‫تنقیح المقال في علم الرجال المجلد 2

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

المامقاني،عبد اللّه،1290-1351 ه ق.

تنقيح المقال في علم الرجال/تأليف عبد اللّه المامقاني قدّس سرّه.تحقيق و استدراك محيي الدين المامقاني دام ظله.-قم:مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث، 1431 ه.ق-1389 ه ش.

50 ج.

المصادر بالهامش.

1.حديث-علم الرجال.الف.المامقاني،محيي الدين،...،مصحح.ب.

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث.ج.عنوان.

9 ت 2 م114/ PB 297/264

شابك(ردمك)5-380-319-964-978 دورة 50 جزءا احتمالا

.SLOV 05/5-083-913-469-879 NBSI

شابك(ردمك)6-383-319-964-/978ج 2

2 LOV/6-383-913-469-879 NBSI

الكتاب:الفوائد الرجالية من تنقيح المقال ج 2

المؤلّف:الشيخ عبد اللّه المامقاني

تحقيق:الشيخ محمّد رضا المامقاني

نشر:مؤسّسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

الطبعة:الاولى-شعبان المعظم-1431 ه

الفلم و الألواح الحسّاسة(الزينك):تيزهوش-قم

المطبعة:ستارة-قم

الكمية:3000 نسخة

السعر:35000 ريال

ص: 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة لمؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

قم المقدّسة:شارع الشهيد فاطمي(دورشهر)زقاق 9 رقم 1-3

ص.ب 37185/996 هاتف:5-7730001 فاكس:7730020

ص: 4

الصورة

ص: 5

الصورة

ص: 6

الصورة

ص: 7

الصورة

ص: 8

الفائدة العاشرة السعي في تعلّم ما يميّز به المشترك من الرجال

إنّه يلزم طالب علم الرجال أن يجهد لمعرفة ما يميّز به الرجال بعضهم من بعضهم،و من عمدة ما يعبأ به في المقام النسب،و الأعلام،و الجدّ في معرفة النسب..و ربّما يتوقّف ذلك على ضبط الحروف..

و لعدم الاهتمام في هذا الباب وقع الخلاف و التردّد لكثير من الأعلام؛كالمحقّق البهبهاني،بل و العلاّمة الحلّي..و غيرهما في كثير من الألفاظ،كما في بريد بن معاوية (1)،و ابن قبة (2)،و إبراهيم الخارفي (3)،و الحبوبي (4)..

فإنّ منهم من زعم أنّ الخارفي هو:المحارفي.

و منهم:من زعم أنّ الحبوبي-بالباء الموحّدة-.

و منهم:من جعله بالمثنّاة..إلى غير ذلك من الألفاظ التي يظهر لك حالها بالتصفّح.

ثمّ الاشتباه قد ينشأ من اختلاف النسخ،و قد ينشأ من عدم نقط الحروف..

فيلزم الاهتمام في ضبط الأسماء و الكنى و الألقاب حروفا و حركات؛ضرورة أنّ

ص: 9


1- راجع:تنقيح المقال 164/1[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 112/12-138 برقم (2955)].
2- لاحظ:تنقيح المقال 138/3(الطبعة الحجرية،حرف الميم).
3- انظر:تنقيح المقال 16/1[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 390/3-391 برقم(240)].
4- راجع:تنقيح المقال 14/1[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 328/3 برقم(174)].

إهمال ذلك يوجب اشتباه رجال بآخرين.

توضيح ذلك:إنّ الاحتمالات في الخارفي في اثنان و أربعون؛لاحتمالات ثلاثة-أعني الجيم،و الحاء،و الخاء-في الحرف الأوّل.

و احتمالين-أعني الراء،و الزاي-في الثالث.

و سبعة-أعني الباء،و التاء،و الثاء،و الياء،و الفاء،و القاف،و النون- في الخامس.

و مع احتمال لحوق الميم لأوّله،تكون الاحتمالات أربعة و ثمانين.

و الاحتمالات في الحبوبي-بعد فرض صحّة الحروف-خمسة و سبعون؛ لاحتمالات ثلاثة في الحرف الأوّل،و خمسة في الثاني،و خمسة في الرابع.

و مع احتمال الفاء و القاف في الثاني و الرابع تصل الاحتمالات إلى مائة و سبعة و أربعين..لكن لمّا لم يكن لبعضها أثر في اللّغة،علمنا ببطلانه،فليكن المرجع أيضا اللّغة في تعيين ما هو الأنسب من الاحتمالات،و مع التعدّد يلاحظ ما هو الأنسب بحال الرجل.

مثلا:إبراهيم الحبوبي؛يحتمل أن يكون من ولد إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقب ب:حبوبة-بالحاء المهملة،ثمّ الباء الموحدة ثانيا و رابعا-فيكون نسبة إلى جدّه كالذي هو من غلمانه-أعني محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش المسلمي السمرقندي-و يحتمل أن يكون النسبة إلى جبوب-بالجيم،و الباء الموحّدة ثانيا و رابعا-و هو حصن باليمن،و موضع بالمدينة،و موضع ببدر (1).

ص: 10


1- مراصد الاطلاع 313/1،و لم يرد فيه قوله:و موضع بالمدينة،و لاحظ:معجم البلدان 107/1،نعم جاء ذكر الثلاثة في تاج العروس 173/1.

و كذلك الخارفي-المتقدّم-الظاهر أنّه:بالخاء المعجمة أوّلا،و الفاء أخيرا بعد الراء المهملة،لا خازف لقب مالك بن عبد اللّه-أبي قبيلة من همدان-.

و كذلك إبراهيم أبو السفاتج؛يحتمل السفاتج:جمع سفتجة-بضم الأوّل (1)- و هي أن يعطى مالا لأحد و للآخذ مال في بلد المعطي فيو فيه هنالك،فيستفيد بذلك أمن الطريق (2).

و يحتمل أن يكون جمع سفيج-بالسين المهملة،و الفاء،و الياء المثنّاة من تحت،و الحاء المهملة-بمعنى الكساء الغليظ،و قدح من الميسر لا نصيب له (3)، و المعنى الأوّل و أوّل الأخيرين مناسب للمقام إن كان إبراهيم أبو السفاتج هو:

إسحاق بن عبد العزيز البزّاز-إن كان بالزائين المعجمتين-بل لعلّ الأوسط أقرب،و إن كان بالمهملة أخيرا كان الأوّل أقرب الاحتمالات.

فليكن على ذكر منك،فإنّ الحاجة قد تمسّ إليه فيكون ذلك قياسا تستعين به على التمييز،و الإفراد،و المحكم (4)بعدم الاتحاد،لما عرفت من أنّ معرفة النّسب،و تشخيص النّسب من الأمور المهملة (5)في هذا المطلب.

ص: 11


1- و قيل:بفتح السين،و أما التاء فمفتوحة،فارسي معرب.
2- و فسرها بعضهم،فقال:هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به خطر الطريق،و قيل غير ذلك،لاحظ:مجمع البحرين 377/2 و عليه كلام فلاحظه، و قارن ب:تاج العروس 59/2.
3- العبارة مشوشة في المتن،و قد أخذت من القاموس المحيط 229/1 بنصّها. و لاحظ:تاج العروس 164/2،و مجمع البحرين 373/2..و غيرهما.
4- كذا،و العبارة غير تامة ظاهرا.
5- كذا،و الظاهر:المهمّة.

و لعلّك تستطيع-أيضا-على تمييز الاسم عن النسبة فيما لو شكّ بينهما، كما في(سدى)لاحتمال أن يكون تصغير سدى؛بمعنى المتروك (1).أو نسبة إلى السدّة-بضمّ السين و تشديد الدال المهملتين-فتعيّن كونه اسما (2)، بملاحظة أنّ الغالب فيما يعبّر به عن الرجل الإعلام،و ندرة النسب المجرّدة عن الاسم،فتأمّل (3).

ص: 12


1- السدى:المتروك ليلا أو نهارا،و ما ترك اللّه الناس هملا..أي سدى بلا ثواب و لا عقاب،قاله في لسان العرب 710/11،و القاموس المحيط 71/4..و غيرهما.
2- انظر:كتاب العين 285/7-286،و لسان العرب 73/3،و 538/12، و 376/14-377،و القاموس المحيط 341/4..و غيرها.
3- قال الكاظمي في تكملة الرجال 15/1-ما حاصله-:و قد يقع الاشتباه في التعدّد و الاتّحاد،مثل ما لو ذكره الكشي بصفة و النجاشي بخلافها،و الضابط في معرفة ذلك أنّه متى اتحد الاسم و اسم الأب و بعض الصفات-لا سيّما إذا كانت تلك الصفات نادرة الاستعمال-فالظاهر الاتّحاد؛لأنا نجد أهل المحاورات و العرف لا يزيدون في تعريف المجهول على أكثر من هذا،و نراهم يحكمون بالاتحاد بهذا المقدار؛و لأنّ جميع الظنون الرجالية لا تزيد على أكثر من هذا،و لو كان المطلوب أكثر من هذا لما عرف كثير من الرجال. و قد جرت السيرة و استمرت الطريقة على ذلك في تمييز المشتركات،هذا مع أنّ الأصل عدم التعدد. و مجرد وحدة الاسم و اسم الأب لا يصحّح الحكم بالاتّحاد،و كذا إذا انضم إليهما اسم الجد. نعم؛إذا انضاف إلى ذلك كلّه اتّحاد اسم جد ثان فالظاهر الاتّحاد. ثمّ قال:هذا كلام على الجملة؛و لكن لخصوصيات المقام فهم مخصوص..

الفائدة الحادية عشرة عدّ جمع من أصحاب الجرح و التعديل من القدماء

الفائدة الحادية عشرة (1)عدّ جمع من أصحاب الجرح و التعديل من القدماء إنّ أصحاب الجرح و التعديل من القدماء جماعة:

فمنهم:الحسن بن[علي بن]فضّال (2)،و أبوه:علي (3)،

ص: 13


1- لعلّ إفراد هذه الفائدة جاء من كلام السيّد الأعرجي الكاظمي في عدّة الرجال 45/1- 46،حيث قال:و قد صنف في الرجال ناس كثيرون متقدّمون و متأخّرون..و قد احتمل في الهامش ذلك لسقوط الفائدة الثالثة من الكتاب فراجع،و قد أدرج هناك أحد عشر رجلا،ثمّ قال:و قد امتاز من بين كتب هؤلاء بكثرة الجمع أربعة كتب..ثمّ تعرّض إلى خصوصية بعضها و كتاب ابن الغضائري. إلاّ إنّا قد وجدنا-بعد ذاك-إفراد سيدنا بحر العلوم في خاتمة رجاله(الفائدة(29)من الفوائد الرجالية)150/4-152 في خصوص هذا الموضوع،فراجع.
2- أسلفنا له ترجمة مفصّلة في خاتمة مقباس الهداية 27/4[الطبعة المحقّقة الاولى] مع ذكر جملة مصادر لها،كما ترجمه المصنف رحمه اللّه مفصّلا في موسوعته الرجالية 297/1-299[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 215/20-244 برقم(5483)].
3- عنونه المصنف رحمه اللّه في خاتمة مقباس الهداية 43/4-44 برقم 33[المحقّقة الاولى]، و أدرجنا له مصادر جمّة هناك،كما له ترجمة في تنقيح المقال 278/2-280[الطبعة الحجرية]،و عبّر عنه في مصفّى المقال:22 و 274-275 ب:ابن فضال الصغير،و يقال له:علي بن الحسن بن فضال،و علي بن الحسن التيملي،و التيمي، و الميثمي..فلاحظ.

و ابن نمير (1)،و ابن النديم (2)،و ابن نوح (3)،و محمّد بن عبد اللّه ابن حكيمة (4)،يروي عن ابن نمير،و يروي عنه ابن عقدة في الجرح و التعديل..ذكر ذلك العلاّمة (5)في ترجمة حمّاد بن شعيب

ص: 14


1- و هما اثنان:عبد اللّه و ابنه محمّد،و كلاهما من علماء العامة،و قد عنونهما الذهبي و غيره، و ذكرهما الشيخ الجدّ قدّس سرّه في موسوعته الرجالية في باب الكنى منها 45/3(من الطبعة الحجرية)تبعا للميرزا،و قد اعتذر رحمه اللّه و غيره عن عنوانهما-مع كونهما من رجال المخالفين-بأنّ العلاّمة رحمه اللّه في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه التوثيق و غيره فينبغي معرفته..
2- و هو:محمّد بن إسحاق بن أبي يعقوب الورّاق البغدادي النديم أبو الفرج،و يقال له: النديم.و قد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية 77/2-78 حرف الميم من الطبعة الحجرية،و كذا في خاتمة مقباس الهداية 60/4 برقم(49)[الطبعة المحقّقة الاولى]، و ذكرنا له هناك جملة مصادر من الفريقين،فراجع.
3- يطلق على جمع؛و يراد منه هنا:أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي الذي ترجمه المصنف رحمه اللّه في رجاله 72/1،و كذا في خاتمة مقباسه 15/4-16 برقم 4،و أدرجنا له جملة مصادر هناك.
4- كذا،و الظاهر:ابن أبي حكيمة،كما جاء في رجال السيّد بحر العلوم،و منه أخذه المصنف رحمه اللّه،و لم يرد هذا الاسم في تنقيح المقال و لا كتب رجالنا من الخاصة..غير أنّ ابن عقدة روى عنه،كما في خلاصة العلاّمة:93 في ترجمة جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي،فلاحظ.
5- الخلاصة:57-القسم الأوّل-برقم 7،قال-بعد العنوان-:قال ابن عقدة:عن محمّد ابن عبد اللّه بن أبي حكيمة،عن ابن نمير:إنّه صدوق،ثمّ قال:و هذه الرواية من المرجّحات أيضا.

أبي شعيب المحماني (1).

و في رجال الوسائل (2):ابن نمير؛هو عبد اللّه،أو ابنه محمّد،و هما من علماء العامّة (3).انتهى.

ص: 15


1- كذا،و في الخلاصة،و رجال السيّد بحر العلوم عنه:الحمّاني،و ضبطه:بالحاء المهملة و الميم المشدّدة و النون بعد الألف،و عليه؛يكون ما هنا غلطا.
2- وسائل الشيعة(خاتمة الكتاب)،و لم نجده فيه و لا في رجال الحرّ العاملي المخطوط عندنا، و قد أخذ-طاب رمسه-هذه العبارة من رجال السيّد بحر العلوم رحمه اللّه،و الغريب من محقّقي الرجال إنّهما أرجعا إلى رجال الوسائل من آخر أجزاءه المطبوعة بايران،و لم يشيرا إلى الصفحة!..و لم نجده فيه. انظر:جامع الرواة 437/2،الفوائد الرجالية للوحيد:52،طرائف المقال 388/1،و 267/2،معجم رجال الحديث 284/4،و 22/8،و 32/11،و 54/24.. و غيرها.
3- قال السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في فوائده 151/4-بعد كل ما مرّ-:و في التقريب [تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني 457/1 طبعة مصر]:عبد اللّه بن نمير-بنون، مصغّرا-الهمداني،أبو هشام الكوفي ثقة،صاحب حديث من أهل السنة،من كبار التاسعة،مات سنة تسع و تسعين[بعد المائتين]،و له أربع و ثمانون. ثمّ قال:و قال[أي ابن حجر في التقريب 180/2]:محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمداني-بسكون الميم-الكوفي أبو عبد الرحمن،ثقة،حافظ،فاضل،من العاشرة، مات سنة أربع و ثلاثين[بعد المائتين].. و سيأتي في آخر هذه الفوائد(الفائدة الثلاثون)ما يرتبط بالموضوع. ثمّ قال:و قال في رجال الوسائل في[ترجمة]ابن النديم:هو أبو الفرج محمّد ابن إسحاق أو أحمد بن إبراهيم..ثمّ نقل كلام النقد في ترجمة ابن النديم،ثمّ نقل كلام الآخر الذي جاء في آخر نقد الرجال:292 من الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 136/4-137 برقم(4474)]،و هو قوله:محمّد بن إسحاق النديم، له كتاب،كذا يظهر من آخر الفهرست عند ترجمة أبي عبد اللّه الحسني،و هو المشهور ب:ابن النديم،كما يظهر من آخر الفهرست أيضا عند ترجمة أبي الحسين بن معمّر.. و غيره. انظر عنهما:الجرح و التعديل 186/5 برقم 869،و تهذيب الكمال 225/16 برقم 3618،و تذكرة الحفاظ 299/1،و أسماء رجال الصحيحين 179/1..و غيرها في ترجمة:عبد اللّه بن نمير الهمداني كوفي.

و منهم:العقيقي (1)؛و هو أحمد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه (2)بن الحسين بن[علي بن الحسين بن]علي بن أبي طالب عليه السلام.

و منهم:أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (3)،و أبو عمرو محمّد

ص: 16


1- ترجمه المصنف قدّس سرّه مسهبا في موسوعته الرجالية تنقيح المقال 73/1-74[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 17/7-22 برقم(8-1227)] مسهبا. و كذا أورده في خاتمة مقباس الهداية 16/4-17 برقم 5[الطبعة المحقّقة الاولى]عن عدّة مصادر،و قد عقد لهذا الموضوع السيّد بحر العلوم في فوائده الرجالية 153/4، الفائدة(31).
2- و قيل:عبيد اللّه.
3- ترجمه في تنقيح المقال 82/1-84[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 273/7-294 برقم(1463)]مفصّلا،و جاء في ضمن ترجمة والده في خاتمة مقباس الهداية 73/4-74 تحت رقم(66)[الطبعة المحقّقة الاولى]،و الظاهر أنّه هو صاحب الكتاب الذي رمز له الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال:4 [الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 7/1]ب:(قي)،و لاحظ:صفحة: 272 من الحجرية في ترجمة والده،و في المحقّقة 41/6-44 برقم(2114)، و تدبّر.

ابن عمر الكشّي (1)،و الشيخ (2)،و النجاشي (3)،و ابن الغضائري (4)..

و غيرهم.

ص: 17


1- له ترجمة ضافية في الموسوعة الرجالية تنقيح المقال 165/3(الطبعة الحجرية)،و أورده المصنف رحمه اللّه في خاتمة كتابه مقباس الهداية 78/4 برقم 72،و أدرجنا هناك له مصادر جمّة.
2- و هو:محمّد بن الحسن بن علي،الشهير ب:الشيخ الطوسي رحمه اللّه،المترجم في جلّ الموسوعات الرجالية عند الخاصة. و له ترجمة مفصّلة في تنقيح المقال 104/3-105(الطبعة الحجرية)،كما جاء في خاتمة مقباس الهداية 71/4-72 برقم 63[الطبعة المحقّقة الاولى]و عليها مصادر جمّة،فلاحظها.
3- و هو:أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي؛و قد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية 69/1-71 من الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 346/6-362 برقم(1169)]،و ترجمه-أيضا-في خاتمة مقباس الهداية 14/4-15 برقم 3،و عليها مصادر كثيرة.
4- و هو:أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري المترجم في تنقيح المقال 57/1 من الحجرية[و في المحقّقة 41/6-54 برقم(926)]،و كذا في خاتمة مقباس الهداية 12/4-14 برقم 2 عن عدّة مصادر.

و قد عدّ الشّيخ البهائي رحمه اللّه (1)منهم:محمّد بن الحسن المحاربي (2)، و أحمد بن محمّد بن عبد اللّه (3)بن الحسن (4)،و ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني (5)،و محمّد بن عبد اللّه بن مهران (6).

ص: 18


1- لم ترد هذه العبارة فيما طبع من مصنفات شيخنا البهائي قدّس سرّه،و لم نعثر على من نقلها عنه بنصها قبل شيخنا طاب رمسه.
2- قد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية 104/3(الطبعة الحجرية)،و كذا أدرجه في خاتمة كتابه مقباس الهداية 72/4 برقم 64،و قد ذكر النجاشي في رجاله (صفحة:270)،و العلاّمة في الخلاصة(صفحة:157)..و غيرهما،أنّه:خبير بأمور أصحابنا،عالم بمواطن أنسابهم..بل عدّ الأوّل له كتاب رجال،فلاحظ.
3- كذا،و الصواب:عبيد اللّه،و قد جاء مكبّرا في رجال ابن داود،و نصّ عليه في لسان الميزان 305/1 برقم 909،و روضات الجنات 129/1،و معجم رجال الحديث 288/1 برقم 881..و غيرها.
4- المقصود منه هو:العياشي؛و هو:..ابن عياش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري، المترجم في تنقيح المقال 88/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 386/7-395 برقم(1524)]،و جاءت له ترجمة مفصّلة مع مصادر عدّة في خاتمة مقباس الهداية 20/4-21 برقم 28[الطبعة المحقّقة الاولى]،فلاحظ.
5- لم يورده قدّس سرّه في خاتمة مقباس الهداية المعدة لتعداد جمع من علماء الدراية،كما لا نعرفه من علماء الرجال،و له ترجمه مسهبة في موسوعتنا الرجالية تنقيح المقال 201/3-202(من الطبعة الحجرية). أقول:زاد عليه في عدّة الرجال 45/1 هنا:شيخه:حميد بن زياد،و أضاف: ابن نوح،و ابن عقدة،و ابن عبدون..و غيرهم.
6- و هو:أبو جعفر الكرخي،و لم يعرف هذا بكونه من علماء الرجال-حسب علمنا-بل حكم عليه بالضعف و الغلو و كونه كذابا،و لذا لم يدرجه المصنف رحمه اللّه في خاتمة مقباس الهداية المعدّة لهم،و ترجمه رحمه اللّه في تنقيح المقال 146/3-147 (من الطبعة الحجرية).

و قد استوفينا نقل أسمائهم و ألحقنا بهم ذكر المتأخّرين منهم،كلّ ذلك على ترتيب حروف المعجم،في خاتمة مقباس الهداية (1)،فراجع (2).

و إن شئت أوفى من ذلك،فراجع مصفّى المقال في مصنّفي الرجال،للفاضل التقي النقي ثقة الإسلام و المسلمين الشيخ آغا بزرك الطهراني مقيم سامراء أدام اللّه تعالى تأييده،فإنّه أكمل استيفاء ذلك حتّى عدّ قرب خمسمائة منهم (3)،

ص: 19


1- مقباس الهداية 11/4-85[الطبعة المحقّقة الاولى]حيث تعرّض رحمه اللّه لترجمة ثمانين رجلا من أعلام الرجاليين من المتقدّمين و المتأخّرين.
2- أقول:كرر ابن حجر في لسان الميزان النقل عن(علي بن الحكم)على أنّه من رجالات الشيعة و علماءها في الرجال،فقال-كما في ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز 78/1 برقم 215-:روى عن أبيه،و جعفر الصادق[عليه السّلام]،ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة. و في ترجمة اسحاق بن يحيى بن القاسم 381/1 برقم 1190 قال:ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة ممّن روى عن أبي جعفر رضي اللّه عنه[عليه السّلام]. و كذا في ترجمة جعفر بن مالك 121/2،و حسان بن مهران أخو صفوان 190/2..و غيرهم. هذا،و لا يمكن الجزم بالمراد من هذا العنوان هل هو الكوفي أو غيره،و لا يراد منه الأنباري و لا ابن الزبير النخعي و لا السلمي ظاهرا،فتأمل.
3- و هذا بنصّه ما جاء أيضا في هامش مقباس الهداية في طبعته الثانية،و أدرجناه في طبعته المحقّقة الاولى 85/4،و قلنا هناك:إنّ الحق أنّ ما في مصفّى المقال أكثر من ستمائة رجالي كما نصّ عليه شيخنا الطهراني في الذريعة 499/4،و قد عدّدت ما عدّه من العناوين الرجالية فكانت(878)عنوانا،و بحذف المتكرر و ما يحتمل فيه الاشتراك يصير المجموع نحو(660)رجلا،و قد زيد عليهم الكثير و استدرك عليهم غير واحد،و لعل ما شاهده الشيخ الجد(قدّس سرّه)في زمانه كان هذا العدد،حيث كانت له زمالة و صحبة مع الشيخ الطهراني رحمهما اللّه أيام سكناه في سامراء،كما صرّح هو بذلك.

و أسأل اللّه تعالى التوفيق لطبعه ليعمّ نفعه.

و المراد ب:ابن الغضائري؛عند الإطلاق هو:أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري،و أبوه:الحسين؛معروف ب:الغضائري (1)،و لعلّه يطلق نادرا ابن الغضائري،و يراد به الأب.

و يهوّن الخطب وثاقتهما جميعا؛ضرورة كون وثاقة الابن محقّقة،و كذا الأب على الأظهر؛كما يستفاد من مقابلة قوله لقول النجاشي..و نحوه من

ص: 20


1- لا أودّ الخوض في الحديث عنهم رجاليا بعد أن استوفى الشيخ الجدّ طاب رمسه في تنقيحه،و الشيخ الوالد دام ظله في ترجمتهما مستدركا ما قيل فيهما و ما كتب عنهما.. و غير ذلك. انظر:ترجمته في تنقيح المقال 57/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 41/6-54 برقم(926)]،و خاتمة مقباس الهداية 12/4-14 برقم 20[الطبعة المحقّقة الاولى].و جاء في هامشه أكثر من عشرين مصدرا،و منها:مصفّى المقال:22، و 45-49..و غيرها،توفّي سنة 411 ه. و انظر عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري،الموسوعة الرجالية تنقيح المقال 214/22-221 برقم 6252[الطبعة المحققة].

الأساطين (1).

و أمّا البرقي؛ففي كون المراد به هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (2)،أو أبوه:محمّد (3)،وجهان؛جزم بأوّلهما بعض الأواخر (4)،معلّلا بأنّ الابن هو صاحب الكتاب،و جزم آخر بالثاني؛معلّلا بأنّ كثرة نقله في الكتاب عن كتاب سعد بن سعد الأشعري يوهم ذلك،كما يظهر من ترجمة سعد (5).

و عبارة منتهى المقال (6)عند ذكر الرموز لا تعيّن شيئا منهما،إذ لم يذكر إلاّ

ص: 21


1- للشيخ عبد النبي الجزائري في كتابه حاوي الأقوال 113/1-115 تحت عنوان:العاشر (من فوائده)،و قال:..أمره مشتبه..و له تحقيق رشيق هناك،فراجعه. و لاحظ:سماء المقال 9/1-65(المقصد الأوّل)حيث له ترجمة مفصّلة.
2- و هي التي جاءت ترجمته مفصّلا في تنقيح المقال 273/7-294 برقم 1463[الطبعة المحققة].
3- ذكرت للأب ترجمة مختصرة في خاتمة مقباس الهداية 73/4-74 برقم 66- مع جملة مصادر،و قد ترجمه في تنقيح المقال 113/3-114[الطبعة الحجرية]،و انظر: مصفّى المقال:405-406.
4- لعلّ المقصود به هو:السيد بحر العلوم في رجاله؛الفوائد الرجالية 156/4-157 الفائدة(33)،فراجع.
5- تنقيح المقال 13/2-14(من الطبعة الحجرية). و لاحظ ما أورده المصنف في خاتمة مقباس الهداية 73/4 برقم 66 حيث جزم أنّ كتاب الرجال للأب دون الابن.
6- منتهى المقال:4[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 7/1].

أنّ كتاب البرقي(قي)و لم يعيّن أنّ الكتاب للأب أو الابن (1)،و الأمر سهل بعد وثاقة كليهما (2).

***

ص: 22


1- الظاهر أنّه لأحمد بن محمّد بن خالد القمي المتوفّى سنة 374 ه،و قد يرمز له نادرا (قل)،كما أفاده في معجم الرموز و الإشارات:159،و قال الميرزا في الوسيط(من النسخة الخطية عندنا):..و للبرقي:(قي)؛فإن احتيج إلى الإشارة إلى أبوابه فبمثل ما تقدّم لرجال الشيخ،لكن بعد(قي).
2- أدرج جمع من المتأخّرين جماعة-غير ما مرّ-ممّن صنّف من المتأخّرين-كما صنعه السيّد الأعرجي الكاظمي في عدّته 48/1-و ذكروا منهم:ابن شهر آشوب، و ابن طاوس،و ابن داود،و العلاّمة،و جماعة من متأخر المتأخّرين كالتفريشي، و الأسترآبادي،و القهپائي..و غيرهم.

الفائدة الثانية عشرة في تفسير بعض عبارات هذا الفن،مثل...

اشارة

إنّه ربّما استعملت عبارات في طيّ هذا الفنّ ينبغي تفسيرها،و قد فسّرنا جملة وافية منها في مقباس الهداية (1)،و بقيت عدّة منها لم تذكر هناك.

فمنها:

شرطة الخميس

قال في تاج العروس مازجا بالقاموس (2):الشّرطة-بالضمّ-ما اشترطت، يقال:خذ شرطتك،نقله الصاغاني،و الشرطة:واحد الشرط-كصرد-و هم أوّل كتيبة من الجيش تشهد الحرب و تتهيّأ للموت،و هم نخبة السلطان من الجند..إلى أن قال:و الشرطة-أيضا-طائفة من أعوان الولاة معروفة،و منه الحديث:«الشرط كلاب النار»،و هو شرطي-أيضا-في المفرد،كتركي،

ص: 23


1- قد تعرّضنا لها في المقام الخامس من الفصل السادس.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:مقباس الهداية 9/3-54[الطبعة المحقّقة الاولى]. و قد استوفينا ذكر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه هنا في مستدركاتنا على المقباس،حيث لم نر ثمة وجها للتبعيض.و من شاء فليلا حظها هناك،انظر:262/6-269 مستدرك (213)[الطبعة المحقّقة الاولى].
2- تاج العروس 167/5،و مثله في القاموس المحيط 368/2.

وجهني..أي بسكون الراء و فتحها،هكذا في المحكم (1)،و كأنّ الأخير نظر إلى مفرده شرطة-كرطبة-،و هي لغة قليلة.

و في الأساس (2)،و المصباح (3)،ما يدلّ على أنّ الصواب في النسب إلى الشرطة:شرطي-بالضّم و تسكين الراء-ردّا إلى واحده،و التحريك خطأ؛ لأنّه نسب إلى الشرط (4)الذي هو جمع..إلى أن قال:و إنّما سمّوا بذلك؛لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها[اللاعداء]،قاله الأصمعي،و قال أبو عبيدة:لأنّهم أعدّوا..انتهى (5).

ص: 24


1- المحكم في اللغة 14/8،قال:و الشرطة في السلطان من العلامة و الإعداد..إلى أن قال: و الجمع:شرط.
2- أساس اللغة:326(دار صادر).
3- المصباح المنير 421/1. و قال الكلباسي في رسائله 36/3-37(رسالة في أبي داود)بعد نقل عبارة المصباح: أقول:إنّ مقتضى عبارة المصباح أنّ الشرط يستعمل تارة في مقدمة الجيش-و هو معروف-و اخرى في نفس الجيش،و ثالثة في بعض أعوان السلطان.. و مقتضى عبارة المجمع إنّ الشرط يستعمل تارة-زيادة على المعاني الثلاث-في أول الكتيبة..أي طائفة من الجيش تحضر الحرب.ثمّ قال:و لا يصح قول التفرشي في النقد [152/3 برقم(424)]:إنّ الشرط طائفة من الجيش،بل هي مقدمة الجيش لا مطلق الطائفة منه.
4- كذا،و لعلّه:شرطي-بالسكون-ردا إلى واحده،و في المصباح:و الشرط-على لفظ الجمع-أعوان السلطان.
5- أي كلام تاج العروس. و في الاقتضاب 159/1-تحت عنوان كاتب الشرطة-قال:..و إنّما اشتقّ له اسم الشرطة من زيّه،و كان من زيّ أصحاب الشرطة نصب الأعلام على مجالس الشرطة، و الأشراط هي الأعلام،و منه قيل:أشراط الساعة..أي علاماتها و دلائلها.و منه سمّي الشرط:شرطا؛لأنّ لهم زيّا يعرفون به.

و قيل (1):إنّهم سمّوا بذلك؛لأنّهم يهيّأون أنفسهم لدفع الخصم،من الشّرط بمعنى التهيؤ (2).

و قال في النهاية الأثيريّة (3):الخميس:الجيش،سمّي به؛لأنّه مقسوم خمسة

ص: 25


1- قاله الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في تعليقته على منهج المقال:214،و زاد عليه-أيضا-: و شرطة الخميس أعيانه،من الشرطة و هي العلامة؛لأنّهم لهم علامة يعرفون بها. و قال في القاموس المحيط 368/2:..و طائفة من أعوان الولاة؛سمّوا بذلك؛ لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها،و مثله قال الزمخشري في الفائق 238/2: يقال أشرط نفسه لكذا:إذا أعلمها له و أعدّها..فحذف المفعول،و للشرطة: نخبة الجيش التي تشهد الواقعة أوّلا...سمّوا بذلك؛لأنّهم يشرطون أنفسهم للهلكة.
2- قاله الطريحي في مجمع البحرين 67/4،و حكاه عن المجمع في سفينة البحار 418/4. و في مجمع البحرين 257/4 قال-أيضا-:و الشرط-بالسكون و الفتح-الجند... و صاحب الشرط؛يعني الحاكم. قال في لسان العرب 203/9:و أشراط الشيء:أوائله،و منه أشراط الساعة.
3- النهاية لابن الأثير 79/2. و قال الجزري في النهاية 213/2-و حكاه العلاّمة المجلسي في بيانه في بحار الأنوار 151/42-:شرط السلطان:نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيره من جنده،ثمّ قال: الشرطة:أول طائفة من الجيش تشهد الواقعة.

أقسام:المقدّمة،و الساق،و الميمنة،و الميسرة،و القلب (1).

و قيل:لأنّه تخمّس فيه الغنائم.و الشّرطة:أوّل طائفة من الجيش تشهد الواقعة.انتهى (2).

و قيل:سمّوا به؛لأنّهم يشترطون على الإمام،كما اشترط علي عليه السلام الجنّة لهؤلاء (3).

ص: 26


1- إلى هنا جاء في بيان العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 152/42. و نقل العلاّمة المجلسي رحمه اللّه عن والده التقي في تهذيب الأخبار 240/10 ذيل حديث 82:إنّ الشرط هم الأقوياء الذين يتقدمون الجيش،فهم أخص من المقدمة، كأنّهم شرطوا أن لا يرجعوا حتّى يفتحوا أو يقتلوا.
2- حكاه-أيضا-في مجمع البحرين 67/4.
3- أقول:شرطة الخميس:منصب من مبتدعات العرب-على حد قول العلاّمة الأميني في غديره 71/2. و قال الكلبي في كتاب جمهرة النسب:438[145/2 طبعة دمشق]،في عفاق ابن المسيح بن بشر بن أسماء:..كان على شرطة الخميس مع علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه..ثمّ قال:و كانوا يعرضون يوم الخميس،أو يجمعون يوم الخميس.. و عليه؛فلا يكون المراد من الخميس:الجيش. و قال أبو جعفر البغدادي في كتابه المحبر:373-377 تحت عنوان:أصحاب شرط الخلفاء:أوّل من اتخذ صاحب شرط عثمان بن عفان،و كان على شرطه عبد اللّه بن قنفذ التيمي من قريش على العدوي[كذا]و ما أشبهها،و لا يسار بين يديه بحربة و لا جماعة للشرط،و كان صاحب شرط علي بن أبي طالب[عليه السلام]:معقل بن قيس الرياحي،و صاحب شرط معاوية..إلى آخره،و عدّد شرط خلفاء بني امية و بني العباس.

و قد كانت شرطة الخميس في زمان أمير المؤمنين عليه السلام خمسة آلاف رجل،أو ستّة آلاف (1).

و قد قيل للأصبغ بن نباتة (2)-الذي هو من الشّرطة-:كيف سمّيتم شرطة الخميس يا أصبغ؟

فقال:إنّا ضمنّا له-أي لأمير المؤمنين عليه السلام-الذبح،و ضمن لنا الفتح (3).

ص: 27


1- كما قال في بحار الأنوار 151/42 حديث 18،حيث رواه عن رجال الكشي:6[ذيل حديث 10]،و فيه:رجلا أنصاره عليه السلام. و حكي عن ابن مسعود-كما في بحار الأنوار 151/42-قوله:و تشرط شرطة للموت:لا يرجعون إلاّ غالبين. و انظر ما جاء في الصحاح 368/2،و تاج العروس 139/4-140،و لسان العرب 202/9-203،و النهاية 213/2،و سفينة البحار 85/6 عنه..و غيرها.
2- كما جاء في الاختصاص:65،و حكاه عنه في بحار الأنوار 180/42-181 حديث 37،و مجمع البحرين 258/4،و سفينة البحار 418/4،و قد جاء بلفظه في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي):103 برقم 165.
3- جاء في كتاب صفين لنصر بن مزاحم:406:..فقام إليه الأصبغ بن نباتة التميمي، فقال:يا أمير المؤمنين!إنك جعلتني على شرطة الخميس،و قدّمتني في الثقة دون الناس.. و روى في بحار الأنوار 512/32،و عن الاختصاص:60(طبعة النجف الأشرف)، و عنه في بحار الأنوار 280/34 برقم(1023):الأصبغ بن نباتة كان من شرطة الخميس و كان فاضلا. انظر:مستدرك مقباس الهداية 155/6-159[الطبعة المحقّقة الاولى].

و في البحار (1)عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«كانوا شرطة الخميس ستّة آلاف رجل (2)أنصاره عليه السلام».

محمّد بن الحسين (3)،عن محمّد بن جعفر،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،قال:

قال علي بن الحكم:أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الذين قال لهم:

«تشرّطوا،فإنّي (4)أشارطكم على الجنّة،و لستم (5)أشارطكم على ذهب و لا فضّة،إنّ نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لأصحابه (6):«تشرطوا فإنّي لست أشارطكم إلاّ على الجنة» (7)،[و هم:]سلمان الفارسي، و المقداد،و أبو ذرّ الغفاري،و عمّار بن ياسر،و أبو سنان (8)و[أبو]عمرو الأنصاريان،و سهل البدري (9)،و عثمان بن حنيف الأنصاري،و جابر بن

ص: 28


1- بحار الأنوار 271/34[الحجرية 725/8]،و قد رواه عن الاختصاص:2(المقدمة) عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و مثله في رجال البرقي:3،و حكاه في تكملة الرجال 494/1 عن بحار الأنوار.
2- إلى هنا نصّ عليه البرقي في رجاله:3.
3- لا زال الكلام للاختصاص:2-3..و عنه في بحار الأنوار،و عن الأخير في تكملة الرجال 494/1-495.
4- في الاختصاص:فإنا..و كذا في التكملة.
5- كذا،و الظاهر:و لست..و هو الذي جاء في الاختصاص و التكملة.
6- في رجال البرقي هنا زيادة:فيما مضى.
7- إلى هنا نقله البرقي في رجاله:3.
8- كذا،و في المصدر:و أبو ساسان..و هو الصواب.
9- في الاختصاص:بدري-بدون ألف و لام-.

عبد اللّه الأنصاري.

و في البحار (1)-أيضا-عن جعفر بن الحسين،عن محمّد بن جعفر المؤدب،قال:..قال أمير المؤمنين عليه السلام لعبد اللّه بن يحيى (2):

«أ بشر يا (3)بن يحيى (4)!فأنت و أبوك (5)من شرطة الخميس (6)،سماّكم اللّه به في السماء» (7).

ص: 29


1- بحار الأنوار 274/34 و 151/42 حديث 18 عن الكشي،و جاء في الاختصاص:6، و رجال العلاّمة الحلّي رحمه اللّه:104،و قد أخذها الجدّ من اختيار معرفة الرجال:4 [المحقّقة:6 برقم(10)].
2- كذا في الاختصاص،و في بحار الأنوار:بن نجي،و لعلّه تصحيف،و في بحار الأنوار زيادة هنا:الحضرمي،يوم الجمل..
3- لا توجد:(يا)في رجال الكشي.
4- في بحار الأنوار:يابن نجي،و لعلّه تصحيف.
5- في رجال الكشي و البرقي:فإنك و أباك..
6- في رجال الكشي و البرقي و بحار الأنوار زيادة هنا:«..حقا،ثمّ قال:لقد أخبرني رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)باسمك و اسم أبيك في شرطة الخميس،و اللّه سماّكم:شرطة الخميس على لسان نبيه صلّى اللّه عليه و آله».. انظر:رجال البرقي:3-4.
7- ثمّ قال في بحار الأنوار:و ذكر أنّ شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف. و قريب منه ما حكاه في منتهى المقال:195[الطبعة المحقّقة 254/4-255 برقم(1817)]،و سفينة البحار 299/4،و الكل أخذه من اختيار معرفة الرجال:6 برقم 10،و لاحظ:تعليقة الوحيد على منهج المقال:214(الطبعة الحجرية).

و فيه (1)أيضا:كان الأصبغ بن نباتة من شرطة الخميس،و كان فاضلا (2).

و عن أبي الجارود (3)،قال:قلت للأصبغ بن نباتة:ما كان منزلة هذا الرجل-يعني أمير المؤمنين عليه السلام-فيكم؟فقال:ما أدري ما تقول؟! إلاّ أنّ سيوفنا كانت على عواتقنا،فمن أومى إليه (4)ضربناه بها (5)..

ص: 30


1- بحار الأنوار 512/32،و 280/34 برقم(1023)،و قد رواه عن الاختصاص:65 [طبعة النجف:60]. و قد حكاه الكاظمي عن الأوّل في تكملة الرجال 495/1.
2- جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:406-في حديث-:..فقام إليه الأصبغ بن نباتة التميمي،فقال:يا أمير المؤمنين!إنك جعلتني على شرطة الخميس،و قدّمتني في الثقة دون الناس،و إنك اليوم لا تفقد لي صبرا و لا نصرا..إلى آخره ممّا يظهر منه أنّه كان المقدم من الشرطة..و هو أهل لذلك. و انظر:ترجمته في تنقيح المقال 150/1 الحجرية[127/11-140 برقم(2593)من الطبعة المحقّقة]،و منتهى المقال:60[الطبعة المحقّقة 102/2-104 برقم(401)].. و غيرهما.
3- كما في الاختصاص:65 باختلاف يسير. أقول:و جاءت هذه الرواية-أيضا-في رجال الكشي:103 برقم 165،عن الأصبغ نفسه-و لم يذكر أبا الجارود-قال:قلت له:كيف سمّيتم شرطة الخميس يا أصبغ!؟قال:إنّا ضمنّا له الذبح و ضمن لنا الفتح..يعني أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه).
4- في المصدر:إلينا،و ما هنا جاء في رجال الكشي،و في الاختصاص:و من أومأ إليه..
5- لا توجد(بها)في الاختصاص،كما لم يذكر ما جاء بعده فيه،و منه يظهر أنّ المصنف قدّس سرّه رواه عن رجال الكشي.و إلى هنا تمّ كلام الكشي هنا من حديث 164.

و كان يقول لنا:«تشرّطوا..تشرّطوا (1)فو اللّه!ما اشتراطكم لذهب و لا فضّة (2)،و لا (3)اشتراطكم إلاّ للموت،إنّ قوما من قبلكم في بني إسرائيل تشارطوا فيما (4)بينهم فما مات أحد منهم حتّى كان نبي قومه،أو نبي قريته (5)..

و إنّكم لبمنزلتهم غير أنّكم لستم أنبياء (6)».

و في هذا و نحوه من الأخبار دلالة على مدح عظيم لشرطة الخميس،بل يأتي

ص: 31


1- لم ترد:تشرطوا-التالية-في رجال الكشي حديث 5.
2- و مثله جاء في رجال البرقي:3،و فيه:«تشرطوا؛فإنّما أشارطكم على الجنة،و لست أشارطكم على ذهب و لا فضة إنّ نبيّنا(صلّى اللّه عليه و آله)قال لأصحابه فيما مضى: «تشرطوا؛فإني لست أشارطكم إلاّ على الجنة». و قريب منها ما رواه البرقي في رجاله:4 بإسناده:..عن محمّد بن الحسين،عن محمّد ابن جعفر،عن أحمد بن عبد اللّه،قال:قال علي بن الحكم:أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)الذين قال لهم:«تشرطوا؛فإني أشارطكم على الجنة و لستم[كذا] أشارطكم على ذهب و فضة».
3- في المصدرين:و ما،بدلا من:و لا،و هو الظاهر.
4- لا توجد:فيما،في رجال الكشي.
5- في بحار الأنوار و الكشي زيادة:أو نبي نفسه.
6- في رجال الكشي:بأنبياء. أقول:إلى هنا جاء في اختيار معرفة الرجال:5 برقم 8،باختلاف يسير أشرنا لبعضه..و عنه في بحار الأنوار 150/42-151 باختلاف يسير أيضا. و علّق عليه المرحوم الدربندي في رجاله:66(من النسخة الخطية)بقوله:و دلالته على التوثيق في غاية الوضوح.

إن شاء اللّه تعالى في ترجمة عبد اللّه بن يحيى الحضرمي (1)نقل استفادة المولى الوحيد (2)من بعض هذه الأخبار عدالة عبد اللّه،و أبيه يحيى.

و قد روى (3)جعفر بن الحسين،عن محمّد بن جعفر المؤدّب أنّ في لأركان من التابعين:عبد اللّه بن يحيى،و أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال له:

«أبشر يابن يحيى! (4)،فأنت و أبوك من شرطة الخميس،سماّكم اللّه به في السماء» (5).

وعدّ في خبر (6)من جملة شرطة الخميس:سلمان الفارسي،و المقداد،و أبا ذرّ

ص: 32


1- تنقيح المقال 223/2[الطبعة الحجرية]،و لاحظ:منتهى المقال:195[الطبعة المحقّقة: 254/4-255 برقم(1817)]،و سفينة البحار 695/1 الحجرية[الحروفية 418/4]، و رجال البرقي:3 و 4،و رجال الكشي:6 برقم 10،و ريحانة الأدب 304/2.. و غيرها.و في الخلاصة:192:الجرحي.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:214..و تابعه عليه جمع،فراجع.
3- هذه الرواية هي التي سلفت مع مصادرها الآن و لا وجه لتكرارها.
4- حكى في بحار الأنوار عن الاختصاص:يابن نجي،و هو تصحيف،و قد سلف.
5- قاله العلاّمة في الخلاصة:104 برقم 8 باختلاف،و فيه:«و اللّه سماّكم في السماء:شرطة الخميس على لسان نبيه محمّد صلّى اللّه عليه و آله».
6- جاء في رجال البرقي:4. و المهم في هذه اللفظة البحث في أنّ من و سم بها،هل يكون أمارة على توثيقه أو مدحه..؟بكل قائل،و الأخير هو الأصح؛لأنّه القدر المتيقن في المقام،و ذلك للأخبار المستفيضة،بل في حد التواتر-على حدّ قول الدربندي في كتابه القواميس:66-خطي في مدح المتصف بها و الثناء عليه. و لذا ذهب هو رحمه اللّه في رجاله:60 إلى قوله:ثمّ لا يخفى عليك أنّ الأخبار الواردة في شأن المتصفين بكونهم شرطة الخميس ممّا يفيد عدالتهم،بل شيئا فوق العدالة،كما لا يخفى على المتدبر في فقه تلك الأخبار،بل يمكن أن يقال:إنّ شأن هؤلاء لا ينقص عن شأن جمع من السفراء و الوكلاء.

الغفاري،و عمّار بن ياسر،و أبا سنان و عمرو الأنصاريين (1)،و سهل البدري و عثمان ابني حنيف الأنصاري (2)،و جابر بن عبد اللّه الأنصاري (3).

ص: 33


1- في رجال البرقي:و أبو سنان و أبو عمرة و..
2- في رجال البرقي:و سهل و عثمان ابنا حنيف الأنصاريان.
3- قد عدّ من شرطة الخميس-بل لعلّه من رؤوساءهم-؛الأصبغ ابن نباتة؛حيث يخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:يا أمير المؤمنين!إنّك جعلتني على شرطة الخميس و قدّمتني في الثقة دون الناس،و إنك اليوم..إلى آخره. أقول:منهم:ثعلبة بن عمرو بن محض أبو عمرة الأنصاري. و منهم:نعيم بن دجاجة؛و له قصة أوردها الثقفي في الغارات 71/1-حكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 315/34-317 برقم 1093-،فراجعها. و منهم:عبد اللّه بن أسيد الكندي؛و كان من شرطة الخميس،كما في بحار الأنوار 108/53 عن الاختصاص. و منهم:أبو يحيى حكيم بن سعيد الحنفي؛كان من شرطة الخميس،قاله البرقي في رجاله:4،و كذا ابن داود رحمه اللّه في رجاله:407 برقم 97،و العلاّمة في الخلاصة: 192،و في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:38 برقم(5)[طبعة النجف الأشرف،و في طبعة جماعة المدرسين:61 برقم 514]:حكيم بن سعيد..يكنّى:أبا يحيى[و في طبعة جماعة المدرسين:أبا تحيى]!و جاء بعنوان:حكم بن سعد أبو يحيى الحنفي..و عدّ من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام.. كما و قد ذكر ابن الأثير في اسد الغابة 157/5:أبو جحيفة وهب بن عبد اللّه السوائي، و قال:إنّه كان على شرطة علي بن أبي طالب عليه السلام. و ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب 26/2 برقم 242:ثعلبة بن يزيد الحماني (بن مرثد الجماني)من شرطة الخميس. و منهم:قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري؛فعن الطبري في تاريخه 91/6، و ابن كثير في تاريخه أيضا 14/8 كلاهما عن الزهري أنّه قال:جعل علي[عليه السلام] قيس بن سعد على مقدمة أهل العراق إلى قبل أذربايجان و على أرضها،و شرطة الخميس التي ابتدعتها العرب كانوا أربعين ألفا بايعوا عليا[عليه السلام]على الموت. بل يظهر ممّا رواه الكشي في رجاله:110 برقم 177،و عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 61/44-62 حديث 10،بإسناده عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: «دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صاحب شرطة الخميس على معاوية..»أنّه من رؤسائهم. و حكى الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة أنّ أنس بن مالك كان يقول:كان قيس بن سعد من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمنزلة الشرط من الأمير.. و انظر:مرآة العقول 79/4،و الرسائل الرجالية للكلباسي 33/3-37(رسالة في أبي داود)،و كذا كلام التقي المجلسي الذي نقله ولده في كتاب تهذيب الأخبار 240/10 ذيل حديث 82. و روى في بحار الأنوار 272/34 عن الاختصاص:2 قوله:و كان من شرطة الخميس أبو الرضي[كذا،و الظاهر:الرضا]عبد اللّه بن يحيى[و الظاهر:نجي،كما في تهذيب التهذيب 55/6]الحضرمي،و سليم بن قيس الهلالي،و عبيدة السلماني المرادي عربي. و عدّ القهپائي في مجمع الرجال 132/7 جمعا من شرطة الخميس،منهم:يحيى الحضرمي و ابنه عبد اللّه،و قيس بن سعد بن عبادة،و حكيم بن سعد الحنفي،و الأصبغ بن نباتة،و بشر بن عمر الهمداني. تنبيهان الأوّل:يظهر من الروايات أنّ شرطة الخميس غير الحرس،ألا ترى إلى ما ذكره ابن شهر آشوب في المناقب:..أقبل رجل من باب الفيل عليه ثياب بيض،فجاء الحرس و شرطة الخميس،فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام.. و لذا كان شرطة السلطان:نخبة أصحابه الذين يقدّمهم على غيرهم من جنده،كما سلف عن النهاية الأثيرية،و بحار الأنوار،و السفينة:أنّ الشرطة أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة. و عليه؛فهو معنى خاص أخصّ من الحرس و الجند و.. الثاني:يظهر من بعض الروايات النهي عن كون الرجل شرطيا،بل سيق مساق العشّار و مدمن الخمر..ففي الخبر العلوي الذي رواه في الخصال 146/1-و حكاه عنه في بحار الأنوار 342/75 حديث 30،و جاء في 399/77 حديث 22،و 252/79 حديث 9-و فيه:«يا نوف!إياك أن تكون عشّارا،أو شاعرا،أو شرطيا،أو عريفا،أو صاحب عرطبة-أي طنبور-..»إلى آخره. و في الرواية النبوية أنّه:«لا يدخل الجنة..»و عبّر عنه ب:القلاع،كما جاء في الخصال 54/2،و حكاه عنه في بحار الأنوار 343/75 حديث 31 و 32. و قريب منه في نهج البلاغة:486 برقم 10-طبعة صبحي صالح-و حكاه عنه في بحار الأنوار 359/76 حديث 28،و قد فسّر(القلاع)-في رواية النوادر-ب:الذي يسعى بالناس عند السلطان ليهلكهم..كما جاء في بحار الأنوار 199/8،و 351/76. و جاء ذمّ الشرطي أيضا في حديث المناهي الذي رواه في الخصال و غيره،و أورده في بحار الأنوار 10/5 و 278،و 132/8،و 192/72،و 130/79،و لاحظ ما جاء في بحار الأنوار 378/13. أقول:و الذي ظهر لي من مجموع هذه الروايات و غيرها أنّ المراد ب(الشرطي) و(القلاع)معنى آخر مغاير لما أوردناه أولا،و لعلّ إليه يشير هذا الخبر الشريف الذي أورده الكشي في رجاله:5 برقم 9(صفحة:4 من الطبعة الأولى)،و المجلسي في بحاره 151/42 حديث 17،بسنده:..عن بشر بن عمرو الهمداني،قال:مرّ بنا أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:«البثوا[في رجال الكشي:اكتتبوا]في هذه الشرطة،فو اللّه لا تلي [خ.ل:لا غنى]بعدهم إلاّ شرطة النار إلاّ من عمل بمثل أعمالهم..». و الشاهد على هذا ما يظهر من رواية حبابة الوالبية-المروية في اصول الكافي 346/1 حديث 3-:أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يمشي أحيانا في السوق مع شرطة الخميس للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،و مثله في الحديث السابع في الكافي 181/4-183، و كذا فيه 371/7-373،و كذا في من لا يحضره الفقيه 24/3..و غيرها حيث يظهر منها أنّه عليه السلام كان يستعين بهم في إجراء حدود اللّه و أحكام الشريعة الغراء،و لذا جاء في بعض الروايات-كما في باب زيادات القضاء من التهذيب-:«يا قنبر!ادع لي شرطة الخميس..».كما في التهذيب 316/6 حديث 875. و لاحظ:بحار الأنوار 259/40 حديث 30،عن الإرشاد. كما أنّهم كان لهم دور كبير في الحروب؛فقد روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام ندب الناس عندما أغاروا على نواحي السواد،فانتدب لذلك شرطة الخميس. لاحظ:كتاب الجمل في عدّة موارد،منها في صفحة:407،و دعائم الإسلام 372/1..و غيرها. قال في تاريخ دمشق 262/13،بإسناده:..بايع أهل العراق الحسن بن علي [عليهما السلام]فسار حتى نزل المدائن،و بعث قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري على المقدمة-و هم اثنا عشر ألفا-و كانوا يسمّون:شرطة الخميس..و لاحظ منه 428/49، قال:و كانوا يبايعون للموت. و على كل؛فهو منصب خاص في برهة خاصة تحت ضوابط معينة يمكن استكشافها من دراسة من وسم من الأصحاب بهذه الصفة،إذ كانوا الخلّص من أصحاب علي عليه السلام و خيرتهم. انظر:عن شرطة الخميس-غير ما مرّ-: الغارات للثقفي 489/2،تفسير فرات الكوفي:191،اختيار معرفة الرجال 24/1- 25،161 و 321،708/2،الرسائل الرجالية(رسالة في أبي داود)للكلباسي 33/3- 37،بل غالب كتب الرجال،كما في تكملة الرجال للكاظمي 494/1-495 باب الشرطاء،خير الرجال:139-140(من النسخة الخطية عندنا)،الغدير 103/2، أعيان الشيعة 19/1(الهامش).. و لاحظ:بحار الأنوار 11/14-12،و 176/25،و 511/32، و 60/38..و غيرها. و كذا جاء في كتب العامة؛كالطبقات الكبرى 52/6-53،و سير أعلام النبلاء 213/3،و تهذيب التهذيب 244/6-245،و تاريخ الطبري 125/4،و فهرست النديم: 223..و غيرها.

ص: 34

ص: 35

ص: 36

ص: 37

و منها:

الحواريّون (1):

و هم جماعة ورد النّص في حقّهم بهذه اللفظة؛فقد روى الكشي (2)،عن محمّد ابن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن سليمان بن داود الرازي،عن علي ابن أسباط بن سالم (3)،قال:قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام:

«إذا كان يوم القيامة نادى مناد:أين حواري محمّد بن عبد اللّه[رسول اللّه] صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الذين لم ينقضوا العهد،و مضوا عليه؟فيقوم سلمان، و المقداد،و أبو ذرّ[الغفاري،قال:].

ثمّ ينادي المنادي:أين حواري علي بن أبي طالب(ع)وصي رسول اللّه(ص)؟فيقوم عمرو بن الخثعمي (4)،و محمّد بن أبي بكر،و ميثم

ص: 38


1- أقول:هذه اللفظة ستأتي قريبا مكررة بنفس الحديث مع إضافات،و المفروض حذفها هنا لو لا أمانة التحقيق،لذا نحيل تحقيقها إلى هناك،و لعلّه غفل طاب ثراه عن ذلك،أو سها الناسخ مع بعثرة المسودات فكرّرها،و حيث كان فيها زيادة لذا نحقّقها هناك،فلاحظ.
2- اختيار معرفة الرجال:9-10 برقم(20)[رجال الكشي:7]،و حكاه في سفينة البحار 494/2-495 باختلاف يسير،و سيأتي.
3- الإسناد في تكملة الرجال 534/2 يختلف عمّا هنا مجملا،و فيه زيادة هنا:(عن أبيه).
4- كذا،و الصحيح:عمرو بن الحمق الخزاعي،كما في المصدر،و التكملة...و غيرهما.

[بن يحيى]التّمار-مولى بني أسد-،و اويس القرني.

[قال:]ثمّ ينادي المنادي:أين حواري الحسن[بن علي بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله](ع) (1)؟فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني، و حذيفة بن أسيد الغفاري.

[قال:]ثمّ ينادي المنادي:أين حواري الحسين؟[بن علي(ع)]؟فيقوم كلّ من استشهد معه،و لم يتخلّف عنه.

[قال:]ثمّ ينادي المنادي:أين حواري علي بن الحسين(ع)؟فيقوم جبر (2)ابن مطعم،و يحيى ابن أمّ الطويل،و أبو خالد الكابلي،و سعيد بن المسيّب.

[قال:]ثمّ ينادي المنادي:أين حواري محمّد بن علي(ع)[و حواري جعفر ابن محمّد(ع)]؟فيقوم عبد اللّه بن شريك العادي (3)[و زرارة بن أعين،و بريد ابن معاوية العجلي،و محمّد بن مسلم،و أبو بصير ليث بن البختري المرادي] (4)، و عبد اللّه بن أبي يعفور،و عامر بن عبد اللّه بن خداعة (5)،و حجر بن زائدة،

ص: 39


1- في المصدر:حواري الحسن بن علي بن فاطمة بنت محمّد بن عبد اللّه(عليهم السلام)..
2- كذا،و الصحيح:جبير،انظر ترجمته في تنقيح المقال 208/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 257/14-264(برقم 3669-3670)].
3- كذا،و الصحيح:العامري،انظر ترجمته في تنقيح المقال 189/2(من الطبعة الحجرية).
4- ما بين المعقوفين زيد من المصدر،و ستأتي الرواية تامة.
5- كذا،و الصحيح:جذاعة،لاحظ ترجمته في تنقيح المقال 116/2(من الطبعة الحجرية). و قال في ترجمة:عامر بن جذاعة[114/2]-بعد ضبطه لجذاعة-:..و ضبطه العلاّمة تارة كذلك،و اخرى في الإيضاح بالدال المهملة،ثمّ قال:و أمّا ما في بعض النسخ من كتابته بالخاء المعجمة و الدال المهملة فغلط.

و حمران بن أعين..

[قال:]..ثمّ ينادي المنادي سائر الشيعة مع سائر الأئمّة عليهم السلام» (1).

ص: 40


1- انظر ترجمة:المقداد بن الأسود،في تكملة الرجال 533/2-535،حيث ذكر الرواية هذه كلا و ناقشها هناك. و سيرجع المصنف قدّس سرّه فيكرّر المصطلح و يذكر الرواية كاملة مع ذيلها،فلاحظ.

و منها:

الزهاد الثمانية (1):

اشتهر بذلك أويس القرني (2)،و ربيع بن خيثم (3)، و هرم بن هيان (4)،و عامر بن عبد قيس (5)،

ص: 41


1- و قد يعبّر عنهم ب:النساك الثمانية،كما حكي ذلك عن لسان الجاحظ،و لم نجد التحديد ب:(الثمانية)في كتب العامة و مصادرهم.
2- قاله العلاّمة في الخلاصة:24 برقم 8،و نسبه إلى الفضل بن شاذان،و لاحظ: مصباح الكفعمي:283،و التحرير الطاوسي:74-75 برقم 45..و غيرهما.
3- كذا في رجال ابن داود:92 برقم 606،و التحرير الطاوسي:207 برقم 161،و قد ضبطه في الخلاصة:71 برقم 1[المحقّقة:145]:(خثيم)-بالخاء المعجمة المضمومة، و الثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين،و لاحظ: الأنساب للسمعاني 517/1.
4- كذا،و الصحيح:ابن حيان،و هو العبدي،انظر:الإصابة 418/6 برقم(8968).
5- كما قاله ابن داود في رجاله:193-194 برقم 792[صفحة:112 برقم(805)]، و العلاّمة في الخلاصة:124 برقم 2[المحقّقة:218]..و غيرهما،و قال الأخير:كان مع علي عليه السلام،و جاء التعبير عنه ب:عامر بن العباد،كما في تاريخ ابن عساكر 169/7،و الإصابة 85/3..و غيرهما،و لاحظ:التحرير الطاوسي:388 برقم 272. أو:عامر بن عبد اللّه بن عبد قيس التميمي العنبري،كما قاله ابن حبان في الثقات 187/5،و السمعاني في الأنساب 245/4-246..و غيرهما.

و أبو مسلم (1)،و مسروق (2)،و الحسن (3)،و أسود بن بريد (4).

ص: 42


1- هو:أبو مسلم الغفاري؛أهبان بن صيفي،و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:5 برقم 35[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:24 برقم(34)]من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال:سيء الرأي في علي عليه السلام،و مثله في الخلاصة:206 برقم 2..و غيره، و سيأتي عن الكشي رحمه اللّه كونه فاجرا مرائيا،و صاحب معاوية،و كان يحث الناس على قتال أمير المؤمنين عليه السلام،و احتمل الشيخ الجد رحمه اللّه في التنقيح 316/11-317 كون أبو مسلم غير أهبان،و اختار الشيخ الوالد حفظ اللّه كون أبو مسلم هو الخولاني،لا هذا،فراجع،و لاحظ:الكنى و الألقاب للقمي 158/1.
2- هذا هو:مسروق بن الأجدع الذي كان عشارا لمعاوية،و هو غير مسروق بن الأجدع الهمداني الكوفي الذي كان مع أمير المؤمنين(ع)في حرب الخوارج،و قيل:باتحادهما. لاحظ:ترجمتهما في تنقيح المقال 211/3(من الطبعة الحجرية)،و التحرير الطاوسي: 557-558 برقم 417..و غيرهما.
3- ستأتي ترجمة الحسن البصري قريبا،و قد حكي عن الكشي كونه كان يلقي كلّ فريق بما يهوون،و يتّضح للرئاسة،و كان رئيس القدرية..و لم أجده فيه. لاحظ:الأسرار فيما كنّي و عرف به الأشرار 70/4-73 عن عدة مصادر.
4- كذا،و الظاهر هو:ابن يزيد بن قيس النخعي،الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:35 برقم(16)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. كما و قد عدّه ابن أبي الحديد في شرحه 98/4 من المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام،و أنّه مات على ذلك،و لذا وثّقه أكثر العامة!لاحظ ترجمته في تنقيح المقال 44/11-46 برقم(2511).

فالأربعة الأوّل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و هم زهّاد أتقياء حقّا و صدقا.

و الأربعة الأخيرة من الفجرة الفسقة،على ما يستفاد من الكشي (1)، و السيد الداماد (2)..و غيرهما (3).و اشتهارهم بالزهد صوري،و إنّما كان زهدهم على طريق التدليس و التلبيس و الشيطنة،و لهم أقران في هذا الزمان! أعاذنا اللّه تعالى من شرهم في الدنيا و الآخرة (4).

و قد روى الكشي (5)في ترجمة الزهاد الثمانية،عن علي بن محمّد بن

ص: 43


1- رجال الكشي:97-98 برقم 154[313/1]-و ستأتي عبارته-و ليس فيها: أسود بن يزيد.
2- لم نجده في الرواشح السماوية،و لعلّه في سائر كتبه طاب ثراه.
3- لاحظ:عوائد الأيام للنراقي:290،و خاتمة المستدرك 207/1،و الكنى و الألقاب 300/2..و غيرها.
4- أقول:روى ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد 171/3:عن العتبي، عن أشياخه أنّه:انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين:عامر بن عبد القيس، و الحسن بن أبي الحسن البصري،و هرم بن حيان،و أبي مسلم الخولاني،و اويس القرني،و الربيع بن خثيم،و مسروق بن الأجدع، و الأسود بن يزيد.
5- في رجاله(اختيار معرفة الرجال):97-98 برقم 154. و انظر صفحة:98-100 حديث 155،و 156،و 157،و 158 ترجمة الحسن البصري. و لاحظ:خاتمة المستدرك 207/1،و معجم رجال الحديث 272/4..و غيرهما.

قتيبة،قال:سئل أبو محمّد الفضل بن شاذان عن الزهاد الثمانية،فقال:

الربيع بن خيثم (1)،و هرم بن حيّان،و اويس القرني،و عامر بن عبد قيس (2)..و كانوا مع علي عليه السلام و من أصحابه،و كانوا زهادا أتقياء.

و أمّا أبو مسلم؛فإنّه كان فاجرا مرائيا،و كان صاحب معاوية، و هو الذي كان يحثّ الناس على قتال علي عليه السلام،و قال لعلي عليه السلام:ادفع إلينا المهاجرين و الأنصار (3)حتّى نقتلهم بعثمان..! فأبى عليه السلام،فقال أبو مسلم:الآن طاب الضراب..!و إنّما كان وضع فخّا و مصيدة (4).

و أمّا مسروق؛فإنّه كان عشّارا (5)لمعاوية،و مات في عمله ذلك

ص: 44


1- كذا،و في المصدر:خثيم،و كذا في الخلاصة:71 برقم 1،و ضبطه بذلك، و هو الظاهر.
2- و مثله في الخلاصة:124 برقم 2.
3- في رجال الكشي؛بتقديم و تأخير.
4- كما في بحار الأنوار 110/33 ذيل حديث 408:عن نصر بن مزاحم في كتاب صفين:86. و لاحظ:شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 75/15..و غيره.
5- العشار:مأخوذ من التعشير،و هو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم،يقال: عشرت القوم عشرا-بالضم-أخذت منهم عشر أموالهم،قاله الطريحي في المجمع 184/2.

بموضع استعمل (1)من واسط على دجلة،يقال لها (2):الرصافة، و قبره هناك.

و الحسن؛هو الحسن البصري المشهور (3)..كان يلقى كلّ أهل فرق (4)بما يهوون،و يتصنّع للرياسة،و كان رئيس القدريّة (5).

و اويس القرني؛مفضّلا (6)عليهم كلّهم.انتهى ما نقله الكشي (7).

ص: 45


1- كذا،و الصحيح:أسفل،كما في رجال الكشي.
2- كذا،و الصحيح:له،كما في المصدر.
3- لا توجد جملة:(هو الحسن البصري المشهور)في المصدر،و لعلّها توضيح منه قدّس سرّه.
4- في المصدر:يلقى أهل كل فرقة..و هو الظاهر.
5- لاحظ:المعارف لابن قتيبة:440-441،و رجال الشيخ الطوسي:375، و الاحتجاج 250/1-251..و غيرها. و قد تعرّض لموارد من انحرافاته في بحار الأنوار 158/28-159..و غيرها في غيره.
6- الظّاهر:مفضل.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:وجه استظهار الماتن رحمه اللّه هو كون(مفضّل)خبرا لاويس،و إلاّ كان المبتدأ بلا خبر،و لو كان حالا لكان المبتدأ بلا خبر،كما كنت أخال ذلك أوّلا.
7- و جاء في ذيل رواية اخرى أوردها الكشي في رجاله:98 برقم 155:عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و فيها يقول:«خير التابعين-أو من خير التابعين- اويس القرني..» و لاحظ منه:صفحة:99 ذيل حديث 156،و صفحة:100 حديث 157.

و أقول:قد ذكر سبعة من الزهاد الثمانية،أربعة من الزهاد الأتقياء،و ثلاثة من الزهاد المطعونين.و لم يذكر الثامن.

و قيل:إنّ الثامن هو:أسود بن يزيد النخعي،ذكره الشيخ رحمه اللّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (1).

و عن بعض الفضلاء أنّ الثامن هو:جرير بن عبد اللّه البجلي (2)، و هو الذي قدم الشام برسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية (3)، أسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قيل (4):كان طوله ستّة أذرع (5).

ص: 46


1- رجال الشيخ الطوسي:57 برقم 482.
2- انظر ترجمته في تنقيح المقال 210/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 318/14-326 برقم(3725)].
3- كما جاء في نهج البلاغة:84 برقم 42،و انظر:بحار الأنوار 356/32 و 392 برقم 363،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 108/3 و 45/14..و غيرهما.
4- كما في رجال الشيخ رحمه اللّه:33 برقم 148،و كذا في رجال ابن داود:81 برقم 292،و رجال العلاّمة:36 برقم 2،و خاتمة مستدرك الوسائل 1(19)207/.. و غيرها.
5- و قد روى في الكافي الشريف 490/3(باب المساجد):عن أبي عبد اللّه عليه السلام،إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى بالكوفة عن الصلاة في خمس مساجد،أحدها مسجد هذا..و مثله في التهذيب 249/3،و 39/6،و الخصال 301/1،بل عدّ في المستدرك على الوسائل 397/3 مسجده من المساجد الملعونة. و لاحظ:أمالي الشيخ الطوسي:168،و الخصال 300/1،و روضة الواعظين 331/2،و قد كان عاملا لعثمان على ثغر همدان،كما في وقعة صفين:15..و غيره،و في بحار الأنوار 359/32 و 393..و غيرها. قال في بحار الأنوار 288/34:و كان الأشعث بن قيس و جرير بن عبد اللّه البجلي يبغضانه[عليه السلام]،و هدم علي[عليه السلام]دار جرير.. و انظر ما قاله ابن أبي الحديد في شرحه 28/1،و بيعة جرير بن عبد اللّه البجلي لأمير المؤمنين في شرح النهج 70/3-73 و 115 من مفارقته له عليه السلام.. و لاحظ نسب جرير و بعض أخباره في الشرح المزبور 117/3-118، و 93/4،و فيه:خرج هو و جرير بن عبد اللّه البجلي من الكوفة إلى قرقيسا، و قالا:لا نقيم ببلدة يعاب فيهما عثمان!،و لاحظ منه 38/14-40 في ذهاب جرير عند معاوية. و انظر ترجمته في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:59 برقم 502،و الخلاصة:36 برقم 2،رجال ابن داود:137 برقم 536..و غيرها.

و منها:

التابعون (1)

ص: 47


1- أقول:لم أفهم وجه هذا العنوان و ما دخله في المقام،إذ لا تعدّ هذه اللفظة إلاّ نظير الصحابة،و أتباع التابعين..و غيرهم،و قد أوضحنا في مقباس الهداية 311/3-313 [الطبعة المحقّقة الاولى]معنى اللفظة،و قلنا في تعريفها:هو من لقي الصحابي مؤمنا بالنبي صلّى اللّه عليه و آله و مات على الإيمان،و إن تخللت ردته بين كونه مؤمنا و بين موته مسلما.. و قيل:من صحب الصحابي و لا يكفي لقياه.. و قيل:من لقيه و إن لم يصحبه.. و ذكرت للفظة شروط هناك،كما أنّه قد صرّح المصنف قدّس سرّه في مقباس الهداية 48/3 أنّ هذه اللفظة من الألفاظ المستعملة في كتب الرجال و لا تفيد مدحا و لا قدحا.. ثمّ ذكرنا في مستدركاتنا:التابعي الصغير 355/5،و التابعي الكبير 340/1-341، و 354/5-355،و قد قسّم التابعي إلى مخضرم و غيره،كما في مقباس الهداية 312/3 [كلّ هذا في الطبعة المحقّقة الاولى من المقباس].. و قد أدرجنا هناك مصادر كثيرة فراجعها،و نزيد هنا ما ذكره النووي في تهذيب الأسماء و اللغات 14/1 من بحث مسهب في المقام.

قال الكشي (1):

قال الفضل بن شاذان:فمن التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم؛جندب بن زهير-قاتل الساحر (2)-،و عبد اللّه بن بديل،و حجر بن عدي،و سليمان

ص: 48


1- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي):69 برقم 124.
2- و هو الأزدي؛من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و شارك في حروبه،و قيل: قد قتل في صفين،كما في المناقب 181/3،و لعلّه غيره،و قيل:لم يثبت؛لما روي في الخرائج و الجرائح 755/2-و عنه في بحار الأنوار 385/33 برقم 616-قال:و كان من شرطة الخميس،كما في الاختصاص:6،و من أصحاب البرانس،كما في أعلام الدين: 138،و كنز الفوائد 88/1،و بحار الأنوار 192/68..و غيرها. أقول:ذكر ابن أبي الحديد في شرحه على النهج 241/17:أنّ قاتل الساحر هو: جندب بن كعب الأزدي،لا ابن زهير. لاحظ:تنقيح المقال 289/16-292 برقم(4239)[من الطبعة المحقّقة].

ابن صرد،و المسيّب بن نجية (1)،و علقمة،و الأشتر، و سعيد بن قيس..و أشباههم كثير،أفناهم (2)الحرب،ثمّ كثروا بعد حتّى قتلوا مع الحسين عليه السلام و بعده.

ص: 49


1- في المصدر:نجبة،و هو الظاهر،و قد جاء في الأخبار كثيرا كما في بحار الأنوار 386/22 و فيه:المسيب بن نجبة الفزاري،و لاحظ:الإرشاد 36/2،و أمالي الشيخ الطوسي: 230،و دلائل الإمامة:81،و روضة الواعظين 172/1،و شرح نهج البلاغة 104/4- 106..و موارد عديدة اخرى،و كذا في شواهد التنزيل 490/1،و الغارات 335/2، 392،و هو الذي جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:96 برقم 952 و أسانيد رجال الكشي:19 و 69،و عليه ما ورد في المتن غير تام و إن جاء في الأسانيد نادرا تصحيفا، مع الجزم بأنّهما واحد.لاحظ:تنقيح المقال 217/3[الطبعة الحجرية]. و جاء اسم المسيب بن نجية أيضا في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:252،و بحار الأنوار 318/22،و كذا في المناقب لابن شهر آشوب 151/2،و 35/4،89..و غيرها.
2- كذا،و لعلها:أفنتهم.

و منها:

الفقهاء

جمع الفقيه،صفة مشبّهة من الفقه؛بمعنى الفهم لغة (1).و قد اصطلحوا إطلاقه على العارف بقدر معتدّ به من فروع الأحكام عن استنباط و استدلال (2).

و قد عدّ الكشي جمعا من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام، حيث قال (3):

ص: 50


1- لاحظ كتب اللغة؛كالصحاح للجوهري 2243/6،و الجمهرة لابن دريد 157/3، و لسان العرب لابن منظور 522/13..و غيرها،و كلّها اريد منها الفهم،و كذا الإدراك، و في الآيات الكريمة و الروايات الشريفة إطلاقات شائعة بهذا المعنى،كما أنّ الفقه له مدلوله الخاص في القانون أعم من المدني و الجزائي. انظر:مقدمة كتاب:المرتقى(الزكاة)9/1-25. و على كلّ؛لم أفهم وجه لهذا العنوان يغاير مفهوم أصحاب الإجماع الذي ذكر في علم الدراية،فتدبّر.
2- كما و قد عقد الشيخ الجزائري في خاتمة الحاوي 506/4-508 التنبيه الثالث عشر في ضبط رجال أجمعت العصابة على تصديقهم،و هم ثمانية عشر رجلا..ثمّ عدّهم تحت عنوان:الستة الاولى..الستة الثانية..الستة الثالثة،و قد مرّت لهم مصادر جمّة في تعاليقنا على كتاب مقباس الهداية 171/2-208[الطبعة المحقّقة الاولى،فراجع].
3- رجال الكشي:238[507/2]برقم 431(206)تحت عنوان:تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر عليه السلام(صفحة:155 من طبعة الهند،مع اختلاف يسير بينهما)، ثمّ أورد أحاديث كثيرة في مدحهم،و جلالتهم،و علوّ منزلتهم،و الأمر بالرجوع إليهم.

اجتمعت (1)العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه[عليهما السلام]،و انقادوا لهم بالفقه،فقالوا:أفقه الأوّلين ستّة:

زرارة،و معروف بن خربّوذ،و بريد[العجلي] (2)،و أبو بصير الأسدي، و الفضيل بن يسار،و محمّد بن مسلم الطائفي (3)،قالوا:و أفقه الستة زرارة.

و قال بعضهم مكان أبو بصير (4)الأسدي:أبو بصير المرادي،و هو ليث ابن البختري (5)..

ص: 51


1- كذا،و في المصادر:أجمعت..و ما هنا جاء في رجال الكشي طبعة جامعة مشهد (الهند)فقط.
2- ذكره ابن داود في رجاله(عمود):65-66 برقم 229 و ترجمه،ثمّ قال:أقول:هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم[و فقههم]..و كرّر ذكره في (عمود):429-430 برقم 71،و نقل مجمل عبارة الكشي.
3- في حاوي الأقوال 506/4 حاكيا ذلك عن الكشي،قال:الطالقاني.
4- في رجال الكشي:أبي بصير،و كلاهما يصح.
5- أقول:المعروف أنّ الشيخ أبا عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي صاحب الرجال هو الأصل في دعوى الإجماع،و أنّ من جاء بعده نقله عنه،إلاّ أنّه يظهر بالتتبع في كلماته رحمه اللّه أنّه قد سبقه غيره في دعوى الإجماع،إذ قال مثلا في فضالة بن أيوب-كما سيأتي-:..و قال بعضهم مكان ابن فضال(و في نسخة:فضالة بن أيوب): عثمان بن عيسى..و تارة يقول:أو منهم فلان،أو زعم أبو إسحاق الفقيه..و غير ذلك ممّا يكشف عن قدم المسألة عن زمانه. بل يظهر ما هو أبلغ من هذا من الشيخ في عدّة الاصول 380/1-382،حيث قال: و أنّه عملت الطائفة..في أكثر من مورد،و قوله في 384/1:قدّمت الطائفة ما يرويه زرارة،و محمّد بن مسلم..إلى آخره،و كذا قوله في 386/1:سوّت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير و صفوان بن يحيى..إلى آخره،و حكي عن الشيخ دعوى الإجماع على العمل بمراسيل بعض الأجلاّء فضلا عن مسانيدهم..و لا يخفى أنّ دعوى العمل، و كونه معمولا به غير دعوى الإجماع،و غير تصحيح ما يصحّ عنهم..فتدبّر. ثمّ ربّما يشارك الكشي النجاشي و كذا العلاّمة لا بطريق النقل عنه.. ثمّ إنّ للكشي عبارات غير دعوى الإجماع مثل:إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصديقه و الإقرار له بالفقه..كما قاله في الفضيل[صفحة:238 برقم 431]. و أضاف ابن داود في رجاله:133(صفحة:84 القسم الأوّل)في ترجمة حمدان بن أحمد نقل حديث عن الكشي أنّه قال:هو من خاصة الخاصة؛أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،و الإقرار له بالفقه.. و احتمل شيخنا النوري في خاتمة مستدركه 757/3[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 428/4]:أنّ ابن داود أخذ العبارة من أصل رجال الكشي لا ما هو الذي بأيدينا: اختيار معرفة الرجال،الذي هو مختار الشيخ الطوسي قدّس سرّه من رجاله. و نقل الشهيد الثاني في الروضة البهية 38/6-39(كتاب الطلاق)عن الشيخ قوله: إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما يصحّ عن عبد اللّه بن بكير،و أقرّوا له بالفقه و الثقة.. إلى غير ذلك من كلماتهم.

ثمّ سمّى الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام خاصّة،فقال (1):

أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ من (2)هؤلاء،و تصديقهم لما يقولون،

ص: 52


1- رجال الكشي:375[673/2]برقم 705،صفحة:322،أو صفحة:239 (طبعة الهند)تحت عنوان تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السلام)..ثمّ ذكر جملة أحاديث في حقهم و مدحهم و علوّ شأنهم.
2- كذا،و الظاهر:عن،و ما هنا جاء في رجال الكشي طبعة جامعة طهران،و كذا في حاوي الأقوال عند حكايته عن الكشي.

و أقرّوا لهم بالفقه-من دون أولئك الستّة الذين عدّدناهم و سمّيناهم-،و هم (1)ستّة نفر:جميل بن درّاج،و عبد اللّه بن مسكان،و عبد اللّه بن بكير،و حمّاد بن عيسى،و حمّاد بن عثمان،و أبان بن عثمان (2).

قالوا:و زعم أبو إسحاق الفقيه-و هو (3)ثعلبة بن ميمون-أنّ

ص: 53


1- لا توجد:و هم،في المصدر طبعة جامعة مشهد(الهند).
2- و حكى العلاّمة الحلي هذه العبارة عن الكشي في خلاصته:34 برقم 1 في ترجمة جميل ابن دراج،و كذا انظر بحار الأنوار 133/100 بيان حديث 24. و كذا أوردها في رجاله:56 برقم 3 في ترجمة:حمّاد بن عثمان. قال ابن داود في رجاله(عمود):11-12 برقم 6 في ترجمة أبان بن عثمان:..من الستة الذين أجمعت العصابة على تقديمهم..ثمّ ذكرهم و زاد:و جميل بن دراج أفقههم..إلى آخره. قال ابن شهر آشوب في مناقبه 400/3 من الطبعة الاولى[279/4 من طبعة قم]، -و حكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 350/47 حديث 52-في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام،قال:و أجمعت العصابة على تصديق ستّة من فقهائه عليه السلام، و هم..ثمّ عدّدهم. و قال-قبل ذلك في ترجمة الإمام الباقر عليه السلام من مناقبه 340/3[الطبعة الاولى،و في طبعة قم 211/4]-:..و اجتمعت العصابة أنّ أفقه الأولين ستة،و هم أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليه السلام،و هم:زرارة بن أعين،و معروف بن خربوذ المكي،و أبو بصير الأسدي،و الفضيل بن يسار،و محمّد بن مسلم الطائفي،و يزيد بن معاوية العجلي.
3- في المصدر:يعني.

أفقه هؤلاء جميل بن درّاج..و هم أحداث أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام.

ثمّ سمّى الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السلام، فقال (1):اجتمع (2)أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء و تصديقهم، و أقرّوا لهم بالفقه و العلم،و هم ستّة نفر أخر-دون الستّة النفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام-منهم:يونس بن عبد الرحمن،و صفوان بن يحيى بيّاع السابري،و محمّد بن أبي عمير،و عبد اللّه بن المغيرة،و الحسن بن محبوب،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

و قال بعضهم مكان الحسن بن محبوب:الحسن بن علي بن فضّال.و فضالة بن أيّوب..و قال بعضهم مكان فضالة (3):

عثمان بن عيسى.

و أفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن،و صفوان بن يحيى.انتهى ما في الكشي (4).

ص: 54


1- رجال الكشي:556[830/2]برقم 1050[و في صفحة:466،و طبعة الهند صفحة: 344]،و ذكر بعد ذلك مجموعة من الروايات في حقهم و مدحهم و مقامهم.
2- كذا،و الظاهر:أجمع،كما في المصدر على اختلاف طبعاته،و من حكى عنه كالحاوي.
3- في رجال الكشي في بعض نسخه:مكان ابن فضال..و في آخر:فضالة بن أيوب..
4- أقول:لاحظ:جامع الرواة 165/1،و صفحة:239،و 344/2،و صفحة: 357،و المناقب لابن شهر آشوب 211/4،و صفحة:280،و صفحة:325، و رجال ابن داود:84،و رجال السيّد بحر العلوم 366/3،و حاوي الأقوال 506/4-508،و زاد المجتهدين 200/1-212،و الرواشح السماوية-الراشحة الثالثة-:47،و قوانين الاصول 377/1 الباب السادس،التنبيه الخامس، و تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة في أوّل منهج المقال:29[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة من المنهج 109/1-113(الفائدة الثانية)]،و الوافي-المقدمة الثانية- 12/1..و غيرهم. و لاحظ ما استدركناه برقم(173)على أصحاب الإجماع و الاختلافات الأساسية فيه من كتابنا مستدركات مقباس الهداية 113/6-116[الطبعة المحقّقة الاولى]و ما يليه من المستدركات. قال الشيخ الجد قدّس سرّه في ألفاظ المدح من مقباس الهداية 171/2-208:و منها قولهم:أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه،قال:لا شبهة في وقوع هذا الإجماع في حق جمع،و أوّل من ادّعاه-فيما نعلم-الشيخ الثقة الجليل أبو عمرو الكشي في رجاله،ثمّ الشيخ رحمه اللّه،و النجاشي..ثمّ من بعدهما من المتقدمين و المتأخرين كابن طاوس، و العلاّمة،و ابن داود،و صاحب المعالم،و الشهيدين،و الشيخ سليمان،و السيّد الداماد.. و غيرهم. و قد ذكرنا مصادر كلماتهم هناك و ناقشنا كلام الشيخ الجد،و وجه دعوى الإجماع، و المراد من العبارة،و تعداد الجماعة،و تعيين أسمائهم،و ما فيه من مناقشات من الأعلام.. و لا أرى وجها لتكرار ما هناك. و يظهر ممّا نقله المصنف قدّس سرّه هنا أنّ أصحاب الإجماع طائفتان: إحداهما:من حكى الإجماع على تصديقهم. ثانيتهما:من حكى الإجماع على تصحيح ما يصحّ عنهم. و بينهما فرق سلف في تحقيقنا لمقباس الهداية،و أنّ دعوى الكشي في تصديق الستة الأوائل و توثيقهم دون غيرهم،فتأمل. و انظر:مستدركات مقباس الهداية،مستدرك برقم(174)بقية الأقوال و الوجوه في المسألة،و مستدرك برقم(175)فوائد حول أصحاب الاجماع..و كلّها حريّة بالمراجعة، و لنا عليها ملاحظات و إضافات ستلحق في كتابنا(قبس مقباس الهداية). و لاحظ:نتائج مقباس الهداية 26/7-29[الطبعة المحقّقة الاولى].

ص: 55

و منها:

السابقون (1)

قال الكشي (2):قال الفضل بن شاذان:..إنّ من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام؛أبو الهيثم (3)ابن

ص: 56


1- الظاهر أنّ الكلمة لوحدها بدون متعلق لا معنى لها؛قال المرحوم الدربندي في القواميس:60-بترقيمنا من نسخة خطية عندنا-:..ثمّ لا يخفى عليك أنّه يمكن أن يقال:إنّ ما ورد في جملة من الأخبار في شأن جمع من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أنّهم من السابقين الراجعين إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و هكذا مثل أنّهم كانوا من خواصّه و بطانته..و كذا ما يؤدي هذا المؤدى يفيد الدرجة العليا من المدح بحيث يمكن إلحاقة بالتوثيق.
2- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي):38 برقم 78.
3- كذا،و لعلّ هذا و:أبو أيوب،و:أبو سعيد..كلّها بالنصب(أبا)فتدّبر.

التيهان (1)،و أبو أيّوب،و خزيمة بن ثابت (2)،و جابر بن عبد اللّه (3)،و زيد بن أرقم (4)،و أبو سعيد الخدري (5)،و سهل بن حنيف،و البراء بن مالك،و عثمان بن حنيف (6)،و عبادة بن الصامت (7)..

ثمّ ممّن دونهم:قيس بن سعد بن عبادة (8)،و عدي بن حاتم (9)،

ص: 57


1- قاله ابن داود في رجاله(عمود):406-407 برقم 95،و مثله في رجال العلاّمة الحلّي: 189 برقم 21 في باب الكنى.
2- و قد حكاه العلاّمة عن الفضل في الخلاصة:66 برقم 3 عنه.
3- و قد نقله العلاّمة الحلّي رحمه اللّه في رجاله:34-35 برقم 1:عن الفضل بن شاذان.
4- حكاه ابن داود في رجاله(عمود):162 برقم 645:عن ابن شاذان،و أورده العلاّمة-أيضا-في رجاله:74 برقم 4 في ترجمته.
5- و قاله ابن داود في رجاله(عمود):399 باب الكنى رقم 43،و زاد عليه:كان مستقيما، و مثله في رجال العلاّمة الحلّي:189 برقم 20 من باب الكنى.
6- حكاه عن الفضل بن شاذان العلاّمة الحلّي رحمه اللّه في رجاله:125-126 برقم 1 في ترجمته.
7- و قد حكاه في الخلاصة:129 برقم 4:عن الفضل،و قال-قبل ذاك-:ابن أخي أبي ذر،ممّن أقام بالبصرة،و كان شيعيا من السابقين..إلى آخره.
8- حكاه في الخلاصة:134 برقم 1،و زاد:و هو مشكور لم يبايع أبي بكر.
9- قال العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 280/65 ذيل حديث 28:..إنّما أوردت هذا الخبر-مع كونه عاميا-لأنّ راويه-و هو عدي-كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و كان معه في غزواته. ثمّ قال:و قال الفضل بن شاذان:إنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام..إلى آخره. و قد ذكر ذلك ابن داود في رجاله:233 برقم 973.

و عمرو بن الحمق،و عمران بن الحصين،و بريدة الأسلمي (1)..و بشر كثير (2).انتهى.

ص: 58


1- قال ابن داود في رجاله(عمود):67 برقم 230:بريدة بن خضيب الأسلمي الخزاعي(ي)(جخ)مدني عربي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و قال العلاّمة في الخلاصة:27 برقم 2:بريد الأسلمي؛من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام هو و البراء بن مالك،قاله الفضل ابن شاذان.
2- لقد ورد في بعض النسخ من رجال الكشي المطبوعة:بشر بن كثير، و قد عدّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام-كما في تنقيح المقال 174/1 (الطبعة الحجرية)في عداد المسمين ب:بشر،و عدّ حديثه من أوّل درجة الصحاح،و تابعه غيره،و الحق أنّ ما أثبت هنا هو الصواب،و المراد من اللفظة هي أنّ البشر-بمعنى الجمع-و هم الأفراد و الرجال،و كثير صفة لهم،كما هو واضح، فتدبّر و أغتنم.

و منها:

الحواريّون (1)

ص: 59


1- أقول:سبق و أن قلنا:إنّ هذه اللفظة قد تكررت قريبا،فلاحظ. و الحواريون:جمع حور،قال في الصحاح 638/2-639:حار يحور حورا و حورا: رجع،يقال:حار بعد ما كار...و قيل لأصحاب عيسى عليه السلام:الحواريون؛لأنّهم كانوا قصّارين. و في القاموس المحيط 15/2:و الحواري:الناصر،أو ناصر الأنبياء. و جاء في النهاية 458/1:..و منه الحواريون أصحاب المسيح عليه السلام..أي خلصاؤه و أنصاره،و أصله من التحوير:التبييض،قالوا:إنّهم كانوا قصّارين يحوّرون الثياب،أي يبيضونها. و انظر:لسان العرب 217/4-222،و المصباح المنير 155/1..و غيرها من كتب اللغة. أقول:روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام 79/2 حديث 10-مسندا-في حديث قال:قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام:لم سمّي الحواريون الحواريين؟قال:«أما عند الناس فإنّهم سمّوا حواريين؛لأنّهم كانوا قصّارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل..و أما عندنا فسمّي الحواريون: الحواريين؛لأنّهم كانوا مخلصين في أنفسهم،و مخلّصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذكير..». قال العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 80/73-في بيان له ذيل كلام الراغب: قيل:كانوا قصارين،و قيل:كانوا صيادين..-:قال بعض العلماء:إنّما سمّوا حواريين؛لأنّهم كانوا يطهرون نفوس الناس-بإفادتهم الدين و العلم-المشار إليه بقوله: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [سورة الأحزاب (33):33]. قال:و إنّما قيل:كانوا قصارين على التمثيل و التشبيه و تصور منه من لم يتخصص بمعرفة الحقائق المهنة[كذا،و لعلّه:المهمة]المتداولة بين العامة. قال:و إنّما قال:كانوا صيادين؛لاصطيادهم نفوس الناس من الحيرة،وقودهم إلى الحق.! و قال-أيضا-في 11/73:و قد قيل إنّهم سمّوا حواريين لنقاء ثيابهم،و قيل:لنقاء قلوبهم،و قيل:الحواري بمعنى الناصر،و قد كانوا الحواريون أنصار عيسى عليه السلام، و قيل:لأنّهم كانوا نورانيين عليهم آثار العبادة و نورها و حسنها..و ذكر وجوه اخرى كثيرة،فراجعها. و قال أبو عبيد في كتابه غريب الحديث 15/2-16:الحواريين؛و هم أصحاب عيسى بن مريم صلوات اللّه على نبينا و عليه،و إنّما سمّوا حواريين؛لأنّهم كانوا يغسّلون الثياب..أي يحورونها،و هو التبييض،يقال:حورت الشيء:إذا بيضته،و منه امرأة حوارية..إذا كانت بيضاء.. و قال الزمخشري في الفائق 331/1:حواريوا الأنبياء:صفوتهم و المخلصون لهم،من الحور؛و هو أن يصفو بياض العين و يشتدّ خلوصه فيصفو سوادها. و قد عدّ الدربندي رحمه اللّه في كتابه القواميس:59(الخطي)هذه اللفظة ثاني مراتب التعديل،و ما هو أعلى درجة في درجات التزكية-بعد محدّث-. انظر:مستدركات مقباس الهداية 154/6-155[الطبعة الاولى المحقّقة]. و قد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 272/14-282 باب 20-من كتاب النبوة-من حواري عيسى عليه السلام و أصحابه و علّة تسميتهم بذلك..و ذكر وجوها أربعة،رابعها مختاره رحمه اللّه و هو أنّهم كانوا خاصة بالأنبياء. أقول:ادعى مصطفى الشهابي في كتابه(المصطلحات العلمية في اللغة العربية في القديم و الحديث-الطبعة الثانية-سنة 1384 ه،دمشق؛أنّ الحواريين من جملة الألفاظ التي اقتبستها العربية من الحبشة،كما في هامش صفحة:22،و هو غريب.

ص: 60

و هم جماعة ورد النصّ في حقّهم بهذه اللفظة (1).

فقد روى الكشي (2)،عن محمّد بن قولويه،قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه بن

ص: 61


1- هذا هو المعنى الخاص للكلمة و استعمالها في خصوص هؤلاء رضوان اللّه عليهم التي نصت عليهم هذه الرواية،إلاّ أنّه قد عدّ صفوان بن أعين من الحواريين،و كذا أبو خالد الكابلي من حواري الإمام الصادق عليه السلام و خواص أصحاب الإمام السجاد عليه السلام..كما أنّ المستفاد من تتبّع موارد استعمال اللفظة في الروايات أنّ هناك معنى عام لها،كما جاء في الكافي الشريف(الروضة)268/8،بسنده:عن الإمام الصادق عليه السلام-في حديث-أنّه قال:«إن شيعتنا حواريونا،و ما كان حواري عيسى عليه السلام أطوع له من حوارينا لنا». و انظر:تفسير فرات الكوفي:482 برقم 628. و قد سمّى في كتاب المدهش-لأبي الفرج الجوزي:43-:الحواريون من أصحاب عيسى عليه السلام. لاحظ:مجمع الرجال 249/2..و غيره.
2- رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال):9-10 برقم 20(صفحة:7 من طبعة الهند)، و حكاه في سفينة البحار 494/2-495 باختلاف يسير. و أورد قطعة من الحديث العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 110/44-112 حديث 8، عن الاختصاص:7،و كذا صفحة:61(صفحة:83 من المحقّقة). و انظر:بحار الأنوار 144/46 حديث 28،و صفحة:344 منه حديث 26، المجلّد 23/44 و 59،و أيضا 16/46،و ما جاء في سفينة البحار 261/1، و 424/2،و 41/6،و أوردها الكاظمي في تكملة الرجال 534/2 في ترجمة: المقداد بن الأسود،و قد حكاه عن بحار الأنوار 726/8[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 375/34-376 برقم(1020)]،و قد أخذها من الاختصاص للشيخ المفيد:61 مع اختلاف عمّا هنا.

أبي خلف،قال:حدّثني علي بن سليمان بن داود الرازي،قال:حدّثنا علي بن أسباط (1)،عن أبيه أسباط[بن سالم]،قال:قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام:«إذا كان يوم القيامة نادى مناد:أين حواري محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه(ص)الذين لم ينقضوا العهد،و مضوا عليه؟فيقوم سلمان، و المقداد،و أبو ذرّ.

قال:ثمّ ينادي مناد:أين حواري علي بن أبي طالب(ع)،وصي محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه(ص)؟فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي،و محمّد بن أبي بكر، و ميثم بن يحيى التّمار(مولى بني أسد)،و اويس القرني.

قال:ثمّ ينادي مناد:أين حواري الحسن بن علي(ع)ابن فاطمة بنت محمّد ابن عبد اللّه،رسول اللّه(ص)؟فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني،و حذيفة بن

ص: 62


1- من هنا يتحد طريق الاختصاص إسنادا،إذ فيه:محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار،عن علي بن سليمان بن داود الرازي..و حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه،عن علي بن سليمان،عن علي بن أسباط.. إلى آخره.

أسيدة (1)الغفاري.

قال:ثمّ ينادي مناد:أين حواري الحسين بن علي(ع)؟فيقوم كلّ من استشهد معه،و لم يتخلّف عنه.

قال:ثمّ ينادي مناد:أين حواري علي بن الحسين(ع)؟فيقوم جبير ابن مطعم (2)،و يحيى ابن أمّ الطويل (3)،و أبو خالد الكابلي (4)،و سعيد ابن المسيّب (5).

قال:ثمّ ينادي مناد (6):أين حواري محمّد بن علي(ع)،و حواري جعفر بن

ص: 63


1- في اختيار معرفة الرجال:أسيد،و في نسخة:أسد،و هو الذي ذكره في روضة الواعظين،و الصحيح:أسيد،كما سلف صفحة:39. لاحظ:تنقيح المقال 107/18-112 برقم(4754).
2- نقل ابن داود في رجاله:81 برقم 290 عدّه من حواريه عليه السلام عن الكشي،ثمّ قال:و لم أره في كتب الشيخ،و قال به العلاّمة في الخلاصة:36 برقم 3:إنّه كان من حواري علي بن الحسين عليهما السلام.
3- انظر:الخلاصة:181 برقم 5،حيث نقل رواية الكشي فيه و كلام الفضل بن شاذان عنه هناك.
4- قال في الخلاصة:177 برقم 3:وردان-بالراء بعد الواو قبل الدال المهملة-أبو خالد الكابلي،و لقبه:كنكر-بالنون بين الكافين و الراء أخيرا-روى الكشي أنّه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام.
5- عدّه العلاّمة في رجاله:79 برقم 1 من حواريه عليه السلام.
6- لا يوجد في الاختيار:مناد.فتصبح:منادى.

محمّد(ع)؟فيقوم عبد اللّه بن شريك العامري (1)،و زرارة بن أعين،و بريد بن معاوية العجلي (2)،و محمّد بن مسلم (3)،و أبو بصير ليث بن البختري (4)، و عبد اللّه بن أبي يعفور (5)،و عامر بن عبد اللّه بن جذاعة (6)،و حجر بن زائدة (7)،و حمران بن أعين (8).

قال:ثمّ ينادى سائر الشيعة مع سائر الأئمّة عليهم السلام يوم القيامة.

فهؤلاء المتحوّرة (9)أوّل السابقين،و أوّل المقربين،و أوّل المتحورين (10)

ص: 64


1- ذكره العلاّمة في رجاله:108 برقم 27،و عدّه من حواري الإمامين الباقرين عليهما السلام.
2- و قد عدّه العلاّمة في رجاله:26 برقم 1،من حواريهما عليهما السلام و روى عنهما.
3- في الاختصاص زيادة:الثقفي،انظر:الخلاصة للعلاّمة:149-150 برقم 59.
4- في المصدر و روضة الواعظين و الاختصاص زيادة:المرادي.
5- انظر رجال العلاّمة:107 برقم 25،حيث عدّه من حواريهما عليهما السلام.
6- و عدّه من حواري الإمامين الصادقين عليهما السلام في رجال ابن داود:192 برقم 792،و كذا العلاّمة في رجاله:124 برقم 1،و في الاختصاص:بن خزاعة، انظر:تكملة الرجال 2/2.
7- انظر عنه:تنقيح المقال 47/18-56 برقم(4730).
8- ذكر هذا و الذي قبله(حجر بن زائدة)العلاّمة في رجاله:59 برقم 2،و قال:إنّهما من حواري محمّد بن علي و جعفر بن محمّد عليهما السلام.
9- لا توجد:المتحوّرة،في بعض نسخ الرجال،و كذا في كتاب الفتال النيشابوري و الاختصاص،و فيه:فهؤلاء أوّل الشيعة الذين يدخلون الفردوس،و هؤلاء..
10- في الاختصاص:و أوّل المحبورين.

من التابعين».انتهى (1).

و قد اعتمد على هذه الرواية في الخلاصة (2).

ص: 65


1- و رواها الفتال النيشابوري رحمه اللّه في روضة الواعظين 282/2-283 [الطبعة الاولى:241-243]مرسلا عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و حكى قطعة منه عنه في بحار الأنوار 342/22،و روى الشيخ في الاختصاص:61-62، و عنه في تكملة الرجال 534/2،و كذا في بحار الأنوار 375/34-376 حديث 102، و قطعة منه فيه 144/46 حديث 28،و صفحة:343-344 حديث 35،و 112/44 حديث 8 عنه. أقول:حكى الكاظمي في تكملة الرجال 535/2 عن شرح الاستبصار للشيخ محمّد سبط الشهيد أنّه قال:ثمّ إنّ رواية الكشي المتضمنة للحواريين اعتمد عليها العلاّمة في الخلاصة بعد ذكر الرواية،و روى-يعني الكشي-مرسلا ما ينافي ذلك،و التعديل أرجح،و اعترض عليه جدي قدّس سرّه في فوائده على الخلاصة:أنّ في حديث المدح علي بن سليمان و أسباط بن سالم و هو[كذا] مجهول العدالة. و أشار بذلك إلى أنّ ما رواه الكشي مرسلا في رجاله:347[612/2 حديث 583،و كذا 708/2 حديث 764]عند ترجمته لعامر بن جذاعة و حجر بن زائدة-المعدودين من الحواريين-حيث قال أبو عبد اللّه عليه السلام عنهما: «فلا غفر اللّه لهما». و لاحظ:خاتمة المستدرك 98/4-99،و رجال الخاقاني:153،و معجم رجال الحديث 214/10-215،و 320/19..و غيرها.
2- الخلاصة للعلاّمة:59(في ترجمة حمران بن أعين)،حيث عدّه في القسم الأوّل،و كذا في بقية الموارد السالفة عنه.

و اعترضه الشهيد الثاني في تعليقه عليها (1)بأنّ:في الطريق (2)علي بن سليمان،و أسباط بن سالم،و هو مجهول (3)العدالة،و يظهر من سبطه موافقته.

و قال في التكملة (4):إنّ الذي تقتضيه الاصول أنّ أحوال الرجال يكفي فيها الظنّ فيما اشتملت عليه هذه الرواية إن لم يعارضها شيء أخذ بها لحصول الظنّ و إن عارضها شيء لم يؤخذ بها (5)؛لارتفاع الظنّ بسبب المعارض،فتأمّل (6).

ص: 66


1- حاشية الشهيد الثاني على خلاصة العلاّمة:30[من النسخة الخطية،و في المطبوعة ضمن مجموعة(رسائل الشهيد الثاني 1043/2)]في ترجمة عامر بن عبد اللّه بن جداعة، و صرّح بذلك غير واحد،منهم:اللاهيجي في خير الرجال 120/1(النسخة الخطية)في ترجمة عبد اللّه بن يعفور. و لاحظ:ترجمة عامر بن جذاعة،و تدبّر.
2- في المصدر:في طريق حديث المدح.
3- كذا،و الصحيح في الحاشية:و هما مجهولا..كما في المصدر.
4- تكملة الرجال 535/2-536 باختلاف يسير جاءت في ترجمة المقداد بن الأسود.
5- لا توجد:بها،في مطبوع المصدر.
6- قال ابن شهر آشوب رحمه اللّه في كتابه الرائع بمثالب النواصب:244-245 [من الخطية]:و في رواية عثمان بن المغيرة:المنكر على أبي بكر جلوسه في الخلافة.. من المهاجرين؛خالد بن سعيد بن العاص،و المقداد،و سلمان،و ابي بن كعب، و عمار،و أبو ذر،و بريدة الأسلمي.. و من الأنصار؛خزيمة بن ثابت،و سهل بن حنيف و أخوه عثمان،و أبو أيوب، و أبو الهيثم بن التيهان.. ثم قال:روي معهم:ابن مسعود،و زيد بن وهب..فإنّ هؤلاء جاهروه بالتقريع و نصحوه و ذكّروه و فضحوه..ثم ذكر جمع كبير ممّن لم يبايعه..ثم ذكر بعد ذلك إنكار خالد بن سعيد بن العاص.. ثمّ إنّ المحقق الكاظمي في تكملة الرجال 362/1 في ترجمة حمران بن أعين-بعد عدّه في الحواريين-قال:..و هذا يقتضي أنّه في أعلى مراتب التوثيق،إلاّ أنّ الخبر الدال على ذلك ضعيف؛لكنه مؤيد بما نقله السيّد نعمة اللّه في شرح التهذيب..إلى آخره. أقول:لا وجه للاختصاص بهذه التعرفة(الحواريون)،إذ لها نظائر كثيرة جدا ندرج بعضها: منها:من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام،أو غيره من المعصومين سلام اللّه عليهم أجمعين،أو من الأولياء من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام،حيث قيل: بدلالتهما على التعديل. و منها:من خاصة أو خواص الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أو غيره من المعصومين سلام اللّه عليهم أجمعين. و منها:من أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام،و سيأتي هذا قريبا. و منها:من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام،و سيأتي. و منها:من بطانة أمير المؤمنين عليه السلام،و سيأتي. و منها:من حواري الإمام أمير المؤمنين عليه السلام. و منها:من خواص الشيعة. و منها:من وجوه الطائفة..و غيرها. انظر:مستدركات مقباس الهداية 159/6-161[الطبعة الاولى المحقّقة].

ص: 67

و منها:

الأركان الأربعة

قد تكرّر من الشيخ رحمه اللّه أنّ أركان (1)أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أربعة؛و قد قال في رجاله في باب أصحاب علي عليه السلام في ترجمة سلمان الفارسي (2)أنّه:..مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [يكنى:] (3)أبو عبد اللّه،أوّل الأركان الأربعة.انتهى.

ص: 68


1- الركن لغة:الجانب-كما في النهاية 260/2-و قال:و أركان كل شيء جوانبه التي يستند إليها و يقوم بها،و في صحاح اللغة 2126/5:ركن إليه يركن-بالضم-أي مال إليه و سكن...و ركن الشيء:جانبه الأقوى،و كذا في القاموس المحيط 231/4،و مثله في لسان العرب 185/13-186،و المصباح المنير 237/1[323/1-324]، و مجمع البحرين 256/6-257..و غيرها. ثمّ إنّ اللفظة تستعمل غالبا في مقام المدح و التعديل،بل ما فوق ذلك،خصوصا بملاحظة موارد إطلاقها،و قد استدركناها في مقباس الهداية 152/6[الطبعة المحقّقة الاولى]،و لعل الشيخ الطوسي في رجاله:219-في ترجمة صالح بن موسى الجورابي، قال:أحد أركان حفظة النسب..-ناظر إلى معناه اللغوي.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:43[طبعة جماعة المدرسين:65 برقم(586)]،و مثله عنه في رجال ابن داود(عمود):175 برقم 707،و رجال العلاّمة الحلّي:84 برقم 1، و كذا في نقد الرجال 247/2 برقم 2360[الطبعة المحقّقة].
3- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.

و قال في ترجمة المقداد بن الأسود الكندي (1)إنّه:كان اسم أبيه:عمرو النهراني (2)،و كان الأسود بن يغوث قد تبنّاه،فنسب إليه،يكنّى:أبا سعيد (3)، ثاني الأركان الأربعة.انتهى.

و قال في ترجمة جندب بن جنادة (4):و يقال جندب[بن]السكن،يكنّى:

أبا ذرّ،أحد الأركان الأربعة.انتهى.

و قال في ترجمة عمّار بن ياسر (5)أنّه:يكنّى:أبا اليقظان،حليف ابن أبي مخزوم (6)،و ينسب إلى عيسى بن مالك،و هو مذحج بن أدد، رابع الأركان.انتهى.

و قال في ترجمة حذيفة بن اليمان العبسي (7):و عداده في الأنصار،و قد عدّ من

ص: 69


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:57[طبعة جماعة المدرسين:81 برقم(797)]،و مثله عنه بزيادة في رجال ابن داود(عمود):351-352 برقم 1565،و خلاصة العلاّمة: 169-170 برقم 1..و غيرهما.
2- في رجال الشيخ المطبوع و الخلاصة:البهراني،و جاءت فيه نسخة:البهرائي.
3- في رجال الشيخ المطبوع و رجال العلاّمة:أبا معبد.
4- رجال الشيخ الطوسي:36[طبعة جماعة المدرسين:59 برقم(496)]،و مثله في ترجمته في رجال ابن داود(عمود):93 برقم 345،و الخلاصة:36 برقم 1،و كذا قاله في سفينة البحار 191/3..و غيرها.
5- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:46.
6- كذا،و الظاهر:حليف بني مخزوم،كما في المصدر و غيره.
7- رجال الشيخ رحمه اللّه:37[طبعة جماعة المدرسين:60 برقم(511)]،و مثله عنه في رجال ابن داود(عمود):101-102 برقم 386،و كذا رجال العلاّمة:60 برقم 1. و لاحظ:نقد الرجال 408/1 برقم(1197)..و غيره.

الأركان الأربعة.انتهى (1).

و ظاهره أنّ كون هؤلاء الأربعة من الأركان مسلّم (2)،و أنّ كون حذيفة منهم

ص: 70


1- قال التفرشي في نقد الرجال 373/1 برقم(1061)في ترجمة أبي ذر:و الأركان الأربعة:سلمان،و المقداد،و أبو ذر،و حذيفة رضي اللّه عنهم،و راجع-أيضا-النقد 408/1 برقم 1197 في ترجمة حذيفة بن اليمان.
2- في الاختصاص:5[صفحة:6-7 من طبعة طهران]-و عنه في بحار الأنوار 274/34-275 برقم 1018-في ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام، قال:حدّثنا جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر المؤدّب،قال:الأركان الأربعة:سلمان الفارسي،و المقداد،و أبو ذرّ،و عمّار،هؤلاء من الصحابة،ثمّ قال:و من التابعين: أويس بن أنيس القرني...و رشيد الهجري،و ميثمّ التمّار،و كميل بن زياد النخعي، و قنبر مولى أمير المؤمنين[عليه السلام]و محمّد بن أبي بكر،و مزرع مولى أمير المؤمنين[عليه السلام]،و عبد اللّه بن نجى[يحيى]..و ذكر جمعا كثيرا،يظهر منه أنّهم غير الأركان الأربعة،بل من السابقين. أقول:من عدّ حذيفة رابع الأركان-كالتفريشي في نقد الرجال 373/1-لعلّه استند إلى رواية الكشي رحمه اللّه في رجاله:11 برقم 24،حيث أسند عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:«ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر:سلمان،و أبو ذر، و المقداد»،قال:قلت:فعمار؟قال:«كان قد جاض جيضة ثمّ رجع». ثمّ قال:«إن أردت الذين لم يشك و لم يدخله شيء فالمقداد؛أما سلمان فأنّه عرض في قلبه عارض أنّ عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم اللّه الأعظم،لو تكلّم به لأخذتهم الأرض..و هو هكذا،فلبب و وجئت عنقه حتّى ترك كالسلقة[خ.ل:كالسلعة]..» إلى آخره. انظر:رجال ابن داود:93 و 102 و 175 و 352،و زاد عليهم:حذيفة بن اليمان في صفحة:102،و أبو جعفر الأحول في صفحة:394. و لاحظ:ريحانة الأدب 60/1-61.

محل خلاف،حيث لم يجزم فيه بذلك،بل قال:عدّ منهم..مع أنّ عدّه منهم يستدعي إخراج أحدهم،و إلاّ كانوا خمسة لا أربعة.

و لم نقف فيما روي فيهم من الأخبار تسميتهم ب:الأركان؛و لعلّه اصطلاح من المحدّثين من حيث إنّهم نافوا (1)جميع الصحابة في الفضل،و التمسك بأهل البيت عليهم السلام،و المواساة لهم ظاهرا و باطنا (2).

و من المعلوم ممّا ورد في حقّهم أنّهم على مراتب،و ليست مرتبتهم واحدة في الفضل (3)،و هذا الاصطلاح ليس من الشيخ رحمه اللّه بل هو مسبوق فيه، ألا ترى إلى ما يأتي (4)نقله في ترجمة حذيفة (5)إن شاء اللّه تعالى من نقل

ص: 71


1- كذا،و لعلّه:فاقوا.
2- إلاّ أن يقال-جمعا بين الأقوال-:إنّ لكل زمان أركان،و هم على أي حال أربعة، و الشاهد على ذلك تقييدهم الحسن بن محبوب السراد بكونه أحد الأركان الأربعة في عصره،فتدبّر.
3- و قد نصّ على هذا أيضا الكاظمي في تكملة الرجال 275/1-276.
4- تنقيح المقال 259/1-260[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 142/18].
5- تنقيح المقال 134/18-159 برقم(4764).

الكشي (1)رحمه اللّه أنّه:سئل الفضل بن شاذان،عن ابن مسعود،و حذيفة بن اليمان،فقال:لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛لأنّ حذيفة كان ركنا (2)، و ابن مسعود[خلط و] (3)و الى القوم،و مال معهم و قال بهم.انتهى.

و يستفاد من هذا التعليل أنّهم إنّما يسمّون ب:الركن من لم يتّق،بل خالف القوم في مسألة الخلافة،و تمسّك بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ظاهرا و باطنا،سرّا و جهرا.

و في تعدادهم خلاف،و الذين اتّفقت الأخبار على عدّهم ثلاثة:سلمان، و أبو ذرّ،و المقداد،غايته حصر بعض الأخبار فيهم،مثل خبر سدير الآتي (4)في ترجمة جندب بن جنادة أبي ذرّ رحمه اللّه من قول الباقر عليه السلام (5):

«كان الناس أهل ردّة-بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سنة (6)-إلاّ ثلاثة»، فقلت:و من الثلاثة؟فقال:«المقداد بن الأسود،و أبو ذرّ الغفاري،و سلمان

ص: 72


1- رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال):38 برقم 78[المحقّقة 178/1].
2- خ.ل:زكيا.
3- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
4- تنقيح المقال 236/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 265/16 تحت رقم 4227].
5- كما جاء في اختيار معرفة الرجال:6 برقم 12(رجال الكشي:4)،و لاحظ:الكافي الروضة-245/8-246 حديث 241،و بنصه في تفسير العياشي 199/1.
6- لم ترد كلمة(سنة)في رجال الكشي،و لا في بحار الأنوار 236/28 حديث 22،بل و لا في المصادر الناقلة للحديث،بل لا معنى لها،فلاحظ. نعم؛جاءت في بحار الأنوار 351/22 حديث 76 بنقله عن الكشي.

الفارسي»..الحديث (1).

و خبر حمران (2)،و خبر أبي حمزة (3)،و خبر أبي بصير (4)،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (5)،و خبر آخر لأبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام (6)،و خبر النصيبي (7)الآتية كلّها في ترجمة جندب (8).

و على هذه الأخبار فيكون أمير المؤمنين عليه السلام أحد الأركان،و أوّلهم، بقرينة خبر مهران (9)الجمّال الآتي أيضا في جندب (10)،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:إنّ اللّه أمرني

ص: 73


1- في رجال الكشي:11 برقم 24[الطبعة الاولى:6 برقم 12]عنه عليه السلام:«ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر:سلمان،و أبو ذر،و المقداد». و قريب منه فيه عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام:8 برقم 8،و لاحظ: بحار الأنوار 236/28-237 برقم 22 عنه،و الروضة من الكافي 245/8 حديث 341،و الاختصاص:6..و غيرها.
2- المروي في رجال الكشي:7 برقم 15.
3- اختيار معرفة الرجال:7-8 برقم 16.
4- رجال الكشي:5.
5- اختيار معرفة الرجال:8 برقم 17.
6- نفس المصدر و الصفحة،برقم 18.
7- رجال الكشي:9 برقم 19..و غيرها كثير.
8- تنقيح المقال 236/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 267/16].
9- كذا،و الصواب:صفوان.
10- تنقيح المقال 236/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 267/16].

