا، عن عليّ بن الحسين عليه السلام.. النضر؛في التهذيب 98/7 حديث 421:النضر،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن الوليد بن صبيح،قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. موسى بن القاسم؛في الكافي 55/3 حديث 3 بسنده:..عن موسى بن القاسم،عن إبراهيم بن عبد الحميد،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..

ص: 118

رواية جمع عنه،منهم:عوانة بن الحسين البزّاز،و يعقوب بن يزيد،و محمّد بن عيسى،و عليّ بن[أبي]حمزة،و محمّد بن إسماعيل،و جعفر بن سماعة،و الحسين ابن سعيد،و عبد اللّه بن محمّد النهيكي،و جعفر بن محمّد بن حكيم،و جعفر بن محمّد بن أبي الصباح،و الحسن بن عليّ،و عبد الرحمن بن حمّاد،و درست،و سهل ابن زياد،و النضر،و سعد بن مسلم (1)،و موسى بن القاسم.

و حيث إنّا بنينا على التعدّد،يلزمنا في كلّ رواية ترد علينا التدقيق بالحكم:

بالصحّة؛إن ثبت أنّه إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزّاز.

و الموثقيّة؛إن ثبت أنّه إبراهيم بن عبد الحميد الواقفي.

و التوقّف؛إن لم يثبت شيء منهما.

و ربّما يمكن تمييز غير الواقفيّ بروايته عن الرضا عليه السلام؛فإنّها تدلّ إمّا على عدم وقفه،أو على رجوعه عن وقفه.و قد أوضحنا في الفائدة العاشرة (2)أنّ من رجع عن مذهب فاسد يحكم بصحّة روايته؛لأنّ سكوته بعد اعتداله عن ردّ ما رواه حال انحرافه يكشف عن عدم مسامحته في روايتها.

و ما عن بعض المحقّقين (3)من أنّ:الواقفة كانوا يروون عن الرضا عليه السلام و من بعده،كما ترى؛ضرورة أنّ الواقفة كانوا يعادون من لا يقولون بإمامته، و يزعمون كونه غاصبا للمنصب،فكيف يعقل روايتهم عنه؟!فمتى ما رووا عنه،

ص: 119


1- في جامع الرواة 25/1:سعدان بن مسلم.
2- كذا،و الصحيح:التاسعة.انظر الفوائد الرجاليّة،المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 195/1،المقدّمة من الطبعة الحجريّة.
3- نقل هذا القول عن بعض في منتهى المقال:23،[الطبعة المحقّقة 177/1].

يتبيّن عدولهم عن الوقف.

نعم؛الفطحيّ حيث إنّه يقول بإمامة جميع الأئمّة عليهم السلام و يضيف إليهم عبد اللّه الأفطح،يدخلونه بين الأب و الابن،يروون عن جميع الأئمّة عليهم السلام.

و من هنا أنّ السيّد صدر الدين في حاشية منتهى المقال (1)-بعد زعم اتّحاد عبد الحميد،بعد نقل قول سعد بن عبد اللّه فيه أنّه:أدرك الرضا عليه السلام و لم يسمع منه،فتركت روايته لذلك،و بعد نقل قول نصر بن الصبّاح في إبراهيم أنّه:

روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و عن الرضا عليه السلام،و عن أبي جعفر-يعني الجواد عليه السلام-قال (2)ما لفظه:في روايته دليل على أنّ سعدا رضي اللّه عنه لم يحط بجميع أحواله،فيمكن رجوعه عن الوقف كما رجع أكثر من وقف.و من ثمّ وثّقه في الفهرست،و لم يشر إلى الوقف،و إن كان رماه في موضع آخر؛لأنّ المجتهد كثيرا ما يعدل،سيّما الشيخ رحمه اللّه.انتهى.

و إن كان فيما في الذيل ما عرفت من ابتناء ذلك على الاتّحاد،و أمّا على ما حقّقناه من التعدّد فالوجه ما مرّ (3).

الثاني: إنّ المولى الوحيد قدّس سرّه (4)ممّن زعم اتّحاد إبراهيم بن عبد الحميد،شكك في كون إبراهيم بن عبد الحميد واقفيّا.

قال:إنّ ما في الفهرست ظاهره عدم كونه واقفيّا عنده.و كذا الحال بالنسبة

ص: 120


1- حاشية السيّد صدر الدين على المنتهى،و لم نحصل على نسخة جيّدة من هذه الحاشية.
2- أي السيّد صدر الدين رحمه اللّه.[منه(قدّس سرّه)].
3- في صفحة:114.
4- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:59.

إلى كلام الفضل..إلى أن قال:و الأظهر عدم كونه واقفيّا لظاهر الفهرست و النجاشي و كلام الفضل،و لكونه (1)من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السلام و روايته عنهما.و صرّح بعض المحقّقين بأنّ الواقفة ما كانوا يروون عن الرضا عليه السلام و من بعده عليهم السلام.نعم؛الفطحيّة كانوا يروون عنهم عليهم السلام.و سيجيء في ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل،عن النجاشي ما يشير إلى توقّفه في الوقف بسبب روايته عن الرضا عليه السلام.

و عن جدّي رحمه اللّه أنّ روايته عن الرضا عليه السلام تدلّ على رجوعه، و لعلّ في(ضا)[أي في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام]أيضا إيماء إلى ما ذكرنا،بل و في كلام سعد أيضا على ما نقله في الخلاصة،فتأمّل.

ثمّ قال:و ممّا يؤيد عدم وقفه،تصحيح المعتبر (2)حديث وضع عائشة القمقمة في الشمس،مع أنّه في سنده.

و سيجيء عن العلاّمة رحمه اللّه في ترجمة عيسى بن أبي منصور،عدّ حديثه حسنا.

هذا،و لعلّ نسبة الوقف إليه في رجال الشيخ رحمه اللّه من كلام سعد أو نصر ابن الصبّاح،و كلام سعد-مع أنّه غير صريح و لا ظاهر أيضا-قد أشرنا إلى ما فيه،و كلام نصر-مع أنّه غير حجّة-كيف يقاوم جميع ما ذكرنا؟!سيّما بعد ملاحظة التدافع بينه و بين كلام سعد،و ملاحظة ما أشرنا إليه من أنّ الواقفيّ لا يروي عن الرضا عليه السلام و من بعده عليهم السلام.

ص: 121


1- في التعليقة:و كونه.
2- المعتبر كتاب الطهارة:8 الطبعة الحجريّة(و الطبعة المحقّقة 39/1)قال:و مثله روى الجمهور عن عائشة.و قال:لما روى عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي الحسن..إلى آخره.ثمّ قال:و لا عبرة بطعنهم مع صحّة السند من أهل البيت عليهم السلام.

و بالجملة؛بعد ملاحظة ما في(ضا)[أي أصحاب الرضا عليه السلام] و كلام نصر،لا يبقى وثوق بعدم كون نسبة الوقف من رجال الشيخ رحمه اللّه من جهتها،و قد عرفت ما فيها..إلى أن قال:و الأقرب عندي كونه من الثقات.

انتهى (1).

و أنكر تلميذه في منتهى المقال (2)عليه نفيه الوقف،بأنّ:ظاهر الفهرست،و إن

ص: 122


1- إلى هنا كلام الوحيد رحمه اللّه،مع اختلاف يسير لم نر ضرورة للإشارة له.
2- منتهى المقال:23[الطبعة المحقّقة 177/1]. أقول:اختلفت آراء و كلمات الأعلام،بل اضطربت في المقام،و إليك نبذة منها:ففي خاتمة الوسائل 120/20 برقم 250:إبراهيم بن عبد الحميد ثقة،له أصل يرويه ابن أبي عمير و صفوان،و له كتاب النوادر قاله الشيخ،و ذكره في رجال الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام و قال:إنّه واقفيّ،و قال النجاشي:له كتاب يرويه عنه ابن أبي عمير.و نقل الكشّي الوقف عن نصر بن الصبّاح،و عن الفضل بن شاذان أنّه:صالح. و العلاّمة نقل الجميع،و لا يخفى ضعف الوقف و عدم ثبوته،و قد وثّقه ابن شهرآشوب و لم يذكر الوقف.مع أن ابن شهرآشوب في معالم العلماء:7 برقم 28 صرّح بأنّه واقفي. و قال المولى صالح في شرح اصول الكافي 383/1 في سند الرواية:عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد..مشترك بين رجلين أحدهما مستقيم من رجال الصادق عليه السلام،و الآخر واقفيّ من رجال الكاظم عليه السلام. و نقل الكاظميّ رحمه اللّه في التكملة 89/1-90:..عن شرح الشيخ البهائي في شرحه على من لا يحضره الفقيه:الحديث ضعيف على مصطلح المتأخّرين لإبراهيم بن عبد الحميد و هو واقفيّ. و في مشرق الشمسين:أنّ راويها-أعني إبراهيم بن عبد الحميد-واقفيّ متروك الرواية كما قاله الثقة سعد بن عبد اللّه. و في المدارك الطعن في السند بأنّ راويها-و هو إبراهيم بن عبد الحميد-واقفيّ. و في مجمع الفائدة و البرهان:و الظاهر أنّها معتبرة و إن كان في إبراهيم بن عبد الحميد -الواقع في الطريق-قول منقول عن الشيخ في كتاب رجاله أنّه واقفيّ من رجال الصادق عليه السلام،و ما رأيت ذلك فيه،بل ذكره فيه من غير ذم و لا مدح.و قال في الفهرست:ثقة،و نقل المصنّف في الخلاصة عن الفضل بن شاذان أنّه صالح..إلى أن قال:فتحصلّ من ذلك خلاف في اتّحاده،و أصله من ابن داود،و أنت قد علمت أنّ من نقلنا عبائرهم بانون على الاتّحاد،و لا دليل على تعدّده إلاّ ذكر الشيخ له في باب الكاظم عليه السلام مرّتين،فهو محلّ تأمّل،و أنّه واقفي نصّ عليه الشيخ في باب أصحاب الكاظم عليه السلام،فظهر وجه ما قاله المقدّس[في مجمع الفائدة]من أنّه لم ير الوقف في باب أصحاب الصادق عليه السلام.انتهى كلام التكملة. و قال الشريف اللاهيجي في خير الرجال المخطوط:279-بعد أن ذكر كلام الشيخ في كتابيه و كلام ابن شهرآشوب و ابن داود-:فكلام ابن داود غير موثوق به،بل الظاهر أنّ إبراهيم بن عبد الحميد واحد و هو ثقة واقفي..إلى أن قال:لكنّ سيد الحكماء طاب ثراه أفاد أنّ الحقّ في إبراهيم بن عبد الحميد ما حصّله ابن داود،و أنّه مشترك بين المستقيم الثقة الّذي هو من رجال الصادق عليه السلام،و الواقفيّ غير الثقة و هو من رجال الكاظم[عليه السلام]و اللّه أعلم. و في معراج أهل الكمال:57-62 برقم 18-ما ملخّصه بعد نقل كلمات الشيخ و غيره-:قلت:فيه نظر و الحقّ أنّهما واحد،و هو ثقة واقفيّ..إلى آخره. و قال المجلسي الأوّل في روضة المتّقين 34/14-بعد أن عنونه و نقل طرقه-قال: فالأوّل قوي كالصحيح،و الثاني حسن كالصحيح،أو موثّق كالصحيح. أقول:هذه نبذة من كلمات الأعلام،و مثلها كثير،و يتلخص المقال أنّ بعضهم جزم بالتعدّد،و أنّ أحدهما ثقة و الآخر واقفيّ،و آخرون جزموا بالاتّحاد و أنّه واقفيّ موثّق. هذا؛و جاء بعض المعاصرين على عادته من التهاجم على المؤلّف قدّس سرّه فقال: إبراهيم بن عبد الحميد،و حيث خلط المصنّف فيه تركنا النقل عنه،ثمّ نقل عن رجال الشيخ و الفهرست و البرقي و المشيخة و كلام ابن شاذان و نصر بن الصبّاح..ثمّ قال:ثمّ نقول:عرفت الاختلاف فيه إلاّ أنّ الأصل فيه الفضل بن شاذان و نصر بن الصبّاح، فالأوّل أصلحه و تبعه(ست)فوثّقه،و الثاني وقفه و تبعه(جخ)في(م)و(ضا)،و كأنّ (جش)كان متوقفا فيه فأهمله،و كذا(كش)نفسه حيث اقتصر على النقل عن الفضل و نصر..إلى أن قال:و حيث إنّ الأمر هكذا فنقول:حيث إنّ نصر غال و الفضل مستقيم معتدل،مع أنّه من الفضل بمكان عال فالقول قوله..إلى آخره. و يتلخّص كلامه مستندا إلى أوهامه،و لم يشر إلى دليل أو قاعدة رجاليّة إلاّ إذا كان من جملة الأدلة و الترجيحات الّتي لا مستند لها و عليه فيمكن قلب جميع تراجم الرواة!فهذا المعاصر من أين علم أنّ الفضل أصلحه،و الشيخ في الفهرست تبعه،و الثاني -و هو نصر-وقفه،و تبعه(جخ)في(م)و(ضا)؟!و من أين علم أنّ(جش)كان متوقفا فأهمله،و كذلك(كش)؟!أ ليست هذه دعاوي بلا برهان؟!و هل المؤلّف قدّس اللّه سرّه خلط و خبط،أم أنّ هذا المعاصر كلّما لم يتوصل إليه يحسبه خلطا و خبطا؟!ثمّ ذكر رواية نصر بن الصبّاح و قال:و أيضا وقع تحريفات في باقي كلامه،ثمّ ذكر موارد التحريف المزعوم،ثمّ وجّه ذلك بغير إقامة شاهد عليه و أطال،ثمّ قال:و أمّا قول ابن شهرآشوب في معالمه:واقفيّ ثقة،فإنّه لا يراجع سوى كتب الشيخ،فأخذ وقفه من (جخ)و ثقته من(ست). أقول:لا أدري أ يحسب المعاصر أنّ الدعاوي يجب أن يؤخذ بها و إن كانت بغير مستند و لا شاهد،و من خالف دعواه فهو مخلط مخبط،و أحيله إلى النقيد الخبير في تمييز الصحيح من السقيم،و لا أعلّق بشيء في المقام لوضوح الحال.

ص: 123

كان عدم الوقف،إلاّ أنّ كلامه رحمه اللّه في رجاله صريح فيه،مضافا إلى قول ابن شهرآشوب (1):إبراهيم بن عبد الحميد،ثقة من أصحاب الكاظم عليه السلام إلاّ أنّه واقفي،له أصل و كتاب النوادر.

فيجب إرجاع الظاهر إلى الصريح،و كلام الفضل بن شاذان لا ينافي سوء العقيدة أيضا (2).

و أمّا كلام بعض المحقّقين رحمهم اللّه-فبعد تسليمه-لم يثبت بعد روايته عن الرضا عليه السلام،و كونه من أصحابه لا يستلزمها،بل رأيت تصريح سعد بعدم سماعه عنه،و هو ظاهر الشيخ رحمه اللّه في(ضا)[أي أصحاب الرضا عليه السلام].نعم؛ذكر نصر بن الصبّاح ذلك،و هو لا يعارض كلام سعد،مع أنّه كما ذكر ذلك ذكر وقفه أيضا،و قول سعد:(و لم يسمع منه،و تركت روايته لذلك)ينادي بوقفه؛إذ لو كان عدم السماع لعدم الوقف لما تركت روايته.

ص: 124


1- في معالم العلماء:7 برقم 28.
2- في المنتهى:أصلا بدل أيضا.

و أمّا تصحيح المعتبر حديثه فغير مسلّم ثبوت إرادته من الصحيح المعنى المصطلح،بل الظاهر عدمه.كيف؛و في سند الرواية درست،و لا كلام في عدم وثاقته.و صرّح-هو سلّمه اللّه-بأنّ المحقّق و غيره من المتأخرين أيضا يطلقون الصحيح على المقبول،كما مرّ.و ما يأتي من عدّ حديثه حسنا،ففي خلاف مطلوبه أظهر؛إذ لو كان إبراهيم عنده إماميّا ثقة لحكم بصحّة حديثه؛إذ ليس فيه من يتوقّف فيه سواه،و المراد بالحسن المعنى الأعمّ لا محالة.

و ما ذكره-سلّمه اللّه-من المؤيّدات غير مناف للوقف.و قصاراه الوثاقة بالمعنى الأعمّ (1)،و لذا جعله في الوجيزة (2)موثّقا،و ذكره في الحاوي (3)في الموثّقين و إن ذكره في الثقات (4)أيضا لكنّه صرّح بأن ذلك لاحتمال التعدّد.

انتهى (5).

و ما ذكره متوجّه على كلام الوحيد،إلاّ إنكاره استلزام كون رجل من أصحاب إمام عليه السلام،لروايته عنه عليه السلام؛فإنّه خروج عن الاصطلاح؛ضرورة أنّه لا يطلق على رجل أنّه من أصحاب إمام إلاّ إذا روى عنه،كما هو ظاهر.

و لا يخفى أنّ أغلب ما صدر منهم من التشاجر و النزاع و اشتباهاتهم في عدّة موارد في الفقه،و الالتجاء هنا حينا إلى مخالفة الاصطلاح،أو النطق بما هو غير موجّه،قد نشأ من زعم الاتّحاد-الّذي أوضحنا فساده-فتعمّق،و اغتنم.

ص: 125


1- في المنتهى:بالمعنى الأعمّ فتدبّر.
2- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 30]قال:و ابن عبد الحميد موثّق.
3- الحاوي المخطوط:195 برقم 1037 من نسختنا،و في الطبعة المحقّقة 166/3 برقم 1129.
4- حاوي الأقوال 125/1 برقم 10،[المخطوط:11 برقم 11 من نسختنا].
5- إلى هنا انتهى كلام منتهى المقال:23،و[175/1 برقم 52 من الطبعة المحقّقة].

و ما عجبت إلاّ من غفلة صاحب التكملة الشيخ عبد النبيّ الكاظمي رحمه اللّه عن التعدّد و الخلط-كما خلطوا-مع أنّ وضعه على التدقيق و التحقيق (1)،و اللّه الموفّق (2).

346

140-إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني (3)

الضبط:

الصنعاني:بالصاد المهملة المفتوحة،ثمّ النون الساكنة،ثمّ العين المهملة،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ الياء،نسبة إلى صنعاء-بالمدّ-و يقصر للضرورة (4)،بلدة باليمن،كثيرة الأشجار و المياه،حتّى قيل:إنّها تشبه دمشق الشام.

أو إلى صنعاء:قرية بباب دمشق،خربت و بقيت مزارعها (5).و النسبة إلى

ص: 126


1- تكملة الرجال 89/1.
2- حصيلة البحث لقد كثر النقض و الإبرام في إثبات تعدّد إبراهيم بن عبد الحميد و اتّحاده،و عليك بالتأمّل و الإحاطة بجميع القرائن،و الجزم بشيء ممّا تتوصل إليه،و عندنا أنّهما اثنان، ثانيهما الّذي ذكرت ترجمته ضمنا و هو ثقة على ما اخترناه،و كون الأخير من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام واقفي ثقة بشهادة ابن شهرآشوب في معالم العلماء،فراجع و تدبّر.
3- مصادر الترجمة رجال الكشّي:446 حديث 893،معجم رجال الحديث 246/1.
4- كما في قوله:لا بدّ من صنعا و إن طال السفر.انظر:لسان العرب 212/8.
5- قال في المراصد 853/2:صنعاء،و هي في موضعين:أحدهما باليمن،و هي العظمى، و الأخرى قرية بغوطة دمشق،فأمّا اليمانيّة فقيل:كان اسمها قديما:إزال،فلمّا وافتها الحبشة و رأوها حصينة قالوا:صنعاء،معناه حصينة،فسمّيت صنعاء بذلك،و هي قصبة اليمن،و أحسن بلادها،تشبّه بدمشق لكثرة فواكهها فيما قيل،و أمّا الّتي بدمشق فقد نسب إليها جماعة.و انظر تفصيل ذلك في معجم البلدان 425/3-431.

كلّ منهما صنعاني-بزيادة النون-على غير قياس.فالنون بدل من الهمزة أو الواو الّذي (1)تبدّل من همزة التأنيث في النّسب،و إنّ الأصل صنعاوي،فالنون بدل من هذه الواو (2).

و عن السمعاني أنّ المنتسب بالخيار بين إثبات النون و إبدالها بالهمزة (3)، كالنسبة إلى بهرا[ن]:بهراني و بهرائي.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول الكشّي (4):إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني،ذكر الفضل بن شاذان أنّه صالح.قال نصر بن الصبّاح:إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و عن الرضا عليه السلام،و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام و هو واقف على أبي الحسن عليه السلام،و قد كان يذكر في

ص: 127


1- نسخة بدل:الّتي[منه(قدّس سرّه)].و هو الأظهر.
2- قال في لسان العرب 212/8-213:و الإضافة إليه صنعانيّ على غير قياس،كما قالوا في النسبة إلى حرّان:حرنانيّ،و إلى مانا و عانا:منّانيّ و عنّانيّ[كذا،و في الصحاح 1246/3 بتخفيف النون في منانيّ و عنانيّ]،و النون فيه بدل من الهمزة في صنعاء، حكاه سيبويه.قال ابن جني:و من حذّاق أصحابنا من يذهب إلى أنّ النون في صنعاني إنّما هي بدل من الواو الّتي تبدل من همزة التأنيث في النسب،و أنّ الأصل صنعاويّ،و أنّ النون هناك بدل من هذه الواو كما أبدلت الواو من النون في قولك:من وافد،و إن وقّفت وقفت،و نحو ذلك..إلى آخر ما استدل به،فراجع.
3- قال في الأنساب 330/8 برقم 2498:الصنعاني:بفتح الصاد المهملة،و سكون النون، و فتح العين المهملة،و النون بعد الألف،هذه النسبة إلى صنعاء،و المنتسب فيها بالخيار بين إثبات النون بعد الألف و إسقاطها،و يقال فيه:صنعاني أيضا،و الأصل أنّ كلّ اسم في آخره ألف مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون و إسقاطها..إلى آخره.
4- رجال الكشّي:446 حديث 839.

الأحاديث الّتي يرويها عن أبي عبد اللّه عليه السلام في مسجد الكوفة،و كان يجلس فيه و يقول:أخبرني أبو إسحاق..كذا،و قال أبو إسحاق..كذا،و فعل أبو إسحاق..كذا-يعني بأبي إسحاق:أبا عبد اللّه عليه السلام-كما كان غيره يقول:

حدّثني الصادق عليه السلام،و سمعت الصادق عليه السلام،و حدّثني العالم عليه السلام،و سمعت العالم عليه السلام،و قال العالم عليه السلام؛و حدّثني الشيخ عليه السلام،و قال الشيخ عليه السلام،و حدّثني أبو عبد اللّه عليه السلام، و قال أبو عبد اللّه عليه السلام،و حدّثني جعفر بن محمّد عليهما السلام،و قال جعفر بن محمّد عليهما السلام و كان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا،فكلّ واحد منهم يكنّي عن أبي عبد اللّه عليه السلام باسم،فبعضهم يسمّيه،و يكنّيه بكنيته عليه السلام.انتهى ما ذكره الكشّي رحمه اللّه.

و يستفاد من قول الفضل و النصر جميعا أنّ الصنعاني هذا واقفي صالح.و قد سمعت من ابن شهرآشوب (1)أنّه:واقفيّ موثّق،فيكون خبره من قبيل الموثّق.

[التمييز:] و يتميّز بتعبيره عن الصادق عليه السلام ب:أبي إسحاق.و اللّه العالم (2).

ص: 128


1- في معالم العلماء:7 برقم 28.
2- حصيلة البحث أقول:إذا كان واقفيّا كيف يروي عن الرضا و الجواد عليهما السلام،و الّذي أظنّه أنّه كان واقفيّا ثمّ اهتدى،و على كلّ حال فهو ثقة أو موثّق،و اللّه العالم. [347] 207-إبراهيم بن عبد الخصاف أبو إسحاق جاء في رجال النجاشي:248 برقم 876(طبعة المصطفوي) في ترجمة محمّد بن الحسن بن أبي سارة؛قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن الليث الكوفيّ،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الخصاف،قال: حدّثنا خلاد بن عيسى،قال:حدّثنا أبو جعفر الرواسي بكتبه. أقول:الظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن عبد اللّه الخصاف النحوي الآتي، فتدبّر. حصيلة البحث ليس للمعنون ترجمة في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ اعتماد النجاشي في النقل عنه قد يوجب قوّته. [348] 208-إبراهيم بن عبد ربّه ذكره البرقي في رجاله:57 في أصحاب الجواد عليه السلام بقوله: إبراهيم بن عبد ربه من أهل جسر بابل. و جاء في طبّ الأئمّة:24 بسنده:..عن إبراهيم بن خالد،عن إبراهيم ابن عبد ربه،عن ثعلبة..و عنه في بحار الأنوار 93/95 حديث 4. و كذلك في طبّ الأئمّة:67 بسنده:..عن إبراهيم بن خالد،عن أبي إسحاق بن[كذا]إبراهيم بن عبد ربه،عن عبد الواحد بن ميمون..و عنه في بحار الأنوار 233/62 حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن خالد،عن إبراهيم بن عبد ربه. و قد جاء أيضا في سند كتاب بلاغات النساء:24 بسنده:..عن عبد اللّه بن عمرو،عن إبراهيم بن عبد ربه بن القاسم بن يحيى بن مقدم المقدامي.. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح و التعديل سوى البرقي، و البرقي لم يذكر ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [349] 209-إبراهيم بن عبد الرحمن ذكره في دلائل الإمامة:465 حديث 450 بسنده:..عن أبي عليّ الشهرياري،عن إبراهيم بن عبد الرحمن،عن جعفر بن قرم،عن هارون ابن حمّاد،عن مقاتل،عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و لكن الرواية متواترة في مصادر الخاصّة و العامّة،و لذلك تعدّ قويّة جدّا. [350] 210-إبراهيم بن عبد الرحمن ذكره في طبّ الأئمّة:55 بسنده:..إبراهيم بن عبد الرحمن،عن إسحاق بن حسان،عن عيسى بن بشير الواسطي،عن ابن مسكان و زرارة..،و عنه وسائل الشيعة 226/25 حديث 31752. أقول:الظاهر هذا هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر الأزرق صاحب كتاب تسهيل المنافع في الطبّ و الحكمة المشتمل على شفاء الأجسام و كتاب الرحمة. حصيلة البحث المعنون مهمل. [351] 211-إبراهيم بن عبد الرحمن الابّلي،الايلي،الآملي جاء هكذا في الخصال:279 حديث 25 بسنده:..عن سهل بن صالح العبّاسي،عن أبيه و إبراهيم بن عبد الرحمن الايلي،عن موسى بن أبيه، عن جعفر،عن آبائه عليهم السلام.. و عنه في بحار الأنوار 308/19 حديث 53. و كذلك جاء في الخصال:532 حديث 10 بسنده:..عن أبي سعيد سهل بن صالح العبّاسي،إبراهيم بن عبد الرحمن الآملي،عن موسى بن جعفر،عن أبيه جعفر بن محمّد عليهم السلام..و عنه في وسائل الشيعة 409/20 حديث 25952 مثله. و لكن في بحار الأنوار 55/18 حديث 9 فيه:..إبراهيم بن عبد الرحمن الابّلي و في بحار الأنوار 367/103 حديث 1،فيه: إبراهيم بن عبد الرحمن. و لكن هذا الحديث في قصص الأنبياء:309 حديث 384 و عنه في بحار الأنوار 113/20 حديث 42 و فيهما:إبراهيم بن عبد الأعلى، بدلا من:إبراهيم بن عبد الرحمن. و لكن في بحار الأنوار 249/17 حديث 3 عن قصص الأنبياء و فيه: إبراهيم بن عبد الرحمن.. و قال محقّق قصص الأنبياء:الظاهر أنّه إبراهيم بن أبي المثنّى عبد الأعلى. أقول:و لكن كما لاحظت آنفا فإنّ في أسانيد بحار الأنوار و الخصال بهذا السند و فيها:إبراهيم بن عبد الرحمن،و على أي حال فهو مجهول. حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مجهول موضوعا و مهمل حكما. [352] 212-إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي كريمة جاء في لسان الميزان 77/1 برقم 209 بعد العنوان:أخو إسماعيل السدي من رجال الشيعة،ذكره الطوسي. أقول:إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي الّذي ذكره الشيخ في رجاله:148 برقم 105 في أصحاب الصادق عليه السلام.و في صفحة:82 برقم 5 في أصحاب السجّاد عليه السلام،و في صفحة:105 برقم 19 في أصحاب الباقر عليه السلام،و لكن لم أجد لإبراهيم هذا ذكرا في رجاله و لا في كلمات أعلام الجرح و التعديل من علمائنا الأبرار. حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 129

ص: 130

ص: 131

353

141-إبراهيم بن عبد الرحمن بن أميّة بن محمّد

ابن عبد اللّه بن ربيعة الخزاعي أبو محمّد المدني (1)

الضبط:

الخزاعي:بضمّ الخاء المعجمة،و فتح الزاي،ثمّ الألف،ثمّ العين المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى خزاعة،حيّ من الأزد،سمّوا بذلك لأنّهم لمّا ساروا مع قومهم من مأرب فانتهوا إلى مكّة،تخزّعوا عن قومهم و تقطّعوا عنهم،و أقاموا بمكّة،و سار الآخرون إلى الشام.

و عن ابن الكلبي أنّهم:سمّوا بذلك لأنّهم انخزعوا من قومهم حين أقبلوا من مأرب،فنزلوا ظهر مكّة (2).

ص: 132


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 75،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح و القدح،إتقان المقال:156،نقد الرجال:11 برقم 70[المحقّقة 73/1 برقم(98)]، جامع الرواة 25/1،منتهى المقال:23 و في الطبعة المحقّقة 179/1 برقم 53،مجمع الرجال 54/1،لسان الميزان 76/1 برقم 208.
2- ذكر ذلك في نهاية الارب في أنساب العرب:230،و لسان العرب 70/8.

و في الصحاح (1):لأنّ الأزد لمّا خرجت من مكّة لتتفرّق في البلاد،تخلّفت عنهم خزاعة و أقامت بها،يقال (2):خزع فلان عن أصحابه:أي تخلّف.

انتهى (3).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام معنونا بتمام ما ذكرناه في العنوان،مضيفا إليه قوله:أسند عنه.

انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و قد روى عنه في الكافي،في باب الرمان (5)و الجزر (6)من

ص: 133


1- الصحاح للجوهري 1203/3 إلى قوله:أقامت بها.
2- كما في لسان العرب 70/8.
3- عدّ ابن حزم في الجمهرة:480 من قبائل طابخة بن إلياس،خزاعة،فقال:و هم بنو لحيّ بن عامر بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان. و قال في لسان العرب 70/8 بعد نقله الأقوال:و هم بنو عمرو بن ربيعة و هو لحيّ بن حارثة،فإنّه أوّل من بحّر البحائر و غيّر دين إبراهيم.
4- رجال الشيخ:146 برقم 75.
5- الكافي 355/6 حديث 18 في باب الرمان بسنده:..عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن عبد الرحمن،عن زياد،عن أبي الحسن عليه السلام..و عنه وسائل الشيعة 159/25 حديث 31515.
6- الكافي 372/6 باب الجزر حديث 3 بسنده:..عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه عن داود بن فرقد قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام:.. أقول:اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 161/1 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ الّذي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله هو في أصحاب الصادق عليه السلام،و الّذي وقع في سند الروايتين غيره،و تغايرهما مقطوع،لأنّ هذا يروي عن الكاظم عليه السلام بالواسطة،و ذاك من رجال الصادق عليه السلام،ثمّ قال:و الظاهر كون من عدّه من رجال العامّة و لم يرد في أخبارنا. أقول:من الواضح إنّ وفاة الإمام الصادق عليه السلام سنة 148،و وفاة الإمام الكاظم عليه السلام سنة 186،و مدة إمامته 38 سنة فأيّ استحالة في روايته أو صحبته للصادق عليه السلام و هو في العشرين من عمره،و عند روايته عن الإمام الكاظم عليه السلام أو عن داود بن فرقد في الستّين من عمره،هذا من ناحية التوافق في العمر، فمن أين حصل له القطع بالتغاير؟ثمّ هلاّ قال:إنّه مهمل أو مجهول؟بل احتمل أن يكون من العامّة بحجّة أنّه لم يرد في أخبارنا!و هل كلّ من لم يرد في أخبارنا فهو من العامّة؟ و هل تفوّه بذلك أحد؟و هلاّ تأمّل فيمن ذكرهم الشيخ في رجاله من أصحاب الأئمّة عليهم السلام هل وجد لجميعهم رواية؟و ما أكثر من عدّهم من أصحاب الأئمّة عليهم السلام و لم نجد لهم رواية عن إمام؟و قد راجعت كتب العامّة فلم أجد للمترجم ذكرا أبدا سوى في لسان الميزان عنونه نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه و أنّه من رجال الشيعة،نعم لم أجد له رواية عن الصادق عليه السلام حسب فحصي الناقص،فما قاله و قطع به أو ما احتمله في غير محلّه،و لا أساس له،فتفطّن.

أبواب الفواكه (1).

ص: 134


1- حصيلة البحث أقول:كلّما تفحّصت و تأمّلت فلم أجد مسوّغا لذكر ملخّص المقال في القسم الّذي لم يرد فيهم مدح أو قدح معتدّ به،لأنّه على هذا يكون من قسم مجهول الحال،لا أنّه قسم في مقابله،و لم أظفر على ما أوجب ذكر إتقان المقال له في قسم الحسان،فالحقّ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه من أنّه مجهول الحال،و اللّه العالم. [354] 213-إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل جاء في فلاح السائل:69(و في الطبعة الجديدة:148 حديث 66) و فيه:قال:في ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل بإسناده:..قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 329/81 حديث 28،و في مستدرك الوسائل 223/2 حديث 1850. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره ارباب الجرح و التعديل فهو مهمل. [355] 214-إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي أبو إسحاق ذكر في كتاب التوحيد:219 باب 29 باب اسماء اللّه تعالى حديث 11 بسنده:..قال:حدّثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي،قال:أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي بدمشق و أنا أسمع،قال:حدّثنا أبو عامر موسى بن عامر المرّي.. حصيلة البحث المعنون يظهر أنّه من رواة العامّة و هو مهمل عندنا. [356] 215-إبراهيم بن عبد الرحمن الكوفي ذكره في مهج الدعوات:20 بسنده:..عن عمر بن محمّد الشيباني، عن إبراهيم بن عبد الرحمن الكوفيّ عن محمّد بن فضيل بن غزوان بن عمران..و عنه في بحار الأنوار 63/95 بسنده:..عن عمر بن محمّد السناني عن إبراهيم بن عبد الرحمن،عن محمّد بن فضيل بن غزوان.. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل. [357] 216-إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الانطاكي جاء في الخصال 370/1 باب الستّة حديث 1 بسنده:..حدّثنا محمّد ابن عليّ ابن الشاه أبو الحسين الفقيه بمرو الروذ،عن إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الانطاكي،عن يحيى بن المستفاد.. و لكن في بحار الأنوار 280/22 حديث 33 عن الخصال و فيه:.. إبراهيم بن عبد اللّه الورّاق،بدلا من:إبراهيم بن عبد الرزّاق أبو إسحاق الانطاكي. حصيلة البحث المعنون لم نعثر عليه في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل. [358] 217-إبراهيم بن عبد السلام جاء في دلائل الإمامة:76 حديث 16 بسنده:..عن أبي فاطمة محمّد بن أحمد بن البهلول القاضي الأنباري التنوخي،قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد السلام قال:حدّثنا عثمان بن أبي شيبة..قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:«لكلّ نبيّ عصبة ينتمون إليه،و إنّ فاطمة عصبتي إليّ تنتمي».و عنه في بحار الأنوار 230/43 حديث 1 و كذلك ذكره المغازلي في مناقبه:312 حديث 356،و عنه في العمدة لابن البطريق:122 حديث 162(و الطبعة الجديدة:170 حديث 174)بسنده:..عن عمر بن عبد اللّه بن شوذب،عن أبيه،عن إبراهيم بن عبد السلام،عن محمّد بن عمر بن بشير العسقلاني..و عنهما في بحار الأنوار 199/38 حديث 9. حصيلة البحث المعنون مهمل في معاجمنا الرجاليّة و يظهر لي أنّه من رواة العامّة. [359] 218-إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي العبّاسي جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي 77/2[دار البعثة:462 حديث 1029]:قال أبو المفضل:حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي بسرّمن رأى..و عنه في بحار الأنوار 362/14 حديث 4 و بحار الأنوار 217/95 حديث 9 و مستدرك الوسائل 241/15 حديث 18123. و في 94/2[دار البعثة:480 برقم 1049]:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضل،قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي بسرّمن رأى، قال:حدّثني أبي عبد الصمد بن موسى،قال:حدّثني عمّي عبد الوهاب بن محمّد بن إبراهيم[عن أبيه محمّد بن إبراهيم]،قال:بعث أبو جعفر المنصور إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام.. و جاء في أمالي الطوسي:299 حديث 591. أقول:ذكر له ترجمة في سير أعلام النبلاء 71/15 برقم 39 تحت عنوان:الأمير المسند الصدوق أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس الهاشمي العبّاسي البغدادي،كان أبوه أمير الحاجّ مدة،فأسمع هذا من أبي مصعب الزهري كتاب الموطأ..إلى أن قال:و توفّي بسامراء في أوّل محرّم 325 عن بضع و تسعين سنة و قد أملى عدّة مجالس في سنة أربع سمعها ابن الصلت منه.. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:2:إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف العبّاسي الهاشمي القرشي، ذكر النجاشي في محمّد بن إبراهيم الامام أنّ صاحب الترجمة يروي عنه القاضي أبو الحسين عليّ بن محمّد بن يوسف السرّ من رائي من مشايخ أبي العبّاس النجاشي،و يروي إبراهيم عن أبيه عبد الصمد و هو عن جدّه محمّد بن إبراهيم الإمام صاحب النسخة عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و يقال له:ابن الإمام و اصيب عام 140 و له سبع و خمسون سنة و هو العبّاسي الهاشمي المدني و مات عبد اللّه بن عبّاس سنة 68،و قتل إبراهيم الإمام في حبس مروان الحمار سنة 131 و ظهر أمر بني العبّاس باخيه عبد اللّه السفّاح سنة 132 و توفّي أبو عبد اللّه عليه السلام سنة 148.انتهى ما في الطبقات. هذا،و قد جاء ذكره في رجال النجاشي:275 برقم 945(طبعة المصطفوي،و في طبعة جماعة المدرسين:354 برقم 951)تحت عنوان:محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطلب أبو إسحاق الهاشمي:..بسنده عنه،قال:حدّثنا أبي عبد الصمد بن موسى بن محمّد،قال:حدّثنا محمّد بن إبراهيم عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.. و ذكره أيضا الرازي في كفاية الأثر:96،و عنه في بحار الأنوار 318/36 حديث 168،و كذلك في الأربعون حديثا لابن زهرة الحلبي: 80 حديث 37،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة:97/9 حديث 10329،و في ذخائر العقبي:199. و كذلك في بشارة المصطفى:197 و في الطبعة الجديدة:305 حديث 5. مصادر الترجمة غير ما مرّ:تاريخ بغداد 137/6 برقم 3177،لسان الميزان 77/1 برقم 212،شذرات الذهب 306/2 حوادث سنة 325 ه، ميزان الاعتدال 46/1 برقم 142،المنتظم 289/6 برقم 457،الوافي بالوفيات 48/6 برقم 2486،العبر 205/2،و رجال النجاشي:275 برقم 945،و الأمالي للشيخ الطوسي 77/2،و سير أعلام النبلاء 71/15 برقم 39 و..غيرها. حصيلة البحث المعنون-و إن وقع في أمالي الشيخ الطوسي-إلاّ أنّه ليس من رواتنا، و لم يعدّه أحد من الإماميّة،فعليه أعدّه ضعيفا لبعض القرائن. [360] 219-إبراهيم بن عبد العزيز عدّه البرقي في رجاله:28 من أصحاب الصادق عليه السلام و قال: روى عنه ابنه و في نسخة:روى عن أبيه. و في لسان الميزان 78/1 برقم 214:إبراهيم بن عبد العزيز،روى عن أبيه و جعفر بن محمّد[عليهما السلام]،ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة. حصيلة البحث لم يذكر المعنون من علماء الرجال سوى البرقي و لم يوضّح حاله، و لذلك يعدّ مهملا أو مجهولا. [361] 220-إبراهيم بن عبد اللّه جاء في الكافي 487/1 باب مولد أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام حديث 4:عن إبراهيم بن جمهور،عن إبراهيم بن عبد اللّه، عن أحمد بن عبد اللّه،عن الغفاري.. و في التهذيب 218/5 حديث 734 بسنده:..عن إبراهيم بن عبد اللّه، عن رجل..و فيه أيضا 178/10 حديث 1087:عليّ بن مهزيار،عن إبراهيم بن عبد اللّه،عن أبان بن عثمان،عمّن أخبره،عن أحدهما عليهما السلام.. و في الاستبصار 87/2 حديث 274 بسنده:..عن عبد الرحمن بن حمّاد،عن إبراهيم بن عبد اللّه.. حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال بهذا العنوان أحدا فهو مهمل،و يحتمل اتّحاده مع إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري الّذي عنونه المؤلّف قدّس سرّه و الراوي عن الصادقين عليهما السلام،فتدبّر. [362] 221-إبراهيم بن عبد اللّه بن أحمد بن حفص البختري جاء في بشارة المصطفى:165[و في الطبعة الجديدة:261 حديث 70]بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن أبي الطيب بن شعيب،حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن أحمد بن حفص البختري،حدّثنا زكريا بن يحيى بن مروان..و حديثه في الولاية.و عنه في بحار الأنوار 222/37 حديث 94،و في مستدرك وسائل الشيعة 121/7 حديث 7804،و مستدرك الوسائل 92/9 حديث 10310. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أن روايته سديدة.

ص: 135

ص: 136

ص: 137

ص: 138

ص: 139

363

142-إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأحمري في:إبراهيم الأحمري.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري الكوفي (4)من رجال الصادق عليه السلام.

ص: 140


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:103 برقم 6 و 145 برقم 51،مجمع الرجال 51/1،جامع الرواة 18/1 و 25،رجال البرقي:27،نقد الرجال:7 و 10[المحقّقة 54/1،69 برقم (43 و 90)]،منهج المقال:23،جامع المقال:53.
2- في صفحة:272 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:145 برقم 51،و ذكره في مجمع الرجال 51/1،و نقد الرجال:10 برقم 62[المحقّقة 69/1 برقم(90)]،عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
4- في المصدر:كوفيّ.

و عدّ في أصحاب الباقر عليه السلام إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري،قال:

روى عنه-يعني الباقر عليه السلام-و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،روى عنه سيف بن عميرة (1).انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف في حاله على غير ذلك،فهو مجهول (2).

ص: 141


1- رجال الشيخ:103 برقم 6،و ذكره في جامع الرواة 25/1،و الوسيط المخطوط:11 من نسختنا،و منهج المقال:23 عن رجال الشيخ رحمه اللّه. تنبيه جزم بعض المعاصرين في قاموسه 161/1 على أنّ من ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله فهو أعمّ من كونه إماميّا أو عاميّا،و عليه إذا صرّح بأنّه إمامي يأخذ به،و إلاّ فلا. و بنى المؤلّف قدّس سرّه و أعلام الرجاليين على عكس ذلك،بأنّه إن لم تذكر عامّيته فهو إماميّ بلا ريب،إلاّ بعض المشهورين من العامّة فقد اكتفى بشهرتهم في العاميّة عن التصريح بذلك،و حيث إنّ هذا المعاصر بنى على أصله ذاك،كرّر مناقشته في المقام،ثمّ قال:و يمكن استظهار إماميّته من رواية سيف..فجعل رواية سيف منشأ لاستظهار كونه إماميّا،و يمكن أن يناقش بأنّه لا يشترط في رواية الإماميّ أن لا يروي إلاّ عن الإمامي، و كم إماميّ روى عن العاميّ و بالعكس،فالاستظهار ضعيف جدّا،نعم ذكر الشيخ للمترجم في أصحاب الإمام عليه السلام دليل إماميّته،و رواية سيف مؤكّدة لذلك، فتفطّن.
2- حصيلة البحث لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [364] 222-إبراهيم بن عبد اللّه البلخي ذكره في بشارة المصطفى:133(و في الطبعة الجديدة:212 حديث 38)و عنه في بحار الأنوار 133/68 حديث 67. و كذلك في أمالي الطوسي 288/1(و في الطبعة الجديدة:282 حديث 547)و عنه في بحار الأنوار 298/39 حديث 103،بسنده:.. عن جابر قال أبو محمّد بن الفحام،و حدّثني عمّي عمر بن يحيى، قال:حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه البلخي،قال:حدّثنا أبو عاصم الضحّاك بن مخلد النبيل قال:سمعت الصادق عليه السلام..و كذلك في بحار الأنوار 101/68 حديث 8 إلاّ أنّ فيه عن عمّي عمير بن يحيى. حصيلة البحث المعنون مهمل. [365] 223-إبراهيم بن عبد اللّه الجعفري أورد في عيون أخبار الرضا عليه السلام:21 باب 5 حديث 1 نسخة وصية موسى بن جعفر عليهما السلام،و فيه بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد الحجال أنّ إبراهيم بن عبد اللّه الجعفري حدّثه عن عدة من أهل بيته،أن أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام أشهد على وصيته إسحاق بن جعفر بن محمّد و إبراهيم بن محمّد الجعفري..و يحتمل اتّحاده مع إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار المشهور بإبراهيم بن أبي الكرام. و عنه في بحار الأنوار 276/48 حديث 1. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا و لا يبعد كونه من رواة العامّة.

ص: 142

366

143-إبراهيم بن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى

ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي المدنيّ (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الصادق عليه السلام (2)و قال:قتل سنة خمس و أربعين و مائة لخمس بقين من ذي القعدة.انتهى.

و قال في التاج (3)،في مادة:(خ م ر)مازجا بالقاموس:و باخمرى- كسكرى-قرية بالبادية قرب الكوفة،بها قبر الإمام الشهيد أبي الحسن إبراهيم ابن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط الشهيد ابن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم،خرج بالبصرة في سنة 145 و بايعه وجوه الناس،

ص: 143


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:143 برقم 21،تاج العروس 189/3،معجم البلدان 316/1،عيون أخبار الرضا عليه السلام:172،رجال الكشّي:214 برقم 382،رجال ابن داود:16 برقم 24،عمدة الطالب:103،رجال النجاشي:182 برقم 635،سير أعلام النبلاء 218/6 برقم 106،تاريخ الطبري راجع فهرسته لتجد ذكره مكرّرا،الكامل لابن الأثير راجع فهرسته،البداية و النهاية في حوادث سنة 145،الوافي بالوفيات 31/6 برقم 2464،الأغاني 109/17،مقاتل الطالبيين:342.
2- رجال الشيخ:143 برقم 21،و لا توجد كلمة(لخمس)،و لا يتم المعنى إلاّ بها.
3- تاج العروس 189/3،و في معجم البلدان 316/1:باخمرا:بالراء:موضع بين الكوفة و واسط،و هو إلى الكوفة أقرب.قالوا:بين باخمرا و الكوفة سبعة عشر فرسخا،بها كانت الوقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور و إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،فقتل إبراهيم هناك،فقبره به إلى الآن يزار،و إياها عنى دعبل بن عليّ الخزاعي بقوله: و قبر بأرض الجوزجان محلّه و قبر بباخمرا لدى الغربات

و تلقّب ب:أمير المؤمنين،فقلق لذلك أبو جعفر المنصور،فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله،فاستشهد السيّد إبراهيم،و حمل برأسه إلى مصر،و كان ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة 145،و هو ابن ثمان و أربعين،كما حكاه البخاري النسابة.انتهى (1).

و روي في محكيّ العيون (2)،عن أحمد بن إدريس،عن سهل بن زياد،عن عليّ بن الريّان،عن عبد اللّه بن عبد الدهقان (3)،عن الحسين بن خالد الكوفي، عن الرضا عليه السلام قال:جعلت فداك،حديث كان يرويه عبد اللّه بن بكير، عن عبيد بن زرارة،فقال عليه السلام:«و ما هو؟»،قلت:روى عن عبيد بن زرارة أنّه لقي أبا عبد اللّه عليه السلام في السنة الّتي خرج فيها إبراهيم بن عبد اللّه ابن الحسن،قال له:جعلت فداك،إنّ هذا قد ألّف الكلام،و سارع الناس إليه، فما الّذي تأمر به؟فقال عليه السلام:«اتّقوا اللّه و اسكتوا (4)ما سكنت السماء و الأرض»،قال:و كان عبد اللّه بن بكير يقول:و اللّه لئن كان عبيد بن زرارة صادقا،فما من خروج،و ما من قائم؟.قال:فقال لي أبو الحسن عليه السلام:

«إنّ الحديث على ما رواه عبيد،و ليس على ما تأوّله عبد اللّه بن بكير.إنّما عنى أبو عبد اللّه عليه السلام:ما سكنت السماء من النداء باسم صاحبك،و ما سكنت

ص: 144


1- أقول:تلقّبه بإمرة المؤمنين حسب نقل تاج العروس يوجب الاستحياش منه،حيث إنّ إمرة المؤمنين لقب خاصّ منحه صاحب الرسالة نبيّنا الأعظم لوصيّه و نفسه عليّ بن أبي طالب صلّى اللّه عليه و على ابن عمّه و آلهما و سلّم،و لا يجوز عندنا الإماميّة أن يلقّب به أحد حتّى الأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين،فإن صحّ أنّ المترجم لقّب بهذا اللقب و رضي هو به،فهو دليل ضعفه و جرحه.
2- في عيون أخبار الرضا عليه السلام:172 باختلاف يسير.
3- في المصدر:عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان.
4- كذا،و في المصدر:و اسكنوا،و هو الظاهر.

الأرض من الخسف بالجيش».

و أقول:خروجه يوحش الإنسان منه،فإن لم يكن لذلك ضعيفا،فلا أقلّ من جهالة حاله (1)(2).

ص: 145


1- إنّ من راجع التاريخ و درس خروج المترجم،و كيفية بيعة أصحابه،جزم بضعفه.و روى الكشّي في رجاله:214 حديث 382 في ترجمة الفضيل بن يسار:حمدويه و إبراهيم قالا:حدّثنا العبيدي،عن ابن عمير،عن إسماعيل البصري،عن أبي غيلان:[خ.ل:أبي علان]،قال:أتيت الفضيل بن يسار،فأخبرته أنّ محمّدا و إبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن قد خرجا،فقال لي:ليس أمرهما بشيء،قال:فصنعت ذلك مرارا،كلّ ذلك يردّ عليّ مثل هذا الردّ،قال:قلت: رحمك اللّه،قد أتيتك غير مرّة أخبرك فتقول ليس أمرهما بشيء،أ فبرأيك تقول هذا؟ قال:فقال:لا و اللّه،و لكن سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:إن خرجا قتلا. و قال في عمدة الطالب:103 في عدّه ذريّة الحسن المثنّى:و إبراهيم قتيل باخمرى. و قال النجاشي في رجاله:182 برقم 635 طبعة نشر كتاب[في طبعة الهند:167]في ترجمة عبد العزيز بن يحيى الجلّودي الأزدي البصري:و له-أي للجلودي-كتاب أخبار إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن. و قد ذكره ابن داود في رجاله:16 برقم 24(طبعة جامعة طهران، و الطبعة الحيدريّة:32)في القسم الأوّل المعدّ للثقات و المهملين فقال:إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام الهاشمي(ق) (جخ).قتل سنة خمس و أربعين و مائة لخمس بقين من ذي القعدة.و لا يمكن عدّه من المهملين لذكر الشيخ و من تبعه له،و عدّه من الثقات مشكل،لعدم دليل و تصريح على ذلك،و إنّي من المتوقفين فيه،فالرجل عندي إن لم يكن ضعيفا،فهو مجهول الحال.
2- حصيلة البحث رغم السعي البليغ للعثور على ما يوجب وثاقته لم أهتد لذلك،فهو غير متّضح حاله عندي،و اللّه العالم. [367] 224-إبراهيم بن عبد اللّه بن حسين بن عثمان بن معلى بن جعفر جاء في التهذيب 40/6 باب فضل زيارة الإمام الحسن عليه السلام الحديث 83 بسنده:..حدّثنا محمّد بن منصور،قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حسين بن عثمان بن معلى بن جعفر،قال:قال الحسن بن عليّ عليهما السلام. هكذا في الطبعة الحروفية لدار الكتب الإسلامية بطهران،و لكن في الطبعة الحجريّة من التهذيب 14/2 باب فضل زيارته عليه السلام بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حسين بن عثمان،عن معلى بن جعفر،قال:قال الحسن بن عليّ عليه السلام:.. و هكذا في وسائل الشيعة 330/14 حديث 19328. و يظهر من هذا السند أنّ(عن)في الطبعة الحروفية صحّفت إلى(بن). حصيلة البحث لا يوجد لإبراهيم هذا في كلمات أعلام الجرح و التعديل ذكر،فهو مهمل.و إن كانت روايته سديدة. [368] 225-إبراهيم بن عبد اللّه الخزامي ذكره في طبّ الأئمّة:58 بسنده:..إبراهيم بن عبد اللّه الخزامي،عن الحسين بن يوسف بن عمر،عن أخيه،عن عمر بن شمر..و عنه في بحار الأنوار 121/62 حديث 47،و مستدرك وسائل الشيعة 81/13 حديث 14824. أقول:أورد هذه الرواية أيضا الحرّ العاملي في الفصول المهمة 164/3 و فيه:إبراهيم بن عبد اللّه الخزاعي،فلاحظ. حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجاليّة. [369] 226-إبراهيم بن عبد اللّه الخصاف النحوي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 321/1(و الطبعة الجديدة:314)بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد أبو العبّاس،قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه الخصاف النحوي،قال:حدّثنا محمّد بن سلمة بن رتبيل..و عنه في بحار الأنوار 228/44 حديث 10. و في رجال النجاشي:248 برقم 876 في ترجمة محمّد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الخصاف،قال: حدّثنا خلاد بن عيسى الصيرفي..و لا يبعد اتّحاده مع المعنون هنا. و قد تقدّم في إبراهيم بن عبد الخصاف أبو إسحاق،فراجع. حصيلة البحث لا يبعد عدّ الحديث من جهته قويّا،لمضمون رواياته و رواية الثقة عنه،و وقوعه في طريق النجاشي،و على كلّ حال،لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و اللّه العالم. [370] 227-إبراهيم بن عبد اللّه بن سام جاء في التهذيب 198/2 حديث 778 في السند الثاني هكذا بسنده:..عن عمرو بن عثمان،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن سام،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..هكذا أيضا في وسائل الشيعة الطبعة الجديدة 76/4 حديث 4553،و لكن في الطبعة القديمة من الوسائل 56/3 حديث 2 و فيه:عن إبراهيم بن عبد اللّه بن سالم..و هذه الرواية وردت أيضا في التهذيب 11/2 حديث 25 و فيه:عن عمرو بن عثمان،عن عليّ ابن عبد اللّه عن عبد اللّه بن سنان..و كذلك في الكافي 453/3 حديث 13،و المحاسن:315 حديث 33:عن محمّد بن أسلم عن عبد اللّه بن سنان،فلاحظ. حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر علماء الرجال له.

ص: 146

ص: 147

371

144-إبراهيم بن عبد اللّه بن سعيد بن العبّاس

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المدني (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب السجّاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّي لم أقف على غير ذلك في حقّه،فهو مجهول الحال.

[الضبط:] ثمّ إنّ الموجود في نسخ الرجال المصحّحة هو:ابن سعيد،بعد عبد اللّه، و الموجود في نسختين من رجال الشيخ و نسخة جامع الرواة المصحّحة:ابن معبد-بالميم بدل السين-مع الموافقة في سائر ما عنونّا به (3).

ص: 148


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:81 برقم 1،معارف ابن قتيبة:121،جامع الرواة 25/1،نقد الرجال:10 برقم 65[المحقّقة 69/1 برقم(93)]،مجمع الرجال 52/1،الوجيزة: 143[رجال المجلسي:144 برقم 31]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
2- رجال الشيخ:81 برقم 1:إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس بن عبد المطلب.. إلى آخره.
3- و هو الصحيح؛لأنّه لم يذكر أحد من المؤرخين و أرباب النسب للعبّاس بن عبد المطلب ولدا مسمّى بسعيد،و قد ذكر ابن قتيبة في معارفه:121 في عدد أولاد العبّاس:و كان له من الولد:عبد اللّه،و الفضل،و عبيد اللّه،و قثم،و معبد،و عبد الرحمن،و امّ حبيب. ثمّ في صفحة:122 قال:و ولد معبد:عبد اللّه بن معبد،ثمّ قال:فولد عبد اللّه: العبّاس،و العبّاس،و العبّاس ثلاثة،سود أحدهم بالمدينة أيام قام أبو العبّاس،فأخذها و لا عقب له. أقول:اتضح ممّا نقلناه أنّه لم يكن للعبّاس بن عبد المطلب ولد مسمّى بسعيد، و صرّحوا بأنّه كان له ولد مسمّى ب:معبد،و ذكر جماعة من الأعلام المترجم بهذا العنوان كما في جامع الرواة 25/1 حيث قال:إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المدني،و نقد الرجال:10 برقم 65[المحقّقة 69/1 برقم(93)]،و مجمع الرجال 52/1،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و ضعفه في الوجيزة:143.

[التمييز:] ثمّ إنّه قد روى عنه عليّ بن مهزيار،و ابن جمهور،و عبد الرحمن بن حمّاد (1).

ص: 149


1- نسب في جامع الرواة 25/1 رواية علي بن مهزيار،و ابن جمهور،و عبد الرحمن بن حمّاد عن المترجم و ذكر موارد الروايات بما يلي: في التهذيب 278/10 حديث 1087:علي بن مهزيار،عن إبراهيم بن عبد اللّه،عن أبان بن عثمان،عمّن أخبره،عن أحدهما عليهما السلام.. و الكافي 487/1 حديث 4:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن إبراهيم بن عبد اللّه،عن أحمد بن عبد اللّه،عن الغفاري قال:.. و الاستبصار 87/2 حديث 274 بسنده:..عن عبد الرحمن بن حمّاد،عن إبراهيم بن عبد اللّه،عن بعض مواليه.. أقول:هذه هي الروايات الّتي أشار إليها الأردبيلي رحمه اللّه في جامع الرواة و نقل عنه المؤلّف قدّس سرّه،إلاّ أنّ التأمّل في طبقة الرواة لا يساعد ذلك،و ذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّ المترجم من أصحاب السجّاد عليه السلام،و الإمام توفّي سنة 95،و إمامة الرضا عليه السلام سنة 189،و علي بن مهزيار من أصحاب الرضا عليه السلام،فإذا كان المترجم في صحبته للسجّاد عليه السلام عمره عشرون سنة و روى عنه علي بن مهزيار في أوّل سنة إمامة الرضا عليه السلام كان عمره قريب مائة سنة أو أكثر،و لم يعهد ذلك من عمره،و كذلك روايته عن أبان بن عثمان،لأنّ أبان من أصحاب الصادق عليه السلام و لم يدرك السجّاد عليه السلام،فكيف يروي عن المترجم الّذي هو من أصحاب السجّاد عليه السلام؟!و مثله عبد الرحمن بن حمّاد،فإنّه يروي عنه ابن أبي عمير الّذي يعدّ من أصحاب الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام،كيف يروى عن المترجم المتأخر عنه بكثير؟!و الحاصل إنّ الطبقة تأبى كون إبراهيم الّذي في سند الروايات متّحدا مع المترجم،و حيث إنّه لم يصرّح في السند بأنّه ابن معبد،فلا بدّ و أنّه غيره. حصيلة البحث إنّ سعيد في العنوان خطأ من نسّاخ رجال الشيخ و الصحيح ابن معبد بلا ريب و لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول حاله عندي،و الّذي في سند الروايات الثلاث مهمل،لم يذكره الرجاليون،فتفطّن. [372] 228-إبراهيم بن عبد اللّه الصائغ أورده في طبّ الأئمّة:72 بسنده:..حاتم بن عبد اللّه عن إبراهيم بن عبد اللّه الصائغ،عن حمّاد بن زيد الشحّام..و عنه في بحار الأنوار 55/95 حديث 21. حصيلة البحث لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة فهو مهمل. [373] 229-إبراهيم بن عبد اللّه بن صبيح جاء في بشارة المصطفى:64(الطبعة الجديدة:110 حديث 50) بسنده:..عن سليمان بن القرم،عن ابن الجحّاف،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن صبيح،عن أبيه،عن جدّه..و عنه في بحار الأنوار 43/37 ذيل حديث 18. و لكن في المعجم الكبير للطبراني 31/3 حديث 2620 بسنده:..عن سليمان بن قرم،عن أبي الجحّاف،عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى امّ سلمة رضي اللّه عنها عن جدّه..مثله. حصيلة البحث ليس للمعنون في كتب رجال العامّة و الخاصّة ذكر و لا ذكر،لإبراهيم ابن عبد الرحمن بن صبيح فهو مهمل،و لكن روايته سديدة. [374] 230-إبراهيم بن عبد اللّه الصوفي جاء بهذا العنوان في سند رواية في روضة الكافي 228/8 الحديث 290:و بهذا الإسناد،عن محمّد بن سليمان،عن إبراهيم بن عبد اللّه الصوفي،قال:حدّثني موسى بن بكر الواسطي،قال:قال لي أبو الحسن عليه السلام.. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة من تعرّض للمعنون فهو مهمل. [375] 231-إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء جاء في كفاية الأثر:295 بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمير بن محفوظ البلوي،قال:حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء،قال: حدّثني محمّد بن بكير،قال:دخلت على زيد بن عليّ عليه السلام.. و مثله في بحار الأنوار 207/27 باب 9 حديث 2 بسنده:..عن أبي عبد اللّه بن محمّد البلوي عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء،عن أبيه،عن زيد بن عليّ عن أبيه،عن جدّه،عن علي عليه السلام..و 201/46 باب 11 حديث 77 بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد البلوي،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء،عن محمّد بن بكير قال:دخلت على زيد بن عليّ عليه السلام..و 43/97 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاث بسنده:.. عن عبيد اللّه بن بحر البلوي،عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن الفضل بن العلاء المدني.و خمسة أحاديث أيضا بعنوان عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء. و الأمالي للشيخ الطوسي 350/1 حديث 724 و حديث 725 بسنده:.. قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البلوي الأنصاري،قال:حدّثني إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء،عن أبيه،عن زيد بن عليّ،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ عليه السلام.. حصيلة البحث الّذي اطمأن به اتّحاد إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء و إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء،و إبراهيم بن عبيد اللّه بن الفضل بن العلاء..و ذلك لاتّحاد مضمون الروايات،و المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

ص: 150

ص: 151

376

145-إبراهيم بن عبد اللّه القاري (1)

الضبط:

قد عقب القاري أكثرهم بقولهم:من القارة،احترازا منهم عن كونه اسم فاعل من القراءة.و غرضهم أنّ القاري نسبة إلى موضع،أو إلى جدّ.

ص: 152


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:35 برقم 3،رجال ابن داود:16 برقم 25،الخلاصة:192،رجال البرقي:5،إتقان المقال:8،ملخّص المقال في قسم الحسان،نقد الرجال:10 برقم 64 [المحقّقة 69/1 برقم(92)]،مجمع الرجال 52/1،جامع الرواة 25/1،الوسيط المخطوط:11 من نسختنا،توضيح الاشتباه:14 برقم 43،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،منهج المقال:23،منتهى المقال:23[الطبعة المحقّقة 180/1 برقم(54)].

و التحقيق أن يقال:هنا نسب ثلاث (1):

إحداها: النسبة إلى القراءة؛و الصّحيح فيها أن تهمز الياء و تخفّف (2).

الثانية: النسبة إلى المكان؛و اللازم فيها تشديد الياء من دون همز.و الأمكنة المحتملة للنسبة إليها بهذه اللفظة عديدة:

فإنّ منها القار؛قرية بالمدينة المشرّفة خارجها معروفة (3).

و منها:القارة؛قرية بالشام،على مرحلة من حمص (4)للقاصد دمشق، موصوفة بشدّة البرد و الثلج.

و منها:القارة؛قرية بالبحرين.

و منها:القارة؛حصن قرب أومة.

و منها:القارة؛جبيل بين الأطيط و الشبعاء (5).

و التحقيق: أنّ القاري في النّسبة إلى المكان يتعيّن أن تكون نسبة إلى القار، قرية بالمدينة؛ضرورة أنّ النسبة إلى القارة بمعنى المكان-بأيّ معنى من المعاني المزبورة فرضت-القاروي دون القاري.

الثالثة: النسبة إلى الجدّ؛أعني النسبة إلى بني قارة بطن معروف من العرب ينتهون إلى مضر،ينتسبون إلى جدّهم؛قارة بن مليح[ابن هون]بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر،و قارة لقبه،و في اسمه خلاف،فقيل:أيثغ،و قيل:

ص: 153


1- تاج العروس 510/3.
2- انظر:توضيح المشتبه 18/7-19.
3- و يمكن النسبة إلى قرية قار بالري كما في توضيح المشتبه 18/7.
4- نقل في توضيح المشتبه 18/7 قول الماتن:و قارة من أعمال حمص أهلها نصارى،ثمّ تنظّر فيه الشارح من وجهين،فراجع.
5- راجع مراصد الاطلاع 1056/3،معجم البلدان 295/4،تاج العروس 510/3،لسان العرب 123/5.

أبتع،و قيل:أبيع (1).

و قد جعل ابن داود (2)النسبة في إبراهيم هذا من هذا الباب،حيث قال:

إبراهيم بن عبد اللّه القاري،منسوب إلى قارة،و[هو]أيثع-بفتح الهمزة،و الياء المثنّاة المسكّنة،و الثاء المثلثة المفتوحة،و العين المهملة.و قيل:ييثع-بياء (3)عوض الهمزة-ابن مليح بن الهون (4)بن (5)خزيمة بن مدركة.انتهى.

و أقول:و إن كان يبعد ما ذكره أنّ مقتضى القاعدة في النّسبة إلى القارة القاروي دون القاري،إلاّ أن كون بني قارة من مضر،و تصريح البرقي فيما تسمع بكون الرجل من مضر،يعيّن صحّة ما ذكره ابن داود من كونه نسبة إلى الجدّ دون المكان،و كون النسبة على خلاف القياس.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له (6)من رجال أمير المؤمنين عليه السلام،و في رجال ابن داود (7)،و الخلاصة (8)،و محكيّ رجال

ص: 154


1- في نهاية الأرب:147 باب الألف و اللام و القاف:القارة قال أبو عبيدة:هم بنو الديش بن مليح بن هون بن خزيمة بن مدركة.و ذكره في تاج العروس 510/3،و لسان العرب 123/5،صحاح الجوهري 800/2،و تاريخ اليعقوبي 190/1،و في المعارف لابن قتيبة:65:و ولد الهون بن خزيمة بن مدركة:القارة بن الهون،فمن القارة:عضل، و الدّيش،و هما قبيلة الهون بن خزيمة.
2- رجال ابن داود:16 برقم 25[و في الطبعة الحيدريّة:32].
3- في جمهرة أنساب العرب لابن حزم:190:و هؤلاء بنو الهون بن خزيمة،و هم القارة. ولد الهون بن خزيمة:مليح فولد مليح بن هون يثيع..
4- نسخة بدل:الوهن. [منه(قدّس سرّه)].
5- في الأصل:ابن الوهن بن خزيمة.
6- رجال الشيخ:35 برقم 3.
7- رجال ابن داود:12 برقم 25(في الطبعة الحيدريّة:32).
8- الخلاصة:192 عدّه في خواص أمير المؤمنين عليه السلام،و فيه:عبيد اللّه بدلا من عبد اللّه،فراجع.

البرقي (1)أنّه من خواصّه عليه السلام.و زاد الأخير أنّه من مضر.

قلت:كونه من خواصّه عليه السلام كاف في قبول روايته،لأنّ خاصّته بالخصوص لا يكون إلاّ عدلا مرضيّا (2).

ص: 155


1- رجال البرقي:5 و عدّة من خواص أمير المؤمنين عليه السلام.و ذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان،و عدّه في إتقان المقال:8 في قسم الثقات،و عنونه في نقد الرجال:10 برقم 64[المحقّقة 69/1 برقم(92)]،و مجمع الرجال 52/1،و جامع الرواة 25/1،و الوسيط المخطوط باب الألف،و توضيح الاشتباه:14 برقم 43،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،و منهج المقال:23،و منتهى المقال:23[الطبعة المحقّقة 179/1-180 برقم(54)]و ذكروا أنّه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام نقلا عن الخلاصة.
2- حصيلة البحث أقول:من عرف أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه معرفة بسيطة،علم بأنّه الرجل الّذي لا تأخذه في اللّه لومة لائم،و لا يحيد عن الحقّ طرفة عين،و يتنمّر في ذات اللّه،و هو كما قال الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه حيث ما دار.و من يعدّ من خواصه-و الخصوصية صفة لا تكون من طرف واحد،و لا بدّ أن يكون الرجل مقبولا للآخر حتّى يعدّ من خواصه-لا ينبغي التردّد في أنّه ثقة ثقة،بل فوق الوثاقة المصطلحة،فالمترجم رحمه اللّه تعالى عندي فوق الوثاقة،فتفطّن. [377] 232-إبراهيم بن عبد اللّه القلاّء أورده في بحار الأنوار 29/36 باب 29 حديث 6 عن تأويل الآيات بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد البلوي،عن إبراهيم بن عبد اللّه القلا،عن سعيد بن يربوع،عن أبيه،عن عمّار بن ياسر.. و لكن في تفسير البرهان 353/4 حديث 4 نقلا عن تأويل الآيات بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد البدوي،عن إبراهيم بن عبيد اللّه القلا،عن سعيد بن مربوع،و في الطبعة الجديدة من تفسير البرهان 420/5 حديث 10865 بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد البلوي،عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء،عن سعيد بن يربوع،و الظاهر هو الصحيح،في تأويل الآيات للنجفي 698/2 حديث 2. أقول:لا يبعد كون المعنون هو إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء المدني الآتي،فراجع. حصيلة البحث إذا كان المعنون متّحدا مع إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء فله حكمه،و إلاّ فهو مهمل،و الاتّحاد بعيد. [378] 233-إبراهيم بن عبد اللّه الكنجي(الكينجي)(الكنبجي) جاء بهذه العناوين الثلاثة و هو واحد؛ففي الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 286/1 بالإسناد:الفحّام،قال:حدّثني محمّد بن الحسن النقاش المقرئ،قال:حدّثنا الكجي إبراهيم بن عبد اللّه،قال:حدّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل.. و في صفحة:305 بسنده:..قال:حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه الكنيجي، عن أبي عاصم. و بشارة المصطفى:196 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن عبيد اللّه الكنيجي،عن أبي عاصم عن الصادق عليه السلام. و في بحار الأنوار:68 باب 15 حديث 43:عن الفحام،عن عمّه عمر ابن يحيى،عن إبراهيم بن عبد اللّه الكنجي..هكذا في مصادرنا الحديثيّة و قد ترجم له في سير أعلام النبلاء 423/13 برقم 209 فقال:الشيخ الإمام الحافظ،المعمّر،شيخ العصر أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم بن ماعز بن مهاجر البصري الكجّي ولد سنة نيف و تسعين و مائة.. ثمّ ذكر من روى عنهم رووا عنه..إلى أن قال:وثّقه الدار قطني و غيره و كان سرّيا نبيلا متمولا،عالما بالحديث و طرقه،عالي الإسناد..إلى أن قال: مات ببغداد في سابع محرّم سنة 292 فنقل إلى البصرة و دفن بها و قد قارب المائة. حصيلة البحث يظهر من المعاجم الرجاليّة العامّية كون المعنون من ثقات رواتهم و لم يذكره علماؤنا الرجاليون و أهملوا ذكره لأنّه ليس بإمامي. مصادر الترجمة سير أعلام النبلاء 423/13 برقم 209،و تاريخ بغداد 120/6،و المنتظم 50/6،و اللباب 85/3،و تذكرة الحفاظ 620/2،و العبر 92/2،الوافي بالوفيات 29/6 برقم 2460،و البداية و النهاية 99/11،و طبقات الحفاظ: 273،و طبقات المفسرين 11/2،و شذرات الذهب 210/2،و الانساب 51/11،الأمالي للشيخ الطوسي 286/1 و 305،و بشارة المصطفى:196، و بحار الأنوار:68 باب 15 حديث 43. [379] 234-إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم جاء في تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة 334/1 حديث 3 رواه محمّد بن العبّاس رحمه اللّه،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم،عن الحجاج بن المنهال. و في بحار الأنوار 128/36 حديث 70 بالسند المتقدّم،و في بحار الأنوار 312/19 حديث 61 و فيه:عن إبراهيم بن عبد اللّه بن سلام،و هو خطأ و الصحيح:ابن مسلم. و في سعد السعود:102 حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم،قال: حدّثنا حجاج بن منهال،قال:حدّثنا المعتمر بن سليمان،قال:سمعت أبي،قال:حدّثنا أبو مجاهد عن قيس بن عبادة،عن علي بن أبي طالب [عليه السلام]..و تفسير البرهان 81/3 حديث 3[و الطبعة الجديدة 862/3 حديث 7248]. و اعلم أنّ محمّد بن العبّاس هو ابن مروان ابن الماهيار ابن الحجام الثقة. حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره ارباب المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،و ربّما كانت رواية محمّد بن العبّاس عنه تسبغ عليه نوع قوّة،و اللّه العالم. [380] 235-إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد ذكره الطوسي في أماليه:252 حديث 451 بسنده:..عن عبد النور بن عبد اللّه بن المغيرة القرشي،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد،عن ابن عبّاس،قال:بات علي عليه السلام ليلة خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 56/19 حديث 16 مثله. أقول:روى هذه الرواية ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام 153/1 حديث 187 بسنده:..عن عبد النور بن عبد اللّه،عن محمّد بن المغيرة القرشي،عن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد،عن ابن عبّاس..مثله. و الظاهر هذا هو إبراهيم بن عبد اللّه بن سعيد بن العبّاس المدني الآتي. حصيلة البحث المعنون مهمل و لكن روايته سديدة. [381] 236-إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس المدني لاحظ ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن عبد اللّه بن سعيد تحت رقم(143)،و هو نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه في اسم الجدّ،و الظاهر فيه الاتّحاد.فراجع. [382] 237-إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي جاء في المحاسن للبرقي:526 باب 108 الكمأة حديث 760 بسنده:..عن عيسى بن عبد اللّه الهاشمي،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن إبراهيم بن علي الرافعي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و بحار الأنوار 75/51 حديث 30 بسنده:..عن عثمان بن أحمد،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن إبراهيم بن هاني.. و في بحار الأنوار 65/51 مثله سندا.. و في بحار الأنوار 208/52 حديث 46 بسنده:..عن عثمان بن أحمد السماك،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن يحيى بن أبي طالب،عن علي بن عاصم.. و الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:183 حديث 142 بسنده:..عن عثمان بن أحمد السمّاك،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي،عن الحسن بن الفضل البوصراني.. و:185 حديث 145 بالسند المتقدّم..و:434 حديث 424 بسنده:..عن عثمان بن أحمد السمّاك،عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي، عن يحيى بن أبي طالب..و:452 حديث 457 بالسند المتقدّم. أقول:استظهر بعض المعاصرين بأنّ المعنون هو:إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس القرشي الهاشمي،و هو المترجم في تهذيب التهذيب 137/1 برقم 243 و مصادر اخرى عاميّة،فإن كان ابن معبد بن عبد اللّه بن العبّاس فهو ضعيف،و إلاّ فهو مهمل،و اللّه العالم. [383] 238-إبراهيم بن عبد اللّه بن همام بن نافع جاء في سند رواية في أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه:245 المجلس 28 حديث 5 بسنده،هكذا:قال:حدّثنا عليّ بن أحمد بن الصباح، قال:حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه ابن أخي عبد الرازق قال:حدّثني عمّي عبد الرزاق بن همام بن نافع،قال:اخبرني همام بن نافع،قال:اخبرني مينا مولى عبد الرحمن بن عوف الزهري،قال:قال لي عبد الرحمن: يا مينا!أ لا أحدّثك بحديث..و بالسند و المتن في بشارة المصطفى:40. و الطبعة الجديدة:75 حديث 7 مثله. و بحار الأنوار 38/37 حديث 9. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 156

ص: 157

ص: 158

ص: 159

384
اشارة

146-إبراهيم بن عبده النيسابوري (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط عبده في:أبان بن عبده.

