كفاية الموحدين في عقايد الدين جلد 4

مشخصات کتاب

سرشناسه:نوری طبرسی، اسمعیل بن احمد، - 1317ق.

عنوان و نام پديدآور:کفایه الموحدین فی عقایدالدین/ سیداسماعیل طبرسی نوری

مشخصات نشر:

مشخصات ظاهری:4 ج.

وضعیت فهرست نویسی:فاپا

يادداشت:کتاب حاضر در سالهای مختلف توسط ناشران متفاوت منتشر شده است.

موضوع:شیعه -- اصول دین

Shi'ah -- *Pillars of Islam

شیعه -- عقاید

Shia'h -- Doctrines

کلام شیعه امامیه

*Imamite Shiites theology

ص: 1

الباب الخامس في المعاد

اشاره

هذا هو المجلد الرابع من كتاب كفاية الموحدين

في عقايد الدين

المتعلق بالمعاد الذى اليه مرجع العباد المسمى بذخيرة العباد

مقدمۀ مؤلف

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

الحمد للّه رب العالمين و صلى اللّه على محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعنة اللّه علي اعدائهم اجمعين الى يوم الدين اما بعد فيقول العبد المذنب الجانى اسمعيل بن احمد العلوى العقيلى الطبرسى النورى ان هذا هو المجلد الثالث من كتاب كفاية الموحدين فى عقايد الدين المتعلق بالمعاد الذى اليه مرجع العباد و جعلته موسوما بذخيرة المعاد مقصود از نگارش اين اوراق بيان اعتقادات حقه در امر معاد است بآنچه بناى شريعت مطهره و طريقۀ حقۀ آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين بر آن مستقر شده است كه علماء اماميه رضوان اللّه عليهم بر آن ثابت و جازمند و قائم است بر حقيت آن برهان عقل و ضرورت شرع و نص كتاب و ظواهر آيات و نصوص و ظواهر اخبار وارده از سيد انبيا صلى اللّه عليه و آله و اهلبيت اصفيآء او صلوات عليهم اجمعين و نيز بيان خواهد شد آنچه محل خلاف و يا قابل خلاف و محل توقف و مورد اشكالست و مرتب ساختم آنرا بر مقدمات ذات فصول و خاتمه و اينك شروع مينمائيم در مقصود مستعينا باللّه الملك العلام و متوسلا برسوله سيد الانام و باهل بيته ائمة الكرام و متمسكا بحبل ولاية ولي عصره خاتم الوصيين مولانا صاحب الزمان عجل اللّه فرجه صلوات اللّه عليه و على آبائه الطاهرين

مقدمات باب

مقدمۀ اولى در بيان معنى معاد

فنقول المعاد بفتح الميم و العين لغة بمعنى عود و رجوع است مصدر ميمى از عاد يعود عودا اى رجع و فى القاموس العود الرجوع كالعود و المعاد و رجع عودا على بدء و عوده على بدئه اى لم يقطع ذهابه حتى وصله برجوعه و لك العود و العودة اى لك ان تعود و فى المجمع و اليه المعاداي المصير و المرجع و بمعنى اسم مكان و زمان كه عبارتست از مكان عود و زمان عود نيز آمده است و في القرآن إِنَّ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لَرٰادُّكَ إِلىٰ مَعٰادٍ يعنى ان الذي اوجب عليك تلاوته و تبليغه و العمل به لمراجع بك الى مكة حيث انه تعالى قدوعد نبيه و هو بمكة فى اذية و شدة من اهلها انه يهاجره منهائم يعيده اليها بعز ظاهر و سلطان قاهر و

ص: 2

تنكير المعاد حينئذ للتعظيم كانه قال تعالى الى معاد و اى معاد حيث له شأن عظيم لاستيلاء رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله على اهل مكة و اظهار عز الاسلام و ذل الكفر و فى المجمع معاد الرجل بلدته لانه يطوف البلاد ثم يعود اليها و قال الطبرسى قدس سره فى تفسيره و سميت مكة معادا لعوده اليها و المحكى عن القتيبى معاد الرجل بلده لانه يتصرف فى البلاد ثم يعود اليه و از بعضى از مفسرين آنكه مراد بمعاد در آيه شريفه معاد قيامتست و المعنى ان الذى فرض عليك القرآن لرادك بعد الموت الى معاد و تنكير المعاد ايضا لتعظيمه كانه قال تعالى معاد و اى معاد ليس لغيرك من البشر مثله و آن عبارتست از مقام محمودى كه حقتعالى وعده فرموده است پيغمبر خود را برسيدن بآن مقام لقوله تعالى عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً و فى القاموس و المعاد الاخرة و الحج و مكه و بكليهما فسر لرادك الى معاد و اصطلاحا يعنى بحسب اصطلاح شرع مقدس معاد عبارتست از عود ارواح بسوي اجساد اصليه عنصريه دنيويه بجهت حساب و ثواب و عقاب و بعبارة آخرى المعاد هو بعث الاجسام البشرية و تعلق ارواحها بها للانتصاف و الجزاء و معاد بمعنى مذكور از ضروريات شرع است كه بر هر مكلفى واجب است كه در دل اعتقاد نمايد و بزمان اقرار كند كه حقتعالى در قيامت كبري برميگرداند ارواح جميع مكلفين را بسوى اجساد اصليه عنصريه دنيويه بجهت انتصاف و حساب و ثواب و عقاب بلكه جماعتى از محققين از علماء اماميه رضوان اللّه عليهم چون مجلسى قدس سره و غير او تصريح كرده اند كه معاد بمعنى مذكور از ضروريات دين اسلام و اتفاقي جميع اهل ملل است از يهود و نصارى و جميع كتب سماويه خصوصا قرآن مجيد ناطق باينمطلب است خلافا لاكثر الحكماء من الفلاسفه كه انكار دارند معاد بمعنى مذكور را بلكه قائلند بمعاد روحانى فقط باينمعنى كه بعد از مفارقت روح از بدن و انعدام اجسام بشريه آنچه قابل بقاء است همان روح است كه ارواح سعداء بادراك لذايذ علوم و كمالاتى كه در دنيا اكتساب نموده اند مبتهج و مسروراند و ارواح اشقيا بادراك آلام جهل و ذمايم صفاتى كه در دنيا اكتساب نموده اند معذب و مغمومند و بهشت و دوزخ و ثواب و عقاب همه را باين دو حالت تأويل مينمايند و قائلند بآنكه بدن بعد از قطع علاقه نفس از آن منعدم ميشود بصورته و اعراضه و معقول نخواهد بود عود بدن بعد از انعدام و اضمحلال آن لاستحالة اعادة المعدوم و ذلك بخلاف النفس لانه جوهر باق و لا سبيل الى فنائه و هو الباقى ببقاء اللّه و فى البحار اعلم ان القول بالمعاد الجسمانى اتفق عليه جميع المليين و هو من ضروريات الدين و منكره خارج من عداد المسلمين و الايات الكريمة فى ذلك ناصة لا يعقل تأويلها و الاخبار فيه متواتره لا يمكن ردها و لا الطعن فيها و قد نفاه اكثر ملاحدة الفلاسفة تمسكا بامتناع اعادة المعدوم و لم يقيموا دليلا عليه بل تمسكوا تارة بادعاء البداهة و آخرى بشبهات واهية لا يخفى ضعفها على من نظر فيها بعين البصيرة و اليقين و ترك تقليد الملحدين من المتفلسفين و قال العلامة

ص: 3

الدوانى و المعاداى الجسمانى فانه المتبادر من اطلاق اهل الشرع اذ هو الذى يجب الاعتقاد به و يكفر من انكره حق باجماع اهل ملك الثلث و شهادة نصوص القرآن فى المواضع المتعددة بحيث لا يقبل التأويل و لذلك قال الامام الانصاف انه لا يمكن الجمع بين الايمان بما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و بين انكار حشر الجسمانى و نسبت داده اند بسوى بعضى از متكلمين كه جمعى از شيوخ معتزله اند كه انكار كرده اند معاد روحانى فقط را و ظاهر آنكه از متكلمين اماميه احدي قائل نباشد باين قول چه آنكه مرجع اين قول بسوى انكار نفس ناطقه است بالمره و آنكه انسان در نزد ايشان عبارتست از بنيه محسوسه مركبه از لحم و شحم و رباط و عروق و ما عليها من الاعراض و المعاد ليست عندهم الا اعادة هذه الاجساد القابلة للكون و الفساد و اين دو قول كه قول بمعاد جسمانى فقط و يا روحانى فقط باشد در طرفى افراط و تفريط است در مفاتيح الغيب نسبت داده است بجمهور متكلمين و عامه فقهاء بآنكه ايشان قائلند بمعاد جسمانى فقط و عبارت او چنين است مذهب جمهور المتكلمين و عامة الفقهاء الي انه جسمانى فقط بناء على ان الروح جسم لطيف سار في البدن و جمهور الفلاسفة على انه روحانى فقط ظاهر آنكه هولاء المنتسبين منكر معاد روحانى نباشند بلكه روح در نزد ايشان عبارتست از امر ملكوتى لطيف كه تعبير مينمايند از آن بنفس و واضح است كه قائلين بان الروح من الاجسام اللطيفة منكر امر روحانى نميباشند و مرجع خلاف با او بسوى خلاف در معنى روحست كه در او اختلاف بسيار است كه اهل الروح من المجردات ام لا بل لا مجرد فى الوجود الا اللّه سبحانه و تعالى و بر فرض تحقق اين نسبت و اينكه روح از ماديات عنصريه دنيويه است و منكر باشند معنى روح مستفاد من قوله تعالى قُلِ اَلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي كه عبارت از نفس است پس مستفاد از ظاهر كلام او بقرينۀ لفظ جمهور و لفظ عامة الفقهاء آنكه قائلين باين قول جمعى از متكلمين و فقهاء عامه اند و از اماميه كسى قائل باين قول نشده است و يشهد بذلك كلام جامع المقاصد حيث نسب الى الشيعة و كثير من المسلمين القول بالمعاد الروحانى و الجسمانى معا و بالجمله پس همۀ اهل اسلام از خاصه و عامّه متفقند بر معاد جسمانى و في الجمله اگر خلافى باشد در انكار معاد روحانى است كه بعضى از عامه منكر آن شده اند و معاد جسمانى از ضروري دين اسلام است در نزد كل و منكر معاد جسمانى همان اكثر از فلاسفه اند چنانكه مذكور شد و محكى از محقق دوانى در شرح عقايد آنكه معاد جسمانى از جملۀ اموريستكه واجبست اعتقاد بآن و منكر آن كافر است و امّا منكر معاد روحانى كافر نخواهد بود و محكى از شيخ رئيس در كتاب نجات و شفاء آنكه معاد جسمانى مقبول از شرعست و عقل را راه در آن نيست و معاد روحانى را عقل مدرك است قال انه يجب ان يعلم ان المعاد منه ما هو بقول من الشرع و لا سبيل الى اثباته الا من طرق الشيعة و تصديق خبر النبوة و هو

ص: 4

الذى للبدن عند البعث و خيراته و شروره معلوم لا يحتاج الى ان يعلم و قد بسطت الشريعة الحقه التى اتانابه سيدنا و مولانا محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حال السعادة و الشقاوة التى بحسب البدن و منه ما هو مدون النقل و القياس البرهانى و قد صدقه النبوة و هو السعادة و الشقاوة الثابتتان بالقياس الى نفس الامر و ظاهر از كثير از كلمات متأخرين از حكماء متشرعه آنكه مصدقند آنچه ثابت است از عقل و شرع از معاد جسمانى و روحانى بما ورد في الشريعة و از بسيارى از كلمات ايشان فى الجمله خلاف ظاهر ميشود و يا مشتبه المقصود است چنانكه در محل خود در مقدمات آتيه تنبيه بر آن خواهد شد و حاصل كلام آنكه اصل معاد را احدى منكر نميباشد مگر طائفه از طبيعيّه و ملاحده دهريه حيث ذهبوا الى نفى معاد و استحالوا حشر النفوس و الاجساد و قائلين بمعاد سه فرقه اند فرقة من الحكماء الفلسفة الذين لا نصيب لهم من الشريعة قالوا بالمعاد الروحانى فقط و فرقة ثانيه بانّه جسمانى فقط و هم بعض شيوخ المعتزلة و ثالثة و هم اكثر المحققين من علماء اهل الاسلام قالوا بالمعادين من الجسمانى و الروحانى و انتظر بتمام الكلام فيما سياتى من المقدمات

مقدمۀ ثانيه در معرفت نفس ناطقۀ انسانيه كه انموذج و آيت است از براى معرفت مبدء و معاد

اشاره

و اليه اشار سبحانه و تعالى بقوله وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ إِذٰا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ و قال تعالى سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي اَلْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ و قال تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ الخ و قال أَ وَ لَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اَللّٰهُ اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى اَللّٰهِ يَسِيرٌ و قال تعالى قُلْ سِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ اَلْخَلْقَ ثُمَّ اَللّٰهُ يُنْشِئُ اَلنَّشْأَةَ اَلْآخِرَةَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و از واضحات آنكه قوام انسان بدو چيز است و آن روح و بدنست كه يكى از عوالم جسمانيات و محسوسات است كه تعبير مينمايند از او بعالم ملك و خلق و شهادت و ديگرى از روحانيّات و معقولات كه تعبير مينمايند از او بعالم امر و ملكوت و غيب و معرفت اين دو فى الجمله موقوف بذكر اموريست امر اول در معرفت انسان فى الجمله بآنچه متعلق است بعوالم جسمانيات و حقسبحانه و تعالى آنرا بيان فرمود در آيات عديده و از باب تيمّن و تبرك اكتفا مى نمائيم بآيه واحده از آن آيات من قوله تعالى وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنٰاهُ نُطْفَةً فِي قَرٰارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا اَلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا اَلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا اَلْمُضْغَةَ عِظٰاماً فَكَسَوْنَا اَلْعِظٰامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ تُبْعَثُونَ و الانسان من الناس اسم جنس يقع على الذكر و الانثى و الواحد و الجمع و اختلف فى اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الاخيرة فالبصريون على انّه من الانس و الهمزة اصليّة و الكوفيون على انه من النسين و الهمزة زايدة و في مجمع البيان ان المراد بالانسان ولد آدم و هو اسم الجنس

ص: 5

فيقع على الجميع و السلالة الخلاصة و في القاموس سلت المعاء يسلت و يسلت اخرجه بيده و اصل سل بمعنى اخراج نمودن از شىء و كشيدن آنست و منه مسلتا سيفه و يطلق على الولد و سلالة النبيين و الوصيين اولادهم و تطلق على النطفة لان المآء يسل من الظهر و از بعض از مفسرين آنكه مراد بانسان حضرت آدم است لانه عليه السّلام سل من الطين و ذريته خلقت من ماء مهين و لفظة من فى الموضعين ابتدائية او الاولى ابتدائية و الثانية نشوية يعنى خلق نموديم ما انسانرا ابتدا از صفوه و سلاله كه ناشى از طين است چه آنكه آدميان مخلوق شدند از ماء مهينى كه آن ناشي از نباتات و اغذيه ارضيه است و يا آنكه مراد خلقت حضرت آدم عليه السّلام است بدوا از سلاله كه اديم ارض است ثم خلقناه نطفة فى قرار مكين و مرجع الضمير هو الانسان ان كان المراد به هو الجنس و ان كان المراد به آدم عليه السّلام فالمضاف محذوف اى جعلنا نسله نطفة بان خلقناه منها و محتمل است كه ضمير راجع باشد بسلاله بمعنى مسلول كه حاصل معنى چنين خواهد شد كه آفريديم ما انسان را از صفوه و خلاصه از طين پس از آن قرار داديم آن مصفى و منقى از اغذيه را نطفه كه آب منى باشد در محل مكين كه محفوظ و مستحكم است و القرار بمعنى المستقر و هو الرحم كه محل استقرار نطفه است و تعبير بمصدر از باب مبالغه است نظير قوله تعالى جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ قَرٰاراً اى مستقرا و المكين بمعنى المكانة و هو صفة القرار بمعنى المستقر لان الرحم ممكن محفوظ بنفسه و محتملست كه قرار مكين ظهر پدر باشد لاستقرار النطفة فيه ثم خلقنا النطفة علقة اى حولنا النطفة عن صفاتها الى صفات العلقة و هى القطعة من الدم الجامد فخلقنا العلقة مضغة و فى المجمع و مضغت الطعام مضغا من بابى نفع و قتل علكته و المضاغة بالضم ما يبقى فى الفم مما يمضغ و محتملست كه مراد بالمضغه مقدار ما يمضغ من اللحم في القلة كالغرفة و هي مقدار ما يغترف من الماء و يا آنكه عبارت باشد از قطعۀ از لحم غير مستبين كه هيچ جهت تمايز در آن نباشد كانه مضغة من اللحم فخلقنا المضغة عظاما بان صلبناها و جعلناها عمودا للبدن كه آن عظام بمنزله بنيان و اخشابست از براى بدن انسانى فكسونا العظام لحما حيث ان اللحم يستر العظم فجعلناه كالكسوة لها اى كسونا كل عظم بما يليق به من اللحم على مقدار لايق به و ظاهر آنكه اختلاف عواطف در آيه بواسطه اختلاف و تفاوت در استحالاتست چنانكه جمع عظام بجهت تعدد و اختلاف هيئت آنست از صغر و كبر و استقامت و اعوجاج و امثال آن و اما اختلاف در عواطف از عطف بثم در دو فقره اوليه و ما بقى بفاء عاطفه بجهت تراخى زمان و طول كشيدن معدات است چه حصول نطفه از اغذيه ارضيه بحسب عادت محتاج بطول زمان بلكه متخلل بمعدات عديده است از ورود اغذيه بمعده و تصفيه آن بمراتب عديده تا متبدل شود بدم و بعد از آن آندم مستحيل شود بنطفه و منى و همچنين معد بودن نطفه از براى علقه محتاج بانتقال از ظهر پدر است برحم مادر گويا كه فاصله باشد در معد بودن نطفه از براى

ص: 6

علقه بخلاف معد بودن علقه از براي مضغه و معد بودن مضغه از براى عظام كه هريك معد از براي ما بعد آن باشند بدون تخلل بمعدات عديده پس حقسبحانه و تعالى بعد از ذكر مراتب سته از بدو خلقت انسانيه كه اول از آن سلاله است دويم نطفه سيم علقه چهارم مضغه پنجم عظام ششم لحم اشاره فرموده بايلاج روح من قوله تعالى ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ اى خلقا مباينا للخلق الاول چه آنكه از مرتبه جماديت منتقل شد بحيوانيت در حالتيكه كر و كور و لال بود پس قرار داد او را ناطق و سميع و بصير و ابداع نمود در ظاهر و باطن او بلكه در هر عضوى از اعضاى او عجايب فطرت و غرايب حكمت خود را بحيث لا يحيط بها وصف الواصفين و لا شرح الشارحين و عطف بثم بجهت كثرت تفاوت و مباينت بين خلقين است كه گويا دور باشند از يكديگر از شدت مغايرت و بعد از بيان فرمودن آفرينش انسان اشاره فرموده است بنشاء أخرى بقوله ثم انكم بعد ذلك لميتون اى لصائرون الى الموت لا محالة و ذكران و لام مؤكده بجهت تحقق و ثبوت موت است از براى آدمى البته ثم انكم يوم القيامة تبعثون من قبوركم للحساب و المجازات بالثواب و العقاب و عطف ثم در در اين دو فقره واضح است چه تصريف حقسبحانه و تعالى مر انسانرا بعد از ولادت از زمان طفوليت تا زمان استواء شباب و ما بعد آن تا زمان هرم و موت محتاج بطول زمان و تراخى آنست و همچنين بعد از موت الي يوم البعث لابد از طى نمودن منزل برزخ است كه واسطه ما بين عالم دنيا و قيامتست و شايد كه ذكر لفظ ذلك كه اشاره بلفظ بعيد است بهمين جهت باشد و عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يجمع اللّه خلق احدكم فى بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل ملكا ينفخ فيه الروح و فى الكافى عن الباقر عليه السّلام النطفة تكون بيضاء مثل النخامة الغليظة فتمكث فى الرحم اذا صارت فيه اربعين يوما ثم تصير الى علقة قال و هى علقة كعلقة دم المحجمة الجامدة تمكث فى الرحم بعد تحويلها من النطقة اربعين يوما ثم تصير مضغة قال و هى مضغة لحم حمراء فيها عروق خضر مشتبكه ثم تصير الى عظم و شق له السمع و البصر و رتبت جوارحه و بروايت ديگر آن بزرگوار فرمودند كه نطفه تردد مينمايد در شكم زن مدت نه روز در هر عروقى و مفصلى و حقتعالى از براي رحم سه قفل قرار داد يكى در اعلاء رحم و ديگري در وسط رحم و سيمي در اسفل رحم و بعد از نه روز نطفه قرار ميگيرد در قفل اعلا رحم و مدت سه ماه در آنجا مكث مينمايد و در آنزمان زنان را مزاجى عارضي شود كه حالت تهوع و نحو آن بهمرسانند و سه ماه نيز در قفل وسط رحم و سه ماه ديگر در قفل اسفل رحم مكث مينمايد و بعد از آن زنان را درد زائيدن عارض ميشود و چون چهار ماه از مدت حمل آنطفل گذشته باشد حقتعالى امر نمايد ملك مصور را كه صورت بندى آن طفل را بنمايد و در حديث ديگر بيان فرمودند كه چون نزديك شود زمان خروج طفل حقسبحانه و تعالى امر فرمايد

ص: 7

برحم كه بگشايد باب خود را تا آنكه بيرون بيايد خلق من بسوي ارض من پس باب رحم گشوده ميشود و در آنوقت بعث ميفرمايد ملكي را كه نام آن زاجر است بزجر نمودن آن طفل و صيحه كشيدن بر روى او پس ناگاه آنطفل بفزع آيد و منقلب ميشود و بر ميگردد پاهاى او از جانب سر او در طرف اعلى و سر او بجانب اسفل رحم كه مكان پاي او بود تا آنكه آسان شود بر زن زائيدن طفل و اگر طول كشد وضع حمل آن پس صيحه ديگر ميكشد كه آن طفل ساقط ميشود در حالتيكه جزع مينمايد و گريانست و فى نهج البلاغة من قوله عليه السّلام انشأه فى ظلمات الارحام و شغف الاستار نطفة دفاقا و علقة محاقا و جنينا و راضعا و وليدا و يافعا ثم منحه قلبا حافظا و لسانا لافظا و بصرا لاحظا و يقصر مزدجرا حتى اذا قام اعتداله و استوى مثاله و الشغف بضمتين جمع شغاف بالفتح و هو غلاف القلب و حجابه استعير هنا لموضع الولد و الدفاق من دفقت الماء اي صببته و روى دهاقا بالهاء من الافراغ و المحاق و هو المحو و النقص و المنصوبات الواقعة فى الكلام كلها احوال لماتليه و حاصل كلام معجزنظام آن بزرگوار آنكه حقسبحانه و تعالى خلق و انشاء و اختراع فرمود انسان را بدوا در ظلمات ثلث ارحام و حجب قلوب و استار آن كه كنايه است از شدت احتباس ولد در رحم و محفوظ بودن او از تطرق فساد در حالتيكه انشا نمود آنرا از نطفه كه منسوب بدفق است و آن ريزانيدن بشدت است از قبيل تامر و لابن كه منسوب بتمر و لبن است و محتملستكه اسناد مجازى باشد چه آنكه دفق مر صاحب آنرا باشد يعنى نطفه كه صاحب آن ريزاننده است و يكون الفاعل بمعنى المفعول از قبيل سر كاتم اي سر مكتوم و يكون المراد نطفة مهراقة فى الرحم و بعد از استحاله نطفه بحالت اخرى انشا نمود آنرا در حالتيكه علقه بود و توصيف علقه بانمحاق بجهت عدم افاضه صورت انسانيه است مگر بعد از انقلابات و استحالات و اطوارات مختلفه تا آنكه رسيد بحد جنين و رضيع و وليد و يافع و المحكى من سر الادب فى ترتيب احوال الانسان آنكه ماداميكه در رحم است موسوم بجنين است چون متولد شد موسوم بوليد است و در مدت رضاع رضيع نامند و در نزد انقطاع ولد از لبن فطيمش گويند و در نزديكى بلوغ آنرا يافع و مراهق و غلام گويند و چون بحد بلوغ و احتلام رسيد رجلش گويند و در نزد انبات لحيه و دميدن شارب فتى و جوانش نامند و غاية بلوغ جوانى انسان مابين ثلاثين و اربعين است و چون باربعين رسيد بكهولت خواهد رسيد و چون تجاوز نمود از خمسين بزمان شيخوخيت ميرسد ثم منحه قلبا حافظا اى اعطاه فهما زكيا و لسانا لافظا اى ناطقا و بصرا لا حظا ليفهم معتبرا و يقصر مزدجرا اى ينتهى من باب الافعال و مقصود اعطاء قوآء ثلثه است تا آنكه عبرت گيرد بحال ماضين و آنچه نازلشده است بساحت عاصين پس منتهى شود از آنچه ميكشاند او را بعذاب اليم و نكال جحيم و بفهمد دلايل صنع و قدرت حضرت پروردگار

ص: 8

را در حالتيكه استدلال نمايد بشواهد ربوبيه بروجوب اطاعت و انتهاء از معصيت تا منزجر شود از خلاف و عصيان و خالص شود از خيبت و خسران و در كافى از محمد بن مسلم منقولست كه سؤال نمودم از امام محمد باقر عليه السّلام از صفت نطفه فرمودند كه نطفه آب سفيديست مانند نخامۀ غليظه پس ميماند در رحم مدت چهل روز و بعد از آن ميگردد آن نطفه علقه پس عرضكردم بيان فرمائيد كيفيت خلقت علقه را فرمودند كه علقه مانند دم محجمه است كه بسته شده باشد و مدت مكث او در رحم اربعين يوم خواهد بود و بعد از آن منقلب ميشود بمضغه عرضكردم خلقت خلقت مضغه را بيان فرمائيد فرمودند مضغه قطعۀ لحم خضرآئيست مشتبكه پس منقلب خواهد شد بعظم و استخوان پس منشق خواهد شد از براى ولد سمع و بصر و مرتب خواهد شد اعضا و جوارح او و از كتاب محاسن از محمد بن مسلم منقولست كه حضرت صادق عليه السلام در تفسير آيه شريفه لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِي كَبَدٍ فرمودند كه خلقت انسان در كبد بمعنى منتصب بودن ولد است در بطن ام بنحوى كه مقاديم ولد بجانب مقاديم امّ و پيش روى او خواهد بود و مآخير او بجانب مآخير امّ و پشت سر او ميباشد و غذا ولد از آن چيزيست كه غذاء مادر اوست ياكل مما تاكل امه و يشرب مما تشرب امه و چون زمان ولادت نزديك شود پس ملكى كه نام او زاجر است صيحه ميكشد بر او كه ولد بفزع ميآيد و منقلب ميشود و بر ميگردد و مآخير او بسوى مقاديم امّ و مقاديم او بسوى مآخير امّ تا آنكه آسان نمايد حقتعالى بر مرأة و ولد ولادت را و محكى از بعض حاذقين آنكه ابتداء خلقت جنين حصول ماء نطفه است در رحم و شبيه است بعجين كه ملحق شود بتنور پس بتدريج متغير ميگردد تا آنكه شبيه ميشود ببذر مطروحه در روي زمين و بعد از آن متدرجا منقلب ميشود بدم جامد كه مستحيل بعلقه ميشود تا آنكه حركت مينمايد و قدري بزرك ميشود و متميز ميشود در او اعضاء رئيسه و بحد جنين ميرسد و بعد از آن ظاهر ميشود در او ساير علامات اعضا و مستعد ميشود از براى اجراء روح و ظهور صورت و نبات شعر و فتح لسان و كمال خلقت از تسويه اعضاء و جوارح و در مجمع البيان در تفسير قوله تعالى خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ روايت كرده است كه ابن سوريا و جماعتى از يهوديان فدك آمدند بمدينه و مشرفشدند خدمت سيد انبياء صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و سؤال نمودند از آنحضرت مسائل چندي از آنجمله عرضكردند اخبرنا عن الولد يكون من الرجل او المرأة در جواب فرمودند كه اما عظام و عصب و عروق از رجل است و خون و گوشت و شعر از جانب مرئه است و المحكي فى الفقيه مسندا عن جابر الانصارى قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا وقع الولد فى جوف امه فصار وجهه قبل ظهر امه ان كان ذكرا و ان كان انثى صار وجهها قبل بطن امها و يداه على وجنتيه و ذقنه على ركبتيه كهيئة الحزين المهموم فهو

ص: 9

كالمصرور منوط بمعآء من سرته الي سرة امة فبتلك السره يغتذي من طعام امه و شرابها الى الوقت المقدر لولادته فبعث اللّه ملكا فيكتب على جبهته شقى او سعيد مؤمن او كافر غنى او فقير و يكتب اجله و رزقه و سقمه و صحته فاذا انقطع الرزق المقدر له من سرة امه زجره الملك زجرة فانقلب فزعا من الزجرة فصار رأسه قبل المخرج فاذا وقع الي الارض دفع الى هول عظيم و عذاب اليم ان اصابته ريح او مشقة او مسته يد وجد لذلك من الالم ما يجده المسلوخ عند جلده يجوع فلا يقدر على استطعام و يعطش فلا يقدر على استسقاء و يتوجع فلا يقدر على استغاثة فيوكل اللّه الرحمة و الشفقة عليه و المحبة له امه فتقيه الحر و البرد بنفسها تغذيه بروحها و تصير من التعطف عليه بحال لا تبالى ان تجوع اذا شبع و تطعش اذا تروى و تعرى اذا كسى و جعل اللّه تعالى ذكره رزقه فى ثدي امه في احديهما طعامه و فى الاخري شرابه حتى اذا رضع اتاه اللّه فى كل يوم بما قدر له فيه من الرزق و اذا ادرك فهمه الاهل و المال و الشره و الحرص ثم هو مع ذلك بعرض الافات و البليات من كل وجه و الملائكة تهديه و ترشده و الشياطين تضله و تغويه فهو هالك الا ان ينجيه اللّه و قد ذكر اللّه تعالى ذكره نسبة الانسان فى محكم كتابه فقال عز و جل وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنٰاهُ نُطْفَةً فِي قَرٰارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا اَلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا اَلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا اَلْمُضْغَةَ عِظٰاماً فَكَسَوْنَا اَلْعِظٰامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ تُبْعَثُونَ قال جابر بن عبد اللّه الانصارى قلت يا رسول اللّه هذه حالنا فكيف حالك و حال الاوصياء بعدك في الولادة فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مليا ثم قال يا جابر لقد سئلت عن امر جسيم لا يتحمله الا ذو حظ عظيم ان الانبياء و الاوصياء مخلوقون من نور عظمة اللّه جل ثناوه يودع اللّه انوارهم اصلابا طيبة و ارحاما طاهرة يحفظها بملائكته و يرييها بحكمته و يغذوها بعلمه فامرهم يجل عن ان يوصف و احوالهم تدق عن ان يعلم لانهم نجوم اللّه فى ارضه و اعلامه فى بريته و خلفاؤه على عباده و انواره فى بلاده و حججه على خلقه يا جابر هذا من مكنون العلم و مخزونه فاكتمه الا من اهله الحديث و الوجنه ما ارتفع من الخدين و المصرور الاسير اناط نوطا اى علقه و ظاهر آنكه اطلاق حديث متقدم از محاسن كه مروى از حضرت صادق عليه السّلام است محمول بر اينحديث شريف است كه در مقاديم و مآخير ولد با امّ فرق باشد بين ذكر و انثى امر ثانى در ذكر جمله از اعضاي انسانيست و اشاره ببعضى از مزايا و فوايد و حكم و مصالح متعلق ببدن انسانى بدانكه حقتعالى در مقام ذكر آفرينش آيات عظيمه خود چون عرش و كرسى و لوح و قلم و ملائكه و كواكب و نجوم و آسمان و من فيها و الارض و من عليها در هيچيك از آنها ستايش ذات اقدس خود نفرموده مانند ستايشى كه در مقام ذكر آفرينش خلقت انسانى نموده است من قوله تعالى فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ پس معلوم ميشود كه تركيب بين بدن و روح انسانى از عجايب فطرت

ص: 10

و غرايب حكمت بارى جل ثناؤه ميباشد كه از اعظم آيات الوهيه و شواهد ربوبيه حضرت حق جل و علا خواهد بود و باو ظاهر ميشود كمال قدرت و حكمت و جلال و عظمت صانع عالم چه كمال بينونت است بين روح و بدن چه روح از عالم قدس و ملكوتست و بدن از عالم محسوس و جسميات ارضيه و روح نورانى و از علويات و بدن ظلمانى و از سفليات و روح لطيف و بدن كثيف و سرور و بهجة روح بمعرفت حق و ذكر معبود مطلق است و بدنرا لذت بمحسوسات و انس او بمشتهيات است و جمله احوال اين دو بر ضد يكديگرند و تاليف بين اين دو امر مباين كه در كمال بينونت اند قريب بمحالست الا آنكه حقسبحانه و تعالى بقدرة كامله خود چنان تاليف و تركيب نموده است بين اين دو كه جمعى دعوى عينيت اين دو نموده اند و قائل شده اند باتحاد نفس و بدن و همۀ عقلا در معرفت او واله و حيران بلكه اكتناه بمعرفت آن از محالات است و چنان ابداع نموده است در آن از بدايع حكمت خود كه آنچه ظاهر و كائن در همه آفاق است از خلقت سموات و ارضين و كواكب و نجوم و ملائكه و شياطين و حيوانات باقسامها از طيور و سباع و آنچه ظاهر در وجه ارض است همه آنها را وديعه نموده است در انسان بنحو مثليت و نظير كه اين اعجوبۀ دهر انموزج و نمونۀ جميع آفاق است با اين جثه حقيره و بدن ضعيف و اليه اشار امير المؤمنين عليه السّلام بقوله اتزعم انك جرم صغير و فيك انطوي العالم الاكبر اجمال اينمقال آنكه بدن انسانى مركبست بتركيب خارجى از عناصر اربعه كه اجسام بسيطه اند و آن را تعبير مينمايند باجزاء اوليه از براى بدن انسان كه آن نار و هوا و ماء و ارض است كه دو جزو از آن خفيف كه نار و هوا باشد و دو جزء ديگر آن ثقيل كه ماء و ارض است و طبيعت تراب كه ارض است ثقيل و بارد و يابس است و فائده آن استمساك و ثبات و حافظ شكل و هيئت است و طبيعت آب ثقيل و رطب و بارد است و فايدۀ وجوديۀ او تسهيل هيئت و تشكيل و تخطيط است و سهل القبول خواهد بود از براى هيئت شكليه چنانكه تراب بجهت يبوستش عسير القبول است مرهيئت و تشكلاترا و تا تخمير و تركيب نشود رطب بيابس قبول تشكل و هيأت را نخواهد نمود و طبيعت هوا كه فوق ماء و تحت نار است خفيف و حار و رطب است و فائده وجوديه آن تحليل و تلطيف اعضا و اجزا و قواها و ارواح است و طبيعت نار كه فوق اجرام عنصريه و واقع در مقعر فلك قمر است خفيف مطلق و حار و يابس است و فايدۀ وجوديه او اصلاح مركباتست و چون عناصر لمكان تضاد صورها بحسب الكيفيات قاصراند هريك بانفرادها از قبول روح و حيات لهذا حضرت حقسبحانه و تعالى بقدرت كامله خود امتزاج داد كيفيات حاصله هريك را در ديگري بكسر و انكسار كه حاصل ميشود از او مزاج گويا كه او واسطه باشد بين كيفيات متضاده كانه خال عن التضاد و اصل مزاج حاصل از قواى اربعه است كه ناشى از اركان اربعه

ص: 11

سابقه است و آن قواى اربعه حرارت و برودت و رطوبت و يبوست است كه تعبير مينمايند از اين قواى اربعه بقواى اوليه و از اين اربعه حاصل ميشود مزاجات در اجسام كائنه فاسده و حضرت واجب الوجود اعطا ميفرمايد بهريك عضو از اعضا و اجزاء مزاجى كه لايق بحال او و اصلح در اقعال او باشد بنحوي كه حكمت مقتضى آن خواهد بود و اعطا فرمود انسانرا اعدل امزجه ممكنۀ در عالم كون و فساد و بعد از آن مدد داد مزاج حاصل از اين قواي اربعه را باخلاط اربعه كه منحصر در چهار جنس است كه دم و بلغم و صفرا و سودا باشد و در جملۀ از اخبار اشاره باين اقسامست و فى البحار عن المجلسى قدس سرّه عن محمد بن شاذان بسنده عن وهب ابن اميه انه وجد فى التورية صفة خلق آدم عليه السّلام حين خلق اللّه عز و جل و ابتدعه قال اللّه تبارك و تعال ى انى خلقت و ركبت جسده من اربعة اشياء ثم جعلتها ورائة فى ولده تنمى فى اجسادهم و ينمون عليها الى يوم القيامة و ركبت جسده حين خلقته من رطب و يابس و سخن و بارد و ذلك انى خلقته من تراب و ماء ثم جعلت فيه نفسا و روحا فيبوسة كلّ جسده من قبل التراب و رطوبته من قبل المآء و حرارته من قبل النفس و برودته من قبل الروح ثم خلقت في هذا الجسد بعد هذا الخلق الاول اربعة انواع و هن ملاك الجسد و قوامه باذني لا يقوم الجسد الا بهن و لا تقوم منهن واحدة الا باخرى منها المرة السوداء و المرة الصفراء و الدم و البلغم ثم اسكن بعض هذه الخلق فى البعض و المروى عن العلل عن الصادق عليه السّلام عرفان المرء نفسه ان يعرفها باربع طبايع و اربع دعائم و طبايعه الدم و المرة و الريح و البلغم و فى الكافى عن ابى الحسن عليه السّلام طباع الجسم على اربع فمنها الهواء الذي لا تجيى النفس الا به و بنسيمه يخرج ما فى الجسم من داء و عفونة و الارض التي قد تولد اليبس و الحرارة و الطعام و منه يتولد الدم و المآء و هو يولد البلغم ظاهر از حديث شريف آنكه مراد بطعام همان طبيعة ثالثه باشد و اطلاق طعام بردم بجهت آنستكه دم ادخل در قوام بدنست از ساير اخلاط و بعد از آن منقسم ميشود اعضاى بدن بسوى اجزاء مفرده و مركبه اما مفردات آن پس آن عظام است و غضاريف و اعصاب و اوتار و رباطات و عروق و عضلات و اغشيه و لحوم و رطوبات و عظام را كه دعائم و قوائم بدن است آنرا صلب و سخت نموده است تا آنكه اساس از براي بدن باشد و آنرا بانواع مختلفه خلق نمود از كبير و صغير و طويل و عريض و مصمت و مجوف و داخل نمود بعضي از آنها را در بعض ديگر بنحو مرابطه تا آسان شود بر انسان حركات و سكنات و قيام و قعود و نحو آن و غضاريف كه نرم تر از عظام بلكه بعضى گفته اند كه كتف و عظام دقيقه لينه را غضروف گويند قرار داد بجهت اتصال عظم بلحم چه عظام صلب و سخت است و لحم لين و نرم و اتصال احدهما بديگرى متعذر لهذا غضروفرا كه عظم لين و نرم است گويا واسطه باشد بين عظم و لحم در اتصال احدهما بديگري

ص: 12

و اعصاب و اوتار و رباطات عصبات و عروقي ميباشند كه بعضى از آنها در اطراف عضلات واقع اند كه آلت انقباض و انبساطاند در حركات بحيث تجذبها تارة عند الحركة و تبسطها اخري بحسب انبساط العضلة و انقباضها و بعضى از آنها عروق متحركه اند كه آنرا شرائين گويند و از قلب بساير اعضا كشيده شده است و ثمره آنها آنست كه مروحه قلبند و قبض بخار دخانى مينمايند از قلب تا آنكه توزيع شود در جميع بدن و خداوند آندو را خلق فرمود بجهة آنكه روح حيوانى را از دل كه سرچشمه حيات و منبع روح حيوانى و حرارت غريزيه است بساير جوارح و اعضا برسانند و قلب را از بخارات دخانيه كه از معده متصاعد ميشود محافظت نمايند و نسيم صاف و خالصى از خارج بقلب جذب نمايند و آنرا صاحب دو حركت قرار داد يكى انقباضى كه بواسطه آن بخاراترا از اطراف دل ميافشاند بخارج و ديگرى انبساطى كه جذب نسيم از خارج مينمايند بجانب قلب كه اگر آن نسيم نباشد قلب باندك زمانى فاسد ميشود بلكه اين هوا را از قلب بهمه بدن ميرساند كه بنرسيدن اين هوا بساير اعضا البته آنعضو فاسد و متعفن ميشود و مع ذلك شش را بمنزله مروحه قرار داد از براي قلب كه دقيقۀ از حركت بازنه ايستد و بعضى از آنها عروق ساكنه اند كه از آنها تعبير مينمايند باورده كه شغل آنها رسانيدن غذاست از معده بجگر و از آنجا بساير اعضا و جوارح على نحو اللايق به و اما اعضاء مركبه بدن پس آن رأس است و دماغ و فكين و عين و اذن و انف و اسنان و حلق و عنق و اضلاع و ترقوة و عضد و ساعد و اصابع و اظفار و صدر و ريه و قلب و مري و امعا و كبد و طحال و مراره و كليه و مثانه و بطن و انثيين و قضيب و ثدى و رحم و عانه و فخذ و ساق و قدم و عقب و كعب و غير آنچه ذكر شد كه در اين اجزاء مركبه لطايف و حكم و مزايا و خواصى حقسبحانه و تعالى در آنها قرار داده است كه عقول در آن متحيرند و از براى هريك از آنها اوضاع عليحده قرار داد كه ديگرى فاقد آنست و اجمالى از خواص و فوايد بدن انساني در جلد اول اينكتاب در مقام معرفت ربوبيت سبق ذكر يافت و تحصيل معرفت آن فوايد و حكم و مصالح بقدريكه راه و طريق معرفت حضرت پروردگار است از اعظم فوايد و اجل علوم است و اكتناه بمعرفت و وصول بحقيقت آنها خارج از ادراك عقول عقلا و فهم از كياست حتى آنكه حكايت شده است كه يونان ارضى بود كه حقسبحانه و تعالى آنرا معد فرموده و قرارداد كرده است از براي فهم و زكاء و تفطن و محل تفكر عقول حكما و علما و اليوم آنزمين غرقشده و بآب فرو رفته است و از خواص آنزمين فعلا آنكه چون كشتى از آنجا عبور كند هراينه اهل كشتى متذكر ميشوند اموريرا كه دو سال قبل آنرا فراموش كرده بودند و حال آنكه آنزمين در قعر درياست و كشتي بر روى آبى كه فوق آنزمين است حركت ميكند و از دأب سلاطين آن ازمنه چنين بود كه ميفرستادند علما و

ص: 13

حكما را بآنسر زمين كه اقامت نمايند و تفكر كنند در حكمت خلقت انسانى و خواص و مزايا و مصالح و حكمى كه در اعضا و جوارح آن خلاق عالم ابداع نموده است و محكى از جماعتى از آن حكماء آنكه در اجفان انسانى كه چند عدد موئيست در اطراف چشم رسته است تأمل نموده اند و افكار خود را در آن باب بجولان در آورده اند دوازده هزار خواص و مصالح و حكم در آن يافته اند و مقر و معترف شده اند كه آنچه بر ايشان مجهول مانده است از حواص و فوايد آن اكثر از آنست كه بزعم خود آنرا فهميده اند چگونه چنين نباشد و حال آنكه حقسبحانه و تعالى در آفرينش اين اعجوبۀ دهر ستايش ذات اقدس خود فرموده من قوله فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ و اين اعضاء مركبه بدن انسانى كه ذكر شد چهار از آن اعضاء رئيسه شريفه اند كه حياة و بقاء انسانى اصلا و نسلا منوط و موقوف بآنهاست و اين اجزاء رئيسه شريفه دماغ و قلب و كبد و انثيان است از دماغ ناشى ميشود قوه حس و حركت و از قلب ناشى ميشود روح حيوانى كه قوه حياة منوط بآنست و از ثالث ناشى ميشود قوه تغذيه كه بقاء شخص بآنست بر سبيل ضرورت و از رابع ناشى ميشود قوه توليد و حفظ نسل در بقاء نوع و رئيس اين اعضاء اربعه نيز قلب است و قلب رئيس مطلق است كه ثبات و تحقق آن ثلاثه منوط بآن خواهد بود و مشهور بين طبيعين از حكما و جماعتى از اطبا آنكه انسانرا قواي چنديست كه نباتات و حيوانات در آن شريك اند و قواى چنديست كه با حيوانات شريك است دون نباتات و قوائيست كه مخصوص بخود انسانست از آنجمله قوه غاذيه و ناميه و مولده است كه نباتات در آن شريك است و غاذيه آنست كه غذا را مستحيل مينمايد بچيزيكه مناسب بهر عضو باشد كه محتاج بآن غذاست و احتياج بدن باين قوه بجهت آنستكه بدن را حقسبحانه و تعالى متكون نمود از رطوبات چندى كه بآن سبب محتاج بحرارت غريزيه است كه بدنرا نضج دهد و زيادتى را بتحليل برد و بدن بسبب حرارت غريزيه و هواء خارج و حركات محتاج بغذاست كه بدل شود از ما يتحلل و الا بدن كاهيده و خشك ميشود و باندك زمانى باضمحلال خواهد رسيد پس بجهت بقا و ثبات آدمى در مدت زندگاني خود در دنيا حقتعالى اين قوه را باو عطا فرمود و ناميه قوه ايست در آدمي كه بآن سبب نمو و ترقى مينمايد در طول و عرض و عمق و اين قوه تا سي سال عمل مينمايد و آدميرا بكمال رشد ميرساند و بعد از آن از عمل خود بنحو مذكور باز ميماند بلكه سبب است از براي سمن و فربهى در كثيرى از افراد انسان و اصل احتياج باين قوه بجهت آنستكه چون طفل در رحم مخلوق ميشود در حالتيكه صغير الحجم و ضعيف البنيه است و متمشى نميشود از او هيچ افعالى كه از او مطلوبست و آن برخلاف مقتضى حكمت حضرت پروردگار است از خلقت انسانى بلكه قريب بعبث خواهد بود لهذا حقتعالي اين قوه را باو عطا فرمود تا سبب شود از براى ترقى و نمو آدمى و مولده

ص: 14

قوه ايست كه جدا مينمايد از لطايف اغذيه كه قوه غاذيه آنرا تحصيل مينمايد قدريرا كه نطفه و منى از آن بعمل آيد تا سبب شود از براى ماده وجود شخص آخر و حاجت بسوي اين قوه بجهت آنست كه چون بمقتضى حكمت حضرت پروردگار لابد است مر انسانرا از مرك و ارتحال از اين دار فنا بسوى دار بقا و اگر تناسل و توالد نشود هراينه موجب برطرفشدن نوعست باندك زمانى و حال آنكه بمقتضى حكمت بالغه ربانى بايد نوع باقى بماند الى قيام الساعه و از براي اين قواي ثلثه قواى ديگر قرار داد كه آنها بمنزله خدام و عمله اند چنانكه از براى قوه غاذيه چهار قوه ديگر كه عمله و اكره اويند قرار داده شد كه آن جاذبه و ماسكه و هاضمه و دافعه است جاذبه بجهت جذب كردن غذا از معده و كشيدن آنرا بسوي اعضا و جوارح كل بما يليق بحاله ماسكه براى آنكه نگاهدارد غذا را تا هضم گردد و مناسب شود باعضائى كه محتاج بآن اغذيه اند و هاضمه را بجهت منهضم نمودن غذاست بمراتب اربعه بلكه خمسه كه اولا در دهان هضم ميشود تا آنكه بمعده ميرساند و ثانيا در معده مانند كشكاب ميشود كه آنرا كينوس گويند و ثالثا در جگر مصفى ميشود يعنى بعد از تماميت هضم آن در معده خالص و لطيف آن از عروق چندى كه تسميه شده است بما ساريقا كه راه بجگر دارد وارد جگر ميشود و در آنجا طبخ و نضج ديگر مييابد كه آنرا كيلوس گويند و رابعا مستحيل باخلاط اربعه ميشود در جگر كه آنرا كيموس گويند و از آنجا منقسم ميشود باعضا و داخل در عروق ميشود كه مانند نهرهائيست از براي بدن و از جگر ابتدا داخل در رك بزرك ميشود كه در بالاى جگر رسته است و در آنجا نيز مصفى ميشود و بعد از آن به رگهاى ديگر منتشر ميگردد بسوى جميع بدن سبحانه ما اعظم شأنه و جل قدره و دافعه كه عمله و اكره رابعه است از براى غاذيه دفع مينمايد اثقال و زوايد اغذيه و اشربه را مانند بول و غايط و امثال آن و اگر انسان فاقد شود هريك از اين قواى مذكوره را باندك زماني بدنش فاسد ميگردد و موجب امراض مزمنه كه سبب هلاكت او خواهد شد و قال الصادق عليه السّلام فى حديث المفضل ان فى الانسان قوى اربعة جاذبة تقبل الغذاء و تورده على المعدة و قوة ماسكة تحبس الطعام حتى تفعل فيه الطبيعة فعلها و قوة هاضمة فهى التى تطبخه و تستخرج صفوه و تبثه فى البدن و قوة دافعة تدفعه و تحدر المثقل الفاضل بعد اخذ الهاضمه حاجتها و اينها قوى مشتركه بين انسان و حيوان و نباتات بوده است و اما قوى مشتركه بين انسان و حيوان كه نباتات فاقد آنست بر دو قسم است يكى قوه مدركه دويم قوه محركه اما قوه مدركه پس عنقريب ذكر خواهد شد در امر ثالث و اما قوه محركه پس منقسم ميشود بسوى باعثه و فاعله و باعثه قوه ايست كه هرگاه مرتسم شود در خيال صورى امري كه مطلوب الحصول باشد و يا صورت امريكه مهروب عنه باشد باعث ميشود بر تحريك قوه فاعله در طلب نمودن

ص: 15

يا رفع نمودن آن پس اگر مطلوب الحصول باشد آنرا قوۀ شهويه نامند كه طلب خواهد نمود مطلوب خود را و اگر مهروب عنه باشد پس برانگيخته ميشود بجهت دفع آن و آنرا قوه غضبيه نامند و فاعله قوه ايست كه فعلا تحريك عضلات و جوارح مينمايد و بالجمله اجزا و قواى بدن انسان بيشمار است و محكى از بعضى آنكه حقسبحانه و تعالى وديعه نمود در انسان سه هزار اعضا و اجزا و چهار هزار قوا كه عدد قواي زايد است بر عدد اجزا بيك هزار و در جملۀ از اخبار نيز اشاره شده است بكثيرى از اعضا و قواى انسانى و عن مجالس الشيخ عن جماعة عن الصادق عليه السّلام عن آبائه قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فى ابن آدم ثلثمائة و ستون عرقا منها مائة و ثمانون متحركة و مائة و ثمانون ساكنة فلو سكن المتحرك لم يبق الانسان و لو تحرك الساكن لهلك الانسان كلينى قدس سره در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در هر روزى سيصد و شصت مرتبه تحميد حضرت پروردگار مينمود بعدد عروق جسد و ميفرمود الحمد للّه رب العالمين على كل حال و عن مناقب ابن شهر آشوب بسنده عن الصادق عليه السّلام ان نصرانيا سئل الصادق عليه السّلام عن تفصيل الجسم فقال عليه السّلام ان اللّه خلق الانسان على اثنى عشر وصلا و على مائتين و ثمانية و اربعين عظما و علي ثلاثمائة و ستين عرقا فالعروق هى التى تسقى الجسد كله و العظام تمسكها و اللحم يمسك العظام و العصب يمسك اللحم و ظاهر آنكه مراد باثنى عشر وصله اعضاء عظيمه باشد كه وصل بيكديگراند مانند رأس و عنق و عضدين و صاعدين و وركين با فخذين و امثال آن امر ثالث در بيان قوه مدركه و آن بر دو قسمت ظاهره و باطنه اما ظاهره پس منقسم ميشود باقسام خمسه كه از او تعبير بحواس خمس مينمايند و آن لامسه و ذائقه و شامه و سامعه و باصره است و الطف حواس ظاهره سامعه و باصره است و انقص درجات حس قوه لامسه است و هيچ حيوانى نيست مگر آنكه از براي او اين قوه خواهد بود بلكه حاسه لمس اگر محقق نشود بمرتبه حيوانيت نخواهد رسيد و از اين جهتست كه ادراك اين حاسه را اضعف حيوانات چون دود و خراطين نيز مينمايند چنانكه اگر ابره و سوزنى بر پشت آنها فرو برند خود را جمع مينمايند بخلاف قواى اربعه ديگر كه لازم نيست جميع حيوانات داراى آن باشند بسا ميشود كه بعضى از آنها فاقد بعض از آنها يا فاقد همه آنها باشند و حامل اين قوه روحى است كه سارى در جميع بدن است و نفس باين قوه ادراك مينمايد جميع كيفيات ملموسه را مانند حرارت و برودت و رطوبت و يبوست و لينت و ملاست و خشونت و صلابت و خفت و ثقلت و بعد ازين قوه ذائقه است كه حامل آن روحى است كه در عصبۀ جرم زبان است كه نفس بواسطه آن قوه جميع مزه ها را بواسطه رطوبت لعابيه كه متكيف بكيفيت طعم است و بعد ازين قوه شامه است كه حامل آن روحيست در ميان بينى از مقدم دماغ رسته كه نفس باين قوه ادراك مينمايد جميع

ص: 16

بوها را بسبب وصول هواى متكيف بكيفيت رائحه بخيشوم و بعد از آن قوه باصره است كه حامل آن روحى است كه حاصل در مجمع النورين است و آن دو عصبه مجوفه اند كه از طرف چپ و راست دماغ رسته شده اند و بهم ملاقات مينمايند بنحويكه سوراخ هر دو عصبه در موضع ملاقات يكى ميشود و بعد از ملاقات منعطف شده برگردند آنكه بطرف راست رسته بحدقه راست درآيد و آنكه بطرف چپ رسته بحدقه چپ درآيد و نفس باين قوه ادراك مينمايد جميع رنگها و روشنيها را با لذات و جميع اشياء ملرنه و مضيئه را بالعرض و اما كيفيت ابصار پس آن خلاف عظيمى است بين طبيعيين و رياضيين كه آيا بانطباع است يا بخروج شعاع از بصر بشكل مخروطى كه واقع بر مرئى ميشود و تابش اينشعاع بر مرئى موجب انكشاف ذات مرئى است در نزد نفس ناطقه و قول بانطباع اشهر است و شواهد از اخبار و اعتبار بر اين وجه متحقق است و بعد از آن قوه سامعه است كه حامل آن روحيست كه در عصبه مقعر صماخ است و نفس باين قوه ادراك مينمايد جميع اصوات و نغماترا و اصل صوت كيفيتي است كه حادث ميشود در هوا بسبب تموجى كه حاصل شود از بهم خوردن دو چيز از روي عنف و يا جدا شدن دو چيز از هم بنحو عنف و چون صوت باين تموج حاصل شود مستمر خواهد شد تا بهواى راكد در گوش كه منتهى بعصبۀ مقعر صماخ شود كه نفس بسبب آن مدرك اصوات و نغمات شود و قوه سامعه الطف و اعلاى در مقام ادراك است از باصره چه ادراك باصره منحصر است باشياء حاضره و از براى او راه معرفتى بمغيبات نخواهد بود از وراء جدار و در ليالى مظلمه مگر بكلام منتظم بحروف و اصوات و يا جريان حركات در دياجى ظلمات كه منوط است ادراك آنها بحس سمع و اما حواس باطنه پس آن نيز پنج است حس مشترك و واهمه و خيال و حافظه و متخيله كه آنرا مفكره نيز گويند و بيان اين قوى آنكه حقسبحانه و تعالى بحكمت بالغۀ خود قرار داد در دماغ اجواف و بطون ثلثه كه بمنزله سه خزانه ايست مرتبه در طول هم و فى القاموس الدماغ ككتاب مخ الرأس او امّ الرأس جليدة رقيقة كخريطۀ هو فيها يعنى دماغ عبارتست از مغز سر و يا كيسه و خريطه ايست كه در او مغز سر است و دامغه مرتبۀ عاشرۀ از شجاج است كه شكستگى سر است تا بمغز سر و فى المجمع و الدماغ بالكسر واحد الادمغه كسلاح و اسلحه و فيه على ما حكاه جالينوس ثلث مساكن التخيل فى مقدمه و التفكر فى وسطه و التذكر فى مؤخره و فى الحديث الدباء يزيد فى الدماغ اى يقويه او الدامغه احد اصناف الشجاج العشره و اين حواس خمسه باطنه كه محل و موضع آنها بطون ثلثه اند على نحو الترتيب باينمعنى كه حق مشترك كه اول از اين قواى خمسه است محل و موضع او در مقدم بطن اول از تجويفات و بطون ثلثه است كه اوسع از دو بطن ديگر است كه مرتسم شود در او جميع صور محسوسه بحواس خمسه ظاهره و اين قوه را تشبيه نموده اند بحوضى

ص: 17

كه از پنج جدول آب در آن ريخته شود و اين حواس خمسه ظاهره را بمنزله خدم و حشم او دانند و هريك از آنها آنچه را ادراك نمايند تسليم حس مشترك نمايند و صور جميع آنها در اين قوه منقش شود كه او را تعبير مينمايند بلوح نفس كه بلغت يونان آنرا بنطاسيا گويند دويم خيال است كه محل و موضع اين قوه نيز در بطن اول از بطون و تجويفات ثلثه است لكن در مؤخر بطن اول كه پشت سر حس مشترك است كه حافظ و نگاهدار اين صور مرتسمه در حس مشتركست و بمنزله خزانه دار است چه آنكه شأن حس مشترك همان انتقاش صور محسوساتست در حال احساس بيكى از حواس خمسه ظاهره و بعد زوال و غيبوبت محسوس زايل ميشود انتقاش پس نگاهدارندۀ آنچه در حس مشتركست نخواهد بود مگر قوه خياليه كه حافظ و خازن اوست سيم قوه واهمه است كه مقابل حس مشتركست كه باو ادراك ميشود معانى جزئيه موجوده در محسوسات و حس مشترك مدرك صور محسوسات است و اين قوه مدرك معانى آنها چون عداوت خاصه بين زيد و عمرو و امثال آن و محل اين قوه در مؤخر بطن اوسط از بطون و تجويفات ثلثه است چهارم قوه حافظه است كه حافظ قوه واهمه است كه آنچه قوه واهمه از معانى جزئيه ادراك مينمايد آن قوه او را ضبط مينمايد و بمنزله خزانه دار است و حال اين قوه بالنسبه بواهمه چون حال خيالست بالنسبه بسوى حس مشترك و اين دو قوه كه واهمه و حافظه اند تقابل دارند با دو قوه ديگر كه حس مشترك و خيالست و محل و موضع اين قوه در مقدم بطن اخير از بطون ثلثه است پنجم قوۀ متخيله است كه متفكره اش نيز گويند و شأنش تركيب و تاليف بين صور محسوسه و معانى جزئيه است بعضى را با بعضى چون صورت با صورت مثل اينكه گفته شود صاحب اين لون مخصوص صاحب فلان طعم است و تركيب معنى با معنى مثل اينكه گفته شود كه صاحب اينعداوت خاصه از براى او فلان منافرت مخصوصه است و نحو ذلك و تركيب صورت با معنى مثل آنكه گفته شود صاحب اين صداقت لون او فلان نحو است و امثال ذلك و بسا ميشود كه جمع نمايد بين اجزاء انواع مختلفه مثل جعل حيوانيرا مركب از رأس انسان و عنق جمل و قرن گاو و جلد سباع درنده چون شير و پلنگ و بسا ميشود كه تفريق نمايد بين اجزاء نوع واحد چون انسان بلا رأس و امثال آن و اين قوه هيچوقت ساكن نشود از فعل خود نه در حال نوم و نه در يقظه و نميباشد در ميان قواى باطنه اشد شيلة ؟؟؟ از اين قوه و اعمال نفس اين قوه را اگر از روي مجرد واهمه باشد آنرا متخيله گويند و اگر بواسطه قوه عقليه باشد آنرا متفكره گويند و محل و موضع اينقوه در مقدم بطن اوسط از دماغست كه وسط باشد از براي ساير قوى و قريب باشد بصورت و معنى معاتا متمكن شود از اخذ هريك از آنها در مقام تركيب و تاليف و تفصيل بسهولت و آسانى و علماى تشريح اين قواى مذكوره را يافتند باستقراء و بعضى از ادله نيز جماعتي از حكماء و غيرهم بيان نموده اند از براي

ص: 18

استقلاليت هريك از اين قويها كه بالاستقلال مدركند و آنكه هريك صاحب محل مخصوصى ميباشند و كثيرى از وجوه مذكوره در اين باب قريب باستحساناتست و برهان قاطع قائم نشد بر آنچه ذكر نمودند و از شرع نيز بيان ظاهرى باين قوه مذكوره در مواضع مخصوصه چيزي نرسيد مگر حديث مفضل عن الصادق عليه السّلام حيث قال تامل يا مفضل هذه القوي التى في النفوس و موقعها من الانسان اعنى الفكر و الوهم و العقل و الحفظ و غير ذلك افرايت لو نقص الانسان الحفظ وحده كيف كانت تكون حاله و كم من خلل كان يدخله عليه في اموره و معاشه چه در اينحديث شريف في الجمله اشاره باين قواى مخصوصه شده است و لكن كيفيات خاصه را دلالتى ندارد و ممكن است كه گفته شود كه مدرك اين امور قوه عاقله و يا نفس ناطقه انسانيه است بآلات خاصه كه حقتعالى بحكمت بالغه خود قرار داد از براي آدمى آلات و ادوات چندي در باطن كه بآن آلات نفس ادراك مينمايد امور مذكوره را چنانكه نفس مدرك امور چنديست بآلات و ادوات ظاهره از حس سمع و بصر و نحو آن پس سميع و بصير نفس است لكن بآلات و ادوات ظاهره محسوسه و از قواي باطنه نيز ممكن است كه چنين گفته شود كه مدرك امور مذكوره همان نفس است لكن بآلات و ادوات غير محسوسه و اگر گفته شود كه عقل يا نفس مدرك كلياتند نه جزئيات و ادراك امور جزئيه لابد است كه مستند شود بغير نفس و عقل جواب منع از آنكه عقل و نفس مدرك جزئيات نخواهند شد غاية الامر آنكه مدرك جزئيات نباشند بالذات و بلاواسطه اما بواسطه آلات و ادوات مدرك جزئيات خواهند بود چنانكه مدرك مر كلياتند و قد يشكل ذلك بان هذه الادراكات الجزئية حاصلة من الحيوانات و الحال انها ليس لها قوة عاقلة او نفس ناطقة مجردة فتدبر امر رابع آنكه از براى انسان بعضى از قواي مخصوصه ايست كه بآن قوى امتياز يافته شده است از ساير حيوانات و آن بر دو قسم است يكى قوه عاقله كه بآن ادراك تصورات و تصديقات ميكند و ديگرى قوه عامله كه بآن مهيا ميشود از براى تناول اعمال و افعاليكه سبب است از براي وصول بكمالات حقيقيه و از براى قوه عاقله چهار مرتبه است مرتبۀ اولى همان مجرد قوه است كه قابل است از براى حصول صور معقوله و آن را عقل هيولائي گويند و اول حالتيكه جنين را ميباشد آنرا اول مرتبه نفس انسانى گويند و اطلاق هيولا بر او بجهة خلو ذاتست از جميع صور علويه مانند هيولا كه فى حد ذاته خالى از جميع صور جسميه و نوعيه و قابل است از براى جميع صور مرتبۀ دويم آنستكه تصورات و تصديقات بديهيه او را حاصل ميشود مانند تصور حرارت كليه و برودت كليه و يا تصديق باينكه النقيضان لا يجتمعان و امثال ذلك و اين مرتبه را عقل بالملكه گويند چه علم حاصل از براى نفس در اين مرتبه همان از علوم ضروريه است و هنوز از علوم نظريه از براي او چيزي حاصل نشده است بلكه بحسب حصول ضروريات

ص: 19

بالفعل استعداد و قابليت انتقال بنظريات از براى نفس حاصل شده است و آن مجرد قوه و ملكه است و ازين جهة او را عقل بالملكه گويند مرتبۀ سيم آنكه معقولات نظريه نيز از براي ذات نفس فعلا حاصلشده باشد و بمرتبۀ رسيده باشد كه بتواند نظرياتى كه حاصل نشده باشد باكتساب تحصيل نمايد آنها را و نفس را در اينمرتبه تعبير مينمايند بعقل بالفعل لحصول جملة النظريات له فعلا اگر چه بالنسبه بآنچه از نظريات مكتسبۀ غير حاصله بالفعل مجاز است لكن چون بغايت قريب بفعل است لهذا اطلاق بر آن خواهد شد مرتبۀ چهارم آنستكه نفس بمرتبه رسيده باشد كه همه معقولات او را حاصل باشد بواسطه اتصال او بمبادى عاليه و بمطالعه الواح سماويه و اينمرتبه را عقل مستفاد گويند و قوه عمليه نيز منقسم بچهار مرتبه است مرتبه اولى آنكه ظاهر خرد را بمتابعت شريعت حقه و آداب و سنن حضرت مصطفويه از نماز و روزه و غير اينها پاكيزه گرداند مرتبه ثانيه آنكه باطن خود را از اخلاق رديه و ملكات دنيه طاهر سازد و تهذيب نمايد باطن خود را بصفات كريمه و شيم حسنه مرتبۀ ثالثه آراستن نفس است بعلوم حقه و معارف حقيقيه و خالص نمودن آن را از خلل و شبهات بنحويكه از جانب شرع اقدس تصريح بآن شده باشد و يا تصريح برضا و امضاء آن فرموده باشد مرتبه رابعه آنكه دست از مرادات و ارادات خود بالمره تهى باشد و بغير قرب و رضاى حضرت معبود مطلق او را نظرى و ارادتى نباشد و اراده او تابع اراده حضرت حق باشد و در مرتبه فناء فى اللّه آمده باشد كما قال تعالى و مٰا تَشٰاؤُنَ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اَللّٰهُ و قال جل شأنه كنت سمعه الذى يسمع به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذى ينطق به و يده التى يبطش بها و اينمرتبه مخصوص باهلبيت رسالت است و مخصوص است بائمه طاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين و از اين جهت است كه ذات مقدسۀ ايشانرا يد اللّه و جنب اللّه و عين اللّه الناظره و يده الباسطه و اذنه الواعيه خوانند امر خامس در معرفت انسانى فى الجمله بآنچه متعلق بعالم روحانيات است و اصل روح اطلاق شده است بر امورى احدها بمعنى حيوة النفس و ثانيها الحيوة الدائمة المستمرة و قري قوله فروح و ريحان و جنة النعيم بالفتح و الضم معا و فسر الروح بالحيوة الدائمة المستمرة و يؤيد ذلك قوله تعالى وَ إِنَّ اَلدّٰارَ اَلْآخِرَةَ لَهِيَ اَلْحَيَوٰانُ و ثالثها الراحة بناء على قرائة الفتح فى الآية الشريفة و رابعها القرآن لقوله تعالى يُنَزِّلُ اَلْمَلاٰئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ و فسر بالقرآن و قوله تعالى وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنٰا و خامسها الوحى لقوله تعالى يُلْقِي اَلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ و فسر بالوحى و سادسها جبرئيل عليه السّلام لقوله تعالى فَأَرْسَلْنٰا إِلَيْهٰا رُوحَنٰا و فسر بجبرئيل عليه السّلام و سابعها روح القدس لقوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا و ثامنها الرحمة و بذلك فسر ايضا قوله تعالى يُنَزِّلُ اَلْمَلاٰئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ اى بالرحمة و تاسعها عيسى لقوله و وَ كَلِمَتُهُ أَلْقٰاهٰا إِلىٰ مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ و فى القاموس الروح بالضم ما به حيوة الانفس و يؤنث و القرآن و الوحى و جبرئيل و

ص: 20

عيسى و حكم اللّه و امره و ملك وجهه كوجه الانسان و جسده كالملائكه و عاشرها الروح النباتى التى هى مبدء التغذية و التنمية و التوليد و يحصل به اعداد الحس و الحركة و انبعاثه فى الحيوانات من الكبد و حاد يعشرها الروح الحيوانى و هى التى يشترك فيها الحيوانات و محلها من الانسان القلب و لفظ روح كثيرا در اخبار و احاديث باينمعنى اطلاق شده و در بحار الانوار نقل شده است از مناقب ابن شهر آشوب كه دو نفر نصراني از ابى بكر سئوال نمودند از مسائل چند اشاره نمود بعمر كه از او سئوال نمائيد چون از عمر سؤال نمودند اشاره نمود بسوى امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السّلام كه از اين بزرگوار بپرسيد پس آن دو نصرانى از آن حضرت سؤالاتى نمودند از آنجمله عرضكردند كه ما الفرق بين الرؤيا الصادقة و الكاذبة و معدنهما واحد فقال عليه السّلام ان اللّه تعالى خلق الروح و جعل لها سلطانا فسلطانها النفس فاذا نام العبد خرج الروح و بقى سلطانه فيمر به خيل من الملائكة و خيل من الجن فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة و مهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن فاسلما على يديه و قتلا معه يوم صفين الحديث و المراد بالروح الاولى هى روح الحيوانى و المراد ببقى سلطانه سلطان المنسوب من قبل النفس الناطقة و المراد بخروج الروح خروجها عن التوجه الى الاعضاء الظاهر و ميلها الى الباطن و تسلط الناطقة على الحيوانية ظاهر لكونها المدبرة للبدن و جميع اجزائه و فى حديث كميل بن زياد عن امير المؤمنين عليه السّلام فى تعريف النفس و تعدادها قال عليه السّلام يا كميل انما هى اربعة النامية النباتية و الحسية الحيوانية دلالة على ذلك كما سنشير اليه و بالجمله اطلاق روح بر روح حيواني كثيرا شايع است و گاهى از اين روح تعبير مينمايند بروح جسمانى كه حامل قوه حس و حركت است و انبعاث اين روح از قلب است كه عضو صنوبرى لحمانيست و آن بخار لطيفى است كه منبعث از قلب و سارى در جميع بدن است و شبيه است در لطافت و اعتدال بجرم سماوى و اين مركب و مطيه است از براى روح رباني كه از عالم امر است و اعتدال اين روح بخارى منوط باعتدال مزاج است و تقوم آن منوط باغذيه فبانقطاع الغذا عن الحيوان يفسد هذا الروح لان الغذاء له كالدهن للسراج و هذه الروح هى التى يتصرف فى تقويمها و تعديلها علم الطب و المحكى من شرح المواقف ان الروح القلبى المتكون فى جوفه الايسر من بخار الغذاء و لطيفه فان القلب له تجويف في جانبه الايسر ينجذب اليه لطيف الدم فتبخره بحرارته المفرطة فذلك البخار هو المسمي بالروح عند الاطباء انتهى و قيل فى تعريف الروح بانها جسم لطيف سار فى البدن سريان المآء فى الورد و الدهن فى السمسم و عن بعض المحققين فى تعريف الروح بانها الجسمانى اللطيف الذى هو حامل قوة الحس و الحركة التى تنبعث من القلب و تنتشر فى جملة البدن فى تجويف العروق فيفيض منها نور حس البصر على العين و نور السمع علي الاذن و كذلك ساير القوي و الحركات و الحواس

ص: 21

كما يفيض من السراج نور على حيطان البيت اذا ادير فى جوانبه فان هذه الروح تتشارك البهايم فيها و تنمحق بالموت لانه بخر اعتدل نضجه عند اعتدال مزاج الاخلاط فاذا انحل المزاج بطل كما يبطل النور الفائض من السراج عند اطفاء السراج بانقطاع الدهن عنه و هذه الروح هى التى يتصرف فى تقويمها و تعديلها علم الطب انتهى و ثانى عشرها النفس الناطقة الانسانية و هذه هى المرادة فى المقام و مصطلح عليها علماء الحكمة و الكلام و گاهى از او تعبير مينمايند بروح چنانكه در آيات و اخبار شايع است و گاهى از او تعبير مينمايند بنفس ناطقه انسانيه كه معبر عنها بلفظ انا در عربى و بمن در فارسى ميشود و اكتناه بمعرفت آن متعسر بلكه متعذر است و طريق معرفت آن بحسب حقيقت بر حد امتناعست و قول امير المؤمنين عليه السّلام كه من عرف نفسه فقد عرف ربه شاهد بر مدعاست كما آنكه اكتناه بمعرفت حضرت حق جل و علا خارج از حيطه عقولست همچنين معرفت نفس ناطقه انسانيه كه مشار اليها بلفظ انا و مستعد از براى بيان و فاهم و مدرك و عالم و مخاطب و معاقب و مثاب خارج از طور عقولست و اكثر عقلا معترف شدند بعجز از حق معرفت آن و يشهد بذلك قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلرُّوحِ قُلِ اَلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ مٰا أُوتِيتُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ إِلاّٰ قَلِيلاً چه حقسبحانه و تعالى بيان نفرمود در آيه شريفه حقيقت روح را كه عبارت از نفس ناطقه انسانيه است بلكه ابهام فرمود ببيان آنرا و فرمود كه آن از امر پروردگار است و فرمود مٰا أُوتِيتُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ إِلاّٰ قَلِيلاً و خطاب عام شامل جميع مكلفين است كه مكلف نيستند بفهم آنچه بيان آن از حضرت رب العالمين نرسيده است بلكه در اخبار كثيره است كه اسكتوا عما سكت اللّه عنه و نيز شاهد است بر امتناع معرفت نفس بكنهها قول حضرت صادق عليه السّلام در حديث مفضل در مقام بيان معرفت حضرت حق جل شأنه بآنكه شمس با آنكه واقع ميشود بر او بصر و ادراك مينمايد او را حس عاجز شده است عقول از معرفت آن بر سبيل حقيقة پس چگونه معرفت خواهند داشت بذات مقدس حضرت پروردگار كه لطيف از حس و مستتر از وهم است چنانكه نفس انسانى و حال آنكه مخلوقى از مخلوقات پروردگار عالميان است چون لطيف است لهذا مرتفع است از آنكه ادراك كرده شود بنظر عقل و نيز بعد از اينفقره ميفرمايد الذى يطلب معرفته تعالى من الاشيأ هو اربعة اوجه فاولها ان ينظر ا موجود هو ام ليس بموجود و الثانى ان يعرف ما هو فى ذاته و جوهره و الثالث ان يعرف كيف هو و ما وصفه و الرابع ان يعلم لما ولاية علة فليس من هذه الوجوه شيئى يمكن المخلوق ان يعرف الخالق حق معرفته غير انه موجود فقط الى انه قال عليه السّلام ليس علم الانسان بانه موجود موجب له ان يعلم ما هو و كيف هو كما ان علمه بوجود النفس لا يوجب ان يعلم ما هى و كيف هى و كذلك الامور الروحانية اللطيفه الحديث و دلالت حديث شريف بر مدعا كه اكتناه

ص: 22

معرفت نفس بر حد تعذر و امتناع است غنى از تفسير و بيان است پس آنچه گفته شود در معنى نفس ناطقه انسانى از هر متبحرى حكيما كان او متكلما دعاويست بلا برهان و از ظنون و حدسيات و نظريات اجتهاديه است يا مبتنى بر بعضى از رسوم و قواعد فلسفيه است لا يسمن و لا يغنى من جوع و آنچه حري و سزاوار است در بيان معنى نفس ناطقه انسانيه از بابت اينكه انموذج و آيت معرفت حضرت احديت جل شأنه است و فى الجمله بحث از آن موجب بصيرت در امر مبدء و معاد است آنكه بايد از كنارهاي مطلب و اطراف آن بر سبيل اجمال و از آثار واضحه آن كه فى الجمله عقل سليم گواه آنست و شرع مقدس نيز تصديق بآن دارد بحث و گفتگو از آن شود تا بر سبيل اجمال معرفت بوجه ما از آن حاصل شود فنقول مستعينا باللّه المعين و متوسلا بوليه الصادق الامين عجل اللّه فرجه آنكه توضيح كلام در مقام محتاج بذكر مقالاتيست

مقالۀ اولى در نقل اقوال علما در معنى نفس ناطقه انسانيه

فاختلفوا فيه على اقوال شتى بحيث لم يوجد مسئلة من مسائل الحكمية و لا الكلامية اكثر اختلافا من الاقوال المختلفة فى هذه المسئلة فقد نقل فيها بعضهم عشرة اقوال و بعضهم اربعة عشر قولا چنانكه محكي از شيخ بهائي و فاضل قاسانى است در روض الجنان فقيل حقيقة النفس هي النار و الحرارة العزيزية السارية فى الهيكل المحسوس و قيل نفس كل شخص مزاجه الخاص و قيل جزء لا يتجزى فى القلب و قيل الهيكل المحسوس المعبر عنه بالبدن و قيل انها قوة فى الدماغ و قيل انها قوة فى القلب و قيل انها الاخلاط الاربعة و قيل بانها اجسام سارية فى البدن كسريان الماء فى الورد و الدهن فى السمسم و قيل بانها الروح الحيوانى و قيل بانها الاجزاء الاصلية المتولدة من المنى الباقية من اول العمرانى آخره و قيل بانها الدم لانه اشرف الاخلاط و قيل بانها الماء لان المآء سبب النشو و نمو النفوس و قيل بانها الهواء لانه لطيف نافذ و يحرك الجسم الذى هو فيه كالزق المنفوح فيه و النفس كذلك فالنفس الهواء و قيل بانها صورة نوعيه قائمة بمادة البدن كما هو المحكى عن الطبيعيين و قيل بانها جوهر مجرد عن المادة و المدة كما هو ظاهر كلام الحكماء المتألهين و قيل بانها من اجسام لطيفه ربانية ملكوتية كما هو ظاهر اكثر المحققين من علماء المتشرعين من اهل الاسلام و غير هم و شيخ عالم فاضل محقق على بن يونس عاملى نور اللّه مرقده سى قول در مقام نقل نموده است و از واضحات اينكه اين كثرت اختلاف در مسئله از اقواى شواهديست بر مستوريت نفس ناطقه انسانيه و محجوب بودن كنه و ماهيت آن و قال بعض المحققين الحمد للّه الذى خلق النفوس و حجب حقيقتها عنا فان العين تبصر غيرها و يتعذر ادراك نفسها منها فاوجب ذلك خبط العلماء فيها و لم يصل اكثرهم بدقيق الفكر اليها و قد قال العالم الربانى الذى اوجب اللّه حقه صلوات اللّه عليه من عرف نفسه فقد عرف ربه اشار بامتناع معرفة نفسه مع قربه الى امتناع الاحاطة بكنه ربه و ما قيل في تفصير من عرفها المخلوقية عرفه

ص: 23

بالخالقية لا يدفع ما قصدناه و لا يمتنع ما ذكرناه اذ معرفتها بصفة حدوثها لا يستلزم معرفة عينها فان معرفتها ليست ضروريا بلا خلاف لوجود الخلاف فيها و لا كسبية لامتناع صدق الجنس و الفصل عليها بل الاعتراف بالعجز عن وجدانها اسهل من الفحص عن كنهها و برهانها انتهى و فساد اكثر اقوال منقوله در مسئله محتاج ببيان و افاده نيست و اشهر اقوال در مسئله همان دو قول اخير است يكى قول باينكه نفس ناطقه انسانيه جوهر مجرد از ماده و مدة و مكان و جهة و محل است كه تعلق ببدن دارد كتعلق العاشق بالمعشوق و الملك بالمدينة و الريان بالسفينة و اين قول منسوب بحكماست و ديگري قول بآنكه نفس از اجسام لطيفۀ ربانيه است كه صادر از عالم امر است و متصرف در بدنست بتصرف تدبيرى چنانكه قول اكثر محققين از علمآء متشرعين از اهل اسلام و غيرهم ميباشد اما قول اول كه تجرد نفس ناطقۀ انسانيه باشد از ماده و مده چنانكه بناء حكما بر آنست پس آن منافى است با ظاهر شريعت بلكه منافى با آنچه از مسلمات در عقولست من انه لا مجرد فى الوجود الا اللّه سبحانه و تعالى و مشاركت غير حقسبحانه و تعالى از عقول مجرده و نفوس فلكيه مر حقسبحانه و تعالى را در تجرد محض وفق با شرع مقدس نميدهد و آنچه ايشان در تعريف نفس گفته اند از تجرد محض مخالف است با اخبار كثيره بلكه با ظاهر آيه من قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ و قول بتجرد محض در عقول اثبات مثليت است فى الجمله تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا و در حديث ابيجعفر عليه السّلام كه در مقام توحيد حضرت حق جل و علا وارد شده دلالت واضحه دارد بر اختصاص تجرد محض بحضرت حقسبحانه و تعالى كما فى البحار عن ابى جعفر فى حديث طويل قال عليه السّلام و لكنه القديم في ذاته و ما سوى الواحد متجزى و اللّه الواحد لا متجزى و لا متوهم بالقلة و الكثرة و كل متجزى او متوهم بالقلة و الكثرة فهو مخلوق دال على خالق له و نيز در بحار از فتح بن يزيد از حضرت رضا عليه السّلام روايتكرده كه فرمود الانسان واحد فى الاسم لا واحد فى المعنى و اللّه جل جلاله و هو واحد لا واحد غيره و لا اختلاف فيه و لا زيادة و لا نقصان و فى خطبة امير المؤمنين عليه السّلام لا تشبه صورة و لا يحس بالحواس و لا يقاس بالناس قريب فى بعده بعيد فى قربه فوق كل شيئي و لا يقال شئى فوقه امام كلشئى و لا يقال له امام داخل فى الاشيآء لا كشئى داخل و خارج عن الاشياء لا كشيئى خارج سبحان من هو هكذا و لا هكذا غيره فى الاحتجاج عن الصادق عليه السّلام الروح لا يوصف بثقل و لا خفة و هى جسم رقيق البس قالبا كثيفا و خصوص ظواهر اخبار طينت كه قريب بحد تواتر است بلكه فوق تواتر صريحند بر اينكه نفوس قدسيه انبيا و ملائكه و مؤمنين مخلوق شده اند از فاضل طينت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين كه خلقت ارواح ايشان از آن نور طيب و طاهر است و همچنين نفوس شريره اعداء ايشان از سجين و حماء مسنون و امثال اين از اخبار كه دلالت واضحه دارند بر اينكه نفس ناطقه انسانيه كه تعبير مينمايند از او بروح از مجردات محضه چنانكه حكما بر آنند

ص: 24

نخواهد بود بلكه ظواهر ادله شرعيه دلالت تامه دارند بر انصاف روح بصفت اجسام ملكوتيه ربانيه و في الكافى عن الصادق عليه السّلام اذا قبضت الروح فهى مظلة فوق الجسد روح المؤمن و غيره ينظر الى كل شئى يصنع به الحديث و عن مجالس الصدوق بسنده عن امير المؤمنين عليه السّلام قال قال لى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يا على ان ارواح شيعتك لتصعد الى السماء فتنظر الملائكة اليها كما ينظر الناس الى الهلال و عن مجالس المفيد قدس سره بسنده عن ابيجعفر عليه السّلام ان العباد اذا ناموا خرجت ارواحهم الى السمآء فما رأت الروح فى السماء فهو الحق و مارئت فى الهواء فهو الاضغات الا و ان الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلفت و ما تناكر منها اختلفت فاذا كانت الروح فى السماء تعارفت و تباغضت فاذا تعارفت فى السماء تعارفت فى الارض و اذا تباغضت فى السماء تباغضت فى الارض چه آنكه صعود و هبوط و طيران و عروج و ظلال از صفات اجسامند نه مجردات محضه و فى الكافى بسند صحيح عن ضر يس الكنانى عن ابى جعفر عليه السّلام ان للّه جنة خلقها فى المغرب و ماء فراتكم هذه يخرج منها و اليها تخرج اوراح المؤمنين من حفرهم عند كل مسآء فتسقط على ثمارها و تاكل منها و تتنعم فيها و تتلاقى و تتعارف فاذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت فى الهواء في ما بين السماء و الارض تطير ذاهبة و حائية و تعهدت حفرها اذا طلعت الشمس و فى الاحتجاج بسنده عن هشام بن الحكم عن الصادق عليه السّلام فى جواب معارضة الزنديق فى حديث طويل قال عليه السّلام و الروح جسم رقيق قد البس قالبا كثيفا و ليس بمنزلة السراج الذى ذكرت ان الذى خلق فى الرحم جنينا من مآء صاف و ركب فيه ضروبا مختلفة من عروق و عصب و اسنان و شعر و عظام و غير ذلك هو يحييه بعد موته و يعيده بعد فنائه الخ و المروى عن ابن عباس انه قال فى بنى آدم نفس و روح و بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس التى بها العقل و التميز و الروح التى بها لنفس و التحريك فاذا نام قبض اللّه نفسه و لم يقبض روحه و يؤيده ما رواه العياشى بسنده عن ابى جعفر عليه السّلام قال ما من احد ينام الاعرجت نفسه الى السماء بقيت روحه فى بدنه و صار بينهما سبب كشعاع الشمس الحديث و از جمله آيات داله بر تجسم نفس ناطقه انسانيه خصوصا بملاحظه تفاسير وارده از اخبار قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ شَهِدْنٰا قال اكثر المفسرين معناه ان اللّه تعالى اخرج ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر فعرضهم على آدم فقال انى اخذ من ذريتك ميثاقهم ان يعبدونى و لا يشركون بى شيئا قال لهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا انك ربنا فقال للملائكة اشهدوا فقالوا اشهدنا و فى بعض الاخبار ان الخطاب هكذا ا لست بربكم و محمد نبيكم و على امامكم قالوا بلى و فى الكافى بسنده عن ابى جعفر عليه السّلام ان اللّه عز و جل لما اخرج ذرية آدم من ظهره لياخذ عليهم الميثاق بالربوبية و النبوة لكل نبى فكان اول من اخذ عليهم الميثاق بنبوته محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ثم قال اللّه عز و جل لادم انظر ما تري

ص: 25

فنظر آدم الي ذرّيته و هم ذرقد ملؤ السماء الحديث و بالجمله لا يبعد آنكه بملاحظه آيات و اخبار بلكه از مجموع كلمات مفسرين و علماء اخلاق و اكثر محققين از علماء اخيار آنكه نفس ناطقه انسانيه از اجسام ملكوتيه ربانيه است از جنس ملائكه كه از عوالم امرند و لها تعلق بهذا البدن تعلق تصرف و تدبير امام فخر رازي در تفسير كبير بعد از نقل جملۀ از اقوال علماء در تفسير روح گفته است كه و من الناس من يقول الروح عبارة عن اجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس و هى لا تقبل التحلل و التبدل و لا التصرف و التمزق فاذا تكون البدن و تم استعداده و هو المراد بقوله فاذا سويته نفخت تلك الاجسام الشريفة السماوية الالهية فى داخل اعضا البدن و هو المراد بقوله و نفخت فيه من روحى هذا مذهب قوى شريف يجب التامل فيه فانه شديد المطابقة لما ورد فى كتب الالهية من احوال الحيوة و الموت و نيز در ذيل تفسير آيه شريفه فاذا سويته و نفخت فيه من روحى گفته است كه آيه شريفه دلالت دارد بر اينكه خلقت بشر تمام نميشود مگر بدو امر يكى تسويه بدن ابتداء يكى نفخ روح ثانيا پس بدن انسان مركب خواهد بود از جسد و نفس ناطقه انسانيه اما جسد پس آن متولد خواهد بود از منى و نطفه آدمى و منى متولد خواهد بود از خون و خون از اخلاط اربعه است و اخلاط اربعه متولد از عناصر اربعه است و لابد است در حصول اين تسويه از رعايت مدتي كه حاصل شود بمثل اين مزاج كه بسبب آن حاصل ميشود استعداد از براى قبول نفس ناطقه انسانيه و اما نفس پس بسوى آن اشاره فرمود حقسبحانه و تعالى بقوله و نفخت فيه من روحي و اضافه بجهت تشريف است و اما كيفيت نفخ روح فاعلم ان الاقوى ان جوهر النفس عبارة عن اجرام شفافة نورانية علوية العنصر قدسية الجواهر و هى تسرى فى هذا البدن سريان الضوء فى الهواء و النار في الفحم فهذا القدر معلوم و اما كيفيت ذلك النفخ فمما لا يعلمه الا اللّه سبحانه و تعالى انتهى كلامه و محكى از محقق قاسانى در روض الجنان بعد از نقل جمله از اقوال در حقيقت روح قال الرابع عشر انها جوهر مجرد عن المادة الجسمية و عوارض الجسم لها تعلق بالبدن تعلق التدبير و التصرف و الموت انما هو قطع عن هذه التعلق و عليه استقر راي المحققين من المتكلمين كالرازي و الغزالي و غيرهم من الاعلام و هو الذى اشارت اليه الكتب السماوية و انطوت عليه الانباء النبوية و ظاهر آنكه مراد بماده جسميه ماده جسميه عنصريه است نه تجرد از اجسام علويه نورانيه خصوصا نسبت اين قول را بامام فخر رازى كه صريح كلام او چنانكه سبق ذكر يافت آنكه روح از اجسام لطيفه نورانيه ربانيه است و خصوصا بملاحظه كلام فاضل مذكور در مقام ديگر فقال الحق انها جوهر لطيف نورانى مدرك للجزئيات و الكليات حاصل فى البدن متصرف فيه غنى عن الاغتذاء برى عن التحلل و النماء و لن يبعدان يبقى مثل هذا الجوهر بعد فناء البدن و يتلذذ بما يلايمه و يتالم بما يباينه هذا التحقيق ما تحقق عندي

ص: 26

من حقيقة النفس و قال الصدوق قدس سره و الاعتقاد فى الروح انه ليس من جنس البدن فانه خلق آخر لقوله تعالى ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ و مجلسى عليه الرحمه در بحار بعد از نقل اقوال و وجوه اعتباريه و جملۀ از آيات و اخبار فرموده است كه تمام ادله قائلين بتجرد نفس بر فرض تماميت آنها و اغماض عين از مفاسد آنها دلالت ندارند مگر آنكه نفس و روح از اجزاء و حواس ظاهره عنصريه بدن نخواهد بود و اما آنكه نفس از اجزاء لطيفه ملكوتيه هم نخواهد بود پس دليل و شاهدى بر آن اقامه نشد بلكه ظاهر اخبار و آيات دلالت دارند بر تجسم روح و نفس كه از اجسام لطيفه نورانيه ملكوتيه اند و شيخ فاضل على بن يونس عاملى قدس سره نيز مايل شده است باين قول و سيد جزائرى عليه الرحمه بعد از نقل جملۀ اقوال اختيار نموده است قول مذكور را و ظاهر آنكه كثيرى از علما كه از نفس و روح تعبير مينمايند بجوهر مجرد معلوم نيست كه مراد ايشان همان جوهر مجردى باشد كه معروف باصطلاح حكماست چه آنكه اكثر ايشان همان آيات و اخبار مذكوره را در كتب خود نقل مى نمايند و ظواهر آنرا نيز معتبر و حجت ميدانند بلكه نقل ايشان همان اخبار را دليل است بر اينكه مراد آنها بجوهر مجرد همان جسم نوراني ملكوتيست كه از عالم امر است و او را جوهر مجرد گفتن باعتبار تجرد او از اجسام كثيفه عنصريه است و در عبارات ايشان نيز شاهدي است بر اين مقصود چنانكه معروفست از شيخ مفيد قدس سره كه او قائل است بر اينكه نفس و روح جوهريست مجرد و بسيط قال رحمه اللّه تعالى فى شرحه على العقايد و قد اختلف اصحابنا فيمن ينعم و يعذب بعد موته فقال بعضهم المعذب و المنعم هو الروح التي توجه اليها الامر و النهى و التكليف سموها جوهرا الى ان قال و الاظهر عندى قول من قال انها الجوهر المخاطب و هو الذى يسميه الفلاسفه البسيط ثم قال بعد جملة من الكلام و معنى الانسان المكلف عندى هو الشيىء المحدث القائم بنفسه الخارج عن صفات الجواهر و الاعراض و مضي به الروايات عن الصادقين من آل محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و لست اعرف المتكلم من الامامية قبلى فيه مذهبا فاحكمه و لا بينى و بين فقهاء الامامية و اصحاب الحديث فيه اختلاف انتهى چه آنكه صريح كلام اول او بآنكه نفس جوهريست مجرد و بسيط و تصريح كلام آخر او بآنكه نفس امري است خارج از جواهر و اعراض و استشهاد او باخبار بلكه دعوى اطباق علماء اماميه بر آنچه او قائل است در امر نفس و روح در آخر كلامش شاهد واضحى است كه مراد او بجوهر مجرد محض تسميه است و مقصود نفى جسمانيه عنصريه است از نفس و روح و محقق طوسى قدس سره در تجريد در تعريف نفس گفته است بانّها جوهر مجرد و در كتاب فصول بيان نموده است الذى يشير اليه الانسان حال قوله انا لو كان عرضا يحتاج الى محل يتصف به لكن لا يتصف بالانسان شيىء من العرض بالضرورة بل يتصف هو باوصاف هو غيره فيكون جوهرا و لو كان هو البدن

ص: 27

او شيئى من جوارحه لم يتصف بالعلم لكنه يتصف بالضرورة فيكون جوهرا عالما و البدن و ساير الجوارح آلاته فى افعاله و نحن نسميه هنا بالروح انتهى مخفى نخواهد بود كه عدم اتصاف انسان بصفت عرضيه و اتصاف او بصفة علم كه استدلال باين دو نموده است در كلام اخير خود بجوهريت انسان و آنكه او از اجسام عنصريه بدن و اجزاء بدن نخواهد بود منافاتى ندارد با آنكه حقيقت انسان از اجسام لطيفه نورانيه ربانيه ملكوتيه باشد كه از عالم امر است امثال ملائكه و وجه مذكور دليل نخواهد بود بر تجرد محضه نفوس ناطقه انسانيه بلكه مقصود هولاء الاجله از مجرد بودن روح نفى قول مشهور آخر است كه حقيقة انسانرا جوهر اصليه داخل در بدن ميدانند چنانكه علامه در كتاب معارج بعد از نقل اقوال در حقيقت نفس و روح گفته است و المشهور مذهبان احدهما ان النفس جوهر مجرد ليس بجسم و لا حال فى الجسم و هو مدبر هذا البدن و الثانى انها جوهرة اصلية داخلة فى هذا البدن و لا تزيد بالنموّ و لا تنقص بالذبول من اول العمر الى آخره و قول اول را نسبت داد بمشهور و جماعتى از متكلمين و منهم بنى نوبخت و المفيد و الغزالى و المحقق الطوسى و معلوم است كه مقصود قائلين بقول اول در مقابل قول ثانى كه قائلند باينكه روح جوهريست از اجزاء اصليه بدن آنكه روح از اجسام عنصريه بدن نخواهد بود و همچنين غزالى در تعريف نفس گفته است بانها جوهر مجرد ليس بجسم و لا جسمانى و ظاهر متبادر از نفى جسميت و جسمانيت همان نفى اجسام عنصريه است كما لا يخفى و شيخ بهائى عليه الرحمه بعد از نقل اقوال كثيره در مقام گفته است كه روح جوهريست مجرد از ماده جسمانيت و عوارض ارضيه جسمانيات كه از براى او تعلق است ببدن تعلق تدبيرى و موت همان قطع اين تعلق است چه ظاهر كلام او بلكه صريح كلام او آنكه روح از اجسام كثيفه عنصريه نخواهد بود نه آنكه از اجسام ملكوتيه نورانيه هم نخواهد بود و بعد نسبت داد اين قول را بسوى اكثر علما و ظاهر كلمات علما اخلاق در تعريف نفس همين وجه است چنانكه فاضل نراقى عليه الرحمه در معراج السعاده فرموده است بدانكه هركس از دو چيز آفريده شده است يكى از اين بدن ظاهر كه او از عالم جسمانياتست و اصل آن مركب از عناصر اربعه است و ديگرى نفس كه آنرا روح مينامند و آن جوهريست مجرد از عالم ملكوت و از جنس فرشتگانست و از سنخ مجردات و بعد از آن در فصل بعد گفته است كه ترجيح آدمى بر حيوانات همان نفس است كه از جنس ملائكه مقدسه است و بدن امريست عاريت و حكم مركب از براى نفس دارد چه تعبير او اولا از نفس بجوهر مجرد و بعد از آن او را از جنس ملئكه و فرشتگان دانستن كه يقينا ملائكه مخلوقند از اجسام لطيفه نورانيه و خصوصا مقابله نمودن آن را باجسام عنصريه قرينه قطعيه است كه مراد بجوهر مجرد در كلمات هولاء از علماء اخلاق و غير

ص: 28

ايشان از محققين همان مجرد بودن نفس است از اجزاء و اجسام و عوالم عنصريه كثيفه كه بدن مخلوق از آنست و بالجمله معرفت حقيقت روح امريست متعسر بلكه متعذر و مقصود از بحث در مقام و آنچه گفته شد و هم چنين از جهات باقيه كه بحث از آن ميشود در معرفت نفس ناطقه انسانيه محض گفتگو از اطراف مطلب است بقدريكه اقرب بسوي فهم و عقل و انسب بآنچه مستفاد از شرع مقدس است و الا فالتوقف فيه فرض من لا فرض له و هو الاقرب بالاحتياط و متجزى بودن بآنكه نفوس ناطقه انسانيه از مجردات محضه است چنانكه ظواهر كلمات حكماء بلكه صريح كلمات ايشانست با آنكه ظواهر آيات و اخبار وارده در شرع مقدس برخلاف آنست و با آنكه عقل قطعى حاكم است بآنكه لا مجرد فى الوجود الا اللّه سبحانه و تعالى تفريط در قول و معارضه نمودن با ظواهر شرع است بمجرد تخيل و استحسانات نعوذ باللّه من التعمد فى ذلك فتدبر

مقالۀ ثانيه در بيان مغايرت و مباينت نفس ناطقه انسانيه است با بدن

و اين مطلب اگر چه از واضحات در عقول است لكن بحث از آن چون مشتمل بر فوايد كثيره است از اين جهت لازم است ذكر آن در مقام چه بذكر اينمقاله ظاهر و هويدا خواهد شد اولا بطلان قول طبيعيين كه منكر حشر نفوس و اجسادند و ثانيا قول فساد بمعاد جسمانى فقط كه اكثر شيوخ معتزله برآنند و آنكه حق با قول بمعاد جسمانى و روحانى معا خواهد بود و ثالثا فساد اكثر اقوال مختلفه در معنى روح و نفس ناطقه انسانيه كه محل نزاع و خلافت و رابعا آنكه ببحث از اينمقاله روشن تر ميشود معرفت نفس ناطقه انسانيه فى الجمله كه انموزج و نمونه آيت عظمى است از براى معرفت حضرت خالق جل شأنه كه مأمور بتدبر و تفكر در آنند عامه مكلفين لقوله تعالى وَ فِي اَلْأَرْضِ آيٰاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاٰ تُبْصِرُونَ و قال تعالي سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي اَلْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ فنقول لا اشكال و لا نزاع لاحد من المحققين من علماء الاسلام و غيرهم من اهل الملل فى مغايرة النفس الناطقه الانسانية للبدن و مباينتها معه و يدل على ذلك وجوه من العقل و النقل اما بحسب العقل پس از وجوهى اولا آنكه آنچه انسان اشاره باو ميكند بلفظ انا او علمت و فهمت و ابصرت و نحو ذلك از الفاظ عربيه يا بلفظ من در فارسى غير آنچيزيست كه اشاره مينمايد بآن لفظ هو او هى و نحو آن و آنچه اشاره بذات شخص است همان اشاره بلفظ انا و نحن و نحو آنست و بالضروره مشار اليه بانا غير مشار اليه بلفظ هو خواهد بود و مراد از روح و نفس ناطقه همان مشار اليه بانا است نه مشار اليه بهو پس نفس ناطقۀ انسانيه غير بدن و اجزاء آن خواهد بود و ثانيا آنكه هركسى اضافه مينمايد هريك از اعضاء و اجزاء بدن را بسوى نفس خود و ذات خود چنانكه گفته ميشود رأسى و يدى و بدنى و رجلى و امثال ذلك و من المعلوم بالبداهة ان المضاف غير مضاف اليه پس ثابت

ص: 29

آن كه آنچه انسانيست مغاير با بدن و اجزاء آنست بلى گاهى گفته ميشود نفسى و ذاتى بنحو اضافه لكن واضح است كه اين اضافه از باب مسامحه و توسع است من باب اطلاق نفس و ذات على الهيئة الشخصية كما لا يخفى و ثالثا آنكه علم بديهى حاصل است بآنكه اجزاء هذه الجثة متبدلة بالزيادة و النقصان از جهة نمو و ذبول و از جهت سمن و هزال و از جهت صغر و كبر و نحو آن همه از عوارضات اجزاء بدنست و مضر بآنچه حقيقت زيد است نشده و نخواهد بود بلكه بآنچه متغير است همان بدن و اجزاء بدنست و آنچه باقى و غير متغير است همان نفس است و من المعلوم ان الزائل و المتبدل غير الباقى و الثابت و هو المطلوب و رابعا آنكه انسان چه بسيار است كه در وقت اشتغال او بتفكر در امور مخصوصه غافل از اجزاء بدن خود خواهد بود بدون غفلت او از نفس چه آنكه بساست كه در صورت نسبت شيىء بنفس خود خواهد داد چه آن كه گفته ميشود در اينحال سمعت و فهمت و نحو آن پس غفلت عن احدهما دون الاخر يكشف عن احدهما الاخر فالتخلف دليل على التغاير و الالزم الغفلة عنهما معا عند اشتغاله بالتفكر فى الامور المخصوصة او عدم التغافل عنهما معا كما لا يخفى و خامسا آنكه آنچه از عوارضات و احوالات نفس است بر ضد و خلاف عوارضات و احوالات جسم است و اين از اقوي دلايلى است بر مغايرت نفس مر بدنرا چه آنكه از عوارضات نفس ناطقه انسانيه علم و فهم و ادراك و شعور است و از بديهيات آنكه بدن و اجزاء بدن هيچيك متصف بصفت علم و ادراك و شعور نخواهند بود و از احوالات و عوارضات نفس اراده و اختيار است و هيچ يك از بدن و اجزاء آن منصف بصفت اختيار نخواهند بود بلكه آنها مجرد آلات اند كه حركات و سكنات آنها تابع اراده و اختيار نفس است چه تا نفس اراده حركت يا سكون و امثال آن ننمايد بدن ساكن يا متحرك نخواهد شد و از حالات نفس ناطقه است اتصاف او بصفات كمالاتيكه از آنجهت متخلق است باخلاق اللّه تعالى كما ورد فى الحديث تخلقوا باخلاق اللّه چه آنكه نفس ناطقه انسانيه از آنجهت كه مدبر بدن و اجزاء آنست دليل است بر وجود مدبر عالم و وحدت او دليل است بر وحدت خالق و تحريك او مر جسد را دليل است بر قدرت حقتعالى و اطلاع او بر بدن و اجزاء آن دليل است بر علم باريتعالى و استواء و استيلا او بر بدن و اجزاء آن دليل است بر استيلاء حق سبحانه و تعالى بر همه عوالم و تقدم نفس در خلقت بر بدن و بقاء او بعد از موت و فنا و اضمحلال بدن دليل است بر ازليت و ابديت حضرت حق جل و علا و عدم علم بر حقيقت نفس ناطقۀ انسانيه دليل است بر امتناع اكتناه بر معرفت حق سبحانه و تعالى و عدم علم بمحل نفس ناطقه انسانيه دليل است بر عدم اينية حضرت حق سبحانه و تعالى و عدم امكان مسّ نفس ناطقه انسانيه دليل است بر امتناع جسميت و مس حضرت حقتعالى و عدم ابصار

ص: 30

نفس ناطقه انسانيه دليل است بر استحاله رؤيت و مرئى بودن حضرت حق جل و علا و اگر نفس عين بدن باشد هر اينه لازم خواهد آمد اتصاف بدن بكمالات و صفات مذكوره و حال آنكه بداهت عقل حاكم است بتعريه بدن ازين صفات و كمالات و بودن حال او مثل حال ساير اجسام و اجساد كه معرى از نمونه صفات حضرت حقسبحانه و تعالي ميباشند اگر چه همه اشياء آلت تعرفند از براي حضرت معبود مطلق الا آنكه صفات و كمالات مذكوره از خصايص نفوس ناطقه انسانيه است و او اظهر آية است در معرفت حقتعالى از غير خود و سادسا آنكه مخاطب بخطابات و تكاليف شرعيه از اوامر و نواهى چون افعل و لا تفعل و همچنين مخاطب بخطابات و تكاليف موالى عرفيه البته ابدان مكلفين و اعضاء ايشان چون جبهه و صورت و ايدى و ارجل نميباشند پس بايد مأمور و منهى و مخاطب مغاير و مباين با اعضاء و بدن باشد كه آن عبارت از نفس ناطقه انسانيه باشد و نميشود كه مجموع هيئة شخصيه مخاطب بخطابات تكليفيه باشد چه آنكه توجيه تكليف مبتنى بر ادراك و فهم و علم و شعور است و بدن و اجزاء آن متصف باين صفات نخواهد بود چنانكه سبق ذكر يافت فثبت بذلك مغايرة البدن للنفس و هو المطلوب و سابعا آنكه ضرورت عقل و شرع قائم است بر بقاء انسان بعد از موت و حال آنكه اين جسد عنصرى و هيئت مخصوصه ميت متلاشي و متفرق خواهد شد اجزاء آن بالحس و العيان فثبت ان حقيقة الانسان غير هذا البدن و اجزائه و هو المطلوب و ثامنا آنكه مواظبت بر افكار دقيقه و توغل در علوم نظريه موجب تحليل بدن و نقصان آن بلكه در بعض امزجه مورث هلاكت اوست و حصول اين احوال در نفس موجب قوت و شرف و غايت كمال و جلالت است و اگر نفس و بدن متحد باشند و مغايرت با يكديگر نداشته باشند هرآينه لازم خواهد آمد كه شيئى واحد در محل واحد سبب باشد از براي كمال و نقصان معا و موجب شود از براى موت و حيات و آن محالست و اما بحسب نقل پس آنهم از وجوهى دليل است بر مغايرت و مباينت نفس مر بدنرا اولا آيه شريفه وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ الى قوله تعالى ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ چه حق سبحانه و تعالى ابتدا ذكر فرمود مراتب خلقت جسمانيت را از سلاله و نطفه و علقه و مضغه و عظام و لحم و بعد از آن ذكر روح فرمود بقوله ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ و تصريح فرمود بمغايرت جنس روح مر خلقت آنچه سابق شد ذكر آن در آيه از تغييرات واقعه در احوال جسمانيه كه جنس روح خلقت آخر است غير از خلقت اول و ثانيا قوله تعالى إِنّٰا خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشٰاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنٰاهُ سَمِيعاً بَصِيراً چه آنكه ممتحن بتكاليف الهيه و موصوف بصفة سمع و بصر نفس ناطقۀ انسانيه است و بدن و اجزاء آن موصوف باين صفات ثلاث نخواهد بود فدلت الاية بالالتزام ان النفس مغاير للبدن لعدم اتصاف البدن بصفات

ص: 31

المذكورة و ثالثا قوله تعالى وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ فالاية تدل علي حيوة المقتولين و الحس يدل على ان هذا الجسد ميت فدلت على ان الانسان حى بعد امانة البدن و الحى غير الميت و قوله تعالى حَتّٰى إِذٰا جٰاءَ أَحَدَكُمُ اَلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنٰا وَ هُمْ لاٰ يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ و قد دلت الاية على ان الانسان مردود الى اللّه موليهم الحق عند كون الجسد ميتا و يعبر عنه فى الاخبار بهول المطلع حين صعود روحه الى السماء و هو المراد بقوله ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ فوجب ان يكون ذلك المردود الى اللّه مغايرا لهذا الجسد و رابعا اخبار وارده در باب احوال نفس بعد از موت من قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا حمل الميت على نعشه رفرف روحه من فوق النعش و يقول يا اهلى و يا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بى جمعت المال من حله و من غير حله فالمهنا لغيرى و التبعة علىّ فاحذروا مثل ما حل بي الخ و لا اشكال في انّ حال كون الجسد ميتا محمولا على النقش بقى هناك شئى ينادي و يقول يا اهلى و يا ولدى الى آخر ما ذكر فى الحديث فهذا تصريح بان الوقت الذى كان الجسد ميتا محمولا علي النعش كان ذلك الانسان حيا باقيا فاهما و ذلك تصريح بان الانسان شيئى مغاير لهذا الجسد و الهيكل و امثال ذلك من الاخبار الواردة فى احوال النفس بعد الموت و خامسا اتفاق همه اهل ملل بر تصدق از براى موتى و دعا از براى ايشان و زيارت ايشان و لو لا انهم بعد موت الجسد احياء لكان التصدق و الدعاء لهم عبثا و لكان الذهاب الى زيارتهم عبثا فاطباق الكل على هذه الصدقة و الدعآء و الزيارة يدل على ان فطرتهم الاصلية السالمة شاهدة بان الانسان شيئي غير هذا الجسد و ان ذلك الشئي لا يموت بموت الجسد و در مفاتيح الغيب در مقام بقاء انسان بعد از مفارقت از اين عالم و مغايرت روح با بدن تمسك نموده بوجوه چندي از عقل و نقل از آيات و اخبار تمسك نموده بقوله تعالى فى حق عيسى عليه السّلام إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رٰافِعُكَ إِلَيَّ و عبارته هكذا و منها قوله تعالى فى حق عيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رٰافِعُكَ إِلَيَّ فالتوفى للبدن و الرفع الى اللّه تعالى للروح فدلت الاية على ان روح اللّه و كلمته باقية بعد موت جسده و منها قوله تعالى فى حق عيسى عليه السّلام ايضا وَ مٰا قَتَلُوهُ يَقِيناً اى يقينا ما قتلوه بل رفعه اللّه اليه فدل على ان الروح باق بعد موت جسده و مما يدل على ان جسد عيسى ميت قوله تعالى رديف هذه الاية وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ إِلاّٰ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ انتهى ظاهر آنكه همه مفسرين از عامه و خاصه بلكه اتفاق امتست بر اينكه حقتعالى حضرت عيسى بن مريم را رفع بآسمان نمود باهمين بدن عنصرى دنيوى و آنچه محل كلام است اينستكه آيا قبض روح او فرمود ابتداء بزمان قليلى و بعد از آن او را زنده فرمود و رفع نمود بجانب آسمان و يا آنكه قبض روح او نشده عروج بآسمان نمود بامر خداوند و او زنده است تا آنكه در زمان ظهور حضرت حجت عجل اللّه فرجه از آسمان نازل ميشود و همه اهل ملل باو ايمان ميآورند و در عقب حضرت حجت عليه السّلام نماز

ص: 32

ميگذارد و تصديق بآن بزرگوار مينمايد و مدت چهل سال يا بيست و چهار سال زندگانى ميكند و بعد از آن حق تعالى قبض روح او را ميفرمايد و اكثر مفسرين از خاصه و عامه بر قول ثانى رفته اند و اخبار متواتره از اهل بيت عليهم السلام بر اين وجه رسيده است و عامه و خاصه روايتكرده اند از حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه ان عيسي عليه السّلام لم يمت و انه راجع اليكم قبل يوم القيمه و در اخبار اهلبيت آمده كه مهدى عليه السّلام بر او نماز گذارد و او را در حجره حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم دفن نمايد و آيۀ شريفه يا عيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رٰافِعُكَ إِلَيَّ را چنين تفسير نموده اند باينكه انى قابضك بالموت بعد نزولك من السمآء و اتفاق نحويين و علماء عربيت بر اين است كه در آيه تقديم و تأخير است اى انى رافعك و متوفيك بعد نزولك من السماء و قالوا بان الواو لا توحب الترتيب بدلالة قوله تعالى فَكَيْفَ كٰانَ عَذٰابِي وَ نُذُرِ * فالنذر قبل العذاب و ابن عباس و وهب از مفسرين قائل شده اند بوجه اول كه حقتعالى قبض روح او نمود مقدار سه ساعت و بعد از آن او را زنده فرموده بآسمان برد و اين تفسير شاذ است و مخالف با اخبار متواتره بلكه استدلال مذكور بحسب ظاهر منافى با اين تفسير شاذ هم خواهد بود چه ظاهر استدلال آنكه آنچه رفع بسوى آسمانست همان روح حضرت عيسى است نه بدن او و آن مخالف با اتفاق همۀ مفسرين است و منافى با اخبار متواتره و خلاف ظواهر همين آيات مذكوره است و بنابر ظاهر اين استدلال كرامت و تجليلى از براى حضرت عيسى عليه السّلام نخواهد بود چه آنكه همه ارواح مؤمنين بلكه عاصين بعد از موت و قبض روح رفع بسوى آسمان خواهد شد و از او تعبير مينمايند بهول مطلع و اين مطلب اختصاص بحضرت عيسى بن مريم عليه السّلام نخواهد داشت و اعجب از همه مذكورات استدلال بآيه اخيره است در مقام چه مرجع ضمير در ليؤمنن به قبل موته باتفاق همه مفسرين حضرت عيسي عليه السّلام است چنانكه ظاهر آيه نيز هست و ضمير قبل موته يا راجع بحضرت عيسى است كما عليه اكثر المفسرين اى لا يبقى اهل ملة من اليهود و النصارى و غيرهم الا و يؤمنن بالمسيح قبل موت المسيح اذا انزله اللّه الي الارض وقت خروج المهدي في آخر الزمان لقتل الدجال فتصير الملل كلها ملة واحده و هى ملة الاسلام الحنيفيه و يا راجع بسوي اهل كتابست و عليه بعض المفسرين كابن عباس اى لا يكون احد من اهل الكتاب الا ليؤمنن بالمسيح قبل موت اهل الكتاب عند معاينة الموت و لكن لا ينفعه الايمان و ذلك نظير ما ورد فى اخبارنا من طرق اهل البيت عليهم السلام من ان المحتضرين من جميع الاديان يرون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و خلفائه عند الموت و يروون عن امير المؤمنين عليه السّلام انه قال للحارث الهمدانى يا حار همدان من يمت يرنى من مؤمن او منافق قبلا يعرفنى طرفة و اعرفه بعينه و اسمه و ما فعلا و استدلال در مقام مبتنى بر وجه اول است و بنابر ظاهر استدلال كتاب مذكور لازم خواهد آمد كه همه اهل كتاب ايمان بحضرت عيسى آورده باشند قبل از رفع آنحضرت بآسمان چه آنكه موت او قبل از