بحب أربعة» (1)،قالوا:و من هم يا رسول اللّه(ص)؟[قال:«علي بن أبي طالب»،ثمّ سكت،ثمّ قال:«إنّ اللّه أمرني بحبّ أربعة»،قالوا:و من هم يا رسول اللّه؟قال:«علي بن أبي طالب»] (2)(ع)،و المقداد بن الأسود، و أبو ذرّ الغفاري،و سلمان الفارسي» (3).

ص: 74


1- في كتاب سليم بن قيس 941/2[الطبعة المحقّقة]زيادة:«رجال من أصحابي و أخبرني أنّه يحبهم و أنّ الجنة تشتاق إليهم..»،و لاحظ:العمدة لابن بطريق: 277،و صحيفة الرضا(ع):62،و بشارة المصطفى:241،و الاختصاص:9.. و غيرها.
2- ما بين المعقوفين سقط من المتن،و جاء في تنقيح المقال و الاختيار..و غيرهما في ترجمة جندب،إلاّ أنّ ما هنا جاء بنصه في قرب الإسناد.
3- اختيار معرفة الرجال:10 برقم 21،و انظر:الاختصاص:9. أقول:للخبر طرق مستفيضة،فقد جاء في قرب الإسناد:27[الطبعة المحقّقة:56- 57 حديث 184]،و عيون أخبار الرضا عليه السلام:200[32/2 حديث 53 من الطبعة المحقّقة]،و تفسير فرات الكوفي:9[المحقّقة:67]..و غيرهم عن أمير المؤمنين عليه السلام. و في الخصال 121/1[253/1-254 حديث 126]،بإسناده:..عن شريك،عن أبي ربيعة الأيادي،عن ابن بريدة،عن أبيه:أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و فيه عنه صلّى اللّه عليه و آله:«أمرني بحبهم،و أخبرني أنّه يحبهم». و مثله في المجالس للشيخ المفيد رحمه اللّه(الأمالي):73[الطبعة المحقّقة:124]، و الاختصاص:11،و رجال الكشي:7،و قريب منه ذكره الترمذي في سننه 299/5، و كتاب المناقب باب 85 حديث 3802[و في طبعة أخرى حديث 3652]،و فيه:قيل له يا رسول اللّه!سمّهم لنا،قال:«علي منهم»يقول ذلك ثلاثا«و أبو ذر،و المقداد،و سلمان، و أمرني بحبهم و أخبرني أنّه يحبّهم». و مثله في سنن ابن ماجه كتاب المقدمة،حديث 146،636/5 حديث 3718، و جاء في جامع الاصول 579/8 حديث 6393 عن بريدة،و رواه ابن عبد البر في الاستيعاب 56/2:عن سليمان و عبد اللّه ابني بريدة،عن أبيهما،و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 225/4[31/18]..و غيرهم في غيرها. و ذكر هذا الحديث السيوطي في الجامع الصغير:68،و كذا الإصفهاني في حلية الأولياء 172/1،و قريب منه في صفحة:190 عنه صلّى اللّه عليه و آله. و من هذا الباب ما روي عن أنس بن مالك،عنه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:«ثلاثة تشتاق إليهم الجنة:علي[عليه السلام]،و عمار،و سلمان»،كما في مجمع الزوائد 344/9، و سنن الترمذي 667/5 حديث 3718 و حسّنه. و عن أنس أيضا عنه صلّى اللّه عليه و آله،قال:«إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة:إلى عمار، و علي[عليه السلام]،و سلمان،و المقداد»،كما في حلية الأولياء 142/1..و غيرها. و لاحظ روايات الباب العاشر(فضائل سلمان،و أبو ذر،و مقداد،و عمّار رضي اللّه عنهم أجمعين)من الموسوعة الحديثية بحار الأنوار 315/22-354،و فيه(85) حديثا من طرقنا.

و خبر النصيبي الآتي هناك (1)إن شاء اللّه المتضمّن لنقل الصدّيقة الكبرى سلام اللّه عليها أنّه:«أتتها ثلاث وصايف،فسألت (2)عن أسمائهنّ،فقالت واحدة:أنا سلمى لسلمان،و قالت الاخرى:أنا ذرّة لأبي ذرّ،و قالت

ص: 75


1- أي ترجمة أبي ذر جندب بن جنادة رضوان اللّه عليه.. انظر:تنقيح المقال 236/1[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 267/16].
2- في المصدر:قالت:هذه ثلاث سلال جاءتني بها ثلاث وصائف،فسألتهنّ..

الاخرى:أنا مقدودة للمقداد» (1).

و في خبر زرارة الآتي (2)أيضا في جندب،قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«ضاقت الأرض بسبعة؛بهم يرزقون،و بهم ينصرون،و بهم يمطرون (3)، منهم:سلمان الفارسي،و المقداد،و أبو ذرّ،و عمّار،و حذيفة رحمة اللّه عليهم».

و كان علي عليه السلام يقول:«و أنا إمامهم» (4).

و قال الباقر عليه السلام:«إنّهم هم (5)الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام» (6).

ص: 76


1- كما في اختيار معرفة الرجال:9 برقم 19[رجال الكشي:6]،و حكاه عنه في بحار الأنوار 352/22-353 حديث 81،و كذا جاء في كتاب روضة الواعظين 282/2..و غيره.
2- تنقيح المقال 236/1[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 265/16].
3- جاء في المصدر و التنقيح هكذا:«..بهم ترزقون،و بهم تنصرون،و بهم تمطرون..» و ما هنا في بحار الأنوار.
4- إلى هنا في بحار الأنوار 351/22 حديث 77 عن رجال الكشي،و زاد في التنقيح: «و هم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام».
5- في المصدر:و هم.
6- اختيار معرفة الرجال:6-7 برقم 13[رجال الكشي:4]. أقول:لم أفهم وجه دلالة الأخبار على المطلوب،حيث حب هؤلاء الأربعة و أسماءهم،و كونه بهم يرزقون أو ينصرون..و غير ذلك لا يدلّ بحال على كونهم من الأركان و لا عدمه،و لا كونه عليه السلام من الأركان حسب فهمي!و الأخبار لا تدلّ بحال صغرى و كبرى،بل هي تنافي ما عرّف به الركن قريبا من أنّهم يسمّون ب: الركن،من لم يتقّ،بل خالف القوم في المسألة..إلى آخره؛إذ كلّ هذا لا يتلائم مع ما عرفّه به.فتدبّر.

بقي هنا شيء و هو أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (1)،و العلاّمة في الخلاصة (2)،قالا في ترجمة الحسن بن محبوب،أنّه:يعدّ في الأركان الأربعة في عصره (3).

ص: 77


1- فهرست الشيخ:71-72 برقم 162(المطبعة الحيدرية-النجف الأشرف)،و صفحة: 46-47 برقم 151(المطبعة المرتضوية-النجف)،و أصل العبارة له رحمه اللّه في الفهرست،و منه نقلت.
2- الخلاصة للعلاّمة:37 برقم 1.
3- و مثله في رجال ابن داود(عمود):116 برقم(459)،و كذا في نقد الرجال 56/2 برقم 1353..و غيرهما. و في الطرائف لابن طاوس:589 أنّه قال:و من ذلك ما استطرفته من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب السراد صاحب الرضا عليه السلام،قال:و هو ثقة عند أصحابنا،جليل القدر،كثير الرواية،أحد الأركان الأربعة في عصره. و قد أخذه من فهرست الشيخ رحمه اللّه،و قريب منه ما قاله ابن طاوس أيضا في فتح الأبواب:261[الطبعة المحقّقة]،و سيأتي ممّا يشهد باستمرار هذا المصطلح بما له من مفهوم العدد إلى ما بعد زمن الأوليين،فتدبّر. و أيضا ما روى جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر المؤدب أنّ من الأركان من التابعين:عبد اللّه بن يحيى؛و هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و شرطة الخميس،و قد سلف قريبا،و قاله غير واحد كما في رجال البرقي:3-4،و منتهى المقال: 195[الطبعة المحقّقة 254/2-255 برقم 1817،و فيه:من الأولياء]،و سفينة البحار 695/1[الحجرية،و في الحروفية 418/4]،و ريحانة الأدب 304/2..و غيرها.

و أقول:قد وردت عدّة أخبار في مدح أربعة من أصحاب الباقرين عليهما السلام و من بعدهما من الأئمّة عليهم السلام ليس منهم ابن محبوب (1)، مثل ما رواه الكشي (2)بأسانيد عديدة،و مضامين متقاربة تأتي في ترجمة بريد بن معاوية العجلي (3)ناطقة بقول أبي عبد اللّه عليه السلام:«أربعة أحبّ الناس إلي أحياء و أمواتا (4)،بريد العجلي،و زرارة،و محمّد بن

ص: 78


1- قال السيّد ابن إدريس في مستطرفات السرائر:77(مشيخة الحسن بن محبوب السراد) برقم 10،و الفائدة السادسة من فوائد خاتمة وسائل الشيعة 74/20-75. قال الكاظمي في تكملة الرجال 310/1:..و لم أقف على الثلاثة الاخر. و علّق القهپائي في مجمع الرجال 145/2 على كلام الفهرست بقوله:..كأنّ الثلاثة الاخر تدور بين:يونس بن عبد الرحمن،و أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر،و صفوان ابن يحيى،و محمّد بن أبي عمير،و عبد اللّه بن المغيرة.
2- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي)135/1 برقم 215 باختلاف يسير،و كذا في: 185 حديث 325،و صفحة:239 حديث 434،و صفحة:240 برقم 438..و عنه في وسائل الشيعة 143/27،و جاء في إكمال الدين 166/1..و عنه في بحار الأنوار 340/47 حديث 23،و كرر في آخره:«احب الناس أحياءا و أمواتا..»،و أورده ابن داود في رجاله(عمود):394 برقم 16(في باب الكنى)في ترجمة أبو جعفر الأحول، و مثله في إكمال الدين 76/1. و أورده ابن داود في رجاله:156-157 تحت رقم 619 في ترجمة زرارة.
3- تنقيح المقال 164/1-166[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 130/12].
4- في المصدر هنا:أربعة..بتأخير العدد.

مسلم،و الأحول».

و في بعضها (1)؛قال عليه السلام:«أوتاد الأرض و أعلام الدين أربعة:

محمّد بن مسلم،و بريد بن معاوية،و ليث بن البختري المرادي،و زرارة ابن أعين».

و في بعضها الثالث (2):«بشّر المخبتين بالجنة،بريد بن معاوية[العجلي] (3)، و أبو بصير ليث بن البختري المرادي،و محمّد بن مسلم (4)،و زرارة..أربعة نجباء،أمناء اللّه على حلاله و حرامه،لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة و اندرست» (5).

ص: 79


1- كما في اختيار معرفة الرجال:238 برقم 432،و عنه في تنقيح المقال 129/12.
2- كما رواه في اختيار معرفة الرجال:170 حديث 286 مسندا عن أبي عبد اللّه عليه السلام[الطبعة المحقّقة 398/1 برقم 286]،و عنه في وسائل الشيعة 142/27 حديث 14،و بنصه في رجال العلاّمة:136،و نقله بالمعنى ابن داود في رجاله(عمود): 392-393 برقم 6 في ترجمة:ليث ابن البختري.
3- الزيادة من المصدر،و قال في رجال ابن داود(عمود):66 برقم 229 في ترجمته:هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم.
4- كما رواه الكشي رحمه اللّه في رجاله،و نقله في اختياره:165 حديث 278.
5- اختيار معرفة الرجال:170 برقم 286[رجال الكشي:90]،و قريب منه في الاختصاص:66،و أورد قطعة منه العلاّمة في رجاله:27 في ترجمة بريد ابن معاوية. و قد روي في حق الفضيل بن يسار ذلك؛كما جاء في رجال الكشي: 212-213 حديث 377،قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام إذا رأى الفضيل بن يسار قال:«بشّر المخبتين،من أحبّ أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا». و في حديث آخر فيه[برقم 380]:«بخ بخ بشّر المخبتين،مرحبا بمن تأنس به الأرض»،و مثله الحديث الذي بعده،و كذا في رجال العلاّمة:132 في ترجمة الفضيل بن يسار،و رجال ابن داود(عمود):274 برقم 1184. و روي في عبد اللّه بن جندب أنّه من المخبتين؛كما في اختيار معرفة الرجال:587 ذيل رقم 1098،و كذا في رجال العلاّمة:105 برقم 16،و ابن داود في رجاله(عمود):200 برقم 832،و قد استدركناه في مستدركات المقباس،فراجع. أقول:لنا بحث مسهب عن الأركان-غير ما هنا-في تعليقاتنا على مقباس الهداية و مستدركاته،فراجعها حتما.

و منها:

ثقات أمير المؤمنين عليه السّلام (1)

و هم جماعة،سمّي عشرة منهم فيما رواه الكليني (2)،عن علي بن

ص: 80


1- هذه-و التي تليها-من الألفاظ الخاصة التي وردت في طوائف معينة يقتصر عليهم،و قد تعرّض المصنف رحمه اللّه إلى جملة منهم،كالزهاد الثمانية،و الأركان الأربعة هنا،و جملة اخرى في المقباس.
2- كذا حكي عن الرسائل لشيخنا الكليني عن جمع. و حكاه عنه في كشف المحجة:173-189[الطبعة المحقّقة،و في طبعة جماعة المدرسين:235-269]،و خاتمة وسائل الشيعة 89/20-الفائدة السابعة-عن علي بن إبراهيم..في حديث طويل. و جاء في بحار الأنوار 184/8[من طبعة كمپاني الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 26/30-27]،و معادن الحكمة للفيض الكاشاني 34/1[طبعة ايران سنة 1388 ه]، و انظر:تكملة الرجال 208/1..و غيرها. قال في عدّة الرجال 203/1-204:و أمّا الذين وثقهم الأئمّة عليهم السلام و أمروا بالرجوع إليهم و العمل بأخبارهم،و جعلوا منهم الوكلاء و الامناء.. فكثيرون يعرفون بالتتبع في كتب هذا الفن..ثمّ عدّ جمعا منهم،و قال:و قد ذكر الشيخ في كتاب الغيبة منهم كثيرا..ثمّ أورد كلام السيّد ابن طاوس في كشف المحجة.

إبراهيم-مسندا-في حديث طويل أنّ أمير المؤمنين عليه السلام دعى كاتبه عبيد (1)بن أبي رافع،فقال[له]:«أدخل عليّ (2)عشرة من ثقاتي..».

قال:سمّهم لي يا أمير المؤمنين!فقال له:«أدخل أصبغ بن نباتة،و أبا الطفيل عامر بن واثلة (3)الكناني،وزر بن جيش (4)الأسدي،و جويرية بن

ص: 81


1- كذا،و الظاهر-كما جاء في المصدر-:عبيد اللّه؛إذ لم يكن لأبي رافع ابن يسمّى:عبيد،بل له ولدان هما:عبيد اللّه و علي،و كانا كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام،كما ذكره النجاشي في رجاله:3 في ترجمة أبي رافع رحمه اللّه.
2- في العدّة:إليّ،بدلا من:عليّ.
3- في عدّة الرجال 203/1:وائد.
4- كذا،و الظاهر:حبيش،و هو الذي جاء في المصدر و العدّة.

مسهر العبدي (1)،و خندف (2)بن زهير الأسدي،و حارث بن مصرفة (3)الهمداني،و الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني، و مصابيح (4)النخغ (5)،[و]علقمة بن قيس،و كميل بن زياد،و عمر (6)بن زرارة..»فدخلوا عليه (7)..الحديث.

ص: 82


1- لا يوجد هذا الاسم في عدّة الرجال،و جاء بدلا منه:و جريرة بن مسهر.
2- في بحار الأنوار:خندق،و هو تصحيف.
3- نسخة بدل:مصرف.[منه(قدّس سرّه)]. و في بحار الأنوار المحقّق:مضرب،و في طبعة كمپاني منه:مظرب،و في عدّة الرجال: مضرف،و عليه نسخة:مصرف.
4- في كشف المحجة:مصباح،و هو خلاف الظاهر.
5- كذا،و في المصدر:النخعي،و هو الظاهر،و قد اسقط الاسم كلا في عدّة الرجال.
6- في المصدر و بحار الأنوار و العدة:عمير.
7- كذا في كشف المحجة،و في بحار الأنوار:إليه..

و منها:

أصفياء أمير المؤمنين عليه السّلام (1)

روى في البحار (2)،عن الكليني في الرسائل (3)،عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن جعفر،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،قال:قال الحكم بن علي:..من أصفياء أصحاب علي عليه السلام (4):عمرو بن الحمق الخزاعي (5)

ص: 83


1- قال النجاشي في رجاله:257-258 برقم 676[طبعة جماعة المدرسين،و في طبعة بيروت 84/2 برقم(674)]في ترجمة:علي بن الحسن بن علي بن فضال-عند تعداد كتبه-:..و رأيت جماعة من شيوخنا يذكرون إنّ الكتاب المنسوب إلى علي بن الحسن بن فضال-المعروف ب:أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام-و يقولون:إنّه موضوع عليه،لا أصل له،و اللّه أعلم. ثمّ قال:و هذا الكتاب ألصق روايته إلى أبي العباس ابن عقدة و ابن الزبير،و لم نر أحدا ممّن روى عن هذين الرجلين يقول:قرأته على الشيخ،غير أنّه يضاف إلى كل رجل منهما بالإجازة حسب.
2- بحار الأنوار 725/8[الطبعة الحجرية(كمپاني)،و في الطبعة المحقّقة 271/34-272 عن الاختصاص]،و لاحظ:الاختصاص:3،و حكاه عنه غير واحد منهم الكاظمي في تكملة الرجال 209/1.
3- لم يرد في الاختصاص:عن الكليني في الرسائل.
4- في المصادر:و من أصفياء أصحابه عليه السلام..
5- انظر ترجمته في الموسوعة الرجالية تنقيح المقال 328/2-329(من الطبعة الحجرية).

عربي،و ميثم التمّار-و هو ميثم بن يحيى[مولى] (1)-،و رشيد الهجري (2)، و حبيب بن مظاهر الأسدي (3)،و محمّد بن أبي بكر (4).

و نقل العلاّمة رحمه اللّه في آخر القسم الأوّل (5)عن البرقي (6)أنّ من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام:أبو ليلى (7)،و ستير (8)،

ص: 84


1- تنقيح المقال 262/3-264(من الطبعة الحجرية).
2- تنقيح المقال 431/1-432(من الطبعة الحجرية).
3- تنقيح المقال 252/1-253[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 391/17-396 برقم(4640)].
4- تنقيح المقال 57/2-59 حرف الميم(من الطبعة الحجرية).
5- الخلاصة:191-192 برقم 45،و هذا ليس نصّ كلامه!.
6- رجال البرقي:3،و فيه:سلمان الفارسي،المقداد،أبو ذر،عمار،أبو ليلى،شبير، أبو سنان،أبو عمرة،أبو سعيد الخدري(عربي أنصاري)،أبو برزة،جابر بن عبد اللّه، البراء بن عازب؛أنصاري،عرفة الأزدي،و هو يختلف عمّا في المتن. و ما جاء في رجال ابن داود هو التعبير(من الأصفياء)كما في ترجمة أبو ليلى الأنصاري داود بن بلال بن احيحة:143 برقم 572،و سعد أبو سعيد الخدري صفحة:166 برقم 666،و أبو ليلى-المتردد بين ثلاثة-صفحة:404 برقم 80 و 81 و 82،و كذا في رجال العلاّمة:192 في ترجمة أبي ليلى أيضا.
7- الظاهر أنّه:داود بن بلال بن احيحة أبو ليلى الأنصاري،مختلف في اسمه. انظر ترجمته في الموسوعة الرجالية تنقيح المقال 407/1،و 32/3[الطبعة الحجرية] من باب الكنى.
8- انظر ترجمته في تنقيح المقال 7/2[الطبعة الحجرية].

و أبو سنان (1)،و أبو عمرة (2)،و أبو سعيد الخدري (3)،و أبو برزة (4)،و جابر بن عبد اللّه الأنصاري (5)،و البراء بن عازب (6)،و عرفة الأزدي (7).

ص: 85


1- و هو:أبو سنان الأنصاري،و لا يعرف اسمه،و هو حسن الحال،صرّح بذلك المصنف رحمه اللّه في تنقيح المقال(فصل الكنى)19/3(الطبعة الحجرية).
2- و هو:أبو عمرة الأنصاري،ثعلبة بن عمر(عمرو)،و يقال له:أبو عمرو الأنصاري. انظر:تنقيح المقال 195/1[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 373/13-378 برقم(3468)]،و كذا في 29/3(الطبعة الحجرية)في فصل الكنى منه.
3- و هو:سعد أبو سعيد الخدري،انظر ترجمته في تنقيح المقال 10/2-11[الحجرية].
4- كذا،و الظاهر أنّه يقال له:أبو برذة-بالذال المعجمة-الأسلمي الخزاعي،كما يقال: أبو برزة،و هو مختلف في اسمه،و اسم أبيه،و تاريخ وفاته،و محل موته.. قيل:هو نضلة بن عبيد اللّه،و قيل:خالد بن فضلة-و لم يترجم في التنقيح-و قيل: عبد اللّه بن نضلة،و قيل:عبيد اللّه بن عائد..و قيل:فضلة بن عبيد..و قيل غير ذلك. لاحظ ما ذكره المصنف طاب ثراه في الموسوعة الرجالية تنقيح المقال 271/3، و 221/2(الطبعة الحجرية)،و حكم بكون عبد اللّه غلط،و لم يترجمه تحت هذا العنوان، كما لم يترجمه بعنوان:عبيد اللّه بن عائد مع أنّه احتمله في باب الكنى،و قال:إنّه الصحيح تحت عنوان عبد اللّه،كما لم يعنونه بعنوان:فضلة بن عبيد،مع أنّه احتمله!فلاحظ، و قارن بما جاء في فصل الكنى من الموسوعة 4/3[الطبعة الحجرية].
5- لاحظ:تنقيح المقال 199/1-201[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 45/14-76 برقم(3565)].
6- لاحظ:تنقيح المقال 161/1-162[الحجرية،و في المحقّقة 86/12-94 برقم(2927)]،و هو:الأنصاري الخزرجي أبو عامر.
7- لاحظ:تنقيح المقال 251/2(الطبعة الحجرية). أقول:إلى هنا كلام العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة:192 بتصرّف،و نصّ كلامه طاب ثراه هو:..و كذا قال عن ستير-بضمّ السين المهملة،و التاء المنقطة فوقها نقطتين و الياء المنقطة تحتها نقطتين و الراء-،و عن أبي سنان،و عن أبي عمرة،و عن أبي سعيد الخدري،و عن أبي برزة-بالزاي بعد الراء-و عن جابر بن عبد اللّه،و عن البراء بن عازب،و عن عرفة الأزدي.

و منها:

[أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام] (1)

ص: 86


1- الظاهر أنّ هذا العنوان سقط من الأصل،و لذا أثبتناه ما بين معقوفين. أقول:روى العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 272/34[و في الطبعة الحجرية،كتاب الفتن 725/8]مسندا،عن علي بن الحكم أنّه قال:من أوليائه؛العلم الأزدي،و سويد بن غفلة الجعفي،و الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني،و أبو عبد اللّه الجدلي،و أبو يحيى حكيم بن سعد[كذا،و الصحيح:سعيد]الحنفي.. و انظر:رجال البرقي:4(طبعة جامعة مشهد)،و الاختصاص:2،و الخلاصة للعلاّمة:192(باب الكنى)..و غيرها. و قد حكاه المحقّق الكاظمي في تكملة الرجال 214/1،و قال-ما حاصله-: و معنى الأولياء يظهر ممّا رواه فيه[أي بحار الأنوار]أيضا في حديث بإسناده:.. عن ابن نباتة،عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال:الأصبغ،و ضرب علي عليه السلام على كتفي ثمّ شبك أصابعه في أصابعي،ثمّ قال:«يا أصبغ[بن نباتة]!» قلت:لبيك و سعديك يا أمير المؤمنين!فقال:«إنّ ولينا ولي اللّه،فإذا مات[ولي اللّه] كان من اللّه بالرفيق الأعلى،و سقاه[اللّه]من نهر أبرد من الثلج،و أحلى من الشهد،و ألين من الزبد..»فقلت:بأبي أنت و امي؛و إن كان مذنبا؟!فقال: «نعم؛و إن كان مذنبا،أما تقرأ القرآن: فَأُوْلٰئِكَ يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ وَ كٰانَ اللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً [سورة الفرقان(25):70]إلى هنا في بحار الأنوار يا أصبغ!إنّ ولينا لو لقى اللّه و عليه من الذنوب مثل زبد البحر و مثل عدد الرمل لغفرها اللّه إن شاء اللّه». و انظر بحار الأنوار 60/68 حديث 110 عن تفسير فرات الكوفي:108 باختلاف يسير بينهما.

ثمّ قال في الخلاصة (1):و من أوليائه عليه السلام جماعة،ذكرنا بعضهم في أبوابه (2)،و الباقي:

الأعلم (3)الأزدي (4).

و أبو عبد اللّه الجدلي (5)-بفتح الجيم و الدال-.

ص: 87


1- الخلاصة:192 باب الكنى من القسم الأوّل[طبعة دار الفقاهة:306-310]،و نقله عنه جمع منهم:الجزائري في حاوي الأقوال 156/3.
2- في حاوي الأقوال عن الخلاصة:أبوابهم.
3- في تكملة الرجال 214/1:العلم،و مثله في بحار الأنوار 271/34،و الظاهر أنّه سهو.
4- لاحظ ترجمته في موسوعتنا الرجالية تنقيح المقال 151/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 156/11-157 برقم(2608)].
5- و هو:عبيد بن عبد،و هو المترجم في تنقيح المقال 236/2(الطبعة الحجرية)،و فيه: الجذلي. و لاحظ:فصل الكنى منه 24/3(الطبعة الحجرية).

و أبو يحيى حكيم بن سعيد (1)الحنفي (2)-و كان من شرطة الخميس (3)-.

و أبو الرضا عبد اللّه بن يحيى الحضرمي (4).

و سليم بن قيس الهلالي (5).

و عبيدة السلماني،عربي (6).

ص: 88


1- في حاوي الأقوال:سعد.
2- تنقيح المقال 361/1[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 438/23-439 برقم(6844)].
3- لقد عدّ السيّد الداماد-كما حكاه الشيخ القمي في السفينة 327/4-سويد بن غفلة،و كذا أبو يحيى الحنفي حكم[حكيم]بن سعيد من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام.
4- في الخلاصة:الجرمي. انظر:تنقيح المقال 223/2(الطبعة الحجرية).
5- تنقيح المقال 52/2-55(الطبعة الحجرية).
6- تنقيح المقال 242/2-243(الطبعة الحجرية). و زاد البرقي في رجاله:4-تحت عنوان:و من الأولياء-على هؤلاء:..سويد بن غفلة الجعفي،و الحارث بن عبد اللّه الأعور همداني..

و منها:

[خواص أمير المؤمنين عليه السّلام] (1)

و من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام (2)؛من مضر:

تميم بن خزيم (3)-بالخاء المعجمة (4)،و الزاي و الياء قبل الميم-الناجي- بالنون،و الجيم-و قد شهد مع علي عليه السلام[صفين] (5).

و قنبر؛مولى علي عليه السلام (6).

و أبو فاخته؛مولى بني هاشم (7).

ص: 89


1- الظاهر أنّ هذا العنوان سقط من الأصل،و لذا أثبتناه ما بين معقوفين.
2- في رجال البرقي:4:و من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام..
3- في رجال البرقي:حزيم. لاحظ:تنقيح المقال 186/1-187[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 176/13-180 برقم(3327)]،و فيه:حذيم،و ذكر فيه نسخ اخرى. قد تعرض العلاّمة له في الخلاصة:28 برقم 2،و فيه:تميم بن حذلم-بالحاء غير المعجمة و الذال المعجمة-.
4- كذا في الأصل و الحاوي،و في المصدر:بضم الخاء المعجمة.
5- ما بين المعكوفتين زيادة من رجال البرقي.
6- انظر ترجمته في تنقيح المقال 29/2(من حرف القاف من الطبعة الحجرية).
7- تنقيح المقال 30/3 من باب الكنى،اسمه:سعيد،و في اسم والده كلام،هل هو: حمران،و قيل:جمهان،و قيل:علاقة،فراجع.

و عبد اللّه (1)بن أبي (2)رافع (3)،كاتب علي عليه السلام.

و زاذان-بالزاي،و الذال المعجمة-،أبو عمرو الفارسي (4).

و سعيد (5)؛مولى علي عليه السلام (6).

و ميمون بن مهران (7).

و سلمة بن كهيل (8).

و عامر بن واثلة الكناني (9).

و عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد (10)الليثي (11).

ص: 90


1- كذا في الأصل و المصدر،و الصحيح:عبيد اللّه-مصغّرا-و جاء في طبعة دار الفقاهة.
2- لم ترد(أبي)في المصدر.
3- تنقيح المقال 162/2،و الصحيح أنّه ترجم في 237/2-238(من الطبعة الحجرية)، و لاحظ ما فيه من التذييل.
4- تنقيح المقال 436/1-437[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 9/28-17 برقم(8330)].
5- كذا،و في رجال البرقي و الخلاصة و حاوي الأقوال:و سعد،و هو الصواب ظاهرا.
6- كذا،و في تنقيح المقال 21/2(من الطبعة الحجرية)بعنوان:سعد مولاه(عليه السلام)، و لا نعرف من اسمه:سعيد،فراجع.
7- تنقيح المقال 265/3(الطبعة الحجرية).
8- تنقيح المقال 50/2-51(الطبعة الحجرية).
9- تنقيح المقال 117/2-119(من الطبعة الحجرية).
10- كذا،و في المصدر و حاوي الأقوال:الهادي،و هو الظاهر.
11- تنقيح المقال 188/2-189(من الطبعة الحجرية).

و إبراهيم بن عبد اللّه (1)القاري (2)-من القارة (3)-.

و عباية بن ربيع (4)الأسدي (5).

و الأصبغ بن نباتة-بضمّ النون أوّلا-التميمي الحنظلي (6).

و أبو جحيفة-بضمّ الجيم-وهب بن عبد اللّه السواني (7)-بالسين المهملة- (8).

و عاصم بن حمزة (9)السلولي (10).

ص: 91


1- في الخلاصة:عبيد اللّه.
2- تنقيح المقال 24/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 152/4-155 برقم(376)].
3- في المصدر و الحاوي:القار-بدون تاء-و القارة احترازا منهم عن كونه اسم فاعل من القراءة،و غرضهم هنا أنّ القاري نسبة الى موضع،أو إلى جدّه..و له تفصيل في ترجمته. و الظاهر أنّ القارة قبيلة من مضر..
4- في المصدر و رجال البرقي:ربعي،بدلا من:ربيع،و هو الصحيح.
5- تنقيح المقال 131/2-132(الطبعة الحجرية).
6- تنقيح المقال 150/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 127/11-142 برقم(1040)].
7- في رجال البرقي و تنقيح المقال:السوائي-بالهمزة-،و في نسخة:السواتي،و في حاوي الأقوال:السيواني.
8- تنقيح المقال 281/3(الطبعة الحجرية)،و فيه:السوائي-بالهمزة-ثمّ قال:يكنّى: أبا جحيفة،و انظر منه 8/3(من باب الكنى).
9- كذا،و الصحيح:ضمرة،كما في المصدر و التنقيح و رجال ابن داود و حاوي الأقوال.
10- ترجمة في:تنقيح المقال 113/2(من الطبعة الحجرية).

و سالم (1)و عبيدة (2)و زياد بنو[أبي]الجعد (3)الأشجعيون (4).

و ربعي (5)و مسعود ابنا خراش-بالخاء المعجمة،و الراء،و الشين المعجمة- العبسيان (6)-بالباء المنقطة تحتها نقطة واحدة (7)-.

و شبير (8)-بضمّ الشين المعجمة أوّلا،و الباء المنقطة تحتها نقطة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها،و الراء أخيرا-ابن مشكل (9)العبسي-بالباء المنقطة تحتها نقطة-أبو عبد الرحمن (10).

ص: 92


1- لاحظ:تنقيح المقال 2/2-4(من الطبعة الحجرية)،و اسم أبي الجعد:رافع بن سلمة الأشجعي.
2- له ترجمة في تنقيح المقال 235/2(من الطبعة الحجرية).
3- ذكره في تنقيح المقال 453/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 344/28، و صفحة:372-375 برقم(8605)]بعنوان:زياد بن أبي الجعد،أو في 454/1، بعنوان:زياد بن الجعد الأشجعي.
4- في المصدر بالسين المهملة:الأسجعيون،و ما هنا أصح.
5- ترجمه في تنقيح المقال 423/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 71/27-75 برقم(8039)].
6- في الخلاصة:العبسان،و جعلها أوّل السطر علما برأسه،و جعل قبلها واوا،و عليه يصبح علما مستقلا..!
7- ترجمه في تنقيح المقال 213/3(الطبعة الحجرية).
8- كذا،و في بعض المعاجم:شتير بن شكل،و في رجال البرقي:5:شبير.
9- في المصدر و البرقي و حاوي الأقوال:شكل،و هو الصواب.
10- انظر عنه:تنقيح المقال 81/2(من الطبعة الحجرية).

و عبد اللّه بن حبيب السلمي (1)،قال (2):و بعض الرواة يطعن فيه.

[و]أبو عبد اللّه الجدلي (3).

ص: 93


1- لاحظ عنه:تنقيح المقال 176/2(من الطبعة الحجرية).
2- لا زال الكلام للعلاّمة في الخلاصة،نقلا عن البرقي في رجاله.
3- و هو:عبيد بن عبد؛الذي ترجمه المصنف طاب رمسه في تنقيح المقال 236/2(الطبعة الحجرية)،و لاحظ منه 24/3(باب الكنى،من الطبعة الحجرية).

و منها:

اشارة

[أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام] (1)

و أصحابه عليه السلام؛من ربيعة؛زيد (2)و صعصعة (3)-ابنا صوحان-.

و جويرية بن مسهّر العبدي (4)-شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام-.

و صيفي بن فسيل (5)-بالفاء[المنقطة فوقها نقطة..]و السين المهملة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين-[الشيباني] (6)و كان ممّن خدم عليا عليه السلام،و هو جدّ عبد الملك بن هارون بن عنترة (7).

ص: 94


1- لم يرد هذا العنوان في الأصل،و قد أدرجناه بين معقوفين لذلك.
2- لاحظ:تنقيح المقال 466/1-467(من الطبعة الحجرية).
3- ترجمة في:تنقيح المقال 98/2-99(من الطبعة الحجرية).
4- انظر عنه:تنقيح المقال 238/1-239[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 325/16-333 برقم(4272)].
5- كما ترجمه في:تنقيح المقال 103/2-104(من الطبعة الحجرية)،و هو:الشيباني،و قد زاد اللقب على الاسم في رجال البرقي:5.
6- ما بين المعقوفين مزيد من طبعة دار الفقاهة للخلاصة أو في الطبعة الحيدرية-النجف الأشرف-.
7- و هو ممّن قتل في مرج عذراء مع حجر بن عدي رحمهما اللّه.

و أبو سعيد عقيصان (1)-بفتح العين المهملة،و القاف قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الصاد المهملة،و النون بعد الألف-،من بني تيم اللّه ابن ثعلبة.

و عبد اللّه بن حجل (2).

و عبد اللّه (3)و رياح (4)ابنا الحرث[الحارث]بن بكر بن وائل (5).

و أصحابه[عليه السلام]من اليمن؛عابد (6)بن رفاعة-بكسر الراء المهملة،و الفاء بعدها،و العين المهملة بعد الألف-ابن رفاعة (7)بن جذيمة (8)-بالجيم-الأنصاري (9).

ص: 95


1- عنونه في:تنقيح المقال 419/1،و هو:دينار عقيصا،و لاحظ 18/3(من باب الكنى من التنقيح الطبعة الحجرية).
2- انظر عنه:تنقيح المقال 176/2(من الطبعة الحجرية).
3- كما جاء في تنقيح المقال 176/2(من الطبعة الحجرية).
4- كذا،و الصحيح:رباح،و الكلمة في مطبوع المصدر مشوش!.
5- كما جاء في تنقيح المقال 422/1(من الطبعة الحجرية)تحت عنوان:رباح بن الحارث.
6- في الخلاصة المطبوع:عايذ،و في التنقيح و غيره:عائذ.و في نسخة كما هنا.
7- في نسخة من الخلاصة المطبوعة و حاوي الأقوال:ابن رافع..و هو الظاهر،كما في رجال البرقي:6.
8- في المصدر:بن جديمة(الطبعة الحيدرية)،و كذا في التنقيح،إلاّ أنّه في رجال البرقي:خزيمة،و في طبعة دار الفقاهة من الخلاصة:خزيمة-بالجيم-..كذا، و هو غريب.
9- ترجمة في تنقيح المقال 120/2(من الطبعة الحجرية).

و عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري (1)-شهد معه[عليه السلام]-.

و أبو بكر بن حزم الأنصاري (2).

و حجر بن عدي الكندي (3).

و الأصبغ بن نباتة (4).

و كميل بن زياد النخعي (5).

و مالك بن الحرث[الحارث]الأشتر النخعي (6).

و حبّة-بالحاء المهملة قبل الباء المنقطة تحتها نقطة-ابن جوين-بضمّ الجيم و النون بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين-العرني (7).

ص: 96


1- لاحظ عنه:تنقيح المقال 138/2-139(من الطبعة الحجرية).
2- له ترجمة في تنقيح المقال 6/3(من فصل الكنى من الطبعة الحجرية). و قيل:هو محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري،فلاحظ.
3- راجع عنه تنقيح المقال 256/1-257(من الطبعة الحجرية).
4- ترجمه في تنقيح المقال 150/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 127/11-142 برقم(1040)].
5- عنونه في تنقيح المقال 42/2 من حرف الكاف(من الطبعة الحجرية).
6- ترجمه في تنقيح المقال 48/2-49 من حرف الميم(من الطبعة الحجرية).
7- كذا في المصدر و رجال البرقي و متن التنقيح،و هو الصواب،و في الأصل:المعزي، و في حاوي الأقوال:المغربي. و هو:أبو قدامة العرني،لاحظ:تنقيح المقال 250/1(من الطبعة الحجرية).

و أبو عبد اللّه البجلي (1).

و أبو أراكة البجلي (2).

و أبو حيّة-بالياء المنقطة تحتها نقطتين،بعد الحاء المهملة-.

و (3)طارق-بالقاف-ابن شهاب الأحمسي (4).

و مخنف بن سليم الأزدي (5).

و أبو ظبيان (6)-بالباء المنقطة تحتها نقطة،قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين- الجنبي-بالجيم،و النون قبل الباء المنقطة تحتها نقطة (7)-.

و زيد بن وهب الجهني (8).

ص: 97


1- و هو:جرير بن عبد اللّه البجلي،لاحظ:تنقيح المقال 210/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 318/14-326 برقم(3725)]،و كذا في 24/3(من فصل الكنى).
2- راجع عنه:تنقيح المقال 1/3 من فصل الكنى(من الطبعة الحجرية)و لا يعرف اسمه.
3- كذا،و الواو هنا زائدة قطعا،حيث إنّ أبا حية كنية طارق.
4- ذكره في:تنقيح المقال 106/2-107(من الطبعة الحجرية).
5- له ترجمة في تنقيح المقال 207/3(من الطبعة الحجرية).
6- في الخلاصة المطبوعة:ظبيا.
7- مترجم في تنقيح المقال 22/3-23(فصل الكنى،من الطبعة الحجرية). قيل اسمه:الحصين بن جندب،لاحظه في 349/1 من التنقيح[الحجرية،و في المحقّقة 175/23-176 برقم(6607)].
8- لاحظ عنه:تنقيح المقال 471/1-472(من الطبعة الحجرية).

و أبو صادق كليب الحرمي (1)-بالحاء المهملة،و الراء،و الميم (2)-.

و ربيعة (3)بن ناجذ-بالنون،و الجيم،و الذال المعجمة-الأزدي (4).

و أبو بردة-بضم الباء و الدال المهملة بعد الراء-الأزدي (5).

و أبو البختري (6)-بالباء المنقطة تحتها نقطة،و الخاء المعجمة،و التاء[المنقطة] فوقها نقطتين،و الراء-.

و (7)سعيد بن فيروز (8)-بالفاء،و الراء،و الزاي أخيرا-.

ص: 98


1- كذا،و المشهور:الجرمي-بالجيم-.
2- اختلف في اسمه كثيرا،و قد تعرّض المصنف طاب ثراه في فصل الكنى من موسوعته الرجالية تنقيح المقال 20/3 إلى ما جاء فيه من الأسماء،و لم يورده في حرف الكاف من كتابه..إلاّ أنّه ضبطه هناك بالجيم (الجرمي).
3- في رجال البرقي:ربيع،و ما هنا أشهر.
4- لاحظ عنه:تنقيح المقال 427/1(من الطبعة الحجرية)،و هو:الأسدي.
5- و هو:ابن نيار الأنصاري،خال البراء بن عازب. لاحظ:تنقيح المقال 4/3(في فصل الكنى من الطبعة الحجرية).
6- تطلق الكنية على أكثر من واحد،و تنصرف إلى وهب بن وهب،كما صرّح به المصنف رحمه اللّه في كناه من موسوعته 4/3[الطبعة الحجرية]،و حكى ما هنا عن البرقي في رجاله.
7- كذا،و الظاهر أنّ الواو زائدة،بل هو كذلك قطعا،لما ذكره البرقي في رجاله..و غيره.
8- لاحظ ترجمته في:تنقيح المقال 29/2(من الطبعة الحجرية).

و هبيرة بن بريم-بضم الباء المنقطة تحتها نقطة[واحدة]، و الراء المهملة[بعدها] (1)،و الياء المنقطة تحتها نقطتين- الحميري (2).

و عبد خير الخيراني (3)-بالخاء المعجمة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الراء، و النون بعد الألف-.

و جعيد (4)-بضمّ الجيم،و الياء المنقطة تحتها نقطتين (5)بعد العين المهملة-و (6)

ص: 99


1- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر،و كذا ما قبلها. أقول:الظاهر أنّ الصحيح:مريم،الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و قال:عربي كوفي،و كان حامل اللواء في صفين و استشهد فيها. لاحظ ما ذكره المصنف قدس سره في موسوعته الرجالية تنقيح المقال 291/2 (الطبعة الحجرية).
2- ترجمه في تنقيح المقال 291/3(من الطبعة الحجرية)،و فيه:ابن مريم.
3- جاءت ترجمته تنقيح المقال 137/2(من الطبعة الحجرية)،و هو ابن يزيد،أبو عمارة. و هو:خيران بن همدان.
4- عنونه في تنقيح المقال 230/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 140/16-142 برقم(4152)]،و فيه:جعيد الهمداني.
5- لم ترد جملة(المنقطة تحتها نقطتين)..في طبعتي الخلاصة.
6- كذا،و لم ترد الواو في رجال البرقي،و لعلّه:و أصحابه من همدان،إلاّ أن سبق العنوان برجل من همدان و لحوقه بواحد منهم يكشف أنّ الظاهر أنّ هنا تصحيف،و الصحيح: جعيد الهمداني،كما هو اسمه،و تصبح الواو زائدة.

همدان (1)؛و (2)عمرو بن مر الهمداني (3).

و نميلة الهمداني (4).

و هاني بن هاني الهمداني (5).

ثمّ قال (6):

من المجهولين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام:

من (7)المجهولين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: أبو جميلة عنبسة-بالنون،بعد العين المهملة-ابن جبير-بالجيم المضمومة-، روى عنه عبد الأعلى (8).

و أبو ماوية-بالياء المنقطة تحتها نقطتين،بعد الواو-ابن وهب[بن]

ص: 100


1- في طبعة دار الفقاهة من الخلاصة:الهمداني.
2- لا توجد الواو في المصدر،و لعلّه يقال:و أصحابه من همدان:عمرو..
3- أدرج له ترجمة في تنقيح المقال 336/2(من الطبعة الحجرية).
4- يكنى:أبا مارية،انظر ترجمته في تنقيح المقال 275/3(من الطبعة الحجرية).
5- الخلاصة:192-195. و لاحظ تنقيح المقال 290/3(من الطبعة الحجرية)،و له هناك تحقيق رشيق،فلاحظ.
6- لا زال الكلام للعلاّمة في الخلاصة،نقلا لكلام البرقي رحمهما اللّه في رجاله:7.
7- في المصدر:و من.
8- ترجمه في:تنقيح المقال 353/2(من الطبعة الحجرية)،و اقتصر على ما هنا مع نقل كلام البرقي فيه.

الأجدع-بالدال المهملة،بعد الجيم (1)،و الدال المهملة (2)- ابن أشدّ (3).

و أبو سخيلة (4)-بضم السين،و الخاء المعجمة-.

و (5)عاصم بن طريف-بفتح الطاء (6)-.

و ميسرة (7)-بالسين المهملة بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين-.

ص: 101


1- في الخلاصة:بالجيم و الدال المهملة.
2- كذا،و لا معنى ل:و الدال المهملة،و لم ترد في الخلاصة،و لعلّها:و العين المهملة.
3- كذا،و في الخلاصة-و حاوي الأقوال عنه-:ابن أسد،و في رجال البرقي:بن راشد. لاحظ:تنقيح المقال(باب الكنى)32/3(من الطبعة الحجرية)و لا يعرف له اسم،إلاّ أنّ تكون كنيته اسمه.
4- الذي يظهر من كلام البرقي رحمه اللّه أنّ اسمه هو:عاصم بن ظريف. انظر تنقيح المقال 16/3(من الطبعة الحجرية)،و قارن به 113/2 منها،و عليه فتكون الواو الآتية زائدة.
5- كذا،و الظاهر كون الواو زائدة،بل هو كذلك قطعا،لعدم وروده في رجال البرقي و الخلاصة-طبعة دار الفقاهة-..و غيره،نعم جاء كذلك في حاوي الأقوال.
6- كذا،و الصحيح أنّه بالظاء المؤلفة.
7- و هو متعدد في الرجال،ذكر منهم المصنف رحمه اللّه في موسوعته جمعا 264/3-265 (الطبعة الحجرية)،و المحتمل منهم هنا اثنان،هما: ميسرة بن المسيب بن حري(حزن)أبو سعيد؛الذي قيل أنّه أوصى له أمير المؤمنين(ع). و ميسرة مولى كندة..و كلاهما مجهول الحال،فلاحظ.

و ربيعة بن علي (1).

و أبو إسحاق،يروي عنه (2).

فهذا ما أردت إثباته ممّا قاله البرقي (3)،انتهى ما في الخلاصة (4).

ص: 102


1- لاحظ:تنقيح المقال 428/1(من الطبعة الحجرية)،و لم يوثقه هناك و لم يشر لما هنا، فلاحظ.
2- في الخلاصة:روى عنه،و الكلام أصله للشيخ رحمه اللّه في رجاله:41 برقم 7،عند ترجمته للرجل و عدّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
3- رجال البرقي:4-7.
4- الخلاصة:195-196[الطبعة الحيدرية،و في طبعة دار الفقاهة:307-310]. و علّق عليه الشيخ الجزائري في حاوي الأقوال 161/3 بقوله:و أقول:لا يخفى أنّ بعض المذكورين قد ذكروا أيضا في أبوابهم،و لا يخفى أنّ بعضهم مجهول الحال،و بعضهم ممدوح،و بعضهم ضعيف..و لكن ذكرناهم تبعا للعلاّمة..

و منها:

الباقون على منهاج نبيّهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

من غير تغيير و لا تبديل (1)

ففي العيون (2)-في الحسن-عن الفضل بن شاذان:إنّ المأمون سأل علي بن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الإسلام على[سبيل]الإيجاز و الاختصار،فكتب علي بن موسى عليهما السلام[له]:«إنّ محض الإسلام..»

ص: 103


1- جاء هذا العنوان في وسائل الشيعة 90/20 هكذا:المقبولين من الصحابة الذين مضوا على منهاج نبيّهم عليه الصلاة و السلام و لم يغيّروا و لم يبدّلوا.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام 121/2-127 باب 35 حديث 1[الطبعة الحجرية:267-269]نقلا بالمعنى مع اختصار في اللفظ،و لاحظ:العيون أيضا 127/1 مثله،و قد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 352/10-360 الباب(20)لهذا الغرض،و نقل الرواية بطولها،و كرر أكثرها في 261/68-264 حديث 20،ثمّ نقل قطعا منه في مواطن متعددة من موسوعته المباركة،و جاء الحديث في وسائل الشيعة مقطعا كما في 251/1 حديث 648، و صفحة:395 حديث 1033،و صفحة:440 حديث 1162،و 129/16 حديث 21159..و مواطن اخرى منه لاحظتها على الحاسوب،و كذا مكررا في بحار الأنوار غير ما مرّ.

إلى أن ذكر أنّ الدليل بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علي..ثمّ ذكر الأئمّة عن آخرهم بأساميهم..إلى أن ذكر أنّ البراءة من الذين ظلموا آل محمّد واجبة، و ذكر لعن معاوية،و عمرو بن العاص،و أبي موسى الأشعري،و البراءة ممّن نكثوا بيعة إمامهم،و أخرجوا المرأة،و حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام، و قتلوا الشيعة رحمهم اللّه..

إلى أن قال (1)عليه السلام:«..و الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام و الذين مضوا على منهاج نبيّهم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]،و لم يغيّروا و لم يبدّلوا،مثل:سلمان الفارسي،و أبي ذرّ الغفاري،و (2)المقداد بن الأسود، و عمّار بن ياسر،و حذيفة بن اليمان (3)،و أبي الهيثم بن التيهان،و سهل بن حنيف،و عبادة بن الصامت،و أبي أيّوب الأنصاري،و خزيمة بن ثابت ذي (4)الشهادتين،و أبي سعيد الخدري..و أمثالهم رضي اللّه عنهم[و رحمة اللّه عليهم]،و الولاية لأتباعهم و أشياعهم،و المهتدين بهداهم،[و]السالكين منهاجهم رضوان اللّه عليهم و رحمته..»الحديث.

ص: 104


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام 126/2 باب 35،و عنه في بحار الأنوار 358/10 ذيل حديث 1 من باب 20،و مثله عنه فيه 263/68.
2- في المصدر:أو،بدل:الواو،و هو سهو.
3- في العيون المطبوع:و حذيفة اليماني.
4- في الأصل:و ذي..و الواو زائدة،كما هو واضح.

و منها:

الاثنا عشر

و[منها:]

السبعون

قد ورد في حقّ جملة من الصحابة أنّهم من الاثني عشر (1)،و من السبعين.

و في بعضهم أنّه من السبعين..دون الاثني عشر.و قد ورد (2)في عبد اللّه والد جابر أنّه من السبعين و من الاثني عشر.و في جابر أنّه من السبعين دون الاثني عشر..و هكذا ورد نحو ذلك في حقّ جملة منهم (3).

ص: 105


1- في الاثني عشر ثلاثة اصطلاحات: أحدها:ما ذكره المصنف قدّس سرّه هنا؛و هو:الاثنا عشر الذين بايعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل العقبة. و الثاني:الاثنا عشر منافقا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و سيأتي لا حقا. و الثالث:الاثنا عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصبه الخلافة. و قد ذكر الأخير في بحار الأنوار 214/28،و جاء في كتاب اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام:108-113[الطبعة المحقّقة:335]،و فصّل القول فيهم العلاّمة البياضي في الصراط المستقيم 79/2-84،و انظر:التهذيب 318/3 حديث 11.
2- كما قاله الكشي في رجاله(اختيار معرفة الرجال):41 برقم 87 مسندا.
3- جاء في بحار الأنوار 147/33 اسم أربعة من الاثني عشر،و هم:أبو الهيثمّ بن التيهان، و أبو أيوب،و عمار،و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين،نقلا عن كتاب الغيبة للشيخ النعماني:68،و مثله في كتاب سليم بن قيس الهلالي 760/2(الطبعة المحقّقة).

و المراد ب:السبعين؛السبعون الذين كانوا بايعوا النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في العقبة (1).

و بالاثني عشر الذين بايعوه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل ذلك،فعيّنهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقباء للأنصار (2)،فلا تذهل (3).

ص: 106


1- بعد أن جاؤوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في عقبة مكّة و بايعوه في دار عبد المطلب ليلا،و يقال لهم:العقبيون.قال في الاستغاثة 69/2:..المعروفون بإجماع أهل الأثر.. أقول:هناك مصطلح آخر في السبعين،يقصد به أصحاب الإمام الحسين عليه السلام،كما جاء في رجال ابن داود:99 برقم 274 في ترجمة:حبيب بن مظاهر [مطهر]حيث قال:..و كان من السبعين الذين نصروا و صبروا على البلاء حتّى قتلوا بين يديه..و قد أخذه من رجال الكشي:78 برقم 133. كما أنّ هناك مصطلح آخر فيه يقصد به أصحاب المختار،حيث ورد في حق عامر ابن واثلة أنّه قال-كما في رجال الكشي:94-95 برقم 149-:إنّه خرج تحت راية المختار بن أبي عبيدة،و كان يقول:ما بقي من السبعين غيري..و قد كان من الكيسانية.
2- ذكر أبو الفرج الجوزي في كتابه المدهش:43 نقباء الأنصار،و عدّهم اثنا عشر أنصاريا،و نقيبهم:أسعد بن زرارة.
3- انظر:الغيبة للشيخ النعماني:78،و كتاب سليم بن قيس:300،و غاية المرام 108/2..و غيرها.

و منها:

الاثنا عشر منافقا

من أصحاب رسول اللّه بنصّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

ففي مسند أحمد (1)،عن حذيفة،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال:«في أصحابي اثنا عشر منافقا؛ثمانية (2)لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط» (3).

ص: 107


1- مسند أحمد بن حنبل 390/5 حديث 23367،و الرواية عن عمار،و مثله في صحيح مسلم 2143/4 حديث 2779 كتاب صفات المنافقين و أحكامهم،و فيه ذيل،فراجعه. و بزيادة و توضيح جاء في الآحاد و المثاني 465/2 حديث 1270،و حكاه ابن كثير في تفسيره 385/2 ذيل قوله تعالى: وَ هَمُّوا بِمٰا لَمْ يَنٰالُوا.. [سورة التوبة (9):74]،قال:إنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أعلم حذيفة بأعيان أربعة عشر أو خمسة عشر منافقا،ثمّ قال:و هذا تخصيص لا يقتضي أنّه يتحقق على أسمائهم و أعيانهم كلّهم!و لاحظ ما ذكره ابن كثير أيضا في تفسيره 374/3 حيث أورد أصحاب العقبة و إخبار رسول اللّه(ص)حذيفة عنهم مفصلا.
2- في المسند،و كذا في العمدة:منهم ثمانية،و في صحيح مسلم:فيهم ثمانية..
3- و أورده ابن بطريق في العمدة:332 و 333 عن مسند أحمد،و لاحظ:السنن الكبرى للبيهقي 198/8..و غيره،و تفسير ابن كثير 374/3 مفصلا،و شرح النووي على صحيح مسلم 125/17 مجملا.

و عن الجامع الكبير (1)،عن أبي الطفيل،قال:كان بين حذيفة و بين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس،فقال:أنشدك اللّه،كم كان أصحاب العقبة؟ قال أبو موسى الأشعري (2):قد كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر،فقال حذيفة:و إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر،أشهد[باللّه]أنّ اثني عشر منهم حرب اللّه (3)و رسوله في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد (4).

ص: 108


1- الجامع الكبير؛كما في كنز العمال 86/14-87 حديث 38011. و جاء أيضا عن أبي الطفيل؛في مسند أحمد بن حنبل 453/5-454[390/5 حديث 23369]مسندا،و مفصلا في سنن البيهقي الكبرى 33/9،و المصنف لابن أبي شيبة 445/7[588/8]حديث 27104..و غيرها،و قريب منه مصحفا في المحلّى لابن حزم 221/11،و مجمع الزوائد 195/6،عن عمار.
2- لم يورد أحمد بن حنبل في مسنده اسم الخبيث،و فيه:فقال له القوم:أخبره إذا سألك، قال:انا كنّا..و فيه زيادة و لفظ(الرجل)بدلا من أبي موسى الأشعري..حفظا لحرمة الصحبة،و وحدت الهدف!! و هناك عدّة روايات في صحاح العامة و مسانيدهم عن رسول اللّه ينصّ فيها صلوات اللّه عليه و آله بأنّ في أصحابه منافقين،كما في مسند الطيالسي 138/1،و مثله في تفسير ابن كثير 385/2،و مسند أحمد بن حنبل 83/4.. و غيرها.
3- صحفت الكلمة في بعض المصادر ب:حزب اللّه!
4- و أخرجه الهيثمي عن أبي الطفيل في مجمع الزوائد 110/1 في أكثر من حديث،منها ما رواه عن الطبراني،و فيه:..فلمّا كان بعد ذلك نزع بين عمّار و بين رجل منهم شيء ما[ممّا]يكون بين الناس،فقال:أنشدك باللّه[اللّه]!،كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول اللّه[ص]؟قال:نرى أنّهم أربعة عشر،قال:فإن كنت فيهم فكانوا خمسة عشر..و يشهد عمّار أنّ اثني عشر حزبا للّه[كذا،و لعلّه:حربا]و رسوله في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد..إلى آخره.ثمّ قال:و رواه الطبراني في الكبير، و رجاله ثقات. و قريب منه ما أخرجه مسلم في الصحيح 2144/4،و بتقديم و تأخير و اختلاف يسير أورده ابن بطريق في العمدة:333 و 334،بعدّة أسانيد. أقول:جاء في كتاب المحبّر لأبي جعفر محمّد بن حبيب الهاشمي البغدادي (المتوفّى سنة 245 ه):467-470:أسماء المنافقين،و قال:و هم ستة و ثلاثون رجلا..إلاّ أنّه عدّ ثماني و ثلاثين اسما!و ذكر من الأوس جمعا و من الخزرج آخرين.

و منها:

الاثنا عشر الذين أنكروا

على أبي بكر عند غصبه الخلافة

فقد روى الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الصفحة الحادية و الأربعين المطبوعة من بحار الأنوار (1)،عن الصدوق رحمه اللّه في الخصال (2)،عن

ص: 109


1- المجلّد الثامن من الطبعة الحجرية للبحار:41-42،الطبعة الحروفية 208/28-214 حديث 7.
2- الخصال 461/2-465 حديث 4 أبواب الاثني عشر،باب الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة و تقدمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثنا عشر..مع اختصار في الإسناد،و قد أشرنا إلى غالب الإختلافات. أقول:و ذكر البرقي في آخر رجاله:63-66 فصل:في ذكر أسماء المنكرين على أبي بكر،قال:و هم اثنا عشر رجلا-على ترتيب قيامهم أمام القوم-ستّة من المهاجرين،و ستّة من الأنصار..و فيه اختلاف كثير في الألفاظ،و تقارب في المعاني و وحدة في الترتيب.. و عقد البياضي في الصراط المستقيم 79/2-83 الفصل(15)في ذلك،و قال: و لا خفاء و لا تناكر بين الشيعة أنّ اثني عشر رجلا من المهاجرين الأنصار أنكروا على أبي بكر مجلسه.. ثمّ قال:و قد أسنده الحسين بن جبر في كتاب إبطال الاختيار إلى أبان بن عثمان،قال: قلت للصادق عليه السلام:هل كان في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أنكر على أبي بكر جلوسه..إلى آخره. و فيه اختلاف في الألفاظ،و تقارب في المعاني و زيادة،و لم نطبق ما هنا عليه. و لاحظ:اليقين لابن طاوس:337 و ما بعدها[من الطبعة المحقّقة]و سيأتي،و أشار له ابن طاوس في بناء المقالة الفاطمية:358،و كتاب الأربعين لمحمّد بن طاهر القمي الشيرازي:238-244،و نهج الإيمان لابن جبير:578-586،و رجال السيّد بحر العلوم 466/1-469،و 332/2-334..و غيرها.

ابن البرقي (1)،عن أبيه،عن جدّه،عن النهيكي،عن خلف بن سالم،عن محمّد ابن جعفر،عن شعبة،عن عثمان بن المغيرة،عن زيد بن وهب،قال:كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة و تقدّمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثنا عشر رجلا من المهاجرين و الأنصار..

ص: 110


1- هو:علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،كما سيأتي في رجاله:63 بعنوان:أسماء المنكرين على أبي بكر.

كان من المهاجرين:خالد بن سعيد (1)العاص (2)،و المقداد بن الأسود، و أبّي بن كعب،و عمّار بن ياسر،و أبو ذرّ الغفاري،و سلمان الفارسي، و عبد اللّه ابن مسعود (3)،و بريدة الأسلمي.

و كان من الأنصار:زيد بن ثابت (4)ذو الشهادتين،

ص: 111


1- الظاهر:ابن العاص.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:كذا في طبعة بحار الأنوار الحروفية و الخصال و الصراط المستقيم،إلاّ أنّ في الاحتجاج:عمرو بن سعيد،و كذا في اليقين بزيادة:ابن العاص،و هو الأظهر؛إذ أنّ خالدا حين ذاك كان عاملا على اليمن،كما ذكره ابن الأثير و غيره،و إن كان يحتمل أن يكون قد جاء في هذا الوقت إلى المدينة. و ذكر في كتاب اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام:108:عمرو بن سعيد،بدلا من:خالد بن سعيد،و على كلّ؛فهما أخوان من بني أمية أسلما بمكة و هاجرا إلى الحبشة، و هو محتمل أيضا،و إن جعله البعض أظهر..و لعلّه كذلك.
2- كان من بني أميّة.[منه(قدّس سرّه)].
3- لم يرد في اليقين:عبد اللّه بن مسعود..و عدّ أبيّ بن كعب من الأنصار،و ذكر في الأنصار عثمان بن حنيف أيضا،و عدم كون عبد اللّه بن مسعود بين هؤلاء أظهر و أوفق بسائر ما نقل في أحواله،كما أفاده شيخنا المجلسي أعلى اللّه مقامه في بحار الأنوار 217/28،إذ كان في ابتداء أمره عثمانيا. و لاحظ ما ذكره الكشي في رجاله:38 عن الفضل بن شاذان في أنّ:ابن مسعود خلط و والى القوم،و مال معهم،و قال بهم.. و انظر ما جاء في طبقات ابن سعد 43/3،و مستدرك الصحيحين 97/3، و مجمع الزوائد 88/9،و تاريخ الخلفاء:60..و غيرها.
4- كذا،و في طبعتي بحار الأنوار و كذا الخصال و رجال البرقي:خزيمة بن ثابت، و هو الصحيح كما سيأتي،و ما هنا غلط قطعا.

و ابن حنيف (1)،و أبو أيّوب الأنصاري (2)،و أبو الهيثم بن التيهان..

و غيرهم (3).

فلمّا صعد المنبر،تشاوروا بينهم في أمره،فقال بعضهم:هلاّ نأتيه فننزله عن منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال[آخرون] (4):إن فعلتم ذلك، أعنتم على أنفسكم،و قد (5)قال اللّه تعالى (6): وَ لاٰ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (7)،و لكن أمضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام نستشيره، و نستطلع أمره..

فأتوا عليّا عليه السلام فقالوا:يا أمير المؤمنين!ضيّعت نفسك،

ص: 112


1- في الطبعة الحجرية من بحار الأنوار:سهل بن حنيف،و في اليقين:و سهل و عثمان ابنا حنيف.
2- في اليقين:و أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري.
3- لا معنى لكلمة(و غيرهم)بعد كونهم ستّة؛خامسهم:أبيّ بن كعب،و سادسهم:قيس ابن سعد بن عبادة الخزرجي،إلاّ أن لا يكون للعدد مفهوما،و هو الذي يظهر من كلام البياضي في الصراط،بقوله:و عدّ منهم..و ما عن الخصال من قوله في آخر كلامه:و قام جماعة بعده فتكلّموا بنحو هذا..
4- الزيادة من طبعتي بحار الأنوار.
5- لا توجد:قد،في الخصال.
6- في بحار الأنوار-بطبعتيه-و الخصال:عزّ و جلّ،بدلا من:تعالى.
7- سورة البقرة(2):195.

و تركت حقّا أنت أولى به..!و قد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فإن الحقّ حقّك،و أنت أولى بالأمر منه..

فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك.

فقال لهم علي عليه السلام:«لو فعلتم ذلك ما كنتم إلاّ حربا لهم،و لا كنتم إلاّ كالكحل في العين،أو كالملح في الزاد.و قد اتّفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيّها،و الكاذبة على ربّها.و لقد شاورت في ذلك أهل بيتي..فأبوا إلاّ السكوت؛لما يعلمون (1)من و غر صدور (2)القوم،أبعضهم (3)للّه عزّ و جلّ و لأهل بيت نبيّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]،و أنّهم يطالبون بثارات الجاهليّة.

و اللّه!لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدّين للحرب و القتال كما فعلوا ذلك حتّى قهروني و غلبوني على نفسي،و يسبّوني (4)،و قالوا لي:بايع و إلاّ قتلناك..

ص: 113


1- في الخصال:لما تعلمون.
2- يقال:و غرّ صدره على فلان:توقّد عليه من الغيظ.انظر:الصحاح 846/2،و النهاية 208/5..و غيرهما.
3- كذا،و في بحار الأنوار و الخصال:و بغضهم..و هو الظاهر.
4- في الطبعة الحروفية من بحار الأنوار و الخصال:و لبّبوني،و هي بمعنى أخذهم له سلام اللّه عليه بتلابيبه و جرّهم له. قال الجوهري في الصحاح 216/1:لببّت الرجل تلبيبا:إذا جمعت ثيابه عند صدره و نحره في الخصومة ثمّ جررته.و انظر النهاية 223/4،و القاموس المحيط 126/1- 127..و غيرهما.

فلم أجد حيلة إلاّ أن أدفع القوم عن نفسي،و ذلك (1)أنّي ذكرت قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا علي!إنّ القوم نقضوا (2)أمرك،و استبدّوا بها دونك،و عصوني فيك،فعليك بالصّبر حتّى ينزّل اللّه الأمر،[إلاّ] (3)و إنّهم سيغدرون بك لا محالة،فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذ لالك و سفك دمك؛فإنّ الأمة ستغدر بك بعدي،كذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام عن (4)ربّي تبارك و تعالى»،و لكن أئتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيّكم،و لا تدعوه في الشبهة من أمره،ليكون ذلك أعظم للحجّة عليه،و أبلغ في عقوبته إذا أتى ربّه و قد عصى نبيّه،و خالف أمره..».

قال:فانطلقوا حتّى حفّوا بمنبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم جمعة،فقالوا للمهاجرين:إنّ اللّه عزّ و جلّ بدأ بكم في القرآن،فقال:و (5)لَقَدْ تٰابَ اللّٰهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهٰاجِرِينَ وَ الْأَنْصٰارِ.. (6)فبكم بدأ.

ص: 114


1- في الخصال و الحروفية من البحار:و ذاك،و هي نسخة في الحجرية من بحار الأنوار.
2- كذا،و الظاهر:إنّ نقضوا..
3- الزيادة من الخصال.
4- في بحار الأنوار:من،بدلا من:عن.
5- لا توجد الواو في الطبعة الحروفية من بحار الأنوار.
6- سورة التوبة(9):117.

فكان أوّل من بدأ و قام خالد بن سعيد العاص (1)،بإدلاله (2)ببني أميّة، فقال:يا أبا بكر!اتّق اللّه،فقد علمت ما تقدّم لعلي(ع)من رسول اللّه(ص)، ألا تعلم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لنا-و نحن محتوشوه في يوم بني قريظة،و قد أقبل على رجال منّا ذوي قدر،فقال-:«معاشر (3)المهاجرين و الأنصار!أوصيكم بوصيّة فاحفظوها،و إنّي مؤدّ إليكم أمرا فاقبلوه،ألا إنّ عليّا(ع)أميركم من بعدي،و خليفتي فيكم،أوصاني بذلك ربّي و ربّكم،و إنّكم إن لم تحفظوا وصيّتي فيه و تؤدوه (4)و تنصروه اختلفتم في أحكامكم، و اضطرب عليكم أمر دينكم،و ولّى عليكم الأمر شراركم..ألا و إنّ أهل بيتي هم الوارثون أمري،القائمون (5)بأمر أمتي.اللّهم فمن حفظ فيهم

ص: 115


1- الظاهر:ابن العاص.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:كذا جاء في جميع المصادر من بحار الأنوار-بطبعتيه-و الخصال،و الظاهر: عمرو بن سعيد بن العاص،كما سلف.
2- من الدلال.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:يقال:هي تدلّ عليه..أي تجتري عليه،و يأتي بمعنى الهدى،و السمت، و السكينة،و الوقار،و حسن المنظر،و الشمائل،و السيرة. انظر:النهاية 131/2 و الصحاح 1698/4،و تاج العروس 324/7،المصباح المنير 270/1..و غيرها.
3- في الخصال:يا معاشر..
4- كذا،و في المصادر جميعا:و تؤوه،و هو الظاهر.
5- في الخصال:القائلون.

وصيّتي فاحشره في زمرتي،و اجعل له من مرافقتي نصيبا..يدرك به فوز الآخرة.اللّهم و من أساء خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنّة التي عرضها السماوات و الأرض».

فقال له عمر بن الخطاب:أسكت يا خالد!فلست من أهل الشورى، و لا ممّن يرضى بقوله..!

فقال خالد:بل أسكت أنت يا بن الخطاب!فو اللّه إنّك لتعلم أنّك لتنطق (1)بغير لسانك،و تعتصم بغير أركانك،و اللّه!إنّ قريشا لتعلم (2)أنّك ألأمها (3)حسبا،و أقلّها أدبا،و أخملها ذكرا،و أقلّها غناء (4)عن اللّه عزّ و جلّ و عن رسوله،و إنّك لجبان عند الحرب،بخيل في الجدب،لئيم العنصر،ما لك في قريش مفخر..

قال:فأسكته خالد..فجلس (5).

ثمّ قام أبو ذرّ رحمة اللّه عليه؛فقال-بعد أن حمد اللّه،و اثنى عليه-:أمّا بعد؛

ص: 116


1- في الخصال:تنطق.
2- هنا زيادة في الخصال جاءت نسخة بدل وضعت ما بين معقوفين،و هي:أني أعلاها حسبا،و أقواها أدبا،و أجملها ذكرا،و أقلّها غنى من اللّه و رسوله و..
3- في الطبعة الحجرية من البحار:لألأمها.و عليها نسخة و هي:لئمهم.
4- لا توجد:غناء،في الخصال،و لا يتم المعنى إلاّ بها.
5- جاء كلام خالد بن سعيد بن العاص في رجال البرقي:63-64 مختصرا عمّا جاء هنا مع إضافات قليلة و اختلافات كثيرة.

يا معاشر المهاجرين و الأنصار!لقد علمتم-و علم خياركم-أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«الأمر لعلي[عليه السلام]بعدي،ثمّ للحسن و الحسين،ثمّ في أهل بيتي من ولد الحسين(عليهم السلام)»فأطرحتم قول نبيّكم،و تناسيتم ما أوعز إليكم،و اتّبعتم الدنيا،و تركتم نعيم الآخرة الباقية التي لا يهدم بنيانها،و لا يزول نعيمها،و لا يحزن أهلها،و لا يموت سكانها،و كذلك الأمم التي كفرت بعد أنبيائها،بدلت و غيّرت،فحاذيتموها حذو القذة بالقذة، و النّعل بالنّعل (1).فعمّا قليل تذوقون و بال أمركم،و ما اللّه بظلام للعبيد (2).

ثمّ قام سلمان الفارسي رضي اللّه عنه؛فقال:يا أبا بكر!إلى من تسند أمرك

ص: 117


1- قال في لسان العرب 503/3،و حكى هذا عن الأوّل و فسّر القذّة. قال في النهاية لابن الأثير 28/4:يضرب مثلا للشيئين يستويان و لا يتفاوتان،و قد تكرر ذكرها في الحديث مفردة و مجموعة. و جاء في فرائد اللآل:161:..و مثله حذو النعل بالنعل.و لعل القذّة من القذ، و هو القطع. و انظر:مجمع الأمثال 195/1 برقم 1030.
2- و جاء بألفاظ مقاربة معنا مختلفة لفظا في رجال البرقي:64. أقول:و روي عنه رضوان اللّه عليه كما في رسالة الملا باسو-عن كتاب المناقب لابن مردويه-و حكاه عنه في كتاب البياض الإبراهيمي 385/2-قولته عند مرض موته و وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام،و عبّر عنه ب:الشيخ المظلوم الذين غصبوا حقه.. و انظر:نهج الإيمان لابن جبير:472،و كشف الغمة للإربلي 353/1..و غيرهما. و يشهد لكره أبي ذر رحمه اللّه لخلافة القوم و فعلتهم ما رواه الهندي في كنز العمال 623/5 حديث 14098 من أنّه أقام ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر..

إذا نزل بك القضاء؟و إلى من تفزع إذا سئلت عمّا لا تعلم،و في القوم من هو أعلم منك،و أكثر في الخير أعلاما و مناقبا منك،و أقرب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قرابة و قدمة في حياته؟!و (1)قد أو عز إليكم فتركتم قوله،و تناسيتم وصيّته،فعمّا قليل يصفو لك الأمر حين تزور القبور..و قد أثقلت ظهرك من الأوزار..لو حملت إلى قبرك لقدمت على ما قدّمت،فلو راجعت الحقّ (2)و أنصفت أهله لكان ذلك نجاة لك يوم تحتاج إلى عملك،و تفرد في حفرتك بذنوبك (3)،و قد سمعت كما سمعنا،و رأيت كما رأينا،فلم يردعك ذلك عمّا أنت له فاعل،فاللّه..اللّه في نفسك،فقد أعذر من أنذر (4).

ثمّ قام المقداد بن الأسود؛فقال:يا أبا بكر!اربع على نفسك (5)،

ص: 118


1- حذفت الواو في مطبوع الخصال.
2- في الخصال:إلى الحق.
3- هنا زيادة في طبعة الخصال:عمّا أنت فاعل،و لعلّها غلط،حيث كررت بعد ذلك.
4- جاء في رجال البرقي:64:يا أبا بكر!ارجع على غمّك،و يسّر يسرك بعسرك.. أقول:و يؤيد ما رواه ابن أبي الحديد في شرحه 49/2 من قوله بعد البيعة(أصبتم الخبرة و أخطأتم المعدن)و(أصبتم ذا السنّ منكم،و اخطأتم أهل بيت نبيكم،أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان،و لأكلتموها رغدا)..إلى آخره.و باختلاف يسير جاء أيضا،و فيه:أصبتم الخير و لكن اخطأتم المعدن..في الشرح المزبور 43/6.
5- تعدّ هذه القولة من الأمثال،و كذا الذي يليها،بمعنى توقّف و اقتصر على حدك. قال الجوهري:ربع الرجل يربع..إذا وقف و تحبس،كما جاء في الصحاح 1212/3، ثمّ قال:و منه قولهم:أربع على نفسك،و أربع على ظلعك..و المراد ارفق بنفسك و كف و لا تحمل عليها أكثر ممّا تطيق. و قال في أساس البلاغة:217:و اربع على نفسك:تمكّث و انتظر. و المثل قد يأتي:اربع على ظلعك..أي:ابق على غمزك..يضرب في النهي عن التحمل فوق الطاقة،كما قاله في المستقصى 138/1 برقم 533. و ذكر له ابن الأثير في النهاية 187/2 تأويلان و وجوه،فراجعها.

و قس شبرك بفترك،و ألزم بيتك،و ابك على خطيئتك،فإنّ ذلك أسلم لك في حياتك و مماتك،و ردّ هذا الأمر إلى حيث جعله اللّه عزّ و جلّ و رسوله [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]و لا تركن إلى الدنيا،و لا يغرّنك من قد ترى من أوغادها،فعمّا قليل تضمحلّ عنك (1)دنياك،ثمّ تصير إلى ربّك فيجزيك بعملك،و قد علمت أنّ هذا الأمر لعلي،و هو صاحبه بعد رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]..و قد نصحتك إن قبلت نصحي (2).

ثمّ قام بريدة الأسلمي،فقال:يا أبا بكر!نسيت أم تناسيت،أم خدعتك (3)نفسك،أما تذكر إذ أمرنا رسول اللّه(ص)،و سلّمنا (4)على علي بإمرة المؤمنين-

ص: 119


1- لا توجد:عنك،في الطبعة الحروفية من بحار الأنوار.
2- و للمقداد طاب ثراه مواقف رائعة أمام العصبة الغاصبة؛منها ما قاله حين أبعد القوم أبي ذر إلى الربذة-كما أورده مفصلا المسعودي في مروج الذهب 343/2-و قوله: لو أجد على قريش أنصارا لقاتلتهم كقتالي إيّاهم مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم بدر..و لاحظ ما أورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 21/9 عنه رحمه اللّه.. و غيره.
3- في الخصال-و عنه في بحار الأنوار-:خادعتك.
4- في الطبعة الحروفية من بحار الأنوار و الخصال:فسلمنا.

نبيّنا بين أظهرنا-فاتّق اللّه ربّك،و أدرك نفسك قبل أن لا تدركها،و أنقذها من هلكتها،و دع هذا الأمر و كله (1)إلى من هو أحقّ به منك،و لا تماد في غيّك، و ارجع و أنت تستطيع الرجوع،و قد منحتك نصحي (2)،و بذلت لك ما عندي.

و إن قبلت وفّقت و رشدت (3).

ثمّ قام عبد اللّه بن مسعود (4)؛فقال:يا معشر قريش!قد علمتم-و علم خياركم-أنّ أهل بيت نبيّكم أقرب إلى رسول اللّه(ص)منكم، و إن كنتم إنّما تدعون هذا الأمر بقرابة رسول اللّه(ص)، و تقولون إنّ السابقة لنا،فأهل بيت نبيّكم أقرب إلى رسول اللّه(ص) منكم،و أقدم سابقة منكم..و علي بن أبي طالب(ع)صاحب هذا الأمر بعد نبيّكم،فأعطوه ما جعله اللّه له،و لا ترتدّوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين (5).

ص: 120


1- في الخصال زيادة واو هنا،و لا مانع منها.
2- في الخصال:فقد نصحتك.
3- و يشهد لانكار بريدة خلافة القوم و كونه كارها،ما رواه في روضة الصفا 597/2.. و حكاه عنه في كتاب البياض الإبراهيمي 390/2-391،فراجع.
4- لم يرد عبد اللّه بن مسعود في ما رواه البرقي في رجاله،و هو الظاهر إذ لازمه أن يكونوا ثلاثة عشر،و إن يقال:سبعة من المهاجرين،فتدبّر.
5- قيل:كان يرى بطلان خلافة القوم؛كما يظهر ممّا رواه الشبلي الحنفي في كتابه:آكام المرجان في أحكام الجان:81-82..و غيره،إلاّ أنّ روايته فضيلة في حق أمير المؤمنين عليه السلام ليلة ذهب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى الجن-التي نقلها في البياض الإبراهيمي 394/2-395-لا تدلّ عندنا على إنكاره بحال..و قد سلف نظرنا فيه،و أنّه كان عثماني النزعة لا نعرف له موقفا مشرفا،و الحق عدم وجوده فيمن أنكر.

ثمّ قام عمّار بن ياسر رحمه اللّه؛فقال:يا أبا بكر!لا تجعل لنفسك حقّا جعله اللّه عزّ و جلّ لغيرك،و لا تكن أوّل من عصى رسول اللّه(ص)و خالفه في أهل بيته،واردد الحقّ إلى أهله..يخفّ ظهرك،و يقلّ وزرك،و تلقى رسول اللّه(ص)و هو عنك راض،ثمّ تصير إلى الرحمن فيحاسبك بعملك، و يسألك عمّا فعلت (1).

ثمّ قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين؛فقال:يا أبا بكر!ألست تعلم أنّ رسول اللّه(ص)قبل شهادتي وحدي و لم يرد معي غيري؟

قال:نعم (2).

ص: 121


1- أقول:لا يختلف اثنان في كون عمّار كان كارها لخلافة القوم،و يكفي كلامه الذي أورده المسعودي في مروج الذهب 343/2 عند إخراج أبي ذر. و لاحظ:النزاع و التخاصم للمقريزي:107،و كذا ما قاله يوم الشورى،كما في العقد الفريد لابن عبد ربّه 279/4،و شرح النهج لابن أبي الحديد 58/9..و غيرهما و هو القائل عند عثمان:أرغم اللّه أنف أبي بكر و عمر..!كما في العقد 307/4..و غيره. و في رجال البرقي-هنا ما نصه-:65:ثمّ قام قيس بن سعد بن عبادة؛فقال: يا معشر قريش!قد علم خياركم أنّ أهل بيت رسول اللّه(ص)أحق بمكانه في سبق سابقة،و حسن عناء،و قد جعل اللّه هذا الأمر لعلي[ع]بمحضر منك و سماع اذنيك، فلا ترجعوا ضلاّلا فتنقلبوا خاسرين.
2- في رجال البرقي:قال:بلى.

قال:فأشهد باللّه أنّي سمعت رسول اللّه(ص)يقول:«أهل بيتي يفرّقون بين الحقّ و الباطل،و هم الأئمّة الذين يقتدى بهم» (1).

ثمّ قام أبو الهيثم بن التيهان؛فقال:أنا (2)أشهد على النبي(ص)أنّه أقام عليا (ع)،فقالت الأنصار:ما أقامه(ص)إلاّ للخلافة،و قال بعضهم:ما أقام (3)إلاّ ليعلم الناس أنّه ولي من كان رسول اللّه(ص)مولاه.

فقال عليه السلام:«إنّ أهل بيتي نجوم أهل الأرض،فقدّموهم و لا تقدّموهم» (4).

ثمّ قام سهل بن حنيف؛فقال:أشهد أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال على المنبر:«إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب[عليه السلام]، و هو أنصح الناس لأمّتي» (5).

ص: 122


1- في رجال البرقي:65،قال:فإني أشهد بما سمعته منه،و هو قوله:«إمامكم بعدي علي؛ لأنّه الأنصح لأمتي و العالم فيها».
2- في الخصال:يا أبا بكر!..قبل:أنا.
3- الظاهر أنّه:أقامه.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في بحار الأنوار بطبعتيه و الخصال.
4- الحديث في رجال البرقي عنه هكذا:«إنّ أهل بيتي يتقدمونكم و لا تتقدموا عليهم».
5- جاء الحديث عنه في رجال البرقي هكذا:«أهل بيتي فرق بين الحق و الباطل،و هم الأئمّة يقتدي بهم امتي». أقول:ثمّ قال البرقي:66:..و تكلّم أبيّ فقال:أشهد أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:«علي بن أبي طالب إمامكم بعدي،و هو الناصح لأمتي».

ثمّ قام أبو أيّوب الأنصاري؛فقال:اتّقوا اللّه في أهل بيت نبيّكم، و ردّوا هذا الأمر إليهم،فقد سمعتم كما سمعنا-في مقام بعد مقام-من نبي اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنّهم أولى به منكم..ثمّ جلس (1).

ثمّ قام زيد بن وهب (2)؛فتكلّم..و قام جماعة بعده فتكلّموا بنحو هذا (3)..

فأخبر الثقة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّ أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام،فلمّا كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب،و طلحة، و الزبير (4)،و عثمان بن عفان،و عبد الرحمن بن عوف،و سعد بن أبي وقاص، و أبو عبيدة بن الجرّاح..و مع كلّ واحد منهم عشرة رجال من عشائرهم،

ص: 123


1- قال في رجال البرقي:66:ثمّ قام أبو أيوب الأنصاري فقال:اتق اللّه!و ردّوا الأمر إلى أهل بيت نبيكم،فقد سمعتم ما سمعنا،إنّ القائم مقام نبينا بعده علي بن أبي طالب[ع]، و أنّه لا يبلّغ عنه إلاّ هو،و لا ينصح لأمته غيره.
2- كذا،و لم يسبق درجه في أسمائهم،و المذكور سابقا هو أبيّ بن كعب،و هو الراوي هنا، و لعلّه اشتباه من النساخ أو الرواة.
3- و لازم هذا عدم انحصارهم بالأثني عشر..كما لا يخفى،كما أنّ الجمع بين قول الخصال و البرقي في رجاله يوصلهم إلى خمسة عشر..!و عليه؛فلا وجه للتحديد،و في ما نقل في المصادر تقديم و تأخير،و هنا لم يذكر كلام أبيّ بن كعب و جمع،و ما هو المنقول في النصوص مختلف الألفاظ متحد المعنى.
4- الذي يظهر من مجموع الأخبار عدم دخول الزبير في هؤلاء القوم و لم يأت في سائر الروايات..لما تسالم عليه من كونه في بادي الأمر مع أمير المؤمنين عليه السلام إلاّ أن يكون(الزبير)هنا رجلا آخر.

شاهرين السيوف (1)،فأخرجوه من منزله،و علا المنبر،فقال (2)قائل منهم:

و اللّه لئن عاد منكم أحد فتكلّم بمثل الذي تكلّم به لنملأنّ أسيافنا منه..فجلسوا في منازلهم،و لم يتكلّم أحد بعد ذلك (3).

و روى أيضا في الصفحة المطبوعة الثامنة و الثلاثين من الموضع المتقدّم إليه الإشارة من بحار الأنوار (4)ما يؤدّى مؤدّى هذا الخبر،بوجه أبسط عن احتجاج الطبرسي (5)،عن أبان بن ثعلب (6)،قال:قلت لأبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام:جعلت فداك!هل كان أحد في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنكر على أبي بكر فعله،و جلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟فقال:«نعم،كان الذي أنكر على أبي بكر

ص: 124


1- في بحار الأنوار:للسيوف.
2- في الخصال:و قال.
3- جاء في رجال البرقي:66 هكذا:فنزل أبو بكر من المنبر؛فلمّا كان يوم الجمعة المقبلة سلّ عمر سيفه،ثمّ قال:لا أسمع رجلا يقول مثل مقالته تلك إلاّ ضربت عنقه..!ثمّ مضى هو و سالم و معاذ بن جبل و أبو عبيدة..شاهرون سيوفهم حتّى اخرجوا أبا بكر و أصعدوه المنبر.
4- بحار الأنوار 38/8-40[الطبعة الحجرية،و في الحروفية 189/28-195]حديث 2 عن الاحتجاج.
5- الاحتجاج للطبرسي 97/1-103[طبعة النجف الأشرف،و 75/1-79 من طبعة إيران،و في الطبعة الاولى:47-50].
6- كذا،و الصحيح:بن تغلب.

اثني عشر رجلا:

من المهاجرين؛خالد بن سعيد بن العاص-و كان من بني أميّة-، و سلمان الفارسي،و أبو ذرّ الغفاري،و المقداد بن الأسود،و عمّار بن ياسر، و بريدة الأسلمي.

و من الأنصار؛أبو الهيثم بن التيهان،و سهل و عثمان ابنا حنيف،و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين،و أبي بن كعب،و أبو أيّوب الأنصاري»...

ثمّ أخذ عليه السلام في نقل شرح ردّهم عليه،من شاءه راجع الاحتجاج، أو الموضع المشار إليه من البحار،و بين عبائرهم اختلاف،و المفاد واحد.

و أبدل في هذا الخبر زيد بن ثابت ب:خزيمة بن ثابت (1)،و وصفه في الخبرين ب:ذي الشهادتين يكشف عن كون الصواب ما في هذا الخبر؛ضرورة أنّ ذا الشهادتين هو خزيمة بن ثابت،دون زيد بن ثابت،و إنّما لقّب زيد بن ثابت:

كاتب الوحي كما بيّنا في محلّه (2)،و عدّ في هذا الخبر سهلا و عثمان ابني حنيف، و اقتصر في الخبر المزبور على عدّ ابن حنيف من دون ذكر اسمه،و جعل بدل

ص: 125


1- و يشهد لإنكار خزيمة لأحقيّة القوم و غصبهم للخلافة،ما روي في روضة الأحباب 4/3-و حكاه في كتاب البياض الإبراهيمي 389/2-و مستدرك الحاكم 124/3، و الإصابة 240/2[425/1]..و غيرها.من قوله بعد خلافة أمير المؤمنين عليه السلام الظاهرية:قد رجع الحق إلى مكانه..
2- تنقيح المقال 461/1-462 من الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 131/29-136 برقم(8739)].

الآخر:عبد اللّه بن مسعود،فتفحّص.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ خبر أبان هذا تضمّن قول مولانا الصادق عليه السلام:

«و روي أنّهم كانوا غيّبا عن (1)وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقدموا و قد تولّى أبو بكر،و هم يومئذ أعلام مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..»الحديث (2).

قلت:لعلّهم كانوا مع جيش أسامة (3).

ص: 126


1- كذا،و الظاهر:عند.
2- الاحتجاج للطبرسي 75/1-80،و عنه في بحار الأنوار 189/28-195 حديث 2.
3- و قد عقد البرقي في آخر رجاله:63-66 فصلا في ذكر أسماء المنكرين على أبي بكر، و هم اثنا عشر رجلا،ذكرت أسماءهم بحسب قيامهم أمام القوم،و قد سلف: و قد أضاف إليهم قيس بن سعد بن عبادة،فقال: ثمّ قام قيس بن سعد بن عبادة؛فقال:يا معشر قريش!قد علم خياركم أنّ أهل بيت رسول اللّه(ص)أحق بمكانه في سبق سابقة،و حسن عناء،و قد جعل اللّه هذا الأمر لعلي[ع]بمحضر منك و سماع أذنيك،فلا ترجعوا ضلاّلا فتنقلبوا خاسرين.. و قد عدّ ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 74/1 و 132،17/2 جمعا من المخالفين لأبي بكر الآبين عن بيعته،و نقل حديثه عن كتاب السقيفة لشيخه أبي بكر الجوهري،و لاحظ احتجاج البراء بن عازب هناك. و راجع ما ذكره ابن شاذان في الإيضاح:457،و السيّد المرتضى في الشافي 233/3-236(صفحة:402 من الطبعة الحجرية)،و كذا اليعقوبي في تاريخه 114/2، و أبو الفداء في كتابه المختصر في أخبار البشر..و غيرهم. و جاء في الباب السادس و العشرون بعد المائة من كتاب اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام للسيّد ابن طاوس رحمه اللّه:108-113[منشورات مكتبة الحيدرية(النجف الأشرف)،و صفحة:335 من الطبعة المحقّقة]،و حكاه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 214/28-215 برقم 8 باختلاف يسير أشرنا لبعضه،قال:فيما نذكره عن هذا[لا توجد(هذا)في بحار الأنوار]أحمد بن محمّد الطبري المعروف ب:الخليلي من روايتهم[في بحار الأنوار:رواتهم]و رجالهم فيما رواه من إنكار اثني عشر نفسا على أبي بكر بصريح مقالهم عقيب ولايته على المسلمين،و ما ذكره بعضهم بما عرف من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّ عليا أمير المؤمنين.. ثمّ قال:و رواه-أيضا-محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب مناقب أهل البيت عليهم السلام،و هؤلاء يزيد بعضهم على بعض في روايته.. ثمّ قال:اعلم أنّ هذا الحديث روته الشيعة متواترين،و لو كانت هذه الرواية برجال الشيعة ما نقلناه؛لأنّهم عند مخالفيهم في مقام متهمين. في بحار الأنوار:عند مخالفيهم[في بحار الأنوار:عند مخالفيهم متّهمون]و لكن نذكره حيث هو من طريقهم الذي يعتمدون عليه،و درك ذلك على من رواه و صنفه في كتابه[في بحار الأنوار:كتاب]المشار إليه. إلى أن قال:حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن النحاس الكوفي العدل الأسدي، قال:..ثمّ سرد إسناده. و قد عقد العلاّمة البياضي في كتابه الصراط المستقيم 79/2-84 فصلا في ذكر الشهادة..و قال فيه:و لا خفاء و لا تناكر بين الشيعة إنّ اثني عشر رجلا من المهاجرين و الأنصار أنكروا على أبي بكر مجلسه..و قد أسنده الحسين بن جبر[جبير]في كتابه [الاعتبار في]إبطال الاختيار إلى أبان بن عثمان،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: هل كان في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من أنكر على أبي بكر جلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟قال:«نعم»..و عدّ منهم:خالد بن سعيد ابن العاص،و سلمان،و أبو ذر،و المقداد،و عمار،و بريدة الأسلمي،و قيس بن سعد بن عبادة،و أبا الهيثم بن التيهان،و سهل بن حنيف،و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين،و أبي بن كعب،و أبا أيوب الأنصاري..ثمّ ذكر احتجاجهم على الرجل مع تقديم و تأخير لبعضهم على البعض،و اختلاف في الألفاظ،فراجع،و قد أشار لهم فيه أيضا 126/3. أقول:اعلم أنّ جمعا جمّا من أفاضل الصحابة و التابعين كانوا كارهين لخلافة أبي بكر منكرين لحقيتّها،و ساخطين عليها..و من أبقى التاريخ اسمه لنا جمع غير الاثني عشر هؤلاء،و على رأس الكل و سيدهم أمير المؤمنين و يعسوب الدين عليه السلام،و كفانا منها ما أورده ابن عبد ربّه في العقد الفريد 334/4-336 في ترجمته عليه السلام، و قوله في جواب معاوية في الاحتجاج عليه بالإبطاء عن الخلفاء..!فقال عليه السلام: «و ذكرت إبطائي عن الخلفاء،و حسدي إياهم و البغي عليهم..!!»قال: «أما البغي؛فمعاذ اللّه أن يكون!و أما الكراهة لهم؛فو اللّه ما اعتذر إلى الناس من ذلك..». هذا عدا قوله عليه السلام:«لنا حق إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى»،كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 195/1،و غريب الحديث لابن قتيبة 370/1-371..و غيرهما،و خطبته الشقشقية أشهر من أن تدرج..و غيرها. و منهم:سيدة النساء البتول العذراء فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها،و خير شاهد لها خطبتها..و كفى،و قد حققتها-و لله الحمد-في كتابنا(الفريدة في لوعة الشهيدة عليها السلام). و منهم:الإمام الحسن المجتبى عليه السلام،و قولته لأبي بكر حين جاءه و هو على منبر رسول اللّه،فقال له:«انزل عن مجلس أبي»،كما في الصواعق المحرقة:177(المقصد الخامس)،و كنز العمال 616/5 حديث 1466..و غيرهما. و مثله ما روي عن أخيه أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام،كما في كنز العمال 654/13 حديث 37662،و مثله ما روي عن العباس عمّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و منهم:الزبير بن العوام؛حيث إنّه أخذ بقائم سيفه هو يقول:لا أحد أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب..كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 226/6،و الصواعق المحرقة: 14،و الإمامة و السياسة 10/1-11..و غيرها. و منهم:طلحة بن عبيد اللّه؛و قولته لعمر معروفة حين حضرته الوفاة:..و ليته أمس و ولاك اليوم..!كما قاله ابن عبد ربّه في العقد الفريد 267/4. و منهم:سعد بن عبادة؛و قولته مشهورة حتّى استحق القتل بواسطة الجن!في طريق الشام..و ذاك أوّل خلافة عمر للخلاص منه،و كان لا يصلّي بصلاتهم،و لا يجتمع بجمعتهم،و لا يفيض بإفاضتهم،و لو يجد أعوانا لصال بهم،و لو يبايعه أحد على قتالهم لقاتلهم.. كما صرّح بذلك ابن قتيبة في الإمامة و السياسة:10،و الهندي في كنز العمال 627/5-628 حديث 14107. و منهم:النعمان بن العجلان الزرقي الأنصاري؛-لسان الأنصار و شاعرهم-و يظهر كرهه للخلافته الباطلة و إنكاره لها ممّا رواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب في ترجمته 298/1 من أبيات،فراجعها. و منهم:حذيفة بن اليمان؛صاحب سر رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، كما يظهر ذلك ممّا رواه عنه المسعودي في مروج الذهب 383/2 من كلامه مع أهل الكوفة. و منهم:حسان بن ثابت الأنصاري؛كما روي عنه أبيات منها: ما كنت أعلم[أحسب]أنّ الأمر منصرف عن هاشم ثمّ عنها عن أبي الحسن ..إلى آخره كما جاء في كتاب البياض الإبراهيمي 389/2-390،عن اسد الغابة 40/4،و تاريخ اليعقوبي 124/2،و كشف الغمة 67/1..و غيرها. و منهم:أبو سفيان صخر بن حرب؛و كرهه و إنكاره-في أكثر من مورد-مشهور، و منه ما رواه ابن عبد البرّ في العقد 257/4،و لاحظ:شرح النهج لابن أبي الحديد 221/1 و 44/2،و كذا منه 336/4. و منهم:عبد اللّه بن عباس؛و يشهد بغصب الخلافة و ظلم القوم حتى إنّه يظهر من أكثر من موقف منه،كما رواه الراغب في محاضراته 464/4..و غيره في حديثه مع عمر،فراجعه،و قولة عمر له:..لكأنّ علي فيكم أولى بهذا الأمر مني و من أبي بكر.. و منهم:فروة بن عمرو الأنصاري؛حيث هو قد تخلف عن بيعة أبي بكر و كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل،كما صرّح بذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج 28/6. و منهم:زيد بن أرقم؛حيث أنكر أحقية الأوّل بالخلافة،كما رواه ابن أبي الحديد في شرحه 20/6 و قوله:إنا لنعلم أنّ ممّن سمّيت من قريش من لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد..علي بن أبي طالب عليه السلام. و منهم:قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري؛كما نقل عن ابن أبي الحديد في شرحه 44/6 من أنكاره على أبيه في طلبه الخلافة مع وجود أمير المؤمنين عليه السلام. و منهم:الفضل بن العباس:كما يشهد بذلك ما رواه ابن أبي الحديد في شرحه 21/6 عنه،و قوله:و أنا لنعلم أنّ عند صاحبنا عهدا و هو ينتهي إليه.. و منهم:أبو عمرة بشير بن عمرو الأنصاري النجاري؛كما يظهر من كلامه مع معاوية،كما رواه الطبري في تاريخه 57/3،و جاء في وقعة صفين: 187..و غيره. و منهم:جندب بن عبد اللّه الأزدي؛كما يدلّ عليه ما رواه ابن أبي الحديد في شرحه 56/9-57..و غيره. و منهم:المهاجر بن خالد بن الوليد و ولده خالد؛كما رواه الإصفهاني في الأغاني 13/15،فراجع. و منهم:مالك بن نويرة،فهو أشهر من أن يذكر؛و لأجل هذا قتل وزني بزوجته و سبي أهله..بحجة إنّه لم يدفع زكاة ماله للخليفة..! و عدّ من هؤلاء في كتاب البياض الإبراهيمي:معاوية بن أبي سفيان كما في 392/2، و عمرو بن العاص 395/2-396،و عثمان بن عفان 397/2. كما و قد عدّ جمع من التابعين كثير؛ منهم:حجر بن عدّي بن الأدبر الكندي،و النعمان بن بشير الأنصاري..و غيرهما، و هم أكثر من ذلك بكثير. أقول:لا شبهة أنّ دواعي إنكار هؤلاء،أو كرههم للقوم،و ردّهم عليهم..يختلف و يتخلف..بحسب الزمان و الظروف..كما أنّ بعضهم اجترء عليه حين بويع لأمير المؤمنين عليه السلام،و بعض رآها لنفسه،و أخر دعى بها لقومه..! و منهم من عرف الأمر بعد ذاك فانكر..و منهم من كشف له الأمر فأدبر..و آخر خسّر أو أهين فأستعبر.. و قلّ من أنكر للّه..و غضب للّه..و أراد بها وجه اللّه،و لذا ارتد الناس بعد رسول اللّه(ص)..إلى آخره. و بعد كل هذا؛فالغريب ما أورده بعض المعاصرين سامحه اللّه في كتابه المشرعة 26/2 تعليقا على إيراد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 199/28-200 لرواية أسماء من خالف البيعة(الاثني عشر الذين ردّوا على أبي بكر..)ما نصّه:لكن مضافا إلى ضعفه سندا ينافيه بعض الروايات المعتبرة الواردة في ارتداد الناس إلاّ ثلاثة..إذ لا بد-على هذا-من استثناء اثني عشر رجلا،فإنّ الظاهر إنّ هذا الإنكار وقع في أوائل خلافة عتيق.. و فيه ما لا يخفى؛إذ شهرة الروايات في الباب و عدم منافاتها مع روايات الارتداد-التي لا يقبلها المعاصر!في محل آخر-إنّه لا ملازمة في المقام مع وجود قرينة فيها على أنّ بعضهم كانوا غيبا يوم السقيفة كما يشهد له حديث الاحتجاج، و لذا احتمل المصنف رحمه اللّه أن يكونوا مع جيش اسامة..و هناك دواعي اخرى ذكرناها.

ص: 127

ص: 128

ص: 129

ص: 130

ص: 131

ص: 132

و منها:

السفراء الأربعة (1)

و يراد بهم-حيثما يطلق-السفراء المعروفون للحجة المنتظر-عجّل اللّه تعالى فرجه،و جعلنا من أعوانه،و من كلّ مكروه فداه-و هم:عثمان بن سعيد العمري (2)،ثمّ ابنه:محمّد،ثمّ أبو القاسم الحسين بن روح،ثمّ أبو الحسن علي بن محمّد العمري العمري (3)،الذي وقعت البليّة العظمى،و الغيبة التامّة الكبرى بمضيّه،منتصف شعبان سنة ثلاثمائة و ثمان أو تسع و عشرين من الهجرة الشريفة.

ثمّ إنّ السفير مأخوذ من السفر،بمعنى كشف الغطاء،و منه يطلق السفير على المصلح بين القوم (4)؛لأنّه يستكشف ما في قلب كلّ من الطرفين ليصلح بينهم.

ص: 133


1- و يقال لهم:الوكلاء الأربعة الممدوحين المتفق على عدالتهم و أمانتهم و جلالتهم..كما عبّر عنهم السيد بحر العلوم في خاتمة فوائده الرجالية 127/4 الفائدة(13).
2- نسبة إلى عمرو بن عامر بن ربيعة أبو عمرو السماّن-لأنّه كان يتجر به-وكيل الأئمّة الثلاثة عليهم السلام،توكل عن الحجة عليه السلام بعد أن كان وكيلا لأبيه و جدّه،لثمان خلون من ربيع الأول سنة 232 ه عن الإمام الهادي عليه السلام،توفّى في بغداد سنة 264 أو 265 ه.
3- كذا،و الصحيح:السمري.
4- كما في الصحاح للجوهري 686/2،و فصّل في معناه في لسان العرب 370/4-371، و تاج العروس 270/3،و كأنّ العبارة له،و لاحظ:بيان العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 231/59.

و يطلق-أيضا-على الرسول؛لأنّه يظهر ما أمر به،و جمع بينهما الأزهري فقال:هو الرسول المصلح (1).

و أقول:الذي يظهر من إنعام (2)النظر أنّ إطلاقه على الرسول،أو الرسول المصلح،إنّما هو لكشفه الغطاء عن حقيقة ما بين الطرفين.و من هذا الباب قوله سبحانه: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرٰامٍ بَرَرَةٍ (3)؛لأنّ السفرة يؤدّون الكتاب إلى الأنبياء و المرسلين،و يكشفون به الغطاء عمّا التبس عليهم من الأمور المكنونة حقائقها.

و الذي أعتقده عدم إطلاق السفير على مطلق الرسول-كما يوهمه كلام بعضهم-بل يعتبر في المرسل عدم إمكان الوصول إليه و مشاهدته،كما في اللّه سبحانه،أو تعسر مباشرته و الوصول إليه،كما في الحجّة المنتظر أرواحنا فداه و سفراء الملوك،و لذا لم يكن يطلق السفير على رسل الأئمّة عليهم السلام.

فإطلاق السفير-على هؤلاء الأربعة و من ماثلهم-لذلك.

و هذا الذي ذكرته لا يجده إلاّ متضلّع في اللغة و الأخبار،متعمّق فيها، و اللّه الموفّق.

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه السفراء المحمودين في زمان الغيبة..و عدّ هؤلاء

ص: 134


1- و زاد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 293/26 عليه قوله:بين القوم..و في موارد اخرى منه جاء أيضا في النهاية 372/2.
2- كذا،و الظاهر:إمعان.
3- سورة عبس(80):15.

الأربعة،و يأتي ابتداء كلام الشيخ رحمه اللّه في ترجمة عثمان بن سعيد العمري رضي اللّه عنهم (1).

ثمّ في كلّ من الثلاثة الباقين ما يرجع إليه في ترجمته إن شاء اللّه تعالى (2).

و لا بأس بأن نورد لك كلام السيد ابن طاوس،في محكّي ربيع الشيعة (3)،

ص: 135


1- لاحظ:تنقيح المقال 245/2-246(من الطبعة الحجرية).
2- انظر ترجمتهم في موسوعتنا:تنقيح المقال 245/2-246(الطبعة الحجرية)لعثمان بن سعيد العمري أبو عمرو،و كذا محمّد بن عثمان أبو جعفر العمري الأسدي الكوفي 149/3 (من الطبعة الحجرية)،و الحسين بن روح أبو القاسم 328/1[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 69/22-75 برقم(6099)]،و لأبي الحسن علي بن محمّد السمري 304/2- 305(من الطبعة الحجرية).
3- أقول:حيث كان كتاب ربيع الشيعة هو بعينه كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي،و هو من أعلام القرن الثامن،و قد صرّح بذلك المصنّف قدّس سرّه في خاتمة مقباس الهداية 53/4-54[الطبعة المحقّقة الاولى]و غيره، لذا خرّجنا المطلب عليه،فلاحظ. انظر:إعلام الورى:416-417[المحقّقة:488]بتصرف و اختصار أشرنا لبعضه. و لقد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 343/51-366(باب 16)،بابا في أحوال السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة الصغرى وسائط بين الشيعة و بين الحجة المنتظر عليه السلام و عجل اللّه فرجه..و ذكر جملة أحاديث فيه. و انظر:الاحتجاج للطبرسي 477/2،و الغيبة للشيخ الطوسي:345-353، و رجال العلاّمة:275،و منتهى المقال:374 الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 481/7-489(الفائدة الثالثة و الرابعة)]،و عدّة الرجال للأعرجي 78/1-81، الوكلاء الأربعة..و غيرها.

المتضمّن لفهرس ترجمة السفراء الأربعة المذكورين رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين،قال رضي اللّه عنه:كان لصاحب الأمر غيبتان:الصغرى،و الكبرى.

أمّا الصغرى؛فهي التي كانت فيها سفراء (1)موجودين[كذا]، و أبوابه معروفين[كذا]،لا تختلف الإماميّة-القائلون بإمامة الحسن بن علي عليهما السلام-فيهم..

فمنهم (2):

أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (3)السّمان-لأنّه يتّجر في السّمن،تغطية

ص: 136


1- في الإعلام:سفراؤه،و عليه؛فيصحّ قوله بعد ذلك:موجودين-بالنصب-و إلاّ فيلزم الرفع،و كذا في قوله:معروفين.
2- هنا زيادة جاءت في الإعلام،و هي:فمنهم:أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري،و محمّد ابن علي بن بلال..
3- لا توجد في إعلام الورى:العمري،و العبارة للشيخ الطوسي رحمه اللّه في الغيبة. و جاء فيها:..و كان أسديا؛و إنّما سمّي:العمري؛لما رواه أبو نصر هبة اللّه بن محمّد ابن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمه اللّه،قال أبو نصر:كان أسديا ينسب إلى جدّه فقيل:العمري..و يقال له:العسكري-أيضا-؛لأنّه كان من عسكر سر من رأى،و يقال له:السمّان؛لأنّه كان يتّجر في السمن تغطية على الأمر،كما قاله في الغيبة:219[في الطبعة الحجرية،و في طبعة مؤسسة المعارف:353 برقم 314]- و عنه في بحار الأنوار 343/51-،و إكمال الدين 504/2 حديث 35..و غيرها. و انظر الفائدة الثالثة من خاتمة منتهى المقال 481/7-482،و فيه:و في ولده ورد عن الإمام العسكري عليه السلام-كما في الغيبة:360-مسندا،قال:«العمري و ابنه ثقتان فما أدّيا إليك فعني يؤدّيان،و ما قالا لك فعنّي يقولان،فاسمع لهما و اطعهما،فإنّهما الثقتان المأمونان».

على الأمر-و ابنه:أبو جعفر محمّد بن عثمان رضي اللّه عنهما.. (1).

و كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدّس اللّه روحه بابا لأبيه و لجدّه عليهما السلام من قبل،و ثقة لهما عليهما السلام،ثمّ تولّى البابيّة من قبله [عليه السلام]،و ظهرت المعجزات على يده،و الشيعة مجتمعة على عدالته و ثقته و أمانته (2).

و لمّا مضى لسبيله؛قام ابنه أبو جعفر (3)مقامه،بنصّه عليه السلام عليه، و مضى على منهاج أبيه رضي اللّه عنهما في آخر جمادى الآخرة سنة أربع أو خمس و ثلاثمائة (4).

ص: 137


1- في الإعلام هنا زيادة لا بأس بذكرها،و هي:..و عمر الأهوازي،و أحمد بن إسحاق، و أبو محمّد الوجاني[في الإعلام المحقق:الوجناني،و في منتهى المقال:الوجناي]،و إبراهيم ابن مهزيار،و محمّد بن إبراهيم..في جماعة اخرى[ربّما يأتي ذكرهم عند الحاجة إليهم في الرواية عنهم]،و كانت مدة هذه الغيبة أربع و سبعين سنة،و حكاه عن ربيع الشيعة في منتهى المقال 485/7[الطبعة المحقّقة].
2- لا يوجد في الإعلام:و الشيعة مجتمعة على عدالته و ثقته و أمانته.
3- في الإعلام:أبو محمّد،و هو غلط.
4- و زاد في الغيبة للشيخ الطوسي:366 برقم 334:و أنّه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة.

و قام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح،من بني نوبخت،بنصّ (1)أبي جعفر، محمّد بن عثمان عليه،و أقامه مقام نفسه.

و مات رضي اللّه عنه في شعبان سنة ستّ و عشرين و ثلاثمائة (2)،و قام مقامه (3)أبو الحسن علي بن محمّد السمري،بنصّ أبي القاسم عليه،و توفّي في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

و كانت مدّة هذه الغيبة أربعا و ستين سنة (4)،فروي عن أبي محمّد الحسن بن

ص: 138


1- و الحديث من الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:371 برقم 341،و حكاه في خلاصة الأقوال:273،و عنه في حاوي الأقوال 462/4.
2- كما في الغيبة للشيخ الطوسي:386 برقم 350.
3- من هنا كانت ساقطة من نسخة الحائري،و لذا أستغرب عدم ذكره لعلي بن محمّد السّمري، لا أوّلا و لا آخرا.ثمّ أحتمل سقم النسخة،و الأمر على ما أحتمله.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:منتهى المقال 486/7(الخاتمة،الفائدة الثالثة).
4- لا توجد في إعلام الورى قوله:و كانت مدة هذه الغيبة أربعا و ستين سنة.. قال العلاّمة المجلسي طاب رمسه في بحاره 366/51:بيان:الظاهر أنّ مدة زمان الغيبة من ابتداء إمامته عليه السلام إلى وفاة السمري و هي أقل من سبعين سنة؛لأنّ ابتداء إمامته عليه السلام-على المشهور-لثمان خلون من ربيع الأوّل سنة ستين و مائتين، و وفاة السمري في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و على ما ذكره-أي الطبري في إعلام الورى-في وفاة السمري تنقص سنة أيضا،حيث قال:توفّي في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و لعلّه جعل ابتداء الغيبة ولادته عليه السّلام،و ذكر الولادة سنة خمس و خمسين و مائتين،فيستقيم على ما ذكره الشيخ من وفاة السمري، و على ما ذكره ينقص سنة أيضا،و لعلّ ما ذكره من تاريخ السمري سهو من قلمه.

أحمد المكتب،أنّه قال:كنت بمدينة السلام في السنة التي توفّي (1)علي بن محمّد السمري[قدس اللّه روحه]،فحضرته قبل وفاته بأيام،فأخرج (2)إلى الناس توقيعا نسخته:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم «يا علي بن محمّد السمري!أعظم اللّه أجر إخوانك فيك،فإنّك ميّت؛ما بينك و بين ستة أيام،فاجمع أمرك و لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة،فلا ظهور إلاّ بعد إذن اللّه-تعالى ذكره-..و ذلك بعد طول الأمد،و قسوة القلب (3)،و امتلاء الأرض جورا،و سيأتي (4)من شيعتي من يدّعي المشاهدة..ألا و من يدّعي المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذّاب مفتر،و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه العلي العظيم» (5).

قال:فانتسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده،فلمّا كان اليوم السادس عدنا

ص: 139


1- في الإعلام:توفّي فيها.
2- كذا في بحار الأنوار،و في المصدر السالف:فخرج و أخرج.
3- في المصدر السابق:القلوب.
4- في رجال الخاقاني هنا كلمة(بعدي)بعد:و سيأتي،و في الاحتجاج 297/2: إلى شيعتي..
5- و جاء التوقيع المبارك في مدينة المعاجز 8/8..و غيره.

إليه و هو يجود بنفسه،فقيل له:من وصيّك؟قال:للّه أمر هو بالغه،و قبض.

فهذا آخر كلامه (1)سمع منه (2).

ثمّ حصلت الغيبة الطولى التي نحن في زمانها،و الفرج يكون في آخرها بمشيئة اللّه تعالى.انتهى ما في ربيع الشيعة (3).

و لا يخفى عليك أنّ العمري الوكيل،قد يطلق على حفص بن عمرو،و ابنه محمّد بن حفص بن عمرو،و يطلق أيضا على عثمان بن سعيد و ابنه محمّد بن عثمان ابن سعيد الأسدي،و كنية ابن حفص و ابن عثمان كليهما:أبو جعفر،صرّح بهذا النّاقد (4).

ص: 140


1- كذا،و الظاهر:كلام،كما في الإعلام و الغيبة و بحار الأنوار و رجال الخاقاني..و غيرها. و لاحظ:ما رواه العلاّمة المجلسي في الجزء الواحد و الخمسين من بحاره،و عن إكمال الدين فيه 15/51 حديث 15.
2- أخذه من كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:242-243،و إكمال الدين 516/2،و عنها في بحار الأنوار 360/51-361 حديث 7 باختلاف يسير،و الاحتجاج 478/2.
3- ربيع الشيعة؛و هو-كما قلنا-إعلام الورى:416-417[الطبعة المحقّقة:445] باختلاف أشرنا لبعضه. و انظر:الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:353-394[المحقّقة:395]،و فيه عدّة أحاديث،و الاحتجاج للطبرسي 478/2[297/2]،و إكمال الدين للشيخ الصدوق 516/2،و كشف الغمة للأربلي 530/2،و الفائدة الثالثة من خاتمة كتاب منتهى المقال 481/7-484..و غيرها.
4- نقد الرجال(باب الكنى):384-385[الطبعة المحقّقة 132/5-133 تحت رقم (15951)]،و باب الألقاب:410[الطبعة المحقّقة 292/5 برقم(6487)]..و غيره.

تذييل:

اشارة

يتضمّن أمورا مهمّة:

الأوّل:

إنّ المستفاد من كلمات الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (1)..و غيره (2)،

ص: 141


1- الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:415-417،و حكاه عنه العلاّمة في الخلاصة:275 (الفائدة الخامسة)،و عنهما الجزائري في حاوي الأقوال 461/4-462(التنبيه العاشر من الخاتمة)..و غيرهم كثير.
2- كما في إعلام الورى:488. و جاء في منهج المقال(الخاتمة)401/7-403[من الطبعة المحقّقة]،الفائدة الرابعة:في ذكر السفراء الممدوحين و المذمومين في زمن الغيبة،و كذا في رجال الخاقاني:151 حيث عقد الفائدة الحادية عشرة لذلك،و عمّم العنوان لكلّ الجماعة الممدوحين في زمن الأئمّة عليهم السلام بوكالة منه أو مدح أو ثناء أو ترحّم عليه أو بشارة منهم عليهم السلام له بالجنة..أو غير ذلك ممّا يفيد مدحهم أو زيادة قربهم منهم،أو رفعة منزلة عندهم.. و كرّر الحديث عنهم في صفحة:178-179،و نقل عبارة الشيخ في كتابه الغيبة:257- 258،فلاحظ. و في عدّة الرجال للأعرجي 75/1-77 عدّ جمعا كبيرا من الوكلاء،و حكاه عن ربيع الشيعة-الذي هو إعلام الورى للطبرسي رحمهما اللّه-:421،كما و قد عدّ في منتهى المقال 484/7-486 جمعا،و ذكر في مقدمة كتابه أيضا جماعة من الوكلاء 21/1-نقلا عن إكمال الدين:442 برقم 16-و كذا في تكملة الرجال 132/1-133.. و غيرهم،فراجع. انظر:بحث الوكالة و مدى دلالتها و كونها من الأمارات العامة في الجملة لا بالجملة كتابنا مقباس الهداية و مستدركاته 258/2-260،و 140/6،و 164 و 166-167 و 180[من الطبعة المحقّقة الأولى].