و مرّ (3)في:إبراهيم بن سلام اختلاف النسخ في النيسابوري،و أنّ بعضها:

بالسين المهملة،و بعضها الآخر:بالشين المعجمة،و أنّ أصله نيشابور-بالشين- فعرّب بإبدال الشين المعجمة سينا مهملة.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الهادي (4)و العسكري

ص: 160


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:410 برقم 19،رجال الكشّي:580 برقم 1089،رجال ابن داود: 16 برقم 26،الكافي 266/1 حديث 6،نقد الرجال:10 برقم 66[المحقّقة 69/1 برقم(94)].
2- في صفحة:123 من المجلّد الثالث.
3- في صفحة:28.
4- رجال الشيخ:410 برقم 19.

عليهما السلام (1)جميعا.

و قد روى الكشّي (2)رحمه اللّه توقيعات في حقّه،قال:قال أبو عمرو:حكى بعض الثقات أنّ أبا محمّد عليه السلام كتب إلى إبراهيم بن عبده:«و كتابي الّذي ورد على إبراهيم بن عبده بتوكيلي إيّاه بقبض حقوقي من موالينا هناك.نعم،هو كتابي بخطّي إليه أقمته-أعني إبراهيم بن عبده-لهم ببلدهم حقّا غير باطل، فليتّقوا اللّه حقّ تقاته،و ليخرجوا من حقوقي و ليدفعوها إليه،فقد جوّزت له ما يعمل به فيها،وفّقه اللّه و منّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته».

ثمّ قال:و من كتاب له عليه السلام إلى عبد اللّه بن حمدويه البيهقي:«و بعد، فقد بعثت (3)لكم إبراهيم بن عبده ليدفع النواحي،و أهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم إليه،و جعلته ثقتي و أميني عند موالي هناك،فليتّقوا اللّه،و ليراقبوا، و ليؤدّوا الحقوق فليس لهم عذر في ترك ذلك و لا تأخيره،و لا أشقاهم اللّه بعصيان أوليائه،و رحمهم اللّه و إيّاك معهم برحمتي لهم،إنّ اللّه واسع كريم».

انتهى.

و نقل هو-أي الكشّي أيضا،في عنوان ما روي في إسحاق بن إسماعيل النيسابوري،و إبراهيم بن عبده،و المحمودي،و العمري،و البلالي، و الرازي-توقيعا طويلا،متضمّنا لمواعظ بليغة يهمّنا نقله برمّته لينتفع به هنا، و في إسحاق بن إسماعيل بن النيسابوري الآتي،قال رحمه اللّه-أي الكشّي (4)-:

ص: 161


1- في رجال الشيخ أيضا:428 برقم 7.
2- رجال الكشّي:580 برقم 1089 باختلاف يسير.
3- نسخة بدل:نصبت. [منه(قدّس سرّه)].
4- رجال الكشّي:575 حديث 1088.و انظر:تحف العقول:359-361،و بحار الأنوار 319/50-323 حديث 16 و 374/78-377 حديث 2.

حكى (1)بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد عليه السلام توقيع:

«يا إسحاق بن إسماعيل!سترنا اللّه و إيّاك بستره،و تولاّك في جميع امورك بصنعه،قد فهمت كتابك-رحمك اللّه-و نحن بحمد اللّه و نعمته أهل بيت نرقّ على موالينا،و نسرّ بتتابع إحسان اللّه إليهم،و فضله لديهم،و نعتدّ بكلّ نعمة أنعمها (2)اللّه عزّ و جلّ عليهم،فأتمّ اللّه عليكم بالحقّ،و من كان مثلك ممّن قد رحمه اللّه و بصّره بصيرتك (3)،و نزع عن الباطل،و لم يقم (4)في طغيانه نعمه،فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة،و ليس من نعمة-و إن جلّ أمرها،و عظم خطرها-إلاّ و الحمد للّه تقدّست أسماؤه عليها،مؤدّي شكرها.و أنا أقول:الحمد للّه مثل ما حمد اللّه به حامد،إلى أبد الأبد،بما منّ (5)عليك من نعمه،و نجّاك به (6)من الهلكة،و سهّل سبيلك على العقبة.و ايم اللّه،إنّها لعقبة كئود،شديد أمرها، صعب مسلكها،عظيم بلاؤها،طويل عذابها،قديم في الزبر الأولى ذكرها.و لقد كانت منكم امور في أيام الماضي عليه السلام إلى أن مضى لسبيله صلّى اللّه على روحه،و في أيامي هذه كنتم بها (7)غير محمودي الرأي،و لا مسدّدي التوفيق.

ص: 162


1- هكذا نسخة الكشّي الّتي عندي و حكى الوحيد عن نسختين عنده إحداهما مقروءة على السيد رحمه اللّه مثل ذلك،و لكن عن التحرير الطاوسي و الخلاصة زيادة كلمة(عن)بين(حكى) و بين(بعض الثقات)،و استظهر الوحيد رحمه اللّه كونه سهوا من قلم السيّد،و أنّه تبعه في الخلاصة غفلة لحسن ظنّه به. [منه(قدّس سرّه)].
2- كذا،و في المصدر المطبوع:ينعمها.
3- ما في المتن جاء نسخة في ذيل المصدر،و فيه:و نصره نصرك.
4- في رجال الكشّي:يعمّ..بدلا من:يقم.
5- في المصدر زيادة:به قبل:عليك.
6- لا توجد:(به)،في المصدر،و هو الظاهر.
7- في المصدر:فيها،بدلا من:بها.

و اعلم يقينا-يا إسحاق-أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى،فهو في الآخرة أعمى و أضلّ سبيلا».

ثمّ ذكر مواعظ بليغة (1)،ثمّ كتب عليه السلام (2):«و لقد طالت المخاطبة فيما

ص: 163


1- كتب عليه السلام-متصلا بالعبارة،ما نصّه:«إنّها-يا ابن إسماعيل!-ليس تعمى الأبصار، و لكن تعمى القلوب الّتي في الصدور،و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ في محكم كتابه للظالم رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمىٰ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً [سورة طه(20):125]،قال اللّه عزّ و جلّ كَذٰلِكَ أَتَتْكَ آيٰاتُنٰا فَنَسِيتَهٰا وَ كَذٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسىٰ [سورة طه(20):126]و أيّ آية- يا إسحاق-أعظم من حجّة اللّه عزّ و جلّ على خلقه،و أمينه في بلاده،و شاهده على عباده،من بعد من سلف من آبائه الأوّلين من النبيّين و آبائه الآخرين من الوصيين،عليهم أجمعين و[كذا] رحمة اللّه و بركاته.فأين يتاه بكم؟!و أين تذهبون كالأنعام على وجوههم[خ.ل: وجوهكم]؟!عن الحقّ تصدفون،و بالباطل تؤمنون،و بنعمة اللّه تكفرون أو تكذّبون..؟!فمن يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض،فما جزاء من يفعل ذلك منكم،و من غيركم،إلاّ خزي في الحياة الدنيا الفانية،و طول عذاب في الآخرة الباقية،و ذلك-و اللّه-الخزي العظيم.إنّ اللّه بمنّه و فضله،لمّا فرض عليكم الفرائض،لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم،بل برحمة منه-لا إله إلاّ هو-عليكم،ليميز اللّه الخبيث من الطيّب،و ليبتلي ما في صدوركم،و ليمحّص [خ.ل:و ليمحو]ما في قلوبكم،و لتسابقوا إلى رحمته،و لتفاضل منازلكم جنّته ففرض عليكم الحجّ و العمرة،و إقام الصلاة،و إيتاء الزكاة،و الصوم،و الولاية،و كفاهم لكم بابا لتفتحوا أبواب الفرائض،و مفتاحا إلى سبيله.و لو لا محمّد صلّى اللّه عليه و على آله،و الأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم،لا تعرفون فرضا من الفرائض.و هل يدخل[خ.ل:تدخل]قرية إلاّ من بابها؟!فلمّا منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّه صلّى اللّه عليه و آله قال اللّه عزّ و جلّ لنبيّه: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاٰمَ دِيناً [سورة المائدة(5):3]،و فرض عليكم لأوليائه حقوقا،أمركم بأدائها إليهم،ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم،و أموالكم،و مآكلكم،و مشاربكم،و معرفتكم بذلك النماء و البركة و الثروة،و ليعلم من يطيعه منكم بالغيب،قال اللّه عزّ و جلّ: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ [سورة الشورى(42):23].و اعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل على نفسه،و إنّ اللّه هو الغنيّ،و أنتم الفقراء إليه،لا إله إلاّ هو». ثمّ كتب عليه السلام:«و لقد طالت المخاطبة..»إلى آخر ما سطرناه.[منه(قدّس سرّه)].
2- في رجال الكشّي:577،باختلاف يسير أشرنا إلى بعضه.

بيننا و بينكم فيما هو لكم و عليكم و لو لا ما يجب من تمام النعمة من اللّه عزّ و جلّ لما أتاكم منّي خطّ (1)و لا سمعتم منّي حرفا من بعد الماضي عليه السلام،أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم.و من بعد الثاني (2)رسولي،و ما ناله منكم حين أكرمه اللّه بمصيره إليكم،و من بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده وفّقه اللّه لمرضاته،و أعانه على طاعته و كتابي الّذي حمله محمّد بن موسى النيسابوري،و اللّه المستعان على كلّ حال».

ثمّ ذكر عليه السلام أيضا مواعظ وافية و هي قوله عليه السلام:«و إنّي أراكم مفرّطين (3)في جنب اللّه،فتكونون من الخاسرين فبعدا و سحقا لمن رغب عن طاعة اللّه و لم يقبل مواعظ أوليائه» (4).

ص: 164


1- في المصدر:لما أريتكم لي خطّا.
2- في المصدر:النابي،و ما ذكر هنا نسخة بدل.
3- في المصدر:تفرطون بدل:مفرّطين.
4- «و قد أمركم اللّه جلّ و علا بطاعته،لا إله إلاّ هو،و طاعة رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و بطاعة أولي الأمر عليهم السلام.فرحم اللّه ضعفكم،و قلّة صبركم عمّا أمامكم،فما أغرّ الإنسان بربّه الكريم!و استجاب اللّه دعائي فيكم،و أصلح اموركم على يدي،فقد قال اللّه عزّ و جلّ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ [سورة الإسراء(17):71]و قال تعالى: جَعَلْنٰاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى النّٰاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [سورة البقرة(2):143]،و قال اللّه تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [سورة آل عمران(3):110]فما أحبّ أن يدعو اللّه بي،و لا بمن هو في أيّامي،إلاّ حسب رقّتي عليكم،و ما انطوى لكم عليه،من حبّ بلوغ الأمل في الدارين جميعا،و الكينونة معنا في الدنيا و الآخرة. يا إسحاق-يرحمك اللّه،و يرحم من هو وراءك-بيّنت لكم بيانا،و فسّرت لكم تفسيرا، و فعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الأمر قطّ،و لم يدخل فيه طرفة عين،و لو فهمت الصمّ الصّلاب،في هذا الكتاب،لتصدّعت طمعا[خ.ل:قلقا]و خوفا من خشية اللّه،و رجوعا إلى طاعة اللّه عزّ و جلّ فاعملوا من بعده ما شئتم فَسَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [سورة التوبة(9):105] و العاقبة للمتّقين،و الحمد للّه كثيرا ربّ العالمين..»إلى آخره. [منه(قدّس سرّه)].

ثمّ كتب عليه السلام:«و أنت رسولي-يا إسحاق!-إلى إبراهيم بن عبده وفّقه اللّه أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمّد بن موسى النيسابوري إن شاء اللّه و رسولي إلى نفسك،و إلى كلّ من خلّفت ببلدك أن يعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمّد بن موسى إن شاء اللّه،و يقرأ إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلّفه ببلده،حتّى لا يسألون،و بطاعة اللّه يعتصمون،و الشيطان-باللّه- عن أنفسهم يجتنبون (1)و لا يطيعون،و على إبراهيم بن عبده سلام اللّه و رحمته، و عليك يا إسحاق،و على جميع موالي السلام كثيرا،سدّدكم اللّه جميعا بتوفيقه، و كلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك،و من هو بناحيتكم،و نزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ،فليؤدّ حقّنا (2)إلى إبراهيم بن عبده،و ليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلى الرازي رضي اللّه عنه،أو إلى من يسمّي له الرازي؛ فإنّ ذلك عن أمري و رأيي إن شاء اللّه.

و يا إسحاق!اقرأ كتابنا على البلالي رضي اللّه عنه،فإنّه الثقة المأمون، العارف بما يجب عليه.

و اقرأه على المحمودي عافاه اللّه،فما أحمدنا له لطاعته،فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا و ثقتنا،و الّذي يقبض من موالينا،و كلّ من أمكنك من موالينا فاقرأهم هذا الكتاب و ينسخه من أراد منهم نسخه إن شاء اللّه تعالى

ص: 165


1- كذا،و الظاهر:يجنّبون. [منه(قدّس سرّه)].
2- نسخة بدل:حقوقنا. [منه(قدّس سرّه)].

و لا يكتم إن شاء اللّه أمر هذا عمّن شاهده من موالينا،إلاّ من شيطان يخالف لكم،فلا تنثرنّ الدرّ بين أظلاف الخنازير-لا كرامة لهم-،و قد وقّعنا في كتابك (1)بالوصول و الدعاء لك و لمن شئت.و قد أجبنا شيعتنا (2)عن مسألة، و الحمد للّه،فما بعد الحقّ إلاّ الضلال.و لا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمري رضي اللّه عنه برضاي عنه،و تسلّم عليه،و تعرفه و يعرفك،فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا و إلينا،فكلّ ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره،ليوصل ذلك إلينا،و الحمد للّه كثيرا،سترنا اللّه و إيّاكم-يا إسحاق!- بستره،و تولاّك في جميع أمورك بصنعه،و السلام عليك و على جميع مواليّ و رحمة اللّه و بركاته،و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ و آله و سلّم كثيرا».انتهى ما نقله الكشّي رحمه اللّه من التوقيع (3).

و في الكافي (4)في باب تسمية من رآه عليه السلام بسنده:..عن خادم لإبراهيم بن عبده النيسابوري،أنّها قالت:كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا، فجاء عليه السلام حتّى وقف على إبراهيم،و قبض على كتاب مناسكه،و حدّثه بأشياء.

و أقول:المستفاد ممّا ذكر أنّ الرجل فوق مرتبة العدالة و الثقة،فلا ينبغي الريب في صحّة حديثه.

ص: 166


1- خ.ل:كتابنا. [منه(قدّس سرّه)].
2- خ.ل:سعيد.
3- رجال الكشّي:575-580 برقم 1088:و هناك اختلاف يسير و نسخ بدل أعرضنا عن ذكر أكثرها.
4- الكافي 331/1 حديث 6.
تذييل

لم نجد في رجال النجاشي رحمه اللّه ذكرا لإبراهيم هذا.و قد نسب في رجال ابن داود (1)عدّه من أصحاب العسكري عليه السلام إلى النجاشي.و لعلّه وقف على ذلك منه في غير بابه.

و قال التفرشي في النقد (2)أنّه:نقل ابن داود هذا الاسم من النجاشي،و لم أجد فيه،و لا يخفى أنّ ابن داود ذكر في كتابه كثيرا في موضع كلّ واحد من لفظ(كش)و(جش)و(جخ)،و(ست)،و(غض)غيرها.لا سيّما (كش)في موضع(جش)كما يظهر من أدنى تتبّع.و التنبيه عليه في كلّ موضع موجب لتطويل الكلام،فلم نتعرّض لهذا النوع من الخلل إلاّ نادرا (3).

انتهى.

فمراد ابن داود ب:(جش)هنا(كش)كما هو الغالب في كتابه (4).

ص: 167


1- رجال ابن داود:16 برقم 26 قال:إبراهيم بن عبدة النيشابوري،(كر)(جش)،وكله أبو محمّد عليه السلام و أمر بطاعته. أقول:(جش)هنا(كش)قطعا.و جاء في الطبعة الحيدريّة:32:(كش).
2- نقد الرجال:10 برقم 66[المحقّقة 69/1 برقم(94)].
3- في النقد:إلاّ على سبيل النّدرة،بدل:إلاّ نادرا.
4- حصيلة البحث أقول:إنّ التوثيقات المتكرّرة،و توكيله عليه السلام للمترجم،و التصريح بأنّه أمينه وثقته،تفيض عليه صفة فوق الوثاقة،فهو ثقة ثقة جليل،و رواياته من جهته في أعلى مراتب الصحّة،فتفطّن.
385

147-إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري (1)

الضبط:

عبيد:بضمّ العين المهملة،و فتح الباء الموحّدة،و سكون الياء المثنّاة من تحت، ثمّ الدال مصغّرا (2).

و الغرّة:بضمّ الغين المعجمة،و فتح الراء المهملة المشدّدة،ثمّ التاء،البياض في الجبهة،لا الغرّة-بكسر الغين-بمعنى الغفلة،و الاغترار بنعمة اللّه،و الأمن من مكره (3).

و ضبط في توضيح الاشتباه (4)عزّة هنا بفتح العين المهملة،ثمّ الزاي المشدّدة المعجمة،و هو اشتباه.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الباقر و الصادق (6)

ص: 168


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:104 برقم 10،مجمع الرجال 58/1،الوسيط المخطوط:11 من نسختنا،منهج المقال:24،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،نقد الرجال:11 برقم 67[المحقّقة 71/1 برقم(95)]،جامع الرواة 26/1،لسان الميزان 79/1 برقم 220، الخلاصة:198 برقم 8،رجال ابن داود:416 برقم 11،حاوي الأقوال الطبعة المحقّقة 243/3 برقم 1198[المخطوط:213 برقم 1112]،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،منتهى المقال:24،رجال ابن الغضائري حكاه في مجمع الرجال.
2- انظر:توضيح المشتبه 128/6.
3- انظر:معاني الغرّة بضمّ الغين و كسرها في:القاموس المحيط 101/2،الصحاح 767/2-768 و غيرهما.
4- توضيح الاشتباه:15 برقم 45.
5- رجال الشيخ:104 برقم 10 قال:إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري. و ضبطه المعلّق العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم أبو غرّة:بضمّ الغين المعجمة، ثمّ الراء المشدّدة،ثمّ الهاء.
6- رجال الشيخ:145 برقم 57 قال:إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري. فما ذكره بعض المعاصرين في قاموسه 165/1 من أنّه:أبو عمرة-بالعين المهملة و الميم و الراء-اشتباه منه. و في جامع الرواة 26/1،و نقد الرجال:11 برقم 67[المحقّقة 71/1 برقم(95)]، و مجمع الرجال 58/1،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و لسان الميزان 79/1 برقم 220،و الوسيط المخطوط باب الألف،و منهج المقال:24 كلّ هؤلاء عن رجال الشيخ رحمه اللّه:أبو غرّة-.

عليهما السلام جميعا.و لم نقف في ترجمته على غير ذلك.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّه مجهول الحال (1).

ص: 169


1- حصيلة البحث لم أطلّع بعد الفحص و التنقيب على ترجمة حاله،فهو مجهول الحال عندي،و اللّه العالم. [386] 239-إبراهيم بن عبيد بن حنّان جاء هذا في بحار الأنوار 368/69 حديث 4 و 206/71 حديث 12 و 121/77 حديث 21 عن أمالي الطوسي 120/1 بسنده:..عن حميد بن زياد،عن إبراهيم بن عبيد بن حنّان،عن الربيع بن سلمان..و لكن في الطبعة الجديدة من الأمالي:120 حديث 187 فيه إبراهيم بن عبيد اللّه بن حيّان و كذلك في أمالي المفيد:350 حديث 1 و مستدرك الوسائل 426/8 حديث 9885 و لكن في وسائل الشيعة 260/15 حديث 20453 و فيه: إبراهيم بن عبيد و كذلك في الطبعة القديمة من الوسائل 206/11 حديث 9. أقول:الظاهر هذا هو إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيّان راجع خاتمة مستدرك الوسائل 66/19 و 245 و 242/22. حصيلة البحث الظاهر أنّ حنّان مصحّف-حيّان-و المعنون و إن كان لم يذكره ارباب الجرح و التعديل لكن يستشم من رواياته و بعض القرائن أنّه في أوّل درجة الحسن و اللّه العالم. [387] 240-إبراهيم بن عبيد اللّه بن إبراهيم النيسابوري ذكره المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 310/50 نقلا عن مناقب ابن شهرآشوب و لكن في المناقب 423/4 و فيه:إبراهيم بن عبدة بن النيسابوري و كذلك في الطبعة الجديدة 456/4 و هو الصحيح. فهو إبراهيم بن عبدة النيسابوري المتقدّم،فراجع.
388

148-إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء المدني (1)

[الترجمة:] حكى العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2)،عن ابن الغضائري أنّه قال:لا نعرفه إلاّ بما ينسب إليه عبد اللّه بن محمّد البلوي،و ينسب إلى أبيه عبيد اللّه بن العلاء، عمارة بن زيد.و ما يسند إليه إلاّ الفاسد المتهافت،و أظنّه اسما موضوعا على غير واحد.انتهى.

ثمّ قال في الخلاصة:و هذا لا أعتمد على روايته،لطعن (3)هذا الشيخ فيه،مع أنّي لم أقف له على تعديل من غيره.انتهى.

و قال في الحاوي (4)-بعد نقل العبارتين-:قلت:الرجل مجهول الحال،و طعن

ص: 170


1- مصادر الترجمة رجال ابن داود:416 برقم 11،جامع الرواة 26/1،مجمع الرجال 58/1، الخلاصة:198 برقم 8،حاوي الأقوال 243/3 برقم 1198،نقد الرجال:11 برقم 68 [المحقّقة 71/1 برقم(96)]،منهج المقال:24،منتهى المقال:24.
2- الخلاصة في القسم الثاني:198 برقم 8،و ذكره ابن داود في القسم الثاني:416 برقم 11.
3- في الخلاصة:لوجود طعن..
4- حاوي الأقوال 243/3 برقم 1198[المخطوط:213 برقم 1112 من نسختنا]، و ذكره الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط:4 من نسختنا،و نقل تضعيف ابن الغضائري عن الخلاصة،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و ضعّفه في الوسيط المخطوط باب الألف،و في مجمع الرجال 58/1،و نقد الرجال:11 برقم 68[المحقّقة 71/1 برقم(96)]،و جامع الرواة 26/1،و منهج المقال:24،و منتهى المقال:24 [و الطبعة المحقّقة 181/1 برقم(56)]..و هؤلاء الأعلام ذكروا تضعيفه عن ابن الغضائري،و تضعيفاته و إن كانت ممّا لا يعتمد عليها كثيرا،إلاّ أنّي لم أعثر على ما يوجب مدحه.

ابن الغضائري قد عرفت حاله غير مرّة.انتهى.

و حكى في التعليقة (1)عن بعض نسخ النقد (2)قوله في ترجمة إبراهيم هذا:

مولاهم،قال سعد بن عبد اللّه:أدرك الرضا عليه السلام و لم يسمع منه فتركت روايته لذلك.انتهى.

و لكن النسخة الّتي عندي من النقد خالية عمّا نسبه إليه الوحيد (3).

و على كلّ حال؛فالرجل من المجاهيل (4).

ص: 171


1- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:24.
2- ليس في نسختنا من النقد أيضا ممّا نسبه في التعليقة إليه أثر.
3- لا يخفى أنّ ما نسبه إليه قد نقله في الخلاصة عن رجال الشيخ رحمه اللّه في إبراهيم بن عبد الحميد المتقدّم. [منه(قدّس سرّه)].
4- حصيلة البحث أقول:إذا اعتمدنا على تضعيف ابن الغضائري فالمترجم ضعيف،و إلاّ فهو مجهول الحال،و اللّه العالم. [389] 241-إبراهيم بن عبيد اللّه بن موسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قاضي بلخ جاء بهذا العنوان في سند رواية الصدوق رحمه اللّه في أماليه:150 المجلس الثلاثون حديث 1 و في الطبعة الجديدة:215 حديث 239 بسنده:..قال:حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان بن زياد التستري من كتابه،قال:حدّثنا إبراهيم بن عبيد اللّه بن موسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قاضي بلخ،قال:حدّثتني مريسة بنت موسى بن يونس بن أبي إسحاق و كانت عمّتي..و عنه في بحار الأنوار 310/44 حديث 1 و 182/61 حديث 46 و مستدرك الوسائل 114/5 حديث 5463. حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث المعنون بوجه،فهو ممّن أهملوه، و لا يبعد كونه من رواة العامّة،فراجع. [390] 242-إبراهيم بن عثمان أبو أيوب جاء في الكافي 20/4 حديث 4 بسنده:..عن داود بن النعمان،عن إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 237/5 حديث 21 بسنده:..عن ابن فضال،عن إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الروضة من الكافي 58/8 حديث 21 بسنده:..عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عثمان،عن سليم بن قيس الهلالي،قال:خطب أمير المؤمنين عليه السلام.. و في التهذيب 40/4 حديث 101 بسنده:..محمّد بن عليّ بن محبوب،عن إبراهيم بن عثمان،عن حمّاد،عن حريز،عن أبي أسامة، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و 170/7 برقم 754 بسنده:..عن ابن فضّال،عن إبراهيم بن عثمان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و جاء في التهذيب 293/3 حديث 888 بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 139/4 حديث 393:عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام.. و صفحة:123 حديث 355 بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة،و قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم(102)إلى اتّحاده مع المعنون، فراجع،و لاحظ ترجمة(149)و(150).

ص: 172

391

391 (1)

149-إبراهيم بن عثمان المكنّى أبا أيّوب الخزّاز الكوفي (2)

392

150-[إبراهيم بن عثمان بن زياد]

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط الخزّاز في:إبراهيم بن زياد،و نقل العلاّمة رحمه اللّه في

ص: 173


1- العنوان يحوي ثلاث تراجم في نظر المصنّف رحمه اللّه كما سيأتي،ثالثها سيأتي برقم (164).
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:154 برقم 240،الخلاصة:5 برقم 5،رجال النجاشي:16 برقم 24، رجال الكشّي:366 حديث 679،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:24، الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم(35)]،جامع المقال:52،هداية المحدّثين: 11،رجال ابن داود:14 برقم 19،و:16 برقم 27،نقد الرجال:11 برقم 71[المحقّقة 73/1 برقم(99)]،و صفحة:11 برقم 17،التهذيب 179/7 حديث 787،منهج المقال: 24،الكافي 412/1،فهرست الشيخ:31 برقم 13،التحرير الطاوسي المطبوع:35 برقم 13[المخطوط:9 برقم(11)]،الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:4 من نسختنا، الوسيط المخطوط:12 من نسختنا،روح الجوامع المخطوط:36،معين النبيه المخطوط: 19 من نسختنا،إتقان المقال:8،مجمع الرجال 59/1 برقم 62،توضيح الاشتباه:16 برقم 49،ملخّص المقال:29،جامع الرواة 26/1،منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 181/1-183 برقم(57)]،حاوي الأقوال 127/1 برقم 11[المخطوط:10 برقم 12]،وسائل الشيعة 121/20 برقم 32 قسم المشيخة،روضة المتّقين 327/14، الفقيه:68/4 في المشيخة،لسان الميزان 80/1 برقم 223،معراج أهل الكمال المخطوط:62 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:63 برقم(19)]،منتقى الجمان 62/2.
3- في صفحة:9 من هذا المجلّد.

الخلاصة (1)فيه احتمال كونه خرّاز-بالراء أوّلا،و الزاي أخيرا-.

الترجمة:

هذا من الموارد الّتي صدر منهم الخلط و الخبط،بجعل إبراهيم هذا متّحدا مع إبراهيم بن زياد الخزّاز المزبور مرّة،و جعله أخرى متّحدا مع إبراهيم بن عيسى.

و قد مرّ (2)نقل ما وقفنا عليه في إبراهيم بن زياد.و هذا الخلط يلجئنا إلى ترك مراعاة الترتيب،و التعرّض لحال ابن عثمان،و ابن عيسى معا هنا.و اللازم أوّلا نقل كلماتهم،ثمّ الأخذ في تنقيح الحال.

فنقول:

إنّ الشيخ رحمه اللّه قال في الفهرست (3)-بعد عنوان إبراهيم هذا بما عنونّا به

ص: 174


1- الخلاصة:5 برقم 13 قال:إبراهيم بن عيسى بن(أبو)أيّوب الخرّاز-بالخاء المعجمة و الراء بعدها،و الزاي بعد الألف.و قيل قبلها أيضا-أي كما أنّ الزاء بعد الألف كذلك قبلها زاء معجمة. و في توضيح الاشتباه:16 برقم 48 قال:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز-بفتح الخاء المعجمة،و الراء المهملة،و الزاء المعجمة بعد الألف-من الخرز،و قيل:بالزاءين المعجمتين بياع الخزّ،و الأوّل أصحّ،كوفي ثقة،كبير المنزلة،روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.و قيل:اسمه:إبراهيم بن عثمان.و قيل:إبراهيم بن زياد. و ضبطه في إيضاح الاشتباه:86 برقم 17[المخطوط:2 من نسختنا]:إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخرّاز-بالخاء المعجمة،و الراء المهملة،و الزاء بعد الألف-. و في نضد الايضاح المطبوع ذيل الفهرست،بمطبعة الهند:14 برقم 21 قال: إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز بالمهملة بين المعجمتين. أقول:و ضبطه بعضهم بالمعجمات،و العلاّمة في الخلاصة ذكر الاحتمالين.
2- في صفحة:9.
3- فهرست الشيخ:31 برقم(13)من الطبعة الحيدريّة،و طبعة جامعة مشهد:14-15 برقم(21)،و الطبعة المرتضويّة:8 برقم(13).

حرفا بحرف-:ثقة،له أصل،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،و أخبرني به أبو عبد اللّه المفيد رحمه اللّه،عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أبيه،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمّد بن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،عن أبي أيّوب الخزّاز.انتهى.

و قال في باب رجال الصادق عليه السلام (1):إبراهيم بن عيسى كوفيّ خزّاز، و يقال:ابن عثمان.

و قال في الخلاصة (2):إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز..إلى أن قال (3):

كوفي ثقة كبير المنزلة.و قيل:إبراهيم بن عثمان،روى عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن الكاظم عليهما السلام (4).انتهى.

و قال النجاشي (5)رحمه اللّه:إبراهيم بن عيسى بن (6)أيّوب الخزّاز (7).

و قيل:إبراهيم بن عثمان،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام،ذكر ذلك أبو العبّاس في كتابه،ثقة،كبير المنزلة،له كتاب نوادر،

ص: 175


1- قاله الشيخ رحمه اللّه في رجاله:154 برقم 240،و قال في:146 برقم 79: إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي.
2- جاء في الخلاصة:الخرّاز-بالخاء المعجمة و الراء بعدها و الزاي بعد الألف-و قيل: قبلها أيضا.
3- يعني بعد ضبطه الخزّاز. [(منه(قدّس سرّه)].
4- الخلاصة:5 برقم 13.
5- رجال النجاشي:16 برقم 24[في طبعة الهند:15]. أقول:تقدّم البحث في-إبراهيم بن زياد-أنّه ابن عيسى أو ابن عثمان،فراجع.
6- نسخة بدل:أبي[بدلا من:بن]،و هو الظاهر. [منه(قدّس سرّه)].
7- و في رجال النجاشي:الخرّاز.

كثير الرواة عنه،أخبرنا محمّد بن عليّ،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه،به.انتهى.

و قال الكشّي (1):أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز (2)،قال محمّد بن مسعود،عن عليّ بن الحسن:أبو أيّوب،كوفيّ،اسمه إبراهيم بن عيسى،ثقة.

انتهى.

و قال الوحيد قدّس سرّه في التعليقة (3):إنّه يظهر من عبارات المفيد أيضا كون إبراهيم بن عثمان في غاية الوثاقة.انتهى.

و قال المجلسي في الوجيزة (4):إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز،ثقة.

انتهى.

و وثّق في مشتركات الطريحي (5)و الكاظمي (6)إبراهيم بن عثمان،و ابن عيسى جميعا.و كذا في البلغة (7)،و مقدّمة الحارثي (8).

ص: 176


1- الكشّي في رجاله:366 حديث 679.
2- و في رجال الكشّي:الخرّاز.
3- التعليقة المطبوعة في هامش منهج المقال:24.
4- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 35].
5- في جامع المقال:52 قال:..و أنّه ابن زياد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه،و رواية الحسن بن محبوب عنه،و في صفحة:53:..و أنّه ابن عثمان،أو ابن عيسى الثقة برواية محمّد بن أبي عمير عنه،و صفوان عنه..و رواية الحسن بن محبوب عنه.
6- المسمّى ب:هداية المحدّثين:11 قال:..و أنّه ابن عثمان أو ابن عيسى أبو أيّوب الثقة الخزّاز،برواية محمّد بن أبي عمير عنه و برواية محمّد بن عيسى..
7- بلغة المحدّثين:324 باب إبراهيم.
8- مقدّمة الحارثي،سبق و أن قلنا أنّها لا زالت لم تطبع-حسب علمنا-و لم نحصل على نسخة مخطوطة جيّدة منها.

و إذ قد كنت على ذكر من ذلك كلّه،فاعلم:أنّ ابن داود قد خلط خلطا غير قابل للاصلاح،فذكر في (1)ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخرّاز ما لفظه:..

بالخاء المعجمة،و الراء المهملة،و الزاي.و قيل:ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان (ق)،(م)،(كش)،(جش)ثقة،ممدوح.انتهى.

و قال (2)هنا:إبراهيم بن عثمان-بالراء (3)و الزاي-المكنّى ب:أبي أيّوب(لم) (ست)[أي لم يرو عنهم عليهم السلام،ذكره في الفهرست]ثقة،له أصل.

فجعل لقبه في الأوّل خرّازا-بالراء و الزاي بينهما ألف-ثمّ نقل قولا بكونه ابن عيسى،و آخر بأنّه ابن عثمان.و نسب إلى الكشّي رحمه اللّه كونه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،و جعل هنا لقبه خرّازا-بالراء و الزاي-،من دون ذكر الزاءين احتمالا.و نسب إلى الفهرست أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام،أو ادّعى هو ذلك.

و ليت شعري إن كان إبراهيم بن زياد متّحدا مع ابن عيسى،و ابن عثمان، فكيف وصفه تارة:بأنّه لم يرو عنهم[عليهم السلام]،و أخرى:بأنّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام؟!

و كيف ذكر في كنيته احتمالين هناك.و لم يبد الاحتمال الثاني هنا؟!

ثمّ كيف نسب إلى الفهرست،أو ادّعى هو أنّ ابن عثمان لم يرو عنهم عليهم السلام،مع أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّه في رجال الصادق عليه السلام،و لم يذكر في الفهرست ما يوهم عدم روايته عنهم عليهم السلام؟!

ص: 177


1- رجال ابن داود:14 برقم 19 طبعة جامعة مشهد،و[في الطبعة الحيدريّة:31].
2- رجال ابن داود:16 برقم 27(في الطبعة الحيدريّة:32).
3- في رجال ابن داود:إبراهيم بن عثمان الخرّاز بالرّاء و..

و العجب كلّ العجب من صاحب النقد،حيث إنّه مع التفاته إلى تهافت كلام ابن داود،تبعه حيث قال (1):..و الظّاهر أنّ إبراهيم بن عيسى،و ابن عثمان، و ابن زياد واحد،كما يظهر من ابن داود.

ثمّ قال:و العجب أنّ ابن داود (2)ذكر في ترجمة إبراهيم بن زياد أنّه قيل:ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان.و ذكر مرّة اخرى بعنوان إبراهيم بن عثمان.و ذكر أوّلا أنّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،و ذكر ثانيا أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.انتهى.

و حكى المولى الوحيد (3)عن المحقّق البحراني استظهار أنّ زيادا جدّ إبراهيم ابن عثمان،و أنّه إبراهيم بن عثمان بن زياد،قال:و ربّما نسب إلى الجدّ،قال:و في آخر كتاب الرهون من التهذيب (4)التصريح بما ذكرنا.انتهى.

و عن الشهيد الثاني رحمه اللّه (5)أنّه قال:ظاهر الحال أنّ ابن عثمان هذا هو ابن زياد،الّذي فيه قولان:ابن عثمان،و ابن عيسى.و هو الّذي يقتضيه طبقته،

ص: 178


1- في نقد الرجال:8 برقم 42[المحقّقة 61/1 برقم(70)]:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز،سيجيء بعنوان إبراهيم بن عيسى،و في صفحة:11 برقم 71[المحقّقة 73/1 برقم(99)]قال:إبراهيم بن عثمان،سيجيء بعنوان إبراهيم بن عيسى.و في صفحة: 12 برقم 80[المحقّقة 77/1 برقم(108)]قال:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز و قيل:ابن عثمان..
2- رجال ابن داود:14 برقم 19(في الطبعة الحيدريّة:31).
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:24.
4- التهذيب 179/7 حديث 787 بسنده:..الحسن بن عليّ بن فضّال،عن إبراهيم بن عثمان بن زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
5- في حاشية الخلاصة المخطوط:3 قال:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز،اختاره ابن داود أنّه إبراهيم بن زياد.

و كلام غيره من علماء الفنّ.انتهى.

و في المنهج (1):أنّ في رواية صحيحة في قنوت الجمعة تصريحا بأنّه ابن عيسى.

و أقول:مقتضى القاعدة عند تعدّد الاسم،أو اسم الأب،أو الكنية،أو اللقب،هو الحكم بالتعدّد-كما نبّهنا عليه في الفائدة الثالثة من المقدّمة (2)- ضرورة أنّ الحجّة إنّما هو ما شهد به الشاهد بقيود موضوع شهادته،فإجراء شهادته في موضوع مغاير لموضوعه لا وجه له.و مجرّد الاتّفاق في الاسم أو الكنية مع الاختلاف في اسم الأب و اللّقب لا يجوّز الحكم بالاتّحاد.

و أمّا ما استشهد به المحقّق البحراني للاتّحاد،من التصريح في آخر رهن التهذيب بذلك،فقد أشار بذلك إلى سند آخر خبر في باب الرهون من التهذيب، و هو ما رواه الشيخ رحمه اللّه (3)بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن إبراهيم بن عثمان بن زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:قلت:الرجل (4)لي عليه دراهم،و كانت داره رهنا،فأردت أن أبيعها،فقال له:«أعيذك باللّه أن تخرجه من ظلّ رأسه».

و أنت خبير بأنّ غاية ما يدلّ عليه هذا السند أنّ جدّ إبراهيم المذكور اسمه زياد،و أين هو من انحصار إبراهيم في ابن عثمان،و عدم كون إبراهيم بن زياد بن زياد بلا فصل و كونه ابن ابن زياد،أعوذ باللّه من أداء حبّ أمر إلى الغفلة؟!

ص: 179


1- منهج المقال:24-25.
2- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال 189/1 الفائدة الثالثة من الطبعة الحجرية.
3- التهذيب 179/7 حديث 787.
4- في التهذيب:رجل،بدل الرّجل،و هو الظاهر.

و أيّ شاهد يشهد باتّحاد إبراهيم بن زياد مع إبراهيم بن عثمان بن زياد،و أيّ مانع يمنع من تعدّدهما؟!

و أمّا الصحيح الّذي أشار إليه الميرزا فقد أراد به ما رواه الشيخ رحمه اللّه (1)بإسناده عن الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن حسين،و عن صفوان (2)،عن أبي أيّوب بن (3)إبراهيم بن عيسى،عن سليمان بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (4):«إنّ القنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى».

و هو كما ترى من الغرائب؛لاختلاف النسخ في ذلك،ففي بعضها أبي أيّوب ابن إبراهيم بن عيسى،و في بعضها أبي أيّوب،عن إبراهيم بن عيسى،و في بعضها أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى،و على الأولتين (5)فهو أجنبيّ صرف عمّا هو بصدده.و على النسخة الأخيرة فغاية ما فيه الدلالة على أنّ كنية إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب،و ذلك لا ينكره أحد حتّى يحتجّ به عليه،و إنّما مدّعاه اتّحاد أبي أيّوب إبراهيم بن زياد الخزّاز،و أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،و أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز،و لا دلالة في الصحيح المذكور عليه حتّى على النسخة الأخيرة بوجه من الوجوه.و ما كنت أحتمل صدور مثل ذلك من مثل الميرزا قدّس سرّه.

ص: 180


1- التهذيب 16/3 حديث 56 بسنده:..عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى.
2- لا توجد في المصدر:و عن صفوان.
3- نسخة بدل:عن[بدل:بن]. [منه(قدّس سرّه)]. و لا توجد(عن)في المصدر،و كذا(بن)،و هو الظاهر،تراجع الترجمة.
4- و جاء في السند بعد ذلك:و صفوان عن أبي أيّوب قال:حدّثني سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و الظاهر هنا خلط بين السندين،فتدبّر.
5- كذا،و الظاهر:الأوليين.

و بالجملة؛فاتّحاد الثلاثة ممّا لا يمكن الالتزام به.

و أمّا اتّحاد ابن عثمان و ابن عيسى فاحتماله ليس بمستنكر كثيرا،لإمكان كون مراد الشيخ رحمه اللّه في ترجمة ابن عيسى،و يقال:ابن عثمان.

و قول الصدوق رحمه اللّه في باب نكت من التنزيل من الفقيه (1)في ابن عثمان:

(و يقال له:ابن عيسى) (2)،أنّ لإبراهيم هذا كنيتين،فقد يطلق عليه ابن عثمان، و قد يطلق عليه ابن عيسى،فيكون ذلك منهما شهادة بأنّ المسمّى واحد،و الاسم متعدّد،لكن ذلك مجرّد احتمال احتملناه (3)،و لم يتحقّق،و لا أثر للنزاع فيه بعد

ص: 181


1- ليس في الفقيه عنوان-باب نكت من التنزيل-و إنّما يوجد هذا العنوان في الكافي 412/1 و الرواية في صفحة:420 حديث 40 بسنده:..عن الحسين بن عثمان،عن أبي أيّوب،عن محمّد بن مسلم قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و ليس فيه ذكر من ابن عيسى أو ابن عثمان،و لا ريب أنّه من سهو القلم.
2- قد سلف في ترجمة إبراهيم بن عثمان ما ينفع في المقام و قد يظهر منه الاتّحاد، فراجع.
3- أقول:الّذي يظهر من عبارة النجاشي و الخلاصة و الشيخ في رجاله و مشيخة الفقيه و رجال البرقي أن المسمّى واحد،و الاختلاف في اسم الأب في أنّه عثمان أو عيسى فقد اختار النجاشي في رجاله:16 برقم 24:عيسى،و جعل عثمان قولا،و هذا نص عبارته:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز.و قيل:إبراهيم بن عثمان. و البرقي في رجاله 27-28 قال:أبو أيّوب الخزّاز،و هو إبراهيم بن عيسى كوفيّ، و يقال:ابن عثمان. و الشيخ في رجاله:154 برقم 240 قال:إبراهيم بن عيسى كوفي خزّاز،و يقال:ابن عثمان. و الصدوق في مشيخة الفقيه:68/4 بسنده:..عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،و يقال:إنّه إبراهيم بن عيسى. فقد اختاروا ابن عثمان. و بعضهم اختار أحدهما و لم يذكر الاسم الآخر،كما في رجال الكشّي:366 حديث 679..إلى أن قال:أبو أيّوب كوفي اسمه إبراهيم بن عيسى،ثقة. و الشيخ في الفهرست:31 برقم 13[طبعة جامعة مشهد:14 برقم 21]،قال: إبراهيم بن عثمان المكنّى بأبي أيّوب الخزّاز الكوفي. و ابن شهرآشوب في معالم العلماء:6 برقم 12 قال:إبراهيم بن عثمان أبو أيّوب الخزّاز الكوفي. و صرّح المجلسي الأوّل في شرح المشيخة المخطوط:8 من نسختنا بقوله:عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى،أو عثمان،أو زياد،و الشكّ في اسم الأب لا التعدّد. و هذه صورة واضحة من نصوص كلمات أعلام أهل الفن،و من التأمّل فيها يعلم أنّ لا اختلاف و لا ترديد في إبراهيم نفسه،و إنّما هو في اسم أبيه.

وثاقة الرجلين جميعا.

و بالجملة؛فاللازم على المستنبط البناء على صحّة إبراهيم بن عثمان أبي أيّوب الخزّاز أو الخرّاز،اعتمادا على توثيق الشيخ رحمه اللّه له في الفهرست (1)، و النجاشي (2)،و ابن داود (3)،و الطريحي (4)،و الكاظمي (5)،و..غيرهم،و صحّة إبراهيم بن عيسى أبي أيّوب الخزّاز أو الخرّاز،اعتمادا على توثيق العلاّمة في الخلاصة (6)،و النجاشي (7)،و الكشّي (8)،و المجلسي (9)،و الطريحي (10)،

ص: 182


1- الفهرست:31 برقم 13:ثقة له أصل.(جامعة مشهد:140 برقم:21)،و قد سلف.
2- رجال النجاشي:16 برقم 24 قال:ثقة كبير المنزلة،له كتاب نوادر كبير المنزلة. [طبعة الهند:15].
3- رجال ابن داود:14 برقم 19 قال:ثقة ممدوح،(الطبعة الحيدريّة:31).
4- في جامع المقال:53 قال:و أنّه ابن عثمان،أو ابن عيسى الثقة.
5- في هداية المحدّثين:11:..و أنّه ابن عثمان أو ابن عيسى أبو أيّوب الثقة الخزّاز.
6- قال في الخلاصة:5 برقم 13:كوفي ثقة كبير المنزلة.
7- رجال النجاشي:16 برقم 24.
8- رجال الكشّي:366 حديث 679 و فيه:أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخرّاز..ثقة.
9- جاء في الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 35]:و ابن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ثقة.
10- في جامع المقال:53.

و الكاظمي (1)،و..غيرهم (2)،و التوقّف في رواية إبراهيم بن زياد أبي أيّوب

ص: 183


1- في هداية المحدّثين:11.
2- و هم كثيرون؛فمنهم المجلسي الأوّل في شرح مشيخته المخطوط:8 من نسختنا،و هو في روضة المتّقين 35/14،و البحراني في معراج أهل الكمال:63 برقم 19،و التحرير الطاوسي:35 برقم 13،و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:4 من نسختنا،و الوسيط باب الألف،و في روح الجوامع المخطوط:36،و في معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه المخطوط:37،و في نقد الرجال:12 برقم 80[المحقّقة 77/1 برقم(108)]، و إتقان المقال:8،و مجمع الرجال 59/1 و 62،و توضيح الاشتباه:16 برقم 48، و ملخّص المقال:29 في قسم الصحاح،و جامع الرواة 26/1،و منتهى المقال:24 [الطبعة المحقّقة 181/1 برقم(57)]،و منهج المقال:24،و حاوي الأقوال 127/1 برقم 11[المخطوطة:10 برقم 12 من نسختنا]،و رجال مستدرك الوسائل الخاتمة 536/3 الطبعة الحجريّة(الطبعة المحقّقة 20/2 برقم 28)..و غيرهم. هؤلاء طائفة ممّن صرّحوا بوثاقته و كبر منزلته،و هناك من ترجمه و لم يذكر التوثيق بالصراحة،فمنهم في:معالم العلماء:6 برقم 12 حيث قال-بعد العنوان-:له أصل و كتاب،و مشيخة الفقيه 68/4.. و في لسان الميزان 80/1 برقم 223 قال:إبراهيم بن عثمان الخزّار الكوفي أبو أيّوب،ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الشيعة و قال:روى عن محمّد بن مسلم، و أبي الورد،و غيرهما.روى عنه صفوان بن يحيى،و الحسن بن محبوب،و أثنى على ورعه و زهده. و في صفحة:88 برقم 251 قال:إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز الكوفي ذكره عليّ بن الحكم و غيره في رجال الشيعة،و قال:روى عن الصادق و الكاظم [عليهما السلام].روى عنه الحسن بن محبوب و غيره. أقول:هذه هي العناوين المذكورة للمترجم في أسانيد الروايات،و أنت ترى أنّه لم نعثر على عنوان:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز..و الّذي أراه هو ما اختاره المؤلّف قدّس سرّه. و لبعض المعاصرين في قاموسه 168/1-170 تفصيل في المقام،و نقد على الشيخ و النجاشي،و قد بنى نقده على فروض افترضها،و هي بعد التأمّل في العناوين و أسانيد الروايات الّتي نقلناها يتّضح خطأه فراجع،و لا نطيل المقام بنقل كلامه،ثمّ ردّه،و توضيح فساد كلامه،فتفطّن.

الخزّاز لعدم توثيق أحد له (1)،و اللّه العالم.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (2)رواية ابن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،عن أبي أيّوب الخزّاز إبراهيم بن عثمان.

و من النجاشي (3)رواية الحسن بن محبوب،عنه،و عن إبراهيم بن عيسى.

و ميّز الطريحي (4)بين إبراهيم بن عثمان،و إبراهيم بن عيسى الثقتين و بين غيرهما برواية ابن أبي عمير،و صفوان،و الحسن بن محبوب.

و ميّزهما عن غيرهما في مشتركات الكاظمي (5)برواية محمّد بن أبي عمير،

ص: 184


1- أقول:العناوين المذكورة لم يذكر فيها(زياد)،سوى في رواية واحدة بلفظ: إبراهيم بن عثمان بن زياد-و لم أظفر على رواية سندها:عن إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز،نعم عنون في كلمات بعض الرجاليين كما في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام:146 برقم 79:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي.و أخذ منه ابن داود في رجاله فقال في صفحة:14 برقم 19:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز- بالخاء المعجمة و الراء المهملة و الزاء-و قيل:ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان..إلى آخره. و عنونه في مجمع الرجال 44/1 عن رجال الشيخ رحمه اللّه فقال:إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي.ثمّ في صفحة:59 عنون(ابن عثمان).و في صفحة:61 عنون(ابن عيسى)،و في شرح مشيخة المجلسي الأوّل المخطوط:8 من نسختنا: إبراهيم بن عيسى أو عثمان أو زياد و الشكّ في اسم الأب لا التعدّد.و في نقد الرجال: 12 برقم 80[المحقّقة 77/1 برقم(108)]-بعد ذكر العنوان و نقل كلام الشيخ و النجاشي-قال:و الظاهر أنّ إبراهيم بن عيسى،و ابن عثمان،و ابن زياد واحد كما يظهر من ابن داود..إلى آخره.
2- الفهرست:31 برقم 13(طبعة جامعة مشهد:14 برقم:21).
3- رجال النجاشي:16 برقم 24[طبعة الهند:15].
4- في جامع المقال:53.
5- هداية المحدّثين:11.

و محمّد بن عيسى،و الحسن بن محبوب،و عبد اللّه بن المغيرة البجلي الثقة،و عليّ ابن الحكم الثقة،و حسين بن عثمان،و داود بن نعمان،و يونس بن عبد الرحمن، [و ابن عمر اليماني الثقة،و حمّاد بن عيسى عنه.و بروايته هو،عن أبي خالد القمّاط] (1).

و قال:إنّه وقع في إسناد الشيخ رحمه اللّه رواية الحسين بن سعيد،عن إبراهيم الخزّاز،عن عبد الحميد بن عواض (2).

ثمّ حكى عن صاحب المنتقى (3)أنّه قال:إنّ الحسين بن سعيد إنّما يروي عنه بالواسطة،كابن أبي عمير في الغالب و في قلّة صفوان بن يحيى،أو عبد اللّه بن المغيرة،أو فضالة،عن الحسين بن عثمان،عنه و صفوان عنه (4).انتهى.

و قد نقل في جامع الرواة (5)رواية جمع،عن إبراهيم بن عثمان أبي أيّوب الخزّاز،منهم:يونس بن عبد الرحمن،و الحسن بن محبوب،و رواية النوفلي،عن إبراهيم بن عيسى،و رواية جمع،عن أبي أيّوب الخزّاز،من غير اسم أو المسمّى باسم إبراهيم فقط،منهم:محمّد بن عيسى،و عليّ بن الحكم،و داود بن النعمان، و الحسين بن عثمان،و داود بن الحصين،و أبان الأحمر،و هارون بن حمزة، و عبد اللّه بن المغيرة،و الحسين بن سعيد،و محمّد بن أبي عمير،و ابن رباط،

ص: 185


1- من قوله(و ابن عمر اليماني)..إلى هنا،أقحم في المقام،و ليس ممّا يعود إلى إبراهيم هذا..فتدبّر.
2- التهذيب 93/2 برقم 345 قال:الحسين بن سعيد،عن إبراهيم الخزّاز،عن عبد الحميد بن عواض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
3- منتقى الجمان 449/1 باختلاف يسير.
4- لا توجد في المصدر المطبوع:و صفوان عنه.
5- جامع الرواة 26/1.

و صفوان بن يحيى،و الحسين بن هاشم،و محمّد بن أبي حمزة،و حمّاد،و أحمد بن محمّد،و إسحاق بن إبراهيم (1)(2).

ص: 186


1- جاء المترجم في سند الروايات بعناوين متعدّدة،و قد أدرجناها مستدركا في مواردها،و أشرنا إلى اتّحادها و عدمه بنظرنا هنا و في ترجمة رقم(102)فراجعها، و هي:أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان،أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى،أبو أيّوب إبراهيم الخزّاز،أبو أيّوب الخزّاز،أبو أيّوب،إبراهيم بن عثمان،إبراهيم بن عثمان بن زياد،إبراهيم الخزّاز..و ما جاء في العنوان هنا، فتدبّر.
2- حصيلة البحث لا ريب في وثاقة:إبراهيم بن عثمان الخزّاز أبو أيّوب،و كذلك لا شكّ في وثاقة: إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز،أمّا إبراهيم بن عثمان بن زياد فيمكن القول بأنّ زيادا جدّه-و هو المتقدّم الثقة-و لكن لم أجد رواية في سندها-إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز-و لم أجد أمارة تدلّ على أن أبا أيّوب هنا متّحد مع المتقدّم،فلا بدّ من القول بأنّه مجهول الحال إن فرض وجوده،و عليك بالتأمّل فيما نقلناه من العناوين المنقولة عن الأسانيد،و التدقيق في كلمات الأعلام،ثمّ اختيار ما تتوصّل إليه من التحقيق. [393] 243-إبراهيم بن عثمان بن زياد جاء في التهذيب 179/7 حديث 787 بسنده:..عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن إبراهيم بن عثمان بن زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم (102)إلى اتّحاده مع المعنون،فراجع.و لاحظ ترجمة(149) و(150).
394

151-إبراهيم بن عثمان اليماني

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الكاظم عليه السلام و قال:

و له كتاب روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله غير معلوم (2).

ص: 187


1- رجال الشيخ:342 برقم 1.
2- حصيلة البحث أقول:لم يذكره أحد سوى الشيخ رحمه اللّه،فالرجل بهذا العنوان مجهول الحال، و المظنون قويّا وقوع تصحيف(عمر)ب:(عثمان)،و أنّ الصحيح في العنوان:إبراهيم بن عمر اليماني،و كيف لم يذكره في الفهرست مع أنّه صرّح في رجاله بأنّ له كتابا و يروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و بعد البحث لم نجد له و لا رواية واحدة، و هذا آية وقوع التصحيف،و أنّ الصحيح:إبراهيم بن عمر-لا عثمان-و عليه فيكون معلوم الحال،و يراجع ما يأتي في ترجمته،فتفطّن. [395] 244-إبراهيم بن عرفة النحوي المعروف ب:نفطويه ذكره الشيخ المفيد في أماليه:301 حديث 3 بسنده:..عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ببغداد،قال و أخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي، قالا:حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي..و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 387/10 حديث 12238 بالسند المتقدّم و في أمالي الشيخ الطوسي:74 حديث 110 عن أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه و الطبعة المحقّقة في بحار الأنوار 331/91 حديث 17. أقول:الظاهر هذا هو إبراهيم بن محمّد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة،أبو عبد اللّه العتكي الأسدي الواسطي الملقّب ب:(نفطويه)النحوي،كان صدوقا.كما في تاريخ بغداد 159/6 برقم 3205،فراجع،و نقل عنه السيّد المرتضى في أماليه 215/1[طبعة انتشارات جهان 295/1]و 19/4 تحت اسم أبي عبد اللّه إبراهيم بن محمّد بن عرفة النحوي[طبعة انتشارات جهان 103/2]و في أمالي المرتضى:114/3[طبعة انتشارات جهان 25/2]تحت اسم إبراهيم بن محمّد النحوي. حصيلة البحث لم نجده في مصادرنا الرجاليّة،فالرجل عامّي و صدوق عندهم، و الأحاديث الّتي يرويها حجّة عليهم.
396

152-إبراهيم بن عرفي الأسدي (1)

الضبط:

عرفي (2):بفتح العين و الراء المهملتين،ثمّ الفاء الموحّدة،و الياء،نسبة إلى

ص: 188


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 برقم 43،مجمع الرجال 60/1،جامع الرواة 28/1،منهج المقال:25،منتهى المقال:24،لسان الميزان 80/1،ميزان الاعتدال 48/1،التاريخ الكبير 308/1 برقم 978،المجروحين 108/1،الجرح و التعديل 121/2 برقم 371..و غيرها من مصادر العامّة و الخاصّة.
2- لا يوجد في المصادر المشار إليها-عرفي-بل في جميع المصادر المشار إليها- إبراهيم بن عربي الأسدي-و يظهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه كانت مصحّفة و إلاّ لا يوجد-عرفي-أصلا في المصادر حتّى رجال الشيخ قدّس سرّه و اعلم أنّ رجال الشيخ قدّس سرّه عند تأليف هذا الكتاب لم يطبع و النقل من النسخة المخطوطة.

عرفات (1)،الموقف المعروف،ثمّ صار علما،و لذا لم يدخلوا عليه اللام تنبيها على أنّه اسمه لا لقبه.

و قد مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (3)رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام و قوله:مولاهم (4)أسند عنه.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).

ص: 189


1- انظر:توضيح المشتبه 231/6.
2- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:145 برقم 43 و لكن في نسختنا:إبراهيم بن عربي الأسدي مولاهم كوفي أسند عنه،و في بعض النسخ:(عرفي)و في أخرى:(عرني)،و كلّها نسخ لا مرجّح لأحدها على الأخرى. و في لسان الميزان 80/1 برقم 224 قال:إبراهيم بن عربي الأسدي الكوفي،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال روى عن جعفر الصادق[عليه السلام]. و في الأمالي للشيخ المفيد:301-302 مجلس 36 حديث 3 بسنده:..حدّثنا النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ببغداد،قال:و أخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي،قالا: حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي،قال:حدّثنا عمّي سعيد بن خثيم،قال:حدّثنا مسلم الغلابي قال:جاء أعرابي إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و يظهر ممّن روى عنهم و رووا عنه أنّه عاميّ،كما و يظهر أنّه غير إبراهيم بن عربي.
4- في المصدر زيادة:كوفي،هنا.
5- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [397] 245-إبراهيم بن عطية ذكره في إكمال الدين 330/1 حديث 14 بسنده:..عن عليّ بن الحسين الفزاري،عن إبراهيم بن عطية،عن امّ هاني الثقفية قالت: غدوت على سيدي محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام..و عنه في بحار الأنوار 137/51 حديث 4 مثله. أقول هذا هو إبراهيم بن عطية الواسطي المتقدّم تلحق بالمتقدّم. حصيلة البحث ليس في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكر فهو مهمل و الظاهر أنّه الواسطي المذكور في المتن.
398

153-إبراهيم بن عطية الواسطي (1)

الضبط:

عطيّة:بفتح العين المهملة،و كسر الطاء غير المعجمة،و تشديد الياء المثنّاة من تحت،بعدها الهاء.

و قد مرّ (2)ضبط الواسطي في:أبان بن مصعب.

[الترجمة:] و لم نقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (3).

ص: 190


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 72،مجمع الرجال 60/1،جامع الرواة 28/1،توضيح الاشتباه:15،منهج المقال:25،منتهى المقال:24،لسان الميزان 80/1،ميزان الاعتدال 48/1،التاريخ الكبير 311/1،المجروحين 108/1،المغني في الضعفاء 20/1،و غيره من المصادر الخاصّة و العامّة.
2- في صفحة:173 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:146 برقم 72.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

399

154-إبراهيم بن عقبة (2)

الضبط:

عقبة:بضمّ العين المهملة،و سكون القاف،ثمّ الباء الموحّدة،ثمّ الهاء (3).

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الهادي عليه السلام (4).

[التمييز:] و قد روى عنه جمع (5)،منهم:يعقوب بن يزيد،و محمّد بن عيسى،و محمّد بن

ص: 191


1- حصيلة البحث لم أجد في الأسانيد،و لا المصادر الرجاليّة ذكرا للمترجم،فهو مجهول حاله عندي.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:409 برقم 7،مجمع الرجال 60/1،نقد الرجال:11 برقم 75 [المحقّقة 74/1 برقم(103)]،جامع الرواة 28/1،رجال الكشّي:460 حديث 875.
3- و يحتمل الفتح في جميع الحروف. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:العقبة:النوبة و عقبة الطائر:مسافة ما بين ارتفاعه و انحطاطه،و هي أيضا شيء من المرق يردّه مستعير القدر إذا ردّها. و العقبة:واحدة العصب الّذي تعمل منه الأوتار أو واحدة عقاب الجبال.كلّ ذلك في الصحاح 185/1،فيمكن أن تكون اللفظة علما لواحد من هذه المعاني.
4- كما قاله الشيخ رحمه اللّه في رجاله:409 برقم 7،و جاء في سند رواية كامل الزيارات:34 باب 9 حديث 5 بسنده:..عن سهل بن زياد،عن إبراهيم بن عقبة،عن الحسن الخزّاز الوشاء.
5- يعقوب بن يزيد الثقة،و محمّد بن عيسى الثقة،و محمّد بن الحسن الصفّار الثقة، و عليّ بن عبد اللّه بن مروان الثقة،و سهل بن زياد الحسن،و معاوية بن حكيم الثقة، و محمّد بن الحسين-و الظاهر أنّه ابن أبي الخطّاب و ذلك بالنظر إلى الطبقة-و هو ثقة، و عليّ بن مهزيار الثقة،و صالح بن أبي حمّاد الحسن،و أحمد بن محمّد بن خالد الثقة، و عليّ بن الريان بن الصلت الأشعري الثقة. أقول:هؤلاء جماعة ممّن رووا عن المترجم،و كلّهم بين ثقة أو حسن.

الحسن الصفّار،و عليّ بن عبد اللّه بن مروان،و سهل بن زياد،و معاوية بن حكيم،و محمّد بن الحسين،و عليّ بن مهزيار،و سلمة بن الخطّاب،و صالح بن أبي حمّاد،و أحمد بن محمّد بن خالد.

و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه فراجع جامع الرواة (1).

و قد كتب (2)عليّ بن الريّان معه كتابا إلى أبي جعفر عليه السلام في السؤال عن الصلاة على الخمرة المدنيّة،فلاحظ.

و يستفاد من رواية هؤلاء عنه كونه محلّ وثوق،بل يستفاد من كتابة عليّ بن

ص: 192


1- جامع الرواة 28/1.
2- كما جاء في التهذيب 306/2 حديث 1238 بسنده:..عن عليّ بن الريان قال:كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه-يعني أبا جعفر عليه السلام-يسأله عن الصلاة على الخمرة المدنية. و في رجال الكشّي:460 حديث 875 بسنده:..قال:حدّثني إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى العسكري عليه السلام:جعلت فداك!قد عرفت هؤلاء الممطورة[أي الواقفة] فأقنت عليهم في صلاتي؟قال:نعم أقنت عليهم في صلاتك. و في صفحة:461 حديث 879 بسنده:..عن إبراهيم بن عقبة،قال:كتبت إليه- يعني أبا الحسن عليه السلام-جعلت فداك!قد عرفت بغض(خ.ل:بعض)هذه الممطورة أ فأقنت عليهم في صلاتي؟قال:نعم،أقنت عليهم في صلاتك. و في التهذيب 91/6 حديث 172 بسنده:..عن إبراهيم بن عقبة قال:كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام،و زيارة أبي الحسن، و أبي جعفر عليهما السلام و كتب إليّ:«أبو عبد اللّه عليه السلام المقدّم،و هذا أجمع و أعظم أجرا».

الريان معه أنّه من أصحابنا،و لا يبعد عدّ الرجل حسنا،و اللّه العالم (1).

ص: 193


1- حصيلة البحث أقول:إنّ رواية الثقات الأجلاّء عنه،و وقوعه في سند كامل الزيارات،و مضامين رواياته الّتي ذكرنا بعضها،تكشف بلا ريب عن كونه إماميّا حسن الحال،و عندي أنّه حسن أقلاّ،و رواياته أعدّها من جهته حسنة،و اللّه العالم. [400] 246-إبراهيم بن عقبة الخزاعي روى البرقي في المحاسن 513/2 حديث 691 بسنده:..عن إبراهيم بن عقبة الخزاعي،عن يحيى بن سليمان،قال:رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام..و يحتمل اتّحاده مع إبراهيم بن عقبة المذكور في المتن. و عنه في بحار الأنوار 204/66 حديث 18 و 149/80 حديث 7، و وسائل الشيعة:192/25 حديث 31641. حصيلة البحث ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل. [401] 247-إبراهيم بن عقيل الهذلي جاء بهذا العنوان في سند رواية في إكمال الدين 171/1 باب 12 حديث 28 بسنده:..حدّثني الهيثم بن عمرو المزني،عن إبراهيم بن عقيل الهذلي،عن عكرمة،عن ابن عبّاس،و عنه في بحار الأنوار 142/15 مثله. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون فهو مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامّة. [402] 248-إبراهيم بن العلى(العلاء) جاء في تفسير القمّي 369/1 بسنده:..عن المفضل بن صالح،عن جابر عن إبراهيم بن العلى،عن سويد بن علقمة..و عنه في بحار الأنوار 224/6 حديث 26 و فيه عن جابر عن إبراهيم بن العلاء،عن سويد بن غفلة..و لكن في الكافي 231/3 حديث 1 فيه:عن إبراهيم، عن عبد الأعلى،عن سويد بن غفلة،و هكذا في وسائل الشيعة 105/16 حديث 21100،و الصحيح ما في أمالي الشيخ الطوسي:347 حديث 719 و الطبعة القديمة 357/1،و فيه:عن إبراهيم بن عبد الأعلى،عن سويد بن غفلة..و هكذا أيضا في تفسير البرهان 313/2 حديث 4 و الطبعة الجديدة 301/3 حديث 5729..و لا يوجد في المصادر الرجاليّة:إبراهيم بن العلى،أو إبراهيم بن العلاء،فعليه يكون العنوان مصحّف. حصيلة البحث أهمل أرباب الجرح و التعديل ذكر المعنون و لذلك يعدّ مهملا.
403

155-إبراهيم بن علاء الدين حسين

المشهور ب:خليفة سلطان (1)

[الترجمة:] هو السيّد الجليل الفاضل الزكي العالم بالتفسير و الحديث و الفقه و الأصول و الكلام و العربيّة و الرجال،له تعليقات على كلّ من الفنون المذكورة،منها:

تعليقة على الروضة،ولد سنة ألف و ثمان و ثلاثين.و في آخر أمره صيّره السلطان مكفوفا،و حصّل تلك العلوم و المعارف في تلك الحالة،و مات رحمه اللّه سنة ألف و ثمان و تسعين رضي اللّه عنه و أرضاه،قاله في جامع الرواة (2)،و زاد بعد قوله:

ص: 194


1- مصادر الترجمة جامع الرواة 28/1،رياض العلماء 51/2.
2- جامع الرواة 28/1. و في رياض العلماء 51/2-53 في ترجمة الوزير الجليل و السيّد النبيل علاء الدين حسين بن الصدر الكبير آميرزا رفيع الدين محمّد بن السيّد الأمير شجاع الدين محمود.. و أنهى نسبه إلى سيّدنا و مولانا الإمام زين العابدين عليه السلام،ثمّ قال:السيّد حسين الحسيني الاصفهاني المعروف ب:خليفة سلطان و الملقّب ب:سلطان العلماء..إلى أن قال:و كان لخليفة سلطان أولاد و أحفاد ذكور و إناث..إلى أن قال في صفحة:53:و ابنه الأوسط و هو الميرزا إبراهيم كان من الفضلاء المحقّقين،و له تعليقات لطيفة و إفادات عديدة شريفة على أكثر الكتب الفقهيّة و الكلاميّة و الاصوليّة و غيرها،و أجودها من المدونات حاشية على شرح اللمعة لم تخرج منها إلاّ على كتاب الطهارة و هي حاشية طويلة الذيل مفيدة نافعة،و قد تعرّض فيها لكلام والده في حواشيه و قد يناقش معه، و توفّي هذا الولد في سنة ثمان و تسعين و ألف.

