‫تنقیح المقال في علم الرجال المجلد 3

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

ص: 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة لمؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

قم المقدّسة:شارع الشهيد فاطمي(دورشهر)زقاق 9 رقم 1-3

ص.ب 37185/996 هاتف:5-7730001 فاكس:7730020

ص: 4

الصورة

ص: 5

الصورة

ص: 6

الصورة

ص: 7

ص: 8

الفصل الأوّل: فى الأسماء

اشارة

ص: 9

ص: 10

[الأسماء:] (1)جمع الاسم،بكسر الهمزة على اللغة المشهورة،و ضمّها على لغة عمرو بن تميم و قضاعة.

و اسم الشيء:رسمه و علامته،مشتقّ من سموت؛لأنّه تنويه و رفعة، و الذاهب منه الواو؛لأنّ جمعه أسماء،و تصغيره سمي (2).

و في المصباح المنير (3):إنّ همزة الاسم وصل.و أصله سمو-كحمل أو قفل- و هو من السموّ؛بدليل سمي و أسماء.و على هذا فالناقص منه اللام،و وزنه افع، و الهمزة عوّض عنها.و هو القياس أيضا لأنّهم لو عوّضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات.و ذهب بعض الكوفيّين إلى أنّ أصله:و سم،لأنّه من الوسم؛و هو العلامة،فحذفت الواو-و هي فاء الكلمة-و عوّض عنها الهمزة.

و على هذا فوزنه اعل.

ص: 11


1- كلّ ما كان في الكتاب بين معقوفتين فهو من زياداتنا على المتن اقتضتها الضرورة أو فرضها المصدر.
2- لاحظ كتب اللغة؛منها:الصحاح للجوهري 2382/6-2383،قال فيه:و فيه أربع لغات..،لسان العرب 401/14 و 403،تاج العروس 183/10-184،القاموس المحيط 344/4،و مجمع البحرين 6/6-7 و غيرها.
3- المصباح المنير:290(394-395،طبعة القاهرة)باختلاف يسير.

قالوا:و هذا ضعيف؛لأنّه لو كان كذلك لقيل في التصغير:وسيم،و في الجمع:

أوسام،و لأنّك تقول:سمّيته (1)،و لو كان من السمة لقلت:وسمته.انتهى ما في المصباح.

و أورد الأزهري (2)هذا الكلام بعينه و قال:روي عن أبي العبّاس قال:

الاسم:و سمة توضع على الشيء يعرف به (3).

و قال الراغب:الاسم ما يعرف به ذات الشيء،و أصله:سمو بدلالة قولهم:

أسماء و سمي،و أصله من السموّ،و هو الّذى به رفع ذكر المسمّى فيعرف به (4).

و قال ابن سيده:الاسم:هو اللفظ الموضوع على الجوهر أو العرض،لتمييز (5)بعضه به عن بعض (6).

و على كلّ حال؛فجمع الاسم:أسماء-على المشهور-و أسماوات،على حكاية الفراء و اللحياني (7)،و جمع الجمع:أسامي و أسام.

ص: 12


1- في المصدر:أسميته.
2- و قد نقله غير واحد من أعلام اللغة عنه،منهم الزبيدي في تاج العروس 183/10 و فيه:و سم و سمة..و هو سهو،و لاحظ:183/8،و انظر:موسوعة دهخدا 2491/2487/6.
3- نقله عن أبي العبّاس في لسان العرب 401/14.و فيه:رسم و سمة.و هو كذلك في تهذيب اللغة 117/13 عن ابن عبّاس قال:الاسم رسم و سمة،يوضع على الشيء يعرف به.
4- المفردات للراغب الاصفهاني:244.و قد جاء في تاج العروس عنه.
5- في التاج:للتميز أي ليفصل به بعضه عن بعض..،و في الأصل:لتميز،و في لسان العرب:لتفصل به بعضه من بعض.
6- كما جاء في لسان العرب 401/14،تاج العروس 183/10،كلاهما نقلا عن ابن سيده،و لم نجده في مخصّصه المطبوع.
7- راجع:تاج العروس 183/10،لسان العرب 402/14،و الأخير حكاه عن الكسائي أيضا.

ثمّ إنّ تعريف الاسم و إن كان يشمل الكنية و اللقب إلاّ أنّ المراد هنا بالاسم غير هما،بل الظاهر أنّ التعريف للعلم و أنّه يشمل الثلاثة،و أنّها متقابلات،كما يكشف عن ذلك قول ابن مالك:

و اسما أتى و كنية و لقبا *** .... (1)

فتأمّل (2).

ثمّ إنّ هذا الفصل مرتّب على ترتيب حروف الهجاء-على ما تقدّم (3)شرحه في الفائدة الأولى من المقام الرابع من مقدمة الكتاب-و نضع في كلّ حرف أبوابا، و في كلّ اسم غالبا:

ص: 13


1- الفية ابن مالك:2،و لاحظ شرح ابن عقيل عليها و ابن مالك:
2- يحتمل أنّ وجه التأمّل أنّه قد يعنون الرجل بالكنية أو اللقب،فيقال أبو حمزة الثمالي و لا يعرف إلاّ به فيكون علما للرجل فيعدّ اسما أو يقال:الفرزدق فيعدّ اسما له،فالتعريف ليس جامعا للعلم.
3- الفوائد الرجاليّة من تنقيح المقال 182/1-183 من الطبعة الحجريّة.

ص: 14

ضبطا.

و ترجمة.

و تمييزا.

ص: 15

[أبواب الهمزة]

ص: 16

أبواب الهمزة

اشارة

لا يخفى عليك أنّ عنوان الباب بالهمزة هو الّذي جرى عليه القدماء و جملة من المتأخرين،و هو أولى من عنوانه بالألف،كما صنعه عدّة من الأواخر،منهم:

الشيخ أبو عليّ رحمه اللّه في منتهى المقال؛ضرورة أنّ الألف لا يبدأ به لسكونه، و ذلك أنّ الألف المفردة على ضربين:ليّنة و متحرّكة.و الليّنة تسمّى:ألفا، و المتحرّكة تسمّى:همزة،كما صرّحوا به (1).

ص: 17


1- راجع:مجمع البحرين 13/1.

ص: 18

[باب آدم]

ص: 19

ص: 20

باب آدم

اشارة

[آدم:]بالهمزة،ثمّ الألف،ثمّ الدال المهملة،ثمّ الميم.قال الواحدي:قال ابن عبّاس:سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض (1)،و هكذا قال أهل اللغة (2)فيما حكاه الزجّاج.

قال الزجّاج:قال أهل اللغة:آدم مشتقّ من أديم الأرض؛لأنّه خلق من تراب (3).

و أديم الأرض وجهها.

قال:و قال النضر بن شميل (4):سمّي آدم لبياضه (5).

و هذا كلّه تصريح منهم بأنّ آدم اسم عربي مشتق،و إلاّ فالعجمي

ص: 21


1- تفسير الواحدي(الوسيط في تفسير القرآن المجيد)120/1.
2- راجع:لسان العرب 12/12،تاج العروس 182/8،الصحاح للجوهري 1858/5- 1859 و..غيرها.
3- قاله في معاني القرآن للزجّاج 112/1،و عنه في تاج العروس 182/8 و لسان العرب 12/12 نقلا عن الزجّاج.
4- النضر بن شميل بن خرشة التميمي المازني البصري:أديب،نحوي،لغوي من مؤلّفاته: الصفات في اللغة(في خمسة أجزاء)،غريب الحديث،الشمس و القمر،كتاب الطير، و المدخل إلى كتاب العين للخليل بن أحمد(وفيات الاعيان 212/2،الفهرست لابن النديم 52/1 كشف الظنون:723).
5- في زاد المسير 62/1 نقلا عن النضر بن شميل في كتابه:إنّه من الأدمة في اللون.

لا اشتقاق له.

و قال أبو البقاء (1):آدم:وزنه أفعل،و الألف منه مبدلة من همزة،و هي فاء الفعل؛لأنّه مشتق من أديم الأرض،أو من الأدمة.

قال:و لا يجوز أن يكون أصله فاعلا-بفتح العين-إذ لو كان كذلك لا نصرف كعالم،و خاتم.و التعريف وحده لا يمنع الصرف،و ليس هو بعجميّ.انتهى كلام أبي البقاء (2).

و عن أبي منصور الجواليقي في كتابه المعرب ما لفظه:أسماء الأنبياء عليهم الصلاة و السلام كلّها أعجمية نحو إبراهيم،و إسماعيل،و إسحاق،و إلياس، و إدريس،و أيّوب،و..غيرها إلاّ أربعة:آدم،و صالحا،و شعيبا،و محمّدا صلوات اللّه عليهم أجمعين (3).

و قال الزجّاج:اختلفت الآيات فيما بدئ به خلق آدم،ففي موضع: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ (4)خلقه اللّه تعالى من تراب،و في موضع: مِنْ طِينٍ لاٰزِبٍ (5)(6)،و في موضع: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (7)،و في موضع: مِنْ

ص: 22


1- كليات أبي البقاء:68(نشر مؤسسة الرسالة).
2- كليات أبي البقاء،و لم نجده فيه،و قد حكاه قدّس سرّه عن غيره.
3- المعرّب للجواليقي:12(دار الكتب العلمية).
4- سورة الروم(30):20،و فاطر(35):11،و غافر(40):67.
5- سورة الصافات(37):11.
6- تاج العروس 469/1:اللزوب:اللصوق،يقال:لزب الطين يلزب لزوبا،و لزب: لصق..،و قال:و طين لازب،أي لازق.
7- في الصحاح 2139/5:الحمأ المسنون:المتغيّر المنتن.و في النهاية الأثيرية /2 413:مسنون أي:متغيّر.

صَلْصٰالٍ (1) (2) .قال:و هذه الألفاظ راجعة إلى أصل واحد،و هو التراب الّذي هو أصل الطين،فأعلمنا اللّه عزّ و جلّ أنّه خلقه من تراب،ثمّ جعله طينا،ثمّ انتقل فصار كالحمإ المسنون،ثمّ انتقل فصار صلصالا كالفخّار.انتهى كلام الزجّاج (3)،و لقد أجاد فيما أفاد (4).

ص: 23


1- سورة الحجر(15):26 و 28 و 33.
2- في لسان العرب 382/11:الصلصال من الطين:ما لم يجعل خزفا،سمّى به لتصلصله.و نقل عن مجاهد أنّ الصلصال حمأ مسنون،و فيه تفصيلات أخر، فراجع.
3- حكى كلام الزجّاج في تاج العروس 184/8 هكذا:..و قال الزجّاج:يقول أهل اللغة لأنّه خلق من تراب،كذلك الأدمة إنّما هي مشبهة بلون التراب..
4- معاني القرآن و اعرابه 98/5.
1

1-آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه

ابن سعد (1)الأشعري القمّي (2)

الضبط:

الأشعري:بالهمزة المفتوحة،و الشين المعجمة الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،و الراء المهملة،و الياء،نسبة إلى أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن

ص: 24


1- قد زاد في مقدّمة الجامع للحارثي بين سعد و الأشعري قوله:ابن مالك بن الأجرص.[منه (قدّس سرّه)]. أقول:لم يطبع الجامع للحارثي فضلا عن مقدّمته،و هو كتاب جامع الأخبار في إيضاح الاستبصار(شرحا له)،و فيه مقدّمة رجاليّة مرتّبة على الطبقات الستّ للشيخ عبد اللطيف بن عليّ بن أحمد بن أبي جامع الحارثي الشامي العاملي،تلميذ الشيخ البهائي و صاحبي المدارك و المعالم،متوفّى سنة 1050 ه،لا نعلم بطبعه أو بنسخة جيّدة له.
2- مصادر الترجمة رجال النجاشي:82 برقم 258[الطبعة المصطفويّة]،فهرست الشيخ:40 برقم 58 [الطبعة الحيدريّة]و صفحة 16 برقم 48 من[الطبعة المرتضويّة]،مجمع الرجال 13/1، الخلاصة:13 برقم 2،رجال ابن داود:9 برقم 1،هداية المحدّثين:5،جامع المقال: 51،حاوي الأقوال 117/1 برقم 1[المخطوط:7 من نسختنا]،نقد الرجال:3 برقم 1[المحقّقة 37/1 برقم 1]،الوجيزة:143،الوسيط المخطوط:3 من نسختنا، جامع الرواة 8/1،إتقان المقال:4،ملخّص المقال في قسم الصحاح،منهج المقال:14، منتهى المقال:16[الطبعة المحقّقة 127/1-128 برقم(2)]معراج أهل الكمال المخطوط:3 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:5-6 برقم(1)]،و لاحظ رواياته في: الكافي 28/2 حديث 1 و 228/7 حديث 2،التهذيب 120/2 حديث 453 و 322/4 حديث 987،الاستبصار 246/4 حديث 530،لسان الميزان 335/1 برقم 1027، معجم رجال الحديث 118/1-120.

قحطان (1).

و القمّي:نسبة إلى قمّ،بلدة معروفة (2)،فيها مزار سيّدتنا المعصومة بنت مولانا الكاظم عليه السلام.

الترجمة:

قد صرّح بكونه ثقة في رجال النجاشي (3)،و الفهرست (4)، و الخلاصة (5)،و رجال ابن داود (6)،و مشتركات الكاظمي (7)، و جامع المقال (8)،و الحاوي (9)،و النقد (10)،و وجيزة الفاضل

ص: 25


1- قال في هامش مجمع الرجال للقهپائي 13/1 في ضبط كلمة الأشعري:قيل:الأشعر -بالعين المهملة-و هو أبو قبيلة باليمن لكثرة شعره،منهم أبو موسى الأشعري، و يقولون:جاءتك الأشعرون،بحذف ياء النسب،و قيل:بالغين المعجمة من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول،فكأنّه كان هكذا يبول!! انظر تاج العروس 303/3 و القاموس المحيط 59/2 و توضيح المشتبه /1 225-226،و ابن ماكولا في الإكمال 154/1.
2- لاحظ:مراصد الاطلاع 1122/3،و معجم البلدان 397/4-398.
3- رجال النجاشي:82 برقم 258(صفحة:76 طبعة مكتبة الداوري):آدم بن إسحاق ابن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري،قمّي ثقة له كتاب..
4- الفهرست:40 برقم 58(صفحة:5 طبعة المشهد المقدّس):آدم بن إسحاق بن آدم،له كتاب. و ليس فيها توثيق.نعم؛لدينا نسخة من الفهرست مخطوطة و مصحّحة:8 فيها:قمّي ثقة،كما و أنّ نسخة القهپائي من الفهرست فيها:قمّي ثقة.راجع مجمع الرجال 13/1.
5- الخلاصة:13 برقم 2 قال:قمّي ثقة.
6- رجال ابن داود:9 برقم 1(و صفحة 29 من طبعة منشورات الرضي):قال:آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه الأشعري(لم)(جش)قمّي ثقة.
7- هداية المحدّثين:5،قال:آدم بن إسحاق الثقة.
8- جامع المقال:51،قال:آدم بن إسحاق الثقة.
9- هو حاوي الأقوال 117/1 برقم 1[المخطوط:9 برقم(1)من نسختنا].
10- نقد الرجال:3 برقم 1[المحقّقة 37/1 برقم 1]قال:الأشعري الثقة.

المجلسي (1)،و..سائر ما تأخّر عنها (2).

و في رجال ابن داود أنّ آدم هذا لم يرو عنهم عليهم السلام (3).

و في منهج المقال (4)،و منتهى المقال (5)أنّه:غير بعيد،و إن لم أجد تصريحا بذلك من غيره.انتهى.

قلت:عدم تصريح غيره به غير ضائر،بعد عدم التزام غيره و غير الشيخ رحمه اللّه في رجاله بتمييز من روى عنهم عليهم السلام عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و الشيخ لم يذكره في رجاله أصلا،فيبقى قول ابن داود بغير معارض، و خطأه في بعض الموارد لا يسلب الوثوق بقوله على وجه الكلّية،سيّما و قد نبّهنا في ذيل الفائدة الثالثة (6)على أنّ ابن داود متى ما رمز:(لم جخ)أراد به عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله الرجل ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و متى ما رمز:

(لم)و لم يعقّبه ب:(جخ)فقد حذا فيه حذو النجاشي،و أنّ كلّ من لم ينقل النجاشي في ترجمته روايته عن إمام،رمز ابن داود له:(لم)مجرّدا عن(جخ)،

ص: 26


1- الوجيزة:143،[رجال المجلسي:141 برقم(1)]:آدم بن إسحاق ثقة.
2- كما في الوسيط المخطوط:3 من نسختنا،و جامع الرواة 8/1،و مجمع الرجال 13/1، و إتقان المقال:4،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و منهج المقال:14،و منتهى المقال:16،و معراج أهل الكمال المخطوط:3 من نسختنا[و الطبعة المحقّقة:5 برقم 1]. و في لسان الميزان 335/1 برقم 1027 قال:آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي،ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الإماميّة،روى عن يونس بن يعقوب،و عبيد اللّه بن محمّد الجعفي،و..غيرهما.روى عنه محمّد بن عبد الجبّار، و إبراهيم بن هاشم القمّي،و أبو عبد اللّه الرقّي،قال:و كان زاهدا خاشعا.
3- رجال ابن داود:29 طبعة مطبعة الحيدريّة.
4- منهج المقال:14.
5- منتهى المقال:16[الطبعة المحقّقة 127/1 برقم 2 باختلاف غير مخلّ].
6- الفوائد الرجاليّة من تنقيح المقال 181/1 من الطبعة الحجريّة.

فغرضه ب:(لم)هنا،أنّ النجاشي لم ينقل روايته عن إمام،و هو على ما ذكره (1).

التمييز:

قال في الفهرست-بعد توثيقه للرجل،ما لفظه-:له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل الشيباني،عن أبي جعفر محمّد بن بطّة (2)القمّي، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن آدم بن إسحاق بن آدم.انتهى (3).

و قال النجاشي-بعد التوثيق-:له كتاب،يرويه عنه محمّد بن عبد الجبّار، و أحمد بن محمّد بن خالد،أخبرنا محمّد بن عليّ،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،عن محمّد بن عبد الجبّار،قال:حدّثنا آدم ابن إسحاق (4).

قلت:لعلّ المراد ب:محمّد بن عليّ في كلامه هو:القناني (5)،كما وصفه به في

ص: 27


1- اعترض بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه أخذ القمّي في العنوان و جعله جزء العنوان. و يردّه أنّ المؤلّفين ديدنهم أن يختاروا في عناوين التراجم ما شاءوا،شريطة أن يكون موافقا لما يتمتع به المترجم من الخصوصيات،فمثلا بعضهم يذكر في العنوان اللقب،و بعض يتركه،و بعضهم يذكر كنيته،و بعضهم لا يذكرها..إلى غير ذلك.و ليس إعطاء العناوين من الأمور التقليديّة،كما و أنّ النجاشي و الشيخ في الفهرست و العلاّمة في الخلاصة و ابن داود في رجاله و جامع المقال و ملخّص المقال قالوا:الأشعري قمّي ثقة، و لكن في نقد الرجال و الوسيط و مجمع الرجال و إتقان المقال و..غيرهم:الأشعري القمّي،فالاعتراض المذكور لا وجه له،فتفطّن. أقول:أبو المعنون إسحاق و جدّه آدم،و إدريس و إسماعيل عمومته،و بنو عمومة أبيه عمران و عيسى و اليسع و الزبير كلّهم رواة،و تأتي ترجمتهم إن شاء اللّه تعالى في محلّها المناسب.
2- في الفهرست طبعة مشهد:بطه.
3- الفهرست للشيخ الطوسي:40 برقم 58.
4- رجال النجاشي:82 برقم 258(الطبعة المصطفويّة و صفحة 76 طبعة الهند).
5- أقول:وجه ترجيح المؤلّف قدّس سرّه بأنّ محمّد بن عليّ هو القناني لا القزويني هو أنّ النجاشي رحمه اللّه صرّح في رجاله:311 برقم 1061 بأنّ القناني أخبره و أجازه بجميع كتبه حيث قال:أخبرني و أجازني جميع كتبه. و قال في ترجمة محمّد بن مروان الأنباري:265 برقم 924:أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان القزويني-ورد علينا زائرا-و أبو عبد اللّه بن شاذان،هو محمّد بن عليّ بن شاذان أبو عبد اللّه القزويني. و من التأمّل في الترجمتين و تصريحه في القناني بأنّه أجازه جميع كتبه،و عدم تصريحه في القزويني بشيء من ذلك،يظهر وجه ترجيح المؤلّف قدّس سرّه كونه القناني لا القزويني. و قد أتعب نفسه بعض المعاصرين بأسلوب غير لائق بأنّ الصحيح هو أن يكون القزويني لا القناني،ردّا على ترجيح المؤلّف قدّس سرّه،و للمراجع أن يتأمّل في المقام و يختار أيّ الترجيحين،و اللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.

المنهج (1)،و لعلّه كان كذلك في نسخته.

ثمّ إنّ مفاد العبارتين أنّ الراوي عن الرجل أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،و محمّد ابن عبد الجبّار.

و لذا قال الكاظمي رحمه اللّه في مشتركاته (2)إنّه:يمكن استعلام أنّه هو، برواية أحمد بن أبي عبد اللّه (3)البرقي عنه،و رواية محمّد بن عبد الجبّار عنه.انتهى.

و في جامع الرواة للأردبيلي (4)أنّه:روى عنه إبراهيم بن هاشم،و كذا أبو زهير النهدي.

ص: 28


1- منهج المقال:14 في نقل عبارة النجاشي فقال:و(جش)له كتاب يرويه عنه محمّد ابن عبد الجبار،و أحمد بن محمّد بن خالد،أخبرنا محمّد بن عليّ القناني.
2- المسمّى بهداية المحدّثين:5.
3- أبو عبد اللّه كنية محمّد بن خالد البرقي والد أحمد المذكور فلا تغفل.[منه(قدّس سرّه)].
4- جامع الرواة 8/1. رواياته في الكتب الأربعة روى المترجم له عن طائفة من الرواة الأجلاّء و رووا عنه: منهم:عبد الرزاق بن مهران؛كما في الكافي 28/2 حديث 1:عليّ بن محمّد،عن بعض أصحابه،عن آدم بن إسحاق،عن عبد الرزاق بن مهران،عن الحسين بن ميمون، عن محمّد بن سالم،عن أبي جعفر عليه السلام.. و الاستبصار 225/4 حديث 842:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن آدم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..،و أبو جعفر هو الباقر عليه السلام؛لأنّه الّذي كان في زمان هشام. و روى عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي،كما في الكافي 228/7 حديث 2:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن آدم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..و أبو جعفر هنا الباقر عليه السلام أيضا. و في التهذيب 120/2 حديث 453:و عنه،عن أبي زهير النهدي،عن آدم بن إسحاق،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و 322/4 حديث 987: عنه،عن إبراهيم بن هاشم،عن آدم بن إسحاق،عن رجل،عن محمّد بن النعمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و 180/8 حديث 630:الصفّار،عن إبراهيم بن هاشم،عن آدم بن إسحاق،عن رجل من أصحابنا،عن عبد الحميد بن إسماعيل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و 62/10 حديث 229:عليّ بن إبراهيم،عن آدم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام.. أقول:لا ريب في وقوع تصحيف في السند،و ذلك أنّ عليّ بن إبراهيم ليس في طبقة آدم بن إسحاق،و إنّما يروي عنه بواسطة أبيه إبراهيم بن هاشم،بالإضافة إلى ذلك أنّ الرواية بسندها و متنها رويت في الكافي و الفقيه:عن عليّ بن إبراهيم،عن إبراهيم بن هاشم.. و في الاستبصار 246/4 حديث 930:عليّ بن إبراهيم،عن آدم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..،و هو أيضا خطأ، و الصحيح:عليّ،عن إبراهيم بن هاشم،فتفطّن. و هذه الأسانيد هي بعض ما رواه المترجم و رووا عنه في الكتب الأربعة،و إلاّ فهي كثيرة جدا. حصيلة البحث اتفق خبراء الفن على وثاقة المترجم و جلالته،فهو ثقة بلا غمز فيه،و الرواية من جهته صحيحة عند الكلّ. [2] 1-آدم بن أبي إياس الشيباني أو النسائي جاء في إكمال الدين للشيخ الصدوق 145/1 الباب السادس في غيبة موسى عليه السلام حديث 12 بسنده:..قال:حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال:حدّثنا محمّد بن آدم النسائي،عن أبيه آدم بن أبي إياس،قال:حدّثنا المبارك ابن فضالة عن سعيد بن جبير عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام. و صفحة:250 باب 23 حديث 1 بسنده:..قال:حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي،قال:حدّثنا محمّد بن آدم الشيباني،عن أبيه آدم بن أبي إياس... و الخصال 101/1 باب 3 حديث 57 بسنده:..عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن آدم،عن أبيه باسناده..و بحار الانوار 36/13 حديث 7 بسنده:.. عن محمّد بن آدم النسائي،عن أبيه آدم بن إياس،عن المبارك بن فضالة. و 372/36 باب 42 عن محمّد بن آدم عن أبيه عن شهر بن حوشب عن سلمان. كتاب التوحيد:231 باب 53 حديث 10 بسنده:..قال حدّثنا محمّد بن آدم بن أبي إياس قال:حدّثنا ابن أبي ذئب...و مثله في علل الشرائع:81 باب 73 حديث 1.و في الجرح و التعديل 268/2 رقم 970 آدم بن عبد الرحمن بن محمّد،و هو ابن أبي إياس العسقلاني و أصله مروزي مولى بني تميم...إلى أن قال:و ورقاء سمعت أبي يقول ذلك و سمعته يقول:هو ثقة صدوق سئل أبي عن آدم بن أبي إياس فقال:ثقة مأمون متعبّد من خيار عباد اللّه... و تهذيب الكمال 301/2 برقم 294:آدم بن أبي إياس و اسمه عبد الرحمن بن محمّد و يقال:ناهية بن شعيب الخراساني المروذي أبو الحسن العسقلاني مولى بني تميم،أو تيم أصله من خراسان و نشأ ببغداد و بها طلب الحديث و كتب عن شيوخها،ثمّ رحل إلى الكوفة و البصرة و الحجاز و مصر و الشام و لقي الشيوخ و سمع منهم،و استوطن عسقلان إلى أن مات بها في جمادى الآخرة سنة 220،و قيل سنة 221..إلى أن قال في:304 قال أبو داود ثقة قال:و قال أحمد:كان مكينا عند شعبة..إلى أن قال:سمعت يحيى بن معين سئل عن آدم ابن أبي إياس،فقال:ثقة...و تاريخ بغداد 27/7 برقم 3492 له ترجمة مفصّلة. و يحتمل أنّ ما جاء باسم.محمّد بن آدم أن يكون هو:محمّد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس،فتدبّر. حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة،و ثقة عند كثير منهم،و ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فتدبّر.

ص: 29

ص: 30

3

2-آدم بيّاع اللّؤلؤ الكوفي (1)

[الترجمة:] هكذا في رجال الشيخ رحمه اللّه (2)في عداد من روى عن الصادق عليه السلام.

و في جامع الرواة (3)أنّه:روى في الكافي (4)في باب الوصيّ يدرك أيتامه،عن جعفر بن سماعة.انتهى.

و في الفهرست (5):له كتاب،أخبرنا به أحمد بن عبدون،عن أبي طالب

ص: 31


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:143 برقم 15،جامع الرواة 8/1،الفهرست لشيخ الطائفة:39 برقم 56،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:14،معراج أهل الكمال:6 برقم 1[المخطوطة:5 من نسختنا]،مجمع الرجال 14/1،لسان الميزان 336/1 برقم 1034.
2- رجال الشيخ:143 برقم 15.
3- جامع الرواة 8/1.
4- الكافي 68/7 حديث 6:عن الحسن،عن جعفر بن سماعة،عن آدم بيّاع اللّؤلؤ،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
5- الفهرست:39 برقم 56(صفحة:5 من طبعة مشهد).

الأنباري،عن حميد بن زياد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي (1)،عن أبي محمّد،عنه.انتهى.

و قال في التعليقة (2):قال المحقّق البحراني:الّذي أراه أنّ كلمة(عن)هاهنا زائدة (3).انتهى.

و نظره إلى أنّ القاسم بن إسماعيل يكنّى ب:أبي محمّد.

قلت:في نسختي بعد لفظة(أبي محمّد)عبارة و هي:يعني عبيس (4)،و الظاهر أنّه العباس بن عيسى العامري (5)،و هو يكنّى ب:أبي محمّد،يروي عنه حميد

ص: 32


1- في الفهرست طبعة مشهد:القسم بن سهل القرشي.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:14.
3- معراج أهل الكمال:7 برقم 2(و صفحة:5 من نسخة مخطوطة لدينا)،و في مجمع الرجال 14/1 نقلا عن الفهرست هكذا:آدم بيّاع اللؤلؤ كوفي..إلى أن قال:عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي،عنه. فيظهر أنّ عبارة الفهرست الصحيحة بحذف كلمة(عن)،و تقديم الكنية على الاسم، و يؤيد ذلك أنّ كنية القاسم بن إسماعيل هي أبو محمّد،و أنّه يروي عن آدم كثيرا،و الّذي نصّوا عليه بأنّه يروي عن آدم هذا أصولا كثيرة هو حميد بن زياد،لا العباس بن عيسى الغاضري-كما توهّمه بعض-فمن مجموع ما ذكر يطمئنّ بأنّ كلمة(عن)زائدة. و هنا أشكل بعض المعاصرين على المؤلّف و على المحقّق البحراني و القهپائي و الوحيد البهبهاني قدّس اللّه أسرارهم بما لا يليق بنا ذكره لما فيه من سوء الأدب و التحامل عليهم،مع أنّهم أبدوا احتمالا في المقام،و من القريب أنّ ما احتملوه هو الصحيح،فتفطّن.
4- قيل:إنّ كلمة(عبيس)توجد في هامش بعض نسخ الفهرست،كما حقّقه العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تحقيقه للفهرست طباعة النجف الأشرف.
5- أقول:أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 66/1 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ استظهاره العباس بن عيسى العامري خطأ،و الصحيح:الغاضري،و حيث إنّه لم يراجع فهرست الكتاب المسمّى ب:نتائج التنقيح[المطبوع أوّل الحجريّة 82/1 برقم 6232]،ليقف على تصريح المؤلّف قدّس سرّه ب:الغاضري،و كلمة(العامري)جاءت من الناسخ تصحيفا،و لم يتفطن إلى أن المؤلّف و لا غيره من الرجاليّين لم يذكروا للعامري عنوانا، و الظاهر أنّ تسرّع هذا المعاصر أوجب خطأه و غفلته عن مراجعة فهرست التنقيح.

بواسطة ابنه،و أحمد بن ميثم،فتدبّر.

هذا؛و لكن لا أجد العبارة في نسختي من الفهرست،و يحتمل أن يكون تفسيرا لأبي محمّد من المصنّف رحمه اللّه أو غيره فتوهّم الناسخ فألحقها بالأصل، و على أيّ تقدير؛كونه عبيسا محتمل (1)،بل هذا هو الظاهر،كما يشير إليه ما ذكره عن(جش)[أي النجاشي] (2)قال:حدّثنا حميد،عن أحمد بن زيد، قال:حدّثنا عبيس،عنه.انتهى.

و هذا يشير أيضا إلى اتحاد بيّاع اللؤلؤ مع ابن المتوكّل،و إن كان ظاهر الفهرست التعدّد،و لعلّه غير مضرّ،لكثرة وقوع أمثاله من الشيخ

ص: 33


1- أقول:بعد ما ذكرناه من أن أبا محمّد كنية القاسم بن إسماعيل،و أنّ الصحيح ذلك فلا مجال لهذا البحث،و لكنا نجري مع المؤلّف قدّس سرّه في كلامه،فأقول:قال النجاشي في رجاله:215 برقم 735:العباس بن هشام أبو الفضل الناشري الأسدي، عربي،ثقة جليل في أصحابنا،كثير الرواية،كسر اسمه فقيل:عبيس. و لم يذكر أحد تصغير(العباس بن عيسى الغاضري)،و بالإضافة إلى ذلك فإنّ كنيتهما مختلفتان،فإن كنية الناشري أبو الفضل،و كنية الغاضري أبو محمّد،فعلى هذا لو جعلنا لفظة(عبيس)من الفهرست،فلا بد و أن يكون المراد الغاضري،لأنه المكنّى ب:أبي محمّد،و لكن يبعّده أن المصرّح بتصغير اسمه هو الناشري لا الغاضري،و هذا شاهد صدق بأن(عبيس)-الّذي نقل عن بعض حواشي الفهرست-ليس من الشيخ رحمه اللّه بل من بعض الناسخين للفهرست،فتفطّن.
2- رجال النجاشي:81 برقم 256 في ترجمة آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا عليّ بن حبشي،قال:حدّثنا حميد،عن أحمد ابن زيد،قال:حدّثنا عبيس،عنه.. و في لسان الميزان 336/1 برقم 1034:آدم بيّاع اللّؤلؤ،ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة،و أثنى على حفظه و علمه.

رحمه اللّه.

و قال بعض المحقّقين (1):إنّ الشيخ رحمه اللّه كان متى ما يرى رجلا بعنوان ذكره،فأوهم ذلك التعدّد.

قلت:وقع ذلك في الفهرست مكرّرا،و منه ما سيجيء في صالح القمّاط،لكن وقوعه في رجال الشيخ رحمه اللّه أكثر،بل هو في غاية الكثرة،و سنشير إليه (2)أيضا في ترجمة إبراهيم بن صالح.و الظاهر أنّ ذكره كذلك لأجل التثبت، كما صدر من النجاشي أيضا.و منه ما سيجيء في الحسين بن محمّد بن الفضل (3)، و ليس هذا غفلة منهم،كما توهّم بعض.

و سيجيء من المصنّف رحمه اللّه في صالح بن خالد ما يشير إلى ما ذكرنا (4)، و ربّما وقع منهم التوثيق في موضع و عدمه في آخر،كما سيجيء في أبان بن محمّد و..غيره،فلاحظ.انتهى ما في التعليقة (5)،نقلناه بطوله لما تضمّنه من التحقيق.

و بالجملة؛فآدم بيّاع اللّؤلؤ-بغير كنية و لا لقب-مهمل في كتب الرجال،لم يذكر بمدح و لا قدح (6)،فإن اتّحد مع ابن المتوكّل الآتي كان ثقة،و إلاّ كان من

ص: 34


1- كما حكاه المولى الوحيد البهبهاني في تعليقته على كتاب منهج المقال:14-15.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني قدّس سرّه على منهج المقال:22 من الطبعة الحجريّة.
3- تعليقة الوحيد على منهج المقال:116 من الطبعة الحجريّة.
4- منهج المقال للاسترآبادي:180.
5- تعليقة الوحيد البهبهاني قدّس سرّه المطبوعة على هامش منهج المقال:14-15. أقول:تحامل بعض المعاصرين في قاموسه 66/1-67 على المؤلّف قدّس سرّه و أبدى احتمالات لا يسندها دليل أعرضنا عنها لعدم الجدوى في نقلها،و يتّضح الجواب عنها من تعاليقنا في المورد،فراجع و تفطّن.
6- جزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 7/1 بأنّ الراوي عن ابن المتوكل هو عبيس،و أنّه متّحد مع المترجم،و ذكر شواهد على ذلك: منها:أنّ الراوي عن ابن المتوكل هو عبيس كما في رجال النجاشي،و الراوي لكتاب آدم بيّاع اللّؤلؤ هو عبيس أيضا كما في الفهرست،على ما في بعض النسخ. و منها:أنّ النجاشي ذكر آدم بن المتوكل و وصفه ب:بيّاع اللّؤلؤ،و هذا صريح في أنّ آدم بيّاع اللّؤلؤ هو آدم بن المتوكل بعينه. و منها:أنّ المسمّى ب:آدم قليل جدّا،حتى لا يوجد في جميع الطبقات إلاّ عدد يسير، فيبعد أنّ يكون بهذا الاسم في طبقة واحدة شخصين لهما حرفة واحدة،و الراوي عنهما واحد. أقول:لا بأس بالشواهد المذكورة الّتي ذكرها قدّس سرّه،إلاّ أنّها لا تعيّن الاتّحاد، بل ترجّحه،و أرى أنّ المؤلّف قدّس سرّه أنصف في قوله:(ما لم يثبت خطأ الشيخ رحمه اللّه لا يسعنا الحكم بخطئه)،فالقول بالاتّحاد ربّما يكون تسرّعا،و التوقّف هو الراجح.

المجاهيل (1).

ص: 35


1- حصيلة البحث ينبغي عدّ المعنون مهملا،لعدم ثبوت اتّحاده مع ابن المتوكل الثقة. [4] 2-آدم بيّاع الهروي جاء المعنون في سند بعض الروايات،و قد روى فيها عنه ابن بكير، لكنّه لم يعنونه أحد من أرباب الجرح و التعديل،و احتمل بعض الأعلام في جامعه 8/1 اتحاده مع أديم لرواية ابن بكير عنه،لكنّه احتمال لا يسنده دليل. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل. [5] 3-آدم التمّار الحضرمي جاء بهذا العنوان في رواية الاختصاص:66:عن عليّ بن الحسين الفزاري،عن آدم التمار الحضرمي،عن ابن ظريف،عن ابن نباتة،قال: و ضرب عليّ عليه السلام على كفّي..إلى آخر الحديث. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة عن المعنون ذكرا،فهو مهمل، لكن الرواية الّتي رواها حسنة جدا،جيدة المضمون،مطابقة لعقائد الفرقة المحقّة.
6

3-آدم والد محمّد بن آدم

[الترجمة:] روى عن أبيه،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام،و لم أجد له ذكرا في كتب الرجال.

و في خير الرجال (1)للشيخ بهاء الدين محمّد بن عليّ الشريف اللاهيجي أنّ:

ص: 36


1- خير الرجال،و لا زال مخطوطا في ألف صفحة تقريبا. و جاءت روايته عن الرضا عليه السلام في الفقيه 293/4 برقم 886:روى محمّد بن أحمد بن يحيى،عن محمّد بن آدم،عن أبيه،عن أبي الحسن الرضا،عن آبائه،عن عليّ عليهم السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و في الخصال 101/1 برقم 57:حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه، قال:حدّثنا محمّد بن يحيى العطار،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن آدم،عن أبيه بإسناده،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..،و متن الحديث في الخصال و الفقيه واحد. و قد ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام:393 برقم 82:محمّد ابن آدم المدائني،و قال:يعرف ب:زرقان المدائني. فالأب و الابن من أصحاب الرضا عليه السلام،و روى محمّد تارة عن أبيه،عن الرضا عليه السلام كما تقدم،و أخرى روى عن الرضا عليه السلام بلا واسطة،كما في التهذيب 201/8 برقم 709:و روى محمّد بن آدم،عن الرضا عليه السلام.. و التهذيب 342/7 برقم 1400:و روى محمّد بن آدم،عن الرضا عليه السلام..،و الاستبصار 210/3 برقم 759:فأمّا ما رواه محمّد بن آدم عن الرضا عليه السلام.. و التشكيك في اتحاد المذكور في رجال الشيخ مع من وقع في سند الأحاديث،و إن كان في بادي الرأي له وجه،إلاّ أنّ التأمّل يقضي بالاتّحاد. و احتمل بعض المعاصرين في قاموسه 70/1 كون المعنون عامّيا بدليل أنّه:لم يذكر في رجالنا،و سنده عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كانوا عليهم السلام يذكرون الإسناد إذا كان الراوي عاميا. و الاحتمال المذكور في غير محلّه،و هو غريب،حيث إنّ الروايات الّتي رووها بإسنادهم صلوات اللّه عليهم إلى جدهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من طريق الخاصة كثيرة جدا،و أسانيد الروايات خير دليل على ذلك،فتقريب عامية المعنون من هذا الوجه لا وجه له.

آدم أبو محمّد راوي الرضا عليه السلام (1).

ص: 37


1- حصيلة البحث لمّا لم يذكره علماء الرجال فعدّه مهملا هو المتعين. [7] 4-آدم بن الحسن جاء بهذا العنوان في سند الاختصاص للمفيد:278 بسنده:..عن فضالة بن أيوب،عن عمر بن أبان الكلبي،عن آدم بن الحسن،عن حمران بن أعين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. أقول:الظاهر هذا تصحيف أديم بن الحرّ،فهو ينقل عن حمران بن أعين، و ينقل عنه عمران بن أبان كما في كتاب الزهد للكوفي:95 حديث 257 و بصائر الدرجات:310 حديث 4 و صفحة 350 حديث 14.و قد كررت الرواية بهذا السند في الاختصاص:327 و بالسند الّذي أشرنا إليه سابقا،و فيه:عن أديم بن الحر. حصيلة البحث المعنون إذا كان متّحدا فله حكمه،و إلاّ فهذا غير متّضح الحال،بل يعدّ مهملا لكن روايته سديدة. [9] 5-آدم بن حمّاد عنونه النجفي في سند حديث في كتابه تأويل الآيات 722/2 حديث 1 و في تفسير البرهان 381/4 حديث 3 و في الطبعة المحقّقة 484/5 حديث 7 بسنده:..عن عمر[عمرو-خ ل]بن الحسن،عن آدم بن حمّاد،عن حسين بن محمّد،عن سفيان بن عيينة،عن جعفر الصادق عليه السلام.. أقول:لم يذكروه في كتب الرجال و لكن كون الرواية مشهورة و صحيحة و نقلها بهذا النص مرسلة في تفسير فرات الكوفي:190 و في الطبعة المحقّقة:505، و كذلك في الطرائف لابن طاوس:152 نقلا عن تفسير الثعلبي،فالظاهر الراوي إمامي حسن و اللّه العالم.
8

4-آدم بن الحسين النخّاس (1)

[الضبط:] [النخّاس:]بالنون و الخاء المعجمة المشدّدة المفتوحتين،و السين المهملة:بيّاع

ص: 38


1- مصادر الترجمة إيضاح الاشتباه:83،رجال النجاشي:82 برقم 257،طبعة المصطفوي،و طبعة الهند:67،و طبعة بيروت 261/1 برقم 259،و طبعة جماعة المدرسين:104 برقم 261،رجال الشيخ:143 برقم 16،نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند:5،توضيح الاشتباه:1 برقم 1،الخلاصة:13،مجمع الرجال 14/1، رجال ابن داود:9 برقم 1،نقد الرجال:3 برقم 2[المحقّقة 37/1 برقم(2)]،هداية المحدّثين:5،حاوي الاقوال 117/1 برقم 2[المخطوط:7 من نسختنا]،الوجيزة: 143[رجال المجلسي:141 برقم 2]،منهج المقال:14،منتهى المقال:16[الطبعة المحققة:129/1-130 برقم(4)]،ملخّص المقال في قسم الصحاح،إتقان المقال:4، رجال الشيخ الحر العاملي المخطوط:2 من نسختنا،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا، جامع الرواة 8/1،لسان الميزان 335/1 برقم 1029،وسائل الشيعة 116/20 برقم 2، معجم رجال الحديث 117/1-120.

الرقيق.

و قد ضبط العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح (1)اللفظة كما أثبتناه[كذا].و في أكثر نسخ النجاشي (2)،و بعض نسخ الخلاصة،و أكثر كتب الرجال:النخّاس -من غير ضبط-،و لكن عن أكثر نسخ الخلاصة (3)إبدال النخّاس ب:النجاشي -بالجيم بعد النون،و الياء المثناة من تحت،بعد الشين المعجمة-.و حكى الشهيد الثاني نحو ذلك عن نسخة من النجاشي بخط السيّد جمال الدين بن طاوس،و غلّط ذلك ابن داود،قال:آدم بن الحسين النخّاس(ق)(جش) (جخ)[أي هو من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال النجاشي و الشيخ]،و من أصحابنا من أثبته في كتاب له:النجاشي،و هو غلط (4).

انتهى.

قلت:ما نسبه إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (5)اشتباه؛لأنّ الموجود فيه في

ص: 39


1- إيضاح الاشتباه:83 برقم 7 قال:آدم بن الحسين النخاس بالنون و الخاء المعجمة المشددة و السين المهملة،و منه في الوجيزة للمجلسي و غيره،و انظر:توضيح المشتبه 41/9-45،الإكمال 373/7-374.
2- رجال النجاشي طبعة المصطفوي:82 برقم 257:قال:آدم بن الحسين النجاش،و في طبعة الهند:76:النخّاس،و في نسخة مخطوطة:50:النحّاس،و في طبعة دار الأضواء 261/1 برقم 259،و طبعة جماعة المدرسين:104 برقم 261:آدم بن الحسين النخّاس،و في مجمع الرجال 14/1 عن رجال النجاشي:النحاس،و في توضيح الاشتباه:1 برقم 1:النخاس،و كذا في نضد الإيضاح:5.
3- الخلاصة طبعة إيران الحجريّة:8:النجاشي،و في طبعة النجف الأشرف:13(طبع في سنة 1381):النحاس،و في ثلاث نسخ مخطوطة:النجاشي،و نسخة رابعة مخطوطة جعل(النحاس)نسخة بدل،و في لسان الميزان 335/1 برقم 1029:النجاشي،و في نضد الإيضاح:5:آدم بن الحسين النخاس.
4- رجال ابن داود:9 برقم 2،طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدريّة:29 برقم 2.
5- رجال الشيخ:143 برقم 16.

أصحاب الصادق عليه السلام إنّما هو آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي،لا آدم بن الحسين.

نعم؛في رجال النجاشي (1):ابن الحسين،و لكن النسخة الّتي عندي منه:

النخّاس لا النجاشي،و ظنّي أنّ النجاشي من سهو قلم الناسخ،و أنّ الصحيح النخّاس (2)؛ضرورة أنّه بعد كون احتمال التعدّد مبيّن العدم،يكون ضبط العلاّمة في إيضاح الاشتباه حاكما على نسخ الخلاصة،مقوّيا للظنّ بسهو الناسخ، و يكون تغليط ابن داود المتقدّم-كقول الحارثي في مقدمة الجامع (3):أنّ النجاشي سهو.انتهى-مؤيّدا لقوّة الظن المذكور.

و عن بعض نسخ الخلاصة:النحّاس-بالنون و الحاء و السين المهملتين،بمعنى بيّاع النحاس،و هو اشتباه من الناسخ (4).

[الترجمة:] و على كل حال؛فآدم بن الحسين النخّاس كوفي ثقة،كما في رجال النجاشي (5)،و الخلاصة (6)،و رجال ابن داود (7)،

ص: 40


1- رجال النجاشي:82 برقم 257 طبعة المصطفوية،و قد سلفت سائر الطبعات:آدم بن الحسين النحاس كوفي ثقة.
2- في مجمع الرجال 14/1 عن رجال النجاشي:النحاس.
3- كتاب جامع الأخبار للحارثي،و قد سلف:5،و كانت عند المصنّف قدّس سرّه نسخة جيدة لا نعلم بمحلها.
4- انظر حول ضبط النحّاس بالحاء المهملة:توضيح المشتبه 39/9-40.
5- رجال النجاشي:82 برقم 257.
6- الخلاصة:13 برقم 1.
7- رجال ابن داود:9 برقم 2.

و النقد (1)هداية المحدّثين:5.(2)،و مشتركات الكاظمي (2)و الحاوي (3)،و الوجيزة (4)..و سائر ما تأخر عنها (5).

و في رجال النجاشي (6):له أصل،يرويه عنه إسماعيل بن مهران، أخبرنا محمّد بن عليّ القناني (7)،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، قال:حدّثنا عليّ ابن محمّد بن رياح،قال:حدّثنا إبراهيم بن سليمان، قال:حدّثنا إسماعيل بن مهران،قال:حدّثنا آدم بن الحسين النخّاس بكتابه.انتهى (8).

ص: 41


1- نقد الرجال:3 برقم 2[المحقّقة 37/1 برقم
2- ].
3- حاوي الأقوال 117/1 برقم(2)[المخطوط:9 من نسختنا].
4- الوجيزة:143(رجال المجلسي:141 برقم 2). و في لسان الميزان 335/1 برقم 1029:آدم بن الحسين النجاشي الكوفي أبو الحسين،ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ممّن روى عن جعفر[عليه السلام]،روى عنه إسماعيل بن مهران.
5- كما في منهج المقال:14،و منتهى المقال:16[الطبعة المحقّقة:129/1-130 برقم (4)]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و مجمع الرجال 14/1،و توضيح الاشتباه:1 برقم 1،و إتقان المقال:4،و رجال الشيخ الحر العاملي المخطوط:2 من نسختنا، و جامع الرواة 8/1،و الوسيط المخطوط:4 من نسختنا.
6- رجال النجاشي:82 برقم 257،و في نسخة من رجال النجاشي لصاحب مجمع الرجال 14/1:محمّد بن عليّ القتائني..إلى أن قال:حدّثنا عليّ بن محمّد بن رياح (خ.ل:رباح)..إلى أن قال:حدّثنا آدم بن الحسين النحاس بالنون و الحاء المهملة..فراجع.
7- في المتن:القنائي،و ما هنا أخذ من المصدر و هو الأرجح.
8- حصيلة البحث اختلف الأعلام في ضبط حرفة المترجم بأنّه نحاس أي بائع للنحاس،أم نخاس -بالنون و الخاء المعجمة-أي بائع الرقيق.لكن نقل القهپائي رحمه اللّه في مجمع الرجال 14/1 عن رجال النجاشي:النحاس،و نسخته من رجال النجاشي هي أصح نسخة عثرنا عليها حتّى الآن. أمّا وثاقته فقد اتفقت المعاجم الرجاليّة عليها،و منهم النجاشي.
10

5-آدم بن المتوكل أبو الحسين

بيّاع اللّؤلؤ (1)نقد الرجال:4 برقم 6[المحقّقة 38/1 برقم(7)]،ذكر عبارة النجاشي بلفظها،ثم قال:ففي قول ابن داود راويا عن النجاشي أنّه كوفي مهمل،نظر،و يظهر من الفهرست أنّ آدم بيّاع اللّؤلؤ غير آدم بن المتوكل لأنّه ذكر هما.(2)

[الترجمة:] كوفي،ثقة،كما نصّ على ذلك النجاشي (3)،و الحاوي (4)،و النقد (3)،

ص: 42


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:81 برقم 256،طبعة دار النشر،و ستأتي سائر الطبعات،حاوي الأقوال 118/1 برقم 3[المخطوط:7 من نسختنا]،نقد الرجال:4 برقم 6[المحقّقة 38/1 برقم(7)]،هداية المحدّثين:5،جامع المقال:51،الوجيزة:143،منهج المقال:14،منتهى المقال:17،[الطبعة المحقّقة 130/1-131 برقم(6)]،مجمع الرجال:15/1،رجال ابن داود:9 برقم 3،[الطبعة الحيدرية:29]جامع الرواة 8/1، إتقان المقال:4،فهرست الشيخ:39 برقم 56،[طبعة جامعة مشهد:5 برقم
2- ]، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:14-15،لسان الميزان 337/1 برقم 1037،وسائل الشيعة 116/20 برقم 3،معجم رجال الحديث 117/1،121، 124،126/21.
3- رجال النجاشي:81 برقم 256 قال:آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ كوفيّ ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أصحاب الرجال،له أصل.
4- حاوي الأقوال 118/1 برقم 3[المخطوط:7 من نسختنا].

و المشتركات (1)،و الوجيزة (2)منهج المقال:14.(3)،و المنهج (3)،و المنتهى (4)في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:2 من نسختنا،و وسائل الشيعة 116/20 برقم 3، و توضيح الاشتباه:2 برقم 4،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و إتقان المقال:4، و غيرها.(5)،و محكي مجمع الشيخ عناية اللّه (6)،و سائر ما تأخر عنها (6).

و قال جمع-منهم النجاشي و صاحب الحاوي-أنّه:ذكره أصحاب الرجال.

انتهى.

فالعجب من عدم ذكره له في الخلاصة،و أعجب منه قول ابن داود إنّه:

مهمل (7)،إذ أيّ إهمال بعد توثيق النجاشي و غيره؟!و نقله-كغيره-:ذكر أصحاب الرجال له.

و على كلّ حال؛فلا ينبغي الريب في كونه ثقة (8)،و هو من أصحاب الصادق

ص: 43


1- المسمّى ب:هداية المحدّثين:5،قال:و أنّه ابن المتوكل الثقة برواية عبيس عنه،و رواية أحمد بن زيد الخزاعي عنه. و جامع المقال:51 مثله.
2- الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم
3- ].
4- منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 130/1 برقم
5- ].
6- المسمّى ب:مجمع الرجال 15/1.
7- رجال ابن داود:9 برقم 3(و صفحة:29 من الطبعة الحيدرية برقم 3):آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ(ق)(جش)،كوفي مهمل. أقول:من المحتمل قويا أنّ نسخته من رجال النجاشي كانت مغلوطة سقط منها لفظ (ثقة).و لذا أعدّه مهملا.
8- قال بعض المعاصرين في قاموسه 68/1-69:أقول:ما نسبه إلى(جش)من أنّه: ثقة غير معلوم،فوجدت في نسخة مصحّحة ضرب على الكلمة الخط،و الحاوي و من عدّهم لا عبرة بنسخهم..إلى أن قال:و من المضحك اعتراضه عليهما في عدم التوثيق بتوثيق الحاوي و من بعده،فإنّ هؤلاء كلّهم متأخرون عن العلاّمة و ابن داود،و من العجب أنّه لم يعدّ نفسه فيهم!! أقول:إنّ نسخ رجال النجاشي و إن كان قد سقط من بعضها التوثيق إلاّ أنّ هناك نسخا مصحّحة مخطوطة يتجاوز تاريخ كتابتها قرونا متعدّدة صرّح فيها بالتوثيق، و نسخة القهپائي من رجال النجاشي-الّتي هي أصح نسخ رجال النجاشي-و نقد الرجال،و منهج المقال،و وسائل الشيعة،و..غيرها نجد فيها التصريح بوثاقة المترجم نقلا عن النجاشي. ثم إنّ قوله:و من المضحك..إلى آخره،فهو من هذا الشيخ غريب،إذ مثل هذا المؤلّف كيف غفل أو تغافل من أنّ ذكر قول أو أقوال عن المتأخرين ليس إلاّ للتدليل على أنّ نسختهم من رجال النجاشي كان التوثيق موجودا فيها،و أنّ النسخة الّتي سجّل التوثيق فيها هي الصحيحة،و لا نطيل المقام بما أطاله،و خرج عن نزاهة الأقلام،و اللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.

عليه السلام كما نصّ على ذلك جمع،قال النجاشي (1)إنّه:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أصحاب الرجال،له أصل.رواه عنه جماعة،أخبرنا أحمد ابن عبد الواحد،قال:حدّثنا عليّ بن حبشي،قال:حدّثنا حميد،عن أحمد بن زيد،قال:حدّثنا عبيس،عنه.انتهى.

لكن عن نسخة من النجاشي-عليها خطّ ابني طاوس و إدريس-أنّها خالية من قوله:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و إن كان هو كما ترى،بعد تصريح جمع بكونه من أصحاب الصادق عليه السلام،و عن بعض نسخ الفهرست أيضا التصريح بذلك.

[التمييز:] و صرّح في المشتركات (2)برواية أحمد بن زيد الخزاعي أيضا عنه.و سبقه

ص: 44


1- رجال النجاشي:81 برقم 256 طبعة المصطفوية،و قد سلفت باقي الطبعات.
2- جامع المقال:52،و هداية المحدّثين:5.

على ذلك في الفهرست (1)حيث قال:آدم بن المتوكل،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل-يعني الإسناد المتقدّم في آدم بيّاع اللّؤلؤ-عن حميد بن زياد،عن أحمد ابن زيد الخزاعي-عنه.انتهى.

و نقل في جامع الرواة (2)رواية منذر بن جيفر أيضا عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

بقي هنا أمران ينبغي التنبيه عليهما:

الأوّل:إنّ بعض كتب الرجال-كإتقان المقال (3)-أبدل الأب بالابن،فقال:

آدم بن المتوكل بن الحسين.و الظاهر أنّه سهو من قلمه الشريف؛ضرورة جعل جميع ما بأيدينا من كتب الرجال أبا الحسين كنية لابن المتوكل،لا أن الحسين أبو المتوكل،إلاّ أن يكون غير ذلك،كما هو ظاهر الحاوي (4)،حيث إنّه ذكر آدم بن المتوكل بن الحسين،و قال:روى عن الصادق عليه السلام،كوفي بيّاع اللّؤلؤ،له كتاب.انتهى.

و من هنا احتمل في الإتقان (5)كون كلّ من آدم بيّاع اللّؤلؤ،و آدم بن المتوكل أبي الحسين،و آدم بن المتوكل بن الحسين اسما مستقلا،و عدم اتحاد

ص: 45


1- الفهرست:40 برقم 57،(و في طبعة جامعة مشهد:5 برقم 2).
2- جامع الرواة 8/1.
3- إتقان المقال:4 في قسم الصحاح. و في لسان الميزان 337/1 برقم 1037:آدم بن المتوكل،روى عن جعفر الصادق [عليه السلام]و عنه أحمد بن يزيد الخزاعي و عبيس،و كان أعرف الناس برجال جعفر [عليه السلام]السليم منهم و المطعون فيه،و كانت له منزلة جليلة،و كان أحفظ الناس لحديث أبي عبد اللّه[عليه السلام]،و ذكره الطوسي في مصنّفي الإماميّة.
4- حاوي الأقوال 118/1 برقم(3)[المخطوط:9 من نسختنا]:آدم بن المتوكل بيّاع اللّؤلؤ كوفي ثقة.
5- إتقان المقال:4 القسم الأوّل في الثقات.

بعضها مع بعض،فتدبّر.

الثاني:إنّ عبارة الفهرست (1)صريحة في كون آدم بن المتوكل،غير آدم بيّاع اللّؤلؤ،و إن كان ابن المتوكل أيضا بيّاع اللّؤلؤ؛فإنّه ذكر أولا بيّاع اللّؤلؤ،و جعل الراوي عنه أبا محمّد،ثم ذكر ابن المتوكل،و جعل الراوي عنه أحمد بن زيد الخزاعي.

و زعم بعضهم اتحادهما،نظرا إلى اتحاد صنعتهما،و عدم ذكر الأب للأول، و رواية عبيس-بشهادة النجاشي-عن ابن المتوكل،و كون أبي محمّد الّذي يروي عن آدم بيّاع اللّؤلؤ هو عبيس،على ما سمعته من المولى الوحيد في التعليقة (2).

لكن شيئا من ذلك لا يدلّ على الاتّحاد بعد عدّ الشيخ رحمه اللّه لهما اثنان من غير فصل موجب لاحتمال الغفلة و السهو،و ما نسبه المولى الوحيد إلى الشيخ رحمه اللّه-فيما تقدّم نقله عنه-لا يهمّنا؛لأنّا لا نحمل مثل الشيخ رحمه اللّه على الاشتباه إلاّ عند وضوحه،و الاشتباه هنا غير ثابت (3).

ص: 46


1- فقد عنون في الفهرست:39 برقم(56)(صفحة:5 برقم 3 طبعة جامعة مشهد):آدم بيّاع اللّؤلؤ له كتاب،و في صفحة 40 برقم 57(صفحة:5 برقم 2 طبعة جامعة مشهد): آدم ابن المتوكل،له كتاب.
2- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:14-15،و وسائل الشيعة 116/20 برقم 3.
3- حصيلة البحث لا ينبغي لمن سبر كلمات أعلام هذا الفن و تأمّل في القرائن المذكورة أن يشكّ في وثاقة المعنون،و عدّ رواياته من جهته صحاحا. و أمّا اتحاده مع آدم بيّاع اللّؤلؤ فمحتمل،و الأرجح التعدّد،و اللّه العالم.
11

6-آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط النخّاس،و في الخلاصة (2):النحّاس-بالحاء المهملة-و هو اشتباه من الناسخ.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و لم أقف له على ذكر في كلام غيره،و لا أستبعد أن يكون تبديل الابن بالأب من

ص: 47


1- في صفحة:38.
2- الخلاصة:8،و قد تقدّم شرح اختلاف نسخ الخلاصة و طبعاتها في صفحة 23 فراجع.
3- رجال الشيخ:143 برقم 16. و استظهر بعض أعلام المعاصرين في معجمه 3/1 برقم 2 اتحاد المترجم مع آدم بن الحسين،و منشأ استظهاره أن ابن داود في رجاله في اثنين و أربعين موردا صرّح بأنّ نسخة رجال الشيخ الّتي بخطّه كانت عنده و ينقل عنها،و في ترجمة آدم بن الحسين النخّاس قال:(ق)(جش)(جخ)كوفي ثقة. و منه يعلم أنّ نسخ رجال الشيخ الّتي بين أيدينا محرّفة و أنّ الصحيح:ابن الحسين، لا أبو الحسين،و إبدال الابن بالأب نشأ من النسّاخ. فعلى هذا يكون المترجم و المتقدّم متحدين. ثم قال:و ممّا يؤيّد الاتّحاد بأنّه لو كانا متعددين لتعرّض الشيخ لمن ذكره النجاشي، ثم لو فرض صحّة نسخة رجال الشيخ أمكن أيضا القول بالاتّحاد بأن تكون كنية المترجم أبا الحسين.انتهى ملخّصا. و الظاهر أنّ ما نقله ابن داود عن رجال الشيخ رحمه اللّه لأقوى شاهد على الاتّحاد، و عليه فهو ثقة،و إلاّ فهو مجهول الحال،أمّا كون كنية المترجم أبا الحسين فهو احتمال لا يسنده شيء،و اللّه العالم بحقيقة الحال.

الناسخ،فيتّحد مع ما مرّ،لكنّه بعيد،لأنّ عندي نسختين من رجال الشيخ ظاهرتي الصحّة،في كلتيهما:آدم أبو الحسين،لا ابن الحسين.

و على كلّ حال؛فآدم أبو الحسين مجهول.

نعم؛ظاهر الشيخ كونه إماميّا،و ابن الحسين ثقة،كما مرّ (1)(2).

12

7-آدم بن صبيح الكوفي (3)

الضبط:

صبيح:بفتح الصاد المهملة،و كسر الباء الموحّدة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،بعدها حاء مهملة.

و قال ابن داود (4)-في ترجمة أحمد بن صبيح بعد ضبطه بما يوافق ما ذكرنا-

ص: 48


1- في صفحة:40.
2- حصيلة البحث بناء على اتحاد المعنون مع آدم بن الحسين يعدّ ثقة،و إلاّ فهو مهمل.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:143 برقم 19،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،منهج المقال:16، منتهى المقال:17،قد سقطت من الطبعة المحقّقة!!فراجع.إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة 269/1 برقم 157 جاء تحت عنوان:أحمد بن صبيح،نقد الرجال:3[المحقّقة 38/1 برقم(4)]،لسان الميزان 336/1 برقم 1031.
4- قال ابن داود في رجاله في عمود:2 برقم 2:آدم بن صبيح-بفتح الصاد-و 29 برقم 81[المطبعة الحيدرية:38 برقم(81)]قال:أحمد بن صبيح. و في توضيح الاشتباه:186 برقم 851:ابن صبيح-بالصاد المهملة كشريف- الحذّاء الفزاري..إلى آخره. و برقم 852:صبيح-بفتح الصاد المهملة-اسم جماعة منهم أبو عليّ الصائغ..إلى آخره.

إنّ:منهم من ضمّ الصاد،و فتح الباء،و ليس بشيء.انتهى.

و أقول:التّحقيق صحّة كلّ من صبيح-مكبّرا-و صبيح-مصغّرا-لقول الزمخشري-على ما حكاه في التاج (1)-:إنّ العرب قد سمّت صبحا و صباحا و صبيحا و صبّاحا و صبيحا و مصبحا،كقفل و سحاب و زبير و كتّان و أمير و مسكن.انتهى.فتدبّر.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.و لم نقف على ذكر له في كلام غيره (3).

ص: 49


1- تاج العروس 177/2 عن الزمخشري. و في لسان الميزان 336/1 برقم 1031 قال:آدم بن صبيح الكوفي،عن جعفر الصادق[عليه السلام]ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان ثقة. و انظر لمزيد البحث في صبيح و صبيح:توضيح المشتبه 410/5-414،و الإكمال 166/5-172 باب صبيح و صبيح و ضبيح و منيح.
2- رجال الشيخ:143 برقم 19. و عدّه في منهج المقال:14،و منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 269/1 برقم (157)]،و نقد الرجال:3[المحقّقة 38/1 برقم(4)]،و الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
3- حصيلة البحث حيث لم نجد مدحا أو قدحا في المترجم،فلا محيص من عدّه غير معلوم الحال. [13] 6-آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي عدّه البرقي في رجاله:27 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. و قد روى عن زكريا بن آدم؛كما في عيون أخبار الرضا عليه السلام:141 باب 27-بسنده:..عن الحسين بن عبد اللّه،عن آدم بن عبد اللّه الأشعري،عن زكريا بن آدم،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.. إلى آخره. و مثله بالسند و المتن المتقدّم في الخصال 638/2 حديث 12، و المعنون متحد مع المتقدّم ذكره في المتن سندا و متنا. حصيلة البحث اتحاده مع المتقدّم(آدم بن عبد اللّه القمّي)قطعي عندي،و لذا أعدّه حسنا،كما ذكرت ذلك في تلك الترجمة.
14

8-آدم بن عبد اللّه القمي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام، و زاد في رجال البرقي (3)و المنهج (4)-بعد عبد اللّه-قوله:ابن سعد الأشعري القمّي.و زاد في الثاني قوله:فالظاهر أنّه جدّ آدم بن إسحاق المتقدّم.

ص: 50


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:143 برقم(17)،رجال البرقي:27،منهج المقال:14،لسان الميزان 336/1 برقم 1032،نقد الرجال:3[المحقّقة 38/1 برقم(5)]،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 130/1 برقم(5)]،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،جامع الرواة 8/1،مجمع الرجال 14/1،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا.
2- رجال الشيخ:143 برقم 17:قال:آدم بن عبد اللّه القمي.
3- رجال البرقي:27:قال:آدم بن عبد اللّه[بن سعد]الأشعري قمي.
4- منهج المقال:14.

و عن التعليقة أنّ آدم هذا والد زكريّا (1)،و من بيت الأجلاّء.

قلت:يأتي في أخيه عمران بن عبد اللّه ما يشهد بذلك (2)،و أنّه من الشيعة (3).

15

9-آدم بن عليّ

[الترجمة:] مجهول الحال (4)،روى محمّد بن سهل عنه،عن أبي

ص: 51


1- لم أجد الجملة المشار إليها في التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال،و لكن ذكر القهپائي في مجمع الرجال 14/1:آدم بن عبد اللّه القمي.
2- أقول:و كفى شرفا و مجدا لبيت الأشعري-الّذي منهم المترجم-قول الإمام الصادق عليه السلام-مشيرا إلى عمران بن عبد اللّه أخو المترجم-:هذا نجيب من قوم نجباء. و من درس ترجمة زكريا بن آدم،و تاريخ الأسرة الجليلة-الأشاعرة-وقف على جلالتهم و شرفهم و مكانتهم من الدين و أنّهم من حملة لواء التشيع و الدعاة له. و قال في لسان الميزان 336/1 برقم 1032:آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري جدّ الّذي قبله،أخذ عن جعفر بن محمّد الصادق[عليهما السلام].ذكره الطوسي في رجال الشيعة الإمامية و أثنى عليه. و ذكره في جامع الرواة 8/1،و مجمع الرجال 14/1،و علّق القهپائي في المقام بقوله:هذا جدّ آدم بن إسحاق المتقدّم. و في نقد الرجال:3[المحقّقة 38/1 برقم(5)]،و منتهى المقال:17،[المحقّقة 130/1 برقم(5)]و الوسيط المخطوط باب الألف،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الرواة الّذين لم يرد فيهم مدح أو قدح معتدّ به.
3- حصيلة البحث لا ريب في كون المترجم من الشيعة الإمامية رفع اللّه شأنهم و أهلك عدوّهم،و لكن حيث لم نعثر على مدح أو قدح فيه فهو مجهول الحال،لكن شمول كلام الإمام الصادق عليه السلام له يجعله حسنا أقلا،و إني أعدّه حسنا لشمول قول الإمام عليه السلام له بأنّه من النجباء،و المدح من الإمام حجّة شرعية،و اللّه هو العالم بحقيقة الحال.
4- وردت روايته في التهذيب 4/5 حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن سهل،عن آدم بن عليّ،عن أبي الحسن عليه السلام..و مثله في صفحة:411 حديث 43. و في الاستبصار 320/2 حديث 1135 بالسند المذكور.و مثله في صفحة:144 حديث 469. و يوجد في كتب العامّة:آدم بن عليّ،كما في تهذيب التهذيب 197/1 برقم 370، و تهذيب الكمال 308/2 برقم 296،و..غيرهما،إلاّ أنّه روى عن ابن عمر،و هذا يروي عن أبي الحسن عليه السلام،و لا ينطبق عليه. أقول:و جاء في بصائر الدرجات 22/1 حديث 15[صفحة:43 من الطبعة الأولى]آدم بن عليّ بن آدم..و حيث أنّ احتمال اتحاده مع المعنون ليس ببعيد لذلك لم أذكر له ترجمة مستقلة.

الحسن عليه السلام (1).

16

10-آدم بن عيينة بن أبي عمران

الهلالي الكوفي (2)

الضبط:

عيينة:بالعين المهملة المضمومة،ثم ياءين مثنّاتين اولاهما مفتوحة،و الثانية ساكنة،ثم النون المفتوحة،ثم الهاء،ثم التاء،وزان جهينة (3).

و الهلالي:نسبة إلى أبي حيّ من هوازن اسمه هلال بن عامر بن صعصعة بن

ص: 52


1- حصيلة البحث لا محيص من عدّ المعنون مهملا،لعدم ذكر علماء الرجال له.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:143 برقم 18،منتهى المقال:17 و قد سقطت هذه الترجمة من الطبعة المحقّقة!!فراجع،منهج المقال:14،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،توضيح الاشتباه:2 برقم 3،جامع الرواة 8/1،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لسان الميزان 336/1 برقم 1033،مجمع الرجال 14/1.
3- انظر:توضيح المشتبه 171/6-174،و الإكمال 124/6-126.

معاوية بن بكر بن هوازن (1)،أو إلى أبي حيّ من النخع،و هو:هلال بن جشم ابن عوف بن النخع.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام، و ظاهره كونه إماميّا،و لا ذكر له في كلام غيره،و جعله في الوجيزة (3)-كسابقه-من المجاهيل (4).

17

11-آدم بن محمّد القلانسي (5)

الضبط:

القلانسي:بفتح القاف،ثم اللاّم،ثم الألف،ثم النون المكسورة،ثم السّين

ص: 53


1- إلى هنا في تاج العروس 170/8،و انظر:القاموس المحيط 70/4.
2- رجال الشيخ الطوسي:143 برقم 18،قال:آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي.
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 ذيل رقم(4)]بعد أنّ عدّ جمع قال:و غيرهم ضعيف،و ذكره في جامع الرواة 8/1،و منتهى المقال:17،و قد سقط من الطبعة المحقّقة! فراجع،و منهج المقال:14،و الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و في توضيح الاشتباه:2 برقم 3،و ضبطه بضم العين على وزن جهينة. و في لسان الميزان 336/1 برقم 1033:آدم بن عيينة الهلالي أخو سفيان.قال أبو حاتم الرازي:لا يحتج به.انتهى..إلى أن قال:ذكره الطوسي في رجال الشيعة فيمن يروي عن جعفر الصادق[عليه السلام]،و قال:كان يكتب بين يديه.
4- حصيلة البحث لم أهتد إلى المورد الّذي نقل عنه العسقلاني من كلام الشيخ الطوسي و لا مصدر نقله، فهو غير متّضح الحال.و لو ثبت كونه كاتبا له عليه السلام لعدّ حديثه من الحسن أقلاّ.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:438 برقم 5،منهج المقال:15،الخلاصة:207 برقم 5،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 131/1 برقم(7)]،رجال ابن داود:414 برقم 1،نقد الرجال:4[المحقّقة 38/1 برقم(8)]،إتقان المقال:254،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:2 من نسختنا،رجال الكشّي:192 و 487 و 496 برقم 924 و 954 و صفحة:533،الوجيزة:17[رجال المجلسي:141 برقم(4)]،حاوي الأقوال 317/3 برقم 1317[المخطوط:231 برقم 1226 من نسختنا]،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا.

المهملة،ثم الياء نسبة إلى القلانس،جمع قلنسوة (1)،على غير القياس.و وجه النّسبة كونه بيّاعا لها،أو كثير اللّبس لها.و الأوّل أقرب.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال

ص: 54


1- أقول:القلنسوة قلنسوة الشيء غطاه و ستره..،و هي نوع من ملابس الرأس،و هي على هيئات متعددة،و في لسان العرب 181/6:قال:من ملابس الرءوس معروف. و انظر القاموس المحيط 242/2،و تاج العروس 221/4-222..و غيرهما.
2- رجال الشيخ:438 برقم 5. و عنونه في منهج المقال:15،و نقل عن رجال الشيخ و الخلاصة و ابن داود كلامهم فيه ثم قال:و في شرح المواقف أنّ المفوضة قالوا:إنّ اللّه خلق محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فوّض إليه خلق الدّنيا،فهو الخلاّق لما فيها.و قيل:فوّض ذلك إلى عليّ عليه السلام. و في الخلاصة في القسم الثاني:207 برقم 5:آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ، لم يرو عنهم عليهم السلام،قيل:كان يقول بالتفويض. و ذكره في منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 131/1 برقم(7)]،و ابن داود في رجاله:414 برقم 1:و نقد الرجال:4[المحقّقة 38/1 برقم(8)]،و إتقان المقال في قسم الضعفاء:254. و في لسان الميزان 336/1 برقم 1036:آدم بن محمّد القلانسي البلخي أبو محمّد روى عن أحمد بن يونس الفسوي،و عليّ بن الحسن بن هارون الدقّاق،و إبراهيم بن محمّد.روى عنه محمّد بن مسعود العياشي و أثنى عليه.و ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة،و كان يتهم بالتفويض. و في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:2 من نسختنا:آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ.قيل:إنّه كان يقول بالتفويض،(لم،صه)،و روى عنه(كش). و أنكر بعض المعاصرين في قاموسه 70/1 أن يكون في رجال الشيخ رحمه اللّه -قيل:إنّه كان يقول بالتفويض-! و لكن نسخ رجال الشيخ الّتي بين أيدينا و كل من ترجمة-حتّى العسقلاني-ذكروا ذلك عن الشيخ،فكلام هذا المعاصر يحمل على نقص نسخته في رجال الشيخ رحمه اللّه،فتفطّن.

إنّه:كان من أهل بلخ،ثم قال:قيل:إنّه كان يقول بالتفويض.انتهى.

و عن الكشّي (1)أنّه روى عنه في رجاله،و لكن ضعّفه في الوجيزة (2).

ص: 55


1- روى الكشّي في رجاله عن المترجم في ستّة موارد،ففي صفحة:18 برقم 43: آدم بن محمّد القلانسي البلخي،قال:حدّثنا عليّ بن الحسن الدقاق..إلى آخره،و في صفحة:192 برقم 338:آدم بن محمّد البلخي،قال:حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون الدقاق..إلى آخره،و مثله في صفحة:487 برقم 924،و في صفحة:496 برقم 951: آدم بن محمّد القلانسي البلخي،قال:حدّثني عليّ بن محمّد القمي..إلى آخره،و مثله في صفحة:496 برقم 954،و في صفحة:533 برقم 1017:آدم بن محمّد قال:سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم..إلى آخره. و من هذه الموارد يعلم أنّه من مشايخ الكشّي،و أنّه يروي عن عليّ بن الحسن الدقاق النيسابوري،و عن محمّد بن شاذان،و عن عليّ بن محمّد القمّي.
2- الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم(4)]:آدم بن محمّد القلانسي ضعيف. و ضعّفه في حاوي الأقوال 317/3 برقم 1317[المخطوط:231 برقم 1226:من نسختنا]. حصيلة البحث ربّما يستكشف من شيخوخة المترجم لمثل الثقة الخبير الكشّي،و الثقة الجليل محمّد ابن مسعود حسنه،و أنّ نسبة التفويض إليه لا أثر لها،خصوصا و أنّ القول بالتفويض و الغلوّ كان يرمى به في ذلك الزمان أعاظم الطائفة بأدنى شبهة،بالإضافة إلى أنّ كل من نسب إليه ذلك عبّر بلفظ قيل المشعر بالتمريض،و عدم الالتزام بصحّة تلك النسبة و براءته من هذه الوصمة،و حينئذ شيخوخته للعلمين المشار إليهما تجعله في مصاف الحسان،و حيث لم أعثر على مدح له و ضعّفه جمع-و إن كان تضعيفهم يرجع إلى تهمة التفويض-لزمنا التوقف و عدم الجزم بشيء من الحسن أو الضعف،و اللّه المسدّد و المعين. [18] 7-آدم المدائني هذا هو والد محمّد بن آدم المدائني المعروف ب:زرقان،الّذي عدّه الشيخ في رجاله:393 برقم 82 من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، و لكن اللاهيجي في خير الرجال المخطوط عدّ الأب-و هو آدم-من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. و يؤيد ذلك ما في الفقيه 293/4 حديث 886:روى محمّد بن أحمد ابن يحيى،عن محمّد بن آدم،عن أبيه،عن أبي الحسن الرضا،عن آبائه، [عليهم السلام]عن عليّ عليه السلام.. و في الخصال 101/1 حديث 51 بسنده:..عن محمّد بن يحيى العطّار،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن آدم،عن أبيه،بإسناده..إلى روايات أخرى كلّها تدلّ على أنّ الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام أبوه آدم المدائني لا ابنه محمّد. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل،و إنّي أعدّه قويّا لمضمون مرويّاته. [19] 8-آدم المرادي أخو أبيّ الصيرفي ذكره في لسان الميزان 337/1 برقم 1038 و قال:ذكره أبو عمرو الكشّي في رجال الشيعة،و قال:روي عن جعفر الصادق[عليه السلام]..

ص: 56

20

12-آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي (1)

الضبط:

النّسفي:بالنّون ثم السّين المهملة المفتوحتين،ثم الفاء-كما في نسخ مصحّحة من كتب الرجال (2)-نسبة إلى نسف-كجبل-بلدة بل كورة مستقلّة مشهورة من ما وراء النهر بين جيحون و سمرقند،على عشرين فرسخا من بخارا،و هو معرّب نخشب (3).و قيل:نسف-ككتف-فما في المنتهى (4)و التلخيص (5)من إبداله ب:النقي اشتباه.

ص: 57


1- مصادر الترجمة فهرست منتجب الدين:11 برقم 6،رياض العلماء 5/1،جامع المقال:52،هداية المحدّثين:5،لسان الميزان 337/1 برقم 1039،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 131/1 برقم(8)]،منهج المقال:15،الوجيزة:143،أمل الآمل 7/2 برقم 1، كشكول الشيخ يوسف البحراني 282/1،جامع الرواة 8/1.
2- كما في لسان الميزان 337/1 برقم 1039،و فهرست الشيخ منتجب الدّين:11 برقم 6،و أمل الآمل 7/2 برقم 1،و رياض العلماء 5/1 برقم 1،و كشكول الشيخ يوسف البحراني 282/1 و غيرهم صرّحوا بأنّه نسفي،و مثله في جامع الرواة 8/1.
3- في معجم البلدان:285/5:نسف:بفتح أوّله و ثانيه،ثمّ فاء،هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل،و الرستاق،بين جيحون و سمرقند،خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كلّ فنّ و هي نخشب نفسها،و لاحظ مراصد الاطلاع 1371/3 و كذا توضيح المشتبه 76/9،و الأنساب 81/12-82.
4- منتهى المقال:17،كذا في الطبعة الحجريّة،إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة:النسفي. و لعله كذلك كان في نسخة المصنّف طاب ثراه،إذ هي في الحجريّة مشوشة،فلاحظ.
5- تلخيص المقال،لدينا نسخة خطية جيدة جدا سيأتي ذكرها في المصادر لم نجد المعنون فيها،فراجع.

الترجمة:

حكي عن فهرست منتجب الدين (1)بعد وصفه إيّاه ب:الشيخ الفقيه،أنّه:

ثقة،عدل،قرأ على الشيخ أبي جعفر تصانيفه.انتهى.

[التمييز:] و في مشتركات الطريحي (2)،و الكاظمي (3)أنّه:ثقة،و يعرف بوقوعه في طبقة الشيخ رحمه اللّه؛لأنّه أحد تلامذته و ممّن قرأ عليه تصانيفه.انتهى.

فلا وجه لما في الوجيزة (4)من جعله من المجاهيل،لحكمه بجهالة من عدا نفر سمّاهم،و لم يعدّ هذا فيهم (5)(6).

ص: 58


1- فهرست منتجب الدّين:11 برقم:6،و رياض العلماء 5/1،و منتهى المقال:17 [الطبعة المحقّقة 131/1 برقم(7)]،و منهج المقال:15 و..غيرهم.
2- المسمّى ب:جامع المقال:52 و قال:و أنّه ابن يونس الثقة..
3- في هداية المحدّثين:5،و عبارة(لأنّه أحد تلامذته)لم ترد في المصدر.
4- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة المطبوعة مع الخلاصة[رجال المجلسي:141 تحت رقم 4].
5- قال بعض المعاصرين:لا يردّ على الوجيزة شيء،لأنّ مراده(غيرهم)من عنونه(كش) و الشيخ و(جش)لا المنتجب المتأخّر. أقول:إنّ الشيخ منتجب الدين توفّي في القرن السادس أي بعد سنة خمسمائة و خمس و ثمانين،و المجلسي توفّي في القرن الثاني عشر أي سنة:1110،فقول المعاصر:إنّ المجلسي أراد المشايخ الثلاثة لا المنتجب المتأخّر لا معنى له،لأنّه إن أراد المتأخر عنهم فالتأخر لا يوجب ترك كلامه،و إن أراد المتأخر عن المجلسي فذاك واضح البطلان،و إن أراد أنّه التزم المجلسي أن ينقل عن أولئك المشايخ لا غيرهم،فما الحجّة في ذلك،و من قال له:إنّ المجلسي رحمه اللّه التزم بالنقل عن النجاشي و الكشّي و الشيخ دون غيرهم؟!فتدبّر.
6- حصيلة البحث إنّ تصريح الشيخ منتجب الدين و من تأخّر عنه بوثاقة المترجم و عدالته حجّة يلزم الالتزام بهما،فهو ثقة عدل،و الرواية من جهته صحيحة،و اللّه العالم.

[باب أبان]

ص: 59

ص: 60

باب أبان

اشارة

[الضبط:] [أبان:]بفتح الهمزة،ثم الباء الموحّدة،ثم النون (1)-كسحاب-مصروف من أسماء الرجال،و الهمزة أصليّة،كما حقّقه الدّماميني،و ابن مالك.و جزم به ابن شبيب الحراني في محكي جامع الفنون (2)؛و أكثر النّحاة و المحدّثين على منعه من

ص: 61


1- انظر:توضح المشتبه 123/1-124.
2- كما أورده الزبيدي في تاج العروس 117/9 بنصه. [21] 9-أبان(مولى زيد بن عليّ) جاء في الأمالي للشيخ الصدوق 311/1 مجلس 51 حديث 10 بسنده:..قال:حدّثني عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني،عن أبيه،عن أبان مولى زيد بن عليّ،عن عاصم بن بهدلة،قال:قال لي شريح القاضي..إلى آخره. و بالسند و المتن المشار إليه في الأمالي للشيخ الطوسي 265/2 المجلس في يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة 457. أقول:يحتمل هنا أن يكون المراد من أبان هذا هو أبان بن يزيد العطّار، لروايته عن عاصم بن بهدلة،كما صرّح بذلك في تهذيب الكمال 475/13. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو ممّن يعدّ مهملا. [22] 10-أبان بن أبي عبيدة الصيرفي انظر ما سيأتي في ذيل ترجمة أبان بن عبدة الصيرفي الكوفي[27] حيث جاء نسخة هناك.

الصرف للعلميّة و الوزن.

و ردّ بعض المحقّقين ذلك بمنع الوزن؛لأنّه إن كان ماضيا فلا يكون خاصّا،أو اسم تفضيل،فالقياس في مثله:أبين.

و عن بعض أئمّة اللّغة:أنّ من لم يعرف صرف أبان فهو أتان (1).

23

13-أبان بن أبي عمران الفزاري (2)

الضبط:

الفزاري:بالفاء و الزّاي المفتوحتين،ثم الألف،ثم الرّاء المهملة،ثم الياء (3)، نسبة إلى فزارة-وزان سحابة-أبي حيّ من غطفان،اسمه فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان،منهم:بنو العشراء،و بنو غراب،و بنو شمخ.

ثم لا يخفى عليك أنّ الفزاري غير الفزري نسبة إلى فزر أبي قبيلة من تميم،كما نصّ عليه في القاموس (4).

ص: 62


1- أقول:تحقيق كلمة أبان كلاّ منقول عن تاج العروس 117/9،فراجع.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم:185،مجمع الرجال 15/1،نقد الرجال:4 برقم 1 [المحقّقة 39/1 برقم(9)]،جامع الرواة 8/1،ملخّص المقال في قسم المجاهيل، توضيح الاشتباه:2 برقم 5،مستدرك وسائل الشيعة 777/3،الوسيط المخطوط:4 باب الألف من نسختنا،منهج المقال:15،منتهى المقال:17[و لم ترد هذه الترجمة مع الأسف في الطبعة المحقّقة!!،فراجع]،تاج العروس 117/9،لسان الميزان 25/1 برقم 24،القاموس المحيط 109/2،لسان العرب 54/5.
3- انظر:توضيح المشتبه 54/7.
4- قال في القاموس المحيط 109/2:الفزر-بالكسر-لقب سعد بن زيد مناة،و في: 110:الفزارة-كسحابة بغير لام-أبو قبيلة من غطفان. و قال في لسان العرب 54/5:الفزر لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم.و في صفحة 55:و قيل فزارة أبو حيّ من غطفان،و هو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. و قال في توضيح المشتبه 103/7:و الفزر بكسر أوّله:أبو الغوث الفزر،في كهلان ابن سبأ،و في الإكمال 65/7 أنّه:الفزر بن نبث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.

و في بعض النسخ(ابن عمران) (1)بدل(أبي عمران)،و في بعض(ابن عمر)، و المشهور الأوّل.

[الترجمة:] و على كلّ حال؛فقد عدّه الشيخ في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و وصفه بالكوفيّ،و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على من تعرّض لحاله في كتب الرجال،فهو مجهول الحال (3).

ص: 63


1- في لسان الميزان 25/1 برقم 24:أبان بن عمران الفزاري الكوفي.ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق عليه السلام. و في ملخّص المقال في قسم المجاهيل و توضيح الاشتباه:2 برقم 5 أبان-بفتح الهمزة و تخفيف الباء الموحّدة-ابن أبي عمران الفزاري بفتح الفاء،منسوب إلى فزارة كسحابة،أبو قبيلة من غطفان،محرّكة،و هي حيّ من قيس و أبان مصروف. و في نقد الرجال:4 برقم 1[المحقّقة 39/1 برقم(9)]:أبان بن أبي عمران الفزاري الكوفي ق. و جامع الرواة 8/1:أبان بن أبي عمرو(عمران)الفزاري الكوفي ق.و في نسخة ابن عمران. و منتهى المقال:17،و منهج المقال:15،و الوسيط المخطوط:4 من نسختنا.
2- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 185. و قال المعلّق:في بعض النسخ:ابن عمران،بدل أبي عمران،و في بعض أخرى: ابن عمر.
3- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجاليّة للمترجم قدح أو مدح،و لم يذكره سوى الشيخ رحمه اللّه من المتقدّمين،فهو غير معلوم الحال.
24

14-أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل

مولى عبد القيس البصري (1)

الضبط:

عيّاش:بالعين المهملة المفتوحة،ثم الياء المثنّاة التحتانيّة المشدّدة،ثم الألف، ثم الشين المثلثة (2).

و اسمه فيروز:بالفاء المفتوحة،ثم الياء المثنّاة من تحت الساكنة،ثم الراء المهملة المضمومة،ثم الواو،ثم الزاي (3).و هو بصريّ.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب السجّاد (4)

ص: 64


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:83 برقم 10،الخلاصة:206 برقم 3،رجال ابن داود:414 برقم 2، ملخّص المقال في قسم الضعفاء،نقد الرجال:4 برقم 2[المحقّقة 39/1 برقم(10)]، الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم 5]،شرح أصول الكافي للمولى صالح 163/1،الكافي 44/1 برقم 1،تكملة الرجال 68/1،رجال البرقي:9،مرآة العقول 142/1 الطبعة الحجريّة[و في 131/25 حديث 21 من الطبعة المحقّقة في دار الكتب الإسلاميّة في طهران]،إتقان المقال:254،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 132/1 برقم 9]،الغيبة للنعماني:101،مجمع الرجال 15/1،ميزان الاعتدال 10/1 برقم: 15،تهذيب التهذيب 97/1 برقم 174،تاريخ البخاري 454/1 برقم 1455، المجروحين 96/1،الضعفاء 7/1 برقم 15،المعارف لابن قتيبة:421،تقريب التهذيب 31/1 برقم 164،تهذيب الكمال 19/2 برقم 142،و غيرها.
2- انظر:توضيح المشتبه 83/6،الإكمال 64/6.
3- هكذا ضبطه في القاموس المحيط 186/2،و لكن في معجم البلدان 283/4-284 و مراصد الاطلاع 1050/3-1051 بكسر أوّله.
4- رجال الشيخ الطوسي في أصحاب السجاد عليه السلام:83 برقم 10:أبان بن أبي عياش فيروز.

و الباقر (1)و الصادق عليهم السلام (2)،مصرّحا باسمه و بلدته،و وصفه بأنّه:

تابعيّ.

و قد ضعّفه جمع منهم:الشيخ في رجاله (3)،و العلاّمة في الخلاصة (4)،و زاد أنّه:روى عن أنس بن مالك،و روى عن عليّ بن الحسين عليهما السلام، لا يلتفت إليه.

و عن ابن الغضائري أنّه:ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه.

ص: 65


1- رجال الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر عليه السلام:106 برقم 36:أبان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف.
2- رجال الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام:152 برقم 190:أبان بن أبي عياش فيروز البصريّ تابعي. و اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 71/1 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه زاد في العنوان-أبو إسماعيل مولى عبد القيس-و بأنّه لم يذكر الشيخ في رجاله وصف المترجم بذكر اسم بلدته،و أنّه تابعي.ثمّ قال:و لم يأت لزيادته في العنوان بمستند،و إن كانت صحيحة كما يأتي. أقول:من راجع الموارد الثلاثة الّتي ذكرها الشيخ في رجاله،كما في أصحاب الإمام السجاد عليه السلام حيث ذكر أنّ أباه-فيروز-،و في أصحاب الباقر عليه السلام ذكر أنّه تابعي و ضعّفه،و في أصحاب الصادق عليه السلام ذكر أنّه بصريّ،و كرّر كونه تابعيا، هذا أوّلا. و ثانيا؛أنّ كلّ مؤلف له أن يختار عنوانا لمن يذكر ترجمته،بشرط أن يكون العنوان صحيحا،و فات هذا المعاصر بأنّ المؤلّف قدّس سرّه ليس ناسخا لرجال الشيخ قدّس سرّه،و إنّما هو مؤلف،و المؤلّف في سعة في زيادة العنوان و نقصه حسب ما يراه،و قد اعترف هو بأنّ الزيادة و إن كانت صحيحة لكن لم يأت بمستند لها،فالاعتراض ساقط، بل مؤسف،و المستند قول الشيخ كما ذكرناه. أقول:لاحظ وصف نسخة رجال الشيخ الموجودة عند المصنّف طاب ثراهما في مدخل الكتاب.
3- رجال الشيخ الطوسي:106 برقم 36.
4- الخلاصة:206 برقم 3.

و عن السيّد عليّ بن أحمد العقيقي في كتاب الرجال:أبان بن أبي عياش كان فاسد المذهب،ثم رجع،كان سبب تعرّفه هذا الأمر سليم بن قيس الهلالي حيث طلبه الحجّاج ليقتله-حيث هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام-فهرب إلى ناحية من أرض فارس و لجأ إلى أبان بن أبي عياش،فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان:إنّ لك عليّ حقّا،و قد حضرني الموت يا بن أخي!إنّه كان بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كيت و..كيت،و أعطاه كتابا،فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.

و الأقرب عندي التوقّف فيما يرويه،لشهادة ابن الغضائري عليه بالضّعف، و كذا قال شيخنا الطوسي رحمه اللّه في كتاب الرجال،و قال إنّه:ضعيف (1).

انتهى.

ص: 66


1- انتهى كلام العلاّمة في الخلاصة.و قال ابن داود في رجاله:414 برقم 2:أبان بن أبي عياش،بالياء المثنّاة تحت،و الشين المعجمة،فيروز،(ين)(جخ)(غض)،ضعيف، قيل إنّه وضع كتاب سليم بن قيس[و في مطبعة الحيدرية:225-226]. و ذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء.و نقد الرجال:4 برقم 2[المحقّقة 39/1 برقم(10)]:ذكر كلام الشيخ رحمه اللّه و العلاّمة و ذكر تضعيفهما. و في الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم 5]:أبان بن أبي عياش ضعيف. و جاء شرح أصول الكافي للمولى صالح 163/2 في شرح رواية الكليني رحمه اللّه في الكافي 44/1 برقم 1:بسنده:..قال:عن عمر بن أذينة هو عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة و كان ثقة صحيحا عن أبان بن أبي عياش..إلى أن قال:قال ابن الغضائري:هو ضعيف،و قال السيّد عليّ بن أحمد إنّه:كان فاسد المذهب ثمّ رجع، و كان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس. و في تكملة الرجال 68/1 نقل تضعيف ابن الغضائري،ثمّ كلام العقيقي. و في رجال البرقي:9 عدّه في أصحاب السجاد عليه السلام.قائلا:أبو يحيى أبان ابن أبي عياش الحذّاء و هو ابن أبي المقدام بن هرم الفارسي،و كرّر عنوانه في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام صفحة:9. و قال المجلسي في مرآة العقول 142/1 في سند رواية فيها أبان ابن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي:الحديث الأوّل ضعيف على المشهور،معتبر عندي. و في إتقان المقال:254 قال:أبان بن أبي عياش فيروز تابعي،من رواة عليّ بن الحسين و الباقرين عليهم السلام،و روى عن أنس بن مالك،ضعيف فيما حكاه الناقدان عن الشيخ و شيخه ابن الغضائري،و زاد في(صه)عن(غض)أنّه لا يلتفت إليه،و أنّ أصحابنا نسبوا وضع كتاب سليم بن قيس إليه،و ستسمع إن شاء اللّه أنّ نسبة الوضع غير مسلّمة. ثمّ نقل في ترجمة سليم بن قيس الهلالي:292:أنّ الكتاب ينسب إليه،و أنّ فيه ما يدلّ على أنّه موضوع،و نقل كلام ابن الغضائري،و النجاشي،و فهرست الشيخ، و الخلاصة،و وسائل الشيخ الحرّ،و رجال الكشّي..إلى أن قال في صفحة:293 و قد قال الثقة الصدوق محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة:[101-102 الباب الرابع و نقلنا العبارة من المصدر،و فيها اختلاف مع الإتقان]:..و ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم و رواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول الّتي رواها أهل العلم من حملة حديث أهل البيت عليهم السلام،و أقدمها،لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أمير المؤمنين عليه السلام،و المقداد،و سلمان الفارسي،و أبي ذر، و من جرى مجراهم،ممّن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أمير المؤمنين عليه السلام و سمع منهما،و هو من الأصول الّتي ترجع الشيعة إليها و تعوّل عليها.. ثم قال في الإتقان:293:..و في(صه)عن البرقي:أنّ سليما هذا من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام..إلى أن قال:قلت:فظهر أن ابن الغضائري منفرد في الطعن فيه و في الكتاب المنسوب إليه.و تبعه في ذلك الشهيد رحمه اللّه،مع أنّ عبارة ابن الغضائري غير صريحة في الطعن فيه،لاحتمال أن يشير إلى ما أشار إليه العقيقي من أنّ أصحابنا لم يكونوا يعرفونه إلاّ من طريق أبان،إذ لم يرو عنه أحد سواه. فإن قلت:كفى بذلك شاهدا على جهالته لضعف أبان،مضافا إلى ضعف أبي سمينة محمّد بن علىّ الصيرفي..إلى أن قال:قلت:أمّا أبان فإنّما رماه بالضعف الغضائري، الّذي قلّ ما يسلم من تضعيفه قوي و لا ضعيف،مع أنّ إطلاق التضعيف ليس بنصّ في تضعيف الشخص من حيث نفسه..إلى أن قال:في صفحة 294:و ظاهر أنّ قولهم في وصف الكليني الجليل القدر،إنّه:أوثق الناس في الحديث و اثبتهم..ليس المراد منه أنّه صادق اللهجة جدّا،إذ ليس بمدح يعتدّ به في حقّه جزما،بل المراد أنّه إنّما يروي ما اعتمده الأصحاب من الأخبار و الكتب الدائرة بينهم للعمل المسلّمة القبول و الاعتماد عليها عندهم،و لا يكفي في مثل هذه الكلمة؛أن يكون المروي عنه بلا واسطة ثقة، و أنّه لا بدّ من وثاقته خاصّة،فإنّ ذلك لا أثر له إذا كان المروي عنه ممّن يروى عن ثقة أو غيره،و ممّن لا يعلم حاله في ذلك،بل لا فرق حينئذ بين أن يكون المروي عنه كذلك أو أحد الوسائط،و بين أن يكون هو في نفسه كذلك،فإنّ ذلك في حكم الشهادة بكمال الصدق،و أنّه غير متسرّع و لا متسامح في النقل،سيّما مع أنّ حمّاد بن عيسى من أصحاب الإجماع الّذين لا يلتفت إلى من بعدهم إذا صح السند إليهم،بل الإنصاف أنّ الّذي يفهم من طريقتهم و يعلم من استقراء كلماتهم و تتبّع أحوالهم أنّ ديدنهم سابقا إنّما هو تقديم البحث عن أحوال الرجال،و تحقيق مقدارهم في الضبط و الفهم و التثبت،و أنّه إنّما يأخذ[الظاهر:يؤخذ]عن مثله قبل الأخذ عنهم و الرواية عنهم،و أنّه قد يشذّ منهم عن هذه الطريقة فينبّهون عليه،بل يعيبون عليه،فيقال ضعيف،أو يروي عن الضعفاء،أو لا يبالي عمّن يأخذ،أو كان أخباريا. و لذا ترى هذا الفنّ سابقا كثير التداول جدّا،و إلاّ فكيف يعلم الشيخ و النجاشي و أضرابهما حال من تقدّم بأكثر من مائتي سنة لو لا كثرة التأليف و التصنيف و التصحيح و التزييف،و أخذهم ذلك يدا بيد،يشهد بذلك قول النجاشي و غيره كثيرا،كذا ذكره الأصحاب،و أشار إليه في آخر التهذيب..إلى أن قال:بل قلنا-كما سمعت مرارا-إنّه لا يبعد أن يكون قولهم ثقة مفيدا للوثاقة النفسيّة و الغيريّة،أعني وثاقة المروي عنه، و لو بعيدا،و لو في خصوص الرواية..إلى أن قال:و كأنّ الّذي جرّ احتمال الوضع في الكتاب المشار إليه أو جرّأ عليه تضعيف رواية أبان-كما سمعت-و في(هج)أنّي رأيت أصل تضعيفه من المخالفين... أقول:إنّما ذكرت و أطلت في نقل كلام إتقان المقال لما تضمّن من الفائدة الجليلة الّتي قلّ من تعرّض لها،و على ما أفاده قدّس سرّه ينبغي عدّ أبان هذا من الثقات الأعاظم.