و غيره في غيره،أنّه كان للحجّة المنتظر-عجّل اللّه تعالى فرجه،و جعلنا من كلّ مكروه فداه-وكلاء غير السفراء الأربعة،و كان تخصيص هؤلاء الأربعة؛إمّا لأنّ غيرهم من الوكلاء كانوا يراجعون[كذا]إليهم، فلا يأمرون و لا يؤمرون إلاّ بوساطتهم،أو لأنّهم كانوا وكلاء عموما و غيرهم في الجزئيات.

و من جملة كلمات الشيخ رحمه اللّه المفيدة ما استفدناه،قوله قدّس سرّه في كتاب الغيبة (1):قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل (2)..ثمّ عدّ نفرا تأتي ترجمة كلّ منهم في محلّه،كأبي الحسين محمّد بن جعفر

ص: 142


1- الغيبة للشيخ الطوسي:257-258[المحقّقة:415]،و عنه في بحار الأنوار 362/51-363 حديث 10.
2- لا توجد في بحار الأنوار:من الأصل،و يراد منه هنا هو الإمام الحجة أرواحنا فداه، انظر كتابنا:الكنى و الألقاب(الأصل).

الأسدي (1)،و أحمد بن إسحاق الأشعري (2)،و إبراهيم بن محمّد الهمداني (3)، و أحمد بن حمزة بن اليسع (4).

و عدّ ابن طاوس (5)من جملة السفراء:داود بن القاسم الجعفري،و محمّد بن علي بن بلال،و عمر الأهوازي،و أحمد بن إسحاق،و أبا محمّد الوجاناني (6)، و إبراهيم بن مهزيار،و محمّد بن إبراهيم.

ص: 143


1- انظر:الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:415 برقم 391،و قال في صفحة:416 تحت رقم 394:و مات الأسدي على ظاهر العدالة-لم يتغير و لم يطعن عليه-في شهر ربيع الأوّل(في المصادر:ربيع الآخر)سنة اثنتين عشرة و ثلاثمائة.و لاحظ:خاتمة منتهى المقال (الفائدة الثالثة)484/7،و التنبيه العاشر من الخاتمة في حاوي الأقوال 461/4. لاحظ عنه:تنقيح المقال 92/2-93(من الطبعة الحجرية-حرف الميم).
2- أدرج ترجمته المصنف رحمه اللّه في موسوعته 301/5-309 برقم(779) [الطبعة المحقّقة].
3- راجع:تنقيح المقال 93/6-96 برقم(959).
4- جاءت ترجمته في موسوعتنا تنقيح المقال أخذا من رجال الكشي 831/2[صفحة: 557]برقم 1053،حيث ورد في الثلاثة أنّهم(ثقات)،و مثله في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:417 برقم 395،و عنهما في منتهى المقال 484/7-485،و رجال الخاقاني: 178-179،و حاوي الأقوال 461/4..و غيرها.
5- كما حكاه في إعلام الورى:444-448[المحقّقة 259/2].
6- كذا،و في بحار الأنوار 365/51:الوجنائي،و في إعلام الورى:الوجناني،و في المنتهى: الوجناي،و كذا في كشف الغمة 529/2.

و روى الشيخ الطوسي رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن محمّد الخزاعي، عن أبي علي الأسدي،عن أبيه،[عن]محمّد بن[أبي]عبد اللّه الكوفي، أنّه ذكر:إنّ ممّن (2)وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام و رآه من الوكلاء ببغداد:العمري،و ابنه،و حاجز،و البلالي، و العطار.

و من الكوفة:العاصمي.

و من أهل الأهواز:محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.

و من أهل قم:أحمد بن إسحاق.

و من أهل همدان:محمّد بن صالح.

و من أهل الري:الشامي (3)،و الأسدي-يعنى نفسه-.

و من أهل آذربايجان:القسم[القاسم]بن العلاء.

و من أهل نيسابور:محمّد بن شاذان النعيمي (4).

ص: 144


1- كذا،و الظاهر الشيخ الصدوق رحمه اللّه،كما في إكمال الدين 442/2-443 حديث 16،و عنه في بحار الأنوار 30/52 حديث 26.
2- في الإكمال:عدد من انتهى إليه ممّن..
3- في الإكمال-و عنه في بحار الأنوار-:البسامي.
4- وصفه به في إكمال الدين.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:لم يرد هذا الوصف في مطبوع الإكمال،فلاحظ،و كذا في سائر المصادر.

و من غير الوكلاء جمع كثير..إلى آخره (1)..

فإنّه نصّ في كون المذكورين وكلاء.

و عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)-أيضا-من الممدوحين:

حمران بن أعين (3)،و المفضل بن عمر (4)،و معلّى بن

ص: 145


1- و أورده أيضا في إعلام الورى:453،و كشف الغمة 532/2..و غيرهما.
2- كتاب الغيبة:209-241(طبعة النجف الأشرف). قال:فصل؛في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة.. ثمّ قال:و قبل ذكر من كان سفيرا حال الغيبة نذكر طرفا من أخبار من كان يختص بكل إمام و يتولى له الأمر-على وجه الإيجاز-. ثمّ عقّب بقوله:و نذكر من كان ممدوحا منهم حسن الطريقة،و من كان مذموما سيّىء المذهب ليعرف الحال في ذلك.. و حكاه عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه جمع؛منهم:الأعرجي في عدّة الرجال 81/1- 83،و الحائري في كتاب منتهى المقال:370[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 475/7]..و غيرهما.
3- الغيبة:209[صفحة:346 برقم(296)]،و أورد له رواية في منتهى المقال 475/7، الخاتمة(الفائدة الثانية)،رجال الخاقاني:152-155.. و انظر ترجمته في تنقيح المقال 370/1-372[الحجرية،و في المحققة 156/24-176 برقم 7002].
4- الغيبة:210[صفحة:346 حديث 297-299]،و أورد الروايات في الخاتمة من منتهى المقال 475/7-476،و رجال الخاقاني:152.. و انظر ترجمته في تنقيح المقال 238/3-242(الطبعة الحجرية).

خنيس (1)،و نضر (2)بن قابوس اللخمي (3)،و عبد اللّه بن جندب البجلي (4)، و صفوان بن يحيى (5)..

ص: 146


1- الغيبة:210[صفحة:347 حديث 300-301]،و عنه جمع،منهم: الخاقاني في رجاله:155،و انظر ترجمته في تنقيح المقال 230/3-232 (الطبعة الحجرية). قال الشيخ:و كان من قوّام أبي عبد اللّه عليه السلام،و إنّما قتله داود بن علي بسببه، و كان محمودا عنده عليه السلام،و مضى على منهاجه،و أمره مشهور.
2- في المتن:نضر-بالمعجمة-و في المصدر:نصر-بالمهملة-و هو الصحيح،و هو نصر بن قابوس اللخمي،الذي كان وكيلا لأبي عبد اللّه عليه السلام عشرين سنة،و لم يعلم أنّه وكيلا.انظر:الخاتمة من منتهى المقال 476/7،و رجال الخاقاني:155-156..
3- الغيبة:210[صفحة:347-348 حديث 302]،قال:و كان خيّرا فاضلا،و انظر ترجمته في تنقيح المقال 269/3(الطبعة الحجرية). و مثله عبد الرحمن بن الحجاج الذي كان وكيلا لأبي عبد اللّه عليه السلام،و مات في عصر الإمام الرضا عليه السلام على ولائه،كما في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 347-348 برقم 302[طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية].
4- الغيبة:210-211[المحقّقة:348]،قال:و كان وكيلا لأبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السلام،و كان عابدا رفيع المنزلة لديهما. و انظر:ترجمته في تنقيح المقال 175/2-176(الطبعة الحجرية)،و منتهى المقال (الخاتمة)الفائدة الثانية 476/7-477،و عنه في رجال الخاقاني:156.
5- الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:211،و انظر ما جاء في تنقيح المقال 100/2-102 (الطبعة الحجرية). و أصل الحديث في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:211 هكذا هو:ما رواه أبو طالب القمي،قال:دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول:«جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان،و زكريا ابن آدم،و سعد بن سعد..عنّي خيرا،فقد وفوا لي،و كان زكريا بن آدم ممّن تولاهم..». و لاحظ:رجال الخاقاني:156-157. و جاء في أكثر من مصدر كما في منتهى المقال 477/7..و غيره.

و محمّد بن سنان (1)،و زكريا بن آدم (2)،و سعد بن سعد (3)، و عبد العزيز بن المهتدي القمّي الأشعري (4)،و علي بن مهزيار

ص: 147


1- الغيبة:211،و فيها:قال عنه عليه السلام:«رضي اللّه عنه برضائي عنه،فما خالفني و ما خالف أبي قطّ». و انظر ترجمته في تنقيح المقال 124/3-129(الطبعة الحجرية). و قد ذكره مسهبا-مع ما فيه من اختلاف-في رجال الخاقاني:157-172. انظر:فيه و الذي قبله و بعده الغيبة للشيخ:348 برقم 303 و 304.
2- الغيبة:211،و انظر ترجمته في تنقيح المقال 447/1-448[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 198/28-206 برقم(8443)].
3- الغيبة:211(صفحة:348 برقم 303 من طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية)،ثمّ إنّه بعد ذكره للثلاثة السالفة جزّاهم اللّه خيرا-قال عليه السلام:«جزى اللّه صفوان...عنّي خيرا،فقد وفوا لي». و انظر ترجمته في تنقيح المقال 13/2-14(الطبعة الحجرية).
4- الغيبة:211[الطبعة المحقّقة:349 برقم(305)]،و ورد فيه الدعاء:«غفر اللّه لك ذنبك،و رحمنا و إيّاكم،و رضي عنك برضائي عنك..»..و غيره.و تعرّض لكلامه الشيخ الخاقاني في رجاله:172-173. و انظر ترجمته في تنقيح المقال 155/2-156(الطبعة الحجرية).

الأهوازي (1)،و أيّوب بن نوح بن دراج (2)..

و علي بن جعفر الهماني (3)،و أبا علي بن راشد (4).

و يأتي في ترجمة كلّ منهم ما ذكره الشيخ رحمه اللّه فيه إن شاء اللّه تعالى.

ص: 148


1- الغيبة:211-212[المحقّقة:349 برقم(306)]،قال:و كان محمودا،و حكى عن الغيبة الخاقاني في رجاله:173..و انظر ترجمته في التنقيح 310/2-312[الحجرية].
2- الغيبة:212[الطبعة المحقّقة:349 برقم(307)]،و ما جاء في ترجمته في تنقيح المقال 159/1-160[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 387/11-396 برقم(2848)].
3- الغيبة:212[الطبعة المحقّقة:350 برقم(308)]،قال:و كان فاضلا مرضيا من وكلاء أبي الحسن و أبي محمّد عليهما السلام. و انظر ترجمته في تنقيح المقال 273/2-274(الحجرية)،و تعرّض له في رجال الخاقاني:173-174.
4- الغيبة:212[الطبعة المحقّقة:350 برقم(309)و(310)]،و حكى كلامه في رجال الخاقاني:174-175،و لاحظ ترجمته في تنقيح المقال 27/3-28 في فصل الكنى (الطبعة الحجرية). و منهم:عبد الرحمن بن الحجاج؛و كان وكيلا لأبي عبد اللّه عليه السلام، و مات في عصر الإمام الرضا عليه السلام على ولائه،كما في كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه:210،و علق عليه الخاقاني في رجاله:156،و ذكر رواية الكليني رحمه اللّه في حقّه و غيرها.

و قال في آخر كلامه (1):

فهؤلاء المحمودون،و تركنا ذكر استقصائهم لأنّهم معروفون مذكورون في الكتب (2).

الثاني:

إنّه قد ادّعى السفارة عن مولانا الحجّة المنتظر-عجّل اللّه تعالى فرجه، و جعلنا من كلّ مكروه فداه-جماعة كذبا،و ادّعوا البابيّة (3).

قال الشيخ رحمه اللّه (4):إنّ كلّ هؤلاء المدّعين إنّما يكون كذبهم

ص: 149


1- أي الشيخ في آخر كلامه في الغيبة:212-213[المحقّقة:310].
2- ..ثمّ تعرّض الشيخ قدّس سرّه في كتابه الغيبة:213-214 إلى المذمومين من الوكلاء..و عدّ منهم جماعة سيأتي بيانهم.
3- أقول:لقد عقد الشيخ الحائري في خاتمة رجاله(منتهى المقال)الفائدة الثالثة 473/7-481 ما يخص ما ذكرناه هنا،و سبقه الأسترآبادي في خاتمة منهج المقال: 401-402(من الطبعة الحجرية)،الفائدة السادسة:في ذكر المذمومين [من السفراء]الذين ادّعوا النيابة،و قبلهم العلاّمة في الخلاصة الفائدة السادسة في خاتمتها:273،و بعده الخاقاني في رجاله:179-181(آخر الفائدة الحادية عشرة).. و غيرهم ممّن سيأتي.
4- الغيبة للشيخ الطوسي:397 برقم 368[طبعة مؤسسة المعارف،و في الطبعة الاولى: 244 باختلاف يسير]. و قد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 397/51-381 الباب(17)تبعا للشيخ في الغيبة،في ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية و السفارة كذبا و افتراء لعنهم اللّه.

أوّلا على الإمام عليه السلام و أنّهم وكلاء،فيدّعون الضّعفة بهذا القول إلى موالاتهم،ثمّ يترقّى الأمر بهم إلى قول الحلاجيّة،كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني..و نظرائه،عليهم جميعا لعائن اللّه تعالى[تترى] (1).

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه منهم جمعا (2)،يأتي ترجمة كلّ في محلّها.

فمنهم:

الحسن الشريعي(3) أبو محمّد (4)؛و هو أوّل من ادّعى مقاما لم يجعله اللّه فيه،

ص: 150


1- الغيبة:244 باختلاف يسير.
2- انظر:الغيبة للشيخ الطوسي:351-353 حديث 311 و 312 و 313[صفحة:397 من طبعة اخرى]،و عنه حكاه جمع؛كالأعرجي في عدّة الرجال(ضمن الفائدة الاولى في الوكلاء المذمومين)84/1-85،و قبله العلاّمة في الخلاصة:273(الفائدة السادسة)، و بعده الجزائري في حاوي الأقوال 459/4-461(التنبيه التاسع من الخاتمة).
3- في حاوي الأقوال عن الغيبة:السريعي-بالسين المهملة-..قال:و كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمّد عليهما السلام،قال هارون:و أظنّ اسمه:الحسن.
4- ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة:244(الطبعة المحقّقة:397 برقم 368). أقول:المعروف منه هو:الشريعي،المكنّى ب:أبي محمّد،قال التلعكبري:و أظنّ اسمه كان الحسن،و كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمّد و أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام،لاحظ ترجمته من المصنف رحمه اللّه في رجاله تنقيح المقال 284/1-285 (من الطبعة الحجرية).

و لم يكن أهلا له،و كذب على اللّه و على حججه عليهم السلام،و نسب إليهم ما لا يليق بهم،و ما هم منه براء،و خرج التوقيع بلعنه (1).

و منهم:

محمّد بن نصير النميري(2) ؛المدّعي ما ادّعاه الشريعي بعد موته (3)لعنة اللّه عليهما (4).

ص: 151


1- قال هارون..أي التلعكبري-كما في الغيبة:244 و غيرها عنها-:ثمّ ظهر منه القول بالكفر و الإلحاد. انظر:منتهى المقال 486/7-487،عدّة الرجال 84/1.و لاحظ آخر الاحتجاج للطبرسي رحمه اللّه..و قد عدّ هؤلاء و غيرهم.
2- جاء ترجمته في تنقيح المقال 195/3-196،كما ورد الحديث عنه في الغيبة:244 [الطبعة المحقّقة:398 برقم(369)]،و عنه في الخلاصة:273،و عنهما في الحاوي 459/4،و له هناك كلاما مفصّلا.
3- المقصود بعد موت الشريعي،انظر:الغيبة:397 برقم 369.
4- و قد تعرّض الشيخ الطوسي رحمه اللّه لجملة من آرائه و كفّره و ذكر قوله بالتناسخ في كتابه الغيبة،و عنه في بحار الأنوار 368/51-369. أقول:قال سعد بن عبد اللّه:فلمّا اعتلّ محمّد بن نصير العلة التي توفّي فيها،قيل له-و هو مثقل اللسان-:لمن هذا الأمر من بعدك؟فقال بلسان ضعيف ملجلج:أحمد.. فلم يدر من هو؟فافترقوا بعده ثلاث فرق،قالت فرقة أنّه أحمد ابنه،و فرقة قالت:هو أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات،و فرقة قالت:إنّه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد. انظر:خاتمة منتهى المقال 487/7(الطبعة المحقّقة)..و غيرها.

و منهم:

أحمد بن هلال الكرخي(1) ؛فإنّه توقّف في سفارة أبي جعفر محمّد بن عثمان، و خرج التوقيع بلعنه،و نعنونه إن شاء اللّه تعالى ب:أحمد بن هلال العبرتائي (2)، تبعا للنجاشي (3)..و غيره (4).

و منهم:

أبو طاهر محمّد بن علي بن بلال(5) ؛المختلف فيه كلام الشيخ رحمه اللّه في

ص: 152


1- الغيبة:245[الطبعة المحقّقة:399 برقم(374)]،و حكاه العلاّمة في رجاله:397، و عنه الجزائري في حاويه 459/4-460،و له كلام مفصل هناك فلاحظه،و نقل ما أورده الشيخ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين و إتمام النعمة:76:عنه،قال:.. ما رأينا و لا سمعنا بشيعي رجع عن التشيع إلى النصب إلاّ أحمد بن هلال.
2- تنقيح المقال 99/1-101[الحجرية،و في المحقّقة 207/8-225 برقم(1698)].
3- رجال النجاشي:83 برقم(199)[طبعة جماعة المدرسين،و في طبعة بيروت 218/1- 219 برقم(197)].
4- لاحظ:رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:386 برقم 5649. انظر:خاتمة منتهى المقال 487/7-488،و الفائدة الاولى من مقدمة عدّة الرجال 84/1-85.
5- الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:245-246[الطبعة المحقّقة:400].

رجاله (1)،و غيبته (2)،كما يتّضح لك ذلك في ترجمته إن شاء اللّه تعالى (3).

و منهم:

الحسين بن منصور الحلاّج(4) ؛حيث ادّعى الوكالة عن صاحب الزمان أرواحنا فداه،و فضحه اللّه تعالى على يد أبي سهل بن علي النوبختي،و يأتي شرح ذلك في ترجمة إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت إن شاء اللّه تعالى (5).و الخبر مذكور في غيبة الشيخ (6)رحمه اللّه،و (7)في باب ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية و السفارة،من أوائل المجلّد الثالث عشر من بحار الأنوار (8)،نقلا عن غيبة الشيخ رحمه اللّه،فلاحظ (9).

ص: 153


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:395 برقم 5814.
2- الغيبة:245-246[المحقّقة:367].
3- تنقيح المقال 153/3(الطبعة الحجرية). و انظر:خاتمة منتهى المقال 488/7،و مقدمة عدّة الرجال 85/1..و غيرهما.
4- الغيبة للشيخ الطوسي:246-248[المحقّقة:406]،قال في رجال الخاقاني:180: و قد ذكر الشيخ له أقاصيص.
5- تنقيح المقال 346/1-347[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 225/10-233 برقم(2356)].
6- الغيبة للشيخ الطوسي:402 برقم 377،و عنه في بحار الأنوار 369/51-370.
7- كذا،و الظاهر زيادة الواو.
8- بحار الأنوار 369/51-370،و لاحظ ما بعده من الروايات.
9- ذهب الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتابه تصحيح الاعتقاد:65[و في طبعه سلسلة مصنفات الشيخ المفيد قدّس سرّه:134-135]،فقال:و الحلاجية ضرب من أصحاب التصوف، و هم أصحاب الإباحة و القول بالحلول،و لم يكن[و كان]الحلاج يتخصّص بإظهار التشيع و إن كان ظاهر أمره التصوف،و هم قوم ملحدة و زنادقة يموّهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم،و يدّعون للحلاج الأباطيل..إلى أن قال:و المجوس و النصارى أقرب إلى العمل بالعبادات منهم،و هم أبعد من الشرايع و العمل بها من النصارى و المجوس.

و منهم:

أبو جعفر محمّد بن علي الشلمغاني،المعروف ب:ابن أبي العزاقر(1) ؛فإنّه قد ادّعى النيابة و السفارة كذبا و ارتدّ و بدا منه الأكاذيب،و بالغ الشيخ أبو القاسم العمري رضي اللّه عنه في الإنكار عليه و لعنه،إلى أن خرج التوقيع بلعنه (2)،كما يأتي شرحه في ترجمته (3)إن شاء اللّه تعالى.

و منهم:

أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان المعروف ب:البغدادي

؛ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه.

ص: 154


1- الغيبة للشيخ الطوسي:248-254[الطبعة المحقّقة:403-412]،و زاد في حاوي الأقوال 460/4 قوله:و ذكر الشيخ له أقاصيص..
2- الغيبة:248-254،و لاحظ بحار الأنوار 376/51-377،و قد أورد فيه التوقيع مع ما فيه من نسخ،و قد قتل اللعين سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و استراحت الشيعة منه، انظر:رجال الخاقاني:180.
3- تنقيح المقال 156/3-157(الطبعة الحجرية)،و انظر:منتهى المقال 488/7 (الطبعة المحقّقة).

عدّه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (1)من المذمومين،الذين ادّعوا البابية و السفارة كذبا،و روى ما يدلّ على شهادة عمّه العمري رضي اللّه عنه بعدم كونه من أصحابنا،و حكى أنّه توكّل لليزيدي بالبصرة،و نتيجة خدمته ذهاب آخرته و دنياه جميعا،كما يأتي في ترجمته إن شاء اللّه تعالى (2).

و منهم:

أبو دلف الكاتب(3) ؛عدّه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (4)ممّن ادّعوا البابية و السفارة كذبا،و يأتي بعض ما ورد فيه في ترجمة محمّد بن المظفر أبي دلف (5)إن شاء اللّه تعالى.

ص: 155


1- الغيبة:254-256[الطبعة المحقّقة:412 برقم(385)]،و تبعه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 377/51.
2- تنقيح المقال 72/2-73(الطبعة الحجرية).
3- كذا،و لفظ الغيبة و منتهى المقال و عدّة الرجال و رجال الخاقاني..و غيرهم-و الكل أخذ من الأوّل-هكذا:و منهم:أبو دلف المجنون محمّد بن المظفر[في العدة 85/1 مظتم، و في نسخة:نضر]الكاتب،و كان ادّعى لأبي بكر البغدادي محمّد..إلى آخره،و زاد في عدّة الرجال:و حديث ابن قولويه فيه معروف..إشارة إلى ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في الغيبة:397-409،فلاحظ.
4- الغيبة:254-256[الطبعة المحقّقة:412 برقم(385)]،و عنه في بحار الأنوار 378/51-379،و قال الجزائري في الحاوي 460/4-461:و منهم:أبو دلف المجنون..ثمّ ذكر روايات في ذمّه.
5- تنقيح المقال 188/3(الطبعة الحجرية).

و منهم:

صالح بن محمّد بن سهل الهمداني

؛حيث تصرّف في جملة من أموال الإمام أبي جعفر الثاني عليه السّلام بغير رضاه،ثمّ استحلّه فأحلّه في الصورة دون الباطن (1)، كما يأتي في ترجمته (2)إن شاء اللّه تعالى (3).

***

ص: 156


1- الغيبة:213[الطبعة المحقّقة:351 برقم(311)]،و فيه:فلّما خرج من عنده قال أبو جعفر عليه السلام:«يثبّ على مال آل محمّد صلوات اللّه عليه..»إلى آخر ما في ترجمته.
2- تنقيح المقال 94/2(الطبعة الحجرية).
3- أقول:و نزيد على ما ذكره قدّس سرّه جمع: منهم:فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني؛حيث أورده الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة:352 برقم 312(من الطبعة المحقّقة)،و جاء فيه كتاب يأمر الإمام العسكري عليه السلام بلعنه و التبري منه. منهم:أحمد بن هلال العبرتائي؛حيث خرج إلى العمري فيه توقيعا طويلا يتبرء منه عليه السلام،كما في الغيبة:353 برقم 313. منهم:علي بن حمزة البطائني؛و زياد بن مروان القندي؛و عثمان بن عيسى الرواسي..حيث كلّهم كانوا وكلاء لأبي الحسن موسى عليه السلام، و كان عندهم أموال جزيلة،فلمّا مضى أبو الحسن موسى عليه السلام وقفوا طمعا في الأموال،و دفعوا إمامة الرضا عليه السلام وجحدوها، كما في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:352(من الطبعة المحقّقة)، و رجال الكشي..و غيرهما.

ثمّ إنّ من التوقيعات الخارجة من الناحية المقدّسة،في لعن جمع من المنحرفين عن الحقّ و البراءة منهم إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، ما نسخته:

«عرّف-أطال اللّه بقاك،و عرّفك الخير كلّه (1)،و ختم به عملك-من تثق بدينه،و تسكن إلى نيّته،من إخواننا-أدام اللّه سعادتهم (2)بأنّ محمّد ابن علي المعروف ب:الشلمغاني،عجّل اللّه له النقمة و لا أمهله،قد ارتدّ عن الإسلام و فارقه،و ألحد في دين اللّه،و ادّعى ما كفر معه بالخالق جلّ و تعالى،و افترى كذبا و زورا،و قال بهتانا و إثما عظيما..

كذب العادلون باللّه و ضلّوا ضلالا بعيدا و خسروا خسرانا مبينا،و إنّا برئنا (3)إلى اللّه تعالى و إلى رسوله و آله صلوات اللّه و سلامه و رحمته و بركاته عليهم منه، و لعنّاه..عليه لعائن اللّه تترى في الظاهر منّا و الباطن،في السر و الجهر،و في كلّ وقت،و على كلّ حال،و على من شايعه و تابعه،و بلغه هذا القول منّا فأقام على توليته بعده..

ص: 157


1- في الغيبة:«عرفك اللّه الخير،أطال اللّه بقاءك و عرفك الخير كلّه..».
2- في الغيبة:«من إخواننا أسعدكم اللّه..». و قال ابن داود:«أدام اللّه سعادتكم من تسكن إلى دينه و تثق بنيته جميعا..». و حكاه عنه في مستدرك وسائل الشيعة 320/12.
3- في الغيبة:«و إننا قد برئنا»،و ما هنا في بحار الأنوار.

و أعلمهم-تولاّكم اللّه-إنّنا-في التوقي و المحاذرة منه-على مثل ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه من:الشريعي،و النميري،و الهلالي،و البلالي..

و غيرهم،و عادة اللّه-جلّ ثناؤه مع ذلك قبله و بعده عندنا-جميلة،و به نثق، و إيّاه نستعين،و هو حسبنا في كلّ أمورنا و نعم الوكيل» (1).

انتهت النسخة.

و أقول:أراد عليه السلام-و اللّه العالم-ب:الشريعي:الحسن أبا محمّد (2)، و ب:النميري:محمّد بن نصير النميري (3)،و ب:الهلالي:أحمد بن هلال العبرتائي (4)،و ب:البلالي:أبا طاهر محمّد بن علي بن بلال (5).

و تأتي تراجمهم في محالّها إن شاء اللّه تعالى.

ص: 158


1- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:253-254[و في الطبعة المحقّقة:410-411]باختلاف جاء من الجمع بين الروايات أشرنا لبعضه،و هو بنصه في بحار الأنوار 380/51-381 حديث 2 عن الاحتجاج،و بزيادة في منتهى المقال(الخاتمة-الفائدة الثانية) 480/7-481.
2- انظر عنه:تنقيح المقال 284/1-285[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 307/19-309 برقم(5230)].
3- تنقيح المقال 195/3-196[من الطبعة الحجرية].
4- تنقيح المقال 99/1-100[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 207/8-225 برقم(1689)].
5- تنقيح المقال 153/3[الطبعة الحجرية].

الفائدة الثالثة عشرة في عدم جواز اعتماد المجتهد على تصحيح الغير في الخبر مع...

اشارة

الفائدة الثالثة عشرة (1) في عدم جواز اعتماد المجتهد على تصحيح الغير في الخبر مع...

إنا قد نبهناك في أواخر الكلام في الحاجة إلى علم الرجال (2)،على عدم جواز اعتماد المجتهد في الخبر على تصحيح الغير مع إمكان مباشرته للتصحيح،و نوضح لك ذلك هنا بأنّ:باب العلم منسد في الجملة في جميع الأعصار و الأمصار؛ ضرورة عدم إمكان تحصيل جميع الأحكام على وجه القطع و اليقين حتى في زمان المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين؛فإنّ السؤال منهم-و لو لشخص واحد في جميع الأحكام،حتى مقتضيات الاستصحابات-مستحيل عادة..

و لو سلّم الإمكان؛فلا نسلّم عدم العسر و الحرج المنفيّين في الشريعة..

و لو سلّم؛فذلك يحصل للنادر من الناس في زمانه لا لغيره،سيّما لأهل البلاد البعيدة،مع أنّ المنع في من بحضرتهم عليهم السلام واضح من جهات شتى، منها:كون التفهيم بالألفاظ..و لا ريب أنّها ظنية الدلالة،فثبت من ذلك أنّ

ص: 159


1- من الحري مراجعة ما كتبه الشيخ الكلباسي رحمه اللّه في رسالته عن جواز الاكتفاء في تصحيح الحديث بتصحيح الغير و عدمه..المطبوعة ضمن الرسائل الرجالية 237/1-353،فقد فصل بل أطنب و كرر،و ذكر هناك مقدمات في معنى الصحة-لغة و اصطلاحا-. و سيأتي ما يرتبط بالموضوع-إلى حدّ ما-في الفائدة الثامنة عشرة،فراجع.
2- صفحة:111 من المجلّد الأوّل(قبل تذييل و تنقيح).

حجية الظن الاطمئناني لا محيص عنها في جميع الملل و النحل.

و إن شئت قلت:إنّ بناء العقلاء طرا على الاعتماد في أمور معاشهم و معادهم على الظن المورث للاطمئنان،فثبت أنّ أهل كلّ مذهب و نحلة يحتاجون في إثبات الأحكام الإلهية إلى الأخبار،و يستحيل عادة التواتر في جميع الأحكام-تكليفيها و وضعيها-فلا بدّ لأهل كلّ دين في إثبات الأحكام من الاعتماد على الموثوق به من أخبار الآحاد،و لا ريب في أنّ الخبر-من حيث هو خبر-يحتمل الصدق و الكذب،فلا يثبت شيء إلاّ بملاحظة حال المخبرين من الوثاقة،و الكثرة،و الاعتضاد..و نحوها.و قد أوضحنا في الأمر الثالث-من الأمور الملحقة بالمقام الثالث (1)-فساد ما زعمه جمع من المحدثين من قطعيّة أخبار الكتب الأربعة،و عدم الغناء معها عن علم الرجال،مع أنّه على فرض قطعيتها فالحاجة إلى علم الرجال في الترجيح بالأعدلية و الأوثقية باقية (2).

ص: 160


1- صفحة:114-154 من المجلّد الأوّل.
2- و أيضا؛لا يصحّ الرجوع إلى الغير؛لاحتمال رجوع الغير إلى الغير أيضا مع عدم معلومية حاله عندنا،فيكون تعويلا على من لا يعلم حاله،و هو غير جائز. هذا؛مع ما هناك من اختلاف في كثير من الرجال أو الأكثر..فلا يمكن التعويل على أحدهم دون الآخر؛إذ هو ترجيح بلا مرجح..فلزم الترجيح اجتهادا..و مع عدم العلم بالاختلاف فلا يعوّل لاحتمال وجود الجارح غالبا-كالعام قبل الفحص عن مخصصه- ليخرج عن عهدة ذلك العلم الإجمالي مع أصالة حرمة العمل بالظن إلاّ ما خرج يقينا فيقتصر عليه.. و بعبارة اخرى؛المشكوك في حصول شرط القبول له-أي العدالة أو الوثاقة-لا بدّ من إحرازها؛إما بالعلم أو ما يقوم مقامه،و لا يصحّ إجراء الأصل هنا-أعني أصالة عدم المعارض-لوجود المانع منه،و منه يعرف ما في كلام صاحب العدة في الأصل و غيره،فتدبر.

في عدم جواز اعتماد المجتهد على تصحيح الغير في الخبر مع...إمكان مباشرته للتصحيح

و بالجملة؛فحيث كانت الحاجة إلى علم الرجال من باب المقدميّة لتحصيل الاطمئنان بالحكم الشرعي و استفراغ الوسع في ذلك،لزم المجتهد استفراغ وسعه في أحوال الرجال أيضا،و لم يجز له الاعتماد على تصحيح الغير مع إمكان مباشرة التصحيح له.

فما تعارف في هذه الأزمنة الأخيرة-و جرت سيرة طلاب العلوم فيها على طلب الراحة-من الاعتماد على تصحيح الغير؛اشتباه و غلط،بعد وضوح كون مراجعة أحوال الرجال،و مباشرة التصحيح مورثا لقوة الظن و زيادة الاطمئنان،التي بنوا عليها إيجاب تقديم الأعلم في التقليد.

و من هنا يلزم الاجتهاد في أحوال الرجال حسب الوسع و الطاقة.

نعم؛لا بأس بالاعتماد على تصحيح الغير عند العجز عن مباشرة التصحيح أحيانا،و أمّا الاعتماد على تصحيح الغير المبني على اجتهاده،فربّما منع منه بعض الأواخر،حيث قال:التحقيق التفصيل بين التصحيح المردّد بين كونه ناشئا عن اجتهاد أو إخبار،أو المعلوم كونه اجتهاديا،فلا يصحّ التعويل عليه،و بين ما علم كونه ناشئا عن إخبار.

ص: 161

و يتميّز ذلك بالقرائن المعوّل عليها التي منها وضع الكتاب لأن يعوّل عليه؛ كتصحيح طريق الشيخ رحمه اللّه و الصدوق المرسوم في كتب الرجال؛فإنّ وضع كتب الرجال لأن يعوّل عليه كلّ مجتهد في علمه بالإخبار عمّا هو الراجح عنده، و لذا يحمل لفظه(عدل)و(ثقة)في كتب الرجال على أعلى مراتب الوثاقة و العدالة و إن لم يعلم مذهب المخبر في العدالة.انتهى المهمّ من كلامه.

و القول الفصل ما سمعت من لزوم استفراغ الوسع الموجب لجواز الاعتماد على تصحيح الغير إذا كان من أهل الخبرة فيما لم يكن الاستفراغ رأسا في حال الرجل،فتدبّر جيّدا (1).

ص: 162


1- أقول:قد يستدل على عدم اعتبار التصحيح بأنّه ربّما يكون مبنيا على قرائن تقتضي الوثوق و الظن بالصدور مع عدم ثبوت عدالة جميع أجزاء السند؛فلا تثبت عدالة جميع أجزاء السند؛مع عدم اعتبار الظن المستند إلى القرائن.. و أيضا؛أن خلو الخلاصة-مثلا-ينافي التصحيح من العلاّمة،فلا اعتبار بتصحيحه، و كذا لا مجال لاعتبار التصحيح بناء على اعتبار العدد في التوثيق.. و يمكن المناقشة في الكل إذ الكلام في التصحيح باصطلاح المتأخرين،فلا بد من كونه مستندا إلى العدالة،مع أنّ التوثيق مبني على الظن غالبا. و أما ثانيا؛فلعدم جريانه في تصحيح غير العلاّمة-مع إمكان أن يكون العلاّمة قد غفل في الخلاصة ثمّ اطلع على العدالة بعد الفراغ منها..و أما ما ذكرناه أخيرا؛فلأنّ الكلام في التصحيح من حيث هو،و إلاّ فعلى القول باعتبار العدد في التوثيق يتأتى اعتبار العدد في التصحيح. تنبيه وقع الكلام في خصوص تصحيحات العلاّمة من وجوه[أشرنا لبعضها،و قد ذكرها المحقق الكلباسي في رسالته في ترجمة علي بن محمّد،انظر:الرسائل الرجالية 361/3- 363،و لاحظ:الفائدة السادسة عشرة من رسالة في النجاشي المطبوعة في الرسائل الرجالية 347/2-357،و رسالته في النقد التي وردت في 218/1-219]: أحدهما:ما ذكره الشيخ محمّد نقلا عن والده من كثرة أوهامه في توثيق الرجال! و أخذه من كتب ابن طاوس،و هو مشتمل على أوهام!!و قلة مراجعته في الرجال! و فيه:أنّه لا يختص بالتصحيح بل يعمّ التوثيق و غيره. ثانيهما:ما ذكره التقي المجلسي في شرح الفقيه[روضة المتقين 274/14]من:إنّ العلاّمة و أن ذكر القاعدة في تسمية الأخبار بالصحيح و الحسن و الموثق..فكثيرا ما يقول و يصف على قوانين القدماء،و الأمر سهل.. و اعترض عليه كثيرا بعض الفضلاء لغفلته عن هذا المعنى..إلى آخره،و عليه؛ فلا مجال للحمل على السهو؛لأنّه إنّما يتأتى فيما كان مرّة أو مرّتين مثلا،و أما ما كان في صفحة واحدة عشرة مرات-مثلا-فلا يمكن أن يكون سهوا. و عليه؛لا يجدي تصحيحه في الصحة باصطلاح المتأخرين،و من ثمّ فلا تثبت به عدالة الراوي. ثالثا:عدّ الشهيد الثاني رحمه اللّه[كما في تعليقته على خلاصة الأقوال:1]و كذا السيد الداماد..و غيرهما موارد للخروج عن الاصطلاح من الصحة في التصحيح،كما جاء في المنتقى و مشرق الشمسين..و قد اختلفت الطائفة في بعض تصحيحاته كما في طريق الصدوق لأبي مريم الأنصاري مثلا..[خلاصة الأقوال:277]و كذا طريقه إلى معاوية ابن شريح..[خلاصة الأقوال:279]،و إلى سماعة..[رجال العلاّمة:277]،و طريق الفقيه إلى زرعة..[رجال العلاّمة:279]..صحيح مع كونه فاسد المذهب. و في الكل كلام،و له نظائر متكررة في كلمات الفقهاء. رابعها:كثرة أخذ العلاّمة عن النجاشي..قال الشهيد الثاني في تعليقه على الخلاصة [التعليقة على الخلاصة:33 في ترجمة حجاج بن رفاعة،و لاحظ صفحة:52 منه]:من المعلوم من طريقة المصنف أنّه ينقل في الخلاصة لفظ النجاشي في جميع الأبواب و يزيد عليه ما يقبل الزيادة. و لهم هنا كلام أعرضنا عنه..كما و إنّ هذا لا يختص بالتصحيح،بل يطرد في غير التصحيح كالتوثيق و غيره. خامسها:شدة العجلة المعلومة بالتتبع في الخلاصة،و قد أشار لذلك المحقّق الشيخ محمّد في تزييف كلامه في بعض التراجم[كما فصّل ذلك المحدّث البحراني في لؤلؤة البحرين:226 برقم 82..]. كما و قد قيل:إنّ تجديد النظر لم يكن من عادته،كما لا يخفى على المتتبّع. و هو-أيضا-لا يختص بالتصحيح بل هو ساري مطلقا،فتدبّر. و قد ذكرت مجموعة من اشتباهات العلاّمة قدّس سرّه في الخلاصة و متابعاته للنجاشي في رجاله في أكثر من كتاب رجالي[لاحظ:الرسائل الرجالية 347/2-357]. و حكى المولى التقي المجلسي رحمه اللّه،في شرحه على الفقيه[روضة المتقين 17/14-18]عن صاحب المعالم أنّه لم يعتبر توثيق العلاّمة،و السيد ابن طاوس، و الشهيد الثاني بل أكثر الأصحاب تمسكا بأنّهم ناقلون عن القدماء. لاحظ:الرسائل الرجالية للكلباسي 220/1،257/3،و 361-363،و 516- 519،و 374/4-383 في نقد العلاّمة و تهافت كلماته قدّس سرّه.

ص: 163

ص: 164

الفائدة الرابعة عشرة عدم اختصاص تنويع الحديث بالعلاّمة و ابن طاوس

إنا قد بيّنا في الفصل الرابع من مقباس الهداية (1)إنّ جمعا من القاصرين من الأخباريين (2)،زعموا اختصاص تنويع الحديث إلى الأقسام الأربعة بالعلاّمة؛ رحمه اللّه،أو شيخه السيد ابن طاوس رحمه اللّه؛فأطالوا التشنيع عليهما،بأنّه اجتهاد و بدعة،!و أنّ الدين هدم به كانهدامه بالسقيفة!..و نحو ذلك،و لكن الخبير المتدبّر يرى أنّ ذلك جهل منهم و عناد:

أمّا أوّلا؛فلوجود أصل الاصطلاح عند القدماء،ألا ترى إلى قولهم:

لفلان كتاب صحيح..و قولهم:أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه..

و قول الصدوق رحمه اللّه:كلّما صحّحه شيخي فهو عندي صحيح..

و قولهم:فلان ضعيف..أو ضعيف الحديث..و نحو ذلك.و إنّما الصادر من المتأخرين تغيير الاصطلاح بما هو أضبط و أنفع؛تسهيلا للضبط،و تمييزا لما هو المعتبر منها عن غيره،و ما كلّ تغيير ببدعة و ضلالة..كيف؟و لو كان مثل ذلك من البدعة و الضلالة لورد ذلك على

ص: 165


1- مقباس الهداية 137/1-145[الطبعة المحقّقة الاولى]. و انظر مستدرك رقم(30)و(31)حول تنويع الخبر،و تاريخ تنويع الخبر 74/5-79 [الطبعة المحقّقة الأولى].
2- بل و جمع من الاصولين و الرجاليين،كالخاقاني في رجاله:5.

جميع اصطلاحات العلماء و تقسيماتهم في الاصول و الفروع!،و الضرورة قاضية ببطلانه،مع أنّ البدعة المذمومة الموصوفة بكونها ضلالة هو الحدث في الدين،و ما ليس له أصل من كتاب و لا سنة،و جعل الاصطلاح و ضبط الأقسام الموجودة في الخارج المندرجة تحت عنوان كلي منضبط مشروع ليس منها جزما.

على أنّ الصحيح و الضعيف كان مستعملا في ألسنة القدماء أيضا، غاية ما هناك أنّهم كانوا يطلقون الصحيح على كلّ حديث اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه،مثل وجوده في كثير من الاصول الأربعمائة،أو تكرّره في أصل أو أصلين فصاعدا بطرق متعدّدة،أو وجوده في أصل أحد من الجماعة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه-كصفوان..و نظائره- أو على تصديقهم-كزرارة،و محمّد بن مسلم،و فضيل بن يسار-أو على العمل بروايتهم-كعمّار الساباطي..و نظرائه،ممّن عدّه الشيخ رحمه اللّه في كتاب العدّة-أو وجوده في أحد الكتب المعروضة على الأئمّة عليهم السلام فأثنوا على مؤلّفيها-ككتاب عبد اللّه الحلبي المعروض على الصادق عليه السلام،و كتابي يونس بن عبد الرحمن و الفضل بن شاذان المعروضين على العسكري عليه السلام-أو كونه مأخوذا من أحد الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها و الاعتماد عليها-ككتاب الصلاة لحريز بن عبد اللّه السجستاني،و كتب بني سعيد،و علي بن مهزيار،و كتاب حفص بن غياث القاضي..و أمثالها-.

ص: 166

و أمّا ثانيا؛فلأنّ الصادر من العلاّمة رحمه اللّه أو شيخه إنّما هو جعل الاصطلاح فقط،و إلاّ فالعناوين الأربعة موجودة في كتب الرجال التي تداولوا تصنيفها قبل العلاّمة رحمه اللّه و شيخه بمدّة مديدة من الشيخ رحمه اللّه..و أضرابه،حيث يصفون بعض الرواة بأنّه:إمامي عدل، و بعضهم بأنّه:عامي موثوق به،و بعضهم بأنّه:إمامي ممدوح،و بعضهم بأنّه:كذاب ضعيف..إلى غير ذلك من ألفاظ المدح و الذم الدائرة على ألسنتهم و الجارية على أقلامهم قبل العلاّمة رحمه اللّه بسنين متطاولة، فما هذا التحاشي العظيم من المحدّثين في خصوص هذا الاصطلاح إلاّ جهلا و قصورا،و قلّة تأمّل و غرورا..و لو لا في ذلك إلا تشبيههم تنويع الأخبار بالسقيفة!لكفى شاهدا على ذلك،أعاذنا اللّه تعالى من معاندة الحقّ،و إساءة الأدب مع حملة الشرع،و حماة الدين،رضوان اللّه عليهم أجمعين.

و أمّا ما اغترّوا به من الاستغناء بالكتب الأربعة عن علم الرجال؛ فجهل آخر أوضحنا بطلانه بما لا مزيد عليه في المقام الثالث (1)، فراجع و تدبّر.

و أمّا ما صدر من القاشاني رحمه اللّه في الوافي (2)من المناقشة

ص: 167


1- صفحة:114-154 من المجلّد الأوّل من هذه الفوائد.
2- الوافي 11/1[الحجرية،و في المحقّقة 25/1]نقلا بالمعنى مع الاختصار،و حكاه عنه الميرزا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل 394/4..و غيره.

في هذا الاصطلاح؛بأنّ كثيرا من الأعلام و المشايخ المشاهير ليسوا بمذكورين في كتب الرجال بمدح و لا بذمّ،فعلى هذا الاصطلاح يعدّ حديثهم من الضعيف.

ففيه:إنّه ناش من عدم اطلاعه على ما أفاده أهل هذا الفن في هذا المقام،ممّا شرحناه في الفائدة الرابعة (1)،فراجع حتّى يستبين لك سقوط ما ذكره.

و أمّا ما ذكره هو رحمه اللّه أيضا انتقادا على هذا الاصطلاح،من أنّه:أي مدخل لفساد العقيدة و صحتها بكذب الخبر و صدقه؟!

ففيه:إنّ سبب مدخليّة فساد العقيدة و صحتها في كذب الخبر و صدقه،فهو أنّ من خالف في اصول الدين أو المذهب لم يكن عادلا،إذ لا فسق أعظم من الخروج عن الدين أو المذهب،و من لم يكن عادلا لا يعتبر خبره؛لاختصاص دليل حجيّة الخبر بخبر العدل (2).

على أنّ وضع هذا الاصطلاح لا يستلزم القول بعدم حجيّة الخبر الموثّق، و المعتضد بالقرائن المعتبرة التي توجب الاعتماد على الخبر،فليكن منها كونه مذكورا في الكتب الأربعة.

***

ص: 168


1- صفحة:453-471 من المجلّد الأوّل.
2- هذا على أحد المباني الأربعة في المقام،و إلاّ فيمكن تصحيحه على سائر المباني.

الفائدة الخامسة عشرة في ذكر المميزات التي تمييز المشتركات من الرجال،لتوقف...

إنّ من جملة المهمات في هذا الفن تمييز المشتركات من الرجال لتوقف تصحيح السند عليه.

و توضيح القول في ذلك:

إنّ اشتراك اسم الراوي بين اثنين فما زاد،تارة:يكون خطيا كتبيا.

و اخرى:مصداقيا.

و الأوّل:قد شرحناه في تفسير المؤتلف و المختلف،في الفصل الخامس من مقباس الهداية (1)،فراجع.

و الثاني:يكون تارة:باشتراك اسم واحد بين شخصين فما زاد.

و اخرى:باشتراك لقب بين اثنين فما زاد.

و ثالثة:باشتراك كنية كذلك.

و رفع الاشتراك يحصل بالتدقيق في تشخيص ذلك،و يلزم من راجع أحوال الرجال تشخيص المشترك و تمييزه؛و ذلك يكون:

ص: 169


1- مقباس الهداية 291/1-300[الطبعة المحقّقة الاولى].

تارة:بالأب،أو الجد،أو الابن.

و اخرى:بالراوي عنه.

و ثالثة:بالمروي عنه؛فإنّها مميزات شايعة.

و إن لم يتميز بشيء من ذلك أمكن التمييز بأمور اخر كالطبقة-أعني كونه من رجال أوّل السند،أو آخره،أو وسطه-أو الصنعة،أو مطلق الوصف،أو المكان،أو الزمان.

و هذه الأخيرة قد تجامع الأولى سيّما مع اللقب؛إذ من الألقاب ما يكون صنعة؛كالخياط،و الحناط،و العطار،و الصيرفي،و الحداد،و الحذّاء،و السرّاد، و الزرّاد-بمعنى صانع الدرع-.

و منها:ما يكون صفة؛كالأحول،و الأرقط،و الأشل،و الأفرق،و الأصم، و الضرير..و نحوها.

و منها:ما يدلّ على المكان؛كالبرقي،و البزوفري،و الحلبي،و الحلواني، و الجاموراني،و الراوندي،و الرازي..و نحوها.

و أمّا الزمان؛فمستفاد من النسب بالتوالد،لغلبة الملاقاة و الاجتماع حتّى في حال الراوية،بل يستفاد اتحاد العشيرة أو القبيلة من جملة من الألقاب كالكاهلي،و الكناني،و المازني،و المخزومي،و النجاشي،و النخعي، و النوبختي..و نحوها.

ص: 170

و أكثر هذه المميّزات كما يميّز من ذكرت في حقّه عمّن لم تذكر فيه،فكذا يميز بعض من لم تذكر في حقّه عن مثله..مثلا إذا روى بعض المشاركين في الاسم عن بعض أهل الصنايع،و عرفنا في أحوالهم أنّ خصوص أحدهم كانت له الصنعة التي للمروي عنه-و إن لم يطلق المشتق من تلك الصنعة عليه،و كان المفروض اتّحاد المكان و الزمان-يحصل لنا الظن بأنّ هذا هو الراوي عنه، و يتقوى هذا الظن بكون الرواية فيما يتعلّق بالصنعة المذكورة،يظهر ذلك بملاحظة سيرة نقلة الفتاوى،و آداب الصنعة،و ما يتعلّق بها من بعض الناس إلى بعض.

و أمّا إفادة اتّحاد المكان و الزمان و العشيرة لظن التمييز؛فمن الواضحات، من غير حاجة إلى مقايسة الرواة بنقلة الفتيا و الأحكام العرفية و القصص و الأخبار.

و ربّما ذكروا مميزات أخر،غير ما مر:

فمنها:التلمّذ،بل مطلق كثرة المصاحبة،بل ربّما يدعّى كون ظن التمييز فيهما أقوى ممّا مر،لا شتمالهما على اتّحاد المكان و الزمان و زيادة.

و منها:كون الراوي-أو هو و المروي عنه-من أهل علم-كالكلام مثلا- و الرواية فيه،أو في حلّ مشكلاته.

و منها:كون الراوي-أو هو مع المروي عنه-من خواصهم،و كثيري المعرفة

ص: 171

بحقّهم عليهم السلام،و الرواية فيما لا يتحمّلها غير أمثالهم.

و منها:أن يقال في حقّ بعضهم:إنّه كثير الرواية،خصوصا إذا انضّم إليه القول في حقّ الآخرين بقلّتها،و فرض الاشتراك في كثير من الروايات.

و منها:أن يقال في حقّه:إنّه روى خطب أمير المؤمنين عليه السّلام أو قضاياه أو خطب النكاح مثلا..و كانت الرواية فيها.

و منها:كون الرواية موصولة إلى أمير المؤمنين عليه السلام أو النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كان بعضهم من العامة كالسكوني و النوفلي على المشهور.

و منها:كون الراوي المشترك مرجعا لأهل بلد أو قرية،و الراوي عنه،أو جميع السلسلة منهم.

و منها:كون الراوي من جباة الصدقات و الزكوات،و الرواية في كيفيتها.

و منها:اضطراب الرواية؛و قد قيل في حقّ بعضهم:إنّه مضطرب الرواية؛ فإنّه يحصل الظن بكون المراد بصاحب الاسم هو ذلك المرمي باضطراب الرواية.

و منها:كون بعضهم جمّالا،أو مكاريا،أو ملاّحا..أو غيرهم من كثيري السفر،مع كون الرواية في أحكام صلاة كثير السفر و صومه،و الفرق بين هذا و بين ما مرّ-من التمييز باتحاد الصنعة-هو أنّ الملحوظ هناك اتحاد الراوي

ص: 172

و المروي عنه في الصنعة بخلاف المقام؛فإنّ الملحوظ فيه كون نفس الرواية فيما يختص به بعض أهل الاشتراك.

و منها:اختصاص بعضهم برواية كتاب خاص من أصل أو نوادر و كانت الرواية منه.

و منها:ما مرت (1)الإشارة إليه من التمييز بالراوي أو المروي عنه.

أمّا الأوّل؛فكما إذا وجدنا رواية شخص عن أحد مصاديق المشترك في مقامات عديدة،أو أخبر مطّلع بأنّه يروي عنه؛فإنّه يورث الظن عند وجود ذلك الشخص قبل هذا المصداق في السند بأنّ المراد بهذا المشترك هو ذلك المعين.

و أمّا الثاني؛فكما إذا كان أحد مصاديق المشترك روى كثيرا عن شخص،أو أخبر المطلع بأنّه يروي عنه؛فإنّ وجود ذلك الشخص بعد المشترك يورث الظن بأنّ المراد بالمشترك في هذا السند هو ذلك المصداق،و التمييز بهذين باب واسع.

و قد صنف في هذا الباب كتب نفيسة،منها:هداية المحدثين إلى طريقة المحمّدين (2)،صنّفه الشيخ محمّد أمين الكاظمي في سنة ألف و ثمان و ثمانين،ميّز

ص: 173


1- في صفحة:164-175 من المجلّد الأوّل.
2- في تميز المشتركات في الرجال و هو:تلميذ الشيخ فخر الدين الطريحي و شارح كتابه الآتي(جامع المقال)،فرغ من الهداية سنة 1085(سنة وفاة استاذه)،و قد رتّب كتابه على ثلاثة أقسام:المشتركون في الاسم،و المشتركون فيه و في الأب،و المشتركون في الكنى و النسب و الألقاب. انظر:الذريعة 190/25-191 برقم(205).

فيه بين المشتركات بالراوي و المروي عنه.

و سبقه على ذلك-في الجملة!-الشيخ فخر الدين بن محمّد علي الطريحي النجفي صاحب مجمع البحرين (1)،المتوفّى سنة ألف و خمس و ثمانين (2).

و أحسن منهما كتاب جامع الرواة (3)تصنيف العالم الجليل الحاج محمّد

ص: 174


1- ..و مطلع النيرين في غريب القرآن و الحديث،و قد فرغ منه في 16 رجب 1079 ه.
2- له كتاب:جامع المقال في تمييز المشتركات من الرجال فيما يتعلق بأحوال الحديث و الرجال و تمييز المشتركات منهم،رتبه على اثني عشر بابا،و في الباب الثالث عشر منه اثنتا عشرة فائدة في تمييز المشتركات بالاسم،ثمّ بالنسب،ثمّ بالكنى،ثمّ بالألقاب،ثمّ خاتمة ذات فوائد جليلة من عدّ أحاديث الكتب الأربعة،و ذكر وفيات بعض قدماء الأصحاب و المشايخ و بعض التوقيعات إليهم،فرغ منه في ضحى الأحد السابع من جمادى الآخرة 1053 ه. انظر:الذريعة 73/6-74 برقم(287).
3- أو:رافع الاشتباهات في تراجم الرواة و تمييز المشتركات،تلميذ العلاّمة المجلسي و المجاز منه سنة 1098 ه،قال شيخنا في الذريعة 99/5 ذيل رقم(213):و قد استقصى فيه تراجم الرجال،و تمييز المشتركات منهم بما اطلع عليه من مراجعاته إلى أسانيد كتب الحديث فيما يقرب من عشرين سنة...و كتابه عديم النظير في بابه،و قد حاز السبق و الرهان.

الأردبيلي (1)حيث ذكر في حال كلّ راو الرجال الذين يروون عنه،و دل على موضع الروايات المتضمن أسانيدها لرواية ذلك الشخص عنه،و من لاحظه عرف ميزان ما أتعب به نفسه في تصنيفه،و أسأل اللّه تعالى أن يوفقني لطبعه خدمة للدين بحق النبي و آله الغر الميامين صلوات اللّه عليهم أجمعين (2).

و منها:لو علمنا من الخارج أو من تصريح أهل الفن أو بعضهم،بأنّ بعض المشتركين كان يميل إلى[شخص]معلوم و يمدحه،بل كان ممّن يعتقد بعلمه أو بورعه،و لم يكن شيء من ذلك بين هذا المعلوم و بين غير هذا البعض من المشتركين،و الموجود في السند المشترك رواية المشترك عنه.

و منها:لو علمنا بما ذكر أنّ جميع المشتركين-عدا واحد منهم-كانوا لا يرون فلانا شيئا،و لا يعتقدون به،بل كانوا يرمونه بنحو الفسق و فساد العقيدة،و كان هو المروي عنه في السند المشترك،فإنّه يحصل الظن بأنّ الراوي عنه من أطراف الاشتراك هو المستثنى من الجماعة،كما كان يظنّ في سابقه أنّ الراوي هو البعض المعتقد به،و يقوى الظن باجتماع الأمرين،بأن يقال في حق المستثنى في الأخير

ص: 175


1- هذا هو الذي أشرنا إليه في خاتمة مقباس الهداية في عداد من صنّف في هذا العلم. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:مقباس الهداية 58/4 برقم 46[الطبعة المحقّقة الاولى]،قال:صنف في الرجال كتابا جامعا جليل القدر أتعب نفسه في تمييز المشتركات على وجه لم يسبقه إليه أحد سمّاه جامع الرواة،في حدود أربعين ألف بيت.
2- و فعلا قد طبع بعضه طاب رمسه ذيل موسوعته الرجالية-المجلّد الثالث منها-.

ما ذكر في سابقه.

و منها:كون معلوم حاضرا في بلد المعصوم عليه السلام،أو في بلد العلماء و الرواة،و بينه و بين أحد المشتركين مراسلات و مكاتبات في حوائجهم من أمر دنياهم و دينهم،و كان يتّفق الملاقاة بينهما بنزول أحدهما في منزل الآخر..أو غيره،في مدّة-مرة أو مرات-و لم يكن هذا بينه و بين غيره من المشتركين، و كان المروي عنه في السند المشترك هو المعلوم المذكور.

و منها:كون أحد المشتركين أشهر و أظهر في انصراف إطلاق اللفظ المشترك إليه،سواء كان اسما؛كانصراف أحمد بن محمّد؛[إلى]الأشعري القمي المعروف،دون أحمد بن خالد البرقي..و غيره.

أو كنية؛كانصراف أبي بصير؛إلى ليث[بن]البختري المرادي دون سائر المكنين بذلك.

أو لقبا؛كانصراف البزنطي؛إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر،دون القسم [القاسم]بن الحسين.

و انصراف؛الصفار؛إلى محمّد بن الحسن بن فروخ،دون غيره..

إلى غير ذلك.

و الانصراف المذكور إنّما ينفع حيث كان الموجود في السند اللفظ المنصرف دون غيره،كما هو واضح.

ثمّ إنّ هذا الانصراف قد يكون بالنسبة إلى جميع المشتركين،و قد يكون

ص: 176

بالنسبة إلى بعضهم،و الأخير لا ينفع إلاّ في التمييز في الجملة عن البعض المزبور، خصوصا إذا (1)كان في ثالث أشهر منهما معا،فإنّه ينصرف إليه.

نعم؛لو علم ببعض الممييزات عدم إرادة الثالث الأشهر،أو المساوي معه في الاشتهار،أفاد الانصراف في غيره تمييز غيره (2).

و بالجملة؛فأسباب التمييز كثيرة يقوى المتأمّل[فيها]عن إخراجها و التمييز بها.

ثمّ إنك قد عرفت أنّ من جملة المميّزات النسب،و قد جعل بعضهم للنسب مراتب ستا (3):

ص: 177


1- وضع في الأصل الحجري على:إذا،كلمة:حيث،و لعلّها نسخة بدلا منها.
2- أقول:قد يذكر الرجل مبهما،و يستدلّ على معرفته بوروده مسمّى في بعض الطرق، و هو واضح،أو بتنصيص أهل السير الموثوق بهم على ذلك،و لربّما استدل بورود حديث آخر استند فيه لمعين ما استند فيه ذلك الراوي المبهم في ذلك الحديث.. و قد ناقش الجزائري في حاوي الأقوال 108/1-109 في الأخير من حيث جواز وقوع تلك الواقعة لشخصين اثنين..و ذكر شواهد لذلك و أمثلة للمبهم.
3- أسهبنا الحديث عنها تعدادا-ستة أو سبعة أو ثمان أو عشرة أو اثنا عشر-و اصطلاحا و دلالة في كتابنا:علم النسب-القسم الثالث[55/3-66]،كما و قد تعرّضت بعض كتب الرجال لذلك،منها:ما ذكره السيّد الأعرجي الكاظمي في كتابه عدّة الرجال 15/2-16(الفائدة الرابعة)حيث عدّ المراتب ستة،و ذكر عين ما ذكر هنا حتّى في الأمثلة،و كذا الشيخ الخاقاني في رجاله:107-108. و قاله القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب:13،و كذا في كتابه صبح الأعشى 308/1-309،و الماوردي في الأحكام السلطانية:255-256،و الزمخشري في الفائق 252/3[207/2]،و السيوطي في كتابه الكنز المدفون و الفلك المشحون: 356-357،و جاء في مقدمة منتقلة الطالبية:31،و العمدة لابن رشيق 190/2، و جمهرة النسب 430/1(الهامش)..و غيرها كثير،كما في كتابنا علم النسب-القسم الثالث-،و قد نضمها البعض شعرا؛كما فعل الغرناطي(محمّد بن عبد الرحمن)و غيره، و حكاه في نفح الطيب 44/6،و تاج العروس 318/1..و غيرهما. أقول:هذا العدد(الستة)هو المشهور،و قيل سبعة بإضافة(العشيرة)،و زاد البعض: (الحي)أو(الحبل)،و(الجزم)،و(الجماهير)و(الرهط)و(الجيل)..و لكل منهم ترتيب خاص،كما أنّ بعضهم اقتصر على أربعة-كالهمداني في عجالة المبتدي:5-7 فعدّ: الآحاد،و الجماجم،و الشعوب،و القبائل..كل هذا هو الترتيب النسبي العام،و أما الترتيب الرتبي الخاص؛فهو ترتيب الواحد بعد الواحد بحسب السابقة في الإسلام،ثمّ بالسن،ثمّ بالشجاعة..ثمّ غيرها..و هو ترتيب اجتهادي،بل استحساني. لاحظ التنبيه الخامس من التنبيهات العامة في كتابنا:علم النسب. و على كل؛فلا يهمنا درجها و التفصيل فيها هنا.

الأولى:الشعب-بالفتح-؛و هو النسب الأبعد الأعلى،كعدنان للفاطميين؛ سمّي به لتشعب القبائل منه (1).

ص: 178


1- ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية:45 ذيل الآية الكريمة: وَ جَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ.. [سورة الحجرات(49):13]ثلاث تأويلات أدرجناها في كتابنا(علم النسب)56/3-57،و لاحظ:بحر الأنساب للنسابة الحسيني:297. أقول:قال الهمداني في الأكليل 22/1:الشعب و الحي بمعنى،يقال:شعب عظيم، وحي عظيم.

و الثانية:القبيلة؛و هي ما انقسم فيه الشعب،كربيعة و مضر.و ربّما سميت القبائل:جماجم (1).

و الثالثة:العمارة؛و هي ما انقسمت إليه القبيلة،كمناف و مخزوم.

و الرابعة:البطن؛و هي ما انقسمت إليه العمارة.

و الخامسة:الفخذ؛و هي ما انقسمت إليه أنساب البطن،كبني هاشم و بني أميّة.

و السادسة:الفصيلة (2)؛و هي ما انقسمت إليه أنساب الفخذ (3).

و أما العشيرة،فقيل:إنّها الفصيلة،و قيل:إنّها الرهط الأدنون (4)،و الشائع النسبة إلى القبيلة و البطن.

ص: 179


1- كما قاله الجوهري في الصحاح 1891/5. و قيل:سمّيت القبائل:قبائل؛لتقابل الأنساب فيها،كما قاله الماوردي في الأحكام السلطانية:255؛أو لأنّ العمائر تقابلت عليها،كما قاله ابن رشيد في العمدة 190/2، و تجمع القبيلة على:قبائل.
2- في الأصل:القبيلة،و هو سهو و تكرار.
3- كبني العباس و بني عبد المطلب،و هو كل من يساكن المرء و ينفصل معه يعصب عليه، و قيل:هم أهل بيته و خاصته،و تجمع على:فصائل.
4- و قيل:العشيرة بعدها،و قيل:إنّها الرهط الأدنون،و قيل:العشيرة القبيلة.. و في الكنز المدفون:356:و ليس بعد العشيرة شيء..و بعض جعل آخرها الفصيلة.

ثمّ اعلم أنّ الرواة قد تنسب إلى القبيلة..و نحوها (1)،و تلك عادة العرب قديما،و إنّما حدث لهم الانتساب إلى البلاد و الأوطان و القرى و النواحي لمّا توطّنوا فسكنوا القرى و المدائن و انتسبوا إليها (2)-كالعجم-و ضاعت الأنساب غالبا..

و قد ينسب[الراوي]إلى الصحبة،أو التبعية،كالصحابي و التابعي (3)،و قد ذكرنا تفسيرهما في الفصل الثامن من مقباس الهداية (4).

ص: 180


1- أشار لهذا جمع من الرجاليين؛منهم:الجزائري في حاوي الأقوال 109/1-110. قال:و اعلم أنّ كثيرا من الرجال تارة يذكر منسوبا إلى أبيه،و تارة إلى جده،أو ينسب إلى بلد،أو قبيلة في بعض المواضع،و ينسب في موضع آخر إلى غيرهما،أو يكون له صفات متعددة فيذكر في بعض المواضع متصفا ببعضها،و في موضع آخر ببعض آخر.. و يتوهّم من هذا كلّه الاشتراك و التعدد،و الفرض الاتحاد.
2- فالساكن ببلدة-و إن قلّ-ينسب اليها،و لو انتقل إلى اخرى،فتارة ينسب إلى أحدهما و تارة ينسب إليهما مقدما للأول،و الساكن بقرية بلد بناحية إقليم ينسب إلى أيهما شاء، و قد ينسب إلى المجموع،و كثير ما ينسب إلى الصنعة.
3- و زاد السيد الأعرجي الكاظمي في عدّته 16/2،هنا حيث قال:و هنا طريق آخر من النسبة،و هو التخضرم،و الخضرمي[كذا،و الظاهر:المخضرم]:هو من أدرك الجاهلية و الإسلام و لم يلق النبي(ص)..ثمّ ذكر بعد ذلك اقسام الرواية؛فيما روته الأكابر عن الأصاغر و العكس،و اللاحق عن السابق و العكس،و رواية الأقران و المدبّج-و هي رواية الراوي عمّن هو دونه-..و غير ذلك.
4- مقباس الهداية في علم الدراية 296/3-312[الطبعة الاولى المحقّقة].

ثمّ إنّه قد يوجد في بعض الموارد واحد من أسباب التمييز دون غيره،و قد يتعدّد،لكن مع توافق الجميع في المفاد فلا إشكال،و إنّما الإشكال مع وجود المتعدد و اختلاف المفاد،فهل لبعضها ترجيح على البعض؟و هل يرجّح بالكثرة في جانب أم لا؟

الأظهر أنّه لا ضابط لأحد الوجهين،و لا دليل عليه،بل الوجه أنّ المدار على قوّة الظن،فقد يكون في واحد أقوى منه في متعدد،بل قد يكون في واحد في خصوص مورد و لا يكون فيه في غيره،فالمدار على الاطمئنان بالتمييز،فإن حصل و إلاّ لزم إجراء حكم الضعيف على ذلك السند،إذا كان الاشتراك بين ممدوح و مقدوح.

و أمّا إذا كان الاشتراك بين الثقات فلا نحتاج إلى التمييز و بنينا على صحة السند (1).

ص: 181


1- فتحصّل أنّ عمدة البحث فيما لو وقع الاشتراك بين الرجال في أسمائهم فقط،أو فيها و في أسماء آبائهم فصاعدا..و يحصل التمييز لمعرفة مواليدهم و وفياتهم و معرفة الموالي منهم، و معرفة الإخوة و الأخوات،و معرفة أوطانهم و بلدانهم..و أشباه ذلك،فلا بدّ من التمييز بينهم،و من أهمّها معرفة طبقاتهم،و الطبقة-اصطلاحا-عبارة عن جماعة اشتركوا في السن و لقاء المشايخ،و هو طبقة،ثمّ من بعدهم طبقة اخرى..و هكذا. و لنا هنا مباحث مهمة جدا في أقسامها و مراتبها..و غير ذلك تعرضنا لها في هوامش مقباس الهداية و مستدركاته،فلاحظ. و انظر:حاوي الأقوال 108/1-109.

ص: 182

الفائدة السادسة عشرة لا وجه للحكم بالاتحاد بمجرد الاشتراك بالاسم و غيره

إنّ ممّا شاع بين أواخر علماء الفن الحكم باتحاد اثنين جزما أو ظنا أو احتمالا بمجرد اشتراكهما في الاسم،أو فيه و اسم الأب،أو فيهما و في الكنية،أو في الكنية،أو في اللقب فقط (1)،و لهم في ذلك سابق من الأوائل في جملة من الموارد،فترى مثلا ذكر ابن داود (2)إبراهيم بن زياد أبا أيّوب الخزّاز و ضبطه:

بالخاء المعجمة،و الراء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الزاي،ثمّ قال:و قيل:

ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان(ق)،(م)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و الإمام الكاظم عليه السلام]،(كش)(جش)[أي ذكره الكشي و النجاشي في رجاليهما]ثقة ممدوح..مع أنّ الذي ذكره النجاشي (3)هكذا:

ص: 183


1- عنونة هذه المسألة بشكل آخر؛حيث ذهب الجزائري في رجاله حاوي الأقوال 451/4 إلى ما نصّه:و اعلم-أيضا-أنّ مجرد الاشتراك في الاسم و تعدّد المسمّى-كما يقع في كتب الرجال-لا يوجب الاشتراك المخل بالرواية؛فإنّ كثيرا من الرجال قد ذكر في الكتب المصنّفة في الرجال و عدّ من رجال الأئمّة[عليهم السلام]و لم يعثر له على رواية، و لم يذكر في سند حديث،و إنّما الموجب للاشتراك ورود ذلك الاسم في الأحاديث و الروايات و حصل الاتفاق في الأخذ و الطبقات.
2- رجال ابن داود:31[طبعة جامعة طهران(عمود):14 برقم(19)].
3- رجال النجاشي:15[طبعة الهند-أوفست الداوري،و صفحة:20 برقم(25)من طبعة جماعة المدرسين،و 97/1 برقم(24)طبعة دار الأضواء بيروت].

إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخزّاز (1)،و قيل:إبراهيم بن عثمان،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ذكر ذلك أبو العبّاس في كتابه،ثقة كبير المنزلة..إلى آخره (2).

و ليت شعري!أين إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز-بزائين (3)-من إبراهيم ابن عيسى بن أيّوب الخرّاز (4)-بالراء،و الزاي-!،و كذلك الكشي (5)قال:

أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز،قال:محمّد بن مسعود،عن علي بن الحسن،أبو أيّوب كوفي اسمه:إبراهيم بن عيسى،ثقة.انتهى.

و ليت شعري!أي مناسبة بين ابن زياد و ابن عيسى و ابن عثمان؟!و كيف جاز لابن داود (6)نسبة توثيق إبراهيم بن زياد إلى النجاشي و الكشي،مع عدم ذكر لابن زياد في كلامهما بوجه لمجرّد توثيقهما لمن وافقه في الاسم و الكنية،مع

ص: 184


1- في المصدر(في بعض طبعاته):أبو أيوب الخراز،و ما في المتن جاء في طبعة بيروت.
2- ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:154 برقم 240،و في فهرسته:8 برقم 13[الطبعة المرتضوية النجف،و في طبعة مشهد:14-15 برقم(21)]،بعنوان:إبراهيم بن عثمان،و لاحظ:ترجمته في رجال الكشي:179-180 برقم 312،و لسان الميزان لابن حجر 88/1 برقم 251.
3- ضبطه ابن داود في رجاله(عمود):14 برقم 19:الخراز-بالحاء المعجمة و الراء المهملة و الزاي-ثمّ قال:و قيل:ابن عيسى،و قيل:ابن عثمان.
4- في الأصل:الحزّاز.
5- اختيار معرفة الرجال:366 برقم 679.
6- رجال ابن داود:31 برقم 19[طبعة جامعة طهران(عمود):14]،و لاحظ ما هناك من تعليقة للسيد محمّد صادق بحر العلوم رحمه اللّه.

المخالفة في اسم الأب؟!

و من أين ثبتت عنده وثاقة إبراهيم بن زياد و أنّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام؟!

و من أين تحقّق عنده أنّه الخرّاز-بالخاء ثمّ الراء-دون الخزّاز-بالخاء،ثمّ الزاي-؟!

و كيف جعل ابن زياد-الذي احتمل كونه ابن عيسى،أو ابن عثمان-من أصحاب الصادقين عليهما السلام،و جعل ابن عثمان ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام؟!

إن هذا إلاّ قولا جزافا،و مثله يجلّ عن مثله.

و قد جرى الأواخر على هذا المسلك في جملة كثيرة من الرجال كما ستسمع-سيّما الناقد و الوحيد-و ذلك في نظري القاصر خطأ صرف، لا يساعد عليه طريق شرعي بعد كونه حدسا صرفا،و تخمينا محضا..و أي ملازمة بين اتّحاد الاسم،أو اسم الأب،أو الكنية،أو اللّقب،و بين اتّحاد الشخصين بعد وجود المايز بينهما؟و أي ميزان شرعي يساعد على نسبة توثيق رجل إلى شخص،مع كون شهادة ذلك الشخص فيمن يخالف ذلك الرجل في اسمه،أو اسم أبيه،أو لقبه،أو كنيته؟و هل يكون ذلك إلاّ كذبا أو بهتانا إلاّ مع العلم بإرادة الموثّق المذكور ذلك؟و أنى له ذلك؟!و عليه فما ثمرة احتمال الاتّحاد-الذي أكثر منه الوحيد في تعليقه على رجال الميرزا،بل قد صدر من كبراء الفن احتمال الاتحاد أو الجزم به في موارد لا يساعد على الاتحاد شاهد،بل

ص: 185

الشواهد على خلافه كما تسمع ذلك مع ما فيه من العلاّمة (1)في:إبراهيم ابن صالح الأنماطي (2).

ص: 186


1- رجال العلاّمة(الخلاصة):198 برقم 6. انظر:تنقيح المقال 20/1-21[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 79/4-85 برقم(318-321)].
2- تعرّض لهذا-بشكل آخر-الشيخ عبد النبي الجزائري في آخر كتابه حاوي الأقوال 450/4-451(التنبيه الرابع)بقوله:قد توهّم جماعة من المتأخرين الاشتراك في أسماء ليست مشتركة و حكمها[كذا]بتعدد المسمّى وقوعه في كتاب الرجال مكررا،بل ربّما وجد في الكتاب الواحد مكررا،فيوجد في بعضها موصوفا بصفة مغايرة لما يوجد في البعض الآخر؛كصفات النسب..أي الآباء،أو البلدان،أو الصنائع..أو غير ذلك، و الحال أنّها لمسمّى واحد،قال:و يستعان على ذلك بالممارسة لكتب الاصول المدوّنة في ذلك،و بالنظر إلى تتمة الكلام و القرائن الحالية التي يرشد إليها كثرة الممارسة. و لاحظ:رجال الخاقاني:185-188،و قال فيه[ذيل الفائدة السادسة عشر من رجاله]:205:و اعلم أنّه قد يعبّر عن بعض الرواة باسم مشترك يوجب الالتباس على بعض الناس،و لكن كثرة الممارسة تكشف في الأغلب عن حقيقة الحال،و لذلك موارد كثيرة،و المرجع في ذلك إلى المميزات،و هي معتبرة و إن أفادت الظن،لما عرفت فيما تقدم من كفايته.. كما و قد عنون الخاقاني في رجاله:8-9 المسألة بشكل آخر،حيث ذهب إلى أنّ كتب العلم و الأحاديث و التواريخ و السير ليست من الخطابات و الأقوال اللفظية التي قام الإجماع من أهل اللسان بالخصوص عليها،و لا من الألفاظ،كما عليه السيرة القطعية قديما و حديثا في كل عصر و زمان و ما جرت عليه طريقتهم و ديدنهم من اعتبار المكاتبات و المراسلات الواقعة فيما بينهم في زمن الأئمّة(ع)إلى يومنا هذا من غير فرق بين الأحكام الشرعية و الموضوعات الخارجية..و الكل إنّما جاء من السيرة التي مرجعها إلى الإجماع العملي..و ما خلا من الظنون عن دليل بالخصوص فهو غير معتبر لعدم الدليل، و الأصل العدم.

و العجب كلّ العجب ممّن استخف بما صدر من الشيخ رحمه اللّه من إثبات كلّ رجل وحده بعنوان تحت ذلك العنوان،و عدم حكمه باتّحاد اثنين متّفقين اسما مع اختلافهما في وصف من الأوصاف،مع أنّ ذلك ينبغي أن يمدح به الشيخ رحمه اللّه بأن يقال:إنّه لا يزيد في شهادته حرفا و لا ينقص حرفا..و هل الديانة تقتضي إلاّ ذلك؟!.

و الاعتذار بأنّ الحكم بالاتحاد-حيث ما صدر منهم-من باب الظن بالاتحاد،مع ما تقرّر من حجيّة الظنون الرجالية.

مدفوع؛أولا:بأنّ الكلام في حصول الظن بمجرد الموافقة في الاسم، أو اسم الأب،أو الكنية،أو اللقب،مع المخالفة في الباقي،بل هو عند التأمّل مجرّد حدس و تخمين.

و ثانيا:إنّ الظنون الرجالية إنّما تعتبر إذا رجعت إلى حال الرجل من باب انسداد باب العلم فيه،و الالتجاء إلى الأخذ بالظن فيه،و لا ربط للاتحاد و التعدّد بذلك؛ضرورة أنّه إن أخذ بظاهر لفظ أهل الفن-و هو التعدّد-لم يلزم محذور،و لم يتعطل حكم،بل البناء على التعدد و ترتيب آثاره ما لم يثبت الاتحاد نوع تثبّت مأمور به،فتدبّر جيدا.

ص: 187

ص: 188

الفائدة السابعة عشرة في لزوم الرجوع في الجرح و التعديل إلى أهل التواريخ و السير...من العامة و أهل المذاهب الفاسدة إذا حصل الظن من قولهم

اشارة

أنّه هل يجوز الرجوع إلى أهل التواريخ و السير من العامّة و أهل سائر المذاهب الفاسدة إذا حصل الظن من قولهم في ذلك الجرح و التعديل، و الأسماء و الألقاب و الكنى،و أسباب المدح و الذّم،و الاتّحاد و التعدّد، و التمييز (1)..و غير ذلك ممّا يبحث عنه في علم الرجال،أم لا؟وجهان، بل قولان،بناهما صاحب التكملة على أنّها من باب الرواية، أو من باب الشهادة،قال (2):أمّا على القول بأنّها من باب الرواية؛فيتبع القول في العدالة المعتبرة فيها (3)،فإن اعتبرنا (4)مجرّد التحرّز عن الكذب،كان المدار في قبول قول المزكي و الجارح على مجرّد معرفة أنّه متحرّز من الكذب،و إن اعتبرنا (5)ما اعتبرناها (6)في إمام الجمعة و الجماعة و البيّنة

ص: 189


1- في تكملة الرجال:و الذم و الكتب و التمييز..
2- تكملة الرجال للشيخ عبد النبي الكاظمي 16/1-17 باختلاف كثير،أشرنا للمهم منه.
3- في المصدر:هنا،بدلا من:فيها،و هو الظاهر.
4- في التكملة:اعتبرناها،و هو أولى.
5- في التكملة:اعتبرناها،و هو أولى.
6- كذا،و لعلّه:كما اعتبرناها.

و المفتي (1)كان ذلك غير كاف.

ثمّ قال:و الأوّل أظهر عندي.

و أمّا على أنّها من باب الشهادة؛فمقتضاها اعتبار (2)جميع شروطها في[عدالة] (3)المزكي و الجارح بالمعنى الأخص،و عدم قبول شهادة الفرع بأكثر من واسطة،و إنّها لا تثبت بالكتابة..و غير ذلك ممّا اعتبر في باب الشهادات.و هذا يسقط الاستدلال بجل الأخبار إن (4)لم يكن كلّها، و لا أرى أحدا يلتزمه من أهل الرجال،و تغايرها في جميع ذلك يسقط أنّها من باب الشهادة.

ثمّ قال:و هل الرواية الواردة في مدح شخص و ذمّه من باب الشهادة-فيحتاج إلى تعدّد الرواية-أو من باب رواية الحديث-كالأخبار (5)الواردة في الأحكام الشرعية-فتكفي فيه الرواية الواحدة؟ نقل السمي (6)الشيخ عبد النبي الجزائري في رجاله (7)قولين في ذلك،

ص: 190


1- لا يوجد:و البينة و المفتي..في المصدر المطبوع.
2- في المصدر بدل(اعتبار):أن يكون شروطها..و العبارة غير مستقيمة كما لا يخفى.
3- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
4- هنا واو في المصدر قبل:إن،و لا معنى لها.
5- لا توجد:كالأخبار،في المصدر،و المعنى لا يستقيم بدونها.
6- في التكملة:سميّي،و المعنى واحد،إذ الكلام للشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة.
7- حاوي الأقوال في معرفة الرجال 102/1-104(الرابعة)و ما ذكر عنوان المسألة. أقول:هو أول كتاب رجال رتّب فيه على أربعة أقسام؛بحسب القسمة الأولية للحديث في علم الدراية-أعني الصحيح،و الموثق،و الحسن،و الضعيف-و قد ترك فيه الرجال المجاهيل. توفّي طاب ثراه في 18 جمادى الآخرة سنة 1031 ه،و دفن في شيراز،و ترجمناه في الجزء الرابع من مقباس الهداية 37/4-39 تحت رقم(27)[الطبعة المحقّقة الاولى]تبعا للمصنف رحمه اللّه،و ذكرنا لترجمته عدّة مصادر،كما ترجمه المصنف طاب رمسه في تنقيح المقال 232/2(من الطبعة الحجرية).

و أجرى (1)الخلاف السابق،و الحقّ أنّها كالرواية؛لأنّها رواية عن المعصوم عليه السلام و نقل عنه،فيكفي فيه الواحد،بناء على أنّ خبر الواحد حجّة.و كلّما دلّ على حجيّة خبر الواحد يجري هنا و دال عليه.انتهى ما في التكملة.

و أقول:قد نقّحنا في الفوائد السابقة عدم كون الجرح و التعديل..و نحوهما من الشهادة المصطلحة قطعا،بل و عدم كونها من باب الرواية،و إنّما هو من باب الوثوق و الاطمئنان-كما عليه بناء العقلاء-،أو من باب مطلق الظن في الرجال،كما ادّعوا الإجماع عليه،و علّلوه بانسداد باب العلم فيه،و حينئذ فالتحقيق هو التفصيل بين الجرح و التعديل و بين سائر ما يذكر في علم الرجال ممّا يرجع إلى الأسماء و الألقاب و الكنى و الأنساب..و نحو ذلك؛ضرورة حصول الوثوق و الظن بقول المؤرّخ و إن كان من أهل المذاهب الفاسدة فيما

ص: 191


1- في المصدر زيادة:فيه،قبل:و أجرى،و لعلّ كونها بعدها أولى.

يرجع إلى غير الجرح و التعديل،و عدم حصول الوثوق-بل و لا الظنّ-في الجرح و التعديل.

أمّا في جانب الجرح؛فلغلبة الظنّ بدعاء (1)الاختلاف في المذهب و العداوة المذهبيّة إلى الجرح.

و أما في جانب التعديل؛فللاختلاف الواقع بيننا و بينهم في معنى العدالة.

نعم؛يمكن جعل توثيقهم للإمامي مدحا مدرجا له في الحسان،كما أنّه إن علم اتّحاد مذهبه في العدالة مع مذهبنا و حصل الاطمئنان من قوله أخذ به بعنوان التوثيق،و كذا الشهادة منهم بكون الإمامي صدوقا،صحيح الحديث..و نحو ذلك مقبولة لا بعنوان كونها شهادة،بل لحصول الوثوق و الظن منها،سيّما من متعصّب في مذهبه يصعب عليه القول في الشيعي بالخير،و حينئذ فبعد إحراز كون الرجل إماميّا يكون ذلك مدحا مدرجا له في الحسان.

ثمّ إني بعد حين عثرت على كلام لصاحب التكملة (2)،في قبول

ص: 192


1- كذا،و الظاهر:بداعوية..،أو:بدعوى..
2- تكملة الرجال 157/1-158 في ترجمة:أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، و سبق أن ذهب إليه في ترجمة أبان بن عثمان 77/1-78،و حكي إنّه مختار العلاّمة المجلسي رحمه اللّه-كما في ترجمة سهل بن أحمد[رجال المجلسي:223 برقم(867)] و لم تثبت عندنا،و مال إليه الشيخ البهائي في كتابه مشرق الشمسين:6-7،إلاّ أنّه عدل عنه إلى القول بعدم القبول مطلقا،كما في الكتاب المزبور:34،و هو مختار الشيخ محمّد حفيد الشهيد الثاني في شرح الاستبصار،كما حكاه الكاظمي في التكملة 342/1.

الجرح و التعديل من غير الإمامي الثقة في حق الإمامي،رجّح فيه التفصيل بقبول التعديل و التزكية دون الجرح،محتجّا للأوّل ب:حصول الظن بقوله أكثر من قول المعدّل إذا كان إماميا؛لأنّ الطبيعة الغريزيّة النفسانية تقضي بكتمان الخصال المحمودة و الفضائل للأعداء (1)،و لا سيّما أعداء الدين و المذهب (2)،بل تقتضي إظهار المثالب و إخفاء المناقب،بل البحث و الفحص عن المثالب و التجسس عن الخصال المذمومة،بل يرى الخصال المحمودة مذمومة،كما قال الشاعر:

و عين الرضا من (3)كلّ عيب كليلة

كما أنّ عين البغض تبدي المساويا

و هذا يبعّد الكذب متعمّدا (4)و التقوّل،و يكشف (5)عن أنّ الممدوح على

ص: 193


1- في المصدر:عن الأعداء،و هو أولى.
2- لا توجد:و المذهب،في التكملة المطبوعة.
3- في المصدر:عن،بدلا من:من.
4- في التكملة:تعمدا.
5- في المصدر:و يدل،بدلا من:و يكشف.

كمال الصفاء و طهارة الذات،و أنّه مشهور لا يمكن إنكاره،فيحصل الظن القوي بصدقه،و يبعّد الخطأ و الاشتباه.

ثمّ احتجّ للثاني ب:أنّ احتمال الكذب و التقوّل فيه (1)قوي، و الداعي إليه موجود جلي-و هو البغضاء و العدوان-و العدالة المفروضة في العدل (2)ربّما تدعوه إلى الجرح،و تريه الحسن قبيحا،و الخصلة المحمودة ذميمة،و الفعل المشترك بين الوجه الحسن و الوجه المذموم إلى حمله على الوجه المذموم..و هذا ربّما يكون منغرسا في النفوس و هي (3)غافلة عنه.هذا كلامه رفع أعلامه.

و لكنه في الحقيقة ليس تفصيلا في أصل المسألة،بل تقريبا صغرويا؛فإنّا بعد دوران أمرنا مدار الوثوق و الاطمئنان يلزمنا اتّباع الموارد الشخصية مدار الاطمئنان جرحا كان أو تعديلا،فقد يكون غير إمامي يدعوه إلى توثيق الإمامي داع شخصي عقلائي،كما قد يدعو إماميا إلى جرح شخص داع شخصي..فإدارة الأمر مدار الاطمئنان في الموارد الشخصية هو المتّعين (4)، و اللّه العالم.

ص: 194


1- لا يوجد:فيه،في المصدر.
2- في التكملة:المعدّل،و هو الظاهر.
3- لا توجد في المصدر:و هي،و لا يتمّ المعنى إلاّ بها.
4- فيصبح هذا-في الواقع-قولا رابعا في المسألة.

تذييل: في تفسيق العامة الرواة الذين رووا منقبة لأهل البيت عليهم السّلام

لا يخفى عليك أنّ من تتبّع كتب رجال العامة،وجد إعمال أكثرهم التعصّب في جملة من الموارد،بإعظام من له مضادّة مع أهل البيت عليهم السلام، و توهين من له رواية منقبة لهم.فتراهم-مع اتّفاقهم على عدالة كلّ صحابى-إذا وجدوا للصحابي رواية في مناقبهم عليهم السلام-سيّما أمير المؤمنين و سيّدة النساء سلام اللّه عليهما-يعقّبون الشهادة بصحبته بقول:واه!أو موهون!..أو نحو ذلك.و ترى أكثرهم يجعلون الرفض و التشيع فسقا مسقطا لخبر الرجل عن الاعتبار مطلقا حتّى في أحكام اللّه سبحانه.

و فصّل (1)في ذلك ابن الأثير بين من يتعرّض للشيخين و بين من لا يتعرّض لهما،بل يقول بخلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و أفضليّته،

ص: 195


1- قد اختار هذا التفصيل الذهبي،و قد نقلنا كلامه في ترجمة أبان،فلاحظ. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:تنقيح المقال 3/1-5[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 97/3-98 تحت رقم 31]و ذلك نقلا عن ميزان الاعتدال 5/1 برقم 2،و جعل البدعة ضربان:صغرى، و كبرى،و مثّل للأخير بقوله:كالرفض الكامل،و الغلو فيه،و الحط على أبي بكر و عمر، و الدعاء إلى ذلك..قال:فهذا النوع لا يحتج بهم و لا كرامة..إلى آخره.

بقبول خبر الثاني؛لأداء تركه إلى سدّ باب الأخبار و الأحكام،و عدم قبول الأوّل؛لكفره بالتعرّض لهما و سبّهما..

و هذا من غرائب الكلام،و سخائف الأوهام؛ضرورة أنّ من أعذر عائشة في الخروج على إمام زمانها،و أعذر معاوية في سب علي بن أبي طالب عليه السلام-الخليفة الذي لم يكفر باللّه طرفة عين،مباشرة و تسبيبا-ألف شهر،كيف لا يعذر من سب الخليفة الذي قضى برهة من عمره بالشرك؟!!.

فإن كان ذلك عن اجتهاد يعذر صاحبه فيه فكذا هذا،بل وزر ذلك أعظم؛ لأنّه الذي فتح باب سب الخلفاء،و لو لا ذلك لما سب خليفة على وجه الأرض إلى آخر الدنيا،و ليس غرضي بما قلته تجويز سب الخلفاء،بل إبداء تناقص أقوال علماء العامة،و تهافت مبانيهم،و ابتناء مذهبهم على القول الزّور.

ثمّ إنّه قد ظهر لي بالتتبّع الأكيد ابتناء مذهب العامة من بدو الأمر على الجعل و التصنّع و الكذب و الاختلاق،و آثار الكذب على جملة من أخبارهم لائحة، مثل ما رووا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أنّ:أبا بكر و عمر سيّدا كهول أهل الجنة (1)..فإنّ النيقد البصير يجد أنّه من المجعولات؛

ص: 196


1- تعرّض لهذا الحديث الموضوع جمع من أعلامنا و فنّدوه؛ممّا أوجب اعتراف الكثير من علماء العامة بوضعه،و أوّل من أشار لوضعه مولانا الإمام الباقر عليه السلام في حديث مفصل أورده سليم بن قيس الهلالي في كتابه 630/2 و 736[من الطبعة المحقّقة،و في طبعة بيروت:172]،و حكاه عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 218/2 حديث 14،و 224/33 حديث 513،و مثله عنه عليه السلام في الاحتجاج 446/2-و عنه في بحار الأنوار 80/50 حديث 6-،و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 187/2-و عنه في بحار الأنوار 193/49-في محاجة المأمون مع جمع من أعلام علماء العامة،حيث فيه:فقد جاء أنّ النبي(ص)قال:أبو بكر و عمر سيدا كهول أهل الجنة!!قال المأمون:هذا حديث محال..إلى آخره. و عقد البياضي في الصراط المستقيم 142/3-143 فصل في روايات اختلقوها ليستدلّوا على خلافتهما بها..و ذكر هذه الرواية في أولها.

ضرورة أنّ من ضروريات الدين المتواتر بها الأخبار عن الصادق الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّ أهل الجنة جرد مرد» (1)،ليس فيهم كهل و لا شيخ (2)،و إلاّ لقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حقّ الحسنين عليهما السلام إنّهما سيّدا كهول أو شيوخ أهل الجنة..لأنّهما حين الفوت كانا فيما بعد سن

ص: 197


1- روى في الاختصاص:358-و عنه في بحار الأنوار 220/8 حديث 214-مسندا عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:«إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلين مكللّين..»،و في المناقب لابن شهر آشوب 148/1[من طبعة قم،و في الطبعة الأولى 101/1]..و عنه في بحار الأنوار 295/16،و حلية الأبرار 212/1،و مستدرك وسائل الشيعة 411/8 حديث 10 عنه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:«إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلون..». و لاحظ:شرح الأخبار 56/3،و فيه زيادة،و كذا:المبسوط للسرخسي 212/30، و السيرة الحلبية 425/1..و غيرهما.
2- لاحظ:تلخيص الشافي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 219/2،كلّه كلام مقارب،و كذا في الاحتجاج 247/2..و غيرهما.

الكهولة و في سن الشيخوخة،و إنما عبّر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عنهما ب:«سيّدي شباب أهل الجنة» (1)؛لأنّ أهل الجنة كلّهم شبان،فتدبّر جيّدا.

***

ص: 198


1- هذا حديث مستفيض،بل متواتر عندنا،مشهور معروف عندهم،لم ينكره أحدا منهم-ممّا نعلم-و قد ورد في الأدعية و الزيارات و في كتب الأخبار و الاحتجاج،بل استشهد به الأئمّة عليهم السلام كثيرا-كما في حديث المناشدة و غيره-على نحو الإفراد و التثنية..(سيد)و(سيدا)،فراجع.

الفائدة الثامنة عشرة في أنّ وصف فقيه عدل بصحة حديث أو غيره بمنزلة ما لو...

الفائدة الثامنة عشرة (1)في أنّ وصف فقيه عدل بصحة حديث أو غيره بمنزلة ما لو...

إنّ وصف فقيه عدل-كالعلاّمة و المحقّق (2)..و نحوهما من الواقفين

ص: 199


1- سبق ما يرتبط بالموضوع-إلى حد ما-في الفائدة الثالثة عشرة،و في ما بحثناه في المقدمة عن توثيقات أرباب الرجال و الظنون الرجالية..و لاحظ:رسالة في جواز الاكتفاء في تصحيح الحديث بتصحيح الغير و عدمه للشيخ الكلباسي المطبوعة في رسائله الرجالية 237/1-353 فقد فصّل و أطنب.
2- و مثله ما لو وقع بعض الرواة في سند؛كما يقع ذلك في كلمات العلاّمة قدّس سرّه كثيرا، و كذا المحقّق الحلي..و غيرهما،فقد جاء في:أحمد بن محمّد بن يحيى العطار[الخلاصة: 276]،و أحمد بن عبد الواحد المعروف ب:ابن عبدون[روضة المتقين 330/14]،و أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد،و الحسين بن الحسن بن أبان[روضة المتقين 39/14].. و غيرهم،إنّهم يحكمون بصحة الخبر الذي هم في سنده. و مثله الوحيد البهبهاني في الفوائد الرجالية:55-56[الطبعة المحقّقة من المنهج 160/1-162]،و كذا في طرائف المقال 352/2،و مستند الشيعة 369/19،و المعراج للمحقق البحراني:88..و غيرها. كما وقع لشيخنا الشهيد الثاني في عدّة مواضع منها في روض الجنان في مبحث توجيه الميت،حيث وصف حديث سليمان بن خالد بسلامة السند.. و لعلّه هذا و أمثاله من جهة أنّ الجهل بمشايخ الإجازة غير قادح،و فيه ما لا يخفى؛ إذ ينقض عليه بأمثال إبراهيم بن هاشم،و ابن عبدون-و هم من أجلاء مشايخ الإجازة حيث توقف في توثيقهم فضلا عن الحكم بحسنهم-عدا تصحيح السند بهم؛نعم صحّح العلاّمة في الخلاصة[صفحة:278]طريق الصدوق إلى عامر بن نعيم،و كردويه،و ياسر الخادم و هو فيه،و عدّت أخباره غالبا من الصحاح،و هي عند المشهور من الحسان.

بأحوال الرجال-بصحّة حديث،أو كونه موثّقا،أو حسنا..بمنزلة ما لو نص على كلّ واحد من رجال سنده بما وصف به السند،بحيث يدلّ وصفه لسند بالصحة على كون كلّ من رجاله عدلا إماميّا ضابطا،حتّى يترتّب على المجهول الموجود في ذلك السند حكم الصحة إذا وقع في سند آخر،و كذا وصفه لسند بالموثقيّة يقتضي ترتيب آثار الموثّق على مجهول الحال من ذلك السند إذا وقع في سند آخر،و كذا بالنسبة إلى الوصف بالحسن،أم لا؟و جهان،بل قولان،حكي أولهما عن جمع،منهم:الشيخ البهائي (1)،و الشيخ محمّد الأمين الكاظمي (2)-صاحب المشتركات-،و الميرزا-صاحب المنهج (3)-،و صاحب التكملة (4)..

ص: 200


1- الحبل المتين:64..و موارد اخرى من كتبه،كما في مشرق الشمسين:276(من الطبعة الحجرية)بعنوان:تبيين.
2- هداية المحدّثين؛و قد نسبه إليه الشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة 17/1 تحت عنوان (مقباس)،و لم نجده في كتابه.
3- منهج المقال 374/1 في ترجمة إبراهيم بن مهزيار برقم(168)،و كذا في ترجمة أحمد بن عبد الواحد 99/2-100،و ترجمة الحسن بن متيل:160[من الطبعة الحجرية،حيث لم يصدر فعلا المحقّق منها].. و لاحظ:تكملة الرجال 98/1-99،و صفحة:151.و غيرها و غيرهم.
4- تكملة الرجال 17/1-20 تحت عنوان(مقباس).

و غيرهم (1).

و حكي الثاني عن آخرين،منهم:صاحب النقد (2)،و أستاده التستري (3)..و غيرهما (4).

و حكي عن السيد الداماد (5)رحمه اللّه التفصيل بين ما كان مختلفا فيه

ص: 201


1- و حكاه عنه في شرح نقد الرجال(التكملة 17/1)و كذا عن استاذه المقدس الأردبيلي. و مثل هذا ما ذهب إليه الوحيد البهبهاني في الفوائد الرجالية:55-56[الطبعة المحقّقة من المنهج 160/1-162]،و كذا في طرائف المقال 352/2،و مستند الشيعة 369/19، و المعراج للمحقّق البحراني:88..و غيرهم في غيرها،كما و قد نسب إلى جمع آخرين. قال في معالم الدين:208:إذا عرفت هذا؛فاعلم أن وصف جماعة من الأصحاب كثيرا من الروايات بالصحة من هذا القبيل؛لأنّه في الحقيقة شهادة بتعديل رواتها و هو بمجرده غير كاف في جواز العمل بالحديث،بل لا بدّ من مراجعة السند و النظر في حال الرواة ليؤمن من معارضة الجرح،و هو مقتضى مقالة من ينكر حجية الظن الحاصل من الجرح و التعديل قبل الفحص].
2- نقد الرجال؛كما حكاه الكاظمي عنه في التكملة،و يظهر من خاتمة كتابه النقد.
3- لاحظ:مقابس الأنوار:3-4(الطبعة الحجرية).
4- قال الكلباسي في حصيلة بحثه:إنّ مقتضى كلام من تقدم منه عدم جواز العمل بالجرح و التعديل في باب الرواة قبل الفحص،كصاحب المعالم[صفحة:208]،و المحقّق القمي [القوانين 302/1 و 477]و الوالد الماجد،كما عن العلاّمة في النهاية،و الشهيد الثاني في الدراية و الفخري..هو القول هنا أيضا بعدم جواز العمل بالتصحيح.
5- الرواشح السماوية(الراشحة الحادية عشر-في حكم الفقهاء بصحة حديث):59[الطبعة المحقّقة:102]،قال-بعد إنكاره حجية حكم مزكي مجتهد لآخر-:نعم؛إذا كان بعض الرواة غير مذكور في كتب الرجال،أو مذكور غير معلوم حاله و لا هو بمختلف في أمره لم يكن على البعد من الحق أن يعتبر ذلك الحكم من تلقائهم شهادة معتبرة في حقه،و الحاكي هو الشيخ الكاظمي في تكملة الرجال 18/1 بقوله:و فصل السيّد الداماد بين ما كان مختلفا فيه فلا يقبل و بين ما إذا كان غير مذكور في كتب الرجال..إلى آخره. و عليه؛فيمكن أن يكون التصحيح من العلاّمة و أمثاله بناء على ما ترجح عندهم في أمر كل من الرواة من جهة الاجتهاد،فلا يكون حجة على مجتهد آخر.. و مقتضى كلامه طاب رمسه-بل صريحه-هو عدم اعتبار التصحيح و لو بعد الفحص،فتدبر.

فلا يقبل،و بين ما إذا كان غير مذكور في كتب الرجال،أو كان مذكورا غير معلوم حاله،فيقبل.

و استظهر بعضهم (1)رجوع ذلك إلى الأوّل،و هو كذلك؛ضرورة أنّ مظهر الثمرة إنّما هو مجهول الحالة،و أمّا المختلف فيه،فلا معنى فيه للقبول تعبّدا بعد وضوح رجوع توثيقه إلى اجتهاد الموثّق-بالكسر-،مضافا إلى أنّه لم يقل أحد في مقام الاختلاف في الرجل بتقديم المزكي صريحا،فكيف بمثل هذه المسألة؟!

و فصّل رابع (2)بين ما إذا كثر تصحيحاته فيفيد التوثيق لبعده في ذلك عن الغفلة[و اطلاعه على سند آخر] (3)و بين عدمها فلا يفيد؛لاحتمال الغفلة و احتمال

ص: 202


1- و هو الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال 18/1.
2- عبّر عنه في التكملة ب:بعض أعلام العصر.
3- الزيادة من التكملة.

اطّلاعه على سند آخر.

و بنى صاحب التكملة (1)ذلك على أنّ توثيق المتأخرين هل هو مقبول أم لا؟ قال:و لم أعثر على خلاف في ذلك.

قلت:قبول توثيق المتأخّر العالم بأحوال الرجال لا شبهة فيه،و لكن ذلك لا يثبت مدّعى أهل القول الأوّل (2).

و الذي يترجّح في النظر هو القول الثاني؛ضرورة أنّ احتمال اطلاعه في ذلك السند بالخصوص على ما يوجب ترتيب آثار الصحة على مجهول الحال، ككون الراوي عنه ممّن أجمعت العصابة عليه..أو نحو ذلك، لا يوجب حكمه بكون الرجل ثقة،أو موثقا،أو حسنا،إذا وقع في سند آخر،فما دام احتمال خصوصية في ذلك السند قائما كيف يمكن الوثوق بالكليّة؟.

فإن قلت:إنا إذا عرفنا من مصطلحهم أنّ معنى الصحيح هو أن يكون جميع سلسلة السند عدولا إماميين كان معنى وصفه السند بالصحة أنّ جميع سلسلته ثقات،و حينئذ فلا فرق بين أن ينص عليه بالخصوص و بين

ص: 203


1- تكملة الرجال 18/1-19.
2- و على ما ذهب إليه جمع-و منهم:السيد السند المحسن الكاظمي في عدّته 181/1-من التفصيل بين صورة الظن بالخلاف و غيرها-بوجوب الفحص في الأول و عدمه في الثاني- هو القول بالتفصيل هنا بين صورة الظن بعدم الصحة و غيرها،بالجواز في الثاني دون الأوّل.

أن يعمّم على وجه يعمّه صريحا؛فإنّ ذلك نظير ما إذا عدد أشخاصا ثمّ أطلق عليهم أنّهم ثقات.و الظاهر الإجماع على قبول ذلك؛و لذا حكم غير واحد بوثاقة الحلبيّين كلّهم،بقول النجاشي (1):آل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا.. (2)و كانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون.

فبعد التصريح بأنّ المراد بالصحيح ذلك،فما الفرق بين الصورتين..؟و كذلك بالنسبة إلى التوثيق و التحسين.

قلت:لا نزاع لنا في كون العام الصريح كالخاص في القبول،و إنّما نزاعنا في الصغرى من حيث منع قيام احتمال خصوصية في ذلك السند عن كون التصحيح صريحا في وثاقة كلّ فرد فرد من رجاله من حيث هو من دون خصوصية للمورد،و لذا لو قامت قرينة يطمئنّ بها بفقد الخصوصية في ذلك السند لوافقنا الجماعة في القبول.

و لذا نقول:إنّ ما علّل به بعضهم المنع من أنّهم قد يطلقون الصحيح على الحديث المعمول به بين الطائفة-كما هو اصطلاح القدماء و اتّفق من المتأخرين في

ص: 204


1- رجال النجاشي:159-160[طبعة الهند-أوفست الداوري-،و صفحة: 230-231 برقم(612)طبعة جماعة المدرسين،و 37/2-38 برقم(610)طبعة دار الأضواء في بيروت].
2- في المصدر-بطبعاته الثلاثة-هنا زيادة و هي:و روى جدهم أبو شعبة،عن الحسن و الحسين عليهما السلام.

بعض المسائل الفقهية-و ذلك يسلب الوثوق بكون التصحيح تعديلا لآحاد رجال السند بحيث يرتب على المجهول منهم آثار الصحة في سند آخر..مردود؛ بأنّ الشائع و المعروف المتداول-بحيث صار من شعار الطائفة-هو أنّه إذا أطلق الصحيح مجردا عن القرينة لا يراد و لا يحمل إلاّ على ذلك المصطلح عليه، و استعماله في غيره بقرينة نادرا لا يقدح في ذلك عند الإطلاق،و لم يدّع أحد انقلاب الاصطلاح في ذلك.

ألا ترى أنّ الأصل في الاطلاق الحقيقة،و عند التجرد يحمل على المعنى الحقيقي بالإجماع مع أنّ استعمال المجاز قد كثر و شاع حتى قيل:إنّ أكثر اللغة مجازات،و لم يخرجوا عن هذا الأصل فكيف بالشاذ النادر؟!.

و أيضا،ألفاظ العموم حقيقة فيه و قد استعملت في الخصوص حتى ضرب مثلا (1)،و لم يعدّه أحد قدحا في كونها عند التجرد تحمل على العموم،و كذا سائر أهل الاصطلاحات من النحاة و غيرهم كثيرا ما يستعملون الألفاظ المصطلحة في غير المعنى الذي اصطلحوا عليه و لا يقدح ذلك في الاصطلاح، كما لا يخفى (2).

ص: 205


1- حيث يقال:ما من عام إلاّ و قد خصّ.
2- و من هنا ظهر ضعف ما ذكره الفاضل التستري في بعض حواشيه على التهذيب-كما حكاه الكلباسي في رسالته في الباب 336/1 من رسائله الرجالية-:من أنّ حكم العلاّمة -مثلا-بصحة الرواية المشتملة على المجهول ممّا يدلّ على توثيقه؛إذ هو بمنزلة حكمه ابتداء..إذ إنّ الحكم بالتوثيق من باب الشهادة على قول،بخلاف الحكم بصحة الرواية؛ إذ هو من باب الاجتهاد؛لأنّه مبني على تمييز المشتركات.

ثمّ لا يخفى عليك أنّهم صرّحوا بأنّ وصف شخص لسند بالضعف ليس جرحا لآحاد رجاله،نظرا إلى احتمال أن يكون تضعيفه للسند لعدم عثوره على حال بعض رجاله،فلا يكون حجّة على من اطّلع على وثاقة ذلك الرجل حتى يكون التوصيف المذكور جرحا معارضا للتعديل الصادر من غيره،فتأمّل جيّدا (1).

***

ص: 206


1- هذا؛و ربّما يستدل على عدم اعتبار التصحيح؛بأنّ التصحيح ربّما يكون مبنيا على قرائن تقتض الوثوق و الظن بالصدور مع عدم ثبوت عدالة جميع أجزاء السند،فلا تثبت عدالة جميع أجزاء السند مع عدم اعتبار الظن المستند إلى القرائن.. و أيضا؛بأنّ خلو الخلاصة عن التوثيق ينافي التصحيح من العلاّمة-مثلا- فلا اعتبار بالتصحيح.. و بأنّه لا مجال لاعتبار التصحيح بناء على اعتبار العدد في التوثيق..و في الكل نظر. أما الأوّل؛فلأنّ الكلام في التصحيح باصطلاح المتأخرين،فلا بدّ من استناد التصحيح إلى العدالة،مع أنّ التوثيق مبني على الظن غالبا مع اعتبار الظن الرجالي. و أما الثاني؛فلعدم جريانه في تصحيح غير العلاّمة مع إنّه يمكن أن يكون الاطلاع على العدالة بعد الفراغ عن الخلاصة. و أما الثالث؛فلأنّ الكلام في التصحيح من حيث إنّه هو،و إلاّ فعلى القول باعتبار العدد في التوثيق يتأتي اعتبار العدد في التصحيح،كما قاله الكلباسي في رسائله 341/1.

الفائدة التاسعة عشرة المراد ب:الثقة في كلام النجاشي..و غيره

اشارة

الفائدة التاسعة عشرة (1)المراد ب:الثقة في كلام النجاشي..و غيره

إنّ من أهم ما ينبغي أن يبيّن في كتب الرجال-بل الذي دوّنت لأجله- بيان مذهب الرجل،و عدالته،و ضبطه،و طبقته،و تمييزه عمّن يشاركه في الاسم و الصفة..و نحو ذلك،ممّا له دخل في العمل بالحديث،و قد بيّنا في المقام الأوّل من الجهة السادسة-من الفصل السادس-من مقباس الهداية (2)جريان طريقتهم على بيان الثلاثة الأوّل بكلمة:(ثقة)،فمتى أطلقوا

ص: 207


1- نبّه على هذه الفائدة العلاّمة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في فوائده(الفائدة الثانية)،و قد حكاه عن المحقّق الشيخ محمّد حفيد الشهيد الثاني،و ذكرها السيّد الداماد في الرواشح السماوية(الراشحة السابعة عشر):67[الطبعة المحقّقة:115]،و الكاظمي في تكملة الرجال 21/1،و الأعرجي في عدّة الرجال 18/2-60(الفائدة الخامسة)، و الحائري في منتهى المقال 43/1(المقدمة الخامسة)..و غيرهم. و عبارة الشيخ محمّد المحكية-التي هي الأصل في الباب-هي:إذا قال النجاشي:ثقة و لم يتعرض لفساد المذهب فظاهره أنّه عدل إمامي؛لأنّ ديدنه التعرّض للفساد،فعدمه ظاهر في عدم ظفره،و هو ظاهر في عدمه؛لبعد وجوده مع عدم ظفره؛لشدة بذل جهده و زيادة معرفته..و عليه جماعة من المحقّقين.. ثمّ علّق عليه الوحيد بالتعميم للنجاشي و غيره،و استدل عليه بغير هذا،و فيه ما لا يخفى.
2- مقباس الهداية 137/2-148[الطبعة المحقّقة الاولى].

ذلك أرادوا أنّه إمامي عدل ضابط،بل ذلك من المسلّمات في حقّ النجاشي،كما مرّ.

و نزيد هنا أنّ عادة النجاشي أنّه لا يصف رجلا بكونه ثقة إلاّ إذا اجتمعت الصفات الثلاثة فيه (1).و متى تفرّقت،فإن كان غير إمامي،ذكر مذهبه من كونه عاميا،أو فطحيا،أو واقفيا..أو نحو ذلك،و إن كان إماميا سكت عن بيانه؛فيعلم بهذا أنّ النجاشي متى سكت عن بيان مذهب الرجل علم كونه إماميا (2).

ص: 208


1- أعني:كونه إماميا،عدلا،ضابطا.و هي دعوى يصعب إحرازها مع عدم تصريحه بها، بل و لا من أحد منهم خصوصا و هم يذكرون في أول كتبهم ما اصطلحوا عليه،و لو كان كذلك لزم استعمال اللفظ في معنى متعدد في استعمال واحد،و هو غير واقع.. و لا شك أنّ هذه اللفظ تأتي في كلمات الرواة و الأخبار بمعناها اللغوي،و كذا في كلام غير الإماميّة من أعلام الرجال.
2- و العمدة هنا أنّ كتاب النجاشي موضوع لخصوص الإمامية،و قد التزم أن يبين حسن الاعتقاد و فساده-و هذا ليس بمطرد فيه؛بمعنى إنّ الرواية المتعارفة المسلّمة أنّه إذا قال مثل النجاشي(ثقة)و لم يتعرض لفساد المذهب هو الحكم بكون الراوي عدلا إماميا؛أما لاستقراء سيرة الإماميين من أهل الرجال على التعرض لفساد المذهب دون حسنه؛أو لأنّ الظاهر التشيع،و الظاهر من الشيعة حسن العقيدة؛أو لأنّهم وجدوا أنّهم اصطلحوا ذلك في الإمامي و إن اطلقوا على غيره مع القرينة،أو لأنّ المطلق ينصرف إلى الفرد الكامل، و مقتضاه عدم ثبوت الاصطلاح،كما أفاده المولى الوحيد في تعليقته:5،و نقله غير واحد عنه.

و يزداد ما ذكرناه وضوحا بملاحظة خطبة كتابه؛فإنّها صريحة في أنّ وضعه لأجل بيان المصنّفين من أصحابنا،قال (1)رحمه اللّه:أمّا بعد؛فإنّي وقفت على ما ذكره السيد الشريف (2)-أطال اللّه بقاه،و أدام توفيقه-من تعيير قوم من مخالفينا أنّه لا سلف لكم و لا مصنّف..و هذا قول من لا علم له بالناس،و لا وقف على أخبارهم،و لا عرف منازلهم و تاريخ أخبار أهل العلم،و لا لقي أحدا فيعرف (3)منه،و لا حجّة علينا لمن لا يعلم و لا عرف..و قد جمعت من ذلك ما استطعته و لم أبلغ غايته؛لعدم أكثر الكتب،و إنّما ذكرت ذلك عذرا لمن (4)وقع إليه كتاب لم أذكره.انتهى المهم من كلام النجاشي.

و هو كالصريح فيما ذكرناه،و يأتي (5)في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد-الشهير ب:ابن عقدة-عبارة النجاشي (6)،

ص: 209


1- رجال النجاشي:2(طبعة الهند،و صفحة:3 طبعة جماعة المدرسين،و 57/1 طبعة دار الأضواء-بيروت).
2- قيل:يريد به السيد المرتضى علم الهدى رحمه اللّه(355-436 ه).
3- في طبعة الهند:فتعرف.
4- في المصدر(بطبعاته الثلاثة):إلى من.
5- تنقيح المقال 85/1-86[الطبعة الحجرية،الطبعة المحقّقة 325/7-343 برقم(1494)].
6- رجال النجاشي:68-69(طبعة الهند،و صفحة:94-95 برقم(233)طبعة جماعة المدرسين،و 240/1-242 برقم(231)دار الأضواء-بيروت).

و الفهرست (1)الصريحتان فيما عزيناه إليهما،فالأصل فيمن ذكره أن يكون من أصحابنا إلاّ أن ينصّ بأنّه ليس كذلك؛لأنّ التعيير إنّما يرتفع بذكر أصحابنا و كتبهم لا بذكر من خالفنا من سائر الفرق الباطلة،كالناووسية،و الزيدية، و الفطحية..و غيرهم.و لو ذكر منهم و سكت عن حاله لكان ذلك تدليسا و جدالا بغير التي هي أحسن،بل ربّما يزداد التعيير حينئذ.

و يبعد من مثل هذا الجليل-الذي كتابه قطب لمعرفة الرجال-أن يدلّس؛ كيف؛و لو عثر على تدليس واحد منه لضرب به وجه الجدار؟!كيف؛و عند التعارض مع الشيخ رحمه اللّه-على جلالته-فقوله مقدّم؟!.