ص: 33

آن شد و حال آنكه در زمان حضرت عيسى ايمان باو نياوردند مگر اقل قليلي از بنى اسرائيل و على بن ابراهيم روايتكرده است بسند خود از ابى حمزه ثمالى از شهر بن خوشب كه حجاج مرا طلبيد و بمن گفت آيه ايست در قرآن كه مشكل شده است مرا گفتم كدام آيه است اين آيه را تلاوت نمود وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ إِلاّٰ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ و گفت بسيار از اسراى يهود و ترسارا نزد من ميآورند و ايشانرا بقتل ميرسانم و حال آنكه هيچ كلمه ايمان از آنها نميشنوم من گفتم اصلح اللّه الامير معنى آيه بر اين وجه نيست كه گمان كردي بلكه معنى آيه چنين است كه چون عيسى بن مريم عليه السّلام قبل از قيامت از آسمان بزمين فرود ميآيد پس هيچ ملتى نباشد از يهود و نصارى و غير آن مگر آنكه ايمان آورد باو قبل از موت عيسى و نماز گذارد در عقب سر مهدى عليه السّلام چون اين بگفتم گفت ويحك اين از كجا بتو رسيده است گفتم از محمد بن علي بن الحسين بن على ابيطالب عليهم السلام پس ساعتى سرش را بزمين انداخت و انگشت خود را بزمين ميزد بعد از آن سر خود را بلند كرده گفت اخذتها من عين صافية و كيف كان پس استدلال بآيات مذكوره در مقام از غرايب اشتباه است

مقاله ثالثه آنكه اختلافست در اينكه انسان متحد در ماهيت است

يعنى متحد در نوع و اختلاف ايشان همان در صفات و ملكات و امزجه و ادواتست و يا مختلف در مهيت يعني مختلف در نوعند كه همه آن انواع در تحت جنس واحدند و بعبارة آخرى انسان آيا متحد در نوع است يا متحد در جنس اكثر از حكماء و جمعى از متكلمين قائلند بقول اول كه حقيقت نفوس بشريه انسانيه را متحد النوع ميدانند و استدلوا عليه بآن دخولها تحت حد واحد من قولهم انه حيوان ناطق او بانه جوهر مجرد يقتضى وحدتها لان الحد تمام المهية و اورد عليهم بان مجرد التحديد بحد واحد لا يوجب الوحدة النوعية اذ المعاني الجنسية ايضا كذلك كقولنا الحيوان جسم حساس متحرك بالارادة و كثير از محققين از متكلمين و جمعى از حكما قائلند بقول ثانى كه انسان متحد الجنس و مختلف بالنوع است از آنجمله علامه قدس سره فرموده است در نزد قول خواجه عليه الرحمه در تجريد و دخولها تحت حد واحد يقتضى وحدتها آنكه اكثر قائلند بوحدت نفوس بشريه بحسب نوع و اختلاف و تكثر ايشان بحسب شخص است چنانكه مذهب ارسطو بر آنست و احتج المصنف على وحدتها بانها يشملها حد واحد و الامور المختلفة يستحيل اجتماعها تحت حد واحد و بعد از آن فرمود كه اين قول در نزد من محل تأمل است از آنجمله شارح المقاصد بعد از نقل قولين اختيار نموده است قول ثانى را و استدلال نموده است بر آن بقوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة و قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الارواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف و محكى از امام فخر رازى در مطالب العاليه آنكه مختار همين قول است كه حقيقت انسان متحد بالجنس و مختلف بالنوع خواهد

ص: 34

بود اقول مؤيد اين است آنچه مستفاد از اخبار طينت است از كيفيت خلقت نفوس بشريه از حقيقت خلقت سيد انبيا و اهل بيت اصفياء او صلوات اللّه عليهم اجمعين كه حقيقت مقدسه ايشان از ارواح مقدسه و اجسام مطهره بنحويست كه مخصوص بذوات ايشانست كه لا يشاركهم احد غيرهم و بعد از آن خلقت انبيا عليهم السلام نيز بنحويست كه لا يشاركهم احد غيرهم و بعد از آن مؤمنين و بعد از آن ساير ناس و السكوت فى المقام خير من الاقتحام

مقالۀ رابعه آنكه محقق شد از قبل مغايرت و مباينت نفس ناطقه انسانيه با اجسام و ابدان عنصريه

و آنكه حقيقت هريك مغايرت دارد يا حقيقت ديگري و كمال بعد است بين اين دو چه خلقت يكى از اين دو از عالم علوى و طينت ملائكه است و خلقت ديگري از عالم ظلمت كه خاك و مركز سفلى است و هر كدام را اثر و عملى است كه آنديگرى را نيست چه آثار و افعال حسيه ظاهريه از ديدن و شنيدن و گفتن و قيام و قعود و حركات و سكنات از ابدان و اجسام عنصريه است و صفات و ملكات و فهم و علم و اعتقاد از صفات نفس ناطقه انسانيه و لكن مع ذلك حضرت واجب الوجود بقدرت كامله خود كمال قرب و مناسبت را ميان آن دو قرار داده كه گويا آن دو متحد باشند بحسب نفس الامر حتى آنكه بعضى گفته اند اتحاد آندو نظير اتحاد مابين مادة و صورتست كه بدن بمنزله ماده و نفس بمنزله صورتست پس غايت قرب و مناسبت بين ايندو ظاهر است با كمال بينونت حقيقت هريك با ديگرى و بعضى از محققين آنرا تنظير نموده اند بقشر و لب با آنكه كمال بينونت است بين قشر و لب مع ذلك هيچ چيز اقرب بلب از قشر نخواهد بود مثال ديگر چون لب و دهنيتي كه در لب است كه لب كثيف دهن است و دهن لطيف لب و گويا نفس ناطقه انسانيه لطيف بدن است و بدن كثيف نفس و علاقۀ بين نفس و بدن علاقۀ ضعيفى نيست كه زائل شود بسهولت و ادنى سبب بابقاء بدن بحال خود بلكه تعلق روح ببدن نظير تعلق صانع است بآلات كه متصرف در بدنست بتصرف تدبيرى بل قيل بانه يتعلق به كتعلق العاشق بالمعشوق و از اين جهت است كه نفس محب بدنست و ملول نميشود از بدن در طول عمر و منقطع نميشود از او ماداميكه بدن صلاحيت دارد از براي آنكه نفس تعلق باو بگيرد زيرا كه كمالات نفس و لذايذ عقليه و حسيه او موقوف بر بدنست كما هو ظاهر لا يخفى

مقالۀ خامسه در بيان حادث شدن نفس ناطقه انسانيه است بحدوث بدن

اكثر حكماء فلاسفه قائلند بقدم نفس ناطقه انسانيه و آنرا نسبت بافلاطون و تابعين او داده اند و جمعى از ايشان قائلند بحدوث نفس ناطقه انسانيه بحدوث بدن چه بدنرا بمنزلۀ ماده ميدانند و نفس را بمنزلۀ صورت و انسانرا متحد بالنوع ميدانند و تكثر افراد اين نوع را بسبب امور عارضيه و مشخصات بدنيه ميدانند و اختلاف افراد بجهت تمايز و خصوصيات و عوارضات بدن است كه هيچ فرد از افراد انسان پيش از وجود بدن متحقق نخواهد شد بلكه نفس حادثست بحدوث بدن و اين قولرا نسبت داده اند بارسطوو

ص: 35

تابعين او و اكثر متأخرين از ايشان نيز اين قول مذكور را موافقت نموده اند و در مفاتيح الغيب قول ثالثى را اختيار فرموده و قال المشهد الرابع فى حدوث النفس الفلاسفه قد اختلفوا فى هذا المسئلة فالمشهور من افلاطون و من تبعه انه ذهب الى قدمها و ذهب ارسطو و من وافقه الى حدوثها و الحق ان النفوس الانسانية بما هى نفوس حادثه بحدوث البدن و بما هى فى علم اللّه من حيث حقيقتها الروحانية قديمة بقدم علمه تعالى فهى جسمانية الحدوث روحانية البقا انتهى و آنچه مستفاد از ظواهر شرع از اخبار و آيات و بناء علماء متشرعه است آنستكه نفوس ناطقه انسانيه تقدم دارد در خلقت مرا بدان و اجسام عنصريه را و خلقت هر دو حادث است بحدوث زمانى و اقوال مذكوره منافى با ظواهر شرع و مخالف با قواعد شرعيه است و اما قول اول پس آن مبتني است بر قدم عقول و نفوس كه بطلان آن از اوضح واضحاتست در نزد اهل شرع چنانكه در جلد اول اين كتاب در مسئله الواحد لا يصدر عنه الا الواحد بحث از آن تقدم يافت بما لا مزيد عليه و اما قول ثانى پس منافى با همه اخبار و آياتيست كه ذكر آن خواهد شد و اما قول ثالث پس ظاهر آنكه در علم الهى فرقى نخواهد بود بين ارواح و ابدان چه حقسبحانه و تعالى در ازل عالم بهمه ارواح و اجسام و ممكناتست و تفصيل بين ارواح و اجسام كه يكى قديم است بقدم علم اللّه و ديگرى حادث است بحدوث بدن مما لا وجه له و اگر مرجع كلام بهمان قدم عقول و نفوس است پس وجهى از براى قول بتفصيل نخواهد بود و لكن در عرشيه مراجعه نمود از قول مذكور و قال قاعدة للنفس الادمية كينونة سابقة فى البدن و استشهاد نمود ببعضى از آيات و اخبار و در آخر كلام خود فرموده است و الروايات فى هذا الباب من طريق اصحابنا لا تحصى كثرة حتى ان كينونه الارواح قبل الاجساد كانها كانت من ضروريات مذهب الامامية رضوان اللّه عليهم و بنابراين موافق است در قول بآنچه بناء اهل شرع و مستفاد از آيات و اخبار است من قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ الست بربكم قالوا بلى و المروى عن الصادق عليه السّلام ان اللّه تعالى اخذ على العباد ميثاقهم و هم اظلة قبل الميلاد و هو قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ و مما يشير الى ذلك قوله تعالى لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنٰاهُ أَسْفَلَ سٰافِلِينَ إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ و مما يشير الى ذلك ايضا قوله تعالى قُلْنَا اِهْبِطُوا مِنْهٰا جَمِيعاً فَإِمّٰا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدٰايَ فَلاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ و قوله تعالى اِهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي اَلْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتٰاعٌ إِلىٰ حِينٍ * و قال بعض المحققين ان حكاية هبوط النفس الادمية من عالم القدس الي هذا العالم اى موطن الطبيعة الجسمانية مما كثرت في الصحف المنزلة من السماء و مرموزات الانبياء و اشارات الاوليا و المروي عن عيسي بن مريم عليه السّلام لا يصعد

ص: 36

الى السماء الا من نزل منها و فى البحار عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خلق الارواح قبل الاجساد بالفى عام ثم اسكنها الهواء فما تعارف منها ثم ائتلف هيهنا و ها تناكر منها ثم اختلف هيهنا و مروي از بصائر الدرجات آنكه شخصى مشرفشد خدمت امير المؤمنين عليه السّلام عرض كرد يا امير المؤمنين بدرستيكه من تو را دوست دارم آن بزرگوار فرمود دروغ گفتى پس آنمرد عرضكرد سبحان اللّه گويا تو عارف باشى بآنچه در قلب منست آنحضرت فرمود كه حق سبحانه و تعالى خلق فرمود ارواح را قبل از ابدان هزار سال پس تو در كجا بودى كه من نديدم ترا و مروي در كافى از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام آنكه حقتعالى اخذ فرمود ميثاق شيعيان ما را بولايت ما و حال آنكه ايشان مانند ذر بودند در روزي كه اخذ ميثاق ربوبيت از ايشان نمود از براي محمد رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بنبوت و عرضه نمود بر آنحضرت امتان او را خلق فرمود ارواح شيعيان ما را قبل از ابدان ايشان بدو هزار سال و عن معانى الاخبار عن الصادق عليه السّلام انه قال ان اللّه تبارك و تعالى خلق الارواح قبل الاجساد بالفى عام فجعل اعلاها و اشرفها ارواح محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة عليهم السلام بعدهم فعرضهم على السموات و الارض و الجبال فعشها نورهم و اخبار باين معنى از تقدم خلقت ارواح بر اجساد خصوصا بملاحظۀ اخبار واردۀ در باب طينت زياده از حد تواتر است و از آنچه ذكر شد غنا و كفايت است از آنچه ذكر نشد و اين اجمالى بود از معرفت نفس ناطقه انسانيه كه در ضمن امور و مقالاتى في الجمله بيان شد كه بتأمل در آنچه ذكر شد فى الجمله وضوحي خواهد يافت آنچه مقصود در مقام است از معرفت مبدء و معاد و علي اللّه التوكل و اليه المآب

مقدمۀ ثالثۀ در بيان جواز اعاده معدوم و عدم جواز آن

اشاره

اگر چه قول بمعاد جسمانى توقف بر قول بجواز اعاده معدوم ندارد على سبيل الاطلاق و الكلية خصوصا اگر معنى حشر اجساد عبارت باشد از جمع متفرقات و بقآء اجزاء اصليه و بعضى توهم اين توقف نموده اند و لذا انكار نموده اند معاد جسمانى را زيرا كه قول بمعاد جسمانى مستلزم مر جواز اعاده معدوم است و حال آنكه اعاده معدوم عقلا ممتنع و غير جايز است و از اين جهت خلاف عظيمى واقع شد بين حكما و متكلمين و اكثر حكما قائلند بامتناع آن و اكثر متكلمين قائلند بجواز آن بلكه هريك از طرفين دعواى بداهت و ضرورت كرده اند در آنچه اختيار نموده اند از قول بجواز و امتناع انصاف آنكه مسئلۀ مشكلى است و دعوى بداهت و ضرورت از طرفين افراط در قول است چنانكه ادله عقليه از طرفين مدخوله و محجوجه است و ادله شرعيه از آيات و اخبار آنچه در اين باب وارد شده است متعارضند و جزم باحد طرفين در مسئله مشكل است در غاية اشكال و محل نزاع جواز اعادۀ معدوم است بعينه و بعوارضه المشخصة و استدل الحكماء على

ص: 37

امتناع اعادة المعدوم بوجوه الاول ما اشار اليه في التجريد بقوله لامتناع الاشارة اليه فلا يصح الحكم عليه بصحة العود و حاصل استدلال آنكه حكم بثبوت شيئى از براى شيئى اقتضاء مينمايد تميز و ثبوت آن شيئي را في الجمله و اين از قضاياى مسلمه است كه ثبوت الشيئى للشيئى يستدعى ثبوت المثبت له و معدوم از حيثيتى كه معدوم است هوية و كون و ثبوتى از براى او نخواهد بود و چيزى كه ثابت نشده است از براى او هوية و وجودى ممتنع است كه مشار اليه شود باشاره عقليه پس حكم بصحة عود كه از احكام وجوديه است ممتنع است كه حمل شود بر معدوم لعدم تحقق الموضوع و عن جامع المقاصد المعدوم يمتنع الاشارة اليه اذ لم يبق له ثبوت اصلا فيمتنع الحكم عليه بصحة العود لان الحكم بثبوت الشيئى للشيئى يقتضى ثبوته فى الجملة و المحكى عن الامام فخر الرازى فى مباحث المشرقية ان المعدوم لا يعاد لان ما عدم لم يبق هويته و ما كان كذلك امتنع الحكم عليه بصحة العود و يناقش فى هذا البرهان بوجوه من النقض و الابرام الاول المعارضة بانه على تقدير امتناع اعاده المعدوم لصح الحكم عليه بامتناع العود و هذه القضية اعنى صحة الحكم عليه بامتناع العود يستدعى ثبوت المثبت له و تميزه و وجوده و لكن المعدوم من حيث انه معدوم ليس له هوية ثابتة حتى يصح الحكم عليه لامتناع الاشارة العقلية اليه و لا يمكن ان يقال بان الحكم بصحة العود لكونه ايجابا على المعدوم بصحة العود و ذلك بخلاف الحكم بامتناع العود فانه يجوز اعتباره سلبا بان يقال يمتنع عوده فى معنى لا يصح عوده و السالبة لا يقتضى وجود الموضوع لصدق السالبة مع انتفاء الموضوع لانا نقول ان ذلك مجرد الاعتبار فليفرض مثل هذا الاعتبار فى الحكم بصحة العود و يقال بان معنى يصح عوده لا يمتنع عوده فيرجع الي السالبة مضافا بسوى آنكه قضيه سالبه مشاركت دارد با موجبه در اقتضاء اشاره عقليه بسوي محكوم عليه پس اگر ممتنع باشد حكم ايجابى بر معدوم بجهت امتناع اشاره عقليه بسوي او هر آينه ممتنع خواهد بود حكم سلبى بر معدوم بجهة عين دليل مذكور پس لازم ميآيد يا تماميت معارضه و يا عدم تماميت دليل زيرا كه حكم بر شيئى ايجابا او سلبا متضمن خواهد بود اشاره بآن شييء را و المعدوم الذى ليس له هوية اصلا لا فى الخارج و لا فى الذهن من حيث الخصوصية و الشخصية فيمتنع الحكم عليه مطلقا ايجابا او سلبا و كما لا يصح الحكم عليه بصحة العود ايجابا على قولكم فكذا لا يصح الحكم عليه بامتناع العود سلبا فيتم المعارضة و هو كما ترى الثانى النقض بان اللازم ما ذكرتم من البرهان عدم صحة حكم من الاحكام علي ما ليس بموجود فى الخارج رأسا و حال آنكه بسيارى از احكام صادقه است در خارج كه شبهۀ نخواهد بود در او عقلا كه صحيحست حكم آن بر معدوم چون حكم بمحاليت اجتماع النقيضين و حكم بامتناع شريك بارى و حكم بآنكه معدوم ممكن سيوجد بعد ذلك و سيتعلم علوما كثيرة و امثال ذلك بلكه ممكن

ص: 38

است كه گفته شود لازم برهان مذكور آن كه يافت نشود و صحيح نباشد آن كه موجود شود معدومى از معدومات در خارج اذ عدم الازلى مما لا يمكن الاشارة اليه و ليس له هوية رأسا فكيف يصح ان يقال بان ما لا هوية له و لا وجود له سيوجد و يتحقق بعد ذلك فيلزم انتفاء الحوادث رأسا و هو كما ترى الثالث المنع بان المعدوم ليس له هوية رأسا زيرا كه آنچه مسلم است از عدم هوية و سلب وجود از معدوم همان عدم هوية فى الجمله است يعنى ليس له هوية و وجود فى الخارج و اما عدم هويته و وجوده فى الذهن ممنوع جدا و على هذا فيصح الاشارة العقلية اليه لكونها غير موقوفه على الهوية الخارجية بل يكفيها الهوية الذهنية و بعبارة اخرى المعدوم فى الخارج يجوزان يبقى فى نفس الامر بحسب الذهن فليحفظ وحدته بحسب ذلك الوجود فيكون ذلك هو المصحح للاشارة العقلية اليه فان قلت هوية ذهنيه عبارتست از صورت عقليه كليه كه نسبت او بجميع جزئيات على السواء و بدون تفاوتست و وحدت شخصيت محفوظ باو نخواهد بود و صحت اعاده تشخص بعينه موقوف بانحفاظ وحدت شخصيه است و من المعلوم آنچه محل بحث در مقام است از جواز اعاده معدوم همان اعاده معدوم است بعينه و بجميع عوارضه المشخصه و ليس المراد اعادة وجود الكلى الشامل لذلك الشخص و لمثله و بعبارت ديگر آنكه صورت حاصله از شخص در ذهن بلكه حصول همه اشياء در ذهن بروجه كليه است كه شامل آن جزئي و مثل آنست و اگر موجودي از موجودات خارجيه مشخصه بعوارضها الشخصيه معدوم شود پس اشكالى نيست كه اثري از براى هوية شخصيه او در خارج نخواهد بود و همچنين در ذهن اثرى از براى او نخواهد بود مگر بوجه كلى كه شامل او و مثل اوست و آنچه محكوم بصحت اعاده و مشار اليه باشاره عقليه است همانكلي شامل للمعدوم و لمثل معدوم است نه شخص معدوم بعينه و بعوارضه الشخصيه كه مفروض و محل نزاع در مقام است قلت اولا يمكن ان يجعل ذلك المفهوم الكلى الحاصل فى الذهن من الشيئى آلة لملاحظة ذلك الشىء دون غيره بحيث يكون الحكم عليه متعديا اليه لا الى غيره و چيزيرا آلت ملاحظه از از براى غير قرار دادن امريست ممكن و معقول چنانكه بسيارى از مفاهيم آلت ملاحظه از براي بعض افراد يا تمام افرادند كه بملاحظه او حكم متعدى بسوي افراد است و مع ذلك فدعوي امتناع اعادة المعدوم بهذا البرهان مما لا وجه له و ثانيا آنكه حكم بحصول جميع اشياء در ذهن بر وجه كلية مبتنى بر غفلت از صور خياليه و وهميه است چه آنكه صورت اشياء در وهم و خيال بر نحو جزئيت است و صدور فعل جزئى در خارج موقوف بتصور جزئى است و تقسيم مفهوم بسوي كلى و جزئى شاهد است بر عدم انحصار صورت اشياء در ذهن على سبيل الكلية و الالبطل تقسيم المفهوم اليها كما لا يخفى و على هذا پس حصول صورت شخصيه در ذهن امريست متعقل و ممكن و تحفظ وحدت شخصيه نيز

ص: 39

امريست ممكن الحصول و آنصورت جزئيه حاصله در ذهن كه حافظ وحدت شخصيه است از امور عقليه است كه مما يصح الاشارة اليه بالاشارة العقلية و يصح الحكم عليه فظهر بما ذكرنا عدم تمامية الدليل المذكور من قولهم المعدوم لا يعاد لامتناع الاشارة اليه فلا يصح الحكم عليه بصحة العود مضافا بسوى آنكه بر فرض تسليم عدم هوية معدوم على سبيل الاطلاق و الكلية لا ذهنا و لا خارجا بحيث لا يكون متصورا رأسا لا نسلم امتناع الحكم عليه بصحة العود لجواز ان يكون غير متصور رأسا و لا يمتنع وقوعه بحسب نفس الامر بتاثير الفاعل و ذلك لعدم احاطة العقول بحقايق الاشياء على ما هى عليها بحيث لا يخفى عليه شىء فى الارض و لا فى السماء لاختصاص ذلك بعلام الغيوب الفاعل لما يشاء و عقل منع نمينمايد تجويز آنكه شايد بحسب نفس الامر و واقع بتاثير فاعل خصوصا عليم خبير قادر بكل شىء ممكن الوقوع باشد اعاده معدوم بعينه و بعوارضه الشخصية و برهان مذكور نيز رافع اين تجويز عقلى نخواهد بود و پس از حكم عقل بتجويز ذلك الاحتمال و ورود الشرع على صحته كما فى بعض الايات و الاخبار فلا مجال للتمسك بهذا البرهان فى المضمار الثانى من الادلة على امتناع اعادة المعدوم ما اشار اليه فى التجريد من قوله و لو اعيد تخلل العدم بين الشىء و نفسه و لم يبق فرق بينه و بين المبتداء و صدق المتقابلان عليه بمعنى آنكه تخلل بين الشيئين متصور نخواهد بود مگر بعد از آنكه آندو شىء مميز باشند از هم بعوارض شخصيه و اگر جايز باشد اعادۀ معدوم بعينه هر آينه لازم خواهد آمد تخلل عدم بين شىء و نفس آن و فرق و امتيازى نخواهد بود بين معاد و مبدء چه آنكه معدوم بعد از فرض آنكه هوية و وجودى از براي او نخواهد بود و مما لا يمكن الاشارة اليه لم يكن ذاته محفوظة حال العدم لان الشىء اذا وجد فى الزمان الاول كان ذاته فيه و اذا عدم فى الزمان الثانى لم يكن ذاته فيه و اذا وجد في الزمان الثالث كان ذاته فيه فيلزم تخلل العدم بين ذاته الواحدة و لم يكن فرق بينه و بين المبدء لعدم التميز فيصدق على المبتداء انه معاد بعينه فيجتمع المتقابلان دفعة لعدم التميز بينهما و فى هذا دفع للتفرقة و منع للتمايز و موجب لصدق المتقابلين على شىء واحد فى زمان واحد من جهة واحدة و ضرورة العقل شاهدة بوجوب الامتياز بين الشيئين و امتناع صدق المتقابلين على شىء واحد و ضرورة العقل شاهدة بوجوب الامتياز بين الشيئين و امتناع صدق المتقابلين على شيء واحد من جميع الجهات و يجاب عن ذلك بوجوه اولا آنكه تخلل بين شيئين لازم ندارد تغاير و امتياز بين شيئين را چه آنكه مرجع آن در حقيقت تخلل زمان عدم است مرد و زمان وجود را كه حاصل آن تخلل بين زمان زمانين است و تمايز بين زمانين بلكه تمايز بين الازمنه ثابتست بقبليه و بعديه و اين تغاير اعتبارى كافيست در صدق تخلل بين شيئين و ثانيا سلمنا بانه لا بد في التخلل بين الشيئين من التفرقة و التمايز الا انه يمكن ان يقال ان التمايز لا

ص: 40

ينحصر بالعوارض المشخصة بل يحصل بها و بعوارض الغير المشخصة ايضا من الصفات و الحالات التى لا دخل لها بتغاير الذات كما يفرض زيد المشخص بعوارضه الشخصية معدوما ثم صار موجودا بعوارضه الشخصية التى كان عليها الا انه كان جاهلا صار عالما و كان سيىء الخلق صار فى كمال حسن الخلق و امثال ذلك من الصفات و الحالات الموجبة للتمايز فى الجملة بين الموجودين و ثالثا نقضا بانه لو تم هذا الدليل لامتنع بقاء شخص من الاشخاص زمانا للزوم تخلل الزمان بين شىء و نفسه لوجود ذلك الشخص الموجود في طرفى زمان البقاء و الحال انه لا تمايز بينهما و التخلل لا يكون الا بين الشيئين المتمايزين فان قلت بان الذات مستمرة الوجود فى زمان البقاء فلا يلزم تخلل الزمان بين الشىء و نفسه بل تخلله بين الشىء باعتبار وقوعه في الزمان الاول و بينه باعتبار وقوعه فى الزمان الثانى قلت فالان اعترفت بالحق من كفاية تغاير الاعتبارى و ان التغاير بالسابقية و المسبوقية كاف فى التمايز بين الشيئين الذين لا تمايز بينهما حقيقة الوجه الثالث من الادلة على امتناع اعادة المعدوم ما اشار اليه فى التجريد من قوله و يلزم التسلسل فى الزمان و وجه لزوم آنكه مفروض اعاده معدوم است بعينه و بعوارضه الشخصيه و هيچ تمايز و تغايرى بين مبداء و معاد نخواهد بود نه بماهيت و نه بوجود و نه بشىء از عوارض شخصيه مگر مجرد قبليت و بعديت و آنكه هذا فى زمان سابق و هذا فى زمان لاحق بحيث يكون التمايز بينهما منحصرا بالسابقية و المسبوقية ثم تنقل الكلام الى زمانين حيث لا تمايز بينهما بوجه من الوجوه الا بالزمان المشخص لهما فيلزم اعادته للتمايز فيلزم التسلسل و الجواب عن ذلك آنكه وقت از امور اعتباريه است نه از عوارض مشخصۀ موجوده در خارج فينقطع التسلسل فيه بانقطاع الاعتبار و حكايت شد كه بعضى از تلامذه ابى علي معارضه نمود با او در مسئله مذكوره و مصر بود بر آنكه وقت از عوارض مشخصه است و انكره ابو على فى غاية الانكار و قال ان كان الامر كما تزعم فلا يلزمنى الجواب لانى غير من كان يباحثك و انت ايضا غير من كان يباحثنى فبهت التلميذ و عاد الى الحق و اعترف بعدم التغاير فى الواقع و ان الوقت ليس من المشخصات و شاهد است بر مطلب بداهت وجدان زيرا كه وجدان حاكم است كه زيد موجود در اينساعت بعينه همان زيد موجود در روز گذشته است و كسى كه گمان خلاف اين را نمايد او را از اهل سفسطه و از اصحاب جنون ميشمارند و قد يقرر التسلسل هنا بوجه آخر من انه اذا لم يكن فرق بين حالة الابتداء و حالة الاستيناف لم يتعين الاستيناف الاول من الاستيناف الثانى و الثالث و الرابع و هكذا فيلزم جواز تحقق اعادات غير متناهية و فيه انه يمكن ان يكون للشىء حين وجوده فى السابق رابطة و علاقة غير مشخصة محفوظة عند اللّه تعالى بحسب نفس الامر متعلق بعد اعادته ثانيا بالاستيناف الاول دون ساير الاعادات فينتهى الاعادات و ينقطع التسلسل و عن بعض الاجلة فى بيان امتناع اعادة المعدوم ما هو قوله العدم ليس له ماهية الارفع الوجود و حيث

ص: 41

ان الوجود للشىء نفس هوية فلا يكون للشئى الواحد الا هوية واحدة و لا يكون له الاوجود واحد و عدم واحد فلا يتصور وجودان لذات بعينها و لا فقدان لشخص بعينه و هذا ما رامه العرفاء بقولهم ان اللّه تعالى يتجلى فى صورة مرتين فاذا المعدوم لا يعاد بعينه انتهى و هذا الكلام بظاهره كما ترى مع ابتنائه على القول بوحدة الوجود مع ان اصل الكلام مجرد دعوى بلا برهان حيث انه لم يقم دليل على امتناع ما هو المفروض فى المقام اذ القائل ان يقول ان الوجود للشىء الذى هو عين هويته يجوز ان يرفع و يعدم ثم يعاد ثانيا بعينها و ليس هنا وجودان و هويتان بل وجود واحد و هوية واحدة غاية الامر انقطع استمراره و وقع العدم بين حالتى الاولى و الثانية بتقدير العزيز العليم و ان كان مرجع كلامه الى بعض الادلة السابقة و الاتية و قد عرفت ما يناقش فيها و ستعرف بعد انشاء اللّه تعالى الرابع من الادلة على امتناع اعادة المعدوم ما اشار اليه اكثر المحققين من الحكماء من قولهم ان اعادة كل ذات شخصية انما يتصور لو اعيدت شئى من اجزاء علتها التامه المقتضية لها و استعداد المادة و غير ذلك من متممات العلة و مصححات المعلول و ننقل الكلام الى آخر اجزاء علتها و استعداد مادتها و هكذا الى المبادى القصوى و العلل العليلا فلا يمكن اعادة الهوية الوجودية الا باعادة الاستعدادات بجملتها و الادوار الفلكية و الاوضاع الكوكبية برمتها و جملة ما سبقت فى النظام الكلى بجميع لوازمها و توابعها حتى يكون فى كونها ابتدائيه و الفطرة السليمة غير متوقفة فى تكذيب هذا الوهم و حاصل هذا الدليل ببنيان اوضح من ذلك ان استعداد اشخاص النوع انما هو باعداد السماويات و حركاتها و دوراتها الخاصة و تاثير اشعة الكواكب فى موادها و اذا كان كذلك كيف يمكن ان تعود هذاه الدورات و اقترانات الكواكب و النجوم و اوضاعها الخاصة حتى يستعد بها و بشعاعاتها و تاثيراتها الخاصة المواد العنصرية البدنية بصورها و اشخاصها و تشخصاتها الخاصة كل ببدن فيفاض عليها الصور الشخصية و يتعلق بكل بدن نفسه الخاصة به و الجواب عن ذلك بعد تسليم هذه المقدمات و تسليم بقاء السموات بحالها و انها لم تطو كطى السجل للكتب كما هو ظاهر القرآن الكريم انه يمكن ان يحصل للافلاك و الكواكب و النجوم وضع خاص يكون اثره اعداد جميع مواد الابدان الفانية لافاضة صورها و تشخصاتها و حدوث امثالها و لم يثبت من قوانين الحكمة امتناع ذلك و هذه هى جملة الوجوه التى تمسكوا بها فى امتناع اعادة المعدوم و قد عرفت عدم تماميتها و ما يمكن ان يناقش فيها و استدل القائلون بالجواز ايضا بوجوه امتها و جهان الاول مماثلت مبدء و معاد چه جواز مبدء مستلزم مرجو از معاد است و محال است كه شيئى ممكن بالذات باشد در وقتى و ممتنع بالذات در وقت ديگر چه آنكه ما بالذات لا يتغير و لا يتخلف و امتناع اعاده معدوم يا بايد از جهة ماهيت معدوم باشد و يا از جهة لوازم ماهيت معدوم و سببيت هريك از براى امتناع اعاده معدوم مستلزم است كه

ص: 42

ابتداء نيز از كتم عدم چيزى موجود نشده باشد فاللازم باطل و الملزوم مثله فان قلت حكم بامتناع عود از جهة امر لازم ماهيتست كه طريان عدم باشد مر موجود را فالماهية الموصوفة بهذا الوصف اعنى وصف طريان العدم علة لامتناع عادة المعدوم و هذا الوصف منتف فى طرف الوجود قلت هذا الوصف ايضا ليس سببا للامتناع و لا يدفع انقلاب المستحيل و الالزم ان يكون الماهية الموصوفة بالوجود بعد العدم واجبة الوجود و ممتنعة العدم و چنانكه ماهيت متصف بصفت وجود بعد از عدم سابق متصف نخواهد بود بصفت وجوب وجود ممتنع العدم نخواهد بود همچنين ماهيت متصف بصفت عدم بعد از وجود ممتنع الوجود و واجبة العدم نخواهد شد و هذا ظاهر لا يخفى الثانى التمسك بالاصل و القاعدة من ان الاصل فيما لا دليل على وجوبه و امتناعه هو الامكان و مرجع آن بسوى عدم دليل بر امتناع است چه ادله مانعين جميعا مخدوش و محجوج است و هرچه دليل بر امتناعش نبود جايز باشد كما قالت الحكماء ان كلما قرع سمعك من الغرائب فذره فى بقعة الامكان ما لم يذدك عنه قائم البرهان و اورد عليه بان معنى قول الحكماء بالامكان هو مجرد جواز العقلى بمعنى ان كل ما لا برهان على وجوبه و لا على امتناعه لا ينبغى ان ينكر وجوده و يعتقد امتناعه بل يترك فى بقعة الامكان اى الاحتمال العقلى لا انه ممكن بالذات و يمكن دفعه بان مجرد ذلك التجويز العقلى بعد تزييف ادلة المانعين كاف فى المنع عن الاعتقاد بامتناع اعادة المعدوم ثم العجب ان جمعا من هولاء القائلين بامتناع اعادة المعدوم يظهر من كلماتهم اضطراب فى هذا الحكم حيث حكموا فى هذا المقام علي سبيل البت و القطع بالامتناع بل ادعوا البداهة و الضرورة ثم تريهم فى بعض كلماتهم خلاف ذلك و المحكى عن الامام فخر الرازى فى المباحث المشرقية المعدوم لا يعاد لان ما عدم لم يبق هويته و ما كان كذلك يمتنع الحكم عليه بصحة العود و قال فى تفسير الكبير فى تفسير آية الشريفة إِنَّهُ يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و اعلم انه تعالى لما اخبر عن وقوع الحشر و النشر ذكر بعده ما يدل على كونه فى نفسه ممكن الوجود ثم ذكر بعده ما يدل على وقوعه اما ما يدل على امكانه فى نفسه فهو قوله سبحانه انه يبدء الخلق ثم يعيده و فيه مسائل المسئلة الاولى تقرير هذا الدليل انه تعالي بين بالدليل كونه خالقا للافلاك و الارضيين و يدخل فيه ايضا كونه خالقا لكل ما فى هذا العالم من الجمادات و المعادن و النباتات و الحيوان و الانسان و قد ثبت فى العقل ان كل من كان قادرا على شىء و كانت قدرته باقية ممتنعة الزوال و كان عالما بجميع المعلومات فانه يمكنه اعادته بعينه فدل هذا الدليل على انه تعالى قادر على اعادة الانسان بعد موته المسئلة الثانيه اتفق المسلمون على انه تعالى قادر على اعدام اجسام العالم و اختلفوا فى انه تعالى هل يعدمها ام لا فقال قوم انه تعالى يعدمها و احتجوا بهذه الاية و ذلك انه تعالى حكم على جميع المخلوقات بانه يعيدها فوجب ان يعيد الاجسام و اعادتها

ص: 43

لا يمكن الا بعد اعدامها و الا لزم ايجاد الموجد و هو محال فحكم بان الاعادة تكون مثل الابتداء ثم ثبت بالدليل انه تعالى يخلقها فى الابتداء من العدم فوجب ان يقال انه تعالى يعيدها ايضا من العدم انتهى و قال ايضا في تفسير آية الشريفه قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ ما هو لفظه و منهم من ذكر شبهة و ان كانت تعود الى مجرى الاستبعاد و هى على وجهين احدهما انه بعد العدم لم يبق شيئي فكيف يصح على العدم الحكم بالوجود و اجاب عن هذه الشبهة بقوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ يعني كما خلق الانسان و لم يكن شيئا مذكورا كذلك يعيده و ان لم يبق شيئى مذكور و قال ايضا فى تفسير آية الشريفة يَوْمَ نَطْوِي اَلسَّمٰاءَ كَطَيِّ اَلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمٰا بَدَأْنٰا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ما هو لفظه اختلفوا فى كيفية الاعادة فمنهم من قال ان اللّه تعالى يفرق اجزاء الاجسام و لا يعدمها ثم انه يعيد تركيبها و ذلك هو الاعادة و منهم من قال انه تعالى يعدمها بالكلية ثم انه يوجدها بعينها مرة اخرى و هذه الاية دالة على هذا الوجه لانه سبحانه و تعالي شبه الاعادة بالابتداء و لما كان الابتداء ليس عبارة عن تركيب الاجزاء المتفرقة بل عن الوجود بعد العدم وجب ان يكون الحال فى الاعادة كذلك و فى السفر الاول من الاسفار قد بالغ فى القول بامتناع اعادة المعدوم و ادعى البداهة و الضرورة و نسب القول بخلافه الى العصبية و العناد و قال فى السفر الرابع منهما فى باب المعاد ما هو لفظه فصل فى احتجاج المنكرين للمعاد احتج المنكرون تارة بامتناع اعادة المعدوم الي ان قال و الاولى بحال من اقتصر فى تحقيق هذه الامور الاعتقادية على مجرد البحث الكلامى ان يستفسر من هولاء المنكرين للمعاد الجاحدين لاحكام الشرعية بناء على قصور مداركهم عن دركها انهم هل يدعون الامتناع او يمنعون الامكان و الجواز فعلى الاول يقال لهم ان عليكم البينة و اثبات ما ادعيتم و ما لكم فيما قلتم به من هذا عين و لا اثر و على الثاني يقال كل ما ازيل ظاهره عن الاحالة و الامتناع قام تنزيل الالهى و الاخبار النبوية الصادرة عن قايل مقدس عن شوب الغلط و الكذب مقام البراهين الهندسية في مسائل التعليمية و الدعاوي الحسابية انتهى كلامه و الانصاف ان المسئلة في غاية الاشكال و قد عرفت عدم تمامية دعوي القائلين بالامتناع بما ذكر من الادلة و البراهين العقلية و اما بيان مسئله بحسب قواعد شرعيه و آنچه مستفاد از آيات و اخبار است آنهم در غايت اشكال است چه آنكه ادله شرعيه نيز متعارضند و بسيارى از آيات و اخبار دلالت ظاهره دارند بر آنكه حشر اجسام مكلفين بعد از فنا و اعدام است پس دليل خواهد بود بر جواز اعاده معدوم و وقوع آن چون قوله تعالى كُلُّ شَيْ ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ چه ظاهر هلاك انعدام و فناء ما سوى ذات باري تعالى خواهد بود نه مجرد تفرق اجزا و خروج از انتفاع بل قد يقال بان الشئي بعد التفرق يبقى دليلا علي الصانع و ذلك من اعظم المنافع و قد يقال بان المراد بالهلاك هو الموت و هو اعم من الفناء و التفرق و چون قوله تعالي كُلُّ مَنْ عَلَيْهٰا فٰانٍ و الفناء هو العدم و قد يورد على

ص: 44

الايتين بانهما لا بد من التأويل اذ لو بقيا على ظاهر هما لزم كون الكل هالكا و فانيا في الحال چه آنكه متفق عليه اهل عربيت است كه مشتق حقيقت است در متلبس بالمبدء و مجاز است در من يتلبس بالمبدء و اگر مقصود بآيتين آن باشد كه همه اشيا متلبس بفنا و هلاكند فى الحال پس آن مستلزم كذب و فريه است چه آنكه كل فى الحال فانى نميباشد پس بدلالت اقتضا لابد است از تصرف و ارتكاب مجاز اما بالحمل على كونه آئلا الى الفناء و العدم و اما بكونه قابلا للفناء و العدم و ارتكاب احد المجازين اولى از ديگرى نخواهد بود فلنحمل بان المراد كل شئى قابل للعدم و الفناء و الهلاك و لا اقل من التعارض و التساقط و الاجمال فسقط الاستدلال و يمكن دفعه بان اللّه تعالى قد اخبر بان كل من على وجه الارض متلبس بالفناء و الهلاك فى وقته و لا اشكال بان المشتق حقيقه فيما يتلبس بالمبدء سواء كان فى حال النطق او في استقباله و يمنع ان الاسم الفاعل حقيقة فى الحال فقط اى حال التكلم بل مشترك بينه و بين الاستقبال كما حقق في محله و حينئذ فلا يحتاج الي التأويل و ارتكاب احد المجازين كما هو ظاهر لا يخفى و چون قوله تعالى هُوَ اَلَّذِي يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و قوله تعالى كَمٰا بَدَأْنٰا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ و ظاهر دو آيه آنكه بداية از عدم است پس اعاده هم از عدم خواهد بود و اعاده خلق بعد از ابداء متحقق نخواهد شد بدون تخلل عدم و ممكن است كه مناقشه شود كه مراد بابداء خلق در اين دو آيه همان جمع و تركيب است نه ايجاد و اخراج از عدم چنانكه مشعر باينمعنى است قوله تعالى وَ بَدَأَ خَلْقَ اَلْإِنْسٰانِ مِنْ طِينٍ و قوله تعالى خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ * و قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اَللّٰهُ و بيان ديگر آنكه لفظ ابداء تارة استعمال شده است در ايجاد و اخراج از عدم و آخرى بمعنى الجمع و التركيب فليس حقيقه فى الايجاد فقط بل مشترك بين الايجاد و التركيب و لا دلالة في الايتيين على تعيين احدهما فكما يحتمل ان يكون المراد به الايجاد فكذا يحتمل ان يكون المراد به الجمع و التركيب فاذا طهر ثوب الاجمال المسقط للاستدلال و يمكن دفعه بان الابداء ظاهر فى الايجاد و الاختراع و مجاز فى الجمع و التركيب و لذا لا يستعمل فى الثاني الا مقيدا او محفوفا بقرينة اخري فتدبر و چون قوله تعالي هُوَ اَلْأَوَّلُ وَ اَلْآخِرُ وَ اَلظّٰاهِرُ وَ اَلْبٰاطِنُ آنكه مراد اوليت در وجود و آخريت در وجود است و اين معنى متحقق نخواهد شد مگر بانعدام ما سوى ذات مقدس حضرت حقسبحانه و تعالي و آن انعدام بعد از قيامت نخواهد بود باتفاق جميع علما پس لابد است از وقوع آن قبل از قيامت و يمكن ان نياقش فيه بان المراد بالاولية و الاخرية هو الاول فى المقصود و غايته كل مقصود و آخريته بحسب زمان كه آخر كل شى باشد نميتواند بود زيرا كه اتفاقيست ابديت جنت و نار و من فيها و ممكن است منع اتفاق بآنكه قائلين بفناء مطلق قبل از قيامت همه چيز را ميگويند فاني خواهد شد و ابديت بعد از قيام قيامت منافي با اين قول نخواهد بود و ممكن است كه مراد

ص: 45

بآخريت در آيه شريفه توحد حضرت حق تعالى باشد در صفات كمال بمعنى انه تعالى لا يتغير و لا يختلف عليه الاحوال كما فى سائر المخلوقين و فى مجمع البحرين سئل ابو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه تعالى هُوَ اَلْأَوَّلُ وَ اَلْآخِرُ قال عليه السّلام ليس شىء الا يبيد او يتغير او يدخله الغير و الزوال الارب العالمين فانه لم يزل و لا يزال بحالة واحدة هو الاول قبل كل شىء و الاخر على ما لم يزل لا يختلف عليه الصفات و الاسمآء كما تختلف على غيره مثل الانسان يكون ترابا مرة و مرة لحما و مرة دما و مرة رميما و كالبسر الذى يكون مرة بلحا و مرة بسرا و مرة رطبا و مرة تمرا فتستبدل عليه الصفات و اللّه تعالى بخلاف ذلك و چون قوله تعالى كَمٰا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ اى كما بدءكم خلقكم فى الدنيا و لم تكونوا شيئا كذلك تعودون احياء بعد الانعدام فيجازيكم على اعمالكم و انما شبه الاعادة بالابداة تقريرا لا مكانها و القدرة عليها و ممكن است مناقشه در دلالت آيه بآنكه مراد كما بدءكم من تراب تعودون اليه و از ابن عباس آنكه كما بدءكم خلقكم مؤمنا او كافرا تعودون فبعث المؤمن مؤمنا و الكافر كافرا و فى الصافى القمى عن الباقر عليه السّلام فى هذه الاية خلقهم حين خلقهم مؤمنا و كافرا و شقيا و سعيدا و كذلك يعودن يوم القيامة مهتد و ضال و چون قوله تعالى وَ يَقُولُ اَلْإِنْسٰانُ أَ إِذٰا مٰا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا او لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل و لم يك شيئا وجه دلالت همان مجرد مماثلت معاد است مر مبدء را از حيثيت ايجاد بعد از انعدام و ممكن است مناقشه در آن كه در آيه اشعار بمعنى مذكور است فى الجمله و اشعار غير دلالت است فتامل و چون كلام حضرت امير المؤمنين عليه السّلام در نهج البلاغه در خطبه منقوله از آنحضرت در توحيد كه دلالت صريحه يا ظاهره دارد بر فنا و انعدام جميع موجودات سوى ذات مقدسه حضرت پروردگار در آخر خطبه ميفرمايد خلق الخلائق على غير مثال الى ان قال هو المفنى لها بعد وجودها حتى يصير موجودها كمفقودها و ليس فناء الدنيا بعد ابتدائها با عجب من انشاءها و اختراعها كيف و لو اجتمع جميع حيوانها من طيرها و بهائمها و متبلده اممها و اكياسها على احداث بعوضة ما قدرت على احداثها و لا عرفت كيف السبيل الى ايجادها و لتحيرت عقولها فى علم ذلك و تاهت و عجزت قواها و تناهت و رجعت خاسئة حسيرة عارفة بانها مقهورة مقرة بالعجز عن انشاءها مذعنة بالضعف عن افنائها چه در اين فقره تصريح فرموده اند باينكه حضرت حقتعالى مفنى و معدم جميع اشياء است از دنيا و ما فيها كه همه موجودات مفقود و نيستى محض خواهند شد و چون مقام انكار و تعجب بود فرمود كه فناء دنيا بعد از ايجاد و اختراع آن عجب از انشاء و اختراع آن از كتم عدم بعرصه وجود نخواهد بود و چون مستنكر در عقول ناقصه بود لهذا رفع استنكار فرموده بآنكه عقول قاصره را نميرسد كه اعجاب و انكار نمايد چنين امر عظيمي را و حال آنكه عقول همۀ موجودات و عقول عقلا و افكار البا و حكمت

ص: 46

حكما عاجز است از احداث بعوضۀ و از معرفت بكيفيت ايجاد و افنآء آن ثم قال عليه السّلام و انه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيئى معه كما كان قبل ابتدائها كذلك يكون بعد فناءها بلا وقت و لا مكان و لا حين و لا زمان عدمت عند ذلك الاجال و الاوقات و زالت السنون و الساعات فلا شيئى الا اللّه الواحد القهار الذى اليه مصير جميع الامور الى ان قال عليه السّلام ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه اليها چه در اينفقرات بيان فرموده اند فناء دنيا و ما فيها را بنحويكه هيچ چيز بغير از ذات مقدس حضرت آفريدگار باقي نخواهد ماند فلا شىء الا اللّه الواحد القهار و همه اشياء بالمرة معدوم و نابود صرف خواهند شد و بعد از آن حقتعالى عود ميدهد آنرا بعد از فنا و انعدام و تاويل اينكلمات بآنكه مراد بافنا همان تفرق اجزاء و تشدب ابدان است در غايت بعد است كما هو ظاهر لا يخفى و في البحار عن الاحتجاج عن هشام ابن الحكم فى خبر الزنديق الذى سئل الصادق عليه السّلام عن مسائل الى ان قال ايتلاش الروح عن قالب ام هو باق قال عليه السّلام بل هو باق الى وقت ينفخ فى الصور فعند ذلك تبطل الاشياء و تفنى فلا حس و لا محسوس ثم اعيدت الاشياء كما بداها مدبرها و ذلك اربعماة سنة نسيت فيها الخلق و ذلك بين النفختين و اين روايت صراحت دارد بر فنا و انعدام اشياء و اعاده آن بعد از انعدام و شايد تقدير و تحديد باربعمائة سنة اشاره باشد بزمان موهوم چه آنكه بعد از فناء افلاك زمان محقق موجودي نخواهد بود مگر مجرد فرض و اعتبار و اين جمله از آيات و اخبارى بودند كه دالند بر فناء و انعدام جميع اشياء و لكن كثيرى از اخبار و آيات دلالت دارند بالصراحة و الظهور برخلاف آن و آنكه مراد باحياء نفوس بشريه و اعادۀ آن عبارت از جمع و تركيب اجزاء آنست بعد از تفرق و ذوبان چون قوله تعالى وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ اَلْمَوْتىٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلىٰ وَ لٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قٰالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اِجْعَلْ عَلىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ اُدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً چه ظاهر آيه آنكه احياء موتى مانند تفرق و تشذب اعضاء طير است كه حضرت خليل مأمور بفعل آن شد كه برأى العين كه مقام عين اليقين است مشاهده نمايد و چون قوله تعالى فى حكاية عزير أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلىٰ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خٰاوِيَةٌ عَلىٰ عُرُوشِهٰا قٰالَ أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ الى آخر الايه من قوله تعالى وَ اُنْظُرْ إِلَى اَلْعِظٰامِ كَيْفَ نُنْشِزُهٰا ثُمَّ نَكْسُوهٰا لَحْماً فَلَمّٰا تَبَيَّنَ لَهُ قٰالَ أَعْلَمُ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و چون قوله تعالى وَ هُوَ اَلَّذِي يُرْسِلُ اَلرِّيٰاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتّٰى إِذٰا أَقَلَّتْ سَحٰاباً ثِقٰالاً سُقْنٰاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنٰا بِهِ اَلْمٰاءَ فَأَخْرَجْنٰا بِهِ مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرٰاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ اَلْمَوْتىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ و بسا ميشود كه مناقشه مينمايند در اين آيات و امثال آن باينكه استفاده نميشود از اينها نفى انعدام و فنا چه مساق آيات بيان احياء بعد از موتست و لعل مراد آنكه بعد از انعدام بدين نهج خاصه و بدين اسباب مخصوصه احيا ميشوند

ص: 47

چنانكه در ابتداى خلقت بعد از عدم موجود شدند بكيفيت مخصوصه چون خلقت حضرت آدم عليه السّلام از طين لازب و فيه تامل ظاهر و چون قوله تعالى يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ اَلْمَيِّتَ مِنَ اَلْحَيِّ وَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا وَ كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ چه حق سبحانه و تعالى اشاره فرموده است كه احياء نفوس بعد از إماته مانند احياء ارض است بعد از اماته و دروس و يبوست كه خشك شده باشد از نباتات و طراوت و نضارت كه از همان ماده ارضيه احيا شود و بطراوت آيد بسبب نباتات كما اشار اليه فى آيات كثيرة من قوله تعالى و من آياته أَنَّكَ تَرَى اَلْأَرْضَ خٰاشِعَةً فَإِذٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْهَا اَلْمٰاءَ اِهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ إِنَّ اَلَّذِي أَحْيٰاهٰا لَمُحْيِ اَلْمَوْتىٰ إِنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و من نحو قوله تعالى وَ اَللّٰهُ اَلَّذِي أَرْسَلَ اَلرِّيٰاحَ فَتُثِيرُ سَحٰاباً فَسُقْنٰاهُ إِلىٰ بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنٰا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا كَذٰلِكَ اَلنُّشُورُ و مثل قوله تعالى و من آياته أَنْ تَقُومَ اَلسَّمٰاءُ وَ اَلْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذٰا دَعٰاكُمْ دَعْوَةً مِنَ اَلْأَرْضِ إِذٰا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ وجه دلالت آنكه دعوة داعى كه اسرافيل است از ارض و قبور موتى است كه اجزاء متفرقه انسانى منبعث از ارض و قبور ايشانست و چون قوله تعالى وَ هُوَ اَلَّذِي يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و هو اهون عليه و شايد وجه دلالت آن باشد كه ابتداء خلق از لا شىء و عدم صرف است كه منكرين بعث معترف بآن ميباشند پس چگونه اعجاب و انكار مينمايند مر اعاده آنرا كه از همان اجزاء عظام نخره است كه اسهل در خلقت است از ابتدا و فيه نظر ظاهر چه در قدرت بارى تعالى تفاوتى نخواهد بود در مقدورات او فرقى بين بداية و نهاية نيست بالنسبه بقدرت كامله او و لا يكون شيئى اهون عليه من شيئى آخر و ما خلقكم و لا بعثكم الا كنفس واحدة و لعل المراد باهون همان اهون در نظر مخلوقين و اقرب بسوى تصور ايشان باشد كانه قال تعال ى كيف تقرون بما هو ابعد و اصعب عن اذهانكم و عقولكم و تنكرون ما هو اهون و اسهل الى اذهانكم يحتمل ان يكون افعل بمعنى اصل فعل و هو اهون عليه اي هين عليه و چون قوله تعالى وَ ضَرَبَ لَنٰا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قٰالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ چه آيه شريفه دلالت واضحه دارد بر آنكه احياء موتى از نفس عظام پوسيده است و سيجئى بعد ذلك شرحها و تفسيرها فى محله فانتظر لتمام الكلام فيها و چون قوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ بَلىٰ قٰادِرِينَ عَلىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنٰانَهُ و چون قوله تعالى أَ فَلاٰ يَعْلَمُ إِذٰا بُعْثِرَ مٰا فِي اَلْقُبُورِ وَ حُصِّلَ مٰا فِي اَلصُّدُورِ و امثال آن از آيات كه ظاهر الدلاله اند بر اينكه بعث و احياء موتى از اجزاء متفرقه انسانست بعد از موت و اما اخبار داله بر اينمطلب نيز بسيار است از آنجمله مجلسى در بحار از كتاب امالى و او بسند خود از جميل از حضرت صادق جعفر بن محمد عليهما السلام روايت كرده كه چون حق سبحانه و تعالى اراده نمايد كه برانگيزاند خلايق را در محشر امر ميفرمايد بنزول باران از آسمان در مدت چهل روز پس در آنوقت جمع ميشود اعضاء متفرقه و اوصال منقطعه

ص: 48

و انبات ميشود لحم ايشان و نيز در بحار از احتجاج و او بسند خود از هشام بن حكم روايتكرده است كه زنديقى سؤال كرد از حضرت صادق عليه السّلام كه از كجا بر انگيخته ميشود روح آدمى و حال آنكه بدن پوسيده شده است و اعضاء متفرق گرديد بسا ميشود كه عضوى در بلدى سباع و درندگان آنرا اكل نموده و عضويرا هوام روي زمين آنرا ريزه ريزه نموده اند و عضوى تراب و خاك شده ممزوج بخاك زمين گرديده كه بآن بنا نهاده شده است حضرت در جواب آن زنديق فرمودند كه آنكسيكه ايجاد و ابداء و انشاء فرمود او را از غير شيئى و عدم صرف قادر است بر آنكه اعاده نمايد آنرا چنانكه ابتدا فرمود آنرا عرضكرد كه توضيح فرما از براى من اين امر را فرمود كه روح مقيم است در مكان خود ارواح مؤمنين در ضياء و نور وسيعه خواهند بود و ارواح گناهكاران در ضيق و ظلمت و ابدان ايشان خاك ميشود و آنچه در بطون سباع و درندگان و هوام ارض است برميگردند بتراب و همه آنها محفوظ در نزد كسي ميباشد كه هيچ چيز از علم او خارج نخواهد بود و بر او پوشيده نيست آنچه در ظلمات ارض است و علم او محيط بهمۀ اشياست و چون زمان بعث خلايق شود نازل ميشود بر زمين بارانى كه مرتفع ميشود زمين و جمع ميگردد خاك هر قالبى و صور اشياء عود مينمايد باذن خالق و مصور آنها بهمان هيئت و صورتى كه از براي او بود قبل از موت و دميده ميشود روح در آن و در كافى بسند خود روايت نموده است از عمّار ساباطى از حضرت صادق عليه السّلام كه از آنحضرت سئوال شد از ميت كه بدن و جسد او كهنه و پوسيده ميشود فرمودند بلى بقسميكه لحم و عظم او باقى نميماند مگر طينت او كه از او خلق شده است كه او پوسيده و باقى ميماند در قبر بنحو استداره كه حق جل و علا بعث مينمايد ميت را از آنطينت چنانكه ابتداء از آن خلق نمود او را و بالجمله اخبار در اينباب كه دال بر اينمعنى باشد كه بعث انسانى بعد از موت از اجزاء اصليه يا اجزاء متفرقه كه معاد انسانى همان عبارت از جمع اجزاء و تاليف آنست بعد از تفرق آن بسيار است خصوصا اخباريكه در تفسير آيات داله بر اينمعنى مأثور است و ادلۀ عقليه در مقام قابل نقض و ابرام است چنانكه سبق ذكر يافت ادله سمعيه از آيات و اخبار اگرچه هريك با قطع نظر از مقابل آن ظاهر الدلاله اند الا آنكه بعد از تقابل و تعارض محل تأمل و اشكال است جزم باحد الطرفين و لابد است از تاويل احد الطرفين پس اولى و احق در مسئله آنكه شخص مكلف اخذ نمايد بآنچه قدر متيقن است از مسئله كه اعتقاد نمايد بحقيقت عود ارواح بسوى اجساد عنصريه دنيويه كه قدر مشترك بين همه ادله مذكور است كه از اين جهت تامة الدلاله اند كه قابل مناقشه نخواهد بود چنانكه بيان آن در بعضى از مقدمات آتيه ذكر خواهد شد و اما تاليف كيفيت عود آن كه آيا بعد از انعدام و فناست يعنى بايجاد بعد از انعدام يا بايجاد بعد از تفرق كه جمع و

ص: 49

تأليف اجزاء است بعد از تفرق پس آن محل اشكال و توقف است و احوط سكوت از آنست و قال المجلسى فى البحار و الحق انه لا يمكن الجزم في ذلك المسئلة باحد من الجانبين لتعارض الظواهر فيها و على تقدير ثبوته لا يتوقف انعدامها على شىء سوى تعلق ارادة الرب تعالى باعدامها و اكثر متكلمى الامامية على عدم الانعدام لا سيما في الاجساد قال المحقق الطوسى رحمه اللّه فى التجريد و السمع دل عليه و يتاول فى المكلف بالتفريق كما فى قصة ابراهيم عليه السّلام انتهي و محكى از علامه حلى قدس سره در شرح كتاب ياقوت فرموده است كه اتفاق نموده اند مسلمين بر اعاده اجساد خلافا للفلاسفه و اعاده اطلاق بر دو معنى ميشود يكى بمعنى جمع اجزاء و تاليف آن بعد از تفرق و انفصال و ديگرى بمعنى ايجاد بعد از اعدام و اقتصار نمود بر نقل قولين بدون ترجيح احدهما بر ديگري و ليكن در نهج الحق حكم بطي بامكان آن نموده و هذه عبارته المسئلة السادسة فى المعاد هذه اصل عظيم و لا خلاف بين اهل الملل فى امكانه لانه تعالى قادر على كل مقدور و لا شك فى ان ايجاد الجسم بعد عدمه ممكن و نيز علامه مجلسى در موضع ديگر از بحار فرموده و اعلم ان القول بالحشر الجسمانى على تقدير عدم القول بامتناع اعادة المعدوم حيث لم يتم الدليل عليه بين لا اشكال فيه اما على القول به فيمكن ان يقال يكفى فى المعاد كونه ماخوذا من تلك المادة بعينها او من تلك الاجزاء بعينها لا سيما اذا كان شبيها بذلك الشخص فى الصفات و العوارض بحيث لورايته لقلت انه فلان اذ مدار اللذات و الالام على الروح و لو بواسطة الالات و هو باق بعينه الى ان قال و الاحوط و الاولى التصديق بما تواتر في النصوص و علم ضرورة من ثبوت حشر الجسمانى و ساير ما ورد فيها من خصوصياته و عدم الخوض في امثال ذلك اذ لم تكلف بذلك و ربما افضى التفكر فيها الى القول بشيىء لم يطابق الواقع و لم نكن معذورين فى ذلك و اللّه الموفق للحق و السداد و نيز در بحار بعد از نقل جملۀ از اقوال فرموده است كه ثم القائلون بصحة الفناء و بحقية حشر الاجساد اختلفوا فى ان ذلك الايجاد بعد الفناء او بالجمع بعد تفرق الاجزاء و الحق التوقف و هو اختيار امام الحرمين حيث قال يجوز عقلا ان تعدم الجواهر ثم تعاد و ان تبقى و تزول اعراضها المعهودة ثم تعاد بعينها و لم يدل قاطع سمعى على تعيين احدهما فلا يبعدان يغير اجساد العباد على صفة اجسام التراب ثم يعاد تركيبها الى ما عهد و لا يخل ان يعدم شيىء منها ثم يعاد اللّه اعلم انتهى كلامه الشريف و در كتاب حق اليقين فرموده كه اظهر جواز اعاده معدوم است عقلا و شرعا و هرگاه از كتم عدم چيزي را بوجود تواند آورد چرا بعد از اعدامش ايجاد نتواند كرد و حال آنكه از حد امكان بدر نرفته است اما اخبار فناء مطلق بحدى نرسيده است كه افاده قطع كند پس رد اخبار نبايد كرد و در مرتبه احتمال بلكه ظن بايد گذاشت

فائدة

اين جملۀ از كلام بود در جواز اعادۀ معدوم و يا امتناع آن بالنسبه بسوى

ص: 50

ارواح و اجساد مكلفين و اما غير آن از اجزاء عالم پس اختلاف نموده اند كه فنا و طريان عدم جايز است بر عالم بجميع اجزاء آن يا نه جمهور از حكما قائلند بامتناع آن در بسياري از اجزاء عالم چون عقول مجرده و نفوس ناطقه و اجسام فلكيّه و ماده عنصريه چه آنكه آنها را قديم ميدانند و ميگويند كه ما ثبت قدمه امتنع عدمه و جمهور اهل اسلام قائلند بجواز طريان و عدم و فنا بر جميع اجزاء عالم بلكه قائلند بوقوع آن و بعضى استثناء نموده اند عرش را و ظواهر اخبار و آيات وارده بر اماته و احياء نفوس از اهل آسمانها و زمينها در نزد نفخ صور و طي سموات و تبدل ارض بغير ارض دلالت دارند بر جواز و وقوع آن و عقلا هم ممكن است جواز طريان عدم بر همه آنها قال فى التجريد و الامكان يعطى جواز العدم و ظاهر شرع هم اخبار بوقوع آن فرموده اند پس وجهى از براى منع آن نيست و ظاهر آنكه اصل امكان و جواز طريان عدم بالنسبه بجميع ما سوى اللّه محل اشكال و تأمل نخواهد بود زيرا كه ان اللّه على كل شيئى قدير لكن وقوع آن در جميع اجزاء عالم حتى بالنسبه بارواح مطهره و اجساد مقدسه حضرت خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين محل تامل و توقف است و در تفسير آيه شريفه كُلُّ شَيْ ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ فى الصافى عن الصادق عليه السّلام نحن وجه اللّه الذى لا يهلك و فيه ايضا عن الصادق عليه السّلام الا وجهه قال دينه و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و امير المؤمنين عليه السّلام دين اللّه و وجهه و عينه فى عباده و لسانه الذى ينطق به و يده على خلقه و نحن وجهه الذى يؤتى منه و فيه ايضا القمى عن الباقر عليه السّلام في هذه الآية قال فيفنى كلشىء و يبقى الوجه اللّه اعظم من ان يوصف و لكن معناه كلشىء هالك الا دينه و نحن الوجه الذى يؤتى منه و اما ساير اجزاء عالم از غير مكلفين پس جمعى چنين گفته اند كه بنا بر قول بامتناع اعاده معدوم اشكالى نخواهد بود چه آنكه جايز است آنكه معدوم شوند بالكليه و عودى از براى ايشان نباشد و در مكلفين كه معاد بر اين قول مؤل بجمع اجزاء و تأليف آن است و لكن ظواهر جملۀ از آيات و بسياري از اخبار آنكه از براى وحوش و طيور و دواب نيز حشرى خواهد بود چون قوله تعالى وَ إِذَا اَلْوُحُوشُ حُشِرَتْ و در مجمع البيان آنكه حقتعالى حشر ميكند وحوش را كه بايشان برساند آنچه مستحقند ايشان او را از عوضها بر المهائى كه بايشان رسيده در دنيا و انتقام بكشد از براى بعضي از بعض پس چون رسيد بايشان آنچه مستحق آن بودند پس بعضى مى گويند كه آنعوض دائم است و بعضى گفته اند كه آنعوض منقطع ميشود و خداوند تفضلا آنعوض را از براى ايشان مستدام مينمايد كه متنعم باشند بنعم الهيه و ابو ذر رضى اللّه عنه روايتكرده كه روزي در خدمت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بودم دو بز يكديگر را شاخ ميزدند حضرت فرمود كه خداوند در قيامت ميان ايشان حكم خواهد فرمود و اكثر از مفسرين در آيه شريفه وَ مٰا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ

ص: 51

وَ لاٰ طٰائِرٍ يَطِيرُ بِجَنٰاحَيْهِ إِلاّٰ أُمَمٌ أَمْثٰالُكُمْ مٰا فَرَّطْنٰا فِي اَلْكِتٰابِ مِنْ شَيْ ءٍ ثُمَّ إِلىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ گفته اند كه مراد محشور شدن حيواناتست در قيامت كه تدارك ظلمهاي وارده بر ايشان بشود و اخبار بسيار رسيده است كه در قيامت حضرت صديقه طاهره سلام اللّه عليها بر ناقه عضباى رسولخدا سوار ميشود و حضرت صالح عليه السّلام بر ناقه خود كه او را پى نمودند سوار خواهد شد و اخبار بسيار ديگر وارد شده كه اضحيه و قربانيهائى كه در راه خدا نموده اند مركوب مؤمنين خواهند بود در روز قيامت و در اخبار ديگر اسبهاي مجاهدين في سبيل اللّه كه در دار دنيا بر آنها سوار شده جهاد نموده اند اسبان ايشان خواهد بود در بهشت و در اخبار ديگر حمار بلعم باعورا و ناقۀ صالح و گرگ يوسف و سك اصحاب كهف داخل در بهشت خواهند شد و بملاحظۀ اين اخبار وارده در شرع موهون خواهد شد قول بامتناع اعاده معدوم چه آنكه بنا بر قول حكماء نفوس ناطقۀ انسانيه باقى و غيرزايل است و فنا و عدم طريان بر آن نخواهد يافت و اما نفوس حيوانيه را كه قائل بعدم فناء آن نميباشند كما قالوا فتنقسم النفس الى اجزاء ثلاثة نفس نباتيه و موضعها الكبد و نفس حيوانيه موضعها القلب و نفس انسانيه سلطانها في الدماغ و هذه النفوس متعاقبة في الحدوث و البقاء فالجزء النباتى يحدث اولا ثم الحيوانى ثم الانسانى و الاولان ينعدمان بفساد المزاج و بطلان الاستعداد دون الجزء الانسانى فانه يبقى في النشاة الآخرة اذا ليس حدوثه بواسطة الاستعداد و تعديل المزاج بل هو امر ربانى و سر سبحانى فالروح باق ببقاء اللّه و بنابراين چاره نخواهد داشت مگر قول بجواز اعاده معدوم و يا طرح و تأويل نمايند همه اين اخبار را و دست از ظواهر وارده در شرع از آيات و اخبار بردارند و اغماض از آن نمايند چنانكه دأب و ديدن ايشان در امثال مقامات چنين است

مقدمه رابعه در بيان بطلان تناسخ

و آن عبارتست از تعلق ارواح بعد از بطلان ابدان عنصريه با بدان و اجسام ديگر در همين عالم محسوس كه دوران داشته باشد در اجسام عنصريه دنيويه و عرفه القوم بانه عبارة عن انتقال النفس من هذا البدن بعد فساده و اضمحلاله الى بدن مباين له منفصلا عنه في هذه النشاة بان يموت انسان او حيوان و ينتقل نفسه و روحه الى بدن انسان او حيوان آخر في هذه النشاة الدنيوية و قائلين بتناسخ بر مذاهب عديده اند جماعتى از ايشان قائل شده اند بآنكه نفس انسانى بعد از موت و فساد بدن منتقل ميشود ببدن انسان ديگر پس روح زيد مثلا بعد از موت منتقل ميشود ببدن زيد ديگر و هكذا و اين جماعت مسمى شدند بنسوخيه و جماعت ديگر از آنها قائل شده اند بانتقال روح انسانى بعد از موت با بدان حيوانات و بهايم و حشرات الارض هريك بمناسبت خود مثلا ارواح سعدا با بدان حيوانات شريفه چون اسب و نحو آن و ارواح اشقيا با بدان حيوانات شقيه چون سك و خوك و روح شخص شجاع مثلا منتقل ميشود ببدن شير و هكذا و اينجماعت مسمى شدند بمسوخيه و طايفه ديگر

ص: 52

از ايشان قائل شده اند بانتقال ارواح بعد از موت به نباتات از اشجار و گياهها و اينجماعت ناميده شده اند بفسوخيه و قومى ديگر از ايشان قائلند بانتقال ارواح بعد از موت بسوى جمادات چون احجار و امثال آن و اينطايفه را رسوخيه مينامند پس بنابراين قائلين بمذهب تناسخ چهار طايفه اند نسوخيه و مسوخيه و فسوخيه و رسوخيه و قول ديگري از ايشان نيز نقل كرده اند كه آنها پنجم طايفه از اهل تناسخند و برعكس طوايف اربع چه قائل شده اند بتناسخ من جهة الصعود لا من جهة النزول و گفته اند كه روح نباتى منتقل ميشود ببدن انزل مراتب حيوانات چون دود و كرم و روح انزل حيوانى بعد از فساد بدن او منتقل ميشود به بدن حيوانات اشرف از آن متدرجا تا آنكه منتقل ميشود ببدن انسان و روح انسانى بعد از موت او منتقل ميشود بجسم فلكى و تناسخ بهمه اين معانى كه ذكر شد بطلان آن اجماعى و ضرورى دين اسلام است بلكه همه اهل اديان و ملل از هر صاحب شريعتى قائل است ببطلان آن اجماعى و از ضروري دين اسلام است كه حق سبحانه و تعالى بعد از ميراندن بندگان خود روحهاى ايشانرا تعلق ميدهد ببدن اصلى ايشان از براي سؤال قبر و فشارش آنها و بعد از آن برميگرداند ارواح را با بدان مثاليه در عالم برزخ كه پيش از قيام قيامت است كه سعدا متنعمند بنعماى الهيه در آنعالم و اشقيا معذبند بعذاب الهي و بعد از قيامت كبرى دوباره حق تعالى بقدرت كاملۀ خود برميگرداند ارواح را با بدان عنصريه دنيويه بجهة حساب و مجازات چنانكه تفصيل هريك در محل خود ذكر خواهد شد و اصحاب تناسخ چون منكر حشر و نشر و معاد و قيامتند و تعطيل در نفوس را چون باطل ميدانند و اقرار و اعتقاد بشرع و ملتى نيز ندارند بجهت بعضى از شبهات و تلبيسات شيطانيه لهذا قائل باين مزخرفات و اقاويل فاسده شده اند و دليل بر بطلان اقاويل فاسدۀ ايشان اولا اجماع اهل ملل و ضرورت دين اسلام است و ثانيا آنكه نفس در وقتيكه ترك نمود تدبير بدنرا بجهت فساد مزاج و خروج آن از قابليت تصرف پس اگر منتقل شود بسوى بدن طبيعى ديگري از همين نشأه هرآينه لازم خواهد آمد اجتماع دو نفس در بدن واحد يكى حادثه و ديگرى منتقله و ضرورت و بداهت حاكم ببطلان آنست چه از براى هر بدنى زياده از نفس واحده نخواهد بود و مدبر يك بدن يك نفس است وجه لزوم آنكه بدن لابد است از براى او استعداد مخصوصى كه تعلق بگيرد از براى او نفس حادثه از جانب حضرت واجب الوجود كه اعطاى نفوس مدبره ميفرمايد بغير مهلت و بعد تماميت استعداد و حصول مزاج مخصوص واجب ميشود حدوث آن بجهة حصول معلول در نزد تمامى علت چه حدوث نفس از جانب علة قديمه كه معطى نفوس است مر بدنرا موقوف بر تماميت استعداد و حصول مزاج بود و قد حصل و تمت العلة فلا مانع لحدوثها پس اگر مقارن شود نفس منتقله مر نفس حادثه را هر آينه لازم خواهد آمد اجتماع دو

ص: 53

نفس در بدن واحد و هو باطل بالبداهه و بعبارة اخري البدن اذا كمل استعداده لحدوث النفس فاضت عليه من المبدءلان الجود تمام و الفيض عام و الشرط و هو صلوح القابل حاصل فلو تعلق به نفس مستنسخة لزم اجتماع النفسين على بدن واحد و هو باطل لان كل واحد يجدان ذاته واحد و ليكن اين دليل مبتنى بر حدوث نفس ناطقه است بحدوث بدن چنانكه اكثر حكما برآنند و قد سبق تزييف هذا القول و آنكه نفس ناطقه انسانيه حدوث آن قبل از حدوث بدن است و عالم ارواح تقدم دارد بر عالم اجساد چنانكه بناى متكلمين و اكثرى از محققين از حكما بر آنست و مطابق با ظواهر جملۀ از آيات و اخبار متواتره طينت است كه در طى مقامات سابقه اشاره بآن شد و ثالثا آنكه اصحاب تناسخ تعطيل در وجود را نيز محال ميدانند و حال آنكه لازم قول ايشان تعطيل در وجود مهما امكن خواهد بود ولو بزمان اندكى حيث ان النفس اذا فارقت البدن كان آن مفارقته عن البدن الاول غير آن اتصاله بالبدن الثانى و بين كل آنين زمان فيلزم كونها بين البدنين معطلة عن التدبير و التعطيل محال باعترافهم و رابعا آنكه بنا بر قول بتناسخ لازم خواهد بود اتصال وقت فساد بدن انسانى بوقت وجود و تحقق حيوان ديگر كه تعلق گيرد با روح زيد سابق و اللازم باطل و الملزوم مثله وجه لزوم آنكه بر فرض تأخير و عدم اتصال لازم آيد تعطيل در وجود و المفروض آنكه لا تعطيل فى الوجود و اما بطلان لازم پس از دو وجه خواهد بود يكى آنكه علاقه لزوميۀ ظاهره كه موجب شود مرا اتصال وقت فساد بدن انسانى بوقت كون و تحقق بدن حيوانى ديگر ثابت و مبرهن نشده است بلكه ظاهر عدم تحقق است و مجرد احتمال علاقه لزوميه كه شايد محقق باشد در عالم غيب مجرد دعواى بلا برهانست فعلى المدعى اثباته و دومى آنكه هر اينه لازم خواهد بود كه عدد فاسدات ابدان انسانيه منطبق باشد با عدد كائنات از ابدان حيوانيه چه آنكه اگر ابدان فاسده زيادتى داشته باشد بر عدد كائنات لازم آيد اجتماع نفوس عديده بر بدن واحد و اين علاوه از آنكه خلاف وجدان و ضرورتست چه آنكه هر بدنى زياده از نفس واحده مدبر او نخواهد بود موجب تمانع و تدافعست و آنمحالست چه بر فرض تمانع و تدافع لازم آيد كه همه آن نفوس يا بعضى از آن معطل باشند و حال آنكه لا تعطيل في الوجود و اگر عدد ابدان فاسده ناقص باشد از عدد كائنات پس اگر تعلق گيرد نفس واحده بابدان متعدده پس لازم آيد كه حيوان واحد بعينه غير آن باشد پس زيد مثلا عين عمرو و بكر خواهد بود و اگر تعلق نگيرد نفس واحده مگر ببدن واحد و از براى باقى ابدان كائنه نفوس حادثه باشد هر اينه لازم آيد ترجيح بلامرجح و اگر تعلق نگيرد بآن ابدان نفوس حادثه لازم آيد تحقق ابدان متعدده بلا نفوس و الكل محال و اما بطلان ملزوم پس بجهت آنكه مشاهد بالحس و العيانست كه كائنات حادثه در اغلب اوقات از حيوانات و هوام و حشرات ارض اضعاف فاسدات خواهند بود خصوصا

ص: 54

بالنسبه به بنى نوع انسان چه در يوم واحد آنقدر از نمل متكون ميشود كه باضعاف مضاعف زيادتى دارد بر اموات از انسان در سنوات عديده و همچنين حيوانات بحريه خصوص حيتان و امثال آن بلكه در اخبار است كه عدد حيوانات هميشه اضعاف مضاعف انسانست و خامسا آنكه اگر نفس زيد مثلا تعلق گيرد ببدن عمرو بايد متذكر باشد نفس منتقله چيزي از احوال بدن زيد را زيرا كه علم و حفظ و تذكر از حالات نفس است و مختلف نميشود باختلاف بدن و حال آنكه بالبديهه متذكر احوالات بدن سابق خود نميباشد و قد يمنع ذلك و وجه ظاهر است فتدبر و بالجمله باين وجوه ظاهر است فساد قول بتناسخ اگر چه بعضى از آن وجوه قابل مناقشه و نقض و ابرام است الا آنكه بعض ديگران تمام است خصوصا ضرورت دين اسلام و اتفاق سائر ملل قائم بر بطلان آنست و بعضى توهم شبهاتى در اين مقام نموده اند شبهۀ اولى آنكه اگر تمام باشد دعوى بطلان تناسخ بضرورت شرع و عقل هر اينه لازم آيد بطلان حشر اجساد و عود نفوس بسوى ابدان زيرا كه بدن معاد عين بدن معدوم نخواهد بود بجميع مشخصات و عوارضات او بلكه مغاير با او خواهد بود في الجمله پس اگر جايز باشد تعلق نفوس بغير ابدان اوليه هر اينه جايز خواهد بود تناسخ كه ضرورت قائم شد بر بطلان آن و اگر جايز نباشد هر اينۀ لازم خواهد آمد بطلان حشر اجساد و نيز دليل بر بطلان تناسخ از لزوم تعلق نفسين بر بدن واحد بعينه جارى در بدن معادي خواهد بود چه آنكه بدن تا استعداد نيابد و بدرجه كمال نرسد هر اينه نفس تعلق باو نخواهد گرفت و بعد از حصول استعداد لابد از مبدء فياض افاضه نفس ميشود بدون تراخى و بدون مهلت لتمامية العلة پس اگر تعلق گيرد باو نفس مدبره در نشأه دنيويه هراينه لازم آيد آنچه ذكر شد از تعلق دو نفس بر بدن واحد كه محكوم بمحاليت است بنابر بطلان تناسخ شبهۀ ثانيه آنكه تعلق نفس در ابتداء نشو آدمى بجسم و بعد از آن تعلق او بجسم نباتى و بعد از آن تطور آن باطوار خلقت از نطفه و علقه و مضغه و حيوان تا بدرجه صورت انسانى نيز از قبيل تناسخ است كه نفس تعلق ميگيرد باجساديكه مباين و مغاير با يكديگراند و دليل بطلان تناسخ نيز در او جارى خواهد بود شبهه ثالثه نقض بمسوخات در امم سابقه كه بواسطۀ طغيان در معاصى مسخ ميشدند چون قرده و خنازير چنانكه حقتعالى در قرآن مجيد بيان فرموده من قوله قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذٰلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اَللّٰهِ مَنْ لَعَنَهُ اَللّٰهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ وَ جَعَلَ مِنْهُمُ اَلْقِرَدَةَ وَ اَلْخَنٰازِيرَ و قوله تعالى فَقُلْنٰا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خٰاسِئِينَ و امثال آن در آيات ظاهره كه بشدت معاصى مستحق عذاب ميشدند و حقتعالى مسخ مينمود ايشانرا و در اخبار كثيره وارد شده كه در اين امت نيز مثل آن واقع ميشود كما ورد من ان اللّه تعالى يمسخ قوما من هذه الامة قبل القيمة كما مسخ فى الامم المتقدمة و فى الاخباران رجلا قال لامير المؤمنين عليه السّلام و قد حكم

ص: 55

عليه بحكم و اللّه ما حكمت بالحق فقال له اخسأ كلبا فالاثواب تطايرت عنه فصار كلبا و هم چنين آنچه وارد شده است در باب بنى اميه كه مسخ خواهند شد و امثال آن چه آنكه نفوس انسانيه در مسوخات منتقل شد در ابدان و اجساد حيوانى كه مغاير و مباين با انسانيت در همين نشأه و آن عين تناسخست جواب از اين شبهات علي نسق واحد آنكه معنى تناسخ چنانكه سبق ذكر يافت آنكه انتقال نمايد نفس انساني بعد از موت و فساد ابدان عنصريه اوليه دنيويه بابدان و اجساد عنصريه ديگر در همين نشأه دنيويه پس شبهه اولى ساقط است بالمره بجهت آنكه تعلق روح در قيامت نيز بهمين بدن عنصرى دنيوى خواهد بود نه غير آن و بر فرض مغايرت فى الجمله نيز از لوازم و توابع همين بدنست در نزد بعضى و على هذا الوجه تامل و اشكال كما سنشير اليه فى المقدمة السابعة و يا از مواد همين بدن است در نزد بعض ديگر و شبهه تناسخ ابدا در او راه ندارد و دليل بطلان تناسخ هم در او جارى نيست از لزوم تعلق دو نفس بر بدن واحد چه بدن همان بدنست و يا از ماده اوست و يا از لوازم و تبعۀ او با آنكه اختلاف در نشأتين هم دارند كه قيد ديگرى بود كه در معنى تناسخ اخذ شده بود و شبهۀ ثانيه نيز ساقط است چه آنكه اطوار خلقت انسانى از مبدء نشو و ظهور آن تا حصول تمام خلقت انسانى چه آنكه بعضى گفته اند و بنا را بر آن گذاشته اند از مراتب ظهور نفس است نظير ظهور حبۀ حنطه در مراتب بذر از تطور او باطوار نباتيه تا رسيدن آن بحدّ سنبله و نظير تكثر صورت در آئينه هاى مختلفة اللون كه صورت همان صورتست الا آنكه ظهور آن متكثر شده بواسطه اختلاف قوابل و هيأت و لكن اولى آنكه گفته شود كه معنى تناسخ محال چنانكه سبق ذكر يافت آنستكه منتقل شود روح بعد از فساد و اضاعه بدن ببدن ديگريكه مباين او باشد در اين نشأه دنيويه و از واضحات آنكه اطوار خلقت انسانى نه چنان است كه نفس نباتى بعد از فساد بعضى از اطوار خلقت از نطفه و علقه منتقل شود بجسد و بدن ديگر بلكه همان بدن تكميل ميشود بنحويكه با بقاء نفس نباتيه فعليت پيدا ميكند در او نفس حيوانيه و نيز تكميل ديگر ميشود كه افاضه ميشود باو نفس ناطقه انسانيه كه مدبر بدن و متصرف در بدنست و اجتماع نفوس مذكوره در بدن واحد موجب استحاله و تمانع نخواهد بود بلي اجتماع نفسين مدبرين موجب تمانع و محاليتست و ازين جهت است كه تنميه و قوه شهويه و غضبيه كه اولى از آثار نفس نباتيه است و دويمي از آثار نفس حيوانيه ملازم وجود نفس ناطقه انسانيه است تا آخر عمر او و المروي عن امير المؤمنين عليه السّلام فى حديث قال سئلت مولاي اريدان تعرفني نفسى فقال عليه السّلام يا كميل و اى الانفس تريدان اعرفك فقلت يا مولاى هل هى الانفس واحدة قال عليه السّلام يا كميل انّما هي اربعة النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الالهية و فى حديث آخر عنه عليه السّلام سئله

ص: 56

الاعرابى عن النفس فقال عليه السلام عن اي الانفس تسئل فقال يا مولاي هل النفس انفس عديدة فقال عليه السّلام نعم نفس نامية نباتية و نفس حيوانية حسية و نفس ناطقة قدسية و نفس الهية ملكوتيه الخ و شبهۀ ثالثه نيز ساقط است چه مسوخات در امم سابقه و آنچه در اين امت واقع شده است من باب الاعجاز و يا بعد از اين واقع ميشود نه چنانست كه روح انساني بواسطه فساد بدن ايشان منتقل شده باشد بابدان و اجساد مسوخات بلكه همان انسان بودند و روح انسانى ايشان بحال خود باقى و بر حالت خود مستقر بود و لكن چون بعضى از صفات خبيثه از جهت طغيان در معصيت الهى راسخ در نفوس ايشان شده بود لهذا خداوند از جهت تعذيب و عقوبت ايشان را بصورت آن حيوانات نموده و صورت انسانيه كه از اعظم نعماى الهى است از ايشان سلب فرموده كه تغيير و تبديل در همان صورت ظاهريه است و آنها انسانى بودند بصورت حيوان و خارج نشده بودند از حقيقت انسانيه و در حديث ابى جعفر عليه السّلام آنكه چون اهل سبت از قوم موسى عليه السّلام قرده و خنازير شدند و جملۀ از مؤمنين كه آنها را نهى مينمودند از معصيت چون اطاعت ننمودند از ايشان اعتزال نموده و كناره كردند و از ايشان دور شدند و بعد از مسخ شدن قوم داخل قريه ايشان شدند و شناختند قرده مسوخات انساب و اقارب خود را و ايشان من باب تعيير گفتند بآن قرده كه آيا نهى نكرده بوديم شما را از معاصي و في تفسير العسكري عليه السّلام نسخهم اللّه كلهم قردة و بقى باب المدينة مغلقا عليهم لا يخرج منهم احد و لا يدخل اليهم احد و تسامع بذلك اهل القرى فقصدوهم و تسنموا حيطان البلد فاطلعوا عليهم فاذا كلهم رجالهم و نساؤهم قردة يموج بعضهم فى بعض يعرف هولاء الناظرون معارفهم و قراباتهم و خلطائهم يقول المطلع لبعضهم انت فلان انت فلان فتدمع عينيه و يومى برأسهم اي نعم و المروي عن ابن عباس كانوا كذلك ثلثة ايام ثم بعث اللّه عليهم ريحا و مطرا فجراهم الى البحر و ما بقي مسخ بعد ثلثة ايام و فى رواية الصدوق باسناده عن ابى عبد اللّه ابن الفضيل قال قلت لابى عبد اللّه عليه السّلام و فى قول اللّه عز و جل وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ اَلَّذِينَ اِعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي اَلسَّبْتِ فَقُلْنٰا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خٰاسِئِينَ قال اولئك مسخوا ثلثة ايام ثم ماتوا و لم يتناسلوا و ان القردة اليوم مثل اولئك و كذلك الخنزير و ساير المسوخ ما وجد منها اليوم شيئى فهو مثلهم و مستفاد از اين اخبار آنكه اين مسوخات منخلع از حقيقت انسانيه نشده اند و باقي بود فهم و و ادراك و شعور ايشان مانند ساير انسان و آنكه اين حيوانات كه فعلا از قرده و خنازير كه موجود اند از نسل آنمسوخات نيستند و آنچه از امم سابقه مسخ شده بودند زياره از سه روز حيات نداشتند و تناسل ننمودند و بالجمله هنا امور ثلثة الاول تناسخ حقيقى بآن ينتقل النفس من بدن الى بدن آخر مبائنا له منفصلا عنه فى هذه النشائة الدنيوية كما هو مذهب يوزاسف التناسخى القائل بالاكوار و الادوار

ص: 57

و من تبعهم الذين قال الصادق عليه السّلام فى حقهم كما فى الاحتجاج عن هشام ان اصحاب التناسخ قد خلقوا ورائهم منهاج الدين و زينوا لانفسهم الضلالات و امرجوا انفسهم فى الشهوات و انه لا جنة و لا نار و لا بعث و لا نشور و القيمة عندهم خروج الروح من قالبه و ولوجه فى قالب آخر ان كان محسنا فى القالب الاول اعيد فى قالب افضل منه حسنا في اعلى درجة و ان كان مسيئا او غير عارف صار فى بعض الدواب المتعبة فى الدنيا او هوام مشوهة الخلقة و ليس عليهم صوم و لا صلوة و لا شئي من العبادة اكثر من معرفة من تجب معرفته و كل شىء من شهوات الدنيا مباح لهم من فروج النساء و غير ذلك من الاخوات و الخالات و ذوات البعولة و كذلك الميتة و الخمر و الدم فاستقبح مقالتهم كل الفرق و لعنهم كل الامم و كذب مقالتهم التورية و لعنهم الفرقان الخ و ما ذكر من معنى التناسخ هو الذي قام البرهان على بطلانه و استحالته و اجمع المليون على فساده و الثانى مسخ الظاهر و انقلاب الظاهر الى صورة الباطن مع بقائه و الحقيقة بحالها و هذا مما كثر فى الامم السابقة و قد اخبر اللّه تعالى عن هذه المسخ بقوله جَعَلَ مِنْهُمُ اَلْقِرَدَةَ وَ اَلْخَنٰازِيرَ و قوله كُونُوا قِرَدَةً خٰاسِئِينَ * و هذا هو مسخ الظاهر و هو جايز عقلا و ليس من التناسخ فى شئي و انتقال روح من بدن الى بدن آخر مباين كما سبق ذكره و الثالث مسخ الباطن من غير ان تنقلب صورته فى الدنيا فترى الصور فى الظاهر اناسيا و فى الباطن غير تلك الصور من شيطان او كلب او خنزير او غير ذلك من حيوان مناسب لما يكون الباطن عليه و المسخ بهذا المعنى كثير فى كل زمان و عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فى قوم من امته اخوان العلانية و اعداء السريرة السنتهم احلى من العسل و باطنهم امر من الصبر قلوبهم قلوب الذئب يلبسون للناس جلود الضأن من اللين و هذا هو مسخ الباطن من كون قلب الشخص قلب ذئب و صورته صورة الانسان و ملكاته و صفاته ملكات الكلب و صفات الخنزير و صورته صورة الانسان و المسخ بهذا المعنى بحسب الظاهر مرفوع عن هذه الامة ببركة النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و الائمة الطاهرين و الحجج المعصومين كما اخبر اللّه تعالى بذلك من قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ و لا اختصاص لهذا الامتنان بزمان حضوره صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لان وجود خلفائه فى كل طبقة بمنزلة نفسه و هذه العقوبة و ان ارتفعت عنهم فى هذه النشأة الدنيوية الا انها ستقع عليهم و تنزل بساحتهم فى يوم النشور فيظهر فى الاخره بصورة ما غلب عليها صفاته فالنفوس تحشر على صور صفاتهم و ملكاتهم الغالبة كما اشير اليه وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ عَلىٰ وُجُوهِهِمْ و فى بعض التفاسير اي علي الحيوانات المنكسة الرؤس و عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يحشر الناس على نياتهم يحشر بعض الناس على صورة يحسن عندها القردة و الخنازير كما تعيشون تموتون و كما تموتون تبعثون فهذه هو مسخ البواطن من غير ان تنقلب صورته فى الدنيا اعاذنا اللّه من ذلك و جميع المؤمنين

مقدمۀ خامسه در بيان حقيت معاد و اقامه برهان از عقل و شرع و ضرورت دين بر ثبوت و حقيت آن

ص: 58

فنقول اولا دليل بر حقيت معاد ضرورت دين اسلام و اتفاق امم بلكه ضرورت جميع ملل است مگر جملۀ از طباعيه و دهريه و اصحاب تناسخ كه لا عبرة بهم و بآرائهم السخيفة و مع قطع نظر از ضرورت دين و اتفاق مليين بر حقيت آن ثابت است حقيت معاد بوجوهى از براهين عقليه و ادله شرعيه اما برهان عقل بر ثبوت و حقيت آن از وجوهى است اول آنكه براهين قطعيه ثابت شد در باب توحيد كه حضرت حقسبحانه و تعالى حكيم و افعال او بر وفق حكمت و مصلحت است و فعل عبث از او صادر نخواهد شد و گذشت در جلد اول از كتاب توحيد كه معنى عدل تنزه افعال اللّه سبحانه تعالى است از عيوب و نقايص پس از ثبوت اينمقدمه عقل قاطع است باينكه خلق همه آسمانها و زمينها و همه مكلفين و آنچه بنظر آيد از مخلوقين از روى عبث و لغويت نخواهد بود و لابد حكمت و مصلحتى در خلقت همه اينها ملحوظ شده است پس نقل كلام مينمائيم در آن حكمت و مصلحت و منفعت از خلقت همه آنها كه آيا راجع بحق است و يا راجع بخلق ملاحظه نموديم ديديم عقل قطعى حاكم است باينكه حضرت واجب الوجود غنى بالذات و كامل من جميع الجهاتست و فرض حاجت كه از لوازم امكانست در ساحت ذات مقدس او راه ندارد چنانكه ثبوت اين امر ببراهين عقليه در محل خود سبق ذكر يافت پس بايد آن منفعت و مصلحت عايد بخلق باشد نه عايد بحق و رجوع آن بخلق لابد است از نشأه ديگرى غير از اين نشأه دنيويه و الا هر اينه لازم آيد نقض عرض و لزوم آن از اقبح قبايحست وجه لزوم آنكه منافع و مصالح نشئه دنيويه اولا آنكه منقطع است و دوام و ثباتى از براي او نيست و باندك زماني معدوم و نابود صرف ميشود و وجود او بر فرض انحصار كه منفعت ديگرى در نشأه ديگر نباشد كه غرض از خلقت باشد بمنزله عدم و غير لايق بشأن حكيم على الاطلاقست و ثانيا اينكه منافع نشأه دنيويه مشوب و مخلوط است باضعاف مضاعف از زحمات و كدورات و مصائب و محن و امراض و فتن و تلف و غصب اموال و بيماري امزجه در بسيارى از اوقات و موت اولاد و ذوى القربات هر سرورى را كدورتى و هر راحتى را رنجى و بلائى است و هر عيش آنرا مصيبتي است و كسى را كه اندك شعور و التفاتى باشد بلذائذ دنيويه و مكاره او داند كه با هم توأمند و دست بگردن يكديگر در آورده اند كه ابدا احدهما از ديگرى منفك نخواهد شد كانه ضدين لا ثالث لهما خواهند بود و حصول چنين منافع و مصالح اگر غرض از براى آفرينش حقتعالى باشد هر اينه عين نقض غرض است نظير آنستكه شخص كريمى جمع كثيريرا بضيافت دعوت نمايد و غرض او مجرد احسان بايشان باشد و بس پس وارد نمايد آنجمع را در محفل خود و انواع اطعمه و اشربه در آن مهيا نمايد و در ضمن آن انواع موذيات از سباع و درندگان از ذئب و كلاب و حيات و عقارب و امثال آن در آنمحفل رها نمايد و فراشان غضب خود را با شمشيرهاى برهنه بر آنها بگمارد و امر

ص: 59

كند كه هنوز مقاصد اينها تمام نشده و حظ درستى از اين انواع نعم بدست نياورده گردنهاي آنها را بزنند پر واضح است كه چنين عملى از اقبح قبايح و اعظم نقض غرض عقلائيست كه از شخص لا يبالى در امور صادر نميشود فضلا از من يبالى بها چه برسد بحضرت حكيم على الاطلاق تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا و اين برخلاف آنستكه اگر مولاى كريم و آمر جليلى امر نمايد عبيد خود را بمشقات جزئيه در زمان قليلى كه بعد از آن در زمان ديگر و نشأه ديگر نعمتهاى دائمه غير زائله و منصبهاى جليله و خلعات فاخره عطا فرمايد البته فعل او مستحسن و منفعت او غير زائل و همۀ عقلا او را ستايش نمايند و مدح و ثناى او كنند و اين برهان قاطعى است كه من باب ارشاد بحكم عقل حضرت حقسبحانه و تعالى بيان آنرا در كلام مجيد خود فرموده كه أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لاٰ تُرْجَعُونَ دليل دويم آنكه اگر نشأه ديگرى نباشد از براى حساب و مجازات هر اينه لازم آيد اختلال نظام و وقوع هرج و مرج بنحويكه بالمره منقطع خواهد شد نظام امور خلق در همين نشأه دنيويه كه مقصود از خلقت است چه آنكه بنى نوع آدم بمقتضاى جبلت و فطرت ذاتيه خود طالب و راغب لذائذ دنيويه است باقسامها و انواعها و اشخاصها و هريك طالب و راغبند آنچه را كه در دست ديگريست از محبوبات و مستلذات اين نشأه فاسده و اگر نشأه ديگرى نباشد كه در او محقق شود توعيدات و تهديدات الهيه هر اينه مجموع خلق تجادب و تكالب نمايند آنچه را كه در دست ديگريست از مستلذات و زاجر و مانعى كه از او خائف شوند نخواهد بود و اولا النشآءة الاخرى و انحصرت الفوايد بما حصل لهم فى هذه النشأة فما الذى يمنعهم عن استيفائها بما تشتهى انفسهم و از هرچه باشد و از هركه باشد و لا ينقطع در سعى و كوشش تحصيل مستلذات خواهند بود در هر مكان و در هر زمان و اين سبب خواهد بود از براى رفتن و حربهاى عظيمه و سفك دماء و اختلال نظام معاش و تحصيل فوايد دنيويه كه مقصود از خلقت است فبثت ان نظام العالم لا يتم الا بالمعاد فهو المطلوب فان قلت يكفى فى بقاء نظام العالم مهابة الملوك و سياساتهم قلت لا يكفى ذلك الا مع مهابة مالك الملوك اذ ليس للملوك تصرف فى خفاياء امور الخلايق و ما يفعلون فى البواطن و ما يعملون في اهاليهم سرا و علانية و لو لا سياسة الالهية لما قدر الملوك على رفع ذلك بل لو لا مهابة الالهية لما يستقيم للملوك ايضا من اعظم فوايد هذه النشأة و ليس فيها فائدة اعظم منها فيتزاحمون لتحصيلها فما الذى يمنعهم من حيازتها مع انها مطلوبة للكل فلا اقل من اجتماع طائفة على رئيس واحد و سلطان واحد فلا يبقى لهم نظام فى اصل السلطنة فضلا عن غيرها نعم الذى يمنعهم عن ذلك هو خوف الالهى و تمكين اكثر الخلايق للسلاطين انما هو لمجرد حفظ الاديان و الملل و بقاء نواميس الشرايع و لولاه لما يطاع سلطان من السلاطين فى يوم واحد فضلا عن الزيادة و هذا ظاهر لاسترة فيه و لذلك تري ان اهتمام السلاطين فى

ص: 60

حفظ حدود الملل و الشرايع و نواميسها و لو بعنوان الكلية اكثر من غيرهم فى جملة لعلمهم بان سلطنتهم لا يستقر لهم الا بمراعات ذلك كما لا يخفى دليل سيم از روى قاعده لطف چه آنكه لطف در تكاليف مستلزم وجوب بعث است از براي محاسبه و مجازات بتقريب آنكه زجر از معاصى و تهديد مكلفين باقدام در معاصى و شرور بانواع عذاب اخروى كه ادنى مرتبۀ آن اعظم از اقصى درجه مهالك دنيويه است البته ادخل در زجر مكلفين و اردع بحال ايشان است در مخالفت نواهى و نواميس شرعيه و تكاليف الهيه و هم چنين و عدو نويد ايشان بنعيم دائمه غيرزائله و انعام و افضال بمناصب جليله و خلعات فاخره در نشأة اخرويه بجهت تحمل در طاعات و عبادات و اوامر شرعيه ادخل در ترغيب و تحريص در اتيان مكلفين است بآنچه مرضات الهى است در تكاليف الهيه و قد ثبت فى محله و قررنا فى المجلد الاول من الكتاب بان اللطف فى التكاليف واجب على اللّه سبحانه تعالى خصوصا اذا انجر تركه الى لزوم محاذير العقلية من نقض الغرض و اختلال النظام او محاذير عقلية آخرى كما سنذكره و بعد حكم العقل بوجوب اللطف و عدم حصوله الا بالبعث ثبت المقصود و هو المطلوب و حقتعالى نيز اشاره باين برهان از باب ارشاد بحكم عقل فرموده است بقوله تعالى إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اَللّٰهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ بِالْقِسْطِ وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرٰابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ عَذٰابٌ أَلِيمٌ بِمٰا كٰانُوا يَكْفُرُونَ دليل چهارم از باب قاعده وجوب اصلح تقرير آنكه حقتعالى من باب الاحسان و التفضل و يا من باب استحقاق عبيد وعده فرموده ايصال نعم بعباد صالحين مطيعين و ايصال آن بر دو وجه متصور ميشود يكى ايصال آن بر وجهيكه مشوبست بآفات و احزان چون نعم دنيويه و ديگرى ايصال آن بر وجه اتم و اوفى كه خالص باشد از كدورت و ايصال آن بهر دو وجه ممكن و حقسبحانه و تعالى نيز قادر بر آنست بوجه اوفى و احسن و مقتضى قاعده وجوب اصلح كما قررنا فى محله ان ينعم على عباده الصالحين المطيعين بما هو الاتم و الاوفى اظهارا لكمال القدرة و الانعام بهذا الوجه لا يمكن ايصاله فى هذه النشأة الفانية الزائلة الدائرة لكونه خلاف مقتضى الحكمة فلا بد ان يكون فى النشاة الاخرى و هذا هو المطلوب و يرشدك بهذا افضال اللّه تعالى الانسان حين كونه جنينا فى بطن امه حيث كان فى اضيق المواضع و اشدها عفونة و فسادا ثم انعم عليه باخراجه من بطن امه فهذه النعمة و الحالة اشرف و اطيب من حالة الاولى و هكذا انعم عليه متدرجا من حالة الى حالة اخرى اطيب و احسن من سابقها من كونه رضيعا موثوقا بوثاق المهد و كان طعامه اللبن فانعم عليه باخراجه من وثاق المهد حيث تعيش فى فضاء الدنيا و انعم عليه باقسام نعم الدنيوية و هكذا الى ان يبلغ اشده الى آخر عمره فيضاعف النعم عليه بما يناسب حاله فيعطيه في كل زمان بما هو اعلي شأنا و اعظم قدرا كل على حسبه

ص: 61

بما هو الاصلح بحاله و ممكن است كه اشاره باشد باين برهان من باب ارشاد بحكم عقل قوله تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي اَلْأَرْحٰامِ مٰا نَشٰاءُ إِلىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ الى قوله ذٰلِكَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ اَلْمَوْتىٰ وَ أَنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ دليل پنجم آنكه صريح عقل حاكم است كه حقسبحانه و تعالى لكونه حكيما آنكه فرق گذارد ما بين محسن و مسيئى و قرار ندهد كسيرا كه كافر و جاحد بنعم اللّه تعالى ميباشد و در تمادى عمر مشغول بلهو و لعب و اباطيل و متوغل در شهوات نفسانيه است بمنزله كسانيكه در كمال اطاعت و انقياد همت گماشته اند بر محبت و اطاعت و عبوديت مولى خالصا لوجهه الكريم و در تمادى عمر خود خليف من اللّه و واثق باللّه اند فحصول هذا التفرقة اما ان يكون فى دار الدنيا او فى دار الاخرة و الاول باطل لانا نرى الكفار و الفساق فى الدنيا فى اعظم الراحات و نري العلماء و المؤمنين و الزهاد بالضد منه فلما لم يحصل هذه التفرقة فى الدنيا بشهادة الحس على ذلك فلا بد من حصولها فى نشاة الاخرى فهو المطلوب و اشاره باين برهان من باب ارشاد بحكم عقل فرموده است حقسبحانه و تعالى بقوله أَمْ نَجْعَلُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي اَلْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ اَلْمُتَّقِينَ كَالْفُجّٰارِ و قوله تعالى إِنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ أَكٰادُ أُخْفِيهٰا لِتُجْزىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمٰا تَسْعىٰ دليل ششم آنكه مقتضى عدل حقسبحانه و تعالى آنكه انتصاف نمايد از براى مظلومين مستضعفين از اشقيا و ظالمين لانه تعالى سلطان قادر قاهر حكيم عدل منزه عن الظلم و القبيح فلو لم ينتصف للمظلومين من الظالمين لزم كونه العياذ باللّه راضيا بذلك الظلم و الرضا بالظلم و اقدار الظالمين عليه من دون اغاثته للمظلومين كنفس الظلم قبيح و هذا الانتصاف لم يحصل فى هذه النشاة لشهادة الحس على ذلك من بقاء المظلومين فى غاية المهانة و الذلة و بقاء الظالمين فى غاية العزة و القدرة الى آخر اعمارهم بل حقق ذلك بالنسبة الى عباده المكرمين من الانبياء و المرسلين و الائمة الصادقين و لم ينتقم لهم فى هذه النشاة بشيء اصلا فلا بد من حصوله في نشاة اخرى فهو المطلوب و اشاره باين برهان من باب ارشاد بحكم عقل فرموده است حقتعالى من قوله وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا يَعْمَلُ اَلظّٰالِمُونَ إِنَّمٰا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ اَلْأَبْصٰارُ الى ان قال تعالى فَلاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اَللّٰهَ عَزِيزٌ ذُو اِنتِقٰامٍ دليل هفتم آنكه اگر حشر و معادي از براى نوع بنى آدم نباشد هر آينه لازم آيد كه انسان خسيستر و دنى تر از حيوانات باشد و عقل قاطع است بر بطلان اين لازم پس ملزوم كه نفي معاد باشد نيز باطل است وجه لزوم آنكه مضار و مهالك آدمى و آلام واصلۀ باو و مصائب وارده بر او در دنيا اضعاف مضاعف مضار و آلام واردۀ بر حيواناتست چه حيوانات قبل از وقوع

ص: 62

در مضار و آلام بجهة غفلت و عدم شعور ايشان در كمال طيب خاطر و آسودگى مشغول بتعيش دنيوى ميباشند بآنچه مطبوع طباع ايشانست بلكه تشهيات ايشان بلذايذ جسمانيه بمراتب اشد از انسانست و شعور چندي بمراتب لذايذ جسمانيه ندارند بلكه مثل سرگين در مذاق جعل در كمال لذت و راحتست و علف از براى دواب كمال تعيش و عشرتست و هكذا در ساير لذايذ جسمانيه و آن برخلاف انسان كه بسبب عقل و شعور و تفكر در احوال ماضيه و مستقبله مبتلا بانواع حزن و تأسف است و انواع خوف و دهشت و تزلزل از براي او حاصل است و حصول عقل كه جهت تمايز بين او و ساير حيواناتست سبب است از براي ورود اقسام و انواع مضار عظيمه دنيويه و آلام نفسانيه شديده پس اگر معادى از براى انسان نباشد كه كامل شود حالت او و ظاهر شود سعادت او هرآينه لازم آيد كه عقل آدمى سبب شود از براى زيادتى هموم و احزان و غموم او بدون اينكه عوض و فايدۀ از براى او باشد بلكه وجود او سبب دنائت و پستى او و اسباب خسران و شقاوت او خواهد بود بلكه لازم آيد كه اردء و ادنى از اخس حيوانات مانند دود و خنافس باشد وجه اشتراك او با همه حيوانات بلذايذ جسمانيه و فراغت حيوانات از اكثر مضار و مهالك و هموم و غموم و ابتلاء انسان بهمه آنها و انحصار تعيش و زندگانى چنانكه مفروض در محل بحث است بهمين حيات دائره زائله كه بموت و فساد بدن منعدم خواهند شد همه ايشان و هو كما ترى من البطلان و لما بطل ذلك علمنا انه لا بد من الدار الاخرة و ان الانسان خلق للاخرة لا للدنيا و انه بعقله يكتسب موجبات السعادات الاخروية فلهذا السبب كان العقل شريفا و ممكن است كه اشاره باين برهان باشد من باب ارشاد بحكم عقل قوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً اى مهملا و فى الصافى عن القمى قال لا يحاسب و لا يعذب و لا يسئل عن شيئى دليل هشتم طريقة الاحتياط بان الايمان بالمعاد و تحصيل التهية للورود عليه سببا للنجاة لاحتمال حقيته عقلا و ترك تدارك ما يلزم فيه من الاعتقاد و اعمال الصالحات موجب للوقوع فى عذاب اليم و نكال سقيم فان كان حقا بحسب نفس الامر فقد نجونا و هلك المنكر و ان كان باطلا العياذ باللّه فلا يضرنا هذا الاعتقاد غاية ما فى الباب ان يقال انه يفوتنا بعض اللذات الجسمانية الدائرة الفانية المشتركة ببينا و بين الخنافس و الديدان و الكلاب و العاقل لا ببالى بفوت مثل ذلك و لعل بذلك الوجه من الالتزام على المنكرين اشار الامام عليه السّلام حيث استهزء بعض الزنادقة على المسلمين حيث و رآهم يطوفون بيت اللّه الحرام و يسعون بين الصفا و المروة فاستهزءهم بذلك الاعمال فالزمهم عليه السّلام بما حاصله ان هذه الاعمال ان كانت حقا فيبقى عليكم تبعة تركها فى يوم اللقاء و الا فنحن و انتم سوآء فى عدم البأس على فعلها و تركها اذ علي تقدير عدم المحاسبة و المجازات فلا بأس فى فعلها كما لا باس فى تركها فبهت الذى

ص: 63

كفر دليل نهم آنكه معاد امرى است ممكن و جايز الوجود و الصادق قد اخبر بوقوعه فيكون حقا اما ثانى كه صادق عليه السّلام بوقوع آن اخبار فرموده است عنقريب ذكر ميشود از آيات واضحه و اخبار متواتره اما اول كه معاد امريست ممكن و جايز الوجود آنكه امكان اثبات شيئى بدو وجه تصور ميشود يكى امكان مثل و مساوى او فاذا امكن مثل الشيئى فيكون هو ايضا ممكنا لان حكم الامثال واحد و دويمى امكان ما هو اعظم منه و اعلى حالا منه ممكن فهو ايضا ممكن اما امكان مثل آن زيرا كه ما نظر مينمائيم در حيوانات و نباتات و اشجار ميبينيم كه حيوان مثلا اگر قطع شود از او چيزى از اظفار و اشعار و يا مجروح شود بعضى از اعضاء آن پس باندك زماني ميرويد اظفار و اشعار آن و مندمل ميشود جراحت و عود مينمايد بحالت اوليه و همچنين زمينرا مشاهده مينمائيم كه در فصل بهار چشمه ها از آن جارى و وجه الارض بلند ميشود از گلها و رياحين و گياهها و اشجار جذب مى نمايند آبرا بسوى اغصان و شاخهاي خود مانند خون كه در بدن حيوان جاري شود و بعد از آن ظاهر ميشود از آن شكوفه ها و اوراق حسنه و ثمار طيبه پس اگر ازوجه ارض كنده شود گياهى روئيده ميشود بجاى او گياه ديگر و اگر شاخۀ از درخت قطع شود متخلف شود او را شاخه ديگر و هكذا چون زمان شتا در آيد منقلب شود جميع اين اوضاع و تصير الارض و ما فيها الاشجار و النباتات مية بحيث يغور عيونها و تجف رطوبتها و تفسد بقولها و بعد از حصول اين اماته ميبينيم در فصل بهار ديگر كه عود نموده است آنچه اماته شده فتصير الارض مخضرة كه گلها روئيده و سبزه ها دميده و ازهار و اثمار از اشجار ظاهر شده و آنچه اماته شده بود بحالت خود برگشته كما قال تعالى فَإِذٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْهَا اَلْمٰاءَ اِهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ و ميبينيم اين امور را كه مشاهده شده است همه بر يك وتيره است و چون تعقل نموديم اين امور را از نباتات و حيوانات كه اخس وارده از انسانست پس چرا جايز نباشد امكان آن در حق انسان كه اشرف از حيوانات است و نيز مشاهده نموده ديديم كه بدن انسان بلكه ساير حيوانات متولد از نطفه شده است و اين نطفه هم مجتمع از جميع بدن است بدليل آنكه در نزد جدا شدن نطفه از آدمى حاصل ميشود ضعف و سستى در جميع بدن و ماده اين نطفه نيز از متولد اغذيۀ مأكوله است و اين اغذيه هم متولد از اجزاء عنصريه است و آن اجزاء متفرق در مشارق و مغارب ارض است پس مجتمع شد اجزاء عنصريه متفرقه تا آنكه متولد شد از او نباتات و يا حيواني فاكله الانسان فتولد منه الدم فتوزع ذلك الدم على اعضائه فتولد منه اجزاء لطيفه ثم عند استيلاء الشهوة سيلان نمود از اين رطوبات مقدار معينى از نطفه فانصب الى فم الرحم فتولد منها هذا الانسان پس بمشاهده و عيان معلوم شد كه آن اجزائيكه از آن متولد شد بدن انسان در ابتداى امر چيزى بود