(مكفوفا)قوله:و عمره إذ ذاك ثلاث سنين.

و أقول:هو غلط،و الصحيح ثلاث و ثلاثون سنة (1).

ص: 195


1- حصيلة البحث يظهر ممّا ذكره الأردبيلي في جامع الرواة و الشيخ عبد اللّه أفندي في رياض العلماء كون المترجم من علمائنا الأبرار،و محدّثينا الأخيار فعدّه حسنا و روايته حسنة أقل ما يوصف به،و اللّه سبحانه العالم. [404] 249-إبراهيم بن علقمة جاء في بشارة المصطفى:146 بسنده:..حدّثنا عليّ بن الحسن عن الأعمش،عن إبراهيم بن علقمة و الأسود،قالا:اتينا أبا أيّوب..و بحار الأنوار 37/38 حديث 13 مثله و الأربعون لمنتجب الدين:59 حديث 30 و فيه:عن إبراهيم عن علقمة بن قيس..و المناقب للخوارزمي:213 بسنده:..عن محل الضبيّ عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن أبي ذر.. و:124 بسنده:..عن علقمة و الأسود..و بحار الأنوار 315/32 حديث 285 و فيه عن إبراهيم بن علقمة و كفاية الأثر،و سير أعلام النبلاء 50/4 برقم 13:الأسود بن يزيد بن قيس الإمام القدوة أبو عمرو النخعي الكوفي،إلى أن قال:..و ابن أخي علقمة بن قيس و خال إبراهيم النخعي فهؤلاء من رؤوس العلم و الفضل..ثمّ ذكر توثيقه.و تاريخ بغداد 186/13 برقم 7165 في ترجمة معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال: و حدّثنا شريك عن سليمان بن مهران الأعمش قال:حدّثنا إبراهيم عن علقمة و الأسود،قالا:اتينا أبا أيّوب الأنصاري..و فرائد السمطين:178 بسنده:..قال:حدّثنا الأعمش،عن إبراهيم بن علقمة و الأسود قالا:اتينا أبا أيّوب.. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتضح لي حاله. [405] 250-إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم هو صاحب كتاب مقصد الراغب الطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السلام كما في بحار الأنوار 23/1 و جاء أيضا في بحار الأنوار 12/82 ذيل حديث 10،و عنه في مستدرك الوسائل 182/2 حديث 1747. حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ظاهرا و أنّي أعدّه لبعض القرائن في أوّل مرتبة الحسن و اللّه العالم. [406] 251-إبراهيم بن عليّ بن أبي طالب جاء في مقاتل الطالبيين:87:و قد ذكر محمّد بن عليّ بن حمزة أنّه قتل يومئذ إبراهيم بن عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]و أمه أم ولد، و ما سمعت بهذا من غيره و لا رأيت لإبراهيم في شيء من كتب الأنساب ذكرا..فعدّه من شهداء الطف. و ذكره ابن قتيبة في الإمامة و السياسة:7 و قال:فقتل يومئذ الحسين ابن عليّ[عليهما السلام]و عبّاس بن عليّ..إلى أن قال:و إبراهيم بن عليّ و أمّه أم ولد.. فأبو الفرج و ابن قتيبة عدّا إبراهيم من أولاد أمير المؤمنين عليه السلام، و كتب الأنساب و التواريخ و المقاتل خالية عن ذكره،و لا يبعد وقوع التصحيف في الاسم،و اللّه العالم. حصيلة البحث المعنون إمّا مهمل حكما أو لا موضوع له.

ص: 196

407

156-إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن عليّ

ابن أبي رافع المدنيّ (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قد مرّت (3)ترجمة جدّه:إبراهيم أبي رافع.و قد نقلنا هناك عن بحر العلوم (4)رحمه اللّه أنّه قال في حقّ آل أبي رافع أنّهم:من أرفع بيوت الشيعة تبيانا (5)،و أعلاها شأنا،و أقدمها إسلاما و إيمانا.انتهى (6).

ص: 197


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 65،جامع الرواة 28/1،مجمع الرجال 60/1،نقد الرجال:11[المحقّقة 75/1 برقم(104)]،منهج المقال:25،منتهى المقال:24، ميزان الاعتدال 49/1،تهذيب التهذيب 146/1،تقريب التهذيب 40/1،التاريخ الكبير 310/1،تاريخ بغداد 131/6،خلاصة تهذيب الكمال:17،الجرح و التعديل 115/1، تهذيب الكمال 155/2 و غيرها من المصادر الخاصّة و العامّة.
2- رجال الشيخ:146 برقم 65،و نقد الرجال:11 برقم 76[المحقّقة 75/1 برقم (104)].
3- في صفحة:184 من المجلّد الثالث.
4- في رجاله المسمّى بالفوائد الرجاليّة 203/1.
5- كلمة(تبيانا)من زيادة الناسخ.
6- و ترجم له في تهذيب الكمال 155/2 برقم 216 فقال:إبراهيم بن عليّ بن حسن بن عليّ بن أبي رافع الرافعي المدني،مولى النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم نزل بغداد بأخرة،و مات بها.روى عن عمّه أيّوب بن حسن،و أبيه عليّ بن حسن،و عليّ بن عبد اللّه بن بعجة بن عبد اللّه بن بدر الجهني،و عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]،و كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف المزني، و محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]..إلى أن قال:روى عنه إبراهيم بن حمزة الزبيري و إبراهيم بن منذر الحزاميّ،و أحمد بن إبراهيم الدورقي،و ابن أخيه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عليّ بن حسن الرافعي..إلى أن نقل قول يحيى بن معين أنّه:لا بأس به،و قول البخاري:فيه نظر،و قول الدارقطني أنّه: ضعيف،و قول ابن حيان:كان يخطئ..و ترجم له في تاريخ بغداد 131/6 برقم 3161، و الكاشف 88/1 برقم 177،و ميزان الاعتدال 49/1 برقم 154،و التاريخ الكبير للبخاري 310/1 برقم 985،و الجرح و التعديل 115/2 برقم 348،و تهذيب التهذيب 146/1 برقم 262،و تقريب التهذيب 40/1 برقم 245،و المغني في الضعفاء 20/1 برقم 132..و غيرها.

و ينبغي عدّه حسنا (1).

408

157-إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد

ابن صالح الكفعمي (2)

الضبط:

الكفعمي:بالكاف المفتوحة،ثمّ الفاء الساكنة،ثمّ العين المهملة المفتوحة،ثمّ

ص: 198


1- حصيلة البحث لا بأس بعدّ المعنون في أوّل درجة الحسن لأنّ إماميته مسلّمة،و عموم مدح بيته الشريف يشمله،فعليه يعدّ حسنا،إن شاء اللّه.
2- مصادر الترجمة أمل الآمل 28/1 برقم 5،وسائل الشيعة 44/20 برقم 59،روضات الجنات 20/1،كشف الظنون 1982/2،رياض العلماء 21/1 برقم 16،نفح الطيب 199/10، الكنى و الألقاب 116/3-117،سفينة البحار 77/1،الفوائد الرضويّة 7/1،الغدير 213/11،المشيخة للشيخ آقا بزرك:42،أعيان الشيعة 284/5،تكملة الرجال 91/1،تكملة أمل الآمل:75 برقم 9،و الكنى و الألقاب للشيخ عبّاس القمّي 95/3، و الفوائد الرضويّة 17/1،و الغدير 213/11.

الميم،ثمّ الياء،نسبة إلى كفعم،قرية من قرى جبل عامل.

الترجمة:

قال في أمل الآمل (1)أنّه:الكفعمي مولدا،اللويزي محتدا،الجبعي أبا،التّقي لقبا.كان ثقة فاضلا،أديبا شاعرا عابدا زاهدا ورعا..إلى آخره.

قلت:هو من مشاهير الفضلاء و المحدّثين،و الصلحاء المتورّعين،و كان بين زماني الشهيدين رحمهما اللّه،و وصفه في فهرست الوسائل (2)ب:الورع.

ص: 199


1- أمل الآمل 28/1 برقم 5.
2- وسائل الشيعة 44/20 برقم 59 قال:كتاب المصباح للشيخ الصالح الورع إبراهيم بن عليّ الكفعمي العاملي. أقول:ترجمه جمع من الأعلام و أثنوا عليه.لاحظها في مصادرها السالفة. قال في رياض العلماء:الشيخ الأجل تقي الدين إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن صالح بن إسماعيل العاملي الكفعمي مولدا..إلى أن قال:الإماميّ مذهبا، العالم الفاضل،الكامل الفقيه المعروف ب:الكفعمي،من أجلّة علماء الأصحاب،و كان عصره متّصلا بزمن خروج الغازي في سبيل اللّه الشاه إسماعيل الماضي الصفوي. و يروي الكفعمي رحمه اللّه عن جماعة عديدة منهم:والده،ثمّ له-عفا اللّه عنه-يد طولى في أنواع العلوم،سيّما العربية،و الأدب،جامع حافل،كثير التتبّع في الكتب،و كان عنده كتب كثيرة جدّا،و أكثرها من الكتب الغريبة اللطيفة المعتبرة،و سماعي أنّه قدّس سرّه ورد المشهد الغروي و أقام به،و طالع في كتب خزانة الحضرة الغرويّة،و من تلك الكتب ألّف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم،و من تلك الكتب مؤلّفاته،و ليس له هذه المؤلّفات-الصفات-المشتملة على غرائب الأخبار،و بذلك صرّح في بعض مجاميعه الّتي رأيتها بخطّه،أنّه رضي اللّه عنه كان معاصرا للشيخ زين الدين البياضي العاملي صاحب كتاب الصراط المستقيم،بل كان من تلامذته. و قال في كتاب أمل الآمل:كان ثقة..إلى أن قال:له كتب منها:المصباح و هو- الجنّة الواقية،و الجنّة الباقية-و هو[كبير]كثير الفوائد،تاريخ إتمامه سنة خمس و تسعين و ثمانمائة،و له مختصر منها لطيف،و له كتاب البلد الأمين..ثمّ عدّ كتبه،ثمّ قال:و هذه الكتب كلّها قد نسبها إلى نفسه في مصباحه و حواشيه..ثمّ ذكر بعض كتبه،ثمّ قال: و كان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة ثمان و أربعين و ثمانمائة لخمس بقين من شهر رمضان،و تاريخ بعضها سنة تسع و أربعين و ثمانمائة،و تاريخ بعضها سنة اثنتين و خمسين و ثمانمائة..إلى أن قال:ختم بالخير و الانعام و ما بعده من الشهور و الاعوام سنة خمس و تسعين بعد ثمانمائة من هجرة سيّد المرسلين..إلى أن قال:و يقال أيضا: الجباعي من باب زيادات النسب،و الحارثي نسبة إلى حارث همدان الّذي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،المخاطب بالأبيات المشهورة. و له من الأشعار و النظم كثير في أنحاء فنون الشعر،و لا سيّما فيما يتعلّق بصناعة البديع،و كذا نثره و خطبه و رسائله،فإنها أيضا غزيرة في الغاية،و كلّها في نهاية من الحسن و اللطافة و الظرافة،يشهد بذلك تتبّع مؤلّفاته و لا سيّما مطاوي كتاب فرج الكرب و فرح القلب..إلى آخر ما ذكره رحمه اللّه. و في نفح الطيب 199/10 من طبعة بيروت:و قد وقفت للكفعمي رحمه اللّه تعالى في شرح بديعيته على خطبة و قصيدة من هذا النمط..ثمّ ذكر خطبة بليغة ضمّنها بأسماء السور القرآنية الشريفة في مدح سيّد الرسل و أشرف الخليقة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. ثمّ ذكر قوله في صفحة:200:و لنشفع هذه الخطبة بقصيدة على سور القرآن في مدح سيّد ولد عدنان..إلى أن قال:و هي هذه: يا من له السبع المثاني تنزل و خواتم البقرة عليه أنزل و بعد أن ذكرها و هي أربعين بيتا قال:و الكفعمي هو إبراهيم بن عليّ بن حسن بن محمّد بن صالح نسبة إلى كفرعثما قرية من قرى أعمال صفد..إلى آخره. مؤلّفاته القيّمة المصباح ألّفه سنة 895،البلد الأمين،شرح الصحيفة،المقصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى،رسالة في محاسبة النفس،كفاية الأدب في أمثال العرب،قراضة النضير في التفسير،تلخيص من مجمع البيان،صفوة الصفات في شرح دعاء السمات، فروق اللّغة،المنتقى في العوذ الرقى،الحديقة الناضرة،نور حدقة البديع و نور حديقة الربيع في شرح بعض القصائد المشهورة،النحلة(في تكملة أمل الآمل:النخلة)،فرج الكرب و فرح القلب،الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة،العين المبصرة،الكوكب الدرّي،زهر الربيع في شواهد البديع،حياة الأرواح في اللطائف و الأخبار و الآثار فرغ منه سنة 843،التلخيص في الفقه،أرجوزة في مقتل الحسين عليه السلام و أصحابه، مقاليد الكنوز في أقفال اللغوز،رسالة في وفيات العلماء،ملحقات الدروع الواقية، مجموع الغرائب،اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز،مجموعة كبيرة مشتملة على رسائل و كتابات،مختصر نزهة الألباء في طبقات الأدباء،اختصار لسان الحاضر و النديم. و عدّ له في أعيان الشيعة 288/5 ثمانية و أربعين مؤلّفا. مشايخه في الرواية يروي المترجم عن والده أحد أعلام الطائفة،و عن السيّد حسين بن مساعد الحسيني الحائري مؤلّف تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار،و عن السيّد عليّ بن عبد الحسين الموسوي صاحب كتاب رفع الملامة عن عليّ في ترك الإمامة،و الشيخ علي بن يونس زين الدين عليّ الموسوي النباطي البياضي مؤلف الصراط المستقيم. ولادته و وفاته قال في أعيان الشيعة 284/5:ولد سنة 840 كما استفيد من أرجوزة له في علم البديع،ذكر فيها أنّه نظمها و هو في سن الثلاثين،و كان الفراغ من الأرجوزة سنة 870. أقول:غفل صاحب الأعيان في تعيين ولادته سنة 840؛لأنّه ذكر هو في صفحة: 291:مجموعة كبيرة كثيرة الفوائد مشتملة على مؤلّفات عديدة قال صاحب الرياض: رأيتها بخطّه في بلدة إيروان من بلاد أذربيجان و كان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة 848، و بعضها سنة 849،و بعضها سنة 852،و في صفحة:288:وجد بخطه كتاب دروس الشهيد قدّس سرّه فرغ من كتابته سنة 850 و عليه قراءته و بعض الحواشي الدالة على فضله،و في صفحة:490 عدّ من مؤلّفاته:حياة الأرواح،فرغ من تأليفه سنة 843،فإذا كان قد أتم كتابة و تأليف بعض مؤلّفاته سنة 843،و بعض ما نسخه في سنة 848، و بعضها في سنة 850،و علّق عليه ما يدلّ عليه فضله اتّضح خطأ ما ذكره،و يتّضح أيضا أنّ المترجم كان في سنة 843 رجلا كاملا نبيها مؤلّفا. و أمّا وفاته فقد قال صاحب الأعيان في أعيانه 284/5:و كانت ولادته بقرية كفر عيما[كفر غيما]من جبل عامل و توفّي في القرية المذكورة و دفن بها ثمّ قال:و في الطليعة أنّه توفّى سنة 900 بكربلاء و دفن بها،و ظهر له قبر بجبشيت من جبل عامل و عليه صخرة مكتوب فيها اسمه و اللّه أعلم حيث دفن. أقول:قد سكن كربلاء مدّة،و عمل لنفسه أزج بها بأرض تسمى عقيرا،و أوصى أن يدفن فيه كما يظهر ممّا يأتي،ثمّ عاد إلى جبل عامل و توفّي فيها. أقول:لم يشر إلى مصدر قوله:ثمّ عاد إلى جبل عامل،فإنّه ذكر ذلك في روضات الجنات:عن حراث كان يكرب الأرض بثوره،فاتفق أن اتصل رأس جارّته حين الكراب بصخرة عظيمة اقتلعها من الأرض،فإذا هو من تحتها بجثمان مكفون،قد رفع رأسه من التراب كالمتحير الفرق المستوحش،ينظر مرّة عن يمينه،و اخرى عن شماله، و يسأل من كان عنده:هل قامت القيامة؟ثمّ سقط على وجهه في موضعه!فأغمى على الرائي من عظم الواقعة،فلمّا أفاق من غشيته و جعل يبحث عن حقيقة الأمر رأى مكتوبا على وجه صخرة وصفه صاحب العنوان،هذا إبراهيم بن عليّ الكفعمي رحمه اللّه. و إنّي لا أعوّل على مثل هذه الدعاوي فأنّها لا تستند إلى الحسّ،بل هي ممّا تحصل في حال الإغماء،ثمّ ليس في الصخرة المذكورة جميع نسبه،بل مجرّد-هذا إبراهيم بن عليّ الكفعمي رحمه اللّه-لا يثبت المدعى،لاحتمال أن يكون غير المترجم،من أهل كفعم،و على كلّ حال فإنّي أرجّح النقل الآخر الّذي ذكره في الروضات و غيره،أنّه سكن كربلاء المشرّفة..و حفر له قبر لدفنه بأرض الحسين عليه السلام تسمّى عقيرا، فأنشد-و هو وصية منه إلى أهله و إخوانه في ذلك-: سألتكم باللّه أن تدفنوني إذا متّ قبر بأرض عقير فإنّي به جار الشهيد بكربلا سليل رسول اللّه خير مجير فإنّي به في حفرتي غير خائف بلا مرية من منكر و نكير آمنت به في موقفي و قيامتي إذ الناس خافوا من لظى و سعير فإنّي رأيت العرب تحمي نزيلها و يمنعه من أن ينال بضير فكيف بسبط المصطفى أن يذودني بحائره ثاو بغير نصير و عار على حامي الحمى و هو في الحمى إذا ضل في البيداء عقال بعير فدفنه في كربلاء قطعيّ عندي كما اختاره في روضات الجنات،أمّا تاريخ وفاته فقد قال في أعيان الشيعة 284/5:و تاريخ وفاته مجهول و في بعض المواضع أنّه توفّي سنة 900،و لم يذكر مأخذه فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحسّ لكنه كان حيّا سنة 895.. إلى أن قال:و في الطليعة أنّه توفّي سنة 900 بكربلاء و دفن بها. أقول:إن صاحب الطليعة-كما حكاه هو-حدّد تاريخ وفاته سنة 900،و لكن في كشف الظنون 1982/2 قال:نور حدقة البديع و نور حديقة الربيع لإبراهيم بن عليّ بن حسن بن محمّد بن صالح الكفعمي المتوفّى سنة 905..إلى آخره. وثاقته صرّح بوثاقته جمع منهم الحرّ العاملي في أمل الآمل 28/1 برقم 5،و روضات الجنات 20/5 برقم 2،و الكنى و الألقاب 116/3،و سفينة البحار 77/1،و عبّر عنه في رياض العلماء 21/1 برقم 16:العالم الفاضل الكامل الفقيه المعروف ب:الكفعمي من أجلّة علماء الأصحاب..إلى آخره،و عبّر عنه في تكملة الرجال 91/1:من مشاهير الفضلاء و المحدّثين و الصلحاء المتورّعين و كان بين الشهيد الأوّل و الشهيد الثاني رضي اللّه عنهما..إلى آخره.

ص: 200

ص: 201

ص: 202

و عدالته لا تكاد تحتاج إلى بيان.و له تصانيف كثيرة في الدعوات و..غيرها، كالبلد الأمين،و الأمان،و الجنّة الواقية في الأدعية،و صفوة الصفات في شرح دعاء السمات.و قد أرّخ فراغه من كتابه الجنّة بسنة خمس و تسعين و ثمانمائة (1).

ص: 203


1- حصيلة البحث إنّ من وقف على أفراد اسرة شيخنا المترجم علم بأنّه كان المترجم رضوان اللّه عليه من أشهر اسر الشيعة في جبل عامل علما و عملا و زهدا و ورعا،و قد نقل شيخنا المقدّس الأميني قدّس سرّه في غديره مشجّرة في اسرة المترجم العلميّة،فالمترجم له من فقهاء الشيعة و شعرائها و ادبائها و مؤلّفيها و كتّابها،و المناضلين عن حياض المذهب،و الناشرين لعلوم آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فهو ثقة عدل،و رواياته من جهته صحاح، فتفطّن. [409] 252-إبراهيم بن عليّ الرافعي ذكره الصدوق في الخصال 77/1 حديث 122 بسنده:..عن إبراهيم بن حمزة الزبيري،عن إبراهيم بن عليّ الرافعي،عن أبيه،عن جدّته..و كذلك ارشاد المفيد 6/2 و إعلام الورى 412/1،و عنهم في بحار الأنوار 263/43 حديث 10،و 145/62 و 232/66. و هذا أيضا موجود في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:105 و ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق:123 حديث 197،و المستجاد من كتاب الإرشاد:142،و اسد الغابة 467/5،و كفاية الطالب:424،و الإصابة في معرفة الصحابة 316/4،و كتاب الآحاد و المثاني 370/5،و المعجم الاوسط 222/6 و المعجم الكبير 423/22..و غيرها من المصادر الخاصّة و العامّة،فراجع. أقول:لا يبعد كون المعنون هو إبراهيم بن عليّ بن حسن بن عليّ بن أبي رافع المدني المتقدّم. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة و لذلك يعدّ مهملا. [410] 253-إبراهيم بن عليّ الشامي ذكره بعض أعلام المعاصرين في معجمه 124/1 برقم 220 نقلا عن أمل الآمل 30/1 برقم 8 فقال:الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عليّ العاملي الشامي عالم فاضل ماهر،معاصر،أديب،شاعر،سكن قسطنطنية،و له مؤلّفات منها:كتاب الصبح المنبي عن حيثية المتنبّي،و له فوائد كثيرة غير أحواله،رأيت هذا الكتاب. أقول:لم يتّضح لي وجه ذكر هذا المعنون في معجم الرجال،فإنّ المعنون ليس على حسب الترجمة من الرواة المحدّثين،بل رجل أديب شاعر،و أين هو من رواة الحديث الّذي هو موضوع كتب الرجال. [411] 254-إبراهيم بن عليّ بن عبد العالي قال في أمل الآمل 29/1 برقم 7:الشيخ إبراهيم بن عليّ بن عبد العالي الميسي،كان عالما،فاضلا،حييّا،زاهدا،عابدا،ورعا،محقّقا،مدقّقا، فقيها،محدّثا،ثقة،جامعا للمحاسن،كان يفضّل على أبيه في الزهد و العبادة،يروي عن أبيه،و عن الشيخ عليّ بن عبد العالي العاملي الكركي،و رأيت إجازته له و لأبيه و أثنى عليهما ثناء بليغا،و نروي عن شيخنا الشيخ زين الدين بن محمّد بن الحسن،عن مولانا محمّد أمين الأسترابادي،عن ميرزا محمّد بن عليّ الأسترابادي،عن إبراهيم بن عليّ العاملي[عن أبيه]جميع كتب الحديث بالسند المعروف.و كان الشيخ إبراهيم حسن الخطّ جدّا،رأيت بخطّه مصحفا في غاية الحسن و الصحّة. و في رياض العلماء 19/1 برقم 15،و كشكول الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق 292/1-و العبارة واحدة-:الشيخ ظهير الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ نور الدين أبي القاسم عليّ بن تاج الدين عبد العالي العاملي الميسي.و كان من علماء دولة السلطان شاه طهماسب الصفوي،فقيه عالم،و هو ولد الشيخ عليّ الميسي المشهور الّذي أجاز الشيخ عليّ الكركي والده الشيخ عليّ الميسي،و أجاز والده المذكور الشهيد الثاني،فالشيخ إبراهيم-هذا-في درجة الشهيد الثاني،و يروي الميرزا محمّد الاسترابادي عن الشيخ إبراهيم هذا،عن والده الشيخ عليّ المذكور؛على ما يظهر من آخر رجاله الكبير،و من إجازته للمولى محمّد أمين الاسترابادي. ثمّ اعلم أنّ المولى عبد اللّه بن المولى محمود التستري ثمّ الخراساني المقتول،المشهور ب:الشهيد الثالث أيضا يروي عن الشيخ إبراهيم،و كذا المولى أحمد الأردبيلي-أيضا على ما يظهر من إجازة الشيخ محمّد تقي الغروي للشيخ محمّد بن خليفة-. و اعلم أنّ الشيخ عليّ الكركي المعروف قد أجاز هذا الشيخ و والده حين استجازه لنفسه و لولده على الخصوص بإجازة ذكرناها في ترجمة والد هذا الشيخ؛و كان في جملتها:و حيث تضمن(خ.ل-تضمنت) الاستجازة على القانون المعتبر من أهل الصناعات العلميّة-من العقليّة و النقليّة-لما ثبت لي حقّ روايته من أصنافها على تفاوتها و اختلافها، إجازة عامّة لنجله الأسعد الفاضل الأوحد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم أبقاه اللّه تعالى في ظل والده الجليل دهرا طويلا..إلى أن قال:ثمّ أقول: هذا الشيخ-مع كونه من مشاهير علماء جبل عامل-لم أجد ترجمته في أمل الآمل.. و ترجم المعنون في وسائل الشيعة 50/20 و تكملة أمل الآمل:82 برقم 11،للمترجم ترجمة هناك. و في لؤلؤة البحرين:120 برقم 45-في ترجمة الاسترآبادي صاحب منهج المقال-فقال:و الميرزا محمّد المذكور يروي عن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عليّ بن عبد العالي الميسي-نسبة إلى ميس-بكسر الميم ثمّ الياء المثنّاة من تحت ثمّ السين-قرية من قرى جبل عامل-و هو ظهير الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ نور الدين أبي القاسم عليّ بن تاج الدين عبد العالي،فاضل فقيه من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي في درجة الشهيد الثاني،تلميذ أبيه كما سيأتي إن شاء اللّه. و في صفحة:151 برقم 62 في ضمن ترجمة الشيخ عليّ بن عبد العالي المشهور ب:المحقّق الثاني قال:و كان-أي،المحقّق الثاني- معاصرا للشيخ عليّ بن عبد العالي الميسي و قد استجازه الشيخ عليّ الميسي لولده الشيخ ظهير الدين إبراهيم-و قد تقدّم ذكره-و لنفسه فكتب له إجازة بذلك. و هذه الإجازة ذكرها شيخنا الطهراني في الذريعة 212/1 برقم 1111 فقال:إجازة الشيخ نور الدين عليّ بن الحسين بن زين الدين عليّ بن عبد العالي الكركي المتوفّى سنة 940 للشيخ ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ أبي القاسم نور الدين عليّ بن تاج الدين عبد العالي الميسي العاملي و هي كبيرة كتبها له و لوالده عليّ بن عبد العالي الميسي المتوفّى سنة 938 و تاريخها سنة 934. و ترجمه في روضات الجنات 29/1 برقم 4،و عنونه و ذكر أن في أمل الآمل النسخة الّتي بخط المؤلّف ترجمته،و ذكر عبارة الأمل ثمّ قال:و له الرواية-أيضا بالاجازة-عن شيخنا الشهيد الثاني،و من جملة ما ذكره في تلك الإجازة ثناء عليه:الأخ الرفيق الشفيق،الحقيق بمنزلة الأخ الشقيق، جمال الإسلام،و عمدة الأنام،تقي الدنيا و الدين،الشيخ إبراهيم بن شيخنا و مولانا و والدنا المرحوم..إلى آخر ما ذكره. مصادر الترجمة أمل الآمل 29/1 برقم 7،وسائل الشيعة 50/20،تكملة أمل الآمل: 82 برقم 11،رياض العلماء 19/1،كشكول الشيخ البحراني 292/1، لؤلؤة البحرين:120 برقم 45،روضات الجنات 29/1 برقم 4،الذريعة 212/1 برقم 1111. حصيلة البحث إنّ من ألمّ بما نقلناه و وقف على ما ذكرناه لا يجد محيصا من توثيق المعنون و الجزم بأنّه ثقة جليل،و محدّث نبيل،و أنّه من علمائنا الأعاظم، و أساطين فقهائنا و محدّثينا الأماجد قدّس اللّه روحهم الطاهرة.

ص: 204

ص: 205

ص: 206

412

158-إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر

ابن أبي طالب الجعفري (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الجعفري في:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري.

[الترجمة:] و قد ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)في أصحاب الرضا عليه السلام بهذا

ص: 207


1- مصادر الترجمة عمدة الطالب:38،تاريخ الطبري 584/7،مقاتل الطالبيين:14،ميزان الاعتدال 61/1 برقم 191،الجرح و التعديل 125/1 برقم 387،جامع الرواة 28/1،منهج المقال:25،منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 184/1 برقم(59)]،مجمع الرجال 36/1،رجال الشيخ:368 برقم 23.
2- في صفحة:241 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:368 برقم 23. أقول:عدّ في عمدة الطالب:38 من أولاد عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب:عليّ الزينبي،ثمّ قال:و امّه زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام،ثمّ في صفحة:43 قال:و العقب من عليّ الزينبي بن عبد اللّه الجواد بن جعفر الطيّار بن أبي طالب..إلى أن قال:بنو جعفر بنو السيّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي هذا.و عقبه من رجلين محمّد الرئيس و إسحاق الأشرف..إلى أن قال:أمّا محمّد الرئيس فأعقب من أربعة رجال:إبراهيم و فيه العدد و البيت،و أبي الكرام عبد اللّه..إلى آخره..إلى أن قال:أمّا إبراهيم الأعرابي فكان من أجلاّء بني هاشم..ثمّ قال:و أعقب من عشرة رجال و هم: جعفر..إلى آخره. فيكون النسب هكذا:إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. و ذكر نسب المترجم في مقاتل الطالبيّين:14 هكذا:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. و لم أجد من ذكر لعلي بن عبد اللّه ولدا مسمّى ب:إبراهيم،بل حصروا أولاده بمحمّد الرئيس و إسحاق الأشرف. فجعل أبا إبراهيم:محمّد لا عليّ. و في ميزان الاعتدال 61/1 برقم 191:فإن كان إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فقال فيه ابن أبي حاتم..إلى آخره. و في الجرح و التعديل 125/1 برقم 387 قال:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ابن جعفر بن أبي طالب الهاشمي..إلى آخره. و يتلخص من جميع ما نقلناه أنّ عليّا الزينبي ليس له ولد مسمّى بإبراهيم،بل ابنه محمّد،و محمّد ابنه إبراهيم.

العنوان،ثمّ قال:و أمّ عليّ بن عبد اللّه،زينب بنت علي،و امّها فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و استظهر في جامع الرواة (1)أنّه ابن أبي الكرام الجعفري المتقدّم،و سبقه في ذلك الميرزا في المنهج (2)معبّرا ب:لا يبعد.

ص: 208


1- جامع الرواة 28/1.
2- منهج المقال:25.

و حكى في المنتهى (1)عن مجمع الرجال (2)-تأليف المولى عناية اللّه-الجزم بذلك،و هو سهو من قلمهم الشريف؛ضرورة أنّ اسم أبي الكرام محمّد بن عليّ- كما مرّ (3)في إبراهيم بن أبي الكرام-فيكون على هذا أباه،و إبراهيم أخاه (4)، لا أنّه هو بعينه،فلا تذهل (5).

ص: 209


1- منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 184/1 برقم(59)]بعد أن عنونه قال:أقول: جزم به في المجمع..
2- مجمع الرجال 36/1 بعد أن عنون إبراهيم بن أبي الكرام و ذكر كلام الشيخ رحمه اللّه قال:و سيذكر إن شاء اللّه تعالى بعنوان:إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه..و قال في صفحة: 60:إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه..إلى أن قال:و تقدّم عن(جش)بعنوان:إبراهيم بن أبي الكرامة.
3- في صفحة:241 من المجلّد الثالث.
4- المراد:أنّ إبراهيم-هذا-عمّ ذاك،و إبراهيم ذاك ابن أخ لهذا،لا أنّهما واحد. [منه(قدّس سرّه)].
5- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب في المعاجم الرجاليّة لم أعثر على ما يشير إلى صحّة العنوان، فعليه هو مجهول الموضوع و الحكم عندي،نعم إذا اتّحد مع إبراهيم بن محمّد بن عليّ ابن عبد اللّه بن جعفر،جرى عليه حكمه،فراجع و تدبّر. [413] 255-إبراهيم بن عليّ بن عبيد اللّه العلوي النصيبي جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي 105/2،و الطبعة الجديدة: 490 حديث 1077 و فيه:أبو أحمد عبيد اللّه بن الحسين بن إبراهيم.. أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا أبو أحمد عبد اللّه بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي رحمه اللّه ببغداد قال:سمعت جدّي إبراهيم بن عليّ يحدّث عن أبيه عليّ بن عبيد اللّه قال:حدّثني شيخان..، و في 62/2:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا أبو أحمد عبيد اللّه بن الحسن بن إبراهيم العلويّ النصيبي ببغداد.و لكن في الطبعة الجديدة:447 حديث 100 فيه:أبو أحمد عبيد اللّه بن الحسن بن إبراهيم العلوي النصيبي. و عنه في بحار الأنوار 56/19 حديث 17 مثله. حصيلة البحث يظهر من ترحم الشيخ الطوسي رحمه اللّه على المعنون أنّه من الشيعة الإماميّة و مضمون الرواية ممّا تسالم عليه الإماميّة فعدّه في أوّل مرتبة الحسن ليس ببعيد.
414

159-إبراهيم بن عليّ الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام بالعنوان المذكور،ثمّ قال:راو مصنّف زاهد عالم قطن بسمرقند،و كان نصر بن أحمد صاحب خراسان يكرمه،و من بعده من الملوك.انتهى.

و اقتصر في الخلاصة (3)على بيان أنّه لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام،ثمّ نقل قول الشيخ رحمه اللّه:راو..إلى آخره.

ص: 210


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:438 برقم 2،الخلاصة:7 برقم 26،حاوي الأقوال 87/3 برقم 1049[المخطوط:179 برقم 899 من نسختنا]،الوجيزة:143[رجال المجلسي: 144 برقم 33]،بلغة المحدّثين:323،منتهى المقال 184/1 برقم 60[الطبعة القديمة: 24].
2- رجال الشيخ:438 برقم 2.
3- الخلاصة:7 برقم 26 قال:إبراهيم بن عليّ الكوفي لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.

و ظاهر بعض الأواخر أنّه فهم من عبارة الخلاصة أنّ غرضه بنقل قول الشيخ رحمه اللّه أنّه(راو)..إلى آخره (1)نقل خلاف الشيخ رحمه اللّه في أصل روايته عنهم عليهم السلام،و الحال أنّ غرض الخلاصة بنقل كلام الشيخ رحمه اللّه بيان مدح الرجل،و الاستشهاد بكلام الشيخ رحمه اللّه على حسن الرجل و قبول روايته،و إلاّ فكيف يغفل العلاّمة عن أنّ ذكر الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قرينة على إرادته من قوله:(راو)أنّه راو عن غيرهم عليهم السلام حتّى يجعل كلام الشيخ رحمه اللّه مخالفا؟!

و كيف كان؛فقد عدّه في الحاوي (2)من الحسان.و قال بعد نقل كلام الشيخ رحمه اللّه إنّه:لا يبعد كون العبارة مفيدة للمدح المعتبر كما لا يخفى.انتهى.

و أقول:هو كما ذكره بل فوق ذلك.

و عدّه المجلسي و البحراني رحمهما اللّه في الوجيزة (3)و البلغة (4)من الممدوحين (5).

ص: 211


1- في الأصل رمز انتهى،و الظاهر ما أثبتناه.
2- حاوي الأقوال 87/3 برقم 1049،[و المخطوط:179 برقم 899 من نسختنا].
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 33]قال:و ابن عليّ الكوفي ممدوح.
4- بلغة المحدّثين:323 قال:ممدوح.و في ملخّص المقال ذكره في قسم الحسان،و في منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 184/1 برقم(60)]عدّه حسنا،و في إتقان المقال عدّه في قسم الثقات.
5- حصيلة البحث إنّ عدّ المعنون من الحسان أقلّ ما يوصف به،فهو حسن بلا ريب عندي،و ذلك لشهادة الشيخ رحمه اللّه بعلمه و زهده.
415

160-إبراهيم بن عليّ (1)

[الترجمة:] قال في المنهج (2)إنّه:من أصحاب الهادي عليه السلام في نسخة-يعني نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه-.

قلت:عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذكر الرجل (3).

ص: 212


1- مصادر الترجمة منهج المقال:25،رجال الشيخ:429 برقم 18.
2- منهج المقال:25. و لا يوجد في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام في رجال الشيخ رحمه اللّه،نعم في أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام من رجاله:429 برقم 18:إبراهيم بن عليّ،و يحتمل الخطأ من الناسخ في نسبته إلى أصحاب الهادي عليه السلام.و اللّه العالم و جاء في رواية في التهذيب 469/1 حديث 1358 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد عن الغفاري،عن إبراهيم بن عليّ،عن جعفر،عن أبيه عليهم السلام.و بحار الأنوار 541/22 حديث 52 بسنده:..عن الغفاري،عن إبراهيم بن عليّ،عن جعفر،عن أبيه عليهما السلام.و 144/43 حديث 47 بسنده:..عن مخلد بن موسى،عن إبراهيم بن عليّ،عن عليّ بن يحيى اليربوعي،عن ابان بن تغلب،عن أبي جعفر عليه السلام. و وسائل الشيعة 74/20 باب 27 ذيل حديث 5.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون،فهو ممّن أهملوا بيان حاله. [416] 256-إبراهيم بن عليّ بن عيسى الرازي جاء في لسان الميزان 85/1 برقم 241:إبراهيم بن عليّ بن عيسى الرازي،ذكره ابن بابويه في تاريخ ريّ،و قال:شيخ من الشيعة،يحدّث عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار،روى عنه أبو الفتح عبيد اللّه بن موسى ابن أحمد الحسيني،و جعفر بن محمّد اليونسي،و غيرهما. حصيلة البحث لم أعثر على تاريخ الري المشار إليه و المعنون لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل. [417] 257-إبراهيم بن عليّ بن محمّد بن بكروس الدينوري جاء في فرحة الغري:129(و في طبعة اخرى:152):قال ابن طاوس:(أقول:قد ذكر إبراهيم بن عليّ بن محمّد بن بكروس الدينوري في كتاب-نهاية الطلب و غاية السئول في مناقب آل الرسول[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]-:و قد اختلفت الروايات في قبر أمير المؤمنين عليه السلام..)،و عنه مثله في بحار الأنوار 332/42 حديث 18. أقول:و قد نقل عنه ابن طاوس في كتبه فراجع الطرائف:202 برقم 289،302 برقم 304،388،468،507،و قد أورد هذه الرواية العلاّمة التستري أعلى اللّه مقامه في احقاق الحقّ 316/11 قائلا:و منهم العلاّمة الحنبلي في«غاية السئول». و قد نقل عنه أيضا صاحب الصراط المستقيم 28/3،و كشف اليقين: 321 و قال العلاّمة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في ذريعته 402/24 رقم 2136 تحت عنوان(نهاية الطلب و غاية السئول في مناقب آل الرسول: لإبراهيم بن عليّ بن محمّد بن بكروس الدينوري:حكى عنه عبد الكريم ابن طاوس في«فرحة الغري»كرامة لقبر أمير المؤمنين عليه السلام عام 597 و هو عاميّ منصف غير ناصبي)و ينقل عنه أيضا في«أنساب النواصب»المؤلّف 1076 بعنوان«نهاية الطلب»للخليلي العامّي الّذي نقل عنه ابن طاوس في«الطرائف». و عنونه بعض أعلامنا،لكن لا ينبغي عدّه من الرواة بل هو من المؤلّفين. حصيلة البحث الرجل عاميّ حنبليّ،لكن منصف في نقله،و أحاديثه الّتي يرويها حجّة عليهم.

ص: 213

418

161-إبراهيم بن عليّ بن محمّد المقري الرازي (1)

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين (2)كذلك و قال:إنّه و ابنه[أسعد]صالحان فاضلان (3).انتهى.

ص: 214


1- مصادر الترجمة الفهرست لمنتجب الدين:18 برقم 22 و 23،رياض العلماء 26/1،أمل الآمل 8/2 برقم 6 و 7،لسان الميزان 85/1 برقم 237.
2- فهرست الشيخ منتجب الدين:18 برقم 22 و 23،و ذكره في رياض العلماء 26/1، و أمل الآمل 8/2 برقم 6 و 7. و في لسان الميزان 85/1 برقم 237 قال:إبراهيم بن عليّ بن محمّد الرازي أبو منصور،ذكره أبو الحسن بن بابويه في رجال الشيعة،و قال:كان فقيها بارعا.
3- حصيلة البحث الّذي يستفاد من كلمات أرباب الجرح و التعديل كون المعنون حسنا. [419] 258-إبراهيم بن عليّ المحمودي(المحمّدي) جاء في الأصول الستّة عشر في نوادر عليّ بن أسباط:128 عن إبراهيم بن عليّ المحمّدي،عن أبيه،عن عبد اللّه بن موسى،عن أبيه،عن جدّه جعفر بن محمّد،عن محمّد بن عليّ عليهم السلام،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال:خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذات يوم..و لكن في بحار الأنوار 124/60 حديث 14 فيه:إبراهيم بن عليّ المحمودي. و الرواية مشهورة ذكرها ابن طاوس في سعد السعود:114 بسند آخر، و عنه في بحار الأنوار 138/39،و في كتاب اليقين:133 و 376 بسند آخر و متن الحديث في الجميع واحد،فراجع. حصيلة البحث بعد الفحص لم أجد من ذكره من علمائنا الرجاليين و العامّة فهو مهمل. [420] 259-إبراهيم بن عليّ المرافقي جاء في التهذيب 33/3 حديث 120 بسنده:..عن الحسن بن الحسين،قال:حدّثنا إبراهيم بن عليّ المرافقي و أبو أحمد عمرو(خ.ل- عمر)بن الربيع النصري،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..و عنه وسائل الشيعة 303/8 حديث 10732 و 359/8 حديث 10898 و فيه-و عمر بن الربيع-خ.ل. حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا لكن مضمون الرواية تشير إلى علوّ مقامه،فعدّ حديثه من القويّ لا بأس به. و يحتمل قويّا كون(المرافقي)مصحّف(الرافعي)،فراجعه.

ص: 215

421

162-إبراهيم بن عمر الشيباني

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الشيباني في:إبراهيم بن رجاء.

و ما في بعض النسخ هنا من تقديم الباء الموحّدة على الياء المثنّاة من تحت من غلط الناسخ.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية عليّ بن الحكم،عنه (2).

و ذكره الصدوق رحمه اللّه في المشيخة (3)،في طريقه إلى مصعب بن يزيد.

ص: 216


1- في صفحة:413 من المجلّد الثالث.
2- أقول:لم أجد رواية عن المعنون،و الّذي وجدته في التهذيب 120/4 حديث 243: عن علي بن الحكم،عن إبراهيم بن عمران الشيباني..و الاستبصار 53/4 باب 29 حديث 3 مثله،و مشيخة الفقيه 80/4 إبراهيم بن عمران الشيباني.
3- الفقيه 80/4 من المشيخة قال:..و ما كان فيه عن مصعب بن يزيد الأنصاري عامل أمير المؤمنين عليه السلام؛فقد رويته عن أبي،و محمّد بن الحسن رضي اللّه عنهما،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عليّ بن الحكم،عن إبراهيم بن عمران الشيباني،عن يونس بن إبراهيم،عن يحيى بن أبي الأشعث الكندي،عن مصعب بن يزيد الأنصاري،قال:استعملني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أربعة رساتيق المدائن.. و روايته في التهذيب 119/4 حديث 343:سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم،عن إبراهيم بن عمران الشيباني،عن يونس بن إبراهيم،عن يحيى بن الأشعث الكندي،عن مصعب بن يزيد الأنصاري قال:استعملني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أربعة رساتيق المدائن.. و بالسند و المتن السابق في الاستبصار 53/2 حديث 178،و في روضة المتّقين 269/14:و ما كان فيه عن مصعب بن يزيد الأنصاري عامل أمير المؤمنين عليه السلام؛فقد رويته عن أبي و محمّد بن الحسن رضي اللّه عنهما..إلى أن قال:عن عليّ بن الحكم،عن إبراهيم بن عمران الشيباني،عن يونس بن إبراهيم،عن يحيى بن أبي الأشعث الكندي،عن مصعب بن يزيد الأنصاري،قال:استعملني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.. و في بصائر الدرجات:24 حديث 18 بسنده:..عن أحمد بن عمرو الحلبي،عن إبراهيم بن عمران،عن محمّد بن سوقة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و لا يبعد أن يكون إبراهيم في السند متّحدا مع المعنون. أقول:هنا أمران لا بدّ من الإشارة إليهما: الأوّل:أنّ في المتن:إبراهيم بن عمر،و الصحيح:إبراهيم بن عمران،كما في المشيخة و التهذيب و الاستبصار. الثاني:أنّ في المتن-في طريقه إلى مصعبة بن يزيد،و الصحيح:إلى مصعب بن يزيد،و التصحيف من الناسخ،فتفطّن.

و صرّح في خير الرجال (1)بكونه مهملا (2).

ص: 217


1- خير الرجال:401 من نسختنا.
2- حصيلة البحث بعد الفحص في كتب أرباب الجرح و التعديل لم أجد له ذكرا فيها،لذا يعد مهملا. [422] 260-إبراهيم بن عمر بن فرج(خ.ل:فرخ)الواسطي جاء بهذا العنوان في اقبال الاعمال لابن طاوس:622(و الطبعة الجديدة 160/3):و رأيت في كتاب روضة العابدين و مأنس الراغبين لإبراهيم بن عمر ابن فرج(خ.ل/فرخ)الواسطي حديثا..و عنه في بحار الأنوار 374/98 حديث 2 و فيه:لإبراهيم بن فرج الواسطي،و لكن في مستدرك وسائل الشيعة 398/6 حديث 7080 و فيه:لإبراهيم بن عمرو بن فرج الواسطي. حصيلة البحث إبراهيم هذا ابن فرج أو فرخ الواسطي أو اليماني..لم يعلم أيّهما؟و ليس هناك قرينة مرجّحة لاحد العناوين الأربعة،فهو غير معلوم العنوان. [423] 261-إبراهيم بن عمر الكناسي جاء في الغيبة للنعماني:89 حديث فيه المعنون بسنده:..عن عليّ بن مهزيار عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عمر الكناسي قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام في بحار الأنوار 155/52 حديث 12 مثله. و لكن في الطبعة الجديدة عن غيبة النعماني:171 حديث 3 و فيه: إبراهيم بن عمر اليماني،و الظاهر هو الصحيح لأنّ اليماني ذكر في المعاجم الرجاليّة و الكناسي لا ذكر له. حصيلة البحث المعنون حيث لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
424

163-إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني

أبو إسحاق (1)

الضبط:

اليماني:بالياء المثنّاة التحتانية،ثمّ الميم المخفّفة،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ الياء،

ص: 218


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:103 برقم 7،رجال النجاشي:16 برقم 25،و منهج المقال:25، و الخلاصة:6 برقم 15،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:24، و تعليقة الشهيد الثاني المخطوطة من نسختنا،و مقباس الهداية:99[الطبعة المحقّقة 111/2]،و حاوي الأقوال 128/1 برقم 12[المخطوط:12 برقم 13 من نسختنا]، وسائل الشيعة 131/20 برقم 31،و معالم العلماء:6 برقم 22،و الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 34]،و تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشّي 273/1،و جامع المقال:53،و هداية المحدّثين:11،و روضة المتّقين 35/14،و مستدرك وسائل الشيعة 548/3،و منتهى المقال:24[و الطبعة المحقّقة 185/1 برقم(61)]،و خير الرجال المخطوط:484 من نسختنا،و معراج أهل الكمال المخطوط:69 و المطبوع:64 برقم 20،و جامع الرواة 29/1،و بلغة المحدّثين:323،و نقد الرجال:12 برقم 79[المحقّقة 76/1 برقم(107)]،و مجمع الرجال 60/1،و تكملة الرجال 91/1،و شرح الاستبصار المخطوط للشيخ محمّد حفيد الشهيد الثاني،و مجمع الفائدة 252/1 و 74/7 و 455/8،و شرح اصول الكافي للمولى صالح 373/2،و رجال البرقي:11 و 47، و تهذيب الكمال للمزي 159/2 برقم 219.

نسبة إلى اليمن على غير القياس،و القياس:يمنيّ كما نصّ عليه في القاموس (1)، و اليمن-محرّكة-قطر عظيم في جنوب مكّة (2).

و قد مرّ (3)ضبط الصنعاني في:إبراهيم بن عبد الحميد،لكن النسبة هنا إلى صنعاء اليمن،دون صنعاء الشام بقرينة اليماني.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ (4)رحمه اللّه تارة:في أصحاب الباقر عليه السلام و قال:له أصول،رواها حمّاد بن عيسى.انتهى.

و أخرى:في أصحاب الصادق عليه السلام (5).

و ربّما عزى إليه في المنهج (6)عدّه إيّاه ثالثة من أصحاب الكاظم عليه السلام، و قوله:له كتاب،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام أيضا.انتهى.

و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه-ظاهر تا الصحّة-لم أجد في شيء منهما ما عزاه إليه،و إنّما الموجود فيهما في باب أصحاب الكاظم عليه السلام:إبراهيم بن عثمان اليماني،له كتاب،روى عن أبي جعفر عليه السلام

ص: 219


1- القاموس المحيط 279/4 و إنّ ما نصّ عليه المصنّف قدّس سرّه جاء في شرحه تاج العروس 371/9.
2- و انظر:معجم البلدان 447/5-449،مراصد الاطلاع 1483/3-1484 و ذكروا وجه تسمّيتها.
3- في صفحة:126 من هذا المجلّد.
4- رجال الشيخ:103 برقم 7.
5- رجال الشيخ أيضا:145 برقم 58.
6- منهج المقال:25. أقول:الموجود في رجال الشيخ رحمه اللّه:342 برقم 1(الطبعة الحيدريّة):إبراهيم ابن عثمان اليماني،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام..و قد أشرنا في ترجمة إبراهيم بن عثمان أنّ المظنون قويّا أنّه مصحّف:إبراهيم بن عمر هذا،فتدبّر.

و أبي عبد اللّه عليه السلام أيضا (1).

و كيف كان؛فقد قال النجاشي (2):إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني شيخ من أصحابنا،ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،ذكر ذلك أبو العبّاس و..غيره،له كتاب،يرويه عنه حمّاد بن عيسى،و..غيره.انتهى المهمّ من كلامه.

و قد نقل في الخلاصة (3)ذلك إلى قوله:له كتاب،ثمّ قال:و قال ابن الغضائري:إنّه ضعيف جدّا،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و يكنّى أبا إسحاق.

ثمّ قال:و الأرجح عندي قبول روايته،و إن حصل بعض الشكّ بالطعن فيه.

انتهى.

و اعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في محكيّ (4)تعليقاته على الخلاصة (5)بقوله:في ترجيح تعديله نظر.

أمّا أوّلا: فلتعارض الجرح و التعديل،و الأوّل مرجّح،مع أنّ كلام (6)كلّ من الجارح و المعدّل لم يذكر مستندا،لينظر في أمره.

و أمّا ثانيا: فلأنّ النجاشي نقل توثيقه و ما معه عن أبي العبّاس و..غيره كما يظهر من كلامه.و المراد ب:أبي العبّاس هذا:أحمد بن عقدة،و هو زيديّ

ص: 220


1- رجال الشيخ:342 برقم 1.
2- رجال النجاشي:16 برقم 25 من طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:15،و طبعة بيروت 98/1 برقم 25،و طبعة جماعة المدرسين:20 برقم 25.
3- الخلاصة:6 برقم 15.
4- حكاه الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:24.
5- تعليقة الشهيد الثاني رحمه اللّه على الخلاصة:23 من نسختنا الخطيّة،باختلاف يسير.
6- لا توجد:(كلام)في تعليقة الشهيد،و هو الأولى.

المذهب،لا يعتمد على توثيقه،أو ابن نوح،و مع الاشتباه لا يفيد،و غيره مبهم لا يفيد فائدة يعتمد عليها.

و أمّا غير هذين من مصنّفي الرجال،كالشيخ الطوسي رحمه اللّه و غيره،فلم ينصّوا عليه بجرح و لا تعديل.

نعم؛قبول المصنّف (1)رحمه اللّه روايته أعمّ من تعديله،كما يعلم من قاعدته، و مع ذلك لا دليل على ما يوجبه.انتهى (2).

و أجيب:أمّا عن اعتراضه بأنّ الجرح مقدّم على التعديل:

فأوّلا: بالمنع من ذلك عند عدم ذكر السبب،و إنّما يقدّم الجرح إذا ذكر السبب،و لم يمكن الجمع بينه و بين التعديل،أو ترجّح الجرح بمرجّحات تورث الوثوق به لا مطلقا كما أوضحنا ذلك في الجهة الرابعة من الفصل السادس من مقباس الهداية (3).و فيما نحن فيه لم يذكر ابن الغضائري سبب الجرح،فلا يقدّم على التوثيق،بل يقدّم التوثيق عليه،لأنّا تتبّعنا فلم نجد النجاشي إلاّ في غاية الضبط و نهاية المعرفة،و قد صرّح بكونه شيخا من أصحابنا،و وثّقه.و هذا بخلاف ابن الغضائري،فإنّه قد كثر منه القدح فيمن لا مسرى للقدح فيه.

و لقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه (4)حيث قال:إنّ ابن الغضائري غير مصرّح بتوثيقه،و مع ذلك قلّ أن يسلم أحد من جرحه،أو ينجو ثقة عن قدحه،و جرح أعاظم الثقات،و أجلاّء الرواة الذين لا يناسبهم ذلك.و هذا

ص: 221


1- يعني العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة.[منه(قدّس سرّه)].
2- أي كلام الشهيد الثاني في التعليقة.
3- مقباس الهداية:99-الطبعة الحجريّة،و[111/2-117 من الطبعة المحقّقة].
4- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:25 و 26،راجع المورد لتقف على بحث واف حول المترجم و ما قيل فيه.

يشير إلى عدم تحقيقه حال الرجال كما هو حقّه،أو كون أكثر ما يعتقده جرحا ليس في الحقيقة جرحا.

و لعلّ ما صدر منه هنا و في سائر الموارد،من باب ما نبّه عليه الشهيد الثاني في شرح الدراية (1)من أنّه قد اتّفق لكثير من العلماء جرح بعض،فلمّا استفسر ذكر ما لا يصلح جارحا.قيل لبعضهم:لم تركت حديث فلان؟فقال:رأيته يركض على برذون!و سئل آخر عن آخر،فقال:ما أصنع بحديث (2)ذكر يوما عند حمّاد،فامتخط حمّاد (3)!.

و ثانيا: بأنّ الجارح-يعني ابن الغضائري-غير مقبول القول.نعم؛ربّما قبل قوله عند الترجيح،أو عدم المعارض؛فإنّه مع عدم توثيقه قد كثر منه القدح في جماعة لا يناسب ذلك حالهم،ذكر ذلك في المنهج (4).

و اعترضه الوحيد رحمه اللّه (5)بما حاصله:إنّ من تتبّع كلمات العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة و غيره و النجاشي،ظهر له أنّهما يقبلان قوله،و يعتمدان عليه مطلقا، لا في خصوص صورة الترجيح أو عدم المعارض-كسائر المشايخ-بل من تتبّع كلام ابن طاوس وجده كثير الاعتماد عليه،عظيم الاعتقاد به،فالأولى أن يقال:إنّ بناء الخلاصة على الجرح و التعديل،و ترجيحه قول شخص على

ص: 222


1- المسمّى بالرعاية في علم الدراية:195 في المسألة الثالثة في الجرح و التعديل:الثاني في السبب الجارح..
2- كذا،و الظاهر:بحديثه،كما في المصادر.
3- نقلت مصادره في تعليقة مقباس الهداية 93/2 عن جمع؛منهم الشهيد الثاني في بدايته:71(تحقيق البقال:53/2)و غيره،و عدّ الخطيب البغدادي في الكفاية:181- 187 بابا في ذكر بعض أخبار من استفسر في الجرح فذكر ما لا يسقط العدالة.
4- منهج المقال:25 في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني.
5- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:24.

غيره ليس من نفس توثيقهم و جرحهم،و بمجرّد ذلك،و لذا قد يرجّح قول ابن الغضائري على جملة من المشايخ-كالشيخ،و الكشّي-و قد يعكس.و لم يعلم هنا كون قبوله لرواية الرجل من نفس توثيق النجاشي و بمجرّده و ترجيحه له على ابن الغضائري،بل لعلّه لشواهد أخر قامت عنده.و أيضا فربّما كان ترجيح الجرح عنده لا يكون على الإطلاق،بل في صورة التساوي،أو رجحان غير معتدّ به.و الترجيح للتعديل هنا لرجحان معتدّ به،فاعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه عليه ليس في محله.

و أمّا ما اعترض به الشهيد الثاني ثانيا،فقد أجيب عنه:

أوّلا: بمنع كون توثيق النجاشي نقلا صرفا عن أبي العبّاس،بل ظاهر كلامه أنّ كونه شيخا من أصحابنا و ثقة..إنشاء شهادة منه،و أنّ الّذي نسبه إلى أبي العبّاس و..غيره إنّما هو روايته عن الصادقين عليهما السلام،ذكر ذلك في الحاوي (1).

و لو سلّم كون المنسوب إلى أبي العبّاس و..غيره جميع ما ذكره،فيمكن أن يكون غرضه من ذكر أبي العبّاس و..غيره-بعد إنشاء التوثيق-للإشارة إلى أنّ وثاقته مشهورة شائعة،ردّا على ابن الغضائري،لبعد خفاء تضعيف ابن الغضائري عليه مع معاصرته له،و تأخّره عنه،فنقل التوثيق و نحوه عن أبي العبّاس و..غيره بعد إنشاء منه استظهارا بذكرهم لوثاقته على ابن الغضائري في تضعيفه.

و ثانيا: بأنّ (2)احتمال كون أبي العبّاس في كلام النجاشي هو ابن عقدة بعيد،

ص: 223


1- حاوي الأقوال 128/1 برقم 12[المخطوط:12 برقم 13 من نسختنا].
2- أقول توضيحا للمقام:إنّه لا ريب في إطلاق(أبي العبّاس)على ابن نوح،و ابن عقدة، إلاّ أنّ الّذي يوجب ترجيح كون المراد ابن نوح دون ابن عقدة هو أنّ أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح شيخ النجاشي و أستاذه،و من استفاد منه على حدّ تعبيره،و أمّا ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد السبيعي فهو شيخ النجاشي بالواسطة،فإنّه قال في ترجمته: و قد لقيت جماعة ممّن لقيه و سمع منه و أجازه. فعلى هذا يقتضي عند إطلاق الكنية الانصراف إلى أنّها كنية شيخه،و الرواية عن شيخه و أستاذه،و أمّا الحمل على أنّه غيره فيحتاج إلى القرينة الداخلية أو الخارجيّة، فتفطّن. و قال بعض المعاصرين في قاموسه 63/1-64 الأظهر أنّ مراد النجاشي ب:ابن عبّاس هو ابن عقدة لا ابن نوح؛لأنّا لم نره أطلق ذلك إلاّ فيه،و لأنّه الأسبق، و لأنّ المشترك ينصرف إلى الأوّل..إلى أن قال في تأييد ما اختاره بقوله:كما في ربيع و جمادى و الشهيد و المحقّق..أي إذا قيل جمادى و الثلاثة الأخر كان هو الأوّل أي ربيع الأوّل و جمادى الأولى و المحقّق الأوّل و الشهيد الأوّل..هذا كلّ ما استدلّ به. فنقول:إذا كان في المقام قرينة داخلية أو خارجية وجب توجيه اللفظ إلى مؤدّى القرينة،و كلامنا في مقام عدم القرينة،فمثلا إذا كان السائل لا يدري أنّ الشهر هل هو ربيع أم جمادى يجاب بأنّه ربيع مثلا،و أمّا إذا كان يعلم أنّ الشهر ربيع و لا يدري أيّهما، لا بدّ في الجواب من تعيين أنّه الأوّل أو الثاني،و هكذا في الموارد الأخر،فبالقرينة أو غلبة الاستعمال في فرد،أو غير ذلك من القرائن،وجب صرف اللفظ إلى ما تقتضيه القرينة،و المقام ليس فيه قرينة،أو غلبة استعمال،و لا تبادر و لا انصراف؛فإنّ النجاشي رحمه اللّه يطلق الكنية على كلّ من ابن عقدة و ابن نوح،و يروي عن كليهما،إلاّ أنّ روايته عن أحدهما بالواسطة،و الآخر بلا واسطة،لأنّه أستاذه،ففي مثل هذا المقام كيف يرجّح حمل الكنية على ابن عقدة لأجل التوضيح المذكور؟!و عليه،فالّذي عندي هو أرى أنّ من المتعيّن حمل الكنية على ابن نوح لا غيره،فتفطّن.

بل الظاهر أنّه ابن نوح لأنّه شيخ النجاشي و أستاذه،و كان أجلّ من أحمد.

و انضمام غيره إليه زيادة في تحقيق الحكم دون ابن عقدة،فإنّ بينهما وسائط.

مضافا إلى ما في التعليقة (1)من أنّ ابن نوح جليل،و الآخر:عليل، و الإطلاق ينصرف إلى الكامل،سيّما عند أهل هذا الفن،خصوصا النجاشي،

ص: 224


1- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:24 نقلا عن الشهيد الثاني رحمه اللّه.

فإنّه يعبّر عن الكامل به دون الناقص.بل ربّما كان عندهم الإطلاق و إرادة الناقص منه تدليسا،فتعيّن أن يكون المراد ب:أبي العبّاس:ابن نوح.

و أمّا ما ذكره الشهيد الثاني رحمه اللّه أخيرا من أنّه لا دليل يوجب تعديل الرجل؛فقد اعترض عليه الوحيد رحمه اللّه (1)مخاطبا إيّاه بأنّ:ما اعتمدت عليه من أخبار غير الإماميّة.و من لم يثبت توثيقه فأكثر من أن يحصى،فضلا عن غيرك.ثمّ قال:و بالجملة؛فلا يوجد من لا يعمل بالخبر غير الصحيح على الاصطلاح،بل الجميع يكثرون من العمل به،مضافا إلى أنّه لا يوجد صحيح يثبت عدالة كلّ واحد من سلسلة السند بالنحو الّذي ذكره و اعتبره،و بالمضائقة الّتي ذكرها،و بالمؤاخذة الّتي ارتكبها،و على تقدير الوجود فالاقتصار عليه فساده ظاهر.انتهى.

و ملخّص المقال أنّ تضعيف ابن الغضائري هنا يقدّم عليه توثيق النجاشي، لتأيّده بأمور:

منها:رواية حمّاد (2)؛الّذي ورد في حقّه ما ورد لكتابه.

ص: 225


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:24.
2- أقول:راجع ترجمته لتقف على وثاقته و جلالته،كما في رجال النجاشي:16 برقم 25 طبعة المصطفوي حيث قال:له كتاب يرويه عنه حمّاد بن عيسى و غيره. و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 177/1 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله:لتأيد ذلك بأمور:منها:رواية حمّاد الّذي ورد في حقّه ما ورد لكتابه..فقال:لم أفهم معنى قوله. أقول تفهيما له:إنّ من راجع ترجمة حمّاد بن عيسى علم وجه التأييد فإنّ حمّاد المتحرّز غاية التحرّز في روايته و المتورّع في نسبة الحديث إلى الإمام عليه السلام حتّى أنّه سمع سبعين حديثا فلم يزل يدخل الشكّ على نفسه حتّى اقتصر على عشرين.ثمّ وقف عليها،و على أنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،و اطّلع على كتابه الّذي كلّه في المواعظ،و العبر،و فصول الكلام،علم وجه تأيد توثيق النجاشي برواية حمّاد رضوان اللّه تعالى عليه.

و منها:قول الشيخ (1)رحمه اللّه:له أصول يرويها عنه حمّاد.

و منها:رواية ابن أبي عمير؛الّذي حاله معروفة عنه،و كذا الحسين بن سعيد،و..غيرهما من الأجلّة (2).

و منها:كثرة رواياته و سلامتها (3)،و كونها مفتى بها،مع ما ورد من قولهم

ص: 226


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:103 برقم 7.
2- أقول:إنّ طائفة من علماء الرجال ذكروا أنّ رواية راو جليل هل تدلّ على جلالة المرويّ عنه و وثاقته،أم لا؟قال المؤلّف قدّس سرّه في مقباس الهداية:131 [و 263/2-264 من الطبعة المحقّقة]في المقام الثاني في سائر أسباب المدح ما نصّه: و منها:رواية الجليل أو الأجلاّء عنه..إلى أن قال:و منها رواية صفوان بن يحيى،و ابن أبي عمير عنه..إلى أن قال:إنّها أمارة الوثاقة لقول الشيخ رحمه اللّه في العدّة:إنّهما لا يرويان إلاّ عن ثقة..إلى أن قال:و نظيرهما البزنطي،و قريب منهم عليّ بن الحسن الطاطري..،فمن كلامه يتّضح وجه تأيد كلام النجاشي برواية هؤلاء،و يكشف عن وثاقة إبراهيم بن عمر اليماني أو قوّته.
3- اعتراض بعض المعاصرين في قاموسه 177/1 بأنّ سلامة روايته ممنوعة؛حيث إنّه يروي عن كتاب سليم بن قيس.فحمّاد بن عيسى روى كتاب سليم بن قيس تارة عن أبان بن أبي عياش و أخرى عن إبراهيم بن عمر اليماني،و قد صرّح المفيد بعدم جواز العمل بجميع روايات ذلك الكتاب. أقول:ليته أرشدنا إلى مصدر واحد بذكر منع الشيخ المفيد رضوان اللّه عليه بالعمل بجميع روايات سليم،ثمّ ليست رواياته كلّها أو جلّها في الأحكام كي يجوز العمل بها أو لا يجوز،و قد بحثنا كلّ ما يخص كتاب سليم و رواياته في ترجمته،و دلّلنا على وثاقة الراوي،و صحّة رواياته كلّها،إلاّ روايتين وقع فيهما تصحيف،ثمّ لو سلّمنا جدلا أنّه لا يجوز العمل بجميع روايات الكتاب،و يجب طرح بعضها،فهل تجد من الفقهاء أو المتفقهة من اشترط منهم في وثاقة الراوي جواز العمل بروايته و أن تكون جميع روايات ذلك الراوي معمولا بها،و جائز الأخذ بها؟!و إلاّ لأخلّ بوثاقة الراوي،و بطلانه واضح، فرواية المترجم عن سليم الثقة بواسطة أبان بن أبي عياش الحسن لا بأس بها،فتفطّن.

عليهم السلام:«اعرفوا منازل الرجال بكثرة روايتهم عنّا» (1).

..إلى غير ذلك من المؤيّدات.و لذا ذكره في الحاوي (2)في قسم الثقات، و وثّقه الفاضل المجلسي في الوجيزة (3)و ابن شهرآشوب-على ما حكاه عنه في رجال الوسائل (4)-،و السيّد الداماد قدّس سرّه (5)و..غيرهم (6).

ص: 227


1- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):3 حديث 1 مع اختلاف يسير،عنه في بحار الأنوار 150/2 حديث 23.
2- حاوي الأقوال 128/1 برقم 12[المخطوط:12 برقم 13 من نسختنا]،و ذكره البرقي في رجاله:11 في أصحاب الباقر عليه السلام،و في صفحة:47 في أصحاب الكاظم عليه السلام و ممّن أدركه،و قال في الوسائل للشيخ الحرّ 121/20 برقم 31: إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني،له أصل..إلى أن قال:قاله الشيخ،و أورد في أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام.
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 34]قال:و ابن عمر اليماني ثقة.
4- وسائل الشيعة 536/3 الطبعة الحجريّة،و 121/20 برقم 31 طبعة طهران، و 298/30 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام هكذا:و قال ابن شهرآشوب:ثقة له أصل. و ليس في معالم العلماء:6 برقم 22 ذكر من توثيقه فاكتفى بقوله:له أصل.و أبدل في نسختنا عمر ب:عمير،و هو خطأ قطعا.
5- في تصحيح و تعليقه على اختيار معرفة الرجال المعروف ب:رجال الكشّي 273/1: قال السيّد جمال الدين أحمد بن طاوس في الطريق ضعف من جهة إبراهيم بن عمر اليماني،فإن ابن الغضائري قال:إنّه ضعيف..إلى أن قال:و نحن نقول:إبراهيم بن عمر اليماني قد وثّقه و شيّخه النجاشي على البت..ثمّ نقل اتفاق ابن نوح و غيره على ذلك،ثمّ نقل التوثيقات..إلى أن قال في صفحة:274 فأذن تضعيف ابن الغضائري-و هو أبو الحسن أحمد بن الحسين لا أبوه أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه-إيّاه لا يوجب ضعفه..إلى أن قال:و بالجملة؛هذا الحديث الشريف طريقه صحيح على الأصح..
6- لقد وثّق المترجم جمع منهم النجاشي في رجاله:16 برقم 25،و حاوي الأقوال 128/1 برقم 12[المخطوط:12 برقم 13 من نسختنا]،و السيّد الداماد في تعليقته على الكافي:380،و جامع المقال:53،و هداية المحدّثين:11،و روضة المتّقين 35/14،و وسائل الشيعة 121/20 برقم 31،و مستدرك الوسائل 549/3،و الحائري في منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 185/1 برقم(61)]،و اللاهيجي في خير الرجال المخطوط:484 من نسختنا،و في بلغة المحدّثين:323:و ابن عمر اليماني مختلف فيه..ثمّ ذكر في الحاشية:الظنّ أنّ التوثيق أقرب،و اختاره شيخنا المعاصر إلاّ أنّ في النفس منه شيئا. و للشيخ الصدوق إليه طريق كما في مشيخة الفقيه 95/4 قال:..و ما كان فيه عن إبراهيم بن عمر؛فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن يعقوب بن يزيد،عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عمر اليماني. و ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 148/1 برقم 266،و في صفحة:147 برقم 263 و نقل توثيقه عن ابن معين و ابن حبان و النسائي قال:ليس به بأس.

قال السيّد المذكور-بعد توثيقه و تجليله،ما لفظه-:و قد وثّقه النجاشي، و نقل توثيقه عن الموثّقين..إلى أن قال:و أمّا قول ابن الغضائري فلا يصلح للتعويل (1)عليه في جرح مثل هذا الشيخ الجليل،و ردّ شهادة أولئك الثقات الأثبات.انتهى.

و في البلغة (2)أنّه:مختلف فيه،و علّق هو عليه في الهامش قوله:الظاهر أنّ

ص: 228


1- كذا،و الظاهر:التعويل.
2- بلغة المحدّثين:323. تنبيه لقد أطال الأعلام البحث في المقام عن أمور: الأولى:في قول النجاشي(ذكر ذلك أبو العبّاس)هل هو ابن نوح أم أنّه ابن عقدة؟ و رجّح بعض أنّه الأوّل لأنّ النجاشي تلميذه،و من استفاد منه،و أنّه يروي عنه بلا واسطة و أمّا ابن عقدة فإنّه يروي عنه بالواسطة،و الإطلاق ينصرف إلى ابن نوح لكونه استاذه،و هذا الاستدلال ضعيف لأنّ الظاهر من كلام النجاشي أنّه لم يسمع التوثيق من أبي العبّاس،بل قال:(ذكر ذلك)،الظاهر في النقل عن كتاب أبي العبّاس،و في النقل عن الكتاب يستوي فيه ذلك. الثانية:إنّ ابن نوح هو الثقة الجليل،و ابن عقدة زيدي جارودي موثّق،و الإطلاق يقتضي الصرف إلى الكامل،فعليه لا بدّ و أنّ أبا العبّاس في كلام النجاشي هو ابن نوح، و هذا الاستدلال ضعيف أيضا لأنّه كما أنّ ابن نوح ثقة جليل،فكذلك ابن عقدة ثقة جليل أمين في النقل معتمد عند الجميع،و إن كان فاسد المذهب و كلاهما يحتمل أن ينصرف إليه،كما أنّ الانصراف يكون لأظهر الأفراد لا لأكملها. الثالثة:إنّ جرح ابن الغضائري مقدّم على توثيق النجاشي لقاعدة تقديم الجارح، و هذا الاستدلال أيضا ضعيف،لأنّ التقديم يكون عند التساوي،و حيث إنّ نسبة رجال ابن الغضائري إليه ليس بقطعي،بل محلّ نفي و إثبات،يكون نسبة التضعيف إليه ضعيفة، فلا يقاوم تضعيفه المنسوب إليه توثيق النجاشي المقطوع نسبة الكتاب إليه،فيكون التوثيق ثابتا لثبوت نسبة الكتاب إلى النجاشي،و التضعيف مشكوكا للشكّ في نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري. الرابعة:إنّ توثيق النجاشي منه لا أنّه نقله عن أبي العبّاس و الّذي نقله عن أبي العبّاس هو روايته عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و هذا أيضا غير واضح،لأنّ سياق عبارة النجاشي محتمل للأمرين.