و ذكر من هو غير أصحابنا نادرا-مع التصريح بمذهبه-لا يضر بذلك، بل لعلّه ردّ على من عدّه إماميا،كما نجد كثيرا ما يتعارض كلامه في ذلك مع غيره.

و يزداد ما ذكرناه وضوحا بالالتفات إلى أنّ النجاشي قد صرّح في عدّة من الرجال بالوقف،و في عدّة بالعامية،حتى أنّه إذا شكّ في شخص قال:و ليس بالمتحقّق لنا..أو بنا..كما في عبد الرحمن بن بدر بن زرعة أبي إدريس (2)،

ص: 210


1- الفهرست للشيخ:28-29 برقم 76(المكتبة المرتضوية،و صفحة:52-53 برقم 86 المطبعة الحيدرية-النجف الأشرف-).
2- رجال النجاشي 50/2-51 برقم(629)[في طبعة بيروت،و في طبعة جماعة المدرسين:238 برقم(631)].

و سليمان بن داود المنقري (1)..و غيرهما،فلاحظ و تدبّر (2).

ثمّ إنّه بمثل ما استفدناه من مسلك النجاشي صرّح العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه في فوائده الرجالية (3)(4)بالنسبة إلى كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست مضافا إلى النجاشي رحمه اللّه،حيث قال:الظاهر أنّ جميع ما ذكره الشيخ (5)رحمه اللّه في الفهرست من الشيعة الإمامية إلاّ من نصّ عليه على خلاف ذلك من الرجال الزيدية،و الفطحية،و الواقفية..و غيرهم،كما يدلّ عليه

ص: 211


1- رجال النجاشي 415/1-416 برقم(486)[في طبعة بيروت،و في طبعة جماعة المدرسين:184-185 برقم(488)].
2- يبقى الكلام أن دخول الإمامية بنفسها في مدلول الثقة من باب الاصطلاح يقتضي التكرار بناء على دخول الإمامية في العدالة..إذ لا فسق أعظم من عدم الإيمان-كما نقله فخر المحقّقين عن والده،و أورده الشهيد في تعليقته على الخلاصة:15،و مثله في الرواشح السماوية:115(الراشحة 36)..و غيرها-و فيه ما لا يخفى؛إذ العدالة بالمعنى الأخص تجامع عدم الإيمان و لم تؤخذ الإمامية في تعريف العدالة من أحد إلاّ إذا قيل بالانصراف، كما أنّ العدالة لفظ مشترك بين العامة و الخاصة..فتأمل جدا،و في الكل كلام ليس محلّه هنا.
3- و صرح به المحقّق الداماد رحمه اللّه أيضا.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:الرواشح السماوية(الراشحة السابعة عشر):67-68[الحجرية،و في المحقّقة:115].
4- رجال السيّد بحر العلوم 114/4-116 ذيل فائدة(10)،و لاحظ:الرسائل الرجالية للكلباسي(رسالة في ثقة)61/1-62.
5- في المصدر:من ذكر الشيخ.

وضع هذا الكتاب،فإنّه في فهرست كتب الإمامية و مصنفاتهم دون غيرهم من الفرق..و كذا كتاب النجاشي،فكلّ من ذكر له ترجمة في الكتابين فهو صحيح المذهب،ممدوح بمدح عام يقتضيه الوضع لذكر المصنفين العلماء، و الاعتناء بشأنهم و شأن كتبهم،و ذكر الطريق إلى كتبهم،و ذكر من روى عنهم و من رووا عنه.

و من هذا يعلم أنّ إطلاق الجهالة على المذكورين في الفهرست و رجال النجاشي من دون توثيق و مدح خاص ليس على ما ينبغي،و كذا الكلام فيمن ذكره ابن شهر آشوب في معالم العلماء،و ما ذكره الشيخ الجليل[أبو الحسن علي بن]عبيد اللّه ابن بابويه في فهرسته،و هذا ممّا ينبغي أن يلحظ فقد غفل عنه أكثر الناس،فتأمّل.انتهى (1).

و ما ذكره موجّه متين،بعد ما تحقّق من حجيّة الظنون الرجالية، و وضوح حصول الظن ممّا ذكره،مضافا إلى ما سمعت من العلاّمة المذكور من صراحة عبارة الشيخ رحمه اللّه في أوّل الفهرست في قصره على تعداد كتب أصحابنا و طائفتنا دون غيرهم،بل قد التزم بعض المحقّقين من أهل الفن في رجال الشيخ رحمه اللّه بمثل ما بنينا عليه في فهرسته،و كتاب النجاشي، حيث قال:إعلم أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه قال (2)في باب ذكر إمامة جعفر ابن محمّد الصادق عليهما السلام:إنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة

ص: 212


1- أي ما جاء في الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم 116/4-117.
2- الإرشاد 179/2[الطبعة المحققة،و في الطبعة الإسلامية:253]نقلا بالمعنى.

عنه من الثقات-على اختلافهم في الآراء و المقالات-فكانوا أربعة آلاف من أصحابه.انتهى.

و نحوه حكي عن ابن شهر آشوب (1)،و الطبرسي (2)..و غيرهما (3).

و من البيّن أنّ ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أسماء أصحاب الحديث أقلّ قليل بالنسبة إلى العدد المذكور،و يبعد كلّ البعد أن يذكر غير الإمامي و يترك الإمامي،بل زاد هذا البعض على ذلك،و قال:

يبعد كلّ البعد أن يكون قد ذكر غير الثقات و ترك الثقات،فيغلب على الظن أنّ من ذكرهم الشيخ رحمه اللّه و ابن عقدة هم الثقات،و بذلك يصحّ كثير من أحاديثنا.و ربّما يقوي هذا الظن أنّ رجال رسول اللّه

ص: 213


1- المناقب لابن شهر آشوب 247/4[طبعة قم،و كذا في 324/2].
2- إعلام الورى:276[الطبعة الإسلامية-طهران،و في المحقّقة:325].
3- كما قاله المولى الكني في توضيح المقال:47،و المحقّق الحلّي في المعتبر:5[الحجرية] و الشهيد الأول في الذكرى:6[الحجرية]،و العاملي في وصول الأخبار:40،للعلاّمة المستجاد من الإرشاد:175،و السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية 67/4،و الخاقاني في رجاله:75..و غيرهم في غيرها. و انظر ما ذكره السيّد الداماد في الراشحة التاسعة و العشرين:98-99،و الدربندي في القواميس:73(خطيّة)،و الشيخ ياسين في معين النبيه:15-16(خطّية)،و السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث 70/1. و كذا ما جاء في تعاليقنا على مقباس الهداية 20/3-22[الطبعة المحقّقة الاولى]، و مستدرك رقم[202].

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الراوين عنه في غاية الكثرة،و الشيخ رحمه اللّه لم يذكر في رجاله عشرهم،فربّما يسبق إلى الذهن أنّه لم يذكر إلاّ الثقة منهم،فتأمّل.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ ما ذكرناه من ظهور سكوت النجاشي و الشيخ رحمه اللّه عن الغمز في مذهب الرجل في كونه إماميا إنّما هو في غير المعلوم كونه عاميا.

و أمّا المشاهير من العامة؛فسكوتهما عن الغمز في مذهبه لا يكشف عن بنائهما على كونه إماميا،كما هو ظاهر لا يخفى على المتتبّع النيقد البصير.

و قد تكرّر من الشيخ رحمه اللّه (1)في رجاله ذكر مشاهير العامة، كأبي حنيفة..و أضرابه؛لمجرّد معاصرتهم للأئمة عليهم السلام،و أخذهم عنهم عليهم السلام،من دون إشارة إلى انحرافهم و لا غمز فيهم،إحالة إلى الوضوح (2)،كما لا يخفى.

ص: 214


1- كما جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:325 برقم 23[الطبعة الحيدرية]،قال: النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيملي الكوفي مولاهم.
2- أو لكونه لم يأخذ على نفسه في رجاله بيان المدح و القدح فيه،أو لأنّ محط نظره أولا هو بيان الطبقة لا التعديل و التفسيق،أو بيان المذهب..أو غير ذلك،و إن جاء منه ذلك أحيانا،كما هو واضح. إلاّ أن يقال-كما قيل-إنّ طريقة أهل الرجال و سيرتهم المستمرة التي كان أمرهم عليها من قديم الزمان-سواء كانوا من أصحابنا أو غيرهم أو من العامة- إنّهم لا يسكتون عن مذهب الرجل إلاّ فيمن ثبت عندهم موافقة مذهبه لمذهبهم و اعتقادهم،فإذا لم يذكروا من مذهبه شيئا،فظاهرهم أنّهم يعتقدون كونه موافقا لهم في الاعتقاد. و عليه؛فباءهم على ذكر المخالفة و عدم العلم بالموافقة لا على ذكر الموافقة إلاّ لداع، كرفع توهم متوهم،أو إنكار منكر،أو لمخالطة الرجل مع العامة فيوهم كونه منهم.. أو غير ذلك.

تذييل

كثيرا ما يصفون الرجل بكونه صدوقا (1)،بعد وصفه بالثقة و العدالة (2).

ص: 215


1- على سبيل التوصيف أو الإضافة:و مثله في:صادق،و كذا:صادق اللهجة، و أصدق لهجة،أو يصدق علينا..و أشباه ذلك راجعها في مستدركاتنا على مقباس الهداية.
2- و له نماذج كثيرة؛كما في ترجمة الريان بن الصلت الأشعري القمي،حيث قال فيه الشيخ النجاشي في رجاله:165 برقم 427 إنّه:ثقة صدوق،و أخذ منه العلاّمة في الخلاصة: 70 برقم 1،و ابن داود في رجاله:154 برقم 612..و مثله في ترجمة حمّاد بن عيسى أبو محمّد الجهني البصري،حيث قال العلاّمة في رجاله:56 برقم 2 عنه:..و كان ثقة في حديثه صدوقا،و قد أخذه من النجاشي في رجاله:142 برقم 370،و كذا:سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغرار[الغزاد]الكوفي،حيث عبّر عنه النجاشي في رجاله: 180 برقم 472 بذلك،و قاله ابن داود في رجاله:169 برقم 675،و العلاّمة في الخلاصة:80 برقم 4،و نظيره ما قيل في:ظريف بن ناصح،حيث جاء في رجال النجاشي:210 برقم 552،و وصفه بالوصفين،و منه أخذ العلاّمة في الخلاصة: 91 برقم 2،و ابن داود في رجاله:192 برقم 784،و ورد مثل هذا في يعقوب بن إسحاق السكيت،قال عنه النجاشي في رجاله:449 برقم 1214:إنّه ثقة مصدقا(صدوقا)لا يطعن عليه..إلى آخره. و قيل:في يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري الأسلمي،أبو يوسف الكاتب،قاله العلاّمة في الخلاصة:186 برقم 1 في حرف الياء،و كذا ابن داود في رجاله:379-380 برقم 1700،و لعلهما أخذاه من النجاشي في رجاله:450 برقم 1215.

و قد أشكل الأمر في ذلك على بعض من لا تحصيل له،من حيث إغناء بيان كونه ثقة عن بيان كونه صدوقا؛لأنّ الثقة لا يجوز أن يكون كاذبا غير صدوق!

و لكن الخبير الفطن لا يخفى عليه أنّ النكتة في إرداف الوصف بالوثاقة بالوصف بالصدق هي الإشارة إلى أنّ حصول العلم بخصوص هذا الأثر من آثار العدالة و الوثاقة مضافا إلى العلم بالوثاقة،لا أنّ صدقه من حيث الاندراج تحت عموم الوثاقة.

و توضيح ذلك:أنّ العلم بالوثاقة قد يحصل بالوقوف على بعض المزايا و الكفّ عن بعض المناهي،فيستدلّ بما علم على الكلّية.

و قد يكون الفرد الذي يقع فيه الكلام معلوما بالخصوص لا بالانتقال إليه من فرد آخر،فإرداف قولهم:ثقة،بقولهم:صدوق؛لإفهام أنا علمنا بالتزامه بالصدق بالوقوف على غاية تحرّزه الكذب،لا أنّا عرفنا صدقه من حيث عدالته المحرزة بتحرّزه عن الخيانة و الغيبة..و نحوهما.

و الحاصل؛أنّ الملكة يستدلّ عليها بالآثار،فمن ترى منه بالمعاشرة الكفّ عن جملة من المناهي دلّك ذلك على أنّ له ملكة تبعث على ترك باقي المحرمات

ص: 216

و المناهي،و الإتيان بالواجبات.

و حينئذ؛فحيث كان من الممكن ابتناء شهادتهم بعدالته على إحراز اجتنابه الغيبة و البهتان و الخيانة..و نحوها و الانتقال من ذلك إلى تحرّزه من الكذب نصّوا على كونه صدوقا للتنبيه على أن صدقه من الآثار المعلومة بنفسها لا أنّه ممّا انتقلوا إليه من غيره.

و أيضا؛فحيث إنّ كلمة(صدوق)مبالغة،و المبالغة في الكميّة لا معنى لها هنا؛ لأنّ العدالة ملزومة للصدق دائما،فلا بدّ أن يراد بها المبالغة في الكيفية، و معناها زيادة التحرّز و الضبط،و هو أمر زائد على أصل التوثيق و التعديل، كما لا يخفى.

و كذا جرت طريقة النجاشي على أنّه إن كان الرجل ممّن روى عنهم عليهم السلام ذكر[ه]و إن لم يطّلع على روايته عنهم عليهم السلام سكت،فيعلم بهذا أنّه متى سكت عن بيان رواية الرجل عنهم عليهم السلام كان ممّن لم يطلع على روايته عنهم عليهم السلام.

و قد نبّه على ما ذكرنا السيد الداماد أيضا في محكي الرواشح (1)،و قد تفطن لذلك ابن داود أيضا،فكثيرا ما يقول:(لم)(جش) (2)،فينسب عدم روايته

ص: 217


1- الرواشح السماوية:67[الحجرية،و في المحقّقة:115].
2- كما جاء في أكثر من ترجمة من التراجم في رجال ابن داود،منها في:آدم بن إسحاق بن آدم[صفحة:9 برقم(1)]،و أبان بن عمر الأسدي[صفحة:12 برقم(8)]،و إبراهيم بن محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري[صفحة:18 برقم(24)]،و أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلى العمي[صفحة:21 برقم(50)]،و أحمد بن رباح السكوني [صفحة:28 برقم(75)]..و غيرها و غيرهم،و قد عددتها فكانت(175)موردا لا غير،فراجع.

عنهم عليهم السلام إلى النجاشي،فكثيرا ما ينقل عنه هذه العبارة،و يعترض عليه بأنّه لم يوجد التصريح بعدم رواية الرجل عنهم عليهم السلام في كلام النجاشي،و من اطّلع على ما ذكرنا من طريقة النجاشي بان له سقوط مثل هذا الاعتراض.

نعم؛ربّما يقول ابن داود في حقّ رجل:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام، من دون نسبته إلى النجاشي،مع تصريح الشيخ رحمه اللّه..أو غيره بروايته عن الإمام الفلاني عليه السلام،فيصح حينئذ الاعتراض عليه بأنّ نسبة عدم الرواية عنهم عليهم السلام إلى الرجل من دون مراجعة من أثبت روايته عن إمام عليه السلام من الشيخ رحمه اللّه..أو غيره ليست على ما ينبغي (1).

ص: 218


1- أقول:لقائل أن يقول:إنّ العرب و أهل العربية خاصة قد جروا على إنّهم إذا نسبوا شيئا إلى الخير و الصلاح أضافوه إلى لفظة(صدق)،كما يقال:(رجل صدق)يعني رجلا صالحا،و ليس المراد بالصدق هنا ما يقابل الكذب،و الصدق أعم من العدالة،لجواز أن يكون الرجل صادقا و ليس بعادل. و يظهر من حاوي الأقوال 172/2 في ترجمة محمّد بن أحمد برقم 712،و يحيى بن الحسن 388/2 برقم 721 هو القول بدلالة صدوق على العدالة..و لا نعرف له وجها.

الفائدة العشرون وجه حجية أخبار الآحاد

الفائدة العشرون (1)وجه حجية أخبار الآحاد

إنّ حجيّة أخبار الآحاد عندنا لمّا كانت من باب بناء العقلاء الكاشف عن حكم العقل الموكول إليه طريق الإطاعة على الاعتماد على الخبر الموثوق به في أمور معاشهم و معادهم،و ورد النص عن العسكري عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضال دون ما رأوه (2)لزمنا القول بحجيّة

ص: 219


1- عنون المسألة في الفائدة الرابعة من فوائد السيد الأعرجي الكاظمي-في عدّة الرجال 98/1-بشكل آخر،حيث عقدها لتوجيه الأخذ بخبر غير العدل مع اتفاق الكلمة على اشتراط العدالة في العمل بالخبر الواحد،و حكاه الشهيد في الدراية عن جمهور المحدثين و الاصوليين،بل حكى الشيخ الإجماع..إلى آخر كلامه فلاحظه.
2- يأتي ذكر هذا الخبر في مسند أحمد بن الحسن بن علي بن فضال.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:تنقيح المقال 55/1-56[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 432/5-438 برقم(898)]. هذا،و لقد جاء الخبر في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:239(طبعة النجف الأشرف صفحة:254)،و رواه في الوسائل 72/18،و صفحة:103[الطبعة الإسلامية]، و بحار الأنوار 252/2-253 حديث 72،بإسناده:..سئل الشيخ أبو القاسم ابن روح عن كتب ابن أبي العزاقر(عزافر)بعد ما ذمّ و خرجت فيه اللعنة،فقيل له:فكيف نعمل بكتبه و بيوتنا منها ملئى؟فقال:أقول فيها ما قاله أبو محمّد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما،و قد سئل عن كتب بني فضال،فقالوا:كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملئى؟فقال عليه السلام:«خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا». و في بحار الأنوار 358/51 ذيل حديث 6 بيان جدير بالملاحظة. و من هنا قال الشيخ في العدّة 380/1-381:..و لأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه..و من بعد هؤلاء بنو فضال و بنو سماعة و الطاطريون..و غيرهم فيما لم يكن عندهم فيه خلافه. و ذكرناه بمصادره في مقباس الهداية 266/2،و 172/3[الطبعة الاولى المحقّقة]، فراجع. قال المحدّث البحراني في كشكوله 141/1: قد رواه جماعة من علماء الأعلام منهم أنّه سئل عليه السلام عن العمل بكتب بني فضال الذين هم من عمد الفطحية،فقال:«خذوا بما رووه و دعوا ما رأوه»،ثمّ قال: و فيه حجة واضحة على صحة العمل برواية غير الإمامي إذا لم تكن من متفرداته الباطلة و لا من مخترعاته العاطلة. ثمّ قال:و هو موافق لما عليه أصحابنا المتقدمين،و جملة من علمائنا المتأخرين،و هو الحق الحقيق بالاتباع. أقول:لا يفهم التقييد مع الاطلاق في الرواية،و على القول بكونه ثقة و يصح الأخذ بروايته يعامل معه معاملة غيره،فتدبر.

الخبر الموثق الذي هو في الاصطلاح:من كان ثقة غير إمامي-كما شرحناه في مقباس الهداية (1)-.

و لكن الغرض هنا بيان أنّ فساد العقيدة يمنع من العدالة المصطلحة؛لأنّها الملكة التي هي فوق صحة العقيدة،فمتى ما نطقوا بفساد مذهب رجل كان ذلك قرينة على أنّهم يريدون بقولهم:(هو ثقة)في حقّه أنّه يوثق بحديثه لا أنّه عادل

ص: 220


1- مقباس الهداية 168/1،و صفحة:187-188[الطبعة الاولى المحقّقة].

يترتب عليه آثار العدالة (1).

ص: 221


1- أقول:الإشكال في أنّه كيف يؤخذ باخبار غير الإمامي مع اشتراطهم العدالة،و قد اعترض بذلك الشهيد الثاني في درايته:68 بعد اشتراطه العدالة و الإيمان في الراوي، و وجّه البعض العدالة المشروطة على المعنى الأعم..أي كون الراوي متحرجا في روايته.. و هو يخالف مختار الشيخ في العدة 56/1..و غيره،و يشترط في العمل بأخبار الموثّقين أن لا يكون هناك ما يعارضها من أخبار العدول الموثوق بهم،و جمع ذهب إلى اشتراط العدالة مطلقا من دون حاجة إلى التثبت،سواء أكان له معارض و ما ليس له حتى يعمل به على كل حال؛إذ مع المعارضة قيل بالتخيير،و هذا بخلاف مجرد الوثوق؛إذ لا يؤخذ به مطلقا إلاّ مع عدم المعارض. و قد ذكر المحقق الأعرجي الكاظمي رحمه اللّه في الفائدة الرابعة من المقام الثاني من عدّة الرجال 105/1-106 ما حاصله:أنّه كيف صحّ للإمامية أن يأخذوا معالم دينهم ممّن يضلّلهم و يكفّرهم و يكفّرونه و فيهم الديانون و أهل الورع؟و الإشكال للشيخ البهائي رحمه اللّه في مشرق الشمسين:274[الطبعة الحجرية]و أجاب عنه هو رحمه اللّه بأنّ المستفاد من تصفح كتب علمائنا المؤلفة في السير و الجرح و التعديل،أنّ مباينة أصحابنا لمن كان من الشيعة في أول الأمر على الحق ثمّ انحرف-بإنكار بعض الأئمّة-أشدّ ما يكون، و ربّما تجاوزوا[كذا]في ذلك مباينة العامة،فإنّهم كانوا ممّن يخالطونهم و يصلّون معهم و يزعمون أنّهم منهم لمكانة التقية،و معلوم أن لا تقية هنا تدعوهم إلى مثل ذلك و لا سيما الواقفة..إلى آخره،فراجعه. ثمّ ذكر وجها آخرا في جانب المتأخرين[108/1-109]كأصحاب الجوامع العظام إنّهم ربّما آثروا الرواية من طريق هؤلاء على الرواية من طرق الثقات لعلوّ السند و قلة الوسائط،فقد كانوا يتنافسون في ذلك،و لم يختلفوا بمقام هؤلاء لصحة الخبر لديهم..ثمّ ذكر شاهدا على ذلك. و للسيد الأعرجي في العدة 103/1 تفصيل بين المتأخرين-الذين لا مرجع لهم إلاّ اصول السابقين،و لم يعثروا على ما يبلغ بالممدوح إلى التوثيق-قال:و أما المتقدمين؛فقد يجوز أن يكون عندهم عدلا و كذلك المجهول؛إذ ليس كل ما جهلنا مكانه مجهولا عندهم، فلا يكون عملهم به منافيا لاشتراط العدالة،بل المجروح الذي لم يتفقوا على جرحه كذلك،لجواز أن يكون الآخذ بخبره من كان يزكيه.. و فيه ما لا يخفى؛و تصحيح الحديث أعم من تصحيح المحدث،فتدبر،و كيف يصح ذلك فيمن اتفق على قدحه؟!

و لقد أوضح هذا المعنى بما لا مزيد عليه المحقّق البحراني (1)في ترجمة ابن عقدة،فقال:الذي يظهر لي أنّ العدالة[المعتبرة في الراوي] (2)لا تجامع فساد العقيدة،و كيف يصحّ الحكم بعدالة من حكم جميع أصحابنا بتضليله و ردّ شهادته،و تخليد عذابه؟!بل حكم جميع (3)أصحابنا بكفره،و قد تظافرت الأخبار عن أهل البيت عليهم السلام بلعنهم و تضليلهم،و قد تقرّر في موضع أليق أنّه يمتنع من أن يكلّف اللّه سبحانه ما (4)لم ينصب عليه دليلا قاطعا،و حجّة واضحة،و أنّ المخالف في العقائد الدينية آثمّ مقصّر أو معاند،و إليه يومي قوله تعالى: وَ الَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنٰا (5).

ص: 222


1- معراج أهل الكمال في معرفة الرجال:167-173 باختلاف ليس باليسير،و قد ذكرنا ما فيه من فروق مهمة مع ما هنا و ما جاء في مصادره.
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
3- في المعراج:جمع من،بدلا من:جميع،و هو الظاهر.
4- في المصدر:بما،و ما هنا ظاهر.
5- سورة العنكبوت(29):69.

و أمّا قول شيخنا المحقّق البهائي في كتابه زبدة الاصول (1)،بمنع صدق الفاسق على المخطي في بعض الاصول-بعد بذل مجهوده،و بعد نصّ الأصحاب على توثيقه؛فإنّ نصّ الأصحاب على توثيقه مانع من صدق الفاسق عليه..- فأوهن من بيت العنكبوت.

أمّا أوّلا؛فلمدافعة إجماع الإمامية على تأثيم المخالف،و قد ذكر[العلاّمة قدّس سرّه] (2)في شرح التجريد (3)اختلاف أصحابنا في أحكام المخالفين،و ذكر أنّ منهم من يعتقد أنّهم كفار؛لإنكارهم ما علم من الدين ضرورة-و هو النص الجلي على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام-و أكثرهم على أنّهم فسقة لا كفرة، و اختلفوا:

فمنهم:من يعتقد أنّهم مخلّدون في النار؛لأنّ اعتقادهم الخبيث يقتضي ذلك.

و منهم:من يعتقد أنّهم مخرجون (4)من النار إلى الجنة كسائر الفساق.

و منهم:من يرى أنّهم يخرجون من النار و لا يدخلون الجنة.و اختاره ابن نوبخت من متقدمي أصحابنا.

و على كلّ تقدير؛فلا نزاع في تأثيمهم و تضليلهم،و الأخبار عن

ص: 223


1- زبدة الاصول:93(الطبعة المحقّقة)،و هي رسالة و جيزة مشتملة على عمدة قواعد علم الاصول،و عليها شروح كثيرة؛مطبوعة سنة 1319 ه على الحجر،لم تحضرني فعلا.
2- ما بين المعقوفين قد جاء في المعراج(المصدر).
3- كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد:398.
4- في المعراج:يخرجون.

أئمتنا عليهم السلام متظافرة بتخليدهم في النار،بل بكفرهم (1)و شركهم و نصبهم،كما فصلناه في رسالتنا الموسومة ب:فصل الخطاب و كنه الصواب في أحكام أهل (2)الكتاب و النصّاب (3)..و غيرها من مؤلفاتنا.

و أمّا ثانيا؛فلأنّ ما ذكره يقتضي قبول شهادتهم،لعدم (4)فسقهم عنده،و قد أجمع أصحابنا على عدم قبولها.

قال الشهيد الثاني في شرح الشرائع (5):و الظاهر الاتفاق على اشتراط الإيمان في الشاهد.انتهى.

و أمّا ثالثا؛فلأنّ العلاّمة رحمه اللّه ادّعى الإجماع في النهاية (6)على (7)تأثيم المخالف في العقائد الدينية،و احتج عليه بما أشرنا إليه سابقا، من أنّه تعالى كلّف بالعلم،و نصب عليه دليلا قاطعا،فالمخطي فيه مقصّر،

ص: 224


1- في المعراج:تكفيرهم،و المعنى واحد.
2- في بعض المصادر:كفر أهل،و في الذريعة 233/16 برقم 914:في نجاسة أهل..
3- لم يتمّه،و للكتاب أكثر من نسخة.
4- في المصدر:و عدم.
5- مسالك الأحكام في شرح شرائع الإسلام 401/2[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 160/14].
6- النهاية في الاصول للعلاّمة،و لاحظ ما قاله رحمه اللّه في كتابه قواعد الأحكام 313/1، و صفحة:350.
7- جاءت العبارة في المعراج بتقديم و تأخير،هكذا:..العلامة رحمه اللّه في النهاية ادعى الإجماع على..

فيبقى في عهدة التكليف جزما.و مثله ذكر السيد السعيد عميد الدين ابن الأعرج (1)في شرح التهذيب (2)..و غيرهما من الأصوليين.و لم ينقلوا في هذه المسألة خلافا إلاّ من الجاحظ،و عبيد اللّه (3)بن الحسين العنبري (4)،حيث ذهبا إلى رفع الحرج (5)و الإثمّ عن المخطي باعتقاد خلاف الواقع و خروجه عن العهدة بذلك الاجتهاد،و تقرير المسألة في الاصول (6).

و أمّا رابعا؛فلأنّ ما التجأ إليه من توثيقهم لا يجدي نفعا (7)؛إذ من الجائز أن يكون معنى توثيقهم أنّ أخبارهم صحيحة بالمعنى المتعارف بين المتقدّمين-و هو ما علم وروده عن المعصوم عليه السلام و لو بانضمام القرائن،و تعاضد

ص: 225


1- هو:السيد العميدي،السيد المرتضى ضياء الدين عبد اللّه بن السيد مجد الدين أبي الفوارس محمّد بن أبي الحسن علي بن الأعرج الحسيني الحلي ابن اخت العلاّمة الحلي، و لأخيه السيد ضياء الدين عبد اللّه شرح للتهذيب-أيضا-.
2- و هو يعرف ب:منية اللبيب في شرح التهذيب،و يراد من المتن:تهذيب الوصول إلى علم الاصول للعلاّمة الحلي طاب ثراه،و له نسخ عديدة جاء شرحها في الذريعة 207/23-208 برقم(8653).
3- في المصدر:و أبي عبد اللّه،بدلا من:و عبيد اللّه.
4- في المعراج المطبوع:البصري.
5- في المصدر:الجرح،بدلا من:الحرج.
6- من قوله:باعتقاد خلاف..إلى:في الاصول،لا يوجد في المعراج المطبوع،و لعلّ نسخة-المطبوع عليها-ناقصة أو محرّفة.
7- في المصدر:لا يفيد شيئا..بدلا من:لا يجدي نفعا.

الأمارات (1)-و هذا لا يفيد عدالتهم،أو صحة حديثهم بالمعنى المصطلح بين المتأخرين.

هذا؛مع أنّ في وثاقتهم-بالمعنى المذكور-بحثا،و صحّة أحاديثهم-بمعنى القطع بورودها عنهم عليهم السلام-محلّ تأمّل،فتدبّر (2).

و لنذكر بعض الأخبار الدالة على تضليلهم و تأثيمهم،بل على كفرهم (3)ليعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ ما ذهبنا إليه هو الحق الصحيح الموافق لما استفاض (4)عن أهل الذكر،و لنقتصر على اثني عشر حديثا.

الأوّل:من الكافي (5)،ابن سروق (6)،قال:سألني أبو عبد اللّه عن أهل البصرة[فقال لي:] (7)«ما هم؟»فقلت:مرجئة،و قدرية، و حرورية،فقال:«لعن اللّه تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد اللّه على شيء» (8).

ص: 226


1- لا يوجد في المعراج:و تعاضد الأمارات.
2- في المصدر:عنهم عليهم السلام ممنوعة،فتأمل.
3- لا توجد:بل على كفرهم،في المصدر المطبوع.
4- في المعراج:لما تواتر،و لعلّ ما هنا أولى.
5- اصول الكافي 387/2 حديث 13،و كذا في 409/2 حديث 2،و عنه مثله في وسائل الشيعة 355/28 حديث 34957[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام].
6- كذا،و في المعراج:أبو مسروق،و هو الذي جاء في الكافي الشريف.
7- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
8- لا يوجد ذيل الحديث:«التي لا تعبد اللّه على شيء»في المعراج المطبوع.

الثاني:منه-أيضا (1)-سليمان بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

«أهل الشام شر من أهل الروم،و أهل المدينة شر من أهل مكّة،و أهل مكّة يكفرون باللّه جهرة».

الثالث:[منه]أبو بصير (2)،عن أحدهما عليهما السلام،قال:«إنّ أهل مكّة ليكفرون باللّه جهرة،و إنّ أهل المدينة أخبث من أهل مكّة،أخبث منهم سبعين ضعفا».

الرابع:منه (3)،الفضيل بن يسار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

«لا تجالسوهم-يعني المرجئة-لعنهم اللّه،و لعن مللهم المشركين (4)الذين لا يعبدون اللّه على شيء من الأشياء».

ص: 227


1- اصول الكافي 409/2 حديث 3.
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر،و هو الظاهر،و يرجع الضمير إلى اصول الكافي. انظر:اصول الكافي 410/2 حديث 4.و في التهذيب 44/6 حديث 7 في حديث عن إسحاق بن داود،و فيه سؤال الراوي عن نزول مكّة و سكناه،فقال عليه السلام: «لا تفعل!إنّ أهل مكّة يكفرون باللّه جهرة»،فقلت:ففي حرم رسول اللّه(ص)؟قال: «هم شرّ منهم»..إلى آخره. و عنه في وسائل الشيعة 443/14 حديث 19560..و له موارد في بحار الأنوار، و مثله في كامل الزيارات:169.
3- أي من اصول الكافي 410/2 حديث 6.
4- كذا،و في الكافي:لعن اللّه ملّلهم المشركة،و مثله في المعراج بدون لفظ الجلالة، و هو الظاهر.

الخامس:منه (1)ابن أبي يعفور (2)،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

سمعته يقول:«ثلاثة لا يكلّمهم اللّه (3)يوم القيامة،و لا يزكّيهم،و لهم عذاب أليم:من ادّعى إمامة من اللّه ليست له،و من جحد إماما من اللّه،و من زعم أنّ لهم (4)في الإسلام نصيبا» (5).

ص: 228


1- اصول الكافي 373/1 حديث 4،و مثله سندا في الكافي أيضا 374/1 حديث 12، و عنه في وسائل الشيعة 341/28 حديث 34911[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،و الاولى أن يقال:و فيه عن..
2- في رجال الكشي:288:عن ابن أبي يعفور..و هو قريب ممّا ذكر هنا،و أورده في بحار الأنوار 268/48 ضمن حديث 28.
3- في بحار الأنوار 212/7 حديث 113،و كذا في 363/8 حديث 40،و فيه زيادة: «..لا ينظر اللّه إليهم..».
4- كذا،و الصحيح:لهما،كما في بحار الأنوار و الكافي.
5- و قريب منه ما أورده العياشي في تفسيره 178/1-و حكاه المجلسي عنه في بحاره 111/25 حديث 4،و صفحة:112 حديث 10،بعينه-:عن السجاد عليه السلام، قال:«ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم:من جحد إماما من اللّه،أو ادّعى إماما من غير اللّه،أو زعم أنّ لفلان و فلان في الإسلام نصيبا»..و موارد اخرى في بحار الأنوار و غيره،و مثله في تأويل الآيات الظاهرة 120/1،و الخصال 106/1،و الغيبة للشيخ النعماني:112..و غيرها. و أيضا ما جاء في دلائل الإمامة للطبري:91،و باختلاف في كتاب عيون المعجزات المنسوب للسيد المرتضى،و حكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 103/46 ذيل حديث 93 عن الإمام زين العابدين عليه السلام،قال:«ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة..المدخل فينا من ليس منّا،و المخرج منّا من هو منّا،و القائل أنّ لهما في الإسلام نصيبا». و روى في المستدرك على الوسائل 175/18 حديث 8:عن أبي حمزة الثمالي،عن علي بن الحسين عليهما السلام،قال:«ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم؛من جحد إماما من اللّه،أو ادّعى إماما من غير اللّه،أو زعم أنّ لفلان و فلان في الإسلام نصيبا».و قريب منه فيه ما بعده-حديث 9-.

السادس (1):طلحة بن زيد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:«من أشرك مع إمام إمامته من عند اللّه و ليست له (2)،كان مشركا باللّه» (3).

السابع:محمّد بن مسلم (4)،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«كلّ

ص: 229


1- في المصدر:السابع،بدلا من:السادس،و قد عدّ فيه(13)حديثا،و الظاهر أنّ النسخة مغلوطة و مزيد عليها من النساخ،و ذلك لما سيأتي في المعراج بعد ذلك في ترجمة إسحاق ابن جرير صفحة:213-و سينقله المصنف طاب ثراه قريبا-من أنّها اثنا عشر حديثا، حيث قال:و قد أوردنا في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة اثني عشر حديثا.. و الموجود في المطبوع هو:السادس،ابن أبي يعفور،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم..إلى آخره. انظر:اصول الكافي 373/1 حديث 6،و مثله في الغيبة للشيخ النعماني:130 حديث 8،و عنه في بحار الأنوار 78/23 حديث 11،و مدلوله مع ما سبقه واحد كما لا يخفى.
2- في المعراج:من ليست إمامته من اللّه..بدلا من:و ليست له..و في الكافي:من ليست إمامته من اللّه..و في الغيبة:من ليست إمامته من اللّه كان مشركا..
3- اصول الكافي 374/1 حديث 12.
4- اصول الكافي الشريف 183/1-184 حديث 8.

من دان اللّه[عزّ و جلّ] (1)بعبادة يجهد فيها نفسه و لا إمام له من اللّه فسعيه غير مقبول،و هو ضالّ و متحيّر،و اللّه شانىء لأعماله،و مثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها و قطيعها،فهجّت (2)ذاهبة و جائية يومها،فلمّا جنّها الليل بصرت بقطيع [غنم]مع غير (3)راعيها فحنّت إليها و اغترّت بها،فباتت معها في ربيضتها (4)، فلمّا أن ساق الراعي قطيعه،أنكرت راعيها و قطيعها[فهجمت متحيرة تطلب راعيها و قطيعها] (5)،فبصرت بغنم مع راعيها فحنّت إليها و اغترّت بها،فصاح بها الراعي:ألحقي براعيك و قطيعك[فإنّك] (6)تائهة متحيّرة عن راعيك و قطيعك،فهجّت (7)ذعرة متحيّرة،بادة (8)لا راعي لها يرشدها إلى راعيها أو (9)يردّها..و بينما (10)هي كذلك إذ اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها..فكذلك (11)و اللّه-يا محمّد!-من أصبح من هذه الأمة لا إمام

ص: 230


1- الزيادة من الكافي الشريف.
2- في الكافي و المعراج:فهجمت،و ما هنا أظهر.
3- لا توجد كلمة(غير)في الكافي المطبوع،و لا يتم المعنى إلاّ بها.
4- في المعراج:ربضتها..و في الكافي:مربضها.
5- الزيادة من الكافي الشريف،و قد سقط من الناسخ،و قد جاءت في المعراج.
6- هذه زيادة ضرورية جاءت في المصدر،و في الكافي:«فانت».
7- كذا،و في الكافي و المعراج:فهجمت.
8- في الكافي:تائهة،و في المعراج:نادة!.
9- لا يوجد:أو..في الكافي الشريف.
10- في الكافي و كذا المعراج:فبينا،بدلا من:و بينما.
11- في المعراج:و كذلك.

له من اللّه عزّ و جلّ ظاهرا عادلا (1)أصبح ضالاّ تائها،و إن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر و نفاق.

و اعلم-يا محمّد!-أنّ أئمّة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين اللّه عزّ و جلّ، قد ضلّوا و أضلّوا،فأعمالهم (2)التي يعملونها كَرَمٰادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عٰاصِفٍ لاٰ يَقْدِرُونَ مِمّٰا كَسَبُوا عَلىٰ شَيْءٍ ذٰلِكَ هُوَ الضَّلاٰلُ الْبَعِيدُ (3)» (4).

الثامن:عبد اللّه بن أبي يعفور (5)،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إني أخالط الناس،فيكثر تعجّبي (6)من أقوام (7)لا يتوّلونكم و يتولّون فلانا و فلانا، لهم أمانة و صدق و وفاء..!و أقوام يتولّونكم،ليست (8)لهم تلك الأمانة (9)و لا الوفاء و الصدّق..!

ص: 231


1- في الكافي:ظاهر عادل.
2- في المعراج:و أعمالهم.
3- سورة إبراهيم(ع)(14):18.
4- و مثله سندا و متنا في اصول الكافي 375/1 حديث 2،و قطعة منه في وسائل الشيعة 118/1-119 حديث 297،و جاء في كتاب الغيبة للشيخ النعماني:127-129 حديث 2.
5- اصول الكافي 375/1-376 حديث 3.
6- في الكافي و المعراج:عجبي.
7- في المعراج:من العوام.
8- في الكافي:ليس.
9- من هنا حصلنا على خطية الأصل،و هي و ريقات و عليه طبقنّا ما هنا، و أثبتنا الاختلافات.

قال:فاستوى أبو عبد اللّه عليه السلام جالسا،فاقبل عليّ كالغضبان،ثمّ قال:«لا دين لمن دان اللّه بولاية إمام جائر ليس من اللّه،و لا عيب (1)على من دان بولاية إمام عادل من اللّه».

قلت:لا دين لأولئك،و لا عيب (2)على هؤلاء؟!

قال:«نعم،لا دين لأولئك و لا عيب (3)على هؤلاء».

[ثم]قال:«ألا تسمع قول (4)اللّه عزّ و جلّ: اَللّٰهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ.. (5)يعني ظلمات الذنوب إلى نور التوبة و المغفرة، لولايتهم (6)كلّ إمام عادل من اللّه..و قال: وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيٰاؤُهُمُ الطّٰاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمٰاتِ (7)؛إنّما عنى بهذا أنّهم كانوا على دين الإسلام (8)،فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس من اللّه خرجوا بولايتهم إيّاه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر،و أوجب (9)اللّه لهم النار مع الكفار،

ص: 232


1- في الكافي و المعراج:و لا عتب.
2- في الكافي و المعراج:و لا عتب.
3- في الكافي و المعراج:و لا عتب.
4- في الكافي:لقول.
5- سورة البقرة(2):257.
6- في المعراج:بولايتهم.
7- سورة البقرة(2):257.
8- في الكافي و المعراج:نور الإسلام.
9- في المصدرين:فأوجب.

ف أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ النّٰارِ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ (1)و عن الكافي في بحار الأنوار 322/23،و مستدرك وسائل الشيعة 174/18 حديث 22425،و قريب منه في تفسير العياشي 138/1 حديث 460،و عنه في بحار الأنوار 104/68 حديث 18،و كذا في تأويل الآيات الظاهرة 102/1،و الغيبة للشيخ النعماني:132..و غيرها.(2)» (2).

التاسع:عبد اللّه بن سنان (3)؛عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،قال:«ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت؛لأنّك لا تجد رجلا يقول:أنا أبغض محمّدا و آل محمّد،و لكن الناصب من نصب لكم..و هو يعلم أنكم تتولّونا، و أنكم من شيعتنا» (4).

و رواه الصدوق في علل الشرائع (5).

ص: 233


1- سورة البقرة
2- :257.
3- لم أجده في الكافي الشريف،و إن كان السياق يقتضي ذلك.
4- و مثله في معاني الأخبار:365 حديث 1 باب معنى الناصب،و جاء في ذيله: «إنكم تتولونا أو تتبرؤون من أعدائنا»ثمّ قال عليه السلام:«من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا».
5- علل الشرائع 601/2 حديث 60. و لاحظ:كتاب عقاب الأعمال:207-و حكاه في وسائل الشيعة 486/9-487- ثمّ قال:و في معناه أحاديث كثيرة في تفسير الناصب..و مثله فيه 274/24 عن معلى بن خنيس،و جاء أيضا في كتاب صفات الشيعة:9،و مواطن اخرى في الوسائل،و كذا في بحار الأنوار 369/8،قال:و قد روي بأسانيد معتبرة عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و حكاه فيه 232/27 و 233 عن علل الشرائع 601/2 حديث 42،و حديث 43.

العاشر:ما نقله الشيخ الجليل المحقّق محمّد بن إدريس الحلّي في آخر السرائر في المستطرفات (1)التي انتزعها من كتب قدمائنا عن (2)كتاب مسائل الرجال و مكاتباتهم إلى مولانا أبي الحسن (3)علي بن محمّد بن علي بن موسى عليهم السلام في جملة مسائل محمّد بن علي بن عيسى،قال:كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت و الطاغوت، و اعتقاد إمامتهما؟

فرجع الجواب:«من كان على هذا فهو ناصب».

الحادي عشر:أبو حمزة الثمالي (4)؛قال:قال لنا علي بن الحسين عليهما السلام:«أي البقاع أفضل؟».

قلت (5):اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.

قال:«إنّ أفضل البقاع ما بين الركن و المقام،و لو أنّ رجلا عمّر ما عمّر نوح عليه السلام في قومه-ألف سنة إلا خمسين عاما-يصوم النهار و يقوم الليل في

ص: 234


1- المستطرفات:68 حديث 13[الطبعة المحقّقة،و في الطبعة الحجرية من السرائر:583]. و عنه في وسائل الشيعة 490/9-491 حديث 12559،و 133/29 حديث 35326،و قال:تقدم ما يدلّ على ذلك في القذف،و يأتي ما تدلّ عليه،و مثله في بحار الأنوار 135/72.
2- في المعراج:من،بدلا من:عن.
3- في المصدر:و مكاتباتهم مولانا أبا الحسن..
4- كما في من لا يحضره الفقيه 245/2.
5- في المصدر:قلنا،و هو الظاهر.

ذلك المكان،ثمّ لقي اللّه[عزّ و جلّ]بغير ولايتنا،لم ينتفع بذلك (1)شيئا» (2).

الثاني عشر (3):الحارث[الحرث]بن المغيرة،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهليّة» (4).قال:«نعم».

قلت:جاهلية جهلاء،أو جاهلية لم (5)يعرف إمامه؟!

قال:«جاهلية كفر و نفاق و ضلال».

انتهى ما أردنا نقله من المعراج (6).

و قد أعاد هذا الكلام في ترجمة إسحاق بن جرير (7)،حيث قال-بعد شطر

ص: 235


1- كذا،و في المصدر:ينفعه ذلك..
2- و عنه في وسائل الشيعة 122/1 و مستدركه 149/1،و في الأمالي للشيخ الطوسي: 132-و عنه في بحار الأنوار 172/27 حديث 16-،و بشارة المصطفى:70،و ثواب الأعمال:204،و المحاسن 91/1..و غيرها.
3- في المعراج:الثالث عشر..و قد سلف السبب في التعليقة رقم(1)صفحة:229 من هذا المجلد.
4- في المعراج:«..و لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية..»،و فيه أربعة فروق. انظر ما جاء في اصول الكافي 377/1،و كذا في بحار الأنوار 362/8 حديث 39، و وسائل الشيعة 353/28 حديث 34950.
5- في المعراج و الكافي:لا،بدلا من:لم.
6- و من الواضح أنّ كثير من هذه الروايات أجنبية عن المدعى،لا نود الخوض في مداليلها بعد أن كانت أصل المسألة مسلمة.
7- معراج أهل الكمال:213-216.

من الكلام ما لفظه-:و الموافق للتحقيق؛هو أنّ العدالة لا تجامع فساد العقيدة، و أنّ الإيمان شرط في الراوي،كما حقّقناه في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد (1)بن عقدة (2)،و هو الذي اختاره العلاّمة رحمه اللّه في كتبه الأصولية وفاقا للاكثر (3)، لقوله تعالى: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا (4)،و لا فسق أعظم من عدم الإيمان..و الأخبار الصرّيحة في فسقهم-بل كفرهم-لا تحصى كثرة.

و قد أوردنا[منها] (5)في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة اثني عشر حديثا[و نزيد هنا اثني عشر حديثا..] (6)اخرى،منتزعة من كتاب الكشي رحمه اللّه:

الأوّل:حدّثني محمّد بن مسعود،و محمّد بن الحسن البراني (7)،قال:

حدّثنا محمّد بن ابراهيم،عن (8)محمّد بن فارس،قال:حدّثني

ص: 236


1- في الأصل و المصدر:إسماعيل،هو اشتباه،و إن كان أورده في المصدر صحيحا بعد نحو خمسة أسطر!
2- لاحظ ترجمته في موسوعتنا:تنقيح المقال 185/1-186[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 325/7-343 برقم(1494)].
3- في المصدر:وفاقا لأكثر الأصحاب.
4- سورة الحجرات(49):6.
5- ما بين المعقوفين مزيد من المعراج.
6- هذا سقط،و جاء في المصدر و لا يتم المعنى إلاّ به. أقول:و قد أخذه بنصه من بحار الأنوار 263/48 حديث 18 من باب 44.
7- في الكشي و المعراج:البراثي،بدلا من:البراني،و كذا في بحار الأنوار.
8- في الأصل-المخطوط و المطبوع-:بن،و هو سهو.

[أبو جعفر] (1)أحمد بن عبدوس الخلنجي أو غيره،عن علي بن عبد اللّه الزبيري (2)،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الواقفة؟

فكتب:«إن الواقف خامل (3)عن الحقّ،و مقيم على سنته (4)،إن مات عليها (5)كان جهنّم مأويه (6)و بئس المصير» (7).

الثاني:جعفر بن معروف؛قال:حدّثني سهل بن بحر،قال:حدّثني الفضل ابن شاذان-رفعه-عن الرضا عليه السلام قال:سئل عن الواقفة.

فقال:«يعيشون حيارى،و يموتون زنادقة» (8).

ص: 237


1- الزيادة جاءت في المعراج.
2- في رجال الكشي:الزهري،بدلا من:الزبيري،و ما أثبت جاء في بحار الأنوار و المعراج.
3- في الكشي و المعراج:عاند،بدلا من:خامل،و في بحار الأنوار:حائد.
4- كذا،و في المعراج و بحار الأنوار:سيئه،و هو الظاهر.
5- في الكشي و المعراج و بحار الأنوار:بها،بدلا من:عليها،و هو غلط.
6- في المصدر:مأواه،و لعلّه واحد،و الفرق إملائي،و في بحار الأنوار:كانت جهنم..
7- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي)655/2-656 برقم 860[الطبعة الأولى صفحة:284 باختلاف يسير]،و جاء عنه في بحار الأنوار 263/48 حديث 18.
8- اختيار معرفة الرجال 656/2 برقم 861(صفحة:284)،و أورده في بحار الأنوار 263/48 باب 44 ذيل حديث 18. و بإسناد آخر-و المتن مقارب-أورده الكشي بإسناده،عن البراثي،عن أبي علي الفارسي،عن محمّد بن الحسين[الحسن]الكوفي،عن محمّد بن عبد الجبار،عن عمر [عمرو]بن فرات،قال:سألت أبا الحسن الرضا(عليه السلام)عن الواقفة،قال: «يعيشون حيارى،و يموتون زنادقة»،و أورده في بحار الأنوار 267/48 حديث 28 عن الكشي في رجاله:460-461 حديث 876[صفحة:287 من الطبعة الأولى]،و جاء في المناقب لابن شهر آشوب 331/4.

الثالث:وجدت (1)بخطّ جبرئيل بن أحمد في كتابه؛حدّثني[سهل بن زياد الآدمي،قال حدّثني محمّد بن أحمد بن الربيع الأقرع،قال حدّثني] (2)جعفر بن بكير،قال:يوسف بن يعقوب،قال:قلت لأبي الحسن [الرضا]عليه السلام:أعطي هؤلاء-الذين يزعمون أنّ أباك حي-من الزكاة شيئا؟

قال:«لا تعطهم شيئا (3)؛فإنّهم كفّار مشركون[زنادقة] (4)» (5).

الرابع:خلف؛عن الحسن بن طلحة المروزي،عن محمّد بن عاصم،قال:

سمعت الرضا عليه السلام يقول:«يا محمّد بن عاصم!بلغني أنّك تجالس الواقفة؟!».قلت:نعم-جعلت فداك-أجالسهم و أنا مخالف لهم.

قال:«لا تجالسهم،فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ

ص: 238


1- القائل هو:أبو عمرو الكشي في رجاله.
2- ما بين المعقوفين سقط في الإسناد،و قد جاء في الكشي،و قريب منه في المعراج..
3- لا توجد:شيئا،في الكشي و بحار الأنوار.
4- ما بين المعقوفين جاء مزيدا في الكشي و بحار الأنوار.
5- اختيار معرفة الرجال 656/2 حديث 862(رجال الكشي:284،أو صفحة:456 من المحقّقة)،و عنه في بحار الأنوار 263/48 حديث 19،و 69/96.

آيٰاتِ اللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ (1)في رجال الكشي و المعراج:البراثي.(2) يعني بالآيات:الأوصياء،و (3)الذين كفروا بها:

الواقفة» (4).

الخامس:محمّد بن الحسن البراني (4)؛قال:حدّثني ابن الفارسي (5)،قال:

حدّثني ميمون النخاس،عن محمّد بن الفضيل،قال:قلت للرضا عليه السلام:

[جعلت فداك]ما حال قوم قد وقفوا على أبيك موسى عليه السلام؟

قال:«لعنهم اللّه!ما أشد كذبهم،أما إنّهم يزعمون أنّي عقيم،و ينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي» (6).

السادس:محمّد بن الحسن البراني (7)؛قال:[حدّثني أبو علي،قال:] (8)حدّثني أبو القاسم الحسين بن محمّد بن عمر بن يزيد،عن عمّه،عن جدّه عمر

ص: 239


1- سورة النساء
2- :140.
3- لا توجد الواو في رجال الكشي،و هنا نقل عن المعراج.
4- اختيار معرفة الرجال 757/2-758 برقم 864[الطبعة المحقّقة:457]،و عنه في بحار الأنوار 264/48 حديث 22.
5- في اختيار معرفة الرجال و بحار الأنوار:أبو علي الفارسي.
6- اختيار معرفة الرجال 759/2 برقم 868[الطبعة المحقّقة:458-459]،و عنه في بحار الأنوار 265/48-266 حديث 26.
7- في رجال الكشي و المعراج:البراثي.
8- ما بين المعقوفين سقط،و جاء في رجال الكشي،و المراد من أبي علي:الفارسي.

ابن يزيد،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فحدّثني مليّا في فضائل الشيعة،ثمّ قال:«إنّ من الشيعة بعد ناس (1)هم شر من النصاب».

قلت:جعلت فداك!أليس ينتحلون حبكم و يتولّونكم،و يتبرأون من عدوكم؟

قال:«نعم».[قال:]قلت:جعلت فداك!بيّن لنا نعرفهم،فلسنا (2)منهم؟ قال:«كلاّ-يا عمر!ما أنت منهم،إنّما هو قوم يفتنون بزيد، و يفتنون بموسى» (3).

السابع:محمّد بن الحسن البراني (4)؛قال:[حدّثني أبو علي، قال:] (5)حدّثني محمّد بن إسماعيل،عن موسى بن القاسم البجلي،عن علي ابن جعفر،قال:رجل أتى أخي (6)،فقال له:جعلت فداك!من صاحب هذا الأمر؟

ص: 240


1- كذا،و لا توجد كلمة:ناس،في المعراج و اختيار معرفة الرجال،و عنه في بحار الأنوار: بعدنا من هم.
2- كذا في المعراج و بحار الأنوار،إلاّ أنّ في رجال الكشي:فلعلنا..و هو الظاهر.
3- اختيار معرفة الرجال 759/2[الطبعة المحقّقة:459]برقم 869،و عنه في بحار الأنوار 266/48 حديث 27.
4- في المعراج و رجال الكشي:البراثي.
5- ما بين المعقوفين زيادة جاءت في رجال الكشي،قال في المعراج:و المراد منه:الفارسي.
6- كذا في بحار الأنوار،و في رجال الكشي و المعراج:جاء رجل إلى أخي عليه السلام..

فقال:«أما إنّهم يفتنون بعد موتي،و يقولون (1)هو القائم،و ما القائم إلاّ بعدي بسنين» (2).

الثامن:محمّد بن الحسن البراني (3)؛قال:حدّثني أبو علي،قال:حكى منصور،عن الصادق محمّد بن علي الرضا عليهما السلام أنّ الزيدية و الواقفة و النصاب عنده بمنزلة واحدة (4).

التاسع:محمّد بن الحسن البراني (5)؛قال:حدّثني الفارسي-يعني أبا علي-، عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عمّن حدّثه،قال:سألت محمّد بن علي الرضا عليهما السلام عن هذه الآية: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ* عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ (6).قال:«نزلت في النصّاب و الزيدية،و الواقفة من النصاب» (7).

ص: 241


1- في رجال الكشي و بحار الأنوار عنه:فيقولون.
2- اختيار معرفة الرجال 760/2[الطبعة المحقّقة:459]برقم 870،و عنه في بحار الأنوار 266/48،و جاء في مسائل علي بن جعفر(عليه السلام):319 حديث 800.
3- في المعراج و رجال الكشي:البراثي.
4- اختيار معرفة الرجال 761/2[الطبعة المحقّقة:460]برقم 873،و عنه في بحار الأنوار 467/48.
5- في المعراج و بحار الأنوار:البراثي،و لا توجد في الكشي..
6- سورة الغاشية(88):2 و 3.
7- اختيار معرفة الرجال 761/2[صفحة:461]برقم 874،و سبق أن ذكره في صفحة: 495 حديث 411. أقول:أورده ثمّ علّق عليه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 34/37 باب 5،بقوله: كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالّة على كفر الزيدية و أمثالهم من الفطحية و الواقفية.. و غيرهم من الفرق المضلّة المبتدعة..و أعاده فيه 268/48،و 180/72 حديث 6، و فيه:الواقفية.

العاشر:خلف بن حامد الكشي (1)؛قال:أخبر[الحسن بن]طلحة المروزي،عن يحيى بن المبارك،قال:كتبت إلى الرضا عليه السلام بمسائل، فأجابني..و ذكرت في آخر الكتاب: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذٰلِكَ لاٰ إِلىٰ هٰؤُلاٰءِ وَ لاٰ إِلىٰ هٰؤُلاٰءِ (2)لم يرد لفظ الجلالة في النسخة الخطية من الأصل.(3)،قال:«نزلت في الواقفة»،و وجدت الجواب كلّه بخطه:«ليس هم من المؤمنين،و لا من المسلمين،هم من (4)كذّب بآيات اللّه (4).و نحن أشهر معلومات،فلا جدال فينا،و لا رفث،و لا فسوق فينا،انصب لهم العداوة- يا يحيى!-ما استطعت» (5).

الحادي عشر:حدّثني سعد بن الصباح الكشي؛قال:حدّثنا علي بن محمّد [قال:حدّثنا أحمد بن محمّد] (6)بن عيسى،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن

ص: 242


1- اختيار معرفة الرجال 499/2 حديث 422[صفحة:231-232]،و عنه في بحار الأنوار 31/37 و 180/72 حديث 9.
2- سورة النساء
3- :143.
4- في المصدر:ممّن.
5- اختيار معرفة الرجال 762/2[المحقّقة صفحة:461-462]برقم 880،و عنه في بحار الأنوار 268/48.
6- ما بين المعقوفين من الزيادة من المصدر و المعراج.

محمّد بن فضيل،عن ابن أبي عمير،عن[أبي عمرو] (1)سعد الجلاّب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«لو أنّ البترية (2)صفّ واحد ما بين المشرق و المغرب ما أعزّ اللّه بهم دينا».

الثاني عشر:من كتاب العلل (3)في باب النوادر؛حدّثنا الحسين بن أحمد[رحمه اللّه]،عن أبيه،عن محمّد بن أحمد،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الرازي، عن علي بن سليمان بن راشد،بإسناد (4)رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام، قال:«يحشر المرجئة عميانا،و إمامهم أعمى،فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا:ما يكون (5)أمّة محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]إلاّ عميانا،فأقول لهم (6):ليسوا من أمّة محمّد(ص)؛لأنّهم بدّلوا فبدل اللّه بهم، و غيرّوا فغيّرنا (7)».

ص: 243


1- الزيادة من الكشي دون المعراج و بحار الأنوار.
2- كذا في المصدر و الخطية؛و في الطبعة الحجرية:التبريّة.
3- علل الشرائع:602 حديث 61،و عنه في بحار الأنوار 132/72 حديث 4، و قريب منه في ثواب الأعمال:248 حديث 7 بإسناد آخر،و عنه في بحار الأنوار 235/27 حديث 48.
4- في المعراج و قبله في العلل:بإسناده..
5- في المصدر:ما تكون..و في ثواب الأعمال:ما نرى.
6- في ثواب الأعمال:فيقال لهم.
7- جاءت الجملة في رجال الكشي و عقاب الأعمال و كذا المعراج هكذا:«..بدّلوا فبدّل بهم.و غيّروا فغيّر ما بهم..». أقول:نظير ما سلف رواه الكشي رحمه اللّه في رجاله:457 حديث 865،عن خلف،قال:حدّثني الحسن بن علي،عن سليمان[بن]الجعفري،قال:كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة، فقال أبو الحسن عليه السلام: «مَلْعُونِينَ أَيْنَمٰا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلاً* سُنَّةَ اللّٰهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّٰهِ تَبْدِيلاً.. [سورة الأحزاب(33):61- 62]و اللّه إنّ اللّه لا يبدلها حتّى يقتلوا عن آخرهم». و عنه في بحار الأنوار 264/48-265 حديث 23،و قال:لعلّ المراد قتلهم في الرجعة. انظر هذه الروايات في تعاليقنا على كتاب مقباس الهداية 334/2-347[الطبعة الاولى المحقّقة]؛و ما جاء في كتاب الأسرار فيما كني و عرف به الأشرار 414/4-423.

انتهى ما أهمّنا نقله من كلام المحقّق البحراني رحمه اللّه (1).

و غاية ما يستفاد من الأخبار التي ذكرها هو جريان حكم الكافر و المشرك في الآخرة على من لم يكن اثني عشريا،و عدم إمكان اتصافه بالعدالة،و عدم جواز ترتيب آثارها عليه في الدنيا،و ذلك لا يستلزم عدم جواز العمل بخبره بعد كون المدار في العمل بالخبر على الوثوق و الاطمئنان العادي العقلائي، كما هو ظاهر.

***

ص: 244


1- معراج أهل الكمال:213-216.

الفائدة الحادية و العشرون كيفية قبول الجرح و التعديل و الجمع بينهما

الفائدة الحادية و العشرون (1)كيفية قبول الجرح و التعديل و الجمع بينهما

إنّه لا يخفى على من تتبّع أحوال القدماء-سيّما القميين منهم-أنّهم كانوا يجرحون الرجل بأدنى شيء و ينسبون إليه الانحراف في فروع اصول الدين بمجرّد رؤية رواية في كتابه دالّة عليه،أو نسبه واحد ذلك إليه،فيلزم المجتهد في الرجال أن يبذل جهده في تحقيق ذلك،و أنّه إذا ثبتت عنده وثاقة الرجل،و كونه إماميا بشهادة أهل الخبرة بذلك-كالنجاشي،و الشيخ،و العلاّمة..و أضرابهم- لا يقبل في حقّ الرجل تهمة فيما يرجع إلى فروع أصول المذهب أو الدين؛لأنّ الاعتماد على كلّ قول في حقّ كلّ أحد يوجب خروج حديثه من الصحيح إلى الموثق فلا يعتمد عليه من لا يقول بحجية الموثق،و يلجئه ذلك إلى ترك حديثه و الرجوع إلى الاصول و القواعد التي هي مرجع الحائر المحروم من وجدان الدليل،فيكون وزر ذلك على من جرح الرجل بفساد المذهب.

مثال ذلك:إنّ أحمد بن محمّد بن نوح السيرافي ممّن وثّقه جماعة ممّن يعتمد عليه من علماء الرجال،كالشيخ في الفهرست (2)و الرجال (3)،و ابن شهر آشوب

ص: 245


1- أقول:هناك نوع تداخل بين هذه الفائدة و الفائدة الخامسة و العشرون،و يا حبّذا دمجهما من المصنف طاب ثراه،و إن كان بينهما نوع عموم من وجه لما سيأتي في تلك الفائدة في سبب الرمي بالغلوّ،فلاحظ.
2- فهرست الشيخ:61 برقم 117.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:456 باب من لم يرو عنهم عليهم السلام برقم 108.

في معالم العلماء (1)،و العلاّمة في الخلاصة (2)..و غيرهم،و قال الشيخ رحمه اللّه في كتابه،و ابن شهر آشوب:إنّه حكي عنه القول بالرؤية (3)..و حيث إنّهما لم يلتزما بالنسبة و اقتصرا على الحكاية لا ينبغي للمجتهد في الرجال أن يعتمد على هذه الحكاية و يدرج الرجل في الموثقين؛ضرورة أنّ العدالة كما تتوقف على الثبوت فكذا الجرح،و قد ثبتت عدالة الرجل بتوثيق هؤلاء و لم يثبت الجرح-لعدم تحقق المحكي-و احتمال ابتناء الحكاية على رؤية رواية في كتابه تدلّ على ذلك ظاهرها غير مراد،أو عبارة له توهم ذلك و مراده غير ذلك.

و للمحقّق البحراني رحمه اللّه في المقام كلام بنى فيه على عدم قدح المخالفة في فروع الاصول للعدالة حتّى بعد تحقّقه،و لا بدّ من نقل كلامه برمّته تكميلا للفائدة..

قال رحمه اللّه (4)في ترجمة أحمد بن نوح السيرافي-بعد ذكر ترجمته ما لفظه-:و هاهنا إشكال؛و هو:أنّ أئمة الرجال قد أجمعوا على توثيقه،و نقل

ص: 246


1- معالم العلماء:22 برقم 107.
2- خلاصة العلاّمة:18 برقم 27،قال:أحمد بن محمّد بن نوح،يكنى:أبا العباس السيرافي،سكن البصرة،واسع الرواية،ثقة في روايته،غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول مثل القول بالرؤية..و غيرها.
3- لم يأت كلامه هذا في الرجال،و قد حكيناه عن العلاّمة في الخلاصة.
4- معراج أهل الكمال:202-204 باختلاف أشرنا للمهم منه غالبا.

الشيخ حكاية المذاهب الفاسدة عنه في الاصول،مثل القول بالرؤية..

و غيرها (1).و هو قادح في عدالته قطعا إن لم يكن قادحا في إيمانه،لما حقّق في محلّه من أنّ المخطي في العقائد الدينية و المطالب الاصولية الكلامية[غير] (2)معذور؛لاتّفاق علماء الإسلام-إلاّ الجاحظ،و أبا عبد اللّه بن الحسين البصري- على أنّ المصيب في العقليات واحد،و كلّ من قال بخلافه فهو مخطئ مأثوم؛ لتقصيره الموجب لعدم إصابته الحق.و أمّا الجاحظ و صاحبه؛فذهبا إلى إصابة الكلّ،و أراد رفع الحرج و الإثمّ عن المخطئ باعتقاد (3)خلاف الواقع..نقله العلاّمة في النهاية (4)و التهذيب (5)،و السيّد عميد الدين في شرحه،و استدلّوا عليه بانّ اللّه تعالى كلّف بالعلم و نصب عليه دليلا قاطعا،فالمخطئ في اعتقاده مقصّر في عهدة (6)التكليف جزما (7)،مع أنّ الذي حقّقه أصحابنا في كتبهم الكلامية (8)أنّ القول بالرؤية يستلزم القول بالجسمية؛لامتناع رؤية المجرد؛لأنّ

ص: 247


1- في المعراج المطبوع:مع حكايتهم قوله بالرؤية..بدلا من قوله هنا:و نقل الشيخ.. إلى ما هنا.
2- ما بين المعقوفين أخذ من المصدر،و به يتمّ المعنى.
3- في المعراج:لاعتقاده.
4- مع الأسف لم يطبع هذا الموضع من النهاية.
5- لاحظ:تهذيب الوصول:286-287(أحكام الاجتهاد).
6- في المعراج:مقصّر آثمّ فيبقى في عهدة..إلى آخره.
7- في المصدر زيادة هنا،و هي:و قد أشرنا إلى ذلك في ما سبق.
8- لا يوجد في مطبوع المعراج:في كتبهم الكلامية.

كلّ مرئي في جهة أو في حكمه (1)،و قد اعترف بذلك بعض محققي الأشاعرة، و منهم:المحقّق الدواني في شرح الهياكل (2).

و لقائل أن يقول:إنّ الدليل المذكور على تأثيم المخطئ في العقائد الدينية لو انتهض لأجل (3)المقرّر لزم منه تأثيم أكابر الطائفة و القدح في عدالة رؤساء المذهب،و أئمة الفرقة المحقة الإمامية،و القدح في عدالة الرؤساء (4)..

أو ليس الشيخ-و منزلته في الفرقة الناجية (5)أشهر من الشمس في رابعة النهار،و جلالته و عدالته و رئاسته في أصحابنا (6)ممّا لا تخفى (7)على أحد-كان يذهب إلى (8)مذهب الوعيدية (9)كما حكاه العلاّمة

ص: 248


1- كذا في خطية الأصل و المصدر،و في الحجرية:و في حكمها،و هو خلاف الظاهر.
2- من قوله:و قد اعترف بذلك بعض..إلى هنا،لا يوجد في المطبوع من المعراج.
3- في المصدر:بالأصل،بدلا من:لأجل.
4- جملة:الإمامية،و القدح في عدالة الرؤساء..لا يوجد في المعراج المطبوع.
5- لا توجد:الناجية،في المصدر.
6- قوله:و رئاسته في أصحابنا..محذوف في المصدر.
7- في المعراج:لا يخفى.
8- في المصدر بدلا من(إلى):أولا.
9- و يقال لهم:البهثمية؛و هم من فرق المعتزلة(القدرية)،و هم أصحاب أبي علي محمّد بن عبد الوهاب الجبائي و ابنه أبي هاشم عبد السلام،و قد جاءت لهم مصادر مفصلة في تعاليقنا على مقباس الهداية 368/2-369[الطبعة المحقّقة الاولى]،و لاحظ 343/1 منه،و هم قائلون بالإحباط و التكفير،و المؤمن لا يكون فاسقا،و قالوا:بمنزلة بين المنزلتين بين الإيمان و الكفر. و قيل:من عقائدهم تكفير صاحب الكبيرة و تخليده في النار..أي يذهبون إلى عدم جواز عفو اللّه تعالى عن الكبائر عقلا من غير توبة. ذكر بعض عقائدهم أبو الصلاح الحلبي في الكافي:462 و 480،و لاحظ: إيضاح الفوائد لابن العلاّمة 386/2،بل عدّهم المازندراني في شرحه على أصول الكافي 218/1 من فرق الخوارج،و لاحظ منه 262/9،و بحار الأنوار 364/8[الهامش]، و مجمع البحرين 447/1،و تاج العروس 537/2..و غيرها.

في الخلاصة (1)عنه في ترجمته..؟!

و كان هو و شيخه أبو عبد اللّه المفيد قدّس سرّهما-و هو ذو المنزلة الرفيعة، و الرتبة العليا (2)في أصحابنا،و إليه انتهت رئاسة الإمامية في عصره (3)،حتّى كاتبه الصاحب عليه الصلاة و السلام،كما سنذكره في ترجمته (4)-يذهبان إلى أنّه تعالى لا يقدر على عين مقدور (5)العبد،كما هو مذهب

ص: 249


1- الخلاصة:148 برقم 46[صفحة:249 برقم(47)]،و فيه:و كان يقول بالوعيد ثمّ رجع.
2- كذا في الخطية،و في الطبعة الحجرية:العلياء.
3- قوله:و الرتبة العلياء في أصحابنا،و إليه انتهت رئاسة الإمامية في عصره..لا توجد في المعراج،و فيه:في أصحابنا.
4- لا يخفى أنّ صاحب المعراج طاب ثراه لم يتم المعراج و بلغ به إلى حرف الباء،و عليه فلا توجد هذه الترجمة فيه.
5- كذا في الكتب الكلامية و المعراج:201 برقم 79،إلاّ أنّ ما جاء في تعليقة الوحيد على منهج المقال 205/2 برقم 177،و الشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال 345/1 برقم 249،و الخاقاني في رجاله:149 هو:غير مقدور.

أبو علي (1)الجبائي المعتزلي،نقل ذلك العلاّمة-عطّر اللّه مرقده-في بعض كتب (2)الكلامية (3)..و غيره (4).

أ و ليس السيد المرتضى علم الهدى،ذو المجدين-و منزلته بيّنة لا تدفع، و مكشوفة لا تقنع-يذهب (5)إلى مذهب البهشمية (6)،من أنّ إرادته تعالى

ص: 250


1- الظاهر أنّه:أبي علي.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:و هو كذلك في المصدر المطبوع.
2- كذا،و الظاهر:كتبه.
3- نظير:كشف المراد للعلاّمة الحلي:308،و إرشاد الطالبيين للسيوري:192-194، و تمهيد الاصول في علم الكلام:128-141..و غيرها.
4- لا يوجد في مطبوع المعراج من قوله:المعتزلي..إلى هنا.
5- في المصدر بدل قوله:ذو المجدين،و منزلته بينة لا تدفع،و مكشوفة لا تقنع،يذهب.. قوله:السيّد المرتضى علم الهدى قدّس سرّه و حاله بينة يذهب..
6- البهشمية:و هم فرقة منسوبة إلى عبد السلام بن محمّد بن عبد الوهاب؛ أبو هاشم بن أبي بكر البصري الجبائي(247-321 ه)،هو و أبوه من رؤوس المعتزلة،و له آراء تفرّد بها،و قد تبعته فرقة من المعتزلة فسمّيت بذلك نسبة إليه: كما يقال لها:الذمية؛لقولهم باستحقاق الذم لا على فعل،و هم قد شاركوا المعتزلة في أكثر أرائهم. انظر عنه:الملل و النحل 73/1-78[103/1-112]،و الفهرست للنديم:247، الفرق بين الفرق:184 برقم 107،و الوافي بالوفيات 434/18،و تاريخ بغداد 55/11-56،و ميزان الاعتدال 618/2،و وفيات الأعيان 356/2،و البداية و النهاية 176/11،و الأنساب للسمعاني 421/1..و غيرها.

عرض لا في محلّ،نقل ذلك عنه شراح الياقوت (1)..؟!

و الشيخ الجليل المتقدّم أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت يذهب الى جواز اللذة العقلية عليه سبحانه،وفاقا للفلاسفة (2)؛و ذكر في الياقوت أنّه صنّف في ذلك كتابا سماّه:كتاب الابتهاج (3)،و كذا ذهب إلى أنّ (4)ماهيته سبحانه معلومة كوجوده (5)،و أنّ ماهيته الوجود المعلوم.و ذهب-أيضا-إلى أنّ المخالفين يخرجون من النار و لا يدخلون الجنة (6)،كما تقدّم نقله في ترجمة أحمد بن محمّد ابن سعيد بن عقدة (7)..

أو ليس الصدوق (8)أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين (9)بن بابويه-و هو

ص: 251


1- لا يوجد في المصدر المطبوع و لا تعليقة المنهج:نقل ذلك عنه شراح الياقوت. لاحظ:جمل العلم و العمل:29 باب ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد.
2- في المعراج:للحكماء،بدلا من:للفلاسفة.
3- قوله:و ذكر في الياقوت أنّه صنف..إلى هنا محذوف في المصدر المطبوع.
4- في المصدر:و كذا يذهب أن..
5- كذا في الخطية و المعراج،و هو الظاهر.و في الطبعة الحجرية:معلولة لوجوده..و في تعليقة المنهج:و أنّ ماهيته الوجود المعلوم..
6- لاحظ:الياقوت في علم الكلام:44،و 63-65.
7- من قوله:و ذهب أيضا..إلى:ابن عقدة،لا يوجد في المصدر. انظر:معراج أهل الكمال:203.
8- في المعراج:و الشيخ الصدوق،بدلا من:أو ليس الصدوق. لاحظ:من لا يحضره الفقيه 233/1 حديث 1031.
9- لا يوجد:بن الحسين،في المصدر المطبوع.

ابن الدعوة و رئيس المحدّثين من أصحابنا-و شيخه أبو جعفر محمّد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد القمّي (1)-و هو ثقة ثقة،جليل القدر، عظيم الشأن-،و الشيخ أبو الفضائل عماد الإسلام الفضل بن الحسن (2)الطبرسي في تفسيره (3)مجمع البيان في علوم القرآن..يذهبون إلى جواز سهو النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (4)؟!

و الثقة المتقدّم-أحد الأبواب (5)-محمّد بن أبي عبد اللّه الأسدي كان يذهب إلى الجبر و التشبيه،كما ذكره النجاشي (6)..و غير ذلك ممّا يطول تعداده، و يعسر تفصيله (7).

ص: 252


1- كما جاء في من لا يحضره الفقيه 235/1 ذيل حديث 1031.
2- لا يوجد في مطبوع المعراج قوله:عماد الإسلام الفضل بن الحسن..
3- في المعراج:في كتابه..بدلا من:في تفسيره.. لاحظ:مجمع البيان 317/2 في تفسير آية(68)من سورة الأنعام.
4- بل زاد المولى الوحيد في تعليقته على منهج المقال 208/2 قوله:و نسب المحمدون الثلاثة و الطبرسي رضي اللّه عنهم إلى القول بتجويز السهو على النبي(ص)كابن الوليد رحمه اللّه.. أقول:في النسبة إلى ثقة الإسلام و شيخ الطائفة ما لا يخفى،بل لم يقل بذلك أحد ممّن يعتنى به،كما لا يعرف ذلك منهم،و صرف نقل روايته في الكافي 356/3 حديث 6 دالة على سهوه(ص)في صلاته لا تدلّ على ذلك،مع كثرة الشواهد في كلامهم على خلافه.
5- لا يوجد في المصدر:أحد الأبواب..
6- رجال النجاشي:373 برقم(1020)[طبعة جماعة المدرسين،و في طبعة بيروت 284/2-285 برقم(1021)].
7- لا يوجد في المعراج المطبوع قوله:و يعسر تفصيله..

و الحكم بعدم عدالة هؤلاء الأعاظم الأكابر (1)ممّا لا يلتزم به أحد يؤمن باللّه (2)و اليوم الآخر.

و قد أوردت هذا الإشكال على القوم في عنفوان الشباب (3)،في أوّل اشتغالي بالتحصيل لعلم الرجال،منذ عشر سنين تقريبا،و الذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدمين،و استبان لدي من سيرة الأساطين المحدّثين (4)أنّ المخالفة في غير الاصول الخمسة لا توجب (5)الفسق،و لا تخرج من العدالة (6)،إلاّ أن يستلزم (7)إنكار ما علم من الدين ضرورة،كالتجسيم لا بالتسمية (8)،و القول بالرؤية بالانطباع أو الانعكاس..و أمّا القول بالرؤية لا معهما فلا؛إذ (9)لا يبعد حمله على إرادة اليقين التام و شدّة الانكشاف العلمي،فتدبّر (10).

ص: 253


1- في المصدر بتقديم و تأخير:الأكابر الأعاظم.
2- في المعراج:لا يلتزم مؤمن باللّه..بدلا من:ممّا لا يلتزم به أحد يؤمن باللّه..
3- لا يوجد في المعراج:في عنفوان الشباب.و فيه:على كلام القوم.
4- قوله:و استبان لدي من سيرة الأساطين المحدثين..لا توجد في المعراج المطبوع.
5- في المصدر:لا يوجب.
6- في المعراج:عن العدالة..
7- في المصدر:تستلزم.
8- لا يوجد في المصدر:لا بالتسمية.و في تعليقة الوحيد على المنهج:كالتجسيم بالحقيقة لا بالتسمية.
9- في المعراج:لأنّه..بدلا من:إذ.
10- إلى هنا جاء في كتاب معراج أهل الكمال المطبوع،و فيه سقط. و نقل هذا الكلام البروجردي في طرائف المقال 607/2،و الخاقاني في رجاله: 149..و غيرهما.

و أمّا مثل تجويز السهو على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تجويز اللذة العقلية عليه سبحانه-مع أنّ تفسيرها بإدراك الكمال من حيث إنّه كمال-فلا يوجب فسقا،كما لا يخفى.

و يبقى الكلام في الجبر و التشبيه؛فإنّ في مجامعته العدالة-بل الإيمان-نظر (1)، و البحث في ذلك عريض،أفردنا فيه (2)رسالة لطيفة (3)..و اللّه الموفق للصواب في كل باب.انتهى ما أهمنا ممّا في المعراج.

رجع إلى ما كنّا فيه؛و هو:أنّه لا ينبغي قبول كل جرح من كلّ أحد (4)؛فإنّ جرحهم ليس كالتعديل،فإنّ مقتضى الاشتباه في التعديل يسير،بل من أمعن النظر في كلماتهم،و دقق الفكرة في سيرتهم علم أنّهم لا يوثّقون الرجل إلاّ إذا كان في أعلى درجات العدالة،و لكنّهم في الجرح يجتزءون بأدنى جرح من أحد، مع أنّ مقتضيات الاشتباه في الجرح كثيرة؛فإنّ جملة كثيرة ممّا نعتقده في حق النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة عليهم السلام اليوم كان يرمى المعتقد به

ص: 254


1- من قوله:و أما مثل تجويز..إلى هنا،غير موجود في مطبوع المصدر.
2- في المعراج:له..بدلا من:فيه.
3- لم أجد رسالة بهذا المضمون أو العنوان فيما ادرج له رحمه اللّه من مصنفات و رسائل في مقدمة المحقّق في المعراج،و لا أعرف اسمها.
4- في الحجرية سقط،حيث جاء فيها:قبول كل أحد..

في سالف الزمان بالارتفاع و الغلّو،و كثيرا ما يجرحون الراوي بأدنى سبب، و كانوا يخرجون الراوي من قم لأشياء لا تورث فسقا قطعا-كتمويه الأمر على حماره بأنّ في ذيل ثوبه شعيرا أو علفا..و نحو ذلك-فينبغي التدّقيق في أمر الجرح مثل العدالة،بل أكثر،لما ذكرنا من كثرة مقتضيات الاشتباه في الجرح، حتّى أنّه قد وقع نزاع كثير بين الشيعة أنفسهم في بعض فروع الاصول على وجه أدى إلى المنافرة بينهم.

قال المولى الوحيد في تعليقه (1)في ترجمة جعفر بن عيسى إنّه:..يظهر من هذه الترجمة و كثير من التراجم،مثل:يونس بن عبد الرحمن،و زرارة، و الفضل بن عمر (2)..و غير ذلك إنّ أصحاب الأئمّة عليهم السلام كانوا يقعون بعضهم في بعض بالانتساب إلى الكفر و التزندق و الغلو..و غير ذلك،بل و في حضورهم عليهم السلام أيضا..!و ربّما كانوا عليهم السلام يمنعون،و ربّما كانوا لم يمنعوا لمصالح.. (3)و إنّ هذه النسب كلّها لا أصل لها.

فإذا كانوا في زمان الحجّة[عليه السلام]-بل و في حضوره-يفعلون أمثال هذه فما ظنّك بهم في زمان الغيبة؟!بل الذي نراه في زماننا أنّه لم يسلم جليل

ص: 255


1- تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه على منهج المقال:84(الطبعة الحجرية،و لم يصدر بعد هذا الموضع من المحقّقة)و حكاه غير واحد عنه.
2- كذا،و الظاهر-كما في المصدر المحقق-:المفضل بن عمر.
3- لا توجد:أيضا،في المنتهى،و فيه:و ربما كانوا(عليهم السلام)لا يمنعونهم لمصالح..

مقدّس-و إن كان في غاية التقدس-عن قدح جليل فاضل متديّن،فما ظنّك بغيرهم..و من غيرهم؟!-و قد أشير في أحمد بن محمّد بن نوح (1)-حتى آل الأمر إلى أنّه لو سمعوا من أحد لفظ الرياضة..و أمثال ذلك اتّهموه بالتصوّف (2)،و جمع منهم يكفّرون معظم فقهائنا رضي اللّه عنهم بأنّهم يجعلون لأهل السنة نصيبا من الإسلام،حتى أن فاضلا متدينا ورعا منهم يعبّر عن مولانا أحمد الأردبيلي ب:الكودني (3)المركّل،مع أنّ تقدّسه أجلّ و أشهر من أن يذكر،حتّى صار ضربا للأمثال..و غيرهم ربّما ينسبون هؤلاء إلى الغلوّ.

و بالجملة؛كلّ منهم يعتقد أمرا أنّه من اصول الدين،بحيث يكّفر غير المقرّ به،بل آل الأمر الى أنّ المسائل الفروعية (4)غير الضرورية ربّما يكفّرون من

ص: 256


1- منهج المقال 203/2-208 برقم 364،و تعليقة الوحيد رحمه اللّه على المنهج 204/2 تحت رقم 177.و قال في صفحة:207:و نسب ابن طاوس و نصير الدين الطوسي و ابن فهد و الشهيد الثاني و شيخنا البهائي و جدي العلاّمة..و غيرهم من الأجلّة إلى التصوف.
2- العبارة السالفة لا توجد في المنتهى،و فيها فرق عمّا هنا.
3- كلمة أعجمية بمعنى:البليد.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في المنتهى:بالكودن،و لا توجد كلمة:المركل فيها،و يراد منه البطيء الفهم!!،أو قليل الفهم،أو الأحمق،و هو لفظ مستعمل كناية،لاحظ:الصحاح 2187/6،و كذا في 1713/4.
4- كذا في الأصل و المصدر بطبعتيه-الحجرية و المحقّقة-.

جهتهها (1)،و الأخباريون يطعنون على المجتهدين رضوان اللّه عليهم بتخريب الدين و الخروج عن طريقة الأئمّة الطاهرين عليهم السلام،و متابعة أبي حنيفة و غيره من أهل السنة..!بل ربّما يفسّقون من قرأ كتبهم..بل[و]ربّما يقولون فيهم ما لا يقصر عن التكفير.

و من هذا يظهر التأمل في ثبوت الغلوّ و التفويض،و اضطراب المذهب بأمثال ما ذكر من مجرّد رمي علماء الرجال في الرجال قبل تحقيق الحال.انتهى.

و قال أبو علي الحائري (2)-بعد نقله ما لفظه-:أقول:حكى لي غير واحد ممّن أثق به عن رجل صالح ورع ممّن يدعي الأخبارية عن (3)أبناء هذا الزمان أنّه كان في دار شيخنا يوسف (4)،فتناول كتابا لينظر إليه ما هو؟فقيل له-قبل أن يفتحه-:

إنّه كتاب الشرائع،فطرحه من يده مسرعا،كأنّه عقربة

ص: 257


1- من قوله:بالجملة إلى هنا لا يوجد في المنتهى.
2- منتهى المقال في علم الرجال،المعروف ب:رجال أبي علي:78[الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 258/2-260]مع اختلاف كثير و اختصار.
3- الظاهر:من،كما في المصدر.
4- في المصدر رمز:(سف)و المقصود به الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق رحمه اللّه المعاصر له.

لدغته (1)،ثمّ أشار إلى كتاب آخر،فقيل:إنّه كتاب المفاتيح (2)،ففتحه و جعل ينظر فيه.

و حكى الأستاذ العلاّمة (3)أدام اللّه أيامه أنّ أوائل قدومه العراق كان يرى الرجل منهم إذا أراد أن ينظر إلى كتاب من كتب فقهائنا رضي اللّه عنهم كان يحمله مع منديل!

و نقل أنّه شهد بعض الطلبة عند الشيخ محمّد بن الحسن الحر العاملي بشهادة فأجازها،فقال المدعي عليه-و هو من بعض تلامذته-:تقبل شهادة هذا و أقيم لك الشهود على أنّهم رأوه يطالع في كتاب زبدة الاصول..؟!فقال:

إذن لا نقبله (4)..!

و هذا أفضل فضلائهم،و أصلح صلحائهم شيخنا[الشيخ]يوسف[البحراني] يقول-في مقام الرد على المحقّق الشيخ حسن،في تقسيمه الحديث إلى(صحر) و(صحى) (5):الإعراض عن كلامه أحرى،فإنّه ممّا زاد في الطنبور

ص: 258


1- كذا،و الأظهر:كأنّ عقربا لدغه.
2- المقصود منه هو كتاب مفاتيح الشرائع للفيض الكاشاني رحمه اللّه.
3- المقصود منه هو استاذه الوحيد البهبهاني رحمه اللّه.
4- و انظر:روضات الجنات 104/7.
5- الأوّل:رمز الصحيح المشهور،و الثاني،رمز الصحيح الأعلى.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:كتابنا معجم الرموز و الإشارات:135.

نغمة اخرى (1)..

فشبّه اصول فقه الطائفة بالطنبور..!

و ذكرنا نبذة من مقالاتهم في رسالتنا:عقد اللئالي البهية في الرد على الطائفة الغيبة (2).انتهى ما في منتهى الحائري (3).

***

ص: 259


1- و لاحظ مضمون هذا الكلام في الحدائق الناظرة 14/1(المقدمة الثانية)، و لؤلؤة البحرين:46..و غيرهما.
2- يقصد بهم الأخبارية،و في موضع من الذريعة:الغوية،بدلا من:الغيبة. و قد ذكره شيخنا الطهراني في الذريعة 295/15-296 برقم 1900،و قد جاء باسم:الرسالة البهية..في الذريعة 133/11،كما عبّر عنه بذلك الميرزا محمّد النيشابوري في رجاله.
3- قال المولى الوحيد في آخر كلامه في تعليقته على المنهج 208/2:و بالجملة؛أكثر الأجلّة ليسوا بخالصيين عن أمثال ما أشرنا إليه. ثمّ قال:و من هذا يظهر التأمل في ثبوت الغلّو و فساد المذهب بمجرد رمي علماء الرجال إليهما من دون ظهور الحال..

ص: 260

الفائدة الثانية و العشرون نقل كلام الشيخ المفيد رحمه اللّه في وثاقة جمع من الرجاليين

إنّ للشيخ المفيد رحمه اللّه في رسالته في الرّد على أصحاب العدد عبارة يستشهد بها المولى الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (1)كثيرا على وثاقة ما تضمّنته العبارة من الرجال (2)،فلزمنا نقل العبارة برمتها هنا حتى نحيل إلى هنا حيثما

ص: 261


1- جاء في تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال مكررا،كما في 263/1،و 155/3.. و غيرهما(من الطبعة المحقّقة).
2- قيل:إنّ من الظاهر إنّ توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه في إرشاده و غيره بحكم توثيق أهل الرجال،بناء على دلالة التوثيق في كلمات أرباب الرجال على العدالة من باب حذف المتعلق،و أن يكون المستفاد من لفظ الثقة منهم على العدالة عندنا.. و في هذا كلام-أي أنّ توثيقات الشيخ المفيد هل تفيد العدالة أم لا؟-تأمل من البعض لورود الاتفاق على ضعف بعضهم،و هذا ما يوهن إرادة العدالة،أو الاتفاق على التوثيق في الكل،أو يكون المراد من التوثيق هنا أمرا آخرا. و من هنا شكك المولى الوحيد رحمه اللّه في تعليقته على منهج المقال:11[الطبعة المحقّقة 155/1]،و سيأتي آخر الفائدة كلامه و ما أورد عليه،فراجع. و هذا لو تمّ فأنّما هو في ما لو كان التوثيق بلفظ(الثقة)،أما لو كان بلفظ:من ثقات الإمام الكاظم عليه السلام..مثلا فهو خارج عن مورد الكلام..و الكلام يختص بما كانت جهة عدم إفادته للعدالة مختصة بالصدور عن الشيخ في الإرشاد و كان ذلك بلفظ(ثقة).. فلو قيل بدلالة(الثقة)-من كلمات أهل الرجال-على العدالة من باب عموم حذف المتعلق..لا من باب تطرق الاصطلاح.. و كلام الوحيد رحمه اللّه منقوض عليه بتمسكه في ترجمة محمّد بن سنان بتوثيق الشيخ المفيد في الإرشاد،خصوصا و أنّ التوثيق مضاف للمعصوم عليه السلام،فتدبر جيدا.

احتجنا إلى الاستشهاد بها،و لا يتكرّر منا نقلها،فنقول:

قال (1)رحمه اللّه ما لفظه:و أمّا رواة الحديث بأنّ شهر رمضان شهر من شهور السنة يكون تسعة و عشرين يوما،و يكون ثلاثين يوما،فهم فقهاء أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي،و أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن علي (2)[و أبي الحسن موسى بن جعفر،و أبي الحسن علي بن موسى،و أبي جعفر محمّد بن علي] (3)، و أبي الحسن علي بن محمّد،و أبي محمّد الحسن بن علي بن محمّد صلوات اللّه عليهم،و أبي عبد اللّه عليه السلام (4)،و الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام،و الفتيا و الأحكام،الذين لا يطعن عليهم،و لا طريق إلى ذم واحد منهم،و هم أصحاب الاصول المدوّنة،و المصنفات المشهورة،و كلّهم قد أجمعوا نقلا و عملا على أنّ شهر رمضان يكون تسعة و عشرين يوما،نقلوا ذلك عن أئمّة الهدى[عليهم السلام]،و عرفوه في عقيدتهم،و اعتمدوه

ص: 262


1- جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية:25-26 تحت عنوان فصل(و هي الرسالة المطبوعة ضمن المجلّد التاسع من مجموعة مصنفات الشيخ المفيد رحمه اللّه).
2- لا يوجد في المصدر:ابن علي.
3- ما بين المعقوفين جاء في الرسالة..و قد حذف في بعض النسخ،و لذا زيد في المصدر بين معقوفين.
4- لا يوجد في المصدر:و أبي عبد اللّه عليه السلام..و لا ضرورة للتكرار؛إذ لا معنى له.

في ديانتهم.

و قد فصّلت أحاديثهم (1)في كتابنا (2)المعروف ب:مصابيح (3)النور في علامات[أوائل] (4)الشهور (5).

ثمّ إنّ الرواة-الذين ذكر الروايات عنهم في أنّ شهر رمضان يكون تسعة و عشرين كما يكون ثلاثين بعد أن مدحهم بما مدحهم-هم:

محمّد بن مسلم (6)،و محمّد بن قيس-الذي يروي عنه يوسف بن عقيل (7)-

ص: 263


1- هنا زيادة في المصدر:بذلك،حذفت في بعض النسخ الخطية للكتاب.
2- في المصدر:كتابي.
3- في الرسالة:مصباح،و ما هنا هو الصحيح.
4- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر،و لم يرد في الأصل-الخطي و المطبوع-. و قد أحال في رسالته هذه أكثر من مرّة عليه،و قال هنا:إنّ كتابي(مصابيح النور) مغن عن غيره في إثبات دخول النقص من شهر رمضان. أقول:هذا حكمه قبل تبدّل رأيه،حيث كان قبله على عدم النقص،و كتب فيه كتاب:لمح البرهان،كما أفاده شيخنا في الذريعة 92/21 برقم 4091.
5- عرّفه في الذريعة 92/21 برقم 4091،و أحال على هذه الرسالة.
6- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية،و يقال لها:جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية: 26-27[الطبعة الاولى:15]،و نقل له رواية،و قد جاءت في التهذيب 155/4 حديث 429،و الاستبصار 62/2 حديث 199..و غيرهما.
7- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:28-30[الطبعة الاولى:15]،و نقل له رواية عن الإمام الباقر عليه السلام،و قد جاءت في من لا يحضره الفقيه 77/2 حديث 337، و الاستبصار 64/2 حديث 207،و التهذيب 158/4 حديث 440،و عنه في مستدرك الوسائل 407/7 حديث 3،و فيه-بعد رواية محمّد بن مسلم-:و روى محمّد بن قيس مثل ذلك..و لا يوجد محمّد بن قيس،ثمّ ذكر رواية عن يوسف بن عقيل،عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام).

و أبو الجارود (1)،و عمّار الساباطي (2)،و أبو أحمد عمر بن الربيع (3)، و أبو الصباح الكناني (4)،و منصور بن حازم (5)،و عبد اللّه بن مسكان (6)،

ص: 264


1- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:30،و المراد منه:زياد بن المنذر الهمداني الحارثي الأعمى،و نقل له رواية هناك جاءت في التهذيب 164/4 حديث 462 أيضا.
2- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:30-31[الطبعة الاولى:17]،و نقل له رواية عن الإمام الصادق عليه السلام،و أورده عنه في مستدرك الوسائل 407/7-408 حديث 5.
3- الرسالة السالفة:31[الطبعة الاولى:17]،و أورد له رواية عن الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام،و قد جاءت في التهذيب 163/4 حديث 46،و حكاها الشيخ النوري في مستدرك الوسائل 408/7 عنه.
4- و هو:إبراهيم بن نعيم العبدي المعروف ب:الميزان،و قد ذكره في رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:31-32[الطبعة الاولى:17]،و نقل له رواية جاءت في الاستبصار 63/2 حديث 204،و التهذيب 156/4 حديث 434،و قد نقلتها عنهما في المجاميع الفقهية و الحديثية كالبحار و الوسائل.
5- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:32-33[الطبعة الاولى:18]،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 408/7 حديث 8،و حكى له رواية جاءت في التهذيب 157/4، و الاستبصار 63/2 حديث 205.
6- رسالة الرد:33،و له رواية أوردها الشيخ الطوسي في التهذيب 163/4 حديث 459.

و زيد الشّحام (1)،و يونس بن يعقوب (2)،و إسحاق ابن جرير (3)،و جابر بن زيد (4)،و النضر (5)والد الحسن (6)،

ص: 265


1- رسالة الرد:33-34[الطبعة الاولى:18]. جاء و الذي قبله عن الرسالة في مستدرك الوسائل 408/7-409 ذيل حديث 8، و نقل له رواية في التهذيب 155/4 حديث 430،و الاستبصار 62/2 حديث 200 بطريق آخر.
2- الرد على أهل العدد و الرؤية:34-35[الطبعة الاولى:19]،و ذكر له رواية جاءت في التهذيب 160/4 حديث 450.
3- جوابات أهل الموصل:35،و حكى هذا و الذي قبله الميرزا النوري في المستدرك 409/7 حديث 9،و قد رواه عنه في التهذيب 162/4 حديث 458 و له ذيل.
4- كذا،و الصحيح:جابر بن يزيد الجعفي،و في المصدر:جابر-من دون إضافة-. انظر:جوابات أهل الموصل:35-36[الطبعة الاولى:20]،و عنه في المستدرك 409/7 حديث 10،و ذكر له رواية جاءت في التهذيب 162/4 حديث 456.
5- نسخة بدل:النصر.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:كذا،و الصحيح:نصر-بالمهملة-،و هو:نصر بن قابوس اللخمي القابوسي، و هنا روى الحسن،عن أبيه..و أوردها كل من نقلها كذلك،كما في المستدرك 409/7 ذيل حديث 10،و الرواية جاءت في بعض المصادر.عن أبي خالد الواسطي،عن الإمام الباقر عليه السلام.
6- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:36-37،و حكى له رواية رواها الشيخ الطوسي في التهذيب 161/4 حديث 154،و جاءت في تفسير العياشي 88/2 حديث 56. أقول:المقصود بالتوثيق هو:أبو مخلّد لا نصر والد الحسن،كما هو في نظائره،قال: و روى الحسن بن نصر،عن أبيه،عن أبي مخلّد،عن أبي جعفر..إلى آخره.فتدبّر.

و ابن أبي يعفور (1)،و عبد اللّه بن بكير (2)،و معاوية بن وهب (3)، و عبد السلام بن سالم (4)،و عبد الأعلى بن أعين (5)، و إبراهيم (6)بن حمزة الغنوي (7)،و الفضيل بن عثمان (8)،

ص: 266


1- المراد منه:عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي أبو محمّد الثقة،انظر:رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:37،و نقل له روايات أوردها الشيخ الطوسي و غيره.
2- رسالة الرد على أهل العدد:37،و حكى له رواية أوردها الشيخ في التهذيب 164/4 حديث 464.
3- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:38-39[الطبعة الاولى:20]،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 410/7 حديث 11،و نقل له رواية جاءت في الاستبصار 71/2 حديث 219،و التهذيب 175/4 حديث 486.
4- رسالة الرد:39،و نقل له رواية جاءت في التهذيب 164/4 حديث 465.
5- قاله في رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:39-40[الطبعة الاولى:32]،و عنه في مستدرك الوسائل 410/7 حديث 12،و حكى له رواية في ذلك نقلها الشيخ في التهذيب 164/4 حديث 466،و له ذيل.
6- أفاد محقّق رسالة الرد أنّ الصحيح هنا هو:هارون،و استفاده من كتاب التهذيب 165/4 حديث 467،حيث جاءت روايته هناك،و أخذه من المعاجم الرجالية. أقول:انظر:تنقيح المقال 15/1[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 378/3-379 برقم(229)]و 283/3 من الحجرية،و معجم رجال الحديث 222/19..و غيرها.
7- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:40[الطبعة الاولى:22-23]،و نقل له رواية قد سلفت.
8- رسالة الرد:40[الطبعة الاولى:24]،و عنه في مستدرك الوسائل 410/7-411 حديث 15. و استظهر البعض كونه:فضل بن عثمان الذي هو:الصائغ الأنباري أبو محمّد الأعور الثقة الثقة،و قد حكى له رواية جاءت في أكثر من مصدر كالكافي 77/4 حديث 5،و من لا يحضره الفقيه 77/2 حديث 335،و التهذيب 158/4 حديث 442، و الاستبصار 64/2 حديث 209،و المقنعة:48.

و سماعة بن مهران (1)،و عبيد بن زرارة (2)،و الفضل (3)بن عبد الملك (4)، و يعقوب الأحمر (5)..فإنّه روى عن كلّ منهم رواية على حدة متضمّنة لمطلوبه.

ص: 267


1- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:41[الطبعة الاولى:23]،و عنه عن الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام..و له رواية جاءت في التهذيب 156/4 حديث 432، و الاستبصار 63/2 حديث 202.
2- رسالة الرد:41[الطبعة الاولى:23-24]،و عنه هذا-و الذي قبله-في مستدرك الوسائل 410/7 حديث 14،رواها عن الإمام الصادق عليه السلام،و جاءت في التهذيب 157/4 حديث 435.
3- في مستدرك وسائل الشيعة 410/7 حديث 15:الفضيل.
4- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:41-42،و ذكر له رواية. أقول:سقط هنا من الرواة:حمّاد بن عثمان،حيث إنّه روى عنه ابن أبي عمير و هو عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)،كما في الرسالة المزبورة:42[الطبعة الاولى:22-32]، و عنه في مستدرك الوسائل 411/7 حديث 16،كما روى حمّاد بن عثمان عن يعقوب الأحمر..فراجع.
5- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:42[الطبعة الاولى:23]،و عنه في مستدرك الوسائل 411/7 حديث 17،و فيه:روى الأحمر،و نقل عنه رواية أوردها الشيخ في التهذيب 165/4 حديث 470.

ثمّ قال (1):و روى كرام الخثعمي،و عيسى بن أبي منصور، و قتيبة الأعشى،و شعيب الحداد،و الفضيل بن يسار (2)،و أبو أيوب الخرّاز (3)،و فطر (4)بن عبد الملك،و حبيب الجماعي،و عمر بن مرداس،و محمّد ابن عبد اللّه بن الحسين،و محمّد بن الفضيل الصيرفي،و أبو علي بن راشد، و عبيد اللّه بن علي الحلبي[و محمّد بن علي الحلبي] (5)،و عمران بن علي الحلبي، و هشام بن الحكم،و هشام بن سالم،و عبد الأعلى بن أعين،و يعقوب الأحمر، و زيد بن يونس،و عبد اللّه بن سنان،و معاوية بن وهب،و عبد اللّه بن أبي يعفور..ممّن (6)لا يحصى كثرة؛مثل ذلك حرفا (7)..

إلى أن قال (8):إنّ حديث الرؤية قد عمل به معظم الشيعة،و كافة

ص: 268


1- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:42-46[الطبعة الاولى:23-24]،و مثله عنه في مستدرك وسائل الشيعة 411/7 حديث 18،باختلاف أشرنا له غالبا.
2- في المستدرك:بن بشار.
3- في المصدر:الخزاز،و هو الظاهر،و هو:أبو أيوب إبراهيم بن عيسى،و قيل:ابن عثمان الخزاز.
4- في المستدرك:قطرب،و الصواب ما هنا ظاهرا،لاحظ معاجم الرجاليين.
5- ما بين المعقوفين قد سقط من قلم المصنف أو الناسخ قطعا..
6- في المصدر:فيمن.
7- رسالة الرد:46،و فيها:حرفا بحرف،و في معناه و فحواه و فائدته.
8- رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية:47،و فيه:و بعد،فإن حديث..

فقهائهم،و جماعة[من] (1)علمائهم.و لو لم يعمل به إلاّ فريق منهم لم يكن الخبر به بعيدا[كذا] (2)من قول العامة لقربه من مذهب الخاصة..

إلى آخر ما قال (3).

و له عبارتان اخريان في إرشاده،تضمّنتا توثيق جماعة اخرى (4)..

قال في باب النص على الكاظم عليه السلام من الإرشاد (5)-ما لفظه-:

و ممّن روى النص عن أبي عبد اللّه عليه السلام (6)على ابنه أبي الحسن موسى عليه السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام و خاصته، و بطانته و ثقاته،الفقهاء الصالحين رحمهم اللّه:المفضّل بن عمر الجعفي، و معاذ بن كثير،و عبد الرحمن بن الحجاج،و الفيض بن المختار،و يعقوب السرّاج،و سليمان بن خالد،و صفوان الجمّال..و غيرهم ممّن يطول بذكرهم

ص: 269


1- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر المحقّق.
2- الزيادة[كذا]كلا من المصدر المطبوع.
3- و حكى كلامه هذا كلّه شيخنا النوري قدّس سرّه في مستدرك وسائله 407/7-411 حديث 8544-8559،حيث ذكر بعض الروايات و لم يورد بعض الرواة،كما أشرنا له ضمنا.
4- تعرّض لهما السيد العلاّمة بحر العلوم في الفوائد الرجالية 63/4-64 من دون الإشارة إلى كلامه السابق طاب ثراه.
5- الإرشاد 216/2(تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام).
6- في المصدر:فممن روى صريح النص بالإمامة من[عن]أبي عبد اللّه عليه السلام.. و مثله عنه في بحار الأنوار 343/47 حديث 34،و كذا عنه فيه 16/48 حديث 12.

الكتاب.انتهى (1).

و قال رحمه اللّه في باب النص على الرضا عليه السلام (2)-ما صورته-:

ممّن روى النص على الرضا[علي بن موسى]عليه السلام بالإمامة (3)من أبيه (4)عليه السلام،و الإشارة إليه منه عليه السلام بذلك من خاصته (5)و ثقاته،و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته:داود بن كثير الرقي، و محمّد بن إسحاق بن عمّار،و علي بن يقطين،و نعيم القابوسي (6)،و الحسين بن المختار،و زياد بن مروان،و المخزومي (7)،و داود بن سليمان (8)،و نصر بن قابوس،و داود بن زربي،و يزيد بن سليط،و محمّد بن سنان.انتهى (9).

ص: 270


1- و ذكره الإربلي في كشف الغمة 219/2.و زاد عليه نقلا عنه السيّد بحر العلوم في رجاله 63/4 بقوله:و قد روى ذلك من إخوته:إسحاق و علي ابنا جعفر عليه السلام،و كانا من أهل الفضل و الورع على ما لا يختلف فيه اثنان..
2- الإرشاد 247/2-248(تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام)،باختلاف يسير.
3- لا توجد:بالإمامة..في بحار الأنوار.
4- في رجال السيّد بحر العلوم:عن أبيه.
5- في الحاوي المطبوع عنه:خاصة.
6- في حاوي الأقوال:الفارسي.
7- في بحار الأنوار و رجال السيّد بحر العلوم:زياد بن مروان المخزومي.
8- في كشف الغمة:و المخزومي داود بن سليمان،و في حاوي الأقوال زيادة:ابن قابوس بعد:سليمان.
9- و قد نقله العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 275/49 حديث 24 عن الإرشاد، و نصّ عليه الإربلي أيضا في كشف الغمة 269/2-270.و ذكر ذلك السيّد بحر العلوم في فوائده 63/4-65،و زاد عليه ذكر عدّة من أولاد الأئمّة عليهم السلام نقلا عن الإرشاد..و ما جاء في المدح فيهم،و هم:زيد بن الحسن،و الحسن بن الحسن،و الحسين ابن الحسن المعروف ب:الأثرم،و طلحة بن الحسن،و عمر و القاسم و عبد اللّه بني الحسن.. كما ذكر ما جاء من مدح في:زيد بن علي بن الحسين،و الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام،و عبد اللّه بن محمّد بن علي الباقر عليه السلام،و إسحاق بن جعفر،و علي بن جعفر،و أحمد بن موسى،و محمّد بن موسى،و إبراهيم بن موسى.

و (1)قال الفاضل الجزائري (2)في ترجمة داود بن زربي-بعد نقل العبارة الأولى ما صورته-:و أنت خبير بأنّ كلامه هذا ظاهر في توثيق هؤلاء [الجماعة]،و قد نقل العلاّمة (3)رحمه اللّه في ترجمة محمّد بن سنان توثيق المفيد رحمه اللّه له،و الظاهر أنّه فهمه من هذه العبارة..و حينئذ ينظر في أحوالهم،فمن وجد فيه المعارض لهذا التوثيق عمل بمقتضاه،و من لم يوجد فالظاهر الاعتماد على هذا التوثيق،و الرجل هنا لا معارض فيه،بل ما ذكرناه[سابقا]مؤكّد له إن لم نعدّه (4)وحده.انتهى.

و لا يقدح عدّه لأبي الجارود الضعيف،إذ قد يكون مراده غير أبي الجارود

ص: 271


1- لم ترد الواو في خطية الأصل.
2- حاوي الأقوال 359/1-361 برقم 253 باختلاف يسير.
3- الخلاصة للعلاّمة رحمه اللّه:251 برقم 17.
4- في المصدر(الحاوي):يفيده،بدلا من:نعدّه،و هو الظاهر،و لعلّه يقرء في خطية الأصل:يفده،و له وجه.

المعروف،أو من غلط الناسخ..أو غير ذلك.

و قال الوحيد رحمه اللّه (1):لعلّ المراد من الطعن و الذم المنفيين-يعني في العبارة الأولى-ما هو بالقياس إلى الاعتماد عليه،و قبول قوله و وثاقته،كما هو الظاهر من رويته-من (2)عدّ عمّار الساباطي و أمثاله منهم[كما ستعرف]- لا أنّ عدّ أمثاله غفلة منه.انتهى.

و أنت خبير بأنّه حمل لكلام المفيد رحمه اللّه على غير ظاهره بغير قرينة،و حمل واحد أو اثنين ممّن ذكر على سهو القلم من الناسخ، أو منه..أقرب من حمل كلامه في الجميع على خلاف الظاهر ليسقط عن الاعتبار،فتدبّر (3).

ص: 272


1- تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه على منهج المقال:183.
2- في المصدر:رواياته و من.
3- هذا؛و قد ذكر الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في الفوائد الرجالية الخمسة(الثالثة) المطبوعة أول منهج المقال:11[من الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 155/1]في باب بيان سائر أمارات الوثاقة و المدح و القوّة قوله:و منها:توثيقات إرشاد المفيد.. ثمّ قال:و عندي أنّ استفادة العدالة منها لا تخلو من تأمل،كما لا يخفى على المتأمل في الإرشاد في مقامات التوثيق،ثمّ قال:نعم،يستفاد منها القوّة و الاعتماد..إلى آخر كلامه. و تأمل الشيخ محمّد في استقصاء الاعتبار 366/2 في ذلك أيضا،و قال في وجههه:.. لتحققها بالنسبة إلى جماعة اختصّ بهم دون كتب الرجال،بل وقع التصريح بضعفهم من غيره على وجه يقرب الاتفاق. ثمّ قال:و لعل مراده من التوثيق أمر آخر.. و علّق عليه الوحيد بقوله:و في العلة نظر،ثمّ أمر بالتأمل. أقول:كان الأولى-تبعا للسيّد بحر العلوم قدّس سرّه في خاتمة فوائده الرجالية 95/4-98(الفائدة الخامسة)إن نشير إلى جمع من رجال الخاصة و العامة الموثقين الواردة أسماءهم في إجازة العلاّمة لبني زهرة..إلاّ إنا لم نحرز وثاقتهم كلا-و إن صرّح بذلك محقّقا رجال السيد!-لذا أعرضنا عن درج أسماءهم،و نقل كلامه رحمه اللّه،فراجع ما هناك.

الفائدة الثالثة و العشرون صرف توسط راو بين راويين و عدم وجوده في رواية اخرى...

إنّه قد تداول المحقّق الشيخ حسن-صاحب المنتقى-و نجله المحقّق الشيخ محمّد (1)..و غيرهما رضي اللّه عنهم إنّهم إذا رأوا في جملة من الروايات توسط راو بين راويين،ثمّ وجدوا رواية من أحد الاثنين عن الآخر من دون توسط الواسطة المذكورة حكموا بالسهو و سقوط الواسطة و الإرسال،و تبعهم على ذلك جملة ممّن تأخر عنهم،منهم:المحقّق محمّد أمين الكاظمي رحمه اللّه في بعض

ص: 273


1- و ذلك في كتابه شرح الاستبصار،و هو لازال مخطوطا حسب علمنا،و هو محقّق بحق و كتابه يستحق النشر و التحقيق،و قد نقل عنه غالب من تأخر عنه. أقول:طبع الكتاب-و للّه الحمد محقّقا أخيرا-بعنوان:استقصاء الاعتبار..من قبل مؤسسة آل البيت عليهم السلام.

المقامات من المشتركات (1).

و إنّي أرى ذلك في غاية الوهن و السقوط؛ضرورة أنّ غاية ما وجّهوا به ذلك

ص: 274


1- نظير ما حكم به الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في كتاب منتقى الجمان من سقوط الواسطة في مواطن عدّة،و قد استقصينا بعض موارده،منها في كتاب الطهارة 33/1 و صفحة:44 باب انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة،و صفحة:121،و صفحة: 131-132 في باب الوضوء،و صفحة:133-و ناقشه الكاظمي في التكملة 313/2- و كذا في 145/1،و صفحة:149،و صفحة:202،و صفحة:223 باب كيفية الصلاة على الأموات 220/1 أبواب غسل الأموات و أحكامها،و 304/1،و صفحة:328 باب مواقيت الفرائض من كتاب الصلاة،و 355/1،و صفحة:357 باب ما يجوز الصلاة فيه و ما لا يجوز،و مثله في 387/1،و صفحة:397،و صفحة:407،و صفحة:449، و صفحة:500،288/2،و صفحة:329،و صفحة:451،و صفحة: 605..و غيرها. و من هذا الباب ما حكم به في المنتقى 201/2 في ما جاء في بعض أسانيد الكافي من رواية إبراهيم بن هاشم،عن حماد..حيث جعلها عن ابن أبي عمير..!و ذلك لشيوع رواية إبراهيم عنه،و عدم روايته عن حماد،و شيوع رواية ابن أبي عمير،عن حماد.. و ناقشه المحقّق الكاظمي في تكملة الرجال 110/1-مع أنّه غالبا ما يوافقه في البناء و المبنى-و مثله في 465/2،و صفحة:478،و ما ذكره الكاظمي في التكملة 23/2-24،و الشيخ حسن في المنتقى 615/2 كتاب الحج باب دخول البيت و وداعه، و ما جاء في تكملة الرجال 122/2،و كذا فيه 459/1-164 في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى بن سعد..عدّة موارد،و من هذا الباب في ترجمة الحسين بن سعيد 330/1-335،و 56/2-58 من تكملة الرجال.

أنّ غلبة توسط الثالث بين الراويين تورث الظن بسقوط الواسطة،و الظن في الرجال حجّة.

و أنت خبير بما فيه:

أولا:من أنّ حجيّة الظن في الرجال مقصورة على التوثيقات،لانسداد باب العلم فيها و الاضطرار إليها،لا في كلّ أمر يرجع إلى السند حتى الإرسال و الاتصال،و اتحاد الراويين و تعددهما..و نحو ذلك،بل المدار فيها على ظواهر كلمات أهل الفن.

و ثانيا:من أنّ الظن في الرجال بمنزلة الأصل،لا يرجع إليه إلاّ مع فقد الدليل،و عدم وجود أصل آخر حاكم عليه،و من البيّن أنّ ظاهر رواية شخص عن آخر لقاؤه له،و لازم عدالة الراوي تصديقه في ظاهر كلامه..و هذا إمّا دليل يقدّم على الظن المذكور،أو أصل حاكم عليه،فالأخذ بالظن المزبور خطأ،و إنّما يمكن إثبات الإرسال إذا ثبت عدم إمكان لقاء الراوي للمروي عنه،لموت المروي عنه قبل قابلية الراوي للرواية عنه،و ذلك في الأسانيد أقل قليل،بل في غاية الندرة؛ لأنّ المؤرخ ولادته و موته ليس إلاّ أقل قليل،بل ليس التاريخ المنقول في حقّ شخص إلاّ كالظن المزبور الناشي من (1)الغلبة لا يرفع اليد به عن ظاهر كلام الراوي.

ص: 275


1- كذا في خطية الكتاب،و في مطبوعها الحجري:مع،بدلا من:من.

و اعتذار صاحب التكملة (1)لهم-بأنّ المعروف بين أهل الأحاديث في الإجازة و طرق تحمّل الحديث إنّما هو تحمل الكتب أو الكتاب، و هذا لا يخص الحديث الواحد أو الاثنين،فإذا وجد في موضع واحد أو موضعين الرواية على خلاف المعروف حصل الظن المذكور-قد بان سقوطه ممّا ذكرنا؛فإنّ من يستجيز رواية كتاب أو كتابين عن شخص لا يغفل عن الاستجازة في خبر أو خبرين،مع أنّ نفس روايته عن آخر قرينة واضحة على استجازته منه في رواية ذلك الخبر،لما علم من سيرة الرواة من عدم الإقدام على رواية حديث إلاّ بعد تحصيل الإجازة من المروي عنه في نقل ذلك الحديث.