ص: 64

متفرق در ارض و هوا و بعد از آن بطريق مذكور اجتماع يافته تا آنكه متولد شد از آن بدن انسان فاذا مات الانسان تفرق ذلك الاجزاء على مثل تفرق الاول فكما امكن اجتماعها بعد تفرق الاول فكذا يمكن اجتماعها مرة اخرى بعد الموت و التفرق و نيز مشاهده نموده ميبينيم كه همين زمانى كه در رحم واقع شده قطرۀ مهينۀ صغيرۀ بود كه متولد شد از او بدن و تعلق گرفته است باو روح آدمى حال ما كان ذلك البدن فى غاية الضعفا و الضر فاذا جاز ذلك فلم لا يجوز ان يتعلق به الروح بعد اجتماعه مرة اخرى فى الحشر و اما امكان اعظم و اعلى از اين پس بجهة آنكه مشاهده مينمائيم ميبينيم كه كمال مضادة و بينونت است بين حرارت و رطوبت و حقسبحانه و تعالى جمع نمود بين آن دو در شجر اخضر كه دو درخت سبزى باشند كه اسم يكى مرخ و ديگرى عقار چون دو شاخه آن دو درخت گرفته شود و قطع شود مانند دو مسواك و يا اكبر و يا اصغر از آن قطرات آب از آن ظاهر شود و چون يكى از آن دو كه مرخ باشد كه آن ذكر است ماليده شود بر عقار كه انثى است از آن دو آتش بين ظاهر مى شود و اين از اعجب اموريست كه بقدرة حقسبحانه و تعالى از رطوبت خرقه آتش ظاهر شود كما قال تعالى اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ اَلشَّجَرِ اَلْأَخْضَرِ نٰاراً فَإِذٰا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ و چون جايز شد حرارت توليد ناريه از شجر اخضرى كه تمام آن رطوبت است و قطرات آب از آن جاريست با آنكه كمال مضادة و مباينت بين آن دو هست پس چگونه جايز نخواهد بود عود نمودن حرارت غريزيه كه در انسان در حال حيوة او بود بسوى اجزاء ترابيه او بعد از موت كه يابس و بارد است چه طبيعت تراب بارد و يابس است و من الواضحات آنكه حال شجر اخضر اعظم و اعلى از عود حرارت غريزيه انسانست بسوى اجزاء ترابيه او بعد از موت و نيز مشاهده مينمائيم ميبينم خلق سموات و ارضين اعظم و اعلى و اجل از حشر و نشر است و كسيكه قادر بر خلقت اجرام افلاك و كواكب است چگونه ميشود كه ممتنع باشد در جنب قدرت قاهره او اعاده ارواح باجساد در نشأه ديگر كما قال تعالى أَ وَ لَيْسَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلىٰ وَ هُوَ اَلْخَلاّٰقُ اَلْعَلِيمُ بالجمله بعد از ثبوت امكان عود ارواح باجساد و عدم دليل بر امتناع آن رأسا و از اخبار الصارف بوقوعه حتما فلا مناص الا الاعتقاد بحقيقته و هو المطلوب دليل دهم آنكه بالحس و العيان مشاهده مينمائيم تغييرات عالم و اجزاء آنرا و ببرهان ثابت نموديم حدوث عالم را كما قرر فى محله و دلالت نمود حدوث عالم ما را بر آنكه او مصنوع و موجود بعد ان لم يكن است و مصنوعيت و حدوث عالم دلالت نمود ما را بر آنكه از براى او صانعى است قدير و حكيم اذ لو لا القدرة و العلم و الحكمة لما صدر عنه الفعل المحكم المتقن و كونه تعالى عليهما قديرا حكيما دلالت نمود ما را بر آنكه از براي او اوامر و نواهى است اذ لو لا الامر و النهي لما تمت الحكمة كما برهن عليه

ص: 65

فى محله و اوامر و نواهى او دلالت نمود ما را بر آنكه از براي او وعده و وعيدي است لعدم تمامية الامر و النهى الا بذلك و وعد و وعيد او دلالت نمود ما را بر تحقق و ثبوت او و الالزم الكذب و تحقق و ثبوت او دلالت نمود ما را بر تحقق و ثبوت حشر و نشر لعدم تماميتهما الا بذلك هذه مقدمات تتعلق بعضها ببعض كالسلسلة متى صح بعضها صح كلها و متي فسد بعضها فسد كلها فان لم يثبت الحشر لزم بطلان جميع المقدمات المذكوره پس لابد است از ثبوت حشر و هو المطلوب و اما ادله شرعيه بر ثبوت حشر و نشر و تحقق آن پس آن مما لا يعد و لا يحصى است و اشاره بسوى بعضي از آن مينمائيم بجهت اشتمال آن بر فوايد جليله فاعلم ان اللّه تعالى كثيرا ما حكى عن المنكرين للحشر و النشر حكم بانه واقع و كائن من غير ذكر الدليل كما فى سورة النحل وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَيْمٰانِهِمْ لاٰ يَبْعَثُ اَللّٰهُ مَنْ يَمُوتُ بَلىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ يعنى قسم خوردند كفارى كه منكرين حشرند بر نحو جهد و تغليظ و قسمهاى مؤكده خوردند كه خداوند بر نميانگيزاند كسيرا كه بميرد و حق تعالى رد نموده كه بلى بر انگيخته شوند همه مردمان براى حساب و ثواب و وعده فرمود حقتعالى وعده كردنى از روي حق و راستى كه شبهۀ در او نميباشد و لكن اكثر مردمان از كثرت جهالت و ضلالت نميدانند كه مبعوث خواهند شد و در مجمع البيان از ابى العاليه روايتكرده كه يكى از مسلمانانرا بر كافرى دينى بود و مطالبۀ آن نموده و در اثناء مطالبه و مكالمه گفت بآنخدائى كه مرا بعد از موت زنده ميكند آنكافر گفت تو اميدوارى كه بعد از موت زنده شوى آنمسلمان گفت آرى آنكافر بقسمهاى غلاظ و شداديكه در مذهب و كيش او مقرر بود قسم ياد كرد كه هيچكس بعد از موت زنده نميشود پس اين آيه نازلشد كه وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ * الي آخر و در سوره بنى اسرائيل فرموده حكاية عن الكفار أَ إِذٰا كُنّٰا عِظٰاماً وَ رُفٰاتاً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً قُلْ كُونُوا حِجٰارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمّٰا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنٰا قُلِ اَلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعنى گفته اند كافران كه منكر بعث و نشورند كه آيا ما بعد از مرگ كه استخوان و خاك شده ايم آيا ما دوباره زنده و مبعوث خواهيم گرديد و خلق تازۀ خواهيم شد و آيا ميشود كه از خاك خشك مخلوق تر و تازه پيدا شود حقتعالى فرمود بگو اي رسولخدا در جواب ايشان كه بوده باشيد سنك يا آهن در صلابت و سختى وحدت اگر قادر بر آن باشيد بنابراينكه امر از براى تعجيز باشد يا امر از براى تمثيل باشد يعنى فى المثل اگر سنك يا آهن گردد ابدان شما كه از حيوة دورترند و يا خلقى باشيد اكبر از اين از آنچه در سينه ها و قلوب شما خلجان نمايد مانند آسمانها و كوهها و ارضين حقتعالى شما را برانگيزاند چه برسد بعظام پوسيده شما كه موصوف بحيوة بوده است و آن اهون است از آنچه فرض شده است پس زود باشند كه بر سبيل انكار گويند من يعيدنا كيست كه ما را

ص: 66

زنده نمايد بعد از مرك فرمود بگو در جواب ايشان الذى فطركم اول مرة آنكسيكه بيافريد شما را در اول مرتبه از خاك و البته آنكس كه تواند خاك را جان دادن در بداية امر هر اينه خاك و عظام رفاترا زنده سازد در نهاية امر بلكه بعث اسهل از ايجاد مرتبۀ اول است و در بعضى از آيات حكم بوقوع آن فرموده و آنرا مقرون بقسم نموده چون قوله تعالى يَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ يعنى طلب مينمايند از تو اين كفار كه آيا آنچه بما خبر داده و وعده نموده از بعث و قيامت و عذاب حق است بگو كه قسم بذات پروردگار من حقست و شكى در آن نخواهد بود و نيستيد شما عاجزكنندگان مر خداوند را از عذاب كردن يعنى عجز در ساحت قدرت او راه ندارد و از قبضه قدرت او بيرون نتوانيد رفت و چون قوله تعالى فى سورة التغابن زَعَمَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلىٰ وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمٰا عَمِلْتُمْ وَ ذٰلِكَ عَلَى اَللّٰهِ يَسِيرٌ يعنى گمان نمودند آنان كه كافر شدند آنكه هرگز برانگيخته نخواهند شد بگو ايمحمد در رد قول ايشان بلى قسم به پروردگار من كه هر اينه برانگيخته نخواهيد شد و هر اينه خبر داده خواهيد شد بآنچه عمل نموديد در دنيا و در مقام محاسبه و مجازات بر خداوند سهل و آسان است و در جنب قدرت كامله او چيزى نخواهد بود و در بعضى از آيات حكم بوقوع آن فرموده است با اشاره بدليل آن چون آياتى كه اشاره بآنها شد در ضمن ادله عقليه و چون قوله تعالى فى سورة الحجر إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ اشاره بوجوب حشر و لزوم اعاده خلق است از بابت حكمت يعنى كونه تعالى عليما حكيما مقتضى و دليل است بر بعث مردمان و الا لازم آيد لغو و عبث در امر خلقت و در كثيري از آيات و اخبار اخبار بوقوع آن فرموده و اشاره ببيان آن نموده بنحو تنظير و تشبيه بمثل و يا اعلى و اعظم از آن و تقرير آنرا بر دو نوع فرمود نوع اول آنكه بيان فرموده صحت حشر و وقوع آنرا بوقوع امثال و نظائر آن چون قوله تعالى حكاية عن الكفار و كانوا يقولون أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً وَ عِظٰاماً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ أَ وَ آبٰاؤُنَا اَلْأَوَّلُونَ * فأجابهم اللّه تعالى قُلْ إِنَّ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلىٰ مِيقٰاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا اَلضّٰالُّونَ اَلْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ الى ان قال سبحانه و تعالى نَحْنُ خَلَقْنٰاكُمْ فَلَوْ لاٰ تُصَدِّقُونَ أَ فَرَأَيْتُمْ مٰا تُمْنُونَ أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلْخٰالِقُونَ چه حقسبحانه و تعالى در اين آيه شريفه استدلال بامكان حشر و صحت وقوع آن فرموده بامكان و وقوع مثل آن و فرمود كه آيا ديديد آنچيزيرا كه ميريزيد در رحم از آب نطفه آيا شما آنرا خلق ميكنيد و بصورت بشريه و حد انسانيه در ميآوريد يا ما خالق آنيم يعنى ملاحظه و تأمل نمائيد و به بينيد چنانكه منى كه حاصل از فضل طعام و شرابى است كه متفرق در اعضاى آدمى است و آن طعام و شراب از اجزاء عنصريه متفرقه در عالم هستى جمع شده و حق تعالى اولا طعام و شراب

ص: 67

متفرقه را جمع نموده كه انسان بآن تغذى نمايد و از آن حاصل شد منى كه متفرق در اعضاى بدن انسانيست و آنرا نيز بقدرت كامله خود جمع نموده در اوعيه منى و خلق فرمود او را از مآء دافق كه قرار در رحم گرفت و اگر ممكن و جايز بلكه محقق الوقوع باشد خلقت انسان از اجزاء متفرقه در اعضاى بدن انسان بلكه از اجزاء منبتۀ در اطراف عالم پس چگونه ممتنع و غير جائز خواهد بود آن اجزاء مرة اخري يعني بعد الموت و چند موضع ديگر از كلام خود نيز بيان امكان و صحت وقوع آن فرموده بتقريب مذكور چنانكه در سوره حج فرموده «يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ » الى قوله «(ذٰلِكَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ اَلْمَوْتىٰ وَ أَنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ » و قال تعالى «فى سورة المؤمنون وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنٰاهُ نُطْفَةً فِي قَرٰارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا اَلنُّطْفَةَ عَلَقَةً » الى قوله «ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ تُبْعَثُونَ » و قال فى سورة «القيمة أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنىٰ ثُمَّ كٰانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰى و فى سورة الطارق فَلْيَنْظُرِ اَلْإِنْسٰانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مٰاءٍ دٰافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ اَلصُّلْبِ وَ اَلتَّرٰائِبِ إِنَّهُ عَلىٰ رَجْعِهِ لَقٰادِرٌ » و مثل اين آياتست در تنظير بمثل و صحت وقوع آن قوله تعالى أَ فَرَأَيْتُمْ مٰا تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزّٰارِعُونَ چه اقسام حبوبات و نباتات اشجار و امثال آن باختلاف اقسام آن كه بر اشكال مختلفه اند وقتيكه واقع در ارض ذات رطوبت شدند و استيلا نمود بر آنها آب و خاك هرآينه بمقتضاى عقل چنانست كه متعفن و پوسيده شوند چه هريك از آب و خاك در فساد آن كافى خواهند بود فضلا از اجتماع هر دو و مع ذلك بقدرت كامله حقتعالي محفوظ از فساد شده منشق ميشود در تحت ارض و ظاهر ميشود از آن برگها و اوراق مختلفه و اثمار لطيفه ذات الوان مختلفه و يكطرف آن صاعد بسوى سماء و طرف ديگر آن هابط و غائص در ارض با اتحاد طبيعت حبوب و نباتات و اتحاد طبيعت آب و خاك و هوا بالنسبه بآنها و اتحاد طبيعت كواكب و نجوم و امثال آن پس آنكس كه قدرت كاملۀ او شامل چنين امريست كه برخلاف مقتضاى عقل و طبيعت است پس چگونه غير جائز باشد در جنب قدرت قاهرۀ كاملۀ او جمع اجزاء متفرقه بعد از موت و تركيب و تأليف آن و قال تعالى وَ نَزَّلْنٰا مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً مُبٰارَكاً فَأَنْبَتْنٰا بِهِ جَنّٰاتٍ وَ حَبَّ اَلْحَصِيدِ وَ اَلنَّخْلَ بٰاسِقٰاتٍ لَهٰا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبٰادِ وَ أَحْيَيْنٰا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذٰلِكَ اَلْخُرُوجُ و مثل آيات مذكوره است در تنظير بمثل و صحت وقوع آن كيفيت احياء موتي در دنيا چون قصه حضرت ابراهيم عليه السّلام رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ اَلْمَوْتىٰ قٰالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اِجْعَلْ عَلىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ اُدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ملخص تفسير آنكه حضرت ابراهيم عليه السّلام بامر حضرت پروردگار چهار مرغرا ذبح نمود و اعضا و اجزاء آنها را درهم ريخت و نقل شده

ص: 68

است كه در آهن بكوفت تا اختلاط كامل حاصل شود و امتياز از آن برداشته شود و آنرا چند قسمت نمود و هر قسمتى از آنرا بر كوهي گذاشته سرهاى آنها را بر دست گرفت و بروايت ديگر منقارهاي آنها را بر دست گرفت و آنها را آواز داد و بسوى خود خواند پس بقدرت كامله الهي اجزاء هريك از آن طيور از يكديگر منفصل و جدا شده باجزاء جنس خود پيوسته و ملتئم شده روانه خدمت حضرت ابراهيم عليه السّلام شدند و هر بدنى بسر خود ملحق شد و چون قصه عزير عليه السّلام أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلىٰ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خٰاوِيَةٌ عَلىٰ عُرُوشِهٰا قٰالَ أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ الى قوله فَلَمّٰا تَبَيَّنَ لَهُ قٰالَ أَعْلَمُ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ چه حضرت عزير يا ارميا بنابر اختلاف روايات مرور كرد بقريۀ كه خالى مانده بود از اهلش و بنيان و سقفهاى آن خراب شده و آنقريۀ بود كه بخت النصر اهالى آنرا قتل عام نموده و اجساد آنها را بر روى هم ريخته بود چون آن پيغمبر مشاهده نمود آنحال را از روى تعجب گفت كه بر چه وجه خداوند احيا ميكند اين اجساد و عظام را بعد از موت و مردن ايشان و مقصود آن پيغمبر مشاهده و طلب عين اليقين بود كه بچشم خود آنرا ببيند پس حقتعالى او را اماته فرمود مقدار صد سال با درازگوش او كه بر آن سوار بود و بعد از آن زنده نمود او را و آثار قدرت حقسبحانه و تعالى را بالمعاينه و بچشم خود مشاهده كرد آنگاه گفت كه عالم شدم بمعاينه كه حقتعالى بر هر چيز از احيا و اماته قادر و تواناست و چون قصه اصحاب كهف من قوله تعالي إِذْ أَوَى اَلْفِتْيَةُ إِلَى اَلْكَهْفِ الى قوله فى آخر القصة و كَذٰلِكَ أَعْثَرْنٰا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اَللّٰهِ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا و فى الاحتجاج عن الصادق عليه السّلام و قد رجع الى الدنيا من مات خلق كثير منهم اصحاب الكهف اماتهم اللّه ثلثمائة عام و تسعة ثم بعثهم في زمان قوم انكروا البعث ليقطع حجتهم و ليريهم قدرته و ليعلموا ان البعث حق نوع دويم تنظير و تشبيه بما هو اعلى و اعظم چون قوله تعالى وَ هُوَ اَلَّذِي يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و هو اهون عليه و اهونيت اعاده بملاحظه حال مكلفين منكرين حشر است كه اعاده شىء چنانكه مركوز در عقول و معتقد ايشانست اسهل و اهون از بدايت است و الا در قدرت حقتعالى همه چيز هين و سهل است و چون مقصود احتجاج بر منكرين حشر است كه معتقد بودند كه بدايت خلق از حقسبحانه و تعالى است و مركوز در عقول ايشان بود كه اعاده بر شيىء كلية اسهل و اهون از بدايت آن شىء است و با اين احوال منكر بودند حشر و نشر و اعاده ارواح باجسام را در روز قيامت پس حقتعالى احتجاج نمود بر ايشان بملاحظه حال آنها كه چگونه منكر حشر و اعاده ارواح ميباشيد و حال آنكه اعادۀ شىء اهون و اسهل از بدايتست كه مقر و معتقد بآن ميباشيد و چون قوله تعالى أَ وَ لَيْسَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلىٰ وَ هُوَ اَلْخَلاّٰقُ اَلْعَلِيمُ و چون قوله تعالى فى سورة المؤمن

ص: 69

لَخَلْقُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ اَلنّٰاسِ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ الى قوله وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ البته كسيكه قادر بر خلق آسمان و زمين است ابتداء من غير مادة و مدة و خلقت آن اكبر از خلقت مردم است قادر بر اعاده ايشان خواهد بود از اصل و ماده كه اسهل از بدايتست و لكن مردم بجهت فرط غفلت و اتباع هوى تصديق بقيامت و بعث خلق و اعاده ايشان بجهت محاسبه و مجازات ندارند و چون قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اَللّٰهَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتىٰ بَلىٰ إِنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و امثال اين آيات از آيات بسيارى كه محتاج بذكر نخواهد بود و موجب تطويل است و فى عقايد الصدوق قال النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يا بنى عبد المطلب ان الزايد لا يكذب اهله و الذي بعثنى بالحق نبيا لتموتن كما تنامون و لتبعثن كما تستيقظون و ما بعد الموت دار الا الجنة و النار و خلق جميع الخلق و بعثهم على اللّه عز و جل كخلق نفس واحدة و ذلك قوله تعالى مٰا خَلْقُكُمْ وَ لاٰ بَعْثُكُمْ إِلاّٰ كَنَفْسٍ وٰاحِدَةٍ و مروى از خصال بسند خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه مردمان مؤمن نخواهند بود تا تصديق بچهار امر نمايند و ايمان بآن بياورند يكى شهادت بوحدانيت پروردگار جل شأنه دويمى شهادت برسالت من كه از جانب خدا مبعوث بحق شدم سيمى ايمان و اقرار بمعاد و آنكه اعتقاد نمايد به بعث و حشر بعد از موت چهارمى ايمان بقدر و اما آنچه مروى از ائمه صادقين صلوات اللّه عليهم اجمعين است در باب حقيت بعث و نشور و آنكه اقرار بآن از اصول دين و منكر آن كافر و خارج از دين است پس آن زياده از حد احصا و عد است و مشحون در كتب و ادعيه مأثوره از ايشانست و محتاج بذكر و بيان نخواهند بود بلكه اگر ملتفت باشى از فرايض يوميه همه مكلفين است كه در صلوات خمس يوميه در قرائت سورۀ مباركه حمد كه مى گوئى مٰالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ خداوند را پادشاه روز جزا ميدانى كه آن عبارت از روز قيامت و بعث عباد است از براي مجازات

مقدمۀ سادسه در بيان آنكه معاد در يوم معاد كيست و حقيقت آن چيست

اشاره

و المعاد بالضم اى الذي يعاد فى يوم المعاد بالفتح هل هو هذا البدن العنصرى الدنيوى او شىء آخر ورآء ذلك و هذا اصل عظيم فى باب المعاد و من مزال الاقدام لبعض المتبحرين من ذوى الافهام اعاذنا اللّه من ذلك و هدانا الى سبيل الرشاد فلا بد من تشريح هذا المقام فنقول آنكه خلافي نيست در ميان اهل اسلام بلكه همه اهل شرايع و ملل در اعاده نفس انسانى كه عبارت از روح انسانى است در يوم معاد و اما جسم انساني و بدن آن پس قائلين باحكام شرايع و ملل از مسلمين و غير ايشان نيز قائلند باعاده جسم انسانى لكن اختلاف نموده اند قائلين باعاده اجسام كه آيا جسم معاد در يوم معاد كدامست و چه چيز است متشرعين از مسلمين و كسانيكه متعبدند بشرع مقدس و ملتزمند بنواميس شرعيه و اقرار و اعتقاد دارند بما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من اللّه تعالى و متمسك بنصوص قرآن و ظواهر

ص: 70

آيات آن ميباشند قائلند بآنكه معاد فى يوم المعاد نفس انسانى با اين جسم عنصر دنيوى است و اين مادۀ عنصريه دنيويه كه مركوب نفس انسانى بود در دار تكليف همان معاد در روز معاد خواهد بود بجهت حساب و مجازات و همان نفس انسانيكه مخاطب بخطابات شرعيه بود عود خواهد نمود در يوم بعث و نشور با همان بدن عنصري دنيوي و ثواب و عقاب نفس ناطقه انسانيه بهمان بدن عنصرى دنيوي او خواهد بود كه بآن اطاعت پروردگار خود نموده در اوامر شرعيه او و بآن راه مخالفت و عصيان خداوندگار خود پيموده در نواهى و قبايح شرعيه او و موافقند ايشانرا در اينمسلك ساير اهل ملل و شرايع كه معتقد بيوم جزا و مصدق باقى انبيا و رسلند و ذهب بعض المتبحرين المتأخرين من علماء الحكمة بل افضلهم صدر المتألهين قدس سره الى ان المعاد فى يوم المعاد هو النفس مع البدن البرزخى المثالى و تبعه بعض تلامذته و شاع هذا الرأي فى زماننا هذا بين من تبعه من المنتسبين اليه فى الحكمة و ذهب بعض متأخرى المتاخرين فى قريب من زماننا هذا المدعو بالطائفة الكشفية هو و اصحابه و هو افضلهم و رئيسهم الشيخ احمد ره الى ان المعاد فى يوم المعاد هو النفس مع البدن الهور قليائى و سيجئى شرح ذلك كله فهنا مقالات ثلث

المقالة الأولى فى تشريح قول المتشرعين من اهل الاسلام في هذا المقام

اولا بدانكه مقصود در مقام نه تعصب و تهتك علما و مصنفين و سوء ظن بايشانست چه بدترين صفات و حالات اهل علم تعصب و سوء ظن و تهتك علماء است خصوصا در مقام دين و مذهب كه موجب سخط و عذاب حضرت رب الارباب و سبب خلود در نار است ابد الابدين بلكه مقصود اظهار حق و اعلاى كلمة اللّه سبحانه و تعالى است لان الحق اولى باتباعه و ما آنچه را كه شايسته در مقام است از مقالات ثلث در مقام نقل اقوال و بيان مدعى هريك و آنچه هريك متمسك بآن شده اند از ادله و نقض و ابرام در هريك بنحويكه خالى از ابهام و اجمال و عاري از طول موجب ملال باشد بر اهل معرفت از اخوان مؤمنين عرضه ميداريم من شاء اتباع الحق فلياخذه و نيز مخفى نماند كه عمده اسباب انحراف از طريقۀ حقه متلقاة از شرع مقدس دست تأويل گشودن در نصوص آيات و اخبار مسلمه وارده از سيد ابرار و اهل بيت اطهار او صلوات اللّه عليهم اجمعين است سيما در باب خصوصيات معاد كه عقل را چندان را بحقيقت آن نيست بلكه تشبث بآن در مقام تشخيص خصوصيات معاد موجب كثيرى از زلاتست بواسطه بعضي از مقدمات ظنيه عقليه و يا مقدمه عقليه مختلف فيها كه هزار كلام در تثبيت و تشييد آنست بلكه تماميت آن در نزد متمسكين بآن چون راه چاره بر او منسد شود مستند بذوق حكمت و دعوي مكاشفه خواهد بود كه واقع آنرا چون ملاحظه كني و غور در آن نمائى ميبينى كه مستلزم رد صريح نصوص آيات و تكذيب شرع مقدس خواهد بود و شاهد بر اين مقالست آنچه بعضى از اساطين فن حكمت اقرار و اعتراف بآن نموده اند

ص: 71

كه برهان عقل در باب معاد جسماني و اثبات آن بعقليات راهى ندارد و المحكى عن الشيخ الرئيس ابى على بن سينا ان العقل غير مدرك للمعاد الجسمانى و انه مقبول من الشرع حيث قال انه يجب ان يعلم ان المعاد منه ما هو مقبول من الشرع و لا سبيل الي اثباته الا من طرق الشرعيه و تصديق خير النبوة و هو الذي للبدن عند البعث و خيراته و شروره معلوم لا يحتاج الى ان يعلم و قد بسطت الشريعة الحقة التى اتانا به سيدنا و مولانا محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حال السعادة و الشقاوة التى بحسب البدن انتهى كلامه و اين كلمه مختصرۀ او در باب معاد جسمانى و تصديق او بما جاء به الشريعة الحقة فى المعاد يوم المعاد فارغ نمود او را از تكلفات و تحملات در اين باب كه ديگران متصدي آن شده اند و بالجمله پس از معلوميت اين جمله از كلام منقول الحق الحري بالقبول في المقام ما عليه المتشرعه من العلماء الاعلام الذينهم قدوة للانام و اسطوانة للاسلام المقتدون بسيد الانام و اهلبيته الكرام المؤمنون المصدقون بما انزل اللّه تعالى علي نبيه عليه و آله افضل التحية و السلام من ان المعاد فى يوم المعاد هو الانسان بنفسه و بدنه العنصري الدنيوي فالمعاد في يوم المعاد هو الانسان المكلف المأمور و المنهى المخاطب بالخطابات الشرعية و التكاليف الالهية و لكن مع المادة العنصرية الدنيوية اما بالايجاد بعد الاعدام و اما بالجمع و التاليف بعد التفرق و الذوبان فيبعثه اللّه تعالى بنفسه و بدنه بهيئته يوم دفن فى قبره فان رآه احد يقول هذا فلان و هذا فلان او مع تغير ما بحسب الهيئة على ما يقتضى ملكاته الناشية من اعماله من السعادة و الشقاوة كل على حسبه و توضيح مراد آنكه معاد در يوم معاد در نزد متشرعه و اهل ايمان عبارتست از بعث نفوس انسانيه و ارواح ايشان بسوي ابدان عنصريه دنيويه كه نفس با اين ماده عنصريه عود داده خواهد شد بجهت حساب و مجازات بهيئت و صورت يوم دفن او در قبر كه گفته ميشود هذا فلان و هذا فلان و يا بصورت و هيئت مناسب با ملكات ناشيۀ از اعمال او از حسنات و سيئات چنانكه ذكر آن خواهد شد و آنكه تقوم انسان بمجرد صورت و هيئت آن نخواهد بود چه هيئت و صورت كانه بمنزله عرضست و لابد است از تقوم آن بماده جسميه و تغير هيئت موجب تغير شيئى و انقلاب آن بشيئى ديگر بحسب واقع نخواهد بود چنانكه مشاهده ميشود از حال انسان از بدو طفوليت الى زمان شيخوخيت و هرم او چه زيد در حال شباب همان زيد در حال طفوليت است و در حال كهولت همان زيد در حال شبابست و حال آنكه هيئت و صورت او متبدل و متغير شده است و جسم عنصرى و ماده عنصريه او منقلب بچيز ديگر نشده است بلكه همان ماده بقدرت كاملۀ الهيه در تزايد و تكامل است الى ان يشاء اللّه بلى عوارضات ماده عنصريه در تبدل و تحلل و ذوبانست و انعدام آنها ضرري ندارد خصوصا بنابر قول كثيرى از محققين از متكلمين كه تشخص شخص را قائم دانند با اجزاء اصليه او كه مخلوق از

ص: 72

منى است و آن اجزاء اصليه ايست كه باقيست در حال حيات و بعد از موت انسانى و آن طينت اصليه منعدم نميشود و نمى پوسد در قبر چنانكه در اصول كافيست بسند خود كه حضرت صادق عليه السّلام فرمودند كه ميت بدن او پوسيده ميشود و باقى نمى ماند از او گوشتى و نه استخواني مگر طينتى كه از آن خلق شده است كه آن نميپوسد و باقى ميماند در قبر مستديرة تا مخلوق از آن شود چنانكه اول مرتبه خلق شده است و بالجمله فالانسان المعاد في يوم المعاد هو نفسه و بدنه بعينه لا غيره و الدليل على ذلك من وجوه دليل اول ضرورت دين اسلام است كه معاد در يوم معاد همان عود ارواح است بسوى اجساد اصليه عنصريه و اين معنى ضروري دين محمدي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و ملت مصطفويست و تشكيك در اين مانند تشكيك در معراج رسولخداست كه شبهۀ در مقابل ضرورتست چنانكه ضرورت دين محمدي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قائم شد كه آنحضرت بهمين بدن طيب و طاهر جسمانى دنيوي بمعراج رفته و عرش الهى بآن جسد مطهر تشرف يافته و شبهه مشككين در مقابل چنين ضرورت قابل جواب و محل اعتنا نخواهد بود و همچنين ضرورت شرع اقدس نبوى قائم شد كه معاد در يوم معاد همان عود ارواح است بسوى اجساد عنصريه و تشكيك در آن از قبيل شبهۀ در مقابل بداهت است كه محتاج بجواب و محل گفتگو و قيل و قال نخواهد بود و اين ضرورت نظير ساير ضروريات دين است چون وجوب صلوة و صيام و امثال آن از ضروريات كه اگر سؤال نمائى از اطفال مسلمين و جوارى و مخدرات و ساير مسلمين از متدينين و معتقدين بدين اسلام از معنى معاد همانا در جواب خواهند گفت كه معاد يعني خداوند بر ميگرداند آدميرا در روز قيامت بهمين بدن دنيائى و زنده مينمايد او را بجهت حساب و مجازات يعنى همان شخصى را كه در دنيا مرتكب خيرات و يا شرور و يا حسنات و يا سيئات ميشد و همان كسي كه در دنيا زندگانى نمود و از طفوليت بشباب و از شباب بكهولت رسيده پس از آن مرد و مدفون در قبر شد همان كس دوباره زنده ميشود در روز قيامت و تغير و تبدل اجزاء بدن بسبب بعضى از عوارض از هزال و سمن و صغر و كبر و امثال آن از تغيرات عرفا موجب تغاير او نخواهد بود و نگويند كه زيد در حالت كهولت غير از زيد در حال شباب و صغر است با آنكه كثير از اجزاء اعضاء او بتحلل متبدل شده است و لكن چون اجزاء اصليه عنصريه كه مركوب روح است باقى و برقرار بلكه بقدرت كاملۀ الهيه تكامل و تزايد يافته بلكه باعتبارى يكنوع اتحادى با نفس انسانى حاصل نموده است چنانكه ذكر آن خواهد شد لهذا عرفا و اعتبارا زيد همان زيد خواهد بود در نزد ايشان بلا اشكال و احكام عرفيه را نيز باين اعتبار نسبت باو دهند و اگر در ايام طفوليت و شباب كارى از او صادر شود همان فعل را در ايام كهولت نسبت باو دهند و گويند باو تو همان كسي باشى كه آن فعل از تو صادر شد و احكام شرعيه را

ص: 73

نيز بهمين اعتبار بر او حمل نمايند چنانكه اگر حقى از جنايات و حدود و قصاص و نحو آن از حقوقات ديگر بر او لازم شود در حال شباب و بخواهند تدارك و مؤاخذه آنرا در حال كهولت از او بنمايند نگويند كه اين غير آنكسي استكه كه چنين و چنان بر او لازم شده بود با آنكه اجزاء فضليۀ او مبتدل و متغير شده و بالجمله اين مطلب در نزد عرف ظاهر و هويداست و امر قيامت در نزد قاطبۀ اهل عرف از معتقدين بشرع اقدس نبوى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بهمين مثابه است كه ذكر شد و معاد در يوم معاد در نزد ايشان معنائى ندارد مگر عود ارواح بسوي اجساد اصليه عنصريه دنيويه بنحويكه ترا همان كسى دانند كه در دنيا مرتكب خيرات يا شر و يا حسنات و يا سيئات بودي بحسب نفس و بدن و اين مطلب را تلقي از صاحب شرع نموده اند يدابيد و طبقة بعد طبقة مانند تلقي وجوب صلوة و صوم و زكوة و مانند معراج حضرت اقدس نبوى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ببدن عنصرى و امثال ذلك و سلسلۀ حقه از علماء متشرعه رضوان اللّه عليهم در كلمات خودشان تصريح نموده اند بوجوب اعتقاد معاد بمعنى مذكور و آنكه از ضرورى دين است و اكابر علماء دين تصريح بوجوب اعتقاد بآن نموده اند چون كلينى و شيخ صدوق و شيخ مفيد و امثال آن قدس اللّه اسرارهم و شيخ صدوق در رسالۀ اعتقاديۀ خود فرموده و اعتقادنا فى النفوس اذا فارقت الابدان فهى باقية منها منعمة و منها معذبة الى ان يردها اللّه عز و جل بقدرته الى ابدانها و شيخ مفيد قدس سره در جواب مسائل سرويه فرموده كه خداوند عالم قرار ميدهد روح مؤمن را در عالم برزخ در قالبى مثل قالب دنيا در جنتى از جنات الهى متنعم است تا روز قيامت و چون صور دميده شود انشاء ميفرمايد جسد او را كه در قبر پوسيده و متفرق شده است و عود ميدهد روح او را بسوى آن جسد و او را حشر مينمايد بسوى موقف قيامت و امر ميفرمايد او را بدخول جنت و خلد و لا يزال متنعم خواهد بود بنعمت اللّه عز و جل و قرار ميدهد روح كافر را در عالم برزخ در قالبى مانند قالب او كه در دنيا بود و معذب و معاقب است بعذاب الهي تا قيام ساعت و بعد از آن انشاء ميفرمايد جسد او را كه در قبر پوسيده و متفرق شده بود و عود ميدهد روح او را بسوي آنجسد و عذاب مينمايد او را بعذاب ابدى و بقسمى تركيب مينمايد جسد او را كه ديگر فنا و زوالى از براى او نخواهد بود و علامۀ طوسي نصير الملة و الدين قدس سره در تجريد تصريح نموده بآنكه معاد جسمانى بمعنى مذكور ضرورى دين محمدى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم است و قال الضرورة قاضية بثبوت الجسمانى من دين محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مع امكانه و لا يجب اعادة فواضل المكلف و علامه حلي قدس سره در نهج الحق فرموده است المسئلة السادسة فى المعاد هذا اصل عظيم من اركان الدين و جاحده كافر بالاجماع و من لا يثبت المعاد البدني فانه كافر اجماعا و لا خلاف بين اهل الملل فى امكانه لانه تعالى قادر على كل مقدور و لا شك فى ان ايجاد الجسم بعد عدمه

ص: 74

ممكن و قد نص اللّه تعالى عليه و قال تعالى مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ الى آخر و نيز در شرح ياقوت فرموده كه اجماعى همه مسلمانان است بر اعاده اجساد و بعد از آن فرمود و اعلم ان الاعادة يقال بمعنيين احدهما جمع الاجزاء و تاليفها بعد تفرقها و انفصالها و الثانى ايجادها بعد اعدامها و شيخ بهائى در رد شبهه تناسخ فرموده كه اما القول بتعلق الارواح فى عالم آخر با بدان مثاليه مدة البرزخ الي ان تقوم قيامتها الكبرى متعود الى ابدانها الاولية باذن مبدعها اما بجمع اجزائها المتشتة او بايجادها من كتم العدم كما انشاها اول مرة فليس من التناسخ فى شيئى و علامه مجلسى قدس سره در بحار فرموده اعلم ان القول بالمعاد الجسمانى اتفق عليه جميع المليين و هو من ضروريات الدين و منكره خارج عن عداد المسلمين و الايات الكريمة فى ذلك ناصة لا يعقل تأويلها الى ان قال و اما تعلق النفس بالبدن المؤلف من اجزائه الاصلية بعينها مع تشكلها بشكل مثل شكل السابق و هو الذى نعنيه بالحشر الجسمانى و كون الشكل و الاجتماع غير السابق لا يقدح فى المقصود و هو الحشر الاشخاص الانسانية باعيانها فان زيدا مثلا شخص واحد محفوظ وحدته الشخصية من اول عمره الى آخره بحسب العرف و الشرع و لذلك يؤخذ شرعا و عرفا بعد التبدل بما يلزمه و الحاصل ان المعاد الجسمانى عبارة عن عود النفس الى بدن هو ذلك البدن بحسب العرف و الشرع و مثل هذه التبدلات و التغييرات التى لا تقدح فى الوحدة بحسب الشرع و العرف لا تقدح فى كون المحشور هو المبدء و اعلم ان المعاد الجسمانى مما يجب الاعتقاد به و يكفر منكره و قال قدس سره فى موضع آخر منه فاعلم ان القول بالحشر الجسمانى على تقدير عدم القول بامتناع اعادة المعدوم حيث لم يتم الدليل عليه بين لاشكال فيه و اما على القول به فيمكن ان يقال يكفى فى المعاد كونه مأخوذا من تلك المادة بعينها او من تلك الاجزاء بعينها لا سيما اذا كان شبيها بذلك الشخص فى الصفات و العوارض بحيث لورايته لقلت انه فلان اذ مدار اللذات و الالام على الروح و لو بواسطة الآلات و هو باق بعينه و لا يدل النصوص الا على اعادة ذلك الشخص بمعنى انه يحكم عليه عرفا انه ذلك الشخص و لا يبتنى الاطلاقات الشرعية و العرفية و اللغوية على الدقايق الحكمية الفلسفية و قال قدس سره فى مختصر العقايد و يجب ان تعتقد ان اللّه تعالى يحشر الناس فى القيمة و يرد ارواحهم الى الاجساد الاصلية و انكار ذلك و تأويله مما يوجب انكار ظاهره كما يستمع في زماننا هذا كفر و الحاد اجماعا و اكثر القرآن وارد بذلك و كفر من انكره و لا تلتفت الى شبهة الحكماء فى ذلك و در حق اليقين در باب معاد چنين فرمود كه معاد جسمانى آنست كه اين بدنها در قيامت عود كنند و بار ديگر ارواح بايشان تعلق گيرد و اگر از اهل ايمان و سعادتند داخل بهشت جسمانى شوند و اگر از اهل كفر و شقاوتند داخل جهنم شوند و بآتش جسمانى معذب گردند و

ص: 75

اين از ضروريات دين اسلام است بلكه اتفاق اهل ملل است و يهود و نصارى قائل بآن هستند و اكثر كتابهاى الهى بر اين معنى ناطق است خصوصا قرآن مجيد كه اكثر آيات آن در اين معنى صريح است و قابل تأويل نيست و المحكى عن العلامة الدوانى و المعاد اى الجسماني فانه المتبادر من اطلاق اهل الشرع اذ هو الذى يجب الاعتقاد به و يكفر من انكره حق باجماع اهل الملل الثلث و شهادة نصوص القرآن في المواضع المتعددة بحيث لا يقبل التأويل كقوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَ اَلْإِنْسٰانُ الى قوله تعالى وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ قال المفسرون نزلت هذه الآية في ابى ابن خلف خاصم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اتاه بعظم قدرم و بلى ففته بيده و قال يا محمد اترى اللّه يحيى هذه بعد مارم فقال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نعم و يبعثك و يدخلك فى النار و هذا مما يقلع مرق التأويل بالكلية و لذلك قال الامام الانصاف انه لا يمكن الجمع بين الايمان بما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و بين انكار حشر الجسمانى انتهى كلامه و المحكى عن الرازى في نهاية العقول بعد نقل جملة من الاقوال و غرضنا اثبات معاد البدنى و للناس فيه قولان احدهما ان اللّه تعالى يعدم اجزاء الخلق ثم يعيدها و ثانيهما ان اللّه تعالى يميتهم و يفرق اجزائهم ثم انه تعالى يجمعها و يرد الحيوة اليها الى ان قال و يمكن الاستدلال بالسمع على صحة المعاد لانا نعلم باضطرار اجماع الانبياء صلوات عليهم اجمعين من اولهم الي آخرهم على اثبات معاد البدني فوجب القطع بوجوب هذا المعاد و مرحوم حاجي ملا محمد جعفر استرابادي شريعتمدار در رساله عقايد خود كه مسماة بفلك المشحونست ميفرمايد كه در محشر و قيامت كبرى ارواح عود ميكنند ببدنهاى اصليه و آن حكمت و غرضى كه در عود ارواح است در اعاده اجسام نيز جاريست و دليل نقلى در اين باب بسيار است علاوه بر آنكه اين از جمله ضروريات دين و مذهب است و جميع پيغمبران كه تصديق ايشان لازمست اتفاق بر حقيت آن كرده اند تا آنكه فرمود كه اگر كسى گويد كه برگردانيدن ارواح باين بدنهائى كه مركب از خاك و آب و ساير عناصر اين نشأه ميباشند منافى با خلود اهل جنت است در جنت و خلود اهل نار است در نار جواب گوئيم كه اين شبهه مخالف با ضروري دين است زيرا كه معلوم است بالبديهة از صاحب شريعت كه بناي دين او بر اين است كه اعتقاد كنند مكلفين كه اين بدنهائى كه مركب از اين عناصر ميباشند بعد از خاك شدن و متفرق گشتن در محشر جمع خواهند شد چنانكه اشاره بآن شد و شبهه در مقابل ضروري دين غلط است و فى مجمع البحرين حشر الاجساد هو عبارة عن جمع اجزاء بدن الميت و تاليفها مثل ما كانت عليه و اعادة روحه المدبرة اليه كما كان و لا شك فى امكانه و اللّه تعالى قادر علي كل ممكن عالم بالجزئيات فيعيد الجزء المعين للشخص المعين و قال ايضا و المعاد البدنى اي البدن و الروح و عند الحكماء المعاد للنفس لا للبدن و هو باطل باجماع المسلمين و نراقى عليه الرحمه در معراج

ص: 76

السعاده چنين ميفرمايد بدانكه بدن امرى است فانى كه بعد از مردن از هم ريخته ميشود و اجزاء آن از يكديگر متفرق ميگردد و خراب ميشود تا باز وقتى كه بامر پروردگار تعالى شأنه از اجزاء آن مجتمع شود بجهت حساب و ثواب و عقاب زنده كرده شود و محقق قمى قدس سره در قوانين در اواخر حجيت ظن در اصول دين ميفرمايد كه معاد يكي از اصول خمسه است و ممكن است كه آنرا يكي از اصول خمسه قرار داد بر سبيل استقلال و ممكن است كه آن مندرج باشد در تحت عموم ما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خصوصا معاد جسمانى و حق آنست كه عقل قاطع است بثبوت آن في الجمله و جسمانيت معاد ثابت بشرع است بالبديهه و ضرورت و نيز فرموده است در بعضى از كلمات خود و الحاصل ان ما ورد فى المعاد الجسمانى من الاخبار و الايات و الاجماعات بحيث لا يحتمل انكارها الامكابر و المنكرون برهة قليلة منتهية طريقتهم الي منكرى الشرايع رأسا من حكماء يونان و امثالهم فالمنصف المتامل اذا لاحظ الطريقة و اربابها و المخالفين لهم و طرايقهم لا يشتبه عليه ان ذلك لا يوجب قدحا و تشويشا و ذلك نظير ما اوقع شبهة فى الارض متحرك و السماء ساكن فى مقابل ما دل على حركة الافلاك من الحس و العقل و النقل و بالجمله مقصود اشاره ببعضى از كلمات اكابر علماء دين است و اكثار آن موجب تطويل بلكه اينمطلب قابل انكار نخواهد بود كه شخص در مقام تشييد و تثبيت آن بر آيد چه آنچه ضرورى دين است واضح و لايح بر خواص و عوام و صبيان مسلمين است چه برسد باكابر از علماء دين كثر اللّه امثالهم دليل دويم برهان عقل بيان و تقرير آن اين است كه اشكال و خلافى نيست ميان اهل اسلام از علماء و غيرهم حكيما كان ام متكلما كه منحصر نخواهد بود آلام و لذايذ در عوالم آخرت بهمان لذايذ روحانى چه آنكه انكار لذايذ جسمانى را ننموده است احدى مگر جمعى از فلاسفه كه قول ايشان مردود و محجوج است باتفاق كل اهل اسلام و نيز تحقق كل لذايذ جسمانى از نعم ظاهريه اخرويه و تحقق آلام و عقوبة اخرويه منوط ببدن و ماده جسميه خواهد بود لا غير و الا لازم آيد انكار آنچه مسلم است از عدم انحصار آلام و لذايذ بروحانيات فقط و انكار لذايذ و الآم جسمانيه كفر است باتفاق الكل غاية الامر چنانكه خواهد ذكر شد اهل شرع بر آنند كه حصول آلام و لذايذ جسمانيه باين بدن عنصريه دنيويه است و غير ايشان ببدن برزخى اخروى و يا غير آن دانند و بعد از تحقق اين دو مقدمه ميگوئيم كه مدرك آلام و لذايذ اگرچه روح است و لكن تحقق آن بدون بدن غير جائز و بدن اگرچه آلت و مركب است از براى او و لكن تحمل آلام و مشقات عبادات پروردگار و تكلفات و زحمات اقسام عبادات بدنيه از فرايض و مستحبات صلوات باقسامها و افرادها در تمادى عمر مكلفين و تعب و مشقت صيام و الم و عطش و تحصيل اعمال صالحات

ص: 77

از زحمات بدنيه در تعمير مساجد و مشاهد و مشقت اسفار در اعمال حج و عمره و جهاد فى سبيل اللّه و تحمل جراحات و سينه را هدف تير بلا و مورد شمشير جفا از براى شهدا و اقسام اذيتها بدنيه كه بر مظلومين از عباد اللّه واقع شده از ضرب و حبس و قتل و شدايد ديگر همه را اين بدن عنصرى دنيوى تحمل نمود لا غير و همچنين لذايذ جسمانيات از شهوات نفسانيه در دنيا از اقسام فجور و اكل حرام و لبس محرمات و استماع لهو و لعب و تغينات و نظر باجنبيات و خوردن مسكرات و اقسام آن از معاصى پروردگار همه اينها در بدن عنصرى دنيوى شده لا غير و در روز قيامت در مقام مجازات بمقتضى عدل حضرت آفريدگار بايد متنعم بنعمات اخرويه و معاقب بعقوبات در دار جزاء همين بدن عنصرى دنيوى باشد چه تعذيب غير اين بدن موجب ظلم است تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا بلكه القاى اين بدن عنصرى دنيوى و اهمال و تعطيل آن و تنعم بدن ديگر بآنچه اين بدن عنصرى مستحق آن بود از لذايذ آخرت نيز ظلم و قبيح است فان قلت كه شايد اهمال بدن عنصرى دنيوى بجهت عدم قابليت آن باشد از براي مجازات نعمة كانت او عقوبة قلت زود است كه ذكر خواهد شد در بعضى از مقدمات آتيه در ذكر شبهات منكرين معاد كه اين شبهه باطل است چه حقسبحانه و تعالى قادر است بر اعطاء قابليتى بهمين بدن عنصري كه ممكن باشد مجازات انسان در قيامت بهمين بدن و تركيبى را در او قرار دهد كه قابل بقاء ابدى باشد از براى دخول در جنت و خلود در نار چنانكه نظير آن در همين عالم واقع است بتصفيه همين ماده عنصريه مانند آنكه سنك را تصفيه ميكنند شيشه ميشود دوباره همين ماده را تصفيه مينمايند بلور ميشود و بدن مؤمن را نيز حقتعالى در آخرت همين قابليت بلكه فوق آنچه متصور نميشود خواهد داد كه موجب بقاء ابدى او باشد و صالح باشد از براى وصول بلذايذ و نعم اخرويه و همچنين ابدان عنصريه فجار و كفار را بنحوي تركيب خواهد نمود كه تأمل بقا ابدى صالح از براى وصول بعقوبات اخرويه باشد بآنچه توعيد و تهديد فرموده است از عقوبات اخرويه دليل سيم نيز برهان عقل چه آنكه بعد از معلوميت دو مقدمه مذكوره در دليل اول ميگوئيم كه تنعيم و تعذيب بدن ديگر غير از اين بدن عنصري دنيوى موجب ترجيح بلا مرجح بلكه موجب ترجيح مرجوح بر راجح است و لزوم هر دو عقلا قبيح است و افعال حضرت رب الارباب منزه است از اتصاف بقبايح و نحو آن و اشكال عدم قابليت مدفوع است بآنچه ذكر شد در دليل اول و بعد از اين نيز توضيح آن خواهد شد دليل چهارم نيز برهان عقل از جهة علاقۀ لزوميه بين نفس و اين بدن عنصري دنيوي بلكه روح را باين بدن يكنوع تعلقى است كه كه توهم اتخاذ بين اين دو نموده اند و قالوا بان تعلق النفس بالبدن ليس تعلقا ضعيفا يسهل زواله بادنى سبب و قالوا ايضا بان تعلق النفس بالبدن كتعلق العاشق بالمعشوق

ص: 78

عشقا جبليا فلا ينقطع ما دام البدن صالحا لان يتعلق به النفس ا لا ترى انها تحبه و لا تمله مع طول الصحبة و تكره مفارقته و ذلك لتوقف كمالاتها و لذاتها العقلية و الحسية عليه فالعلاقة اللزومية بينهما فى كمال الظهور فح فنقول اذا صلح البدن لان يتعلق به النفس مرة اخرى بعد موته و فساده باجتماع الاجزاء كما هو ظواهر النصوص و الايات فتعلق النفس به مرة اخرى انما هو بواسطة العلاقة المذكورة حيث ان المانع من التعلق به هو عدم صلاحية البدن و فساده فاذا زال المانع عاد التعلق بحاله و اما تعلقها ببدن آخر ورآء ذلك البدن فالعلاقة غير بين بل الظاهر بين العدم و على المدعى اثباته و اني له باثباته دليل پنجم نيز برهان عقل از روى قاعده لطف چه آنكه وعد و تفضل و احسان در نعم جسمانيه باين ابدان عنصريه دنيويه ادخل در ترغيب بطاعات و عباداتست از تكاليف واجبيۀ بدنيه و تهديد و توعيد بعذاب و عقوبات جسمانيه باين بنيۀ ظاهريه ادخل در زجر از معاصى و مناهى شرعيه است و قد ذكرنا مرارا آنكه لطف در باب تكاليف واجب على اللّه سبحانه و تعالى و مقتضى لطف الهى در تكاليف شرعيه از واجبات و محرمات آنكه حشر انسانى در يوم معاد نيز بهمين بدن عنصرى دنيوى باشد نه با بدان ديگر چه آن برخلاف لطف در تكاليف است و آن ممتنع است عقلا كما حقق فى محله دليل ششم نيز برهان عقل از روي قاعده امكان و قاعده وجوب اصلح و ملاحظۀ غرض حكيم علي الاطلاق در ايجاد موجودات چه آنكه غرض حق سبحانه و تعالى از خلقت ارواح و اجسام ايصال نعم ابدى و رسانيدن لذات روحانيه و جسمانيه است بنحو اتم و اصلح و اكمل و اشرف، او نكرده خلق تا سودي كند و اجساد اصليه عنصريه نيز مانند ارواح موجوداتى هستند كه قابلند از براى وصول بسوي رحمت الهيه و عود اجساد نيز ممكن و قابلند از براي آنكه متعلق قدرت حضرت پروردگار واقع شوند خصوصا بنا بر قول ببقاء اجزاء اصليه و جمع اجزاء و تأليف آن بعد از تفرق و قول بامتناع اعاده معدوم نيز غير بين بلكه بين العدم است فى الجمله چنانكه در مقدمات سابقه ذكر شد و نصوص آيات نيز شهادت ميدهد بر امكان بلكه بر وقوع آن كه فوق امكان است و مانع از حشر اجساد عنصريه و تعلق ارواح بآن در يوم قيامت غير معلوم بلكه معلوم العدم است و مقتضى لطف و فيض حضرت پروردگار چنانكه در ارواح متحقق است در اجساد نيز وجود و متحقق است پس از تحقق قابليت و امكان و وجود مقتضى و عدم مانع و تماميت علت و آنكه اصلح و اتم و اكمل در فيض الهى ايصال نعم و لذات روحانيه و جسمانيه است بسوى عباد مطيعين مكرمين فلا مناص من القول بان المعاد نفس انساني بعينه و شخصه خواهد بود بهمين بدن عنصرى دنيوى و هو المطلوب دليل هفتم نص آيۀ شريفۀ «أَ وَ لَمْ يَرَ اَلْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذٰا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَ ضَرَبَ لَنٰا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قٰالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ

ص: 79

مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ اَلشَّجَرِ اَلْأَخْضَرِ نٰاراً فَإِذٰا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أَ وَ لَيْسَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلىٰ وَ هُوَ اَلْخَلاّٰقُ اَلْعَلِيمُ إِنَّمٰا أَمْرُهُ إِذٰا أَرٰادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » و در آيه شريفه جهانيست از كلام و نكات و دقايق كه حقتعالي اشاره بآن فرموده و شأن و نزول آيه در حق ابى بن خلف با جملۀ از كفار است چون ابو جهل و عاصر بن وائل و وليد بن مغيره و مراد از خصيم كه مخاصم ذى بيان است همان ابى بن خلف است كه او در ميان هؤلاء الكفار صاحب نطق و بيان بود كه مخاصمه نمود با رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و در مقام انكار و استبعاد و تعجب بر آمدند از احياء عظام رميم و حشر اجساد در روز قيامت و عود ارواح بسوى اجساد متفرقه و شبهاتيكه موجب انكار عود ارواح است بسوي اجساد جهات آنرا حق تعالى در آيه شريفه اشاره فرموده با جواب آن بوجه اكمل و احسن و عمده آن شبهات استبعاد اين كفار بود از احياء موتى و حشر ارواح و اجساد پس رفع استبعاد ايشان فرموده بامكان مثل آن و بامكان اعجب از آن و بامكان اكبر از آن اما بامكان مثل آن فرمود: «أَ وَ لَمْ يَرَ اَلْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذٰا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ » چه احياء موتي و عود ارواح بسوى اجساد باليه و عظام نخره اولى نخواهد بود از خلقت انسان از نطفۀ مهين متساوى الاجزاء تا آنكه بقدرت كامله حقتعالي تسويه شد اعضاء مختلفة الاجزاء او و صورت انساني كه احسن صور است باو اعطا شد تا بحد كمال و بلوغ رسيد كه مخاصم ذى بيان شده پس كسيكه قادر بر همۀ اينهاست چگونه مستبعد خواهد بود كه احياء موتى از عظام رميم نمايد و اشاره بامكان اعجب از آن فرموده بقوله تعالى «اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ اَلشَّجَرِ اَلْأَخْضَرِ نٰاراً فَإِذٰا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ » اي جعل لكم من الشجر الرطب المطفى للنار نارا محرقه» و آند و شجرى باشند كه معروف در نزد اعراب است كه يكى مرخ و ديگرى عفار است كه شاخه هريك از آندو درخترا كه بر ديگرى ميزنند ظاهر ميشود از او آتش و حال آنكه قطرات آب در وقت شكستن شاخه آن دو درخت ظاهر ميشود يعنى كسيكه قادر است بر اظهار آتش از شجرى كه در غايت رطوبت است با آنكه مضاده است بين نار و رطوبت و آن اعجب از احياء موتى و عود ارواح بسوي اجساد باليه است چگونه قادر نخواهد بود بر احياء موتى و عود ارواح بسوى اجسام باليه و عظام نخره در روز قيامت و اشاره بامكان اكبر و اعظم آن فرموده بقوله تعالى «أَ وَ لَيْسَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ الخ» شبهۀ ثانيه منكرين حشر آنكه بعد از موت و فساد بدن و اضمحلال آن لم يبق شىء فكيف يصح على العدم الحكم بالوجود و اجاب سبحانه و تعالى عن هذه الشبهة بقوله قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ يعنى يخلق الانسان و لم يكن شيئا مذكورا كذلك يعيده و ان لم يبق شىء مذكور و نيز اشاره بدفع آن فرمود من قوله

ص: 80

تعالى بَلىٰ وَ هُوَ اَلْخَلاّٰقُ اَلْعَلِيمُ كه اشاره است بسوي كمال قدرت حقسبحانه و تعالى شبهۀ ثالثه از براى منكرين حشر آنكه كسيكه متفرق شد اجزاء او در مشارق و مغارب عالم چگونه ممكن است جمع و تاليف آن اجزا بسا ميشود كه اجزاء انسانى داخل در ابدان سباع و درندگان شده باشد كه اين شبهۀ اكل و مأكول است جواب از آن فرموده و هو بكل شىء عليم و سيجئى في بعض المقدمات الاتية شبهات المنكرين للمعاد مع اجوبتهم على وجه التحقيق و مقصود از استشهاد بآيۀ شريفه بيان نصيت آيه است در آنكه معاد در يوم معاد حشر ارواح است با اجساد عنصريه دنيويه بنحويكه آيه قابل تأويل و احتمال خلاف در آن نخواهد بود كه باو قطع غرق شبهات قائلين بخلاف خواهد شد فنقول كه آيه شريفه از سه جهت نص بر مطلوب خواهد بود اولا از جهت شأن نزول آيه كه همه مفسرين از عامه و خاصه اتفاق كرده اند كه در شأن ابى بن خلف و جملۀ از كفار چون ابى جهل و عاص ابن وائل و وليد بن مغيره و امثال اينها نازلشد و ابى بن خلف در ميان ايشان افصح لسانا و انطق بيانا بود و گفت بساير كفار كه آيا نظر نميكنيد بسوي مقاله محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه ميگويد خداوند بعث اموات مينمايد در قيامت قسم بلات و عزى كه ميروم و با او مخاصمه مينمايم پس گرفت عظام باليه رميمه بعضي از اموات را و بخدمت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم رسيد و آنعظام را بدست خود نرم كرد و گفت يا محمد اترى اللّه يحيى هذا بعد ما رم قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نعم يبعثك و يدخلك جهنم پس اين آيه شريفه نازلشد «أَ وَ لَمْ يَرَ اَلْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذٰا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَ ضَرَبَ لَنٰا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قٰالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ » چه اگر حقتعالى حكايت سؤالرا من قوله تعالى قٰالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ نميفرمود و تصريح بجواب هم نميفرمود بلكه همينقدر بيان مينمود أَ وَ لَمْ يَرَ اَلْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذٰا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَ ضَرَبَ لَنٰا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ و اقتصار ميفرمود در مقام جواب بقوله ان اللّه لمحيى الموتى چنانكه در بعض آيات ديگر بنحو عموم و كليه بيان فرمود هر آينه آيه صريح و نص بر مطلوب بود زيرا كه از قواعد متفق عليه بين علماء تفسير و عربيت است كه حكم آيه نص است بالنسبه بسوى مورد نزول و قدر متيقن در مورد حكم همان مورد نزولست و ثانيا از جهت تصريح بسؤال من قوله تعالى قٰالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ چون حكايت سؤال تصريحا و نصا بيان فرمود اگر در مقام جواب اكتفا ميفرمود بنحو عموم و كلية من قوله ان اللّه لمحيى الموتى هر آينه جواب بالنسبه بمورد سؤال نص در مطلوب بود و قدر متيقن از عموم در جواب بود و ثالثا از جهت صراحت و نصيت در جواب من قوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ و مرجع ضمير غايب در يحييها و انشاها مذكور در سؤال است كه ابى ابن خلف آنرا نرم كرده بود و از آن سؤال نموده بود و هاء غائب اشاره بذات و نفس آنعظام است كه هى هى لا غير و ضمير غايب از براى تثبيت ذات و اشاره

ص: 81

بهويت همان است لا غير و هو المطلوب دليل هشتم نص آيه شريفه ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نسوى بنانه علماء تفسير در شأن نزول اين آيه نقل نموده اند كه عدى بن ربيعه كه همسايه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و در نهايت عداوت و عناد با آن سيد كائنات بود روزي از آنسرور پرسيد از احوال قيامت و بعد از اخبار آنحضرت بوقوع آن گفت اگر آنروز را بچشم خود ببينم تصديق نمينمايم ترا و ايمان بآنروز نميآورم آيا اين استخوانهاى متفرقه با هم مجتمع شوند پس حقتعالى اين آيه نازل فرمود كه أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ و مراد بانسان جنس منكرين بعثند كه آيا انسان گمان مينمايد كه ما استخوانهاى متفرقه ايشانرا بعد از پراكندگى جمع نخواهيم نمود و اعاده آن نخواهيم داد از پوسيدن آن بلى قادرين على ان نسوى بنانه آري جمع خواهيم نمود در حالتيكه قادر و توانائيم بر آنكه تسويه نمائيم بنان او را كه سر انگشتان او را جمع و تأليف نمائيم و بعضى ذكر كرده اند كه مراد به بنان سلامياتست كه آن عروق و رگهاى دست ها و پاهاست و فى المجمع السلاميات عروق ظاهر الكف و القدم و عن الصحاح السلاميات عظام الاصابع و فى الصافي يجمع سلامياته و ضم بعضها الى بعض كما كانت مع صغرها و لطافتها القمى قال اطراف الاصابع لو شاء اللّه لسويها يعنى سلاميات او را با وجود صغر و لطافت آن جمع كنيم و با هم ملتئم و منضم سازيم چه جاي استخوانهاى بزرك او و نصيت و صراحت اين دو آيه بر مدعا بنحويست كه بهيچوجه قابل تأويل نخواهد بود دليل نهم صريح اين آيه شريفه «أَ إِذٰا كُنّٰا عِظٰاماً وَ رُفٰاتاً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً» الى قوله تعالى «فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنٰا قُلِ اَلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ » چه سؤال كفار از احياء عظام رفاتست كه استبعاد مينموده اند از اعاده آن و متنكر در عقول ايشان بود كه اين عظام رفات پوسيده شده كهنه دو باره خلق جديدتر و تازه بشود و گفتند كيست آنكه قادر و توانا باشد بر اعاده آن حقتعالى در جواب ايشان فرمود قُلِ اَلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعنى بگو بايشان كه عود ميدهد آنعظام كهنه پوسيده را و آنرا تروتازه مينمايد آنكسيكه خلق نمود شما را در اول مرتبه و احتمال تاويل كه شايد مراد اعاده نفوس باشد ببدن ديگر غلط است چه در اينصورت تطبيق سؤال با جواب نخواهد بود زيرا كه سؤال ايشان از احياء عظام رفاتست نه بعث نفوس ناطقه انسانيه ببدن ديگر دليل دهم صريح آيۀ شريفۀ أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً وَ عِظٰاماً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ أَ وَ آبٰاؤُنَا اَلْأَوَّلُونَ قُلْ نَعَمْ وَ أَنْتُمْ دٰاخِرُونَ تقريب استدلال مانند آيه سابقه است بلكه اصرح از آن چه لفظ نعم صريح در جواب تصديقيست مانند لفظ بلى يعنى بعث و احياء همان عظام رفات باليه خواهيم نمود و حال آنكه شما صاغر و ذليل خواهيد بود در آنروز دليل يازدهم آياتيكه حقسبحانه و تعالى بيان كيفيت احياء اموات مينمايد بعد از آنكه بعضى از انبياء استدعا نمودند از پروردگار كيفيت احياء يوم بعث و نشور را چون

ص: 82

قوله تعالى في كيفية عزيريا ارميا او كَالَّذِي مَرَّ عَلىٰ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خٰاوِيَةٌ عَلىٰ عُرُوشِهٰا قٰالَ أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قٰالَ كَمْ لَبِثْتَ قٰالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قٰالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عٰامٍ فَانْظُرْ إِلىٰ طَعٰامِكَ وَ شَرٰابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ اُنْظُرْ إِلىٰ حِمٰارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنّٰاسِ وَ اُنْظُرْ إِلَى اَلْعِظٰامِ كَيْفَ نُنْشِزُهٰا ثُمَّ نَكْسُوهٰا لَحْماً فَلَمّٰا تَبَيَّنَ لَهُ قٰالَ أَعْلَمُ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و اشهر ما بين مفسرين آنستكه مروركننده در آن قريه عزير بود كه حافظ تورية و از اكابر احبار بود و جمعى برآنند كه مروركننده ارميا بود كه خداوند او را بر بنى اسرائيل مبعوث فرموده بود چنانكه مروى از حضرت باقر عليه السّلام است كه اين شخص ارميا و از پيغمبران بنى اسرائيل بود چون آن قوم عتو و سركشى از اطاعت پروردگار نمودند خداوند بر آنها غضب نمود و ارميا از ميان آنها بيرون رفت و بخت النصر را خداوند بر ايشان مسلط فرمود تا همه آنها را بقتل آورده و ذرارى و نسوان آنها را اسير كرده و بيت المقدس و توابع آنرا خراب كرده با لشگر خود ببلاد خود مراجعت نمود و ارميا بعد از گذشتن مدتى از اين امر بر درازگوش خود سوار شده روى به بيت المقدس آورد تا رسيد بآن قريۀ كه خراب شده بود ديد كه ميوه هاى آنجا رسيده قدري انجير و انگور بچيد و در سايۀ ديوارى قرار گرفت و انجيرى چند بخورد و باقى را ذخيره كرد و انگور را بفشرد و قدرى از آنرا بياشاميد و بقيه آنرا در مشك ريخت و ذخيره نمود و درازگوش را در پيش خود به بست و بر ديوار تكيه نموده بر آن قريه نظر ميكرد چون آنقريه را خراب و اهلش را هلاك يافت از روى تعجب گفت انى يحيى هذه اللّه بعد موتها پس حقسبحانه و تعالى قبض روح او نمود و درازگوش او را نيز بميراند تا مدت صد سال و بعد از آن او را زنده فرمود و آنروز كه او را قبض نمود وقت چاشت بود و روزى كه او را زنده كرد هنوز آفتاب غروب نكرده بود پس فرشتۀ بحكم خدا باو گفت كه چند وقت است كه در اينجا درنك و مكث كردۀ گفت يكروز چون ملتفت شد كه آفتاب هنوز بحد غروب نرسيده گفت بعضى از روز را آنفرشته گفت كه نه چنانست كه گمان كردۀ بل لبثت مائة عام پس آن پيغمبر تعجب كرد و چون خوب تأمل نمود ديد كه اوضاع آن مكان بر غير آن نهجى است كه در اول يافته بود ديگر باره آنفرشته باو گفت فَانْظُرْ إِلىٰ طَعٰامِكَ وَ شَرٰابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ انجير كه طعام و آب انگور كه شراب تو بود هنوز متغير نشده و انظر الى حمارك و نظر كن بر درازگوش خود كه بچه هيئت افتاده و استخوانهاى او رميم شده و اجزاء آن از هم متفرق گشته وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنّٰاسِ و حقتعالى ترا آيت و حجت قرار داد از براى مردمان در حشر اجساد و احياء ايشان بعد از اماته و انظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما و نظر نما بسوى استخوانهاي درازگوش خود تا به بينى كه حق سبحانه و تعالى بقدرت كاملۀ خود

ص: 83

چگونه آنرا تركيب و وصل بيكديگر مينمايد و چگونه گوشت بر آن ميپوشاند و در بعضي آنكه مراد بعظام در آيه همان عظام باليۀ اهل قريه است كه حقتعالى آنها را احياء و زنده فرمود و عزير يا ارميا نظر مينمود كيفيت تركيب اعضا و انبات لحوم را بر ايشان فلما تبين له پس چون معاينه ديد آنچه را كه سؤال كرده بود و مشاهده نمود آثار قدرت خداوند عالم را در احياء اموات قال اعلم ان اللّه على كل شيئى قدير و دلالت و نصيت اين آيه و آيات ديگر كه مثل اين آيه است بر مدعا چون قوله تعالى حكاية عن ابراهيم عليه السّلام رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ اَلْمَوْتىٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلىٰ وَ لٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قٰالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ الخ در كمال وضوح و ظهور است زيرا كه برأي العين و الحس كيفيت احياء يوم البعث و النشور را در همين دار دنيا نمودند كه همان ماده عنصريه و عظام رميمۀ باليه را حقتعالى اعاده فرمود و تصديق حقتعالى نمودند كه أَعْلَمُ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و مثل اين دو آيه است آيات ديگر كه درباره حضرت عيسى عليه السّلام نازلشده در احياء موتى من قوله تعالى وَ أُحْيِ اَلْمَوْتىٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * و در بعضي از اخبار آنكه قوم حضرت عيسى عليه السّلام از او درخواست نمودند كه سام بن نوح را از براى ايشان زنده نمايد كه از مدت فوت او تا آنزمان چهار هزار سال گذشته بود چون او را زنده نمود ديدند كه موى سر او سفيد است حضرت مسيح از او پرسيد كه تو در جوانى فوت شدى پس چرا موي سرت سفيد شده گفت چون آواز ترا شنيدم پنداشتم كه قيامت برپا شده از هول قيامت موي سرم سفيد شد دليل دوازدهم آياتيكه حقتعالى بيان كيفيت احياء موتى ميفرمايد بنحو ديگر چون قوله تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثم من نطفة الى قوله تعالى ذٰلِكَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ اَلْمَوْتىٰ وَ أَنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ چه حقتعالى بعد از بيان كيفيت خلقت انسانى از تراب و از نطفه تا آخر مراتب خلقت بيان فرمود كه احياء موتى ميفرمايد در يوم بعث چنانكه ابتدا خلقت انسانى از خاك و از نطفه است همچنين اعاده آنهم از همان ماده است كه حقتعالى احياء من فى القبور ميفرمايد چنانكه فرمود كما بدءكم تعودون و فرمود يخرج الحى من الميت و يخرج الميت من الحى و يحيى الارض بعد موتها و كذلك تخرجون و فرمود وَ اَللّٰهُ اَلَّذِي أَرْسَلَ اَلرِّيٰاحَ فَتُثِيرُ سَحٰاباً فَسُقْنٰاهُ إِلىٰ بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنٰا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا كَذٰلِكَ اَلنُّشُورُ و فرمود حكاية عن الكفار أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً ذٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ الى ان قال تعالى وَ نَزَّلْنٰا مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً مُبٰارَكاً الى ان قال وَ أَحْيَيْنٰا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كذلك الخروج و فرمود أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنىٰ ثُمَّ كٰانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰى فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ أَ لَيْسَ ذٰلِكَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتىٰ و فرمود ثم إِذٰا دَعٰاكُمْ دَعْوَةً مِنَ اَلْأَرْضِ إِذٰا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ و فرمود أَ فَلاٰ يَعْلَمُ إِذٰا بُعْثِرَ مٰا فِي اَلْقُبُورِ و فرمود وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنَّكَ تَرَى اَلْأَرْضَ خٰاشِعَةً فَإِذٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْهَا اَلْمٰاءَ اِهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ إِنَّ اَلَّذِي أَحْيٰاهٰا لَمُحْيِ اَلْمَوْتىٰ إِنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و فرمود وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَإِذٰا هُمْ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ إِلىٰ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ قٰالُوا يٰا وَيْلَنٰا مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا هٰذٰا مٰا وَعَدَ اَلرَّحْمٰنُ وَ صَدَقَ اَلْمُرْسَلُونَ و فرمود يَوْمَ يَدْعُ اَلدّٰاعِ إِلىٰ شَيْ ءٍ نُكُرٍ خُشَّعاً أَبْصٰارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ كَأَنَّهُمْ جَرٰادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِينَ إِلَى اَلدّٰاعِ يَقُولُ اَلْكٰافِرُونَ هٰذٰا يَوْمٌ عَسِرٌ و فرمود يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ سِرٰاعاً و فرمود وَ إِذَا اَلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ و فرمود إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْشَقَّتْ وَ أَذِنَتْ لِرَبِّهٰا وَ حُقَّتْ وَ إِذَا اَلْأَرْضُ مُدَّتْ وَ أَلْقَتْ مٰا فِيهٰا وَ تَخَلَّتْ و فرمود إِذٰا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزٰالَهٰا وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقٰالَهٰا و اين آيات مذكوره اگرچه هريك ظاهر در مدعى خواهند بود خصوصا بملاحظه تنظير و ملاحظه خروج اموات در روز قيامت و بعث از قبور و اخراج از اجداث ببعث از مرقد و اخراج ارض اثقال خود را از اجزاء عظام رميم انسانى و ليكن هريك بمرتبه نصيت آيات سابقه نخواهند بود لكن مجموع من حيث المجموع باعتبار انضمام بعضها الى بعض نص در مطلوب خواهند بود بلكه بملاحظه مطالب ديگر هريك نص در مطلوبند چه آنكه قاطبۀ حكما من اولهم الى آخرهم اعاده معدوم را باطل ميدانند و مواد عنصريه دنيويه را نيز فاسد ميگويند و مستمحل و باطل خواهد شد كه قابل بقا و اعاده نخواهد بود و ارواح انسانى را ميگويند از براى او فنا و زوال نميباشد بلكه دائم البقاء خواهند بود ببقاء اللّه نه با بقاء اللّه چنانكه در مقاله ثانيه اشاره بآن خواهد شد انشاء اللّه تعالى و اوائل ايشان منكرند معاد جسمانى را بالمره و قائلند بمعاد روحانى لا غير و اواخر ايشان ميگويند معاد در يوم معاد جسم برزخى مثالى است و علي هذا ميگوئيم كه خداوند عالم در اين آيات اخبار فرموده باحياء موتى كه حياتى از براى ايشان بوده و ميت شده اند و حقتعالى بقدرت كامله خود آنها را در روز قيامت بعث مينمايد و اخراج از اجداث و قبور و مراقد ايشان مينمايد و اينمعنى بالنسبه بروح انسان معقول نخواهد بود قطعا چه ارواح و نفوس محياة بحيوة اللّه و مبقات ببقاء اللّه خواهند بود و احياء محيات تحصيل حاصل است و بالنسبه باجساد عنصريه كه مدفون در قبورند نيز بنابر قواعد و اعتقاد ايشان غير معقول است زيرا كه اجساد عنصريه قابل بقا و اعاده نخواهد بود و بالنسبه باجساد ديگرى كه فرض نموده اند از جسم برزخى و مثالى و نحو آن اماته و احياء در هيچكدام راه ندارد زيرا كه آن وجود و تحقق نيافته بود در دار دنيا و امواتى نداريم كه فرض احياء آن بشود چه قول متأخرين ايشان چنانكه در مقاله ثانيه بيايد آنست كه آن ابدان برزخيه را نفس در روز قيامت ابداع و انشاء مينمايد و قبل از آن وجود و تحققى ندارد كه اماته و احياء آن بشود فعلى هذا فلا مناص لاحد الا بحمل تلك الايات على ما هو ظاهرها من احياء اجساد العنصرية الدنيوية لتعلق الارواح بها فى يوم

ص: 84

اولا بدانكه مقصود در مقام نه تعصب و تهتك علما و مصنفين و سوء ظن بايشانست چه بدترين صفات و حالات اهل علم تعصب و سوء ظن و تهتك علماء است خصوصا در مقام دين و مذهب كه موجب سخط و عذاب حضرت رب الارباب و سبب خلود در نار است ابد الابدين بلكه مقصود اظهار حق و اعلاى كلمة اللّه سبحانه و تعالى است لان الحق اولى باتباعه و ما آنچه را كه شايسته در مقام است از مقالات ثلث در مقام نقل اقوال و بيان مدعى هريك و آنچه هريك متمسك بآن شده اند از ادله و نقض و ابرام در هريك بنحويكه خالى از ابهام و اجمال و عاري از طول موجب ملال باشد بر اهل معرفت از اخوان مؤمنين عرضه ميداريم من شاء اتباع الحق فلياخذه و نيز مخفى نماند كه عمده اسباب انحراف از طريقۀ حقه متلقاة از شرع مقدس دست تأويل گشودن در نصوص آيات و اخبار مسلمه وارده از سيد ابرار و اهل بيت اطهار او صلوات اللّه عليهم اجمعين است سيما در باب خصوصيات معاد كه عقل را چندان را بحقيقت آن نيست بلكه تشبث بآن در مقام تشخيص خصوصيات معاد موجب كثيرى از زلاتست بواسطه بعضي از مقدمات ظنيه عقليه و يا مقدمه عقليه مختلف فيها كه هزار كلام در تثبيت و تشييد آنست بلكه تماميت آن در نزد متمسكين بآن چون راه چاره بر او منسد شود مستند بذوق حكمت و دعوي مكاشفه خواهد بود كه واقع آنرا چون ملاحظه كني و غور در آن نمائى ميبينى كه مستلزم رد صريح نصوص آيات و تكذيب شرع مقدس خواهد بود و شاهد بر اين مقالست آنچه بعضى از اساطين فن حكمت اقرار و اعتراف بآن نموده اند

ص: 85

القيمة فخذ هذا فانه نعم النقض و الالزام و بالجمله صراحت و نصيت اين همه آيات شريفه اظهر از تكلف بيانست و اين آيات وارده در باب معاد كه دلالت اقامه دارند بر اينكه معاد در يوم معاد همين اجساد عنصريه دنيويه است نظير آيات فرائض است من قوله تعالى أَقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ * و قوله تعال ى و اُسْجُدُوا و اِرْكَعُوا و امثال ذلك و تأويل در اين آيات نظير تأويل در آيات فرائض است كه مراد اظهار عبوديت است نه اركان مخصوصه و مراد بركوع محض خشوع است و مراد بسجود اظهار ذلت است نه ركوع و سجود اجزاء نماز از فعل مخصوص بهيئت خاصه چنانكه توجيهات و تاويلات مذكوره در فرائض بعيد بلكه غلط صرف است و منافيست با ضرورت شرع كه امت تلقى از صاحب شرع نموده اند كه از اين الفاظ همان معانى معهوده شرعيه از اركان مخصوصه و افعال خاصۀ شرعيه را فهميده اند و اين الفاظ لابد و لاعلاج محمول بر همان معانى شرعيه خواهد بود لا غير همچنين غلط است تأويل در نصوص و ظواهر آيات واردۀ در مقام كه تأويل در آنها منافى با ضرورت شرع است كه امت تلقي از صاحب شرع نموده اند و از اين الفاظ همان معانى معهوده شرعيه را فهميده اند و قد افاد المحقق القمى قدس سره فى القوانين فى اواخر مبحث حجيت الظن فى اصول الدين ما احببت ان اذكره فى المقام و لنعم ما افاد قال ره و اما من يقول ان كل ما اخبره النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حق و لكن ما يفهمه العوام و يعتقدونه انما هو مطابق لبعض الخواص دون جميعهم و ان هنا جمعا كثيرا و جما غفيرا من الخواص يعتقدون بذلك اجمالا لكنهم يقولون ان المراد من تلك التشبيه او المثال و ان ما فهمه العوام مطابقا لبعض الخواص لا حجة فيه فجوابه بوجهين الاول ان الحجة فى فهم الكلام هو مطابقة تفاهم المخاطبين و مقتضي الكلمة ان الرسول المبعوث على الكافة يتكلم على متفاهم الكافة و حملة الايات و الاخبار جلهم بل كلهم كانوا يفهمون من تلك الظواهر ما هو الظاهر منها و نقلوه الى الطبقة الاخرى مريدين ذلك منها ملقين اليهم مقاصدها الى ان وصل الى ارباب التصانيف فى الحديث ثم الينا فالحجة انما هو فهم حاملي تلك الايات و الاخبار و مخاطبيها و القول بان هولاء العلماء الصلحاء الفحول المتقين لم يكونوا اهلا لتلك الاسرار لكنهم على مقتضى رب حامل فقه الى من هو افقه منه قد حملوا هذا الظواهر الينا و نحن اهل السراير فنحن مكلفون بما نفهه منها محض دعوي خالية عن دليل بل نشاهد ان كثيرا من هولاء الاجلة اعظم شانا و اعلى مكانا و اكثر استعدادا من يدعى انه من اهل هذه الاسرار و مع ذلك ليس عندهم مما ذكروه عين و لا اثر و الثانى الحكمة فى وضع الالفاظ هى افادة المعانى الحقيقية و ارادة المجاز و البطون لا يصح الامع نصب القرينة فيرجع الكلام الى دعوى ان ما حكم عقولنا القاطعة و براهيننا الساطعة قرينة و انما هو الذى دعانا الى حمل الظواهر على ما اردنا و فيه ان هذا ليس قولا بالشريعة و متابعة لها بل

ص: 86

انما هو تفضل منهم على الشارع حيث لم يهملوا كلامه و لم نغلطوه فذلك منهم منة عظيمة على الشارع فيرجع الكلام الى بيان ما اسسوه و تتميم ما ادعوه لا الى ان الشارع اراد هذا و اراد ذلك فان قام البرهان القاطع على شىء مما خالف الظواهر فنحن ايضا متبعوه كما نؤل متشابهات آيات الجبر و التشبيه و نخرجها عن ظواهر هالكون قبح الظلم او التجسم قطعيا يقينا و اما مثل قوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ يعنى العظام الرميم فلا برهان قطعي يدل على خلافه حتى تئوله انتهى كلامه الشريف شكر اللّه سعيه دليل سيزدهم ظواهر آيات وارده در باب اهل جنت و نار از نعماى جسمانيه و عقوبات چون تلذذ و تنعم اهل جنت بما كل و مشارب و مناكح و ملابس و ما تشتهى الانفس و تلذ الاعين من قوله تعالى كُلَّمٰا رُزِقُوا مِنْهٰا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قٰالُوا هٰذَا اَلَّذِي رُزِقْنٰا مِنْ قَبْلُ و من قوله تعالى لَكُمْ فِيهٰا فٰاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهٰا تَأْكُلُونَ و قوله تعالى إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي مَقٰامٍ أَمِينٍ فِي جَنّٰاتٍ وَ عُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَقٰابِلِينَ كَذٰلِكَ وَ زَوَّجْنٰاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهٰا بِكُلِّ فٰاكِهَةٍ آمِنِينَ و من قوله تعالى كُلُوا وَ اِشْرَبُوا هَنِيئاً بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَ زَوَّجْنٰاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ و من قوله في حق اهل العذاب وَ اَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ اَلذَّهَبَ وَ اَلْفِضَّةَ وَ لاٰ يُنْفِقُونَهٰا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمىٰ عَلَيْهٰا فِي نٰارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوىٰ بِهٰا جِبٰاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ و من قوله تعالى مِنْ وَرٰائِهِ جَهَنَّمُ وَ يُسْقىٰ مِنْ مٰاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَ لاٰ يَكٰادُ يُسِيغُهُ و من قوله تعالى كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و من قوله تعالى فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيٰابٌ مِنْ نٰارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ اَلْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مٰا فِي بُطُونِهِمْ وَ اَلْجُلُودُ وَ لَهُمْ مَقٰامِعُ مِنْ حَدِيدٍ و من قوله تعالي إِنَّكُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهٰا وٰارِدُونَ و من قوله تعالى تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ وَ هُمْ فِيهٰا كٰالِحُونَ و من قوله تعالى وَ يَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدٰاءُ اَللّٰهِ إِلَى اَلنّٰارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتّٰى إِذٰا مٰا جٰاؤُهٰا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصٰارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ وَ قٰالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنٰا قٰالُوا أَنْطَقَنَا اَللّٰهُ اَلَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَ مٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاٰ أَبْصٰارُكُمْ وَ لاٰ جُلُودُكُمْ و من قوله تعالى إِنَّ شَجَرَةَ اَلزَّقُّومِ طَعٰامُ اَلْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي اَلْبُطُونِ كَغَلْيِ اَلْحَمِيمِ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلىٰ سَوٰاءِ اَلْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذٰابِ اَلْحَمِيمِ و من قوله تعالى يُعْرَفُ اَلْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوٰاصِي وَ اَلْأَقْدٰامِ و من قوله تعالى اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىٰ أَفْوٰاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ و امثال ذلك از آيات ظاهره خصوصا بملاحظه آنچه سبق ذكر يافت از عدم معقوليت تنعيم و تعذيب جسمى وراء اين جسم عنصرى دنيوى فتصبر دليل چهاردهم نصوص اخبار و آثار از سيد انام و اهل بيته الكرام صلوات اللّه عليهم اجمعين در اين باب كه دلالت صريحۀ واضحه دارند كه معاد در يوم معاد عود ارواح و نفوس انسانيه است

ص: 87

بهمين اجساد عنصرى دنيوي و آن بسيار است و در اين مؤلف آنچه اظهر و اوفى در مقصود است نقل مينمائيم و فى الجمله بسطى در اخبار مفيده در مقام كه موجب ملال نشود مطلوب و كثير الفايده است و فى معالم الزلفى عن بستان الواعظين بسنده عن حذيفه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فى حديث طويل ذكر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فيه احوال القيمة و شدايد ذلك اليوم و كيفية نفخ الصور و اماتة اهل السموات و اهل الارض قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ينزل اللّه تعالى من السماء السابعة بحرا يقال له بحر الحيوان ماؤه يشبه مني الرجال ينزله ربنا اربعين عاما فيشق ذلك الماء الارض شقا فيدخل تحت الارض الى العظام البالية فينبت بذلك الماء كما ينبت الزرع بالمطر كذلك يخرج بمناء الحيوان فتجتمع العظام و العروق و اللحوم و الشعور فيرجع كل عضو الى مكانه الذي كان فيه في الدنيا فترجع كل شعرة الى هياتها التى كانت فى دار الدنيا فتلتم الاجساد بقدرة اللّه جل جلاله و تبقى بلا ارواح ثم يقول الجبار جل جلاله ليبعث اللّه اسرافيل فيقوم اسرافيل حيا بقدرة اللّه تعالى فيقول له الجبار يا اسرافيل القم الصور و ازجر عبادى لفصل القضاء و يامره ان يلتقم الصور و ينادى فى الصور و هو فى فمه و يقول اسرافيل فى ندائه ايها العظام الباليه و اللحوم المنقطعة و الشعور المتبدده ليقمن الى العرض على الملك الديان ليجازيكم باعمالكم فاذا نادي اسرافيل فى الصور خرجت الارواح من اثقاب الصور و تنشر بين السماء و الارض كالنحل ثم تدخل الارواح الى الاجساد و تدخل كل روح الى جسدها الذى فارقته فى دار الدنيا فتذب الارواح فى الاجساد حتى ترجع الى اجسادها كانت فى دار الدنيا ثم تنشق الارض من قبل رؤسهم فاذا هم قيام ينظرون الى اهوال القيمة الخ حديث شريف طولانيست آنچه محل حاجت بود نقل نموديم و صراحت حديث شريف كه معاد در يوم معاد همين بدن عنصري دنيوي است اوضح از بيانست با آنكه تكرار فرموده اند اين فقره را و تاكيد و تثبيت نموده اند آنرا بكيفيت خاصه كه عود ارواح بسوى عين اجساد عنصريه دنيويه است لا غير كه ابدا تأويل در آن معقول نخواهد بود و در فقرات مذكوره حديث شريف تاويل بهيچوجه راه ندارد و فى البحار و معالم الزلفي عن تفسير على بن ابراهيم باسناد عديدة عن الصادق عليه السّلام اذا اراد اللّه ان يبعث الخلق امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت الاوصال و نبتت اللحوم و فى معالم الزلفى عن الامام ابى محمد العسكري عليه السّلام قال اما الاحياء فى الدنيا فتلاقي ماء الرجل ماء المرئة فيحي اللّه ذلك كان فى الاصلاب و الارحام حيا اما فى الاخره فان اللّه تعالى ينزل بين نفختي صور بعد ما ينفخ النفخة الاولى من دوين سماء الدنيا من البحر المسجور الذى قال اللّه تعالى و البحر المسجور و هو منى كمنى الرجال فيمطر ذلك على الارض فيلقى اللّه المنى مع الاموات البالية فينبتون من الارض و يحيون و فى الاحتجاج بسنده عن الصادق عليه السّلام فى جواب سؤال زنديق حيث سئله عليه السّلام افيتلاشى

ص: 88

الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق قال بل هو باق الى وقت ينفخ فى الصور فعند ذلك تبطل الاشياء قال و انى له بالبعث و البدن قد بلى و الاعضاء قد تفرقت فعضو ببلدة يا كلها سباعها و عضو باخرى قال عليه السّلام ان الذي انشاها من غير شيئى قادران يعيده كما بداه قال اوضح لى ذلك قال عليه السّلام ان الروح فى مكانها روح المحسن فى ضياء و فسحة و روح المسئى فى ضيق و ظلمة و البدن يصير ترابا منه خلق و ما تقذف به السباع و الهوام من اجوافها مما اكلب فرقته كل ذلك فى التراب محفوظة عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة فى ظلمات الارض و ان تراب الروحانيين بمنزله الذهب فى التراب فاذا كان حين البعث مطرت الارض مطر النشور الى ان قال عليه السّلام فيجتمع تراب كل قالب فينقل باذن القادر الى حيث الروح فتعود الروح باذن المصور كهيئتها و تلج الروح فيها فاذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا و في الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام عن الميت يبلى جسده قال نعم حتى لا يبقي لحم و لا عظم الا طينة التى خلق منها فانها لا تبلى تبقى فى القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق اول مرة و في الاحتجاج بسنده عن الصادق عليه السّلام فى جواب سؤال زنديق سئله قال اخبرنى الناس يحشرون يوم القيمة قال بلى تحشرون فى اكفانهم قال انى لهم بذلك و قد بليت قال عليه السّلام ان الذى احيا ابدانهم جدد اكفانهم و فى البحار عن الشيخ الطوسي فى التهذيب بسنده عن الصادق عليه السّلام تنوقوا في الاكفان فانكم تبعثون بها و فى البحار عن ابن بابويه و العياشى بسندهما عن امير المؤمنين عليه السّلام فى حديث طويل قال عليه السّلام ثم يجتمعون فى مواطن اخر فيستنطقون فيه فيقولون و اللّه ربنا ما كنا مشركين فيختم اللّه تبارك و تعالى على افواههم و تستنطق الايدى و الارجل و الجلود فتشهد بكل معصية كان منهم ثم يرفع من السنتهم الختم فيقولون لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا اللّه الذى انطق كل شيئى و فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم فى قوله تعالى حَتّٰى إِذٰا مٰا جٰاؤُهٰا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصٰارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ فانها نزلت في قوم يعرض عليهم اعمالهم فينكرونها و يقولون ما علمنا منها شيئا فيشهد عليهم الملائكه الذين كتبوا عليه اعمالهم فقال الصادق عليه السّلام فيقولون للّه يا رب هولاء ملائكتك يشهدون لك ثم يحلفون باللّه ما فعلوا من ذلك شيئا و هو قول اللّه تعالى يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اَللّٰهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمٰا يَحْلِفُونَ لَكُمْ فعند ذلك يختم اللّه على السنتهم و ينطق جوارحهم فيشهد السمع بما سمع مما حرم اللّه و يشهد البصر بما نظر به الى ما حرم اللّه فتشهد اليدان بما اخذ تاو تشهد الرجلان بما سعتا و تشهد الفرج مما ارتكب مما حرم اللّه ثم انطق اللّه السنتهم فيقولون هم لجلودهم لم شهدتم علينا و فى البحار عن العياشي بسنده عن ابى معمر السعدى قال اتى عليا امير المؤمنين عليه السّلام رجل فقال يا امير المؤمنين انى شككت فى كتاب اللّه المنزل لانى وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا قال عليه السّلام فهات الذي شككت فيه فقال ان اللّه تعالى يقول يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا لاٰ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً يقول حيث استنطقوا قٰالُوا وَ اَللّٰهِ رَبِّنٰا مٰا كُنّٰا مُشْرِكِينَ و يقول يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً و يقول ان ذلك لحق تخاصم اهل النار و يقول اليوم نختم على افواههم و تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ فهذه بتكلمون و مرة لا يتكلمون و مرة ينطق الجلود و الايدي و الارجل و مرة لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن و قال صوابا فقال له عليه السّلام ان ذلك ليس في موطن واحد هي فى مواطن فى ذلك اليوم الذى مقداره خمسئين الف سنة فجمع اللّه الخلايق فى ذلك اليوم فى مواطن يتعارفون فيه فيتكلم بعضهم بعضا و يستغفر بعضهم لبعض اولئك الذين بدت منهم الطاعة من الرسل و الاتباع و تعاونوا علي البر و التقوى فى دار الدنيا و يلعن اهل المعاصى بعضهم بعضا الذين بدت منهم المعاصى فى دار لدنيا و تعاونوا على الظلم و العدوان فى دار الدنيا و المتكبرون منهم و المستضعفون يلعن بعضهم بعضا و يكفر بعضهم بعضا يجتمعون فى موضع آخر يفر بعضهم من بعض ذلك قوله يوم يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته و بينه اذا تعاونوا علي الظلم و العدوان الى ان قال عليه السّلام ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه فيقولون و اللّه ربنا ما كنا مشركين و لا يقرون بما عملوا فيختم علي افواههم و يستنطق الرجل و الايدي و الجلود فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم ثم يرفع الخاتم عن السنتهم فيقولون لجلودهم لم شهدتم علينا فيقول انطقنا اللّه الذي انطق كل شىء ثم يجتمعون في موطن لينطق فيه جميع الخلايق فلا يتكلم الا من اذن له الرحمن و قال صوابا الخ تامل و نظر نما در اين اخبار كه بچه قسم صواحت دارند بر اينكه معاد در يوم معاد همين ابدان و اجساد عنصريه دنيويه است لا غير و آيا ممكن است كه گفته شود كه شهادتى ميدهد در روز قيامت ايدى و السن و جوارح ديگرى كه در دنيا نبوده و معصيتى از آنها صادر نشده و بگويد كه اين معاصى از ما صادر شده و منكرين معاد بمعنى مذكور چه خواهند گفت در اين آيات و اخبار ناصۀ صريحۀ در مطلوب و هل لهم من ملجأ و مناص و انى لهم الي ذلك سبيل بل لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لدخلوا اليهم و هم يجمعون و في نهج البلاغة عن امير المؤمنين عليه السّلام و اعلموا انه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار فارحموا نفوسكم فانكم قد جريتموها فى مصائب الدنيا ايرايتم جزغ احدكم من الشوكة تصيبه و العثوة تدميه و الرمضاء تحرقه فكيف اذا كان بين طابقين من نار ضجيع حجر و قرين شيطان اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه و اذا زجرها توتبت بين ابوابها جزاعا من زجرته ايها اليفن الكبير الذى قد لهزه القيتر كيف انت اذا التحمت اطواق النار بعظام الاعناق و تشبث الجوامع حتى كلت لحوم السواعد الخ قوله عليه السّلام الرمضاء الارض الشديد الحرارة و الطابق كصاحب اللبنة الكبيره و اليفن بالتحريك الشيخ الكبير لهزه اى خالطه و القيتر الشيب حاصل مضمون كلام معجز نظام آنحضرت آنكه بدانيد اي بندگان خدا كه نيست از براى اين جلد و پوست بدن رقيق لطيف شما صبر و طاقتى بر آتش جهنم پس رحم نمائيد بر جان

ص: 89

اولا بدانكه مقصود در مقام نه تعصب و تهتك علما و مصنفين و سوء ظن بايشانست چه بدترين صفات و حالات اهل علم تعصب و سوء ظن و تهتك علماء است خصوصا در مقام دين و مذهب كه موجب سخط و عذاب حضرت رب الارباب و سبب خلود در نار است ابد الابدين بلكه مقصود اظهار حق و اعلاى كلمة اللّه سبحانه و تعالى است لان الحق اولى باتباعه و ما آنچه را كه شايسته در مقام است از مقالات ثلث در مقام نقل اقوال و بيان مدعى هريك و آنچه هريك متمسك بآن شده اند از ادله و نقض و ابرام در هريك بنحويكه خالى از ابهام و اجمال و عاري از طول موجب ملال باشد بر اهل معرفت از اخوان مؤمنين عرضه ميداريم من شاء اتباع الحق فلياخذه و نيز مخفى نماند كه عمده اسباب انحراف از طريقۀ حقه متلقاة از شرع مقدس دست تأويل گشودن در نصوص آيات و اخبار مسلمه وارده از سيد ابرار و اهل بيت اطهار او صلوات اللّه عليهم اجمعين است سيما در باب خصوصيات معاد كه عقل را چندان را بحقيقت آن نيست بلكه تشبث بآن در مقام تشخيص خصوصيات معاد موجب كثيرى از زلاتست بواسطه بعضي از مقدمات ظنيه عقليه و يا مقدمه عقليه مختلف فيها كه هزار كلام در تثبيت و تشييد آنست بلكه تماميت آن در نزد متمسكين بآن چون راه چاره بر او منسد شود مستند بذوق حكمت و دعوي مكاشفه خواهد بود كه واقع آنرا چون ملاحظه كني و غور در آن نمائى ميبينى كه مستلزم رد صريح نصوص آيات و تكذيب شرع مقدس خواهد بود و شاهد بر اين مقالست آنچه بعضى از اساطين فن حكمت اقرار و اعتراف بآن نموده اند

ص: 90

خودتان زيرا كه مكرر تجربه نموده ايد در مصائب دنيا و مشاهده نموده ايد جزع خودتانرا از شوك و تيغ خار مغيلان و نحو آن كه بپاى شما برسد و لغزش قدميكه از براى شما اتفاق افتاده باشد كه آن سبب جراحت و ادماء آن خواهد شد و زمين حار بسيار گرم ميسوزاند بدن شما را پس با اين احوال چگونه صبر و طاقت دارد اين ابدان ضعيفه در وقتيكه واقع شود بين دو طبق از آتش كه يك طرف تو سنك جهنم و طرف ديگر تو شيطانى باشد كه قرين هم شويد و با هم معذب در آتش جهنم باشيد آيا دانسته ايد كه مالك جهنم چون غضبناك شود بر آتش جهنم چگونه حمله آورد بعضى از آتش مر بعض ديگر را و چون نهيب دهد آنرا چگونه از ابواب جهنم خود را بيرون ميكشد از زجر و نهيب مالك جهنم ايكسيكه سن تو بالا رفته و شيخ كبير شدۀ و پيرى ترا ادراك نموده چگونه خواهى بود در وقتيكه پيچيده شود بتو آتش جهنم و باستخوانهاي گردن تو ملصق شود و فرو رود غلهاى آتش در گردن تو و بخورد آن آتش گوشتهاى سواعد گردن ترا و قال عليه السّلام فيما كتبه لمحمد بن ابى بكر فى ايام حكومته بمصر بعد ذكر جملة من المواعظ و ذكر جملة من اوصاف الجنة و النار و عذاب القبر و نحو ذلك اعملوا يا عباد اللّه ان انفسكم الضعيفة و اجسادكم الناعمة الرقيقة التى يكفيها اليسير تضعف عن هذا فان استطعتم ان تجزعوا لاجسادكم و انفسكم مما لا طاقة لكم به و لا صبر لكم عليه فاعملوا بما احب اللّه و اتركوا ما كره اللّه اقول باللّه يا هذا هل يمكن لاحد ان يقول ان المشار اليه لقوله عليه السّلام ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار ان يكون المراد غير الجلد العنصرى الدنيوى و اي نص اصرح و اعلى من تلك المخاطبات و المحاورات و اى تأويل يمكن ان يتطرق الي مثل هذا الكلام و في نهج البلاغة ايضا عن امير المؤمنين عليه السّلام حتى از ابلغ الكتاب اجله و الامر مقاديره و الحق آخر الخلق باوله و جاء من امر اللّه ما يريده من تجديد خلقه امار السماء و فطرها و ارج الارض و ارجفها و قلع جبالها و نسفها و دك بعضها من هيبة جلالته و مخوف سطوته و اخرج من فيها و جددهم بعد اخلاقهم و جمعهم بعد تفرقهم انتهي موضع الحاجة امار السماء اي حركها الرج و الرجف الاضطراب الشديد و نسفها قلعها من اصولها و ثبها و دك بعضها اي دق بعضها بعضا و قوله عليه السّلام و اخرج من فيها و جددهم بعد اخلاقهم و جمعهم بعد تفرقهم نص على ان اعادة الخلق بالجمع بعد التفرق و فى نهج البلاغة ايضا حتي اذا تصرمت الامور و نقضت الدهور و زف النشور اخرجهم من ضرايح القبور و او كار الطيور و اوجرة السباع و مطارع المهالك سراعا الي امره تصرمت اي تقطعت و ازف النشور اي قرب و دنى و ضرايح القبور جمع الضريح و هو شق فى وسط القبر و او كار الطيور اعشاشها و اوجرة السباع جمع و جار و هو البيت السبع اخراج خلايق از ضرايح قبور كه جايگاه اموات و محل عظام رفات است اشاره و بيان است بجمع اجزاء ابدان ناس بعد از تفرق و ذوبان و اخراج از اوجره سباع اشاره به

ص: 91

آنست كه آنچه حاصل شده در اجواف سباع و درندگان از اجزاء مأكول همه آنرا خداوند بقدرت كامله خود جمع و تاليف مينمايد برد نمودن اجزاء اصليه هريكرا بابدان عنصريه ايشان و فى الاحتجاج عن خفض بن غياث قال شهدت المسجد الحرام و ابن ابي العوجاء يسئل ابا عبد اللّه عليه السّلام عن قوله تعالى كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ ما ذنب الغير قال و يحك هى هى و هى غيرها قال فمثل لى ذلك شيئا من امر الدنيا قال نعم ا رايت لو ان رجلا اخذ لبنة فكسرها ثم ردها فى ملبنها فهى هى و هى غيرها و فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم من قوله تعالى كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ إِنَّ اَللّٰهَ كٰانَ عَزِيزاً حَكِيماً فقيل لابى عبد اللّه عليه السّلام كيف تبدل جلودا غيرها فقال ارايت لواخذت لبنة فكسرتها و صيرتها ترابا ثم ضربتها في الغالب ا هي التى كانت انما هى ذلك و حدث تغير آخر و الاصل واحد و هذا الحديث صريح فى المطلوب كما لا يخفى و لا فرق بين حال البعث و حال التعذيب باتفاق الكل و فى البحار بسنده عن الرضا عليه السّلام ان قوما من بنى اسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون و هم الوف حذر الموت فاماتهم اللّه فى ساعة واحدة فعمد اهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم و صاروا رميما فمربهم نبى من انبياء بنى اسرائيل فتعجب منهم و من كثرتهم فاوحى اللّه عز و جل اليه اتحب ان احييهم لك فتنذرهم فقال نعم يا رب فاوحى اللّه عز و جل ان نادهم فقال ايها العظام الباليه قومى باذن اللّه عز و جل فقاموا احياء اجمعون ينفضون التراب عن رؤسهم و في البحار عن الكافى بسنده عن ابى الحسن عليه السّلام قال ان الاحلام لم تكن فيما مضى فى اول الخلق و انما حدثت فقلت و ما العلة فى ذلك فقال ان اللّه عز ذكره بعث رسولا الى اهل زمانه فدعاهم الى عبادة اللّه و طاعته فقالوا ان فعلنا ذلك فما لنا ما انت باكثرنا اموالا و لا باعزنا عشيرة فقال ان اطعتمونى ادخلكم اللّه الجنة و ان عصيتمونى ادخلكم اللّه النار فقالوا و ما الجنة و ما النار فوصف لهم ذلك فقالوا متى نصير الي ذلك فقال اذا متم فقالوا لقد راينا امواتنا صاروا عظاما و رفاتا فازدادوا له تكذيبا و به استخفافا فاحدث اللّه عز و جل فيهم الاحلام فاتوه فاخبروه بما راو و ما انكروا ذلك فقال ان اللّه عز ذكره ارادان يحتج عليكم بهذا هكذا تكون ارواحكم اذا متم و ان بليت ابدانكم تصير الارواح الى عقاب حتى تبعث الابدان و فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم و اذا الارض مدت و القت ما فيها و تخلت قال تمد الارض و تنشق فيخرج الناس منها و تخلت اى تخلت من الناس و فى دعاء كميل المروي عن امير المؤمنين عليه السّلام ا تسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة و على السن نطقت بتوحيدك صادقة و بشكرك مادحة و على قلوب اعترفت بالهيتك محققة و على جوارح سعت الى اوطان تعبدك طائعة الخ و فى دعاء الثالث من مناجات خمسة عشر لمولينا سيد الساجدين عليه السّلام الهى هل تسود وجوها خرت لعظمتك ساجدة او تخرس السنة نطقت بالثناء على مجدك

ص: 92

و جلالتك او تغل اكفا رفعتها الامال اليك رجاء رأفتك او تعاقب ابدانا عملت بطاعتك حتى نحلت فى مجاهدتك او تعذب ارجلا سعت فى عبادتك و باتفاق الكل آنچه معذب در آخرت است همان مبعوث در قيامت است لا غير اشهدك باللّه يا هذا هل يمكن لاحد ان يول الوجوه و الالسن و القلوب و الجوارح و الايدى و الارجل فى كلامها عليهما السلام على غير هذه الاعضاء و الجوارح العنصرية من الابدان البرزخية و الهور قليائية و امثال ذلك هل الطاعة و العبادة اكتسبت بهذه الجوارح ام بغيرها و فى الصحيفة العلوية من كلام امير المؤمنين عليه السّلام الهى ارحمنا اذا جئناك عراة حفاة مغبرة من ثرى الاجداث رؤسنا و شاحبة من تراب الملاحيد وجوهنا و خاشعة من افزاع القيمة ابصارنا و زابلة من شدة العطش شفاهنا و جائعة لطول المقام بطوننا و فى الصحيفة السجادية في دعاء الرهبة فاسئلك اللهم بالمحزون من اسمائك و بما وارته الحجب من بهائك الا رحمة هذه النفس الجزوعة و هذه الرمة الهلوعة التى لا تستطيع حر شمسك فكيف تستطيع حر نارك و المراد بالرمة الهلوعة هي العظام النخرة البالية و فى اواخر دعاء العرفة المروى عن مولينا الصادق عليه السّلام اللهم انى اسئلك بالعظيم من آلائك و القديم من نعمائك و المخزون من اسمائك ان تصلى على محمد و آل محمد و ان ترحم هذه النفوس الجزوعة و هذه البدن الهلوع الذى لا يطيق حر شمسك كيف حر نارك اقول فكيف يمكن للمؤل ان يؤل كلامهما عليهما السلام هذه الرمة الهلوعة و هذا البدن الهلوع المشار اليهما بلفظ هذا الى الرمة و البدن الغير العنصرى الدنيوى و هل التاويل فى امثال هذه النصوص استجير باللّه الا تكذيب قائليها و في الصحيفة السجادية و اسرافيل صاحب الصور الشاخص الذى ينتظر منك الاذن و حلول الامر ينبه بالنفخة الصرعى رهائن القبور اقول ما المراد برهائن القبور هل الرهينة الا الاعظم الرميمة و الاجساد البالية النخرة قال عليه السّلام فى دعاء صلوة الليل اللهم انى اعوذ بك من نار تغلظت بها علي من اعصاك و توعدت بها على من صادف عن رضاك و من نار تذر العظام رميما و تسقى اهلها حميما و بالجمله اقتصار مينمائيم در نقل اخبار و آثار باين اقل قليل از آنچه مسطور در كتب اخبار و ادعيه و آثار است و از اينكه معاد در يوم معاد روح انسانى با اين بدن عنصرى دنيويست لا غير و محقق و واضح شد بر تو كه برهان عقل و ضرورت دين و نصوص آيات و اخباريكه زياده و اضعاف از حد تواتر است بلكه راه تأويل در آنها نيز منسد است چه آنكه مستلزم تكذيب است جميع آنها قائمند بر اينكه معاد در يوم معاد بهمين بدن عنصرى دنيوى خواهد بود لا غير و آنكه قول و اعتقاد بغير اين موجب اضلال و خروج از دين است چنانكه ظاهر شد از نقل كلمات اكابر از علماء دين پس ضرورت عقل و نقل هر دو قائم شد بر حقيت آنچه ذكر شد و العجب من بعض افاضل المعاصرين من اهل الحكمة كانه خفى عليه ما هو ضرورى دين

ص: 93

الاسلام فى امر المعاد حيث ادعى فى رسالته المسماة بسبيل الرشاد فى اثبات المعاد بان هذا القول مخالف لضرورة النقل و هذه عبارته و هذا القول مع انه باطل بوجوه عقلية مخالف لضرورة النقل ايضا و بعد از آن استشهاد نموده است از براى مقالۀ خود بقوله تعالى «وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ اَلنَّشْأَةَ اَلْأُولىٰ فَلَوْ لاٰ تَذَكَّرُونَ » يعنى آيه دلالت دارد بر اينكه نشأه آخرت غير از نشأه دنيويه است پس نبايد كه رجوع نفس در آخرت بسوى بدن دنيوى بشود كه متفرق شد اجزاء آن و انت خبير بان هذا الدعوى في غاية الغرابة و انه لم يجد لما ادعاه دليلا غير هذه الاية و اين آيه ابدا اشعار و دلالتى ندارد بر آنچه مدعاي او در مقام است چه اختلاف نشأتين و تعدد عوالم ربطى ندارد بر آنكه معاد در آنعالم آيا باين بدن عنصريست يا بغير اين بدن بلكه آيه ادل خواهد بود بر آنچه خلاف مقصود اوست چه حقتعالى در مقام توبيخ فرمود كه شما عالم شديد بنشأه اولى كه خلقت آدمي از اجزاء مبثوثه متفرقه در ارض است از تراب و نطفه تا آخر مراتب خلقت انساني پس چرا متنبه و متذكر نميشويد از نشأه آخرت كه معاد در يوم معاد نيز بمثابه و مانند نشأه دنيويه است كه از تراب و اجزاء رفات و اعظم رميمه مقبوره در ارض است دوباره متكون خواهيد شد و عود خواهد نمود ارواح و انفس شما بسوى همان ابدان عنصريه مخلوقه در نشأه اولى كه حساب و مجازات شما در آخرت بهمان ابدان خواهد شد لا غير پس آيه موافق است مر نصوص ساير آيات و اخبار وارده در مقام را و اعجب من ذلك انه قد اراد ان يجمع بين ما يقوله اكابر العلماء مما قامت به ضرورة الدين و بين قواعد الحكماء مما اسسوه و اصلوه من حركة الجوهرية فى تصحيح المعاد و سيتضح عليك في المقالة الثانية بانه فى غاية الاشكال و كيف كان قد ظهر فى هذا المؤلف ما هو حقيقة دينك فى امر المعاد و ان ما ذكرنا مما قام به ضرورة العقل و الشرع و نطق به نصوص الآيات و الاخبار بحيث لا يمكن تأويلها بل التأويل فيها موجب للاضلال و التكذيب من شاء اتباع الحق فليأخذه فانظر الى القول و لا تنظر الى من قال حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ

المقالة الثانيه فى تشريح قول صدر الحكماء المتألهين قدس سره و من تبعه من المتحلين الى الحكمة فى امر المعاد
اشاره

فنقول هنا مطالب

مطلب اول در بيان و تشريح مراد او از نصوص و ظواهر كلمات او

كه آنچه معاد در يوم معاد است همان ابدان اخرويه مجرده از ماده دنيويه است كه بصورت و مثال ابدان دنيويه است و از آن تعبير مينمايد بابدان برزخيه كه نفس ناطقه انسانيه انشاء و تكوين آن بدن مى نمايد عند البعث و اين بدن دنيوي بالمره فاسد و دائر و زايل و ساقط است از درجه اعتبار در عود و معاد بلكه برميگردد بحكم عناصر خود چنانكه قبل از بدن دنيوى نيز متحقق بود در صقع عناصر و قد شرح مراده بعض من تبعه فى رسالته المسماة بسبيل الرشاد فى اثبات المعاد كما هو

ص: 94

ظاهر ما يترائى من كلامه قدس سره فان ما يترائى من ظاهره ان الابدان الاخروية مجردة عن المادة الدنيوية القابلة للاستحالات و سوانح الحالات و ورود الصور و الكمالات و تجدد الحركات و الا - ستكمالات و الكون و الفساد غير مجردة عن الصور الامتدادية فليست هى فى التجرد بمثابة العقل و لا فى المقارنة كالصور الدنيوية بل انما هى مجردة عن المادة فقط بخلاف العقل فانه مجردة عن صور الامتدادية ايضا فالبدن الاخروى قائم بالحجة الفاعلية فقط و البدن الدنيوى قائم بها و بالحجة القابلية ايضا فالبدن الاخروي كما يترائي من ظاهر كلامه هنا و بعض كلماته الاخرى فى ساير المواضع هو بعينه بدن البرزخى و اما البدن الدنيوى فيفسد و يرجع الى عناصره فيصير حكمه حكم العناصر كما كان قبل صيرورته بدنا فلا يتعلق النفس به بعد مفارقتها عنه اصلا انتهى كلامه و فى الاسفار بعد نقل كلام محيى الدين فى الباب الرابع و ثلثمأة من كتابه المسمى بفتوحات الملكية ما هو لفظه اقول يجب ان يعلم ان الكشف و البرهان شاهدان علي ان الجسم الذى حيواته ذاتيه ليس هذا الجسم الذى هو مادة مستحيلة كائنة فاسدة متبدلة الذات آنا فآنا و قد اوضحنا ذلك بالبراهين القطعية و الحجج السميعة الشرعية و باتفاق عظماء الفلاسفة و ائمة الحكمة من ان هذه الاجسام التى فى امكنة هذا العالم سماؤه و ارضه و ما بينهما كلها حادثة دائرة متجدده الكون كائنة فاسدة فى كل حين لا يبقى آنين و كلما كان كذلك كيف يكون حيوته ذاتية حيوة التسبيح و النطق انما الجسم الذى حيوته ذاتية هو جسم آخر اخروى له وجود ادراكى غير مفتقر الى مادة و موضوع انتهى موضع الحاجة من كلامه و قال س ره فى العرشية و اما مادة تكون الاجساد و تجسم الاعمال و تصور النيات فى الاخرة فليست الا النفس الانسانية و كما ان الهيولى هنا مادة تكون الاجسام و الصور المقدارية و هى لا مقدار لها فى ذاتها فكذلك النفس الادمية مادة تكون الموجودات المقدرة المصورة الاخروية و هي في ذاتها امر روحانى لا مقدار لها و قال ايضا فى الاسفار في ذيل دفع شبهات المنكرين للمعاد ما هو لفظه و لا تزاحم بين الاجساد فى نحو الوجود الاخروى لما ذكرنا ان الصورة هناك غير قائمة بالمواد الوضعية المقيدة بالجهات المكانية و انها ناشئة من تصورات نفسانية كما لا تزاحم في الصور الموجودة فى اذهاننا هيهنا لان لها نحوا آخر من الكون و قال (س ره) ايضا فى هذا المقام انه لا عبرة لخصوصية البدن و تشخصه و ان المعتبر فى الشخص المحشور جسميته ما آية جسميته كانت و ان البدن الاخروى ينشأ من النفس بحسب صفاتها و قال قدس سره ايضا فى مقام الرد على المتكلمين بورود شبهة التناسخ عليهم كما سنشير الى دفعه ما هو لفظه ثم اى تخصص و مناسبته بقى لاجزاء ترابية متفرقة من بين ساير الاجسام لبقاء ارتباط النفس بها و لو كان ارتباطا ضعيفا فان كل علاقة و ارتباط بين شيئين دون سائر الاشياء انما يتحقق بان يكون كل منهما انسب الاشياء الى الاخر و نحن نرى