ص: 67

و أقول:الجزم بضعفه مشكل؛بعد تسليم مثل سليم بن قيس كتابه إليه، و خطابه بابن الأخ.و من لاحظ حال سليم بن قيس مال إلى كون الرجل

ص: 68

متشيّعا ممدوحا،و أنّ نسبة وضع الكتاب إليه لا أصل لها،و إذا انضمّ إلى ذلك قول الشيخ أبي عليّ في المنتهى (1)-:إنّي رأيت أصل تضعيفه من المخالفين (2)من

ص: 69


1- منتهى المقال:17 الطبعة الحجريّة[و الطبعة المحقّقة 132/1 برقم 9].
2- كلمات و آراء أعلام العامّة في ابان قال الذهبي في ميزان الاعتدال 10/1-11 برقم 15:أبان بن أبي عياش فيروز. و قيل دينار الزاهد،أبو إسماعيل البصري،أحد الضعفاء،و هو تابعي صغير،يحمل عن أنس و غيره،و هو من موالي عبد القيس. قال شعيب بن حرب:سمعت شعبة يقول:لأن أشرب من بول حمار حتّى اروى أحبّ إليّ من أن أقول:حدّثنا أبان بن أبي عياش. و روى ابن إدريس و غيره عن شعبة،قال:لأن يزني الرجال خير من أن يروي عن أبان. و قال حمّاد بن زيد:حدّثنا سلم العلوي،قال:رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس عند السراج في سبرجة،ثمّ قال لي سلم:يا بنيّ!عليك بأبان؛فذكرت ذلك لأيّوب السخياني،فقال:ما زال نعرفه بالخير منذ كان..إلى أن قال[صفحة:12]:و قال أحمد ابن حنبل:قال عفان:أوّل من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة؛جمع أحاديث الحسن،فجاء به إلى أبان فقرأه عليه. ..ثمّ ذكر عن جماعة تضعيفه،ثمّ ذكر منامين يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يسأله عن أبان فيقول إنّه لم يرض عنه،ثمّ قال[في صفحة:13]بسنده:..عن أمّ سلمة،قالت:كان جبرائيل عند النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و الحسين معي فبكى،فتركته،فدنا من النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فقال جبرائيل:أ تحبّه يا محمّد؟قال:نعم،قال:إنّ أمتك ستقتله،و إن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها..فأراه،فإذا الأرض[كذا،و الظاهر:أرض]يقال لها:كربلاء. ..ثمّ ذكر عنه روايات متعدّدة عن أنس ثمّ قال[صفحة:14]:قلت:بقي إلى بعد الأربعين و مائة..إلى أن قال:و أمّا أبو موسى المديني فذكر أنّه مات سنة سبع أو ثمان و عشرين و مائة.. و في تهذيب التهذيب 97/1-101 برقم 174:أبان بن أبي عياش فيروز،أبو إسماعيل،مولى عبد القيس البصري،و يقال:دينار،روى عن أنس فأكثر..إلى أن قال:قال الفلاس:متروك الحديث و هو رجل صالح،يكنّى أبا إسماعيل،و كان يحيى و عبد الرحمن لا يحدّثان عنه،و قال البخاري:كان شعبة سيّئ الرأي فيه..إلى أن قال: و قال أحمد بن حنبل متروك الحديث،ترك الناس حديثه منذ دهر..ثمّ ذكر آراء جماعة في تضعيفه و آخرين في مدحه،ثمّ نقل عن المديني أنّه توفّى سنة 127 أو 128-قال: و الظاهر أنّه خطأ و كأنّه أرادوا ثلاثين...و عن الذهبي سنة 140. و قال البخاري في التاريخ الكبير 454/1 برقم 1455-بعد أن عنونه-:كان شعبة سيّئ الرأي فيه.ثمّ ضعّفه. و ذكره في المجروحين 96/1 و ذكر تضعيفات جماعة له. و في كتاب الضعفاء 7/1 برقم 14 عدّه من الضعفاء. و ذكر ابن قتيبة في المعارف:421 ما ملخّصه:أنّه كانت تفخر عبد القيس بأنّ من مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه،و يكنّى أبا إسماعيل. و الّذي يظهر من المصادر المشار إليها،و ما نقلناه عنها و عن غيرها أنّه كان فقيها صالحا،راويا للأحاديث،و كانوا يأخذون منه،و يملي عليهم،و يتلقون المعارف الإسلاميّة منه،و لمّا حلّ عنده سليم بن قيس الهلالي رضوان اللّه تعالى عليه،و عرّفه حقيقة ما وقع بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و وقف على الخلافة الصحيحة الإلهيّة،استبصر و تشيّع و قال بالحقّ،فتنكّر له القوم بكلّ ما لديهم من حول و طول، فضعّفوه و استنقصوه،و بذلوا جهدهم في الحطّ به،و تشويه سمعته،حتّى بلغ بهم من الوقاحة و الضعة أن يقول قائلهم:لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان. هذا شأنهم مع كلّ من يوالي أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام خصوصا إذا كان منهم ثمّ يستبصر،و لا محيص لهم عن ذلك،لأنّ رجوع راو مشهور بالرواية و الوثاقة عن مذهبه،و تمسّكه بمذهب أهل البيت عليهم السلام،يحدث خللا في عقيدة أتباعهم، و يوجب تزلزلا في عقيدة مجتمعهم،فلا بدّ لهم من التمويه على الناس بالحطّ عن مقامه، و نبزه بكلّ ما يمكن من الإلصاق به،نصرة لمذهبهم،و حفظا لرعاع الناس من أتباعهم، و من تصفّح طيّات الكتب،و وقف على أحوال الرجال،وجد ما أشرنا إليه أمرا شائعا عندهم سائغا لديهم. فأبان بن أبي عياش بينما كان راويا جليلا،و ثقة كبيرا عندهم،يأخذون منه الحديث،و يسجّلون كلّما يلقي عليهم من السنّة الشريفة،قلبوا له ظهر المجن،فضعّفوه، و تركوا حديثه،بل ادّعى بعضهم أنّه خرّق كلّ ما كتبه عنه،و هذا ليس بغريب من هؤلاء، و إنّما الغريب من ابن الغضائري الثقة الجليل في رمي أبان بالضعف،لمجرد نسبة مجهول الاسم و الحال بقوله:و نسبة الأصحاب وضع كتاب سليم بن قيس إليه. و ليت شعري هل يجوز رمي أحد لمجرد نسبة مجهول الاسم و الحال؟!و هلاّ يجب الفحص عن النسبة و صحّتها و التثبت في الرمي؟!ثمّ أيّ منقصة على أبان إذا لم يرو كتاب سليم بن قيس غيره،؟!و هلاّ تنبّه-و هو النبيه-بأنّ سليم المطارد من قبل السلطة الغاشمة،و المشرّد في البلاد،و الهارب بمهجته من طواغيت الزمان،و المختفي عنهم حتّى قضى نحبه،و وفد على ربّه الكريم،و على أوليائه الكرام صلوات اللّه عليهم أجمعين،كيف كان بإمكانه نشر الحديث،و بثّ معالم و معارف أهل البيت عليهم السلام،؟!بل لمّا اختفى عند أبان،و اطمأن به أرشده إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام،فاستبصر أبان و قال بالحقّ،و لمّا اطمأنّ منه سليم بن قيس و من هدايته ألقى إليه بمعارفه و أحاديثه،و سلّم إليه كتابه،و حصيلة حياته،و لو لم يره أهلا للوديعة و أمينا عليها،لمّا أودعه الكتاب،و الكتاب أصل من أصول الشيعة،و سوف تقف على تثمين الكتاب و مؤلّفه سليم رضوان اللّه تعالى عليه و من أراد الاطّلاع على سيرة حياة أبان و ما قيل فيه و ترجمته المبسطة عليه بالجزء الأوّل من كتاب سليم بن قيس فإنّه احتوى على دراسة مفصّلة عن حياة أبان و سليم،و قد أتعب نفسه في تحقيق ذلك الفاضل المهذّب الشيخ محمّد باقر الانصاري الزنجاني فجزاه اللّه خير الجزاء و زاد اللّه في تأييده.

ص: 70

حيث التشيّع-تقوى ذلك،و العلم عند اللّه تعالى.بل بعد إثبات وثاقة سليم -كما يأتي إن شاء اللّه-تثبت وثاقة أبان هذا بتسليمه الكتاب المذكور إليه، فانتظر.

[التمييز:] و كيف كان،فغالب روايات أبان هذا عن سليم بن قيس الهلالي، و الراوي عنه غالبا هو عمر بن أذينة،و إبراهيم بن عمر اليماني،و حمّاد ابن عيسى،و عثمان بن عيسى (1).

ص: 71


1- حصيلة البحث إنّ التأمّل فيما ذكرناه عن الخاصّة و العامّة،و دراسة الروايات الّتي رواها،و رواية الأعاظم الّذين رووا عنه،يلزمنا الجزم بأنّ المترجم كان إماميّا مستبصرا،و إنّ أقلّ ما يقال فيه إنّه حسن،و سوف تقف في ترجمة سليم بن قيس على مزيد بيان.
25

15-أبان بن أبي مسافر الكوفي (1)حصيلة البحث

إنّ عدم العثور على مدح أو قدح تسبغ على المترجم وصف الجهالة،لكن رواية ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عنه ربّما تسوّغ عدّه حسنا،فتأمّل.(2)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه لم يتبيّن حاله (4).

[التمييز:] و قد روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد (11).

ص: 72


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 188،رجال البرقي:39،منتهى المقال:17[و في الطبعة المحقّقة،اسقطت هذه الترجمة كلاّ!]،منهج المقال:15،نقد الرجال:4 برقم 3 [المحقّقة 39/1 برقم
2- ]،و مجمع الرجال 16/1،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و له رواية في الكافي 92/2 برقم 19 و غيره.
3- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 188:قال:أبان بن أبي مسافر الكوفي،و البرقي في رجاله:39 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و في منتهى المقال:17،و منهج المقال:15،و نقد الرجال:4 برقم 3[المحقّقة 39/1 برقم(11)]،و مجمع الرجال: 16/1،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل. و روى الكليني رضوان اللّه تعالى عليه رواية في الكافي هو في سندها-الكافي 92/2 برقم 19 باب الصبر-:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه؛و محمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبان بن أبي مسافر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و التهذيب 292/6 حديث 808 و فيه:سليمان بن عمرو بن أبي عياش. أقول:الظاهر أنّه مصحّف و الصحيح سليمان بن عمرو،عن عمر بن أبي عياش.
4- أقول:سيأتي مستدركا:أبان بن مسافر،و لعلّه و ما هنا واحد،فتدبّر.
26

16-أبان بن أرقم الأسدي الكوفي (1)

الضبط:

أرقم:بالهمزة المفتوحة،ثم الراء المهملة الساكنة،ثم القاف المثنّاة المفتوحة، ثم الميم (2).

و الأسدي (3):نسبة إلى جدّ قبيلة عظيمة من مضر الحمراء،اسمه أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

أو إلى جدّ قبيلة أخرى اسمه أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.

أو إلى ابن حيّ من الأزد،و هو أسد بن عائذ.

أو إلى أبي بطن من قضاعة،و هو أسد بن وبرة.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 73


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 179،منهج المقال:15،لسان الميزان 20/1 برقم 2، خاتمة المستدرك:777،جامع الرواة 9/1،مجمع الرجال 16/1،معجم رجال الحديث 143/1.
2- انظر:الإكمال 50/1.
3- في تاج العروس 290/2:و أسد بن خزيمة..إلى آخر النسب،أبو قبيلة من مضر الحمراء.و أسد بن ربيعة بن نزار..إلى آخر النسب،أبو قبيلة أخرى.و انظر:توضيح المشتبه 204/1-205.
4- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 179:قال:أبان بن أرقم الأسدي الكوفي. و في منهج المقال:15..مثله. و في لسان الميزان 20/1 برقم 2:أبان بن أرقم الأسدي الكوفي.ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإماميّة في رجال أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام و وثقه. أقول:لم ينقل توثيق الشيخ الطوسي للمترجم من أصحابنا أحد،و قد تفرّد العسقلاني في نقله التوثيق عن الشيخ رحمه اللّه،و ربّما يفيد هذا النقل نوع حسن للمترجم.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

27

17-أبان بن أرقم الطائي السنبسي (2)

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط أرقم.

و أمّا الطائي:بالطاء المهملة،فنسبة إلى قبيلة طيّ،لكونه منها،و اسم طيّ:

جلهم-بضمّ الجيم و قد يفتح،و سكون اللاّم،و ضمّ الهاء (4).

ص: 74


1- حصيلة البحث لم أقف على مدح أو قدح للمترجم،فهو مجهول الحال،إلاّ أنّ نقل العسقلاني توثيق الشيخ رحمه اللّه للمترجم ربّما يفيد نوع قوّة له،و اللّه العالم.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 180،منهج المقال:15،منتهى المقال:17[و أسقطت هذه الترجمة من الطبعة المحقّقة!]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،توضيح الاشتباه: 3 برقم 6،لسان الميزان 20/1 برقم 3،الوسيط المخطوط باب الألف،خاتمة المستدرك:777،جامع الرواة 9/1،مجمع الرجال 16/1،نقد الرجال:4[المحقّقة 39/1 برقم(12)]،معجم رجال الحديث 143/1.
3- في صفحة:73 من هذا المجلّد.
4- قال في تاج العروس 231/8:الجلهم كقنفذ الفأرة الضخمة عن شمر و جلهم اسم امرأة..إلى أن قال:قال سيبويه:و العرب يسمّون الرجل جلهمة و المرأة جلهم..ثم قال:و ممّا يستدرك عليه جلهمة بن أدد هو طيئ أبو القبيلة المشهورة.و قال في 93/1 ما ملخّصه:طيّئ مثل سيّد أبو قبيلة من اليمن و اسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير،و هو فيعل من ذلك،و النسبة إليه طائي على غير القياس..

و السنبسي (1):بالسين المهملة المكسورة،ثم النون الساكنة،ثم الباء الموحّدة المضمومة (2)،ثم السين المهملة،ثم الياء،نسبة إلى سنبس بن معاوية بن جرول ابن ثعل أبي حيّ من طيّ.و العقب منه ثلاثة أفخاذ عمرو و لبيد و عدي.

و يمكن أن يكون الطائي في غير المقام نسبة إلى الطاء،قرية بمصر،من أعمال قوسينا (3)،و أخرى بالغربية.و أمّا هنا فتتعيّن النسبة إلى القبيلة بقرينة السنبسي.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من رجال الصادق عليه السلام،

ص: 75


1- في تاج العروس 168/4:سنبس بالكسر و هو ابن معاوية بن جرول..إلى آخره.
2- و في توضيح الاشتباه للساروي:بالباء المكسورة،و الظاهر ما قلناه.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:و في توضيح الاشتباه:3 برقم 6:أبان بن أرقم الطائي السنبسي،بكسر السين المهملة،و النون الساكنة،و الباء الموحّدة المكسورة،منسوب إلى سنبس أبي حيّ من طيّ،و منهج المقال:15،و الوسيط المخطوط..و منتهى المقال:17 الطبعة الحجريّة خاصة. و قال في توضيح المشتبه 255/5:قال:و سنبس بطن من طيّئ،قلت:هو بكسر السين المهملة،تليها نون ساكنة،ثم موحدة مكسورة،ثم سين مهملة أيضا،و هو سنبس ابن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
3- معجم البلدان 413/4:قوسنيّا،بفتح القاف،و سكون الواو،و فتح السين المهملة، و كسر النون،و ياء مشدّدة و ألف مقصورة[كذا]،جزيرة قوسنيا:كورة من كور مصر بين القاهرة و الإسكندريّة،و راجع أيضا:مراصد الاطلاع 1133/3.
4- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 180:قال:أبان بن أرقم الطائي السنبسي الكوفي أبو أرقم. و في ملخّص المقال ذكره في قسم المجاهيل. و في لسان الميزان 20/1 برقم 3:قال:أبان بن أرقم الطائي ثمّ السنبسي أبو الأرقم الكوفي،ذكره الطوسي في رجال أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام و وثّقه،و كان من الشيعة الإماميّة.

و ما زاد على أنّه كوفي:أبو الأرقم.

قلت:ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف في حاله على شيء،فهو من المجاهيل (1).

28

18-أبان بن أرقم العنزي القيسي (2)

الضبط:

العنزي (3):بالعين المهملة المفتوحة،ثم النون الساكنة،ثم الزاي المعجمة نسبة

ص: 76


1- حصيلة البحث لم يصرّح بوثاقة المترجم أو حسنه أحد من أصحابنا،و هم بين مصرّح بجهالته،أو مكتف بذكر عنوانه،فالرجل عندنا مجهول الحال،و ما ذكره العسقلاني من توثيق الشيخ رحمه اللّه له فقد تفرّد به،و لم نعثر عليه في كلمات الشيخ رحمه اللّه،و ربّما يسبغ عليه نوع قوّة إن ثبت،و اللّه العالم.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 178،الوجيزة:143،ملخّص المقال في قسم الغير البالغين مرتبة المدح أو القدح،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،منتهى المقال:17 [المحقّقة 132/1 برقم(10)]،منهج المقال:15،نقد الرجال:4 برقم 4[المحقّقة 40/1 برقم(13)]،جامع الرواة 9/1،مجمع الرجال 16/1،خاتمة المستدرك: 777.
3- تاج العروس 62/4:و عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ،و اسمه عمرو،بطن من أسد،و هو من اللهازم.قال ابن الكلبي:و قد دخلوا في عبد القيس. و منه يعلم أنّ المترجم عنزي من اللهازم،و دخلوا في عبد القيس بالولاء،فهو عنزي نسبا،و قيسيّ الولاء،و أشكل بعض المعاصرين-في قاموسه 73/1 بأنّ عنزة إمّا من ربيعة و إمّا من قحطان،و هذا ينافي كونه من قيس-. أقول:اكتفى بهذا المقدار،و لم يسعه رفع التنافي،لأنّه لا يجوّز أن يكون العربي مولى،و عنده أنّه لا بدّ و أن يكون المولى غير عربيّ،و هذا المورد إحدى الموارد الّتي ينقض مدّعاه،و قد يأتي البحث عن أنّ المولى يطلق على معان كثيرة،منها الحليف و المعاهد و غيرهما،فدخول العربي في نسب قبيلة عربيّة أخرى بالولاء واقع كثيرا، و مصرّح به من جلّ المؤرخين،و علماء الأنساب و الرجاليين،و هذا المورد أحد تلك الموارد،فتفطّن.

إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد،و اسمه عمرو،بطن من أسد،و هو اللّهازم،لا إلى عنزة بن عمرو بن عوف بن عديّ بن عمرو بن مازن بن الأزد أبي حيّ من الأزد (1).

و القيسي (2):بالقاف المنقطة باثنتين المفتوحة،ثم الياء الساكنة،ثم السين

ص: 77


1- قال في توضيح المشتبه 378/6:قال:العنزي.قلت:بفتح أوّله و النون معا،ثم زاي مكسورة..إلى أن قال:نسبتهم إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار،و عنزة لقبه،طعن رجلا بعنزة فلقّب بها.ذكره أبو بكر بن دريد في الاشتقاق[صفحة:320]و اسمه عامر و قيل عمرو،فيما قاله ابن الكلبي[في الجمهرة 189/1]،و حكى أبو القاسم السهيلي قولا في عنزة هذا أنّه ابن أسد بن خريمة بن مدركة.و المعروف الأوّل.و عنزة أيضا في الأزد. ثم قال في 412/6:و في الأزد:عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمر بن مازن. هذا ما يناسب نقل المصنّف مع ما بينهما من الاختلاف في تحريك النون و غيره، و أمّا العنزي-بسكون النون-فقد ذكره في توضيح المشتبه 379/6 و قال:و العنزي بالسكون:عامر بن ربيعة العنزي،له صحبة.و انظر أيضا المصدر 371/6 و 415.
2- انظر:توضيح المشتبه 260/7،و تاج العروس 227/4 باختلاف و زيادة في المطلب و اتفاق في الضبط.

المهملة نسبة إلى عبد القيس،لا إلى قيس عيلان أبي قبيلة،و اسمه الناس بن مضر أخو إلياس.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من رجال الصادق عليه السلام،و قال:أبان بن أرقم العنزي القيسي الكوفي،أسند عنه.انتهى.و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 78


1- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 178،و في الوجيزة[رجال المجلسي:141 برقم 6]:143:و ابن أرقم العنزي أسند عنه،و في ملخّص المقال ذكره في قسم الرواة الّذين لم يذكر لهم في كتب الرجال مدح أو قدح معتدّ به،و في الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،و منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 132/1 برقم 10]و فيه:العنتري بدلا من العنزي،و منهج المقال:15،و نقد الرجال:4 برقم 4[المحقّقة 40/1 برقم(13)]، كلّهم ذكروا عبارة الشيخ رحمه اللّه في المترجم و لم يزيدوا عليها. و في لسان الميزان 20/1 برقم 4:قال:أبان بن أرقم الغنوي الكوفي ثمّ المدني ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإماميّة،و قال:يروي عن أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام،رحل إليه فسمع حديثا كثيرا. أقول:لم يذكر الشيخ في رجاله أبان بن أرقم الغنوي،و من القريب جدّا أن يكون الغنوي و العنزي مصحّف أحدهما عن الآخر،و اللّه العالم.
2- حصيلة البحث لم يشر أحد من أرباب الجرح و التعديل إلى ما يوجب توثيقه أو تضعيفه،فهو مجهول الحال. [29] 11-أبان الأزرق جاء بهذا العنوان في سند التهذيب 235/5 حديث 793 بسنده:..عن عبد اللّه بن مسكان،قال:حدّثني أبان الأزرق،عن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 283/2 حديث 100 بسنده:..عن عبد اللّه بن مسكان،قال:حدّثني أبان الأزرق،عن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في سند كامل الزيارات،146 حديث 4 باب 58 بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن رجل،عن أبان الأزرق،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث أقول:رواية عبد اللّه بن مسكان و ابن محبوب الثقتين الجليلين و كذلك ابن قولويه ربّما يسبغ عليه نوع حسن،و اللّه العالم. [30] 12-أبان بن إسحاق الأسدي جاء في كفاية الأثر:43 باب 5 بسنده:..قال:حدّثنا سيف بن عميرة عن أبان بن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمّد بن حازم عن سلمان.. و بشارة المصطفى:150 بسنده:..أخبرنا سيف بن عمر-عميرة- أخبرنا أبان بن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمّد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري...و الجرح و التعديل 199/2 برقم 1099 أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي روى عن الصباح بن محمّد بن أبي حازم...و تهذيب الكمال 5/2 برقم 134 أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي روى عن الصباح بن محمّد بن أبي حازم البجلي الأحمسي..إلى أن قال:عن يحيى بن معين ليس به بأس،و قال أحمد بن عبد اللّه العجلي ثقة،و قال أبو الفتح الأزدي متروك روى له الترمذي. حصيلة البحث المعنون ثقة عند بعض أعلام العامّة مهمل عندنا.

ص: 79

31

19-أبان بن تغلب بن رباح (1)أبو سعيد

البكري الجريري (2)

مولى بني جرير بن عبّاد بن صبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن

ص: 80


1- في المعراج:دراج بدلا من:رباح.
2- مصادر الترجمة فهرست الشيخ:40 برقم 61،الخلاصة:151 برقم 176،رجال النجاشي:7 برقم 6،معراج أهل الكمال المخطوط:4 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:7 برقم(4)]،مجمع الرجال 18/1،بهجة الآمال 488/1،منهج المقال:15،ايضاح الاشتباه المخطوط:1 من نسختنا،[طبعة جماعة المدرسين:81 برقم 3]،مقدّمة الجامع للحارثي،نقد الرجال:4 برقم 4[المحقّقة 40/1 برقم(14)]،رجال ابن داود:9 برقم 4،إتقان المقال:5،الفقيه:4 المشيخة:23،رجال الكشّي:330 برقم 602 و غيره،رجال الشيخ:82 برقم 9،الوسيط المخطوط:4 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،توضيح الاشتباه:3 برقم 7،كامل الزيارات:34 باب 9 حديث 5،تفسير القمّي 59/1،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 132/1 برقم 11]،الوجيزة 143 [رجال المجلسي:141 برقم 7]،هداية المحدّثين:6،جامع المقال:52،شرح أصول الكافي للمولى صالح 21/2،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:2 من نسختنا،خير الرجال المخطوط:158 من نسختنا،رجال وسائل الشيعة 116/20 برقم 4،حاوي الأقوال 106/1 برقم 94[المخطوط:3 برقم 96 من نسختنا]،جامع الرواة 11/1،الكافي 140/4 حديث 9..و موارد أخرى. و من كتب العامّة: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:67 برقم 75،طبقات ابن سعد 360/4،تهذيب الكمال 6/2 برقم 135،التاريخ الكبير للبخاري 453/1 برقم 1445،الجمع بين رجال الصحيحين:41 برقم 156،رجال صحيح مسلم لابن منجويه 86/1 برقم 93،العلل:1،بلاغات النساء لابن طيفور:51 و52/ و53/ و120/ و141/،معجم الأدباء 107/1 برقم 2،المعارف لابن قتيبة:98،لسان العرب 626/1،نور القبس:235،تاج العروس 62/4،نهاية الأرب:149 و 338،بغية الوعاة:176،صحاح اللغة للجوهري 195/1،شذرات الذهب 210/1،الكاشف74/1،العبر 192/1،مرآة الجنان 293/1،خليفة خياط في تاريخه 643/2،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:15،تهذيب التهذيب 93/1 برقم 166،تقريب التهذيب 30/1 برقم 157،المغني 6/1 برقم 2،الجرح و التعديل 296/1 برقم 1090،ميزان الاعتدال 5/1 برقم 2،المحبر:476،أحوال الرجال للجوزجاني:67 برقم 74،طبقات المفسرين للداودي:1،فهرست ابن النديم:276،تذكرة الحفاظ 69/1 برقم 70، الوافي بالوفيات 300/5 برقم 2359،سير أعلام النبلاء 308/6 برقم 131..و غيرها.

صعب ابن عليّ بن بكر بن وائل (1).

ص: 81


1- وقع في كلمات أهل الفنّ اختلاف في بعض آباء المترجم رحمه اللّه،ففي أحد آبائه و هو عكاشة،صرّح به في الفهرست،و الخلاصة،و رجال النجاشي،و معراج أهل الكمال المخطوط:5 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:7 برقم 4]،و معجم الادباء 107/1 برقم 2،و مجمع الرجال 18/1 و غيرهم. لكن في بهجة الآمال 488/1 قال:(عكابة)و جعل(عكاشة)بين قوسين،مشيرا بأنّه نسخة أخرى،ثمّ نقل عن النجاشي و الخلاصة إنّهما ذكروه بالباء بدل الشين، و النسخ الّتي عندي من الخلاصة المطبوعة و المخطوطة كلّها بالشين دون الباء،و لديّ نسخة مصحّحة من رجال النجاشي و كذلك في نسخة مجمع الرجال من رجال النجاشي و طبعتي من رجال النجاشي كلّها عكاشة-بالشين-لكن في طبعة دار الأضواء بيروت 73/1 برقم 6 من رجال النجاشي و طبعة جماعة المدرسين:10 برقم 7:(عكابة)و هو الصحيح لما يأتي. هذا و قال ابن قتيبة في المعارف:98:و أمّا عكابة بن صعب فولد قيسا و ثعلبة. و في لسان العرب 626/1:و عكابة أبو حيّ من بكر،و هو عكابة بن صعب بن عليّ ابن بكر بن وائل. و في نهاية الأرب:149:اللهازم بطن من بكر بن وائل من العدنانية،و هم بنو تيم اللّه ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر.و مثله في صفحة:338. و لم أجد في أنساب العرب قبيلة باسم عكاشة-بالشين-،نعم في الصحابة يوجد من يسمّى ب:عكاشة،و هو:عكاشة بن محصن الصحابي،و الظاهر أنّ الصحيح: عكابة،و اللّه العالم. و في أحد آبائه اختلاف آخر،و هو:صبيعة-بالصاد المهملة-كما في الفهرست طبعة النجف الأشرف:40 برقم 61،و طبعة الهند:5 برقم 4،و غيرها. و لكن في الخلاصة:21 برقم 1،و بهجة الآمال 488/1،و معجم رجال الحديث 3/1،و معجم الأدباء 107/1،و معارف ابن قتيبة:98،و غيرها بالضاد المعجمة،فيكون ضبيعة،و هو الصحيح ظاهرا. و كذا في آبائه(عليّ)فإنّه ذكره في سلسلة آبائه كلّ من معجم الأدباء 107/1، و النجاشي في رجاله:7،و الفهرست في الطبعتين،و معراج أهل الكمال المخطوط:4 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:7 برقم(4)]،و نهاية الأرب في أنساب العرب:149 و 339:بنو عكابة بطن من بكر بن وائل من العدنانيّة،و هم بنو عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر.

الضبط:

تغلب (1):بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة،و الغين المعجمة الساكنة،و اللام المكسورة،و الباء الموحّدة-وزان تضرب-و إذا نسب إليه فتح اللام (2).

و رباح (3):بالراء المهملة المكسورة،ثم الباء الموحّدة،ثم الهمزة،ثم الحاء المهملة.و عن المعراج (4)بدل(رباح):(درّاج)-بالدال المهملة (5)و الرّاء

ص: 82


1- انظر:الإكمال 506/1-508،توضيح المشتبه 40/2،45،المؤتلف و المختلف 306/1،307.
2- قال في الصحاح 195/1 مادة(غلب):و النسبة إليها تغلبي بفتح اللام،استيماشا لتوالي الكسرتين مع يائي النسب،و ربّما قالوا بالكسر؛لأنّ فيه حرفين غير مكسورين،و فارق النسبة إلى نمر.و نقله عنه في توضيح المشتبه 45/2. ثمّ إنّ تغلب أبو قبيلة،و هو تغلب بن وائل بن فاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان،كما في الصحاح 195/1،و ذكره في توضيح المشتبه هكذا:هذه النسبة إلى تغلب و اسمه دثار بن وائل بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمي..إلى آخر نسبه.
3- ضبطه في توضيح المشتبه 112/4،115 و 119 بالراء المفتوحة،و كذا في الإكمال 7/4.
4- هو معراج أهل الكمال تأليف العلاّمة المحقّق الشيخ سليمان الماحوزي البحراني:5 من نسختنا الخطية[الطبعة المحقّقة:11 تحت رقم(4)].
5- يحتمل في هذه الصورة أن يكون بالدال المهملة المفتوحة أو المضمومة.انظر:الإكمال 318/3-319،توضيح المشتبه 29/4.

المهملة المشدّدة،و الجيم-قائلا:كذا في نسختي من (1)الفهرست،و هي صحيحة، كرّرت مقابلتها.انتهى.

قلت:في نسختين من الفهرست عندي مصحّحتين:بالراء،و الباء الموحّدة.

و يحتمل رياح:بالمثنّاة بدل الموحّدة،كما في إسماعيل بن رياح،على ما يأتي ضبطه (2)إن شاء اللّه تعالى.

و البكري (3):بالباء الموحّدة المفتوحة،ثمّ الكاف الساكنة،ثمّ الراء المهملة، نسبة إلى جدّه (4)بكر.

[البكري:قد بينا في أبان بن تغلب البكري أنّه نسبة إلى جدّه بكر،و في القاموس أنّ النسبة إلى أبي بكر أو إلى بني بكر بن عبد مناة (5)بكريّ و إلى بني أبي بكر بن كلاب بكراوي،و بكر موضع ببلاد طيّ (6)] (7).

و الجريري:بالجيم المضمومة،و الراء المهملة المفتوحة،ثم الياء المنقّطة تحتها نقطتين،ثم الراء المهملة،ثم الياء كما في الإيضاح (8)،

ص: 83


1- كذا في المصدر،و هو الظاهر،و في الأصل:في.
2- تنقيح المقال 134/1 ترجمة رقم 808.
3- انظر:توضيح المشتبه 579/1-580،الأنساب 275/2-277.
4- يعني جدّ جرير الّذي انتسب إليه أبان بالولاء،لا جدّ أبان كما لعلّ العبارة توهمه.[منه (قدّس سرّه)].
5- و زاد في المصدر:و هكذا النسبة إلى بكر بن وائل.
6- كذا،و في المصدر:طيّئ.القاموس المحيط 377/1،تاج العروس 58/3.
7- ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة 120/3 أثناء طباعة الكتاب و لم يف أجله بإتمامها.
8- هو إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلّي رحمه اللّه:81 برقم 3 فقد ذكر ما نصّه:أبان بن تغلب الجريري،بالجيم المضمومة،و الراء المفتوحة،ثمّ الياء المنقطة تحتها نقطتين،ثمّ الراء،مولى جرير بن عبادة بن صبيعة،بضمّ الصاد المهملة،و بعدها باء منقطة تحتها نقطة مصغّرا.

و..غيره (1)،نسبة إلى جرير مولاه.

و عبّاد (2):بالعين المهملة المفتوحة،ثمّ الباء الموحّدة المشدّدة،ثمّ الألف،ثمّ الدال المهملة.و زاد النجاشي (3)في آخره هاء،فرسمه عباده،و هكذا نقل عن جملة من النسخ،و عليه فلا تشديد للباء (4).

و صبيعة (5):بضم الصاد المهملة،ثمّ الباء المنقّطة من تحت بواحدة مصغّرا،كما في الإيضاح (6)و..غيره،لكن ينافيه ما في منهج الميرزا (7)-من إبدال الصاد المهملة بالضاد المعجمة-قائلا:ضبيعة:بضمّ الضاد المعجمة (8)،و فتح الباء الموحّدة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و فتح العين المهملة قبل الهاء.

و عكاشة:بالعين المهملة المضمومة،ثم الكاف (9)،ثم الألف،ثم الشين

ص: 84


1- انظر:توضيح المشتبه 278/2-279،و أصل هذه النسبة إلى جرير بن عباد بن ضبيعة ابن قيس من بني بكر بن وائل كما في المصدر.و نقل عن جمهرة ابن حزم:320.
2- راجع:توضيح المشتبه 71/6.
3- رجال النجاشي:7 برقم 6(طبعة دار النشر)و ستأتي سائر الطبعات.
4- انظر في ضبط(عبادة):توضيح المشتبه 76/6.و ذكر ابن حجر في التقريب 392/1 برقم 90 فيمن اسمه(عبّاد)،عبّاد بن زياد بن موسى الأسدي الساجي،و قال:يقال فيه: عبادة.
5- لم نجد ضبط الكلمة في توضيح المشتبه و الإكمال.
6- تقدّم تفصيل ذلك قبل سطور فراجع.لاحظ ايضاح الاشتباه:81 برقم 3.
7- منهج المقال:15.
8- قد أثبته في معجم الأدباء أيضا بالضاد من دون أن يضبطه.[منه(قدّس سرّه)]. راجع معجم الأدباء 107/1،و في نسختنا منه:ضبيعة بضمّ الضاد،و لعلّ الضبط جاء من محقّق الكتاب.و أوردها في رجال النجاشي(طبعة جماعة المدرسين و بيروت) بالضاد المعجمة،و في الطبعة الحجريّة منها بالمهملة.
9- أقول:يحتمل تشديد الكاف و تخفيفها،حيث ضبط الجوهري في الصحاح 1012/3 عكّاشة بن محصن الأسدي بالتشديد،ثمّ نقل عن ثعلب أنّه:قد يخفّف.

المعجمة،ثمّ الهاء.و نسب في المنهج (1)إلى النجاشي تبديل الشين بالباء الموحّدة (2).و الظّاهر كون نسخته مغلوطة؛فإنّه في نسخة النجاشي الموجودة عندي بالشّين كالفهرست و..غيره.

ثم إنّه قد صرّح بالنسب المذكور في الفهرست (3)و الخلاصة (4)و..غيرهما،إلاّ أنّه في الخلاصة سها قلمه الشريف في(أبي سعيد)فأبدله ب:

ابن سعيد،و الموجود في رجال الشيخ (5)،و الفهرست (6)،و النجاشي (7)، و مقدّمة الجامع للحارثي (8)،و النقد (9)،و رجال ابن داود (10)،و..سائر كتب الرجال (11):أبو سعيد،لا ابن سعيد.و أوضح شاهد على السهو المذكور قول

ص: 85


1- منهج المقال:15
2- فيصير:عكابة،و هو موجود في الأنساب إذ عكابة أبو حيّ من بكر و هو عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل كما في الصحاح 188/1.
3- الفهرست:40 برقم 61.
4- الخلاصة:21 برقم 1.
5- رجال الشيخ:106 برقم 37 قال:أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري و في صفحة:151 برقم 176 قال:أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري مولى.
6- الفهرست:40 برقم 61 قال:أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري.
7- رجال النجاشي:7 برقم 6 قال:أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري مولى بني جرير.
8- لم أجد هذا الكتاب إلى يومي هذا.و اسلفنا الحديث عنه مفصّلا.
9- نقد الرجال:4 برقم 6[المحقّقة 40/1 برقم(14)]قال:أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري.
10- رجال ابن داود:9 برقم 4:أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري الجريري. أقول:اختلفت المصادر في جدّ المترجم بأنّه:رباح-بالراء المهملة-،أو الباء- بنقطة واحدة تحتها-أم رياح-بنقطتين تحتها-.
11- لاحظ:في إتقان المقال:5 قال:أبان بن تغلب أبو سعيد البكري،و كذا في مجمع الرجال 17/1،و بغية الوعاة:176،و معجم الأدباء 107/1 برقم 2 و غيرها.

الصدوق رحمه اللّه في مشيخة الفقيه (1):أبان بن تغلب،يكنّى أبا سعيد و هو كندي (2)كوفي.انتهى.

و أقول:نسبته إلى كندة (3)باعتبار كونه من قبيلة كندة-بالكسر (4)-نسبة إلى كندة لقب ثور بن عفير أبي حيّ من اليمن،لقّب به لأنّه كند أباه-أي قطع- (5).

ص: 86


1- من لا يحضره الفقيه 23/4 من المشيخة قال:و يكنّى أبا سعيد،و هو كندي كوفي، و توفّي في أيّام الصادق عليه السلام.
2- أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 5/1 مقدّمة الكتاب،و 78/1 بأنّه إذا كان المترجم من كندة فكيف يكون مولى،و الكندي عربي صريح،و المولى لا يكون عربيّا، بل لا بدّ و أن يكون المولى غير عربي..هذا ملخّص كلامه،و قد جرى عليه في جميع كتابه،إلاّ في موارد لم يتمكن التخلّص منها. و من المؤسف أنّه لم يراجع تصريحات أهل اللغة،و أساطين الأدب،و أساتذة التاريخ و وقائع العرب و أنسابهم،و إلاّ لرأى أنّ المولى و الولاء يأتي لمعان عدّها بعضهم أوصلها إلى أربعين،و بعض آخر إلى سبعين معنى،و هذا الفيروزآبادي في قاموسه 401/4،و الجوهري في صحاحه 2528/6،و ابن منظور في لسان العرب 410/15، و الزبيدي في تاج العروس 399/10 عدّوا تلك المعاني الّتي منها:الحليف،و الجار، و المالك،و العبد،و المعتق-بالكسر-،و المعتق-بالفتح-،و الصاحب،و القريب كابن العم و نحوه،و النزيل،و الشريك،و ابن الأخت،و الوليّ،و الرّب،و الناصر،و المنعم، و المنعم عليه،و المحبّ،و التابع..،إلى معان أخرى يطول بذكرها المقام. و تقدّم قريبا ما عن ابن قتيبة في معارفه:421 من أنّ:أبان بن أرقم عنزي دخل بالولاء في قبيلة قيس. فاتّصاف العربي بالمولى-بأحد هذه المعاني-ممّا لا ريب فيه،فاعتراض المعاصر لا يستند إلى شيء،فتفطّن.و لاحظ:رسالة الشيخ المفيد قدّس سرّه في أقسام المولى و معناه،المطبوعة ضمن مصنّفات الشيخ المفيد،آخر المجلّد الثامن.ففيه الكفاية.
3- يأتي ضبط الكندي في:إبراهيم بن مرثد.[منه(قدّس سرّه)].
4- انظر:توضيح المشتبه 343/7.
5- توهّم بعض المعاصرين في قاموسه 78/1 أنّ معنى كند أي كفر،و لا معنى له سواه. مع أنّ الزبيدي في تاج العروس 487/2 ذكر ما ملخّصه:أنّ كند و مشتقاتها معان ستّة، كفر،جحد،اللؤم،البخل،العاصي،القطع.ثمّ ذكر أنّ لقب ثور بن عفير أبو حيّ من اليمن،و قيل لأنّه كان بخيلا،و الكند:القطع،و قد كنده..أي قطعه.و هذا صريح بأنّ كندي هنا ليس بمعنى كفر منحصرا بل بمعنيين،و لكن المسامحة في مراجعة المصادر المتقنة تستلزم مثل هذه الشطحات،و اللّه سبحانه العاصم.

و نسبته إلى بكر لكونه جدّه القريب (1).

و ممّا يشهد أيضا باشتباه الخلاصة،ما رواه الكشّي (2)في ترجمة أبان-هذا- بسند صحيح،أو كالصّحيح،عن عبد الرحمن بن الحجّاج،قال:كنّا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه شابّ فقال:يا أبا سعيد!أخبرني كم شهد مع عليّ ابن أبي طالب عليه السلام من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم؟قال:

فقال:كأنّك تريد أن تعرف فضل عليّ بمن تبعه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟قال الرجل:هو ذلك،فقال:و اللّه ما عرفنا فضلهم إلاّ باتّباعهم إياه.

وجه الشهادة:أنّ الرجل خاطبه ب:أبي سعيد،لا ابن سعيد.

بقي هنا اشتباه للميرزا قدّس سرّه في المنهج (3)،فإنّه بعد ضبط تغلب قال:و في الصحاح (4)تغلب-كتضرب-أبو قبيلة،و النسبة إليها تغلبيّ-بفتح اللاّم

ص: 87


1- قول المؤلّف قدّس سرّه(بكر جدّه القريب)باعتبار كونه أقرب إليه كثيرا من جدّه البعيد،ثور بن عفير الملقّب بكند،ثمّ إنّ من كندة تشعّبت قبائل متعدّدة،و لكن من بكر لا تنشعب،و لذا قال المؤلّف قدّس سرّه جدّه القريب،فما توهّمه بعض المعاصرين في المقام لا محلّ له،فتفطّن.
2- هذه الرواية رواها النجاشي في رجاله:9،و رواها في مجمع الرجال 22/1 عن النجاشي.و لم أظفر على رواية الكشّي في رجاله،و ربّما رأى رمز النجاشي فظنّه الكشّي،فرمز(كش)و(جش)متقاربان،و هذا أحد الموارد الّتي توضّح مساوي الرموز في المصادر الرجاليّة و غيرها،فتفطّن.
3- منهج المقال:15 إلى أن قال:لأنّ فيه حرفين غير مكسورين.
4- الصحاح 195/1 و تغلب،أبو قبيلة،و هو تغلب بن وائل بن فاسط بن هنب..إلى أن قال:و النسبة إليها تغلبيّ بفتح اللاّم،استيحاشا لتوالي الكسرتين مع يائي النسب،و ربّما قالوه بالكسر لأنّ فيه حرفين غير مكسورين..و نقله عنه في توضيح المشتبه 45/2.

استيحاشا لتوالي الكسرتين-مع ياء النسبة.و ربّما قالوا بالكسر؛لأنّ فيه حرفين غير مكسورين.

و وجه الاشتباه:أنّ تغلب هذا غير تغلب الّذي هو أبو قبيلة.و من العجيب أنّه مع نقله عن الصحاح كيف غفل عن تصريح الصحاح بأن تغلب الّذي هو أبو قبيلة،هو تغلب بن وائل بن قاسط (1)بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان..و أين ذلك من تغلب هذا الّذي سمعت نسبه؟!

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،و في الفهرست (3)،و الخلاصة (4)جميعا أنّه:ثقة،جليل القدر،عظيم المنزلة في أصحابنا،لقي أبا محمّد عليّ بن الحسين،و أبا جعفر،و أبا عبد اللّه عليهم السلام و روى عنهم.و كان له عندهم حظوة (5)و قدم،و قال له أبو جعفر عليه

ص: 88


1- في المصدر:فاسط.و في توضيح المشتبه 45/2 كما في المتن.
2- رجال الشيخ الطوسي:82 برقم 9 قال:أبان بن تغلب بن رياح(رباح)،أبو سعيد البكري الجريري مولى،توفّى سنة إحدى و أربعين و مائة في خلافة أبي جعفر [المنصور].روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام. و في:106 برقم 37 في أصحاب الباقر عليه السلام:أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري. و في أصحاب الصادق عليه السلام:151 برقم 176:أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري مولى.
3- الفهرست:40 برقم 61،و في طبعة جامعة مشهد:5-6 برقم 4.
4- الخلاصة:21 برقم 1،و في معجم الأدباء 108/1 برقم 2.
5- الحظوة بفتح الحاء:بلوغ المرام،يقال:حظي الناس يحظى-من باب تعب-،حظة -وزان فعة-،و حظوة:إذا أحبوه و رفعوه منزلة.مجمع البحرين.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:مجمع البحرين 103/1.و قريب من ذلك في المصباح المنير:194،إلاّ أنّه ضبط الحظوة بضمّ الحاء و كسرها،و في تاج العروس 92/10:الحظوة بالضمّ و الكسر كما في الصحاح و المحكم و التهذيب.قال شيخنا:و نقل عن ثعلب تثليثه،و كذا عن غيره..، و الحظة-كعدة-المكانة و القرب المعنوي،و قيل:الوجاهة و التقدّم المعنوي من ذي سلطان و نحوه.

السلام:«اجلس في مسجد المدينة،و أفت الناس؛فإنّي أحبّ أن يرى في شيعتي مثلك».

و مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.و قال عليه السلام لمّا أتاه نعيه:

«أما و اللّه،لقد أوجع قلبي موت أبان».

و مات (1)في سنة إحدى و أربعين و مائة (2).

و زاد في الخلاصة (3)قوله:و روي أنّ الصادق عليه السلام قال:«يا أبان!

ص: 89


1- أرّخ وفاة المترجم بسنة واحد و أربعين بعد المائة كلّ من النجاشي في رجاله:11 برقم 7،و العلاّمة في الخلاصة:21 برقم 1،و ابن داود في رجاله:11 برقم 4،و الشيخ في رجاله:82 برقم 9،و الشيخ في الفهرست:42 برقم 61،و القهپائي في مجمع الرجال 17/1،و الميرزا في الوسيط المخطوط حرف الألف،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و نقد الرجال:4 برقم 6[المحقّقة 40/1 برقم(14)]،و توضيح الاشتباه:3 برقم 7،و الذهبي في الكاشف 74/1،و الحموي في معجم الأدباء 107/1 برقم 2، و الذهبي في العبر 192/1،و الحنبلي في شذرات الذهب 210/1،و اليافعي في مرآة الجنان 293/1،و خليفة خياط في تاريخه 643/2،و الخزرجي في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:14. و أرّخ وفاته بسنة أربعين بعد المائة في تهذيب التهذيب 93/1 برقم 166 نقلا عن أبي نعيم،و تقريب التهذيب 30/1 برقم 157 كذلك.
2- قد أرخ وفاته بذلك النجاشي،و جماعة منّا،و عن تقريب ابن حجر-بعد توثيقه-أنّه:مات سنة أربعين و مائة.[منه(قدّس سرّه)].
3- الخلاصة:21 برقم 1 و قال:قال الباقر عليه السلام:«اجلس في مسجد المدينة و أفت الناس،فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك». و بهذا اللفظ في معجم الأدباء 108/1 برقم 2 و لكن فيه بدل قال الباقر عليه السلام: قال له أبو جعفر:.. و في رجال الكشّي:330 حديث 603:..جالس أهل المدينة فإني أحب أن يروا في شيعتنا مثلك.

ناظر أهل المدينة،فإنّي أحبّ أن يكون مثلك من رواتي و رجالي».انتهى.

و أقول:الروايتان الأوّليان-اللّتان سمعتهما من الفهرست و الخلاصة-قد رواهما الكشّي مسندتين (1)،و زاد ثالثة (2)قال:و روى عن صالح بن السندي، عن أميّة بن عليّ،عن مسلم بن أبي حبّة (3)،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام في خدمته،فلمّا أردت أن أفارقه ودّعته و قلت:أحبّ أن تزوّدني، قال:«ائت أبان بن تغلب؛فإنّه قد سمع منّي حديثا كثيرا،فما روى لك عنّي فاروه عنّي».انتهى.

ص: 90


1- قد أطال في المنهج بنقل أسانيد الروايات،و تعرّض للأسانيد بعض التعرض،و ذلك كلّه تطويل بلا طائل،بعد وضوح حال الرجل.[منه(قدّس سرّه)].
2- رجال الكشّي:331 حديث 604 أقول:و ارجع الإمام الصادق عليه السلام إلى الأخذ من أبان بن تغلب في أكثر من مورد،ففي هذه الرواية المتقدّمة أرجع عليه السلام مسلم ابن أبي حيّة إلى أبان،و في مشيخة الفقيه 23/4:قال الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان:إنّ أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة،فما رواه لك عنّي فاروه عنّي. فإرجاع الإمام عليه السلام لهما يدلّ على وثاقة و جلالة أبان بن تغلب،كما و يدلّ دلالة واضحة على جلالة و وثاقة أبان بن عثمان،حيث أجاز له أن يروي ما يسمعه من أبان بن تغلب عنه عليه السلام.و هذه المنزلة العظيمة الّتي نالها ابن تغلب قلّ من نالها من الرواة.
3- مسلم بن أبي حيّه-بالحاء المهملة و الياء بنقطتين تحتانيتين-كذا في نسختنا من رجال الكشّي،و لكن ضبطه المؤلّف في ترجمة 214/3-بالحاء المفتوحة و الباء الموحّدة المشدّدة و الهاء-فراجع.

و زاد في الفهرست بعد قوله عليه السلام:لقد أوجع قلبي موت أبان (1)، قوله (2):و كان قارئا،فقيها،لغويّا بندارا (3)،و سمع من العرب،و حكى عنهم،

ص: 91


1- هذا الحديث رواه الكشّي في رجاله:330 حديث 601،و الفهرست:41 برقم 61 و في طبعة جامعة مشهد:5-6 برقم 4،و العلاّمة في الخلاصة:21 برقم 1،و معجم الأدباء 108/1 برقم 2،و النجاشي في رجاله:8 برقم 6.
2- هذه الجمل من كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست،و ليست من الحديث،ذكر في الفهرست:41 برقم 61،و معجم الأدباء 108/1 برقم 2 عن كلام الشيخ الطوسي.
3- هكذا في نسخة مصحّحة من الفهرست.و في نسخة أخرى أيضا مصحّحة:بيذار،و عن المعراج أنّه ذكر مكانه نبلا.و استظهر في التعليقة كونه سهوا من الناسخ،أو منه.قال: و معنى البيذار:كثير الكلام.انتهى. قلت:على الأوّل هو مفرد البيادرة و هم التجار الذين يلزمون المعادن،و على الثاني فمعناه كثير الكلام.و احتمل بعضهم كون اللفظ بيدان،و معنى بيد:من أجل،كما في القاموس،فيكون المعنى لغويا من أجل سماعه من العرب،و العلم عند اللّه.[منه(قدّس سرّه)]. راجع:القاموس المحيط 279/1،و تاج العروس 308/2..و غيرهما.و سير أعلام النبلاء 144/12،و تهذيب الكمال 511/24،و تهذيب التهذيب 70/9،معراج أهل الكمال:8 تحت رقم 4،تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:15 [من الطبعة الحجريّة]،و في طبعة جامعة مشهد:(نبيلا)،بدلا،من:(بيد)كما في المعراج. أقول:إنّ التصحيف الواقع في النسخ أوجب هذه الاحتمالات و إلاّ فأصل الكلمة؛ صحيحها:تبدّى،أي صار بدويّا حيث خرج إلى البادية،و خالط البدو،و سمع منهم، و المقصود أنّه لم يأخذ لغة العرب من علماء اللغة و سائر الناس،بل خرج بنفسه،و باشر بذاته كلمات العرب و لغتهم من عرب البادية،و وقف على مفردات الألفاظ منهم،و يوضّح ذلك قوله:و سمع من العرب و صحّة هذه الكلمة لا غبار عليها،فتفطّن. أقول:قال المؤلّف(قدّس اللّه روحه الزكية)في 184/1 من التنقيح في ترجمة بندار ابن عاصم[من الطبعة الحجريّة]ضبط بندار فقال:قيل معناه الحافظ،و لعلّه استعارة، فإنّ بندار في الأصل من يخزن البضائع للغلاء،و كأنّ الحافظ خازن للمطالب المحفوظة لوقت الحاجة و الاضطرار..انتهى. و في تهذيب الكمال 511/24،و البندار:الحافظ،جمع حديث بكدّه. و انظر تهذيب التهذيب 70/9،و سير اعلام النبلاء 144/12،و كذلك تاج العروس 60/3.

و صنّف كتاب الغريب في القرآن.و ذكر شواهده من الشعر،فجاء فيما بعد، عبد الرحمن بن محمّد الأزدي (1)الكوفي،فجمع من كتاب أبان،و محمّد بن السائب الكلبي،و أبي روق بن عطيّة بن الحرث،فجعله كتابا واحدا،فبيّن ما اختلفوا فيه،و ما اتّفقوا عليه.فتارة:يجيء كتاب أبان مفردا،و تارة:يجيء مشتركا على ما عمله عبد الرحمن.

ثمّ أخذ-أعني الشيخ-في ذكر طريقه إلى الكتابين المفرد و المشترك.

و قال النجاشي (2)-بعد ذكر نسبه على ما مرّ،و ذكر عظم منزلته في أصحابنا، و ملاقاته الأئمّة الثلاثة،و نقله الرّوايات المزبورة ما لفظه-:و كان أبان رحمه اللّه مقدّما في كلّ فنّ من العلم في القرآن و الفقه و الحديث و الأدب (3)و اللّغة و النّحو..

إلى أن قال:و لأبان قراءة مقروّة مشهورة عند القرّاء.

ثمّ روى مسندا:عن محمّد بن موسى بن أبي مريم-صاحب اللّؤلؤ-أنّه قال:

سمعت أبان بن تغلب-و ما رأيت أحدا أقرأ منه قطّ-يقول:إنّما الهمزة رياضة (4).

ص: 92


1- في نسخة:الماردي.[منه(قدّس سرّه)].
2- رجال النجاشي:11 برقم 7.
3- في بلاغات النساء عن الأصمعي،عن أبان بن تغلب أخبارا أدبية.راجع صفحة:51 و 52،و 53،و 120،و 141.
4- قد فصّل في كتب الصرف أنّ العرب قد اختلفت في كيفية التكلّم بالهمزة،فقريش و أكثر أهل الحجاز خفّفها،لأنّها أدخل حروف الحلق،و لها نبرة كريهة تجري مجرى التهوّع،فثقلت بذلك على اللافظ. و عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه:«نزل القرآن بلسان قريش و ليسوا بأهل نبر..أي همز،و لو لا أنّ جبرئيل نزل بالهمزة على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما همزنا». و أمّا باقي العرب كتميم و قيس خفّفها قياسا لها على سائر الحروف. و قول أبان هذا(إنّما الهمز رياضة)اختيارا منه رحمه اللّه لغة قريش على غيرها،يقول:إنّما الهمز-أي التكلم بها و الإفصاح عنها-مشقّة و رياضة بلا ثمر،فلا بدّ فيها من التخفيف. [منه(قدّس سرّه)]. راجع حاشية رجال النجاشي:8 الطبعة الحجريّة،بمبئي.و قد فصّل ما ذكر في كتب الأدب و الصرف،كما جاء في شرح الشافية لابن الحاجب للمحقّق الرضي 310/2-314 و غيره.

ثمّ روى مسندا (1):عن أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب،قال:سمعت أبي يقول:دخلت مع أبي إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،فلمّا بصر به،أمر بوسادة فألقيت له،و صافحه،و اعتنقه،و ساءله،و رحّب به.و قال:و كان أبان إذا قدم المدينة تقوّضت إليه الحلق،و أخليت له سارية (2)النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

انتهى المهمّ ممّا في رجال الكشّي (3).

و في رجال ابن داود (4)أنّه:ثقة جليل القدر،سيّد عصره و فقيه،و عمدة الأئمّة عليهم السلام،روى عن الصادق عليه السلام ثلاثين ألف حديث.انتهى المهمّ ممّا فيه.

و روى (5)عن أبان بن عثمان،عن أبي عبد اللّه[عليه السلام]:أنّ أبان بن

ص: 93


1- رجال النجاشي:11 برقم 6.
2- أي:الأسطوانة.[منه(قدّس سرّه)]. راجع لسان العرب 383/14 و صحاح اللغة للجوهري 2376/6.
3- كذا،و قد سها الناسخ فأبدل النجاشي بالكشّي،و الصحيح:رجال النجاشي.
4- رجال ابن داود:9 برقم 4[و في المطبعة الحيدريّة:29 برقم 4].
5- رجال النجاشي:11 برقم 7 كما تقدّم. مؤلفات المعنون

تغلب روى عنّي ثلاثين ألف حديث،فاروها عنّي.

و كفى في فضله تصديق جمع من العامّة إيّاه،مع اعترافهم بتشيّعه.

و قول أبي البلاد (1):عضّ ببظر (2)أمه رجل من الشيعة في أقصى الأرض، و أدناها يموت أبان لا يدخل (3)مصيبته عليه.

و بالجملة؛فوثاقة الرجل،و عظم شأنه،و جلالة قدره،متّفق عليه بين الفريقين،مستغن عن البيان (4).

ص: 94


1- كما حكاه النجاشي في رجاله:10 في ترجمة أبان بن تغلب،و مرت سائر الطبعات.
2- البظر-بالباء الموحدة و الظاء المعجمة،بعدها الراء-قلقلة بين شفري المرأة لم تقطع في الختان.و شفرانها:اللحم المحيط بالفرج إحاطة الشفتين بالفم.مجمع البحرين.[منه (قدّس سرّه)]. راجع مجمع البحرين 227/3 و 352،و كلمة(شفرانها)في الأصل مشوشة،إلاّ أنّها يمكن قراءتها(شفراها)كما يستفاد من لسان العرب 419/4 حيث قال:و شفرا المرأة و شافراها:طرفا رحمها.
3- كذا،و الظاهر:تدخل.
4- اتفق علماؤنا أجمع،و المشهور عند علماء العامّة شهرة عظيمة(من دون غمز في المترجم)على أنّه ثقة،جليل القدر،عظيم المنزلة،فقد وثّقه بالإضافة إلى النجاشي و الشيخ في رجاله و فهرسته،و ابن داود،و العلاّمة،و كلّ من عنونه،منهم في إتقان المقال:5،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 9/1،و منهج المقال:15، و منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 132/1-135 برقم 11]،و نقد الرجال:4 برقم 6 [المحقّقة 40/1 برقم(14)]،و الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم 7]، و هداية المحدّثين المخطوط:2 و من نسختنا،و في النسخة المطبوعة:6 حذفت كلمة ثقة،و جامع المقال:52،و مجمع الرجال 17/1،و المولى صالح في شرح أصول الكافي 21/2،و توضيح الاشتباه:3 برقم 7،و رجال الشيخ الحرّ العاملي المخطوط:2 من نسختنا،و حاوي الأقوال المخطوط:30 برقم 96 من نسختنا،معراج أهل الكمال المخطوط:5 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:7 برقم 4]،و الوسيط حرف الألف،و خير الرجال المخطوط:158 من نسختنا:و وسائل الشيعة 116/20 برقم 4 و جاءت روايته في كامل الزيارات:34 باب 9 حديث 5 بسنده:..(عن أبي الفرج عن أبان بن تغلب قال:كنت مع أبي عبد اللّه عليه السلام)،و في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي 59/2 في تفسير قوله تعالى اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ [طه(20):5]بسنده:..عن جميل بن صالح عن أبان بن تغلب قال سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.

و قد عدّه ثقة في الحديث-مع الاعتراف بكونه شيعيّا بل مغاليا في التشيّع- جمع من العامّة (1)،منهم:أحمد،و يحيى،و أبو حاتم،و النسائي،و ابن عدي،و ابن

ص: 95


1- أقول:إنّ من وثق المترجم من أعلام العامّة،جمع،منهم ما جاء في تهذيب التهذيب 93/1 برقم 166:حيث قال:إنّ أبان بن تغلب الربعي أبو سعد الكوفي..إلى أن قال: قال:أحمد و يحيى و أبو حاتم و النسائي ثقة.زاد أبو حاتم،و قال الجوزجاني:زائغ مذموم المذهب مجاهر.و قال أبو بكر بن منجويه:مات سنة 141،و قال ابن عدي:له نسخ عامّتها مستقيمة،إذا روى عنه ثقة،و هو من أهل الصدق في الروايات،و إن كان مذهبه مذهب الشيعة،و هو في الرواية صالح لا بأس به. قلت:هذا قول منصف،و أمّا الجوزجاني فلا عبرة بحطّه على الكوفيين. ثمّ ذكر مختصر قول الذهبي:أنّ الغالي في التشيّع لا يقبل حديثه،ثمّ قال:و قال العقيلي:سمعت أبا عبد اللّه يذكر عنه عقلا،و أدبا،و صحّة حديث،إلاّ أنّه كان غاليا في التشيّع. و في تقريب التهذيب 30/1 برقم 157..إلى أن قال:أبو سعد الكوفي ثقة تكلّم فيه للتشيّع. و قد أخطأ هو أو الناسخ هنا.و كذا في تهذيب التّهذيب حيث كنّاه ب:أبي سعد و الصحيح(أبو سعيد)كما عليه جلّ من ذكره من الخاصّة و العامّة،و كذلك في عدّه ربيعا،فإنّه بكري لا ربيعي،و لم ينقل عن أحد أنّه ربعي،فتفطّن. و وثقه في العبر 192/1 في حوادث سنة 141 قال:و مات فيها أبان بن تغلب الكوفي القارئ المشهور،و كان من ثقات الشيعة يروي عن الحكم و طائفة. و في المغني في الضعفاء للذهبي 6/1 برقم 2 قال:أبان بن تغلب ثقة معروف،قال ابن عدي و غيره:غال في التشيّع. و في شذرات الذهب 210/1 في حوادث سنة 141 نقل توثيقات جمع و تضعيف الجوزجاني ثمّ قال:و قد خرج له مسلم و الأربعة. و في معجم الأدباء 107/1 برقم 2 قال:أبان بن تغلب بن رياح الجريري أبو سعيد البكري،مولى بني جرير بن عبّاد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل..ثمّ ذكر شطرا ممّا ذكره الشيخ في فهرسته من التوثيق و الروايات. و في الجرح و التعديل 296/1 برقم 1090،و مرآة الجنان 293/1 في حوادث سنة 141:و فيها توفّي القاري المشهور رحمه اللّه. و في طبقات المفسرين للداودي 3/1 برقم 1-بعد العنوان-:و فيه تشيّع مع ثقة، صنّف كتاب معاني القرآن لطيف،القراءات،روى له مسلم و الأربعة. و في فهرست ابن النديم:276:أبان بن تغلب.و له من الكتب:كتاب معاني القرآن، لطيف كتاب القراءات.كتاب من الأصول في الرواية على مذهب الشيعة. و في بغية الوعاة:176:أبان بن تغلب..ثمّ ذكر نسبه و كنيته،ثمّ ذكر نقلا عن ياقوت الحموي توثيقه و جلالته. و في الجمع بين رجال الصحيحين 41/1 برقم 156،و تاريخ أسماء الرواة..لابن شاهين:67 برقم 75 قال:أبان بن تغلب فقال:أبان ثقة..

عجلان،و الحاكم،و العقيلي،و ابن سعد،و ابن حجر،و ابن حيّان،و ابن ميمونة، و الذهبي،و الأزدي،و..غيرهم من علماء العامّة.

و يأتي إن شاء اللّه تعالى في ترجمة هشام بن الحكم رواية تضمّنت تعيين الصادق عليه السلام إيّاه للمناظرة في العربيّة مع الشامي الّذي طلب مناظرة

ص: 96

الصادق عليه السلام.

و للذهبي في ميزان الاعتدال (1)في ترجمة الرجل كلام يعجبني نقله،قال-بعد

ص: 97


1- ميزان الاعتدال 5/1 برقم 2،و في تهذيب الكمال 6/2 برقم 135 قال:أبان بن تغلب الربعي أبو سعد[في التذهيب للذهبي:أبو أميمة.و في خلاصة التهذيب:أبو سعيد] الكوفي القاري. روي عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام،وجهم بن عثمان المدني، و الحكم بن عتيبة،و سليمان الأعمش..إلى أن قال:و أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام،و المنهال بن عمرو الأسدي. روي عنه:أبان بن عبد اللّه البجلي،و أبان بن عثمان الأحمر. و نقل توثيق أحمد بن حنبل له،و يحيى بن معين،و أبو حاتم،و النسائي و قال أبو حاتم:إنّه ثقة صالح.لكن الجوزجاني ضعّفه.و ابن عدي قال:له أحاديث و نسخ،عامتها مستقيمة إذا روي عنه ثقة،و هو من أهل الصدق في الروايات و إن كان مذهبه مذهب الشيعة و هو معروف في الكوفيين..إلى أن قال:مات سنة 141. و في الوافي بالوفيات 300/5 برقم 2359:أبان بن تغلب بن رياح الجريري (بالجيم)أبو سعد الربعي الكوفي البكري..إلى أن قال:قال ياقوت:ذكره أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في مصنّفي الإماميّة،فقال:هو جليل القدر،ثقة،عظيم المنزلة في أصحابنا،لقي أبا محمّد عليّ بن الحسين،و أبا جعفر،و أبا عبد اللّه عليهم السلام، رضي اللّه عنهم،و روي عنهم،و كانت له عندهم حظوة و قدم؛قال أبو جعفر عليه السلام، اجلس في مجلس في مسجد المدينة و أفت الناس،فإني أحبّ أن أرى في شيعتي مثلك،و كان قارئا،فقيها،لغويّا،تبدّى و سمع من العرب..إلى أن قال:و توفّى سنة 141...و التاريخ الكبير للبخاري 453/1 برقم 1445،و تاريخ اسماء الثقات:67 برقم 75،و الكاشف 74/1 برقم 103،و الجمع بين رجال الصحيحين:41 برقم 156، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:14. و جاء في معرفة علوم الحديث للحافظ النيسابوري:136،قال أبو عبد اللّه[الحافظ النيسابوري]:أبان بن تغلب ثقة،مخرّج حديثه في الصحيحين،و كان قاصّ الشيعة. و في سير أعلام النبلاء 308/6 برقم 131:الإمام المقرئ أبو سعد و قيل أبو أميّة الربعي،الكوفي الشيعي..ثمّ ذكر من روي عنهم و رووا عنه..إلى أن قال:و هو صدوق في نفسه،عالم كبير،و بدعته خفيفة،لا يتعرّض للكبار،و حديثه يكون نحو المائة،لم يخرج له البخاري،توفّي في سنة إحدى و أربعين و مائة.

عنوان أبان هذا ما لفظه-:شيعي،جلد،لكنّه صدوق،فلنا صدقه،و عليه بدعته.

و قد وثّقه أحمد بن حنبل،و ابن معين،و أبو حاتم،و أورده ابن عدي،و قال:

كان غاليا في التشيّع و قال السعدي:زائغ،مجاهر.

فلقائل أن يقول:كيف ساغ توثيق مبتدع،و حدّ الثقة العدالة و الإتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟!

و جوابه؛أنّ البدعة على ضربين:فبدعة صغرى؛كغلوّ التشيّع،أو كالتشيّع بلا غلوّ و لا تحرّف،فهذا كثير في التابعين و تابعيهم،مع الدين و الورع و الصدق، فلو ردّ حديث هؤلاء،لذهب جملة من الآثار النبويّة،و هذه مفسدة بيّنة.

ثمّ بدعة كبرى؛كالرفض الكامل،و الغلوّ فيه،و الحطّ على أبي بكر و عمر، و الدعاء إلى ذلك،فهذا النوع لا يحتجّ بهم و لا كرامة.

و أيضا،فما استحضر الآن في هذا الضّرب رجلا صادقا و لا مأمونا،بل الكذب شعارهم و التقية و النفاق دثارهم.فكيف يقبل نقل من هذا حاله؟! حاشا و كلاّ!فالشيعي الغالي في زمان السلف و عرفهم،هو من تكلّم في عثمان و الزبير و طلحة و معاوية و طائفة ممّن حارب عليا[عليه السلام]رضي اللّه عنه و تعرّض لسبّهم.

و الغالي في زماننا و عرفنا،هو الّذي يكفّر هؤلاء،و يتبرّأ من الشيخين أيضا، فهذا ضالّ مفتر.

و لم يكن أبان يعرض للشيخين أصلا،بل قد يعتقد عليّا أفضل منهما.انتهى.

و روى عبد اللّه بن خفقة (1)،عن أبان بن تغلب،أنّه قال:مررت بقوم يعيبون

ص: 98


1- لم أجد-رغم الفحص و التنقيب-ما يوضّح حال(عبد اللّه بن خفقة)و قد أهمل ذكرهعلماء الرجال،فهو.مهمل اصطلاحا،و قد ذكر هذه الرواية في منهج المقال:16،فراجع إن شئت.

عليّ روايتي عن جعفر عليه السلام.قال:فقلت لهم:كيف تلوموني في روايتي عن رجل،ما سألته عن شيء إلاّ قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم! (1)

و روى الكشّي (2)عنه،أنّه قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:أما (3)إنّي أقعد في المسجد،فيجيئني النّاس فيسألوني،فإن لم أجبهم لم يقبلوا منّي،و أكره أن أجيبهم بقولكم،و ما جاء عنكم،فقال له (4):«انظر ما علمت أنّه من قولهم، فأخبرهم بذلك».

ثمّ لا يخفى عليك أنّ أمر الباقر و الصادق عليهما السلام (5)إيّاه بالفتيا،دليل واضح و برهان لائح على علوّ مرتبته في العلم و العمل،و ثقته و عدالته،و أمانته في الحديث.

و يشهد بذلك أيضا أمر الصادق عليه السلام بإلقاء وسادة له،و مصافحته، و معانقته،و السؤال عن حاله،و الترحيب به.و في إخلاء سارية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له شأن عظيم له (6).

ص: 99


1- بحار الأنوار 77/53 حديث 85 عن الكشّي و الظاهر عدم صحّته،إذ الموجود هو في (جش)أي رجال النجاشي:12(طبع جماعة المدرسين و 79/1 طبع دار الاضواء) و هذا من مفاسد الرمز،كما أنّ في مجمع الرجال 23/1 عن أبي جعفر عليه السلام.. فلاحظ.
2- رجال الكشّي:330 حديث 602.
3- لفظة«أما»لا توجد في المصدر.
4- في المصدر:فقال لي.
5- راجع رجال الكشّي:330-331 حديث 603،و الخلاصة:21 برقم 1.
6- رواه النجاشي في رجاله:9،و ابن داود في رجاله:9.

و في قول الشيخ رحمه اللّه (1)(كان مقدّما في كلّ فن..)إلى آخره دلالة على أنّه إمام في تلك العلوم،يؤخذ منه،و لا ريب في أنّه كان أقدم من القرّاء السبعة، الّذين هم علماء أئمّة العراق،و أقدم أيضا من سيبويه (2)،و الكسائي (3)، و صاحب الصحاح (4)،و القاموس (5)،و أقدم أيضا من أبي حنيفة (6)، و الشّافعي (7)،و مالك بن أنس (8)،و أحمد بن حنبل (9).و هذا يعطيك أنّ علماءنا هم الأقدمون في سائر العلوم،و إليهم يرجع الخصوم.

أ لا ترى قول إبراهيم النخعي (10)-و هو من علماء العامّة-:كان أبان

ص: 100


1- هذه الجمل ذكرها النجاشي في رجاله:9 و الشيخ في الفهرست قال:و كان قارئا فقيها لغويا بندارا بفادها.
2- فإنّه مات سنة:180.
3- فإنّه مات سنة:189 و قيل سنة:192.
4- و قد مات سنة:393.
5- الفيروزآبادي مات سنة:817.
6- الّذي مات سنة:150.
7- مات سنة 204 و ولد سنة 150.
8- مات سنة 179.
9- ولد سنة 164 و مات سنة 241.
10- أقول:ظاهر عبارة النجاشي في قوله:و كان أبان مقدّما في كلّ فنّ..إلى آخره. لا تعود إلى إبراهيم النخعي،فراجع و تأمّل. ثمّ إنّ إبراهيم النخعي ذكره في تذكرة الحفاظ 69/1 برقم 70 فقال:إبراهيم النخعي فقيه العراق أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود الكوفي الفقيه. ثمّ ذكر قول الشعبي لمّا بلغه موت إبراهيم:ما خلّف بعده مثله. و ذكر في العبر 113/1 في حوادث سنة:95 قال:و فيها توفّي إبراهيم بن يزيد النخعي الإمام أبو عمران فقيه العراق كهلا. و في حوادث سنة:210 في ترجمة العوام بن حوشب:روى عن إبراهيم النخعي و جماعة و أرخ وفاته سنة 148. فمن ملاحظة ما ذكرناه يظهر أنّ إبراهيم النخعي اثنان. أحدهما:ابن يزيد أبو عمران المتوفّى سنة 95،و هو الّذي يروي أبان عنه. و الثاني:مات سنة 148 و هو الّذي يروى عنه العوام بن حوشب،و الظاهر أنّ الّذي قرض أبان بن تغلب هو إبراهيم بن أبان،شيخ عوام بن حوشب،و المتوفّى سنة 148، لا إبراهيم بن يزيد أبو عمران،فراجع و تدبّر.

رحمه اللّه مقدّما في كلّ فنّ من العلم في القرآن،و الفقه،و الحديث،و الأدب، و اللّغة،و النحو.انتهى (1).

التمييز:

قد روى عن أبان هذا جماعة يقربون من خمسين رجلا،منهم:أبو جميلة المفضّل بن صالح،و أبو أيّوب،و أبو عليّ-صاحب الكلل-،و عمّار أبو اليقظان، و الحكم بن أيمن،و سيف بن عميرة،و المثنّى الحنّاط،و عبد الرحمن بن الحجّاج، و إبراهيم بن الفضل الهاشمي،و محمّد بن أسلم،و عليّ بن الحسن،و القاسم بن إبراهيم،و رفاعة بن موسى،و جميل بن درّاج،و عليّ بن رئاب،و ابن فضّال، و أبان بن عثمان،و الحسن بن محبوب،و صالح بن سعيد المكنّى ب:أبي سعيد القمّاط،و زيد القتّات،و ابن مسكان،و هشام بن سالم،و أبو الحسن السواق، و عبد اللّه بن سنان،و منصور بن حازم،و سليمان الديلمي،و محمّد بن حمران، و محمّد بن سنان،و أحمد بن عمر الحلبي،و الوشّاء أبو الفرج،و سعيد بن غزوان، و حمّاد،و إسماعيل بن أبي سيارة،و مالك بن عطيّة،و سعدان بن مسلم،و ابن أبي عمير،و أبو عليّ-صاحب الأنماط-،و أبان الكلبي،و عبيس بن هشام،و عليّ

ص: 101


1- رجال النجاشي:7 برقم 11 طبعة المصطوفية(و طبعة الهند:9-10،و بيروت 75/1 برقم 6،جماعة المدرسين:11 برقم 7 و الظاهر من الكل أنّ الكلام للنجاشي رحمه اللّه لا إبراهيم النخعي،فراجع. و لاحظ:معجم الأدباء 107/1،و غيره.

ابن يحيى اليربوعي،و عليّ بن أبي حمزة،و عليّ بن الحكم،و يونس،و جميل بن صالح،و مهران،و عبد اللّه بن القاسم بن أبي نجران،و خلف بن حمّاد،و..غيرهم.

و من أراد العثور على موارد رواية هؤلاء عنه،فليراجع جامع الرواة (1)للحاج محمّد الأردبيلي رحمه اللّه.

و ربّما ذكر في تمييز المشتركات (2)تمييزه بعدّة من المذكورين،و نفر ممّن لم يذكروا،حيث قال:و يمكن استعلام أنّه أبان بن تغلب الثقة برواية محمّد بن المنذر،و (3)سعيد بن أبي الجهم،عنه،و رواية عبد اللّه بن خفقة،عنه،و رواية عليّ بن رئاب،و أبي علي-صاحب الكلل-،و محمّد بن موسى بن أبي مريم -صاحب اللّؤلؤ-،و رواية رفاعة بن موسى،و جميل بن درّاج،و عبد اللّه بن سنان،و أبي سعيد القمّاط،و عبد الرّحمن بن الحجّاج،و منصور بن حازم،و أحمد ابن عمر الحلبي،و سيف بن عميرة (4)،و محمّد بن أبي عمير،و ابن مسكان، و حفيده أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب (5)،عنه..إلى أن قال:و بروايته-يعني يمكن استعلام أنّه ابن تغلب بروايته-هو عن عليّ بن الحسين عليهما السلام و أبي جعفر،و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و عن عطيّة الكوفي (6)،و عن أنس بن مالك، و عن الأعمش،و عن محمّد بن المنكدر،و عن سمال (7)بن حرب،و عن إبراهيم

ص: 102


1- جامع الرواة 9/1.
2- جامع المقال:52،و هداية المحدّثين:6،باختلاف يسير و نقلا بالمعنى أحيانا.
3- في هداية المحدّثين:بن،بدلا من الواو.
4- في هداية المحدّثين زيادة:و سعيد بن أبي الجهم.
5- و الصحيح أن يقال:عن أبيه محمّد عن جدّه أبان بن تغلب و ربّما سقط من قلم الناسخ جملة:عن أبيه محمّد بن أبان،فتفطّن.
6- الظاهر:العوفي.[منه(قدّس سرّه)].
7- كذا،و الظاهر:سمّاك بن الحرب الذهلي أبو المغيرة،فلاحظ،إذ ليس لنا في الرواة من اسمه:سمال.و في الهداية:سمّاك.

النخعي،و عن أبي بصير أيضا كأبان بن عثمان.انتهى ما في المشتركات (1).

ص: 103


1- أقول:و ممّا ينبغي التنبيه عليه،أنّ جمعا من المذكورين في روايتهم عن أبان بن تغلب لا يمكن عدّهم ممّن رووا عنه،و ذلك لعدم تطبيق زمان حياة أبان معهم،فممّن روى عنه بغير واسطة: 1-القاسم بن إبراهيم؛الّذي مات سنة 297،و أبان مات سنة 141! 2-الحسن بن محبوب؛الّذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام،و ولد بعد وفاة الصادق عليه السلام،و أبان مات في حياة الصادق عليه السلام! 3-ابن مسكان؛الّذي يروي عنه حميد بن زياد،و قد مات حميد سنة 310 فكيف يمكن رواية ابن مسكان عن أبان الّذي مات في القرن الثاني،و ابن مسكان الّذي مات في القرن الثالث. 4-عبيس بن هشام؛الّذي أدرك الرضا عليه السلام،و لم يدرك زمان الصادق عليه السلام. 5-خلف بن حمّاد؛المردّد بين من هو من مشايخ الكشّي المتوفّى بعد الثلاثمائة،و بين عبيس بن ناشر الّذي سمع من الكاظم عليه السلام،و لم يرو عن الصادق عليه السلام. 6-محمّد بن أبي عمير الّذي أدرك الكاظم و لم يرو عنه،روى عن الرضا عليه السلام و الجواد عليه السلام،و الظاهر أن النساخ أبدلوا أبان بن عثمان بابن تغلب. 7-و ابن فضّال فقد نسب في جامع الرواة روايته عن أبان بن تغلب إلى الفقيه في باب الارتداد مع أنّ الرواية في نسختنا من الفقيه هي في 92/3 حديث 342:ابن فضّال، عن أبان،و ليس فيها(ابن تغلب). و قال بعض المعاصرين في قاموسه 79/1 في اصلاح المورد:و كيف يروي ابن فضّال عن ابن تغلب مع أنّه محمول على روايته بإسناده،فيصح أن تقول روى الصدوق عن الصادق عليه السلام و يكون مرادك بإسناده..إلى آخر ما قال. أقول:إنّ من المتسالم عليه أنّ الرواية ما لم تقم قرينة على إرسالها أو قطعها يجب حملها على أنّها مسندة لظهور ذلك من الإسناد،و الظهور و التبادر حجّة عقليّة و عرفيّة، و المتبادر من قول:روى فلان عن فلان أنّه رواه عنه بغير واسطة،و سمع ذلك منه، و أمّا ما مثّل به المعاصر فباطل،لوضوح الفرق الزمني بين حياة الصادق عليه السلام، و زمان الصدوق عليه الرحمة،و معلوميّة الفارق قرينة مقاميّة جليّة،على أنّ الرواية مرسلة،و ما نحن فيه ليس كذلك،لأنّ زمان الإمام الصادق عليه السلام و زمن ابن فضّال متحدان تقريبا،فإنّ ابن فضال مات سنة 224 إن كان عليّ بن الحسن بن فضّال فهو من أصحاب الهادي عليه السلام المتصدي للإمامة سنة 220،و إن كان الحسن بن عليّ بن فضّال مولى لتيم الرباب الكوفي الثقة،فهو من أصحاب الرضا عليه السلام المتصدي للإمامة سنة 189 و على كلا التقديرين لا يمكن أن يروي أحدهما عن أبان،فتفطّن، و أبان بن تغلب مات سنة 141،فهما متعاصران،لأنّ الحسن بن عليّ بن فضّال التيملي الثقة إذا كان عند روايته عن أبان بن تغلب في العقد الثالث من عمره كان في زمان روايته عن الرضا عليه السلام في العقد التاسع..أي كان عمره قريبا من تسعين سنة،و هو عمر طبيعي،إلاّ أنّ ابن فضّال متأخر طبقة عن أبان بقليل،و لا مانع من رواية ابن فضّال،عن أبان،فيكون من رواية الأكابر عن الأصاغر،فكلام المعاصر لا وجه له، فتفطّن.

بقي هنا شيء،و هو أنّه قال في المشتركات-بين هاتين العبارتين اللّتين نقلنا هما عنه ما لفظه-:وقع في الكافي رواية ابن أبي عمير،عن أبان بن تغلب، و هو سهو،و الصواب:عن أبان بن عثمان (1).انتهى.

و أقول:قد وقع ذلك في الكافي (2)،في باب من وجب عليه الصوم شهرين متتابعين،و باب (3)الرجل يطوف فتعرض له الحاجة.و كونه سهوا لم أفهم

ص: 104


1- وجه السهو أنّ أبان بن تغلب مات سنة 140،و على المشهور سنة 141، و ابن أبي عمير مات في سنة 227،و لو كانت روايته عن أبان و هو في عقده العشرين، كان عند وفاته أكثر من مائة سنة،و لم يعهد أنّه من المعمّرين،ثمّ إنّه لم يعهد روايته عن الصادق عليه السلام،أو أنّه أدركه،فراجع و تدبّر. و لبعض المعاصرين في المقام كلام نترفّع عن ذكره،و نصون قلمنا بالعفة و النزاهة من النزول إلى مستواه! ثمّ إنّ المؤلّف قدّس سرّه إنّما ذكر رواية من تقدّم عن أبان،نقلا عن جامع الرواة و جامع المقال و هداية المحدّثين،فراجع.
2- الكافي 140/4 حديث 9 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن أبان بن تغلب،عن زرارة، قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..
3- و الكافي 413/4 برقم 1 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن جميل عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه عليه السلام. أقول:ابن أبي عمير لا يروي عن أبان مباشرة،و إنّما يروي عن جميل و هو من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام و لا مانع من ذلك لدرك ابن أبي عمير-الّذي هو من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام-جميل بن دراج الّذي هو من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام،فتفطّن.

وجهه؛بعد عدّه هو ابن أبي عمير ممّن يروي عن أبان بن تغلب،و اللّه العالم (1).

ص: 105


1- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم و جلالته،و عظيم منزلته عند أئمّة الهدى«صلوات اللّه عليهم أجمعين»،ممّا لا يناقش فيها أحد،و إرجاع الإمام المعصوم الباقر و الصادق عليهما السلام شيعته مثل مسلم بن حية،و أبان بن عثمان للأخذ منه،و إرجاع الشيعة إليه في الفتوى،و أمر الإمام عليه السلام له بأن يجلس في مسجد المدينة و يفتي الناس،ليرى المخالفون أنّ في شيعته مثل هذا العبقري،كلّ هذه منازل لم ينلها من أصحاب أئمّة الهدى عليهم السلام إلاّ الأوحدي منهم،و الأمور الّتي أشرنا إليها تجعل المترجم في قمة الوثاقة و الجلالة. و المتحصّل من ذلك كلّه أنّ المترجم ثقة نقة جليل،و وثاقته مجمع عليها من الفريقين إلاّ الجوزجاني المعقّد الناصبي،فتفطّن. [32] 13-أبان بن ثابت جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:673 المجلس السادس و التسعون حديث 6[صفحة:771 حديث 1046]بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن يزيد(حمّاد بن زيد)عن أبان عن ابن عباس،أو عن أبان بن ثابت عن أنس بن مالك،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«من ناصب عليّا حارب اللّه و من شكّ في عليّ فهو كافر».و لكن في بحار الأنوار 233/27 باب ذمّ مبغضيهم حديث 44 بسنده:..إلى أن قال:أو عن أبان عن ابن ثابت عن أنس قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الحديث. أقول:لا يبعد زيادة(ابن)في حديث بحار الأنوار(عن ابن ثابت) و أنّ الصحيح:عن ثابت عن أنس.و الظاهر أنّ ثابت هذا هو:ثابت بن أسلم البناني المترجم في تهذيب الكمال 342/4 برقم 811،فإنّه الّذي يروي عن أنس. حصيلة البحث أبان هذا لم يذكر له ما يميّزه فهو مجهول الموضوع و لا يبعد كونه من رواة العامّة البعيد عن النصب. [33] 14-أبان بن جناح جاء في رجال الكشّي:13 حديث 30 بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن أبان بن جناح:قال:حدّثني الحسن بن حمّاد.. و في نسخة:أبان،عن جناح. حصيلة البحث و على تقدير صحّة العنوان أو صحّة النسخة المشار إليها فإنّ أبان هذا مجهول موضوعا و حكما. [34] 15-أبان بن حجر جاء في تفسير العياشي 139/1 حديث 464 بسنده:..عن أبان بن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و تفسير البرهان 246/1 سورة البقرة حديث 1 العياشي عن أبان بن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كذا تفسير الصافي 217/1 و غيرهما.و لكن في روضة الكافي 368/8 حديث 559 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نضر،عن ابان بن عثمان عن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و مثله في قصص الأنبياء للراوندي104/ حديث 96 و بحار الأنوار 44/12 باب قصص الأنبياء حديث 37 نقلا عن الكافي بسنده:..عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام و متن الحديث في جميع الموارد واحد. حصيلة البحث يتضح من مقارنة الأسانيد أنّ العنوان مصحّف و أنّ الصحيح أبان بن عثمان عن حجر فالعنوان لا وجود له فتفطّن. [35] 16-أبان بن خلف جاء في كفاية الأثر:46 بسنده:..عن عبد اللّه بن مسكان عن أبان بن خلف عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إذا الحسين على فخذه و هو يقبل جبينه و يلثم فاه و يقول:أنت سيّد ابن سيّد أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم و في مثله سندا و متنا في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة:31 و طبعة انتشارات جهان 52/1 حديث 17،و لكن في إكمال الدين 262/1 باب 24 حديث 9 عن أبان بن تغلب،عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي..و مثله في الخصال 475/2 حديث 38 بسنده:.. عن أبان بن تغلب،عن سليم بن قيس الهلالي،عن سلمان الفارسي رحمه اللّه..و لكن في مائة منقبة لابن شاذان:117 المنقبة الثامنة و الخمسون بسنده:..عن أبان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي،عن سلمان المحمّدي،قال..و مثله في الطرائف للسيد ابن طاوس:174 حديث 272 بسنده:..قال:حدّثني أبان بن أبي عياش،عن سليم بن قيس الهلالي،عن سلمان المحمّدي قال..و مثله في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:146 بسنده:..قال:حدّثني أبان بن أبي عياش،عن سليم بن قيس الهلالي،عن سلمان المحمّدي قال.. حصيلة البحث يظهر من اتحاد متن الحديث في الموارد المشار إليها و اتحاد السند إلاّ في أبان بن خلف فإنّه جاء بعنوان أبان بن خلف و أبان بن تغلب و أبان بن أبي عياش و ليس لأبان بن خلف ذكر في المعاجم الرجاليّة و الحديثية و يبعد رواية أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي،و الظاهر أنّ الصحيح عن ابان بن أبي عياش..لأنّه الراوي عن سليم بن قيس، فعليه العنوان لا وجود له و مصحّف،و اللّه العالم.

ص: 106

ص: 107

36

20-أبان بن راشد الليثي (1)

الضبط:

اللّيثي (2):بفتح اللام،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و كسر الثاء المثلثة، و الياء،نسبة إلى أبي حيّ،هو:ليث بن بكر بن عبد مناف (3)بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر،كما في تاج العروس (4).

و عن تهذيب اللغة (5):بنو ليث حيّ من كنانة.انتهى.

ص: 108


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 181،مجمع الرجال 23/1،نقد الرجال:4 برقم 7 [المحقّقة 42/1 برقم(15)]،منتهى المقال:17 الطبعة الحجريّة فقط،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و في خاتمة المستدرك:777،و جامع الرواة 11/1،و منهج المقال: 17،و معجم رجال الحديث 154/1.
2- و انظر:القاموس المحيط 173/1.
3- في توضيح المشتبه:عبد مناة.
4- تاج العروس 645/1.و انظر:توضيح المشتبه 372/7-373،الأنساب 47/11-50.
5- تهذيب اللغة للازهري 126/15.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من رجال الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (2).

37

21-أبان بن سعيد بن العاص (3)

ابن أميّة بن عبد الشمس الأموي.

و اخوة:خالد،و عتبة،و عمرو،[و] (4)العاص بن سعيد.قتله عليّ عليه

ص: 109


1- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 181. و ذكره في مجمع الرجال 23/1،و نقد الرجال:4 برقم 7[المحقّقة 42/1(15)]، و منتهى المقال:17،و غيرهم،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
2- حصيلة البحث رغم الفحص و التنقيب في المعاجم الرجاليّة و الحديثية،لم أجد ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير مبيّن الحال.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:5 برقم 38،مجمع الرجال 23/1،نقد الرجال:4 برقم 8[المحقّقة 42/1 برقم(16)]،جامع الرواة 11/1،منتهى المقال:17 و[في الطبعة المحقّقة 135/1-136 برقم(12)]،الاستيعاب 36/1 برقم 47،الإصابة 23/1 برقم 2، أسد الغابة 37/1،طبقات ابن سعد 360/4،تاريخ الطبري 631/2،تاريخ الكامل لابن الأثير 203/2،سير أعلام النبلاء 261/1 برقم 49،الجرح و التعديل 450/1 برقم 1439،الثقات لابن حبان 13/3،التاريخ الكبير للبخاري 450/1 برقم 1439، تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 127/2،الوافي بالوفيات 299/5 برقم 2357.
4- سقطت(الواو)من رجال الشيخ في الطبع،و جاءت في مجمع الرجال فأضفناها للزومها و تمام المعنى بها.

السلام ببدر..

[الترجمة:] هكذا عبارة الشيخ رحمه اللّه في أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من رجاله (1)،و ما أبعد ما بينه و بين ما عن المجالس (2)من:أنّه و أخويه خالدا و عمرا،أبوا عن بيعة أبي بكر،و تابعوا أهل البيت عليهم السلام،و قالوا لهم:إنّكم لطوال الشجر،طيّبة الثمرة،نحن لكم تبع،و بعد ما بايع أهل البيت كرها بايعوا.انتهى (3).

و بذلك صرّح ابن الأثير في أسد الغابة (4)،حيث قال-في ترجمته بمثل

ص: 110


1- رجال الشيخ الطوسي:5 برقم 38،و مجمع الرجال 23/1،و نقد الرجال:4 برقم 8 [المحقّقة 42/1 برقم(16)]،و جامع الرواة 11/1.
2- مجالس المؤمنين 224/1،ما معربة.
3- في أسد الغابة 82/2.،قال:في 84 و:..كان خالد على اليمن كما ذكرناه،و أبان على البحرين،و عمرو على تيماء و خيبر و قرى عربيّة،و تأخر خالد و أخوه أبان عن بيعة أبي بكر فقال لبني هاشم:إنّكم لطوال الشجر طيبو الثمر و نحن تبع لكم فلمّا بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد و أبان..
4- أسد الغابة 35/1 و بعد العنوان قال:أسلم أبان بين الحديبيّة و خيبر،و كانت الحديبيّة في ذي القعدة من سنة ستّ،و كانت غزوة خيبر في المحرّم سنة سبع. و قال أبو نعيم:أسلم قبل خيبر،و شهدها،و هو الصحيح،لأنّه قد ثبت عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سريّة من المدينة،فقدم أبان و أصحابه على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعد فتح خيبر، و رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم بها..إلى أن قال:و كان أبان أحد من تخلّف عن بيعة أبي بكر،لينظر ما يصنع بنو هاشم،فلمّا بايعوا بايع. و قال:و استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم على البحرين،لمّا عزل العلاء بن الحضرمي،فلم يزل عليها إلى أن توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، فرجع إلى المدينة،فأراد أبو بكر أن يردّه إليها فقال:لا أعمل لأحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم. و قيل:بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن،و اللّه أعلم..إلى أن قال:و قد اختلف في وقت وفاته. فقال ابن إسحاق:قتل أبان و عمرو ابنا سعيد يوم اليرموك،و لم يتابع عليه.و كانت اليرموك بالشام،لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر. و قال موسى بن عقبة:قتل أبان يوم أجنادين،و هو قول مصعب و الزبير و أكثر أهل النسب. و قيل:إنّه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق. و كانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة في خلافة أبي بكر،قبل وفاته بقليل. و كان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة،في صدر خلافة عمر. و قيل:كانت الصفر،ثمّ اليرموك ثمّ أجنادين. و سبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيّام بعضها من بعض. و ذكر ترجمته في الإصابة 23/1 برقم 2،و ذكر الاختلاف في تاريخ وفاته،و شطرا ممّا في أسد الغابة.

ما ترجمناه به-:و كان أبان أحد من تخلّف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم،فلمّا بايعوه بايع.و قد اختلف في وقت وفاته..ثمّ نقل عن ابن إسحاق أنّ أبان قتل لخمس مضين من رجب،سنة خمس عشرة في خلافة عمر في غزوة الشام..ثمّ نقل عن موسى بن عقبة،و مصعب،و الزبير،و أكثر أهل النسب أنّه:

قتل في جمادى الأولى،سنة اثنتي عشرة،في خلافة أبي بكر..ثمّ نقل قولا ثالثا بأنّه:قتل سنة أربع عشرة،في صدر خلافة عمر.

و أقول:كلّ ذلك نصّ في بقاء أبان بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لا يجتمع معه قتل عليّ عليه السلام إيّاه في بدر،كما هو ظاهر الشيخ رحمه اللّه، و ظنّي أنّ ضمير(قتله)يرجع إلى العاص،بقرينة إفراد كلمة(ابن)إذ لو كان

ص: 111

ضمير(قتله)يرجع إلى أبان،لكان اللاّزم جمع الابن،صفة لجميع أولاد سعيد، و هم:أبان،و خالد،و عمرو،[و]العاص (1).

ص: 112


1- لقد تفرّد الشيخ رحمه اللّه في عبارته ظاهرا بأنّه قتل في بدر و هذا نصّها:أبان بن سعيد ابن العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموي،و أخوه خالد و عتبة و عمرو،و العاص بن سعيد قتله عليّ ببدر. فضمير(قتله)لظاهر العبارة يرجع إلى العاص. قال في الإصابة 24/1 برقم 2:..ثمّ كان عمرو و خالد ممّن هاجر إلى الحبشة، فأقاما بها،و شهد أبان بدرا مشركا،فقتل بها أخواه العاص و عبيدة على الشرك،و نجا هو،فبقي بمكّة حتّى أجار عثمان زمن الحديبيّة،فبلّغ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:ثمّ قدم عمرو و خالد من الحبشة،فراسلا أبانا،فتبعهما حتّى قدموا جميعا على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأسلم أبان أيام خيبر،و شهدها مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأرسله النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في سريّة،ذكر جميع ذلك الواقدي،و وافقه عليه أهل العلم بالأخبار،و هو المشهور. أقول:ترى النص الصريح في أنّ الّذي قتل ببدر كافرا هو العاص بن سعيد،لا أبان ابن سعيد. و قال في الاستيعاب 36/1 في ترجمة أبان بن سعيد بن العاص:و كان لأبيه سعيد ابن العاصي بن أميّة ثمانية بنين ذكور،منهم ثلاثة ماتوا على الكفر:أجيحة[كذا]،و به كان يكنّى سعيد بن العاصي بن أميّة،قتل أجيحة[كذا]بن سعيد يوم الفجار. و العاصي و عبيدة ابنا سعيد بن العاصي،قتلا جميعا ببدر كافرين،قتل العاصي عليّ كرم اللّه وجهه[صلوات اللّه عليه]،و قتل عبيدة:الزبير،و خمسة أدركوا الإسلام و صحبوا النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و هم:خالد،و عمرو،و سعيد،و أبان،و الحكم. أقول:ذكر في الاستيعاب كنية أبي المترجم أجيحة(بالألف و الجيم المنقوطة بنقطة من تحت)،و لكن في أسد الغابة أحيحة(بالألف و الحاء المهملة). و في الاستيعاب 151/1 برقم 610:في ترجمة خالد بن سعيد صرّح بأنّه أحيحة (بالألف و الحاء المهملة)،فما وقع في ترجمة أبان،من زيادة نقطة تحت الحاء غلط مطبعي ظاهرا،فتفطّن.و في الاستيعاب 151/1 في ترجمة خالد بن سعيد قال بسنده:.. إنّ خالدا و أبانا و عمرا بني سعيد بن العاص رجعوا عن عمالتهم حين مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فقال أبو بكر:مالكم رجعتم عن عمالتكم،ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ارجعوا إلى أعمالكم. فقالوا:نحن بنو أبي أحيحة،لا نعمل لأحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبدا. ثمّ مضوا إلى الشام،فقتلوا جميعا،و كان خالد على اليمن،و أبان على البحرين، و عمرو على تيماء و خيبر و قرى عربية..إلى آخره.

ثمّ إنّي أستفيد ممّا اتّفق عليه الفريقان من امتناع أبان من بيعة أبي بكر تشيّعه، و حسنه،و قوّة إيمانه،و ديانته؛إذ لم يأب عن البيعة حينئذ إلاّ من امتحن اللّه قلبه للإيمان،و اللّه العالم (1).

ص: 113


1- قال بعض المعاصرين في قاموسه 81/1:و من الاستيعاب يظهر أنّ قول الشيخ في رجاله(و العاص)إن لم يكن تصحيفا من الناسخ يكون تحريفا منه،و الصحيح:العاصي. و إليك نبذة من كلمات أعلام العامّة،ليتضح مدى تسرع هذا المعاصر في النقد. ذكر في الاستيعاب 36/1 برقم 47 ما نصّه:أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. قال الزبير:تأخّر إسلامه بعد إسلام أخويه خالد و عمرو،فقال لهما شعرا..و ذكره ثمّ قال:ثمّ أسلم و حسن إسلامه،و هو الّذي أجار عثمان بن عفان..إلى أن قال:و كان إسلام أبان بن سعيد بين الحديبيّة و خيبر..إلى أن قال:و استعمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبان بن سعيد بن العاصي على البحرين برّها و بحرها إذ عزل العلاء بن الحضرمي عنها..إلى أن قال:و كان لأبيه سعيد بن العاصي بن أميّة ثمانية بنين..إلى أن قال:و كان يكنّى سعيد بن العاصي بن أميّة..إلى أن قال:و العاص و عبيدة ابنا سعيد بن العاصي قتلا جميعا ببدر كافرين،قتل العاصي عليّ كرم اللّه وجهه[عليه السلام]..إلى أن قال:بنو سعيد بن العاصي بن أميّة..إلى أن قال:و لا عقب لواحد منهم إلاّ العاص بن سعيد،فإنّ عقب سعيد بن العاصي أبي أحيحة كلهم منه و من ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي والد عمرو بن سعيد الأشدق.. و في طبقات ابن سعد 360/4 في عزل ابن الحضرمي عن البحرين قال:ثمّ عزله عن البحرين و بعث أبان بن سعد[كذا،الظاهر:سعيد]عاملا عليها..إلى أن قال:فشكا الوفد العلاء بن الحضرمي،فعزله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ولّى أبان بن سعيد بن العاص. و في تاريخ ابن الأثير 203/2 في إرسال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عثمان إلى مكّة:قالا فأرسله ليبلّغ عنه،فانطلق،فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فأجاره..إلى آخره.و قريب من ذلك في تاريخ الطبري 631/2. و عنونه في الإصابة 23/1 برقم 2:أبان بن سعيد بن العاص بن أميّة..إلى آخره. و أسد الغابة 35/1:أبان بن سعيد بن العاص. و عنونه في الاستيعاب أيضا أبان بن سعيد بن العاص..إلى آخره. و الّذي صرّح به هؤلاء جميعا و غيرهم،أن جدّه هو العاص بغير ياء،نعم في الاستيعاب و غيره في ضمن ترجمته التعبير عنه ب:العاصي،و المعاصر أخذ هذا المورد الواحد،و به نسب التحريف إلى الشيخ أعلى اللّه مقامه،و عنونه في كتابه بالعاصي الّذي هو غلط عند من فحص كتب السير و التواريخ. فاعتراض هذا المعاصر-ككثير من إيراداته-ناشئ من التسرع،و اللّه العاصم. و قال المعاصر:و قال في الاستيعاب أيضا:و أبان هذا هو الّذي تولّى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت،أمرهما بذلك عثمان،ذكر ذلك ابن شهاب عن خارجة بن ثابت عن أبيه. قلت:و حيث إنّ أبانا هذا كان معتقدا بأمير المؤمنين عليه السلام،فلا بدّ أنّه أملاه عن إمضائه عليه السلام. أقول:ذكر في الاستيعاب 36/1 برقم 47 أقوالا عن وفاته،و قال:و اختلف في وقت وفاة أبان بن سعيد..إلى أن قال:قتل في اليرموك سنة:15 في خلافة عمر. و قولا:أنّه قتل يوم أجنادين سنة:13 في خلافة أبي بكر. و قولا:بأنّه قتل في وقعة مرج الصفر سنة:14 في صدر خلافة عمر. ..ثمّ ذكر قولا بأنّ أبانا هذا تولّى إملاء مصحف عثمان برواية ابن شهاب،و لكنه لم يرجّح أحد الأقوال،فالقول بأنّه تولّى إملاء مصحف عثمان بالقول القاطع قول لا دليل عليه،بل يخالفه ما في سير أعلام النبلاء 261/1 برقم 50 من قوله:..ثمّ إنّه استشهد هو و أخوه خالد يوم أجنادين على الصحيح.و أبان هو ابن عمّة أبي جهل. و في الثقات لابن حبان 13/3 قال:أبان بن سعيد بن العاص..إلى أن قال: له صحبة،قتل يوم أجنادين على عهد عمر لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة:13. و قال في الإصابة 25/1 برقم 2:-بعد أن نقل رواية ابن شهاب من إملائه المصحف على زيد بن ثابت-و هو كلام يقتضي التناقض و التدافع،لأنّ عثمان إنّما أمر بذلك في خلافته،فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر،بل الرواية الّتي أشار إليها ابن عبد البرّ رواية شاذة تفرّد بها نعيم بن حمّاد،عن الدراوردي.و المعروف أنّ المأمور بذلك-أي بإملاء مصحف-عثمان سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، و هو ابن أخي أبان بن سعيد،و اللّه أعلم. و يتلخّص من جميع ما نقلناه أنّ أبان بن سعيد الّذي تولّى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت هو ابن أخي المترجم،و ليس هو. و اتّضح بأنّ أبان بن سعيد المترجم لم يعنونه أحد بالعاصي،حتّى في الاستيعاب،و لا ذكره ذاكر بالعاصي،نعم في الاستيعاب في أثناء الترجمة قال: العاصي. و اتّضح أنّه من المستشهدين يوم أجنادين و هو الصحيح،كما صرّح به جمع،فكلام المعاصر لا نصيب له من التحقيق،فتفطّن. حصيلة البحث إنّ تولّيه من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الإمارة،و عدم موافقته البقاء في الإمارة بعد وفاته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و عدم مبادرته إلى البيعة حتّى يرى ما يفعل بنو هاشم،و بعض الخصوصيات الأخرى،تجعله حسنا أقلاّ،و اللّه العالم. [38] 17-أبان بن سويد جاء في الخصال 9/1 حديث 29 بسنده:..عن موسى بن سلام،عن أبان بن سويد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. حصيلة البحث لم يذكره الرجاليون فهو مهمل.