و أمّا توجيه ما صدر منهم،و البناء على الإرسال-بأنّ الراوي من أصحاب الإمام الفلاني،و المروي عنه من أصحاب إمام آخر،و (2)بينه و بين إمام الراوي إمام أو إمامان..فيكشف عن عدم لقاء الراوي للمروي عنه،فيكون مرسلا، و يتبيّن سقوط الواسطة الذي بينهما في الغالب-فغلط أيضا؛لأنّ من غار في أحوال الرجال،و غاص هذا البحر العميق،ظهر له أنّ عدّ شخص من أصحاب [إمام]لا يدلّ على عدم دركه للإمام الذي قبله أو بعده؛ضرورة أنّه قد يكون الراوي حاضر بلد إمام عليه السلام متلقيّا منه جملة من الأحكام،ثمّ يسافر إلى

ص: 276


1- تكملة الرجال،و لم أجده في التكملة و لا في سائر كتبه و لا من نقله عنه، فراجع.
2- لم ترد الواو في خطية الكتاب،و ألحقت بالحجرية.

مكان آخر و لا يدرك الإمام الذي بعده حتى يأخذ منه الحديث،و يعد من أصحابه،ثمّ يجتمع مع الإمام الثالث و يتلقّى منه أحكاما اخر،فيعدّ من أصحابه،و قد يكون في زمان الإمام السابق غائبا عنه عليه السلام، و لا يحضر إلاّ[عند]الإمام المتأخر،فلا يعدّ من أصحاب الأوّل،بل يعدّ من أصحاب الثاني،فمجرّد كون الراوي من أصحاب إمام،و كون المروي عنه من أصحاب إمام آخر،بينه و بين إمام الراوي إمام أو إمامان أو ثلاثة لا يثبت عدم درك الراوي المروي عنه،كما أنّ غلبة رواية راو عن آخر بواسطة لا يكشف عن عدم دركه إيّاه أبدا؛لإمكان اختلاف بلدهما،فيروي غالبا بتوسط آخر،ثمّ يتفّق لهما الاجتماع في حج..و نحوه،فيروي عنه بغير واسطة.

و بالجملة؛فلا ينبغي المبادرة إلى الحكم بالإرسال،و سقوط الواسطة،و السهو..بمجرّد الغلبة المذكورة،و لا الاغترار بقبول كلّ ما يذكره الجليل المحقّق من علماء الرجال،بل يلزم بذل الوسع و الطاقة في ذلك، و اللّه العاصم.

و عليك بالمحافظة على ما ذكرنا،فإنّه ممّا منح اللّه به عبده في الثلث الأخير من ليلة الجمعة،الثالث عشرة من شهر شوال سنة ألف و ثلاثمائة و ثمان و أربعين (1).

ص: 277


1- و من هذا يستفاد تاريخ تأليف الفوائد،و سلف منّا بيانه في مسرد التنقيح،فراجع.

ص: 278

الفائدة الرابعة و العشرون بعض الموارد التي يستفاد منها وثاقة الراوي

إنّه لا يخفى عليك إمكان استفادة وثاقة (1)الرجل-نصّوا على توثيقه أم لا- من أمور (2):

فمنها:اختيار الإمام عليه السلام رجلا لتحمّل الشهادة أو أدائها في وصيّة، أو وقف،أو طلاق،أو محاكمة..أو نحوها؛فإنّه إذا انضمّ إلى ذلك ما دلّ على اعتبار العدالة في الشاهد في شرع الإسلام ثبتت (3)عدالة الرجل.و لذا استشهدنا لعدالة صفوان بن يحيى (4)بأمر أبي الحسن الرضا عليه السلام محمّد بن عيسى اليقطيني بجعله إيّاه أحد شاهدي طلاق زوجته،في خبر يأتي نقله في ترجمة صفوان.و مثل ذلك شهود وصيّة الكاظم عليه السلام الآتي إن شاء اللّه تعالى ذكرهم في ترجمة عبّاس ابنه (5)..و نحو ذلك.

ص: 279


1- المقصود منه الأعم من المدح و الوثاقة بالمعنى الأخص،فتدبّر.
2- ادرج طاب رمسه في مقباس الهداية و تبعناه في مستدركاتنا عليه جملة وافرة من الأمارات الدالة على المدح أو العدالة أو الوثاقة،المعبّر عنها ب:التوثيقات العامة. لاحظ:مقباس الهداية 137/2 و 257،و مستدركاته في 262/6 و 364[من الطبعة الاولى المحقّقة]..و موارد أخرى فيها.
3- كذا في خطية الأصل،و في الطبعة الحجرية:تثبت.
4- تنقيح المقال 100/2-102(من الطبعة الحجرية).
5- تنقيح المقال 130/2(من الطبعة الحجرية).

و منها:ترحّم الإمام عليه السلام على رجل،أو ترضيّه عنه..أو نحو ذلك؛ فإنّه لا يعقل صدور ذلك منه عليه السلام إلاّ بالنسبة إلى ثقة عدل،بل الترحّم و الترضّي..و نحوهما من المشايخ يفيد ذلك (1)،كما لا يخفى على الفطن اللبيب.

و منها:تسليم الإمام عليه السلام في الحرب الراية بيد شخص؛فإنّه يكشف عن وثاقته و أمانته؛ضرورة أنّ الراية قطب الحرب،و عليها تدور رحاها، و تسهل الخيانة ممّن حملها،سيّما مع كون الطرف المقابل من أهل الغدر و الاختيال،و الحيلة و الاغتيال،فلا بدّ من أن يكون حامل الراية في قباله عدلا،ذا ملكة قويمة،و إيمان قوي،حتى لا يقدر الخصم الغدار على خديعته و مكره بما يوجب ميله إليه،و يتبعها من تحتها،فيبين الانكسار و الذل و الصغار.

و منها:إرسال الإمام عليه السلام رجلا رسولا إلى خصم له أو غير خصمه؛فإنّه يقضي بعدالة الرجل و وثاقته؛ضرورة عدم تعقّل إرساله غير الثقة

ص: 280


1- قد سلف في مقباس الهداية 275/2[الطبعة المحقّقة الاولى]عند تعداد الأمارات التي تفيد المدح ذكر ذلك،و قد أدرجه الوحيد رحمه اللّه في فوائده الرجالية المطبوعة في أول كتاب منهج المقال:11[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 157/1]و غيرهم أن: ذكر الجليل شخصا مترضيا و مترحما..حيث استفيد منه حسن الشخص،بل جلالته.. و قاله غير واحد،منهم الكاظمي في عدّة الرجال 134/1-135. فكيف لو كان ذلك ممّن لا ينطق عن الهوى..و من بيت العصمة و الطهارة عليهم السلام..؟!

العدل الضابط إلى خصمه الشقي؛لأنّ فقد وصف العدالة يوجب تجويز ارتشائه من معاوية (1)،و تغييره الرسالة أو الجواب.و فقد وصف الضبط يوجب تجويز تغييره لما أرسل به بزيادة شيء أو نقصانه.

لا يقال:إنّ ما ذكرته منقوض بإرسال أمير المؤمنين عليه السلام نفرا غير ثقات إلى معاوية في وقعة صفين..و غيرها،فأرسل جرير بن عبد اللّه البجلي-و هو من أكبر الخونة و من أصحاب معاوية،و ممّن بقي معه في الشام، و شهد معه صفين-و أرسل شبث بن ربعي،و هو يعلم أنّه المبايع للضب بدلا عن بيعته..و غير ذلك.

لأنّا نقول:إنّ غرضنا بما ذكرناه أنّ (2)الأصل في الرسول أن يكون عدلا أمينا ضابطا،فلا يرد النقض علينا بإرساله عليه السلام أحيانا رسولا غير ثقة لرسالة لا تقتضي العدالة مع اقتضاء الحكمة أرسال (3)ذاك بعينه،فلا تذهل.

و منها:تولية الإمام عليه السلام رجلا على وقف،أو على الحقوق الإلهية؛ فإنّه لا يعقل توليته على نحو ذلك إلاّ العدل الثقة الأمين،كما هو ظاهر.

و منها:توليته عليه السلام رجلا على صقع أو بلدة؛فإنّه لا يعقل أن يولّي الإمام عليه السلام غير العدل المرضي على رقاب المسلمين،و أموالهم،

ص: 281


1- لا وجه لتخصيصه بمعاوية،إذ الكلام في الأعم.
2- في الخطية:و أن..
3- سقطت كلمة(أرسال)من الطبعة الحجرية.

و أحكامهم،كما هو ظاهر (1).

و منها:اتخاذ الإمام عليه السلام رجلا وكيلا،أو خادما ملازما،أو كاتبا؛ فإنّه منه عليه السلام تعديل له،لعدم تعقل صدور شيء من ذلك منه بالنسبة إلى غير العدل الثقة؛ضرورة استلزام إرجاع شيء من ذلك إلى غير العدل [يلزم منه]مفاسد عظيمة،لا يعقل تمكينه عليه السلام منها،كما هو ظاهر لا سترة عليه (2).

ص: 282


1- إلى هنا حصلنا على خطيته من الأصل.
2- قد عدّ المحقّق الأعرجي الكاظمي في عدّة الرجال 134/1 في الفائدة الخامسة كون الوكالة من أمارات التوثيق،قال:..و ما كانوا ليعتمدوا إلاّ على ثقة سالم العقيدة،و أنّى يعتمدون على الفاسد و يميلون إليه،و هم ممّن ينهون عنه و ينأون؟!و من ثمّ إذا ظهر الفساد من أحدهم عزلوه،و قد عدّل بهذه الطريقة غير واحد من الأصحاب،كالعلاّمة [في الخلاصة:273]،و صاحب المنهج[فيه:21]،و الشيخ البهائي[في مشرق الشمسين:274]..و غيرهم. و قد جاء على ترجمة إبراهيم بن سلام من منهج المقال 280/1[الطبعة المحقّقة]تعليقا للمولى،حيث علق الوحيد البهبهاني رحمه اللّه على قول الخلاصة:و الأقوى عندي قبول روايته..بقوله:لأنّهم(عليهم السلام)لا يجعلون الفاسق وكيلا. ثمّ قال:لا يقال:لم يصرح الشيخ بأنّه وكيل أحدهم(عليهم السلام)،فلعله كان وكيلا لبني أمية. لأنا نقول:هذا اصطلاح مقرّر بين علماء الرجال من أصحابنا؛أنّهم إذا قالوا:فلان وكيل؛يريدون أنّه وكيل لأحدهم عليهم السلام،و هذا ممّا لا يرتاب فيه من مارس كلامهم و عرف لسانهم..ثمّ نسب الكلام هذا كلا للشيخ البهائي رحمه اللّه..و ختم كلامه بقوله[281/1]:هذا،و ظاهر توكيلهم حسن حالة الوكلاء و الاعتماد عليهم و جلالتهم، بل وثاقتهم إلاّ أن يثبت خلافه و تغيير و تبديل و خيانة،و المغيرون معروفون.. لاحظ ما ذكرناه في مستدرك المقباس برقم(187)164/6-168 حول الوكالة و أحكامها.

لا يقال:إنّه قد روي في بعض الأخبار أنّهم عليهم السلام قالوا:«خدّامنا و قوّامنا شرار خلق اللّه» (1)،فكيف جعلت الوكالة عنهم عليهم السلام من كواشف العدالة؟!

لأنّا نقول:إنّ الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (2)قد التفت إلى ذلك،و أجاب بأنّه:..ليس على عمومه،و إنّما قالوا ذلك (3)؛لأنّ فيهم من غيّر و بدّل و خان.

ثمّ قال متقنا[كذا]لمقصده من كشف الوكالة عن العدالة ما لفظه:و قد روى محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري (4)،عن أبيه،عن محمّد بن صالح الهمداني،

ص: 283


1- كما في إكمال الدين:483 باب 45 حديث 2.
2- كتاب الغيبة:209 أوفست بصيرتي[و في طبعة مؤسسة المعارف:345 برقم(295)]، و جاء في بحار الأنوار 343/51 باب 16 حديث 1.
3- لا توجد:ذلك،في الغيبة.
4- كما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين:482 حديث 2..و عنه في بحار الأنوار 184/53 حديث 15،و كذا في 343/51 حديث 1،و في الوسائل 110/18 حديث 46 عن الإكمال و الغيبة للشيخ. و لاحظ:الإمامة و التبصرة لابن بابويه القمي:140 حديث 161،و الحجة للبحراني:175 عن إكمال الدين،و إعلام الورى:453،و ينابيع المودة 247/3.. و غيرها.

قال:كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام:إنّ أهل بيتي يؤذونني و يفزعوني (1)بالحديث الذي يروى (2)عن آبائك عليهم السلام أنّهم قالوا:

«خدّامنا[و قوامنا] (3)شرار خلق اللّه».فكتب[عليه السلام]:«و يحكم! ما (4)تقرؤون ما قال اللّه تعالى: وَ جَعَلْنٰا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بٰارَكْنٰا فِيهٰا قُرىً ظٰاهِرَةً (5)فنحن و اللّه القرى التي بارك[اللّه]فيها،و أنتم القرى الظاهرة».هذا ما أهمّنا من كلام الشيخ رحمه اللّه (6).

و أقول:الذي أظن أنّ الغرض بالخبر الأوّل-و اللّه ولي العلم-حفظ نفوس خدمهم بهذا الذم من شر أعدائهم،نظير ما ارتكبوه في زرارة..و غيره،و لذا أنّ في الخبر الثاني لم يبيّن المراد و الجهة في الخبر الأوّل،بل أبقاه على حاله،للعلّة المحدثة للذم المذكور..و إلاّ فكيف يمكن عقلا و عادة تمكينهم من خدمة الفاسق و الشرير إيّاهم.؟!

ص: 284


1- في الغيبة:و يقرعوني..و هو الظاهر،و في الإكمال:يقرّعونني.
2- في المصدرين:روي.
3- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر،و عكس في الإكمال.
4- في بعض النسخ:أما،و هو الذي جاء في الإكمال.
5- سورة سبأ(34):18.
6- و نقله في أكثر من مورد؛منها:في خاتمة منهج المقال:401-403(الطبعة الحجرية، الفائدة الرابعة).

و احتمل المحقّق الوحيد (1)قدّس سرّه كون المراد بالخبر الأوّل الجماعة الذين كانوا يخدمونهم بباب بيوتهم،و كان شغلهم ذلك.

و هو كما ترى احتمال ساقط؛لعدم تعقّل تمكينهم أشرّ خلق اللّه من خدمتهم التي هي عبادة و مرتبة عظيمة،سيّما و كانوا مبتلين بأمور شيعتهم،و تمكين الفاسق الشرير من الخدمة تفويت لحقوق الشيعة؛ضرورة أنّ الفاسق لا يؤمن من أن يغيّر و يبدّل على هواه،و ذلك ممّا لا يمكن صدوره منهم،فالحقّ أنّ ملاك اعتبار العدالة في وكلائهم هو ملاك اعتبار العدالة في خدمهم،و أنّ الذم المذكور إنّما هو لحفظ الخدم من شرّ المعاندين،فاحتمال الوحيد رحمه اللّه الفصل بين الوكلاء و الخدم ليس على ما ينبغي..و ليته أهمل هذا الاحتمال و اقتصر على باقي ما قال، أعني قوله (2):لا شبهة في أنّهم ما كانوا يوّكلون فاسد العقيدة،بل كانوا يأمرون [الناس] (3)بالتنفّر عنهم و إيذائهم،بل و أمروا بقتل بعضهم.

و كذا ما كانوا يوكّلون إلاّ من كان يعتمدون عليه و يثقون به،بل و كان عادلا أيضا،كما أشير إليه (4)في إبراهيم بن سلام (5)..و لو كان يغيّر أو يبدّل لكانوا عليهم السلام يعزلونه،و يظهرون ذلك لشيعتهم كيلا يغترّوا،كما في

ص: 285


1- في حاشيته على منهج المقال:409[الطبعة الحجرية]باختلاف يسير.
2- تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:409[الطبعة الحجرية].
3- الزيادة من المصدر.
4- في التعليقة:كما مرّ،بدلا من:كما أشير إليه.
5- تعليقة الوحيد على منهج المقال:21[الطبعة المحقّقة 280/1-281 برقم(86)].

إبراهيم بن عبده (1)..و غيره.

ثمّ قال:و يؤكّد ما ذكرناه أنّ جلّ وكلائهم عليهم السلام كانوا في غاية الجلالة و الوثاقة،كما يظهر من تراجمهم.و قد حكم العلاّمة و شيخنا البهائي (2)..

و غيرهما بالعدالة و قبول الرواية من جهة الوكالة (3)..

..إلى أن قال ما معناه:إنّ ما ورد من ذمّ من غيّر و بدّل منهم دليل أيضا على أنّ الوكالة تلازم حسن العقيدة،بل الوثاقة و الجلالة.

ثمّ قال:و ممّا ذكرنا ظهر فساد نسبة الغلوّ (4)و التفويض..و أمثالهما [بالنسبة] (5)إلى من لم ينعزل منهم-كالمفضّل،و محمّد بن سنان-و حاشاهم [عليهم السلام]أن يمكّنوا الكفّار أو الفسّاق في وكالتهم،و لا ينكروا عليهم (6)، و لا ينهوهم عن المنكر،بل و يداهنوا معهم،و يتلطّفوا بهم،و ينبسطوا لهم.انتهى المهمّ من كلامه علا مقامه.

ص: 286


1- تعليقة الوحيد على منهج المقال:23[و في الطبعة المحقّقة 311/1-319 برقم(112)].
2- في حاشية المنهج جاءت العبارة هكذا:مضافا الى ما يظهر في هذه الفائدة و الخامسة و السابعة و قليل منهم لم يظهر في تراجمهم ما ذكرنا،لكن حكم مثل العلاّمة و المصنف و شيخنا البهائي..
3- باختلاف يسير في المصدر السالف و نفس الصفحة.
4- في المصدر:الطعن بالغلّو..
5- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
6- لا توجد في الحاشية:و لا ينكروا عليهم.

و منها:إذنه عليه السلام لرجل في الفتيا و الحكم؛فإنّه أعدل شاهد على عدالته؛ضرورة عدم شرعيّة مباشرة غير العدل الثقة شيئا منهما بالإجماع و النصوص،بل الضرورة.

و لا يعقل أمره عليه السلام بغير المشروع،و لا إذنه فيه.

و منها:كون الرجل من مشايخ الإجازة،كما مرّ بيانه في الفائدة الرابعة (1).

و في الفوائد النجفية (2)-في جملة كلام له-:إنّ علماء الحديث و الرجال على اختلاف طبقاتهم (3)يقبلون توثيق الصدوق رحمه اللّه للرجال و مدحه للرواة، بل يجعلون مجرّد روايته عن شخص دليلا على حسن حاله،خصوصا مع ترحّمه عليه أو (4)ترضّيه عنه،و ربّما جعلوا ذلك دليلا على توثيقه..انتهى.

قلت:فكيف إذا انضمّ إلى ذلك استجازته منه و إكثاره الرواية عنه؟

ص: 287


1- في صفحة:453-471 من المجلّد الأوّل.
2- الفوائد النجفية:و الظاهر إنّه للمحدّث البحراني الماحوزي(سليمان بن عبد اللّه،المتوفّى سنة 1121 ه)كما أنّ للشيخ يوسف صاحب الحدائق فوائد بهذا الاسم. و الحق أنّ المراد هنا:الفوائد الطوسية للشيخ المحدّث الحر العاملي رحمه اللّه (1033-1104)،انظر الفائدة الاولى،صفحة:11،و لعل الأوّل أخذها من الثاني،فراجع.
3- لم ترد جملة:(على اختلاف طبقاتهم)في الفوائد الطوسية.
4- في المصدر:واو،بدلا من:أو.

و منها:كون الرجل من شهداء كربلاء،فإنّه أقوى البراهين و أعدل الشهود على عدالتهم؛ضرورة أنّ العدالة هي الملكة الباعثة على الإتيان بالواجبات و ترك المحرّمات..و أيّ ملكة أقوى من الملكة الداعية إلى الجود بالنفس الذي هو أعلى (1)غاية الجود في سبيل اللّه تعالى و مرضاته و مرضات رسوله و مرضات إمام عصرهم،بعد وضوح عراء بذلهم أنفسهم عن كلّ مفسد لعملهم، من رياء،أو سمعة،أو طمع في دنيا من مال،أو شرف،أو منصب،أو حياء من الناس،أو من الإمام عليه السلام،أو تقيّد ببيعته؛لانتفاء ذلك كلّه بصيرورة المغلوبية و الشهادة عندهم وجدانية نصب أعينهم،و إزالة إصراره عليه السلام على الانصراف و الخلاص من البلاء الحياء و التقيّد بالبيعة،فلم يكن بذلهم أنفسهم إلاّ خالصا مخلصا للّه سبحانه،و لا يدعو إلى ذلك إلاّ ملكة قوية قويمة، و ديانة مستحكمة مستقيمة،و تقوى راسخ متين،و ورع حاجز عن تقديم الدنيا على الدين،حتى أنّ من قتل منهم بالكوفة بعد تخاذل الناس عن مسلم بن عقيل قبل وقعة الطف من هذا القبيل؛فإنّه كان يمكنهم التبرّي من الحسين عليه السلام و النجاة بالنفس من شرّ ابن زياد اللعين،و لكن ملكتهم القويمة دعتهم إلى نصرة الحسين عليه السلام بكلّ ما يمكنهم،حتى أنفسهم الثمينة،و من كان ذا سليقة مستقيمة يجد ما ذكرناه من الواضحات الأولية.

و بهذا الذي ذكرناه قد استغنينا عن التنصيص على وثاقة من يأتي ذكره من

ص: 288


1- كذا،و الظاهر:أقصى.

الشهداء،فربما ننص بتوثيقه،و ربّما نكتفي عن ذلك بالنص على كونه من شهداء الطف،فلا تذهل.

و منها:تشرّف الرجل برؤية الحجة المنتظر-عجل اللّه تعالى فرجه و جعلنا من كلّ مكروه فداه-بعد غيبته؛فإنّا نستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من رتبة العدالة؛ضرورة أنّه لا تحصل تلك القابلية إلاّ بتصفية النفس و تخلية القلب من كلّ رذيلة،و عراء الفكر عن كلّ قبيح.

و إلى هذا المعنى أشار مولانا العسكري عليه السلام بقوله لمن أراه الحجّة روحي فداه:«لو لا كرامتك على اللّه لما أريتك ولدي هذا» (1).

و قد عدّ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين جمعا كثيرا منهم في ضمن روايات (2)،و روى رواية متضمّنة لذكر جمع نسقا.

ص: 289


1- إكمال الدين و إتمام النعمة 384/2،و رواه عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 23/52 حديث 16،عن أحمد بن إسحاق..و فيه:«يا أحمد بن إسحاق!لو لا كرامتك على اللّه و على حججه ما عرضت عليك ابني هذا..». و جاء في إعلام الورى:439،و الصراط المستقيم 231/2،و كشف الغمة 526/2، و منتخب الأنوار:143..و غيرها.
2- إكمال الدين 434/2-479 باب 43،و لاحظ:إعلام الورى:454 الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوه و رأوا دلائله..و كشف الغمة 532/2-533 مرفوعا،و أورده في منتخب الأنوار:110 الفصل الثامن في رواته و وكلائه،و حكاه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 30/52-32 حديث 26 عن الأوّل.

قال (1):[حدّثنا]محمّد بن محمّد الخزاعي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أبو علي الأسدي،عن أبيه[عن]محمّد بن عبد اللّه (2)الكوفي،أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات صاحب (3)الزمان عليه السلام و رآه:

من الوكلاء ببغداد:العمري،و ابنه،و حاجز (4)،و البلالي،و العطار.

و من[أهل]الكوفة:العاصمي (5).

ص: 290


1- إكمال الدين 442/2-443 حديث 16،و انظر منه 476/2-479 حديث 26،و ذكر من شاهد القائم عليه السلام و رآه و كلّمه نحو من(25)رواية. و لاحظ:الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:253-280[طبعة مؤسسة المعارف] الفصل الثالث،أخبار بعض من رأى صاحب الزمان عليه السلام و هو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد..و غيرها. و قد ألّفت كتب مستقلة في هذا الباب،منها:كتاب تبصرة الولي فيما رأى القائم المهدي عليه السلام،و كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة أو معجزته في الغيبة الكبرى للمحدث النوري-طبع في آخر المجلد الثالث و الخمسين من بحار الأنوار،كما و قد طبع مستقلا-. و لاحظ:بحار الأنوار 77/52 باب 18 في ذكر من رآه عليه السلام،و أوردها في هامش المسائل العشر في الغيبة للشيخ المفيد رحمه اللّه:80.
2- خ.ل:أبي عبد اللّه.[منه(قدّس سرّه)]. و هي التي في المصدر المطبوع و الكشف.
3- خ ل:قيام.[منه(قدّس سرّه)]. كذا،و الظاهر:أنّها زيادة،لا نسخة.
4- وضع عليه كلمة(نسخة)،أي:جاء في نسخة.
5- نسخة بدل:العصيني.[منه(قدّس سرّه)].

و من أهل الأهواز:محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.

و من أهل قم:أحمد (1)بن إسحاق.

و من أهل همدان:محمّد بن صالح.

و من أهل الري:الشامي (2)،و الأسدي-يعني نفسه-.

و من أهل آذربايجان:القاسم بن العلاء.

و من أهل (3)نيشابور:محمّد بن شاذان النعيمي (4).

و من غير الوكلاء؛من أهل بغداد:أبو القاسم بن أبي حابس (5)، و أبو عبد اللّه الكندي،و أبو عبد اللّه الجنيدي ابن الجنيد (6)،و هارون القزاز، و النيلي،و أبو القاسم بن دبيس (7)،و أبو عبد اللّه بن فروخ،و مسرور الطباخ- مولى أبي الحسن عليه السلام-و أحمد و محمّد ابنا أبي الحسن (8)،

ص: 291


1- نسخة بدل:محمّد.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المصدر:البسامي،و كذا في إعلام الورى و كشف الغمة و بحار الأنوار،و ما هنا جاء في منتخب الأنوار:110.
3- لا توجد:أهل،في الكشف و بحار الأنوار،و النيشابور في المصادر بالسين المهملة.
4- لا توجد كلمة:النعيمي..في الإكمال المطبوع،و لا إعلام الورى،و لا بحار الأنوار.
5- نسخة بدل:حليس.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر المطبوع.
6- لا توجد:بن جنيد في الكشف.
7- في الكشف:أبو القاسم بن رئيس.
8- نسخة بدل:الحسن.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي في المصدر،بدون(أبي).

و إسحاق الكاتب-من بني نوبخت (1)-و صاحب الغداء (2)،و صاحب الصرّة المختومة.

و من أهل (3)همدان:محمّد بن كشمرد،و جعفر بن حمدان،و محمّد بن هارون ابن عمران (4).

و من الدينور:حسن بن هارون،و أحمد ابن أخيه (5)،و أبو الحسن.

و من إصفهان:ابن بادشالة (6).

و من الصيّمرة:زيدان.

و من قم:الحسن بن النضر (7)،و محمّد بن محمّد،و علي بن محمّد بن إسحاق، و أبوه،و الحسن بن يعقوب.

ص: 292


1- في المصدر:نيبخت،و كذا في بحار الأنوار.
2- نسخة بدل:الفراء.[منه(قدّس سرّه)]. و قد جاءت في الكشف و في المصدر:النوا.
3- لا توجد(أهل)في المصدر و الإعلام و الكشف.
4- اسقط في كشف الغمة:محمّد بن هارون بن عمران.
5- في الكشف:و أحمد أخوه.
6- في الإكمال و الكشف:باذشالة،و في الإعلام:بادشاه،و في بحار الأنوار: باداشاكة.
7- نسخة بدل:النصر.[منه(قدّس سرّه)]. و في الكشف:نصر،و في بحار الأنوار:نضر،و لم ترد على المصدر.

و من أهل الري:القاسم بن موسى،و ابنه،و أبو محمّد (1)بن هارون، و صاحب الحصاة،و علي بن محمّد،و محمّد بن محمّد الكليني،و أبو جعفر الرّفاء (2).

و من أهل (3)قزوين:مرداس،و علي بن أحمد.

و من قاين (4):رجلان.

و من شهرزور:ابن الخال (5).

و من فارس (6):المجروح (7).

و من مرو:صاحب الألف دينار،و صاحب المال،و الرقعة البيضاء، و أبو ثابت.

و من نيسابور:محمّد بن شعيب بن صالح.

و من اليمن:الفضل بن يزيد،و الحسن ابنه،و الجعفري،و ابن الأعجمي،

ص: 293


1- في كشف الغمة:و ابن محمّد.
2- في الكشف:الرقا.
3- لا توجد(أهل)في المصدر و الإعلام و الكشف.
4- في الإكمال و الكشف:فاقتر،و هو سهو،و في إعلام الورى و بحار الأنوار:قابس،و في كشف الغمة:فارس.
5- في كشف الغمة:ابن الحال،و عليه نسخة:ابن الجمال.
6- في الكشف:و من قدس..
7- في المصدر:المحروج.

و الشمشاطي.

و من مصر:صاحب المولودين.

و صاحب المال بمكة،و أبو رجاء.

و من نصيبين:أبو محمّد الوجناء (1).

و من أهل الأهواز:الحضيني (2).انتهى.

و قد روى الشيخ رحمه اللّه-أيضا-الرواية-بالسند المذكور-في كتاب الغيبة (3)،و روى فيه و في إكمال الدين روايات كثيرة نطقت برؤية جماعة آخرين إيّاه عليه السلام في حياة مولانا العسكري عليه السلام أو بعد وفاته، فراجعها إن شئت في الباب السابع و الأربعين من إكمال الدين (4)فيمن شاهد القائم عليه السلام و رآه و كلّمه.

و منها:حبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو الإمام عليه السلام شخصا، فإنّي أستدلّ به على وثاقة ذلك الشخص؛ضرورة أنّ الحبّ لا يكون إلاّ عن

ص: 294


1- في الكشف:ابن الوجناء.
2- في الإكمال و الإعلام و الكشف و بحار الأنوار:الحصيني.
3- الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه،و لم أجدها فيه حسب مراجعتي المكررة، نعم جاء ما قبله.
4- إكمال الدين و إتمام النعمة 434/2-480[و في طبعة:442-443]باب 43 باب ذكر من شاهد القائم عليه السلام و رآه و كلّمه،و قد سلفا. و لاحظ:كشف الغمة للإربلي 341/3.

رضى بالمحبوب و أفعاله،و لا يعقل من المعصوم-التابع رضاه لرضا اللّه، و سخطه لسخط اللّه تعالى-أن يرضى عمّن يرتكب الكبيرة أو يصرّ على الصغيرة؛فلا بدّ و أن يكون محبوبه مطيعا للّه تعالى كمال الإطاعة؛ذا ملكة قدسيّة،و دين قويم،كما لا يخفى على المتدبّر المعتدلة سليقته.

و منها:كون الرجل من أهل أسرار الإمام عليه السلام و تعليمه له إيّاها و تعليمه إيّاه علم المنايا و البلايا؛فإنّه من أقوى دلائل الوثاقة و العدالة؛ ضرورة كون العلم بالأسرار و علم المنايا و البلايا مرتبة فوق مرتبة العدالة..إذ لا يفوز به إلاّ من امتحن اللّه قلبه للإيمان،كما لا يخفى (1).

***

ص: 295


1- أقول:عقد الشيخ الخاقاني رحمه اللّه في رجاله:151-181 الفائدة الحادية عشرة في ذكر جماعة من الممدوحين في زمن الأئمّة عليهم السلام بوكالة منه أو مدح و ثناء، أو ترحّم عليه،أو بشارة منهم عليهم السلام له بالجنة..أو نحو ذلك ممّا يفيد مدحهم أو زيادة قربهم منهم،أو رفعة منزلة عندهم..و هو في الواقع ذكر مصاديق لفائدتنا هذه،فراجع.

ص: 296

الفائدة الخامسة و العشرون عدم صحة نسبة الغلوّ غالبا من بعض الرجاليين لبعض الأصحاب

الفائدة الخامسة و العشرون (1)عدم صحة نسبة الغلوّ غالبا من بعض الرجاليين لبعض الأصحاب

إنّ من لاحظ ما ورد من الأخبار في فارس بن حاتم،و أحمد بن هلال، و الحسن بن محمّد بن بابا،و عروة بن يحيى،و علي بن حسكة،و محمّد بن بشر، و محمّد بن فرات،و معتب،و ما ورد في حقّ الواقفة،ممّا نقلناه عند الكلام في الواقفة من مقباس الهداية (2)ظهر له فساد ما صدر من بعض الأصحاب من نسبة الغلوّ إلى مثل:محمّد بن سنان،و المعلّى بن خنيس،و المفضّل بن عمر..

و غيرهم،ممّن كانوا يتردّدون إليهم عليهم السلام و مكّنوهم من الدخول إليهم، و الصحبة لهم،و المجالسة معهم،و يلقون إليهم الحلال و الحرام،و كانوا يروون عنهم الأحكام،و انبسطوا لهم،بل و لطفوا بهم،و لم يزجروهم و لا نهوهم عن سوء عقيدة (3)،و لا حذّروا غيرهم عن المعاشرة و المساورة و المصاحبة معهم، و لم يأمروا بقتلهم،بل لم يعاملوا معهم مراتب النهي عن المنكر التي أمروا غيرهم بها،و شدّدوا في الأمر و التوبيخ،بل و التهديد على التارك الطالب للرّخص

ص: 297


1- انظر:الفائدة الحادية و العشرون السالفة،و ما سيذكره في الفائدة التاسعة و العشرون، و قارن بما هنا.
2- مقباس الهداية 334/2-347،و لاحظ ما قبلها 327/2-334[الطبعة المحقّقة الاولى]منه.
3- كذا،و لعلّه:عقيدتهم.

و المعاذير،و كذا أمروا بترك صحبة الفاسق و المجالسة معه،و سيجيء في يونس ابن عبد الرحمن (1)ما هو من هذا القبيل.

بل و إذا رأوا من شخص معصية تركوا صحبته أبدا،حتى أنّ بعض مصاحبيهم لمّا قال لعبده:يابن الفاعلة!ترك صحبته أبدا إلى الموت (2)،مع أن

ص: 298


1- تنقيح المقال 338/3-343(من الطبعة الحجرية)،و فيه ترجمة ضافية جدا.
2- و الحديث هو ما أسنده شيخنا الكليني أعلى اللّه مقامه في اصول الكافي 324/2 حديث 5،قال:كان لأبي عبد اللّه عليه السلام صديق لا يكاد يفارقه إذا ذهب مكانا،فبينا هو يمشي معه في الحذائين-و معه غلام له سندي يمشي خلفهما-إذا التفت الرجل يريد غلامه-ثلاث مرات-فلم يره،فلمّا نظر في الرابعة،قال: يا ابن الفاعلة!أين كنت؟قال:فرفع أبو عبد اللّه عليه السلام يده فصكّ بها جبهة نفسه،ثمّ قال:«سبحان اللّه!تقذف أمّه؟!قد كنت أرى أنّ لك ورعا،فإذا ليس لك ورع..». فقال:جعلت فداك!إنّ أمه سندية مشركة. فقال عليه السلام:«أما علمت أنّ لكل أمة نكاحا..تنحّ عنّي»،قال:فما رأيته يمشي معه حتّى فرق الموت بينهما. و في رواية أخرى:«إنّ لكل أمة نكاحا تحتجزون به من الزنا». و لاحظ:شرح أصول الكافي 260/9،و مثله حديث آخر في الكافي 240/7 حديث 3،لمن قال ذلك،فنظر إليه أبو عبد اللّه عليه السلام نظرا شديدا،قال:فقلت: جعلت فداك!إنّه مجوسي،أمه أخته،فقال عليه السلام:«أو ليس ذلك في دينهم نكاح..؟!»،و مثله في دعائم الإسلام 458/2،و كذا في علل الشرائع 540/2، و تهذيب الأحكام 75/10 حديث 288،و عنه في وسائل الشيعة 172/28 حديث 34487[من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و الطبعة الإسلامية 420/18 حديث 3]،و مستدرك الوسائل 84/12..و غيرها.

هذا القول كان باعتقاد أنّ أمّ غلامه كافرة،لم يكن نكاحها صحيحا..إلى غير ذلك ممّا هو معلوم منهم،فكيف حالهم عليهم السلام بالنسبة إلى الكافر،سيّما مثل هذا الكفر.

فقد ورد (1)عنهم عليهم السلام أنّ عيسى عليه السلام لو سكت عمّا قالت النصارى كان حقّا على اللّه أن يصمّ سمعه و يعمي بصره..

إلى غير ذلك ممّا ذكر في محمّد بن مقلاص (2)،و المغيرة بن سعيد (3)، و بشّار الشعيري (4).

بل ربّما كان يخطر ببال شخص حكاية الغلوّ فكانوا يبادرون يزجره و منعه.

بل ربّما يضطربون من مجرّد هذا الخطور،فسارعوا إلى المنع عنه،كما ذكر في

ص: 299


1- كما في رجال الكشي:192-193. في حديث قال عليه السلام:«يا مصادف!إنّ عيسى لو سكت عمّا قالت النصارى فيه لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعه و يعمي بصره،و لو سكتّ عمّا قال أبو الخطاب لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعي و يعمي بصري»،و عنه في بحار الأنوار 293/25 حديث 51.
2- تنقيح المقال 189/3-191(من الطبعة الحجرية).
3- تنقيح المقال 236/3-237(من الطبعة الحجرية).
4- تنقيح المقال 170/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 216/12-220 برقم(3008)].

إسماعيل بن عبد العزيز (1)،و خالد بن نجيح (2)،و زرارة (3)،و صالح بن سهل (4)، و عبد اللّه بن سبأ (5)،و محمّد بن أرومة (6)،و المفضّل بن عمر (7).

و بالجملة؛ما رأينا شيئا من الامور المذكورة بالنسبة إلى المذكورين،بل رأينا الأمر بالعكس،بل جعلوا كثيرا منهم أمناءهم في أمورهم و وكلاءهم المستعبدين المختارين المستقلّين.

و قد ظهر ممّا ذكرنا أيضا فساد احتمال اطلاع الجارح على ما لم يطّلع عليه الأئمّة عليهم السلام،مضافا إلى ركاكة الاحتمال و فساده من وجوه شتى؛إذ اطلاع مثل النجاشي و الشيخ و ابن الغضائري..و أمثالهم في زمانهم على فساد عقيدة شخص كان في زمانهم عليهم السلام لا يمكن عادة إلاّ أن يكون ذلك

ص: 300


1- تنقيح المقال 138/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 199/10-201 برقم(2337)].
2- و هو:الجوان،أو الجواز،أو الحوار،انظر:تنقيح المقال 393/1-394[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 73/25-84 برقم(7329)،و صفحة:195 برقم(7439)].
3- و هو:ابن أعين بن سنسن الشيباني المترجم في الموسوعة الرجالية للمصنف رحمه اللّه 438/1-446(من الطبعة الحجرية)مفصّلا،فراجع.
4- تنقيح المقال 92/2(من الطبعة الحجرية).
5- تنقيح المقال 183/2-184(من الطبعة الحجرية).
6- كذا،و الظاهر:أورمة،و قال في الخلاصة-بعد ضبطه كذلك-و قد تقدم الراء على الأوّل،انظر:تنقيح المقال 83/2-84 حرف الميم(من الطبعة الحجرية).
7- تنقيح المقال 238/3-239(من الطبعة الحجرية).

الشخص مشهورا معروفا في زمان حياته بذلك المعتقد،فلا يمكن عادة عدم اطلاعهم عليهم السلام على ذلك مع المعاصرة و المعاشرة و عدم إظهاره و إبرازه شيئا من معتقده لهم،و إظهاره ذلك لغيرهم من الشيعة،إلى حدّ شاع و ذاع،حتى ثبت لمثل الشيخ رحمه اللّه مع أنّ الشيعة تراهم كثيرا ما كانوا ينالون من الأجلّة،و يقعون فيهم بمحضرهم،كما يظهر من ترجمة جعفر بن عيسى (1)،و يونس بن عبد الرحمن (2)،فضلا عن التحريش بالنسبة إلى الفعل القبيح،فضلا عن مثل الكفر و الإلحاد،سيّما مع ملاحظة أنّهم يرون أنّ أولئك يروون الروايات للشيعة و هم يعملون بها و يثبتونها في كتبهم لمن بعدهم إلى انقراض العالم،مع أنّا نرى أنّ من له أدنى فطنة يتفطّن عند المكالمة و المعاشرة مرّة أو مرتين لسوء العقيدة،فكيف مثلهم عليهم السلام؟!و قد ورد عنهم عليهم السلام:«اتقوا فراسة المؤمن،فإنّه ينظر بنور اللّه[عزّ و جلّ]» (3)!

ص: 301


1- تنقيح المقال 220/1-221[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 255/15-263 برقم(3948)].
2- تنقيح المقال 338/3-343(من الطبعة الحجرية)،و فيها ترجمة مفصّلة جدا.
3- اصول الكافي 218/1 حديث 3 باب أنّ المتوسمين الذين ذكرهم اللّه في كتابه هم الأئمّة عليهم السلام،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و عنه في الوسائل 38/12 حديث 15579،و مستدرك الوسائل 340/8،بل عقد في الوسائل بابا برقم(20)في استحباب توقي فراسة المؤمن،و في بحار الأنوار 123/24:عن مجاهد،قال:قد صح عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره،و وسائل الشيعة 38/12 حديث 15580،و 134/12 حديث 15835،و عن أبي الحسن عليه السلام أنّه قال: «اتق فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه..»،و روي عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا، كما في الأمالي،كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أيضا. انظر:الاختصاص:143 و 306،و إرشاد القلوب 130/1،و الأمالي للشيخ الطوسي:294،و بصائر الدرجات:79 و 355..و موارد اخرى فيه و في غيره مثل تأويل الآيات الظاهرة 280/1،و تفسير العياشي 247/2،و المحاسن 131/1، و نوادر الراوندي:8..و غيرها كثير.

بل ورد عن الباقر عليه السلام أنّه:«..ليس مخلوق إلاّ و بين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر» (1).

و ورد أيضا:«إنّا نعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و بحقيقة النفاق» (2).

و إنّ الإمام يعرف شيعته من عدوّه بالطينة التي خلقوا منها

ص: 302


1- كما في بصائر الدرجات:354،و تأويل الآيات الظاهرة:255،و الاختصاص:302، و عنه في بحار الأنوار 130/24 حديث 16..و غيرها.
2- كما في اصول الكافي الشريف 223/1 حديث 1،و فيه:«و إنّا لنعرف... و حقيقة النفاق»،و كذا فيه 438/1 حديث 2،و عنه في بحار الأنوار 313/23.. و غيره. بل عقد في بحار الأنوار 117/26-127 باب(7)في ذلك..و موارد اخرى فيه. و لاحظ أعلام الدين:463،و إعلام الورى:332،و بصائر الدرجات: 118-119،و 288 مكررا،و عيون أخبار الرضا عليه السلام 227/2،و تفسير القمي 104/2،و تفسير فرات الكوفي:283،و المناقب 260/2،و 159/4 و 188.. و غيرها.و ما هنا نصّ ما جاء في الاختصاص:278.

بوجوههم و أسمائهم (1).

و إنّهم عليهم السلام (2)يعرفون حبّ المحبّ-و إن أظهر خلافه-و بغض المبغض-و إن أظهر خلافه (3)-.

و إنّهم عليهم السلام يعرفون خيار الشيعة من شرارهم.

و إنّ عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة و النار،لا يزاد واحد و لا ينقص واحد (4).

ص: 303


1- هذا نصّ عنوان الباب الذي عقده الصفار رحمه اللّه في كتابه الشريف بصائر الدرجات: 390-393 حديث 8..و في الباب روايات كثيرة من أبواب متفرقة.
2- من هنا حصلنا على خطيته أيضا،و عليه طبقناه.
3- روى في بصائر الدرجات:289 في باب(9)في أنّ الأئمّة أنّهم يعرفون من يدخل عليهم بالخير و الشر و الحب و البغض،حديث 2،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«إنّ اللّه أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم،فنعرف بذلك حب المحب و إن أظهر خلاف ذلك بسبيله، و نعرف بغض المبغض و إن أظهر حبنا أهل البيت». و الحديث بنصه في الاختصاص:278،و عنه في بحار الأنوار 128/26 حديث 31، و قبل هذا عقد في البصائر باب(16)في الأئمّة عليهم السلام أنّهم يعرفون ما رأوا في الميثاق..و غيره:89،لاحظ:حديث 3 صفحة:90،و ما جاء في بحار الأنوار 120/26 حديث 8 عن البصائر..و غيره.
4- كما في بصائر الدرجات:190 عقد بابا(5)في أنّ الأئمّة عليهم السلام عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة و أسماء أهل النار،و فيه عدّة روايات نقل منها العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 387/18 حديث 95،و 124/26 حديث 20،و 205/39،و رجال الكشي رحمه اللّه:208 حديث 367-و عنه في بحار الأنوار 324/47 حديث 21-..و انظر: المناقب لابن شهر آشوب 160/2.

و إنّ عندهم ديوان شيعتهم،و فيه أسماؤهم و أسماء آبائهم (1)كذا و الظاهر:أورمة،قال العلاّمة في رجاله:-بعد ضبطه كذلك-:و قد تقدم الراء على الأوّل.انظر:ترجمته في:تنقيح المقال 83/3-84(من حرف الميم من الطبعة الحجرية). و لاحظ:رجال النجاشي:329 برقم 891.(2).

و إنّهم يعرفون ضمائر الناس و حديث أنفسهم (3).

..إلى غير ذلك ممّا ورد في أخبارهم عليهم السلام،و لا حاجة إلى ذكرها هنا.

و ممّا يدلّ على فساد نسبة الغلوّ غالبا رواية جمع كثير من المرميّين به الأخبار الصريحة في خلاف الغلوّ النافية له بلا شبهة،و نقل المشايخ رحمهم اللّه تعالى إيّاها معتقدين محتجّين بها كما لا يخفى على المتتبّع،بل أظهر جمع منهم الطعن على الغلاة،بل و بعضهم كتب كتابا في الرد عليهم،كمحمد بن أرومة (3)،و نصر بن الصباح (4)..و غيرهما (5).

ص: 304


1- كما في الفضائل:83،و قد عقد الصفار رحمه اللّه في بصائره:170 باب
2- في ما عند الأئمّة عليهم السلام من ديوان شيعتهم الذي[فيه]أسماءهم و أسماء آبائهم..و فيه عدّة روايات.
3- كما في أوائل المقالات باب 41 من القول في علم الأئمّة عليهم السلام بالضمائر،و كذا في بحار الأنوار 103/26..و غيره.
4- ترجمه المصنف قدّس سرّه في موسوعته الرجالية 268/3-269(من الطبعة الحجرية).
5- مثل كتاب إسماعيل بن علي بن إسحاق؛الذي أورده النجاشي في رجاله:31 برقم 68،حيث له كتاب الردّ على الغلاة،و كذا الحسن بن سعيد بن حمّاد (رجال النجاشي:58 برقم 137)،و الحسن بن عبد اللّه بن إبراهيم(رجال النجاشي:69 برقم 166)،و إسحاق بن الحسن بن بكران(رجال النجاشي:74 برقم 178)، و سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف(رجال النجاشي:177 برقم 467)،و علي بن مهزيار الأهوازي(رجال النجاشي:253 برقم 664)،و علي بن العباس الجراذيني الرازي،له كتاب في ردّ على السلمانية الذين هم طائفة من الغلاة (رجال النجاشي:255 برقم 668)،و محمّد بن موسى بن عيسى(رجال النجاشي:338 برقم 904)،و محمّد بن الحسن بن فروخ الصفار(رجال النجاشي: 354 برقم 948)،و محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري(رجال النجاشي:404 برقم 1070)..و غيرهم.

و تلخيص المقال؛إنّ المتتبّع النيقد يجد أنّ أكثر من رمي بالغلو بريء من الغلوّ في الحقيقة،و أن أكثر ما يعدّ اليوم من ضروريات المذهب في أوصاف الأئمّة عليهم السلام كان القول به معدودا في العهد السابق من الغلو،و ذلك نشأ من أئمتنا عليهم السلام؛حيث إنّهم لمّا وجدوا أنّ الشيطان دخل مع شيعتهم من هذا السبيل لإضلالهم-وفاء لما حلف به من إغواء عباد اللّه أجمعين-حذّروهم من القول في حقهم بجملة من مراتبهم إبعادا لهم عمّا هو غلوّ حقيقة،فهم منعوا الشيعة من القول بجملة من شؤونهم حفظا لشؤون اللّه جلت عظمته،حيث كان[عندهم]أهمّ من حفظ شؤونهم؛لأنّه الأصل،و شؤونهم فرع شأنه،نشأت من قربهم لديه و منزلتهم عنده،و هذا هو الجامع بين الأخبار المثبتة لجملة من الشؤون لهم و النافية لها.

ص: 305

و حكى المحقّق الوحيد (1)،عن جدّه المجلسي الأوّل (2)أنّه قال:إنّ الذي حصل لي من التتبّع التام (3)أنّ جماعة من أصحاب الرجال رأوا أنّ الغلاة لعنهم اللّه نسبوا إلى جماعة أشياء ترويجا لمذاهبهم الفاسدة،كجابر،و المفضل بن عمر،و المعلّى..و أمثالهم و هم بريئون ممّا نسبوه إليهم،فرأوا دفعا للأفسد بالفاسد (4)أنّ يضعّفوا هؤلاء كسرا لمذاهبهم الباطلة،حتى لا يمكنهم إلزامنا بأخبارهم الموضوعة (5).

..إلى أن قال:و قرينة الوضع عليهم دون غيرهم أنّهم كانوا [من]أصحاب الأسرار،و كانوا ينقلون من (6)معجزاتهم[ع] فكانوا يضعون عليهم،و الجاهل بالأحوال لا يستنكر ذلك،كما ورد عن المعلّى[كان يقول:]:إنّ الأئمّة محدّثون بمنزلة الأنبياء، بل قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«علماء أمتي كأنبياء

ص: 306


1- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش كتاب منهج المقال:337[الطبعة الحجرية]،و من هنا إلى آخر المقطع المنقول عن الوحيد لم يرد في خطية الكتاب،و كأنّه اضيف عليه من المصنف رحمه اللّه حين طبعه.
2- روضة المتقين 278/14-279،و حكاه عنه في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 5(23)321/-322.
3- في روضة المتقين زيادة،و عسى أن يحصل لك ما حصل لي.
4- لا يوجد في المستدرك قوله:دفعا للأفسد بالفاسد..و كذا في روضة المتقين و تعليقة الوحيد،كما لا يوجد في التعليقة:فرأوا.
5- لا توجد كلمة:الموضوعة،في الروضة و التعليقة.
6- لم ترد:من،في المستدرك و روضة المتقين.

بني إسرائيل» (1)،فتوّهموا أنّه يقول:أنّهم أنبياء.انتهى كلام المجلسي، و كذا كلام الوحيد قدّس سرّهما (2).

ص: 307


1- كما أرسله في بحار الأنوار 22/2 حديث 67،و فسّر بهم عليهم السلام في 307/24، و لاحظ:الأربعين:323،و الصراط المستقيم 132/1 و 213،و عوالي اللآلي 77/4 حديث 67،و مستدرك الوسائل 320/17 حديث 20 عن العلاّمة في التحرير.. و غيرها.
2- و قد تلقّاه بالقبول،و قريب منه ما في عدّة السيّد الكاظمي 168/1،و إلى هنا لم نجده في مخطوطة الكتاب. أقول:قال أبو علي الحائري في منتهى المقال 77/1[الطبعة المحقّقة]-و قد أخذ الكلام من الوحيد في التعليقة:8-لا يخفى أنّ كثيرا من القدماء-سيما القميين و ابن الغضائري-كانت لهم اعتقادات خاصة في الأئمّة عليهم السلام بحسب اجتهادهم؛ لا يجوّزون التعدي عنها،و يسمّون التعدي:غلوا و ارتفاعا؛حتى أنّهم جعلوا مثل نفي السهو عن النبي صلّى اللّه عليه و آله غلوا،بل ربّما جعلوا التفويض-المختلف فيه- إليهم،أو نقل خوارق العادات عنهم،أو الإغراق في جلالتهم و ذكر علمهم بمكنونات السماء و الأرض ارتفاعا؛أو مورثا للتهمة..و ذلك لأنّ الغلاة كانوا مختلفين في الشيعة و مخلوطين بهم مدلّسين أنفسهم عليهم..فبأدنى شبهة كانوا يتّهمون الرجل بالغلو و الارتفاع،و ربّما كان منشأ رميهم بذلك وجدان رواية ظاهرة فيه منهم،أو ادعاء أرباب ذلك القول كونه منهم،أو روايتهم عنه،و ربّما كان المنشأ روايتهم المناكير.. إلى غير ذلك. و بالجملة؛الظاهر إنّ القدماء كانوا مختلفين في المسائل الاصولية؛فربّما كان شيء عند بعضهم فاسدا أو كفرا أو غلوا..و عند آخرين عدمه،بل ممّا يجب الاعتقاد به..فينبغي التأمل في جرحهم بأمثال الأمور المذكورة.. و مع هذا؛إن كان الغلّو باعتقاد الربوبية في حق المعصوم فهو يوجب الكفر،و يقتضي ردّ الرواية،لكن هذا ينحصر بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام إذ ندر وقوعه لغيره؛ و إن كان يظهر من صاحب الذخيرة فيها صفحة:150 ذلك،و لو كان لكان الغالي كافرا مطلقا..و الظاهر من الغلّو غير اعتقاد الربوبية.و هو لا يوجب الفسق بحال فضلا عن ردّ الرواية،إذ ليس هو ارتكاب لكبيرة و لا إصرار فيه على صغيرة، و هو ليس بالكفر؛بمعنى عدم الاعتقاد ببعض الاصول أو إنكار بعض الضروريات، و اعتقاد مرتبة عالية من الإمام عليه السلام لا يستلزم منه عدم الاعتقاد ببعض الاصول و لا خفاء،و لا يكون داخلا في إنكار الضروري،غايته الاجماع على فساد مثل هذا الاعتقاد،و هو-بلا ريب-لا يوجب الكفر،و نسبة الغلّو تأتي بواسطة الاعتقاد بما زعم الرامي بالغلّو فساده..و قد اسهبنا الحديث عنه في مستدركاتنا على مقباس الهداية،فراجع.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ مثل الرمي بالغلوّ-في كثرة وقوع الخطأ و الاشتباه فيه من أصحابنا-الرمي بالوقف،حيث عدّوا اشتغال الرجل بالفحص عن إمامه الحاضر بعد فوت الإمام السابق عليه السلام (1)وقفا،مع أنّ زمان الفحص و البحث زمان العذر،و ليس الوقف إلاّ نفي إمامة المتأخّر دون التوقف إلى أن تقوم الحجّة و يتمّ البرهان على إمامته،لتكون الهداية عن بيّنة دون الجزاف،و إن استوفيت ما في التراجم و استقصيت جملة وافية من الأخبار بان لك ما قلناه بيان الشمس في رابعة النهار.

***

ص: 308


1- زيد(عليه السلام)من الخطية،و لم يرد في الطبعة الحجرية.

الفائدة السادسة و العشرون

إنّه إذا ثبت حسن حال الرجل أو عدالته و ثقته لم يمكن المناقشة في ذلك بحياته في زمان وقعة الطف،و تركه الحضور لنصرة سيّد المظلومين عليه السلام؛ ضرورة أنّ عدم الحضور فعل مجمل لا يحمل على الفاسد إلاّ إذا أحرز فيه جهة الفساد.

و سبب الحمل على الصحة في ذلك واضح لائح؛ضرورة أنّ الرجل إن كان كوفيّا فإن ابن زياد قد حبس أربعمائة و خمسين رجلا من الشيعة و الموالين حتى لا يحضروا النصرة (1)،فلعلّ الرجل كان فيهم.

و أيضا؛قد رصد على الطرق حتى لا يصل أحد إلى كربلاء..و من حضر الطف بين من كان معه عليه السلام و من خرج في عسكر ابن سعد-و لمّا بلغ كربلاء انصرف إلى الحسين عليه السلام (2)-و لعلّ من لم يحضر لم يلتفت إلى إمكان هذه المكيدة الحسنة-أعني الخروج بعنوان عسكر ابن سعد،و اللحوق في كربلاء بالحسين عليه السلام-.

ص: 309


1- كما ذكره البراقي في تاريخ الكوفة:280-283،و لاحظ:بحار الأنوار 332/45-409،و نقل ذلك المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية تنقيح المقال 62/2-63[الطبعة الحجرية]في ترجمة:سليمان بن صرد الخزاعي.
2- العبارة مشوشة،إلاّ أنّها-كما ترى-واضحة المراد.

و إن كان الرجل من غير أهل الكوفة؛فلأنّه-مضافا إلى رصد الطرق-لم تطل المدة،و لم يمهل ابن زياد حتى يبلغهم الخبر؛فإنّ أسباب وصول الخبر يومئذ من البريد،و البرق لم يكن متهيّأ،و رصد الطرق أوجب تأخير وصول الخبر..

و لذا لم يدر الأغلب بالواقعة إلاّ بعد وقوعها،فعدم الحضور غير قادح في الرجل بعد إحراز وثاقته،أو حسن حاله،إلاّ إذا ثبت علمه بالحال و قدرته على الحضور..و تخلّفه عنه،كما لا يخفى.

و أمّا المتخلّفون عنه عليه السلام عند حركته من المدينة؛فلأنّ الحسين عليه السلام حين حركته-و إن كان يدري هو و جمع من المطّلعين على إخبار النبي الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمقتضى خبره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه:يستشهد بالعراق (1)إلاّ أنّه في ظاهر الحال-لم يكن ليمضي إلى الحرب حتى يجب على كلّ مكلّف متابعته،و إنّما كان يمضي للإمامة بمقتضى طلب أهل الكوفة،فالمتخلّف عنه غير مؤاخذ بشيء و إنّما يؤاخذ لترك نصرته من حضر الطف،أو كان قريبا منه على وجه يمكنه الوصول إليه و نصرته و مع ذلك لم يفعل و قصّر في نصرته،فالمتخلّفون بالحجاز لم يكونوا مكلّفين بالحركة معه حتى يوجب تخلّفهم الفسق..و لذا إنّ جملة من الأخيار الأبدال الذين لم يكتب اللّه تعالى لهم نيل هذا الشرف الدائم بقوا في الحجاز،و لم يتأمّل أحد في عدالتهم؛ كابن الحنفية..و أضرابه (2).

ص: 310


1- الخرائج و الجرائح 848/2،و عنه في بحار الأنوار 80/45-81 حديث 6،و الفضائل: 141،كتاب سليم بن قيس 965/2[الطبعة المحقّقة]..و غيرها نقلا بالمعنى.
2- إلى هنا حصلنا على مخطوطة الأصل،و عليه طبقنا.

الفائدة السابعة و العشرون حكم الخروج بالسيف و أنه لا ينافي العدالة مطلقا،و الأخبار في ذلك

اشارة

إنّه قد يسبق إلى بعض الأوهام منافاة الخروج بالسيف-حتى من أولاد الأئمّة عليهم السلام في تلك الأزمنة-للعدالة،من حيث أدائه إلى قتل النفوس المحترمة،و عليه فيشكل الأمر في جملة من الخارجين بالسيف الممدوحين على لسان الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين.

و لكن التأمّل الصادق يقضي بأنّ خروج من خرج منهم..كما يمكن أن يكون طلبا للملك و السلطنة و الرياسة و الدنيا،فكذا يمكن أن يكون لتجديد المطالبة بحقوق الأئمّة عليهم السلام-التي جعلها اللّه تعالى لهم- إقامة للحجّة على الغاصبين للخلافة،و قطعا لمعاذيرهم يوم القيامة، و إراءة لكون أهل هذا البيت عليهم السلام ما زالوا يطالبون بحقّهم و يمنعون..لا أنّهم أهملوا حقّهم فبقيت الخلافة بغير مطالب لها،فوليها من ولي (1).

ص: 311


1- أقول:كما أنّ فعل هؤلاء مجملا لا يحتج به كذا سكوتهم عليهم السلام عنهم،خصوصا عند الجمع بين هذه الأخبار و الروايات المتضافرة-بل المستفيضة-الناهية عن القيام في زمن الغيبة..خصوصا و أنّ أي تصريح منهم عليهم السلام ضد القائمين يعدّ نوعا من العون للظالمين،و ذريعة لتحامل أولئك على جمع من الأبرياء باسم الإمام عليه السلام.. فتدبر جيدا،و اغتنم. و لاحظ ما هناك من روايات صريحة بأنّهم قالوا عليهم السلام إنّ صاحب الراية طاغوت،و قولهم:إنّا لا نرضى بذلك و لو كان باسمنا..و للبحث مجال آخر، و محل أوسع،و صرف الدعوة إلى الرضا من آل محمّد عليهم السلام غير كاف بعد أن دعى لذلك جمع-حتى العباسيين-ثمّ تخلّفوا،و لا نعرف من هذه الدعوات دعوة أمضيت إلاّ دعوة زيد و الحسين صاحب فخ،و فيهما كلام كثير،فتدبّر.

و يوضّح ما ذكرناه جملة من الأخبار:

منها:ما رواه أبو الفرج (1)،عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن،أنّه قال:لمّا حبس أبي و آله بالمدينة (2)،بعث إليه محمّد يقول له:بقتل (3)رجل (4)من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خير من أن يقتل بضعة عشر رجلا[قالت:فأتيته فدخلت عليه السجن،فإذا هو متكئ على برذعة في رجله سلسلة،قالت:فجزعت من ذلك،فقال:مهلا يا أم يحيى! فلا تجزعي،فما بت ليلة مثلها،قالت:فأبلغته قول محمّد،قالت:

فاستوى جالسا..ثمّ قال:حفظ اللّه محمّدا،لا،و لكن قولي له:

ص: 312


1- مقاتل الطالبيين:146-147(طبعة إسماعيليان:215-216،و طبعة منشورات الرضي:193)،باختلاف كثير أشرنا لبعضه.
2- في المصدر:و أهل بيته.
3- كذا،و الظاهر:لقتل.
4- كذا،و في المصدر:قال:لما حبس أبي عبد اللّه بن الحسن و أهل بيته،جاء محمّد بن عبد اللّه إلى أمي،فقال:يا أم يحيى!أدخلي على أبي السجن و قولي له:يقول لك محمّد بأنّه يقتل رجل..و الاختلاف كثير مع سقط.

فليأخذ في الأرض مذهبا..] (1)..يريد بذلك أنّه يسلّم نفسه ليسلم أخوه و إخوته.

فقال عبد اللّه لرسوله:قل فليأخذ في الأرض مذهبا،فو اللّه،ما يحتجّ عند اللّه غدا،إلاّ أنّا خلقنا (2)و فينا من يطلب هذا الأمر (3).

و حينئذ نقول:إنّ من كان مقصده من الخروج الملك و الدنيا،-ك:محمّد بن عبد اللّه بن الحسن،و عيسى بن زيد-كان يمنعه إمام الوقت أشدّ المنع،و كان يدعو الإمام عليه السلام إلى البيعة،فيمتنع عليه السلام فيسمعه كلمات وحشة خشنة،و يضيّق عليه،و قد يحبسه،و كان خروجه لذلك بغير رضا الإمام عليه السلام،و موجبا لفسقه،و عدم أجره على عمله،و من كان منهم مقصده مطالبة حقّ الأئمّة عليهم السلام،و إبداء عدم إعراضهم عليهم السلام عن حقّهم ك:زيد بن علي،و الحسين بن علي قتيل فخ..و نحوهما كان يدعو الإمام عليه السلام إلى البيعة،دعوة صورّية حماية للحمى،فيمتنع عليه السلام..

و لا يصرّ هو عليه عليه السلام،و لا يسيء معه الأدب.و يمنعه الإمام عليه السلام تقيّة في الظاهر و يرضى بفعله في الباطن،و يترضّى عليه بعد شهادته،و يظهر أنّه لو كان نال ما طلب لسلّم الأمر إلى أهله،كما ورد في حقّ

ص: 313


1- ما بين المعقوفين سقط،و جاء في المصدر،و لاحظ:تاريخ الطبري 193/9..و غيره.
2- يظهر من المصدر أنّه قرأ العبارة هكذا:ما يحتج عند اللّه غدا إلاّ أنّا،خلقنا.. و ما ذكرناه أولى.
3- لاحظ:تاريخ الطبري 193/9.

زيد بن علي عليه السلام-كما يأتي في ترجمته (1)-و ورد في حقّ الحسين-قتيل فخّ-أيضا ما يفيد ذلك (2).

فقد روى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (3)أنّه:لمّا كانت بيعة الحسين ابن علي-صاحب فخّ-قال:أبايعكم على كتاب اللّه و سنّة رسوله، و على أن يطاع اللّه و لا يعصى،و أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و عن علي بن العباس (4)-مسندا-عن إبراهيم بن إسحاق القطّان، قال:سمعت الحسين بن علي-صاحب فخ-و يحيى بن عبد اللّه،يقولان:

ما خرجنا حتى[شاورنا أهل بيتنا و]شاورنا موسى بن جعفر عليهما السلام، فأمرنا بالخروج.

ص: 314


1- انظر:تنقيح المقال 467/1-471[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 235/29-272 برقم(8808)].
2- تنقيح المقال 337/1[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 281/22-287 برقم(6300)].
3- مقاتل الطالبيين:449-450 بنصه[و في طبعة منشورات الرضي:378 باختلاف غير مهم]. أقول:في أول الصفحة السالفة ما ينقض ما هنا!فلاحظ. و حكاه في بحار الأنوار 169/48 ذيل حديث 7 عن مقاتل الطالبيين.
4- كما في مقاتل الطالبيين:304.

و عن عدّة من رجاله أنّهم قالوا (1):جاء الجند بالرؤوس إلى موسى بن عيسى العباسي،و فيها رأس الحسين بن علي-و عنده جماعة من ولد الحسن و الحسين عليهما السلام-فلم يسأل أحدا (2)منهم[بشيء]إلاّ موسى بن جعفر [عليهما السلام]قال له:هذا رأس الحسين؟فقال عليه السلام:«نعم،إنّا للّه و إنا إليه راجعون،مضى و اللّه مسلما صالحا،صوّاما،آمرا بالمعروف،ناهيا عن المنكر،ما كان في أهل بيته مثله».فلم يجبه (3)بشيء (4).

فينبغي للمجتهد في أحوال الرجال بذل تمام جهده في تمييز القسم الأوّل من الثاني،و إعطاء كل منهما حقّه من الجرح و التعديل.

***

ص: 315


1- مقاتل الطالبيين:453[طبعة طهران،و في طبعة منشورات الرضي:380].
2- في المصدر:قالوا جاء الجند بالرؤوس إلى موسى و العباس-و عندهم جماعة من ولد الحسن و الحسين[عليهما السلام]-فلم يتكلم أحد..
3- في المقاتل:فلم يجيبوه.
4- كما في طبعة من مقاتل الطالبيين:302،و في اخرى:443 بتفاوت يسير. و لاحظ:عمدة الطالب:172(طبعة النجف الأشرف)،و سر السلسلة العلوية:14، و معجم البلدان 341/6..و بحار الأنوار 161/48-165..و غيرها. و مثل هذا نقله في مقاتل الطالبيين:428[طبعة منشورات الرضي،و في طبعة طهران: 523،و لاحظ صفحة:443]في دعوة زيد إلى البيعة إلى الرضا من آل محمّد،و الدعاء إلى كتاب اللّه و سنة نبيه صلّى اللّه عليه و آله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،و السيرة بحكم الكتاب..

تذييل

ربّما تأمّل بعض من لا درية له في بعض الرجال الثقات أو الموثّقين أو الحسان..و أسند تأمّله إلى خروجه مع زيد و نحوه،و هو ناش من قصور الباع، لما عرفت من أنّ زيدا و نحوه بخروجهم لم يخالفوا المشروع،و إنّما خرجوا لمقصد صحيح،على ما يظهر من أخبار كثيرة أشرنا إلى بعضها،و اعترف به جمع منهم:

المحقّق الشيخ محمّد في شرح الاستبصار (1)عند ذكر سليمان بن خالد.

و قد روى الكليني رحمه اللّه في روضة الكافي (2)،عن علي بن إبراهيم، [عن أبيه] (3)،عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«عليكم بتقوى اللّه»..إلى أن قال:«و لا تقولوا خرج زيد،كان زيد عالما (4)،و كان صدوقا،و لم يدعكم إلى نفسه،إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمّد صلوات اللّه عليهم،و لو ظهر فظفر (5)لوفى بما دعاكم

ص: 316


1- استقصاء الاعتبار 378/1-379.
2- الروضة من الكافي 264/8 حديث 381.
3- ما بين المعقوفين سقط من السند هنا.
4- في المصدر:«فإنّ زيدا كان عالما..»،و هو الظاهر.
5- لا توجد:فظفر،في بحار الأنوار،و في كتاب غاية الاختصار:129:عن الإمام الصادق(عليه السلام)،قال:«رحم اللّه عمّي زيدا،لو ثمّ له الأمر لوفى».

إليه،إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه..». (1)الحديث.

و روى الصدوق رحمه اللّه في العيون (2)،و الأمالي (3)،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن البرقي،عن أبيه،عن ابن شمّون،عن عبد اللّه بن سنان،عن الفضيل،قال:انتهيت إلى زيد بن علي(عليهما السلام)صبيحة خرج بالكوفة، فسمعته يقول:من يعينني[منكم] (4)على قتال أنباط أهل الشام،فو الذي بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالحقّ بشيرا،لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلاّ أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن اللّه.

[قال:]فلمّا قتل؛اكتريت راحلة و توجّهت نحو المدينة،فدخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام،فقلت في نفسي:لا أخبرنّه بقتل زيد بن علي فيجزع عليه،فلمّا دخلت..قال لي:«يا فضيل!ما فعل عمّي زيد»؟ قال:فخنقتني العبرة،فقال لي:«قتلوه»؟!قلت:إي و اللّه،قتلوه،قال:

«فصلبوه»؟!قلت:إي و اللّه،صلبوه..فأقبل يبكي و دموعه تنحدر على

ص: 317


1- و قد أورده العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 301/52-302 حديث 67،و حكاه المحقّق الكاظمي في تكملة الرجال،و جاءت ترجمته في 421/1-425،و ذكره الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 50/15 باب حكم الخروج بالسيف[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و في 36/11 باب 13 من كتاب الجهاد من الطبعة الإسلامية]. و انظر:الغدير 70/3،و صدر الحديث و ذيله حري بالملاحظة.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام 252/1.
3- أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:349.
4- الزيادة جاءت في المصدرين و بحار الأنوار.

ديباجتي خدّه،كأنّها الجمان،ثمّ قال:«يا فضيل!شهدت مع عمّي قتال أهل الشام»؟قلت:نعم،قال:«فكم قتلت منهم»؟قلت:ستّة،قال:«فلعلّك شاكّ في دمائهم»،قال:فقلت:لو كنت شاكّا ما قتلتهم،قال:فسمعته و هو يقول:«أشركني اللّه في تلك الدماء،مضى-و اللّه-زيد عمّي و أصحابه شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب عليه السلام و أصحابه» (1).

ص: 318


1- و أورده بنصه العلاّمة المجلسي في بحار الانوار 171/46 باب 20 حديث 20. و انظر ما جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 248/1-249 باب 25 حديث 1،و فيه:«إنّ زيد بن علي(ع)لم يدع ما ليس له بحق،و إنّه كان اتقى للّه من ذاك، إنّه قال:ادعوكم إلى الرضا من آل محمّد عليهم السلام،و إنّما جاء ما جاء فيمن يدّعي أنّ اللّه نصّ عليه،ثمّ يدعو إلى غير دين اللّه و يضلّ عن سبيله بغير علم..»إلى آخره. و جاء في بحار الأنوار 174/46-175 حديث 27،و عن عيون أخبار الرضا عليه السلام أيضا 252/1[و في طبعة 248/1]،و فيه:«إنّ عمّي كان رجلا لدنيانا و آخرتنا،مضى-و اللّه-عمّي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول اللّه و علي و الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهم»،و أورده في بحار الأنوار 175/46 حديث 28،عن عيون أخبار الرضا عليه السلام 248/1[و في طبعة 252/1]-أيضا-. و إليك فهرستا بمصادر جملة من الروايات الواردة في فضل زيد رحمه اللّه: منها:ما جاء في كفاية الأثر للخزّاز:327(طبعة إيران سنة 1305)،و حكاه في بحار الأنوار 198/46-200 حديث 72. و عدّة روايات أوردها الشيخ الصدوق في كتابيه الأمالي و عيون أخبار الرضا عليه السلام،منها:في العيون 251/1،و الأمالي:40،و عنه في بحار الأنوار 168/46 حديث 14،و في أمالي الشيخ الصدوق 249/1،و حكاه عنه في بحار الأنوار 170/46-171 حديث 19،و في الأمالي أيضا:335 و 336 روايات أوردها عنه في بحار الأنوار 170/46 حديث 16،و صفحة:392،و كذا صفحة:349 من الأمالي و بعضها في العيون 252/1،و كلاهما جاء في بحار الأنوار 171/46 حديث 20.. و غيرها كثير جدا. و زبدة الخاض ما ذهب إليه الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد 22/2-23(الطبعة المحقّقة)-و حكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 165/44 حديث 3-حيث قال: و خرج زيد بن الحسن رضي اللّه عنه من الدنيا و لم يدّع الإمامة و لا ادّعاها له مدّع من الشيعة و لا غيرهم،و ذلك أنّ الشيعة رجلان:إمامي،و زيدي،فالإمامي؛يعتمد في الإمامة على النصوص،و هي[موروثة]معدومة في ولد الحسن[عليه السلام]باتفاق،و لم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب.. و الزيدي؛يراعي في الإمامة بعد علي و الحسن و الحسين عليهم السلام الدعوة و الجهاد،و زيد بن الحسن رحمة اللّه عليه كان مسالما لبني أمية و متقلدا من قبلهم الأعمال، و كان رأية التقية لاعدائه،و التألّف لهم و المداراة،و هذا يضاد عند الزيدية علامات الإمامة..

فإنّه نصّ في أنّ الخروج مع زيد محكّم للعدالة و مقوّ لها،لا أنّه مناف لها، و يأتي في ترجمة زيد (1)إن شاء اللّه تعالى ما يزيدك اطمئنانا بما ذكرنا.

ص: 319


1- تنقيح المقال 467/1-471[من الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 235/29-272 برقم(8808)]. أقول:أبو الحسين؛زيد بن علي بن الحسين..ورد في جلّ كتب الرجال و التراجم-إن لم نقل كلّها-خاصة من الخاصة:و قد عاش مائة سنة،و قيل:خمسا و تسعين،و قيل:تسعين. قال الدينوري في الأخبار الطوال:344:إنّ خروجه كان في صفر سنة 118،و وفاته سنة 121،و في إعلام الورى:257-258:قتل يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين و مائة،و كان سنه يوم قتل اثنين و أربعين سنة! و قال في غاية الاختصار:140:قالوا:كان مقتله في سنة إحدى و عشرين و مائة، و قيل:سنة عشرين و مائة،و قالوا:كان سنه اثنين و أربعين سنة! و حكى في كتاب سرّ السلسلة العلوية للبخاري:59 عن الواقدي:قتل زيد بن علي سنة إحدى و عشرين و مائة،و قال محمّد بن إسحاق بن موسى الجواني:قتل على رأس مائة سنة و عشرين سنة و شهر و خمسة عشر يوما،و قال الزبير بن بكار:قتل سنة اثنين و عشرين و مائة،و هو ابن اثنين و أربعين سنة! و قال في تهذيب التهذيب 406/3[420/3]:توفّي زيد بالبطحاء على ستة أميال من المدينة سنة 120 ه،و حمل إلى البقيع.و قيل:في حاجز بين مكّة و المدينة. و قد تعرّض لترجمته أبو الفرج الإصفهاني في عمدة الطالب:69-70،و كذا في صفحة:274 حول الزيدية،و كذا في سير أعلام النبلاء 389/5-391 برقم(178)، و الجرح و التعديل 568/3،و وفيات الأعيان 122/5 و 110/6،و شذرات الذهب 158/1-159،و تاريخ ابن عساكر 46/5. و انظر:المعارف لابن قتيبة:216،و مقاتل الطالبيين:127،و الفرق بين الفرق: 25،و الكامل لابن الأثير 309/2،و التبيين في أنساب القرشيين:132،و تاريخ الكوفة: 327،و فوات الوفيات 164/1،و تاريخ اليعقوبي 326/2،و سرّ السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري:56،و غاية الاختصار:127-140،و عبّر عنه ب:حليف القرآن،و مثله في عمدة الطالب:131..و غيرها كثير. و لاحظ:أعيان الشيعة 95/7-96،و صفحة:107،و صفحة:131 حول الزيدية،و كذا في الغدير 69/3-76..و غيرها كثير.

ص: 320

الفائدة الثامنة و العشرون الصحابة حكما و موضوعا،تعديلا و تفسيقا..و أدلة الطرفين

إنّا قد شرحنا القول في حدّ الصحابي في الفصل الثامن من مقباس الهداية (1)، و نقول هنا:إنّه قد اتّفق أصحابنا الإمامية على أنّ صحبة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بنفسها و بمجرّدها لا تستلزم عدالة المتّصف بها و لا حسن حاله،و أنّ حال الصحابي حال من لم يدرك الصحبة في توقف قبول خبره على ثبوت عدالته،أو وثاقته،أو حسن حاله،و مدحه المعتد به مع إيمانه (2).

و خالفنا في ذلك جمهور العامة فبنوا على تعديل جميع الصحابة.

قال الغزالي في الفصل التاسع من الإحياء (3)ما لفظه:اعتقاد أهل السنة (4)تزكية جميع الصحابة.

ص: 321


1- مقباس الهداية 296/3-307[الطبعة المحقّقة الاولى].
2- كتبت حول عدالة الصحابة و نظر الشيعة و غيره..عدّة كتب مستقلة فضلا عن الرسائل و المقالات،و قد اشبعت المسألة بحثا و تحليلا،و لا نجد ثمّة حاجة إلى التفصيل فيها بعد كونها مسألة عقائدية أولا و بالذات،درائية و رجالية ضمنا و عرضا. انظر مثلا:أعيان الشيعة 111/1-117،أجوبة مسائل جار اللّه للسيّد شرف الدين:12..و غيرهما.
3- إحياء علوم الدين 93/1[و في طبعة دار المعرفة 115/1].
4- في المطبوع من المصدر:اعتاد أهل السنة..و زاد:و الثناء عليهم..!

و عن عبد اللّه الهروي في كتاب الاعتقاد (1):الصحابة كلّهم عدول،فمن تكلّم فيهم بتهمة أو تكذيب فقد توثّب على الإسلام..إلى آخره.

و منهم من قال (2):إنّهم عدول إلى حين قتل عثمان،و يبحث عن عدالتهم من حين قتله لوقوع الفتن بينهم حينئذ.

و منهم من قال (3):هم عدول إلاّ من قاتل عليا عليه السلام فهم فساق، لخروجهم على الإمام الحق.

و منهم (4)من أنكر عليه ذلك،و قال:إنّهم في قتالهم مجتهدون،فلا يأثمون و إن أخطأوا،بل يؤجرون!

و الحق المعوّل ما عليه أصحابنا رضوان اللّه عليهم.

لنا وجوه:

الأوّل:إنّ من المعلوم بالضرورة،و بنص الآيات الكريمة وجود الفساق و المنافقين في الصحابة بل كثرتهم فيهم،و عروض الفسق-بل الارتداد-لجمع منهم في حياته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لآخرين بعد وفاته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..ألا ترى إلى إخباره سبحانه بفرارهم من

ص: 322


1- نقله عنه في الطرائف لابن طاوس 374/2،و الصراط المستقيم للبياضي 229/3-230..و غيرهما.
2- لاحظ:النصائح الكافية:166[طبعة بغداد:135]،و زاد عليه قوله:و منهم الممسك عن خوضها..و قد أخذه و الذي يليه من كتاب جمع الجوامع و شرحه.
3- حكاه في النصائح الكافية:166[طبعة بغداد:135].
4- المصدر السالف.

الزحف-و هو من أكبر الكبائر-في قوله سبحانه: وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ.. (1)الآية.و كانوا أكثر من أربعة آلاف رجل،و لم يتخلّف معه إلاّ سبعة.

و بارتدادهم؛بقوله سبحانه: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ.. (2)الآية.

و بفتنتهم في الدين بالاختبار في آيات كثيرة،و بكراهتهم للجهاد و تثاقلهم عن الخروج إلى بدر،و بطمعهم في الغنائم و الأموال..و غير ذلك ممّا ينبئ عن سوء السريرة و عدم خلوص النية..في آيات كثيرة في سورة الأنفال،و بترك الصلاة إذا رأوا تجارة أو لهوا (3).

فإذا كانوا معه-و هو بين أظهرهم،تتّقى سطوته و سلطانه-بهذه المثابة فكيف يستبعد منهم الفسق و الكفر بعده ميلا إلى هوى أنفسهم في طلب الملك و زهرة الحياة الدنيا؟!و بانقلابهم على أعقابهم بعده نص سبحانه بقوله عزّ من قائل:

وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّٰهَ شَيْئاً (4) ..و أخبر تعالى بنفاقهم في آيات كثيرة.

ص: 323


1- سورة التوبة(9):25.
2- سورة المائدة(5):54.
3- إشارة إلى الآية الحادية عشر من سورة الجمعة.
4- سورة آل عمران(3):144.

الثاني:طائفة من الأخبار الواردة من طرق الخصوم الناطقة بفسق جمع من الصحابة و ارتدادهم بعده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

مثل ما عن الجمع بين الصحيحين للحميدي (1)من مسند سهل بن سعد في الحديث الثامن و العشرين،و[كذا]المتّفق عليه،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«أنا فرطكم على الحوض،من ورد شرب، و من شرب لم يظمأ أبدا،و ليردنّ عليّ أقوام أعرفهم و يعرفونني..ثمّ يحال بيني و بينهم» (2).

قال أبو حازم:فسمع النعمان بن أبي العباس (3)-و أنا أحدّثهم هذا الحديث- فقال:هكذا سمعت سهلا يقول!؟قلت:نعم،قال:أشهد (4)على أبي سعيد

ص: 324


1- الجمع بين الصحيحين للحميدي 556/1 برقم 923 طبع أخيرا.
2- إلى هنا جاء بألفاظ متقاربة و مؤدى واحد في أكثر من مصدر،بل هو مسلّم عندهم مستفيض بينهم. انظر من كتب حديث العامة؛صحيح البخاري 2406/5 حديث 6212، و 2587/6 حديث 6643،ثمّ ذكر ما زاده أبو سعيد الخدري عليه،و صحيح مسلم 1793/4 حديث 2290 و فيه ذيل،و مسند أحمد بن حنبل 333/5 و 339،و المعجم الكبير 143/6 و 156 و 171،و مجمع الزوائد 363/10،و فتح الباري 385/11، و التمهيد لابن عبد البر 301/3 و 308،و 357/20،و فيه لفظ:«يعرفونني»،و شرح سنن ابن ماجه 219/1..و غيرها كثير.
3- في الجمع بين الصحيحين:ابن أبي عيّاش،و كذا في صحيح البخاري:ثم قال:هكذا سمعت من سهل؟فقلت:نعم..
4- في المصدر:و أنا أشهد..

الخدري لسمعته يزيد،و يقول:«إنّهم من امتي (1)،فيقال:إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك،فأقول:سحقا..!فسحقا (2)لمن بدّل بعدي» (3).

و عنه (4)من المتّفق عليه في الحديث الستين،من مسند عبد اللّه بن عباس، قال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«..ألا و إنّه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال،فأقول:يا رب!أصحابي،فيقال:إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك..!فأقول كما قال العبد الصالح: وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مٰا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّٰا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ* إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبٰادُكَ (5)،قال:فيقال لي:إنهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم» (6).

ص: 325


1- في المصدر،و في الصحيحين:إنّهم منّي..
2- في المصدر:سحقا.
3- لاحظ:مسند أحمد بن حنبل 333/5 حديث 22873،و التمهيد لابن عبد البر 308/2،و مسند الروياني 192/2..و غيرها.
4- الجمع بين الصحيحين للحميدي 50/2-51 برقم 1036.
5- سورة المائدة(5):117-118،و قد نقل الآية إلى آخرها: وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ في المصدر.
6- جاء مكررا في المجاميع الحديثية و الموسوعات التفسيرية،كما في صحيح البخاري 1222/2 حديث 3171،و 1271/3 حديث 3263،و 1691/4 حديث 4349، 4350،و في صفحة:1766 حديث 4462،و 2391/5 حديث 6161 بألفاظ متقاربة،و كذا صحيح مسلم 2194/4 حديث 2860،و صحيح ابن حبان 344/16، و المستدرك على الصحيحين 486/2،و سنن الترمذي 615/4،و السنن الكبرى 339/6 و 408،و مسند أحمد بن حنبل 235/1 و 253،و مسند الطيالسي 343/1..و غيرها، و كذا في سير أعلام النبلاء 271/7،و الاستيعاب 164/1..و كذا في تفسير ابن كثير 121/2..و غيرها كثير جدا.

و عنه (1)في الحديث الحادي و الثلاثين بعد المائة-من المتّفق عليه-من مسند أنس بن مالك،قال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«ليردنّ عليّ الحوض رجال ممّن صاحبني،حتى إذا رأيتهم و رفعوا إليّ رؤوسهم (2)اختلجوا [دوني] (3)،فلأقولنّ:أي رب!أصحابي..أصحابي (4)فليقالنّ:إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك» (5).

و عنه (6)؛فيه في مسند عائشة،عن عبد اللّه بن عمر في الحديث الحادي عشر

ص: 326


1- الجمع بين الصحيحين للحميدي 593/2 برقم 1977.
2- في المصدر:لي،بدلا من:إليّ رؤوسهم.
3- ما بين المعقوفين مزيد على المصدر.
4- كلا اللفظين في المصدر مصغّرا:«أصيحابي..أصيحابي».
5- جاء الحديث بألفاظ مقاربة في صحيح مسلم 1795/4 و 1796 و 1800،و صحيح البخاري 1691/4 و 1766،و 2391/5 و 2404 و 2405،و 2587/6 كما في فهارسه، و مسند أبي عوانة 448/1،و 121/2،و مسند البزاز 106/5،و مسند أحمد 235/1، في أكثر من(30)موردا،و مسند أبي يعلى 102/9 و 126،و سنن الترمذي 321/5، و مجمع الزوائد 85/2،و 367/9،و 265/10،و السنن الكبرى 668/1،و 408/6.. بل غالب المسانيد و السنن و المجاميع،و كذا في تفسير القرطبي 311/6،و 377، و تفسير الطبري 40/4،و تفسير ابن كثير 121/3 و 253..و مصادر اخرى كثيرة جدا.
6- كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي 446/3-477 برقم 2960.

من إفراد مسلم (1)،قال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:«إذا فتحت عليكم خزائن فارس و الروم،أي قوم أنتم؟»،قال عبد الرحمن (2):نكون كما أمرنا رسول اللّه(ص)،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«تتنافسون و تتحاسدون،ثمّ تدابرون،ثمّ (3)تتباغضون و (4)تنطلقون إلى مساكن المهاجرين،فتحملون بعضهم على رقاب بعض» (5).

و رووا (6)أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:«ما بال أقوام يقولون إنّ رحم رسول اللّه(ص)لا ينفع يوم القيامة،بلى،و اللّه إنّ رحمي لموصلة في الدنيا و الآخرة،و إني-أيها الناس!-فرطكم على الحوض،فإذا جئتم قال الرجل منكم:يا رسول اللّه(ص)!أنا فلان ابن فلان،و قال الآخر:أنا فلان ابن فلان.فأقول:أمّا النسب فقد عرفته،و لكنكم أحدثتم بعدي، فارتددتم القهقرى».

ص: 327


1- صحيح مسلم 2274/4،و لاحظ:شرحه للنووي 96/18..و غيرهما.
2- في المصدر:عبد الرحمن بن عوف.
3- في المصدر:أو ثمّ.
4- لم ترد الواو في المصدر،و جاء بدلا منها:أو غير ذلك،ثم..
5- جاء في أكثر من مصدر حديثي و رجالي؛مثل:صحيح ابن حبان 83/15،و سنن ابن ماجه 1234/2،و شعب الإيمان 285/7،و فردوس الأخبار 234/1،و فتح الباري 263/6،و تهذيب الكمال 121/32..و غيرها.
6- كما جاء في مسند أحمد بن حنبل 62/2،و كذا في مسند الطيالسي 294/1،و مسند عبد بن حميد 304/1،و التمهيد لابن عبد البر 299/2..و غيرها.

و رووا (1)أنّه ذكر عنده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الدجال،فقال:«..لأنا لفتنة بعضكم أخوف من فتنة الدجال».

و عن جامع الاصول لأبي عبد اللّه محمّد بن معمّر (2)،في الحديث الخامس و الثلاثين من مسند براء،من رواية البخاري (3)،عن زهير،عن هلال[بن] المسيّب (4)،عن أبيه،قال:قلت للبراء بن عازب:طوبى لك!أنت ممّن رضي اللّه عنه و بايع تحت الشجرة،قال:ابن أخي!إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده (5)!

..إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة معنى الناطقة بعدم بقاء الصحابة بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على ما كانوا عليه في زمانه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

الثالث:أنّه روى الفريقان بطرق مستفيضة-بل متواترة معنى (6)-أنّ

ص: 328


1- كما جاء في مسند أحمد بن حنبل 389/5،و مسند البزاز 233/7،و مجمع الزوائد 335/7،و موارد الضمان 368/1،و كذا في صحيح ابن حبان 318/15..و غيرها.
2- كذا،و هو لابن الأثير،و لم نجده فيه،كما أن كتاب محمّد بن معمر هو:جامع العلوم.. و لم نحصل عليه،و جاء بنصه سندا و متنا في كتاب الأربعين لمحمّد طاهر القمي الشيرازي: 267،و نفس الرحمن للميرزا النوري الطبرسي:597..و غيرهما،فراجع.
3- صحيح البخاري 1529/4 حديث 3937.
4- في الأربعين:علاء بن المسيب.
5- و جاء أيضا في أكثر من مصدر،كما في مقدمة فتح الباري 434/1،و الكامل في ضعفاء الرجال 63/3،و الإصابة في معرفة الصحابة 79/3..و غيرها.
6- بعد كونه كذلك،و هو كذلك..فلا وجه لعدّ طرقه و سرد مصادره،فراجع.

النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمر عليّا عليه السلام بقتال الناكثين، و القاسطين،و المارقين.

و عن الجمع بين الصحيحين (1):من المتّفق عليه إذا التقى المسلمان [بسيفيهما] (2)فالقاتل و المقتول في النار.. (3).

و هذا يدلّ على كفر الفرق الثلاث،و إلاّ لزم أن يكون قاتلوهم-و هم اتباع علي عليه السلام-من أهل النار،و هو خلاف الإجماع.

الرابع:أنّ الفريقين رووا وجود المنافقين في أصحاب العقبة (4)،و أنّ حذيفة

ص: 329


1- كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي 365/1 برقم 584.
2- الزيادة من المصدر.
3- روي مكررا بطرق عديدة،منها ما جاء في صحيح البخاري 20/1،و 2530/6 و 2594،و كذا في سنن البيهقي الكبرى 190/8،و سنن ابن ماجه 1211/2، و فتح الباري 328/11،و 32/12 و 197..و غيرها. و كذا في جملة من التفاسير؛مثل:تفسير القرطبي 215/4،و 137/6 و 241/18، و تفسير الطبري 36/10،و تفسير ابن كثير 324/2..و غيرها-كما استفدته من الفهارس-و له مصادر جمّة حتى في كتب الرجال؛كالكامل في الضعفاء 192/7، و تهذيب الكمال 505/22،و لسان الميزان 45/3..و غيرها.
4- قصة العقبة و أصحابها مفصّلة جدا،و تخرجنا عن موضوع الكتاب.نشير إلى لمّة من مصادرها من الخاصة،و نحيل مصادر العامة إلى ذيل ما جاء من تحقيق في بحار الأنوار-قسم المطاعن منه(29،30،31)-و نذكر بعضها: فمنها:الاحتجاج للطبرسي:30-33،التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام:152-156 ذكر القصة بشكل مفصّل،إرشاد القلوب 112/2-135، كتاب سليم بن قيس:165[الطبعة المحقّقة 725/2،و 729-730]،تفسير العياشي 201/1 و 205،بحار الأنوار 185/21-252 باب 29 غزوة تبوك و قصة العقبة، و 91/22-92،و بحار الأنوار أيضا 86/28-116 حديث 3،و صفحة:128، 218/32،267/85،و للعلاّمة المجلسي في بحاره 92/20 ذيل حديث 23:بيان؛ احتمل فيه أنّ أصحاب العقبة أصحاب الشعب الذين أمرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بحفظه،أو الأنصار الذين بايعوا في العقبة،أو المعنى إنّ الذين فرّوا يوم احد وقفوا على العقبة لينفروا ناقة الرسول صلّى اللّه عليه و آله،و الأوّل أنسب عنده، و فيه ما لا يخفى.

كان عالما بأسمائهم،و أنّهم أثنا عشر رجلا (1)؛ففي مسند أحمد (2)،في خبر عن حذيفة،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«في أصحابي اثنا عشر منافقا،ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط».

و عن الجامع الكبير (3)،عن أبي الطفيل،قال:كان بين حذيفة و بين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس،فقال:أنشدك اللّه،كم كان أصحاب العقبة؟ قال أبو موسى الأشعري:قد كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر،فقال حذيفة:و إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر،إنّ اثني عشر منهم حرب اللّه و رسوله في الحياة

ص: 330


1- هذه الرواية و ما بعدها سلفت ذيل عنوان:الاثنا عشر منافقا من أصحاب رسول اللّه(ص)في صفحة:104-106،و في عدّهم و عددهم كلام ليس هنا محله.
2- مسند أحمد بن حنبل 390/5 حديث 23367 عن عمّار رضوان اللّه عليه،و سلفت له مصادر جمّة.
3- جاء في المسانيد مكررا؛كما في صحيح مسلم 2144/4،و شرح النووي عليه 125/17،و كذا في تفسير ابن كثير 374/2،و سنن البيهقي 33/9،و المصنّف لابن أبي شيبة 445/7..و غيرها.

الدنيا و يوم يقوم الأشهاد (1).

الخامس:الخبر الطويل الذي نقلناه في ذيل الفصل الأوّل من مقباس الهداية (2)المنوّع للصحابة الراوين عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خمسة (3)أنواع،أوّلهم:«المنافق الذي تعمّد الكذب عليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..»فإنّه نصّ في أنّ في الصحابة من تعمّد الكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنت تعلم أنّ من تعمّد الكذب فاسق،بل كافر.

السادس:أنّ البناء على عدالة جميع الصحابة يتوقّف على تعطيل جميع أحكام اللّه تعالى في حقّهم،و إباحة جميع المحرّمات لهم،و إلاّ فكيف يعقل تعديلهم؟!

و منهم:من تخلّف عن جيش اسامة؛و قد قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«جهّزوا جيش اسامة،لعن اللّه من تخلّف

ص: 331


1- أقول:قد سلف هذا الحديث بنصه،و قد عدّدنا له بعض المصادر تحت عنوان: الاثنا عشر منافقا من أصحاب رسول اللّه(ص)،ذيل الفائدة الثانية عشرة:105- 106،فراجع.
2- مقباس الهداية 70/1-75 و هنا نقلا بالمعنى،و الحديث في اصول الكافي 62/1-63 [صفحة:50-51]كتاب فضل العلم،باب اختلاف الحديث،و لاحظ شرحه في مرآة العقول 210/1-215،و نهج البلاغة(محمّد عبده):188،و في طبعة صبحي الصالح:325،و كتاب سليم بن قيس:103-106 باختلاف كثير[الطبعة المحقّقة 970/3-975]..و غيرها.
3- كذا،و الصحيح:«إنما آتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس..».

عن جيش أسامة» (1).

و أيضا؛خالف النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في[أمره ب]إحضار الدواة و القرطاس (2)؛ليكتب ما يحفظ الأمة من الضلالة،و قال:دعوه فإنّه يهجر (3)!!

ص: 332


1- كما جاءت الواقعة-مع كلامه صلوات اللّه عليه و آله-في أمالي الشيخ الطوسي مفصّلا: 129،و الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:94-98[الطبعة المحقّقة 183/1-184]، و إعلام الورى للطبرسي:82-84،و مناقب آل أبي طالب 152/1-و عنه في بحار الأنوار 520/22-521 حديث 28،و إرشاد القلوب 130/2،و الخصال:372، و الإختصاص:170،و الطرائف:33..و غيرها. و قد عقد العلاّمة المجلسي في بحاره بابا(برقم 1)في وصيته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند قرب وفاته،و فيه تجهيز جيش اسامة 455/22-503،و جاء في موارد اخرى من بحار الأنوار مثل 324/27 ذيل مناظرة الحروري مع الإمام الباقر عليه السلام. و أما من طريق العامة،فانظر مصادره فيما أورده محقق كتاب بحار الأنوار-جزاه اللّه خيرا و حشره مع مواليه فيه-10/30 و 121 و 124-125 و 355 و 427 و 433.. و غيرها. و انظر:أبجد العلوم 167/1،و كشف الظنون 27/1..و غيرهما.
2- و في لفظ:«ائتوني بالكتف و الدواة..»أو«اللوح و الدواة..».
3- من الألطاف الإلهية بقاء أمثال هذه الأحاديث في المجاميع الحديثية عند العامة،و إلاّ لما أمكن مس الأصنام فضلا عن كسرها..!و الحديث جاء بألفاظ عديدة جدا،و مع كل محاولات التحريف و التدليس فيه،فهو حجّة دامغة عليهم؛إذ للّه الحجة البالغة.. و على كل؛فقد روي مسندا عن ابن عباس في رزية يوم الخميس في صحيح مسلم 1259/3 حديث 1637،و فيه فقالوا:إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم يهجر. و كذا فيه حديث 1638،و فيه:و في البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب..فقال:إنّ رسول اللّه(ص)قد غلب عليه الوجع و عندكم القرآن..حسبنا كتاب اللّه.. و لاحظ:شرح النووي على صحيح مسلم 89/11-93،و قال:اتفق العلماء و المتكلمون في شرح الحديث على أنّه من دلائل فقه عمر و فضائله و دقيق نظره..!! بمعنى أنّ هذا ما كان لرسول اللّه(ص)-و العياذ باللّه!!-و ذكر وجوه ركيكة أسخف منهم و من أسيادهم.. و انظر:مسند أبي عوانة 378/3 و فيه:إنّه يهجر..من دون ذكر اسمه!،و الجمع بين الصحيحين للحميدي 9/2-10 برقم 980،و مسند أحمد بن حنبل 355/1 حديث 3336،و 403/3 حديث 9229،و المعجم الكبير 445/11 حديث 12261، و كتاب السنة للخلال 269/1 و 271 و 273،و فيه:يهجر،و فتح الباري 133/8،و له توجيه سخيف،و كذا في تاريخ الطبري 229/3..و غيرها. و جاء في السنن الكبرى 435/3 حديث 5856،و فيه:..و تكلّم عمر فتركه كتابة العلم في الألواح و الأكتاف..و نقله بأكثر من سند..ترجمه في كتاب الأسرار 164/4-179.

و فيهم (1):من أبدع في الشورى عدّة بدع،فخرج بها عن النص و الاختيار، و حصرها في ستة،شهد على كلّ من-سوى علي عليه السلام-بعدم صلوحه لها،و أمر بضرب رقابهم إنّ تأخّروا أكثر من ثلاثة أيام،و أمر بضرب رقبة من يخالف عبد الرحمن،لعلمه بأنّه لا يعيّن عليا عليه السلام..و كلّ ذلك حكم بما لم ينزل اللّه تعالى.

و فيهم:من طرده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع أبيه عن المدينة،

ص: 333


1- كذا،و لعلّه:و منهم..و كذا فيما يأتي.

و هو مروان بن الحكم (1)،و لم يبايع عليا عليه السلام بعد قتل عثمان،و مات ميتة جاهلية.و عن الكرماني في شرح الصحيح (2)عند رواية مروان ما لفظه:

فإن قلت:كيف روى مروان ذلك،و هو لم يسمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يكن بالحديبية؟!

قلت:هو من مراسيل الصحابة،و هو معتبر اتفاقا.انتهى.

و أقول:قبّح اللّه معشرا يتفّقون على اعتبار مراسيل مروان طريد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يتّهمون جابر الجعفي في حديثه لإظهاره القول بالرجعة.

قال سفيان (3):كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر،فلمّا أظهر ما أظهر اتّهمه الناس في حديثه،و تركه الناس،فقيل له:و ما أظهر؟قال:

الإيمان بالرجعة.

و الحال أنّ القول بالرجعة ليس ممّا أنكره العقل،و لا نفاه الشرع،بل لو لم تكن الآيات التي استدلوا بها على إثباتها نصا فيها فلا أقلّ من ظهورها

ص: 334


1- لاحظ ترجمته في كتاب الأسرار فيما كني و عرف به الأشرار 258/4-263.
2- شرح صحيح الكرماني؛و لم أجد الكتاب و إنّما وجدت الحديث في كتاب الأربعين لمحمّد طاهر القمي الشيرازي:287،و كذا في نفس الرحمن للميرزا النوري الطبرسي: 598..و غيرهما.
3- كما صرّح به مسلم بن الحجاج في صحيحه 20/1،و كذا العقيلي في كتابه الضعفاء 194/1..و غيرهما.

فيها..فكيف صار القول بها بدعة موجبة لسقوط حديث الرجل عن الاعتبار؟!

و فيهم-أيضا-:من هو رأس القاسطين،و رئيس الفئة الباغية،بإخبار النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في قتل عمّار،و أنّهم«يدعوهم إلى الجنة، و يدعونه إلى النار» (1).و من دعى عليه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:

«لا أشبع اللّه بطنه» (2)و استجيبت دعوته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه،حتى اشتهر بذلك.

و من حارب من حربه حرب اللّه،و من سن السب على من ثبت تعظيمه و تكريمه بالكتاب و السنة،حتى سبّوه على المنابر و المحافل في سنين متطاولة.

ص: 335


1- يعدّ هذا الحديث النبوي من الأخبار المستفيضة جدا؛و جاء في غالب صحاح العامة و مسانيدهم؛كما في صحيح البخاري 173/1،و صحيح ابن حبان 553/15 و 554، و مسند أحمد بن حنبل 90/3،و مجمع الزوائد 243/7،و المعجم الكبير 395/13، و حلية الأولياء 30/4،و سير أعلام النبلاء 415/1 و 419،و فضائل الصحابة لابن حنبل 858/3..و غيرها كثير.
2- كما في صحيح مسلم 3010/4،و انظر:شرح النووي عليه 150/16-153،و لاحظ ما ذكر فيه من توجيه من جعلهم لحديث سخيف في أنّ رسول اللّه(ص)كان يغضب كما يغضب البشر!و أنّه(ص)قال:أيّما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فأجعلها له كفارة و قربة!!..و غير ذلك. و لاحظ:سير أعلام النبلاء 123/3،و ميزان الاعتدال 391/5،و تهذيب الكمال 344/23،و تاريخ الطبري 623/5،و طبقات المحدثين بإصفهان 23/3..و غيرها كثير.

و سبّه-سيما بعد الموت-يكشف عن غلّ كامن،و كفر باطن.

و فيهم:من هو أمير المارقين؛و من قال للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حين كان يقسّم الصدقات-:أقسم بالسّوية (1)!فنزل: وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقٰاتِ.. (2).

و فيهم:من عبّر اللّه تعالى عنه ب:الفاسق (3)؛في قوله تعالى: إِنْ جٰاءَكُمْ

ص: 336


1- اتفق المفسرون في مجاميعهم-ذيل هذه الآية الكريمة-على نقل هذه الواقعة بتفصيل، لاحظ مثلا:تفسير القرطبي 166/8،و 327/16،تفسير الطبري 155/10-157، تفسير ابن كثير 364/3..و غيرها. و من كتب الحديث:صحيح البخاري 2540/6،و سنن الدارمي 58/1،و المصنف لعبد الرزاق 147/10،و مسند أحمد بن حنبل 56/3،و فتح الباري 629/8، و 298/13..و غيرها. و كذا في كتب التاريخ؛كالسيرة النبوية 238/5،و التمهيد لابن عبد البر 333/3، و المحلى لابن حزم 306/11،و كذا في الطبقات الكبرى لابن سعد 184/7..و غيرها.
2- سورة التوبة(9):58.
3- كما روي عن الإمام الباقر عليه السلام و غيره،و أورده علي بن إبراهيم القمي في تفسيره:513(الطبعة الحجرية،و في الحروفية 170/2)،و مثله في تفسير فرات الكوفي: 120:عن ابن عباس-كما في كنز جامع الفوائد:228،و كذا في تأويل الآيات الظاهرة 442/2 حديث 2-قال:إنّ الوليد بن عقبة ابن أبي معيط قال لعلي عليه السّلام:أنا[و اللّه]أبسط منك لسانا،و أحدّ منك سنانا،و أملأ منك حشوا لكتيبة،فقال له علي عليه السلام: «اسكت يا فاسق!»فأنزل اللّه جلّ اسمه: أَ فَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ [سورة السجدة(32):18].. و ذكره ابن قتيبة في المعارف:318-319،و ابن أبي الحديد في شرحه على النهج 8/2،و المزي في تهذيب الكمال 205/19..و غيرهم في غيرها. بل في الكشاف للزمخشري 422/2،قال:و عن الحسن بن علي[عليهما السلام]أنّه قال للوليد:«كيف تشتم عليا و قد سمّاه اللّه مؤمنا في عشر آيات،و سماك:فاسقا؟!». و مثله في شرح النهج 80/4 عنه عليه السلام،و فيه:«..و قد سمّاه اللّه عزّ و جلّ في غير آية:مؤمنا و سماّك:فاسقا». انظر:كشف الغمة:35-93[315/1 و 70/2]،و كشف اليقين:359، و الجمل:61،و الإصابة 631/6،و وقعة صفين:161،و أسباب النزول للواحدي: 291،و شواهد التنزيل 579/1..و غيرها،بل هو أمر متفق عليه نقلا و ثبتا. كما جاء في تفسير ابن كثير 402/2،و تفسير الطبري 62/2،و الاستيعاب 252/4، و نقل الإجماع في نزولها في الوليد،حيث قال في ترجمته:..و لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن-فيما علمت-إنّ قوله عزّ و جلّ: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ [سورة الحجرات (49):6]نزلت في الوليد بن عقبة.

فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا (1) .

و في قوله تعالى: أَ فَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ (2)،و هو الوليد بن عتبة (3).

و فيهم:رؤساء الناكثين؛الذين حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام.

و فيهم:من ضربه عمر بالدّرة،و قال له:قد أكثرت من الرواية،

ص: 337


1- سورة الحجرات(49):6.
2- سورة السجدة(32):18.
3- كذا،و الظاهر:الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

و لا أحسبك إلاّ كذّابا (1)؛و هو أبو هريرة (2).

و فيهم:من قعد عن بيعة علي عليه السلام و لم يعرف إمام زمانه،أو عرفه و لكن أنكره؛كعبد اللّه بن عمر،و سعد بن أبي وقاص،و محمّد بن مسلمة (3).

و فيهم:من صرّح ببغض النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كنّاه ب:الأبتر (4)؛

ص: 338


1- و في بعض المصادر-بل الغالب-:أحرى بك أن تكون كاذبا.
2- كما قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء 600/2،و ابن أبي الحديد في شرحه على النهج 68/4[310/1 من ذات الأربع مجلّدات]،و الثقفي في الغارات 660/2،و الفضل بن شاذان في الإيضاح:495،و محمّد طاهر القمي الشيرازي في كتابه الأربعين:296.. و غيرهم،و لاحظ كتاب:أكثر أبو هريرة و ما عليه من مقدمة لنا،و قد أدرجنا فيه مصادر جمّة..
3- انظر عنهم:الأخبار الطوال للدينوري:131،و الكامل لابن الأثير 2/3، و مجمع الزوائد للهيثمي 319/9-320..و غيرها. أقول:هذا عدا ما رواه البلاذري في فتوح البلدان:218 مسندا،قال:قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه السلام]:«من كره القتال منكم أن يقاتل معنا معاوية.. فليأخذ عطاءه و ليخرج إلى الديلم فليقاتلهم..!»و هم أربعة آلاف أو خمسة آلاف..!
4- اختلف في أنّ الآية الكريمة نزلت في العاص بن وائل السهمي،أو ولده عمرو،أو فيهما معا،فقد خصّت كتب اللغة بالأوّل،كما في كتاب العين 37/4،و النهاية 93/1، و مجمع البحرين 212/3-213..و غيرها،و كرر التصريح بها العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في أكثر من بيان له في بحاره 312/16،و 210/17،و 392/18..و غيرها. قال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج 282/6:و يلقّب العاص بن وائل في الإسلام ب:الأبتر؛لأنّه قال لقريش:سيموت هذا الأبتر غدا فينقطع ذكره!..و قريب منه ما حكاه في بحار الأنوار 80/44،و عين العبرة:74،و المعارف لابن قتيبة:124، و طبقات ابن سعد 115/1،و تاريخ ابن عساكر 330/7،و الغدير 120/2..و غيرها. و تظافرت النصوص في إطلاق:الأبتر؛على الولد،كما في غالب التفاسير؛ كتفسير القمي 445/2،و تفسير البرهان 515/4،و كذا صفين لابن مزاحم:176 [و صفحة:323-359 من طبعة مصر]..و غيرها. و لاحظ:الأسرار فيما كنّي و عرف به الأشرار 24/1-28،و ترجمته في المجلّد الرابع من الأسرار،و شرح النهج لابن أبي الحديد 281/6-283 و 291..و غيرها.

فنزل: إِنَّ شٰانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (1).

..إلى غير ذلك ممّا لا يخفى على من راجع الكتب الموضوعة لذلك.

احتج المخالفون في تعديل جميع الصحابة بعدّة أخبار مجعولة؛عليها آثار الجعل ظاهرة،و مع ذلك هي عن إثبات مقصدهم قاصرة.

و هي ما روى البخاري منهم في صحيحه (2)،عن عمران بن حصين،قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«خير أمتي قرني،ثمّ الذين يلونهم..

ثمّ الذين يلونهم... (3)،ثمّ إنّ بعدهم قوم يشهدون و لا يستشهدون،و يخونون

ص: 339


1- سورة الكوثر(108):3.
2- صحيح البخاري 938/2 حديث 2508 باختلاف أشرنا لبعضه..و قريب منه الحديث الذي بعده 2509،و انظر أيضا 1235/3،و 2262/5،و 2452/6 و 3043 منه،كما في فهرسته..و لاحظ:شرحه فتح الباري 5/7..و غيره.
3- في الصحيح:قال عمر:إن لا أدري أذكر النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعد قرنه.. قرنين أو ثلاثة..؟!قال النبي(ص):«إنّ بعدكم قوما يخونون و لا يؤتمنون، و يشهدون و..».

و لا يؤتمنون،و ينذرون و لا يفون،و يظهر فيهم السمّن» (1).

و ما في مشكاة المصابيح (2)-من المتّفق عليه-عن أبي سعيد الخدري،قال:

قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لا تسبّوا أصحابي،فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدى أحدهم و لا يصفه (3)..!» (4).

و فيه (5):عن عمر،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم:«أكرموا أصحابي،فإنّهم خياركم» (6).

ص: 340


1- لقد جاء الحديث بألفاظ مقاربة في مصادر جمّة؛كما في مسند الطيالسي 39/1، و فتح الباري 5/7،و تحفة الأحوذي 483/6،و نيل الأوطار 209/9..و غيرها. و مثله في الإصابة 559/7،و التدوين في أخبار قزوين 475/3،و الآحاد و المثاني 473/5..و غيرها.
2- مشكاة المصابيح(كتاب المناقب)1238/5 حديث 6007.
3- في المصدر:و لا نصيفه..و هو الظاهر.
4- و مثله جاء في تفسير القرطبي 171/4،و 297/16،و مسند أحمد بن حنبل 63/3، و مجمع الزوائد 21/10،و الأحاديث المختارة 67/6،و الفردوس بمأثور الخطاب 13/5 و 14،و شعب الإيمان 190/2،و فتح الباري 34/7،و التمهيد لابن عبد البر 251/20، و حلية الأولياء 350/3،و التاريخ الكبير 80/7..و غيرها. و روي عن ابن عباس؛في ميزان الاعتدال 443/7،و عن مسلم في تدريب الراوي 304/1..و غيرهما.
5- مشكاة المصابيح 1244/5(كتاب المناقب)حديث 6012 عن عمر،و هو حديث مفصّل.
6- جاء مكررا في مجاميع العامة،و بألفاظ متقاربة،منها ما كان بهذا اللفظ؛كما في كتاب الجامع لمعمر بن راشد 241/11،و في بعضها:أكرموا أصحابي ثمّ الذين..كما في الأحاديث المختارة 368/1،و مسند الحميدي 19/1،و مسند الشافعي 244/1، و السنن الكبرى 287/5 و 288،و المعجم الأوسط 304/3،و المعجم الصغير 158/1.. و غيرها،و قريب منه في مسند الطيالسي 7/1،و مسند الشهاب 249/1،و كذا الأحكام لابن حزم 577/4،و طبقات المحدّثين بإصفهان 534/3،و الفردوس بمأثور الخطاب 75/1..و غيرها.

و فيه (1):عن جابر؛عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«لا تمس النار مسلما رآني،أو رأى من رآني.. (2)،ثمّ الذين يلونكم،ثمّ يظهر الكذب،حتى أنّ الرجل ليحلف و لا يستحلف،و يشهد و لا يستشهد»..الخبر (3).

و فيه (4):عن عبد اللّه بن مفضّل؛قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«اللّه اللّه في أصحابي،اللّه اللّه في أصحابي..ثمّ الذين يلونهم (5)،

ص: 341


1- مشكاة المصابيح 1244/5(كتاب المناقب)حديث 6012.
2- إلى هنا الحديث و ما بعده تابع للحديث الذي قبله المروي في المشكاة 1244/5 حديث 6012،حيث هو ذيل ما سبقه،بعد قوله:فإنّهم خياركم.. فلاحظ.
3- و جاء في تحفة الأحوذي 243/10..و غيره.
4- مشكاة المصابيح(كتاب المناقب)1244/5 حديث 6014،و قد جعل في ذيله:فمن أحبّهم فبحبي أحبهم،و من أبغضهم فببغضي أبغضهم،و من آذاهم فقد آذاني،و من آذاني فقد آذى اللّه فيوشك أن يأخذه!!و قد رواه الترمذي،و قال:هذا حديث غريب. و الصحيح أن يقال فيه:هذا حديث موضوع،و كل ما قاله(ص)في أهل بيته أجروه على أصحابه..
5- كذا،و لا وجود لقوله:ثمّ الذين يلونهم في الحديث..و لا معنى له،و قد اقحم فيه.

لا تتخذّوهم غضّا (1)من بعدي» (2).

و فيه (3):عن ابن عمر،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إذا رأيتم الذين يسبّون أصحابي،فقولوا:لعنة اللّه على شرّكم!» (4).

و فيه (5):عن عمر بن الخطاب،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم،يقول:«سألت ربي عن اختلاف أصحابي بعدي، فأوحى إليّ:يا محمّد!إنّ أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء،بعضها أقوى من بعض،و لكلّ نور..!فمن أخذ بشيء ممّا هم عليه من اختلافهم

ص: 342


1- كذا،و الصحيح:عرضا،كما في المصدر.
2- جاء الحديث بألفاظ مقاربة في مصادر عديدة،مثل:الفردوس بمأثور الخطاب 146/1،و كتاب السنة للخلال 514/3..و غيرهما،كما جاء في كتب الرجال؛ مثل تهذيب الكمال 110/17،و لسان الميزان 306/3،و ميزان الاعتدال 135/4..و غيرها.
3- مشكاة المصابيح(كتاب المناقب)1244/5 حديث 6017،و قال:رواه الترمذي..
4- جاء في المجاميع الحديثية و الموسوعات التفسيرية و الرجالية و التاريخية،نظير: سنن الترمذي 697/5،و المعجم الأوسط 191/8،و الفردوس بمأثور الخطاب 263/1، و كذا في تفسير القرطبي 32/18،و مثله في تهذيب الكمال 499/6 و 326/12، و ميزان الاعتدال 354/3،و تاريخ بغداد 143/8،و 195/13،و فضائل الصحابة لابن حنبل 397/1..و غيرها.
5- مشكاة المصابيح(كتاب المناقب)1244/5 حديث 6018،ثمّ قال:قال رسول اللّه(ص):أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم!!رواه رزين.

فهو عندي على هدى» (1).