التوثيق أرجح (1)،و اختاره شيخنا المعاصر (2)،إلاّ أنّ في النفس منه شيئا.

انتهى.

و أقول:ينبغي إزالة ما في نفسه بالتدبّر فيما ذكر.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (3)و..غيره رواية حمّاد بن عيسى،عنه.

و ميّزه الطريحي (4)رحمه اللّه برواية حمّاد،و رواية القسم[القاسم]بن إسماعيل،عنه.

ص: 229


1- في المصدر المحقّق:أقرب بدلا من:أرجح.
2- و هو العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في كتابه الوجيزة؛لاحظ:رجال المجلسي:144 برقم 34.
3- رجال النجاشي:16 برقم 25[طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:15].
4- في جامع المقال:53 قال:..إنّه ابن عمر اليماني الثقة برواية حمّاد بن عيسى عنه و القاسم بن إسماعيل عنه.

و ميّزه الكاظمي (1)رحمه اللّه برواية حمّاد و أبي خالد القمّاط،عنه.

و في الفهرست (2):إبراهيم بن عمر اليماني،و هو:الصنعاني،له أصل،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أبيه،عن محمّد ابن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عمر هذا.

و أخبرنا به:أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد، عن ابن نهيك،و القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي جميعا،عنه.انتهى.

و استظهر في المنهج (3)رجوع ضمير(عنه)في آخر العبارة إلى حمّاد أو الحسين؛إذ يبعد الرجوع إلى إبراهيم.

ص: 230


1- في هداية المحدّثين:11،و فيه:و بروايته هو عن أبي خالد القمّاط.
2- الفهرست:32 برقم 20[في طبعة جامعة مشهد:15 برقم 22 و في الطبعة المرتضويّة: 9 برقم 20].
3- منهج المقال:25. الّذين رووا عن المترجم و لو بالواسطة 1-حمّاد بن عيسى الثقة الصدوق،2-القاسم بن إسماعيل الحسن أو الثقة، 3-أبو خالد القمّاط يطلق على كنكر أبو خالد القمّاط الثقة،و على خالد بن سعيد الثقة، و يطلق على آخرين،و يصدق على المذكورين لموافقة الطبقة،4-سيف بن عميرة الثقة، 5-محمّد بن عليّ بن محبوب الأشعري الثقة،6-ابن أبي عمير الثقة الجليل، 7-عليّ بن أبي حمزة إذا كان الثمالي فهو الثقة،و ابن البطائني القوّي،8-أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد الثقة،9-محمّد بن الحسن بن الوليد الثقة،10-محمّد بن الحسن بن الصفّار الثقة،11-أحمد بن محمّد بن عيسى الثقة،12-الحسين بن سعيد الأهوازي الثقة،13-أحمد بن عبدون الثقة،14-حميد بن زياد الموثّق،15-عبد اللّه ابن محمّد النهيكي الثقة،أو عبد اللّه بن أحمد بن نهيك الثقة،16-القاسم بن إسماعيل القرشي الّذي لا يبعد وثاقته. أقول:هؤلاء الّذين روى عنهم أو رووا عنه،و قد ذكرنا وثاقتهم و جلالتهم.

و أقول:وجه البعد يفهم من جعل النجاشي طريقه إليه محمّد بن عثمان،عن أبي القاسم جعفر بن محمّد،عن عبيد اللّه أحمد بن نهيك،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عمر،به؛فإنّه يكشف عن عدم رواية ابن نهيك عن إبراهيم بغير واسطة،بل بواسطة ابن[أبي]عمير،عن حمّاد،فلا بدّ أن يكون ابن نهيك في طريق الشيخ رحمه اللّه أيضا بتوسّط الحسين و حمّاد،أو حمّاد فقط أقلاّ،فتدبّر جيّدا.

و نقل في جامع الرواة (1)رواية سيف بن عميرة،و محمّد بن عليّ بن محبوب، و ابن أبي عمير،و عليّ بن أبي حمزة أيضا عنه (2).

ص: 231


1- جامع الرواة 29/1.
2- حصيلة البحث إنّ تصريح النجاشي بوثاقة المترجم،و عدم قطعيّة انتساب رجال ابن الغضائري إليه، و رواية جماعة كثيرة من الثقات عنه،و فتوى الفقهاء برواياته الّتي تكشف عن الاعتماد عليه..و قرائن أخرى تستدعي الحكم عليه بالوثاقة و الجلالة،فهو عندي ثقة جليل، و الرواية من جهته صحيحة،و اللّه العالم. [425] 262-إبراهيم بن عمران جاء في بصائر الدرجات:44 حديث 18 بسنده:..عن أحمد بن عمرو الحلبي،عن إبراهيم بن عمران،عن محمّد بن سوقة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 249/5 حديث 40،و فيه:عن أحمد بن عمرو الجبلي،عن إبراهيم بن عمران..مثله. حصيلة البحث لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل،و لا يبعد اتّحاده مع: إبراهيم بن عمران الشيباني. [426] 263-إبراهيم بن عمران الشيباني جاء في التهذيب 119/4 باب 33 حديث 343 بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن إبراهيم بن عمران الشيباني،عن يونس بن إبراهيم،عن يحيى ابن الأشعث الكندي،عن مصعب بن يزيد الأنصاري،قال:استعملني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أربعة رساتيق..و عنه في بحار الأنوار 466/33 حديث 681،و في الاستبصار 53/2 حديث 3 بالسند و المتن المتقدّم.و مثله وسائل الشيعة 151/15 حديث 20188،و 100/30 حديث 309 مثله سندا و متنا. هذا و في التهذيب 46/6 حديث 99 بسنده:..حدّثنا حرب بن الحسين،عن إبراهيم الشيباني،عن أبي الجارود،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام:..و المظنون أنّه متحد مع المعنون و مثله في بحار الأنوار 115/101 حديث 39،و وسائل الشيعة 438/14 حديث 19549 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]و فيه بدل:حرب بن الحسين: محمّد بن الحسين. حصيلة البحث المعنون إن كان متحدا مع إبراهيم الشيباني أو متعدّدا فهو مهمل؛لأنّه ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فتدبّر. [427] 264-إبراهيم بن عمرو بن أبي طيبة جاء في الجعفريات:250[و في الطبعة الجديدة:410 حديث 1645]بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد بن وهب الدينوري،عن إبراهيم ابن عمرو بن أبي طيبة،عن أبي،عن الأعمش..و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 97/2 حديث 1524 مثله. حصيلة البحث لم نجده في المصادر الرجاليّة،فهو مهمل. [428] 265-إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي أورده في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 122/2 بسنده:.. أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:حدّثنا عبد اللّه بن أبي سفيان أبو محمّد القرشي الشعراني إملاء عن أصل كتابه بالموصل،قال:حدّثنا إبراهيم بن عمر بن بكر السكسكي،قال:حدّثنا محمّد بن شعيب بن سابور القرشي.. و لكن في الطبعة الجديدة من الأمالي:508 حديث 1112 هكذا: إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي..و عنه في بحار الأنوار 264/92 حديث 7 و فيه:عن إبراهيم بن عمرو. و كذلك أورده القمّي في كتاب المسلسلات:115 بهذا السند و المتن و فيه:إبراهيم بن عمر بن بكر الشكشكي..و هكذا أيضا في الطبعة الجديدة:266 حديث 40،و عنه في بحار الأنوار 125/86 حديث 8 مثله،و لكن فيه:عن إبراهيم بن عمرو بن بكر الشكشكي. و ترجم له في لسان الميزان 87/1 برقم 247 بقوله:إبراهيم بن عمرو ابن بكر السكسكي..و ضعّفه و اتهمه بوضع الحديث،و كذلك في ميزان الاعتدال 51/1 رقم 162،و المغني في الضعفاء 21/1 رقم 139، و الضعفاء و المتروكين 45/1 رقم 96،و المجروحين من المحدّثين 112/1،و الجامع في الجرح و التعديل 31/1 رقم 76،و الضعفاء و المتروكين للدارقطني:47 رقم 19..و غيرها من المصادر. و قال في الأنساب 267/3:و السكسكي:هذه النسبة إلى السكاسك، و هو بطن من الأزد،و وادي السكاسك موضع بالأردن. حصيلة البحث لم أقف في معاجمنا الرجاليّة على ذكر له،فهو إن كان إماميا عدّ مهملا، و يظهر من المعاجم العاميّة كونه منهم،فراجع. [429] 266-إبراهيم بن عمرو بن عبد الرزاق بن همام وجدت في مستدرك الوسائل 375/2 باب 26 من الطبعة الحجريّة هكذا:كتاب سليم بن قيس؛حدّثنا الحسن بن أبي يعقوب،قال:حدّثنا إبراهيم بن عمرو بن عبد الرزاق بن همام،عن أبيه،عن أبان،عن سليم عن قيس بن سعد بن عبادة.. و لكن في الطبعة الحديثة 260/12 حديث 14058 فيه:عن سليم عن قيس بن سعد بن عبادة..فراجع.و لم نعثر عليه في كتاب سليم بن قيس. أقول:الظاهر أنّ هنا تصحيف:إبراهيم بن عمر اليماني،عن عبد الرزاق ابن همام الصنعاني الحميري،عن أبيه. و عبد الرزاق هذا هو عمّ إبراهيم بن عمر اليماني،فقد قال العلاّمة الطهراني قدّس اللّه سرّه الشريف في الذريعة 154/2 في بعض الأسانيد (أسانيد كتاب سليم):عن إبراهيم بن عمر اليماني،عن عمّه عبد الرزاق ابن همام،عن أبيه،عن أبان بن أبي عياش،عن سليم بن قيس. حصيلة البحث الراجح عندي كون العنوان مصحّف،و الصحيح:إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس،و قد ذكرت له ترجمة في المتن و وثّقه المؤلّف قدّس سرّه.فتدبّر. [430] 267-إبراهيم بن عمرو بن المبارك البجلي ورد في عدّة روايات في كتاب الغارات 4/1 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم،قال:أخبرني إبراهيم بن المبارك البجلي،و في 33 بسنده:.. قال:حدّثنا إبراهيم،قال:حدّثنا إبراهيم بن عمرو بن المبارك البجلي، و في 25،28،40،51،63،66،67،68،85،و كذلك في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 117/2 قال:فروى إبراهيم بن مبارك البجلي، عن أبيه،عن بكر بن عيسى.. و في رجال النجاشي:19 برقم 137 قال:إبراهيم بن المبارك،له كتاب. أقول:لم يثبت عندي أنّ الّذي ذكره النجاشي و تبعه غيره متّحد مع المعنون و إن كان محتملا. حصيلة البحث المعنون إن كان متّحدا مع الأخير كان مهملا و إلاّ فهو مجهول. [431] 268-إبراهيم بن عمرو اليماني ذكره في مستدرك وسائل الشيعة 185/14 حديث 16459 بسنده:.. عن حمّاد بن عيسى،عن إبراهيم بن عمرو اليماني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في رجال الكشّي 39/1 حديث 39 فيه:إبراهيم بن عمر اليماني..و الظاهر هو الصحيح،و لعلّ ما في مستدرك وسائل الشيعة خطأ مطبعيا. [432] 269-إبراهيم بن عمروس الهمداني جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:8 المجلس الثاني حديث 7[و في الطبعة الجديدة:57 حديث 14]:حدّثنا أبي رحمه اللّه،قال:حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني بهمدان،قال:حدّثنا أبو عليّ الحسن بن إسماعيل القحطبي..إلى آخره.و عنه في بحار الأنوار 37/39 حديث 7. و في الخصال 515/2 أبواب العشرين حديث 1 قال:حدّثنا محمّد بن الفضل بن زيدويه الجلاب الهمداني بهمدان،قال:حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني،قال:حدّثنا الحسن بن إسماعيل،عن سعيد بن الحكم،عن أبيه،عن الأوزاعي،عن يحيى بن كثير،عن أبي سلمة،عن أبي سعيد الخدري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و نقله بنصه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 78/27 حديث 12. و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:4: إبراهيم بن عمروس الهمداني من مشايخ عليّ بن بابويه والد الصدوق و المتوفّى سنة 329 يروي عنه بهمدان كما في أسانيد أمالي الصدوق،و هو يروي عن أبي عليّ الحسن بن إسماعيل القحطبي. و له ترجمة في سير أعلام النبلاء 550/14 برقم 315؛قال:ابن عمروس الإمام محدّث همدان أبو إسحاق إبراهيم بن عمروس بن محمّد الفسطاطي الفقيه،روى عن أبي عمّار المروزي،و عبد الرحمن بن بشر، و العبّاس بن يزيد البحراني،و عبد الحميد بن عصام،و أحمد بن بديل، و حميد بن زنجويه،و البخاري..و خلق. قال صالح بن أحمد التميمي:سمعت منه مع أبي،و قرأت عليه بعض فوائده و هو صدوق،توفّي سنة 321. حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون أنّه من رواة العامّة و من مشايخ عليّ بن بابويه، و لذلك يحتج عليهم بما يرويه في مناقب أهل البيت عليهم السلام. [433] 270-إبراهيم بن عنبسة جاء في تفسير العياشي 105/1 حديث 311،و تفسير البرهان 212/1 حديث 5،و الطبعة الجديدة 456/1 حديث 1119 عنه، و عنه في وسائل الشيعة 325/17 حديث 22675،و مستدرك وسائل الشيعة 119/13 حديث 14945 و فيهما:و عن حمدويه،عن محمّد بن عيسى،قال:كتب إبراهيم بن عنبسة-يعني إلى عليّ بن محمّد عليه السلام-إذا رأى سيّدي و مولاي أن يخبرني عن قول اللّه عزّ و جل يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ [سورة البقرة(2): 219]. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا،فهو مهمل. [434] 271-إبراهيم بن عياش القمّي جاء في لسان الميزان 87/1 برقم 249:إبراهيم بن عياش القمّي، روى عن أحمد بن إدريس القمّي،و عنه محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي،و الثلاثة من الشيعة. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:4 نقل عبارة لسان الميزان بلفظه. و يحتمل أن يكون المعنون:إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي، بقرينة رواية الكشّي عنه،و روايته عن أحمد بن إدريس القمّي.قاله في الجامع في الرجال 64/1. و هذا الاحتمال و إن كان له شاهد و لكن يبعده زيادة محمّد،و القول بتصحيف العياشي إلى العبّاسي،و الختلي إلى القمّي..و كثرة التصحيفات تبعّد الاحتمال المذكور. حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في معاجمنا الرجاليّة فعليه يعدّ مهملا.

ص: 232

ص: 233

ص: 234

ص: 235

ص: 236

ص: 237

435

164-إبراهيم بن عيسى

هو أبو أيّوب الخزّاز،على ما مرّ (1)في:إبراهيم بن عثمان،فراجع (2).

ص: 238


1- في صفحة:173.
2- يتّضح حاله من ترجمة إبراهيم بن عثمان فراجع،و جاء بهذا العنوان في رواية الكافي 401/4 حديث 19 بسنده:..عن محمّد بن جعفر النوفلي،عن إبراهيم بن عيسى،عن أبيه،عن أبي الحسن عليه السلام..و التهذيب 107/5 حديث 346 بسند الكافي المذكور. و قد جاء في التهذيب 16/3 حديث 56 بسنده:..عن حسين،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى،عن سليمان بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و 29/5 حديث 89 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و الاستبصار 417/1 حديث 1600 بسنده:..عن حسين،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى،عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و 154/2 حديث 507 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. قال بعض المعاصرين في قاموسه 167/1-168:بأنّه غير إبراهيم بن عيسى أبي أيّوب. أقول:المؤلّف قدّس سرّه جزم بأنّه هو المعنون،و من راجع ترجمة ابن عيسى و ابن عثمان اتضح خطأ ما توهمه المعاصر و صحّة ما جزم به المؤلّف قدّس سرّه. [436] 272-إبراهيم بن عيسى التنوخي جاء في بشارة المصطفي:53[و الطبعة الجديدة:94 حديث 28] بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن حبيب البخاري،قال:حدّثنا أبو جعفر،قال:أخبرنا إبراهيم بن عيسى التنوخي،قال:حدّثنا يحيى بن يعلى،عن عمّار بن زريق،عن أبي اسحاق،عن زيد بن مطرف،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و عنه في بحار الأنوار 106/27 حديث 76. أقول:و الرواية مشهورة،انظر إحقاق الحقّ:104/5-130. حصيلة البحث بعد الفحص لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل. [437] 273-إبراهيم بن عيسى الزعفراني ذكره في طبّ الأئمّة:118 بسنده:..إبراهيم بن عيسى الزعفراني، عن محمّد بن حبيب الحارثي.. و عنه في بحار الأنوار 194/76 حديث 10. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل. [438] 274-إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي وجدت في الخصال 73/1 حديث 114 بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن العامري،قال:حدّثنا إبراهيم بن عيسى بن عبيد،قال:حدّثنا سليمان بن عمرو،عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، عن امّه فاطمة بنت الحسين عليه السلام. و عنه في بحار الأنوار 91/73 حديث 65 مثله. و في الخصال 79/1 حديث 128،و أمالي الصدوق:297 حديث 333 بالسند المتقدّم و فيه:إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي...و عنهم في بحار الأنوار 173/70 حديث 24 و 164/73 حديث 20 و 300/73 حديث 4،و وسائل الشيعة 437/2 حديث 2579، و 15/16 حديث 20841 مثله. حصيلة البحث لم نجد ذكرا للمعنون في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل. [439] 275-إبراهيم بن عيسى القصار الكوفي ذكره ابن عياش في مقتضب الأثر:24 بسنده:..عن إبراهيم بن عيسى القصار الكوفي،عن وكيع بن الجراح.. حصيلة البحث و لا يبعد كون المعنون من رواة العامّة،و إن كان إماميّا،فهو مهمل و لكن روايته سديدة.

ص: 239

440

165-إبراهيم بن غريب الكوفي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (2)من أصحاب الصادق [عليه السلام].

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

441

166-إبراهيم الغفاري (4)

[الضبط:] قد مرّ (5)ضبط الغفاري في:إبراهيم بن ضمرة.

ص: 240


1- مصادر الترجمة النقد:12 برقم 81[المحقّقة 78/1 برقم(109)]،الوسيط المخطوط حرف الألف،جامع الرواة 29/1،ملخّص المقال في قسم المجاهيل و..غيرهم و الجميع اكتفوا بحكاية عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه:145 برقم 62 من دون زيادة.
2- رجال الشيخ:145 برقم 62.
3- حصيلة البحث لم أجد في طيات المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حال المترجم،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- مصادر الترجمة مجمع الرجال:62/1،و الوسيط المخطوط:13 من نسختنا،و جامع الرواة 29/1، و ملخّص المقال في قسم المجاهيل و غيرهم،و الكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه:144 برقم 39 من دون زيادة.
5- في صفحة:89.

[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و لا يحتمل اتّحاده مع:إبراهيم بن ضمرة الغفاري المتقدّم (2)لكشف ذكر الشيخ رحمه اللّه لهما متعدّدا-مع قلّة الفصل بين الاسمين-عن التعدّد (3).

442

167-إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن

ابن عليّ بن أبي طالب (4)(5)

443

168-[إبراهيم بن عبد اللّه المحض]

ابن الحسن المثنى

[الترجمة:] قال في عمدة الطالب (6):و لقب الغمر لجوده،و يكنّى:أبا إسماعيل،و كان

ص: 241


1- رجال الشيخ:144 برقم 39.
2- في صفحة:89.
3- حصيلة البحث لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- ستأتي ترجمة:إبراهيم بن محمّد الكابلي ابن عبد اللّه الأشتر ضمن العنوان،و لذا رقّمناه برقمين.
5- مصادر الترجمة مجمع الرجال 102/2،عمدة الطالب:161،تاج العروس 189/3،جامع المقال: 155،الشجرة المباركة:4 و 23.
6- عمدة الطالب:161 المعلم الثاني في ذكر عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،و لقب الغمر لجوده.. و في مجمع الرجال 102/2 في ترجمة أخيه الحسن الثالث قال:و هو أخو عبد اللّه بن الحسن بن الحسن عليه السلام،و إبراهيم لأبيهما و أمّهما أمّهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

سيّدا شريفا،روى الحديث،و هو صاحب الصندوق بالكوفة،يزار قبره، و قبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه،و توفّي في حبسه سنة خمس و أربعين و مائة،و له تسع و ستّون سنة.

و قال ابن جداع (1):مات قبل الكوفة بمرحلة،و سنّه سبع و ستّون سنة.

و كان السفّاح يكرمه.يروى أنّ السفّاح كان كثيرا ما يسأل عبد اللّه المحض عن ابنيه محمّد و إبراهيم،ففشا (2)عبد اللّه ذلك إلى أخيه إبراهيم الغمر،فقال له إبراهيم:إذا سألك عنهما،فقل:عمّهما إبراهيم أعلم بهما،فقال له عبد اللّه:

و ترضى بذلك؟قال:نعم..فسأله السفّاح عن ابنيه ذات يوم،فقال:لا علم لي بهما،و علمهما عند عمّهما إبراهيم..فسكت عنه،ثمّ خلا بإبراهيم،فسأله عن ابني أخيه،فقال له إبراهيم:يا أمير المؤمنين!أكلّمك كما يكلّم الرجل سلطانه،أو كما يكلّم ابن عمّه؟فقال:بل كما يكلّم ابن عمّه.فقال:يا أمير المؤمنين!أ رأيت إن كان اللّه قد قدّر أن يكون لمحمّد و إبراهيم من هذا الأمر شيء،أ تقدر أنت و جميع من في الأرض على دفع ذلك؟،قال:لا و اللّه (3)،قال:فما لك تنغصّ على هذا الشيخ النّعمة الّتي تنعمها عليه؟فقال السفّاح:و اللّه لا ذكرتهما بعد هذا..فلم يذكر شيئا من أمرهما حتّى مضى لسبيله (4).انتهى.

ص: 242


1- و في المصدر:ابن خداع.
2- و في المصدر:فشكا.
3- جاءت زيادة في المصدر،و هي:قال:و رأيت إن لم يقدر لهما من ذلك شيء أ يقدران و لو أنّ أهل الأرض معهما على شيء منه؟قال:لا..
4- عمدة الطالب:161-162.

و أقول:لا يخفى عليك أنّ إبراهيم هذا غير إبراهيم قتيل باخمرى ابن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى (1)المتقدّم (2)،بل هذا أخو عبد اللّه والد إبراهيم ذاك.

و كذا هذا غير إبراهيم الّذي ذكر الشيخ الطريحي في جامع المقال (3)أنّه مدفون بالأحمر،حيث قال:أحمر،قرية قريبة من الكوفة،و هي الّتي قتل فيها إبراهيم ابن عبد اللّه من ولد النفس الزكيّة.انتهى.

و يشهد له أنّ بين الشنافية (4)و الكوفة مكانا يعرف في لسان السواد ب:الأحمر،و به قبر يعرف بقبر إبراهيم،و تسمية المكان ب:الأحمر،قيل:لأنّ فيه قبر إبراهيم هذا و كان أحمر العين (5)،فنسب إبراهيم هذا-على ما تفيده عمدة الطالب (6)-هكذا:إبراهيم بن محمّد الكابلي،ابن عبد اللّه الأشتر الكابلي،ابن محمّد النفس الزكيّة،ابن عبد اللّه المحض،ابن الحسن المثنّى.

فتحصّل ممّا ذكرنا كلّه؛أنّ المدفون بعد الخندق-في سمت مسجد السهلة،عن يسار طريق الماضي من النجف إلى الكوفة-هو:إبراهيم الغمر المكنّى ب:أبي إسماعيل بن الحسن المثنّى.

و المدفون بالأحمر:إبراهيم بن محمّد الكابلي؛الّذي عرفت نسبه.

ص: 243


1- قال في عمدة الطالب:101:..و اعقب الحسن بن الحسن من خمسة رجال،عبد اللّه المحض،و إبراهيم الغمر،و الحسن المثلث..و إبراهيم هذا هو صاحب الترجمة. و في صفحة:103 قال:و اعقب عبد اللّه المحض من ستّة رجال:محمّد ذي النفس الزكية،و إبراهيم قتيل باخمرى..فإبراهيم الغمر يكون عمّ إبراهيم قتيل باخمرى، فتفطّن.
2- في صفحة:143.
3- جامع المقال باب الهمزة:155.
4- الشنافية مدينة تبعد عن النجف الأشرف بأميال من جهة الجنوب.
5- نسخة بدل:العينين.[منه(قدّس سرّه)].
6- عمدة الطالب:106.

و المدفون بباخمرى:إبراهيم بن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى.

فالأوّل ابن (1)الثالث،و الثّالث عمّ جدّ الثاني،فتدبّر.

ثمّ إنّ بعضهم زعم أنّ باخمرى هو المكان المسمّى الآن ب:الهاشمية-بين مزار القاسم أخي الرضا عليه السلام،و بين الحلّة-فإنّ به قبورا كثيرة للهاشميين،و له قوّام و أراضي موقوفة،و هو اشتباه.

و يحتمل أن يكون المكان الّذي بين الشطين بالجزيرة على طريق الصويرة، فيه تلّ طويل،و بجنب التلّ قبر إبراهيم،و التّل يشبه لطوله بالحبل،و يضاف إلى إبراهيم،و يطلق عليه حبل إبراهيم،و عليك بالفحص و البحث في ذلك.

ثمّ اعلم أنّ محبّ الدين أرّخ في التاج (2)شهادة إبراهيم بباخمرى بسنة مائة و خمس و أربعين،و سمعت من عمدة الطالب (3)أنّه أرّخ موت إبراهيم الغمر في الحبس بهذه السنة،فلا يكن في نفسك من اتّحاد التاريخين شيء،لإمكان وقوع الحادثتين جميعا في سنة واحدة،كما لا يخفى.

ص: 244


1- كذا،و(ابن)غلط،و الصحيح:عمّ.
2- تاج العروس 189/3 قال:و باخمرى كسكرى،قرية بالبادية،قرب الكوفة،بها قبر الإمام الشهيد أبي الحسن إبراهيم بن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم خرج بالبصرة في سنة 145،و بايعه وجوه النّاس،و تلقب ب:أمير المؤمنين!فقلق لذلك أبو جعفر المنصور،فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله،فاستشهد السيّد إبراهيم،و حمل رأسه إلى مصر،و كان ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة 145 و هو ابن ثمان و أربعين،كما حكاه البخاري النسابة.و ليس له عقب إلاّ من ابنه الحسن،و حفيده إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن هذا جدّ بني الأزرق في ينبع. أقول:و يظهر من تاريخ استشهاد إبراهيم بن عبد اللّه و وفاة إبراهيم الغمر في سنة واحدة-و هي سنة 145-أنّ خروج إبراهيم بن عبد اللّه كان بعد وفاة الغمر لمدة قصيرة جدّا بحيث استشهد في نفس السنة المذكورة.
3- عمدة الطالب:161.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ إبراهيم الغمر هذا هو جدّ السادات الطباطبائيّة؛لأنّهم ينتسبون إلى إبراهيم طباطبا،و هو ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر المذكور.

و قد خرجنا في هذه الأسطر عن وضع الكتاب،لعدم كون بحثنا فيه عن المقابر و الأنساب،و من اللّه أستمدّ في كلّ باب (1).

ص: 245


1- حصيلة البحث المعنون من السلالة الطاهرة و توفّي في حبس الطاغية العبّاسي مظلوما شهيدا رضوان اللّه تعالى عليه و زاد في عذاب الظالمين. [444] 276-إبراهيم بن غندر أبو إسحاق ذكره في دلائل الإمامة:84[و في الطبعة الجديدة:199 حديث 114]رواية في سندها المعنون،فقال بسنده:..حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبادة بن زيد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن غندر،قال:جاء مال من خراسان إلى مكّة.. و ذكره أيضا الطبري في نوادر المعجزات:114 حديث 3 بسنده:..عن عبد اللّه بن عمّار،عن إسحاق بن إبراهيم بن غندر..الحديث مثله. و لكن في مدينة المعاجز 257/4 حديث 1289 بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد،عن عمارة بن زيد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن منذر.. الحديث مثله. حصيلة البحث المعنون يحتمل أن يكون مصحّفا،و لا دليل على الترجيح،لذا ينبغي التوقف فيه. [445] 277-إبراهيم بن غياث روى الشيخ المفيد في الاختصاص:305،و كذلك الصفّار في بصائر الدرجات:359 حديث 18 بسنده:..عن الحسين بن عليّ الدينوري، عن محمّد بن الحسن(الحسين في البصائر و بحار الأنوار)عن إبراهيم بن غياث،عن عمرو بن ثابت،عن ابن أبي حبيب،عن الحارث الأعور، قال:كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام..و عنهما في بحار الأنوار 290/41 حديث 14 مثله. و في مدينة المعاجز 210/2 حديث 513 و فيه:الحسن بن عليّ الزيتوني بدل من الحسين بن عليّ الدينوري. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل و روايته مؤيّدة بطرق اخرى فهي سديدة. [446] 278-إبراهيم بن فراسة جاء في بحار الأنوار 62/36 حديث 7:عن جعفر بن محمّد بن مروان،عن أبيه،عن إبراهيم بن فراسة،عن مسعر بن كدام،عن عطاء بن السائب،عن أبي عبد الرحمن السلمي،قال:.. لكن في تفسير فرات الكوفي:72 حديث 45 و بالسند و المتن المتقدّم إلاّ أنّ فيه:إبراهيم بن هراسة..و هو الصحيح،و قد عنونه المؤلّف قدّس سرّه و قال:عامّي ضعيف. حصيلة البحث الظاهر أنّ العنوان لا وجود له،فهو إذا ساقط. [447] 279-إبراهيم بن فرج جاء في إكمال الدين 487/2 باب 45 حديث 8 بسنده:..حدّثني محمّد بن جبرئيل الأهوازي،عن إبراهيم و محمّد ابني الفرج،عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار أنّه ورد العراق.. و بحار الأنوار 326/51 باب 15 حديث 47 بسنده:..عن محمّد بن جبرئيل،عن إبراهيم و محمّد ابني الفرج،عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار،قال:وفدت العسكر زائرا..و مثله فيه 185/53 باب 31 حديث 16 بالسند المتقدّم. حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل. [448] 280-إبراهيم الفزاري قال في فرج المهموم للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه:128:و ممّن ظهر عليه علم النجوم من الشيعة إبراهيم الفزاري صاحب القصيدة في النجوم، و كان منجّما للمنصور في زمانه. و في صفحة:208 قال:كان معه من المنجّمين إبراهيم الفزاري الشيعي صاحب القصيدة في النجوم.. حصيلة البحث المعنون من المنجّمين الشيعة،و الظاهر أنّه ليس من الرواة،فعليه إهمال علماء الرجال لذكره من هذا الباب،و على كلّ حال ليس بمعلوم الحال. [449] 281-إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن إبراهيم ابن سليمان بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطلب هكذا جاء المعنون في رواية علل الشرائع 135/1 حديث 2 بسنده:.. قال:حدّثنا الحسن بن عليّ بن الحسين بن محمّد،قال:حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن عليّ بن إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن العبّاس، قال:حدّثنا الحسن بن عليّ الزعفراني البصري،قال:حدّثنا سهل بن يسار.. و مثله في معاني الأخبار:56 حديث 5 مع فارق واحد ففيه:حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن عليّ بن إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن العبّاس..و يظهر منه سقوط(عليّ)بين(جعفر)و(إبراهيم)،و عنهما في بحار الأنوار 3/27 حديث 7،و كذلك في الجواهر السنية للحرّ العاملي: 245. حصيلة البحث و على كلّ تقدير،المعنون ممّن أهمل ذكره أعلام الجرح و التعديل، و لا يبعد كونه من رواة العامّة،فتدبّر.

ص: 246

ص: 247

450

169-إبراهيم بن الفضل المدني أبو إسحاق (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجال الصادق عليه السلام (2)،و لم أقف فيه على غير ذلك.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (3).

451

170-إبراهيم بن الفضل الهاشمي المدني (4)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:

ص: 248


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 26،مجمع الرجال 62/1،جامع الرواة 29/1.
2- في رجاله:144 برقم 26،و ذكره في مجمع الرجال،و جامع الرواة،و غيرهما.و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 25،إتقان المقال:156،مجمع الرجال 62/1،جامع الرواة 29/1،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:26،نقد الرجال:12 برقم 82[المحقّقة 78/1 برقم(110)].
5- رجال الشيخ:144 برقم 25.

أسند عنه.انتهى.

و لم أقف فيه على غير ذلك.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (1).

[التمييز:] و قد روى (2)عنه عمر بن عثمان (3)،و محمّد بن أسلم،و محمّد بن سليمان،

ص: 249


1- إلاّ أنّه في إتقان المقال:156 عدّه في قسم الحسان.
2- جاءت رواية المترجم في التهذيب 268/7 حديث 1153 بسنده:..بعد السند الأوّل:.. عن عمرو بن عثمان،عن إبراهيم بن الفضل الهاشمي،عن أبان بن تغلب..إلى آخره. و التهذيب 19/10 حديث 56 بسنده:..عن عمرو بن عثمان،عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب..إلى آخره. و في الكافي 458/5 حديث 2 بسنده6..عن محمّد بن أسلم،عن إبراهيم بن الفضل الهاشمي،عن أبان بن تغلب..إلى آخره. و فيه 192/7 حديث 3 بسنده:..عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الفضل،عن أبان ابن تغلب..إلى آخره. و فيه 455/5 حديث 3 بسنده:..عن إسماعيل بن مهران و محمّد بن أسلم عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و فيه أيضا 373/6 حديث 1 بسنده:..عن عبد اللّه بن عليّ بن عامر،عن إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن يحيى،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في المحاسن 345/2 و 526/2،و بصائر الدرجات:259 و غيرها. و أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 179/1-بعد أن عدّد موارد روايات المترجم-قال:إلاّ أنّها كلّها بلفظ:إبراهيم بن الفضل،فمن أين إرادة الهاشمي هذا بها؟ و لعلّه إبراهيم بن الفضل المدني أبو إسحاق الّذي عدّه(جخ)[اي رجال الشيخ]أيضا في(ق)[أصحاب الصادق]بعد هذا بلا فصل،مع أنّ الثالث عن إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن يحيى،عن أبيه،عن الصادق عليه السلام،فالظاهر كونه غيرهما. أقول:لم يكلّف هذا المعاصر نفسه عناء الفحص،و قد وقفت على روايتين صرّح فيهما بالهاشمي،فإشكاله و تنظيره ساقط من أصله.
3- في جامع الرواة:عمرو بن عثمان.

و عبد اللّه بن عليّ بن عامر،و جعفر بن بشير،و غالب رواياته عن أبان بن تغلب.و من أراد العثور على حقيقة ما ذكرنا،فليراجع جامع الرواة (1).

و استشعر في التعليقة (2)من رواية جعفر بن بشير،عنه وثاقته،ثمّ احتمل اتّحاده مع[إبراهيم بن قتيبة] (3).

ص: 250


1- جامع الرواة 29/1.
2- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:26 قوله:إبراهيم بن الفضل أسند عنه..قال:و مع ذلك يروي عنه جعفر بن بشير كما قيل ففيه إشعار بوثاقته و لا يبعد اتّحادهما،و إنّ ذكر الشيخ متعدّدا ينبه على ذلك ممّا ذكرناه في إبراهيم بن صالح. أقول:اتّحاد إبراهيم بن الفضل مع إبراهيم بن قتيبة لا شاهد له،و التعدّد هو المتيقّن، فتدبّر.
3- حصيلة البحث لا يبعد عدّ المترجم قويّا لعمل الأصحاب برواياته،و اللّه العالم. [452] 282-إبراهيم بن الفضيل جاء في الفقيه 173/2 حديث 765:و روى جعفر بن بشير،عن إبراهيم بن الفضيل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في نسخة مخطوطة من الفقيه(الفضل)بدل(الفضيل)،و في نسخة أخرى(المفضل). و لا يبعد صحّة نسخة الفضل لأنّ إبراهيم بن الفضيل ليس له ذكر في كتب الرجال.و إبراهيم بن المفضل و إن كان مذكورا في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام إلاّ أنّه لم يذكر رواية جعفر بن بشير عنه،فالراجح عندي أنّه: إبراهيم بن الفضل الهاشمي لرواية جعفر بن بشير عنه،و له رواية في الخصال 489/1 باب الاثني عشر حديث 68 بسنده:..عن محمّد بن سليمان الصنعاني،عن إبراهيم بن الفضل،عن أبان بن تغلب،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام.. و كذا في تفسير العياشي 57/1 حديث 86 عن إبراهيم بن الفضيل عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في بحار الأنوار 241/2 حديث 34 محمّد بن عبد الجبار،عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن الفضيل،عن عمر بن يزيد قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث ليس في كلمات أعلام الجرح و التعديل عن المعنون ذكر و لذا يعدّ مهملا،و رواية جعفر بن بشير الثقة الجليل عنه لا توجب عدّه حسنا كما ظنّه البعض،و لا يبعد عدّه قويّا. [453] 283-إبراهيم بن فهد جاء في إكمال الدين 77/1 قوله:حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى،قال:حدّثنا إبراهيم بن فهد،عن محمّد بن عقبة عن حسين بن حسن..و عنه في بحار الأنوار 311/6 حديث 10. و عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:4 فقال: إبراهيم بن فهد،من مشايخ عبد العزيز بن يحيى الجلودي المتوفّى سنة 332،و هو يروي عن محمّد بن عقبة في إكمال الدين الباب الأوّل،و هو الّذي ترجم له ابن حجر في لسان الميزان بعنوان:إبراهيم بن فهد الكوفي الّذي ذكره الطوسي في رجال الشيعة.. و في لسان الميزان 92/1 برقم 261 قال:إبراهيم بن فهد الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:روى عن محمّد بن عقبة،روى عنه عبد العزيز بن يحيى. أقول:النسخ الدائرة من رجال الطوسي ليست فيها هذه الترجمة، فلعلّها كانت في النسخة الّتي رآها ابن حجر. حصيلة البحث لم يتضح لي حال المعنون. [454] 284-إبراهيم بن فهد بن حكيم جاء المعنون في دلائل الإمامة:68 حديث 6 بسنده:..عن محمّد بن إسحاق بن عبّاد بن حاتم التمّار،عن إبراهيم بن فهد بن حكيم،عن يعقوب بن حميد بن كاسب.. أقول:هذا هو:إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي البصري،راجع إكمال الكمال 76/7،و لسان الميزان 91/1 و غيره من كتب العامّة. و جاء هذا في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: 12،و في السنن الكبرى 95/1،و 48/6،و سؤال الآجرى 106/2.. و في غيرها من كتب الحديث العامّة. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة و لكن ذكره العامّة في معاجمهم و هو ضعيف.

ص: 251

455

171-إبراهيم بن قتيبة (1)

الضبط:

قتيبة:بضمّ القاف،و فتح التاء المثنّاة من فوق،ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة،ثمّ الباء الموحّدة المفتوحة (2).تصغير القتبة-بالكسر-.و عن الليث (3)أنّها تصغير القتب-بكسر القاف،و سكون التاء-.و على أي حال،فهو من الأسماء المتعارفة.

ص: 252


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:451 برقم 79،فهرست الشيخ:31 برقم 17،رجال النجاشي:18 برقم 32،معالم العلماء:7 برقم 25،جامع المقال:53،هداية المحدّثين:11،توضيح الاشتباه:16 برقم 49،جامع الرواة 30/1،لسان الميزان 92/1 برقم 265،مجمع الرجال 62/1.
2- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 186/7.
3- كما حكاه عنه في التهذيب و نقله في تاج العروس 431/1.

الترجمة:

قال الشيخ رحمه اللّه (1)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:إبراهيم بن قتيبة من أهل أصفهان،روى عنه البرقي.انتهى.

و قال في الفهرست (2):إبراهيم بن قتيبة،من أهل أصفهان،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن إبراهيم هذا.انتهى.

و قال النجاشي (3):إبراهيم بن قتيبة،له كتاب،أخبرنا محمّد بن محمّد،عن الحسن بن حمزة،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،عنه،به.

انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف على توثيق فيه أو مدح،فهو مجهول الحال (4).

ص: 253


1- الشيخ في رجاله:451 برقم 79.
2- الفهرست:31 برقم 17 و في الطبعة المرتضويّة:8 برقم 17،و في طبعة جامعة مشهد: 15 برقم 23.
3- رجال النجاشي طبعة الهند:17 و في طبعة المصطفوي:18 برقم 32،و في طبعة بيروت 103/1 برقم 32،و طبعة جماعة المدرسين:23 برقم 33،و قال في معالم العلماء:7 برقم 25:إبراهيم بن قتيبة من أصفهان،له كتاب.و في جامع المقال:53 قال:و أنّه ابن قتيبة برواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه،و مثله في هداية المحدّثين:11، و توضيح الاشتباه:16 برقم 49،و جامع الرواة 30/1.. و في لسان الميزان 92/1 برقم 265 قال:إبراهيم بن قتيبة الأصفهاني،ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة.
4- حصيلة البحث إنّ ذكر الشيخ رحمه اللّه للمعنون في كتابيه،و النجاشي في رجاله،و من تبعهم، يوجب الاطمئنان بكونه إماميّا،إلاّ أنيّ لم أجد ما يوجب الحكم عليه بالوثاقة أو الضعف،فهو غير معلوم الحال عندي.
456

172-إبراهيم بن قوام الدين حسين بن عطاء اللّه

الحسني الحسيني الهمداني

الضبط:

الهمداني:بالهاء المفتوحة،ثمّ الميم الساكنة،ثمّ الدال المهملة المفتوحة،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثم الياء.نسبة إلى همدان،قبيلة من اليمن.

و بالذال المعجمة،مع فتح اللام،بلدة معروفة من بلاد ايران.و إبدال الذال المعجمة بالدال المهملة نشأ من العجم،و إلاّ فأصلها همذان-بالذال المعجمة- لأنّه بناها همذان بن فلوج بن سام بن نوح عليه السلام (1)،و هذا التصحيف صار سببا لاشتباه المنتسب إلى القبيلة،بالمنتسب إلى البلد غالبا (2).

و من أغلاط الفيومي في المصباح (3)أنّه جعل همدان اسم البلدة أيضا بالمهملة (4)،و جعل الفارق بين اسم القبيلة و اسم البلدة،إسكان الميم في الأوّل، و فتحها في الثاني،حيث قال في مادّة(ه م د):و همدان-وزان سكران-:قبيلة

ص: 254


1- معجم البلدان 410/5-417،و لاحظ:القاموس المحيط 348/1،و تاج العروس 547/2،و المصباح المنير 880/2 و فيه همذان-بالمعجمة-مجمع البحرين 168/3.
2- قال في توضيح المشتبه 153/9 بعد ضبطه لهمداني و همداني ما لفظه:فالصحابة و التابعون و تابعوهم من القبيلة و أكثر المتأخرين من المدينة،و لا يمكن استيعاب هؤلاء و لا هؤلاء. قال العرقسوسي في هامشه:استوعب ابن حجر في التبصير 1460/4-1462 الرواة من القبيلة من الطبقة الثالثة،و هلم جرا،قال:فيخف اللبس.
3- المصباح المنير:880/2.
4- في المطبوعة من المصباح:همذان-بالمعجمة-.

من حمير،من عرب اليمن،و النسبة إليها همداني،على لفظها.

و همدان-بفتح الهاء و الميم-بلد من عراق العجم.قال ابن الكلبي:سمّي باسم بانيه همدان بن الفلوج بن سام.انتهى.

فإنّ فيه:إنّ اسم بانيه همذان-بالذال المعجمة،دون المهملة-كما نصّوا عليه (1).

الترجمة:

قال في جامع الرواة (2)إنّه:قدوة المحقّقين،سيّد المتألّهين و المتكلّمين،أمره في علوّ قدره،و عظم شأنه،و سموّ رتبته،أشهر من أن يذكر،و فوق ما تحوم حوله العبارة،له مصنّفات،منها حاشيته على الكشّاف،و الشفاء،و[شرح] (3)الإشارات،و حاشيته على إثبات الواجب للفاضل الكامل الزكي مولانا جلال الدين الدواني،مشهورة متداولة،و أخذ الحديث عن شيخ الإسلام و المسلمين بهاء الملّة و الحقّ و الدين محمّد العاملي رحمه اللّه،و أجاز الشيخ له أن يروي عنه جميع ما أخبر به والده،و..غيره من أشياخه رضوان اللّه عليهم.مات رحمه اللّه سنة ألف و خمس و عشرين رضي اللّه عنه و أرضاه.انتهى (4).

ص: 255


1- أقول:من المتعيّن نسبة المترجم إلى البلدة المعروفة،لأنّ نسبه معلوم بالتصريح بأنّه الحسني الحسيني،فهو ليس من قبيلة همدان،فلا بدّ و أن يكون من بلدة همدان،فتدبّر.
2- جامع الرواة 30/1.
3- ما بين المعقوفين جاء في المصدر.
4- حصيلة البحث إنّ العلاّمة الخبير الأردبيلي عدل ثقة بصير،فعليه ينبغي الأخذ بقوله،و الصفات الّتي وصف المعنون بها تقتضي عدّه حسنا كالصحيح،و اللّه العالم. [457] 285-إبراهيم بن كثير بن محمّد بن جبرئيل جاء في دلائل الإمامة:66 بسنده:..أخبرنا إبراهيم بن كثير بن محمّد بن جبرئيل قال:رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام.. و هكذا في مدينة المعاجز 239/3 حديث 861،و إثبات الهداة 563/2 حديث 32 مثله. و لكن في دلائل الإمامة(الطبعة الجديدة):170 حديث 86،و نوادر المعجزات:104 حديث 12،فيهما:أخبرنا إبراهيم بن كثير،عن محمّد بن جبرئيل. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا،فهو مهمل.
458

173-إبراهيم الكرخي البغدادي

من أبناء العجم كما حكي عن البرقي (1).

[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط الكرخي في:إبراهيم بن أبي زياد.و هذا متحد مع ذاك، فراجع ما هناك.

ص: 256


1- رجال البرقي:27 قال:إبراهيم الكرخي من ابناء العجم بغدادي،و في رجال الشيخ: 154 برقم 239:إبراهيم بن الكرخي بغدادي. أقول:لقد ذكرنا في ترجمة إبراهيم بن أبي زياد،أنّه قد جاء المترجم بعناوين متعدّدة،و كلّها واحد،فراجع و تدبّر.
2- مر في الصفحة:228 من المجلّد الثالث. [459] 286-إبراهيم الكوفي جاء في معاني الأخبار للشيخ الصدوق:380 حديث 7 بسنده:..عن أحمد ابن أبي عبد اللّه،قال:حدّثني العوني الجوهري،عن إبراهيم الكوفي،عن رجل من أصحابنا رفعه قال:سئل الحسن بن علي(عليهما السلام).. أقول:روى هذه الرواية الصدوق رحمه اللّه في أماليه:534 حديث 2 و الطبعة المحقّقة:769 حديث 1042 بهذا السند و المتن،و لكن هكذا: عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن علي بن جعفر الجوهري،عن إبراهيم بن عبد اللّه الكوفي عن عقيصا قال:سئل الحسن بن علي(عليهما السلام).. و لكن في المحاسن 195/1 حديث 18 و الطبعة الجديدة 310/1 حديث 616 بسنده:...عنه عن العوسي،عن أبي حفص الجوهري،عن إبراهيم ابن محمّد الكوفي،رفعه،قال:سئل الحسن بن علي(عليهما السلام)، و عنهم في بحار الأنوار 130/1 حديث 13 و 394/75 حديث 4 و 5. فلاحظ التصحيفات الكثيرة في سند حديث واحد في كتب متعدّدة. فهل هو:إبراهيم بن عبد اللّه الكوفي أم إبراهيم بن محمّد الكوفيّ؟. و قد جاء في معاني الأخبار:258 هذا الاسم و السند في الحديث 5 و فيه:عن أحمد بن محمّد،عن علي بن حفص الجوهري و لقبه القرشي عن رجل من الكوفيين من أصحابنا يقال له:إبراهيم قال:سئل الحسن عليه السلام عن المروءة فقال.. حصيلة البحث المعنون للاختلاف الواقع في عنوانه ينبغي عدّه مجهول العنوان، و لا يبعد صحّة إبراهيم بن محمّد الكوفي المهمل. [460] 287-إبراهيم بن مأمون ذكره في طبّ الأئمّة:48 بسنده:..إبراهيم بن مأمون،عن حمّاد بن عيسى،عن شعيب العقرقوفي... و عنه في بحار الأنوار 4/95 حديث 1 مثله. حصيلة البحث المعنون لم نعثر على ذكره في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [461] 288-إبراهيم بن المؤمن وقع في سند رواية في رجال الكشّي:149 حديث 241(الطبعة الجديدة 365/1 رقم 241)بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم المؤمن، عن عمران الزعفراني،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة:156 حديث 256(و الطبعة الجديدة 373/1 رقم 256) بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم المؤمن،عن نصر بن شعيب،عن عمّة زرارة،قالت:لما وقع زرارة و اشتدّ به.. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

ص: 257

462

174-إبراهيم بن المبارك (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (2)أنّ:له كتابا.انتهى.

فهو من المجاهيل (3).

463

175-إبراهيم بن المتوكّل الكوفي (4)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب

ص: 258


1- مصادر الترجمة مجمع الرجال 63/1،و جامع الرواة 30/1،و نقد الرجال 85/12[المحقّقة 79/1 برقم(113)]و غيرهم،و الكل اكتفوا بنقل عبارة رجال النجاشي من دون زيادة.
2- رجال النجاشي في طبعة الهند:17 في رجاله:19 برقم 37..
3- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المعنونين له،و المعاجم الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو ممّن لم يبيّن حاله،إلاّ أنّ ذكر النجاشي له يوجب الاطمئنان بإماميّته.
4- مصادر الترجمة مجمع الرجال 63/1،و جامع الرواة 30/1،و نقد الرجال:12 برقم 86[المحقّقة 79/1 برقم(114)]،و غيرهم،و اقتصروا على نقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
5- رجال الشيخ:145 برقم 52.

الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (1).

464

176-إبراهيم بن المثنّى (2)

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط المثنّى في:إبراهيم بن المثنّى (4).

[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجال الصادق عليه السلام (5).

و هذا غير إبراهيم بن أبي المثنّى عبد الأعلى-الّذي تقدّم (6)-.

ص: 259


1- حصيلة البحث لم أظفر-رغم الفحص في المعاجم الرجاليّة الحديثية-على ما يوضّح حال المعنون،فهو ممّن لم يتضح حاله.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 رقم 53،رجال البرقي:28،منهج المقال:25،مجمع الرجال 63/1،جامع الرواة 30/1،نقد الرجال:12 برقم 87[المحقّقة 79/1 برقم(115)]، التهذيب 202/7 حديث 893،الفقيه 50/2 حديث 218،لسان الميزان 95/1 برقم 274.
3- مر في الصفحة:245.
4- الظاهر أن(أبي)سقط من قلم الناسخ،و الصحيح:إبراهيم بن أبي المثنّى.
5- رجال الشيخ:145 برقم 53،و ذكره البرقي في رجاله:28 في أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
6- تقدّم في صفحة:245 من المجلّد الثالث.

و لعلّ ذلك سبب اشتباه الميرزا (1)،حيث نسب إلى الشيخ رحمه اللّه عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام مرّتين،فزعم اتّحادهما،مع أنّه عنون ابن أبي المثنّى سابقا،و عنون ابن المثنّى هنا.

و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال.

[التمييز:] و قد روى عنه ابن مسكان،و إبراهيم بن ميمون (2)(3).

465

177-إبراهيم بن مجاهد (4)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (5)،

ص: 260


1- في منهج المقال:25.
2- تجد رواية ابن ميمون عنه في التهذيب 202/7 حديث 893 بسنده:..عن أبي المعزا [المغراء]،عن إبراهيم بن ميمون أن إبراهيم المثنى سأل أبا عبد اللّه عليه السلام.. و رواية ابن مسكان في من لا يحضره الفقيه 50/2 حديث 218 بسنده:..و روى ابن مسكان،عن إبراهيم بن المثنّى قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و سقط(بن) من رواية التهذيب.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله،إلاّ أنّ رواية إبراهيم بن ميمون و ابن مسكان الثقتين ربّما تشير إلى حسنه،و اللّه العالم.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:439 برقم 8،الوسيط المخطوط:13،مجمع الرجال 63/1،نقد الرجال:12 برقم 88[المحقّقة 79/1 برقم(116)]،جامع الرواة 30/1.
5- رجال الشيخ:439 برقم 8 بنصه،و في الوسيط المخطوط حرف الألف،و مجمع الرجال 63/1،و نقد الرجال:12 برقم 88[المحقّقة 79/1 برقم(116)]،و جامع الرواة 30/1 اكتفوا بالنقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة و الكلّ قالوا: ابن أبي ثواب المؤدب،فما في عبارة بعض المعاصرين في قاموسه 181/1 من أنّه ابن المؤذن فمن غلط نسخته.

و قال:و هو ابن أبي ثواب المؤدّب.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

466

178-إبراهيم بن محرز الجعفي (2)

الضبط:

محرز:بضمّ الميم،و سكون الحاء المهملة،و كسر الراء المهملة،و آخره زاء (3)معجمة.و يأتي لذلك تتمّة في:سلمة بن محرز-إن شاء اللّه تعالى-.

و قد مرّ (4)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي.

ص: 261


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 برقم 44،نقد الرجال:12 برقم 89[المحقّقة 79/1 برقم (117)]،مجمع الرجال 63/1،الوسيط المخطوط:13 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لسان الميزان 95/1 برقم 277،و الكلّ اكتفوا بنقل عبارة الشيخ من دون زيادة.
3- انظر ضبطه و بعض المسمّين به في الإكمال 216/7،المؤتلف للدارقطني 2055/4- 2062،توضيح المشتبه 74/8.
4- مرّ في الصفحة:338 من المجلّد الثالث.

[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (1)رحمه اللّه له بهذا العنوان،من رجال الصادق عليه السلام.

و لم يعلم حاله،و الظاهر اتّحاد هذا و ذاك،لأنّ الغالب لم يذكروا ذاك،و من ذكر-كالشيخ رحمه اللّه-ذكر هذا (2).

467

179-إبراهيم بن محرز الخثعمي

[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط محرز في سابقه،و مرّ (4)ضبط الخثعمي في:أبان بن عبد الملك.

[الترجمة:] و لم أقف من حال الرجل إلاّ على رواية إبراهيم بن محمّد الأشعري،عنه،عن محمّد بن مسلم،في باب تفصيل أحكام النكاح،من التهذيب (5).

و رواية مروان بن مسلم،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في باب حكم من

ص: 262


1- رجال الشيخ:145 برقم 44،و نقد الرجال:12 برقم 89[المحقّقة 79/1 برقم (117)]،و مجمع الرجال 93/1،و الوسيط المخطوط:13 من نسختنا،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و لسان الميزان 95/1 برقم 277.
2- حصيلة البحث لم يوضح المعنونون له حاله،فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
3- في صفحة:261.
4- مر في الصفحة:120 من المجلّد الثالث.
5- تهذيب الأحكام 255/7 برقم 1100 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن إبراهيم بن محرز الخثعمي،عن محمّد بن مسلم.

خيّر امرأته،من الاستبصار (1)،و في باب أحكام الطلاق،من التهذيب (2).

ص: 263


1- الاستبصار 313/3 باب 182 حديث 1114 بسنده:..عن مروان بن مسلم،عن إبراهيم بن محرز،قال:سأل أبا جعفر عليه السلام..
2- تهذيب الأحكام 88/8 حديث 302 بسنده:..عن مروان بن مسلم،عن إبراهيم بن محرز،قال:سأل أبا جعفر عليه السلام..و الاستبصار 145/3 برقم 528 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن إبراهيم بن محرز الخثعمي عن محمّد بن مسلم قال: سألته. [468] 289-إبراهيم بن محسن المطارآبادي(الطارآبادي) ذكره الشيخ حسن الحلّي في مختصر بصائر الدرجات:178 بسنده:.. عن شيخه محمّد بن إبراهيم بن محسن المطارآبادي،عن أبيه إبراهيم بن محسن.. و عنه في بحار الأنوار 35/53 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [469] 290-إبراهيم بن محمّد جاء في التهذيب 204/9 حديث 812 بسنده:..عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الهمداني عن إبراهيم بن محمّد،قال:كتب أحمد بن هلال إلى أبي الحسن عليه السلام.. و علّق الشيخ في ذيل الحديث بقوله:فأوّل هذا الخبر أنّه ضعيف الإسناد جدّا لأنّ رواته كلّهم مطعون عليهم،و خاصة صاحب التوقيع أحمد بن هلال فإنّه مشهور بالغلو و اللعنة. حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ تصريح الشيخ رحمه اللّه لضعف رواة الحديث يخرجه من برج الإهمال إلى الضعف،فهو ضعيف لذلك. [470] 291-إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الثعالبي جاء في بشارة المصطفى:131(و في الطبعة الجديدة:209 حديث 33)بسنده:..قال:أخبرنا الشيخ أبو الحسن عليّ بن الحسين بن العبّاس، قال:أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الثعالبي،قال: أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري الفروضي،قال:حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد،قال:حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني عليّ بن موسى عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 123/68 حديث 66 مثله. أقول:في بشارة المصطفى:136(و الطبعة الجديدة:215 حديث 42) في رواية اخرى جاء السند و هكذا:عن عليّ بن الحسن بن العبّاس،عن احمد بن محمّد الثعالبي،عن يعقوب بن احمد السري عن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد عن...إلى آخره فراجع. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة من الخاصّة و العامّة ذكرا للمعنون فهو ممّن لم يتضح شخصه و حاله فهو مهمل. [471] 292-إبراهيم بن محمّد بن أبي الرواس الخثعمي أورده الشيخ الطوسي في أماليه 185/2 بسنده:..عن عباد بن يعقوب الأسدي،عن إبراهيم بن محمّد بن أبي الرواس الخثعمي،عن عدي بن زيد الهجري.. و عنه في بحار الأنوار 499/22 حديث 46،و لكن في الطبعة الجديدة من أمالي الشيخ الطوسي:572 حديث 1186 قال:إبراهيم بن محمّد الرؤاسي الخثعمي... حصيلة البحث المعنون لم نجده في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل. [472] 293-إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري ذكره الشيخ المفيد في إرشاده 190/2 بسنده:..قال:و حدّثني إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري،عن أبيه.. و عنه في بحار الأنوار 276/47 حديث 18 مثله. أقول:الظاهر أنّ هذا هو إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري المتقدّم، فراجع. حصيلة البحث المعنون إذا كان متّحدا فله حكمه،و إلاّ فهو مجهول.

ص: 264

و هو مهمل الذكر في كتب الرجال (1).

ص: 265


1- حصيلة البحث أقول:لم أجد من تعرّض من الرجاليّين للخثعمي،و الّذين ذكروا إبراهيم بن محرز وصفوه ب:الجعفي،و ليس في سند رواية في إبراهيم موصوفا ب:الجعفي،و الموجود فيها موصوف ب:الخثعمي كما تقدّم،و عليه أمّا أن يكون الجعفي تصحيف الخثعمي أو العكس،و على التقديرين يعدّ مجهول الحال،و أمّا إذا اعتبرناهما اثنان أحدهما، الجعفي،و قد ذكره أهل الرجال يعد مجهولا،و الآخر جاء في سند الروايات،و حينئذ يعدّ مهملا،فتفطّن.
473

180-إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى

مولى أسلم بني أقصى (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط أسلم في:إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي (3).

ص: 266


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ رحمه اللّه:26 برقم 1،رجال ابن داود:17 برقم 29،حاوي الأقوال:214 برقم 1114 و المطبوع 244/3 برقم 1200،رجال النجاشي:12 برقم 11،الخلاصة:4 برقم 6،رجال الشيخ:144 برقم 24،منهج المقال:27،إتقان المقال:156،معراج أهل الكمال المخطوط:72 و المطبوع:72 برقم 22،الوجيزة: 143[رجال المجلسي:144 برقم 38]،تكملة الرجال 94/1،توضيح الاشتباه:314 برقم 69،جامع الرواة 30/1،نقد الرجال:370 برقم 5[المحقّقة 79/1 برقم(118)]، جامع المقال:93،هداية المحدّثين:10 و 168،رجال البرقي:27،مجمع الرجال 63/1،شرح مشيخة الفقيه للمجلسي المخطوط:13 من نسختنا،روضة المتّقين 27/14،ميزان الاعتدال 57/1 برقم 157،تاريخ البخاري الكبير 323/1 برقم 1013،تهذيب الأسماء و اللغات 103/1 برقم 35،الجرح و التعديل 125/1 برقم 390،المغني في الضعفاء 23/1 برقم 157،ديوان الضعفاء 12/1 برقم 244،تهذيب التهذيب 42/1 برقم 269،تهذيب الكمال 184/2 برقم 236،تقريب التهذيب 42/1 برقم 269،سير أعلام النبلاء 450/8 برقم 119،المجروحين 105/1،أحوال الرجال للجوزجاني 128 برقم 212،العبر 288/1،تذكرة الحفاظ 227/1،الغارات للثقفي 47/1.
2- مرّ في الصفحة:220 من المجلّد الثالث.
3- لا يخفى أنّ أسلم قبائل كثيرة،منهم:أسلم بن أفصى-بالفاء-على زنة أعمى،و هم بنو أسلم ابن أفصى بن عامر بن قمعة بن طابخة،و المراد:أنّ إبراهيم-هذا-مولى أسلم هؤلاء لا غيرهم.[منه(قدّس سرّه)].

و أقصى (1):بفتح الهمزة،و سكون القاف،و فتح الصاد المهملة.

و نقل في الحاوي (2)،عن الفهرست (3):قصى-بغير همزة-.و هو على ما في الصحاح (4)-مصغّرا-اسم رجل.و ضبطه في رجال ابن داود (5):بالهمزة و الفاء.و في الصحاح (6)أنّ أقصى اسم رجل.قيل:و لم نجد أقصى اسما لأحد

ص: 267


1- بحث في ضبط الكلمة جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّه طبعة النجف:26 برقم 1:مولى أسلم بن قصي، و في طبعة الهند:16 برقم 24:مولى أسلم بن أفصى،و في نسخة مخطوطة ظاهرة الصحّة:مولى أسلم بن أفصى،و في رجال ابن داود:17 برقم 29:مولى بني أسلم بن أفصى-بالفاء و الصاد المهملة-و مثله في نسخة مخطوطة:6،و في الحاوي نقلا عن الفهرست:مولى أسلم بن قصى،و صرّح في تاج العروس كما يأتي و الصحاح و غيرهما بأن قصى اسم رجل،و أفصى أيضا اسم رجل،و على هذا فاللفظة تحتمل الاسمين، و لا مجال لتحديد الكلمة بأنّها قصى أو أفصى إلاّ من جهة أنّ أفصى اسم قبيلة،و المقام مقام ذكر عشيرته فالراجح على هذا أن تكون العبارة الصحيحة:(أفصى)،و اللّه العالم. لكن في نهاية الأرب:41 برقم 34:بنو أسلم-بالفتح أيضا-بطن من خزاعة من القحطانية،و هم بنو أسلم بن قصي بن حارثة بن عمرو بن مزيقيا،و برقم 35:بنو أسلم- بالفتح أيضا-بطن من بني قمعة من العدنانية،و هم بنو أسلم بن قصي بن عامر بن قمعة. و على هذا تحتمل صحّة قصى أيضا و لا مرجّح.
2- الحاوي،الطبعة المحقّقة 244/3 برقم 1200[المخطوط:214 برقم 1114 من نسختنا].
3- الفهرست:26 برقم 1(الطبعة الحيدريّة)قال:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق،مولى أسلم بن قصي مدني. و انظر طبعة جامعة مشهد:16 برقم 24،و صفحة:3 برقم 1 من طبعة المكتبة المرتضويّة.
4- الصحاح للجوهري 2463/6:و قصيّ مصغّرا:اسم رجل،و النسبة إليه قصوي..إلى آخره.
5- رجال ابن داود:17 برقم 29.
6- الصحاح للجوهري 2463/6:و قصيّ مصغّر:اسم رجل و النسبة إليه قصويّ تحذف إحدى الياءين و تقلب الأخرى ألفا ثمّ تقلب واوا. و قال في صفحة:2455 في مادّة(فصا):و أفصى اسم رجل،و هما أفصيان:أفصى ابن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار،و أفصى بن عبد القيس بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة.

فتتبّع.

الترجمة:

قال النجاشي (1)إنّه:أبو إسحاق مولى أسلم مدني،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و كان خصيصا،و العامّة لهذه العلّة تضعّفه.

و حكى بعض أصحابنا،عن بعض المخالفين أنّ كتب الواقدي سائرها،إنّما هي كتب إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى نقلها الواقدي (2)،و ادّعاها.

و ذكر بعض أصحابنا أنّ له كتابا مبوّبا في الحلال و الحرام،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى (3).

ص: 268


1- رجال النجاشي:12 برقم 11 طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:11.
2- بالقاف،ثمّ الدال المهملة،هو واقد بن مسلم الواقدي كما في القاموس،و قد صحفه بعض المتحصلين و قال:الوفدي-بالفاء-و هو غريب.[منه(قدّس سرّه)].
3- اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 181/1-182،فقال:و في كلام المصنّف خبطات؛أحدها:أنّه عنونه بما عنوناه تبعا له،ثمّ قال:(جش)إنّه:أبو إسحاق مولى أسلم مدني،و مقتضى العبارة أنّ(جش)عنونه كعنوانه،ثمّ زاد ما قال مع أنّ(جش)إنّما قال:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم مدني..إلى آخره.ثمّ قال: و على منواله(ست)..و يرد عليه ما قلناه في الأوّل،ثمّ قال:مع زيادة بني أقصى،و يرد عليه أن(ست)قال:مولى أسلم بن أقصى،و منه يظهر غلط عنوانه. أقول:و إن كان لا يستحق هذا المعاصر الردّ على تهويساته،لكن لئلا ينطلي كلامه على الطلبة السذج نوضّح خطأ ما قاله،و ذلك أنّ من المتسالم عليه أنّ كلّ مؤلّف له أن يعنون من يترجمه بأي عنوان شاء شريطة صحة ذلك العنوان و تعارفه،و المصنّف قدّس اللّه روحه الطاهرة لم يشر في الترجمة إلى أنّ العنوان مأخوذ من رجال النجاشي أو أي رجال آخر،و ما ذكر عن النجاشي صريح عبارة النجاشي و ما نسبه إلى الفهرست صريح عبارته و رجال النجاشي و الفهرست و تنقيح المقال كتب مطبوعة و بين أيدينا ليراجع من شاء و يرى صحّة ما نقله المؤلّف قدّس سرّه عنهما،و ما ذكره بعنوان الثاني أنّه قال:روى(جش)كتاب إبراهيم هذا عنه عن أبي الحسن النحوي..إلى أن قال: فمقتضى عبارته أن(جش)روى عن إبراهيم بلا واسطة و إبراهيم روى عن أبي الحسن.. إلى آخره،مع أن(جش)روى عن أبي الحسن،عن أحمد،عن المنذر،عن الحسين المذكورين عنه. أقول:نص عبارة النجاشي هكذا:أخبرنا أبو الحسن النحوي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد..،فتفطّن قوله.الثالث:أنّه قال:أقصى-بسكون القاف-..و قد ذكرت تفصيل ذلك عن الأنساب. ثمّ أي خبط من المصنّف قدّس سرّه تجده بعد هذا التوضيح،و لكن الرجل مولع بالتحامل على أعلام الطائفة و أقطاب علماء الشيعة..!هداه اللّه تعالى و إيانا إلى سواء السبيل.

و على منواله ما في الفهرست،مع زيادة:بني أقصى (1)،عقيب:مولى أسلم.

و إبدال قوله:كان خصيصا (2)بقوله:و كان خاصّا بحديثنا،و إبدال قوله:و العامّة لهذه العلّة تضعّفه،بقوله:و العامّة تضعّفه لذلك،و زاد قوله:و ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض النّاس أنّه سمع ينال من الأوّلين.

انتهى.

و أبدل قوله:و حكى بعض أصحابنا عن بعض المخالفين،بقوله:و ذكر بعض ثقات العامّة.انتهى.

ص: 269


1- في الطبعة المحقّقة لجامعة مشهد:بني أفصى،و في الطبعة الأولى للنجف:بني قصيّ.
2- في الخلاصة:و كان خصيصا به خاصّا بحديثنا. و في جامع الرواة،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط،و ملخّص المقال،و إتقان المقال و..غيرهم نقلا عن الخلاصة مثله،و سياق العبارة يقتضي ذلك. و في رجال ابن داود و..غيره:خاصّا بنا،و أمّا ما في رجال النجاشي المطبوع: و كان خصيصا،فجملة مبتورة،فتفطّن.

و زاد بعد قوله:و ادّعاها..قوله:و لم يعرف شيئا منها منسوبا إلى إبراهيم.

و أبدل قوله:و ذكر بعض أصحابنا أنّ له كتابا بقوله:له كتاب..انتهى (1).

و ذكره في الخلاصة (2)في الباب الأوّل المعدّ لذكر من تقبل روايته،و كنّاه ب:أبي إسحاق،ثمّ قال:و قيل أبو الحسن،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و كان خصيصا به،خاصّا بحديثنا،و العامّة تضعّفه لذلك.انتهى.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من رجال الصادق عليه السلام بقوله:

إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني،أسند عنه.انتهى.

و نسخة الميرزا (4)كأنّها كانت غير مصحّحة،ساقطة منها كلمة(أبي)قبل (يحيى)،و كذا النسخة الّتي كانت عند صاحب الحاوي (5).و نسختنا كلمة(أبي) موجودة فيها،و الأمر سهل.و إنّما المهم تحقيق حال الرجل.

فنقول:لا شبهة في كونه إماميّا ممدوحا،من أجلّة أصحابنا و عظمائهم، و طعن المخالف (6)فيه بأنّه:كذّاب رافضيّ..يزيد في جلالته عندنا،لما قيل:

ص: 270


1- الفهرست:26 برقم 1 الطبعة الحيدريّة بالنجف،و صفحة:16 برقم 24 طبعة جامعة مشهد،و صفحة:3 برقم 1 المكتبة المرتضويّة.
2- الخلاصة:4 برقم 6.
3- رجال الشيخ:144 برقم 24.
4- في منهج المقال:27.
5- حاوي الأقوال 244/3 برقم 1200 الطبعة المحقّقة[المخطوط:214 برقم 1114 من نسختنا].
6- و هو صاحب ميزان الاعتدال.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في ميزان الاعتدال 57/1-61 برقم 189:إبراهيم بن أبي يحيى،هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المدني،أحد العلماء الضعفاء..ثمّ نقل عن جمع يرمونه بالضعف،و الكذب،و أنّه قدريّ،معتزليّ،يروى أحاديث ليس لها أصل،و أنّه جهمي،و أنّه كلّ بلاء فيه،و أنّه رافضيّ،و أنّه متروك..ثمّ ذكر عن الشافعي أنّه لا يتهم و وثّقه،و عن ابن عقدة أنّه ليس بمنكر الحديث..إلى أن قال:و قال أبو همام السكوني:سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف..إلى أن قال:توفّي سنة أربع و ثمانين و مائة. و في التاريخ الكبير 323/1 برقم 1013 مثله،و لاحظ:تهذيب الأسماء و اللغات 103/1 برقم 35 بما يقاربه،و زاد فيه:شيخ الشافعي،و في الجرح و التعديل 125/1 برقم 390،و المغني في الضعفاء 23/1 برقم 157 و بعد العنوان قال:تركه جماعة و ضعّفه آخرون للرفض و القدر،و ديوان الضعفاء 12/1 برقم 244. أقول:اتفقت العامّة-إلاّ القليل-على ضعفه،و رموه بأنّه قدريّ رافضيّ ينال من السلف،و رموه بكلّ منقصة،و بهتوه بكلّ بهتان،من أنّه كذّاب!و لا دين له!و قدريّ و معتزليّ..!يروي الأحاديث الّتي لا أصل لها!و أنّه جهمي كلّ بلاء فيه!و أمثال هذه الطعون. هذا،و بعد دراسة ترجمته،و خلال كلمات العامّة يظهر جليّا بأنّ رميه بما رموه به، و تضعيفه و انتقاصه ليس إلاّ لأنّه كان متجاهرا بولائه لأهل البيت عليهم السلام،و التبريّ من أعدائهم،و ناشرا لفضائلهم و مثالب أعدائهم،و بالنظر لمكانته الاجتماعية و منزلته العلميّة لم يسعهم إلاّ مقابلته بالبهتان،و مع ذلك كلّه لم يستطع بعضهم إنكار جلالته و وثاقته و منزلته العلميّة،فقال:كان أستاذ الشافعي،و كان الشافعي إذا قال:حدّثنا من لا أتهم،يريد به المترجم. و قال ابن عقدة:نظرت في حديثه فهو ليس بمنكر الحديث،و وثّقه الشافعي،و ابن عديّ،راجع تهذيب التهذيب 158/1،و تقريب التهذيب 42/1 برقم 269 و..غيرهم و ذكروا أنّه مات سنة 184. و ترجمه في تهذيب الكمال 184/2 برقم 236 و قال:و قد ينسب إلى جدّه.. و في سير أعلام النبلاء 450/8 برقم 119:إبراهيم بن أبي يحيى هو الشيخ العالم المحدّث أحد أعلام المشاهير أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي، مولاهم المدني،الفقيه،ولد في حدود سنة مائة أو قبل ذلك.و حدّث عن صالح مولى التوأمة،و ابن شهاب..إلى أن قال:و صنّف الموطأ و هو كبير أضعاف موطأ الإمام مالك. حدّث عنه جماعة قليلة منهم الشافعي..إلى أن قال:و قال أبو همام السكوني:سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم السلف..ثمّ ذكر أقوال بعضهم في تضعيفه،و أنّه كان قدريّا، و أنّه مدلّس،و أنّه لا دين له،و أنّه جهمي كلّ بلاء فيه،و أنّه كذّاب!و أنّه لا يرتاب في ضعفه..إلى أن قال:توفّي سنة 184.. و في المجروحين 105/1-بعد أن عنونه-قال:من أهل المدينة و اسم أبي يحيى: سمعان،كان مالك و ابن المبارك ينهيان عنه،و تركه يحيى القطّان و ابن مهدي،و كان الشافعي يروي عنه،كان إبراهيم يرى القدر،و يذهب إلى كلام جهم و يكذب مع ذلك في الحديث.. و قال الجوزجاني في أحوال الرجال:128 برقم 212:إبراهيم بن أبي يحيى فيه ضروب من البدع فلا يشتغل بحديثه فإنّه غير مقنع و لا حجّة،و العبر 288/1 حوادث سنة 184،و تذكرة الحفاظ 227/1،و..غيرهم.