ص: 114

ص: 115

39

22-أبان بن صدقة الكوفي (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من رجال الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّا لم نعرف حاله (3).

ص: 116


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 187،رجال البرقي:39،مجمع الرجال 23/1،نقد الرجال:4 برقم 9[المحقّقة 42/1 برقم(17)]،جامع الرواة 11/1،توضيح الاشتباه:4 برقم 8،لسان الميزان 23/1 برقم 13،منتهى المقال:17،منهج المقال:17،خاتمة المستدرك:777،معجم رجال الحديث 155/1.
2- رجال الشيخ:151 برقم 187،و في رجال البرقي:39 عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:أبان بن صدقة،و كذا في مجمع الرجال 23/1،و نقد الرجال:4 برقم 9،و جامع الرواة 11/1. و في لسان الميزان 23/1 برقم 13:أبان بن صدقة الكوفي،ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمّد[عليه السلام]من الشيعة،و قال:أسند حديثا كثيرا.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو غير متضح الحال. [40] 18-أبان بن الصلت جاء بهذا الاسم في مناقب ابن شهرآشوب 67/3 عن الصادق عليه السلام و لكن في 142/4 منه عن الرضا عليه السلام-و كذلك في علل الشرائع:581-و فيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبان بن الصلت، فيحتمل هنا أنّ أبان تصحيف لريان الّذي هو من أصحاب الرضا و الهادي عليهما السلام،و هو ثقة،فقد نقل عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن الريان ابن الصلت،كما في أمالي الصدوق:615 و اللّه العالم. حصيلة البحث بناء على الاتّحاد فله حكمه،و إلاّ فهو غير متضح الحال.
41

23-أبان بن عامر

[الترجمة:] لم نقف على حاله،إلاّ أنّ في مقدّمة الجامع للحارثي (1)أنّه في الكافي (2):روى عن عبد اللّه بن جبلة،و روى عنه محمّد بن الولد (3).

42

24-أبان بن عبد الرحمن أبو عبد اللّه البصري (4)

[الترجمة:] أسند عنه،كذا في طيّ رجال الصادق عليه السلام من رجال الشيخ (5)رحمه اللّه.

ص: 117


1- راجع عن الجامع:التعليقة في الصفحة:64.
2- لم أجد الرواية الّتي رواها المعنون،و ليس لديّ مقدّمة الجامع فعليه المعنون مجهول عندي موضوعا و حكما.
3- الظاهر:الوليد.[منه(قدّس سرّه)]. لم نجد بهذا السند لهذا الاسم في الكتب الرجاليّة و الحديث و الظاهر أنّ نسخة الكافي الّتي كانت عند صاحب الجامع(رحمه اللّه)مغلوطة ف:عبد اللّه بن جبلة نقل في الكافي 367/4 حديث 11 عن العباس بن عامر و أمّا محمّد بن الوليد فقد روى عن أبان(بدون ذكر الأب)كما في الكافي 540/2 حديث 17.فعلى هذا،الاسم مصحّف و السند كذلك.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151،و مجمع الرجال 23/1،و نقد الرجال:4 برقم 10[المحقّقة 42/1 برقم(18)]،و جامع الرواة 11/1،و منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 136/1 برقم(13)].
5- رجال الشيخ:151 برقم 183،و عنه في مجمع الرجال 23/1،و نقد الرجال:4 برقم 10[المحقّقة 42/1 برقم(13)]،و جامع الرواة 11/1. و اكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و في جامع الرواة (1)أنّه:روى عنه محمّد بن الوليد و قيل:إنّه روى عنه الوشاء.

[الضبط:] و البصري:نسبة إلى البصرة،بلدة معروفة.و المشهور في ضبطها:فتح الباء الموحّدة،و سكون الصاد المهملة،و فتح الراء المهملة.

قال في مجمع البحرين (2):البصرة-على وزن تمرة-:بلدة إسلامية بنيت في خلافة الثاني،في ثماني عشرة من الهجرة،سميّت بذلك لأنّ البصرة الحجارة الرخوة،و هي كذلك،فسمّيت بها.

و في كلام عليّ عليه السلام:«البصرة مهبط إبليس،و مغرس الفتن» (3).انتهى.

و في الصحاح (4)أنّه:إذا أسقطت منها الهاء:قلت البصر-بالكسر- (5).

ص: 118


1- جامع الرواة 11/1،و روى عنه في الكافي 339/6 حديث 2،باب الجبن:بسنده:.. عن محمّد بن الوليد،عن أبان بن عبد الرحمن،عن عبد اللّه بن سليمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- مجمع البحرين 233/3 في مادّة بصر.
3- نهج البلاغة 11/2 برقم 598 في قسم المختار من الكتب.
4- الصحاح للجوهري 591/2 قال:و البصرة حجارة رخوة إلى البياض ما هي،و بها سميّت البصرة..إلى آخر ما قاله في المتن.
5- حصيلة البحث المصادر الرجاليّة و الحديثية خالية عن ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [43] 19-أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري ذكر المعنون في تفسير القمّي 448/2 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن خالد بن إبراهيم السعدي،عن أبان بن عبد اللّه،عن يحيى بن آدم.. و جاء في لسان الميزان 23/1 برقم 17:أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري.ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق[عليه السلام]،ابنه إبراهيم يأتي. أقول:ليس له ذكر في النسخ الّتي عندنا من رجال الشيخ رحمه اللّه. حصيلة البحث معاجمنا الرجاليّة خالية عن ذكر المعنون،فهو غير معلوم الحال موضوعا و حكما.
44

25-أبان بن عبد الملك الثقفي (1)

الضبط:

الثقفي:بالثّاء المثلثة و القاف المثنّاة المفتوحتين،و الفاء،و الياء،نسبة إلى ثقيف أبي قبيلة من هوازن،و اسمه:قسي،و النسبة إليه ثقفي.قاله في الصحاح (2).

[الترجمة:] و قال النجاشي (3)إنّه:شيخ من أصحابنا،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام

ص: 119


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:11 برقم 8،نقد الرجال:4 برقم 11[المحقّقة 42/1 برقم (19]،جامع الرواة 11/1،الوسيط المخطوط:5 من نسختنا،منهج المقال:17، منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 136/1 برقم(14)]،ملخّص المقال في قسم الحسان،حاوي الأقوال 312/3 برقم 1304[المخطوط:230 برقم 1214]،مجمع الرجال 24/1،الوجيزة:134[رجال المجلسي:141 برقم 8]،معجم رجال الحديث 156/1.
2- الصحاح 1334/4.
3- النجاشي:11 في رجاله برقم 8[طبعة الهند:10،طبعة بيروت 81/1 برقم 8،طبعة جماعة المدرسين:14 برقم 9]. و في نقد الرجال نقلا عن النجاشي في صفحة:4 برقم 11[المحقّقة 42/1 برقم (19)]،و جامع الرواة 11/1،و الوسيط المخطوط:5 من نسختنا،و منهج المقال:17، و منتهى المقال:17[المحقّقة 136/1 برقم(14)]،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان. و الكلّ نقلوا عن رجال النجاشي،و لا بدّ من الحكم بحسنه،ممّن يرى أنّ شيخوخة الرواية موجبة للحسن و عند غيره يكون محكوما بالجهالة،ثمّ إنّ كلّ من عنونه صرّح بأنّه ثقفي،و نسخ رجال النجاشي متّفقة على ذلك،و ذكره في حاوي المقال:230 [المخطوط برقم 1214 من نسختنا،و المطبوع 312/3 برقم 1304]،و نقل عبارة النجاشي،إلاّ أنّه ذكره على طريقته في الضعفاء.

كتاب الحجّ.انتهى.

قلت:يثبت بشيخوخته حسنه أقلاّ (1).

45

26-أبان بن عبد الملك الخثعمي (2)

الضبط:

الخثعمي:بالخاء المنقّطة من فوق المفتوحة،و الثاء المثلّثة الساكنة،و العين

ص: 120


1- حصيلة البحث أقول:تقدّم في المقدّمات أنّ شيخوخة الإجازة و الرواية مطلقا ليست ممّا يستفاد منها التوثيق،بيد أنّ القرائن لا بدّ من تأييدها،فإنّ شيخوخة الرواية أو الإجازة إذا كانت من عظيم المنزلة جليل القدر،مثل ابن أبي عمير أو محمّد بن مسلم،تكون كاشفة عن أكثر من الحسن أو الوثاقة،و على كلّ حال،بناء على تعدّد الثقفي و الخثعمي فالثقفي عندي مجهول الحال،و اللّه العالم بحقائق الاحوال.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151،نقد الرجال:4 برقم 12[المحقّقة 43/1 برقم(20)]،جامع الرواة 11/1،ملخّص المقال في قسم الحسان،رجال ابن داود:30،رجال النجاشي: 10،بهجة الآمال 100/2،خاتمة المستدرك:777،وسائل الشيعة 116/20،مجمع الرجال 24/1،رجال البرقي:39،منهج المقال:17،منتهى المقال:17[الطبع المحقّقة 136/1 برقم 15]،لسان الميزان 23/1 برقم 18 و فيه:النخعي الكوفي، الوجيزة:143[رجال المجلسي:141 برقم 9].

المهملة،ثمّ الميم،نسبة إلى خثعم،كجعفر أبي قبيلة اسمه خثعم بن أنمار من اليمن، و يقال:هم من معدّ،و صاروا باليمن.كذا في الصحاح (1).

و في التاج مازجا بالقاموس (2):خثعم كجعفر،اسم جبل،و أهله النازلون به خثعميّون،و خثعم بن أنمار بن أرّاش بن عمرو بن الغوث من اليمن،و اسمه أفتل، أبو قبيلة،و خثعم لقبه،قاله (3)الجوهري.و يقال:هم من معد بن عدنان، و صاروا من اليمن.و قيل:خثعم:جمل نحروه فسمّي به أبو القبيلة.انتهى.

الترجمة:

قد وصفه في النقد (4)ب:الكوفي،و قال:أسند عنه.

و في المنهج (5)آخذا من رجال الشيخ رحمه اللّه أنّه:من أصحاب الصادق

ص: 121


1- الصحاح للجوهري 1909/5.
2- تاج العروس 268/8 و مثله في القاموس 103/4.
3- كذا،و الظاهر:قال،كما في تاج العروس 268/8.
4- نقد الرجال:4 برقم 12[المحقّقة 43/1 برقم(20)]:أبان بن عبد الملك الخثعمي الكوفي أسند عنه.و مثله في جامع الرواة 11/1 وصفه بالكوفي،و مثله في ملخّص المقال في قسم الحسان،و مجمع الرجال 24/1،و في رجال البرقي:39 في أصحاب الصادق عليه السلام:أبان بن عبد الملك..و لم يذكر قبيلته،و لذا يحتمل أنّه الخثعمي، كما و يحتمل أنّه الثقفي،و لا مرجّح لأحد الاحتمالين.
5- منهج المقال:17،و في نقد الرجال:4 برقم 12[المحقّقة 43/1 برقم(20)]،و قال ما حاصله:و يحتمل أن يكون هذا هو المذكور قبيل هذا. و في مجمع الرجال 24/1 قال القهپائي:الأغلب التصحيف في أحد الكتابين، و يحتمل النسبة إلى الطائفة في أحدهما،و إلى الموضع في الكتاب الآخر،و مثله كثير، لا يخفى مع التتبّع. أقول:منشأ احتمال الاتّحاد هو أنّ اسمهما و اسم أبيهما واحد،و إنّما الاختلاف في العشيرة،و لكن لا يمكن الجزم بالاتّحاد ما لم تقم قرينة جليّة على الاتّحاد،و لم يعثر أحد على أمارة ترجحه،و المتعيّن حينئذ هو التعدّد،بل أنّ النجاشي ذكر الثقفي و الشيخ في رجاله ذكر الخثعمي و الروايات الّتي فيها أبان بن عبد الملك ليس فيها تصريح بالخثعمي أو الثقفي و حينئذ لا دليل على الاتّحاد بل التعدّد هو الظاهر. و قول بعض المعاصرين في قاموسه 83/1:الاتّحاد قطعيّ،تسرّع منه في الجزم، و منشأ قطعه أمور لا توجب الظنّ،فكيف بالقطع. ثمّ قال هذا المعاصر في قاموسه 83/1-84:إنّ المؤلّف حصر رواية الثقفي بكتاب الحجّ.. و هذا غير صحيح.و عبارة النجاشي ليست إلاّ قوله(روي عن أبي عبد اللّه كتاب الحجّ)فالحصر الّذي نسبه إلى المؤلّف قدّس سرّه من أين استفاده؟..لا أدري؟! و ما جاء بعنوان أبان بن عبد الملك يمكن أن يكون الخثعمي. نعم حيث لم يذكر للمعنون أحد من علماء الرجال و الحديث سوى كتاب الحجّ، اكتفى بذكر ذلك.ثمّ نقل عن لسان الميزان 23/1 برقم 18:أبان بن عبد الملك النخعي الكوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام و صنّف كتاب الحج. و كان عليه أن ينبّه على خطأ لسان الميزان في جعله نخعيا فتنبّه.

عليه السلام (1)،ثمّ احتمل كونه و الثقفي واحدا.و لم أفهم منشأ احتماله.و يبعّده أنّ ظاهر النجاشي أنّ الثقفي لم يرو إلاّ كتاب الحجّ.و هذا قد روى في الكافي (2)عن محمّد بن سنان عنه،في باب فضل فقراء المسلمين،و عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عنه،في باب الشماتة (3)،و عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه،في باب الخّل،من أبواب الأطعمة (4).

ص: 122


1- رجال الشيخ:151 برقم 184.
2- الكافي 266/2 حديث 1 باب بغير عنوان بسنده:..عن محمد بن سنان،عن أبان بن عبد الملك،قال:حدثني بكر الأرقط،أو عن شعيب[خ،ل:شبيب]عن أبي عبد اللّه عليه السلام و ليس فيه(الخثعمي أو الثقفي)،و مثله في الخبر الآتي.
3- الكافي 359/2 حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن محمّد الأشعري،عن أبان بن عبد الملك،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
4- الكافي 329/6 حديث 5 بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبان بن عبد الملك،عن إسماعيل بن جابر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و حيث إنّه ليس في سند الحديث الخثعمي أو الثقفي و لذا لا يتعيّن أيّهما راو للحديث. و جاء أبان بن عبد الملك في سند أحاديث أخر انظر:أمالي الصدوق:401 حديث 517،و ثواب الأعمال:155،و المحاسن 282/2 حديث 1915.

و كيف كان،فحاله مجهول (1).

46

27-أبان بن عبده الصيرفي الكوفي (2)

[الضبط:] الصّيرفي:بالصاد المهملة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة،ثمّ الراء المهملة المفتوحة ثمّ الفاء،و الياء،نسبة إلى صرف الدراهم بالذهب،بمعنى بيعها

ص: 123


1- حصيلة البحث إنّ احتمال اتحاد الثقفي المتقدّم ذكره،و الخثعمي المترجم قول لا يسنده دليل. و الاستدلال بأنّ النجاشي رحمه اللّه ذكر الثقفي و الشيخ رحمه اللّه ذكر الخثعمي و العلاّمة لم يذكر هما استدلال بالأعم،و لا يثبت به المدعى،و يلزمنا الأخذ بالظاهر بأنّهما اثنان. أمّا القول بحسنه كما اختاره بعض لا مسوغ له،فالحقّ أنّه غير معلوم الحال، فتفطّن.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 186،مجمع الرجال 24/1،نقد الرجال:4 برقم 13 [المحقّقة 43/1 برقم(21)]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،الوسيط المخطوط:5 من نسختنا،جامع الرواة 12/1،توضيح الاشتباه:5،منهج المقال:17،خاتمة المستدرك:777،لسان الميزان 24/1.

به؛فإنّ اسم الفاعل منه:صيرفي،و المبالغة منه:صرّاف (1).

و عبده:بالعين المهملة المفتوحة،و الباء الموحّدة الساكنة،و الدال المهملة المفتوحة و الضمير (2).و قيل:بفتح الثلاثة (3)،و الصحيح ما قلناه (4).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (6).

ص: 124


1- انظر:صحاح الجوهري 1386/4 مادة(صرف)،لسان العرب 191/9.
2- الصحيح في المقام التعبير بالهاء أو التاء:إذ هو عبدة كما في توضيح المشتبه و لسان العرب و الصحاح و غيرها.
3- أقول:و كلاهما موجودان في الأنساب.قال في الصحاح 504/2 مادة(عبد):و عبدة ابن الطبيب بالتسكين و علقمة بن عبدة بالتحريك.و في لسان العرب 277/3:و عبدة و عبدة أسماء.و منه علقمة بن عبدة بالتحريك،فإمّا أن يكون من العبدة الّتي هي البقاء و إمّا أن يكون سمّي بالعبدة الّتي هي صلاءة الطيّب،و عبدة بن الطبيب بالتسكين.و انظر: توضيح المشتبه 104/6-105.
4- تاج العروس 411/2.
5- رجال الشيخ الطوسي:151 برقم 186 و فيه:أبان بن أبي عبيدة الصيرفي الكوفي، و في مجمع الرجال 24/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه:أبان بن عبده[عبد اللّه خ ل] الصيرفي الكوفي،و في نقد الرجال:4 برقم 13[المحقّقة 43/1 برقم(22)]نقلا عن رجال الشيخ:أبان بن عبده الصيرفي الكوفي ق.جخ.و في ملخّص المقال في قسم المجاهيل:أبان بن عبيدة الصيرفي الكوفي،و في الوسيط باب الألف:أبان بن عبده الصيرفي الكوفي ق.
6- حصيلة البحث عنون المترجم بعناوين ثلاثة(ابن عبده)،و(ابن عبيدة)،و(ابن أبي عبيدة)، و(عبد اللّه)و حيث أنّه لم أعثر على ما يرجّح أحدها،و لا على ما يوضح حاله،فهو مجهول الحال و العنوان. [47] 20-أبان بن عبيدة الصيرفي كذا في نسخة جاءت في ترجمة أبان بن عبدة الصيرفي الكوفي[27] فراجع،و لا يحتمل فيه التعدّد. [48] 21-أبان بن عثمان جاء في كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق رحمه اللّه:394 باب نوادر المعاني حديث 47 بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن أبان بن عثمان،عن حبيب بن حكم،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أن يكون البجلي فيلحقه حكمه. [49] 22-أبان بن عثمان الأجلح جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:212 مجلس 24 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا زيد بن المعدّل،عن أبان بن عثمان الأجلح،عن زيد بن عليّ بن الحسين،عن أبيه،قال:وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته لا بأس بها.

ص: 125

50

28-أبان بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه (1)

الضبط:

الأحمر:صفة الرجل الّذي فيه الحمرة.

ص: 126


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:11 برقم 7،رجال الشيخ:152 برقم 191،رجال ابن داود:11 برقم 6،و 414 برقم 3،معالم العلماء:27 برقم 140،رجال الحرّ المخطوط:2 من نسختنا،الخلاصة:21 برقم 3،معراج أهل الكمال المخطوط:10 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:18-27 برقم 5 و فيه:أبان بن محمّد بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه مولاهم]،حاوي الأقوال 210/1-212 برقم 96[المخطوط:32 برقم 97]،مجمع الرجال 24/1،منهج المقال:17،منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 136/1-143 برقم 16]،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:18،رجال الكشّي:352 برقم 659،رجال البرقي:39،فهرست الشيخ:42 برقم 62،الوجيزة:143[رجال العلاّمة المجلسي:142 برقم 10]،الوسيط المخطوط:5 من نسختنا،توضيح الاشتباه:5 برقم 10،نقد الرجال:4 برقم 14[المحقّقة 43/1 برقم(22)]،الوسائل 117/20 برقم 6،تكملة الرجال 71/1،جامع المقال:52،هداية المحدّثين:7،جامع الرواة 12/1،خصال الصدوق 218/1 حديث 34،الأمالي للصدوق:6 المجلس الثاني حديث 2،الكافي 403/1،التهذيب 192/6،و موارد اخرى،الاستبصار 415/4 حديث 12،من لا يحضره الفقيه 23/4،المشيخة،روضة المتّقين 325/14 و 21، المعتبر:65 و 220 و 281،المنتهى للعلاّمة:120/ و458/ و602/،المختلف:55، المسالك 376/2 سطر 11،التنقيح الرائع للفاضل المقداد 246/1،مجمع الفائدة كتاب الكفالة،مقباس الهداية،منتقى الجمان 600/2،القاموس 332/3،تاج العروس 222/7،نهاية الأرب:162،أنساب السمعاني 123/1،معجم الأدباء 108/1 برقم 3،بغية الوعاة:177،اللباب 121/1،المغني 7/1 برقم 12،ديوان الضعفاء، المتروكين:7 برقم 135،تهذيب الكمال 6/2 برقم 135 في ترجمة أبان بن تغلب، معجم رجال الحديث 139/1،140،143،157،خاتمة المستدرك:547 و 623 و 697،معجم الثقات:2،رجال الحلّي:21،توحيد الصدوق:103 و 144 و 167 و 178 و 349 و 376 و 401 و 413،العندبيل 3/1،بهجة الآمال 295/1،التحرير الطاوسي:49،تهذيب المقال 219/1،ثقات الرواة 16/1،ميزان الاعتدال 6/1،لسان الميزان 24/1،أعلام الزركلي 27/1.

و قال السمعاني (1):ظنّي أنّ الأحمر بطن من الأزد،و يقال:الأحمر أيضا صفة

ص: 127


1- هذا جمع بين قولي السمعاني في الأنساب 123/1 في مادة«الأحمر»حيث قال: -بفتح الألف و سكون الحاء المهملة و فتح الميم و في آخرها الراء،-هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة،و هي من الألوان،و اشتهر بها جماعة؛و قوله في مادة «الأحمري»124/1 حيث قال:بفتح الألف و سكون الحاء المهملة و فتح الميم و في آخرها راء،هذه النسبة إلى أحمر،و ظنّي أنّه بطن من الأزد.راجع اللباب 121/1 تجد هناك بحثا لا بأس به. أقول:من المحتمل إنّ وصفه بالأحمر لحمرته،كما و من القريب جدا أن يكون من الأحامرة من الأزد،حيث إنّهم نسبوا إلى أمّهم بجلة بنت هنأة بن مالك بن فهم الأزدي، و مولى بجيلة،ربّما يشير إلى ما قلناه-أي أنّه أحمري أزدي-دخل بالحلف مع أخواله بجيلة. و قد وصف المترجم بالأحمر(الأحمري)جمع كثير،منهم السيوطي في بغية الوعاة: 177 قال:أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الأحمر. و في معجم الأدباء 108/1 برقم 3:قال:أبان بن عثمان بن يحيى بن زكريا اللؤلؤي يعرف ب:الأحمر البجلي أبو عبد اللّه. و الكشّي في رجاله:352 برقم 659 قال:في أبان بن عثمان الأحمر. و البرقي في رجاله:39 قال:أبان بن عثمان الأحمر البجلي كوفي. و ذكر الشيخ في رجاله:152 برقم 191:أبان بن عثمان البجلي الأحمر الكوفي، و في فهرسته:42 برقم 62 قال:أبان بن عثمان الأحمر البجلي أصله كوفي. و قال النجاشي في رجاله:11 برقم 7:أبان بن عثمان الأحمر البجلي أصله كوفي. ..و تبعهم غيرهم،و منهم ابن داود في رجاله:414 برقم 3[و في المطبعة الحيدريّة: 226]قال:أبان بن عثمان الأحمر،كوفي المسكن،بصري الأصل فوصفه ب:الأحمر، إلاّ أنّه أخطأ في قوله:بصري،و ذلك أنّ النجاشي و الشيخ و البرقي صرّحوا بأنّه كوفي، لكن ابن داود تبع الكشّي في ذلك حيث قال في:352 برقم 660:كان أبان من أهل البصرة،و كان مولى بجيلة،و كان يسكن الكوفة.بعكس ما قاله النجاشي فإنّه قال: كوفي كان يسكنها تارة و البصرة تارة،فتفطّن.

للرجل الّذي فيه الحمرة.انتهى.

و البجلي:بالباء الموحّدة المفتوحة،ثمّ الجيم المنقّطة من تحت،ثمّ اللام،نسبة إلى بجلة-بسكون الجيم-أبي حيّ من بني سليم بن منصور،إن كان بسكون الجيم،و إلى بجيلة،إن كان بفتح الجيم؛و ذلك أنّ أهل اللغة (1)صرّحوا بأنّ بجلة -بلام واحدة-أبو حيّ من بني سليم،نسبوا إلى أمّهم،و هي بجلة بنت هناة (2)بن مالك بن فهم الأزدي،و النسبة إليهم بجلي-ساكنة-،و منهم:عمرو بن عنبسة

ص: 128


1- قال في تاج العروس 222/7:و بجلة بلا لام أبو حيّ من بني سليم نسبوا إلى أمّهم، و هي بجلة بنت هنأة بن مالك بن فهم،و النسبة إليهم بجلي ساكنة..إلى أن قال:و بجيلة: كسفينة حيّ باليمن من معدّ،و النسبة إليه بجلي محركة،قال ابن الكلبي في جمهرة النسب بجيلة ولد عمرو بن الغوث..إلى أن قال:فولد أنمار أفتل و هو خثعم،و أمّه هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عكّ،و عبقرا و الغوث و صهيبة و حزيمة دخل في الأزد،و ادّعته بطن مع بني عمرو بن يشكر..إلى أن قال:قلت:و قد اختلف أئمّة النسب في بجيلة،فمنهم من جعلها من اليمن،و هو قول ابن الكلبي الّذي تقدّم و هو الأكثر.و قيل هم من نزار بن معدّ قاله مصعب بن الزبير..إلى آخره. و في نهاية الأرب للقلقشندي:163 قال:بنو بجلة-بفتح الباء و اللاّم و سكون الجيم بينهما-بطن من بهتة من العدنانية،و بجلة أمّهم،نسبوا إليها و هي بجلة بنت هناة بن مالك ابن فهم الأزدي..إلى أن قال:و يأتي نسب بهتة. و قال في:171 برقم 606:بنو بهتة-بضمّ الباء-بطن من سليم من العدنانية،و هم بنو بهتة بن سليم. و في القاموس 333/3 البجلة...بلا لام أبو حيّ،و النسبة بجليّ ساكنة..إلى أن قال:و بنو بجالة بطن،و انظر أيضا:توضيح المشتبه 374/1-375،52/9،الأنساب 85/2-88،الإكمال 386/1.
2- نهاية الأرب للقلقشندي:163،و في توضيح المشتبه و الإكمال:هناءة.

الصحابي (1).

و بجيلة-كسفينة-حيّ باليمن،نسبوا إلى جدّهم بجيلة بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث،و النسبة إليه بجليّ،-محرّكة-،و منهم أبو عمرو جرير بن عبد اللّه ابن جابر.

و اختلفوا في بجيلة؛فالأكثر على أنّها من اليمن،و عن مصعب بن الزبير (2)أنّها من نزار بن معد.

ثمّ إنّه يمكن تعيين الثاني-و هو كون الرجل هذا بجليّا-بالتحريك-بما يأتي في كلام الكشّي من أنّ:أبان بن عثمان مولى بجيلة.

و زاد في معجم الأدباء لياقوت الحموي (3)وصفه ب:اللّؤلؤي.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:

أبان بن عثمان البجلي،الأحمر،الكوفي.انتهى.

و قال النجاشي (5):أبان بن عثمان الأحمر البجلي،مولاهم،كوفي،كان يسكنها تارة،و البصرة تارة.و قد أخذ عنه أهلها:أبو عبيدة معمر بن المثنّى (6)،

ص: 129


1- انظر:توضيح المشتبه 374/1-375.
2- كما قاله في تاج العروس 222/7.
3- معجم الأدباء 108/1 برقم 1،و لاحظ:بغية الوعاة:177.
4- رجال الشيخ:152 برقم 191.
5- رجال النجاشي:11 برقم 7 الطبعة المصطفوية.
6- ذكره السيوطي في بغية الوعاة:395 فقال:معمر بن المثنى اللغوي البصري أبو عبيدة مولى بني تيم..إلى أن قال:و هو أوّل من صنّف غريب الحديث.أخذ عنه أبو عبيد و أبو حاتم و المازني و الأثرم و عمر بن شبة. و كان أعلم من الأصمعي و أبي زيد بالأنساب و الأيام..إلى أن قال:صنّف المجاز في غريب القرآن.الأمثال في غريب الحديث،المثالب،أيام العرب،معاني القرآن،طبقات الفرسان،نقائض جرير و الفرزدق،الخيل،الإبل،السيف،اللغات،المصادر،خلق الإنسان،فعل و أفعل،ما تلحن فيه العامّة،و غير ذلك..إلى أن قال:ولد سنة اثنتي عشرة و مائة.و مات سنة تسعة،و قيل:ثمان،و قيل:عشرة،و قيل إحدى عشرة و مائتين. و قال الشيخ الطوسي في التهذيب 186/1 في ذيل حديث 536 في معنى الصعيد: يدلّ على ذلك ما ذكره ابن دريد في كتاب الجمهرة،عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى:أنّ الصعيد هو التراب الخالص الّذي لا يخالطه سبخ و لا رمل،و قوله حجّة في اللغة. انظر مزيدا في ترجمته:معجم الأدباء:954،وفيات الأعيان 245/5،ميزان الاعتدال 155/4،تذكرة الحفاظ 371/1،مرآة الجنان 44/2،تهذيب التهذيب 246/10،النجوم الزاهرة 184/2،بغية الوعاة:47،طبقات المفسرين 326/2، شذرات الذهب 24/2،فهرست ابن النديم:53،تاريخ بغداد 252/13،الكامل لابن الأثير 390/6.

و أبو عبد اللّه محمّد بن سلام (1)،و أكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء و النسب و الأيّام،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى عليهما السلام،له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ و المغازي و الوفاة و الردّة..ثمّ ذكر سنده إليه،و جعل الراوي عنه في طريقه:أحمد بن محمّد بن أبي نصر.انتهى.

ص: 130


1- ذكره القفطي في إنباه الرواة 143/3 برقم 652 قال:محمّد بن سلام بن عبيد اللّه بن سالم أبو عبد اللّه البصري الجمحي،مولى قدامة بن مظعون الجمحي،و هو أخو عبد الرحمن بن سلام.كان من أهل اللغة و الأدب.روى عن الجمّ الغفير.و له كتاب في طبقات الشعراء مرويّ،روى عنه مشايخ الأدب أبو العبّاس ثعلب و..غيره،و كان صدوقا يختلف إليه يحيى بن معين ليستفيد منه..إلى أن قال:مات سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين،و على رواية سنة إحدى و ثلاثين و مائتين،و قد ترجم له في أنساب السمعاني 327/3،و تاريخ بغداد 327/5،و تلخيص ابن مكتوم:212،و طبقات الزبيدي:127، و طبقات ابن قاضي شهبة 57/1،و طبقات المفسرين 51/2 برقم 496،و فهرست ابن النديم:126،و كشف الظنون 1102/2،و اللباب 236/1،و لسان الميزان 182/5، و مراتب النحويين:108،و معجم الأدباء 204/18 برقم 57،و ميزان الاعتدال 567/3 برقم 7611،و النجوم الزاهرة 260/2،و تهذيب التهذيب 192/6 برقم 387.

و على منواله نسج في الفهرست (1)مع تكنيته ب:أبي عبد اللّه،و أبدل قول:

(و له كتاب)بقوله:(و ما عرف من مصنّفاته إلاّ كتابه الّذي يجمع المبدأ و المبعث و المغازي و الوفاة و السقيفة و الردّة)..ثمّ ذكر طرقه إليه،و أنهى طرقه إليه[كذا] إلى كتابه من الكوفيّين إلى:أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و محمّد بن سعيد بن أبي نصر جميعا،عن أبان.و من القمّيين:إلى جعفر بن بشير،و أنهى طريقه إلى أصل له إلى محسن بن أحمد،و ابن أبي نصر.

ثمّ إنّ صريح عبارتي النجاشي و الفهرست أنّه كان كوفي الأصل و قد يسكن البصرة،و مثلها ما عن ابن شهرآشوب (2)من قوله:كوفي سكن البصرة.

و صرّح الكشّي (3)بخلاف ذلك،حيث قال:محمّد بن مسعود،قال:حدّثني عليّ ابن الحسن،قال:كان أبان من أهل البصرة و كان مولى بجيلة،و كان يسكن الكوفة،و كان من الناووسيّة،كذا نقل الأصحاب عنه،انتهى.

و وافقه ابن داود (4)،حيث قال في الباب الثاني الّذي عقده للمجروحين:

ص: 131


1- الفهرست:42 برقم 62 الطبعة الحيدريّة(و في طبعة جامعة مشهد:7-8 برقم 5).
2- معالم العلماء:27 برقم 140 قال:أبان بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه مولى كوفي سكن البصرة.. و البرقي في رجاله:39 قال:أبان بن عثمان الأحمر البجلي كوفي. و كذا الشيخ في رجاله:152 برقم 191،و قد مرّ،و غيرهم. ..فهؤلاء فطاحل الفنّ و خبراؤهم يصرّحون بأنّه كوفي،و ربّما صرّح بعضهم أنّه كان يسكن البصرة.
3- رجال الكشّي:352 حديث 660.
4- رجال ابن داود:414 برقم 3[و في الطبعة الحيدريّة:226 برقم 3]،و لا يخفى أنّ عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام غفلة منه؛فإنّ ممّا لا ريب فيه روايته عن الصادق و الكاظم عليهما السلام كثيرا. ثمّ إنّه تبع الكشّي رحمه اللّه في عدّه ناووسيّا،و هذا غفلة منه أيضا،بيد أن المترجم -كما سوف نثبت ذلك-لم يكن ناووسيّا و لا فطحيا و لا واقفيا،فانتظر.

أبان بن عثمان الأحمر كوفي المسكن،بصريّ الأصل،لم يرو عنهم عليهم السلام.

انتهى.

قلت:قوله:(لم يرو عنهم عليهم السلام)اشتباه،بعد ما سمعت من العدلين العلمين النجاشي و الشيخ في الفهرست،من أنّه روى عن أبي عبد اللّه، و أبي الحسن عليهما السلام.

ثمّ إنّ الكشّي (1)رحمه اللّه (2)عدّ أبان هذا من الستّة الّذين اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم،و الإقرار لهم بالفقه من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام،و هم:جميل بن درّاج،عبد اللّه بن مسكان،عبد اللّه بن بكير،حمّاد بن عيسى،حمّاد بن عثمان،أبان بن عثمان.قال:و جميل بن دراج أفقههم.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3):قال أبو عمرو الكشّي:إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان،و الإقرار له بالفقه.و الأقرب عندي قبول روايته،و إن كان فاسد المذهب،للإجماع المذكور.انتهى.

و قال في المختلف (4)في كفّارة إفطار شهر رمضان:إنّ أبان-و إن كان ناووسيّا-إلاّ أنّه كان ثقة؛للإجماع الّذي نقله الكشّي،و نقل الإجماع بخبر الواحد حجّة عندنا.انتهى.

و يقرب منه ما حكي عنه في المنتهى،في صلاة العيدين (5).

ص: 132


1- قد نقلنا عبارة الكشّي بطولها في مقباس الهداية،فلاحظ.[منه(قدّس سرّه)]. راجع مقباس الهداية 199/2،الطبعة المحقّقة.
2- رجال الكشّي:375 برقم 705.
3- الخلاصة:21 برقم 3.
4- مختلف الشيعة:55 سطر 20 من الطبعة الحجريّة[و في طبعة جماعة المدرسين 440/3،باختلاف في ذيله].
5- منتهى المطلب،و لم أجده في باب صلاة العيدين،و الظاهر أنّه في صلاة الجنائز:458 من الطبعة الحجريّة،و انظر صفحة:763 من الطبعة الحجرية.

فشهادته قدّس سرّه بكونه ثقة مقبولة،مؤيدة بأمور:

منها:أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في الخصال (1)،و المجلس الثاني من الأمالي (2)،عن ابن أبي عمير في الصحيح قال:حدّثني جماعة من مشايخنا؛ منهم:أبان بن عثمان،و هشام بن سالم،و محمّد بن حمران..الحديث.

فإنّ عدّه له من مشايخه،بل تقديمه في الذكر عليهم،يكشف عن وثاقته و جلالته.

و منها:توثيق صاحب المعراج (3)له،بقوله:إنّ قول عليّ بن الحسن إنّه:

ناووسي؛لا يوجب جرحه لمثل هذا الثقة الجليل.انتهى.

و منها:تصحيح العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (4)طريق الصدوق إلى العلاء ابن سيابة،و هو فيه.و كذا طريقه إلى أبي مريم الأنصاري،و هو فيه.

و منها:قول الشيخ البهائي رحمه اللّه (5)أنّه:قد يطلق المتأخرون-كالعلاّمة- على خبر أبان و..نحوه اسم الصحيح،و لا بأس به.انتهى.

و منها:أنّه يروي عنه ابن أبي نصر (6)،و جعفر بن بشير (7).

ص: 133


1- الخصال 218/1 حديث 43.
2- أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:6 حديث 2.
3- معراج الكمال المخطوط:15 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:21 برقم 5].
4- الخلاصة:280 في الفائدة الثامنة قال:و عن العلاء بن سيابة صحيح. و في صفحة:277 قال:و عن أبي مريم الأنصاري صحيح،و إن كان في طريقه أبان ابن عثمان،و هو فطحي،لكن الكشّي قال:أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.
5- مشرق الشمسين المطبوع مع الحبل المتين:270،لم نجد نص عبارته.
6- هو:أحمد بن محمّد بن أبي نصر بن زيد مولى السكوني،وثّقه كلّ من ذكره من دون غمز فيه،و رواياته كثيرة في الكتب الأربعة كما سيأتي في ترجمته.
7- هو:جعفر بن بشير أبو محمّد البجلي الوشاء،وصفوه بالزهد و النسك و العبادة و الوثاقة،راجع ترجمته.

و الأوّل:لا يروي إلاّ عن ثقة،و الثاني روى عن الثقات،و رووا عنه.

و يروي أيضا عنه الوشاء كثيرا،و كذا فضالة.

و في كلّ ذلك شهادة على وثاقته،و صحّة الإجماع المدّعى المزبور.

و منها:إكثار ابن أبي عمير (1)-الّذي مراسيله كالمسانيد الصحاح-الرواية عنه.

و منها:إكثارهم من الرواية عنه،و اعتماد الأجلاّء على روايته (2)،و كون كثير من رواياته مفتى بها،و أنّ كثيرا منها ظهر أو علم صدقه من الخارج.

و منها (3):طلب الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن عيسى من الحسن بن عليّ

ص: 134


1- روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان الأحمر ثماني عشرة رواية منها 216/1 حديث 38 بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير و أحمد ابن محمّد بن أبي نصر البزنطي،عن أبان بن عثمان الأحمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و:218 باب الأربعة حديث 43 بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،قال: حدّثنا جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان..و:270 باب الخمسة حديث 9 و:278 حديث 24 و:353 باب السبعة حديث 34..إلى غير ذلك من الموارد.و روي عنه في الكتب الأربعة كثيرا.
2- سوف تقف على من روى عن المترجم من فطاحل العلماء و المحدّثين،و استندوا في فتاويهم إلى رواياته،و من أمعن النظر في أدلة الأحكام و مصادر التفسير و الفضائل و سائر أبواب الحديث،لا محيص له عن الإذعان بأنّ المترجم من الرواة المعدودين المكثرين في أغلب أبواب الفقه،و هو ممّن استند الفقهاء في فتاويهم على رواياته،إلاّ النزر اليسير منهم،كالعلاّمة و ابن إدريس،و هم مع ذلك لم يسعهم ترك جميع رواياته،و سوف تقف على جليّة الأمر إن شاء اللّه تعالى.
3- قال النجاشي في رجاله:31 برقم 77،الطبعة المصطفوية[طبعة الهند:28،و بيروت 137/1 برقم 79،طبعة جماعة المدرسين:39 برقم 80]في ترجمة الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء-بسنده-،قال:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،قال:خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث،فلقيت الحسن بن عليّ الوشّاء،فسألته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين القلاّء،و أبان بن عثمان الأحمر،فأخرجهما إليّ فقلت له أحبّ أن تجيزهما لي..إلى آخره.

الوشّاء أن يخرج له كتاب العلاء بن رزين،و أبان بن عثمان الأحمر،و يجيز هما له.

فإنّ فيه دلالة على صحّة كتابه،و الوثوق به نفسه.

و منها:نقل الفاضل عبد النبيّ في الحاوي (1)تصريح الأصحاب بتوثيقه.

و منها:ذكره له في قسم الثقات،ثمّ الموثّقين،مع إدراجه كثيرا من الممدوحين-بل و الموثّقين-في قسم الضعاف.

و منها:إجازة الصادق عليه السلام له الرواية عنه بواسطة أبان-كما تقدّم (2)نقل رواية الكشّي (3)لذلك (4)مسندا في ترجمة أبان بن تغلب-؛فإنّه أقوى دليل على وثاقته،و إلاّ لم يكن ليجيز عليه السلام له في ذلك.

..إلى غير ذلك من الشواهد.و لو لا إلاّ إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ

ص: 135


1- حاوي الأقوال 210/1 برقم 96[المخطوط:32 برقم 97 من نسختنا]. أقول سوف تقف إن شاء اللّه(في حصيلة البحث )أنّ وثاقة المترجم ممّا لا ينبغي الشكّ فيها،و أنّه إماميّ اثنا عشري ثقة جليل،فانتظر.
2- صفحة:93 من هذا المجلّد.
3- أقول أخطأ الناسخ،فأبدل النجاشي بالكشّي،ففي رجال النجاشي:10 برقم 6 بسنده:..عن صفوان بن يحيى و غيره،عن أبان بن عثمان[عن أبي عبد اللّه عليه السلام]أنّ أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عنه. و في:الجزء الرابع من الفقيه:23 من المشيخة:قال الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان:إنّ أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة فما رواه لك عني فاروه عني.و كذا في مجمع الرجال 22/1.
4- أقول:الرواية الّتي رواها الكشّي في رجاله:331 حديث 604 ليست عن أبان بن عثمان،بل قال الصادق عليه السلام لمسلم بن أبي حية.و الّذي نقل إجازة الإمام الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان النجاشي في رجاله،و القهپائي في مجمع الرجال، و الشيخ في مشيخة الفقيه.

عنه (1)،لكفى في حجّية خبره.

و أمّا ما ينافي ذلك فامور:

أحدها: كونه ناووسيا؛المانع من عدّ خبره في الصحيح المصطلح،و هو كما ترى.

أمّا أوّلا: فلأنّه لا منشأ لهذه النسبة إلاّ ما سمعت من نقل الكشّي ذلك،عن عليّ بن الحسن بن فضّال.و فيه:

أوّلا: إنّ نسخ الكشّي مختلفة،ففي بعضها ما مرّ،و في بعضها أبدل قوله:

(و كان من الناووسيّة)بقوله:(و كان من القادسيّة)أو(كان قادسيّا)،كما هو كذلك في نسخة من الكشّي،على ما نقله المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه في كتاب الكفالة من مجمع الفائدة (2).و يمكن أن يكون هذا هو الصحيح،كما يناسب قوله:

(و كان يسكن الكوفة)أي:كان يسكن الكوفة و كان من أهل القادسيّة،و إن كان ينافيه قول عليّ بن فضّال قبل ذلك:(كان أبان من أهل البصرة).

و ثانيا: إنّ أصل هذه النسبة إليه من ابن فضّال،و هو فطحي فكيف يعتمد على نسبته الناووسيّة إلى أبان؟!

و لقد أجاد الميرزا حيث قال في المنهج (3):لا يخفى أنّ كونه من الناووسيّة

ص: 136


1- نقل الاجماع المذكور الكشّي رحمه اللّه في رجاله:375 حديث 705.
2- مجمع الفائدة و البرهان 323/9 كتاب الكفالة،قال-في مناقشته في سند الرواية- قال:..و إن كان فيه أبان أيضا،و لكن قيل هو ممّن أجمعت عليه،و غير واضح كونه ناووسيّا،بل قيل كان ناووسيّا،و في كتاب الكشّي الّذي عندي-قيل:كان قادسيّا-أي من القادسيّة،فكأنّه تصحيف.
3- منهج المقال:17،و إليه ذهب الحائري في منتهى المقال:17[الطبعة المحقّقة 137/1-138 برقم 16]،و غيرهما،و هو كلام متين رصين،إلاّ أنّ لنا في الإجماع المذكور كلام.

لا يثبت بمجرد قول عليّ بن الحسن الفطحي،سيّما و قد عارضه الإجماع المنقول بقول الكشّي الثقة العين رحمه اللّه.و على تقديره،فإمّا أن يكون هذا الإجماع مع كونه ناووسيّا،فيتّبع قطعا-مع الثبوت-أولا،فيجب نفي كونه ناووسيّا،لثبوت الإجماع بما هو أقوى.

و لهذا قال العلاّمة في الخلاصة (1):و الأقرب عندي قبول روايته،و إن كان فاسد المذهب،للإجماع المذكور.انتهى.

لا يقال:لعلّ الإجماع قبل الناووسيّة؛لأنّ نقل الكشّي رحمه اللّه ظاهر في خلاف ذلك و أنّه ثابت متّبع.و عليه عمل الأصحاب-كما في عبد اللّه بن بكير (2)-و إنّما ذكر الناووسيّة على مجرّد النقل،و النسبة إلى عليّ بن الحسن،على أنّ لفظة(كان)ربّما أشعرت بالزّوال على تقديره،و احتمال أن يراد به أنّه من قوم ناووسيّة.انتهى.

و ثالثا: إنّ الناووسي-كما ذكرناه في مقباس الهداية (3)-هو القائل بالإمامة إلى مولانا الصادق عليه السلام (4)،و وقف عليه،و اعتقد أنّه حيّ لن يموت حتّى يظهر و يظهر أمره،و هو القائم المهدي،و من هذا حاله لا يقول بإمامة الكاظم عليه السلام و لا يروي عنه،و قد سمعت أنّ الشيخ (5)و النجاشي (6)قد عدّاه من

ص: 137


1- الخلاصة:21 برقم 3.
2- فإنّه مع تصريحهم بأنّه فطحيّ عملوا برواياته و أفتوا بها.
3- مقباس الهداية 236/2 الطبعة المحقّقة،و لاحظ ما هناك من مصادر.
4- كذا جاء في رجال الكشّي:365 حديث 676.
5- في الفهرست:42 برقم 62 ما نصّه:روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.. و كذا ذكر الشيخ في رجاله:11 برقم 7 ما نصّه:روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.
6- رجال النجاشي:11 برقم 7(الطبعة المصطفوية)و سلفت سائر الطبعات.

رجال الصادق و الكاظم عليهما السلام جميعا،و رواياته عن الكاظم عليه السلام كثيرة،و لم يفرّق أحد بين رواياته عنه عليه السلام و رواياته عن الصادق عليه السلام.

بل قد روى (1)هو:أنّ الأئمّة اثنا عشر (2)،و لا يمكن صدور ذلك من الناووسي.فلا يبعد أن يكون نسبة الناووسيّة إليه كنسبة ابن داود إليه عدم روايته عنهم عليهم السلام الّتي بان لك فسادها،بشهادة الشيخ و النجاشي و..غيرهما بروايته عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.

و لقد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه حيث قال إنّ ناووسيّته غير ثابتة (3).

و أمّا ثانيا: فلأنّ نسبة الناووسيّة إليه معارض بنسبة غير واحد إليه الوقف، ففي شرح دراية الشهيد الثاني رحمه اللّه (4):إنّهم نقلوا الإجماع على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان،مع كونه فطحيّا.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه (5)في بيان طريق الصدوق رحمه اللّه إلى أبي مريم الأنصاري:إنّ فيه أبان بن عثمان،و هو فطحيّ.انتهى.

و عنه في المنتهى (6)أنّه:واقفي،مع أنّه في المختلف (7)سمّاه ناووسيّا.فتعارض

ص: 138


1- هذا هو الأوّل من قوله قدّس سرّه فيما بعد(و أمّا ثانيا).
2- كما روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال 478/2 حديث 44 بسنده:..عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أبان بن عثمان،عن زرارة بن أعين قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«نحن اثنا عشر إماما منهم حسن و حسين ثمّ الأئمّة من ولد الحسين عليهم السلام».
3- لم يوجد في حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة الّتي عندنا،و لعلّه في كتبه الاخرى.
4- في كتابه الثمين:الرعاية في علم الدراية:80،بلفظه.
5- في خاتمة الخلاصة:277.
6- منتهى المطلب:763 من الطبعة الحجريّة قال:و في طريقه أبان بن عثمان و هو واقفي.
7- مختلف الشيعة:55[و في طبعة جماعة المدرسين 440/3]سطر 20.

الأنقال يوهن النسبة.

ثانيها: إنّ فخر المحقّقين رحمه اللّه (1)قال:سألت والدي عن أبان بن عثمان.

فقال:الأقرب عدم قبول روايته لقوله تعالى: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ.. الآية (2)و لا فسق أعظم من عدم الإيمان.انتهى.

و أنت خبير بمعارضة ذلك بما سمعت من الخلاصة و المختلف،و لعلّ سؤال الفخر و جواب والده رحمهما اللّه كان قبل وقوفه على إجماع العصابة الّذي دعاه إلى صرف النظر عن كونه ناووسيّا،مضافا إلى ما عرفت من أنّ شبهة كونه ناووسيّا إنّما نشأت من عليّ بن الحسن بن فضّال،و قبول قول ابن فضّال يقضي بلزوم قبول قول أبان أيضا لاشتراكهما في أنّ كلاّ منهما قد رمي بعدم الإيمان التامّ (3)، و تصريح الأصحاب بتوثيقهما،مضافا إلى قيام الإجماع عليه،دون ابن فضّال.

ص: 139


1- ذكر ذلك الميرزا في منهج المقال:17 عن بعض حواشي الشيخ حسن على الخلاصة المخطوطة الّتي عليها حاشية الشيخ فخر المحقّقين:29،و النسخة موجودة في مكتبة بلدية جرجان-بلدة في شمال ايران-،و حكاه الشهيد الثاني عن فخر المحقّقين عن والده،في حاشيته على الخلاصة:3(الخطية).
2- سورة الحجرات(49):6 يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ .
3- أقول:لم يتعرض النجاشي في رجاله و الشيخ في فهرسته و ابن شهرآشوب في المعالم للطعن في مذهب المترجم،و الّذين رموه بالناووسيّة-كالعلاّمة في الخلاصة و من تبعه-، فإنّما أخذوا ذلك عن الكشّي،الّذي مستنده ابن فضّال،و ليس عدم التعويل على روايته لكونه فطحيّا بعد ثبوت وثاقته،لأنّ الملاك في حجّية الخبر هو الوثوق في النقل، و الاطمئنان بصحّة نقل الراوي لا العدالة و الإيمان،و لذلك يعمل الأصحاب بروايات الموثقين كعملهم بروايات الثقات،بل عدم التعويل ناشئ من الاختلاف في نسخ رجال الكشّي بين الناووسيّة و القادسيّة،و لا يبعد أنّ الاختلاف في كونه سكن البصرة،و أنّه بصري أو العكس أوجب تأكيد ابن فضّال على أنّه كوفي،لأنّه كان قادسيا،و من المعلوم أنّ القادسيّة من توابع الكوفة.

و لقد أجاد من حكى عنه في التعليقة (1)قول:و ما جرح به لم يثبت،لأنّ الأصل فيه عليّ بن الحسن،و المتقرّر في كلام الأصحاب أنّه من الفطحيّة، فلو قبل طعنه في أبان لم يتّجه المنع من قبول رواية أبان؛إذ الجرح ليس إلاّ بفساد المذهب،و هو مشترك بين الجارح و المجروح (2).انتهى.

ثالثها: إنّ الكشّي (3)قد روى عن محمّد بن مسعود،عن محمّد بن نصير، و حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن عليّ بن يقطين،عن إبراهيم بن أبي البلاد،قال:كنت أقود أبي-و قد كان كفّ بصره-حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر،فقال لي:عمّن تحدّث؟قلت:عن أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:

ويحه!سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«أما إنّ منكم الكذّابين،و من غيركم المكذّبين».

و قد زعم بعضهم أنّ ضمير(ويحه)يرجع إلى الصادق عليه السلام،فجعله موهنا له،و هو كما ترى ممّا يضحك الثّكلى؛ضرورة أنّ الرجل-على فرض كونه ناووسيّا أو فطحيّا-لا شبهة في اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام،فكيف يعقل إعادة الضمير إليه عليه السلام؟!مع أنّ الكلمة تستعمل من دون قصد

ص: 140


1- راجع تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:17.
2- أقول:مقتضى هذا الكلام وقوع التعارض بين الجارح و المجروح،لأنّ كلاّ منهما فاسد المذهب على زعمه،لكن لا تعارض،لأنّ الجارح-و هو ابن فضّال-و إن كان فاسد المذهب إلاّ أنّه ثقة في النقل،و إنّما حكمنا بسقوط الخبر الجارح للاختلاف الواقع في نقل عبارة ابن فضّال بأنّه كان يسكن الكوفة و كان من الناووسيّة أو من القادسيّة،و حيث لم تثبت عبارته من كون المترجم ناووسيّا،بل القرائن الكثيرة تدلّ على صحّة (القادسيّة)بدلا من الناووسيّة،بطل الاستدلال بالخبر،و انتفى إمكان فرض التعارض.
3- رجال الكشّي:352 حديث 659،و الصحيح ما في نسخة القهپائي في مجمع الرجال 24/1.

مرجع للضمير في مقام الضّجر،و ضيق الصّدر.

و قال الميرزا في المنهج (1):و أمّا رواية إبراهيم بن أبي البلاد،فلا يتحصّل منها ما يصلح معارضا للإجماع،بل ما يصلح قدحأ (2)؛فإنّ الظاهر أنّ(ويحه)ليس من قول أبان بالنسبة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،بل هو قول إبراهيم في أبان، لتوهّمه القدح منه في (3)أبان،و ليس،إذ الظاهر أنّ المراد من قوله عليه السلام:

(منكم الكذّابين..)،أي من أهل الكوفة،و من:(غيركم المكذّبين)أي من غير أهل الكوفة.انتهى.

و اعترضه في التعليقة (4)بأنّه خلاف الظاهر،قال:بل الظاهر أنّه قول أبان و ضمير(ويحه)راجع إلى إبراهيم؛فإنّه قال هذا الكلام متوجّها إلى القوم،و أهل الحلقة مكالما معهم؛فيظهر منه طعن[من]أبان في إبراهيم،فلا ضرر منه بالنسبة إلى أبان[و الاجماع].و رجوع الضمير إلى الصادق عليه السلام-مع أنّ فيه ما فيه-يأباه قول:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره،فتأمّل.

ص: 141


1- منهج المقال:17،أقول:إنّ السائل هو أبو البلاد،و المسئول ابنه:إبراهيم،و المسئول عنه أبان،و العبارة:كنت أقود أبي،و قد كان كفّ بصره،حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر،فقال لي عمّن يحدّث.. و هذه العبارة صريحة في أن السائل أبو البلاد،و المسئول منه ابنه إبراهيم،و قوله (ويحه!)هو كلام أبي البلاد لا غير. و الّذي أوقع الأعلام في التوجيهات البعيدة هو غلط نسختهم،فإن نسختهم كان (عمّن تحدث)بصيغة الخطاب،و لكن النسخة الصحيحة الّتي كانت عند القهپائي من رجال الكشّي،و نقل عنها في مجمع الرجال بلفظ(عمّن يحدّث)،و حينئذ لا مجال للتمحّلات الّتي ذكروها،فتفطّن.
2- في الأصل:قدحا.
3- في المصدر:فيه من،بدلا من:منه فى..
4- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:18.

و يمكن (1)أن يكون هذا الكلام من أبان بالنسبة إلى إبراهيم،من جهة أنّ إبراهيم كان كغيره من الرواة،يروي الروايات المتضمّنة لبطلان مذهب الناووسيّة،فسأله (2)عمّن يروي؟فلمّا قال:عن الصادق عليه السلام،قال:إنّي سمعته يقول:«منكم الكذّابين..»إلى آخره.و كأنّ هذه الرواية من إبراهيم، و نقله هذه الحكاية عن أبان طعنا منه بالنسبة إلى أبان في مذهبه،فلا يضرّ الإجماع،فتأمّل.

و يمكن أن يكون مراد أبان من هذا القول:إنّ إبراهيم-و إن كان يروي عن الصادق عليه السلام-إلاّ أنّ المخالفين يكذّبونه كغيره،و كأنّ هذا من موضع (3)قلبه من تكذيب المخالفين،و ذكر«منكم المكذّبين»كان على سبيل الاستتباع، فتأمّل.انتهى.

و أقول:كلّ من هذه الاحتمالات بعيد من جهة (4)،و يحتمل أن يكون(ويحه) من إبراهيم،و مرجع الضمير أبان،و إثبات إبراهيم الويح لأبان لإهانته لإبراهيم

ص: 142


1- و هذا الاحتمال ساقط لا محل له و لا شاهد،بل الشاهد على خلافه،فإنّ الاستظهار لا بدّ و أن يكون من ظاهر اللفظ،و لا دلالة في شيء على ذلك. و هناك رواية أخرى عن بشار بن بشار استفيد منها القدح في أبان،و إليك نصها: رجال الكشّي:411 برقم 773 قال:أبو عمرو:قال:حدّثني محمّد بن مسعود،قال: سألت عليّ بن الحسن،عن بشار بن بشار الّذي يروي عنه أبان بن عثمان؟قال:هو خير من أبان،و ليس به بأس. و استظهر بعض من هذه العبارة دم أبان،و هو غريب جدا،و ذلك أنّ صريح معنى العبارة أنّهما حسنان،و لكن بشار خير منه،و لا أدري من أين استفاد الذم،ثمّ على فرض أنّ محمّد بن مسعود قدح في أبان،فهل القدح من معصوم لا يحتمل فيه الخلاف، أم من ثقة يجوز عليه الخطأ؟
2- كذا،و الظاهر:فيسأله.
3- في المصدر:موجع.
4- بل غير صحيح بل غير معقولة.فتدبّر.

بنقل الخبر في مقام التعريض به،فالخبر لا ربط له بالقدح في أبان،فتدبّر جيّدا.

رابعها: إنّ المحقّق الوحيد قال في التعليقة (1):إنّ حكاية إجماع العصابة ليس نفس التعديل،و لا مستلزما له.انتهى.

و اعترضه تلميذه في المنتهى (2)بأنّه:عجيب بعد ذكره آنفا في معنى هذا الإجماع عن بعض،الإجماع على توثيق الجماعة،و هو الّذي اختاره جماعة، فيكون أبان ثقة عند كلّ من فسّر العبارة المذكورة بالمعنى المذكور،بل و عند من فسّرها بالمعنى المشهور أيضا،لما سيعترف به دام فضله في ترجمة السكوني (3)، من أنّ الأصحاب رضي اللّه عنهم لا يجمعون على العمل برواية غير الثقة،و أن من ادّعى الإجماع على العمل بروايته ثقة عند أهل الإجماع،فتدبّر.انتهى.

خامسها: إنّ المحقّق رحمه اللّه قال في أوصاف المستحقّين من زكاة المعتبر (4):

إنّ في أبان بن عثمان ضعفا.انتهى.

و قريب منه في كلام العلاّمة (5)،و الفخر (6)،و المقداد (7)،و الشهيد

ص: 143


1- المطبوعة على هامش منهج المقال:18 و قال المجلسي في الوجيزة:143 و ابن عثمان الأحمر،ق أجمعت العصابة له.و في رجال العلاّمة المجلسي:142 برقم 10 قال:أبان بن عثمان الأحمر ق،اجتمعت العصابة له.
2- منتهى المقال:18[الطبعة المحقّقة 141/1 ذيل ترجمة رقم(16)].
3- تعليقة الوحيد البهبهاني:17 من الطبعة الحجريّة،و راجع منتهى المقال:53[الطبعة المحقّقة 264/1 برقم(148)].
4- المعتبر:65 و 220 و 281 قال:إنّ فيه ضعفا،أو قال:ضعيف،فراجع.
5- في المنتهى:120 قال:أبان بن عثمان ضعيف ذكره الكشّي.و في صفحة:602 قال: و فيه قول و في صفحة:458 قال:أبان بن عثمان واقفيّ.و في المختلف:55 قال:أنّه ناووسي.و في المنتهى أيضا:458 في وجوب الصلاة على الجنائز،قال:و في طريقه أبان،و فيه قول،فلا اعتداد به في مخالفة الأحاديث الصحاح.
6- هو فخر المحقّقين ولد العلاّمة رضوان اللّه تعالى عليهما،و ذلك في كتابه.
7- هو الفاضل المقداد في مؤلّفه القيم التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع 246/1، قال:قلت:إنّما خصّه بالذكر لأنّه روى أبان بن عثمان عن الصادق عليه السلام أنّ الأخ أولى،و مثله روى حفص بن البختري،و هما ضعيفان.

رحمهم اللّه (1).

و أنت خبير بأنّه لا حجّة في قول هؤلاء بعد ما سمعت من شرح حال الرجل، و الإجماع على وثاقته،و ثبوت إيمانه بالاتّفاق،و عدم الاطمئنان بزواله بالوقف، أو الناووسيّة.و من هذا حاله يلزم عدّ روايته في الصحاح،و اللّه العالم.

سادسها: إنّ ابن داود في الباب الأوّل من رجاله (2)-المتكفّل لذكر الممدوحين-بعد نقل أنّ أبان من الستة الّذين أجمعت العصابة على تصديقهم، قال:و قد ذكر أصحابنا أنّه كان ناووسيّا،فهو بالضعفاء أجدر،لكن ذكرته هاهنا لثناء الكشّي عليه،و إحالته على الإجماع المذكور.انتهى.

قلت:ظاهر النسبة إلى الأصحاب كونه ناووسيّا هو تسالمهم على ذلك،و قد عرفت ما فيه.

و حكي (3)عن المحقّق الشيخ محمّد أنّه قال:فساد هذا الاعتراض ظاهر؛إذ لا يخفى على المتأمّل أنّ أصل هذه النسبة عليّ بن الحسن،و ذكره أصحابنا،مع أنّ في الاعتماد على ابن داود تأمّلا لا يخفى على المطّلع بأحواله،سيّما بعد ملاحظة ما ذكر في الرجال،و..غيره.انتهى (4).

ص: 144


1- هو الشهيد الثاني رحمه اللّه في المسالك 376/2 السطر 11 من كتاب اللقطة الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 513/12].
2- رجال ابن داود:11 برقم 6.[و في الطبعة الحيدريّة:30 برقم 6].
3- الحاكي هو الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:17.
4- أقول:و ممّا يصحّ استظهار وثاقة أبان بن عثمان و جلالته رواية من روى عنه،فقد روى عنه:ابن أبي عمير الثقة الشهير،ابن أبي نصر البزنطي الثقة الجليل،أحمد بن الحسن الميثمي الثقة أو الموثق،أحمد بن حمزة بن اليسع الثقة،بكر بن محمّد الأزدي الغامدي الثقة،جعفر بن بشير البجلي الثقة،جعفر بن محمّد بن حكيم الحسن،حسن بن عليّ بن فضّال الثقة،الحسين بن سعيد الأهوازي أو ابن أبي الجهم و كلاهما ثقتان، الحسن بن عليّ الوشاء الثقة،الحسن بن محبوب السرّاد الثقة،الحسن بن محمّد بن سماعة الكندي الموثق،حفص بن البختري الثقة،حمّاد بن عيسى الجهني الثقة،درست ابن منصور القوي،السندي بن محمّد و هو أبان بن محمّد أبو بشر الثقة،صفوان بن يحيى الثقة،ظريف بن ناصح الثقة،عباس بن رباح أبو الفضل الثقفي القصباني الثقة،عباس بن معروف الثقة،عبد اللّه بن حمّاد الحسن أو الثقة،عبد اللّه بن المغيرة البجلي الثقة،عبيس ابن هشام الناشري الثقة،عليّ بن الحكم الثقة،فضالة بن أيّوب الأزدي الثقة،قاسم بن عروة الحسن،محمّد بن سنان أبو جعفر الزاهري الثقة،محمّد بن الوليد الخزّاز الثقة، محمّد بن مروان-و الظاهر أنّه الذهلي البصري-الثقة،موسى بن القاسم بن معاوية البجلي الثقة،النضر بن سويد الصيرفي،الثقة،هشام بن سالم الجواليقي الثقة،هيثم بن محمّد الثمالي الثقة،يونس بن عبد الرحمن الثقة،ابن أبي يعفور الثقة،و غيرهم.. فيمن روى عنهم روى المترجم عن الإمام الصادق عليه السلام و الإمام الكاظم عليه السلام،و روي عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي الثقة،و فضيل بن يسار النهدي الثقة،عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه الثقة،حسن بن زياد العطّار الثقة،عبيد اللّه بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي الثقة، ابن أبي يعفور عبد اللّه العبدي أبو محمّد الثقة الثقة،يحيى بن عبد الرحمن الأزرق الثقة، عبيد بن زرارة بن أعين الثقة الثقة،الحرث[الحارث]بن المغيرة النصري الثقة الثقة، أيّوب بن الحرّ الجعفي الثقة،أبو بصير الثقة،أبان بن تغلب الثقة الجليل،و غيرهم..

التمييز:

يتضمّن تنبيهات:

الأوّل: إنّك قد سمعت في طيّ الكلام رواية جمع عنه،منهم:أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و محمّد بن سعيد بن أبي نصر،و محسن بن أحمد،و الحسن بن عليّ الوشّاء،و جعفر بن بشير،و محمّد بن أبي عمير.

و قد جعل في المشتركات (1)رواية كلّ من هؤلاء مميّزا له،مضافا إلى رواية

ص: 145


1- المشتركات تطلق على جامع المقال للشيخ الطريحي و هداية المحدّثين للشيخ الكاظمي قدّس سرهما.

سندي بن محمّد البزّاز،و بكر بن محمّد الأزدي،و الحجّال،و أيّوب بن الحرّ (1)، و فضالة بن أيّوب،و القاسم بن محمّد الجوهري،و عليّ بن الحكم الكوفي الثقة، و ظريف بن ناصح،و صفوان بن يحيى،و عبد اللّه بن المغيرة،و عبيس بن هشام.

و جعل الطريحي (2)من المميّزات له روايته عن أبي بصير،و الحرث بن المغيرة.و جعل رواية عبيس بن هشام مميّزا لأبان بن عمر الأسدي الثقة.و هو مناف لما سمعته من الكاظمي رحمه اللّه من جعل رواية عبيس مميّزا له،فتدبّر.

و حقّق في جامع الرواة (3)رواية من ذكر عنه،و رواية آخرين أيضا عنه، منهم:الحسين بن سعيد،و عيسى الفرّاء،و الهيثم بن محمّد،و العبّاس بن عامر، و الحسن بن عليّ بن فضّال،و موسى بن القاسم،و أحمد بن الحسن الميثمي، و محمّد بن الوليد الخزّاز،و محمّد بن الوليد،شباب الصيرفي (4)،و جعفر بن سماعة، و الحسن بن حمّاد،و الحسن بن محبوب،و محمّد بن سنان،و محمّد بن خالد الطّيالسي،و ثعلبة،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و سندي بن محمّد البزّاز،و محمّد ابن عيسى بن عبيد،و الحسن بن عديس،و محمّد بن إسماعيل،و يونس بن عبد الرحمن،و البرقي،و العبّاس بن معروف،و النضر بن شعيب،و أحمد بن حمزة،و أحمد بن عبد اللّه القروي،و إبراهيم بن عبد اللّه،و جعفر بن محمّد بن حكيم،و معلّى بن محمّد،و محمّد بن عمر،و الحسن بن محمّد بن سماعة،و النضر بن سويد،و حمّاد بن عثمان،و محمّد بن مروان،و القاسم بن عامر،و عبد اللّه بن حمّاد

ص: 146


1- في منتهى المقال:لم أجد رواية أيّوب بن الحرّ عن أبان لكن شيخنا ذكرها،و هي محتملة؛ لأنّهما في طبقة واحدة.انتهى.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:منتهى المقال:18 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 136/1-143 برقم 16].
2- في جامع المقال:52،و هداية المحدّثين:7-8.
3- جامع الرواة 12/1.
4- هذا و من قبله رجلان،فلا يتوهم الاتّحاد.[منه(قدّس سرّه)].

الأنصاري،و حمّاد بن عيسى،و محمّد بن زياد الأزدي،و محمّد بن زياد بن عيسى بيّاع السابري،و أحمد بن عديس (1).

و من أراد الوقوف على موارد رواية هؤلاء عنه،فليراجع جامع الرواة.

الثاني: إنّه قال الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (2):إنّه قد وقع في كتابي الشيخ رحمه اللّه (3)رواية الحسين بن سعيد،عن أبان بن عثمان.و هو سهو؛لأنّ المعهود المتكرّر توسّط فضالة بن أيّوب بينهما.

و وقع فيهما رواية موسى بن القاسم،عن أبان بن عثمان أيضا في مواضع (4).

و هو سهو أيضا،و يظهر بالتصفّح أنّ الواسطة المحذوفة بينهما عباس بن عامر، فإنّه واقع بينهما كثيرا.

و في التهذيب (5)،في كتاب الحجّ،سند هذه صورته:محمّد بن القاسم،عن أبان بن (6)عبد الرحمن،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

قال في المنتقى (7):و محلّ التصحيف فيه قوله:محمّد بن القاسم؛فإنّ كونه

ص: 147


1- نسخة بدل:عابس،نسخة بدل:عبدوس.جاءا على حاشية الأصل من الطبعة الحجريّة و هما منه قدّس سرّه.
2- المسمّى ب:هداية المحدّثين:7-8 باختلاف يسير،[صفحه:2 من نسختنا الخطية].
3- كما في التهذيب 362/2 حديث 1498،و لم نجده في الاستبصار حسب ما بحثنا عنه،كما لم نعثر عليه في سائر كتب الشيخ قدّس سرّه،فراجع.
4- كما في التهذيب 86/5 حديث 283 و 421 حديث 1461،و الاستبصار 171/2 حديث 565.
5- التهذيب:5 في زيادات في فقه الحجّ:410 برقم 1426 و السند هكذا:محمّد بن القاسم،عن أبان بن عثمان،عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
6- في المصدر:عن بدلا من:من.
7- منتقى الجمان 632/2 و في صفحة:600 ذكر ما يخص المقام. قلت قد مرّ مثل إسناد هذا الخبر و بيّنّا أنّ فيه نقصانا،لأنّ موسى بن القاسم لا يروي عن أبان بغير واسطة،و لكن يظهر بالتصفّح أنّ الواسطة بينهما عبّاس بن عامر،و يتفق سقوطها في بعض الطرق لنوع من التوهّم،و مع المعرفة لا يضرّ سقوطها بحال السند.

تصحيفا لموسى بن القاسم ممّا لا ريب فيه.

و في الطريق خلل آخر،و هو ترك الواسطة بين موسى و أبان،و الممارسة تقضي بثبوتها،و هي عبّاس بن عامر.انتهى.

و أقول:الحكم بمجرّد غلبة توسّط فضالة بكون رواية الحسين بن سعيد،عن أبان بغير واسطة سهوا،ممّا لا أفهم له وجها؛لأنّ وساطة فضالة في موردين أو ثلاثة لا يستلزم عدم درك الحسين لأبان أصلا،حتّى يروي عنه بغير واسطة، و هكذا الحال في رواية موسى بن القاسم،عن أبان.و قد نبّهنا (1)في الفائدة الثالثة و العشرين على ما يوضّح لك ما ذكرناه هنا،فلاحظ و تدبّر.

الثالث: إنّه قد جعل الطريحي (2)من المميّزات لأبان هذا روايته عن أبي بصير،و الحرث[الحارث]بن المغيرة.و في المشتركات (3)أنّه يعرف أيضا بروايته هو عن أبي بصير-كأبان بن تغلب-و بروايته عن أبي مريم عبد الغفّار، و عن الحرث[الحارث]بن المغيرة،و عن أبي القاسم بريد بن معاوية،و معاوية ابن عمّار،و محمّد الحلبي،و زرارة،و إسماعيل بن الفضل،و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه،و الفضيل بن يسار،و أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك،و عن ميسر (4).

انتهى.

ص: 148


1- الفوائد الرجاليّة:209/1-210 المطبوعة في صدر كتابنا هذا تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة.
2- في جامع المقال:52.
3- جامع المقال:52،و هداية المحدّثين:8[الخطية:2].
4- خ.ل:عبيس.[منه(قدّس سرّه)].

قلت:مضافا إلى روايته عن ابن أبي يعفور،في باب جرّ الولاء من الاستبصار (1)،و عن يحيى الأزرق بيّاع السابري،في باب القراءة في صلاة الجمعة من الاستبصار (2).و إن شئت العثور على موارد روايته عن هؤلاء فراجع جامع الرواة (3).

و اعلم أنّه روى عن حمزة بن الطيّار و عن أبي بصير،و عبد الواحد بن المختار أيضا،و روى عنه عليّ بن الحكم،و السندي بن محمّد،و فضالة بن أيّوب (4).

ص: 149


1- الاستبصار 22/4 حديث 71 بسنده:..عن النضر،عمّن ذكره،عن عليّ بن الحسين عليهما السلام..و في الكافي 403/1 حديث 1:عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن أبان بن عثمان،عن ابن أبي يعفور..
2- الاستبصار 415/1 حديث 1592 بسنده:..عن معاوية بن حكيم،عن أبان،عن يحيى الأزرق بيّاع السابري،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..و الكافي 415/1 حديث 1592.
3- جامع الرواة 9/1.
4- اختلفت كلمات الأعلام في المترجم في مذهبه و وثاقته،فقد رمي بالناووسيّة و الفطحية و الوقف و الضعف. خلاصة البحث الرامي له بالناووسيّة هو ابن فضّال برواية الكشّي،و تبعه غيره من المتأخرين كالعلاّمة و ابن داود،و ذلك اعتمادا منهم على نسختهم من رجال الكشّي،و قد قدّمنا في التعليق بأنّه من القريب جدّا-بل المتعيّن بقرائن-أنّ عبارة ابن فضّال:كان قادسيا.. بدل ناووسيّا،و ذلك لأمور: الأوّل:ما ذكره المحقّق الأردبيلي في باب الكفالة من مجمع الفائدة 323/9 في مناقشته في سند رواية أنّه:كان من القادسية أو كان قادسيّا،و يؤيد نقله هذا أنّه لما كان الأصحاب اختلفوا في وطنه الأصلى هل الكوفة أم البصرة،قال ابن فضّال تأكيدا على أنّه من الكوفة بأنّه:كان قادسيّا،و من المعلوم أنّ القادسيّة من توابع الكوفة،فكأنّ ابن فضال بقوله:كان قادسيّا أراد أن ينفي كونه من البصرة،فحرّفت الكلمة فصارت ناووسيّا،و من هذا النقل و التقارب بين ناووسي و قادسي في الكتابة يحصل الاطمئنان بأنّ النسبة إليه حصل من الخطأ في الكتابة. الثاني:أنّه لو كان ناووسيّا،و هو الّذي يعتقد أنّ الصادق عليه السلام،لم يمت،و هو حيّ يرزق،و هو صاحب الأمر،كيف يروي عن الإمام الكاظم عليه السلام،الّذي لا يعتقد به بأنّه أحد مصادر التشريع،و أحد أئمّة المؤمنين،و هذا من أقوى الدلائل بأنّه لم يكن ناووسيّا. الثالث:لو كان ناووسيّا أي أنّه يعتقد أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السلام ستّة،كيف يمكن أن يروي أنّ الأئمّة اثنا عشر:علي و الحسن و الحسين و التسعة من ولده عليهم السلام،كما روي ذلك الشيخ الصدوق في الخصال:478 حديث 44 عنه. و الرامي له بالفطحية هو الشهيد رحمه اللّه،و هذه النسبة لم يسبقه إليها أحد، و لا أسندها إلى من تقدّمه،و لا أشار إليها أحد فالنسبة لا تستند على دليل،و الحمل على الصحّة يقتضي أن نحمل ما في شرح درايته على التصحيف من النسّاخ. و الرامي له بالوقف العلاّمة في المنتهى:458،و هذه النسبة خطأ،لعدم ذكر أحد قبل العلاّمة ذلك،و اضطراب كلامه في مؤلّفاته الثمينة ربّما يوجب الريب فيها،فإنّه قدّس اللّه سره قال في الخلاصة:21 برقم 3،في ترجمة أبان:أنّه كان ناووسيّا، و الأقرب عندي قبول روايته و إن كان فاسد المذهب للإجماع المذكور. و أشار بالإجماع إلى ما رواه الكشّي في رجاله:375 برقم 705 من إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه..إلى آخر ما قال. هذا؛و في المختلف:25 قال:إنّه ناووسي. و في منتهى المطلب الطبعة الحجريّة:120[الطبعة المحقّقة 412/2]قال:أبان بن عثمان ضعيف و في المنتهى:458:أبان و فيه قول،فلا اعتداد به في مخالفة الأحاديث الصحاح. و في المنتهى:296:إنّ في طريقها أبان بن عثمان و هو واقفي لا تعويل على روايته. و في صفحة:356:إنّ في طريقها أبان بن عثمان و فيه قول. و في صفحة:763 قال:و في طريقه أبان بن عثمان و هو واقفي. فترى أنّ العلاّمة تارة ينسبه إلى الناووسيّة و يعتبر قوله للإجماع،و أخرى يضعّفه، و تارة ينسبه إلى الوقف،فمن هذا الاضطراب في كلامه،لا يعلم ما جزم به العلاّمة و ما يمكن أن يعوّل على رأيه في المترجم،ثمّ لو كان واقفيا لما روى أنّ الأئمّة اثنا عشر،حيث إنّ الواقفي يقف على الكاظم عليه السلام،و لا يعتقد إمامة الرضا عليه السلام،فكيف ينقض مذهبه بهذه الرواية. أمّا الرامي له بالضعف،فهو العلاّمة في مورد من المنتهى،و المحقّق في المعتبر تعويلا على ما رواه الكشّي من كونه من الناووسيّة. الرابع:إنّ رواية الأعاظم من المحدّثين الّذين أشرنا إلى طائفة منهم،و فيهم من نصّوا على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة،و منهم أصحاب الإجماع،و منهم من عدّ مراسيله كمسانيد غيره،و منهم من كرّر فيه لفظ ثقة،و بهذا العدد الكثير،و روايته هو عن أجلاء الطائفة و ثقاتهم،كلّ ذلك يكشف عن براءته عما نسب إليه،و رمي به. الخامس:إنّ النجاشي العلاّمة العدل الخبير،و شيخ الطائفة الطوسي، و ابن شهرآشوب،و غيرهم،لم يغمزوا في المترجم،و لو كان فيه مغمز لما خفي عليهم، و لذكروه. السادس:أمر الإمام الصادق عليه السلام بأن يروى عنه ما يأخذه عن أبان بن تغلب،و ذلك أمر جليل،و منزلة عظيمة،تكشف عن منزلته المرموقة عند الإمام، و وثاقته عند المعصوم عليه السلام. السابع:إنّ المتأمّل في الأحاديث الّتي رواها في أبواب الفقه،و الفضائل،و الآداب و السنن،و درس مدارك الأحكام الشرعية،وجد تنوع رواياته في كثير من الأبواب،و من الغريب أنّ الّذين ضعّفوه في موضع من كتابهم،فقد عملوا و أفتوا برواياته في موضع آخر منها. الثامن:اهتمام الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن عيسى بكتاب أبان،و طلبه الحصول عليه و على الإجازة برواياته و رواية أحاديثه،و ذلك بطلبه من الثقة الجليل الحسن بن علي الوشّاء،مع العلم بمسلك و طريقة أحمد بن محمّد بن عيسى و طريقه في نقده في الرجال،و تثبّته بحالهم،و خبرته بشخصياتهم و منازلهم من الوثاقة و الضعف،فمن مجموع ما ذكر،و بعض القرائن الأخرى الّتي تقدّم ذكرها من المؤلّف قدّس اللّه تعالى روحه،يحصل الوثوق التام و الاطمئنان الكامل بوثاقة المترجم،و كونه إماميّا اثني عشريّا بلا ريب. حصيلة البحث إنّ من ألمّ على ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه و ما علقناه،ربّما يحصل له القطع، و لا أقلّ من الوثوق و الاطمئنان بأنّ المترجم لم يكن يوما من أيام حياته ناووسيّا، و لا واقفيّا،و لا فطحيّا،بل منزّه عن أيّ انحراف،و أنّه في قمّة الوثاقة و الجلالة،و لذلك عدّ ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،فعليه تعدّ رواياته صحيحة من جهته.

ص: 150

ص: 151

51

29-أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجذلي الكوفي (1)

الضبط:

الموجود في نسختين من رجال الشيخ:عمر-بغير واو-،و لكن في باقي كتب الرجال:عمرو-مع الواو (2)-.

و الجذلي:نسبة إلى جذل (3)-بكسر الجيم الموحّدة المنقطة من تحت،و الذال المعجمة،و اللام-.

الطعان:بالطاء و العين المهملتين،ثمّ الألف،ثمّ النون.لقب علقمة بن فراس ابن غنم،من مشاهير العرب،كما صرّح به في القاموس (4)و..غيره (5).

ص: 152


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 177،توضيح الاشتباه:6 برقم 11،جامع الرواة 15/1، مجمع الرجال 28/1،منهج المقال:18،لسان الميزان 25/1 برقم 25.
2- و في توضيح الاشتباه:6 برقم 11،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و منهج المقال:18،و غيرها(أبان بن عمرو...)عمرو بالواو.
3- الجذل:أصل الشيء الباقي من شجرة و غيرها بعد ذهاب الفرع أو ما عظم من أصول الشجر المقطّع.و قيل:أصل كلّ شجرة حين يذهب رأسها.نقل كلّها في لسان العرب 106/11.و قال في الصحاح 1654/4:الجذل واحد الأجذال،و هي أصول الحطب العظام.
4- القاموس المحيط 347/3،و تاج العروس 255/7(جذل الطعان،بالكسر لقب علقمة ابن فراس بن غنم(«ابن غنم»من توضيحات و زيادات صاحب تاج العروس و لم نجدها في القاموس)من مشاهير العرب.
5- كما في جمهرة ابن حزم صفحة:188،توضيح المشتبه 29/6،جمهرة ابن كلبي 230/1. أقول:لم أعلم ما وجه ضبط هذه الكلمة هنا،فلاحظ.

و في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه الجدلي-بالدال المهملة-،و عليه فيكون نسبة إلى أمّ حيّ من طيّ (1)اسمها:جديلة بنت سبيع بن عمرو بن (2)حمير، و هي أمّ جندب و حور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيّ،و النسبة جدلي -محرّكة (3)-.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الصادق عليه السلام (4).

ص: 153


1- و يحتمل أن تكون نسبة إلى جديلة أسد،و هم بنو جديلة بن أسد[بن ربيعة]بن نزار. [منه(قدّس سرّه)].انظر:جمهرة انساب العرب لابن حزم:295.
2- كذا،و الصحيح:من،كما في تاج العروس و توضيح المشتبه.
3- انظر:تاج العروس 254/7،توضيح المشتبه 240/2،المؤتلف للدار قطني 529/1، جمهرة ابن حزم صفحة:476،نهاية الأرب للقلقشندي:192.
4- رجال الشيخ:151 برقم 177 إلاّ أنّ فيه:الجدلي-بالدال المهملة-،و ذكره ابن حجر في لسان الميزان 25/1 برقم 25 فقال:أبان بن عمر الجدلي الكوفي،ذكره الطوسي أيضا.و في الهامش كما في 32/5 في محمّد بن أبان الجدلي. و قال في 31/5 برقم 111:محمّد بن أبان الجدلي عن عمّار الدهني..إلى أن قال: عن محمّد بن أبان بن عمر(عمرو نسخة بدل)ابن أبي عبد اللّه الجدلي. و منه يعلم أنّ الجدلي هو الصحيح،و الجذلي-بالجيم و الذال المعجمة-من خطأ النسّاخ. و في توضيح الاشتباه:6 برقم 11 قال:أبان بن عمرو بن عبد اللّه الجدلي الكوفي -بالجيم و الدال المهملتين المفتوحتين-،منسوب إلى جديلة حيّ من طيّ،و هو اسم أمّهم،و هي:جديلة بنت سبيع،و النسبة إليها:جدلي كثقفي،و في بعض النسخ بالذال المعجمة،فإن صحّ فهو منسوب إلى جذل الطعّان-بكسر الجيم و سكون الذال-لقب علقمة من مشاهير العرب. و في جامع الرواة 15/1 قال:أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجدلي الكوفي«ق» «مح»..و مثله في نقد الرجال:5 برقم 15[المحقّقة 46/1 برقم(23)]،مجمع الرجال 28/1،و منهج المقال:18.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

52

30-أبان بن عمر الأسدي

ختن آل ميثم بن يحيى التمّار (2)

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.

و الختن-بالتحريك-:الصهر-أي زوج البنت-،كما في القاموس (4)

ص: 154


1- حصيلة البحث لم أقف على مدح أو قدح يخصّ المترجم فهو عندي غير متّضح الحال،و اللّه العالم.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:151 برقم 182،رجال النجاشي:11 برقم 9،الوجيزة:143 [رجال المجلسي:142 برقم 11]،جامع المقال:52،ابن داود في رجاله:12 برقم 8،الخلاصة:21 برقم 2،مجمع الرجال 28/1،إتقان المقال:5،جامع الرواة 15/1، نقد الرجال:5 برقم 16[المحقّقة 46/1 برقم(24)]،منتهى المقال:18 الطبعة الحجريّة[و في الطبعة المحقّقة 143/1 برقم(17)]،منهج المقال:18،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،الوسيط المخطوط:6 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،وسائل الشيعة 117/20 برقم 7،لسان الميزان 25/1 برقم 23،معجم الثقات:2،رجال الحلّي:21،هداية المحدّثين:8،ثقات الرواة 19/1،تهذيب المقال 236/1،معجم رجال الحديث 169/1.
3- في صفحة:73 من هذا المجلّد.
4- القاموس المحيط 218/4 قال:و بالتحريك الصهر،أو كلّ من كان من قبل المرأة كالأب و الأخ.

و..غيره (1).

و في الصحاح أنّ الختن:كلّ من كان من قبل المرأة مثل الأب و الأخ.ثمّ قال:

هكذا عند العرب،و أمّا العامّة فختن الرجل عندهم زوج ابنته (2).انتهى.

[الترجمة:] و كيف كان؛فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (3)،و زاد النجاشي قبل التمّار:السمّان (4)،و قال:إنّه شيخ من أصحابنا، ثقة،لم يرو عنه إلاّ عبيس بن هشام الناشري (5).انتهى.

و قد وثّقه جماعة،منهم:فاضلا الوجيزة (6)و البلغة (7)أيضا،و لم يرد فيه قدح بوجه.

[التمييز:] و جعل في المشتركات رواية عبيس بن هشام عنه مميّزا له عن غيره (8)،

ص: 155


1- قال في لسان العرب 138/13:و ختن الرجل المتزوّج بابنته أو بأخته.قال الأصمعي:و قال ابن الأعرابي:الختن أبو امرأة الرجل و أخو امرأته و كلّ من كان من قبل امرأته.و انظر بعض المسمّين ب:«ختن»في توضيح المشتبه 75/3.
2- الصحاح للجوهري 2107/5:قال:الختن-بالتحريك-:كلّ من كان من قبل المرأة، مثل الأب و الأخ،و هم الأختان،هكذا عند العرب،و أمّا عند العامّة فختن الرجل زوج ابنته.و قريب من ذلك في لسان العرب كما نقلنا.
3- رجال الشيخ:151 برقم 182.
4- لم ترد في طبعات الهند و بيروت و جماعة المدرسين من رجال النجاشي:السمّان.
5- رجال النجاشي:11 برقم 9(طبعة الهند:10،و طبعة بيروت 82/1 برقم 9،و طبعة جماعة المدرسين:14 برقم 10).
6- الوجيزة:143،[رجال المجلسي:142 برقم 11].
7- بلغة المحدّثين:320 برقم 2.
8- في جامع المقال:52،قال:..و أنّه ابن عمر الأسدي الثقة برواية عبيس بن هشام عنه. و وردت روايته في الكافي 162/5 حديث 2 بسنده:..عن عبيس بن هشام، عن أبان ابن تغلب،عن أبي حمزة رفعه قال:قام أمير المؤمنين عليه السلام.. و وفاة عبيس-على نقل النجاشي في رجاله:215 برقم 735-سنة مائتين و عشرين أو قبلها بسنة،و أبان بن تغلب مات سنة مائة و أربعين أو بعدها بسنة،و كيف يروي عبيس عنه مع هذا الفاصل الزمني،و لا يبعد أن يكون أبان هذا ابن عمر الأسدي المتفرّد بالرواية عنه عبيس ابن هشام،بل هو المتعيّن،و ذلك أنّ عبيس الّذي هو عبّاس بن هشام عدّه الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام و قد ذكروا أنّ وفاته في سنة مائتين و عشرين و إمامة الرضا عليه السلام سنة 189،و روايته عن الإمام الصادق عليه السلام-المستشهد سنة 148-تكون في أوّل سني حياته،و لذلك يمكن روايته عن أبان ابن عمر الأسدي الّذي عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا،بخلاف أبان بن تغلب الّذي مات قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بتسع أو ثمان سنين،و اللّه العالم.

و رمز ابن داود (1)له:(لم)نظرا إلى عدم ذكر النجاشي روايته عن أحد من الأئمّة عليهم السلام.و من لم يقف على طريقة ابن داود اعترض عليه بتصريح الشيخ و غيره بروايته عن الصادق عليه السلام.و قد ذكرنا في ذيل الفائدة الثالثة (2)سقوط هذا الاعتراض (3).

ص: 156


1- رجال ابن داود:12 برقم 8. أقول:وثّقه جماعة ممّن تقدّم و تأخر،فمنهم النجاشي في رجاله:11 برقم 9، و ابن داود في رجاله:12 برقم 8،و العلاّمة في الخلاصة:21 برقم 2،و مجمع الرجال 28/1 و إتقان المقال:5،و جامع المقال:52،و الوجيزة:143،و جامع الرواة 15/1 و نقد الرجال:5 برقم 16[المحقّقة 46/1 برقم(24)]،و منتهى المقال:18[المحقّقة 143/1 برقم(17)]،و الشيخ الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 117/20،و منهج المقال:18،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،و ملخّص المقال في قسم الصحاح. و ذكره في لسان الميزان 25/1 برقم 23 فقال:أبان بن عمر الأسدي،ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق[عليه السلام].
2- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 191/1 من الطبعة الحجريّة.
3- حصيلة البحث المعنون ثقة بتصريح النجاشي و غيره بذلك. و قد اتفقت كلمات أرباب الجرح و التعديل على وثاقته من دون غمز فيه،فهو ثقة، و الرواية من جهته صحيحة بلا ريب. [53] 23-أبان بن عمر الفزاري جاء المعنون في ترجمة أبان بن أبي عمران الفزاري على أنّه نسخة بدلا عن أبي عمران،فراجع. [54] 24-أبان بن عمران الفزاري الكوفي ذكر العسقلاني في لسان الميزان 25/1 برقم 24 بهذا العنوان،و قال: ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق[عليه السلام]. أقول:من المتيقّن أنّ(أبي)سقط عنه،و هو متحد مع من في المتن الّذي سلف تحت رقم(13)،و قد مرّ فيه أنّه نسخة بدل عن:أبي عمران فلاحظ. رجال الطوسي:151،جامع الرواة 8/1،مجمع الرجال 15/1،خاتمة المستدرك:777،توضيح الاشتباه:2،منتهى المقال:17،منهج المقال:15، معجم رجال الحديث 41/1 برقم 39. [55] 25-أبان بن عمرو بن عثمان جاء في الأصول الستة عشر:167 ما وجد من كتاب درست بن أبي منصور:أبان بن عمرو بن عثمان،قال:درست و هو أخي عليّ بن الحسين..إلى أن قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:إنّ أبان قال ذلك و صدّقه عليّ بن الحسين و سعيد بن المسيب. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال،فهو مهمل. [56] 26-أبان بن عيسى جاء بهذا العنوان في سند رواية في قصص الأنبياء:49 حديث 18 عن ابن أبي نصر عن أبان بن عيسى عن أبي عبد اللّه عليه السلام. حصيلة البحث الظاهر أنّ عيسى-أبا المعنون-مصحّف:عثمان،حيث أنّه لا يوجد في المعاجم الرجاليّة من العامّة و الخاصّة بهذا العنوان من يروى عنه البزنطي،و البزنطي يروي كثير عن أبان بن عثمان الاحمر ممّا يثبت عدم صحّة العنوان ظاهرا. [57] 27-أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب:2 باب كيفية الصلاة و صفتها:95 حديث 355:و عنه،عن الحسن بن محبوب،عن أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث لم يعنونه أحد من علماء الجرح و التعديل،فهو مهمل.

ص: 157

ص: 158

58

31-أبان بن كثير العامري الغنوي الكوفي

الضبط:

كثير:بالكاف المضمومة،و الثاء المثلّثة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت، و الراء المهملة (1)،كزبير.

و العامري:بالعين المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الميم و الراء المهملة المكسورتين،ثمّ الياء،نسبة إلى عامر أبي قبيلة،و هو عامر بن (2)صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن (3)،و أمّه عمرة بنت عامر بن الظرب (4).

و الغنوي:بالغين المعجمة و النون المفتوحتين،و الواو المكسورة، و الياء،نسبة إلى غني-على فعيل-حيّ من غطفان.كذا في الصحاح (5)

ص: 159


1- لم يعنون هذا الضبط في توضيح المشتبه و الإكمال و غيرهما ممّا بين أيدينا،و الّذي عنون:كثير و كثيّر بالتصغير.راجع:توضيح المشتبه 294/7-295،الإكمال 161/7- 162،المؤتلف للآمدي:255-256،المؤتلف للدار قطني 1948/4 و غيرها.
2- أو عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.و هذا هو الأصح عند من راجع كتب الأنساب.[منه(قدّس سرّه)]. انظر هذا النسب في جمهرة أنساب العرب لابن حزم:316. أقول:قال القلقشندي في نهاية الأرب:305:بنو عامر بطن من عامر بن صعصعة من هوازن.و قال في صفحة:304:بنو عامر بطن من بكر بن وائل من العدنانية،و هم بنو عامر بن ذهل بن ثعلبة..إلى آخره،فراجع.
3- بقية النسب هكذا:..ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر.انظر: جمهرة ابن حزم:272.
4- انظر:تاج العروس 423/3.
5- الصحاح للجوهري 2450/6 قال:و غنيّ-أيضا-حيّ من غطفان.

و القاموس (1).و قال في التاج (2)بعد قوله-و النسبة إليه غنويّ-ما لفظه:قال شيخنا:و قد اغترّ المصنّف بالجوهري.و الّذي ذكره أئمّة الأنساب (3)أنّه:غنيّ بن أعصر،و أعصر هو ابن سعد بن قيس بن عيلان،و غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان..كما قاله الجوهري نفسه (4).

فأعصر أخو غطفان،و باهلة و غني أبناء أعصر،فليس غني حيّا من غطفان،كما توهّم المصنّف تقليدا.قلت:هو كما ذكره،فإنّ سياقهم يدلّ على أنّ غطفان عمّ غنيّ.و قد يجاب عن الجوهري و المصنّف أنّه قد يعزى الرجل إلى عمّه في النسب،و له شواهد كثيرة في النسب مع تأمّل في ذلك.

انتهى (5).

الترجمة:

قد عدّه[كذا]الشيخ رحمه اللّه في رجاله أبان-هذا-ممّن روى عن الصادق عليه السلام (6)،و لم يذكره أحد بمدح و لا قدح،فهو من المجاهيل.نعم؛ظاهر

ص: 160


1- القاموس المحيط 372/4 قال:و غنيّ حيّ من غطفان،و سمّوا غنيّة و غنيّا كسميّة و سمي.
2- تاج العروس 372/10،بنصه.
3- قال في توضيح المشتبه 439/7 نقلا عن الماتن:و غني بن أعصر من قيس عيلان، و إليه ينسب الغنويون،ثمّ قال:غني هذا لقبه و اسمه عمرو بن أعصر-و يقال:يعصر-بن سعد بن قيس عيلان،.و انظر أيضا:جمهرة ابن حزم:247،جمهرة ابن الكلبي 168/2 و 175 و غيرها.
4- قال في الصحاح 1642/4:و باهلة:قبيلة من قيس عيلان،و هو في الأصل اسم امرأة من همدان كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان فنسب ولده إليها.
5- تاج العروس 272/10.
6- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:152 برقم 189 إلاّ أنّ في نسختنا المطبوعة.بالعين المعجمة(الغامري)و الظاهر أنّه خطأ،فراجع.

الشيخ كونه إماميّا (1).

59

32-أبان بن المحاربي (2)

الضبط:

قد اختلفت النسخ في هذا اللقب،ففي المنهج:أبان بن المحاربي (3)-بالحاء ثمّ الراء المهملتين،ثمّ الباء المنقطة واحدة من تحت،ثمّ ياء النسبة-.و مثله نسخة النقد (4)مكتوبا على الابن خاء النسخة (5).و في نسخة من الفهرست بإسقاط الابن من بينهما.و في نسخة أخرى-لم تحرز صحّتها-:أبان بن المحارق (6)-

ص: 161


1- حصيلة البحث لم أجد من تعرّض لحال المترجم فهو غير مبيّن الحال.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي:5 برقم 39،رجال ابن داود:12 برقم 7،الوسيط المخطوط: 6 من نسختنا،منهج المقال:18،مجمع الرجال 28/1،نقد الرجال:5 برقم 18 [المحقّقة 47/1 برقم(26)]،جامع الرواة 15/1،الوافي بالوفيات 299/5 برقم 2358،أسد الغابة 37/1،الاستيعاب 37/1 برقم 48،تجريد اسماء الصحابة 1/1 برقم 3.
3- منهج المقال:18 عن رجال الشيخ رحمه اللّه،و مثله في الوسيط المخطوط:6 من نسختنا.
4- نقد الرجال:5 قال:أبان بن المخارق(نسخه بدل:المحاربي)،روى حديثا واحدا على قول البغوي(ل)(جخ).و في النقد المحقّق:أبان المحاربي(نسخة بدل:أبان بن المحاربي).
5- أي نسخة بدل.
6- الصحيح في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه،و الناسخ أبدل ذلك بالفهرست خطأ، راجع:رجال الشيخ:5 برقم 39 حيث قال:أبان بن المحارق روى حديثا واحدا على قول البغوي. و في هامش النسخة علّق الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم ب:(المحاربي) نسخه بدل،أي في بعض نسخ رجال الشيخ(المحاربي)و هو الصحيح لما سيتّضح لك ذلك.