و الجواب عن هذه الأخبار:

أوّلا:أنّها أخبار مجعولة،اختصّوا بروايتها،جعلوها لإثبات ما تعاقدوا عليه من غصب الحق و إبطاله،كما أثبتوا حديثا نفاه اللّه في محكم الصحف،من أنّ:معاشر الأنبياء لا يورّثون درهما و لا دينارا،و لا دارا و لا عقارا!!حيث نفوا بذلك إرث سيدة النساء عليها السلام فدك،و تناسوا ذلك في قضية دفن الشيخين،فورّثوا عائشة و حفصة،و دفنوا أبويهما في سهمهما،مع أنّ الزوجة لا ترث من الأرض شيئا،لا عينا و لا قيمة!!.

مضافا إلى أنّ التسع من الثمن من دار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا تفي بقدر يتضمّن جسد كلّ منهما،و لو و فى؛لكان[من]المال المشترك الذي لا يجوز لأحد من الشركاء-عقلا و نقلا،كتابا و سنّة و إجماعا-إلاّ بإذن الباقين.و قد كان دفنهما بغير إذن ورثة سيدة النساء صلوات اللّه عليها،بل مع كراهتهم.

و ليت شعري،كيف جوّز ملك التسع من الثمن دفنهما و لم يجوّز ملك سبعة أثمان دفن الحسن عليه السلام..؟!

إن هذا إلاّ اختلافا!: تَكٰادُ السَّمٰاوٰاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ

ص: 343


1- و قد جاء بطريق فارد و مصادر جمّة،منها:الفردوس بمأثور الخطاب 310/3، و فيض القدير 76/4،و الرياض النضرة 180/1،و المدخل إلى السنن الكبرى 163/1..و غيرها،و كذا في ميزان الاعتدال 153/3،و الكامل في ضعفاء الرجال 300/3،و الكفاية للخطيب 48/1..و غيرها.

اَلْجِبٰالُ هَدًّا (1) ،إن عصوا الرحمن جهرا..

و لو كان للأخبار المزبورة أصل و أثر لوردت روايتها على لسان أهل البيت عليهم السلام-الذين هم أدرى بما في البيت-و ليس لها في رواياتهم عليهم السلام عن أبيهم،عن جدهم-على كثرتها-عين و لا أثر.و كم للجمهور أخبار مجعولة بها روّجوا باطلهم،و أبطلوا حقنا: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (2).

و لقد أجاد من قال (3):

حديثهم عن صحاح عن مسيلمة (4)

عن ابن ريّان (5)و الأوسيّ (6)يمليه

و كلّهم ينتهي إسناد باطله

إلى غرازيل محصيه و ممليه (7)

ص: 344


1- سورة مريم(19):90.
2- سورة الشعراء(26):227.
3- الأبيات من قصيدة مفصّلة للشريف ابن فلاح الكاظمي،أورد منها قطعة الشيخ الأميني في غديره 51/9.
4- هنا تصحيف غريب،و الصحيح:صحاحهم عن سجاح عن مسيلمة..إلى آخره.
5- في الاصل:ابن حيان.
6- الظاهر أنّه الدوسي.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر،و يراد منه:أبو هريرة.
7- كذا،و العجز في المصدر هو:إلى عزازيل منشيه و منهيه..و هو الظاهر.

و العجب كلّ العجب من جمعهم بين روايتهم عن خليفتهم،ضرب أبي هريرة بالدّرة،و قوله له:قد أكثرت من الرواية،و لا أحسبك إلاّ كذّابا (1)،و بين عملهم بأخبار أبي هريرة،و الاحتجاج بها لأصول الدين و فروعه،فيحق حينئذ قول النصراني المستسلم-في مجلس يزيد عند رؤية رأس الحسين عليه السلام ليزيد-:أفّ لك و لدينك؛فإنّ لي دينا أحسن من دينك (2).

و ثانيا:إنّ صدور الكبائر من كثير من الصحابة في زمان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بعد رحلته دراية نطقت به آيات كثيرة،و أخبار متواترة قطعية أشرنا إلى شطر منها،و ما احتجوا به هنا رواية،و الرواية لا تعارض الدراية.

و بعبارة اخرى؛صدور الكبائر منهم قطعي،و هذه الأخبار ظنية،و لا يصحّ

ص: 345


1- مرت قريبا مصادره،فلاحظ.
2- الملهوف:170-171. و فيه:..فقال له[أي النصراني]:يزيد!هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب؟! فقال الرومي:و من أمّه؟فقال:فاطمة بنت رسول اللّه..!فقال النصراني:أفّ لك و لدينك!..إلى آخره،و حكاه في بحار الأنوار 142/45 عنه. و نقله مرسلا-أيضا-العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 191/45 ذيل حديث 36، عن بعض مؤلفات الأصحاب. و قريب منه ما قاله كامل لابن سعد:أفّ لك يا عمر بن سعد!تريد أن تقتل الحسين ابن بنت رسول اللّه؟!أف لك و لدينك يا عمر!..إلى آخره،كما جاء في بحار الأنوار 306/44.

رفع اليد عن القطعي بالظني.

و ثالثا:أنّ الخيرية التي حاولوا بها إثبات عدالة جميع الصحابة شاملة لمن كان في قرنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من المسلمين غير الصحابة،فيلزمهم القول بعدالتهم كما قالوا بعدالة الصحابة،و حينئذ فكلّ فرد من أهل القرن الأوّل يكون أعدل و أفضل من عمر بن عبد العزيز..و أمثاله من أهل القرن الثاني، و اللازم بيّن البطلان،فالملزوم مثله.

و أيضا،يلزمهم تفضيل يزيد،و الحجاج،و أغيلمة قريش (1)،و ابن زياد..

و أمثالهم من خبثاء القرن الثاني على أكابر القرن الثالث كالشافعي،و مالك، و سفيان..و أمثالهم.و هو أيضا بيّن البطلان (2)..فتعيّن أن يكون المراد بالحديث-على فرض وروده-خيرية المجموع من حيث المجموع،و عليه؛ فلا تثبت به عدالة كلّ الصحابة،بل يكونون كغيرهم.

و رابعا:إنّ كون القرن الذي يلي قرن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خير

ص: 346


1- أطلق اغيلمة من دون إضافة و بإضافة(قريش)و(من قريش)على بني أمية و بني مروان،كما يقال لهم:غلمة من قريش،و أعلمة..و عن حكومتهم ب: إمارة الصبيان. لاحظ:كتاب الأسرار 308/1-309[الطبعة الاولى]مع ما خرّج له من مصادر جمّة،منها:مسند أحمد بن حنبل 299/2 و 304 و 485 و 520،و العمدة لابن بطريق: 452 و 456،و مستدرك الحاكم 479/4..و غيرها.
2- هذا على مبناهم،و من باب:ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم..

القرون بعده..ممّا يضحك الثكلى،فإنّ في قرنه أو (1)القرن الذي يلي قرنه سن السب على من لم يكفر باللّه طرفة عين..

و فيه:أمّر على المسلمين المعلن بالفجور يزيد بن معاوية..

و فيه:استشهد ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سبي عياله..

و فيه:كانت وقعة الحرّة بالمدينة-التي أظهرت بنو أمية فيها ضغائنهم و كفر سرائرهم-و استباحوا المدينة المشرّفة،و هتكوا حرم ساكنيها،و قتلوا أكابر الصحابة فيها،و قد ذكر أهل السّير أنّهم قتلوا سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين و الأنصار،و عشرة آلاف من سائر الناس من حر و عبد، و استباحوا فروج جم غفير من المسلمات،و هتكوا حرمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مسجده بإتيان الفضائح و الشنائع فيها..

و فيه:هتكت حرمة مكة المشرّفة بالحصار،و رميت الكعبة بالمنجنيق..

و فيه:شرب خلفاء الإسلام الخمور،و ارتكبوا الفجور،و في هذا القرن مرق من الدين اثنا عشر ألف من أمته..إلى غير ذلك ممّا رواه الفريقان.

و خامسا:إنّ الأخبار المزبورة معارضة بأخبار اخر روتها الجماعة أيضا؛ مثل قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«مثل أمتي كالمطر لا يدرى أوّله خير

ص: 347


1- الترديد للإشارة إلى الخلاف في المراد بالقرن و مقداره،و أنّه هل هو المائة،أو الست و ثلاثون،أو الثلاثون.[منه(قدّس سرّه)].

أو آخره».أخرجه الترمذي (1)،و ابن حيّان (2)و صحّحه (3).

و حديث ابن أبي شيبة،من حديث عبد الرحمن بن جبير-بإسناد حسن- قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«ليدركن المسيح أقواما إنّهم لمثلكم أو خيرا[منكم]»ثلاثا (4).

و روى أحمد (5)،و الطبراني (6)مسندا،عن أبي جمعة الأنصاري،قال:قال

ص: 348


1- سنن الترمذي 152/5.
2- كذا،و الصحيح:ابن حبان،انظر:صحيح ابن حبّان 209/16 حديث 7226،و فيه: مثل امتي مثل المطر..لا يدري أوله خير أو آخره.
3- و قد جاء بألفاظ مختلفة متقاربة(مثل امتي كالمطر)(امتي مثل المطر)..و غيرهما،و ذلك في أكثر من مصدر حديثي و تفسيري و رجالي،كالقرطبي في تفسير 173/4،و التمهيد لابن عبد البر 252/20،و 253 و 254،و جاء في مسند البزاز 23/9،و مسند أحمد 130/3،143،319،و مسند الطيالسي 90/1،و جاء-أيضا-في مسند الشهاب 276/2-277،و مجمع الزوائد 68/10،و المعجم الأوسط 78/4،و مسند الروياني 267/2،و فردوس الأخبار 129/4،و نيل الأوطار 230/9،و كشف الخفاء 258/2، و كذا في ميزان الاعتدال 373/2،و فتح الباري 6/7..و غيرها.
4- أسنده في كتاب المصنف 414/7،باختلاف غير مهم،و فيه:ثلاث مرات،و جاء في ذيله:«و لن يخزي اللّه امة أنا أولها و المسيح آخرها..!». و جاء الحديث بمقدمة و ذيل في فتح الباري 6/7،و نوادر الاصول في أحاديث الرسول(ص)93/2.و لاحظ:فيض القدير 353/5 باختلاف غير مهم.
5- مسند أحمد بن حنبل 106/4 حديث 17017.
6- المعجم الكبير 22/4 و 23 حديث 3537 و 3540.

أبو عبيدة:يا رسول اللّه(ص)!أحد خير منّا أسلمنا معك،و جاهدنا معك؟! قال:«[نعم؛]قوم يكونون من بعدكم،يؤمنون بي و لم يروني» (1).

صحّحه الحاكم (2).

و أخرجه البخاري في باب خلق أفعال العباد (3)،من حديث أبي جمعة، و لفظه:كنّا مع رسول اللّه و معنا معاذ بن جبل،عاشر عشرة،فقلنا:

يا رسول اللّه(ص)!:هل من أحد أعظم منّا أجرا،آمنّا بك و اتبعناك،قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«و ما يمنعكم من ذلك و رسول اللّه بين أظهركم، يأتيكم بالوحي من السماء؟بل قوم يأتون من بعدكم،يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به،و يعملون بما فيه،أولئك أعظم منكم أجرا» (4).

و أخرج الترمذي (5)حديث أبي ثعلبة،رفعه،قال صلّى اللّه عليه و آله

ص: 349


1- و لاحظ:سنن الدارمي 398/3،مسند أبي يعلى 184/1 و 128/2،فتح الباري 6/7،نيل الأوطار 229/9 و 231،و باختلاف يسير،و كأنّه في واقعة اخرى في مجمع الزوائد 66/10.
2- قال الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين 195/4 ذيل حديث 6992:هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.
3- صحيح البخاري(كتاب خلق أفعال العباد)88/1.
4- و جاء بألفاظ مقاربة في مجمع الزوائد 66/10،و المعجم الكبير 23/4،و كتاب الآحاد و المثاني 153/4،و كذا في تفسير ابن كثير 43/1،و تهذيب الكمال 25/13، و تدريب الراوي 64/2..و غيرها.
5- سنن الترمذي 257/5[323/4 حديث 5051].

و سلّم:«تأتي أيام للعامل فيهنّ أجر خمسين»،قيل:منهم أو منّا يا رسول اللّه!؟قال:«بل منكم» (1).

و حديث عمر،مرفوعا قال:كنت جالسا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:«أتدرون أي الخلق أفضل إيمانا»؟قلنا:الملائكة،قال:

«و حق لهم،بل غيرهم»،قلنا:الأنبياء،قال:«و حقّ لهم،بل غيرهم».

ثمّ قال صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال،يؤمنون بي و لم يروني..».الحديث أخرجه الطيالسي (2)..و غيره (3).

ص: 350


1- و جاء بنصه أو ألفاظ مقاربة له في فتح الباري 6/7،و نيل الأوطار 229/9، و فيض القدير 353/5،و سبل السلام 127/4..و غيرها.
2- مسند أبي داود الطيالسي 147/1. و حكاه عن الطيالسي ابن عبد البر في التمهيد 247/20 مسندا عن أبي امامة،و كرره في صفحة:248 عن أبي هريرة،ثمّ أورد نصّ الطيالسي،و فيه:بعد الأنبياء، و قوله(ص):«حق لهم،بل غيرهم»،قلنا:الشهداء،قال:«هم كذلك،و حقّ لهم بل غيرهم..»و فيه ذيل،فراجعه.
3- جاء بألفاظ اخرى بأسانيد متضافرة في مجاميع العامة أعرضنا عن درجها.و لاحظ: كنز العمال حديث 3-34582،و مسند أحمد بن حنبل 155/3 و 106/4،و مستدرك الحاكم 85/4-86..و غيرها،بل جاء في غالب التفاسير مكررا؛كما في تفسير القرطبي 249/1 و 43/9 و 28/12 و 110/17-كما رأيته في الحاسوب-و كذا في تفسير الطبري 287/7 و 289 و 290 و 291..و موارد اخر،و تفسير ابن كثير 304/3،و أيضا في المستدرك على الصحيحين 349/2،و 96/4،و مجمع الزوائد 300/8،65/10، و المصنف لعبد الرزاق 150/10،و مسند أبي يعلى 147/1،و فتح الباري 409/3، و 406/6،و حلية الأولياء 249/5،و تاريخ الطبري 157/1..و مصادر جمّة اخرى.

و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:«أمتي أمة مباركة،لا يدرى أولها خيرا أو آخرها» (1).أخرجه ابن عساكر (2)عن عمرو بن عثمان مرسلا بسند حسن (3).

و عنه (4)صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:«طوبى لمن رآني و آمن بي..

مرّة،و طوبى لمن لم يرني و آمن بي سبع مرات..» (5).

و روي (6)أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا ولي الخلافة،كتب إلى سالم بن عبد اللّه بن عمران:اكتب لي سيرة عمر بن الخطاب لأعمل بها..!فكتب إليه سالم:إن عملت بسيرة عمر فأنت أفضل من عمر؛لأنّ زمانك ليس كزمان عمر،

ص: 351


1- و في بعض ألفاظ الحديث:«لا يدري أولها خير من آخرها أو آخرها خير من أولها..»،كما في فيض القدير 184/3،و فيه ذيل فليراجع.
2- و حكاه عنه في جمع الجوامع 413/3،و كشف الخفاء 198/1،و كنز العمال 154/12 حديث 34451،عن تاريخ ابن عساكر،و كذا في فيض القدير 233/2،و تاريخ دمشق 103/4..و غيرها.
3- و ذكره-أيضا-في كشف الخفاء 228/1،و كذا فيه 258/2.
4- كما في المعجم الكبير 259/8،و لا توجد فيه كلمة(مرة).
5- و روي أيضا في مسند أبي يعلى 119/6،و المعجم الكبير 259/8،و فيض القدير 279/4،و أيضا في ميزان الاعتدال 29/6،و لسان الميزان 18/5،و كشف الخفاء 62/2..و غيرها.
6- كما في تفسير القرطبي 172/4 باختلاف يسير.

و لا رجالك كرجال عمر..و كتب[إلى]فقهاء زمانه،فكلّهم كتب[إليه]بمثل قول سالم..!

..إلى غير ذلك من الأحاديث.

و قد شهد ابن عبد البرّ (1)بتواتر طرقها و حسنها،و اعترف بإفادتها التسوية بين أوّل هذه الأمة و آخرها في فضل العمل إلاّ أهل بدر و الحديبية (2).

و روي عن ابن سيرين (3)-بسند صحيح-أنّ الإمام المهدي عليه السلام يكون أفضل من أبي بكر و عمر (4).

ص: 352


1- قال في التمهيد 255/20:و هذه الأحاديث تقتضي-مع تواتر طرقها و حسنها-التسوية بين أوّل هذه الأمة و آخرها..إلى أن قال:فيستوي حينئذ أوّل هذه الأمة بآخرها في فضل العمل إلاّ أهل بدر و الحديبية،و اللّه أعلم. و حكاه عنه القرطبي في تفسيره 173/4.
2- و قد أدرج غالب الروايات السالفة بأسانيدها ابن عبد البر في كتابه التمهيد 243/20.. و ما بعدها و ناقشها،فراجع.
3- و قد حكي عنه بألفاظ مختلفة و مؤدى واحد،منها ما جاء عن نعيم بن حمّاد المروزي (المتوفّى سنة 288 ه)في كتابه الفتن 356/1 حديث 1027 من قوله:عن ابن سيرين: قيل له:المهدي خير أو أبو بكر و عمر..قال:هو خير منهما،و يعدل نبي..و عنه روى الشيخ البياضي في الصراط المستقيم 220/2.
4- و جاء في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي 56/3 حديث 1221، و كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر:148،و تاريخ الخميس 289/2..و غيرها، عدا ما أدرجه السيّد المرعشي رحمه اللّه من مصادر جمّة و بألفاظ مختلفة للحديث في موسوعته إحقاق الحق 368/29 تحت عنوان:المهدي خير من أبي بكر و عمر!!فراجع.

و لقد أنصف بعض علماء الجمهور (1)،حيث قال:إنّنا أهل السنة قد أنكرنا على الشيعة دعواهم العصمة للأئمة الاثني عشر و جاهرنا[هم]بصيحات النكير، و سفّهنا بذلك أحلامهم،و رددنا أدلتهم بما رددنا،أفبعد ذلك يجمل بنا أن ندّعي إمامة مائة و عشرين ألفا-حاضرهم و باديهم،و عالمهم و جاهلهم،و ذكرهم و أنثاهم..-كلّهم معصومون..؟!أو كما نقول:محفوظون من الكذب و الفسق، و نجزم بعدالتهم أجمعين..؟!فنأخذ رواية كلّ فرد منهم قضية مسلّمة،نضلّل من نازع في صحّتها و نفسّقه،و نتصامم عن كلّ ما ثبت و صحّ عندنا،بل و ما تواتر من ارتكاب بعضهم ما يخرم العدالة و ينافيها من البغي و الكذب و القتل بغير حقّ و شرب الخمر..و غير ذلك مع الإصرار عليه،لا أدري كيف تحلّ هذه المعضلة؟!و لا أعرف تفسير هذه المشكلة؟!

إليك فإنّي لست ممّن إذا اتّقى

عضاض الأفاعي نام فوق العقارب

ص: 353


1- و هو:السيّد محمّد بن عقيل اليماني(1279-1350 ه)له جملة كتب منها:النصائح الكافية،و ثمرات المطالعة..و غيرهما،كما له ترجمة ضافية في مقدمة كتاب:العتب الجميل على أهل الجرح و التعديل(المطبوع سنة 1391 ه؛من منشورات هيئة البحوث الإسلامية في أندونسيا).و لقد جهدت جدا لمعرفة قائل هذا الكلام،و لا أحسبه من علماء الجمهور باطنا،بل هم لا يرتضونه منهم واقعا.

انتهى (1).

فتلخّص ممّا ذكرنا كلّه أنّ ما عليه أصحابنا-من كون حال الصحابي كحال غيره في توقّف قبول خبره على ثبوت عدالته،أو حسن حاله بالإيمان، و المدح-هو الحقّ المتين،و الصواب المبين،و إنّ ما بنى عليه الجمهور من عدالة كلّ صحابي و قبول خبره في غاية الضعف و الوهن و القصور.

***

ص: 354


1- النصائح الكافية لمن يتولى معاوية:175[طبعة بغداد:142-143]،و نقل عنه في كتاب نماذج من الأحاديث الموضوعة و المشكوكة:195،و كذا في كتاب الأشرار من أصحاب الأنبياء عليهم السلام:193..و غيرهما.

تنبيهات الأوّل:

أنّه لا يخفى عليك أنّ من استشهد من الصحابة في إحدى غزوات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سراياه و لم يبق إلى زمان ارتداد-من عدا الأربعة أو الثلاثة-نبني على إيمانه و حسن حاله؛ لكشف شهادته بأمره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن صحّة إيمانه،و حسن عقيدته و حاله.

و لذا لزمنا تعداد الغزوات إجمالا،حتى نبني على حسن من ذكر في ترجمته شهادته في إحداها،فنقول:

غزواته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سبع و عشرون غزوة (1).

ص: 355


1- قال ابن الاثير في تاريخه(الكامل)302/2:إنّ جميع غزواته صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم التي غزاها بنفسه تسع عشرة غزوة،ثمّ قال:و يروى أنّها ستّ و عشرين،و قيل: سبع و عشرين. و انظر:المحبر لأبي جعفر البغدادي:110 بعنوان:غزاة النبي صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم و سراياه،و كذا صفحة:116. و أسند الفسوي في المعرفة و التاريخ 288/3 عن مكحول:إنّ رسول اللّه(ص) غزا ثمانية عشر غزوة؛قاتل في ثمان غزوات؛أولهن:بدر،ثمّ احد،ثمّ الأحزاب، ثمّ قريظة،ثمّ بئر معونة،ثمّ غزوة بني المصطلق من خزاعة،ثمّ غزوة خيبر، ثمّ غزوة مكة،ثمّ حنين و الطائف..و روى عن سعيد بن المسيب إنّه كان يقول:غزا رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم ثماني عشرة غزوة،و سمعته مرة اخرى يقول:أربعا و عشرين..فلا أدري أ كان ذلك وهما أو شيئا سمعه بعد ذلك؟! و انظر:البداية و النهاية 178/4،و قال ابن كثير فيه[177/4]:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم غزا تسع عشرة غزوة،و قيل:غزا خمسة عشر غزوة..ثمّ قيل:ست عشرة غزوة. و لاحظ:الطبري في تاريخه 408/2-409 حيث حكى عن زيد بن أرقم أنّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم غزا تسع عشرة غزوة،و عن زيد بن أرقم أنّها سبع عشرة غزوة..ثمّ ذكر أقوالا آخر،و قال في آخره:فهذان الحديثان(حديث زيد بن الأرقم و حديث مكحول)جميعا غلط. قال المسعودي في مروج الذهب 280/2-281:و كانت غزواته(ص)بنفسه ستا و عشرين غزوة،و منهم من رأى أنّها سبع و عشرون،الأولون جعلوا منصرف النبي(ص)من خيبر إلى وادي القرى غزوة واحدة،و الذين جعلوها سبعا و عشرين جعلوا غزوة خيبر مفردة،و وادي القرن منصرفة إليها غزوة اخرى غير خيبر،فوقع التنازع في عداد الغزوات من هذا الوجه. أقول:اختلف المؤرخون في أوّل غزوة غزاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و قد روى المحدثون و المؤرخون فيها أحاديث كثيرة في صحاح العامة و مسانيدهم،كما في صحيح البخاري 116/8،و صحيح مسلم 916/2 برقم 1254،و سنن الترمذي برقم 1676،و فتح الباري لابن حجر 279/7-280..و غيرها. و منها:ما روي عن زيد بن أرقم أنّ أوّل غزوة غزاها:ذات العسير أو العشير.. و انظر:جامع الاصول 177/8،و في أوائل أبي عاصم(تحقيق زغلول):32 برقم 75،[و في طبعة اخرى:48 برقم 76]،بسنده:..عن خالد بن عبد اللّه أنّه كان يقول:أول غزاة غزاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم عسفان،و في صفحة:66(تحقيق زغلول،أو صفحة:82 برقم 189)،بسنده:..قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أول ما غزا عسفان، ثمّ رجع. قال السيوطي في الوسائل في معرفة الأوائل:81-82:أول غزوة غزاها رسول اللّه(ص)بنفسه غزوة ودان،في صفر من السنة الثانية قبل بدر،و لم يحصل فيها تلاق،و صرّح بذلك المسعودي في مروج الذهب 281/2 أيضا،و في كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري:82-83[الطبعة المحقّقة 171/1،و في طبعة 182/1]:إنّ أول غزوة غزاها بنفسه(ص)[غزوة]الأبواء،و هي غزوة ودان،ثمّ قال:خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم النصف من صفر يوم الاثنين من السنة الثانية من الهجرة. و لاحظ:الأوائل لأبي بكر الجراعي الحنبلي:113،و السيرة الحلبية 591/1،و جاء في طبقات ابن سعد 2/3 ق 1 مسندا-قال:غزونا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم أول غزوة غزاها:الأبواء.

ص: 356

غزوة وران (1)..

ص: 357


1- كذا،و الظاهر:ودان،كما صرّح بذلك أبو جعفر البغدادي في المحبر،و ابن قتيبة في المعارف:152،و الطبري في التاريخ 403/2..و غيرهم.قال:..بعد ستة أشهر[من الهجرة إلى المدينة]،ثمّ قال:ثمّ غزا عيرا لقريش بعد شهر و ثلاثة أيام،ثمّ غزا في طلب كرز حتّى بلغ بدرا بعد عشرين يوما،و قد نسب ذلك إلى الحموي في معجم البلدان. أقول:لا توجد بلدة بهذا الاسم،و الصحيح:ودّان،قرية بين مكة و المدينة بينها و بين هرشي ستة أميال،و بينها و بين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريب من الجحفة. انظر:مراصد الاطلاع 1429/3،و معجم البلدان 365/5-366،و عليه فليست هي وران،كما ليست هي الأبواء.

و هي الأبواء (1)،ثمّ بواط (2)بناحية رضوى (3)،ثمّ العشيرة (4)..

ص: 358


1- و هي أولاها،سنة اثنتين،استهلّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم غازيا لليال مضت من صفر،فوادع بني ضمرة و كتب لهم كتابا،و رجع سلام اللّه عليه و آله و لم يلق كيدا،و ذاك لمستهلّ شهر ربيع الأوّل،كما قاله غير واحد منهم:أبو جعفر البغدادي في المحبّر:110.
2- و هي على ثلاث مراحل من المدينة في طريق الشام. أقول:بواط-بالضم،و قيل:بالفتح و آخرها طاء مهملة-واد من أودية القبليّة، و هي جبل من جبال جهينة بناحية رضوى. لاحظ:مراصد الاطلاع 228/1،و معجم البلدان 503/1..و غيرهما.
3- الأولى أن يقال:إلى ناحية رضوي،أو من ناحية رضوى،كما في تاريخ الطبري،و هي في السنة الثانية،خرج فيها يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر،ثمّ رجع يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الآخر،و لم يلق صلوات اللّه عليه و آله كيدا. أقول:رضوى؛جبل بين مكّة و المدينة قرب ينبع على مسيرة يوم منها،و على ليلتين من البحر،يزعم الكيسانية أنّ محمّد بن الحنفية مقيم به حي يرزق! لاحظ:مراصد الاطلاع 620/2،و معجم البلدان 51/3.
4- و يقال لها:ذات العشيرة،و يقال لها:العشير،و العشيرة،و هي من بطن ينبع،و المراد هنا منها:ذو العشيرة؛التي غزاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين مكّة و المدينة من ناحية ينبع،و قيل:العشيرة:حصن صغير بين ينبع و المروة. انظر:مراصد الاطلاع 943/2،و معجم البلدان 127/4-128،و كانت في السنة الثانية من الهجرة أيضا مستهلّ شهر جمادي الاولى،و رجع منها لثمان بقين من جمادى الآخرة،بعد أن وادع فيها بني مدلج و حلفائهم من بني ضمرة،و كتب لهم صلوات اللّه عليه و آله كتابا،و لم يلق كيدا. و حكى المسعودي في مروجه 282/2 قولا بأنّ أول غزوة غزاها(ع)ذات العشيرة.

..ثمّ بدر الكبرى (1)،ثمّ بدر (2)التي قتل فيها قريشا (3)..

ص: 359


1- و يقال لها:بدر الأولى؛خرج لها يوم الاثنين لاثنتي عشر خلتا من جمادي الآخرة، و رجع لأيام بقين منه و لم يلق كيدا.انظر المعارف:152-158. قال السيوطي في الوسائل في معرفة الأوائل:82:أوّل غزواته التي وقع فيها القتال: غزوة بدر. و انظر:تاريخ الطبري 131/2(بيروت الأعلمي). ثمّ ينبع،خرج صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم الخميس لليلتين خلتا من شعبان حتّى بلغ ينبع و رجع و لم يلق كيدا. ثمّ خرج-روحي له الفداء-يوم الثلاثاء لأربع عشرة خلت من شعبان حتى بلغ سفوان[من ناحية بدر]،و كتب بينه و بين بني غفار كتاب مدامجة،و بينه و بين أسلم أيضا-و لم يلق كيدا-قالها في المحبر:111.
2- أقول:بدر-بالفتح ثمّ السكون-ماء مشهور بين مكّة و المدينة أسفل وادي الصفراء، بينه و بين الجار-و هو ساحل البحر-ليلة،قاله في المراصد 170/1-171،و كذا جاء في معجم البلدان 357/1-358،و من عدّ الاولى بدر الاولى،عبّر عن هذه ب:بدر الكبرى،أو بدر الثانية،كالمسعودي في مروج الذهب 280/2..و غيره.
3- و هي غزوة البطشة الكبرى،خرج صلوات اللّه عليه و آله يوم الأربعاء لثمان خلون من شهر رمضان فظفر و أثخن في قريش قتلا و أسرا و رجع ظافرا غانما يوم الأربعاء لثمان بقين من شهر رمضان.

..ثمّ غزوة بني سليم-و تسمّى:غزوة الكدر (1)(2)أيضا-، ثمّ غزوة السويق (3)،ثمّ غزوة غطفان-و هي غزوة

ص: 360


1- بضم الكاف و إسكان الراء.[منه(قدّس سرّه)].
2- أقول:الكدر-جمع أكدر-و يقال لها:قرقر الكدر،و قيل:قرقرة الكدر..و قيل: بناحية المعدن قريبة من الأرحضيّة بينها و بين المدينة ثمانية برد.و قيل:ماء لبني سليم به غزوة للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قاله في المراصد 1152/3،و معجم البلدان 441/4-442. و قد خرج لها يوم الجمعة غرّة شوال و رجع لعشر بقين منه،و قد ساق النعم و الرعاء و لم يلق كيدا.
3- كان أبو سفيان بن حرب أقبل إلى المدينة،فخرج النبي(ص)يوم الأحد لسبع بقين من ذي الحجة فهرب أبو سفيان و أصحابه و تركوا أزوادهم فأخذها المسلمون و رجع صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لثمان بقين من ذي الحجة،كذا في المحبر:111-112،و لعلّ الصواب:خرج لثمان و رجع لسبع بقين..و بلغ فيها الموضع المعروف ب:قرقرة الكدر،كما قاله في مروج الذهب 281/2. كل هذا في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة،ثمّ في السنة الثالثة،أجلى صلوات اللّه عليه و آله بني الفطيون من غير قتال،فلحقوا بالشام،ثمّ خرج صلّى اللّه عليه و آله في عقبة المحرم إلى بني أنمار بن بغيض بذي أمر فغنم،و قسّم فيها للفارس ثلاثة أبعرة و للراجل بعيرا..و رجع في خمس خلون من صفر و لم يلق كيدا. و حاصر بني قينقاع يوم الأحد لسبع خلون من صفر،فأجلاهم و وهب دماءهم لعبد اللّه بن أبي سلول-و كانوا حلفاءه-و رجع في صفر و لم يلق كيدا.انظر-مثلا-: تاريخ الطبري 175/2 و 229(طبعة الأعلمي). ثمّ غزوة بحران؛خرج لمستهلّ شهر ربيع الآخر حتّى بلغ بحران بناحية الفرع و رجع و لم يلق كيدا.و لعلّها:سويقة،و هي مواضع عديدة منها جبل بين ينبع و المدينة،و قيل: هي قريب من السيالة. لاحظ:مراصد الاطلاع 759/2،و معجم البلدان 286/3-287.

ذي امرّ (1)-ثمّ غزوة نجران (2)بالحجاز،ثمّ غزوة احد (3)،ثمّ غزوة حمراء الأسد (4)،ثمّ غزوة بني النضير (5)-و هي غزوة

ص: 361


1- بفتح الهمزة و الميم و تشديد الراء المهملة.[منه(قدّس سرّه)].
2- كذا،و قيل:بحران،و هو موضع بالحجاز من فوق الفرع،كما قاله المسعودي في مروج الذهب 281/2،و قال الطبري في تاريخه 487/2:..ثم غزا نجدا يريد غطفان، و هي غزوة ذي أمر..ثمّ قال:ثمّ غزا يريد قريشا و بني سليم،حتى بلغ نجران..معدنا بالحجاز من ناحية الفرع..
3- و كانت في السنة الثالثة أيضا؛حيث خرج صلوات اللّه عليه و آله يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة خلت من شوال،و في تاريخ الطبري 499/2 قال:و كانت في شوال يوم السبت لسبع ليال خلون منه-فيما قيل-في سنة ثلاث من الهجرة. انظر عنها المعارف لابن قتيبة:158-161،تاريخ الطبري 187/2-212 (طبعة الأعلمي،بيروت،و في طبعة دار المعارف 499/2-533)..و جملة كتب التاريخ الإسلامي.
4- خرج لها صلّى اللّه عليه و آله يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من شوال و رجع،و قيل غير ذلك،و لم يلق كيدا.
5- و كانت في السنة الرابعة من الهجرة المباركة،و خرج إليها يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل،فحاصرهم ثلاثة و عشرين يوما حتى أجلاهم و رجع لخمس خلون من شهر ربيع الآخر.لاحظ:تاريخ الطبري 550/2-555.

السويق- (1)،ثمّ غزوة ذات الرقاع (2)،ثمّ غزوة بدر الآخرة (3)-و تسمّى ب:

بدر الصغرى أيضا (4)-،ثمّ غزوة دومة الجندل (5)،ثمّ غزوة الخندق (6)-و هي

ص: 362


1- كذا،و قد مرت قريبا،و لا معنى لتكرارها هنا،فلاحظ.
2- خرج لها صلوات اللّه عليه يوم الأثنين لعشر خلون من جمادى الاولى و رجع يوم الأربعاء من هذا الشهر.
3- كذا،و الظاهر:اخرى،و جعل الطبري غزوة بدر الثانية هي غزوة السويق.
4- و يقال لها:بدر الأخيرة-كما في تاريخ المسعودي 281/2-،كما يقال لها:بدر الموعد-أيضا-. خرج لها صلوات اللّه عليه و آله يوم الخميس مستهل شعبان،و رجع يوم الأربعاء لعشر بقين منه.
5- كان المفروض أن تؤخّر هذه الغزوة على الخندق و بني قريظة،حيث كانت في السنة الخامسة،عندها خرج صلوات اللّه عليه و آله مستهلّ المحرم يوم الاثنين إلى الأكيدر بن عبد الملك السكوني،حيث شكوا التجار ظلمه،و قد هرب،و رجع(ص)في صدر صفر. و ذكر الطبري 564/2 أنّها كانت في شهر ربيع الأول. و قيل:دوما الجندل،و يقال لها:دو ماء الجندل،و هي من أعمال المدينة،حصن على سبعة مراحل من دمشق،بينها و بين المدينة،و على دومة سور يتحصن به،و في داخل السور حصن منيع يقال له:مارد،و هو حصن أكيدر بن عبد الملك،صالحه النبي عليه السلام و آمنه-و كان نصرانيا-و أجلاه عمر فيمن أجلى من أهل الكتاب إلى الحيرة..انظر:مراصد الاطلاع 543/2،و معجم البلدان 487/2-489..و غيرهما. و قد ذكر المسعودي في تاريخه 281/2 بعد غزوة دومة الجندل غزوة المريسيع.
6- خرج إليها يوم الخميس لعشر خلون من شوال من السنة الرابعة،و انقضى أمرها يوم السبت لليلة خلت من ذي القعدة،انظر:المعارف لابن قتيبة:161..و غيره.

الأحزاب-ثمّ غزوة بني قريظة (1)،ثمّ غزوة بني لحيان من هذيل-و تسمّى غزوة عسفان (2)،و غزوة الرجيع (3)أيضا-،ثمّ غزوة

ص: 363


1- و قد خرج اليها صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في اليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق، فحاصرهم خمسة و عشرين يوما،و رجع يوم الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة. كلّ هذا في السنة الرابعة؛كما أوردها الطبري في تاريخه 245/2 في حوادث السنة الرابعة.
2- كانت في مبدأ السنة الخامسة من الهجرة المباركة غزوة دومة الجندل كما سلف،ثمّ هذه الغزوة،و قد خرج لها صلوات اللّه عليه و آله يوم الثلاثاء غرة جمادى الاولى إلى نجيب بن عمرو و أصحابه و اعتصموا برؤوس الجبال،و هجم على طائفة على ماء لهم يقال له: الكدر،فهزموا و غنموا أموالهم،ثمّ منها سار إلى أن نزل عسفان و بعث منها خيلا إلى الهدرة،و هي على ستة أميال من مكّة فاخطأته عير قريش فرجع و لم يلق كيدا، انظر عنها-مثلا-تاريخ الطبري 254/2[595/2 من طبعة مصر]و جعلها في سنة ست من الهجرة..و غيره. أقول:عسفان:-بضم أوّله و سكون ثانية،ثمّ فاء و آخره نون-قيل:منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة و مكة،و قيل:عسفان بين المسجدين،و هي من مكّة على مرحلتين..و قيل غير ذلك. لاحظ:مراصد الاطلاع 940/2،و معجم البلدان 121/4-122..و غيرهما.
3- هذا هو الموضع الذي غدرت فيه عضل و القارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و منهم كان عاصم بن ثابت الذي حمته الدّبر،و هو ماء لهذيل قرب الهدّة بين مكّة و الطائف،و هناك واد قرب خيبر بهذا الاسم.و كانت عند الطبري في تاريخه 538/2 في السنة الرابعة بعد غزوة احد. لاحظ:مراصد الاطلاع 606/2،و معجم البلدان 29/3..و غيرهما.

ذي قرد (1)،ثمّ غزوة بني المصطلق-و هي غزوة المريسيع (2)-، ثمّ غزوة الحديبية (3)..

ص: 364


1- ذي قرد،على ثلاث أيام من المدينة،سار لها صلوات اللّه عليه و آله مباشرة بعد غزوة عسفان. و قد تمت إلى هنا السنة الخامسة للهجرة المباركة،و قد ذكرها الطبري في تاريخه 181/2 في السنة الثالثة،و سماها:غزوة القردة،و في السنة الخامسة 255/2 ذكر غزوة ذي قرد،و هما على هذا اثنان. أقول:قرد-بالتحريك-ذو قرد:ماء على ليلتين من المدينة بينها و بين خيبر،خرج إليه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في طلب عيينة بن حصن حين أغار على لقاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. لاحظ:مراصد الاطلاع 1076/3-1077،و معجم البلدان 321/4-322..و غيرهما.
2- المريسيع:و هو ماء لبني المصطلق من خزاعة،و هو ماء من ناحية قدير إلى الساحل. انظر:مراصد الاطلاع 1263/3-1264،و معجم البلدان 118/5..و غيرهما. و قد خرج إليها صلّى اللّه عليه و آله و سلم في السنة السادسة للهجرة،يوم السبت غرة شعبان فغنم و كرّ راجعا فيه. و قد ذكرها ابن قتيبة في المعارف:161 بعد غزوة الخندق بقوله:يوم بني المصطلق، ثمّ ذكر غزوة يوم بني لحيان،و كان في شعبان من السنة الخامسة. انظر:تاريخ الطبري 260/2،و مروج الذهب 281/2..و غيرهما.
3- حيث خرج صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم الخميس غرة ذي القعدة و كان فيها الموادعة، و رجع سلخ ذي الحجة،و قيل بعد أن مضى خمس من المحرم،و لا تعدّ غزوة و أنّما كانت عمرة.

ثمّ غزوة خيبر (1)،ثمّ غزوة عمرة القضاء (2)،ثمّ فتح مكّة (3)،ثمّ حنين (4)،ثمّ الطائف (5)،ثمّ تبوك (6).

ص: 365


1- و كانت في السنة السابعة من الهجرة،خرج من المحرم منها إليها فحاصرهم بضعة عشر يوما،و ارتحل منها إلى قرى عريبة-و هي فدك،كما قاله أبو عبيد في الأموال:9، و يحيى بن آدم في الخراج:619،و الحموي في معجم البلدان 409/2-411.. و غيرهم-و انصرف عنها مستهلّ شهر ربيع الآخر،إلاّ أنّ ابن قتيبة في المعارف:161 ذكر أنّها وقعت في السنة السادسة. و انظر:تاريخ الطبري 298/2.
2- و كان خروجه إليها يوم الاثنين لست خلون من ذي القعدة،فأخلت له مكّة ثلاثة أيام. أقول:هنا سهو ظاهرا،حيث ليس هناك غزوة بهذا الاسم،بل كلّ ما جاء تاريخيا هو أنّهم قالوا:ثمّ اعتمر عليه السلام عمرة القضاء،ثمّ فتح مكة..كما في مروج الذهب 281/2..و غيره.
3- كانت في السنة العاشرة من الهجرة المباركة في شهر رمضان،لاحظ:المعارف لابن قتيبة:163،و تاريخ الطبري 323/2-344..و غيرهما.
4- و قد وقعت في النصف من شهر شوال من السنة الثامنة منه أيضا. انظر:المعارف لابن قتيبة:163-165،و تاريخ الطبري 344/2..و غيرهما.
5- و كانت في السنة الثامنة أيضا،بعدها غزوة عمرة الجعرانة بين حنين و الطائف.
6- و كانت في السنة التاسعة من الهجرة،و هو جيش العسرة؛خرج لها صلوات اللّه عليه و آله يوم الأثنين غرة رجب و رجع سلخ شوال. قال المسعودي في تاريخه 281/2-282-بعد هذا-:قاتل منها في تسع غزوات: بدر،و احد،و الخندق،و قريظة،و خيبر،و الفتح،و حنين،و الطائف،و تبوك..و هذا القول لمحمّد بن إسحاق،إلاّ أنّ الواقدي ذهب الى أنّها أحد عشر،هي غزاة وادي القرى، و يوم الغابة.. و انظر:تاريخ الطبري 373/2-384.

و ربّما عنون جمع من الفريقين غزوات اخر؛كغزوة قينقاع (1)، و بئر معونة (2)،و ذات السلاسل (3)،و الخبط (4)..فإن كانت هذه غزوات اخر، صارت غزواته إحدى و ثلاثين،و إن كانت المذكورات أسماء اخر لبعض ما مرّ لم يزد العدد.

و لا أستبعد أن تكون غزوة بئر معونة هي غزوة بني سليم المتقدّمة المسمّاة

ص: 366


1- كذا،و الصحيح:غزوة بني قنيقاع. انظر:تاريخ الطبري 172/2(طبعة الأعلمي بيروت)في السنة الثانية.
2- حكي عن ابن إسحاق أنّ بئر معونة بين أرض بني عامر و حرة بني سليم،و هي إلى هذه أقرب. و قيل:هي من جبال يقال لها:أبلى،في طريق المصعد من المدينة إلى مكّة لبني سليم،عندها كانت قصة الرجيع. لاحظ:مراصد الاطلاع 142/1،و معجم البلدان 302/1..و غيرهما.
3- و كانت سنة سبعة،و هي سرية لا غزوة قادها عمرو بن العاص السهمي و معه أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجراح،و قد شكى أبو بكر و عمر إلى النبي(ص)من عمرو بن العاص،كما قاله أبو جعفر البغدادي في المحبر:122.
4- الخبط-بفتحتين و آخره طاء مهملة-موضع بأرض جهينة بالقبلية،و بينها و بين المدينة خمسة أيام،و هي بساحل البحر..قاله في المراصد الاطلاع 450/1،و قارن به مجمع البلدان 344/2.

ب:غزوة الكدر أيضا (1).

و قد أرسل صلوات اللّه عليه و آله سرايا كثيرة-غير الغزوات-تبلغ خمسا و ثلاثين (2)،ما بين سريّة و بعث (3)؛كسرّية عكاشة بن محصن (4)،

ص: 367


1- عبّر عنها الطبري في تاريخه 219/3 ب:خبر بئر معونة،و عدّها سرية،و كانت في السنة الرابعة من الهجرة النبوية.. هذا؛و له صلوات اللّه عليه و آله غزوات اخر.. منها:غزوة سرية عبيدة بن الحارث إلى أحياء من ثنية المرة،و هو ماء بالحجاز. و منها:غزوة حمزة بن عبد المطلب إلى ساحل البحر من ناحية العيص. قال الطبري في 405/2:و بعض الناس يقدم غزوة حمزة قبل غزوة عبيدة. و منها:غزوة سعد بن أبي وقاص إلى الحزار من أرض الحجاز. و منها:غزوة عبد اللّه بن جحش إلى نخلة..و غيرها كثير،كما في تاريخ الطبري 405/2-409..و غيره.
2- اختلف في عدد سراياه صلوات اللّه عليه أكثر من الاختلاف في غزواته،و لا شك أنّ العدد يشمل بعوثه أيضا،و المشهور هو أنّها خمس و ثلاثون بعثا و سرية و حكى الطبري [408/2]عن محمّد بن عمر أنّه كانت سرايا رسول اللّه(ص)ثمانيا و أربعين سرية. و قيل:ستا و ستين. أولى سراياه عقدها صلوات اللّه عليه و آله لعبيدة بن الحارث بن المطلب،مستهل شهر ربيع الأوّل فبلغ ثنية المرة فلقى عكرمة بن أبي جهل،فما كان بينهما قتال و رجع بعقب الشهر،كما قاله في المحبر:116.
3- كذا،و الظاهر:و بعثة،و قد ذكرها جمع من أعلام التاريخ و السير،لاحظ المحبر: 116-125.
4- و كان ذلك في السنة السابعة،حيث بعثه على سرية إلى الغمرة،فرجع و لم يلق كيدا.

و سريّة محمّد بن مسلمة (1)،و سريّة أبي عبيدة بن الجرّاح (2)،و سريّة زيد بن حارثة إلى العيص (3)،و سريته بالجموم (4)، و سريته إلى الطرف (5)،و سريته إلى خمس (6)و سريته إلى وادي القرى (7)،و سريته إلى حسمى (8)،و سريته إلى

ص: 368


1- و ضمّ إليه سلطان بن سلامة،و كان ذلك في السنة الثالثة،و ذلك إلى كعب بن الأشرف اليهودي فقتلاه.
2- و كانت في السنة الخامسة،و قد وجهها صلوات اللّه عليه و آله إلى سيف البحر.فرجع و لم يلق كيدا،ثمّ وجهه في تلك السنة إلى ذات القصة،فرجع و لم يلق كيدا.و وجه مع جيش إلى أسد و طي و رجع و لم يلق كيدا،و ذلك في السنة الخامسة من الهجرة..كذا قالوا.
3- و له قبلها غزوة إلى القردة،ماء من مياه نجد،و عدّها البعض سرية.
4- كما في تاريخ الطبري 71/2،و 406/2[طبعة مصر 641/2]،و الجموم-بميمين- و هي من أرض[بني]سليم،و كان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة.
5- و كان ذلك سنة سبعة من الهجرة،فرجع و لم يلق كيدا،و قبلها كانت سرية زيد إلى العيص في جمادى الأول منها.
6- كذا،و الظاهر من أرض حسمى،و هي الآتية فيما بعد،و إلاّ فلا نعرف بهذا الاسم محل و لا غزوة و لا سرية،فلاحظ.
7- و كان ذلك في السنة الخامسة من الهجرة بواسطة زيد بن الحارثة. و هو وادي بين المدينة و الشام من أعمال المدينة،كثير القرى،قاله في مراصد الاطلاع 1417/3،و لاحظ:معجم البلدان 345/5.
8- و هي-بالكسر،ثمّ السكون مقصور-أرض ببادية الشام،بينها و بين وادي القرى ليلتان،و أهل تبوك يرون جبل حسّمى في غربهم،و في شرقهم شروري. و قيل:حسمى لجذام جبال و أرض بين أيلة و جانب تيه بني إسرائيل و بين أرض عذرة..قاله في مراصد الاطلاع 403/1،و مثله في معجم البلدان 258/2-259.

امّ فرقة (1)،و سريته إلى فدك مع علي عليه السلام،و سرية كرز بن جابر الفهري،و سريته إلى العرينين الذي قتلوا رواعي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و استاقوا الإبل،و سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل (2)..

ص: 369


1- كذا،و في المحبر و غيره:أم قرفة الفزارية و سبى هندا بنتها،و ذاك في السنة الخامسة من الهجرة. كما و أرسل زيد بن الحارثة في السنة السابعة على جيش إلى جذام،و كانوا قطعوا على دحية بن خليفة الكلبي في منصرفه من عند قيصر. كما و في هذه السنة سار إلى فدك-أيضا-حيث تحول أهلها إلى خيبر بعد ما رووا ما صنع ببني قريظة،و عامل أهلها معاملة أهل خيبر على النصف و متى ما شاء أخرجهم. كما و أنّه بعثه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سنة ثمان إلى مؤتة و معه جعفر بن أبي طالب و عبد اللّه بن رواحة رضي اللّه عنهم و قتلوا ثلاثتهم،فأخذ الراية خالد بن الوليد و لم يؤمره رسول اللّه(ص). و ذكر ابن قتيبة في المعارف:163:أنّ مؤتة كانت في السنة الثامنة من الهجرة.
2- و قد أرسله عبد الرحمن بن عوف قبل ذلك سنة خمس من الهجرة إلى كلب على سرية و أمره أن يتزوج بنت سيدها. و قد سبق قريبا أن عدّت هذه غزوة،و الآن عدّوها سرية..!فلاحظ. و قال السيوطي في الوسائل:82:أول سراياه[ص]؛سرية عبد اللّه بن جحش في جمادي إلى بطن نخلة. و عقد بعدها لحمزة بن عبد المطلب،و سعد بن أبي وقاص،و عبد اللّه بن جحش بن رئاب الأسدي،و غالب بن عبد اللّه الليثي،و محمّد بن مسلمة، و سلطان بن سلامة،و أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي،و عبد اللّه بن أنيس، و زيد بن حارثة،و مرثد بن كنان الغنوي،و المنذر بن عمرو الساعدي،و عبد اللّه ابن أنيس الجهني،و بلال بن الحارث المزني،و بشر بن سويد الجهني،و بشير ابن سعد،و غالب بن عبد اللّه،و كعب بن عمير الغفاري،و عبد اللّه بن رواحة، و محيص بن مسعود،و عمرو بن العاص السهمي،و أبو العوجاء السلمي،و أبو العوجاء السلمي،و عبد اللّه ابن أبي حدرد الأسلمي،و عمر بن أبي الخطاب،و خالد بن الوليد،و عبد اللّه ابن مغفل،و أبا عامر الأشعري،و الزبير بن العوام،و بلال بن الحارث المزني، و اسامة بن زيد،و عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري.. فهؤلاء رؤساء السرايا كما حدثنا كتب التاريخ و السير مع كلّ ما فيها من إغراق و جعل..و قد وفق بعض و خاب آخرون.

و غيرها (1).

ص: 370


1- انظر عن غزواته صلوات اللّه عليه و آله: المعرفة و التاريخ 629/2 و ما بعدها،و ذكر منها تسعة عشر غزوة،المعارف لابن قتيبة:152-165،حلية الأولياء 343/4-344،البداية و النهاية 131/3،تاريخ الطبري 152/3 و ما بعدها،التبيين في أنساب القرشيين:66،جامع الاصول لابن الأثير 237/12-241،و مغازي رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)من أعيان الشيعة 245/1..و غيرها. لاحظ:مستدركات مقباس الهداية 326/5[الطبعة الاولى المحقّقة]معرفة مغازي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سراياه و بعوثه و كتبه،و كذا معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري:238-240..و غيرهما.

الثاني:

أنّه لا يخفى عليك أنّ مقتضى الأخبار المتواترة الناطقة (1)بارتداد من عدا الثلاثة (2)أو الأربعة (3)أو الخمسة (4)بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو كون الأصل في كلّ صحابي بقي بعد النبي و لم يستشهد في زمانه

ص: 371


1- كما في ما رواه المولى الكليني في اصول الكافي 244/2 حديث 6،و عنه في شرح اصول الكافي للمولى المازندراني 188/9،و الكشي في رجاله:8،و عنه في بحار الأنوار 352/22 و 440..و غيرهما. و كذا الشيخ المفيد في الاختصاص:6 و 10-و عنه في بحار الأنوار 259/28 حديث 42-و كذا جاء في الرواشح السماوية:71 و 141،و الخلاصة:223 و 305، و رجال ابن داود:218..و غيرها.
2- كما صرّح بذلك الكشي في رجاله:8[اختيار معرفة الرجال 39/1 حديث 17]،و عنه في وسائل الشيعة 179/20[الإسلامية]،و كذا في بحار الأنوار 352/22 حديث 80، و صفحة:440 حديث 9،و 338/28،و شرح اصول الكافي للمازندراني 188/9، و الاختصاص:10،و الرواشح السماوية:71. و قد تكرر ذلك في تراجم الرجال و كتبهم،كما في خلاصة الأقوال:223،و نقد الرجال 373/1،و 126/2،و 318/3،و 414/4..و غيرها.
3- كما في كتاب سليم بن قيس الهلالي:162[الطبعة المحقّقة 598/2]،و جاء في هامش 843/2 قوله:و قد بقي مع صاحبه-الذي هو بمنزلة هارون من موسى-أهل بيته كلّهم و سلمان و أبو ذر و المقداد و الزبير،ثمّ رجع الزبير بعد و ارتد..و هذا وجه من وجوه الجمع بين الأقوال..
4- كما يظهر من رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال)38/1 حديث 17[اختيار معرفة الرجال:8]،و لاحظ:بحار الأنوار 328/22 حديث 35.

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو الارتداد،بتقديم غير المنصوص عليه بالولاية على المنصوص عليه،أو الفسق بالتقصير في حقّه،فلا يمكن توثيق من عدا المستثنين إلاّ بقرينة قويّة قائمة على دعائه إلى السكوت الخوف من الظالمين،فلا تذهل.

الثالث (1):

إنّه كما أنّ كون الرجل صحابيا لا يكفي في إثبات عدالته،فكذا كونه من أهل بيعة الشجرة-و هي بيعة الرضوان-و زعم المخالفون أنّ ذلك يثبت مرتبة فوق العدالة،لنصّ قوله سبحانه: لَقَدْ رَضِيَ اللّٰهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبٰايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.. (2)الآية؛ضرورة عدم تعقّل رضى اللّه سبحانه من غير العدل الورع المتقي المطيع له تمام الإطاعة،و من رضي اللّه سبحانه عنه فلا بدّ و أن يكون من أهل الجنة،و لا يكون الفاسق من أهل الجنة.

و الجواب عن ذلك:إنّ من أوحى رضاه عن المؤمنين المبايعين تحت الشجرة،هو الذي أوحى قوله سبحانه: وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّٰهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللّٰهُ الشّٰاكِرِينَ (3)أخبر سبحانه بالآيتان (4)بصيغة الجمع بأنّ

ص: 372


1- من هنا حصلنا على خطية الأصل و عليه طبقنا الموجود.
2- سورة الفتح(48):18.
3- سورة آل عمران(3):144.
4- في النسخة الحجرية المطبوعة:بالإتيان:و لها وجه.

كثيرا من الصحابة يرتّدون و ينقلبون على أعقابهم..

و شرحه ما روي متواترا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من ارتداد من نقض بعده بيعة يوم الغدير لعلي عليه السلام،و لا مانع عقلا من كون إنسان عدلا مرضيا عنه و من أهل الجنة في وقت،و مرتدا مباح الدم و من أهل النار في الوقت المتأخّر،كما أنّه لا مانع من العكس،كما استفاضت به الأخبار،و نطقت به الآيات (1).

لا يقال:إنّ من شهد بيعة الرضوان كان عدلا،فيلزم استصحاب العدالة فيه إلى أن يثبت فسقه و ارتداده،و من شكّ في ارتداده و فسقه فالأصل فيه العدم.

لأنّأ نقول:إنّ الاصول لا تجري في مورد وجود العلم الإجمالي،لما نقحّناه في محلّه من كونه بحكم العلم التفصيلي،كما نقحنا أنّ شبهة الكثير في الكثير بحكم المحصور من أطراف العلم الإجمالي،و نحن نعلم بحكم الأخبار و السير بارتداد جمع كثير بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بنقض بيعة الغدير،فالمرتدّون جمع كثيرون في جمع كثيرين،فيكونون في حكم المحصور..

على أنّ أخبارنا قد تواترت بأنّه ارتدّ بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جميع الناس بنقض البيعة إلاّ ثلاثة أو أربعة أو خمسة،فمن ثبتت توبته بعد ذلك،

ص: 373


1- كل ذلك بنحو كبروي كلي..

و قوله بخلافة علي عليه السلام بلا فصل نعدّه حسن الحال،و من شككنا في توبته نستصحب فيه الارتداد العام إلى أن يثبت خلافه.

لا يقال:إنّ اللّه سبحانه إن كان قد رضي عن أهل بيعة الرضوان و هو يعلم أنّ جمعا منهم يرتدون..فكيف رضي عنهم؟!و إن قلت:رضي عنهم و هو لا يعلم أنّ جمعا منهم يرتدون..كفرت.

لانّا نقول:بل رضي عنهم و هو يعلم أنّ جمعا منهم يرتدون، و لا مانع من رضى اللّه سبحانه منهم حين إطاعتهم،ثمّ سخطه عليهم حين عصيانهم،و لا يلزم من رضاه من شخص و استحسان عمله و قبوله له رضاه من جميع ما يصدر منه بعد ذلك و لو أتى بالقبيح،و لم يخبر في الآية بالرضا إلى آخر الأبد حتى ينافيه السخط بعد ذلك،و لا بكونهم من أهل الجنة حتى ينافي استحقاقهم بعد ذلك النار بالإتيان بالمناهي،بل جعل جزائهم (1)طمأنينة القلب،و الفتح القريب،و غنائم كثيرة..و قد وفى بما وعد.

و أيضا؛فرضى اللّه سبحانه من شخص هو استحسانه فعله و قبوله له،و من البيّن أنّ استحسان فعل حسن لا يستلزم استحسان كلّ فعل و لو قبيحا يصدر من صاحب الفعل الحسن.

هذا كلّه؛مضافا إلى أنّ بعض الكلام يكشف عن بعض،و قد أخبر اللّه

ص: 374


1- في الطبعة الحجرية:إجزائهم.

سبحانه و نبيّه صلوات اللّه عليه و آله بأنّ الامّة يرتدون بعد رحلة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أخبر أهل بيت الوحي سلام اللّه عليهم بأنّه ارتدّ الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلاّ ثلاثة أو أربعة، فلا يكون كون[كذا]شخص من أهل بيعة الرضوان مستلزما لعدالته بعد ارتداده أيضا،بل التحقيق أنّ رضى اللّه تعالى عن شخص فعلا لا يستلزم عدالته في ذلك الزمان أيضا؛ضرورة أنّ رضاه سبحانه بفعله و عنه هو استحسانه إيّاه،و من البيّن أنّ استحسانه لفعله ذاك لا يستلزم استحسانه لسائر أفعاله كافة.

هذا كلّه؛مضافا إلى أنّ الآية إنّما نطقت برضاه عن المؤمنين المبايعين تحت الشجرة،و لم تدلّ على رضاه على كلّ مبايع تحتها و إن كان منافقا، و لو قال تعالى:لقد رضي اللّه عن المبايعين تحت الشجرة لدلّ على رضاه من آحادهم،و لم يقل ذلك بل علّق الرضا على الإيمان و البيعة جميعا، كما هو ظاهر.

***

ص: 375

ص: 376

الفائدة التاسعة و العشرون لو دار الأمر بين الاخبار المادحة للرجل و تنصيص علماء الرجال...

إنّه إذا أفادت الأخبار المعتمدة عدالة رجل أو حسن حاله،و نصّ علماء الرجال على الجرح فيه،فقد يتوهّم تقديم الأخبار فيه على تنصيص علماء الرجال،و لا أرى لذلك وجها وجيها..بل الذي يقتضيه النظر هو الأخذ بأقواهما إفادة للظن؛ضرورة أنّ المدار في التوثيقات و التراجم على ما يفيد الظن-كما نقّحنا ذلك في أوائل المبحث-فيلزم المجتهد تحري أقوى الظنين في الرجل.

نعم؛إن كان الجرح عائدا إلى الغلوّ،فلا يكاد يخفى على النيقد البصير تقدّم الأخبار فيه على جرح علماء الرجال؛لأنّ الغالب قوة الظن الحاصل منها على الظن الحاصل من رميهم بالغلوّ،لما نبّهنا عليه في الفائدة الخامسة و العشرين (1)، من وضوح أنّ القدماء كانوا يعدّون غلوّا و ارتفاعا جملة ممّا نعدّه اليوم من ضروريات مذهب الشيعة في حقّ أئمّتهم عليهم السلام.

و نقول-هنا توضيحا لما مرّ-:إنّ الذي دعا إلى كثرة رمي الرجال بالغلوّ أمران:

ص: 377


1- في صفحة:289-300 من هذا المجلّد،و كذا لاحظ:الفائدة الحادية و العشرون، صفحة:241-254.

أحدهما:ما سمعته-في الموضع المشار إليه-من الفاضل المجلسي رحمه اللّه من أنّ الأصحاب لمّا وجدوا نسبة الغلاة ترويجا لمذاهبهم الفاسدة إلى جمع من أصحاب الأئمّة؛كجابر،و المفضّل بن عمر،و المعلّى..و أمثالهم ما هو غلوّ، و كانوا بريئون ممّا نسب إليهم،و لم يمكن إمكان (1)براءتهم التجأ الأصحاب-دفعا للأفسد بالفاسد-إلى أن يضعّفوا هؤلاء المنسوب إليهم ذلك، كسرا للمذاهب الباطلة،حتى لا يمكن أهلها إلزامنا بأخبارهم الموضوعة.

و قرينة الوضع عليهم دون غيرهم أنّهم كانوا أصحاب الأسرار،و كانوا ينقلون معجزاتهم عليهم السلام،فوضع الغلاة عليهم دون غيرهم.

و قد ذكرنا في طي بعض كلماتنا أنّ عادة أهل المذاهب الفاسدة قد جرت على الاهتمام بإدخال اسم جليل في جماعتهم،ليقوّوا بذلك مذهبهم الفاسد،كنسبة المتصوّفة التصوف إلى أمير المؤمنين عليه السلام..!و نسبة الدراويش و القلندرية الشاربين للبنج،و التاركين للفرائض أنفسهم إليه عليه السلام..! فكما أنّ ذلك منهم كذب لا ينقص أمير المؤمنين عليه السلام فكذا نقل الغلاة عن جليل من الرواة الغلو لا يقدح فيه.

ثانيهما:اهتمام الأئمّة عليهم السلام-في الغاية-بإبعاد ساحة الباري سبحانه عن (2)الشبه و الشريك دعاهم إلى غاية التبري عمّا فيه رائحة ذلك،بالمبالغة في تكذيب من يفوه من فيه رائحة ذلك.

ص: 378


1- سقطت كلمة:إمكان،من الطبعة الحجرية.
2- إلى هنا حصلنا على خطية الكتاب و طبقنا عليها.

و توضيح ذلك:أنّ من ضروريات الدين كون محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خاتم النبيين،و هو نصّ القرآن المبين،و لا ينكره أحد من المسلمين، و من ضروريات مذهبنا أنّ الأئمّة عليهم السلام أفضل من أنبياء بني إسرائيل، كما نطقت بذلك النصوص المتواترة معنى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة عليهم السلام،و قامت به ضرورة المذهب.و لا شبهة عند كلّ ممارس لأخبار أهل البيت عليهم السلام أنّه كان يصدر من الأئمّة عليهم السلام ببركة اسم اللّه الأعظم-الذي علّمهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأمر رب العالمين-خوارق للعادة،نظير ما كان يصدر من الأنبياء،بل أزيد و أشدّ..

و أنّ الأنبياء السلف قد انفتحت لهم باب أو بابان من العلم،و انفتحت للأئمة عليهم السلام بسبب المبالغة في الطاعة و العبادة-التي تذر العبد مثل اللّه تعالى،إذا قال لشيء كن فيكون-جميع الأبواب (1)و لكن كان همّهم

ص: 379


1- لا يمكن حصر الروايات الواردة في هذا الباب؛لتناثرها في جملة أبواب،و وجود مصادر جمّة لها،و يكفي ملاحظة أبواب طبقات الأنبياء و الرسل و الأئمّة عليهم السلام من اصول الكافي 174/1،و باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء عليهم السلام..كما في الكافي 231/1،و باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبي(ص)و جميع الأنبياء و الأوصياء و الذين من قبلهم..كما في الاصول من الكافي 223/1،و باب أنّ الأئمّة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة و الأنبياء و الرسل..كما في اصول الكافي 255/1. كل هذا في الأبواب الخاصة دون الأخبار المنثورة،و في الكافي خاصة دون غيره.. و في اصوله دون فروعه..و من هنا قلنا بأنّها لا يمكن حصرها.

و همتهم عليهم السلام دائما إخفاء حقيقة مراتبهم من الناس حفظا لدمائهم من الأعداء،و لعقائد شيعتهم من الغلوّ،و القول فيهم بما يمسّ ساحة الربوبية جلّ و علا،و ينافي مرتبتهم في العبودية للّه تعالى التي أوصلتهم إليها العبادة و الطاعة الكاملة،و كانوا مصرين على إبعاد أنفسهم عمّا يزيد على مرتبة العبودية خوفا من سلب اللّه تعالى عنهم ما هم عليه من الرتبة العالية، و قد تبرأوا من الغلاة تبريا أكيدا،و جعلوهم شرا من اليهود و النصارى و الذين أشركوا (1).

و صرّحوا عليهم السلام بأنّ:«..عزيرا جال في صدره ما قالت[فيه] اليهود،فمحى اللّه تعالى اسمه من النبوّة» (2).

و حلفوا عليهم السلام بأنّ عيسى لو أقرّ بما قالت فيه النصارى،لأورثه اللّه

ص: 380


1- كما رواه الشيخ الطوسي في أماليه:65 برقم 12-و عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 265/25-266 حديث 6-و كذا الخصال و مناقب ابن شهر آشوب 263/1[طبعة قم،و في الطبعة الاولى 213/1]عن الإمام الصادق عليه السلام،قال:«احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم،فإنّ الغلاة شرّ خلق اللّه..و اللّه إنّ الغلاة لشرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين اشركوا..». بل لو قلنا بانصراف حديث الكشي في رجاله:297 حديث 528 من قوله عليه السلام:«إنّ ممّن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا»إليهم،لما كان بعيدا،كما و قد قيل ذلك.
2- كما في رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال):300 حديث 538،و عنه في بحار الأنوار 294/25 حديث 53.

سبحانه صمما إلى يوم القيامة (1).

و حلفوا عليهم السلام بأنّهم لو أقرّوا بما تقوله فيهم الغلاة،لأخذتهم الأرض (2).

و أنّهم ليسوا إلاّ عبيدا مملوكين لا يقدرون على شيء ضرا و لا نفعا (3)..

فجعلوا التحاشي العظيم عن القول فيهم بما ينافي رتبة المملوكية،و العجز في جنب اللّه سبحانه،و إظهار غاية المذلة له سبحانه،شكر نعمة الرتبة العظيمة التي

ص: 381


1- اختيار معرفة الرجال(رجال الكشي):300 حديث 538-نقلا بالمعنى-و عنه في بحار الأنوار 294/25 حديث 53.
2- لم أحصل على حديث في هذا الباب حسب تتبعي القاصر؛نعم أكثر من رواية عن إنّ سلمان قد عرض في قلبه عارض إن عند أمير المؤمنين عليه السلام الاسم الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض..و المراد أهل السقيفة و من تابعهم.لاحظ رجال الكشي:11، و الاختصاص:10..و غيرهما.
3- و قد جاء في الأخبار و الأدعية كثيرا،مثل دعاء اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المروي في بحار الأنوار 147/95-148،و البلد الأمين:385،و جمال الاسبوع:48 و 160 و 248..و غيرها كثير. و روي عن صالح بن سهل أنّه قال:كنت أقول في الصادق عليه السلام ما تقول الغلاة،فنظر إليّ فقال:«ويحك يا صالح!إنّا-و اللّه-عبيد مخلوقون،لنا ربّ نعبده و ان لم نعبده عذّبنا..»،كما رواه ابن شهر آشوب في المناقب 219/4،و عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 135/47،و لاحظ:علل الشرائع 225/1.و بحث الغلاة و روايته في كتاب الأسرار فيما كنّي و عرف به الأشرار 377/4-387. و ما جاء في مقباس الهداية 402/2-417[الطبعة المحقّقة الاولى]،و كذا مستدركاته.

أنا لهم اللّه سبحانه إيّاها (1).

و حيث كانت عقول غالب الخلق قاصرة،و كانوا يتوهّمون بمجرد رؤية خارق عادة منهم الربوبية أو الشراكة معه سبحانه فيهم،و كان ترك المعجزات بالمرّة مذهبا لما فرضه اللّه سبحانه من حقوقهم،ألجأهم الوقوع بين محذوري:ترك ما فرض عليهم،و التمكّين ممّا يتوهّمه أهل العقول الضعيفة إلى الجمع بين الأمرين،و حفظا للحقّين،بإظهار المعاجز و الكرامات في مقام الضرورة و الاهتمام بإخفاءها عن أهل العقول الضعيفة الموجبة لوهمهم المزبور.

و قد دعى الإخفاء المذكور إلى تخطئه الناقلين للكرامات و تكذيبهم عند أهل العقول الضعيفة،فأدّى ذلك إلى ما ترى في حقّ جمع من كبار أصحابهم و أهل الأسرار منهم،فيلزم المجتهد التحري و بذل الجهد الأكيد في تمييز التكذيب عن جدّ منهم عن التكذيب الصوري،حفظا لعقائد ضعفاء العقول من الاختلال، و اللّه الموفق و المعين.

ص: 382


1- هناك جملة روايات عن أهل بيت العصمة و الطهارة في ذم الغلاة و تفسيقهم،بل هناك عدّة أحاديث مكفرة لهم و آمرة بالبراءة منهم و لعنهم،و هي على ضربين:الروايات الذامة للفرقة بما هي،و الأخبار اللاعنة لبعض رجالاتهم و الناهية عنهم..و هي كثيرا جدا.ذكر غالبها الكشي في رجاله تحت رقم 526-530 و 535 و 908،و حديث 994-997 و 1091،و لاحظ:حديث 533 و 540 و 551..و غيرها. لاحظ:مقباس الهداية 393/2-402[الطبعة المحقّقة الاولى].

الفائدة الثلاثون

اشارة

في فوائد متفرّقة مختصرة:

إحداها:

إنّا قد نبّهنا في الفائدة السابعة (1)على أنّ:انحراف الرجل أخبرا لا يقدح في رواياته التي رواها حال استقامته،و شرحنا ذلك بما يلزم ملاحظته.

و حينئذ نقول:إنّ الرجل إذا روى رواية في حال انحرافه،ثمّ استقام و اعتدل،و فصل بين استقامته و بين موته مقدار يمكن له فيه الغمز فيما رواه في زمان الانحراف،كفى ذلك في قبول رواياته المذكورة؛لأنّ سكوته عنها،و عدم بيانه لفسادها،و تقريره العمل عليها..شهادة بصحتها و اعتبارها و مطابقتها الواقع؛ضرورة أنّه لو كان فيها خلل للزمه البيان؛و إلاّ لكان سكوته عنها تدليسا محرّما منافيا لاعتداله،فحيث لم يبيّن سقوطها،و أمضى العمل بها..كفى ذلك في إلحاق ما رواه في زمان انحرافه بما رواه في زمان اهتدائه و استقامته و اعتداله.

ص: 383


1- صفحة:491 من المجلّد الأوّل.

الثانية:

إنّه قد أكثر ابن طاوس..و غيره من علماء الرجال المناقشة في الأخبار الدالة على وثاقة أو مدح رواتها،بعدم إمكان الأخذ بها؛لرجوع ذلك إلى تزكية النفس،و الشهادة في حقّ النفس،فلا تقبل.

و قد بيّنا مرارا عديدة في طي التراجم أنّ الأخذ بأقوال علماء الرجال لمّا كان من باب الظن الثابت حجيته في الرجال،و الأغلب في الأخبار المشار إليها حصول الظن بصدورها من الإمام عليه السلام لغاية بعد أن يباهت الإمامي إمامه،فيحصل منها الظن بالوثاقة،أو حسن الحال،فيكون الحجة هو الظن الحاصل منه لا نفس شهادته،حتى تندرج في الشهادة للنفس الراجعة إلى الدعوى،و لا تكون حجة لذلك.

و بنحو هذا أجبنا عمّا تداوله ابن طاوس و العلاّمة..و غيرهما من المناقشة دائما في الروايات الواردة في تراجم الرجال بضعف السند؛فإنّ الاعتماد في الجرح و التعديل لمّا كان على الظن-دون الخبر من حيث هو خبر-و بعض الأخبار القاصرة سندا يفيد الظن بجرح أو تعديل،نأخذ بما أفاد منها الظن بذلك،بلا توقف.

ص: 384

الثالثة:

إنّ الذي استفدته من سبر الخلاصة (1)،و إعطاء النظر فيها

ص: 385


1- لا بدّ من إعطاء صورة مجملة عن الخلاصة-و هو أحد الكتب الرجالية الثلاثة للعلاّمة رحمه اللّه-مع غنى مؤلفها-العلاّمة على الإطلاق-عن الترجمة..فهو رحمه اللّه قد اقتصر فيها على ذكر قسمين من الرواة،قال:و هم الذين اعتمد على روايتهم،و الذين أتوقف على العمل بنقلهم؛أما لضعفه أو لاختلاف الجماعة في توثيقه و ضعفه،أو لكونه مجهولا عندي. ثمّ إنّه حيث قد رتب الخلاصة على قسمين:أحدهما فيمن اعتمد على روايته أو ترجّح عنده قبول قوله،و الآخر:فيمن ترك روايته أو توقف-كما قاله في مفتتح كتابه:3-و يظهر من طريقته في القسم الأول أنّ من اعتمد عليه هو الثقة،و من ترجّح عنده هو:الحسن و الموثق،و من اختلف فيه و الراجح عنده القبول،كما أفاده المولى الوحيد في تعليقته:10..و غيره. هذا؛و لا يخفى أنّ العلاّمة ربّما اعتمد توثيق ابن عقدة و من ماثله بأن يحصل من كلامهم الرجحان لا أنّه يثبت منه العدالة..و فيه كلام. ثمّ ذكر في القسم الثاني من الخلاصة:197[و في طبعة دار الفقاهة:313]ما نصّه:.. و هذا القسم مختص بذكر الضعفاء،و من أرد قوله،أو أقف فيه.. و أول ما يؤخذ عليه طاب رمسه عدم التزامه دوما بذلك؛إذ ذكر كثيرين ممّن توقف في روايته في القسم الأوّل مثل:أحمد بن عمر الحلاّل[الخلاصة:14 برقم(4)]،قال: فعندي توقف في قبول روايته لقوله هذا..و مثله:بشر النبّال[الخلاصة:25 برقم(4)]، و كذا:بكر بن محمّد الأزدي[الخلاصة:26 برقم(2)]و اسامة بن زيد[الخلاصة:23 رقم(1)]..و غيرهم. و لاحظ التراجم المرقمة ب(30)في باب الثاء،و(32)في باب الجيم،و(45)،و(61)، و في باب الحاء(68)،و في حرف الدال(75)،و في حرف الزاي(91)،و في حرف الظاء (109)،(124)،و في حرف العين(135)،و في حرف الكاف(142)،(152)،(158)، (160)من حرف الميم..و غيرهم في غيرها. بل تجده قد ذكر-مثلا-عبد اللّه بن أبي زيد في القسم الأوّل،و ضعّفه في القسم الثاني [الخلاصة:106 برقم(23)،و صفحة:236 برقم(13)]. ثمّ هو رحمه اللّه قد ذكر جماعة من الموثقين ممّن له عقائد فاسدة في القسم الثاني،كما في عبادة بن زياد،و غياث بن إبراهيم،و غالب بن عثمان[الخلاصة:245 برقم(18)، و صفحة:246 برقم(2)]..و غيرهم مع أنّه قد نصّ على توثيقهم،بل الأخذ منهم، كما لا يخفى. و قد ذكر جمع منهم في القسم الأوّل مع كونهم من الواقفة أو الزيدية..أو غيرهما من المذاهب الفاسدة،و بنفس هذا يؤخذ عليه من ذكره بعض الموثقين من غير الإمامية في القسم الأوّل و الثاني،مع أنّه يأخذ في كلامهم و يحكم به. و من هنا قال الشهيد الثاني في تعليقته على خلاصة العلامة رحمهما اللّه المطبوعة ضمن مجموعة رسائل الشهيد الثاني 888/2:و بالجملة؛فقد اشتمل القسم الأوّل على الصحيح و الحسن و الموثق و الموقوف و الضعيف،فينبغي التثبت في ذلك و الرجوع إلى ما هو الحق. و دافع العلاّمة المجلسي رحمه اللّه عنه في حاشيته على الخلاصة،بأنّ المذكور في القسم الأول من يقبل قوله و يعتمد على روايته عند المصنف-و هو من عدا الضعيف-و القسم الثاني مختص بالضعيف الغير المقبول..و ما يتكرر في القسم الأول من قوله:و الأرجح عندي قبول روايته..يراد به كون الرجل بحيث يعد حديثه صحيحا..و فيه ما لا يخفى حلا و نقضا مع عدم اختصاص رجال الصحيح بالرجال المذكورين في ترجمتهم حديث الترجيح،إذ ذاك مقطوع العدم.

ص: 386

حقه،أمور (1):

فمنها:أنّه لم تكن عنده نسخة الكشي،و أنّ كلّما نقله عن الكشي فقد نقله عمّا نقله ابن طاوس.

و منها:أنّ ديدنه ذكر عبارة النجاشي و الفهرست و رجال الشيخ رحمهما اللّه من دون نسبة إليهما،و ربّما أخذ من كلّ منها شطرا.

و لذا قد اتّفق في كثير من الموارد تكرار في كلامه،أو نقص..و قد نبّهنا في طي التراجم على ما سها قلمه فيه،و اعتذرنا عن اشتباهاته بالعجلة في التصنيف (2).

ص: 387


1- سبق الحديث عن تصحيحات العلاّمة قدّس سرّه و تهافتها مع ما جاء منه في الخلاصة، و ما أورد عليه القوم،و هذا بعضها.
2- كما يرشد إليه ما ذكره الشهيد الثاني في بعض تعليقاته على الخلاصة،كما في ترجمة عبد اللّه بن ميمون[تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة:52 النسخة المخطوطة،و في المطبوعة في ضمن مجموعة(رسائل الشهيد الثاني)1023/2،و لاحظ:رجال العلاّمة: 108 برقم 29]:إنّ الذي اعتبرناه بالاستقراء من طريقة العلاّمة في الخلاصة أنّ ما يحكيه أولا من كتاب النجاشي،ثم يعقبه بغيره إن اقتضى الحال،و ما ذكره في ترجمة عباس بن معروف[تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة:56،و لاحظ رجال العلاّمة:118 برقم 4]من المبالغة في متابعة الخلاصة لكتاب النجاشي.. و ما جاء في ترجمة الحسن بن محمّد بن الفضل[تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة: 7،و لاحظ:رجال العلاّمة:43 برقم 31..و غيرها. لاحظ:نقد الرجال 406/1-407 برقم 1195،و الخلاصة:60 برقم 2، و رجال النجاشي:147 برقم 383. و قال الشهيد-أيضا-في تعليقته على الخلاصة[صفحة:33،و لاحظ:رجال العلاّمة:64 برقم 6]:إنّ المعلوم من طريقة العلاّمة في الخلاصة أنّه ينقل في كتابه لفظ النجاشي في جميع الأبواب،و يزيد عليه ما يقبل الزيادة. و قال طاب رمسه كما في تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة:8،و لاحظ:خلاصة الأقوال:7 برقم 25 أو التحرير الطاوسي:22 برقم 11]-أيضا-في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس:إنّ الغالب من طريقة العلاّمة في الخلاصة متابعة السيد جمال الدين ابن طاوس حتى شاركه في كثير من الأوهام! و ذكر ولده في المنتقى[منتقى الجمان 18/1]أنّ العلاّمة كثير المتابعة للسيد ابن طاوس بحيث يغلب على الظن أنّه لم يتجاوز كتابه. و في النقد[نقد الرجال 407/1 الطبعة المحققة في ترجمة حذيفة بن منصور]قال:إنّ العلاّمة كثيرا ما وثّق الرجل بمحض توثيق النجاشي و إن كان ضعّفه ابن الغضائري، و لاحظ:الرسائل الرجالية للكلباسي 347/2-357(رسالة في النجاشي)حيث ذكر موارد أكثر و بتفصيل. أقول:لقد أخذ على العلاّمة في الخلاصة متابعيته للنجاشي في أخطاءه-كما قيل-إذ هو و كثيرا ما يأخذ عنه،و من هنا قال الشهيد في تعليقته على الخلاصة:52:إنّ الذي اعتبرناه بالاستقراء من طريقة المصنف إن ما يحكيه أولا من كتاب النجاشي،ثم يعقبه بغيره إن اقتضى الحال. و قال عند ترجمة رفاعة:و المعلوم من طريقة المصنف إن ينقل في كتابه لفظ النجاشي في جميع الأبواب،و يزيد عليه ما يقبل الزيادة..و غيرها من الشواهد على كون الخلاصة مأخوذه من رجال النجاشي مع زيادة كلام منه أو من غيره أو الأعم..و من هنا جاء متابعة العلاّمة للنجاشي.

ص: 388

و منها:أنّ ديدنه ثبت الاثني عشرية في القسم الأوّل،وثّقوا أو مدحوا من دون توثيق،و ثبت غير الاثني عشري في القسم الثاني و إن وثّق.

و لازم ذلك حجية الحسنة عنده دون الموثّقة؛ضرورة عقده القسم الأوّل للمعتمدين و القسم الثاني لغير المعتمدين،و على منواله جرى ابن داود،غايته عنوان ابن داود جملة من الرجال في البابين جميعا،كما نبّهنا على ذلك في مواردها.

ثمّ لا يخفى عليك كثرة ما في الخلاصة من المتنافيات،فتراه أدرج جمعا من المرميّين بالفطحية ك:علي بن أسباط (1)،و عبد اللّه بن بكير (2)..

و غيرهما في القسم الأوّل،و أدرج جمعا من المرميّين بالفطحية أيضا ك:أحمد بن الحسن بن فضّال (3)في القسم الثاني و ذلك تهافت بيّن؛ فإنّ كون الرجل فطحيا-إن كان غير مناف للاعتماد عليه بعد توثيقهم إيّاه-لزم إثبات أحمد و نحوه أيضا في القسم الأوّل،و إن كان منافيا لزم إثبات علي بن أسباط و نحوه أيضا في القسم الثاني،فلا تذهل (4).

ص: 389


1- الخلاصة:99 برقم 38(باب علي).
2- الخلاصة:106 برقم 24(باب عبد اللّه).
3- الخلاصة:203 برقم 10(باب أحمد)من القسم الثاني.
4- أقول:لا بأس بأن نلحق بالمقام ديدن ابن داود في رجاله و ما يرد عليه،حيث الأمر فيه اشكل؛إذ قال[رجال ابن داود:225]في أول الجزء الثاني من رجاله [صفحة:225]:..فأنّي لما أنهيت الجزء الأول من كتاب الرجال المختص بالموثقين و المهملين وجب أن أتبعه بالجزء الثاني المختص بالمجروحين و المجهولين..و الاشكال في قصده ب(المهمل)هو المذكور رجاليا بدون مدح و قدح..أي مجهول الحال فهو يدخل في المجهول بناء على عمومه لمجهول الحال و متروك الذكر في الرجال،أو مع العموم لمجهول العين..أي من لم يذكر في الأسانيد و في الرجال..و هو بعيد و لا يوجّه ذكره على حده. و إن كان المقصود منه من كان ممدوحا بغير التوثيق فهو ينافي ما جاء في أول كتابه من كونه في ذكر الممدوحين و من لم يضعفه الأصحاب..إذ مقتضى المقابلة هناك كون المقصود بالمدح الأعم من التوثيق.. إلاّ أن يقال:إنّ المقصود بالمدح فيه هو التوثيق؛بقرينة عبارته المذكورة في أول الجزء الثاني من كتابه.. و قد يراد من المهمل ما كان متروك الذكر في الرجال،و المقصود بالمجهول:مجهول الحال..و مع هذا لا يكون هناك وجه لذكر المهمل في القسم الأول و ذكر المجهول في القسم الثاني..و لا فرق بينهما في الاعتبار..و احتمل فيه الاشتباه هنا،و هو منه كثير،كما في أكثر رموزه و كثير من استنتاجاته.. و احتمل الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال[418/2]بسبب رداءة خطه كثرة الاشتباه من نساخ رجاله[لاحظ:الرسائل الرجالية للكلباسي 100/4-109].. ذكر السيد السند في نقد الرجال[نقد الرجال 172/2 برقم 1724،و 124/3 برقم 3145،و 279/1 برقم 719،و لاحظ:رجال ابن داود:236 برقم 110،و صفحة: 115 برقم 828،و صفحة:233 برقم 77،و خلاصة الأقوال:219 برقم 6،و صفحة: 111 برقم 43،و صفحة:208 برقم 3]أنّ ابن داود كثير الأخذ من العلاّمة كما في ترجمة حميد بن شعيب،و عبد اللّه بن العلاء،و بشر بن الربيع..إذ إنّ دأب ابن داود الأخذ من العلاّمة من دون إظهار المأخذ.

ص: 390

الرابعة (1):

إنّه كثيرا ما يوجد مطلب واحد في حاوي الجزائري (2)،و حواشي المحقّق الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني على المنهج جميعا من دون تغيير للعبارة بوجه؛ فيقطع الناظر بأخذ أحدهما ذلك من الآخر.

و زعم بعض الفضلاء أخذ الفاضل الجزائري رحمه اللّه ذلك من المحقّق الشيخ محمّد رحمه اللّه،و ذلك ناش من عدم التعمّق[في تاريخهما] (3)؛فإنّ الشيخ محمّدا من تلامذة الميرزا صاحب المنهج،كما عبّر عنه كثيرا في حواشيه ب:الأستاذ.

[بل نفس تعليقه على المنهج يكشف عن تأخره عنه و لو رتبة]و الميرزا من علماء

ص: 391


1- هذه الفائدة عين ما جاء في ذيل ترجمة الشيخ عبد النبي الجزائري في خاتمة مقباس الهداية 37/4-39 برقم(27)[من الطبعة المحقّقة الاولى]،فراجع.
2- هو:كتاب حاوي الأقوال في معرفة الرجال للشيخ عبد النبي بن الشيخ سعد الدين الجزائري الغروي(المتوفّي سنة 1021 ه في شيراز)،كما أرخه الشيخ البهائي في بعض فوائده المطبوعة في أوّل كتابنا هذا تنقيح المقال،و قد ترك فيه المجاهيل،بعد أن قسم الرجال إلى أربعة أقسام:الصحاح،و الموثقين،و الحسان،و الضعاف..ابتدأه و ختمه بفوائد جيدة،و طبع أخيرا محقّقا في أربع مجلّدات.
3- الزيادة من خاتمة المقباس،و كذا كلّ ما بين المعقوفين هنا.

ما بعد الألف؛لأنّ تاريخ ختم المنهج سنة ألف و ستّ و ثمانين،و الجزائري زمانه في حدود الألف،فقد فرغ من كتابه المبسوط في الإمامة في سنة ألف و ثلاث عشرة.

و أيضا؛هو من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي أستاد الشهيد الثاني رحمه اللّه[الذي هو]،جدّ الشيخ محمّد المذكور،فلا بدّ و أن يكون المحقّق الشيخ محمّد رحمه اللّه قد أخذ ذلك من الفاضل الجزائري لتأخّر زمانه عنه بكثير [دون العكس].

الخامسة:

إنّه قد نقل عن ابن نمير في موارد توثيق بعض الرجال؛و أصحابنا تارة قبلوه-كما في خالد بن عبد الرحمن أبي الهيثم العطار (1)،حيث عدّ العلاّمة (2)و ابن داود (3)الرجل في القسم و الباب الأوّل و نقلوا توثيق ابن نمير-و تارة ردّوه نظرا إلى أنّ ابن نمير زيدي،و عدم العلم بمراده من كلمة(الثقة)و لا تثبت بقوله الوثاقة (4).

ص: 392


1- تنقيح المقال 392/1-393(من الطبعة الحجرية).
2- خلاصة العلاّمة:66 برقم 11.
3- رجال ابن داود:87 برقم 555.
4- قد سلف في الفائدة الثانية و العشرين لذكر جمع من أصحاب الجرح و التعديل من القدماء-و منهم:ابن نما هذا-بعد إن كان هذا من توثيق غير الإمامي. و قد حكى السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في فوائده الرجالية 151/4 عن رجال الوسائل-و لم نجده فيه و إن أحال عليه في الهامش سهوا-قوله:ابن نمير؛هو:عبد اللّه ابنه محمّد،و هما من علماء العامة. و في تقريب التهذيب 457/1 برقم 698،و صفحة:542 برقم(3679):عبد اللّه بن نمير-بنون،مصغّرا-الهمداني أبو هشام الكوفي،صاحب حديث،من أهل السنة من كبار التاسعة،مات سنة تسع و تسعين[بعد المائتين]،و له أربع و ثمان. و قال-أيضا-180/2 برقم 419[و في الطبعة المحقّقة 100/2 برقم(16073)]: محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمداني-بسكون الميم-الكوفي أبو عبد الرحمن ثقة،حافظ، فاضل،من العاشرة،مات سنة أربع و ثلاثين[بعد المائتين]. قال الفاضل الأسترآبادي في باب الكنى من منهج المقال:398(في الطبعة الحجرية) تحت عنوان:ابن النمير..إلى أن قال:..و إنّما ذكرتهما؛لأنّ العلاّمة في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه[كذا]التوثيق و نحوه فينبغي معرفته.

و الذي يقتضيه التحقيق أنّه إن قامت قرينة قوية انضمّت إلى توثيق ابن نمير و أثبتت وثاقة المشهود له-كما ارتكبنا ذلك في خالد المزبور (1)- و إلاّ فلكون ابن نمير موثّقا نعتبر توثيقه مدحا معتدّا به-في حقّ من وثّقه-مدرجا له في الحسان بعد إحراز كونه إماميّا بالتنصيص،أو بظاهر عدم غمز النجاشي و الشيخ في مذهبه،كما ارتكبنا مثله في خالد الصفّار (2)،

ص: 393


1- تنقيح المقال 393/1-394(من الطبعة الحجرية).
2- لا يوجد بهذا الاسم في الرواة-حسب علمنا-و مراده قدّس سرّه لعلّه:العطار،و هو: خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم العطار،الذي ترجمه في تنقيح المقال 392/3-393،و قد سلف و ذكر فيه كلام ابن نمير،فلاحظ. و راجع ترجمة:حرث بن غضنين-كما نقله العلاّمة في خلاصة الأقوال: 55 برقم 13..و غيره.

فتدبّر جيّدا (1).

ص: 394


1- هذه الفائدة صغرى قاعدة كبرويه في أن اصطلاح(الثقة)هل يختص بكلمات الإمامين من أهل الرجال أو يطرد في كلمات غيرهم كابن عقدة و ابن فضال و ابن حجر و الذهبي.. و غيرهم.الظاهر الأوّل،إذ أنّ من قال بتطرق الاصطلاح إنّما قال به في كلمات الإماميين من أرباب تدوين الرجال فلا يتعدى إلى غيرهم،خصوصا إذا كان التوثيق بغير التدوين، كما لو كان في جواب السؤال،لكن يتجه القول بثبوت العدالة لو قلنا بثبوتها فيما لو قيل: (ثقة عند العامة). و بعبارة اخرى:أنّ كثيرا ما يقع(ثقة)في كلام غير الإمامي توثيقا للإمامي أو غيره، فهل مثل هذا التوثيق معتبر أم لا؟ و من توثيق غير الإمامي للإمامي..توثيق علي بن الحسن بن فضال لمحمّد بن إسماعيل ابن بزيع،و مسمع..و توثيق الحسن بن علي بن فضال لداود بن فرقد..و جمع آخرين. و كذا توثيق ابن عقدة للحسن و الحسين بني علوان..و غيره،و كذا توثيق ابن حجر لإسماعيل بن أبان و حبيش،و توثيق الذهبي لأنس بن عياض.. و قد حكى في غاية المأمول-كما في الفوائد الطوسية:9-عن شيخنا البهائي في بعض تحقيقاته-كما في مشرق الشمسين:68-قبول تزكية غير الإمامي للإمامي إذا كان عدلا، تعويلا على أنّ الفضل ما شهدت به الأعداء،و عدم قبول الجرح من غير الإمامي و إن كان الجارح ثقة..

السادسة:

إنّه لا يخفى عليك أنّه عادة الشيخ رحمه اللّه في رجاله إلى باب رجال الكاظم عليه السلام الاقتصار على اسم الرجل و طرفا من نسبه،و لا يوثق إلاّ نادرا.

و أمّا من باب رجال الكاظم عليه السّلام فكثيرا ما يتعرّض للجرح و التعديل،فتفطّن.

السابعة:

إنّ الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّه رام في فوائده الطوسية (1)،توثيق جملة من رواة الحديث بدليل سوفسطائي قشري.

قال رحمه اللّه:فائدة مهمة (2):اعلم أنّ الموجود من الرجال في كتاب الرجال لميرزا محمّد بن علي الأسترآبادي رحمهما اللّه-و هو أحسن كتب الرجال و أجمعها-سبعة آلاف إلاّ خمسين (3)،لكن فيها (4)تكرار في الأسماء قليل،و في الكنى و الألقاب كثير؛حيث يذكر الرجل باسمه،ثم (5)كنيته،ثمّ لقبه.

ص: 395


1- الفوائد الطوسية:231-233،فائدة(52).
2- لا توجد كلمة:مهمة،في المصدر المطبوع.
3- غرضه كون عدد الفصول الأربعة-أعني الأسماء،و الكنى،و الألقاب،و أسماء النساء- هذا المقدار،و إلاّ فعدد أسماء الفصل الأوّل ستة آلاف و خمسة و عشرون أسما. [منه(قدّس سرّه)].
4- كذا في الأصل و المصدر،و الظاهر:فيه.
5- أخذ(ثمّ)من المصدر،و في المتن:من،بدلا من:ثم..و لا وجه لها.

و الموجود فيه من أصحاب الصادق عليه السلام (1)[من]أسماء مصنّفات الرواة المذكورين ستة آلاف و ستمائة كتاب و زيادة يسيرة،و قد أشاروا إلى وجود غيرها من مصنّفات المذكورين لم يذكروه لكثرته،أو لعدم وصوله إليهم و وقوفهم عليه،و الموجود فيه من أصحاب الصادق عليه السلام ألفان و ثمانمائة و زيادة يسيرة[و هم من جملة السبعة آلاف،و ليس الرواة و خواص الأئمّة عليهم السلام منحصرين في المذكورين؛لأنّ غرض أصحاب الرجال ضبط أسماء المصنفين غالبا] (2).و الباعث على هذا الضبط أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه قال في الإرشاد (3):إنّ أصحاب الحديث نقلوا (4)أسماء الرواة عنه من الثقات-على اختلافهم في الآراء و المقالات-و كانوا أربعة آلاف[رجل] (5)،و نحو العبارتين

ص: 396


1- لا يوجد في الفوائد الطوسية المطبوعة،قوله:أصحاب الصادق عليه السلام.
2- ما بين المعقوفين سقط،و جاء في المصدر.
3- الإرشاد للشيخ المفيد:270 باب أحوال الإمام الصادق عليه السلام[179/1 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام].
4- نقل في الفوائد الطوسية عبارة الإرشاد إلاّ أنّ في أولها سقط،و هو:كان الصادق عليه السلام أعظم إخوته قدرا..إلى أن قال:و إنّ الأصحاب نقلوا..و في الإرشاد (المحقّقة):قد جمعوا.
5- في المصدر هنا زيادة:رجلا،ثمّ في عبارة المصنف سقط قطعا يعرف من قوله بعد هذا:و نحو العبارتين،و هو:و قد ذكر مثل ذلك ابن شهر آشوب في المناقب،و وثق الأربعة آلاف.. انظر:المناقب لابن شهرآشوب 247/4 طبعة قم[و في الطبعة الاولى 372/3-373]..و عنه في بحار الأنوار 27/47-29 حديث 28،قال:ينقل عنه [أي الإمام الصادق عليه السلام]من العلوم ما لا ينقل عن أحد،و قد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقات-على اختلافهم في الآراء و المقالات-و كانوا أربعة الآف رجل. و قد سلف الحديث عن الاصول الأربعمائة في مقباس الهداية 20/3[الطبعة المحقّقة الاولى]..و مواطن اخر؛و بيان ذلك أنّ ابن عقدة صنّف كتاب الرجال فيمن روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثمّ عدّدهم فيه..إلى آخر كلامه،فراجع.و قريب منه في كتاب المحقق الحلي المعتبر:5.

عبارة الطبرسي في إعلام الورى (1)،إلاّ أنّه مدح الأربعة آلاف مدحا جليلا..

و اللاّزم من هذه العبارات توثيق جميع المذكورين في كتب رجالنا من أصحاب الصادق عليه السلام إلاّ من نصّ (2)على ضعفه.

بل ربّما يقال بالتعارض فيمن نصّ (3)على ضعفه بين التوثيق و التضعيف،و لم أجد من علمائنا من تفطن لذلك..لكن يحصل الشك من حيث إنّ الأربعة آلاف غير منصوص على أعيانهم في عبارة المفيد،و ابن شهر آشوب،و الطبرسي، فلعلّهم غير المذكورين في كتب الرجال،أو بعضهم من المذكورين و بعضهم من غيرهم،و لا يخفى بعد احتمال المغايرة على من تتبّع كتب الرجال.

ص: 397


1- إعلام الورى:248[المحقّقة:325،و في طبعة المكتبة العلمية(طهران):276-277].
2- في المصدر:نصه،و هو خلاف الظاهر.
3- لا يوجد:نص،في الفوائد الطوسية المطبوعة،و لا يتم الكلام إلاّ بها.

و قد اختلفوا في جواز توثيق غير المعيّن؛إلاّ أنّ ابن شهر آشوب في المناقب صرّح بأنّ الجماعة الموثّقين-أعني الأربعة آلاف-هم الذين ذكرهم ابن عقدة في كتاب الرجال،فصاروا معيّنين،و منهم جماعة مذكورون في كتاب النجاشي..

و غيره من أصحاب الصادق عليه السلام وقع التصريح بأنّ ابن عقدة ذكرهم في كتاب الرجال،و حالهم-على ما وصل إلينا-غير معلوم،لكنّهم داخلون في التوثيق المذكور،كما عرفت.

و ذكر العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1)-في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،ما هذا لفظه-:له كتب،ذكرناها في كتابنا الكبير،منها:كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل،[و]أخرج فيه لكلّ واحد الحديث (2)الذي رواه.انتهى.

و هو يوافق عبارة ابن شهر آشوب (3)في عددهم،و هذه فائدة جليلة،من لاحظها عرف توثيق الأربعة آلاف المشار إليهم و مدحهم و جلالتهم،فلا تغفل، و اللّه الموفّق.

ثمّ قال:و قد ورد عنها (4)روايات كثيرة و أحاديث متعدّدة عن الأئمّة

ص: 398


1- الخلاصة(رجال العلاّمة):203-204(القسم الثاني)برقم 13.
2- في الفوائد الطوسية:أخرج لكل الحديث..و في الخلاصة:لكل رجل الحديث.
3- في المصدر:رواية ابن شهر آشوب.
4- كذا،و في المصدر:عندنا،و لعلّه أظهر.

عليهم السلام في مدح أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام بطريق العموم و الإطلاق،و في الثناء عليهم،و العمل بكتبهم و رواياتهم،و الرجوع إليهم.

و لعلّ هذه الأحاديث المشار إليها هي مستند الشيخ المفيد و ابن شهر آشوب في توثيق الأربعة آلاف،و مستند الشيخ الطبرسي رحمه اللّه في مدحهم و الثناء عليهم مع ما بلغهم من آثارهم و أخبارهم.

و قريب من توثيق الأربعة آلاف و مدحهم-بل أوضح و أنفع و أشمل-توثيق الشهيد الثاني رحمه اللّه في شرح دراية الحديث (1)في بحث عدالة الراوي لجميع علمائنا و رواتنا الذين كانوا في زمان الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه و جميع من تأخّر عنه إلى زمان الشهيد الثاني رحمه اللّه،و ذكر أنّه[قد]شاع و ذاع و تواتر من أحوالهم ما هو أعلى مرتبة من التوثيق،فلا يحتاج أحد منهم إلى نصّ على عدالته و لا تصريح بتوثيقه..و هو كلام جيّد جدّا.

و بالتتبع و النقل يعلم أنّه قد وقع التسامح في نقل الحديث في زمان الأئمّة عليهم السلام من بعض الرواة،بل وضعوا الأحاديث و لم يقع شيء من ذلك [من أحد علماء الإمامية] (2)في زمان الغيبة،و قد ورد عندنا أحاديث كثيرة عن الأئمّة عليهم السلام في مدح علماء الشيعة و رواتهم الموجودين في زمان الغيبة، و الثناء عليهم،و الأمر بالرجوع إلى رواياتهم،و العمل بأحاديثهم،و تفضيلهم

ص: 399


1- الدراية:65[تحقيق البقال 34/2].
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.

على أصحاب الأئمّة عليهم السلام (1)؛و لعلّ هذه الأحاديث هي مستند الشهيد الثاني رحمه اللّه،مضافا إلى ما ذكره من الشياع و التواتر،فلا تغفل عن هاتين الفائدتين الجليلتين اللتين (2)توافق فيهما العقل و النقل،و اللّه العالم (3).

هذا كلام الشيخ الحرّ رحمه اللّه بطوله في فوائده الطوسية.

و أقول:أمّا ما أفاده أخيرا-و هو غناء مشايخ الإجازة عن التوثيق-فمتين.

و قد أذعنّا به تبعا للمشايخ العظام،و أوضحناه في الفائدة الرابعة (4).

و أمّا ما أفاده أوّلا؛فغريب في الغاية،و كيف يمكن البناء على وثاقة المعيّنين الموجودين في الأخبار بمجرّد الشهادات التي نقلها مع العلم بأنّ جمعا كثيرا منهم ضعفاء،فهو من شبهة الكثير (5)في الكثير من المحصور الذي أثبتنا في الاصول (6)

ص: 400


1- في الفوائد الطوسية:و إنّهم أعظم الناس إيمانا،و أشدهم يقينا،و أنّهم آمنوا بسواد على بياض..و هذه الأحاديث يصلح أن تكون مستند..إلى آخره،و لا توجد كلمة: (و لعل)الآتية.
2- في المصدر:الذين،بدلا من:اللتين،و هو غلط.
3- في المصدر:و اللّه اعلم.
4- الفائدة الرابعة من هذا الكتاب:453-471 من المجلد الأوّل.
5- هي ما كان المردد بين الامور غير المحصورة أفراد كثيرة نسبة مجموعها إلى المشتبهات، كنسبة الشيء إلى الامور المحصورة.
6- و هو كتابه رحمه اللّه في الاصول:مطارح الأفهام في مباني الأحكام،تحدّثنا عنه في مخزن المعاني:160. و لاحظ:نهاية الأفكار 335/3،و منتقى الاصول 147/5..و غيرهما.

لحوقها بالشبهة المحصورة (1)في لزوم الاحتياط فيها؟!

و العجب من أنّه قد التفت إلى الإشكال و أجاب بما لا طائل تحته..! و لا يزيل الإشكال بوجه،فلا تذهل.

الثامن:

إنّه يظهر من الفاضل المجلسي رحمه اللّه في ترجمة أحوال الصادق عليه السلام من البحار (2)أنّ علماء العامّة إذا أرادوا المبالغة في تعظيم مولانا الصادق عليه السلام،و صفوه ب:الصادق،و أنّ أصحابنا جلّ تعبيرهم عنه:

أبو عبد اللّه،و جعفر بن محمّد.

و لازم ما ذكره كشف التعبير عنه عليه السلام ب:الصادق عن كون المعبّر بذلك عاميّا،و هو-كما ترى-حدس و تخمين ليس له منشأ صحيح،و وقوع ذلك في مورد أو موردين لا يثبت الكلّية،و لا يؤسّس أصلا يرجع إليه عند الشك،كما هو واضح (3).

ص: 401


1- بل هي في الحقيقة من أفرادها و تجري فيها قواعد العلم الإجمالي من حرمة المخالفة القطعية و وجوب الموافقة القطعية.
2- لم يرد هذا التعبير في بحار الأنوار-حسب بحثنا عنه أكثر من مرّة-و قد تعرضنا لذلك مفصّلا في كتابنا(الكنى و الألقاب):111،فراجع ما هناك و ما أوردنا عليه.
3- جاء في معجم الرموز و الإشارات:213:.. أقول:و هو ينافي-أيضا-ما رواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع:234 عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من قوله:«إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسمّوه:الصادق،و إنّه سيكون في ولده سمّي له يدّعي الإمامة بغير حقها و يسمّى:كذّابا». و انظر:الخرائج و الجرائح:195[الطبعة المحقّقة 939/2 و 942]،و حكاه عنه في بحار الأنوار 8/47 و 9،و إعلام الورى:407،و دلائل الإمامة:112.. و غيرهم في غيرها. و لاحظ:كتابنا:الكنى و الألقاب:111.

التاسع:

إنّه قد وقع وصف بعض الرجال ب:المعدّل،و قد كنّا سابقا نزعم أنّه اسم مفعول توثيق من الواصف له بذلك،و اسم فاعل مدح ملحق له بالحسان،إلى أن اهتدينا إلى أنّ الذي يفهم من التاريخ أنّه في أواخر الدولة العباسية (1)أقاموا رجالا عدولا عند الجميع مع كلّ قاض في كلّ بلدة (2)،فإذا أراد القاضي طلاقا مثلا أشهدهم،و إذا أراد القاضي أو الخليفة استعلام واقعة أو اعترافا من أحد أرسلهم ليعرفوا الخبر و يخبرونه به،أو يشهدون عند الحاجة إلى شهادتهم.

ص: 402


1- قال السيوطي في كتابه الوسائل إلى معرفة الأوائل:120:أوّل من عيّن الشهادة ببغداد لقوم بأعيانهم و حظر على غيرهم القاضي إسماعيل المالكي-صاحب أحكام القرآن- و قال:إنّ الناس قد فسدوا و لا سبيل إلى ضبط الشهادة إلاّ بهذا..
2- و يؤيد هذا قولهم:فلان المعدل بحلب-كما في أبي الحسن أحمد بن علي-،و المعدل بالقاهرة-كما في الحسن بن عبد العزيز الجبهاني-،و المعدل بالأنبار-كما في علي بن موسى ابن سعدان-و المعدل بدمشق-كما في محمّد بن جعفر بن هشام النميري-..و غيرهم ممّا سندرج أسماءهم مستدركا ضمن مستدركات قبس مقباس الهداية.

و قد وقع في العبارات كثيرا:القضاة و المعدّلون،و منه قولهم (1):أرسلوا إلى دار العسكري عليه السلام-قبل وفاته-المعدّلين ليعرفوا خبره و خبر ولده عليه السّلام.

و حينئذ فمن و صفوه ب:المعدّل ينبغي البناء على وثاقته إن كان إماميا، و موثقيته إن كان عاميا؛لما عرفت من أنّهم لم يكونوا يعيّنون إلاّ عدلا عند جميع الناس..و من بنى الناس جميعا على عدالته فالظاهر عدالته،و اللّه العالم (2).

ص: 403


1- كما في اصول الكافي 504/1-505،و عنه في بحار الأنوار 337/50،و كذا في الإرشاد 323/2[الطبعة المحقّقة]،و إعلام الورى:378،و روضة الواعظين 251/1، و الغيبة للشيخ الطوسي:218،و كشف الغمة 409/2،و إكمال الدين 43/1..و غيرها. و من هنا عبّر ابن الجوزي في التاريخ عن ابن إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري المالكي-كما قاله ابن أبي الحديد في شرحه 34/1-:كان شيخ الشهود و المعدّلين ببغداد و متقدمهم و سمع الحديث..إلى آخره. و قد عطفت كلمة الشهود على المعدلين كثيرا،كما في فرحة الغري:135، و شرح النهج 307/9..و غيرهما.
2- أقول:يصعب الأخذ بإطلاق كلامه-على في الفردوس مقامه-لما تعارف عندهم من أن لفظ(الناس)يراد به جمهور العامة و جمعهم،و إنّما يتمّ كلامه طاب ثراه على القول بأنّ لفظ المعدل اسم مفعول لا ما لو كان اسم فاعل،و لا يخفى أنّ ميزان التعديل عند حكام الجور و قضاتهم يختلف عمّا نحن عليه؛إذ هم يوثّقون و يقرّبون من يرتضونه لأنفسهم،و أنّهم يطلقون اللفظة على جلاوزتهم و أزلامهم و من يرتضي منهم سياستهم و أفكارهم-ككل الحكام-. و الذي نظنه هو أنّ اللفظة أقرب للذّم منها للمدح،بل لا تفيد المدح قطعا إلاّ فيما لو صدرت من أعلامنا و ثقاتنا على نحو الحكم لا الحكاية،و هذا ما لا نعرفه من علمائنا حسب تتبعنا القاصر إلاّ من ذكرناه في مستدركاتنا على المقباس،فراجع. و نعم ما ذهب إليه السيّد صدر الدين صاحب الوافية في حواشيه على منتهى المقال، من أنّ المتصف بهذا أنّ الوصف يؤيد كونه عاميا،قال:بل عندنا من أعلام العامة و ثقاتهم..فلا يغرنك هذا الوصف. هذا؛و قد أدرجنا بعض أسماء الرواة الذين و سمّوا بهذا الوصف و جاءوا في أسانيد أحاديثنا في مستدركاتنا الجديدة على مقباس الهداية الذي سمّيناها ب(قبس مقباس الهداية)،فلاحظها بدقة.

العاشر:

أنّه قيل (1):إنّ العرب كانت تنسب إلى القبائل (2)قبل تواطنهم

ص: 404


1- أقول:تعرضنا لهذا مسهبا في ما علّقناه على كلام المصنف طاب ثراه في مقباس الهداية 328/3-331[الطبعة المحقّقة الاولى]تحت عنوان:معرفة أوطانهم [أي الرواة]و بلدانهم،و ذلك في مقام التمييز بين الأسمين-كما بحثناه مسهبا في كتابنا علم النسب(قسم المصطلحات و الرموز)55/3-66،فراجع،ففيه الكفاية مصدرا و تحقيقا. و في تذكرة الألباب باصول الأنساب للشيخ أبي جعفر أحمد بن عبد الولي البستي الأندلسي(المتوفّى سنة 488)مجلة الذخائر العدد الأوّل،صفحة:112]، قال:العرب كلّها ترجع إلى أصلين:عدنان،و قحطان،و كان الملك في الجاهلية لقحطان حتّى نقله الإسلام إلى عدنان،ثمّ قال:و لكل واحد منهما فروع اتفقت العرب-فيما نقل إلينا-على أن جعلها ستّ طبقات؛فأعلاها:الشعب،ثمّ القبيلة،ثمّ العمارة،ثمّ البطن،ثمّ الفخذ،ثمّ الفصيلة،ثمّ قال:و إنّما يعلو بعضها على بعض بشرطين:قدم المولد،و كثرة الولد..و ليس دون الفصيلة إلاّ الرجل و ولده. و قال أبو عمرو بن عبد اللّه النمري في كتابه الإنباه عن قبائل الرواة:59:لا خلاف بين أهل العلم بالنسب أنّ العرب كلّها يجمعها جذمان-و الجذم الأصل-فأحدهما:عدنان و الآخر:قحطان،ثمّ قال:و إلى هذين الجذمين ينتهي كل عربي في الأرض،و لا يخلو أحد من العرب من أن ينتمي إلى أحدهما.. 2و كذا الى العمائر،و العشائر،و البيوت..و العجم تنتسب إلى شعوبها و رساتيقها و بلدانها..و بنو إسرائيل الى أسباطهم،فلمّا جاء الإسلام و انتشر المسلمون في الأقاليم نسبوا إليها و إلى مدنها و قراها..أو إلى أعمالهم و صنائعهم..أو إلى صفاتهم و طبائعهم.. و هكذا،بل من الشائع وقوع النسبة إلى الصنائع كالخياطة،أو إلى الحرف كالبزازة،أو ألقابا أو أوصافا..أو غير ذلك. و من هنا ضاعت كثير من الأنساب العربية المشار إليها في البلدان المتفرقة. قال السخاوي في فتحه في شرح الألفية للعراقي 360/3:..فنسب الأكثر من المتأخرين منهم كما كانت العجم تنسب للإوطان-جمع وطن،و هو محل الإنسان من بلدة أو ضيعة أو سكة،-و هي الزقاق-أو نحوها-..

المدائن (1)و القرى،و بعده ضاعت الأنساب فانتسبوا إلى البلدان و القرى، فالساكن ببلد-و إن قلّ-ينسب إليه (2)،و إن انتقل إلى آخر نسب تارة إلى أحدهما،و اخرى إليهما مقدّما للأوّل،و الساكن بقرية بلدة بناحية إقليم ينسب

ص: 405


1- كذا،و لعلّه:توطنهم المدن.
2- و قيل:يشترط سكناه فيها أربع سنين بعد أن كان قد سكن بلدا آخر..و قد حكاه ابن كثير في اختصاره:196،و كذا في شرحه الباعث الحثيث:243،و تنظّر فيه. و لاحظ:محاسن الاصطلاح للبلقيني:607-ذيل المقدمة-و تدريب الراوي للسيوطي 385/2..و غيرهما.

إلى أيّها شاء (1)،و قد ينسب إلى المجموع (2)،و كثيرا ما ينسب إلى الصنعة كما ستقف إن شاء اللّه تعالى.

ثمّ إنّ الرجل قد ينسب إلى موضع أو قبيلة،و ينسب في موضع آخر إلى مكان آخر،أو قبيلة أعمّ من الأوّل،أو أخصّ كالساباطي،و المدائني، و الخارفي،و الهمداني..فيتوّهم من ذلك التعدّد و الفرض الاتحاد (3).فينبغي

ص: 406


1- سواء من القرية و البلد و الناحية و الأقليم..كما في فتح المغيث 360/3،و قد أخذه من دراية ابن الصلاح:605(تحقيق بنت الشاطئ). ثمّ قال:و كذا يبدأ في النسبة إلى القبائل بالأعم،فيقال:القرشي الهاشمي..إذ لو عكس لم يبق للثاني فائدة.
2- قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث:196-بعد هذا-:فمن كان من قرية فله الانتساب إليها بعينها،و إلى مدينتها إن شاء أو إقليمها..و من كان من بلدة ثمّ انتقل منها إلى غيرها فله الانتساب إلى أيّهما شاء،و الأحسن أن يذكرهما. و قال البلقيني في محاسن الاصلاح[ذيل المقدمة لابن الصلاح:607]:..و هذا قول ساقط لا يقوم عليه دليل،و فيه تسويغ الانتساب إلى المدينة التي هو من قراها،نظر،ثمّ قال:و الأقرب منعه إلاّ إذا كان اسم المدينة يطلق على الكل؛فإنّ الانتساب إنّما وضع للتعارف و إزالة الالتباس. قال المصنف طاب ثراه في المقباس 330/3[الطبعة المحقّقة الاولى]:..و يحسن عند ذلك ترتيب البلد الثاني ب(ثم)،فيقول مثلا:البغدادي،ثمّ الدمشقي..
3- قال المصنف رحمه اللّه في مقباسه 330/3:و لو أراد الجمع بينهما فليبدأ بالأعم فيقول: الشامي،الصيداوي،الجبعي..ليحصل بالتالي فائدة لم تكن لازمة في المقدم. ثمّ قال:و كذا يبدأ في النسبة إلى القبائل بالأعم،فيقال:القرشي الهاشمي..إذ لو عكس لم يبق للثاني فائدة.

التفطن لذلك و التبصّر (1).

هذا هو الكلام في المقدمة.