ص: 271

و إذا أتتك مذمّتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأنّي كامل

و قد ذكره في الخلاصة (1)،في القسم الأوّل،فيمن يعتمد عليه.و حيث إنّه لا يقول بحجّية الروايات الحسنة،فربّما يمكن استكشاف كون اعتماده عليه لثبوت عدالته عنده،لكن هذا القدر لا يكفي في إخراج أخباره من قسم الحسن، و إدخالها في القسم الصحيح.و غاية ما يمكن الإذعان به،هو كون أخباره من الحسان القريبة من الصحيح،و ليست من الصحاح اصطلاحا،لعدم ثبوت توثيقه،و عدم تصريح خبير به.

و ما أبعد ما بين عدّ الخلاصة له في القسم الأوّل،و عدّ الحاوي (2)له في القسم الرابع،المتكفّل لعدّ الضعيف من الرجال،الشامل بمقتضى تصريحه لمن مدح

ص: 272


1- الخلاصة:4 برقم 6. و ذكره ابن داود في القسم الأوّل من رجاله:17 برقم 29 المعدّ لذكر الثقات و المهملين،و حيث إنّه غير مهمل فلا بدّ و أنّه بنى على وثاقته.
2- حاوي الأقوال 244/3 برقم 1200[المخطوط:214 برقم 1114 من نسختنا]، و ذكره في إتقان المقال:156 في قسم الحسان،و في معراج أهل الكمال:72 برقم 22 بعد أن ذكر العنوان و كلام النجاشي-قال:أقول:الرجل المذكور من أجلّة أصحابنا و عظمائهم لاختصاصه بحديثنا ضعّفه المخالفون..إلى أن قال:فحديثه يدخل في الحسن القريب من الصحيح.

مدحا لا يبلغ حدّ إدخاله في الحسن،مع أنّ لازم ما ذكره في ترجمته عدّه له في القسم الثاني،المتكفّل بعدّ الممدوح من الإماميّة مدحا لا يبلغ حدّ التوثيق؛فإنّ كون الرجل من الشيعة و كونه ممدوحا،ممّا لا يرتاب فيه ذو مسكة.و ظنّ خلاف ذلك غلط،و لذا قال في الوجيزة (1)و البلغة (2)إنّه:ممدوح.

و بالجملة؛فخبره من الحسن كالصحيح،على الأقوى،و اللّه العالم.

التمييز:

قد روى النجاشي (3)رحمه اللّه كتاب إبراهيم هذا عنه،عن أبي الحسن النحوي،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن المنذر بن محمّد القابوسي،عن الحسين ابن محمّد الأزدي.

و روى الشيخ (4)رحمه اللّه الكتاب عن أحمد بن محمّد بن موسى المعروف ب:ابن الصلت الأهوازي،عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ،عن المنذر بن محمّد القابوسي،عن الحسين بن محمّد بن عليّ الأزدي.

و في التكملة (5)أنّه:روى عنه محمّد بن خالد البرقي،و هو روى عن أبي كهمس (6)

ص: 273


1- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 38].
2- بلغة المحدّثين:324.
3- رجال النجاشي:26 برقم 1 طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:11،و فيه:حدّثنا الحسين محمّد الأزدي.
4- الفهرست:26 برقم 1 الطبعة الحيدريّة،و فيه:أخبرنا به أحمد بن موسى.(و في طبعة جامعة مشهد:16 برقم 24).
5- تكملة الرجال 94/1.
6- أبو كهمس؛ضبطه الساروي في توضيح الاشتباه باب الكنى:314 برقم 69:أبو كهمس، بفتح الكاف،و سكون الهاء،و فتح الميم،و آخره سين مهملة،اسمه:هيثم بن عبد اللّه، و ابن عبيد،كما و قد ذكر في جامع الرواة:باب الكنى:412/2،و جامع الرواة 18/1 في ترجمة القاسم بن عبيد،و تكملة الرجال 600/2 في ترجمة الهيثم بن عبد اللّه الشيباني، و نقد الرجال:370 برقم 5 باب الكنى[المحقّقة 212/5 برقم(6165)]،و جامع المقال:93،و هداية المحدّثين:296 و..غيرهم:أبو كهمس-بالسين المهملة-. نعم،في مجمع الرجال 244/6،و رجال ابن داود:369 برقم 1652:أبو كهمش- بالنقط الثلاث فوق السين. أقول:اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 183/1 على المؤلّف رضوان اللّه تعالى عليه أنّه قال:عن أبي همش و ليس لنا أبو الهمش ابن أبي كهمس،لكن في الجدول صحّحه. و بين يديك تنقيح المقال لا تجد فيه أبو الهمش بن أبي كهمس،و إنّما المذكور أبو كهمس. ثم على فرض أنّه وقع خطأ من المؤلّف أو من الناسخ فهو يعترف بأنّ المؤلّف قدّس سرّه صحّحه في الجدول فما وجه الاعتراض؟!

و كأنّه الشيباني (1)كما يظهر من بصائر الدرجات للصفّار (2).

ص: 274


1- الشيباني؛هو:هيثم بن عبد اللّه أبو كهمس الشيباني،ذكره الشيخ في رجاله:331 برقم 35 باب الكنى. أقول:قال بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث 392/19 برقم 13400،الظاهر أنّ من ذكره الشيخ هو الهيثم بن عبد اللّه،فإنّ أبا كهمس و إن أطلق على القاسم بن عبيد أيضا،إلاّ أنّه لم يذكر أنّ له كتابا،و صاحب الكتاب هو الهيثم بن عبد اللّه،و يؤيد أنّ أبا كهمس اسمه هيثم بن عبيد اللّه ما رواه الشيخ بسنده:...عن عبد اللّه بن بكير،عن أبي كهمس،و اسمه هيثم بن عبيد..،كما في التهذيب 93/8 برقم 318 بسنده:..عن عبد اللّه بن بكير،عن أبي كهمس و اسمه:هيثم بن عبيد عن رجل من أهل واسط من أصحابنا قال:قلت:لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 608/2 باب من حفظ القرآن ثمّ نسيه حديث 5 بسنده:..عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الاستبصار 282/3 برقم 1001 بسنده:عن أبي كهمس و اسمه:هيثم بن عبيد عن رجل من أهل واسط من أصحابنا،قال:قلت: لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و اعلم أنّ في بعض الأسانيد:هيثم بن عبد اللّه،و فيما ذكرناه:هيثم بن عبيد،فتفطّن.
2- بصائر الدرجات:242 الجزء الخامس برقم 1 بسنده:..عن أبي عبد اللّه البرقي،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن أبي كهمش..،لكن في تكملة الرجال 94/1: إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى.روى عنه محمّد بن خالد البرقي و هو روى عن أبي كهمس،و كأنّه الشيباني،كما يظهر ذلك من بصائر الدرجات للصفّار.

و ميّزه الكاظمي في المشتركات (1)،برواية الحسين بن محمّد بن عليّ الأزدي، عنه.و بروايته عن الباقرين عليهما السلام.

و كذلك فعل الطريحي (2)إلاّ أنّه أبدل الأزدي ب:الأنباري،و هو سهو من القلم،كما لا يخفى (3).

ص: 275


1- المسمّى ب:هداية المحدّثين:168.
2- في جامع المقال:96. و فيه:و أنّه ابن يحيى برواية الحسين بن محمّد الأنباري عنه.
3- حصيلة البحث تصريح النجاشي و غيره بكونه خصيصا(خاصّا)بالإمام المعصوم صلوات اللّه عليه و أنّ العامّة تضعّفه لذلك و من المعلوم أنّ الاختصاص من الأوصاف المتضايفة المتساوية الأطراف،أي لا تتحقق الخصوصية إلاّ إذا كانت من الطرفين،فإختصاصه و انقطاعه إلى الإمام و قبول الإمام عليه السلام أن يكون من خواصّه تضفي عليه مرتبة عالية من الوثاقة و الجلالة،و يستفاد من مطاوي كلمات العامّة أنّ المترجم له كان بالمرتبة العالية من الجلالة،و كان من المحدّثين المرموقين النابهين بحيث لم يستطع المخالف إنكاره إلاّ بنسبة الكذب إليه،و ليس ذلك إلاّ لاختصاصه بالأئمّة الطاهرين عليهم السلام و تجاهره بالولاء لهم و التبرّي من مخالفيهم،و قد تقدّم في إبراهيم بن أبي يحيى المدني أنّه متّحد مع المترجم،و ذلك حيث ينسب إلى أبيه تارة و إلى جدّه اخرى،و تقدّم الجزم بوثاقته، فراجع. [474] 294-إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي جاء في الاختصاص:108 في حديث أمير المؤمنين عليه السلام مع إبليس:القاسم بن محمّد الهمداني،قال:حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي،قال:حدّثنا أبو الحسين يحيى بن محمّد الفارسي،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن أمير المؤمنين عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 315/8 حديث 95 و 191/39 حديث 27 مثله. و قد ظنّ بعض المعاصرين بأنّه متّحد مع إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية المقدّسة،و المترجم في المتن،و لم أجد شاهدا على ذلك. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يترجمه اعلامنا فهو مهمل. [475] 295-إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أخي سياب العطّار الكوفي جاء في علل الشرائع:145 حديث 12 باب 120:حدّثني محمّد بن المظفر بن نفيس المصري رحمه اللّه،قال:حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أخي سياب العطّار الكوفي رضي اللّه عنه بالكوفة،قال: حدّثنا أحمد بن الهذيل أبو العبّاس الهمداني.. و عنه في بحار الأنوار 301/39 حديث 110 و فيه:إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أخي شباب. حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره علماء الرجال إلاّ أنّ رواية محمّد بن المظفر-الّذي هو من مشايخ الصدوق-و ترضّيه له قد يوجب عدّه حسنا،و اللّه العالم. [476] 296-إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن صالح جاء في أمل الآمل 8/2 برقم 8:الشيخ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن صالح،فاضل فقيه،يروي عن السيّد عليّ بن موسى بن طاوس، و يروي عن أبيه محمّد. و اكتفى في رياض العلماء 27/1 بنقل عبارة الأمل من دون زيادة. حصيلة البحث لا ينبغي الترديد بحسن المعنون و عدّ الحديث حسنا من جهته. [477] 297-إبراهيم بن محمّد الأزدي أبو عبد اللّه جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:348 المجلس الحادي و الأربعون حديث 4 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن محمّد الأزدي قال: حدّثنا شعيب بن أيوب،قال:حدّثنا معاوية بن هشام،عن سفيان،عن هشام بن حسان،قال:سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام يخطب.. و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 121/1 الجزء الخامس و في الطبعة الجديدة:121 حديث 188 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن محمّد الأزدي،قال:حدّثنا شعيب بن أيّوب..و فيه 302/2 و في الطبعة الجديدة:691 حديث 1469 بالسند المتقدّم،و عنهما في بحار الأنوار 359/43 حديث 2،و في بشارة المصطفى:106 و الطبعة الجديدة:170 حديث 139 بالسند الّذي تقدّم. حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة. [478] 298-إبراهيم بن محمّد بن إسحاق ابن يزيد[بريد]الطائي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 276/1 الجزء العاشر[تحقيق مؤسسة بعثت:270 برقم 502]بسنده:..قال:أخبرنا أحمد،قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إسحاق بن بريد،قال:حدّثنا إسحاق بن بريد الطائي..و عنه بحار الأنوار 341/39 حديث 11. و بهذا السند في بشارة المصطفى:128 و في الطبعة الجديدة:204 حديث 28،و عنه في بحار الأنوار 106/23 حديث 5 و فيهما: إبراهيم بن إسحاق بن يزيد. أقول:وردت رواية في أمالي الشيخ الطوسي 345/1 و الطبعة الجديدة:336 حديث 680 بسنده:..قال:حدّثنا ابن عقدة،قال: حدّثنا ابراهيم بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الطائي،قال:حدّثنا إسحاق ابن يزيد قال:حدّثنا صباح،عن السدي،عن صبيح،عن زيد بن أرقم قال:خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و ابن بريد بدل بن يزيد مصحّف. و عنه في بحار الأنوار:42/37 حديث 18 مثله. و أورده تحت اسم:ابراهيم بن محمّد بن إسحاق العطّار في تفسير الفرات:117 حديث 122،و عنه في بحار الأنوار 170/37 حديث 47. و الظاهر أنّ هذا هو إبراهيم بن إسحاق بن يزيد المتقدّم، فراجع. حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل.

ص: 276

ص: 277

479

181-إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل

[الترجمة:] قال الوحيد قدّس سرّه في التعليقة (1):روى عنه عليّ بن الحسن

ص: 278


1- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:26.

الطاطري..و فيه إشعار بكونه من الثقات،لما ذكر في ترجمته.

انتهى (1).

و أشار بما ذكر في ترجمة عليّ هذا إلى قول الشيخ رحمه اللّه (2):إنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطريّون.

و اعترضه تلميذه في المنتهى (3)بأنّ:ما ذكره الشيخ رحمه اللّه لا يشعر بوثاقة من رووا عنه أصلا،و لا بمدح له مطلقا،لأنّ المراد أنّهم لم يكونوا يتوقّفون في رواية يتّفقون في سندها بسببهم،و إن كانوا مخالفين في المذهب،لا أنّ من رووا عنه ثقة،أو فيه قوة،فتأمّل.انتهى.

و أنت خبير بأنّ ظاهر عمل الطائفة بما رووه،هو اطمئنانهم بأنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة معتمد.فما استظهره الوحيد في محلّه،و لا أقلّ من حسن الرجل.

و لعلّه إلى هذا أشار الحائري بالأمر بالتأمّل (4).

ص: 279


1- و جاء في رجال النجاشي في ترجمة زكريا بن يحيى الواسطي:131 برقم 450، بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن الحسن الطاطري،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن إسماعيل عن زكريا بكتابه..و زيد في اسمه:..ابن جعفر بن سليمان النسابة الواسطي..
2- في عدّة الأصول 381/1.
3- منتهى المقال:25 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 193/1 برقم(66)].
4- حصيلة البحث إنّ رواية الطاطريين لا تدلّ على وثاقة المترجم له بوجه إلاّ أنّ حسنه بالملازمة، لاعتبار رواية الطاطريين لأنّهم لا يروون إلاّ عمّن حديثه معتبر،و القدر المتيقّن من ذلك حسن المروي عنه،و ما زاد على الحسن لا دليل عليه،فالمعنون حسن بهذا الاعتبار، و اللّه العالم.
480

182-إبراهيم بن محمّد الأشعري القمّي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط الأشعري و القمّي جميعا في:آدم بن إسحاق.

الترجمة:

قال النجاشي (3):إبراهيم بن محمّد الأشعري قمّي ثقة،روى عن موسى و الرضا عليهما السلام و أخوه الفضل،و كتابهما شركة.انتهى.

و قال في الخلاصة (4):إبراهيم بن محمّد الأشعري،ثقة،روى عن الكاظم و الرضا عليهما السلام.انتهى.

و وثّقه أيضا ابن داود في رجاله (5)،و ابن طاوس في محكيّ كشف المحجّة (6)،

ص: 280


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:19 برقم 41،الخلاصة:6 برقم 20،رجال ابن داود:17 برقم 30،كشف المحجّة:125،الوجيزة:143،حاوي الأقوال 131/1 برقم 14 [المخطوط:12 برقم 15 من نسختنا]،وسائل الشيعة 121/20 برقم 34،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،نقد الرجال:12 برقم 91[المحقّقة 80/1 برقم (119)]،ملخّص المقال في قسم الصحاح،مجمع الرجال 64/1،الوسيط المخطوط: 13 من نسختنا،إتقان المقال:8،منتهى المقال:25،منهج المقال:26،جامع المقال: 96،هداية المحدّثين:168،معالم العلماء:5 برقم 11،لسان الميزان 97/1 برقم 289، رجال الشيخ:451 برقم 77،فهرست الشيخ:31 برقم 14،جامع الرواة 31/1.
2- في الصفحة:24 من المجلّد الثالث.
3- رجال النجاشي:19 برقم 41 طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:18.
4- الخلاصة:6 برقم 20.
5- رجال ابن داود:17 برقم 30 طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدريّة:33 برقم 30.
6- كشف المحجّة:125،قال:و رأيت في كتاب إبراهيم بن محمّد الأشعري الثقة بإسناده..

و الفاضل المجلسي في الوجيزة (1)،و صاحب الحاوي (2)،و الشيخ الحرّ في رجال الوسائل (3)،و رجاله الآخر (4)،و الفاضل التفرشي (5)،و المحقّق البحراني في البلغة (6)،و الحارثي في مقدّمة الجامع (7)،و..غيرهم (8).

و اقتصر في الفهرست (9)على قوله:له كتاب بينه و بين أخيه الفضل.

و العجب من عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (10)،في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:إبراهيم بن محمّد الأشعري،أخو الفضل بن محمّد روى عنهما الحسن بن عليّ بن فضّال.انتهى.

فإنّ نقل جمع منهم النجاشي رحمه اللّه،و العلاّمة رحمه اللّه روايته عن الكاظم و الرضا عليهما السلام كيف يجامع عدّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام و ما ذاك

ص: 281


1- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 37].
2- حاوي الأقوال 131/1 برقم 14[المخطوط:12 برقم 15 من نسختنا].
3- وسائل الشيعة 121/20 برقم 34.
4- رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا.
5- في نقد الرجال:12 برقم 91[المحقّقة 80/1 برقم(119)].
6- بلغة المحدّثين:324.
7- انظر ما ذكرنا في صفحة:38 من المجلّد الثالث ترجمة آدم بن الحسين النخّاس.
8- فقد وثّقه في ملخّص المقال في قسم الصحاح،و مجمع الرجال 64/1،و الوسيط المخطوط:13 من نسختنا،و إتقان المقال:8،و منتهى المقال:25،و منهج المقال:26، و جامع المقال:96،و هداية المحدّثين:168.
9- الفهرست:31 برقم 14.و جاء في معالم العلماء:5 برقم 11. و في لسان الميزان 97/1 برقم 289:قال:إبراهيم بن محمّد الأشعري القمّي،ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة.روى عن جعفر الصادق[عليه السلام] و..غيره،روى عنه الحسن بن عليّ بن فضال و..غيره.
10- رجال الشيخ:451 برقم 77.

من الشيخ رحمه اللّه إلاّ سهو القلم،فتأمّل.

و من الغريب احتمال الحارثي (1)دفع الإشكال بأنّه و إن كان في عصر إمام إلاّ أنّه لم يرو عنه.

فإنّ فيه؛أنّ جمعا صرّحوا بأنّه روى عن الإمامين عليهما السلام،فكيف يمكن تكذيبهم في نسبتهم الرواية عنهما عليهما السلام إليه،سيّما بعد رجوع شهادتهما-مع ما في رجال الشيخ رحمه اللّه-إلى أدري و لا أدري،كما هو ظاهر.

ص: 282


1- الحارثي هو صاحب مقدّمة الجامع،و لم أظفر على نسخة منها في ايران. و في المقام علّق بعض المعاصرين في قاموسه 184/1-185 على كلام المؤلّف قدّس سرّه بقوله:قلت:بل العجب منه!حيث نسب السهو إلى الشيخ لعدّ جمع له في (م)،و(ضا)،من العلاّمة و..غيره من المتأخرين،فهل هؤلاء إلاّ حكاة لعبارة(جش) كالمرآة،و بعضهم يصرّح بالأخذ منه،مثل ابن داود و بعض آخر،و بعضهم يسكت كالعلاّمة و بعض آخر،و هل عدّ أولئك كعدّ المصنّف نفسه،و حينئذ فالتعارض إنّما بين الشيخ و النجاشي فقط،و من أين حكم بصحّة قول النجاشي؟فهل وقف على رواية للرجل عن أحدهما عليهما السلام؟!و لم لم يحكم بصحّة قول الشيخ..؟! أقول:أمّا ذكر أقوال و آراء المتأخرين كالعلاّمة و ابن داود و نظائرهما،ليس إلاّ لبيان أنّ هؤلاء الخبراء بأحوال الرجال و أسانيد الروايات،خلاصة جهدهم و فحصهم يوافق قول الشيخ أو النجاشي أو يخالفهما،حيث إنّهم من أهل الخبرة و الفن،لا بدّ من الاعتماد على فحصهم و تحقيقهم،و أمّا تقديم قول النجاشي على قول الشيخ قدّس سرّهما فقد تقدّم بيان وجهه،و خلاصته أنّ الشيخ رحمه اللّه كان يحيط بعلوم شتى من فقه و أصول و تفسير و حديث و فضائل و..غيرها،و النجاشي متفرد بمعرفة الرجال، و النظر في الأسانيد،و لذلك يعد أتقن و أضبط في تشخيص الصحيح من السقيم،و الثقة عن غيره،و من الغريب أنّ هذا المعاصر قد اعترف في موارد من كتابه بتقديم قول النجاشي عند التعارض،عصمنا اللّه سبحانه و تعالى من الخطأ و النسيان في القول و العمل.

التمييز:

روى النجاشي (1)رحمه اللّه كتاب إبراهيم-هذا-و أخيه بواسطة عليّ بن أحمد،عن محمّد بن الحسن (2)،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن الحسن ابن عليّ بن فضّال،عنهما.

و رواه الشيخ رحمه اللّه على ما في الفهرست (3)عن ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن ابن عليّ بن فضّال،عنهما.

و ميّزه في مشتركات الطريحي (4)و الكاظمي (5)،برواية الحسن بن عليّ بن

ص: 283


1- رجال النجاشي:19 برقم 41 طبعة المصطفوي،و صفحة:18 من طبعة الهند.
2- سقط من قلم الناسخ(محمّد بن الحسن)،ففي نسخ رجال النجاشي هكذا:محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب..
3- الفهرست:31 برقم 14 طبعة الحيدريّة،و صفحة:8 برقم 14 طبعة المرتضويّة، و صفحة:16 برقم 25،طبعة جامعة مشهد.
4- جامع المقال:96 قال:أنّه ابن إبراهيم الأشعري الثقة برواية الحسن بن فضّال عنه. و روايته هو عن الكاظم و الرضا عليهما السلام.
5- هداية المحدّثين:168 قال:و بروايته هو عن موسى الكاظم و الرضا عليهما السلام. رواياته في الكتب الأربعة في الكافي 449/1 حديث 31 بسنده:..عن ابن أبي نصر،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 254/2 حديث 13 بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 255/2 حديث 15 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن أبي يحيى الحنّاط،عن عبد اللّه بن يعفور قال:شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 303/2 حديث 5 بسنده:..عن ابن فضال،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن عبد الأعلى قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و فيه 341/2 حديث 16 مثله..و كذا الكافي 396/7 حديث 8 مثله. و جاء في الكافي 359/2 حديث 1 بسنده:..عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن أبان بن عبد الملك،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 351/2 حديث 1455 بسنده:..عن عبد اللّه بن الحجال،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن حمزة بن حمران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 244/6 حديث 614 بسنده:..عن ابن فضّال،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن عبيد بن زرارة،عن أبيه قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام.. التهذيب 255/7 حديث 1100 بسنده:..عن صفوان بن يحيى،عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن إبراهيم بن محرز الخثعمي،عن محمّد بن مسلم قال:سألته..إلى آخره. و في الاستبصار 145/3 حديث 528. هذه بعض أسانيد رواياته،و هي كثيرة فهو يروي عن البزنطي الثقة الجليل،و محمّد ابن خالد البرقي الثقة،و ابن فضّال الثقة،و عبد اللّه بن الحجّال الثقة،و صفوان بن يحيى الثقة،و الّذي يروي عنهم:عبيد بن زرارة الثقة،و عبد الأعلى الحسن،و أبان بن عبد الملك الثقفي الحسن،و حمزة بن حمران الحسن،و إبراهيم بن محرز الخثعمي المهمل،و أبو يحيى الحنّاط الحسن ظاهرا،و..غيرهم.

فضّال،عنه.

و زاد في الثاني تمييزه بروايته عن الكاظم و الرضا عليهما السلام (1).

ص: 284


1- حصيلة البحث إنّ تصريح النجاشي رحمه اللّه و من تأخر عنه،بوثاقة المترجم،و رواية مثل صفوان و ابن أبي نصر و ابن الحجّال عنه لا تدع مجالا للتشكيك في أنّه من الثقات الأجلاّء،من دون غمز فيه،فحديثه صحيح من جهته،فتفطّن.
481

183-إبراهيم بن محمّد بن بسّام المصري

يكنّى أبا إسحاق (1)

الضبط:

بسّام:بفتح الباء الموحّدة،و السين المهملة المشدّدة،ثمّ الألف،ثمّ الميم (2).

و المصري (3):نسبة إلى مصر (4).

الترجمة:

عدّه بهذا العنوان الشيخ رحمه اللّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام و زاد قوله:

روى عنه التلعكبري (5).انتهى.

و زاد بعضهم (6):إجازة.

ص: 285


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:445 برقم 43،مجمع الرجال 64/1،نقد الرجال:12 برقم 92 [المحقّقة 81/1 برقم(120)]،إتقان المقال:157،جامع الرواة 31/1،توضيح الاشتباه:17 برقم 51.
2- انظر ضبط البسّامي-منسوبة إلى البسّام-في توضيح المشتبه 269/5.و بسّام مبالغة في الباسم أي كثير التبسّم كما في الصحاح 1872/5 و غيره.
3- في رجال الشيخ:المصري،و كذا في مجمع الرجال 64/1،و جامع الرواة 31/1،و نقد الرجال:12 برقم 92[المحقّقة 81/1 برقم(120)]،و إتقان المقال:157،و..غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه و فيه:المصري،إلاّ أنّ في توضيح الاشتباه:17 برقم 51:البصري.
4- راجع حول مصر:معجم البلدان 137/5-143.
5- رجال الشيخ:445 برقم 43.
6- هو جامع الرواة 31/1 فإنّه قال:روى عنه التلعكبري إجازة. و لبعض المعاصرين كلام في المقام أعرضنا عنه لأنّه ناشئ من حبّ النقد.انظر قاموس الرجال 186/1.

و لم نقف فيه على أزيد من ذلك،فهو مجهول.

نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،و يمكن جعل كونه شيخ إجازة موجبا لدرجه في الحسان أقلاّ،فالأظهر حسنه،و اللّه العالم (1).

ص: 286


1- حصيلة البحث إنّ رواية التلعكبري الثقة الجليل يكشف عن كونه إماميّا معتبرا،فلا يبعد عدّه حسنا، خصوصا كونه شيخ إجازة،و اللّه العالم. [482] 299-إبراهيم بن محمّد بن بشير جاء في علل الشرائع:299 حديث 2 باب 238 بسنده:..حدّثنا إبراهيم بن مخلد،عن إبراهيم بن محمّد بن بشير،عن محمّد بن سنان،عن أبي عبد اللّه القزويني،عن أبي جعفر عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 285/81 حديث 2،و كذلك في وسائل الشيعة 488/2 حديث 2713. أقول:الظاهر أنّ هذا تصحيف أحمد بن إبراهيم عن محمّد بن بشير، انظر:علل الشرائع:308 حديث 1 باب 259،و صفحة:330 حديث 1 باب 26،و يأتي في:إبراهيم بن مخلّد. حصيلة البحث المظنون أنّ التصحيف واقع و على التقديرين،فهو مهمل. [483] 300-إبراهيم بن محمّد بن بلال ذكره العلاّمة المجلسي رضوان اللّه تعالى عليه في بحار الأنوار 235/39 حديث 20 بسنده:..عن أحمد بن ميسور الخادم عن الحسين ابن محمّد،عن إبراهيم بن محمّد بن بلال،عن إبراهيم بن صالح الأنماطي. و لكن في اليقين:62 الباب الرابع و الثمانون و المائة منقبة:129، المنقبة التاسعة و الستّون فيهما:عن إبراهيم بن محمّد،عن بلال،عن.. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و روايته سديدة.
484

184-إبراهيم بن محمّد بن تاج الدين

الكيسلي (1)السيّد ركن الدين

[الترجمة:] حكى في جامع الرواة (2)عن(جب) (3)(4)أنّه:عالم زاهد.انتهى.

[الضبط:] و قد اختلفت النسخ في كلمة النسبة،و الّذي عثرت عليه من محتملاته أمور:

فمنها:الكيلكى-بالكسر و القصر-؛اسم أحد الطبسين الواقعين (5)بين

ص: 287


1- نسخة بدل:الكيلي.[منه(قدّس سرّه)].
2- جامع الرواة 31/1.
3- فهرست الشيخ منتجب الدين:19 برقم 26 قال:إبراهيم بن محمّد بن تاج الدين الحسيني الكيسكي عالم صالح(خ.ل:زاهد). و مثله في رياض العلماء 27/1 برقم 22،و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:3.
4- رمز منتجب الدين.[منه(قدّس سرّه)].
5- ذكر ذلك في المراصد 1192/3 فقال:كيلكى بالكسر،و القصر اسم أحد الطبسين.

نيسابور و أصفهان،إحداهما تسمّى طبس كيلكى،و الأخرى طبس مسنان (1).

و منها:الكيلي؛نسبة إلى الكيل،و لعلّ النسبة باعتبار أنّه كان كيّالا،أو اسم مكان لم أقف عليه.

و من علماء العامّة من لقّب به،و هو ثابت بن منصور الكيلي-بالكسر- الحافظ (2).

و منها:الكيسلي؛كذا في بعض النسخ،و لم أجد له معنى مناسبا (3)(4).

ص: 288


1- سقط من المتن كلمة(طبسان)،فقال في مراصد الاطلاع 879/2:الطبسان بفتح أوله و ثانيه و هو تثنية طبس:قصبة ناحية نيسابور و أصبهان تسمّى:قهستان..إلى أن قال: و قيل هما طبسان في موضع واحد،طبس كليكى،و طبس مسينان.
2- قال في توضيح المشتبه 353/7:ثابت بن منصور الكيلى الحافظ..نسبته إلى الكيل: قرية على شاطئ دجلة على مسيرة يوم من بغداد ممّا يلي طريق واسط.
3- و في رياض العلماء 27/1:الكيسكي.
4- حصيلة البحث عدّ المعنون حسنا للتصريح بعلمه و زهده،و اللّه العالم. [485] 301-إبراهيم بن محمّد التبريزي جاء في الغيبة للشيخ الطوسي:259 حديث 226 بسنده:..قال:أبو عبد اللّه الهمداني فلقيت بالمراغة رجلا من أهل تبريز يعرف ب:إبراهيم بن محمّد التبريزي فحدّثني بمثل حديث الهاشمي.. و عنه في بحار الأنوار 5/52 حديث 4 مثله. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا،فهو ممّن يعدّ مهملا.
486

185-إبراهيم بن محمّد الثقفي

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الثقفي في:أبان[بن]عبد الملك.

[الترجمة:] و لم أقف فيه على تعرّض بمدح و لا قدح،فهو مجهول.

و قد روى في التهذيب (2)،في باب فضل الغسل لزيارة الحسين عليه السلام، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الزعفراني،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

ثمّ إنّي بعد سنة و أشهر عثرت على توثيقه في فهرست ابن النديم (3)،بقوله:

الثقفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الأصبهاني،من الثقات العلماء المصنّفين،و له من الكتب كتاب أخبار الحسن بن عليّ عليهما السلام.انتهى.

و سيأتي بيان كون محمّد بن إسحاق النديم معتمدا،فنبني لذلك على وثاقة الرجل (4).

ص: 289


1- مرّ في الصفحة:119 من المجلّد الثالث.
2- التهذيب 54/6 حديث 130 بسنده:..قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عليّ الزعفراني،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام.. و قد جاء ذكره في موارد متعددة في أمالي الشيخ الصدوق:1/63،2 و 3/107 و 1/149..و غيرها. أقول:هذا هو:إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي الآتي ذكره،و قوله في الحديث المتقدّم(كان أبو عبد اللّه عليه السلام)إخبار عن فعله عليه السلام و ليس رواية عنه.
3- فهرست ابن النديم:279 المقالة السادسة،الفن الخامس.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التشكيك في اتّحاد المعنون مع إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي،و لذلك يلحقه حكمه في الوثاقة.
487

186-إبراهيم بن محمّد الجعدي (1)

الضبط:

الجعديّ:بالجيم المضمومة (2)،و العين المهملة الساكنة،و الدال المهملة،و الياء، نسبة إلى جعدة،أبي حيّ من قيس،و هو:جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (3)،منهم:النابغة الجعديّ الشاعر المعروف (4).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (6).

ص: 290


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:343 برقم 25،نقد الرجال:22 برقم 93[المحقّقة 81/1 برقم (121)]،و منهج المقال:26،مجمع الرجال 64/1،جامع الرواة 31/1.
2- ضبطه في الجمهرة لابن حزم:289 بفتح الجيم،و كذا في النسب لابن سلام:261، 320،و غيرهما.
3- انظر النسب لابن سلام:259-261.
4- قال ابن حزم في الجمهرة:289:و الشاعر النابغة الجعدي،و اسمه قيس، و أخوه و حوح،ابنا عبد اللّه بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب،له صحبة. انظر ترجمته في:طبقات فحول الشعراء 51/1،الشعر و الشعراء 157/1،الأغاني 1/11-39 و غيرها.
5- رجال الشيخ:343 برقم 25.
6- حصيلة البحث لم يتعرّض لترجمته أحد،فهو مجهول الحال.
488

187-إبراهيم بن محمّد بن جعفر بن الحسن

[ابن جعفر بن الحسن]بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب

عليه السلام الحسني العلوي الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذا العنوان،فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام و قال بعده:روى عنه التلعكبري.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا.

و في التعليقة (3)أنّه:يظهر من بعض المواضع معروفيته،بل نباهة شأنه،منه ما سيجيء في عليّ بن إبراهيم الخيّاط (4).انتهى.

ص: 291


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:441 برقم 27،رجال النجاشي:32 برقم 82،و إتقان المقال:157.
2- رجال الشيخ:441 برقم 27:إبراهيم بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن[بن الحسن]بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام الحسني العلوي الكوفي،روى عنه التلعكبري. أقول:لم أجد في كتب أنساب آل أبي طالب،و المصادر الّتي تذكر أولاد الأئمّة الأطهار عليهم سلام الملك الجبار ولدا للحسن السبط عليه السلام مسمّى ب:جعفر. نعم في مقاتل الطالبيّين:189 ذكر ولدا للحسن المثنّى مسمّى ب:جعفر،فما في رجال الشيخ رحمه اللّه من ذكر جعفر بن الحسن السبط عليه السلام من سهو نسّاخ رجال الشيخ،فتفطّن. و قد سقط من العنوان:[ابن جعفر بن الحسن]الثاني،و الصحيح ما ذكرناه.
3- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:26.
4- أقول:ربّما يشير بقوله هذا إلى ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:480 برقم 21 من صلاة إبراهيم بن محمّد العلوي على جنازة عليّ بن إبراهيم الخيّاط،فقد قال:عليّ بن إبراهيم الخيّاط،روى عنه حميد أصولا،مات سنة 207 و صلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي و دفن عند مسجد السهلة.و لا يخفى أنّ صلاته على جنازة الخيّاط إن دلّت على نباهته و وجاهته و جلالة قدره عند الناس فهي لا تدلّ على وثاقته. و ممّا يؤيد نباهته و جلالته صلاته على الحسن بن محمّد بن سماعة الكندي كما في رجال النجاشي:32 برقم 82 فقال:توفّي أبو عليّ[أي الحسن بن محمّد بن سماعة] ليلة الخميس لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 263 بالكوفة و صلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي و دفن في جعفي(خ.ل:جعفة)..فإنّ الحسن مع أنّه كان واقفيّا معروفا بوقفه صلّى عليه المترجم،و ليس ذلك إلاّ لجلالته و عظيم شخصيته،بحيث كان جليلا عند الموافق و المخالف. و قد عدّه في إتقان المقال:157 في قسم الحسان،و لبعض المعاصرين في المقام كلام لا يستند على دليل،أعرضنا عنه.

لكنه لم يف بما وعد في عليّ بن إبراهيم الخيّاط.

و بالجملة؛فهو غير معلوم الحال (1).

ص: 292


1- حصيلة البحث إنّي أستفيد من صلاة المترجم على عليّ بن إبراهيم الخيّاط و على ابن سماعة،و من رواية التلعكبري الثقة عنه،حسنه،فالمترجم حسن عندي،و رواياته من الحسان،و اللّه العالم. [489] 302-إبراهيم بن محمّد الجعفري ذكره الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 33/1 حديث 1،قال:إنّ أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام أشهد على وصيته إسحاق بن جعفر بن محمّد،و إبراهيم بن محمّد الجعفري، و جعفر بن صالح و.. و عنه في بحار الأنوار 276/48 حديث 1 مثله. أقول:الظاهر أنّ هذا هو:إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري، الآتي،فراجع. حصيلة البحث إذا كان المعنون متّحدا فله حكمه،و إلاّ فهو مجهول. [490] 303-إبراهيم بن محمّد بن حاجب ذكر الكشّي في رجاله:606 حديث 1128 و في الطبعة الجديدة 865/2 رقم 1128 رواية هو في سندها،فقال:طاهر بن عيسى الورّاق، قال:حدّثني جعفر بن أحمد بن أيوب،قال:حدّثني الشجاعي،قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن حاجب،قال:قرأت في رقعة مع(الظاهر: من)الجواد عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل. [491] 304-إبراهيم بن محمّد بن الحارث الفزاري قال في مقاتل الطالبيين:365:قال أبو زيد،و حدّثني يعقوب بن القاسم،عن بعض أصحابه،عن أبي إسحاق الفزاري-و اسمه إبراهيم بن محمّد بن الحرث بن أسماء بن حارثة-قال:.. أقول:هذا جاء في رواياتنا تحت اسم:أبو إسحاق الفزاري،و ذكره الشيخ الطوسي:156 برقم 1725 تحت اسم:إبراهيم بن محمّد أبو إسحاق الفزاري في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.. و هو من محدّثي العامّة و يعدّونه من أئمّتهم و فقهائهم و حفاظهم،كان من أهل الكوفة و نزل الشام و سكن المصيصة.راجع:العبر 290/1 تذكرة الحفاظ 273/1،تهذيب التهذيب 152/1،الجرح و التعديل 128/1.. و غيرها من المصادر. و فيها:اسمه:إبراهيم بن محمّد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي المصيصي.و هو ثقة عندهم. و راجع:أمالي الصدوق:453 حديث 4،و عنه في بحار الأنوار 272/35 حديث 1،فيه:أبو إسحاق الفزاري. حصيلة البحث لم نعثر له على قدح أو مدح في مصادرنا فهو مهمل و لكن عندهم ثقة، يحتج عليهم بروايته. [492] 305-إبراهيم بن محمّد بن الحارث النوفلي قال في مهج الدعوات للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه:321(و في الطبعة الجديدة:309)دعاء لسيّدنا الإمام الجواد عليه السلام المسمّى ب:«الوسائل إلى المسائل»:رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه رحمه اللّه:..عن إبراهيم بن محمّد بن الحارث النوفلي،قال:حدّثنا أبي- و كان خادما لعليّ بن موسى الرضا عليه السلام-لمّا زوّج المأمون أبا جعفر محمّد بن عليّ بن موسى الرضا ابنته.. و كذلك روى هذا الحديث في البلد الأمين:515،و عنهما في بحار الأنوار 113/94 حديث 17.و كذلك عن المهج في بحار الأنوار 73/50 حديث 2. و نقل هذا الحديث الشيخ الطبرسي في كنوز النجاح بإسناد:..عن إبراهيم بن محمّد بن الحارث النوفلي مثله كما في مستدرك وسائل الشيعة 58/8 حديث 9066 و جاء تحت عنوان:إبراهيم بن محمّد النوفلي،و في بحار الأنوار 107/27 حديث 80 نقلا عن كتاب صفوة الأخبار. أقول:و يأتي في إبراهيم بن محمّد النوفلي،فراجع. حصيلة البحث لم أظفر على ترجمة للمعنون في المعاجم الرجاليّة و لذلك يعد مهملا. [493] 306-إبراهيم بن محمّد بن حسن بن محمّد ابن عبيد اللّه الهاشمي لاحظ ما سنستدركه في ترجمة إبراهيم الهاشمي عند استدراكنا له و هما مشتركان في الجهالة و الاهمال على فرض التعدّد. [494] 307-إبراهيم بن محمّد بن الحسن الهاشمي جاء في الكافي 275/2 حديث 26:عليّ بن إبراهيم الهاشمي،عن جدّه محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد اللّه،عن سليمان الجعفري،عن الرضا عليه السلام.. و في الكافي أيضا 340/6 حديث 3 باب الجبن:محمّد بن يحيى،عن عليّ بن إبراهيم الهاشمي،عن أبيه،عن محمّد بن الفضل النيسابوري،عن بعض رجاله،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل،فلذلك يعد مهملا. [495] 308-إبراهيم بن محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين ذكره القاضي نعمان في ايضاحه:244. حصيلة البحث الظاهر أنّه مهمل عندنا. [496] 309-إبراهيم بن محمّد الحسني جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:306 باب 43 بسنده:..قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه،قال:حدّثني إبراهيم بن محمّد الحسني،قال:بعث المأمون إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 164/49 حديث 4 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [497] 310-إبراهيم بن محمّد بن حمران بن أعين الشيباني جاء في رسالة أبي غالب الزراري:26:و روى محمّد بن الحسين،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و وردت رواياته في الكافي 70/3 حديث 4 بسنده:..قال:عن سلمة بن الخطّاب،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلّى،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في روضة الكافي 275/8 حديث 416 بسنده:..قال:عن عليّ بن أسباط،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 407/7 حديث 1628 بسنده:..قال:عن إسماعيل بن منصور،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و فيه أيضا 461/7 حديث 1844 بسنده:..قال:عن إسماعيل بن منصور،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و الطبعة الحجريّة 242/2. و في علل الشرائع:304 باب 345 بسنده:..عن عليّ بن خطّاب الخّلال،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،قال:خرجنا إلى مكّة.. و الكافي 70/3 باب النوادر حديث 4 عن عليّ بن المعلّى،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و المحاسن للبرقي:429 باب 33 حديث 250 بسنده:..عن عليّ بن المعلّى البغدادي،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى:51 حديث 40 قال:حدّثني إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن إسماعيل بن منصور الزبالي،قال: سمعت شيخا بأذرعات.. و في صفحة:57 قال:و أخبرني إبراهيم بن محمّد بن حمران و حمران و الهيثم بن واقد الجزري عن عبد اللّه الرجاني و.. حصيلة البحث أقول:بمراجعة أسانيد رواياته يعلم أنّه تارة يروي عن الإمام الصادق عليه السلام بلا واسطة،و أخرى بالواسطة،و قد أهمله علماء الرجال،فهو مهمل اصطلاحا،فتفطّن. و اعلم أن أعين شيباني بالولاء و قد أدرك الصادق عليه السلام و روى عنه كما حكى عن بحار الأنوار. [498] 311-إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة أبو إسحاق الحافظ المعنون من مشايخ الصدوق لما روى الشيخ الصدوق في الخصال 417/2 حديث 10:أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة الحافظ فيما كتب إليّ قال:حدّثني سالم بن سالم و أبو عروبة،قالا: حدّثنا أبو الخطاب،قال:حدّثنا هارون بن مسلم.قال:حدّثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري،عن محمّد بن عليّ،عن أبيه،عن الحسين بن عليّ عليهم السلام.و عنه في بحار الأنوار 226/58 حديث 7،و أمّا في بحار الأنوار 43/103 حديث 8 بهذا السند عن الخصال 184/2. و في الخصال 410/2 حديث 11 من باب الثمانية:أخبرني إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة الحافظ-فيما كتب إليّ-قال:حدّثني حسين بن عبد اللّه،قال:حدّثنا موسى بن مروان،قال:حدّثنا مروان بن معاوية،عن سعد بن طريف،عن عمير بن معاوية،قال:سمعت الحسن ابن عليّ عليهما السلام..و عنه في بحار الأنوار 2/84 حديث 72. و ترجم له في الوافي بالوفيات 117/6 برقم 2548:الحافظ ابن حمزة إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة أبو إسحاق الحافظ الأصبهاني.قال فيه أبو نعيم:واحد زمانه في الحفظ،و لم ير بعد عبد اللّه بن مظاهر في الحفظ مثله،جمع الشيوخ و المسند و توفّي سابع عشر رمضان سنة 353. و ترجم له أبو الفرج في تاريخ أصفهان 199/1،و سير أعلام النبلاء 83/16 برقم 68،و العبر 296/2،و النجوم الزاهرة 337/3،و شذرات الذهب 12/3،و هديّة العارفين 6/1 و غيرهم كثير.و قال بعضهم:إنّه ابن أخي أبي مسلم الخراساني. حصيلة البحث المعنون من أعلام رواة العامّة و يحتجّ بقوله عليهم. [499] 312-إبراهيم بن محمّد بن الحنفيّة ذكره الصدوق في إكمال الدين 152/1 حديث 15 بسنده:..عن معاوية بن هشام،عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفيّة،عن أبيه محمّد،عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 280/52 حديث 7 مثله. أقول:و يأتي في إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فراجع. و في الغارات 161/1 و بحذف الإسناد:..عن إبراهيم بن محمّد عن ولد عليّ عليه السلام و الغارات 666/2 بسنده:..قال:حدّثنا معاوية بن هشام عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفيّة،عن أبيه محمّد عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام. و في تهذيب التهذيب 157/1 برقم 281 قال:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي ابن الحنفيّة،روى عن أبيه،و عن جدّه مرسلا فيما قال أبو زرعة عن أنس،روى عنه ياسين العجلي،و عمر مولى غفرة،و محمّد بن إسحاق،قلت قال العجلي:ثقة،و ذكره ابن حبان في الثقات. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة و قد ترجم له العامّة فهو عندنا مهمل،و عند العامّة ثقة،و اللّه سبحانه العالم. [500] 313-إبراهيم بن محمّد الخزاز جاء في الكافي 100/1 باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه حديث 2 بسنده:..عن الحسن بن سعيد،عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز و محمّد بن الحسين قالا:دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام.. كتاب التوحيد:113 باب 8 ما جاء في الرؤية حديث 13،بسنده:.. عن الحصين بن سعيد،عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز و محمّد بن الحسين، قالا:دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام.. حصيلة البحث لم يعنونه علماء الرجال فهو مهمل،و روايته سديدة. [501] 314-إبراهيم بن محمّد بن خلف أبو البركات الجماري السقطي جاء في مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي: 266 حديث 313:أخبرنا أبو البركات إبراهيم بن محمّد بن خلف الجمّاريّ السقطي،أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد.. و عنه في العمدة لابن البطريق:90 حديث 110(و في الطبعة الجديدة: 136 حديث 119)و عنهما في بحار الأنوار 280/35 حديث 6. حصيلة البحث لم اعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [502] 315-إبراهيم بن محمّد بن داود الجعفري جاء في مستدرك وسائل الشيعة 353/5 حديث 6069:[الطبعة الحجريّة 393/1]و عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى،عن إبراهيم بن محمّد بن داود الجعفري،عن عبد العزيز بن محمّد الدراوردي.. أقول:ليس في بشارة المصطفى هذا الإسناد،و إنّما نقله المحدّث النوري في المستدرك عن بحار الأنوار 61/94 حديث 41 و فيه:(شا): إبراهيم بن محمّد بن داود الجعفري،عن عبد العزيز الدراوردي..فرمز (شا)أوجب ظنّ النوري أنّه بشارة المصطفى،مع أنّه إشارة إلى إرشاد الشيخ المفيد رحمه اللّه،فقد ذكر السند فيه صفحة:250[الطبعة المحقّقة 169/2]باب ذكر إخوته و طرف من أخبارهم..إلى أن قال:فمن ذلك ما رواه إبراهيم بن محمّد بن داود بن عبد اللّه الجعفري،عن عبد العزيز ابن محمّد الدراوردي.و لاحظ:بحار الأنوار 61/94 حديث 47، و معاني الأخبار:246 حديث 9 باختلاف يسير. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

ص: 293

ص: 294

ص: 295

ص: 296

ص: 297

ص: 298

ص: 299

ص: 300

503

188-إبراهيم بن محمّد بن الربيع

قد مرّ (1)حاله في:إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع،فراجع.

ص: 301


1- مرّ في صفحة:202 من المجلّد الثالث. [504] 316-إبراهيم بن محمّد بن الرخجي عنون بعض الأفاضل في الجامع 38/1 فقال:إبراهيم بن الرخجي بن محمّد بن الرخجي،و قال:حسن الاعتقاد و الحديث.يروي عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار. و لكن في إكمال الدين 398/2 برقم 22 هكذا:قال:حدّثني أبو الحسن جعفر بن أحمد،قال:كتب إبراهيم بن محمّد بن الفرج الرخجي في أشياء.. و فيه أيضا 486/2 حديث 8 بسنده:..عن إبراهيم و محمّد ابني الفرج،عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.. و دلائل الإمامة:287:و حدّثني عليّ بن السويقاني و إبراهيم بن محمّد بن الفرج الرخجي،عن محمّد بن إبراهيم ابن مهزيار.و بحار الأنوار 326/51 حديث 47 و:185/53 حديث 16. حصيلة البحث المعنون سواء كان إبراهيم بن الرخجي،أو إبراهيم بن محمّد بن الفرج، أو إبراهيم و محمّدا ابني الفرج،فعلى جميع الوجوه ليس له ذكر في كلمات أعلام الجرح و التعديل فعليه يعد مهملا. [505] 317-إبراهيم بن محمّد(خ.ل:الزراع،الدارع،الذراع) جاء في المحاسن 483/2 حديث 526(و في الطبعة الجديدة 280/2 حديث 1902)بسنده:..عن منصور بن العبّاس،عن إبراهيم بن محمّد الزراع البصري عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 181/66 حديث 15. و كذلك في الكافي 331/6 باب الزيت و الزيتون حديث 5،و فيه: الزارع البصري. و عنهما في الوسائل 72/17 حديث 3 و فيه:الدّارع[الذرّاع]. و لكن في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 97/25 حديث 31306 و فيه:الدارع. حصيلة البحث لم اظفر على ما يرجّح أحد العناوين و لذلك يعدّ مجهول العنوان. [506] 318-إبراهيم بن محمّد بن سالم جاء في أمل الآمل 8/2 برقم 10:الشيخ تقي الدين إبراهيم بن محمّد بن سالم،فاضل عالم،يروي كتاب كشف الغمة عن مؤلّفه عليّ بن عيسى،و له منه إجازة رأيتها بخطّ علمائنا. في رياض العلماء 28/1-نقل نص عبارة أمل الآمل من دون زيادة-. و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن:4: إبراهيم بن محمّد بن سالم،الشيخ العالم تقي الدين..هكذا وصفه الشيخ مجد الدين فضل بن يحيى العلوي الطيبي عند ذكر جماعة المجازين في سنة 691:و هو عاشرهم ممّن سمع كتاب كشف الغمّة عن معرفة أحوال الأئمّة عن مصنّفه الوزير بهاء الدين عليّ بن عيسى الإربلي المتوفّى سنة 692:قال الطيبي:إنّ صاحب الترجمة سمع المجلسين الأخيرين و أجيز له الباقي. و قال في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 218/1 برقم 1147:أجازه الوزير الصدر الكبير بهاء الدين أبي الحسن عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الأربلي المتوفّى سنة 692،و دفن في بيته. ..و عد أسماء المجازين...و عدّ منهم المترجم له. حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المعنون و جلالته.

ص: 302

507

189-إبراهيم بن محمّد بن سعدان بن المبارك (1)

[الترجمة:] عنونه ابن النديم (2)،و قال:جمّاعة للكتب،صحيح الخطّ،صادق الرواية..

ثمّ عدّد له كتبا.

و أقول:لم أستثبت مذهبه،فإن كان إماميّا،كان حسنا لمّا مدحه به من صدق

ص: 303


1- مصادر الترجمة فهرست ابن النديم:87،(و في طبعة اخرى 79/1)،معجم الادباء 215/1،انباه الرواة 185/1،بغية الوعاة:186،ايضاح المكنون 401/1،معجم المؤلّفين 94/1، اعيان الشيعة 416/5.
2- فهرست ابن النديم:87 فقال:ابن سعدان،إبراهيم بن سعدان بن المبارك..إلى آخره. و احتمل بعض المعاصرين اتّحاد هذا مع إبراهيم بن المبارك المتقدّم باعتبار أنّه قد يحذف من العنوان اسم الأب و الجدّ،و هذا صحيح إلاّ أنّه في المقام لا شاهد عليه، و مجرد الاحتمال لا أثر له،فاحتماله ساقط.

الرواية،و ما لم يتحقّق ذلك أمكن عدّه موثّقا،لما ذكره من كونه صادق الرواية،و اللّه العالم بالسرائر (1).

508

190-إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي (2)

[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط الثقفي في:أبان بن عبد الملك.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام و قال:إنّه كوفي،له كتب،ذكرناها في الفهرست.

و قال في الفهرست (5):إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن

ص: 304


1- حصيلة البحث أقول:لم أجد للمترجم ذكرا في المعاجم الرجاليّة من العامّة و الخاصّة،سوى ابن النديم في فهرسته،و عليه إن اعتبرنا كلام ابن النديم فيكون على حسب كلامه موثّقا، و إلاّ فهو مجهول،و اللّه العالم.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:451 برقم 73،الفهرست:27 برقم 7،فهرست ابن النديم:279، مجمع الرجال 67/1،رجال النجاشي:13 برقم 18،رجال ابن داود:17 رقم 31، الخلاصة:5 برقم 10،الإقبال:15،تكملة الرجال 96/1،الوجيزة:143،حاوي الأقوال 246/3 برقم 1201[المخطوط:214 برقم 1115]،معالم العلماء:96 برقم 474،توضيح الاشتباه:226 برقم 1071،جامع المقال:96،هداية المحدّثين:168، جامع الرواة 31/1.
3- في الصفحة:119 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:451 برقم 73.
5- الفهرست:27 برقم 7،و صفحة:16 برقم 26 طبعة جامعة مشهد،و صفحة:4 برقم 7 طبعة المرتضويّة.

هلال (1)بن عاصم (2)بن مسعود الثقفي رضي اللّه عنه،أصله كوفي،و سعد بن مسعود أخو أبي عبيدة (3)بن مسعود،عم المختار.ولاّه أمير المؤمنين عليه السلام المدائن،و هو الّذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط،و انتقل أبو إسحاق (4)إبراهيم هذا (5)إلى أصفهان،و أقام بها،و كان زيديّا أوّلا،ثمّ انتقل إلى القول بالإمامة.

و يقال:إنّ جماعة من القميّين كأحمد بن محمّد بن خالد،و..غيره وفدوا إليه (6)إلى أصفهان،و سألوه الانتقال إلى قمّ،فأبى.و له مصنّفات كثيرة..

..ثمّ عدّ كتبه القريبة من خمسين كتابا،لا حاجة إلى تسويد الأوراق اليوم بتعدادها لعدم كونها معروفة..ثمّ ذكر طريقه إليه (7)،ثمّ أرّخ وفاته (8)-بعد

ص: 305


1- في رجال ابن داود:أنّ منهم من يقول:ابن هليل-بفتح الهاء،و كسر اللام، و الحقّ الأول.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:رجال ابن داود:17 برقم 31.
2- في الفهرست:ابن عاصم بن سعد بن مسعود،و كذلك في رجال النجاشي،و قد سقط من قلم الناسخ،فتفطّن.
3- في الفهرست:أخو أبي عبيد-بدون تاء-.
4- أقول:كنّاه في فهرست ابن النديم،و النجاشي في رجاله،و الشيخ في الفهرست، و العلاّمة في الخلاصة ب:أبي إسحاق.
5- في الفهرست بدل(هذا):(ابن محمّد)،و العبارة هكذا:و انتقل أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد إلى أصفهان:و في طبعة جامعة مشهد كما في المتن و كما في رجال النجاشي.
6- كذا في المصدر،و الظاهر:عليه.
7- يأتي ذكر طريقه في ترجمة عليّ بن حبشي إن شاء اللّه تعالى.[منه(قدّس سرّه)].
8- أقول:بعد أنّ عدّ كتب المترجم قال:أخبرنا بجميع هذه الكتب أحمد بن عبدون،عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي،عن عبد الرحمن بن إبراهيم المستملى،عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي. و أخبرنا بكتاب المعرفة؛ابن أبي جيد القمّي،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أحمد بن علوية الأصفهاني المعروف ب:ابن الأسود،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي. و أخبرنا به الأجلّ المرتضى عليّ بن الحسين الموسوي أدام اللّه تأييده و الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رضي اللّه عنهم جميعا،عن عليّ بن حبشي الكاتب،(قال الشيخ أبو عليّ:حبش-بغير ياء-)عن الحسن بن عليّ بن عبد الكريم..إلى آخره. و العبارة الّتي بين قوسين مصحّفة في طبعة النجف الأشرف،و هذا التصحيف أوجب أن يعلّق عليها العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم بقوله:ليعلم أنّ ما وضعناه بين هلالين ليس من أصل الكتاب،و إنّما هو تعليق للشيخ حسن ابن الشيخ الطوسي و هو المقصود بالشيخ أبي عليّ،و قد أدخل في أصل الكتاب سهوا من النسّاخ،و حيث إنّ أكثر النسخ على هذه الكيفية وضعناه على حاله،و لم نغيّره. أقول:و الصحيح في عبارة الفهرست-كما في طبعة الهند:17 برقم 26،و مجمع الرجال 67/1-قال الشيخ:إنّه عليّ بن حبش-بغير ياء-فقد أبدلت كلمة(انّه)بكلمة (أبو)فصارت:قال الشيخ أبو عليّ-و هو الشيخ حسن ابن الشيخ الطوسي-،و بناء على العبارة الصحيحة المقصود بالشيخ هو الشيخ المفيد رحمه اللّه،لأنّه تقدّم ذكره، و الظاهر أنّه قد كتب الناسخ في الهامش هذه العبارة،ثمّ أدخلت في الأصل فالتبس الأمر. ثمّ إنّ الصحيح ظاهرا:حبشي-مع الياء-كما سوف تقف عليه.

الترحم عليه-بسنة ثلاث و ثمانين و مائتين.

و على منواله نسج النجاشي (1)،و زاد في كتبه الّتي عدّها على خمسين،و زاد- عقيب:و سألوه الانتقال إلى قمّ فأبى..-قوله:و كان سبب خروجه من الكوفة أنّه عمل كتاب المعرفة،و فيه المناقب المشهورة و المثالب،فاستعظمه الكوفيون، و أشاروا عليه بأن يتركه و لا يخرجه،فقال:أيّ البلاد أبعد من الشيعة؟فقالوا:

أصفهان،فحلف لا أروي هذا الكتاب إلاّ بها،فانتقل إليها،و رواه بها ثقة منه بصحّة ما رواه فيه..

ثمّ ذكر مصنّفاته الّتي وصلت إليه،ثمّ طريقه إليها،ثمّ كتبه الّتي لم تصل إليه.

ص: 306


1- رجال النجاشي:13 برقم 18،و صفحة:12 طبعة الهند.

و اقتصر العلاّمة في الخلاصة (1)على ذكر ما ذكراه..إلى قولهما:ثمّ انتقل إلى القول بالإمامة،ثمّ قال:و صنّف فيها و في غيرها..ثمّ أرّخ وفاته.

و أقول:انتقاله إلينا من الزيديّة يكشف عن أنّ كونه زيديّا أوّلا كان عن اشتباه،و من قوّة ديانته (2)رجع إلى الحقّ بمجرد الاهتداء إليه.

و انتقاله إلى أصفهان لأجل نشر المناقب و المثالب يكشف عن تصلّبه في التشيّع و الديانة (3).و رواح القمّيّين إليه،و طلبهم منه انتقاله إليهم يكشف عن غاية وثاقته كما لا يخفى (4)على العارف بعادة القمّيّين من ردّ رواية الرجل

ص: 307


1- الخلاصة:5 برقم 10.
2- نسخة بدل:إيمانه.[منه(قدّس سرّه)].
3- أقول:بل يكشف عن جهاده في سبيل الحق،و تفانيه في نشر المذهب،و دحض الباطل،فمثل هذا إذا لم يكن ثقة فمن يستحق أن يعدّ من الثقات الأبرار،فتفطّن و تأمّل و لا تتسرّع بإنكار ما ارتايناه.
4- قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 189/1 في نقض كلام المؤلّف قدّس سرّه في المقام بقوله:و أمّا رواح القمّيّين إليه فلم يكن جميعهم كما ذكر،بل كان فيهم جمع يروون عن الضعفاء كمحمّد بن أحمد بن يحيى،و قد استثنى ابن الوليد ثلاثين صنفا من روايات كتابه و كأحمد بن محمّد بن خالد الّذي أخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى من قمّ لذلك،و قد كان رئيس الوفد إليه،و لم يكن في الوفد أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري..إلى أن قال:لأنّه لو كان فيهم لقدّم ذكره على أحمد بن محمّد بن خالد..إلى أخر ما قال. أقول:و كأنّه استهان هذا المعاصر بأحمد بن محمّد بن خالد؛لأنّ أحمد بن محمّد ابن عيسى أخرجه من قمّ،و نسي أو تناسى أنّه أرجعه و أعاده إليها،و اعتذر إليه،و لمّا مات أحمد بن محمّد بن خالد مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا،ليبرّئ نفسه ممّا قذفه به،و قد صرّحوا بوثاقته و جلالته. ثمّ من أين علم هذا المعاصر أنّ أحمد بن محمّد بن خالد كان رئيس الوفد؟و من حدّثه بذلك؟!فإعلان ابن عيسى خطأه في إخراج ابن خالد من قمّ،و تعظيمه لمقامه، و تشييع جنازته حافيا حاسرا،لأدلّ دليل على جلالة ابن خالد و وثاقته،و عظيم منزلته. ثمّ هل يمكن عدّ عدم خروج ابن عيسى مع الوفد دليلا على ضعف الرجل؟!كلاّ ليس هذا ممّا يضعف به أو يوثق به؟! ثمّ قال المعاصر في صفحة:190:و أمّا خروجه من الكوفة إلى أصفهان الأبعد من الشيعة لرواية كتابه المعرفة ثقة منه بصحّة ما رواه فيه فأعمّ من ثقته في نفسه..إلى أن قال:مع أنّ الظاهر أنّ وثوقه بصحّة ما فيه لأخذ رواياته عن العامّة..و هذا من عجيب الكلام،فإنّ خروجه يدلّ على تهالكه في نشر فضائل أهل البيت و بثّ مثالب أعدائهم، لا أنّ ما في الكتاب يدلّ على وثاقته أو ضعفه،و هل يستطيع أحد إنكار أنّ خروجه لنشر ما في كتابه كان مجازفة منه على حياته،و كاشفا عن قوّة إيمانه،و تصلّبه في دينه. ثمّ إنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يجعل خروجه إلى أصفهان دليلا على وثاقته،كي يجاب بأنّ خروجه كان لاعتماده بما في كتابه،و صحّة أخباره المأخوذة من كتب العامّة!بل استفاد-نوّر اللّه ضريحه-من مجموع الأمور الّتي ذكرها وثاقة المترجم و جلالته،و هو ممّا ينبغي أن لا يشكّك فيه كلّ ذي عينين،فما اعترض به هذا المعاصر ناشئ من عدم تأمّله في كلام المؤلّف،أو أنّ له دافعا نفسيا آخر،و اللّه العالم بسرائر عباده.

بما لا يوجب الفسق،و غاية مداقّتهم في عدالة الراوي.و يقوّي ذلك كثرة كتبه، و ترضّي الشيخ رحمه اللّه عنه في الفهرست (1)في الابتداء،و ترحّمه عليه في الانتهاء.

و قال الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (2):إنّ مدائحه كثيرة و وثّقه (3)ابن

ص: 308


1- في الفهرست طبعة النجف الأشرف:27 برقم 7،و طبعة الهند:16 برقم 26 ذكر في أوّل الترجمة الترضّي على المترجم،و في آخر الترجمة سقط الترحم عليه،لكن في مجمع الرجال 65/1 نقلا عن الفهرست ذكر الترضّي في أوّل الترجمة و الترحم في آخرها،و منه يظهر أنّ الترحم سقط من الطبعتين.
2- الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 39]قال:و ابن محمّد بن سعيد الثقفي كان زيديا و رجع،و له مدائح،و وثقه ابن طاوس رحمه اللّه.
3- حكى توثيقه له عن الإقبال و غيره.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في الإقبال:15 قال:و رأيت في كتاب الحلال و الحرام لإسحاق بن إبراهيم الثقفي الثقة..إلى آخره.و العنوان خطأ و الصحيح:لأبي إسحاق إبراهيم الثقفي،فتفطّن. و في فهرست ابن النديم:79:الثقفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الأصبهاني،من ثقات العلماء المصنّفين،و له من الكتب كتاب أخبار الحسن بن عليّ عليه السلام..

طاوس.انتهى.

فروايته حينئذ حسن كالصحيح،بل هو بالنظر إلى توثيق العدل الأمين ابن طاوس من الصحيح اصطلاحا.

فما صدر من الحاوي (1)من ذكره له في فصل الضعفاء لغريب.و مثله ما صدر من الفاضل الشيخ عبد النبيّ الكاظمي في التكملة (2)،من أنّ وثاقته متأخرة فحديثه إن كان فيه دلالة على تأخّره،فهو صحيح،و إلاّ كان ضعيفا.و لعلّه لهذا عدّ في جملة الضعفاء،و الأغلب انتفاء الدلالة المذكورة.

فإنّ فيه؛ما أسبقناه في الفائدة التاسعة (3)،من أنّ سكوت من تأخر اعتداله عن الأخبار الّتي رواها في حال اعوجاجه،يكشف عن صدورها منه حقّا و صدقا،و إلاّ كان تدليسا منافيا للاستقامة.

فالحقّ أنّ أخبار الرجل كلّها من قبيل الصحيح،و اللّه العالم.

ص: 309


1- حاوي الأقوال 246/3 برقم 1201[المخطوط:214 برقم 1115].
2- التكملة 96/1،و جاء في سند رواية كامل الزيارات:186 حديث 6 باب 75 بسنده:..عن أحمد بن علوية الأصفهاني،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،و في تفسير القمّي(سورة النجم)335/2 في تفسير آية: وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهىٰ [سورة النجم(53):14-15] بسنده:..و حدّثني أبي،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن أبان بن عثمان،عن أبي داود، عن أبي بردة الأسلمي قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. أقول:لا بدّ من وقوع سقط في السند؛لأنّ إبراهيم هذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،فكيف يروي عن أبان المعاصر للإمام الصادق عليه السلام؟!
3- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل كتابنا هذا تنقيح المقال 195/1 من الطبعة الحجريّة.

التمييز:

قد روى الشيخ رحمه اللّه (1)عنه كتبه،تارة:عن أحمد بن عبدون،عن عليّ [بن محمّد]بن الزبير القرشي،عن عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي،عنه.

و أخرى (2):عن علم الهدى،و المفيد-جميعا-عن عليّ بن حبشي (3)

ص: 310


1- الفهرست للشيخ الطوسي رحمه اللّه:21-27 برقم 7.
2- في الفهرست:27-28 برقم 7 الطبعة الحيدريّة،و في طبعة الهند:16 برقم 26، و الطبعة المرتضويّة:4 برقم 6.
3- ممّا كانت هذه الزيادة في بعض نسخ الفهرست،جعل الناسخ العبارة المصحّفة بين المعقوفين إشارة إلى ذلك،و صحيحها:[عن الشيخ أنّه عليّ بن حبش بغير ياء]كما تقدّم بيانه،ثمّ إنّ في فهرست الشيخ رحمه اللّه:124 برقم 430 طبعة النجف الأشرف، و طبعة الهند:223 برقم 462،و فهرست الشيخ أيضا:85 برقم 239 في ترجمة حميد بن زياد،و معالم العلماء:69 برقم 474 من طبعة النجف،و توضيح الاشتباه: 226 برقم 1071،و ايضاح الاشتباه المخطوط:25 من نسختنا،و مجمع الرجال 174/4..و غيرهم اتفق الجميع بذكره بالياء(عليّ بن حبشي)و كذلك في سند الروايات كالتهذيب 9/6 حديث 18 بسنده:..عن عليّ بن حبشي بن قوني،قال: حدّثنا سليمان الزراري..إلى آخره.و صفحة:45 حديث 96 بسنده:..عن عليّ بن حبشي بن قوني..إلى آخره.و صفحة:52 حديث 124 بسنده:..عن أبي القاسم عليّ بن حبشي بن قوني..،و صفحة:81 حديث 159 بسنده:..عليّ بن حبشي بن قوني..إلى آخره. فما قيل من كونه:عليّ بن حبش-بغير الياء-منسوبا إلى الشيخ المفيد رحمه اللّه خطأ،خصوصا مع جهالة الّذي نسب ذلك،فتفطّن. عرض لبعض أسانيد روايات المترجم جاء في الكافي 448/1 حديث 27 بسنده:..عن سعد بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن أخيه،عن درست بن أبي منصور،عن عليّ بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 17/2 حديث 1 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن محمّد بن مروان جميعا،عن أبان بن عثمان،عمّن ذكره، أبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:119 حديث 9 بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن إسماعيل بن يسار،عن أحمد بن زياد بن أرقم الكوفي،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:144 حديث 4 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن يحيى بن أحمد،عن أبي محمّد الميثمي،عن رومي بن زرارة،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام.. و الكافي 70/3 حديث 4 بسنده:..عن سلمة بن الخطّاب،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن إبراهيم بن محمّد بن حمران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 71/5 حديث 3 بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن القاسم بن محمّد،رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 532/6 حديث 10 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن المعلى،عن إبراهيم بن الخطّاب رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 262/7 حديث 13 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن إبراهيم بن يحيى الثوري،عن هيثم بن بشير،عن أبي بشير،عن أبي روح.. و التهذيب 86/3 حديث 244 بسنده:..قال:حدّثني أبو جعفر أحمد بن علوية، قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي،قال:حدّثني عليّ بن المعلى، عن إبراهيم بن أبي سماك،عن سعد بن يسار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و حديث 245 بسنده:..قال:حدّثني عليّ بن عبد اللّه بن كوشيد الاصبهاني،عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي.. و التهذيب 157/6 حديث 282 بسنده:..عن عليّ بن محمّد،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عليّ بن معلى،عن جعفر بن محمّد بن الصباح،عن محمّد بن زياد صاحب السابري البجلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:54 حديث 130 بسنده:..قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عليّ الزعفراني،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 47/10 حديث 169:عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن إبراهيم بن يحيى الدوري،عن هشام بن بشير،عن أبي بشير،عن أبي روح. و الفقيه 10/3 حديث 33:و في روايات إبراهيم بن محمّد الثقفي.. و في الاختصاص:324 قال:إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عمرو بن سعيد الثقفي.. إلى أن يقول:عن أبي جعفر عليه السلام.. و صفحة:329 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:حدّثني إسماعيل بن يسار،عن عليّ بن جعفر الحضرمي،عن زرارة بن أعين قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. أقول:إنّما ذكرنا هذه الطائفة من الأسانيد،لتعلم بأنّ المترجم لا يروي عن إمام بلا واسطة،و كلّ ما رواه فقد رواه بواسطة أو وسائط عن الإمام عليه السلام،فعدّ الشيخ رحمه اللّه له فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام في رجاله في محلّه،-على أحد الأقوال فيه-و ثبتت صحّة ذلك بالتأمّل في أسانيد الروايات،فراجع و تفطّن.