ص: 95

كثيرا من ان المواد التى لها مزاج الحيوان و كيفية قريبة يكون بها يستحق المادة لفيضان صورة حيوانية فهي اولى بتعلق النفس اليها من تلك الاجزاء الرمادية لم يبق لها استحقاق قبول صورة جمادية فضلا عن النباتية فضلا عن الانسانية فضلا عن الزيدية و كل من له ادنى ادراك اذا رجع الى وجدانه يعلم يقينا ان لا التفات و لا اشتياق و لا استيناس للنفس بجسم من بين ساير الاجسام او باجزاء جسمية من بين ساير الاجزاء الابان له اولها كيفية محسوسة ملائمة او هيئة مناسبة قل لى ايها العاقل التامل اي تعلق و تعشق يكون للنفس باجزاء مبثوثة في الهواء او مغمورة في باطن الارض او الماء بحيث لا يتميز عند الحس و الخيال عن غيرها عن الاجزاء و ان لها تميز فى نفس الامر و فى امر اللّه لا يوجب الاختصاص لهذا الامر اصلا و ليست ايضا عند انحلال التركيب و فساد القوى البدنية قوة ذاكرة للنفس عندهم حتى يكون بقاء البدن الشخصية في الحافظة مخصصا لتعلق نفس بالاجزاء التي منها ركب البدن و بعد تسليم وجود الذكر و كونه مخصصا فهو انما يوجب تخصيص تعلق النفس بهذا البدن المعاد دون ساير الابدان لا لتعلق هذه النفس به دون نفس الاخرى و قال قدس سره فى العرشية فى رفع شبهات المنكرين للمعاد و ثالثها انه يلزم اعادة المعدوم و قد علمت انه غير لازم و اجيب في المشهور بان المادة باقية و الاعضاء الاصلية باقية و هذا فاسد لان المادة مبهمة غاية الابهام و حقيقة كل شيئي و تعينه بصورته لا بمادته و قال (ره) فيها ايضا فى مقام الرد علي بعض المتكلمين ان هذا القائل لم يتفطن بانه اذا فسد البدن لم يبق الاعضاء على مزاجها و اعتدالها و مدار الرابطة بين النفس و البدن بواسطة جهة الوحدة و الاعتدال و لم يتامل قليلا فى انه اى مقصود يحصل للنفس من التعلق بمواد فاسدة المزاج و التعلق الطبيعي و كل فعل لا يكون الا الغاية ذاتية طبيعية و قال (س ره) فيها ايضا فى مقام تحقيق امر المعاد بما هو مختاره و لا يقدح فى ذلك ان هذا البدن الدنيوي مضمحل فاسد مركب من الاضداد و الاخلاط الكثيفة العفينة و ان البدن الاخروى لاهل الجنة نورانى بان شريف حى لذاته غير قابل للفناء الى ان قال فقد علم ان هذا البدن محشور فى القيمة مع انه بحسب المادة غير هذا البدن و ان الشيئى بصورته هو ما هو لا بمادته و ان بقاء الموجود بشخصه لا ينافيه تبدل العوارض و نفس المادة من حيث خصوصها من العوارض و قال فى الاسفار و قد ثبت ان جميع ما يلحق النفس فى الاخرة هو ما ينشأ منها و النفوس الغير الكاملة علما و عملا او علما فقط اي نفوس السعداء المتوسطين و المنافقين فى العلم و العمل او الناقصين فى العلم او الاشقياء الناقصين فيهما و ان تجردوا عن المواد و الاجرام الدنياوية الطبيعية لكنها متعلقة بعد بالاشباح الاخروية التى هى في باب الالذاذ و الايلام اشدوا دوم من هذه الاجرام المستحيلة و قال فيها ايضا في مقام دفع شبهة التناسخ الابدان الاخروية ليس وجودها وجود استعدادي و لا تكونها بسبب استعدادات المواد و حركاتها بل تعلق الابدان لوازم تلك النفوس

ص: 96

كلزوم الظل لذى الظل حسب انها فائضة بمجرد ابداع الحق الاول بحسب الجهات الفاعلية من غير مشاركة القوابل و جهاتها الاستعدادية فكل جوهر نفسانى مفارق يلزم شبح مثالي ينشأ منه بحسب ملكاته و اخلاقه بلا مدخلية الاستعدادات و حركات المواد كما فى هذا العالم شيئا فشيئا و ليس وجود البدن الاخروي مقدما على وجود نفسه بل هما معا في الوجود من غير تخلل الجعل بينهما كمعية اللازم و الملزوم و الظل و الشخص لا يتقدم احدهما على الاخر و لم يحصل لاحدهما استعداد من الاخر لوجوده بل على سبيل التبعية و اللزوم فهكذا قياس الابدان الاخروية مع نفوسها المتصلة بها فان قلت نصوص القرآنية دالة على ان البدن الاخروى لكل انسان هو بعينه هذا البدن الدنياوى قلنا نعم و لكن من حيث الصورة لا من حيث المادة لانها ابدا فى التحول و الانتقال و التبدل و الزوال فالعبرة فى حشر بدن الانسان بقآؤه بعينه من حيث صورته و ذاته مع مادة مبهمة لا من حيث مادته معينة لتبدلها فى كل حين و قال فيها ايضا و اما الابدان الاخروية المناسبة لاخلاق النفوس فهى ليست مواد لتلك النفوس بل هى اشباح ظلية و قوالب مثالية وجودها للنفس كوجود الظل من ذي الظل اذ هى حاصلة من تلك النفوس بمجرد جهات فاعلية و حيثيات ايجابية فذلك الشيئى لا يكون مادة لها و لا بدنا كهذا البدن الذى يتعلق به النفس تعلق التدبير انتهى ما اردنا من نقل جملة كلماته قدس سره ملخصا و مستفاد از صريح كلمات منقوله او در مقام آنكه معاد در يوم معاد نفس ناطقه انسانيه است بابدان مثاليه اخرويه كه موجد و منشئى آن بدن همان نفس انسانيت عند البعث و آنكه اين بدن عنصرى دنيوى فاسد و زايل و ملحق باصل خود خواهد شد و اين قسم از حشر مخصوص بغير كاملين است و اما حشر كملين از عباد اللّه الصالحين كه نفوس قدسيه ايشان متصل شد بعقل فعال در مراتب معبود پس حشر ايشان بسوى عالم ملكوت و صور مفارقة الالهية و وجودات الانوار القيومية خواهد بود كه متحد خواهند بود بنفس كلى انسانى و محشورند بسوي حقسبحانه و تعالى قال قدس سره في الاسفار و اما الدعوي الثانية في حشر النفوس الناطقة الانسانية الى اللّه تعالى هذه النفوس الكاملة كما لا عقليا او ناقصة اما النفوس الكاملة فهى التى خرجت ذاتها من حد العقل بالقوة الي حد العقل بالفعل فكلما صارت النفس عقلا بالفعل انتقلت عن ذاتها و اتحدت بالفعل الذى هو كمالها فحشرت اليه و كلما كان محشورا الى العقل كان محشورا اليه تعالى لان المحشور الى المحشور الى شىء كان محشورا الى ذلك فالنفوس الكاملة محشورة اليه تعالى و هو المطلوب انتهى كلامه فما نقلناه من صريح كلماته فى المقام فيه غني و كفاية مما لم ننقل من عباراته المفصلة فلا يحتاج الى الاطناب و التطويل فى نقل كلماته قدس سره زيادة عن ذلك و ان مقصده فى باب المعاد في يوم المعاد مما لا يخفى على ذوى البصيرة و الافهام في المقام بل الاولى صرف عنان الكلام الى ما

ص: 97

يرد عليه من النقض و الابرام و اعلم انه قدس سره قد بنى ما اختاره فى المقام على قواعد و اصول سنذكرها فى المطلب الثانى من هذه المقالة و سنوضح لك عدم تماميتها فى اثبات هذا المقصد بعد فراغنا عما نحن بصدده فنقول بان هذا القول محجوج بامور اما اولا بجهت آنكه قائم نشد دليلى كه تمام باشد از براي اثبات اين مقصد نه از عقل و نه از شرع بلكه اين قول مبتنى بر اصول و قواعدى است كه تام الافاده نخواهد بود بر مدعي بلكه در هريك از آنها جهات كلاميست از نقض و ابرام چنانكه عنقريب ذكر خواهد شد و ثانيا بآنكه قول مذكور مستلزم نسبت ظلم است برب العباد و موجب ظلم است بر عباد و آن منافى با عدل حضرت پروردگار است چه تعذيب و عقوبت ابدان برزخيه اخرويه كه ابدا ملوث بلوث معصيت حضرت پروردگار نشده اند و بهيچوجه من الوجوه آلت و مركب نفس ناطقه انسانيه نشده بودند در عرصۀ دار تكليف دنياويه البته تعذيب و عقوبت نفس بآن ابدان معصومه ظلم و قبيح است و لا تزر وازرة وزر اخرى و اين نظير آنست كه كه تعذيب نمايد حقتعالى روح زيد را در نشاه آخرت ببدن عمرو و قبح اين مطلب و لزوم اصل ظلم مركوز در ذهن جميع عقلاست حتى كسانيكه منكر شرايع و مللند از ملاحده دهريه و امثال ايشان و از اين جهت بود كه ابن ابى العوجا معارضه نمود با حضرت صادق عليه السّلام در آيه شريفه كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و عرضكرد كه تبديل جلود بجلود ديگر و تعذيب جلود ديگر ظلم است و گناهى از او صادر نشده است فاجابه عليه السّلام و يحك هى هى و هى غيرها و ذلك كاللبنة التى كسرتها و صيرتها ترابا ثم ضربتها فى القالب انما هى ذلك و حدث تغير آخر و الاصل واحد و ثالثا آنكه قول بفساد و اضمحلال ابدان عنصريه دنيويه و عدم استحقاق آن مر ثواب و عقابرا در نشأه اخرويه و اختصاص تنعيم و تعذيب بابدان و اشباح برزخيۀ اخرويه منافى با لطف در تكاليف شرعيه الهيه است و آن باطل است جدا چنانكه سبق ذكر يافت در مقاله اولى بلكه جملۀ از حكماء اسلاميين نيز معترف بآن شده اند و عن جامع المقاصد ان الحكما و ان لم يثبتوا المعاد الجسماني و الثواب و العقاب المحسوسين فلم ينكروها غاية الانكار بل جعلوها من المكنات لا علي جواز اعادة المعدوم و جوزوا حمل الايات الواردة فيها على ظواهر هالان للتبشير و الانذار بثواب المطيع و عقاب العاصى تاكيد لذلك و موجب لازدياد النفع فيكون خيرا بالقياس الى الاكثرين و محقق لاهيجى در گوهر مراد فرموده است و اما تقرير مذهب محققين قائلين بمعاد جسمانى و روحانى جميعا آنست كه دليل عقل دلالت كرده است بر تجرد نفس ناطقه و بقاء او بعد از فنا و التذاذ نفس بكمالات علميه و ملكات عمليه كه لا محاله بموت بدن زايل نگردد بلكه بسبب خلوص از غواشى ماديه و عوارض بدنيه دريافت آن تمام و التذاد بر دوام گردد همچنين بر تألم نفس از جهالات

ص: 98

و رذايل كه اضداد كمالات علميه و ملكات فاضله مذكوره اند و دليل سمع دلالت كرده بر بعث بدن و تعلق روح مفارقت كرده بسوي وي و ادخال وى در جنت كه دار لذت حسيه و نار كه آلام جسمانيه است و شك نيست كه اينمعنى يعنى اجتماع سعادت عقلي و حسى و همچنين جمع ميان آلام روحانى و جسمانى در باب وعد و وعيد ادخل خواهد بود و رابعا آنكه قول بعود ارواح بغير ابدان عنصريه دنيويه مخالف با ضرورت دين است چه آنكه ضرورت دين اقدس نبوى و شرع حضرت مصطفوي صلى اللّه عليه و آله و بناء ملت آن بزرگوار بر آنست كه در قيامت ارواح بشريه عود خواهد نمود بسوى ابدان و اجساد عنصريه ايشان بجهة حساب و مجازات و شرح اينمطلب سبق ذكر يافت در مقاله اولى بما لا مزيد عليه و خامسا آنكه قول مذكور مخالف با نصوص صريحه آيات و اخبار وارده در مقام است چون قوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ بَلىٰ قٰادِرِينَ عَلىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنٰانَهُ و قوله تعالى مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ و قوله تعالى جوابا لمنكري الحشر أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً ذٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ فقال تعالى قَدْ عَلِمْنٰا مٰا تَنْقُصُ اَلْأَرْضُ منهم حيث انه تعالى اشار بانكم تحشرون و ترجعون مع هذه الاجساد البالية مع علمنا ما اكلت الارض و نقصت منكم و نحن نجمعها مرة اخرى و امثال آن از آياتيكه مقدم شد ذكر آن و همچنين اخبار صريحه در مقام كه قابل تاويل نخواهند بود بلكه تاويل در آنها موجب تكذيب شرايع و كتب خواهد بود چنانكه سبق ذكر يافت شرح و تفصيل آن بما لا مزيد عليه بلكه احدي از حكما نيز جرئت ننموده اند بذكر تأويل آن نصوص در كلمات خودشان بلى در اسفار تأويل نمود جملۀ از ظواهر آياتيكه وارد در بابست كه منافى با مختار او نخواهد بود بنابرآن تأويل بعيد چنانكه در رد متكلمين كه استدلال نموده اند بظواهر جمله آيات كه ظاهر الدلاله اند بر اينكه معاد رد ارواح است بسوي اجساد عنصريه اصليه چون قوله تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ الى قوله تعالى ذٰلِكَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ اَلْمَوْتىٰ وَ أَنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ و چون قوله تعالى في سورة الطارق فَلْيَنْظُرِ اَلْإِنْسٰانُ مِمَّ خُلِقَ الى قوله إِنَّهُ عَلىٰ رَجْعِهِ لَقٰادِرٌ و قوله تعالي أَ فَرَأَيْتُمْ مٰا تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزّٰارِعُونَ و امثال آن از آيات فاجاب قدس سره عن هذه الايات بان الغرض الاصلى من الايات المعادية بيان دو مطلب شريفست يكى اثبات نشاه آخرت از براى انسان بجهة ثبوت الغاية لوجوده و حركة الفطرية و مقصود اثبات آنكه از براى اطوار و تحولات نطفۀ انسانيه يك غايت اخيره است كه از براى انسان توجه طبيعي است بجانب كمال و تقرب بمبدء فقال و كمال لايق محال انسانى كه مخلوق از اين مواد طبيعيه است متحقق نخواهد شد در اين عالم ادنى بلكه تحقق آن در عالم آخرتست كه مرجع عباد و غايت و منتهى امر انسانى است و چون استيفاء

ص: 99

نمود نفس ناطقه انسانيه همه مراتب و اطوار خلقيه را بحركت جوهريه فطريه از جماديه و نباتيه و حيوانيه و تمام نمود بحركت جوهريه خود وجود دنيوى حيواني را پس ناچار است از توجه نمودن او بجانب نشأه آخرت و آنكه خارج شود از قوه بسوي فعليه و از دنيا بسوى آخرت و رجوع نمايد بجانب حضرت اقدس احديت كه غاية الغايات و منتهي الاشواق و الحركات خواهد بود دويمى اثبات جهت فاعليت بانشا و تكوين كه اكثر ناس گمان نموده اند كه حدوث هر شيئى لابد است از ماده جسميه و طينت اصليه چه حصول الشيئى لا من اصل محال عندهم و از اين جهت منكر حدوث عالم ديگر بودند و جاهل باين معنى كه وجود و اكوان اخرويه بمجرد انشا و تكوين است نه تخليق از اصل و ماده پس حقتعالي در اين آيات بيان فرموده كه شان اصلى و مقتضى فاعليت در احوال آخرت بابداع و انشا و تكوين است الخ و ابداع و انشا از غير ماده انسب و اقرب بسوى علت و اهون از تركيب مواد و جمع اجزاء متفرقات است و قال س ره فى الاسفار فالغرض الاصلى من الايات المعادية يحوم حون بيان منهجين شريفين فى بيان المعاد و حشر النفوس و الاجساد احدهما اثبات ذلك من جهة المبدء الغائى و لزوم الغايات للطبايع الجوهرية الاصلية و ثانيهما اثباته من جهة المبدء الفاعلى فاذا نقول الايات التى ذكرت فيها النطفة و اطوارها الكمالية و تقلباتها من صورة انقص الى صورة و من حال الى حال فالغرض من ذكرها اثبات ان لهذه الاطوار و التحولات غاية اخيرة فللانسان توجه طبيعى نحو الكمال و دين الهي فطرى فى التقرب الى المبدء الفعال و الكمال اللايق بحال الانسان المخلوق اولا من هذه المواد الطبيعية و الاركان لا يوجد في هذا العالم الادنى بل في عالم الاخرة التى اليها الرجعى و فيها الغاية و المنتهى فبالضرورة اذا استوفي الانسان جميع مراتب الخلقية الواقعة فى حدود حركته الجوهرية الفطرية من الجمادية و النباتية و الحيوانية و بلغ اشده الصورى و ثم وجوده الدنيوى الحيواني فلا بدان يتوجه نحو النشاء الاخرة و يخرج من القوة الى الفعل و من الدنيا الى الاخرى ثم الى المولى و هو غاية الغايات و منتهى الاشواق و الحركات و هو المراد من قوله تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ الى قوله وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ و كذا غيره من الايات المذكوره فيها اطوار الخلقة و اكوان النطفة فان الغرض من الكل اثبات النشاة الاخرة من جهة ثبوت الغاية لوجوده و حركته الفطرية اقول حمل آيات مذكوره بمعنى مذكور علاوه از آنكه خلاف ظاهر آياتست تاويلى است كه مخالف است با نصوص وارده در تفسير اين آيات و تاويل مذكور كانه تفسير برأى است و فى الصافي عن المجالس و القمى عن الصادق عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى وَ أَنَّ اَللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ قال اذا اراد اللّه ان يبعث الخلق امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت الاوصال و نبتت اللحوم و اين هذا التفسير من حركة الجوهرية الفطرية و توجه الطبيعي الى المبدء الفعال و قال

ص: 100

س ره فى وجه الثانى و اما الايات التى يستدل فيها على اثبات الاخرة بخلق الاجرام العظيمة و الانواع الطبيعية فالغرض اثبات هذا المطلوب من جهة الفاعلية فان اكثر الناس يزعمون انه لا بد من حدوث شيئى من مادة جسمية لان حصول الشىء لا من اصل محال فينكرون حدوث عالم آخر و لم يعلموا ان وجود الاكوان الاخروية انما هو من باب الانشاء بمجرد الجهات الفاعلية لا من باب التخليق من اصل مادى فاللّه تعالى بينه على ان شانه الاصلي في الفاعلية هو الابداع و الانشاء لا التكوين و التخليق من مادة و كذلك خلق السموات و الارض و اصول الاكوان فان وجودها لم يخلق من مادة اخرى بل اوجدها على سنة الاختراع و الانشاء فالغرض من هذه الايات التى اشير فيها الى هذا المنهج ان ابداع الصور و انشاءها من غير مادة سابقة انسب و اقرب الى العلة الاولى و اهون عليها من تركيب المواد و جمع اجزائها و متفرقاتها اقول تأويل آيات مذكوره بمعنى مذكورا بعد از تأويل آيات سابقه است چه با قطع نظر از آنكه تأويل مذكور منافى است با نصوص ساير آيات و اخبار و مخالف است با تفاسير وارده در همين آيات ميگوئيم كه در اين آيات قراين لفظيه و عقليه است كه منافى با تأويل مذكور است و مانع است از ارتكاب چنين تأويل بعيد چه در اين آياتيكه حقتعالي ذكر ميفرمايد خلقت اجرام عظيمه را مانند احياء ارضين و خلق سموات و خلقت انواع طبيعيه و احياء نباتات اشاره بكيفيت احياء يوم بعث نيز مينمايد كه بنحو تكوين و تخليق از ماده است نه مجرد ابداع و انشاء صور بدون ماده و من الايات المذكورة قوله تعالى يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ اَلْمَيِّتَ مِنَ اَلْحَيِّ وَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا وَ كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ چه از واضحات آنكه اخراج حي از ميت و اخراج ميت از حى و احياء ارض بعد از اماته آن بنحو تخليق و تكوين از ماده عنصريه است و لفظ كذلك تخرجون بمنزله صريح است كه احياء در يوم نشور نيز بهمين مثابه است كه در نفوس و ارواح باجساد عنصريه كه بتركيب مواد و جمع اجزاء آن خواهد بود بعد از تفرق و من الايات المذكورة قوله تعالى وَ اَللّٰهُ اَلَّذِي أَرْسَلَ اَلرِّيٰاحَ فَتُثِيرُ سَحٰاباً فَسُقْنٰاهُ إِلىٰ بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنٰا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا كَذٰلِكَ اَلنُّشُورُ و من الايات المذكورة قوله تعالى وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ اَلْعَزِيزُ اَلْعَلِيمُ الى قوله تعالى وَ اَلَّذِي نَزَّلَ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنٰا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ و من الايات المذكورة قوله تعالى أَ فَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى اَلسَّمٰاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنٰاهٰا وَ زَيَّنّٰاهٰا وَ مٰا لَهٰا مِنْ فُرُوجٍ الى قوله وَ نَزَّلْنٰا مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً مُبٰارَكاً فَأَنْبَتْنٰا بِهِ جَنّٰاتٍ وَ حَبَّ اَلْحَصِيدِ الى قوله تعالى وَ أَحْيَيْنٰا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كذلك الخروج و تقريب الدلالة فيهما كالاية الاولى و من الايات قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اَللّٰهَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتىٰ بَلىٰ إِنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و من الايات المذكورة قوله تعالى وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنَّكَ تَرَى اَلْأَرْضَ خٰاشِعَةً فَإِذٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْهَا اَلْمٰاءَ اِهْتَزَّتْ

ص: 101

وَ رَبَتْ إِنَّ اَلَّذِي أَحْيٰاهٰا لَمُحْيِ اَلْمَوْتىٰ إِنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و امثال آن از آياتيكه حقتعالى ذكر فرموده خلقت اجرام عظيمه از ارضين و سموات و اصول كائنات را و تعقيب نمود بذكر احياء موتى و حشر اموات چه احيا و اماته خصوصا بنا بر قول بعدم جواز اعاده معدوم و قول ببقاء ارواح و عدم اماته آنها و بقاء آن ببقاء اللّه تعالى معنى از براى آن نخواهد بود مگر بتخليق و تكوين و جمع اجزاء چه آنكه ارواح و نفوس محياة و مبقات ببقاء اللّه تعالى ميباشند و احياء محيات تحصيل حاصل است و اشباح مثاليۀ برزخيه بنا بر قول مذكور و تحققى از براي آن نيست تا صدق بيايد در حق او اماته اولا و احياء آن ثانيا چه حدوث آن در يوم بعث و نشور است و نفس انسانيه انشاء آن مينمايد بنابر قول مذكور فيدور الامر بين ان يقال اما ببطلان حشر الاجساد بالكلية و هو كما ترى و اما القول بما قامت به ضرورة الدين كما هو الحق و الصواب و سادسا آنكه قول مذكور مستلزم تناسخ است على ما اختاره من معنى التناسخ اگر چه صريح كلمات ايشان منع لزوم تناسخ است بنا بر قول مذكور و ميگويند كه دفع شبهه تناسخ منحصر است بطريقه مذكوره و لزوم آن بنابر قول متشرعه قال ره فى العرشية في مقام ذكر شبهات المنكرين للمعاد و ثاينها ان الاعادة لو كانت حقا يلزم التناسخ و اجيب فى المشهور بان هذا القسم من التناسخ ما جوزه الشرع و يسمى بالحشر و لم يتاملوا في ان طبيعته المحال لا يصير فردا منها ممكنا بتجويز الشارع و تبديل الاسم و محالية التناسخ امر مبرهن عليه اقول مراده ان التناسخ لو كان محالا يكون جميع افراده محالا و لا يصير فردا منها ممكنا فكيف يجوز الشرع الامر المحال و برهان محالية التناسخ لا يختص بفرددون فرد و تبديل الاسم غير مؤثر فى تجويز ما هو محال بان يقال منع الشارع ما يسمى تناسخا و جوز ما يسمى حشرا و ظاهر آنكه نسبت مذكور اصلي از براي او نباشد زيرا كه عبارتيكه موهم جواب مذكور است از كسى نقل نشده مگر عبارت شيخ بهائى عليه الرحمه حاكيا عن القوم و عبارت امام فخر رازى و عبارت ايشان افاده مذكور را نمينمايد بلكه ادل برخلاف آنست بلكه صريح در نفى تناسخ است و المحكى عن عبارة الشيخ قدس سره انه قد يتوهم ان القول بتعلق الارواح بعد مفارقة ابدانها العنصرية باشباح آخر كما دلت عليه الاحاديث قول بالتناسخ و هذا قول سخيف لان التناسخ الذي اطبق المسلمون على بطلانه هو تعلق الارواح بعد خراب اجسادها باجسام آخر فى هذا العالم اما عنصريته كما يزعم بعضهم و يقسمه الى النسخ و المسخ و الرسخ او فلكيته ابتداء او بعد ترددها فى الابدان العنصرية على اختلاف آرائهم الواهية المفصلة فى محلها و اما القول بتعلقها فى عالم آخر بابدان مثالية مدة البرزخ الى ان يقوم قيامتها الكبرى فتعود الى ابدانها اولية باذن مبدعها اما بجمع اجزائها المتشتتة او بايجادها من كتم العدم كما انشاها اول مرة فليس من التناسخ فى شيئى و ان سميته تناسخا فلا

ص: 102

مشاحة اذا اختلف المسمى و ليس انكارنا على التناسخية و حكمنا بتكفيرهم بمجرد قولهم بانتقال الروح من بدن الى آخر فان المعاد الجسمانى كذلك بل يقولهم بقدم النفوس و ترددها فى اجسام هذا العالم و انكارهم معاد الجسمانى فى النشاة الاخروية و المحكى عن الفخر الرازي فى نهاية العقول ان المسلمين يقولون بحدوث الارواح و ردها الى الابدان لا في هذا العالم و التناسخية يقولون بقدمها وردها اليها فى هذا العالم و ينكرون الاخرة و الجنة و النار و انما كفر و امن اجل هذا الانكار انتهى كلامه و انت خبير بان كلام الشيخ صريح بان هذا ليس بتناسخ فى شيئى و ان اردت ان تسمى هذا باسم التناسخ فلا نزاع فى التسمية بعد اختلافهما فى المسمى و الحقيقة و اين هذا من التناسخ الذي جوزه المشهور و قال بان هذا تناسخ جوزه الشارع و اما عبارة فخر الرازى فلا دلالة فيها اصلا بان هذا تناسخ يجوز شرعا و بالجمله احدى از مسلمين تجويز تناسخ محال ننمودند در مقام چه تناسخرا قوم تعريف نموده اند بانه عبارة عن انتقال النفس من هذا البدن بعد فساده و اضمحلاله الى بدن مباين له و منفصل عنه في هذه النشاة من انسان او حيوان او نبات و التناسخ بهذا المعنى مع تلك القيود المعتبرة فيه مما اجمع المسلمون على بطلانه اما لقيام البرهان على استحالته كما عليه البعض و اما لقيام الاجماع و الضرورة على بطلانه كما عليه الاخرون و ذلك لعدم تمامية برهان العقل عندهم على استحالته عقلا و على هذا فلا يلزم اشكال التناسخ المحال على احد من المسلمين لا على المتشرعه و لا على الحكماء لان غير هذا ليس بتناسخ اصلا حتى يقال بانه محال و لا يؤثر تبديل الاسم فى تجويزه و اما على ما اختاره س ره من معنى التناسخ و اقام البرهان على محاليته فيرد عليه اشكال التناسخ دون المتشرعة بيان ذلك انه س ره لم ياخذ فى التناسخ وحدة النشاه بل قال فى تعريفه حاكيا عن بعض التناسخية انه انتقال النفوس الانسانية من ابدانهم الى ابدان الحيوانات المناسبة لها فى الاخلاق و الاعمال و لم يعتبر عنده خصوص هذه النشأة الدنيوية و علي هذا التعريف لا يلزم على المتشرعة فى باب المعاد شبهة التناسخ لانهم يقولون بان المعاد عبارة عن عود النفس الى هذا البدن العنصري الدنيوي لا الى بدن غير هذا البدن و ذلك بخلاف ما اختاره س ره فى باب المعاد بانه عبارة عن بعث النفوس الانسانية باشباح البرزخية المجردة من المواد الدنيوية و ان المعتبر فى المعاد هو مادة ما اية مادة كانت لا المواد الدنيوية الفاسدة الدائرة و على هذا يرد عليه بان هذا هو عين التناسخ المحال لانتقال النفوس الانسانية من ابدنهم الى ابدان الحيوانات المناسبة لها فى الاخلاق و الاعمال و لو فى النشاة الاخري باية مادة من المواد و دفع هذه الشبهة بان هذه الاشباح البرزخية المجردة عن المواد الدنيوية من لوازم النفس و تبعتها كوجود الظل من ذى الظل كما نقلنا من عباراته السابقة غير مفيد فى رفع هذه الشبهة لان تحقق تلك الاشباح بدون المواد انكار للحشر الجسمانى راسا و بطلانه مفروغ عنه

ص: 103

بل لا بد فى صدق حشر الجسمانى من اعتبار المواد و لو مادة ما اية كانت و هذه المواد مباينة للمواد الدنيوية و منفصلة عنها و دفع هذا بان هذه المواد المباينة عن الابدان الدنيوية من عوارض هذه الاشباح لان الشيئى بصورته هو هولا بمادته و ان بقاء الموجود بشخصه لا ينافيه تبدل العوارض و نفس المادة من حيث خصوصها من العوارض ممنوع لما سيجئى من عدم تمامية هذا الاصل و القاعدة و بالجملة فالظاهر ان ورود شبهة التناسخ عليه غير خفى

مطلب ثانى در بيان و تشريح قواعد و اصوليكه قول مذكور مبتني بر آنست
اشاره

كه بملاحظه آن قواعد و اصول بزعم قائلين اين قول مناصى نخواهد بود مگر باختيار قول مذكور در امر معاد فنقول انه س ره قد ابتنى ما اختاره فى المقام من امر المعاد على اصول

اصل اول آنكه قوام هر شخصى بصورت آن خواهد بود نه بمادۀ آن

و آنصورت عين ماهية و حقيقت و وجود شخص است فهو هو بصورته لا بمادته بلكه اگر فرض شود تجرد صورت شخص از مادۀ آن هر اينه باقي خواهد بود بذاته و نفسه و حاجت بسوي مواد بجهت قصور بعض صور است از تفرد بذات خود چون بعض ناقصين كه بدرجه كمال نرسيده باشند و اتصالى پيدا نكرده باشند بجاعل خود يا بعقل فقال و اما كملين كه بالغين باقصى درجه كمالند و اتصالى بعقل فعال و بمبادى عاليه پيدا كرده باشند ايشانرا حاجت بمواد راسا نخواهد بود و قال س ره فى العرشية الاصل الاول ان تقوم كل شخص بصورته لا بمادته و هى عين ماهيته و تمام حقيقة فهو هو بصورته لا بمادته حتى لو فرض تجرد صورته عن مادته لكان هو باقيا عند ذلك التجرد و انما الحاجة الى المادة لقصور بعض افراد الصور عن التفرد بذاته و قال س ره فى الاسفار كل مركب بصورته هو هولا بمادته فالسرير سرير بصورته لا بمادته و السيف سيف بحدته لا بحديده و الحيوان حيوان بنفسه لا بجسده و انما المادة حاملة قوة الشئي و امكانه حتى لو فرضت صورة المركب قائمة بلا مادة لكان الشئي بتمام حقيقته موجودة اقول يرد عليه اولا ان هذا الاصل لم يثبت اعتباره و لم يقم عليه برهان تطمئن به النفس و لقائل ان يقول ان تقوم كل شخص انما هو بمادته لا بصورته و ان الصورة من الاعراض فلا تحقق لها الا بالمواد او يقول ان تقوم كل شخص انما هو بمادته مع مثل صورته كما يشهد به الاعتبار و يدل عليه الاخبار و اما الاعتبار فلانا نجد من انفسنا بان الصور و الهيئات بمنزلة الصفات ربما يتغير الهيئات و الصور مع بقاء المواد بحالها كما هو الحال فى اطوار النطفة و تحولاتها من حال الى حال لان المادة العنصرية على حالها و لكن على تأمل فيه و كما فى عمل الصنايع من الصفر المذاب و الفضة المذابة حيث ان المادة واحدة فيعملها الصانع بهيئات مختلفة ثم يعودها الى حالها الاولية و لو كان تقومها بصورتها بمادتها للزوم عدم تحققها باختلاف صورها بعبارة اخرى صفر المذاب شيئى من الاشياء فنقول تقومها بماذا هل هو بمادته ام بصورته و الثانى خلاف الوجدان حيث ان الصانع جعله

ص: 104

بصورة القلم مثلا ثم بصورة اخرى ثم اعادها الى الصورة الاولى فالحس و الوجدان شاهدان بعدم بقاء الصورة مع بقاء المادة بحالها فلو كان تقوم الشيئى بصورته لا بمادته للزم ان يقال بفساد المادة و اعدامها بتغير الصورة و هو كما ترى نعم قد يتوهم ان الامر بالالعكس كما فى مثال السرير الا ان ذلك ممنوع ايضا حيث كان لقائل ان يقول ان السرير سرير بصورته مع مادته لعدم تحقق الصورة الا بالمادة و لم يثبت بطلان ذلك البرهان فالمانع يكفيه المنع و على المدعى اثباته و انى بالاثبات الا بدعوى الذوق و المكاشفة و هما غير ثابت لحجيته بل مفروغ البطلان فى مثل اثبات هذا الاصل العظيم الذى هو من اركان الدين و مخالف لضرورة الشرع المبين و ايضا نقول ان تقوم الشئى اما ان يكون بمادته او بصورته النوعية و فصوله الذاتية او باختلاف مراتب وجوده بالشدة و الضعف و الكمال و النقصان او بمادته مع عوارضه الشخصية و الكل باطل الا الاخير اما الاولان فلاشتراك جميع افراد الجنس و النوع فى ذلك فلا اختصاص لهما بفرد دون آخر و الثالث ممنوع كما سنذكره فى الاصل الثانى فتعين الاخير حيث انه يمكن ان يقال ان الشخص التشخص امر زايد على الماهية النوعية نسبة الى النوع كنسبة الفصل الى الجنس فيكون ذات شيئى مركبا عقليا من الجنس و الفصل و التشخص و كما يصير الجنس بدخول الفصل فيه نوعا متميزا من المشاركات الجنسية كذلك النوع يصير بدخول الشخص فيه ممتازا من المشاركات النوعية و اما الاخبار فلان قوله عليه الصلاة و السلام فى جواب ابن ابى العوجاء و غيره فى تفسير آية الشريفة (كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ ) من قوله صلوات اللّه و سلامه عليه و يحك هي هى و هى غيرها و ذلك كاللبنة التى كسرتها و صيرتها ترابا ثم ضربتها فى القالب انما هى ذلك و حدث تغير آخر و الاصل واحد يدل علي ان العبرة بالمادة و تقوم الشخص انما هو بالمادة و الهيئة و الصورة من العوارض و ثانيا ان مقتضى هذا الاصل و لازمه انكار حشر الجسمانى للكملين الذين بلغوا اقصى مدارج الكمال و اتصلوا بالعقل الفعال و عدم احتياجهم الى الابدان البرزخية لان الحاجة الي الابدان انما هو لعدم استقلالية نفوس الناقصة عن التفرد بذاتها و اما بعد استقلاليتها بذاته فلا يحتاج الى المادة و المدة كما هو صريح كلامه من قوله و انما الحاجة الى المادة لقصور بعض افراد الصور عن التفرد بذاته حتى لو فرض تجرد صورته عن مادته لكان هو بعينه باقيا عند ذلك التجرد بل حشر تلك النفوس الكاملة بمجرد عروض الموت الى اللّه سبحانه و تعالى و قد صرح بذلك فى الاسفار من قوله و اما الدعوى الثانية فى حشر النفوس الناطقة الانسانية الى اللّه تعالى هذا النفوس اما كاملة كما لا عقليا او ناقصة اما النفوس الكاملة فهى التى اخرجت ذاتها من حد العقل بالقوة الى حد العقل بالفعل فصارت النفوس عقلا بالفعل فكما صارت النفس عقلا بالفعل انتقلت ذاتها و اتحدت بالعقل الذى هو كمالها فحشرت اليه فكلما كان

ص: 105

محشورا الى العقل كان محشورا اليه تعالى المحشور الى شيئي كان محشورا الى ذلك الشىء فالنفوس الكاملة محشور اليه تعالى و هو المطلوب و قال فيها ايضا ان النفس تنتقل انتقالا جوهريا من طور الي طور الي ان قال فاذا كان الحال كذلك ثم اذا صارت عقلا بالفعل غير محتاجة الى البدن خارجة عن حد كونها عقلا بالقوة الى حد كونها عقلا بالفعل فصارت احد سكان عالم العقل كالصور المعقولة التى هى بعينها عاقلة لذاتها و اين صورة البدن العنصرى المادى و الصورة التى هى بذاتها معقولة بالفعل فهل ذلك الا بتقلبها فى الوجود و استحالتها فى الجوهرية و اشتدادها فى الكون و ترقيها من ادون المنازل الى اشرف المقامات و المعارج كما يشير اليه حكاية معراج النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و ترقيه الى كل مقام و استحالتها حتى بلغ المنتهى و راى من آيات ربه الكبرى اقول كلامه هذا مضافا الى كونه صريحا فيما اوردنا عليه من لزوم انكار حشر الجسمانى للنفوس الكاملين من الانبياء و المرسلين صريح في ان معراج النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ايضا كان من غير جسده اللطيف العنصري و قال ايضا فيها ان الحكماء الالهيين قد اثبتوا للطبايع حركة جبليه الى غايات ذاتية كما مر غير مرة و اثبتوا لكل ناقص ميلا او شوقا غريزيا الى كماله و كل ناقص اذا وصل الى كماله او بلغ اليه اتحد به و صار وجودا آخر و هذه الحركة الجبلية فى طبيعة هذا النوع الانسانى الى جانب القدس معلوم مشاهد لصاحب البصيرة فاذا بلغت النفس فى استكمالاتها و توجهاتها الى مقام العقل و تحولت عقلا محضا اتحدت بالعقل الفعال و صارت عقلا فعالا بل ما كانت عقلا منفعلا اى نفسا و خيالا فزالت عن المادة و سلبت عنها القوة و الامكان فصارت باقية ببقاء اللّه و مخلص كلامه ان هذه المرتبة المخصوصته بالكملين لا حاجة لنفوسهم المقدسة فى النشاة الاخرى الي بدن اصلا بل حشرهم الى اللّه سبحانه و تعالى و قد حصل ذلك لهم بالموت و اتحدوا بالعقل الفعال و على هذا فيرد عليه بان هذا مناف لما ثبت بضرورة الدين و دلت عليه الكتاب و السنة من حشر الانبياء و المرسلين و الملائكة المقربين و ائمة الدين فى يوم المعاد مع اممهم و اتباعهم و اشياعهم و ظالميهم للحساب و المجازات و قال تعالى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون و اشرقت الارض بنور ربّها و وضع الكتاب و جيئى بالنبيين و الشهداء و قضى بينهم بالحق و هم لا يظلمون و قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا و قوله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اَللّٰهُ اَلرُّسُلَ فَيَقُولُ مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ قٰالُوا لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّٰمُ اَلْغُيُوبِ و قوله فَلَنَسْئَلَنَّ اَلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَ لَنَسْئَلَنَّ اَلْمُرْسَلِينَ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَ مٰا كُنّٰا غٰائِبِينَ و قوله تعالى فَكَيْفَ إِذٰا جِئْنٰا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنٰا بِكَ عَلىٰ هٰؤُلاٰءِ شَهِيداً و قوله تعالى عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً و قوله تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ بل يلزم طى طومار الشفاعة و ما وعد اللّه سبحانه و تعالى للنبى و الائمة و ساير الانبياء و المرسلين من شفاعة الكبري و اعلم انى لا اقول بان القائل يقول

ص: 106

كذا و ينكر هذه الامور التى قامت بها ضرورة الدين بل اقول انه لازم هذا القول و لازم هذا الاصل المقرر في المقام فتبصر ان كنت من اهل البصيرة و اليقين

اصل ثانى آنكه تشخص شىء عبارت از نفس همان شىء و وجود خاص آنشىء است

چه در مجردات و چه در ماديات و عوارض مشخصۀ محسوسه از امارات و علايم وجود شخص است و از لوازمات خارج از حقيقت آن شيئى است نه از مقومات آن و جايز است تبدل آن عوارضات از شخصى بشخص ديگر و تبدل صنف آن بصنف ديگر بابقاء بوجود نفسى شخصى خود چنانكه مشاهده ميشود از حال زيد كه متبدل ميشود اوضاع او از كميات و كيفيات و ازمنه و امكنه و يا اين احوال زيد همان زيد است و قال قدس سره فى العرشية اصل الثانى ان تشخص الشىء عبارة عن نحو وجوده الخاص مجردا كان او ماديا و اما المسمى بالعوارض المشخصة و هى من امارات وجود الشخص و لوازمه لا من مقوماته و يجوز تبدلها شخصا الى شخص و صنفا الى صنف مع بقاء هذا الشخص بهويته العينية كما يشاهد من تبدل اوضاع زيد و كمياته و كيفياته و ايونه و اوقاته و زيد زيد بعينه و قال (س ره) في الاسفار ان هوية البدن و تشخصه ان يكونان بنفسه لا بجرمه فزيد زيد بنفسه لا بجسده و لاجل ذلك يستمر وجوده و تشخصه مادامت النفس باقية فيه و ان تبدلت اجزائه و تحولت لوازمه من اينه و كمه و كيفه و وضعه كما في طول عمره و قريب من ذلك كلامه فى مفاتيح الغيب اقول يرد عليه اولا تمامية هذا الاصل مبتن على تمامية اصل الاول من ان تقوم كل شخص بصورته لا بمادته و قد عرفت انه ممنوع باشد المنع و ان الصورة من الاعراض و لا تقوم لها الا بالمادة مع ساير ما ورود عليه من النقض و الابرام و ثانيا بان هذا الاصل له ايضا اذ نقول ان مختاره ان تشخص الشىء انما هو بصورته التى هى نفسه و بها تقومه كما تقدم فى اصل الاول من ان تقوم الشىء انما هو بصورته التى هى عين ماهيته و وجوده لا بجسمه و مادته فنقوله ان السرير مثلا شىء من الاشياء و لو فرضنا عدة سرير متخذه من مواد عديدة من العاج و الفضة و الحديد و الخشب على صورة واحدة بحيث لا تمايز بينها بحسب الصورة اصلا بل صدر من صانع واحد بهيئة واحدة بلا اختلاف في الشكل و الهيئة فتشخصها بماذا هل هي متميزة و متشخصة بموادها ام بهياتها فان قلت بالثانى فقد يكذبك الحس و الوجدان و ان قلت بالاول فيلزم تخريب الاصل الذى اصلت بان تشخص كل شىء بنفسه و صورته لا بجرمه و مادته و ان قلت بان تشخصاتها بالعوارض الخارجية من الاين و الكم و الكيف و الازمنة قلت فقد الزمت بما انكرت من انها من الامارات و العلايم فهى متبدلة مستحيلة آنا فانا فليس تشخص الشىء بتلك اللوازم المتبدلة الدائرة و ثالثا نقول ما ذا اريد من ان تشخص الشىء انما هو بنفسه و بصورته لا بمادته و لوازمه هل المراد به صورته النوعية او صورته الشخصية و على الاول يلزم عدم التمايز بين السرير المتخذ من

ص: 107

الخشب و بين الباب المتخذ منه لبقاء صورة نوعية الخشب فيها بحاله على حد السواء و على الثانى يلزم القول بان تمايزهما انما هو بالعلايم و اللوازم الخارجة عن ذاتها و هو كما ترى بل نقول كلية ان من الامور المقررة عند الكل ان الشيئى ما لم يتشخص لم يوجد فح تقول ان تشخص الشىء و تميزه عن افراد نوعه كتميز زيد عن ساير افراد نوعه و كذا تميز فرد من السواد عن ساير افراد نوعه اما بمادته فقط او بصورته او بهما معا او بنفس ذاته او بامور خارجة عن الذات من العوارض المشخصة و الاول باطل لاشتراك جميع افراد النوع في المواد الجسمية او العرضية و لا تمايز بينهما من هذه الجهة و كذا الثانى ان كان المراد الصورة النوعية و فصولها الذاتية و كذا الثالث لان وجود المجموع موجب لتشخص الانواع و تمايز نوع من نوع آخر كتمايز الانسان من الحيوان و السواد عن البياض و لا يحصل به تمايز افراد نوع واحد بعضها عن بعض و الرابع غير معقول و ان كان هو مراد صدر المتألهين حيث يقول ان تشخص الشىء انما هو بنفس الوجود الخاص بل الوجود و التشخص عنده شيء واحد و انما التفاوت بالاولية و الاقدمية و الشدة و الضعف و النقصان و الكمال و التفاوت و التمايز بين سواد الضعيف و الشديد و النقصان و الكمال اللذين هما عين وجودهما و هكذا و فيه مع ان مرجع هذا التفاوت الي الاختلاف فى الكيفيات و الكميات و الازمنة و الايون و كلها من عوارض الخارجية انا نفرض ظن تساوي فردين منه فى جميع مراتب المذكورة مع قطع النظر عن عوارضه الخارجية فنقول تشخصهما بماذا هل بوجودهما الخاص و المفروض تساويهما من جميع جهاتهما الذاتية فيلزم اما من وجودهما عدمهما لان الشىء ما لم يتشخص لم يوجد و اما من القول بكونهما شيئا واحدا و هو خلاف المفروض و لا بد من التمايز بينهما بامر ثالث فهو اما ذاتى لهما او عرضى و الثانى هو المطلوب و على الاول يلزملك القول بامور ثلاثة ذاتية فلا بد لك ان تقول بتمايزها و تشخصها بمميزين آخرين حتى يحصل بهما التمايز بين امور ثلاثة فنقل الكلام فيهما بعد فرض تساويهما مع الاولين فى الجهات المذكورة فيلزمك القول باربع مميزات آخر حتى يحصل بهما التمايز بين الخمسة و هكذا فاما يدور او يتسلسل او يلزمك القول بان التشخص قد يكون بعوارضه الخارجية و مشخصاته الاعتبارية و هو كر على ما فر و بهذا البرهان الساطع يقطع عرق الاصل المذكور بل يتحرم به كثير من قواعدهم الحكمية و بطلان القول بوحدة الوجود و هذا مما الهمنى اللّه بفضله العميم فتامل جدا و في التجريد و التشخص من الامور الاعتبارية اي امور زايدة عن المهية و قال ايضا و ما به التشخص فقد يكون نفس المهية اى بحيث يكون تشخصه عين ماهيته و وجوده كما فى الواجب تعالى فلا تتكثر و قد يستند الى المادة المتشخصة بالاعراض الخاصة الحالة فيها اى كما فى غيره تعالى من الممكنات و المحكي عن المواقف ان المراد بالتشخص الذى ادعينا وجوده هو مثل زيد و لا ريبة لعاقل فى وجوده

ص: 108

و ليس مفهومه مفهوم الانسان وحده قطعا اولا لصدق على عمر و انه زيد كما يصدق عليه انه انسان فاذن هو الانسان مع شىء آخر نسميه التشخص فذلك الشىء الاخر جزء زيد فيكون موجودا ثم قال ان النسبة المهية التشخص كنسبة الجنس الى الفصل فكما ان الجنس امر مبهم فى العقل يحتمل مهيات متعددة و لا يتعين لشىء منها الا بانضمام فصل اليه و هما متحدان جعلا و وجودا فى الخارج و يتميزان الا فى الذهن كذلك المهية النوعية يحتمل هويات لا يتعين لشيئى منها الا يتشخص ينضم اليها و هما متحدان فى الخارج ذاتا و جعلا و وجودا و متمايزان في الذهن فقط فليس فى الخارج موجود هو المهية الانسانية مثلا و موجود آخر هو التشخص حتى يتركب منهما فرد منها و الا لم يصح حمل المهية على افرادها بل ليس هناك الا موجود واحدا اعنى الهوية الشخصية الا ان العقل يفصلها الى المهية النوعية و التشخص كما يفصل المهية النوعية الى الجنس و الفصل انتهى

اصل ثالث قال قدس سره فى العرشية الاصل الثالث ان الوجود ما يجوز ان يشتد و يتقوى و ان الهوية الجوهرية مما يشتدو يتحرك فى جوهريته
اشاره

حركة متصلة على نعت الوحدة لا اتصالية و الواحد بالاتصال واحد بالوجود و التشخص و قال فى الاسفار فى بيان هذا الاصل ان الوجود مما يقبل الاشتداد و التضعيف يعنى انه يقبل الحركة الاشتدادية و ان الجوهر فى جوهريته اى وجوده الجوهري يقبل الاستحالة الذاتية و قد ثبت ان اجزاء الحركة الواحدة المتصلة و حدودها ليست موجودة بالفعل على نعت الامتياز بل الكل موجود بوجود واحد فليس شيئى من تلك الماهيات التى هى بازاء تلك المراتب الوجودية موجودة بالفعل بوجودها الخاص على وجه التفصل بل لها وجود اجمالى كما فى اجزاء الحد على ما اوضحنا سابقا و قال ره فى مفاتيح الغيب الاصل الثالث ان الشخص الواحد الجوهرى مما يجوز فيه الاشتداد الاتصالى من حد نوعى آخر كالسواد اذا اشتد و كلما بلغ الى درجة اشد و اقوى من الكون يكون هى اصل حقيقته و ما دونها من فروعه و لوازمه بل الوجود كما مر مرارا كلما كان اقوى كان اكثر حيطة بالمراتب و او فرسعة و ابسط جمعية للدرجات او لا ترى كيف يفعل الحيوان افاعيل الجماد و النبات مع ما يخصه كالاحساس و الارادة و يفعل الانسان افاعيلها جميعا مع النطق و العقل يفعل الكل بالانشاء و البارى يفيض على الكل ما يشاء و قال س ره فى العرشية فى مسئلة حدوث العالم و حركته الذاتية الوجودية اصل جميع الحركات فى الاعراض الاينية و الوضعية و الا ستحالات الكمية و الكيفية و بها يرتبط الحادث بالقديم لا بغيرها من الحركات العرضية لان تلك الطبيعة هويتها هوية التجدد و الانقضاء و الحدوث و الانصرام اقول اصل مذكور از اصول و قواعد عظيمه بلكه از اعظم قواعدى است كه مبنى عليه اكثر اصول حكميه است از معرفت مبدء و معاد و ربط حادث بقديم و كثيري از معارف ضروريه دين در نزد ايشان مبتنى بر فهم اين اصل و قاعده است و هو قدس سره متفرد

ص: 109

بهذا الاصل و يدعى بانه من افكاره التى ايده اللّه تعالى بذلك و جعله من مرموزات حكماء الاقدمين و ان لم ينل بمرادهم المتاخرين كالشيخ ابى على سينا و غيره من حكماء المتاخرين بل اكثر مطالبه س ره فى كتبه المولفة مبتن على هذا الاصل و اكثر كلماته وجودا و عدما يدور مدار هذا الاصل پس اولا لا بد و ناچاريم از ذكر مطالب و امورى بجهة فهم مراد و مقصد او از اين اصل مذكور و از ذكر شواهدى از نصوص كلمات او بجهة تبيين و توضيح مراد او ثم ننظر الى ما يرد عليه من النقض و الابرام فنقول هنا مطالب و امور مترتبه و هى كالسلسلة يحتاج تمامية بعضها الى بعض و تفتقر صحة بعضها الى بعض و متى فسد بعضها عقلا او شرعا فسد الجميع

مطلب اول آنكه حق سبحانه و تعالى احدى الذات و بسيط الحقيقة است

كه ذات مقدس او عين وجود او و وجود او عين ذات او و تمام صفات و كمال او عين ذات او و ذات مقدس او عين صفات كمال اوست بحيث لا يتطرق الى ذاته شائبة النقص و الامكان و هذا مما لا كلام فيه لاحد من اهل الايمان و الايقان و لكن قد حقق عند اساطين اهل الحكمة ان واجب الوجود هو صرف الوجود الذى لا يشويه العدم و ان الوجود هو الاصل فى الاشياء و هو حقيقة عينية واحدة بسيطة لا اختلاف بين افرادها لذاتها الا بالكمال و النقص و الشدة و الضعف و فى الاسفار فان للوجود حقيقة عندنا في كل موجود كما ان للسواد حقيقة في كل اسود لكن فى بعض الوجودات مخلوط بالنقايص و الاعدام و فى بعضها ليس كذلك و كما ان السوادات متفاوتة فى السوادية بعضها اقوى و اشد و بعضها اضعف و انقص كذلك الموجودات بل الوجودات متفاوتة فى الوجودية كمالا و نقصا و ايضا فى الاسفار ان واجب الوجود تمام الاشياء و كل الموجودات و اليه يرجع الامور كلها هذا من الغوامض الالهية التى يستصعب ادراكها لكن البرهان قائم على ان كل بسيط الحقيقة كل الاشياء الوجودية الا ما يتعلق بالنقايص و الاعدام و الواجب تعالى بسيط الحقيقة واحد من جميع الوجوه فهو كل الوجود كما ان كله الوجود و ايضا فى الاسفار انه قد يكون لحقيقة واحده انحاء من الوجود بعضها مادى و بعضها مجرد و بعضها ممكن و بعضها واجب كامل الوجود فانه حقيقة واحدة بعضها جوهر و بعضها عرض منها واجب و منها ممكن و ذلك لان هذه الصفات مما يقع الاشتراك فيها بحسب المعنى و المفهوم بين الواجب و الممكن و هى فى الواجب عين ذاته و ملخص كلامهم فى هذه المقام ان الوجود مشترك معنوى بين وجود الخاص الذى هو صرف الوجود المخصوص بواجب الوجود و بين وجود الممكن المشوب بالاعدام و النقايص و هو حقيقة واحدة و اختلاف بين افرادها ليس بحسب الجنس و الفصل بل الاختلاف بين افراده انما هو بالتشكيك بالكمال و النقص و الشدة و الضعف كاختلاف مراتب السواد في تنزلاته بالشدة و الضعف و هذه العبارات المحكية عنهم ظاهره فى هذا المعنى و لعله مبتنى على مسئلة وحدة الوجود بل الموجود كما فى الاسفار حيث قال و مما يجب ان يعلم ان

ص: 110

اثباتنا لمراتب الوجودات المتكثرة لا ينافى ما نحن بصدده من اثبات وحدة الوجود و الموجود ذاتا و حقيقة كما هو مذهب الاولياء و العرفاء من عظماء اهل الكشف و سنقيم برهان القطعى على ان الوجودات و ان تكثرت و تمايزت الا انها من مراتب تعينات الحق الاول و ظهورات نوره و شئونات ذاته لانها امور مستقلة و ذوات منفصلة اقول هذه الكلمات منهم فى الذات احدية عز اسمه و تعالى شأنه مما لا يسمن و لا يغنى من جوع بل بحد ظاهرها شبيهة بالالحاد نستجير باللّه منها الا ان يكون مرادهم معنى اخرا غير ما يستفاد من ظاهر كلماتهم الا ان هذا الاحتمال مناف لصريح كلماتهم فى هذا الباب و نحن معرضون عن التكلم فى هذا المقام لوجهين احدهما لما ورد من الاخبار الكثيرة من قولهم عليهم السلام اذا انتهى الكلام الى اللّه فامسكوا و قولهم عليهم السلام ان الى ربك المنتهى فاذا انتهى الكلام الى اللّه فامسكوا و فى بعض الروايات ان الناس لا يزال لهم النطق حتى يتكلموا فى اللّه فاذا سمعتم ذلك فقولوا لا اله الا اللّه و ثانيهما لان التكلم في المقام موجب لبعدنا عن مقصدنا الذى نحن بصدده و ذكرنا لهذا المطلب على سبيل الاجمال لمجرد كونه مقدمة لما سنريد من نقل كلماتهم المرتبطه باصل المقصود

مطلب ثانى آنكه اجناس عوالم بر سه قسم و باعتبارى چنانكه ظاهر خواهد شد بر چهار قسم است

ادناي آن عوالم عالم صور طبيعت و مواد كائنه فاسده است و اوسط آن عالم صور ادراكيه حسيه مجرده از ماده است كه عالم افلاك است و اعلاي آن عالم صور عقليه كه مثل الهيه است كه از او تعبير مينمايند بمثل افلاطونيه و بمظاهر اسماء اللّه تعالي و بعقول مفارقه كه آنها در نزد هولاء اهل الكشف و الشهود روحانية الذات و واقع در صقع ربوبيه اند و غير مفارق از ذات احديه اند و آنها صور علم اللّه سبحانه و تعالى و متحد و منغمس در بحر احديت اند و فى العرشية و اما المفارقات المحصنه و الصور المجردة نفيها كلام آخر يعرفه الموحدون المكاشفون من ان لا وجود لها بحسب انفسها و ذواتها مطموسة منغمسة فى بحر الاحدية و هى صور ما فى علم اللّه تعالى و حجب الالهية و سرادقات عظمته و لو لم تكن هذه الحجب النورية لاحترقت سبحات وجهه كل ما فى السموات و الارضين فله سبحانه سنون الهية و مراتب نورية ليست هى من افراد العالم و لا من جملة ما سوى اللّه لانها صور ما فى القضاء و الغاياء الربوبى و تلك الصور هم المهيمون الذين لم ينظروا فى ذواتهم قط لفنائهم عن ذواتهم و اندكاك جبل انياتهم مع كونهم اشعة و اضواء عقلية للنور الاول باقية ببقائه لا بابقائه انتهى و قال في مفاتيح الغيب المشهد الثالث فى اول العوالم و هو عالم الامر و عالم العقول الصرفة فاول العوالم عالم العقل فاول باب انفتخ منه ما هو في غاية العظمة و الجلال و الاشراق لا يمكن فى الممكنات اشرف منه و اعظم بل لا امكان له فى نفس الامر لانه احتجب ظلمة امكانه تحت سطوع النور الاول و اختفى ظل ماهيته تحت ضياء الكبرياء و هو اول الصوادر كانه شمس عالم العقول و قال فى الاسفار فاذا نظرت فى الموجودات و

ص: 111

درجاتها فى الوجود و تاملتها وجدتها اما كاملة من كل وجه في نفس الامر او ناقصة بوجه من الوجوه و الكامل من كل وجه اما يكون كماله بنفسه مع قطع النظر عما هو وراءه حتى يكون نفسه و ورائه شيئا واحدا من غير تغاير لا في الذات و لا في الاعتبار او يكون كماله لما ورائه فالاول هو الواجب الوجود و الثانى هو الذوات فهذا النمط من الموجود الكامل بقسميه غير منفك عن العشق و العشق عين ذاته تعالى اما الواجب تعالى فهو عاشق لذاته فحسب معشوق لذاته و لما سوى ذاته و اما الذوات العقلية فعاشقة له لا لذواتهم الا من حيث كونها آثار آله تعالى فعشق ذواتهم لذواتهم مستهلك فى عشقهم للاول كما ان نور وجودهم مضمحل مستهلك تحت نور الاحدية فبا لحقيقة هناك عشق واحد متصل ذو مراتب بعضها محيط بالبعض و اللّه من ورائهم محيط و فى الاسفار ان لفظ الوجود يطلق بالاشتراك على معان منها ذات الشيئى و حقيقته و هو الذى يطرد العدم و ينافيه و الوجود بهذا المعنى يطلق عند الحكماء على الواجب تعالى و منها المعنى المصدرى الذهنى فقد تبين بهذا المعنى لا يطلق احد من العقلاء على ذات اصلا فضلا عن اطلاقه على ذاته تعالى الذى هو اصل الذوات و مبدء الحقايق و الوجودات و هذا المعنى من الوجود يقال له الكون النسبى و منها الوجود المطلق و كثيرا ما يطلق الشيخ و تلميذه الوجود المطلق على الوجود المنبسط الذى يسمى عندهم بالظل و الهبا و مرتبة الجمعية لا المرتبة الوجبية و قال ايضا فى الاسفار اول ما نشا من الوجود الواجبى الذي لا وصف له و لا نعت له الا صريح ذاته هو الموجود المنبسط الذى يقال له الغماء و مرتبة الجمع و حقيقة الحقايق و حضرت احدية الجمع و قد يسمى بحضرت الواحدية كما قد يسمى الوجود الحق باعتبار اضافته السماء فى العقل و الى الممكنات فى الخارج مرتبة الواحدية الى ان قال فالمناسبة بين الحق و الخلق انما تبثت بهذا الاعتبار الى ان قال فسبحان من ربط الوحدة بالوحدة و الكثرة بالكثرة و الا لم يكن بين المؤثر و المتاثر مناسبة و هو ينافى التاثير و الايجاد و قال ايضا فى الاسفار ان للحق تجليا واحدا على الاشياء و ظهورا واحدا على الممكنات و هذا الظهور على الاشياء بعينه ظهوره الثانى على نفسه من مرتبة الافعال فانه سبحانه لغايت تماميته و فرط كمال فضل ذاته من ذاته و فاض ذاته لكونه فوق التمام من ذاته و هذا الظهور الثانوى لذاته على نفسه لا يمكن ان يكون مثل ظهوره الاولى لا لاستحالة المثلين و امتناع كون التابع في مرتبة المتبوع فى الكمال الوجودى فلا محالة نشات من هذا الظهور الثانوي الذي هو نزول الوجود الواجبى بعبارة و الافاضة بعبارة اخرى و العلية و التاثير بلسان آخر و المحبة الافعالية عند اهل الذوق و التجلى على الغير عند بعض الكثرة و التعدد حسب تكثر الاسماء و الصفات فى نحو العلم الاجمالى المقدس فظهرت الذات الاحدية و الحقيقة الواجبية فى كل واحدة من مرائى الماهيات بحسبه لا ان لها بحسب ذاتها ظهورات متنوعه و تجليات متعددة كما توهم

ص: 112

بعض و الا يلزم انثلام الوحدة الحقه و قال ايضا فى الاسفار اول ما بر زمن ذاته و نشا هو جوهر قدسي فى غاية النور و الضياء و السنا بعد الاول تعالى و نشا بتوسط جوهر اخرى قدسية مترتبة فى الشرف و الكمال و شدة النورية على حسب ترتبها فى القرب منه تعالى ثم حصلت منها بواسطه جهات فقرها و نقصها فى الوجود موجودات نفسانية و اخرى طبيعيه و هى النفوس السماوية و الاجرام الفلكية و ما معها من العناصر و المركبات و هذه كلها سجددة الوجود زمانية و اما تلك الجواهر و الانوار القاهرة فهى مقدسة عن الزمان منزهة عن التجدد و الحدثان بل كلها مع تفاوت مراتبها في الشرف و النورية كانت لشدة اتصال بعضها ببعض كانها موجود واحد و قال ايضا علمه تعالى بالاشياء فى مرتبة ذاته علما مقدسا عن شوب الامكان و التركيب فهى عبارة عن وجوده تعالى و هى علم بسيط واجب لذاته قائم بذاته خلاق للعلوم التفصيلة العقلية و النفسية علي انها عنه لا على انها فيه و اما القضاء عندنا صور علمية لازمة لذاته بلا جعل و ناثر و تاثر و ليست من اجزاء العالم اذ ليست لها حيثية عدمية و لا امكانات واقعية فالقضاء الربانية و هى صور علم اللّه و قال ايضا اعلم ان المراد بالحجب النورية هى العقول المجردة المرتبة فى الوجود المتفاوتة فى النورية و هي مع ذلك انوار خالصة لا يشوبها ظلمة العدم لانها ليست بزمانية بخلاف غيرها كالنفوس و الطبايع لانها زمانية و لكن كلها من مراتب علم اللّه التفصيلة الي ان قال فيتجلى الحق سبحانه و تعالى بنفسه لنفسه بانوار السبحات الوجهية فظهرت الارواح المهمية فى الغيب المستور الذي لا يمكن كشفه لاحد و انما يقال لهم المهيمون لان كل واحد منهم لا يعرف ان ثمة موجودا غير الحق لفنائه بالحق فى الحق ثم اوجد الحق دون هولاء الارواح فتجلى اخر ليس الاول و بالجملة اول ما اوجد اللّه تعالى من عالم العقول القادسة جوهرا بسيطا كليا و مع بساطته هو جميع كما ان فلك الافلاك عند بعض عبارة عن مجموع الافلاك و هو الحق عندنا و قال ايضا ان ذاته جلت كبرياؤه فى غاية الكمال فاول ما يصدر و يترتب عليه يجب ان تكون اشرف الموجودات التى يصفو عن شوب عدم و نقض فيجب ان يكون من جنس العقول دون النفوس لانها مشوبة بالنقص و العدم من جهتين و لا يصح ايضا ان يكون من جنس الطبايع و الصور المقارنة للمواد لان فيها دخول العدم و النفس من جهات فاذن اول ما يوجد بعد الذات الاحدية من كل وجه موجود واحد مستقل الذات و الفعل جميعا فلا يكون الا عقلا محضا انتهى ما اوردنا من نقل كلامه فى هذا المقام و ملخص بيانات با كثرت تكرار اينكلمات در اكثر كتب مؤلفۀ او خصوصا در علم بارى تعالى و در باب اراده بارى تعالى و در باب علت و معلول آنستكه اعتقاد بآنكه حقسبحانه و تعالى بسيط الذات و احدى المعنى و صرف وجود و فوق تمام كه علم او عين ذات او و ذات او عين علم او است و ارادۀ او عين ذات او كه منزه از جهة نقص و شايبۀ امكان و مبرا از جهت حدوث و تغير و انفعال و محل حوادث و بقاء

ص: 113

مراتب توحيد و عدم انثلام امور مذكوره محتاج بدقيقه غامضه ايست كه لا يدركها الا الخالصين من اهل الحكمه و آن مرموز در نزد اقدميين از حكما و مشايخ عرفا بود كه اكثر قوم غافل از آن بودند و اگر دقيقه غامضه نباشد هر آينه ممكن نخواهد بود تحفظ شيئى از مراتب توحيد و آن دقيقه غامضه التفات بعالم عقول قادسه و تصديق بوجود مفارقات محضه كه مرتبه تنزل وجود واجبى است و مرتبۀ ظهور احديت است كه مسمى بوجود مطلق منبسط است و مقام جمع الجمع و مرتبه و احديت حضرت احديت است كه سريان وجود از ذات واجب تعالى بواسطه آنعقول قادسه است كه مندمج در ذات حق و مطموس در بحر احديت است و لازم غير مفارق از ذات است و بيان اين مطلب اسنى آنكه علم تعالى بذات خود و بما سواي ذات خود همان تعقل ذات واجبست بذات خود كه آن علت ايجاد و آن عين اراده ذات است كه عنايت باريتعالى است بما سواي خود از افاضات و دوام فيض و تعقل اين امور ممكن نخواهد بود مگر بتجلي ذات واجب بذاته و تعقله كه آن اول صوادر و يكى از مراتب وجود و مرتبه ظهور وجود است و آن اول ما برز و نشأ من الوجود است كه باو تسريه ميشود وجود از واجب الوجود بما سواى خود و اين مرتبه از وجود مسمى است در نزد حكماء اقدميين بعقول قادسه و مفارقات محضه كه آنها بمنزله ظل وجود و لازم غيرمفارق از ذات مقدس و معلول ذات اقدس واجب الوجودند و فرقى با ذات واجب ندارند الا از جهاتى يكى آنكه ذات اقدس واجب اتم و فوق تمام است و اين عقول قادسه كه مظاهر وجود ذاتند تمام و فعل صرف و منزه و مبرائند از جهت قوه كه جهت نقص در ساير موجوداتست و دويمى آنكه مرتبه عقول قادسه مرتبه معلول است و تقدم ذات اقدس واجب بر او بمجرد عليت است و البته هر معلولى در مرتبه علت خود نخواهد بود و تقدم و تأخر بين آن دو بحسب ذات است نه بحسب وجود واقعى چه فرض مفارقت عقول قادسه با وجود واجب تعالى غير معقول با فرض آنكه علم او بما سواي او عين ذات او و بتعقل ذات او است سيمى آنكه وجود عقول قادسه وجود ظلى و مرتبۀ از مراتب تنزل وجود خالص است كه از آنها تعبير ميشود بوجود مطلق منبسط كه با واجب واجبست و با ممكن ممكن و لا تعين صرف است كه مجتمع با همه تعيناتست و مقام او مقام جمع الجمع و صور علم تفصيلى ذات واجبست و چون علم واجب بما سواى ذات عين تعقل ذات واجب جل كبرياؤه است فلهذا جايز است در نزد ايشان كه گفته شود كه واجب الوجود كل اشياء و همه اشياست و فى الاسفار الواجب تعالى هو المبدء الفياض لجميع الحقايق و الماهيات فيجب ان يكون ذاته تعالى مع بساطته جميع الاشياء و قال فيها ايضا في مقام تعداد العوالم احدها تام الوجود و المعلومية و هى العقول و المعقولات بالفعل و لشدة وجودها و نوريتها و صفائها بريئة عن الاجسام و الاشباح و الاعداد و هي مع كثرتها و وفورها

ص: 114

يوجد بوجود واحد جمعى لا مباينة بين حقايقها اذ كلها مستغرقة في بحار الالهية و بالجمله عالم ربوبى از اعظم عوالم وجوديه است و لولاه لم يمكن لاحد تحفظ شيئى من مراتب التوحيد و لم يصح افاضة الخير و الجود من المبدء الفياض الى شىء من الموجودات و فى الاسفار فبالضروره يجب ان يكون اقرب الاشياء منه ذاتا واحدة بسيطة متبرئة عن ملابسته العدم الخارجى و القوة الاستدادية مستغنية في ذاته و فعله عن غير مبدعه و قيومه ليصح ان يكون واسطة في افاضة الخير و الجود من المعطى الحق على ما عداه من المخلوقات و رشح الفيض الدائم علي ساير المجعولات فهو لا محالة امر عقلى و جوهر قدسى لانتفاء هذا النعوت من الجسم و اين وجودات نورانيه و صور الهيه از امور اعتباريه و مجرد فرض و تقدير و مجرد ذكر علمى نخواهد بود بلكه وجودات بسيطه متفارقة المراتبند و في الاسفار لعلك لو تاملت فيما تلوناه حق التامل من كيفية وجود الصور الالهية و انها ليست موجودات ذهنية و لا اعراض خارجية بل هى وجودات بسيطة متفاوتة لا يعتريها امكان و من كيفية لزومها له لا على وجه العروض و لا على وجه الصدور بل على ضرب آخر غيرهما لعلمت لو كنت نقى الذهن ان تلك الصور الالهية ليست من جمله العالم و بما سوى اللّه تعالى و ليس وجودها وجودا مباينا لوجود الحق سبحانه و لا هى موجودات بنفسها لنفسها بل انما هى من مراتب الالهية و مقامات الربوبية و هى موجودة بوجود واحد باقية ببقآء احد و العالم انما هو ما سواه بلكه اين صور علميه واقع در صقع ربوبيت اند و محسوب از اجزاء عالم حادثه نخواهد بود بلكه اين صور الهيه از لوازم ذات حق جل ذكره و ظل وجودند كه جهت جعل و تاثير در آنها راه ندارد و فى الاسفار و قد علمت فيما سبق ان علمه تعالى تلك الصور القائمة بذاته تعالى عين ايجاد لها و ان العلم اذا كان عين الايجاد و المعلوم عين الموجود المعلوم لم يحتج في صدوره عن الفاعل بعلم و ارادة و مشية الى علم سابق فالحق عندنا فى هذا المنهج ان لا جعل و لا تاثير في حصول مثل هذه الصور لانها من اللوازم و لا تأثير للملزوم بالقياس الى لوازمه فان كون الذات ذاتا بعينه كونها ذات هذا اللوازم و بالجمله وجود اين عالم قدس و كونه واسطة بين الحق و الخلق از امور واضحه مبرهنه است در نزد صدر المتالهين و من تبعه كما آنكه ربط حادث بقديم در سلسله صعود بحركت جوهريه است كما سيجيى ذكرها كذلك ربط القديم بالحادث باين عقول قادسه و صور الهيه است و ان كنت من اهل الدراية و البصيرة او لك اطلاع بمطالبه و كلماته المكررة في مؤلفاته بعباراته المختلفة لكفاك ما نقلناه من كلماته فى هذا المقام و لعلمت اني ما قصرت فى تبين مراده من كلماته الصريحة بل ما نقلناه من كلماته فى هذا المقام من لباب اسراره و سلالة مقاصده لم تصرفها من كلماته الا بعد طول زمان مع شده تعب فى الطلب و اذا علمت ذلك فنقول ان هنا مزال الاقدام و مورد الاخطار و مهلكة الافكار چه آنكه بضرورت عقل و شرع ثابت و محقق است

ص: 115

كه علم حقسبحانه و تعالى عين و ذات اقدس او و ذات مقدس او عين علم بذات واجب و علم بما سواي ذات او است و علم حضرت باري نيز علم حضوريست پس جماعتى ملاحظه نموده اند كه علم ذات بما سواى ذات بعلم حضوري مستلزم حضور اشياء و وجود اشياست در صقع ربوبيه و اتحاد آن اشياء با ذات مقدس واجب و گمان نموده اند كه اينمعنى موجب تغيير ذات واجب و وقوع آن در محل حوادث و انفعال و تغيير است كه از لوازم حوادثات امكانيه كه لازم ذاتى ممكنست و اين معنى موجب انثلام توحيد است و از اينجهت انكار نموده اند علم قبل از ايجاد را و قالوا بان اللّه سبحانه و تعالى عالم بذاته فقط و لا يعلم بما سواه قبل ايجاده كما ذهب اليه رئيس الكشفية و قد استوفينا الكلام معه فى المجلد الاول من هذا الكتاب فى مبحث العلم بما لا مزيد عليه فضلوا و اضلوا كثيرا و اما هولاء المحققين و المدققين من اهل الحكمة اگرچه محافظت نموده اند اين مرحله از توحيد را و گمان نموده اند كه تحفظ مراتب توحيد ممكن نخواهد بود الا بما سبق اليه افكار هم مما نقلناه آنفا من كلماتهم و قالوا بانها من مرموزات حكماء الاقدمين و لم يصل الى كنه هذا المطلب الاسنى الا الاوحدي من اهل الحكمة بانضمام المكاشفات الحاصلة لهم بالمجاهدات الحقة و الرياضات الصادقة و لكنهم قد حفظوا شيئا و غابت عنهم الاشياء و كانهم بنوا قصرا و هدموا مصرا و سلوك در مراتب توحيد از براى اهل ايمان و يقين و سالكين مسلك رسول مبين و ائمة دين صلوات اللّه عليهم اجمعين بر غير نهج مذكور و مخالف با مسلك مزبور است و در علم الهي بلكه در ساير صفات ذات واجبى عقلرا راهي بكيفيت آن و وجه آن و لم آن نخواهد بود چه صفات كماليه او عين ذات اوست و چنانكه ذات غيبت او مجهول الكنه و معرا از كيفيت و مبرا از لم و بم و نحو آنست فكذلك صفات كماليه او و درك اينمطالب خارج از حيطه عقول و بر حد امتناع است و بمكاشفات و رياضات و مستحسنات و تخيلات از براهين و بتقليد حكماء اقدمين اصلاح اين امور نخواهد شد و ممتنع ممكن نخواهد شد و مع ذلك نقول ان هذا المسلك باطل باطل بالعقل و النقل اما عقلا فلوجوه اولا آنكه قول بصور الهيه و عقول قادسه على ما هو صريح كلماته من انها غير مفارقة عن الذات بل من لوازم الذات بحيث لا يحتاج الى جعل و تاثير مستلزم لتعدد القدماء و قد ثبت بالعقل و النّقل بطلانه و انه لا قديم سوى اللّه سبحانه و تعالى و تلك الصور الالهية الغير المنفاكة عن ذات الواجب عن ذكره و ان كانت خارجة عن عوالم الحسية او عن بعض مراتب العقلية الا انها خارجة عن الذات الواجبية جلت كبرياؤه و معدودة من الامكانات و ان قلنا من اشرف الممكنات لكنها ليست فى مرتبة ذات الواجب تعالى و الالزم كون تلك الصور الالهية اله العالم و موجده و لم يمكن التفوه بذلك لاحد من المسلمين فان قلت نمنع لزوم تعدد القدماء لان تلك الصور الالهية معلولة لذات الواجب تعالى

ص: 116

و ذاته سبحانه و تعالي علة لها فرتبة المعلول متأخرة عن ذات العلة رتبة بل المعتبر فى الحدوث الذاتى خصوصا فى العلة و المعلول هو مجرد تقوم المعلول بوجود العلة و عدم استغنائه بنفسه و افتقاره و الحدوث بهذا المعنى ثابت فى الصور الالهية بالنسبة الى الذات الواجبية جلت كبرياؤه فلا يلزم محذور تعدد القدماء قلت ايراد مذكور مبتنى است بر تشريح محل نزاع در مسئله قدم و حدوث بين مسلمين و غيرهم فنقول قاطبه اهل حق از جميع ارباب مذاهب از مسلمين و غيرآن متفق القول و متفق الكلمه اند كه عالم كه ما سواي ذات حضرت واجب تعالى جل كبرياؤه است كائن بعد ان لم يكن است كه حقتعالى ايجاد و احداث و اختراع و ابداع و جعل نموده است همه اشيا و آنچه را كه شيئيت و موجوديت بر آن صدق آيد بعد از آنكه موجود در خارج نبودند به تعديت حقيقيه كه از براى اشياء ابتداء و اوليت در وجود است بعد از عدم حقيقى نه عدم فرضى و تقديرى كه هؤلاء المحققين از حكما قائلند و ازليت و قدم حقيقى مخصوص بذات باري تعالى جل شأنه و عظم كبرياؤه خواهد بود و ماسواي از كتم عدم حقييقى بجعل و ايجاد و اختراع موجود شده اند و بخلعت وجود بعد از عدم مفتخر گرديده اند بافاضات حضرت احديت جل شانه و يكفيك فيما ذكرنا من تحرير محل نزاع ما حكى عن السيد الداماد استاد صدر المتالهين عن قبساته حيث قال ان العالم محدث مخلوق له اول احدثه البارى تعالى و ابدعه بعد ان لم يكن و عليه اجماع الانبيآء و الاوصياء و صححه المحقق الطوسى قدس سره بان مذهب اهل الحق من الملل كلها و حكى ايضا عن السيد الداماد قدس سره بان من النقل الذايع الصحيح المتواتر ان مذهب افلاطون و الستة الباقين من الاساطين و غيرهم من القدماء على حدوث عالمى الامر و الخلق خلافا لارسطو و تلامذه على قدمه و قال ايض س ره بان هذا القول نوع من الشرك و الالحاد و المحكي عن المحقق الطوسى ره فى الفصول ان القول بان العالم ليس له ابتداء فى الوجود كما عليه بعض الفلسفى واضح الفساد و البطلان فلا يحتاج الى التطويل و مناظرات علماء الاماميه رضوان اللّه عليهم قديما و حديثا كالشيخ المفيد و السيد المرتضى و الشيخ الطوسى و شيخ المحقق ابو الفتح و نظرائهم في الرد على ابى هاشم و اتباعه في هذه المسئلة معروف لا يحتاج الى التطويل و الاطناب و هكذا كلمات علامه الحلي قدس سره فى جواب سيد المهنا و بياناته فى كتاب الياقوت فى هذه المسئلة و انكاره للقول بقدم شيئى من العالم و ان الفرق بين اهل الحق و غيرهم بل الميزان فى الكفر و الاسلام هو القول بحدوث العالم بالمعنى المذكور و عدمه و قال علامة المجلسى ره فى السماء و العالم اعلم انه لا خلاف بين المسلمين بل جميع ارباب الملل فى ان ما سوي الرب سبحانه و تعالى كله حادث بمعنى ان لوجوده ابتداء بل عد من ضروريات الدين و بعد از معلوميت و تحقق محل نزاع در معنى قدم و حدوث فلا مجال للقول بكفاية الحدوث الذاتى فى المنع عن لزوم

ص: 117

تعدد القدماء بل القول و الاعتقاد بكفايته اعتراف و تصديق باللزوم باطنا و المنع عن لزومه ظاهرا و هو كما ترى تقية منهم لاهل الشرايع و الملل كما لا يخفى على اهل البصرة و الحجى و ثانيا ان القول بالصور الالهية و العقول القادسة و انها من لوازم الغير المنفكة للذات الواجبية جلت كبرياءه مستلزم للقول بانه سبحانه و تعالي فاعل بالايجاب و الاضطرار و انه تعالى غير مختار فى فعله و هو باطل بالضرورة من العقل و الشرع لان معنى الاختيار هو ان شاء فعل و ان شاء لم يفعل كما عليه جملة من اعاظم المتكلمين او معناه ان شاء فعل و ان شاء ترك كما عليه هولاء المحققين من اهل الحكمة و الاختيار بهذا المعنى منتف على هذا القول لمحالية الانفكاك بين الرب تعالى و بين هذه اللوازم و امتناع الانفكاك بين العلة و المعلول و امتناع تخلف المراد عن ارادته تعالى و ارادته تعالي عندهم عين ذاته فبالنظر الي ذاته يجب ان يوجد تلك الصور الالهية فهي من لوازم ذاته كنسبة الضوء الى الشمس بل كنسبة الزوجية الى الاربع و اذا كان كذلك كان الباري تعالى موجبا لا مختارا اذ لا معنى للموجب الا ما يجب الفعل و الايجاد نظرا الي ذاته و يكون القول بكونه مريدا و مختارا فى افعاله مجرد التسمية من غير تحقق المعنى فان قلت هذا الوجوب انما هو بالاختيار و الوجوب لاختيار لا ينافى الاختيار بل يحققه كما ان الامتناع بالاختيار لا ينافي الاختيار قلت الامر كذلك و لا اشكال فيه لاحد من المحققين الا ان الكلام في صدقه فى هذا المفام لان معنى الوجوب بالاختيار هو لزوم الفعل و وجوب صدوره بعد تحقق الاختيار ابتداء على سبيل الحقيقة بان يكون الفاعل فى ابتداء الامر قادر اعلى الفعل و الترك كالالقاء من الشاهق و ان وجب بعد الاختيار لاحدهما و اما اللوازم الغير المنفكة عن الذات كالزوجية للاربع فكيف يتصور فيه الاختيار و متى يفرض اختيار الملزوم فعلا و تركا فى مثل هذه اللوازم حتى يقال بان الوجوب بالاختيار لا ينافى الاختيار و كما لا يمكن فرض الاختيار فعلا و تركا فى اصل الذات فكذا فى لوازمه المستحيلة الانفكاك عن الذات و العجب من هولاء المحققين من انكارهم لهذا الامر البديهى الذى لا يمكن ان يلبيس على احد من العقلا فضلا عن العلما حيث يقولون و يصرحون بان تلك اللوازم المسماة عندهم بالصور العلمية لا يحتاج الى جعل و تأثير اذ تحققها انما هو بتحقق الذات و ثبوته و وجوده و يقولون بان ذلك نظير الزوجية للاربع و من قبيل لوازم الماهيات المستحيلة الانفكاك و مع ذلك يقولون فى هذا المقام بان الوجوب بالاختيار لا ينافى الاختيار و لم يتأملوا بان القاعدة المذكورة غير جارية في المقام لعدم تحقق الاختيار هنا راسا و لعل توغلهم فى الحكمة الفلسفة و حبهم لتلك المطالب اورثت لهم الشبهة فى ذلك الامر البديهى لان حب الشيئى يعمي و يصم و الا فالعاقل البصير كيف يتكلم بمثل هذه المقالة فى المقام بان الوجوب بالاختيار لا ينافى الاختيار و ثالثا بان صريح كلماتهم فى هذا المقام ان تلك اللوازم المسماة بالصور الالهية و مفارقات المحضه غير محتاجة الى الجعل و التاثير

ص: 118

بل هى منجعلة بنفس الذات كما نقلنا آنفا من الاسفار حيث قال ان الحق عندنا فى هذا المنهج ان لا جعل و لا تاثير في حصول مثل هذه الصور لانها من اللوازم و لا تاثير للمزوم بالقياس الى لوازمه فان كون الذات ذاتا بعينه كونها ذات هخه اللوازم و ح اقول ان تلك اللوازم الغير المحتاجة الى الجعل و التأثير داخل فى الاشياء الممكنة و خارج عن الذات الواجبية باتفاق الكل و المحقق عند اهل الشريعة الثابته باخبارهم انه لا بد فيها من الجعل و التاثير من اللّه سبحانه و تعالى و ان يكون مخلوقا من مخلوقاته كما قال الصادق عليه السّلام كلما ميزتموه باوهامكم فى ادق معانيه فهو مخلوق مثلكم مردود اليكم و رابعا بانه لا يوافق بما تحقق و ثبت بالاخبار المتواترة لفظا بان اللّه سبحانه كان متفردا بالازلية و لا قديم سوى اللّه سبحانه و تعالى و ان الاشياء كلها مخترعه مبتدعة من بعد العدم اوجدها اللّه سبحانه بالانشاء و الايجاد و الاختراع لا من اصل سابق و كلها ظاهرة بل صريحة فى مسبوقتها بالعدم بحسب نفس الامر و الواقع و تلك الاخبار كثيرة جدا و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فى خطبته الحمد للّه الذى كان فى اوليته وحدانيا ابتدع ما ابتدع و انشاء ما خلق على غير مثال ربنا القديم و باحكام قدرته خلق جميع ما خلق و عنه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و انت اللّه لا اله الا انت كنت اذ لم تكن سماء مبنية الى ان قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و كنت قبل كل شيئى و ابتدعت كل شيئي و الاخبار لمشتة على لفظ الابداع و الاختراع و الايجاد و الاحداث و الجعل و الخلق كثيرة كما سنشير الى بعضها و لا شك ان من تتبع كلام العرب و موارد استعمالاتهم و كتب اللغة يعلم ان تلك الالفاظ لا تطلق الاعلى الايجاد بعد العدم فاذا فالاشياء كلها مسبوقة بالعدم بحسب نفس الامر و لا يطلق الاختراع و الابتداع و الايجاد و الاحداث على الفرضى و التقديرى حيث ان العدم بهذا المعنى خارج عن متفاهم الذى هو مناط لفهم كلام الشارع الذى ارسل بلسان قومه و عن امير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه في خطبته لم يخلق الاشياء من اصول ازلية و لا من اوائل ابدية بل خلق ما خلق فاقام حده و انت خبير بصراحة هذا الحديث بنفى ما يقولون من ان تلك العقول القادسة و صور العلمية من عوالم الربوبية و الاصول الازلية المنجعلة بنفس الذات من دون جعل و تاثير كما هو صريح كلامهم فيما نقلنا من كلماتهم و عنه عليه السّلام فى خطبة اخرى المستشهد بحدوث الاشيآء على ازليته و قد عرفت ان الحدوث لا تطلق الاعلى ما هو مجعول و محدث بعد ان لم يكن و عن المجتبى عليه السّلام فى خطبته خلق الخلق فكان بديئا بديعا ابتدء ما ابتدع و ابتدع ما ابتدء و عن سيد الشهداء عليه السّلام فى خطبته الحمد للّه الذى لا من شيئى لان المستشهد بحدوث الاشياء على ازليته الى ان قال كفى باتقان الصنع لها آية و بحدوث الفطر عليها قدمة و عنه عليه السّلام فى دعاء عرفه اللهم انى ارغب اليك و اشهد بالربوبية لك مقرا بانك ربى و ان عليك مردى ابتدءتنى بنعمتك قبل ان اكون شيئا مذكورا فانظر ايها العاقل فى كلامه حيث ان معتقد اهل الحق من

ص: 119

المسلمين كافة هو انهم عليه السلم اول ما خلق اللّه سبحانه و قد نفى عليه السّلام كونه و وجوده قبل الابتداء و الاختراع و عن السجاد عليه السّلام فى كثير من كلماته فى الصحيفة انت اللّه لا اله الا انت انشأت الاشياء من غير سنخ و ابتدعت المبتدعات بلا احتذاء و فى دعاء آخر عنه عليه السّلام ابتدع الخلق بقدرته ابتداعا و اخترعهم على مشيته اختراعا و فى كتاب التوحيد عن الباقر عليه السّلام ان اللّه علا ذكره كان و لا شىء غيره و فى حديث آخر عنه عليه السّلام ان اللّه و لا شىء غيره و فى كتاب المحاسن عن الجعفى فى حديث آخر عنه عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعالي كان و ليس غيره و فى كتاب التوحيد فى حديث آخر عنه عليه السّلام كان اللّه و لا شىء غيره و لم يزل اللّه عالما و فى التوحيد فى حديث آخر عنه عليه السّلام ان اللّه علا ذكره كان و لا شىء غيره و كان خالقا و لا مخلوق و فى التوحيد عن الصادق عليه السّلام الحمد للّه الذى كان اذ لم يكن شيء غيره و كون الاشياء فكانت كما كونها اقول هذه الطائفة من الاخبار المروية عن الامامين الهمامين عليهما السلام تدل بالصراحة على انه تعالى ازلى لم يكن معه شيء من المخلوقين غير ذاته المقدسة فنسئلك ان هذه الصور العلمية و العقول القادسة شيئى ام ليس بشىء و هل هى اله العالم ام غيره فان قلت انها ليست بشىء فقد تناقضت فى كلامك بانها تام الوجود و ان قلت بانها شيء تام الوجود فنقول انها هى اللّه سبحانه ام غيره تعالى فان قلت بانها اله العالم فقد كفاك فضيحة القول بذلك و ان قلت بانها غير اللّه سبحانه فبطل قولك بانها من لوازم الذات المستحيلة الانفكاك عنها المنجعلة بذاته سبحانه و تعالي و في التوحيد عنه عليه السّلام الحمد للّه الذي كان قبل ان يكون كون بل كون الاشياء قبل كونها و في مصباح الشريعة عنه عليه السّلام انه تعالى كان قبل الكون و المكان و الزمان و ان احداث الكون و افنائه عنده سواء فمن اورد عليه ما ينتقض هذا الاصل فلا تقبله و عنه عليه السّلام فى دعاء العرفة و لك الحمد قبل ان تخلق شيئا من خلقك و على بدء ما خلقت الى انقضاء خلقك اقول صراحة هذه الطائفة من الاخبار على ازليته سبحانه و تعالى و عدم وجود شىء من خلقه معه فى الازل و ان التكوين و الايجاد و الخلقة انما هو حدث بعد العدم و اللاشىء محض من وجوه بحيث يقطع بمثل هذه الاخبار بعد التأمل فيها بل بدون تعمق النظر لكثرة وضوحها عرق من يقول بان تلك الصور الالهية و العقول القادسة غير مفارق عن الذات و انها منجعلة بذاته تعالى بدون الجعل و التاثر و فى كتاب رياض الجنان عن الباقر عليه السّلام يا جابر كان اللّه و لا شىء غيره فاول ما ابتدا من خلق خلقه ان خلق محمدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و خلقنا اهل البيت معه من نور عظمته و فى الكافى عن الصادق عليه السّلام ان اللّه كان اذ لا كان فخلق الكون و المكان و خلق نور الانوار و هو النور الذى خلق منه محمدا و عليا و دلالة الخبرين على المدعى كما لا يخفى على ذي مسكة و فى الكافي عن موسى بن جعفر عليهما السلام الحمد للّه الملهم على عباده حمده الدال على وجوده بخلقه

ص: 120

و بحدوث خلقه على ازله الى ان قال عليه السّلام خالق اذ لا مخلوق و رب اذ لا مربوب و كذلك يوصف ربنا و فوق ما يصفه الواصفون و فى التوحيد عنه عليه السّلام هو الاول الذى لا شىء قبله الى ان قال و هو القدم و ما سواه لمخلوق محدث و فى حديث آخر عنه عليه السّلام اذ لم تكن شيئى و فى العيون و التوحيد عن الرضا عليه السّلام اول عبادة اللّه معرفته سبق الاوقات كونه و العدم وجوده و الابتداء ازله و فى التوحيد عنه عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعالى قديم و القديم صفة دلت العاقل علي انه لا شىء قبله و لا شىء معه فى ديموميته الى ان قال عليه السّلام و بطل من زعم انه كان قبله او كان معه شىء ذلك انه و لو كان معه شيء فى بقائه لم يجز ان يكون خالقا له لانه لم يزل معه و كيف يكون خالقا لمن يزل معه و فى الكافى عنه عليه السّلام الحمد للّه فاطر الاشياء انشاءا و مبتدعها ابتداء بقدرته و حكمته لا من شىء فبطل الاختراع و لا لعلة فلا يصح الابتداع اقول هذه الطائفة من الاخبار ناصة فى ان الايجاد و الاختراع لا يكون الا من بعد العدم و القول بعدم مفارقة شىء من الموجودات عن ذات اللّه سبحانه و تعالي و بقائه مع ديموميته كما هو صريح كلام صدر المتالهين و من تبعه باطل بالبرهان الذى اشار اليه عليه السّلام من كونه تعالى كيف يكون خالقا لمن لم يزل معه و ان الخلق و الاختراع و الابتداع لا بد من مسبوقيته بالعدم و فى التوحيد عن الجواد عليه السلم في حديث طويل فمعاذ اللّه ان معه شىء غيره بل كان اللّه و لا خلق ثم خلقها و فى دعاء آخر عنه عليه السّلام يا ذا الذى قبل كل شىء ثم خلق كل شىء و فى الكافى عنه عليه السلم ان اللّه تبارك و تعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا و عليا و فاطمة فمكثوا الف دهر ثم خلق جميع الاشياء و فى الاحتجاج عن على بن محمد الهادي عليهما السلم لم يزل اللّه موجودا ثم كون ما اراد و فى كتاب الكشف عن الحسن العسكرى عليه السّلام الجبار العالم بالاشياء قبل كونها الخالق اذ لا مخلوق و الرب اذ لا مربوب و القادر قبل المقدور و في كثير من الاخبار الواردة عن النبى و الوصى و الائمة عليهم السلام كان اللّه و لا شيئى معه و قال امير المؤمنين عليه السّلام كان اللّه و لا شيئى معه فاول ما خلق نور نبيه محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل الماء و العرش و الكرسي الخ و ظاهره ان اللّه كان متفردا بالازلية و لا شيئى معه فى ديموميته ثم خلق نور نبيّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كما هو ظاهر لفظه الخلق و فاء العاطفة و لفظة اول كما فى الحديث السابق من قول الجواد عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا و عليا بملاحظة لفظ ثم الدالة على التراخي و فى حديث الباقر عليه السّلام كما نقلنا آنفا يا جابر كان اللّه و لا شىء قبله فاول ما ابتدء من خلق خلقه ان خلق محمدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الخ فى ملاحظة المجموع يكون صريحا في المراد بنفى المعية نفى المعية فى الوجود و الكون الفعلى قبل ايجاد الموجودات و المبتدعات و اما بعد الايجاد و الاحداث فيصح ان يقال ان اللّه سبحانه مع خلقه كما قال تعالى مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ

ص: 121

مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ لان اللّه تعالى محيط بهم بالعلم و الاشراق و معهم فى جميع احوالهم بالعلم و الاحاطة و علمه هو ذاته و هو عين وجوده و اما علمه تعالى بهم قبل الايجاد فانما هو على وجه الغيبة بانهم سيوجد لا الوجود الفعلى مع اللّه سبحانه و تعالى في الازل و الامتناع وجود الاشياء فى الازل بنحو الفعلية و هذا ظاهر لا سترة فيه و لا غبار عليه بل اكثر اخبار المتقدمة الدالة بالمنطوق على ان قبل الايجاد و الاختراع لم يكن شيئى مع اللّه تدل بالمفهوم على ان بعد الايجاد و الاختراع فالخلق معه تعالى و من الواضح ان المقصود ليس المعية و المصاحبة فى الجسمية بل كون الخلق مع اللّه تعالى بعد الايجاد و هو المعية فى الكون فى الجملة ثم المقصود من نقل تلك الاخبار في المقام هو ان هولاء المحققين يعتمدون فى عقايدهم خصوصا فى مثل تلك المقامات علي مرموزات بعض الحكماء الاقدمين من اليونانيين و لا يتدبرون فى تلك الاخبار المتواترة المنصوصة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اهل بيته عليهم السلام بحيث لم يبق لاحد من المكلفين عذر فى تصحيح عقايدهم بما صرحوا و اكدوا و اصروا بالبينات الواضحة الشافية مع كونها على طبق الادلة القطعية القاطعة للاعذار و لعمرى ان هذا من اعجب العجايب ثم الى هنا كلامنا معهم فى ابطال ما اختاروا فى هذا المقام من ترتيب القول بالصور الالهية و العقول القادسة و هو من اعظم العوالم و اما برهانهم و ادلتهم على ذلك فاكثرها مستحسنات لا يغنى من جوع و بعضها برهانيات مخدوشة المقدمات قد ذكرنا بطولها مع اجوبتها المفصلة في المجلد الاول من هذا الكتاب فى باب القدرة و الارادة و فى مسئلة القدم و الحدوث و ان كنت غير مستكبر و لا متعصب فارجع اليه حتى يتضح لك فساد ما ذكروه من الادلة بما برهنا فساده بما لا مزيد عليه و الا فلا يكفيك الف نبى و لا الف وصى و لا الف حجة فضلا عن مطالعة كتاب لمثل هذا الفقير المنزوى الخامل الا ان الحاكم هو رب العالمين و اما عالم الثاني فهو العالم المثال و قد يعبرون عنه بالمثل الافلاطونية و ملخص كلام در ذكر عالم مثال آنست كه معروف بين الحكماء آنكه ما بين عالم عقلى كه عالم مجردات محضه و صور الهيه است و عالم حسى كه عالم جسمانيات است چه جسم فلكى و چه جسم مواد عنصرى عالم ديگريست كه آنرا عالم مثال گويند كه موجودات آن عالم صاحب مقدار و اشكالند و مجرد از موادند نظير آنعالم در اينعالم حسيات مانند صور خياليه و صور عالم منامات است چون مرآت و آئينه كه مرتسم ميشود در او اشكال و مقادير كه مجرد از ماده اند و قائلند بآنكه آنچه در اجسام فلكيه و ما تحت آن از بسائط و مركبات عنصريه ذات المواد موجود و متحقق است صور و مقادير همه آنها نيز در آنعالم مثالي موجود و متحقق است و قائلند كه در عالم مثال سمائيست غير از سماء محسوس و ارضى است نقيه غير ارض محسوسه و دريا و نباتات و حيوانات و انسان و ساير مخلوقات محسوسه در اين عالم حسي مثال و صورت همه آنها موجود در

ص: 122

آنعالم است كه آن آسمان عقلى و ارض عقلى و حيوان عقلى و انسان عقلى و نبات عقلى و نار عقلى و ماء عقلى و نحو آنست و آنعالم بجاى لب اين عالم محسوس است و اين عالم حسى بمنزله صنم آن عالم است لهذا ميگويند كه انسان حي صنم انسان عقلى است و هكذا و ميگويند كه افاضه بارى تعالى بعد از عالم ربوبى كه عالم عقولست باصناف خلق باين عالم مثالي است و آنعالم مثال عالم نفوس است كه بواسطۀ آنعالم افاضه ميشود فيوضات بعوالم حسيه و متمسكند در اثبات اين عالم بوجوهى از مستحسنات كه ذكر آن موجب تطويل است و بعضى مستمسك شده اند ببعضى آيات چون قوله تعالى عِنْدَنٰا خَزٰائِنُهُ كل شيء ننزله و در بعضى اخبار وارد است انه ما من مؤمن الاوله مثال فى العرش فاذا اشتغل بالركوع و السجود و نحوهما فعل مثاله مثل فعله فعند ذلك تراه الملائكه فيصلون و يستغفرون له فاذا اشتغل العبد بمعصية ارخي اللّه تعالى على مثاله سترا لئلا تطلع الملئكة عليها و حمل بعض المحققين ما ورد من الدعاء يا من اظهر الجميل و ستر القبيح علي هذا المعنى و هذا الحمل بعيد كما لا يخفى و الاية مجملة لا دلالة فيها على المدعى و الحديث بعد تمامية سنده و جواز التمسك بمثله فى اثبات هذه المقاصد اخص من المدعى كما لا يخفي و بعضى گفته اند كه آنچه در اخبار وارد است از آنكه جابلقا و جابرسا دو شهر عظيمند يكى در مغرب و ديگرى در مشرق محمول بر اين عالم مثالست و اين مجرد تخمين و استحسانست و المحكى عن شارح المقاصد في تزييف هذا القول منهم ما هو لفظه و لما كانت الدعوي عالية و الشبهة واهية لم يلتفت اليها المحققون و در گوهر مراد تصديق نموده اينكلام شارح مقاصد را و گفته است و نعم ما قال و تضعيف نمود قول مذكور را به اينكه ايندعوى مستند بمكاشفه است و شايد كه ارتسام صور مذكوره در نفس بجهت اتصال نفس ناطقه انسانيه باشد بعد از رياضات بنفس فلكى و مشاهده اين صور نمايد در نفس فلكى و با وجود اين احتمال چگونه تصديق دعوى مذكوره تواند نمود و بالجمله ما ذكرنا هو المحكى عن جمع من الحكماء و لكن التحقيق عند صدر المتالهين فى عالم المثال غير ما هو المعروف عند الحكماء قد استنبطه من كلام الاوايل من الحكماء و هو يقول بان فى عالم المثال لكل نوع من الانواع الجسمانية فرد واحدى از مثالست كه آن رب النوع ساير افراد موجوده در جسمانياتست و اينمرتبه تنزل عقول است بمرتبۀ نفوس و اين عالم نفوس واسطۀ بين عالم عقول و عالم جسمانياتست از اجسام فلكيه و ما تحت آن از بسايط و مركبات مثلا در آنعالم يكفرد كامل از فلك است كه رب النوع ما تحت خود از افلاك است و يكفرد انسان كاملى است كه رب النوع همه افراد انسانست و يكفرد كاملى از فرس و بقر و نبات و ماء و نار و نحو ذلك است كه رب النوع افراد خود ميباشند كه اين ارباب انواع نفوسه قدسيه كامله باشند كه هر فرد كامل از نوعى مربى ساير و هر نوعى مربى نفوس جزئيه و افراد

ص: 123

متكثره ما تحت خود خواهند بود كه واسطه در فيضند بالنسبه بآن افراد و آنعالم متوسط بين عالم ربوبيت كه عقول قادسه مجرده اند كه از عالم جسمانيست اينعالم افاضۀ فيوضات ميشود از مبدء اول باين عالم نفوس و از اينعالم افاضه ميشود بآنچه واقع در تحت عالم مثال است و فى الاسفار فالحري ان يحمل كلام الاوايل على ان لكل نوع من الانواع الجسمانية فردا كاملا تاما في عالم الابداع و ساير افراد النوع فروع و معاليل له و ذلك لتمامه و كماله لا يفتقر الى مادة و قال ايضا البارى جلت كبريائه اول ما بر زمن ذاته و نشاء جوهر قدسى فى غاية النور و الضياء و السناء بعد الاول تعالى و نشاء بتوسطه جوهر اخرى قدسية مترتبة في الشرف و الكمال و شدة النورية على حسب ترتبها فى القرب منه تعالى ثم حصلت منها بواسطة جهات فقرها و نقصها فى الوجود و ضعف نوريتها موجودات نفسانية و اخرى طبيعية و هى النفوس السماوية و الاجرام الفلكية و ما معها من العناصر و المركبات انتهى و بالجمله كلماتهم فى اثبات عالم المثال و انه المتوسط بين العالمين كثيرة جدا الا آنكه تمام كلام در ثبوت عالم مذكور است بكيفيت مخصوصه مذكوره در كلمات ايشان و مقصود انكار تعدد عوالم نخواهد بود زيرا كه فى الجمله شايد محل كلام نباشد كه از براى حقسبحانه و تعالى عوالم بسياريست كه خدا و رسول او اعلم بتفاصيل آن عوالمند و فى بعض الاخبار ان للّه سبحانه الف الف عالم و الف الف آدم و لكن كلام در خصوصيت عالم مذكور است بكيفيت مخصوصه و خفائي نيست كه توقف در اين امور اصلح بحال مكلفين است از تكلم بما يظن او يحتمل ان القول او الاعتقاد به مخالف للواقع فالسكوت خير من الاقتحام فى الهلكة و اللّه اعلم بحقايق الامور عالم ثالث عالم جسمانيات است و آن منقسم است بسوى بسيط و مركب بانقسام عقلى و مراد ببسيط آنستكه از براى او طبيعت واحده باشد چون ماء و الهواء و مراد بمركب آنست كه جامع طبيعتين باشد و مافوق آن چون مركبات سفليه و بسيط هم منقسم است بانقسام عقلى بدو قسم اول آنكه قابل است از براى تركيب و قسم دوم آنكه قابل از براى تركيب نخواهد بود بلكه كمال او ببساطت او است بجوهره و طبيعة و آن قسم از جسميكه قابل از براى تركيب است مسمى شده است بعنصر و عنصرى و آنقسميكه قابل از براى تركيب نخواهد بود مسمى شده است بفلك و فلكى و بتقسيم ديگر عالم جسمانيات بر دو قسم است عالم علوي و آن مسمى است بعالم فلكيات و عالم سفلى و آن مسمى است بعالم سفليات

مطلب ثالث در بيان آنكه كل جسم و جسمانى فهو متجدد الهوية و غير ثابت فى ذاته و متحرك بحركته الجوهرية

و مقصود از عنوان اصل ثالث بيان اينمطلب بود فنقول فى توضيح هذا الاصل آنكه حركت را تعريف نموده اند بعضى بانها خروج من القوة الى الفعل على التدريج او يسيرا بسيرا و بعضى تعريف نموده اند بانها حصول الجسم فى مكان بعد آخر و قالوا بان

ص: 124

الحركة لا حقيقة لها الا التوجه الى الغير و السلوك اليه و تحقق حركة بحقيقتها موقوف بر امور سته است اول ما منه الحركة كه آن مبدء حركت است دويم ما اليه الحركة كه آن منتهى اليه حركت است و ايندو متقابلند كه مجتمع الوجود در شيئى واحد نخواهند بود و لذا قالوا بانها يتوقف على المتقابلين اى المبدء و المنتهى سيم متحرك يعني قابل حركت و قبول كنندۀ حركت چهارم محرك كه فاعل حركت است و متحرك را تعبير مينمايند بعلت قابليت و متحرك را تعبير مينمايند بعلت فاعليه پنجم منسوب اليه الحركة و بعبارة اخرى المقونة التى يقع فيها الحركة بحسب مكان چون حركت از مكانى بمكان ديگر و بحسب وضع چون حركت افلاك كه حركت آن باختلاف وضع است و بحسب الكم از زيارة و نقصان و نمو و ذبول و صغر و كبر در جسم نامي و حيمان و انسان فيق بانها من مبدء نموها الى منتهها شخص واحد و الحركة فيها من قبيل الحركه فى الكم و فيه تأمل عند القوم و بحسب الكيف كما فى ماء البارد يصير حارا بالتدريج و مثل سواد ضعيف و شديد بناء على انه مقول بالتشكيك ششم زمان حركت كه از آن تعبير مينمايند بمقدار حركت پس تحقق حركت منوط و موقوف باين امور سته است ثم ما منه الحركة و ما اليه الحركة و ان كانا متقابلين بحيث لا يجتمعان فى شىء واحد و لكن بسا ميشود كه متحد المحل باشند يعني محل مبدء حركت بعينه محل منتهاى حركت باشد چون حركت مستديره در دائره و يا در فلك كه هر نقطه كه در جسم دائره فرض شود كه مبدء حركت شود همان بعينه منتهاى حركت خواهد بود پس حركت از مبدء كه نقطۀ مفروضه است بسوى همان نقطه خواهد بود كه منتهاى حركت است و بسا ميشود كه متضاد باشند چون حركت سواد بسوى بياض و حركت حرارت بسوى برودت و بالعكس و فى التجريد و يتوقف الحركة على المتقابلين اي المبدء و المنتهى و هما امران من امور الستة و العلتين المتحرك و المحرك و الاول هو العلة القابلية و الثاني هو العلة الفاعلية و المنسوب اليه اى المقولة التى تقع فيها الحركة و هو الخامس و المقدار اي الزمان و هو السادس فما منه و ما اليه قد يتحدان محلا اى محل مبدء الحركة قد يكون بعينه محل منتهاها و ذلك في الحركة المستديرة فان كل نقطة مفروضة فى الجسم المستدير كالفلك او الدائرة مثلا يكون مبدء للحركة و منتها لها فان الحركة منها هى بعينها حركة اليها و قد يتضاد ان ذاتا و عرضا يعنى قد يكون مبدء الحركة و منتهاها متضادين چون حركت از سواد بسوى بياض كه متضادين اند و چون حركت از حرارت بسوى برودت كه متضادين بالذات اند و گاهى است كه متضادين بالذات نخواهد بود بلكه متضاده بين مبدء و منتهى بالعرض خواهد بود مثل آنكه فرض شود حركت از نقطۀ دايره بسوى محيط آن چه مبدء و منتهاى آن همان نقطه است كه متحد بالنوع اند الا آنكه قرب يكى بسوى محيط دايره و بعد ديگرى از محيط دائره موجب تضاد

ص: 125

بين مبدء حركت و منتهاي حركت شد بالعرض و مشهور بين متكلمين و اكثر حكما آنكه حركت منحصر در امور اربعة است اى المقولة التي تقع فيها الحركة منحصرة فى الاربع و هى الاين و الوضع و الكم و الكيف و لا تقع الحركة فى بسايط الجواهر و مركباتها و الى ذلك اشار فى التجريد و المنسوب اليه اربع فان بسايط الجواهر توجد دفعة و مركباتها تعدم بعدم اجزائها و بيان ذلك ان الحركة كما مر تعريفها بانها خروج من القوة الى الفعل كون الجسم ابدا متوسطا بين المبدء و المنتهى بحيث لا يكون فى حيز و مكان آنين بل يكون فى كل آن فى حيز و مكان و از اين معنى تعبير مينمايند بكون سيال و آن امريست متقضى و متصرم و هو امر نسبى مصدري اى التجدد و الانقضاء و موضوع اين حركت ماده و يا جسمى است كه قابل حركت و قبول حركت خواهد نمود و حركت باينمعنى امريست موجود در خارج و معلوم بالحس كه از براي متحرك حالت مخصوصه ايست غير ثابت نه در مبدء و نه در منتهى بلكه ثابت فيما بين اين دو ميباشد و اين حالت مستمره ايست از اول مسافت تا آخر آن و حركت بمعنى كون الشىء وسطا بين المبدء و المنتهى حركت واحده مستمره است كه واحد بالشخص است در نظر حس نظير زمان كه آنات حقيقية او متجدد و متقضى است بلكه غير متحقق الوجود است الا آنكه قطعۀ از زمان مركب از اواخر ماضى و اوايل مستقبل امريست متحقق الوجود بالحس و العيان و حركت بمعنى مذكور منسوب اليها آن امور اربعه است كه سبق ذكر يافت از حركت اينيه و وضعيه و كميه و كيفيه و لابد است از تحقق حركت در امور مذكوره از امور سته مثلا در حركت اينيه كه اوضح اقسام حركاتست لابد است از مبدء و منتهى كه امرين متقابلين اند كه مبدء حركت از مكان و حيز مخصوصست و منتهاى آن كه ما اليه الحركت است مكان ديگريست كه مقابل مبدء است و لابد است از متحرك و محرك و اول كه متحرك است عبارتست از آنچيزيكه قابل حركت و قبول حركت مينمايد و همان موضوع حركت است و لابد است كه آن امر ثابتى باشد تا معروض باشد از براى حركت چه حركت از اضعف اعراض است و قوام عرض بموضوع آن خواهد بود كه آن مواد و اجسام است و متحركرا علت قابليه مينامند و دويمى كه محرك است آنرا علت فاعليه مينامند و لا يتحقق الحركة الا بالفاعل المزاول لها من العلة و القربة او البعيدة و لابد است از منسوب اليه الحركة اى ما يقع فيها الحركة از مكان و وضع و كم و كيف و معنى حركت در مكان حصول جسم است در مكانى بعد حصوله فى امكان آخر اي كون الجسم بين المبدء و المنتهى و موضوعه اي المتحرك هو الجسم و هو امر ثابت الذات التي عرض عليها الحركة و هو معروضها و المحرك و هى علتها الفاعلية التى يستند اليها الحركة هو الطبع او القسر او الارادة المنبعثة من النفس فى الحركات