بالحاء،ثمّ الألف،ثمّ الراء،ثمّ القاف-.و في نسخة من جامع الرواة مصحّحة جدّا أبان المحازلي (1)-بالميم،ثمّ الحاء المهملة،ثمّ الزاي،ثمّ اللام و الياء-من غير فصل الابن بينهما.

و ظنّي أنّ الصحيح:المحاربي،لعدم معنى مناسب للباقي،و كون بني محارب قبائل-كما صرّح به في القاموس.. (2)و غيره (3).بل هو المحاربي تحقيقا،لتصريح ابن الأثير في أسد الغابة (4)بكونه محاربيّا،و قال:إنّه أحد الوفد الذين قدموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من عبد القيس..ثمّ نبّه على اتّحاد أبان المحاربي و أبان العبدي..ثمّ نقل زعم ابن منده كونهما اثنين،ثمّ قال:و هو وهم منه،فإنّ أبان العبدي هو المحاربي.و محارب بطن من عبد القيس (5)،هو محارب

ص: 162


1- جامع الرواة 15/1 قال:أبان بن المجازلي روى حديثا واحدا على قول البغوي(ل) (مح).و هو خطأ قطعا و الصحيح المحاربي.
2- القاموس المحيط 54/1 قال:و محارب قبيلة.
3- في نهاية الأرب:378 قال:بنو محارب بطن من هيب بن بهتة من سليم.و في تاج العروس 208/1 قال:و بنو محارب قبائل منهم محارب خصفة بن قيس عيلان و محارب بن فهر و محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس.
4- أسد الغابة 37/1 قال:أبان المحاربي كان أحد الوفد الّذين قدموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من عبد القيس،أخرجه ثلاثتهم روى الحكم بن حبان المحاربي، عن أبان المحاربي..إلى أن قال:فإنّ أبان العبدي هو المحاربي،و محارب بطن من عبد القيس..إلى آخر العبارة. و في الاستيعاب 37/1 برقم 48 قال:أبان المحاربي..إلى آخره.و في الإصابة 25/1 برقم 3:أبان المحاربي من بني محارب..إلى آخره.
5- في جامع الأصول:أنّ المحاربي منسوب إلى جماعة منهم:محارب بن فهر بن مالك بن نضر ابن كنانة بطن من قريش..و منهم:أبان بن المحاربي.[منه(قدّس سرّه)]. راجع:جامع الأصول 391/15-392 باختلاف يسير.و ضبط الكلمة و ذكر جملة ممّن عرف بها.

ابن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى (1)بن عبد القيس.فهو عبدي لنسبته إلى عبد القيس،و محاربيّ لنسبته إلى محارب.و ابن منده لم يلتفت إلى ذلك و زعم أنّ وجه النسبة كونه من بني محارب ابن خصفة بن قيس عيلان،فلذا جعلهما اثنين، و هما واحد.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه ممّن روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم و قال:إنّه روى حديثا واحدا على قول البغوي (2).انتهى.

و أقول:أشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي،من طريق أبان بن أبي عيّاش، عن الحكم بن حيّان المحاربي،عن أبان المحاربي،أنّه قال:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«ما من عبد يقول إذا أصبح:الحمد للّه ربي لا أشرك به شيئا،إلاّ غفرت له ذنوبه».قال البغوي:لا أعلم له غيره.انتهى.

و روي عن أبان هذا أنّه قال:كنت في الوفد-يعني وفد عبد القيس-الّذين وفدوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فرأيت بياض إبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة (3).

ص: 163


1- كذا في أسد الغابة 37/1-38،إلاّ أنّ في أسد الغابة 304/4،و أسد الغابة(نشر دار الفكر-بيروت)48/1،و الإصابة:أفصى-بالفاء-.
2- رجال الشيخ الطوسي:5 برقم 39.
3- حصيلة البحث المعنونون له اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة،فهو ممّن لم يتبيّن حاله. [60] 28-أبان بن محمّد(محمود) جاء في كنز الفوائد الطبعة الحجريّة:80[و الطبعة الحروفيّة 182/1] بسنده:..قال:حدّثني منجح الخادم مولى بعض الطاهرية بطوس قال: حدّثني أبان بن محمّد،قال:كتبت إلى الإمام الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام.. و أيضا بسنده:..عن أبان بن محمّد،عن يونس بن نباتة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و متن الحديث واحد،و مثله في كتاب المحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب.. و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 68/14 و روى أن رجلا من رجال الشيعة و هو أبان بن محمود كتبت إلى عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام..و متن الحديث في الموارد الثلاثة واحد. حصيلة البحث المعنون إن كان أبان بن محمّد البجلي فهو ثقة،و الظاهر أنّه غيره، و لذلك يعدّ مهملا. [61] 29-أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب روى عن أبيه محمّد بن أبان بن تغلب سماعة،عن أبيه،أبان بن تغلب، و يروي عنه عليّ بن محمّد الحريري(الجريري)كما في رجال النجاشي: 90 في ترجمة أبان بن تغلب. حصيلة البحث لم يرو فيه مدح أو قدح،و لم يذكره الرجاليون فهو مهمل.

ص: 164

62

33-أبان بن محمّد البجلي (1)

[الضبط:] [البجلي]:بفتح الجيم أو سكونها،كما مرّ (2)منشأ التردّد في أبان بن عثمان.و لم نجد هنا مميّزا كما وجدنا هناك.نعم؛على أحد شقّي ترديد النجاشي من انتسابه إلى بجيلة يكون مفتوح الجيم.

الترجمة:

قال النجاشي (3):هو المعروف ب:السندي البزّاز،أخبرنا القاضي أبو عبد اللّه الجعفي،قال:حدّثنا أحمد بن سعيد (4)،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد القلانسي،عن أبان بن محمّد بكتاب النوادر عن الرجال،و هو ابن أخت صفوان بن يحيى،قاله ابن نوح.انتهى.

ص: 165


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:12 برقم 10،الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 12]، حاوي الأقوال 212/1 برقم 97[المخطوط:32 برقم 6]،جامع المقال:52،جامع الرواة 15/1،إتقان المقال:5،الوسيط المخطوط:6،مجمع الرجال 28/1،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،وسائل الشيعة 117/20 برقم 8،منتهى المقال:19 الطبعة الحجريّة،[المحقّقة 144/1 برقم(18)]، منهج المقال:18،تكملة الرجال 78/1،نقد الرجال:5 برقم 19[المحقّقة 47/1 برقم (27)]،هداية المحدّثين 77/8،رجال الشيخ:416 برقم 6،الفهرست:106 برقم 343،تعليقة الوحيد المطبوعة على منهج المقال:19.
2- في صفحة:128.
3- رجال النجاشي:12 برقم 10(طبعة الهند:11،و طبعة بيروت 82/1 برقم 10، و طبعة جماعة المدرسين:14 برقم 11).
4- في طبعتي بيروت و جماعة المدرسين من رجال النجاشي:أحمد بن محمّد بن سعيد.

و قال في باب السين (1):سندي بن محمّد،و اسمه:أبان،يكنّى:أبا بشر صليب (2)من جهينة.و يقال:من بجيلة،و هو الأشهر،و هو ابن أخت صفوان بن يحيى،كان ثقة،وجها في أصحابنا الكوفيين،له كتاب نوادر،رواه عنه محمّد بن عليّ بن محبوب،أخبرنا محمّد بن محمّد،عن الحسن بن حمزة،عن محمّد بن جعفر ابن بطّة،عن محمّد بن عليّ بن محبوب،عنه،و رواه عنه جماعة غير محمّد.انتهى.

و على منواله جرى في الخلاصة (3)..إلى قوله:(الكوفيين)بإبدال(بشر) ب:(بشير).

و قد وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و الحاوي (6)،و المشتركاتين (7)، و النقد (8)و..غيرها (9)أيضا.

ص: 166


1- رجال النجاشي:141 برقم 491.
2- يعني خالص منهم و ليس انتسابه إليهم بالولاء و الحلف.[منه(قدّس سرّه)].
3- الخلاصة:82 برقم 2.
4- الوجيزة المطبوعة في ذيل رجال العلاّمة،الحجريّة:143[رجال المجلسي:142 برقم 12].
5- بلغة المحدّثين:320 الطبعة المحقّقة.
6- حاوي الأقوال 420/1 برقم 312[32 برقم 98 من الخطيّة]قال:السندي بن محمّد أخو عليّ.
7- في جامع المقال:52 قال:و أنّه ابن محمّد البجلي المعروف بالسندي الثقة..و هداية المحدّثين:8.
8- نقد الرجال:5 برقم 19[المحقّقة 47/1 برقم(27)].
9- وثّقه في إتقان المقال:5،و الوسيط المخطوط حرف الألف باب أبان،و جامع الرواة 15/1،و في هامش مجمع الرجال 174/3 برقم 4،و قال:لعلّ ذكره بالعناوين جميعا لوقوعه كذلك في الروايات،و كان الطريق إليه متعدّدا،فذكره مع كلّ عنوان طريقا، و سهّل معرفته بأيّ عنوان وقع.و وثّقه الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط:3 من نسختنا و ملخّص المقال في قسم الصحاح و منتهى المقال:19،و منهج المقال:18. و وثاقة المترجم لم يناقش فيها أحد سوى ما نقله في التكملة 78/1 عن حاشية المختلف بقوله:ما ادّعي من صحّة الرواية ممنوع،إذ في طريقها سندي بن محمّد و هو من المجاهيل..!ثمّ قال صاحب التكملة:و كأنّه لن يقف على هذا التوثيق. أقول:قد عرفت ممّا ذكرناه أنّ وثاقة المترجم مسلّمة عند الكلّ،و أنّه من أشهر معلومي الحال،و غفلة صاحب حاشية المختلف لا أثر له،فهو مسلّم الوثاقة،من غير غمز فيه. و في لسان الميزان 25/1 برقم 28 قال:أبان بن محمّد البجلي البزاز الكوفي يعرف ب:السندي،ذكره النجاشي في رجال الشيعة،و قال:له كتاب النوادر.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (1).و قال في الفهرست (2):سندي بن محمّد له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن الصفار،و أحمد (3)بن أبي عبد اللّه،عن السندي بن محمّد.انتهى.

و نسب في المنهج (4)-بعد نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه-عدّ ذلك فيه أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،فيكونان متنافيين.

قلت:هو اشتباه؛فإنّ الّذي عدّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام هو:السندي ابن ربيع بن محمّد،دون السندي بن محمّد،فلا تذهل.

و هنا اشتباه آخر صدر من صاحب الحاوي (5)،و هو أنّه تعرّض في باب

ص: 167


1- رجال الشيخ الطوسي:416 برقم 6.
2- الفهرست:106 برقم 343 الطبعة الحيدريّة،[و طبعة جامعة مشهد:163 برقم (338)].
3- في الطبعة الحيدريّة من الفهرست:عن أحمد،و في طبعة جامعة مشهد:عن ابن أحمد.
4- منهج المقال:18.
5- حاوي الأقوال 420/1 برقم 312[المخطوط:85 برقم 306 من نسختنا]. أقول:الظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من حاوي الأقوال كانت مصحّفة،ذكر فيها(بنان)بدل أبان،و إلاّ ففي نسختنا في باب الألف و باب السين(أبان)من غير تصحيف. و اعلم أنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر المترجم في رجاله في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام:416 برقم 6 بعنوان:السندي بن محمّد أخو عليّ.و ذكره في رجاله أيضا في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام:378 برقم 8:سندي بن الربيع كوفي. و في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام:431:سندي بن الربيع ثقة كوفي.و في من لم يرو عنهم عليهم السلام:476 برقم 11:السندي بن ربيع بن محمّد روى عنه الصفّار. و ذكر في الفهرست:106 برقم 343:سندي بن محمّد له كتاب.و في:107 برقم 345:السندي بن الربيع البغدادي له كتاب. و من تأمّل في جميع هذه الموارد،يتّضح جليّا أنّ سندي بن محمّد ليس متحدا مع سندي بن الربيع،و أنّهما متعدّدان،فتفطّن.

الألف لأبان بن محمّد هذا،و ذكر فيه بعض ما ذكر،و صرّح بأنّه المعروف ب:سندي بن محمّد،و أنّ به يعبّر في كتب الحديث،و وعد بالتعرّض لحاله في باب السين،و تعرّض في باب السين لسندي بن محمّد،و ذكر أيضا ما سمعته من النجاشي مبدلا(أبان)ب:(بنان).

و كذلك صنع الحارثي في مقدّمة الجامع (1)،حيث قال-في أبان بن محمّد-:إنّه المعروف ب:سندي البزّاز،و قال في سندي:إنّ اسمه بنان،يكنّى أبا بشير،و ذلك اشتباه صريح.

و هنا اشتباه ثالث،صدر من الشيخ البهائي قدّس سرّه (2)في نسبته الاشتباه إلى النجاشي،قال فيما حكاه الوحيد (3)،عن حاشيته (4)على الخلاصة:إنّ النجاشي ظنّ أبان بن محمّد و سندي بن محمّد اثنين،فذكر أبان بن محمّد في باب

ص: 168


1- لم نعثر على نسخة من مقدّمة الجامع.راجع التعليقة:8 من صفحة 14 من هذا المجلّد.
2- الحاشية على خلاصة الأقوال(مخطوط).
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:19.
4- أي:حاشية البهائي.[منه(قدّس سرّه)].

الألف،و السندي بن محمّد في باب السين،و وثّق الثاني دون الأوّل (1).انتهى.

و أنت خبير بأنّ كلام النجاشي صريح في الاتّحاد،لأنّه قال في عبارته الأولى:

إنّه المعروف بالسندي البزّاز.و قال في الثانية:و اسمه أبان..انتهى.

و كيف يحتمل حينئذ نسبة ظن التعدّد إلى النجاشي،و استفادة ذلك من مجرّد عدم توثيقه له في الأوّل اشتباه،لإمكان أن يكون ذلك لعدم ثبوت وثاقته عنده يومئذ،و ثبوتها في الثانية،أو لحوالة ذلك إلى الثانية.

بقي هنا شيء؛و هو أنّ النجاشي و..غيره كنّوا الرجل ب:أبي بشر (2)،و كنّاه في الخلاصة (3)ب:أبي بشير-بزيادة الياء قبل الراء-و علّق عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)قوله:في كتاب النجاشي،بخطّ ابن طاوس:أبو بشر-بغير ياء- و كذلك في كتاب ابن داود،نقلا عنه،و المصنّف رحمه اللّه أيضا استمداده منه، و جميع ما ذكره في سنده لفظه،فالظاهر أنّ الياء سهو.انتهى.

التمييز:

قال الشيخ الطريحي:يعرف هذا الرجل برواية أحمد بن محمّد القلانسي، و رواية محمّد بن عليّ بن محبوب،عنه.و مع احتمال كونه السندي بن محمّد برواية

ص: 169


1- إلى هنا كلام البهائي رحمه اللّه فيما نقله الوحيد.
2- الّذين كنّوا المترجم ب:أبي بشر هو النجاشي في رجاله:141 برقم 491،و ابن داود في رجاله:179 برقم 727،و ملخّص المقال:29،و جامع الرواة 15/1،و مجمع الرجال 174/3،و نقد الرجال:5 برقم 19[المحقّقة 47/1 برقم(27)]،و الشيخ الحر العاملي في رجاله المخطوط:3 من نسختنا،و..غيرهم.
3- الخلاصة:82 من طبعة النجف الأشرف،(و صفحة:40،من طبعة ايران الحجريّة، و ثلاث نسخ أخرى مخطوطة)و في الجميع:أبو بشير،و لكن في الخلاصة:161 برقم 472 من نشر مؤسسة نشر الفقاهة:أبو بشر.
4- حواشي على خلاصة الأقوال للشهيد الثاني:14(مخطوط).

الصفّار،عنه،و أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (1).انتهى.

قلت:تعبيره عن اتحاد السندي و أبان بالاحتمال مبني على ما سمعته من البهائي رحمه اللّه،و قد عرفت غاية ضعفه.

و لقد أجاد الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (2)حيث جعل رواية كلّ من الأربعة المذكورين مميّزا له،من دون إبداء الاحتمال المذكور.

و ميّزه في السندي (3)برواية محمّد بن عليّ بن محبوب،و أحمد بن أبي عبد اللّه، و الصفّار،و محمّد بن يحيى (4)،و موسى بن الحسن الثقة (5)،و سعد بن عبد اللّه.

و زاد نقله عن حاشية المنتقى (6)أنّه قال:في رواية سعد،عن سندي (7)نوع بعد.

و ردّه:بأنّي تصفّحت فوجدتها بهذا الإسناد،و الطبقات لا تأباه (8).

ص: 170


1- في جامع المقال:52. و له رواية في كنز الفوائد 182/1 في إثبات صحّة إيمان أبي طالب رضوان اللّه تعالى عليه.قال أخبرني أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري،قال:أخبرني أبو عليّ بن همام،قال:حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد القميّ الأشعري،قال:حدّثني منجح الخادم مولى بعض الطاهريّة بطوس،قال:حدّثني أبان بن محمّد،قال:كتبت إلى الإمام الرضا عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام:جعلت فداك..إلى آخره.
2- المسمّى ب:هداية المحدّثين:8-9،ذكره بعنوان:ابن محمّد البجلي المعروف ب:السندي..
3- هداية المحدّثين:77 باب سندي.
4- جاء في هداية المحدّثين النسخة المخطوطة الّتي كانت عند المؤلّف قدّس سرّه:30 محمّد بن يحيى:و في النسخة المطبوعة:77:محمّد بن أحمد بن يحيى.
5- ليس في النسخة المطبوعة من هداية المحدّثين عبارة:و موسى بن الحسن الثقة.
6- لم نجد العبارة في حاشية المنتقى المطبوعة،فراجع.
7- الّتي أوردها الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 380/1 و 231/2.
8- حصيلة البحث لا ينبغي التوقف في وثاقة المترجم و جلالته،لا تفاق علماء الجرح و التعديل على ذلك،كما و لا ريب باتّحاد السندي بن محمّد مع المترجم هنا،و أنّ كنيته:أبو بشر،و اتضح ممّا ذكره المؤلّف قدّس سرّه أنّ المترجم و السندي بن الربيع بن محمّد اثنان،فتفطّن. [63] 30-أبان بن محمّد أبو الفرج السندي جاء في الاقبال:582 بسنده:..إلى جدّه أبي جعفر الطوسي، بسنده:..عن أحمد بن رياح عن أبي الفرج أبان بن محمّد المعروف ب:بالسندي،قال كان أبو عبد اللّه عليه السلام..و الكافي 409/4 باب الطواف و استلام الاركان حديث 15 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن أبي الفرج السندي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و التهذيب 106/5 في الطواف حديث 344 بسنده:..عن يعقوب بن يزيد عن أبي الفرج السندي عن أبي عبد اللّه عليه السلام و كذا 119/5 حديث 390،و فرحة الغري:56[طبعة النجف و في مركز الغدير: 85-86]بسنده:..عن يعقوب بن إلياس عن أبي الفرج السندي قال: كنت مع أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد[عليهما السلام]حين تقدّم إلى الحيرة. و في الغارات 851/2 و عن أبي الفرج السندي قال:كنت مع أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام حين قدم إلى الحيرة.و فهرست الشيخ الطوسي:223 باب من عرف بكنيته برقم 894 قال:أبو الفرج السندي و قد ذكره في كشف المحجة:156 قائلا:لقد رويت بعدة أسانيد في كتاب أصل أبي الفرج أبان بن محمّد.. حصيلة البحث المعنون حسب تصريح السيّد ابن طاوس في الإقبال-له أصل؛و أنّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و مع ذلك لم يذكره علماء الرجال، فهو لا بدّ من عدّه مهملا. [64] 31-أبان بن محمّد بن يونس بن نباتة جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد[الطبعة الجديدة دار الذخائر 183/1] و لكن في الطبعة الحجريّة صفحة:80 و بإسناده عن أبان بن محمّد عن يونس بن نباتة عن أبي عبد اللّه عليه السلام و بحار الأنوار 111/35 باب 42 و بالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله عن أبان عن محمّد بن يونس عن أبيه عن أبي عبد اللّه عليه السلام و في الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب:104.و بالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله،عن أبان عن محمّد ابن يونس،عن أبيه(و في نسخة:عن نباتة بدلا عن أبيه). حصيلة البحث يظهر أنّ الصحيح أبان بن محمّد و هو ظاهرا أبان بن محمّد البجلي الثقة المترجم في المتن و يونس بن نباتة غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل. [65] 32-أبان بن محمود روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة:68/14:إنّ رجلا من رجال الشيعة و هو أبان بن محمود كتب إلى عليّ بن موسى الرضا(عليهما السلام):أنّي شككت في إسلام أبي طالب.فكتب إليه: وَ مَنْ يُشٰاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدىٰ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ سٰاءَتْ مَصِيراً [سورة النساء(4):115]إنّك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار. و لاحظ ما استدركناه تحت عنوان:أبان بن محمّد. حصيلة البحث لم يتعرض أحد من علماء الرجال للمعنون فهو مهمل. [66] 33-أبان بن مسافر جاء في تفسير العياشي 140/2 تفسير سورة هود حديث 7 عن أبان ابن مسافر عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و تفسير البرهان 209/2 عن العياشي بالسند و المتن المتقدّم.و تفسير نور الثقلين 341/2 حديث 25 عن تفسير العياشي و بحار الأنوار 55/51 حديث 42 عن العياشي عن أبان،عن مسافر عن أبي عبد اللّه عليه السلام أقول:أبان عن مسافر خطأ بلا ريب و المعنون هو أبان بن أبي مسافر المترجم في المتن فالعنوان مصحّف و اللّه العالم. حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 171

ص: 172

67

34-أبان بن مصعب الواسطي (1)

الضبط:

المعروف على الألسن:مصعب-بفتح الميم،و سكون الصاد المهملة،و فتح العين المهملة،ثمّ الباء-و هو غلط مشهور.و قد ضبطه في الصحاح (2)-بضمّ الميم-قال:المصعب:الفحل،و سمّي الرجل مصعبا.انتهى.

و أوضح منه قوله في تاج العروس مازجا بالقاموس (3):المصعب كمكرم، قال ابن السكيت:الفحل الّذي يودع و يعفى من الركوب،و الّذي لم يمسسه حبل و لم يركب..إلى أن قال:و به سمّي الرجل مصعبا.انتهى.

و الواسطي:نسبة إلى واسط،و قد عدّ في القاموس (4)سبعة عشر موضعا من

ص: 173


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:154 برقم 250،جامع الرواة 15/1،مجمع الرجال 28/1، توضيح الاشتباه:7،نقد الرجال:5[المحقّقة 48/1 برقم(28)]،منهج المقال:18، خاتمة المستدرك:777،معجم رجال الحديث 172/1،لسان الميزان 26/1.
2- الصحاح للجوهري 163/1.
3- تاج العروس 335/1 باختلاف يسير،و القاموس المحيط 92/1.
4- القاموس المحيط 391/2.

البلاد و القرى و الجبال و الأراضي،اسم كلّ منها واسط،فراجع.و ربّما زعم بعضهم كونه نسبة إلى واسط،اسم بلد بناه الحجّاج بين البصرة و الكوفة (1).

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله أبان-هذا-ممّن روى عن الصادق عليه السلام (2)،و لم يذكر في كتب الرجال في ترجمته غير ذلك،فهو مجهول الحال (3).

ص: 174


1- انظر:معجم البلدان 347/5-353 قال:واسط في عدة مواضع نبدأ أوّلا بواسط الحجّاج لأنّه أعظمها و أشهرها إلى آخر ما قال.راجع أيضا:مراصد الاطلاع 1419/3، و هما قد عدّا أكثر من سبعة عشر موضعا.
2- رجال الشيخ:154 برقم 250. و ذكره في نقد الرجال:5 برقم 20[المحقّقة 48/1 برقم(28)]،و جامع الرواة 15/1،و توضيح الاشتباه:7 برقم 13،و منهج المقال:18،كما و قد ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل. و هؤلاء جميعا ذكروه نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه،إلاّ توضيح الاشتباه فإنّه لم يشر إلى ذلك. و ادّعى بعض المعاصرين في قاموسه 93/1 أنّ البرقي ذكره في رجاله،و لم نجد له ذكرا في رجال الصادق عليه السلام و لا غيره من الأئمّة عليهم السلام بعد فحص رجال البرقي كاملا،و الظاهر التباس المترجم عليه بغيره،و اللّه العالم.
3- حصيلة البحث لم أقف للمعنون على شيء يوجب الحكم عليه بالوثاقة أو الضعف،فهو غير متّضح الحال،فتفطّن. [68] 34-أبان بن نعمان جاء في مستدرك الوسائل 236/1 باب 39 الطبعة الحجريّة حديث 2 [الطبعة المحقّقة 413/3-414 حديث 2]بسنده:..عن عمّار اليقظان قال:كان عند أبي عبد اللّه عليه السلام جماعة فيهم رجل يقال له:أبان بن نعمان فقال:أيّكم له علم بعمّي زيد بن عليّ عليه السلام؟فقال:أنا.. و كذلك في بحار الأنوار 182/46 و فيه عن عمّار أبي اليقظان، و:434/97 و كلّها نقلا عن قصص الأنبياء للراوندي:79-80. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
69

35-أبجر المزني (1)

[الترجمة:] عدّه بعضهم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و رووا عنه رواية،و حاله مجهول.

و قيل:إنّه ابن أبجر.و قيل:غالب بن أبجر،فاسمه حينئذ كحاله.

و في أسد الغابة (2)-بعد عنوانه بأبجر،و نقله الخلاف في اسمه-أنّ:صوابه:

ص: 175


1- مصادر الترجمة أسد الغابة 38/1،الاستيعاب 516/2،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:306، تجريد أسماء الصحابة 1/1 برقم 4.
2- اسد الغابة 38/1:أبجر المزني ذكره ابن مندة و أبو نعيم،قال أبو نعيم:و اختلف فيه فقيل:ابن أبجر،و قيل:أبجر،و صوابه غالب بن أبجر..إلى أن قال:و سيرد في غالب إن شاء اللّه،أخرجه ابن مندة و أبو نعيم. و في 167/4 قال:غالب بن أبجر المزني،و يقال غالب بن ديخ المزني،و لعلّه جدّه.. و في الاستيعاب 516/2:غالب بن أبجر المزني و يقال:غالب بن ديخ(مشوشة في المصدر)و لعلّه جده.. و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:306:غالب بن أبجر المزني صحابي نزل

غالب بن أبجر.و الموجود في روايته أبجر أو ابن أبجر.

[الضبط:] و يأتي (1)ضبط المزني في:إبراهيم بن[سليمان بن]أبي داحة (2).

ص: 176


1- في ترجمة برقم(109).
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة من العامّة و الخاصّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[باب إبراهيم]

ص: 177

ص: 178

باب إبراهيم

اشارة

[إبراهيم:]-بكسر الهمزة-اسم أعجميّ،أي سرياني و معناه عندهم-كما نقله الماوردي (1)،و..غيره-أب رحيم.

و أوّل إطلاقه على إبراهيم النبيّ صلوات اللّه عليه باعتبار نبوّته.

و فيه لغات (2)،أشهرها إبراهيم.و الثانية إبراهام.و قرئ بهما في السبع (3).

و الثالثة و الرابعة و الخامسة إبرهم (4)-بكسر الهاء،و فتحها،و ضمّها-.نقله الفرّاء عن العرب (5)،و جمعه أباره عند قوم،و براهم عند آخرين،و براهمة عند ثالث.

ثمّ اعلم أنّ جمعا-منهم:أبو محمّد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة (6)-،صرّحوا بأنّ الألف تثبت في النطق،و تحذف في الكتابة في الأسماء العجميّة نحو:إبراهيم،

ص: 179


1- نقله في تاج العروس 201/8:نقلا عن الماوردي.
2- ذكر الزبيدي في تاج العروس 200/8 فيه عشر لغات و قرئ بخمس لغات منها كما في معجم القراءات القرآنية 109/1-110.
3- و كذا غير السبع مثل:ابن الأخرم و ابن الزبير،ابن ذكوان كما في معجم القراءات القرآنية 109/1.
4- كذا،و الظاهر:إبراهم بزيادة ألف بين الراء و الهاء.انظر معجم القراءات القرآنية 109/1-110.و يؤيده ما في لسان العرب 48/12 من أنّ فيه لغات:إبراهام و إبراهم و إبراهم بحذف الياء.و لم يذكر إبراهم،و نقل فيه تصغير إبراهيم و الأقوال فيه،فراجع.
5- نقل في تاج العروس 201/8 ذلك عن الفراء.
6- في أدب الكاتب:191 باب حذف الألف من الأسماء و إثباتها.

و إسماعيل،و إسحاق،و إسرائيل استثقالا لها،كما ترك صرفها.قالوا:و كذلك سليمان،و هاروت و..سائر الأسماء العجميّة المستعملة.فأمّا ما لا يكثر استعماله منها-كهاروت،و ماروت،و طالوت،و جالوت،و قارون-فلا تحذف الألف في شيء منها،و لا تحذف من داود،و إن كان مستعملا؛لأنّه حذف منه أحد الواوين،فلو حذفت الألف أيضا أجحف بالكلمة (1).

و أمّا ما كان على فاعل-كصالح،و مالك،و خالد-فيجوز إثبات الألف فيها، و يجوز حذفها بشرط أن يكثر استعماله.فإن لم يكثر-كسالم،و جابر،و حاتم، و حامد-لم يجز حذف الألف.و ما كثر استعماله و يدخله الألف و اللام يكتب بغير ألف مع الألف و اللاّم،فإن حذفتهما أثبتّ الألف،تقول:قال الحرث،و قال حارث،لئلاّ يشتبه بحرب،و لا تحذف الألف من عمران،و يجوز حذفها و إثباتها في مروان،و عثمان،و سفيان و..نحوهم بشرط كثرة استعماله.

و أقول:إنّ بعضهم و إن عبّر بما نقلناه،و لكنّ المستفاد من مجموع كلماتهم:

أوّلا: عدم تعيّن حذف الألف من الأسماء العجميّة الكثيرة الاستعمال،و إنّما غايته رجحان الحذف لا تعيّنه.

و ثانيا: عدم اختصاص ذلك بالأسماء العجمية؛ضرورة كون صالح و مالك و خالد و حارث عربيّات،مع أنّهم صرّحوا بجواز حذف الألف منها في الكتابة، و أمّا في النطق فلا تحذف،فافهم و اغتنم ذلك.

ص: 180


1- قال ابن وثيق الأندلسي المتوفّى سنة 654 في كتابه«الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف»:32-33:و أمّا حذفها-أي حذف الألف-من الأسماء فمن ذلك ما جاء في الأسماء الأعلام نحو:إبراهيم و إسماعيل و صلح و ملك و عمرن و لقمن،و ما أشبه ذلك، و استثنوا من ذلك داود و جالوت و طالوت و يأجوج و مأجوج فلم تحذف منها الألف. و اختلف في هاروت و ماروت و هامان و قارون و اسرائيل.و أمّا ميكل فقيل:إنّه بغير ألف في مصحف عثمان.
70

36-إبراهيم أبو إسحاق البصري (1)

أبو إسحاق:كنية إبراهيم،و لم يذكر اسم أبيه.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

71

37-إبراهيم أبو إسحاق الحارثي (4)

الضبط:

الحارثي:بالحاء و الراء المهملتين بينهما ألف،ثمّ الثاء المنقطة بثلاث،ثمّ الياء، نسبة إلى الحارثية،موضع معروف ببغداد بالجانب الغربي.

أو نسبة إلى الحارث،و هي قلّة من قلل الجولان،و هو جبل بالشام (5).

ص: 181


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 73،منهج المقال:18،مجمع الرجال 28/1،جامع الرواة 15/1،الوسيط المخطوط:6 من نسختنا.
2- رجال الشيخ:146 برقم 73.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:154 برقم 235،و مجمع الرجال 39/1،و نقد الرجال:7[المحقّقة 56/1 برقم(48)]،و رجال ابن داود:13،و منهج المقال:18،و رجال البرقي:27، و جامع الرواة 19/1،و المستدرك 778/3،و الطبعة المحقّقة 117/25،برقم 23 و الوسيط من نسختنا المخطوط:7،و لسان الميزان 33/1.
5- قال في توضيح المشتبه 122/2:الحارثية قرية من قرى بغداد بالجانب الغربي. و الحارثية أيضا قرية من قرى مرج دمشق عند بحرتها.و حارث الجولان موضع من نواحى حوران من أعمال دمشق.و في الأرمينية جبل يقال له الحارث. و انظر أيضا المشترك لياقوت:118.و ضبط الكلمة في توضيح المشتبه 14/3.

أو هو من بني حارثة قبيلة من الأوس (1).

أو نسبة إلى الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني،أو الحارث بن قيس، و كلاهما من موالي أمير المؤمنين عليه السلام و أصحابه.

أو نسبة إلى أحد الأربعة المسمّين ب:الحارث،المعبّر عن كلّ اثنين منهم بالحارثين،و هم في بني مرّة:الحارث بن ظالم بن جذيمة (2)بن يربوع بن غيظ بن مرّة،و الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرّة بن نشبة بن غيظ بن مرّة صاحب الحمالة.و في باهلة:الحارث بن قتيبة-،و الحارث بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة (3).

أو نسبة إلى بني الحرث بن كعب،كما في يزيد بن خليفة الحارثي الآتي في محلّه.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن روى عن الصادق عليه السلام (4).

ص: 182


1- و[بني حارثة]من ذهل شيبان،و من لام،و من كنانة،أو من بني الحارث و هم ثمانية و عشرون بطنا في العرب من عدنانيين و قحطانيين.[منه(قدّس سرّه)]. راجع نهاية الأرب للقلقشندي:208-210 و:239 و 286.
2- بالجيم دون الحاء.[منه(قدّس سرّه)]. قال في تاج العروس 914/1:هكذا المعروف عند أهل اللغة،و وقع في بعض نسخ الصحاح مضبوطا بالحاء المهملة،و ذكره أيضا في فصل(حذم)فقال:حذيمة بن يربوع، و المعروف عند أهل النسب جذيمة بالجيم و هو ابن يربوع بن غيظ بن مرة.
3- انظر عن الحارثين:تاج العروس 914/1.
4- رجال الشيخ:154 برقم 235،و في نسختنا منه أبدل الأب بالابن قال:إبراهيم بن إسحاق الحارثي،و في مجمع الرجال 39/1،و نقد الرجال:7 برقم 20[المحقّقة 56/1 برقم(48)]نقلا عن رجال الشيخ:إبراهيم بن إسحاق الحارثي،و في رجال ابن داود:13 برقم 14:إبراهيم الحارثي،و في منهج المقال:18،و رجال البرقي:27: إبراهيم أبو إسحاق الحارثي،و نقل في جامع الرواة 19/1،و في منهج المقال:20 ذكره مردّدا فقال:إبراهيم بن إسحاق الحارثي،(ق)،أبو إسحاق الحارثي،و مثله في الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،و في مستدرك وسائل الشيعة 778/3:إبراهيم بن إسحاق، [أو أبو إسحاق]،و يروي عنه عبد اللّه بن مسكان في الفقيه و التهذيب و الاستبصار. و قد عنون المؤلّف قدّس سرّه:إبراهيم بن إسحاق الحارثي،و قال هناك:احتمل الجامع زيادة(أبي). أقول:بقرينة اتّحاد الراوي و المروي عنه في سند رواياته هو:إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحارثي كما في الوسيط،و الاختلاف في العنوان وعدهما عنوانين هو عدّ بعض له بذكر اسمه و اسم أبيه و عشيرته،و بعض ذكر اسمه و كنيته و عشيرته.و ممّا يطمئن به هو اتّحاد أسانيد رواياته؛ففي التهذيب 46/4 حديث 121:و عنه عن إبراهيم بن أبي إسحاق،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،عن أبان بن عثمان.. و في التهذيب 393/5 حديث 1371 قال:الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن إبراهيم بن أبي إسحاق عن سعيد الأعرج قال سئل أبو عبد اللّه عليه السلام. و الاستبصار 313/2 حديث 5 قال:عن ابن مسكان عن إبراهيم بن أبي إسحاق عمن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام. و في الفقيه 241/2 باب إحرام الحائض و المستحاضة حديث 1155 و فيه:إبراهيم ابن إسحاق..و قد سقطت كلمة(أب).

و حاله غير مذكور في كتب الرجال كما لم يذكر له تمييز.نعم؛ظاهر الشيخ كونه إماميّا،و هو غير إبراهيم بن إسحاق الآتي إن شاء اللّه تعالى (1).

ص: 183


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [72] 35-إبراهيم أبو إسحاق الحاري كذا جاء في رجال البرقي:27 في متن نسخة المصنّف و هامش المطبوع،و احتمل المصنّف قدّس سرّه اتّحاده مع إبراهيم بن إسحاق الحارثي،فراجع.
73

38-إبراهيم أبو رافع (1)

الضبط:

أبو رافع:بالراء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الفاء،ثمّ العين المهملة (2).و هو كنية إبراهيم،و اسم أبيه غير مذكور.و ما عن نسخة من الخلاصة (3)،و ظاهر الشيخ

ص: 184


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:3 برقم 2،رجال ابن داود:13 برقم 12،مجمع الرجال 201/1، رجال الشيخ الطوسي:5 برقم 40،الخلاصة:3 برقم 2،إتقان المقال:5،الوجيزة:43، جامع المقال:52،ايضاح الاشتباه المخطوط:1 من نسختنا،و صفحة:79 من طبعة جماعة المدرسين،رجال السيّد بحر العلوم 205/1،تأسيس الشيعة:28،جامع الرواة 15/1،الوسيط المخطوط في باب إبراهيم،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،منتهى المقال:18 الطبعة الحجريّة[المحقّقة 145/1 برقم(19)]،وسائل الشيعة 117/20 برقم 9،منهج المقال:18،ملخّص المقال في قسم الصحاح،رسالة الشيخ الحرّ في تحقيق أحوال الصحابة:3 برقم 3،نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)]،الدرجات الرفيعة:383. الاستيعاب 248/2 برقم 120،الإصابة 26/1 برقم 9،اسد الغابة 41/1،تهذيب التهذيب 92/12،تقريب التهذيب 64/1 برقم 467،الجرح و التعديل 306/2 برقم 1141،طبقات ابن سعد 73/4،حلية الأولياء 183/1،تاريخ بغداد 304/1،السيرة الحلبيّة 418/4،الثقات لابن حبّان 16/3،مستدرك الحاكم 597/3،تلخيص المستدرك في ذيل المستدرك 597/3،الكنى و الأسماء للدولابي:28،تجريد أسماء الصحابة 2/1 برقم 10،تهذيب الأسماء و اللغات القسم الأوّل:230 برقم 342،الجمع بين رجال الصحيحين 43/1 برقم 162،المعارف لابن قتيبة:145،السيرة النبويّة لابن هشام 301/2.
2- انظر ضبط كلمة(رافع)في توضيح المشتبه 164/9.
3- الخلاصة طبعة النجف الأشرف:3،و طبعة ايران الحجريّة:3،و نسخة مخطوطة تاريخ كتابتها سنة 983 و مصحّحة:إبراهيم أبو رافع..و جميع المصادر الرجاليّة و التاريخية مجمعة على أنّه أبو رافع،فما عن بعض نسخ الخلاصة المخطوطة و بعض المصادر الأخرى من أنّه(ابن رافع)فهو غلط من النسّاخ ظاهرا.

البهائي رحمه اللّه من زيادة كلمة(ابن)بين إبراهيم و بين الكنية لتكون كنية أبيه اشتباه.و قد ذكره في إيضاح الاشتباه (1)،و رجال ابن داود (2)،و ما وقفنا عليه من نسخة الخلاصة بغير(ابن).

الترجمة:

اعلم:

أوّلا:إنّ في اسمه اختلافا،هل هو إبراهيم أو أسلم (3)؟قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)ما لفظه:أسلم،و قيل:إبراهيم،أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى (5).

ص: 185


1- إيضاح الاشتباه:1 من نسختنا المخطوطة:و صفحة:79 برقم 1 من طبعة جماعة المدرسين قال:أبو رافع اسمه:أسلم.
2- رجال ابن داود:13 برقم 12:إبراهيم أبو رافع،(ل)،(ي)[جخ في الطبعة الحيدريّة:31]،عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صاحب أمير المؤمنين عليه السلام بعده،ثقة.
3- انظر ضبط أسلم بفتح اللام أو ضمّه في توضيح المشتبه 228/1.
4- رجال الشيخ:5 برقم 40.
5- الاختلاف في اسم أبي رافع؛ قال بعضهم بأنّ اسم أبي رافع(أسلم)كما يظهر من النجاشي حيث قال جازما (و اسمه:أسلم)و إن ذكر بعد ذلك أنّ ابن عقدة ذكر في تاريخه أنّ اسمه إبراهيم لكن نسب ذلك إلى القيل،و في حلية الأولياء 183/1 برقم 33 قال:(أسلم أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أسلم قبل بدر،و كان يكتم إسلامه مع العبّاس.. و الكلاباذي في رجال صحيح البخاري 96/1 برقم 108 قال:أسلم أبو رافع القبطي المديني،كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و آله)و سلّم فلمّا بشر النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم باسلام العبّاس أعتقه فصار مولى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و الحاكم في المستدرك 597/3 و تلخيص المستدرك المطبوع في ذيله 597/3،و الكنى و الأسماء للدولابي:28..و كثيرون غيرهم صرّحوا بأنّ اسمه:أسلم. و قال بعضهم:إنّ اسمه:إبراهيم كما في الخلاصة:3 الباب الأوّل برقم 2،و الوجيزة: 143،و وسائل الشيعة 117/20 برقم 9. و بعضهم لم يجزم في تعيين اسمه و هم الأكثر،ففي إتقان المقال:5 قال:إبراهيم أبو رافع..إلى أن قال:و(جش)اسمه:أسلم..و لم يرجّح أحد الاسمين للمترجم له كما في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 برقم 3 من نسختنا،و نقد الرجال:6 برقم 1 [المحقّقة 48/1 برقم(29)]،و جامع الرواة 15/1،و تهذيب التهذيب 92/12 برقم 407،و سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3،و الجمع بين رجال الصحيحين 43/1 برقم 162،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 79/1 برقم 118 و تقريب التهذيب 421/2 برقم 5،و 64/1 برقم 467،و تاريخ الكامل 311/2. و هناك أبو رافع مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص قال في تهذيب التهذيب 93/12 برقم 407(و قال مصعب الزبيري:كان أبو رافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فأعتق بنوه نصيبهم،منهم خالد بن سعيد فوهب نصيبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأعتقه،فكان أبو رافع يقول:أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا ولى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة ضرب ابن أبي رافع ليقول له إنّي مولاكم فأبى إلاّ أن يقول:أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى ضربه خمسمائة سوط! حتّى قال له:أنا مولاكم..كذا أورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا و لا يتبيّن لي ذلك بل عندي أنّه غيره،و قد بيّنت ذلك في كتابي في الصحابة). و قال ابن قتيبة في المعارف:145:أبو رافع،مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم.اسمه:أسلم،أجمعوا على ذلك و اختلفوا في قصّته،فقال بعضهم:كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و[آله]و سلّم فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بإسلامه،فأعتقه و زوّجه سلمى مولاته فولدت له عبيد اللّه بن أبي رافع فلم يزل كاتبا لعليّ بن أبي طالب[عليه أفضل الصلاة و السلام] خلافته كلّها. و قال آخرون:كان لسعيد بن العاص إلاّ سهما من سهام،فأعتقه سعيد،و اشترى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم ذلك السهم فأعتقه،و كان له ابنان:عبيد اللّه -و كان يكتب لعليّ[عليه السلام]و قد روي عنه الحديث-و عبد اللّه كان شريفا.فلمّا ولّى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة أرسل إلى عبيد اللّه فقال له:مولى من أنت؟فقال: مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فضربه مائتي سوط ثمّ شفّع فيه أخوه. و قال آخرون:كان أبو رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم في الإسلام و تمسّك بعض،فجاء أبو رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يستعينه على من لم يعتق فكلّمهم فيه فوهبوه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه. و قال الطبري في تاريخه 170/3 و رويفع،و هو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،اسمه أسلم،و قال بعضهم:اسمه إبراهيم.و اختلفوا في أمره،فقال بعضهم:كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه رسول اللّه.و قال بعضهم:كان أبو رافع لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر فورثه بنوه،فأعتق منهم انصباءهم منه،و قتلوا يوم بدر جميعا و شهد أبو رافع معهم بدرا، و وهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه رسول اللّه.و ابنه البهي اسمه:رافع،و أخو البهي عبيدة بن أبي رافع،و كان يكتب لعليّ بن أبي طالب[عليه أفضل صلوات اللّه و سلامه]،فلمّا ولي عمرو بن سعيد المدينة دعا البهي،فقال:من مولاك؟فقال:رسول اللّه،فضربه مائة سوط،و قال:مولى من أنت! قال:مولى رسول اللّه..فضربه مائة سوط!فلم يزل يفعل به ذلك كلّما سأله:مولى من أنت؟قال:مولى رسول اللّه..حتّى ضربه خمسمائة سوط!ثمّ قال:مولى من أنت؟ قال:مولاكم،فلمّا قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهي بن أبي رافع: صحّت و لا شلّت و ضرّت عدوها يمين هراقت مهجة ابن سعيد هو ابن أبي العاصي مرارا و ينتمي إلى أسرة طابت له و جدود و في طبقات ابن سعد 498/1:و كان أبو رافع للعبّاس فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم بإسلامه فسرّ به فأعتقه و اسمه أسلم..إلى أن قال:و كان رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم نصيبه في الإسلام و تمسّك بعض،فجاء رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يستعينه فيمن لم يعتق حتّى يعتقه فكلّمه فيه،فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم فأعتقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فكان يقول: أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم. ما يتلخص ممّا نقلناه قد نقلت شطرا ممّا ذكره أعلام العامّة و الخاصّة؛و الّذي تلخّص لدي أنّ أبا رافع غلام العبّاس هو والد عبيد اللّه و إخوته و المعتق له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد ما وهبه العبّاس لا يشارك في ولائه أحد سوى النبي و أهل بيته صلّى اللّه عليه و عليهم،و يغلب على الظنّ أنّ اسمه:أسلم،و هناك أبو رافع ثاني الّذي كان عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فلمّا مات أعتق أولاده كلّ سهمه إلاّ خالد بن سعيد فقد وهب سهمه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أعتقه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أبو رافع هذا هو الّذي شهد بدرا مع مولاه سعيد بن العاص الأكبر،و الظاهر أنّ اسمه: إبراهيم،و هو الّذي ضربه عمرو بن سعيد بن العاص لعنه اللّه تعالى خمسمائة سوط حتّى قال إنّه مولاهم،ثمّ إنّ مولى العبّاس ملك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم جميعه فأعتقه،و مولى أحيحة ملك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سهما واحدا كان يخصّ خالد بن سعيد فأعتقه،و من الاتفاق في الكنية و كونهما في زمان واحد و المعتق لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم التبس على كثير من الأعلام و لذلك اضطربت كلماتهم فتدبّر فيما نقلناه ثمّ فيما لخّصناه.

ص: 186

ص: 187

و قال النجاشي (1):أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم،و اسمه أسلم،كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بإسلام العبّاس أعتقه..إلى أن قال:

و أخبرنا محمّد بن جعفر الأديب،قال:أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد في تاريخه،أنّه يقال:إنّ اسم أبي رافع:إبراهيم،و أسلم أبو رافع قديما بمكّة (2)،

ص: 188


1- رجال النجاشي:3 برقم 1،و لمّا نقل عن تاريخ أحمد بن محمّد بن سعيد:..أنّه يقال:إنّ اسم أبي رافع إبراهيم..فكأنّه اختار القول بأنّ اسم أبي رافع:أسلم،بل يظهر ذلك من أوّل الترجمة.
2- قال أبو نعيم في حلية الأولياء 183/1:أسلم قبل بدر،و كان يكتم إسلامه مع العبّاس، ثمّ قدم بكتاب قريش إلى المدينة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و أظهر إسلامه ليقيم بها،فردّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و قال:إنّا لا نحبس البرد و لا نخيس العهد. و في طبقات ابن سعد 73/4 قال:قال أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم:كنت غلاما للعبّاس بن عبد المطلب و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العبّاس،و أسلمت أم الفضل و أسلمت،و كان العبّاس يهاب قومه و يكره خلافهم و كان يكتم إسلامه،و كان ذا مال كثير متفرّق في قومه..إلى أن قال في صفحة:74: فلمّا كان بعد بدر هاجر أبو رافع إلى المدينة و أقام مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم و شهد أحدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، و زوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم سلمى مولاته و شهدت معه خيبر، و ولدت لأبي رافع عبيد اللّه بن أبي رافع..إلى آخره. أقول:يظهر ممّا ذكرناه أنّ هجرته إلى المدينة كانت في السنة الثالثة من الهجرة؛لأنّ وقعة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة،و نظنّ من جميع ما ذكرناه أنّ المترجم له هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية و كانت بعد البعثة النبوية بخمس سنين.

و هاجر إلى المدينة (1)،و شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهده،و لزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده،و كان من خيار الشيعة (2)،و شهد معه حروبه.

ص: 189


1- هاجر أوّلا إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب هجرته الثانية ثمّ رجع إلى مكّة و لمّا هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة هاجر إليها و كان حرّا لأنّ العبّاس لما أسلم بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بإسلام العبّاس فأعتقه،فكان عند ما هاجر إلى الحبشة عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لو كان إسلامه ظاهرا لما احتاج إلى بشارة أبي رافع و لذلك سرّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
2- أقول:بعد أن صار عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انقطع إليهم و شرّفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-لمّا استأذنه في الذهاب مع عامل الصدقة-بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا رافع إنّ مولى القوم من أنفسهم،و إنّا لا تحل لنا الصدقة»و لازم أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه الثلاثة و بعده كان في ركاب الإمام الحسن عليه السلام عند رجوعه من الكوفة إلى المدينة..

و كان صاحب بيت ماله بالكوفة (1)،و ابناه عبيد اللّه و عليّ كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام (2).انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي رحمه اللّه.

و نقل في اسد الغابة قولا:بأنّ اسمه:هرمز،و قولا:بأنّه:ثابت،و قال إنّه:كان قبطيا،و كان للعبّاس فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و كان إسلامه في مكّة مع إسلام أمّ الفضل،فكتموا إسلامهم،و شهد أحدا و الخندق،و كان على ثقل (3)النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و لمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم بإسلام العبّاس أعتقه و زوّجه مولاته سلمى،و شهد فتح مصر،و توفّي سنة أربعين.قاله ابن ماكولا.و قيل:غير ذلك.انتهى ما أردنا نقله عن اسد الغابة (4).

و ما في بعض كتب العامّة من أنّه توفّي في عهد عثمان غلط؛لتصريح جمع منهم و منّا بأنّه كان خازن بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة (5)،فبقاؤه بعد عثمان،و موته في عهد أمير المؤمنين عليه السلام لا شبهة فيه (6).

ص: 190


1- صرّح بذلك النجاشي في رجاله:3 برقم 1،و السيّد بحر العلوم في رجاله 205/1، و نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)]،و..غيرهم.
2- صرّح به جمع؛منهم الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:3،و السيّد بحر العلوم في رجاله 205/1..و الظاهر أنّهما أخذا ذلك عن النجاشي في رجاله:3 برقم 1.
3- قد يكون المراد من الثقل هنا هو متاع المسافر،انظر:النهاية 217/1،و لسان العرب 86/11 و غيرهما.
4- اسد الغابة 41/1.
5- قال ابن عبد البر في الاستيعاب 41/1 برقم 73:و كان عبيد اللّه بن أبي رافع خازنا و كاتبا لعليّ رضي اللّه عنه[عليه السلام]. و قال في اسد الغابة 41/1:توفّي أبو رافع في خلافة عثمان،و قيل في خلافة عليّ و هو الصواب.و مضى و سيأتي ما يدلّ على ذلك.
6- بل بقاؤه بعد استشهاده سلام اللّه عليه حيث كان في جيش الإمام الحسن عليه السلام.

و قد أرخ جمع وفاته بسنة الأربعين (1)،و هي سنة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام.

و قد صرّح بكونه ثقة في الخلاصة (2)،و الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و مشتركات الطريحي (5)،و الكاظمي (6)،و رجال بحر العلوم (7)،و..غيرها (8).

ص: 191


1- في اسد الغابة 41/1 عن ابن ماكولا،و سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3 و مؤرّخي العامّة نقلوا وفاته بعد عثمان،و لكن لا شبهة في كونه أمين أمير المؤمنين عليه السلام و خازنه على بيت المال بتصريح أعلامهم،و لكن الثقة الخبير الشيخ النجاشي-في رجاله:4 برقم 1-صرّح بأنّه بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام رجع مع الإمام الحسن عليه السلام إلى المدينة و أقطعه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام و أرضا تسمّى السنح باعها ابنه عبيد اللّه.
2- الخلاصة:3 برقم 2.
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 13]قال:إبراهيم أبو رافع ثقة.
4- بلغة المحدّثين المطبوع في ذيل معراج أهل الكمال:320 برقم 3 قال:أبو رافع،و هو أسلم-و لعلّه أظهر-ثقة.
5- المسمّى ب:جامع المقال:52 و ليس في نسختنا تصريح بوثاقته.
6- في هداية المحدّثين:9 قال:أنّه أبو رافع الثقة..
7- رجال السيّد بحر العلوم 203/1.
8- الموثقون له من علمائنا الأبرار و قد وثقه بالإضافة إلى من ذكرنا ابن داود في رجاله:13 برقم 12،و الشيخ الحرّ في رسالته في تحقيق أحوال الصحابة:3 برقم 3،و نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)]،و إتقان المقال:5،و وسائل الشيعة 117/20 برقم 9،و الوسيط المخطوط في إبراهيم،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 15/1،و منهج المقال: 18،و منتهى المقال:19[المحقّقة 145/1 برقم(19)]،و الدرجات الرفيعة:383، و غير هؤلاء من أعلام علماء الشيعة.. كلمات بعض اعلام العامّة قال ابن حبّان في ثقاته 16/3:أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، اسمه:أسلم كان قبطيّا،عداده في أهل المدينة،شهد مع عليّ الجمل و صفين..إلى أن قال:مات في خلافة عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]. و في الاستيعاب 41/1 برقم 73 قال:أسلم مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبو رافع،غلبت كنيته،و اختلف في اسمه..ثمّ ذكر الاختلاف في اسمه و في مولاه قبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و شهد أبو رافع أحدا و الخندق و ما بعدهما من المشاهد،و لم يشهد بدرا،و إسلامه قبل بدر إلاّ أنّه كان مقيما بمكّة فيما ذكروا،و كان قبطيّا..إلى أن قال:و قيل مات في خلافة عليّ رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]. و في سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3 قال:أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم من قبط مصر،يقال اسمه:إبراهيم،و قيل:أسلم..إلى أن قال:شهد غزوة أحد و الخندق،و كان ذا علم و فضل،توفّي في خلافة عليّ[عليه أفضل الصلاة و السلام]و قيل توفّي بالكوفة سنة أربعين رضي اللّه عنه..إلى أن قال:بسنده:..عن ابن أبي رافع عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعث رجلا على الصدقة،فقال لأبي رافع:انطلق معي فنصيب منها،قلت:حتى استأذن رسول اللّه..فاستأذنته،فقال: يا أبا رافع!«إنّ مولى القوم من أنفسهم،و إنّا لا تحلّ لنا الصدقة».

و قال بحر العلوم (1):إنّ آل أبي رافع من أرفع بيوت الشيعة تبيانا (2)و أعلاها شأنا،و أقدمها إسلاما و إيمانا.انتهى ما أهمّنا من كلامه.

و قد روى النجاشي روايات مسندة شاهدة على نهاية جلالته:

فمنها:ما رواه مسندا عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عن أبي رافع،قال:دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و هو نائم، أو يوحى إليه-و إذا حيّة في جانب البيت،فكرهت أن أقتلها فأوقظه، فاضطجعت بينه و بين الحيّة،حتّى إذا (3)كان منها سوء يكون إليّ دونه،فاستيقظ و هو يتلو هذه الآية: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ

ص: 192


1- رجال السيّد بحر العلوم 203/1.
2- لا يوجد في المصدر المطبوع:تبيانا.
3- كذا في طبعة المصطفوية،و في بقية الطبعات الثلاث:إن كان..

اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ (1)و جاءت هذه الرواية إلى هذا المقدار في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:37[طبعة النجف:58]،و لاحظ:احقاق الحقّ 334/7-335 عن مصادر متعدّدة.(2) .ثمّ قال:«الحمد للّه الّذي أكمل لعليّ[ع]منيته،و هنيئا لعليّ بتفضيل اللّه إيّاه».

ثمّ التفت إليّ (3)فرآني إلى جانبه،فقال:«ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع؟» فأخبرته خبر الحيّة،فقال:«قم إليها فاقتلها».فقتلتها.

ثمّ أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيدي فقال:«يا أبا رافع!كيف أنت و قوما (4)يقاتلون عليّا،هو على الحقّ و هم على الباطل،يكون في حقّ اللّه (5)جهادهم؟فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه،فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شيء».فقلت:ادع لي إن أدركتهم أن يعينني اللّه و يقوّيني على قتالهم.فقال:

«اللهم إن أدركهم فقوّه و أعنه».

ثمّ خرج إلى الناس،فقال:«يا أيها الناس!من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي و أهلي،فهذا أبو رافع،أميني على نفسي» (5).

قال عون بن عبد اللّه (6)بن أبي رافع:فلمّا بويع عليّ عليه السلام و خالفه معاوية بالشام،و سار طلحة و الزبير إلى البصرة،قال أبو رافع:هذا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«سيقاتل عليّا قوم،يكون حقّا على (7)اللّه جهادهم».فباع أرضه بخيبر و داره،ثمّ خرج مع عليّ عليه السلام و هو شيخ

ص: 193


1- سورة المائدة
2- :55.
3- لا توجد في الطبعات الأربعة من رجال النجاشي:إليّ،و هو الظاهر.
4- كذا في طبعة المصطفوية،و في المصدر بطبعاته الاخر:و قوم،و هو الظاهر.
5- في طبعة جماعة المدرسين:يكون حقّا في اللّه..
6- في المصدر:عبيد اللّه،و هو الظاهر،و ما هنا في طبعة المصطفوي المغلوطة.
7- في المصدر:في،بدلا من:على.

كبير له خمس و ثمانون سنة،و قال:الحمد للّه،لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي،لقد بايعت البيعتين-بيعة العقبة،و بيعة الرضوان-و صلّيت القبلتين،و هاجرت الهجر الثلاث.قلت:و ما الهجر الثلاث؟قال:هاجرت مع جعفر بن أبي طالب(رحمه اللّه)إلى أرض الحبشة،و هاجرت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و هذه الهجرة مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة.

فلم يزل مع عليّ عليه السلام حتّى استشهد عليّ عليه السلام.فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام و لا دار له (1)و لا أرض،فقسّم له الحسن عليه السلام دار عليّ عليه السلام بنصفين،و أعطاه سنح (2)أرض أقطعه إيّاها، فباعها عبيد اللّه بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف و سبعين ألفا..إلى آخر ما رواه النجاشي ممّا لا يهمّنا الإطالة بنقله،و في طي كلامه أنّ لأبي رافع كتاب السنن و الأحكام و القضايا (3).

ص: 194


1- في المصدر زيادة:بها،هنا.
2- [سنح:]بضمّ السين و النون،و قيل:بسكون الثاني،ثمّ الحاء،موضع بعوالي المدينة. [منه(قدّس سرّه)]. راجع حاشية رجال النجاشي:4 نقلا عن المجمع،و مجمع البحرين 375/2.قال في حاشية مجمع البحرين-نقلا عن معجم البلدان 265/3-:أنّ عوالي المدينة هي منازل بني الحارث بن الخزرج،و موضع بنجد قرب جبل طيء.
3- رجال النجاشي:3-4 برقم 1 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين 4-6 برقم 1،و طبعة بيروت 62/1-64،و طبعة الهند:2-4]. أقول:روى الشيخ في التهذيب 151/10 برقم 606 بسنده:..عن عليّ بن أبي رافع قال:كنت على بيت مال عليّ بن أبي طالب عليه السلام و كاتبه،و كان في بيت ماله عقد لؤلؤ كان أصابه يوم البصرة،قال:فأرسلت إليّ بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقالت لي:بلغني أنّ في بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام عقد لؤلؤ،و هو في يدك، و أنا أحبّ أن تعيرنيه أتجمّل به في أيّام عيد الأضحى،فأرسلت إليها:عارية مضمونة مردودة يا بنت أمير المؤمنين؟فقالت:نعم عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام،فدفعته إليها،و أنّ أمير المؤمنين عليه السلام رآه عليها فعرفه،فقال لها:من أين صار إليك هذا العقد؟فقالت:استعرته من عليّ بن أبي رافع خازن بيت مال أمير المؤمنين لأتزيّن به في العيد ثمّ أردّه،قال:فبعث إليّ أمير المؤمنين عليه السلام فجئته،فقال لي:أ تخون المسلمين يا بن أبي رافع!!؟فقلت له:معاذ اللّه أن أخون المسلمين،فقال:كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الّذي في بيت مال المسلمين بغير إذني و رضاهم!!؟فقلت: يا أمير المؤمنين إنّها ابنتك،و سألتني أن أعيرها إيّاه تتزيّن به،فأعرتها إيّاه عارية مضمونة مردودة،فضمنته في مالي،و عليّ أن أردّه سليما إلى موضعه،قال:فردّه من يومك و إيّاك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي،ثمّ قال:أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذن أوّل هاشمية قطعت يدها في سرقة، قال:فبلغ مقالته ابنته،فقالت له:يا أمير المؤمنين!أنا ابنتك و بضعة منك فمن أحقّ بلبسه منّي؟فقال لها:أمير المؤمنين عليه السلام:يا بنت عليّ بن أبي طالب!لا تذهبنّ بنفسك عن الحقّ،أ كلّ نساء المهاجرين تتزيّن في هذا العيد بمثل هذا؟!قال:فقبضته منها و رددته إلى موضعه. أقول:هذه الرواية تنصّ بأنّ عليّ بن أبي رافع هو الخازن،و هو الّذي أعار عقد اللؤلؤ لا أبوه،و ربّما يكون تصحيفا فيه.و هو ينافي ما مرّ و سيأتي و ما جاء في الاختصاص:151 و غيره من مجيء أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام أرادت أن تتزين به و طلبت ذلك من أبي رافع. و قال السيّد بحر العلوم في رجاله 203/1:-بعد كلامه السالف-:..كان أبو رافع رحمه اللّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه،فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلما بشّره بإسلام العبّاس أعتقه.. إلى أن قال:أسلم بمكّة قديما،و هاجر الهجرتين،مع جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه، إلى الحبشة و مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و صلّى القبلتين،و بايع البيعتين-بيعة العقبة و بيعة الرضوان-،و شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهده،و لزم أمير المؤمنين عليه السلام بعده.و كان من خيار شيعته و خرج معه إلى الكوفة،و هو شيخ كبير..إلى أن قال:و كان أبو رافع رحمه اللّه من العلماء،و من سلفنا الصالح المتقدّمين في التصنيف،له كتاب السنن و الأحكام و القضايا يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام..إلى آخره. و قال السيّد الصدر في تأسيس الشيعة:280:أوّل من دوّن الحديث من الشيعة،أمير المؤمنين،بعده أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره.و قال السيّد الصدر في كتابه الشيعة و فنون الإسلام:30:أوّل من جمع الحديث و رتّبه بالأبواب من الصحابة الشيعة هو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. هفوة قال بعض المعاصرين في قاموسه 97/1:إنّ النجاشي جعل أبا رافع صاحب كتاب كما عرفت كلامه،و كذلك جعل ابنه عليّا صاحب كتاب ذكره في ذيل أبيه-و ستعرف إن شاء اللّه كلامه-و المفهوم من الشيخ أنّه لم يكن ذا كتاب إلاّ ابنه عبيد اللّه بن أبي رافع، حيث لم يعنون في فهرسته إلاّ إيّاه،و الظاهر أنّ النجاشي رأى كتاب ابن أبي رافع فتوهّمه عليّ مع أنّه عبيد اللّه،كما عرفت نظيره في خبره الثاني في استعارة الحليّ رواه الطبري عن ابن أبي رافع،و التهذيب عن عليّ بن أبي رافع،و جعله النجاشي عن عبيد اللّه، كما أنّ الظاهر في كتاب أبي رافع رأى عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه،فتوهّم أنّ الجامع للكتاب الأب،مع أنّه كان للابن،و إنّما كان الأب واقعا في إسناد الابن. انظر و تأمّل و أعجب من تحقيق هذا المعاصر الّذي بني هفوته على الظنّ و التخرّص، و يعتمد في ذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست لم يذكر تأليفا لأبي رافع و إنّما ذكر لابنه،و هذا من غريب القول،فهل ادّعى الشيخ في فهرسته أو في تأليف آخر له أنّه استوعب ذكر مؤلّفات الشيعة؟!أم أنّه ترجم أبا رافع و لم يذكر له كتابا؟أم أنّ تصريح النجاشي و بحر العلوم و الحرّ العاملي و إتقان المقال و منهج المقال و غيرهم من خبراء الفن و المتبحّرين في هذا الميدان يرمى به عرض الحائط لمجرد ظنّ هذا المعاصر؟،أم أنّ هناك مانعا عقليا أو شرعيّا أو عاديا بكون الأب أو الابن إذا كان ذا تأليف يمتنع أن يكون الآخر ذا كتاب؟،ليس ذلك كلّه،بل الرجل مولع بالنقد،و إن اعتمد في نقده على الظنون و الأوهام،عصمنا اللّه تعالى من الزلل و هدانا إلى القول الثابت،فالحقّ الصريح أنّ أبا رافع ألّف كتاب السنن و الأحكام و القضايا،و شبله عبيد اللّه ألّف كتابا في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام،و كتابا في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه الثلاثة من الصحابة،و من المقارنة بين موضوع الكتب يعرف الفرق،فإنّ أبا رافع موضوع كتابه في الفقه الإسلامي؛من أحكام و سنن و قضايا ترجع إلى الفقه،و ابنه عبيد اللّه موضوع تأليفه في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام،و في عدّ أسماء و تراجم من حضر الحروب من الصحابة..و كم فرق بين تأليف الأب و الابن!و من هنا يعلم أيضا أنّ الأب كان من الفقهاء،و الابن كان من الكتّاب المؤرّخين،فتفطّن.

ص: 195

ص: 196

التمييز:

قال الطريحي (1):إنّ أبا رافع يعرف برواية محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عنه.و مثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (2).

قلت:قد سمعت في رواية النجاشي عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع أيضا عن أبيه،عنه،و لكن بحر العلوم (3)قال:إنّه يظهر من قوله في أثناء الرواية:(قال عون بن عبيد اللّه)أنّ الراوي هو عون،و لعلّه الصواب،فإنّي لم أجد لعبد اللّه بن عبيد اللّه ذكرا إلاّ هنا.

ثمّ قال:و عن الاستيعاب (4)أنّ طريق الرواية إلى زيد بن

ص: 197


1- في جامع المقال:52.
2- في هداية المحدّثين:9.
3- رجال السيّد بحر العلوم 214/1.
4- أقول:لم أجد في الاستيعاب المطبوع ذكرا للرواية المذكورة،و لا لزيد بن عبيد اللّه، و السيّد بحر العلوم رحمه اللّه نقلها عن الاستيعاب بواسطة و لم يشاهدها بنفسه،ذكر ذلك العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على رجال السيّد جده 214/1،فراجع. تحقيق في تاريخ وفاة المترجم صرّح جمع بأنّ وفاة المترجم كان بعد زمن عثمان،منهم الجزري في اسد الغابة 41/1 فقال:و توفّي أبو رافع في خلافة عثمان.و قيل في خلافة عليّ[عليه السلام] و هو الصواب. و قال ابن حبان في الثقات 16/3:و مات في خلافة عليّ بن أبي طالب. و قال الحاكم في مستدركه 597/3:و مات بعد قتل عثمان،سنة خمس و ثلاثين. و في تلخيص المستدرك المطبوع في ذيل المستدرك 597/3:و يقال:إبراهيم مات بعد قتل عثمان.و كذا الدولابي في الكنى و الأسماء 28/1،و تقريب التهذيب 421/2 برقم 5: مات في أوّل خلافة عليّ[عليه السلام]على الصحيح..و مثل هؤلاء غيرهم من أعلام العامّة،لكنّ علماءنا الأعلام قدّس اللّه أسرارهم-منهم النجاشي في رجاله و السيّد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة،و غيرهما-صرّحوا بأنّه عاش إلى بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام،و رجع إلى المدينة في ركاب الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السلام، و منحه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام الّتي كانت في المدينة،و أقطعه أرضا يعيش بها،ثمّ مات رحمه اللّه و لم يحدّدوا سنة وفاته،و منه يظهر أنّ وفاته بعد سنة الأربعين.

عبد اللّه (1)ابن أبي رافع،عن أبيه،عن جدّه.و لم أجده في كتب أصحابنا.

انتهى (2)(3).

ص: 198


1- جاء في رجال السيّد بحر العلوم:زيد بن عبيد اللّه.
2- أقول:إنّ من راجع ترجمة أبي رافع،و مزاياه الّتي نالها،و الفضائل الّتي حازها،وجد أنّه قلّ من نال بعض تلكم المزايا من الصحابة:فإنّه وقى بنفسه نفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و بذلك نال و ساما من أرفع أوسمة الشرف بتقريظ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأصحابه:«من أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي و أهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي»..كما و حظي بشرف بيعته البيعتين. و صلاته إلى القبلتين.و هجرته الهجرات الثلاث إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب،و إلى المدينة مع الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و إلى الكوفة مع أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام.و استئمان أمير المؤمنين عليه السلام له على بيت مال المسلمين. و منع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له أن يأخذ من الصدقة،و الحاقه ببيت الوحي و الرسالة بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا رافع إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة»، و إنّ مولى القوم من أنفسهم.و انقطاعه إلى أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و عليهم بحيث إنّ الإمام الحسن صلوات اللّه و سلامه عليه عند رجوعه إلى المدينة منحه نصف دار أبيه صلوات اللّه عليه،فمن هنا يعلم أنّ آل أبي رافع كانوا من المنقطعين إلى أهل البيت،و هم صلوات اللّه عليهم كانوا يعدّونهم من جملة عيالاتهم،و ممّن يعيشون في كنفهم،و عليه فكلّ واحدة من هذه المزايا تجعل المترجم ثقة،فكيف بمن جمعها كلّها،فهو على التحقيق من أوثق الثقات،بل أرفع شأنا و أجل قدرا من أنّ يوثق.
3- حصيلة البحث إنّ من راجع المزايا الّتي نالها المترجم و السجايا الّتي حازها و قربه من نبي الرحمة صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة الهداة و عطفهم عليه و عدّه منهم و انقطاعه بهم لا يشكّ في كونه من أوثق الثقات و أجلّ الرواة فتدبّر.
74

39-إبراهيم أبو السفاتج (1)

الضبط:

أبو السفاتج:بالسين المهملة المفتوحة،ثمّ الفاء،ثمّ الألف،ثمّ التاء المنقطة بنقطتين من فوق،ثمّ الجيم،جمع سفتجة-بضمّ السين-،و قيل:بفتحها،و سكون الفاء،و فتح التاء،معرّب سفته.و المشهور عند أهل اللغة (2)أنّها:أن يعطي مالا للآخر،و للآخذ مال في بلد المعطي (3)،فيوفّيه إيّاها هناك،فيستفيد أمن

ص: 199


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي:154 برقم 237،رجال الكشّي:471 برقم 897،رجال البرقي:27،مجمع الرجال 29/1،ملخّص المقال في قسم الضعاف،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،توضيح الاشتباه:8 برقم 14،نقد الرجال:6 برقم 2 [المحقّقة 49/1 برقم(30)]،معجم رجال الحديث 163/1.
2- قال في القاموس 194/1:السفتجة،كقرطقة،أنّ يعطي مالا لآخر و للآخر مال في بلد المعطي فيوفّيه إيّاه ثمّ فيستفيد أمن الطريق،و فعله السّفتجة الفتح. و زاد في تاج العروس 59/2 على ما في القاموس بقوله:و اختلفت عبارات الفقهاء في تفسيرها،فمنهم من فسّرها بما قاله المصنّف[أي صاحب القاموس]و فسّرها بعضهم فقال:هي[أي السفتجة]كتاب صاحب المال لوكيله،أن يدفع مالا قراضا،يأمن به من خطر الطريق،و الجمع:سفاتج،و قال في النهر:هي بضمّ السين،و قيل:بفتحها، و فتح التاء،معرّب سفته و في شرح المفتاح:بضمّ السين و فتح التاء:الشيء المحكم. سمّي به هذا القرض لإحكام أمره..إلى آخره. أقول:و مع هذا التصريح من القاموس و التاج و نقل التاج عن النهر قال بعض المعاصرين في قاموسه:إنّ في القاموس سفتج معرب سفته أي الدرّ المنثور،و هذا غريب منه،لأنّه لا ربط له بالمقام،فتفطّن.
3- اسم فاعل.[منه(قدّس سرّه)].

الطريق،و فعله السّفتجة-بفتح السين-،و قيل:هي كتابة صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به من خطر الطريق.

و قد مرّ في الفائدة العاشرة من المقدّمة (1)بعض الكلام في هذه الكنية،فراجع و تدبّر.

و كيف كان؛فهي كنية نفر من الرواة،منهم:إبراهيم هذا،و منهم:إسحاق بن عبد العزيز المذكور في بابه.و كنية إبراهيم هذا أبو إسحاق.و زعم أنّ كنيته أبو يعقوب اشتباه؛فإنّ أبا يعقوب كنية إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج،كما يكشف عن ذلك قول الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله:إبراهيم أبو السفاتج،يكنّى:أبا إسحاق.و قيل:إنّه يكنّى:أبا يعقوب، و من قال هذا،قال:اسمه:إسحاق بن عبد العزيز (2).

نعم؛ظاهر رواية الكشّي (3)الآتية أنّ أبا جعفر أيضا كنيته.

ص: 200


1- فإنّه قدّس سرّه ذكر هناك في صفحة:195 من المجلّد الأوّل من تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة بيان لزوم معرفة موارد اختلاف النسب و الأعلام،و لزوم ضبط الحروف، ثمّ ذكر مواردها على سبيل المثال،منها:في إبراهيم أبو السفاتج:فإنّه يحتمل أن يكون بمعنى جمع سفتجة-بضمّ الأوّل-و قد ذكر معناه،أو يكون سفيح-بالسين المهملة و الفاء و الياء المثنّاة من تحت و الحاء المهملة-بمعنى الكساء الغليظ.و قدح من الميسر لا نصيب له،و المعنى الأوّل و أوّل الأخيرين مناسب للمقام إن كان إبراهيم أبو السفاتج هو إسحاق بن عبد العزيز البزاز..إلى آخره،انتهى كلامه رفع مقامه.
2- رجال الشيخ الطوسي:154 برقم 237.
3- رجال الكشّي:471 برقم 897. أقول:أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى زعم بعض اتّحاد إبراهيم أبي السفاتج و إبراهيم ابن أبي بكر محمّد بن السمال(السماك)،و بناء على الاتّحاد قال:كنيته أبو جعفر..ثمّ ردّ هذا الزعم. و هذا واضح من كلامه،فلا مورد لإشكال بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه،فراجع قاموس الرجال 99/1-100.

و زعم اتّحاد الرجلين-نظرا إلى اتّحاد الكنية،و هو أبو السفاتج-اشتباه،لعدم تأتّي ذلك مع تعدّد الاسم و الكنية جميعا.

[الترجمة:] و كيف كان؛فلم نقف في ترجمة إبراهيم على[من]تعرّض لشيء،فهو من المجاهيل.نعم؛ظاهر عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام (1)كونه إماميا (2).

ص: 201


1- رجال الشيخ الطوسي:154 برقم 237،و البرقي في رجاله:27 في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إبراهيم أبو السفاتج لقب،و يكنّى[أبا]إسحاق،و بعضهم يقول:يكنّى أبا يعقوب السفاتج،و من قال هذا قال اسمه:إسحاق بن عبد العزيز و هو كوفي. و ذكره في مجمع الرجال 29/1،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الضعاف، و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:3 من نسختنا و نقل تضعيف ابن الغضائري له،و في توضيح الاشتباه:8 برقم 14 ضبطه،و في نقد الرجال:6 برقم 2[المحقّقة 49/1 برقم (30)]بعد أن ذكره قال:و سيجيء بعنوان إسحاق أيضا.و في صفحة:40 برقم 22 [المحقّقة 195/1 برقم(424)]قال:إسحاق بن عبد العزيز البزاز كوفيّ،يكنّى: أبا يعقوب و يلّقب:أبا السفاتج(ق)يعرف حديثه تارة و ينكر أخرى،و يجوز أن يخرج شاهدا(غض)و قد تقدّم أنّه إبراهيم.
2- حصيلة البحث لم أجد ما يستفاد منه وثاقة الرجل أو حسنه،فهو إمّا ضعيف إن كان متّحدا مع إسحاق بن عبد العزيز،أو مجهول الحال بناء على التعدّد كما هو ظاهر،و اللّه العالم. [75] 36-إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال الظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع الّذي ذكره الكليني في الكافي 7/7 حديث 3،فراجع. [76] 37-إبراهيم بن أبي بكر الرازي أبو محمّد جاء في رجال البرقي:58 قوله:أبو محمّد إبراهيم بن أبي بكر الرازي، و عدّه في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،لكن في بعض الكتب: أبو محمّد بن إبراهيم،و أبو بكر الرازي جعفر بن معروف-و هما من أصحاب الهادي عليه السلام-،و عليه:إن كان الصحيح ما ذكرناه من العنوان عدّ مجهول الحال،و اللّه العالم.
77

40-إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2):إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع،يكنّى ب:أبي بكر محمّد ابن السمال (3)سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بحير (4)بن عمير بن أسامة بن

ص: 202


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:17 برقم 29،رجال ابن داود:235 برقم 828،ايضاح الاشتباه المخطوط:2 من نسختنا و في طبعة جماعة المدرسين:86 برقم 19،توضيح الاشتباه:8 برقم 16،الخلاصة:198 برقم 3،الفقيه:4 المشيخة 64،رجال الكشّي:471 حديث 897، رجال الشيخ الطوسي:334 برقم 33،الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم (14)]،جامع المقال:52،هداية المحدّثين:9،إتقان المقال:5،ملخّص المقال في قسم الموثقين،نقد الرجال:6 برقم 4[المحقّقة 49/1 برقم(32)]،معراج أهل الكمال المخطوط:27 من نسختنا[صفحة:28 من الطبعة المحقّقة]،جامع الرواة 15/1،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،فهرست الشيخ:32 برقم 24،روضة الكافي 266/8 حديث 389،وسائل الشيعة 117/20 برقم 10،روضة المتّقين 326/14.
2- في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين:21 برقم 30،و طبعة المصطفوي:17 برقم 29،و طبعة الهند:16.
3- في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين:ابن أبي السمال بدلا من:محمّد بن السمال،و مثله في مجمع الرجال 29/1 عن رجال النجاشي بتفاوت في(محمّد بن السمال)ففيه(محمّد بن أبي سمّال).
4- كذا،و في طبعة المصطفوية من النجاشي:بحير،و في طبعة جماعة المدرسين و الهند: بجير،و كذا بالجيم في الإكمال 354/4.

نصر بن قعين (1)بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.انتهى المهم ممّا ذكره النجاشي (2).

الضبط:

قال ابن داود (3):سمال-باللام و تخفيف الميم-و منهم من شدّدها و يفتح السين (4).كذا صنع النجاشي (5)في ترجمة غالب بن عثمان المنقري،و فسّره ب:

الكحّال.

ص: 203


1- ذكر في جمهرة أنساب العرب لابن حزم:194-195 من بني قعين الحارث، أبا سمّال سمعان بن هبيرة بن فروة بن عمرو بن عبيد بن سعد بن جذيمة بن مالك بن نصر ابن قعين. و في توضيح المشتبه 160/5:أبو سمّال الأسدي..اسمه سمعان بن هبيرة من بني نصر بن قعين.و انظر:الإكمال 353/4-354.
2- أقول:و الّذي يظهر من النجاشي في ترجمة نفسه في رجاله:79 برقم 249:أنّ إبراهيم هذا من أجداده فقد ذكر نسبه هكذا:أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه النجاشي ابن غنيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر..إلى آخره.فإبراهيم هذا يكون الجدّ الخامس للنجاشي صاحب كتاب الرجال و هناك في بعض أسماء أجداد النجاشي اختلاف نذكره في ترجمته،فراجع.
3- رجال ابن داود:415 برقم 4 طبعة جامعة طهران،و صفحة:226 طبعة المطبعة الحيدريّة قال:إبراهيم بن أبي بكر بن الربيع يكنّى أبا بكر بن أبي سمال.باللاّم و تخفيف الميم و منهم من يشدّدها و يفتح السين،و الأوّل أصحّ،و ضبط ابن داود-السمال-في ترجمة غالب بن عثمان المنقري في صفحة:269 برقم 1162،و صفحة:150 برقم 1183،أيضا كذلك فقال:مولاهم السمال-بالسين المهملة و اللاّم-بمعنى الكحّال.
4- ضبطها بسين مفتوحة و ميم مشددة في الاكمال 353/4،و توضيح المشتبه 159/5، و لم يذكراها بالتخفيف.
5- رجال النجاشي:235 برقم 828 في ترجمة غالب بن عثمان المنقري قال:مولى كوفي سمّال بمعنى كحّال.

و قال في إيضاح الاشتباه (1):إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع يكنّى ب:أبي بكر بن أبي السماك-بالسين المهملة المفتوحة،و الكاف أخيرا و قيل:لام-، سمعان (2)-بالسين المهملة-ابن هبيرة-بالهاء المضمومة،و الباء المنقّطة تحتها نقطة مفتوحة-ابن مساحق-بالسين المهملة بعد الميم المضمومة،و الحاء المهملة بعد الألف،و القاف أخيرا-ابن بحير-بالياء المنقطة (3)تحتها نقطتين،و الراء أخيرا-ابن عمير-مصغر-ابن أسامة بن نصر بن قعين-بالقاف المضمومة، و العين المهملة الساكنة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و النون أخيرا (4)-ابن الحرث بن ثعلبة بن دودان-بالدالين المهملتين المفتوحتين بينهما واو ساكنة-.

انتهى ما في الإيضاح.

و أقول:ينافي ما ذكره هنا في سمال،ما في الخلاصة (5)من ضبطه له بالسين و اللام.نعم؛يحكى عن فهرست الفقيه (6)بالكاف،و ربّما يوجد في بعض النسخ

ص: 204


1- ايضاح الاشتباه المخطوط:2 من نسختنا،و تختلف نسختنا هذه مع نسخة المؤلّف قدّس سرّه بعض الاختلاف،و في صفحة:86-87 برقم 19 من طبعة جماعة المدرسين في قمّ.
2- في الطبعة المحقّقة من المصدر:سمعيان،و في هامشه قال:هكذا بخطّ الشيخ الجبعي، اسم أبي السماك،فهو بدل منه.
3- يعني ثالث حروفه[منه(قدّس سرّه)]. أقول:جاء في الإيضاح-الطبعة المحقّقة-:بجير:بالباء المنقطة تحتها نقطة المضمومة،و الجيم المفتوحة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين و الراء أخيرا.
4- هكذا ضبطه في توضيح المشتبه 160/5 كما مرّ.
5- الخلاصة:198 برقم 3،و في توضيح الاشتباه:8 برقم 16:إبراهيم بن أبي سمّال، -بتشديد الميم-كشدّاد.أو تخفيف الميم-ككتاب-و الثاني أشهر.و قال بعضهم:إنّه كثيرا ما يأتي في كتب الحديث بالكاف،و الرجل واحد واقفي ثقة.
6- في مشيخة الفقيه 64/4:قال:..و ما كان فيه عن أبي بكر بن أبي سمّاك فقد رويته عن محمّد بن الحسن.

أيضا،و لا يبعد أن يكون و هما،و اللّه العالم (1).

الترجمة:

قد وثّقه جمع مع التصريح بكونه واقفيّا،قال النجاشي-متصلا بعبارته المزبورة-:..ثقة هو و أخوه إسماعيل بن أبي السمال،رويا عن أبي الحسن موسى عليه السلام و كانا من الواقفة.

و ذكر الكشّي عنهما في كتاب الرجال حديثا شكّا و وقفا عن القول بالوقف، و له كتاب نوادر،أخبرنا محمّد بن عليّ،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن حسّان،به (2).انتهى.

و أشار بما نقله عن الكشّي إلى ما رواه الكشّي (3)عن حمدويه،عن الحسن بن

ص: 205


1- أقول:من راجع المجاميع الرجاليّة و المصادر اللغويّة يجد أنّ السمّاك-بالكاف- و سمّال-باللام-في الصحابيّين و التابعين كثير،راجع تاج العروس 144/7 في مادة سمك،و صفحة:380 في مادة(سمل)،و توضيح المشتبه 159/5-160،و الإكمال 353/4-354. و لكن في كتب الرجال ضبطوا المترجم غالبا ب:السمال،و حيث إنّ كلا اللفظين محتملان،و لم يك في المقام مرجّح و معيّن لأحدهما،لم يحكم المؤلّف قدّس سرّه في المترجم بأحدهما،بل قال؛لا يبعد أن يكون وهما،إشارة إلى عدم جزمه،فتفطّن.
2- رجال النجاشي:17 برقم 29. أقول:ذكر في موردين من هذه الترجمة:السمال-باللام-،و لكن في صفحة:121 برقم 412 في ترجمة داود بن فرقد مولى آل السماك ذكره بالكاف في موردين، و المجلسي الأوّل ذكره في شرح مشيخته المخطوط:202 من نسختنا باللام و مثله في روضة المتّقين 326/14،و في حاوي الأقوال 162/3 برقم 1127[من الطبعة المحقّقة] المخطوطة:195 برقم 1035 من نسختنا أيضا باللام.
3- رجال الكشّي:471-472 برقم،897،و جاء فيه،قال:لقيني مرّة إبراهيم بن أبي سمال فقال لي:يا أبا حفص!ما قولك؟قال قلت:قولي الّذي تعرف.قال:فقال: يا أبا جعفر!إنّه ليأتي عليّ تارة ما أشكّ في حياة أبي الحسن عليه السلام،و تارة عليّ وقت ما أشكّ في مضيّه و لإن كان قد مضى فما لهذا الأمر أحد إلاّ صاحبكم،قال الحسن:فمات على شكّه.

موسى،عن أحمد بن محمّد البزاز،قال:لقيني مرّة إبراهيم بن أبي السمال،قال:

فقلت:يا أبا جعفر!ما قولك؟قال:قلت:قول الّذي يعرف.قال:فقال:يا أبا جعفر!إنّه ليأتي عليّ تارة ما أشكّ في حياة أبي الحسن عليه السلام،و تارة يأتي عليّ وقت ما أشكّ في مضيّه،و لكن إن كان قد مضى (1)فما لهذا الأمر أحد إلاّ صاحبكم.قال الحسن:فمات على شكّه.انتهى.

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الكاظم عليه السلام و نسب إليه و إلى أخيه الوقف من غير تردّد (2).

و قد صرّح بكونه واقفيّا ثقة في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و مشتركات الطريحي (5)،و الكاظمي (6)،و..غيرها أيضا (7).لكن في القسم الثاني من

ص: 206


1- في بعض النسخ(و لئن كان مضى)،و الصحيح ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه:344 برقم 33 في أصحاب الكاظم عليه السلام بقوله:إبراهيم و إسماعيل ابنا سماك واقفيّان. و في لسان الميزان 40/1 برقم 80 قال:إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال-بلام- الأزدي،ذكره عليّ بن فضّال في رجال الشيعة،و روي عنه. أقول:و ممّا يؤيّد وثاقة المعنون رواية بني فضّال:كتابه لقول الإمام عليه السلام في حقّ بنيّ فضّال:«خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا»،فلو لم يكن ثقة لم يأمروا بالأخذ بما رووه..
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 14].
4- بلغة المحدّثين:321 باب 3،قال:..و ابن أبي السمال-أو هو بالكاف-موثّق.
5- المسمّى ب:جامع المقال:52:و أنّه ابن أبي بكر بن الربيع الثقة الواقفي.
6- المسمّى ب:هداية المحدّثين:9.
7- و قد وثّق أيضا في إتقان المقال:5،و ملخّص المقال في قسم الموثّقين،و نقد الرجال: 6 برقم 4[المحقّقة 49/1 برقم(32)]..و غيرها.

الخلاصة (1)أنّه:واقفي،لا أعتمد على روايته،و قال النجاشي (2)رحمه اللّه إنّه:

ثقة.انتهى.

قلت:لا ينبغي التوقّف في العمل بروايته،بعد توثيق النجاشي المؤيّد بتوثيق غيره.

و لقد أجاد المحقّق البحراني حيث قال في حاشية له على هذا الموضع من البلغة (3)ما لفظه:في المدارك،في مباحث الحجّ أنّه مجهول،و هو غفلة عجيبة، كيف و التوثيق و الوقف مذكوران في كتاب النجاشي،و هو أضبط علماء الجرح و التعديل و أعلم أصحابنا بالرجال كما قيل؟!انتهى.

ص: 207


1- الخلاصة:198 برقم 3 قال:إبراهيم بن أبي سمال-بالسين المهملة و اللام-واقفي لا أعتمد على روايته و قال النجاشي:إنّه ثقة.
2- النجاشي في رجاله:17 برقم 29.
3- بلغة المحدّثين:321 بنصه. أقول:كرّر البحراني ما قاله في البلغة في كتابه الآخر المسمّى ب:معراج أهل الكمال:30 فقال نقلا عن صاحب المدارك:إنّ إبراهيم بن أبي سمال مجهول.و هو من غريب ما وقع له من الغفلة،كيف و هو مذكور في كتاب النجاشي،الّذي هو أضبط علماء الجرح و التعديل و أعلمهم..إلى أن قال:و كتاب النجاشي بمرأى منه و مسمع،و كذا العلاّمة قدّس سرّه أورده في القسم الثاني من الخلاصة،و قال:إنّه واقفي،و نقل عن النجاشي توثيقه،و قد نقلنا عبارته فيما سبق،و قد اتّفق لشيخنا الشهيد الثاني قدّس اللّه روحه في شرح الشرائع فيه توهم آخر،فقال:بأنّه واقفي ضعيف،فإن أراد المصطلح، دفع تصريح النجاشي بتوثيقه،و اتّجه عليه أنّ تضعيفه غير موجود في كتب الرجال الّتي بأيدينا الآن،و هي المتداولة بين الأصحاب،و إن أراد ضعفه بالوقف كان تأكيدا، و المتبادر من العبارة خلاف ذلك.انتهى ما في المعراج. و هو كلام متين رصين،و عليه فلا ريب في كون الرجل موثّقا إن ثبت وقفه،و إلاّ فهو ثقة،فتفطّن..إلاّ أنّ الأعجب من كلّ هذا أنّه لا يوجد لصاحب المدارك في كتاب الحجّ و غيره مثل هذه الدعوى نعم قالها بالنسبة إلى أبان الأزرق و هو غير الأحمر!كما هو واضح إلاّ أن نقول باتّحادهما كما ذهب إليه في جامع الرواة 14/1 فراجع.

على أنّ وقفه غير محقّق،بل إن كان فالشكّ و التوقّف كما سمعته من الكشّي على أنّه يقول بكون الكاظم عليه السلام حجّة اللّه تعالى،فلا يعقل منه الكذب عليه في الأحكام الفرعية،و اللّه العالم (1).

ص: 208


1- بقي علينا ذكر ما رواه الكشّي رحمه اللّه في رجاله،فقد روى ثلاث روايات ذكر إحدى الروايات المؤلّف قدّس سرّه و الرواية الثانية في صفحة:472 برقم 898 قال: و بهذا الإسناد،قال:حدّثني محمّد بن أحمد بن أسيد،قال:لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان،قال إبراهيم و إسماعيل ابنا أبي سمال فنأتي أحمد ابنه،قال: فاختلفا إليه زمانا،فلمّا خرج أبو السرايا،خرج أحمد بن أبي الحسن عليه السلام معه، فأتينا إبراهيم و إسماعيل فقلنا لهما:إنّ هذا الرجل خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال:فأنكرا ذلك من فعله و رجعا عنه،و قالا أبو الحسن حيّ نثبت على الوقف،قال أبو الحسن:و أحسب هذا-يعني إسماعيل-مات على شكّه. و في الرواية الثالثة:472-474 حديث 899 بسنده:..قال:حدّثني محمّد بن عيسى،قال:حدّثنا صفوان،عن أبي الحسن عليه السلام قال صفوان:أدخلت عليه إبراهيم و إسماعيل ابنا أبي سمّال،فسلّما عليه،فأخبراه بحالهما و حال أهل بيتهما في هذا الأمر،و سألا عن أبي الحسن؟فخبّرهما بأنّه قد توفّي،قالا:فأوصى؟قال:نعم، قالا:إليك؟قال:نعم،قالا:وصيّة مفردة؟قال:نعم،قالا:فإنّ الناس قد اختلفوا علينا، فنحن ندين اللّه بطاعة أبي الحسن-إن كان حيّا-فإنّه إمامنا،و إن كان مات فوصيّه الّذي أوصى إليه إمامنا،فما حال من كان هكذا،مؤمن هو؟قال:قد جاءكم أنّه من مات و لا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة،قالا:و هو كافر؟قال:فلم يكفره؟،قالا:فما حاله؟ قال:أ تريدون أن أضلّكم؟قالا:فبأيّ شيء تستدلّ على أهل الأرض؟قال:كان جعفر عليه السلام يقول:تأتي إلى المدينة فتقول:إلى من أوصى فلان؟فيقولون:إلى فلان، و السلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل،حيثما دار دار الأمر،قالا:و السلاح من يعرفه؟ثمّ قالا:جعلنا اللّه فداك،فأخبرنا بشيء نستدل به؟فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليه السلام يريد أن يسأله عن شيء فيبتدئ به،و يأتي أبا عبد اللّه عليه السلام فيبتدئ قبل أن يسأله،قال:فهكذا كنتم تطلبون من جعفر عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام،قال له إبراهيم:جعفر لم ندركه و قد مات،و الشيعة مجمعون عليه و على أبي الحسن عليه السلام،و هم اليوم مختلفون،قال:ما كانوا مجتمعين عليه كيف يكونون مجتمعين عليه و كان مشيختكم و كبراؤكم يقولون:في إسماعيل و هم يرونه يشرب كذا و كذا،فيقولون:هذا أجود،قالوا:إسماعيل لم يكن أدخله في الوصيّة،فقال:قد كان أدخله في كتاب الصدقة،و كان إماما.فقال له إسماعيل بن أبي سمال:و هو اللّه الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب و الشهادة..الكذا و الكذا-و استقصى يمينه-ما يسرّني إنّي زعمت أنّك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس-أو قال:الدنيا بما فيها-و قد أخبرناك بحالنا،فقال له إبراهيم:قد أخبرناك بحالنا،فما حال من كان هكذا؟مسلم هو؟قال:أمسك!فسكت. و بعض المعاصرين نسب إلى المؤلّف قدّس سرّه و إلى نسخة رجال الكشّي تحريفات و صحّحها بخياله،و من وقف عليها و كان من أهل اللسان اتّضح له خطأ تصحيحه، أو عدم لزومه،و ليس ذلك منه إلاّ لأنّه من غير أهل اللسان مع حبه للنقد،فراجع قاموس الرجال 102/1-104،فتفطّن.

التمييز:

قد سمعت من الكشّي أنّه يروي عن إبراهيم هذا كتاب نوادره محمّد ابن حسّان.

و في الفهرست (1)أنّ:له كتابا،روى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال.

و قد جعل الطريحي (2)رواية الرجلين عنه مميّزا له،كروايته عن أبي الحسن موسى عليه السلام.

ص: 209


1- الفهرست:32 برقم 24 قال:إبراهيم بن أبي بكر بن سمال(سماك)له كتاب.أخبرنا به ابن عبدون،عن ابن الزبير،عن عليّ بن الحسن بن فضّال،عن أخويه،عن أبيهما الحسن بن عليّ بن فضّال،عن إبراهيم بن أبي بكر. إلاّ أنّ في مشيخة الفقيه 64/4 بسنده:..عن عثيم عنه،و جامع الرواة 15/1. أقول:اعترض بعض المعاصرين على المؤلّف بأنّه:حرّف على الفهرست،و لم يذكر الفهرست:روى عنه الحسن بن فضّال،كما قال المصنّف بل أنهى طريقه إليه. و بين يديك عبارة الفهرست الصريحة،بما نقله المؤلّف قدّس سرّه،و لم أهتد إلى التحريف الّذي أشار إليه،و كأنّ حرصه على النقد أوجب غفلته أو تسرعه،و الحرص يعمي و يصمّ.
2- في جامع المقال:52.

و ممّن روى عنه أبو القاسم معاوية،و موسى بن القاسم،و معاوية بن عمّار (1)، و عبد اللّه بن حمّاد،و عليّ بن معلّى،و عليّ بن الحسن بن فضّال،و عيثم،كما لا يخفى على من راجع جامع الرواة (2).

ص: 210


1- معاوية بن عمّار هو بعينه أبو القاسم معاوية،فتفطّن. من روى عنهم روي:عن داود بن فرقد،كما في روضة الكافي 266/8 حديث 389،و عن الحسن ابن راشد،كما في التهذيب 267/4 حديث 805،و عن زكريا المؤمن،كما في التهذيب 280/4 حديث 848. من روى عن المترجم روى عن المترجم بالإضافة إلى من ذكر في المتن:الوشاء كما في الكافي 388/2 حديث 18،و أحمد بن محمّد الكوفي كما في الكافي 266/8 حديث 389. أقول:روى عليّ بن الحسن بن فضّال عن المترجم بلا واسطة و روى كتاب المترجم هذا عن أخويه عن أبيه.و احتمل بعض تهافت ذلك غفلة من أنّ الكتاب حيث لم يسمعه عن المترجم،بل سمع أبوه الكتاب عن المترجم،و سمع أخواه من أبيهم و سمع هو من أخويه،فلذا الروايات الّتي سمعها ابن فضّال عن المترجم رواها كما سمعها،و الكتاب حيث لم يسمعه منه رواه كما سمعه عن أخويه عن أبيه عن المترجم،و لا حقيقة للتهافت،فتفطّن.
2- جامع الرواة 17/1،و قارن ب:مشيخة الفقيه 64/4 بسنده:..قال:عن عثيم[كذا]عنه. حصيلة البحث يتلخّص من جميع ما ذكر في الترجمة،أنّ وقف المعنون غير ثابت،بل إنّما هو شاكّ غير معاند،و على كلّ تقدير فهو مسلّم الوثاقة باتّفاق خبراء معرفة الرجال،فرواياته عند أهل التحقيق معتبرة،و هو موثّق أو ثقة،و لبعض المعاصرين في المقام شطحات أعرضنا عنها تجنّبا من الإطالة،فراجع و تدبّر. [78] 38-إبراهيم بن أبي بكر النحّاس(النخّاس) جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 497/5 كتاب النكاح باب النوادر حديث 3:الحسين بن محمّد،عن معلّى بن محمّد،عن الوشاء، عن إبراهيم بن أبي بكر النحّاس،عن موسى بن بكر،عن أبي الحسن عليه السلام. و في التهذيب 413/7 حديث 1649 بالسند و المتن المتقدّم إلاّ أنّ فيه:النحّاس،بدلا من:النخّاس،فراجع. حصيلة البحث لم أجد للمعنون في غير المورد المذكور رواية،و لم يتعرّض لحاله و لا لعنوانه أحد من علماء الرجال،فهو يعدّ مهملا،و لا يبعد اتّحاده مع الرازي المتقدّم.
79

41-إبراهيم بن أبي البلاد (1)

الضبط:

أبو البلاد:بالباء الموحّدة المكسورة،و اللام المخفّفة،ثمّ الألف،ثمّ الدال المهملة،و اسمه:يحيى بن سليم-مصغّرا-،و قيل:ابن سليمان-مصغّرا (2)

ص: 211


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:18 برقم 31،و الخلاصة:3 برقم 4،و رجال ابن داود:12 برقم 9، و ايضاح الاشتباه:87 برقم 21[المخطوط:2 من نسختنا]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و الوسيط المخطوط:6 من نسختنا،و إتقان المقال:6،و هداية المحدّثين:9، و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،و نقد الرجال:6 برقم 5[المحقّقة 50/1 برقم(33)]،و منهج المقال:19،و رجال البرقي:18،و رجال الشيخ:342،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:19،و توضيح الاشتباه:8 برقم 15،و معين النبيه المخطوط:36 من نسختنا،و الكافي 416/6 حديث 5،و منتهى المقال:19 و:146 برقم 22 من الطبعة المحقّقة،و تكملة الرجال 79/1،و معالم العلماء:6، و جامع الرواة 16/1،و لسان الميزان 41/1 برقم 82،و روضة المتّقين 326/14، و جامع المقال:52،و فهرست الشيخ:32 برقم 22،و وسائل الشيعة 117/20 برقم 11.
2- جاء في توضيح الاشتباه:8 برقم 15،و كذا رجال ابن داود:12 برقم 9،و لسان الميزان 41/1 برقم 82 و غيرهم قد ذكروا أنّ اسمه:يحيى و اسم أبيه:سليم-مصغرا- و لكن في رجال النجاشي:18 برقم 31 ذكر اسم أبيه مردّدا،فقال:و اسم أبي البلاد: يحيى بن سليم،و قيل:ابن سليمان مولى بني عبد اللّه بن غطفان يكنّى أبا يحيى،و تبع النجاشي و العلاّمة في الخلاصة:3 برقم 4،و ايضاح الاشتباه المخطوط:2 من نسختنا [الطبعة المحقّقة:87 برقم 21]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و الوسيط المخطوط في باب إبراهيم،و إتقان المقال:6،و هداية المحدّثين:9،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،و نقد الرجال:6 برقم 5[المحقّقة 50/1 برقم(33)]، و منهج المقال:19..فهؤلاء الأعلام تبعوا النجاشي و ذكروا اسم أب المترجم مردّدا بين: سليم و سليمان.