ص: 311

الكاتب،عن أبي عليّ بن حبش،عن الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفراني، عنه.

و روى النجاشي (1)كتبه،تارة:عن محمّد بن محمّد،عن جعفر بن محمّد،عن القسم[القاسم]بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم،عن عبّاس بن السندي،عنه.

و أخرى:عن الحسين،عن محمّد بن عليّ بن تمام،عن عليّ بن محمّد بن يعقوب الكسائي،عن محمّد بن زيد الرطّاب،عنه.

و ثالثة:عن عليّ بن أحمد،عن محمّد بن الحسين بن محمّد بن عامر،عن أحمد (2)ابن علويّة الأصفهاني-الكتاب (3)المعروف ب:أبي الأسود-عنه.

و ميّزه الطريحي (4)برواية كلّ من إبراهيم المستملي،و أحمد بن علويّة،

ص: 312


1- رجال النجاشي:13 برقم 18،و صفحة:13 طبعة الهند.
2- هو الأصفهاني المعروف ب:ابن الأسود.[منه(قدّس سرّه)].
3- الظاهر أنّه الكاتب.[منه(قدّس سرّه)].
4- في جامع المقال:96 و فيه:قال:..و أنّه ابن محمّد بن سعيد الكبير..إلى آخره. و لم أجد في كلام أحد وصفه ب:الكبير سوى،الكاظمي.

و الحسن بن عليّ بن عبد الكريم،و عبّاس بن السري.

و الظاهر أنّ إبراهيم المستملي من غلط الناسخ،و الصحيح:عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي.

و زاد الكاظمي (1)على هؤلاء التمييز ب:محمّد بن زيد الرطّاب.

و نقل في جامع الرواة (2)زيادة على من ذكر،رواية:سعد بن عبد اللّه،و أحمد ابن محمّد بن خالد،و سلمة بن الخطّاب،و عليّ بن محمّد،عنه (3).

ص: 313


1- في هداية المحدّثين:168،و فيه وصفه ب:الكبير،و لم أجد من تعرّض لهذا الوصف من الرجاليين.
2- جامع الرواة 31/1.
3- حصيلة البحث أقول:إنّ تهالكه في سبيل نشر المبدأ،و بثّ الفضائل،و سفره إلى أصفهان أبعد بلدة من الشيعة يوم ذاك،و توثيق ابن طاوس له،و وروده في سند رواية كامل الزيارات و تفسير القمّي و قرائن أخرى،توجب الحكم بوثاقته،فما عن بعض من عدّه في الضعفاء أو الحسان تسرّع في الحكم،فهو عندي ثقة،و الرواية من جهته صحيحة،و اللّه العالم. [509] 319-إبراهيم بن محمّد بن سفيان جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:77 باب 2 حديث 33 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن سفيان،قال:حدّثنا عليّ بن سلمة الليفي. و عنه في بحار الأنوار 285/3 حديث 6 و فيه:اللبقي بدل الليفي. و في علل الشرائع 467/2 باب 222 حديث 23 بالسند المتقدّم، و ترجم له في سير أعلام النبلاء 311/14 برقم 203:ابن سفيان الإمام القدوة الفقيه العلاّمة المحدّث الثقة،أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سفيان النيسابوري من تلامذة أيوب الحسن الزاهد الحنفي،و كان من أئمّة الحديث.سمع الصحيح من مسلم ب:فوت[الصحيح:فيد،قرية قرب المدينة]رواه و جادة و هو في الحجّ..إلى أن قال:و سمع سفيان بن وكيع و عمرو بن عبد اللّه و عدّة بالعراق..إلى أن قال:توفّي ابن سفيان عشية الاثنين و دفن يومئذ،في رجب سنة 308. و ذكره في الوافي بالوفيات 128/6 برقم 2565 و وصفه ب:الزاهد النيسابوري..إلى أن قال:كان مجاب الدعوة و كثير الملازمة لمسلم! حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و الثقات عندهم نحتج عليهم بما رواه.
510

191-إبراهيم بن محمّد بن سماعة

أخو جعفر و حسن (1)و أبو محمّد.

الضبط:

سماعة:بفتح السين المهملة،و تخفيف الميم،ثمّ الألف،ثمّ العين المهملة المفتوحة،ثمّ التاء،اسم رجل.

الترجمة:

الظاهر كون الرجل إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف فيه على مدح و لا قدح.و غاية ما فيه ذكره مع أخيه جعفر (2).

ص: 314


1- أقول:الواو في المقام زيادة من الناسخ،لأنّ أبو محمّد هو الحسن،كما في رجال النجاشي:92 برقم 300.
2- قال النجاشي في رجاله:92 برقم 300 من طبعة المصطفويّة:جعفر بن محمّد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي..إلى أن قال:أخو أبي محمّد الحسن و إبراهيم ابني محمّد،و كان جعفر أكثر إخوته ثقة في حديثه،واقف..هكذا في الطبعة المصطفويّة،و لكن جاء في طبعة الهند:86،و نسخة القهپائي المنقول عنها في مجمع الرجال:و كان جعفر أكبر إخوته،ثقة في حديثه واقف.و على هذا فلا يشمل إبراهيم التوثيق.

و في التعليقة (1)أنّه:ربما يظهر من ترجمة أبيه و أخيه جعفر معروفيّته،بل نباهته (2).

ص: 315


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:26.
2- حصيلة البحث بناء على صحّة نسخة القهپائي يكون التوثيق خاصا بجعفر،و يكون إبراهيم صاحب الترجمة بلا توثيق،و عليه لا يعدّ ضعيفا بل غير متضح الحال. [511] 320-إبراهيم بن محمّد بن سهل النيسابوري جاء في تأويل الآيات 329/1 حديث 15 بسنده:..حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن سهل النيسابوري حديثا يرفعه بإسناده إلى ربيع بن قريع... و عنه في بحار الأنوار 127/36 ذيل حديث 69،و كذلك في تفسير البرهان 72/3 حديث 3(و في الطبعة الجديدة 842/3 حديث 5)مثله سندا و متنا. حصيلة البحث المعنون لم نجده في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل. [512] 321-إبراهيم بن محمّد السهيلي جاء في لسان الميزان 108/1 برقم 324:إبراهيم بن محمّد السهيلي مذكور في مصنّفي الشيعة. و احتمل بعض الأفاضل في جامع الرجال 64/1 أنّ المعنون هو إبراهيم بن محمّد السلمي الّذي يروي عنه ابن أبي عمير،و لا شاهد على تصحيف السلمي إلى السهيلي. حصيلة البحث لم أجد للمعنون في معاجمنا ذكرا فهو مجهول موضوعا. [513] 322-إبراهيم بن محمّد الطاهري جاء في الكافي 499/1 حديث 4(و في طبعة اخرى 417/1) بسنده:..عن عليّ بن محمّد،عن إبراهيم بن محمّد الطاهري،قال: مرض المتوكّل.. و كذلك في أعلام الورى:361(و في الطبعة الجديدة 119/2)، و الارشاد للشيخ المفيد:371(و في الطبعة المحقّقة 302/2)،و عنهما في بحار الأنوار 198/50 حديث 10. و كذلك في مناقب ابن شهرآشوب 157/3(و في الطبعة الجديدة 447/4)و في مستدرك وسائل الشيعة 179/13 حديث 13،نقلا عن إرشاد الشيخ المفيد،و في الخرائج و الجرائح 676/2،و في كشف الغمّة 378/2،و إثبات الهداة 253/6 حديث 49،و حلية الأبرار 456/2، و مدينة المعاجز 424/7 و غيرها من المصادر أثبتت هذه المعجزة للإمام عليّ الهادي عليه و على آبائه أفضل الصلاة و السلام. و جاء في مستدرك الرجال 195/8 برقم 449،و كذا في الجامع في الرجال 64/1 و قال:له حديث جيّد مجهول عندي،و هو غريب منه،إذ يظهر أنّه كان من أعوان الظلمة،بل من الظلمة فالعنوان لا محل له. حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون سار في ركاب المتوكّل،فإنّ صحّ ذلك كان أقلّ ما يوصف به الضعف،علما بأنّه لا يعدّ من الرواة،فتدبّر.

ص: 316

514

192-إبراهيم بن محمّد الطحّان

[الترجمة:] روى محمّد بن فراس،عنه،عن بشير الدهّان،في التهذيب (1)في باب فضل الغسل لزيارة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام.

و لم أقف على حاله،فهو مهمل مجهول (2).

ص: 317


1- التهذيب 52/6 حديث 125 بسنده:..عن محمّد بن فراس،عن إبراهيم بن محمّد الطحّان،عن بشير الدهّان..و عنه في وسائل الشيعة 484/14 حديث 19656 مثله. و في كامل الزيارات:187 حديث 9 باب 75 بسنده:..عن محمّد الفراشي،عن إبراهيم بن محمّد الطحّان،عن بشير الدهّان..و عنه بحار الأنوار 146/101 حديث 34 و فيه:عن محمّد بن الفراش. و الصحيح:عن محمّد بن فراس كما في التهذيب و..غيره.
2- حصيلة البحث عند من يرى وثاقة كلّ من وقع في أسانيد كامل الزيارات فلا بد من عد المعنون ثقة،و عندي مهمل لإهمال علماء الرجال ذكره. [515] 323-إبراهيم بن محمّد بن طلحة جاء في إرشاد المفيد 25/2،و إعلام الورى بأعلام الهدى 108/1 و 418 و تكرّر في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف:259، 261،262،281،و الغارات 91/1،و كذلك في بحار الأنوار 167/44،و 357/45 و غيرها من المصادر. و الظاهر أنّ هذا من جلاوزة بني أمية لعنهم اللّه. حصيلة البحث هذا ليس براو و من زمرة الطغاة عامله اللّه بعدله.
516

193-إبراهيم بن محمّد بن سماعة بن العبّاس الختلي (1)

الضبط:

الختلي (2):بالخاء المعجمة،ثمّ التاء المنقطة نقطتين من فوق الساكنة،ثمّ اللاّم، ثمّ الياء،نسبة إلى ختلان-كسحبان (3)-،بلدة وراء بلخ أو قرب سمرقند، و النسبة إليها ختلي على غير القياس،لأنّ القياس ختلاني (4)،و مقتضى نسبته إلى ختلان-كسحبان-أن يكون مضموم الخاء (5).

و ضبطه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (6)بضمّها،و تبعه في

ص: 318


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:438 برقم 6،الخلاصة:7 برقم 28،حاوي الأقوال 89/3 برقم 1051،منهج المقال:27،منتهى المقال:26[الطبعة المحقّقة 197/1 برقم(71)].
2- ضبط في توضيح المشتبه 201/2:الختّلي،و في 207/2:الختلي،و لم يشر فيهما إلى وجه النسبة.
3- هكذا في الحجريّة.قال في الصحاح 146/1:سحبان:اسم رجل من وائل كان لسنا بليغا،يضرب به المثل في البيان. و يمكن أن يكون(سبحان)بتقديم الباء على الحاء بقرينة ذيل قول المصنّف(أن يكون مضموم الخاء)إلاّ أنّ الختلان بضمّ الخاء غير موجود في كتب الضبط و الأنساب.
4- كما قاله الفيروزآبادي في تاج العروس 300/7.
5- أقول:لا يخفى ما فيه من التنافي صدرا و ذيلا حيث قيل إنّ الختلان بالفتح و لا قائل بالضمّ إلاّ إذا كان نسبة إلى الختّل قرية في طريق خراسان،كما صرّح في معجم البلدان 346/2 و غيره،و لا قائل له هنا.و لو كان فلا بدّ أن يكون الختّلي بضمّ الخاء و تشديد التاء،فلاحظ.
6- الخلاصة:7 برقم 28.

الحاوي (1)و لم أفهم وجهه.

و جعل الميرزا رحمه اللّه (2)و الشيخ أبو عليّ (3)رحمه اللّه الختلي:نسبة إلى ختل-كسكر-كورة عظيمة واسعة بما وراء النهر (4).

و أقول:لعلّ ضبط العلاّمة رحمه اللّه له بضمّ أوّله أيضا مبنيّ على ذلك.

و مقتضى كونه كسكّر ضمّ أوّله،و فتح ثانيه مشدّدا.

ص: 319


1- حاوي الأقوال 89/3 برقم 1051[المخطوط:180 برقم 901]. تنبيه اعلم أنّه وقع في العنوان لفظ:(بن سماعة)،و هو إقحام من الناسخ،و الصحيح: إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي،و ابن سماعة هو الّذي تقدّم ذكره:إبراهيم بن محمّد بن سماعة أخو جعفر و حسن،فتفطّن.
2- في منهج المقال:27.
3- في منتهى المقال:26 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 197/1 برقم(71)]. و في تاج العروس 300/7:و ختلان-كسحبان-بلد وراء بلخ كما في لب اللباب. و في العباب:قرب سمرقند.و هو ختليّ على غير قياس كما في العباب،أي لأنّ القياس ختلاني..ثمّ ذكر جماعة يوصفون بالختلي،ثمّ قال:و ختّل-كسكّر-كورة عظيمة واسعة بماوراء النهر،و في لب اللباب:خلف جيحون،و ضبطه نصر بضمّ التاء المشدّدة، و قال:هو صقع واسع بخراسان..إلى أن قال:و ممّا يستدرك عليه:ختلّ-بضمّ الخاء و تشديد اللاّم-قرية بطريق خراسان. و في مراصد الاطلاع 452/1:ختلان بالفتح،ثمّ السكون،و آخره نون:بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند.و بعضهم يقوله بضمّ أوله و تشديد ثانيه،قال:و الصواب هو الأوّل،و إنّما الختل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة.قاله السمعاني،و فيه نظر.الختّل-بالضمّ،ثمّ الفتح،و التشديد-:كورة واسعة كثيرة المدن، خلف جيحون أجلّ من صغانيان و أوسع خطّة،و أكثر مدنا،و أكثر خيرا،و هي على تخوم السند.
4- و في القاموس ختّل:كسكّر،كورة بماوراء النهر.انتهى.و لازمه تشديد التاء أيضا و ضبط بعضهم بفتح الخاء.[منه(قدّس سرّه)].

و ضبطه نصر:بضمّ التاء المشدّدة،و قال:هو صقع واسع بخراسان (1).

و كيف كان؛فصاحب القاموس (2)و إن ذكر ما نسب إليه العلمان..و عدّ جماعة من محدّثي العامّة و لغوييهم،و وصفهم ب:الختليين،إلاّ أنّه قبل ذلك قال:

ختلان:بلدة،و هو ختلي.انتهى.

و عدّ الشراح عدّة من الرواة منسوبين إلى ختلان فيشتبه الأمر حينئذ في إبراهيم هذا،و العلم عند اللّه تعالى.

ثمّ إنّ الوحيد (3)قال:إنّ إبراهيم هذا والد هشام المشرقي،و يظهر من ترجمة جعفر بن عيسى اتصافه ب:البغدادي أيضا.انتهى.

الترجمة:

حكي عن رجال الشيخ رحمه اللّه (4)أنّه عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال:روى عن سعد بن عبد اللّه،و..غيره من القميّين،و عن عليّ بن الحسن بن فضّال،و كان رجلا صالحا.

ص: 320


1- تاج العروس 300/7.
2- القاموس المحيط 366/3.
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:36. و في رجال الكشّي:498 حديث 956..و قال:سمعت هشام بن إبراهيم الجبلي [الختلي]و هو المشرقي..و في آخر الترجمة قال:قال حمدويه:هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي،فسألته عنه و قلت:ثقة هو؟فقال:ثقة ثقة،قال:و رأيت ابنه ببغداد..و هذا التوثيق للابن لا إبراهيم الأب. و في صفحة:145 حديث 229 بسنده:..حدّثنا العبيدي،عن هشام بن إبراهيم الختلي و هو المشرقي قال:قال لي أبو الحسن الخراساني عليه السلام.. و في صفحة:338 حديث 622:إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي،قال:حدّثني أحمد بن إدريس القمّي،عن محمّد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير،عن عبد الرحمن بن سيابة قال:دفع إليّ أبو عبد اللّه عليه السلام..
4- رجال الشيخ:438 برقم 6 قال:إبراهيم بن محمّد.

و مثله قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1)ناصّا بأنّه لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام[و قال:]و كان رجلا صالحا.

و عدّه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)ممدوحا.و عدّه في الحاوي (4):في الفصل المتكفّل لبيان الإمامي الممدوح مدحا لا يبلغ حدّ التوثيق.

فالرجل حينئذ من الحسان المعتمدين (5).

ص: 321


1- الخلاصة:7 برقم 28 قال:إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي-بضمّ الخاء المعجمة، بعدها تاء منقطة فوقها نقطتين-،يروي عن سعد بن عبد اللّه و..غيره من القميّين،و عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال،و لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام،و كان رجلا صالحا.
2- الوجيزة:143[رجال المجلسي:145 برقم 40]قال:و ابن محمّد بن عبّاس الختلي ممدوح. و المعنون شيخ الكشّي،و قد روى الكشّي في رجاله عنه في عدّة موارد منها في صفحة:3 حديث 3 قال:إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي،قال:حدّثنا أحمد بن إدريس القمّي المعلم..
3- بلغة المحدّثين:325.
4- حاوي الأقوال 89/3 برقم 1051،[المخطوط:180 برقم 901 من نسختنا].
5- حصيلة البحث إنّ شهادة شيخ الطائفة بصلاحه تقتضي عدّه حسنا و عدّ الرواية من جهته حسنة، و شيخوخته لمثل الكشّي تستوجب عدّه في أعلى مراتب الحسن،و اللّه العالم. [517] 324-إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن الأزدي جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:348 المجلس 41 حديث 4 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن محمّد الأزدي،قال: حدّثنا شعيب بن أيّوب،قال:حدّثنا معاوية بن هشام عن سفيان،عن هشام بن حسان،قال:سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام يخطب.. و كذا في علل الشرائع:170 باب 33 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا المغيرة بن محمّد،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن الأزدي، قال:حدّثنا قيس بن الربيع،و شريك بن عبد اللّه،عن الأعمش،عن المنهال بن عمرو،عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل،عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال.. و في الأمالي للشيخ الصدوق:276 المجلس السادس و الأربعون حديث 13 بالسند المتقدّم. حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الأبرار،و الظاهر أنّه من رواة العامّة،و اللّه العالم.
518

194-إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الجعفري في:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري.

ص: 322


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 30،مجمع الرجال 68/1،جامع الرواة 32/1،نقد الرجال:13 برقم 98[المحقّقة 83/1 برقم 126]،منهج المقال:27،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:27،إتقان المقال:157،الكافي 316/1 حديث 15،عمدة الطالب:38،المعارف لابن قتيبة:207،رجال النجاشي:159 برقم 557، عيون أخبار الرضا عليه السلام:21 باب 5 برقم 1،منتهى المقال:26[الطبعة المحقّقة 197/1 برقم 72]،و لاحظ ترجمة يونس بن عبد الرحمن من رجال الكشّي،و معجم رجال الحديث 201/20.
2- في الصفحة:241 من المجلّد الثالث.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:أسند عنه.انتهى (2).

و أقول:يمكن استفادة وثاقته،من كونه أحد الشهود المذكورين في وصيّة الكاظم عليه السلام (3)كما يأتي في ترجمة العبّاس بن موسى بن جعفر

ص: 323


1- رجال الشيخ:144 برقم 30 قال:إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري أسند عنه. و قد سقط من عبارة الشيخ(عليّ)بين(محمّد)و(عبد اللّه)كما صرّح به النجاشي في رجاله في ترجمة ابن المترجم:159 برقم 557 فقال:عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. و قال ابن عنبة في عمدة الطالب:38:..فولد عبد اللّه عشرين ذكرا..إلى أن عدّ منهم عليّ الزينبي أمّه زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام.و في صفحة:43 قال: و العقب من عليّ الزينبي..إلى أن قال:و الثالثة بنو جعفر السيّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي هذا. و يتضح من هذا النسب الّذي ذكره في عمدة الطالب أنّ ما جاء في رجال النجاشي هو الصحيح،فتفطّن.
2- أقول:صرّح النجاشي في رجاله:159 برقم 557 في ترجمة ابنه عبد اللّه بأنّ أباه إبراهيم روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،فتفطّن،و عدّ المترجم في إتقان المقال:157 في قسم الحسان.
3- و الّتي ذكرها الكليني في الكافي 316/1 حديث 15،فقد ذكر الوصيّة بكاملها و ما استبعده المؤلّف قدّس سرّه من إشهاد الإمام عليه السلام غير الثقة فهو في محلّه،إلاّ إذا كانت هناك مصلحة أقوى و أرجح في إشهاد غير الثقة،كحفظ النفس كما وقع ذلك. و ممّا يدل على استقامة إبراهيم هذا و تصلّبه في دينه و تقواه ما جاء في ذيل الحديث و الوصية من وثوب إبراهيم بن محمّد و قوله للعبّاس بن موسى بن جعفر عليهما السلام في الانتصار لعليّ بن موسى الرضا عليهما السلام:إذا و اللّه تخبر بما لا نقبله منك، و لا نصدقك عليه،ثمّ تكون عندنا ملوما مدحورا،نعرفك بالكذب صغيرا و كبيرا..إلى آخر ما في الحديث.فمن تأمّل في الحديث وجد أنّ انتصار المترجم لمولانا الرضا عليه السلام في ذلك المجلس،و ما أحاط بن من خصوصيات،لا يكون إلاّ ممّن حاز مرتبة عالية من الورع و العدالة،و التصلّب في الدين،فالرجل عندي في أعلى مراتب الحسن. و أمّا قول بعض المعاصرين في قاموس الرجال 194/1:بأنّ ردّه ليس له كثير أثر، لأنّ القاضي أيضا ردّ على العبّاس؛فقول متسرّع،أو متغافل،لأنّ القاضي ردّ على العبّاس تهرّبا من القضاء،و النظر في الحديث و الوصيّة توضّح ما اخترناه. و قال هذا المعاصر أيضا:و من أين أنّ المذكور في الوصيّة بلفظ إبراهيم بن محمّد الجعفري هذا؟ و يجاب:بأنّ نظرة واحدة في أسماء الموصى لهم يتّضح بها أنّ تشكيكه في المقام واه،و من مقارنة اسماء الأوصياء يحصل القطع بأنّ من في الوصيّة هو المترجم هذا،و قد استظهر الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:27 أنّ المترجم هو: إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،و استظهاره هذا قطعي كما أشرنا إليه،و نقلناه من كلام النجاشي و ممّا ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب،فراجع و تفطّن.

عليهما السلام إن شاء اللّه تعالى؛ضرورة بعد إشهاد الإمام عليه السلام على وصيّته غير الثقة.

و ربما استظهر في التعليقة (1)كونه إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب،و كونه والد عبد اللّه بن إبراهيم الثقة الصدوق.

قال:و سيجيء في ترجمته-يعني ترجمة عبد اللّه (2)-أنّ أباه روى عن الباقر

ص: 324


1- تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:27.
2- نقلنا عن رجال النجاشي:159 برقم 557 كلامه،و نزيد هنا بأنّه قال في رجاله أيضا:138 برقم 477 في ترجمة ابن ابنه سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار أبو محمّد الطالبي الجعفري. و قال ابن قتيبة في المعارف:207 في ترجمة عبد اللّه بن جعفر:فولد عبد اللّه بن جعفر،جعفرا الأكبر و عليّا و عونا..إلى أن قال:و محمّد و عبيد اللّه..إلى آخره.ثمّ قال: و العقب من ولد عبد اللّه بن جعفر،عليّ و معاوية و إسحاق و إسماعيل..إلى آخره.فيتضح من هذا أنّ عبد اللّه بن جعفر له ولد مسمّى بمحمّد،و لكنه لم يعقب،و الّذي أعقب منه هو عليّ الملقب ب:الزينبي،فعليه فسقوط(عليّ)من عنوان الشيخ رحمه اللّه قطعيّ، فتفطّن. و احتمال كونه ابن أبي الكرام لا مستند له،راجع ترجمة:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري لتطّلع على بحث واف في المقام.

و الصادق عليهما السلام،فهو جدّ سليمان بن جعفر الجعفري المشهور.انتهى.

و عن الشيخ عناية اللّه في مجمع الرجال (1)،الجزم بما استظهره الوحيد.

و احتمل بعضهم (2)كونه ابن أبي الكرام.

و ردّ؛بأنّ ذاك من أصحاب الرضا عليه السلام و لم ينقل روايته عن الصادقين عليهما السلام.و هذا يروي عن الصادقين عليهما السلام و لم ينقل روايته عن الرضا عليه السلام (3).

ص: 325


1- مجمع الرجال 21/2:جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب.
2- كما في جامع الرواة 32/1 حاكيا عن ميرزا محمّد بن عليّ بن إبراهيم الأسترآبادي صاحب منهج المقال.
3- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم،و عندي هو في أعلى مراتب الحسن،لدفاعه عن إمام زمانه،و لياقته لإيصاء الإمام له،فحديثه حسن كالصحيح. [519] 325-إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الرازي القاضي أبو إسحاق جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 40/6 حديث 83 بسنده:..قال:حدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الرازي،قال:حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني..إلى آخره. أقول:و تقدّم في إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد بن عليّ بن عبد اللّه الرازي،فراجع. حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل إلاّ أن يكون مصحّفا. [520] 326-إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشي جاء بهذا العنوان في التهذيب 3/6 حديث 1 بسنده:..عن أبي أحمد إسماعيل بن عيسى بن محمّد المؤدب،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشي،قال:حدّثنا محمّد بن محمّد بن الأشعث بن هيثم بمصر.. إلى آخره.و عنه في وسائل الشيعة 337/14 حديث 19344. أقول:و محمّد بن محمّد بن الأشعث هو-كما في لسان الميزان 362/5 برقم 1182-:محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفيّ أبو الحسن نزيل مصر.قال ابن عدي:كتبت عنه بها،و حمله شدة تشيّعه أن أخرج إلينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه،عن آبائه.. و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:5: إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشي الراوي عن محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفيّ بمصر كتاب الأشعثيات كما في أسانيد التهذيب،فهو في طبقة التلعكبري،و سهل الديباجي،و أبي المفضل الشيباني ممّن يروون عن أبي الأشعث. و احتمل بعض الأفاضل اتّحاده مع ابن أبي الكرام،و هو احتمال ضعيف جدّا،بل احتمال ساقط،لأنّ المعنون ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، و في طبقة التلعكبري،و ابن أبي الكرام ممّن روى عن الإمام الرضا عليه السلام. حصيلة البحث علماؤنا الرجاليون لم يعنونوه،فهو ممّن يعدّ مهملا،إلاّ أنّ رواياته مستقيمة،فتدبّر. [521] 327-إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى ابن جعفر عليهما السلام جاء في الكافي 332/1 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 13 بسنده:..عن الحسن بن عليّ النيسابوري،عن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليهما السلام،عن أبي نصر ظريف الخادم أنّه رآه.. و قال في عيون أخبار الرضا عليه السلام 175/1 باب 29 و في طبعة اخرى 315/1 باب 28 حديث 91 بسنده:..حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال:حدّثني عليّ بن الحسن الحنّاط(خ.ل:الخيّاط)النيسابوري،قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليهما السلام، عن ياسر الخادم،عن أبي الحسن العسكري،عن أبيه،عن جدّه عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام. و جاء في إكمال الدين 430/2 باب 42 حديث 5 بسنده:..عن الحسين بن عليّ النيسابوري،عن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليه السلام،عن السياري قال:حدّثني نسيم و مارية، قالتا:..و عنه في بحار الأنوار 30/52 حديث 24.و فيه عن إبراهيم بن محمّد العلوي قال:حدّثني نسيم خادم أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام و حديث 25. أقول:من مقارنة هذه الأسانيد يتّضح الاختلاف؛فإنّ في السند الأوّل: الحسن بن عليّ النيسابوري،و في الثاني:عليّ بن الحسن،و في الثالث: الحسين بن عليّ.و لم أقف على الصحيح منها. و جزم بعض الأفاضل[في جامع الرجال 65/1]باتّحاد المعنون مع: إبراهيم بن محمّد العلوي،و نبهنا هناك بعدم إمكان الاتحاد لاختلاف الطبقة. حصيلة البحث المعنون من الذرية الطاهرة و مضمون روايته صحيح،إلاّ أنّ أرباب الجرح و التعديل أهملوا ذكره و عندي أنّ روايته قويّة،و اللّه العالم. [522] 328-إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد ابن عليّ بن عبد اللّه الرازي جاء هذا في بحار الأنوار 366/10 حديث 3 بسنده:..عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمّد الهروي،عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد بن عليّ بن عبد اللّه الرازي.. أقول:هو أحد رجال سند صحيفة الإمام الرضا عليه السلام،و سيأتي تحت عنوان:إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الرازي القاضي أبو إسحاق، فراجع. [523] 329-إبراهيم بن محمّد بن عرفة النحوي الواسطي المشهور ب:نفطويه جاء في المجازات النبويّة للشريف المرتضى:217 بسنده:..عن أبي عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني،قال:أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة الواسطي،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن جرير بن جبلة.. و كذلك جاء في أمالي المرتضى 215/1 و 19/4. أقول:تقدّم في إبراهيم بن عرفة النحوي فراجع،و الظاهر اتّحادهما، و انظر ترجمة ابن نفطويه. حصيلة البحث المعنون إن كان متّحدا فله حكمه،و إلاّ فهو مهمل. [524] 330-إبراهيم بن محمّد العلوي جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى:480 برقم 21:عليّ بن إبراهيم الخيّاط،روى عنه حميد أصولا مات سنة 207 و صلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي.. و في رجال النجاشي في ترجمة الحسن بن محمّد بن سماعة:32 برقم 82:الحسن بن محمّد بن سماعة..إلى أن قال:و قال حميد:توفّي أبو عليّ ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الأولى سنة 263 بالكوفة و صلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي و دفن في جعفى.. و جزم في الجامع في الرجال 65/1 أنّ إبراهيم بن محمّد العلوي متحد مع إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليه السلام،و هذا ممّا لا يمكن قبوله،لأنّ إبراهيم بن محمّد العلوي صلّى على عليّ بن إبراهيم الخيّاط سنة 207،و إبراهيم بن محمّد بن جعفر المذكور روى عنه سماعا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري المتوفّى سنة 385 أي كان في هذا التاريخ حيّا،فكيف يتحد مع من كان حيّا في سنة 207؟!فتدبّر. أقول:و قد جاء في كلّ من الكافي 332/1،و غيبة الطوسي:158، و طبّ الأئمّة:54،و عيون أخبار الرضا 315/1،و التوحيد:60،و في بحار الأنوار 82/4 و 174 و 290،و 30/52،و 64/62 حديث 6. و في إكمال الدين 441/2 باب من شاهد القائم عليه السلام حديث 11 بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن الحسين الدقاق،قال:حدّثني إبراهيم بن محمّد العلوي،قال:حدّثتني نسيم خادمة أبي محمّد عليه السلام،قالت:..و فيه صفحة:430 باب 42 حديث 5 بالسند المتقدّم. حصيلة البحث لا يبعد عدّ المعنون حسنا و إن كان يعد مهملا بحسب اصطلاح أهل الحديث لكن رواياته سديدة حسنة،و عندي حسن و اللّه العالم.و من هاتين الروايتين جزم في الجامع باتّحاد إبراهيم بن محمّد العلوي مع إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليهما السلام،و لكن تقدّمت الإشارة إلى أنّهما اثنان..

ص: 326

ص: 327

ص: 328

ص: 329

525

195-إبراهيم بن محمّد

ابن عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ابن الحنفيّة المدني (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب السجّاد عليه السلام.

ص: 330


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:82 برقم 2،جامع الرواة 32/1،مجمع الرجال 69/1،نقد الرجال: 13 برقم 99[المحقّقة 83/1 برقم 127]،تهذيب التهذيب 157/1 برقم 281،تاريخ الثقات:53 برقم 34،الجرح و التعديل 124/2 برقم 386،التاريخ الكبير 317/1 برقم 994،الكاشف 91/1 برقم 194،تقريب التهذيب 42/1 برقم 266.
2- رجال الشيخ:82 برقم 2. و ذكره في نقد الرجال:13 برقم 99[المحقّقة 83/1 برقم 127]،و مجمع الرجال 69/1،و جامع الرواة 32/1 و..غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة. و ترجم له في تهذيب التهذيب 157/1 برقم 281:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي ابن الحنفيّة روى عن أبيه،و عن جدّه مرسلا،قال أبو زرعة:و عن أنس، روى عنه ياسين العجلي،و عمر مولى غفرة،و محمّد بن إسحاق.قلت:قال العجلي: ثقة،و ذكره ابن حبان في الثقات.و العجلي وثقه في تاريخ الثقات:53 برقم 34،و ترجم له في الجرح و التعديل 124/2 برقم 386،التاريخ الكبير للبخاري 317/1 برقم 994، و الكاشف 91/1 برقم 194،و في المناقب لابن شهرآشوب 176/4 في أحوال و تاريخ الإمام السجّاد عليه السلام قال:و من رجاله من الصحابة..و ذكر جماعة ثمّ قال:و من التابعين أبو محمّد سعيد بن جبير..إلى أن قال:و إبراهيم و الحسن ابنا محمّد بن الحنفيّة...و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

و ظاهره كونه إماميّا.

و عن تقريب ابن حجر (1)أنّه:صدوق من الخاصّة (2).

قلت:فيكون من الحسان،و اللّه العالم (3).

526

196-إبراهيم بن محمّد بن عليّ الكوفيّ (4)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب

ص: 331


1- تقريب التهذيب 42/1 برقم 266.
2- كذا،و في المصدر:الخامسة،و هو الصواب.
3- حصيلة البحث من وقف على معرفة من روى عنهم و رووا عنه و توثيق العامّة له و بعض القرائن ربّما يشكّ في إماميّته و حسنه،و إنّي ممّن يحجم عن الحكم عليه بالحسن أو الضعف.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 34،إتقان المقال:157،مجمع الرجال 69/1،نقد الرجال:13 برقم 100[المحقّقة 84/1 برقم 128]،منتهى المقال:26،منهج المقال: 27،جامع الرواة 32/1،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،إتقان المقال:57 في قسم الحسان.
5- رجال الشيخ،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و ذكره في إتقان المقال،و ذكره في مجمع الرجال،و جامع الرواة،و نقد الرجال،و منتهى المقال،و منهج المقال،جميعا عن رجال الشيخ رحمه اللّه و لم يعلّقوا عليه شيئا،و كأنّه مجهول عندهم. [527] 331-إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن المعلّى جاء بهذا العنوان في رواية في التهذيب 44/6 حديث 92 بسنده:.. عن سلمة بن الخطّاب،عن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن المعلّى،عن إسحاق بن داود قال:أتى رجل أبا عبد اللّه عليه السلام..و عنه الوسائل 443/14 حديث 19560 مثله. و لكن في كامل الزيارات(الطبعة الحجريّة):169 حديث 9(و الطبعة المحقّقة:315 حديث 9،و في طبعة اخرى:185 حديث 9)الباب التاسع و الستّون بتفاوت في السند و هو هكذا:عن سلمة بن الخطاب،عن إبراهيم بن محمّد عن عليّ بن المعلّى،عن إسحاق بن زياد(خ.ل: يزداد)،قال:أتى أبا عبد اللّه عليه السلام.. و هكذا أيضا في المزار للشيخ المفيد:44 حديث 1،و فيه:إسحاق بن داود و كذلك في مزار المشهدي:343 حديث 1. و نقل في بحار الأنوار عن كامل الزيارات 83/99 حديث 39، و صفحة:377 رقم 9 و 404/100 حديث 60 مثله. و الظاهر هذا هو الصحيح فإبراهيم هذا هو:إبراهيم بن محمّد الثقفي الّذي كثيرا ما ينقل عن عليّ بن المعلّى أبو الحسين الأسدي البغدادي. راجع معجم رجال الحديث 299/12 تجد روايات كثيرة بعنوان عليّ بن المعلّى برواية أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي. حصيلة البحث في العنوان إبراهيم بن محمّد الثقفي عن عليّ بن المعلّى هو الصحيح و هو مهمل. [528] 332-إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن هلال جاء في بحار الأنوار 154/36 بسنده:..عن عليّ بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن هلال،عن الحسن بن وهب.. و لكن في تأويل الآيات 560/2 حديث 21 بسنده:..عن عليّ بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن محمّد،عن عليّ بن هلال عن الحسن بن وهب.. و هو الصحيح:فإبراهيم هذا هو إبراهيم بن محمّد الثقفي ينقل عن عليّ بن هلال الأحمسي،راجع:تأويل الآيات 290/1 حديث 30، و تأويل الآيات 444/2 حديث 8 و صفحة:549 حديث 18،و عنهم في بحار الأنوار 380/23 حديث 70،و 158/24 حديث 23،و 229/24 حديث 29،و 313/32 حديث 281..و غيرها من المصادر. حصيلة البحث الصحيح في العنوان:إبراهيم بن محمّد الثقفي عن عليّ بن هلال،و هو مهمل. [529] 333-إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى ابن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى ابن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب،أبو طاهر العلوي ترجمة بعض المعاصرين في قاموسه 195/1 نقلا عن تاريخ بغداد [174/6 برقم 3229]و بعد العنوان قال:و حدّث عن أبي المفضّل الشيباني،كتبت عنه و كان سماعه صحيحا. و ذكر الخطيب عنه رواية،ثمّ قال:سمعت أبا طاهر العلوي يقول: ولدت ببابل في سنة تسع و ستّين و ثلاثمائة،و مات ببغداد في ليلة الأربعاء،و دفن يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة 446.. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من علمائنا الأبرار قدّس اللّه أرواحهم،و لا يبعد كونه من الزيديّة الموالين لخلفائهم؛و على كلّ حال فهو مجهول الحال.

الصادق عليه السلام و قوله:أسند عنه.

ص: 332

ص: 333

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 334


1- حصيلة البحث لم أهتد إلى ما يوجب عدّه في الحسان،إلاّ قول الشيخ:أسند عنه،و هذا لا يكفي عند الأكثر،فهو غير معلوم الحال،فتفطّن. [530] 334-إبراهيم بن محمّد بن عمران الهمداني جاء في الكافي 275/4 باب ما يجزي من حجّة الإسلام حديث 5 بسنده:..عن عليّ بن مهزيار،قال:كتب إبراهيم بن محمّد بن عمران الهمداني إلى أبي جعفر عليه السلام.. و مثله سند و متنا في التهذيب 10/5 حديث 24،و الاستبصار 145/2 حديث 473،و عنهم في وسائل الشيعة 126/1 حديث 319، و 62/11 حديث 14246. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته حملت على الاستحباب لرواية صحيحة أخرى!فراجع. [531] 335-إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن محمّد العريضي عنونه في جامع الرواة 32/1 و قال:روى العبّاس بن الوليد بن العبّاس المنصوري،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في التهذيب في زيارة سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و في التهذيب 9/6 حديث 19 بسنده:..قال:حدّثنا العبّاس بن الوليد بن العبّاس المنصوري،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن محمّد العريضي،قال:حدّثنا أبو جعفر عليه السلام ذات يوم قال:إذا صرت إلى قبر جدّتك فاطمة عليها السلام فقل:يا ممتحنة..ثمّ ذكر الزيارة المشهورة.و عنه في بحار الأنوار 194/100 حديث 11. حصيلة البحث المعنون جهل من قبل أعلام الجرح و التعديل.
532

197-إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري (1)

الضبط:

فارس:بالفاء المفتوحة،و الألف،و الراء المهملة المكسورة،و السين المهملة (2).

و قد مرّ (3)ضبط النيسابوري في:إبراهيم بن سلام.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه تارة:بهذا العنوان في رجال الهادي عليه السلام (4).

و أخرى:بحذف الألف و اللاّم من النيسابوري،في أصحاب العسكري عليه السلام (5).

ص: 335


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:410 برقم 11،و 428 برقم 10،رجال ابن داود:18 برقم 32، منتهى المقال:26،نقد الرجال:13 برقم 101[المحقّقة 84/1 برقم(129)]،رجال البرقي:60،الخلاصة:7 برقم 25،رجال الكشّي:530 برقم 1014،حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة المخطوطة:13 من نسختنا،الوسيط المخطوط:14 من نسختنا، التحرير الطاوسي المخطوط:9 برقم 9 من نسختنا و صفحة:34 برقم 11 من المطبوع، وسائل الشيعة 122/20 برقم 40،و الطبعة الجديدة 300/30 رجال شيخنا الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،حاوي الأقوال المخطوط:12 برقم 14،و 180 برقم 902 [89/3 برقم 1052 و 130/1 برقم 13]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:27،الوجيزة:143،مجمع الرجال 69/1،جامع الرواة 32/1،منهج المقال: 27،لسان الميزان 100/1 برقم 308.
2- قال في توضيح المشتبه 321/1:و فارس بالفاء كثير،و لا يلبس.
3- في الصفحة:28.
4- رجال الشيخ:410 برقم 11.
5- رجال الشيخ:428 برقم 10.و في مستدرك وسائل الشيعة 281/12 حديث 14096 باب تحريم تسمّية المهدي عجل اللّه فرجه الشريف و قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري قال:لمّا همّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي...

فقول ابن داود (1)إنّه:لم يرو عنهم[عليهم السلام]اشتباه،كاشتباه الحائري في المنتهى (2)،في نسبة جعله من أصحاب العسكري عليه السلام فقط إلى النقد، فإنّ النقد (3)جعله من أصحاب الهادي و العسكري عليهما السلام جميعا.

و في الخلاصة (4)أنّه:لا بأس به في نفسه،و لكن بعض من يروي عنه.انتهى.

قلت:قد أخذ ذلك من الكشّي (5)،فإنّه قال:حكي عن أبي عمرو،أنّه قال:

سألت أبا النصر (6)محمّد بن مسعود،عن جماعة (7)هو منهم،فقال:و أمّا إبراهيم بن محمّد بن فارس،فهو في نفسه لا بأس به،و لكن بعض من يروي عنه.انتهى.

و لكن الشهيد الثاني رحمه اللّه في حاشية الخلاصة (8)نسب إلى الكشّي قول:

إنّه ثقة في نفسه.

ص: 336


1- رجال ابن داود:18 برقم 32 قال:إبراهيم بن محمّد بن فارس،(لم)،(كش)، لا بأس به في نفسه لكن ينقص من يروي عنه..و في طبعة النجف الأشرف:33 برقم 32:و لكن بعض من يروي هو عنه،و في نسخة مخطوطة:يبغض من يروي عنه.
2- منتهى المقال:26،[و في الطبعة المحقّقة 198/1 برقم 74].
3- نقد الرجال:13 برقم 101[المحقّقة 84/1 برقم 129]،و ذكره البرقي في رجاله: 60 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام فقال:إبراهيم بن محمّد السابوري(خ.ل: النيسابوري).
4- الخلاصة:7 برقم 25.
5- رجال الكشّي:530 برقم 1014.
6- كذا،و في المصدر:أبا النضر.
7- في المصدر:عن جميع هؤلاء،بدلا من:عن جماعة.
8- حاشية الشهيد قدّس سرّه على الخلاصة لا زالت مخطوطة ففي نسختنا المخطوطة: 13 توجد هذه العبارة الّتي ذكرها المؤلّف قدّس سرّه.

و يوافقه نقل الميرزا في الوسيط (1)،عن أحمد بن طاوس (2)،عن الكشّي،عن محمّد بن مسعود،أنّه:ثقة في نفسه.و لكن أزراه (3)بعض من يروي عنه.

قال الميرزا (4)-بعد نقله-:و كأنّه بناء على أنّ نفي البأس يقتضي التوثيق، و هو قريب.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (5)-لصاحب المعالم-في تحرير كتاب ابن طاوس المسمّى ب:الاختيار أيضا (6)هكذا:إبراهيم بن محمّد بن فارس،ثقة في نفسه و لكن بعض من يروي عنه الطريق:أبو عمرو الكشّي،عن أبي النصر (7).انتهى.

فيوافق ما نقله الشهيد الثاني رحمه اللّه،لكن لصاحب المعالم على التحرير تعليقا،حاصله التعجب ممّا في كلام ابن طاوس،من نقل التوثيق.

و في رجال الوسائل (8)أنّه نقل توثيقه ابن طاوس،و الشهيد الثاني،عن

ص: 337


1- الوسيط المخطوط:14 حرف الألف.
2- التحرير الطاوسي:34 برقم 11.
3- بالزاي ثمّ الراء،احتقره و أغضبه.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:القاموس المحيط 338/4 مادة(زرى)،صحاح اللغة 2368/6،تاج العروس 163/10.
4- في الوسيط المخطوط:14 من نسختنا،و في نسخة عندنا:قريب،و في أخرى: غريب،و غريب أقرب إلى الصحّة،لأنّ نفي البأس كيف يقتضي التوثيق،و لكن ما نقله عن الكشّي جملة:و لكن أزرأه بعض من يروي عنه..ليس في نسختنا من رجال الكشّي،بل العبارة في رجال الكشّي و لكن بعض من يروي هو عنه.
5- التحرير الطاوسي:34 برقم 11.
6- المشهور برجال الكشّي:530 برقم 1014،و لا يخفى ما في العبارة من مسامحة، فالاختيار للكشّي،فتدبّر.
7- في المصدر:أبي النضر،و هو الظاهر.
8- وسائل الشيعة 122/20 برقم 39 و في الطبعة الجديدة 300/30،و في رجاله المخطوط:5 من نسختنا عدّه من أصحاب الهادي و العسكري عليهما السلام،و نقل كلام الكشّي رحمه اللّه.

الكشّي،عن العياشي.

و جعله في الوجيزة (1)حسنا.و ذكره في الحاوي (2)في الثقات،لنقل المحشّي- يعني الشهيد الثاني-التوثيق عن الكشّي،ثمّ أوعد عدّه في الحسان (3)،لعدم وجدان ما نقله المحشّي في شيء من نسخ كتاب الكشّي.

و أقول:عدم وجود التوثيق في رجال الكشّي لا يخلّ بنقل الشهيد الثاني رحمه اللّه بعد وضوح عدالته (4).

و ربّما حكى الوحيد (5)،عن المحقّق البحراني (6)أيضا نقل التوثيق عن ابن طاوس،و هو غريب،فإنّ المعراج خال (7)عن التعرّض لحال الرجل بالمرّة، و إنّما نقل في الثقفي-المتقدّم آنفا-عن الوجيزة،نقل توثيقه عن ابن طاوس.

نعم؛نقل في البلغة (8)التوثيق عن قائل دون خصوص ابن طاوس (9)،حيث

ص: 338


1- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:145 برقم 41]عدّه ممدوحا.
2- حاوي الأقوال 130/1 برقم 13[المخطوط:12 برقم 14 من نسختنا]عدّه في الثقات،ثمّ في 89/3 برقم 1052[صفحة:180 برقم 902 من النسخة المخطوطة] عدّه في الحسان.
3- الحاوي المخطوط:180 برقم 902.
4- أقول:حيث إنّ نسخ رجال الكشّي الّتي بين أيدينا غير مضبوطة و مشوشة،و عليه؛ فيتّضح من نقل الشهيد الثاني و صاحب التحرير الطاوسي التوثيق عنه،أنّ التوثيق ساقط من نسخنا.
5- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:27.
6- هو:الشيخ سليمان البحراني،في معراج الكمال إلى معرفة الرجال.[منه(قدّس سرّه)].
7- أقول:لدينا نسخة من المعراج لا بأس بصحّتها،لم أجد فيها ذكرا للمترجم.
8- بلغة المحدّثين:325.
9- أقول:جاء في حاشية البلغة منه قدّس سرّه قوله:القائل هو السيّد جمال الدين أحمد بن طاوس،لاحظ التحرير الطاوسي:34.

قال:و ابن محمّد بن العبّاس الختلي،و ابن محمّد بن فارس،ممدوحان.و قيل بتوثيق الثاني.انتهى.

و على أيّ حال؛فعدّ حديث الرجل من الحسن كالصحيح،بل الصحيح،هو الصحيح،و اللّه العالم (1)(2).

ص: 339


1- أقول:و ورد في إكمال الدين 381/2 حديث 4 و الإمامة و التبصرة:131 حديث 137،و عن الكمال في بحار الأنوار 159/51 حديث 4،و عن الكشّي في بحار الأنوار 194/96 حديث 19،و وسائل الشيعة 127/1 ذيل حديث 320،و في بعض هذه المصادر جاء إبراهيم بن محمّد بن فارس،فتفطّن.
2- حصيلة البحث أقول:حيث إنّ النقل عن رجال الكشّي مضطرب،فبعض ذكر توثيقه للمترجم، و بعض آخر نفاه،ألجأنا إلى التوقف فيه،و الظاهر عدّه كونه حسنا،و اللّه العالم. [533] 336-إبراهيم بن محمّد بن فرج الرخجي جاء في إكمال الدين 498/2 حديث 22 بسنده:..و حدّثني أبو الحسن جعفر بن أحمد قال:كتب إبراهيم بن محمّد بن الفرج الرخجي في أشياء و كتب في مولود ولد له يسأل أن يسمي..فخرج إليه الجواب فيما سأل. و عنه في بحار الأنوار 334/51 حديث 58. و كذلك في دلائل الإمامة:287 و في الطبعة الجديدة:526 حديث 499 و الخرائج و الجرائح 1116/3 حديث 31. أقول:و تقدّم في إبراهيم بن الفرج،فراجع. حصيلة البحث تقدّم الكلام في تقييم المعنون بعنوان إبراهيم بن محمّد بن الفرج الرخجي،فراجع. [534] 337-إبراهيم بن محمّد الفزاري أبو إسحاق عدّه في رجال الشيخ:144 برقم 29 من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:أسند عنه. و لم يذكره أحد من الأعلام الملتزمين بنقل ما في رجال الشيخ. حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله.
535

198-إبراهيم بن محمّد الكوفي[مولى] (1)

أبي موسى الأشعري

[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأشعري في:آدم بن إسحاق.

[الترجمة:] و لم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 340


1- لا توجد كلمة:مولى في الأصل،و لعلّها سقطت من الناسخ.
2- في الصفحة 24 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:154 برقم 233 قال:إبراهيم بن محمّد الكوفي مولى أبي موسى الأشعري. و مثله في نقد الرجال:13 برقم 102[المحقّقة 84/1 برقم 130]،و جامع الرواة 32/1،و منهج المقال:27 كلّهم عن رجال الشيخ رحمه اللّه. و ذكره البرقي في رجاله:27 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و بعد العنوان قال:مولى آل أبي موسى الأشعري.
4- حصيلة البحث لم أجد للمترجم ما يدلّ على حسنه أو ضعفه،فهو غير معلوم الحال عندي، و اللّه العالم. [536] 338-إبراهيم بن محمّد بن مالك بن زيد الهمداني جاء هذا في الخصال 471/2 حديث 20 بسنده:..قال:حدّثنا أبو سعيد الأشح،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن مالك بن زيد الهمداني،قال:سمعت زياد بن علاقة...و عنه في بحار الأنوار 236/36 حديث 26 و فيه:عن إبراهيم بن محمّد بن مالك بن زبيد الهمداني، مثله. و جاء أيضا في الخصال 469/2 حديث 12 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق-يعني الهمداني-قال:حدّثني عمي إبراهيم بن محمّد،عن زياد بن علاقة...و في أمالي الصدوق:387 حديث 499، و عيون أخبار الرضا عليه السلام 50/1 حديث 12 بهذا السند،و عنهم في بحار الأنوار 230/36 حديث 11 مثله. و جاء أيضا في كتاب الغيبة للشيخ النعماني رحمه اللّه:122 حديث 11 هكذا:و عن إبراهيم[بن محمّد]بن مالك بن زيد..مثله. و ذكر الطبراني في المعجم الكبير 254/2 حديث 2064 بسنده:..عن سهل بن عثمان،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،عن زياد بن علاقة.. مثله. و نقل الرواية الّتي في كتبنا و بهذا السند في المعجم الكبير للطبراني 253/2 حديث 2062 بسنده:..عن عبد اللّه بن سعيد الكندي،عن إبراهيم بن محمّد بن مالك الهمداني عن زياد بن علاقة..،و أشار إليه في تهذيب الكمال 499/9 تحت رقم 2061،و الرواية مشهورة متواترة.. و هذا غير إبراهيم بن محمّد الهمداني الثقة،كما هو واضح. حصيلة البحث المعنون لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،و الظاهر كون الرجل عاميّا، نقل عن ثقة عندهم،و هو ثقة عندهم و نحتج عليهم بروايته. [537] 339-إبراهيم بن محمّد المتطبب جاء في طبّ الأئمّة:73 بسنده:..عن عبد اللّه بن الأجلح المؤذن، عن إبراهيم بن محمّد المتطبب قال:شكا.. و عنه في بحار الأنوار 146/62 حديث 9،و كذلك في مستدرك وسائل الشيعة 442/16 حديث 20497 مثله. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المصادر الرجاليّة فهو على هذا يعدّ مهملا. [538] 340-إبراهيم بن محمّد المدني(المديني،المزني) جاء في الكافي 80/4 حديث 1 بسنده:..عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن إبراهيم بن محمّد المدني،عن عمران الزعفراني،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و في 432/6 حديث 11:سلمة بن الخطاب عن إبراهيم بن محمّد عن عمران الزعفراني..و عنه في الوسائل 127/17 حديث 22160،و صفحة:314 حديث 22632. و بهذا السند في ثواب الأعمال:24 و أمالي الصدوق:266 حديث 287،و عنهما في بحار الأنوار 308/93 حديث 6،و كذلك في الوسائل 91/7 حديث 8820. و فيه 434/6 حديث 18:سهل،عن إبراهيم بن محمّد المديني،عمّن ذكره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 179/4 حديث 496 بسنده:..عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن إبراهيم بن محمّد المزني،عن عمران الزعفراني،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 76/2 باب 36 حديث 230 بسنده:..عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن إبراهيم بن محمّد المدني،عن عمران الزعفراني، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث ما جاء في الكافي و التهذيب و الاستبصار متّحد سندا و متنا و الاختلاف فقط في أنّه مدني أو مزني،و جزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 153/1 ترجمة 289 بصحّة المزني،و لم يذكر ما يرجّح ذلك،و على كلّ حال لا بدّ من عدّه مهملا،لعدم ذكر علماء الرجال له. [539] 341-إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي جاء في عيون أخبار الرضا 140/1 حديث 39 بسنده:..عن أبي منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوزي..و عنه في بحار الأنوار 93/5 حديث 12 مثله. و كذلك جاء في بحار الأنوار 5/3 حديث 12 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن أبي بكر الخوزي،عن إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي،عن أحمد بن عبد اللّه الجويباري..نقلا عن التوحيد. و لكن في التوحيد:22 حديث 17 بسنده:..عن أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي،عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوري،عن جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوري،عن أحمد بن عبد اللّه الجويباري..،و في رواية اخرى في التوحيد:376 حديث 17 بهذا السند أيضا. أقول:بالإضافة إلى ما تقدّم في الاختلاف في ضبط الرجل و السند فقد اختلف أكثر في المصادر الحديثيّة الاخرى،فقد أورد هذا السند و الرجل العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في تلخيص الأسانيد(بحار الأنوار 51/1)،و قال:و كلّ ما كان فيه بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام...و حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيشابور، قال:حدّثني أبو إسحاق بن إبراهيم بن مروان بن محمّد الخوزي،قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوزي..و لكن في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام:13 سند الشيخ الصدوق رحمه اللّه هكذا:..حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوري..و هكذا في العيون 25/2 حديث 4 مع اختلاف في متن الحديث،و كذلك أيضا في مستدرك الوسائل 367/4 حديث 4953،و لكن في وسائل الشيعة 488/1 حديث 1291 و فيه:إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي مع الاختلاف في متن الحديث..و في الجواهر السنية:156:إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي..و غيره من المصادر. و يأتي في:إبراهيم بن مروان الخوزي و إبراهيم بن محمّد بن هارون. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة على كثرة اسمائه،فهو مهمل،و الاختلاف في السند و المتن ربّما يوهم تعدّد الراوي،و اللّه العالم. [540] 342-إبراهيم بن محمّد المروزي جاء في بشارة المصطفى:145 و في الطبعة الجديدة:231 حديث 1 بسنده:..حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن احمد بن محمّد بن عمر بن حفص الزاهد،أخبرنا إبراهيم بن محمّد المروزي،اخبرنا محمّد بن عمير أخبرنا هارون التستري،حدّثنا الهيثم بن أحمد المصري،أخبرنا ذو النون،أخبرنا مالك بن أنس،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه عليّ عليهم السلام. و عنه في بحار الأنوار 208/39 حديث 28 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا استبعد كونه من رواة العامّة. [541] 343-إبراهيم بن محمّد بن المستنير جاء في غيبة النعماني:248 حديث 2 بسنده:..عن عبيد اللّه بن موسى العلوي،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن إبراهيم بن محمّد بن المستنير،عن عبد الرحيم بن القاسم،عن أبيه.. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل. [542] 344-إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي جاء في تنبيه الخواطر لورام بن أبي فراس 2/2 بسنده:..عن محمّد بن الحسن القصباني،عن إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي،عن عبد اللّه بن بلح المنقريّ.. و عنه في بحار الأنوار 252/42 حديث 54 و فيه:محمّد بن الحسن القضباني،عنه،عن عبد اللّه بن بلح المنقري..و كذلك في مستدرك وسائل الشيعة 96/2 حديث 1520..و فيه:عبد اللّه بن بلج المنقري. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.

ص: 341

ص: 342

ص: 343

ص: 344

ص: 345

543

199-إبراهيم بن محمّد بن معروف

أبو إسحاق المذاري (1)

الضبط:

المذاري:بالميم المفتوحة،ثمّ الذال المعجمة،ثمّ الألف،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى مذار،بلدة في ميسان،بين واسط و البصرة،و هي قصبة ميسان، بينها و بين البصرة نحو من أربعة أيام،و بها مشهد عظيم،به قبر عبد اللّه بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام (2).

و ضبطه في توضيح الاشتباه (3)بفتح الميم.

ص: 346


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:16 برقم 22،توضيح الاشتباه:17 برقم 54،معجم البلدان 88/5، الخلاصة:5 برقم 11،رجال ابن داود:18 برقم 34،إتقان المقال:9،مجمع الرجال 69/1،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح، فهرست الشيخ:30 برقم 11،معراج أهل الكمال المخطوط:83 من نسختنا و المطبوعة المحقّقة:82 برقم 25،منهج المقال:27،رجال الشيخ:451 برقم 76،نقد الرجال: 13 برقم 103[المحقّقة 84/1 برقم 131]،منتهى المقال:26 الطبعة الحجريّة[و الطبعة المحقّقة 200/1 برقم 75]،جامع المقال:96،هداية المحدّثين:168،وسائل الشيعة 122/20 برقم 40.
2- ذكر ذلك في معجم البلدان 88/5،و قال في توضيح المشتبه 95/8 بعد ضبطه للكلمة: قرية تحت البصرة،بينها و بين واسط،قريبة من عبادان،و هي كثيرة النخل.
3- توضيح الاشتباه:17 برقم 54 قال:إبراهيم بن محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري-بفتح الميم و الذال المعجمة،و الراء المهملة بعد الألف،و تشديد الياء في آخره-شيخ من أصحابنا ثقة،منسوب إلى مذار-كسحاب-بلد بين واسط و البصرة.

و في بعض النسخ:المزاري-بالزاي المعجمة بدل الذال المعجمة-و هو غلط.

و قد ضبطه في الخلاصة (1)،و رجال ابن داود (2)،و..غيرهما (3)أيضا ب:الذال المعجمة.

الترجمة:

قال النجاشي (4)بعد عنوانه بما عنونّا به:شيخ من أصحابنا،ثقة،روى عن أبي عليّ محمّد بن عليّ (5)بن همام و من كان في طبقته،له كتاب المزار،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه (6)،عنه.انتهى.

و مثله قال في القسم الأوّل من الخلاصة (7)..إلى قوله:في طبقته.

ص: 347


1- الخلاصة:5 برقم 11.
2- رجال ابن داود:18 برقم 34.
3- كما في إتقان المقال:9،و مجمع الرجال 69/1،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،و ملخّص المقال:30،و الفهرست:30 برقم 11..و سائر المعاجم الرجاليّة الأخرى صرّحت كلها بأنّه:المذاري-بالذال المنقوطة بنقطة واحدة من فوق-.
4- رجال النجاشي:16 برقم 22 في طبعة المصطفوي:المرادي،المزاري،و في طبعة الهند:المزاري،و كلاهما خطأ..و الصحيح ما في مجمع الرجال 69/1 نقلا عن رجال النجاشي و رجال الشيخ:المذاري-بالذال المنقطة من فوق-.
5- قال القهپائي في مجمع الرجال 70/1 معلّقا على عليّ بن همام:كلمتا(بن عليّ) زائدتان من قلم الناسخ.
6- هو ابن الغضائري المتوفّى سنة 411.
7- الخلاصة:5 برقم 14.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام قال:

إبراهيم بن محمّد المذاري،روى عنه ابن حاشر (2).

و قال في الفهرست (3):إبراهيم بن محمّد المذاري،صاحب حديث و روايات، له كتاب مناسك الحجّ؛أخبرني به و برواياته أحمد بن عبدون،عن إبراهيم بن محمّد.

و حكي لنا أنّ من النّاس من ينسب هذا الكتاب إلى أبي محمّد الدعلجي لا نسبة له به (4)،و العمل به رحمهم اللّه.انتهى.

بيان:

قال المحقّق البحراني في المعراج (5):يمكن قراءة(حكى)-بفتح الحاء

ص: 348


1- رجال الشيخ:451 برقم 76.
2- ابن حاشر هو:أحمد بن عبد الواحد المعروف ب:ابن عبدون.
3- الفهرست:30 برقم 11 طبعة الحيدريّة،و في طبعة جامعة مشهد:18 برقم 27، و صفحة:7 برقم 11 من طبعة المرتضويّة.
4- ذكر بعض المعاصرين في قاموس الرجال 197/1 أنّ لديه نسخة مصحّحة من الفهرست عن نسخة الأصل،و فيها:لأنسه به،بدل(لا بسبة له به)،أي إنّما نسب الكتاب إلى الدعلجي لكثرة أنس الدعلجي بالكتاب،لا أنّه تأليفه. و هذا المعاصر أخذ كلامه هذا من العلاّمة المحقّق الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم رحمه اللّه في تعليقه على الفهرست المطبوع في النجف في ذيل فهرست الشيخ. كما و أنّ نسخة القهپائي من الفهرست لأنسه به و العمل به.راجع مجمع الرجال 69/1. و الدعلجي هو شيخ للنجاشي رحمه اللّه مكنّى ب:أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الحذّاء الدعلجي،نسبة إلى موضع خلف باب الكوفة ببغداد يقال له:الدعالجة، كان فقيها،عارفا،و عليه تعلّمت المواريث،له كتاب الحجّ،راجع ترجمته:170 برقم 604 من رجال النجاشي.
5- معراج أهل الكمال المخطوط:83-84 من نسختنا الطبعة المحقّقة:82-83 برقم 25،قال:شيخ من أصحابنا ثقة.

و الكاف-على البناء للمعلوم،أي حكى أحمد بن عبدون،و يمكن قراءته بضمّ الحاء و كسر الكاف؛على البناء للمجهول،فيكون الحاكي غير معلوم.

و محمّد الدعلجي لا أعرفه.و هو منسوب إمّا إلى دعلج:اسم رجل،فقد ذكر في القاموس (1)أنّه اسم جماعة.

أو إلى دعلج:الجوالق،و ألوان الثياب.

أو إلى الدعلجة:التردّد في الذهاب و المجيء (2).

و قوله:لأنّه و العمل به (3)كذا في جميع النسخ الّتي وقفت عليها.و هو غلط بغير شبهة،و لم يتضح لي إصلاحه (4)على وجه تطمئن إليه النفس،فتدبّر.

انتهى.

و أقول:نسبته إلى جميع النسخ قوله:(لأنّه و العمل به)بدل(لا نسبة له به، و العمل به)لغريب؛فإنّ عندي ثلاث نسخ من الفهرست و الكلّ متفقة على ما نقلنا من قوله:لا نسبة له به،و العمل به.

و المراد من الشطر الأوّل منه ظاهر،و من قوله:و العمل به..،أنّ العمل بكون

ص: 349


1- القاموس المحيط 188/1،و انظر:تاج العروس 43/2،و لسان العرب 272/2 فإنّ فيها معان أخر أيضا،فراجع.
2- من قوله:و محمّد الدعلجي لا..إلى هنا لا يوجد في المعراج المحقّق المطبوع و لا نسختنا الخطية،و كأنّه أقحم في المقام.
3- في المعراج:و قوله:لا به و العمل به كذا في النسخ.. أقول:في الفهرست:لا نسبة به و العمل به،و في بعض النسخ:لا نسبة له به و العمل!
4- في المتن:إخلاصه،و لا وجه له.

الكتاب لإبراهيم لا للدعلجي،فلا إشكال (1).

التمييز:

يعرف إبراهيم-هذا-برواية ابن حاشر-و هو أحمد بن عبدون-عنه،كما سمعت من الفهرست (2).

و برواية الحسين بن عبيد اللّه،كما سمعت من النجاشي (3).

و بروايته عن أبي عليّ محمّد بن همام.و من كان في طبقته كما سمعت من النجاشي أيضا.

و قال الميرزا (4):كأنّ أبا عليّ محمّدا هذا هو المذكور في الأسماء بأبي عليّ بن

ص: 350


1- تأليفات المترجم؛له كتاب المزار كما في رجال النجاشي،و له مناسك الحجّ كما في الفهرست.
2- الفهرست:30 برقم 11.
3- في رجاله:16 برقم 22.
4- في منهج المقال:27 بلفظه. و جاء بعض المعاصرين في قاموسه 198/1 فقال:فالظاهر أنّه[أي المؤلّف قدّس سرّه]حرّف عليه[أي على الميرزا]و لم يفهم مراده!،و أنّه قال:كأنّ هذا هو أبو عليّ محمّد بن همام المذكور في الأسماء. أقول:الظاهر أنّه تغافل عن تطبيق عبارة المؤلّف قدّس سرّه مع المنهج. ثمّ قال:إلاّ أنّ الأصل فيه ما هنا:محمّد بن عليّ بن همام،و في الأسماء أسقطوا اسم أبيه،و نسبوه إلى جدّه إلاّ أنّه تأويل غلط. أقول:إنّ منهج المقال ليست نسخة عزيزة،و هي بين أيدينا،و مراجعة العبارة تكشف عن الحقيقة،و نزيد هنا أنّ في رجال النجاشي:16 برقم 22 في ترجمة إبراهيم بن محمّد المذاري هكذا:عن أبي عليّ محمّد بن عليّ بن همام،و مثله في نسخة مجمع الرجال 70/1،و لكن القهپائي علّق في المقام بقوله:محمّد بن همام؛ظاهر.كلمتي(بن عليّ)زائدتان من قلم الناسخ. و النجاشي في صفحة:94 برقم 308 في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري قال:عن محمّد بن همام عنه،و في صفحة:294 برقم 1027:محمّد بن أبي بكر همام بن سهيل. و الشيخ في رجاله:494 فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام برقم 20 قال:محمّد بن همام البغدادي يكنّى أبا عليّ،و همام يكنّى:أبا بكر،و مجمع الرجال 102/5 عن رجال النجاشي:محمّد بن أبي بكر همام بن سهيل.. و يتّضح من الموارد المشار إليها أنّ(بن عليّ)من زيادة النسّاخ؛لأنّ الشيخ في رجاله و النجاشي في موارد عديدة لم ينسبه إلى(عليّ)،و يحتمل أنّ(بن عليّ)مصحّف (أبي عليّ)،كنية محمّد. و على كلّ حال؛النسبة شائعة،لكن المقام لا ينبغي الجزم به،و تغليط المعاصر خروج عن إطار البحث و التحقيق و هي عادته!

محمّد ابن همام البغدادي،منسوبا إلى جدّه.و الّذي تقدّم في ترجمة إبراهيم بن محمّد الثقفي،هو ابن تمام (1)،فتدبّر.انتهى.فتأمّل (2).

ص: 351


1- هذا هو:محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام المترجم في رجال النجاشي:299 برقم 1041.
2- حصيلة البحث إنّ توثيق العلاّمة الخبير شيخنا النجاشي و الأعلام من المحقّقين من دون غمز فيه، يدعو إلى الجزم بوثاقته و جلالته،فهو ثقة جليل،و رواياته تعدّ من جهته صحاحا،و اللّه العالم. [544] 335-إبراهيم(المجاب)بن محمّد(العابد) ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام انظر ما جاء في ذيل ترجمة:إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الآتية تحت رقم(216).
545

200-إبراهيم بن محمّد مولى خراساني (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذه العبارة في رجال الرضا عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف فيه على غير ذلك،فهو

ص: 352


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:369 برقم 33،مجمع الرجال 70/1،جامع الرواة 33/1،نقد الرجال:13 برقم 104[المحقّقة 85/1 برقم 132].
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:369 برقم 33،و ذكره في مجمع الرجال 70/1، و جامع الرواة 33/1،و نقد الرجال:13 برقم 104[المحقّقة 85/1 برقم 132]، و..غيرهم و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و احتمل بعض المعاصرين في قاموسه 199/1 اتّحاد هذا مع إبراهيم بن أبي محمود الخراساني الثقة المتقدّم ذكره،بدليل أنّ هذا و ذاك متّحدان في الاسم،و كلاهما موليان،و لا تنافي بين الكنية و الاسم،و هما من أصحاب الرضا عليه السلام. أقول:ما ذكره احتمال لا بأس به،إلاّ أنّ الشيخ ذكر إبراهيم بن أبي محمود في رجاله:343 برقم 20 في أصحاب الكاظم عليه السلام،و ذكره أيضا في رجاله:367 برقم 10 في أصحاب الرضا عليه السلام،و ذكر في رجاله:369 برقم 33 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام:إبراهيم بن محمّد مولى خراساني،و من البعيد جدّا أن يذكرهما في أصحاب الرضا عليه السلام،و يذكر لابن أبي محمود مسائل،و لا يذكر لابن محمّد شيئا،ثمّ ذكر ابن أبي محمود في أصحاب الكاظم عليه السلام،و لا يذكر إبراهيم بن محمّد أصلا؛و على كلّ حال؛فلا يمكن الجزم بالاتّحاد،و التعويل على هذا الاحتمال،فالراجح أنّهما اثنان.

مجهول الحال (1).

546

201-إبراهيم بن محمّد مولى قريش (2)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)له فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام و قوله:روى عنه التلعكبري إجازة.

و ظاهره كونه إماميّا،و كونه شيخ إجازة،يدرجه في الحسان (4).