ص: 126

الاختيارية و المنسوب اليها الحركة اى التى يقع فيها الحركة هو المكان حيث ان المراد بحركة شيئى فى مقولة ان ذلك الشيئى اى الجسم مثلا ينتقل من نوع من تلك المقولة الى نوع آخر او من صنف تلك المقولة الى صنف آخر او من فرد تلك المقولة الى فرد آخر و معنى حركت در وضع حصول جسم است بوضعى بعد حصوله بوضع اخر كحركة الافلاك و الدوار و متحرك كه موضوع حركت است جسم فلكى يا جسم دائره است كه معروض حركت و امر ثابت اند و محرك كه علت فاعليه حركت است در افلاك امر بارى تعالى است و در دوائر مثلا فاعل مزاول است و منسوب اليه الحركة اى ما يقع فيه الحركة هو وضع الافلاك و الدائر من الجهات فيحصل له وضع بعد وضع اخر فيتعدد الاوضاع بالحركة الوضعية و مراد بحركت در كيف حصول كيفيتي است از براى جسم بعد كونه بكيفيت اخري مثلا ماء المسخن اذا صار باردا فمعني الحركة فيه هو حصول برودة للماء تدريجا بعد كونه موصوفا بالسخونة و المتحرك الثابت هو الماء و المحرك هو علة الفاعلية من القريب و البعيد و المنسوب اليه الحركة هو الكيف حيث تبدل كيفه بكيف اخر فتحرك الماء من نوع من تلك المقولة و هو السخونه الى نوع اخر منها و هو البرودة و مثل ذلك يفرض فى اشتداد السواد الى سواد اشد منه حيث ان الحركة فيه فرد تلك المقولة الى فرد اخر منها و اما وقوع حركت در كميات پس بدو وجه متصور خواهد بود يكى بتخلخل و تكائف دويمى بنمو و ذبول و اما اول فان كان بالزياد فيسمى بالتخلخل بان يزيد مقدار جسم من دون انضمام شيئى اليه و ان كان بالنقصة فيسمى بالتكائف مثال اول چون انتفاش قطن كه اجزاء از هم متباعد ميشوند بنفش و زياد ميشود مقدار آن بحسب حجم بدون آنكه منضم شود بسوى آن چيز ديگر و زيادتى مقدار او نخواهد بود مگر بجهت تخلخل اعضاى او بچيزي از هوا و نحو آن و متكائف خواهد شد اجزاء بلف نمودن آن قطن بعد از نفش و صغير ميشود حجم آن مثال ديگر چون وضع قاروره مكبا على الماء حيث لا يدخلها شيئى من الماء و چون مص شديد شود متخلخل ميشود هواي آن و كبير ميشود حجم باقى مانده از هوا لامتناع الخلاء عند القوم ثم بعد ذلك يدخلها الماء و چون صدع آينه در وقتيكه مملو شود از آب و مسدود شود راس آن و وضع شود بر آتش و غليان حاصل شود فعند حصول الغليان ينصدع الاينة و ليس ذلك الالان الغليان يفيد تخلخلا في الماء و يزيد حجة بحيث لا يسعه الاينة و اما الثانى كه نمو و ذبول باشد آن بازدياد جسم و انتفاش آنست چه آنكه نمو جسم بازدياد اجزاء اصليه آنست بآنچه منضم بآن ميشود يا داخل در آن ميشود فيزيد مقداره و ذبول انتقاص حجم اجزاء آنست بسبب آنچه منفصل از آن ميشود فزيادة مقدار الجسم بالنمو و نقصه بالذبول من حركة الكمية فمعني حركة الكم هو حصول مقدار من تلك المقولة للجسم بعد كونه بمقدار آخر من

ص: 127

الزيادة و النقيصته و المتحرك القابلة للزيادة و النقيصة التى هى معروض للحركة و موضوع لهذا العرض هو الجسم و المحرك الفاعل المزاول هو الطبع مثلا او الارادة و المنسوب اليه الحركة اي المقولة التى يقع فيها الحركه هى المقدار من الكم فينتقل الجسم من نوع من تلك المقولة الي نوع و مقدار اخر يضاده مثلا ثم ان جمعا من المحققين قد انكر و الحركة فى الكميات كما هو المحكى من الشيخ الرئيس و الامام الرازى و جمع آخر ممن تبعهما و كيف كان فلا مقصد لنا فى ذلك بل المقصود امر اخر و هو ان المنسوب اليه الحركة عند الحكماء و المتكلمين منحصرة فى تلك الامور الاربعة و لا يتصور الحركة في الجواهر و الاجسام الثابتة خلافا لصدر المتالهين ره حيث قال بوقوع الحركة فيها ايضا كما سنذكره عن قريب و الحركة في الجوهريات غير متصورة عند المشهور و استدلوا على ذلك بان الحركة لا يدلها من موضوع و الماده و حدهما غير موجود فلا يصح عليها الحركة و الحركة فى الصورة انما تكون بتعاقب الصور و لا توجد واحد منها اكثر من آن و عدم الصورة يوجب عدم الذات فاذا لا يبقى شيئى من تلك الذوات زمانا و كل متحرك باقى فى زمان الحركة توضيح استدلال آنكه اجسام و جسمانيات از اقسام جواهرند چه آنكه جوهر اگر مقارن با جوهر ديگر شود باعتبار محليت يعنى محل جوهر ديگر باشد او را ماده مينامند و اگر حال در جوهر ديگر باشد او را صورت مينامند و اگر مركب از هر دو باشد او را جسم مينامند پس اجسام بالكليه مركب از ماده و صورتند و اگر اجسام از مقوله حركت باشند چون ساير مقولات خالى از اين نخواهد بود كه حركت اجسام يا باعتبار مواد اجسام خواهد بود يا باعتبار صورت آن و بر هر تقدير معقول نخواهد بود حركت در اجسام و اعيان ثابته چه حركت را ناچار است از موضوع و بقاء آن در حال حركت و مواد اجسام وجودى از براى آنها نخواهد بود بدون صور پس فرض حركت در مواد بدون صور مستلزم تحقق حركت است بدون تحقق موضوع و حركت در صور نيز معنى آن تعاقب صور است على سبيل التدريج و الاتصال چه معنى حركت تجدد و انقضاست بحيث لا يجتمع شيئى من افراده فى محل واحد بل لا توجد واحد منها اكثر من آن پس اينمعنى مستلزم است عدم بقاء موضوع بحال خود و قد عرفت ان عدم الصورة موجب لعدم الذات پس باقى نخواهد ماند شيئى از اجسام تا موضوع از براى حركت واقع شود و حال آنكه هر متحركي بايد در زمان حركت خود باقى و برقرار باشد تا حركت در او تصوير شود و ذلك بخلاف وقوع حركت در مقوله اربعه متقدمه چه آنكه موضوع حركت در ساير مقولات همان اجسام است و لكن تبدل و تغير كه بواسطه حركت عارض مر اجسام ميشود باعتبار اوصاف و اعراض است و موجب تغيير ذوات و انعدام ذوات نخواهد شد چه حركت در كيف مثلا همان صفت جسم است كه متغير و متبدل ميشود از

ص: 128

مراتب سواد و بياض و نحو آن و برهان ديگر بر بطلان حركت در اجسام و اعيان ثابته آنكه حركات از اعراض بلكه از اضعف مراتب اعراضند و ناچار است تقوم عرض بموضوع و اگر فرض شود حركت در اجسام پس لابد است از تقوم اجسام باجسام و يا بجواهر ديگر و هكذا فيلزم اما الدور او التسلسل برهان ديگر بر بطلان حركت در اجسام آنكه از امور معتبره در حركت زمانست و آنرا مقدار حركت قرار داده اند كه حركت و زمان از امور منطبقه اند كه تطابق دارند هريك با ديگرى و هر دو امر سيال و غير ثابت الوجوداند و حال آنكه اجسام از اعيان ثابته و مستقره در زمان است كه زمان ظرف وجود اوست ثم اعلم آنكه از امور معتبره در حركت علت فاعليت است كه محرك باشد مرتبۀ او منقسم باقسام اربعه است كه از او تعبير بميل مينمايند كه باعتبار آن صادر ميشود از امر ثابت امر متغيري كه سيال الوجود و غير ثابت است كه حركت باشد و علت قريبۀ آن يا طبع است كه طبع مقتضى آنحركت است چون ميل نباتات بنمو و تزايد و يا قسر است كه حركت بواسطه امر خارج از طبع است بدون اراده و اختيار چون رمى سهم و حجر و امثال آن و يا ميل و ارادۀ نفسانى است كه باختيار و شعور است چون حيوانات و انسان و يا بالعرضست چون حركت شخص مثلا در سفينه برخلاف حركت سفينه چه حركت او برخلاف سفينه بمقتضاى اراده نفسانيه است و بالعرض متحرك بجانب حركت سفينه خواهد بود چون اين جمله از كلام معلوم شد بر تو و ملتفت شدى بمعنى حركت و اقسام و احكام آن و في الجمله دانستى كه مقوله حركت و منسوب اليهاى آن منحصر در نزد حكما و متكلمين بمقوله اربعه فاعلم ان صدر المتألهين س ره و من تبعه قالوا بان هنا قسما آخر من الحركة و يعتبرون عنه بالحركة الجوهرية و غرضه من تحقيق ذلك هو اثبات جملة من الامور المتعلقة بالعقايد من اثبات حدوث الاجسام و الجسمانيات من الافلاك و العناصر و من اثبات ربط القديم بالحادث و اثبات امر المعاد على ما يقتضى تحقيقه و هو س ره متفرد بهذا القول كما اعترف به في كلماته حيث قال فى الاسفار فلم يبق من المقولات التي يتصور فيها الحركة الا اربع عند - الجمهور و خمس عندنا الجوهر و الكيف و الكم و الاين و الوضع و السكون يقابلها و قال ايضا فى موضع آخر منها فصل فى تاكيد القول بتجدد الجواهر الطبيعة لللاجرام السماوية و الارضية و لعلك تقول هذا احداث مذهب لم يقل به احد من الحكماء فان الامر الغير القادر منحصر فى الزمان و الحركة و اما كون الجواهر غير ثابت الذات فلم يقل به احد فاعلم ان المتبع هو البرهان و مراد او از حركت جوهريه چنانكه مستفاد از نصوص و ظواهر كلمات او است آنكه جميع اجزاء عالم جسمانى از اعيان ثابته و غير ثابته از سماوات و ارضين متحركند بحركت جوهريه ذاتيه

ص: 129

و مرجع جميع حركات از قسر و طبع و اراده نيز بسوى همان حركت ذاتيه جوهريه است چه آنكه حركت چنانكه معلوم شد معني آن عبارتست از امر نسبى سيال الوجود كه همان تجدد و تصرم و تقضى است و لابد است از تحقق حركت بمعنى مذكور از علت فاعليت كه علت قريبه آن حركت است و لابد است كه آنهم متجدد باشد بتجدد حركت و الا حركت تحقق نخواهد يافت بلكه سكونت نه حركت بلكه حركت از لوازم ذاتيه علت قريبه خود خواهد بود كه لا حاجة فيها الى الجعل و التاثير بل المجعول هو نفس العلة دون معلولها اذ كل ما يكون من لوازم وجود الشيئى الخارجى لم يتخلخل الجعل بينه و بين لوازم وجوده و آن علت قريبه عبارتست از صورت نوعيه اجسام كه قوام و تحقق جسم و تشخص شخص بهمان صورت نوعيه او خواهد بود لا غير و آن صورت نوعيه همان قوه جوهريه ذاتيه طبيعيه همه موجودات عالم خلق است كه تعبير از آن ميشود بوجود و ماهيت تابع و ظل آنست و ساير عوارض از لوازمات وجود اويند و وجود واحد از براى او شؤن و اطوار ذاتيه و كمالات و تنقصاتى است كه مراتب وجودند و آن وجود واحد امر سيال و قابل اشتداد است و دائما در تحول و تجدد است و از اشتداد و تضعف و اين وجود واحد سيال نظير نقطه ايست كه فرض شود بر رأس مخروط كه مرور نمايد آن نقطه واحد بر سطح مخروط و فرض شود در آن سطح نقط بسيارى كه متحد با اين نقطه باشند در وجود و مراتب و تعينات و تنزلات آن نقطه واحد باشند پس آن نقطه بمنزله آن وجود واحد سيالست كه بقوۀ ذاتيه و حركت جوهريه خود مرور مينمايد بر سطح مخروط و منطبق ميشود با ساير نقاط در حال مرور و با آنكه آن وجود واحد ثابت بالذات و متحقق بالذات است متصل در تدرج و حركت است و در هر آنى متعين بكونى و وجودى ميشود از تعينات و مراتب هوية و وجود خود پس متحرك كه موضوع حركت است همه اجسام و جسمانياتست و محرك همان قوه ساريه ذاتيه جوهريه است كه عبارت از وجود و صورت نوعيه اشياء است كل على حسبه و حركت همان تجدد اكوان و تجدد وجودات اشياء است كه مراتب تعينات وجود واحد است و اين وجود باعتبارى ثابت است و باعتبارى متجدد و اين احتياج وجود نخواهد بود مگر بمادۀ مبهمه و صورت شخصيه مبهمه و در هر آنى متبدل ميشود مواد جسمانيه و هيات و صور شخصيه آن باشتداد و تضعف مثال آن چون انسان كه يكى از اجزاء عالم است و حقيقت آن عبارت از صور نوعيۀ او كه اصل وجود او باشد و تقوم انسان و شخصيت آن بوجود او خواهد بود و تحرك كه موضوع حركت است اگرچه ماده جسميه اوست الا آنكه متحرك كه علت فاعليه و علت قريبه حركت است همان حقيقت وجود و صورت نوعيه انسانيه است كه حركت آن بالذات و بجوهر وجود خود خواهد بود لا غير و مواد شخصيه خارجيه با صور شخصيه خارجيه او از لوازم و

ص: 130

تبعۀ وجود اويند زيرا كه آنچه در موضوع جسمانى او معتبر است همان مادۀ مبهمه بيكى از صور شخصيه او خواهد بود كه تبدل و تغير در هر دوى آن جايز باشد خواهد بود و لوازم شخصيه جسميه او از مواد و هياب همه آنها از عناوين همان وجود اويند كه اصل او و حقيقت او باشد و ماهيت و لوازم از تبعه وجود اويند و آن وجود واحد بقوه ذاتيه و طبيعت جوهريه خود در حركت و اشتداد است و متعين ميشود بتعينات مراتب وجودات شخصيه خود و حقيقت انسان و تحصل آن بنفس وجود انسان و روح نطقي او خواهد بود با تبدل بدن بجميع اجزا و قوى و حواس ظاهريه و باطنيه او كه دائما در تقلب و انقلابست از حد نقص بسوى كمال بانحفاظ حقيقت او بوجود واحد حقيقي او از ابتداء جنين الي آخر عمر او و آنچه منعدم ميشود از او همان اكوان تجدديه اوست كه فانى و دائر و زايل است كه ابدا عودي از براى او نخواهد بود لاستحالة اعادة المعدوم و آنچه باقى و ثابت است همان حقيقت ذات و هويت ذاتيه او كه نفس وجود او است و همچنين است در ساير موجودات از حيوانات و نباتات و ساير اجسام مركبه و بسايط عناصر و سموات كه در جميع آنات و اوقات در تقلب و انقلاب و متحركند بحركت جوهريه خود پس عالم بجميع اجزاء بمنزله انسان كبير است و دائما در تزايد و اشتداد و تضعف است و لا ينقطع در زوال و فنا و دثور است و اكوان عالم آنا فآنا در تجدد و تقضى و تصرم است مانند زمان سيال و غير قار الذات است و آنچه باقى و ثابت است همان هويت و وجود است كه صورة نوعيه او است كه باعتبارى متجدد و باعتبارى ثابتست و از اين بيان معلوم و محقق خواهد شد دثور و فناء عالم جسمانيات از ارضين و سماوات كه اكوان تجدديه او بجميع اجزائها و اوصافها و احوالها و اطوارها در عرصۀ زوال و فنا ميباشند آنا فانا مانند اجزاء زمان بحيث لا يمكن بفاوها بل يتجدد و ينعدم آنا فانا و فى مفاتيح الغيب القوة السارية فى جميع الاجسام المسماة بصورة النوعية التي بها يتم الاجسام نوعا جوهر سيال متجدد الحدوث لا يبقى زمانين و هذه مبدء الحركة التى معناها التجدد و الانقضاء و قال فيها ايضا فالمبدء القريب للحركة لا محالة قوة جوهرية قائمة بالجسم اذ الكيفيات و الاعراض كلها تابعة للصور المقومة للجسم و قال فيها ايضا تبصرة ان كل جوهر شخصى له طبيعة سيالة متجددة و له امر ثابت لان لكل شيء موجود حقيقة عقلية باق عند اللّه الا تري ان الروح باق عند اللّه لتجرده و طبيعة البدن ابدا فى السيلان و الذوبان و هكذا اجسام الطبيعة كلها فى التحلل و الذوبان و الاضمحلال و الخلق غافلون عن هذا الزوال و التجدد و الانتقال بسبب ورود الامثال و قال فيها ايضا ان الطبيعة السارية فى كل جسم التى هى صورته و مقومة مادته امر متبدل الذات متدرج الهوية الكونية لا يبقى وجوده زمانين فضلا ان يكون قديما بشخصه و ما من جسم فلكى او عنصرى الا و له صورة طبيعية و قوة سارية هى مبدء صفاته و لوازمه و قال فيها أيضا تجوهر الانسان

ص: 131

و تحصله بروحه النطقي مع تبدل البدن بجميع اجزائه و قواه و حواسه الظاهرة و الباطنة اذ ربما وقعت الغفلة عن الكل مع انحفاظ الوحدة الجمعية العقلية و اذا رجعت وجدانك لعلمت انك العليم العاقل الباقي مدة حيواتك و لا مدخلية لشىء من البدن و قواء الحيوانية فضلا عن النباتية فى حقيقتك بل انها قد انقلبت و انتقلت من حد نقص الى حد كمال فى اصل التجوهر و اذا احكمت هذه القاعدة امكنك ان تعلم ان جوهرية الاشياء الواقعة في عالم الكون و هو جهة عالم الاجسام مما يجوز عليه التغيير و الدثور و الانقضاء بعد ما كان متحفظا فيها شيئى كالاصل و العمود و هو الذى يعبر عنه بالفصل الاخير و هو بازاء صورة تماميته و قال فيها ايضا ان الوجود الواحد قد يكون له شئون و اطوار ذاتية كما يكون له كمال و نقص و تقدم و تاخر فان الواحد بايصال واحد بالتشخص و القائلون باشتداد الكيفى من الحكماء قائلون بان الحركة الواحده امر شخصى فى مسافة شخصية لموضوع شخصى فنقول اذا جاز ذلك الاشتداد فى الكم و الكيف فليخبر ذلك فى الجواهر الصورى المتقومة بالصورة المطلقة لكونها ذات وحدة ابهامية و ما ذكره ابو على و من في طبقته فى نفى الاشتداد الصوري و الحركة الجوهرية غير صحيح فكما ان المحرك فى الكم او فى الكيف يجوز بقاؤه متشخصا من اول زمان الحركة الى منتهاه بكمية ما و كيفية ما من غير حاجة فى تعينه الجوهرى الموضوعى الى حد خاص فى الكم و الكيف فكذا الحال فى موضوع الصورۀ و مادتها فالمادة تكفيها فى الواحدة القابلية لايحة من الصورة المقومة اياها و هى منحفظة الذات المادية بمطلق المقوم الصوري الجوهرى و انما تقع الحركة و الاشتداد فى خصوصياتها و قال في الاسفار اعلم ان الحركة لما كانت متحركية الشيئى لانها نفس التجدد و الانقضاء فيجب ان يكون علتها القريبة امر غير ثابت الذات و الا لم ينعدم اجزاء الحركة فلم تكن الحركة حركة و التجدد تجددا بل سكونا و قرارا و الفاعل المزاول لها امر يكون الحركة لازمة لها فى الوجود بالذات و كلما كانت الحركة من لوازم وجودها فلها ماهية غير الحركة لكن لا تنفك عنها وجودا و كلما يكون من لوازم وجود الشيئى الخارجى فلم يتخلخل الجعل بينه و بين ذلك اللازم بحسب وجود الخارجي فيكون وجود الحركة من العوارض التخليلية لوجود فاعلها القريب فالفاعل القريب للحركة لا بد ان يكون ثابت الماهية متجدد الوجود و ستعلم ان العلة القريبة فى كل نوع من الحركة ليست الا الطبيعية و هى جوهر يتقوم به الجسم و تتحصل به نوعا و هى كمال اول لجسم الطبيعى من حيث هو بالفعل موجود فقد ثبت و تحقق من هذا ان كل جسم امر متجدد الوجود السيال الهوية و ان كانت ثابتة الماهية و بهذا يفترق عن الحركة لان معناها نفس التجدد و الانقضاء و بهذا ثبت حدوث العالم الجسمانى و جميع الجواهر الجسمانيه و ساير اغراضها فلكيه

ص: 132

كانت او عنصريه و قال فيها ايضا كل جوهر جسمانى له نحو وجود مستلزم لعوارض ممتنعة الانفكاك عنه نسبتها الى الشخص نسبة لوازم الفصول الاشتقاقيه الى الانواع و تلك العوارض هى المسماة بالمشخصات عند الجمهور و الحق انها علامات للتشخص و معنى العلامة هيهنا العنوان للشىء المعبر عنه بمفهومه عن ذلك كما يعبر عن الفصل الحقيقى الاشتقاقى بالفصل المنطقى كالنامى للنبات و كالحساس للحيوان و الناطق للانسان فان الاول عنوان للنفس النباتية و الثانى للنفس الحيوانية و الثالث للنفس الناطقة و تلك النفوس فصول اشتقاقية و كذا حكم ساير الفصول فى المركبات الجواهرية فان كلا منها جوهر بسيط يعبر عنها بفصل منطقى كل من باب تسمية الشيئى باسم لازمه الذاتى و هى بالحقيقة وجودات خاصة بسيطة لا ماهية لها و على هذا المنوال لوازم الاشخاص في تسميتها بالمشخص فان التشخيص بنحو من الوجود اذ هو المتشخص بذاته و تلك اللوازم منبعثة عنه انبعاث الضوء من المضىء و الحرارة من الحار و النار و اذا تفرر هذا نقول كل شخص جسمانى يتبدل عليه هذه المشخصات كلا او بعضا كالزمان و الكم و الوضع و غيرها فتبدلها تابع لتبدل الوجوه المستلزم اياها بل عينه بوجه فان وجود كل طبيعة جسمانية يحمل عليه بالذات انه الجوهر متصل لذاته فتبدل المقادير و الالوان و الاوضاع يوجب تبدل الوجود الشخص الجوهرى الجسمانى و هذا هو الحركة فى جوهر اذ وجود الجوهر جوهر و قال فيها ايضا ان كل جوهر جسمانى له طبيعة سيالة متجدده و له ايضا امر ثابت مستمر باق نسبته اليها نسبة الروح بالجسد و هذا كما ان الروح الانسانى لتجرده باق و طبيعة البدن ابدا فى التحلل و الذوبان و السيلان و انما هو متجددة الذات الباقية بورود الامثال علي الاتصال و الخلق لفي غفلة عن هذا و كذلك حال الصور الطبيعية للاشياء فانها متجددة من حيث وجودها المادي الوضعي الزمانى و لها كون تدريجى غير مستقر الذات و قال فيها ايضا فى مقام التمثيل اقول اذا فرضنا نقطة كراس مخروط يمر على سطح فهيهنا نقطة واحدة موجودة في زمان الحركة هى مثال الحركة بمعنى التوسط و نقط اخرى يتحد تلك النقطة الواحدة بواحدة واحدة منها بحيث يجامع تعينها المطلقة تعينات تلك النقطة المفوضة في الحدود فهكذا في كل حركة شيئى كالنقطة السيالة مستمرة و اشياء كنقط مفروضة من وقوع المتحرك فى كل واحد من الحدود و قال فيها ايضا ان الوجود الاشتدادى مع وحدته و استمراره فهو وجود متجدد منقسم فى الوهم الي سابق و لا حق و له افراد بعضها زائل و بعضها حادث و بعضها آت و لكل من ابعاضه المتصلة حدوث فى وقت معين و عدم فى غيره و ليس اشتماله على ابعاضه كاشتمال المقادير على غير المنقسمات عند القائلين بها لاستحالته بل ذلك الوجود المستمر هو بعينه الوجود المتصل الغير القار و هو بعينه ايضا كل من تلك الابعاض و الافراد الاتية فله وحدة سارية فى

ص: 133

الاعداد لانها جامعة لها بالقوة القريبة من الفعل فان قلنا انه واحد صدقنا و ان قلنا انه متعدد صدقنا و ان قلنا بانه باق من اول الاستحالة الى غايتها صدقنا و ان قلنا انه حادث فى كل حين صدقنا فما اعجب حال مثل هذا الوجود و تجدده فى كل آن و الناس في ذهول عن هذا مع ان حالهم بحسب الهوية مثل هذه الحال و هم متجددون فى كل حين و لنصرف العنان الى اثبات الحركة فى الجوهر تتميما لما سبق ذكره فيه فنقول لما علمت ان الوجود الواحد قد يكون له شئون و اطوار ذاتية و له كمال و تنقص و القائلون بالاشتداد الكيفى و ازدياد الكمي و مقابليهما قائلون بان الحركة الواحدة امر شخصى فى مسافة شخصيته لموضوع شخصى فنقول اذا جاز ذلك فى الكم و الكيف و انواعهما كون انواع بلا نهاية بين طرفيها بالقوة مع كون الوجود المتجدد امرا شخصيا من باب الكم و الكيف فليخبر مثل ذلك فى الجوهر الصورى فيمكن اشتداده و استكماله فى ذاته بحيث يكون وجود واحد شخصى مستمر متفاوت الحصول فى شخصيته و وحدته الجوهرية بحيث ينتزع منه نوع آخر بالقوة فى كل آن نفرض و قال فيها ايضا ان هناك وجود شخصى متصل له حدود غير متناهية بالقوة بحسب انات مفروضة في زمانه ففيه وجود انواع بلا نهاية بالقوة و المسنى لا بالفعل و الوجود و لا فرق بين حصول الاشتداد الكيفى المسمى بالاستحاله و الكمى المسمى بالنمو و بين حصول الاشتداد الجوهري المسمى بالتكون فى كون كل منهما استكمالا تدريجيا و حركة كمالية فى نحو وجود الشىء سواء ما فيه الحركة كما او كيفا او جوهرا و دعوي الفرق بان الاولين ممكنان و الاخر مستحيل تحكم محض بلا حجة فان الاصل فى كل شيئى هو وجوده و الماهية تبع له كما مر مرارا و موضوع كل حركة و ان وجب ان يكون باقيا بوجوده و تشخصه الا انه يكفى فى تشخص الموضوع الجسمانى ان يكون هناك مادة يتشخص بوجود صورة ما و كمية ما و كيفية ما فيجوز له التبدل فى خصوصيات كل منها و ملخص كلامه س ره باكثرت تكرار اين مطلب در اكثر كتب و مؤلفات مفصله و مختصر او اثبات تلك الحركة الجوهرية لجميع عوالم الجسمانية من الافلاك و العناصر من البسايط و المركبات و ان تمام العالم بمنزلة انسان الكبير و فهم اين حركت جوهريه در نفس انسانى كه مقصود ببحث و كلام است آنكه از براي نفس ناطقه انسانى كه همان وجود و هويت اوست تطوارت و شئون ذاتيه و استكمالات جوهريه ايست كه دائما در تحول و انقلابست از حالى بحالى ديگر و از براى او در هر آنى شأنى است از شئون متجدده و دائما در تجدد و انقضاست و اين حركت لازمۀ ذات و هويت نفس انسانى است كه لا يحتاج الى جعل و تأثير بل المجعول هو وجوده چه آنكه لوازم ذاتيه هر شيئى از آثار قهريه آن شيئي است كه حاجة بجعل و تاثير در او نخواهد بود و علت فاعليه اين حركت كه علت قريبه و فاعل مباشر مر تحريك است همان هويت و وجود

ص: 134

و صورت نوعيه او است كه متبدل الهوية و الوجود است و اكوان وجودية او كه مراتب تنزلات و شئونات و اطوار حقيقت او است در حركت و انقضاء و سيلان و غير ثابت است فهى ثابتة من جهة و غير ثابتة من جهة اخرى و من جهة اصل وجوده و هويته فهى ثابتة الذات و من جهة اكوانه و اطواره و شئوناته فهى دائمة التحول من اول حدوثه الى آخر درجاته و غرضه س ره من اثبات هذا الاصل و تفرده من بين الحكماء بهذه القاعدة تفريع امور ثلثة احدها اثبات حدوث الزمانى لعوالم الاجسام من الافلاك و العناصر من مركباتها و بسايطها و ثانيها تصحيح ربط الحادث بالقديم و ثالثها تصحيح امر المعاد بما اختاره فى باب المعاد و اما تفريع ثمرۀ اولى پس بجهت آنكه بعد از ثبوت حركت جوهرية در جميع هويات جسمانية از بسايط و مركبات عنصرية و صور و مواد فلكية بحيث يكون عوالم الاجسام كلها متجددة الاكوان و الوجود بالحركة الجوهرية فلا جرم يكون العالم مسبوقا بالعدم الزمانى چه آنكه زمان مقدار حركت جوهريه است و تجدد و انقضا كه معنى حركت است منطبق است با مقدار زمان كه آنهم مانند حركت در تقضى و تصرم است بحيث لا يجتمع آناته فى شيئى واحد كما ان اكوان الوجود غير مجتمعة فى آن واحد فجميع الاجسام موصوف بالحركة و الزمان و هاتان الصفتان عبارة عن التجدد و الانقضاء و الموصوف بهما ايضا يتجدد و ينقضي آنا فانا فكل كون من اكوانها مسبوق بالعدم و خارج من القوة الى الفعل و فى مفاتيح الغيب فالعالم بجميع ما فيه كل ان يوجد فيه منها شخص آخر و يعدم و يوجد مثله فى آن آخر فليست لها هوية جسمانية مستمرة الكون الى يوم القيمة و الزمان من جملة المشخصات للجواهر الجسمانيات فحال هذه الجواهر الجسمانيه فى وجودها و دوامها كحال نفس الزمان و الحركة فى ان بقائها عين الحدوث و دوامها عين الانقضاء و فى الاسفار ان الطبايع المادية و النفوس المتعلقة بالابدان الطبيعية كلها متحركة فى ذاتها و جوهرها عندنا و بينا ان جميع الهويات الجسمانية التى فى هذا العالم سواء كانت بسائط او مركبات و سوا كانت صورا او موادا و سواء كانت فلكية او عنصرية و سواء كانت نفوسا او طبايع فهى مسبوقة بالعدم الزماني فلها بحسب كل وجود معين مسبوقية بعدم زمانى و اما تفريع ثمره ثانيه پس بجهت آنكه بعد از ثبوت حركت جوهريه از براي جميع عوالم جسمانيات بالحت و البرهان و صدوره من المبدء الاول الحكيم جلت كبرياؤه بحيث لا ينثلم شئى من مراتب توحيده من لزوم الكثره و التغير و الحدوث باقول بدوام فيض وجود من الباري جل ثناؤه پس ناچار است بحكم عقل از ثبوت وسائط بين حق تعالى شأنه و بين ساير موجودات فاعل مزاول اين حركت على سبيل المباشرة لا يكون ذات الواجب جبل ثناؤه و الالزم صدور الكثير من الواحد الحقيقى المستلزم للتكثر و التركيب فى ذات الواجب تعالى شانه كما تحقق فى موضعه في مسئلة العلة و المعلول فلا بد من ملاحظة الترتيب فى

ص: 135

اصل الابداع و الايجاد فاول ما برز و نشأ من اصل الوجود هى الصور الالهية و العقول القادسة فهى اول مراتب تنزلات الوجود فهي عالم التمام ليست فيه شائبة من النقص و الامكان و الذات الواجبية فوق التمام و منها يفيض الوجود و الخيرات الى سائر الاشياء فالواجب تعالى مقام ذاته الغيب مقام الاحدية و تلك العقول مقامها مقام الواحدية و سريان الوجود من تلك العالم الى عالم النفوس المدبرة و المثل الافلاطونية التي هي ارباب الانواع الامرادها الجزئية فعالم النفوس لتجردها عن المواد و فعليتها لها تشبه بعالم الاعلي و من تلك العالم تسرى الفيوضات من المبدء الباري الى ما تحتها من عالم الاجسام من الفلكيات و العنصريات ثم عالم الاجسام الطبيعية عالم النقص بالنسبة الي ما فوقها و ما من جسم من الاجسام الا و في طبعه قوة حركة او سكون و قد ثبت ان كل جسم قابل للحركة و كل قابل للحركة له ميل ذاتى و حركة جوهرية و مبدء تلك الحركة ليس الا صورته النوعية التي هى نحو وجودها و هويتها فهي ذات جهتان من جهة شئوناتها و تطوراتها سيال الذات متجدد الاكوان و الهويه و من جهه نفسها امر ثابت عند اللّه سبحانه و تعالى فلها حقيقته عقليه فهي واسطه بين الحق و الخلق و فى الاسفار البارى جلت كبرياؤه اول ما برز من ذاته و نشا هو جوهر قدسى فى غايه النور و الضياء و النساء بعد الاول تعالى و نشا بتوسطه جواهر اخرى قدسيه مترتبه فى الشرف و الكمال و شدة النوريه على حسب ترتبها فى القرب منه تعالى ثم حصلت منها بواسطه جهات فقرها و نقصها في الوجود و ضعف نوريتها موجودات نفسانيه و اخرى طبيعيه و هى النفوس السماويه و الاجرام الفلكيه و ما معها من العناصر و المركبات و قال فيها ايضا ان الحكمه الالهيه و العناية الربانية قد ربطت اطراف الموجودات بعضها ببعض ربطا حكميا و نظمها نظما عقليا تاحديا كما اوضحنا سبيله من ان الموجودات لما كان بعضها عللا و بعضها معلولات و منها اولا و منها ثوانى فارتكزت في جبله المعلولات ميل و نزوع نحو علاتها و جعلت فى جبله علاتها رافه و عطوفه على معلوماتها و فى مفاتيح الغيب فى مقام تعداد العوالم قال اول العوالم عالم الامر و عالم العقول فاول العوالم عالم العقل فاول باب انفتح ما هو في غاية العظمة و الحلال و الاشراق لا يمكن فى الممكنات اشرف منه و اعظم بل لا امكان له فى نفس الامر لانه احتجب ظلمة امكانه تحت سطوع النور الاول و اختفى ظل ماهيته تحت ضياء الكبريآء و هو اول الصوادر و ثانى المصادر و ثانى العوالم و هو عالم المدبرات النفسانية فاول باب انفتح من بحر الجبروت الى هذا العالم هو الذى يسمى نفس الكل و النفوس الجزئية يقبل من ذلك الفيض النازل من عند نفس الكل بحسب استعداداتها العالم الثالث عالم الجسم فاول باب انفتح من بحر نور العظمى هو الفلك الاقصي و هو العرش المستوى لنفس الكل كما انه العرش المستوى لعقل الكل و قال فيها ايضا ان هذا الجواهر الزواهر الشريفه المسماة

ص: 136

عقولا و نفوسا لما كانت بحسب حقايقها عريه عن المواد بريئة عن القوة و الاستعداد وجب ان يكون احوالها و احكامها سيما العقول خلاف الاحكام الماديات الواقعه فى عالم الحركات و الانفعالات الحكم الاول انها غير زمانيه و لا مكانيه و ليس مع قطع النظر عن مبدعها و جاعلها الا العدم و اما وجودها فهو نور من انوار اللّه المعنويه و اثر من آثار مبدعها القيوم و ليس لها تجدد و انقضآء و ليست من الزمانيات الحكم الثانى انها سيما العقول ابديه غير قابله للفساد لانها ليس من العالم بل هي حقايق من عند اللّه تعالى الحكم الثالث انها علل للاجسام الفلكية فضلا عن العنصريه و للنفوس نظران نظر الى العلل العقوليه لاستمداد الفيض و الرحمه منها و نظر الى الاجسام بالتحريك للاستكمال فهى تستفيض من ارباب وجودها و يفيض على هيا كلها و للعقول نظر واحد الي مبدعها الحكم الرابع ان العقول كلها انوار صرفة و لا ظلمة فيها اصلا الا انها متفاوته فى النور و النور السابق منها سبب و منشاء للنور اللاحق و غايته و كماله و اما تفريع ثمره ثالثه پس بجهت آنكه بعد از ثبوت حركت جوهريه از براي جميع عوالم جسمانية پس حال اجسام بموادها چون حال زمانست فى كونها تدريجية الوجود و غير قار الذات كه دائما در تجدد و تبدلست و اكوان تجدديه او في كل آن يوجد و ينعدم كما فى الحركات الاينية فكل كون سابق علة معدة لكون اللاحق فالانسان الذى هو من احد اجزاء العالم متعاقبه الحدوث فليس للانسان شخص جسمانى دائم الوجود فاكوانه الجسمانية دائرة زائلة فانية و الذى يبقى منه هو روحه النطقى الذى به قوامه و تحصله و وجوده و معاده لا يعقل ان يكون بهذا المواد الدائرة الفانية الدنيوية لاستحالة اعادة المعدوم ملا مناص فى القول بمعاد الجسمانى على هذا الا القول بان المعاد فى المعاد هو روحه النطقى بصورة مثاله و لو بمادة من مواد الاخروية و سيجيىء توضيح ذلك عنقريب فى بقية الاصول التى اصلها ليثبت هذا المرام و اذا عرفت و تحققت مراده من الحركة الجوهرية و فهمت مقصوده من نصوص كلماته فلنصرف عنان الكلام الى ذكر الادلة التى اقامها لاثباتها فنقول

مطلب رابع در ذكر ادله و براهين قائمۀ بر اثبات حركة جوهرية از عقل و نقل برهان اول بر اثبات حركت جوهرية

آنكه شكى نخواهد بود بالحس و العيان آنكه از براى اجسام آثار مختلفه است از حركات مختلفه چه در اجسام فلكيه چه در عنصريات و لابد است از حصول اين آثار مختلفه الاوضاع از وجود مقتضى هرآن آثار كه اختصاص داشته باشد بهريك از اقسام و آن مقتضى كه مبادي اين حركاتست هم لابد است كه غير خارج از ذات آن اجسام و غير خارج از مقومات ذاتيه و محصلات وجوديه او باشد چه آنكه اگر امر خارج از ذات و خارج از مقومات ذاتيه او باشد از اعراض پس نقل كلام مينمائيم در آن اعراض و ميگوئيم لابد است در آن اعراض از براى اجسام از مخصصى كه مبادى آن باشد فان كان من الذاتيات

ص: 137

و من مقوماتها فيها و الا فنقل الكلام الى مخصصات المخصصات فيدور او يتسلسل و هما باطلان پس ناچار است كه آن مخصص از امور ذاتيه اجسام و از مقومات ذاتيه آن باشد و حينئذ نقول مبادى اين حركات مختلفه جسميه مطلقه نخواهد بود چه آثار جسميه متفقه لابد است كه متفقه الاثار باشد نه مختلفه الاثار و كلام ما در مقتضى و مبادى آثار مختلفه است و نيز مبادي اين حركات مختلفه هيولاء مطلقه نخواهد بود چه شأن هيولا مجرد قابليت است و كلام در مقتضى اين آثار است و جايز نيست استناد اين آثار بسوى عقل مفارق چه نسبت عقل مفارق بسوى همه اجسام على السويه است و آنموجب اختلاف در آثار اجسام نخواهد بود و نيز جايز نيست استناد اين آثار بسوي حضرت بارى تعالى بدون واسطه زيرا كه نسبت باريتعالى بسوى اشياء نسبت واحده است و اشرف ماهيات اقرب و اقدم بصدور است از حضرت حقتعالى پس اختصاص بعض اجسام بصفات و آثار و حركات مخصوصه لابد است از وجود مخصصى كه مقتضى صدور آن آثار و مبادى اين حركات باشد و آن نخواهد بود مگر صورت نوعيه اشياء كه مقوم ذات اجسام و محصل وجودات ذاتيه آنست و هو المطلوب و اين دليل از امتن و احكم ادله مذكوره در اثبات حركت جوهريه است و فى الاسفار لا ريب فى ان المقتضى للاثار المختلفة المختصة كل منها بقسم من اقسام الاجسام لابد و ان يكون امورا مختلفة غير خارجة عن ذاته لانا نعلم ان للاجسام آثار مختلفة كقبول الانفكاك و الالتيام و كاختصاص كل قسم من اقسام الفلكيات و العنصريات بماله من الشكل و المكان و الموضع و اقسام الحركات فتلك المبادي للحركات لا يمكن ان يكون هو الجسمية المتفقة و الا لا تفقت الاثار و لا الهيولى لانها كما علمت قابلة محضه و الكلام في المقتضى و لا العقل المفارق لتساوى نسبته الى جميع الاجسام و لا يجوز استنادها ايضا الى الباري ابتداء بلا واسطة لان نسبة البارى الى الاشياء نسبة واحده و الاشرف منها ماهية و اينيته اقدم منه تعالى صدورا و فيصنانا و هذا لا ينافى القول بالفاعل المختار ما لم يجز الترجيح من غير مرجح و ما لم يبطل اخذ الحكمه و الترتيب فاختصاص بعض الاجسام بصفات و آثار مخصوصه لا بد فى حصوله من الفاعل الحكيم من مخصص و هو المسمي بالصورة النوعيه نعم انما ينسد باب اثبات صور النوعيه بل ساير القوى عند من يثبت الفاعل المختار بمعنى من له ارادة بلا داع و حكمه انتهى كلامه و مقصود او از اينكه استناد اين آثار غير جايز است بسوى حضرت بارى تعالى بدون واسطه اشاره است بآنچه از مسلمات بين حكماست از قاعدۀ الواحد لا يصدر منه الا الواحد و آن صادر واحد نخواهد بود مگر عقل كه از او افاضه وجود و كمال خواهد شد بسوى مراتب متأخره آن از موجودات و اشاره است بدفع اعتراض بآنكه استناد افعال و آثار بسوي حضرت بارى بوجه مذكور منافى با اختيار حضرت واجب تعالى خواهد بود وجه دفع آنكه بعد از قول بعدم جواز ترجيح بلا مرجح ممكن

ص: 138

نخواهد بود بلكه محقق اختيار است بلى اگر كسى قائل شود باراده جزافيه ممكن است كه منع ترتيب مذكور نمايد در كيفيت صدور افعال بارى تعالي و قائل بصور نوعيه و حركت جوهريه هم در مقام نشود و چنين كسى منكر حكمت خواهد بود و بالجمله بعد از ذكر دليل مذكور از براى اثبات حركت جوهريه ذكر وجوهى از نقض و ابرام بر اين برهان نموده است با اشاره بدفع آنها چنانكه اشاره بآن خواهد شد از آنجمله آنكه اگر گفته شود كه ممكن است مبادى آثار مخصوصه اعراض مخصوصه باشند كه موجب اثر باشند در اجسام و لازم نيست كه مبادى اين حركات صورت جوهريه باشند چنانكه مشاهده ميشود كه حرارت در حديده حاميه مبدء حرقت جسم است و حركت در بعض مواضع سبب حرارتست و حال آنكه از صور جوهريه نخواهند بود و اگر گفته شود كه مبادي مذكوره از معداتند نه علت فاعليه و كلام در علت فاعليه است جواب آنكه شايد صور نوعيه هم از علل معده باشد و علت فاعليه غير او باشد بعد از آن جواب از اصل اشكال داده است بآنكه مبادى اين آثار اگر از ذاتيات اجسام و يا مبادى فصول ذاتيه باشند پس لا محاله از جواهرند نه از اعراض و اگر اعراضند پس لا محاله محتاج بمخصص ديگر خواهند بود پس نقل كلام در آن مخصص مينمائيم فان كان من الذاتيات فبها و الا فيتسلسل او يدور و ينتهى الى مخصص ذاتى و دور و تسلسل كه باطل است پس متعين خواهد بود مخصص ذاتى و هو المطلوب و فى الاسفار و اعترض على هذا الاستدلال بوجوه الاول لم لا يجوز ان يكون تلك المبادي للاثار المخصوصة اعراضا مخصوصة اذ كل موجب اثر في الاجسام لا يلزم ان يكون صورة جوهرية فان الميل القسرى و غير القسري مبدء ما للحركة و ليس بصورة جوهرية و الحرارة في الحديدة الحامية مبدء لحرق الجسم و الحركة فى بعض المواضع سبب للحرارة و ليست بصورة جوهريه و هكذا فى مواضع كثيرة صارت الاعراض مبادى للاثار فليكن ما سميتموه صورا من هذا القبيل الى ان قال و الجواب ان للاثار المختلفه لا بد من مخصصات مختلفه فتلك المخصصات اذا كانت ذاتيات الاجسام و مبادى فصولها الذاتيه حتى يكون الاجسام بها مختلفه الحقايق فتكون جواهرا لا محاله و ان كانت اعراضا فتكون كالاثار الخارجية فيحتاج الى مخصصات غيرها فنقل الكلام الى مخصصات المخصصات فاما ان يتسلسل الى غير النهاية او يدور او ينتهى مخصصات هى ليست آثارا للاجسام بل صورا مقومة منوعة فالاولان مستحيلان فتعين الثالث و هو المطلوب اقول يرد على هذا البرهان وجوه من النقض و الابرام بحيث لا يمكن التخلص منها لاحد الاعلى وجه المكابرة و العجب عن مثل هذا المحقق المتبحر كيف تمسك لاثبات مرامه بمثل ذلك اما اولا پس بجهة آنكه محل بحث در علت قريبه ايست كه فاعل مباشر مر حركات است و مباشرت بعضى از اعراض از براى كثيرى از حركات قسريه و غير قسريه مشاهد بالحس و العيان

ص: 139

است بحيث لا يمكن انكاره الا لمن انكر المحسوسات غاية الامر اعراض محتاجند بآنكه قائم باشند بمحلي از ذاتيات از اجسام و نحو آن و دور و تسلسل باطل و منقطع است بعد از استناد اعراض مفروضه ببعضى از ذاتياتيكه محل و موضوع آن اعراضند فمن اين يلزم الدور او التسلسل و از لزوم دور و تسلسل در اعراض و بطلان آن و استناد آن اعراض بذاتيات فى الجمله ثابت نخواهد شد كه علت فاعليه مباشر مر حركات لابد است كه از امور ذاتيه باشد بلكه اعراض بواسطة كونها قائمه بموضوعاتها سبب و عله قريبه للحركه و ثانيا سلمنا كه علت فاعليه مباشر حركات بايد از امور ذاتيه باشد اما آنكه آن امور ذاتيه لابد است كه صور نوعيه و فصول ذاتيه آن شيئى باشد از اين برهان ثابت نخواهد شد زيرا كه كفايت ميكند كه آن امور ذاتيه خود طبيعت اجسام باشد كه اصل طبيعت جسم مخصوص و يا ماده مخصوصۀ كه مقارن است باوضاع مخصوصه از وضع و مكان و زمان و نحو آن و علت فاعليت آنحركت باشد كه اصل مقتضى حركت همان جسم مخصوص يا مادۀ مخصوصه است و اقتران بيكى از امور مذكوره و غير آن از شرايط تاثير آن باشد و ببرهان مذكور ثابت نشد محاليت فرض مذكور چنانكه ممكن است كه فاعل مباشر اين حركات جواهرى باشد كه صور نوعيه و فصول ذاتيه اجسام است همچنين ممكن است كه فاعل مباشر آن خود آن اجسام بمواد مخصوصه و بشرايط مخصوصه مبدء اين حركات باشند و اولويت اول از ثانى بدون برهان مجرد استحسان بلكه مصادره صرفه است از براى صدور حركات مخصوصه مختلفه و ثالثا سلمنا كه اين امور مذكوره از قبيل علة معده اند نه علت فاعليه و محل بحث در علت فاعليه است ليكن آنچه منع نموده است در برهان مذكور كه جايز نيست كه عقل مفارق علت شود از براى اين حركات چه نسبت عقل مفارق بسوى همه اجسام على السويه است ممنوع است باشد المنع زيرا جايز است كه از براى عقل مفارق خصوصيتى باشد ببعض از اجسام دون بعضي كه آن خصوصيت سبب باشد از براى اختصاص هريك از اجسام بآثار و عوارض مخصوصه چنانكه صحيح است در نزد ايشان كه عقل مفارق مفيض كمالات مختلفه باشد بالنسبه بسوى اجسام همچنين صحيح است كه عقل مفارق بجهت اختلاف اعتبارات و تعدد جهات اعتباريه مفروضه در آن اختصاصى داشته باشد بهريك از علل معده مفروضۀ در اجسام كه سبب باشد از براي صدور آثار مختلفۀ در اجسام و از اين ايراد جواب داده است در اسفار بآنكه عقل مفارق وجودات آن سبب است از براى حصول جسميه مطلقه نه از براى خصوصيات آثار هريك از اجسام خاصه و انت خبير بوهن هذا الكلام و اى دليل يدل على صحة سببية عقل المفارق للجسمية المطلقة و امتناع تلك السببية بالنسبة الى غيرها و رابعا سلمنا كل ذلك لكن لا يمكن يثبت بالبرهان المذكور آنكه فاعل مباشر اين حركات و علت قريبه اين آثار

ص: 140

لابد است كه صورت نوعيه و فصول مقومۀ ذاتيه اين اجسام باشد لا غير چه آنكه جايز است عقلا خصوصا بنابر مذاق و تحقيقات مستدل آنكه فاعل مباشر اين حركات نفوس مدبره واسطه بين عالم عقل مفارق و عالم اجسام باشد چنانكه سبق ذكر يافت كه محقق در نزد مستدل آنكه از براى هر نوع از افلاك و عناصر از بسايط و مركبات آن يك فرد كاملى است كه رب النوع ساير افراد آن نوع است كه مدبر همه افراد است و اوست عادى و منهى و مولد در اجسام ناميه نه طبيعت عليمة الشعور بلكه از براى رب النوع علاقه مخصوصه و عنايات مخصوصه ايست از براى هريك از ابدان آن نوع واحد كه او سبب و فاعل و مباشر اين آثار مخصوصه و حركات مختلفه است و با قيام اين احتمال ثابت نخواهد شد برهان مذكور كه اتم براهين در مقام است آنكه علت فاعليه مباشر مر حركات لابد است كه صورت نوعيه و فصول مقومه ذاتيه باشد و شايد افاضه اين آثار و حركات از رب النوع نفوس جزئيه باشد بتوسط اين علل معده مخصوصه كه سبق ذكر يافت و باحتمال مذكور باطل خواهد شد قول بثبوت حركت جوهرية از براي اجسام و جواب از اين ايراد داده است در اسفار باينكه وجود اين ارباب انواع عندنا من المسلمات و لكن مع ذلك معلوم نشده است كه اين اعراض و آثار از قبل اجسام است يا از امر مفارق از اجسام بواسطۀ يك مبدء قريب چه آنكه مشاهد بالحس و العيان است كه احراق از نار و ترطيب از هوا و تبريد از مآء و تجميد از ارض است و اگر نباشد در اجسام هيولا و صورت جرميه هر اينه حاصل نخواهد شد از اجسام چنين آثار مختلفه بلكه شيخ الهى در كتاب تلويحات بيان نموده است كه مفارق صرف ممكن نيست كه محرك اجسام باشد بر سبيل مباشرت بلكه مفارق از قبيل علت بعيده و مبادى عقليه است و لابد است در صدور حركات از محركات جسمانيه از واسطه تا آنكه فاقد نشود مناسبت بين مفيض و مفاض و امر متوسطى بايد بين مفارق محض و جسمانى محض باشد و آن صورت نوعيه اجسام و فصول ذاتيه آن خواهد بود و في الاسفار و الجواب انا و ان نساعدكم فى هذه الصور العقلية و المثل النورية الافلاطونية و احكمنا بنيانها الا انا لا نعلم مع ذلك ضرورة ان تلك الاثار تصدر من الاجسام التى قبلنا او من المفارق بواسطة مبدء قريب مقارن لها مباشر لحركاتها و آثارها فان الاحراق يكون من النار و الترطيب من الهواء و التبريد من الماء و التجميد من الارض الى غير ذلك فلو لم يكن فى هذه الاجسام الا الهيولا و الصورة الجرمية لم يحصل تلك الاثار من الاجسام كيف و الشيخ الالهى ممن قد برهن فى كتبه كالتلويحات و غيرها على ان المفارق الصرف لا يمكن ان يكون محركا للاجسام على سبيل المباشرة اى الفاعلية القريبة لحركاتها بل على نحو بعيد عن المزاولة و لا بد لها من حركات جسمانية هى قوى و طبايع مزاولة لتحريكها على سبيل التجدد و الانفعال لئلا يفقد المناسبة بين المفيض و المفاض بالكلية و

ص: 141

ليحصل امر متوسط بين المفارق المحض و الجسمانى فلا بد ايضا فى الاجسام من امور تنفعل من تلك المبادي المفارقة و تفعل في الاجسام المادية و ما هى الا القوى الانطباعية او النفوس النباتية او الحيوانة و على الجميع يطلق الصور النوعية مع مالها من التفاوت اقول همين كلام او كافيست در تخريب برهان مذكور چه مرجع اين جواب بسوى تشكيك در آنست كه آيا آثار و حركات مفروضه از قبل اجسام است و يا از مفارق غاية جواب آنكه بايد واسطۀ ميان مفيض كه عقل مفارق است با مفاض باشد بر فرض تسليم اينكلام گفته ميشود كه كفايت مينمايد در ثبوت واسطه همان نفوس مدبره كه واسطه بين عالم اجسام و عالم عقولست كه عقل مفارق مفيض است بواسطه نفوس مدبره نوع در افاضه فيوضات بسوي اجسام بلكه اجسام و نفوس جزئيه معا علل معده اند از براى علت فاعليه اين اعراض و حركات كه آن رب النوع ساير نفوس جزئيه است و اى برهان يدلك علي ان الفاعل المباشر المؤثر فى تلك الحركات لا بد ان يكون صور النوعية التي هى عبارة عن النفوس الجزئية من النباتية او الحيوانية او الناطقية الانسانية و خامسا بآنكه آنچه در اين برهان مذكور است كه جايز نيست نسبت اين افعال و حركات بسوى باريتعالى لان نسبة البارى الى الاشيآء نسبة واحدة و مقتضي قاعدة الاشرف فالاشرف ان يصدر منه تعالى العقول المفارقة لانها اشرف ماهية و اينية منه تعالى صدورا و فيضانا و هذا لا ينافي العقول بالفاعل المختار ما لم يجوز الترجيح من غير مرجح ففيه ان ذلك قول بان اللّه سبحانه و تعالى فاعل بالايجاب و الاضطرار لا انه تعالى فاعل مختار چه آنكه مقتضى قاعده حكميه و صريح كلمات مذكوره او در اسفار آنكه نسبت عقول قادسه الى ذاته تعالى كنسبة اللوازم الغير المجعوله الى الذوات كنسبه الزوجيه الي الاربع و فى الاسفار ان الحق عندنا فى هذا المنهج ان لا جعل و لا تأثير في حصول مثل هذه الصور لانها من اللوازم و لا تأثير للملزوم بالقياس الى لوازمه فان كون الذات ذاتا بعينه كونها ذات هذه اللوازم و ايضا في الاسفار ان الصور العقليه الالهية قائمة بذاته قياما ذاتيا لا على وجه الحاليه و المحلية و انها من لوازم ذاته الغير المجعولة له الثابته له باللاجعل الثابت لذاته تعالى الواجبيته بالوجوب الثابت له الباقية ببقاء اللّه تعالى انتهى و از واضحات آنكه چنين لوازمى مستحيل الانفكاك از ملزوم است و لا مناص للملزوم الا ان يصدر منه هذه اللوازم بل تكون معه از لا و ابدا فاين الاختيار للملزوم من كونه قادرا على الفعل و الترك چه آنكه قدرت و اختيار لا معنى له الا بان يصح منه الفعل و الترك و چنين لوازميكه مستحيل الانفكاك از ملزومند كيف يتعقل من الملزوم صحه ترك صدورها منه فان قلت ذلك هو الوجوب باختيار و هو لا ينافى الاختيار قلت قد ذكرنا سابقا جواب ذلك فنقول هنا توضيحا ان معنى الوجوب بالاختيار هو لزوم الفعل و وجوب صدوره بعد تحقق الاختيار

ص: 142

ابتدآء على سبيل الحقيقه بان يتمكن الفاعل ابتدآء من الفعل و الترك كالالقاء من الشاهق و ان وجب و لزوم صدوره بعد الاختيار و ان اللوازم الغير المنفكه عن الذات كالزوجيه للاربعه فكيف يتصور فيها الاختيار و متى يصح للملزوم فعلها و تركها فى مثل هذه اللوازم حتى يقال بان الوجوب بالاختيار لا ينافى الاختيار و كما لا يمكن الملزوم ان يترك ذاته فكذلك لا يمكن له ترك تلك اللوازم ثم ان جحد جاحد و عاند معاند لا يلتفت اليه العاقل الفطن بل يكذبه وجدانه من الفرق الواضح بين من القي نفسه من الشاهق و بين من القاه غيره من الشاهق حيث انه فى الاول مختار في فعله و قاتل لنفسه مع وجوب صدور الفعل و لزومه و عدم صحة تركه منه بعد الالقاء بخلاف الثانى حيث انه مجبور صرف لا اختيار له بل يكذبه عقله و نفسه في احكام كثيرة الا انه لا يستحيى من نفسه و من لا يستحيى من نفسه لا يستحيي من اللّه لانه اقرب اليه من نفسه و سادسا ان ما ذكره فى البرهان المذكور بان هذا لا ينافى القول بالفاعل المختار ما لم يجوز الترجيح من مرجح و ما لم يبطل اخذ الحكمة و الترتيب غرضه ان القول بغير ما اختاره من كيفية الخلقه و صدور الافعال من اللّه تعالى موجب للترجيح بلا مرجح اقول بطلان الترجيح بلا مرجح من البديهيات عند اصحابنا القائلين بالتقبيح و التحسين خلافا للاشاعرة و لكن لا يلزم من بطلانه حقية دعواه من انه لا بد من اخذ الحكمة و الترتيب بان يقال الصادر الاول منه تعالى هو العقل او العقل القادسة و الصور الالهية الى آخر ما ذكره من ترتيب العوالم حيث قد عرفت ان القول بذلك موجب لانثلام التوحيد فى افعال اللّه تعالى و قول بان اللّه تعالى فاعل بالايجاب و موجب لسلب القدرة و الاختيار عن اللّه تعالى و موجب للالتزام بتعدد القدما تعالى ان ذلك علوا كبيرا بل الثابت عند اهل الشرايع الحقة انه تعالي عالم بذاته و له القدرة و الاختيار ما شاء فعل و ما لم يشأ لم يفعل و ارادته تعالى فعله و ايجاده و احداثه و ليس ارادته كارادة المخلوقين من حيث انه تعالى لا يروى و لا يهم و لا يفكر و افعاله تعالي صادر عنه باختياره و ارادته على حسب الحكمة و المصلحة من دون الترجيح بلا مرجح و الترجيح المرجوح على الراجح و قد مر تفصيل القول بذلك مع برهانه و دفع حجج المنكرين فى المجلد الاول من كتابنا بما لا مزيد عليه فان كنت غير متكبر و لا متعنت فارجع اليه حتي تعرف انه لا عذر لك فى تصحيح عقايدك بما ثبت عند اهل الشريعة الحقه فاقتصرنا الكلام فى ذلك حتي لا يفوتنا ما نحن بصدده الان و سابعا بآنكه برهان مذكور مستلزم است تعدد قدما را اما بالنسبة بعقول قادسه و نفوس مدبره فواضح زيرا كه از مسلمات عند اهل الشرايع آنكه قدم و ازليت مخصوص ذات مقدس حضرت بارى جلت كبريائه خواهد بود و ما سواى ذات مقدس بارى حادث و كائن بعد ان لم يكنند به بعديت حقيقيه و همه اشياء معدوم صرف و نابود محض اند در ازل و بعد از عدم حقيقى واقعى نفس الامرى بامر حضرت بارى بعرصه وجود آمده اند و مجرد عدم

ص: 143

ذاتي و نيستى معلولات و لوازم مستحيلة الانفكاك در مرتبه ذات احديت با آنكه بحسب واقع و نفس الامر غير منفك از ذات مقدس باري تعالى خواهند بود كفايت در حدوث اشياء چنانكه طريقه مسلمه اهل اديان و ملل است و اتفاقى جميع انبيا و مرسلين است نخواهد بود و اما بالنسبه بقدم حركات افلاك اگرچه حركت معنى آن تجدد و تقضى و تصرم است و خروج از قوه بسوي فعل است و اينمعنى لازم دارد وجود جسمانياترا بعد از عدم الا آنكه كلام بالنسبه بسوي علة فاعليه و محرك اول است و بعد از فرض دوام و عدم انقطاع وجود او از طرف ازل و انه من لوازم الذاتية للنفوس المدبرة او العقول القادسة و ان اللّه سبحانه و تعالى تجليا واحدا على الاشياء و ظهورا واحدا على الممكنات كما هو صريح كلماتهم فاين يفرض عدم حركة الافلاك و من اين تنفك عن علتها اللازمة لذاته تعالى فلا مناص لانكار لزوم قدم حركات الافلاك باعتبار قدم علة الفاعلية الا على وجه المكابرة و هي كما تري و ثامنا آنكه حاصل برهان مذكور آنست كه اين قوه مصوره كه عبارت از صورت نوعيه و فصول ذاتيه اشيا و فاعل مزاول و محرك مباشر حركات و آثار است در نباتات همان نفس نباتيه ناميه است يعنى قوه ناميه و در حيوانات نفس حيوانيه حساسه است و در انسان نفس ناطقه انسانيه است كه متطورند به اطوار وجودات و بنابراين فاعل مباشر همه حركات از تغذيه و تنميه و تصوير و تشكيل و اوضاع و مقادير در همه اعضا و اجزاء اجسام نباتيه و حيوانيه با كثرة اختلاف مصالح و حكم در كيفيت هريك از اينها در اجسام نباتيه و خصوصا در حيوانات و انسان از تنميه و تغذيه اجسام و عروق و رباطات و كسر و انكسار و جرح و تعديل در هريك از آنها مستند باين نفوس و قوي مصوره و صور نوعيه آن خواهد بود و حينئذ نقول ان التغذي و النمو لو كانا من افعال النفس لكانت النفس شاعرة بما يصدر عنها من الاحالة و الهضم و التربية لكل عضو بما يناسبه فكان يجب ان يكون النفس عالمة بجميع مراتب الاستحاله للغذاء في جميع الاعضاء على التفصيل و التالى باطل بالحس و العيان و هل يتصور العاقل بان التنمية و التغذية من النباتات و الحيوانات من نفسهما العلامة بما تفعلان في مواد اجسامهما و اعضائهما و هل يتصور العاقل بان الصبى بنفسه الناطقة فاعلة لتلك الافعال المتقنة الحكمة على النظام المشاهد من الصور العجيبة و الاشكال الغريبة و النفوس المؤتلفه و الالوان المختلفه و ما روعى فيها من الحكم و المصالح قد يحيرت فيها الاوهام و عجزت عن ادراكها العقول و الافهام و قد عجز علماء التشريح من فهم تلك المصالح مع انهم قد ذكروا مصالح كثيرة نحو خمسة آلاف و اعترفوا بان ما لم يعلم منها اكثر ما علموا و حينئذ فلا مجال لك الا ان تقول بانها صادرة من النفس مع كونها غير شاعرة بشىء منها او تقول بان الفاعل المزاول لتلك الافعال و مشكلها و مصورها و غاذيها و منميها و مولدها هو امر من امر اللّه سبحانه باستخدام النفس و قوايها المطيعه لارادة اللّه تعالى و حكمته و الاول باطل بالعيان و الثاني

ص: 144

التزام ببطلان الصول بالقور النوعية المزاولة للافعال لان الفاعل على هذا امر من امر اللّه تعالى و نسبته الى القوي الجسمانية المنطبعة و الى النفس سواء لا تفاوت فيه فكما يجوز نسبته الى النفس كذا يصح نسبته الى القوى و على اي تقدير يكون النفس و القوى من العلل المعدة لا علة الفاعليه و مع ذلك فمن اين يكون للنفس حركة جوهرية و تقلبات ذاتية و فى التجريد و الصورة عندى باطله لاستحالة صدور هذه الافعال المحكمة المركبه عن قوة بسيطة ليس لها شعور اصلا و المحكى عن الغزالى انه بالغ فى ذلك حتى ابطل القوى مطلقا و قال ان الافعال المنسوبة الي القوى صادرة عن ملائكة موكلة بهذه الافعال تفعلها بالشعور و الاختيار و اجاب س ره عن هذا الاشكال بعد تصريحه و اصراره بان النفس مدركة لجميع ذلك بما لا محصل له فى الواقع بل التزم بالعجز عن الجواب و اما تصريحه بان النفس مدركة لجميع ذلك فلانه قال فى الاسفار و الحق عندنا ان النفس هى المدركه بجميع الادراكات و هى المتحركه بجميع الحركات الطبيعيه و الاراديه و هذا لا ينافى وجوب توسط هذه القوى المتعددة المتخالفه التى بعضها من باب الادراك و بعضها من باب التحريك لان القوة العالية لا تفعل الفعل الدنى الا بتوسط الى ان قال النفس الناطقة التى للانسان جامعه مع بساطتها لجميع القوى المدركه و المحركه لا بمعنى ان تلك الالات هى المبادى للادراكات و الحركات بالحقيقة دون ذات النفس الاعلى وجه التوسيط و الاستخدام بل النفس هي حس الحواس كلها و المباشرة للحركات الفكرية و الطبيعية و الاختيارية لانها ذات مقامات و عوالم ثلثة العقل و الخيال و الحس و اما جوابه عن الاشكال فلقوله في الاسفار بعد مقدمات ان النفس التى لنا اذا فرض كونها مبدء لجميع الادراكات و التحريكات الحيوانية و النباتية حتى الجذب و الاحالة و الدفع لا يلزم من ذلك ان تكون عالمة بافاعيلها الطبيعيه الواقعه منها باستخدام المادة او الطبيعية و قولهم العلم بالعلة يوجب العلم بالمعلول حق و لكن العلم بالعلة اذا كان عين وجودها كان مقتضاء كون العلم بالمعلول عين وجوده و اذا كان وجود المعلول كلا وجوده لغاية النفس و الخسة كان العلم به كلا علم و هذا معنى قول الفيلسوف ان العقل الاول يجهل بالاشياء جهلا هو اشرف من العلم بها انتهى و حاصل مراده ان النفس لكونها ذات مراتب متفاوته و ان وجودها يختلف بالشدة و الضعف و غاية الضعف فتارة تكون عقلا و نفسا كلية في مرتبة الجمعية و اخرى خيالا و ادراكا و ثالثه حسا و محسوسا بحيث تكون فى مقام قوة الشم شما و فى قوة السمع سمعا و هكذا في الذوق و التغذية و التنمية و هذا كلها مراتب وجوداتها و تطوراتها و اخس مراتبها من حيث الوجود مرتبة الانطباع و التغذية و التنمية و كما ان وجودها فى تلك المرتبة لشدة ضعفها كلا وجودها لغاية النقص و الخسة و كذلك علمها بها كلا علم فلا يضر جهلها بافاعيلها فى تلك المرتبة اقول صدور تلك الافاعيل من النفس فى تلك المرتبة الادنى و ما يقرب منها مع ما فيها من الاختلاف فى اشكال الاعضاء و خلقها و مقاديرها و اوضاعها و كذلك

ص: 145

كون كل عضو من الاعضاء على صورة خاصة ينتفع بها الانسان و الحيوان سيما ما فى اعضاء الراس من العين و طبقاتها و الانف و الفم و الاسنان و اللسان و الشفتين و غيرها و ما فى كل منها من المنافع التى بعضها للضرورة و بعضها للراحه و الفضيلة و الزينة كاشفار العين و سواد الحاجبين و تقعير اخمص القدمين مع عدم شعورها و علمها بشىء منها مما تقضى بداهة العقول ببطلانها و كيف يمكن تصورها فضلا عن القول بها بل هو س ره مصرح ببطلان ذلك كما سنذكره فليس كل كلام يصح ان يقبل من قائله مع كونه مصادما للضرورة و العيان بل لا بد لكل فاعل يصدر منه مثل تلك الافاعيل العلم و الشعور بها حتى يصح صدور الفعل منه و حينئذ نقول ان اى مرتبه من مراتب النفس تفعل تلك الافاعيل المفصلة المختلفة هل هى فى مرتبه نفس الكليه و مقامها الجمعى تصدر منها تلك الافاعيل ففيه انه مصرح بان الفاعل المزاول للحركات و الادراكات هى النفوس الجزئية فى مراتبها لا النفس الكلية فى مرتبتها الجمعية اذا المفروض انها في تلك المرتبة مجردة عن المواد و الهيات و معرفتها و شعورها لتلك الافاعيل فى تلك المرتبة غير نافعة لصدورها منها فى مرتبة الادنى او فى مرتبة اتحادها مع القومى الانطباعية ففيه انها فى تلك الحالة عديمة الشعور رأسا فكيف يصدر منها تلك الافعال او فى مقامات المتوسطة حيث بلغت الي غاية الكمال من العلم و الادراك بان تكون من اوحدي علماء التشريح فى الفضل و الكمال ففيه اولا انه غير ممكن فى حقه لاعترافه بالعجز عن ذلك رأسا و ثانيا بعدم امكان شعوره بتلك الافاعيل في حال النوم و الغفلة و الاشتغال بالاعمال الظاهرة و ثالثا اغمضنا عن ذلك فنقول اى فائدة فى معرفة مثل هذه النفس الجزئية الشخصية و علمها و شعورها بافاعيلها الانطباعيه لمعرفة سائر النفوس الجزئية من سائر العلماء و اواسط الطلاب و ساير عوام الناس و الصبيان و الحيوانات و لا محصل لكلامه س ره الا الاعتراف بصحة صدور مثل تلك الافاعيل عن النفوس الانطباعية او الحيوانية مع عدم العلم و الشعور و هو كما ترى و العجب انه س ره لضيق خناقه فى المسئله قد جرى الحق على لسانه فى مقام آخر و اعترف بعدم صحة صدورها منها عدم العلم و الشعور و قال بان الفاعل المزاول الخالق هذه الابدان و مشكلها و مصورها و غاذيها و منميها و مولدها هو امر من امر اللّه باستخدام النفس و قويها المطيعة لارادة اللّه و حكمته و هذا الكلام منه مناقض لما اختاره فى اكثر كلماته من ان الفاعل لهذه الافاعيل و الحركات هي النفس بحركتها الجوهرية فها انا ذا انتقل كلامه لتعرف انه س ره مضطرب في كلماته فيما اختاره و لعله رجع عن قوله بالحركة الجوهرية و قال في الاسفار ان سبب الفاعلى لبدن الحيوان اما ان يكون امرا عديم العلم و الادراك كالطبايع و ما فى حكمها و اما ان يكون امرا ذا علم و ادراك و الاول محال لشهادة كل فطرة سليمة على ان فاعل هذا الترتيب العجيب و النظم المحكم يستحيل ان يكون قوة عديمة الشعور الثانى لا يخلوا اما ان يكون هو البارى بلا واسطه ام لا و الاول محال بالبراهين القطعية لان ذاته تعالى يجل

ص: 146

ان يفعل فعلا جزئيا و الثاني لا يخلوا ما جوهر عقلي من العقول الصريحه او جوهر نفساني و الاول ايضا محال بمثل ما مر من حيث ان فعلها لا يتغير و لا يتكثر فان تلك الجواهر ليست مباينة الذوات من ذات الحق الاول و انما هى اشعة شمسه و اضواء نوره الثانى و هو كون فاعل البدن هو النفس يخلو اما ان يكون فعلها للبدن فعلا اختياريا مسبوقا بقصد و ارادة و علم زايد على ذاتها او لا يكون و الاول باطل فانا الان مع كمال علومنا لا نعلم كيفية الاعضاء فى اشكالها و مقاديرها و اوضاعها و طبايعها الا بعد ممارسة التشريح فكيف يمكن ان يقال انا كنا عالمين فاعلين فى ابتداء تكوننا لهذه الامور قادرين عليها بالقصد و الاختيار فبقي الشق الاخير و هو ان فاعل البدن و الاعضاء هو النفس و هو ايضا لا يخلو من احد الامرين و هو ان فعلها للبدن على سبيل الاستقلال او على ضرب من الطاعة و الخدمة لامر من اللّه و ملكوته و الاول محال لان النفس غير مستقلة فى الوجود فكيف فى الايجاد كيف و النفس الانسانية عند تشكل الاعضاء و حدوث صورها فى غاية العجز و النقصان لا يملك الانسان حينئذ لنفسه نفعا و لا ضرا و لا موتا و لا حيوة و لا نشورا و فاعل هذه التشكيلات و التصويرات و التربيات لا بد ان يكون صانعا حكيما و مدبرا عليما فلم يبق من الشقوق و الاحتمالات الا ان خالق هذه الابدان و مشكلها و مصورها و غاذيها و منميها و مولدها هو امر من امر اللّه باستخدام النفس و قويها المطيعة لارادة اللّه و حكمته انتهى اقول يكفينا هذا الكلام منه فى ان السبب الفاعلى لبدن الحيوان لا بد ان يكون امرا ذا علم و ارادة و شعور و ادراك و ان المشكل و المصور و الغاذى و المنمى هو امر من اللّه باستخدام النفس و قوايها فتكون النفس و القوى من العلل المعدة لا علة الفاعلية فالنفس و القوى لعدم شعورهما بشىء من تلك الافاعيل على حد سواء و مع ذلك فمن اين يثبت للنفس حركة جوهرية و اى ترجيح لها فى نسبة تلك الافاعيل اليهادون القوى المنطبعة مع اشتراكهما فى عدم الشعور و الادراك و العجب من ذلك كله انه قد استشهد فى بعض كلماته لاثبات فاعلية النفس دون القوى المنطبعة بما هو لفظه و من الشواهد الدالة على ان النفس بذاتها فاعلة لافاعيل الطبيعة من الجذب و الدفع و غيرهما ان الانسان اذا اشتدت حاجته الي الاحالة و الهضم و الدفع بسبب من الاسباب كما يكون للمريض عند بحرانه فانه يجد نفسه مقصرة عن ساير الامور الادراكية و ما ذلك الا لاشتغال النفس بهذه الافاعيل و استغراقها فيها فلا جرم ينقطع عن ساير الافاعيل ثم اذا فرغ عن ذلك رجعت النفس الى مقامها الخاص الذي يقع فيه الافاعيل الادراكية و اللّه اعلم انتهى اقول يرد عليه بانه لو كان الامر كذلك للزم ان يكون المريض عند بحرانه شاعر او مدركا لافاعيل نفسه من الاحالة و الهضم و الدفع و ما يتفرع عليها من خصوصيات الافعال فلا بد بعد افاقته عن بحرانه متذكرا لما فعله فى تلك الحاله مع انه لم يسمع من احد من علماء التشريح انه قد ادراك عند بحرانه افاعيل نفسه فضلا عن غيرهم ممن لا شعور له من عوام الناس و الصبيان و الجوارى سلمنا عدم لزوم تذكره

ص: 147

لكن قد عرفت من كلامه المتقدم ذكره من ان النفس و القوى لا شعور لهما بشيئى من تلك الافاعيل فتلك الكلمات منه يناقض بعضها بعضا و تاسعا آنكه قول بفاعليت نفس و مبتدعيتها للافعال الخارجة عن اختيارها و قصدها و شعورها مناف لما هو ثابت فى العلوم الالهية و مستفادة من الايات و الاخبار من ان اللّه سبحانه فاعل لما يشآء و الاشياء مستندة اليه تعالى و قال سبحانه هو اللّه الخالق البارى المصور و قال تعالى و هو الفعال لما يريد و قال تعالي «أَ فَرَأَيْتُمْ مٰا تُمْنُونَ أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلْخٰالِقُونَ و قال تعالى أَ فَرَأَيْتُمْ مٰا تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزّٰارِعُونَ و قال تعالى أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهٰا أَمْ نَحْنُ اَلْمُنْشِؤُنَ و قال تعالى سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ و قال تعالي اِعْلَمُوا أَنَّ اَللّٰهَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا و قال تعالى وَ سَخَّرَ لَكُمُ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ دٰائِبَيْنِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهٰارَ و قال يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل و غيره من الايات الصريحة بان الامور التكوينية من الخلق و التصوير و التشكيل و التغذية و التنمية و الحركات و الاثار فى الارضين و السموات و ما بينهما مستنده الى اللّه سبحانه و تعالى و جميع ذلك قائم بامره كما قال تعالى وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ تَقُومَ اَلسَّمٰاءُ وَ اَلْأَرْضُ بِأَمْرِهِ و ليس للنفوس الفلكية و غيرها من النباتية و الحيوانية و الانسانية تاثير فى افعال اللّه سبحانه و تعالى بل الخلق و الامر له يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد و ليس للنفوس الناطقة الانسانية فى غير افعالها الاختيارية قدرة على شيئى من الافاعيل و التاثيرات فى اجسامه و ابدانه و ما فيها من القوى و الاعضاء و كذا النفوس الحيوانية و النباتية و لا يملك الانسان لنفسه نفعا و لا ضرا و لا موتا و لا حيوة و لا نشورا بل تأثير امره تعالى فى الممكنات لا يتوقف على المواد و الاستعدادات و انما امره اذا اراد شيئا ان يقوله له كن فيكون نعم لما جرى عادة اللّه سبحانه فى جعل الاشياء و خلقها بالاسباب فلذا جعل للاشياء منافع و تاثيرات و خواص اودعها فيها فجعلها بمنزلة الادوات و الالات و تاثيراتها مشروطة باذن اللّه تعالى و عدم تعلق قدرته القاهرة بخلافها كما انه اجرى عادته على خلق الانسان من اجتماع الذكر و الانثى و تولد النطفة منهما و قرارها فى رحم الانثي و تدرجها علقة و مضغة بتربية اللّه سبحانه و تعالى فاذا اراد غير ذلك فهو ذلك فهو قادر على ان يخلق من غير اب كعيسى و من غير اب و ام كادم و حوا و طير ابراهيم و خفاش عيسي و انه تعالى جعل الاحراق للنار فلما اراد غير ذلك قال للنار كونى بردا و سلاما على ابراهيم و جعل تعالي فى طبع الماء الانحدار فاجرى حكمه عليه بان تقف امثال الجبال منه في الهواء حتى تعبر بنو اسرائيل من البحر و مع عدم القول بذلك كيف يمكن تصديق شىء من المعجزات اليقينية المتواترة من الانبياء و الاوصياء عليهم السلام و كذا اجري عادته سبحانه و تعالى على انعقاد الجواهر فى المعادن باسباب من المؤثرات الارضية و السماوية لبعض المصالح فاذا اراد اظهار كمال قدرته و رفع شان وليه يجعل الحصى فى كفه دفعة جواهرا ثمينا و الحديد فى يد نبيه كداود عليه السّلام عجينا و هذه الامور كيف

ص: 148

يمكن تصحيحها و الاعتقاد بها مع القول بحركة الجوهرية للاشياء و بالجملة فتلك النفوس و الاجسام و الاعضاء بمنزلة الاسباب و الالات و استناد الافعال اليها من قبيل استناد الفعل الى الالات و الادوات من باب المجاز و كذا الملائكة الموكلون بهذه الافاعيل فى الارضين و السموات فانهم يعلمون و يفعلون بامره تعالى و ارادته و الاثر منه تعالى و ما هم الامجرد الاسباب و الالات فى نسبة الفعل اليهم على حد قوله تعالى وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اَللّٰهَ رَمىٰ و القول بغير ذلك شرك و الحاد فى افعاله تعالى و قال الصادق عليه السّلام فكريا مفضل فى اعضاء البدن و تدبير كل منها و اليدان للعلاج و الرجلان للسعى و العينان للاهتداء و الفم للاغتذاء و المعدة للهضم و الكبد للتخليص و المنافذ لتنفيذ الفضول و الفرج لاقامة النسل و كذلك جميع الاعضاء قال المفضل قلت يا مولاى ان قوما يزعمون ان هذا من فعل الطبيعه فقال عليه السّلام سلهم عن هذا الطبيعة اهى شيئى له علم و قدرة على مثل هذه الافعال ام ليست كذلك فان اوجبوا لها العلم و القدرة فما يمنعهم عن اثبات الخالق فان هذه صنعة و ان زعموا انها تفعل هذه الافعال بغير علم و لا عمد و كان فى افعالها ما قد تراه من الصواب و الحكمة علم ان هذا العلم للخالق الحكيم و ان الذي سموه طبيعة هو سنة من عادة اللّه فى خلقه الجارية على ما اجراها عليه و قال المفضل صف لى نشو الانسان و نموه حالا بعد حال حتى يبلغ التمام و الكمال فقال عليه السّلام اول ذلك تصوير الجنين فى الرحم حيث لا تراه عين و لا تناله يد و يدبره تعالى حتى يخرج سويا مستوفيا جميع ما فيه قوامه و صلاحه من الاحشاء و الجوارح و العوامل الي ما فى تركيب اعضائه من العظام و اللحشم و اللحم و العصب و المخ و العروق و الغضاريف فاذا خرج الى العالم تراه كيف ينمى بجميع اعضائه و ينابت على شكله و هيئته الى ان يبلغ اشده هل هذا الا من لطيف التدبير و الحكمة و قال عليه السّلام فكريا مفضل فى الافعال التى جعله تعالى للانسان من الطعم و النوم و الجماع و ما دبر فيها فانه تعالى جعل لكل واحد منها في الطباع نفسه محرك يقتضيه يستحث به فالجوع يقتضى الطعم الذى به حيوة البدن و قوامه و الكري يقتضى النوم الذى فيه راحه البدن و الشبق يقتضى الجماع الذى فيه دوام النسل و بقاؤه الى ان قال فانظر كيف جعل لكل واحد من هذه الافعال التى بها قوام الانسان و صلاحه محرك من نفس الطبع يحركه كذلك و اعلم ان فى الانسان قوى اربعا قوة جاذبة تقبل الغذاء و تورده على المعدة و قوة هاضمة و هى التى تطبخه و تستخرج صفوه و تبثه فى البدن و ممسكة يحبس الطعام حتى تفعل الطبيعة فعلها و قوة دافعة تدفعه و تحدر الثقل الفاضل بعد اخذ الهاضمة حاجتها ففكر فى تقدير هذه القوى الاربع التى فى البدن و افعالها و تقديرها للحاجة اليها و الارب فيها و ما فى ذلك من التدبير و الحكمة و لو لا الجاذبة كيف يتحرك الانسان لطلب الغذاء التى بها قوام البدن و لو لا الماسكة كيف يثبت الطعام فى الجوف حتي تهضمه المعدة و لو لا الهاضمة كيف كان ينطبخ منه حتى يخلص منه الصفو الذى يغذ و فى

ص: 149

البدن و يسدخلله و لو لا الدافعة كيف كان تقل الذى تخلفه الهاضمة يندفع و يخرج ا فلا ترى كيف وكل اللّه بلطيف صنعه و حسن تقديره هذا القوي بالبدن و القيام بما فيه صلاحه و سامثل فى ذلك مثلا ان البدن بمنزلة دار الملك فيها حشم و صبية و قوام موكلون بالدار فواحد لقضاء حوائج الحشم و ايرادها عليهم و آخر لقبض ما يرده و خزنه الى ان يعالج و يهيئى و آخر لعلاج ذلك و تهيته و تفريقه و اخر لتنظيف ما فى الدار من الاقذار و اخراجه منها فالملك في هذا هو الخلاق الحكيم ملك العالمين و الدار هى البدن و الحشم هي الاعضاء و القوام هي هذه القوام الاربع الخ فهذا الخبر الشريف صريح على رد ما اختاره من ان علة الفاعلية للحركات من التنمية و التغذية و التربية هى النفس لانه عليه السّلام جعل المحرك في مواضع هذا الخبر هو القوى الانطباعية و ان الالات و الادوات في ابنية الانسان المقتضية للاثار و الحركات انما هى القوي و انما هى بمنزلة علل المعدة و الفاعل الحقيقى هو اللّه سبحانه و تعالي بانه ينميه و يغذيه و يربيه بامر منه تعالى و بالجمله مخالفة كلامه قدس سره فى هذا المقام لظواهر الايات و الاخبار بل نصوصها مما لا يحتاج الى التطويل و الاطناب و فيما ذكرنا كفاية و غنية و عاشرا بآنكه دليل و برهان مذكور در اثبات حركت جوهرية مبتنى بر مقدمات و قواعديست كه جميع آنها غير مسلم و منافى با ظواهر شريعت است چه آنكه لابد است در تماميت برهان مذكور از قول بوحدت وجود و از قول باختلاف مراتب وجود در شدت و ضعف و كمال و نقصان و از قول بآنكه تقوم هر شخصى بصورت نوعيه آنست نه بماده و از قول بآنكه صورت نوعيه عين ماهيت آن شىء و تمام حقيقت آنست و از قول بآنكه تشخص هر شخصى بوجود و هويت آنست نه مشخصات خارجه آن و از قول بان الواحد لا يصدر منه الا الواحد و از قول بلزوم الترتيب و الاخذ بالحكمة على ما نقلنا كلامه سابقا و الكل ممنوع كما عرفته مضافا بسوى آنكه قول بحركت جوهريه و ثبوت قوه مصوره مخالف با قول جمهور حكماست چون شيخ ابو على سينا و من تقدم عليه و من تاخر عنه من بطلان الحركة فى الجوهريات و انحصار مقولة الحركة فى الكم و الكيف و الوضع و الاين كما اعترف قدس ره بتفرده فى القول بذلك الا انه جعل هذا القول من اسرار حكماء الاقدمين كسقراط و فيثاغورث و بعض الشيوخ و معلمى الفلاسفة و استشهد على ذلك بجملة من كلماتهم و انت خبير بان هولاء الفلاسفة لم يثبت الى الان هل انهم آمنوا و صدقوا بالرسل و الانبياء الذينهم فى زمانهم ام لا و مع ذلك انه قد اعتني بهم و اعتمد علي مرموزاتهم و ترك نصوص القرآن المنزل على خاتم الانبياء صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و صريح كلمات اهل بيته الذينهم معدن الوحي و الرسالة فيما ثبت منهم بالتواتر المعلوم لكل احد فى المبدء و المعاد و هذا من اعجب العجاب و اعلم انه س ره قد تمسك لاثبات حركة الجوهرية بوجوه من الادلة التى يرجع بعضها الى البرهان المذكور و بعضها مجرد الاستحسانات و بعضها مزيف عنده بما اورد عليه من النقض و الابرام و البرهان الذى قد اثبت دعائمه هو ما نقلناه منه و هو اتم البراهين عنده

ص: 150

في اثبات تلك المقالة و قد عرفت ما فيه من النقض و الابرام فلا حاجة لنا الى نقل ساير ادلته فى المقام الا انه قد تمسك ايضا لاثبات مرامه من القول بحركة الجوهرية ببعض الايات فالاولي صرف عنان الكلام الى ما تمسك به من الايات و من جملة ما تمسك به فى المقام قوله تعالى وَ تَرَى اَلْجِبٰالَ تَحْسَبُهٰا جٰامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ اَلسَّحٰابِ ظاهر معنى آيه آنكه ميبينى جبالرا كه گمان مى نمائى جامده و ثابته و در مكان خود واقف و ايستاده و حال آنكه آنجبال ميرود و ميگذرد مانند رفتن سحاب و ابر در سرعت و عدم ظهور حركت آن شايد بجهت آن باشد كه اجرام كبار چون بر سمت واحد حركت نمايند ظاهر و هويدا نميشود حركت ايشان مانند سحاب و شايد وجه عدم ظهور حركت بجهت بعد اطراف جبال باشد كه حركت آن غير مرئي در نظر است نظير بعد اطراف سحاب عظيمه و محتمل است كه وجه عدم ظهور تخلخل اجزاء جبال باشد در وقت مرور و حركت كما فى قوله تعالى وَ تَكُونُ اَلْجِبٰالُ كَالْعِهْنِ اَلْمَنْفُوشِ اقول لا اشكال فى ثبوت تلك الحركة للجبال الا آنكه كلام در اينست كه اين حركت جبال در چه وقت خواهد بود مراد مستدل از اين حركت همان حركت جوهريه ايست كه ثابت است در نزد او از براي همه اعيان ثابته كه جبال در نزد او متحركست از حين خلقت الي انقضاء عالم كه اكوان وجوديه او آنا فانا در تبدل و تغير است و در نزد غير او اين حركت ثابت است از براي جبال حين الساعة و اين تزلزل و حركت از شرايط قيام ساعت و در نزد نفخه صور خواهد بود لا غير و آيه مذكوره نظير ساير آياتيست كه حقتعالى در وصف قيام ساعت بيان ميفرمايد چون قوله تعالى وَ تَسِيرُ اَلْجِبٰالُ سَيْراً وَ تَرَى اَلْأَرْضَ بٰارِزَةً و قوله تعالى وَ تَكُونُ اَلْجِبٰالُ كَالْعِهْنِ اَلْمَنْفُوشِ و قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْجِبٰالِ فَقُلْ يَنْسِفُهٰا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهٰا قٰاعاً صَفْصَفاً و قوله تعالى إِذَا اَلشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ إِذَا اَلنُّجُومُ اِنْكَدَرَتْ وَ إِذَا اَلْجِبٰالُ سُيِّرَتْ و قوله تعالى إِذٰا وَقَعَتِ اَلْوٰاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِهٰا كٰاذِبَةٌ خٰافِضَةٌ رٰافِعَةٌ إِذٰا رُجَّتِ اَلْأَرْضُ رَجًّا وَ بُسَّتِ اَلْجِبٰالُ بَسًّا فَكٰانَتْ هَبٰاءً مُنْبَثًّا با قطع نظر از همه اين آيات آيه مذكوره بقرينۀ صدر خود صريح است كه مراد بحركت جبال همان حركت در نزد نفخه صور است چه صدر آيه اينست وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ وَ كُلٌّ أَتَوْهُ دٰاخِرِينَ وَ تَرَى اَلْجِبٰالَ تَحْسَبُهٰا جٰامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ اَلسَّحٰابِ و مفاد صريح آيه مانند آيه ديگرى است كه حقتعالى بيان ميفرمايد يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً وَ فُتِحَتِ اَلسَّمٰاءُ فَكٰانَتْ أَبْوٰاباً وَ سُيِّرَتِ اَلْجِبٰالُ فَكٰانَتْ سَرٰاباً و مفسرين از عامه و خاصه اتفاق نموده اند كه مراد از حركت جبال در آيه حركت نمودن آنست در نزد قيام ساعت هنگام نفخه صور و فى مجمع البيان و هى تمر مر السحاب اى تسير سيرا حثيثا مثل سير السحاب و المعنى انك لا ترى سيرها لبعد اطرافها كما لا ترى سير السحاب اذ انبسط لبعد اطرافه و ذلك اذا ازيلت الجبال عن مكانها للتلاشى انتهى و با قطع نظر از اتفاق مفسرين و اغماض از صراحت آيه تفسيريكه از امام عليه السّلام

ص: 151

وارد شده در خصوص اين آيه بدين نهج است و فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم إِذَا اَلشَّمْسُ كُوِّرَتْ قال عليه السّلام تصير سوداء مظلمة وَ إِذَا اَلنُّجُومُ اِنْكَدَرَتْ قال عليه السّلام يذهب ضوئها وَ إِذَا اَلْجِبٰالُ سُيِّرَتْ قال عليه السّلام تصير كما قال تعالى تَحْسَبُهٰا جٰامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ اَلسَّحٰابِ و ايضا فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم عن على بن الحسين عليهما السلام فى تفسير آية و نفخ فى الصور فقال عليه السّلام اما النفخة الاولى فان اللّه يامر اسرافيل فيهبط الى ان قال ثم يامر اللّه للسموات فتمور و يامر الجبال فتيسر و هو قوله يوم تمور السماء مورا و تسير الجبال سيرا ثم لا يخفى عليك ان الاستدلال بذيل الاية و ترك صدرها و حملها على مراده نوع تدليس نستجير باللّه من ذلك خصوصا فى مقام تصحيح الاصول و العقايد و از جمله آياتى كه تمسك بآن نموده است در مقام قوله تعالى يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ و قوله تعالى عَلىٰ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثٰالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ و العجب من مثله س ره كيف يتمسك بامثال ذلك لاثبات مرامه و يظهر لك حال تلك الايات بما ذكرنا فى الاية المتقدمه من صراحتها من ان تلك التبدلات المهولة من اشراط قيام الساعة و اين هذا من حركة الجوهرية التى يريد اثباتها لا الاعيان و الجواهر الجسمانية و لعمري ان التمسك بتلك الايات نظير تمسك محى الدين و بعض من تبعه فى اثبات بعض خرافاتة من التعشق بالصور الجميلة كما حكى عنه فى الاسفار فى باب العشق و استحسنه بحديث ان اللّه خلق آدم على صورته و فى عيون اخبار الرضا عليه السّلام و قد سئل يابن رسول اللّه ان الناس يروون ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قان ان اللّه خلق آدم على صورته فقال عليه السّلام و اللّه لقد حذفوا اول الحديث ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله مر برجلين متسابان منمع احدهما يقول لصاحبه قبح اللّه وجهك و وجه من يشبهك فقال صلّى اللّه عليه و آله يا عبد اللّه لا تقل هذا لاخيك فان اللّه تعالى خلق آدم على صورته الحديث هذا هو آخر الكلام فى الاصل الثالث فلنرجع الى ساير اصوله التى ذكرها لاثبات مرامه من امر المعاد فنقول اصل رابع آنكه قوه خياليه كه جزو حيواتى از انسانست جوهريست مجرد از اين بدن حسي عنصرى دنيوى و معري است از اين هيكل محسوس بشرى و اين جوهر يكى از مراتب نفوس ناطقه انسانيه است و عالم اين جوهر مجرد خارج از عالم عقول قدسيه و عالم طبيعت جسمانيه است و متوسط بين العالمين است و خروج او از عالم عقول بجهت عدم تجرد ادراكات او از تشكل و تمثل مقدارى و خروج او از عالم طبيعت بجهت تجرد او است از مواد و اجسام عنصريه و اين جوهر مجرد در نزد تلاشى جسم و فناء بدن عنصرى بسبب عروض موت باقيست بذات خود و بادراكات ذاتيه خود و بعد از موت خود تصور مينمايد ذات خود را انسانى كه مشكل بود بشكل و هيئت ديناويه و ماداميكه نفس انسانى متعلق بعالم طبيعت و بدن عنصريست احساس و ابصار و ادراكات ساير حواس ظاهريه او بالات جسمانيه او از سمع و بصر و نحو آنست نه بتخيل بلكه قوه خياليه او در دنيا بمنزله خزانه حسياتست

ص: 152

و لكن بعد از خروج نفس از اين عالم همان قوه خياليه او بمنزله حس است بلكه اشد ظهورا و اقوي وجود است از حسيات بجهة خروج نفس از غبار عالم طبيعت و زوال ضعف و نقص او بسبب مشاهده عالم ديگر و نفس انسانى بجهت حركت جوهريه ذاتيه خود از براى او اكوان متدرجه و مراتب ثلثه است فمادام كونه فى عالم الطبيعة الجسمانية فى دار الدنيا فهو انسان بشرى جسمانى و بعد از تدرج و ترقى او در وجود و انقضاء عالم طبيعت از براى او كون و وجود نفسانى ديگري است كه بحسب آن كون انسان نفسانى اخروى خياليست و بسا هست كه ترقى مينمايد از اين مرتبه بسوي مرتبه عالم عقول قادسه كه نادر الوجوداند چنانكه مراتب كونيه انسانى متفاوت و متدرج است همچنين صور ادراكيه او نيز متدرج و متفاوتست فلها نشات ثلثة ادراكية نشاه اولى همان صور حسيه طبيعيه او است كه كاشف و مظهر آن حواس خمسه ظاهريه است كه نفس مدرك اشياست بمشاركت مواد و الات جسمانيه از سمع و بصر و نحو آن كه نشاه را عالم دنيويه و عالم مشاهده نامند بجهت آنكه مشهود است بحواس ظاهريه نشأة ثانيه عالم اشباح و امثال و صور غايبه از حواس است كه مجرد از مواد و جسمانياتست و او را عالم غيب و عالم آخرت نامند زيرا كه غايب از حواس ظاهره است و نشاه ثالثه ادراكات عقليه است كه او دار مقربين و عالم عقل و معقولست و حصول آن در وقتى است كه قوه عاقله انسانيه متصل شود بعقل فعال و قال فى مفاتيح الغيب فى تقرير هذا الاصل انك قد علمت ما الهمنى اللّه تعالى به من ان القوة الخيالية و الجزء الحيوانى من الانسان جوهر مجرد عن هذا البدن الحسى العنصرى و الهيكل المحسوس البشرى فهى عند تلاشى هذا القالب المركب و اضمحلال اعضائه و آلاته باقية غير دائرة و مع ذلك غير مجردة من التشكل و التمثل المقدارى و قال فى الاسفار في تقرير هذا الاصل ان القوة الخيالية جوهر قائم لا في محل من البدن و اعضائه و لا هى موجودة فى جهة من جهات هذا العالم الطبيعى انما هى مجردة عن هذا العالم الطبيعى واقعة فى عالم جوهري متوسط بين العالمين عالم المفارقات العقلية و عالم الطبيعيات المادية و قال فيها ان النفس مادامت متعلقة بالبدن كان ابصاره بل احساسه مطلقا غير تخيله لان فى الاول يحتاج الى مادة خارجية و شرايط مخصوصة و في الثانى لا يفتقر اليها و اما عند خروجها عن هذا العالم فلا يبقى الفرق بين التخيل و الاحساس اذا القوة الخيالية و هى خزانة الحسن قد قويت و خرجت عن غبار البدن و زال عنها الضعف و النقص و اتحدت القوي فتفعل النفس بقوة الخيالية ما تفعله بغيرها و ترى بعين الخيال ما كانت تراه بعين الحس و قال فى العرشية فى تقرير هذا الاصل ان القوة الخيالية من الانسان اعنى مرتبة نفسية الخيالية جوهر منفصل الوجود ذاتا و فعلا عن هذا البدن المحسوس و الهيكل الملموس فهى عند تلاشى هذا القالب باقية لا يتطرق الدثور و الخلل الى ذاتها و ادراكاتها و عند الموت تصل اليها سكرات الموت و مرارته لاستغراقها فى

ص: 153

هذا البدن و بعد الموت يتصور ذاتها انسانا مقدرا مشكلا على هيئة التى كانت عليها فى الدنيا و قال فى الاسفار ان للنفس الانسانية نشئات ثلثه ادراكية النشأة الاولى هى صورة الحسية الطبيعية و مظهرها الحواس الخمس الظاهره و يقال لها الدنيا لدنوها و عالم الشهادة لكونها مشهودة بالحواس و فى هذه النشاة لا يخلو موجود عن حركته و استحالة وجود صورتها لا تنفك عن وجود مادتها و النشأة الثانية هي الاشباح و الصور الغائبة عن هذه الحواس و مظهرها الحواس الباطنة و يقال لها عالم الغيب و الاخرة لمقايستها الى الاولى و النشأة الثالثة هى العقلية و هى دار المقربين و دار العقل و المعقول و مظهرها القوة العاقلة من الانسان اذا صار عقلا بالفعل انتهي كلامه اقول اصل مذكور نيز مانند اصل سابق از اصول و قواعديست كه مخالفست صدر المتالهين مر ساير حكما را چه شيخ الرئيس و اتباع او منكرند جوهريت و تجرد قوه خياليه را و تضعيف نموده اند وجود و تحقق اصل اين قوۀ مذكوره را راسا بلكه قائلند بآنكه نفس ادراك مطالب نظريه و غير آن مينمايد بواسطۀ ملكۀ عقليه و آن جوهر مجرديست فوق نفس و دون عقل فعال توضيح مطلب آنكه قواى مدركه انسانى ابتداء منقسم بدو قسم ظاهره و باطنه و ظاهره منقسم است بحواس خمسۀ ظاهره مشهوره از لمس و ذوق و شم و سمع و بصر كه نفس ناطقۀ انسانى مدرك امور محسوسه است باين آلات و ادوات خمسه ظاهره و باطنه را را نيز علماء تشريح و جمعى از حكماء و اطباء باستقراء و ببعضى از براهين كه شايد قريب باستحسانات باشد بر پنج قسم يافته اند حس مشترك و خيال و واهمه و حافظه و مفكره و او را متخيله نيز مينامند و چنين يافتند كه حقسبحانه و تعالى بحكمت بالغه خود قرار داد در دماغ كه ام الراس است اجواف و بطون ثلثة مرتبه كه در طول يكديگرند در بطن اول از اين بطون ثلثه كه اوسع از دو بطن ديگر است محل و موضع حس مشترك است كه اول قوى باطنه است و جميع صور محسوسه بحواس خمسه ظاهره مرتسم و منتقش ميشود در حس مشترك مانند حوضى كه از جداول عديده آب بر او وارد ميشود و قواى خمسۀ ظاهره بمنزله خدم و حشم اين قوه خواهند بود كه آنچه در خارج تحصيل نمايند تسليم حس مشترك مينمايند و صور همه آنها در اين قوه منقش ميشود كه اين قوه را لوح نفس خوانند و بلغت يونانيان تعبير مينمايند از او به بنطاسيا و ميگويند كه شان حس مشترك همان مجرد ارتسام و انتقاش است و لابد است از براى او از قوۀ ديگري كه حفظ اينصور بنمايد و بمنزله خزانه دار اين قوه باشد و گفته اند حافظ قوه مذكوره قوه خياليه است كه دويم قواي باطنه است و محل و موضع اين قوه در همين بطن اول است و لكن در مؤخر حس مشترك سيم و چهارم قوه واهمه و حافظه است و از شان واهمه ادراك معانى جزئيه است و محل و موضع او در بطن دويم از بطون ثلثه است و لكن در مؤخر بطن دويم و خزانه دار و حافظ اين قوه را قوه حافظه قرار داده اند و محل و

ص: 154

موضع قوه حافظه در بطن سيم از بطون ثلثه كه آنچه واهمه ادراك نمايد تسليم حافظه نمايد پنجم از قواي مذكوره متفكره است كه او را متخيله نيز ميگويند و شان اين قوه تركيب و تاليف بين صور و معانى است بعضى از آنرا ببعض ديگر و محل و موضع آن در بطن اوسط و لكن در مقدم آن و گويند كه اين قوه هرگز ساكن نشود و اعمال نفس اين قوه را اگر از روى وهم و نحو آن باشد آنرا متخيله گويند و اگر از روى عقل و قوۀ عاقله باشد آنرا مفكره گويند و بالجمله بعد از معلوم شدن معنى قوه خياليه فى الجمله فنقول يرد علي الاصل المذكور امور اولا منع مينمائيم وجود و تحقق قوه مذكوره را چه آنكه محتمل است كه در حس مشترك دو قوه فرض شود كه از جهتى قبول نمايد صور مذكوره را و از جهت ديگر حافظ آن باشد و برهانى قائم نشده است بر امتناع آن فيجوز عند العقل ان يكون لشىء واحد جهتين جهة القبول و جهة الحفظ خصوصا على قاعدتهم من جواز كون قوة واحدة لها جهتى نقص و كمال حيث ان جهة القبول جهة نقص و امكان و جهة الحفظ هى الوجوب و الفعلية و ثانيا آنكه ممكن است كه حافظ مذكور همان نفس ناطقۀ انسانيه باشد بواسطه ملكۀ عقليه فلا يحتاج الى قوة اخري و ثالثا آنكه بر فرض وجود و تحقق قوۀ خياليه و لكن كونها جوهرا مجردا لا فى محل من البدن و اعضائه و كونها خارجه من جهات هذا العالم الطبيعى ممنوع چه آنكه ثابت شد در نزد علماء تشريح و اهل حكمت از روى استقرآء و براهين آنكه محل و موضع قوه مذكور در مؤخر بطن اول دماغ است كه حال در مواد جسمانيۀ عنصريه و محسوب از عالم طبيعت است و بفناء قالب عنصري بنا بر مذاق اهل حكمت آنهم فانى و دائر است نه باقى و غير زائل و رابعا آنكه بر فرض بقاء قوه خياليه عند الموت و تجرد آن از مواد جسمانيه و خروج آن از عالم طبيعيه آنكه نتيجه اصل مذكور آنست كه عالم آخرت و صور ادراكيه آن از آلام و عذاب قبر و برزخ و جنت و نار همه آنها مجرد خيال و امثال و صور است مانند عالم خواب و صوريكه در آئينه و آب ديده ميشود و فرقى نخواهد بود بين قول مذكور و بين قول حكمائى كه منكر حشر و معاد جسمانى اند و تاويل مينمايند عالم جنت و نار را بلذات و آلام روحانى و توضيح ذلك آنكه قوۀ خياليه بنابر اصل مذكور جوهريست مجرد از عالم طبيعى و از براى آن وجود واقعى تاصلى است عند الموت و باقى و غير فانى است در نزد موت و فناء قالب عنصري بل عنده عين النفس الناطقة الانسانية فى هذه الحالة و من مراتب تعيناتها التى فوق مرتبة وجودها الدنيوي چه تحقيق در نظر او آنكه نفس ناطقه انساني متدرج است در اكوان وجوديه خود بحركت جوهريه تارة متحد است با حواس و طبايع عنصريه و متساوي الدرجه خواهد بود با درجه طبايع و حواس و اكوان وجوديه او آنا فانا در تبدل و تقضى است تا آنكه مرتفع ميشود بمرتبۀ خيال كه مدرك صور خياليه است و در نزد موت و عالم آخرت اكثر نفوس در همين مرتبه

ص: 155

قوه خياليه اند مگر بعض نفوس نادرة الوجود كه مرتفع بعالم عقوا متصل بعقل فعالند و عالم خيال عالم عظيم السفحة است كه متفاوتست درجات اكثر نفوس فعلى هذا عالم آخرت منحصر است بقوه خياليه كه يكى از مراتب نفس ناطقه انسانيه است و محشور در عالم آخرت از حين موت و عالم برزخ و عالم قيامت همان قوۀ خياليه است و مدركات آن همان صور خياليه و مقادير مثاليه است و لازمه اين قول انكار لذايذ و آلام حسيه در عالم آخرتست و انحصار آنست بروحانيات چه ادراك لذائذ حسيۀ جزئيه از مشروبات و مأكوكات و همچنين ادراك آلام شخصيه حسيه از تعذيبات از اكل زقوم و شرب ماء مهين و امثال آن ممكن نخواهد بود مگر بحواس ظاهره و ادراك نفس مر اين امور را لابد است از وجود حس مشترك و بعد از فنا و دثور قواى ظاهره بحركت جوهريه و زوال آن در نزد موت پس ناچار منحصر خواهد شد ادراكات نفس از لذايذ و آلام بامور معنويه روحانيه فاين القول بما ثبت فى الشريعة من اللذايذ و الآلام الجسمانيه في عالم القبر و البرزخ و القيامة و الجنة و النار و قول بآنكه قوۀ خياليه در عالم حسيات حافظ و خزانه دار حس مشترك است لكن در عالم آخرت متحد خواهد شد حس مشترك با قوه خياليه نيز خيالى است بلا برهان و دعوائيست مصادره بر مطلوب محقق لاهيجى در گوهر مراد بعد از نقل قول استاد خود صدر المتالهين س ره رد نموده اصل مذكور را بوجهى كه حقيق بقبولست و گفته است كه تجرد خيال نيز چون وجود مثال در نظر عقل خيالى مينمايد و قيام صور متخيله بذات خود بلا محل در آئينه برهان صورتى ندارد چه تخصيص مراتب اقدار مساحية در طبايع جسمانيه مستند بماده است و تميز اجزاء فرضيه متباينه بحسب وضع در صور مقداريه موقوفست بر محل مادى يعنى بدون محل مادي مجرد تخيل است و اصل و حقيقتى از براى او نخواهد بود فان قلت اهل شرايع نيز قائلند در عالم برزخ بمثال فيرد عليهم فى خصوص عالم البرزخ ما ورد على الحكماء من لزوم بطلان التنعيم و التعذيب الحسيتين اللذين ثبتا في الشريعة قلت عالم مثاليكه اهل شرايع قائلند در عالم برزخ كما سنذكره فى محله غير مثاليست كه حكما قائلند بآن چه آنكه عالم مثال در برزخ نزد اهل شريعت عبارتست از اجسام لطيفۀ كه روح تعلق بآن گيرد در برزخ مانند اجسام ملائكه و جن و مانند خيال و مجرد مثال و عالم خواب نخواهد بود اصل خامس آنكه صور مقدارية و اشكال و هيئات آن چنانكه حاصل ميشود از فاعل بجهت استعداد مواد و مشاركت قوابل همچنين صور مقداريه حاصل ميشود بابداع و اختراع بمحض تصور فاعل و جهت فاعلية و حاجت بمشاركت قوابل و استعداد مواد از براى او نخواهد بود چنانكه وجود افلاك حاصل است بمجرد تصور مبادى عاليه از نفوس فلكيه و عقول قادسه بدون قابليت سابقه و چون صور خياليۀ قائمه بقوه خياليه از تصور صحراى و مغاره واسعه و جبال عظيمه و اشكال

ص: 156

و صور مختلفۀ متباينه كه بمجرد خيال و تصور فاعل حادث ميشوند بدون سابقه مواد و اينصور قائمند بنفس ناطقه انسانيه و موجود در صقع نفساني است الا آنكه اين صور در عالم ادنى كه عالم حسياتست و ناقص ضعيفة الوجود است و در عالم آخرت همين صور مقداريه اعيان موجوده خواهند شد كه اقوى وجود او اشد ظهورا و تحققا ميباشند از وجود صور ماديه و ضعف اين قوه در عالم ادنى بجهت اشتغال نفس است بطبيعت و اين قوه خياليه موجود در صقع نفس است در اين عالم حسى فانى و ضعيف الوجود و يظهر قوتها و تمامية وجودها في عالم الاخرة لفراغ النفس عن كدورة الطبيعة و از اين جهت است كه صور منامات در دنيا كه حاصل باين قوه خياليه است ضعيف المشاهده و ضعيف الوجود و ضعيف الاثر است و مقصود او از اصل مذكور و اصل سابق بر آن تصحيح امر معاد است از براى غير كملين از متوسطين و ناقصين چه آنكه بعد از قول بحركت جوهريه و زوال و فناء عالم اجسام ماديه دنيويه بكليتها و امتناع اعادتها لاستحالة اعادة المعدوم و عدم قابلية النفوس المتوسطة و الناقصة للاتصال بالعقل الفعال فلا مناص له الا ان يلتزم اما بانكار معاد الجسمانى رأسا و انحصاره بالروحانى كما عليه جملة من الفلاسفة و هو باطل عند اهل الشريعة و اما القول بما اختاره من الصور الجبالية و الاجساد الاخروية المدركة المخترعة بالقوة الخيالية فالنفس عند لها جهة المبدعية و الخلاقية فهى فى عالم الحسيات الدائرة فاعلة لافاعيلها الطبيعية و لها التدابير البشرية الجسمانية و فى عالم الآخرة مدركة للصور و المقادير و الاشكال بالابداع و الاختراع و بادراكها لصورة بدنها فى الدنيا يحصل لها بدن مثالى برزخى بمادة برزخية لا مادة جسمانية الدنيوية الدائرة لفنائها و انعدامها و عدم قابليتها للعود و المعاد و بادراكها لانواع النعيم و الحور و القصور و الاشجار يحصل لها مثالها و صورتها التى هى اقوى تجوهرا و ادوم حقيقة من الصور المادية الحسية فى النشاة الاولى و بادراكها لانواع العذاب و الام النار و شدايد الاخرة يحصل لها مثالها و صورها التى اقوى وجودا و ادوم حقيقة من الصور المادية الحسية في النشاة الاولي و تلك الامور ليست خارجة عن ذات النفس و لا مباينة لوجودها بل هى قائمة بقوته الخيالية التى هى عبارة عن نفسها الناطقة و روحها المجردة في النشاءة البرزخية و قال فى الاسفار فى تقرير هذا الاصل ان الصور المقدارية و الاشكال كما يحصل من الفاعل بمشاركة المادة القابلة بحسب استعداداتها و انفعالاتها كذلك قد يحصل من الجهات الفاعلية و حيثياتها الادراكية من غير مشاركة المادة و من هذا القبيل وجود الافلاك من المبادى العقلية على سبيل الاختراع بمجرد التصورات اذ قبل الاجسام الاولية ليست مواد سابقة عليها و من هذا القبيل الصور الخيالية الصادرة من النفس بالقوة المصورة من الاجرام و الاعضاء المشكلة التي ربما تكون اعظم من الافلاك الكلية الخارجية و كذلك الصحارى و المفاوز الواسعة و الجبال العظيمة و البلاد و الجنات و الاشجار و قال

ص: 157

بمثل ذلك فى مفاتيح الغيب و العرشية و قال ايضا ان السعداء و اصحاب اليمين لصفاء قلوبهم و حسن اخلاقهم يكون قرينهم في الاخرة الصور الخيالية من الحور و القصور و الحوض و الشراب الطهور و فاكهة كثيرة و اما الاشقيا فلخبث بواطنهم و ردائة اخلاقهم و كدورة ذواتهم يكون ما حضرهم فى القيمة النار السموم و الحميم و الزقوم و العقارب و الحيات و ما يحصل فى دار المعاد من الصور اشد تاثيرا و ايلاما و الذاذا من هذه المحسوسات الموذية و الملذة هيهنا اقول فانا للّه و انا اليه راجعون فالحية فى الاخرة على هذا هى صورة الحية و الجنة و القصور و الحوض هى صورتها و البدن المحشور فى القيمة هو صورة البدن فاين المعاد الجسمانى الذى اخبر به خير النبوة و نطق به الكتاب و السنة و اجمع كافة الانبيا على حقيته ثم ان الاصل المذكور مما لا اصل له اصلا و راسا بل هو مبتن على تمامية الاصول المتقدمة التى اصلها لاثبات مرامه و قد علمت و عرفت عدم تماميتها و فسادها بالعقل و النقل بل تلك الاصول مجرد استحسانات و تخيلات لا يساعدها العقول و لا يمكن تصحيح المبدء و المعاد و تخليص العقايد و اصول الدين بمثل تلك القواعد المخترعة المستنبطة من مرموزات حكماء الاقدمين من الفلاسفة الذين ثم يثبت الى الان هل انهم آمنوا و صدقوا الانبياء و الرسل الذين ارسل اللّه تعالي اليهم ام لا و كيف يمكن او يصح الاتكال عليهم فى تصحيح عقايد الدين و لعمري ان خلط مطالب الفلسفية باصول الدين موجب للوقوع فى تلك الورطات و الهلكات التى نشاهدها من اعاظم المتبحرين و بالجملة فلم يبق لهؤلاء الا عاظم اصل او دليل يمكن ان يركن اليه الا ما تسمع و تشاهد من بعض اتباع اهل الحكمة خصوصا فى زماننا هذا من المشتغلين و المباحثين و الراغبين فى فن الحكمة المصرين لتصحيح عقايدهم بتلك الكتب المؤلفه فيما بين ايديهم المعتقدين بانحصار معرفة المبدء و المعاد بتلك الطريقة و نبذوا كتاب اللّه و سنة رسوله وراء ظهورهم و طعنوا على علماء الشريعة و حفظة الملة القويمة باعراضهم عن تلك الطريقة حيث انهم تمسكوا فى حقية تلك الاصول و القواعد فى المبدء و المعاد بوجهين قويين آخرين احدهما ان علماء الشريعة لقلة تدبرهم لم يفهموا و لم يدركوا تلك المطالب العالية و الذواخر الثمينة فانكارهم لتلك المطالب انما هو لقصورهم عن ادراكها و تحقيقها كما هو حقها و ثانيها ان فهم تلك المطالب تحتاج الى مكاشفة و رياضات صادقة و هم غير اهل لها فهؤلاء الاعاظم من علماء الحكمة قد استندوا فى فهمها الى المكاشفات الحاصله لهم الرياضات الصعبة و قتل نفوسهم و جبل انيتهم تواضعا للّه تعالي فحصل لهم تلك المقامات و ادركوا ما ادركوا من العلوم الصافية و العقايد الحقة الالهية فلا يقاس بهم احد من العالمين و لكن قد يجاب عن الاول اولا بالنصيحة الصادقة بانه لا ينبغى لمثلك التفوه بتلك المقالة بالنسبة الى رؤساء العلة و حفظة الشريعة الذين بلغوا من العلم و الورع و التقوي باعلى مدارج الكمال و لم يكن لهم غرض في الدنيا الا اطاعة موليهم الحق و انقيادهم فى اوامره و نواهيه و