***

ص: 407


1- قال النووي في تقريبه،و تابعه السيوطي في تدريبه 385/2..و غيرهما أنّه:..كثيرا ما نجدهم يقتصرون على العامة خاصة،أو الخاص فقط. ثمّ إنّه قيل:إذ اجتمع بين النسب إلى القبيلة و النسب إلى البلد..قدم الأوّل.

ص: 408

فهارس

اشارة

الفوائد الرجالية

1-دليل الآيات القرآنية

2-دليل الأحاديث و الروايات

3-دليل أسماء الأنبياء و المعصومين عليهم السّلام و الملائكة

4-دليل الاعلام و المصنفين

5-دليل الكتب الواردة متنا و تعليقا

6-دليل البلدان و الأمكنة الجغرافية و القبائل

7-دليل المذاهب و الملل و النحل

8-فهرس الفهارس

ص: 409

ص: 410

1-دليل الآيات القرآنية

البقرة(2)

و لا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة (195)112/2

اللّه وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور و الّذين كفروا....

أولياؤهم الطّاغوت يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات (257)232/2

أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون (257)233/2

آل عمران(3)

و ما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرّسل ا فان مات أو قتل انقلبتم على....

أعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضرّ اللّه شيئا و سيجزي اللّه....

الشّاكرين (144)323/2،372

النساء(4)

و قد نزل عليكم أن إذا سمعتم آيات اللّه يكفر بها و يستهزؤ بها فلا تقعدوا....

معهم حتّى يخوضوا في حديث غيره إنّكم إذا مثلهم (140)238/2

مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء (143)242/2

المائدة(5)

يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه (54)323/2

التوبة(9)

و يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم (25)323/2

ص: 411

إنّما النّسىء زيادة فى الكفر يضلّ به الّذين كفروا يحلّونه عاما و يحرّمونه....

عاما (37)200/1

و همّوا بما لم ينالوا (74)107/2

لقد تاب اللّه على النّبي و المهاجرين و الأنصار (117)114/2

هود عليه السّلام(11)

ليبلوكم أيّكم أحسن عملا (7)135/1

إبراهيم عليه السّلام(14)

كرماد اشتدّت به الّريح في يوم عاصف لا يقدرون ممّا كسبوا على شيء....

ذلك هو الضّلال البعيد (18)231/2

مريم عليها السّلام(19)

تكاد السّماوات يتفطّرن منه و تنشقّ الأرض و تخرّ الجبال هدّا (90)343/2

الفرقان(25)

فأولئك يبدّل اللّه سيّئاتهم حسنت و كان اللّه غفورا رّحيما (70)87/2

الشعراء(26)

و سيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون (227)344/2

العنكبوت(29)

و الّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا (69)222/2

لقمان(31)

و فصاله في عامين (14)198/1

ص: 412

الأحزاب(33)

إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا (33)60/2

مّلعونين أينما ثقفوا أخذوا و قتّلوا تقتيلا*سنّة اللّه في الّذين خلوا من قبل....

و لن تجد لسنّة اللّه تبديلا (61-62)243/2

سبأ(34)

و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة (18)284/2

الاحقاف(46)

و وصّينا الإنسان بوالديه (15)252/1

و حمله و فصاله ثلاثون شهرا (15)198/1

الفتح(48)

لقد رضي اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة (18)372/2

الحجرات(49)

إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا (6)73/1،236

و جعلناكم شعوبا و قبائلا (13)178/2

عبس(80)

بأيدي سفرة*كرام بررة (15)و(16)134/2

الغاشية(88)

وجوه يومئذ خاشعة*عاملة ناصبة (2)و(3)241/2

***

ص: 413

ص: 414

2-دليل الأحاديث و الروايات

أبشر-يابن يحيى!-فأنت و أبوك من شرطة الخميس سمّاكم اللّه به....

في السماء 29/2،32

أتتها ثلاث وصايف،فسألت عن أسمائهنّ،فقالت واحدة:أنا سلمى لسلمان....

و قالت الاخرى:أنا ذرّة لأبي ذرّ،و قالت الاخرى:أنا مقدودة للمقداد 75/2

أتدرون أي الخلق أفضل إيمانا 350/2

اتق فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه 302/2

اتقوا فراسة المؤمن،فإنّه ينظر بنور اللّه[عزّ و جلّ]302/2

احب الناس أحياءا و أمواتا 78/2

أحدثت بدعة إلاّ تركت بها سنة فاتقوا البدع،و ألزموا المهيع،إنّ عوازم الأمور أفضلها....

و إنّ محدثاتها شرارها 139/1

احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم،فإنّ الغلاة شرّ خلق اللّه..و اللّه إنّ الغلاة....

لشرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين اشركوا 381/2

أحسن الهدي هدي الأنبياء 139/1

أدام اللّه سعادتكم من تسكن إلى دينه و تثق بنيته جميعا 157/2،432/2

أدخل..أصبغ بن نباتة،و أبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني،و زر بن جيش الأسدي....

و جويرية بن مسهر العبدي،و خندف بن زهير الأسدي،و حارث بن مصرفة الهمداني....

و الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني،و مصابيح النخغ،[و]علقمة بن قيس....

و كميل بن زياد،و عمر بن زرارة 81/2

أدخل عليّ عشرة من ثقاتي 81/2

ص: 415

إذا فتحت عليكم خزائن فارس و الروم،أي قوم أنتم؟328/2

إذا كان يوم القيامة نادى مناد 38/2

إذا كان يوم القيامة نادى مناد..أين حواري محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه(ص)....

الذين لم ينقضوا العهد،و مضوا عليه؟فيقوم سلمان،و المقداد،و أبو ذرّ 62/2

إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسمّوه:....

الصادق،و إنّه سيكون في ولده سمّي له يدّعي الإمامة بغير حقها و يسمّى:كذّابا 402/2

أربعة أحبّ الناس إلى أحياء و أمواتا:بريد العجلي،و زرارة و محمّد بن مسلم....

و الأحول 78/2

ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر:سلمان،و أبو ذر،و المقداد 70/2،73

استوهبت عمارا من ربّي تعالى فوهبه لي 492/1

استوهبت عمّار الساباطي من ربّه فوهب لي 492/3

اسكت يا فاسق!337/2

أشركني اللّه في تلك الدماء،مضى-و اللّه-زيد عمّي و أصحابه شهداء مثل ما مضى....

عليه علي بن أبي طالب عليه السّلام و أصحابه 319/2

الأشياء كلّها على هذا حتّى يستبين لك غير ذلك،أو تقوم به البيّنة 115/1

أصيحابي..أصيحابي 327/2

اعرفوا منازل شيعتنا منّا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا،فإنّا لا نعدّ الفقيه....

فقيها حتّى يكون محدّثا 71/1

اعلم-يا محمّد!-أنّ أئمّة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين اللّه عزّ و جلّ....

قد ضلّوا و أضلّوا،فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدّت به الّريح في يوم عاصف لا يقدرون....

ممّا كسبوا على شيء ذلك هو الضّلال البعيد 230/2

أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال،يؤمنون بي و لم يروني 350/2

أكتب!و بثّ علمك في إخوانك،فإن متّ فورّث كتبك بنيك،فإنّه يأتي على الناس....

زمان هرج ما يأنسون فيه إلاّ بكتبهم 131/1

ص: 416

أكرموا أصحابي،فإنّهم خياركم 341/2

ألا إنّ عليّا عليه السّلام أميركم من بعدي،و خليفتي فيكم،أوصاني بذلك....

ربّي و ربّكم 115/2

ألا تسمع قول اللّه عزّ و جلّ: اللّه وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور.. ....

يعني ظلمات الذنوب إلى نور التوبة و المغفرة،لولايتهم كلّ إمام عادل من اللّه 233/2

ألا و إنّ أهل بيتي هم الوارثون أمري،القائمون بأمر أمتي 115/2

ألا و إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللّه السماوات و الأرض 200/1

ألا و إنّه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال،فأقول:يا رب!....

أصحابي،فيقال:إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك..!326/2

ألا و من يدّعي المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذّاب مفتر....

و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه العلي العظيم 139/2

اللّه اللّه في أصحابي،اللّه اللّه في أصحابي..ثمّ الذين يلونهم،لا تتخذّوهم....

غضّا من بعدي 342/2

اللّهمّ إني اسألك بالمولدين في رجب؛محمّد بن علي الثاني و ابنه علي بن....

محمّد المنتجب 335/1

الّلهمّ إنّي أسألك بالمولودين في رجب 347/1

اللّهم فمن حفظ فيهم وصيّتي فاحشره في زمرتي،و اجعل له من مرافقتي نصيبا....

يدرك به فوز الآخرة 115/2

اللّهم و من أساء خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنّة التي عرضها....

السماوات و الأرض 115/2

أما إنّهم يفتنون بعد موتي،و يقولون هو القائم،و ما القائم إلاّ بعدي بسنين 241/2

أما البغي؛فمعاذ اللّه أن يكون!و أما الكراهة لهم؛فو اللّه ما اعتذر....

إلى الناس من ذلك 126/2

أما تقرأ القرآن: فأولئك يبدّل اللّه سيّئاتهم حسنت و كان اللّه غفورا رّحيما 86/2

ص: 417

أما سلمان فأنّه عرض في قلبه عارض أنّ عند أمير المؤمنين عليه السّلام اسم اللّه الأعظم....

لو تكلّم به لأخذتهم الأرض..و هو هكذا فلبب و وجئت عنقه حتّى....

ترك كالسلقة 70/2

أما علمت أنّ لكل أمة نكاحا..تنحّ عنّي 299/2

أما عند الناس فإنّهم سمّوا حواريين؛لأنّهم كانوا قصّارين يخلصون الثياب من....

الوسخ بالغسل 59/2

أما عندنا فسمّي الحواريون:الحواريين؛لأنّهم كانوا مخلصين في أنفسهم....

و مخلّصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذكير 59/2

إمامكم بعدي علي؛لأنّه الأنصح لأمتي و العالم فيها 122/2

إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب[عليه السّلام]،و هو أنصح الناس لأمّتي 122/2

أمتي أمة مباركة،لا يدرى أولها خيرا أو آخرها 351/2

الأمر لعلي[عليه السّلام]بعدي،ثمّ للحسن و الحسين،ثمّ في أهل بيتي من....

ولد الحسين عليهم السّلام 116/2

أمرني بحبهم،و أخبرني أنّه يحبهم 74/2

إنّ أبا الخطّاب كذب على أبي عبد اللّه عليه السّلام 67/1

إن أردت الذين لم يشك و لم يدخله شيء فالمقداد 70/2

إنا إليه راجعون،مضى و اللّه مسلما صالحا،صوّاما،آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر....

ما كان في أهل بيته مثله 316/2

أنا إمامهم 76/2

إنّا أهل بيت صادقون،لا نخلو من كذّاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه 67/1

إنا أهل بيت صادقون،لا نخلو من كذّاب يكذب علينا،و يسقط صدقنا بكذبه....

علينا عند الناس 65/1

أنا فرطكم على الحوض،من ورد شرب،و من شرب لم يظمأ أبدا،و ليردنّ عليّ....

أقوام أعرفهم و يعرفونني...ثمّ يحال بيني و بينهم 325/2

ص: 418

إنّ أفضل البقاع ما بين الركن و المقام،و لو أنّ رجلا عمّر ما عمّر نوح عليه السّلام في قومه-ألف....

سنة إلا خمسين عاما-يصوم النهار و يقوم الليل في ذلك المكان ثمّ لقي اللّه[عزّ و جلّ]....

بغير ولايتنا،لم ينتفع بذلك شيئا 235/2

إنّ اللّه أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم،فنعرف بذلك حب المحب و إن أظهر خلاف....

ذلك بسبيله،و نعرف بغض المبغض و إن أظهر حبنا أهل البيت 304/2

إنّ اللّه أمرني بحبّ أربعة 74/2

إنّا نعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و بحقيقة النفاق 303/2

إنّ أهل بيتي نجوم أهل الأرض،فقدّموهم و لا تقدّموهم 122/2

إنّ أهل بيتي يتقدمونكم و لا تتقدموا عليهم 122/2

إنّ أهل الجنة جرد مرد 197/2

إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلون 197/2

إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلين مكللّين 197/2

إن أهل الكوفة لم يزل فيهم كذّاب 64/1

إنّ أهل مكّة ليكفرون باللّه جهرة،و إنّ أهل المدينة أخبث من أهل مكّة،أخبث منهم....

سبعين ضعفا 227/2

إنّ بعدكم قوما يخونون و لا يؤتمنون،و يشهدون و 340/2

إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة:إلى عمار،و علي[عليه السّلام]،و سلمان،و المقداد 74/2

انزل عن مجلس أبي 126/2

إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللّه السماوات و الأرض 200/1

إنّ زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق،و إنّه كان اتقى للّه من ذاك،إنّه قال:....

ادعوكم إلى الرضا من آل محمّد عليهم السلام،و إنّما جاء ما جاء فيمن يدّعي....

أنّ اللّه نصّ عليه،ثمّ يدعو إلى غير دين اللّه و يضلّ عن سبيله بغير علم 319/2

إن شيعتنا حواريونا،و ما كان حواري عيسى عليه السّلام أطوع له من حوارينا لنا 61/2

ص: 419

إنّ عمّي كان رجلا لدنيانا و آخرتنا،مضى-و اللّه-عمّي شهيدا كشهداء استشهدوا مع...

رسول اللّه و علي و الحسن و الحسين 319/2

إنّ قوما من قبلكم في بني إسرائيل تشارطوا فيما بينهم فما مات أحد منهم حتّى كان...

نبي قومه،أو نبي قريته 31/2

إنّكم إن لم تحفظوا وصيّتي فيه و تؤدوه و تنصروه اختلفتم في أحكامكم و اضطرب....

عليكم أمر دينكم،و ولّى عليكم الأمر شراركم 115/2

إنكم تتولونا أو تتبرؤون من أعدائنا....من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا 234/2

إنّ لكل أمة نكاحا تحتجزون به من الزنا 299/2

إنّ لكلّ رجل منّا رجلا يكذب عليه 65/1

إنّما آتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس 332/2

إنّ ما خالف القرآن 68/1

إنّ محض الإسلام 103/2

إنّ المغيرة بن سعيد دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي فاتّقوا اللّه....

و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا و سنّة نبيّنا 66/1

إنّ ممّن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرّ من اليهود و النصارى و المجوس....

و الذين أشركوا إليهم 381/2

إنّ من الشيعة بعد ناس هم شر من النصّاب 240/2

إنّ نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لأصحابه:تشرطوا فإنّي لست أشارطكم إلاّ على الجنة 28/2

إنّ نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لأصحابه فيما مضى:تشرطوا؛فإني لست أشارطكم....

إلاّ على الجنة 31/2

إنّ الواقف خامل عن الحقّ،و مقيم على سنته،إن مات عليها كان جهنّم مأويه....

و بئس المصير 238/2

إنّ ولينا ولي اللّه،فإذا مات[ولي اللّه]كان من اللّه بالرفيق الأعلى و سقاه[اللّه]من نهر....

أبرد من الثلج،و أحلى من الشهد،و ألين من الزبد 86/2

ص: 420

إنّه كان يكذب على أبي[حديثا]..و كذب-و اللّه-عليه لعنة اللّه 64/1

إنّهم من امتي،فيقال:إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك،فأقول:سحقا!فسحقا....

لمن بدّل بعدي 326/2

إنّهم هم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام 77/2

أنّهم يطالبون بثارات الجاهليّة 113/2

إني-أيها الناس!-فرطكم على الحوض 328/2

أوتاد الأرض و أعلام الدين أربعة:محمّد بن مسلم،و بريد بن معاوية و ليث بن البختري....

المرادي،و زرارة بن أعين 78/2

أو ليس ذلك في دينهم نكاح..؟!299/2

أهل بيتي فرق بين الحق و الباطل،و هم الأئمّة يقتدي بهم امتي 122/2

أهل بيتي يفرّقون بين الحقّ و الباطل،و هم الأئمّة الذين يقتدى بهم 122/2

أهل الشام شر من أهل الروم،و أهل المدينة شر من أهل مكّة،و أهل مكّة....

يكفرون باللّه جهرة 227/2

أي البقاع أفضل؟235/2

أين حواري الحسن[بن علي بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]؟فيقوم سفيان بن....

أبي ليلى الهمداني،و حذيفة بن أسيد الغفاري 38/2

أين حواري الحسن بن علي عليه السّلام ابن فاطمة بنت محمّد ابن عبد اللّه رسول اللّه(ص)؟....

فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني،و حذيفة بن أسيدة الغفاري 62/2

أين حواري الحسين[بن علي عليه السّلام]؟فيقوم كلّ من استشهد معه....

و لم يتخلّف عنه 38/2،70

أين حواري علي بن أبي طالب عليه السّلام وصي رسول اللّه(ص)؟فيقوم عمرو بن الخثعمي....

و محمّد بن أبي بكر،و ميثم[بن يحيى]التمّار-مولى بني أسد-و اويس القرني 38/2

أين حواري علي بن أبي طالب عليه السّلام،وصي محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه(ص)؟....

فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي،و محمّد بن أبي بكر،و ميثم بن يحيى التمّار....

ص: 421

(مولى بني أسد)،و اويس القرني 62/2

أين حواري علي بن الحسين عليه السّلام؟فيقوم جبر بن مطعم،و يحيى ابن أمّ الطويل....

و أبو خالد الكابلي،و سعيد بن المسيّب 38/2،70

أين حواري محمّد بن عبد اللّه[رسول اللّه]صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الذين لم ينقضوا العهد،و مضوا عليه؟....

فيقوم سلمان،و المقداد،و أبو ذرّ الغفاري 38/2

أين حواري محمّد بن علي عليه السّلام[و حواري جعفر بن محمّد عليه السّلام]؟فيقوم عبد اللّه بن....

شريك العادي[و زرارة بن أعين،و بريد بن معاوية العجلي،و محمّد بن مسلم....

و أبو بصير ليث بن البختري المرادي]،و عبد اللّه بن أبي يعفور،و عامر بن عبد اللّه....

بن خداعة،و حجر بن زائدة،و حمران بن أعين 38/2

أين حواري محمّد بن علي عليه السّلام،و حواري جعفر بن محمّد عليه السّلام؟فيقوم عبد اللّه بن....

شريك العامري،و زرارة بن أعين،و بريد بن معاوية العجلي،و محمّد بن مسلم....

و أبو بصير ليث بن البختري،و عبد اللّه بن أبي يعفور،و عامر بن عبد اللّه بن جذاعة....

و حجر بن زائدة،و حمران بن أعين 62/2

البثوا في هذه الشرطة،فو اللّه لا تلي بعدهم إلاّ شرطة النار إلاّ من عمل....

بمثل أعمالهم 33/2

بايع و إلاّ قتلناك 113/2

بخ بخ بشّر المخبتين،مرحبا بمن تأنس به الأرض 79/2،424

بدّلوا فبدّل بهم،و غيّروا فغيّر ما بهم 244/2،440

بشّر المخبتين بالجنة،بريد بن معاوية[العجلي]،و أبو بصير ليث بن البختري المرادي....

و محمّد بن مسلم،و زرارة..أربعة نجباء،أمناء اللّه على حلاله و حرامه،لو لا هؤلاء....

انقطعت آثار النبوّة و اندرست 79/2

بشّر المخبتين،من أحبّ أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا 79/2،424

بل قوم يأتون من بعدكم،يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به،و يعملون بما فيه....

أولئك أعظم منكم أجرا 350/2

ص: 422

بلى،و اللّه إنّ رحمي لموصلة في الدنيا و الآخرة 328/2

بهم ترزقون،و بهم تنصرون،و بهم تمطرون 76/2

تأتي أيام للعامل فيهنّ أجر خمسين 350/2

تشرّطوا..تشرّطوا؛فو اللّه!ما اشتراطكم لذهب و لا فضّة....

و لا اشتراطكم إلاّ للموت 31/2

تشرطوا؛فإنّما أشارطكم على الجنة،و لست أشارطكم على ذهب....

و لا فضة 28/2،31

تشرطوا؛فإني لست أشارطكم إلاّ على الجنة 31/2

التي لا تعبد اللّه على شيء 226/2

ثلاثة تشتاق إليهم الجنة:علي[عليه السّلام]،و عمار،و سلمان 74/2

ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة،و لا يزكّيهم،و لهم عذاب أليم:من ادّعى إمامة....

من اللّه ليست له،و من جحد إماما من اللّه،و من زعم أنّ لهم في الإسلام نصيبا 228/2

ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم:من جحد....

إماما من اللّه،أو ادّعى إماما من غير اللّه،أو زعم أنّ لفلان و فلان....

في الإسلام نصيبا 228/2،229

ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة..المدخل فينا من ليس منّا،و المخرج منّا من هو....

منّا،و القائل أنّ لهما في الإسلام نصيبا 228/2،229

ثمّ إنّ بعدهم قوم يشهدون و لا يستشهدون،و يخونون و لا يؤتمنون و ينذرون....

و لا يفون،و يظهر فيهم السمّن 340/2

ثمّ ينادى سائر الشيعة مع سائر الأئمّة عليهم السلام يوم القيامة.فهؤلاء المتحوّرة....

أوّل السابقين،و أوّل المقربين،و أوّل المتحورين من التابعين 62/2

ثمّ ينادي المنادي سائر الشيعة مع سائر الأئمّة عليهم السلام 38/2

جاهلية كفر و نفاق و ضلال 236/2

ص: 423

جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان،و زكريا بن آدم،و سعد بن سعد....

عنّي خيرا،فقد وفوا لي،و كان زكريا بن آدم ممّن تولاهم 146/2،147

جهّزوا جيش اسامة،لعن اللّه من تخلّف عن جيش أسامة 333/2

حقّ لهم،بل غيرهم 350/2

خدّامنا و قوّامنا شرار خلق اللّه 284/2،285

خذ بأعدلهما عندك،و أوثقهما في نفسك 495/1

خذوا بما رووا و دعوا ما رأوه 219/2

خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا 79/1،87

219/2

خذها فستلد لك سيدا في العرب،سيدا في العجم،سيدا في الدنيا و الآخرة 261/1

خير الأمور عزائمها،و شرّ الأمور محدثاتها،و أحسن الهدي هدي الأنبياء 139/1

خير أمتي قرني،ثمّ الذين يلونهم..ثمّ الذين يلونهم 340/2

خير التابعين-أو من خير التابعين-اويس القرني 45/2

دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صاحب شرطة الخميس على معاوية 33/2

ذاك يوم ولدت فيه،و فيه أوحي إليّ 183/1

ذكرت إبطائي عن الخلفاء،و حسدي إياهم و البغي عليهم!!126/2

رجال من أصحابي و أخبرني أنّه يحبهم و أنّ الجنة تشتاق إليهم 74/2

رحم اللّه عمّي زيدا،لو تمّ له الأمر لوفى 317/2،442

روي أنّهم كانوا غيّبا عن وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقدموا و قد تولّى أبو بكر،و هم يومئذ....

أعلام مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 126/2

سألت ربي عن اختلاف أصحابي بعدي،فأوحى إليّ:يا محمّد!إنّ أصحابك عندي....

بمنزلة النجوم في السماء،بعضها أقوى من بعض،و لكلّ نور..!فمن أخذ بشيء....

ممّا هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى 343/2

سبحان اللّه!تقذف أمّه؟!قد كنت أرى أنّ لك ورعا،فإذا ليس لك ورع 299/2

ص: 424

ستكثر بعدي القالة عليّ 65/1

السنة اثنا عشر شهرا،منها أربعة حرم،ثلاثة متواليات:ذو القعدة،و ذو الحجة....

و المحرم،و رجب الذي بين جمادى و شعبان 200/1

سيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة 139/2

سيّدي شباب أهل الجنة 198/2

شرّ الأمور محدثاتها 139/1،144

شرّ الأمور محدثاتها،و كل بدعة ضلالة 139/1

الشرط كلاب النار 23/2

ضاقت الأرض بسبعة؛بهم يرزقون،و بهم ينصرون،و بهم يمطرون،منهم:....

سلمان الفارسي،و المقداد،و أبو ذرّ،و عمّار،و حذيفة 76/2

عاش بعد علي بن الحسين عليهما السّلام تسع عشرة سنة و شهرين 285/1

عرّف-أطال اللّه بقاك،و عرّفك الخير كلّه،و ختم به عملك-من تثق بدينه،و تسكن....

إلى نيّته،من إخواننا-أدام اللّه سعادتهم-بأنّ محمّد بن علي المعروف ب:....

الشلمغاني-عجّل اللّه له النقمة و لا أمهله-قد ارتدّ عن الإسلام و فارقه،و ألحد في....

دين اللّه،و ادّعى ما كفر معه بالخالق جلّ و تعالى،و افترى كذبا و زورا،و قال بهتانا....

و إثما عظيما..كذب العادلون باللّه و ضلّوا ضلالا بعيدا و خسروا خسرانا مبينا،و إنّا....

برئنا إلى اللّه تعالى و إلى رسوله و آله صلوات اللّه و سلامه و رحمته و بركاته عليهم منه....

و لعنّاه عليه لعائن اللّه تترى في الظاهر منّا و الباطن،في السر و الجهر،و في كلّ وقت....

و على كلّ حال،و على من شايعه و تابعه،و بلغه هذا القول منّا فأقام على....

توليته بعده 156/2

عرفك اللّه الخير،أطال اللّه بقاءك و عرفك الخير كلّه 156/2،432

عزيرا جال في صدره ما قالت[فيه]اليهود،فمحى اللّه تعالى اسمه من النبوّة 380/2

علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل 307/2

علي بن أبي طالب إمامكم بعدي،و هو الناصح لأمتي 122/2

ص: 425

علي منهم-يقول ذلك ثلاثا-و أبو ذر،و المقداد،و سلمان،و أمرني بحبهم....

و أخبرني أنّه يحبّهم 74/2

عليكم بتقوى اللّه 317/2

العمري و ابنه ثقتان فما أدّيا إليك فعني يؤدّيان،و ما قالا لك فعنّي يقولان....

فاسمع لهما و اطعهما،فإنّهما الثقتان المأمونان 136/2

غفر اللّه لك ذنبك،و رحمنا و إيّاكم،و رضي عنك برضائي عنك 147/2

فإذا جئتم قال الرجل منكم:يا رسول اللّه(ص)!أنا فلان ابن فلان....

و قال الآخر 328/2

فإن أصدق الحديث كتاب اللّه،و أفضل الهدى هدى محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 139/1

فإنّ زيدا كان عالما 317/2،442

فاتقوا اللّه و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا و سنة نبينا 66/1

فأقول كما قال العبد الصالح: و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلمّا توفّيتني كنت أنت الرّقيب عليهم....

و أنت على كل شيء شهيد*إن تعذّبهم فإنّهم عبادك ،قال:فيقال لي:إنهم لم يزالوا مرتدّين....

على أعقابهم منذ فارقتهم 326/2

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:تتنافسون و تتحاسدون،ثمّ تدابرون،ثمّ تتباغضون و تنطلقون....

إلى مساكن المهاجرين،فتحملون بعضهم على رقاب بعض 328/2

فقد وقعت الغيبة التامة،فلا ظهور إلاّ بعد إذن اللّه-تعالى ذكره-..و ذلك بعد....

طول الأمد،و قسوة القلب،و امتلاء الأرض جورا 139/2

فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن 67/1

فلا غفر اللّه لهما 65/2

فلعلّك شاكّ في دمائهم 319/2

فلم أجد حيلة إلاّ أن أدفع القوم عن نفسي،و ذلك أنّي ذكرت قول....

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 113/2

ص: 426

في أصحابي اثنا عشر منافقا،ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل...

في سمّ الخياط 107/2،331

قال: و الّذين كفروا أولياؤهم الطّاغوت يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات ؛إنّما عنى بهذا أنّهم...

كانوا على دين الإسلام،فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس من اللّه خرجوا بولايتهم إيّاه...

من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر،و أوجب اللّه لهم النار مع الكفار،ف أولئك...

أصحاب النّار هم فيها خالدون 233/2

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:إنّ اللّه أمرني بحب أربعة 73/2

قالوا لي:بايع و إلاّ قتلناك 113/2

قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه،سنة إحدى عشرة...

من الهجرة 230/1

قبض محمّد بن علي الباقر و هو ابن سبع و خمسين سنة،في عام...

أربع عشرة و مائة 285/1

قتل الحسين عليه السّلام و هو ابن ثمان و خمسين 286/1

قتل علي عليه السّلام و هو ابن ثمان و خمسين 286/1

قد اتّفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيّها،و الكاذبة على ربّها 113/2

قد سمّاه اللّه عزّ و جلّ في غير آية:مؤمنا،و سمّاك:فاسقا 337/2

قد كثرت عليّ الكذابة 65/1

كان قد جاض جيضة ثمّ رجع 70/2

كان الناس أهل ردّة-بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سنة-إلاّ ثلاثة 72/2

كانوا شرطة الخميس ستّة آلاف رجل أنصاره عليه السّلام 28/2

كذب-و اللّه-عليه لعنة اللّه 64/1

كلاّ-يا عمر!-ما أنت منهم،إنّما هم قوم يفتنون بزيد،و يفتنون بموسى 241/2

كل شرط خالف كتاب اللّه فهو ردّ 70/1

ص: 427

كلّ شيء مردود إلى الكتاب و السنة،و كل حديث لا يوافق القرآن...

فهو زخرف 70/1

كلّما خالف كتاب اللّه في شيء من الأشياء-من يمين أو غيره-ردّ الى...

كتاب اللّه 69/1،70

كلّما خالف كتاب اللّه و السنة فهو يردّ إلى كتاب اللّه و السنة 69/1،70

كلّ من دان اللّه[عزّ و جلّ]بعبادة يجهد فيها نفسه و لا إمام له من اللّه فسعيه غير مقبول...

و هو ضالّ و متحيّر 230/2

كيف تشتم عليا و قد سمّاه اللّه:مؤمنا في عشر آيات،و سماك:فاسقا؟!337/2

لا أشبع اللّه بطنه 336/2

لا تجالسوهم-يعني المرجئة-لعنهم اللّه،و لعن مللهم المشركين الذين...

لا يعبدون اللّه على شيء من الأشياء 227/2

لا تجالسهم،فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: و قد نزل عليكم أن إذا سمعتم آيات اللّه يكفر بها...

و يستهزؤ بها فلا تقعدوا معهم حتّى يخوضوا في حديث غيره إنّكم إذا مثلهم يعني بالآيات:...

الأصياء،و الذين كفروا بها:الواقفة 239/2

لا تسبّوا أصحابي،فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدى...

أحدهم و لا يصفه..!341/2

لا تعطهم شيئا؛فإنّهم كفّار مشركون زنادقة 239/2

لا تفعل!إنّ أهل مكّة يكفرون باللّه جهرة 227/2

لا تمس النار مسلما رآني،أو رأى من رآني..ثمّ الذين يلونكم،ثمّ يظهر الكذب...

حتى أنّ الرجل ليحلف و لا يستحلف،و يشهد و لا يستشهد 342/2

لا دين لمن دان اللّه بولاية إمام جائر ليس من اللّه،و لا عيب على من دان بولاية...

إمام عادل من اللّه 232/2

لا يتغيّر لهم النسيء استدار الزمان كهيئة خلق اللّه السماوات و الأرض 199/1

لا يدخل الجنة 33/2

ص: 428

لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية 236/2

لا ينظر اللّه إليهم 228/2

لأنّ الفتنة بعضكم أخوف من فتنة الدجال 329/2

لأنّ كلّ سنّة و حديث و كلام خالف القرآن فهو ردّ و باطل 69/1

لعن اللّه أبا الخطّاب،و كذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون من هذه...

الأحاديث إلى يومنا هذا 67/1

لعن اللّه تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد اللّه على شيء 226/2

لعن اللّه المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا 64/1

لعنهم اللّه،انا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي،كفانا اللّه مؤونة كل...

كذاب و أذاقهم حر الحديد 65/1

لعنهم اللّه!ما أشد كذبهم،أما إنّهم يزعمون أنّي عقيم،و ينكرون من يلي...

هذا الأمر من ولدي 240/2

لفاطمة عليها السّلام تسعة أسماء عند اللّه عزّ و جلّ:فاطمة،و الصدّيقة،و المباركة،...

و الطاهرة،و الزكية،و الراضية،و المرضية،و المحدّثة،و الزهراء 239/1

لنا حق إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى 126/2

لن يخزي اللّه امة أنا أولها و المسيح آخرها..!348/2

لو أنّ البترية صفّ واحد ما بين المشرق و المغرب ما أعزّ اللّه بهم دينا 243/2

لو سكتّ عمّا قال أبو الخطاب لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعي...

و يعمي بصري 300/2

لو فعلتم ذلك ما كنتم إلاّ حربا لهم،و لا كنتم إلاّ كالكحل في العين...

أو كالملح في الزاد 113/2

لو لا كرامتك على اللّه لما أريتك ولدي هذا 290/2

ليدركن المسيح أقواما إنّهم لمثلكم أو خيرا[منكم]348/2

ص: 429

ليردّن عليّ الحوض رجال ممّن صاحبني،حتى إذا رأيتهم و رفعوا إليّ رؤوسهم...

اختلجوا[دوني]،فلأقولنّ:أي رب!أصحابي..أصحابي،فليقالنّ:إنّك...

لا تدري ما أحدثوا بعدك 327/2

ليس مخلوق إلاّ و بين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر 303/2

ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت؛لأنّك لا تجد رجلا يقول:أنا أبغض محمّدا...

و آل محمّد،و لكن الناصب من نصب لكم..و هو يعلم أنكم تتولّونا...

و أنكم من شيعتنا 233/2

ليس هم من المؤمنين،و لا من المسلمين،هم من كذّب بآيات اللّه...

و نحن أشهر معلومات،فلا جدال فينا،و لا رفث،و لا فسوق فينا،انصب لهم العداوة-...

يا يحيى!-ما استطعت 242/2

ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السّلام 65/1

ما بال أقوام يقولون إنّ رحم رسول اللّه(ص)لا ينفع يوم القيامة؟!328/2

مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان و خمسين،و أنا اليوم ابن ثمان و خمسين سنة 286/1

ما خالف كتاب اللّه ردّ إلى كتاب اللّه 69/1،70

ما خالف كتاب اللّه فدعوه 69/1

ما خالفه و خالف السنّة إنّي ما قلته 68/1

ما وافق كتاب اللّه فخذوا به،و ما خالف كتاب اللّه فدعوه 70/1

مثل أمتي كالمطر لا يدرى أوّله خير أو آخره 348/2

المرء عدوّ ما جهله 145/1

المسلمون عند شروطهم،إلاّ كلّ شرط خالف كتاب اللّه 70/1

معاشر المهاجرين و الأنصار!أوصيكم بوصيّة فاحفظوها،و إنّي مؤدّ...

إليكم أمرا فاقبلوه 115/2

المقداد بن الأسود،و أبو ذرّ الغفاري،و سلمان الفارسي 72/2

ص: 430

مكث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بمكة بعد ما جاءه الوحي عن اللّه تبارك و تعالى ثلاثة عشر سنة...

منها ثلاث سنين مختفيا خائفا 189/1

من إخواننا أسعدكم اللّه 157/2

من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا 234/2

من أشرك مع إمام إمامته من عند اللّه و ليست له،كان مشركا باللّه 229/2

المنافق الذي تعمّد الكذب عليه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 332/2

من خالف سنّتي فقد ضلّ 69/1

من خالف سنة محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فقد كفر 70/1

من كان على هذا فهو ناصب 235/2

من كره القتال منكم أن يقاتل معنا معاوية..فليأخذ عطاءه و ليخرج إلى...

الديلم فليقاتلهم..!339/2

من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهليّة 236/2

نحن لا ننافسكم في الدنيا،نحن مشتغلون بأمر الآخرة،فلا عليك شيء...

ممّا تظنّ 362/1

نزلت في النصّاب و الزيدية،و الواقفة من النصاب 242/2

نزلت في الواقفة 242/2

نعم؛قوم يكونون من بعدكم،يؤمنون بي و لم يروني 349/2

نعم،كان الذي أنكر على أبي بكر اثني عشر رجلا:من المهاجرين؛خالد بن سعيد...

ابن العاص-و كان من بني أميّة-،و سلمان الفارسي،و أبو ذرّ الغفاري،و المقداد...

ابن الأسود،و عمّار بن ياسر،و بريدة الأسلمي 125/2

نعم،لا دين لأولئك و لا عيب على هؤلاء 232/2

نعم؛و إن كان مذنبا 86/2

و أعلمهم-تولاّكم اللّه-إنّنا-في التوقي و المحاذرة منه-على مثل ما كنّا عليه...

ممّن تقدّمه من نظرائه من:الشريعي،و النميري،و الهلالي،و البلالي..و غيرهم...

ص: 431

و عادة اللّه-جلّ ثناؤه مع ذلك قبله و بعده عندنا-جميلة،و به نثق،و إيّاه نستعين...

و هو حسبنا في كلّ أمورنا و نعم الوكيل 156/2

و اللّه إنّ الغلاة لشرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا 381/2

و اللّه إنّ اللّه لا يبدلها حتّى يقتلوا عن آخرهم 244/2

و اللّه شانىء لأعماله،و مثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها و قطيعها،فهجّت ذاهبة...

و جائية يومها،فلمّا جنّها الليل بصرت بقطيع[غنم]مع غير راعيها فحنّت إليها...

و اغترّت بها،فباتت معها في ربيضتها،فلمّا أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها...

و قطيعها[فهجمت متحيرة تطلب راعيها و قطيعها]،فبصرت بغنم مع راعيها فحنّت...

إليها و اغترّت بها،فصاح بها الراعي:ألحقي براعيك و قطيعك[فإنّك]تائهة...

متحيّرة عن راعيك و قطيعك،فهجّت ذعرة متحيّرة،بادة لا راعي لها يرشدها...

إلى راعيها أو يردّها..و بينما هي كذلك إذ اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها 230/2

و اللّه!لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدّين للحرب و القتال كما فعلوا ذلك حتّى...

قهروني و غلبوني على نفسي،و يسبّوني 113/2

و اللّه-يا محمّد!-من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من اللّه عزّ و جلّ ظاهرا عادلا أصبح ضالاّ تائها،و إن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر و نفاق 230/2

و لا تقولوا خرج زيد،كان زيد عالما،و كان صدوقا،و لم يدعكم إلى نفسه،إنّما دعاكم...

إلى الرضا من آل محمّد صلوات اللّه عليهم،و لو ظهر فظفر لوفى بما دعاكم إليه،إنّما...

خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه 317/2

الولاية لأمير المؤمنين عليه السّلام و الذين مضوا على منهاج نبيّهم[صلّى اللّه عليه و اله و سلّم]،و لم يغيّروا...

و لم يبدّلوا،مثل:سلمان الفارسي،و أبي ذرّ الغفاري،و المقداد بن الأسود...

و عمّار بن ياسر،و حذيفة بن اليمان،و أبي الهيثم بن التيهان،و سهل بن حنيف...

و عبادة بن الصامت،و أبي أيّوب الأنصاري،و خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين...

و أبي سعيد الخدري..و أمثالهم رضي اللّه عنهم[و رحمة اللّه عليهم]،و الولاية...

لأتباعهم و أشياعهم،و المهتدين بهداهم،[و]السالكين منهاجهم رضوان اللّه عليهم...

ص: 432

و رحمته..الحديث 104/2

و لقد شاورت في ذلك أهل بيتي..فأبوا إلاّ السكوت؛لما يعلمون من و غر صدور القوم...

أبغضهم للّه عزّ و جلّ و لأهل بيت نبيّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 113/2

ولدت فاطمة بنت محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بعد مبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بخمس سنين،و توفيت...

و لها ثمانية عشر سنة و خمس و سبعون 230/1

ولدني أبو بكر مرتين 291/1

و لكن أئتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيّكم،و لا تدعوه في الشبهة من أمره...

ليكون ذلك أعظم للحجّة عليه،و أبلغ في عقوبته إذا أتى ربّه و قد عصى نبيّه...

و خالف أمره 113/2

و ما يمنعكم من ذلك و رسول اللّه بين أظهركم،يأتيكم بالوحي من السماء؟350/2

و من الأنصار؛أبو الهيثم بن التيهان،و سهل و عثمان ابنا حنيف،و خزيمة بن ثابت...

ذو الشهادتين،و أبي بن كعب،و أبو أيّوب الأنصاري 125/2

و يحكم!ما تقرؤون ما قال اللّه تعالى: و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ...

فنحن و اللّه القرى التي بارك[اللّه]فيها،و أنتم القرى الظاهرة 285/2

ويحك-يا صالح!-إنّا-و اللّه-عبيد مخلوقون،لنا ربّ نعبده و ان...

لم نعبده عذّبنا 381/2

هذا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أعرفه 139/1

هل[تريد أن]أعرض عليك عسكري؟!362/1

هم شرّ منهم 227/2

يا أحمد بن إسحاق!لو لا كرامتك على اللّه و على حججه ما عرضت عليك...

ابني هذا 290/2

يا أصبغ!إنّ ولينا لو لقى اللّه و عليه من الذنوب مثل زبد البحر و مثل عدد الرمل...

لغفرها اللّه إن شاء اللّه 86/2

ص: 433

يا أصبغ بن نباتة!86/2

يا علي!إنّ القوم نقضوا أمرك،و استبدّوا بها دونك،و عصوني فيك،فعليك بالصّبر حتّى ينزّل اللّه الأمر،[إلاّ]و إنّهم سيغدرون بك لا محالة،فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك و سفك دمك؛فإنّ الأمة ستغدر بك بعدي،كذلك أخبرني جبرئيل عليه السّلام عن ربّي تبارك و تعالى 113/2

يا علي بن محمّد السمري!أعظم اللّه أجر إخوانك فيك،فإنّك ميّت؛ما بينك و بين ستة أيام،فاجمع أمرك و لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك 139/2

يا فضيل!شهدت مع عمّي قتال أهل الشام؟319/2

يا فضيل!ما فعل عمّي زيد 318/2

يا قنبر!ادع لي شرطة الخميس 33/2

يا محمّد!إنّ أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء،بعضها أقوى من بعض و لكلّ نور..!فمن أخذ بشيء ممّا هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى 343/2

يا محمّد بن عاصم!بلغني أنّك تجالس الواقفة؟!239/2

يا مصادف!إنّ عيسى لو سكت عمّا قالت النصارى فيه لكان حقا على اللّه أن يصمّ سمعه و يعمي بصره 300/2

يا نوف!إياك أن تكون عشّارا،أو شاعرا،أو شرطيا،أو عريفا،أو صاحب عرطبة-أي طنبور-33/2

يثبّ على مال آل محمّد صلوات اللّه عليه 155/2

يحشر المرجئة عميانا،و إمامهم أعمى،فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا:ما يكون أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلاّ عميانا،فأقول لهم:ليسوا من أمّة محمّد(ص)؛لأنّهم بدّلوا فبدل اللّه بهم،و غيرّوا فغيّرنا 244/2

يدعوهم إلى الجنة،و يدعونه إلى النار 336/2

يعيشون حيارى،و يموتون زنادقة 238/2

ص: 434

3-دليل أسماء الأنبياء و المعصومين عليهم السّلام و الملائكة

آدم عليه السّلام 135/1،261 303/2

آل محمّد عليهم السّلام 311/2،315،318 ابن أبي طالب عليه السّلام 126/2

ابن الحسن العسكري عليه السّلام 389/1

ابن الخيّرتين-الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام 261/1

ابن المكرمة عليه السّلام 397/1

أبو إبراهيم عليه السّلام 122/1،179،393، 400

54/2،146

أبو إبراهيم؛موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام 303/1

أبو إسحاق عليه السّلام 392/1

أبو بكر-الإمام السجاد عليه السّلام 398/1

أبو جعفر عليه السّلام 67/1،122،225،230، 300،396،398 50/2،52،53،70،73،155،197، 229،303

أبو جعفر؛محمّد بن علي الباقر عليه السّلام 277/1

أبو جعفر؛محمّد بن علي بن موسى عليهم السّلام 334/1

أبو جعفر؛محمّد بن علي عليهما السّلام 279/1، 343

أبو جعفر الباقر عليه السّلام 230/1،396 263/2

أبو جعفر الثاني عليه السّلام 396/1 146/2،155

أبو جعفر الثاني؛محمّد بن علي التقي الجواد عليه السّلام 331/1

أبو الحسن عليه السّلام 122/1،261،360، 361،362،393،398،491

184/2،237،243،291،301

أبو الحسن؛علي بن محمّد بن علي بن موسى عليهم السّلام 234/2

أبو الحسن؛علي بن محمّد عليهما السّلام 150/2، 262

أبو الحسن؛علي بن محمّد العسكري عليه السّلام 348/1

ص: 435

أبو الحسن؛علي بن محمّد الهادي عليه السّلام 399/1

أبو الحسن؛علي بن موسى الرضا عليه السّلام 321/1،325

262/2

أبو الحسن؛موسى بن جعفر عليهما السّلام 321/1،399

38/2،62،65،156،262،269

أبو الحسن الأول عليه السّلام 491/1

أبو الحسن الثالث عليه السّلام 349/1،402

أبو الحسن الثالث؛علي بن محمّد الهادي النقي العسكري عليه السّلام 345/1

أبو الحسن الثاني؛علي بن موسى الرضا عليه السّلام 315/1

أبو الحسن الرضا عليه السّلام 67/1

54/2،59،146،237،238،279

أبو الحسنين عليه السّلام 391/1

أبو الحسين عليه السّلام 391/1

أبو عبد اللّه؛جعفر بن محمّد بن علي عليهم السّلام 262/2

أبو عبد اللّه؛جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام 291/1

124/2

أبو عبد اللّه جعفر عليه السّلام 318/1

أبو عبد اللّه الحسين عليه السّلام 253/1 400

126/2

أبو عبد اللّه سيّد الشهداء الحسين بن علي أمير المؤمنين عليه السّلام 249/1

أبو عبد اللّه سيّد الشهداء عليه السّلام 396/1

أبو عبد اللّه[الصادق]عليه السّلام 67/1،124، 131،139،230،239،256،267، 285،300،320،321،392،491، 507،508،518

28/2،46،52،53،54،65،73، 78،79،126،145،148،184، 225،226،227،228،229،231، 232،233،235،240،243،262، 264،267،269،290،298،316، 396،401

أبو القاسم عليه السّلام 398/1

أبو محمد عليه السّلام 257/1،267،397، 400

أبو محمّد،الحسن بن علي بن محمّد عليهم السّلام 262/2

أبو محمّد؛الحسن بن علي [العسكري]عليهما السّلام 132/1،241،363 150/2،219

أبو محمّد؛الحسن عليه السّلام 253/1،369

أبو محمّد؛الحسن السبط عليه السّلام 398/1

أبو محمّد؛الحسن المجتبى ابن

ص: 436

أمير المؤمنين عليه السّلام 240/1

أبو محمد؛علي بن الحسين عليه السّلام 261/1

أبو محمّد؛المجتبى عليه السّلام 397/1

أحمد ابن أبو عبد اللّه عليه السّلام 28/2

أحمد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم عليه السّلام 178/1

الأخير عليه السّلام 400/1

الأمير عليه السّلام 229/1

أمير المؤمنين عليه السّلام 12/1،190،198، 213،217،218،219،221،222، 225،228،229،230،241،249، 257،261،263،267،269،274، 391،394،497،503

27/2،28،29،30،32،33،42، 43،46،48،56،57،58،66،70، 72،73،74،76،77،80،81،83، 84،86،88،89،94،99،100، 101،102،104،105،112،117، 120،123،125،126،172،195، 223،243،281،301،307،337، 378،381

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام 213/1،216،217،391،421

باب الحوائج-موسى بن جعفر عليهما السّلام 343/1

الباقر؛أبو جعفر محمّد بن علي عليهما السّلام 69/1،70،124،230،277،279، 293،396،399،422،502

53/2،72،76،78،196،263، 301،302،332،336،398

الباقرين عليهما السّلام 14/1

64/2،78

جبرئيل عليه السّلام 114/2

جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام 401/2

جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام 212/2

جعفر بن محمّد عليهما السّلام 16/1

39/2،64،212،401

الجواد عليه السّلام 343/1،386،396،399، 422،484

الحجّة عليه السّلام 123/1،145،398،401 133/2،255،289

الحجّة بن الحسن عليهما السّلام 379/1

الحجة المنتظر عليه السّلام 391/1

133/2،134،135،142،149،289

الحسن عليه السّلام 228/1،241،250،252، 253،255،259،260،269،273، 274،278،421

117/2،204،315،318

الحسن-ابن علي عليه السّلام 315/2،343

ص: 437

الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول اللّه عليهم السّلام 39/2

الحسن بن علي بن فاطمة بنت محمّد بن عبد اللّه عليهم السّلام 39/2

الحسن بن علي عليهما السّلام 244/1،360، 386

33/2،62،136،292،336

الحسن بن علي العسكري عليه السّلام 360/1

الحسن العسكري عليه السّلام 360/1،366، 372،397،423

الحسن المجتبى عليه السّلام 398/1 126/2

الحسنين عليه السّلام 197/2

الحسين عليه السّلام 228/1،252،255،259، 260،261،274،278،280،282، 286،288،421

49/2،106،117،204،288،309، 310،314،315،318،345

الحسين ابن بنت رسول اللّه عليه السّلام 345/2

الحسين-ابن علي عليه السّلام 315/2

الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام 345/2

الحسين بن علي عليهما السّلام 252/1

39/2،63،314،315

الخلف الصالح عليه السّلام 398/1

الراضية عليه السّلام 239/1

الرضا عليه السّلام 84/1،241،316،318، 321،325،331،333،370،393، 394،395،397،398،399،402، 422،440،484،511،514

54/2،77،148،156،237،238، 239،242،270،311،314،316، 375

الرضا؛علي بن موسى عليه السّلام 343/1

الزكي عليه السّلام 398/1

الزكية عليها السّلام 239/1

الزهراء عليها السّلام 226/1،228،239

الزهراء فاطمة عليها السّلام 225/1،230

زين العابدين عليه السّلام 261/1،398 228/2

السبطين عليه السّلام 260/1

السجّاد عليه السّلام 397/1،398،421 61/2،228

سيدة النساء عليها السّلام 343/2

صاحب الزمان عليه السّلام 384/1

144/2،152،284،290

الصاحب عليه السّلام 384/1 صاحب العسكر عليه السّلام 400/1

الصادقان عليهما السّلام 399/1

الصادق؛جعفر بن محمد عليهما السّلام 317/2

ص: 438

الصادق عليه السّلام 16/1،34،65،70،72، 83،121،124،127،132،183، 189،217،230،241،250،252، 286،288،299،320،391،393، 396،399،400،401،402،422، 424،492،498،499،507،508، 511،514،518

33/2،53،61،109،126،166، 183،184،185،311،316،380، 381،395،396،397،398،401، 416

الصادقين عليهم السّلام 103/1،106،127، 399

50/2،64،185

الصدّيقة عليها السّلام 230/1،239

الصدّيقة الكبرى عليها السّلام 249/1

75/2

الطاهرة عليها السّلام 239/1

الطاهرة فاطمة عليها السّلام 237/1

العالم-الكاظم عليه السّلام 400/1

العبد الصالح-الكاظم عليه السّلام 400/1

العسكريان عليهما السّلام 127/1،439

العسكريان؛أبو الحسن علي بن محمّد ابن علي بن موسى بن جعفر عليه السّلام 360/1

العسكري عليه السّلام 80/1،87،121،132، 241،360،372،378،385،386، 389،397،398،400،403،423، 440،451،511

136/2،156،166،219،289، 294،329،403

علي عليه السّلام 53/1،65،68،69،139، 213،215،216،226،286،343

26/2،33،41،44،46،68،74،76، 83،86،89،90،94،112،113، 115،117،119،121،122،126، 318،322،329،333،336،338، 369،373،374

علي أمير المؤمنين عليه السّلام 21/1

علي بن أبي طالب عليه السّلام 227/1،229، 26/2،33،38،62،74،109،110، 112،120،122،123،126،195، 196،318،338

علي بن الحسين السجاد عليه السّلام 393/1

علي بن الحسين عليهما السّلام 261/1،265، 285،286،288،294،300،422

39/2،63،228،234

علي بن محمّد عليهما السّلام 360/1

150/2،234،262

علي بن محمّد المنتجب عليه السّلام 335/1

علي بن محمّد النقي عليه السّلام 361/1

ص: 439

علي بن محمد الهادي النقي العسكري عليه السّلام 345/1

علي بن موسى الرضا عليه السّلام 315/1 103/2

علي بن موسى عليهما السّلام 103/2،270

علي الهادي عليه السّلام 360/1

عيسى بن مريم عليهما السّلام 252/1،300، 386

59/2،61،299،380

فاطمة عليها السّلام 187/1،191،227،228، 229،230،239،241،250،253، 255

76/2

فاطمة بنت رسول اللّه عليها السّلام 228/1،237 345/2

فاطمة بنت محمّد بن عبد اللّه عليها السّلام 230/1 62/2

فاطمة الزهراء عليها السّلام 225/1،230 126/2

الفقيه عليه السّلام 400/1

الفقيه-الكاظم عليه السّلام 400/1

القائم عليه السّلام 477/1،502،511 294/2

القائم المهدي عليه السّلام 290/2

الكاظم عليه السّلام 14/1،70،84،312، 392،393،394،395،399،400، 422،484،493،498،499،502، 508،511،514،518

183/2،185،261،269،279،394

الماضي عليه السّلام 400/1

المباركة عليها السّلام 239/1

المجتبى عليه السّلام 260/1،421

المحدّثة عليها السّلام 239/1

محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 21/1،70،139،178 32/2،155،317

محمّد-رسول اللّه عليه السّلام 342/2

محمد بن الحسن عليهما السّلام 382/1

محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلّب بن هاشم عليه السّلام 178/1

محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 38/2، 62

محمّد بن علي عليهما السّلام 279/1،343 39/2،63،64

محمّد بن علي الباقر عليه السّلام 277/1،285

محمّد بن علي الثاني عليه السّلام 335/1

محمد بن علي التقي الجواد عليه السّلام 331/1

محمد بن علي الرضا عليه السّلام 241/2

محمد بن علي بن موسى عليهم السّلام 334/1

المرضية عليها السّلام 239/1

المسيح عليه السّلام 59/2،348

ص: 440

المصطفى عليه السّلام 230/1

موسى-ابن جعفر عليه السّلام 239/2،240

موسى بن جعفر عليه السّلام 303/1،329، 343،346

314/2،315

موسى عليه السّلام 329/1

المهدي عليه السّلام 372/1،379،389،398 352/2

المهدي أبو القاسم صاحب الزمان عليه السّلام 384/1

نوح النبي عليه السّلام 222/1 234/2

ولي اللّه؛محمّد بن الحسن عليه السّلام 382/1

الهادي عليه السّلام 358/1،359،360،393، 394،395،397،399،402،423، 451

133/2

يحيى عليه السّلام 386/1

***

ص: 441

ص: 442

4-دليل الأعلام و المصنفين

الآبي 425/1،483

آدم بن إسحاق بن آدم 217/2

آدم بيّاع اللؤلؤ 518/1

آغا بزرك الطهراني 19/2

آل أبي شعبة 204/2

آل حمّاد 466/1

آمنة-بنت وهب 197/1

آمنة بنت وهب 185/1

أبا طاهر محمّد بن علي بن بلال البلالي 158/2

أبان 195/2

أبان بن تغلب 124/2

أبان بن عثمان 82/1 53/2،109،192

أبان بن عثمان الأحمر 499/1

أبان بن عمر الأسدي 217/2

إبراهيم 274/2

إبراهيم-ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المالكي،ابن إسحاق 402/2

إبراهيم بن عثمان أبو أيوب الخزاز 462/1

إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخرّاز 184/2

إبراهيم أبو السفاتج 11/2

إبراهيم الأحمري 502/1

إبراهيم بن إسحاق 502/1

إبراهيم بن إسحاق القطّان 314/2

إبراهيم بن حمزة الغنوي 266/2

إبراهيم بن زياد 184/2،185

إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز 183/2،184

إبراهيم بن سلام 282/2،285

إبراهيم بن صالح 495/1

إبراهيم بن صالح الأنماطي 508/1 186/2

إبراهيم بن عبد اللّه القاري 91/2

إبراهيم بن عبد الحميد 392/1،400

إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزّاز 493/1

ص: 443

إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني 392/1

إبراهيم بن عبده 402/1،403 286/2

إبراهيم بن عثمان 184/2

إبراهيم بن عيسى 184/2

إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخزّاز 184/2

إبراهيم بن محمّد بن فارس 387/2

إبراهيم بن محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري 217/2

إبراهيم بن محمّد الهمداني 402/1 143/2

إبراهيم بن موسى 270/2

إبراهيم بن مهزيار 386/1 137/2،143

إبراهيم بن نوبخت،أبو إسحاق 251/2

إبراهيم بن هاشم 90/1،110،348، 349،351،356،460 199/2،274

إبراهيم بن هاشم القمي 347/1

إبراهيم الحبوبي 10/2

إبراهيم الخارفي 9/2

إبراهيم الخوئي 435/1

إبراهيم الدنبلي الخوئي 392/1

ابن أبي الثلج 192/1،261،266،327

ابن أبي جيّد 465/1

ابن أبي الحديد 139/1،278 42/2،44،46،48،74،118،119، 121،126،336،338،402

ابن أبي شيبة 108/2،330،348

ابن أبي العزاقر(عزافر)153/2،219

ابن أبي عمير 165/1 241/2،243،267،274

ابن أبي عيّاش 324/2

ابن أبي يعفور 228/2،229،266

ابن أخي أبي ذر 57/2

ابن إدريس 55/1

ابن إسحاق 185/1

ابن إسحاق؛إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري المالكي 402/2

ابن إسحاق الشيرازي 272/1

ابن الأثير 178/1،183،185،190، 192،193،194،216،219،221، 223،225،239،247،258،285، 299،300،312،329،343،359، 378

25/2،33،118،195،319،328، 338،355،370

ابن الأثير الجزري 225/1

ص: 444

ابن الأزرق 381/1

ابن الأعجمي 293/2

ابن بابويه 211/1،320،359

ابن بابويه القمي 283/2

ابن بادشالة 292/2

ابن البرقي 110/2

ابن بريدة 74/2

ابن بسام 327/1

ابن بطريق 74/2،107،108،346

ابن بكير 165/1،490

ابن بنت أبي جعفر العمري-هبة اللّه بن محمد بن أحمد الكاتب؛أبو نصر 136/2

ابن جبير 109/2

ابن جرير 261/1

ابن الجمال 293/2

ابن الجندي؛أحمد بن محمّد بن عمران ابن موسى الجرّاح 465/1

ابن جنيد 327/1

ابن الجوزي 229/1،269،274،287، 288،299،310،326،341،354، 358،360،368،374

402/2

ابن الحاشر 464/1

ابن الحال 293/2

ابن حبان 41/2،325،327،328، 335

ابن حجر 182/1،223،230،239، 258،274،288،299،300،341، 360،431

15/2،33،184،394

ابن حجر العسقلاني 15/2

ابن حزم 108/2،336،340

ابن حنبل 335/2،342

ابن الحنفية 310/2

ابن حنيف 112/2

ابن حيّان 348/2

ابن الخال 293/2

ابن الخشاب 179/1،188،195،217، 220،226،228،252،257،267، 281،294،297،298،300،306، 307،311،327،329،333،337، 339،342،343،345،349،351، 353،357،364،367،368،370، 372،374،375،379،380،392

ابن الخطاب-عمر 116/2

ابن خلدون 312/1

ابن خلّكان 329/1،343،359،360

ابن داود 11/1،15،66،159،419، 422،423،427،429،431،450،

ص: 445

451،452،475،487،502،508، 512

21/2،33،41،46،50،52،53، 55،57،58،64،68،69،70،77، 78،79،84،106،157،183، 184،215،217،218،371،389، 392

ابن دريد 50/2

ابن رشيد 179/2

ابن رشيق 177/2

ابن ريّان 344/2

ابن الزبير 83/2

ابن زهرة 55/1

ابن زهير 48/2

ابن زياد 184/2،288،309،310، 346

ابن سروق 226/2

ابن سعد 179/1،182،184،185، 186،189،195،230،239،258، 274،288

111/2،309،336،338،345،355

ابن سعد-عبيد اللّه 345/2

ابن سيرين 352/2

ابن شاذان 159/1 126/2

ابن شاذان القاضي القمي 465/1

ابن الشجري 294/1

ابن شمّون 317/2

ابن شهر آشوب 64/1،124،186، 194،228،230،241،246،247، 253،256،258،261،265،274، 277،278،280،281،299،307، 310،316،321،322،332،334، 345،346،349،353،355،356، 368،372،374،392،396،441، 442،488

21/2،33،53،49،55،66،197، 212،213،237،245،246،303، 380،381،396،397،398

ابن شهر آشوب المازندراني 190/1

ابن الصباغ 299/1،389

ابن الصبّاغ المالكي 296/1،287، 326،334،339

ابن طاوس 13/1،110،132،144، 159،198،211،226،259،260، 425،442

21/2،55،77،109،135،143، 162،256،322،384،387،411

ابن طاوس،السيد 126/2،165

ابن طلحة 280/1،307

ص: 446

ابن طولون 213/1،222،244،261، 267،279،287،288،295،297، 300،307،317،320،327،337، 340،350،360،368،381

ابن عباس 188/1،230 332/2،336،340

ابن عبد البر 74/2،126،324،325، 327،336،340،348،352

ابن عبد ربّه 239/1،258،274،300، 329

121/2،126

ابن عبد ربّه الأندلسي 43/2

ابن عبدون 426/1،433،460 199/2

ابن عبدة 400/1

ابن عثمان 184/2،185

ابن عساكر 247/1،258،269 41/2،319،338،351

ابن عقدة 34/1،86،159،425 14/2،209،213،222،251،385، 392،394،396،397

ابن عقدة-أحمد بن محمد بن سعيد 209/2

ابن العلاّمة 248/2

ابن العماد 205/1

ابن العماد الحنبلي 205/1

ابن عماد 190/1،205

ابن عماد الحنبلي 194/1

ابن عمر 230/1 342/2

ابن عنبة 261/1

ابن عياش 218/1،227،237،333، 335،336،347،348،349،350، 352،354،355

ابن عياش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري 18/2

ابن عيسى 184/2

ابن الغضائري 403/1،426،475، 478،479،481

13/2،17،19،20،300،307،387

ابن الفارسي 239/2

ابن فضال 159/1،490 50/2،394

ابن فضال الصغير 13/2

ابن فلاح الكاظمي 344/2

ابن فهد 256/2

ابن فهد الحلّي؛أبو العباس أحمد بن فهد 447/1

ابن قابوس 270/2

ابن قبة 9/2

ص: 447

ابن قتيبة 186/1،188،190،229، 230،241،243،256،261،272، 274،285،297

45/2،126،319،336،338،357، 361،362،364،369،370

ابن كثير 182/1،195،274 33/2،107،108،325،326،329، 330،336،349،350،355،405

ابن الكلبي 195/1،196

ابن ماجه 74/2،324،327،329

ابن محبوب 307/1 78/2

ابن محمّد النجيب بن أبي بكر 291/1

ابن المرتضى الزيدي 53/1

ابن مردويه 117/2

ابن مزاحم 338/2

ابن مسعود 139/1 27/2،66،72

ابن المغازلي 216/1

ابن المكرمة 400/1

ابن ملجم 220/1

ابن منظور 50/2

ابن نباتة 86/2

ابن نجي 32/2

ابن النديم 14/2،15

ابن نما 251/1،254 392/2

ابن نمير 15/1 14/2،392،393

ابن النمير 392/2

ابن نوح 14/2

ابن نيار الأنصاري 98/2

ابن الوجناء 294/2

ابن الوردي 287/1

ابن وضاح 327/1

ابن الوليد 151/1 252/2،317

ابن هشام 182/1،186

ابن همام 217/1

ابن يزيد 99/2

ابن يزيد بن قيس النخعي 42/2

ابنا نصير 281/1

ابنة صاعد البربري-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

أبو أحمد؛عمر بن الربيع 264/2

أبو أراكة البجلي 97/2

أبو إسحاق 102/2

أبو إسحاق؛إبراهيم بن نوبخت 251/2

أبو إسحاق الشيرازي 287/1

أبو إسحاق الفقيه 50/2،54

ص: 448

أبو أيّوب 57/2،66،105

أبو أيّوب؛إبراهيم بن عيسى الخزّاز 184/2

أبو أيّوب الأنصاري 104/2،112، 123،125،126

أبو أيوب؛خالد بن زيد الأنصاري 112/2

أبو أيوب الخراز 184/2،268

أبو أيّوب كوفي 184/2

أبو البختري 98/2

أبو بردة الأزدي 98/2

أبو برذة الأسلمي الخزاعي 85/2

أبو برزة 84/2،85

أبو بصير 230/1،285،288،507 52/2،73،227

أبو بصير؛ليث بن البختري المرادي 39/2،64،79،176

أبو بصير الأسدي 52/2،53

أبو بصير المرادي 52/2

أبو بكر-ابن أبي قحافة 12/1 66/2،105،109،110،115،117، 118،119،121،122،123،124، 126،195،196،352

أبو بكر بن حزم الأنصاري 96/2

أبو بكر الجراعي الحنبلي 199/1،213 355/2

أبو بكر الجوهري 126/2

أبو بكر الحضرمي 70/2

أبو بكر؛محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي 154/2

أبو ثابت،من أهل مرو 293/2

أبو ثعلبة 349/2

أبو ثمامة 199/1

أبو الجارود 30/2،264،271

أبو جحيفة 91/2

أبو جحيفة؛وهب بن عبد اللّه السواني [السوائي]34/2،91

أبو جعفر؛أحمد بن عبدوس الخلنجي 237/2

أبو جعفر الأحول 70/2،78

أبو جعفر البغدادي 186/1،195 26/2،355،357

أبو جعفر ابن بابويه 320/1،465

أبو جعفر الرّفاء 293/2

أبو جعفر الشلمغاني 149/2

أبو جعفر الطبري 334/1

أبو جعفر الطوسي؛شيخ الطائفة 464/1

أبو جعفر القمي 298/1

أبو جعفر الكرخي 18/2

أبو جعفر؛محمّد بن أحمد بن جعفر القمي

ص: 449

العطار 403/1

أبو جعفر؛محمّد بن حبيب الهاشمي البغدادي 108/2

أبو جعفر؛محمّد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد القمّي 252/2

أبو جعفر؛محمّد بن عثمان 385/1، 386،389

137/2،138،151

أبو جعفر؛محمّد بن عثمان العمري 154/2

أبو جعفر؛محمّد بن علي بن بابويه القمي 465/1

أبو جعفر؛محمّد بن علي الشلمغاني 153/2

أبو جمعة 349/2

أبو جمعة الأنصاري 348/2

أبو جميلة عنبسة بن جبير 100/2

أبو حازم 324/2

أبو حامد المراغي 401/1

أبو الحسن 126/2،292

أبو الحسن أحمد 465/1

أبو الحسن؛أحمد بن علي 402/2

أبو الحسن؛أحمد بن علي بن الحسن 465/1

أبو الحسن الأشعري 165/1

أبو الحسن؛علي بن عبيد اللّه بن بابويه 212/2

أبو الحسن؛علي بن محمّد السمري 389/1

135/2،138

أبو الحسن؛علي بن محمّد العمري 133/2

أبو الحسن المشكيني 92/1

أبو الحسين بن أبي جيّد 459/1

أبو الحسين؛زيد بن علي بن الحسين 319/2

أبو الحسين؛علي بن أبي جيّد 461/1

أبو الحسين؛علي بن أحمد بن أبي جيد 464/1

أبو الحسين؛محمّد بن جعفر الأسدي 142/2

أبو الحسين بن معمّر 15/2

أبو حمزة 73/2

أبو حمزة الثمالي 228/2،234

أبو حنيفة 119/1 214/2،257

أبو حيّة 97/2

أبو خالد الكابلي 39/2،61،63

أبو الخطاب 65/1،67،119 299/2

ص: 450

أبو داود 33/2

أبو دلف الكاتب 155/2

أبو دلف المجنون 155/2

أبو ذرّ 62/2،66،70،72،73،74، 75،76،84،116،117،119، 121،126

أبو ذر؛جندب بن جنادة 75/2

أبو ذرّ الغفاري 28/2،33،38،72، 74،104،111،125

أبو ربيعة الأيادي 74/2

أبو رجاء-المكي 294/2

أبو الرضا؛عبد اللّه بن يحيى الحضرمي 33/2،88

أبو ساسان 28/2

أبو سخيلة 101/2

أبو سعيد الخدري 57/2،84،85، 104،324،325،340

أبو سعيد عقيصان 95/2

أبو سفيان بن حرب 360/2

أبو سفيان صخر بن حرب 126/2

أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي 369/2

أبو سنان 84/2،85

أبو سنان الأنصاري 28/2،33

أبو سهل بن علي النوبختي 153/2

أبو شعبة 204/2

أبو صادق؛كليب الحرمي 98/2

أبو الصباح 139/1

أبو الصباح الكناني 264/2

أبو الصلاح الحلبي 248/2

أبو طالب 180/1،183،186،188، 197

أبو طالب بن عبد المطلب بن هشام 213/1

أبو طالب القمي 146/2

أبو طالب المكي؛محمّد بن علي الحارثي الصولي 241/1

أبو طاهر؛محمّد بن علي بن بلال 152/2

أبو الطفيل 108/2،330

أبو الطفيل؛عامر بن واثلة الكناني 81/2

أبو ظبيان الجنبي 97/2

أبو عامر الأشعري 369/2

أبو العبّاس 184/2

أبو العباس؛أحمد بن علي بن أحمد بن العباس 428/1

أبو العبّاس؛أحمد بن علي النجاشي 144/1

أبو العبّاس؛أحمد بن محمّد بن سعيد، المعروف ب:ابن عقدة 144/1

أبو العباس ابن عقدة 83/2

ص: 451

أبو العباس السيرافي 246/2

أبو العباس النجاشي 464/1،465

أبو عبد اللّه؛أحمد بن عبدون 464/1

أبو عبد اللّه البجلي 97/2

أبو عبد اللّه البلخي 216/1

أبو عبد اللّه ابن الحسن 312/2

أبو عبد اللّه ابن الحسين البصري 247/2

أبو عبد اللّه ابن فروخ 291/2

أبو عبد اللّه الجدلي 86/2،87،93

أبو عبد اللّه الجنيدي ابن الجنيد 291/2

أبو عبد اللّه الحسني 15/2

أبو عبد اللّه؛الحسين بن عبيد اللّه الغضائري 464/1

أبو عبد اللّه الرازي 243/2

أبو عبد اللّه الكنجي الشافعي 334/1

أبو عبد اللّه الكندي 291/2

أبو عبد اللّه؛محمّد بن أبي طالب الأنصاري 199/1

أبو عبد اللّه؛محمّد بن أحمد بن عثمان 432/1

أبو عبد اللّه؛محمّد بن معمّر 328/2

أبو عبد اللّه المفيد 249/2

أبو عبيد 200/1 59/2

أبو عبيدة 230/1

24/2،124،349

أبو عبيدة بن الجرّاح 123/2،368

أبو علي 191/1،318 257/2

أبو علي؛أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري 465/1

أبو علي الأسدي 144/2،290

أبو علي بن راشد 148/2،268

أبو علي بن همام 466/1

أبو علي الجبائي المعتزلي 250/2

أبو علي الحائري 177/1،392،353، 395،433،435،456،462

16/2،249،257،307،389

أبو علي؛الحسن بن علي بن النحاس الكوفي العدل الأسدي 126/2

أبو علي الطبرسي 181/1،190،246، 251،272

أبو علي الفارسي 237/2،239

أبو علي؛الفضل بن الحسن الطبرسي 135/2

أبو علي القالي 199/1

أبو علي؛محمّد بن عبد الوهاب الجبائي 248/2

أبو عمارة 99/2

أبو عمرو الأنصاري 28/2

ص: 452

أبو عمرو ابن العلاء 186/1

أبو عمرو سعد الجلاّب 243/2

أبو عمرو؛عثمان بن سعيد السمان 386/1

أبو عمرو؛عثمان بن سعيد العمري 137/2

أبو عمرو؛عثمان بن سعيد العمري السمان 136/2

أبو عمرو الكشي 490/1 55/2،238

أبو عمرو؛محمّد بن عمر الكشّي 17/2

أبو عمرو؛محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي 144/1

50/2

أبو عمرو؛محمّد بن عمر بن عبد العزيز 428/1

أبو عمرة 84/2،85

أبو عمرة؛بشير بن عمرو الأنصاري النجاري 126/2

أبو عوانة 326/2،332

أبو العوجاء السلمي 369/2

أبو غالب الزراري 466/1

أبو فاخته مولى بني هاشم 89/2

أبو الفداء 189/1 126/2

أبو الفرج 230/1 312/2،314

أبو الفرج الإصفهاني 256/1 319/2

أبو الفرج الجوزي 61/2

أبو الفرج؛محمّد بن إسحاق 15/2

أبو الفضل؛أحمد بن علي بن محمّد الكناني 431/1

أبو القاسم-الحسين بن روح 335/1

أبو القاسم ابن أبي حابس 291/2

أبو القاسم ابن الحسن الجيلاني 466/1

أبو القاسم ابن دبيس 291/2

أبو القاسم ابن رئيس 291/2

أبو القاسم ابن روح 389/1 219/2

أبو القاسم؛الحسين بن روح 133/2، 138،156

أبو القاسم؛الحسين بن محمّد بن عمر بن يزيد 239/2

أبو القاسم العمري 154/2

أبو قتادة الأنصاري 183/1

أبو قدامة العرني 96/2

أبو ليلى 84/2

أبو ليلى الأنصاري؛داود بن بلال بن احيحة 84/2

ص: 453

أبو مارية 100/2

أبو ماوية ابن وهب الأجدع بن أشدّ 100/2

أبو محمّد ابن هارون 293/2

أبو محمد؛الحسن بن أحمد المكتّب 139/2

أبو محمّد؛الحسن بن محمّد الديلمي 439/1

أبو محمّد؛عبد اللّه بن أحمد البغدادي 294/1

أبو محمّد؛عبد العزيز بن أبي نصر المبارك بن أبي القاسم محمّد الجنابذي 305/1

أبو محمّد؛الفضل بن شاذان 44/2

أبو محمّد؛القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين 475/1

أبو محمّد الوجاناني 143/2

أبو محمّد الوجاني[الوجناني،الوجناي] 137/2

أبو محمّد الوجناني 386/1

أبو محمّد الوجناء 294/2

أبو مخلّد 265/2

أبو مخنف 195/1

أبو مريم الأنصاري 162/2

أبو مسروق 226/2 أبو مسلم 42/2،44

أبو مسلم الخولاني 43/2

أبو المفضّل؛محمّد بن عبد اللّه بن محمّد ابن عبيد اللّه الشيباني 466/1

أبو موسى الأشعري 104/2،108،330

أبو نصر البخاري 261/1،277،278، 295،299،303،310،315،321، 332،334،351،364،368

319/2

أبو نصر؛هبة اللّه بن محمّد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري 136/2

أبو نعيم 269/1،272

أبو نعيم؛الفضل بن دكين 284/1

أبو الوليد 122/1

أبو هاشم بن أبي بكر البصري الجبائي 250/2

أبو هاشم؛داود بن القاسم الجعفري 386/1

136/2

أبو هاشم عبد السلام 248/2

أبو هريرة 338/2،344،345

أبو هشام الكوفي 15/2،392

أبو هلال العسكري 199/1 355/2

ص: 454

أبو الهيثم بن التيهان 57/2،66،104، 105،112،122،125،126

أبو يحيى؛حكيم بن سعد[كذا]الحنفي 86/2

أبو يحيى؛حكيم بن سعيد الحنفي 33/2،86،88

أبو يحيى الحنفي حكم[حكيم]بن سعيد 88/2

أبو يعلى 326/2،349،351

أبو اليقظان-عمار بن ياسر 69/2

أبو اليمن ابن عساكر 204/1

أبو يوسف الكاتب 215/2

أبيّ 122/2

أبي بكر-ابن أبي قحافة 352/2

أبيّ بن كعب 66/2،111،112،123، 125،126

أبي شداخ 403/1

أبي عمر،القاضي 466/1

أحمد ابن أخيه 292/2

أحمد-ابن حنبل 215/1 107/2،326،330،348

أحمد أبو الحسن 465/1

أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد 199/2

أحمد الأردبيلي 256/2

أحمد بن إبراهيم 15/2

أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي 403/1

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلى العمي 217/2

أحمد بن أبي الحسن 291/2

أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد 151/2

أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي 83/2

أحمد بن إسحاق 386/1 137/2،143،144،289،291

أحمد بن آقا محمّد علي بن الوحيد البهبهاني الحائري 153/1

أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري؛أبو علي 465/1

أحمد بن الحسن 487/1

أحمد بن الحسن-ابن فضال 490/1

أحمد بن الحسن بن سعيد 479/1

أحمد بن الحسن بن علي بن فضال 219/2

أحمد بن الحسن بن فضّال 389/2

أحمد بن الحسين 466/1

أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري 144/1

ص: 455

17/2،20

أحمد بن حمزة بن اليسع 143/2

أحمد بن حنبل 182/1،183،327 108/2،324،325،327،328،332، 335،336،340،346،350

أحمد بن خالد البرقي 176/2

أحمد بن رباح السكوني 217/2

أحمد بن عامر بن سليمان 325/1،353، 370

أحمد بن عبد اللّه الإصفهاني 169/1

أحمد بن عبد اللّه بن أميّة 169/1

أحمد بن عبد الواحد 199/2

أحمد بن عبد الواحد؛المعروف ب:ابن عبدون 144/1

أحمد بن عبدوس الخلنجي؛أبو جعفر 237/2

أحمد بن عبدون؛أبو عبد اللّه 464/1

أحمد بن علي؛أبو الحسن 402/2

أحمد بن علي بن أحمد بن العباس 428/1

أحمد بن علي بن الحسن؛أبو الحسن 465/1

أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي 14/2

أحمد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 16/2

أحمد بن علي بن محمد الكناني؛أبو الفضل 431/1

أحمد بن علي العلوي 169/1

أحمد بن علي العلوي العقيقي 144/1

أحمد بن علي الفائدي 169/1

أحمد بن علي النجاشي؛أبو العباس 144/1

أحمد بن عمر الحلاّل 385/2

أحمد بن فهد؛أبو العباس؛ابن فهد الحلي 447/1

أحمد بن المتوكل-العباسي 378/1

أحمد بن محمّد الأشعري القمي 176/2

أحمد بن محمّد بن أبي عبد اللّه 169/1

أحمد بن محمّد بن أبي الغريب 169/1

أحمد بن محمّد بن أبي نصر 54/2،176

أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي 176/2

أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد 459/1،461،465،472

أحمد بن محمّد بن خالد البرقي 144/1 16/2،20

أحمد بن محمّد بن خالد القمي 21/2

أحمد بن محمّد بن سعيد-ابن عقدة

ص: 456

209/2

أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة 144/1

192/2،229،251،236،398

أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن 18/2

أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن عياش الجوهري 335/1

أحمد بن محمد بن عمران بن موسى الجراح؛ابن الجندي 465/1

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر 78/2

أحمد بن محمّد بن عيسى 121/1 242/2

أحمد بن محمّد بن عيسى بن سعد 274/2

أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات 151/2

أحمد بن محمّد بن نوح 246/2،256

أحمد بن محمّد بن نوح السيرافي 245/2

أحمد بن محمّد بن يحيى 62/2

أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار 460/1،461

199/2

أحمد بن محمد الطبري الخليلي 126/2

أحمد بن موسى 270/2

أحمد بن موسى بن طاوس؛جمال الدين 425/1،442

أحمد بن نوح السيرافي 246/2

أحمد بن هلال 151/2،297

أحمد بن هلال العبرتائي 152/2،156، 158

أحمد بن هلال الكرخي 151/2

أحمد القطيفي القديحي 508/1

أخ صاحب المدارك-نور الدين علي بن علي العاملي 153/1

أروى-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

أروى أم البنين 316/1

أروى أم البنين-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

اسامة 126/2،331،332

اسامة بن زيد 369/2،385

أسباط بن سالم 62/2،65،66

إسحاق بن جرير 229/2،235/2،265

إسحاق بن جعفر 270/2

إسحاق بن الحسن بن بكران 304/2

إسحاق بن داود 227/2

إسحاق بن عبد العزيز البزّاز 11/2

إسحاق الكاتب 292/2

أسعد درابزوي 299/1

ص: 457

إسكندر بن فيلقوس الرومي 24/1

إسماعيل بن أبان 394/2

إسماعيل بن أبي فديك 169/1

إسماعيل الأزرق 169/1

إسماعيل بن إسحاق الرازي؛حبوبة 10/2

إسماعيل بن عبد العزيز 300/2

إسماعيل بن علي بن إسحاق 304/2

إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت 153/2

إسماعيل بن علي الخزاعي 479/1

إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر السكوني 475/1

إسماعيل المالكي 402/2

أسماء-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر 291/1

أسود بن بريد 42/2،43

الأبطحي 124/1

الأبياري 295/1،299

الأحول-مؤمن الطاق 79/2

الإربلي 180/1،189،195،196، 216،217،220،226،241،244، 253،272،295،297،298،299، 305،307،311،317،319،320، 322،324،327،328،333،334، 335،336،337،340،341،343، 347،348،349،352،356،357، 364،366،367،368،370،376، 384،392

117/2،140،270،294

الأردبيلي 268/1،283،296،350، 354،358،431

201/2

الأزدي 48/2

الأسترآبادي 30/1،47،50،89،153، 159،173،423،433،462 21/2،149،392،395

الأسترآبادي؛محمّد بن علي بن إبراهيم 433/1

الأسجعيون 92/2

الأسدي 98/2،142،144،291

الأسود بن يزيد 43/2

الأسود بن يزيد النخعي 46/2

الأسود بن يغوث 69/2

الأشتر 49/2

الأشعث بن قيس 46/2

الأشعري 53/1،70

الأصبغ 30/2،86

الأصبغ بن نباتة 27/2،30،33،81،

ص: 458

86،96

الأصبغ بن نباتة التميمي 27/2،30

الأصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي 91/2

الإصفهاني 74/2،126

الأصمعي 24/2

الأعرجي 184/1،187،190،191، 216،225،283،354،364،387، 479،487،489،493،499،504

135/2،141،150،207،221

الأعرجي الكاظمي 395/1،502،514

13/2،21،177،180،219،221، 282

الأعلم الأزدي 87/2

أغيلمة قريش 346/2

أقليم-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

الآلوسي 216/1

الأمرتسري 216/1

الأمين الأسترآبادي 116/1

الأميني 26/2،344

الأوس 108/2

الأوسي 344/2

أم إبراهيم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 333/1

أم إسحاق-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

أم البنين-أم الإمام الرضا عليه السّلام 315/1، 316

أمّ الحسن-أم الإمام الباقر عليه السّلام 277/1

أمّ الحسن-أم الإمام الجواد عليه السّلام 333/1

أم سكينة مريسية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

أم عبد اللّه-أم الإمام الباقر عليه السّلام 277/1

أم عبد اللّه بنت الحسن-أم الإمام الباقر عليه السّلام 277/1

أم عبد اللّه بنت حسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام 291/1

أمّ عبد اللّه فاطمة بنت الحسن عليه السّلام 277/1

أم عبدة-أم الإمام الباقر عليه السّلام 277/1

أم عبدة بنت الحسن بن علي عليهما السّلام 277/1

أمّ عبيد-أم الإمام الباقر عليه السّلام 278/1

أمّ علي بن أبي طالب عليه السّلام 213/1

أمّ فرقة 369/2

أم فروة بنت القاسم 291/1

أم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر 291/1

أمّ الفضل-أم الإمام الهادي عليه السّلام 346/1

أم القاسم بنت القاسم بن محمّد 291/1

أم القاسم بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر 291/1

ص: 459

أم قرفة الفزارية 369/2

أم كلثوم 191/1

أم كلثوم-بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

أم يحيى 312/2

أنس 74/2

أنس بن عياض 394/2

أنس بن مالك 33/2،74،326

أوائل أبي عاصم 355/2

أورمة 304/2

أويس بن أنيس القرني 70/2

اويس القرني 39/2،41،43،44،45، 62

أيّوب بن نوح 122/1

أيّوب بن نوح بن دراج 147/2

*** باداشاكة 292/2

بادشاه 292/2

باذشالة 292/2

البحراني 104/1،117،126،150، 230،426،455،462،508

162/2،199،201،219،222، 244،246،283

البحراني الماحوزي 287

بحر العلوم،السيد 122/1،428،455، 456،457،458،459،461،462، 466،485،488،491،506،511

13/2،14،15،16،21،55،109، 133،211،212،213،269،270، 272،392

البخاري 319/2،324،325،326، 328،329،335،336،339،349

البدخشي 216/1

البراثي 236/2،240،241

البراقي 309/2

البراني 236/2

البراء بن عازب 84/2،85،98،126، 328

البراء بن مالك 57/2

البرقي 70/1،121،430 20/2،21،28،29،32،33،77، 84،86،88،89،92،93،94،95، 96،98،99،100،101،102، 109،111،116،117،118،120، 121،122،123،124،126،317

البروجردي 422/1 253/2

برة بنت النوشجان-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

بريد الأسلمي 58/2

بريد العجلي 52/2،78

ص: 460

بريد بن معاوية 9/2،79

بريد بن معاوية العجلي 39/2،64،78، 79

بريدة 74/2،120

بريدة الأسلمي 58/2،66،111،119، 125،126

بريدة بن خضيب الأسلمي الخزاعي 58/2

البزاز 326/2،328،348

البزنطي؛أحمد بن محمد بن أبي نصر 165/1

176/2

البسامي 291/2

بشّار الشعيري 299/2

بشر بن الربيع 389/2

بشر بن سويد الجهني 369/2

بشر بن عمرو الهمداني 33/2

بشر بن كثير 58/2

بشر بن مسلم 173/1

بشر النبّال 385/2

بشير بن سعد 369/2

بشير بن عمرو الأنصاري النجاري؛ أبو عمرة 126/2

البغدادي 183/1

بكر بن محمّد الأزدي 503/1،507، 514

385/2

البلاذري 195/1 338/2

بلال بن الحارث المزني 369/2

البلالي 144/2،157،290

البلقيني 405/2

بنو أسد 39/2،62

بنو إسرائيل 145/1

31/2،307،368،379،404

بنو امية 26/2،111،115،125،179، 282،318،346،347

بنو أنمار بن بغيض 360/2

بنو تيم اللّه بن ثعلبة 95/2

بنو الحسن بن علي بن فضّال 487/1، 490

بنو زهرة 272/2

بنو سعيد 166/2

بنو سليم 360/2،366

بنو سماعة 219/2

بنو العباس 26/2،179

بنو عبد المطلب 179/2

بنو علوان 394/2

بنو فضال 80/1،87،460،498

219/2

ص: 461

بنو الفطيون 360/2

بنو قريظة 363/2،369

بنو قنيقاع 366/2

بنو قينقاع[كذا]360/2

بنو لحيان 363/2،364

بنو مروان 346/2

بنو المصطلق 355/2،364

بنو النضير 361/2

بنو نوبخت 138/2،292

بنو هاشم 183/1 179/2

البهائي 87/1،117،126،141،237، 460،502

18/2،192،200،221،223،256، 282،286،391،394

بهاء الدين؛محمّد بن الحسين العاملي 141/1

البهبهاني 9/2

البياضي 105/2،109،112،126، 196،322،352

البيهقي 107/2،108،329،330

البيهوتي 208/1

*** التبريزي 299/1

الترمذي 192/1

74/2،325،326،342،348،349

التستري 466/1

201/2،205

التستري الشيخ أسد اللّه 90/1

التفتازاني 119/1

التفرشي 159/1،177،191،217،، 225،230،251،261،268،278، 283،291،296،303،305،315، 350،353،354،358،380،387، 392،396،422،429،433،434، 478

21/2،24،70

تقي الدين بن داود 453/1

تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي 429/1

تقي الدين محمّد الكفعمي 412/1

التقي المجلسي،المولى 453/1 26/2،33،162

تكتم-أم الإمام الرضا عليه السّلام 315/1، 316

التلعكبري 466/1 150/2

تميم بن خزيم الناجي 89/2

التيمي 13/2

***

ص: 462

ثابت بن شريح 501/1،503،507، 515

ثاني الشهيدين 114/1

ثعلبة بن عمرو بن محض أبو عمرة الأنصاري 33/2

ثعلبة بن ميمون 54/2

ثعلبة بن يزيد الحماني(بن مرثد الجماني)33/2

الثعلبي 195/1

الثقفي 33/2،338

ثقة الإسلام-الكليني 252/2

*** جابر-ابن عبد اللّه 281/1،479 105/2،306،341،378

جابر بن زيد 265/2

جابر بن عبد اللّه 57/2،84،85،355

جابر بن عبد اللّه الأنصاري 226/1 29/2،33،85

جابر الجعفي 279/1 334/2

الجاحظ 41/2،225،247

جبرئيل بن أحمد 238/2

جبر بن مطعم 39/2

جبير ابن مطعم 63/2

الجدّ-الشيخ عبد اللّه المامقاني 9/1، 10،16،58،230،238،492

9/2،19،20،29،55،116،170، 403

جذام 368/2،369

الجذلي 87/2

الجرحي 32/2

الجرمي 88/2

جريبة-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

جرير بن عبد اللّه البجلي 46/2،97، 281

الجزائري 15/1،191،200،207، 209،210،255،267،284،296، 346،350،358،466

50/2،87،102،150،151،155، 177،179،183،271،391،392

الجزري 25/2

جعدة بنت الأشعث بن قيس 243/1

جعدة بنت محمّد[كذا]بن الأشعث 246/1

جعفر-ابن أبي طالب 213/1

جعفر بن أبي طالب 369/2

جعفر بن بكير 238/2

جعفر بن الحسن الحلي 74/1

ص: 463

جعفر بن الحسين 29/2،32

جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر المؤدّب 70/2،77

جعفر بن حمدان 292/2

جعفر بن عيسى 255/2،301

جعفر بن محمّد بن مالك 477/1

جعفر بن محمّد بن مالك بن علي بن سابور 466/1

جعفر بن محمّد بن مسرور 461/1

جعفر بن معروف 237/2

الجعفري 293/2

جعيد الهمداني 99/2

جمال الدين ابن طاوس،السيد 387/2

جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس 425/1،442

جمهان 89/2

جميل بن درّاج 53/2،54

جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي 14/2

الجنابذي 291/1،303،306،310، 320،356

جندب 73/2،76

جندب-أبو ذر 74/2

جندب بن جنادة 69/2

جندب بن جنادة أبو ذرّ 72/2،75

جندب بن زهير 48/2

جندب[بن]السكن 69/2

جندب بن عبد اللّه الأزدي 126/2

جندب بن كعب الأزدي 48/2

جواد العاملي 153/1

الجوهري 166/1

50/2،113،118،133،179

جويرية بن مسهر العبدي 82/2،94

الجواليقي 294/1

جهان بانويه-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

جيهان شاه بنت يزدجرد-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

*** الحائري 187/1،217،251،283، 307،324،335،350،354،392، 401،402،452،457

138/2،145،149،207

حاجز 144/2،290

الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني 82/2،86،88

حارث بن مصرفة الهمداني 82/2

الحارث[الحرث]بن المغيرة 235/2

الحافظ عبد العزيز 295/1،305،308، 310،315،317،318،320،327، 332،351،356،364،367،368،

ص: 464

374،376

الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي 320/1

الحافظ عبد الغني 213/1

الحاكم-النيسابوري 182/1

125/2،346،349،350

الحاكم النيسابوري 183/1،190،215، 216،221

349/2،370

حبابة الوالبية 33/2

حبوبة؛إسماعيل بن إسحاق الرازي 10/2

الحبوبي 9/2،10

حبّة بن جوين العرني 96/2

حبيب بن مظاهر 106/2

حبيب بن مظاهر الأسدي 84/2

حبيب بن المعلّل 173/1

حبيب الجماعي 268/2

حبيش 394/2

الحجاج 346/2

حجر بن زائدة 39/2،64،65

حجر بن عدي 48/2،94

حجر بن عدي بن الأدبر الكندي 126/2

حجر بن عدي الكندي 96/2

حديث 364/1

حديث-أم الإمام العسكري عليه السّلام 363/1،364

حديث-أم الإمام الهادي عليه السّلام 346/1

حديثة-أم الإمام العسكري عليه السّلام 363/1

حذيفة 70/2،76،107،108،329، 330

حذيفة بن أسيد الغفاري 39/2

حذيفة بن أسيدة[كذا]الغفاري 63/2

حذيفة بن عبد بن فقيم 199/1

حذيفة بن منصور 387/2

حذيفة بن اليمان 69/2،70،72،104، 126

حذيفة بن اليمان العبسي 69/2

حذيفة اليماني 104/2

حربان-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

حرث بن غضين 393/2

الحرّ العاملي 16/1،59،117،131، 139،141،142

15/2،287،317،395،400،415

الحر العاملي؛محمّد بن الحسن المشغري 432/1

حريبة-أم الإمام العسكري عليه السّلام

ص: 465

364/1

حريز بن عبد اللّه السجستاني 166/2

حسان بن ثابت الأنصاري 126/2

الحسن،الشيخ 143/1،459 42/2،103

حسن ابن الشهيد الثاني 91/1 274/2

الحسن-ابن فضال 427/1

الحسن أبو محمّد الشريعي 158/2

الحسن بن أحمد المكتب؛أبو محمد 139/2

الحسن البصري 43/2،45

الحسن بن أبي الحسن البصري 43/2

الحسن بن الحسن 277/1 270/2

الحسن بن سعيد بن حمّاد 304/2

الحسن بن صالح بن حي 113/1

الحسن بن طلحة المروزي 238/2،242

الحسن بن العبّاس 478/1

الحسن بن عبد اللّه بن إبراهيم 304/2

الحسن بن عبد العزيز الجبهاني 402/2

الحسن بن علوان 394/2

الحسن بن علي 490/1

243/2

الحسن بن علي بن داود 419/1

الحسن بن علي بن زياد 462/1

الحسن بن علي بن فضّال 486/1،495 54/2،394

الحسن بن[علي بن]فضّال 13/2

الحسن بن علي بن فضّال النحاس الكوفي العدل الأسدي؛أبو علي 126/2

الحسن بن محبوب 54/2،77

الحسن بن محبوب السراد 71/2،77، 78

الحسن بن محمّد بن بابا 297/2

الحسن بن محمّد الديلمي؛أبو محمد 439/1

الحسن بن محمّد بن الفضل 387/2

الحسن بن نصر 265/2

الحسن بن النضر 292/2

حسن بن هارون 292/2

الحسن بن يعقوب 292/2

الحسن بن يوسف بن المطّهر الحلي 74/1

الحسن الشريعي أبو محمّد 150/2

حسن،الشيخ 273/2،274

حسن،الشيخ-ابن الشهيد الثاني 258/2

ص: 466

حسن صاحب المعالم 457/1

حسن الصدر 116/1،421،457

حسن ولد الشيخ الطوسي 438/1،439

الحسين بن أبي العلاء 507/1

الحسين بن أحمد 243/2

الحسين بن أحمد بن إدريس أبو عبد اللّه الأشعري القمي 466/1

الحسين بن جبر 109/2،126

الحسين بن الحسن بن أبان 461/1 199/2

الحسين بن الحسن الأثرم 270/2

حسين بن حمدان بن الخطيب 372/1

حسين بن خزيمة 372/1

الحسين بن روح أبو القاسم 133/2، 135،138،156

الحسين بن سعيد 508/1

274/2

حسين بن عبد الوهاب الشعراني 373/1

الحسين بن عبيد اللّه الغضائري 464/1 20/2

الحسين بن علوان 394/2

الحسين بن علي-قتيل فخ 313/2

الحسين بن علي بن الحسين 270/2

حسين بن محمد بن عمر بن يزيد؛ أبو القاسم 239/2

الحسين بن المختار 270/2

الحسين بن منصور الحلاّج 152/2

حسين العاملي 124/1

الحسين الغضائري 20/2

حسين النوري 389/1

الحسيني النسابة 178/2

الحصين بن جندب 97/2

الحصين بن المخارق 173/1

الحصيني 294/2

الحضرمي 216/1 29/2

الحضيني 303/1 294/2

حفص بن عمرو 140/2

حفص بن غياث 490/1

حفص بن غياث القاضي 166/2

حفصة 343/2

حكم بن سعد أبو يحيى الحنفي 33/2

الحكم بن علي 83/2

حكيم بن سعد الحنفي 33/2،86،88

حكيم بن سعيد؛أبو يحيى 33/2

حكيمة 14/2

الحلاج 153/2

حلولاء بنت سيّد الناس يزدجرد-أم

ص: 467

الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

الحلي 443/1 29/2،199،213،225،415

الحلّي؛الحسن بن يوسف بن علي بن المطّهر،العلامة 429/1

الحلّي،العلامة 75/1،443،447،464 9/2،53،57،68،69

حليف بن أبي مخزوم 69/2

الحلّي،المحقق 65/1،142

396/2

حماد 274/2

حماد بن شعيب أبي شعيب المحماني 15/2

حمّاد بن عثمان 53/2،267

حمّاد بن عيسى 53/2

حمّاد بن عيسى أبو محمّد الجهني البصري 215/2

الحمّاني 15/2

حمدان بن أحمد 50/2

حمدويه 122/1

حمران 73/2،89

حمران بن أعين 40/2،64،65،66، 145

حمزة-ابن عبد المطلب 367/2

حمزة بن عبد المطلب 367/2،369

الحموي 357/2

حميد بن زياد 144/1

حميد بن شعيب 478/1 389/2

حميد بن قحطبة الطائي 322/1،329

حميدة الأندلسية-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

حميدة البربرية-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

حميدة البربريّة المصفّاة-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

حميدة بنت صاعد البربري-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

حميدة المصفاة 303/1

حميدة المغربية-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

الحميدي 324/2،325،326،329، 332،340

الحميري 53/1

الحويزي 423/1

*** الخارفي 9/2،10،11،406

الخاقاني 49/1،50،65،66،80،84، 87،91،97،99،116،124،141، 456،457،458،501،502،504،

ص: 468

508

65/2،139،141،143،145،146، 147،148،149،152،154،165، 177،186،213،249،253،295

خالد 116/2

خالد-ابن المهاجر 126/2

خالد بن أوفى 173/1

خالد بن بكار 173/1

خالد بن الجواد 173/1

خالد بن زيد الأنصاري؛أبو أيوب 112/2

خالد بن سعيد بن العاص 66/2،116، 125،126

خالد بن سعيد[بن]العاص 111/2،115

خالد بن عبد اللّه 355/2

خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم العطار 392/2،393

خالد بن فضلة 85/2

خالد بن ماد 173/1

خالد بن نجيح 300/2

خالد بن الوليد 369/2

خالد الصفّار 393/2

خديجة-بنت خويلد 186/1،188

الخزّاز 318/2

خزاعة 355/2،364

الخزرج 108/2

خزيمة 125/2

خزيمة بن ثابت 57/2،66،111،125

خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين 104/2، 105،121،125،126

الخشاب 372/1

الخضيبي 195/1

الخطيب-البغدادي 258/1،306، 307،342

الخطيب البغدادي 305/1،339،374

الخطيب التبريزي 282/1

الخلال 332/2

خلف بن حامد الكشي 242/2

خلف بن حمّاد بن ناشر 477/1

خلف بن سالم 110/2

خلوه بنت يزدجرد 261/1

خلوة-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

الخليلي 126/2

خمط-أم الإمام المهدي عليه السّلام 380/1

خندف بن زهير الأسدي 82/2

الخوئي الدنبلي 397/1

الخوئي،السيد أبو القاسم 60/1،116، 395

213/2

الخوارزمي 195/1،230

ص: 469

خورنال-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

خولة بنت يزدجرد-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

خيران بن همدان 99/2

الخيزران-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1،332

خيزران المرسية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 316/1،331

الخيزران المرسية-أم الإمام الرضا عليه السّلام 315/1،316

*** الدارمي 336/2،349

الداماد 124/1

داود بن بلال بن أحيحة،أبو ليلى الأنصاري 84/2

داود بن زربي 270/2،271

داود بن سليمان 270/2

داود بن علي 145/2

داود بن فرقد 394/2

داود بن القاسم الجعفري 386/1 143/2

داود بن كثير الرقي 270/2

الدبيثي 432/1

دحية بن خليفة الكلبي 369/2

دخيل بن محمّد بن قاسم الحچامي النجفي 154/1

الدربندي 124/1،466 31/2،32،56،59،213

درّة-أم الإمام الجواد عليه السّلام 332/1،333

دلدار علي بن محمّد معين الرضوي النصيرآبادي 153/1

الدنبلي الخوئي 392/1

الدواني 248/2

الدوسي 344/2

الدولابي 230/1،241

الدهم-ابن عبد المطلب 213/1

الديار بكري 179/1

الديلم 338/2

الديلمي 439/1

الدينوري 178/1 319/2،338

*** الذهبي 178/1،182،183،184، 186،192،195،204،223،247، 258،274،288،300،312،343، 359،378،432

195/2،338،394

*** الرازي 182/1

الراغب 59/2،126

ص: 470

الراوندي 301/2

رباح بن الحارث 95/2

ربعي بن خراش العبسي 92/2

الربيع بن خثيم 41/2،43،44

ربيعة 94/2،179

ربيعة بن علي 102/2

ربيعة بن ناجذ الأزدي 98/2

رزين 342/2

الرشيد-العباسي 307/1

رشيد الهجري 70/2،84

رضي الدين علي بن المطّهر الحلّي 324/1

رضي الدين علي بن موسى بن طاوس 425/1

رفاعة 387/2

رقية-بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

الرومي 345/2

الروياني 325/2،348

رياح بن الحرث[الحارث]بن بكر بن وائل 95/2

الريان بن الصلت الأشعري القمي 215/2

ريحانة-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1، 332

ريحانة-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

ريحانة-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1

*** زاذان أبو عمرو الفارسي 90/2

الزبير 53/1 123/2

الزبير بن بكار 183/1 319/2

الزبير بن العوام 53/1

126/2،369

الزبيري 237/2

زرارة بن أعين 495/1

39/2،50،52،53،64،76،78،79، 166،255،300

زر بن جيش الأسدي 81/2

زرعة 162/2

زكريا بن آدم 146/2،147

الزمخشري 200/1،261 25/2،59،177،336

الزهري 33/2،237

زهير 328/2

الزيّات بن الصّلت 479/1

زياد بن أبي الجعد الأشجعي 92/2

زياد بن مروان 270/2

ص: 471

زياد بن مروان القندي 156/2

زيد-ابن علي بن الحسين 311/2، 315،318،319

زيدان 292/2

زيد بن أرقم 57/2،126،355

زيد بن ثابت 125/2

زيد بن ثابت ذو الشهادتين 111/2

زيد بن الحارثة 368/2،369

زيد بن الحسن 270/2،318

زيد بن صوحان 94/2

زيد بن علي 313/2،314،317،318، 319

زيد بن علي بن الحسين 270/2

زيد بن علي بن الحسين؛أبو الحسين 319/2

زيد بن وهب 66/2،110،123

زيد بن وهب الجهني 97/2

زيد بن يونس 268/2

زيد الشّحام 265/2

الزيدي 53/1

زينب-بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

زين الدين بن نور الدين علي بن أحمد العاملي الجبعي 426/1

*** الساباطي 406/2

الساروي المازندراني 436/1

سالم 124/2،351

سالم بن أبي الجعد الأشجعي 92/2

سالم بن عبد اللّه بن عمران 351/2

السبزواري 327/1

سبيكة النوبية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1،332

ستير 84/2،85

السخاوي 295/1

404/2

سدير 72/2

السرخسي 197/2

سعد أبو سعيد الخدري 84/2

سعد بن أبي وقاص 123/2،338،367، 369

سعد الجلاب؛أبو عمرو 243/2

سعد بن سعد 146/2،147

سعد بن سعد الأشعري 21/2

سعد بن الصباح الكشي 242/2

سعد بن طريف الحنظلي الإسكافي الكوفي 480/1

سعد بن ظريف الإسكاف 499/1

سعد بن عبادة 126/2

سعد بن عبد اللّه 38/2،62،151

سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف 61/2،304

ص: 472

سعد(سعيد)بن طريف(ظريف)القاضي 475/1

سعيد بن المسيّب 63/2

سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغرار [الغزاد]الكوفي 215/2

سعيد بن جبير 269/1

سعيد بن فيروز 98/2

سعيد بن قيس 49/2

سعيد بن المسيب 269/1 39/2،355

سعيد بن هبة اللّه الراوندي أبي الحسين قطب الدين 442/1

سعيد مولى علي عليه السّلام 90/2

سفيان 334/2،346

سفيان بن أبي ليلى الهمداني 39/2،63

سفيان بن عيينة 286/1

السفياني 139/2

السكتواري البسنوي الحنفي 216/1

سكن-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

سكن النوبية-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

سكنة-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

السكوني 113/1،165،489،490

172/2

سكينة-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

سكينة-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

سكينة المريسية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

سكينة النويية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

سلافة-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سلامة-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سلامة بنت يزدجر بن شهريار بن شيرويه بن كسرى بن ابرويز-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سلامة بنت يزدجرد بن شهر زنان-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سلطان بن سلامة 368/2،369

سلمان 38/2،62،66،70،72،73، 74،75،126،381

سلمان الفارسي 28/2،32،68،70، 73،74،76،84،104،111،117، 125

سلمل-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

سلمة 261/1

سلمة بن كهيل 90/2

سليل-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

سليمان بن بريدة 74/2

ص: 473

سليمان[بن]الجعفري 243/2

سليمان بن حفص 308/1

سليمان بن خالد 199/2،227،269، 316

سليمان بن داود المنقري 211/2

سليمان بن صرد 49/2

سليمان بن صرد الخزاعي 309/2

سليمان بن عبد اللّه 287/2

سليمان،الشيخ 55/2

سليم بن قيس 74/2،106،310،329، 331

سليم بن قيس الهلالي 33/2،88،105، 196

سماعة 162/2

سماعة بن مهران 267/2

سمان-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

سمانة 364/1

سمانة المغربيّة-أم الإمام الهادي عليه السّلام 345/1

السمري 133/2،138

السمري-وكيل الناحية 387/1،388

السمعاني 374/1

41/2،250

السندي بن شاهك 308/1

سندية-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سوسن-أم الإمام العسكري عليه السّلام 363/1،364

سوسن-أم الإمام المهدي عليه السّلام 380/1

سوسن المغربية-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

سويد بن غفلة 88/2

سويد بن غفلة الجعفي 86/2،88

سهل بن أحمد 192/2

سهل بن بحر 237/2

سهل البدري 33/2

سهل بن حنيف 57/2،66،104،122، 125،126

سهل بن حنيف البدري 28/2،33

سهل بن زياد 121/1

سهل بن زياد الآدمي 238/2

سهل بن زياد الواسطي 479/1

سهل بن سعد 324/2

سهيل بن زياد الواسطي أبو يحيى 475/1

السيّد-الداماد 466/1

السيّد-بحر العلوم 464/1

السيّد-السيد المرتضى 54/1

السيّد ابن إدريس 78/2،217

السيّد ابن طاوس 131/1،217،230، 237،265،443

ص: 474

80/2،135،162،387

السيّد الداماد 65/1،124،461،466، 508

43/2،55،88،162،201،207، 213،217

السيد الشريف-المرتضى 209/2

السيد المرتضى 111/1

سيدة النساء-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

سيف بن عميرة 502/1

السيوطي 165/1،196،199،213، 228،229،268،288،291،295، 300،341،431،475

74/2،177،355،369،402،405، 406

*** الشافعي 119/1،295،299 340/2،346

الشامي 144/2،291

شاه زنان 261/1

شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى إبرويز- أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

شاه زنان بنت ملك قاشان-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

شاه زنان بنت يزدجرد-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

شبث بن ربعي 281/2

الشبلنجي 285/1،296،316،319، 374

الشبلي الحنفي 120/2

شبير 84/2

شبير بن مشكل العبسي؛أبو عبد الرحمن 92/2

شتير بن شكل 92/2

شرف الدين،السيد 321/2

شرف الدين علي الحسيني الأسترآبادي 444/1

الشريعي 150/2،151،157،158

شريك 74/2

شعبة 110/2

شعيب الأرناؤوط 178/1

شعيب الحداد 268/2

شقراء النوبية-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

شكل النوبية-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

شمامة-أم الإمام الهادي عليه السّلام 346/1

شمس الدين محمّد بن عز الدين أبي المظفر يوسف بن الحسن بن محمّد بن

ص: 475

محمود الأنصاري الزرندي 266/1

الشمشاطي 294/2

الشهاب 340/2،348

شهربانو شاه زنان بنت يزدجرد 261/1

شهر بانويه 261/1

شهر بانويه بنت يزدجرد بن شهريار الكسرى-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

شه زنان-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

الشهيد الأوّل 124/1،181،218، 278،307،310،365،368،384، 439

213/2

الشهيد-الأول 124/1،159،272، 279،308،318،333،338

387/2

الشهيد-الثاني 156/1

الشهيد الثاني 33/1،58،79،114، 124،140،156،426،455،456

الشهيد الثاني 33/2،50،66،162، 199،201،211،219،221،224، 256،385،387،392،399

الشهيدان 55/2

الشيباني 94/2

الشيخ 34/1،86،93،104،133، 143،144،159،181،189،217، 221،226،228،257،278،281، 298،311،326،366،372،387، 400،403،423،428،430،431، 451،452،459،464،466،475، 479،483،488،489،492،493، 501،502،504،507،508،511، 512،513،514،517،518

17/2،21،42،46،50،55،65، 68،69،77،80،99،102،134، 138،141،142،145،148،149، 150،152،154،155،156،162، 166،167،184،187،210،211، 212،213،214،218،219،221، 245،246،247،248،266،267، 283،284،294،300،301،393، 394

الشيخ حسن 143/1،459

شيخ الطائفة-الشيخ الطوسي 75/1، 237

252/2

الشيخ-الطوسي 12/1،15،79،89، 90،95،96،104،129،141،149، 152،244،251،254،341،347، 348،349،423،425،451،477،

ص: 476

488،489،490،501،506،507

الشيخ محمّد 15/1،457

الشيخان-المفيد و الطوسي 74/1

الشيخان-أبو بكر و عمر 343/2

الشيرازي 288/1

*** الصائغ الأنباري أبو محمّد 266/2

صاحب الأعيان 114/1

صاحب التكملة 472/1 200/2،203

صاحب الفصول 156/1

صاحب الكفاية 109/1

صاحب المدارك 114/1،133،156

صاحب المشتركات-الكاظمي 200/2

صاحب المعالم 55/2،162

صاحب المعراج 455/1،462

صاحب المنتقى 133/1،458،460

صاحب المنهج 200/2

صاحب النقد 511/1 201/2

الصاغاني 23/2

صالح بن أبي حماد 481/1

صالح بن أبي حمّاد أبو الحسين الرازي 475/1

صالح بن أبي حمّاد أبي الخير 479/1

صالح بن أبي حمّاد الرازي 477/1

صالح بن سهل 300/2،381

صالح بن محمّد بن سهل الهمداني 155/2

صالح بن موسى الجورابي 68/2

صالح المازندراني 74/1،197

صباح بن موسى الساباطي 491/1

صبحي صالح 33/2،331

صخر بن حرب؛أبو سفيان 126/2

الصدر 124/1،142،466،473

الصدوق 68/1،103،104،121، 130،132،150،151،179،189، 198،214،216،239،335،381، 384،385،424،438،459،460، 461،465،466

49/2،59،109،151،162،165، 199،233،283،287،289،317، 318،401

الصدوق؛أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه 251/2

الصدوق،الشيخ 140/2،143

الصدوقان-ابن بابويه و ولده الشيخ الصدوق 74/1

صعصعة بن صوحان 94/2

صغيرة-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1

ص: 477

الصفار؛محمّد بن الحسن بن فروخ 176/2،303،304،317

الصفدي 166/1

صفراء-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

صفوان-ابن يحيى 147/2،166،279

صفوان بن أعين 61/2

صفوان بن يحيى 50/2،54،78،146، 279،316

صفوان بن يحيى بيّاع السابري 54/2

صفوان الجمّال 217/1 269/2

الصفوري 216/1

صقر-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

صقيل-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1، 380

صقيل الجارية-أم الإمام المهدي عليه السّلام 380/1

صقيلة-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1

الصلاح الصفدي 165/1

صيفي بن فسيل 94/2

صيقل-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1

*** ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه بن علي بن عبيد اللّه الحسيني الراوندي الكاشاني 442/1

*** طارق بن شهاب الأحمسي 97/2

الطاطريون 219/2

طالب-ابن أبي طالب 213/1

الطالقاني 52/2

الطاهر-ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

الطاهرة-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

الطباطبائي-السيد بحر العلوم 488/1، 491

الطباطبائي،العلامة 211/2

الطبراني 108/2،348

الطبرسي 124/1،186،189،191، 200،203،225،244،249،256، 266،278،320،324،326،328، 348،352،387،440

124/2،126،135،140،150، 213،252،329،332،397،398

الطبري 179/1،182،190،191، 194،195،216،223،226،227، 228،229،230،237،241،247، 249،256،257،266،267،283، 311،322،323،327،329،339، 340،342،345،352،354،358، 366،378

ص: 478

33/2،126،138،228،313،326، 329،332،335،336،350،355، 357،360،361،362،363،364، 365،366،367،368،370

الطريحي 40/1،177،183،191، 196،217،221،222،230،241، 251،255،264،270،271،279، 284،294،305،319،325،348، 350،354،356،358،368،370، 372،380،382،402،403،411، 432،435

25/2،44

طلحة-ابن عبيد اللّه 54/1

123/2

طلحة بن الحسن 270/2

طلحة بن زيد 229/2

طلحة بن عبيد اللّه 126/2

الطوسي أبو جعفر محمّد بن الحسن 428

الطوسي،الشيخ 58/1،76،81،86، 87،103،152،190،191،192، 216،227،228،230،246،252، 255،268،272،279،280،284، 303،308،335،346،348،350، 356،368،373،381،387،419، 421،423،428،438،439،477، 489

33/2،45،46،49،50،68،69، 135،136،137،138،140،142، 143،146،149،150،151،152، 153،156،157،197،214،219، 235،245،264،265،290،294، 301،332،380،402