مولى بني عبد اللّه بن غطفان-بالغين المعجمة و الطاء المهملة المفتوحتين (1)-كما في تعليقة الوحيد قدّس سرّه (2).

و كان أبو البلاد ضريرا،راوية للشعر،على ما صرّح به الكشّي (3)،قال:و له

ص: 212


1- قال في الصحاح 1411/4:غطفان أبو قبيلة،و هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان. و انظر جمهرة ابن حزم:248-249.
2- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:19.
3- قوله:على ما صرّح به الكشّي..خطأ من الناسخ،و الصحيح:على ما صرّح به النجاشي في رجاله:18 برقم 31 قال:مولى بني عبد اللّه بن غطفان..و تبعه العلاّمة في الخلاصة:3 برقم 4،و في لسان الميزان 41/1 برقم 82:(الغطفاني)و لكن الشيخ في رجاله:323 برقم 694 في ترجمة ميسر بن أبي البلاد أخو إبراهيم قال:ميسر بن أبي البلاد يكنّى أبا إسماعيل من بني قيس بن ثعلبة..و الكنية بظاهرها ترجع لميسر لكن الأرجح رجوعها لأبي البلاد لأنه المتيقّن،و في رجال البرقي:14 قال:أبو البلاد أبو إسماعيل من قيس بن ثعلبة و في صفحة:18 في أصحاب الصادق عليه السلام قال: أبو البلاد،و هو أبو اسماعيل من بني ثعلبة.و في الخلاصة:3 برقم 4:إبراهيم بن أبي البلاد-بالباء المنقطة تحتها نقطة مكسورة،و اللام المخفّفة و الدال غير المعجمة- و اسم أبي البلاد:يحيى بن سليم،و قيل ابن سليمان مولى عبد اللّه بن غطفان يكنّى: أبا الحسن،و قال ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه:إنّه يكنّى:أبا إسماعيل.. و في رجال الشيخ رحمه اللّه:342 برقم 5 في أصحاب الكاظم عليه السلام إبراهيم بن أبي البلاد،و كان أبو البلاد يكنّى أيضا أبا إسماعيل.و في رجال ابن داود:12 برقم 9 و صفحة:30(طبع المطبعة الحيدريّة):إبراهيم بن أبي البلاد بالباء المفردة تحت،(ق)، (م)،(ضا)[جخ]كوفيّ ثقة و يكنّى أبو البلاد أبا إسماعيل و اسم أبي البلاد بن يحيى بن سليم..و يتّضح من جميع ما ذكرناه أنّ أبا البلاد له كنى ثلاثة:أبو البلاد،أبو إسماعيل، أبو الحسن.و احتمل بعض المعاصرين أنّ أبا الحسن مصحّف أبي يحيى!،و لا شاهد له.

يقول الفرزدق:

يا لهف نفسي على عينيك من رجل *** ... (1)

و كان يكنّى:أبا إسماعيل أيضا على ما في رجال الشيخ رحمه اللّه (2).

و كان لإبراهيم هذا ابنان:محمّد و يحيى.

الترجمة:

روى عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام.و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجال كلّ منهم (3)،بل استظهر المولى[الوحيد]في التعليقة (4)دركه للجواد عليه السلام أيضا ممّا رواه في الكافي (5)في باب النبيذ،عنه قال:دخلت على أبي جعفر بن الرضا عليه السلام فقلت:إنّي أريد أن ألصق بطني ببطنك.فقال:

ص: 213


1- لم نعثر عليه في ديوانه و لكن انظر: رجال النجاشي 32/22،نقد الرجال 59/5،جامع الرواة 323/2،طرائف المقال 46/2،تهذيب المقال 347/1،الكنى و الألقاب 29/1،وسائل الشيعة(الإسلامية) 318/19،معجم رجال الحديث 172/1.
2- رجال الشيخ:342 برقم 5.
3- رجال الشيخ:145 برقم 60 في أصحاب الصادق عليه السلام قال:إبراهيم بن أبي البلاد الكوفي..،و في صفحة:342 برقم 5 في أصحاب الكاظم عليه السلام قال: إبراهيم بن أبي البلاد و كان أبو البلاد يكنّى أيضا:أبا إسماعيل،له كتاب..،و في صفحة: 368 برقم 18 قال:إبراهيم بن أبي البلاد كوفي ثقة.
4- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:19.
5- الكافي 416/6 حديث 5.

«هاهنا يا أبا إسماعيل!».فكشف عن بطنه،و حسرت عن بطني،و ألزقت بطني ببطنه.ثمّ أجلسني و دعا بطيّ (1)زبيب فأكلت...ثمّ قال:«يا جارية!اسقيه من نبيذي».

قال في التعليقة:و يظهر منه مضافا إلى نباهته،دركه للجواد عليه السلام أيضا،و تكنيته ب:أبي إسماعيل.انتهى.

و أقول:ربّما استفاد السيّد صدر الدين (2)من فقرة في ذيل هذا الخبر أنّ الرجل كان طبيبا،لتضمّنه شكايته عليه السلام إليه معدته و قوله له عليه السلام:إنّ هذا النبيذ يفسد معدتك..و في الاستفادة تأمّل (3).

و يكنّى ب:أبي الحسن تارة و ب:أبي يحيى أخرى.ذكر الأوّل في الخلاصة، و الثاني الكشّي (4).و نقل في الخلاصة (5)عن الفقيه (6)أنّه يكنّى:أبا إسماعيل.

و ظنّي أنّه سهو من أحدهما؛فإنّ أبا إسماعيل كنية أبيه أبي البلاد-على ما هو صريح رجال الشيخ رحمه اللّه-لا كنية إبراهيم (7).نعم؛قد سمعت من التعليقة

ص: 214


1- الظاهر:بطبق.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:هكذا في الكافي المطبوع،و الظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من الكافي كانت مصحّفة أو من الناسخ.
2- في حاشيته على كتاب منتهى المقال لأبي عليّ الحائري،و هي لا زالت خطيّة لا نعلم بطبعها أو وجود نسخة جيّدة لها.
3- وجه التأمّل؛هو أنّ شكاية الإمام عليه السلام من معدته للمترجم لا يدلّ على أنّه طبيب،لأنّ الشكاية أعم،فكما تكون للطبيب تكون لغيره من باب بث ما ابتلي به،و هو أمر عادي عند جميع الناس في جميع الأزمان و الأكوان.
4- كذا،و الصحيح:النجاشي.
5- الخلاصة:3 برقم 4.
6- من لا يحضره الفقيه(المشيخة)68/4.
7- أقول:صريح رواية الكافي أنّ المكنّى بأبي إسماعيل هو:إبراهيم،فراجع.

استظهار تكنيته أيضا ب:أبي إسماعيل.

و كيف كان؛فقد وثّقه جماعة منهم:الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)عند عدّه من رجال الرضا عليه السلام حيث قال إنّه:كوفي ثقة.

و قال النجاشي (2)إنّه:كان ثقة قارئا أديبا..إلى أن قال:و كان للرضا عليه السلام إليه رسالة و أثنى عليه.

و في الخلاصة أنّه:ثقة،أعمل على روايته (3).انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (4)،و مشتركات الطريحي (5)،و الكاظمي (6)،و مقدّمة الجامع (7)،و..غيرها أيضا (8).

ص: 215


1- الشيخ الطوسي:368 برقم 18.
2- النجاشي في رجاله:18 برقم 31.
3- الخلاصة:4 برقم 4.
4- الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 15]قال:و ابن أبي البلاد ثقة. و في روضة المتّقين 326/14:عن إبراهيم بن أبي البلاد وثّقه الأربعة و مدائحه كثيرة..إلى آخره.
5- جامع المقال:52 قال:و أنّه ابن أبي البلاد الثقة.
6- في هداية المحدّثين:9 و قال:..أنّه ابن أبي البلاد يحيى بن سليم،و قيل:ابن سليمان الثقة.
7- لم أوفق للعثور على هذه النسخة.راجع التعليقة:8 من صفحة:14.
8- فقد وثّقه جمع منهم في إتقان المقال:6،و ابن داود في رجاله:12 برقم 9،و نقد الرجال:6 برقم 5[المحقّقة 50/1 برقم(33)]،و توضيح الاشتباه:8 برقم 15، و الوسيط المخطوط:6 من نسختنا،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا، و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و معين النبيه المخطوط:36،و منهج المقال:19، و منتهى المقال:19[الطبعة المحقّقة 146/1 برقم(22)]،جامع الرواة 16/1 و غيرها. و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:17 باب 3 برقم 5 بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن إبراهيم بن أبي البلاد قال:قال لي أبو الحسن عليه السلام. و في لسان الميزان 41/1 برقم 82 قال:إبراهيم بن أبي البلاد،و اسم أبي البلاد: يحيى بن سليم الغطفاني،يكنّى أبا إسماعيل.ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق [عليه السلام]من الشيعة،و قال:كان ثقة،فقيها،قارئا،و عمّر دهرا طويلا،حتّى كاتبه عليّ بن موسى الرضا[عليه السلام]برسالة.روى عنه ابناه يحيى،و محمّد،و محمّد بن سهل بن اليسع و آخرون.

و روى الكشّي (1)عن الحسين بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن عليّ بن أسباط،قال:قال لي أبو الحسن عليه السلام-ابتداء منه-:«إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبّون».

التمييز (2):

قال النجاشي (3)رحمه اللّه في ترجمة إبراهيم هذا:له كتاب،يرويه عنه جماعة، أخبرنا عليّ بن أحمد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن محمّد بن عبد الجبّار،قال:حدّثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي،عن محمّد بن سهل بن اليسع،عنه.انتهى.

و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (4):إبراهيم بن أبي البلاد،له أصل، أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن أبي الصهبان (5)-و اسمه:عبد الجبّار-،عن أبي القسم[القاسم]عبد الرحمن بن

ص: 216


1- رجال الكشّي-اختيار معرفة الرجال-:504 برقم 969.
2- كذا،و لعلّ الأصواب أنّ محله هو ما جعلناه بين معقوفتين.
3- رجال النجاشي:18 برقم 31.
4- الفهرست:32 برقم 22 و في طبعة جامعة مشهد:9-10 برقم 8.
5- في الفهرست:عن الصفار عن محمّد بن عيسى عن الحسين بن أبي الصهبان.

حمّاد الكوفي (1)،عن محمّد بن سهل بن اليسع،عن إبراهيم بن أبي البلاد.

انتهى.

[التمييز:] و في مشتركات الطريحي (2)أنّه:يعرف برواية سهل بن اليسع عنه،و رواية عليّ بن يقطين،عنه.و روايته هو،عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن (3)،و الرضا عليهم السلام.انتهى فزاد رواية عليّ بن يقطين عنه.

و زاد الكاظمي في مشتركاته (4)أناسا آخرين فقال:يعرف برواية محمّد بن سهل بن اليسع،و رواية الحسن بن عليّ بن يقطين،و رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و موسى بن القاسم،و الحسين بن سعيد،و يعرف أيضا بروايته هو عن الباقر و الصادق (5)و الرضا عليهم السلام.انتهى.

و يحتمل أن يكون تبديل(الحسن بن عليّ بن يقطين)ب:(عليّ بن يقطين)في كلام الطريحي سهوا.

و زاد في جامع الرواة (6)رواية أناس آخرين عنه،منهم:الحسين بن سعيد،

ص: 217


1- في طبعة جامعة مشهد:الكرخي.
2- المسمّى ب:جامع المقال:52،و فيه:برواية محمّد بن أبي سهل بن اليسع عنه و رواية الحسن بن عليّ بن يقطين عنه.
3- في جامع المقال المطبوع:أبي الحسن الرضا..و الصحيح ما في المتن،و يراد ب:أبي الحسن،الإمام الكاظم عليه السلام.
4- المسمّى ب:هداية المحدّثين:9.
5- و فيه زيادة:-و الكاظم-.
6- جامع الرواة 16/1. أقول:جاءت روايات المترجم في أبواب الفقه أكثر من ستّين رواية،و أمّا باقي أبواب الحديث فكثيرة جدّا.

و ابن أسباط (1)،و محمّد بن إسماعيل،و موسى بن القاسم،و أحمد بن محمّد،عن محمّد بن إسماعيل،و ابنه يحيى،و يحيى بن المبارك،و ابن محبوب،و جعفر بن محمّد..و إن شئت شرح ذلك فراجع جامع الرواة (2).

ص: 218


1- المراد به:عليّ بن أسباط،كما في جامع الرواة.
2- من روى المترجم عنهم روى عن الإمام الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام،و روى عن أبي بصير،و عن أبيه أبي البلاد،و عن أبي بلال المكّي،و عن إبراهيم بن عبد الحميد، و إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين،و عن الحسين بن المختار،و عن زرارة،و زيد الشحّام،و سدير الصيرفي،و سعد الإسكاف،و عبد السلام بن عبد الرحمن ابن نعيم،و عبد اللّه بن جندب،و عليّ بن أبي المغيرة،و عمر بن يزيد،و معاوية بن عمّار، و الوليد بن صبيح. من روى عن المترجم روى عن المترجم جماعة كثيرة منهم:ابن محبوب،و جعفر بن محمّد،و الحسين بن سعيد،و عليّ بن أسباط،و محمّد بن إسماعيل،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمّد بن سهل،و موسى بن القاسم،و يحيى بن موسى القاسم،و يحيى بن المبارك.. و غيرهم. ثمّ إنّ الكليني رحمه اللّه ذكر في الكافي 508/6 حديث 5 من كتاب الزي و التجمل رواية جاء في سندها:عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد،عن الحسن بن عليّ بن مهران..و لم يرد في كتب الرجال،و لا في سند الأحاديث ذكرا لمثل هذا العنوان إلاّ أن يكون(إبراهيم بن يحيى)محرّف عن(إبراهيم أبو يحيى ابن أبي البلاد)فيكون حينئذ هو المترجم و إلاّ فهو مهمل. و قد أشكل بعض رواية المترجم عن الجواد عليه السلام،مستدلا بعدم ذكر النجاشي رحمه اللّه ذلك،و من المعلوم أنّ وقوع الغفلة أو النسيان من النجاشي جائز،و عدم الذكر أعم،ثمّ روايته عن الجواد عليه السلام ذكرها الكليني رحمه اللّه في الكافي 416/6 حديث 5،فراجع.

و قد مرّ (1)في:أبان الأحمر رواية عن إبراهيم هذا،و مرّ وجهه و إجماله (2).

ص: 219


1- في صفحة:140.
2- حصيلة البحث لا ينبغي الريب في وثاقة المترجم و جلالته و قربه من أئمّة الهدى عليهم السلام،من دون غمز فيه،فالرجل ثقة جليل بلا ريب،و أحاديثه صحاح من جهته، فتفطّن. [80] 39-إبراهيم بن أبي البلاد السلمي جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 349/2 حديث 7(عنه عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد[السلمي]عن أبيه عن جدّه عن أبي عبد اللّه عليه السلام أقول:لم أظفر على رواية اخرى فيها السلمي و الروايات كلّها عن إبراهيم بن أبي البلاد،فعليه فهو أما متحد مع ابن أبي البلاد المتقدّم ذكره و أنّ هذا منسوب إلى جدّه سليم الّذي هو جدّ إبراهيم و يكون حينئذ الصحيح السليمي أو أنّ السلمي من زيادة النسّاخ. حصيلة البحث المعنون إن كان متحدا مع ابن أبي البلاد المتقدّم ذكره جرى عليه حكمه و إلاّ كان مهملا غير متّضح الحال. [81] 40-إبراهيم بن أبي حبة اليسع بن سعد المكّي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:146 برقم 67،و عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و قال:إنّه ضعيف. حصيلة البحث رغم الفحص و التنقيب في المعاجم الرجاليّة و الحديثية،لم أظفر على ما يوضّح حال المعنون،فهو ضعيف بحكم الشيخ رحمه اللّه.
82

42-إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي

الضبط:

حجر:بضم الحاء المهملة،و سكون الجيم المعجمة،ثمّ الراء المهملة.كما في إيضاح الاشتباه (1)،و..غيره،و يحتمل الكسر أيضا (2).

و عن السمعاني (3)ضبطه بالفتح فيما كان اسم قبيلة،فإنّ حجر ثلاث قبائل،الأولى:حجر ذي رعين،و الثانية:حجر حمير،و الثالثة:حجر الأزد (4).

و الأسلمي:نسبة إلى أسلم-بضمّ اللام (5)-قبيلة من الأزد،من الأنصار،

ص: 220


1- إيضاح الاشتباه المخطوط:17 من نسختنا قال:حجر:بضمّ الحاء المهملة،و إسكان الجيم،و الراء أخيرا..و لم اجده في طبعة جماعة المدرسين للايضاح!فراجع. و في نضد الايضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طباعة الهند:83 قال:حجر: بضمّ المهملة،و سكون الجيم،ثمّ الراء. و في توضيح الاشتباه:109:حجر:بضمّ الحاء المهملة،و سكون الجيم.
2- انظر كلا الضبطين في توضيح المشتبه 125/3 و 130،الإكمال 387/2 و ما بعدها.
3- في الأنساب للسمعاني 72/4 قال:الحجري،بفتح الحاء المهملة و سكون الجيم و في آخرها الراء،إلى ثلاث قبائل اسم كلّ واحدة حجر،أحدها:حجر حمير..إلى أن قال: و الأخرى:حجر رعين..إلى أن قال:و الثالث حجر الأزد و لكن يفهم من جمهرة ابن الكلبي:461 أنّ الأولى و الثانية واحد حيث قال:فهم من حجر حمير،و هو حجر بن ذي رعين.و كذا في نهاية الأرب للقلقشندي:138 نقل عن العبر أنّ العتق بطن من حجر حمير و هم بنو حجر بن ذي رعين.فراجع.
4- حجر الأزد هو حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر كما في توضيح المشتبه 133/3،و انظر:جمهرة ابن حزم:371،جمهرة ابن الكلبي 364/2.
5- نهاية الأرب:41 برقم 36 حيث قال:بنو اسلم بضمّ اللام..

و بالفتح قبيلة من قضاعة (1)،كما حكي عن المحقّق البحراني،و ذكره في الحاوي (2)أيضا (3).

[الترجمة:] و ليس للرجل ذكر في كتب الرجال بمدح و لا قدح.و إنّما روى في الفقيه،عن محمّد بن سليمان الديلمي،عن أبيه،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب ما جاء فيمن حجّ،و لم يزر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (4).

ص: 221


1- قال في الإكمال 74/1:أسلم بضمّ اللام فهو سلمة بن أسلم الجهني..ثمّ نقل عن ابن حبيب أنّ أسلم بن الحاف بن قضاعة،و أسلم بن القيانة بن غافق بن الشاهد بن عك، و أسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة،هذه الثلاثة مضمومة اللام و كلّ ما عداها فهو أسلم بفتح اللام. و في توضيح المشتبه 228/1 قريب من ذلك بشيء من الفصيل.فالّذي هو من قضاعة بضمّ اللام لا فتحه.
2- حاوي الأقوال 244/3 برقم 1200 الطبعة المحقّقة،[و في المخطوطة:214 برقم 1114]في ترجمة إبراهيم بن محمّد أبي يحيى مولى أسلم-بتقديم و تأخير-.
3- و بضمّ اللام،حيّ من جذام من القحطانيّة.و آخر من خزاعة نهم،و ثالث من بني نهم،من العدنانية.[منه(قدّس سرّه)].
4- من لا يحضره الفقيه 338/2 حديث 1571 و السند هكذا:روى محمّد بن سليمان الديلمي،عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 548/4 حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن سليمان الديلمي،عن أبي حجر الأسلمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 4/6 حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن سليمان الديلمي،عن أبي يحيى الأسلمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في كامل الزيارات:13 باب 2 حديث 9 بسنده:..عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبي حجر الأسلمي قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و الرواية مقطوعة السند،لأنّه لا يمكن أن يروي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فالرواية بمتنها الواحد لكن سندها مختلف،و له رواية في أمالي الصدوق:119 مجلس 25 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن سليمان البصري(خ،ل:المصري)عن أبيه،عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي قال:حدّثنا قبيصة عن جابر بن يزيد الجعفي قال:سمعت وصيّ الأوصياء و وارث علم الأنبياء أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام..و مثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام:364 باب 66. و في علل الشرائع 460/2 باب 221 حديث 7 بسنده:..عن محمّد بن سليمان الديلمي عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. أقول:الظاهر أنّه إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم،مدني، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و عدّه الشيخ و البرقي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام راجع رجال البرقي:27،و رجال الطوسي:144،و الفهرست:3، و رجال النجاشي:12،و معجم رجال الحديث 182/1 و 250. حصيلة البحث لم أظفر على من عنونه من علماء الرجال فهو مهمل.
83

43-إبراهيم بن أبي حفص

أبو إسحاق الكاتب (1)

الضبط:

حفص:بالحاء المهملة المفتوحة،و سكون الفاء،ثمّ الصاد المهملة.

ص: 222


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:16 برقم 21،فهرست الشيخ:30 برقم 10،الخلاصة:5 برقم 12،رجال ابن داود:13 برقم 10،نقد الرجال:6 برقم 6[المحقّقة 51/1 برقم 34]، حاوي الأقوال 120/1 برقم 5[المخطوط:10 برقم 5 من نسختنا]،منتهى المقال:19 [المحقّقة 148/1 برقم(23)]،وسائل الشيعة 118/20 برقم 12،منهج المقال:19، إتقان المقال:6،ملخّص المقال في قسم الصحاح،معراج أهل الكمال:321[من الطبوع،و المخطوط:30 من نسختنا]،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا، جامع الرواة 16/1،مجمع الرجال 32/1،الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،لسان الميزان 49/1 برقم 111،معجم رجال الحديث 193/1 و 18/21.

الترجمة:

قال النجاشي (1):إبراهيم بن أبي حفص أبو إسحاق الكاتب،شيخ من أصحاب أبي محمّد العسكري عليه السلام ثقة،وجه،له كتاب الرد على الغالية و أبي الخطّاب.انتهى.

و مثله بعينه في الفهرست (2)بزيادة قوله:له كتب،منها كتاب الردّ..إلى آخره.

فكونه من أصحاب العسكري عليه السلام مصرّح به في كلام النجاشي، و العلاّمة في الخلاصة (3)،و نسختين من الفهرست.بل زاد في نسختي الفهرست بين أبي محمّد عليه السلام،و بين العسكري عليه السلام قوله:الحسن بن عليّ عليه السلام.فليس عدّه من رجال العسكري من خواصّ رجال ابن داود (4)، كما زعم.

و على أيّ حال؛ففي القسم الأوّل من الخلاصة (5)أنّه:ثقة وجه،أعمل على

ص: 223


1- رجال النجاشي:16 برقم 21 الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:14،و حذف فيه كلمة(العسكري).
2- الفهرست طبعة النجف الأشرف:30 برقم 10،و طبعة الهند:10 برقم 9،و نسخة مخطوطة مصحّحة:4 قال:إبراهيم بن أبي حفص أبي إسحاق الكاتب،شيخ من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام ثقة وجيه،له كتب.و في طبعة الهند: له كتاب..إلى آخره.
3- الخلاصة:5 برقم 12 من طبعة النجف الأشرف،و طبعة ايران:4،و ثلاث نسخ مخطوطة من الخلاصة في جميعها:من أصحاب أبي محمّد العسكري(عليه السلام).
4- رجال ابن داود:13 برقم 10،و صرّح بلفظ العسكري عليه السلام في نقد الرجال:6 برقم 6[المحقّقة 51/1 برقم(34)]،و حاوي الأقوال 120/1 برقم 65[المخطوط: 10 برقم 5]،و لسان الميزان 49/1 برقم 111..فهؤلاء كلّهم صرّحوا بأنّه من أصحاب أبي محمّد العسكري(عليه السلام).
5- الخلاصة:5 برقم 12 و لم تردّ لفظة:وجه،في طبعة النجف الأشرف.

روايته.انتهى.

و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و..غيرهما (3)أيضا (4).

84

44-إبراهيم بن أبي حفصة مولى بني عجل (5)

الضبط:

حفصة:بالحاء المهملة المفتوحة،ثمّ الفاء الساكنة،ثمّ الصاد المهملة المفتوحة، ثمّ تاء التأنيث.

ص: 224


1- الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 16].
2- بلغة المحدّثين:320-321 و لم يعنونه،فراجع المخطوطة.
3- وثّق المترجم جمع منهم في إتقان المقال:6،و ملخّص المقال في قسم الصحاح: و معراج أهل الكمال المخطوط:30 من نسختنا[و صفحة:33 من الطبعة المحقّقة]، و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:3 من نسختنا،و الوسيط المخطوط:7 من نسختنا، و نقد الرجال:6 برقم 6[المحقّقة 51/1 برقم(34)]،و وسائل الشيعة 118/20 برقم 13،و منهج المقال:19،و حاوي الأقوال 120/1 برقم 5[المخطوط:10 من نسختنا]،و جامع الرواة 16/1،و مجمع الرجال 32/1.و في لسان الميزان 49/1 برقم 111 قال:إبراهيم بن أبي حفص الكاتب أبو إسحاق ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان أحد المصنّفين،روى عن أبي محمّد العسكري،و كان مقبول القول ما رأيت اعقل منه و لا أحسن من حديثه.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التوقّف في وثاقة المترجم بعد تصريح النجاشي و الشيخ و ابن داود و كلّ من تعرّض للمترجم،فهو مسلّم الوثاقة،و رواياته تعدّ من جهته من الصحاح،فتفطّن.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:82 برقم 4،نقد الرجال:6 برقم 7[المحقّقة 51/1 برقم(35)]، مجمع الرجال 32/1،منهج المقال:19،جامع الرواة 16/1،لسان الميزان 49/1 برقم 112.

و بنو عجل:بالعين المهملة المكسورة،و الجيم المنقطة بواحدة الساكنة،ثمّ اللام،حيّ من ربيعة،منسوبون إلى عجل بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل،و كان يحمق،قيل له:ما سمّيت فرسك هذا؟ففقأ إحدى عينيها،و قال:

سمّيتها:الأعور! (1).

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)إبراهيم هذا من رجال عليّ بن الحسين السجّاد عليهما السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّه لم يذكر هو و لا غيره في حقّه مدحا و لا قدحا، فهو مجهول الحال.

ص: 225


1- راجع:تاج العروس 7/8 باختلاف يسير. أقول:و زاد في مجمع الأمثال 217/1 برقم 1168،و فيه يقول جرثومة العتري: رمتني بنو عجل بداء أبيهم و أيّ امرئ في الناس أحمق من عجل أ ليس أبوهم عار عين جواده فصارت به الأمثال تضرب في الجهل و قريب منه في المستقصى في أمثال العرب 83/1 برقم 314،و فرائد اللآل في مجمع الأمثال 182/1.
2- رجال الشيخ الطوسي:82 برقم 4،و ذكره في نقد الرجال:6 برقم 7[المحقّقة 51/1 برقم(35)]،و مجمع الرجال 32/1،و منهج المقال:19،و جامع الرواة 16/1.. و غيرهم.و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ فقط. و في لسان الميزان 49/1 برقم 112 قال:إبراهيم بن أبي حفصة العجلي مولاهم. ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن أبي جعفر الباقر[عليه السلام]و قال:كان من العباد الثقات. و قال في تهذيب الكمال 133/10 برقم 2143:إبراهيم بن أبي حفصة أخو سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي.. أقول:ما نقله عن شيخ الطائفة لم أجده في مؤلّفات الشيخ رحمه اللّه،و لا في كلام غيره،و ليتني كنت أقف على مصدر نقله.كما لم نجده في سند حديث من العامّة و الخاصّة حسب بحثنا.

و في المنهج (1)أنّه:ليس بأبي إسحاق الكاتب قطعا (2).

85

45-إبراهيم بن أبي رجاء

[الترجمة:] ذكره في جامع الرواة (3)هنا،و حكى أنّه في الكافي (4)في باب حقّ الجوار،من كتاب العشرة:روى إسماعيل بن مهران،عنه،عن

ص: 226


1- منهج المقال:19.
2- حصيلة البحث رغم الفحص في المعاجم الرجاليّة و الحديثية لم أقف على ما يوضّح حال المعنون، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- جامع الرواة 16/1.
4- الكافي:666/2 باب حقّ الجوار حديث 3 بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و في توحيد الشيخ الصدوق قدّس سرّه:459 باب النهي عن الكلام حديث 28 -بسنده-:..عن ابن فضّال عن عليّ بن شجرة عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أخي طربال قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و هذا غير إبراهيم بن رجاء الجحدري،لأنّ هذا يروي عن الصادق عليه السلام، و الجحدري ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و روى عنه إبراهيم بن هاشم.نعم ابن أبي هراسة إبراهيم بن رجاء الشيباني يروي عن الصادق عليه السلام،و يحتمل جدّا اتّحاده مع المعنونين هنا. و في لسان الميزان 56/1 برقم 142 قال:إبراهيم بن أبي رجاء الكوفي ذكره الكشّي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق[عليه السلام]. أقول:قد صرّح العسقلاني بأنّه أخذ الترجمة من رجال الكشّي مع أنّ رجال الكشّي و النجاشي لا يوجد فيهما ذكر عن المعنون.

أبي عبد اللّه عليه السلام.

و أقول:ذكره هنا اشتباه،منشؤه زيادة كلمة(أبي)في نسخته فهو إبراهيم بن رجاء الّذي يأتي التعرّض لحاله إن شاء اللّه تعالى (1).و زعم التعدّد و ذكره هنا بإضافة كلمة الأب إلى(رجاء)و بغير كلمة الأب في باب الراء-كما صدر من جامع الرواة-لا وجه له،و العلم عند اللّه تعالى (2).

ص: 227


1- في صفحة:409.
2- حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل،و لا ينبغي احتمال اتّحاده مع الجحدري،كما سلف. [86] 41-إبراهيم بن أبي زياد السلمي جاء في وسائل الشيعة 118/20 ذيل حديث 12:إبراهيم بن أبي زياد السلمي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أصحاب الرجال،قاله النجاشي و العلاّمة. أقول:ليس في رجال النجاشي و لا الخلاصة للمعنون ذكر،و الظاهر أنّه إسماعيل بن أبي زياد السلمي الّذي ذكره النجاشي و العلاّمة. قال النجاشي في رجاله:22 برقم 50 من الطبعة المصطفوية:إسماعيل ابن أبي زياد السلمي ثقة كوفي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.ذكره أصحاب الرجال. فترى أنّ العبارة الّتي ذكرها الشيخ هي نفس عبارة النجاشي بتبديل إسماعيل بإبراهيم،فراجع و تدبّر. حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المجاميع الرجاليّة،فعليه لم يتّضح لي حاله.
87

46-إبراهيم بن أبي زياد الكرخي (1)

الضبط:

الكرخي:نسبة إلى الكرخ-بفتح الكاف،و سكون الراء المهملة،ثمّ الخاء المنقّطة من فوق (2)-محلّة ببغداد.

و قد اختلفت كتب الرجال و الأخبار في الرجل،ففي التهذيب (3)روى رواية عن الحسن بن محبوب،عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

ص: 228


1- مصادر الترجمة نقد الرجال:6 برقم 8[المحقّقة 52/1 برقم(36)]،منهج المقال:19،و هداية المحدّثين:9،وسائل الشيعة 117/20 برقم 13،شرح مشيخة المجلسي الأوّل المخطوط:210 من نسختنا،روضة المتّقين 25/14،منتهى المقال:19[المحقّقة 148/1 برقم(24)]،جامع المقال:52،رجال النجاشي:266 برقم 929،المستدرك لشيخنا النوري 548/3 في الفائدة الخامسة[المحقّقة 10/22 برقم(4)]،رجال الشيخ:154 برقم 239،رجال الكشّي:297 برقم 528،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:19،جامع الرواة 16/1.
2- انظر ضبط الكرخي في الإكمال 183/7،توضيح المشتبه 307/7:و ذكر في صفحة: 312 خلقا من كرخ بغداد،و ذكر فيما بعده عدة من كرخ البصرة و كرخ جدّان و كرخ سامرّا و كرخ باجدّا و..غيرها،و انظر:المشترك لياقوت:369،و معجم البلدان 447/4-449.
3- التهذيب 30/1 حديث 8 بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي،عن أبي عبد اللّه عليهم السلام.و في التهذيب 80/7 حديث 345:عن محمّد ابن أبي عمير عنه..،و الفقيه 238/1 حديث 1052:و روي عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي أنّه قال:قلت:لأبي عبد اللّه عليه السلام.

و بذلك ضبط في النقد (1)،و المنهج (2)،و مشتركات الكاظمي (3)رحمه اللّه، و مقدّمة الحارثي (4)،و..غيرها (5).و هو المحكيّ عن المجلسي (6)رحمه اللّه.

و منها:ما أسقط فيه كلمة(أبي)،و ضبط ب:إبراهيم بن زياد الكرخي كما في منتهى المقال (7)،و مشتركات الطريحي (8)،و محكي

ص: 229


1- نقد الرجال:6 برقم 8[المحقّقة 52/1 برقم(36)]قال:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي،روى عنه الحسن بن محبوب،(ق)[أي من أصحاب الصادق عليه السلام] ثمّ قال:يظهر ذلك في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة من التهذيب.و قال الشيخ في الرجال:إنّ إبراهيم الكرخي،(ق)،و الظاهر أنّهما واحد.
2- منهج المقال:19 قال:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.روى الصدوق في الفقيه في الصحيح عن ابن أبي عمير عنه. و في أصحاب الصادق عليه السلام قال:إبراهيم الكرخي البغدادي. و زاد البرقي في رجاله:27 إنّه:من ابناء العجم،فتدبّر.
3- المسمّى ب:هداية المحدّثين:9،و فيه:..و إنّه ابن أبي زياد الكرخي برواية ابن أبي عمير عنه،و الحسن بن محبوب.
4- لم أعثر على نسخة مقدّمة الجامع للحارثي.راجع التعليقة:8 من الصفحة:14.
5- كما في وسائل الشيعة 117/20 برقم 13 قال:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.
6- قال المجلسي الأوّل في شرح مشيخته المخطوط:210 من نسختنا[روضة المتّقين 326/14]قال:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي كثير الرواية،و قد يرد بعنوان:إبراهيم الكرخي،و قد يقع ب:الكرخي.و الغالب روايته عن الصادق صلوات اللّه عليه. و قال المجلسي الأوّل في روضة المتّقين 25/14 قال:..و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي الطريق صحيح،و ذكره الشيخ مهملا،من أصحاب الصادق عليه السلام،و يظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد مرجوع إليه،و الروايات عنه كثيرة. ثمّ أضاف:و يمكن الحكم بصحّته لصحّة الطريق،عن محمّد بن أبي عمير عنه،و هو ممّن أجمعت العصابة.
7- منتهى المقال:19:إبراهيم بن زياد الكرخي.إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة 148/1 برقم 24:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.
8- جامع المقال:52 قال:و أنّه ابن زياد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه و رواية الحسن ابن محبوب عنه.

النجاشي (1)في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران-،و كذا حكي عن الأمالي (2)أنّه روى عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن زياد الكرخي،عن الصادق عليه السلام،و كذا حكي نحوها عن آخر إكمال الدين (3)،و مثله رواية رواها الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (4).

ص: 230


1- في طبعتين من رجال النجاشي و نسخة مخطوطة منه في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه الكرخي قال:عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبد اللّه عليه السلام.راجع صفحة:266 برقم 929 من طبعة المصطفوي.
2- أمالي الشيخ الصدوق:205 المجلس السابع و الثلاثون حديث 2 بسنده:..عن محمّد ابن أبي عمير..
3- إكمال الدين للشيخ الصدوق:319 حديث 2 الباب الحادي و الثلاثون بسنده قال: حدّثني صفوان بن يحيى،عن إبراهيم بن أبي زياد،عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي خالد الكابلي قال:دخلت على سيدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام.و هنا زاد كلمة(أبي). و في صفحة:334 حديث 5 الباب الثالث و الثلاثون بسنده:..عن محمّد بن سنان، و أبي عليّ الزراد جميعا،عن إبراهيم الكرخي قال:دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام..
4- من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 145/3 حديث 641:و روى الحسن بن محبوب،عن إبراهيم بن زياد الكرخي قال:اشتريت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و وسائل الشيعة 117/20 برقم 13 قال:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي روى عنه ابن أبي عمير في طرق الصدوق كما مرّ..و يفهم منه أنّ له كتابا و يحتمل اتّحاده مع ما قبله-أي مع إبراهيم بن أبي زياد السلمي-. و في المستدرك للنوري 548/3 الطبعة الحجريّة[الطبعة المحقّقة 22(4)10/-11 في الفائدة الخامسة]قال:..و إلى إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.أبوه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أيوب بن نوح،عن محمّد بن أبي عمير عنه،و السند إليه صحيح بالاتفاق. و أما إبراهيم فيروي عنه ابن أبي عمير الّذي لا يروي إلاّ عن ثقة،و الحسن بن محبوب كما في الفقيه في باب المضاربة،و باب الهدية.و في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة.و في الكافي في باب أصول الكفر و أركانه،و هو من أصحاب الإجماع و هم أيضا لا يروون إلاّ عن الثقة كما هو الحقّ عندنا وفاقا للعلاّمة الطباطبائي في ترجمة زيد النرسي،و قد مرّ في شرح حال أصل زيد كلامه و سنوضحه إن شاء اللّه تعالى في مقام ذكر هؤلاء العصابة.و يروي عنه أبان بن عثمان كما في التهذيب في باب الصلاة في السفر من أبواب الزيارات،و هو أيضا من أصحاب الإجماع.و يروي عنه صفوان بن يحيى كما في الكافي في باب القول على العقيقة،و هو شريك الجماعة،و ممّن نصّ عليهم أنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة.و يروي عنه إبراهيم بن مهزم في الكافي في كتاب العقيقة و هو من أجلاّء الثقات،و أبو أيوب في الكافي في باب دعوات موجزات،و هو كسابقه.و بعد رواية هؤلاء عنه لا مجال للتأمّل فيه.انتهى كلام المستدرك. أقول:و موارد رواياته المشار إليها هي في الكافي 292/2 حديث 11 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و في الفقيه،و قد سلف..و في التهذيب 229/3 حديث 586 بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن إبراهيم الكرخي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في الكافي 30/6 حديث 1 بسنده:..عن ابن أبي عمير،و صفوان،عن إبراهيم الكرخي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في الكافي 4/6 حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن مهزم،عن إبراهيم الكرخي..و في الكافي 580/2 حديث 12 بسنده:..عن أبي أيّوب،عن إبراهيم الكرخي قال:علّمنا أبو عبد اللّه عليه السلام.

و منها:ما أسقط فيه اسم الأب بالمرّة،و عنون ب:إبراهيم الكرخي،كرجال الشيخ رحمه اللّه (1)حيث قال في عداد رجال الصادق عليه السلام:إبراهيم الكرخي بغدادي.انتهى.

و حكي نحوه عن الكشّي (2).

و زعم بعض الأواخر اتّحاد إبراهيم بن زياد هذا مع إبراهيم بن زياد الكوفي -الآتي-أبي أيّوب الخزّاز الثقة.و مال إلى ذلك في منتهى المقال (3)حيث

ص: 231


1- رجال الشيخ:154 برقم 239.
2- رجال الكشّي:297 حديث 528 بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
3- منتهى المقال:19[المحقّقة 161/1 برقم 41]. قلت:و حكم بعض المعاصرين بأنّه ابن زياد الكوفي الآتي أبو أيّوب الخزّاز الثقة، و قال:في الأكثر ابن زياد:و يمكن أن يستشهد له:بأنّ صفوان،و ابن أبي عمير،و الحسن ابن محبوب،يروون عن أبي أيّوب.و أنّ في الأمالي-على ما في نسختي-روى عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن زياد الكرخي..إلى آخره.

استشهد لذلك بأنّ صفوان،و ابن أبي عمير،و الحسن بن محبوب يروون عن أبي أيّوب.و استشهد آخر بروايتهما جميعا عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.

و أنت خبير بأنّ ذلك منه قدّس سرّه لغريب؛ضرورة أنّ اتّحاد الرواة و المروي عنه إنّما يكشف عن اتّحاد الطبقة دون اتّحاد الرجال،و روايتهم عن أبي أيّوب لا ينافي روايتهم عن إبراهيم آخر هو ابن زياد،أو ابن أبي زياد.

و لقد كان الأولى أن يبدل الاستشهاد له باستبعاده؛بأنّه كيف يعقل الاتّحاد بعد كون أحدهما أبا أيّوب الخزّاز،و الآخر ابن أبي زياد،أو ابن زياد؟!و كون أحدهما كوفيا،و الآخر كرخيا نسبة إلى كرخ بغداد-كما هو صريح رجال الشيخ رحمه اللّه-أو كرخ ميسان،الّذي هو بسواد العراق،أو كرخ باجدّا،الّذي هو بسرّمن رأى،أو كرخ جدان قرب خانقين،أو كرخ الرقة بالجزيرة،أو كرخ عبرتا بالنهروان،أو كرخ خوزستان،كما احتمل بعضهم كلاّ من ذلك (1)؟!

و توهّم انصراف الكرخ إلى كرخ بغداد خطأ،و إلاّ لما قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)-بعد نسبته إلى الكرخ-أنّه:بغدادي،فتأمّل.

و ممّا يشهد بعدم الاتّحاد ما تسمع من حكم العلاّمة المجلسي (3)بحسن إبراهيم

ص: 232


1- راجع تاج العروس 275/2 فقد ذكر هناك الأماكن الّتي تسمّى بكرخ،و هي كثيرة، و لاحظ:مراصد الاطلاع 1155/3-1157،و معجم البلدان 447/4-449.
2- رجال الشيخ:154 برقم 239.
3- أقول:صرّح الوحيد البهبهاني قدّس سرّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:19 بأنّ خاله المجلسي رحمه اللّه صرّح بحسن المترجم. و ممّن حكم بحسن المترجم الشيخ الدنبلي الخوئي في ملخّص المقال في قسم الحسان. أمّا طريق الصدوق إلى المترجم ففي مشيخة الفقيه 61/4 قال:..و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي،فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه، عن أيّوب بن نوح،عن محمّد بن أبي عمير،عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي. و من غريب ما اتفق أنّ الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:3 من نسختنا قال:إبراهيم ابن أبي زياد ثقة(جش)(صه)(ست). و ليس في الكتب الثلاثة ممّا نقله عين و لا أثر. و في الوسائل 118/20 برقم 13:قال:ابراهيم بن أبي زياد الكرخي..إلى أن قال: و يحتمل اتّحاده مع ما قبله. العناوين الّتي ذكر المترجم بها جاء في سند روايات الفقيه منها:في 156/1 و 191 و 238 و 370 و كذا التهذيب 123/7 و 200 و 223 بعنوان:إبراهيم الكرخي،و في 145/3:إبراهيم بن زياد الكرخي.و في موارد أخرى منها في 238/1:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.و في التهذيب 80/7:إبراهيم بن أبي زياد.و كذلك في الكافي و الاستبصار ذكر بالعناوين المذكورة المختلفة.و بعد التأمّل في أسانيد الأحاديث الواردة في الكتب الأربعة يحصل القطع بأنّ هذه العنوانات الثلاثة هي لمعنون واحد،و هذا الاتّحاد لا ريب فيه عندي. بعض مرويات المعنون جاء في إكمال الدين 334/2 باب 33 حديث 5 بسنده:..عن محمّد بن سنان و أبي عليّ الزرّاد جميعا عن إبراهيم الكرخي قال:دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام و إنّي لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام-و هو غلام-،فقمت إليه فقبّلته و جلست،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: «يا إبراهيم!أما إنّه[ل]صاحبك من بعدي أما ليهلكنّ فيه أقوام و يسعد[فيه]آخرون، فلعن اللّه قاتله و ضاعف على روحه العذاب،أما ليخرجنّ اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سمّي جدّه و وارث علمه و أحكامه و فضائله[و]معدن الإمامة،و رأس الحكمة،يقتله جبّار بني فلان،بعد عجائب طريفة،حسدا له،و لكن اللّه[عزّ و جلّ]بالغ أمره و لو كره المشركون،يخرج اللّه من صلبه تكملة اثنى عشر إماما مهديّا،اختصّهم اللّه بكرامته،و أحلّهم دار قدسه،المنتظر للثاني عشر منهم[خ،ل:المقرّ للثاني عشر] كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يذبّ عنه.قال:فدخل رجل من موالي بني أميّة فانقطع الكلام،فعدت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام إحدى عشرة مرّة أريد منه أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك،فلمّا كان قابل السنة الثانية دخلت عليه-و هو جالس-فقال:يا إبراهيم!هو المفرّج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد،و بلاء طويل،و جزع و خوف فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان حسبك-يا إبراهيم-» قال إبراهيم:فما رجعت بشيء أسرّ من هذا لقلبي و لا أقرّ لعيني. و في إكمال الدين 319/1 باب 31 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثني صفوان بن يحيى عن إبراهيم بن أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال:دخلت على سيدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له:يا بن رسول اللّه! أخبرني بالّذين فرض اللّه عزّ و جلّ طاعتهم و مودّتهم،و أوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟فقال لي:يا كنكر:إنّ أولي الأمر الّذين جعلهم اللّه عزّ و جلّ أئمّة للناس و أوجب عليهم طاعتهم:أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ثمّ الحسن ثمّ الحسين ابنا عليّ بن أبي طالب ثمّ انتهى الأمر إلينا..ثمّ سكت فقلت له:يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين[علي]عليه السلام أن الأرض لا تخلو من حجّة للّه جلّ و عزّ على عباده فمن الحجّة و الإمام بعدك؟قال:ابني محمّد و اسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا هو الحجّة و الإمام بعدي،و من بعد محمّد ابنه جعفر،و اسمه عند أهل السماء:الصادق،فقلت له:يا سيدي!فكيف صار اسمه الصادق و كلّكم صادقون؟قال:حدّثني أبي عن أبيه عليهما السلام أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فسمّوه:الصادق فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراء على اللّه و كذبا عليه فهو عند اللّه جعفر الكذّاب المفتري على اللّه عزّ و جلّ و المدعي لما ليس له بأهل،المخالف على أبيه و الحاسد لأخيه،ذلك الّذي يروم كشف ستر اللّه عند غيبة ولي اللّه عزّ و جلّ»..ثمّ بكى.. و في الكافي 141/5 باب الهدية حديث 2 بسنده:..عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،فراجعها.

ص: 233

ابن أبي زياد،مع أنّ وثاقة أبي أيّوب أظهر من أن تخفى على مثل المجلسي.

و أيضا،لو كان اتّحاد الاسم لمجرّد اتّحاد الراوي أو المروي عنه موجبا للاتّحاد

ص: 234

للزم اتّحاد جمّ غفير من الرواة المعلوم تعدّدهم.

و بالجملة؛فالأصل-أعني القاعدة الّتي جرى عليها أهل الرجال و أصحاب الحديث عند تعدّد كلّ من الاسم و اللقب و الكنية-هو التعدّد،إلى أن يثبت الاتّحاد،و لا يعقل ذلك هنا،مع هذا الاختلاف في الكنية و اللقب.و بهذه القاعدة يسقط ما زعم بعضهم جريانه من أصالة عدم التعدّد الّتي لا أصل لها أصلا.

الترجمة:

قد عرفت عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (1)،و لم يتعرّض أحد من أهل الرجال في إبراهيم الكرخي بمدح و لا قدح.

نعم؛قال المولى الوحيد (2):إنّ في رواية ابن أبي عمير عنه إشعارا بكونه من الثقات.و كذا في رواية صفوان بن يحيى،عنه؛فإنّه أيضا يروي عنه،و يروي عنه الحسن بن محبوب أيضا،و فيه إيماء إلى اعتداد ما به،و كذا من جهة أنّ للصدوق رحمه اللّه طريقا إليه.و حكم خالي (3)بحسنه (4)لذلك،و هو يروي عن الكاظم عليه السلام.

ص: 235


1- رجال الشيخ:154 برقم 239.
2- تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:19 و لاحظ:ترجمة إبراهيم الكرخي:26.
3- يعني المجلسي رحمه اللّه.[منه(قدّس سرّه)].
4- الوجيزة:173[رجال المجلسي:367 برقم(4)]قال:و إلى إبراهيم بن أبي زياد (صح)،(م)،(ر)،(ح). و قال:المجلسي الأوّل في روضة المتّقين 25/14:و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي،الطريق صحيح،و ذكره الشيخ مهملا من أصحاب الصادق عليه السلام و يظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد مرجوع إليه،و الروايات عنه كثيرة،و يمكن الحكم بصحّته لصحّة الطريق،عن محمّد بن أبي عمير،عنه،و هو ممّن أجمعت العصابة.

التمييز:

قد عرفت رواية صفوان بن يحيى،و الحسن بن محبوب،و ابن أبي عمير،عنه.

و لم يذكر في مشتركات الطريحي (1)،و الكاظمي (2)مميّزا له إلاّ رواية ابن أبي عمير عنه.

و نقل في جامع الرواة (3)رواية محمّد بن خالد الطيالسي،في باب صلاة المضطرّ من أبواب الزيادات (4)(5).

ص: 236


1- في جامع المقال:52 إلاّ أنّه قال:كوفي..و الظاهر أنّه تصحيف:الكرخي.و ميّزه برواية ابن أبي عمير و الحسن بن محبوب عنه.
2- في هداية المحدّثين:3 من نسختنا المخطوطة،و في المطبوعة:9 بإضافة:و الحسن ابن محبوب.
3- جامع الرواة 16/1.
4- تجد الرواية في التهذيب 307/3 باب صلاة المضطرّ حديث 951 و فيه:سعد،عن محمّد بن خالد الطيالسي،عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.. أقول:جاء المترجم في سند روايات تتجاوز الأربعين،فقد روى فيها عن أبي عبد اللّه الصادق،و أبي الحسن موسى الكاظم عليهما السلام،إلاّ رواية واحدة رواها عن طلحة ابن زيد.و أخرى رواها عن ثقة من أصحابنا.و روى عنه ابن أبي عمير، و ابن محبوب،و أبان بن عثمان،و إبراهيم بن مهزم،و صالح بن عقبة،و صفوان بن يحيى، و عليّ بن الحكم.
5- حصيلة البحث أقول:بناء على أنّ التوثيق و التضعيف في الرواة كما يثبت بتوثيقات خبراء الفنّ كذلك يثبت بالقرائن و الأمارات الموجبة للوثوق و الاطمئنان بوثاقة الراوي أو ضعفه، يكون المترجم بقرينة رواية الأجلاّء عنه و ممّن نصّوا بأنّه لا يروى إلاّ عن ثقة، و أصحاب الإجماع،و الثقات الأجلاّء،و بقرينة عمل الفقهاء برواياته،و بالتأمّل في مضامين رواياته معدودا في الثقات،و مع التنزّل لا بدّ من عدّه حسنا في أعلى مراتب الحسن أقلا،فالمترجم عندي حسن،و رواياته من الحسان كالصحاح،فتفطّن.
88

47-إبراهيم بن أبي زياد الكلابي

الضبط:

الكلابي:بكسر الكاف،و فتح اللام،ثمّ الألف،ثمّ الباء الموحّدة،ثمّ الياء، نسبة إلى جدّه كلاب،و هو في قريش:ابن مرّة (1)،و في هوازن:ابن ربيعة[بن عامر]بن صعصعة (2).

الترجمة:

حاله مجهول.

التمييز:

روى في باب ابتياع الحيوان من التهذيب (3)،عن محمّد بن أبي عمير،عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و مثله يعمل به لابن أبي عمير (4).

ص: 237


1- هو كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي كما في جمهرة ابن حزم:13.
2- انظر:تاج العروس 461/1،و قال في توضيح المشتبه 346/7 ما حاصله:كلاب بن مرّة أبو قصي بالكسر و التخفيف و آخره موحدة،و بنو كلاب بطن من بني عامر بن صعصعة و هو كلاب بن ربيعة بن عامر. و في المؤتلف للدارقطني 1986/4:كلاب بن عامر،دون ذكر ربيعة بينهما.و انظر: جمهرة ابن الكلبي:282-284 فإنّ فيه:كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة،و هو الصحيح.
3- في الطبعة الحجريّة:140:إبراهيم بن أبي زياد الكلابي(خ.ل:الكرخي)قال: اشتريت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و لكن في الطبعة الإسلاميّة الحروفية 80/7 حديث 345:إبراهيم بن أبي زياد الكرخي و يتّضح من السند السابق أنّ(الكلابي)مصحّف الكرخي،و أنّ الكلابي لا مصداق له.
4- حصيلة البحث من المطمئن به أنّ المعنون متحد مع الكرخي و عليه فالعنوان ساقط،فتدبّر.
89

48-إبراهيم بن أبي سمال

[الترجمة:] ذكره نفر كذلك،و الظاهر-بعد التتبّع-أنّ المراد به هو:إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الرّبيع،الّذي مرّ شرح حاله آنفا (1)،فلاحظ.

90

49-إبراهيم بن أبي شبل

[قد سقطت ترجمته من القلم،و له رواية مذكورة في أبي شبل من فصل الكنى تدلّ على كونه إماميا،فلاحظ و تدبّر] (2)(3).

ص: 238


1- في صفحة:202.
2- ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في خاتمة الخاتمة. أقول:له رواية مذكورة في أبي شبل من فصل الكنى تدلّ على كونه إماميا فلاحظ و تدبّر.ذكره قدّس سرّه في خاتمة الخاتمة 122/3 و في باب الكنى من التنقيح 19/3 قال:أبو شبل هو كنية جماعة منهم أحمد بن عبد العزيز و عبد اللّه بن سعيد الأسدي بيّاع الوشي و يحيى بن محمّد بن عبد اللّه و يحيى بن محمّد بن عبد بن سعيد..إلى أن قال: لكن يا للأسف اشتراك الكنية بين المذكورين.. أقول:في الكافي(الروضة)236/8 حديث 316 بسنده:..عن ابن فضّال عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل عن أبي شبل قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:237 حديث 317 بسنده:..عن ابن فضّال عن إبراهيم بن أخي أبي شبل عن أبي شبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و الكافي 502/4 باب الحلق و التقصير من كتاب الحجّ حديث 1 بسنده:..عن إبراهيم بن مسلم عن أبي شبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و سيأتي تحت عنوان:إبراهيم بن أخي أبي شبل،ما ينفع في المقام،و الدال على الاتّحاد،فراجع.
3- حصيلة البحث المعنون من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و الروايتان المرويتان في روضة الكافي تدلاّن على أنّه إمامي جليل و يشيران إلى حسنه و اللّه العالم. [91] 42-إبراهيم بن أبي عبلة جاء في الخصال 61/1 باب الثلاثة حديث 211 بسنده:..قال:حدّثنا أبي عن عمّه إبراهيم ابن أبي عبلة عن امّ الدرداء عن أبي الدرداء قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و الأمالي للشيخ الطوسي 42/2 طبعة النعمان،و صفحة:428 المجلس الخامس عشر حديث 956 بسنده:.. حدّثني أبي عن عمّه إبراهيم،عن امّ الدرداء عن أبي الدرداء،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و قد ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 124/1 برقم 255: إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان..إلى أن قال:و روى و أنس بن مالك و امّ الدرداء الصغرى..و سير أعلام النبلاء 323/6 برقم 137 قال: إبراهيم بن أبي عبلة الإمام القدوة شيخ فلسطين أبو إسحاق العقيلي الشامي المقدسي من بقايا التابعين ولد بعد الستّين و روى عن وائلة بن الاسقع و أنس بن مالك و قد وثّقه يحيى بن معين و النسائي..و المصادر العاميّة الاخرى. حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و ليس له ذكر في مصادرنا الرجاليّة. [92] 43-إبراهيم بن أبي العلاء جاء في تفسير العياشي 149/2 سورة هود حديث 33 عن إبراهيم بن أبي البلاد عن غير واحد عن أحدهما قال لمّا قال اللّه يٰا أَرْضُ ابْلَعِي مٰاءَكِ وَ يٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِي قالت الأرض..و عنه في بحار الأنوار 337/11، و 43/57،و تفسير البرهان 222/2 سورة هود حديث 20:عن إبراهيم ابن أبي العلاء عن غير واحد عن احدهما..و تفسير نور الثقلين 365/2 سورة هود حديث 120،و في تفسير العياشي إبراهيم بن أبي العلاء عن غير واحد عن أحدهما..و في بحار الأنوار 324/11 كتاب النبوّة حديث 39 بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن إبراهيم بن أبي البلاد،عن غير واحد،عن أحدهما صلوات اللّه عليهما.. أقول:يظهر من هذه الأسانيد الاختلاف،ففي بعضها:إبراهيم بن أبي البلاد،و في البعض الآخر:إبراهيم بن أبي العلاء مع الاتّحاد في متن الحديث،و لا يبعد صحّة إبراهيم ابن أبي البلاد المعنون في المتن. حصيلة البحث إن كان الصحيح ابن أبي البلاد جرى عليه حكمه و إلاّ كان ابن أبي العلاء مهملا،و اللّه العالم.

ص: 239

93

50-إبراهيم بن أبي فاطمة (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (2)و لم أجد لأحد ذكره بمدح و لا قدح.

نعم،ظاهر الشيخ كونه إماميّا (3).

ص: 240


1- مصادر الترجمة نقد الرجال 6 برقم 10[الطبعة المحقّقة 52/1 برقم(38)]،و مجمع الرجال 35/1،و جامع الرواة 17/1..و غيرهم،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه: 146 برقم 69-الآتية-بلا زيادة.
2- رجال الشيخ:146 برقم 69.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
94

51-إبراهيم بن أبي الكرّام الجعفري (1)

الضبط:

الكرّام:بالكاف المفتوحة،ثمّ الراء المهملة المشدّدة،بائع الكرم،شجر العنب (2).

و الجعفريّ:نسبة إلى جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة،أبي قبيلة مشهورة (3)،أو إلى جعفر الطيار،كما هو الأظهر.

و أبو الكرّام هو:محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،صرّح به ابن حجر (4).

ص: 241


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:17 برقم 28،الخلاصة:6 برقم 18،الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم(17)]،جامع المقال:53،هداية المحدّثين:10،توضيح الاشتباه:8 برقم 8،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3،نقد الرجال:7 برقم 11[المحقّقة 52/1 برقم(39)]،إتقان المقال:6،مجمع الرجال 35/1،الوسيط المخطوط:7، رجال ابن داود:13 برقم 11،حاوي الأقوال 85/3 برقم 1046[المخطوط:179]، روضة المتّقين 25/14،وسائل الشيعة 118/20 برقم 14،تهذيب التهذيب 157/1 برقم 282،تقريب التهذيب 42/1 برقم 272،عمدة الطالب:51،مقاتل الطالبيين: 14،ميزان الاعتدال 61/1 برقم 191،لسان الميزان 93/1 برقم 369،معجم رجال الحديث 197/1 برقم 261.
2- قال في تاج العروس 44/9:الكرّام كشدّاد حافظ الكرم.
3- انظر:الصحاح للجوهري 615/2،جمهرة أنساب العرب لابن حزم:284-287، 469.
4- في تهذيب التهذيب 157/1 برقم 282 قال:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. و قال في تقريب التهذيب 42/1 برقم 272:إبراهيم بن محمّد بن معاوية بن عبد اللّه ابن جعفر،هو إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر،صدوق..إلى آخره. و في عمدة الطالب:51:و أمّا أبو الكرام عبد اللّه بن محمّد الرئيس بن عليّ بن عبد اللّه ابن جعفر الطيار فولد ثلاثة أعقبوا و هم:داود،و فيه العدد،و إبراهيم،و محمّد أبو المكارم الأصغر..إلى آخره. و في مقاتل الطالبيين:14:إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب. و في صفحة:679 في ذكر نسب أحد أحفاد أخي المترجم قال:محمّد بن عبد اللّه ابن إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي الكرام بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب. و في ميزان الاعتدال 61/1-62 برقم 191 قال:إبراهيم بن محمّد(ق)[اي سنن ابن ماجه].عن بعض التابعين،و هو معاوية بن عبد اللّه بن جعفر،عن أبيه في ليلة النصف.و عنه ابن عيينة،و أبو بكر بن أبي سبرة.فإن كان إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فقال فيه ابن أبي حاتم:روى عن أبيه...و إلاّ فليس بالمشهور. ثمّ إنّه قد قال بعض المعاصرين في قاموسه 108/1 متهجّما على المؤلّف قدّس سرّه بشيء لم يتعرّض له:قال المصنّف:الجعفري نسبة إلى جعفر قصر للمتوكّل،أو إلى جعفر بن كلاب،أو إلى جعفر الطيار،كما هو الأظهر.قلت:لا ريب أنّه منسوب إلى جعفر الطيار،فالرجل من ولده،و قوله:جعفر قصر المتوكّل غلط،و إنّما جعفر نفس المتوكّل،و قصره جعفري. و أنت ترى أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يتعرض إلى ما نقل عنه من أنّ جعفرا قصر للمتوكّل،و لا أدري من أين أتى بهذه النسبة؟!و عبارة المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا. توضيح إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،لا يخفى أنّ أبا الكرام هو كنية عبد اللّه بن جعفر،و هو أبو الكرام الكبير،و عليّ الزينبي يطلق عليه ابن أبي الكرام،و كذلك محمّد الملقّب بالرئيس،و ابنه إبراهيم،فكلّ منهم ينسب إلى جدّه عبد اللّه،فيقال محمّد بن أبي الكرام،و إبراهيم بن أبي الكرام،كما يقال لعليّ الزينبي ابن أبي الكرام نسبة إلى الجدّ،فما ذكره بعض المعاصرين ناشئ من التسرّع و عدم التثبّت.

ص: 242

و غيره على ما حكاه النجاشي (1).

الترجمة:

قال النجاشي (2)إنّه:كان خيّرا،روى عن الرضا عليه السلام.انتهى.

و مثله في الخلاصة (3)،بزيادة الترحّم عليه.

و في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و مشتركات الطريحي (6)،و الكاظمي (7)أنّه:

ص: 243


1- رجال النجاشي:138 برقم 477 في ترجمة ابن ابن المعنون قال:سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر الطيار..
2- رجال النجاشي:17 برقم 28.
3- الخلاصة:6 برقم 18.
4- الوجيزة:143،قال:إبراهيم بن أبي الكرام ممدوح[رجال المجلسي:142 برقم 17 و فيه زيادة:الجعفري].
5- بلغة المحدّثين:322.
6- المسمّى ب:جامع المقال:53 قال:ابن أبي الكرام ممدوح.و في توضيح الاشتباه:8 برقم 17 قال:كان خيّرا روى عن الرضا عليه السلام..
7- في هداية المحدّثين:10 قال:و أنّه ابن أبي الكرام الجعفري الممدوح. و في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا قال:إبراهيم بن أبي الكرام -مشدّدا-الجعفري-بفتح الكاف،و تشديد الراء المهملة-،كان خيّرا روى عن الرضا (جش). و في إتقان المقال:6:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري،كان خيّرا روى عن الرضا عليه السلام له كتاب عنه موسى بن رنجويه(ص)عن(جش)و لعلّه ابن محمّد بن عبد اللّه الجعفري..الّذي سيجيء في الحسان من أصحاب الصادق عليه السلام،و لنا في المهملين ابن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر من أصحاب الرضا عليه السلام.و لعلّ كونه هذا أقرب،فإنّ محمّد بن عبد اللّه بن جعفر ممّن استشهد مع الحسين عليه السلام،فيبعد جدّا أن يكون ابنه ممّن يروي عن الرضا عليه السلام،مع أنّه لم يذكر في المعمّرين،و في (ص)عن ابن حجر و غيره أنّ أبا الكرام محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر،و لم أجده في كتب الرجال،قلت:في دلالة ما في(جش)على التوثيق تأمّل. و في صفحة:157 في قسم الحسان:إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري أسند عنه(ق)(جخ).و يحتمل أن يكون ابن أبي الكرام السابق في قسم الثقات. و في مجمع الرجال 35/1 عن النجاشي:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري كان خيّرا.. إلى آخره. و في صفحة:60:إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الجعفري،و أمّ عليّ بن عبد اللّه،زينب بنت عليّ عليه السلام،و امّها فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره. و في الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،و رجال ابن داود:13 برقم 11 و صفحة:30 طبعة المطبعة الحيدريّة:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري(ضا)ذكر بعض أصحابنا أنّه كان خيّرا. أشار بعض أصحابنا إلى العلاّمة و النجاشي.

ممدوح.

و عدّه في الحاوي في قسم الحسان (1)،و احتمل في النقد كونه هو الّذي سيجيء بعنوان إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه (2).

و أقول:ينافي ذلك ما سمعت من أنّ اسم أبي الكرام محمّد لا عليّ،فتدبر.

التمييز:

قال النجاشي:له كتاب،أخبرنا محمّد بن عليّ،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن حسان،عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني،

ص: 244


1- حاوي الأقوال 85/3 برقم 1046[المخطوط:179 برقم 896]في قسم الحسان.
2- نقد الرجال:7 برقم 11[المحقّقة 52/1 برقم(39)]قال:إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري كان خيّرا،(ضا)،له كتاب،روى عنه أبي عمران موسى بن زنجويه الأرمني (جش)،و يحتمل أن يكون هذا هو الّذي سيجيء بعنوان إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه. و ذكره في نقد الرجال:11 برقم 77[المحقّقة 75/1 برقم(105)]في ترجمة إبراهيم ابن عليّ بن عبد اللّه،فراجع.

عن إبراهيم؛به (1).انتهى.

و في مشتركات الطريحي (2)،و الكاظمي (3)،أنّه:يعرف برواية ابن أبي عمران موسى،عنه.و بروايته عن الرضا عليه السلام.

و الظاهر زيادة كلمة الابن،و أنّه أبو عمران لا ابنه،كما هو كذلك في نسخ النجاشي (4).

95

52-إبراهيم بن أبي المثنّى عبد الأعلى كوفي (5)

الضبط:

المثنّى:بضمّ الميم،و فتح الثاء المثلثة،و النون المشدّدة.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الصادق عليه السلام (6).

ص: 245


1- رجال النجاشي:17 برقم 28.
2- جامع المقال:53،و لاحظ صفحة:89 في تمييز اسم معاوية المائز بين معاوية بن ميسرة..و غيره،و رواية ابن أبي الكرام عنه.
3- هداية المحدّثين:10 قال:..و أنّه ابن أبي الكرام الجعفري الممدوح برواية ابن أبي عمران موسى بن رنجوية الأرمني عنه.
4- حصيلة البحث إنّ إطباق الخبراء من الرجاليين على أنّه ممدوح،و عدّ كثير منهم له في الحسان من دون غمز فيه،لا يدع مجالا للتشكيك في حسنه،فهو حسن،و حديثه يعدّ من الحسان بلا ريب،فتفطّن.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 برقم 54،نقد الرجال:7 برقم 12[المحقّقة 53/1 برقم (40)]،توضيح الاشتباه:9 برقم 19،منتهى المقال:20[المحقّقة 151/1 برقم 26]، مجمع الرجال 36/1،مستدرك وسائل الشيعة 778/3.
6- رجال الشيخ:145 برقم 54،و في النقد:7 برقم 12[المحقّقة 53/1 برقم(40)]، و توضيح الاشتباه:9 برقم 19،و منتهى المقال:20،و منهج المقال:20،و مجمع الرجال 36/1،و مستدرك الوسائل 778/3 عنونوا المترجم نقلا عن رجال الشيخ،و لم يعلّقوا على ذلك بشيء،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه لم يتبيّن حاله،فهو مجهول (1).

96

53-إبراهيم يكنى:أبا محمّد

[الترجمة:] لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من رجال الهادي عليه السلام (2)(3).

97

54-إبراهيم بن أبي محمود الخراساني (4)

الضبط:

الخراساني:بضمّ الخاء،نسبة إلى خراسان المشهورة،الّتي فيها مزار مولانا

ص: 246


1- حصيلة البحث لم أجد للمترجم ما يوضّح حاله،فهو مجهول الحال،و اللّه العالم.
2- رجال الشيخ:410 برقم 15 قال:إبراهيم يكنّى:أبا محمّد.و في صفحة:426 برقم 7:أبو محمّد بن إبراهيم..و كلاهما في أصحاب الهادي عليه السلام.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما،و لم أجد في المعاجم الرجاليّة من عنونه.
4- مصادر الترجمة رجال النجاشي:19 برقم 42،فهرست الشيخ:31 برقم 15،الخلاصة:3 برقم 3، رجال الشيخ:367 برقم 10،الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم(18)]،نقد الرجال:7 برقم 13[المحقّقة 53/1 برقم(41)]،جامع المقال:53،هداية المحدّثين:10،مجمع الرجال:37/1،الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،رجال ابن داود:13 برقم 13،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،معراج أهل الكمال المخطوط:31 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:340 برقم(8)]،معين النبيه المخطوط: 36 من نسختنا،حاوي الأقوال 121/1 برقم 6[المخطوط:10 برقم(6)]،ملخّص المقال في قسم الصحاح،منهج المقال:20،منتهى المقال:20[و الطبعة المحقّقة 152/1 برقم(27)]،رجال الوسائل 118/20 برقم 15،معالم العلماء:7 برقم 26، لسان الميزان 110/1 برقم 331،رجال البرقي:52،رجال الكشّي:567 برقم 1072،روضة المتّقين 26/14،جامع الرواة 17/1،معجم رجال الحديث 198/1.

الرضا عليه السلام،رزقنا اللّه تعالى زيارته ثالثة.

الترجمة:

قال النجاشي (1)إنّه:ثقة،روى عن الرضا عليه السلام،له كتاب (2).انتهى.

و في الفهرست (3):خراساني ثقة مولى.انتهى.

و الظاهر أنّ المراد بالمولى هنا غير العربي الخالص،و شرح ذلك يطلب من المقام الخامس من الفصل السادس من مقباس الهداية (4).

ص: 247


1- رجال النجاشي:19 برقم 42 من الطبعة المصطفوية.
2- في روضة المتّقين 36/14 تصحيح طريق الكتاب و طريق المسائل الّتي ليست في الكتاب..
3- ليس في نسخ فهرست الشيخ رحمه اللّه المطبوعة و المخطوطة هذا التعبير،و الناسخ أخطأ فأبدل رجال الشيخ بالفهرست كما ذكره المصنّف قدّس سرّه فيما يلي،بل إنّ التعبير من الشيخ في رجاله:367 برقم 10 في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام قال: إبراهيم بن أبي محمود خراساني ثقة مولى. و في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام:343 برقم 20 قال:إبراهيم بن أبي محمود،و له مسائل. و في الفهرست:31 برقم 15 قال:إبراهيم بن أبي محمود الخراساني،له مسائل.. إلى آخره.
4- مقباس الهداية 9/3-14،تجد فيه بحثا ضافيا حول معاني المولى و موارد استعماله. و قد ذكر في تاج العروس 399/10 معان كثيرة للمولى،و كذلك في القاموس المحيط 401/4،و لسان العرب 410/15،و غيرهما من المصادر اللغوية..و غيرها. و من المتسالم عليه عند أئمة اللغة،أنّ المولى يطلق على معان كثيرة،منها:الحليف، كما و يطلق على العربي..و غيره،و أنّ التحاق شخص من عشيرة إلى عشيرة أخرى بالولاء أو بالحلف أو الملك أو العتق أو غير ذلك،بحيث عدّ له بعض اللغويين أكثر من أربعين،أو سبعين معنى،فمثلا يقال:فلان خثعمي أسدي،أي خثعمي نسبا،و أسدي بالولاء،فما ادّعاه بعض المعاصرين في قاموسه من حصر إطلاق المولى على غير العربي مخالف للنصوص القطعيّة من اللغويين و أئمّة الأدب العربي،و إذا أطلق يفهم منه معنى الولاء،عربيّا كان المولى أم غير عربي.

و في الخلاصة (1)أنّه:مولى،روى عن الرضا عليه السلام،ثقة،أعتمد عليه.

انتهى.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام و قال (2):

خراساني،ثقة،مولى تارة.

و عدّ أخرى (3)إبراهيم بن أبي محمود من أصحاب الكاظم عليه السلام و قال:له مسائل.

و قال في الفهرست (4)أيضا إنّ:له مسائل..و ترحّم عليه (5).

و قد وثّقه في الوجيزة (6)،و البلغة (7)،و النقد (8)،و مشتركات

ص: 248


1- الخلاصة:3 برقم 3 قريب ممّا في المتن.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:367 برقم 10.
3- رجال الشيخ:343 برقم 20.
4- فهرست الشيخ:31 برقم 15،و في طبعة جامعة مشهد:10 برقم 10،و الطبعة المرتضوية:8 برقم 15.
5- و لم يرد الترحّم من الشيخ،في المطبوع من الفهرست بطبعاته الثلاثة.
6- الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 18]قال:و ابن أبي محمود الخراساني ثقة.
7- بلغة المحدّثين:322.
8- نقد الرجال:7 برقم 13[المحقّقة 53/1 برقم(41)]قال:إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ثقة له كتاب.

الطريحي (1)،و الكاظمي (2)،و..سائر ما تأخر عنها (3).

فظهر أنّه من رجال الكاظم و الرضا عليهما السلام.

و يستفاد من عبارة الكشّي (4)و رواية رواها،أنّه من رجال الجواد عليه السلام أيضا.قال رحمه اللّه:قال نصر بن الصبّاح:إبراهيم بن أبي محمود كان مكفوفا،روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى مسائل موسى عليه السلام قدر خمس و عشرين ورقة،و عاش بعد الرضا عليه السلام..ثمّ روى (5)عن حمدويه،عن الحسن بن موسى الخشّاب،عن إبراهيم بن أبي محمود،قال:

ص: 249


1- قال في جامع المقال:53:و أنّه ابن أبي محمود الثقة.
2- المسمّى ب:هداية المحدّثين:10 قال:و أنّه ابن أبي محمود الخراساني الثقة.
3- و وثّقه في المجمع 37/1،و الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،و ابن داود في رجاله: 13 برقم 13،و الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط:3 من نسختنا،و معراج أهل الكمال المخطوط:31 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:34 برقم(8)]،و معين النبيه المخطوط:36 من نسختنا،و حاوي الأقوال 121/1 برقم 6[المخطوط:10 برقم 6]، و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و منهج المقال:20،و منتهى المقال:20[الطبعة المحقّقة 153/1 برقم(27)]،و رجال الوسائل 536/3 الطبعة الحجريّة[118/20 برقم 15]. و ذكره جمع من غير توثيق و لا تضعيف،منهم:في معالم العلماء:7 برقم 26 قال: إبراهيم بن أبي محمود له مسائل(خ.ل:رسائل)،و لسان الميزان 110/1 برقم 331، و البرقي في رجاله:52 في أصحاب الكاظم عليه السلام قال:إبراهيم بن أبي محمود، مولى خراساني.
4- رجال الكشّي:567 برقم 1072.
5- رجال الكشّي:567 برقم 1073. باختلاف يسير،و لبعض المعاصرين دعوى وقوع تحريفات في عبارة رجال الكشّي و بعد الفحص لم نجد لها أيّ مسوغ و اتضح أنّها من وحي قلمه.راجع:قاموس الرجال 109/1-110.

دخلت على أبي جعفر (1)عليه السلام و معي كتب إليه من أبيه،فجعل يقرأها، و يضع كتابا كبيرا (2)على عينيه،و يقول:«خطّ أبي و اللّه»،و يبكي حتّى سالت دموعه على خدّيه،فقلت له:جعلت فداك،قد كان أبوك ربّما قال لي في المجلس الواحد مرّات:«أسكنك اللّه الجنة» (3)،فقال:«و أنا أقول لك:أدخلك اللّه الجنة»،فقلت:جعلت فداك،تضمن لي على ربك أن يدخلني الجنة؟قال:

«نعم»،فأخذت رجله فقبّلتها.انتهى.

و يشهد بما قلناه عدّ الطريحي (4)،و الكاظمي (5)له من رجال الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام،و لعلّ روايته عن الجواد عليه السلام قليلة،و لذا لم يعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب أصحاب الجواد عليه السلام.

التمييز:

قد روى النجاشي كتابه مسندا عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه (6).

و قد سمعت رواية الكشّي (7)عن حمدويه،عن الحسن بن موسى الخشّاب،عنه.

و روى في الفهرست (8)مسائله،مسندا عن أحمد بن محمّد بن عيسى تارة،

ص: 250


1- المراد به:أبو جعفر الثاني،و هو الجواد عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].
2- الظاهر أنّ صحيح العبارة(و يضع كتابا كتابا على عينيه)بقرينة(معي كتب)،و رجّحت إبدال كبيرا(بكتابا)لأنّه لا معنى لكبير في المقام،كما و أنّ في روضة المتّقين 26/14 عن رجال الكشّي:كتابا كتابا.
3- سقط من قلم الناسخ(أدخلك اللّه الجنّة)فتكون العبارة المنقولة عن الرضا عليه السلام «أسكنك اللّه الجنة..أدخلك اللّه الجنة».
4- في جامع المقال:53.
5- في هداية المحدّثين:10.
6- رجال النجاشي:19 برقم 42.
7- رجال الكشّي:567 برقم 1073.
8- الفهرست:31 برقم 15.

و عن الحسن بن أحمد المالكي أخرى،عنه.

و روى الصدوق (1)مسندا عن إبراهيم بن هاشم،عنه.و عن الحسن بن أحمد المالكي،عن أبيه،عنه.و عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه.

و ميّزه الطريحي (2)برواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه.

و زاد الكاظمي (3)رواية الحسن بن أحمد المالكي،و إبراهيم بن هاشم، و الحسن بن موسى الخشاب،عنه.و ميّزا أيضا بروايته عن الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام.

و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية عليّ بن أسباط،عنه في التهذيب (5)في كتاب المكاسب،و في الكافي (6)في باب شرط من أذن لهم من أعمالهم،و رواية

ص: 251


1- كما صرّح به في مشيخة الفقيه 14/4 بقوله:و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي محمود: فقد رويته عن محمّد بن ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن إبراهيم بن أبي محمود. و رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن الحسن بن أحمد المالكي،عن أبيه،عن إبراهيم ابن أبي محمود. و رويته عن محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن أبي محمود.
2- في جامع المقال:53،قال:..و أنّه ابن أبي محمود الثقة،برواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه،و روايته هو عن الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام.
3- في هداية المحدّثين:10 قال:و أنّه ابن أبي محمود الثقة الخراساني برواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه،و رواية الحسن بن أحمد المالكي،و رواية إبراهيم بن هاشم عنه، و رواية الحسن بن موسى الخشاب.و بروايته هو عن الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام.
4- جامع الرواة 17/1.
5- التهذيب 335/6 حديث 927 بسنده:..عن عليّ بن أسباط،عن إبراهيم بن أبي محمود،عن عليّ بن يقطين،قال:قلت:لأبي الحسن عليه السلام..
6- الكافي 110/5 حديث 3 من كتاب المعيشة بسنده:..عن عليّ بن أسباط،عن إبراهيم بن أبي محمود،عن عليّ بن يقطين،قال:قلت:لأبي الحسن عليه السلام..

عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني،عنه في باب وجوب الجمعة و فضلها من الفقيه (1)، فراجع (2).

ص: 252


1- من لا يحضره الفقيه 271/1 حديث 1238 قال:و روى عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني رحمه اللّه عن إبراهيم بن أبي محمود قال:قلت:للرضا عليه السلام. الذين روى عنهم روى المترجم عن الإمام الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام،و عن عليّ بن يقطين. الرواة عن المترجم الرواة عن المترجم كثيرون،منهم:إبراهيم بن هاشم،أحمد بن محمّد بن عيسى، الحسن بن أحمد المالكي،الحسن بن موسى الخشاب،و الحسين بن سعيد،علي بن أسباط،عبد العظيم الحسني..و غيرهم.
2- حصيلة البحث المعنون من الأفراد القلائل الّذين نالوا شرف دعاء الإمام عليه السلام،فقد دعا له الإمام الرضا عليه السلام أن يسكنه اللّه الجنة،و يدخله اللّه الجنة،و الإمام الجواد عليه السلام أيضا دعا له أن يدخله اللّه الجنة،و هذه ميزة توجب عدّه من الثقات الأجلاّء،كيف و قد تواتر توثيقه من خبراء علم الرجال،فهو ثقة جليل،و رواياته من جهته صحاح. [98] 44-إبراهيم بن أبي معاوية جاء في الخصال 93/1 حديث 40 رفع القلم عن ثلاثة،بسنده:.. قال:حدّثنا الحضرمي،قال:حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية،قال:حدثنا أبي،عن الأعمش،عن أبي ظبيان،قال:أتى عمر بامرأة مجنونة..إلى آخره. و مثله في صفحة:175 حديث 233. حصيلة البحث عنونه بعض الأعلام في جامعه 25/1 و قال:هو عندي إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل الآتي،و لم يذكر على دعواه شاهدا،فعليه لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال و الموضوع.
99

55-إبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه

ابن قيس الأشعري (1)

الضبط:

قد مرّ (2)في آدم بن إسحاق وجه النسبة في الأشعري.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)-إبراهيم هذا-ممّن روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لم يتعرّضوا الحالة،فهو مجهول.

و في اسد الغابة (4)أنّه ولد على عهد النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فسماه إبراهيم،و حنّكه بتمرة،و كان أكبر أولاد أبي موسى (5).

ص: 253


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:6 برقم 43،و جامع الرواة 17/1،و نقد الرجال 54/1 برقم 42 [المحقّقة 54/1 برقم(42)]،و معجم رجال الحديث 181/1،و تهذيب التهذيب 118/1 برقم 241.
2- في صفحة:24.
3- رجال الشيخ:6 برقم 43 قال:إبراهيم بن أبي موسى بن عبد اللّه بن قيس الأشعري. و في نسخة مصحّحة من رجال الشيخ بحذف(بن)بين موسى و عبد اللّه.
4- اسد الغابة 42/1،و عنونه في تهذيب التهذيب 118/1 برقم 241 و غيره. و الّذي ينبغي أن يعلم هو أنّ المعنون ليس من رواتنا،و ليس بصحابي بالاتفاق،لأنّ الصحابي عندنا من صحبه صلّى اللّه عليه و آله لا من ولد في حياته،و إنّما ولد في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
5- حصيلة البحث المعنون ضعيف لا يعتدّ به. [100] 45-إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني جاء في بشارة المصطفى:119 بسنده:..عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني،عن السيّد الزاهد محمّد بن حمزة الحسيني المرعشي رحمه اللّه،قال:حدّثني الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن بابويه.. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و روايته سديدة جدّا بل ممّا تسالمت عليه الإماميّة.
101

56-إبراهيم بن أبي يحيى المدني[المدائني] (1)

[الضبط:] و في بعض النسخ:المديني-بالياء قبل النون-،و هو كالمدني،منسوب إلى المدينة المشرّفة (2).

قال في المنهج (3):روى عنه الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (4)في الموثّق بالحسن

ص: 254


1- مصادر الترجمة منهج المقال:20،من لا يحضره الفقيه-المشيخة-97/4،شرح مشيخة الفقيه المخطوط:13 من نسختنا،و(روضة المتّقين 27/14)،خير الرجال المخطوط:500 من نسختنا،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:20،مستدرك الوسائل 548/3[الطبعة المحقّقة 12/22 برقم(6)]،جامع الرواة 17/1،الخلاصة:4 برقم 6، تكملة الرجال 111/1،ميزان الاعتدال 57/1 برقم 189،تهذيب التهذيب 158/1 برقم 284،تقريب التهذيب 42/1 برقم 269،تهذيب الكمال 184/2 برقم 236، تاريخ الثقات للعجلي:55 برقم 43،تاريخ يحيى بن معين 13/2،تاريخ الكبير للبخاري 323/1 برقم 1013،الكاشف 91/1 برقم 196.
2- انظر ضبط كلمتي(المديني)و(المدني)في توضيح المشتبه 100/8 و 133،و ضبط (المدائني)فيه 96/8.
3- منهج المقال:20.
4- راجع مشيخة الفقيه 97/4 قوله:و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني،فقد رويته عن محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن محمّد بن عبد الجبار،عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن ظريف بن ناصح،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني. و في شرح مشيخة الفقيه للمجلسي الأوّل رحمه اللّه المخطوط:13 من نسختنا: و ما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني الطريق إليه موثّق كالصحيح،و هو غير مذكور في الرجال.و يظهر من المصنّف(أي مصنّف الفقيه)أنّ كتابه معتمد لدى الطائفة. و انظر:روضة المتّقين 27/14. و قال الشريف اللاهيجي في خير الرجال المخطوط:500:إبراهيم بن أبي يحيى المدني،و في بعض النسخ المديني-بالياء قبل النون و هو كالمدني-منسوب إلى المدينة،قال الناقد:إبراهيم بن أبي يحيى المديني روى عنه الصدوق في الفقيه في الموثق بالحسن بن عليّ بن فضّال،و كأنّه ابن محمّد بن أبي يحيى المديني.انتهى. و في رجال الشيخ إبراهيم بن محمّد بن يحيى أسند عنه(ق)[أي سنن ابن ماجه القزويني]،و في بعض النسخ إبراهيم بن أبي يحيى و كأنّه الصحيح،و يجوز السهو في إسقاط(أبي)من النسخة الأولى من الشيخ أو النسّاخ. أقول:اتّحاد المعنون مع إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى قطعي.

ابن عليّ بن فضّال (1).و كأنّه ابن محمّد بن (2)يحيى المدني الآتي.انتهى.

و أقول:إن ثبت الاتّحاد،و إلاّ فهذا الرجل مجهول الحال.

و علّق المولى الوحيد (3)على قول الناقد:و كأنّه ابن محمّد بن (4)يحيى المدني الآتي ما لفظه:هذا هو الظاهر،كما لا يخفى على المتأمّل.ثمّ قال:و يروي عنه حمّاد (5).و ربّما كان فيه إيماء إلى الاعتماد،مضافا إلى رواية الصدوق رحمه اللّه

ص: 255


1- لمّا كان الحسن بن عليّ بن فضّال ثقة عندنا و عند المؤلّف قدّس سرّه فلا بد أن يكون طريق الصدوق إليه صحيحا لا موثّقا.
2- قال في منهج المقال:20:..و كأنّه ابن محمّد بن أبي يحيى..و سقط من قلم الناسخ كلمة(أبي).
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:20.
4- في المصدر:محمّد بن أبي يحيى.
5- رواية حمّاد عنه في الكافي:5 باب السنّة في المهور:376 حديث 6 بسنده:..و روى حمّاد،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و في الكافي 391/5 حديث 7 بسنده:..عن عاصم بن حميد،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و في التهذيب 83/4 حديث 240 بسنده:..عن عباد بن يعقوب،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و مثله في الاستبصار 48/2 حديث 160. و في التهذيب 3/6 حديث 2 بسنده:..عن طفيل بن مالك النخعي،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن صفوان بن سليمان،عن أبيه،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و هذه الرواية متنا في كامل الزيارات:13 باب 2 حديث 11 بسنده:..قال:حدّثني الفضل بن مالك النخعي،قال:حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني،عن صفوان بن سليم عن أبيه،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و قال شيخنا النوري في مستدرك الوسائل:3 في الفائدة الخامسة من الخاتمة:548 [الطبعة المحقّقة 22(4)12/-14]:..و إلى إبراهيم بن أبي يحيى المدائني..محمّد ابن الحسن،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن محمّد بن عبد الجبّار،عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عن ظريف بن ناصح،عنه،و كلّهم ثقات و أجلاّء من الإمامية،سوى ابن فضّال،و لذا عدّ السند في المشهور من الموثّق،و لكنه من أصحاب الإجماع،و ممّن أمر العسكري عليه السلام بأخذ رواياتهم. و قد أخبر محمّد بن عبد اللّه بن زرارة برجوعه عن الفطحيّة،فدرج السند في سلك الصحاح أولى،كما صرّح به في العدّة. و أمّا إبراهيم؛فهو بعينه:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق المدني مولى الأسلميين من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،له كتاب مبوّب في الحلال و الحرام عن الصادق عليه السلام،و كان خاصّا به خصيصا بحديثنا،يروي عنه: حمّاد؛كما في التهذيب في كتاب المكاسب،[:385/6 برقم 1142 قال:أحمد بن محمّد،عن إبراهيم بن أبي محمود قال:قلت:للرضا عليه السلام..]و صرّح به في التعليقة،و هو من أصحاب الإجماع،و من الثقات الأجلاّء. عاصم بن حميد؛كما في الكافي في باب صدقات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [الكافي 47/7 حديث 3]،و باب ما أحلّ له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من النساء (الكافي 391/5 حديث 7). و الجليل عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم؛كما فيه في باب آلات الدواب [الكافي 541/6-542 حديث 5]،و في التهذيب في باب ارتباط الخيل[التهذيب 165/6-166 حديث 11]. و ظريف بن ناصح؛كما في الفقيه.[و ذكره الشيخ في رجال الصادق عليه السلام]. و مرويّاتي أنّه من الشواهد على كونه ممّن وثّقهم ابن عقدة في رجاله،و قال أيضا في حقّه:أسند عنه..و جميع ذلك يورث الظنّ القوي بكونه من ثقاتنا.انتهى كلام النوري رحمه اللّه. كلمات العامة حول المترجم قال في ميزان الاعتدال 57/1 برقم 189:إبراهيم بن أبي يحيى(ق)[سنن ابن ماجه]،هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المدني،أحد العلماء الضعفاء..إلى أن قال:سألت مالكا عنه أ كان ثقة في الحديث؟فقال:لا،و لا في دينه.. إلى أن قال:سمعت القطان يقول،إبراهيم ابن أبي يحيى كذّاب. و روى أبو طالب،عن أحمد بن حنبل،قال:تركوا حديثه،قدري،معتزلي،يروي أحاديث ليس لها أصل. و قال البخاري:تركه ابن المبارك و النّاس. و قال البخاري أيضا:كان يرى القدر،و كان جهميّا. و روى عبد اللّه بن أحمد،عن أبيه،قال:قدري جهمي،كلّ بلاء فيه،ترك الناس حديثه. و روى عبّاس،عن ابن معين:كذّاب رافضي..إلى أن قال: و قال الربيع:سمعت الشافعي يقول:كان قدريّا،و قال يحيى بن زكريا بن حيوية: فقلت للربيع:فما حمل الشافعي على الرواية عنه؟قال:كان يقول:لأن يخرّ من السماء -أو قال:من بعد-أحب إليه من أن يكذب،و كان ثقة في الحديث..إلى أن قال:و قال ابن عقدة:نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى،و ليس هو بمنكر الحديث..إلى أن قال في صفحة:60:و قال أبو همام السكوني:سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف..إلى أن قال:توفّي سنة أربع و ثمانين و مائة. و في تهذيب التهذيب 158/1 برقم 284 قال:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، و اسمه:سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني،ثمّ ذكر تضعيف جماعة له بمثل ما في ميزان الاعتدال. و في تقريب التهذيب 42/1 برقم 269 و قال:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إسحاق المدني،متروك من السابعة،مات سنة 184 و قيل سنة 191. و في تهذيب الكمال 184/2 برقم 236:إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى و اسمه سمعان الأسلمي،مولاهم،أبو إسحاق المدني،أخو عبد اللّه بن محمّد بن أبي يحيى سحبل،و قد ينسب إلى جدّه ثمّ قال:و منهم من قال فيه:إبراهيم بن محمّد بن أبي عطاء..ثمّ ذكر من روى عنهم و رووا عنه،ثمّ ذكر تضعيف جماعة له و قال:و سمعت يحيى يقول:كان فيه ثلاث خصال:كان كذّابا،و كان قدريّا،و كان رافضيّا. ثمّ ذكر توثيق الشافعي و غيره له. و في تاريخ الثقات للعجلي:55 برقم 43 قال:إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي، مدني،رافضي،جهمي لا يكتب حديثه،روى عنه الشافعي. و في تاريخ يحيى بن معين 13/2:كان كذّابا.. و ضعّفه البخاري في التاريخ الكبير 323/1 برقم 1013،و الكاشف 91/1 برقم 196. أقول:بعد مراجعة المصادر العاميّة تقف على تضعيف أكثرهم للمترجم،و توثيق أفراد قلائل له،و يظهر من مطاوي كلماتهم أنّه كان رافضيّا،و يشتم السلف،و هذا هو سبب تضعيفهم له،و إلاّ يعترفون بأنّه من العلماء و حفظة الحديث.

ص: 256

ص: 257

عنه.انتهى.فتأمل (1).

التمييز:

ميّزه الطريحي برواية الصدوق رحمه اللّه عنه (2)،و يردّه أنّ الصدوق رحمه اللّه لم يرو عنه بغير واسطة.

و ميزه الكاظمي رحمه اللّه برواية ظريف بن ناصح،عنه.و بروايته هو،عن الصادق عليه السلام (3).

ص: 258


1- لا يبعد أنّ وجه التأمّل هو استظهار الوحيد رحمه اللّه أنّه محمّد بن يحيى المدني لعدم وضوح منشأ هذا الاستظهار.
2- في جامع المقال:53.
3- في هداية المحدّثين:10.

و نقل في جامع الرواة (1):رواية كلّ من عبد الرحمن بن أبي هاشم،و عاصم ابن حميد،و عبّاد بن يعقوب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).