ص: 158

صرف همتهم لحفظ الشريعة المقدسة و ترويج ما وصل اليهم من اخبار خير النبوة و اهل بيت الرسالة كالكلينى و الصدوق و المفيد الذى وصل اليه من مولانا حجة اللّه على العالمين عجل اللّه فرجه اربع توقيعات و كالسيدين السندين السيد المرتضى و اخيه الاجل السيد الرضى س ره و كالشيخ الطائفة و محقق الطوسى نصير المله و الدين و المحقق و العلامه و الشهيدين و اتباعهم من علماء الشيعة الي زماننا هذا مع ان صدر المتألهين س ره منفرد فى اكثر تلك الاصول و القواعد المؤسسة و مخالف لاعاظم المتبحرين في فن الحكمة كالشيخ الرئيس و اتباعه كالمحقق الداماد ره و كالمحقق الطوسى و تلميذه العلامة قدس سرهما فهما و ان كانا من المتكلمين و لكنهما من اساتيد فن الحكمة و مع ذلك كيف ينبغى لك ان تقول ان هولاء الاعاظم لمالم يفهموا تلك المطالب العاليه اعرضوا عنها و تابعوا اهوية انفسهم و ان لم تقبل تلك النصيحة فيقال لك ثانيا بان هؤلاء الاعاظم الحافظين لشرايع الملة و الدين قد ادركوا تلك المطالب الماخوذة من الفلاسفة و فهموها على ما هو حقها و لكن وجدوها مبتنية على المغالطات و الاستحسانات و راوا ان مقدماتها غير منتجة لكثرة ما يرد عليها من النقض و الابرام و راوا ان نتايجها غير مطابقة للعقول السليمة و الفطرة الصافية و مخالفته للنصوص الواردة فى الشريعة من الكتاب و السنة و لذا اعرضوا عنها و بنذوها ورآء ظهورهم اطاعة للّه رب العالمين و قال رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان العلوم ثلثة آية محكمة و فريضة عادلة و سنة متبعة و رأوا ان تلك المطالب موجبة للضلالة فى الدين و تفحصوا من حال حامليهم فوجدوهم من الذين هم غير مقيدين بقيد من العقل و الشرع بل يجمعون مع الف شرط و لذا حكموا بان تدريسها و تاليفها و تحصيلها من كباير المحرمات التى لا اعظم منها لكونها سببا للبدعة فى الشرايع الحقة الالهيه و عدوا تلك الكتب من كتب الضلاله فلا يجوز البحث و التفتيش عنها الا لمن اصلح عقايده باتباع الشريعة الحقة و بلغ من العلم مبلغا يقتدر بها على تحصيل مطالب الحكمه و دفعها و نقضها كتعليم السحر و الشعبدة لدفعهما عند الحاجة اليها و ثالثا بان لهؤلاء الاعاظم من اهل الشريعه حجه عليكم و لهم ان يقولوا انكم لكثرة توغلكم فى مطالب الفلاسفه و انس اذهانكم بمقدماتها الواهيه و بعدكم عن مذاق الشريعه و عدم تدبركم للدقايق الواصله الينا من خير النبوة و اهل بيت الرساله و تضييعكم لفطرتكم السليمه فى تمادى عمركم مبعدون عن فهم مطالب الحقه الالهيه الواصله الينا من الكتاب و السنه و هؤلاء الاعاظم مشتغلون بتلك العلوم الحقه الالهيه فهم بمنزله اهل البيت فى الشريعه الحقه و اهل البيت ادرى بما فى البيت فلا يقاس بهم الا جنبيون المبعدون عن تلك الطريقه مع انهم قدس اللّه اسرارهم من جهه اخرى حجه عليكم و مبعوثون اليكم لما ورد اليهم فى حديث ابى خديجه من الناحيه المقدسه و لك و لمثلهم ان تقلدوهم في الاصول و الفروع لعلك تنجى من الهلكه و العذاب الاليم لانك بعد لفى ضلالك القديم و اما فى الفروع فواضح و اما

ص: 159

في الاصول و العقايد مع انه يجب فيها الاجتهاد فلانك قد ضيعت فطرتك السليمه لقبول الحق من عند نفسك فيجب عليك ان تأنس ذهنك بمطالب الشريعه الحقه لعل اللّه يوفقك بعد التوبه الصادقه للاجتهاد فيها بما يطابق العقل و الشرع و اما الجواب عن الثانى فيقول ان هنا مكاشفتان اللتان لا ثالث لهما احديهما المكاشفه التى وصلت اليك من الحكما الاقدمين من الفلاسفه و من تبعهم من حكماء الدورة الاسلاميه و ثانيهما المكاشفه التى وصلت الينا من رسول اللّه خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بان نزل عليه جبرئيل عليه السّلام من اللّه رب العالمين فقد راه بعينه و شاهده بنفسه من غير شك و ارتياب لاحد من العالمين و هاتان المكاشفتان ضدان متقابلان لا يجتمعان لانه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قد اخبر من اللّه تعالى بان المعاد فى يوم المعاد هو هذا البدن العنصرى الدنيوي و ثبت ذلك لنا بنص من اللّه تعالى و بضرورة من الدين و قبلنا منه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و آمنا به و صدقناه و اما المكاشفه التى حصلت لهؤلاء الاعاظم من الحكماء مع ما فيها من الكلام و الاغماض عنها تدلك على ان المعاد فى يوم المعاد هو مجرد المثال و الصورة دون ما اخبره النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و تؤولون نصوص كتاب المنزل عليه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كما اسلفنا لك تفصيله مرارا فان كنت من اهل الاسلام فكيف تصغى و تسمع و تتدين بتلك المكاشفه و تتخربها و هكذا فى ساير الاصول و العقايد فان كلها بتلك المثابه و مع ذلك تطعن بحملة الدين و قوام شريعه سيد المرسلين فان مرجع طعنك العياذ باللّه اليه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لا الى هؤلاء لانه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قد اسس اساس الشريعه و بنى دعائمها و الا فلنا ديننا و لكم دينكم و انت و امثالك لا يكفيكم الف نبى و لا الف وصى و لا الف حجه فكيف تقبل النصيحه من مثلى الفقير المنزوي الخامل الا ان الحاكم هو رب العالمين و بالجمله فلنرجع الى ما وعدناك سابقا من نقل كلام بعض افاضل عصرنا من تبعه اهل الحكمه في رسالته المؤلفة فى المعاد و سماها بسبيل الرشاد فى اثبات المعاد فانه زيد فضله و اكرامه قد اراد الجمع بين الحكمه و الشريعه فى باب المعاد و قال بمقاله لا ينبغى صدورها من مثله بل هى من قبيل الجمع بين المتناقضات لانه بعد تسليمه لجميع الاصول المتقدمة من القول بان تقوم كل شخص بوجوده و من ان تشخص كل شىء بصورته النوعيه و من القول بحركه الجوهريه الذاتيه لجميع الاجسام من الفلكيات و العنصريات و تجدد اكوانها فى جميع الانات و من ان الوجود قابل للشدة و الضعف و الكمال و النقصان و ان مرجع كلشىء الى الوصول الى غايته و غير ذلك من الاصول الحكمية و مع ذلك كله قال بان النفس تتعلق فى الاخرة بالبدن الدنيوى العنصري و لكن برجوع البدن الي الاخرة و الى جهة النفس و قال بعد رده لصدر المتالهين ما هو لفظ و الحق ما ذكرنا من تعلق النفس ثانيا بالبدن الدنيوى لكن رجوع البدن الى الاخرة و الي حيث النفس لا يعود النفس الى الدنيا الى حيث البدن فيكون البدن واقفا و النفس متحركة اليه انتهي و تمسك في اثبات مقالته بما اسلفناه ذكره في اثبات معاد الجسمانى من ثبوت علاقته اللزوميته

ص: 160

بين النفس و البدن و انما هى مخصصة لتعلق النفس بمادة مخصوصة دون اخرى و ذكرنا ان ثبوت تلك العلاقة بينهما انما هو لاجل ابداع النفس آثارا و ودايعا باعتبار صفاتها و ملكاتها بمزاولة الاعمال و مواظبتها مع طول صحبتها معه فى تمادى العمر بحيث يكون لها تعشق جبلى بالبدن و تحبه حبا ذاتيا و تبغض مفارقته اشد بغضا و حصول تلك العلاقة بينهما انما هو من فعل الحكيم القادر العليم ثم ذكر فى تقريب مرامه ما هو حاصله ان غاية كل شىء هو فاعله و فاعل كل شىء هو غايته و كل شىء يتحرك الى غايته و مقتضى الحركه الجوهريه الثابته لجميع الاشياء من سماوياتها و ارضياتها ان يحرك كل شىء الى فاعله الذى هو غايته و فاعل البدن هو النفس و هو بعينه غايته فكما ان النفس يتحرك الى غايته الاعلى حتى تتحد بها فكذلك البدن يتحرك الى فاعله و غايته ليحصل بينهما نوع من الاتحاد فاذن فالبدن بعد مفارقته النفس يتحرك الى غايته و جهة فاعله كما ان النفس ايضا بعد مفارقتها للبدن تتحرك الى غايتها فدرجات حركات البدن بعد المفارقة من مجرى نفسه الجزئية فيصير بالحركه لطيفا مناسبا لنشأة الاخرة فيتحد بها بنحو الاتصال كاتصال القوى الظاهرية بالقوة الخيالية فكما ان النفس تتصرف فى البدن قبل المفارقة عنه فى هذه النشاة الداثرة و يربيها بمعونة النفس الكلية المدبرة فكذلك تتصرف فيه بعد المفارقة تصرفا ايجابيا بهذا المجرى الا ان تصرفها فيه قبل المفارقة انما كانت بالبسط و تصرفها فيه بعد المفارقة انما هو بالقبض فالبدن يتحرك الى ما هو فاعله و غايته و لا شئى اقرب اليه من النفس التى فارقت عنه التى كانت فاعلة له و منصرفة فيه هذا هو الملخص فما افاده و يتراى من ظاهر كلماته قال زيد فضله و اكرامه اذا فارقت النفس البدن تخلف فيها آثارا و ودايعا من جهاتها الذاتية و ملكاتها الجوهرية و هذا الاستخلاف يترتب على تدبيرها الذاتى للبدن و ايجابها له بضرب من البقية و ليس لها فيه قصد و شعور بل انما هو امر طبيعى تكوينى فاذا البدن بعد مفارقة نفسه عنه ممتاز فى الواقع عن ساير الابدان المفارقة عنها و كذا عناصره عن عناصرها بهذا الاستخلاف بحيث اذا شاهدته نفس قوية مكاشفة شاهدته على صفة هذا الاستخلاف و تحكم بانه بدن فارقت عنه نفس كذا و كذا و ملكاتها و البدن ايضا سائر الى الاخرة بحركتها الذاتية الاستكمالية كساير المتحركات السائرة الى غاياتها الذاتية ثم النفس بعد المفارقة عن البدن يتصل بنفس مرتبة لها مشابهة لذاتها و ليس محركه الا تلك النفس الكلية المربية لنفسه الجزئية من مجرى تلك النفس الجزئية و قال ايضا بعد تبيث قاعدة ان غاية كل شىء فاعله و فاعل كل شيء غايته ما هو لفظه فظهر و تبين من هذه البيانات ان كل نوع واقع فى عالم الحركات و المتحركات متحرك الى الوصول الى الغاية الاعلى منه وجودا حركة طولية الى ان يصل اليها و الاعلى من الدنيا هو الاخرة و من الحركة الطولية هو الثابت بحسب الطول و من المتجدد الثابت و من المادية التجرد و من النفس العقل و من

ص: 161

الانفصال الاتحاد و من البسط القبض و من الموت الحيوة و من العلم الجهل و هكذا فاذا الدنيا بكلية وجودها سماوياتها و ارضياتها متحركة الى الاخرة اذ قد ثبتت الحركة الذاتية فيها و الاخرة لكل واحد من هذه ما يناسبها و يختلف كاختلافها فى الدنيا فكل واحد من اجزاء الدنيا متحركة الى غاية المناسبة له مناسبة تامة ذاتية لكون الحركة ذاتية جوهرية فلا يخرج بعد الوصول اليه من شخصه بل يتم به شخصه و يستكمل به هويته و قد علمت ان البدن او التراب الذى صار البدن اليه امر شخصى ممتاز بما كمن فيه من آثار النفس و ودايعها التى نزلت منها بحسب ذاتها و ملكاتها اليه فهو ايضا متحرك الى غايته الاعلى منه التى لا اقرب اليه منها الى ان يتصل به و يستكمل فيصير اخرة بعد كونه دنيا و حيا بعد كونه ميتا و لا اقرب اليه من النفس التى فارقت عنه التي كانت فاعلة له و كانت بها تمامية شخصه و حصلت منهما ما به يتعين بعد مفارقتها عنه من الاثار المودعة فيه منها و هى فاعلة له متصرفة فيه بعد المفارقة عنه ايضا لان النفوس الكونية الجزئية من قوى النفس الكلية الالهية فاذا قبضت اتصلت بها و رجعت الى عالمها كما ان القوى الحسية الظاهرة اذا قبضت حال النوم اتصلت بالقوى الخيالية اتصال المعلول بعلته بنحو الجميع و رجعت اليها رجوع الفرع الى اصله فدخلت فيها دخول الرقيقه فى حقيقتها لكن الفرق ثابت بين النفوس الجزئية و تلك القوى فان النفس لقوة تجردها صارت حقيقة من الحقايق و لها وجود فى مرتبتها و تعين خاص لها بعد انقباضها ايضا فلا يكون رقيقه صرفة داخلة فى صقع النفس الكلية التي لها عناية خاصة بها فتكون جهة فاعليته خارجية لتربية النفس الكلية المدبرة للبدن بعد المفارقة كما كانت كذلك قبلها و الفرق بينهما انها قبل المفارقة تدبره ببسطها فيه فى النظام الجزئى الشخصى الكونى و بعدها تدبره بانقباضها الى النفس الكلية و اتصالها بها و كونها جهة فاعلية له من مجرى بسط تلك النفوس الكلية فى النظام الكلى الى ان يتصل البسط بالبدن و التراب الباقى بعد المفارقة و قد علمت ان غاية كل شيئى فاعله فغاية حركة البدن بعد المفارقة وصوله الى النفس التي فارقت عنه كما ان حركته فى البدء بحسب استعدادات اكتسبها انما هى الى تلك النفس بعينها انتهى ما اردنا من نقل كلماته اقول تعرف مواقع النظر فيما افاده بعد التامل في جملة من القواعد المسلمة عند هم احدها التامل فى معنى حركة الجوهرية و ما هو من مقتضيات ذات حركة الجوهرية و قد عرفت ان الحركة عبارة عن خروج الشىء من القوة الى الفعل و معناها التصورى هو نفس التجدد و الانقضاء فهى امر نسبى سيال كالزمان و هذا المفهوم لا تحقق له فى جواهر الاجسام علي القول بحركة الجوهرية الامور ستة كما في ساير مقولات الحركة من الاين و الكيف و الوضع و الكم فلا بدلها من متحرك و هو نفس الاجسام و من محرك و هو علتها القريبه و هما امران غير ثابت الذات لان الاول قابل الحركة و الثانى فاعلها و لم ينعدم اجزاء الحركه الا بتجددها و دثورها آنا فانا و الا لم يتحقق الحركة

ص: 162

و التجدد بل يكون سكونا و قرارا و قد عرفت ايضا ان علة القريبة للحركة امر ثابت المهية من جهة و متجدد الوجود من جهة اخري بحيث تكون الحركة من لوازمه الذاتية كلوازم المهيات الغير المجعولة و هى ليست الاقوة جوهرية قائمة بالاجسام و ليس جسم من الاجسام فلكيا او عنصريا الا ان تقومه و و تحصله بتلك القوة التي هى صورة تماميته و مقومة مادته و هى امر متبدل الذات و متدرج الهوية و الكونيه لا يبقى وجوده فى زمانين و ما من جسم الا و فيه تلك القوة السارية و الطبيعه الجوهريه السياله الثابتة ماهيتها من جهة و المتجددة اكوانها من جهة اخرى و اما طبيعة البدن و اجزائه و قواه الظاهرة و الباطنه ابدا فى التحلل و الذوبان و الدثور و الانقضاء و لم يكن فيها شىء منحفظا اصلا و راسا بل هى من الاعراض و الاحوال و الصفات و ما هو متحفظ فيه و يكون كالاصل و العمود و هو الذى يكون صورة تماميته و مقومه مادته و فصله الاخير الذى يكون له وجود واحد ذات شئون و اطوار و له كمال و نقص و تقدم و تاخر و له جهه ثبوت و تجدد اكوان و له وجود واحد شخصى مستمر متفاوت الحصول في شخصيته و وحدته الجوهريته بحيث ينتزع منه نوع اخر بالقوة في كل آن و هذا هو معنى الحركة فى الجوهر و اذا عرفت معنى الحركة الجوهرية علمت ان الطبيعه الجسمانيه مما يتلاشى و يضمحل آنا فانا و لم يبق للطبايع و القوى و الاجرام شىء الا ان تذوب و تزول و تخلل انا فانا و اذا فى الدنيا بكليتها و شراشر وجودها من سماوياتها و ارضياتها متحركة بتلك الحركة الذاتية و علتها الفاعليه و مباشر المزاول لها هى صورة نوعيتها و فصولها الاشتقاقية و فى الانسان نفسه الناطقية الانسانية و فى الحيوان نفسه الحيوانيه الحساسه و فى النباتات نفسها الغاريه الناميه و هكذا فى الجمادات و بسايط العناصر و السماويات بجملتها على تلك النسق حيث ان علتها القريبه و فاعلها المباشر هى صورتها النوعية فالعالم بجميع ما فيه فى التجدد و الدثور الى يوم النشور و فى كل آن يحدث فيه صورة و نقش بعد نقش و بعد انقضاء عالم الدنيا بطلت الطبايع و دثرت و بدثورها بطل الكون و خرب العالم ثانيها ان من الامور المسلمة عند القوم هو ثبوت الغايات للطبايع و ان لكل شىء شوق الى غايته و لكل ناقص ميلا الى تمامه و لكل سافل توجها و حركه الى عال و رجوع كل شىء الى اصله و قالوا و لو لم يكن من شأن الاشياء الطبيعيه لبلوغ الى غاياتها و الوصول الى كمالاتها لكان الميل و الحركه و السعى من طبايعها الذاتيه عبثا و تعطيلا و لا عبث و لا تعطيل فى الوجود و قال تعالى أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لاٰ تُرْجَعُونَ فالغرض فى اصل الابداع و فيض البارى هو بلوغ الناقص الى كماله و مقتضى ثبوت حركة الجوهرية فى طبايع الاجسام و ساير الموجودات هو حركة كل ناقص الى كماله و انقص النقايص هو الهيولى و حركتها الى كمالها انما هو يتول صورة الجسميه المقداريه و بعدها بسايط العناصر و حركتها الى كمالها هو حصول صورة كماليه يستكمل بها و تستهلك صورها السابقه فى

ص: 163

تلك الصور الكماليه و الا لكان وجود تلك البساط عبثا ثم كمالها الاول صور المعادن فيخلع عنها عند لبس هذه الصور صورها السابقة و كذا الجسم المعدنى فيه كمال الجسم العنصرى لكن فيه امكان صورة النباتية و كذا النبات فانه و ان كان النباتيه بحسب صورتها الكماليه لكنه ناقص الوجود الحيوانى و الحسى على درجاتها و مراتبها و هكذا وجود الحيوان بما هو حيوان انما يتم بوجود صورة انسانية و هكذا الانسان يتدرج فى مراتبها الوجودية من عالم الحس و الخيال و العقل فعالم الاجسام فى كل آن فى الانقضاء و التجدد و الدثور و كل كون لاحق مستتبع لزوال كونه السابق و كل صورة الناقصة تستهلك عند بلوغها الي الصورة الكماليه و الاجسام العنصرية و الجمادات الغير اللائقة الى مرتبة النباتات و الحيوانات فلها شوق و حركة الى غاياتها العقلية و ثالثها ان من الامور المسلمة عن اكثر المحققين من الحكماء هو تحقق عالم المثال بعد عالم العقول و يعبرون بالمثل الافلاطونية او ارباب الانواع او النفوس الكلية او النفوس المدبرة على اختلاف اصطلاحهم فى ذلك و يقولون ان لكل نوع من الانواع الجسمية من الافلاك و الكواكب و بسايط العناصر و مركباتها جوهر مجرد نورى قائم بنفسه و هو مدبر و حافظ لما وقع تحته و هو كلى ذلك النوع و غايته و علته الفاعلية و لكل نوع من الاجسام و الجسمانيات له شوق و نزوع الى غايته و نسبته الى ما وقع في تحته من جميع اشخاص النوع علي السواء فى اعتنائه بها و دوام فيضه عليها و كانه بالحقيقه هو الكل و الاصل و هى الفروع و المعاليل و الاثار و ذلك لتمامه و كماله لا يفتقر الى مادة و لا الي محل متعلق به بخلاف هذه فانها لضعفها و نقصها مفتقرة الى مادة في ذاتها او في فعلها و قالوا بان كل جسم و جسمانى يصحبه قصور و نقصان مفتقر الي تكميل و تتميم و عالم التمام عالم العقل و كل ذى طبيعه جسمانيه فتمامه و كماله بالنفس و تمام النفس بالعقل فما لم يبلغ الهويه الطبيعه الى مقام العقل يكون ناقصا في وسط السبيل و اثناء الحركه فمرجع جميع جواهر الموجودات الدنيويه و حركتها و شوقها و نزوعها الى ما هو اصلها و غايتها و كمالها و علتها و لذا قالوا ان عوالم الجسمانيات حادثه لانها زايله و انما يكون زايله لانها ناقصه و كل ناقص يرجع الى كماله و لو كانت كامله لكانت عقليه و لم تكن جسميه و قالوا بان كل متحرك يشهد بدثوره و عبوره و كل مشتاق ينادى بزوال وجوده و قصوره لتناهى الاشواق و الحركات الى الغايات و الكمالات و رجوع نقايص المعاليل و الامكانات الى تمام الفواعل و كمال العلات و العقليات و اذا تاملت فى تلك القواعد المسلمة عندهم تعرف ان ما افاده بعض الافاضل دام عزه مما لا يمكن تعقله بحسب هذه القواعد المسلمة عندهم حيث ان مرجع نفس الناطقة الانسانية عند عروض الموت و فساد البدن الى ما هو غاية كماله من مرتبة العقل الفعال او الى مرتبه دونه من عالم الخيال فيصير حال البدن كحال ساير الاجسام و الجمادات كالارضين و ما فيها و قد عرفت ان مقتضى قواعد الحكمية

ص: 164

ان لتلك الاجسام جهتان جهة ذاتها و هويتها و وجودها التى يعبر عنها بصورة نوعيتها و وحدتها المستمرة فقد عرفت ان مرجعها و نزوعها و شوقها و حركتها الى ما هو غايتها و كمالها و عالم عقولها التى يعبرون عنها بالمثل لافلاطونية او النفوس الكلية المديرة و جهة جسميتها و تعلقها بالطبيعيه فقد عرفت انها زائلة داثرة و غير باقية و ذلك لما عرفت من ان العالم الجسمانى بمقتضى حركتها الجوهرية دائما فى التجدد و الزوال و الاضطراب و الانقلاب و الحدوث و الانقضاء هكذا فى التجدد و الدثور الي يوم النشور فاذا يرجع وجود كل شىء هويته الى غايته و عالم عقله فلم يبق جسم عنصرى حتى يتعلق به النفس الناطقة الانسانية او يتحرك البدن الى النفس كما ظنه دام عزه و ما ذكره ان فاعل كل شىء هو فاعله و اراد بذلك ان النفس الناطقة الانسانية لما كانت فاعلة لافاعيل البدن فى النشأة الاولى فيجب ان يكون فاعلة للبدن فى النشأة الاخري و لكن من مجرى النفس الجزئية فالظاهر ان ذلك لا ينطبق على قواعدهم حيث عرفت ان مرادهم بلا شك و ارتياب ان الغاية و الفاعل لكل شىء على حسبه فغاية كل نوع من الجسمانيات و فاعلها هو ارباب انواعها من المثل الافلاطونية و النفس الكلية المدبرة فالنفس الانسانية كيف يكون غاية و فاعلا خارجيا للاجسام الارضية و الجمادية و اى حركة و شوق لتلك الجمادات الى النفوس الانسانية بعد مفارقتها عنها مع عدم كونها غاية لها و فاعلة لها مع ان المفيض و الحافظ لها هو ارباب انواعها و ما افاد فى كلامه من حصول علامة اللزومية بين النفوس الناطقة الانسانية و ابدانها بابداع الملكات و الاثار فيها لا يجديه فى اثبات مرامه من حركة البدن الى النفس مع قوله بحركة الجوهرية و تبدل اكوانها الوجوديه و حركه كل شىء الى ما هو اصله و غايته كما لا يخفى على المتدبر فى قواعدهم المسلمة عندهم نعم يصح القول بتحقق العلاقه اللزومية بينهما على القول ببطلان حركة الجوهرية و عدم تمامية شيء من تلك القواعد المذكورة كما لا يخفى على المتدبر فى المقام فتامل جدا و في الاسفار و مفاتيح الغيب ان النفس حيث كانت ذات وجهين فهى من جهة ذاتها كانها جوهر عقلى ثابت بالقوة و من جهة تعلقها بالطبيعة جوهر متجدد غير ثابت و هاتان الجهتان يشبه ان يكون احديهما مقومة ذاتية للنفس و الاخرى لا حقه لذاتها لكونها اضافة الطبيعه و لان الانفس دائما فرع للاكمل و القوة قبل الضعف فاذا سقطت عنها هذه الاضافات رجعت الى منبعها الاصلى و حيزها العقلى و اما الطبيعة فهى سارية فى اقطار الهاوية نائية عن عالم البقاء و النور و الوحدة متخلصة الى التجدد و الانقضاء فهى لاهيه عن الامور غير عارفة و لا مشتاقه اليها لبعدها عن عالم العقل فهى بما هى متجددة سائله زائله لا يمكن لها اللحوق بعالم البقاء و بما فيها من الجهه العقليه النوعيه فحكمها حكم ساير المعانى العقليه فالطبيعه بحسب هويتها الشخصيه غير عازمه و لا مشتاقه الى البقاء و ايضا لا يمكن بقائها الا بالنفس و قد علمت ان النفس

ص: 165

لا تدوم فيها بل يرتقي عنها و يخليها لانها محنة للنفس و عذاب و انما اهبطت اليها و اسكنت لديها و بليت بها لنقصان و عصيان اعتراها في مبدء الوجود و اول الكون فاستوجب بذلك موضع المحنة و مكان البلية لا يبقى عند خروج المذنب عن ذنبه كما ان السجن اذا خرج المسجون عنه فلا حاجة اليه فلذلك وجب فى الحكمة الالهية و السنة الربانية زوال الطبيعة و تلاشيها و دثورها و فنآءها و ايضا فيهما ان الطبيعة الجسمية فلكية او عنصرية يتلاشى و يضمحل شيئا فشيئا حتى يصير النفس غير محتاجه و لا مشتاقة اليها بل مستغنيه عنها غير راضية فى الكون معها و لا المراجعة اليها لان كل نفس مجبولة فى محبة البقاء و الاستعلاء و التفاخر بالكون على اتم الحالات و هذا شىء مركوز فى جبلة كل نفس فان كل واحد يشتهى ان يكون امير نوعه و سلطان بلده و رئيس اهله و لا يرضى بالخسة و الهوان فاذا شوق النفس الى مقام العقل اكثر من شوقها الى عالم الطبيعة اذا لم يكن مريضة معوفة عن طلب الكمال خارجة عن الفطرة الاصلية و ذلك لان معالى الامور بالعقل اشبه و سفاسفها و نقايصها و اكدارها بالطبيعة اشبه فالنفس مجتهدة دائما فى طلب البقاء و التمام و هما كما علمت ليسا من صفات الطبيعة لتجددها لكنهما من صفات العقل فبهذا الاجتهاد و بهذا الشوق اذا وصلت الى مقام العقل وصلت الى مرادها فتشبث به و تخلت عن الطبيعة و ارتحلت عنها فاذا ارتحلت عن الطبيعة بطلت طبيعته و دثرت و بدثورها بطل الكون و خرب العالم انتهى ثم انه زيد اكرامه تمسك لاثبات مرامه برواية و ظن انها تدل على ما هو بصدده ففيه مع ان ذلك تمسك بالنقل لا بالعقل و قواعد الحكمة و الجمع بينهما من حيث العقل انه ان اراد بذلك اثبات مسئلة المعاد و ان المعاد فيه هو البدن العنصرى الدنيوي دون الجسم البرزخى الخيالى فلا ضير فيه الا ان الادلة النقلية فى اثبات ذلك اكثر من ان تحصى من الايات و الاخبار و ان اراد به اثبات الحركة الجوهرية للاجسام و ان البدن يتحرك الى النفس فلا دلالة فى الخبر على ذلك اصلا فارجع و تدبر و الظاهر ان مقصوده هو الاخير و غرضه من التمسك بالرواية اثبات حركة الجوهرية للبدن و انه يتحرك بذاته الى حيث الروح لا ان الروح تتحرك الى البدن فالرواية بزعمه تدل على ثبوت حركة الجوهرية للبدن فيتم مرامه من الجمع بين قواعد الحكمية و الاصول الفلاسفة و قواعد المتلقاة من الشرع من معاد البدنى الجسمانى فاقول فالاولى نقل الرواية بتمامها لانه اقتصر فى نقله فنظر الى ان اى موضع منها تدل على ذلك لانه موقع الاشتباه و لا يخلو من نوع تمويه على اصاغر الطلاب و بعض عوام الناس الذى يدعي المعرفة فنقول توفيقا من اللّه تعالى و معتصما بوليه عجل اللّه فرجه ان المروي في الاحتجاج عن الصادق عليه السّلام فى جواب سؤال زنديق قال اخبرنى ما جوهر الريح قال عليه السّلام الريح هواء اذا تحرك سمى ريحا و اذا سكن سمى هوآء به قوام الدنيا و لو كفت الريح ثلثة ايام لفسد كل شئ على وجه الارض و نتن و ذلك فى

ص: 166

الريح بمنزلة المروحه تدب و تدفع فساد كل شىء و تطيبه فهى بمنزلة الروح اذا خرج عن البدن نتن البدن و تغير تبارك اللّه احسن الخالقين قال ا فيتلاشي الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق قال عليه السّلام بل هو باق الي وقت ينفخ فى الصور فعند ذلك تبطل الاشياء و تفنى فلا حس و لا محسوس ثم اعيدت الاشياء كما بداها مدبرها و ذلك اربع مائة سنة نسيت فيها الخلق و ذلك بين النفختين قال و انى له بالبعث و البدن قد بلى و الاعضاء قد تفرقت فعضو ببلدة تاكلها سباعها و عضو باخرى تمزقه هوامها و عضو قد صار ترابا بنى به مع الطين حايطا قال عليه السّلام ان الذي انشاها من غير شىء و صوره على غير مثال كان سبق اليه قادر ان يعيده كما بداه قال اوضح لى ذلك قال عليه السّلام ان الروح مقيمة فى مكانها روح المحسن فى ضياء و فسحة و روح المسىء في ضيق و ظلمة و البدن يصير ترابا منه خلق و ما تقذف به السباع و الهوام من اجوافها مما اكلته و مزقته كل ذلك فى التراب محفوظة عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الارض و يعلم عدد الاشياء و وزنها و ان تراب الروحانيين بمنزلة الذهب فى التراب فاذا كان حين البعث مطرت الارض مطر النشور فتربوا الارض ثم تمخض السقاء فيصيب تراب البشر كمصير الذهب من تراب اذا غسل بالماء و الزيد من اللبن اذا مخض فيجتمع تراب كل قالب الى قالبه فينقل باذن القادر الى حيث الروح باذن المصور كهيئتها و تلج الروح فيها فاذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا قوله ا فيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق فالمراد منه ان الروح يبلى و يتفرق كما ان البدن يبلى ام هو باق بحاله فاجاب عليه السّلام بانه باق لا يبلى و لا يتفرق كالبدن بل عند نفخ الصور يفنى فلا حس و لا محسوس و ظاهره فناء كل الاشياء بعد النفخة الاولى قوله عليه السّلام ان الروح مقيمة فى مكانها روح المحسن فى ضياء و فسحة فالمراد منه عدم عروض البلاء و الاندراس للروح كما فى البدن و ذلك بقرينة ما مر من صدر الخبر من قول السائل ا فيتلاشى الروح ام هو باق بقرينة بعد هذا الكلام من قوله عليه السّلام و البدن يصير ترابا منه خلق و الفاضل المحقق زيد اكرامه قد زعم ان هذه الفقره ينافى و يضر ما هو بصدده من اثبات حركة الجوهرية لكل الاشياء لان الرواية تدل على ان الروح مقيمه و فهم منها انها لا تحرك فتعرض لتوجيهها بان المراد الروح لا تتحرك بجوهر ذاتها الى مقام نازل ارتفعت عنها بحركتها الذاتية الى مقام عال هو غاية حركتها و انت خبير بان ذلك غير مراد من تلك الفقرات راسا فلا يحتاج الى التاويل و التكلف بما ذكره و قوله عليه السّلام و ما تقذف به السباع و الهوام الى آخره اشارة الى دفع شبهة الاكل و الماكول كما سنوضح بعد ذلك فى محله انشاء اللّه تعالى و قوله عليه السّلام ان تراب الروحانيين بمنزلة الذهب فى التراب فالمراد بالروحانيين مطلق من له الروح من الادميين و ذلك بقرينة قوله بعد ذلك فيصير تراب البشر كمصير الذهب و لا ينافى كلية ذلك ما ورد فى الاخبار ان بعض العلماء او بعض

ص: 167

الاولياء لا يبلى اجسادهم و لا تاكلها الدود و هوام فان ذلك انما هو بقدرة اللّه سبحانه و قوله عليه السّلام اذا كان حين البعث مطرت الارض مطر النشور فالمراد نزول المطر على الارض مقدمة للنشور و هذا المطر يشبه بالمنى ينزل اللّه من البحر المسجور كما قال الامام ابو محمد الحسن العسكرى عليه السّلام فان اللّه تعالى ينزل بين نفختى الصور بعد ما ينفخ النفخة الاولى من دوين سماء الدنيا من البحر المسجور الذي قال اللّه تعالى و البحر المسجور و هو منى كمنى الرجال فيمطر ذلك على الارض فيلقى اللّه المنى على الاموات البالية فينبتون من الارض و يحيون قوله عليه السّلام فتربوا الارض ثم تمخض مخض السقاء و الفاء للسبية و الربو لزيادة و النمو و الانتفاخ و في المجمع قوله تعالى اهتزت و ربت اي انتفخت و اهتزت بالنبات فالمراد ان ذلك المطر سبب و علة لانتفاخ الارض و نحوها و قبل ذلك كانت ميتة يابسة ساكنة و فى القاموس مخضت ابله و المخاض الحوامل من النوق و تمخضت الشات لقحت و تمخضت الدهر بالفتنة اتى بها كانه من المخاض و فيه ايضا مخض اللبن اى اخذ زبده و فى المجمع مخضت الناقة بالكسر تمخض مخاضا من باب تعب و فى ولادتها و اخذها الطلق و السقاء جلد السخلة و فى المجمع السقاء ككتاب جلد السخلة و فى حديث الجمل كرشه سقاءة اراد بالسقاء ما يحويه كرشها من الماء و فى القاموس السقاء ككساء جلد السخلة اذا اجذع يكون للماء و اللبن و السقي جلدة فيها ماء اصفر تنشق عن راس الولد و سقى بطنه و استسقى اجتمع فيه ذلك و المراد من قوله تعال ى ثم تمخض الارض مخض السقاء اي تحمل الارض بذلك المطر فيجتمع ذلك الماء فى بطنها كاجتماع الماء فى الاهاب و الجلدة فتنفخ بذلك فتكون تلك الفقرة بيانا لقوله عليه السّلام فتربوا الارض و قوله عليه السّلام فيصيب تراب البشر كمصير الذهب من التراب اذا غسل بالماء و الزبد من اللبن اذا مخض و ضمير الفاعل فى يصيب راجع الى المطر و تراب الادميين مع كونه مختلطا بتراب الارض له خصوصية فى الاتربة فهو بمنزلة الذهب فى التراب او بمنزلة الزبد فباصابة ذلك المطر اليه يصير ممتازا من ساير الاتربة كتميز الذهب اذا غسل بالماء عن التراب و كتميز الزبد من اللبن اذا مخض و استخرج زبده و قوله تعالى فتجتمع تراب كل قالب الى قالبه و فى بعض النسخ فيجتمع فهو مبنى للمفعول كما اعترف به الفاضل المحقق صاحب الرساله و قال فيجمع بمينعة المفعول و الجامع هو اللّه سبحانه و تعالى و امره كما قال ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نسوى بنانه و قوله تعالى فَكَيْفَ إِذٰا جَمَعْنٰاهُمْ لِيَوْمٍ لاٰ رَيْبَ فِيهِ و قوله عليه السّلام فينقل باذن اللّه القادر الي حيث الروح قال الفاضل المحقق ان قوله عليه السلام فينقل باذن اللّه القادر هذا صريح فيما قلناه من ان البدن يتحرك الي الاتصال بالروح فى النشاة الاخرة لا ان الروح يعود اليه فى النشاة الدنيا اقول كلامه هذا فى غاية الغرابه و العجب حيث انا تصفحنا كتب المنقولة فيها هذا الحديث من اصل كتاب الاحتجاج المنقول فيه هذا الحديث و كذا نقله

ص: 168

المجلسى ره فى سماء العالم و كذا فى المعاد البحار فجميع النسخ متفقة بان عبارة الحديث لفظه ينقل لا ينتقل فهذا المحقق لم يتدبر فى عبارة الحديث هل هي ينقل او ينتقل بل بلا تامل زعم انها ينتقل و حكم بان هذه الفقرة صريح فى ان البدن متحرك الى حيث الروح و حمل الحركة على مذاقه بالحركة الجوهرية الثابتة لكل الاشياء مع ان النسخ كلها متفقة بان لفظة الحديث ينقل لا ينتقل و الاول متعد و الثانى لازم و فى القاموس نقله حوله فانتقل و فى المجمع نقلته نقلا من باب قتل حولته من موضع الى موضع و انتقل تحول و يتفاوت المعنى باختلاف اللفظ حيث انه على الاول لا بدان يكون مبنيا للمفعول كما فى السابقة من لفظة يجمع و الناقل هو الملئكة او امر من اللّه كما فى الانوار عن الصادق عليه السّلام قال امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت الارض و نبتت اللحوم و يامر اللّه تعالى ريحا حتى تجمع التراب الذى كان لحما و اختلط بعضه ببعض فتفرق فى البرارى و فى بطون السباع فتجمعه تلك الريح فى القبر فيكون معنى الحديث فينقل و يحول باذن اللّه القادر و لضمير نائب الفاعل فالناقل لذلك الى جهة الروح و هو الملئكة او الريح او امر من اللّه لان التراب بنفسه و ذاته و بحركته الجوهرية ينتقل الى جهة الروح كما زعمه و فهم من الحديث بل الحديث صريح فى خلاف ما زعمه ثم على تقدير كون عبارة الحديث كما زعمه من انها ينتقل اللازم مبنى للفاعل و يرجع ضمير الفاعل الى التراب مع ان الواقع خلاف ذلك فارجع الى النسخ حتى يتبين لك الحق فنقول لا دلالة للحديث على ما زعمه من ثبوت حركة الذاتية للتراب لان قوله عليه السّلام باذن اللّه القادر صريح بان تلك الحركة لم تكن للتراب قبل البعث و النشور فانما عرضه حين البعث باذن اللّه تعالى و ذلك قوله تعالى في حق عيسى عليه السّلام و اذ تحي الموتي باذنى فتنفخ فيها باذنى فتكون طيرا باذنى و مع هذه القرنية الواضحة كيف يستدل بالحديث بانه يدل على حركة التراب بذاته و بجوهره و كيف يكون الحديث صريحا فى مدعاه و لعمرى ان هولاء المحققين لكثرة توغلهم فى مقاصد هم لبعدا بمراحل عن فهم ظواهر الادلة الشرعية فقد عرفت ان التمسك بالحديث مجرد تمويه لا حقيقة له ثم ما ذكره من قوله لا ان الروح يعود اليه فى النشاة الدنيا لا محصل له لانه ان اراد ان الروح لا يعود الى البدن العنصري فى نشأة الدنيا هذا مما لم يقل به احد من المسلمين لان النشاة الاخرة غير نشأة الدنيا و البعث و النشور انما هو فى النشاة الاخرى لا الدنيا و ان اراد انها لا تعود الى البدن العنصري الدنيوى فهو مناف لما قامت عليه ضرورة العقل و النقل من ان المعاد فى يوم المعاد انما هو هذا البدن العنصري الدنيوي و ان اراد ان البدن المعاد هو البدن البرزخى المثالى لا البدن العنصرى الدنيوى كما يقوله صدر المتالهين هو مناف لما يدعى هذا المحقق من الجمع بين الحكمة و الشريعة و ان المعاد انما هو هذا البدن العنصرى الدنيوى لا المثالي فتدبر جدا حتى يتضح لك الحق فتكون على البصرة و الهدى

المقالة الثالثه فى تشريح قول الكشفية

مقاله ثالثة فى تشريح قول الكشفية

ص: 169

و هم الشيخ احمد ره و من تبعه من القول بان المعاد فى يوم المعاد هو جسد الهور قليائى و فى بعض كلماته حور قليائى بحاء حطى و مفردات هاتين الكلمتين موجودة في اللغة الا انها لا تناسب بما هو مقصوده من هذا التركيب و فى القاموس الهور بالفتح البعيرة التى يستسقى بها الغياض و الاجام و القطيع من الغنم جمع اهوار و هوره بالضم عن الشىء صرفه و على الشىء حمله هاره بالامر هورا ازمه و هاره بكذا اي ظنه به و لعل المعني جعل زمام الامر بيده و ائتمنه و فيه ايضا الحور بالفتح الرجوع و الحوراء ان يشتد بياض العين فى سوادها كالظباء و بالضم الهلاك و فيه ايضا قلاه كرماه ابغضه و كرهه غاية الكراهة او قلاه فى الهجر و قليه فى البغض و معناه التركيبي علي ما فسره في كتبه كما سنذكره بمعنى ملك آخر اى عالم غير عالم الماديات العنصرية و لعله اصطلاح منه فى هذا المقام او اخذه من بعض كلمات حكماء الاقدمين من اليونان و ليس فى الاخبار و الاثار لهذه اللفظة اسم و رسم راسا و قال فى جوامع الكلم فى جواب ملا حسين انارى الكرمانى ما هو لفظه و انما انه من اى لغة فهى من اللغة الربانية هم فى هذا الزمان يسمون بالصبه و هم الان فى البصرة و نواحيها كثيرون لعنهم اللّه انتهى اقول الصبة هم الصابئون و فى المجمع هم طائفة من الكفار يق انها تعبد الكواكب و الظاهر انه لم يجد اسما لما اختاره من امر المعاد فى الاخبار و الاثار و قنع بهذه اللفظة المتداوله بين الكفار فى مقام التميمة و لا مشاحة فى الاصطلاح و كيف كان مقصودا و از جسد هور قليائى و يا حور قليائى چنانكه مستفاد از نصوص اكثر كلمات و ظواهر بعض كلمات ديگر اوست آنست كه عالم سفلي منطوى و مشتمل بر دو عالم است يكى عالم حسى مادي عنصرى و ديگرى عالم جسمى مثالى برزخى و جابلقا و جابرسا در نزد او از اين عالم ثانى است نه از عالم حسى عنصرى و عالم اول عالم ماديات زمانيه است و بسايط و مركبات او از عناصر اربعه زمانيه كه واقعه در تحت فلك قمر است و عالم ثاني مجرد از مواد عنصريه و مركب از عناصر برزخيه هورقليائيه است و در غيب و مكمن همين عالم حسى عنصريست و غير مرئى بحس ظاهر است و جنت و نار دنيا نيز در همين عالم غيبي است و جابلقا و جابرسا كه دو شهر عظيم اند كه يكى در جهت مغرب و ديگرى در جهت مشرقست از همين عالم است كه مستور از عالم حسى و در غيب و مكمن اين عالم است نه خارج از آن و جسد انسانى نيز محتوي و مشتمل بر هر دو عالم است و از براى او نيز دو جسد است يكى جسد حسي عنصرى بشري كه مركب از عناصر اربعه زمانيه است و هذا الجسد لاحتوائه علي الاعراض الغريبه و مفاسد العنصريه و المزاحمات الواقعه بينهما بمنزله كثافات و اثقال و اوساخ است كه زايل و فانى و داثر است عند عروض الموت و قابل از براى بقا نخواهد بود و بمنزله جامه ايست كه ميپوشد آنرا انسان و كهنه مينمايد آنرا و بمنزله اوساخ در لباس و بدن است كه بغسل ثوب و بدن زايل خواهد شد دويمى جسد

ص: 170

مثالي هور قليائى مأخوذ از عناصر اربعه عالم ثانى كه واقع در غيب و مكمن جسد اولى است چنانكه عالم هور قليائى واقع در مكمن عالم حسى ظاهرى زمانيست و او جسد اصلى و مركب از روح انسانيست و متعلق است باين جسد اصلى نفس ناطقه انسانيه و جسد اولى بمنزله جامه ايست مطروحه كه حاجتى از براي شخص بآن نخواهد بود رأسا و در نزد عروض موت بالمره زائل و داثر است كه هر عنصرى از عناصر اربعه او عود مينمايد باصل خود بعود ممازجه و استهلاك كه هيچ تعلق و ربطي از براي او نخواهد بود بمسئله عود و معاد بلكه برميگردد عنصر ماء او بمآء و عنصر هواء او بهوا و عنصر نار بنار و عنصر تراب او بتراب فيزيل تعلقه بالانسان كازاله الوسخ عن الثوب و البدن و ذلك بخلاف الجسد الاصلى الهور قليائى و هو باق فى القبر مستديرا و بآن جسد است كه انسان متنعم است در آخرت و بآن جسد محشور خواهد شد در يوم نشور و اجزاء آن بدنست كه جمع و تاليف خواهد شد در نزد قيام ساعت و روح انسانى بآنجسد داخل جنت و نار خواهد شد و آنجسد لطيف جسد عنصرى دنيائيست و لكن غير محسوس در عالم حتمى است و بقاء آن جسد در قبر بر نحو استداره است و لكن مرتبة الوضع كه اجزاء راس و رقبه و صدر و بطن و رجلين و ساير اعضاء او مرتب است مانند ترتب آن در دنيا و اصل جسد انسانى مخلوق از همين جسد هورقليائيست بمعنى آنكه داخل است در اصل خلقت انسانى تراب عالم هور قليائى و آن ترابيست كه جزء نطفه انسانيست و ماخوذ از موضع قبر او است و قوله تعالى وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ إِذٰا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ مراد باين تراب همان تراب هور قليائيست كه مبدء خلقت انسانى است فاذا مات الانسان ذهب منه الجسد العنصرى الزماني و بقى الجسد الباقي الذى لا يقبل الزوال و الفناء يتصفى و يتلطف عند الحشر و دخول الجنه و رفع شبهه آكل و ماكول نيز در نزد قائل مذكور مندفع است بآنكه آنچه تغذيه ميشود بآن بدن اكل همان بدن عنصري كثيف مركب از عناصر اربعه زمانيه خواهد بود و اما بدن هور قليائى لتجرده و تلطفه و صفائه و عدم قابليته للزوال لا يكون غذاء للاكل ابدا و بالجمله ما ذكرناه فى تبيين مراده هو الملخص ما يستفاد من نصوص كلماته فالاولى نقل عين كلماته لئلا يشتبه مقصوده على الناظرين قال فى شرح العرشيه اذا مات الشخص خرجت اى النفس فى عالم البرزخ باقيه ما بقى البرزخ و الاجسام فبثت اى تفرقت و كانت ترابا و بقى منها الطينه الاصليه و هى طينه الجسد الماخوذ من جابرسا و جابلقا اللتين افلاكهما الدائرة عليهما المدبرة باذن اللّه سبحانه و تعالى لما فيهما المسماة بهورقليا و معناه ملك آخر و قال فيها ايضا ان زيدا له جسدان و جسمان فالجسد الاول هو الظاهر المؤلف من العناصر الاربعة السفلية و فيه يشارك الشجر و هذا بعد الموت يتلاشى فى قبره شيئا فشيئا و كلما تخلل منه شىء لحق باصله فيمتزج به فتحلق مآئيته بالماء فتمزج به و تلحق هو آئيته بالهؤا فتمزج به و

ص: 171

تلحق ناريته بالنار فيمتزج بها و الجسد الثانى فى غيب الاول و هو من هور قلياء نزل منه و كل ما انفصل منه و تفرق قرفى قبره فى استداره محله و نبيته حتى تتفرق جميع اجزائه فيكون فى قبره مستديرة و هو الطينة التي عناها الصادق عليه السّلام بقوله تبقى طينه التى خلق منها فى قبره مستديره و معنى استدارتها ان تكون اجزاء راسه ممايلى راس قبره و تليها اجزاء رقبته و تلي اجزاء رقبته اجزاء صدره و يليها اجزاء بطنۀ و تليها اجزاء رجليه حتى لو اكله السمك او السباع او قطع و وضع فى مواضع مختلفه او خولف ترتب اجزائه المنقطعه اذا تفككت اجزاء هذا الجسد من الاجزاء العنصريه و خلصت ترتبت فى قبره على هذا الترتيب و لو لم يقبر ترتبت فى قبره اذ المراد بالقبر الموضع الذى اخذت منه ترتبه التى ماتها الملك في نطفتى ابيه و امه و الحاصل نريد بالجسد الاول العنصري الاغراض الدنياوية فان الجسد الثانى الذى يحشر فيه لما نزل الى الدنيا لحقه اعراض عنصريه كالثوب اذا لبسه الحقه وسخ عارض ليس منه فاذا غسلته ذهبت اعراضه و لم يذهب منه شى ابدا و قال فيها ايضا فى بيان كيفيه انبعاث البدن و بيان هذا بالعبارة الظاهرة ان الاجساد الثانيه اعنى التى خلقت من عناصر هور قليائى الباقية و هى التى تعاد يوم القيامه و هى هذه الاجساد المحسوسه المرئيه و هى ليس شى منها هذه العناصر و انما هى لما نزلت من الخزائن الى هذه الدار لحقها اعراض كثافات عارضه من هذه العناصر و ليست بجزء من هذا الجسد و ان لحقه منها كدورة و هذه الاعراض الكدرة الاجنبية هى المانعة للاجساد من التشبه بالمجردات فاذا مات الرجل و تفرقت اعضائه او اكلته الوحوش او حيتان البحر كان جسده الاصلى متفرقا فى بطون الحيوانات ما دامت اجزائه مازجة للاعراض الاجنبية لانها تحسبها عن التشبه بالمجردات و الحيوانات تغتذي بتلك الاعراض و لا تغتذى بشىء من الاجساد الاصليه فاذا اضمحلت جميع الاجزاء الارضية و تخلصت من الاعراض اجتمعت فى المواضع الذى اخذت منه التربه ماتها الملك فى نطفتى ابويه و تكون فيه بعد ما كانت متفرقه مستديرة على نظم صورته الطبيعية بان يجتمع اجزاء الراس مترتبه كما في الانسان و تحتها اجزاء الصدر و تحتها اجزاء البطن و تحتها اجزاء الرجلين و انتظامها على الترتيب الطبيعى لعدم المانع و الحاجب و قال فيها ايضا فى شبهة اعادة المعدوم و فك الشبهه هو ان اجزاء بدن زيد الاصلية التى تتعلق بها نفسه فى الدنيا و الاخره ليست من هذه الدنيا و انما هى من عناصر هور قليا اهبطها اللّه عز و جل بحكمته الى هذه الدنيا التى هى دار التكليف فلحقتها من هذا الدار اعراض غريبه اجنبيه فاذا اكله عمرو اغتذى عمرو بالغربيه الاجنبية و اما الاصليه فلا يغتذى بشيئى منها و لا يستحيل منه غذاء بوجه من الوجوه لانها ليست من هذا العالم فلو اكلها الف حيوان و حرقت مع ما تعلق بها من الاعراض الغريبة في الدنيا بجميع النيران ما ذهب منها قدر ذرة و هى التى خلق منها اول مرة و هى الطينة التى تبقى في قبره مستديرة و قال فيها ايضا فى رفع شبهة الاكل و

ص: 172

الماكول ان الشخص بحقيقته و طينته الاصلية نزل بتمامه من عالم هور قليا و هو عالم البرزخ الذي فيه جنان الدنيا و نيران الدنيا و فيه جنة ابينا آدم عليه السّلام و جميع من كان من ذرية آدم فجسده خلق من عناصر هذا العالم اعنى عالم هور قليا و عالم البرزخ فلما نزل الى هذه الدنيا لحقته اعراض عرضت له من دار الدنيا و بها كانت الاجساد كثيفة و ثقيلة و محجوبة فاذا اكله شخص آخر اغتذى الاكل بتلك العوارض لان الاجزاء الاصلية هى الشخص الماكول و هذه العوارض فى الاصلية كاوساخ فى الثوب فان الثوب اذا لحقه الوسخ و غسل رجع الى اصله من غير ان يذهب منه شيئى و ان ذهب الوسخ العارض و الاجزاء الاصلية لا يتسلط عليها المعدة و لا تهضمها القوة الهاضمة بل لو احرقت فى النار هذه الدنيا الف مرة لم تحرق منها ذرة و لم تتسلط عليها النار فلم يكن شيئا من الماكول اجزاء من الاكل و قال فى شرح الزيارة و الجسد جسدان جسد عنصرى بشرى مركب من العناصر الاربعة التى هى تحت فلك القمر و هذا يفنى و يلحق كل شيئى باصله و يعود اليه عود ممازجة و استهلاك فيعود مآئه الى الماء و هوائه الى الهوآء و ناره الى النار و ترابه الى التراب و لا يرجع لانه كالثوب يلقى من الشخص و الثانى جسد اصلى من عناصر هور قليا و هو كامن فى هذا المحسوس و هو مركب الروح و هو الباقى فى قبره مستديرا مترتب الوضع كترتبه فى الشخص حال حيواته مثلا اجزاء الرقبة بين اجزاء الرأس و اجزاء الصدر و هكذا و هو المراد من كونها باقية فى قبره مستديرة فاذا كان يوم القيامة الف اجزآء هذا الجسد الذى بدئه اول مرة حتى يكون بصورته فى الدنيا ثم تتعلق به الروح فيقوم للحساب و هذا الجسد هو الذي يتالم و يتنعم و هو الباقى و به يدخل الجنة او النار انتهى و الجسم عنده اعم من الجسد حيث ان الجسد عنده عبارة عن المادة فقط و الجسم اعم منه حيث يطلق تارة على الجسد اى مواد الاعضاء و اخري على الشكل و المقدار اى الصورة فالروح عند الموت تخرج بالجسم اي بصورة الانسان في عالم البرزخ بلا مادة لان عالم البرزخ عالم الاشباح و الامثال و الصور و عند البعث يتصفى هذا الجسم اي الصورة و المقدار و يعرض على مادة الاصلى فيبعث الانسان ببدنه الهور قليائى و بصورته المصفاة فهنا جسدان ماديان احدهما العنصرى البشرى الدنيوى و ثانيهما الجسد الاصلى الهور قليائى و مقابلهما جسمان اي الصورتان احديهما التى تخرج بها الروح و هي مركب الروح فى البرزخ و ثانيتها الصورة المصفات الواقعة فى مكمن الصورة الاولى فالذى يفني و يعدم من الانسان و يستهلك و يصير هبآء منثورا هو بدنه العنصري الدنيوي و الذى يكون باقيا مع الروح فى عالم البرزخ هو الجسم الاول اي مثال الانسان و صورته التى هى مركب الروح فى عالم البرزخ و الذى يبقى فى القبر مستديرا هو جسده الاصلى الهور قليائى الذى لا يبلى و هو فى مكمن جسده الذى لا يرى بالحس الظاهرى و هو باق في القبر

ص: 173

و ان بلى الجسد العنصرى الدنيوى و دثر و استهلك و الذى يحشر فى المحشر هو الجسد الاصلى مع الجسم الثانى اى الصورة الثانية الواقعة فى مكمن صورته الاولية و قال فى شرح الزيارة بما هو ملخصه ان الاجساد يطلق فى مقابلة الارواح و الاجسام اعم من ذلك و الاشباح و اعلم وفقك اللّه ان الانسان له جسدان و جسمان فاما الجسد الاول فهو ما تالف من العناصر الزمانية و هذا الجسد كالثوب يلبسه الانسان و يخلعه و انما هو بمنزلة الكثافة و الدردي فينعدم و يبطل وجوده و يضمحل تركيبه و اما الجسد الثانى فهو الجسد الباقى و هو الطينة التى خلق منها و يبقى فى قبره اذا اكلت الارض الجسد العنصرى و تفرق كل جزء منه و لحق باصله و هذا الجسد الباقى هو من ارض هور قليائى و هو الجسد الذى فيه يحشرون و يدخلون به الجنة و النار و اما الجسمان فالاول ما يخرج به الروح و هو مع الروح فى جنة الدنيا عند المغرب و تاتى فيه الي وادى السلام و روح المنافق مع ذلك الجسم فى نار الدنيا عند مطع الشمس و عند غروبها تاوى فيه الى البرهوت و ذلك حال الفريقين الى نفخة الصعق ثم تبطل الارواح ثم يبعثون فى الاجسام الثانية و ذلك لان تلك الاجسام تصفى و تذهب كثافتها و هي الاجسام الاولى كما قلنا في الاجساد حرفا بحرف و قال مثل ذلك فى ساير كتبه المؤلفة كما فى بعض رسائل جوامع الكلم و شرح العرشية و غيرهما و فى شرح العرشية و الجسم الاول تخرج به الروح اذا قبضها ملك الموت و تبقي فيه الى نفخة الصور الاولى و نفخة الصعق و هو المؤلف لقويها فى عالم البرزخ فاذا نفخ اسرافيل عليه السّلام فى الصور خلعته و بطلت و هو ايضا كالجسد الاول عارض من جهة اعراض البرزخ فانه صورة كما مثل الصادق عليه السّلام باللبنة و حاصل كلامه ان المعاد فى يوم المعاد هو بدن هور قليائى الذى هو فى غيب هذا الجسد العنصرى الدنيوى المأخوذ من عالم الاخر الواقع فى مكمن هذا العالم العنصرى الزمانى و يعبر عنه فى الاخبار بجا بلقا و جابرسا و كان ابتداء خلقة جسد الانسان من تراب هذا العالم الذي اخذه الملئكة و ادخله فى نطفتى ابويه و الذى يضمحل و يفنى و يبطل بحيث لا عود و لا معاد له هو البدن العنصرى البشرى الدنيوى بل يلحق كل جزء منه الى اصله و مأمنه فيستهلك فيه فيرجع جزئه الناري الى النار و جزئه المائي الي الماء و جزئه الهوائى الى الهواء و جزئه الترابي الى التراب و الذي يبقى منه هو جسده الهور قليائى المأخوذ ترابه من عالم آخر و ملك آخر و هو جابلقا و جابرسا و هذا البدن فى مكمن بدنه العنصرى كما ان ملك الاخر فى مكمن هذا العالم الحسي و هذا الجسد الثانى هو الباقي فى القبر مستديرا مترتب الوضع و هو غير مرئي بالحس الظاهرى الدنيوى كما ان العالم الاخر غير محسوس بالحس الظاهرى فالروح عند البعث يتعلق بهذا الجسد الهورقليائي و ثوابه و عقابه مع هذا البدن لا بالبدن العنصرى البشرى الدنيوى الزايل

ص: 174

الداثر المستهلك الفاني و هذا هو حاصل كلامه فى المادة و اما بحسب الصورة و الهيئة ففى البرزخ يكون مركب الروح هو المثال و الصوره و الهيئة التى كانت للانسان فى الدنيا فعالم البرزخ هو عالم المثال كما هو ظاهر بعض الاخبار و يعبر عن المثال الصورة بالجسم الاول اى الصورة الدنياوية لان الجسم يطلق على الاشكال و المقادير و الخطوط و اما عند البعث و القيامة فيبطل هذه الصورة فيبعث الانسان بالصورة المصتفاة الاخري التى كانت فى مكمن صورته الدنياوية بجسد الاخر اي مادة هور قليائية الكامنة في جسد الدنياوي اقول لا كلام لاهل الشريعة معه فى حشر الانسان بحسب الصورة و الهيئة و لا يبعد مذاقه لمذاق اهل الشريعة من هذه الجهة و لا ينافى مع بعض الاخبار الواردة في عالم البرزخ كما سنشرح لك ذكره بعد ذلك و ان كان فيه بعض الاشكال كما سنشير اليه مع دفعه الا ان تمام الكلام معه انما هو فى ان المعاد فى يوم المعاد من حيث المادة ما ذا و ان اى مادة من المواد تبعث فى يوم الحشر و الذى عليه اهل الشرايع و قام به ضرورة الدين هو ان المعاد فى يوم المعاد انما هو النفس الناطقة الانسانية مع هذا الجسد العنصرى البشرى الدنيوى الذى يكون مزاولا للاعمال من الحسنات و السيئات و يكتسب به القبايح و الطاعات و هذا البدن العنصري البشرى كان مركبا للروح فى الدنيا و هو ايضا مركبه فى الاخرة و به تدخل الروح فى الجنة و النار و الذى هو صريح كلماته مع كثرة تكراره و اصراره هو ان المبعوث فى يوم الحشر هو بدن الاخر غير بدنه العنصرى البشرى الدنيوى و هو عنده يصير باطلا داثرا مستهلكا هباء منثورا بحيث لا اسم له و لا رسم له و هذا هو خلاف ما ثبت بضرورة من الدين كما شرحنا لك ذكره سابقا و نبئه عليه لاحقا و مجرد جعل البدن الاخر الذى سمى عنده بهورقليائي فى مكمن هذا البدن مع كونه محض التخيل و التخمين و كما سنشير اليه مما لا يجديه فى تصحيح المعاد بما هو ثابت في الشريعة الحقة الالهية بنص من اللّه و رسوله و ائمة الدين و قامت به ضرورة من الدين و اذا عرفت حاصل كلامه فلنصرف عنان الكلام الى مدرك كلامه و ادلته التى تمسك بهما لاثبات مرامه فنقول قد تمسك لاثبات مرامه بوجوه من الايات و الاخبار من ان المعاد فى يوم المعاد هو الروح اي النفس الناطقة الانسانية مع جسده الهور قليائى و لم يتشبث بدليل العقل فى المقام اذ لا مسرح له فيما يقول و نحن نذكر كل ما تمسك به و ننظر فى كل واحد منها بعين الانصاف لا بوجه المناظره فمن الايات قوله تعالى وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ إِذٰا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ و فى شرح الزيارة فاعلم ان المراد بالاجساد المذكورة الاجساد الباقية لا الاجساد العنصرية التى نفس الكثافة لان هذه ليست شيئا معتبرا فى حقيقة الاجساد الا كاعتبار العصف فى الحب و قوله تعالى وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ إِذٰا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ يراد به انه تعالى خلق الانسان من نطفه امشاج اى من نطفه ابيه و نطفة امه و تلك النطفة خلقها تعالى

ص: 175

من صفوة الغذاء و خلق تعالى الغذاء من صفوة التراب اقول مراده من صفوة التراب هو التراب الذي اخذه الملائكة من ملك آخر و هو تراب هور قليائى كما تقدم ذكره فى كلامه و ادخله فى نطفتى ابويه و مراده من الاستدلال بالاية ان اصل حقيقة الانسان فى ابتداء تكونه من التراب الذى هو مبني جسده الاصلى ثم اقول ان ظاهر الاية كما تري ان المراد بالتراب المذكور فيها هو هذا التراب المعروف فالمراد من خلقكم من تراب اما خلق ابيكم آدم عليه السّلام من هذا التراب كما بينه اللّه تعالى في قوله و لقد خلقنا الانسان من صلصال من حماء مسنون و فى الصافي الصلصال يقال للطين اليابس الذى يصلصل و يصوت اذا نقر و هو غير مطبوخ و الحماء الطين الاسود المتغير المسنون المنتن او المراد انه تعالى خلقكم من صفوة التراب المعروف اى الاغذية التى هى سلالة التراب المعروف كما في قوله تعالى سُبْحٰانَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلْأَزْوٰاجَ كُلَّهٰا مِمّٰا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ و قوله تعالى وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ اي اغذية الحاصلة من التراب المعروف و في الصافى عن القمى قال عليه السّلام الصفوة من الطعام و الشراب الذي يصير نطفة و تاويل التراب بالتراب و الارض الكائنة فى مكمن هذا التراب الظاهر المعروف اى التراب هور قليائى من التاويلات و الحواشى التى صنعت بالقرآن مع ان التاويل المذكور مناف لما ورد في كثير من الاخبار منها ما فى نهج البلاغة فى خلقة آدم عليه السّلام ثم جمع سبحانه من حزن الارض و سهلها و عذبها و سخنها تربة سنها بالماء اقول كلامه عليه السّلام ظاهر بل صريح بان التراب الذى خلق منه آدم عليه السّلام هو من حزن الارض و سهلها و عذبها و سخنها الا ان ياول كلامه عليه السلام بارض هور قليائى فيكون المراد بالحزن و السهل و العذب و السنج من الارض هور قليائيه و هذا تأويل فى تاويل و منها ما فى البحار عن العلل بسنده عن ابن سلام انه سئل النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان آدم خلق من الطين كله او من طين واحد قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بل من الطين كله و لو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا و كانوا على صورة واحدة قال فلهم مثل فى الدنيا قال التراب فيه ابيض و فيه اخضر و فيه اشقر و فيه اغبر و فيه احمر و فيه ارزق و فيه عذب و فيه ملح و فيه خشن و فيه لين و فيه اصحب فلذلك صار الناس فيهم لين و فيهم خشن و فيهم ابيض و فيهم اصفر و احمر و اصهب و اسود على الوان التراب و منها ما في البحار عن محمد بن شاذان بسنده عن وهب بن منية انه و جسد في التورية صفة خلق آدم عليه السّلام حين خلق اللّه عز و جل و ابتدعه قال اللّه تبارك و تعالى انى خلقت و ركبت جسده من اربعة اشياء ثم جعلته ورائة فى ولده تنمى فى اجساد هم و ينمون عليها الى يوم القيمة و ركبت جسده حين خلقته من رطب و يابس و سخن و بارد و ذلك اني خلقت من تراب و ماء ثم جعلت فيه نفسا و روحا فيبوسة كل جسده من قبل التراب و رطوبته من قبل الماء و حرارته من قبل النفس و برودته من قبل الروح الخ الحديث و فى الكافي بسنده عن ابى الحسن عليه السّلام طبايع الجسم على

ص: 176

اربعة فمنها الهواء الذى لا تجيئى النفس الا به و بنسيمه و يخرج ما في الجسم من داء و عفونة و الارض التى قد تولد اليبس و الحرارة و الطعام و منه يتولد الدم و الماء و هو يتولد البلغم الحديث و ظاهر ان قوله عليه السّلام طباع الجسم علي اربعة اى مبنى طبايع جسد الانسان و ما له مدخل فى قوام بدنه على اربع فكيف تحمل الارض التى تولد منها اليبس و الحرارة على ارض ملك آخر اى عالم هور قليائى الذى يعبر عنه فى كلماته بجنان الدنيا و فى البحار عن العلل بسنده عن ابى جعفر محمد بن على عليهما السلام لاى علة يولد الانسان هيهنا و يموت فى موضع آخر قال عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعالى لما خلق خلقه خلقهم من اديم الارض فمرجع كل انسان الى تربته و فى المجمع الاديم الارض ما ظهر منها و فى البحار عن العيون بسنده عن امير المؤمنين عليه السّلام قال ان اللّه عز و جل خلق آدم من اديم الارض فمنه السباخ و منه الملح و منه الطيب فكذلك في ذريته الصالح و الطالح و فى البحار عن در المنثور بسنده عن وهب بن منية قال خلق اللّه آدم كما شاء و بما شاء فكان كذلك فتبارك اللّه احسن الخالقين خلق من التراب و الماء فمنه لحمه و دمه و شعره و عظامه و جسده الى ان قال فمن التراب يبوسته و من الماء رطوبته فهذا بدء الخلق الذي خلق اللّه منه ابن آدم كما اتعب ان يكون و فى البحار و جواهر السنية للشيخ حر العاملى قدس سرهما عن الكافى فيما ناجي اللّه سبحانه و تعالى به موسى يا موسى انا السيد الكبير انى خلقتك من نطفة من ماء مهين من طيبة اخرجتها من ارض ذليلة ممشوجة الخ المشيج الخلط و فى مجمع البيان مشجت هذا بهذا اي خلطته و هو ممشوج و فيه ايضا عن امير المؤمنين حين ذكر اللخوارج مصارعهم دون النطفة يريد النهروان و في الكافى عن محمد بن مسلم عن احدهما عليهما السلام من خلق من تربة دفن فيها و من الايات التى تمسك بها فى المقام قوله تعالي وَ إِنْ مِنْ شَيْ ءٍ إِلاّٰ عِنْدَنٰا خَزٰائِنُهُ وَ مٰا نُنَزِّلُهُ إِلاّٰ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ حيث قال فى شرح العرشية ان الاجساد الثانية التى خلقت من عناصر هورقليائى الباقية و هى التى تعاد يوم القيمة و هى هذه الاجساد المحسوسة المرئية و هى ليس شىء منها من هذه العناصر و انما هى لما نزلت من الخزاين الى هذه الدار لحقها اعراض و كثافات عارضة من هذه العناصر و ليست بجزء من هذا الجسد ثم دفع بذلك شبهة الاكل و الماكول بقوله و الحيوانات تغتذى بتلك الارض و لا تغتذى بشيء من الاجساد الاصلية فاذا اضمحلت جميع الاجزاء الارضية و تخلصت الاصلية من الاعراض اجتمعت فى قبره الى آخر ما نقلناه من كلامه سابقا و فى العرشية فى تبدل اجزاء العالم و انما كسر فى قبره و تفرقت اجزائه لاجل التصفية لا ان قبره مبدئه لينتهى اليه و لا ان الدنيا اصله ليفنى فيها و انما انى من مكان عال و ان من شىء الا عندنا خزائنه و ما ننزله الا بقدر معلوم و لعل وجه الاستدلال ان مواد الاصلية الهور قليائية من خزائن اللّه سبحانه و تعالى فخلق الانسان من تلك المواد ابتداء فيكون بعثه ايضا بهذه المادة

ص: 177

الاصليه النازلة من عند اللّه اقول ظاهر الاية بملاحظة صدرها و عليه اكثر المفسرين ايضا انه ليس شىء ينزل من السماء و ينبت من الارض الا عندنا خزائنه قال الطبرسى فى مجمع البيان اى نحن مالكوه و القادرون عليه و خزائن اللّه سبحانه مقدوراته لانه تعالى يقدر ان يوجد ما شاء من جميع الاجناس و يقدر من كل جنس ما لا نهاية له و ما ننزله له الا بقدر معلوم اى الذى يقتضيه الحكمة و المصلحة و فى الصافى عن القمى قال الخزانة الماء الذى ننزله من السماء فينبت لكل ضرب من الحيوان ما قدر اللّه له من الغذاء و عن بعض المفسرين انه سبحانه و تعالى استعار الخزائن للقدرة علي ايجاد الاشياء و عبر عن الايجاد بالانزال لان الانزال في معنى الاعطاء و الرزق و المعنى ان الخير كله من عند اللّه لا يوجد و لا يعطي الا بحسب المصلحة و الحاجة و فى مجمع البحرين عن بعض المفسرين انه ما من شىء من الاشياء الممكنة من جميع الانواع الا و هو تعالي قادر على ايجاده فخزائن اللّه كناية عن مقدوراته و مفتاح هذه الخزائن كلمة كن و كلمة كن مرهونة بالوقت فاذا جاء الوقت قال له كن فيكون و فى التوحيد و الامالى بسنده عن الصادق عليه السّلام قال صعد موسى عليه السّلام الى الطور فنادي ربه عز و جل و قال يا رب ارنى خزائنك قال يا موسى انما خزائنى اذا اردت شيئا ان اقول له كن فيكون و احتمل فى الصافى ان يكون المراد بالخزائن ما كتبه القلم فى اللوح المحفوظ و بالجملة فلا دلالة فى الاية بل لا اشعار بل و لا ربط لها راسا بما هو فى صدد اثباته فى كيفية الخلق و البعث و ان كل واحد منهما بالمواد الاصلية الهور قليائية كما لا يخفى علي من له ادنى بصيرة فى فهم ادلة الشرعية و من الايات التى تمسك بها لاثبات مرامه قوله تعالى كَمٰا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قال فى شرح العرشية و قال تعالى كَمٰا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ و ذلك لان طينة الاصلية التي هي المادة كانت ترابا فامتزجت بالماء النازل فى بحر صاد كما ذكرنا اقول ظاهر الاية ان النهاية كالبداية فلا اشعار فيها بكيفية الاعادة من هذه الجهة فالاية من هذه الجهة غير ناطقة بل لا بد من الادلة الاخرى من الكتاب و السنة و ظاهر الاية مما يصح التمسك بها لكل من الاقوال لكن كل على مذهبه و طريقته ثم انه تمسك ببعض الايات التى صريحة او ظاهرة بان المعاد في يوم المعاد هو الانسان ببدنه العنصرى الدنيوى و لكنه تكلف فى تاويلاته كقوله تعالي هُوَ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ و من قوله تعالى أَ إِذٰا كُنّٰا عِظٰاماً وَ رُفٰاتاً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ * و نحو ذلك فلا حاجة لنا الى التعرض اليه و لا نطيل الكلام بما فيه من النقض و الابرام لان فيما ذكر من الايات و نقلنا منه مع كونها من اظهر ما تمسك به فى المقام و عرفت ما فيه من النقض و الابرام دراية لك عما اعرضنا عن ذكره و اما الاخبار التي تمسك بها لمقالته فمنها ما ورد من الاخبار الدالة علي ان للّه تعالى مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب تسمى بجابرسا و جابلقا فنقل لك كلامه فى شرح العرشية فى هذا المقام قال و عالم آخر و هو عالم البرزخ بين المجردات و الاجسام المادية يحذو حذو هذا العالم يعنى على هيئته و تركيبه من الابعاد

ص: 178

و الالوان و الروايح و الاصوات و ساير الكيفيات فى كونه مشتملا على افلاك تسمى تلك الافلاك هور قليا يعنى ملك آخر غير عالم ملك الماديات العنصرية و هو كما تري دلت عليه الروايات يشتمل على بلد فى المشرق يقال لها جابلقا و على بلد فى المغرب يقال لها جابرسا و فى بعض الاخبار ان لكل مدينة سبعون الف باب بين الباب الى الباب فرسخ و علي كل باب خمسون الفا شاكى السلاح ينتظرون قيام القائم عجل اللّه فرجه ففى الكافى عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال ان الحسن عليه السّلام قال ان للّه تعالى مدينتين احديهما بالمشرق و اخرى بالمغرب عليهما سور من حديد و على كل منهما الف الف مصراع و فيهما سبعون الف الف لغة يتكلم كل لغة بخلاف صاحبها و انا اعرف جميع اللغات و ما فيهما و ما بينهما و ما عليها حجة غيرى و غير الحسين اخى و روى الحسن بن سليمان الحلى فى منتخب البصائر باسناده عن الصادق عليه السّلام قال ان للّه مدينتين مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب فيهما قوم لا يعلمون بخلق ابليس فنلقاهم فى كل حين فيسئلونا عما يحتاجون اليه و يسئلونا عن الدعاء فنعلمهم و يسئلونا قائمنا متى يظهر و فيهم عبادة و اجتهاد شديد و لمدينتهم ابواب ما بين المصراع الى المصراع مائه فرسخ لهم تقديس و تمجيد و دعاء و اجتهاد شديد لو رايتموهم لاحتقرتم عملكم يصلى الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجدته طعامهم التسبيح و لباسهم الورع و وجوههم مشرقة بالنور اذا ارادوا منا واحدا لحسوه و اجتمعوا اليه و اخذوا من اثره من الارض يتبركون به لهم دوى اذا صلوا كاشد من دوي الريح العاصف منهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا عليه السّلام يدعون اليه عز و جل ان يريهم اياه و عمر احدهم الف سنة اذا رايتهم رايت الخشوع و الاستكانة و طلب ما يقربهم الى اللّه عز و جل اذا احتبسنا عنهم ظنوا ان ذلك من سخط يتعاهدون اوقاتنا التي فاتيهم فيها لا يسئمون و لا يفترون يتلون كتاب اللّه عز و جل كما علمناهم و يسئلونا عن الشىء اذا ورد عنهم من القرآن لا يعرفونه و اذا اخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا و سئلو الناطول البقا و يعلمون ان المنة من اللّه عليهم مما نعلهم عظيمة و لهم خرجة مع الامام عليه السّلام اذا قام يسبقون فيها اصحاب السلاح و يدعون اللّه عز و جل ان يجعلهم ممن ينتصر بهم الدينه فيهم كهول و شبان اذا راى شباب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد و الحديث طويل فقد نقله بطوله في شرح العرشية و اقتصرنا نحن علي قدر الحاجة و منها ما روى عن امير المؤمنين عليه السّلام فى حديث طويل فقال عليه السّلام فجعل فرقة عند مطلع الشمس من ورآء البحر و كون لهم مدينة انشاها تسمى جابرسا طولها اثنى عشر الف فرسخ فى اثنى عشر الف فرسخ و اسكن الفرقة الاخرى خلف مغرب الشمس من وراء البحر و كون لهم مدينة انشاها نسمى جابلقا طولها اثنى عشر الف فرسخ فى اثنى عشر الف فرسخ لا يعلم اهل جابرسا بموضع اهل جابلقا و لا يعلم اهل جابلقا بموضع اهل جابرسا و لا يعلم به اوساط الارضين من الجن

ص: 179

و النسناس فكانت الشمس تطلع على اهل اوساط الارضين من الجن و النسناس فينتفعون بحرها و يستظيؤن بنورها ثم تغرب فى عين حمئة فلا يعلم بها اهل جابلقا اذا غربت و لا يعلم بها اهل جابرسا اذا طلعت لانها تطلع من جابرسا و تغرب من دون جابلقا فقيل يا امير المؤمنين فكيف يبصرون و يحيون و كيف ياكلون و يشربون و ليس تطلع الشمس عليهم فقال عليه السّلام انهم يستضيئون بنور اللّه فهم فى اشد ضوء من نور الشمس و لا يرون ان اللّه خلق شمسا و قمرا و لا نجوما و لا كواكب و لا يعرفون شيئا غيره ثم قال بعد نقل ذلك الحديث بطوله ما هو لفظه و اقول ان هاتين المدينتين و من فيهما و ارضوهم و سماواتهم على هيئة ارضينا و سماواتنا و انهم فى الاقليم الثامن و اسفل عالمهم فوق محدب محدد الجهات و مع هذا فقد جمعهم و افلاكهم المسماة بهور قليا فى جوفه و جنان الدنيا و نيران الدنيا فى ذلك العالم و ما الفرات و النيل و سيحان و جيحان ينزل من ذلك العالم فلك محدد الجهات ثم الى الملائكة ثم الي السحاب ثم الى الانهار الاربعة و فى بعض الروايات ما معناه انه يخرج من كل مدينة منها كل يوم سبعون الفالا يعودون و يدخلها سبعون الفالا يخرجون الى يوم القيمة ثم قال و اعلم ان الذى علمته في هولاء الخارجين و الداخلين انهم يخرجون من جابرسا لا يعودون و يدخلون جابلقاء لا يخرجون و من خرج من جابلقاء دخل جابرساء كذلك و اذا كنت فى مكان خال لا يحس بحركة و لا صوت و لا ريح في ليل او نهار فانك تسمع كلامهم لان المشرقيين و المغربيين يتلاقون فى الهواء بين الارض و السماء فيتكلمون فتسمع كلامهم و تسبيحهم دويا كدوى النحل و كذلك تسمع صوت الماء النازل من عالمهم الى الانهار الاربعة لانه ينزل فى حوض واسع و الملائكة تكيل السحاب منه فاذا اردت ان تسمع ذلك الانصباب فاربط اذنيك باصبعيك لئلا تسمع شيئا من هذا العالم فانك تسمع صوت الانضباط الماء فى الحوض و الحوض لا يمتلى ابدا لان الملائكة دائما تغرف منه ثم قال و حكى من حكماء الاقدمين ان فى الوجود عالما مقداريا غير العالم الحسي لا يتناهى عجائبه و لا تحصى مدائنه من جملة تلك المدن جابلقا و جابرسا و هما مدينتان عظيمتان و لكل منها الف باب لا يحصى ما فيها من الخلايق ثم قال فى آخر كلامه و اعلم ان لنا كلاما في ترجمة لغات اهل هاتين المدينتين على جهة الاجمال و التمثيل لا يحتمله اكثر الافهام فلذا اقتصرنا على ذكر الروايات انتهى ما اردنا من نقل كلماته ملخصا اقول فى كلماته مواقع من النظر بحيث يتعجب منها اهل الدراية و البصيرة اما اولا فلان مفاد تلك الاخبار بعد الاغماض عن اجمالها و تمامية دلالتها بكونها مختلفة المفاد فى الجمله ان فى العالم الاخر و له اهل وراء اهل اواسط الارضين كلهم من المؤمنين و المخلصين للّه تعالى فى عباداتهم و ورعهم و اجتهاداتهم فى تحصيل مرضات اللّه سبحانه و تعالى فاى دلالة لتلك الاخبار بما هو مقصوده من اثبات عالم آخر المسمى بهورقليا و ان مبدء خلقة الانسان من طينة تلك الارضيين و ان بعثه فى يوم المعاد بجسده

ص: 180

الهور قليائى الواقع في مكمن جسده العنصرى فتلك الاخبار مع عدم دلالتها على مقصوده لا يرتبط بمقصوده اصلا و راسا فضلا عن الدلالة او الاشعار عليه و ثانيا بان ما ذكر فى اواخر كلماته من التخيلات و التخمينات مما لا مدرك له راسا فمن اين علمت ان هؤلاء الخارجين من جابرسا يدخلون في جابلقا و هكذا بالعكس و لعل للّه سبحانه عالم آخر غيرهما و هؤلاء الخارجين جميعا يدخلون في هذا العالم الثالث و لا يخرجون منه كما ورد فى الاخبار من ان للّه تعالى الف الف عالم و الف الف آدم و ثالثا ان ما ادعاه فى كلامه من انك تسمع ذكرهم و كلامهم فى مكان خال عن الحس و الحركة لانهم يتلاقون فى الهواء بين الارض و السماء فيتكلمون فتسمع كلامهم و تسبيحهم فى غاية الغرابة مع ان هذا الكلام منه مناقض لما فى هذه الاخبار من انهم لا يرون ان اللّه خلق شمسا و لا قمرا و لا نجوما و لا كواكب و لا يعرفون شيئا غيره و مناقض لما ذكره في كلامه من انهم في الاقليم الثامن و اسفل عالمهم فوق محدب محدد الجهات و مع هذا كيف يتلاقون فى الهواء بين الارض و السماء مع ان عالمهم و افلاكهم غير هذا العالم الحسى و اعجب من ذلك دعواه ان له كلام فى ترجمة لغاتهم مع ان فى تلك الاخبار ان لهم سبعون الف الف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها فعلي هذا فلغات اهل المشرق غير لغات اهل المغرب و مع ذلك كيف يتكلم المشرقيون مع المغربيون و بالعكس عند التلاقي فى الهواء بين الارض و السماء مع عدم معرفتهم لغة صاحبهم و هم لا يعرفون كلام صاحبهم و كيف تدعي انك تعرف كلامهم و عندك ترجمة لكلامهم و رابعا ما ذكره فى آخر كلماته من انك تسمع صوت الماء النازل من عالمهم الى الانهار الاربعة لانه ينزل فى حوض واسع فاذا اردت ان تسمع ذلك الانصباب فاربط اذنيك باصبعيك لئلا تسمع شيئا من هذا العالم فانك تسمع صوت انصباب الماء فى الحوض و الحوض لا يمتلى ابدا لان الملئكة دائما تغرف منه فى غاية الغرابة بل لا شىء اغرب منه بل ذلك اشتباه منه فى الحسيات و الظاهران وجه ذلك لتصادم الهواء الداخل فى السمع بعضها بعضا عند انسداد المنفذ و تخلخل الهواء فقبل ربطك للاصبع او لاصبعين باذنيك تدخل الهواء من الخارج فى السمع و يخرج منه فاذا انسد المنفذ يبقى ما تخلف من الهواء فيه و يصدم بعضها بعضا فتسمع صوتا من عند نفسك بذلك السبب و لذا لو رتبطت اصبعك الواحدة باحدى اذنيك تسمع ذلك الصوت و لا يشترط فى ربط الاصبعين بكلتا الاذنين حتى لا تسمع شيئا من هذا العالم فاذا تسمع صوت انصباب الماء الوارد على حوض الواسع و لعمري ان امثال ذلك من التمويهات على العوام ثم دعواه ايضا بان الحوض لا يمتلى ابدا لان الملئكة تغرف منه لعلة توضا مع الملئكة من الحوض و شاهده على ذلك المنوال و الا فالعاقل كيف يصدر منه مثل ذلك الكلام و من الاخبار التى تمسك بها لاثبات مرامه حديث عمار الساباطى و قال فى شرح العرشية فالذى يحضرنى و وقفت عليه ما رواه فى الكافى عن ابيعد اللّه عليه السّلام قال اي عمار الساباطى سئل عن الميت

ص: 181

يبلى جسده قال عليه السّلام نعم حتى لا يبقى لحم و لا عظم الا الطينة التى خلق منها فانها لا تبلى بل يبقى فى القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق اول مرة و قد بينا كيفية تلك الطينة فى استدارتها و من اين هى بما معناها انها هى جسد الانسان حقيقة و انها ليست من عناصر الدنيا و انما هى من عناصر هور قلياء اى العالم الذى فيه جنان الدنيا و نيرانها و اليه تاوي ارواح من محض الايمان محضا و محض النفاق محضا و هو المسمى بعالم البرزخ و هذا الجسد هو الطينة التى تبقى فى القبر مستديرة و هو الذى نسميه بالجسد الثانى انتهى ما اردنا من نقل كلامه اقول هذه الرواية هى اظهر ما يتمسك به فى اثبات مرامه و هذا الحديث من متشابهات الاخبار و له وجوه من التاويلات بعد الاغماض عن سنده و الا فهو من ضعاف الاخبار التى لا اعتماد براويها حيث ان عمار الساباطي ضعيف الرواية عند الاصحاب و اما وجوه التاويل فاولها ما اعتمد عليه الشيخ الجليل س ره فى هذا المقام من ان المراد بالطينة التى خلق منها هى مادة هور قليائية التى لا تبلى فى القبر و هى باقية على نحو الاستدارة اى علي الترتيب الوضعي كما عرفت من كلامه و ان جسده الدنيوى ينعدم و يستهلك و يلحق بعناصره الداثرة الفانية و عند البعث يخلق الانسان و يتكون من تلك الطينة الهور قليائة و فيه ان التاويل المذكور باطل بوجوه فاما اولا فلان الطينة فى اللغة بمعنى الاصل فلعل المراد بها نفس ناطقة الانسانية لانها اصل الانسان او لعل المراد بها النطفة لانها اصل الجسد و البنية او لعل المراد بها التربه المعروفة لانها الاصل الذى يتكون منه الاغذية فحملها على الطينة الهور قليائية لا بد لها من شاهد فليس له عين و لا اثر فى الاخبار و الاثار راسا فحمل الطينة على ذلك رجم بالغيب و ثانيا بان لفظ يبلى جسده من بلى كرضى من بلى الثوب بمعنى خلق و الاجساد الباليه عبارة عن رفاتها و مصيرها كالرماد و حمله على الفناء و الانعدام ارتكاب مجاز آخر لا دليل عليه و ثالثا ان الاستداره معناها اما الدوران و التردد او على هيئة الدائرة و حملها علي الترتيب الوضعى مجاز ثالث لا يساعده الدليل و رابعا بان حمل الرواية على هذا المعنى مخالف لنصوص الكتاب و السنة اما الكتاب فلقوله تعالى مَنْ يُحْيِ اَلْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ قال الصادق عليه السّلام جاء ابن ابى خلف فاخذ عظما باليا من حايط ففيه ثم قال يا محمد ائذا كنا عظاما و رفاقا ائنا لمبعوثون نزل اللّه تعالى هذه الاية و فى بعض الاخبار انه اخذ عظما باليا فقال يا محمد اترى اللّه يحيى هذا بعد مارم قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نعم و يبعثك و يدخلك جهنم فانزل اللّه تعالى الاية و لقوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ بَلىٰ قٰادِرِينَ عَلىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنٰانَهُ و لقوله تعالى أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً وَ عِظٰاماً أَ إِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ * او آبائنا الاولون قل نعم و انتم داخرون و غير ذلك من الايات التى سبق ذكرها مفصلا بحيث لا تقبل التاويل اصلا و اما السنة فلقوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ينزل تعالى من السماء السابعة بحرا يقال له بحر الحيوان ماؤه يشبه

ص: 182

منى الرجال ينزله اربعين عاما فيدخل تحت الارض الى العظام الباليه فينبت بذلك فيجتمع العظام و العروق و اللحوم و الشعور فيرجع كل عضو الى مكانه الذي كان فيه فى الدنيا فترجع كل شعرة الى هيئتها التى كانت فى دار الدنيا و لقوله صلّى اللّه عليه و آله و يقول اسرافيل فى ندائه ايتها العظام البالية و اللحوم المنفطعه و الشعور المتبدده ليقمن الى العرض على الملك الديان ليجازيكم باعمالكم فاذا نادي اسرافيل فى الصور خرجت الارواح من اثقاب الصور فتنشر بين السماء و الارض كالنحل ثم تدخل الارواح الى الاجساد و تدخل كل روح الى جسدها الذي فارقته في دار الدنيا و لقول الصادق عليه السّلام اذا اراد اللّه ان يبعث الخلق امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت الاوصال و نبتت اللحوم و لقوله عليه السّلام فاذا كان حين البعث مطرت الارض مطر النشور فيجتمع تراب كل قالب و تلج الروح فيها فاذا قد استوى لا ينكر نفسه شيئا و لقول ابيمحمد الحسن العسكرى عليه السلام فيمطر ذلك على الارض فيلقى اللّه المنى على الاموات الباليه فيبنتون من الارض و يحيون و غير ذلك من الاخبار الصريحة الغير القابلة للتاويل فكيف تحمل هذه النصوص الصريحة على المواد الهور قليائية و هل هى الا الرد الصريح و الخلاف الواضح الجلي للكتاب و السنة و العجب منه انه في كثير من كلماته فى مقام الرد على الحكماء يقول بانهم يئولون ظواهر الكتاب و السنة و من المعلوم انا مكلفون بالمعنى الذى يفهمه ساير المكلفين حيث امر اللّه تعالى بالتبليغ و اوحى اليه و ما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فان كان معنى كلامه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم غير ما يفهمه المكلفون فما بلغ رسالة ربه و يقول ايضا ردا عليهم بانهم يجعلون اعلى الحديث اسفله و اسفله اعلاه و مع ذلك فقد ترى منه انه لا يكتفى فى تصحيح مذهبه بتاويل الظواهر بل يئول نصوص الكتاب و السنة بما يوافق مذهبه و هذا منه تمويه على الناس كما لا يخفى على اهل البصيرة و الحجي و خامسا بان القول بان المعاد فى يوم المعاد غير هذه الابدان البشرية الدنيوية مخالف لاجماع الانبياء و المرسلين و اممهم السالفين و مخالف لما ثبت بضرورة من الدين عند قاطبة المسلمين المعلومة لهم بما تواتر خلفا عن سلف عن صاحب الشريعة بان بناء دينه و مذهب اهل ملته في المعاد هو عود الارواح الى تلك الاجساد البالية و العظام النخره و بلغ الامر فى حقيقة ذلك بمثابة يكون منكره و الشاك فيه منكر لضرورة الدين بل يقولون بخروجه عن عداد المسلمين و بالجملة فالتأويل المذكور باطل جدا الوجه الثانى من التاويلات ان المراد بالطينة في الحديث النفس الناطقة الانسانية اذا لطينة هو الاصل و لا ريب في ان النفس الناطقة الانسانية هى اصل الانسان و حقيقته و انها يثاب و يعاقب و هى الباقية بعد فناء الجسد حتى يخلق اللّه الجسد و تتعلق به ثانيا و لعل بقائها فى القبر كناية عن بقاء تعلقها باجزاء بدنها التى فى القبر لعلاقة اللزومية بينهما لكون البدن آلة لتحصيل كمالاتها و تعشقها به فيمتنع ان يزول تعلقها عنه و اما استدارتها فيحتمل ان

ص: 183

يكون المراد بها دورانها و ترددها من عالم البرزخ الى قبره و مشاهدة بدنه و اجزائه علي احوال عديدة من مراتب التغيير و هذا التأويل غير بعيد من حيث المعنى الا انه بعيد من حيث اللفظ لافتقاره الي التكلفات و تحمل المجازات كما لا يخفى الوجه الثالث من التاويلات ان المراد بالطينة التراب الذي يدخل فى النطفة و المراد ببقائها عدم تفرقها عن حالها و عدم امتزاجها بتراب الارض و المراد باستدارتها هو بقاؤها على الاستدارة الحقيقة و انتقالها من حال الى حال و دورانها علي الحالات و عليه شواهد من الروايات كما فى الكافى عن صحيحة محمد بن مسلم عن احدهما عليهما السلام من خلق من تربة دفن فيها و فى الصافى عن الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام ان النطفة اذا وقعت فى الرحم بعث اللّه عز و جل ملكا فاخذ من التربة التي يدفن فيها فمائها فى النطفة فلا يزال قلبه يحن اليها حتى يدفن فيها و على هذا حمل بعض المفسرين قوله تعالى مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهٰا نُخْرِجُكُمْ تٰارَةً أُخْرىٰ و فى الكافى بسنده عن ابيعبد اللّه عليه السّلام فاذا اراد اللّه ان يخلق خلقا امرهم فاخذوا من التربة التى قال فى كتابه منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى فعجن النطفة بتلك التربة التى يخلق منها بعد ان اسكنها الرحم اربعين ليلة الحديث و فى البحار عن العلل بسنده عن موسى بن جعفر عليهما السلام ان للّه تبارك و تعالى ملكين خلاقين فاذا اراد ان يخلق خلقا امر اولئك الخلاقين فاخذوا من التربة التى قال اللّه تعالى فى كتابه منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى فعجنوها بالنطفة و فى معالم الزلفى س روضة الواعظين قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لما خلق اللّه آدم عليه السّلام اشتكت الارض الى ربها لما اخذ منها فوعد ان يرد فيها ما اخذ منها فما من احد الا يدفن فى التربة التى خلق منها و لعل هذا الوجه اقرب المحامل و عليه جمع من المتكلمين حيث انهم يقولون بان تشخص الشخص المحفوظة وحدته بحسب العرف و الشرع فلا يضر انعدام بعض العوارض الشخصية لوحدته و شخصيته عرفا و شرعا و المبعوث هو ذلك الشخص بهذه الاجزاء العنصرية الدنيوية الباقية فى مدة الحيوة المتحفظة وحدته و شخصيته بحسب العرف و الشرع بحيث لو تراه تقول فلان و فلان مثلا و اطلاقات الشرعيه كلها منزلة عليه الوجه الرابع من التاويلات ان المراد بالطينة هو جزء الغالب العنصرى اي التراب لان الانسان بعد موته يصير جميع اجزائه ترابا و يلحق ساير اجزائه من الماء و الهواء و النار الى كرتها و يتصل بها و يبقي جزئه الغالب فى القبر و يكون المراد ببقائها ثباتها فى القبر على وجه الحس و العيان و يبلى ساير العناصر بمعنى اتصالها بمركزها و ان كانت محفوظه عند اللّه سبحانه و تعالى و لكنها بعيدة عن الحس و العيان و يكون المراد باستدارتها دورانها و تقلبها من حال الى حال و تبدلها من شان الى شأن الى ان يخلق منها مرة اخرى بانضمام ساير الاجزاء كما خلق اول مرة الوجه الخامس من التأويلات ان المراد بالطنة هى طينه السعادة و الشقاوة حيث انها مع الانسان من اول يروز وجوده الى يوم بعثه

ص: 184

و بعد البعث ايضا و لا تفاوتها ابدا و معنى استدارتها دورانها مع الانسان في جميع حالاته و تمادى عمره و في البرزخ الي يوم النشور و عليه شواهد من بعض الايات و الروايات و قال تعالي كما بدءكم تعودون فريقا هدى و فريقا حق عليهم الضلالة و عليه شواهد من بعض الاخبار بل ورد التفسير منهم عليهم السلام و فى الصافى عن القمى فى هذه الاية خلقهم حين خلقهم مؤمنا و كافرا و شقيا و سعيدا و كذلك يعودن يوم القيمة مهتد و ضال و فى بعض اخبار الطينة الشقى شقى فى بطن امه و السعيد سعيد فى بطن امه اشعار بذلك و بالجملة فاوجه المحامل هو الثالث و الخامس و انت خبير بان من الواضحات عند اولى الافهام و البصائر ان التمسك بمثل هذه الرواية المتشابه لاثبات حكم من احكام الشرعيه خارج عن طريقة اهل الديانة من العلماء المتبحرين فضلا عن التمسك بها لاثبات مثل هذا الاصل العظيم الذى هو من اركان الدين مع ما عرفت فى توجيهه على مذهبه من النقض و الابرام و من الاخبار التى تمسك بها لاثبات مرامه ما روى عن امير المؤمنين عليه السّلام حيث سئل عنه اعرابى عن النفس قال عليه السّلام نعم نفس نامية نباتية و نفس حيوانيه حسيه و نفس ناطقه قدسيه و نفس الهيه ملكوتية فقال يا مولاي ما النباتية قال عليه السّلام قوة اصلها الطبايع الاربعة بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطايف الاغذية فعليها النمو و الزيادة فاذا فارقت عادت الى مامنه بدات عود ممازجة لا عود مجاورة فتنعدم صورتها فقال يا مولاى و ما النفس الحيوانية قال عليه السّلام قوة فلكيته و حرارة غريزيه اصلها الافلاك بدء ايجادها عند الولادة الجسمانيه فعليها الحيوة و الحركه و الظلم و الشهوات الدنيويه فاذا فارقت عادت الى ما منه بدات عود ممازجه لا عود مجاورة فتنعدم صورتها و تبطل فعليها و وجودها و يضمحل تركيبها فقال يا مولاى و ما النفس الناطقة القدسية قال عليه السّلام قوة لا هويته بدء ايجادها عند الولادة الدنيويه مقرها العلوم الحقيقيه فاذا فارقت عادت الي مامنه بدت عود المجاورة لا عود الممازجه اقول هذا الحديث غير مروي فى كتب المعروفه عند الاصحاب و هو ايضا لا يسنده الى كتاب بل قال روى عنه عليه السّلام و مع ذلك فلا دلاله فيه على ما هو بصدده من ان المبعوث في يوم البعث هو جسد الهور قليائى و لعل غرضه من التمسك به هو اثبات بطلان جسده العنصرى و فنائه و دثوره و اضمحلاله ليكون دليلا على بعض مدعاه و انت خبير بانه لا يلزم من بطلان بعض النفوس و زواله بطلان جسده العنصري و زواله و انعدامه بالمرة لان اصل بدن العنصرى الدنيوى مؤلف من طبايع الاربعه كما اشار اليه فى الحديث المذكور من ان اصلها الطبايع الاربعه و بدء ايجادها مسقط النطفه مقرها الكبد مادتها من لطايف الاغذيه و عودها الى مامنه بدءت عود ممازجه و لم يحكم فى هذا الحديث ببطلانها و انعدامها راسا حتي يقال بانها زائلة داثرة غير قابله للعود و المعاد نعم يدل علي انعدام قوى الحيوانية الشهويه فى الفقره الثانيه و اين ذلك من بطلان اجساد العنصرية و فنائها و زوالها و عدم

ص: 185

قابليتها للعود و المعاد و اي ملازمه بين بطلان قوي الحيوانيه الشهويه الغشومه الظلومه فى دار الاخرة و انقطاع شهواتها و فنائها و زوالها و تبدلها بالحيوة الدائمية الطبيعية و بين زوال طبايع العنصريه المحفوظه عند اللّه سبحانه و تعالى و اشار اليه بقوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ مع ان فقرة الثالثه من الخبر من قوله و ما النفس الناطقه القدسيه قال قوة لاهوتية بدء ايجادها عند الولادة الدنيويه خصوصا مقابلتها للفقرة الثانيه من ان ولادة الجسمانيه كان قبل ذاك مناف لظواهر الايات و الاخبار الداله على ان افاضة نفس الناطقه الانسانيه انما هى قبل الولادة بعد تمامية خلقة البشريه حالكونها جنينا و قوله تعالى وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنٰاهُ نُطْفَةً فِي قَرٰارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا اَلنُّطْفَةَ عَلَقَةً الى قوله ثم انشاناه خلقا آخر فتبارك اللّه رب العالمين و فى البحار عن امير المؤمنين عليه السّلام اذا تمت النطفه اربعه عشر بعث اليها ملك ينفخ فيها الروح فى الظلمات الثلث فذلك قوله تعالى ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ يعنى نفخ الروح و فى الكافى بسنده عن سعيد بن المسيب عن على بن الحسين عليه السّلام فى باب دية الجنين قلت فماحد المضغة فقال هي التى اذا وقعت فى الرحم فاستقرت فيه مائة و عشرين قال و ان طرحته و هو نسمة مخلقة له عظم و لحم مرتب الجوارح قد نفخ فيه روح العقل و فى الكافى بسنده عن ابن فضال و محمد بن عيسى عن يونس قال عرضنا كتاب الفرايض عن امير المؤمنين عليه السّلام علي ابى الحسن الرضا عليه السّلام و مما فيه من دية الجنين و جعل منى الرجل الى ان يكون جنينا خمسة اجزاء فاذا كان جنينا قبل ان تلجه الروح مائة دنيار قال عليه السّلام و ذلك ان اللّه عز و جل خلق اَلْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ و هي النطفة فهذا جزء ثم علقة فهذا جزء آن ثم مضغة فهو ثلثة اجزاء ثم عظما فهو اربعة اجزاء ثم يكسى لحما فحينئذ ثم جنينا فكملت له خمسة اجزاء مائة دنيار الى قوله عليه السّلام فاذا انشئى فيه خلقا آخر و هو الروح فهو ح نفس فيه الف دنيار كاملة و فى خبر ابى جرير القمى قال سئلت العبد الصالح عليه السّلام عن النطفة ما فيه من الدية و ما فى العلقة و ما فى المضغة المخلقة و ما يقر فى الارحام قال عليه السّلام انه يخلق فى بطن امه خلقا من بعد خلق يكون نطفة اربعين يوما و يكون علقة اربعين يوما ثم يكون مضغة اربعين يوما ففى النطفة اربعون دينارا و في العلقة ستون دينارا فاذا كسى العظام لحما ففيه مائة دينار قال اللّه عز و جل ثُمَّ أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبٰارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ و لا خفاء فى ان المراد من قرائة الايه فى الحديث بيان و لوج الروح فيه و فى خبر سليمان بن خالد ان رجلا جاء الى النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و قد ضرب امراة حبلى فاسقطت سقطا ميتا فاتى زوج المراة الى النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فاستعدي عليه فقال الضارب يا رسول اللّه ما اكل و لا شرب و لا استهل و لا صاح و لا استتر فقال النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم انك رجل سجاعة فقضى فيه برقبته و الظاهر اجماع فقهاء الامامية على ان دية الجنين بعد ولوج الروح ديه النفس الكاملة و في

ص: 186

الرياض بلا خلاف اجده و النصوص به مع ذلك مستفيضة و فى جواهر الكلام بل فى الانتصار و الغنية و السرائر الاجماع عليه بل ذلك عندهم من قبيل ارسال المسلمات و الاخبار بذلك عندهم مستفيضة بل المشهور عندهم ان ذلك انما هو بعد تمامية اربعة اشهر و بالجمله فالخبر المروي مع ضعف سنده و منافاة ظاهره لتلك الاخبار ضعيف جدا و من الاخبار التى تمسك بها لاثبات مرامه حديث اللبنة المعروفة المروية عن الصادق عليه السّلام في تفسير قوله تعالى كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و قال عليه السّلام ارايت لو اخذت لبنة فكسرتها و صيرتها ترابا ثم ضربتها فى القالب و هى التى كانت انما هى ذلك و حدث تغير آخر و الاصل واحد و انت خبير بان دلالته على خلاف مراده او فى و اظهر و وجه تمسكه انما هو بالتاويل و ان المراد بالاصل المذكور فى الحديث هو اصل التراب الماخوذ من عالم هور قليا و قد عرفت ان القول بذلك منكر في العقل و الشرع معا فتامل جدا

مقدمۀ سابعه در بيان رفع شبهات منكرين معاد

شبهۀ اولى آنكه قول بعود ارواح بشريه و نفوس ناطقۀ انسانيه بسوي اجساد و ابدان مستلزم اعاده معدوم است

و عقل قطعى حاكم است بامتناع اعاده معدوم وجه لزوم آنكه اجزاء انسانى بعد الموت متلاشى ميشود بنحويكه اسمى و رسمي از آن باقى نخواهد ماند بلكه اجزاء عناصر او هريك ملحق باصل خود ميشود بنحو امتزاج و استهلاك و عود اجساد ثانيا مستلزمست اعاده آنچه را كه فانى و مضمحل و مستهلك و باطل شده است از اجزاء عنصريه تجويز آن مستلزم تجويز اعاده معدوم است و آن باطل است جدا و از اين جهة كثير از حكماء فلاسفه منكر شده اند معاد جسمانى را و منحصر ميدانند آنرا بمعاد روحانى و معاد در نزد ايشان همان عود ارواح بشريه و نفوس ناطقه انسانيه است در نشأه آخرى بجهت حيات و مجازات و تنعيم و تعذيب نشأه اخرى را مخصوص ميدانند بروح و قائلند بآنكه آنچه قابل بقاء است همان روح است كه ارواح سعدا بادراك لذايذ علوم و كمالاتيكه در دنيا اكتساب نموده اند مبتهج و مسرورند و ارواح اشقيا بادراك آلام جهل و ذمائم صفاتيكه در دنيا اكتساب نموده اند معذب و مغمومند و بهشت و دوزخ و ثواب و عقاب همه را باين دو حالت تاويل مينمايند و قائلند بآنكه بدن بعد از علاقه نفس از آن منعدم ميشود بمادته و صورته و اعراضه و معقول نخواهد بود عود بدن بعد از اضمحلال و انعدام آن لاستحالة اعادة المعدوم و ذلك بخلاف النفس فانه جوهر باق و لا سبيل الى فناء فهو الباقي ببقاء اللّه علامه مجلسى ره در بحار فرموده است و اعلم ان القول بالمعاد الجسمانى اتفق عليه جميع المليين و هو من ضروريات الدين و منكره خارج عن عداد المسلمين و الايات الكريمه فى ذلك ناصة لا يعقل تاويلها و الاخبار فيه متواترة لا يمكن ردها و لا الطعن فيها و قد نفاه اكثر ملاحدة الفلاسفة تمسكا بامتناع اعادة المعدوم و چون قاعده مذكوره يعنى امتناع اعاده معدوم در نزد حكماء اسلاميين نيز مسلم و مبرهن است

ص: 187

بآنچه سبق ذكر يافت در مقدمات سابقه لهذا جمعى از ايشان چون شيخ رئيس و اتباع او گفته اند كه عقل را راهى نيست باثبات معاد جسمانى بلكه قول بمعاد جسمانى مجرد تعبد بشرع مقدس است و آنچه بعقل ادراك ميتوان نمود همان معاد روحانى فقط است و مقصود ايشان اگر اين باشد كه عقل قاصر از آن است بمعنى آنكه چون عقل محيط و مدرك بجهات واقعيه هر شيئى نخواهد بود لاختصاص ذلك بعلام الغيوب بلكه بسيارى از امور است كه عقل تصور آنرا نمينمايد و قاصر از ادراك آنشئى است و لكن ميشود كه بقدرة حقسبحانه و تعالي در صفحه خارج متحقق و موجود شود چنانكه ايجاد و ابداع از لاشىء و عدم صرف هم عقل قاصر از ادراك آنست و لكن تحقق و وجد فى الخارج بقدرة اللّه سبحانه و تعالى پس از براى اين كلام وجهى است در اينصورت ميتوان گفت كه عقل قاصر از ادراك معاد جسمانيست و ثبوت آن بمجرد تعبد بشرعست نظير وقوع ايجاد و ابداع از لا شيئى و عدم صرف و لكن مرجع اينكلام بسوى جواز و امكان اعاده معدوم است چه بتجويز عقلى ممكن است كه عقل مدرك جواز اعاده معدوم نباشد و لكن شارع چون محيط بواقع است و در واقع و نفس الامر جهت امتناعي از براى آن نميباشد فاخبر بوقوعه و تحققه عند قيام الساعة فيجب التعبد به و التصديق بما اخبره و لكن ظاهر آنست كه مقصود ايشان بيان اينمعنى نباشد بلكه ميگويند كه عقل مدرك و حاكم است بامتناع اجتماع النقضيين و ارتفاعهما فحينئذ يرد عليهم بان الشرع كيف يجوز ما حكم العقل بامتناعه و قد نقلنا لك سابقا كلامه حيث قال انه يجب ان يعلم ان المعاد منه ما هو مقبول من الشرع و لا سبيل الى اثباته الا من طرق الشريعة و تصديق خير النبوة و هو الذى للبدن عند البعث و خيراته و شروره معلوم لا يحتاج الى ان يعلم و قد بسطت الشريعة الحقة التى اتانا به سيدنا و مولانا محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حال السعاده و الشقاوة و منه ما هو مدرك بالعقل و القياس البرهانى و قد صدقه خير النبوة و اينكلام فى الجمله ظهورى و يا اشعارى دارد بمعنى اول فتامل و جمعى از متاخرين ايشان چون صدر المتالهين س ره و اتباع او قائل شده اند بمعاد جسمانى و لكن بنحو ديگر چنانكه سبق ذكر يافت و امتناع اعاده معدوم در نزد ايشان بحسب حكم عقلى قريب ببداهت است و معاد در نزد ايشان عبارتست از عود ارواح بسوي اجساد اخروية بصورت مثال دنيا كه نفس ناطقه انسانيه مبدع آنست در يوم بعث و مواد عنصريه دنيويه در نزد ايشان داثر و باطل و فانى صرف خواهد شد كه عود و معاد از براى آن نخواهد بود و گذشت آنچه وارد بر ايشانست در مقدمه سابقه و طايفه كشفيه نيز موافقند مر ايشانرا در قول بامتناع اعاده معدوم و قائلند بآنكه معاد عبارت است از عود ارواح در يوم بعث بسوى اجساد هور قليائيه و اين بدن بشرى عنصرى زمانى فانى و مستهلك است كه قابل از براى عود و معاد نخواهد بود و آنچه قابل است از براى بقا همان اجساد اصليه هور قليائيه است كه