ص: 353


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو غير مبيّن الحال.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:446 برقم 47،مجمع الرجال 70/1،و نقد الرجال:13 برقم 105[المحقّقة 85/1 برقم 133]،و جامع الرواة 33/1،إتقان المقال:158،و ملخّص المقال في قسم الحسان،و منتهى المقال:46،و منهج المقال: 27.
3- رجال الشيخ:466 برقم 47،و ما في رجال الشيخ من زيادة(بن)بين محمّد و مولى فمن زيادة النسّاخ،لأنّ الّذين نقلوا عن رجال الشيخ لم يذكروا ذلك.
4- حصيلة البحث لا يبعد من استقامة رواياته،و كونه شيخ إجازة لمثل التعلكبري الثقة الجليل،الحكم بحسنه،و عدّ الحديث من جهته حسنا،و اللّه العالم. [547] 346-إبراهيم بن محمّد بن مهاجر جاء في التهذيب 326/9 حديث 1172 بسنده:..قال:حدّثهم محمّد ابن بكر،عن صفوان بن خالد،عن إبراهيم بن محمّد بن مهاجر، عن الحسن بن عمارة قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 170/4 حديث 644 بسنده:..عن صفوان،عن إبراهيم بن محمّد بن مهاجر،عن الحسن بن عمارة،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..و عنهما في وسائل الشيعة 183/26 حديث 32783 و صفحة:192 حديث 32800. و سوف يأتي بعنوان إبراهيم بن مهاجر نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، فراجع. و هناك إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي من رواة العامّة على ما ذكر في تقريب التهذيب 44/1 برقم 284،و لا يبعد الاتّحاد. حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص على ما يوضّح حاله،فعليه لا بدّ من عدّه غير متّضح الحال.
548

202-إبراهيم بن محمّد بن ميمون (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن ميزان الاعتدال (2)من أنّه:من أجلاّء الشيعة،

ص: 354


1- مصادر الترجمة مجمع الرجال 75/1،منتهى المقال:46،منهج المقال:28،رجال البرقي:27، ملخّص المقال في قسم الحسان،رجال الشيخ:145 برقم 49،و 154 برقم 236، ميزان الاعتدال 63/1 برقم 203،تقريب التهذيب 45/1 برقم 293،تهذيب التهذيب 173/1 برقم 316،لسان الميزان 107/1 برقم 318.
2- ميزان الاعتدال 63/1 برقم 203 قال:إبراهيم بن محمّد بن ميمون،من أجلاد الشيعة.روى عن عليّ بن عابس خبرا عجيبا،روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر و..غيره،و في لسان الميزان 107/1 برقم 318:إبراهيم بن محمّد بن ميمون،من أجلاد[لعلّه:من أجلاّء]الشيعة،روى عن عليّ بن عابس خبرا عجيبا،روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر[ظ:أبو بكر بن أبي شيبة]،و..غيره.انتهى. و الحديث قال هذا الرجل:حدّثنا عليّ بن عابس،عن الحارث بن حصيرة،عن القاسم بن جندب،عن أنس..إلى أن قال:إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لي: «أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين،و سيّد المسلمين،و قائد الغر المحجلين،و خاتم الوصيّين..»،الحديث بطوله رواه عنه أيضا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. و ذكره الأسدي في الضعفاء،و قال:إنّه منكر الحديث،و ذكره ابن حبان في الثقات و قال:إنّه كندي،و أعاده المؤلّف في ترجمة إبراهيم بن أبي محمود و هو هو،فقال: لا أعرفه،روى حديثا موضوعا فذكر الحديث المذكور.و نقلت من خطّ شيخنا أبي الفضل الحافظ أنّ هذا الرجل ليس بثقة،و قال إبراهيم بن أبي شيبة:سمعت عمّي عثمان بن أبي شيبة يقول:لو لا رجلان من الشيعة ما صحّ لكم حديث،فقلت:من هما يا عمّ؟قال:إبراهيم بن محمّد بن ميمون،و عباد بن يعقوب.و ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.إلى هنا كلام لسان الميزان. و في منتهى المقال:26(201/1 برقم 77 من الطبعة المحقّقة)قال:إبراهيم بن محمّد بن ميمون(غ)،و في كتاب ميزان الاعتدال أنّه من أجلاّء الشيعة،روى عن عابس.انتهى.و لعلّه ابن ميمون الآتي.و في صفحة:27[الطبعة المحقّقة 208/1- 209 برقم 87]:إبراهيم بن ميمون الكوفي،(ق)،ثمّ فيهم أيضا إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي و لا يبعد الاتّحاد..إلى أن قال:و مضى ابن محمّد بن ميمون. و كأنّ المنتهى أراد أن يشير إلى اتّحاد الجميع و لكن لا شاهد له. و في منهج المقال:28 قال:إبراهيم بن ميمون الكوفي،(ق)،ثمّ إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي،و لا يبعد اتّحادهما،و قد صرّح به في الفقيه،و لم يذكر إبراهيم بن محمّد بن ميمون،فتفطّن.و ترجم له ابن حبان في الثقات. أقول:يتّضح من كلمات المترجمين له من العامّة أمور: الأوّل:أنّ إبراهيم بن أبي محمود و إبراهيم بن محمّد بن ميمون واحد بتصريح اللسان،حيث قال:و أعاده المؤلّف في ترجمة إبراهيم بن أبي محمود و هو هو. الثاني:أنّ سبب تضعيفه روايته المذكورة مع اعترافهم بأنّه من الأجلاّء،و أنّه أحد الرجلين الّذين لولاهما لما صحّ للشيعة حديث. الثالث:أنّه قد اختلفت الآراء و الأقوال في إبراهيم بن ميمون،و إبراهيم بن أبي ميمون،و إبراهيم بن محمّد بن ميمون هل هم رجل واحد أو اثنان؟ الرابع:يتّضح جليّا أنّ سبب تضعيف العامّة للمعنون روايته تلك الّتي نقلناها عن لسان الميزان،و لا محيص لهم إلاّ تضعيفه و نبزه بما يسقط روايته عن الاعتبار،فإنّه إذا حكموا بوثاقته ثبتت حجّية روايته فيكون اعترافا منهم بأنّ عليّا صلوات اللّه و سلامه عليه:أمير المؤمنين،و سيّد المسلمين،و قائد الغر المحجلين،و خاتم الوصيّين..و حينئذ لا يبقى لأسيادهم ما يتذرّعون به لتوجيه غصبهم و يحتجّون به لخلافتهم و تأخير عليّ عليه السلام وصيّ رسول رب العالمين،فاضطروا-كما هو ديدنهم في كلّ فضيلة توحي إلى إبطال خلافة أسيادهم-من تضعيف رواة تلك الرواية و نبز رواتها بما يسقط اعتبار روايته.

ص: 355

روى عن عابس.انتهى.

فهو من الحسان.

و احتمل في المنتهى (1)كونه:ابن ميمون-الآتي- (2).

ص: 356


1- منتهى المقال:26 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 201/1 برقم 77].
2- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في الجزم بحسن المعنون و جلالته و عدّ حديثه حسنا كالصحيح من جهته. [549] 347-إبراهيم بن محمّد النوفلي جاء في الكافي 140/2 باب الكفاف حديث 4 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن إبراهيم بن محمّد النوفلي،رفعه إلى عليّ بن الحسين عليهما السلام..و عنه في بحار الأنوار 61/72 حديث 4 مثله. و أيضا في بصائر الدرجات:179 حديث 28 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن إبراهيم بن محمّد النوفلي،عن الحسين بن المختار،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 138/40 حديث 32 مثله. أقول:هناك في رواية اخرى بسند بصائر الدرجات أورده في الكافي 76/4 حديث 8،و كذلك في التهذيب 197/4 حديث 564،و لكن فيهما:محمّد بن إبراهيم النوفلي بدل من:إبراهيم بن محمّد النوفلي،و هذا تكرر في عدّة مصادر(الكافي 285/3،76/4،541/5،علل الشرائع 306/1،الخصال:129...). و أيضا يحتمل أنّ هذا هو:إبراهيم بن محمّد بن الحارث النوفلي المتقدّم فراجع. حصيلة البحث لم يتّضح لنا حاله على رغم البحث الدقيق،فهو مهمل. [550] 348-إبراهيم بن محمّد الواسطي جاء في بحار الأنوار 161/52 قائلا:اشتغل في طلب العلم عند الشيخ العالم العامل الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الواسطي الإماميّ تغمّده اللّه برحمته.. حصيلة البحث لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة،فهو مهمل و يظهر أنّه من العلماء و ليس من الرواة،و اللّه العالم.

ص: 357

551

203-إبراهيم بن محمّد بن هارون

[الترجمة:] روى في باب العلل و الأمراض من الكافي (1)،عن صالح بن سعيد،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام.

و لم أقف على حاله (2).

ص: 358


1- الكافي 571/2 حديث 10 باب الحرز و العوذة بسنده:..عن صالح بن سعيد،عن إبراهيم بن محمّد بن هارون أنّه كتب إلى أبي جعفر عليه السلام.. و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:183 باب 30 حديث 23 و في طبعة اخرى 9/2 الحديث 23:حدّثنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه،قال: حدّثنا أبو سعيد السّنوي،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هارون،قال:حدّثنا أحمد بن الفضل البلخي،قال:حدّثني خالي يحيى بن سعيد البلخي،عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 417/36 حديث 2. و في توحيد الصدوق رحمه اللّه تعالى:376 باب القضاء و القدر حديث 22:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي(خ.ل:الخوري)،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوزي،قال:حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الجويباري الشيباني،عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..و مثله في صفحة:22 باب ثواب الموحدين حديث 17. أقول:تقدّم مستدركا في إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي،فراجع.
2- حصيلة البحث المذكور في الأسانيد الثلاثة اتّحدوا أم تعدّدوا فهم ممّن أهمل أرباب الجرح و التعديل ذكرهم فهم مهملون.
552

204-إبراهيم بن محمّد الهمداني (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين،و قلنا:إنّ صحيحه الهمذاني-بالذال المعجمة-و إنّ إبدالها بالدال المهملة نشأ من العجم،و لذا اختلفت النسخ هنا،ففي بعضها:بالمهملة،و في آخر:بالمعجمة.

و على كلّ حال؛فهو بفتح الثلاثة الأول من حروفه لا بسكون الثاني،نسبة إلى همدان قبيلة باليمن من حمير؛ضرورة وجود قرينة في التوقيعات (3)،

ص: 359


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:368 برقم 16،البرقي في رجاله:54،رجال الكشّي:608 برقم 1131،رجال النجاشي:264 برقم 923،الخلاصة:6 برقم 23،مجمع الرجال 70/1،تكملة الرجال 132/1،الخلاصة أيضا:275 في الفائدة السابعة،بحار الأنوار 362/51،الغيبة للشيخ الطوسي:258،التحرير الطاوسي المخطوط:8 من نسختنا،و صفحة:31 برقم 7 من طبعة بيروت،تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة المخطوطة:3 من نسختنا،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:27،إتقان المقال:527 برقم 1009،نقد الرجال:13 برقم 106[المحقّقة 85/1 برقم 134]، حاوي الأقوال 247/3 برقم 1202[المخطوط:13 برقم 17]،جامع المقال:97، هداية المحدّثين:168،جامع الرواة 33/1،معجم رجال الحديث 292/1،363، مقباس الهداية في المقام الثاني:130[و الطبعة المحقّقة 258/2]،الوجيزة:143 [رجال المجلسي:145 برقم 44]،ملخّص المقال في قسم الصحاح.
2- في صفحة:254 برقم 172.
3- يشير المؤلّف قدّس سرّه بالقرينة إلى ما في رجال الكشّي:611 برقم 1136 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الهمداني قال:و كتب إليّ:«قد وصل الحساب..»،إلى أن قال: «و كتبت إلى مواليّ بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك..»إلى آخره.

و غيرها على كونه نسبة إلى المكان و البلد،دون القبيلة.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام.

و صرّح جمع-منهم الكشّي في ترجمة محمّد ابنه (2)،و العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3)هنا،و النجاشي (4)،في ترجمة ابن ابنه محمّد بن عليّ بن إبراهيم،و كذا

ص: 360


1- رجال الشيخ:368 برقم 16 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،و في صفحة: 397 برقم 2 في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام،و في صفحة:409 برقم 8 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،و ذكره البرقي في رجاله:54 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،و في صفحة:56 في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام،و في صفحة:58 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.
2- رجال الكشّي:608 برقم 1131.
3- الخلاصة:6 برقم 23.
4- النجاشي في رجاله:264 برقم 923 طبعة المصطفوي،(و في طبعة الهند:242- 243،و بيروت 236/2 برقم 929،و جماعة المدرسين:344 برقم 928)قال: محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني،روى عن أبيه،عن جدّه،عن الرضا عليه السلام.و روى إبراهيم بن هاشم،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،عن الرضا عليه السلام..إلى أن قال:قال:حدّثنا القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد، و القاسم الّذي تقدّم ذكره وكيل الناحية،و أبوه وكيل الناحية،و جدّه عليّ وكيل الناحية، و جدّ أبيه إبراهيم بن محمّد وكيل.قال:و كان في وقت القاسم بهمدان معه أبو عليّ بسطام بن عليّ،و العزير بن زهير،و هو أحد بني كشمرد،و ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان..إلى آخره. و أشكل بعض المعاصرين في قاموس الرجال 200/1 بأن:إبراهيم بن محمّد وكيل،و ليس فيه الناحية،قلنا:إنّ النظر إلى كلام النجاشي الّذي نقلناه،يوضّح كونه وكيلا،و يرفع أوهام هذا المعاصر،فإنّ من قبل إبراهيم،و من بعده كلّهم وكلاء الناحية المقدّسة،و سياق العبارة يوجب كونه وكيلا للناحية أيضا،فراجع كلام النجاشي.

الكشّي (1)هناك-بأنّ إبراهيم هذا كان وكيل الناحية المقدّسة،و أنّه حجّ أربعين حجّة،و يأتي في محمّد بن عليّ بن إبراهيم،أنّ إبراهيم هذا و أولاده كانوا وكلاء الناحية.

و روى الكشّي (2)،عن محمّد بن مسعود،عن عليّ بن محمّد (3)،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن أبي محمّد الدينوري (4)،قال:كنت أنا و أحمد بن

ص: 361


1- رجال الكشّي(اختيار معرفة الرجال):608 برقم 1131.
2- رجال الكشّي:557 برقم 1053.
3- أقول:عليّ بن محمّد الّذي في السند هو:عليّ بن محمّد بن يزيد الفيروزاني القمّي.
4- في المصدر:الرازي،بدل الدينوري،كما و في مجمع الرجال 70/1 عن رجال الكشّي:الدينوري،لكن القهپائي علّق على المقام بقوله خ.ل:الراوندي. و في الخلاصة:275 في الفائدة السابعة بسنده:..عن أحمد بن إدريس،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن أبي أحمد الرازي،قال:كنت أنا و أحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر.. و في تكملة الكاظمي 132/1:روى أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد الرازي،قال:كنت و أحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر. و في بحار الأنوار 363/51 بسنده:..عن أبي محمّد الرازي،قال:كنت أنا و أحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر. و في التحرير الطاوسي المخطوط:8 من نسختنا برقم 6،و في طبعة بيروت:31 برقم 7،و في طبعة قم:17 برقم 7 بسنده:..عن أبي محمّد الرازي قال:كنت..إلى آخره. و يتحصل أنّ اختلاف النسخ في أنّه عن أبي أحمد الرازي،أو أبي محمّد الرازي،أو عن محمّد الرازي،و أنّه هو هل:رازي،أو راوندي،أو دينوري،و الظاهر أنّ الصحيح أبو محمّد الرازي بقرينة تصريح الخلاصة و تحرير الطاوسي و البحار المؤيد برواية الكشّي في رجاله على نسختنا:526 برقم 1009،و في السند:عن أبي محمّد الرازي، و صفحة:557 برقم 1053:عن أبي محمّد الرازي،و في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 258 بسنده:..عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن أبي محمّد الرازي،قال:كنت و أحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر..إلى آخره.فمن هذه الموارد يطمئن بأنّ الصحيح ما ذكرناه،فتفطّن.

أبي عبد اللّه (1)بالعسكر،فورد علينا رسول من الرجل،فقال (2):الغائب العليل ثقة،و أيّوب بن نوح،و إبراهيم بن محمّد الهمداني،و أحمد بن حمزة،و أحمد بن إسحاق،ثقات جميعا.

ثمّ روى (3)عن عليّ بن محمّد،عن أحمد بن محمّد،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،قال:كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السميع (4)(5)فيّ،فكتب عليه السلام بخطّة:«عجل اللّه نصرتك ممّن ظلمك، و كفاك مئونته،و أبشر بنصر اللّه عاجلا إن شاء اللّه و بالأجر آجلا،و أكثر

ص: 362


1- في المصدر:أبي عبد اللّه البرقي.
2- في المصدر:فقال لنا.
3- الكشّي في رجاله:611 برقم 1135.
4- و في نسخة:السبع،يعني بذلك بني العبّاس،فإنّ التعبير عنهم بذلك و ببني سابع و..نحوه كثير في الأخبار.[منه(قدّس سرّه)].
5- اسم خصمه الّذي آذاه.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:سميع هنا هو:سميع بن محمّد بن بشير الغالي الزنديق،و الألف و اللاّم زادها النسّاخ،و هذا الملعون كان يدّعي الإمامة بوصاية أبيه محمّد بن بشير،و قد شكاه إبراهيم بن محمّد الهمداني إلى الإمام عليه السلام،و إن شئت الوقوف على انحراف سميع بن محمّد بن بشير،فراجع مجمع الرجال 164/5.

من حمد اللّه».

ثمّ روى (1)عن عليّ بن محمّد،عن أحمد (2)بن محمّد (3)،عن عمر بن عليّ،عن عمر بن زرعة (4)،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،قال:و كتب إلي:«قد وصل الحساب،تقبّل اللّه منك،و رضي عنهم،و جعلهم معنا في الدنيا و الآخرة.و قد بعثت إليك من الدنانير..بكذا،و من الكسوة..كذا،فبارك لك (5)فيه،و في الجميع (6)نعم اللّه عليك.و قد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك،و عن التعرّض لك و لخلافك،و أعلمه (7)موضعك عندي.و كتبت إلى أيوب،أمرته بذلك أيضا،و كتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك،و المصير إلى أمرك، و أن لا وكيل سواك».انتهى ما رواه الكشّي رحمه اللّه هنا.

و يأتي في ترجمة فارس بن حاتم القزويني،و محمّد بن إبراهيم-هذا-روايات من الكشّي (8)،تدلّ على جلالة قدر إبراهيم هذا.

ص: 363


1- الكشّي في رجاله:611 برقم 1136.
2- في رجال الكشّي طبعة جامعة مشهد:611 برقم 1136:محمّد بن أحمد،و في نسخة:أحمد بن محمّد.
3- في المصدر:عليّ بن محمّد،قال:حدّثني محمّد بن أحمد..
4- (زرعة)مصحّف،و الصحيح:عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد كما في رجال الكشّي: 611 برقم 1136،و لكن في مجمع الرجال 71/1:عن عمر بن عليّ،عن عمر بن يزيد..
5- الظاهر أنّها:فبارك اللّه لك.[منه(قدّس سرّه)].
6- الألف و اللاّم زائدة من النسّاخ و الصحيح:و في جميع نعم اللّه عليك،و في المصدر: نعمة اللّه عليك.
7- في المصدر:و أعلمته.
8- رجال الكشّي:527 برقم 1009،ففيه:و كتب إبراهيم بن محمّد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة 248 يسأل عن العليل،و عن القزويني أيّهما يقصد بحوائجه و حوائج غيره..فإنّ استعلامه هذا من الإمام عليه السلام يدلّ على شدّة اهتمامه بأمور دينه، و أنّه موضع ثقتهم و مرجعيته،ثمّ يدلّ على جلالته و مرجعيته عند الناس جواب الإمام عليه السلام بأمره:«و من أطاعه من أهل بلده أن يقصدوا العليل»،فتفطّن.

و يستفاد من بعض التوقيعات (1)الآتية في ترجمة فارس،أنّ العليل:اسم رجل معلول،أو لقبه.

و في تعليقة الوحيد رحمه اللّه (2):أنّ العليل هو:عليّ بن جعفر اليماني.

و عن تعليقات الشهيد الثاني (3)رحمه اللّه عن نسخة بخطّ السيّد جمال الدين ابن طاوس:العليل (4)،صريحا،فما في بعض النسخ من تبديله:ب(العامل)، لا وجه له.

و على كلّ حال؛فكون الرجل وكيل الناحية المقدّسة من المسلّمات.و قد بيّنا في أوّل المقام الثاني من الجهة السادسة،من الفصل السادس،من مقباس الهداية (5)،أنّ الوكالة عنهم من أعظم أسباب الوثاقة،و أنّها كافية في عدّ حديثه

ص: 364


1- مثل التوقيع الّذي ذكره الكشّي في رجاله:527 برقم 1009.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:27 و فيه:عليّ بن جعفر الهمداني ثمّ قال: كما سيجيء في ترجمته و ترجمة فارس بن حاتم،و كأنّه كان عليلا،كما ذكره المصنّف، و كذلك في منهج المقال:227 في ترجمة عليّ بن جعفر الهمداني.
3- تعليقة الشهيد الثاني قدّس سرّه لا زالت مخطوطة:3 من نسختنا.
4- في رجال الكشّي:527 برقم 1009 و فيه:العليل،و في التحرير الطاوسي المخطوط في:8 برقم 6،و في طبعة بيروت:31 برقم 7،و في طبعة قم:17 برقم 7،و مجمع الرجال 70/1،و نقد الرجال:13 برقم 106[المحقّقة 85/1 برقم 134]،و إتقان المقال:9،و..غيرها من المعاجم الرجاليّة كلّها:العليل،فما في بعض نسخ الخلاصة من التعبير عنه ب:العامل أو:القليل كما في طبعة ايران الحجريّة،فهو تصحيف بلا ريب.
5- مقباس الهداية في المقام الثاني:130 و في الطبعة المحقّقة 258/2،قوله:فمنها كونه وكيلا لأحد الأئمّة عليهم السلام،فإنّه أقوى أمارات المدح،بل الوثاقة و العدالة،لأنّ من الممتنع عادة جعلهم عليهم السلام غير العدل وكيلا على الزكوات و نحوها من حقوق اللّه تعالى،و قد صرّح الوحيد في ترجمة إبراهيم بن سلام بأنّ قولهم وكيل من دون إضافته إلى أحد الأئمّة عليهم السلام أيضا يفيد ذلك،لأنّ من المصطلح المقرّر بين علماء الرجال من أصحابنا أنّهم إذا قالوا:فلان وكيل..أنّه وكيل أحدهم عليهم السلام،فلا يحتمل كونه وكيل بني أمية،قال:و هذا ممّا لا يرتاب فيه من مارس كلامهم و عرف لسانهم. نقلنا كلامه قدّس سرّه لكثرة الفائدة و الاطلاع على مصطلح أئمّة الفنّ،فتفطّن.

صحيحا،مضافا إلى التوثيق المذكور في التوقيع المزبور.

و مناقشة الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقته (1)فيها؛بأنّ في طريقها من هو مطعون فيه،و مجهول العدالة،و مجهول الحال،قد دفعها في الحاوي (2)،بأنّ ما ذكره في السند غير واضح كلّه.

نعم؛محمّد بن أحمد مشترك بين الثقة و غيره،مع قرب احتمال كونه:

المحمودي.

ثمّ ناقش في دلالة الوكالة على الوثاقة،ثمّ قال:نعم،ربما ذكر العلاّمة رحمه اللّه في فوائد الخلاصة (3)-ما لفظه-:و منهم:أحمد بن إسحاق و جماعة، و قد خرج التوقيع في مدحهم.و روى أحمد بن إدريس،عن محمّد بن أحمد،عن

ص: 365


1- تعليقة الشهيد المخطوطة:3:قوله:في إبراهيم بن محمّد الهمداني روى الكشّي..إلى آخره،طريقه محمّد بن مسعود،عن عليّ بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن أبي محمّد الرازي..إلى آخره،و في هذا الطريق من هو ملعون، و مجهول العدالة،و مجهول الحال كما لا يخفى.قوله:في الرواية المذكورة فقال لنا: العليل ثقة بخطّ السيّد جمال الدين طاوس العليل صريحا.
2- حاوي الأقوال 248/3 برقم 1302[المخطوط:13 برقم 17]،و قد ذكره في قسم الثقات.
3- الخلاصة:275 في الفائدة السابعة في ذكر السفراء الممدوحين.

محمّد بن عيسى،عن أبي محمّد الرازي (1)،قال:كنت أنا و أحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر،فورد علينا رسول من قبل الرجل عليه السلام فقال:أحمد بن إسحاق الأشعري،و أحمد (2)بن محمّد الهمداني،و أحمد بن حمزة بن اليسع،ثقات.

انتهى (3).

و ظاهر الحال يشهد بأنّ هذا كلام الشيخ (4)رحمه اللّه،و طريقه إلى أحمد بن إدريس،إلى سائر رواياته في الفهرست صحيح.و باقي الطريق واضح الصحّة، فيمكن الاعتماد في التوثيق على ذلك.انتهى المهم ممّا في الحاوي.

و أقول:مناقشته في دلالة الوكالة المطلقة على العدالة غير مستقيمة (5)،كما

ص: 366


1- و في المصدر:عن أبي أحمد الرازي.
2- أقول:لا ريب أنّ أحمد هنا سهو من النسّاخ و الصحيح:إبراهيم بن محمّد الهمداني، كما في رجال الكشّي:557 برقم 1053،و الغيبة للشيخ الطوسي:258،و بحار الأنوار 362/51،و الخلاصة:275،و المصادر الأخرى كلها إبراهيم بن محمّد الهمداني، فتفطّن.
3- يعني ما في فوائد الخلاصة.[منه(قدّس سرّه)].
4- و الموجود في نسخة صحيحة من الحاوي هكذا:بأنّ هذا كلام الشيخ الطوسي،و طريق الشيخ إلى أحمد بن إدريس و إن لم يكن هاهنا مذكورا،لكن طريقه إلى سائر رواياته في الفهرست.. إلى آخره.[منه(قدّس سرّه)].
5- أقول:لا ريب أنّ الوكالة بما هي وكالة لا تستلزم عدالة الوكيل،لكن الإمام المعصوم عليه السلام إذا وكّل شخصا دلّ التوكيل على عدالة الوكيل و وثاقته بلا ريب عند من أمعن و تأمّل،و توضيح ذلك:أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يكونوا يوكّلون أحدا غالبا إلاّ ليتصدّى الوكيل للأمور العامّة الدينيّة،من نشر الأحكام،و بث الحلال و الحرام،و قضاء حوائج المؤمنين،و مراقبة عقائدهم،و قبض حقوقهم الإلهيّة،و بعبارة أخرى يجعلون الوكيل وسيطا بينهم و بين الشيعة في أمور دينهم و دنياهم،و ينصّبونه ممثلا عنهم، و بحسب ما تعتقده الطائفة الإماميّة جمعاء-رفع اللّه شأنهم و أهلك عدوهم-في الأئمّة عليهم أفضل الصلاة و السلام،أنّه لا يمكن أن ينصب الإمام عليه السلام ممثلا عن نفسه،و وسيطا بينه و بين المؤمنين،و مسلّطا له على الأحكام و الأموال من ليس بعدل ثقة.و لا يظنّ ظانّ بأنّ بعض الوكلاء ثبت فسقهم،بل ارتدادهم،فكيف جعلوه وكيلا، و الجواب:بأنّ الأئمّة و سيّد البشر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كانوا مأمورين أن يعاملوا الناس معاملة الظاهر في جميع شئون الحياة،و لم ندّع بأنّ الوكلاء معصومون من الضلال و الانحراف،بل نقول:إنّ كلّ من تشرّف بشرف الوكالة عنهم لا بدّ و أن يكون عدلا ثقة حين تصدّيه للوكالة،و عند انحرافه عن الحقّ يعزله الإمام و يشهّر به،كما في أحمد بن هلال العبرتائي؛فإنّه كان عند تصدية للوكالة من أوثق الناس و أعدلهم،و لمّا استغواه الشيطان و انحرف و أبدع صدرت في التشهير به توقيعات،و تبرّءوا صلوات اللّه عليهم منه،و لعنوه،و أمروا الشيعة بلعنه و التبرّي منه. و ما توهّمه بعض الأعلام في معجم رجال الحديث 87/1-88 من المقدّمة بأنّهم صلوات اللّه و سلامه عليهم كانوا يوكّلون بعض الناس في شئونهم الخاصّة من شراء دار أو جارية أو بيع عقار و ما شابه ذلك،فإنّما هي موارد محدودة يصرّح فيها بأنّه وكيل في كذا..و وكّل فلانا في كذا،و يقيّدون الوكالة بما وكّل به،و هذا واضح لدى من سبر تاريخهم،و وقف على سيرتهم الشريفة. فتحصّل ممّا ذكرناه أنّ الوكالة عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام بقول مطلق تستلزم العدالة و الوثاقة بلا ريب و شكّ،و ما صدر عن بعض أعلام المعاصرين من التشكيك في دلالة الوكالة على العدالة،إنّما هو غفلة و هفوة،و ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى،فتفطّن و اغتنم.

لا يخفى على من لاحظ الموضع المشار إليه،من مقباس الهداية،على أنّ لازم قوله في المناقشة-إنّ مجرد الوكالة لا تثبت العدالة،ما لم يعلم أنّه في أمر مشروط بها.انتهى.-أنّه يسلّم دلالتها على الوكالة في أمر مشروط بها.و حينئذ فوكالة إبراهيم في الحقوق الإلهيّة-كما هو نصّ بعض التوقيعات-تدل على وثاقته،باعتراف الحاوي أيضا و لعلّه لما ذكرنا كلّه وثّقه في الوجيزة (1)،

ص: 367


1- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي 145 برقم 44]قال:و ابن محمّد الهمداني ثقة.

و البلغة (1).

و عدّه في الحاوي (2)في قسم الثقات.لكن-يا للأسف-إنّه ذكره في فصل الضعاف (3)أيضا و اعتذر بعذر واه جدّا،حيث قال-بعد نقل خبر أبي محمّد الدينوري (4)المزبور-:إنّه كما ترى يدل على توثيق الرجل المذكور.و قد ذكرناه في الفصل الأوّل،و أعدنا ذكره هنا لظاهر الحال فيما حكاه العلاّمة رحمه اللّه في الباب.انتهى.

و لم أفهم ما أراده،فإنّ العلاّمة رحمه اللّه لم يذكر شيئا مانعا من وثاقة الرجل، و أظنّ أنّه أراد أن يكتب ما ذكره المحشّي-يعني الشهيد الثاني-فسها قلمه، و كتب:العلاّمة.و الشاهد على ذلك نقله قبل ذلك بأسطر عبارة الشهيد الثاني رحمه اللّه.

التمييز:

يعرف الرجل برواية عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عنه.و برواية عليّ بن مهزيار،و يعقوب بن يزيد،و أبي عبد اللّه الحسين بن الحسن الحسني،و محمّد بن عيسى بن عبيد،و محمّد بن أبي عبد اللّه،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و عمر بن

ص: 368


1- بلغة المحدّثين:326.
2- حاوي الأقوال 132/1 برقم 16[المخطوط:13 برقم 17 من نسختنا].
3- حاوي الأقوال 247/3 برقم 1202[المخطوط 215 برقم 1116 من نسختنا]و هذه أحد الموارد الّتي يؤاخذ عليها صاحب الحاوي رحمه اللّه،و ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه.
4- تقدّم توضيح أنّ الصحيح:أبو محمّد الرازي،و الدينوري خطأ من النسّاخ.

عليّ بن عمر بن يزيد،و إسحاق بن سليمان بن داود،عنه.و بروايته عن عمران الزعفراني (1)(2).

ص: 369


1- راجع جامع الرواة 33/1 و جامع المقال:96،و هداية المحدّثين:168،و يروي عن الإمام الرضا عليه السلام،راجع:الفقيه 22/2 حديث 80:و في توقيعات الإمام الرضا عليه السلام إلى إبراهيم بن محمّد الهمداني. و الكافي 547/1 حديث 24:سهل،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام..،و يروي عن الإمام الهادي عليه السلام،راجع التهذيب 79/4 حديث 226:عليّ بن حاتم القزويني قال:حدّثني أبو الحسن محمّد بن عمرو، عن أبي عبد اللّه الحسين بن الحسن الحسيني،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني قال:اختلفت الروايات في الفطرة،فكتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام..،و روى عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام،راجع الكافي 347/5 حديث 3،و التهذيب 396/7 حديث 1584،و الفقيه 146/4 حديث 507، و التهذيب 268/6 حديث 719،و الاستبصار 28/3 حديث 90..إلى غير ذلك من الموارد الّتي روى عن أبي جعفر عليه السلام و هو الهادي عليه السلام بقرينة أسانيد الروايات الاخر. الّذين وثّقوه وثّقه صريحا في إتقان المقال:9،و الكشّي في رجاله:557 برقم 1053،و ملخّص المقال:30،و الوجيزة:143[رجال المجلسي:145 برقم 44]،و حاوي الأقوال 248/3 برقم 1302[المخطوط:13 برقم 17 من نسختنا]و غيرهم.
2- حصيلة البحث لا ريب عندي من خلال دراسة ترجمته،و التوقيع الّذي صدر من الناحية المقدّسة فيه و في أصحابه،و وكالته المتفق عليها..أنّه ثقة جليل،و أنّ رواياته من جهته صحاح،بل أرفع شأنا من الوثاقة المصطلحة،حيث إنّ الإمام عليه السلام وثّقه كما في التوقيع المذكور في رجال الكشّي،فراجع.
553

205-إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني (1)

[الترجمة:] عدّه في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:أسند عنه.

و في نسخة أخرى (2):ابن أبي يحيى بدل(ابن يحيى)،و عليه فيكون إبراهيم

ص: 370


1- مصادر الترجمة جامع الرواة 33/1،الوسيط المخطوط:14 من نسختنا،الوجيزة:143[رجال المجلسي:145 برقم 43].
2- كما في رجال الشيخ المطبوع:144 برقم 24. أقول:يجد الباحث في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة عناوين ثلاثة يظنّ أنّها لمعنون واحد:إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني،إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني، إبراهيم بن أبي يحيى المدني. و قد ذكر العنوان الأوّل في الوجيزة:143[رجال المجلسي:145 برقم 43]بقوله: إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني أسند عنه،و الوسيط المخطوط:14 من نسختنا:و كذا في جامع الرواة 33/1:إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني. و ذكر العنوان الثاني في رجال الشيخ رحمه اللّه طبعة النجف الأشرف بتصحيح و تحقيق العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم:144 برقم 24،و في الفهرست: 26 برقم 1:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم بن قصي مدني، و النجاشي في رجاله:12 برقم 11:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم مدني،و كذا العلاّمة في الخلاصة:4 برقم 6،و تكملة الرجال 94/1:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى،و البرقي في رجاله:27:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني، و في جامع الرواة 30/1:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم مدني. و قد ذكر هذا في المعاجم الرجاليّة العاميّة،فمنها في تهذيب التهذيب 158/1 برقم 284 قال:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى و اسمه سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني،و تقريب التهذيب 42/1 برقم 269:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إسحاق المدني،و كذا الجرح و التعديل 125/1 برقم 390. و ذكر العنوان الثالث الطريحي في جامع المقال:53 فقال:..و ابن أبي يحيى برواية الصدوق عنه،و هداية المحدّثين:10 و أنّه ابن أبي يحيى برواية ظريف بن ناصح عنه. و بروايته هو عن الصادق عليه السلام،و جامع الرواة 17/1:إبراهيم بن أبي يحيى المدائني،و بهذا العنوان جاء في سند روايات كثيرة؛ففي الكافي 376/5 حديث 6: و روى حمّاد،عن إبراهيم بن أبي يحيى..،و صفحة:391 حديث 7 بسنده:..عن عاصم بن حميد،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و الكافي 48/7 حديث 3 بسنده:..عن عاصم بن حميد،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني..، و الكافي 542/6 حديث 5 بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني.. و في التهذيب 83/4 حديث 240 بسنده:..عن عباد بن يعقوب،عن إبراهيم بن أبي يحيى..و 3/6 حديث 2:عن طفيل بن مالك النخعي،عن ابراهيم بن أبي يحيى..، و صفحة:165 حديث 310:عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني.. و الفقيه 173/2 حديث 767:و روى إبراهيم بن أبي يحيى المدني.. و الاستبصار 48/2 حديث 160:عن عباد بن يعقوب،عن إبراهيم بن أبي يحيى.. و روى الثقفي في كتاب الغارات 47/1 بسنده:..حدّثنا إبراهيم بن أبي يحيى المدني..،و صفحة:69 بسنده:..و أخبرني شيخ لنا عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني، عن عبد اللّه بن أبي سليم،عن أبي إسحاق الهمداني.. و في شرح المشيخة المخطوط للمحقّق المجلسي الأوّل:13 من نسختنا،روضة المتّقين /14و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني. و في كامل الزيارات:13 باب 2 حديث 11 بسنده:..قال:حدّثني الفضل بن مالك النخعي،قال:حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني.. أقول:تقدّم في إبراهيم بن أبي يحيى أنّه لم توجد رواية في سندها إبراهيم بن محمّد ابن أبي يحيى المدني أو المدائني و أنّه ربّما يعنونونه تارة ب:ابن محمّد بن أبي يحيى، و أخرى ب:ابن أبي يحيى،و قد صرّح الذهبي أنّ إبراهيم بن أبي يحيى،و إبراهيم بن محمّد بن يحيى متّحدان،و أنّ هذان العنوانان لمعنون واحد،و أمّا الاتّحاد مع إبراهيم بن أبي يحيى و هو المظنون،لأنّ النسبة إلى الجدّ كثير،و هنا نسب إلى جدّه أبي يحيى، و حذف اسم أبيه محمّد،و اللّه العالم. و أتعب نفسه بعض المعاصرين في إثبات اتّحاد العناوين الثلاثة،و لكن استدلاله ضعيف،فراجع،و قد تكرّر البحث في اتّحاد إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى و إبراهيم بن يحيى و إبراهيم بن أبي يحيى سابقا،فلاحظ.

ص: 371

ابن أبي يحيى المدني الّذي أسبقنا ترجمته (1).

و في المنهج (2)أنّه:كأنّه الصحيح.

و لكن ظاهر المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (3)التعدّد،حيث جعل ابن أبي يحيى حسنا ممدوحا،و اقتصر في ابن يحيى بأنّه:أسند عنه (4).

و لعلّ التعدّد أظهر،لأنّ الأوّل قد عرفت أنّه يروي كلّ من عبد الرحمن بن أبي هاشم،و عاصم بن حميد،و عبّاد بن يعقوب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و إبراهيم-هذا-يروي الحسين بن سعيد،عن حمّاد،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (5).

ص: 372


1- في صفحة:254 من المجلّد الثالث.
2- منهج المقال:27.
3- الوجيزة:143،الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:144 برقم 38]،معجم رجال الحديث 200/1-201 و 274.
4- الوجيزة:143 من الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:145 برقم 43]قال:إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني،أسند عنه. أقول:لعلّه:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى السالف.
5- حصيلة البحث بناء على اتّحاد العناوين الثلاثة كما هو المختار،فالمترجم يعدّ حسنا كما تقدّم ذلك في عنوان إبراهيم بن محمّد بن يحيى مولى أسلم،و بناء على التعدّد فالمعنون هنا حسن،و الرواية من جهته حسنة. [554] 349-إبراهيم بن محمّد بن يحيى النيسابوري جاء في أمالي الصدوق:50 حديث 2 بسنده:..عن الحسن بن محمّد بن الحسن بن اسماعيل السكوني في منزله بالكوفة،قال:حدّثني إبراهيم بن محمّد بن يحيى النيسابوري قال:حدّثنا أبو جعفر بن السريّ و أبو نصر بن موسى بن أيّوب الخلاّل... و عنه في بحار الأنوار 108/37 حديث 1 مثله. حصيلة البحث لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل. [555] 350-إبراهيم بن محمّد اليماني جاء في أمالي الشيخ المفيد:329 حديث 2 بسنده:..عن هشام بن محمّد،عن أبيه محمّد السائب،عن إبراهيم بن محمّد اليماني،عن عكرمة.. و كذلك بهذا السند و المتن في أمالي الشيخ الطوسي:111 حديث 170،و عنهما في بحار الأنوار 448/78 حديث 10 مثلهما. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة. [556] 351-إبراهيم بن محمّد بن يوسف جاء في غيبة الشيخ النعماني:85 حديث 16 بسنده:..عن محمّد بن عليّ الكوفي،عن إبراهيم بن محمّد بن يوسف عن محمّد بن عيسى.. و عنه في بحار الأنوار 399/36 حديث 9. و جاء أيضا في غيبة النعماني:86 حديث 17 بهذا السند المتقدّم و مثله حديث آخر. و عنه في بحار الأنوار 393/36 حديث 9،و كذلك في وسائل الشيعة 349/28 حديث 34935. حصيلة البحث المعنون مهمل و لا يبعد اتّحاده مع الفرياني المقدسي الآتي،و هو من رواة العامّة. [557] 352-إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي المقدسي جاء في علل الشرائع:133 باب 114 حديث 1 بسنده:..عن يحيى بن الحسن،عن إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي المقدسي، عن عليّ بن الحسن.. و كذلك في الخصال 76/1 حديث 120 بالسند المتقدّم مثله. و عنه في بحار الأنوار 74/35 حديث 9،و كذلك عن الخصال و عنه في بحار الأنوار 110/42 حديث 1 مثله. و ترجم له العسقلاني في تهذيب التهذيب 161/1 برقم 285 فقال: إبراهيم بن محمّد بن يوسف بن سرج الفريابي أبو إسحاق نزيل بيت المقدس و ليس بابن صاحب الثوري،يروي عن الوليد بن مسلم و ضمرة بن ربيعة..إلى أن قال:صدوق و آخرون.قلت:و ذكره ابن حبان في الثقات..و انظر:تهذيب الكمال للمزي 191/20 برقم 237. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة لأنّه من رواة العامّة.

ص: 373

ص: 374

558

206-إبراهيم المخارقي (1)

[الضبط:] قد مرّ (2)في إبراهيم الخارقي نقل المخارقي:بالميم،ثمّ الخاء المنقطة،ثمّ الألف، ثمّ الراء،ثمّ القاف،و الياء عن بعض النسخ،فالنسخ مختلفة،ففي بعضها:الخارقي فيكون من تقدّم،و في بعضها:المخارقي-بزيادة الميم-فيكون غيره.

[الترجمة:] ثمّ إن كان إبراهيم-هذا-ابن زياد،اتّحد مع إبراهيم بن زياد الخارقي -المتقدّم-،و إلاّ تعدّد.

و حيث إنّ جميع أطراف الشبهة من مجهول الحال،لم يكن لتعيين الصحيح من السقيم وجه.

نعم؛جعل في الوجيزة (3):إبراهيم المخارقي حسنا.و لم يذكر غيره،فيؤخذ

ص: 375


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:419 برقم 794،مجمع الرجال 72/1،الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:146 برقم 57]،تكملة الرجال 97/1،الوسيط المخطوط: 9 من نسختنا.
2- في صفحة:391 من المجلّد الثالث.
3- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:146 برقم 57]. أقول:عنون إبراهيم هذا بأربعة عناوين:إبراهيم الخارقي،إبراهيم بن زياد الخارفي، إبراهيم بن هارون الخارقي،إبراهيم المخارقي،و قد بسطنا البحث في عنوان إبراهيم الخارقي،فراجع. و قد أصرّ بعض المعاصرين على الاتّحاد،و يردّه ما ذكرناه في ترجمة كلّ واحد من العناوين بما يخصّه،نعم؛قول المؤلّف قدّس سرّه أنهم جميعا مجهولون،فيه:أنّه ثلاثة منهم مجاهيل،و إبراهيم المخارقي حسن ممدوح لترحّم الصادق عليه السلام،فتفطّن.

بشهادته في موردها.و لعلّ عدّه له من الحسان باعتبار ما مرّ (1)في إبراهيم الخارقي من وصف إيمانه للصادق عليه السلام بناء على وجدانه في نسخة صحيحة كون الواصف:المخارقي،لا:الخارقي،و لكن شهد بخلاف ذلك في الوسيط (2)،حيث قال:إبراهيم المخارقي،روى الكشّي (3)أنّه وصف عقيدته لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال:«رحمك اللّه»و أوصاه بالورع.

و كان في بعض النسخ:الخارقي (4)،و هو أصح،و هو ابن زياد المتقدّم.انتهى.

فجعل إبراهيم الخارقي و المخارقي و ابن زياد شخصا واحدا.و المتحصّل لنا من ذلك كلّه،عدّ خبر إبراهيم المخارقي من الحسان،لترحّم الصادق عليه السلام عليه،بعد وصفه لعقيدته له.

و المناقشة باشتراك نوح في سند الرواية بين الثقة و..غيره،و كون الراوي هو نفسه،كما صدرت من صاحب التكملة (5)مدفوعة؛بما نبّهنا عليه في الفوائد (6)، من عدم قدح أمثال ذلك،نظرا إلى إفادتها الظنّ الكافي في الرجال،فإنّ الظنّ الحاصل من أمثال ذلك ليس بأقل من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال،

ص: 376


1- في صفحة:391 من المجلّد الثالث.
2- الوسيط المخطوط:9 من نسختنا.
3- الكشّي في رجاله:419 برقم 794،و فيه:عن نوح بن إبراهيم،و الصحيح:عن نوح. عن إبراهيم كما في مجمع الرجال 72/1 عن رجال الكشّي.
4- في نسختنا من الوسيط:الخارفي.
5- في تكملة الرجال 97/1.
6- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 217/1 الفائدة الثلاثون-الثانية-: من الطبعة الحجريّة.

مضافا إلى شهادة الفاضل المجلسي (1)رحمه اللّه-المتبحّر في الحديث و الرجال- و بنائه على كون المجهول غيره،فتدبّر.

بقي هنا وجه نسبة المخارقي،فنقول:إنّه نسبة إلى أبي المخارق قيس البصري المعلم (2)،والد عبد الكريم المحدّث المعدود من تابعي التابعين (3).

ص: 377


1- في الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:146 برقم 57]قال: و المخارقي ممدوح.
2- تقريب التهذيب 516/1 برقم 1285 عبد الكريم بن أبي المخارق بضمّ الميم و الخاء المعجمة،أبو امية المعلم البصري.
3- حصيلة البحث لا بأس بعدّ المعنون من الحسان لترحّم الإمام الصادق عليه السلام عليه. [559] 353-إبراهيم بن المختار جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي:453 حديث 1012، و صفحة:511 حديث 1117 بسنده:..عن محمّد بن حميد الرازي،قال: حدّثنا إبراهيم بن المختار،قال:حدّثنا النضر بن حميد..و عنه في بحار الأنوار 129/104 حديث 14،و وسائل الشيعة 391/21 حديث 27383. و جاء-أيضا-في كفاية الأثر:146 بسنده:..عن محمّد بن حميد، عن إبراهيم بن المختار،عن نصر بن حميد..و عنه في بحار الأنوار 333/36 حديث 195 مثله. و كذلك جاء في كتاب فضائل التسمية بأحمد و محمّد للحسين بن أحمد بن بكير(المتوفّى سنة 388 ه).في الصفحة:25 بهذا السند مثله. حصيلة البحث الظاهر اتّحاده مع ما قبله،و هو مهمل. [560] 354-إبراهيم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي جاء في طبّ الأئمّة:136 بسنده:..عن الأشعث بن عبد اللّه الأشعث،-من ولد محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي-عن إبراهيم بن المختار من ولد المختار بن أبي عبيدة،عن محمّد بن سنان.. و عنه في بحار الأنوار 175/66 حديث 36 و 123/62 حديث 55. و كذلك في مستدرك وسائل الشيعة 83/13 حديث 14830،و كذا فيه 400/16 حديث 10322. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [561] 355-إبراهيم بن المختار بن محمّد بن العبّاس جاء في رجال الكشّي:485 حديث 916 و في الطبعة الجديدة 780/2 حديث 916:و حدّثني إبراهيم بن المختار بن محمّد بن العبّاس، عن عليّ بن الحسن بن فضّال،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 100/27 حديث 33320 مثله. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،إلاّ أنّ شيخوخته لمثل الكشّي ربّما توجب عدّه حسنا أقلاّ إن ثبت كونه إماميّا. [562] 356-إبراهيم بن مخلد بن جعفر أبو إسحاق القاضي الباقرحي الدقاق هو أحد مشايخ النجاشي رحمه اللّه كما يظهر من رجاله:123 برقم 422 في ترجمة دعبل بن عليّ الخزاعي قال:أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر..قال:حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل ابن خلف بن شجرة و فيه:246 برقم 872 في ترجمة محمّد بن جرير أبو جعفر الطبري العاميّ:أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد..و في صفحة:248 برقم 876 في ترجمة:محمّد بن الحسن بن أبي سارة:قال أبو إسحاق الطبري.. و الظاهر أنّه المعنون،و من مشايخ محمّد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي صاحب كتاب دلائل الإمامة،قال في دلائل الإمامة:52 و في الطبعة الجديدة:146 حديث 54:و أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي. و في دلائل الإمامة:30(و في الطبعة الجديدة:110)قال:و حدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن سهل بن حمران الدقاق، قال:حدثتني خديجة بنت محمّد بن أحمد بن أبي الثلج،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني،قال:حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلّودي البصري،قال:حدّثنا محمّد بن زكريا،قال:حدّثنا جعفر بن عمارة الكندي،قال:حدّثني أبي،عن الحسن بن صالح بن حيّ، قال:-و ما رأت عيناي مثله-قال:حدّثني رجلان من بني هاشم،عن زينب بنت عليّ قالت:لمّا بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك و انصراف وكيلها عنها لاثت خمارها..و في دلائل الإمامة:41 و الطبعة الجديدة:128 و في 42.و في الطبعة الجديدة:130 حديث 40.. و غيرها من الأحاديث. و ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 189/6 برقم 3250،فقال: إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ أبو إسحاق المعروف ب:الباقرحي.ذكر لي نسبه ابنه:إسحاق. ثمّ ذكر مشايخه..إلى أن قال:كتبنا عنه،و كان صدوقا صحيح الكتاب،حسن النقل،جيّد الضبط،و من أهل العلم و المعرفة بالأدب، و استخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض،و شهد عنده بعد سنة سبعين و ثلاثمائة..إلى أن قال في صفحة:191 و كان ينتحل في الفقه مذهب محمّد بن جرير الطبري.ثمّ ذكر مقطوعة شعرية..إلى أن قال: توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجّة سنة عشر و أربعمائة،و دفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة. أقول:و قد جاء هذا في علل الشرائع:299 باب 238 حديث 2 و:308 باب 259 حديث 1 و:330 باب 26 حديث 1. و في بحار الأنوار 358/60 حديث 45 و 285/81 حديث 2 و 28/82 حديث 14 و 32/87 حديث 16،و وسائل الشيعة 488/2 حديث 2713. و قد ذكره أيضا:رجال السيّد بحر العلوم 75/2 و في خاتمة مستدرك الوسائل 156/21،و 423 رقم 1134. حصيلة البحث لا ينبغي الترديد في عاميّة المعنون،و ذلك من خلال مشايخه في الرواية و من روى عنه،فعليه لا يسعني إلاّ التوقف فيه و لكن يحتج عليهم بما يرويه.

ص: 378

ص: 379

563

207-إبراهيم بن مرثد الكندي الأزدي (1)أبو سفيان (2)

الضبط:

مرثد:بفتح الميم،و سكون الراء المهملة،و فتح الثاء المثلثة،و الدال

ص: 380


1- لا يخفى أنّ الكندي لا يكون أزديّا إلاّ بالولاء.[منه(قدّس سرّه)].
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:103 برقم 3،و 146 برقم 80،مجمع الرجال 72/1،نقد الرجال: 14 برقم 109[المحقّقة 87/1 برقم 137]،توضيح الاشتباه:18 برقم 51،لسان الميزان 110/1 برقم 332،الجرح و التعديل 138/1 برقم 446.

المهملة (1)-وزان مسكن-:الرجل الكريم (2).

و قد مرّ (3)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.

و أما الكندي (4):بالكاف المكسورة،و النون الساكنة،و الدال المهملة، و الياء،فنسبة إلى كندة،بكسر أوّله على المشهور،و فتحها في كتب الأنساب، و ضمّها،لقب ثور بن عفير بن عديّ بن الحرث بن مرّة بن أدد،أبي حيّ من اليمن؛لأنّه كند أباه-أي قطع-كما مرّت (5)الإشارة إليه في ترجمة:أبان بن تغلب.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)بالعنوان المذكور من رجال الباقر

ص: 381


1- انظر ضبطه و بعض المسمّين به في المؤتلف للدارقطني 2030/4-2034،توضيح المشتبه 101/8-102 و 119،الإكمال 229/7.
2- كما في تاج العروس 350/2.قال بعد ذلك:قال ابن السكيت:مأخوذ من أرثد القوم إذا احتفروا حتّى بلغوا الثرى.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- قال في تاج العروس 487/2:الكنود-بالصمّ-كفران النعمة..إلى أن قال:وكندة -بالضمّ-قرية بسمرقند..إلى أن قال:وكندة-بالفتح-ناحية بخجند من فرغانة..إلى أن قال:ولكندة-بالكسر-القطعة من الجبل..إلى أن قال:وكندة-بالكسر-هذا هو المشهور المتداول و عليه اقتصر الجمهور.قال شيخنا:و رأيت من ضبطه بالفتح أيضا في كتب الأنساب.قلت:و سمعت أهل عمان و البحرين الكنديين يقولون:كندة بالضم. و يقال:كنديّ أيضا-أي بياء النسبة-و هو لقب ثور بن عفير بن عدي بن الحرث بن مرّة بن أدد أبو حيّ من اليمن..إلى آخره. و في نهاية الأرب:374:كندة قبيلة من كهلان،و كندة هذا أبوهم و اسمه ثور..إلى آخره،فراجع.
5- في صفحة:80 من المجلّد الثالث.
6- رجال الشيخ:103 برقم 3 قال:إبراهيم بن مرثد الكندي الأزدي أبو سفيان..و في لسان الميزان 110/1 برقم 332 قال:إبراهيم بن مرثد الكندي ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب أبي جعفر الباقر[عليه السلام]،و في الجرح و التعديل 138/2 برقم 446:إبراهيم بن مرثد أخ لأبي صادق.روى عن أبي صادق،يروي عنه وكيع و مروان بن معاوية..

عليه السلام.

و عدّ (1)من رجال الصادق عليه السلام:إبراهيم بن مرثد الأزدي،أخا أبي صادق الكوفي.

و لم أقف على غير ذلك في حاله.و ظاهره و إن كان كونه إماميّا،إلاّ أنّ

ص: 382


1- رجال الشيخ-أيضا-:146 برقم 80:إبراهيم بن مزيد الأزدي أخو أبي صادق الكوفي،هكذا في رجال الشيخ طبعة الحيدريّة في النجف الأشرف،و لكن في مجمع الرجال 72/1،و نقد الرجال:14 برقم 109 كلاهما عن رجال الشيخ رحمه اللّه: إبراهيم بن مرثد..فيتّضح أنّ نسختنا محرّفة. و علّق القهپائي في المقام بأنّ الأظهر أنّ أبا صادق هو عبد خير بن ناجذ،و قال:هو أخو أبي صادق من أمّه. و ضبطه في توضيح الاشتباه:18 برقم 56 ب:مرثد فقال:إبراهيم بن مرثد الأزدي-بفتح الميم،و سكون الراء المهملة،و فتح الثاء المثلثة-من قبيلة أزد..إلى آخره. أقول:و لبعض المعاصرين في قاموسه 205/1 هنا كلام حاصله أنّ:كندة زائدة، لعدم ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام،ثمّ قال:و لأنّ كندة و الأزد حيان لا يمكن أن يكون نفر منهما. أقول:حيث بنى هذا المعاصر على أن الولاء لا يكون بين العرب بل إذا قيل: مولى يدلّ على أنّه غير عربي،خروجا منه على تصريحات أهل اللغة و أيام العرب و التاريخ،التزم هنا بزيادة(الكندي)،و قد فنّدنا رأيه و أثبتنا بأنّ كلمة(المولى)تأتي بعدة معان،و الولاء كما يكون بين عربي و غيره يكون بين عربيّين،و لا نطيل هنا الكلام، فراجع.

حاله مجهول (1).

ص: 383


1- حصيلة البحث لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم،فهو باق على جهالته،و يحتمل كونه من رواة العامّة و ذلك من خلال ما ذكره في لسان الميزان و..غيره،و هو ليس ببعيد، فتفطّن. [564] 357-إبراهيم بن مروان الخوزي كذا جاء في بحار الأنوار 27/59 حديث 11 و 96/62 حديث 11 و 36/66 حديث 8،و مستدرك وسائل الشيعة 116/8 حديث 9202. ففي هذه المصادر جاء بعنوان إبراهيم بن مروان الخوزي و لكن في عيون أخبار الرضا عليه السلام 183/2 من الطبعة الجديدة و 9/2 حديث 23(من الطبعة الحروفيّة)قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هارون..و قد سلفت ترجمته من الماتن رحمه اللّه تحت رقم 203، فلاحظ. حصيلة البحث لم أظفر على مرجّح لأحد العنوانين فالمعنون مجهول العنوان و مهمل الحكم. [565] 358-إبراهيم بن المستنير جاء في تفسير القمّي 65/2 في تفسير قوله تعالى يَعْلَمُ مٰا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مٰا خَلْفَهُمْ (سورة طه 20:110)بسنده:..قال:عن عمر بن عبد العزيز،عن إبراهيم بن المستنير،عن معاوية بن عمار،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام،و كذلك في مختصر بصائر الدرجات:18، و عنهما في بحار الأنوار 51/53 حديث 28 مثله. و في الغيبة للشيخ النعماني:89(و في طبعة محقّقة:171 حديث 5) بسنده:..قال:حدّثنا عيسى بن هشام،عن عبد اللّه بن جبلة عن إبراهيم بن المستنير،عن المفضل بن عمر الجعفي،عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام.. و الغيبة للشيخ الطوسي:61 حديث 60 قال:روى إبراهيم بن المستنير،عن المفضّل،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و لكن في غيبة الشيخ الطوسي:161 حديث 120 فيه:عن عبد اللّه بن المستنير و عنهما في بحار الأنوار 152/52 حديث 5. حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل. [566] 359-إبراهيم بن مسروق جاء في دلائل الإمامة:50 بسنده:..عن عمر بن عميرة،عن إبراهيم بن مسروق،عن عبد اللّه بن مسعود.. و لكن في الطبعة الجديدة:142 حديث 50 بسنده:..عن عمرو بن مرّة،عن إبراهيم عن مسروق عن عبد اللّه بن مسعود.. و كذلك في مناقب ابن شهرآشوب 333/3 و الطبعة الجديدة 381/3 مثله،350/3 و الطبعة الجديدة 398/3 في سند آخر عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن إبراهيم عن مسروق عن ابن مسعود...و بحار الأنوار 41/43 و 111. و هذا هو الصحيح فإنّ إبراهيم هذا هو إبراهيم بن يزيد النخعي راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 177/1 برقم 325 و مسروق هذا هو مسروق بن الاجدع راجعه في تهذيب التهذيب 109/10 برقم 205. راجع ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق 259/1 حديث 302 بسنده:..عن عمرو بن مرّة،عن إبراهيم عن مسروق، قال:لمّا قدم عبد اللّه بن مسعود..و كفاية الطالب:320 و غيرها من المصادر. و انظر:تهذيب الكمال 233/2 برقم 265،و سير أعلام النبلاء 196/5 رقم 74 في ترجمة:عمرو بن مرّة. حصيلة البحث أقول:لم أظفر على رواية في سندها إبراهيم بن مسروق،و الموجود في المصادر العاميّة و الإماميّة(إبراهيم عن مسروق)و أشرنا إلى أنّ إبراهيم هو ابن يزيد النخعي و مسروق هو ابن الأجدع،و كلاهما من رواة العامّة.. [567] 360-إبراهيم بن مسكين أبو إسحاق البصري جاء في الفهرست للشيخ الطوسي:140 برقم 509 في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي بسنده:..قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سليمان بن محبوب،عن أصل كتابه،قال:حدّثني إبراهيم بن مسكين أبو إسحاق البصري كتبت عنه في الخزينة سنة 261،قال:حدّثني يحيى بن كهمش أبو بكر الفزاري قال:حدّثني عمر بن موسى الوجيهي،قال: هذه القراءة سمعتها من زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام و سمعت زيد بن عليّ يقول:قراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام. و في لسان الميزان 111/1 برقم 334:إبراهيم بن مسكين البصري، روى عن كهمس الفزاري،و عنه محمّد بن سليمان بن محبوب،ذكره الطوسي في رجال الشيعة. حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

ص: 384

ص: 385

568

208-إبراهيم بن مسلم الحلواني

الضبط:

الحلواني:بالحاء المهملة المضمومة،و اللام الساكنة،ثمّ الواو،و الألف، و النون،و الياء،نسبة إلى حلوان العراق،أو حلوان الشام،أو حلوان من بلاد نيسابور بطريق خراسان من ناحية أصبهان،أو حلوان قرية على فرسخين من مصر (1).

الترجمة:

ذكره الوحيد في التعليقة (2)،و نقل عن الكافي (3)روايته عن ابن فضّال،عنه.

ثمّ قال:و فيه إيماء إلى اعتداد ما به،فتأمّل.انتهى.

و وجه الاعتداد به،ورود الأمر بالأخذ بما رووا بنو فضّال (4).و لازمه عدم

ص: 386


1- راجع مراصد الاطلاع 418/1 باختلاف يسير.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:27.
3- الكافي 14/2 باب إذا أراد اللّه عزّ و جلّ أن يخلق المؤمن حديث 1 بسنده:..عن ابن فضال،عن إبراهيم بن مسلم الحلواني،عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- أقول:ذكر الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة:389-390 برقم 355:أنّ الحسين بن روح سئل عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذمّ و خرجت فيه اللعنة،فقيل له:فكيف نعمل بكتبه و بيوتنا منها ملاء؟!فقال:«أقول فيها ما قاله أبو محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام،و قد سئل عن كتب بني فضال فقالوا:كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملاء،فقال عليه السلام:«خذوا بما رووا،و ذروا ما رأوا»،و عنه في بحار الأنوار 252/2 حديث 72،و 358/51،و العوالم 573/3 حديث 73. و مفاد هذا الكلام أنّ ما رووه بنو فضال حكمه حكم ما يرويه الثقات العدول من جهة الحجيّة،فكما أنّ رواية الإماميّ العدل الثقة حجّة شرعية،كذلك ما رواه بنو فضال فإنّه حجّة شرعية،و لكن آراءهم لا اعتبار بها،و ساقطة عن الاعتبار،و هذا الكلام يثبت أنّ روايتهم حجّة من جهتهم،و لا يثبت أنّ من يروي عنه يجب تصديقه و إن كان مجهولا أو ضعيفا،فتفطّن.

التفحص عن حال من يروون عنه (1)،لكن ذلك إنّما يفيد الأخذ بما رواه عنه ابن فضّال،لا كلّ خبر له،حتّى ما رواه عنه مجهول الحال (2).

ص: 387


1- أشكل بعض المعاصرين في المقام بقوله:إنّ فساد مذهبهم لا يمنع من العمل برواياتهم إذا كانت جامعة لشرائط العمل المعلومة من الخارج،لا أنهم معصومون كلّ ما ادعوا روايته مسموع مقطوع،كيف و فساد المذهب هل يجعلهم أعلى من إمامي مستقيم؟! أقول:ليت شعري من الّذي قال:إنّ فاسد المذهب معصوم؟أو أنّه أعلى من الإماميّ المستقيم؟أو أنّه يقبل قوله بلا شرط؟و هل هذا الكلام إلاّ تهريج و تشويه و لا خطر ببال أحد من أقل الطلبة ما ذكره هذا المعاصر،و هل ينبغي صدور مثل هذا الكلام من سائر الناس فكيف بمن هو من العلماء،و كلّ ما يقوله أرباب الجرح و التعديل أنّهم يستفيدون من كلام الإمام عليه السلام،أنّه عليه السلام شرّع لهم قاعدة عامّة بأنّ الراوي إذا كان متحرّزا عن الكذب،و ثقة في النقل،يؤخذ بروايته،و إن كان فاسد المذهب كغيره من الثقات الإماميّة،و ما ذكره الوحيد رحمه اللّه لا ريب في صحّته،و ذلك أنّ رواية الثقة المأمون حجّة،فإذا كانت الرواة عنه ثقات كان فساد عقيدته غير مخلّ بروايته،فمعنى الأخذ برواياتهم تصديقهم فيما يروونه كغيرهم من الثقات المستقيمي العقيدة.نعم؛يمكن المناقشة في أصل رواية الغيبة بضعفها سندا،و ذلك أمر آخر سنذكره في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو باق على جهالة حاله.
569

209-إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي (1)(2)

الضبط:

الضرير:بالضاد المعجمة المفتوحة،و الراءين المهملتين،بينهما ياء،الرجل الذاهب بصره (3).

الترجمة:

قال النجاشي (4)-بعد عنوانه بما ذكر-إنّه:ثقة،ذكره شيوخنا في أصحاب الأصول.انتهى.

و مثله بعينه ما في القسم الأوّل من الخلاصة (5)،و وثّقه ابن داود (6)،و كذا

ص: 388


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:20 برقم 43،الخلاصة:6 برقم 21،رجال ابن داود:18 برقم 36،الوجيزة:143[رجال المجلسي:145 برقم 44]،حاوي الأقوال:134 برقم 17 [المخطوط:13 برقم 18 من نسختنا]،جامع المقال:53،هداية المحدّثين:12،إتقان المقال:9،ملخّص المقال في قسم الصحاح،نقد الرجال:14 برقم 110[الحقّقة 87/1 برقم 138]،جامع الرواة 34/1،مجمع الرجال 72/1،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،لسان الميزان 111/1 برقم 336،وسائل الشيعة 122/20 بقم 43،الوسيط المخطوط:15 من نسختنا.
2- أشكل بعض المعاصرين في قاموس الرجال 206/1 بأنّ عبارة النجاشي:كوفيّ، و الألف و اللاّم زيادة من المؤلّف قدّس سرّه،و لكن طبعة المصطفوي،و طبعة الهند، و بعض النسخ المخطوطة كلّها على ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه،فالاعتراض ساقط.
3- ضبطه كذلك في توضيح المشتبه 459/5،و انظر معناه في الصحاح 720/2 و غيره.
4- رجال النجاشي:20 برقم 43 قال:إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي ثقة.. إلى آخره.و في طبعة الهند:18.
5- الخلاصة:6 برقم 21.
6- رجال ابن داود:18 برقم 36،و في الطبعة الحيدريّة:33 بقم 36.

في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و الحاوي (3)،و محكي المشتركات (4)، و..غيرها (5).

التمييز:

روى النجاشي (6)،عن الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد (7)بن جعفر، عن حميد،عنه.

و نقل في جامع الرواة (8)رواية أحمد بن محمّد،عن محمّد بن الحسن،عنه في باب الحلق و التقصير من حجّ الكافي (9)(10).

ص: 389


1- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:145 برقم 45]قال:..و ابن مسلم بن هلال ثقة.
2- بلغة المحدّثين:326.
3- حاوي الأقوال 134/1 برقم 17[المخطوط:13 برقم 18 من نسختنا].
4- في جامع المقال:53:..و أنّه ابن مسلم الثقة برواية حميد عنه. و في هداية المحدّثين:12:..و أنّه ابن مسلم الثقة برواية حميد عنه.
5- وثّقه جمع من الرجاليين،منهم في:إتقان المقال:9،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و نقد الرجال:14 برقم 110[المحقّقة 87/1 برقم 138]،و جامع الرواة 34/1،و مجمع الرجال 72/1،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:4 من نسختنا، و وسائل الشيعة 122/20 برقم 43،و منتهى المقال:27[و الطبعة المحقّقة 205/1 برقم 81].
6- رجال النجاشي:20 برقم 43.
7- كذا،و(بن محمّد)زيادة من النسّاخ،و الصحيح:أحمد بن جعفر.
8- جامع الرواة 34/1.
9- الكافي 502/4 حديث 1 بسنده:..عن محمّد بن الحسن،عن إبراهيم بن مسلم،عن أبي شبل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
10- حصيلة البحث اتّفقت كلمة خبراء الرجال على وثاقته فهو ثقة من دون غمز فيه.
570

210-إبراهيم بن معاذ (1)

الضبط:

معاذ:بضمّ الميم-كما في رجال ابن داود (2)-،ثمّ العين المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الذال المعجمة،من اسماء الرجال.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الباقر عليه السلام ثمّ قال:

روى عنه في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ (4)حديث التعاقد بين القوم (5).

و لم أقف في حاله على غير ذلك،إلاّ أنّ ابن داود ذكره في قسم الممدوحين (6).

ص: 390


1- مصادر الترجمة رجال ابن داود:18 برقم 37،رجال الشيخ:103 برقم 9،رجال البرقي:11، مجمع الرجال 72/1،نقد الرجال:14 برقم 111[المحقّقة 87/1 برقم 139]،منهج المقال:27،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،جامع الرواة 34/1.
2- رجال ابن داود:18 برقم 37،و في طبعة الحيدريّة:33 برقم 37.و هكذا ضبطه في توضيح المشتبه 202/8.
3- رجال الشيخ:103 برقم 9،و ذكره البرقي في رجاله:11 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام بالعين و الدال المهملة،و ذكره في مجمع الرجال 72/1،و نقد الرجال:14 برقم 111[المحقّقة 87/1 برقم 139]،و منهج المقال:27،و جامع الرواة 34/1، و ملخّص المقال في قسم المجاهيل..و غيرها.
4- سورة محمّد(ص)47:25.
5- رجال الشيخ:103 برقم 9.
6- أشكل على المؤلّف قدّس سرّه بعض المعاصرين في قاموسه 207/1 في المقام بقوله: قلت:قد عرفت أنّ الأوّل من كتابه في الممدوحين و المهملين معا،و إنّما المختصّ بالممدوحين القسم الأوّل من كتاب العلاّمة و لم يعنونه. أقول:إن القسم الأوّل من رجال ابن داود في الممدوحين و المهملين معا،لكن المترجم لا يمكن عدّه من المهملين كما ظنّه هذا المعاصر،حيث إنّ المهمل من لم يذكره علماء الرجال،و المترجم ذكره الشيخ رحمه اللّه و البرقي و تبعهما جماعة،فعدّه من المهملين خروج عن طريقة علماء الرجال،و بهذا يظهر بطلان الإشكال.

و يمكن ضمّ ذلك إلى ظهور كلام الشيخ رحمه اللّه في كونه إماميّا.و عدّ الرجل لذلك في الحسان،و اللّه العالم (1).

ص: 391


1- حصيلة البحث إنّ عدّ الشيخ و البرقي و ابن داود له في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام يثبت كونه إماميّا،و من عدّ ابن داود له في القسم الأوّل-المعدّ لذكر الثقات و المهملين-يلزمنا الحكم بحسنه أقلاّ،لأنّه ليس بمهمل لذكر الشيخ رحمه اللّه له،فلا بدّ و أنّ ابن داود عدّه ثقة،و حيث لم يدعم رأي ابن داود أحد فلا بدّ من الأخذ بالمتيقّن و هو الحسن،فهو على هذا حسن،و الحديث من جهته حسن أيضا،و اللّه العالم. فائدة زعم بعض المعاصرين في قاموسه 207/1 أنّ ابن داود رحمه اللّه في رجاله في القسم الثاني بيّن على أنّ كلّ من صرّح بوثاقته فهو ثقة،و من لم ينصّ عليه بالتوثيق فهو مهمل،حيث إنّ القسم الأوّل منه في الثقات و المهملين،و من درس رجال ابن داود اتّضح له بطلان هذا الزعم،و ذلك أنّه لم يصرّح في ترجمة العبّاس ابن أمير المؤمنين عليهما السلام،و سلمان المحمّديّ الفارسي..و نظائرهم بوثاقتهم،و اتّضح له إنّه ملتزم بتصريح الإهمال للمهملين،و أنّ الثقات قد يصرّح بوثاقتهم،و تارة لوضوح وثاقتهم لا يصرّح، و قد نصّ على مائة و ثمانية عشر رجلا بالإهمال،و على ستّمائة و ستّ و ستّين راويا بالوثاقة،و لم يصرّح في تسعمائة و خمس و خمسين راو لا بالتوثيق و لا الإهمال، و المعاصر المذكور لمّا غفل عن طريقة ابن داود هذه أشكل على المؤلّف قدّس سرّه في كثير من التراجم لتوثيقه،فتفطّن و اغتنم. [571] 361-إبراهيم بن معرض جاء في بحار الأنوار 174/16 حديث 14 عن إبراهيم معرض عن أبي جعفر عليه السلام،و 87/66 حديث 5 عن إبراهيم بن معرض عن أبي جعفر عليه السلام،و 263/80 باب 30 حديث 12 عن إبراهيم ابن معرض قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام.و معاني الأخبار:248 باب معنى الأحداث في الوضوء حديث 1 عن منصور بن حازم عن إبراهيم بن معرض قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام.و وسائل الشيعة 440/1 باب 31 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام حديث 1165 بسنده:.. عن منصور بن حازم عن إبراهيم بن معرض قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام.و وسائل الشيعة 70/25 باب 34 حديث 31210 عن عبد اللّه بن المغيرة عن إبراهيم بن معرض عن أبي جعفر عليه السلام.و المحاسن للبرقي:404 باب 9 حديث 106 بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة عن إبراهيم بن معرض عن أبي جعفر عليه السلام. حصيلة البحث المعنون مهمل و رواياته لا بأس بها.
572

211-إبراهيم بن معرّض الكوفي (1)

الضبط:

معرّض:بالميم،و العين و الراء المهملتين،و الضاد المعجمة،وزان محدّث،أصله وصف يطلق على خاتن الصبي،ثمّ تعارفت التسمية به،و ممّن سمّي به:معرّض ابن غلاط (2)،و معرّض بن معيقيب،الصحابيّان (3).