ص: 259


1- جامع الرواة 17/1.
2- حصيلة البحث يتضح من كلمات المترجمين له من الخاصّة و العامّة،أنّه يذكر تارة منتسبا إلى أبيه، و أخرى ينسب إلى جدّه،و عليه فإن إبراهيم بن أبي يحيى،و إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى واحد بلا ريب،كما صرّح بذلك جمع من الخاصّة و العامّة،و إن كان في رواياتنا منسوب إلى الجدّ،و في روايات العامّة منسوب إلى الأب تارة،و إلى الجدّ أخرى،و قد حكم المؤلّف قدّس سرّه في نتائج التنقيح بأنّه حسن كالصحيح،و عندي أنّه أقل ما يوصف به،و لا يبعد لمن يقف على ما ذكره العامّة في ترجمته،و ما أشار إليه النجاشي من أنّ(العامّة تضعّفه)،لأنّه كان خصيصا،و عندنا ذلك يرفعه إلى القمة..و قرائن كثيرة أخرى بحيث يحصل الجزم بوثاقته و جلالته،و أنّه ممّن لا يمكن إنكار مقامه العلمي و جلالته،و اعتماد الشيخ الصدوق رحمة اللّه عليه،و وقوعه في سند كامل الزيارات، و عمل الفقهاء برواياته..كلّ ذلك مؤيد لذلك،و اللّه العالم. [102] 46-إبراهيم بن أحمد جاء في بشارة المصطفى:161 بسنده:..قال:أخبرنا إبراهيم بن أحمد،حدّثنا محمّد بن العيص الغساني بدمشق،حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا خالد بن عبد اللّه الطحّان،عن أيّوب السجستاني،عن أبي قلابة الحربي،قال:سألت أمّ سلمة رضي اللّه عنها،عن شيعة عليّ[عليه السلام]فقالت:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«شيعة عليّ هم الفائزون يوم القيامة». حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون،و ربّما يكون متّحدا مع أحد المسمّين ب:إبراهيم بن أحمد،فراجع. [103] 47-إبراهيم بن أحمد جاء بهذا العنوان في الكافي 585/4 كتاب الحج،فضل زيارة الإمام الرضا عليه السلام حديث 4،بسنده:..عن عليّ بن الحسين النيسابوري، عن إبراهيم بن أحمد،عن عبد الرحمن بن سعيد المكّيّ،عن يحيى بن سليمان المازني،عن أبي الحسن موسى عليه السلام.. و التهذيب 84/6 حديث 167 بالسند و المتن المتقدّم،و لاحظ:المزار لابن المشهدي:546 باب 5 حديث 4 مثل ما تقدّم سندا.و بحار الأنوار 123/100 حديث 29 بالسند المتقدّم و لكن في كامل الزيارات:307 باب 101 حديث 13 مثله سندا إلاّ أنّ فيه:إبراهيم بن محمّد..بدلا من: إبراهيم بن أحمد.و كذا في بحار الأنوار 41/200 حديث 46،إلاّ أنّ في صفحة:308 من الكامل:إبراهيم بن رئاب بدلا من:إبراهيم بن أحمد، و عنه في بحار الأنوار 41/102 حديث 46. حصيلة البحث يظهر ممّا نقلناه من الاختلاف في اسم أب المعنون مع الاتّحاد في سائر رواة السند،و أنّه يروي في جميع الموارد عن الإمام موسى عليه السلام، فالمعنون مهمل،لعدم ذكر أرباب الجرح و التعديل له،و يظهر من مضمون رواياته حسنه. [104] 48-إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام أبو إسماعيل العلوي الحسيني عنونه بعض المتأخرين،و قال:روى عن عمّه الحسن،و روى عنه عبيد اللّه بن الحسن العلوي.لا أحسبه إلاّ إماميّا جليلا. أقول:و قد تصفحت كتب الأنساب فلم أهتد إلى تصحيح العنوان و العهدة على هذا المعاصر. حصيلة البحث المعنون مجهول لدي موضوعا و حكما. [105] 49-إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحسني أبو إسماعيل جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 576/1 المجلس 23 حديث 1190 بسنده:..عن أبي المفضل،قال:حدّثنا أبو أحمد عبيد اللّه بن حسين بن إبراهيم،قال:حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العلوي الحسني،قال:حدّثني عمّي الحسن بن إبراهيم، قال:حدّثني أبي إبراهيم بن اسماعيل،عن أبيه اسماعيل،عن أبيه إبراهيم ابن الحسن بن الحسن،عن امّه فاطمة بنت الحسين،عن أبيها الحسين بن عليّ،عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.. و في المستدرك 170/14 حديث 11 من كتاب النكاح،و بحار الأنوار 237/103 باب 60 حديث 38 مثله سندا و متنا. [106] 50-إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين جاء في كنز الفوائد:185(الطبعة الحجريّة)فصل في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بسنده:..قال:حدّثني نوح بن أحمد بن أيمن رحمه اللّه،قال:حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين،قال:حدّثني جدّي،قال:حدّثني يحيى بن عبد الحميد،قال:حدّثني قيس بن الربيع، قال:حدّثني سليمان الأعمش،عن جعفر بن محمّد،قال:حدّثني أبي، قال:حدّثني عليّ بن الحسين،عن أبيه،قال:حدّثني أبي أمير المؤمنين عليهم السلام..و مثله في اليقين للسيد ابن طاوس:56 باب 76 بالسند المتقدّم،و بحار الأنوار 199/27 حديث 66،و رواه الكراجكي عنه، عن نوح بن أحمد بن أيمن،عن إبراهيم بن أحمد بن حصين،عن جدّه.. و مثله في كتاب مائة منقبة لابن شاذان:53 المنقبة التاسعة،و تاريخ بغداد 172/7 برقم 3613 في ترجمة جعفر بن محمّد أبو محمّد الفقيه، و حلية الأولياء 65/1،و كتاب أخبار اصفهان لأبي نعيم الاصبهاني 48/1،و صفحة 66،و صفحة 171،و 130/2 و177/..و مصادر اخرى كثيرة. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علمائنا الرجاليين فهو مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامّة. [107] 51-إبراهيم بن أحمد البزوري[البزوفري]أبو إسحاق جاء في بحار الأنوار 275/91 حديث 24 و المستدرك 238/6 حديث 6797 بسنده:..عن هبة اللّه بن سلامة المقري،عن إبراهيم بن أحمد البزوري،قال:أخبرنا عليّ بن موسى الرضا عليهما الصلاة و السلام،قال:سمعت أبي موسى بن جعفر..إلى آخره. و قد ذكره في بحار الأنوار 120/94،و فيه:البزوفري بدل البزوري و هما نقلا عن فتح الأبواب لابن طاوس:204. و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 16/6 برقم 3046،و ابن حجر في لسان الميزان 28/1 برقم 44،و غيرهما. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و الظاهر أنّه من رواة العامّة لكن روايته سديدة جدّا. [108] 52-إبراهيم بن أحمد بن جبرويه جاء في دلائل الإمامة للطبري:93[و في المحقّقة:212]بسنده:.. قال:حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن جبرويه،قال:حدّثنا محمّد بن أبي البهلول،قال:حدّثنا صالح ابن أبي الأسود،عن جابر بن يزيد،عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام. و جاء السند في مدينة المعاجز 302/4،و بحار الأنوار 89/63 مثله و فيه:ابن جيرويه. حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل. [109] 53-إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران جاء في بشارة المصطفى:154[و في المحقّقة:245 حديث 33 و فيه:إبراهيم بن محمّد]بسنده:..قال:أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمّد العسكري ببغداد،حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران،أخبرنا أبو النعمان بن الفضل بن قدامة بن نعمان،عن محمّد بن شهاب الزهري، عن أنس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام».و عنه في بحار الأنوار 284/39 حديث 71 و الرواية رويت بطرق كثيرة من العامّة و الخاصّة منها في لسان الميزان 471/4 برقم 1471. حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،و لا أستبعد كونه من رواة العامّة. [110] 54-إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني جاء في تفسير فرات الكوفي:209 حديث 282(سورة الرعد): فرات،قال:حدّثنا إبراهيم ابن أحمد بن عمر-عمرو-الهمداني معنعنا.. عن أبي جعفر عليه السلام. و في صفحة:255(سورة طه)حديث 346:فرات قال:حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا..عن أسماء بنت عميس رضي اللّه عنها قالت.. و في صفحة:389(سورة حم عسق)حديث 517:فرات قال:حدّثنا (حدّثني)محمّد بن منصور،و إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال:حدّثنا الحسين[بن]الأشقر،قال: حدّثنا قيس،عن الأعمش،عن سعيد بن جبير،عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه.. و في صفحة:545(سورة المطففين)حديث 700 قال:حدّثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا..عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه.. حصيلة البحث المعنون من مشايخ فرات بن إبراهيم الكوفي،و لكن أرباب المعاجم الرجاليّة لم يعنونوه فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة. [111] 55-إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني جاء في سعد السعود:70:و من ذلك ما رواه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني في كتابه التفسير،قال:حدّثنا عليّ بن سهل..و التدوين في أخبار قزوين 101/2:إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن يزيد الرازي أبو إسحاق القاضي نزيل قزوين حدث بها،عن محمّد بن أيّوب الرازي سنة 337..إلى أن قال:أبو إسحاق هذا والد محمّد بن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الّذي سبق ذكره و كان أبو إسحاق فقيها على مذهب الكوفيين ديّنا توفّى سنة نيف و أربعين و ثلاثمائة. و في تاريخ بغداد 10/6 برقم 3038 قال:إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الرازي قاضي قزوين ورد بغداد حاجّا و حدّث بها عن محمّد ابن أيّوب الرازي.. حصيلة البحث يظهر من قول صاحب التدوين أنّه كان على مذهب الكوفيين دينا أنّه كان إماميّا لكن حيث لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فلذا يعدّ مهملا. [112] 56-إبراهيم بن أحمد الكاتب جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:306 باب 43 و الطبعة الحجريّة و طبعة نشر جهان 176/2 حديث 4،و بحار الأنوار 110/49 حديث 5 بسنده:..قال أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن الفضل المعروف ب:ابن الخبّاز سنة 314،قال:حدّثنا إبراهيم بن أحمد الكاتب، قال:حدّثنا أحمد بن الحسين الكاتب أبو الفياض،عن أبيه،قال:حضرنا مجلس عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام.. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

ص: 260

ص: 261

ص: 262

ص: 263

ص: 264

ص: 265

113

57-إبراهيم بن أحمد بن محمّد

أبو إسحاق العدل المقري الطبري

الضبط:

المقري (1):بالميم،ثمّ القاف،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى مقرة-بالفتح- مدينة بالمغرب.قاله الصاغاني (2).

و قال الحافظ:بقرب قلعة بني حمّاد (3).

و قال في التاج إنّه:قد تشدّ القاف،و به اشتهرت الآن (4).

و يحتمل أن يكون بضمّ الميم،و تشديد الراء،بمعنى من يقرّي الأطفال و يعلّمهم.و يحتمل أن يكون نسبة إلى مقري بحذف الألف المقصورة،بإدخال ياء النسبة.

قال في المراصد (5):مقرى:بالضمّ،ثمّ السكون،وراء،و ألف مقصورة تكتب ياء... (6)قرية على مرحلة من صنعاء،بها معدن العقيق،و هو أجود من عقيق

ص: 266


1- يأتي في:أحمد بن محمّد بن المقري ضبط آخر له،فراجع.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:معجم البلدان 175/5 و فيه:مقرة:-بالفتح ثمّ السكون و التخفيف-مدينة بالمغرب في برّ البربر قريبة من قلعة بني حمّاد بينها و بين طبنة ثمانية فراسخ،و مثله في مراصد الاصلاع 1299/3،و انظر:توضيح المشتبه 245/8.
2- كما حكاه في تاج العروس 548/3 في مادة(مقر)عنه.
3- نقله عنه في تاج العروس 548/3.
4- تاج العروس 548/3.
5- مراصد الاطلاع 1297/3-1298،راجع أيضا معجم البلدان 173/5-174.
6- سقط من قلمه الشريف ما جاء في المصدر من قوله:بلد باليمن به معدن العقيق،منه المقريون من المحدّثين و غيرهم،و يفتح ابن الكلبي الميم..

غيرها.و مقرى:بالفتح،ثمّ السكون،و آخره مقصور،قرية بالشام من نواحي دمشق،هكذا قيل.و المحدّثون و أهل دمشق يضمّون الميم.انتهى ما في المراصد.

و الطبري:بالطاء المهملة،و الباء الموحّدة المفتوحتين،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء نسبة إلى طبرية،قرية بواسط،أو طبرستان،بلاد واسعة منها:دهستان و جرجان و أسترآباد و آمل؛فإنّ النسبة إلى كلّ من طبرية و طبرستان طبري، كما نصّ عليه أهل اللغة (1).

الترجمة:

حكي عن ابن شهرآشوب (2)وصفه ب:العدل،قال:و له كتاب المناقب..

ص: 267


1- في تاج العروس 355/3 قال:و طبرستان بلاد واسعة منها:دهستان،و جرجان، و أسترآباد،و آمل،و النسبة إليها:طبري أيضا.و قال قبله:و طبريّة(ة)[أي قرية] بواسط،و النسبة طبريّ أيضا. و في معجم البلدان 13/4:طبرستان-بفتح أوله و ثانيه،و كسر الراء-قد ذكرنا معنى الطبر قبله،و إيستان:الموضع أو الناحية،كأنّه يقول:ناحية الطبر..إلى أن قال:و النسبة إلى هذا الموضع الطبري..إلى أن قال:و هي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم خرج من نواحيها من ما لا يحصى كثرة من أهل العلم و الأدب و الفقه،و الغالب على هذه النواحي الجبال،فمن أعيان بلدانها دهستان،و جرجان،و أسترآباد،و آمل،و هي قصبتها،و سارية و هي مثلها،و شالوس و هي مقاربة لها،و ربّما عدت جرجان من خراسان..إلى غير ذلك من البلدان،و طبرستان في البلاد المعروفة بمازندران،و لا أدري متى سميت ب:مازندران فإنّه اسم لم نجده في الكتب القديمة و إنّما يسمع من أفواه أهل تلك البلاد و لا شكّ أنّهما واحد.و هذه البلاد مجاورة لجيلان و ديلمان،و هي بين الري و قومس و البحر و بلاد الديلم و الجبل.و قريب منه في مراصد الاطلاع 878/2،و قد يقال في النسبة إلى طبريّة:الطبرانيّ على غير قياس،للفرق بينها و بين النسبة إلى طبرستان و غيرها كما قيل،و طبرية هذه:مدينة مشهورة بالشام مشرفة على البحيرة المنسوبة إليها.صرّح بذلك كلّه في توضيح المشتبه 12/6.و قاله غيره.
2- في معالم العلماء:7 برقم 29 قال:إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقري العدل الطبري (نسخة بدل:الطبرسي)له كتاب المناقب.و في أمل الآمل 7/2 برقم 3 قال:أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقري،العدل العلوي له كتاب. فكأنّه أبدل الطبري ب:العلوي. أقول:أشكل بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بعد أن نقل كلامه في (الطبري):مع أنّه إذا كان طبريّا لا وجه لأن يكون مغربيا أو يمنيا. و كأنّ هذا المعاصر غفل عن أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يدّع أنّ المترجم(طبري مغربي أو طبري يماني)كي يشكل عليه الإشكال المذكور،بل من واضح عبارته أنّه في مقام شرح موارد إطلاق الطبري،و هذا ناشئ من حبّ النقد،و اللّه سبحانه العاصم. أقول:هو من مشايخ محمّد بن جرير الطبري و يظهر ذلك من دلائل الإمامة:3 قال: و أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري و صفحة:5:حدّثنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن أحمد الطبري في الجزء الخامس من مقاتل آل أبي طالب و نحن نقرأه عليه..و في صفحة:8:و عنه قال:حدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن أحمد الطبري..و كذا صفحة:26 و 46 و 50 و 233 مكرّرا و 234 مكررا،مات سنة 393.

و لكن الظاهر أنّ العدل لقب له،لا وصف من ابن شهرآشوب حتّى يكون شهادة بعدالته؛لعدم تعقّل شهادته بعدالة من لم يكن شيعيّا،فإنّ إبراهيم هذا كان مالكيا،كما يستفاد من قول ابن أبي الحديد (1)فيه:ذكر أبو الفرج بن الجوزي في التاريخ في وفاة الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري الفقيه المالكي،قال:

كان شيخ الشهود المعدّلين ببغداد و متقدّميهم،سمع الحديث الكثير،و كان كريما، مفضّلا على أهل العلم،و عليه قرأ الشريف الرضي القرآن،و هو شابّ حدث.

انتهى.

و قد ظهر أنّ لقبه ب:العدل لكونه شيخ الشهود المعدّلين ببغداد (2)،

ص: 268


1- في شرحه على نهج البلاغة 34/1.
2- و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 19/6 برقم 3053 فقال:إبراهيم بن أحمد بن محمّد ابن أحمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الطبري المقرئ،كان أحد الشهود ببغداد، و ذكر لي أبو القاسم التنوخي أنّه شهد أيضا بالبصرة،و الأبلة،و واسط، و الأهواز،و عسكر مكرم،و تستر،و الكوفة،و مكّة،و المدينة.قال:و أمّ بالنّاس في المسجد الحرام أيام الموسم،و ما تقدّم فيه من ليس بقرشي غيره،و كان يكتم مولده،و يقال:ولد سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة و هو مالكي المذهب.قلت: و سكن بغداد،و حدّث بها عن إسماعيل بن محمّد الصفّار،و أبي عمرو بن السماك،و أحمد بن سليمان العباداني،و عليّ بن إدريس الستوري،و من في طبقتهم و بعدهم،و كان أبو الحسن الدارقطني خرج له خمسمائة جزء،و كان كريما سخيّا مفضلا على أهل العلم،حسن المعاشرة،جميل الأخلاق،و داره مجمع أهل القرآن و الحديث،و كان ثقة..إلى أن قال:مات أبو إسحاق الطبري سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة..إلى أن قال:توفى أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري شيخ الشهود و متقدّمهم،و كان ثقة. و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:1-بعد أن ذكر ما في معالم العلماء-:أقول:يظهر من تصنيفه في مناقب أهل البيت اعترافه بحقّهم،و تستره بكونه مالكيّا،بل قراءة الرضي القرآن عليه تشهد بحسن حاله من جهات،و قد قرأ عليه أيضا الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن الحسيني الشجري صاحب كتاب التعازي،كما في صدر اسناد بعض نسخ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني،الّذي قرأه صاحب الترجمة على مصنّفه أبي الفرج عليّ بن الحسين الزيدي الشيعي. و بالجملة؛هو ممّن أخذ من علماء الشيعة و أخذ منه علماؤهم و عظماؤهم،و يأتي والده:أحمد بن محمّد المقري الّذي هو صاحب أحمد بن بديل،و من مشايخ التلعكبري بالإجازة..و له ترجمة في طبقات القراء 5/1.

و اللّه العالم (1).

ص: 269


1- حصيلة البحث بعد التصريح بكونه كان مالكيّا لا مجال لتوهم إماميته،نعم لم يكن ناصبيّا، بدليل تأليفه في المناقب،و أخذه من بعض الإمامية و الزيدية و أخذهم عنه، فعليه يكون متّضح الحال و القول بتستّره بمذهبه تفيد احتمال صرف،لا يسنده دليل.
114

58-إبراهيم بن أحمد بن محمّد

الحسيني الموسوي الرومي

[الترجمة:] نزيل دار النقابة بالري،عن فهرست عليّ بن عبيد اللّه بن الحسن بن بابويه (1)أنّه:فاضل مقرئ،و زاد أنّه:السيّد تاج الدين.

و لم نقف في ترجمته على أزيد من ذلك،فيكون حسنا.

[الضبط:] و الرومي:نسبة إلى الروم،جبل معروف في بلاد واسعة يضاف إليهم (2)فيقال:بلاد الروم،و مشارق بلادهم و شمالهم الترك و الروس و الخزر،و جنوبهم الشام و الإسكندرية،و مغاربهم البحر و الأندلس.و كانت الرقة و الشامات كلّها تعدّ في حدودهم أيّام الأكاسرة،و كانت أنطاكية دار ملكهم إلى أن نفاهم

ص: 270


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:19 برقم 25 قال:السيد تاج الدين إبراهيم بن أحمد بن محمد الحسيني الموسوي الرومي نزيل دار النقابة بالري،فاضل مقرئ. و في أمل الآمل 7/2 برقم 2،و رياض العلماء 8/1 برقم 4،و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:2 ذكروا نصّ عبارة الفهرست.
2- في المصدر:جبل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم..و هو الظاهر.

المسلمون إلى آخر بلادهم،قاله في المراصد (1)(2).

ص: 271


1- مراصد الاطلاع 642/2،و راجع تفصيله في معجم البلدان 97/3-100.
2- حصيلة البحث يستفاد إماميّة المعنون من ذكر الشيخ منتجب الدين له في الفهرست،و حسنه من مجموع ما وصفه به،فهو حسن عندي،و اللّه العالم. [115] 57-إبراهيم بن أحمد اليقطيني ذكر المعنون في بحار الأنوار 227/57 بسنده:..عن محمّد بن موسى ابن عبيد،عن إبراهيم بن أحمد اليقطيني،عن ابن ذي العلمين.. و كذلك في بحار الأنوار 162/58 حديث 20 نقلا عن كتاب فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم:95،و لكن فيه:إبراهيم بن محمّد اليقطيني المعروف بطلل،فراجع. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،و الظاهر أنّه من أذناب الدولة المأمونية،و أنّه ليس بإمامي. [116] 58-إبراهيم الأحمري روى الشيخ الطوسي عنه في روايات متعدّدة في كتابه الأمالي 20/2 -24(و في الطبعة المحقّقة:406-411)و في آخرها قال:انتهت أخبار الأحمري. أقول:الظاهر إنّ هذا هو إبراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي الّذي سيأتي،و قد حقّق عنه مفصّلا المؤلّف(قدّس اللّه روحه الشريفة).فراجع.
117

59-إبراهيم الأحمري الكوفي (1)

الضبط:

الأحمري:بالهمزة المفتوحة،ثمّ الحاء المهملة الساكنة،ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى أحمر أبي عسيب،مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أو أحمر مولى أم سلمة،أو أحمر مولى معاوية بن سليم،أو إلى الأحمر بن سواء بن عدي السدوسي،أو الأحمر بن قطن الهمداني،أو الأحمري المدني-و كلّ هؤلاء صحابيّون (2)-أو إلى ماء حمراء[كذا]،موضع بالبادية-بها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن الآتي كما في الصحاح (3)-،أو إلى ماء حمرى[كذا] -كسكرى-قرب الكوفة،و قرية هناك بها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكيّة.و قتل إبراهيم بها،على ما في جامع المقال (4)للشيخ الطريحي

ص: 272


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 74،منهج المقال 20،رجال البرقي:27،نقد الرجال:7 برقم 15[المحقّقة 54/1 برقم(43)]،جامع الرواة 18/1.
2- ذكر ذلك كلّه في تاج العروس 156/3،و انظر من اسمه«أحمر»في الإكمال 18/1- 20،و لاحظ ضبط أحمر أيضا في توضيح المشتبه 118/1.
3- الصحاح للجوهري 650/2 قال:و باخمراء موضع بالبادية،و بها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه].
4- جامع المقال:155 باب الهمزة قال:الأحمري:نسبة إلى أحمر مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مولى أم سلمة،و ابن سليم،و نسبة إبراهيم:إبراهيم بن إسحاق الأحمري الضعيف،و أحمر قرية قريبة من الكوفة،و هي الّتي قتل فيها إبراهيم بن عبد اللّه من ولد ذي النفس الزكيّة..هذا تصريح الطريحي أنّ قرب الكوفة قرية تسمّى(أحمر). و قال بعض المعاصرين في قاموسه 111/1 في المقام:فتصحيف مضحك الرجل مولع بالانتقاد و إن كان ذلك ممّا يؤدّي إلى انتقاصه و لسائل يسأله عن الموجب للضحك، هل أنّ المعنون لقّب بالأحمري أو أنّ الطريحي لم ينسبه إلى الحسن الثالث أوجب ضحكه أم أنّ كونه ساكنا في قرية أحمر و على كلّ حال نحن لا نتوصل لمعرفة ما أوجب ضحكه،فإبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قتيل باخمرى.و سقوط(ابن الحسن)الثاني في عبارة الشيخ الطريحي أوجب ضحكه،فتفطّن!! أقول:نقل المؤلّف قدّس سرّه كلام الطريحي رحمه اللّه لإيضاح أنّ هناك قرية قرب الكوفة تسمّى(أحمر)،و أنّ المترجم إنّما لقّب بالأحمري لنسبته إليها،أما أنّ إبراهيم قتيل بباخمري أم أنّه قتيل أحمر فذاك ممّا ليس بصدده،و من نعم اللّه على عبده عفّة الكلام و القلم،فتفطّن.

قدّس سرّه.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و احتمل الميرزا في المنهج (2)كونه ابن عبد اللّه الآتي،و ما احتمله ممّا لا شاهد عليه،بل هو حدس و تخمين لا نقول به،فحال الرجل مجهول.

ص: 273


1- رجال الشيخ:146 برقم 74 قال:إبراهيم الأحمر الكوفي..هكذا في نسختنا من رجال الشيخ و لكن في جامع الرواة 18/1 نقلا عن رجال الشيخ:إبراهيم الأحمري الكوفي(ق)(قي)،و كأنّه ابن عبد اللّه الآتي(مح).
2- منهج المقال:20،و احتمال الميرزا هذا لا يسنده دليل،و مجرد الاحتمال لا يمكن التعويل عليه،نعم تكرّر من الشيخ رضوان اللّه عليه في رجاله ذكر شخص واحد مكرّرا لتفاوت يسير،و لكن ليس بمنزلة يحمل كلّ متقارب العنوانين على الاتّحاد. و قد ذكره البرقي في رجاله:27 في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:إبراهيم الأحمري. و في نقد الرجال:7 برقم 15[المحقّقة 54/1 برقم(43)]قال:إبراهيم الأحمري الكوفي(ق)(جخ)..و الظاهر أنّه هو الّذي سيجيء بعنوان:إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري.

[التمييز:] و قد روى عنه عبد اللّه بن بكير (1)(2).

ص: 274


1- الرواية في التهذيب 369/2 حديث 1535 و فيها:عبد اللّه بن بكير،عن إبراهيم الأحمري.. و في الاستبصار 392/1 حديث 1496:ما رواه الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن عبد اللّه بن بكير،عن إبراهيم الأحمري قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام. و لكن في الكافي 614/2 حديث 3 قال:عليّ بن محمّد،عن إبراهيم الأحمر،عن عبد اللّه بن حمّاد،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،ففي هذا السند (الأحمر)بحذف ياء النسبة،و لعله المترجم،كما أنّه لا يبعد أن يكون المعنون هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري،و اللّه العالم.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما يوجب الحكم على المترجم بالوثاقة أو الضعف،فهو مجهول الحال عندي،و اللّه العالم. و قد قال في جامع الرواة و نقد الرجال:إنّ الظاهر اتّحاده مع ابن عبد اللّه،و على كلا التقديرين لم يتّضح لنا حاله. [118] 59-إبراهيم الأحول جاء في الكافي 81/4 حديث 4 بسنده:..قال:عن منصور بن العبّاس،عن إبراهيم الأحول،عن عمران الزعفراني،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و قال في التهذيب 179/4 حديث 497 بسنده:..عن منصور بن العباس،عن إبراهيم الأحول،عن عمران الزعفراني،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و مثله في الاستبصار 76/2 حديث 231. و جاء في الوسائل 284/10:..عن إبراهيم بن الأحول. حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
119

60-إبراهيم بن أخي أبي شبل

[الضبط:] [شبل:]بكسر الشين المعجمة،و سكون الباء،بعدها لام (1)،مأخوذ من شبل الأسد:فرخه (2).

[الترجمة:] و قد ذكر الرجل في جامع الرواة (3)،و نقل رواية ابن فضّال عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام بعد حديث عليّ بن الحسين[عليهما السلام]،مع يزيد لعنة اللّه عليه في كتاب الروضة (4).

ص: 275


1- انظر ضبط هذه اللفظة في توضيح المشتبه 281/5،المؤتلف و المختلف للدارقطني 1392/3-1395.
2- في الصحاح 1734/5 قال:الشبل:ولد الأسد،و الجمع أشبل و أشبال.
3- جامع الرواة 18/1.
4- الروضة من الكافي 236/8 حديث 316 بسنده:..عن ابن فضّال عن إبراهيم بن أخي أبي شبل،عن أبي شبل قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام ابتداء منه«احببتمونا و أبغضنا النّاس،و صدّقتمونا و كذّبنا النّاس،و وصلتمونا و جفانا النّاس،فجعل اللّه محياكم محيانا و مماتكم مماتنا.أما و اللّه ما بين الرجل و بين أن يقرّ اللّه عينه إلاّ أن تبلغ نفسه هذا المكان»-و أومأ بيده إلى حلقه-فمدّ الجلدة ثمّ أعاد ذلك،فو اللّه ما رضى حتّى حلف لي،فقال:«و اللّه الّذي لا إله إلاّ هو لحدّثني أبي محمّد بن عليّ عليهما السلام بذلك، يا أبا شبل!أما ترضون أن تصلّوا و يصلّوا فيقبل منكم و لا يقبل منهم،أما ترضون أن تزكّوا و يزكّوا فيقبل منكم و لا يقبل منهم،أما ترضون أن تحجّوا و يحجّوا فيقبل اللّه جل ذكره منكم و لا يقبل منهم،و اللّه ما تقبل الصلاة إلاّ منكم،و لا زكاة إلاّ منكم،و لا الحجّ إلاّ منكم،فاتقوا اللّه عزّ و جلّ فإنّكم في هدنة،و أدّوا الأمانة فإذا تميّز الناس فعند ذلك ذهب كلّ قوم بهواهم،و ذهبتم بالحقّ ما أطعتمونا،أ ليس القضاة و الامراء و أصحاب المسائل منهم؟قلت:بلى.قال عليه السلام:فاتّقوا اللّه عزّ و جلّ فإنّكم لا تطيقون الناس كلّهم،إنّ الناس أخذوا هاهنا و هاهنا و إنّكم أخذتم حيث أخذ اللّه عزّ و جلّ،إن اللّه عزّ و جلّ اختار من عباده محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فاخترتم خيرة اللّه،فاتّقوا اللّه،و أدّوا الأمانات إلى الأسود و الأبيض و إن كان حروريّا..و إنّ كان شاميّا». أقول:يظهر من هذه الرواية أنّ المعنون من خواصّ الإمامية و أبوه مورد عناية و لطف حجّة اللّه عليه.

و مرّة أخرى فيه (1).و حاله مجهول (2).

120

61-إبراهيم بن إدريس (3)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من رجال الهادي عليه السلام.

ص: 276


1- الروضة من الكافي 237/8 حديث 317. أقول:قد سلف مستدركا من المصنّف قدّس سرّه تحت عنوان:إبراهيم بن أبي شبل،و احتملنا اتّحاده مع هذا،فراجع.
2- حصيلة البحث استفيد من الرواية حسن المعنون مع سلامة السند،و اللّه العالم.
3- مصادر الترجمة رجال الشيخ:410 برقم 9،و رجال البرقي:59،و نقد الرجال:7 برقم 16 [المحقّقة 54/1 برقم(44)]،و جامع الرواة 18/1،و الكافي 331/1 حديث 16.
4- رجال الشيخ:410 برقم 9،و كذا عدّه البرقي في رجاله:59 من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،و نقد الرجال:7 برقم 16[المحقّقة 54/1 برقم (44)].

و نقل في جامع الرواة (1)رواية أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس،عن أبيه،أنّه قال:رأيته عليه السلام بعد مضي أبي محمّد عليه السلام حين أيفع و قبّلت يديه و رأسه..في الكافي (2)في باب تسمية من رآه عليه السلام.

انتهى.

أيفع الغلام:راهق العشرين (3).

و في هذه الرواية دلالة على أنّه من الشيعة،بل في الوصول إلى محضره روحي فداه نوع مدح له،فيكون من الحسان،و اللّه العالم (4).

ص: 277


1- جامع الرواة 18/1 بنصّه.
2- الكافي 331/1 حديث 8 باب تسمية من رآه عليه السلام:عليّ،عن أبي عليّ أحمد ابن إبراهيم بن إدريس عن أبيه أنّه قال:رأيته عليه السلام بعد مضي أبي محمّد[عليه السلام]حين أيفع،و قبّلت يديه و رأسه.
3- كما في القاموس المحيط 102/3،و في الصحاح:أيفع الغلام أي ارتفع،و كذا في لسان العرب 415/8،و في النهاية لابن الأثير 299/5:أيفع الغلام فهو يافع،إذا شارف الاحتلام و لمّا يحتلم.
4- حصيلة البحث يستظهر من قوله قبّلت يديه و رأسه خلوص ولائه بالإضافة إلى تشيّعه فعدّه حسنا هو الراجح عندي. [121] 60-إبراهيم بن أدهم جاء المعنون في المناقب لابن شهرآشوب 137/4 في معجزات الإمام السجّاد عليه السلام،و هو من متصوّفة العامّة،و قد ترجم له في سير أعلام النبلاء 387/7 برقم 142 و كثير من أرباب المعاجم الرجاليّة العامّة. حصيلة البحث المعنون عامّي صوفيّ.
122

62-إبراهيم بن الأزرق الكوفي

بيّاع الطعام (1)

الضبط:

الأزرق:يلقّب به من كان أزرق العين،أو أزرق اللون (2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الباقر عليه السلام،و قال:روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام (3).انتهى.

و لم أقف في كتب الرجال على بيان حاله،فهو مجهول.

نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا،فهو إماميّ مجهول (4).

123

63-[إبراهيم بن أزور]

[الظاهر أنّه:ابن إسحاق بن أزور الآتي] (5).

ص: 278


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:104 برقم 11،و مجمع الرجال 37/1،و نقد الرجال:7 برقم 17 [المحقّقة 54/1 برقم(45)]،و جامع الرواة 18/1 و غيرهم. أقول:و في رجال الشيخ:إبراهيم الأزرق.
2- مجمع البحرين 176/5.
3- رجال الشيخ:104 برقم 11،و مجمع الرجال 37/1،و نقد الرجال:7 برقم 17 [المحقّقة 54/1 برقم(45)]،و جامع الرواة 18/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- جاء هذا العنوان في نتائج التنقيح بعنوان مستدرك 5/1،و لذا وضعناه بين معقوفين.
124

64-إبراهيم بن إسحاق (1)

[الترجمة:] وثّقه الشيخ رحمه اللّه في رجاله،بعد عدّه له من أصحاب الهادي عليه السلام (2).

و كفى بتوثيق الشيخ رحمه اللّه حجّة،و قد تبعه في التوثيق في الوجيزة (3)،

ص: 279


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:409 برقم 6،الوجيزة:143،نقد الرجال:7 برقم 19[المحقّقة 56/1 برقم(47)]،جامع المقال:95،هداية المحدّثين:166،إتقان المقال:254، رجال البرقي:58،الوسيط المخطوط:7 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم الصحاح،مجمع الرجال 29/1،منهج المقال:20،منتهى المقال:20 [المحقّقة 154/1 برقم(31)]المناقب لابن شهرآشوب 402/4،جامع الرواة 18/1.
2- رجال الشيخ:409 برقم 6،و في حاوي الأقوال 122/1 برقم 7[المخطوط:10 برقم 7 من نسختنا]و عدّه في قسم الثقات،ثمّ قال:قلت:يحتمل أن يكون هذا هو الأحمري النهاوندي الضعيف كما سيجيء و قد احتمله العلاّمة. و يردّ هذا الاحتمال تصريح الشيخ في رجاله بوثاقة المعنون و تصريحه في النهاوندي بضعفه،و المعنون روى عن الإمام الهادي عليه السلام و الأحمري النهاوندي عدّه الشيخ ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و مع هذه التصريحات لا مجال للاحتمال المذكور. قال ابن شهرآشوب في المناقب 402/4 في أحوال الإمام الهادي عليه السلام:في مقام تعداد ثقاته عليه السلام..إلى أن قال:و إبراهيم بن إسحاق..
3- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143]قال:و ابن إسحاق من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ثقة،و مثله في جامع الرواة 18/1،و نقد الرجال:7 برقم 19 (المحقّقة 56/1 برقم(47)قال:إبراهيم بن إسحاق ثقة(دى)(جخ)،و كذا بنصّه في إتقان المقال:6 في قسم الثقات ثمّ قال:و لعلّه ابن إسحاق بن الأزور الّذي سيجيء في الحسان أو النهاوندي في الضعفاء. أقول:ذكرنا أنّ الاحتمال المذكور لا محلّ له،و وثّقه في الوسيط المخطوط، و عدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح،و كذا مجمع الرجال 39/1،و منهج المقال:20.

و البلغة (1)،و المشتركاتين (2)،و..غيرها (3).

ص: 280


1- بلغة المحدّثين:322 برقم 3.
2- جامع المقال:95 في القسم الثاني في استعلام من اشترك في اسمه و اسم الأب معا، قال:إبراهيم بن إسحاق الأحمري الثقة برواية محمّد بن الحسن الصفّار عنه،و رواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه. و هداية المحدّثين:166 في القسم الثاني أيضا قال:باب إبراهيم بن إسحاق المشترك بين ثقة و غيره،و يعرف أنّه الأحمري الثقة برواية محمّد بن الحسن الصفّار عنه،و رواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه،و ظفر بن حمدون البادرائي، و القاسم بن محمّد الهمداني. و قد زاد في المشتركاتين(الأحمري)مع أنّ الشيخ و من تبعه لم يصفوه بذلك، و وصفوا النهاوندي الضعيف ب:الأحمري،فتدبّر.
3- حصيلة البحث تصريح الشيخ و من تبعه من خبراء أحوال الرجال بوثاقته يوجب عدّه ثقة من دون غمز فيه. [125] 61-إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم جاء في التهذيب 62/4 باب 16 حديث 168،و فيه:عن سعد بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،عن معاوية بن عمّار و عبد اللّه بن بكير،عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الخصال 232/2 باب ما بعد الالف حديث 22،بسنده:..قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد،و إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم،عن عبد اللّه بن حمّاد.. و في الاختصاص:261 قال:إبراهيم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن حمّاد،عن سدير،عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة:283،قال:محمّد بن عيسى بن عبيد و إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري.. و في صفحة:304 مثله. و في الكافي 213/1 باب الراسخون في العلم حديث 2 و فيه:عليّ بن محمّد،عن عبد اللّه بن عليّ،عن إبراهيم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن حمّاد..إلى آخره. و فيه 394/1 باب أنّ الجنّ تأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم حديث 2:عن عليّ بن حسان،عن إبراهيم بن إسماعيل،عن ابن جبل، عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام.. أقول:ما مرّ عن التهذيب جاء في الاستبصار 38/2 باب 19 حديث 117:..سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري..و متن الحديث واحد،و من هنا ظنّ بعض باتّحاده مع المعنون و هو بعيد؛لأنّ الاخير لم يذكر جدّه إبراهيم،و نسب إلى حمير و المعنون ليس كذلك. حصيلة البحث لا يمكن انطباق المعنون مع النهاوندي لأنّ الأحمري النهاوندي ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و هذا روى عن الإمام الصادق عليه السلام كما صرّح به الشيخ في رجاله:144 برقم 22،فالجزم بعدم اتّحاده مع النهاوندي الضعيف هو المتعيّن،و عليه إن كان متّحدا مع الراوي عن الإمام الهادي عليه السلام بالواسطة تعيّن كونه الثقة و إلاّ فهو غير معلوم الحال.

ص: 281

126

65-إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق

الأحمري النهاوندي (1)

الضبط:

قد سمعت آنفا (2)وجه نسبة الأحمري،و في نسخة من رجال الشيخ:الأحمر -بحذف ياء النسبة (3)-.

و أما النهاوندي:بفتح النون و كسرها،كما عن ياقوت في المعجم (4)، و الصاغاني (5)،و زاد الثاني أنّ الكسر أجود (6)،و ضمّها-كما عن ابن الأثير في اللباب (7)-ثمّ الهاء،ثمّ الألف،ثمّ الواو المفتوحة،ثمّ النون الساكنة،ثمّ الدال

ص: 282


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ:29 برقم 9،و رجال النجاشي:15 برقم 20،و رجال الشيخ:451 برقم 75،و الخلاصة:198 برقم 4،و منهج المقال:20 برقم 57،منتهى المقال:20 [154/1 برقم 32]،و نقد الرجال:7 برقم 18[المحقّقة 54/1 برقم 46]،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:20،و رجال الكشّي:512 حديث 989، و هداية المحدّثين:166،و جامع المقال:95،و الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 20]،و جامع الرواة 18/1،و كامل الزيارات:280 باب 93 حديث 3،و لسان الميزان 32/1 برقم 57.
2- في ترجمة إبراهيم الأحمري الكوفي برقم(117).
3- و الأحمر بدون ياء النسبة اسم جماعة كثيرة من الصحابة و غيرهم كما في الإكمال 18/1-20 و غيره.
4- معجم البلدان 313/5،و مراصد الاطلاع 1397/3.
5- نقله عن الصاغاني في تاج العروس 520/2.
6- قال في تاج العروس 520/2:زاد الصاغاني:و الكسر أجود لقول بعضهم أن أصلها نيهاوند.
7- نقله عن اللباب في تاج العروس 520/2.

المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى نهاوند،بلدة عظيمة من بلاد الجبل جنوبي همدان، بينهما ثلاثة أيام،و هي أعتق مدينة في الجبل،و أصله:نوح آوند سمي به لأنه بناها،أو أصله بنهاوند لأنّهم وجدوها كما هي (1).

الترجمة:

قال في الفهرست (2):إنّه كان ضعيفا في حديثه،متّهما في دينه،و صنّف كتبا جماعة (3)قريبة من السداد،منها:كتاب الصيام،كتاب المتعة،كتاب الدواجن، كتاب جواهر الأسرار كبير،كتاب النوادر،كتاب الغيبة،كتاب مقتل الحسين عليه السلام.انتهى.

و مثله عبارة النجاشي (4)مضيفا إلى الكتب المذكورة:..كتاب العدد، و كتاب نفي أبي ذر،و كتاب الجنائز،و كتاب المآكل.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قال:

له كتب،و هو ضعيف.انتهى.

ص: 283


1- راجع معجم البلدان 313/5،تاج العروس 520/2.
2- فهرست الشيخ:29 برقم 9،و في طبعة جامعة مشهد:10 برقم 11.
3- كذا،في الفهرست طبعة الهند:10 برقم 11:و صنّف كتبا جملتها قريبة من السداد.. و هو الصحيح.
4- رجال النجاشي:15 برقم 20،و عبارة النجاشي قريبة من عبارة الفهرست،و ذكره الشيخ في مشيخة التهذيب 79/10-80 بقوله:ما ذكرته عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه،و الحسين بن عبيد اللّه،عن أبي محمّد هارون ابن موسى التلعكبري،عن محمّد بن هوذة،عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري.و في نسخة:عن أحمد بن هوذة،بدل:محمّد بن هوذة،و هو الصحيح،حيث لا ذكر لمحمّد ابن هوذة في كتب الرجال.
5- رجال الشيخ:451 برقم 75.

و عن ابن الغضائري:في حديثه ضعف،و في مذهبه ارتفاع.انتهى (1).

فلا يمكن أن يكون المراد ب:إبراهيم بن إسحاق الّذي عدّه من رجال الهادي عليه السلام و قال:إنّه ثقة،هو هذا،فاحتمال الاتّحاد-كما صدر من آية اللّه في الخلاصة-لا وجه له.

قال في الخلاصة (2):إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي،كان ضعيفا في حديثه،متّهما في دينه،في مذهبه ارتفاع،و أمره مختلط،لا أعتمد (3)على شيء ممّا يرويه.و قد ضعّفه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست.

و قال في كتاب الرجال في أصحاب الهادي عليه السلام:إبراهيم بن إسحاق ثقة.فإن يكن هو هذا فلا تعويل على روايته.انتهى ما في الخلاصة (4).

و كيف يمكن اتّحادهما مع تضعيفه للنهاوندي و توثيقه لإبراهيم بن إسحاق، و عدّه الثقة من رجال الهادي عليه السلام،و عدّه هذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،مع قلّة الفصل بينهما؟!مضافا إلى اختلاف الراوي عن كلّ منهما،كما ستعرف إن شاء اللّه تعالى.

ص: 284


1- كما في مجمع الرجال 37/1 عن ابن الغضائري،قال:إبراهيم بن إسحاق الأحمري يكنّى ب:أبي إسحاق النهاوندي في حديثه ضعف،و في مذهبه ارتفاع،و يروي الصحيح و أمره مختلط.
2- الخلاصة:198 برقم 4 في القسم الثاني.
3- في المصدر:لا أعمل.
4- قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان 32/1-33 برقم 57:إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ثمّ الأحمري أبو إسحاق،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال:كان ضعيفا في حديثه،و صنّف كتبا منها:المسبعة،و خوارق الأسرار،و النوادر،و مقتل الحسين.. و غيرها،رواها عنه ظفر بن حمدون،و القاسم بن محمّد الهمداني..و غيرهما.انتهى،ثمّ قال:و قد وقع لي حديثه في الغيلانيات من رواية محمّد بن يونس الكديمي عنه،عن المسيب بن شريك.

فالحقّ ما استظهره في المنهج،من أنّ الثقة ليس بالأحمري هذا،و لا الأحمري الّذي تقدّم آنفا المعدود من رجال الصادق عليه السلام (1).

و استظهر في النقد أيضا أنّهما رجلان (2).

و ربّما مال المولى الوحيد في التعليقة (3)إلى إصلاح حال الأحمري هذا،حيث استظهر كون أبي أحمد القاسم بن محمّد الهمداني-الّذي رخّص لعليّ بن حاتم أن يروي عن إبراهيم بن إسحاق-هو الوكيل الجليل ما لفظه:..فيكون فيه شهادة على الاعتماد به (4)،و كذا في سماعه منه.و يؤيّده كثرة الرواية عنه،و كذا رواية الصفّار،و عليّ بن أبي شبل (5)الجليلين عنه.ثمّ قال:و ربّما كان تضعيفهم من جهة

ص: 285


1- منهج المقال:20 برقم 57.
2- نقد الرجال:7 برقم 18[المحقّقة 54/1 برقم(46)].
3- المطبوعة على هامش منهج المقال:20 مع اختلاف يسير في ذيل العبارة.
4- كذا،و الظاهر:عليه،لا:به.
5- قال بعض المعاصرين في قاموسه 114/1-115 معلّقا على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست:30 برقم 9 في ترجمة إبراهيم بن إسحاق الأحمري:(أخبرنا بجميع كتبه و رواياته أبو القاسم عليّ بن شبل بن أسد الوكيل):فالظاهر أنّ الوكيل كان لقبا له لا أنّه كان وكيل الناحية لتأخر عصره. أقول:المتسالم عليه عند علماء الرجال و الدّراية،و المصطلح عندهم أنّهم لا يصفون الراوي بالوكالة بقول مطلق إلاّ إذا كان وكيلا للناحية المقدّسة،و إذا أرادوا غير وكالة الناحية-حتّى وكالة أحد الأئمّة عليهم السلام-قيّدوا ذلك بالموكّل،فقالوا وكيل الصادق،أو الرضا عليهما السلام أو غيرهما،أو نصبوا قرينة لفظيّة على أنّهم لا يقصدون وكالة الناحية المقدّسة،و على هذا لا بدّ عند الإطلاق من حمل لفظ الوكالة على الوكالة عن الناحية المقدّسة. و أمّا قول هذا المعاصر(لتأخّر زمانه)،فهو خلاف التحقيق،و ذلك أنّ الغيبة الصغرى وقعت في سنة مائتين و ستّين،و انتهت بموت السمري أعلى اللّه مقامه الّذي هو آخر السفراء و النواب الأربعة،فوقعت الغيبة الكبرى بموته سنة 328 أو سنة 329،فمدة الغيبة الصغرى ثمان أو تسع و ستّون سنة،و المترجم روى عنه محمّد بن الحسن الصفّار سنة تسعين و مائتين،و روى عنه أحمد بن نصر المعروف ب:ابن أبي هراسة الباهلي المتوفّى سنة 333،و روى عنه عليّ بن إبراهيم القمّي الّذي كان على قيد الحياة سنة 307..و غيرهم. فرواية هؤلاء عن المترجم تدلّ على أنّه كان في الغيبة الصغرى على قيد الحياة، فأين تأخر زمانه،فهلاّ احتمل أنّه كان وكيلا عن الناحية المقدّسة في التاريخ المذكور، نعم كان الأولى أن يقول:إنّ وكالته عن الناحية ممكنة لا مانع منها.

إيراده الأحاديث الّتي عندهم أنّها تدلّ على الغلوّ،و لذا اتّهموه في دينه.و قد مرّ منّا التأويل في ذلك في صدر الكتاب (1)،على أنّه سيجيء في أحمد بن محمّد بن

ص: 286


1- أشار إلى ما أفاده في المقدّمات من الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 211/1-212 الفائدة الخامسة و العشرين[من الطبعة الحجريّة]ما حاصله:أنّ في عصر الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليهم و سلامه كانت السلطة الزمنيّة تحثّ على إحداث الفرق و الأهواء في الطائفة الإمامية،و جعلهم شعوبا و قبائل و فرقا،و ذلك تطبيقا لقاعدة (فرّق تسد)،و المعجزات و الكرامات و خوارق العادات الّتي كانت تصدر في بعض الأحيان من أئمّة الهدى صلوات عليهم أحدثت أرضيّة خاصّة للقول بالغلوّ،فحدث من ذلك فرقة غالية في أمير المؤمنين عليه السلام،و في بعض الأئمّة،و هذا الانحراف الكافر قاومه أئمّة الهدى عليهم السلام بكلّ ما لديهم من حول و طول،و تبرءوا من كلّ ما يشير إلى الغلوّ،حتّى عن بيان أو اظهار أقلّ مرتبة من منازلهم السامية الّتي شرفهم اللّه بها، لسدّ هذه الثغرة،و إبطال هذه البدعة،و اقتفى أثرهم علماء الدين،و الرواة الثقات، بتضعيف كلّ من يروي رواية ترفع الإمام عن مستوى الإنسان العادي إلى مستوى الإنسان الكامل،و قد أفرط بعض الرجاليين في ذلك،ثمّ بعد الغيبة الكبرى و انقراض الخلافة المسمّاة بالإسلامية،نضب موارد المبدعين،و انقطعت منافعهم،فانتفى القول بالغلوّ،و بقيت التضعيفات على حالها،فكثير من الفضائل الّتي أنكروها في زمن الأئمّة عليهم السلام لدفع البدعة،و الصفات الّتي كانوا متمتعين بها،ظهرت بالدليل و البرهان، و ثبتت بالحسن و العيان،و هذا واضح لمن له إلمام بتاريخ الأئمّة عليهم السلام،و له معرفة بجوّهم السياسي و الاجتماعي،و من هذه الجهة قال المؤلّف قدّس سرّه:إنّه لا يعوّل على رمي القدماء للرواة بالغلوّ،و لا يصحّ تصديقهم بالتضعيف إلاّ بعد الوقوف على رواياتهم الدالة دلالة صريحة على الغلوّ،و هذه فائدة جليلة ينبغي التنبّه إليها، و تطبيقها في الموارد اللازمة،فتفطّن. أما قول بعض المعاصرين في المقام،ردا على المؤلّف قدّس سرّه:(إلاّ أنّ تأويله: بأنّ ما عدّوه غلوّا ليس بغلوّ..غلط فإنّهم كانوا أعرف بالمذهب منّا،و بتوسّطهم وصل ما وصل من معجزاتهم إلينا،و قلنا في المقدمة إنّ مرادهم بالغلوّ معناه الحقيقي من ترك الصلاة و الصيام اعتمادا على حبّهم عليهم السلام،و إنّهم الصلاة و الصيام.فهو كلام لفّقه و حسب أنّه لا يحاسب عليه،و ذلك أنّ دمج بيان عقيدة الغلاة في المقام ليس إلاّ خلطا للأمر،و ذلك أنّ ما نسبه إلى الغلاة من ترك الصلاة و الصيام،و أنّ الأئمّة هم الصلاة و الصيام،فذاك دعوى فرقة منهم،لا كلّهم،و هو أمر مسلّم ثابت يعرفه حتّى أواسط الطلبة،و ليس المقام مقام تعريف الغلوّ و الغلاة و بيان عقيدتهم،بل الكلام في أنّ كلّ من رمي بالغلوّ فهو غال أم لا،و قد تقدّم منّا توضيح ذلك،بأنّه لمّا كان الغلوّ كفرا و حبّ أهل البيت إيمانا،و كانت الأيدي الأثيمة تموّه على المؤمنين و تشبّه عليهم الحبّ بالغلوّ، فأئمّة الهدى دفعا لفساد الغلوّ،و حرصا على حفظ المؤمنين من التورط بالكفر،كانوا ينكرون أشد الإنكار بعض صفاتهم الثابتة لهم،و ينهون عن رواية تلك المراتب،فأين هذا ممّا ذكره هذا المعاصر المتسرع؟!و من درس تاريخ الحديث،و وقف على سلوك أهل البيت عليهم السلام مع الرواة،اتضح له أنّهم عليهم السلام كانوا يفيضون على كلّ راو بما يناسب عقليته و صلابته في الإيمان،و يمسكون كثيرا من شرح مراتبهم لكثير من الرواة بل أمرونا أن نكلّم النّاس على قدر عقولهم،لكن هذا المعاصر غفل عمّا كان عليه أئمّة الهدى،و دراسة شئونهم الزمنيّة،فتفطّن.

عيسى أنّه روي عنه (1)،مع كثرة غمزه في الروايات،بل و الأجلّة،و طعنه فيمن يروي عن الضعفاء،و أخرج من قم جمعا لذلك.و لم يرو عن ابن محبوب،و ابن المغيرة،و الحسن بن خزّاز.انتهى.

و أنت خبير بأنّ ما ذكره قدّس سرّه من الشواهد يستفاد منه نوع مدح

ص: 287


1- أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى ما رواه الكشّي في رجاله:512 برقم 989-بسنده- قال:و يروي عن محمّد[بن]القاسم النوفلي،عن ابن محبوب حديث الرؤيا،و حمّاد بن عيسى و حمّاد بن المغيرة،و إبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروي عنهم أحمد بن محمّد ابن عيسى في وقت العسكري[عليه السلام].

و وثوق إذا لم يعلم حال الرجل.و أما بعد تضعيف مثل الشيخ،و النجاشي، و العلاّمة رحمهم اللّه فلا نتيجة لأمثال ذلك.و غاية ما هناك دعوى كون الرجل مشتبه الحال،لا كونه موثوقا به.اللهم إلاّ أن يستفاد من روايته لأخبار المتعة، و نفي أبي ذر كونه من الشيعة،و يستفاد مدحه ممّا ذكره الوحيد،فيكون من الحسان.

التمييز:

صرّح النجاشي (1)بطريقين له إلى إبراهيم هذا،في رواية كتبه المزبورة:

أحدهما: أبو القاسم[القسم]عليّ بن شبل بن أسد،عن أبي منصور ظفر بن حمدون البادرائي،عنه.

و الآخر: أبو عبد اللّه بن شاذان،عن عليّ بن حاتم،عن أبي أحمد القاسم بن محمّد الهمداني،عنه.

و صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)إلى إبراهيم هذا في روايته عنه جميع كتبه،و رواياته طريقين:

أحدهما: أوّل طريقي النجاشي المزبور.

و الثاني: الحسين بن عبيد اللّه،عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي سليمان أحمد بن أبي (3)نصر بن سعيد الباهلي-المعروف ب:ابن أبي هراسة-،عنه.

ص: 288


1- رجال النجاشي:15 برقم 20 طبعة المصطفوي،و في طبعة الهند:14 و في طبعة بيروت 94/1 برقم 20،جماعة المدرسين:19 برقم 21.
2- الفهرست:29 برقم 9،و في طبعة جامعة مشهد:10-11 برقم 11،و في الطبعة المرتضوية:7 برقم 9 و لا يوجد المعنون في رجال الشيخ،و الناسخ سهى فكتب في رجاله.
3- كذا،و أبي من زيادة الناسخ،و الصحيح حذفها.و هي لم ترد في طبعاته الثلاثة.

ثمّ ذكر طريقا ثالثا لروايته عنه،خصوص مقتل الحسين عليه السلام:أبو الحسن بن أبي جيد القمّي،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عنه.

و في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (1):أنّ إبراهيم بن إسحاق الأحمري الثقة، عنه محمّد بن الحسن الصفّار،و أحمد بن سعيد (2)بن نصر الباهلي،و ظفر بن حمدون،و القاسم بن محمّد الهمداني.انتهى.

و قريب منه في جامع المقال للطريحي (3).

و يتّجه عليهما أنّ هؤلاء يروون بموجب تنصيص الشيخ و النجاشي عن إبراهيم بن إسحاق الّذي ضعّفاه،دون الثقة،إلاّ أن يكونا معتقدين باتّحاد إبراهيم مع إبراهيم الّذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه،و إن كان يردّه ما عرفت من كشف عدّ الشيخ رحمه اللّه الثقة من رجال الهادي عليه السلام..و غيره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام-عن التعدّد.

و قد استظهر الشهيد الثاني (4)رحمه اللّه أيضا تغايرهما،و احتمل كون المذكور في أصحاب الهادي عليه السلام هو الآتي عن قريب.

و جزم في محكي الرواشح (5)أيضا بالمغايرة،و قال:يروي عن الثقة محمّد بن

ص: 289


1- المسمّى ب:هداية المحدّثين:166.
2- تقديم(سعيد)،على(نصر)خطأ مطبعي،و الصحيح:أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف ب:ابن أبي هراسة.
3- جامع المقال:95 قال:..و يمكن استعلام أنّه ابن إسحاق الأحمري الثقة برواية محمّد ابن الحسن الصفّار عنه،و رواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه..
4- لم نجد ما ذكره طاب ثراه في حاشية الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة و لعلّه في أحد كتبه الاخرى.
5- الرواشح السماوية..و قد سبرناها أكثر من مرّة فلم نجد ما نسبه الشيخ قدّس سرّه هنا، و لا نعلم من أين أخذه.

خالد البرقي،و عن الضعيف أبو سليمان المعروف ب:ابن أبي هراسة.

و قد جزم بالمغايرة في الوجيزة (1)أيضا حيث قال:إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ضعيف،و ابن إسحاق من أصحاب الهادي عليه السلام ثقة.انتهى.

و كيف كان؛فقد نقل في جامع الرواة (2)رواية أشخاص أخر عنه-غير من ذكر-بعد عدّه مغايرا لإبراهيم بن إسحاق الثقة،و هم:محمّد بن عليّ بن محبوب، و محمّد بن أحمد بن يحيى،و عليّ بن محمّد بن بندار،و عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، و الحسين بن الحسن الحسني،و الحسن بن الحسين الهاشمي،و محمّد بن هوذة (3)، و أحمد بن هوذة،و محمّد بن الحسين،و محمّد بن الحسن (4)،و سعد بن عبد اللّه، و صالح بن محمّد الهمداني،و إبراهيم بن هاشم (5).

ص: 290


1- الوجيزة:143 الطبعة الحجريّة،و فيها:و ابن إسحاق..[رجال المجلسي:143 برقم 20 و 19 بتقديم و تأخير].
2- جامع الرواة 18/1.
3- الظاهر وقوع التصحيف في الاسم،فإنّ محمّد بن هوذة ليس له ذكر في كتب الرجال و أسانيد الروايات،و الصحيح:أحمد بن هوذة و هو أحمد بن النصر بن سعيد الباهلي المعروف ب:ابن أبي هراسة،فتفطّن.
4- هو:محمّد بن الحسن الصفّار. من روى عن المترجم روى عن المترجم:عبد اللّه بن عليّ،و عليّ بن محمّد بن بندار،و عليّ بن محمّد بن عبد اللّه،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن الحسن،ظفر بن(حمدون)،أبو منصور البادرائي،القاسم بن محمّد الهمداني أبو أحمد،أحمد بن نضر بن سعيد المعروف بابن أبي هراسة،محمّد بن الحسن الصفّار،أحمد بن هوذة،عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري، عليّ بن إبراهيم القمّي،الحسين بن الحسن الحسيني،و محمّد بن الحسن،و محمّد بن الحسين..و غيرهم.
5- أقول:و جاء في طريق سند رواية كامل الزيارات:280 حديث 3 بسنده:..عن عليّ ابن إبراهيم،عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و قد جاء المترجم في سند روايات كثيرة،ربّما تربو على ثلاثين رواية،فقد روى:عن الحسن بن السرّي،و الحسين بن أبي السري،و سهل بن الحارث، و عبد الرحمن بن حمّاد،و عبد اللّه بن أحمد،و عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،و عليّ ابن محمّد،و القاسم بن محمّد،و محمّد بن سليمان الديلمي،و يوسف بن السخت،و أبي القاسم الكوفي،و أحمد ابن الحسن،و الحسن بن سهل،و الحسن بن عليّ الوشاء،و الحسين بن موسى،و عبد الرحمن بن عبد اللّه الخزاعي،و عبد اللّه بن الصلت، و عمرو بن عثمان،و محمّد بن الحسين،و محمّد بن خالد،و محمّد بن عيسى.. و غيرهم.

و إن شئت العثور على موارد روايتهم عنه،فراجع جامع الرواة (1).

ص: 291


1- حصيلة البحث إنّ كلّ ما قيل في تنزيه المترجم لا يقاوم تصريح النجاشي و الشيخ العلمين الخبيرين بضعفه،فالصحيح أنّه ضعيف،و رواياته ضعاف،إلاّ أن تقترن بقرائن خارجية، فتفطّن. [127] 62-إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحميري جاء في الغيبة للنعماني(طبعة تبريز):16 بسنده:..قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الخيبري،و في طبعة مكتبة الصدوق المحقّقة: 41،قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحميري.و قال المحقّق للكتاب:و في بعض النسخ:الخيبري. و في بحار الأنوار 16/36 حديث 4 عن إبراهيم بن إسحاق الخيبري. و مثله في معالم الزلفى:27. و قال بعضهم:إنّ الصواب:الأحمري،و إنّ الحميري و الخيبري تصحيف. حصيلة البحث المعنون إن كان صحيحه الحميري أو الخيبري أو الأحمري فهو مهمل و لا طريق لنا إلى ترجيح أحد العنوانات..لكن روايته سديدة.
128

66-إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل

الضبط:

الأزدي (1):بفتح الهمزة،و سكون الزاي المعجمة،ثمّ الدال المهملة،ثمّ الياء، نسبة إلى أزد بن الغوث بن نبت بن مالك[بن زيد] (2)بن كهلان بن سبأ (3)لقب أبي حي باليمن (4)،و من أولاده الأنصار كلّهم،و اسمه درء-بكسر الدال المهملة، و سكون الراء المهملة،ثمّ الهمزة-.و قيل:دراء-ككتاب (5)-و قيل:إن الأسد أفصح،و الأزد أكثر استعمالا (6).

ص: 292


1- ذكر ذلك في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي:87،و تاج العروس 289/2.
2- زيادة من توضيح المشتبه و غيره من كتب الأنساب.و قال بعضهم:مالك بن أدد بن زيد،بزيادة(أدد)بين مالك و زيد.و هو خطأ،و الصواب:مالك بن زيد،إذ ليس في نسب الأزد إلى كهلان(أدد)كما في جمهرة ابن الكلبي:330،الإكمال 51/1 و 85، توضيح المشتبه 184/1 و غيرها.
3- و سبأ هذا هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان.انظر:توضيح المشتبه 184/1،جمهرة ابن الكلبي:330.
4- و الأزدي أيضا من أزد شنوءة و من أزد الحجر و لكنهما مندرجان في الّذي ذكره المصنّف لأنّهما من ولده كما في توضيح المشتبه 185/1.
5- انظر:ضبط كلمتي(درء)وزان درع،و(دراء)ككتاب في توضيح المشتبه 184/1- 185،و زاد وجهين آخرين و هما:درا بالتنوين،و درا بفتح الدال و الراء و سكون آخره.
6- كما في تاج العروس 289/2،و في الصحاح 440/2:هو بالسين أفصح.و في توضيح المشتبه 185/1:و يقال فيه-أي في الأزد-:الأسد لقرب السين من الزاي.

و عن الاستيعاب (1):الأزد:جرثومة (2)من جراثيم قحطان،و افترقت على نحو سبع و عشرين قبيلة.

الترجمة:

لم نقف في كتب الرجال بمدح له و لا قدح،فهو مهمل.

التمييز:

قد روى أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عنه في باب الأخذ بالسنّة،من الكافي (3).

ص: 293


1- ليس في الاستيعاب هذه الجملة،و أنّما في كتابه الآخر باسم الإنباه على قبائل الرواة صفحة:101،و قد صرّح بذلك في الاستيعاب 11/1 قال:و قد ذكرنا انساب القبائل من الرواة من قريش و الأنصار و سائر العرب في كتاب الإنباه على القبائل من الرواة، و جعلناه مدخل هذا الكتاب ليعيننا على الرفع في الأنساب.
2- جرثوم الشيء:أصله،و الجمع:جراثيم.[منه(قدّس سرّه)]. راجع:لسان العرب 95/12،القاموس المحيط 89/4،صحاح اللغة 1886/5.
3- الكافي 70/1 حديث 9 باب الأخذ بالسنّة و شواهد الكتاب بسنده:..عن أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي،عن أبي عثمان العبدي..إلى آخره. و في بحار الأنوار 207/1 حديث 6 بسنده:..عن محمد البرقي،عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي،عن أبي عثمان العبدي،عن جعفر،عن أبيه،عن عليّ عليهم السلام.. و في بحار الأنوار 261/2 باب 32 حديث 4 بسنده:..عن محمد البرقي،عن إبراهيم بن إسحاق،عن أبي عثمان العبدي،عن جعفر،عن أبيه،عن علي عليهم السلام..و موارد اخرى. و جاء في المحاسن 221/1 حديث 134 بسنده:..عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي الكوفي... و لاحظ:علل الشرائع:168 باب 131 حديث 3،بسنده:..عن أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي،عن أبيه،عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي،عن زيد بن علي عليه السلام.. و في المحاسن للبرقي 221/1 حديث 134 بسنده:..عن أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي،عن أبي عثمان العبد.. و في بصائر الدرجات:31 عن البرقي عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي..و لاحظ:بحار الأنوار 41/85 و 953/92.. حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب لم أظفر في المعاجم الرجالية على من ذكر المعنون،فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.
129

67-إبراهيم بن إسحاق بن أزور (1)

الضبط:

أزور:بالهمزة المفتوحة،ثمّ الزاي المعجمة الساكنة،ثمّ الواو المفتوحة،ثمّ الراء المهملة (2).

الترجمة:

قد خلت كتب الرجال عن ذكر مدح فيه أو قدح، و ليس فيها إلاّ ما في الخلاصة (3)من حكايته عن

ص: 294


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:409 برقم 6 و:451 برقم 75،الخلاصة:198 برقم 4،رجال البرقي:58.
2- أزور معناه:الجيش،كما في الصحاح 673/2 و غيره.
3- الخلاصة:198 برقم 4 قال:إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي،كان ضعيفا في حديثه،متّهما في دينه،و في مذهبه ارتفاع،و أمره مختلط،لا أعمل على شيء ممّا يرويه،و قد ضعّفه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست،و قال في كتاب الرجال في أصحاب الهادي عليه السلام:إبراهيم بن إسحاق ثقة.. فإن يكن هو هذا فلا تعويل على روايته. أقول:من غريب الاتفاق أنّ العلاّمة رضوان اللّه تعالى عليه يعنون الأحمري النهاوندي الذي صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله:451 برقم 75 بأنّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و أنّه ضعيف،و مع تصريح الشيخ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام: 409 برقم 6:بقوله:إبراهيم بن إسحاق،ثقة. و تصريح البرقي في رجاله:58 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام. و مع ذلك كلّه احتمل اتّحاد النهاوندي مع الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أو اتّحاده مع ابن الأزور؟!إنّ هذا لغريب؛و الحقّ التعدّد.

البرقي (1)،أنّه قال:شيخ لا بأس به.و ذلك غير كاف في اعتبار خبره،مضافا إلى وهنه بنقل العلاّمة رحمه اللّه له في الخلاصة في القسم الثاني (2)الّذي عقده لذكر الضعفاء،و من يردّ قوله أو يقف فيه.

و زعم اتّحاده مع إبراهيم بن إسحاق المتقدّم،أو الآتي اشتباه،لفقده للشّاهد (3).

ص: 295


1- رجال البرقي:58،و فيه:خ.ل:أرود.
2- الذي عنونه العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة هو النهاوندي الضعيف،و ذكر ابن أزور و ابن إسحاق الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،عرضا،كما سلف.
3- حصيلة البحث إنّ توصيف البرقي للمعنون بإنّه شيخ لا بأس به..لا يسوغ الحكم عليه بإنّه في أوّل مرتبة الحسن،إذ لو إن كان متّحدا مع الذي وثقه الشيخ رحمه اللّه كان ينبغي عدّه ثقة، و الاتّحاد بعيد جدا،لعدم الشاهد عليه،فالتوقف هو الراجح. [130] 63-إبراهيم بن إسحاق الجازي جاء في المحاسن للبرقي 178/1 باب 40 أرواح المؤمنين حديث 165 و المحقّقة 285/1 حديث 562 بسنده:..عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن إسحاق الجازي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 234/6 حديث 49. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل إلاّ إذا انطبق مع أحد المسمّين ب:إبراهيم بن إسحاق،و حينئذ يجري عليه حكمه،و الانطباق بعيد.
131

68-إبراهيم بن إسحاق الحارثي

[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الحارثي في:إبراهيم أبي إسحاق.

الترجمة:

لم نقف من حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال.

و عن البرقي (3):إبراهيم أبو إسحاق الحارثي.

و مقتضى القاعدة حينئذ التعدّد.

[التمييز:] و احتمل في جامع الرواة (4)زيادة لفظة:(أبي)فيه من النسّاخ،بقرينة رواية

ص: 296


1- في صفحة:181.
2- رجال الشيخ:154 برقم 235.
3- رجال البرقي:27،و في نسخة:الحاري.
4- جامع الرواة 19/1 حيث قال:الظاهر أنّ لفظ(أبي)فيه زيادة من النساخ،بقرينة اتّحاد الخبر،و اللّه أعلم.

ابن مسكان في خبرين عن إبراهيم بن إسحاق في إحرام الحائض،و المستحاضة من الفقيه (1)،و باب الزيادات من فقه الحجّ من التهذيب (2)،و رواية ابن مسكان ذلك بعينه،عن إبراهيم بن أبي إسحاق.فاتّحاد السندين و المتنين يكشف عن كون زيادة كلمة(أبي)من الناسخ،و اللّه العالم (3).

ص: 297


1- من لا يحضره الفقيه 241/2 حديث 1155:رواه ابن مسكان،عن إبراهيم بن إسحاق،عمّن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام..
2- التهذيب 393/5 حديث 1371:الحسين بن سعيد،عن محمد بن سنان،عن ابن مسكان،عن إبراهيم بن أبي إسحاق،عن سعيد الأعرج.. و في الاستبصار 313/2 حديث 1112 بسنده:..عن ابن مسكان،عن إبراهيم بن أبي إسحاق عمّن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام.. أقول:الروايات المشار إلى سندها متقاربات سندا و مضمونا،و لذلك يحتمل زيادة (أبي)في سند رواية التهذيب و الاستبصار،كما و يحتمل سقوط ذلك من سند رواية الفقيه،و الاحتمالين لا مرجّح لهما عندي.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [132] 64-إبراهيم بن إسحاق الحربي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 384/1 المجلس الثالث عشر(طبعة مؤسسة البعثة)حديث 831 بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي،قال:حدّثنا أبو نعيم..و الحديث بمتنه و سنده في طبعة مطبعة النعمان 393/1 حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحميري،و أيضا الحديث بمتنه و سنده في بحار الأنوار 452/75 باب 91 حديث 7 بسنده:..عن إبراهيم بن إسحاق الخيبري..و في جميع هذه الموارد المتن متحد،فعليه لا بدّ أنّ أحد العناوين الثلاثة(الحربي)و(الحميري)و(الخيبري) صحيحا،و رجّح بعض كون الصحيح:الحربي لأنّه قد ذكر في تاريخ بغداد 27/10 برقم 3059 للحربي ترجمة مفصّلة،و هذا الترجيح ليس بمرجّح لعدم الشاهد عليه. و في مسكّن الفؤاد للشيخ الشهيد الثاني قدّس سرّه(طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام):42 هكذا:و عن محمد بن أبي خلف قال:كان لابراهيم الحربي ابن.. حصيلة البحث المعنون يظهر أنّه من رواة العامّة،و قد وثّقه بعضهم. [133] 65-إبراهيم بن إسحاق الخدري جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 230/5 باب من اشترى شيئا فتغيّر عمّا رآه،حديث 2،بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم ابن إسحاق الخدري،عن أبي صادق،قال:دخل أمير المؤمنين عليه السلام سوق التمّارين..إلى آخره.و لكن في وسائل الشيعة 110/18 حديث 23260 إبراهيم بن أبي إسحاق الخدري. حصيلة البحث حيث لم يذكره أحد من علماء الرجال يعدّ مهملا،و رواية ابن أبي عمير عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن،لكن رواية ابن أبي عمير عن أبي صادق بواسطة واحدة بعيد جدا،لأنّ أبا صادق من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكيف يروي عنه ابن أبي عمير الذي هو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام براو واحد،و هو إبراهيم بن إسحاق الخدري،و الفاصل بينهما أكثر من مائة سنة؟!فلا بدّ من عدّ الرواية مقطوعة السند،و اللّه العالم. [134] 66-إبراهيم بن إسحاق الدينوري جاء في وسائل الشيعة 600/14 حديث 19900(طبعة مؤسسة آل البيت)،و في الطبعة الاسلامية 470/10 حديث 19901:محمّد بن يعقوب،عن محمّد بن يحيى،عن جعفر بن محمّد،عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري،عن عمر بن أبي زاهر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و نسبه إلى تفسير العياشي 274/276/1 و لم نجده فيه فراجع. حصيلة البحث الرجل إن كان له وجود فهو مجهول. [135] 67-إبراهيم بن إسحاق الزهري جاء في الخصال 401/2 باب السبعة حديث 110:..حدّثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار،قال:حدّثنا أبو بكر مسعدة بن اسمع،قال:حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن موسى،قال:أخبرنا إسرائيل،عن أبي إسحاق،عن المنهال بن عمرو،عن عباد بن عبد اللّه، عن علي عليه السلام. و في بحار الأنوار 209/38 باب 65 حديث 6:ابن بندار،عن مسعدة ابن أسمع،عن إبراهيم بن إسحاق،عن عبد اللّه بن موسى،عن اسرائيل، عن أبي إسحاق،عن منهال بن عمرو،عن عبادة بن عبد اللّه،عن عليّ عليه السلام. حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة جدّا لأنّها من عقائد الإماميّة. [136] 68-إبراهيم بن إسحاق الصولي جاء في إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس:170 قوله:أقول:و وجدت في مجلّد عتيق لعلّ تاريخه أكثر من مائتي سنة،و في أوّل المجلّد:أدب الكتاب للصولي،و آخره كتاب الجواهر لإبراهيم بن إسحاق الصولي، و فيه:و كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في دعائه..و كذلك في بحار الأنوار 126/95. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل. [137] 69-إبراهيم بن إسحاق العمي جاء في بشارة المصطفى:189 بسنده:..قال:حدثنا عبيد بن كثير، قال:حدثنا إبراهيم بن إسحاق العمي،عن جرير بن عبد الحميد،عن الأعمش،عن إبراهيم التيمي،عن أبيه،عن أبي ذر قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:من شكّ في عليّ فهو كافر. أقول:ترجم لعبيد بن كثير في تهذيب التهذيب 70/6 برقم 145، و نقل توثيقه عن العجلي.. أما جرير بن عبد الحميد فهو:القاضي الضبي الذي ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 9/9 برقم 3 قال:جرير بن عبد الحميد بن يزيد الإمام الحافظ..إلى آخره. أمّا الأعمش؛فهو سليمان الأعمش بن مهران الذي ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/9 برقم 4611 و وثقه. ثمّ إنّ العمي نسبة إلى بني العم،و العم هو مرّة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم.و العم بيت كبير من الشيعة و فيهم الثقات. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،إلاّ أنّ رواياته سديدة. [138] 70-إبراهيم بن إسحاق المدائني جاء في الكافي 31/4 باب وضع المعروف موضعه الحديث 3، بسنده:..عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، عن إبراهيم بن إسحاق المدائني،عن رجل،عن أبي مخنف الأزدي،قال: أتى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه رهط من الشيعة.و كذلك في بحار الأنوار 122/41 و وسائل الشيعة 301/16 برقم 21601 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام. و لكن في معجم رجال الحديث 75/1 نقل عن الكافي الجزء الرابع باب وضع المعروف حديث 3 قال:و روى عنه إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار،و الظاهر فيه سقط. حصيلة البحث المعنون غير مذكور في كتب الرجال فهو مهمل. [139] 71-إبراهيم بن إسحاق الموصلي جاء في رجال الكشّي:306 حديث 552 قوله:إبراهيم بن علي الكوفي،قال:حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الموصلي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن العلاء بن رزين،عن المفضّل بن عمر،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و كذلك في بحار الأنوار 187/68 حديث 42 عنه. حصيلة البحث المعنون لم يبيّن لي حاله فهو مهمل. [140] 72-إبراهيم بن إسحاق بن يزيد جاء في بشارة المصطفى:128 و في الطبعة المحقّقة:204 حديث 28 بسنده:..أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدثنا إبراهيم بن إسحاق ابن يزيد،قال:حدثنا إسحاق بن يزيد النظامي،قال:حدّثنا سعيد بن حازم،عن الحسين بن عمر،عن رشيد،عن حبّة العرني،قال:سمعت عليّا عليه السلام يقول:نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء،حزبنا حزب اللّه،و الفئة الباغية حزب الشيطان من ساوى بيننا و بينهم فليس منّا.و عنه في بحار الأنوار 106/23 حديث 5. و لكن روى هذه الرواية الشيخ الطوسي في أماليه:270 حديث 502 بسنده:..قال:أخبرنا أحمد،قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن بريد،قال:حدثنا إسحاق بن بريد الطائي،قال:حدثنا سعد بن صارم عن الحسن بن عمرو،عن رشيد،عن حبّة العرني..إلى آخره. و جاء هذا الاسم في الأمالي للشيخ الطوسي:336 حديث 680 هكذا:إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد،قال:حدثنا إسحاق بن يزيد. و أورده عن الأوّل في بحار الأنوار 341/39 حديث 11 و فيه:إبراهيم ابن محمد بن إسحاق،عن الحسن بن عمرو...إلى آخره. حصيلة البحث لم نجد في المعاجم الرجالية ذكرا للمعنون فهو مهمل. [141] 73-إبراهيم الأسدي جاء في التهذيب 192/5 باب نزول المزدلفة حديث 637 بسنده:.. موسى بن القاسم،عن إبراهيم الأسدي،عن معاوية بن عمار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 22/14 حديث 18491 و:26 حديث 18502. و مثله في باب الزيادات من تهذيب الاحكام في فقه الحجّ 398/5 الحديث 1386.و عنه في الوسائل 390/13 حديث 18032 و 77/14 حديث 18637. حصيلة البحث لم يذكر بهذا العنوان في المعاجم الرجالية فهو مهمل،و احتمل بعض الأفاضل أنّه إبراهيم بن مهزم الأسدي الثقة الثقة،و لا يبعد ذلك.أو يكون متّحدا مع من اسمه إبراهيم.

ص: 298

ص: 299

ص: 300

ص: 301

ص: 302

142

69-إبراهيم بن إسرائيل (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ في رجاله من رجال الرضا عليه السلام (2)،و لم يذكر في كتب الرجال بمدح و لا قدح (3).

ص: 303


1- مصادر الترجمة نقد الرجال:7 برقم 21[المحقّقة 65/1 برقم(49)]،و منهج المقال:20،و مجمع الرجال 39/1،و جامع الرواة 19/1،و عدة الداعي:258.
2- رجال الشيخ:369 برقم 29،بنصه. و في الكافي 561/2 باب الدعاء للكرب و الهم و الخوف حديث 19 بسنده:..عن علي بن أسباط،عن إبراهيم بن أبي إسرائيل،عن الرضا عليه السلام.. و لفظة(أبي)في الحديث إمّا زائدة،أو أنّها سقطت من رجال الشيخ رحمه اللّه.
3- حصيلة البحث لم يعرب المعنونون له ما يستكشف منه حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [143] 74-إبراهيم بن إسماعيل قال في المناقب لابن شهرآشوب 6/2:النطنزي في الخصائص العلويّة،بالإسناد عن إبراهيم بن إسماعيل،عن المأمون،عن الرشيد،عن المهدي،عن المنصور،عن جدّه،عن ابن عبّاس قال:سمعت عمر بن الخطاب يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«يا علي!أنت أوّل المسلمين إسلاما،و أوّل المؤمنين إيمانا.. و في بحار الأنوار 229/38 مثله سندا و متنا،و لكن في المناقب للخوارزمي:19،و الأربعين حديثا عن الأربعين شيخا لابن بابويه(طبعة مدرسة الإمام المهدي):20،و تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام لابن عساكر 361/1 حديث 401 بسنده:..أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن اذران الخيّاط بشيراز سنة 304،أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري وصيّ المأمون،حدثني أمير المؤمنين المأمون،حدّثني أمير المؤمنين الرشيد، حدّثني أمير المؤمنين المهدي،حدّثني أمير المؤمنين المنصور،عن أبيه، عن جدّه،عن عبد اللّه بن عبّاس،قال:سمعت عمر بن الخطاب-و عنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام-فقال عمر:امّا عليّ فسمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول:ثلاث خصال لوددت أن لي واحدة منهن فكان أحبّ..إلى آخره. حصيلة البحث هاتان الروايتان قد يظنّ أنّهما واحدة و ليس كذلك،لأنّ الفوارق كثيرة و لا دليل على الاتّحاد سوى أنّ السند واحد و المتن فيه اختلاف،لأنّ في الاولى ذكرت خصلتين،و في الثانية ثلاث خصال،و على كلّ تقدير المعنون مهمل،و إبراهيم بن سعيد إن كان من الإماميّة فهو مهمل.
144

70-إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن

[بن الحسن]بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 304


1- مصادر الترجمة رجال الطوسي:144 برقم 22،عمدة الطالب:172،جامع الرواة 19/1،مجمع الرجال 39/1،المجدي في أنساب الطالبيين:72،الفخري في أنساب الطالبيين:102، نقد الرجال:7[المحقّقة 65/1 برقم(50)]،خاتمة المستدرك:778،الكنى و الألقاب 401/2،منهج المقال:20،لسان الميزان 35/1،الكامل في التاريخ 108/6.
2- رجال الشيخ:144 برقم 22 قال:إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام. و منه يظهر سقوط كلمة(ابن الحسن)من نسخة المؤلّف قدّس سرّه،كما و قد أشار في منهج المقال:20 إلى سقوط(ابن الحسن)من بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه، و هذا هو الصحيح،لأنّ الحسن المثنى له ولد مسمّى بإبراهيم،و إبراهيم هذا له ولد مسمّى بإسماعيل أبي المعنون هنا. فما ذكره بعض المعاصرين-من سقوط(ربيب الحسن)لأنّ للحسن المثنى أخا من أمّه مسمّى بإبراهيم بن محمد بن طلحة-في غير محلّه،و لأنّ كتب الأنساب تعيّن ذلك، و رجال الشيخ على النسخة الصحيحة تصرّح بذلك. ثمّ اعلم أنّ إبراهيم بن الحسن المثنّى هو جدّ السادة الطباطبائية،و هو أوّل من لقّب بطباطبا،راجع عمدة الطالب:172.

و في المنهج (1)أنّه ليس في بعض نسخه.

قلت:هو موجود في نسختين ظاهرتي الصحّة عندي،و ظاهره كونه إماميّا و لكن حاله مجهول.

[التمييز:] و في جامع الرواة (2)أنّه:روى عنه عليّ بن حسان في باب أنّ الجنّ تأتيهم عليهم السلام فيسألونهم،من الكافي (3)(4).

ص: 305


1- منهج المقال:20.
2- جامع الرواة 19/1.
3- الكافي 394/1 حديث 2 بسنده:..عن علي بن حسان عن إبراهيم بن إسماعيل عن ابن جبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- حصيلة البحث المعنون مهمل. [145] 75-إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه(طباعة مطبعة النعمان) 60/2 الجزء السادس عشر حديث 1،و طباعة مؤسسة البعثة:445 بسنده:..قال:حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي الشرقية، قال:حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة-يعني الأشهلي-عن داود ابن الحصين،عن أبي غطفان،عن ابن عبّاس.. و في بحار الأنوار 53/19 حديث 11 مثله،و جاء أيضا في البحار 113/35 الباب الثالث حديث 50 لكن فيه هكذا بسنده:..عن عبد العزيز بن عمران،عن إبراهيم بن إسماعيل،عن أبي حبيبة،عن داود، عن عكرمة،عن ابن عبّاس..و وقوع التصحيف قطعي. و في المسترشد:595 حديث 263:قال الواقدي:و حدثني ابن أبي حبيبة،عن داود بن الحصين،عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد اللّه،عن أبيه،قال:تنازع عمّار بن ياسر.. و قد ترجم له في تهذيب التهذيب 104/1 برقم 180 فقال:إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي مولاهم أبو إسماعيل المدني، روى عن داود بن الحصين..إلى أن قال:قال أحمد ثقة،و قال ابن معين ليس بشيء.. حصيلة البحث يظهر من ابن حجر أنّ المعنون من رواة العامّة،و قد وثّقه جمع منهم، فهو حجّة عليهم.
146

71-إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي

الجرجاني أبو إسحاق

الضبط:

الخلنجي:بالخاء المعجمة المفتوحة،و اللام المفتوحة،و النون، و الجيم المعجمة (1)،ثم الياء،نسبة إلى الخلنج،و هو-على ما في

ص: 306


1- قال في الصحاح 312/1 مادة(خلج):و الخلنج:شجر،فارسي معرب.

القاموس (1)و..غيره-كسمند،شجر-فارسي معرّب-يتّخذ من خشبه الأواني،و نقل في اللّسان (2)قولا بأنّه:كلّ جفنة و صحفة و آنية صنعت من خشب ذي طرائق و أساريع موشّاة..فكأنّ الرجل كان يبيع ذلك،فنسب إليه.

و الجرجاني:بضمّ الجيم،و إهمال الراء الساكنة،ثمّ الجيم،ثمّ الألف،ثمّ النون، ثمّ الياء،نسبة إلى جرجان،مدينة مشهورة في بلاد خوارزم،بين طبرستان و خراسان،أو إلى جرجان بلدة بخراسان،بناها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة (3).

الترجمة:

لم يتعرّضوا فيه بمدح و لا قدح.نعم؛في التعليقة (4)أنّه:يظهر من كشف الغمّة مدحه.

قلت:أشار بذلك إلى ما حكاه في كشف الغمّة (5)،عن قطب الدين في كتابه (6)،عن أحمد بن محمد،عن جعفر بن الشريف الجرجاني،قال:حججت

ص: 307


1- القاموس المحيط 186/1:لا توجد كلمة:(فارسي)فيه،و ذيل العبارة مأخوذ من تاج العروس 35/2.
2- لسان العرب 261/2،و لاحظ:ما جاء في القاموس المحيط 186/1،تاج العروس 35/2،الصحاح 312/1.
3- القاموس المحيط 181/1،و انظر شرحه تاج العروس 15/2،و قارن بما جاء في معجم البلدان 119/2،و مراصد الاطلاع 323/1،و توضيح المشتبه 259/2.
4- التعليقة للوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:21.
5- كشف الغمّة 308/3-309[427/2]و فيه:الجلختي.
6- الخرائج و الجرائح 424/1 حديث 4،و عنه في مستدرك الوسائل 131/15:في خبر طويل و فيه:فقلت يا بن رسول اللّه!إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني-و هو من شيعتك-كثير المعروف إلى أوليائك،يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم،و هو أحد المتقلّبين في نعم اللّه بجرجان. فقال:شكرا للّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعته(خ.ل-صلته)إلى شيعتنا..إلى آخره. ثمّ إنّ بعض المعاصرين أشكل في قاموسه 120/1 على المؤلّف قدّس سرّه بإنّه أدخل في العنوان(الجرجاني)مع أنّه لم يصفه بالجرجاني في الخبر،فلم زاده؟ أقول:إنّ في عبارة الخرائج هكذا:فقلت يا بن رسول اللّه![صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني هو من شيعتك.. و في كشف الغمّة العبارة هكذا:فقلت يا بن رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجلختي و هو من شيعتك.. و قد جمع المؤلّف العبارتين في عنوان المترجم. و قد عنونه في منتهى المقال:20[الطبعة المحقّقة 157/1 برقم 24]ب:الجرجاني، و عنونه في التعليقة ب:إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي الجرجاني،و عنونه في ملخّص المقال في القسم الخامس:ب:إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني. و على كل حال،فالرجل جرجاني لسكناه فيها،و خلنجي لاحتمال أنّه كان يبيع الجفان الخشبية الموشاة.

سنة،فدخلت على أبي محمّد صلوات اللّه عليه و آله.بسرّمن رأى،و قد كان أصحابنا حمّلوا معي شيئا..إلى أن قال:فقلت:يا بن رسول اللّه(ص)!إنّ إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي-و هو من شيعتك-،كثير المعروف إلى أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم (1).فقال:«شكر للّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صلته (2)إلى شيعتنا،و غفر له ذنوبه،و رزقه ذكرا سويّا قائلا بالحقّ،فقل له:يقول لك الحسن بن علي:سمّ ابنك أحمد».انتهى.

قلت:فيه دلالة على كونه شيعيّا ممدوحا،فيكون من قسم الحسان،و اللّه العالم (3).

ص: 308


1- في المصدر زيادة:و هو أحد المبتلين[المتقلّبين]في نعم اللّه بجرجان.
2- في كشف الغمة المطبوع مع الترجمة:صنيعه بدلا من:صلته.
3- حصيلة البحث دعاء الإمام المعصوم عليه السلام له-على رواية كشف الغمّة و الخرائج-دليل حسنه فهو حسن على الأرجح.
147

72-إبراهيم بن إسماعيل بن داود

[الترجمة و التمييز:] لا ذكر له إلاّ في جامع الرّواة (1)،حيث نقل رواية موسى بن جعفر المدائني، عنه في باب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر من التهذيب (2).فهو من المجاهيل.

و في فهرست ابن النديم (3)وصفه ب:الكاتب،و قال:له تقدّم في البراعة و البلاغة،و له كتاب رسائل (4).

ص: 309


1- جامع الرواة 19/1.
2- تهذيب الأحكام 304/4 برقم 918 بسنده:..موسى بن جعفر المدائني عن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال سألت الرضا عليه السلام..و الاستبصار 137/2 باب صيام ثلاثة أيام في كلّ شهر حديث 448.
3- فهرست ابن النديم الفن الثاني من المقالة الثالثة:137 بلفظه. أقول:إبراهيم الذي وقع في سند رواية التهذيب و الاستبصار الراوي عن الرضا عليه السلام يغاير المعنون في فهرست ابن النديم و ذلك أنّ في معجم المؤلّفين 14/1 قال: إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب أبو إسحاق شاعر،له شعر بسبعين ورقة،و كتاب رسائل..و قال:كان حيّا قبل سنة 385.و في الوافي بالوفيات 325/5 برقم 2396: أخو حمدون النديم:إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب أصله من العجم و هو و أخواه حمدون و داود ابنا إسماعيل شعراء،و ابنه حمدون بن إبراهيم أشعرهم،و نادم أخوه حمدون بن إسماعيل المعتصم و من بعده من الخلفاء إلى أن توفّي في خلافة المعتزّ. أقول:خلافة المعتز العبّاسي كانت في سنة إحدى و خمسين و مائتين فكيف يمكن أن يروي عن الرضا عليه السلام مع أنّه لم يكن من الرواة بل كان من الشعراء الذين كان يعيش على موائد خلفاء بني العبّاس.
4- حصيلة البحث المعنون الراوي عن الرضا عليه السلام لم يعنونه سوى الأردبيلي في جامع الرواة، فهو مهمل،أو مجهول،و المترجم له-ابن النديم و الوافي بالوفيات-من شعراء البلاط العبّاسي،فهما اثنان،و لا يبعد ضعفه. [148] 76-إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ابن حارثة الأنصاري جاء هذا العنوان في سند رواية في التهذيب 314/9 باب ميراث من علا من الآباء ذيل حديث 1127،قائلا:و حدّثني أبو نعيم،قال:حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة الأنصاري،عن الزهري،عن قبيصة بن ذويب قال:جاءت الجدّة إلى أبي بكر.. و في الاستبصار 163/4 حديث 621 في ضمن الحديث:..و حدثني أبو نعيم،قال:حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة الأنصاري،عن الزهري،عن قبيصة بن ذويب قال:جاءت الجدة إلى أبي بكر.. و عنونه في تهذيب التهذيب 105/1 برقم 183 و قال هكذا:إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع بن يزيد أو زيد بن مجمع الأنصاري أبو إسحاق المدني..و ذكر تضعيفه عن جمع.و يظهر منه أنّ المترجم عامّي،و ظنّي أنّه غير من في سند التهذيب لأنّ جدّه يزيد و جدّ المعنون حارثة،و اللّه العالم. أقول:الرواية مشهورة في كتب الخاصّة و العامّة باسانيد مختلفة، و جاء تحت اسم:إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري في سنن الدارمي 298/20 و 460،و مسند أبي يعلي:2042 و غيرها من المصادر. حصيلة البحث المترجم إذا كان عاميّا كما هو الغالب على الظنّ فهو ضعيف و إلاّ كان من المجاهيل. [149] 77-إبراهيم بن إسماعيل اليشكري جاء في كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي 170/1،و في طبعة دار الأضواء:98:حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري و كان ثقة.. و في تهذيب التهذيب 107/1 برقم 186:إبراهيم بن إسماعيل اليشكري،و يقال:البكري،عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبّة،و عنه أبو كريب..،و في تقريب التهذيب 32/1 برقم 173:إبراهيم بن إسماعيل اليشكري،و يقال هو النبّال،مجهول الحال من الثامنة. و في مستدرك الوسائل 778/3 من الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 117/25 برقم 25]في الفائدة العاشرة من الخاتمة فيما فات من قلم صاحب الوسائل:قال الجليل إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري،و كان ثقة..و مستدرك الوسائل 210/22 حدثني إبراهيم بن خالد اليشكري قال:سمعت أبا الوليد يقول.. و ذكره في المسترشد:271 حديث 83 و:288 حديث 102. حصيلة البحث من اكتفى بشهادة صاحب الغارات لا بدّ من عدّ المعنون ثقة،و إلاّ فهو ممّن لم يبيّن حاله و يعدّ مهملا. [150] 78-إبراهيم بن الأسود التميمي جاء في دلائل الإمامة للطبري:85 بسنده:..عن الأعمش،قال:قال إبراهيم بن الأسود التميمي:رأيت علي بن الحسين عليهما السلام و قد أتى بطفل مكفوف فمسح عينيه فاستوى بصره،و بأبكم فكلّمه فأجابه و تكلّم، و بمقعد فمسح عليه فسعى و مشى.و في الطبعة المحقّقة للدلائل:200 حديث 116 فيه:التيمي بدل:التميمي. و في صفحة:158.بسنده:..قال:حدثنا وكيع،عن إبراهيم بن الأسود،قال:رأيت موسى بن جعفر[عليهما السلام]..و في الفضائل لابن شاذان:98 بسنده:..عن محمد بن عبد الجبّار العطّار مرفوعا،عن زيد بن الحارث،عن سليمان الأعمش،عن إبراهيم التميمي،عن أبيه، عن علي عليه السلام..و كذلك في نوادر المعجزات:163 حديث 4، و مدينة المعاجز 201/6 حديث 1945 و لكن في مدينة المعاجز 258/4 فيه:اليمني. حصيلة البحث المعنون لم يذكروه في المعاجم الرجالية،فلذا يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة. [151] 79-إبراهيم الأصمّ جاء بهذا العنوان في التهذيب 134/7 باب في الغرر و المجازفة حديث 594 بسنده:..قال:عن محمد بن الحسن بن شمون،عن إبراهيم الأصمّ،عن مسمع،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في التهذيب 374/6 حديث 1086،و الكافي 227/5 حديث 7 و الوافي 277/17 برقم 17275،و الوسائل 66/1 حديث 144 و 488/11 حديث 15340،هكذا:عن محمد بن الحسن بن شمون،عن الأصمّ،عن مسمع.. أقول:لا يبعد أن يكون المعنون عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ المسمعي بقرينة رواية محمد بن الحسن بن شمون عن الأصمّ. حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال و العنوان،و ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،و لذا يعدّ مهملا.

ص: 310

ص: 311

ص: 312

152

73-إبراهيم الأعجمي (1)

[الترجمة:] من أهل نهاوند.

أبدل في الفهرست (2)الأعجمي ب:العجمي،و قال:له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل الشيباني،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن إبراهيم العجمي.انتهى.

و قال في رجاله (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:إبراهيم العجمي، من أهل نهاوند،روى عنه البرقي أحمد بن أبي عبد اللّه.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول.

ص: 313


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:451 برقم(78)،خاتمة المستدرك 26/24،الفهرست:8 رقم 16، نقد الرجال:11 برقم 72[المحقّقة 56/1 برقم(51)]و غيرها.
2- في فهرست الشيخ رحمه اللّه تعالى طبعة النجف الأشرف المطبعة المرتضوية:8 برقم 16،و طبعة المطبعة الحيدرية:31 برقم 16،و طبعة الهند:9 برقم 6 و نسخة مخطوطة في باب إبراهيم كلّها:الأعجمي،و في بعض نسخ الفهرست:العجمي،و صرّح في نقد الرجال:11 برقم 72[المحقّقة 74/1 برقم(100)]بأنّه:في بعض النسخ من الفهرست:إبراهيم الأعجمي.لأنه عنونه بالعجمي.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:451 برقم 78. أقول:صرّح علماء اللغة بأنّ الأعجمي من لا يفصح و إن كان عربيا أصيلا،و العجمي من كان من غير العرب و إن كان فصيحا،و الّذي أظنّه أنّ المعنون هو:إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق النهاوندي الأحمري المتقدّم ذكره.و الأحمري نسبة إلى الأحامرة و هم قوم من العجم سكنوا بالكوفة..على ما صرّح به الجوهري في صحاحه 636/2،و غيره.

[التمييز:] و ميّزه في مشتركات الطريحي (1)،و الكاظمي (2)برواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عنه.و احتمل في النقد (3)كون إبراهيم هذا هو:إبراهيم بن إسحاق النهاوندي،و فيه تأمّل (4).

ص: 314


1- و هو المسمّى ب:جامع المقال:53.
2- المسمّى ب:هداية المحدّثين:10.
3- نقد الرجال للتفرشي:11 برقم 72[المحقّقة 74/1 برقم(100)]. أقول ما احتمله قريب جدّا.
4- حصيلة البحث إن اتّحد المعنون مع ابن النهاوندي حكم عليه بالضعف،و إلاّ فهو مجهول الحال فتفحّص. [153] 80-إبراهيم بن ام درداء جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 65/72 حديث 17 بسنده:..عن عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن،عن أبيه،عن عمّه إبراهيم بن امّ الدرداء، عن أبي الدرداء،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و بحار الأنوار 114/77 حديث 7 بسنده:..عن عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن،قال:حدثنا أبي،عن عمّه إبراهيم،عن امّ الدرداء،عن أبي الدرداء،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و الحديث متحد سندا و متنا. و في الأمالي للشيخ الطوسي(طباعة مطبعة النعمان)42/2 بسنده:.. حدثنا عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن،قال:حدثني أبي،عن عمّه إبراهيم،عن امّ أبي الدرداء،بنت أبي الدرداء قالت:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. و الأمالي للشيخ الطوسي طبعة مؤسسة البعثة 428/2 المجلس الخامس عشر حديث 956 بسنده:..قالوا:حدثنا عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن،قال:حدثني أبي،عن عمّه إبراهيم،عن ام الدرداء،عن أبي الدرداء قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و لكن في الخصال 161/1 باب الثلاثة حديث 211 بسنده:..قال:حدثنا أبي عن عمّه إبراهيم بن عبلة،عن ام الدرداء،عن أبي الدرداء،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. أقول:في جميع هذه الموارد المتن واحد و سند الحديث متحد إلاّ في (إبراهيم)(و ام الدرداء)،و الظاهر أنّ الصحيح سند الخصال،فإنّ في تهذيب الكمال 140/2 برقم 210 قال إبراهيم بن أبي عبلة..إلى أن قال في من روى عنهم صفحة:142:..و ام الدرداء الصغرى. حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في سقوط العنوان و أنّ الصحيح في العنوان إبراهيم بن أبي عبلة و هو من رواة العامّة و الثقات عندهم و لذا نحتج عليهم بما يرويه. [154] 81-إبراهيم بن أنس الأنصاري جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي 257/1 و الطبعة الجديدة: 251 حديث 448 بسنده:..قال:حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني،قال:حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري،قال:حدثنا إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه بن محمد بن سلمة،عن ابن الزبير،عن جابر بن عبد اللّه، قال:كنا عند النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 133/68 حديث 65،و بشارة المصطفى:91 و 122.و في الطبعة الجديدة:149 حديث 104،و:196 حديث 15،و كذلك في مناقب الخوارزمي:111 حديث 120،و في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 442/2 حديث 951، و فرائد السمطين للجويني 155/1 حديث 118 و شواهد التنزيل 468/2 و 469 و غيرها من المصادر سندا و متنا من الخاصّة و العامّة. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل و لكن رواياته سديدة. [155] 82-إبراهيم الأوسي جاء في التهذيب 52/4 حديث 139 بسنده:..عن محمد بن جمهور، عن إبراهيم الأوسي،عن الرضا عليه السلام،و في الطبعة الحجرية 231/1 باب مستحق الزكاة بسنده:..عن محمد بن جمهور،عن إبراهيم ابن الأوسي،عن الرضا عليه السلام.. و الرواية في الوسائل 153/6 حديث 11890 و صفحة:186 حديث 4(11997)و في الطبعة المحقّقة 223/9 حديث 11887 و صفحة:269 حديث 11995 بسنده:..عن محمد بن جمهور،عن إبراهيم الأوسي عن الرضا عليه السلام..و في جامع الرواة 20/1.مثله. و في الوافي 189/10 حديث 9407 بسنده:..عن محمد بن جمهور، عن إبراهيم الأوسي،عن الرضا عليه السلام.. فما في سند حديث التهذيب من ذكر(ابن)بين(إبراهيم)و(الأوسي) فهو من زيادة النساخ ظاهرا. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة و لذلك يعدّ مهملا. [156] 83-إبراهيم بن أيّوب جاء بهذا العنوان في الكافي 218/1 باب أنّ المتوسمين الذين ذكرهم اللّه في كتابه هم الأئمّة عليهم السلام حديث 5 بسنده:..عن محمد بن أسلم،عن إبراهيم بن أيّوب،عن عمرو بن شمر،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام.. و فيه أيضا 396/1 باب أنّ الجنّ تأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم حديث 6 بسنده:..عن عمرو بن عثمان،عن إبراهيم بن أيّوب،عن عمرو ابن شمر،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام..و كذلك في الاختصاص: 302،و في بصائر الدرجات:356 الجزء السابع حديث 9 بسنده:..عن محمد بن مسلم و إبراهيم،عن أيوب،عن عمرو بن شمر،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام..و هذه الرواية رواها العامّة و الخاصّة راجع تفسير فرات:228 حديث 307 بسنده:..عن إبراهيم بن أيّوب..و صفحة: 230 حديث 308 بسنده عن إبراهيم بن أيّوب.. حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة خالية عن ذكر المعنون،فهو مهمل. [157] 84-إبراهيم بن بسطام جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 307/6 باب سويق العدس حديث 3 بسنده:..عن سهل بن زياد،عن السياري،عن إبراهيم بن بسطام،عن رجل من أهل مرو،قال:بعث إلينا الرضا عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 278/66،وسائل الشيعة 18/25 حديث 31021. حصيلة البحث لم يعنونه أحد من علماء الرجال فلذا يعدّ مهملا. [158] 85-إبراهيم بن بشار أبو اسحاق الرمادي جاء في الخصال 473/2 أبواب الاثني عشر حديث 27 بسنده:.. قال:أخبرنا أبو خليفة،قال:حدثنا إبراهيم بن بشار،قال:حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير.. و بحار الأنوار 239/36 باب 41 حديث 35 بسنده أخبرنا أبو خليفة، عن إبراهيم بن بشار،عن سفيان،عن عبد الملك بن أبي عمير.. و بحار الأنوار 282/36 حديث 104 بسنده:..عن إبراهيم بن يسار عن سفيان بن عيينة عن ابن السائب.. و كفاية الأثر:23 باب 2 بسنده:..قال:حدثني إبراهيم بن يسار الرمادي،قال:حدثني سفيان بن عيينة.. و في تهذيب التهذيب 108/1 برقم 190:إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري روى عن ابن عيينة و أبي معاوية و عبد اللّه بن رجاء المكّي و غيرهم،و عنه البخاري في غير الجامع.. و تهذيب الكمال 56/2 برقم 155 إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري و اصله من جرجرايا روى عن إبراهيم بن عيينة.. و طبقات ابن سعد 307/7 إبراهيم بن بشار الرمادي و يكنّى أبا إسحاق صاحب عيينة توفّي بالبصرة..و غالب كتب تراجم رجال العامّة. حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في عاميّة المعنون و هو ثقة عند بعضهم و بعض رواياته سديدة.