الطهراني 443/1

19/2

الطيالسي 108/2،325،327،340، 348،350

الطيب-ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

*** ظريف بن ناصح 215/2

*** عائشة 196/2،326،343

عابد بن رفاعة ابن رفاعة بن جذيمة الأنصاري 95/2

العاص بن وائل 338/2

العاص بن وائل السهمي 338/2

عاصم بن ثابت 363/2

عاصم بن حمزة السلولي 91/2

عاصم بن طريف 101/2

عاصم بن ظريف 101/2

العاصمي 230/1

ص: 479

144/2،290

عامر بن جذاعة 39/2،65

عامر بن العباد 41/2

عامر بن عبد اللّه بن جذاعة[خراعة] 39/2،64

عامر بن عبد اللّه بن خداعة 39/2

عامر بن عبد اللّه بن عبد قيس التميمي العنبري 41/2

عامر بن عبد قيس 41/2،43،44

عامر بن نعيم 199/2

عامر بن واثلة 106/2

عامر بن واثلة الكناني؛أبو الطفيل 81/2،90

العامري 39/2

العاملي 213/2

عبادة بن زياد 385/2

عبادة بن الصامت 57/2،104

عبّاس-ابن صفوان 279/2

العباس-ابن عبد المطلب 126/2

العبّاس بن معروف 507/1 387/2

العباس-العباسي 315/2

عباس المكي 295/1،296،350

عباية بن ربيع الأسدي 91/2

عبد الأعلى 100/2

عبد الأعلى بن أعين 266/2،268

عبد اللّه-ابن الإمام الصادق عليه السّلام 497/1،498،499

عبد اللّه-ابن عبد المطلب 184/1

عبد اللّه ابن أبي حدرد الأسلمي 369/2

عبد اللّه أفندي 412/1،466

عبد اللّه بن أبي رافع 90/2

عبد اللّه بن أبي زيد 385/2

عبد اللّه بن أبي زيد أبو طالب الأنباري 499/1

عبد اللّه بن أبي سلول 360/2

عبد اللّه بن أبي يعفور 39/2،64،231، 268

عبد اللّه بن أحمد البغدادي؛أبو محمد 294/1

عبد اللّه بن أسيد الكندي 33/2

عبد اللّه بن أنيس الجهني 369/2

عبد اللّه بن بديل 48/2

عبد اللّه بن بريدة 74/2

عبد اللّه بن بكير 82/1،486،490

50/2،53،266،389

عبد اللّه بن جحش 367/2،369

عبد اللّه بن جحش بن رئاب الأسدي 369/2

عبد اللّه بن جعفر الأفطح 485/1

ص: 480

عبد اللّه بن جعفر الحميري القمي 439/1

عبد اللّه بن جندب 79/2

عبد اللّه بن جندب البجلي 146/2

عبد اللّه بن حبيب السلمي 93/2

عبد اللّه بن حجل 95/2

عبد اللّه بن الحرث[الحارث]بن بكر بن وائل 95/2

عبد اللّه بن الحسن 230/1

270/2

عبد اللّه بن رواحة 369/2

عبد اللّه بن سبأ 65/1

300/2

عبد اللّه بن سنان 233/2،268،317

عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد الليثي 90/2

عبد اللّه بن شريك العادي[كذا]39/2

عبد اللّه بن شريك العامري 33/2،64

عبد اللّه بن عباس 126/2،325

عبد اللّه بن عبد المطلب 180/1

عبد اللّه بن العلاء 389/2

عبد اللّه بن علي الحلبي 121/1،132

عبد اللّه بن عمر 326/2،338

عبد اللّه بن قنفذ التيمي 26/2

عبد اللّه بن محمّد بن علي الباقر عليه السّلام 270/2

عبد اللّه بن محمّد العلوي 113/1

عبد اللّه بن مسعود 111/2،120،126

عبد اللّه بن مسكان 53/2،264

عبد اللّه بن المغيرة 54/2،78

عبد اللّه بن مفضّل 341/2

عبد اللّه بن مغفل 369/2

عبد اللّه بن ميمون 387/2

عبد اللّه بن نجى[يحيى]70/2

عبد اللّه بن نضلة 85/2

عبد اللّه بن نمير 15/2،392

عبد اللّه بن نمير الهمداني 15/2،392

عبد اللّه بن نمير الهمداني كوفي 15/2

عبد اللّه بن يحيى 29/2،32،77

عبد اللّه بن يحيى الحضرمي 32/2،33، 88

عبد اللّه الحلبي 166/2

عبد اللّه المامقاني 7/1،21

7/2

عبد اللّه؛والد جابر 105/2

عبد اللّه الهروي 322/2

عبد بن حميد 327/2

عبد خير الخيراني 99/2

عبد الرحمن-ابن عوف 327/2،333

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري

ص: 481

96/2

عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك السمرقندي 475/1

عبد الرحمن بن بدر بن زرعة أبي إدريس 210/2

عبد الرحمن بن جبير 348/2

عبد الرحمن بن الحجاج 518/1

148/2،269

عبد الرحمن بن عوف 123/2،327، 369

عبد الرحمن بن نهيك السمري 479/1

عبد الرزاق 336/2

عبد السلام بن سالم 266/2

عبد السلام بن محمّد بن عبد الوهاب 250/2

عبد العزيز،الحافظ 263/1

عبد العزيز بن أبي نصر المبارك بن أبي القاسم محمد الجنابذي 305/1

عبد العزيز بن المهتدي القمّي الأشعري 147/2

عبد العزيز الجنابذي 348/1،352،367

عبد القادر الأرناؤوط 178/1

عبد الكريم بن طاوس 425/1

عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع الحارثي 435/1

عبد المطّلب-ابن هاشم 186/1

106/2

عبد الملك بن هارون بن عنترة 94/2

عبد النبي بن الشيخ سعد الدين الجزائري الغروي 391/2

عبد النبي بن علي الكاظمي 436/1

عبد النبي الجزائري 198/1،435،507

20/2،186،190،391

عبد النبي الكاظمي 389/1،512

189/2،200،202

عبيد بن أبي رافع 81/2

عبيد بن زرارة 267/2

عبيد بن عبد 87/2،93

عبيد اللّه بن الحسين العنبري 225/2

عبيد اللّه بن عائد 85/2

عبيد اللّه بن علي الحلبي 268/2

عبيدة 367/2

عبيدة بن أبي الجعد الأشجعي 92/2

عبيدة بن الحارث 367/2

عبيدة السلماني 88/2

عبيدة السلماني المرادي 33/2

عتاب بن أسيد 217/1

العتبي 43/2

عثمان-ابن عفان 219/1

44/2،46،121،322،334

ص: 482

عثمان بن حنيف 57/2،66،111،125

عثمان بن حنيف الأنصاري 28/2،33

عثمان بن سعيد 140/2

عثمان بن سعيد السمان؛أبو عمرو 386/1

عثمان بن سعيد العمري؛أبو عمرو 385/1،389

133/2،135،136،137

عثمان بن عفان 198/1،268

26/2،123،126

عثمان بن عيسى 50/2،54

عثمان بن عيسى الرواسي 156/2

عثمان بن المغيرة 66/2،110

عدنان 178/2

العدوي 26/2

عدي بن حاتم 57/2

العراقي 404/2

عرفة الأزدي 84/2،85

عروة بن الزبير 269/1

عروة بن يحيى 297/2

عزير 380/2

العصيني 290/2

العضدي 462/1

عضل 363/2

العطار 144/2،290

عفاق بن المسيح بن بشر بن أسماء 26/2

العقيقي 16/2

عقيل-ابن أبي طالب 213/1

العقيلي 334/2

عكاشة بن محصن 367/2

العكري 186/1،255

علاقة 89/2

العلاّمة-الحلي 13/1،15،86،90، 122،138،143،144،159،429، 443،460،466،475،495

14/2،18،21،32،33،39،41، 50،55،58،63،64،65،69،77، 79،84،85،86،93،100،102، 135،149،150،151،162،165، 167،186،199،201،205،206، 213،215،223،224،236،245، 246،247،248،250،258،271، 272،282،286،304،307،384، 385،386،387،389،392،393، 398

علاء بن المسيب 328/2

علقمة 49/2

علقمة بن قيس 82/2

العلم الأزدي 86/2

علم الهدى-السيد المرتضى 63/1

ص: 483

علي بن إبراهيم 440/1

80/2،81،316

علي بن إبراهيم القمي 336/2

علي بن أبي الجيد؛أبو الحسين 461/1

علي بن أبي حمزة 113/1

علي بن أحمد 293/2

علي بن أحمد بن أبي جيد؛أبو الحسين 464/1

علي بن أحمد بن العباس النجاشي 465/1

علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي 110/2

علي بن أحمد العقيقي 431/1

علي بن أسباط 487/1،490

62/2،389

علي بن أسباط بن سالم 38/2

علي بن بابويه 431/1

علي بن جعفر 240/2،241،270

علي بن جعفر الهماني 475/1

148/2

علي بن حديد بن حكيم 487/1

علي بن حسكة 297/2

علي بن الحسن 122/1

184/2

علي بن الحسن بن علي بن فضال 490/1

83/2

علي بن الحسن بن فضال 82/1،86، 427

13/2،83،394

علي بن الحسن التيملي 13/2

علي بن الحسين الأصغر 261/1

علي بن الحسين السعدآبادي 462/1

علي بن الحكم 28/2،86

علي بن حمزة البطائني 156/2

علي بن سليمان 62/2،65،66

علي بن سليمان بن داود الرازي 38/2، 62

علي بن سليمان بن راشد 243/2

علي بن العباس 314/2

علي بن العباس الجراذيني الرازي 304/2

علي بن عبد اللّه الزبيري 237/2

علي بن عبد العالي الكركي 392/2

علي بن عبيد اللّه بن بابويه؛أبو الحسن 212/2

علي بن فضال 13/2

علي بن محمّد 162/2،242،293

علي بن محمّد بن إسحاق 292/2

علي بن محمّد بن قتيبة 44/2

ص: 484

علي بن محمّد السمري 387/1،389

135/2،138،139

علي بن محمد العمري؛أبو الحسن 133/2

علي بن محمّد المالكي 219/1

علي بن موسى بن سعدان 402/2

علي بن مهزيار 166/2

علي بن مهزيار الأهوازي 147/2،304

علي بن يقطين 270/2

علي خان المدني 111/1

علي الطباطبائي 437/1

علي الكني 32/1،49،53،96،130، 146،445

عمّار 489/1

66/2،70،74،76،84،105،107، 108،126،330

عمّار بن موسى الساباطي 489/1

عمّار-ابن ياسر 335/2

عمّار بن موسى الساباطي 490/1

عمّار بن موسى الساباطي أبو الفضل 491/1

عمّار بن ياسر 28/2،33،69،104، 111،121،125

عمّار الساباطي 485/1،487،488، 490،491

166/2،264،272

عمر 121/2،124،126،195،196، 340،350،351،352

عمر-ابن الخطاب 196/2،332،337، 339،340،352

عمر بن أبي الخطاب 369/2

عمر الأهوازي 137/2،143

عمر بن الربيع؛أبو أحمد 264/2

عمر بن الحسن 270/2

عمر بن حنظلة 59/1

عمر بن الخطاب 116/2،123،332، 342،351

عمر بن زرارة 82/2

عمر بن سعد 345/2

عمر بن عبد العزيز 346/2،351

عمر بن مرداس 268/2

عمر بن يزيد 240/2

عمر[عمرو]بن فرات 237/2

عمران بن الحصين 58/2،339

عمران بن علي الحلبي 268/2

عمرو-ابن العاص 338/2

عمرو الأنصاري 33/2

عمرو الأهوازي 386/1

عمرو بن الحمق 58/2

عمرو بن الحمق الخزاعي 38/2،62،

ص: 485

83

عمرو بن الخثعمي 38/2

عمرو بن سعيد المدايني 487/1

عمرو بن العاص 104/2،126

عمرو بن العاص السهمي 369/2

عمرو بن عامر بن ربيعة أبو عمرو السمّان 133/2

عمرو بن عثمان 351/2

عمرو بن مر الهمداني 100/2

عمرو خزاعة 199/1

عمرو النهراني 69/2

العمري 140/2،144،154،156، 290

العمري النسابة 363/1،366،373

عميد الدين ابن الأعرج 225/2

عميد الدين،السيد 247/2

عناية اللّه 434/1

عناية اللّه القهپائي 392/1

العياشي 68/1،69،70،425،428، 440

18/2،72،228،233،265،301، 329

عيسى بن أبي منصور 268/2

عيسى بن زيد 313/2

عيسى بن مالك 69/2

عيص بن القاسم 316/2

عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري 369/2

*** غالب بن عبد اللّه 369/2

غالب بن عبد اللّه الليثي 369/2

غالب بن عثمان 385/2

الغرناطي 177/2

الغروي 446/1

غزال المغربية-أم الإمام الهادي عليه السّلام 346/1

غزالة بنت كسرى-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

الغزالي 191/1،327 321/2

الغفاري 276/1،278،293،318، 334

غياث بن إبراهيم 385/2

غياث بن أسيد 217/1

*** فارس بن حاتم 402/1 297/2

فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني 156/2

الفاريابي 307/1

ص: 486

الفاضلان-المحقق الحلي،و العلامة الحلي 74/1

الفاضل التوني 127/1

فاطمة-أم الإمام الباقر عليه السّلام 277/1

فاطمة-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

فاطمة-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

فاطمة أم عبد اللّه بنت الحسن عليه السّلام 277/1

فاطمة أمّ فروة ابنة القاسم بن محمّد 291/1

فاطمة بنت أسد 213/1،216،247

فاطمة بنت أسد بن هاشم 213/1

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف 213/1

فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام 277/1

فاطمة-بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

الفاطميون 178/2

الفتال النيشابوري 230/1،309،338، 345،363،367،368،381،382 65/2

الفتوني؛أبي الحسن بن محمّد طاهر النباطي العاملي الأصفهاني الغروي 84/1

فخر الدين بن محمّد علي الطريحي النجفي 435/1

174/2

فخر الدين الطريحي 173/2

فخر المحقّقين 211/2

فخر المحقّقين؛أبو طالب محمّد بن الحسن 74/1

فرات الكوفي 33/2،61،74،86، 302،336

فروة بن عمرو الأنصاري 126/2

الفريابي 261/1

فريد وجدي 53/1

الفسوي 178/1،179،182،192 355/2

فضالة بن أيوب 508/1 50/2،54

الفضل 57/2

الفضل بن شاذان 58/2

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي 440/1

135/2

الفضل بن الحسن الطبرسي 252/2

الفضل بن الحسن،عماد الإسلام 252/2

الفضل بن دكين 283/1

الفضل بن شاذان 121/1،132،403، 425

ص: 487

44/2،48،56،57،72،103،111، 166،237،338

الفضل بن العباس 126/2

الفضل بن عبد الملك 267/2

فضل بن عثمان 266/2

الفضل بن عمر 255/2

الفضل بن يزيد 293/2

فضلة بن عبيد 85/2

الفضيل 317/2،318

الفضيل بن عثمان 266/2

الفضيل بن يسار 52/2،53،79،166، 227،268

فطر بن عبد الملك 268/2

الفيروزآبادي 360/1

الفيض الكاشاني 56/1

الفيض بن المختار 269/2 80/2،258

*** القارة 363/2

القاسم-ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 187/1

القاسم بن الحسن 270/2

القاسم بن الحسن بن على بن يقطين؛أبو محمد 475/1

القاسم بن الحسين 176/2

القاسم بن عروة 508/1

القاسم بن العلاء 291/2

القاسم بن محمّد 291/1

القاسم بن محمّد الجوهري 508/1، 511،512

القاسم بن موسى 293/2

القاسم الجوهري 508/1

القاشاني-الفيض الكاشاني 167/2

القاضي أبي بكر 195/1

قتيبة الأعشى 268/2

القديحي البحراني 425/1،430،433، 508

القرطبي 241/1،255 326/2،329،336،340،342، 348،350،351،352

القرماني 230/1

قريش 186/1،307 119/2،120،121،126،338،346، 357،359

القزويني 217/1،223،241،293

القسم[القاسم]بن العلاء 144/2

القلقشندي 177/2

القمي-الشيخ عباس 444/1،447 88/2

القمي-علي بن إبراهيم 139/2،302،

ص: 488

338

القمي،الميرزا 466/1 201/2

قنبر؛مولى أمير المؤمنين عليه السّلام 70/2،89

القندوزي 341/1

القهپائي 191/1،225،283،296، 307،318،333،350،354،358، 392،397،401،402،419،434 21/2،33،78

قيس بن سعد بن عبادة 33/2،57، 121،126

قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري 33/2، 126

قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي 112/2

قيس بن موسى الساباطي 491/1

قيصر 369/2

قينقاع 366/2

*** الكاظمي 39/1،40،42،45،52،58، 62،65،72،73،76،93،197، 350،380،392،399،422،436، 447،477،478،479،492،497، 504،512

12/2،61،65،66،71،78،86، 192،200،201،207،274،280، 307،317

الكاظمي الأعرجي 307/1

الكاظمي؛السيد محسن بن السيّد حسن الأعرجي 447/1

كامل 345/2

كحالة 229/1

الكراجكي 207/1

كرام الخثعمي 268/2

كردويه 199/2

كرز بن جابر الفهري 369/2

الكركي،المحقق 58/1،444

الكرماني 334/2

الكشي 64/1،65،72،79،93،392، 403،423،428،486،487،490، 491،492

12/2،27،29،30،31،32،33، 38،43،44،45،48،49،50،52، 53،54،55،56،58،61،63،65، 70،72،73،74،76،78،79، 105،106،111،143،156،183، 184،228،236،237،238،239، 240،241،243،299،303،371، 380،381،382،387

كعب بن الأشرف اليهودي 368/2

ص: 489

كعب بن عمير الغفاري 369/2

الكفعمي 191/1،226،228،230، 237،241،244،245،250،265، 266،268،271،279،280،282، 283،284،286،292،293،294، 296،297،318،319،323،324، 326،328،336،365،366،367، 368،370،372،373،374،376، 377،412،439،446،447

كلب 369/2

الكلباسي 159/1،403،466،473، 518

24/2،33،159،162،199،201، 205،206،211،387،389

الكلبي 26/2

كليب الحرمي؛أبو صادق 98/2

الكليني 103/1،106،138،139، 144،150،183،194،200،209، 221،225،246،255،272،298، 299،300،307،322،327،333، 337،351،370،381،384،437، 466،488

80/2،83،148،293،298،316، 371

كمال الدين؛محمّد بن طلحة 333/1، 382

كميل بن زياد 82/2

كميل بن زياد النخعي 70/2،96

الكنجي 319/1

الكنجي الشافعي 326/1،341،374

الكني 37/1،39،68،124،397، 441،444،446،448،475

213/2

*** اللاهيجي 177/1،205،209،211، 257،274،312،343،359،378، 429،452

ليث البختري المرادي؛أبو بصير 176/2

ليث بن البختري 52/2

ليث بن البختري المرادي 39/2،64، 79،176

لؤلؤة-أم الإمام الكاظم عليه السّلام 303/1

*** ماجد الذهبي 178/1

مارية القبطيّة 333/1

المازندراني-ابن شهر آشوب 181/1، 188،200،257

248/2

المازندراني-ملا صالح 371/2

مالك-إمام المالكية 119/1

ص: 490

346/2

مالك بن الحرث[الحارث]الأشتر النخعي 96/2

مالك بن عبد اللّه 11/2

مالك بن نويرة 126/2

المالكي 216/1

الماوردي 177/2،178،179

المأمون-العباسي 319/1،321،322، 326،327،329

103/2،196

المبرد 261/1

المتوكّل-العباسي 359/1،360،361

مجاهد 301/2

المجروح 293/2

المجلسي 67/1،68،83،84،87، 119،122،131،139،185،187، 190،200،207،211،214،223، 228،230،237،271،283،296، 310،323،336،353،359،363، 365،368،372،373،377،386، 399،427،429،439،443،444، 445،446،448،462

25/2،26،33،53،57،59،61، 86،103،109،111،126،133، 134،135،138،149،154،174، 192،196،228،241،270،289، 303،307،317،318،329،332، 338،345،378،380،381،385، 401،416

المجلسي الأول 457/1

306/2

المجلسي،العلامة 16/1

256/2

المحارفي 9/2

محسن الأعرجي 508/1

المحسن الكاظمي 203/2

المحقّق-الحلي 53/1،72،124، 132،142،143،148،489

199/2

المحقّق الداماد 452/1

محمّد-ابن عثمان بن سعيد 133/2

محمّد،الشيخ 162/2،207،272، 273،316،392

محمد؛نجل الشهيد الثاني،الشيخ 391/2

محمّد بن جعفر 110/2

محمّد بن عبد اللّه بن الحسين 268/2

محمّد بن علي بن بلال 136/2

محمد بن علي بن بلال البلالي؛أبو طاهر 158/2

ص: 491

محمّد إسماعيل بن الحسين المازندراني الخواجوئي 141/1

محمّد الأردبيلي 435/1

175/2

محمّد الأسترابادي 430/1،432،434

محمّد أمين الكاظمي 432/1 173/2،200،273

محمّد بن إبراهيم 386/1 137/2،143،236

محمّد بن إبراهيم بن مهزيار 144/2، 291

محمّد بن أبي بكر 38/2،62،70،84

محمّد بن أبي الحسن 291/2

محمّد بن أبي صهبان 402/1

محمد بن أبي طالب الأنصاري؛ أبو عبد اللّه 199/1

محمّد بن أبي عبد اللّه الأسدي 252/2

محمّد بن[أبي]عبد اللّه الكوفي 144/2

محمّد بن أبي عمير 50/2،54،78

محمّد بن أحمد 218/2،243

محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار؛أبو جعفر 403/1

محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي 154/2

محمّد بن أحمد بن الربيع الأقرع 238/2

محمّد بن أحمد بن طاوس 138/1

محمد بن أحمد بن عثمان؛أبو عبد اللّه 432/1

محمّد بن إدريس الحلّي 234/2

محمّد بن أرومة 300/2،304

محمّد بن إسحاق 230/1 15/2،365

محمّد بن إسحاق بن عمّار 270/2

محمّد بن إسحاق بن موسى الجواني 319/2

محمّد بن إسحاق النديم 15/2

محمّد بن إسماعيل 240/2

محمّد بن إسماعيل بن بزيع 464/1 242/2،394

محمّد بن إسماعيل البندقي 462/1

محمد بن إسماعيل الحائرى 17/2

محمّد بن إسماعيل الحسيني 241/1

محمّد بن إسماعيل النيشابوري 456/1

محمّد بن بشر 297/2

محمد بن جرير الطبري 230/1 126/2

محمد بن جرير الطبري الإمامي 372/1

محمّد بن جعفر 28/2،83

محمد بن جعفر الأسدي؛أبو الحسين

ص: 492

142/2

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه النحوي أبو بكر المؤدّب 170/1

محمّد بن جعفر بن هشام النميري 402/2

محمّد بن جعفر المؤدب 29/2،32

محمد بن حبيب الهاشمي البغدادي؛أبو جعفر 108/2

محمّد بن حسان الرازي أبو عبد اللّه الزيدي 475/1

محمّد بن الحسن 151/1،518

محمد بن الحسن-الحر العاملي

محمد بن الحسن-ابن فضال 490/1

محمّد بن الحسن البراني 236/2،239، 240،241

محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد 62/2،252

محمّد بن الحسن الحر العاملي 432/1 258/2

محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري 304/2

محمّد بن الحسن الصفار 132/1 62/2

محمّد بن الحسن الطوسي 439/1

محمّد بن الحسن بن فروخ الصفار 176/2،304

محمّد بن الحسن بن الوليد 465/1

محمّد بن الحسن المحاربي 18/2

محمّد بن الحسين 28/2،83

محمّد بن الحسين العاملي 141/1

محمّد بن الحسين[الحسن]الكوفي 237/2

محمّد بن حفص بن عمرو 140/2

محمّد بن خالد البرقي 479/1 20/2

محمّد بن خالد الطيالسي 169/1

محمّد بن خالد بن عبد الرحمن 169/1

محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن علي البرقي 475/1

محمّد بن زياد 173/1

محمّد بن سالم بن عبد الحميد 486/1

محمّد بن سعيد 337/1،340

محمّد بن سليمان البندقي 466/1

محمّد بن سنان 113/1،122،340، 342

146/2،147،261،270،271،286، 297

محمّد بن سيّد دلدار علي النقوي النصيرآبادي 153/1

ص: 493

محمّد بن شاذان النعيمي 144/2،291

محمّد بن شعيب بن صالح 293/2

محمّد بن شهر آشوب 430/1

محمّد بن صالح 144/2،291

محمّد بن صالح الهمداني 283/2

محمّد بن طاهر القمي الشيرازي 109/2

محمّد بن طلحة 295/1،299،303، 306،349،364،366،367،368، 374،376،377،379،384

محمّد بن عاصم 238/2

محمّد بن عبد اللّه 312/2

محمّد بن عبد اللّه ابن حكيمة 14/2

محمد بن عبد اللّه بن أبي حكيمة 14/2

محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري 283/2

محمّد بن عبد اللّه بن الحسن 313/2

محمّد بن عبد اللّه بن عبدون الرعيني 426/1

محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه البهلول 466/1

محمّد بن عبد اللّه بن مهران 18/2

محمّد بن عبد اللّه بن نمير 15/2،392

محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمداني الكوفي؛أبو عبد الرحمن 15/2،392

محمّد بن عبد اللّه الكوفي 290/2

محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه الشيباني؛أبو المفضل 466/1

محمّد بن عبد اللّه المسمعي 122/1

محمد بن عبد الجبار 402/1

237/2

محمّد بن عبد الرحمن 177/2

محمد بن عبد الرسول الشافعي الشهرزوري المربي 389/1

محمد بن عبد الوهاب الجبائي؛أبو علي 248/2

محمد بن عثمان؛أبو جعفر 385/1، 386،389

137/2،138،151

محمّد بن عثمان أبو جعفر العمري الأسدي الكوفي 135/2

محمّد بن عثمان بن سعيد الأسدي 140/2

محمّد بن عقيل اليماني 353/2

محمّد بن علي الأسترآبادي 395/2

محمد بن علي بن بابويه القمي؛أبو جعفر 465/1

محمّد بن علي بن بلال؛أبو طاهر 386/1

143/2،152

ص: 494

محمد بن علي الحارثي الصولي؛ أبو طالب المكي 241/1

محمّد بن علي بن شهر آشوب 430/1

محمد بن علي الشلمغاني؛أبو جعفر 153/2،157،262

محمّد بن علي الصيرفي 113/1

محمّد بن علي بن عيسى 234/2

محمّد بن علي الحلبي 268/2

محمّد بن علي ماجيلويه 460/1

محمّد بن علي بن محبوب 464/1

محمّد بن عمر 230/1

محمد بن عمر؛أبو عمرو الكشي 144/1 17/2

محمّد بن عمرو 287/1

محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري 96/2

محمد بن عمرو بن عبد العزيز؛أبو عمرو 428/1

محمّد بن عيسى اليقطيني 483/1

279/2

محمّد بن فارس 236/2

محمّد بن فرات 297/2

محمّد بن الفضيل 239/2،243

محمّد بن الفضيل الصيرفي 268/2

محمّد بن قولويه 38/2،61

محمّد بن قيس 263/2

محمّد بن قيس أبو عبد اللّه 170/1

محمّد بن قيس الأسدي 169/1

محمّد بن كشمرد 292/2

محمّد بن محمّد 292/2

محمّد بن محمّد بن النعمان البغدادي- الشيخ المفيد 439/1

محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد 144/1

محمّد بن محمّد الخزاعي 143/2،290

محمّد بن محمّد السبزواري 445/1

محمّد بن محمّد الكليني 293/2

محمّد بن مروان الدّهلي البصري 170/1

محمّد بن مسعود 68/1،425 184/2،236

محمّد بن مسعود بن عيّاش السلمي السمرقندي أبو النظر 170/1

محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش المسلمي السمرقندي 10/2

محمّد بن مسعود العيّاشي 490/1

محمّد بن مسلم 502/1

39/2،50،64،79،166،229،263

محمّد بن مسلم الطائفي 52/2،53

محمّد بن مسلمة 338/2،368،369

محمّد بن المظفر أبو دلف 155/2

ص: 495

محمّد بن معمر؛أبو عبد اللّه 328/2

محمّد بن مقلاص 299/2

محمّد بن موسى 270/2

محمّد بن موسى بن عيسى 304/2

محمّد بن موسى الهمداني 113/1،151

محمّد بن نصير 151/2

محمّد بن نصير النميري 151/2،158

محمّد بن الوليد الخزّاز 486/1

محمّد بن هارون بن عمران 292/2

محمّد بن هارون التلعكبري 372/1

محمّد بن يحيى أبو جعفر العطّار القمي 170/1

محمّد بن يعقوب الكليني 144/1،372، 456،464

18/2،399

محمّد بن يوسف 180/1

محمّد بن يوسف؛أخ الحجاج 183/1

محمّد حبيب اللّه الشنقيطي 216/1

محمد حفيد الشهيد الثاني 192/2،207

محمّد رضا المامقاني 7/1،17 7/2

محمّد الزرندي الحنفي 216/1

محمّد سبط الشهيد الثاني 479/1 65/2

محمّد شمس الدين السخاوي 299/1

محمد صادق بحر العلوم 184/2

محمّد طاهر الشيرازي 153/1

محمّد طاهر القمي الشيرازي 328/2، 334،338

محمّد طه نجف 52/1،173،430، 433،434،502،508

محمّد علي بن ملا كاظم الخراساني الشاهرودي 153/1

محمّد علي بن المولى محمّد رضا الساروي المازندراني 436/1

محمّد فريد وجدي 285/1

محمد كاظم الطريحي 435/1

المحمّدون الثلاث 55/1،102،120

محيص بن مسعود 369/2

المختار 106/2

المختار بن أبي عبيدة 106/2

مخزوم 179/2

المخزومي؛داود بن سليمان 270/2

مخنف بن سليم الأزدي 97/2

المدائني 272/1،285

406/2

مدنب-أم الإمام الهادي عليه السّلام 346/1

مذحج بن أدد 69/2

مذنب-أم الإمام الهادي عليه السّلام

ص: 496

346/1

مربية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

المرتضى،السيد 54/1،230،327، 241،373

126/2،228

المرتضى علم الهدى 209/2،250

مرثد بن كنان الغنوي 369/2

مرداس 293/2

المرعشي،السيد 352/2

مروان-ابن الحكم 334/2

مروان بن الحكم 334/2

المريسية-أم الإمام الجواد عليه السّلام 331/1

مريم-أم الإمام السجاد عليه السّلام 261/1

مريم بنت زيد العلوية-أم الإمام المهدي عليه السّلام 380/1

مزرع؛مولى أمير المؤمنين عليه السّلام 70/2

المزي 336/2

المستعين 359/1

مسرور الطباخ 291/2

مسروق 42/2،44

مسروق بن الأجدع 43/2

مسعدة بن صدقة 115/1

مسعود بن خراش العبسي 92/2

المسعودي 183/1،196،223،237، 247،274،288،357،378

119/2،121،126،355،358،365

مسلم-ابن الحجاج 183/1،215 107/2،108،324،325،326،327، 330،332،335،340

مسلم بن الحجاج 334/2

مسلم بن عقيل 288/2

المسيّب بن نجية 49/2

المسيب بن نجبة الفزاري 49/2

مسيلمة 344/2

المشكيني 45/1،109

مصابيح النخغ 82/2

مصادف 299/2،300

مصدق بن صدقة 86/1،486

مصطفى الشهابي 59/2

مصطفى؛صاحب كتاب نقد الرجال 434/1

مضر 89/2،91،179

معاذ بن جبل 124/2،349

معاذ بن كثير 269/2

معاوية-ابن أبي سفيان 246/1،258 26/2،33،44،46،104،126،196، 281،338

معاوية بن حكيم 486/1،490

معاوية بن أبي سفيان 126/2

ص: 497

معاوية بن شريح 162/2

معاوية بن وهب 266/2،268

معتب 297/2

المعتز-العباسي 351/1،359،378

المعتصم-العباسي 337/1،343، 359،360

المعتضد-العباسي 369/1،372

المعتمد-العباسي 359/1،369،372، 377،378،386

معروف بن خربوذ 392/1،397،400 52/2

معروف بن خربوذ المكي 53/2

المعزي 96/2

معقل بن قيس الرياحي 26/2

المعلّى 306/2،378

المعلّى بن خنيس 145/2،233،297

المعلّى بن محمّد 383/1

معمر بن راشد 340/2

المغربي 96/2

المغيرة 64/1

المغيرة بن سعيد 64/1،66،67

299/2

المفضّل 286/2

المفضّل-ابن عمر 382/1،383،384

المفضل بن عمر 241/1

145/2،255،297،300،306،378

المفضّل بن عمر الجعفي 269/2

المفيد 14/1،124،129،139،144، 152،177،180،190،191،192، 203،213،217،219،221،222، 226،229،237،241،244،246، 250،256،257،265،266،267، 271،272،278،279،281،308، 311،321،325،333،334،338، 348،352،355،356،358،363، 366،368،372،377،381،384، 386،438،439،459،465،466، 476،488،491،501

61/2،74،142،153،212،261، 262،271،272،290،318،332، 371،396،397،398،413

المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان 465/1

المقداد 28/2،32،38،62،66،70، 72،73،74،76،84،119،126

المقداد بن الأسود 40/2،61،66،72، 74،104،111،118،125

المقداد بن الأسود الكندي 69/2

المقدّس الأردبيلي 24/1

المقدسي 183/1،191،193،241،

ص: 498

246،254

المقريزي 183/1،207 121/2

مقصود علي-والد المجلسي الأول 435/1

مقلاص أبي الخطاب 481/1

مناف 179/2

منتجب الدين علي بن بابويه القمي 428/1

المنتصر-العباسي 359/1

المنذر بن عمرو الساعدي 369/2

المنصور 298/1،300

منصور بن حازم 264/2

المنصور-العباسي 296/1

منغوسة-أم الإمام العسكري عليه السّلام 364/1

منفرشة المغربية-أم الإمام الهادي عليه السّلام 345/1

موسى بن عيسى العباسي 315/2

موسى بن القاسم البجلي 240/2

موسى بن القاسم العجلي 96/1

موسى-العباسي 315/2

المولوي الصالوي 295/1،296،299

المهاجر بن خالد بن الوليد 126/2

المهتدي-العباسي 378/1

مهدي القزويني 153/1

مهران الجمال 73/2

ميثم بن يحيى 84/2

ميثم بن يحيى التمار 38/2،62

ميثّم التمّار 70/2،84

الميثمي 13/2

الميرزا-الأسترآبادي 452/1،506، 508

21/2،200

الميرزا-النوري 122/1

الميرزا؛صاحب المنهج 391/2

الميرزا محمّد 434/1

ميسرة 101/2

ميسرة بن المسيب بن حري(حزن)أبو سعيد 101/2

ميسرة؛مولى كندة 101/2

ميمون بن مهران 90/2

ميمون النخاس 239/2

*** الناصر الأموي 165/1

الناصر لدين اللّه أبو العباس السامري 165/1

الناقد-التفرشي 259/1،276

النّاقد-التفرشي 140/2،185

النجاشي 79/1،86،90،93،159،

ص: 499

325،353،370،403،423،428، 450،452،453،465،466،475، 478،479،480،488،491،507، 508،511

12/2،17،18،20،50،55،83، 152،162،183،184،204،207، 208،209،210،211،212،214، 215،217،218،245،252،300، 304،387،393،397،412

نجمة-أم الإمام الرضا عليه السّلام 316/1

النديم؛محمّد بن إسحاق 428/1

النّراقي 61/1،124 43/2

نرجس خاتون-أم الإمام المهدي عليه السّلام 379/1

النصر بن الصباح 508/1

304/2

نصر بن علي الجهضمي 241/1،372

نصر بن قابوس 270/2

نصر بن مزاحم 27/2،30،44

النصيبي 73/2،75

النصيبي العدوي 341/1

النصيبي العدوي الشافعي 334/1،389

نصير الدين الطوسي 256/2

نضر بن علي 217/1

نضر بن قابوس اللخمي 146/2

النضر؛والد الحسن 265/2

نضلة بن عبيد اللّه 85/2

نظام الدين القرشي 466/1

النعمان 184/1

النعمان بن أبي العباس 324/2

النعمان بن بشير الأنصاري 126/2

النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيملي الكوفي 214/2

النعمان بن العجلان الزرقي الأنصاري 126/2

النعمان،القاضي 272/1

النعماني 177/1،445

105/2،106،228،229،231،233

نعمة اللّه،السيد 66/2

نعيم بن ثعلبة 199/1

نعيم بن حمّاد المروزي 352/2

نعيم بن دجاجة 33/2

نعيم القابوسي 270/2

النعيمي 291/2

النميري 157/2

نميلة الهمداني 100/2

النوبختي 53/1

نور الدين علي بن السيّد علي بن أبي الحسن العاملي-أخ صاحب

ص: 500

المدارك 153/1

نور الدين؛علي بن محمّد المالكي المكي 389/1

النوري؛الطبرسي 131/1،419،498 50/2،167،264،269،290،328، 334

نوف 33/2

النوفلي 172/2

النووي 182/1،195،196،203،241 47/2،107،327،330،332،335، 406

النهيكي 110/2

النيلي 291/2

*** الواثق 361/1

الواثق-العباسي 337/1،343،359، 361،378

الواحدي 336/2

الواقدي 255/1،287،299 319/2،365

الوجنائي 143/2

الوجناني 137/2،143

الوجناي 143/2

الوحيد-البهبهاني 49/1،55،84،86، 87،99،116،124،138،141، 153،403،433،455،462،466، 475،484،495،508،518

15/2،25،29،32،55،185،199، 201،207،208،249،252،253، 255،256،258،259،261،272، 280،282،285،286،306،307، 385

الوالد-الشيخ محيي الدين المامقاني 9/1،17،230

20/2

والد المجلسي 453/1

والد المجلسي الأوّل-المولى مقصود علي 435/1

ورّام بن أبي فراس 441/1

وردان أبو خالد الكابلي 63/2

ولد الشهيد الثاني 114/1 387/2

ولد صاحب الوافي 449/1

الوليد بن عبد الملك بن مروان 270/1

الوليد بن عتبة 337/2

الوليد بن عقبة ابن أبي معيط 336/2، 337

وهب بن عبد اللّه السوائي؛أبو جحيفة 91/2

ص: 501

وهب بن عبد اللّه السواي 33/2

وهب بن منبه 230/1

وهب بن وهب 98/2

وهب بن وهب القرشي 113/1

*** هارون التلعكبري 150/2

هارون الرشيد 322/1،330

هارون القزاز 291/2

هاشم-ابن عبد مناف 213/1

هاني بن هاني الهمداني 100/2

هبة اللّه بن محمد بن أحمد الكاتب؛ابن بنت أبي جعفر العمري؛أبو نصر 136/2

هبيرة بن بريم الحميري 99/2

هذيل 363/2

هرم بن حيّان 43/2،44

هرم بن هيان 41/2

هشام 230/1

هشام-ابن عبد الملك 282/1،289

هشام بن الحكم 67/1

268/2

هشام بن سالم 230/1،488 268/2

هشام بن المثنّى 173/1

هلال بن المسيّب 328/2

الهلالي 157/2

همدان 99/2

همدان الهمداني 100/2

الهمداني 177/2،178،406

هند-بنت قرفة 369/2

الهندي 117/2،126

الهيثمي 108/2،338

*** ياسر الخادم 199/2

ياسين،الشيخ 124/1 213/2

يحيى ابن أمّ الطويل 39/2،63

يحيى بن الحسن 218/2

يحيى بن عبد اللّه 314/2

يحيى بن عبد اللّه بن الحسن 312/2

يحيى بن عبد اللّه بن حسن زين العابدين علي بن الحسين الهاشمي 268/1

يحيى بن العلاء 173/1

يحيى بن المبارك 242/2

يحيى الحضرمي 33/2

يزدجرد 261/1

يزدجرد بن شهريار 261/1

يزيد-ابن معاوية 258/1 345/2،346،347

يزيد بن سليط 270/2

يزيد بن معاوية العجلي 53/2

ص: 502

اليزيدي 154/2

يعقوب الأحمر 267/2،268

يعقوب بن إسحاق السكيت 215/2

يعقوب بن يزيد 399/1

241/2

يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري الأسلمي 215/2

يعقوب السرّاج 269/2

اليعقوبي 183/1،195،219،221، 223،243،244،247،256،258، 274،282،285،286،288،300، 310،311،312،321،329،343، 359،378

126/2،319

يوسف؛صاحب الحدائق 287/2

يوسف البحراني؛صاحب الحدائق 65/1،427

257/2،258

يوسف بن عقيل 263/2

يوسف بن يعقوب 238/2

يونس 67/1

يونس بن ظبيان 113/1

يونس بن عبد اللّه 487/1

يونس بن عبد الرحمن 121/1،132، 487

54/2،78،166،255،298،301

يونس بن يعقوب 487/1،490 265/2

***

ص: 503

ص: 504

5-دليل الكتب الواردة متنا أو تعليقا

الأئمّة الإثني عشر؛لابن طولون 213/1،222،244،252،258، 261،267،274،279،287،288، 295،300،310،312،317،325، 329،337،343،354،359،368، 378،389،498

الابتهاج 251/2

أبجد العلوم 332/2

إبطال الاختيار 109/2

الاتحاف بحب الأشراف 380/1،383، 385

إتقان المقال 52/1،173،419،430، 433،434،502،508

إثبات الوصية 331/1،358

إثبات الهداة 316/1،362،381، 383،386

الاجتهاد و الأخبار في الرّد على الأخبارية؛للمولى الوحيد 99/1

الاجتهاد و التقليد؛للسيد الخوئي 60/1

أجوبة مسائل جار اللّه؛للسيّد شرف الدين 321/2

الأحاديث المختارة 340/2

الاحتجاج؛للطبرسي 59/1،68،69، 441

45/2،124،125،126،135،139، 140،150،157،196،197،329، 345

إحقاق الحق 352/2

الأحكام السلطانية 177/2،178،179

أحكام القرآن؛لإسماعيل المالكي 402/2

الأحكام؛لابن حزم 340/2

إحياء علوم الدين 191/1

أخبار إصفهان 247/1

الأخبار الطوال؛للدينوري 178/1، 255،256

319/2،338

اختصار علوم الحديث 405/2

الاختصاص 64/1،139،193،230،

ص: 505

281،440

27/2،28،29،30،32،33،48، 61،62،64،65،70،73،74،79، 83،86،197،301،302،303، 332،371،381

الاختيار-اختيار معرفة الرجال 74/2

اختيار الشيخ 428/1

اختيار معرفة الرجال 65/1،66،67، 83،122،401،402،403،428، 485،486،487،490،492

27/2،29،31،33،38،43،48، 50،56،61،63،72،74،76،78، 79،105،184،237،238،239، 240،241،242،371،380،381

الأربعين 307/2،328،338

الأربعين؛لمحمّد بن طاهر القمي الشيرازي 109/2،328،334

أرجح المطالب 216/1

الإرشاد؛للشيخ المفيد رحمه اللّه 124/1، 177،203،213،216،217،219، 221،241،244،245،246،247، 250،251،254،257،261،265، 266،267،269،272،273،274، 278،279،281،282،283،291، 293،296،297،298،300،303، 306،308،311،312،315،319، 323،325،326،328،329،331، 333،334،336،337،338،340، 341،342،343،347،349،352، 354،356،357،358،363،365، 367،369،371،372،373،374، 376،377،381،382،383،384، 385،386،393،466،488

33/2،49،212،261،269،270، 272،318،332،396،402

إرشاد الديلمي 439/1

إرشاد القلوب 439/1

301/2،329،332

الأساس 24/2

أساس الاصول في الرد على الفوائد المدنية؛للسيّد دلدار علي بن محمّد معين الرضوي النصيرآبادي 153/1

أساس البلاغة 118/2

أسانيد رجال الكشي 49/2

أسباب النزول؛للواحدي 336/2

الاستبصار؛للشيخ رحمه اللّه 55/1،81،86، 115،127،151،152،402،437، 466،479،488،490

263/2،266

الاستغاثة 106/2

ص: 506

استقصاء الاعتبار 272/2،273،316

الاستيعاب 196/1،223،230،239 74/2،126،325،336

اسد الغابة؛لابن الأثير 216/1،223، 239،241،247،258

33/2،126

الأسرار فيما كني و عرف به الأشرار 83/1

33/2،243،332،334،338،381

أسعاف الراغبين 287/1

أسماء رجال الصحيحين 15/2

أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و معانيها؛لابن فارس 178/1

الإشارات السندية 164/1،388

الإشاعة لأشراط الساعة؛لمحمد بن عبد الرسول الشافعي الشهرزوري المربي 389/1

الأشرار من أصحاب الأنبياء 353/2

الإصابة في معرفة الصحابة؛لابن حجر 223/1،230،239،247،252،258 41/2،125،328،336،340

أصل الاصول في الرد على الأخباريون؛ لسلطان العلماء السيّد محمّد بن سيّد دلدار علي النقوي النصيرآبادي 153/1

أصول الكافي 59/1،65،70،103، 131،177،180،183،187،188، 194،197،207،213،216،218، 221،225،230،244،247،255، 256،257،261،272،273،276، 279،281،285،288،300،303، 305،307،315،326،328،329، 339،340،342،343،351،357، 358،363،368،370،374،376، 380،381،382،383،386،488

33/2،227،229،231،235،298، 301،302،331،371،379،402

الاعتبار في إبطال الاختيار 128/2

اعتقادات الشيخ الصدوق 270/1،359

الاعتقاد للهروي 322/2

الإعلام 229/1 136/2،137،139،292،294

أعلام الدين 70/1

48/2،302

أعلام النساء 228/1،239

إعلام الورى 83/1،124،177،180، 184،185،186،189،190،191، 192،203،213،214،215،217، 220،225،226،230،237،241، 243،244،246،247،249،250، 251،253،254،256،257،261،

ص: 507

264،265،267،268،269،270، 271،272،273،274،278،280، 283،284،286،288،291،292، 293،294،296،297،298،300، 305،306،308،309،310،312، 316،317،318،319،320،322، 323،324،326،328،331،333، 334،335،337،338،340،341، 343،347،348،349،350،352، 354،355،356،357،358،363، 365،367،368،369،370،374، 377،380،381،383،385،386، 387،392،393،394،395،402، 440،488

135/2،136،138،140،141، 143،144،283،289،291،293، 302،319،332،397،401،402

أعيان الشيعة 17/1،114،153،179، 324

33/2،319،321،370

الأغاني 126/2

الإقبال؛لابن طاوس 180/1،198، 211،217،218،226،227،230، 347،349

إقبال الأعمال 211/1،217،237، 265،366،368،372،444

الاقتضاب 24/2

آكام المرجان في أحكام الجان 120/2

أكثر أبو هريرة 338/2

الأكليل 178/2

إكمال الدين و إتمام النعمة؛للشيخ الصدوق 189/1،306،318،319، 326،363،370،371،374،375، 380،381،382،384،385،387، 398،438

78/2،136،140،141،143،144، 151،283،284،289،290،291، 293،294،402

إكمال الرجال 285/1،295،299

إكمال الرجال؛للخطيب التبريزي 282/1

الآحاد و المثاني 107/2،340،349

الأمالي 199/1،438

301/2،317

أمالي الشيخ الصدوق 68/1،70،214، 216،239،438 49/2،317،318

أمالي الشيخ الطوسي 177/1،191، 252،439

ص: 508

46/2،49،235،301،332،380

أمالي الشيخ المفيد 439/1

74/2

الإمامة؛لأبي جعفر الطبري 241/1

الإمامة و التبصرة؛لابن بابويه القمي 283/2

الإمامة و السياسة؛لابن قتيبة 126/2

أمان الأخطار؛لأبي القاسم علي بن موسى بن طاوس الحسني 442/1

إمتاع الأسماع 183/1

أمل الآمل 24/1،32،432

الأنساب 272/1،374 41/2،179،405

أنساب الأشراف؛للبلاذري 194/1، 195

الأنساب؛للسمعاني 41/2،250

الأنساب؛للنيشابوري الشافعي 368/1

الأنساب من المقنعة 192/1،338،347

الأنوار 214/1

الأوائل 199/1،213

الأوائل؛لأبي بكر الجراعي الحنبلي 355/2

الأوائل؛لأبي هلال العسكري 199/1 355/2

أوائل المقالات 304/2

إيجاز المقال في علم الرجال 423/1

الإيضاح 126/2،338

الإيضاح الإشتباه 429/1

إيضاح العلاّمة 40/1

إيضاح الفوائد؛لابن العلاّمة 248/2

*** الباعث الحثيث 405/2

بحار الأنوار 59/1،64،65،66،67، 68،69،70،76،83،87،115، 119،122،124،131،132،139، 177،180،181،185،186،187، 188،189،190،192،193،197، 200،207،211،213،214،215، 216،217،218،221،223،225، 226،227،228،230،237،239، 241،244،246،247،239،250، 252،253،261،265،268،270، 271،272،273،274،278،280، 283،286،287،288،292،293، 296،299،303،309،310،312، 316،318،322،323،324،325، 326،328،329،331،332،334، 336،338،339،340،342،343، 348،351،353،359،360،361، 362،363،364،366،367،368،

ص: 509

371،372،373،374،377،381، 382،383،386،388،389،420، 435،439،442،443،444،445، 447،448،449،450،485،495

25/2،26،27،28،29،31،32، 33،44،45،46،48،49،53،57، 59،61،65،70،72،73،74،76، 78،80،82،83،86،103،104، 105،109،111،112،113،114، 116،119،122،124،125،126، 133،134،135،136،138،139، 140،142،143،144،149،151، 153،154،155،157،196،197، 219،227،228،229،233،235، 236،237،238،239،240،241، 242،243،248،269،270،283، 289،290،291،292،293،294، 299،301،302،303،304،307، 309،310،314،315،316،317، 318،329،332،338،345،371، 380،381،396،401،402

بحر الأنساب؛للنسابة الحسيني 178/2

البداية 79/1

بداية الشهيد الثاني 33/1

البداية و النهاية 182/1،189،195، 223،247،258،288،300،312، 359

250/2،355،370

البدء و التاريخ 223/1

بشارة المصطفى 216/1،446 74/2،235

البشرى 110/1

البشرى لابن طاوس 110/1

بشرى المحقّقين(المخبتين)في الفقه 110/1

البصائر 303/2

بصائر الدرجات 439/1 301/2،302،303،304

البلد الأمين 446/1

381/2

بلغة المحدثين 462/1

بناء المقالة الفاطمية 109/2

بهجة الآمال في شرح زبدة المقال 32/1،422

البياض الإبراهيمي 117/2،120، 125،126

البيان في أخبار صاحب الزمان 389/1

*** التاج الجامع للأصول 215/1

تاج العروس 10/2،11،23،24،27،

ص: 510

115،133،177،248

تاج المواليد 266/1

تاج المواليد؛للطبري 230/1

تاريخ الأئمة 192/1،266،327

تاريخ ابن الأثير 223/1،247،258، 300،312،329،343،359،378

تاريخ ابن الجوزي 402/2

تاريخ ابن الخشاب 179/1،195، 217،228،252،257،261،267، 281،294،297،298،300،307، 331،337،339،342،345،357، 364،370،372،375،379،380، 392

تاريخ ابن خلدون 312/1

تاريخ ابن خلّكان 329/1،343،359

تاريخ ابن طولون 297/1،300،307، 320،327،340،350،360،381

تاريخ ابن عساكر 41/2،319،338، 351

تاريخ ابن كثير 274/1

33/2

تاريخ ابن الوردي 287/1

تاريخ أبي الفداء 287/1

تاريخ الإسلام 185/1،186،204، 312،329،343،359،378،389

تاريخ الإسلام(السيرة)195/1،219

تاريخ الإسلام؛للذهبي 178/1،186

تاريخ أهل البيت 189/1،193،195، 213،217،218،222،225،228، 230،247،252،253،256،257، 261،267،274،281،282،283، 284،287،288،291،294،297، 298،300،303،307،310،321، 327،331،337،339،340،342، 343،346،353،354،357،364، 370،371،374،376،379،384، 391،392،393،394،396،397، 398

تاريخ بغداد 223/1،247،258،312، 339،342،343،353،354،359، 368،370،371،374،378

250/2،342

تاريخ الخلفاء 223/1

111/2

تاريخ خليفة خياط 182/1،223، 230،239

تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس؛ للديار بكري 179/1،223،247،258 352/2

تاريخ دمشق 241/1،274

ص: 511

33/2،351

تاريخ الذهبي 182/1،183،184، 192،194،223،247،258،274، 288،300،312،329،343،359، 378

تاريخ الشيخ المفيد 246/1

تاريخ الطبري 179/1،182،190، 191،194،223،247،258،329، 378

33/2،126،313،332،335،350، 355،357،360،361،363،364، 365،367،368،370

تاريخ الغفاري 278/1،293،305، 318،333،334

التاريخ الكبير 274/1

340/2

تاريخ الكفعمي 271/1

تاريخ الكوفة 309/2،319

تاريخ المسعودي 247/1،378 365/2

تاريخ المفيد 241/1،265،267،271

تاريخ ميافارقين 381/1

تاريخ نگارستان؛للغفاري 276/1، 278،293،305،318،334

تاريخ اليعقوبي 183/1،195،219، 221،223،243،244،247،255، 256،258،274،282،285،286، 288،300،310،311،312،321، 327،329،343،359،378

126/2،319

تأويل الآيات الظاهرة 444/1 228/2،233،301،302،336

تبصرة العوام 53/1

تبصرة الولي فيما رأى القائم المهدي عليه السّلام 290/2

التبيين 191/1

التبيين في أنساب القرشيين 179/1، 183،191،193،223،241،246، 247،254،256،258،274 319/2،370

التحرير 307/2

تحرير الأحكام؛للعلاّمة الحلّي 177/1، 315

التحرير الطاوسي 122/1،434 41/2،387

تحف العقول 65/1،441،315

تحفة الأحوذي 340/2،341

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة 295/1،299

تدريب الراوي 475/1

ص: 512

340/2،349،405

تدريب الراوي؛للسيوطي 405/2،406

التدوين في أخبار قزوين 340/2

التذكرة 229/1،266،287،299، 326،341،358،374،376

تذكرة الحفاظ 223/1،270،274، 282،285،288،300

15/2

تذكرة الخواص 269/1،270،274، 300،303،329،360

تذكرة الخواص؛لابن الجوزي 268/1، 288،354،368

تذكرة المتبحّرين 24/1

ترتيب التهذيب 153/1

تصحيح الاعتقاد 153/2

التعليقة 84/1،433،466 261/2،306،307

تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال 162/2،211،385،387

التعليقة على منهج المقال؛للوحيد البهبهاني 86/1،87،116،141، 433،455،462،466،485،495، 518

25/2،29،32،55،185،208، 249،251،252،253،255،256، 259،261،272،285،286،306، 385

تعليقة السيد محمّد صادق بحر العلوم 184/2

تعليقة الوحيد-التعليقة على المنهج

تفسير ابن كثير 107/2،108،325، 326،329،330،336،349،350

تفسير الإمام العسكري 440/1

تفسير البرهان 338/2

تفسير الطبري 326/2،329،336، 350

تفسير علي بن إبراهيم 252/1،440 336/2

تفسير العياشي 68/1،69،70،440 72/2،228،233،265،301،329

تفسير فرات بن إبراهيم[الكوفي] 448/1

تفسير فرات الكوفي 33/2،61،74، 86،302،336

تفسير القرطبي 326/2،329،336، 340،342،348،350،351،352

تفسير القمي 139/1 302/2،338

التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السّلام 329/2

ص: 513

التفسير المنسوب إلى مولانا الإمام الرضا عليه السّلام 440/1

التقريب 15/2

تقريب ابن حجر 431/1

تقريب التهذيب 431/1 15/2،392

تقريب النووي 406/2

التكملة للكاظمي 40/1،73،90،91، 472

28/2،38،66،189،191،192، 193،194،200،201،202،203، 274،276

تكملة الرجال للكاظمي 42/1،45، 52،58،62،65،67،72،76،90، 93،181،197،200،259،276، 349،389،422،436،472،475، 477،478،479،492،497،501، 504،512

12/2،28،33،38،40،61،64، 65،66،71،78،80،86،141، 189،192،200،201،202،203، 207،274،276،317

تكملة النقد-تكلمة الرجال 512/1

تلخيص أرجح المطالب للبلخي 216/1

تلخيص الرجال الكبير 433/1

تلخيص الشافي للشيخ الطوسي 53/1 197/2

تلخيص المقال في تحقيق الرجال- الرجال الوسيط 430/1،433،435، 506،507

التمحيص 447/1

التمهيد لابن عبد البر 324/2،325، 327،336،340،348،352

تمييز المشتركات للكاظمي 39/1

تنبيه الخواطر 441/1

التنقيح-تنقيح المقال 10/1،24، 163،168،315

76/2،85،277

تنقيح المقال(في علم الرجال)10/1، 22،23،25،86،110،173،476، 480،483،492،493،501،507، 518

7/2،9،13،14،16،17،18،20، 21،30،32،39،42،46،48،49، 58،63،71،72،73،74،75،76، 78،79،83،84،85،87،88،89، 90،91،92،93،94،95،96،97، 98،99،100،101،102،125، 135،142،143،145،146،147،

ص: 514

148،150،152،154،155،158، 186،190،195،209،219،279، 298،299،300،301،304،309، 314،319،391،393

توحيد الشيخ الصدوق رحمه اللّه 438/1

التوضيح 37/1،96

توضيح الاشتباه و الإشكال في تصريح الأسماء و النسب و الألقاب من الرجال 436/1

توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل 215/1

توضيح الكني 441/1،444

توضيح المقاصد 237/1

توضيح المقال(في علم الرجال)للملا علي الكني 32/1،34،39،40،42، 45،49،53،57،67،68،96، 116،124،130،146،147،173، 419،439،440،441،443،445، 447،448،466،475

213/2

التهذيبان 104/1،473

التهذيب-تهذيب الأحكام 55/1،64، 81،103،115،127،177،180، 187،213،217،221،222،240، 241،244،247،251،254،255، 256،257،261،272،278،279، 282،284،291،298،306،311، 328،337،341،363،366،372، 437،489

33/2،46،105،227،247،263، 264،265،266،267

تهذيب الأحكام 103/1،153،181، 213،266،267،281،283،286، 293،296،303،306،308،315، 319،336،338،341،346،348، 350،358،368،370،373،402، 489

298/2

تهذيب الأخبار 26/2،33

تهذيب الأسماء و اللغات 182/1،194، 195،196،230،247،252

47/2

تهذيب تاريخ دمشق 185/1

تهذيب التهذيب 182/1،247،252، 312،329

33/2،34،319

تهذيب التهذيب لابن حجر 223/1، 239،258،274،288،300

تهذيب الشيخ الطوسي 177/1،192، 216،303،326

ص: 515

تهذيب الكمال 15/2،327،329، 335،336،342،349

التهذيب لابن عساكر 247/1،258

تهذيب المقال 124/1

تهذيب الوصول إلى علم الاصول للعلاّمة الحلي 225/2،247

*** ثاقب المناقب 332/1

الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة عليها السّلام 228/1،229

الثقات 41/2

ثقات الرواة 419/1،421،442

ثمرات المطالعة 353/2

ثواب الأعمال 438/1 235/2،243

*** جالية الكدر 385/1

جامع الأخبار 223/1،445

جامع الأصول لابن الأثير 178/1، 179،183،184،185،190،191، 192،193،194،219،221،222، 223،225،229،237

74/2،355،370

جامع الاصول لأبي عبد اللّه محمّد بن معمّر 328/2

جامع الرواة للأردبيلي 180/1،268، 276،283،294،296،297،298، 305،308،310،319،326،328، 337،338،341،346،348،350، 354،356،358،363،370،373، 374،376،384،392،394،396، 397،431،435،437

15/2،55،174،175

الجامع الصحيح 182/1

الجامع الصغير 74/2

جامع العلوم 328/2

الجامع الكبير 431/1 108/2،330

الجامع لمعمر بن راشد 340/2

جامع المقاصد 58/1

جامع المقال في تمييز المشتركات من الرجال 33/1،40،177،180،183، 184،185،187،191،192،196، 213،217،221،222،227،230، 241،251،253،255،256،257، 261،264،267،270،271،273، 279،280،281،284،286،294، 296،298،305،306،307،308، 310،311،315،319،324،325، 326،328،333،334،335،336،

ص: 516

337،338،340،342،348،349، 350،351،354،356،358،363، 365،368،370،372،374،379، 381،382،383،384،385،391، 392،393،394،395،396،397، 401،402،411،432،485

173/2،174

جامع المقال فيما يتعلّق بأحوال الحديث و الرجال للطريحي 177/1،435

الجرح و التعديل 182/1،223 15/2،315،319

الجلاء و الشفاء 346/1

جمال الأسبوع 444/1 381/2

الجمع بين الصحيحين للحميدي 324/2،325،326،329،332

جمع الجوامع 351/2

الجمل 336/2

جمل العلم و العمل 251/2

الجمهرة لابن دريد 50/2

جمهرة النسب 26/2،177

جنات الخلود 292/1،366

الجنة 447/1

جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية 447/1

جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة أو معجزته في الغيبة الكبرى للمحدث النوري 389/1

290/2

جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية 262/2

*** حاشية التوضيح للشيخ جعفر 34/1،41

حاشية توضيح المقال 42/1

حاشية الحور العين للحميري 53/1

حاشية على التهذيب للتستري 205/2

الحاوي-حاوي الأقوال في معرفة الرجال للجزائري 198/1،200،209، 255،311،435

50/2،54،89،91،155،270،271

حاوي الأقوال 177/1،180،181، 191،207،209،210،213،216، 240،256،261،267،272،277، 281،284،291،293،296،298، 303،306،315،319،326،328، 338،341،346،350،358،370، 382،384،385،394،396،397، 399،400،434،466،507

20/2،52،53،55،87،92،95، 96،101،102،138،142،143،

ص: 517

150،151،153،177،179،181، 183،186،190،218،270،271، 391

الحبل المتين 460/1،461

الحدائق-الحدائق الناضرة 116/1، 117،130،427

257/2،287

حدائق الرياض للشيخ المفيد 226/1

حدائق الرياض و زهرة المرتاض 265/1

الحدائق الناضرة 65/1،104،117، 126،427

259/2

حل الإشكال في معرفة الرجال 425/1

حلية الأبرار 241/1،303،316، 331،332،362

197/2

حلية الأولياء 223/1،239،246، 247،258،274،288،300 74/2،335،340،350،370

الحور العين 485/1

*** خاتمة مستدرك الوسائل 445/1 43/2،50،65

خاتمة مقباس الهداية 13/2،14،16، 17،18،19،20،21،175،391

خاتمة وسائل الشيعة 78/2،80

الخرائج و الجرائح 64/1،346،361، 362،442،488

48/2،310،401

الخصال 118/1،177،179،187، 239،438

33/2،46،74،109،111،112، 113،114،115،116،118،119، 120،122،123،124،228،332، 380

خطط الشام 485/1

الخلاصة-خلاصة الأقوال في علم الرجال 15/1،86،90،177،384، 385،403،429،464،475

14/2،15،18،32،33،41،44، 46،57،58،63،65،69،77،85، 86،87،88،93،94،95،97، 100،101،102،149،150،162، 186،199،206،211،215،246، 249،271،282،371،385،386، 387،389،398،415

خلاصة الأقوال 75/1،86 53/2،138،162،387،389،393

خلاصة تذهيب التهذيب 288/1

خلاصة تهذيب الكمال 224/1،274،

ص: 518

289،301

خلاصة الرجال الكبير 429/1

خلاصة العلاّمة 429/1 14/2،65،69،75،246،392،

الخلاف 58/1

خير الرجال للاهيجي 177/1،205، 209،211،239،247،257،274، 288،312،329،343،359،378، 429،452

33/2

*** دائرة المعارف الإسلامية 53/1

دائرة معارف فريد وجدي 53/1،285

الدراية 201/2،399

دراية الدربندي 221/2

الدراية للشهيد الثاني 124/1،456 219/2

الدرر 247/1،266،323

درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و السبطين عليهم السّلام 216/1، 266

الدرر الكامنة 266/1

الدروس 180/1،181،188،192، 197،213،218،221،241،246، 251،254،261،264،266،270، 271،272،273،278،279،280، 281،282،283،284،292،293، 294،296،297،298،305،306، 307،308،309،310،318،319، 323،326،332،333،334،336، 338،340،347،350،351،352، 353،354،363،365،366،368، 370،372،373،374،376،380، 383،384،392،394

الدروع الواقية 443/1

الدرة النجفية 117/1

دعائم الإسلام 70/1،448

33/2،298

دلائل الإمامة للطبري 226/1،227، 228،230،237،239،241،245، 249،251،252،256،257،261، 266،273،277،278،280،283، 284،286،294،296،297،298، 303،307،311،316،320،322، 323،325،327،329،331،334، 335،337،339،340،342،345، 347،349،351،352،353،354، 357،358،364،366،374،376، 378،393،394

49/2،228،401

ص: 519

دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الإمامي 230/1

دلائل الحميري-دلائل الحميري 337/1،339،340،342،366، 368،370،372

*** ذخائر العقبى 215/1،229

الذخيرة 267/1،323،324،325، 327

307/2

الذريعة 56/1،266،443،445،501 19/2،173،174،225

الذريعة إلى اصول الشريعة للسيد المرتضى 54/1،111

الذرية الطاهرة للدولابي 230/1

ذكرى الشيعة للشهيد الأوّل 124/1، 159

213/2

*** رافع الاشتباهات في تراجم الرواة و تمييز المشتركات 174/2

ربيع الأبرار للزمخشري 261/1

ربيع الشيعة 259/1،268،333 135/2،137،140،141

رجال ابن داود 15/1،66،419،422، 423،427،429،431،450،451، 475،487،508

33/2،41،46،50،52،53،55، 57،58،64،68،69،70،77،78، 79،84،106،183،184،215، 217،371،389،392

رجال أبي علي 34/1 257/2

رجال بحر العلوم 466/1

رجال البرقي 430/1

28/2،29،32،33،77،84،86، 88،89،92،94،95،96،98،99، 100،101،109،110،116،117، 118،120،121،122،123،124، 126

رجال الحرّ العاملي 15/2

رجال الخاقاني 49/1،50،65،66، 80،84،87،91،97،99،116، 124،141،456،457،458،501، 502،504،508

65/2،139،141،143،145،146، 147،148،149،152،154،165، 177،186،213،249،253،295

رجال الدربندي 31/2،32

رجال السيّد بحر العلوم 90/1،122،

ص: 520

428،455،456،457،458،459، 461،464،488،491،492،501، 511

14/2،15،109،211،270،272

رجال الشيخ الطوسي 12/1،15،86، 419،421،423،429،430،451، 452،475،488،501،502،504، 508،518

21/2،33،42،45،46،49،50، 68،69،99،102،152،184، 212،213،214،215،245،387، 394،415

رجال العلاّمة الحلّي 122/1،464، 466

29/2،57،63،64،68،69،79، 84،135،151،162،186،304، 387،398

رجال علي بن أحمد العقيقي 431/1

الرجال الكبير للأسترابادي 419/1، 421،423،432،433

رجال الكشي 64/1،65،66،67، 83،122،281،392،402،403، 428،450،485،486،487،488، 490،492

27/2،29،30،31،32،33،38، 43،44،45،48،50،52،53،54، 56،58،61،65،70،72،73،74، 76،78،79،105،106،111، 143،156،184،228،236،237، 238،239،240،241،243،299، 303،371،380،381،382

رجال الكني 397/1

رجال المجلسي 192/2

رجال محمّد بن شهر آشوب 430/1

رجال النجاشي 86/1،90،325، 370،403،423،428،451،465، 466،475،478،479،488،491، 508

18/2،83،162،183،204،209، 210،212،215،252،304،387

رجال الوسائل 15/2،392

الرجال الوسيط 506/1

الرد على الأخبارين للملا محمّد علي بن ملا كاظم الخراساني الشاهرودي 153/1

الرد على أهل العدد و الرؤية 265/2

ردّ على السلمانية 304/2

الردّ على الغلاة 304/2

الرسائل الاصولية للوحيد 99/1

الرسائل الرجالية 159/1،403،466 24/2،33،162،389

ص: 521

الرسائل الرجالية لحجة الإسلام الشفتي 89/1

الرسائل الرجالية للكلباسي 473/1، 518،473

159/2،162،199،205،206، 211،387

الرسائل للشيخ الكليني 80/2،83

رسالة الاجتهاد و الأخبار للوحيد البهبهاني 49/1

رسالة تنبيه الغافلين في حال الأخباريين للآقا أحمد بن آقا محمّد علي بن الوحيد البهبهاني الحائري 153/1

رسالة الرد 264/2،266،268

رسالة رد الأخباريون للسيّد جواد العاملي 153/1

رسالة الرد على أهل العدد و الرؤية 263/2،265،266،267،268

رسالة في الرد على الأخبارية للشيخ دخيل بن محمّد بن قاسم الحچامي النجفي 153/1

رسالة الملا باسو 117/2

الرسالة الهلالية(الرد على أهل العدد و الرؤية)491/1

الرسالة الهلاليّة للشيخ المفيد 491/1

الرعاية في علم الدراية 124/1،456، 457

الرواشح السماوية للسيد الداماد 65/1، 124،452،453،461،462، 464،466،508

55/2،201،207،211،217،371

روضات الجنّات 24/1

258/2

الروض الأنف 183/1،196

روض الجنان 199/2

الروضة 205/1،265،308،309، 338،445

306/2

روضة الأحباب 125/2

الروضة البهية 50/2

الروضة-روضة المتقين 457/1

روضة الصفا 120/2

روضة الطالبين 203/1

روضة الكافي 139/1

61/2،72،316

الروضة للنووي 203/1

روضة المتقين 103/1،429،462

162/2،199،306

الروضة من الكافي 219/1،226

73/2،316

روضة الواعظين 216/1،223،230،

ص: 522

261،264،266،267،270،271، 273،278،279،280،281،283، 284،286،291،292،294،295، 296،297،305،306،307،308، 309،311،312،317،318،319، 322،325،326،328،329،332، 333،334،336،337،338،339، 340،341،343،345،347،350، 353،354،356،357،363،367، 368،369،370،374،376،377، 379،381،382،440

46/2،49،63،64،65،76،402

رياض السالكين للسيد علي خان المدني 111/1

رياض العلماء 24/1،412،466

رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي 437/1

الرياض النضرة 343/2

215/1

ريحانة الأدب 485/1

32/2،70،77

*** زاد المجتهدين 419/1،421،422، 425،426،428،430،433،434، 435،501،508

55/2

زاد المعاد شرح معاني أسمائه صلوات اللّه عليه و آله لابن القيم 178/1

زبدة الاصول 223/2،258

زوائد الفوائد للسيد ابن طاووس 230/1

زهرة المقول 331/1،381

*** سبل السلام 350/2

السرائر 446/1

السرائر في المستطرفات 234/2

سر السلسلة العلوية للبخاري 261/1، 268،277،278،282،287،291، 295،297،299،303،306،310، 315،327،332،334،337،340، 351،354،364،368،375

315/2،319

السفينة 33/2

سفينة البحار 124/1،443،444، 445،447

25/2،27،29،32،33،38،61، 69،77،88

السقيفة؛لأبي بكر الجوهري 126/2

سلسلة ميراث الشيعة 47/1

سماء المقال 20/2

سنن ابن ماجه 74/2،327،329

ص: 523

سنن البيهقي الكبرى 108/2،329، 330

سنن الترمذي 74/2،325،326، 342،349،355

74/2

سنن الدارمي 336/2،349

السنن الكبرى؛للبيهقي 107/2،325، 326،332،340،343

السنة للخلال 342/2

سير أعلام النبلاء 239/1،247،252، 288،389

33/2،319،325،335،338

السيرة 182/1

سيرة ابن العماد 205/1

سيرة ابن هشام 186/1

السيرة الحلبية 197/2،355

السيرة النبوية من تاريخ الإسلام 179/1،183،191،193،204

336/2

*** الشافي 126/2

شذرات الذهب 186/1،189،190، 193،194،205،223،237،239، 241،247،255،258،274،288، 300،312،329،343،359،378، 389

319/2

شذرات العكري 186/1

الشذورات الذهبية 380/1،383،385

الشرائع 257/2

شرح ابن أبي الحديد على النهج-شرح نهج البلاغة 223/1

شرح الأخبار؛للقاضي النعمان المغربي 197/2،352

شرح الاستبصار؛للشيخ محمد سبط الشهيد الثاني-شرح الاستبصار 479/1

65/2،192،273،316

شرح أصول الكافي 139/1،181، 188،197،200

298/2،371

شرح الألفية للعراقي 404/2

شرح أصول الكافي؛للمازندراني 207/1،343

شرح التجريد 223/2

شرح التهذيب 225/2

شرح تهذيب الأحكام؛للمحدّث المولى محمّد طاهر الشيرازي 153/1

شرح التهذيب؛لسيد نعمة اللّه 66/2

شرح التهذيب؛لعميد الدين 247/2

شرح الدراية 456/1

ص: 524

شرح الرياض النضرة 223/1

شرح سنن ابن ماجه 324/2

شرح الشرائع للشهيد الثاني-المسالك 224/2

شرح الشفاء 177/1

شرح شهاب الأخبار لضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه بن علي بن عبيد اللّه الحسيني الراوندي الكاشاني 442/1

شرح الصحيح 334/2

شرح صحيح الكرماني 334/2

شرح صحيح مسلم للنووي 327/2

شرح العضدي 462/1

شرح على اصول الكافي للمازندراني 248/2

شرح عينية عبد الباقي العمري 216/1

شرح الفقيه 162/2

شرح المازندراني للكافي 475/1

شرح مسلم للنووي 203/1

شرح المقاصد 119/1

شرح من لا يحضره الفقيه 453/1

شرح النووي على صحيح مسلم 107/2،330،332،335

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 139/1،278

44/2،46،48،49،74،118،119، 121،126،338،402

شرح الهياكل للدواني 248/2

شرح الياقوت 251/2

شعب الإيمان 327/2،340

شعب المقال 124/1،466

الشمل المنظوم في مصنفي العلوم 466/1

شواهد التنزيل 49/2،336

الشواهد المكية في مداحض حجج الخيالات المدنية 153/1

شواهد النبوّة 278/1،280،281،380

*** صبح الأعشى 177/2

الصحاح-صحاح الجوهري 208/1، 362،493

27/2،59،113،115،118،179، 199،256

صحاح الجوهري 166/1

50/2،133

صحاح اللغة 68/2

صحيح ابن حبان 325/2،327،328، 335

صحيح البخاري 192/1،215

324/2،325،326،328،329، 335،336،339،349،355

ص: 525

صحيح مسلم 183/1،192،215

107/2،108،324،325،326، 327،330،332،334،335،355

صحيفة الرضا 442/1

74/2

صدر الدين صاحب الوافية 435/1

الصراط السوي 370/1

الصراط-الصراط المستقيم 112/2

الصراط المستقيم للبياضي 278/1، 362،446

105/2،109،126،196،307، 322،352

صفات الشيعة 233/2

صفة الصفوة 223/1،239،247، 258،274،288،300،310،312

صفين؛لنصر بن مزاحم 27/2،338

الصواعق المحرقة 299/1،312،329، 338،341،353،354،360،373، 385

126/2

*** الضعفاء؛للعقيلي 334/2

ضوء الشهاب 442/1

*** طبّ الأئمّة 442/1

الطبقات 182/1،191

طبقات ابن سعد 179/1،184،185، 186،189،193،194،195،230

111/2،338،355

طبقات الحفاظ للسيوطي 268/1، 272،274،288،291،295،297، 300

طبقات خليفة 239/1

طبقات الرجال؛للبرقي 430/1

طبقات الشيرازي 274/1،288

طبقات الفقهاء؛لابن إسحاق الشيرازي 223/1،272،284،285،287

طبقات القراء؛لابن الجوزي 223/1، 274،288

طبقات القراء؛للذهبي 223/1

الطبقات الكبرى؛لابن سعد 223/1، 239،258،274،288

33/2،336

طبقات المحدثين بإصفهان 335/2،340

طبقات المفسرين 288/1

الطرائف لابن طاوس 433/1

77/2،322،332

طرائف المقال 15/2،199،201،253

***

ص: 526

العبر 223/1،267،268،274،288، 300،389

العتب الجميل على أهل الجرح و التعديل 353/2

عجائب المخلوقات؛للقزويني 217/1، 223،241،291،293

عجالة المبتدي 177/2

العدد 448/1

العدد القوية 180/1،221،226،227، 228،241،246،247،253،261، 265،266،267،269،272،273، 278،288،291،292،322،323، 324،326،328،381،392،394، 396

العدّة 104/1،141،149،184،264، 447،490،493

81/2،82،160،166،219،221

عدّة الأصول؛للشيخ الطوسي 447/1

عدّة الأعرجي 188/1،487

عدّة الاصول 75/1،490

50/2

عدّة الداعي و نجاح الساعي في الدعاء؛ لابن فهد الحلّي أبي العباس أحمد بن فهد 447/1

عدة الرجال 159/1،177،180، 185،187،190،191،193،197، 213،216،217،221،225،230، 241،243،246،253،256،257، 261،280،283،284،292،293، 294،296،297،298،305،307، 308،310،311،320،324،326، 329،331،332،334،337،338، 341،347،348،350،354،356، 358،363،364،366،370،373، 374،380،383،385،387،391، 392،393،394،395،396،397، 398،399،401،447،455،479، 487،489،499،502،504،508، 514

13/2،21،80،82،135،141، 145،150،152،177،180،203، 207،219،221،280،282

عدّة السيد الأعرجي 487/1

عدّة السيّد الكاظمي 307/2

عدّة الشيخ الطوسي 149/1

العرائس الواضحة 295/1،299

عقاب الأعمال 233/2،243

العقد 121/2،126

عقد الدرر في أخبار المنتظر 352/2

العقد الفريد لابن عبد ربّه 223/1،239،

ص: 527

243،244،247،258،274،288، 300،329

43/2،121،126

عقد اللئالي البهية في الرّد على الطائفة الغبية 259/2

العلل 118/1

علل الشرائع 177/1،214،216، 239،252،360،438

233/2،243،298،381،401

علم النسب للمامقاني 177/2،178

العمدة لابن بطريق 278/1،441

74/2،107،108،179،346

عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب 261/1،327،329،339،340، 342،354،368

315/2،319

العمدة لابن رشيق 177/2

عوائد الأيام للنراقي 61/1،118

43/2

العوالم 241/1،252،316،421

عوالي اللآلي 495/1

307/2

العين 338/2

عين العبرة 338/2

العيون-عيون أخبار الرضا عليه السّلام 118/1،121،122،308،316، 318،324،326،329،343،446، 479

103/2،104،317،318

عيون الأثر 184/1

عيون أخبار الرضا 121/1،177،308، 310،312،316،318،319،320، 322،323،324،329،402،438

59/2،74،103،104،196،302، 318

عيون الرجال للسيّد حسن الصدر 421/1،437

عيون المعجزات؛للسيّد المرتضى 230/1،241،364،368،373، 374،375،376

228/2

*** الغارات للثقفي 33/2،49،338

غاية الاختصار 217/1،223،243، 247،251،256،258،261،267، 272،274،281،284،285،288، 294،297،300،306،310،312، 315،319،326،327،329،363، 366،368،373،378،379،384، 389

ص: 528

316/2،319

غاية المأمول 394/2

غاية المرام 106/2

الغدير 203/1

26/2،33،317،319،338،344

غرر الحكم 146/1

الغرر و الدرر 446/1

غريب الحديث 200/1

59/2

غريب الحديث؛لابن قتيبة 126/2

الغوالي 445/1

غوالي اللئالي 445/1

الغيبة الشيخ الطوسي 87/1،131، 189،381،387،403،439

80/2،133،134،135،136،137، 138،139،140،141،142،143، 145،146،147،148،149،150، 151،152،153،154،155،156، 157،219،255،283،290،294، 399،402

غيبة الشيخ المفيد 290/2

غيبة الشيخ النعماني 177/1،445

105/2،106،228،229،231،233

*** الفائق 200/1 25/2،59،177

الفتّال النيسابوري 271/1،305

فتح الأبواب 443/1

77/2

فتح الباري لابن حجر 194/1،195

324/2،327،328،329،332، 336،339،340،348،349،350، 355

الفتن 352/2

فتوح البلدان 338/2

الفخري 201/2

فرج المهموم 442/1

فرحة الغري 425/1،444

402/2

فردوس الأخبار 327/2،348

الفردوس بمأثور الخطاب 340/2،342، 343

الفرق بين الفرق 250/2،319

فرق الشيعة؛للنوبختي 53/1

الفريدة في لوعة الشهيدة 126/2

فصل الخطاب 380/1،385

فصل الخطاب و كنه الصواب في أحكام أهل الكتاب و النصّاب 224/2

فصل الطالب 383/1

الفصول 156/1

ص: 529

الفصول المهمة في معرفة الأئمة 213/1، 216،217،219،223،239،241، 247،256،257،258،264،266، 274،280،281،285،286،288، 294،296،297،299،300،310، 312،319،320،326،329،334، 339،342،343،353،354،357، 358،359،373،378،380،381، 383،386،389

الفضائل 180/1،223،448

304/2،310

فضائل الصحابة لابن حنبل 335/2، 342

الفقيه-من لا يحضره الفقيه 103/1، 104،127،130،150،461،466، 473

162/2

فلاح السائل 444/1

الفوائد 159/1،491

الفوائد الحائرية للوحيد البهبهاني- الفوائد الرجالية 55/1،116

الفوائد الرجالية 10/1،16،49،138، 159،460،466،485،488

7/2،199،201،213،269،407، 409،416

الفوائد الرجالية الخمسة لشيخنا الوحيد البهبهاني 99/1،173

الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم- رجال السيد بحر العلوم 464/1،506

13/2،15،16،21،133،211، 212،270،272،392

الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني على منهج المقال 475/1

15/2،272،280

فوائد الشيخ البهائي 87/1

الفوائد الطوسية للشيخ الحر العاملي 141/1

287/2،394،395،396،397، 398،399،400

الفوائد المدنية 117/1،153

الفوائد المكية في الرد على الفوائد المدنية 153/1

الفوائد النجفية 287/2

فوات الوفيات 319/2

الفهرست 90/1،129،144،430، 479،489،492

15/2،77،78،210،211،212، 245،387

فهرست الشيخ الطوسي 423/1،428، 431،477،479،483،488،489،

ص: 530

501

77/2،184،210،212

فهرست الشيخ علي بن عبيد اللّه بن بابويه 212/2

فهرست الشيخ منتجب الدين علي بن بابويه القمي 428/1

فهرست علي بن بابويه 431/1

فهرست النديم محمّد بن إسحاق 428/1 33/2،250

فيض القدير 343/2،348،350،351

*** القاموس الإسلامي 53/1

قاموس الرجال 466/1

القاموس المحيط 360/1

11/2،12،23،25،59،68،113

قبس المصباح 446/1

قبس مقباس الهداية 55/2،403

قرب الإسناد 69/1،70،187،439

74/2

قصص الأنبياء 193/1،442

قضاء الحقوق 447/1

قواعد التحديث 116/1

القواميس 124/1،466

32/2،56،59،213

قوانين الاصول 55/2،201

قوت القلوب في معاملة المحبوب 241/1

*** كاشف الرموز 483/1

الكافي 55/1،65،70،96،103، 106،115،127،138،180،185، 194،197،207،218،225،230، 240،244،245،246،252،254، 257،266،269،273،274،281، 284،285،291،293،296،297، 298،299،305،306،308،309، 311،312،319،322،323،326، 327،328،329،332،333،334، 336،337،338،340،342،347، 349،353،363،366،367،368، 383،384،466

33/2،46،226،227،230،233، 235،252،266،274،298،379

الكافي؛للحلبي 248/2

الكافي؛للكليني 437/1

كامل الزيارات 440/1

227/2

كامل الزيارة[كذا]440/1

الكامل في الضعفاء 329/2

الكامل في ضعفاء الرجال 328/2،343

ص: 531

الكامل لابن الأثير 247/1،285

319/2،338،355

الكامل للمبرد 261/1

كتاب أبي العباس 184/2

كتاب الأنوار 214/1

كتاب الجمل 33/2

كتاب الحسين بن سعيد 446/1

كتاب الرحمة 122/1

كتاب سعد بن سعد الأشعري 21/2

كتاب سليم بن قيس الهلالي 230/1

74/2،105،106،196،310،329، 331

كتاب السنة للخلال 332/2

كتاب الصلاة لحريز بن عبد اللّه السجستاني 166/2

كتاب عبد اللّه بن علي الحلبي 132/1

كتاب العتيق الغروي 446/1

كتاب العلل 243/2

كتاب العين 12/2

كتاب الفضل بن شاذان 132/1

166/2

كتاب محمّد بن الحسن الصفار 132/1

كتاب مواليد الأئمّة 327/1

كتاب النبوة؛لابن بابويه 211/1

كتاب النبوة؛للشيخ الصدوق 198/1

كتاب يونس بن عبد الرحمن 132/1

166/2

كتب بني سعيد 166/2

كتب بني فضال 219/2

كشاف اصطلاحات الفنون 53/1

الكشاف للزمخشري 200/1

336/2

الكشف 274/1،319،324،329، 331،338،343،356،366،367

291/2،292،293،294

كشف الخفاء 348/2،351

كشف الرموز للآبي 425/1،483

كشف الظلام في تاريخ النبي و الأئمّة الاثني عشر عليهم السّلام 412/1

كشف الظنون 266/1

332/2

كشف الغمة؛للإربلي 177/1،180، 181،188،189،192،193،195، 196،213،216،217،218،219، 220،226،227،228،230،237، 239،241،243،244،245،246، 250،252،253،254،257،261، 264،266،268،269،270،271، 272،273،274،277،280،281،

ص: 532

283،284،285،286،287،288، 291،292،294،295،297،298، 299،300،303،305،306،307، 308،309،310،311،312،315، 316،317،318،319،320،322، 326،327،328،329،331،332، 333،334،335،336،337،339، 340،341،342،345،346،347، 348،349،350،351،352،353، 354،355،356،357،359،362، 364،366،367،368،369،370، 371،372،374،375،376،377، 379،380،381،382،383،384، 385،386،387،392،394،395، 396،441،488

117/2،126،140،143،144، 270،289،291،292،293،294، 336

كشف القناع 208/1

كشف المحجة 131/1

80/2

كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد 223/2

كشف اليقين؛للعلاّمة الحلّي 216/1، 443

336/2

كشكول المحدث البحراني 219/2

كفاية الأثر للخزّاز 267/1،281،284، 286،376

318/2

كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر 389/1

كفاية الطالب للكنجي 216/1،223، 261،270،274،288،300،312، 319،326،329،334،338،341، 343،348،350،354،358،359، 370،373،374،376،378،389

الكفاية؛للخطيب 343/2

كفاية النصوص 441/1

كمال الدين 383/1

كنز جامع الفوائد 444/1

336/2

كنز العمال 108/2،117،126،350، 351

كنز الفوائد 207/1

48/2

الكنز المدفون و الفلك المشحون 196/1

177/2،179

الكنى و الألقاب 239/1،261،315، 363،393،397،398،401،402

ص: 533

43/2

الكنى و الألقاب التي يعبّر بها في الأخبار عن الرسول و الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليه و عليهم أجمعين للمامقاني 180/1، 215،391

142/2،401

*** لب الألباب 30/1،31،47،50

لسان العرب؛لابن منظور 12/2،25، 27،50،59،68،133

لسان الميزان؛لابن حجر 184/2،329، 342،351

لطائف المعارف 183/1

اللمعة الدمشقية 426/1

لؤلؤة البحرين 427/1

162/2،259

*** المبسوط في الإمامة 391/2

المبسوط للسرخسي 197/2

المثالب؛للقاضي النعمان 272/1

مثالب النواصب 66/2

مثير الأحزان 251/1،254

المجالس 438/1

المجالس؛للشيخ المفيد 139/1،439 74/2

مجالس المؤمنين 24/1

مجمع البحرين 207/1،208،334، 403،435

11/2،25،26،27،44،68،174، 248،338

مجمع البلدان 366/2

مجمع البيان في علوم القرآن 200/1، 440

252/2

مجمع الرجال 180/1،184،185، 187،191،197،213،225،261، 280،283،284،292،293،294، 296،297،298،305،307،308، 310،311،318،319،320،326، 328،331،333،334،336،337، 338،348،349،350،354،356، 358،363،366،370،373،374، 380،384،385،388،391،392، 393،394،395،396،397،400، 401،402،419،434

33/2،61،78

مجمع الزوائد؛للهيثمي 74/2،108، 111،324،326،328،335،338، 340،348،349،350

مجموعة مصنفات الشيخ المفيد 491/1

ص: 534

مجموعة ورّام 441/1

المحاسن 68/1،70،440،446 235/2،301

محاسن الاصطلاح؛للبلقيني 405/2

محاسن البرقي 70/1

محاضرات الراغب الإصفهاني 261/1 126/2

محاضرة الأوائل 216/1

المحبر؛لأبي جعفر محمّد بن حبيب الهاشمي البغدادي 183/1،184،185، 186،192،195،200

26/2،108،355،357،360،369

المحجة للبحراني 283/2

المحكم 24/2

المحكم في اصول الفقه 34/1

المحكم في اللغة 24/2

المحلّى لابن حزم 108/2،336

المختار 299/1

المختار في مناقب الأخيار 225/1

مختصر تذكرة الذهبي 432/1

مختصر الذهبي 432/1

المختصر في أخبار البشر 126/2

المختصر المحتاج إليه من تاريخ الدبيثي 432/1

مختصر المصباح الكبير 439/1

المختلف 159/1

مخزن المعاني 10/1،58،315،484 400/2

المدارك 114/1،133،156

مدارك الأحكام 133/1

المدهش؛لأبي الفرج الجوزي 61/2

مدينة المعاجز 241/1،252،253، 303،316،331،332،362،381، 383،386،387

139/2

مراصد الإطلاع 304/1

10/2،357،358،360،363،364، 366،368

مرآة الأسرار 380/1

مرآة الجنان 343/1

مرآة العقول 33/2،331

مرآة الكمال 196/1،222،230،238، 246،249،250،268،278،287، 288،300،308،329،340،343، 359،372،383،388

المرتقى 50/2

مروج الذهب للمسعودي 183/1،196، 223،230،237،258،274،288، 312،329،351،353،354،355، 357،358،359،374،375،378،

ص: 535

389

119/2،121،126،355،358، 360،364،365

مسائل علي بن جعفر 241/2

مسار الشيعة؛للشيخ المفيد 190/1، 193،217،222،226،229،237، 241،250،256،265،266،272، 279،308،310،311،321،325، 334،347،348،352،355،366، 368،381،384

مسالك الأحكام في شرح شرائع الإسلام 58/1

224/2

المستجاد من الإرشاد 381/1،383، 386

213/2

المستدرك 122/1

306/2

مستدركات قبس مقباس الهداية 402/2

مستدركات مقباس الهداية 33/1،79، 100،116،124،142،455،457، 466،473،476

23/2،27،55،59،66،79،141، 181،279،307

مستدرك الحاكم 183/1،215،216 125/2،346،350

المستدرك على الصحيحين للحاكم 182/1

111/2،325،349،350

مستدرك الوسائل 59/1،65،67،68، 69،70،84،90،131،132،230، 419،495

46/2،157،167،197،228،233، 235،263،264،266،266،267، 268،269،298،301،306،307، 419،495

المستطرفات 234/2

مستطرفات السرائر 78/2

المستقصى 118/2

المستجاد من الإرشاد 258/1

المستند 101/1،118

مستند الشيعة 61/1،118

199/2،201

مسرد تنقيح المقال 10/1،22

المسند؛لأحمد بن حنبل 107/2

مسند أبي عوانة 326/2،332

مسند أبي يعلى 326/2،349،350، 351

مسند أحمد بن الحسن بن علي بن فضال 219/2

ص: 536

مسند أحمد بن حنبل 182/1،183، 191،215

107/2،108،324،325،326، 327،328،330،332،335،336، 340،346،348،350

مسند البزاز 326/2،328،348

مسند الحميدي 340/2

مسند الروياني 325/2،348

مسند الشافعي 340/2

مسند الشهاب 340/2،348

مسند الطيالسي 108/2،325،327، 340،348

مسند عبد بن حميد 327/2

مشارق الأنوار 380/1،383

المشتركات 432/1

274/2

مشتركات الطريحي 380/1

المشرعة 126/2

مشرق الشمس و إكسير السعادتين، للعلاّمة بهاء الدين محمّد بن الحسين العاملي 141/1

مشرق الشمسين 117/1،141،460

162/2،192،221،282،394

مشكاة الأنوار 131/1

341/2

مشكاة المصابيح 340/2،341،342

مصابيح النور في علامات أوائل الشهور 263/2

المصباح 217/1،226،230،237، 244،250،349،351،352،414، 444،447

24/2

مصباح الأنوار 230/1

مصباح الزائر 444/1

مصباح الشريعة 445/1

مصباح الشيخ-مصباح المتهجد 217/1،226،228،251،254، 271،348،439

المصباح الصغير 439/1

المصباح الكبير 218/1،227،439

مصباح الكفعمي 191/1،217،318، 319،230،237،241،244،250، 265،266،268،271،284،286، 293،296،323،328،336،365، 366،367،368،370،373،376، 377،439،446،447

مصباح المتهجد للشيخ 190/1،193، 216،227،230،237،246،253، 268،272،279،280،308،335، 347،348،349،351،356،366،

ص: 537

368،381،447

المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي و رسله إلى ملوك الأرض 183/1،184، 185

المصباح المنير 24/2،59،68،115

المصباحان 228/1،230،265،278، 280،366،373،439

المصطلحات العلمية في اللغة العربية في القديم و الحديث 59/2

مصفّى المقال في مصنّفي الرجال 501/1 13/2،19،20

مصنفات الشيخ المفيد 153/2،262

المصنف لابن أبي شيبة 108/2،330، 348

المصنف لعبد الرزاق 336/2،350

مطارح الإفهام في مباني الأحكام 58/1

400/2

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول للعلاّمة ابن طلحة 216/1،280،288، 295،299،303،306،307،310، 320،334،336،339،341،353، 354،358،368،383،384،389

معادن الحكمة للفيض الكاشاني 80/2

معارج الاصول 142/1

المعارف لابن قتيبة 186/1،188، 190،191،229،230،239،241، 243،253،256،261،272،274، 285،297

45/2،319،336،338،357،361، 362،364،369،370

المعالم-معالم الأصول 126/1،156

201/2

معالم الاصول 74/1،126

معالم الدين 201/2

معالم الزلفى للسيد البحراني 230/1

معالم العلماء 430/1

212/2،246

معاني الأخبار 177/1،214،216، 360،438

233/2

المعتبر 53/1،65،72،124،132، 142،143،489

213/2،396

معتصم الشيعة في أحكام الشريعة 56/1

معجم الأدباء 223/1،312

المعجم الأوسط 340/2،342،348

معجم البلدان 304/1

10/2،315،357،358،360،363، 364،368

معجم رجال الحديث 116/1،466

ص: 538

15/2،43،65،213

معجم الرموز 74/1،164،448

معجم الرموز و الإشارات 388/1،419، 420،425،427،430،432،437، 438،450

21/2،258،401

المعجم الصغير 340/2

معجم الفرق الإسلامية 53/1

المعجم الكبير 108/2،324،332، 335،348،349،351

معجم ما استعجم 185/1

المعراج-معراج أهل الكمال للمحقق البحراني 466/1

199/2،221،222،223،224، 226،229،230،235،236،238، 239،240،241،243،248،249، 251،252،253،254

معراج أهل الكمال 508/1

235/2،244،246،251،253

معراج أهل الكمال في معرفة الرجال 222/2

معراج الكمال 462/1

معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري 190/1،221

370/2

المعرفة و التاريخ للفسوي 178/1، 179،182،191،192،274،288

355/2،370

معين النبيه في بيان رجال من لا يحضره الفقيه 124/1،485

213/2

المغانم المطابة 185/1

المفاتيح 258/2

مفاتيح الشرائع للفيض الكاشاني 258/2

مفتاح الكرامة 153/1

مفتاح النجاء 216/1

مفتاح النجى 380/1،383،386

مقاتل الطالبيين 223/1،227،230، 239،247،253،256،257،258، 312،329،343،378

312/2،314،315،319

المقالات و الفرق للأشعري 53/1،485

المقباس-مقباس الهداية 36/1،114

80/2،405

مقباس الهداية 16/1،22،33،34، 36،79،85،92،93،100،116، 124،138،141،144،147،149، 151،428،434،435،455،456، 472،476،484،485،493،497، 505

ص: 539

19/2،23،47،50،55،68،79، 135،141،165،169،180،181، 190،207،213،219،220،243، 248،279،280،297،321،331، 370،381،382،391،396،403، 406

مقباس الهداية في علم الدراية 21/1

180/2

مقتضب الأثر في النص على الأئمّة الاثني عشر 335/1،389

مقدمة الجامع للحارثي 435/1

المقدمة لابن الصلاح 405/2

المقنعة 272/1

266/2

مكارم الأخلاق 441/1

ملخّص المقال 392/1،393،394، 395،396،397،405،406،407، 408،409

الملل و النحل للزيدي 53/1

250/2

الملهوف 345/2

المناقب-مناقب آل أبي طالب-

المناقب لابن شهر آشوب 64/1،124، 190،194،216،217،222،225، 227،228،230،241،244،246، 247،250،251،252،253،254، 256،257،258،261،264،265، 266،268،269،270،272،273، 274،277،278،279،280،281، 283،284،286،288،291،292، 293،294،295،296،297،298، 299،300،303،305،306،307، 308،309،310،311،312،316، 317،319،320،321،322،324، 325،327،329،332،333،334، 335،336،337،338،339،340، 341،342،345،346،347،349، 350،352،353،354،355،356، 359،363،365،367،368،374، 375،376،392،393،394،395، 396،488

33/2،48،49،53،55،74،197، 237،302،303،380،381،396، 397

مناقب آل أبي طالب 177/1،180، 186،187،188،207،214،226، 230،239،246،343،346

332/2

مناقب الخوارزمي 230/1

ص: 540

المناقب لابن مردويه 117/2

المناقب و المثالب 184/1،274

منتخب الأنوار 289/2،291

منتخب البصائر 446/1

منتقلة الطالبية 177/2

المنتقى 89/1،98،114،459

162/2،273،274،387

منتقى الاصول 400/2

منتقى الجمان 91/1،95،133،143، 457،459

274/2،387

المنتقى في مولد المصطفى 185/1، 187،190

المنتهى 295/1،335،353،400

143/2،256

منتهى الحائري 259/2

منتهى العلاّمة 436/1

منتهى المقاصد 484/1

منتهى مقاصد الأنام في شرح شرائع الإسلام 484/1

منتهى المقال في علم الرجال 17/1، 32،40،42،172،177،180، 184،185،187،191،192،197، 217،222،241،243،251،254، 256،257،266،272،273،283، 286،291،293،294،296،297، 298،305،306،307،308،310، 318،319،324،326،328،336، 337،338،339،341،348،350، 354،356،358،373،383،385، 388،391،392،393،394،395، 396،397،400،401،402،419، 425،433،435،436،456،457، 462

16/2،21،29،30،32،77،135، 136،137،138،140،141،142، 143،145،146،149،150،151، 152،154،157،207،249،257، 307،389

من لا يحضره الفقيه 55/1،59،70، 103،132،151،453

33/2،234،252،263،266

المنمّق 213/1

المنهاج 447/1

منهاج السنة 274/1،288،329، 341،343،359

منهاج الصلاح للعلاّمة الحلّي 447/1

المنهج 199/2

منهج المقال للأسترآبادي 49/1،84، 87،89،99،116،124،173،403،

ص: 541

419،430،432،434،436،462، 466،485،495،508،518

29/2،32،55،141،149،255، 256،261،272،280،282،284، 285،286،392

منية اللبيب في شرح التهذيب 225/2

منية المريد 131/1،146

منية النعماني 445/1

المنية و الأمل لابن المرتضى الزيدي 53/1

موارد الضمان 328/2

المواسعة و المضايقة لابن طاوس 132/1

مواليد الأئمّة 221/1،294،327

مهج الدعوات 444/1

ميزان الاعتدال 300/1،312

195/2،250،335،340،342، 343،348،351

*** نتائج مقباس الهداية 33/1،36

55/2

النجوم-كتاب النجوم 443/1

النجوم الزاهرة 223/1،274،288، 343

نخبة الدهر في عجائب البرّ و البحر 199/1

نخبة المقال 421/1،422،427

النزاع و التخاصم للمقريزي 121/2

نزهة الجليس(و منية الأنيس)274/1، 285،295،296،300،312،329، 343،350،359،360،368،370، 371،373،374،384،385

نزهة المجالس 216/1

نزهة الناظر(النواظر)و تنبيه الخاطر (الخواطر)441/1

نسب قريش 223/1،247

النصائح الكافية لمن يتولى معاوية 322/2،353

نظام الأقوال 466/1

نظم العقيان في أعيان الأعيان 165/1

نفح الطيب 177/2

نفس الرحمن للميرزا النوري الطبرسي 328/2،334

النقد-نقد الرجال 434/1،511

70/2،162

نقد الرجال للتفريشي 122/1،177، 180،181،184،188،191،192، 193،213،216،217،221،222، 225،230،241،243،247،251، 254،255،256،257،259،261، 268،272،273،276،278،283،

ص: 542

291،294،296،297،298،303، 305،308،310،315،318،319، 326،328،332،337،338،341، 346،348،350،353،354،356، 358،363،370،373،374،376، 379،380،384،387،389،391، 392،393،394،396،397،399، 400،401،419،422،429،433، 434،436،466،511

15/2،24،68،69،70،77،140، 201،387،389

نكت الرجال 435/1

نماذج من الأحاديث الموضوعة و المشكوكة 353/2

نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى 70/1

نوادر الأشعري 70/1

نوادر الاصول في أحاديث الرسول 348/2

نوادر الحسين بن سعيد 70/1

نوادر الراوندي 301/2

نور الأبصار للشبلنجي 230/1،285، 287،296،312،316،319،329، 343،353،354،357،358،359، 367،370،373،374،380

النهاية 208/1،362

25/2،27،33،59،68،113،115، 118،134،224،247،338

نهاية الأحكام 437/1

نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب 186/1

177/2

نهاية الأفكار 400/2

نهاية الدراية للصدر 116/1،124، 142،457،466،473

النهاية لابن الأثير 25/2

النهاية للعلامة 201/2

نهج الإيمان لابن جبير 109/2،117

نهج البلاغة 441/1

33/2،46،331

نيل الأوطار 340/2،348،349،350

*** الوافي للفيض الكاشاني 56/1،76، 108،420،448،449،450

55/2،167

الوافي بالوفيات 165/1،166،389

250/2

الوافية 127/1

الوجيزة 33/1،126

وجيزة العلاّمة المجلسي 427/1

الوجيزة في الدراية 126/1

ص: 543

الوجيزة في علم الرجال لأبي الحسن للمشكيني 42/1،45،50،92،109

الوسائل 64/1،76،116

219/2،233،283،301

الوسائل إلى معرفة الأوائل 199/1،213 355/2،402

وسائل الشيعة 59/1،64،65،67، 68،69،70،84،90،100،115، 117،126،131،132،135،139، 142،432

15/2،78،103،227،231،233، 235،298،301،317

الوسائل للسيوطي 369/2

الوسيط 433/1،434،506

21/2

وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل 216/1

وسيلة النجاة 295/1،296،299،380

وصول الأخبار 213/2

124/1

الوفيات 389/1

وفيات الأعيان 247/1،274،288، 300،312،324،329،343،359، 360،366،378،380،383،384، 389

250/2،319

وقعة صفين لنصر بن مزاحم 30/2،44، 46،126،336

*** الهداية 195/1،261،384

الهداية الكبرى للحضيني 226/1،303، 315

هداية المحدثين إلى طريقة المحمّدين للكاظمي 40/1،432

173/2،200

*** الياقوت في علم الكلام 251/2

اليقين باختصاص مولانا علي بإمرة المؤمنين 443/1

اليقين في إمرة أمير المؤمنين لابن طاوس 105/2،109،111،112،126

ينابيع المودة 288/1،338،341، 373،380،383،385

283/2

***

ص: 544

6-دليل البلدان و الأمكنة الجغرافية و القبائل

الأبواء 185/1،304،306

355/2،357،358

أحد 355/2،361،365

آذربايجان 33/2،144،291

الأرحضيّة 360/2

إصفهان 292/2

الأنبار 402/2

الأندلس 165/1

أندونسيا 353/2

الأهواز 144/2،291،294

إيران 69/1

أيلة 368/2

بئر معونة 355/2،366،367

باب الفيل 33/2

بحران 360/2

بدر 227/1،228

10/2،119،352،355،359،362، 365

البصرة 57/2،154،226،246

البطحاء 319/2

بطن نخلة 369/2

بغداد 241/1،294،307،308،337، 466

133/2،144،290،291،402

البقيع 230/1،238،273،282، 288،296،298

319/2

بمبئي 216/1،229

بنو سليم 368/2

بواط 358/2

بيروت 21/1

تبوك 329/2،365،368

تلّ المخالي 361/1

ثنية المرة 367/2

جبوب 10/2

الجموم 368/2

جهينة 366/2

حاجز 319/2

الحبشة 59/2

الحجاز 310/2،361،367

ص: 545

الحديبية 334/2،352،364

الحزار 367/2

حسّمى 368/2

حمراء الأسد 361/2

حنين 355/2،365

الخبط 366/2

خراسان 325/1

الخندق 362/2،365

خيبر 355/2،363،365،369

دمشق 228/1

59/2،402

دومة الجندل 362/2،369

الدينور 292/2

ذات الرقاع 362/2

ذي امرّ 360/2،361

ذي قرد 364/2

الرجيع 363/2

الرصافة 45/2

رضوى 358/2

الروم 227/2،327

الري 144/2،291،293

ساحل البحر 366/2

سامراء 354/1

19/2

سر من رأى 165/1،346،351،357، 359،360،361،365،368،372، 373،382

136/2

السقيفة 381/2

سناباد 322/1،329

السويق 360/2،362

سويقة 360/2

السيالة 360/2

الشام 186/1

46/2،126،227،281،317،318، 360،368

شروري 368/2

شعب أبي طالب 180/1،183،197

شعب بني هاشم 183/1

شهرزور 293/2

شيراز 190/2

صريا 346/1

صفين 48/2،89،99،281

الصيّمرة 292/2

الطائف 355/2،363،365

الطالقان 408/1

الطرف 368/2

الطف 288/2،309

طوس 319/1،322،325،327، 329،370

ص: 546

طهران 435/1

عذرة 368/2

العراق 67/1

33/2،258،310

عسفان 363/2

عسكر 346/1،360

العشيرة 358/2

العقبة 190/1

105/2،106،107،108،329،330

العيص 367/2،368

الغدير 373/2

غطفان 360/2

الغمرة 367/2

فارس 293/2،327

فخ 311/2،313،314

فدك 343/2،369

القارة 91/2

القاهرة 216/1

402/2

قاين 293/2

قدير 364/2

قرقرة الكدر 360/2

قرقيسا 46/2

قريظة 355/2،365

قزوين 293/2

قم 21/1،90،458

144/2،291،292

الكدر 360/2،367

كربلاء 255/1،256

288/2،309

الكوفة 64/1،220،246،256،267

46/2،126،144،204،288،290، 310،317

الكويت 178/1

لاهور 216/1

المدائن 33/2

المدينة 184/1،189،190،191، 194،206،217،226،227،237، 240،241،249،250،259،263، 266،268،269،270،278،282، 292،297،304،305،307،317، 318،320،324،333،346،365، 366،368

10/2،139،227،243،310،312، 317،319،333،347،357،358، 360،366

مرج عذراء 94/2

مرو 293/2

المروة 358/2

المريسيع 364/2

ص: 547

مشهد الرضا 315/1

مصر 229/1

294/2

مقابر قريش 307/1

مكّة 180/1،183،188،189،190، 191،197،205،206،216،217، 225،226،227،304

106/2،227،294،319،347، 355،357،358،363،365

الموصل 262/2

نجران 361/2

النجف الأشرف 59/1،66،69،222، 227،435

94/2

نخلة 367/2

نصيبين 294/2

نوقان 322/1،329

نيسابور 144/2،291،293

وادي القرى 355/2،368

واسط 45/2

ودّان 357/2

وران 357/2

همدان 46/2،144،291،292،اليمن 10/2،95،293

ينبع 358/2،360

***

ص: 548

7-دليل الأديان و المذاهب و الفرق و النحل

الأخباريون 13/1،50،56،73،111، 112،116،153

165/2،257

الأخباريّة 62/1،153

257/2

الأشاعرة 248/2

أصحاب العدد 261/2

الأصوليون 50/1،51،52،57،111، 116،118،153

219/2

الإماميّة 92/1،124،143،182، 188،192،386،480،489،498

136/2،208،211،212،223، 248،249،321،385،399

أهل السنة 15/2،257،321،353، 392

البترية 243/2

البهثمية 248/2

البهشمية 250/2

التبريّة 243/2

التصوف 153/2،256

حرورية 226/2

الحشويّة 53/1،72،73،143

الحلاجيّة 149/2،153

الخاصة 211/2،269،272،329

الخوارج 248/2

الذمية 250/2

زنادقة 237/2،238

الزيدية 498/1،499

210/2،211،241،318،319،385

السلمانية 304/2

الشيعة 83/1،100،119،127،134، 143،145،206،389،400،484، 497

40/2،64،66،104،109،126، 135،137،154،208،211،221، 240،255،268،285،301،303، 305،307،309،318،321،353،

ص: 549

377،399

العامة 13/1،16،34،62،76،143، 148،179،180،182،186،192، 194،198،200،209،210،215، 216،222،223،225،226،227، 237،239،241،243،244،246، 247،252،256،258،261،269، 274،279،281،285،288،295، 296،299،300،307،310،312، 317،319،320،321،326،327، 329،334،341،343،350،354، 359،360،378،389،420،490، 499

15/2،33،41،42،59،108،141، 172،189،195،196،211،214، 221،269،272،321،324،329، 332،335،340،350،355،392، 394،401،406،412

الغلاة 119/1،483،499

304/2،306،307،378،380، 381،382

الفطحية 11/1،12،82،87،485، 486،487،488،490،491،492، 497،498،499

210/2،211،219،241،389

القاسطين 329/2،335

القدريّة 45/2،226،248

القلندرية 378/2

الكيسانية 499/1

106/2

المارقين 329/2،336

المتحوّرة 64/2

المتصوّفة 378/2

المجوس 153/2،380

المرجئة 226/2،227،243

المعتزلة 248/2،250

الناكثين 329/2،337

الناووسيّة 82/1،499

210/2

النصاب 240/2،241

النصارى 119/1

153/2،299،380

النواصب 119/1

الواقفة 83/1،484

237/2،238،239،241،242، 243،297،385

ص: 550

الواقفية 11/1،83،84،492،489، 499

211/2،241

الوعيدية 248/2

الوهابية 180/1

اليهود 119/1

380/2

***

ص: 551

ص: 552

فهرس الجزء الثاني

من

الفوائد الرجالية

نماذج من مسودات الفوائد الرجالية 5

الفائدة العاشرة (9-12)

السعي في تعلّم ما يميّز به المشترك من الرجال 9

الفائدة الحادي عشر (13-22)

عدّ جمع من أصحاب الجرح و التعديل من القدماء 13

الفائدة الثانية عشر (23-158)

في تفسير بعض عبارات هذا الفن،مثل:

شرطة الخميس 23

الحواريّون 38

ص: 553

الزهاد الثمانية 41

التابعون 47

الفقهاء 50

السابقون 56

الحوارّيون[مكرر]59

الأركان الأربعة 68

ثقات أمير المؤمنين عليه السّلام 80

أصفياء أمير المؤمنين عليه السّلام 83

أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام 86

خواص أمير المؤمنين عليه السّلام 89

أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام 94

الباقون على منهاج نبيّهم صلّى اللّه عليه و آله 103

الاثنا عشر..و السبعون 105

الاثنا عشر منافقا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 107

الاثنا عشر الذين أنكروا على أبي بكر عند غصبة الخلافة 109

السفراء الأربعة 133

تذييل:و فيه امور:141

الأوّل:في بيان من كان سفيرا غير السفراء الأربعة للحجة عليه السّلام 141

الثاني:من ادعى السفارة كذبا،و ادعوا البابية من البعض 149

منهم:الحسن الشريعي 150

و منهم:النميري(محمّد بن نصير)151

ص: 554

و منهم:أحمد بن هلال الكرخي 151

و منهم:أبو طاهر محمّد بن علي بن بلال 152

و منهم:حسين بن منصور الحلاّج 152

و منهم:أبو جعفر محمّد بن علي الشلمغاني المعروف ب:ابن أبي العزاقر 153

و منهم:أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي 154

و منهم:أبو دلف الكاتب 155

و منهم:صالح بن محمّد بن سهل الهمداني 155

الفائدة الثالثة عشر (159-164)

في عدم جواز اعتماد المجتهد على تصحيح الغير في الخبر مع...

إمكان مباشرته للتصحيح 161

الفائدة الرابعة عشر (165-168)

عدم اختصاص تنويع الحديث بالعلاّمة و ابن طاوس 165

الفائدة الخامسة عشر (169-181)

في ذكر المميزات التي تمييز المشتركات من الرجال،لتوقف...

تصحيح السند عليها 169

مراتب النسب الستة 177

ص: 555

الفائدة السادسة عشر (183-187)

لا وجه للحكم بالاتحاد بمجرد الاشتراك بالاسم و غيره 183

الفائدة السابعة عشر (189-198)

في لزوم الرجوع في الجرح و التعديل إلى أهل التواريخ و السير...

من العامة و أهل المذاهب الفاسدة إذا حصل الظن من قولهم 189

تذييل:في تفسيق العامة الرواة الذين رووا منقبة لأهل البيت عليهم السّلام 195

الفائدة الثامنة عشر (198-206)

في أنّ وصف فقيه عدل بصحة حديث أو غيره بمنزلة ما لو...

نصّ على كل واحد من رجال سنده بما وصف به السند 199

الفائدة التاسعة عشر (207-218)

المراد ب:الثقة في كلام النجاشي..و غيره 207

تذييل:الفرق بين الثقة و الصدوق و الوصف بالعدالة 215

الفائدة العشرون (219-244)

وجه حجية أخبار الآحاد 219

هل أن فساد العقيدة يمنع من العدالة المصطلحة؟!220

الروايات الدالة على تضليل أصحاب الفرق بل و كفرهم 226

ص: 556

الفائدة الحادية و العشرون (245-259)

كيفية قبول الجرح و التعديل و الجمع بينهما 245

الفائدة الثانية و العشرون (273-272)

نقل كلام الشيخ المفيد رحمه اللّه في وثاقة جمع من الرجاليين 261

الفائدة الثالثة و العشرون (273-277)

صرف توسط راو بين راويين و عدم وجوده في رواية اخرى...

لا يوجب الحكم بالسهو أو الارسال 273

الفائدة الرابعة و العشرون (279-295)

بعض الموارد التي يستفاد منها وثاقة الراوي 279

منها:اختيار الإمام عليه السّلام رجلا لتحمل الشهادة 279

و منها:ترحم الإمام عليه السّلام على رجل أو ترضّيه عليه 280

و منها:تسليم الإمام عليه السّلام أو الراية في الحرب بيد شخص 280

و منها:رسول الإمام عليه السّلام إلى خصم..أو غيره 280

و منها:تولية الإمام عليه السّلام رجلا على الوقف أو على الحقوق الالهية 281

و منها:تولية الإمام عليه السّلام رجلا على بلد 281

و منها:اتخاذ الإمام عليه السّلام رجلا وكيلا أو خادما أو كاتبا..أو غير ذلك 282

و منها:كون الرجل من مشائخ الإجازة 287

ص: 557

و منها:كون الرجل من شهداء كربلاء 288

و منها:تشرّف الرجل برؤية الحجة عليه السّلام 289

تعداد جمع من وكلائهم عليهم السلام و غير الوكلاء[كذا]و من رأي الحجة عليه السّلام 289

و منها:حب النبي صلّى اللّه عليه و آله أو الإمام عليه السّلام شخصا 294

و منها:كون الرجل من أهل أسرار الإمام عليه السّلام أو تعليمه له....

إياها أو تعليمه علم المنايا و البلايا 295

الفائدة الخامسة و العشرون (297-308)

عدم صحة نسبة الغلوّ غالبا من بعض الرجاليين لبعض الأصحاب 297

الفائدة السادسة و العشرون (309-310)

حضور كربلاء و عدم النصرة و التخلف لا يوجب الحكم بالفسق لو ثبت....

من طريق آخر حسن حال الرجل أو عدالته و ثقته 309

الفائدة السابعة و العشرون (311-320)

حكم الخروج بالسيف و أنه لا ينافي العدالة مطلقا،و الأخبار في ذلك 311

تذييل:في حكم خروج بعض الرواة مع زيد بن علي عليه السّلام 316

الفائدة الثامنة و العشرون (321-375)

الصحابة حكما و موضوعا،تعديلا و تفسيقا..و أدلة الطرفين 321

ص: 558

تنبيهات

الاولى:يحكم بحسن من استشهد من الصحابة في زمان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 355

تعداد غزوات صلوات اللّه عليه و آله و سراياه 355

الثانية:حكم الصحابة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 371

الثالثة:كون الرجل من أصحاب بيعة الشجرة لا يكفي في الحكم بعدالته 372

الفائدة التاسعة و العشرون (376-382)

لو دار الأمر بين الاخبار المادحة للرجل و تنصيص علماء الرجال...

على جرحه،و سبب الرمي بالغلوّ 377

الفائدة الثلاثون (383-406)

فوائد متفرقة مختصرة:

الاولى:رواية الرجل حال انحرافه لا تنافي إخباره حين استقامته 383

الثانية:حجية رواية الرجل بما يمدح به نفسه 384

الثالثة:دراسة حول كتاب الخلاصة للعلاّمة الحلي رحمه اللّه 385

الرابعة:عبارتا الحاوي و حواشي شيخ محمّد تدلّ...

على أخذ أحدهما من الآخر 391

الخامسة:حكم توثيقات ابن نمير 392

السادسة:خصوصيات رجال الشيخ رحمه اللّه 394

السابعة:كلام الحرّ العاملي في الفوائد الطوسية 395

الثامنة:كلام المجلسي رحمه اللّه في لقب الصادق عليه السّلام 401

ص: 559

التاسعة:المقصود بقولهم:المعدّل 402

العاشرة:نسبة الرجل إلى قبيلته قبل توطنهم المدائن...

و قد ينسب إلى صنعة..و غيرها 404

فهارس الفوائد الرجالية (409-561)

1-دليل الآيات القرآنية 411

2-دليل الأحاديث و الروايات 415

3-دليل أسماء الأنبياء و المعصومين عليهم السّلام و الملائكة 435

4-دليل الاعلام و المصنفين 443

5-دليل الكتب الواردة متنا و تعليقا 505

6-دليل البلدان و الأمكنة الجغرافية و القبائل 545

7-دليل المذاهب و الملل و النحل 549

المحتوى 553

***

ص: 560

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.