ص: 392


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:103 برقم 5 و 145 برقم 48،جامع الرواة 34/1،مجمع الرجال 73/1،رجال البرقي:11 و 27،نقد الرجال:14[المحقّقة 88/1 برقم 140]،توضيح الاشتباه:19،منهج المقال:27،العندبيل 12/1،لسان الميزان 112/1 برقم 341.
2- كذا،و الظاهر:علاط كما في المؤتلف للدارقطني 2145/4،الإكمال 274/7،توضيح المشتبه 212/8.قال في الأخير:معرّض بن حجّاج بن علاط،قتل يوم الجمل.و قيل: بل هو أخ الحجّاج بن علاط.ثمّ ضبط اللفظة و ذكر من المسمّين به:معرّض بن جبلة بن عليص.
3- تاج العروس 50/5 تجد جميع ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه فيه مع تفصيل أكثر.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام و زاد في الأوّل قوله:روى عنه عليه السلام،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام، روى عنه منصور بن حازم،و حصين بن مخارق (2).انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على غير ذلك،فهو مجهول الحال (3).

ص: 393


1- رجال الشيخ:103 برقم 5:ذكره في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و في صفحة: 145 برقم 48 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و ذكره البرقي في رجاله:11: في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و صفحة:27:في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.. و ذكره ابن حجر في لسان الميزان 112/1 برقم 341 فقال:إبراهيم بن معرض الكوفي،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان من أصحاب أبي جعفر الباقر، و جعفر الصادق رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه و سلامه عليهما]روى عنه حصين بن مخارق و منصور بن حازم.
2- رجال الشيخ:103 برقم 5.
3- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حال المترجم،فهو عندي غير معلوم الحال. [573] 362-إبراهيم بن معروف جاء في معاني الأخبار:196 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن معروف،عن إبراهيم بن مهزيار،عن أخيه عليّ عن الحسن بن سعيد عن الحارث بن محمّد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد اللّه الصادق عن آبائه عليهم السلام. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
574

212-إبراهيم بن معقل بن قيس أخو إسحاق (1)

الضبط:

معقل:بفتح الميم،و سكون العين المهملة،و كسر القاف،ثمّ اللام (2).

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الصادق عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّا لم نعرف حاله (4).

ص: 394


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:154 برقم 238،نقد الرجال:14 برقم 113[المحقّقة 88/1 برقم (141)]،مجمع الرجال 72/1،جامع الرواة 34/1،منهج المقال:27،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لسان الميزان 112/1 برقم 342.
2- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 218/8،تكملة ابن الصابوني،الترجمة رقم 308.
3- رجال الشيخ:154 برقم 238. و احتمل بعض المعاصرين أنّه:أبو إسحاق،و أخو إسحاق مصحّف،لكن الشيخ في رجاله،و التفريشي في نقد الرجال:14 برقم 113[المحقّقة 88/1 برقم 141]،و مجمع الرجال 72/1،و جامع الرواة 34/1،و منهج المقال:27،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و لسان الميزان 112/1 برقم 342 نقلوا عن رجال الشيخ:أخو إسحاق، فاحتمال هذا المعاصر ساقط عن الاعتبار،بالإضافة إلى عدم ذكر دليل أو إمارة لاحتماله.
4- حصيلة البحث لم أقف مع فضل التتبع على ما يوضّح حال المترجم له،فهو غير معلوم الحال عندي. [575] 363-إبراهيم بن معمّر جاء في معاني الأخبار:123 باب معنى آل ياسين حديث 5 بسنده:..حدّثنا محمّد بن سهل،قال:حدّثنا إبراهيم بن معمر،قال:حدّثنا عبد اللّه بن داهر الأحمري،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثنا الأعمش،عن يحيى بن وثّاب،عن أبي عبد الرحمن السلميّ..و كذلك بهذا السند في تأويل الآيات 499/2 حديث 15 مثله و عنهما في بحار الأنوار 170/23 حديث 11 مثله. و كذلك عن معاني الأخبار في تفسير البرهان 34/4 حديث 5 و في الطبعة الجديدة 625/4 حديث 9032. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
576

213-إبراهيم بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري

الضبط:

رمانة:بالراء المهملة،ثمّ الميم،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ الهاء،كسحابة (1)(2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام و قال:

ص: 395


1- و يحتمل قويّا أن يكون بتشديد الميم كما في توضيح المشتبه 224/4 فإنّه قال:رمّان براء مفتوحة:رمّان بن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج،و في السكون:رمّان بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون،و في حمير:رمّان بن غانم بن زيد بن شرحبيل. ثمّ ذكر في صفحة:315 رمّانة براء و تثقيل،فراجع. و انظر:الاكمال 97/4-98 باب رمانة و زمانة. و لم نجد رمانة بالتخفيف فيما بأيدينا من كتب اللغة كلسان العرب و الصحاح.(مادة رمم و رمن).
2- و يحتمل ضمّ الميم،و تشديد الراء.[منه(قدّس سرّه)].
3- رجال الشيخ:145 برقم 47. أقول:إنّ أباه المفضّل بن قيس عدّ من الحسان،و بيت الأشاعرة بيت جليل من بيوت الشيعة،و جلّهم ثقات من رواة و علماء،فكونه إماميّا لا يعتريه شكّ. و عدّه في إتقان المقال:158:في قسم الحسان. و في من لا يحضره الفقيه 173/2 حديث 765:و روى جعفر بن بشير،عن إبراهيم بن الفضيل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في نسخة من الفقيه:إبراهيم بن الفضل،و في نسخة ثالثة:إبراهيم بن المفضّل،و الظاهر أنّه الصحيح؛لأنّه لم يعهد في أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام)إبراهيم بن الفضل أو الفضيل،فالراجح عندي أنّ الراوي للرواية المشار إليها هو المعنون إبراهيم بن المفضّل،فتدبّر.

مولاهم،أسند عنه.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا.و لم نقف فيه على غير ذلك،فهو مجهول الحال (1).

ص: 396


1- حصيلة البحث لم أقف على ما يوضّح حاله من حيث الوثاقة و الضعف؛إلاّ أنّه إماميّ بلا ريب و من بيت جليل و لا يبعد عدّه في أوّل درجة الحسن،فتفطّن. [577] 364-إبراهيم بن المنذر الخزاعي جاء في طبّ الأئمّة:92 بسنده:..إبراهيم بن المنذر الخزاعي عن أحمد بن محمّد بن أبي بشر عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 149/95 حديث 4 مثله إلاّ أنّ فيه:أحمد بن محمّد بن أبي بصير. حصيلة البحث المعنون مهمل. [578] 365-إبراهيم بن منصور جاء في دلائل الإمامة:64 في معجزات الإمام الحسن عليه السلام بسنده:..عن الأعمش عن إبراهيم بن منصور،قال:رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام.. و لكن في دلائل الإمامة(الطبعة الجديدة):167 حديث 78 عن إبراهيم عن منصور..و هكذا أيضا في نوادر المعجزات:101 حديث 5.و الظاهر هو الصحيح لأن سليمان بن مهران الأعمش ينقل عن إبراهيم بن يزيد النخعي راجع تهذيب الكمال 233/2 رقم 265. حصيلة البحث يظهر من المصادر المعوّل عليها أنّ الصحيح في العنوان إبراهيم عن منصور و إبراهيم هذا هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي و منصور هو ابن المعتمر أبو عتاب المعنون في تهذيب التهذيب 312/10 برقم 546 و يتحصّل أنّ الصحيح:إبراهيم عن منصور..و هما من رواة العامّة.
579

214-إبراهيم بن منير الكوفي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 397


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:146 برقم 71،جامع الرواة 34/1،مجمع الرجال 73/1،منهج المقال:27،نقد الرجال:14 برقم 115[المحقّقة 88/1 برقم 143]،منتهى المقال: 27،لسان الميزان 114/1.
2- الشيخ في رجاله:146 برقم 71،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و ذكره في جامع الرواة،و نقد الرجال،و مجمع الرجال كلّهم عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
3- حصيلة البحث لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم،فهو مجهول الحال،و اللّه العالم. [580] 366-إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي جاء في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق:216 مجلس 38 حديث 5 و في الطبعة الجديدة:284 حديث 314 و عنه في بحار الأنوار 2/27 حديث 4 و 24/43 حديث 20 بسنده:..قال:عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،قال:حدّثنا إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي شيخ من الأنصار،قال:حدّثنا أبو قتادة الحراني.. و كذلك في بشارة المصطفى في حديث آخر:274 حديث 89 بهذا السند و عنه في بحار الأنوار 84/37 حديث 52 و مستدرك وسائل الشيعة 258/14 حديث 16646. و جاء في لسان الميزان 116/1 برقم 354 قال:إبراهيم بن موسى الأنصاري،ذكره النجاشي في شيوخ الشيعة،روى عن عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]و له كتاب النوادر. حصيلة البحث المعنون إن كان متحدا مع إبراهيم بن موسى الأنصاري الّذي عنون في المتن لحقه حكمه و إلاّ فهو مهمل.
581

215-إبراهيم بن موسى الأنصاري (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام.

و قال النجاشي (3):إبراهيم بن موسى الأنصاري،أخبرنا ابن شاذان،عن

ص: 398


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:369 برقم 24،رجال النجاشي:20 برقم 44،جامع الرواة 34/1، هداية المحدّثين:12،حاوي الأقوال 251/3 برقم 1205[المخطوط:216 برقم 1119 من نسختنا].
2- رجال الشيخ:369 برقم 24 قال:إبراهيم بن موسى،و ليس في نسختنا:الأنصاري.
3- رجال النجاشي:20 برقم 44 طبعة المصطفوي و في طبعة الهند:18،و ذكره في لسان الميزان 116/1 برقم 354:إبراهيم بن موسى الأنصاري،ذكره النجاشي في شيوخ الشيعة،روى عن عليّ بن موسى الرضا،و له كتاب النوادر.

أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا أبي،عن محمّد بن القاسم (1)ماجيلويه،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن حمّاد،عن إبراهيم بن موسى الأنصاري،بكتابه النوادر.انتهى.

و ظاهر هما كونه إماميّا.

[التمييز:] و في جامع الرواة (2)أنّه:روى محمّد بن حمزة بن قاسم،عنه،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (3).

ص: 399


1- خ.ل:أبي[أي محمّد بن أبي القاسم].[منه(قدّس سرّه)].
2- جامع الرواة 34/1،و ذكره في هداية المحدّثين:12،و ميّزه برواية محمّد بن حمّاد عنه.
3- و هذه الرواية في الكافي 488/1 حديث 6 بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن حمزة بن القاسم،عن إبراهيم بن موسى،قال:ألححت على أبي الحسن الرضا عليه السلام في شيء أطلبه منه،فكان يعدني،فخرج ذات يوم ليستقبل والي المدينة، -و كنت معه-فجاء إلى قرب قصر فلان،فنزل تحت شجرات و نزلت معه أنا و ليس معنا ثالث،فقلت:جعلت فداك هذا العيد قد أظلّنا،و لا و اللّه ما أملك درهما فما سواه،فحكّ بسوطه الأرض حكّا شديدا،ثمّ ضرب بيده،فتناول منه سبيكة ذهب،ثمّ قال:«انتفع بها و اكتم ما رأيت». و وقع في سند رواية في كامل الزيارات:71 باب 23 حديث 7 و عنه بحار الأنوار 260/44 حديث 13 بسنده:..عن محمّد بن حمّاد الكوفي،عن إبراهيم بن موسى الأنصاري،قال:حدّثني مصعب،عن جابر،عن محمّد بن عليّ عليه السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين رتبة مدح أو ذم معتدّ به. و كذلك في إرشاد المفيد:309،و الطبعة الجديدة 257/2،و دلائل الإمامة:368 حديث 323،و بصائر الدرجات:394 حديث 2،و الاختصاص:270 و 264 و عنه في بحار الأنوار 47/49 حديث 45،و روضة الواعظين:222 و 260 و اعلام الورى:326 و 313،و الخرائج و الجرائح 337/1 حديث 2،و مناقب ابن شهرآشوب 344/4، و الصراط المستقيم 194/2 حديث 1،و بحار الأنوار 49/1 و 21/83..و غيرها من المصادر.

و لم أقف على مدح فيه و لا قدح،إلاّ أنّ الحاوي (1)ذكره في فصل الضعاف (2).

ص: 400


1- حاوي الأقوال 251/3 برقم 1205[المخطوط:216 برقم 1119]قال:إبراهيم بن موسى الأنصاري..إلى أن قال:قلت:و لم يذكره في الخلاصة. أقول:و لم يذكر وجها لذكره في قسم الضعفاء،سوى أنّه لم يذكر في الخلاصة، و هذا عجيب،فإنّ عدم ذكره أعم.
2- حصيلة البحث يمكن عدّه حسنا من اختصاصه بالرضا عليه السلام بنوع من الاختصاص،و عناية الإمام عليه السلام به،و اطلاعه على معجزته،و من وقوعه في سند رواية كامل الزيارات،و إني أعدّه حسنا،و اللّه العالم. [582] 367-إبراهيم بن موسى الجهني جاء في علل الشرائع 158/1 باب 127 علّة تختم أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه في يمينه حديث 3 بسنده:..عن عبد اللّه بن حازم الخزاعي،عن إبراهيم بن موسى الجهني،عن سلمان الفارسي،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم... و عنه في بحار الأنوار 280/27 حديث 1 و 69/42 حديث 19 و وسائل الشيعة 83/5 حديث 5983 مثله. و كذلك أورده في المناقب للخوارزمي:234 و الطبعة الجديدة:326 حديث 335 بسنده:..عن عبيد اللّه بن حازم الخزاعي عن إبراهيم بن موسى الجهني عن سلمان الفارسي.. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [583] 368-إبراهيم بن موسى الفراء جاء في علل الشرائع 96/1 حديث 5 بسنده:..عن عليّ بن الحسين بن الجنيد البزّاز قال:حدّثنا إبراهيم بن موسى الفراء،قال:حدّثنا محمّد بن ثور.. و عنه في بحار الأنوار 173/8 حديث 118،و 293/9 ذيل حديث 4،و 336/60 ذيل حديث 10. و كذلك أورده ابن شاذان في الإيضاح:382 بسنده:..عن إبراهيم بن موسى الفراء،عن ابن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد. و الظاهر هذا هو إبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي أبو إسحاق الفراء الرازي و يلقّب بالصغير،ثقة عندهم راجع تقريب التهذيب:59 و تهذيب الكمال 219/2 برقم 254،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 44/1 برقم 42 و الجرح و التعديل 137/2 برقم 436 و غيرها من المصادر. حصيلة البحث المعنون ثقة عند العامّة،و يحتج بروايته عليهم. [584] 369-إبراهيم بن موسى القزّاز جاء في الخرائج و الجرائح 337/1 حديث 2 و فيه:عن إبراهيم بن موسى القزّاز و كان يؤمّ في مسجد الرضا[عليه السلام]بخراسان قال: الححت على الرضا عليه السلام. و عنه في بحار الأنوار:21/83 حديث 38 و مستدرك وسائل الشيعة 101/3 حديث 3123. و كذلك هكذا في الثاقب في المناقب:183 حديث 169. أقول:و هذه الرواية وردت تحت اسم إبراهيم بن موسى في كلّ من دلائل الإمامة:368 حديث 323 و الكافي 408/1 حديث 6 و في نسخة 488/1 حديث 6 و الإرشاد 257/2 و الاختصاص:270 و غيرها من المصادر. و الظاهر هذا هو إبراهيم بن موسى الأنصاري المتقدّم،فراجع. حصيلة البحث المعنون مهمل. [585] 370-إبراهيم بن موسى المروزي جاء في وسائل الشيعة:67/18 حديث 60 طبعة التراث العربي بسنده:..عن الدهقان عن إبراهيم بن موسى المروزي عن أبي الحسن عليه السلام،و وسائل الشيعة طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 94/27 حديث 60 بسنده:..عن الدهقان عن موسى بن إبراهيم المروزي عن أبي الحسن عليه السلام،و بحار الأنوار 153/20 حديث 3 بسنده:..عن عبد اللّه الدهقان عن إبراهيم بن موسى المروزي عن أبي الحسن عليه السلام.و الخصال 541/2 ابواب الأربعين حديث 15 بسنده:..عن عبيد اللّه الدهقان قال:أخبرني موسى بن إبراهيم المروزي عن أبي الحسن عليه السلام.و ثواب الأعمال:162 حديث 1 بسنده:.. عن عبيد اللّه قال:حدّثني موسى بن إبراهيم المروزي عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام.و الاختصاص:61 و في هذه الموارد متن الحديث واحد و ليس فيه اختلاف و إنّما الاختلاف في السند ففي بعض إبراهيم بن موسى و في آخر موسى بن إبراهيم مع اتّحاد الراوي عنه عبيد اللّه الدهقان، و حيث أنّ موسى بن إبراهيم المروزي مذكور في معاجمنا الرجاليّة-و منها رجال النجاشي-يرجّح صحّة موسى بن إبراهيم المروزي في العنوان. حصيلة البحث المعنون مصحّف و الصحيح ظاهرا موسى بن إبراهيم و هو مجهول الحال و متن الحديث لا ريب في صحّته لأن المعنى مؤيد بطرق اخرى فتدبّر.

ص: 401

ص: 402

586

216-[إبراهيم بن محمد الجعفري]

587

217-[إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام(الأصغر)]

588

588 (1)

218-إبراهيم بن موسى الكاظم

ابن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين

ابن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام (2)

[الترجمة:] قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (3)،و الطبرسي في إعلام الورى (4):

ص: 403


1- حيث تنحل هذه الترجمة إلى ثلاث عناوين،لذا رقمناها كذلك،و هم: الأوّل:إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام،الأكبر. الثاني:إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام،الأصغر. الثالث:إبراهيم بن محمّد الجعفري،أحد شهود الوصيّة.
2- مصادر الترجمة الإرشاد للشيخ المفيد 245/2(المحقّقة)و في طبعة:284،إعلام الورى:301، كشف الغمّة 40/4،الوجيزة:143،ملخّص المقال في قسم الحسان،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،الكافي 316/1 حديث 15،عيون أخبار الرضا عليه السلام: 21 باب 5 حديث 1 و موارد أخرى،المناقب لابن شهرآشوب 325/4،عمدة الطالب: 197 برقم 201،سرّ السلسلة العلويّة للبخاري:37،لباب الأنساب المخطوط للبيهقي: 102 من نسختنا،تاريخ الطبري 535/8،مروج الذهب 439/3.
3- الإرشاد للشيخ المفيد:284[الطبعة المحقّقة 245/2-246].
4- إعلام الورى:301،و في كشف الغمّة 40/3،و يظهر منه أنّه تقلّد الإمرة من قبل محمّد بن زيد و يلقّب إبراهيم هذا ب:الجزّار،لكثرة من قتل من المخالفين،و له تاريخ مع بني العبّاس و الاقتصاص منهم.انظر:تاريخ الطبري 236/8.

كان إبراهيم بن موسى شيخا (1)،شجاعا،كريما،و تقلّد الإمرة على اليمن في أيام المأمون،من قبل محمّد بن زيد (2)بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام الّذي بايعه أبو السرايا بالكوفة.و مضى إليها ففتحها و أقام بها مدّة،إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان،و أخذ له الأمان من المأمون.

قالا:و لكلّ[واحد]من ولد أبي الحسن موسى[بن جعفر]عليه السلام فضل و منقبة مشهورة.انتهى.

و لعلّه لذلك قال الفاضل المجلسي في الوجيزة (3)،و المحقّق البحراني في البلغة (4):إبراهيم بن موسى بن جعفر،ممدوح.انتهى. (5).

ص: 404


1- ليس في الإرشاد و لا الإعلام:شيخا،و في الطبعة المحقّقة من الإرشاد:سخيّا.
2- كذا،و هي نسبة إلى جده،إذ هو:محمّد بن محمّد بن زيد،كما جاء في رجال النجاشي:256 برقم 671 في ترجمة عليّ بن عبيد اللّه العلوي،و صرّح بذلك الطبري في تاريخه 529/8،و غيرهما.
3- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة[رجال المجلسي:145 برقم 46]قال:و ابن موسى الكاظم عليه السلام ممدوح،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان،و قال الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:5 من نسختنا إنّه:ممدوح.. و لكن الروايات فيه مختلفة؛فقد ذكر المؤلّف قدّس سرّه بعضها،و منها ما في التهذيب 149/9-150 حديث 610 بسنده:عن عبد الرحمن بن الحجاج،قال:أوصى أبو الحسن عليه السلام بهذه الصدقة:هذا ما تصدّق به موسى بن جعفر؛تصدّق بأرضه في مكان..كذا و كذا كلّها..إلى أن قال:تصدّق بجميع حقوقه من ذلك على ولد صلبه من الرجال و النساء..إلى أن قال:و جعل صدقته هذه إلى عليّ و إبراهيم،فإذا انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما،فإذا انقرض أحدهما،دخل إسماعيل مع الباقي منهما،فإذا انقرض أحدهما دخل العبّاس..إلى آخره.
4- بلغة المحدّثين:331 برقم 4،و فيه:الكاظم بدلا من:موسى عليه السلام.
5- قال بعض أعلام المعاصرين في المعجم 163/1:إنّ قول المجلسي في وجيزته:إنّه ممدوح،لعلّ لكونه ممدوحا من جهة شجاعته و كرمه،أو لكونه متولّيا على الوقف من قبل موسى بن جعفر عليه السلام..مع أنّ الممدوح في اصطلاح الرجاليّين هو ما يدلّ على المدح في الجملة لا الوثاقة و لا الإماميّة،بل ربّما لا يفيد المدح أصلا،كما إذا مدح بأنّه شاعر أو قارئ أو كاتب أو ورّاق..و نظائر ذلك،و إذا لم تقم في جمل المدح قرينة فإنّه لا يمكن أن يستند عليه،لأنّ كلمة(ممدوح)عام،و المفيد للإماميّة أو الوثاقة خاص،و لا يدلّ العام على الخاص،و عليه فلا بدّ من الرجوع إلى كلّ ما قيل في الرجل كي يمكن تمييز ممدوحيته بأنّها من قبيل العام أو الخاص. أقول:و هذا الكلام في المقام غريب؛لأنّ الرجاليّين غالبا،و علماء الدراية جميعا حدّدوا و بيّنوا المقصود من قولهم:فلان ممدوح،أو ثقة أو قويّ..إلى غير ذلك من الألفاظ الدالة على المدح أو الذم،فإذا وصف الرجاليّ راويا بأنّه ممدوح يعلم أنّه يقصد منه المعنى الخاص،و نحن لا نناقش المعاصر بدلالة لفظ(ممدوح)على معنى عام في صلب اللغة،و إنّما نؤاخذه بغفلته عن مصطلح علماء الرجال،و هل هناك قرينة أقوى من مصطلح المتكلّم،فمثلا إذا قال الفقيه:الكلمة في الصلاة مبطلة..أي:الجملة المركبة من حرفين ذات معنى إذا تكلّم بها المصلّي بطلت صلاته،و إذا قال النحوي:الكلمة كذا.. أي:إنّها مقسم للاسم و الفعل و الحرف..و هكذا،فإذا قيل للنحوي:الكلمة مبطلة للصلاة يكون كالمستهزئ به،و ليس ذلك إلاّ لأنّه خارج عن مصطلح تخصّصه،و مثله هنا،فإذا قال الرجاليّ:إنّه ممدوح لا بدّ من مراعات مصطلح الرجاليين في معنى الكلمة،و نفس هذا الرجاليّ إذا كان شاعرا،أو فقيها،أو فيلسوفا،لا بدّ من مراعاة مصطلح أهل ذلك العلم،و بذا يعلم مدى أصالة و رصانة اشكال هذا المعاصر. تسمية المترجم بالجزّار لا يخفى أنّ المترجم لقّب بل نبز ب:الجزّار،و ذلك أنّه لمّا تقلّد الإمرة من قبل محمّد ابن زيد بن عليّ و من بعده عن ابنه محمّد بن محمّد بن زيد بن عليّ اكتسح القوى الظالمة،و الشرذمة الطاغية من العبّاسيّين،و قتلهم و سحقهم في مدّة وجيزة،و نال بعض ثاره منهم،و لقوّة شكيمته،و عدم مبالاته في سحق و قتل أعداء آل محمّد صلوات اللّه و سلامه عليهم و خصوم شيعتهم الأبرار سمّي ب:الجزّار،لأنّ أعداء اللّه و رسوله لمّا لا يرون لمن قتلوه من ذريّة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شيعتهم حرمة،و لم يتورّعوا عن كلّ جريمة أنزلوها بهم حسبوا أنّ من قتلهم و شرّدهم ظالم معتد،و لو أنصفوا لما نبزوه بهذا اللقب،لأنّ من يأخذ بثأر عشيرته،و يقتصّ من قاتلي قبيلته لا يسمّى بالجزّار.و قد ضبط البلاد أيام إمارته،و أمّن السبل،و لمّا قتل أبو السرايا استشفعوا له عند المأمون فعفا عنه و أمنه،و لمّا حجّ بالناس سنة 202 و وجد فرصة ثأر أيضا على السلطة الظالمة الغاشمة،و اقتص من أعداء أهل بيت النبوة و قتلهم قتلا ذريعا،و لا غرو فإنّ للشجاعة و الشهامة و الإباء منطقا لا يدركه و لا يفهمه،بل و لا يتعقّله من هو حقير النفس،جبان الروح،خامل الهمّة،و قد أوجدت واقعة الطف و واقعة فخ و الجرائم الّتي اقترفوها من قبل معاوية و يزيد و المنصور و الرشيد من طغاة بني أميّة و بني العبّاس في نفوس العلويّين و شيعتهم غيظا عظيما،و أيقظت حفيظتهم بحيث سلبت الكثير منهم الصبر و السلوان،فاستماتوا في سبيل الانتقام،و بذلوا كلّما في وسعهم من حول و طول لينالوا من أعدائهم قصاص بعض دمائهم،و هذا أمر طبيعي،فجرائم آل أميّة و آل العبّاس لعنهم اللّه من تتبّع أبناء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شيعتهم تحت كلّ حجر و مدر، و قتلهم الرضيع،و سبيهم حتّى المخدرات،و تعذيبهم بأنواع العذاب،و التمثيل بهم، و جعلهم في الأسطوانات و الحيطان و البناء عليهم،و ردم الحبوس عليهم،و دفنهم أحياء في الحفر و الآبار،لا بدّ و أن تستتبع ردّ الفعل من مثل المترجم،و إن شئت الاطلاع على جرائم هاتين الفئتين الضالتين من الأمويّين و العبّاسيّين و أذنابهم،فعليك بمراجعة العبر، و مقاتل الطالبيين،و الطبري،و الكامل. و قد حاول بعض المعاصرين في قاموسه 208/1-210 و بذل غاية جهده في الحطّ عن سيّدنا المترجم بأمور لفّقها،و حسب أنّها تفي بمقصوده،و هيهات أن تحجب أجنحة الذباب ذكاء الشمس!و التاريخ و أئمّة الأنساب يكذّبان دعاويه،من مثل قوله:لم يكن للإمام عليه السلام سوى إبراهيم واحد بدليل أنّ المفيد رحمه اللّه لم يذكر سوى ولد واحد له مسمّى ب:إبراهيم،و حيث إنّه لم يستند على سند قويم أعرضنا عن نقل قوله، و أحلنا تفنيد رأيه إلى التاريخ،و كتب الأنساب،فتفطّن.

ص: 405

و أقول:إبراهيم هذا أحد إخوة الرضا عليه السلام الّذين ضمّهم الكاظم عليه السلام إليه في الوصيّة في الظاهر،و أفرد الرضا عليه السلام في الباطن.و إخوته:إبراهيم-هذا-و العبّاس،و القاسم،و إسماعيل،و أحمد، و أضاف إليهم:أم أحمد.و في حديث وصيّته عليه السلام المرويّ في الكافي (1)

ص: 406


1- الكافي 316/1-318 حديث 15 بتقديم و تأخير و اختلاف يسير،فراجع،و قد أخذه المصنّف قدّس سرّه من عيون أخبار الرضا عليه السلام.

و العيون (1)،قوله:«..و إنّما أردت بإدخال الّذين أدخلت معه من ولدي، التنويه بأسمائهم،و التشريف لهم،و أنّ الأمر إلى عليّ عليه السلام،إن رأى أن يقرّ إخوته-الّذين سمّيتهم في كتابي هذا-أقرّهم.و إن كره،فله أن كره،فله أن يخرجهم غير مثرّب (2)عليه،و لا مردود،فإن آنس منهم غير الّذي فارقتهم عليه،فأحبّ أن يردّهم في ولاية،فذلك له..»،إلى أن منع عليه السلام في أواخر الوصيّة من فض وصيّته،و لعن من فضّها غير الرضا عليه السلام.

و فيه (3)أيضا:أنّه لمّا توفّي مولانا الكاظم عليه السلام خاصم الرضا عليه السلام إخوته،و قدّموه إلى الطلحي قاضي المدينة،و كان العبّاس بن موسى هو الّذي تولّى خصومته،و أساء الأدب معه و مع أبيه.و فضّ خاتم الوصيّة الّذي لعن عليه السلام من فضّه.

و عليك بمراجعة تمام الرواية في باب النصّ على الرضا عليه السلام من الكافي،فإنّ فيه ذمّا كثيرا للعبّاس،و من وافقه من إخوته على مخاصمة الرضا عليه السلام،و مدحة (4)و شرفا لإبراهيم-هذا-،حيث صدّق الرضا عليه السلام،و كذّب العبّاس و تكلّم عليه بكلام وحش (5)،و سننقل ما تضمّن ذلك

ص: 407


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:21 باب 5 حديث 1.
2- التثريب:التعيير و التوبيخ.[منه(قدّس سرّه)]. راجع:تاج العروس 162/1،لسان العرب 235/1،صحاح اللغة 92/1، و..غيرها.
3- الكافي 317/1-318 ذيل حديث 15.
4- في الأصل:مدحه،و ما أثبت أظهر.
5- صريح عبارة الكافي من نسختنا و العيون أنّ الّذي صدّق الرضا عليه السلام و كذّب العبّاس و استقبله بكلام وحش هو:إبراهيم بن محمّد الجعفري أحد شهود الوصيّة، و ليس إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام،و لعلّ نسخة المؤلّف كانت محرّفة، فراجع.

من الخبر في ترجمة العبّاس بن موسى بن جعفر[عليهما السلام]إن شاء اللّه تعالى.

فإذا انضمّ ذلك إلى ما سمعته من الجماعة في حقّ الرجل،ظهر لك كونه من أجلاّء الحسان.

لا يقال:إنّ ظاهر عدّة من الأخبار كون إبراهيم بن موسى بن جعفر واقفيّا، فكيف بنيت على حسنه؟!.فقد روى في الكافي (1)،في باب أنّ الإمام متى يعلم أنّ الأمر صار إليه،عن الحسين بن محمّد،عن معلّى بن محمّد،عن عليّ بن أسباط،قال:قلت للرضا عليه السلام:إنّ رجلا عنى (2)أخاك إبراهيم فذكر له

ص: 408


1- الكافي 380/1 حديث 2.
2- نسخة بدل:عزّ.[منه(قدّس سرّه)]. الظاهر هذا:غرّ أخاك بالغين المعجمة و الراء،و قد أشار إلى هذا الاختلاف العلاّمة المجلسي في مرآة العقول 236/4 حديث 2 نقلا عن شيخه المحدّث الفيض الكاشاني [الوافي 673/3 حديث 1278 بيان الحديث]قائلا:و قال بعض الأفاضل:عنى أخاك: أوقعه في العناء و التعب بتلبيسه الأمر عليه في أمر أخيه،و في بعض النسخ:غرّ أخاك بالغين المعجمة و الراء و هو أوضح و كأن الرجل قد دلّس أو كان واقفيا يقول بحياة الكاظم عليه السلام و أنّه الّذي يملأها عدلا كما ملئت جورا.انتهى ما في مرآة العقول. و أمّا المولى محمّد صالح المازندراني رحمه اللّه في شرحه لأصول الكافي 344/6 فقد قال:و في بعض النسخ:غر أخاك،قيل ذلك الرجل أخوهما عبّاس.انتهى. و في حاشية الكافي الموجودة و في النسخة المصححة[الكافي 312/1 حديث 2] من قبل الشيخ نجم الدين الآملي كلّها صرّحت بأنّ هناك نسخة اخرى لهذه الكلمة و هي:غرّ أخاك،فلاحظ. أقول:و قد تقرأ:عنّ،أي عني أي قصد و عنّي-بالتشديد-أي جعله في عناء و ضيق. قال في المصباح المنير:593-594.و فيه:عنيته عنيا-من باب رمى-:قصدته.. و يعدّى بالتضعيف فيقال:عنّاه يعنّيه إذا كلّفه ما يشق عليه.و في لسان العرب 106/15: و عنيت بالقول كذا:أردت،و في الصحاح 2440/6 بزيادة قوله:و قصدت.

أنّ أباك في الحياة،و أنّك تعلم من ذلك ما لا يعلم (1)،فقال:«سبحان اللّه!يموت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لا يموت موسى،قد-و اللّه-مضى كما مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لكنّ اللّه تبارك و تعالى لم يزل منذ قبض نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..هلمّ جرا يمنّ بهذا الدّين على أولاد الأعاجم، و يصرفه عن قرابة نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..هلمّ جرّا،فيعطي هؤلاء و يمنع هؤلاء.لقد قضيت عنه في هلال ذي الحجّة ألف دينار،بعد أن أشرف على طلاق نسائه،و عتق مماليكه.و قد سمعت (2)ما لقي يوسف من إخوته».

و روى في العيون (3)،عن الهمداني،عن عليّ (4)،عن أبيه،عن بكر بن صالح، قال:قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر:ما قولك في أبيك؟قال:هو حيّ،قلت:فما قولك في أخيك أبي الحسن عليه السلام؟قال:هو ثقة صدوق.

قلت:فإنّه يقول:إنّ أباك قد مضى.قال:هو أعلم و ما يقول..!فأعدت عليه..

فأعاد عليّ،قلت:فأوصى أبوك؟قال:نعم،قلت:إلى من أوصى؟قال:إلى خمسة منّا،و جعل عليّا عليه السلام المقدّم علينا.

و يأتي في:محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ما يدلّ على كونه و أبيه على الوقف.

لأنّا نقول:

أوّلا: إنّ نصرته للرضا عليه السلام عند القاضي (5)،تكشف عن عدم وقفه؛

ص: 409


1- في المصدر:من ذلك ما يعلم.
2- في الكافي:و لكن قد سمعت.
3- عيون أخبار الرضا عليه السلام:24 باب 5 حديث 4.
4- في المصدر:حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال:حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم..
5- أقول:إنّ الّذي نصر الإمام الرضا عليه السلام هو إبراهيم بن محمّد الجعفري أحد شهود الوصيّة،لا إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام،كما هو مصرّح في الكافي و عيون الأخبار،و لعلّ في نسخة المؤلّف من الكافي و العيون:إبراهيم بن موسى،و حيث إنّه ليس في نسختنا ذلك،لا يسعنا القول بنزاهة إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام عمّا نسب إليه،فتفطّن.

ضرورة أنّ نفوذ وصيّة أبيه،لا تكون إلاّ بعد موته.فنصرته للرضا عليه السلام تكشف عن أنّه يومئذ معتقد موت أبيه،و حجّيّة أخيه عليه،فيمكن أن يكون ما في هذه الأخبار شبهة عرضت له في بدو الأمر،لقول الواقفين بحياته، و يكشف عن ذلك أنّه شهد في الخبر الثاني بكون الرضا عليه السلام ثقة صدوقا؛ فإنّ الاعتراف بذلك يقضي بكونه عليه السلام عنده مقبول الشهادة،ممضي الحكم.

و لا ينافيه قوله:هو أعلم و ما يقول..عند إعادة بكر بن صالح عليه قول أخيه؛ضرورة أنّه لديانته و تقواه،و عروض الشبهة له،صدّق أخاه،و توقّف في الاعتقاد بموت أبيه،لكون نقل بكر عن أخيه موت أبيه شهادة رجل واحد لا حجّة فيه.فجمع بين تصديق أخيه،و بين التوقّف من القول بموت أبيه، إلى أن يراجع أخاه،و يسمع منه،و يعتقد لذلك بموت أبيه.و لو كان جازما بحياته لم يكن لتصديقه وصيّة أبيه،و جعله عليّا عليه السلام مقدّما عليهم وجه.

و بالجملة؛فمن أمعن النظر في الخبر الثاني،علم أنّ الرجل في غاية درجة التقوى،حيث إنّ الشبهة كانت شبهة دينيّة،لم توجب رفعه اليد عن الحقّ من توثيق أخيه،و تصديقه إيّاه،و اعترافه بوصيّة أبيه،و كون الوصيّ مجموعهم،و كون عليّ عليه السلام مقدّما عليهم،بل لو لا[كذا،و لعلّه:

لو لم]في ترجمة الرجل إلاّ هذا الخبر لكفى الفطن البصير في استفادة عدالة

ص: 410

الرجل و ديانته من أجوبته،و كون وقفه يومئذ لشبهة عرضت له،و يبيّن زوال الشبهة عنه نصرته لأخيه عند القاضي،فإنّ إنفاذ وصيّة أبيه، و نصرته أخاه عليّا عليه السلام لا يجامع حياة أبيه؛لأنّ الوصيّة لا تنفذ إلاّ بعد الموت.

و أمّا الخبر الثالث (1):فلا دلالة فيه على وقف إبراهيم،و إنما يدلّ على وقف ابنه:عليّ و ابن ابنه:محمّد،فلا يضرّنا.

و ثانيا: إنّ ما ذكرته إنّما يتمّ أن لو كان المسمّى ب:إبراهيم،منحصرا في واحد،و ذلك و إن كان ظاهر من اقتصر على ذكر رجل واحد مسمّى ب:إبراهيم من أولاد الكاظم عليه السلام-كالمفيد رحمه اللّه في الإرشاد (2)،و الطبرسي في

ص: 411


1- المرويّ في الكافي 506/1 حديث 3 بسنده:..عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر،قال:ضاق بنا الأمر،فقال لي أبي:امض بنا حتّى نصير إلى هذا الرجل-يعني أبا محمّد عليه السلام-فإنّه قد وصف عنه سماحة،فقلت:تعرفه؟فقال: ما أعرفه و لا رأيته قطّ،قال:فقصدناه،فقال لي-و هو في طريقه-:ما أحوجنا أن يأمر لنا بخمسمائة درهم؛مائتا درهم للكسوة،و مائتا درهم للدين،و مائة للنفقة،فقلت في نفسي:ليته أمر لي بثلاثمائة درهم مائة اشتري بها حمارا،و مائة للنفقة،و مائة للكسوة، و أخرج للجبل،و قال:فلمّا وافينا الباب،خرج إلينا غلامه،فقال:يدخل عليّ بن إبراهيم(خ.ل:و ابنه محمّد)،فلمّا دخلنا عليه،سلّمنا،و قال لأبي:يا عليّ!ما خلّفك عنّا إلى هذا الوقت،فقال:يا سيّدي!استحييت أن ألقاك على هذا الحال،فلمّا خرجنا من عنده،جاءنا غلامه،فناول أبي صرة،و قال:هذه خمسمائة درهم مائتان للكسوة، و مائتان للدين،و مائة للنفقة،و أعطاني صرة،و قال:هذه ثلاثمائة درهم:اجعل مائة في ثمن حمار،و مائة للكسوة،و مائة للنفقة،و لا تخرج إلى الجبل،و صر إلى سوراء.. فصار إلى سوراء،و تزوّج بامرأة،و دخله اليوم ألفا درهم،و مع هذا يقول بالوقف،قال محمّد بن إبراهيم الكردي:فقلت له:ويحك!أ تريد أمرا أبين من هذا؟!قال:فقال:هذا أمر قد جرينا عليه.
2- الارشاد:283[الطبعة المحقّقة 245/2]باب عدد أولاده و طرف من أخبارهم.

الإعلام (1)،و السروي في المناقب (2)،و الإربلي في كشف الغمّة (3)و..غيرهم- و لكن الّذي صرّح به علماء الأنساب،أنّ للكاظم عليه السلام ولدين مسميين ب:إبراهيم:أكبر،و أصغر،فقد عدّ في عمدة الطالب (4)له عليه السلام ثلاثة و عشرين ابنا،و سمّى منهم خمسة لم يعقّبوا،بغير خلاف،و ثلاثة لم يعقّبوا إلاّ إناثا،و خمسة في أعقابهم خلاف،منهم:إبراهيم الأكبر.و عشرة عقّبوا بغير خلاف،و عدّ منهم إبراهيم الأصغر،و لقبه:المرتضى،و أمّه أم ولد نوبيّة،اسمها:

نجيبة،و هو الّذي أعقب كثيرا،و قبره في رواق سيّد الشهداء عليه السلام (5)، و من ذريته الرضي و المرتضى علم الهدى.

و بالجملة؛فقد صرّح جمع من أهل الأنساب بتعدّد إبراهيم في أولاد الكاظم

ص: 412


1- إعلام الورى:301 الفصل السادس في ذكر عدد أولاده.
2- المعروف ب:مناقب ابن شهرآشوب 324/4.
3- كشف الغمّة 39/3.
4- عمدة الطالب:196-201،إلاّ أنّه جاء في صفحة:201 ما يلي:و أمّا إبراهيم بن موسى الكاظم و هو الأكبر،و أمّه أم ولد نوبية اسمها:نجيّة،قال الشيخ أبو الحسن العمري:ظهر باليمن أيّام أبي السرايا.و قال أبو نصر البخاري:إنّ إبراهيم الأكبر ظهر باليمن،و هو أحد أئمّة الزيديّة،و قد عرفت حاله،و أنّه لم يعقّب،و أعقب إبراهيم الأصغر المرتضى ابن الكاظم عليه السلام من رجلين موسى أبو سبحة و جعفر..إلى آخره. و قال أبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة:37:و في أولاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام و إبراهيم بن موسى الأكبر توقّفوا في عقبه،و أكثرهم على أنّه لم يعقّب،و باليمن و غيره عدّة من المنتسبين إليه،و هو إبراهيم الأكبر الخارج باليمن أيام المأمون أحد أئمّة الزيديّة،و أمّا إبراهيم الأصغر فلا شكّ في عقبه. و قال البيهقي في لباب الأنساب المخطوط:102 من نسختنا في جدول عدّ أولاد الكاظم عليه السلام إبراهيم الأصغر و إبراهيم الأكبر،ثمّ عدّ جماعة ثمّ قال:و هؤلاء لا شكّ فيهم..ثمّ ذكر ستّة أسماء و قال:و فيهم شكّ..إلى آخره.
5- عمدة الطالب:204.

عليه السلام،فيمكن أن يكون الواقف هو الأصغر،كما لعلّه يشهد عليه ما تسمعه في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر من وقف محمّد و عليّ (1)؛ فإنّ الظاهر كونهما من نسل إبراهيم الأصغر،الّذي خلّف كثيرا.

لكن الإنصاف أنّ الخبر المزبور في كلام السائل،يدلّ على أنّ الواقف هو الأكبر الشريك في الوصيّة.فالعمدة في الجواب عن السؤال ما ذكرناه أوّلا،من كون قوله بحياة أبيه شبهة عرضت له في أول الأمر،و أنّها زالت بعد ذلك،فالتزم بالوصيّة،و نصر الرضا عليه السلام.

و على فرض كون عليّ-والد محمّد المذكور-في هذا الخبر ابن إبراهيم الأكبر، فلا شهادة في وقفهما على امتداد وقف إبراهيم الأكبر إلى آخر أمره،سيّما مع كون أعقاب الأكبر محلّ خلاف،فيكشف عن كون عليّ-والد محمّد المشار إليه- ابن الاصغر.

فالحقّ و التحقيق:أنّ للكاظم عليه السلام ابنين مسمّيين ب:إبراهيم:أكبر؛ و هو خيّر،ديّن،عرضت له شبهة الوقف،و زالت عنه.

و أصغر؛لم يعرف حاله أصلا.

و من غريب ما في الباب،ما صدر من الحائري في المنتهى (2)،فإنّه أشار إلى دلالة الخبر الأوّل على ذمّ إبراهيم،ثمّ ردّه بضعف السند.

فإنّ فيه؛إنّ الخبر الأوّل صحيح السند على المختار في عليّ بن أسباط،و موثّق على القول الآخر فيه.

و تفرّد ابن داود بتضعيفه إلاّ أنك ستسمع-إن شاء اللّه تعالى في محلّه-و هن مقاله.فالمناقشة في سند الخبر،كما ترى.نعم،الرواية الثانية ضعيفة ببكر بن

ص: 413


1- و قد نقلنا الرواية عن الكافي،فراجع ما نقلناه.
2- منتهى المقال:27 الطبعة الحجريّة[و في الطبعة المحقّقة 205/1 برقم 83].

صالح.و على فرض صحّتها،لا تضرّنا كما عرفت (1).

بقي هنا أمور ينبغي التنبيه عليها:

الأوّل: إنّ بين الأخبار،و بين كلمات علماء النسب و بين كلام بعضهم مع آخر اضطرابا بيّنا.فقد نصّ غير واحد منهم بأنّ إبراهيم الأكبر لم يخلف،و أنّ الأصغر الملقّب ب:المرتضى لم يعقّب إلاّ موسى أبا شجة (2)،و جعفرا.و منهم:من زاد أحمد و إسماعيل،و لم يذكر أحد عليّا من ولده،و حينئذ فعليّ-المزبور في الخبر المشار إليه الآتي في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى-يبقى مشكوك الحال.لكنّ أهل التحقيق ذكروا أنّ عليّا المذكور،هو:ابن إبراهيم الأكبر، فيكون الخبر مؤيّدا للقائل بأنّ الأكبر أعقب.

ص: 414


1- المترجم في ذمّة التاريخ قال الطبري في تاريخه 535/8:ذكر الخبر عن خروج إبراهيم بن موسى باليمن و في هذه السنة[أي سنة مائتين]خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب[عليهم السلام]باليمن..إلى أن قال:و كان يقال لإبراهيم بن موسى:الجزّار،لكثرة من قتل باليمن من الناس و سبى و أخذ من الأموال. و في صفحة:540 قال:و في هذه السنة وجّه إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد الطالبي بعض ولد عقيل بن أبي طالب من اليمن في جند كثيف إلى مكّة ليحجّ بالناس فحورب العقيلي فهزم،و لم يقدر على دخول مكة.و في صفحة:567 في حوادث سنة مائتين و اثنتين قال:و حجّ بالناس في هذه السنة إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد، فدعا لأخيه بعد المأمون بولاية العهد.و في مروج الذهب 349/3 في حوادث سنة تسع و تسعين و مائة:و ظهر في هذه السنة و هي سنة تسع و تسعين و مائة إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ[عليهم السلام]،و في صفحة:441 في حوادث سنة مائتين قال:و حجّ بالناس إبراهيم بن موسى بن جعفر أخو الرضا[عليه السلام]بأمر المأمون.
2- في المجدي:122 و فيه:أبا سبحة بالسين المهملة و لا يبعد صحّة أبا شجة،فراجع و تفحّص.

و على كلّ حال؛فلا تتوهّم أنّ وقف محمّد و عليّ يكشف حينئذ عن بقاء إبراهيم الأكبر على الوقف إلى آخر أمره؛ضرورة أنّ وقف الابن لا يدلّ على وقف الأب بشيء من الدلالات.

و على التحقيق المذكور يسلم جدّ المرتضى و الرضي رحمهما اللّه من تهمة الوقف،فإنّهما من نسل الأصغر الملقّب ب:المرتضى،الّذي أعقب:موسى أبا شجة (1)،و جعفرا.

و أعقب موسى من ثمانية:

منهم:محمّد الأعرج.

و أعقب محمّد الأعرج،موسى الأصغر وحده و يعرف ب:الأبرش.

و أعقب موسى الأصغر من ثمانية:

منهم:أبو أحمد الحسين بن موسى النقيب الطاهر،والد المرتضى و الرضي رضوان اللّه عليهما،فجدّهما رضي اللّه عنهما سالم من تهمة الوقف،و من إساءة الأدب،لأنّ المخاصم للرضا عليه السلام هو إخوته الكبار،و ليس إبراهيم الأصغر منهم.

الثاني: إنّ في كون الخارج باليمن في أيام أبي السرايا هو الأكبر أو الأصغر، خلافا بين أهل النسب و التاريخ.فعن أبي نصر البخاري أنّه الأوّل،و أنّه من أئمّة الزيديّة (2).

و عن الشيخ أبي الحسن العمري الثاني (3).

و لا يهمّنا تحقيق ذلك هنا.و يكفينا الإشارة إلى هذا الخلاف.

ص: 415


1- خ.ل:أبا شجة،و لعلّه الصحيح.
2- في سرّ سلسلة العلويين:37-38.
3- قاله في العمدة:201،إلاّ أنّ فيه هكذا:قال الشيخ أبو الحسن العمري:ظهر[إبراهيم ابن موسى الكاظم و هو الأكبر]باليمن أيام أبي السرايا،و قال أبو نصر البخاري:إنّ إبراهيم الأكبر ظهر باليمن و هو أحد أئمّة الزيديّة و قد عرفت حاله و أنّه لم يعقب.

الثالث: إنّه زعم بعضهم أنّ الضريح الّذي في الزاوية الشمالية الغربيّة من رواق أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام هو قبر:إبراهيم الأصغر المزبور،جدّ المرتضى و الرضي.و لعلّي كنت سابقا على هذا الزعم،و لكن الّذي ظهر لي بالتتبّع،أنّ الضريح المذكور لإبراهيم المجاب،ابن محمّد العابد،ابن موسى الكاظم عليه السلام،و قد نصّ على ذلك غير واحد.

قال في عمدة الطالب (1):و قبر إبراهيم المجاب في الحائر معروف مشهور.

و إنما لقّب أبوه محمّد ب:العابد،لكثرة عبادته و صومه و صلاته،كما ذكره المفيد قدّس سرّه في الإرشاد (2)و..غيره (3).

ص: 416


1- جاء في عمدة الطالب:216:و العقب من محمّد العابد بن موسى الكاظم عليه السلام في إبراهيم المجاب و حدّه و منه ثلاثة رجال،محمّد الحائري،و..
2- الإرشاد:284،و في طبعة مؤسسة آل البيت 245/2.
3- حصيلة البحث إنّ جلالة المترجم،و ما منحه اللّه من قداسة النسب،و شرف الخصال من شجاعة و شهامة و آباء،و ما وفقه اللّه تعالى للأخذ ببعض ثأره من الطغاة المارقين،لا ينبغي أن يختلف فيه اثنان.و نحن ننحني أمام تلك الشخصية العلويّة الهاشميّة،تعظيما و إجلالا، إلاّ أنّ إمامته للزيديّة و بعض الملاحظات الأخرى،توجب التروي في الحكم له أو عليه، حيث إنّه لم يشر التاريخ إلى أنّ إمامته للزيدية هل كانت بمعنى الزعامة و الرئاسة الزمنية؟أو أنّها كانت بمعنى الزعامة الدينية؟ثمّ هل كان أخذه للثار من الطغاة بإذن من الإمام المعصوم عليه السلام أم كان من اندفاعه الشخصي؟!و عليه لا أحكم عليه بالحسن و لا الضعف،و اللّه الهادي إلى الصواب. [589] 371-إبراهيم بن موسى الكندي في رجال النجاشي:327 برقم 1112 في ترجمة معلّى بن موسى الكندي قال:معلى بن موسى الكندي كوفي ثقة عين،هو جدّ الحسن بن محمّد بن سماعة،و إبراهيم اخوه. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
590

219-إبراهيم مولى عبد اللّه (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (2)من أصحاب الكاظم عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 417


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:343 برقم 21.
2- رجال الشيخ:343 برقم 21.
3- احتمل بعض المعاصرين أنّه:إبراهيم بن أبي البلاد،مولى بني عبد اللّه بن عطفان، و لا شاهد له،و عليه فالاحتمال ساقط.
4- حصيلة البحث المعنون مجهول الحال.

ص: 418

الفهرس

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة باب إبراهيم 263\إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي\101\-\7

264\إبراهيم بن زياد أبو أيوب الخزّاز الكوفي\102\-\9

265\إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي\-\163\13

266\إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي\-\164\13

267\إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي\103\-\14

268\إبراهيم بن زياد الكرخي\-\165\16

269\إبراهيم بن سالم\-\166\16

270\إبراهيم بن سالم الخزّاز\-\167\17\

271\إبراهيم بن سححون\-\168\17

272\إبراهيم بن سرحان المتطبّب\-\169\17

273\إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن\104\-\18

274\إبراهيم بن سعد بن مالك\-\170\21

ص: 419

275\إبراهيم بن سعيد الثقفي\-\171\22

276\إبراهيم بن سعيد الجعفي\-\172\22

277\إبراهيم بن سعيد الجوهري\-\173\23

278\إبراهيم بن سعيد المدني\105\-\24

279\إبراهيم بن سفيان\106\-\25

280\إبراهيم بن سفيان بن برازن\-\174\27

281\إبراهيم بن سلام الكناني\-\175\27

282\إبراهيم بن سلام النيشابوري\107\-\28

283\إبراهيم بن سلامة النيسابوري\-\176\33

284\إبراهيم بن سلم بن رشدين\-\177\33

285\إبراهيم بن سلمة\-\178\33

286\إبراهيم بن سلمة الكناني\108\-\34

287\إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني\109\-\37

288\إبراهيم بن سليمان الاصبهاني\-\179\41

289\إبراهيم بن سليمان التميمي\-\180\41

290\إبراهيم بن سليمان بن حنان(حيّان)\-\181\42

291\إبراهيم بن سليمان بن رشيد\-\182\42

292\إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيان النهمي\110\-\43

ص: 420

293\إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي\-\183\51

294\إبراهيم بن سليمان القطيفي\111\-\52

295\إبراهيم بن سليمان الكوفي\-\184\54

296\إبراهيم بن سليمان المؤدّب أبو إسماعيل\-\185\55

297\إبراهيم بن سليمان المدائني\-\186\55

298\إبراهيم بن سماعة الكوفي\112\-\56

299\إبراهيم السمّان\-\187\56

300\إبراهيم بن سنان\113\-\57

301\إبراهيم بن السندي الكوفي\114\-\58

302\إبراهيم بن سهل\-\188\59

303\إبراهيم بن سهل بن هاشم\-\189\59

304\إبراهيم بن سهيل\-\190\60

305\إبراهيم بن سيابة\-\191\60

306\إبراهيم بن شريح الكندي\-\192\60

307\إبراهيم بن شعيب العقرقوفي\115\-\61

308\إبراهيم بن شعيب الكوفي\116\-\67

309\إبراهيم بن شعيب\117\-\68

310\إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي\118\-\69

ص: 421

311\إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي\119\-\69

312\إبراهيم الشعيري\120\-\71

313\إبراهيم بن شكلة\-\193\73

314\إبراهيم بن شيبان\-\194\73

315\إبراهيم بن شيبة\121\-\74

316\إبراهيم بن شيبة الأنصاري\-\195\77

317\إبراهيم بن صالح\122\-\78

318\إبراهيم بن صالح(الراوي عن الإمام الباقر عليه السّلام)\123\-\79

319\إبراهيم بن صالح(الراوي عن الإمام الرضا عليه السّلام)\124\-\79

320\إبراهيم بن صالح الأنماطي أبو إسحاق\125\-\79

321\إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي\126\-\79

322\إبراهيم بن صالح بن سعيد\127\-\85

323\إبراهيم بن صالح النخعي\-\196\85

324\إبراهيم بن الصباح الأزدي الكوفي\128\-\86

325\إبراهيم الصيقل\129\-\87

326\إبراهيم بن الضحاك الشلمغاني\-\197\88

327\إبراهيم بن ضمرة الغفاري\130\-\89

328\إبراهيم بن ضميرة الغفاري\-\198\90

ص: 422

329\إبراهيم الطائفي\131\-\91

330\إبراهيم بن طلحة\-\199\92

331\إبراهيم بن طلحة بن عبيد اللّه\-\200\92

332\إبراهيم بن طهمان\132\-\93

333\إبراهيم بن ظريف السلمي\-\201\96

334\إبراهيم بن عاصم\133\-\97

335\إبراهيم بن عاصم بن حميد\-\202\99

336\إبراهيم بن عاصم بن عامر\-\203\100

337\إبراهيم بن العبّاس البصري الأزدي\-\204\100

338\إبراهيم بن العبّاس الصولي\134\-\101

339\إبراهيم بن العبّاس[الصولي(المصري)]\135\-\101

340\إبراهيم بن عبّاد البرجمي الكوفي\136\-\106

341\إبراهيم بن عبّادة الأزدي الكوفي\137\-\107

342\إبراهيم بن عبد الأعلى\-\205\108

343\إبراهيم بن عبد الأكرم الأنصاري ثمّ النجاري\-\206\109

344\إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي\138\-\110

345\إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزّاز الكوفي\139\-\110

346\إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني\140\-\126

ص: 423

347\إبراهيم بن عبد الخصاف أبو إسحاق\-\207\128

348\إبراهيم بن عبد ربّه\-\208\129

349\إبراهيم بن عبد الرحمن(الراوي عن جعفر بن قرم)\-\209\130

350\إبراهيم بن عبد الرحمن(الراوي عن إسحاق بن حسان)\-\210\130

351\إبراهيم بن عبد الرحمن الأبّلي\-\211\130

352\إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي كريمة\-\212\131

353\إبراهيم بن عبد الرحمن بن أميّة بن محمّد\141\-\132

354\إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل\-\213\134

355\إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي أبو إسحاق\-\214\135

356\إبراهيم بن عبد الرحمن الكوفي\-\215\135

357\إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الانطاكي\-\216\135

358\إبراهيم بن عبد السلام\-\217\136

359\إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي العبّاسي\-\218\136

360\إبراهيم بن عبد العزيز\-\219\138

361\إبراهيم بن عبد اللّه\-\220\139

362\إبراهيم بن عبد اللّه بن أحمد بن حفص البختري\-\221\139

363\إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري\142\-\140

364\إبراهيم بن عبد اللّه البلخي\-\222\141

ص: 424

365\إبراهيم بن عبد اللّه الجعفري\-\223\142

366\إبراهيم بن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى\143\-\143

367\إبراهيم بن عبد اللّه بن حسين بن عثمان\-\224\146

368\إبراهيم بن عبد اللّه الخزامي\-\225\146

369\إبراهيم بن عبد اللّه الخصاف النحوي\-\226\147

370\إبراهيم بن عبد اللّه بن سام\-\227\147

371\إبراهيم بن عبد اللّه بن سعيد بن العبّاس\144\-\148

372\إبراهيم بن عبد اللّه الصائغ\-\228\150

373\إبراهيم بن عبد اللّه بن صبيح\-\229\150

374\إبراهيم بن عبد اللّه الصوفي\-\230\151

375\إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء\-\231\151

376\إبراهيم بن عبد اللّه القاري\145\-\152

377\إبراهيم بن عبد اللّه القلاّء\-\232\155

378\إبراهيم بن عبد اللّه الكنجي\-\233\156

379\إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم\-\234\157

380\إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد\-\235\158

381\إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس المدني\-\236\158

382\إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي\-\237\159

ص: 425

383\إبراهيم بن عبد اللّه بن همام بن نافع\-\238\159

384\إبراهيم بن عبدة النيسابوري\146\-\160

385\إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري\147\-\168

386\إبراهيم بن عبيد بن حنّان\-\239\169

387\إبراهيم بن عبيد اللّه بن إبراهيم النيسابوري\-\240\169

388\إبراهيم بن عبيد اللّه بن العلاء المدني\148\-\170

389\إبراهيم بن عبيد اللّه بن موسى بن يونس\-\241\171

390\إبراهيم بن عثمان أبو أيوب\-\242\172

391\إبراهيم بن عثمان المكنّى أبا أيّوب الخزّاز\149\-\173

392\إبراهيم بن عثمان بن زياد\150\-\173

393\إبراهيم بن عثمان بن زياد(الراوي عن أبي عبد اللّه)\-\243\186

394\إبراهيم بن عثمان اليماني\151\-\187

395\إبراهيم بن عرفة النحوي\-\244\187

396\إبراهيم بن عرفي الأسدي\152\-\188

397\إبراهيم بن عطية\-\245\189

398\إبراهيم بن عطية الواسطي\153\-\190

399\إبراهيم بن عقبة\154\-\191

400\إبراهيم بن عقبة الخزاعي\-\246\193

ص: 426

401\إبراهيم بن عقيل الهذلي\-\247\193

402\إبراهيم بن العلى(العلاء)\-\248\193

403\إبراهيم بن علاء الدين حسين\155\-\194

404\إبراهيم بن علقمة\-\249\195

405\إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم\-\250\196

406\إبراهيم بن عليّ بن أبي طالب\-\251\196

407\إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن عليّ\156\-\197

408\إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد\157\-\198

409\إبراهيم بن عليّ الرافعي\-\252\203

410\إبراهيم بن عليّ الشامي\-\253\204

411\إبراهيم بن عليّ بن عبد العالي\-\254\204

412\إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر\158\-\207

413\إبراهيم بن عليّ بن عبيد اللّه العلوي النصيبي\-\255\209

414\إبراهيم بن عليّ الكوفي\159\-\210

415\إبراهيم بن عليّ\160\-\212

416\إبراهيم بن عليّ بن عيسى الرازي\-\256\213

417\إبراهيم بن عليّ بن محمّد بن بكروس الدينوري\-\257\213

418\إبراهيم بن عليّ بن محمّد المقري الرازي\161\-\214

ص: 427

419\إبراهيم بن عليّ المحمودي\-\258\215

420\إبراهيم بن عليّ المرافقي\-\259\215

421\إبراهيم بن عمر الشيباني\162\-\216

422\إبراهيم بن عمر بن فرج الواسطي\-\260\217

423\إبراهيم بن عمر الكناسي\-\261\217

424\إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني\163\-\218

425\إبراهيم بن عمران\-\262\231

426\إبراهيم بن عمران الشيباني\-\263\232

427\إبراهيم بن عمرو بن أبي طيبة\-\264\232

428\إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي\-\265\233

429\إبراهيم بن عمرو بن عبد الرزاق بن همام\-\266\234

430\إبراهيم بن عمرو بن المبارك البجلي\-\267\234

431\إبراهيم بن عمرو اليماني\-\268\235

432\إبراهيم بن عمروس الهمداني\-\269\235

433\إبراهيم بن عنبسة\-\270\236

434\إبراهيم بن عياش القمّي\-\271\237

435\إبراهيم بن عيسى\164\-\238

436\إبراهيم بن عيسى التنوخي\-\272\238

ص: 428

437\إبراهيم بن عيسى الزعفراني\-\273\239

438\إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي\-\274\239

439\إبراهيم بن عيسى القصار الكوفي\-\275\239

440\إبراهيم بن غريب الكوفي\165\-\240

441\إبراهيم الغفاري\166\-\240

442\إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن\167\-\241

443\إبراهيم بن عبد اللّه المحض\168\-\241

444\إبراهيم بن غندر أبو إسحاق\-\276\245

445\إبراهيم بن غياث\-\277\245

446\إبراهيم بن فراسة\-\278\246

447\إبراهيم بن فرج\-\279\246

448\إبراهيم الفزاري\-\280\247

449\إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن إبراهيم\-\281\247

450\إبراهيم بن الفضل المدني أبو إسحاق\169\-\248

451\إبراهيم بن الفضل الهاشمي المدني\170\-\248

452\إبراهيم بن الفضيل\-\282\250

453\إبراهيم بن فهد\-\283\251

454\إبراهيم بن فهد بن حكيم\-\284\251

ص: 429

455\إبراهيم بن قتيبة\171\-\252

456\إبراهيم بن قوام الدين حسين بن عطاء اللّه\172\-\254

457\إبراهيم بن كثير بن محمّد بن جبرئيل\-\285\255

458\إبراهيم الكرخي البغدادي\173\-\256

459\إبراهيم الكوفي\-\286\256

460\إبراهيم بن مأمون\-\287\257

461\إبراهيم بن المؤمن\-\288\257

462\إبراهيم بن المبارك\174\-\258

463\إبراهيم بن المتوكّل الكوفي\175\-\258

464\إبراهيم بن المثنّى\176\-\259

465\إبراهيم بن مجاهد\177\-\260

466\إبراهيم بن محرز الجعفي\178\-\261

467\إبراهيم بن محرز الخثعمي\179\-\262

468\إبراهيم بن محسن المطارآبادي\-\289\263

469\إبراهيم بن محمّد\-\290\263

470\إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الثعالبي\-\291\264

471\إبراهيم بن محمّد بن أبي الرواس الخثعمي\-\292\264

472\إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري\-\293\265

ص: 430

473\إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى\180\-\266

474\إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي\-\294\275

475\إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أخي سياب\-\295\276

476\إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن صالح\-\296\276

477\إبراهيم بن محمّد الأزدي أبو عبد اللّه\-\297\277

478\إبراهيم بن محمّد بن إسحاق\-\298\277

479\إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل\181\-\278

480\إبراهيم بن محمّد الأشعري القمّي\182\-\280

481\إبراهيم بن محمّد بن بسّام المصري\183\-\285

482\إبراهيم بن محمّد بن بشير\-\299\286

483\إبراهيم بن محمّد بن بلال\-\300\286

484\إبراهيم بن محمّد بن تاج الدين\184\-\287

485\إبراهيم بن محمّد التبريزي\-\301\288

486\إبراهيم بن محمّد الثقفي\185\-\289

487\إبراهيم بن محمّد الجعدي\186\-\290

488\إبراهيم بن محمّد بن جعفر بن الحسن\187\-\291

489\إبراهيم بن محمّد الجعفري\-\302\292

490\إبراهيم بن محمّد بن حاجب\-\303\293

ص: 431

491\إبراهيم بن محمّد بن الحارث الفزاري\-\304\293

492\إبراهيم بن محمّد بن الحارث النوفلي\-\305\294

493\إبراهيم بن محمّد بن حسن بن محمّد\-\306\295

494\إبراهيم بن محمّد بن الحسن الهاشمي\-\307\295

495\إبراهيم بن محمّد بن الحسين بن عليّ\-\308\295

496\إبراهيم بن محمّد الحسني\-\309\296

497\إبراهيم بن محمّد بن حمران بن أعين الشيباني\-\310\296

498\إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة\-\311\297

499\إبراهيم بن محمّد بن الحنفيّة\-\312\298

500\إبراهيم بن محمّد الخزاز\-\313\299

501\إبراهيم بن محمّد بن خلف\-\314\300

502\إبراهيم بن محمّد بن داود الجعفري\-\315\300

503\إبراهيم بن محمّد بن الربيع\188\-\301

504\إبراهيم بن محمّد بن الرخجي\-\316\301

505\إبراهيم بن محمّد(الزراع،الدارع،الذراع)\-\317\302

506\إبراهيم بن محمّد بن سالم\-\318\302

507\إبراهيم بن محمّد بن سعدان بن المبارك\189\-\303

508\إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي\190\-\304

ص: 432

509\إبراهيم بن محمّد بن سفيان\-\319\313

510\إبراهيم بن محمّد بن سماعة\191\-\314

511\إبراهيم بن محمّد بن سهل النيسابوري\-\320\315

512\إبراهيم بن محمّد السهيلي\-\321\315

513\إبراهيم بن محمّد الطاهري\-\322\316

514\إبراهيم بن محمّد الطحّان\192\-\317

515\إبراهيم بن محمّد بن طلحة\-\323\317

516\إبراهيم بن محمّد بن سماعة بن العبّاس الختلي\193\-\318

517\إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن الأزدي\-\324\321

518\إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري\194\-\322

519\إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الرازي\-\325\325

520\إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشي\-\326\326

521\إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى\-\327\327

522\إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد\-\328\328

523\إبراهيم بن محمّد بن عرفة النحوي الواسطي\-\329\328

524\إبراهيم بن محمّد العلوي\-\330\329

525\إبراهيم بن محمّد بن علي بن أبي طالب\195\-\330

526\إبراهيم بن محمّد بن عليّ الكوفيّ\196\-\331

ص: 433

527\إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن المعلّى\-\331\332

528\إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن هلال\-\332\332

529\إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى\-\333\333

530\إبراهيم بن محمّد بن عمران الهمداني\-\334\334

531\إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن محمّد العريضي\-\335\334

532\إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري\197\-\335

533\إبراهيم بن محمّد بن فرج الرخجي\-\336\339

534\إبراهيم بن محمّد الفزاري أبو إسحاق\-\337\339

535\إبراهيم بن محمّد الكوفي\198\-\340

536\إبراهيم بن محمّد بن مالك بن زيد الهمداني\-\338\341

537\إبراهيم بن محمّد المتطبب\-\339\342

538\إبراهيم بن محمّد المدني\-\340\342

539\إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي\-\341\343

540\إبراهيم بن محمّد المروزي\-\342\344

541\إبراهيم بن محمّد بن المستنير\-\343\345

542\إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي\-\344\345

543\إبراهيم بن محمّد بن معروف\199\-\346

544\إبراهيم(المجاب)بن محمّد(العابد)\-\335\351

ص: 434

545\إبراهيم بن محمّد مولى خراساني\200\-\352

546\إبراهيم بن محمّد مولى قريش\201\-\353

547\إبراهيم بن محمّد بن مهاجر\-\346\353

548\إبراهيم بن محمّد بن ميمون\202\-\354

549\إبراهيم بن محمّد النوفلي\-\347\356

550\إبراهيم بن محمّد الواسطي\-\348\357

551\إبراهيم بن محمّد بن هارون\203\-\358

552\إبراهيم بن محمّد الهمداني\204\-\359

553\إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني\205\-\370

554\إبراهيم بن محمّد بن يحيى النيسابوري\-\349\373

555\إبراهيم بن محمّد اليماني\-\350\373

556\إبراهيم بن محمّد بن يوسف\-\351\373

557\إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي المقدسي\-\352\374

558\إبراهيم المخارقي\206\-\375

559\إبراهيم بن المختار\-\353\377

560\إبراهيم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي\-\354\378

561\إبراهيم بن المختار بن محمّد بن العبّاس\-\355\378

562\إبراهيم بن مخلد بن جعفر أبو إسحاق القاضي\-\356\378

ص: 435

563\إبراهيم بن مرثد الكندي الأزدي أبو سفيان\207\-\380

564\إبراهيم بن مروان الخوزي\-\357\383

565\إبراهيم بن المستنير\-\358\383

566\إبراهيم بن مسروق\-\359\384

567\إبراهيم بن مسكين أبو إسحاق البصري\-\360\385

568\إبراهيم بن مسلم الحلواني\208\-\386

569\إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي\209\-\388

570\إبراهيم بن معاذ\210\-\390

571\إبراهيم بن معرض\-\361\391

572\إبراهيم بن معرّض الكوفي\211\-\392

573\إبراهيم بن معروف\-\362\393

574\إبراهيم بن معقل بن قيس أخو إسحاق\212\-\394

575\إبراهيم بن معمّر\-\363\394

576\إبراهيم بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري\213\-\395

577\إبراهيم بن المنذر الخزاعي\-\364\396

578\إبراهيم بن منصور\-\365\396

579\إبراهيم بن منير الكوفي\214\-\397

580\إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي\-\366\397

ص: 436

581\إبراهيم بن موسى الأنصاري\215\-\398

582\إبراهيم بن موسى الجهني\-\367\400

583\إبراهيم بن موسى الفراء\-\368\401

584\إبراهيم بن موسى القزّاز\-\369\401

585\إبراهيم بن موسى المروزي\-\370\402

586\إبراهيم بن محمد الجعفري\216\-\403

587\إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام\217\-\403

588\إبراهيم بن موسى الكاظم\218\-\403

589\إبراهيم بن موسى الكندي\-\371\416

590\إبراهيم مولى عبد اللّه\219\-\417

الفهرس\419

ص: 437

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.