ص: 315

ص: 316

ص: 317

159

74-إبراهيم بن بشر (1)

[الترجمة:] نقل في المنهج (2)،عن النجاشي أنّه قال:إنّ له مسائل إلى الرضا عليه السلام،

ص: 318


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:18 برقم 34،مجمع الرجال 29/1،جامع الرواة 20/1، نقد الرجال:7 برقم 24[المحقّقة 57/1 برقم(52)]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،طرائف المقال 395/1،توضيح الاشتباه:9 برقم 19،روح الجوامع المخطوط:26،لسان الميزان 39/1 برقم 77،منهج المقال:20 بترقيمنا 63.
2- منهج المقال:20.

أخبرنا محمّد بن محمّد،عن محمّد (1)بن أحمد بن داود،عن الحسين بن محمّد (2)بن علان،قال:حدّثنا أبو الحسين الآمدي،عن محمّد بن عبد الحميد،عن إبراهيم ابن بشر،به.انتهى.

و لكن في نسخة النجاشي الّتي عندي:إبراهيم بن الوليد بن بشير،و في آخر العبارة أيضا(بشير)بدل(بشر) (3).و عليه فيكون ما في المنهج من النسبة إلى

ص: 319


1- و عليه نسخة في المصدر:عن علي بن...
2- لا توجد:ابن محمد..في المنهج.
3- رجال النجاشي:18 برقم 34 قال:إبراهيم بن الوليد بن بشير له مسائل عن الرضا عليه السلام. و في طبعة الهند:17:إبراهيم بن بشير له مسائل إلى الرضا عليه السلام.و في آخر كلامه:عن إبراهيم بن بشير به. و في نسخة من رجال النجاشي مخطوطة تاريخ كتابتها سنة 1024 صفحة 11 من نسختنا:إبراهيم بن بشر له مسائل إلى الرضا عليه السلام،و في آخر الترجمة:عن إبراهيم بن بشر به،و في رجال النجاشي طبعة بيروت 105/1 برقم 34،و طبعة جماعة المدرسين:23 برقم 35:إبراهيم بن بشر. و في مجمع الرجال 39/1 عن رجال النجاشي.قال:إبراهيم بن أبان بن بشر،له مسائل إلى الرضا عليه السلام.و في آخر كلامه:عن إبراهيم بن بشر به. و في جامع الرواة 20/1 عن رجال النجاشي:إبراهيم بن بشر له مسائل إلى الرضا عليه السلام،و كذا في نقد الرجال:7 برقم 24[المحقّقة 57/1 برقم(52)]،و في ملخّص المقال في قسم المجاهيل نقلا عن رجال النجاشي:إبراهيم بن بشر. و ضبطه في توضيح الاشتباه:9:إبراهيم بن بشر-بكسر الباء الموحدة،و سكون الشين المعجمة-و كذا في روح الجوامع المخطوط:26 من نسختنا. و مع هذا الاختلاف في النقل.قال بعض المعاصرين في قاموسه 121/1 معترضا على المؤلّف قدّس سرّه.بل الاشتباه من المصنّف،فإنّ النجاشي لم يعنون سوى:إبراهيم ابن بشير،و إنّما نقل المصنّف ما قاله عن نسخة النجاشي المحرّفة لإبراهيم بن بشير! ثمّ أطال في النقد..و لكن الأمر كما ترى،فإنّه لا مجال للإشكال على المؤلّف قدّس اللّه روحه الطاهرة،نعم إذا كان النقد منبعثا عن عقدة نفسية،فهو ممّا لا بدّ منه، فتفطّن.

النجاشي اشتباها.

و لم أقف على غير ذلك في ترجمته،فهو من المجاهيل (1).

160

75-إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني

[الترجمة:] هكذا في نسخة المنهج،و قال (2):إنّه من أصحاب الحسين عليه السلام.

و نقله في جامع الرواة (3)عن المنهج،مبدلا بشرا ب:بشير-بزيادة الياء بين الشين و الراء-و مثله في حاشية المنتهى (4).

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب السجّاد عليه السلام (5).

ص: 320


1- حصيلة البحث لم أظفر بعد الفحص و التّتبع على إيضاح لحال الرجل،فهو غير متّضح الحال عندي، و اللّه العالم.
2- منهج المقال:20 بترقيمنا 64 قال:إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني(ين).
3- جامع الرواة 20/1 قال:إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني.
4- منتهى المقال:20 قال:إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني.و لا توجد في الطبعة المحقّقة!و ادّعي أنّها من الإضافات على المتن!
5- رجال الشيخ:82 برقم 3 و فيه:إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني.و عدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و في مجمع الرجال 39/1،و نقد الرجال:7 برقم 25 [المحقّقة 57/1 برقم(53)]و الوسيط المخطوط باب إبراهيم:إبراهيم بن بشير.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 321


1- حصيلة البحث المعنون سواء أ كان بشرا أو بشيرا لم يوضّح المعنونون له حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [161] 86-إبراهيم بن بشر بيّاع السابري جاء في لسان الميزان 39/1 برقم 76:إبراهيم بن بشر بيّاع السابري،ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق[عليه السلام]من الشيعة. و ليس في نسختنا من رجال الشيخ ذكر له. حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما إن لم يكن أحد المذكورين بعنوان: إبراهيم بن بشر. [162] 87-إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:49 حديث 1 بسنده:..قال: حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي،قال:حدثنا عمرو بن خالد.. و في الخصال للشيخ الصدوق 317/1 حديث 100 بسنده:..قال: حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي،قال:حدثنا عمرو بن خالد.. و في الأمالي للشيخ الطوسي 209/1 و في الطبعة الجديدة:206 بسنده:..حدثنا علي بن العبّاس بن الوليد،قال:حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد،قال:حدثنا منصور بن يعقوب..و في بشارة المصطفى:107 و فيه: إبراهيم بن بشير بن خالد،(و في الطبعة الجديدة:172 حديث 141) و فيه:إبراهيم بن بشر بن خالد. و فيه 200/2(و في الطبعة الجديد:587)بسنده:..حدثنا أبو عبد اللّه بن المطلب الشيباني سنة 316 و فيها مات،قال:حدثنا إبراهيم بن بشر بالكوفة.. و كذلك في بحار الأنوار 333/38 و 251/39 و جاء بعنوان:إبراهيم ابن بشير بن خالد،كما في بحار الأنوار 411/103،و وسائل الشيعة 186/12 حديث 16038،فلاحظ. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فعليه يعدّ مهملا إلاّ أنّ مضمون رواياته صحيحة،فعليه يمكن عدّه قويّا. [163] 88-إبراهيم بن بشير الرازي جاء في لسان الميزان 40/1 برقم 79:إبراهيم بن بشير الرازي،روى عنه علي بن العبّاس بن الواقد..إلى أن قال:و كان أديبا شاعرا،له الارشاد فيما يلزم العباد،و له غير ذلك من التصانيف على مذهب الشيعة.ذكره ابن أبي طي. حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الرجاليون،و لذلك يعدّ مجهولا. [164] 89-إبراهيم بن بلال أبو إسحاق أورد في ثواب الأعمال للشيخ الصدوق:93 في ثواب صوم شهر رمضان حديث 12 بسنده:..قال:حدثنا أحمد بن متويه الجرجاني المذكر،قال:حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بلال،قال:حدثنا أبو محمد، قال:حدثنا محمد بن كرّام..و في الأمالي للشيخ الصدوق:48 المجلس 12 حديث 2[الطبعة الجديدة:107 حديث 80]،حدثنا محمد بن إبراهيم المعاذي قال: حدثنا أحمد بن حيويه الجرجاني المذكر،قال:حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن بلال،قال:حدثنا أبو محمد،قال:حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن كرام.. و في رسالة أبي غالب:53 برقم 19،قال:كتاب إبراهيم بن بلال أخبرني به قال أبي أبو العبّاس عن محمد بن الحسين،عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة،و في فضائل الأشهر الثلاثة:81 حديث 63. و كذلك في بحار الأنوار 351/96 حديث 23،و لكن في الوسائل 243/10 حديث 13322،و فيه:إبراهيم بن هلال. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل. [165] 90-إبراهيم بن بلطون جاء في ثاقب المناقب:529 حديث 465 عن محمد بن حمدان،عن إبراهيم بن بلطون،عن أبيه قال:كنت احجب المتوكل..و مدينة المعاجز 491/7 حديث 2483 مثله سندا و متنا عن ثاقب المناقب. حصيلة البحث المعنون مهمل و الظاهر أنّه من العامّة و ليس من الرواة. [166] 91-إبراهيم بن بنان الخثعمي جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:468 حديث 485 بسنده:..عن محمد بن إبراهيم بن مالك،عن إبراهيم بن بنان الخثعمي،عن أحمد بن يحيى بن المعتمي،عن عمرو بن ثابت،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام. و المستدرك 213/1 باب 23 حديث 6:فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره:431 حديث 569 عن إبراهيم بن بنان الخثعمي،عن جعفر بن أحمد بن يحيى..كذا في الطبعة الحجرية،و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام في قمّ 276/3 باب 23 حديث 3574،و بحار الأنوار 605/32 حديث 478،و كذلك في تفسير فرات الكوفي:617 حديث 773 و غيره. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة. [167] 92-إبراهيم بن بندار الصيرفي أبو إسحاق جاء في بشارة المصطفى:140(و في الطبعة المحقّقة:221 حديث 45)قال:حدثنا العالم أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي في داره بآمل في محلة مشهد الناصر للحقّ في ربيع الأوّل سنة 520 من لفظه،قال:أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بندار الصيرفي،قال:أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن علي الجبلي.. و عنه في بحار الأنوار 192/103 حديث 16،و مستدرك الوسائل 83/14 حديث 16154. حصيلة البحث المعنون مهمل. [168] 93-إبراهيم البيطار جاء في طبّ الأئمّة عليهم السلام:114 إبراهيم البيطار قال:حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن و يقال له:يونس المصلّي لكثر صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال:قال أبو جعفر الباقر عليه السلام، و عنه بحار الأنوار 24/63 حديث 7 و فيه إبراهيم بن البيطار و بحار الأنوار 365/92 حديث 7 و 126/95 حديث 4. حصيلة البحث المعنون مهمل. [169] 94-إبراهيم التيمي جاء في الإيضاح لابن شاذان:171 بسنده:..عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب،عن إبراهيم بن التيمي،قال:قال لي أبو عبّاس يوما:..و قد علّق محقّق الإيضاح بأنّ المعنون هو:إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي المعنون في تهذيب التهذيب 112/1 برقم 196 و لم يذكر هذا المحقّق دليلا على ذلك،بل الدليل على خلافه لأنّ المعنون هنا يروي عن ابن عبّاس و المذكور في تهذيب التهذيب روى عنه البخاري و ابو داود..فتدبّر. [170] 95-إبراهيم التيمي قال في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 98/4:و روى الأعمش،عن إبراهيم التيمي،قال:قال علي عليه السلام لشريح.. و في كتاب المؤمن:55 حديث 141:عن إبراهيم التيمي،قال:كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد اللّه عليه السلام بعضدي.. و في عدة الداعي:178:و عن إبراهيم التيمي قال:كنت بالبيت الحرام فاعتمد عليّ أبو عبد اللّه عليه السلام.. و صفين لنصر بن مزاحم:218 بسنده:..عن الأعمش،عن إبراهيم التيمي،عن الحارث بن سعيد،عن عليّ[عليه السلام]قال..و بشارة المصطفى:189 بسنده:..عن الأعمش،عن إبراهيم التيمي،عن أبيه، عن أبي ذر،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل و رواياته سديدة، و اتّحاده مع التميمي هو الراجح،و إذا كان متحدا مع من ذكره في تهذيب التهذيب كان من رواة العامّة و إن كان الاتّحاد بعيدا. [171] 96-إبراهيم الثمالي جاء في مشكاة الأنوار:104 عن إبراهيم الثمالي عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و في عقاب الأعمال:284 حديث 1 عقاب من خذل مؤمنا بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و المحاسن للبرقي 99/1 باب 29 حديث 66 بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و مصادر اخرى و متن الحديث في الجميع واحد. حصيلة البحث إن كان الصحيح إبراهيم بن عمر اليماني الثقة كان الحديث صحيحا من جهته و إلاّ فإنّ إبراهيم الثمالي ليس له ذكر في المصادر الرجاليّة فهو مهمل. [172] 97-إبراهيم بن جبرئيل جاء في أمالي الشيخ الصدوق:596[صفحة:693 برقم(949)] مجلس 87 حديث 3 بسنده:..قال:أخبرنا علي بن أحمد بن الحسين بن سليمان القطان،قال:حدثنا الحسن بن جبرئيل الهمداني،قال:أخبرنا إبراهيم بن جبرئيل،قال:حدثنا أبو عبد اللّه الجرجاني،عن نعيم النخعي، عن الضحاك،عن ابن عباس قال:كنت جالسا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال من العامّة و الخاصّة فهو مهمل. [173] 98-إبراهيم بن جبلة ذكره ابن طاوس في مهج الدعوات:191(الطبعة الحجرية)و:232 (الطبعة المحقّقة)بسنده:..عن إبراهيم بن جبلة عن مخرمة الكندي و قال:لما نزل أبو جعفر المنصور.. و عنه في بحار الأنوار 282/94 و 284 و 308،و 192/47 حديث 38 و 193 حديث 39،و مستدرك الوسائل 176/13 حديث 15027 و 243/15 حديث 18125،و جاء كذلك في السنن الكبري 274/2 و 17/7 و 108 و غيره من المصادر. حصيلة البحث يظهر من الحديث أنّه من أذناب أبي جعفر المنصور و إن كان له حبّ للإمام عليه السلام. و على كلّ حال يعدّ مهملا لعدم ذكر أرباب الجرح و التعديل له.

ص: 322

ص: 323

ص: 324

ص: 325

ص: 326

ص: 327

174

76-إبراهيم[الجبوبي،الجيوبي،الحبوبي]الجنوبي (1)

الضبط:

الجنوبي:بالجيم،ثمّ النون،ثمّ الواو،ثمّ الباء الموحّدة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت،كما في المنهج (2).و نسخة من رجال الشيخ (3).

أو الجبوبي:بالجيم المعجمة المفتوحة،ثمّ باءين موحّدتين بينهما واو،ثمّ الياء،كما في جامع الرواة (4).

أو الجيوبي:بالجيم،ثمّ الياء المثنّاة،ثمّ الواو،ثمّ الباء،ثمّ الياء كما في النقد (5).

ص: 328


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:439 برقم 11،منهج المقال:20 برقم 65،مجمع الرجال 40/1، جامع الرواة 2/1،نقد الرجال:7 برقم 28[المحقّقة 57/1 برقم(56)]،توضيح الاشتباه:9 برقم 20،ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
2- منهج المقال:20 برقم 65.
3- رجال الشيخ:439 برقم 11:إبراهيم الحبوبي من غلمان العياشي. و في بعض النسخ-الجنوبي-بالجيم ثمّ النون. و في مجمع الرجال 40/1:إبراهيم بن الحنوبي من غلمان العياشي.
4- جامع الرواة 20/1 قال:إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي(لم)(مح).قال في توضح المشتبه 368/3-369:و الجبوبي:بجيم مفتوحة و موحدتين الأولى مضمومة،نسبة إلى جبوب،حصن باليمن من أعمال سنحان،ما علمت منها أحدا. و جنوب بدر:موضع بها.و بالمدينة الشريفة أيضا جبوب المصلّى.و انظر المشترك لياقوت صفحة:96.
5- نقد الرجال:7 برقم 28[المحقّقة 57/1 برقم(56)]قال:إبراهيم الجيوبي من غلمان العياشي(لم)(جخ). و في توضيح الاشتباه:9 برقم 20 قال:إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي-بفتح الجيم،و ضمّ الباء الموحّدة-منسوب إلى جبوب،و هو موضع بالمدينة.و في بعض النسخ:الجنوبي-بالجيم و النون و الباء الموحّدة-و في بعض النسخ:بالجيم و الياء المثنّاة التحتانية،ثمّ النون،و الأوّل أصحّ. و في ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل،و قال:إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي(لم).

أو الحبّوبي:بالحاء المهملة،ثمّ باءين موحّدتين بينهما واو،ثمّ الياء..

احتمالات.

و على الأوّل:يحتمل كونه نسبة إلى جنوب،أخت عمرو ذي الكلب الشاعر.

و على الثاني:يحتمل كونه نسبة إلى جبوب،حصن باليمن (1)،و موضع بالمدينة،و موضع ببدر (2).

و على الثالث:يحتمل كونه نسبة إلى جيب-بكسر الجيم-حصنان،يقال لأحدهما:الجيب الفوقاني،و للآخر:الجيب التحتاني،بين بيت المقدس و نابلس من فلسطين (3)..

و على الأخير:يحتمل كونه نسبة إلى إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقّب ب:حبوبة،كالّذي هو من غلمانه-أعني محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي الحبوبي (4)-.

ص: 329


1- كما في مراصد الاطلاع 313/1.
2- معجم البلدان 107/2. أقول:لا يستفاد من المصادر كونه موضعا في المدينة حيث قال فيه:يروي عن بعض التابعين أنّه قال:اطّلعت على قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرأيت على قبره الجبوب..إلى آخره،و هذا قد يكون بمعنى الأرض أو التراب،كما أنّه لا يكون موضعا ببدر إلاّ إذا قيد بقولهم:جبوب بدر،و لا ينصرف عند الاطلاق،فتدبّر.
3- كما في مراصد الاطلاع 364/1.
4- أقول:اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 122/1 على محتملات المؤلّف قدّس سرّه،بقوله:قلت:لم يعلم نسبته إلى واحد ممّا قال لعدم شاهد لأحدهما..إلى أن قال:و كون العياشي ملقّبا:بحبوبة،لم أدر من أين أخذه؟! و لنوضح فساد اعتراضه بأنّ المؤلّف رضوان اللّه عليه لم ينسب المترجم إلى أحد من المحتملات الثلاث،بل إنّه أبدى احتمالات في المقام من غير ترجيح،و كأنّ هذا المعاصر تحاشى عن رؤية تصريحه(احتمالات)و كذلك لم يلقّب العياشي بلقب ب:حبوبة،كما قال،بل صرّح بإنّه يحتمل كون المترجم منسوبا إلى إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقّب ب:حبوبة،و لم يذكر العياشي إلاّ في أنّ إسماعيل يحتمل أن يكون من غلمان العياشي،و كلام المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا،فاعتراضه ساقط كسقوط كثير من توهّماته،و ليت شعري لماذا لم يتثبت في النقل و النقد،و ربّما الدافع له حبّ النقد،فإنّ حبّ الشيء يعمي و يصمّ كما قيل.

الترجمة:

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (1)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام،و قوله:إنّه من غلمان العيّاشي.

قلت:فهو من المجاهيل.نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا (2).

ص: 330


1- رجال الشيخ:439 برقم 11 قال:إبراهيم الحبوبي من غلمان العياشي.
2- حصيلة البحث إنّ المترجم لا بدّ من القول بجهالته،لأنّه لم نقف له على ما يوضّح حاله،إلاّ أنّ كونه من غلمان العياشي و ربّما يسبغ عليه نوع حسن،و اللّه العالم. [175] 99-إبراهيم بن جبير ذكر في الأصول الستّة عشر:79 بسنده:..عن جعفر،عن إبراهيم بن جبير عن جابر الجعفي..و عنه في المستدرك 569/7 حديث 2 و 406/12 حديث 1. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فالرجل مهمل.
176

77-إبراهيم الجريري (1)

الضبط:

الجريري:بالجيم المعجمة،ثم راءين مهملتين بينهما ياء،ثمّ الياء أخيرا، وزان أمير،نسبة إلى جرير الّذي تقدّم في أبان بن تغلب (2)،أو إلى أحد الصحابيّين المسمّين ب:جرير (3)،أو إلى جرير بن عبد اللّه بن جابر

ص: 331


1- أقول:يحتمل أن يكون منسوبا إلى أبيه و هو جرير بن عبد اللّه البجلي،كما احتمله المعلق على مجمع الرجال 40/1،و إذا كان هذا الاحتمال صحيحا فهو المعنون في ميزان الاعتدال 25/1 برقم 61.إبراهيم بن جرير بن عبد اللّه البجلي،عن أبيه، صدوق. و قال يحيى بن معين:لم يسمع من أبيه. قلت فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع،لا من قبل الحفظ. و ذكره في تقريب التهذيب 33/1 برقم 180:إبراهيم بن جرير بن عبد اللّه البجلي، صدوق،إلاّ أنّه لم يسمع من أبيه،و قد روى عنه بالعنعنه..و جاءت رواية بصريح التحديث،لكن الذنب لغيره.
2- تقدّم في ترجمة أبان بن تغلب صفحة:80 بأنّه مولى بني جرير بن عبادة بن ضبيعة بن قيس بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،و لقّبه بالجريري بهذه المناسبة،فتفطّن.
3- المسمّون بجرير في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خمسة على ما ذكره في اسد الغابة 278/1 و هم:جرير بن الأرقط،جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي-و قيل:خريم بن أوس،و الصحيح أنّ خريم أخو جرير بن أوس قدما معا إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-جرير بن عبد اللّه الحميري،جرير بن عبد اللّه بن جابر أبو عمر-و قيل:أبو عبد اللّه البجلي-..إلى أن قال:جرير أو أبو جرير و قيل:حريز، روى عنه أبو ليلى الكندي.

البجلي (1)،أو إلى جرير بن عبد اللّه الحميري،أو جرير بن أوس بن حارثة، أو إلى ابن أبي عطاء القرشي الحجازي،أو إلى مذهب جرير الطبري (2)،أو إلى جرير موضع بالكوفة كانت به وقعة لمّا طرق عبد اللّه (3)الكوفة،أو إلى جريرا (4)قرية بمرو،أو بضمّ أوّله مصغّرا-كزبير-نسبة إلى جرير موضع قرب مكّة (5)،أو مصغّرا مشدّدا،نسبة إلى واد في ديار[بني]أسد،أعلاه لهم،و أسفله

ص: 332


1- اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 123/1 على عبارة المؤلّف قدّس سرّه:أو إلى جرير بن عبد اللّه بن جابر الجعفي..فقال:من أين ثبت هذا العنوان؟و قد خلط جرير البجلي بجابر الجعفي،نسب الأوّل و لقب الثاني! ثمّ بنى اعتراضه على هذا،و ذكر كلاما طويلا..مع أنّ كلام المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا،و ليس فيه ذكر للجعفي،و لا لجابر،و لا أدري من أين جاء بهذا الكلام؟!
2- أقول:مذهب جرير هو مذهب منسوب إلى محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي،صاحب التفسير،و هو من مشاهير علماء العامّة،قال ابن النديم في فهرسته: 291 في الفن السابع من المقالة السادسة.و له مذهب في الفقه اختاره لنفسه،و له في ذلك عدّة كتب..إلى أن قال في صفحة:292:و من أصحابه المتفقهين على مذهبه..ثمّ ذكر جمعا ممّن تفقه على فقه و أخذ بمذهبه،فإبراهيم صاحب الترجمة ليس هو جرير بل جريري،و صاحب المذهب محمد بن جرير،و لمّا أخذوا بمذهب محمد بن جرير نسب إليه فقيل:جريري و على كلّ حال،فالمترجم لا يصحّ نسبه إلى مذهب محمد بن جرير،لأنّ المترجم من أصحاب الباقر عليه السلام،و محمد بن جرير مات بعد سنة الثلاثمائة،و أحدث مذهبه في الفقه في أواخر القرن الثالث. و لبعض المعاصرين في المقام كلام تهريجي نترفّع عن التعرّض له،سدّد اللّه ألسنتا و أقلامنا من الزلل و الخطأ.راجع:قاموس الرجال 123/1.
3- كذا،و الظاهر:عبيد اللّه بن زياد لمّا جاءها،كما جاء في حاشية المراصد،فراجع.
4- كذا،و الظاهر:الحمى،الذي أصله الموضع فيه الكلأ يحمى من أنّ النّاس يرعونه.و هي مواضع متعدّدة أشهرها:حمى خرّية،لاحظ:مراصد الاطلاع 428/1.
5- هذا،و في توضيح المشتبه 288/2 أن الجريريّون ينسبون إلى جرير بن عباد بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،بطن من بكر. و انظر ضبط جرير و جرير في نفس المصدر و الصفحة. و قال في معجم البلدان 131/2:جرير بلفظ التصغير:بنو جرير كانت من محال البصرة،نسبت إلى قبيلة نزلتها.و جرير:موضع قرب مكّة؛عن نصر.

لبني عبس،أو إلى بلد لغني فيما بين جبلة و شرقي الحماء (1)[و]إلى أضاخ أرض واسعة (2).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)إيّاه من أصحاب الباقر عليه السلام.

و في النسخة الّتي عندي من المنهج أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام (4)،و هو سهو من الناسخ،إذ قد نقل في جامع الرواة (5)من المنهج جعله له من أصحاب الباقر عليه السلام.

و كيف كان،فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (6).

ص: 333


1- كذا،و الصحيح كتابته بالألف مقصورا،و الذي هو موضع بالكوفة بدون ألف.
2- معجم البلدان 131/2،مراصد الاطلاع 329/1 باختلاف يسير.
3- رجال الشيخ:103 برقم 4 قال:إبراهيم الجزيري..و في بعض نسخه:الجريري، ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام. و قال في توضيح الاشتباه:9 برقم 21:إبراهيم الجريري-بضمّ الجيم و فتح الراء الأولى-نسبة إلى بني جرير بن عبادة.
4- منهج المقال:20 قال:إبراهيم الجريري(ق).
5- جامع الرواة 20/1:إبراهيم الجريري،(قر)(مح).
6- حصيلة البحث إنّ جميع ما قيل في المترجم لا يستظهر منه حاله،فهو مجهول الحال،و لا يبعد ضعفه،و اللّه العالم. [177] 100-إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد عنونه في أمل الآمل 27/1 برقم 2 فقال:الشيخ إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد العاملي الكركي،فاضل،عالم،فقيه،محدّث،ثقة،محقّق، عابد،له كتاب حسن و رسائل متعدّدة،سكن بلاد فراه من نواحي خراسان،في المعاصرين. و ذكره في رياض العلماء 8/1 رقم 6. حصيلة البحث المعنون ثقة،لتوثيق الشيخ الخبير الحرّ العاملي رحمه اللّه تعالى اياه. [178] 101-إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه جاء في بحار الأنوار 5/38 حديث 5 بسنده:..عن إبراهيم بن أنس،عن إبراهيم بن جعفر،عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه.. و في بشارة المصطفي:91 و المحقّقة:149 حديث 104 بسنده:.. قال:حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري قال:حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد اللّه بن مسلم،عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه. و في صفحة:121(و المحقّقة:196)حديث 15 بسنده:..قال: حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري قال:حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد اللّه بن محمد بن سلمة،عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه.. و لكن في بحار الأنوار 133/68 باب 18 حديث 65 بسنده:..عن إبراهيم بن أنس،عن إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه،عن ابن الزبير،عن جابر بن عبد اللّه. حصيلة البحث المتن في هذه المواضع الأربعة واحد،و الاختلاف في السند، و لا يبعد أنّ ابن عبد اللّه مصحّف عن عبد اللّه،و على كلّ تقدير فهو مهمل. [179] 102-إبراهيم بن جعفر العسكري جاء في بحار الأنوار 271/75 باب 68 حديث 1 بسنده:..عن أبي المفضّل عن إبراهيم بن جعفر العسكري،عن عبيد بن الهيثم الأنماطي، عن حسين بن علوان،عن الصادق عليه السلام.. و كذا في 238/103 باب 60 حديث 39،و مستدرك الوسائل 171/14 حديث 16411،و لكن في أمالي الطوسي 226/2 و الطبعة المحقّقة:614 حديث 1269 فيه:إبراهيم بن حفص العسكري..و الظاهر أنّه هو الصحيح راجع ما استدركناه تحت عنوان:إبراهيم بن حفص العسكري. حصيلة البحث المعنون قد أهمل ذكره علماء الرجال.

ص: 334

ص: 335

180

78-إبراهيم بن جعفر بن محمود

الأنصاري المدني (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ[على]عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا (3)،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 336


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 77،مجمع الرجال 40/1،الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،نقد الرجال:7 برقم 26[المحقّقة 57/1 برقم(54)]،جامع الرواة 20/1، ملخّص المقال في باب المجاهيل،منتهى المقال:20 و لم يرد في الطبعة المحقّقة!،منهج المقال:20.
2- رجال الشيخ:146 برقم 77،و لاحظ:مجمع الرجال 40/1،و الوسيط المخطوط حرف الألف،باب إبراهيم،و النقد:7 برقم 26[المحقّقة 57/1 برقم(54)]،و جامع الرّواة 20/1،و ملخّص المقال في باب المجاهيل،و منتهى المقال:20 و لم ترد في الطبعة المحقّقة مع الأسف و سقطت من الطبع تمام الترجمة في الهامش،و منهج المقال: 20،و غير هؤلاء.
3- علّق بعض المعاصرين في قاموسه 123/1-124 على قول المؤلّف قدّس سرّه: و ظاهر كونه إماميّا.بقوله:إنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه عام يعنون العامّي و الإماميّ معا. أقول:و لكن المتتبّع لرجال الشيخ و فهرسته يقف على خطأ هذا الرأي،و ذلك أنّ الشيخ يذكر الإماميّ و لا يتعرّض لمذهبه غالبا،و يذكر غيره مع التصريح بمذهبه،و ينصّ بأنّه عاميّ أو فطحي أو واقفي أو غير ذلك،فما لم يذكر مذهبه لا بدّ من الجزم بأنّه إماميّ عنده،و اعتراض المعاصر ناشئ عن نظرة أوليّة إلى رجال الشيخ،فتفطّن.
4- حصيلة البحث إنّ الفحص عن حال الرجل لم يوضّح حاله،فهو بعد غير معلوم الحال،و حديثه لا يمكن الاستناد عليه. [181] 103-إبراهيم الجعفري جاء في وسائل الشيعة 471/11 حديث 15288 بسنده:عن يعقوب ابن جعفر،عن إبراهيم الجعفري قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام.. و الكافي 48/5 حديث 4،عن جدّه الحسن بن راشد،عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام.. و المحاسن للبرقي:631 حديث 113 بسنده:..عن جدّه الحسن بن راشد،عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام.. و ثواب الأعمال:226 ثواب ارتباط الخيل حديث 1 بسنده:..عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري قال:سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام. و بحار الأنوار:64 باب فضل ارتباط الخيل حديث 10 بسنده:..عن جده الحسن،عن يعقوب بن جعفر،عن أبي الحسن موسى عليه السلام.. حصيلة البحث يظهر من أسانيد أنّ ما في الوسائل قد صحف-بن إلى-عن- و الصحيح-ابن-و المعنون ينبغي عنوانه يعقوب،و سوف يأتي في باب الياء إن شاء اللّه تعالى. [182] 104-إبراهيم الجعفري جاء في تفسير البرهان 207/3 سورة النمل حديث 1:شرف الدين النجفي،قال:روى علي بن أسباط عن إبراهيم الجعفري،عن أبي الجارود،عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و تأويل الآيات الظاهرة للسيّد شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي النجفي 401/1 سورة النمل حديث 2 روى علي بن أسباط، عن إبراهيم الجعفري،عن أبي الجارود،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و بحار الأنوار:23 حديث 18 بالسند و المتن المتقدّم. حصيلة البحث المعنون مهمل و رواياته سديدة.

ص: 337

183

79-إبراهيم الجعفي

الضبط:

الجعفي:بضمّ الجيم المعجمة،و سكون العين المهملة،ثمّ الفاء و الياء،على وزن كرسي،نسبة إلى جعف بن سعد العشيرة بن مذحج أبي حيّ باليمن،و النسبة إليه جعفي (1).

[الترجمة:] روى ابنه محمّد،عنه،عن الصادق عليه السلام (2).و لم يتعرّضوا لحاله،بل

ص: 338


1- راجع تاج العروس 57/6.
2- جاءت روايته في الكافي-الروضة-265/8 حديث 384 بسنده:..عن محمد بن إبراهيم الجعفي قال:حدثني أبي قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام.و عنه الوسائل 103/25 حديث 31327،و مستدرك الوسائل 371/16 حديث 20217، و في المحاسن 481/2 حديث 511 و الطبعة الجديدة:276 حديث 1887،و عنه في بحار الأنوار 80/104 حديث 12،و كذلك في طبّ الأئمّة:51 و عنه في بحار الأنوار 100/62 حديث 22،و لكن في المحاسن 493/2 حديث 584 و الطبعة الجديدة 293/2 حديث 1963،و الوسائل 112/25 حديث 31357،و عنه في بحار الأنوار 102/66 حديث 25 و فيه:كامل بن محمد بن إبراهيم الجعفي عن أبيه..

لم يسمّه الغالب،فهو مجهول (1).

ص: 339


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ذكرا عن المعنون،فهو مهمل،و لا يبعد أن يكون إبراهيم بن محرز الجعفي الآتي. [184] 105-إبراهيم الجمّال يظهر من عيون المعجزات:100 كونه من المخلصين لأهل البيت عليهم السلام و العارفين بهم في زمان الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام،لأنّه حجب الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام علي بن يقطين لحجبه إبراهيم الجمّال،و عنه في بحار الأنوار 85/48،و في الثاقب في المناقب:458 حديث 386،و قد عنونه بعض الأعلام في جامع الرجال 32/1. حصيلة البحث المعنون من الشيعة الموالين و ليس من رواة الحديث،فلاحظ.
185

80-إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)إيّاه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام.و زاد في الأوّل أنّه:روى عنه عليّ بن شجرة،و إبراهيم ابن إسحاق.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 340


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:103 برقم 8،الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،نقد الرجال:7 برقم 27[المحقّقة 57/1 برقم(55)]،مجمع الرجال 40/1،جامع الرواة 20/1،منهج المقال:20،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،لسان الميزان 45/1 برقم 92،رجال البرقي:11.
2- رجال الشيخ:103 برقم 8 من أصحاب الباقر عليه السلام،و في صفحة:145 برقم 59 قال:إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي..من أصحاب الصادق عليه السلام. و ذكره في الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،و نقد الرجال:7 برقم 27 [المحقّقة 57/1 برقم(55)]،و منهج المقال:20،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل. و في لسان الميزان 45/1 برقم 92 قال:إبراهيم بن جميل الكوفي ذكره الطوسي في رجال الباقر[عليه السلام]من الشيعة.. ..و غير هؤلاء من الأعلام،كما و ذكره البرقي في رجاله:11 في أصحاب الباقر عليه السلام. أقول:الظاهر هذا متّحد مع إبراهيم بن أبي رجاء أخو طربال،فراجع،و اللّه العالم.
3- حصيلة البحث أهمل بيان حال المعنون أرباب الجرح و التعديل،فهو غير مبيّن الحال. [186] 106-إبراهيم بن الحارث جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه طبعة النجف الأشرف 2/1 و طبعة دار الثقافة 3/1 بسنده:..حدثنا علي بن حفص المدائني قال: أخبرنا إبراهيم بن الحرث،عن عبد اللّه بن دينار..و دلائل الإمامة:293 ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة بسنده:..عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن الحرث،عن أبي بصير قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و بحار الأنوار 281/71 باب 78 حديث 28 بسنده:..عن علي بن حفص عن إبراهيم بن الحارث،عن عبد اللّه بن دينار،عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل و رواياته سديدة. [187] 107-إبراهيم الحارثي جاء في الكافي 392/7 حديث 11 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إبراهيم الحارثي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول.. و في التهذيب 265/6 حديث 707،و الاستبصار 24/3 حديث 75 بسنده:..عن ابن محبوب،عن إبراهيم الخارقي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام. حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا قرينة على ترجيح الحارثي أو الخارقي.

ص: 341

188

81-إبراهيم بن حبيب القرشي (1)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (2)رحمه اللّه إيّاه من رجال الصادق عليه السلام.

فهو كسابقه إماميّ مجهول الحال.

[الضبط:] و يأتي (3)ضبط القرشي في:أحمد بن الحسن بن سعيد إن شاء اللّه تعالى (4).

ص: 342


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:144 برقم 35،مجمع الرجال 40/1،نقد الرجال:7 برقم 29[المحقّقة 57/1 برقم(57)]،جامع الرواة 20/1،الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،و روح المعاني المخطوط:26 من نسختنا،ملخّص المقال في قسم المجاهيل، منهج المقال:20،منتهى المقال:19[و في الطبعة المحقّقة سقطت الترجمة من الطبع]، مناقب الكوفي 350/1.
2- رجال الشيخ:144 برقم 35،و في ملخّص المقال ذكره في قسم المجاهيل،و ذكره في نقد الرجال:7 برقم 29[المحقّقة 57/1 برقم(57)]،و الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،روح المعاني المخطوط:26 من نسختنا،و جامع الرواة 20/1.
3- في ترجمة رقم(333).
4- حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية فهو مهمل. [189] 108-إبراهيم الحذّاء جاء في الكافي 250/2 حديث 7 بسنده:..عن محمد بن علي،عن إبراهيم بن الحذّاء،عن محمد بن صغير،عن جدّه شعيب،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 221/68 حديث 11. و فيه 264/2 حديث 16 بسنده:..عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن إبراهيم الحذّاء،عن محمد بن صغير،عن جدّه شعيب،عن مفضّل.. و فيه 376/6 حديث 4 بسنده:..عن أحمد بن محمد،عن إبراهيم الحذّاء،عن أحمد بن عبد اللّه الأسدي.. و في التهذيب 225/5 حديث 762 بسنده:..قال:عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن إبراهيم الحذّاء،عن فضيل،عن عثمان،عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري.. و في الاستبصار 274/2 حديث 971:..مثله الأخير سندا. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا،و لكن رواياته سديدة.
190

82-إبراهيم الحربي (1)

[الترجمة:] عنونه ابن النديم (2)كذلك.و قال هو:أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن

ص: 343


1- مصادر الترجمة طبقات الفقهاء:171،طبقات الحنابلة 86/1-93 برقم 2،اللباب 355/1،إنباه الرّواة 155/1-158 برقم 93،تذكرة الحفّاظ 584/2-586،العبر للذهبي 74/2، فوات الوفيات 14/1-17 برقم 2،الوافي بالوفيات 320/5-324 برقم 2392، طبقات السبكي 256/2-257،البداية و النّهاية 79/11،البلغة في تاريخ أئمّة اللّغة: 4-5،طبقات الحفاظ:259 برقم 589،بغية الوعاة 418/1،طبقات المفسّرين 5/1 برقم 5،شذرات الذهب 190/2،سير أعلام النبلاء 356/13،فهرست ابن النديم: 287،ميزان الاعتدال 268/2،و الإصابة 309/3 برقم 7545،معجم الادباء 112/1 برقم 6،تاريخ بغداد 27/6 برقم 3059،طبقات الشافعية الكبرى 256/2 برقم 62.. و غيرهم.
2- فهرست ابن النديم:287،باختلاف يسير،و في ميزان الاعتدال 268/2 في ترجمة شرقي بن قطامي برقم 3686،قال:إبراهيم الحربي:شرّقي كوفي تكلّم فيه،و كان صاحب سمر..و في الإصابة 309/3 برقم 7545 في ترجمة لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي؛قلت:أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق ابن إسحاق..و قال: السيوطي في بغية الوعاة:178 عن الدارقطني أنّه قال:كان إبراهيم الحربي إماما يقاس بأحمد بن حنبل في زهده و علمه و ورعه،و هو إمام مصنّف،عالم بكلّ شيء بارع في كلّ علم صدوق ثقة.

إبراهيم بن بشير بن عبد اللّه،من جملة المحدّثين العارفين بالحديث،و كان عالما ورعا عارفا باللغة،و كان من الحفّاظ..إلى أن أرّخ وفاته بسنة خمس و ثمانين و مائتين..ثمّ عدّد كتبه.

و أقول:لم يبيّن مذهبه.و قوله(كان ورعا)توثيق،فإن كان الرجل من الشيعة كان من الثقات،و إلاّ كان موثّقا.

و عنونه ياقوت في معجم الأدباء (1)،و زاد تاريخ ولادته بسنة ثمان و تسعين و مائة،و قال إنّه:كان إماما في العلم،رأسا في الزهد،عارفا بالفقه،بصيرا بالأحكام،حافظا للحديث،مميّزا لعلله..و نقل (2)في وجه تسميته ب:الحربي

ص: 344


1- معجم الأدباء 112/1 برقم 6.
2- معجم الأدباء 113/1 برقم 6 و إليك نص العبارة:و أصله من مرو،و كان يقول:امّي تغلبية،و أخوالي نصارى أكثرهم.و قيل:لم سمّيت إبراهيم الحربي؟فقال:صحبت قوما من الحرّبية فسمّوني الحربي بذلك..إلى آخره،و جاء في حاشية معجم الأدباء.. الحربية:حيّ من أحياء مدينة بغداد،و في الأصل:صحبت قوما من الكرخ على الحديث..إلى آخره،غير أنّ عندهم كلّ ما جاوز القنطرة العتيقة يعدّ من الحربية.و في تاريخ بغداد 27/6 برقم 3059:إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد اللّه بن ديسم،أبو إسحاق الحربي ولد في سنة ثمان و تسعين و مائة،و سمع أبا نعيم الفضل بن دكين،و عفان بن مسلم،و عبد اللّه بن صالح العجلي،و موسى بن إسماعيل التبوذكي،و أبا عمر الحوضي،و مسددا،و عبيد اللّه بن محمد بن عائشة،و عدّ جماعة كثيرة من رواة العامّة..ثمّ نقل عبارة المصنّف قدّس سرّه التي نقلها عن معجم الأدباء،ثمّ قال:قال: أمي تغلبية،و كان أخوالي نصارى أكثرهم،فقلت له:لم سميت إبراهيم الحربي؟فقال: صحبت قوما من الكرخ على الحديث و عندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية، فسموني الحربي بذلك.و في صفحة:40 قال:ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنّه سأل الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال:كان إماما و كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده و علمه و ورعه و حدّثني عبيد اللّه بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إمام مصنّف عالم بكلّ شيء بارع في كلّ علم صدوق مات ببغداد سنة 285..و ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 356/13 برقم 173 و في صفحة:369-370 ذكر:و قيل:إنّ المعتضد لما نفّذ إلى الحربي بالعشرة آلاف فردّها، فقيل له:ففرّقها،فأبى،ثمّ لما مرض سير إليه المعتضد ألف دينار فلم يقبلها،فخاصمته بنته،فقال أ تخشين اذا متّ الفقر؟قالت:نعم،قال:في تلك الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثيّة و لغويّة و غير ذلك كتبتها بخطّي،فبيعي منها كلّ يوم جزءا بدرهم و انفقيه. و في الوافي بالوفيات 320/5-321 برقم 2392:سمّاه و ذكر سنة ولادته و قال:.. و طلب العلم سنة بضع عشرة،و سمع هوذة بن خليفة و جماعة،و تفقه على أحمد بن حنبل،و كان من نجباء أصحابه،روى عنه ابن صاعد،و ابن السماك عثمان،و النجاد أبو بكر،و آخرهم موتا القطيعي. قال الخطيب[تاريخ بغداد 28/6]:كان إماما في العلم،رأسا في الزهد عارفا بالفقه،بصيرا بالأحكام،حافظا للحديث مميّزا لعلله،قيّما بالأدب جمّاعة للّغة،صنّف غريب الحديث،و كتبا كثيرة،قال ثعلب مرارا:ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة،و حدّث عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال:كان أبي يقول لي:امض إلى إبراهيم الحربي حتّى يلقي عليك الفرائض..و نقل عبارة الدارقطني التي في المتن، و قال:و من مصنّفات إبراهيم الحربي:كتاب سجود القرآن و مناسك الحجّ،الهداية و السنّة فيها،و الحمّام و آدابه،و الذي خرج من تفسيره لغريب الحديث،مسند أبي بكر،مسند عمر،مسند عثمان،مسند علي[عليه السلام]مسند الزبير،مسند طلحة،مسند سعد بن أبي وقاص،مسند العبّاس،مسند شيبة بن عثمان،مسند عبد اللّه بن جعفر،مسند المسور بن مخرمة،مسند المطلب بن ربيعة،مسند السائب،مسند خالد بن الوليد،مسند أبي عبيدة بن الجراح،مسند ما روى عن معاوية،مسند ما روى عن عاصم بن عمر، مسند صفوان بن امية،مسند جبلة بن هبيرة،مسند عمرو بن العاص..إلى أن قال:و كان أصل إبراهيم الحربي من مرو..إلى أن قال:توفّي لسبع بقين من ذي الحجّة سنة خمس و ثمانين و مائتين. أقول:إنّما أطلت في نقل ما قيل في المعنون ليتّضح أنّه ليس فيه أيّ احتمال كونه من الإماميّة،بل هو من العامّة و ليس له أيّ مساس مع الشيعة رفع اللّه تعالى شأنهم و أهلك عدوّهم،و النظر في مشايخه و من روى عنه،و موضوع مؤلّفاته،و عدم روايته عن أهل بيت الوحي و الرسالة و لا رواية واحدة حسب اطلاعي كلّ ذلك يوجب القطع بإنّه من رواة العامّة،و لو كان فيه شائبة التشيع لما أرخصوا له تلك الأوصاف الرفيعة حتّى ذكروا-من دون حياء-أنّه عالم بكل شيء!و من الضروري عند المسلمين أنّ العالم بكلّ شيء هو اللّه جلّ جلاله و النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بتعليم اللّه جلّ شأنه بوحي أو إلهام و الأئمّة المعصومين عليهم السلام بتعليم النبي صلّى اللّه عليه و آله لهم عليهم السلام،و لكن المترجم له قيل فيه:إنّه يعلم كلّ شيء،و إن تعجب فاعجب لنسخ اثني عشر ألف جزء من لغة و غريب و غيرهما بخطه و لا أدري و ليتني كنت أدري هل كلّ جزء كان يحتوي على كلمة أو سطر!و متى نسخها؟و من أين أتى بهذه الأوراق؟ثمّ أيّ زاوية هذه بحيث تحتوي على هذا العدد الكبير و مع ذلك لا يظهر للناظر إلاّ بالنظر الدقيق؟!

ص: 345

أنّه قال:صحبت قوما من الكرخ على الحديث،و هم من أهل القنطرة العتيقة من الحربيّة،فسموني الحربي..ثمّ نقل قضايا تدلّ على غاية زهده و قوّة توكّله.

و قال الدارقطني:إبراهيم الحربي ثقة،و كان إماما يقاس بأحمد بن حنبل في زهده،و علمه،و ورعه،و هو إمام،مصنّف،عالم بكل شيء،بارع في كلّ علم، صدوق..إلى آخره.

و أقول:لا أستبعد كونه شيعيا (1)لكن لا على التحقيق،و اللّه العالم (2).

ص: 346


1- ورد في سند روايات أمالي الشيخ المفيد:217 حديث 5،و العمدة لابن البطريق: 265 حديث 420 و الطبعة الجديدة:327 حديث 442،و بحار الأنوار 231/63 و غيرهم.
2- حصيلة البحث إنّ من وقف على كلمات أعلام العامّة و ما أرخصوا له من الصفات و جعلوه نظير أحمد بن حنبل و وقف على بعض رواياته و اطّلع على سيرته يقطع بكونه من رواة العامّة،و لذلك كلّه أعدّه من الضعفاء و حديثه ساقط عن الاعتبار إلاّ أنّه يحتج بروايته عليهم. [191] 109-إبراهيم بن حريث جاء في لسان الميزان 47/1 برقم 101:إبراهيم بن حريث،ذكره الكشّي في رجال جعفر الصادق[عليه السلام]من الشيعة.. و لم أجد في نسختنا من رجال الكشّي ذكرا له. حصيلة البحث لمّا لم أجد في كتبنا الرجالية ذكرا للمعنون فهو مهمل عندي. [192] 110-إبراهيم بن حزام الحريري جاء في طبّ الأئمّة:64 في ضعف البدن:إبراهيم بن حزام الحريري، قال:حدثنا محمد بن أبي نصر،عن تغلبة،عن عبد الرحيم بن عبد المجيد القصير،عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام..و بحار الأنوار 194/76 حديث 9 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [193] 111-إبراهيم بن حسان جاء في بحار الأنوار 211/38 باب 65 ذيل حديث 10 بسنده:..عن عمرو بن عبد الغفار،عن إبراهيم بن حسان،عن أبي عبد اللّه مولى لبني هاشم،عن أبي سخيلة..و فيه خرجت أنا و عمّار حاجّين..و لكن في الارشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه(طبعة دار الكتب الإسلاميّة):14، و طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام:31 بسنده:..عن عمرو بن عبد الغفار الفقيمي،قال:اخبرني إبراهيم بن حيّان،عن أبي عبد اللّه مولى بني هاشم،عن أبي سخيلة قال:خرجت أنا و عمّار حاجّين..و ما في بحار الأنوار و الارشاد متحدان سندا و متنا سوى في إبراهيم،فإنّ في بحار الأنوار ابن حسان،و في الارشاد ابن حيان و احدهما مصحّف الآخر ظاهرا. و في ميزان الاعتدال 26/1 برقم 68،و المغني في الضعفاء 12/1 برقم 60،و لسان الميزان 47/1 برقم 102 ففي هذه المصادر الثلاثة هكذا:إبراهيم بن حسان،عن أبي جعفر الباقر[عليه السلام]و عنه وكيع.و لسان الميزان 52/1 برقم 124 إبراهيم بن حيان روى عن أبي جعفر محمد بن علي،و عنه وكيع قال:ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول ذلك و سئل أبو زرعة عنه فقال:مجهول و ذكره ابن حبان في الثقات). أقول:اتّحاد إبراهيم بن حيّان الذي يروي عن الإمام الباقر عليه السلام و الراوي عن مولى بني هاشم مشكل لاختلاف الطبقة و إن كان يمكن فرض نحو من الاتّحاد. حصيلة البحث سواء قلنا باتّحاد حسان و حيّان أو تعددهما،فلا بدّ من عدّهما مهملين،لعدم ذكر ارباب الجرح و التعديل لهما. [194] 112-إبراهيم بن حسان الأسدي الكوفي انظر ما سيأتي من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن حنان الأسدي برقم(91).

ص: 347

ص: 348

195

83-إبراهيم بن الحسن

[الترجمة:] روى عنه ابن بكير (1)،و أحمد بن محمّد الكوفي،و لم أقف على

ص: 349


1- في الكافي 372/4 باب المحرم يتزوج،أو يزوّج و يطلّق حديث 3:أحمد بن محمد عن الحسن بن علي،عن ابن بكير،عن إبراهيم بن الحسن،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و التهذيب 329/5 باب الكفارة عن خطأ حديث 1133 مثله سندا. و في الكافي 472/1 باب مولد أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السلام حديث 1 بسنده:..عن عبد اللّه بن أحمد،عن إبراهيم بن الحسن قال حدثني وهب[كذا و الظاهر: وهيب]بن حفص عن إسحاق بن جرير قال قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. أقول:إبراهيم بن الحسن الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام بلا واسطة يروي عنه في الكافي في باب مولد أبي عبد اللّه عليه السلام بواسطتين،و الظاهر أنّه غير المعنون، بل إبراهيم بن الحسن الراوي عن موسى بن جعفر عليهما السلام هكذا احتمله بعضهم لكن عندي اتّحاد الراوي في الخبرين. و في الكافي 368/7 باب ما يصاب من البهائم حديث 9:أحمد بن محمد الكوفي عن إبراهيم بن الحسن عن محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم المروزي عن أبي الحسن موسى عليه السلام.. و التهذيب 310/10 باب الجنايات على الحيوان حديث 1158:محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد الكوفي عن إبراهيم بن الحسن عن محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم البزوفري عن أبي الحسن موسى عليه السلام.. و في جامع الرواة:270/2-بعد أن ذكر الروايتين الأخيرتين-قال:فلعلّ ما في التهذيب سهو بقرينة اتّحاد الخبر و رواية محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم المروزي و اللّه أعلم.أي أنّ البزوفري مصحّف المروزي. و اعلم أن أحمد بن محمد الذي في الرواية الاولى من الكافي هو ابن عيسى،و أحمد ابن محمد الكوفيّ الذي يروي عنه الكليني و شيخ الكليني غيره،فلا تظنّ الاتّحاد.

حاله (1).

ص: 350


1- حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة. [196] 113-إبراهيم بن الحسن الأباني جاء في طبقات أعلام الشيعة(الناس في القرن الخامس)في صفحة:1 تحت هذا الاسم حيث قال:إبراهيم بن الحسن الأباني أبو الفضل الساكن بطرابلس الذي سأل عن الشريف المرتضى علم الهدى «المسائل الطرابلسيات»الثلاث،و قد وردت ثالثتها في شعبان 427 يظهر من أسئلته مراتب علمه. حصيلة البحث يظهر من اسئلته من الشريف المرتضى أنّه من الشيعة الإمامية و قد أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل. [197] 114-إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الوفا أبو البقاء البصري جاء في بشارة المصطفى:13 قال:أخبرنا أبو البقاء إبراهيم بن الحسن ابن إبراهيم الوفا أبو البقاء البصري،و كذلك في:141 و فيه إبراهيم بن الحسن البصري..و الظاهر هذا تصحيف،فقد جاء في:4،8،24 و فيها إبراهيم بن الحسين،و كذلك في الطبعة المحقّقة:21،28،35،50 و 222. و قد جاء بهذا العنوان(إبراهيم بن الحسن البصري)في كلّ من بحار الأنوار 229/84 حديث 2 و 284/80،و مستدرك الوسائل 94/4 و 422 و 218/5 و 425/6 و 225/7 و 49/9 و 33/11 و 303/12 و 11/14 و 219/16. و سوف يأتي تحت اسم إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم.فراجع. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل أمّا أنّ أباه حسن كما هنا أو الحسين كما في بعض الأسانيد فإنّه يحتمل أن يكون أحدهما مصحّف الاخرى أو أنّهما أخوان و هذا بعيد. [198] 115-إبراهيم بن الحسن الأحمري جاء في وسائل الشيعة 361/16 باب 25 حديث 21763(طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام)بسنده:..عن أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن الحسن الأحمري،عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق[عليهما السلام]..و محقّق الوسائل علّق بأنّه إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري،و احال إلى أمالي الطوسي قدّس سرّه،و في الأمالي طبعة النجف الأشرف 95/2 قال:و الطبعة الحديثة لمؤسسة البعثة 481/1 المجلس السابع عشر حديث 1051 قال:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي من كتابه بالنهروان،قال:حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري بنهاوند،قال:حدثنا عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري أبو محمد،عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي الضرير،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه..و يظهر من السند الاختلاف بين السندين،و أمّا المتن ففي الوسائل ذكر فقط قضاء حاجة أخيه المؤمن و ما في الأمالي يذكر قضاء حاجة المؤمن و دعاء المؤمن بظهر الغيب..إلى غير ذلك و أنّي لا استظهر ذلك. حصيلة البحث المعنون مهمل و ليس متحدا مع المذكور في أمالي الشيخ قدّس سرّه. و لا يبعد تعدد الراويين:إبراهيم بن الحسن الأحمري،و إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمر.. [199] 116-إبراهيم بن الحسن الأزدي جاء في ارشاد القلوب للديلمي 65/2،و الهداية الكبرى للخصيبي: 125،و بحار الأنوار 281/33 باب نوادر الاحتجاج على معاوية، و ارشاد القلوب بإسناده إلى ميثم التّمار قال:خطب بنا أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة..إلى أن قال:فقام إبراهيم بن الحسن الأزدي بين يدي المنبر و هي تدلّ على أنّه من أهل الكوفة،و من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. حصيلة البحث تدلّ الرواية على أنّ المعنون من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، و لكن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.بل هو ليس من الرواة كما يستفاد من الروايات بل لعلّه من الشيعة،و العنوان ساقط. [200] 117-إبراهيم بن الحسن الجعفري جاء في بحار الأنوار 192/66 باب الأترج 15 حديث 7 بسنده:.. عن محمد بن الجهم،عن إبراهيم بن الحسن الجعفري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و مستدرك وسائل الشيعة 117/3 باب 75 حديث 1 من الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 407/16 باب 75 حديث 1]بسنده:..عن محمد بن الجهم،عن إبراهيم بن الحسن الجعفري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..عن طبّ الأئمّة:135. حصيلة البحث المعنون مهمل لأنّه ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة. [201] 118-إبراهيم بن الحسن بن جمهور أبو الفتح جاء في الجامع 33/1 للشيخ الزنجاني:روى المفيد(رض)عنه،عن المفيد الجرجرائي،و ظاهره الاعتماد عليه.و قال في لسان الميزان:ذكره أبو جعفر الطوسي في شيوخ الشيعة،و قال:روى عن أبي بكر المفيد نسخة:الأشج،انتهى. أقول:الظاهر أنّه التبس عليه رحمه اللّه،فإنّ الذي يروي عنه الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنه هو الجرجرائي،و الذي ذكره في لسان الميزان غيره قطعا،لأنّ العسقلاني في لسان الميزان 134/4 برقم 310 ترجم المفيد الذي يروي نسخة الأشجّ فقال:عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المغربي أبو الدنيا الأشج،و يقال ابن أبي الدنيا..إلى أن قال: و القصة المذكورة وقعت لنا من رواية أبي نعيم الأصفهاني و غيره عن المفيد و هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب أحد الضعفاء،قال: سمعت أبا الدنيا المعمّر الأشجّ..إلى آخر الترجمة. و ممّا نقلناه يتّضح جليّا أنّ المفيد الذي ذكره العسقلاني غير المفيد محمد بن محمد بن النعمان،و لا يبعد أن يكون راو باسم إبراهيم بن الحسن ابن جمهور يروي عنه شيخنا المفيد أعلى اللّه مقامه و إن كنت لم أجده في رجال الشيخ و غيره. أقول:من الغرابة بشيء أنّ كل ما جاء بهذا الاسم و السند في بحار الأنوار و مستدرك الوسائل نقلا عن أمالي الطوسي و بروايات متعدّدة و اماكن مختلفة لكننا لم نعثر عليها في الأمالي فأمّا أنّه سهو من المؤلّفين قدّس اللّه سرهما في وضع اسم الكتاب،أو أنّه من مصدر آخر و لكن صحّف الرمز منهم أو من النساخ. راجع كل من بحار الأنوار 99/2،160،313/22،311/41، 260/51،177/74،359/76،359/77،68/81،55/82، 324/83،324/85،47/87،216/92،42/100،206/103، 347/104،و في مستدرك الوسائل 465/1 و 466،379/2،344/3، 188/10،103/11،113/14،186/17. فالظاهر من هذا و من نقل صاحب لسان الميزان كثيرا عن رجال الشيخ و لكننا لم نعثر عليه في رجاله،إنّه سقط من الكتاب الشريف،و أنّ هناك أمالي للطوسي كامل شاهده المجلسي قدّس اللّه نفسه الزكية و نقل عنه، و لكن ممّا يؤسف أنّ نسخنا المطبوعة و المحقّقة طبعت عن نسخ ناقصة، و كذلك رجال الشيخ قدّس اللّه نفسه الزكية فهي ناقصة،نسأل اللّه أن نوفق على العثور عليها و على اللّه التوكّل. حصيلة البحث لا يبعد سقوط العنوان الناشئ من الالتباس،فتفحّص. [202] 119-إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ذكره العسقلاني في لسان الميزان 47/1 برقم 107 و قال:روى عنه الفضل بن مرزوق حديث ردّ الشمس لعلي[عليه السلام].ذكره المؤلّف في المغني.قلت:و روى عنه أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكّل.و قال ابن أبي حاتم،روى عن أبيه و لم يذكر فيه جرحا،و ذكره ابن حبان في الثقات فقال:يروي عن أبيه عن فاطمة بنت الحسين[عليه السلام]قلت:هي أمّه. و قال في الجرح و التعديل 92/2 برقم 239:إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب[عليهما السلام]،روى عن أبيه،روى عنه الفضيل بن مرزوق،و أبو عقيل يحيى بن المتوكّل،و قال إبراهيم:هو أخوعبد اللّه بن الحسن الهاشمي،سمعت أبي و أبا زرعة يقولان ذلك. أقول:إبراهيم هذا هو إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط عليه السلام،و قد ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب:161 حيث قال:في ذكر عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط و لقب:الغمر لجوده،و يكنّى:أبا إسماعيل و كان سيدا شريفا روى الحديث و هو صاحب الصندوق بالكوفة يزار قبره،و قبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه،و توفّي في حبسه سنة 145،و له تسع و ستّون سنة،و قال ابن خداع:مات قبل الكوفة بمرحلة و سنّه سبع و ستّون سنة. رمّم الضريح و القبّة و بني له سياجا بعض المؤمنين قبل 30 سنة و هو الآن في حي كندة من أحياء مدينة الكوفة يزوره المؤمنون قرب الشارع العام بين الكوفة و النجف الأشرف،و معروف عندهم بمرقد السيد إبراهيم. و في تاريخ بغداد 54/6 برقم 4080:إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب [عليهما السلام]و يقال:إنّه كان أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم،أخذه أبو جعفر المنصور و أخذ أخاه عبد اللّه فحبسهما بسبب محمد و إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن،و ذكر محمد بن سلام الجمحي أنّ إبراهيم بن الحسن مات ببغداد كذلك..إلى أن قال:قلت: الصحيح أنّ وفاته بالهاشمية في محبسه..ثمّ قال:حدثني جدّي يحيى بن الحسن بن جعفر،قال:توفّي إبراهيم بن الحسن بن الحسن سنة 145 بالهاشمية و هو في حبس أبي جعفر و هو ابن سبع و ستّين سنة،و هو أوّل من مات في الحبس من بني الحسن،و توفّي في شهر ربيع الأوّل. و ذكره في الوافي بالوفيات 342/5. أقول:جاءت روايته في الفقيه-المشيخة-28/4 في طريقه إلى أسماء بنت عميس:قال:حدثنا عبد اللّه بن موسى،عن إبراهيم بن الحسن،عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام،عن أسماء بنت عميس.. و في روضة المتّقين 52/14 مثله. حصيلة البحث لا شكّ عندي أنّ المعنون حسن و الحديث من جهته حسن. [203] 120-إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي العيناثي جاء في أمل الآمل 27/1 برقم 3 بعد العنوان قال:فاضل صالح خيّر من المعاصرين. و مثله في رياض العلماء 9/1. حصيلة البحث شهادة شيخنا الحر رحمه اللّه بفضله و صلاحه كافية في عدّه من الحسان،و الحديث من جهته حسنا. [204] 121-إبراهيم بن الحسن الرافعي جاء في دلائل الإمامة:3 بسنده:..قال:حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب،قال:حدثنا إبراهيم بن الحسن الرافعي،عن أبيه،عن زينب بنت أبي رافع،عن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و الخصال 77/1 باب الاثنين حديث 122 بسنده:..قال:عن إبراهيم ابن علي الرافعي،عن أبيه،عن جدّته بنت أبي رافع قالت:اتت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و الارشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه(طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام)6/2 قال:و روى إبراهيم بن علي الرافعي،عن أبيه،عن جدّته زينب بنت أبي رافع قالت:اتت فاطمة بابنيها الحسن و الحسين إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و تاريخ بغداد 131/6 برقم 3161:إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع المديني حدّث،عن أبيه علي،و عن عمّه أيّوب بن حسن.. أقول:المعنون تارة ينسب إلى جدّه كما في دلائل الإمامة،و أخرى ينسب إلى أبيه كما في رجال الشيخ الطوسي قدّس سرّه:146 برقم 65 و تاريخ بغداد،و قد ترجم له المؤلّف قدّس سرّه في باب الهمزة في باب إبراهيم فقال:إبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع المدني عن رجال الشيخ رحمه اللّه،و في الكامل لابن عدّي 258/1 برقم 88 إبراهيم ابن علي الرافعي.فتفطّن. حصيلة البحث المعنون مذكور في المتن،فراجع و لا تحتمل التعدّد. [205] 122-إبراهيم بن حسن الشقيفي العاملي جاء في أمل الآمل 27/1 برقم 4:الشيخ إبراهيم بن حسن العاملي الشقيفي،فاضل،فقيه،صالح،رأيت التحرير في الفقه للعلاّمة بخطه، و عليه إجازة له بخط الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود العاملي الجزيني،و أثنى عليه،و تاريخ الإجازة سنة 868،و رأيت إجازة أخرى له من الشيخ محمد بن الحسام العاملي قال فيها:قرأ عليّ الشيخ العالم الفاضل الورع الكامل برهان الدين إبراهيم ولد الشيخ المرحوم الحسن الشقيفي. ثمّ ذكر ما قرأه و أنّه أجاز له ذلك و أجاز له إجازة عامة. و ذكره في رياض العلماء 8/1 برقم 7 و نقل عبارة أمل الآمل ثمّ قال: أقول:و له رسالة السهوية على احتمال،و رأيت قطعة من تلك الرسالة و هي المتعلّقة بشرح عبارة القواعد من قوله:و لو كان..من طهارتين أعادهما.رأيتها في بلدة بارفروش. حصيلة البحث بمقتضى كونه فاضلا فقيها ورعا عدّه حسنا،و اقلاّ الحديث من جهته موصوف بالحسن. [207] 123-إبراهيم بن الحسن بن علي المدني جاء بهذا العنوان في لسان الميزان 47/1 برقم 105 فقال:إبراهيم بن الحسن بن علي المدني بن علي،ذكره الطوسي في رجال الصادق[عليه السلام]من الشيعة و قال سكن الكوفة.و لكن في رجال الشيخ قدّس سرّه:144 برقم 23 قال:إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين أبو علي مدني نزل الكوفة.و ما في لسان الميزان:الحسن،مصحّف: الحسين. حصيلة البحث المعنون مترجم بعنوان إبراهيم بن الحسين في المتن. [208] 124-إبراهيم بن الحسن الفارسي جاء في وسائل الشيعة(تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام) 319/2 حديث 2245 بسنده:..عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن إبراهيم بن الحسن الفارسي،عن سليمان بن جعفر البصري.. و في المحاسن للبرقي:321 حديث 60 بسنده:..عن إبراهيم،عن الحسين بن أبي الحسن الفارسي،عن سليمان بن جعفر البصري.. أقول:الحسين بن الحسن الفارسي عنونه المؤلّف قدّس سرّه،و قال: إماميّ قويّ،ثمّ جاء في الخصال 520/2 أبواب العشرين و ما فوق حديث 9 بسنده:..قال:حدثنا سعد بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن القرشي عن سليمان بن حفص..و الأمالي للشيخ الصدوق:301 مجلس 50 حديث 3 بسنده:..قال:حدثنا إبراهيم بن هاشم،عن الحسين بن الحسن القرشي،عن سليمان بن حفص البصري.. و عنه في بحار الأنوار 283/103 حديث 3. حصيلة البحث جزم بعض باتّحاد الجميع،و أنّ الصحيح في السند هو:إبراهيم بن هاشم،عن الحسين بن الحسن القرشي..و حيث أنّ تصديق هذا الجزم يوجب القول بتصحيف الفارسي إلى القرشي،و الجزم بسقوط(ابن هاشم) من سند الرواية،و أنّ الحسين بن أبي الحسن..زيد فيه(أبي)و الاطمئنان بهذه التصحيفات مشكل،و لذلك اتوقف في ذلك.

ص: 351

ص: 352

ص: 353

ص: 354

ص: 355

ص: 356

ص: 357

206

84-إبراهيم بن الحسن بن عطية

المحاربي الدغشي

[الترجمة:] يأتي في ترجمة أبيه الحسن روايته عن أبيه،و رواية ابنه عليّ عنه،

ص: 358

فلاحظ (1).

ص: 359


1- جاء في رجال النجاشي:37 برقم 91 طبعة المصطفوي،و طبعة الهند:34،و طبعة جماعة المدرسين:46 برقم 93،و طبعة بيروت 149/1-150 برقم 92،في ترجمة أبي المترجم الحسن بن عطية قال:كوفيّ مولى ثقة و أخواه أيضا محمد و علي،و كلّهم رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و هو الحسن بن عطية الدغشي المحاربي أبو ناب، و من ولده علي بن إبراهيم بن الحسن روى عن أبيه عن جدّه،و ذكره في مجمع الرجال 40/1،و نقد الرجال:91 برقم 86[المحقّقة 34/2 برقم(1305)]في ترجمة أبيه الحسن بن عطية. أقول:اعترض بعض المعاصرين في قاموسه على المؤلّف قدّس سرّه لجمعه بين الدغشي و المحاربي،و أنّ المؤلّف أخطأ في هذا الجمع!و لكنه غفل عن أنّ هذا الجمع ليس من المؤلّف قدّس سرّه بل من النجاشي رحمه اللّه تعالى،و هذا ليس بخطإ منهما رحمهما اللّه حيث أنّ في تاج العروس 311/4 قال:قال ابن حبيب في طيّ،الضباب بن دغش بن عمرو بن سلسلة بن عمرو،و منه يعلم أنّ دغش اسم رجل و المنسوب إليه يقال له دغشي،و هم بنو دغش بن عمرو بن سلسلة بن غنم..فبنو دغش بطن من طيّ من القحطانية.كما في نهاية الأرب للقلقشندي:236 و بنو محارب بطن-من هيب بن بهتة-من سليم كما في نهاية الأرب:378،و بنو سليم بطن من شنوءة من الأزد من القحطانية كما في نهاية الأرب:274 فيتّضح أنّ دغش من القحطانية،و طيّ من القحطانية كما في نهاية الأرب:300 و من ملاحظة هذا الاتّحاد في النسب و الافتراق في فروع النسب يتّضح وجه الجمع بين المحاربي و الدغشي،فاعتراض المعاصر لا وجه له، و التأمّل في ضبط المصنّف رحمه اللّه يفيد ذلك.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط المحاربي في:أبان المحاربي.

و أمّا الدغشي:فهو بالدال المهملة و الغين المعجمة المفتوحتين،و الشين، و الياء،نسبة إلى رجل من طيّ يسمّى دغش بن غنم بن سلسلة بن عمرو (2)(3).

ص: 360


1- في صفحة:162.
2- قال في لسان العرب 302/6:و الدغش:اسم رجل،قال ابن دريد:و أحسب أنّ العرب سمته دغوشا.فجعله بسكون الغين،و أمّا ما ذكره المصنّف قدّس سرّه فيوافق عبارة تاج العروس حيث قال:قال ابن حبيب:في طيء الضباب بن دغش بن عمرو بن سلسلة بن عمرو.و ذكر قبل ذلك ما نقلنا عن اللسان و لكن لم يضبطه،و ضبطه قبل ذلك فقال في الصفحة:301:و الدغش-محرّكة-:الظلمة.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [209] 125-إبراهيم بن الحسن المقيمي (المقسمي)الطرسوسي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 107/2(و في الطبعة الجديدة:493 حديث 1081):أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:حدثنا عبد اللّه بن أبي داود السجستاني قال:حدثنا إبراهيم بن الحسن المقيمي الطرسوسي قال:حدثنا بشر بن زاذان،عن عمر بن صبيح،عن جعفر بن محمد،عن آبائه،عن علي بن أبي طالب عليهم السلام.. و في بحار الأنوار 100/73 باب 22 ذيل حديث 86 بسنده:..عن أبي داود،عن إبراهيم بن الحسن المقسمي،عن بشر بن زاذان،عن عمر ابن صبيح،عن الصادق عليه السلام.. و بحار الأنوار 404/77 باب 15 حديث 33 بسنده:..عن عبد اللّه بن أبي داود السجستاني،عن إبراهيم بن الحسن المقسمي الطرسوسي،عن بشر بن زاذان،عن عمرو بن صبيح،عن جعفر بن محمد،عن آبائه عليهم السلام. و في تهذيب التهذيب 114/1 برقم 203 قال:إبراهيم بن الحسن بن هيثم الخثعمي أبو إسحاق المصيصي المقسمي..إلى أن قال:و عنه أبو داود و النسائي و موسى الجمّال و ابن أبي داود و غيرهم،و كتب عنه أبو حاتم، و قال:صدوق،و قال النسائي:ثقة و في موضع آخر:ليس به بأس،قلت: و ذكره ابن حبان في الثقات 85/8. و في تهذيب الكمال 72/2 برقم 163:إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي أبو إسحاق المصيصي المعروف ب:المقسمي..إلى أن قال:روى عنه أبو داود و النسائي و أبو بكر عبد اللّه بن أبي داود..إلى أن قال:و كتب عنه أبو حاتم و قال:صدوق،و قال النسائي:ثقة،و قال في موضع آخر: لا بأس به. حصيلة البحث يظهر من القرائن أنّ المعنون من رواة العامّة لكنه ليس بناصبيّ. [210] 126-إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني جاء في مقتضب الأثر:8 بسنده:..قال:حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح،قال:حدثنا إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني،قال:حدثنا محمد بن آدم عن أبيه آدم عن شهر بن حوشب عن سلمان الفارسي،قال: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و في بحار الأنوار 372/36 باب 42. حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال و لكن روايته سديدة مؤيد بروايات كثيرة منها صحيحة. [211] 127-إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري الرفا أبو البقاء يظهر من بشارة المصطفى أنّ المعنون من مشايخه و قد روى عنه كثيرا ففي صفحة 8:أخبرنا أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرفا البصري بقراءتي عليه بمشهد الكوفة على ساكنه السلام في المحرّم سنة ست عشرة و خمسمائة.. و في صفحة 13:أخبرنا الشيخ أبو البقاء البصري إبراهيم بن الحسن [الحسين]بن إبراهيم الرفا المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المحرم سنة 516 بقراءتي عليه..و مثله في موارد اخرى. و ذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:2 فقال:إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الشيخ أبو البقاء الرفاء البصري.. قال ابن حجر في لسان الميزان 49/1 برقم 109[المحقّقة 71/1 برقم 111]:أحد شيوخ الإماميّة المصنّفين الدّعاة،و روى عن أبي طالب محمد بن الحسين بن عتبة،كان على رأس الخمسمائة-جاء محتملا كونه من كتاب الحاوي(المجمع)لابن أبي طي المنشور في مجلة تراثنا عدد 65 صفحة:145 برقم 1-. و قد مرّ ذكره في إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم البصري.فراجع. حصيلة البحث يستفاد من شيخوخته للشيخ الطبري و مضمون رواياته حسنه،و عدّ الحديث من جهته حسنا،و اللّه العالم. [212] 128-إبراهيم بن الحسين التستري ذكره الحاكم في شواهد التنزيل 428/1 حديث 588 بسنده:..عن أبي الحسن نمل بن عبد اللّه بن علي بن علي الصوفي،عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسين التستري،عن الحسن بن إدريس الحريري،عن أبي عثمان الجحدري،عن فضّال بن جبير،عن أبي امامة الباهلي قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّ اللّه خلق الأنبياء من شجر شتّى و خلقني و عليّا من شجرة واحدة». حصيلة البحث المعنون لم نجده في المعاجم الرجالية،و لكن روايته صحيحة مضمونا و لا يبعد كونه من رواة العامّة. [213] 129-إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي جاء في رجال الكشّي:72 برقم 129:إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي،رفعه قال:سئل قنبر..و عنه في بحار الأنوار 133/42 حديث 15 عن الكشّي و اختصاص المفيد و لكن في الاختصاص:73 قال:و في رواية العامّة:سئل قنبر.. أقول:لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجالية،و الخبر يدلّ على استقامة إبراهيم هذا،و لا يبعد عدّ حديثه من القوي،و اعتماد الكشّي عليه ربّما يؤيد ذلك. حصيلة البحث المعنون مهمل. [214] 130-إبراهيم بن الحسين الحسيني الهمداني جاء في خاتمة المستدرك 217/20،قال-بعد أن أشار إلى أنّه أحد الذين روى عنهم المجلسي الأوّل(رحمه اللّه)..قال شيخنا النوري: عاشرهم:السيد النحرير المدقق المبرّز في فنون العلوم،ظهير الدين إبراهيم بن قوام الدين الحسين الحسيني الهمداني،كذا وصفه في مناقب الفضلاء،و قال:هو المعروف بميرزا إبراهيم الهمداني،كان فاضلا حكيما.. جاء في اعلام الشيعة للقرن الحادي عشر:12:إبراهيم بن الهمداني ظهير الدين إبراهيم بن قوام الدين حسين بن عطاء الحسني الحسيني الهمداني ترجمه السيد علي خان الدشتكي مفصلا في السلافة صفحة: 488 و ذكر مدح البهائي له بمحضر سلطان العجم و اورد كتابته إلى البهائي و كانت وفاته سنة 1026،و له في نجوم السماء:65،و سلافة العصر: 480،و رياض العلماء 9/1 برقم 9 ترجمة مفصّلة. حصيلة البحث يظهر من الألقاب و الصفات التي ذكرت في ترجمته كونه من الحسان أقلا،و رميه بعدم معرفة المسائل الفرعية و الأحكام الشرعيّة في غير محلّه،و هو منزّه عن ذلك.فتفطّن. [215] 131-إبراهيم بن الحسين بن ظهير جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 39/51 باب صفاته و علاماته و نسبه حديث 19 بسنده:..عن بعض رجاله عن إبراهيم بن الحسين بن ظهير عن إسماعيل بن عياش..و الحديث بسنده و متنه في الغيبة للنعماني: 214 ما روى في صفة الإمام المنتظر حديث 2 بسنده:..عن بعض رجاله عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن إسماعيل بن عياش.. أقول:الظاهر وقوع تصحيف في ابن المترجم،و أنّ الصحيح ابن الحكم،لأنّ متن الحديث واحد و ابن الحكم مذكور في فهرست الشيخ الطوسي:27 برقم 4،و رجال النجاشي 87/1 برقم 14(طبعة بيروت). حصيلة البحث المعنون مصحّف لا وجود له ظاهرا. [216] 132-إبراهيم بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ذكره ابن شهرآشوب في المناقب 112/4 حيث قال:و اختلفوا في عدد المقتولين من أهل البيت فالأكثرون على أنّهم كانوا سبعة و عشرين..إلى أن قال:و تسعة من ولد أمير المؤمنين:الحسين و العبّاس-و يقال:و ابنه محمد بن العبّاس-و عمر و عثمان و جعفر و إبراهيم.. فعدّ إبراهيم من أولاد أمير المؤمنين عليه السلام قد تفرّد ابن شهرآشوب في ذلك لأنّه لم يذكروا لأمير المؤمنين عليه السلام ولدا مسمّى بإبراهيم،فالعنوان ساقط. و الظاهر أنّ إبراهيم بن الحسين هو إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام المعدود من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، و قد عنونه جلّ علماء الجرح و التعديل. و في المناقب لابن شهرآشوب 176/4:العقب من السجّاد عليه السلام:1-محمد الباقر[عليه السلام].2-و عبد اللّه الباهر 3-و زيد بن علي 4-و عمر بن علي 5-و علي بن علي 6-و الحسين بن علي الأصغر. و هذا الأخير هو أبو المترجم له. و في معجم البلدان 139/4 في مادة عقيق قال:إنّ أبا المترجم و هو الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.انتهى ملخّصا. و هو المعروف ب:العقيقي،لأنّه سكن العقيق،و سوف يذكر المؤلّف قدّس سرّه ترجمته. أقول:قد جاء في ارشاد المفيد 174/2،و عنه في بحار الأنوار 167/46.

ص: 361

ص: 362

ص: 363

ص: 364

ص: 365

217

85-إبراهيم بن الحسين بن علي

ابن الحسين أبو علي (1)

مدني نزل الكوفة [الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذه العبارة في رجال الصادق عليه السلام.

ص: 366


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:44 رقم 23،جامع الرواة 40/1،مجمع الرجال 40/1، نقد الرجال:7 رقم 30[المحقّقة 57/1 برقم(58)]،و لسان الميزان 47/1 رقم 105.
2- رجال الشيخ:144 برقم 23،و نقد الرجال:7 برقم 30[المحقّقة 57/1 برقم (58)]،و مجمع الرجال 40/1،و جامع الرواة 40/1 و غيرهم و الكل اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى. [218] 133-إبراهيم بن الحسين الكسائي إبراهيم بن الحسين الهمداني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي إبراهيم بن ديزيل إبراهيم بن ديزيل الهمداني بن ديزيل و هكذا فهو إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمداني المعروف ب:دابة عفّان،الحافظ،الملقّب سيفنّة،كما في لسان الميزان 48/1 رقم 108،و فيه نقلا عن طبقات أهل همذان:ما رأيت و لا بلغني عنه إلاّ الخير و الصدق. راجع:الوافي بالوفيات 346/5،طبقات الحفّاظ:269،شذرات الذهب 177/2،تذكرة الحفّاظ 608/2،سير أعلام النبلاء 184/13.. و غيرها من المصادر. أقول:ذكر بهذه العنوانات مرتبا في:اقبال الأعمال:459 و الطبعة الجديدة 251/2،و عنه في بحار الأنوار 136/37،و في عيون المعجزات:11،و كذلك نوادر المعجزات:19 حديث 2،و في أربعين منتجب الدين:37،و في أمالي الصدوق:427،و في بحار الأنوار 307/32 أوردناها حسب ما جاء في العنوان،و هو صاحب كتاب صفين. حصيلة البحث الظاهر من رواياته أنّه رجل من العامّة و لكنّه صدوق في الحديث. [219] 134-إبراهيم بن الحسين بن يحيى ذكره في طبّ الأئمّة:120 بسنده:..عن فضالة،عن إبراهيم بن الحسين،عن أبيه الحسين بن يحيى،قال:لدغتني قملة النسر و دخلت في جلدي،فأصابني وجع شديد فشكوت ذلك إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 144/95 حديث 12 مثله. حصيلة البحث المعنون ليس من الرواة،و هو مجهول الموضوع و الحال. [220] 135-إبراهيم بن حصيب الأنباري لاحظ ما سيذكره المصنّف قدّس سرّه في:إبراهيم بن خضيب الآتي برقم(96). [221] 136-إبراهيم بن الحصين الأسدي جاء في المناقب لابن شهرآشوب 105/4 و الطبعة الجديدة 114/4، عدّه ممّن بارز و قاتل:في يوم الطف و قال:ثمّ برز إبراهيم بن الحصين الأسدي يرتجز و يقول: أضرب منكم مفصلا و ساقا ليهرق اليوم دمي إهراقا و يرزق الموت أبو إسحاقا أعني بني الفاجرة الفساقا فقتل منهم أربعة و ثمانين رجلا. حصيلة البحث المعنون إماميّ،و حيث لم يذكر عاقبة أمره و لا شهادته،و صرف حضوره الطف و أنّه برز إلى ساحة القتال و قتل من الأعداء جمعا غير كاف،فإن ثبت شهادته عدّ فوق الوثاقة و إلاّ كان مهملا،و اللّه العالم.

ص: 367

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 368


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
222

86-إبراهيم الحضرمي

الضبط:

الحضرمي:بالحاء المهملة المفتوحة،و الضاد المعجمة الساكنة،و الراء المهملة المفتوحة،ثمّ الميم و الياء،نسبة إلى قبيلة من قحطان،أو إلى حضر موت واد باليمن،أرسل اللّه فيه سيلا على أناس من أهل الفيل،فهلكوا فسمّي حضر موت حين ماتوا (1).

و قيل:بلدة من بلاد اليمن من أقصاها،و المشهور بها أبو عبيدة وابل بن حجر الحضرمي الكندي،كان ملكا عظيما لحضر موت،بلغه ظهور النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فترك ملكه،و نهض (2)إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فبشر النّاس النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقدومه قبل أن يقدم بثلاثة أيّام (3).

و في الصحاح (4):حضرموت اسم بلد و قبيلة أيضا و هما اسمان جعلا واحدا.

انتهى.

ص: 369


1- انظر معجم البلدان 269/2-271،فإنّ فيه كيفية إعراب حضرموت،و الأقوال في وجه تسمّيته و مسمّاه.و انظر:توضيح المشتبه 251/3-252.
2- في المصدر:نهص،و لعلّه غلط مطبعي،و الصحيح ما اثبتناه.
3- جاء في الاستيعاب 608/2 برقم 2708 قوله:وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل يعمر الحضرمي يكنّى:أبا هنيدة..و عليه فما في المتن:أبو عبيدة..تصحيف من الناسخ، و مثله في أسد الغابة 81/5،و ترجم له في الإصابة 592/3 برقم 9102.
4- صحاح اللغة للجوهري 634/2 بلفظه.

الترجمة:

لم أقف في حاله إلاّ على رواية ابنه علي عنه،عن أبي الحسن موسى عليه السلام في زيادات المزار من التهذيب (1)،فهو مجهول الحال (2).

ص: 370


1- التهذيب 109/6 حديث 193 بسنده:..عن علي بن إبراهيم الحضرمي عن أبيه قال: رجعت من مكّة فأتيت أبا الحسن موسى عليه السلام.. و كذلك في الكافي 316/4 حديث 8 و مزار المفيد:212 حديث 1 مثله،و في بحار الأنوار 255/102 حديث 1،و وسائل الشيعة 205/11 حديث 14633 و 286/14 حديث 19217 و 357 حديث 19382.
2- حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل. [223] 137-إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى-في عدّة مواضع منها 118/2 و في الطبعة الجديدة 504 حديث 1106 و 198 و 585 حديث 1211 و 226،و صفحة:614 حديث 1269 و غيرها و عنها في بحار الأنوار 287/16 و 153/21 و 196/39 و غيرها من بحار الأنوار،و قد تقدّم تحت عنوان إبراهيم بن جعفر العسكري فراجع-و فيه:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،قال:أخبرنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة من أصل كتابه.. أقول:مضمون الرواية التي رواها المعنون صحيحة متقنة،بل هي من ضروريات الدين. حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل و لذلك يعد مهملا،و ربّما يعدّ حسنا لمضمون روايته،فراجع و تدبّر.
224

87-إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري (1)

الضبط:

ظهير:بالظاء المعجمة،ثمّ الهاء،[ثمّ الياء]،ثمّ الراء المهملة،وزان زبير.

و قد مرّ (2)ضبط الفزاري في:أبان بن أبي عمران.

الترجمة:

قال النجاشي (3):إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري أبو إسحاق،[ابن] صاحب التفسير عن السدّي،له كتب،منها:كتاب الملاحم،و كتاب الخطب، أخبرنا محمّد بن جعفر،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا يحيى ابن زكريّا بن شيبان،عن إبراهيم،بكتبه.انتهى.

ص: 371


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:12 برقم 14،فهرست الشيخ الطوسي:27 برقم 4،رجال ابن داود:13 برقم 15 في القسم الأوّل،نقد الرجال:8 برقم 31[المحقّقة 58/1 برقم (59)]،معالم العلماء:5 برقم 9،الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،جامع الرواة 20/1،مجمع الرجال 41/1،توضيح الاشتباه:9 برقم 22،روح الجوامع المخطوط: 26 من نسختنا،منهج المقال:21،هداية المحدّثين:10،معراج أهل الكمال المخطوط:39 من نسختنا[و المطبوع:41 رقم 11]،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،ميزان الاعتدال 27/1 برقم 73،لسان الميزان 49/1 برقم 113،الجرح و التعديل 94/2 برقم 253،الأمالي للشيخ الطوسي 253/1 و 217/2،بشارة المصطفى:10 و 20 و 161.
2- في صفحة:62.
3- رجال النجاشي:12 برقم 14 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:11-12،و طبعة جماعة المدرسين:15 برقم 15،و طبعة بيروت 87/1-88 برقم 14].

و في الفهرست (1)مثل قول النجاشي مبدلا الخطب،ب:خطب

ص: 372


1- الفهرست:27 برقم 4 الطبعة الحيدرية،و في الطبعة المرتضوية:4 برقم 4 و طبعة جامعة مشهد:11 برقم 12.و ذكره ابن داود في رجاله في القسم الأوّل:13 برقم 15، و نقد الرجال:8 برقم 31[المحقّقة 58/1 برقم(59)]،و معالم العلماء:5 برقم 9، و الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،و جامع الرواة 20/1،و مجمع الرجال 41/1، و توضيح الاشتباه:9 برقم 22،و روح الجوامع المخطوط:26 من نسختنا،و منهج المقال:21،و هداية المحدّثين:10،و جامع المقال:53،و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين رتبة المدح أو القدح. و في معراج أهل الكمال:41 برقم 11[المخطوط:39 من نسختنا]بعد أن عنونه و ذكر عبارة النجاشي قال:أقول:إبراهيم المذكور غير معلوم الحال..إلى أن قال:و في التلخيص حكى عنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير أبو إسحاق ابن صاحب التفسير،و كذا عن كتاب النجاشي،و أمّا الطريق إليه فالأحمدان تقدّم الكلام عليهما،و أمّا يحيى بن زكريا بن شيبان فهو أبو عبد اللّه الكندي العلاّف الشيخ الفقيه الصدوق لا يطعن عليه. كلمات العامة في المترجم قال الذهبي في ميزان الاعتدال 27/1 برقم 73:إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفيّ شيعي جلد،له عن شريك.و قال الدارقطني ضعيف..قلت:قد اختلف النّاس في الاحتجاج برواية الرافضة على ثلاثة أقوال: أحدها:المنع مطلقا. الثاني:الترخيص مطلقا إلاّ فيمن يكذب و يضع. الثالث:التفصيل،فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدّث،و تردّ رواية الرافضي الداعية و لو كان صدوقا.قال اشهب:سئل مالك عن الرافضة،فقال:لا تكلّمهم، و لا ترو عنهم،فإنّهم يكذبون. و قال حرملة:سمعت الشافعي يقول:لم أر أشهد بالزور من الرافضة.و قال مؤمل بن إهاب:سمعت يزيد بن هارون يقول:يكتب عن كلّ صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلاّ الرّافضة فإنّهم يكذبون.و قال محمد بن سعيد بن الاصبهاني:سمعت شريكا يقول: احمل العلم عن كلّ من لقيت إلاّ الرافضة،فإنّهم يضعون الحديث،و يتخذونه دينا! و في لسان الميزان 49/1 برقم 113 قال:إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي شيعي، جلد،له عن شريك.و قال أبو حاتم:كذّاب،روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه. و قال الدارقطني:ضعيف انتهى،و كذا قال الأزدي،و أخرج له عن أبيه،عن السدّي،عن أبي مالك،عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما في قوله اَلسّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ قال سابق هذه الامّة علي بن أبي طالب[صلوات اللّه و سلامه عليه].و ذكره الطوسي في رجال الشيعة المصنّفين،و قال:له كتاب الملاحم،و قال:روى عن أبيه،و عبيدة بن حميد، و علي بن عابس. و في الجرح و التعديل 94/2 برقم 253:إبراهيم بن الحكم بن ظهير أبو إسحاق،قدم الري،روى عن أبيه،و شريك بن عبد اللّه،و علي بن عابس،و علي بن هاشم بن البريد، و محمد بن فضيل،سمعت أبي يقول:هو كذّاب،كتب عنه أبي بالري،و لم يحدّث عنه، ترك حديثه.. و مثل هؤلاء غيرهم من أعلام العامّة. و جاء بعض المعاصرين و استظهر عاميّة المترجم،من عبارة نسبها إلى فهرست الشيخ رحمه اللّه:..و هي صنّف لنا كتبا..و استفاد من هذه العبارة أنّه لم يكن من الإماميّة. و يردّه أنّ الكلمة أعم،و إنّ نسخ الفهرست التي بين أيدينا خالية من كلمة(لنا)، و نسخة مجمع الرجال و ابن داود و نقد الرجال و غيرهم ممّن نقل عن الفهرست لم يذكروا عن الفهرست كلمة(لنا)،و لم يشر إليها أحد قبله،و يظهر من جميع ذلك أنّ نسخته من الفهرست مغلوطة،و استظهاره عامّية المترجم غير صحيح. هذا و زاد هذا المعاصر قوله:إنّ أبا إسحاق الفزاري صاحب السير و اسمه إبراهيم عامّي،و يحتمل أن يكون الأصل فيهما واحد-أي أنّ إبراهيم صاحب الترجمة و إبراهيم صاحب السير واحد-و ان يكون قوله:صاحب التفسير،محرّف:صاحب السير.انظر: قاموس الرجال 125/1-126. و مثل هذا الاحتمال من هذا المعاصر غريب جدّا،حيث إنّا مع التنزل إذا فرضنا أنّ التفسير محرّف السير،و فرضنا أنّهما فزاريان،فما نصنع بالاختلاف في اسم الأب و الجدّ،فصاحب الترجمة:إبراهيم بن حكيم بن ظهير،و صاحب السير:إبراهيم بن محمد بن الحرث بن أسماء بن خارجة،بالإضافة إلى أنّ صاحب السير منصوص على عامّيته،و المترجم منصوص على تشيّعه،و قد ذكرنا الأقوال و مصادرها،ليقف الطالب على ما قيل في المترجم،و نترك الحكم له في اختيار وثاقته أو ضعفه،و اللّه سبحانه ولي التوفيق و السداد. رواياته في مصادرنا الحديثية في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 253/1 بسنده:..قال:حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن طهر قال:حدّثني أبي عن منصور بن سلم بن سابور عن عبد اللّه بن عطاء..و 127/2 بسنده:..قال:حدّثنا حسين بن نصر بن مزاحم المنقري قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن أبيه،عن منصور بن سابور البرحمي.. و في بشارة المصطفى:120 بسنده:..عن ابن عقدة،عن يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي،قال:حدّثنا إبراهيم بن حكم بن طهر،و في الطبعة الجديدة:193 حديث 9 و فيه:إبراهيم بن الحكم بن ظهير،قال:حدّثني أبي عن منصور بن مسلم..و في صفحة: 161 بسنده:..حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم،حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبي حكيم،عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام. و صفحة:10 بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمد قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم عن المسعودي قال:حدّثنا الحرث بن حصيرة.. بحث حول المترجم لا يخفى أنّ أبا المترجم له-و هو حكم بن ظهير الفزاري-من العامّة أو أنّه إمامي يتّقي،و قد ضعّفه جلّ أرباب الجرح و التعديل من العامّة و قالوا إنّه كان يشتم الصحابة، و يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات،و منها:إذا رأيتم معاوية على منبري،فاقتلوه.. إلى آخر ما نبزوه به،و صرّح في تهذيب التهذيب 427/2 برقم 747 بأنّ ابنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير يروي عن أبيه. و قال النجاشي في رجاله:12 برقم 14 أنّ إبراهيم ابنه يروي عنه كتبه..و في فهرست الشيخ:27 برقم 4 قال:إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري..إلى أن قال: صنّف كتبا منها كتاب الملاحم و كتاب خطب علي عليه السلام..إلى أن قال:قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان عن إبراهيم بن الحكم، و يظهر أنّ المعنون من مؤلّفي الشيعة و ذلك لتصريح النجاشي و الشيخ في أنّ كتابيهما في ذكر مؤلفي الشيعة إلاّ من يصرّحان بأنّه ليس منهم،ثمّ إنّ رواية يحيى بن زكريا بن شيبان الثقة الجليل الذي صرح النجاشي:344 برقم 1184 بأنّه-الشيخ الثقة الصدوق لا يطعن عليه-يؤيّد تشيّع المعنون و أنّه من أجلاّء رواتنا.

عليّ عليه السلام.

ص: 373

و قوله:أخبرنا،بقوله:أخبرني بهما أحمد بن محمّد بن موسى،قال:أخبرنا

ص: 374

أحمد بن محمد بن سعيد،قال:حدّثني يحيى بن زكريّا بن شيبان (1)،عن إبراهيم ابن الحكم.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّا لم نقف على مدح له في كتب الرجال و لا قدح.

فهو مجهول الحال (2).

ص: 375


1- في طبعة جامعة مشهد:ابن سليمان..و جعل ابن شيبان نسخة.
2- حصيلة البحث بعد دراسة ما نبزه العامّة من جمل التوهين،و إصرارهم على تضعيفه،نرى من خلال كلماتهم أنّ الدافع إلى هذا النبز هو روايته مثالب معاوية،و فضائل أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه،و أنّ اَلسّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ هو:علي بن أبي طالب عليه السلام،.. و يتّضح أنّه كان شيعيا متجاهرا بتشيعه،متكلّما في مذهبه،معلنا لعقيدته،متظاهرا بالولاء لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ناشرا فضائلهم مشيعا مثالب أعدائهم،فمثل هذا لا بدّ بأن يرمى بالكذب و البدعة..و ما إلى ذلك من جمل التحقير! و الحقّ أنّ الرجل إنّ لم يكن ثقة فهو حسن بلا ريب،و حديثه يعدّ من الحسان،هذا ما أعتقده في المترجم و ادين اللّه به،و نسأل اللّه أن يجعل عقيدتنا فيه حقه،و اللّه سبحانه العالم بحقائق العباد،و الهادي إلى الصواب. [225] 138-إبراهيم بن حمّاد بن عمرو النهاوندي(أبو اسحاق) جاء في علل الشرائع:494 باب 245 حديث 2:حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد اللّه البصري،قال:حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمّاد بن عمرو النهاوندي بنهاوند،قال:حدثنا أبو بكر أحمد ابن محمد بن المستثنى بن أبي الخصيب بالمصيصة بالليل،قال:حدثنا موسى بن الحسن..و عنه في بحار الأنوار 140/64 حديث 44. حصيلة البحث المعنون لم يتّضح حاله. [226] 139-إبراهيم بن حمّاد القاضي ورد المعنون في دلائل الإمامة:7 و الطبعة الجديدة:75 حديث 15 بسند عنه قال:حدّثنا إبراهيم بن حمّاد القاضي،قال:حدّثنا الحسن بن عرفة،قال. حصيلة البحث المعنون مهمل.
227

88-إبراهيم بن حمّاد الكوفي

[الترجمة:] قال النجاشي:له كتاب،أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا عليّ بن حبشي،قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن أحمد بن ميثم،قال:حدّثنا إبراهيم بن حمّاد،به (1).انتهى.

و في الفهرست:إبراهيم بن حمّاد،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عنه (2).

ص: 376


1- رجال النجاشي:19 برقم 38 طبعة المصطفوي،و جاء في طبعة الهند:17-18، و طبعة بيروت 106/1 برقم 38،و طبعة جماعة المدرسين:24 برقم 39:حدثنا حميد عن أحمد بن ميثم. و قد اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 126/1 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله: إنّ النجاشي قال كوفي،و لم يقل الكوفي،و قال النجاشي:حميد عن،و كان(ابن زياد) في الحاشية فخلط بالمتن. و بعد ما راجعنا نسخ رجال النجاشي المطبوعة و المخطوطة و راجعنا المصادر التي تنقل عن النجاشي رأيناها مجمعة على ما نقله المؤلّف قدّس سرّه،و لعلّ نسخة هذا المعاصر كانت محرّفة،ثمّ هل مثل هذا يعدّ نقدا،أو إشكالا،لا أدري،و اللّه هو العالم.
2- الفهرست:33 برقم 29 الطبعة الحيدرية،و في الطبعة المرتضوية:10 برقم 29،و طبعة جامعة مشهد:11 برقم 13،و ذكره في هداية المحدّثين:10،و نقد الرجال:8 برقم 32 [المحقّقة 58/1 برقم(60)]،و مجمع الرجال 41/1،و جامع الرواة 20/1،و جامع المقال:53.

قلت:أراد بالإسناد الأوّل:أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد.

و لم أقف في حاله على أزيد من ذلك،و ظاهرهما أنّه إماميّ،لكنّه مجهول (1).

ص: 377


1- حصيلة البحث حيث لم نظفر على ما يوضّح حال المترجم،فلا بدّ من الحكم بجهالته. [228] 140-إبراهيم بن حمزة الزبيري جاء في الخصال للشيخ الصدوق 77/1 حديث 122 بسنده:..قال: حدثنا الزبير بن أبي بكر،قال:حدثني إبراهيم بن حمزة الزبيري،عن إبراهيم بن علي الرافعي،عن أبيه،عن جدته بنت أبي رافع،قالت:أتت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 263/43 حديث 10. و ذكره المزي في تهذيب الكمال 76/2 رقم 166 و قال:إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري أبو اسحاق المدني قال أبو حاتم صدوق،و قال النسائي:ليس به بأس،و قال محمد بن سعد في طبقاته:ثقة صدوق الحديث. و قد روى أحاديث في فضائل أهل البيت صلوات اللّه عليهم.انظر: ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 370/1 حديث 412 و غيره من المصادر. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المصادر الرجالية فهو مهمل و روايته سديدة.
229

89-إبراهيم بن حمزة الغنوي

[الترجمة:] عدّه الشيخ المفيد رحمه اللّه (1)في عبارته الّتي أسبقنا نقلها في الفائدة الثانية و العشرين من مقدمة الكتاب (2):من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام، و الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام،و الفتيا و الأحكام،الّذين لا يطعن عليهم،و لا طريق إلى ذمّ أحد منهم،و هم أصحاب الأصول المدوّنة، و المصنّفات المشهورة.انتهى (3).

ص: 378


1- جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية-المجلّد التاسع من مصنّفات الشيخ المفيد رحمه اللّه،الرسالة السابعة:40/25 و لكن فيها هارون بن حمزة الغنوي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.
2- الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال 209/1 الفائدة الثانية و العشرون من الطبعة الحجرية.
3- جاء في مستدرك وسائل الشيعة 410/7 كتاب الصيام باب جواز كون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما حديث 13:و روى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن يزيد ابن إسحاق شعر،عن إبراهيم بن حمزة الغنوي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الدّر المنثور لحفيد الشهيد الثاني 122/1 و قد طبعت هذه الرسالة ضمن مجموعة مؤلّفات الشيخ المفيد رحمه اللّه المجلّد التاسع الرسالة السابعة،فلاحظ.و في صفحة: 40 و روى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن يزيد بن إسحاق شعرا عن هارون بن حمزة الغنوي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..فالأمر مردّد بين إبراهيم و هارون، فتدبّر. و قد كتب الشيخ المفيد رضي اللّه عنه في الردّ عليه في هذه المسألة رسالة انقلها بعينها لقلّة وجودها،و لما فيها من الفوائد.ثمّ نقل الرسالة إلى أن روى في صفحة:131، و روى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن يزيد بن إسحاق شعرا عن إبراهيم بن حمزة الغنوي قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و الرواية في التهذيب 165/4 حديث 467 بسنده:..عن يزيد بن إسحاق شعر عن هارون بن حمزة الغنوي قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و المتن متّحد مع ما في المستدرك و الرسالة العددية:40 و من هنا احتمل بعض أنّ إبراهيم مصحّف هارون و دليله أنّ الفهرست ذكر هارون بن حمزة الغنوي و لم يذكر إبراهيم بن حمزة،و من الواضح أنّ عدم الذكر لا يدل على عدم الوجود،و مجرّد الاحتمال لا يجدي بل من المحتمل أنّ هارون في الرواية مصحّف.

و كفى بالشيخ المفيد موثّقا (1).

230

90-إبراهيم بن حمويه (2)

[الضبط:] [حمويه:]بالحاء المفتوحة،ثمّ الميم الساكنة،ثمّ الواو المفتوحة،ثمّ الياء، و الهاء.

[الترجمة:] قال الوحيد في التعليقة (3):روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى،و لم يستثن

ص: 379


1- حصيلة البحث إنّ توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه لا معارض له،فينبغي الحكم على المعنون بالوثاقة، فهو ثقة.
2- مصادر الترجمة و قد جاء في عيون اخبار الرضا 250/2،و الخصال:298،و وسائل الشيعة 113/4 و 242/20،و مستدرك الوسائل 97/3،و بحار الأنوار 3/62 و غيره من المصادر. أقول:هذا غير إبراهيم بن حمويه أبو المجامع المتوفّى سنة 695 و شيخ الذهبي، و هو إبراهيم بن محمد المؤيّد بن عبد اللّه بن علي بن محمد بن حمويه الحمويني من مشاهير أئمّتهم صدر الدين أبو المجامع الخراساني الجويني،صاحب كتاب فرائد السمطين.
3- تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:21،و منتهى المقال:20 [الطبعة المحقّقة 58/1 برقم(36)]،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان.

روايته.و فيه إشعار بالاعتماد عليه.انتهى.

فيدلّ على حسنه (1).

ص: 380


1- حصيلة البحث إنّ عدم استثناء محمد بن أحمد بن يحيى المترجم من نوادر الحكمة-مع تشدّده في قبول سند الروايات-يستفاد منه حسن المترجم،فهو حسن ظاهرا،إن ثبت كونه إماميّا و بعيد ذلك بل هو من رواة العامّة الثقات عندهم،و اللّه العالم. و لقائل أن يقول إنّ عدم الاستثناء أعمّ،فلا يثبت شيئا،فتدبّر. [231] 141-إبراهيم بن حميد جاء في كفاية الأثر:11 باب ما جاء عن عبد اللّه بن العبّاس حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي هاشم،عن مجاهد،عن ابن عبّاس.. و عنه في بحار الأنوار 303/3 حديث 40 و 41،و 283/36-284 حديث 106 مثله.و خلاصته تعيين أمير المؤمنين للوصاية عنه صلّى اللّه عليه و آله. و في لسان الميزان 51/1 برقم 118 قال:إبراهيم بن حميد الدينوري، عن ذي النون المصري،عن مالك..بخبر باطل متنه،!:لم يجز الصراط أحد إلاّ من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب،و عنه عثمان بن جعفر،و هذا من تاريخ الحاكم. أقول:الظاهر أنّه متحد مع المعنون ثمّ إنّ مضمون الرواية من معتقدات الإمامية رفع اللّه شأنهم و أهلك عدوهم،و لا بد لهذا الناصبي الخبيث أن يضعّف و يجزم ببطلان الحديث لأنّه لو اعترف بصحّته أبطل مذهبه و حكم على نفسه،و اللّه سبحانه أسأل أن يعامله بعدله و لا يعامله بفضله. انظر:تاريخ ابن معين 197/1 و 388 و الجرح و التعديل 93/2، و تهذيب الكمال 78/2،و تاريخ اسماء الثقات لابن شاهين:34، و الطبقات لابن سعد 76/2...و غيره من المصادر. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون و لكن وثّقوه العامّة و هو من رواتهم في مصادرهم المعتبرة. و قد اعتمدوا عليه في نقل أحاديثهم في الصحاح الستّة.و هو إبراهيم ابن حميد الرؤاسي.و روايته المذكورة صحيحة مؤيّدة بروايات كثيرة متضافرة مسلّمة عند الأصحاب.
232

91-إبراهيم بن حنان الأسدي

الضبط:

حنان:بالحاء المهملة المفتوحة،ثمّ النون المخفّفة،و بعد الألف نون (1).و ما في جامع الرواة (2)من إبدال حنان (3)ب:حيّان-بإبدال النون بالياء المشدّدة- اشتباه.

[الترجمة:] و وصفه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)ب:الكوفي،و عدّه من رجال الباقر عليه السلام،و قال:نزل واسط.

و في التعليقة (5):أنّه من رجال الصادق عليه السلام أيضا.و لم أقف على

ص: 381


1- انظر ضبط حنان مخففا في توضيح المشتبه 159/2.
2- جامع الرواة 20/1.
3- و لكن أبدل في نسخة معتمدة حنانا ب:حسان،و أبدل النون بالسين المهملة.[منه(قدّس سرّه)].
4- رجال الشيخ:102 برقم 1.
5- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال،و لم أجد ذلك في نسختنا.. و اعلم أنّ المطبوع من التعليقة على هامش المنهج ليست نسخة كاملة من التعليقة.

مستنده (1)،و قوله حجة لنا.

ص: 382


1- أقول:ربّما كان مستنده رجال الشيخ رحمه اللّه،فإنّه ذكر في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:146 برقم 64 فقال:إبراهيم بن حيّان الواسطي. و الفرق بين حنان و حيّان بالنقط التي كان المتداول سابقا عدم تنقيط الكلمات،و أمّا أنّه ذاك واسطي و المترجم أسدي فالشيخ صرّح بأنّ المترجم نزل واسط،فربّما بعد نزوله بها نسب إليها،و اللّه العالم. و في نقد الرجال:8 برقم 33[المحقّقة 58/1 برقم(61)]قال:إبراهيم بن حنان الأسدي الكوفي نزل واسط(قر)(ق)(جخ). و في ملخّص المقال في قسم المجاهيل قال:إبراهيم بن حيّان الأسدي نزل واسط (قر)(ق)،-بإبدال نون حنان بالياء-. و مثله في توضيح الاشتباه:9 برقم 23 قال:إبراهيم بن حيّان-بفتح الحاء المهملة، و تشديد الياء المثنّاة التحتانية-الأسدي الكوفي،و في بعض النسخ بالنون المخفّفة، و كلاهما محتمل. و في لسان الميزان 52/1 برقم 123 قال:إبراهيم بن حيّان-بالياء-الكوفي الأسدي نزيل واسط ذكره الطوسي في رجال الشيعة. و في المنهج:21 قال:إبراهيم بن حنان-بالنون-الأسدي الكوفي نزل واسط (قر). و في حاشية منتهى المقال:20:إبراهيم بن حيّان-بالياء-. فترى أنّهم اختلفوا في أنّ الصحيح حنان-بالنون-أم حيّان-بالياء-ثمّ في النقد و ملخّص المقال صرّحوا بأنّه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،و الكلّ محتمل و جاءت روايته في الكافي 562/2 باب الدعاء للكرب و الهم و الخوف حديث 22 و هي: عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن حنان عن علي ابن سورة عن سماعة قال:قال لي:أبو الحسن عليه السلام.. أقول:سماعة الواقع في سند هذه الرواية هو سماعة بن مهران الثقة الذي عدّوه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام بقرينة رواية علي بن سورة عنه،الذي صرّح في جامع الرواة بروايته عن سماعة بن مهران.و جاء باسم إبراهيم بن حيّان في ارشاد المفيد 31/1،و بشارة المصطفى:236 و 267،و في الطبعة المحقّقة:361 حديث 48 و:411 حديث 7،و بحار الأنوار 211/38. أقول:تقدّم في إبراهيم بن حسان،فراجع.

و لم أقف في هذا الرجل بمدح و لا قدح.نعم؛ظاهر الشيخ كونه إماميّا (1).

233

92-إبراهيم بن حيّان الواسطي (2)

الضبط:

حيّان:بالحاء المهملة المفتوحة،ثمّ الياء المنقطة من تحت نقطتين المشدّدة،ثمّ الألف،ثمّ النون-كشدّاد-من الأسماء المتداولة عند العرب (3).

و الواسطي:قد مرّ (4)ضبطه في:أبان بن مصعب.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)إبراهيم بن حيّان من أصحاب الصادق

ص: 383


1- حصيلة البحث لا بدّ من الحكم بجهالة حال المترجم،و ذلك لعدم الاطلاع على ما يوضّح حاله،فهو على هذا غير مبيّن الحال.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:146 برقم 64،جامع الرواة 20/1،نقد الرجال:8[الهامش،و لم يرد في المحقّقة]،مجمع الرجال 41/1،منهج المقال:21،منتهى المقال:19،لسان الميزان 52/1،الجرح و التعديل 94/1،الثقات لابن حيان 13/6.
3- انظر ضبطه في:توضيح المشتبه 162/2. أقول:قال فيه 160/1:أمّا إبراهيم بن حيّان الراوي عن أبي جعفر محمد بن علي [عليهما السلام]،عن أبي سعيد الخدري في تفسير قوله تعالى لَرٰادُّكَ إِلىٰ مَعٰادٍ [سورة القصص(28):85]قال:معاده الجنّة-فاسم أبيه بالمثنّاة تحت المشددة بعد الحاء المهملة. قال في ذيله:ترجمه كذلك البخاري في التاريخ الكبير 280/1.
4- في صفحة:173.
5- رجال الشيخ:146 برقم 64.

عليه السلام.

و احتمل في المنهج (1)كون إبراهيم هذا متّحدا مع إبراهيم بن حنّان الأسدي الكوفي المذكور،و اعتذر عن نسبته إلى واسط-مع كونه كوفيّا-باحتمال أنّه سكن واسط فنسب إليه،أو قال:إنّ الفرق بين حنّان و حيّان بالنقط لم يثبت.

و أنت خبير بأنّه لا وجه لهذه التكلّفات الباردة،بعد وجود الأوّل في نسختين من رجال الشيخ بالنون،و الثاني أيضا في نسختين بالياء.

و كون الأوّل من رجال الباقر عليه السلام و الثاني من رجال الصادق عليه السلام.و كون الأوّل:أسديّا دون الثاني،و كون الأوّل:كوفيا،و الثاني:

واسطيّا.

و لو كان البناء على إعمال هذه التكلّفات في الحكم باتّحاد المسمّى باسمين، لسرى ذلك في جملة كثيرة،و هو كما ترى.

و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه-حيث عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام و لم يغمز في مذهبه-هو كونه إماميّا،لكنّه مجهول الحال (2).

ص: 384


1- منهج المقال:21. أقول:و قد جزم بذلك في نقد الرجال في:8 برقم 33[المحقّقة 58/1 برقم (61)]،و ملخّص المقال كما ذكرناه في الترجمة السابقة فراجع،و لكن الجزم بالاتّحاد تسرّع ظاهرا لعدم الدليل الواضح عليه،نعم الاحتمال في محله،و إن كان الاتّحاد عندي أقرب،و اللّه العالم.
2- حصيلة البحث جهالة حال الرجل واضحة-و ذلك لعدم الوقوف على من يبيّن حاله-فعليه يعدّ مجهول الحال. [234] 142-إبراهيم بن خالد جاء في طبّ الأئمّة:24 بسنده:..عن إبراهيم بن خالد،عن إبراهيم ابن عبد ربه،عن ثعلبة،و عنه في بحار الأنوار 93/95 حديث 14. و كذلك في طبّ الأئمّة:67،و عنه في بحار الأنوار 233/62 حديث 1. و أورده في بحار الأنوار 101/62 حديث 27،و مستدرك الوسائل 398/16 حديث 20313 بسنده:..عن إبراهيم بن خالد،عن زرعة،عن سماعة..و لكن في طبّ الأئمّة:63:إبراهيم بن محمد. و كذلك في الكافي 413/6 حديث 1،و التهذيب 112/9 بسنده:.. عن محمد بن الحسن،عن بعض أصحابنا،عن إبراهيم بن خالد،عن عبد اللّه بن وضاح.و عنهم في بحار الأنوار 88/62 حديث 16،و وسائل الشيعة 344/25 مثله. حصيلة البحث المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية و لذلك يعدّ مهملا. [235] 143-إبراهيم بن خالد الحلواني(الواسطي) ذكره في معاني الأخبار:114(باب معنى الشمس و القمر)حديث 2 بسنده:...قال:حدثنا أبو بكر القاسم بن إبراهيم القنطري،قال:حدثنا إبراهيم بن خالد الحلواني،قال:حدثنا محمد بن خلف العسقلاني،عن محمد بن السري،عن محمد بن المنكدر،عن جابر بن عبد اللّه قال:قال رسول اللّه(ص)..و لكن في الصفحة:115 منه مثله،و لكن فيه:إبراهيم ابن خالد الواسطي،و عنه في بحار الأنوار 74/24 حديث 9. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،و لا يبعد كونه من العامّة.

ص: 385

236

93-إبراهيم بن خالد العطّار العبدي (1)

[الترجمة:] قال النجاشي (2):إبراهيم بن خالد العطّار العبدي،يعرف ب:ابن أبي مليقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.ذكره أصحابنا في الرجال،له كتاب.انتهى.

الضبط:

العبدي:بالعين المهملة المفتوحة،و الباء الموحّدة الساكنة،و الدال المهملة، نسبة إلى بني العبيد (3).قال في التاج مازجا بالقاموس:و بنو العبيد-مصغّرا- بطن من بني عديّ بن خباب (4)بن قضاعة،و هو عبدي كهذلي في هذيل (5).

ص: 386


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:19 برقم 40،توضيح الاشتباه:10 برقم 24،فهرست الشيخ:33 برقم 25،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة،جامع الرواة 20/1، الكافي 250/3 حديث 3،التهذيب 112/9 حديث 487،الفقيه 100/4 من المشيخة.
2- رجال النجاشي:19 برقم 40 طبعة المصطفوي،و طبعة الهند:18،و طبعة بيروت 106/1 برقم 40،و طبعة جماعة المدرسين 24 برقم 41.
3- الصواب أنّه بالفتح نسبة إلى عبد القيس.نعم؛قيل إنّه بضمّ أوّله و فتح ثانيه نسبة إلى بني العبيد.[منه(قدّس سرّه)].
4- نسخة بدل:حيّان.[منه(قدّس سرّه)].
5- تاج العروس 411/2 بنصّ عبارة المتن. و في القاموس 311/1:و بنو العبيد بطن و هو عبدي كهذلي،و في:312:و العبدي نسبة إلى عبد القيس،و يقال عبقسيّ أيضا. و قال الجوهري في الصحاح 504/2:و العبدي:منسوب إلى عبد القيس،و ربّما قالوا عبقسيّ..إلى أن قال:و العبدي منسوب إلى بطن من بني عدّي بن جناب من قضاعة يقال:لهم بنو العبيد. و في نهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي:321:بنو عبيد أيضا بطن من بني عدي بن جناب من قضاعة،يقال لهم بنو العبيد. و في توضيح الاشتباه:10 برقم 24:إبراهيم بن خالد العبدي-بالعين المهملة، و الباء الموحّدة،و الدال المهملة-كذا في الايضاح،يعرف ب:ابن أبي مليقة،أو ب:ابن أبي مليكة،بالميم المضمومة،و اللام المفتوحة،و الياء المثنّاة التحتانية الساكنة،و الكاف المفتوحة.

انتهى.

و أقول:من نسبه إلى عبد قيس،خيّر في نسبته بين العبدي و بين العبقسي.

و مليقة:بضمّ الميم،و فتح اللام،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و فتح القاف.

و في بعض النسخ مليكة:بالميم المضمومة،و اللام المفتوحة،و الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة،و الكاف المفتوحة (1).

الترجمة:

ظاهر ما سمعته من النجاشي (2)كون الرجل إماميّا،و لكنّي لم أقف فيه على توثيق و لا مدح،فهو مجهول الحال.

التمييز:

ذكر في الفهرست (3)أنّه روى كتاب إبراهيم هذا عن أحمد بن عبدون،عن

ص: 387


1- انظر ضبط مليكة في توضيح المشتبه 268/8.في الفقيه-المشيخة-100/4 عن أبي محمد الذهلي.
2- رجال النجاشي:19 برقم 40.
3- الفهرست:33 برقم 25 الطبعة الحيدرية،(و في الطبعة المرتضوية:10 برقم 25، و طبعة جامعة مشهد:11 برقم 14)قال:إبراهيم بن خالد العطّار،له كتاب،أخبرنا به أحمد بن عبدون،عن أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن ابن نهيك عن إبراهيم بن خالد. و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة،و جاء في مشيخة الصدوق 100/4 من الفقيه في طريق منصور الصيقل..قال:و ما كان فيه عن منصور الصيقل؛فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الجبار،عن أبي محمّد الدهلي[كذا]،عن إبراهيم بن خالد العطّار،عن محمد بن منصور،عن أبيه منصور الصيقل.و كذلك في مستدرك الوسائل 330/23.

أبي طالب الأنباري،عن حميد بن زياد،عن ابن نهيك،عنه.

و نقل في جامع الرواة (1)رواية أبي محمّد الذهلي عنه (2).

ص: 388


1- جامع الرواة 20/1. و جاء في سند رواية الكافي 413/6 حديث 1 بسنده:..عن بعض أصحابنا،عن إبراهيم بن خالد،عن عبد اللّه بن وضّاح،عن أبي بصير،قال:دخلت امّ خالد العبدية على أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 112/9 حديث 487:مثل السند السابق. و في الكافي 250/3 حديث 3 بسنده:..عن محمد بن عبد الجبار،عن أبي محمد الهذلي،عن إبراهيم بن خالد القطّان،عن محمد بن منصور الصيقل،عن أبيه،قال: شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و يظهر من الأسانيد المذكورة،مع ملاحظة من روى عنه و من يروي عنهم،بأنّ المترجم و القطّان واحد،و هو مصحّف العطّار،و قد عبّر عنه في أحدها:إبراهيم بن خالد العطّار،و في آخر:إبراهيم بن خالد القطّان،فالمترجم يكون عنوانه الكامل،إبراهيم بن خالد العبدي العطّار.
2- حصيلة البحث لم تحصل القناعة بحسن المعنون،فهو غير متّضح الحال عندي. [237] 144-إبراهيم بن خالد القطّان جاء في الكافي 250/3 باب النوادر من كتاب الجنائز،حديث 3 بسنده:..عن أبي محمد الهذلي،عن إبراهيم بن خالد القطّان،عن محمد بن منصور الصيقل،عن أبيه،قال:شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 279/3 حديث 3650. أقول:قال الشيخ الصدوق في مشيخته 100/4:و ما كان فيه عن منصور الصيقل فقد رويته عن أبي-رضي اللّه عنه-عن سعد بن عبد اللّه، عن محمد بن عبد الجبّار،عن أبي محمد الذهليّ،عن إبراهيم بن خالد العطار عن محمد بن منصور الصيقل،عن أبيه منصور الصيقل.. و لكن في خاتمة الوسائل 103/30:..أبي محمد الدهلي،عن إبراهيم بن خالد العطّار..و كذلك في خاتمة مستدرك الوسائل 330/23 رقم 325. و على هذا،فالظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن خالد العطّار العبدي المتقدّم و قد صحّف القطّان بالعطّار أو العكس. حصيلة البحث لم يذكر في المعاجم الرجالية للمعنون و لذلك يعدّ مهملا. [238] 145-إبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي ذكره في أمالي الصدوق:298 حديث 334 الطبعة الجديدة و طبعة انتشارات بوذرجمهري:227 حديث 8 بسنده:..عن محمد بن علي بن الفضل،عن محمد بن جعفر المعروف بابن التبّان،عن إبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي،عن عبد اللّه بن داهر الرازي..و عنه في بحار الأنوار 389/100 حديث 14،و وسائل الشيعة 258/5 ذيل حديث 18 مثله. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل. [239] 146-إبراهيم بن خالد اليشكري ذكره في خاتمة مستدرك الوسائل 210/22 بسنده:..حدّثني إبراهيم ابن خالد اليشكري،قال:سمعت أبا الوليد يقول:سمعت سلام بن أبي مطيع.. و انظر:تهذيب التهذيب 119/1 برقم 212،و ذكره أيضا في تهذيب الكمال 83/2 برقم 170 و قال:إبراهيم بن خالد اليشكري،و يقال: السكوني،و انظر:تقريب التهذيب 35/1 برقم 198،و صحيح مسلم 20/1 حديث 7 قال:و حدثني إبراهيم بن خالد اليشكري،قال:سمعت أبا الوليد.. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية و هو من رواة العامّة ظاهرا. [240] 147-إبراهيم الخارفي انظر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة:إبراهيم بن الخارقي برقم (94).

ص: 389

ص: 390

241

94-إبراهيم الخارقي (1)

[الخارفي،المخارقي]

الضبط:

الخارقي:بالخاء المعجمة،ثمّ الألف،ثمّ الراء المهملة المكسورة،ثمّ القاف،ثمّ الياء،نسبة إلى بيع السيوف القاطعة.يقال:سيف خارق،أي قاطع (2).

و يحتمل أن يكون بالفاء الموحّدة،نسبة إلى مالك بن عبد اللّه بن كثير الملقّب ب:خارف،أبي قبيلة من همدان (3).

و في نسخة:المخارقي-بزيادة الميم قبل الخاء-،لكن في المنهج:أنّ الأوّل هو الاصحّ.و احتمل في المنهج كونه ابن زياد الآتي،أو ابن هارون (4)،و فيه تأمّل.

ص: 391


1- مصادر الترجمة رجال الكشّي:419 برقم 794،منهج المقال:21،مجمع الرجال 72/1،الوسيط المخطوط:14 من نسختنا،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا،رجال وسائل الشيعة 122/20 برقم 42،التحرير الطاوسي:30 برقم 2،توضيح الاشتباه:18 برقم 55،نقد الرجال:8 برقم 43[المحقّقة 61/1 برقم(71)]،ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح و القدح،لسان الميزان 61/1 برقم 150.
2- قال في تاج العروس 331/6:..سيف خارق:قاطع و جمعه خرق بضمّتين. قال بعض المعاصرين في قاموسه 128/1:لم نقف على من يقول خارق،أي سيف قاطع،و إنّما قالوا سيف قاضب. و كأنّه لم يقف على تصريح التاج بذلك.
3- قال في تاج العروس 82/6:و خارف لقب مالك بن عبد اللّه بن كثير أبي قبيلة من همدان.و قال في توضيح المشتبه 28/3:نسبة إلى خارف،و هو مالك بن عبد اللّه،بطن من همدان نزلوا الكوفة.
4- منهج المقال:21:إبراهيم الخارقي في الأصح،و كأنّه ابن زياد الآتي،أو ابن هارون. و في مجمع الرجال 72/1:إبراهيم المخارقي..ثمّ ذكر رواية الكشّي،و علّق القهپائي:في بعض النسخ(الخارفي)و هو الأظهر،و عليه يحتمل لابن زياد المتقدّم عن (ق)،و لابن هارون كما سيجيء عن(ق)أيضا. و قال في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة:إبراهيم بن زياد الخارقي..ثمّ نقل رواية الكشّي،و قال:و في بعض نسخ الكشّي المخارقي،فتأمّل. و في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:5 من نسختنا:إبراهيم المخارقي وصف الأئمّة لأبي عبد اللّه عليه السلام،فدعا له و قال:رحمك اللّه..رواه(كش). و في لسان الميزان 61/1 برقم 150 قال:إبراهيم بن زياد الخارفي،ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق[عليه السلام]من الشيعة. و في نقد الرجال:8 برقم 43[المحقّقة 61/1 برقم(71)]:إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي(ق)(جخ). و في صفحة:14 برقم 108[المحقّقة 87/1 برقم(136)]قال:إبراهيم المحارقي، روى الكشّي أنّه وصف عقيدته لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال:رحمك اللّه،و أوصاه بالورع.و في بعض النسخ:الخارفي،فيحتمل أن يكون هذا هو المتقدّم بعنوان:إبراهيم ابن أبي زياد الخارفي،أو إبراهيم بن هارون الخارفي الآتي. و في وسائل الشيعة 122/20 حديث 42 قال:إبراهيم المخارقي،روى الكشّي ما يدلّ على صحّة اعتقاده و مدحه،و دعاء الصادق عليه السلام له،و قد تقدّم ابن أبي زياد الخارقي.و قال في صفحة:119 برقم 20:إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي، ممدوح رواه الكليني و الكشّي. و في التحرير الطاوسي:30 برقم 2:إبراهيم الخارقي جعفر بن محمد،عن نوح أنّ إبراهيم الخارقي قال:وصفت الأئمّة لأبي عبد اللّه عليه السلام..و ذكر متنا يشهد بصورة الإيمان منه.و في توضيح الاشتباه:18 برقم 55:إبراهيم المخارقي..إلى أن قال:و في بعض النسخ:الخارفي،مكان:المخارقي،و هو ابن زياد المتقدّم،أو إبراهيم بن هارون الخارفي.و في الوسيط المخطوط حرف الألف:إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي،(ق).

[الخارفي:بالخاء المعجمة،و الراء المهملة،و الفاء..نسبة إلى خارف،أبي قبيلة من همدان،كما بيناه (1)في:إبراهيم الخارفي،و الخارف حافظ النخل أيضا،

ص: 392


1- في صفحة:391 من هذا المجلّد.

قاله في القاموس (1)] (2).

[الترجمة:] و على كلّ حال؛فإبراهيم هذا مجهول الحال؛إذ لم نقف في حقّه على مدح و لا قدح.نعم؛يستفاد إيمانه ممّا رواه الكشّي (3)عن جعفر بن أحمد،عن نوح، من أنّ إبراهيم الخارقي (4)قال:وصفت الأئمّة عليهم السلام لأبي عبد اللّه عليه السلام فقلت:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله (5)،و أنّ عليّا إمام،ثمّ الحسن،ثمّ الحسين،ثمّ علي بن الحسين،ثمّ محمّد بن علي،ثمّ أنت.فقال:«رحمك اللّه».

ثمّ قال:«اتّقوا اللّه،اتّقوا اللّه،عليكم بالورع،و صدق الحديث،[و أداء الأمانة]و عفّة البطن و الفرج».انتهى.

لكن الإشكال في أنّ الموجود في نسخة الكشّي الّتي عندي عنون ب:إبراهيم المحاربي (6)،و ذكر بدل(الخارقي)في الرواية(المحاربي)،فيكون أجنبيّا عمّا نحن

ص: 393


1- القاموس المحيط 132/3،قال:و الخارف حافظ النخل،و بلا لام لقب مالك بن عبد اللّه أبي قبيلة من همدان و انظر:تاج العروس 82/6.
2- ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة 121/3 أثناء طباعة الكتاب،و لم يف أجله بإتمامها.
3- رجال الكشّي:419 برقم 794.
4- في رجال الكشّي:عن جعفر بن أحمد عن نوح بن إبراهيم المخارقي.
5- في رجال الكشّي:و أنّ محمدا رسول اللّه.
6- لا ريب أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الكشّي في هذا المورد مغلوطة،لأنّ مجمع الرجال و نسختنا من رجال الكشّي و غيرهما ممّن نقلوا رواية الكشّي،أطبقوا على ذكر الرواية في عنوان(إبراهيم الخارفي)أو تحت عنوان(إبراهيم المخارقي)،و لم أعثر على من ذكر الرواية تحت عنوان(المحاربي)فتفطّن. و أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 129/1 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله:و في نسخة:المخارفي.قلت:هو كالخارقي بلا مناسبة،و إنّما في الجمهرة:بنو مخرف بطن من العرب،و لم يذكر أحد محارفا. أقول:تقدّم نقل ما ذكره في تاج العروس من قوله:و خارف لقب مالك بن عبد اللّه بن كثير،و نقلنا قول الكشّي و تحرير الطاوسي في إبراهيم المخارقي،فراجع. ثمّ أشكل ثانيا بقوله:قلت:كون الخارفي نسبة إليه صحيح لكن لا وجه لقوله بالفاء الموحّدة،فليس لنا فاء باثنتين لا لفظا و لا خطا حتّى يقيّد.هذا ما أفاده هذا المعاصر، و قد تغافل أنّ في ضبط نقط الكلمات يقال هذا،فيقال بالشين المنقوطة بثلاث نقط من فوق،مع أنّه ليس لنا شين منقوطة بنقطة واحدة أو اثنتين من تحت أو من فوق،و هل هذا إشكال ينبغي أن يسجل؟!و ليس ذلك إلاّ من حرصه على النقد،و لو كان الإشكال موهنا للمستشكل.

فيه.لكن حكى الرواية المذكورة في حقّ إبراهيم الخارقي-بالقاف- عن الاختيار الطاوسي (1)،بخطّ ابن طاوس.و عليه فتدلّ على إيمانه (2)، و اللّه العالم.

ص: 394


1- التحرير الطاوسي:30 برقم 2 من طبعة بيروت،و في صفحة:13 برقم 2 من طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي.
2- حصيلة البحث أقول:لا ريب عند دراسة حال المعنون إنّه(خارفي)أو(مخارقي)و الذي وصف عقيدته في الأئمّة عليهم السلام و شمله دعاء الإمام عليه السلام ينبغي عدّه حسنا، و الراجح كونه(الخارفي)و اللّه العالم. و سوف يأتي بعنوان إبراهيم بن زياد الخارقي فتفطّن. [242] 148-إبراهيم بن خرّبود انظر ما ذكره قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن خرّبوذ المكّي الآتي برقم(95).
243

95-إبراهيم بن خرّبوذ المكّي (1)

الضبط:

خرّبوذ:بالخاء المعجمة المفتوحة،ثمّ الراء المهملة المشدّدة،ثمّ الباء الموحّدة المضمومة،ثمّ الواو،ثمّ الذال المعجمة (2).

و في بعض النسخ:الزاي المعجمة بدل الذال.

و في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه خرّبود،مع ضبطه في الهامش بالخاء المضمومة،ثمّ الراء المشدّدة المفتوحة،ثمّ الباء المضمومة،ثمّ الواو،ثمّ الدال المهملة.و الأصحّ الأوّل؛ضرورة أنّ خرّبوذ-بتشديد الراء-معرّب خربوذ -بسكون الراء-و معناه بالفارسيّة:الخفّاش الكبير (3)،و عادة العجم على أن يلقّبوا من لم يبصر في النهار ب:خربوذ،لشباهته به،و استعمله العرب.و لمّا لم

ص: 395


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:145 رقم 61،توضيح الاشتباه:10 برقم 25،نقد الرجال:8 برقم 35[المحقّقة 59/1 برقم(63)]،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،مجمع الرجال 41/1،جامع الرواة 20/1،منهج المقال:21، منتهى المقال:20 في هامشه و لم يرد في الطبعة المحقّقة،لسان الميزان 53/1 برقم 130 و فيه روى عن الإمام الباقر عليه السلام.
2- كما ضبطه في توضيح الاشتباه:10 برقم 25.
3- قال في البرهان القاطع 727/2:خربوذ-بفتح الأوّل على وزن شبكور-،و شب پره، و جاء بضمّ أوّله و قد يقال بالپاء الفارسية شبكور-و جاء في مكان آخر-خريوز-و أنّه يقال لكلّ طائر يطير ليلا،ثمّ قال-خربواز-بكسر الثالث على وزن سروناز الخفاش الكبير يكون حجم جثتها مثل-غليواج-و يكون على كتفها ظفران،و بالمعنى الأخير ضبطه في فرهنك جهانگيري 550/1-952 خربيواز و خرپوز و نقل لكلّ منهما شاهدا شعريا.

تكن صيغة فعلول-بفتح الفاء-في كلامهم،فعادتهم في مثل هذا تغيير الصيغة، إمّا بضمّ الفاء،أو بتشديد العين.و هنا اختاروا الثاني،فقالوا:خرّبوذ.

[الترجمة:] و على كلّ حال؛فلم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 396


1- رجال الشيخ:145 برقم 61،و ذكره في نقد الرجال:8 برقم 35[المحقّقة 59/1 برقم(63)]،و ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و الوسيط المخطوط حرف الألف، و مجمع الرجال 41/1،و جامع الرواة 20/1،و منهج المقال:21،و منتهى المقال:20 في هامشه و لم يرد في الطبعة،المحقّقة،و الجميع نقلوا عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و في لسان الميزان 53/1 برقم 130:إبراهيم بن خرّبوذ المكّي،ذكره الطوسي في رجال الباقر[عليه السلام]من الشيعة. و نسبة صحبته إلى الباقر عليه السلام خطأ،و الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام.
2- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب في المصادر الرجاليّة و الحديثيّة لم يتّضح لي حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [244] 149-إبراهيم الخزّاز جاء في التهذيب 445/1 حديث 1441 بسنده:..عن محمد بن أبي عمير،عن إبراهيم الخزّاز،عن عثمان النواء،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 311/2 حديث 1262 بسنده:..عن إبراهيم الخزّاز، عن محمد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام.. و فيه 92/2 حديث 345 بسنده:..عن الحسين بن سعيد،عن إبراهيم الخزّاز،عن عبد الحميد بن عواض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 205/1 حديث 722 بسنده:..عن محمد بن أبي عمير،عن إبراهيم الخزّاز،عن عثمان النواء،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:346 حديث 1303 بسنده:..عن الحسين بن سعيد،عن إبراهيم الخزّاز،عن عبد الحميد بن عواض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم (102)إلى اتّحاده مع المعنون،فراجع،و لاحظ ترجمة(149) و(150). [245] 150-إبراهيم الخزّاز أبو أيّوب جاء في الاستبصار 457/1 حديث 1771 بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 412/3 حديث 3 بسنده:..عن يونس،عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 302/3 حديث 924 بسنده:..كالسالف. حصيلة البحث قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم (102)إلى اتّحاده مع المعنون،فراجع.و لاحظ ترجمة(149) و(150)،و إنّما كررنا الترجمة تبعا لبعض الأعلام. [246] 151-إبراهيم بن الخصيب ذكره في الهداية الكبرى للخصيبي:67 بسنده:..عنه،عن أبيه حمدان ابن الخطيب،عن إبراهيم بن الخصيب-و كان مرابطا لسيّدنا أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام.. و كذلك في صفحة:353 و قال:كانوا مجاورين الإمامين عليهما السلام عن سيّدنا أبي الحسن و أبي محمد عليهما السلام. أقول:الظاهر أنّ هذا هو:إبراهيم بن خضيب الأنباري،فراجع.

ص: 397

247

96-إبراهيم بن خضيب الأنباري (1)

الضبط:

الخضيب:بالخاء،ثمّ الضاد المعجمتين،ثمّ الياء المثنّاة،ثمّ الباء الموحّدة.

قال في التاج (2):الملقّب به جماعة من المحدّثين.

ثمّ إنّه يحتمل فيه التكبير و التصغير،و الفارق فتح الخاء،و كسر الضاد،على الأوّل.و ضمّ الأوّل،و فتح الثاني على الثاني.

و الأنباري:بالهمزة المفتوحة،ثمّ النون الساكنة،ثمّ الباء الموحدة،ثمّ الألف، ثمّ الراء المهملة،ثمّ الياء،نسبة إلى الأنبار،بلدة قديمة بالعراق على شاطئ الفرات،في غربي بغداد،بينهما عشرة فراسخ.سمّيت ب:الأنبار لأنّ كسرى كان يتّخذ فيها أنابير الطعام.و قد قيل:إنّ أوّل من وضع الخطّ العربي رجل من أهل الأنبار.

ص: 398


1- مصادر الترجمة منهج المقال:21،نقد الرجال:8 برقم 36[المحقّقة 59/1 برقم(64)]،منتهى المقال:20 و لم يرد في الطبعة المحقّقة و سقطت،مجمع الرجال 42/1،توضيح الاشتباه:10 برقم 26،رجال الكشّي:572 برقم 1085،ملخّص المقال في قسم المجاهيل،رجال الشيخ:429،جامع الرواة 20/1.
2- تاج العروس:237/1.

أو إلى الأنبار،مواضع معروفة بين البرّ و الريف.

أو إلى الأنبار،قرية ببلخ،و هي قصبة ناحية جوزجان،و هي على الجبل.

و قد نسب إلى كلّ من المواضع المذكورة خلق كثير من العلماء و المحدّثين،من العامّة و الخاصّة (1).

الترجمة:

لم أقف في حاله إلاّ على عدّه في المنهج (2)من رجال الهادي عليه السلام،و في النقد (3)،و التعليقة (4)من رجال العسكري[عليه السلام]ناسبين له إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.و عندي نسختان من رجال الشيخ،لم يتعرّض للرجل في

ص: 399


1- قال في مراصد الاطلاع 120/1:الأنبار بفتح أوّله،مدينة قرب بلخ،و هي قصبة ناحية جوزجان،و هي على الجبل،و هي أكبر من مرو الروذ..إلى أن قال:و الأنبار مدينة على الفرات غربي بغداد،كانت الفرس تسمّيها فيروز سابور[خ.ل:فيروز شبور]أوّل من عمرها سابور ذو الاكتاف،سميت بذلك لأنّه كان يجمع بها أنابير الحنطة و الشعير.. و في معجم البلدان 257/1 ذكر تفصيلا أكثر،و ذكر جملة ممّن نسبوا إليها من المحدّثين و العلماء. و في تاج العروس 552/3 طرح بحثا مبسوطا حول كلمة الأنبار و الذين نسبوا إليها من المحدّثين و غيرهم. و لاحظ:لسان العرب 190/5 في مادة الأنبار.
2- منهج المقال:21 قال:إبراهيم بن الخضيب الأنباري،(دي).و منتهى المقال:20 سقطت تمام الترجمة و لا توجد في الطبعة المحقّقة و لكن جاءت في الطبعة الحجرية في الهامش:إبراهيم بن خضيب الأنبار(كر)(جخ).
3- نقد الرجال:8 برقم 36[المحقّقة 59/1 برقم(64)]قال:إبراهيم بن خضيب الأنباري،(كر)،(جخ). و في مجمع الرجال 42/1:قال:(كر)إبراهيم بن خضيب الأنباري.
4- ليس في النسخة المطبوعة على هامش منهج المقال ذكر له،و لعلّ نسختنا ناقصة،و اللّه العالم.

رجال الهادي عليه السلام.و في رجال العسكري عليه السلام:إبراهيم بن حصيب الأنباري (1)،لكن في أحدهما بالحاء و الصاد المهملتين.و في الأخرى بالحاء المهملة و الضاد المعجمة،و العلم عند اللّه.

و على كلّ حال؛فلا يستفاد من ذلك إلاّ كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (2).

ص: 400


1- في نسختنا من رجال الشيخ:429 برقم 19 قال:إبراهيم بن حصيب الأنباري.في أصحاب العسكري عليه السلام،و في بعض النسخ(حضيب).و ممّا يشهد على صحّة -الخضيب-أنّ جمعا من الرجاليين نقلوا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ذلك،ففي المجمع 42/1 عن رجال الشيخ:(كر)إبراهيم بن خضيب الأنباري.و في 157/2 في ترجمة الحسن بن النضر روى عن الكشّي و في سندها.قال:حدثني إبراهيم بن الخضيب الأنباري قال:كتب أبو عون الأبرش. و ضبطه في توضيح الاشتباه:10 برقم 26 بقوله:إبراهيم بن خضيب-بفتح الخاء، و كسر الضاد،المعجمتين-الأنباري.و في ملخّص المقال في قسم المجاهيل قال: إبراهيم بن خضيب الأنباري(كر).و في رجال الكشّي:572 برقم 1085 في ترجمة أبي عون الأبرش بسنده:..قال حدثني إبراهيم بن الخضيب الانباري..إلى آخره.و في جامع الرواة 20/1 قال:إبراهيم بن خضيب الأنباري(رى)(مح). و بعد ملاحظة ما نقلناه،لا يبقى شكّ بأنّ الصحيح-خضيب-و أنّ الذي ذكر في أصحاب الإمام العسكري في رجال الشيخ رحمه اللّه بعنوان:إبراهيم بن الحصيب-أو الحضيب-غلط،و الصحيح في الجميع:إبراهيم بن الخضيب الأنباري،و هو من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.
2- حصيلة البحث لم أقف على مدح أو قدح في الرجل،و روايته في أبي عون الأبرش تثبت كونه إماميّا،أمّا حسنه فلم أجد ما يدلّ عليه،فهو مجهول الحال،و اللّه العالم. [248] 152-إبراهيم بن الخطاب جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 532/6 باب الزي و التجمل حديث 10 بسنده:..عن علي بن المعلّى،عن إبراهيم بن الخطاب،رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في المحاسن للبرقي:623 حديث 72:إبراهيم بن الخطاب بن الفراء رفعه..و المتن واحد.و كذلك في علل الشرائع 465/2 حديث 15،و عنه في بحار الأنوار 311/71 حديث 6. حصيلة البحث لم أظفر للمعنون رواية سوى المشار إليها،و لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل. [249] 153-إبراهيم بن خلف الدوري ذكره في سعد السعود:102 بسنده:..عن محمد بن محمد بن سليمان الأعبدي،و إبراهيم بن خلف الدوري،و عبد اللّه بن سليمان بن الأشعب. أقول:الظاهر أنّ الصحيح محمد بن محمد بن سليمان الباغندي..بدل: الأعبدي،و الرواية هذه مشهورة في مصادر الخاصّة و العامّة،راجع المستر شد:265-268. حصيلة البحث لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل و لكن روايته سديدة. [250] 154-إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي جاء في سند رواية في الكافي 338/1 باب الغيبة حديث 11 بسنده:..عن عبد اللّه بن جبلة،عن إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي، عن مفضّل ابن عمر،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث لم أجد في كلمات علماء الرجال من عنونه،و لم أظفر على رواية أخرى له،فهو مهمل. [251] 155-إبراهيم بن الخليل بن شيدة [خ.ل:سيدة،شدّة،رشيدة]القوهدي قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته:64 برقم 140:الشيخ عفيف الدين إبراهيم بن الخليل بن شيدة القوهدي،فاضل،له نظم و نثر رائق، نزيل بلدة خوارزم. و ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل 7/2 برقم 4،و رياض العلماء 14/1 برقم 11 و اكتفوا بنقل عبارة الفهرست بلا زيادة. حصيلة البحث ربّما أمكن عدّ المعنون حسنا في أوّل درجة الحسن،و اللّه العالم. [252] 156-إبراهيم بن الخليل الفراهيدي جاء في لسان الميزان 55/1 برقم 134:إبراهيم بن الخليل الفراهيدي شيعي،ذكره أبو الحسن ابن بابويه القمّي. و لم أجد له ذكرا في الفهرست للشيخ منتجب الدين طبعة قمّ،و لعلّه كان العنوان مذكورا و سقط من النسخة التي طبعت في قمّ. و إبراهيم هذا لم أجد في المعاجم الرجالية من عنونه،أمّا أبوه:الخليل فهو من مشاهير أئمّة الأدب و اللغة و مخترع العروض،و كان إمامي المذهب،و لذلك نسبة إبراهيم بن الخليل إلى التشيع ليس ببعيد،و اللّه العالم. حصيلة البحث المعنون لم أجد له في المعاجم الرجاليّة ذكرا،و لذلك أعدّه مهملا إن كان من الرواة،و إلاّ عدّ مجهولا موضوعا و حكما. [253] 157-إبراهيم بن داود اليعقوبي لاحظ ما سيأتي بهذا الاسم و اسم الأب و لقب:اليعقوبي برقم(97) من المصنّف طاب ثراه،إذ هو نسخة فيه.

ص: 401

ص: 402

254

97-إبراهيم بن داود اليعقوبي (1)

الضبط:

يعقوب:اسم أربعة من الصحابة (2)،نسب إبراهيم هذا إلى أحدهم،و هو جدّه الأعلى.

أو نسبة إلى يعقوبا الّتي هي قرية كبيرة ببغداد (3)،على عشر[ة]فراسخ منها،على طريق خراسان (4)،و النسبة إليه يعقوبي.

و قد ضبط اليعقوبي-بالياء المثناة من تحت-في الايضاح (5)،و مجمع

ص: 403


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:397 برقم 3،البرقي في رجاله:57،لسان الميزان:55/1 برقم 135،مجمع الرجال:42/1،نقد الرجال:8 برقم 37[المحقّقة 59/1 برقم(65)]، جامع الرواة 20/1،التهذيب 377/6 حديث 1102 و ليس فيه:اليعقوبي،الوافي 79/1 الطبعة الحجرية[و الطبعة المحقّقة 361/1].
2- و هم:أوّلا:يعقوب بن أوس. ثانيا:يعقوب بن الحصين. ثالثا:يعقوب بن زمغة. رابعا:يعقوب القبطي مولى أبيّ. راجع:أسد الغابة 127/5-128 و غيره.و انظر ضبط يعقوب في توضيح المشتبه 238/9.
3- أو قرية من غوطة دمشق،كانت صغيرة،و هي من القرى التي اندثرت كما في كتاب «غوطة دمشق»لكرد علي صفحة:121،و نقله عنه في هامش توضيح المشتبه 240/9.
4- كما في تاج العروس 393/1 بنصّه.
5- في إيضاح الاشتباه المخطوط:19 من نسختنا في ترجمة داود بن علي اليعقوبي،قال: بالياء المنقّطة تحتها نقطتين قبل العين المهملة و القاف بعدها و الباء المنقطة تحتها نقطة بعد الواو.و جاء في طبعة جماعة المدرسين من الايضاح:178 برقم 268.

البحرين (1)،و الوافي (2)،و..غيرها (3).و لكن عن خطّ الشهيد الثاني أنّه بالباء الموحّدة في أوّله،و أنّ بعقوبا-بالباء الموحّدة-قرية من قرى بغداد.

و أقول:يساعد على ذلك ما ذكره أنّ ياقوت (4)ذكر بعقوبا في باب ما أوّله

ص: 404


1- مجمع البحرين 128/2[الحجرية:125]قال:و اليعقوبي اسم رجل من رواة الحديث.
2- الوافي 79/1 الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 361/1].
3- في تعليقة الشهيد على الخلاصة المخطوطة في ترجمة المعنون قال:اليعقوبي بالياء المنقطة تحتها نقطتين.
4- قال ذلك في معجم البلدان 453/1 باختلاف يسير:و إليك عبارته:بعقوبا:بالفتح ثمّ السكون،و ضمّ القاف،و سكون الواو،و الباء موحّدة،و يقال لها:باعقوبا أيضا:قرية كبيرة كالمدينة،بينها و بين بغداد عشرة فراسخ من أعمال طريق خراسان..إلى أن قال: و ينسب إليها جماعة من أهل العلم..ثمّ ذكر بعضهم. و انظر ما جاء في مراصد الاطلاع 207/1:و في اللباب 161/1:البعقوبي-بفتح الباء الموحدة و سكون العين المهملة و ضمّ القاف،و في آخرها باء اخرى-هذه النسبة إلى بعقوبا،و هي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد،ينسب إليها جماعة..إلى آخره. و قال بعض المعاصرين في قاموسه 130/1 في المقام:و لعلّ بعقوبا التي قالها الحموي القرية التي في عصرنا بين بغداد و كربلاء المعروفة باليعقوبية أو أنّه ليس بعقب مذكورا في اللغة لا يبعد أن يكون بعقوبا مخفّف أبي يعقوب. أقول:اقرأ و اعجب،فإن هذا منه غريب الشبه بالخيال،و جعل يفسر الكلمات التي ذكر معناها أهل الفن بخياله و احتمالاته،فإن الخرائط الرسمية القديمة و العصرية لم تشر إلى وجود قرية بين كربلاء و بغداد باسم:بعقوبا أو يعقوبية،نعم بلدة بين بغداد و خانقين قريبة من حدود إيران يقال لها:بعقوبة،ثمّ أيّ علاقة بين بعقوبا و أبي يعقوب إلاّ في الاشتراك في بعض الحروف،و هل كلّ ما لم يذكره اللغويّون يجب تأويله و اختراع معنى له بالاحتمال أو الخيال،مع أنّه ليس على اللغويين ذكر أسماء البلاد و القرى و الأرياف، بل إنّ ذلك ممّا يخصّ علماء الجغرافية و المسّاحين،و على كلّ حال فمع تصريح معجم البلدان و مراصد الاطلاع و اللباب،لا وجه لهذه التمحّلات،فتفطّن.

باء موحّدة،قال:بعقوبا:بالفتح،ثمّ السكون،و ضمّ القاف،و سكون الواو، و الباء الموحّدة،و يقال لها:يا بعقوبا-أيضا-مدينة هي قصبة في طريق خراسان،بينها و بين بغداد عشرة فراسخ،كثيرة البساتين،يسقيها نهر حلو، و عليه في وسطها قنطرة تتّصل بسوقين من جانبيها و بها حمّامات و مساجد.

انتهى.

الترجمة:

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من أصحاب كلّ من الجواد و الهادي عليهما السلام (1).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز:

في جامع الرواة (2)أنّه روى في أواخر كتاب المكاسب من التهذيب (3)عن

ص: 405


1- رجال الشيخ:397 في أصحاب الجواد عليه السلام برقم 3،قال:إبراهيم بن داود اليعقوبي.و بعينه في صفحة:410 برقم 12 في أصحاب الهادي عليه السلام.و ذكره البرقي في رجاله:57 في أصحاب الجواد عليه السلام قال:إبراهيم بن داود اليعقوبي. و كذا في صفحة:60 في أصحاب الهادي عليه السلام. و قال في لسان الميزان 55/1 برقم 135:إبراهيم بن داود اليعقوبي،ذكره الطوسي في رجال الشيعة،و قال روى عن علي الرضا بن الكاظم موسى[عليهما السلام]. و ذكره في مجمع الرجال 42/1،و نقد الرجال:8 برقم 37[المحقّقة 59/1 برقم (65)]،و جامع الرواة 20/1،و غيرها.
2- جامع الرواة 20/1.
3- تهذيب الأحكام 377/6 حديث 1102 بسنده:..عن السندي بن الربيع،عن إبراهيم بن داود،عن سليم أخيه،عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام. أقول:قد جاء أيضا في الخصال 61/1 حديث 84 بسنده:..عن أبي سعيد الآدمي، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي،عن أخيه سليمان بن داود..و هكذا أيضا في ثواب الأعمال:217. و ذكره أيضا الكشّي في رجاله:522 حديث 1003 بسنده:..عن محمد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي.. قال:كتبت إليه-يعني أبا الحسن عليه السلام-.

السندي بن الربيع،عنه (1).

255

98-إبراهيم الدهقان

الضبط:

الدهقان:بكسر الدال المهملة و ضمّها،رئيس القرية،و هو اسم أعجميّ مركّب من(ده)و(قان)،و معناه:سلطان القرية؛لأنّ ده اسم للقرية،و قان:

اسم للسلطان.

و في المصباح (2):الدهقان يطلق على رئيس القرية،و على التاجر،و على من له مال و عقار.و نونه أصليّة لقولهم:تدهقن الرجل.و قيل:زائدة،و هو من الدّهق:الامتلاء.

ص: 406


1- حصيلة البحث لم نجد ما يستدلّ به على حال المترجم،سوى الروايات المشار إليها التي تشير إلى نوع اختصاص بالإمام الجواد و الإمام الهادي عليهما السلام،و لا يبعد عدّه في أوّل درجة الحسن.
2- المصباح المنير:274،و في مجمع البحرين الحجرية:397 في مادة دهق [164/5]،و انظر:اقرب الموارد 355/1.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الهادي عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 407


1- رجال الشيخ:411 برقم 25 قال:إبراهيم الدهقان.و ذكره في مجمع الرجال 42/1، و نقد الرجال:8 برقم 38[المحقّقة 59/1 برقم(66)]و قال:إبراهيم بن الدهقان،و في جامع الرواة 21/1:إبراهيم الدهقان،و الكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم يجد الفحص و التنقيب في تبيين حال المترجم،فهو غير متّضح الحال. [256] 158-إبراهيم الديزج ذكر في أمالي الشيخ الطوسي:326 حديث 653 بسنده:..عن الحسين بن محمّد بن مسلمة،عن إبراهيم الديزج قال:بعثني المتوكّل إلى كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام. و عنه في بحار الأنوار 394/45 حديث 2. و كذلك في أمالي الشيخ:327 حديث 654 و فيه:وجّهني المتوكّل أنا و الديزج..و عنه في مناقب ابن شهرآشوب 221/3 و الطبعة الجديدة 72/4. حصيلة البحث هذا من جلاوزة المتوكّل،و روى معجزة من معاجز سيّد الشهداء عليه السلام و ليس من الرواة،بل يعدّ من أضعف الضعفاء عامله اللّه بعد له. [257] 159-إبراهيم بن راحة البصري جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:152 حديث 4 بسنده:..عن محمد بن سنان و عبد الكريم بن عمرو و إبراهيم بن راحة البصري جميعا،قال:حدثنا عيسى،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..و الأمالي للشيخ الطوسي 91/1 حديث 143 بسنده:..قال:حدثني مسعود بن عمرو الجحدري،قال:حدثني إبراهيم بن راحة،قال:أوّل شعر رثى به الحسين بن علي عليه السلام..و لكن في:241 الجزء التاسع حديث 8 بسنده:..قال: حدثني مسعود بن عمرو الجحدري،قال:حدثني إبراهيم بن داحة، قال:أوّل شعر رثى به الحسين بن علي صلوات اللّه عليهما..و متن الحديث و الشعر في المقامين واحد مع اتّحاد السند ففي الأوّل ذكر إبراهيم بن راحة..و في الثاني إبراهيم بن داحة يستكشف الاتّحاد و أنّ أحدهما مصحّف الآخر. و احتمل بعضهم أنّ المعنون هو:إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني..و لا نعرف له دليلا. حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل و إن كانت رواياته سديدة.

ص: 408

258

99-إبراهيم بن رجاء الجحدري (1)

الضبط:

الموجود في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه (2)،و نسختين من فهرسته (3)،و نسخة النقد (4)،و المنهج (5)،و نسخة مصحّحة من منتهى المقال (6)،على ما سطرنا-أعني:رجاء بالراء المهملة المفتوحة،ثمّ الجيم،ثمّ الألف،ثمّ الهمزة (7)-.

و الجحدري:بالجيم المعجمة المفتوحة،ثمّ الحاء المهملة الساكنة،ثمّ الدال

ص: 409


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:448 برقم 57،فهرست الشيخ:27 برقم 5،نقد الرجال:8 برقم 39 [المحقّقة 60/1 برقم(67)]،منهج المقال:21،منتهى المقال:20[المحقّقة 159/1 برقم(38)]،مجمع الرجال 42/1،توضيح الاشتباه:10 برقم 28،ملخّص المقال في قسم الصحاح،هداية المحدّثين:166،الوجيزة:143،الخلاصة:4 برقم 7،معراج أهل الكمال المخطوط:40 من نسختنا[الطبعة المحقّقة:43 برقم(12)]،جامع المقال:95،معالم العلماء:5 برقم 10،الوسيط المخطوط:63 من نسختنا،جامع الرواة 21/1،رجال الشيخ الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،إتقان المقال:6،رجال النجاشي:13 برقم 15،رجال ابن داود:14 برقم 18،حاوي الأقوال 122/1 برقم 7 [المخطوط:10 برقم 8 من نسختنا]،معجم رجال الحديث 221/1،لسان الميزان 56/1 برقم 139.
2- رجال الشيخ طبعة النجف الاشرف:448 برقم 57.
3- الفهرست طبعة النجف الأشرف:27 برقم 5،و طبعة الهند:12 برقم 15.
4- نقد الرجال:8 برقم 39[المحقّقة 60/1 برقم(67)].
5- منهج المقال:21.
6- منتهى المقال:20[الطبعة المحقّقة 159/1 برقم(38)]،و كلّ الأعلام في المصادر السالفة ذكروه بعنوان:إبراهيم بن رجاء الجحدري.
7- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 149/4.

المهملة المفتوحة،ثمّ الراء المهملة المكسورة،ثمّ الياء؛نسبة إلى جحدر بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب،و هو في الأصل بمعنى القصير (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممّن لم يرو عنهم[عليهم السلام]و قال:

روى عنه إبراهيم بن هاشم.

و قال في الفهرست (3)ليس في طبعة النجف الأشرف و لا في طبعة الهند من الفهرست ذكر عن الترضّي،نعم في مجمع الرجال 42/1 نقلا عن الفهرست:أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه،فيتّضح أنّ النسخ المطبوعة قد اسقط منها(الترضّي)فتفطّن.(4)أنّه:من بني قيس بن ثعلبة،رجل ثقة من أصحابنا البصريّين،له كتب،منها:كتاب الفضائل،أخبرنا به أحمد بن عبدون،عن أحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني (5)رضي اللّه عنه (5)،قال:حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن إبراهيم بن رجاء.انتهى.

ص: 410


1- في نهاية الأرب:190:بنو جحدر-بفتح الجيم،و سكون الحاء،و فتح الدال،و بالراء المهملة-بطن من ضبيعة من بكر بن وائل من العدنانية،و هم بنو جحدر بن ضبيعة..إلى أن قال:و الجحدر في اللغة:القصير سمي به الرجل.و في صفحة:295:بنو ضبيعة أيضا بطن من بكر بن وائل من العدنانية و هم بنو ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر..إلى أن قال:كان له من الولد مالك و جحدر..إلى آخره. و انظر هامش الإكمال 52/2 تجد ضبط جحدر،و انظر معنى الجحدر في الصحاح 609/2 و غيره.
2- رجال الشيخ:448 برقم 57.
3- الفهرست:27 برقم 5،الطبعة الحيدرية،و طبعة جامعة مشهد:12 برقم 15،و الطبعة المرتضوية:4 برقم
4- .
5- في فهرست طبعة جامعة مشهد:12 برقم 15:عن أحمد بن زياد،عن جعفر الهمداني.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (1)أيضا أنّه:من بني قيس بن ثعلبة،رجل ثقة،من أصحابنا البصريّين.انتهى.

و مثله بعينه في عبارة النجاشي (2)،و زاد بعده قوله:له كتب،منها:كتاب الفضائل،أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان،قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حمزة،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن إبراهيم بن رجاء.

انتهى.

و قال ابن داود (3)إنّه:ثقة بصريّ،له مجلس يصف فيه أبا محمّد العسكري عليه السلام.انتهى.

و أقول:ينبغي الفحص عن هذه الرواية و ثبتها (4)تيمّنا،و إنّي تفحّصت مقدارا،فلم أظفر به (5)،و أسأل اللّه التوفيق.

و على كلّ حال؛فقد وثّق الرجل في الوجيزة (6)،

ص: 411


1- الخلاصة:4 برقم 7.
2- رجال النجاشي:13 برقم 15 الطبعة المصطفويّة،في طبعة الهند:12 و في طبعة جماعة المدرسين:16 برقم 16.
3- رجال ابن داود طبعة جامعة طهران:14 برقم 18[و في طبعة النجف:31].
4- أقول:ليس للمترجم مجلس مع الإمام الحسن العسكري عليه السلام،بل لأحمد بن عبيد اللّه بن خاقان شديد النصب مجلس معه عليه السلام كما نصّ عليه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست:59 برقم 102 و ذكره الكليني في الكافي 503/1 برقم 1،و الشيخ المفيد في الارشاد:318[الطبعة المحقّقة]ذلك المجلس،فصاحب المجلس ليس إبراهيم بن رجاء قطعا،و ربّما كان السهو من ابن داود أو من المصدر الذي نقل عنه في نسبة المجلس إلى المترجم،فتفطّن.
5- كذا،و الظاهر:بها.
6- الوجيزة:143[رجال المجلسي:143 برقم 22]قال:و ابن رجاء الجحدري ثقة. و عنونه في لسان الميزان 56/1 برقم 139 فقال:إبراهيم بن رجاء الجحدري أبو إسحاق الثعلبي البصري ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية،روى عنه إبراهيم بن هاشم.

و البلغة (1)،و المشتركات (2)،و..غيرها (3)أيضا.

التمييز:

قد سمعت من الشيخ (4)و النجاشي (5)أنّ الراوي عنه هو إبراهيم ابن

ص: 412


1- بلغة المحدّثين:322.
2- في جامع المقال:95-96:..و أنّه الجحدري الثقة برواية علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه،عنه. و في هداية المحدّثين:166:و يعرف أنّه الجحدري الثقة برواية علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عنه.
3- وثّقه جمع من أعلام أهل الفنّ فمنهم في نقد الرجال:8 برقم 39[المحقّقة 60/1 برقم (67)]،و توضيح الاشتباه:10 برقم 28،و مجمع الرجال 42/1،و إتقان المقال:6، و الوسيط المخطوط:8 من نسختنا،و منهج المقال:21،و حاوي الأقوال 122/1 برقم 7[المخطوط:10 برقم 8 من نسختنا]،و منتهى المقال:20[الطبعة المحقّقة 159/1 برقم(138)]،و الشيخ الحر في رجال الوسائل 536/3[الطبعة الحجرية 119/20 برقم(19)].و وثّقه في جامع الرواة 21/1..و غيرهم.
4- في الفهرست:27 برقم 5..و اعلم أنّ المعنون ليس إبراهيم بن أبي رجاء المتقدّم ذكره لأنّه يروي عن الصادق عليه السلام و هذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و قد نبّهنا هناك على ذلك.
5- رجال النجاشي:13 برقم 15[و في طبعة الهند:12]. أقول:كلّ من ترجمه لم يزد على رواية إبراهيم بن هاشم عنه،فكأنّ الراوي عن المترجم منحصر به. أقول:روى الصدوق في أماليه:143 حديث 45 عن إبراهيم بن رجاء الجحدري -و عنه في بحار الانوار 100/45 حديث 1-بسنده:..عن علي،عن أبيه،عن إبراهيم بن رجاء الجحدري عن علي بن جابر..و فيه:771 حديث 1045-و عنه في بحار الأنوار 14/38 ذيل حديث 19- بسنده:..عن علي عن أبيه عن إبراهيم بن رجاء عن وكيع.. و فيه-أيضا-:771 حديث 1046 بسنده:..عن علي،عن أبيه،عن إبراهيم ابن رجاء،عن حمّاد بن زيد..و عنه في بحار الأنوار 233/27 حديث 44،و فيه بدل حمّاد بن زيد:أحمد بن يزيد.

هاشم (1).

259

100-إبراهيم بن رجاء الشيباني أبو إسحاق

المعروف ب:ابن أبي هراسة (2)

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط رجاء آنفا.

ص: 413


1- حصيلة البحث اتّفقت كلمات الأعلام من المتقدّمين و المتأخّرين بوثاقة المترجم و جلالته من دون غمز فيه،فهو ثقة،و حديثه من جهته من الصحيح اصطلاحا.
2- مصادر الترجمة رجال النجاشي:18 برقم 33،الخلاصة:198 برقم 5،نقد الرجال:8 برقم 40 [المحقّقة 60/1 برقم(68)]،جامع الرواة 21/1،الوسيط المخطوط:8،رجال ابن داود:415 برقم 6،مجمع الرجال 43/1،إتقان المقال:255،حاوي الأقوال 241/3 برقم 1195[المخطوط:213 برقم 1109]،منتهى المقال:20[المحقّقة 159/1 برقم(39)]،منهج المقال:21،رجال الشيخ:146 برقم 70،فهرست الشيخ:32 برقم 19،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:4 من نسختنا،توضيح الاشتباه:11 برقم 29، لسان الميزان 121/1 برقم 371،ميزان الاعتدال 72/1 برقم 243،معالم العلماء:7 برقم 24،المناقب لابن شهرآشوب 176/4،جامع المقال:96،هداية المحدّثين: 166،التهذيب 46/6 حديث 99،الوجيزة:143،القاموس المحيط 259/2.
3- في صفحة:409.

و الشيباني:بالشين المثلّثة المفتوحة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة،ثمّ الباء الموحّدة،ثمّ الألف،ثمّ النون،ثمّ الياء،نسبة إلى شيبان حيّ من بكر،يتشعّبون إلى قبيلتين عظيمتين مشتملتين على بطون و أفخاذ:

إحداهما: تنسب إلى شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل (1).

و الاخرى: إلى شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة (2).

و هراسة:بالهاء المفتوحة (3)،ثمّ الراء و السين المهملتين،ثمّ التاء مخفّفا،اسم أمّ إبراهيم (4)المذكور (5).

ص: 414


1- نصّ عليه في نهاية الأرب:286 برقم 1117 قال:بنو شيبان أيضا بطن من بكر بن وائل المقدّم ذكره،و هم بنو شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة المتقدّم ذكره..و في صفحة:239 برقم 885،قال:بنو ذهل بطن من بكر بن وائل،و هم بنو ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.و في صفحة:182 برقم 645:بنو ثعلبة بطن من بكر بن وائل من العدنانية،و هم بنو ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل..إلى أن قال:و كان له من الولد،شيبان،و ذهل،و قيس،و الحارث..إلى آخره. و انظر:جمهرة ابن حزم:317-321.
2- قال في توضيح المشتبه 244/5:الشيباني:نسبة إلى شيبان بن ثعلبة بن عكابة.. و في كنانة:شيبان بن محارب بن فهر بن خالد بن النضر بن كنانة،بطن،و في كندة: شيبان بن العاتك بن معاوية الأكرمين،بطن.
3- ذكره في هامش توضيح المشتبه 140/9 و لم يضبطه و قال:هراسة بمهملات و لكن في فهرس مواد التوضيح 94/10 ضبطه بكسر الهاء،فليراجع.
4- يأتي منّا العدول عن ذلك في:أحمد بن نصر بن سعيد بن أبي هراسة،إن شاء اللّه تعالى[منه(قدّس سرّه)]. لاحظ:لاحظ ما يأتي برقم(578).
5- قال في جامع الرواة 21/1:و الظاهر أنّهما واحد و أنّ لفظ(أبي)في كلام النجاشي وقع غلطا كما يفهم من قوله:و أمّه:هراسة. أقول:حكاه عن التفريشي في نقد الرجال. الذين صرّحوا بأنّ-هراسة-أمّ المترجم:رجال النجاشي:18 برقم 33 طبعة المصطفوي،[في طبعة الهند:17]حيث قال:و هراسة امّه.و الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط:4،و العلاّمة في الخلاصة:198 برقم 5،و نقد الرجال:8 برقم 40 [المحقّقة 60/1 برقم(68)]،و جامع الرواة 21/1،و الوسيط المخطوط:8،و رجال ابن داود:415 برقم 6،و مجمع الرحال 43/1،و إتقان المقال:255،و حاوي الأقوال 241/3 برقم 1195[المخطوط:213 برقم 1109]،و منتهى المقال:20[الطبعة المحقّقة 1159/1 برقم 39]،و منهج المقال:21،و لسان الميزان 121/1 برقم 371، هؤلاء جمع ممّن صرّحوا بأنّ هراسة اسم امّ المترجم. أقول:اختلفت تعابير الرجاليّين فيه،فقال جمع:بأنّه:ابن أبي هراسة..كما في الخلاصة حيث قال:المعروف ب:ابن أبي هراسة.و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:4 من نسختنا،و النجاشي في رجاله:18 برقم 33،و جامع الرواة 21/1،و إتقان المقال: 255،و توضيح الاشتباه:11 برقم 29،و غيرهم.إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست: 32 برقم 19 قال:إبراهيم بن هراسة.و كذا في معالم العلماء:7 برقم 24:و أمّا الشيخ في رجاله:146 برقم 70 فقد قال:إبراهيم بن رجاء أبو إسحاق المعروف بابن هراسة الشيباني الكوفي. و في لسان الميزان 121/1 برقم 371:إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي..إلى أن قال:و قال أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة:كان يعرف ب:ابن هراسة و هي امّه و اسم أبيه رجاء. و في ميزان الاعتدال 72/1 برقم 243 قال:إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي.. فهؤلاء حذفوا(أبي)و من المطمئن به أنّ حذف(أبي)هو الصحيح،لأنّ التصريح بإنّ اسم امّه:هراسة،ذكرنا مأخذه فلا وجه لزيادة(أبي)،و الظاهر وقوع الالتباس من ناسخ رجال النجاشي بين هذا و أحمد بن النصر(خ.ل:النضر)الباهلي المعروف ب:ابن أبي هراسة،و تبع النجاشي من هذه النسخة غيره و من تأخّر عنه،فتفطّن.

الترجمة:

قال في القسم الثاني من الخلاصة إنّه:كان عامّيا،لا أعتمد على ما

ص: 415

يرويه (1).انتهى.

و قال النجاشي (2)إنّه:عامّي،روى عن الحسن (3)بن عليّ بن الحسين، و عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ،و جعفر بن محمّد عليه السلام،و له عن جعفر نسخة،أخبرنا عليّ بن أحمد،عن محمّد بن الحسن،عن محمد بن الحسن الصفّار، عن هارون بن مسلم،عن إبراهيم بن الوليد (4).انتهى.

و كلام الشيخ رحمه اللّه في رجاله و الفهرست خال عن لفظة(أبي)بين ابن،

ص: 416


1- الخلاصة:198 برقم 5 قال:إبراهيم بن رجاء الشيباني أبو إسحاق المعروف ب:ابن أبي هراسة-بالراء و السين المهملة-و هراسة امّه،كان عاميّا لا أعتمد على ما يرويه.
2- رجال النجاشي:18 برقم 33،طبعة المصطفوي،[و في طبعة الهند:17،و طبعة جماعة المدرسين:23 برقم 34،و طبعة بيروت 103/1-104 برقم 33].
3- أقول:حسب بعض المعاصرين أنّ المؤلّف قدّس سرّه أبدل هنا الحسين بالحسن فأشكل في قاموسه 132/1 على المؤلّف رحمه اللّه بقوله:فلم يكن في ولد السجاد عليه السلام مسمّى ب:الحسن،بل ب:الحسين..فيكون السند:عن الحسين بن علي بن الحسين..لكنه غفل أو تغافل عن أنّ ابن شهرآشوب في مناقبه 176/4 ذكر أنّ بني السجاد اثنا عشر،و عدّ منهم:حسنا و حسينا،فراجع،و لا يخفى أن نسخ رجال النجاشي مطبقة على أنّه الحسن-مكبّرا-فراجع و تأمّل.
4- قال بعض المعاصرين في المقام في قاموسه 131/1:و المصنّف نقص و زاد،و غيّر و بدّل!و كيف يمكن أن يعنون النجاشي إبراهيم بن رجاء،ثمّ يجعله في آخر كلامه إبراهيم بن الوليد،و إنّما المصنّف خلط لنقله عن النسخة المغلوطة..!؟ أقول:إذا كانت نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال النجاشي-حسب اعترافه- مغلوطة فبما ذا خلط المصنّف على حدّ تعبيره؟!ثمّ إنّ بعض نسخ رجال النجاشي المخطوطة و نسخة طبعة إيران(مركز نشر كتاب):18 برقم 33 فيها:إبراهيم بن الوليد، و إن كان في مجمع الرجال 43/1 نقلا عن رجال النجاشي ليس فيها(ابن الوليد). ثمّ لا ينقضي عجبي من هذا المعاصر و إصراره و ولعه في النقد لأساطين المذهب، و لا أدري بما ذا يجيب لو سأله سائل لماذا ينقص و يزيد،و يبدل و يغيّر المؤلّف قدّس سرّه مع اعترافك بغلط نسخته؟!و اللّه سبحانه وراء القصد.

و بين هراسة.قال في رجاله (1)في عداد رجال الصادق عليه السلام:إبراهيم بن رجاء،أبو إسحاق المعروف ب:ابن هراسة الشيباني الكوفي.انتهى.

و قال في الفهرست (2):إبراهيم بن هراسة،له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل الشيباني،عن ابن بطّة القمّي،عن أبي عبد اللّه محمّد بن القسم[القاسم] (3)،عن إبراهيم بن أبي هراسة.انتهى.

و قال في المنهج (4):إنّ هذا القول هو الأنسب بقولهم:إنّ هراسة أمّه (5).

قلت:وجه الأنسبيّة أنّ نسبة الإنسان إلى أبي الأمّ ليس شائعا،و فيه تأمّل

ص: 417


1- رجال الشيخ:146 برقم 70.
2- الفهرست:32 برقم 19 الطبعة الحيدرية،و في الطبعة المرتضوية:9 برقم 19،و طبعة جامعة مشهد:19 برقم 32،و فيه:..عن ابن بطّة القمّي،عن أبي القاسم،عن إبراهيم بن هراسة..
3- و في بعض النسخ:عن أبي القاسم،عن إبراهيم بن هراسة. أقول:نلقي نظرة سريعة على السند لعلّه تتضح الحقيقة،فنقول:أنّ ابن بطّة القمّي هو محمد بن جعفر بن بطّة المؤدّب أبو جعفر القمّي ضعّفه بعض و وثّقه آخرون،و جزم بحسنه المؤلّف قدّس سرّه و محمد بن القاسم أبو عبد اللّه الظاهر أنّه:محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي أبو عبد اللّه الكوفي المعروف ب:السوداني وثّقه النجاشي و آخرون و سمع منه التلعكبري سنة 324 و له منه إجازة و حينئذ نرى أنّ إبراهيم بن هراسة عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام،أي كان على قيد الحياة في سنة 140 فكيف يروي عنه من كان في سنة 324؟!و لا يبعد سقوط راو من السند أو أنّ أبا عبد اللّه محمد بن القاسم رجل مهمل لم يذكره الرجاليون،فتفطّن.
4- منهج المقال:21.
5- قال في جامع الرواة 12/1:..و الظاهر أنّهما واحد،و أنّ لفظ(أبي)في كلام النجاشي وقع غلطا،كما يفهم من قوله:و أمّه هراسة. أقول:قد حكي هذا القول عن التفريشي في نقد الرجال:8 برقم 40[المحقّقة 60/1 برقم(68)].

لكثرة نسبة الرجل إلى أبي الأمّ و شيوعها،فلا وجه لما في الحاوي (1)من قوله:

لفظ(أبي)في كتاب النجاشي و الخلاصة ثابت فيما وجدناه من النسخ،و الظاهر منافاة ذلك،لكون هراسة أمّه.انتهى.

فإنّ فيه:منع المنافاة.

نعم؛في القاموس (2):إبراهيم بن هراسة-كسحابة-و هو متروك الحديث.

انتهى.

و ذلك لا ينافي كون إبراهيم هذا غير ما ذكره،كما استظهر ذلك في المنهج من الشيخ رحمه اللّه حيث قال:ربّما يظهر من كلام الشيخ رحمه اللّه أنّ ابن أبي هراسة غير هذا،فإنّه قال في باب من عرف بلقبه (3):ابن أبي هراسة،له كتاب الإيمان و الكفر و التوبة.انتهى.-يعني ما في رجال الشيخ رحمه اللّه-.

و في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:أحمد بن نصر..إلى أن قال:

المعروف ب:ابن أبي هراسة.انتهى.و لعلّ هذا أثبت.انتهى ما في المنهج (4).

و أقول:مجرّد اشتهار شخص بكنية لا يمنع من اشتهار غيره بمثل تلك الكنية، حتّى يتمّ ما أفاده قدّس سرّه.

و على كلّ حال،فالرجل ضعيف؛لأنّه مع كونه عاميّا قد تركت العامّة حديثه (5).

ص: 418


1- حاوي الأقوال 241/3 برقم 1195[المخطوط:213 برقم 1109].
2- القاموس المحيط 259/2:هراس-كسحاب-:شجر شائك ثمره كالنبق..إلى أن قال:و ارض هرسة انبتتها و به سمّوا و منه إبراهيم بن هراسة،و هو متروك الحديث.
3- يعني من رجال الشيخ رحمه اللّه.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:راجع رجال الشيخ:442 برقم 31 في ترجمة:أحمد بن النضر[النصر]بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة يلقّب أبوه هوذة.
4- منهج المقال:21.
5- أقول:حكم بضعف المترجم جمع و صرّحوا بكونه عاميّا،فمنهم في إتقان المقال:255 ذكره في قسم الضعفاء مع تصريحه بكونه من العامّة،و كذا توضيح الاشتباه:11 برقم 29،و في الخلاصة:198 برقم 5 قال:عامّي لا أعتمد على روايته.و صرّح في الوجيزة:143 بضعفه،و ذكره ابن داود في رجاله:415 برقم 6 في القسم الثاني المعدّ للضعفاء و المجهولين،و ضعّفه في ميزان الاعتدال 72/1 برقم 243،و لسان الميزان 121/1 برقم 371،و حاوي الأقوال 241/3 برقم 1195[و المخطوط:213 برقم 1109]،و غيرهم.

التمييز:

قد عرفت رواية الشيخ رحمه اللّه مسندا عن محمد بن القسم[القاسم]،عنه.

و سمعت من النجاشي رواية إبراهيم هذا عن جمع سمّاهم،و رواية هارون بن مسلم،عنه (1).

و في جامع الرواة (2)أنّه روى عنه حرث[الحارث]بن الحسين،و روى هو عن أبي الجارود،عن أبي جعفر عليه السلام في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (3).

و في المشتركات (4)تمييزه برواية محمّد بن القاسم،عنه.و بروايته عن الحسن

ص: 419


1- رجال النجاشي:18 برقم 33.
2- جامع الرواة 21/1.
3- التهذيب 46/6 حديث 99 بسنده:..قال:حدثنا حرب بن الحسين،عن إبراهيم الشيباني،عن أبي الجارود قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام..
4- جامع المقال:96 قال:..و أنّه الشيباني برواية محمد بن القاسم عنه..إلى آخره. و مثله في هداية المحدّثين:166 و زاد عليه بقوله:..و بروايته هو عن الحسن بن علي ابن الحسين،و عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي،و جعفر بن محمد. أقول:جاء في بشارة المصطفى:51 بسنده حدثني علي بن الحسن بن عمر بن علي ابن الحسين،عن إبراهيم بن رجاء الشيباني،قال:قيل لجعفر بن محمد عليهما السلام:..و كتاب اليقين:50 باب 65 بسنده:..قال:حدثني أبو العباس عيسى ابن إسحاق،قال:سألت إبراهيم بن هراسة،عن عمرو بن سمرة،عن جابر الجعفي،قال: قال أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام..و صفحة:136 باب 136 بسنده:..حدثنا أبو موسى المؤدب،حدثنا إبراهيم بن هراسة،عن عمر بن شمر،عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام.و الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:116 بسنده:..قال: اخبرني محمد بن علي قال:حدثنا إبراهيم بن هراسة قال:حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام. و بحار الأنوار 221/37 باب 57 حديث 90 بسنده:..عن علي بن الحسين بن عمر ابن الحسين عن إبراهيم بن رجاء الشيباني قال:قيل لجعفر بن محمد عليهما السلام. و الغيبة للنعماني رحمه اللّه تعالى:56(طبعة صابري):156(و طبعة مكتبة الصدوق): 290 باب 16 حديث 7 بسنده:..قال:حدثني محمد بن عمر[و]بن يونس الحنفي (بن يوسف)قال:حدثني إبراهيم بن هراسة،قال:حدثنا علي بن الحزور،عن محمد ابن البشر،قال:سمعت محمد بن الحنفيّة رضي اللّه عنه.. و بحار الأنوار 146/52 حديث 127 بسنده:..عن محمد بن عمر بن يونس،عن إبراهيم بن هراسة،عن أبيه..و الأمالي للصدوق:631 مجلس 92 حديث 2 بسنده:.. عن إبراهيم بن محمد الثقفي،قال:حدثنا ابن هراسة الشيباني،قال:حدثنا جعفر بن زياد الأحمر.. و بحار الأنوار 173/46 باب 11 حديث 25 بسنده:..عن الثقفي،عن أبي هراسة الشيباني،عن جعفر بن زياد الأحمر،عن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ عليهم السلام.. و بحار الأنوار 115/101 باب 32 حديث 39 بسنده:..عن حرب بن الحسين، عن إبراهيم الشيباني،عن أبي الجارود،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام..و وسائل الشيعة 438/14 باب 41 حديث 19549 بسنده:..عن محمد بن الحسين[حرب بن الحسين]في المصدر عن إبراهيم الشيباني عن أبي الجارود قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام.

ابن عليّ بن الحسين،و عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي،و جعفر بن محمد عليهم السلام (1).

ص: 420


1- حصيلة البحث يتلخّص من جميع ما ذكر أنّ عنوانه الصحيح:إبراهيم بن هراسة الشيباني أبوإسحاق،و أن أباه:رجاء،و أنّه عاميّ،ضعّفه الفريقان،و اللّه العالم. [260] 160-إبراهيم بن رستم جاء في الخصال للشيخ الصدوق 76/1 باب الاثنين حديث 120 بسنده:..قال:حدّثنا علي بن الحسن،عن إبراهيم بن رستم،عن أبي حمزة السكوني،عن جابر بن يزيد الجعفي..و عنه في بحار الأنوار 110/42 حديث 1. و بهذا السند أيضا في علل الشرائع 133/1 باب 114 حديث 1،و لكن فيه:عن أبي حمزة السكري،و عنهما في بحار الأنوار 74/35 حديث 9. و في تاريخ بغداد 72/6 رقم 3107 قال:إبراهيم بن رستم أبو بكر الفقيه المروزي..ثمّ ذكر توثيق ابن معين له و أنّه مات بنيسابور سنة 210. و في لسان الميزان 56/1 رقم 143 قال:إبراهيم بن رستم،عن حمّاد ابن سلمة قال:ابن عدي:منكر الحديث،و قال أبو حاتم:كان يرى الارجاء ليس بذاك،محلّه الصدق،و روى عثمان الدارمي،عن يحيى بن معين،ثقة.. حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و ضعيف عند بعضهم. [261] 161-إبراهيم بن رياح ذكره في طبّ الأئمّة:63 بسنده:..عن إبراهيم بن رياح،عن فضالة، عن العلاء بن أبي يعقوب،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 95/66 حديث 2 و فيه:عن العلاء،عن عبد اللّه ابن أبي يعفور،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و الظاهر هو الصحيح. و لكن في الوسائل 90/17 حديث 31355 الطبعة القديمة و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 117/25 حديث 31374،و فيه:عن العلاء،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..فلاحظ. أقول:جاء في هذا الحديث أيضا في الفصول المهمّة للحرّ العاملي 166/3 حديث 2793،بسنده:..عن إبراهيم بن رباح-بالموحّدة- عن فضالة بن أيّوب،عن العلاء بن أبي يعفور،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث يظهر أنّ الصحيح:..عن العلاء،عن عبد اللّه بن أبي يعفور،و هو على كلّ حال يعدّ مهملا،لعدم ذكره في معاجمنا الرجاليّة. [262] 162-إبراهيم بن الريان جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:304 باب 101 حديث 5 قال: حدثني أبي،عن سعد،عن إبراهيم بن ريان،قال:حدّثني يحيى بن الحسن الحسيني،قال:حدّثني علي بن عبد اللّه بن قطرب،عن أبي الحسن موسى عليه السلام..و في نسخة من كامل الزيارات:الزيات، بدل:ريان. إلاّ أنّه قد جاء في بحار الأنوار 41/102 حديث 43 بعنوان:إبراهيم ابن الزيّات،فلاحظ،و مستدرك الوسائل 356/10 حديث 12174. و قال في التهذيب 109/6 باب الزيادات،حديث 194:محمد بن أحمد بن داود القميّ،عن الحسن بن أحمد بن إدريس القمّي،قال:حدّثنا أبي،قال:حدثنا الحسن بن علي الدقاق،عن إبراهيم بن الزيّات،قال: حدثني محمد بن سليمان زرقان وكيل الجعفري،قال:حدثني الصادق بن الصادق علي بن محمّد صاحب العسكر عليه السلام.و عنه في بحار الأنوار 132/100 حديث 20،و وسائل الشيعة 561/14 حديث 19826. حصيلة البحث لا يبعد صحّة:إبراهيم بن الزيّات،و على أي تقدير لم يذكره علماء الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا،إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 421

ص: 422

الفهرس

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

باب آدم /1آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه الاشعري.../1/-24/

/2آدم بن أبي إياس الشيباني.../-30/1/

/3آدم بيّاع اللؤلؤ الكوفي.../2/-31/

/4آدم بيّاع الهروي.../-35/2/

/5آدم التمار الحضرمي.../-35/3/

/6آدم والد محمد بن آدم.../3/-36/

/7آدم بن الحسن.../-37/4/

/8آدم بن الحسين النخّاس.../4/-38/

/9آدم بن حمّاد.../-38/5/

/10آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ.../5/-42/

/11آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي.../6/-47/

/12آدم بن صبيح الكوفي.../7/-48/

ص: 423

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/13آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي.../-49/6/

/14آدم بن عبد اللّه القمّي.../8/-50/

/15آدم بن عليّ.../9/-51/

/16آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي.../10/-52/

/17آدم بن محمّد القلانسي.../11/-53/

/18آدم المدائني.../-56/7/

/19آدم المرادي أخو أبيّ الصيرفي.../-56/8/

/20آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي.../12/-57/

باب آبان /21أبان مولى زيد بن علي.../-61/9/

/22أبان بن أبي عبيدة الصيرفي.../-61/10/

/23أبان بن أبي عمران الفزاري.../13/-62/

/24أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل.../14/-64/

/25أبان بن أبي مسافر الكوفي.../15/-72/

/26أبان بن أرقم الأسدي الكوفي.../16/-73/

/27أبان بن أرقم الطائي السنبسي.../17/-74/

/28أبان بن أرقم العنزي القيسي.../18/-76/

/29أبان الأزرق.../-78/11/

/30أبان بن إسحاق الأسدي.../-79/12/

ص: 424

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/31أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري.../19/-80/

/32أبان بن ثابت.../-105/13/

/33أبان بن جناح.../-106/14/

/34أبان بن حجر.../-106/15/

/35أبان بن خلف.../-107/16/

/36أبان بن راشد الليثي.../20/-108/

/37أبان بن سعيد بن العاص.../21/-109/

/38أبان بن سويد.../-115/17/

/39أبان بن صدقة الكوفي.../22/-116/

/40أبان بن الصلت.../-116/18/

/41أبان بن عامر.../23/-117/

/42أبان بن عبد الرحمن أبو عبد اللّه البصري.../24/-117/

/43أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري.../-118/19/

/44أبان بن عبد الملك الثقفي.../25/-119/

/45أبان بن عبد الملك الخثعمي.../26/-120/

/46أبان بن عبده الصيرفي الكوفي.../27/-123/

/47أبان بن عبيدة الصيرفي.../-125/20/

/48أبان بن عثمان.../-125/21/

ص: 425

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/49أبان بن عثمان الاجلح.../-125/22/

/50أبان بن عثمان الاحمر البجلي.../28/-126/

/51أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجذلي.../29/-152/

/52أبان بن عمر الأسدي ختن آل ميثم التمّار.../30/-154/

/53أبان بن عمر الفزاري.../-157/23/

/54أبان بن عمران الفزاري الكوفي.../-157/24/

/55أبان بن عمرو بن عثمان.../-157/25/

/56أبان بن عيسى.../-158/26/

/57أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي.../-158/27/

/58أبان بن كثير العامري الغنوي.../31/-159/

/59أبان بن المحاربي.../32/-161/

/60أبان بن محمّد(محمود).../-164/28/

/61أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب.../-164/29/

/62أبان بن محمّد البجلي.../33/-165/

/63أبان بن محمّد أبو الفرج السندي.../-171/30/

/64أبان بن محمّد بن يونس بن نباتة.../-171/31/

/65أبان بن محمود.../-172/32/

/66أبان بن مسافر.../-172/33/

ص: 426

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/67أبان بن مصعب الواسطي.../34/-173/

/68أبان بن نعمان.../-174/34/

/69أبجر المزني.../35/-175/

باب إبراهيم /70إبراهيم أبو إسحاق البصري.../36/-181/

/71إبراهيم أبو إسحاق الحارثي.../37/-181/

/72إبراهيم أبو إسحاق الحاري.../-183/35/

/73إبراهيم أبو رافع.../38/-184/

/74إبراهيم أبو السفاتج.../39/-199/

/75إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال.../-201/36/

/76إبراهيم بن أبي بكر الرازي أبو محمّد.../-201/37/

/77إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع.../40/-202/

/78إبراهيم بن أبي بكر النحّاس(النخّاس).../-210/38/

/79إبراهيم بن أبي البلاد.../41/-211/

/80إبراهيم بن أبي البلاد السلمي.../-219/39/

/81إبراهيم بن أبي حبة اليسع بن سعد المكي.../-219/40/

/82إبراهيم بن أبي حجر الاسلمي.../42/-220/

/83إبراهيم بن أبي حفص أبو إسحاق الكاتب.../43/-222/

ص: 427

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/84إبراهيم بن أبي حفصة مولى بني عجل.../44/-224/

/85إبراهيم بن أبي رجاء.../45/-226/

/86إبراهيم بن أبي زياد السلمي.../-227/41/

/87إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.../46/-228/

/88إبراهيم بن أبي زياد الكلابي.../47/-237/

/89إبراهيم بن أبي سمال.../48/-238/

/90إبراهيم بن أبي شبل.../49/-238/

/91إبراهيم بن أبي عبلة.../-239/42/

/92إبراهيم بن أبي العلاء.../-239/43/

/93إبراهيم بن أبي فاطمة.../50/-240/

/94إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري.../51/-241/

/95إبراهيم بن أبي المثنى عبد الأعلى الكوفي.../52/-245/

/96إبراهيم يكنى:أبا محمّد.../53/-246/

/97إبراهيم بن أبي محمود الخراساني.../54/-246/

/98إبراهيم بن أبي معاوية.../-252/44/

/99إبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه بن قيس الأشعري/55/-253/

/100إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني.../-253/45/

/101إبراهيم بن أبي يحيى المدني.../56/-254/

ص: 428

2لتسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/102إبراهيم بن أحمد[الراوي عن الغساني].../-259/46/

/103إبراهيم بن أحمد[الراوي عن المكي].../-260/47/

/104إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم أبو إسماعيل العلوي/-260/48/

/105إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحسني.../-261/49/

/106إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين.../-261/50/

/107إبراهيم بن أحمد البزوري(البزوفري).../-262/51/

/108إبراهيم بن أحمد بن جبرويه.../-263/52/

/109إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران.../-263/53/

/110إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني.../-264/54/

/111إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني.../-264/55/

/112إبراهيم بن أحمد الكاتب.../-265/56/

/113إبراهيم بن أحمد بن محمّد أبو إسحاق العدل/57/-266/

/114إبراهيم بن أحمد بن محمّد الحسيني الموسوي/58/-270/

/115إبراهيم بن أحمد اليقطيني.../-271/57/

/116إبراهيم الأحمري.../-271/58/

/117إبراهيم الأحمري الكوفي.../59/-272/

/118إبراهيم الأحول.../-274/59/

/119إبراهيم بن أخي أبي شبل.../60/-275/

ص: 429

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/120إبراهيم بن إدريس.../61/-276/

/121إبراهيم بن أدهم.../-277/60/

/122إبراهيم بن الأزرق الكوفي بيّاع الطعام.../62/-278/

/123إبراهيم بن أزور.../63/-278/

/124إبراهيم بن إسحاق.../64/-279/

/125إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم.../-280/61/

/126إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري.../65/-282/

/127إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحميري.../-291/62/

/128إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل.../66/-292/

/129إبراهيم بن إسحاق بن أزور.../67/-294/

/130إبراهيم بن إسحاق الجازي.../-295/63/

/131إبراهيم بن إسحاق الحارثي.../68/-296/

/132إبراهيم بن إسحاق الحربي.../-297/64/

/133إبراهيم بن إسحاق الخدري.../-298/65/

/134إبراهيم بن إسحاق الدينوري.../-298/66/

/135إبراهيم بن إسحاق الزهري.../-299/67/

/136إبراهيم بن إسحاق الصولي.../-299/68/

/137إبراهيم بن إسحاق العمي.../-300/69/

ص: 430

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/138إبراهيم بن إسحاق المدائني.../-300/70/

/139إبراهيم بن إسحاق الموصلي.../-301/71/

/140إبراهيم بن إسحاق بن يزيد.../-301/72/

/141إبراهيم الأسدي.../-302/73/

/142إبراهيم بن إسرائيل.../69/-303/

/143إبراهيم بن إسماعيل.../-303/74/

/144إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن.../70/-304/

/145إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي.../-305/75/

/146إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي الجرجاني.../71/-306/

/147إبراهيم بن إسماعيل بن داود.../72/-309/

/148إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري.../-310/76/

/149إبراهيم بن إسماعيل اليشكري.../-311/77/

/150إبراهيم بن الأسود التميمي.../-311/78/

/151إبراهيم الأصم.../-312/79/

/152إبراهيم الأعجمي.../73/-313/

/153إبراهيم بن أم درداء.../-314/80/

/154إبراهيم بن أنس الأنصاري.../-315/81/

/155إبراهيم الأوسي.../-316/82/

ص: 431

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/156إبراهيم بن أيوب.../-316/83/

/157إبراهيم بن بسطام.../-317/84/

/158إبراهيم بن بشار أبو إسحاق الرمادي.../-317/85/

/159إبراهيم بن بشر.../74/-318/

/160إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني.../75/-320/

/161إبراهيم بن بشر بياع السابري.../-321/86/

/162إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي.../-321/87/

/163إبراهيم بن بشير الرازي.../-322/88/

/164إبراهيم بن بلال أبو إسحاق.../-322/89/

/165إبراهيم بن بلطون.../-323/90/

/166إبراهيم بن بنان الخثعمي.../-323/91/

/167إبراهيم بن بندار الصيرفي أبو إسحاق.../-324/92/

/168إبراهيم البيطار.../-324/93/

/169إبراهيم التيمي[الراوي عن ابن عباس].../-325/94/

/170إبراهيم التيمي[الراوي عن الصادق عليه السلام]/-325/95/

/171إبراهيم الثمالي.../-326/96/

/172إبراهيم بن جبرئيل.../-327/97/

/173إبراهيم بن جبلة.../-327/98/

ص: 432

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/174إبراهيم الجبوبي،الجيوبي،الحبوبي،الجنوبي/76/-328/

/175إبراهيم بن جبير.../-330/99/

/176إبراهيم الجريري.../77/-331/

/177إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد.../-334/100/

/178إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه.../-334/101/

/179إبراهيم بن جعفر العسكري.../-335/102/

/180إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري المدني/78/-336/

/181إبراهيم الجعفري[الراوي عن الكاظم عليه السلام].../-337/103/

/182إبراهيم الجعفري[الراوي عن أبي الجارود].../-337/104/

/183إبراهيم الجعفي.../79/-338/

/184إبراهيم الجمّال.../-339/105/

/185إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي.../80/-340/

/186إبراهيم بن الحارث.../-341/106/

/187إبراهيم الحارثي.../-341/107/

/188إبراهيم بن حبيب القرشي.../81/-342/

/189إبراهيم الحذّاء.../-342/108/

/190إبراهيم الحربي.../82/-343/

/191إبراهيم بن حريث.../-347/109/

ص: 433

2لتسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك الصفحة

/192إبراهيم بن حزام الحريري.../-347/110/

/193إبراهيم بن حسان.../-347/111/

/194إبراهيم بن حسان الأسدي.../-348/112/

/195إبراهيم بن الحسن.../83/-349/

/196إبراهيم بن الحسن الأباني.../-350/113/

/197إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الوفا.../-350/114/

/198إبراهيم بن الحسن الأحمري.../-351/115/

/199إبراهيم بن الحسن الأزدي.../-352/116/

/200إبراهيم بن الحسن الجعفري.../-352/117/

/201إبراهيم بن الحسن بن جمهور.../-353/118/

/202إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.../-354/119/

/203إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي.../-356/120/

/204إبراهيم بن الحسن الرافعي.../-356/121/

/205إبراهيم بن الحسن الشقيفي.../-357/122/

/206إبراهيم بن الحسن بن عطية المحاربي.../84/-358/

/207إبراهيم بن الحسن بن علي المدني.../-358/123/

/208إبراهيم بن الحسن الفارسي.../-358/124/

/209إبراهيم بن الحسن المقيمي.../-360/125/

ص: 434

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/210إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني.../-361/126/

/211إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري.../-362/127/

/212إبراهيم بن الحسين التستري.../-363/128/

/213إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي.../-363/129/

/214إبراهيم بن الحسين الحسيني الهمداني.../-364/130/

/215إبراهيم بن الحسين بن ظهير.../-364/131/

/216إبراهيم بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام.../-365/132/

/217إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين.../85/-366/

/218إبراهيم بن الحسين الكسائي.../-367/133/

/219إبراهيم بن الحسين بن يحيى.../-367/134/

/220إبراهيم بن حصيب الأنباري.../-368/135/

/221إبراهيم بن الحصين الأسدي.../-368/136/

/222إبراهيم الحضرمي.../86/-369/

/223إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري.../-370/137/

/224إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري.../87/-371/

/225إبراهيم بن حماد بن عمرو النهاوندي.../-375/138/

/226إبراهيم بن حماد القاضي.../-375/139/

/227إبراهيم بن حمّاد الكوفي.../88/-376/

ص: 435

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/228إبراهيم بن حمزة الزبيري.../-377/140/

/229إبراهيم بن حمزة الغنوي.../89/-378/

/230إبراهيم بن حمويه.../90/-379/

/231إبراهيم بن حميد.../-380/141/

/232إبراهيم بن حنان الأسدي.../91/-381/

/233إبراهيم بن حيّان الواسطي.../92/-383/

/234إبراهيم بن خالد.../-385/142/

/235إبراهيم بن خالد الحلواني(الواسطي).../-385/143/

/236إبراهيم بن خالد العطار العبدي.../93/-386/

/237إبراهيم بن خالد القطان.../-389/144/

/238إبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي.../-389/145/

/239إبراهيم بن خالد اليشكري.../-390/146/

/240إبراهيم الخارفي.../-390/147/

/241إبراهيم الخارقي(الخارفي،المخارقي).../94/-391/

/242إبراهيم بن خرّبود.../-394/148/

/243إبراهيم بن خربوذ المكي.../95/-395/

/244إبراهيم الخزّاز.../-396/149/

/245إبراهيم الخزّاز أبو أيوب.../-397/150/

ص: 436

التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة

/246إبراهيم بن الخصيب.../-397/151/

/247ابراهيم بن خضيب الأنباري.../96/-398/

/248إبراهيم بن الخطاب.../-400/152/

/249إبراهيم بن خلف الدوري.../-401/153/

/250إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي.../-401/154/

/251إبراهيم بن الخليل بن شيدة.../-402/155/

/252إبراهيم بن الخليل الفراهيدي.../-402/156/

/253إبراهيم بن داود اليعقوبي.../-402/157/

/254إبراهيم بن داود اليعقوبي.../97/-403/

/255إبراهيم الدهقان.../98/-406/

/256ابراهيم الديزج.../-407/158/

/257إبراهيم بن راحة البصري.../-408/159/

/258إبراهيم بن رجاء الجحدري.../99/-409/

/259إبراهيم بن رجاء الشيباني المعروف ب:ابن أبي هراسة/100/-413/

/260إبراهيم بن رستم.../-421/160/

/261إبراهيم بن رياح.../-421/161/

/262إبراهيم بن الريان.../-422/162/

ص: 437

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.