ص: 188

مأخوذ از عالم آخر و ملك آخر است كه واقع در مكمن اين عالم حس ظاهريست و گذشت كلام با ايشان و بطلان و تزييف مقاله ايشان در مقدمه سابقه بما لا مزيد عليه و باقى ماند كلام در رفع شبهۀ مذكوره بنابر طريقۀ حقه الهيه كه معاد در نزد ايشان عبارتست از عود ارواح بسوي اجساد بشريه عنصريه دنيويه فنقول كه قول بمعاد جسمانى در نزد ايشان مبتنى بر قاعده مذكوره نيست و بنابر قول بآنكه معاد عبارت از جمع و تاليف اجزاء عنصريه است در يوم نشور و آنكه اجزاء متفرقه انسانى معدوم صرف نخواهد شد بعد از موت بلكه متفرق و متشتت و مخلوط در اماكن متفرقه است و خداوند تبارك و تعالى عالم است بهر جزء از اجزاء كه واقع در چه محل و كدام مكان و بچه كيفيت است اگرچه ذرات در هوا و متشتت در درياها باشند همه آنرا بعلم و قدرت كامله خود جمع مينمايد و تاليف و و تركيب همان اجزاء عنصريه دنيويه خواهد نمود در يوم نشور چنانكه حضرت صادق عليه السّلام در حديث لبنه فرمود هى هى و حدث تغير آخر و الاصل واحد بلكه حديث شريف مجرد تشبيه و مثالى بود كه از براي سائل بيان فرمود چنانكه در حديث ديگر در جواب ابن ابى العوجا فرمود و يحك هى هى و هى غيرها قال فمثل لى ذلك شيئا من امر الدنيا قال نعم ارايت لوان رجلا اخذ لبنة فكسرها ثم ردها فى ملبنها فهى هى و هى غيرها و مسئله معاد واضح تر و بالاتر از مسئله لبنه است چه آنكه در لبنه بعد از كسر و انكسار و تفرق اجزاء آن و قرار دادن بار ديگر در قالب مجرد جمع اجزاء و مواد ترابيه آنست در قالب بصورت شخصيه ديگر اگرچه ماده مختلطه همان ماده است و لكن صورت آن متغير است به تغير حقيقي هم بحسب حس و هم بحسب حقيقت و محتاج است بمسامحه عرفيه در صدق لبنه اوليه بر آن و ماده آن نيز برخلاف ترتيب ماده اوليه است بجهت عدم علم صانع لبنه بترتيب واقعى آن اجزا و عدم قدرت او بآنكه هر جزويرا در محل خود قرار دهد و اين برخلاف مسئله معاد و حشر اجساد است چه صانع حكيم عليم و خبير است بجميع اجزا و عالم بترتيب آن اجزاست بنحويكه هر جزويرا در محل اول او قرار ميدهد بقسميكه عود مينمايد همان اجزا و مواد بهيئة اوليه كه بحسب حس فرقى بين ما كان و ما يعود در نظر حس و عرف نخواهد بود و گفته ميشود بدون مسامحۀ عرفيه كه اين فلان و فلان است اگرچه عوارض شخصيه غير مقومه آن فى الجمله بحسب زمان و مكان تغيير مينمايد و لكن در نظر عرف همانشخص است بعينه و شاهد بر اينمطلب است قوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ بَلىٰ قٰادِرِينَ عَلىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنٰانَهُ و بنانرا بعضى تفسير نموده اند بسر انگشتان و در صافي تفسير نمود آنرا بسلاميات كه عبارت از عروق و اعصاب دستها و پاهاست و في الصافى بلى قادرين على ان نسوي بنانه بجمع سلامياته و ضم بعضها الى بعض كما كانت مع صغرها و لطافتها القمى قال اطراف الاصابع لو شاء اللّه لسويها و قوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ

ص: 189

مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ و فيه اشارة بل دلالة على ذلك كما اسلفنا لك ذكره فى المقدمة السابقة و در آيه شريفه رب ارنى كيف تحى الموتى قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن ياتينك سعيا و اعلم ان اللّه عزيز حكيم اشارة الي ذلك چه حضرت ابراهيم عليه السّلام بعد از ذبح نمودن طيور اربعه مداقه نمود در اختلاط اجزاء آن كه طيور را كوبيده و اعضاء و اجزاء هريك را ممزوج نموده بامتزاج استهلاكى كه ابدا تميز و تميزى در اجزاء مخلوطه آن نبود و حقتعالي بحكمت بالغه خود احياى آنطيور نموده و رد اجزاء هريك بسوي آن نموده كه هر جزوى در محل اولى خود قرار گرفته بعد از استهلاك آن بامتزاج و بالجمله بنا بر قول آنكه معاد عبارت از جمع و تاليف اجزاء عنصريه انسانيه است در محشر و عود ارواح بسوى همان اجساد چنانكه مستفاد از اكثر نصوص و ظواهر آيات و اخبار است و بناى اكثر علماي حقۀ اماميه و محققين ايشانست پس وقعى براى شبهۀ مذكوره نيست در مسئله معاد چه آنكه قائل شوي بامتناع اعاده معدوم يا نه و همچنين اشكالى نخواهد بود بنا بر قول بعضى از متكلمين كه قائلند بآنكه تقوم و تشخص انسان باجزاء عنصريه اصليه است كه آن نطفه محلوقه مأخوذه از تراب محل دفن او است و آن باقي در قبر است بنحو استداره و فنا و انعدام ساير اجزاء كه از عوارض صرفه است ضرري ندارد بعد از بقاء اجزاء اصليه آن بلكه در يوم حشر متكون خواهد شد اجساد بقدرة كامله الهيه از همان اجزاء اصليه چنانكه متكون شده بود در بدو ايجاد از همان تراب نطفه و بنابراين قول تغيير اجزا در يوم معاد زياد تر از قول سابق خواهد بود و مثال لبنه در حديث هم مناسب با قول مذكور خواهد بود و اما بنابر قول بانعدام و فناء جميع اشياء در نزد بعث و نفخه صور بحيث لا يبقى حس و لا محسوس چنانكه مستفاد از بعض آيات و بعض ديگر از اخبار است پس رفع اشكال منحصر خواهد بود بمنع قول بامتناع اعاده معدوم و گذشت كلام در صحت و فساد آن در بعضى از مقدمات سابقه و تزييف ادله طرفين از وجوه عقل و نقل و اضطراب كلمات قائلين بامتناع اعاده معدوم در كثيرى از مواضع و گذشت قول بجواز آن بمعنى تجويز عقلى از روى قاعده امكان كما هو المعروف عند القوم و كلما قرع سمعك من الغرائب فذره فى بقعة الامكان ما لم يذرك عنه قائم البرهان و بعد از عدم تماميت براهين عقليه بر امتناع و عدم قيام برهان بر امتناع پس حكم بتجويز عقلى و قول بعدم ادراك عقول و عدم احاطه آن بواقع مستبعد در نظر نخواهد بود بلكه كلام شيخ رئيس در تصديق بمعاد جسمانى من باب تعبد بشرع چنانكه سبق ذكر يافت اشاره بتجويز مذكوره در مقام نيز خواهد بود فتامل جدا

شبهه ثانيه آنكه قول باعاده اجساد در يوم نشور موجب لزوم تناسخ است

كه بطلان آن متفق عليه بين مليين و اهل شرايع است وجه لزوم آنكه معنى تناسخ انتقال ارواح است از جسدى بسوي جسد ديگر و معاد جسمانى نيز

ص: 190

بهمين مثابه است چه انتقال نفوس بشريه بعد از مفارقت از ابدان دنيويه بسوى ابدان و اجساد اخرويه انسانيه است زيرا كه ابدان محشوره در قيامت عين شخصيه ابدان دنيويه نخواهد بود بلكه متبدل خواهد شد صورت و اشكال و هيئات آن في الجمله و هذا هو التناسخ الذى اجمعوا على بطلانه عقلا و نقلا و دفع شبهه مذكوره چنانكه سبق ذكر يافت در بعضى از مقدمات سابقه آنكه معنى تناسخ در نزد مشهور عبارت از انتقال نفس است از بدنى بعد از فساد و اضمحلال آن ببدن ديگري كه مباين با بدن اولى باشد در همين نشأه دنياويه و هذا مما اجمع المسلمون بل العقلاء على بطلانه اما لقيام البرهان على استحالته كما عليه البعض و قد تقدم ذكره و اما لقيام الاجماع و الضرورة على بطلانه كما عليه بعض آخر و باخذ قيود المذكورة در معنى تناسخ پس اشكال مندفع است بلكه عود ارواح بسوي اجساد در يوم نشور بنابر مذهب متشرعه از قبيل انتقال نفس مرة اخرى ببدنها الاول في النشاة الاخرى و هم چنين مندفع است شبهه مذكوره بنابر طريقۀ صدر المتالهين و كذا على الطريقة الكشفيه لان معنى التناسخ هو انتقال النفس من بدن الى بدن آخر مبائن له في هذه النشاة و بانتفاء احد القيود ينتفى المقيد و يندفع الشبهه و اما بنابر تعريف ديگرى كه مذكور است در كلام صدر المتالهين كما نقلنا من كلامه سابقا في الاسفار حيث عرف التناسخ انه انتقال نفوس الانسانية من ابدانهم الى ابدان الحيوانات المناسبة لها في الاخلاق و الاعمال پس مشكل است دفع شبهه تناسخ مگر بعد از التزام باصول و قواعد موسسه منقوله از او سابقا من القول باستكمالات الذاتية و حركة الجوهرية و ساير الاصول المتقدمة منه فى باب المعاد و قد عرفت عدم تماميتها و ما فيه من النقض و الابرام فيرد عليه بان المعاد عنده عبارة عن بعث النفوس الانسانية باشباح البرزخيه المجردة عن المواد الدنيويه و ان المعتبر فى المعاد هو مادة ما اي مادة كانت لا المواد الدنيوية الفاسدة الداثرة و هذا هو عين التناسخ المحال لانتقال النفوس الانسانية من ابدانهم الى ابدان الحيوانات المناسبة لها فى الاخلاق و لو فى النشاة الاخرى و هذه المواد مباينة للمواد الدنيوية و منفصلة عنها و القول بان هذه الاشباح البرزخية مجردة عن المواد الدنيوية من لوازم النفس و تبعتها كوجود الظل من ذى الظل و ان الشىء بصورته هو هو لا بمادته و ان تكون البدن و تحصله بالنفس على سبيل الاستكمال و التبعية و ان لها بالحركة الجوهرية فى كل آن خروج من القوة الى الفعل و لها اكوان وجودية متعاقبة و لها جهة فاعلية بنحو الابداع و الانشاء و غير ذلك من الاصول و القواعد فمعها لا مجال للشبهة المذكورة مدفوع بما ذكرنا بانها غير مفيدة لدفع الشبهة بحسب نفس الامر الا بعد واقعية تلك الاصول و القواعد و تماميتها عقلا و شرعا و مع عدم صحتها او عدم تمامية بعضها فلا يتجسم الاشكال بمجرد القول و البنا فتدبر و قد ذكرنا بعض ما يتعلق بالمقام فليتامل و بنابر طريقۀ كشفية نيز مندفع است شبهۀ تناسخ بعد از قول بتماميه ما اختاروا من القول المخترع المصنوع

ص: 191

بالعناصر هور قليائية و قد عرفت بطلانه و فساده بما لا مزيد عليه فتامل جدا حتى يتبين لك الحق

شبهۀ ثالثه آنكه قول بمعاد جسمانى مستلزم مر امر محال است

و ما يلزم منه المحال محال وجه لزوم آنكه اگر انسان معينى بتمامه و كماله غذا شود از براى انسان ديگرى خالى از اين نخواهد بود كه يا عود مينمايد اجزاء هريك از آكل و ماكول بر سبيل انفراد و استقلال يا عود مينمايد اجزاء اكل منفردا بدون اعاده اجزاء ماكول و يا بالعكس و يا هر دو عود مينمايند ببدن واحد و يا هيچيك از آنها عود نمينمايد و الكل باطل اما الاول فللزوم ان يكون جزءا شخصيا معينا جزءا لشخصين متباينين فى آن واحد و تحقق اينمعنى در واحد شخصى در آن واحد ممتنع و محال است و اما ثانى و ثالث با آنكه آن مستلزم ترجيح بلا مرجح است لازم خواهد آمد عدم اعاده احدهما پس منقض خواهد بود قول باعاده ارواح جميع اعيان مكلفين در يوم بعث و نشور باجساد بشريه دنيويه چه آنكه معاد يا اجساد آكل است يا اجساد ماكول و اما الرابع فللزوم التناسخ و اجتماع النفسين فى بدن واحد و هو باطل جدا و اما الخامس فهو المقصود لمنكرى معاد الجسمانى و نيز فرض شبهه ميشود كه اگر شخص مؤمن غذا شود بتمامه و كماله از براى انسان كافرى خالى از اين نخواهد بود كه يا عود مينمايد احدهما دون ديگرى و يا عود مينمايند هر دو ببدن واحد و يا عود مينمايد هريك از اين آكل و ماكول على سبيل الانفراد و الاستقلال و يا عود مينمايد احد هما دون ديگرى و يا عود مينمايند هر دو ببدن واحد و يا عود نمينمايند هيچ يك از آن دو و الكل باطل اما الاول فلاستحالة ان يكون جزء شخصى فى آن واحد جزءا لشخصين متباينين و اما الثانى و الثالث فلانه ترجيح بلا مرجح و لانتقاض القول باعادة الكل و اما الرابع فللزوم كون بدن شخص واحد فى آن واحد منعما و معذبا و هو محال و اما الخامس و هو المقصود لمنكرى حشر الاجساد و جواب از اين شبهه بنابر طريقه صدر المتالهين س ره آنكه هيچيك از دو بدن عود نخواهد نمود در محشر بلكه ابدان آكل و ماكول از ابدان عنصريه دنيويه زائله داثره اند و بحركة جوهرية ذاتيه متقضى و متصرم و بموت هريك اجزاء عنصريه دنيويه بشريه فانى و منعدم ميشود و آنچه محشور ميشود در قيامت همان صورت نوعيه و مثال برزخيه است كه يكى از مراتب نفس است كه مبدع و منشئ ماده از مواد اخرويه است و قال فى الاسفار بعد ذكر الاشكال و اندفاعه ظاهر بما مر من ان تشخص كل انسان انما يكون بنفسه لا ببدنه و ان البدن المعتبر فيه امر مبهم لا تحصل له الا بنفسه و ليس له من هذه الحيثية تعين و لا ذات ثابته و لا يلزم من كون بدن زيد محشورا ان يكون الجسم الذي منه صار ماكولا لسبع او انسان آخر محشورا بل كلما يتعلق به نفسه فهو بعينه بدنه اقول هذا الجواب منه بعينه التزام بالاشكال و انكار للقول

ص: 192

بالمعاد الجسمانى الذي نطق به الكتاب و اخبر به خير النبوة و قد مر الكلام في ذلك بطوله فى المقدمة السابقة و اما جواب از اين شبهه بطريقه كشفيه آنكه بدن معاد از اكل و ماكول بدن هور قليائيست نه ابدان عنصريه دنيويه و آن بدن ابدا غذا آكل نخواهد بود لتجرده عن هذا العالم الحسى و لا يمكن ان يكون غذاء لاحد بلكه اجزاء عنصريه بشريه هر دو فانى و منعدم خواهد شد بموت هر دو و آنچه باقى است از اكل و ماكول بدن ديگري است كه مجرد از مركبات عنصريه زمانيه است بلكه تركيب و تاليف آن از عناصر هور قليائيه است و اجزاء آن بدن مجرد است كه اصل و طينة آن باقي و مستدير در قبر است كه هيچ معده بر آن مسلط نخواهد بود و قوه هيچ هاضمه نيست كه آنرا هضم نمايد بلكه اگر سوزانده شود بآتش دنيا هزار مرتبه ذره از آن بدنرا نتواند سوزانيد و از براى نار دنيا سلطنتى بر آن نخواهد بود و قال فى شرح العرشية بعد ذكر الاشكال ما هو لفظه و على قولنا كما مر ان الشخص بحقيقته و طينته الاصليه نزل بتمامه من عالم هور قليا و هو عالم البرزخ الذى فيه جنان الدنيا و نيران الدنيا و فيه جنة ابينا آدم و جميع من كان من ذريه آدم فجسده خلق من عناصر هذا العالم اعنى عالم هور قليا و عالم البرزخ فلما نزل الى هذه الدنيا لحقته اعراض عرضت له من دار الدنيا بها كانت الاجساد كثيفة و ثقيلة و محجوبة فاذا اكله شخص آخر اغتدى الاكل بتلك العوارض لان الاجزاء الاصلية هى الشخص الماكول و هذه العوارض كالوسخ فى الثوب فان الثوب اذا لحقه الوسخ و غسل رجعه الى اصله من غير ان يذهب منه شيئى و انما ذهب الوسخ العارض و الاجزاء الاصلية لا يتسلط عليه المعدة و لا تهضمها القوة بل لو احرق فى نار هذه الدنيا الف مرة لم تحرق منها ذرة و لم تتسلط عليها النار فلم يكن شيئا من الماكول جزء من الاكل اقول هذا الجواب منه ايضا التزام بالاشكال و انكار للقول بالمعاد الجسمانى الذي نطق به الكتاب و تواترت به السنة و قامت به ضرورة الدين و قد اسلفنا الكلام معه بما لا مزيد عليه و اما الجواب از شبهه مذكورة على طريقة الحقه من ان المعاد فى يوم المعاد هذا البدن العنصرى الدنيوي الزمانى كه حق تعالى عود ميدهد ارواح را بسوى همين اجساد عنصريه دنيويه پس مبتنى بر آنست كه شخص غور نمايد و تامل كند كه اجزاء مأكول در بدن آكل بر چه نحو و چه كيفيت است و فرق بگذارد بين آنچه كه ممكن است تصور و تحقق ان از تفريق اجزاء بدن ماكول از اجزاء بدن آكل و بين آنچه كه ممتنع و محالست فنقول اجزاء ماكول در بدن آكل تارة بتغذيه و تنميه است على نحو التحلل و التبدل و اخرى بر نحو امتزاج و استهلاك در بدن آكل بدون التحلل و التبدل و بمعنى بقاء اجزاء بر نحو امتزاج كه تمييز و تميز در بين نباشد راسا ثالثه بنحو تغذيه و تنميه صرف است بدون حصول بدل ما يتحلل بان يكون اجزاء الماكول بعينها جزء للاكل و صارت متحدة معه و آنچه محال است تحقق آن همان

ص: 193

قسم اخير است كه اجزاء شخصيه بدن ماكول جزء بدن آكل شود بتغذيه و تنميه كه عين بدن آكل و اصل بدن او شود چه در اين هنگام عود هر دو بدن در يوم حشر موجب آن است كه جزء شخصى معين در آن واحد جزء از براى دو بدن باشد و آن محال و ممتنع است و غير قابل است از براى اينكه متعلق قدرت حضرت آفريدگار واقع شود لانه ممتنع ذاتا و يلزم ان يكون جزء واحد فى آن واحد منعما و معذبا فهو محال و بنابر دو وجه اول پس ممكن است تفريق اجزاء هريك از آكل و ماكول بدون لزوم شيئى از محاذير مذكوره و حينئذ فنقول آنكه هر دو بدن عود خواهد نمود در محشر كه اجزاء ماكول جزء بدن همان ماكول ميشود و همچنين اجزاء بدن آكل اما بر وجه اول چه آنكه از واضحات و بديهياتست كه بدن انسانى بجهة وجود حرارت غريزيه از مزاج ناچار است او را از تخلل و تبدلى و لا بد بمرور ايام اجزاء بدن او بعد از تغذيه و تنميه بواسطه حرارت عزيزيه در تحلل و زوبان است و اگرنه چنين باشد لازم آيد كه بدن هر كسى تا بآخر عمر او بقدر جبل عظيمى شود و آنكه هرگز حاجت بغذا از براى او نباشد و الوجدان و البرهان شاهدان على خلافه و اذن ففي كل يوم تتحلل بدنه و يصير الغذاء بدل ما يتحلل منه حتى انه لا يبقى فى سنة ما كان فى السنة السابقة و بنابراين از براي بينه محسوسۀ انسانيه اجزاء اصليۀ خواهد بود كه بقاء و ثباتى از براي او هست در طول عمر كه آن از اجزاء ذاتيه مخصوصۀ ببنيۀ خاصۀ او باشد لا غير و آن اجزاست كه بدن انسان لا يتقوم و لا يتشخص الا بها و اجزاء فضليه نيز از براى او متصور است كه بحرارت غريزيه مزاج بعد از حصول تغذيه و تنميه و صيرورتها جزء البدن الانسان فى زمان متحلل و متبدل است و بدل ميشود از براى ما يتحلل من البدن تا آنكه محفوظ باشد اصل بدن از انعدام و فنا بما قدره اللّه سبحانه و تعالى له من العمر و الحيوة فى هذه النشاة الفانية و على هذا ممكن است كه حق سبحانه و تعالى اجزاء بدن ماكول را از اجزاء فضليۀ بدن آكل قرار بدهد اگرچه در زمانى جزء بدن آكل باشد بتغذيه و تنميه و لكن تفريق آن اجزاء نمايد از بدن آكل بتحلل و تبدل و ريخته شود اجزاء ماكول از بدن آكل و داخل در اجزاء ارضيه شود و ممتزج شود بعناصر و ملحض ما ذكرنا ان في الاكل اجزاء اصليه و اجزاء فضليه و كذلك فى الماكول فاذا اكل انسان انسانا صار الاصلى من اجزاء الماكول فضليا من اجزاء الاكل و الاجزاء الاصليه للاكل بحالها و الى ذلك اشار المحقق الطوسى نصير الملة و الدين قدس سره فى التجريد من قوله و الضرورة قاضية بثبوت الجسمانى من دين محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مع امكانه و يجب اعاده فواضل المكلف و المراد بالفواضل هو اجزاء الفضلية و كلامه اشارة الي دفع الشبهة المذكورة على ما قررناه و بناء اكثر محققين از اصحاب در دفع شبهۀ مذكوره بر اين نسق است و در بعضى از آيات و اخبار دلالت و يا اشعاري است در دفع شبهه بر اين نهج مذكور

ص: 194

چون قوله تعالى قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ حيث ان استبعاد المنكرين للبعث كان من جهة ما فى المعاد من التشتت و التفرق و استبعدوا ذلك بان من تفرق اجزائه و صار رميما و تشتت فى مشارق الارض و مغاربها و صار بعضه فى ابدان السباع او ابنية للجدران فيجمع الاجزاء المتفرقة و ما اكله السباع كيف يجمع مرة اخرى فدفع اللّه سبحانه انكارهم بانه تعالى بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ * يعلم ما تشتت و تفرق من ابدانهم فى اصقاع الارض و ما صار جزء لبدن حيوان او ابنية لجدران فيجمع الاجزاء المتفرقة و ما اكله السباع و يعلم الاصلى من الاجزاء الماكول و الفضلى منه و قوله تعالى فَقٰالَ اَلْكٰافِرُونَ هٰذٰا شَيْ ءٌ عَجِيبٌ أَ إِذٰا مِتْنٰا وَ كُنّٰا تُرٰاباً ذٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ قَدْ عَلِمْنٰا مٰا تَنْقُصُ اَلْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ عِنْدَنٰا كِتٰابٌ حَفِيظٌ و المراد بما تنقص الارض على ما ذكره المفسرون كما فى مجمع البيان اي ما تاكل الارض من لحومهم و دمائهم و عندنا كتاب حفيظ اى لا يشذو لا يخرج عن علمه شئى اي عالم بما تفرق من اجزاء خلقه في اصقاع الارض بجميع وجوه التفرق و قوله تعالى يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ اَلْمَيِّتَ مِنَ اَلْحَيِّ * فيه اشعار بذلك حيث ان اجزاء الماكول ميت فى بدن الاكل فيخرجها اللّه سبحانه و تعالى من الاكل و هو الحى و قوله تعالى هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذٰا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ و فى المجمع يعنون محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا مزقتم كل ممزق اى فرقتم كل تفريق و قطعتم كل تقطيع و اكلتم الارض و السباع و الطيور و فى البحار عن تفسير على بن ابراهيم بسنده عن الصادق عليه السّلام فى قصة بخت النصر و انه لما قتل ما قتل من بنى اسرائيل اخرج ارميا على حمار و معه تين قد تزوده و شيئى من عصير فنظر الى سباع البر و سباع البحر و سباع الجو تاكل تلك الجيف ففكر فى نفسه ساعة ثم قال أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا و قد اكلتهم السباع فاماته اللّه مكانه الى ان قال و بقى ارميا ميتا مائة سنة ثم احياه اللّه تعالى ان قال و انظر الي العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فجعل ينظر الي العظام البالية فتجمع اليه و الى اللحم الذى قد اكلته السباع يتالف الي العظام من هيهنا و هيهنا و يلزق بها حتى قام و قال اعلم ان اللّه علي كل شيئى قدير فقوله عليه السّلام و الى اللحم الذى قد اكلته السباع من هيهنا و هيهنا اشارة الى تفريق اجزاء الماكول عن بدن الاكل و ان اللّه تعالى قادر على جمعها على النحو الذى يمكن فى العقول تصويره و تصديقه و فى البحار عن هشام بن الحكم عن الصادق عليه السّلام انه قال الزنديق للصادق عليه السّلام انى للروح بالبعث و البدن و قد بلي و الاعضاء قد تفرقت فعضو في بلدة تاكلها سباعها و عضو باخرى تمزقه هوامها و عضو قد صار ترابا بنى به مع الطين حايط قال عليه السّلام ان الذى انشاه من غير شيئى قادران يعيده كما بداه الى ان قال عليه السّلام و البدن يصير ترابا منه خلق و ما تقذف به السباع و الهوام من جوفها كما اكلته و مزقته كل ذلك فى التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الارض فقوله عليه السّلام و ما تقذف به السباع و الهوام من اجوافها صريح في

ص: 195

دفع الشبهة علي ان الاكل يرمى اجزاء الماكول من اجوافه و لا يكون ذلك الا بالتبدل و التحلل و هذا الخبر الشريف كاف في صحة وجه المذكور فى دفع الاشكال فان قلت ممكن است كه فرض شبهه شود بنحويكه وجه مذكور كافي در دفع آن نشود چه جايز است فرض شود كه انسانى اكل نمايد انسانى را و نگذرد از اكل زمانى كه ممكن باشد از براى او بدل ما يتحلل بان اكل انسان انسانا ثم مات الاكل قبل ان يتحلل منه شىء قلت فرض مذكور نيز متصور است بر دو وجه يكى آنكه اجزاء ماكول در اينصورت ممتزج شود باجزاء آكل من دون التغذيه و التنمية و صيرورته جزءا لبدن الاكل و هذا هو الوجه الثانى من وجوه المتصورة فى المقام كما اشرنا اليه دويمى آنكه اجزاء ماكول جزء آكل شود بتنميه و آنچه محال است فرض دويم است نه فرض اول و در چنين فرض غير واقع يا نادر الوقوع نيز ممكن است كه اجزاء ماكول ممتزج شود ببدن آكل بدون حصول نمو و بعد از موت آكل متفرق شود اجزاء هريك در وجه ارض چنانكه شاهد بر اين مطلب است قصه طير حضرت خليل عليه السّلام من قوله تعالى فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ چنانكه حضرت ابراهيم عليه السّلام مداقه نمود در امتزاج اجزاء طيور اربعه بنحويكه اجزاء طيور امتزاج يافتند بامتزاج استهلاكى پس حقتعالى احياء آن فرموده به رد نمودن اجزاء هريك را باصل خود و بالجمله بعد از ثبوت و حقيت عود ارواح بسوى اجساد بشريه عنصريه دنيويه در يوم معاد بعقل و ضرورت شرع و بنص من اللّه سبحانه و بتواتر نصوص اخبار و ثبوت قدرت و علم بارى تعالى و صحت تصوير مطلب در شبهه مذكوره بيكى از دو وجه و امكان آن عقلا فلا وقع للشبهة المذكورة بمجرد احتمال ثالث و مورد شبهه را كافى نخواهد بود در دعوي محاليه مجرد احتمال سيم بل لا بد له في اثبات المحالية و الامتناع من برهان آخر يعين به وجه الثالث من وجوه الثلثة و مجرد الفرض و الدعوى و احتمال ان اجزاء الماكول يصير جزءا للبدن الاكل بالتغذية و التنمية لا يجديه فى ذلك كما هو ظاهر لا يخفى فان قلت يمكن ان يكون اجزاء الاصلية للماكول نطفة للاكل و لا ينفصل من الاكل بما فرضت من بدل ما يتحلل منه بل انفصل منه بان يصير نطفة له و ماده اصليه لانسان اخر فح يحصل الاشكال فى النطفة لانها اجزاء اصلية للماكول و مادة اصلية لشخص الثالث فيلزم ان يكون شيئى واحد شخصى جزء البدنين الى اخر الاشكال الذى تقدم ذكره قلت ذلك ايضا مجرد الفرض و الاحتمال و يمكن ان يقال بان اللّه سبحانه و تعالى يحفظها ان تصير نطفة و مادة لانسان آخر و لا بد لك من اقامة برهان عليه و انى لك باثباته

شبهه رابعه آنكه قول باعاده خصوصا اعاده اجسام مستلزم عبث و لغويت است و نسبت فعل جزافست بحكيم متعال

و آن باطلست جدا وجه لزوم آنكه غرض از اعاده و فائده آن اگر راجع بسوى حكيم متعالست پس آن نقصى است كه لازم است تنزيه نمودن حضرت حقتعالى از آن و اگر عايد و راجع

ص: 196

بسوي عباد است پس آن مستلزم عجز و خلاف حكمت و عدالت بارى تعالى خواهد بود چه آنكه آنحكمت و مصلحت اگر ايصال آلام و نقمت بعباد است پس آن غير لايق بحكيم عادل است و اگر ايصال لذت و راحت است و از واضحات آنكه لذات سيما حسيات از آن مجرد دفع آلام است زيرا كه طعام لذيذ بالنسبه بسوى شبعان و كسانيكه ممتلى است معده ايشان از طعام و شراب غير مفيد بلكه حظى و نصيبى از براى ايشان نخواهد بود در التذاذ باطعمه و اشربه اگرچه آن طعام و شراب موصوف بكمال حسن و لذت باشد و بالنسبه بجوعان و عطشان كه گرسنه و تشنه اند مجرد دفع آلام و رفع اذيت است چنانكه محقق در نزد حكما و اطباست كه طعام از براى جايع مجرد دفع الم است اين موجبست كه حقتعالى ايصال الم جوع و عطش ببندگان خود بنمايد تا آنكه ايصال نمايد بسوى ايشان لذايذ حسيه را و اينمعنى غير لايق بحكيم على الاطلاقست و اينمطلب نظير آنست كه كسى قطع و جرح نمايد اعضاء شخصى را باين جهة كه احسان نمايد باو بوضع دوا و مرهم تا آنكه بچشد لذت مرهم و خوشى التهام را و نسبت چنين فعل غير لايق بحكيم على الاطلاقست جواب از اين شبهه اگرچه واهيه و ضعيفه است آنكه غرض و مصلحت عايد و راجع بسوى عباد است و آنكه مقصود از نشاه آخرت اعطاء كل ذى حق حقه بما كسبه النفوس فى دار الاعمال من الحسنات و السيئات و فعل حقسبحانه و تعالى در نشاه آخرت از اثابه محسنين و عقوبة عاصين از قبيل افعال ملوك و سلاطين ذوى الحاجات نخواهد بود كه احسان و اكرام باصدقا نمايد بجهت طلب كرامت و بزرگى و رفع تهمت دنائت از نفس و يا بجهت تقويت شوكت و جلال و همچنين انتقام از اعدا و مبغضين بجهت تشفى و غيظ و تسليه دادن نفس خود باشد از انتقام بلكه افعال اللّه سبحانه و تعالى نظير افعال حكما و اطباست در امراض مرضى كه امر به تناول دوا و نهى از اغذية مضره مينمايند بجهت تخلص نفوس مرضى از مرض و تحفظ ايشان از وقوع در هلاكت و النفوس فى هذه العالم بمنزلة المرضي و الدنيا دار الامراض و البلايا و الانبياء و الائمة عليهم السّلام هم الاطباء المبعوثون من قبل اللّه سبحانه و تعالى و العباد مامورون بالاطاعة و منهيون عن المعصية لما فيها من المنافع و المضار و لكن طلب ذلك منهم بالارادة و الاختيار لقوله تعالى وَ قُلِ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شٰاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شٰاءَ فَلْيَكْفُرْ ثم اذا ماتوا و اعادهم في النشاة الاخرة فيكون الغرض من الاعادة ايصال كل ذى حق حقه بما هو مستحقه من الاثابة و العقوبة لانهما من لوازم افعالهم المكتسبة بايديهم فى الدنيا و لا يلزم من ذلك جزاف او ظلم او خلاف حكمة فى فعله تعالى بل هو انتصاف و عدل و حكمة من الحكيم على عباد ه ليجزى الذين آمنوا بما عملوا الصالحات و يجزى الذين كفروا بما اساؤا السؤى ثم ايصال النعمة فى الاخرة و لذاتها ليست من قبيل لذايذ الدنيا و ما فيها من الالام كما فرض من المثال بل حسيات لذائذها كلها من الابتهاجات و الفرح و النشاة و السرور

ص: 197

و حيوة طيبة دائمة لا يخلطها الالام و الكدورات فكيف يقاس بلذايذ الدنيا و ان الدار الاخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون مع ان المقصد الاسنى و الغاية العظمى الراجعة الى العباد المطيعين فى دار العقبى و هو بلوغ نفوس الانسانية الى اقصى مدارج الكمال و الفوز بسعادة الابدية و القرب لجوار اللّه سبحانه و تعالى و الزلفى لديه على مراتب ايمانهم كل على حسب شؤنهم و استعداداتهم بما كسبوا في دار التكليف من الايمان و المحبه و الاطاعه على حسب درجاتهم و كذا حال الطغاة و العصاه و المردة و الكفار في مقام النقمة و المجازات على حسب ما اكتسبوا من الكفران و الطغيان باختلاف مراتبهم و بالجمله فليس فى فعل الحكيم سبحانه و تعالى شوب جزاف و احتمال عبث فيما يفعل فى عباده فى الدنيا و الاخرة فايصال النعمة على عباده فى الدنيا و ان كان فيها نوع الم لكنه على طبق المصلحه لهم فيكون كالفص و الحجامة و اسفاء الدواء من الطيب لئلا يقعوا في المهالك و التبعات و هذا على طبق الحكمة و كمال الاحسان و فى الاخرة نعمه تعالى غير مشوب بالكدورات و الالام و لا يقاس نعمها و لذايذها بنعم الدنيا و ما فيها بل فيها ما اشتهت به الانفس و تلذ الاعين بحيث لاعين رات و لا اذن سمعت

شبهه خامسه از براى منكرين معاد جسماني آنكه عالم آخرت از جنه و نار خصوصا بنا بر قول مسلمين كه جنه و نار را مخلوق و موجود فعلى هر آينه محتاج بمكان و جهت است

و حصول و تحقق آن در جهتي از جهات عالم اگر بانتظام و التصاق و دخول بعض آنست ببعض ديگر هر آينه لازم آيد تداخل اجسام و كون جسمين فى محل واحد و هو بديهى البطلان چه مرجع تجويز تداخل اجسام الى اتكار ما هو بديهى البطلان من ان الكل ليس باعظم من الجزو بل هما على حد سواء و اگر فرض شود عدم انفصال و التصاق بعض آن ببعض هر آينه لازم آيد خلاء قبل از خلقت جنه و نار بلكه بعد از خلقت آن نيز و هو ايضا محال جواب از اين شبهه آنكه بلى از مسلمات اهل اسلام است كه جنت و نار موجودند بوجود فعلى و نطق به الكتاب العزيز من قوله تعالى وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ عِنْدَ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهىٰ عِنْدَهٰا جَنَّةُ اَلْمَأْوىٰ و الاخبار بذلك متظفرة بل متواتره و معنى و للّه سبحانه عوالم عديدة و عالم الجنه و النار عالمان آخران و ارض آن عالم غير ارض عالم دنيا است و سماء آن غير از سماء عالم دنياست بلكه عالم دنيا فانى و زايل و دائر است و عالم آخرت باقى و ثابت است و قال تعالى يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ بَرَزُوا لِلّٰهِ اَلْوٰاحِدِ اَلْقَهّٰارِ و قال تعالى يَوْمَ تَكُونُ اَلسَّمٰاءُ كَالْمُهْلِ و قال تعالى يَوْمَ تَرْجُفُ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبٰالُ وَ كٰانَتِ اَلْجِبٰالُ كَثِيباً مَهِيلاً و در اينصورت عالم آخرت عالم تام مستقل مماثل تام مستقل عالم مخصوص است پس لازم نيايد شىء از محذور از تداخل اجسام و خلاء و لزوم آن دو بر فرض اتحاد دو عالم است كه در محل واحد اجتماع نمايند و باختلاف عوالم و اختلاف آثار و لوازم هريك فالشبهة مندفعة جدا بلكه اگر گفته شود كه بر

ص: 198

فرض انتظام و التصاق عالم و حصول و تحقق جنت در فوق افلاك و حصول نار در تحت ارض سفلى نيز موجب شيئى از محذورات نخواهد بود چه لزوم تداخل يا خلاء بر فرض حصول و تحقق آن دو خواهد بود در جوف سموات و افلاك و ارضين و اما بنا بر فرض خروج آندو و اتصال و التصاق عالم دنيا بعالم آخرت بنحويكه محدب افلاك دنيا در معقر افلاك آخرت باشد از جنت و نعيم كما يشعر به قوله تعالى وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ عِنْدَ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهىٰ عِنْدَهٰا جَنَّةُ اَلْمَأْوىٰ و همچنين معقر ارض دنيا كه نهايت ارضين است متصل بمحدب ارض آخرت باشد از نار و جحيم پس شبهه مندفعه است كما لا يخفى و كشفيه جواب از اين شبهه گفته اند كه عالم آخرت از جنت و نار تمام آن موجودند در غيب عالم دنيا چنانكه جسد آخرتى انسان در غيب جسد دنيائيست بدون ريب و اشكال و همچنين شكى نخواهد بود كه آخرت و آنچه در آخرتست فعلا موجود در غيب دنيا ميباشند و همين سموات سموات آخرتست و همين ارض ارض آخرت بلكه اوقات و امكنه و ارض و سموات و اشجار و نباتات و معادن و امثال آن از موجودات آخرت بعين ماده دنيويه اند كه فعلا تراكيب آن در دنيا موجود است كه واقع در غيب و مكمن دنيا است و بتصفيه باقى در عالم آخرت خواهند بود و قال فى شرح العرشية ان عالم الاخرة موجود فى غيب عالم الدنيا كما ان جسدك الذى هو من عالم الاخرة و يبعث من قبرك و تدخله روحك و يدخله الجنة هو فى جسدك هذا المرئى كذلك الجنة فى الاخرة و فى الدنيا اما في الدنيا فهو في هذه السموات كل جنة فوق سمآء و جنة عدن فوق الكرسى فمن عرف ما اشرنا اليه و مثلنا به من هذه الابدان التى هى فى الدنيا بعينها هى ابدان الاخرة و ان الاقرار بحشر الابدان لا يصح و يثبت الا باعتقاد ان هذه الابدان هى بعينها ابدان الاخرة و استند فى معرفه هذه الى قوله تعالى سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي اَلْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ و الى قول الرضا عليه السّلام قد علم اولو الالباب ان الاستدلال على ما هناك لا يكون الا بما هيهنا عرف ان الاخرة الان و ما فيها موجودة فى غيب الدنيا و انه يصح ان يقال ان هذه الابدان هى ابدان الاخرة و هذه السموات هى سموات الاخره و هذه الارض هى ارض الاخرة و ان كانت تكسر و تصفى و تصاغ فى غالبها الاول و ان المراد من تبديل الارض و السموات محض الكسر و التصفية و و الاعادة الى ان قال بل المعاد يوم القيامه من ابدان الحيوانات من الاوقات و الامكنه و الارض و السموات و الاشجار و النباتات و المعادن هو الموجودة منها فى الدنيا الان تركيبه في الدنيا من هيات الدنيا الا يصلح للبقاء فكسر ليصفى من اسباب التغير و صيغ الصيغة التي لا تحتمل الفساد انتهى اقول و هذا الكلام منه له شان جديد و حاصله ان الدنيا و ما فيها حتى الاشجار و النباتات تعاد فى الاخرة بعد الكسر و الصوغ و التصفية فهى بعينها الجنة التى و عدبها المتقون فالاشجار المثمرة فى الدنيا من الزمان و العنب و النخيل هى بعينها اشجار الجنة بالكسر و التصفية و هكذا ساير الموجودات فتلك

ص: 199

الفضة و الذهب و ساير المعادن تعاد فى الاخرة بعد التصفية فهى بعينها الفضة و الذهب و الياقوت و الزبرجد التى كانت فى الجنة فكما ان مادة الانسان تزيل منه عوارض الدنيويه و تدخل بمادتها الهور قليائية فى الجنة و كذا الدنيا و ما فيها و على هذا فارض الجنة و من فيها تنزل ابتداء بهذا العالم فغشها كثافات مواد العنصرية فهى فى غيب عالم الدنيا ثم تصفي في الاخرة و يزيل عنها عوارض الدنيويه فرد بحالها كما ان بدن الانسان تنزل من عالم الهور قليائية الى المواد العنصرية بعد الموت و عند البعث يتصفى من ظلمات مواد العنصرية و يزيل كثافاتها و يدخل الجنة و انت خبير بان هذا الكلام فى غاية الغرابة و مناف لظواهر الايات و الاخبار و من كيفية خلقة الجنة و النار و ليس فى الاخبار و الاثار دليل على اعادة ما في الدنيا من الاشجار و المعادن و غيرها و لا ان اشجار الجنة و ما فيها هى تلك الاشجار الدنيويه و المعادن الدنيوية المصفاة من كثافات الدنيا بل فى كثير من الاخبار ان بحار الدنيا تتحول نيرانا و تلحق بنار الجحيم و هكذا الارض و في البحار عن تفسير على بن ابراهيم و اذا البحار فجرت قال تحول البحار التي في حول الدنيا كلها نيرانا و ايضا فى البحار عن ابن مسعود قال تبدل الارض بنار فتصير الارض كلها نارا و الجنة من ورائها و ما ورد من اختصاص بعض اراضى المتبركة و المشاهد المشرفة مثل كربلا بانها توضع في الجنة فيه اشعار او دلالة على ان غيرها من الاراضى لم تكن لها اهلية لذلك و اى حاجة للجنة بارض الدنيا و ما فيها من الاشجار و النباتات و الفواكه و المعادن و لا خفاء فى ان اللّه سبحانه و تعالي خلق الجنة مع ما فيها و زينها بانواع النعم التي لا يمكن لاحد فهمها و ادراكها و هذه الكلمات منه مجرد التخيل الذى لا اصل لها راسا و ما ذكر لاثبات مرامه من الاية و الحديث لا دلالة فيهما بل لا اشعار و لا ربط فيها بما ادعاه حيث ان ظاهرهما بل صريحهما ان اللّه سبحانه و تعالى جعل الانفس و الافاق انموزج و علامة لكل ما فى الاخرة من نعمتها و نقمتها ليتبصر المؤمن بها مثلا اثمار الدنيوية و اشجارها و معادنها انموزج و علاقة على ان في الاخرة لاهل الايمان مثل ذلك و كذا فى آلام الدنيا و نيرانها و حياتها و عقاربها دلالة علي ان في الاخرة لاعداء اللّه سبحانه مثل ذلك فكيف لك ان تقول حيات الدنيا تعاد فى الاخرة بمثل الاشجار الطويلة و عقاربها تعاد بمثل بعير شازد و اى دليل يدلك على التفوه بذلك من العقل و النقل من الايات و الاخبار و هل هذا الارجم بالغيب فتامل جدا لعل اللّه تعالى يهديك الى الصواب

شبهۀ سادسه آنكه قول بمعاد جسمانى و عود ارواح بسوي ابدان يا در عالم عناصر است و يا در عالم افلاك

و الاول موجب للتناسخ المجمع على بطلانه و الثانى موجب لخرق الافلاك بلكه قول بتحقق آن در افلاك منافيست با آيه شريفه و جنة عرضها كعرض السماء و الارض بجهة عدم سعت افلاك منافيست با آيه شريفه و جنة عرضها كعرض السماء و الارض بجهة عدم سعت افلاك مرارض جنة را چنانكه حقتعالى آنرا

ص: 200

وصف نموده است جواب از اين شبهه آنكه مقصود بعالم عناصر اگر آن باشد كه عود ارواح بسوى اجساد عنصريه موجب تناسخ است جواب از آن در شبهات سابقه گذشت كه قول مذكور موجب تناسخ نخواهد بود و اگر مقصود آنكه عالم آخرت عالم عناصر دنيويه است و عود ارواح بسوى اجساد در چنين عالمى مستلزم تناسخ است پس آن نيز باطل است گذشت كه آخرت عالم تمام مستقلى است ورآء عالم دنيا و حصول جنة و نار در اينعالم عنصري و يا در غيب عالم عنصري نخواهد بود و همچنين خارج از سموات و عالم افلاك است بلكه فوق عالم افلاك عند سدرة المنتهى و الى ذلك اشار في التجريد و عدم انخراق الافلاك و حصول الجنة فوقها استبعاد چه آنكه قول بامتناع خرق افلاك قاعده فلسفيه است كه مستند بسوى استبعاد و محجوجست بآنچه ثابت شد در شريعت حقه از معراج خاتم النبيين محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بجسمه الشريف و بثيابه و عمامته و نعله و صعود ادريس بجسمه الى السماء و نزع روحه فيها و رفع عيسى عليه السّلام بجسمه الى السماء

شبهۀ سابعه آنكه قول بمعاد جسماني تولد بدن است بدون توليد

و آن ممتنع است چه آنكه در نزد بعث ابدان در نزد صور توالدى نخواهد بود بلكه بعث ابدان عنصريه است دفعة از عالم قبور جواب از اين شبهه اگرچه اصل شبهه اضعف شبهاتست آنكه مراد بتوليد اگر توليد از ابوين است باسباب عاديه دنيويه از حصول نطفه و وقوع آن در رحم و صيرورتها علقة ثم مضغة الخ پس ميگوئيم كه امتناع تولد بدون توليد امر ممتنع و محال نخواهد بود در اين نشاه دنيويه فضلا از نشاه آخرت بلكه واقع شد تولد بدون توليد كثيرا كتولد آدم عليه السّلام من غير نطفة و تولد عيسى عليه السّلام من غيراب و تولد عصاء موسى عليه السّلام و طير عيسى بلكه كثيري از هوام ارض نيز چنين متولد خواهند بود و اگر مقصود لزوم تولد مطلق بدون توليد است و لو توليد از تراب جواب آنكه اولا لزوم آن ممتنع خواهد بود چه آنكه همه موتى متولد از تراب اجسام باليه و عظام رفات خود خواهند بود و ثانيا آنكه امتناع تولد بدون توليد از ماده نيز ممتنع نخواهد بود خصوصا بنابر قول بفناء همه اشيا و جواز اعاده معدوم و قد سبق الكلام فى ذلك فتدبر هذا آخر ما اردنا من المقدمات فلنشرع فى فصول كتاب المعاد

الفصل الاول فى الموت

اشاره

و فيه مقالات

مقالۀ اولى در بيان حقيقت موت است

فنقول لفظ موت لغة ضد الحيوة كما فى المجمع يقال مات الانسان يموت موتا و فى المصباح مات يمات من باب خاف و في المجمع و الموت يقع بحسب انواع الحيوة فمنها ما هو بازاء القوة الموجودة فى الحيوان و النبات كقوله تعالى يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا * و منها زوال القوة الحسية كقوله تعالى يٰا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هٰذٰا و منها زوال القوة العاقلة و هى الجهالة كقولة تعالى فَإِنَّكَ لاٰ تُسْمِعُ اَلْمَوْتىٰ و قيل الموت فى كلام العرب يطلق على السكون يقال ماتت الريح اذا سكتت و بر معانى ديگر نيز مجازا اطلاق شده و اصطلاحا در نزد جمعى از متكلمين بمعنى عدم الحيوة و هو اقرب بالمعنى

ص: 201

الثاني الذى ذكر فى المجمع اى زوال الحيوة و فى التجريد الحيوة صفة تقتضى الحس و الحركة و تقابل الموت تقابل العدم و الملكه نظير عمى كه طارى شود بعد از بصر فمعنى الموت عدم الحيوة عما من شانه الحيوة بنا بر اين موت امريست عدمى و لكن نه عدم صرف يعنى مجرد عدم حيوة بلكه مقابله آن با حيوة مقابله عدم و ملكه است و در نزد جمعى موت كيفيت وجوديه است كه ضد حيوة است و قالوا بان الموت فعل من اللّه تعالى او من الملك اى الاثر الصادر عن الفاعل يقتضى رفع الحيوة و زوالها و يبطل معه النمو و الاحساس فالموت و الحيوة كالخلق و الرزق و العطاء و نحوهما فعل بمعنى الاثر لا التاثير كلها مستندة الى اللّه سبحانه و تعالى و مؤيد اين قولست با قطع نظر از تصريح اهل لغة بانه ضد الحيوة حيث ان الضد لا بد ان يكون امرا وجوديا كما لا يخفى قوله تعالى اَلَّذِي خَلَقَ اَلْمَوْتَ وَ اَلْحَيٰاةَ و فى الكافى عن الباقر عليه السّلام الموت و الحيوة خلقان من خلق اللّه و فيه عنه عليه السّلام ان اللّه خلق الحيوة قبل الموت و عنه عليه السّلام فى حديث قدسى و لذلك خلقت الدنيا و الاخرة و الحيوة و الموت و الطاعة و المعصية و الجنة و النار كذلك اردت فى تدبيرى و قوله تعالى هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ * و قوله تعالى وَ اَللّٰهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفّٰاكُمْ و قوله تعالى وَ قٰالُوا مٰا هِيَ إِلاّٰ حَيٰاتُنَا اَلدُّنْيٰا نَمُوتُ وَ نَحْيٰا وَ مٰا يُهْلِكُنٰا إِلاَّ اَلدَّهْرُ ما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون الى قوله قل اللّه يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيمة و امثال آن از اخبار و آيات كه دلالة ظاهره دارند بر آنكه موت فعلي است از افعال اللّه تعالى و آيه اخيره صريح است بر رد جماعت دهريه كه معتقد بودند بآنكه موت همان مجرد فنا و هلاكت و فساد مزاج مستند بسوى دهر است فردهم اللّه بان الموت منه سبحانه و تعالى و قال شيخنا المفيد طاب ثراه الموت هو مضاد الحيوة يبطل معه النمو و يستحيل معه الاحساس و هو من فعل اللّه تعالى ليس لاحد فيه صنع و لا يقدر عليه احد الا اللّه تعالى قال اللّه سبحانه و تعالى وَ هُوَ اَلَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ فاضاف الاحياء و الاماتة الى نفسه انتهى كلامه و نيز آنچه در ادعيه وارد شده من قولهم عليهم السّلام و ان الموت حق او وقوعه بعد الشهادة من قولهم و اشهد ان الموت حق مناسب با اينمعني ثانى است نه مجرد امر عدمي كه ظاهر و مشاهد است وقوع آن از مجرد زوال حيوة و فساد مزاج و تعطل حواس و آلات بدن چه موت بمعنى مذكور قابل انكار از براى احدي نخواهد بود بلكه ملاحده دهريه و اصحاب تناسخ كه قائل بادوار و تسرمد افلاكند منكر آن ميباشند بلكه جمله از حيوانات نيز مستشعرند موت بمعنى مذكور را و تصديق بحقيت و شهادت بوقوع آن لازم دارد كه موت امرى باشد كه قابل شبهه و انكار باشد و امر بديهي كه مجرد عدم حيوة و زوال روح و فساد مزاج و تعطل آلات بدن كه مشاهد و محسوس و عيان است بعيد است كه مورد شهادت و قابل از براى الزام و تصديق شود و قوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ * اشعار بلكه دلالت دارد كه موت امر وجودى تذوقه النفس و

ص: 202

في مجمع البيان كل نفس ذائقة الموت اي ينزل بها الموت لا محاله فكانها ذائقة و في الكافى اذا جاء الموت تدخل فى الانسان لم يدخل فى شىء الا و خرجت عنه الحيوة چه نسبت مجيئى و دخول و اخراج حيوة بموت مشعر است بآنكه موت امر وجودى و فعلي است از افعال اللّه كه مقتضي آثار است از زوال حيوة و تعطيل حواس و فساد مزاج و يؤيد ما ذكرنا قول امير المؤمنين عليه السّلام فلم يزل الموت يبالغ فى جسده و قوله عليه السّلام ثم ازداد الموت فيهم و لوجا و بنابر اينمعنى موت چنانكه مستفاد از آيات و اخبار است آنكه موت فعل اوصفة تقتضى مفارقة الروح عن البدن فى هذه النشاة و اقبالها و رجوعها الى النشاة الاخرى و يشهد بذلك قول امير المؤمنين عليه السّلام كيف نزل بهم ما يجهلون و قدموا من الاخرة على ما كانوا يوعدون و موت باينمعنى قابل است از براى شهادت و الزام و تصديق بحقيقت آن چه جمله از كفار منكر موت بمعنى مذكورند و در اخبار بسيارى تفسير موت شده بلوازم و آثار آن و قيل للصادق عليه السّلام صف لنا الموت فقال عليه السّلام هو للمؤمن كاطيب ريح يشمه فينعس لطيبه فينقطع التعب و الالم كله عنه و للكافر كلسع الافاعى و لذع العقارب و اشد و قيل لعلى بن الحسين عليهما السّلام ما الموت قال عليه السّلام للمؤمن كنزع ثياب وسخة قمله او فك قيود و اغلال ثقيلة و الاستبدال بافخر الثياب و اطيبها روائح و اوطىء المراكب و آنس المنازل و للكافر كخلع ثياب فاخرة و النقل عن منازل انيسه و الاستبدال باوسخ الثياب و اخشها و اوحش المنازل و اعظم العذاب و سئل عن الحسن بن على ابيطالب عليهما السّلام ما الموت الذى جهله فقال عليه السّلام اعظم سرور يرد علي المؤمنين اذا نقلوا عن دار الكند الى نعيم الابد و اعظم ثبور يرد علي الكافرين اذا نقلوا من جنتهم الى نار لا تبيد و لا تنفذ ثم انه يمكن ان يكون المراد من قولهم عليهم السّلام فى الادعية و الاثار ان الموت حق ان وقوعه على كل ما فى السموات و الارض من الانس و الجن و الحيوانات و الملئكة و يؤيده قوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ * و ما فى الخبر من قول مولانا سيد الشهدا عليه السّلام لاخته سلام اللّه عليها فاعلمى ان اهل الارض يموتون و اهل السماء لا يبقون و يمكن ان يقال ان المراد بحقيقة الموت كما ورد فى الادعية وقوعه على كل ما سوي اللّه سبحانه بانه تعالى قدر الموت و الحيوة على السموات و الارض و ما فيهما و ما بينهما كما فى قوله تعالي كُلُّ مَنْ عَلَيْهٰا فٰانٍ وَ يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِكْرٰامِ الا ان الوجهين خلاف ظواهر الادلة من الايات و الاخبار و الاوجه ما ذكرنا فتأمل جدا فكيف كان فليس الموت عند اهل الشرع مجرد امر عدمى كما عرفت و لا مجرد امر طبيعى منشاه حركة النفس و قوة تجوهرها و اشتدادها و رجوعها بحركة الذاتية الى جاعلها كما هو ظاهر صدر المتالهين س ره كما نشير اليه

مقالۀ ثانيه در بيان سبب موت

در مقاله اولى فى الجمله ظاهر شد كه موت فعليست منسوب بسوي حقسبحانه و تعالى و نيز شبهه نخواهد بود كه حقتعالى از براى هر نفسي وقت معين و اجل معلومى قرار داده از مدت حيوة فاذا

ص: 203

جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة و لا يستقدمون و لن يؤخر اللّه نفسا اذا جاء اجلها و مراد باجل اجل عمر است كه همان مدت حيوة دنيويه هر نفس است و اجل هم بر دو قسم است اجل محتوم اى المكتوب فى اللوح المحفوظ الذى لا يتغير و لا يتبدل و اجل مسمى يعنى غير مكتوب كه احتمال بداء در آن ميرود لقوله تعالي يَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْكِتٰابِ و بصدقات و دعوات و وسايل تقديم و تاخير آن شايد كما فى البحار عن تفسير القمى بسنده عن ابيعبد اللّه عليه السّلام قال الاجل المقضي هو المحتوم الذى قضاه اللّه و حتمه و المسمى هو الذى فى البداء يتقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء و المحتوم ليس فيه تقديم و لا تاخير و غير ذلك من الاخبار التي وردت فى الفرق بين الاجلين و در نزد انقضاء اجل بهر تقدير و تمامية مدت حيوة عارض ميشود موت بر هر ذى نفسي بامر حضرت پروردگار و چون عادة اللّه جارى شده است بر جعل امور باسباب لهذا از براى موت چون ساير افعال اسبابى قرار داده است از امراض و علل و اسقام و بدون عروض شيئى از اسباب ظاهره نيز انزال موت بر عباد خود مينمايد چون موت فجائة و نحو آن و هو القاهر فوق عباده و يرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا و هم لا يفرطون و قال تعالى اَللّٰهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا و التناقض المتوهم بين الايتين مندفع بما اجابه امير المؤمنين عليه السّلام حيث ادعى بعض الزنادقة ذلك فقال عليه السّلام هو تبارك و تعالى اجل و اعظم من ان يتولى ذلك بنفسه و فعل رسله و ملائكته فعله لانهم بامره مملون و فى التجريد و اجل الحيوان الوقت الذى علم اللّه تعالى بطلان حيوته فيه اي اذا بلغ اجله كما قدره اللّه تعالى و فيه ايضا المقتول يجوز فيه الامران لولاه اى لو لا القتل يجوز موته فى ذلك الوقت و حيوته ايضا و قال العلامة فى شرحه على هذا الكلام اكثر المحققين انه كان يجوز ان يعيش و يجوز ان يموت و التوقف فى المقتول و الاغماض عن البحث فيه من ان قتله فى وقت موته او ان له اجلين اجل القتل و اجل الموت و وكول علم ذلك الى اللّه تعالى و سفرائه اولى و فى التجريد و يجوزان يكون الاجل لطفا للغير لا للمكلف اقول و لعل وجهه ان بالاجل ينقطع التكليف من المكلف و عند انقطاع التكليف لا يكون لطفا متحققا اذ معنى اللطف هو تقريب المكلف الى الطاعة و تبعيده عن المعصية و هذا المعنى لا يتحقق الا بتحقق التكليف فاذا انقطع التكليف بالاجل فيرتفع الموضوع فلا لطف نعم يمكن حصوله للغير لانه بانقضاء الاجل و حلول الموت بشخص و بما يحصل لغيره عبرة بان الدنيا دار نكال و يتعظم مشاهدة الموت و يحصل له مرتبة من الخوف و التجافى عن دار الغرور و رغبة الى طاعة اللّه سبحانه و تعالى و يمكن ان يقال بان الموت و الاجل فى الجمله و لو من حيث علم المكلف بوقوعه عليه لطف فى حقه فيردعه عن ارتكاب كثير من المحرمات الا ان يقال ان المقصود خصوص الاجل المعين الشخص و هذا العدم علم المكلف به بخصوصه لا يمكن ان يكون لطفا في حقه فتدبر و بالجمله مقتضي ظواهر شرع آنكه موت

ص: 204

مستمند است بسوي حقسبحانه و تعالى و از براى آن جعل اسبابى فرموده غالبا از امراض و اوجاع و علل و اسقام و غير آن كه باذن اللّه و مشيته عارض مر خلق ميشود در نزد انقضاء اجل ايشان و علل و امراض و اسقام اسباب غالبيه اند از براى نزول موت و بلاياى نازله من اللّه سبحانه و تعالى و نحو آن از فجاه و هدم و حرق و غرق نيز اسباب موت خواهند بود بنحويكه عليم حكيم قدير تدبير آن فرموده و آنچه اطبا در اسباب موت ذكر نموده اند از تناهي قوه طبيعيه و با تمام شدن حرارت غريزيه و يا زيادتي رطوبت فضليه و نحو آن كه مسبب از حدوث علل و اسقام و امراضند منزل بر غالب است نه دائم و در بعضى از اخبار نيز اشعار و دلالتي است بر آنچه ذكر شد از اسباب غالبيۀ موت كه مستند بسوى غلبۀ بعضى از طبايعند بر بعض ديگر كما فى البحار عن العلل بسنده قال سئلت عن الموت مما هو و من اى شئى هو قال عليه السّلام من الطبايع الاربع التى هى مركبة فى الانسان فيخلق منها الموت و فى البحار عن العلل و كذا فى جواهر السنية للمحدث الشيخ حر العاملى قدس سرهما عن محمد بن شاذان فى حديث القدسي قال اللّه عز و جل اني خلقت آدم و ركبت جسده من اربعة اشياء ثم جعلت ورائة في ولده يتمني فى اجسادهم و ينمون عليها الى يوم القيمة و ركبت جسده حين خلقة من رطب و يابس و سخن و بارد و ذلك انى جعلته من تراب و ماء ثم جعلت فيه نفسا و روحا فيبوسة كل جسد من قبل التراب و رطوبته من قبل الماء و حرارته من قبل النفس و برودته من قبل الروح ثم جعلت فى الجسد بعد هذه الخلق الاربعة اربعة انواع و هن ملاك الجسد و قوامه باذنى لا يقوم الجسد الا بهن و لا تقوم منهن واحدة الا بالاخرى منها المرة السوداء و المرة الصفراء و الدم و البلغم ثم اسكنت بعض هذه الخلق فى بعض فجعلت مسكن اليبوسة في المرة السوداء و مسكن الرطوبة فى المرة الصفراء و مسكن الحرارة في الدم و مسكن البرودة في البلغم فايما جسد اعتدلت به هذه الانواع الاربع التى جعلتها ملاكه و قوامه و كانت واحدة منهن ربعا لا تزيد و لا تنقص كملت صحته و اعتدلت بنيانه و ان زاد منهن واحدة عليهن فقصرتهن و مالت بهن و دخل على البدن السقم من ناحيتها بقدر ما زادت و در نزد صدر المتالهين س ره سبب موت و علت نزول آن قوت بجوهر نفس و اشتداد آنست در وجود كه بحركت ذاتيه خود رجوع مينمايد بسوى عالم آخرت توضيح آنكه از براى هر شئى خصوصا انسان كه اشرف انواع واقعه در تحت كونست حركت جبليه ذاتيه و شوق طبيعى و تعشق ذاتى است بسوي عالم قدس و ملكوت و از براى او بحسب ذات عبادة ذاتيه است بجهت تقرب بحضرت معبود و از براى او حركت جوهريه و تحولات و انتقالات ذاتيه است از بدو حدوث ذاتى او تا آخر نشاه طبيعته او بامداد اللّه سبحانه و تعالى تا آنكه تعمير و تكميل مينمايد نشاۀ حسيه را و چون بحد كمال رسيد عبور مينمايد از نشاه حسيه و شروع مينمايد در تحصيل نشاۀ اخري و هر

ص: 205

قدر ازدياد مينمايد و قوى ميشود حركت جوهريه او بتمادى ايام و مضي دهر ناقص ميشود صورت ظاهريه و وجود حسى او در اين نشاه تا آنكه بنهايت ميرسد سير حركت جوهريه او در اين نشاه و سبب ميشود از براى عروض موت و هر قدر نفوس قوى تر و شريفتر باشد البته ابدان ظاهرية حسيه اضعف قوة و اقل بنية خواهد بود و هر قدر امعان نمايد نفس در قوه و كمال و حيوه امعان نمايد بدن در ضعف و موت و زوال تا آنكه منتهي ميشود نفس بحد استقلال و منعدم ميشود بدن بالكليه و عروض فساد و موت مر بدنرا بجهت شدة توغل نفس است در وجود و كمال و قال س ره فى العرشية قاعدة فى العرشية قاعدة في ان الموت حق يجب ان يعلم عروض الموت امر طبيعى منشاه كما اشرنا اليه حركة النفس من عالم الطبيعة الي نشاه باقية و اعراضها عن هذا البدن و خروجها عن غبار هذه الهيئة و اقبالها الى دار الاخرة و ليس الامر كما زعمه الاطباء و علماء الطبيعة ان سبب عروضه تناهى القوى الطبيعية او نفاد الحرارة الغريزية او زيادة الرطوبة الفضلية او غير ذلك من تاثيرات الكواكب بل سببه قوة تجوهر النفس و اشتدادها فى الوجود و رجوعها بحركتها الذاتية الى جاعلها الذى منه بدئها و اليه منتهيها اما مسرورة منسمة و اما معذبة منكوسة و قال فى الاسفار فصل فى تذكران الموت حق و البعث حق قد علمت من تضاعيف ما اسلفنا ذكره من ان لكل شئى جوهرى حركة جبلية نحو الاخرة و تشوقا طبيعيا الى عالم القوس و الملكوت و له عبادة ذاتية تقربا الى اللّه تعالى سيما الانسان لكونه اشرف الانواع الواقعة تحت الكون و الفساد فله كما سبق مرارا انتقالات و تحولات ذاتية من لدن حدوثه الطبيعى الى آخر نشاته الطبيعيه ثم منها الى آخر نشاته النفسانية فهلم الى آخر نشاته العقلية و علمت ايضا انه اول ما اقتضت النفس و توجهت اليه تكميل هذه النشاة الحسية و تعمير مملكة البدن بالقوى البدنية و الالات و البدن بمنزلة الراحلة و السفينة المراكب النفس فى السفر الى اللّه تعالى فى بر الاجسام و بحر الارواح ثم اذا كملت هذه النشاة و عمرت هذه الراحلة عبرت منها و اخذت فى تحصيل نشاة ثانية و دخلت فى منزل آخر اقرب الى مبداها و غايتها و هكذا يتدرج فى تكميل ذاتها و يعمر باطنها و تقوية وجودها بامداد اللّه و عنايته و كلما ازدادت فى قوة جوهرها المعنوى و اشتدت و نقصت صورتها الظاهرية و ضعف وجودها الحسى فاذا انتهت بسيرها الذاتى و حركتها الجوهرية الى عتبة باب من ابواب الاخروية عرض لها الموت عن هذه النشاة الولادة فى النشاة الثانية و قال ايضا و اعلم ان الاجساد الواقعة تحت تصرف النفوس الارواح هى فى نفسها مضمحلة مقهورة مستهلكه و كلما كانت النفوس اشرف و اقوي كانت الابدان المتصرفة فيها اضعف قوة و اقل انانية و انقص وجودا و كلما امعنت النفس في القوة و الحيوة و الكمال امعن البدن فى الضعف و الموت و الزوال حتى اذا بلغت غايتها من الاستقلال انعدام البدن بالكلية و زوال و هذا المعنى مشاهد فى الاجسام الطبيعة الاتري

ص: 206

ان جسمية الجماد اقوي و احكم من جسمية النبات و هى اقوى من جسمية الحيوان و هى من جسمية الانسان بحست تفاوت نفوسها و ارواحها فى القوة و التمام و قال ايضا و الحق ان النفس تنفصل من البدن بسبب استقلالها فى الوجود على التدريج ينقطع شيئا فشيئا من هذه النشأة الطبيعية الى نشأة ثانية لما مر من اثبات الحركة الذاتية للوجود فى الجواهر المتعلقة بالمواد الهيولائية فالنفس يتحول فى ذاتها من طور الى طور و يشتد فى تجوهرها من ضعف الى قوة كلما قويت النفس و قلت افاضة القوة منها على البدن لانصرافها عنه الى جانب آخر ضعف البدن و قواه و نقص و ذبل ذبولا طبيعيا حتى اذا بلغت غايتها فى التجوهر و مبلغها من الاستقلال ينقطع تعلقها من البدن بالكلية و تدبيرها اياه و افاضتها عليه فعرض موت البدن و هذا الاجل الطبيعى دون الاجل الاخترامى الذى بسبب القواطع الاتفاقية انتهى ما اوردنا من نقل كلامه فى المقام و اعلم ان محل البحث انما هو فى الاجل الطبيعى دون الاجل الاخترامى الذى يقع من باب الاتفاق كالقتل و نحوه ثم هذا الكلام منه في سبب الموت مخالف للعقل و الشرع و الحس و الطب و اما عقلا فان مقتضى قواعدهم من ان لكل شئى غاية ذاتية و حركة جوهرية الي غايته و تشوقا طبيعيا الى عالم القدس و الملكوت و له عبادة ذاتية تقربا الى اللّه تعالى ان يرجع كل نفس الى ما هو غايتها من العقل و المثل الافلاطونية و اتصالها بها فى عالم القرب و الملكوت و لازم ذلك بطلان شقاوة الاخرويه و بطلان تعذيب الكفار و الجهلة و الفسقة لان ما بالذات لا يتغير عن ذاته لان تلك التشوق و التقرب الى اللّه تعالى ذاتى للنفس الانسانية و ان له فى كل آن حركة ذاتيه و توجها طبيعيا الى ما هو كماله و غايته فكيف يجمع القول بذلك مع خلود الكفار فى الجحيم و قد التفت الى هذه الاشكال و اجاب عنه ما هو لفظه فان قلت فاذا كانت النفوس كلها مترقية متوجهة نحو الكمال الوجودى حتى الفسقة و الجهال و الاراذل فما وجه الشقاوة الاخرويه قلت منشاء الشقاوة ايضا ضرب من الكمال لان النفس و ان استقلت بضرب من الوجود و لكن لما اعتادت فى هذه النشاة بافعال و اعمال قبيحة شهوية او خفية او تمكنت فيه العقايد الفاسدة فعند خروجها عن الدنيا و رفع الغشاوة عن بصرها يتعذب بما يتبعها من العادات من سوء العادات و الشوق الى المشتهيات الخسيسة الدنياوية و بالاعتقادات الفاسدة و الجهالات الراسخة انتهى اقول هذا الجواب منه غير مستقيم بل هو نحو طفرة اما اولا فلان بعد اشتداد النفس فى التجوهر و رحوعها بحركتها الذاتية الى ما هو كما لها و بلوغها الي ما هو غايتها الاصلية بالعبادة الذاتيه و قد خرجت من القوة الى الفعل و حصلت لها فعلية الكمال و مع ذلك فكيف يتصور لها الشقاوة عند عروض الموت الطبيعى و كيف يرجع القهقرى الى مراتب السفل لاجل اخلاق الرذيلة المكتسبة في اوايل وجودها فيتعذب بما يتبعها من سوء العادات و هو بهذا الوجه قد ابطل القول بالتناسخ حيث يقول بامتناع كون الشئى بما هو بالفعل بالقوة بعد خروجه عن القوة كما

ص: 207

لا يخفى على المطلع على كلماته و قواعده و ثانيا سلمنا ذلك فى حق العصاة و الجهلة حيث يمكن و يصح ان يق بان لهم نوع سعادة بالاخرة و اما برحمة من اللّه تعالى او بشفاعة منجية الا ان فتلك غير ممكن فى حق من فسد عقايده من الكفار و المردة فاي سعادة يدركهم فى النشاة الاخرة مع ان مقتضى تلك القواعد ان لهم عبادة ذاتية و تشوق طبيعية الى غايتهم الاصلية و هذا الجواب منه في اولئك كما ترى بل الجواب على قواعدهم هو تسليم ذلك الاشكال و القول بنفى الخلود و رفع العذاب عنهم بالاخرة كما اعترف بذلك و اختاره فى فصل كيفية خلود اهل النار و قال فعلم ان الاشياء كلها طالبة لذاتها للحق مشتاقه الى لقائه بالذات و ان العداوة و الكرامة طاريه بالعرض فمن احب لقاء اللّه بالذات احب اللّه لقائه و من كره لقاء اللّه بالعرض لاجل مرض طار على نفسه كره اللّه لقائه بالعرض فيعذبه مدة حتى يبرء من مرضه و يعود الى فطرة الاولي او يعتاد بهذه الكيفية و زال المه و عذابه و سيجئى الكلام معه من تلك الجهة فى محله من انه خلاف لضرورة الدين بل العقل ايضا فى الجملة و اما شرعا فلانه مخالف لنص من اللّه سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز فى كيفية خلق الانسان من قوله تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اَلْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ الى قوله تعالى ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلىٰ أَرْذَلِ اَلْعُمُرِ لِكَيْلاٰ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً و قد علمت ان مقتضى قواعدهم ان يبلغ النفس عند الموت بالاجل الطبيعى لشدة تجوهرها و قوة نفسها الى كمال القوة فى الفهم و العلم و الادراك كل على حسبه و لشدة تجوهرها يضعف البدن و يرجع النفس الي ربها و على هذا فكيف يجمع القول بذلك مع نص من اللّه تعالى بان منكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا و فى الصافى ليعود كهيئة فى اوان الطفولية من سخامة العقل و قلة الفهم فينسى ما عمله و ينكر ما عرفه و اما حسا فلانا نشاهد كثيرا من النفوس يموتون فجاة من دون ان يضعفوا ابدانهم و اجسادهم و من الواضح ان الموت فجاة من الاجل الطبيعى المقدر باذن اللّه تعالى و نشاهد كثيرا منهم يموتون بامراض ضعيفه لا يتفاوت بين اجسامهم حين الموت و قبله و نشاهد كثيرا منهم فى غاية الغباوة و الجهالة و مع ذلك ابدانهم و اجسامهم فى غاية الضعف و الرقة مع عدم وجود مرض فيهم و نرى كثيرا منهم فى غاية العلم او الادراك و الذكاوة و بدنهم فى غاية الصحة و القوة و الاستقامة فلو كان ما ذكره من قوله و كلما كانت النفوس اشرف و اقوي كانت الابدان المتصرفة فيها اضعف الي آخره حقا لما وجدنا ذلك الاختلاف الان ما بالذات لا يتغير و برهان العقل لا يتخصص و اما طبا فلما عرفت من ان ما ذكروه من سبب الموت موافق لما هو ثابت شرعا و مركوز عند ذوي الاديان من ان كل ذلك بتقدير العزيز العليم و انه تعالى اجري عادته على جعل الاسباب و جعل غالب اسبابه الاوجاع و امراض فلا يموت نفس الا عند اجله الذى لا يستاخر عنه ساعة و لا يستقدم

مقالۀ ثالثه در بيان كيفيت موت

و وصف آن در حق

ص: 208

مؤمن و غير مؤمن اما در حق مؤمن فقد قال تعالى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ اَلْبُشْرىٰ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ لاٰ تَبْدِيلَ لِكَلِمٰاتِ اَللّٰهِ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ العظيم و مراد باهل ايمان در آيه كسانى باشند كه ايمان و تصديق دارند بخدا و رسول او و موصوفند بصفت تقوي و پرهيزكارى از معاصى پروردگار و مراد ببشرى در دنيا بشارت مؤمنين است بآنچه در قرآنست از اعمال صالحه و يا مراد رؤياى حسنه است كه بشارت مؤمن است در دنيا و مراد ببشارت در آخرت بشارت مؤمن است در نزد موت بمغفرت و رحمت از جانب پروردگار و فى الصافي عن القمى و فى الاخرة عند الموت و هو قوله تعالى اَلَّذِينَ تَتَوَفّٰاهُمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ و فى الصافى عن الفقيه و اما قوله فى الاخرة فانها بشارة المؤمن عند الموت يبشر بها عند موته بان اللّه عز و جل قد غفر لك و لمن يحملك الى قبره و فى الصافى عن الكافى عن الصادق عليه السّلام ان الرجل اذا وقعت نفسه فى صدوة يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فيقول انه اما رسول اللّه ابشر ثم يري على بن ابى طالب عليه السّلام فيقول انا على بن ابى طالب الدى كنت تحبه انا انفعك اليوم قال و ذلك فى القرآن قوله عز و جل اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ اَلْبُشْرىٰ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ و من الايات قوله تعالى اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ مراد باستقامة در آيه استقامت در دين است اقرار بوحدانيت پروردگار و ايمان برسول مختار صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و بما جاء به و فى نهج البلاغة قال امير المؤمنين عليه السّلام و انى متكلم بعدة اللّه و حجته قال اللّه تعالى إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا * و قد قلتم ربنا اللّه فاستقيموا على كتابه و على منهاج امره و على الطريقة الصالحة من عبادته ثم لا تمرقوا منها و لا تبتدعوا فيها و لا تخالفوا عنها فان اهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيمة و در عقايد صدوق عليه الرحمه چنين مذكور است كه سئل عن الحسن بن على بن ابى طالب عليهما السّلام ما الموت الذي جهلوه قال عليه السّلام اعظم سرور يرد على المؤمنين اذا انقلبوا عن دار النكد الى نعيم الابد و اعظم ثبور يرد على الكافرين اذا انقلبوا عن جنتهم الى نار تبيد و لا تنفد و بالجمله آنچه مستفاد از آيات و اخبار است آنكه بشارت مذكوره در اين آيات و اخبار مخصوص بكسانى است كه ايمان ايشان ممحض باشد و خالى باشد از انواع شرك و مستقيم باشند در دين خود و متقى باشند از معاصى پروردگار و گرفتار نباشد در دنيا بقبايح اعمال و شنايع افعال بلكه محسوب از اولياء و از اخيار مؤمنين و پيروى كننده شرع مبين باشند و فى البحار عن الجوامع بسنده عن ابيجعفر الجواد عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام قال قيل لامير المؤمنين عليه السّلام صف لنا الموت فقال عليه السّلام على الخبير سقطتم هو احد امور ثلثة يرد عليه اما بشارة نعيم الابد و اما بشارة بعذاب الابد و اما التخويف و التهويل و امر مبهم لا يدرى من اى الفرق و اما ولينا و المطيع لامرنا فهو المبشر بنعيم الابد و اما عدونا و المخالف لامرنا فهو المبشر

ص: 209

بعذاب الابد و اما المبهم امره الذي لا يدرى ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤل اليه حاله ياتيه الخبر مبهما مخوفا ثم لن يسويه اللّه تعالى باعدائنا و لكن يخرجه من النار بشفاعتنا فاعملوا و اطيعوا و لا تتكلوا و لا تستصغروا عقوبة اللّه فان من المسرفين لا تلحقه شفاعتنا الا بعد عذاب اللّه بثلثمائة الف سنة و علامه مجلسى عليه الرحمة در بحار از كتاب عيون از مفضل روايتكرده كه حضرت صادق عليه السّلام فرمودند كه ايمفضل پرهيز نما از گناهان و بترسان شيعيان ما را از گناهان و آنچه ميرسد بايشان از مصائب و واردات دنيا از ظلم ظالمين و اسقام و آلام و حبس رزق از جهة گناهانيست كه از ايشان صادر ميشود و هر آينه شديد ميشود موت بر بعض ايشان و نيست شدت موت و سكرات آن مگر بجهت گناهان او و نيز در بحار روايت نموده است از جوامع از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه چون حقتعالى راضى و خشنود باشد از بنده خود امر ميفرمايد بملك الموت كه برو بسوى فلان بنده و روح او را بجانب من بياور كفايت نمود مرا عمل او بتحقيق كه امتحان نمودم او را بتكاليف و طاعات پس يافتم او را بهمان نحويكه دوست داشتم پس ملك الموت با اعوان خود بر او نازل ميشود و بشارت ميدهند او را از جانب پروردگار و در بسيارى از اخبار وارد است كه مؤمن ممتحن كه مطيع و منقاد سيد و مولى خود باشد حاضر ميشود در نزد موت او رسول خدا و امير المؤمنين و ائمه هدى صلوات اللّه عليهم اجمعين و بشارت ميدهند او را بلقاء پروردگار و امر ميفرمايند ملك الموت را بر رفق و مدار بآن مؤمن و بالجمله اختصاص اين مرتبه بخلص از مؤمنين ظاهر و هويداست و اما غير خواص از مؤمنين پس مستفاد از كثيري از اخبار آنكه سكرات موت و شدايد آن وارد بر ايشان خواهد شد باختلاف مراتب سوء اعمال و معاصى ايشان در دنيا بلكه در بسياري از اخبار آنكه سكرات موت و شدايد آن بجهت تخليص بعضى از مؤمنين است از عذاب آخرت و كفاره است از براى گناهان و معاصى صادره از ايشان و فى بعض الاخبار شدد اللّه عليه عند موته حتى ياتى اللّه و لا ذنب له و در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بامير المؤمنين عليه السّلام فرمود يا على ملك الموت چون نازلشود بجهة قبض روح كافر نازل ميشود با او سفودى از آتش و بآن قبض روح او خواهد نمود حضرت امير المؤمنين عليه السّلام خدمت آن زبده كاينات عرضكرد كه آيا از امت تو كسانى باشند كه قبض روح ايشان بدين نهج باشد فرمود بلى حاكم جائر و كسانيكه مال يتيم را ميخورند ظلما و كسانيكه شهادت زور و ناحق ميدهند و در بسيارى از اخبار مذكور است كه شدت موت و اذاقه سكرات آن براى ظالم و فاجر و شارب الخمر و تارك الصلوة و غير ايشانست و بالجمله شدت موت و سكرات آن اختصاص ندارد بمنافقين و كفار بلكه مستفاد از بعضي از اخبار آنكه جمله از اشرار و منافقين و كفار بجهة بعضى از صوالح اعمال هيچ اذاقه

ص: 210

سكرات موت و شدايد آن نخواهند نمود بجهة اعمال خيريكه در دنيا نموده اند كه چون در آخرت نازل ميشوند استحقاق ثواب و كرامتى را نداشته باشند و در بحار از كتاب اختصاص از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه حقتعالى فرمود هيچ بنده نخواهد بود كه من ارادۀ آن نمايم كه او را داخل جهنم نمايم مگر آنكه بدن او را صحيح و سالم مينمايم بجهة پاداش حسنه او و يا او را از خوف از سلطان ايمن گردانم و يا روزي او را وسيع نمايم و اگر باين امور تمام نشد پاداش او آسان مينمايم بر او سكرات موت را تا وارد شود بر من و حال آنكه هيچ حسنه از براي او نباشد در نزد من كه او را داخل آتش سازم و فى عقايد الصدوق عليه الرحمه قيل للصادق عليه السّلام صف لنا الموت فقال عليه السّلام هو للمؤمن كاطيب ريح يشتمه فينعس لطيبه فينقطع التعب و الالم كله عنه و للكافر كلسع الافاعى و لذع العقارب و اشد قيل له فان قوما يقولون هو اشد من نشر بالمناشر و قرض بالمقارض و رضخ الدق بالحجارة و تدوير قطب الارحية فى الاحداق فقال عليه السّلام كذلك هو على بعض الكافرين و الفاجرين الا يرون منهم من يعاين تلك الشدايد فذلكم الذى هو اشد من هذا و هو اشد من عذاب الدنيا قيل له فما لنا نري كافرا يسهل عليه النزع فينطفى فهو يتحدث و يضحك و يتكلم و فى المؤمنين من يكون ايضا كذلك و فى المؤمنين و الكافرين من يقاسى عند سكرات الموت هذه الشدايد فقال عليه السّلام ما كان راحة للمؤمنين فهو من عاجل ثوابه و ما كان من شدة فهو تمحيصه من ذنوبه ليرد نقيا الى الاخرة طاهرا نظيفا مستحقا لثواب اللّه فليس له مانع دونه و ما كان هناك من سهولة على الكافرين فليستوفى اجر حسناته فى الدنيا ليرد الي الاخرة و ليس له الا ما يوجب عليه من العذاب و ما كان من شدة على الكافرين هناك فهو ابتداء عقاب اللّه عند نفاد حسناته و ذلك بان اللّه عز و جل عدل لا يجور و در مجمع المعارف برواية جابر از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايت كرده كه فرمود اى جابر آيا همين بس است كسى را كه تشيع بر خود ميبندد و دعوى محبت ما اهل بيت مينمايد و اللّه كه شيعه ما نيست مگر كسيكه اطاعت خدا كند و پرهيزكار باشد ايجابر در سابق شيعيان ما را نميشناختند مگر بتواضع و بسيارى ياد خدا و نماز و روزه و وارسى نمودن همسايگان و فقراء و قرض الحسنه دادن بمؤمنان و وارسى نمودن قرضداران و يتيمان و راستى گفتار و تلاوت قرآن و زبان بستن از غير نيكى مردم و همين بس است كه گويد على را دوست دارم و اگر بگويد كه رسولخدا را دوست دارم كه بهتر است از امير المؤمنين و باعمال آنحضرت عمل ننمايد و پيروى سنت او نكند آنمحبت هيچ بكار او نيايد پس از خدا بترسيد و كارى كنيد كه ثواب خدا را دريابيد بدرستيكه در ميان خدا و احدى از خلق خويشي و قرابتى نيست گرامى تر نزد خدا آن كسيست كه پرهيزكارتر باشد و عملش بطاعت الهى بيشتر باشد بخدا سوگند

ص: 211

كه تقرب بخدا نميتوان جست مگر بطاعت او و هيچكس را بر حقتعالى حجتى نيست هر كس مطيع خداست ولى و دوست ماست و هركه معصيت خدا كند او دشمن ماست و بولايت و دوستى ما نميتواند رسيد مگر بپرهيزكارى و عمل صالح و نيز در كتاب مذكور از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايت كرده است كه آنحضرت فرمود هر كه ما را دوست ميدارد بايد باعمال ما عمل نمايد و استعانت جويد بورع كه بهترين معينهاست در امر دنيا و آخرت و بروايت ديگر از حضرت صادق عليه السّلام آنكه از آن بزرگوار سؤال نمودند كه جمعى از شيعيان شما هستند كه گناهان ميكنند و ميگويند كه ما اميد برحمت خدا داريم و همچنين هستند تا مرك آنها را ادراك نمايد فرمودند كه دروغ ميگويند آنها شيعه ما نيستند بآرزوهاى نفس خود مايل شدند و گمان ميكنند كه اميدوارند هركس اميد چيزي دارد براى تحصيل آن سعى مينمايد و هركس از چيزي بترسد از آن گريزان باشد و در روايت ديگر فرمود نيست شيعه جعفر مگر كسيكه شكم و فرج خود را از حرام نگاه دارد و كوشش او در عبادت شديد باشد و براى آفريدگار خود عمل نمايد و اميد ثواب و خوف عقاب داشته باشد پس اگر چنين جماعتى ببينيد آنها شيعه منند و فرمود بر شما باد ورع از حرام و شبهه و آن دينى است كه ما هميشه ملازم آن و بآن خدا را عبادت مينمائيم و آنرا ميخواهيم از مواليان و شيعيان خود و ما را بتعب ميندازند در شفاعت خود و نيز در كتاب مذكور از حضرت امام حسن عسكرى عليه السّلام كه از آباء طاهرين خود روايت فرموده كه عرض شد خدمت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه فلان بهمسايگان خود نگاه ميكند و از نامحرم ديدن هم مضايقه ندارد آنحضرت غضبناك شد و فرمود بياوريد او را كسى عرضكرد يا رسول اللّه او از شيعيان شما و اعتقاد بولايت شما و ولايت علي دارد و از دشمنان شما بيزارى ميجويد فرمودند مگر از شيعه ماست پس بتحقيق كه آن دروغ است آگاه باشيد شيعه ما كسى است كه متابعت ما كند در اعمال ما و آنچه تو ذكر نمودي از اعمال ما نيست و نيز در كتاب مذكور نقل نموده كه در حديث است كه در روز قيامت از جمعى عذر خواهند خواست كه ما را معاف داريد از شفاعت خود كه ما در دنيا بشما اعلام كرديم و مبالغه و سفارش در تدارك امروز نموديم و نيز در كتاب مذكور از شيخ مفيد عليه الرحة روايت كرده بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام كه چون حقتعالى خواهد روح فاجريرا قبض نمايد امر ميفرمايد بملك الموت كه با اعوان خود برو بسوى دشمن من كه انعام كردم باو انواع نعمتها و دعوت نمودم او را بدار السّلام كه بهشتست و او نخواست و كفران نعمت من نمود روح پليدش را گرفته در جهنم اندازيد پس ملك الموت غضبناك با هيبت مهيب و با روي سياه و چشمها مانند برق و صداي مانند رعد با پانصد نفر از اعوان خود با سفودى از آتش و تازيانهاى از آتش وارد بر او شوند و سقطائيل كه خازن جهنم است شربتي از جهنم در كام

ص: 212

او ريزد كه پيوسته تشنه باشد تا داخل جهنم شود در قيامت و چون نظر آن بى سعادت بر ملك الموت افتد ديده اش باز ماند و عقلش پرواز نمايد و استغاثه نمايد كه مرا بدنيا برگردانيد جواب شنود كَلاّٰ إِنَّهٰا كَلِمَةٌ هُوَ قٰائِلُهٰا اين نخواهد شد پس آن سفود از آهنرا بر او فرود آورد و روحشرا با آن ميخ آهن قبض نمايد از طرف پاهاى او و چون روح او را قبض نمايد و بزانوهاى او برسد آنگاه امر نمايد باعوان خود كه آن تازيانهاي آتش را بر او فرود آورند پس سكرات موت و شدتهاي آنرا باو بچشانند كه گويا هزار شمشير بر او زنند و چنان بسختى روح او را بكشند مانند سيخ پر شعبه كه در نمد آب ديده كه تر باشد در بدن او بگردانند كه شعبه هاى جان او را از جميع رگهاي بدن او بكشند و چون جان او بگلوى او برسد امر نمايد بملئكه اعوان خود كه تازيانهاى آتش را بر او بزنند و گويند باو كه بعنف جان خود را بيرون كن چنانكه حقتعالى در قرآن مجيد ياد فرموده وَ لَوْ تَرىٰ إِذِ اَلظّٰالِمُونَ فِي غَمَرٰاتِ اَلْمَوْتِ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ بٰاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذٰابَ اَلْهُونِ بِمٰا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اَللّٰهِ غَيْرَ اَلْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْ آيٰاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ و آيه شريفه اختصاص بكفار و منافقين ندارد بلكه وصف سكرات موت نموده در حق طائعين و غير طائعين كه متكبرند در اطاعت پروردگار و رسول مختار صلوات اللّه و سلامه عليه و على آله بسيار وصيت فرمودند بياد مرك و ميفرمودند كه موت هدم كننده لذاتست و حائل است ميان شما و خواهشهاى نفساني و فرمودند كه اگر حيوانات ميدانستند از مرك آنقدر كه شما ميدانيد گوشت فربهى نمييافتند زنهار زنهار كه مرك را ياد نمائيد كه آنرا چاره نيست اينك ميرسد براحت براى آنها كه براي بهشت سعى نمودند و با شقاوت و عذاب ابدى براي آنها كه فريب دنيا خوردند و براى دنيا سعى كردند پس بتحقيق كه كسيكه دوست خداست و سعادت ابدى بر او لازم شد اجلش در ميان دو چشم اوست و آرزوها به پشت سر او و فى البحار عن الصادق عن ابيه عليهما السّلام قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله استحيوا من اللّه حق الحياء قالوا و ما نفعل يا رسول اللّه قال فان كنتم فاعلين فلا يبين احدكم الا و اجله بين عينيه و ليحفظ الراس و ما وعى و البطن و ما حوي و ليذكر القبر و ما بلى و من اراد الاخرة فليدع زينة الحيوة الدنيا قوله عليه السّلام و ما حوى و ليحفظ ما وعاه الراس من البصر و السمع و اللسان و غيرها من المشاعر عن ارتكاب ما يسخظ اللّه و ليحفظ البطن و ما حواه من الطعام و الشراب ان يكونا من حرام و يمكن ان يعم البطن بما يشمل الفرج ايضا و قال الصادق عليه السّلام ذكر الموت يميت الشهوات و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذكروا هادم اللذات فقيل و ما هو يا رسول اللّه فقال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الموت و فى البحار عن الخصال بسنده عن على بن الحسين عليه السّلام قال اشد ساعات ابن آدم ثلث ساعات الساعه التى يعاين فيها ملك الموت و الساعة التى يقوم فيها عن

ص: 213

قبره و الساعة التى يقف فيها بين يدي اللّه فاما الى الجنة و اما الى النار و بالجمله شدايد موت و سكرات موت از براى غير مؤمن خالص امريست كه تعقل كيفيت آن بسيار صعب است و تشبيه آن بالف ضربه و يا بنشر مناشير و يا بقرض مقاريض و يا بتدوير رحى بحدقه عين چنانكه ذكر شد در بعض اخبار مجرد مثال و بيان نحو اجمالست بلكه مستفاد از كلام امير المؤمنين عليه السّلام كه شدت موت و سكرات آن بوصف نميآيد كه چگونه است و فى نهج البلاغه من كلامه عليه السّلام لا يزجر من اللّه بزاجر و لا يتعظ منه بواعظ و هو يرى الماخوذين على العزة حيث لا اقالة و لا رجعة كيف نزل بهم ما كانوا يجهلون و جائهم من فراق الدنيا ما كانوا يامنون و قدموا من الاخرة على ما كانوا يوعدون فغير موصوف ما نزل بهم اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ففترت لها اطرافهم و تغيرت لها الوانهم ثم ازداد الموت فيهم و لوجا و حيل بين احدهم و بين منطقهم و انه لبين اهله ينظر ببصره و يسمع باذنه على صحة من عقله و بقاء من لبه يفكر فيما افنى عمره و فيم اذهب دهره و يتذكر اموالا جمعها اغمض فى مطالبها و اخذها فى مصرحاتها و مشتبهاتها و قد لزمتها تبعات جمعها و اشرف على فراقها تبغى لمن ورائه يتنعمون فيها و يتمتمعون بها فيكون المهناء لغيره و العب على ظهره و المرء قد غلقت رهونه بها فهو يعض يده ندامة على ما اصحر له عند الموت من امره و يزهد فيما كان يرغب فيه ايام عمره و يتمني ان الذى كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه فلم يزل الموت يبالغ فى جسده حتى خالط سمعه فصار بين اهله لا ينطق بلسانه و لا يسمع بسمعه يردد طرفه بالنظر فى وجوههم يرى حركات السنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ثم ازداد الموت التياطابه فقبض بصره كما قبض سمعه فخرجت الروح من جسده فصار جيفة بين اهله قد اوحشوا من جانبه و تباعد و امن قربه لا يسعد باكيا و لا يجيب داعيا ثم حملوه الى مخط من الارض و اسلموه فيه الى عمله و انقطعوا عن زورته قوله عليه السّلام اغمض فى مطالبها اى ازداد من مطالبها و تساهل فى وجوه اكتسابها و لم يحفظ دينه و قوله من مصراحاتها يحتمل ان يكون المراد به الصريح و الخالص من الحرام دون مشتبهاتها و العبء بالكسر الحمل قوله و المرء قد غلقت رهونه بها غلق الرهن يغلق غلوفا اذا بقى فى يد المرتهن لا يقدر راهنه على فكه قوله ما اصحر له عند الموت اى انكشف و اصله الخروج الى الصحراء و ضمير من امره راجع الى المرء او الموت قوله و لا يسمع رجع كلامهم و رجع الكلام جوابه و ترديد و الالتياط الالتصاق قدا و حشوا من جانبه اى صاروا متوحشين و لمخط موضع الخط كناية عن القبر يخط اولا ثم يحفر ملخص فرمان لازم الاذعان آن بزرگوار بعد از ذكر حال مغرورين و غافلين از اهل دنيا آنكه منزجر و متغط نخواهند شد بزاجر و واعظ از جانب پروردگار از مواعظ انبيا و اوصيا و حجج اللّه و آنچه مسطور در كتب الهيه است از مواعظ شافيه و حال آنكه بچشم خود ميبيند كساني

ص: 214

را كه با عزت و سطوت و غنا بودند اخذ گرديده شدند در حال عزت بمرك كه اقاله و رجوعى نبود از براى ايشان كه مراجعه نمايند از موت و ملاحظه ننمودند كه چگونه نازلشد بايشان آنچه كه جهل بآن داشتند از تفاصيل موت و سكرات و اهوال مرك نه باصل موت چه آن امريست ظاهر و هويدا و آمد ايشانرا آنچه كه از آن ايمن بودند و اقدام نمودند بجانب آخرت بر آن نحويكه موعود بآن شدند پس بوصف نخواهد آمد آنچه كه نازلشد بايشان از امر موت و كيفيت آن و ممكن نخواهد بود بيان آن بوصف بلكه نهايت بيان آن به تمثيل است چنانكه در تورية وارد است كه مثل موت مثل شجره شوك است كه فرو رفته باشد در بدن ابن آدم و بهر عضوى از اعضاى او فرو رفته باشد و هر شوكه از آن تعلق گرفته باشد بعرق و اعصاب بدن او و شخص شجاع صاحب قوتى جذب نمايد آنرا و بقوت بكشد كه بعضى از اعصاب و عروق او منقطع شود و يا مثل وقوع الف ضربة بالسيف و يا تدوير رحى بحدقه عين و امثال آن پس بنحوى اجتماع مينمايد بر ايشان سكرات موت و حسرات فوت پس سست نمايد اطراف و جوانب ايشانرا و متغير نمايد شدت سكرات موت الوان ايشان را و بعد از آن ازدياد و اشتداد نمايد موت در چشم ايشان بدخول در همه اعضاى ايشان تا آنكه حايل شود ميان نفس و منطق او در حالتيكه افتاده باشد ميان اهل و عيال خود كه قادر بر سؤال و جواب نباشد بلكه نظر مينمايد ببصر خود و ميشنود بگوش خود بر صحت از عقل و بقاء از هوش و فكر خود پس فكر مينمايد در آنچه فانى نمود عمر خود را و بسر آورد روزگار خود را و بخاطر آورد اموالى را كه جمع كرد و اغماض و مسامحه نمود در طلب و جمع آوري آن و اخذ كرد از محرمات و مشتبهات آن كه تبعات و آثام آن بر گردن او لازم شده و مشرف شد بر فراق آنها و حال آنكه باقى گذاشت براى غير خود كه گوارا شد براى آنها و گناهان و وزر و وبال آن بار شد بر پشت او و حال آنكه بسته شد بر او راه فك آن بتوبه و اعمال صالحه و ميگزد پشت دست خود را از شدت ندامت كه كنايه از حزن و اسف و ندامت بر تفريط امر او باشد كما قال تعالى يَوْمَ يَعَضُّ اَلظّٰالِمُ عَلىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰا لَيْتَنِي اِتَّخَذْتُ مَعَ اَلرَّسُولِ سَبِيلاً و حال آنكه ميبيند كه موت حال او را منكشف ساخته و او را بصحرا در آورده و زاهد شده در آنچه رغبت داشت باو در تمام عمر خود و آرزو مينمايد كه كاش آنچه كه حريص بود در جمع آن و حسد ميبرد بر غير خود آنكه آنرا جمع مينمود غير او پس لا يزال موت مبالغة و شدت مينمايد در جسد او تا آنكه باطل ميشود آلت سمع او چنانكه باطل شد قبل از آن منطق او پس ناطق نميشود بلسان و نميشنود بگوش خود كلام اهل و عيال خود را و باقيست بر اين حالت آلت بصر او پس ميگرداند چشم خود را بسوى اهل و عيال خود و بايشان نظر مينمايد و ميبيند حركات لسان ايشان را و نميشنود كلام آنها را پس شدت مينمايد موت در التصاق نمودن باو تا آنكه

ص: 215

قبض مينمايد بصر او را چنانكه قبض نموده بود سمع او را و خارج ميشود روح از جسد او در آنحال ميگردد جيفه و ميته بين اهل و عيال خود كه وحشت مينمايند از او اهل و عيال او كه در اطراف اويند و دور ميشوند از نزديكى او و او مساعدت نمينمايد گريه كنندگان خود را و جواب نميگويد كسانى را كه ندا ميكنند او را پس از آن حمل مينمايند او را بمحل قبر او و واگذار مينمايند او را بعمل او و منقطع ميشوند از زيارت او لا حول و لا قوة الا باللّه و من كلامه عليه السّلام فى نهج البلاغة و ان للموت لغمرات هى افظع من ان تستغرق بصفة او تعتدل على قلوب اهل الدنيا و فى بعض النسخ عقول اهل الدنيا يعنى از براي موت شدايد و غمرات و سكراتيستكه فظع آن بالاتر است از آنكه استغراق و احاطه نمايد آنرا كسى ببيان و بتواند صفت و كيفيت آنرا بيان نمايد و يا آنكه اعتدال و راست بيايد بر قلوب اهل دنيا و گنجانيده شود حقيقت آن در قلوب ايشان و يا آنكه عقول ايشان بتواند ادراك نمايد و عن الصدوق في الفقيه بسنده عن امير المؤمنين عليه السّلام قال و الذى نفس ابن ابيطالب بيده لالف ضربة بالسيف على الرأس اهون من موت على فراش

مقالۀ رابعه در وصف ملك الموت

و قال تعالى وَ هُوَ اَلْقٰاهِرُ فَوْقَ عِبٰادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّٰى إِذٰا جٰاءَ أَحَدَكُمُ اَلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنٰا وَ هُمْ لاٰ يُفَرِّطُونَ و قال تعالى حَتّٰى إِذٰا جٰاءَتْهُمْ رُسُلُنٰا يَتَوَفَّوْنَهُمْ و قال تعالى وَ لٰكِنْ أَعْبُدُ اَللّٰهَ اَلَّذِي يَتَوَفّٰاكُمْ و قال تعالى قُلْ يَتَوَفّٰاكُمْ مَلَكُ اَلْمَوْتِ اَلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ و قال تعالى اَللّٰهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا و در احتجاج روايت شده كه زنديقى مدعي شد تناقض در قرآنرا قال امير المؤمنين عليه السّلام فى جوابه قوله تعالى اَللّٰهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا و قوله قل يتوفيكم ملك الموت و توفته رسلنا و توفتهم الملئكة طيبين فهو تبارك و تعالى اجل و اعظم من ان يتولي ذلك بنفسه و فعل رسله و ملئكته فعله تعالى لانهم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ فاصطفي جل ذكره من الملئكة رسلا و سفرة بينه و بين خلقه و هم الذين قال اللّه فيهم اللّه يَصْطَفِي مِنَ اَلْمَلاٰئِكَةِ رُسُلاً وَ مِنَ اَلنّٰاسِ فمن كان من اهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمن و من كان من اهل المعصيته تولت قبض روحه ملائكة النقمة و لملك الموت اعوان من ملائكه الرحمة و النقمة يصدرون عن امره و فعلهم فعله و كلما ياتونه منسوب اليه فاذا كان فعلهم فعل ملك الموت ففعل ملك الموت فعل اللّه لانه تعالى يتوفى الانفس على يد من يشاء و يعطى و يمنع و يثيب و يعاقب على يد من يشاء و ان فعل امنائه فعله كما قال و ما تشاؤن الا ان يشاء اللّه و فى البحار قال الصادق عليه السّلام قيل لملك الموت كيف تقبض الارواح و بعضها فى المغرب و بعضها فى المشرق فى ساعة واحدة فقال ادعوها تجيبنى و ان الدنيا بين يدى كالقصعة بين يدي احدكم يتناول منها ما شاء و ان الدنيا كدرهم فى يد احدكم يقلبه كيف شاء و فى البحار سئل عن الصادق عليه السّلام عن قول اللّه عز و جل اَلَّذِينَ توفتهم اَلْمَلاٰئِكَةُ طَيِّبِينَ و اَلَّذِينَ تَتَوَفّٰاهُمُ

ص: 216

ظٰالِمِي أَنْفُسِهِمْ و قد يموت فى الساعة الواحدة فى جميع الافاق ما لا يحصيه الا اللّه عز و جل فكيف هذا قال عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعالى جعل لملك الموت اعوانا من الملئكة يقبضون الارواح بمنزلة صاحب الشرطة له اعوان من الانس يبعثهم فى حوائجهم فيتوفيهم الملئكة و يتوفيهم ملك الموت من الملئكة مع ما يقبض هو و يتوفاه اللّه عز و جل من ملك الموت و در بعضى از اخبار معتبر وارد است چنانكه مجلسى عليه الرحمه از كتاب الاخبار روايت نموده است كه حضرت خليل عليه السّلام از ملك الموت استدعا نمود كه ظاهر شود از براى او بصورتيكه قبض روح فاجر مينمايد عرض كرد كه قادر بر ديدن آن نخواهيد بود فرمود بلى قادرم و توانائى آنرا دارم عرض كرد كه برگردان صورت خود را از من چون حضرت خليل اعراض نمود از او و ملتفت شد ناگاه ديد مرد سياه روى با موى سياه و بدبو با لباس سياه كه از دهان و مناخر انف او آتش و دود سياه بيرون ميآيد در آنحال غشوه بر آنحضرت عارض شد چون افاقه حاصل شد براى او فرمود كه اگر ملاقات ننمايد فاجر در نزد موت خود مگر همان صورت و هيئت ترا هر اينه كافى خواهد بود او را همين عذاب و نقمت و در بحار از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است در حديث معراج كه ملك الموت عرضكرد خدمت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه نيست دنيا در نزد من مگر مثل درهمى در كف شخصى كه ميگرداند آنرا در كف خود و نيست خانۀ در دار دنيا مگر آنكه داخل شوم هر روزى درآن پنجمرتبه و ميگويم وقتيكه گريه نمايند اهلبيتى بر ميت خودشان كه گريه بر او ننمائيد زيرا كه من بر شما عود مينمايم مكررا تا آنكه احدى از شماها را باقى نگذارم پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كافيست مرك از براي طامه و داهيه جبرئيل عرضكرد ما بعد الموت اطم و اعظم من الموت شيخ مفيد در كتاب اختصاص بسند خود از جابر جعفي روايتكرده است از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام كه در وصف ملك الموت بيان فرموده فيجيئه ملك الموت بوجه كريه كالح انيابه و عيناه كالبرق الخاطف و صوته كالرعد العاصف لونه كقطع الليل المظلم نفسه كلهب لنار رأسه في السماء الدنيا و رجلا فى المشرق و رجلا فى المغرب و قدماه في الهواء و معه سفود كثير الشعب الى ان قال فاذا بلغت الحلقوم ضربت المئكة وجهه و دبره و قيل اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على اللّه غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون و ذلك قوله يَوْمَ يَرَوْنَ اَلْمَلاٰئِكَةَ لاٰ بُشْرىٰ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ و نيز در كتاب مذكور بسند خود روايتكرده از حضرت صادق عليه السلام كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه چون حقتعالى اراده نمايد قبض روح عبد مؤمن را امر ميفرمايد ملك الموت را بقبض روح او پس حاضر شود ملك الموت در نزد او با روى نيكو و جامه هاى پاكيزه و با بوى خوش و با او خواهند بود پانصد نفر از اعوان او كه با ايشان است دسته هاى گل و ريحان و بر او سلام ميكنند و بشارت ميدهند او را بروح و ريحان و جنت و نعيم و فى حديث الديلمى

ص: 217

عن النبى صلّى اللّه عليه و آله ان المؤمن اذا حضره الموت جائته الملائكة ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فتقول لنفسه اخرجى راضية مرضية الى روح و ريحان و رب غير غضبان فتخرج كالطيب من المسك حتى يتناولها بعض من بعض فينتهى بها الى باب السماء فنقول سكانها ما اطيب رائحة هذه النفس و كلما صعدوا بها من سمآء قال اهلها مثل ذلك حتى ياتوا بها الى الجنة مع ارواح المؤمنين فيستريح بها من هم الدنيا اما الكافر فياتيه ملائكة العذاب فتقول اخرجى كارهة مكروهة الى عذاب و نكال و رب عليك غضبان و فى رواية آخر عن امير المؤمنين عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ان ملك الموت اذا نزل لقبض روح الفاجر نزل و معه سفود من النار

مقالۀ خامسه در بيان آنچه معاينه مينمايد مؤمن آنرا در حين موت

و كسانى كه حاضر ميشوند در سكرات موت در نزد محتضر اما مؤمن پس بمقتضى اخبار بسيار آنكه حاضر ميشود رسول خدا و امير المؤمنين و باقى ائمة صلوات اللّه عليهم اجمعين در نزد مؤمن حين معاينه موت و سفارش مينمايند حضرت ملك الموت را در حق او برفق و مدارا و نازل ميشوند بر او ملائكه رحمت از جانب پروردگار و بشارت ميدهند او را بروح و ريحان و جنت نعيم در بحار از تفسير امام عليه السّلام روايت نموده كه چون مؤمن از دوستان و مواليان محمد و آل طيبين او باشد كه اخذ نموده باشند امير المؤمنين عليه السّلام را بعد از رسول خدا امام و پيشواى خود و پيروى و اقتدا بآنحضرت نموده باشند در افعال و اقوال و اطاعت پروردگار خود كرده باشند در امور دين بنحويكه ائمۀ هداة از ذريه امير المؤمنين عليه السّلام بايشان امر نموده اند چون قضاي الهي كه لابد از آنست بر ايشان وارد شود و حاضر شود در نزد ملك الموت با اعوان خود آنگاه ميبيند رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم را در نزد سر خود و امير المؤمنين عليه السّلام را در جانب ديگر و سبطين اين امت امام حسن و امام حسين عليهما السّلام را در دو جانب خود و ائمه هدى كه مواليان اويند در اطراف و جوانب خود و شخص مؤمن عليل نظر ميافكند بسوي ايشان و مخاطبه مينمايد با ايشان بنحويكه محجوبند حاضرين در اطراف او از رؤيت و مشاهدت آنحال پس آن مؤمن عرضميكند بابي انت و امى يا رسول رب العزة و بهمين نحو خطاب مينمايد با امير المؤمنين و حسنين پس رسول خدا صلى اللّه عليه و آله توجه ميفرمايد بملك الموت و امر مينمايد او را كه با او رفق و مدارا نمايد و ميفرمايد كه اين مؤمن از محبين و دوستان و خدام ما ميباشد پس ملك الموت عرض ميكند كه چون رفق ننمايم با او در آنحال مؤمن مشاهده مينمايد آنچه را كه حقتعالى معد نموده از براي او در درجات جنان و مطالبه مينمايد از ملك الموت كه قبض نمايد روح او را بجهت آنكه مصاحب باشد با پيغمبر و اهل بيت طاهرين او پس ملك الموت مشغولشود بقبض روح او و در نظر مردم ميآيد كه آنمؤمن در شدت و تعب است و حال آنكه شدت و تعبى براى او نيست بلكه در كمال راحت و وسعت و لذت

ص: 218

است و نيز در بحار از نجاشى و او بسند خود از ابو حمزه ثمالى از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايتكرده كه عرض كردم خدمت آن سرور كه چه ميكنند با ما شيعيان در وقت حضور موت فرمود آيا بشارت ندهم ترا يا ابا حمزه عرض كردم بلي جعلت فداك فرمود در آنوقت حاضر ميشود در نزد او رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله و امير المؤمنين عليه السّلام و رسولخدا نزد سر او مينشيند و ميفرمايد انا رسول اللّه بشتاب بسوى ما آنچه در پيش داري خير است و بهتر است از براى تو از آنچه در پشت سر و وراء ظهر خود گذاردۀ و آنچه از آن خائف بودى ايمن شده و بشارت ميدهد او را برحمت پروردگار حضرت امير المؤمنين عليه السّلام نيز بمثل آن با او تكلم مينمايد يا ابا حمزة آيا خبر ندهم ترا بآنچه گفتم از كتاب خدا و ذلك قوله اللّه تعالى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ اَلْبُشْرىٰ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ و نيز در بحار از تفسير على بن ابراهيم روايتكرده است در آيه يٰا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً قال اذا حضر المؤمن الوفاة نادى منادي عند اللّه يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية بولاء على بن ابى طالب مرضية بالثواب فادخلى فى عبادى و ادخلى جنتى فلا يكون له همة الا اللحوق بالنداء و اخبار وارده در اين مقاله قريب بمضامين مذكوره بسيار وارد شده است و لكن صريح بعضي و ظاهر كثيرى از آنها آنكه اين مرتبۀ خواص از مؤمنين است و در اخبار بسيار آنكه خصوص امير المؤمنين عليه السّلام حاضر خواهد شد در نزد هر محتضري چه مؤمن و چه منافق و حضور آن بزرگوار از براى مؤمن نعمت و راحت است و حضور در نزد غير مؤمن عذاب و نقمت است و حديث حارث همدانى از احاديث معروفه مشهوره است چنانكه در بحار و غير آن از مجالس شيخ مفيد ره و او بسند خود از اصبغ بن نباته روايت كرده كه حارث همدانى داخلشد بر حضرت امير المؤمنين عليه السّلام با جماعتى از شيعيان كه منهم در ميان ايشان بودم و آنحضرت بسوى حارث همدانى توجه فرمودند چه آنكه از براى حارث در نزد امير المؤمنين شأن و منزلتى بود و حارث در آنحال مريض و ناخوش بود پس آنسرور پرسش احوالى از او نمودند و بعد از مكالمات چندى از سؤال و جواب فرمودند يا حارث بدستيكه حق احسن الحديث است و كسيكه متعرض آنشود مجاهد في سبيل اللّه خواهد بود و بحق ترا خبر ميدهم گوش فرا دار كه حديث را فرا گيري و بآن خبر ده اهل حضانت و ديانت از اصحاب خود را الا اني عبد اللّه و اخو رسوله و صديقه الاول قد صدقته و آدم بين الروح و الجسد ثم انى صديقه الاول فى امتكم حقا فنحن الاولون و الاخرون الا و انا خاصته يا حارث و خالصته و انا صفوته و وصيه و وليه و صاحب نجواه و سره اوتيت فهم الكتاب و فصل الخطاب و علم القرون و الاسباب و استودعت الف مفتاح يفتح كل مفتاح الف باب يفضى كل باب الى الف الف عهد و امددت بليلة القدر فضلا و ان ذلك يجري لى و لمن استحفظ

ص: 219

من ذريتى ما جرى الليل و النهار حتى يرث اللّه الارض و من عليها و ابشرك يا حارث ليعرفني و الذي خلق الحبة و برى النسمة وليى و عدوى فى مواطن شتى لتعرفني عند الممات و عند الصراط و عند الحوض و عند المقاسمة قال الحارث و ما المقاسمة قال مقاسمة النار اقاسمها قسمة صحيحة اقول هذا ولي فاتركيه و هذا عدوي فخذيه قوله عليه السّلام و امددت بليلة القدر فضلا اي زيادة و تفضلا لعلمى بها قبل ذلك و قوله عليه السّلام يجرى لى و لمن استحفظ من ذريتي اى جميع ذلك لى و للمستحفظ القائم بامر اللّه من ذريتى حجة بعد حجة و قصيده ابو هاشم سيد حميرى از قصايد معروفه است يا حار همدان من يمت يرنى من مؤمن او منافق قبلا تعرفنى طرفة و اعرفه بنعتة و اسمه و ما عملا و فى البحار عن صحيفة الرضا عن آبائه عليهم السّلام قال على بن ابيطالب عليه السّلام من احبى و جدنى عند مماته بحيث يحب و من ابغضنى وجدنى عند مماته بحيث يكره و در حديث ديگر از حرث اعور آنكه شبى مشرف شدم خدمت امير المؤمنين عليه السّلام فرمود يا اعور چه بود سبب آمدن تو در اينوقت عرض كردم بحق ذات مقدس پروردگار محبت و دوستى تو يا امير المؤمنين سبب آمدن من شد بخدمت تو در اينوقت فرمود خبر دهم بتو چيزيكه سبب شود از براى شكرگذاري تو اما انه لا يموت عبد يحبنى فيخرج نفسه حتى يرانى حيث يحب و لا يموت عبد يبغضنى فيخرج نفسه حتى يرانى حيث يكره و في حديث آخر عن الحرث الاعور كما في دعوات الراوندي قال اتيت امير المؤمنين عليه السّلام ذات يوم نصف النهار فقال عليه السّلام ما جاء بك قلت حبك و اللّه قال عليه السّلام ان كنت صادق لترانى فى ثلث مواطن حيث تبلغ نفسك هذه و او ما بيده الى حنجرته و عند الصراط و عند الحوض و فى الكافى بسنده عن عبد الرحيم القصير قلت لابى جعفر عليه السّلام حدثنى صالح بن ميثم عن عبابة الاسدى انه سمع عليا يقول و اللّه لا يبغضنى عبد ابدا يموت على بغضى الا رآنى عند موته حيث يكره و لا يحبنى عبد ابدا فيموت علي حبى الا رآني عند موته حيث يحب فقال ابو جعفر عليه السّلام نعم و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم باليمين و احاديث قريب بمعاني مذكوره بسيار است اكتفا نموديم بقدر مذكور من اراد تمام الاطلاع بما ورد في الاخبار في تلك الموارد فليرجع الى كتب الاخبار المعدة لبيان ذلك كالبحار و معالم الزلفى و نحوهما ثم ان هناك اشكال مشهور و هو ان مضامين تلك الاخبار مع اشتهارها بين الشيعة غاية الاشتهار مخالف للحس و العقل چه آنكه بالحس حاضر ميشويم كسيرا در نزد محتضر و ديده و شنيده نشود از او چيزى كه مفاد اين اخبار است و عقلا نيز مستبعد و يا ممتنع خواهد بود حضور شخص واحد در آن واحد اگر قبض شود ارواح جم غفيرى از ناس فى مشارق الارض و مغاربها و لا يمكن حضور جسم واحد فى زمان واحد فى امكنة متعددة و دفع اشكال اما از اول پس بجهت امكان آن در دنيا بالنسبه بسوى غير محتضر كما يشهد بذلك قوله تعالى جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَلَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً

ص: 220

چه آنكه حقتعالى مستور نمود شخص نبى را از اعداء او با آنكه اولياء او آن حضرترا بچشم خود ميديدند و در نزد محتضر نيز ممكن است گفته شود كه حقتعالى قادر است بر آنكه حجب و ستر نمايد از ابصار و اسماع ما شخص رسولخدا و امير المؤمنين و ائمه دين صلوات اللّه عليهم اجمعين را بجهت مصالح بسيارى كه مخفى بر ماست و لكن محتضر ميبيند ايشانرا و ميشنود كلمات ايشانرا و مع امكان ذلك عقلا و الاخبار بوقوعه شرعا فلا رفع للاشكال بانه خلاف الحس و اما عن الثانى فبان ذلك مجرد الاستبعاد و ربما يفضى انكاره الى انكار اكثر المعجزات فلا يجب علينا النفحص عن نحو حضورهم انه كيف يكون ذلك هل حضورهم بعين اجسامهم او باجساد مثاليه او بارتسام صورهم فى الحس المشترك و نحو ذلك بل اللازم هو التصديق بمضامينها على نحو الاجمال و وكول العلم بتفصيلها اليهم صلوات اللّه عليهم اجمعين

مقاله سادسه در بيان حضور ملائكه عذاب و شياطين در نزد محتضر و معاينه نمودن ايشانرا در نزد موت

و قال تعالى فَكَيْفَ إِذٰا تَوَفَّتْهُمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبٰارَهُمْ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْحَرِيقِ و قال تعالى وَ لَوْ تَرىٰ إِذْ يَتَوَفَّى اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلْمَلاٰئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبٰارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْحَرِيقِ و فى البحار عن دعوات الراوندي روى ان المحتضر يحضره صف من الملائكة عن يمينه عليهم ثياب خضر و عن يساره صف من الملئكة عليهم ثياب سود ينظر كل واحد من الفريقين فى قبض روحه و المريض ينظر الى هولاء مرة و الى هولاء اخري و در كافى بسند خود روايت كرده از حضرت صادق عليه السّلام كه حاضر شد رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در نزد محتضرى از اصحاب خود و فرمود باو چه ميبينى عرضكرد بياض بسيار و سواد بسيار فرمودند كدام يك نزديكترند بتو عرضكرد سواد فرمود بگو اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك و اقبل منى اليسير من طاعتك آنرا گفت و بيهوش شد آنحضرت فرمود اى ملك الموت تخفيف بده باو تا از او سؤال نمايم چون بهوش آمد فرمود حال چه ميبينى عرضكرد بياض بسياري ميبينم فرمود غفر اللّه لصاحبكم حضرت فرمود چون در نزد محتضر حاضر شويد اين كلماترا باو تلقين نمائيد و فى تفسير الامام ابي الحسن العسكري عن آبائه عليهم السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال ما من عبد و لا امة اعطي بيعة امير المؤمنين عليه السّلام فى الظاهر و نكثها فى الباطن و اقام على نفاقه الا و اذا جاء ملك الموت لقبض روحه مثل له ابليس و اعوانه و تمثل له النيران و اصناف عذابها و فى البحار عن العياشى بسنده عن الصادق عليه السّلام ان الشيطان لياتي الرجل من اوليائنا فياتيه عند موته عن يمينه و عن يساره ليصد عما هو عليه فيابى اللّه له ذلك و ذلك قول اللّه عز و جل يُثَبِّتُ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ اَلثّٰابِتِ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ و صدوق ره در فقيه و كلينى قدس سره در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده اند كه احدى نيست در نزد موت مگر آنكه موكل مينمايد شيطان بعضى از اتباع و ذريات خود را كه امر نمايند آن محتضر را بكفر گفتن و تشكيك

ص: 221

مينمايند او را در دين او تا آنكه روحش از بدن خارج شود و لكن كسيكه مؤمن باللّه باشد سلطنت بر او نخواهند يافت پس چون حاضر شويد در نزد محتضر تلقين نمائيد ايشانرا كه شهادت دهند بوحدانيت پروردگار و بگويند اشهد ان لا اله الا اللّه و اشهد ان محمدا رسول اللّه و در روايت ديگر فرمود تلقين نمائيد بايشان كلمات فرج را و آنكه اقرار نمايند بائمه دين و اسامى ايشانرا واحدا بعد واحد ذكر نمائيد و بالجمله مستفاد از كثيرى از اخبار و آثار و ادعيه آنكه شياطين نيز در نزد محتضر حاضر ميشوند و دعاي عديله نيز از دعاهاى معروفه است كه در نزد محتضر بخوانند و باو تلقين نمايند كه بخواند و اصل دعاي عديله معروفه سند آن بنظر نرسيده است و ظاهر آنكه دعاى مذكور مجموعه ايست كه از بعضى از علماء اخيار شكر اللّه سعيهم تأليف شده است و مستند آن همين اخبار مذكوره است كه امر شده است در او بذكر شهادتين و تسميۀ ائمه عليهم السّلام واحدا بعد واحد و دعاي عهدنامه در حين وصيت روايت شده است از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه مذكور است در آن كثيرى از مضامين دعاى عديله و اصل لفظ عديله محتمل است كه اسم باشد از براي شيطان مخصوص كه مشك محتضر است در حين موت كما ورد في الدعاء نعوذ بك من العديلة عند الموت و محتمل استكه وصف باشد از براي طايفۀ از شياطين كه مواظب حالت محتضرند كه عدول دهند ايشانرا از ايمان و اقرار بحق و محتمل است كه مراد از عديله صفت و حالتى باشد كه از براي محتضرين در نزد موت اى العدول من الحق عند الموت و فى مجمع البحرين و فى الدعاء نعوذ بك من العديلة عند الموت اى العدول عن الحق و كانه من باب التسليم و التواضع بالنسبة اليهم و الي غيرهم من اهل الايمان نعم ربما يتصف بها من كان مشككا فى الحق نعوذ باللّه تعالى و در معالم الزلفى از ارشاد مسترشدين نقل كرده است و لنختم رسالتنا هذه بمسئلة مباركة نافعة و هى ان العديلة عند الموت تقع فانه يجيىء الشيطان و يعدل الانسان عند الموت و يخرجه من الايمان فيحصل له عقاب النيران و فى الدعاء قد تعوذ به الائمة عليهم السلام منها فاذا اراد الانسان ان يسلم من هذه الاشياء فليستحضر ادلة الايمان و الاصول الخمس بالادلة القطعية و يصفى خاطره و يخلى سره فيحصل له يقين تام فيقول عند ذلك اللهم يا ارحم الراحمين انى قد اودعتك يقينى هذا و ثبات دينى و انت خير مستودع و قد امرتنا بحفظ الودايع فرده على وقت حضور موتي ثم يجري الشيطان و يعوذ منه بالرحمن و يودع ذلك اللّه و يسئله ان يرده وقت حضور موته فعند ذلك يسلم من العديلة عند الموت قطعا

مقالۀ سابعه در بيان آنچه متمثل ميشود از براى محتضر در نزد موت از اهل و مال و عمل

اشاره

روى عن امير المؤمنين عليه السّلام قال ابن آدم اذا كان فى آخر يوم من ايام الدنيا و اول يوم من ايام الاخرة مثل له ماله و ولده و عمله فيلتفت الى ماله فيقول و اللّه اني كنت عليك حريصا شحيحا فما لى عندك فيقول خذ منى كفنك قال فيلتفت الى ولده فيقول و اللّه انى كنت

ص: 222

حاميا فما لى عندكم يقولون نردك الى حفرتك فنواريك فيها قال فيلتفت الى عمله فيقول و اللّه اني كنت فيك لزاهدا و كنت على ثقيلا فما لى عندك يقول انا قرينك فى قبرك و يوم نشرك حتى اعرض انا و انت على ربك الخ

فايدة

و اعلم آنكه مستفاد از اخبار آنكه از براى ابن آدم در حين موت تا آخر امر او دخول جنت و يا نار عقبات بسياريست كه كثير از آنها معلوم و بر حد ضرورت و بداهت است و لو علي سبيل الاجمال چون موت و سؤال قبر و برزخ و حشر و حساب و ميزان و تطائر كتب و صراط و جنت و نار كه اين امور معنويست بر سبيل استقلال بلكه مذكور در بعض اخبار است و عن الصدوق في الفقيه بسنده عن الصادق عليه السّلام ان بين الدنيا و الاخرة الف عقبة اهونها و ايسرها الموت و شايد كه امور مذكوره در حال موت نيز از الف عقبات مذكوره در حديث باشد و همچنين آنچه ذكر ميشود در ضمن فصول آتيه مثل هريك از حالات وارده بر ميت على سبيل التعاقب و كذلك در ساير فصول كه بهريك اشاره اجماليه ميشود كه عنوان كثيرى از آن عقبات فى الجمله بدست آيد كه طرق استنباط باشد از براى ناظرين مستبصرين در امر معاد خصوصا از براي آمرين بمعروف و ناهين از منكر كه متتبع اند در كتب اخبار و آثار و كتب مؤلفه اصحاب رضوان اللّه عليهم چه آنكه مستفاد از اخبار وارده در باب معاد محتاج بكتب و دفاتر بسيار است كه متصدي نقل آن اخبار و متحمل زحمات جمع و تاليف و بيان آن شده اند كثيرى از اكابر علماء اخيار و حمله آثار شكر اللّه تعالى سعيهم و اجزل مثوبتهم و الحق اولهم بآخرهم و حشرهم مع ساداتهم و مواليهم صلوات اللّه عليهم يوم اللقاء في دار الجزاء

فصل دويم در بيان هول المطلع و آنچه وارد بر ميت ميشود بعد از قبض روح تا حين دفن او

اشاره

و در اين فصل دو مقاله است

مقالۀ اولى در بيان هول مطلع

قال امير المؤمنين عليه السّلام بعد ذم الدنيا بما فيها من المكاره و و المضار ثم من ورآء ذلك هول المطلع و سكرات الموت و الوقوف بين يدى الحكم العدل و فى خطبة اخري منه عليه السّلام قال مع ان الموت من ورآء ذلك هول المطلع و الوقوف بين يدى الحكم العدل و فى الدعاء اعوذ بك من هول المطلع و فى البحار عن البيان بسنده عن الرضا عليه السّلام قال لما حضر الحسن بن على عليهما السّلام الوفاة بكى فقيل يابن رسول اللّه اتبكى و مكانك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الذى انت به و قد قال فيك رسول اللّه ما قال و قد حججت عشرين حجة ما شيا و قد قاسمت ربك مالك ثلث مرات حتي النعل و البغل فقال عليه السّلام انما ابكي لخصلتين لهول المطلع و فراق الاحبة و فى مجمع البحرين و فى الدعاء اعوذ بك من هول المطلع بتشديد الطآء المهمله و البناء للمفعول امر الاخرة و موقف القيامة الذى يحصل الاطلاع عليه بعد الموت و فى الصحاح المطلع الماتى يقال اين مطلع هذا الامر اى ماتاه و هو موضع الاطلاع من اشراف الى انحدار و قال ابن الاثير المطلع مكان الاطلاع من موضع عال يقال مطلع هذا الامر من مكان كذا اى ماتاه و مصعده و منه

ص: 223

حديث الحسن انما ابكى لهول المطلع و فراق الاحبة و منه لو ان لى ما في الارض جميعا لافتديت به من هول المطلع و فى القاموس و المطلع للمفعول الماتى و موضع الاطلاع من اشراف الي انحدار و مراد بهول مطلع محتمل است كه مطلق آنچه اتيان گرديده ميشود بر ميت بعد از موت و نزع روح از امر آخرت و محتمل است كه مراد باو خصوص عروج ارواح باشد بسوى آسمان بعد از موت و قبض ارواح چنانكه مستفاد از بعض آيات و اخبار و مناسب با معنى ثانى خواهد بود كه روح ميت در موضع مرتفع اطلاع مييابد باحوال خود از مثوبات و كرامات و يا از اهانت و عقوبات و در كتاب اختصاص از شيخ مفيد قدس سره بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه چون روح مؤمن خارج شود از بدن او عروج ميدهند آن روح را قابضين ارواح بسوى آسمان و ملائكه باو ترحم مينمايند و از براى او استغفار ميكند و حقتعالى بر او ترحم ميفرمايد آنوقت امر ميشود كه روح او را برگردانيد بزمين در نزد جسد او فيقول اللّه تعالى ردوها عليه فمنها خلقتهم و فيها اعيدهم و منها اخرجهم تارة اخرى و نيز در كتاب مذكور بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده كه چون روح كافر را بآسمان عروج دهند بسته ميشود بر او ابواب سموات و ملائكه بر او لعنت مينمايند و ذلك قوله تعالى لاٰ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوٰابُ اَلسَّمٰاءِ يقول اللّه ردوها عليه فمنها خلقتهم و فيها اعيدهم و منها اخرجهم تارة اخرى و در حديث حضرت سلمان كه ميتى با او تكلم نمود خبر داد كه چون ملك الموت قبض روح من نمود آنرا سپرد بملك ديگر كه آنرا در ثوب حريري گذاشته و بطرفة العين صعود بآسمان نمود در محضر پروردگار و از من سؤال كرده شد از صغيره و كبيره و نماز و روزه و حج بيت اللّه الحرام و قرائت قرآن و زكوة و صدقات تا آنكه امر شد روح مرا برگردانيدند بجانب زمين و فى مجمع البيان لا تفتح لهم ابواب السماء اى لا يفتح ابواب السماء لارواحهم كما يفتح لارواح المؤمنين عن ابن عباس روى عن ابى جعفر الباقر عليه السّلام انه قال اما المؤمنون فترفع اعمالهم و ارواحهم الى السماء فيفتح لهم ابوابها و اما الكافرون فيصعد بعمله و روحه حتى اذا بلغ الى السماء نادي مناد اهبطوا به الى السجين و هو واد بحضر موت يقال له برهوت و در بعض اخبار نبوى صلّى اللّه عليه و آله كه چون ملائكه رحمت بنزد بنده مؤمن آيند و روح او را قبض نمايند صعود كنند بسوى آسمان با آن روح و بملائكه آسمان دنيا گويند در بگشائيد ايشان گويند كه اين روح كيست گويند اين روح فلان بندۀ مؤمن گويند مرحبا بالنفس الطيبه التى كانت فى الجسد الطيب اذ خلى حميدا و ابشرى بروح و ريحان و رب غير غضبان و چون عروج دهند روح ميت عاصى و گناه كار را بجانب آسمان و گويند در بگشائيد خزنه آسمان گويند كيست گويند روح فلان بنده عاصى گويند لا مرحبا بالنفس الخبيثة التى كانت فى الجسد الخبيث ارجعى ذميمة فانه لا تفتح لك السماء و آيه شريفه وَ هُوَ اَلْقٰاهِرُ فَوْقَ عِبٰادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّٰى إِذٰا جٰاءَ أَحَدَكُمُ اَلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنٰا وَ هُمْ

ص: 224

لاٰ يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ وَ هُمْ لاٰ يُفَرِّطُونَ محتمل است كه مراد برد بسوى مولى حق كه پروردگار است بعد موت و توفى انفس همين عروج ارواح باشد بسوي آسمانها كه در معرض عتاب و خطاب و سؤال و پرسش در محضر پروردگار عالميان درآيند كه هول و وحشت آن اعظم از هول و وحشت سكرات موتست نعوذ باللّه من هول المطلع و فى معالم الزلفى عن الديلمى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله ان المؤمن اذا حضره الموت جائته الملئكة ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فتقول لنفسه اخرجى راضية مرضية الى روح و ريحان و رب غير غضبان فتخرج كالطيب من المسك حتى يتناولها بعض من بعض فينتهى الى باب السماء فنقول سكانها ما اطيب رائحة هذه النفس و كلما صعد و ابها من سماء الى سماء قال اهلها مثل ذلك حتى ياتوا بها الي الجنة مع ارواح المؤمنين فيستريح من هم الدنيا و اما الكافر فتاتيه ملائكة العذاب فتقول لنفسه اخرجى كارهة مكروهة الى عذاب و نكال و رب عليك غضبان و محتمل است كه مراد بهول مطلع خصوص سرازيرى قبر باشد كه چون ميت را داخل قبر مينمايند هول عظيمى بر او نازل ميشود مانند آنكه از آسمان بزمين افتد و وحشت و دهشت و هيبت و ظلمت قبر از اسباب عظيمه است از براى خوف ميت و در حديث حضرت سلمان رضي اللّه عنه از شخص ميت اشاره بآن ميباشد قال فصلوا على فلما فرغوا من الصلوة حملت الى قبرى فعاينت هو لا عظيما المطلع تخيل انى سقطت من السماء الى الارض فى لحدى

مقاله ثانيه در بيان احوال ميت است بعد از موت و قبل از دفن

اشاره

بدانكه مستفاد از اخبار آنكه از براى ميت بعد از خروج روح و نزول آن از آسمان حالات چنديست

حالت اولى آنكه چون مؤمن ميت را خواهند از خانه بجانب قبر برند ملائكه رحمت در اطراف جنازه او جمع ميشوند و تشييع جنازه او مينمايند و از براي او استغفار ميكنند

و بروايت شيخ مفيد ره در كتاب اختصاص دو صف از ملائكه رحمت حمل نمايند نعش او را و شياطين را از او دور مينمايند و ملائكه رحمت بسرعت نعش او را بجانب قبر او برند و شياطين جرئت نزديك آمدن باو نمينمايند بلكه از دور بحسرت بر او نظر مينمايند و اما عاصى گناهكار و فجار و اهل معصيت را چون در تابوت گذارند شياطين بر اطراف جنازه او جمع شوند و حمل نمايند جنازه او را بر دوش خود تا بقبر او برسانند

حالة ثانيه نداء و خطاباتى است از براى روح ميت بحاملين جنازه خود از اقربا و آشنايان و ساير ناس از دوستان و محبان

اما مؤمن پس متمثل ميشود در نزد او عمل صالح او بصورت زيبا و بسيار نيكو و مشاهده مينمايد ملائكه رحمت را كه در اطراف جنازه او حاضرند و مشاهده مينمايد روح و ريحان و جنت را و ميبيند مقدم خود را كه خير مقدم است در آنگاه قسم ميدهد حاملين نعش خود را كه سرعت نمائيد كه زودتر فايض شود بآنچه حقتعالى از براى او آماده نموده و عبارت حديث منقول در كافى از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام چنين است فان كان

ص: 225

للّه وليا اتاه اطيب الناس ريحا و احسنهم منظرا فقال ابشر بروح و ريحان و جنت نعيم و مقدمك خير مقدم فيقول من انت فيقول انا عملك الصالح ارتحل من الدنيا الى الاخرة و انه ليعرف غاسله و يناشد حامله ان يعجله اما غير مؤمن از اهل شقاوت و اعداء اللّه پس از براى او در آنحال حسرات و غموم بسياري است از مشاهده اعمال قبيحه خود پس حاضر ميشود در نزد او عمل او بصورت قبيحه در نهايت زشتى و بدبوئى و مشاهده مينمايد سوء عاقبت خود را و قسم ميدهد حاملين نعش خود را كه او را حبس نمايند و بجانب قبرش نبرند قال عليه السّلام فى آخر حديث المذكور و اذا كان لربه عدو فانه ياتيه اقبح من خلق اللّه زيا و رويا و انتنه ريحا فيقول ابشر بنزل من حميم و تصليه جحيم و انه ليعرف غاسله و يناشد حملته ان يحبسوه و در كافى بسند خود از جابر از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايتكرده است كه چون حمل نمايند ميترا بجانب قبر ندا ميكند حاملين خود را كه آيا ميشنويد شكايت ميكند برادر شقى شما از شيطان انس و جن كه بفريب مرا ببلا انداختند و دوستانيكه دل باميد ايشان بستم امروز از من بيزارند و از فرزندان كه بر جان خود اختيار كردم مال مرا خوردند و مرا واگذاشتند و از ماليكه بخل كردم و در حق خدا و بالش بر من ماند و از خانه كه مايه عمر و مال خود را صرفكردم و تعمير نمودم ديگران نشستند و از بسيار ماندن در قبر كه ندا ميكند مرا كه منم خانه ظلمت و وحشت اي برادران من تا توانيد مرا ديرتر بجانب قبر ببريد و بترسيد و حذر كنيد از آنچه من مبتلاى بآن شدم و اينك مرا بشارت دادند بآتش و خواري و مذلت و غضب جبار چه ناله هاى زار است كه در پيش دارم نه شفيقى و نه دوستى كاش مرا بر ميگردانيدند بدنيا كه محسوب از مؤمنين ميشدم جابر گفت چون حضرت امام محمد باقر عليه السّلام حديث را بيان ميفرمودند گريه ميكردند و در مجمع المعارف نيز نقل شده كه آنحضرت با جنازه بود چون بقبر رسيد آنقدر گريه كرد كه محاسن شريف و لباس بدن مباركش تر شد و بعد از آن فرمود اى برادران براى مثل امروز بايد مستعد و آماده شويد و نيز در كافى بسند خود از حضرت على بن الحسين عليهما السّلام روايتكرده كه فرمود چون عدو اللّه را حمل بر سرير او نمايند و جنازه او را بردارند فرياد ميكند كه آيا ميشنويد كه من شكايت ميكنم بسوي شما از شيطان كه مرا فريب داد و از اخوان و برادرانى كه با ايشان دوستى و برادرى نمودم مرا مخذول و منكوب نمودند و از اولاديكه حمايت ايشان نمودم و مرا بحال خود واگذار كردند و از خانۀ كه انفاق نمودم مال خود را ديگران نشستند پس با من مدارا كنيد و تعجيل ننمائيد در دفن من

حالته ثالثه ندائيست كه از جانب قبر بميت ميرسد

اما مؤمن پس چون جنازه او را حمل نمايند و بجانب قبر برند بقعه هاي زمين عرضه ميدارند خود را بر آن مؤمن مانند باغستان پر سبزه و گل و ريحان و استدعا مينمايند از حقتعالى كه اين مؤمن را در بطن او قرار دهد و خطاب مينمايد زمين او

ص: 226

را بتهنيت و آنكه تو محبوب من بودى چون بر روى من راه ميرفتى و من باغى هستم از براى تو از باغهاي جنت شيخ مفيد ره در كتاب اختصاص بسند خود از امام جعفر صادق عليه السّلام روايتكرده است كه اذا بلغوا به القبر تو ثبت اليه بقاع الارض كالرياض الخضر فقالت كل بقعة منها اللهم اجعله فى بطنى و در روايت بسيار وارد است كه بقاع ارض در هر روزى فرياد ميكند انا بيت الغربة انا بيت الوحشة و انا حفرة من حفر النار او رياض من روضة الجنة و اما غير مؤمن و اهل معصيت و طغيان و فجره و كفار چون حمل نعش او نمايند بر تابوت درحالتيكه شياطين اطراف او را گرفته باشند ندائى از جانب زمين ميشنود كه بقعه هاى آن بفرياد ميآيند و استغاثه بخدا مينمايند كه او را در جوف آنها قرار ندهد و در كافى بسند خود از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايت شده چنانكه سبق ذكر يافت كه ميت فرياد ميكند و ميگويد كه قبر من مرا ندا ميكند كه منم خانه وحشت و ظلمت و تنگى تا ميتوانيد مرا دير ببريد و در روايت شيخ مفيد ره در كتاب اختصاص از حضرت باقر عليه السّلام قال فاذا حمل على سريره حملت نعشه الشياطين فاذا انتهوا به الى قبره قالت كل بقعة منها اللهم لا تجعله فى بطنى

حالة رابعه توجه و التفات ميت است بسوي اهل و عيال خود

در مجمع المعارف از حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده استكه چون ميت را از خانه اش بيرون برند ندا كند كه ايجماعت مسلمانان تعجيل نكنيد تا وداع نمايم اهل خود را كه واگذاشتم زن خود را بيوه و بينوا پس كسى آزارش نكند و واگذاردم اولاد خود را يتيم پس بآنها احسان نمائيد بخدا تعجيل نكنيد تا بشنوم صداى ايشانرا پس سه قدم نميبرند كه ندائى ميكند كه جميع خلايق ميشنوند مگر جن و انس كه اى ياران فريب ندهد شما را دنيا بمثل من كه مغرور و استهزا نمود مرا عبرت بگيريد از من كه بجا گذاشتم آنچه را كه جمع نمودم براى ميراث خوار كه هيچ گناهي را از من متحمل نميشوند

حالة خامسه توجه و ندائيست كه ميت در حالت غسل دادن و كفن كردن مينمايد

در حديث سلمان رضى اللّه عنه از ميت كه چون غسال شروع نمود بغسل دادن روح فرياد كرد كه ترا قسم ميدهم بخدا كه با بدن من مدارا كن كه ضعيف است و بيرون نيامد از رگى از رگهاى بدنم مگر آنكه بريده و شكافته شد و بيرون نيامدم از عضوى مگر آنكه كوبيده و شكسته شد پس بخدا قسم كه اگر ميشنيد آنرا غسال هرگز كسي را غسل نميداد و در حديث نبوى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم چنانكه در مجمع المعارف نقل نموده كه فرمود چون غسال داخل شود كه لباس ميت را بيرون بياورد و عمامه اش را بردارد روحش در برابر جسدش ندا ميكند كه همه خلايق بشنوند غير از انس و جن كه بخدا قسم ميدهم ترا كه مدد نما و هموارى كن بجسد من كه در اينساعت از چنك مرك خلاص شده و مجروح است و چون خواهند كه در كفنش بپيچند باز قسم ميدهد كه سر مرا مپيچ كه بار ديگر اهل و عيال

ص: 227

و دوستان خود را ببينم كه ديدار آخر است

فصل سيم در حالات قبر و سئوال نكير و منكر و فيه مقالات

مقاله اولى در بيان احوالات ميت است در قبر و كيفيت آن

بدانكه از براى ميت در قبر حالات عظيمه است و قبر منزليست بسيار هولناك و از براى اوليا و خواص از مؤمنين روضه ايست از رياض جنت و شدايد قبر از براى ايشان مرتفع است ببركت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين كه بر بالين مؤمن حاضر ميشوند و قبر او وسيع و نورانى ميشود ببركت ايشان و تلقين مينمايند باو جواب منكر و نكير را و از بالاى سر او درى گشوده ميشود كه نسيم و روح و ريحان بهشت داخل در قبر او ميشود و بعد از سئوال روح او ملحق بارواح مؤمنين ميشود در عالم برزخ و جسد او در قبر ميماند و يكون القبر له روضة من رياض الجنة و اخبار در اين باب در كتب مؤلفه اصحاب رضوان اللّه عليهم لا يعد و لا يحصى است و اقتصار مينمائيم در اين مورد بيك حديث كه مروى است از ابى بصير در كافي از حضرت صادق عليه السّلام قال ان المؤمن اذا خرج من بيته شيعه الملئكة الى قبره يزدحمون عليه حتى اذا انتهى الى قبره قالت له الارض مرحبا بك و اهلا اما و اللّه كنت احب ان يمشى على مثلك لترين ما اضع بك اليوم فيوسع له مد بصره و يدخل عليه فى مقبره ملكا القبر و هما قعيدا القبر منكر و نكير فيلقيان فيه الروح الى عقويه فيقعدانه و يسئلانه فيقولان من ربك فيقول اللّه ربى فيقولان ما دينك فيقول الاسلام فيقولان من نبيك فيقول محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فيقولان من امامك فيقول فلان قال فينادي مناد من السماء صدق عبدى افرشوا له في قبره من الجنة و افتحوا له فى قبره بابا الى الجنة و البسوه من ثياب الجنة حتى ياتينا و ما عندنا خير له ثم قال له نم نومة العروس و فى تفسير الامام عليه السّلام اذا دخل قبره وجد جماعتنا هناك فاذا جاء منكر و نكير قال احدهما للاخر هذا محمد و على و الحسن و الحسين و خيار صحابتهم بحضرت صاحبنا و اما غير خواص از مؤمنين از اهل معصيت و غير ايشان پس اهوال قبر و شدايد آن از براى آنها بسيار صعب و هولناك است مگر كسانيكه درك نمايد او را رحمت واسعۀ پروردگار و فى نهج البلاغة يا عباد اللّه ما بعد الموت لمن لا يغفر له اشد من الموت القبر فاحذروا ضيقه و ضنكه و ظلمته و غربته و فيه ايضا ايها الهناس تجهزوا رحمكم اللّه فقد نودي فيكم بالرحيل و الهول الاعظم امامكم على طريقكم عقبة كئودة و منازل مهولة مخوفة لا بدلكم من الممر عليها و الوقوف بها فاما برحمة من اللّه فنجاة من هو لها و عظم خطرها و فظاعة منظرها و شدة مختبرها و اما بهلكة ليس بعدها انجبار و قوله عليه السّلام عقبة كئودة اى الصعبة الشاقة و ملخص كلام در مقام آنكه از براى ميت احوالات چنديست در قبر حالة اولى آنكه چون ميت را داخل در قبر مينمايند هول عظيم و هيبت شديد و وحشت و دهشت زيادى بر او نازل ميشود و محتمل است هول مطلع كه سبق ذكر يافت عبارت از همين حالت باشد و در حديث حضرت سلمان با ميت مذكور است كه چون

ص: 228

بر جنازه من نماز خوانده شد و حمل كردند مرا بجانب قبر من مشاهده كردم هول عظيم را كه هول مطلع است كه گويا اى سلمان از آسمان ساقط شدم بزمين كه لحد من بود و در تفسير على بن ابراهيم آنكه چون پسر ابى ذر رضى اللّه عنهما وفات نمود ابى ذر باو خطاب كرد كه لو لا هول المطلع لاحببت ان اكون مكانك حالة ثانيه آنكه ميت ملتفت است كيفيت نهادن او را در قبر و چيدن لحد بر روي او ريختن خاك قبر را بر سر او حتى آنكه ميشنود صداى پاهاى كسانيكه تشييع جنازه او نمودند در حالتيكه مراجعت مينمايند از نزد قبر او بلكه در بعضى از اخبار آنكه قبر او مشبك ميشود بنحويكه مشاهده مينمايد كسانيرا كه مراجعت مينمايند از سر قبر او و بخانهاي خود ميروند در آنوقت تمنا نمايد كه كاش برميگشتم با اينجماعت بسوي دنيا و عمل صالح بجاى ميآوردم در آنوقت ندائي از گوشه قبر خواهد شنيد هيهات هيهات انها كلمة هو قائلها يعني هرگز اين تمنا حاصل نخواهد شد بلكه اينكلمه ايست كه او ميگويد و ابدا مقرون باجابت نخواهد رسيد و فى الانوار عن الصادق عليه السّلام اذا قبضت الروح فهى مظلة فوق الجسد روح المؤمن و غيره ينظر الى كل شيئى يصنع به و عن شيخنا المفيد طاب ثراه فى كتابه الاختصاص عن الصادق عليه السّلام فو اللّه انه ليسمع خفق نعال القوم اذا رجعوا و نفضهم ايديهم عن التراب اذا فرغوا قد رد عليه روحه و قد علم بما عملوا يعنى قسم بذات پروردگار عالميان كه ميت در آنحال كه لحد بر او چيده شد و تراب قبر او چيده شد و تراب قبر او تسويه شد هر اينه ميشنود صداى پاها و نعلين قوم را در وقتيكه اراده نمايند كه مراجعت كنند از قبر او و هر اينه ميشنود صداى دستهاى ايشانرا كه بر هم ميزنند كه غبار و خاك قبر از آن پاك شود و چون فارغ شوند از ريختن خاك بر قبر ميت بتحقيق كه در اين حال روح برگشته است بجانب بدن او و عالم شد بآنچه بجاى آوردند قوم بآن ميت و در انوار چنين ذكر نموده كه در آنحال ينظر يمينا و شمالا فلا يرى الاظلمات ثلث ظلمة الارض و ظلمة العمل و ظلمة الوحشة فيالها من داهية عظيمة و اين حالت ميت از اشد حالات و افظع احوالات او خواهد بود كه ملتفت ميشود بحال خود ناگاه مييابد خود را در تاريكي قبر غريب و وحيد و دست گسيخته از دنيا و اهل و مال و ولد و راه چاره بر او مسدود است و چنان ندامتى بر او عارض ميشود كه كوه غم و اندوه و حزن بر او هجوم آور ميشود و فى نهج البلاغة من كلام امير المؤمنين عليه السّلام فهل دفعت الاقارب او نفعت النواهب و قد غودر في محلة الاموات رهينا و فى ضيق المضجع وحيدا قوله عليه السّلام النواهب اى الباكون على الميت و قد غودر جملة حالية اى تركوه و اسلموه فى ديار الموتى و من قوله عليه السّلام تحمله حفدة الولدان و حشدة الاخوان الى دار غربته و منقطع زورته حتى اذا انصرف المشيع و رجع المتضجع اقعد فى حفرته نجيا لبهته السؤال قوله عليه السّلام حفدة الولدان اى اعوانهم و حشدة الاخوان اى جماعة الاخوان و

ص: 229

من كلامه عليه السّلام بعد جملة من المواعظ هل من مناص او خلاص او معاذ او ملاذ او فرار او محارام لا فانى تؤفكون ام اين تصرفون ام بما ذا تعترون و انما حظ احدكم من الارض ذات الطول و العرض قيد قده منعفرا على خده قوله عليه السّلام و المحار بالحاء المرجع قيد قده اى مقدار قامته و من كلامه عليه السّلام ثم حملوه الى مخط من الارض و اسلموه الى عمله و انقطعوا من زورته و من كلامه عليه السّلام استبدلوا بظهر الارض بطنا و بالسعة ضيقا و بالاهل غربة و بالنور ظلمة فجاؤها كما فارقوها حفاة عراة قد ظعنوا عنها باعمالهم و من كلامه عليه السّلام كل امرء منكم قد بلغ من الارض منزل وحدته و مخط حفرته فيا له من بيت وحده و منزل وحشة و مفرز غربة و من كلامه عليه السّلام فبادر الموت و غمراته و مهدوا له قبل حلوله و اعدوا له قبل نزوله فان الغاية القيمة و كفى بذلك واعظا لمن عقل و معتبرا لمن جهل و قبل بلوغ الغاية تعملون من ضيق الارماس و شدة الابلاس و هول المطلع و روعات الفزع و اختلاف الاضلاع و استكاك الاسماع و ظلمة اللحد و خفية الوعد و غم الضريح و ردم الصيفح قوله عليه السّلام الارماس جمع رمس و هو القبر و الابلاس الانكسار و الحزن و الروعات جمع الروعه الخوف و الدهشة العظيمة و اختلاف الاضلاع لعله اشاره و الحزن و الروعات جمع الروعه الخوف و الدهشة العظيمة و اختلاف الاضلاع لعله اشاره الي ضم القبر و استكاك الاسماع صممها و الضريح هو اللحد و الردم هو السد و الصيفح هو الحجارة اى حجارة اللحد التى يسد بها القبر و يطرح عليه التراب و من كلامه عليه السلام لبيان حال من خرج عن الدنيا و عاض علي يده و صافق لكفيه و مرتفق بخديه و زار على رايه و راجع على عزمه و قد ادبرت الحيلة و اقبلت الغيلة و لات حين مناص و هيهات ثم هيهات و قد فات ما فات و ذهب ما ذهب و مضت الدنيا قوله عليه السّلام عاض و هو كناية عن الندم بعد الموت على التفريظ و التقصير كما هو شأن النادم كما فى تعالى يَوْمَ يَعَضُّ اَلظّٰالِمُ عَلىٰ يَدَيْهِ و صافق بكفيه اي ضارب احديهما على الاخرى ندما و مرتفق بخديه اى جاعل مرفقيه تحت خديه كما يفعل النادم من شدة الحسرة و الندامة و زار على رايه اى معرض على رايه من السعى فى الدنيا و زار عنه اى عدل عنه و عروض اينحالات از براى ميت در وقتي خواهد شد كه راه چاره بر او مسدود و حيلۀ نتواند در كار خود نمود و حال آنكه اقبال نمود بسوى او غايله و داهيۀ عظماى آخرت ولات حين مناص هيهات هيهات دنيا تمام شد و فوت شد از او آنچه فوت شد از اعمال صالحه و هرچند تمناى رجوع بدنيا نمايد مسئول او باجابت نخواهد رسيد و من مناجات امير المؤمنين عليه السّلام لمثل تلك الحالة ما روي فى الصحيفة العلوية الهى الهى كانى بنفسى و قد اضجعت في حفرتها و انصرف عنها المشيعون من جيرتها و بكى الغريب عليها لغربتها و جاد بالدموع عليها المشفقون من عشيرتها و ناداها من شفير القبر ذوو مودتها و رحمها المعادي لها فى الحيوة عند ضرعتها و لم يخف على الناظرين اليها عند ذلك ضر

ص: 230

فاقتها و لا على من راها قد توسدت الثرى عجز حيلتها فقلت ملائكتى فريد ناي عنه الاقربون و وحيد جفاه الاهلون نزل بى غريبا و اصبح فى اللحد غريبا حالة ثالثه آنكه ميت چون دفن كرده شود و مراجعت نمايد روح بجسد او بامر حضرت پروردگار و حال آنكه ملتفت است كه اهالى و اقربا و مشيعين جنازه او متفرق شدند از سر قبر او تمنا خواهد نمود كه اي كاش از ايشان بودم كه برگشتند در آنحال از گوشه قبر ندائى شنود كه كَلاّٰ إِنَّهٰا كَلِمَةٌ هُوَ قٰائِلُهٰا يعنى نخواهد شد پس آنگاه ظاهر شود بر او ملكى كه او را رومان گويند و در بعضى از اخبار او را فتان القبور خوانند كه قبل از منكر و نكير حاضر شود در نزد ميت كه احصا نمايد اعمال او را و در بعضى از اخبار آنكه اين ملئكه امتحان ميكند موتى را كه آيا از اهل سعادتند يا از اهل شقاوت پس از آن اخبار مينمايد نكيرين را از حال آن ميت و در روايت معروفه حضرت سلمان از ميت آنكه چون بر من خشت چيدند و خاك ريختند بر من عظيم نمود و چون نداى مراجعت آمد روح من بسوى من برگشت و مرا پشيمانى گرفت با حسرت بسيار و گفتم كه كاش من از آنان بودم كه مراجعت نمودند بخانهاى خود ناگاه شنيدم صداى قائلي را از گوشه قبر كه اين آيه را خواند كَلاّٰ إِنَّهٰا كَلِمَةٌ هُوَ قٰائِلُهٰا گفتم تو كيستى گفت مرا خداوند موكل فرموده كه آگاه نمايم خلق را بر اعمال ايشان پس كشيد مرا و نشانيد و گفت بشمار و تعداد كن آنچه را كه در دنيا عمل نمودۀ گفتم نميتوانم شمرد گفت خداوند احصاء همه آنها را نموده و شما فراموش نموده ايد مگر نشنيده قول خداى تعالى را كه أَحْصٰاهُ اَللّٰهُ وَ نَسُوهُ بنويس كه همه را من بخاطر تو ميآورم و كاغذ بگير از كفن خود ناگاه پارچه از كفن من ورقي شد متعذر شدم كه قلم و مركب ندارم گفت انگشت تو قلم تو و آب دهن مركب تو پس احصا نمود و املا كرد بر من آنچه را كه از قول و فعل از من صادر شده بود و چيزى فروگذار نكرد چنانكه خداى تعالي در قرآن مجيد فرموده وَ يَقُولُونَ يٰا وَيْلَتَنٰا مٰا لِهٰذَا اَلْكِتٰابِ لاٰ يُغٰادِرُ صَغِيرَةً وَ لاٰ كَبِيرَةً إِلاّٰ أَحْصٰاهٰا وَ وَجَدُوا مٰا عَمِلُوا حٰاضِراً وَ لاٰ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً و بعد از آن آن كتابرا مهر كرده بر گردن من طوق نمود كه گويا كوهها را بر گردن من انداخت گفتم باو چرا چنين كردي گفت مگر نشنيدى قول خداى تعالى را كه وَ كُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ كِتٰاباً يَلْقٰاهُ مَنْشُوراً و ظاهر آنكه تطاير كتب كه در روز محشر بدست راست و چپ ميدهند و امر بخواندن آن مينمايند همين كتاب باشد چنانكه در بعض از فصول آتيه ذكر آن خواهد شد انشاء اللّه تعالى و في الانوار روى عن عبد اللّه بن سلام انه قال سئلت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عن اول ملك يدخل فى القبر على الميت قبل منكر و نكير فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ملك يتلا لا وجهه كالشمس اسمه رومان يدخل على الميت ثم يقول اكتب ما عملت من حسنة و سيئة فيقول باى شىء اكتب اين قلمى و دواتى و مدادى فيقول له ريقك مدادك و قلمك اصبعك فيقول

ص: 231

على اى شى اكتب و ليس معى صحيفة قال صحيفتك كفنك فاكتب فيكتب ما عمله فى الدنيا خيرا فاذا بلغ بسيئاته يستحيى منه فيقول الملك يا خاطى ما تستحيي من خالقك حين عملته في الدنيا و تستحيى الان فيرفع الملك العمود ليضربه فيقول العبد ارفع عنى حتى اكتبها فيكتب فيها جميع حسناته و سيئاته ثم يامره ان يطوى و يختم فيقوله باى شيئى اختمه و ليس معى خاتم فيقول اختمه بظفرك و علقه فى عنقك الى يوم القيمة كما قال تعالي وَ كُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ كِتٰاباً يَلْقٰاهُ مَنْشُوراً و نيز در انوار بروايت ديگر آنكه رومان حاضر ميشود در نزد ميت و او را ميبويد اگر شناخت كه از اهل خير و سعادتست اخبار مينمايد منكر و نكير را تا آنكه رفق و مدارا نمايند با او و اگر فهميد كه از اهل شقاوت و معصيت است خبر مينمايد منكر و نكير را تا آنكه شديد نمايند بر او سخط و غضب و عذاب را و از صحيفۀ حضرت سجاد عليه السّلام در صلوات بر ملائكه نيز ظاهر ميشود كه رومان فتان القبور كه امتحان مينمايد موتى را ملكى است غير از منكر و نكير قوله عليه السّلام فى تعداد الملئكة و ملك الموت و اعوانه و منكر و نكير و رومان فتان القبور چه آنكه ظاهر تعداد و ظاهر عنوان و ظاهر عطف مقتضى مغايرت است كما لا يخفى حالة رابعه مستفاد از اخبار آنكه چون ميت را در قبر گذارده و دفن شد متمثل ميشود از براى او عمل او و اگر از اهل ايمان و سعادت است ظاهر ميشود از براى او بصورت بسيار زيبائى و ميگويد كه من عمل صالح توام كه همه جا با تو خواهم بود صدوق در كتاب امالى و ديلمى نيز روايتكرده اند كه قيس بن عاصم با جماعتى از بنى تميم وارد مدينه شدند و بخدمت حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مشرفگرديدند قيس بن عاصم عرضكرد يا نبى اللّه مرا موعظه فرما چه آنكه جماعتى هستيم كه بايد در بيابان تعيش نمائيم كلمات نافعۀ بيان فرما كه هميشه بآن منتفع شويم آنحضرت فرمود يا قيس ان مع العزذلا و ان مع الحيوة موتا و ان مع الدنيا الاخرة و ان لكل شىء حسيبا و على كل شىء رقيبا و ان لكل حسنة ثوابا و لكل سيئة عقابا و لكل اجل كتابا فانه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك و تدفن معه و انت ميت فان كان كريما اكرمك و ان كان لئيما اسلمك ثم لا تحشر الا معك و لا تسئل الا عنه فلا تجعله الا صالحا فانه ان صلح آنست به و ان فسد لا تستوحش الا منه فهو فعلك پس قيس عرضكرد دوست داشتم اينكلام معجر نظام اشعارى باشد كه در ميان عرب بآن مفتخر باشم و بعضى از اصحاب آنحضرت آنرا بنظم در آورده اند

تخير خليطا من فعالك انما *** قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

و لا بد بعد الموت من ان تعده *** ليوم ينادى المرء فيه فيقبل

فان كنت مشغولا بشىء فلا تكن *** بغير الذى يرضى به اللّه تشغل

فلن يصحب الانسان من بعد موته *** و من قبله الا الذى كان يعمل

الا انما الانسان ضيف لاهله *** يقيم قليلا بينهم ثم يرحل

و در كافى بسند خود از

ص: 232

حضرت صادق عليه السّلام روايت نموده است كه ظاهر ميشود از براي مؤمن در قبر او شخصي كه در كمال زيبائى و حسن صورتست پس ميت باو ميگويد كيستى اى بنده خدا آنشخص در جواب او گويد كه من عمل صالح توام كه در دنيا بجا ميآوردى و ميگويد باونم قرير العين و داخل مينمايد بر او روح و ريحان از جنت و ظاهر ميشود از براى كافر شخصى در نهايت زشت روئى و بدبوئى كه ميت از او وحشت مينمايد و هراسان باشد و ميگويد باو كه كيستى تو جواب گويد كه من سيئات و اعمال ناشايسته توام كه در دنيا بجاى ميآوردي و داخل مينمايد بر او نفخه از آتش جهنم كه بدن او بآن معذب خواهد بود حالة خامسه آنكه از براى ميت ضغط و فشار قبر است كه از زمين و قبر ميت باو ميرسد و خطابى است كه ميت باو مينمايد چنانكه در اخبار است و در كافى و كثيرى از كتب اخبار منقولست كه چون ميت در قبر گذاشته شود و دفن شود زمين باو خطاب نمايد كه من دشمن داشتم ترا ماداميكه بر روي زمين راه ميرفتى و الان كه در من جا كردي بغض و عداوت من با تو شديدتر است بد همسايۀ هستم براى تو ببين كه با تو چه خواهم كرد و فى الكافى عن الباقر عليه السّلام فاذا وضع في لحده قالت له الارض لا مرحبا بك يا عدو اللّه اما و اللّه لقد كنت ابغضك و انت على متنى و انا لك اليوم اشد بغضا و انت فى بطنى اما و عزة ربى لاشين جوارك و اضيق مدخلك و لاوحش مضجعك و لابدلن مطمعك انا روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران و بعد از اين مخطابات چنان فشارى باو بدهد كه اضلاع و استخوان پهلوي او داخل در يكديگر ميشود و مغز سرش از دماغش فرو ريزد و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام فى نهج البلاغة و هو المروى في اكثر كتب الاخبار قال عليه السّلام اذا دفن قالت له الارض لا مرحبا بك و لا اهلا لقد كنت من ابغض من تمشى على ظهرى فاذا وليتك فتعلم كيف صنيعي بك فتضمه حتى تلتقى اضلاعه و فى الانوار فتضغطه ضغطة تخرج مخ رأسه من اظافير رجليه و فى الكافى عن ابى بصير عن الصادق عليه السّلام ا يفلت من ضغطة القبر احد قال فقال عليه السّلام نعوذ باللّه منها ما اقل ما يفلت من ضغطة القبر و مستفاد از اخبار آنكه فشار قبر از براي هر ميتي خواهد بود و كم كسى است كه از آن نجات يابد الا من رحمه اللّه بفضله حتى آنكه در اخبار وارد است كه مثل رقيه بنت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم چون شهيده بود و آنحضرت بر بالاى قبر او ايستاده و سر مبارك خود را بجانب آسمان بلند نمود و عرضكرد اللهم هب لى رقية من ضغطة القبر فوهبها اللّه له و مثل سعد بن معاذ كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در تشييع جنازه او حاضر شد و هفتاد هزار ملائكه تشييع جنازه او نمودند رسولخدا سر خود را بسوى آسمان بلند نموده فرمودند مثل سعد ميچشد ضغطه و فشار قبر را و مثل فاطمه بنت اسد را چون رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم او را دفن مينمود در قبر او خوابيد تا آنكه از بركت آن بزرگوار ايمن شود از فشار قبر و در بعضى از اخبار است كه ميترا در هوا فشارى خواهد بود اگر در زمين مدفون نشود

ص: 233

خداوند رحم فرمايد جميع شيعيانرا از چنين داهيۀ عظمى كه از بركت ائمه دين و رسول رب العالمين صلوات اللّه عليهم اجمعين آسوده باشند از گرفتارى قبر و سوء عاقبت اللهم انا نستجير بك و نتوسل اليك بمحمد و آله الغر الميامين حالة سادسة عذاب قبر است از براى ميت كه اگر العياذ باللّه از عصاة و غير مؤمن باللّه و از اهل جحود و فسق و فجور باشد داهيۀ عظمى و نكبات واقعه در آن بيشمار است و اول عذابى كه وارد بر آن ميت ميشود نزل است و نزل آن اول اكرام و تجليلى است كه از براي ميهمان حاضر مينمايند و حقتعالى از آن خبر داده است من قوله إِنْ كٰانَ مِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَ رَيْحٰانٌ وَ جَنَّةُ نَعِيمٍ وَ أَمّٰا إِنْ كٰانَ مِنَ اَلْمُكَذِّبِينَ اَلضّٰالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ پس چون مؤمن در قبر گذاشته شود تحف و هدايائيكه بر او ابتداء نازل ميشود آنستكه بعد از سؤال منكر و نكير از بالاى سر او بابى مفتوح ميشود بجانب جنت كه نسيم و روح و ريحان بهشت داخل در قبر او ميشود و بقدر مد بصر كه چشم انداز او باشد وسيع ميشود و روضۀ ميشود از روضات بهشت اما غير مؤمن پس بابى مفتوح ميشود از سمت پاهاي او بجانب دوزخ و جحيم كه داخل ميشود بر او حرارت آتش جهنم و قبر او گودالى ميشود از گودالهاى جهنم و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام تحمله حفدة الولدان و حشدة الاخوان الى دار غربته و منقطع زورته حتى اذا انصرف المشيع و رجع المتضجع اقعد فى حفرته نجيا لبهتة السؤال و عثرة الامتحان و اعظم ما هنالك بلية نزل الحميم و تصلية جحيم و فى الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام ان اللّه يسلط عليه تسعة و تسعين تنينا لو ان تنينا واحدا منها نفخ على الارض ما انبتت شجرا ابدا و در بعضى از اخبار آنكه چشمهاي ايشان ميدرخشد مانند دو طشت پر از خون و بعضى از اكابر و اعيان علما چنين نقل كرده اند در وصف تنين كه ابتداء افعي عظيميست كه در بيابان و اراضى غير مسكونه يافت ميشود عظيم ميشود جثه او بنحويكه حيوانات بريه از او متأذي ميشوند و استغاثه مينمايند از او بدرگاه خداوند جل شأنه پس ملكى مأمور ميشود تا او را از آن بيابان ميراند بجانب دريا و داخل دريا ميشود پس مدتى در دريا تعيش مينمايد و عظيم ميشود جثه او و متأذي ميشوند از او حيوانات بحريه و استغاثه مينمايد بدرگاه الهى از شر او پس ملكى مأمور ميشود كه او را ميراند از دريا بجانب يأجوج و مأجوج و آن طايفه آنرا صيد مينمايند و ميخورند نعوذ باللّه من داهيتها و در بعضى از اخبار آنكه نكير و منكر عمودى از آتش بر ميت ميزنند كه قبر او مملو از آتش ميشود الى يوم القيمة حالة سابعه از براى ميت سئوال منكر و نكير است چون مؤمن را در قبر ميگذارند از او سئوال مينمايند از پروردگار او و دين او و پيغمبر او و امام او واحدا بعد واحد و از جمله مسائل ضروريه دين او پس مؤمن را ادراك مينمايد رحمت پروردگار و جواب ميگويد كه اللّه ربى و محمد نبيى و على امامى و الاسلام ديني و الكعبة قبلتى و القرآن كتابى پس گفته ميشود باو

ص: 234

كه بخواب با ديده هاى روشن و وسيع ميشود قبر او و داخل ميشود بر او روح و ريحان و جنت نعيم و في معالم الزلفى عن تفسير الامام ابى محمد العسكرى عليه السّلام فى حديث طويل كه چون مؤمن در قبر خود گذاشته ميشود خواهد يافت ما را در آنحالت و چون منكر و نكير بر او داخل شوند سلام مينمايند بر رسولخدا صلى اللّه عليه و آله و امير المؤمنين و ساير ائمه صلوات اللّه عليهم اجمعين واحدا بعد واحد و عرض ميكنند كه دانستيم قدر و منزلت اين مؤمن را كه از خواص و محبين شماست و لكن امر پروردگار لازم الامتثال ميباشد و لابديم از سئوال نمودن از او آنگاه سئوال مينمايند كه من ربك و ما دينك و من نبيك و من امامك و ما قبلتك و من اخوانك فيقول اللّه ربى و الاسلام دينى و محمد نبيى و على وصى محمد امامى و الكعبة قبلتى و المؤمنون الموالون لمحمد و على و اوليائهما و المعادون لا عدائهما اخوانى و اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله و ان اخاه عليا ولى اللّه و ان من نصيبهم للامامة من اطايب عترته و خيار ذريته و خلفاء الائمة و ولاة الحق و القوام بالصدق فيقولان على هذا حييت و على هذا مت و على هذا تبعت ان شاء اللّه تعالي و تكون مع من تتولاه فى دار كرامة اللّه و مستقر رحمته و فى رواية ابن شهر آشوب فلا يبقى ميت فى شرق و لا في بر و لا في بحر الا منكر و نكير يسئلانه عن ولاية امير المؤمنين عليه السّلام بعد الموت يقولان للميت من ربك و من نبيك و من امامك و در عقايد صدوق و غير آن روايت شده كه چون رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مادر امير المؤمنين عليه السّلام فاطمه بنت اسد را در لحد خوابانيد و باو تلقين فرمود در آنحال فرمود ابنك ابنك چون اصحاب آنحال مشاهده نمودند از كيفيت آن سئوال نمودند فرمود چون از پروردگارش سئوال نمودند جواب گفت كه اللّه ربى و از پيغمبر او سئوال نمودند جواب گفت كه محمد رسولخداوند است و از امام و ولى او سؤال نمودند در جواب توقف نموده مضطرب شد باو تلقين نمودم ابنك ابنك على بن ابيطالب لا جعفر و لا عقيل و فى الامالى عن على بن الحسين عليه السّلام فى حديث طويل قال عليه السّلام الاوان اول ما يسئلانك عن ربك الذي كنت تعبده و عن نبيك الذى ارسل اليك و عن دينك الذى تدين به و عن كتابك الذى تتلوه و عن امامك الذى كنت تتولاه ثم عن عمرك فيما افنيته و مالك من اين اكتسبته و فيما اتلفته فخذ حذرك و انظر لنفسك و اعد للجواب قبل الامتحان و المسئلة قبل الاختبار فان تك مؤمنا تقيا عارفا بدينك متبعا للصادقين مواليا لاولياء اللّه لقاك حجتك و انطلق لسانك بالصواب فاحسنت الجواب بالجنة و الرضوان من اللّه و الخيرات الحسان و استقبلتك الملئكة بالروح و الريحان و ان لم تك كذلك تلجلج لسانك و دحضت حجتك و عميت عن الجواب و بشرت بالنار و استقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم و بالجمله مؤمن باللّه و مصدق برسول اللّه و بآنچه آن بزرگوار از جانب پروردگار آورده است امر او سهل است و خوف و خطري از براى او نخواهد

ص: 235

بود اما غير مؤمن پس عظيم و شديد و هولناك است بر او مسئلت قبر و در روايت آنكه منكر و نكير بر او داخل شوند باشد احوال كه موهاي بدن ايشان ميشكافد زمين قبر او دو چشم ايشان مانند دو ديك گداخته شده از مس ميدرخشد و بر دست ايشان است عمودي از آتش نعوذ باللّه من هيئتهما و شدتهما و چون سئوال نمايند از ميت بعضى لال ميشوند كه تكلم نتوانند نمود و بعضي از خوف ميگويند كه شما پروردگار منيد و بعضى گويند اللّه ربى و محمد نبيى باو گويند از كجا دانستى چون منافق است ميگويد كه مردم چنين ميگفتند و در بعضى از اخبار آنكه منادى در اينحال ندا ميكند كذب عبدي يعنى اقرار او همان بلسان ظاهر است و در قلب او ايمان و اعتقاد بآنچه گفته است نميباشد و يا از اهل تشكيك بود در دنيا پس آنگاه عمودى بر او فرود آورند كه اگر تمام جن و انس جمعشوند طاقت آنرا ندارند و مسلط مينمايند بر او افاعى چنديرا كه در قبر باو عذاب كنند و ميگشايند بر روي او دري بسوي جهنم كه حرارت آتش بر او وارد شود پس قبر او حفرۀ خواهد شد از حفره هاى جهنم و قال الصادق عليه السّلام يسلط اللّه عليه فى قبره الحيات تنهشه نهشا و الشيطان يغمه غما و شيطانرا قرين او ميكند در قبر او و المروى فى الكافى فى حديث طويل يقولان من نبيك فيقول قد سمعت الناس يقولون فيقولان له لادريت قال و ينادى مناد من السماء كذب عبدى افرشوا له فى قبره من النار و البسوا من ثياب النار و افتحوا له فى قبره بابا الى النار حتي ياتينا و ما عندنا شر له فيضربانه بمرزبة ثلث ضربات ليس منها ضربة الايتطاير قبره نارا لو ضربت بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما و قال ابو عبد اللّه عليه السّلام و يسلط اللّه عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا و الشيطان يغمه غما و قال عليه السّلام و يسمع عذابه من خلق اللّه الا الجن و الانس و من كلام امير المؤمنين فيما كتب لمحمد بن ابى بكر فى حديث طويل انه قال و ان المعيشة الضنك التى حذر اللّه منها عدوه عذاب القبر انه يسلط على الكافر فى قبره تسعة و تسعين تنينا فتنهش الحمه و يكسرن عظمه يترددن عليه ذلك الى يوم يبعث لو ان تنينا منها نفخ فى الارض لم تنبت زرعا

مقالۀ ثانيه در بيان جمله از امور متعلق باحوال ميت در قبر

امر اول آنكه مستفاد از كثيري از اخبار آنكه سؤال قبر اختصاص دارد بآن كسيكه مؤمن محض و اهل بصيرت در دين خود باشد

و بكسى كه غير مؤمن محض و از اهل شقاوت و عصاة و مرده و كفار و از كسانى باشد كه حجت الهى در باب عقايد و احكام شرع مبين بر او تمام باشد و اما مستضعفين و كساني كه ضعفاء العقول و يا قاصرين در معرفت الهى و ساير عقايد دين باشند پس آنها سؤال كرده نخواهند شد در قبر بلكه در حسرات و غموم و احزان و گرفتاري برزخند و بهمين منوال در برزخ باقى خواهند ماند الى يوم القيمة و لكن در كثير از اخبار آنكه سئوال از براي مطلق اموات است و فى الخبر عن الصادق عليه السلام كما في غيره انه قال عليه السّلام لا يسئل فى القبر الا من محض الايمان محضا و الكفر

ص: 236

محضا و اما ما سوى ذلك فملهو عنهم الى يوم القيمة و المحكى عن المفيد قدس سره فى جواب مسائل السروية ان عذاب القبر طريقة السمع دون العقل و قد ورد عن ائمة الهدي سلام اللّه عليهم انهم قالوا ليس يعذب فى القبر كل ميت و انما يعذب من جملتهم من محض الكفر محضا و لا ينعم كل ماض بسبيله و انما ينعم منهم من محض الايمان محضا فاما ما سوى هذين الصنفين فانه يلهى عنهم و كذلك روى انه لا يسئل في قبره الا هذان الصنفان خاصة و حكي فى الانوار عن الشهيد الثاني عن هذا الخبر و هو لا يسئل فى القبر الا من محض الايمان محضا او من محض الكفر محضا انه محمول على سئوال خاص ليوافق عمومات الاخبار الواردة فى باب سئوال القبر و قال قدس سره فى توجيه ذلك ان المروي عن مولانا الصادق عليه السّلام انه يسئل الميت فى قبره عن خمس عن صلوته و زكوته و حجه و صيامه و ولايته و ح فلعل الملهو عنه السئوال عن تفاصيل الصلوة و الزكوة و نحوهما فان كثيرا من المستضعفين من النساء و الكهول و من كان فى اطراف البلاد و اهل الصحارى و بعض اهل القرى الذين بعدوا عن ديار العلم و لم يوجد بينهم عالم و لا فقيه و لم يعرفوا تفاصيل هذه الواجبات و لا تحققوا وجوب السئوال عليهم و لا وجوب المهاجرة الي ديار العلم بل تحققوا ان الواجب عليهم انما هو هذا الذى ياتونه به من الواجبات من صلوة و صيام بل و حال بعض ساكنى الامصار مثل حالهم ايضا و حينئذ فلعل سئوال الملهو عنه الي يوم القيمة هذا السئوال لا السئوال عن الرب و النبى و الامام و نحو ذلك من البديهيات التى ملات الاسماع و الاقطار و قال المجلسى س ره فى بحار الانوار ثم اعلم ان مقتضى قواعد العدلية و ظواهر النصوص انه انما يسئل فى القبر المكلفون الكاملون لا الاطفال و المجانين و المستضعفون اقول و يؤيد ذلك ما ورد فى الاخبار و الادعية من استحباب التلقين للموتى فلو كان السئوال مخصوصا بمن محض الايمان محضا فلا فايدة فى تلقين المؤمن بالاعتقاد و الفاسق بالجوارح فالجمع بين عمومات الاخبار و بين ما ورد من انه لا يسئل فى القبر الا من محض الايمان محضا و من محض الكفر محضا انما هو باحد الوجهين احدهما ان المراد بمن محض الايمان محضا هو المؤمن بالاعتقاد و لو كان فاسقا بالجوارح اى الذي كمل بالعقل و تمت الحجة عليه فصار مؤمنا باللّه و رسوله و ما جاء به و ان كان ناقصا فى مقام العمل من الطاعات و يصدر عنه كثير من المعاصى و الايمان بهذا المعنى مقابل للكفر و النفاق و الجحود فى الاعتقاد فالذى لا يسئل عنه هو الذى لم يكمل عقله و لم يتم عليه الحجة من المستضعفين فى الاعتقاد و البله و المجانين و هذا التوجيه هو المستفاد من كلام المجلسى عليه الرحمه و ثانيهما ما يستفاد من كلام الشهيد رحمه اللّه من حمل هذا الحديث علي السؤال المخصوص من تفاصيل السئوال من العقايد و الواجبات الديينية من تفاصيل الصلوة و الزكوة و غيرهما و ان الذي يسئل عن كل ميت هو السئوال عن العقايد علي سبيل الاجمال كالسئوال عن الرب

ص: 237

و النبى و الامام و لا يخفى ان الوجه الاول اقرب اعتبارا و شاهدا

امر ثانى آنكه در كثيري از اخباريكه ذكر شده است در او شدت سكرات موت و عذاب قبر از فشار آن اگرچه ظاهرا اختصاص دارد بكافر و عنوان لفظ كافر است

و ظاهر لفظ كافر يعنى من لم يؤمن باللّه و رسوله و يا مرتد در دين و نحو آن است الا آنكه مستفاد از كثيرى از اخبار عدم اختصاص آن امور است بكافر بلكه حال عصاة و فسقه و اشرار و اهل طغيان هم قريب بحال بعضى از كفار است در عقوبات مذكوره چه آنكه در بسيارى از اخبار وارده در اين باب لفظ فاجر و مسيئي نيز مذكور است كه عام و شامل مسلم و كافر است و در كثيرى از اخبار وارد است كه اهل عصيان از شارب الخمر و عاق والدين و تارك الصلوة و غاصب حق مسلمانان و خورنده مال يتيم و هكذا ساير اهل معاصى شديد ميشود بر ايشان اقسام عذابهاي الهى در وقت موت تا يوم الحشر و على هذا شايد مراد به كافر در اخبار مذكوره مطلق كافر باشد اى من كفر بنعم اللّه سبحانه و تعالى از كفر جحودي و كفر هدايت و ارشاد در مقام اطاعت و انقياد چه مراتب كفر مختلف است كه همان كافر اعتقادى باشد و مقصود اختصاص چنين كافرى باشد بشدت عقوبات از حين موت تا آخر الابد كه اين مرتبه شديده از براى مسلم عاصى نباشد بلكه مراتب اين عقوبات از براى عصاة مسلمين اخف از عقوبت كفار باشد و از بسياري از اخبار مستفاد ميشود كه بعضى از مؤمنين كه بعد از موت بمعجزه پيغمبران و ائمه دين زنده ميشدند اخبار ميدادند كه هنوز تلخى مرك از كام ما بيرون نرفته است و در خطب وارده از امير المؤمنين عليه السّلام و كيفيت بيانات آنحضرت در احوال موتى از حين موت و در قبر و عالم برزخ و در قيامت الى آخر امر انساني دلالات واضحه دارند بر عدم اختصاص اين عقبات و شدايد آن بكفار بلكه غير اولياء اللّه از خواص مؤمنين مطيعين مبتلى باين عقبات كئوده مهوله فظيعه خواهند شد چنانكه عنقريب بيان آن بيايد ان شاء اللّه تعالى در ذكر جمله از كلمات نورانيه آن بزرگوار

امر ثالث آنكه از كثيرى از اخبار مستفاد ميشود كه عذاب قبر و بعضى از مراتب عقوبات بجهة بعضى از اعمال ناشايسته و سوء حالات شخص است در دنيا

مثل آنكه فشار قبر از براى كسى است كه مستخف بنجاست بول باشد و باكى نداشته باشد در امر نجاست و قذر الطهارة باشد و يا آنكه سيئى الخلق باشد بالنسبه باهل و عيال و نحو آن و يا آنكه از اهل غيبت و دروغ و مفتن بين الناس باشد و يا خورنده مال يتيم و آكل ربوا و يا شهادت دهنده بناحق و امثال آن از معاصى و در كثيرى از اخبار آنكه بتلقين رفع ميشود سئوال قبر و در بعضي از اخبار آنكه جريدتين نافع است از براى فشار قبر و عذاب آن و در بعضي از اخبار آنكه اگر كسى در شب جمعه يا روز جمعه بميرد از عذاب قبر ايمن خواهد بود و اميد كلى است از توبه صادقه كه مؤمن موفق بآنشود در دار دنيا كه بالمره آسوده شود از نكبات و سوء عاقبت از حين موت تا آخر امر خود ببركت

ص: 238

محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين و از خواص دفن در نجف در جوار امير المؤمنين عليه السّلام آنست كه مرتفع خواهد بود از ميت عذاب قبر و سؤال نكير و منكر اللهم ارزقنا و جميع المؤمنين قرب جواره بمحمد و عترته الطاهرة و امتنا على ولايتهم شعر

اذا مت فادفنى الى جنب حيدر *** ابى شبر اكرم به و شبير

فلست اخاف النار عند جواره *** و لا اتقى من منكر و نكير

فعار على حامى الحمى فهو في الحمى *** اذا ضل فى البيدا عقال بعير

و از جمله اموريكه اميد كلى در آنست اخذ تربت مطهر جناب خامس آل عبا سيد الشهداء عليه السّلام است كه در قبر با كفن ميت گذاشته شود و از جمله اموريكه رجاء نجات در آنست نوشتن اشعار حضرت سلمان است در كفن ميت و آن اينست

وفدت على الكريم بغير زاد *** من الحسنات و القلب السليم

و حمل الزاد اقبح كلشى *** اذا كان الوفود على الكريم

و شعرى نيز منسوب بحضرت على بن الحسين عليهما السّلام است و آن اينست

فزادى قليل لا اراه مبلغى *** ا للزاد ابكى ام لبعد مسافتى

و المروي استحباب كتابة دعاء الجوشن على الكفن

امر رابع آنكه عذاب قبر و سؤال نكير و منكر چنانكه ذكر آن بيايد اجماعي مسلمين و ضرورى دين است

و اخبار وارده در اين باب متواتر است و لكن بعضى از ملاحده ابداع شبهه نمودند بر عوام الناس به آنكه اگر عذابى در قبر باشد بايد ديگران آنرا بشنوند يا آنكه دهن ميت را پر از خاك يا آرد نمائيم و بعد از آن استكشاف حال او نمائيم به نبش قبر او ميبينيم كه بحالت خود باقى و برقرار است و اگر سئوال و جواب حق باشد بايد تغيير نمايد حال ميت و آن خاك از دهن او پراكنده شده باشد و يا اعضا و جوارح او محترق شده باشد از عذاب قبر و ملاحظه اين امور كاشف از عدم تحقق عذاب است در قبر جواب از اين شبهه آنكه حقيت سئوال و عذاب قبر ثابت است بضرورت شرع و شبهه در مقابل بداهت است و تصور و تحقق امثال آن ممكن است در دنيا فضلا از آخرت كه رؤيت اهوال و كيفيات آن منوط بسمع و بصر عالم ديگر است و اين سمع و بصر دنيائى را قابليت شنيدن و ديدن كيفيات آن عالم نيست مگر كسى را كه خداوند عالم اذن دهد باستماع و رؤيت آن مانند انبيا و اوصيا كه تكلم مينمودند با موتى و از ايشان جواب ميشنيدند و مانند حضرت سليمان كه در وقت موتش ميتى با او تكلم كرد چنانكه ذكر او خواهد شد و رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم در محضر اصحاب با جبرئيل تكلم مى فرمود و بدن جبرئيل را ميديد و اصحاب نميديدند او را و صوت او را نميشنيدند و طايفه جنيان بر بعضى ظاهر ميشوند در محضر ناس و مردم نمى بينند و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از طعام جابر كه از يك بزغالة و يكصاع جو تسويه و آماده نموده بود هفتصد نفر گرسنه را سير نمود و طعام بحال خود باقي بود كه هيچ نقصانى در او واقع نشده بود و مائده بهشتى از براى رسولخدا و ائمه دين سلام اللّه عليهم اجمعين نازل ميشد و از آن تناول ميفرمودند و چيزى از آن كم نميشد و ظاهر

ص: 239

شدن اين امور بمعجزه و بقدرت كامله حقسبحانه و تعالى محال و ممتنع نخواهد بود پس آنچه بعضى از ملاحده ذكر نموده اند كه دهن ميت را پر از خاك و نحو آن مينمائيم و ميبينيم تغييري در حال ميت حاصل نميشود محض الحاد است اولا آنكه در چه وقت اين تجربه مذكوره حاصل شد از براي كسى كه بمجرد فرض و تمويه ابداع اين شبهه مينمايد و ثانيا بر فرض تسليم محال نخواهد بود كه ميت در قبر سخن بگويد بهمان حاليكه فرض شد با آنكه بسياري از اوقات بود كه رسولخدا و ائمه هدي صلوات اللّه عليهم بلكه ساير انبيا ميشنيدند از قبر صوت ميت را و مشاهده مينمودند كيفيت عذاب ايشانرا و در حديث جابر از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام منقولست كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه من قبل از بعثت گوسفند ميچرانيدم و نبود پيغمبرى مگر آنكه راعى غنم بود و مشاهده مينمودم گوسفندانرا كه در نهايت اطمينان خاطر بودند ناگاه ميديدم كه مضطرب و پراكنده ميشوند و حال آنكه چيزي در اطراف آنها نبود كه از آن خائف شوند و از آنچه مضطرب و پراكنده شدند تعجب مينمودم از اين امر تا آنكه جبرئيل بمن خبر داد كه سبب آن اينست كه كافر را در قبرش عذاب ميكنند و صداى عذاب او را همه مخلوقات ميشنوند مگر جن و انس پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود نعوذ باللّه من عذاب القبر و در حديث است كه حضرت عيسي عليه السّلام عبور نمود بمقبرۀ شنيد صداي عذاب قبريرا و گذشت از آنموضع چون سال بعد عبور نمود از آنموضع ديد كه آن ميترا عذاب نميكنند از سبب آن سئوال نمود از پروردگار وحي رسيد كه اين شخص را زمان موتش طفلي بود و حال بحد رشد و بلوغ رسيده و طريقى را اصلاح نموده و يتيمى را پناه داده پس آمرزيديم او را بجهت عملي كه فرزندش نموده است در دنيا و امثال اين اخبار بسيار است هركس طالب است بمظانش رجوع نمايد و مقصود رفع استبعاد است كه مجرد نشنيدن و مشاهده ننمودن اهل دنيا عذاب قبر را بسمع و بصر دنيائى دليل نخواهد بود بر عدم وقوع عذاب قبر با آنكه مخبر صادق اخبار بتى بحقيت و صدق آن نموده است

امر خامس آنكه بعض ديگر شبهه نموده اند كه اگر فرض شود كه شخصى مؤمن بالاعتقاد باشد و لكن معلوم الفسق بالجوارح باشد

از اصرار بر انواع معاصى و فجور تا آخر عمر خود پس چگونه جايز خواهد بود در نماز چنين ميتى گفته شود اللهم انا لا نعلم منه الاخيرا با آنكه معلوم خلاف آنست و همچنين در خبر است كه فاذكروا موتاكم بالخير و حال آنكه شخص مذكور از اهل خير نبود بلكه بسا بود كه در دنيا بسبب اعمال قبيحه او جايز بود غيبت و طعن و بدگوئى او جواب از اين شبهه اولا آنكه شخص مذكور چون معلوم است مذهب و اعتقاد او مراد بخيريت در صلوة ميت كه اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا همان خير بحسب اعتقاد است و ثانيا بآنكه فسق او معلوم البقاء و الاستمرار نخواهد بود تا وقت موت او شايد كه بينه و بين ربه توبه كرده باشد قبل از

ص: 240

معاينه موت چه باب توبه مفتوح است بر بندگان خدا تا عند معاينة الموت و ثالثا با آنكه رحمت واسعه پروردگار و اسباب مغفرت از براي بندگان خدا بسيار است شايد با آن فسق و معاصى از براي او عمل مقبولى باشد در نزد خداوند غفار كه سبب شده باشد از براي مغفرت او پس لازم است كه آنچه از شرع رسيده است از صلوة ميت و امثال آن متعبد بآن شد و بظاهر آن عمل نمود و امثال اينكلمات و ابداع اين شبهات با آنكه فضولى صرف است منشائى از براى آن نميباشد مگر تلبيسات و وساوس شيطانيه نعوذ باللّه منها و من غوايتها

مقاله ثالثه در بيان آنكه مسئول در قبر كيست و عذاب در قبر وارد بر چيست

اهل شرايع حقه و معتقدين بما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بر آنند كه سئوال و عذاب قبر از براى همين جسد عنصرى دنيوي خواهد بود لا غير بمعنى آنكه روح و نفس ناطقه انسانيه در قبر عود مينمايد و داخل در جسد عنصرى دنيوي ميت ميشود و از او سئوال كرده ميشود و تعذيب نيز بهمين جسد خواهد شد از فشار قبر و نزل حميم و تصليه جحيم و امثال آن و ضرورت شرع مقدس نبوي بر آن قائم است و اخبار در اين باب متواتر است چنانكه بعضى از آن ذكر ميشود قال المحقق الطوسي نصير الملة و الدين في التجريد عذاب القبر واقع لامكانه و تواتر السمع بوقوعه و علامه حلى قدس سره فرموده كه عذاب قبر را كسى منكر نشده است مگر ضرار معتزلى و اجماع مسلمين قائم شد برخلاف او و شيخ صدوق قدس سره فرموده اعتقادنا فى المسئلة فى القبر انها حق لا بد منها فمن اجاب بالصواب فاذا بروح و ريحان فى قبره و بجنة النعيم فى الاخرة و من لم يات بالصواب فله نزل من حميم فى قبره و قال الشيخ المفيد عليه الرحمه و جائت الاخبار الصحيحه ان الملئكة تتنزل على المقبورين فتسالهم عن اديانهم و الفاظ الاخبار بذلك متقاربة علامه مجلسى ره در حق اليقين چنين فرموده بدانكه اجماعى مسلمانان است كه در قبر سئوال ميشود و روح را از براى سئوال برميگردانند بلكه از ضروريات دين اسلام است و منكر آن كافر است و مرحوم حاجى ملا محمد جعفر استرابادي در رساله اعتقاديه خود آنرا از ضروريات شمرده است و صدوق در كتاب امالى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است كه آنحضرت فرمود من انكر ثلثة اشياء فليس من شيعتنا المعراج و المسئلة فى القبر و الشفاعة و در روايت ديگر چنين نقل نموده قال الصادق عليه السّلام ليس من شيعتنا من انكر اربعة اشياء المعراج و المسئلة في القبر و خلق الجنة و النار و الشفاعة و اخبار داله بر اين معنى كه عذاب قبر و سئوال در آن از ميت ميشود بهمين بدن عنصري دنيوي زياده از حد تواتر است كه بعضى از آن ذكر ميشود بجهة توضيح مقصود و در معالم الزلفى از عياشى و او بسند خود روايت نموده است كه سئوال نمودند از حضرت صادق عليه السّلام از عذاب قبر فرمود كه پدرم حضرت باقر

ص: 241

عليه السّلام روايتكرده كه شخصى آمد خدمت حضرت سلمان عرضكرد كه از براي من حديثى بيان نما حضرت سلمان ساكت بود و جوابى نگفت آنشخص سئوال خود را اعاده نمود باز جوابى نفرمود پس سائل اين آيه را تلاوت نمود إِنَّ اَلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مٰا أَنْزَلْنٰا مِنَ اَلْبَيِّنٰاتِ وَ اَلْهُدىٰ مِنْ بَعْدِ مٰا بَيَّنّٰاهُ لِلنّٰاسِ آنگاه حضرت سلمان فرمود كه نزديك بيا اگر مى يافتم اميني هر آينه حديث از براى او بيان مينمودم و ليكن آماده باش از براي نكير و منكر در وقتيكه بيايند ترا در قبر و سؤال نمايند از تو از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اگر شاك در دين باشى عمودى بر سرت زنند كه خاكستر شوي سائل گفت ديگر چه خواهند كرد فرمود باز ترا بحالت اول برميگردانند و عذاب مينمايند سائل گفت چه چيز است نكير و منكر فرمود دو ملك كه ميت را در قبر بنشانند و آن دو را قعيد القبر گويند سائل گفت آن دو ملك عذاب مينمايند مردم را در قبور ايشان فرمود بلى و شيخ مفيد ره در كتاب اختصاص در حديث طويلى از حضرت باقر عليه السّلام روايت كرده كه چون نازلشوند نكير و منكر بر ميت و آن دو ملكى باشند كه قبر را بشكافند با انياب خودشان و حدقه چشم ايشان مانند ديك مس خواهد بود و صوتشان مانند رعد پس حركت ميدهند ميترا و مينشانند و صيحه بر روي او ميكشند و سوال مينمايند از او از پروردگار او و دين او تا آخر حديث و از واضحات آنكه حركت دادن و نشاندن ميت را در قبر نخواهد بود مگر باين بدن ظاهرى او و فى نهج البلاغه من كلام امير المؤمنين عليه السّلام اذا دفن قالت له الارض لا مرحبا بك و لا اهلا لقد كنت من ابغض من يمشى على ظهرى فاذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك فتضمه حتى تلتقى اضلاعه و از واضحات آنكه تلاقى اضلاع ايمن و ايسر و تداخل هريك در ديگري نخواهد بود مگر از براي ابدان و اجساد ميت و من كلامه عليه السّلام فان المعيشة الضنك الذى حذر اللّه عدوه عذاب القبر انه يسلط على الكافر في قبره تسعة و تسعين تنينا فينهش لحمه و يكسرن عظمه يترددن عليه يا عباد اللّه ان انفسكم الضعيفة و اجسادكم الناعمة الرقيقة التى يكفيها اليسير فضعف عن هذا و از بديهيات آنكه نهش لحم و كسر عظم نخواهد بود مگر از براى اجساد در قبور ايشان و الا از براى ارواح عظم و لحمى نخواهد بود و همچنين صريح كلام آن بزرگوار كه اجساد ضعيفه ناعمه شما را طاقت چنين عذابي نخواهد بود قابل تاويل نيست و فى الكافى بسنده عن على بن الحسين عليهما السّلام انه بعث الناس فى كل جمعة فى مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و من كلامه عليه السّلام و يحك يابن آدم الغافل ان اجلك اسرع شىء اليك قد اقبل نحوك و قبض الملك روحك و صرت الى قبرك وحيدا فرد فيه روحك و اقتحم عليك ملكان نكير و منكر لمسائلتك و شديدة امتحانك الاوان اول من يسئلانك عن ربك الذي كنت تدين به الى ان قال فان تكن مومنا عارفا بدينك متبعا للصادقين مواليا لاولياء اللّه لقاك حجتك و انطق لسانك بالصواب و احسنت الجواب و

ص: 242

بشرت بالرضوان او الجنة من اللّه عز و جل و استقبلتك الملئكة بالروح و الريحان و ان لم تكن كذلك تلجلج لسانك و دحضت حجتك و بشرت بالنار و استقبلتك ملئكة العذاب بنزل من حميم و تصلية جحيم حديث شريف اولا دلالت صريحه دارد بر اينكه روح برميگردد در قبر بجانب بدن و نيز انطلاق لسان بصواب يا تلجلج لسان معقول نخواهد بود مگر آنكه سوال شود از روح در همين بدن عنصرى كه انطلاق لسان يا تلجج لسان او خواهد شد در قبر و فى الكافى عن الباقر عليه السّلام فاذا ادخل حفرته ردت الروح فى جسده و جائه ملكا القبر فامتحناه حديث شريف صريح است در آنكه سؤال قبر از روح در وقتى خواهد بود كه روح عود نمايد بجسد ميت و داخل در جسد او شود و فى الكافى بسنده عن امير المؤمنين عليه السّلام فاذا ادخل القبر اتاه ممتحنا القبر فالقيا عنه اكفانه ثم يقولان له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول لا ادرى فيقولان لادريت و لاهديت فيضربان بيافوخه بمرزبة معهما ضربة حتى ان دماغه يخرج من بين ظفره و لحمه چه القاء اكفان ميت و خروج مغز سر او از ضربت عمود از نار از ميان ناخنهاي او نخواهد بود مگر بالنسبه بجسد ميت و فى الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام ان المؤمن اذا خرج من بيته شيعه الملائكة الى قبره يزدحمون عليه حتى اذا انتهى به الى قبره الى ان قال و يدخل عليه فى قبره ملكا القبر و هما قعيدا القبر منكر و نكير فيلقيان فيه الروح الى حقويه فيقعدانه و يسئلانه فيقولان من ربك فيقول اللّه ربى الحديث نصيت حديث شريف كه رد روح ميت ميشود در وقت سؤال بسوى جسد ميت تا حقوين او كه موضع نشستن است و مينشانند ميترا و بعد از آن سؤال مينمايند قابل از براى تأويل نخواهد بود و نيز در كافى از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه فرمود و آيه است در شان محبين و مبغضين ما نازلشده فاما ان كان من المقربين فروح و ريحان يعنى فى قبره و جنت نعيم يعنى فى الاخرة و اما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعنى فى قبره و تصلية جحيم يعنى في الاخرة صدوق عليه الرحمه بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده كه از آن بزرگوار سؤال نمودند كه بچه جهت جريده را با ميت ميگذارند فرمود بجهة آنكه دور شود از او عذاب قبر و حساب ماداميكه جريده تروتازه است و خشك نشده فرمود عذاب قبر همه آن در روز واحد در ساعت واحده خواهد بود بقدريكه ميت در قبر گذاشته شود و قوم مراجعت نمايند و دو جريده را با او ميگذارند كه حساب و عذابى بر او نشود و چون جريده خشك شود عذاب و حسابي بر او نخواهد بود انشاء اللّه تعالى و فى نهج البلاغة من كلام امير المؤمنين عليه السّلام حتى اذا انصرف المشيع و رجع المتفجع اقعد فى حفرته نجيا لبهته السؤال و عثرة الامتحان و بالجمله اخبار وارده در باب اكثر از آن است كه تعداد شود و روايات و اخبار علماء اخيار چون كلينى و شيخ مفيد و شيخ طوسى و من تبعهم و لحقهم من اكابر العلماء و حفظة الشريعة نقل همه اخبار را نمودند در كتب و دفاتر و مؤلفات

ص: 243

خودشان و احدي راه تأويل در آن نگشوده بلكه ظواهر آنرا حمل بر ظواهر آن نمودند و نصوص معتقد شده اند و اينكلمات صريحة الدلالات را از صاحب شرع يدا بيد تلقى نموده اند بنحويكه از مسلمات در طريقۀ ايشانست پس معلوم ميشود كه اعتقاد باين امور از بديهيات و ضروريات مذهب است حتى آنكه علماء غير اماميه از علماء مسلمين چون فخر رازي و غير او دعوى اتفاق نموده اند بر حقيت آن و مخالفى در ميان عامه نيز نيافته اند مگر بعضى از ضعفاء معتزله كه آن ضرار بن عمر بود كه معتزله نيز از او تبرى نمودند و المحكى عن شارح المقاصد انه اتفق الاسلاميون على حقية سؤال منكر و نكير فى القبر و عذاب الكفار و بعض العصاة فيه و حكى انكار ذلك عن ضرار بن عمر و المحكى فى المواقف مثل ذلك و عن المحقق الدوانى في شرح العقايد العضدية ان عذاب القبر للمومن و الفاسق و الكافر حق لقوله تعالي رَبَّنٰا أَمَتَّنَا اِثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اِثْنَتَيْنِ و المحكى عن الغزالى فى الاحياء ان الاحاديث الصحيحة الدالة على عذاب القبر و نعيمه و سؤال الملكين اكثر من ان يحضر بحيث يبلغ قدره المشترك حد التواتر و اتفق عليه السلف الصالح و انكره ضرار بن عمر و المحكى عنه ايضا ان الاصح ان تصدق بان الحية مثلا موجودة تلذع الميت و لكنا لا نشاهد ذلك فان ذلك العين لا تصلح لمشاهدة تلك الامور الملكوتية انتهى ما اردنا من نقل كلمات العامة فى المقام فاذا عرفت ذلك كله و علمت ان من ضروريات دينك و مذهبك الاعتقاد بحقية مسئلة القبر و عذابه و ان ذلك كله انما هو في بدن الاصلى و جسد العنصري الدنيوى الذى للميت فاعلم ان هنا قولا لصدر المتالهين س ره و من تبعه من المنتحلين الى الحكمة من ان مسئله القبر و عذابه انما هو للروح ببدنه البرزخى المثالى و قال فى الاسفار و كذا فى ساير كتبه ما حاصله ان للروح بعد مفارقتها عن الجسد و حصول الموت له بحركة الجوهرية ينتقل من عالم الحس و الطبيعة الى عالم الخيال و ذلك لما تقدم منه من تعدد العوالم الاول عالم الطبيعة الحسية و الثانى عالم الخيال و الثالث عالم العقل فالنفس الناطقة الانسانية ان بلغت الى مدارج الكمال فعند الموت بل قبله تتصل بعالم العقول فتكون حشره الى اللّه تعالي و اما الناقصين عن تلك المرتبة فتصل نفوسهم عند الموت بعالم الخيال المتوسط بين العالمين فهو عالم مستقل اشد و اقوى وجودا من عالم الطبيعة الحسية فلها تعلق ما بالبدن بعد مفارقة الروح عن الجسد و لكن ذلك التعلق انما هو بحسب الهيئة و الصورة المناسبة للخيال لا بحسب اجزائه المادية و بدنه العنصرى فاذا مات الانسان فيتخيل ذاتها مفارقة عن الدنيا و يزعم الخيال بانه هو الانسان الميت الذى يفعل به الافاعيل فالنفس بقوتها الوهمية المدركة للمعانى الجزئية ان كانت سعيدة تخيلت الطاف الالهية و الموايد الشريعة على صورة ملائمة فى القبر من الجنان و الانهار و الحدائق و الوالدان و هذا هو ثواب القبر و انه روضة من رياض الجنة و ان كانت ظالمة شقية تخيلت بقوتها الوهمية الموذيات الواردة

ص: 244

عليها على صورة ملائمة فى القبر من الحيات و العقارب و النيران فهذا هو عذاب القبر و انه حفرة من حفر النار و قال فى الاسفار ما هو لفظه فاعلم ان الروح اذا فارقت البدن الطبيعى مع بقاء تعلق ما لها بالبدن لا باجزاء مادية كما زعمه جمع من المتاخرين لما مر بطلانه غير مره بل بجمله بدنه من حيث صورته و هيئة هيكله الباقية فى ذكره فان النفس اذا فارقت البدن حملت القوة الوهمية المدركة للمعانى الجزئية بذاتها و للصور الجسمانية باستخدام الخيال و قد علمت من طريقنا استقلال القوة الخيالية فى الوجود و انها باقية بعد البدن و انما حاجتها الى هذا البدن الكائن المادى فى الابتداء لا فى البقاء فهي عند المفارقة مدركة للجزئيات و الماديات بصورهما كما كانت مدركة فى الدنيا فاذا مات الانسان فيتخيل ذاتها مفارقة عن الدنيا و يتوهم عين الانسان الميت و المقبور الذي مات على صورته و تجد بدنها فى القبر و تدرك الالام الواصلة اليه علي سبيل العقوبات الحسية على ما وردت به الشرايع الحقة فهذا عذاب القبر و ان كانت سعيدة تخيلت الموايد الشرعية على صورة ملائمة على وفق ما كانت تعتقده من الجنات و الانهار و الحدائق و الولدان و الحور العين و الكاس من المعين فهذا ثواب القبر انتهى كلامه و انت خبير بان هذا الكلام منه متفرع على ما اصله من الاصول و القواعد التي تقدم ذكرها فى بعض المقدمات و عرفت انها لا اصل لها و علمت ان هنا هذا الكلام منه فى المقام مخالف لضرورة الدين و لم يتفوه به احد من المسلمين و لم يخبرنا به سيد المرسلين و ائمة الهداة المهديين صلوات اللّه و سلامه عليهم اجمعين بل اخبرونا فى نص كلماتهم المتواتره بخلاف ذلك و على هذا فلا ينبغى لمن آمن باللّه و رسوله يصغى الى تلك الكلمات لان الاعتقاد بها موجب للخروج عن الشرع القويم و سبب للضلال الى يوم الدين الا ان يكون البحث عنه للتحرز عن تلك المقالات او يوجه كلماته بان هذا التفريع و امثاله انما هو لمجرد القواعد و الاصول التى تقتضيها الفن و اما الاعتقاد فغير مبين عليها فالحري فى المقام ان كنت مؤمنا و مصدقا باللّه و رسوله و بما جاء به عند اللّه تعالى ان تتامل فى كلمات ائمة الدين و اتباعهم الصادقين لعل اللّه ينجيك ببركاتهم من ورطة الهلكات و الظلمات فنقول تتميما لما سبق من الاخبار الواردة فى الموت و كيفيته و ما ينزل على الميت من الحالات و الاطوار و الاهوال من حين الموت الى وقوعه فى القبر و ما ينزل عليه فيه الضغطه و المسئلة و نحوها ان من الاخبار التى وردت فى المقام الخبر المعروف من سلمان رضى اللّه عنه فهذا الخبر لاشتماله علي الفوايد الكثيرة و تنبيهات جليلة فيه رقده للغافلين حرى بان يذكر فى المقام و ان كان وضع هذا المؤلف الاقتصار على قدر الحاجة من الاخبار الا ان ذكر هذا الخبر بطوله انما هو لمجرد التنبيه و التنبه لامثالنا الغافلين در معالم الزلفى از اصبغ بن نباته روايتكرده است كه من با سلمان رضى اللّه عنه بودم در ايام حكومت او در شهر مداين و مدتى بر اين منوال گذشته بود روزى

ص: 245

بزيارت او مشرفشدم ديدم كه مريض شده و در ايام مرض او هميشه بزيارت او ميرفتم تا اينكه مرض او شديد شد روزى بمن فرمود كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عهدي بمن فرموده كه چون موت من نزديك شود ميتى با من سخن گويد و تكلم كند من ميل دارم دانسته باشم كه وفات من نزديك شده يا نه پس امر فرمود كه حاضر نما جنازه و چهار نفر را كه حمل آن نمايند و مرا بجانب قبرستان ببرند پس بامر او حاضر نمودم سرير و قوميكه او را حمل نمايند و فرش نمودم سرير را بآنچه از براي موتى فرش مينمايند و حمل نموديم او را بقبرستان فرمود مرا بجانب قبله بگردانيد آنوقت ندا داد با على صوت خود السّلام عليكم يا اهل عرصة البلاء السّلام عليكم يا محتجبين عن الدنيا پس احدى او را جواب نگفت پس ثانيا ندا داد السّلام عليكم يا من جعلت المنايا لهم غذاء السّلام عليكم يا من جعلت الارض لهم غطاء السّلام عليكم يا من لقوا اعمالهم فى دار الدنيا السلم عليكم يا منتظرين بالنفخة الاولى سؤال مينمايم شما را بخداوند على عظيم و رسول كريم او كه جواب مرا بگوئيد منم سلمان فارسي غلام رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و آنحضرت بمن فرموده كه چون موت تو نزديك شود ميتى با تو تكلم كند و من ميل دارم دانسته باشم كه موت من نزديك شده است يا نه پس ساكت شد ناگاه ميتى در قبر بسخن آمد و گفت السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته يا اهل البناء و الفناء المشتغلون بعرصة الدنيا ما سخنان شما را شنيديم سؤال نما از آنچه ميخواهى رحمك اللّه تعالى پس سلمان رضى اللّه عنه فرمود ايها الناطق بعد الموت بيان نما كه آيا تو از اهل بهشتى يا از اهل نار جواب گفت اى سلمان من از كسانى ميباشم كه خداوند انعام و تفضل بمن فرموده بعفو و كرم خود و مرا از اهل جنت قرار داده برحمت خود پس سلمان گفت يا عبد اللّه از براي من وصف نما و بيان كن كيفيت مرك را كه چگونه يافتى آنرا گفت يا سلمان قسم بذات پروردگار كه جدا كردن بدن بمقراض و بريدن با اره ها آسان تر است از يك غصه از غصه هاى مرك و من از اهل خير و عبادت بودم چون مريض شدم و موت من نزديك شد ناگاه ديدم شخص عظيم الجثه را با منظر مهيب وارد بر من شد در ميان زمين و آسمان پس اشاره نمود بچشم من كور شدم و اشاره نمود بگوش من كر شدم و بزبان من اشاره نمود لال شدم آنگاه اهل من گريستند گفتم باو كيستي كه مرا مشغول نمودى از اهل و مال و ولد گفت من ملك الموتم آمدم كه قبض روح تو بنمايم و ترا نقل دهم از دنيا بسوى آخرت كه اجل تو رسيده است در اين گفتگو بوديم كه دو شخص نيكو منظرى نزد من حاضر شدند و در طرف راست و چپ من قرار گرفتند و بر من سلام كردند و گفتند كه ما نامه عمل ترا آورده ايم و ان دو ملكيم كه در دنيا با تو بوديم رقيب كه حسنات مينوشت و عتيد كه سيئات مينوشت پس كتاب رقيب را ملاحظه نمودم خوشحال شدم و كتاب عتيد را خواندم گريان شدم پس ملك الموت بمن گفت بشارت باد ترا كه تو از اهل خيري آنگاه نزديك من آمده و كشيد روح مرا پس هر جذبه بجاي

ص: 246

شدتى بود كه از آسمان بزير افتاده باشم و بر اين منوال بودم كه جذب روح مينمود تا رسيد بسينه من آنگاه بيك جذبه كه اگر بر كوهها گذاشته ميشد البته كوهها گداخته ميشد قبض روح من نمود از طرف دماغ و زير بينى من در آنحال شيون از اهل و عيال من بلند شد آنگاه بخشم ملتفت بآنها شد و گفت ايها الناس گريه شما از چيست و اللّه كه ظلمى بر او نكرده ام كه گريه مينمائيد و نه تعدى كه شكوه نمائيد غير اينست كه من و شما همه بنده پروردگاريم اگر بشما امرى ميفرمود بر ما البته امتثال امر او ميكرديد پس اگر صبر نمائيد اجر يابيد و اگر جزع كنيد گناهكاريد چه بسيار بازگشت ها دارم بسوى شما از براى بردن پسران و دختران و پدران و مادران پس ملك الموت برگشت با روح من آنگاه ملك ديگر رسيد و روح مرا از ملك الموت گرفت و در ميان پارچه حريري گذاشت و به آسمان بالا برد در كمتر از يك چشم بهمزدن چون نزديك شدم بمقام سؤال پروردگار پرسيد از گناه كوچك و بزرك من و از نماز و روزه و خمس و زكوة و همه فرائض و قرائت قرآن و صدقات و نماز شب و بر بر والدين و قتل نفس و مال يتيم و مظالم عباد پس روح مرا بر گردانيد بسوي زمين پس مردى آمد و مرا برهنه نمود و شروع بغسل دادن نمود آنگاه روح من بغسل دهنده ندا كرد و گفت بخدا قسم ميدهم ترا كه مدارا نما با بدن من كه ضعيف است و بيرون نيامدم از عضوى مگر آنكه بريده شده و شكافته شده و برهم كوبيده و شكسته شده و قسم بذات پروردگار كه اگر صداى ناله مرا غسال ميشنيد ديگر كسي را غسل نميداد پس مرا در كفن پيچيده و اهل و اولاد مرا تعزيه داد و گفت بيائيد و او را وداع كنيد چون فارغشدند برداشته شدم بر تابوتى تا آنكه گذاشته شدم براى نماز و بر جنازه من نماز خواندند و روح من در ميان كفن و صورت من بود چون فارغشدند مرا به نزديك قبر گذاشتند در آنحال معاينه ديدم هول عظيم و هول مطلع را اى سلمان چون مرا بلند نمودند از تابوت و در قبر گذاشتند گمان نمودم كه از آسمان بر زمين افتادم پس بر من خشت چيدند و خاك ريختند و ندا دادند بمراجعت قوم آنگاه روح بجانب من برگشته و مرا پشيمانى و ندامت و حسرت روى داد آنگاه آرزو كردم كه كاش از ايشان بودم كه برگشتند پس از گوشه قبر قائلى گفت كَلاّٰ إِنَّهٰا كَلِمَةٌ هُوَ قٰائِلُهٰا وَ مِنْ وَرٰائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ گفتم تو كيستى گفت من منبه قبورم من ملكى هستم كه حقتعالى مرا موكل بجميع خلق فرموده تا آنكه تنبيه نمايم ايشان را بعد از ممات ايشان باعمال و كردار ايشان تا آنكه بنويسند آنرا با نفس خودشان در محضر پروردگار خود پس از آن كشيد مرا و نشانيد و بمن گفت بنويس عمل خود را گفتم بخاطر ندارم تا بنويسم گفت نشنيده اى قول خداي تعالي را كه فرموده أَحْصٰاهُ اَللّٰهُ وَ نَسُوهُ بنويس كه من بخاطر تو ميآورم آنچه را كه فراموش كرده گفتم كاغذ ندارم گرفت پارچۀ از كفن مرا پس گرديد ورقى از كاغذ گفتم قلم

ص: 247

ندارم گفت انگشت سبابه تو گفتم مركب ندارم گفت آب دهن تو پس بخاطرم آورد آنچه را كه در دنيا بجاى آورده بودم و هيچ عمل صغيره و كبيرۀ نماند مگر احصاء نموده بر من املاء كرد و نوشتم پس گرفت آن نامه را و مهر كرده طوق گردن من نمود كه گويا كوههاي دنيا طوق شده بر گردن من افتاد پس گفتم اي منبه چرا با من چنين كردي گفت مگر نشنيدي قول خداى تعالى را كه وَ كُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ كِتٰاباً يَلْقٰاهُ مَنْشُوراً اِقْرَأْ كِتٰابَكَ كَفىٰ بِنَفْسِكَ اَلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً پس مراجعت نمود آنملك آنگاه داخل شد بر من منكر با عظيم منظر و هيبت تمام كه بسيار وحشت نمودم از رؤيت او در دست او عمودى بود از آتش كه اگر جن و انس جمع ميشدند قادر بر حركت دادن آن عمود نبودند از ثقل و سنگينى آن پس مرا ترسانيد و بحركت آورد و كشيد مرا و دست آورده ريش مرا گرفت و نشانيد و صحيحۀ بر من زد كه اگر اهل زمين ميشنيدند هر آينه جميعا هلاك ميشدند پس گفت بمن يا عبد اللّه اخبرنى من ربك و ما دينك و من نبيك و ما انت عليه و ما قولك فى دار الدنيا پس از شدت فزع و خوف و دهشت زبانم بند آمد و حيران و واله شدم و ندانستم كه چه بگويم و عضوى از من نمانده بود مگر آنكه نزديك بود از شدت خوف از من جدا شود پس ناگاه ادراك نمود مرا رحمت پروردگار و قلبم آرام گرفت و زبانم گويا شد پس گفتم اى بنده خدا چرا بفزع ميآورى مرا و يقين دارم و شهادت ميدهم كه اشهد ان لا اله الا اللّه و ان محمدا رسول اللّه پس گفتم اللّه ربى و محمد نبيى و الاسلام دينى و الكعبة قبلتى و المؤمنون اخوانى و اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله و هذا قولى و اعتقادى و عليه القى ربى فى معادي آنگاه بمن گفت الان ابشريا عبد اللّه بالسلامة پس بتحقيقكه نجات يافتى و منصرف شد از من آنگاه ملك ديگر آمد كه نكير بود و او اعظم خوفا و وحشة از منكر و صيحۀ او اشد از صيحه اولى بود كه از شدت هيبت او اعضاى من بر يكديگر فرو رفت مانند انگشتان كه بر يكديگر داخل شوند پس من متحير شدم از شدت فزع و هول تا آنكه حقتعالي بمن الهام نمود حجت مرا و مرا توفيق عطا فرمود و زبان من گويا شد بشهادت و گفتم اي بنده خدا با من مدارا كن و من شهادت ميدهم كه اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله و ان الجنة حق و النار حق و الصراط حق و الميزان حق و الحساب حق و مسئلة منكر و نكير في القبر حق و البعث حق و ان الجنة حق و النار و ما وعد اللّه فيها من العذاب حق و ان الساعة آتية لا ريب فيها و ان اللّه يبعث من فى القبور آنگاه خطاب نمود بمن كه يا عبد اللّه ابشر بالنعيم الدائم و الخير المقيم و بعد از آن مرا خوابانيد و گفت نم نومة العروس پس گشود از جانب سر من بابى بسوي بهشت و از طرف پاى من درى بسوى آتش و گفت يا عبد اللّه مشاهده نما و نظر كن بآنچه گرديدى بجانب آن از جنت و نعيم و آنچه نجات يافتى از آن

ص: 248

نار جحيم پس باب جهنم را بست و واگذاشت باب بهشت را بحال خود كه داخل ميشد بر من روح و ريحان و جنت و نعيم آن و لحد مرا وسيع نمود بقدر مد بصر و مرا بحال خود گذاشت و رفت اينست حال و صفت من و آنچه من ملاقات نمودم از شدت اهوال و انا اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريك له و ان محمدا رسول اللّه و اشهد ان الموت حق پس ايسائل مراقب پروردگار خود باش پس منقطع شد كلام ميت آنگاه سلمان گفت مرا از سرير بيرون آوريد و بر روي زمين قرار دهيد پس او را از سرير بيرون آورديم فرمود مرا بنشانيد و بر سينه خود بگيريد پس او را نشانيديم و بر سينه خود گرفتيم آنگاه چشمهاي خود را بجانب آسمان گشود و عرضكرد يا من بيده ملكوت كل شىء و اليه ترجعون و هو يجير و لا يجار عليك بك آمنت و بنبيك اتبعت و بكتابك صدقت و قد اتانى ما وعدتنى انك لا تخلف الميعاد اقبضنى الى رحمتك و انزلني الي دار كرامتك فانا اشهد ان لا اله الا اللّه و اشهد ان محمدا عبده و رسوله فلما تحمل شهادته قضى نحبه و لقى ربه رضى اللّه عنه اصبغ بن نباته گويد در اينحال بودم كه ناگاه شخصيكه بر بغله شهبائى سوار بود و نقاب بر روي خود كشيده بود رسيد و بر ما سلام كرد جواب سلام او گفتيم چون مشاهده كرديم ديديم كه حضرت امير المؤمنين عليه السّلام است پس بدست مبارك خود مشغول بتجهيز سلمان شد چون از دفن او فارغ شد قصد مراجعت بكوفه نمود و مرا نيز برديف خود سوار كرده در وقت مغرب خود را در كوفه مشاهده كرديم اقول ايها العاقل فاعتبر بمثل هذا الخبر و اعتقد بمثل ما شاهده سلمان رضى اللّه عنه من امر الميت فاين هذا من القول الذي يقول به صدر المتالهين و اتباعه و ان كنت تدعى المكاشفة و الرياضة في امثال تلك المقامات فالظاهر ان تلك المكاشفة لم تبلغ على مرتبة مكاشفة مثل سلمان رضى اللّه عنه بما راه و شاهده بسمعه و بصره مع جمع آخر معه مثل اصبغ بن نباته و غيره فدع عنك مكاشفاتك الخيالية و لا تعتقد بان عذاب القبر و المسئلة فيه انما هو بمجرد قوة الوهمية و ادراكات الخيالية لان ذلك مجرد الخيال لا اصل له رأسا فتبصر

فصل چهارم در بيان احوال عالم برزخ و كيفيت آن كه گاهى تعبير مينمايند از آن بعالم مثال

اشاره

قوله تعالى وَ مِنْ وَرٰائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ و فى القاموس البرزخ الحاجز بين الشيئين و من وقت الموت الى يوم القيمة من مات دخله و فى الصافى عن القمى البرزخ امر بين الامرين و هو الثواب و العقاب بين الدنيا و الاخرة و فى الكافى عن الصادق عليه السّلام و لكنى و اللّه اتخوف عليكم فى البرزخ قيل و ما البرزخ فقال عليه السّلام القبر منذ حين موته الى يوم القيمة و فى مجمع البحرين البرزخ الحاجز بين الشيئين و البرزخ فى قوله عليه السّلام نخاف عليكم هول البرزخ هو ما بين الدنيا و الاخرة من وقت الموت الي البعث من مات فقد دخل البرزخ انتهى و اصل وجود برزخ بين عالم دنيا و آخرت و ثبوت آن از جمله ضروريات و بديهيات در نزد مسلمين و كتاب الهي ناطق بر آنست

ص: 249

و آيات بسياري دلالت بر آن دارد و اخبار در اينباب و در ثبوت اين عالم بحد تظافر و تواتر است چنانكه اشاره ببعضى از آن ميشود فلا يحتاج الى التكلف لاثبات اصل وجوده بلكه مقصود در اين فصل اشاره به كيفيات و احوال اينعالم است فى الجمله در ضمن مقالاتى

مقاله اولى آنكه ارواح در عالم برزخ تعلق ميگيرند باجساد و قالب مثاليه

يعنى بجسدي كه مثل جسد دنيائى است و تعلق بآن اجساد نه مجرد خيال و توهم است مانند عالم خواب بلكه عالم برزخ عالم حقيقيست كه از براى او وجود واقعى نفس الامريست چون عالم دنيا و عالم آخرت و روح انسانى بعد از طى منزل اول از مسئله قبر تعلق خواهد گرفت باجساد و قوالب مثاليه كه آن بر صفت و هيئت اجساد دنيائى او خواهد بود كه روح سعداء متنعمند در آنعالم بنعماي حقيقۀ واقعيۀ الهيه و قال تعالى وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ و ليس المراد بالرزق فى الاية مجرد تخيل الرزق و توهمه بل انهم مرزوقون على سبيل الحقيقة و روح اشقياء معذبند بانواع عذاب واقعى نفس الامري و قال تعالي في حق آل فرعون اَلنّٰارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهٰا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا و يوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب و عذاب القيامة بعد عذاب البرزخ بلا فصل و العذاب و النار فى الاية على سبيل الحقيقة لا مجرد التصور و الخيال و فى البحار عن تفسير النعماني باسناده عن امير المؤمنين عليه السّلام قال و اما الرد على من انكر الثواب و العقاب فى الدنيا بعد الموت و قبل القيامة فيقول اللّه تعالى يوم يات لا تكلم نفس الاباذنه فمنهم شقي و سعيد فاما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السموات و الارض الا ما شاء ربك يعنى السموات و الارض قبل القيمة فاذا كانت القيامة بدلت السموات و الارض و مثل قوله تعالى وَ مِنْ وَرٰائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ و هو امر بين الامرين و هو الثواب و العقاب بين الدنيا و الاخرة و مثل قوله تعالى اَلنّٰارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهٰا غُدُوًّا وَ عَشِيًّا و يوم تقوم الساعة و الغدو و العشى لا يكونان في القيامة التى هى دار الخلود و انما يكونان فى الدنيا و قوله تعالى فى حق اهل الجنة وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهٰا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا و البكرة و العشى انما يكونان فى الليل و النهار فى جنة الحيوة قبل يوم القيمة الحديث و اخبار وارده در باب بر حد تظافر و تواتر است كه مجمع ارواح مؤمنين در وادى السّلام در قالب مثاليه ايشانست كه متنعم بنعم الهيه اند الى يوم يبعثون و فى البحار عن كتاب المختصر للحسن بن سليمان عن الفضل بن شاذان عن اصبغ بن نباته عن امير المؤمنين عليه السّلام انه اتى بظهر الكوفة و استقر على الارض بجسده ليس تحته ثوب فقال له قنبر يا امير المؤمنين الا ابسط ثوبى تحتك قال لا هل هى الاتربة مؤمن او مزاحمة في مجلسه قال الاصبغ فقلت يا امير المؤمنين تربة مؤمن قد عرفناها كانت او تكون فما مزاحمة فى مجلسه قال يابن نباته لو كشف لكم لرايتم ارواح المؤمنين فى هذا الظهر حلقا يتزاورون و يتحدثون ان فى هذا الظهر روح كل مؤمن و بوادي برهوت نسمة كل كافر و فى البحار

ص: 250

و الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام اما انه لا يبقى مؤمن في شرق الارض و غربها الا حشر اللّه روحه الى وادى السّلام فقلت له و اين وادى السّلام قال ظهر الكوفة اما انى كانى بهم حلق حلق يتحدثون و فى الكافى باسناده عن الباقر عليه السّلام ان للّه جنة خلقها فى المغرب و ماء فراتكم يخرج منها و اليها تخرج ارواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء فتسقط على اثمارها و تاكل منها و تتنعم فيها و تتلاقى و تتعارف فاذا طلع الفجر هاجرت من الجنة فكانت فى الهواء فيما بين السماء و الارض تطير ذاهبة و جائية و تعهد حفرها و ان للّه نار في المشرق خلقها اللّه ليسكنها ارواح الكفار و ياكلون من زقومها و يشربون من حميمها ليلهم فاذا طلع الفجر هاجرت الى وادى اليمن يقال لها برهوت اشد حرا من نيران الدنيا و كانوا فيها و فيه ايضا باسناده عن ابى بصير عن الصادق عليه السّلام سئلته عن ارواح المشركين قال فى النار يعذبون و يقولون ربنا لا تقم لنا الساعة و لا تنجز لنا ما وعدتنا و لا تلحق آخرنا باولنا و فيه ايضا باسناده عن امير المؤمنين عليه السّلام شر بئر فى النار برهوت الذي فيه ارواح الكفار و فيه ايضا باسناده عن الصادق عليه السّلام قال من وراء اليمن واد يقال لها وادى برهوت و لا يجاوز ذلك الوادى الا الحيات السود و البوم من الطير و بالجمله اخبار باينمعنى در باب ارواح مؤمنين و تنعم ايشان در وادى السلام و در جنت دنيا و ارواح كفار و من تبعهم و لحقهم در وادي برهوت و جهنم دنيا بسيار است كه محتاج بنقل و بيان نخواهد بود و در كتب اخبار مسطور است بلكه آنچه محتاج بذكر و بيانست آنستكه تنعيم و تعذيب ابدان مثاليه و قوالب و اجساد برزخيه كه بعد از موت روح بآن تعلق ميگيرد چه صورت دارد بلكه بعضي ابداع شبهه نمايند باينكه تعذيب ارواح در قالب مثاليه كه آلات و ادوات روح انسانى در دنيا نبودند و بهيچوجه بلوث معاصى ملوث نشده اند چگونه وفق ميدهد با عدل حضرت پروردگار اقول ممكن است تفصى از اشكال بوجوهى اول آنكه محتمل است كه آنچه منعم و معذبست در عالم برزخ همان ارواح است كه بهيئت و صورت همان اجساد دنيويه اند و مراد بقالب مثل قالب دنيا همان هيئت و صورتست كه بروز و ظهور ارواح نفس بدين صورت و هيئت است نه آنكه آن قوالب جسم برزخى و ماده مستقله باشند كه عليحده خلق شده باشند و مركوب روح آدمى باشند در عالم برزخ و اين احتمال خالي از صواب نخواهد بود بنابر قول باينكه روح آدمى مجرد محض نميباشد چنانكه حكما آنر مجرد محض ميدانند بلكه روح اگرچه مجرد است از ماده دنيويه عنصريه و خارج است از عالم خلق متعلق باجسام دنيويه ظاهريه الا آنكه روح از عالم امر و از جنس ملائكه و فرشتگان است كه از مواد اجسام نورانيه الهيه است و متقوم بنفس خود ميتواند شد در عالم برزخ و متكيف است بكيفيات جسمانيه و مرزوق است بنعم الهيه معده در جنان دنيا فتاكل و تشرب و تتكلم و تقوم و تقعد و تطير و تصعد بنفسها من دون حاجتها الى بدن و قالب آخر و يترائى بصورتها و هيئتها كقالب الدنيا و هيئته بحيث لو تراه لقلت فلان

ص: 251

و فلان و شواهدى نيز از براي اين احتمال در كثيرى از اخبار متحقق است و فى الكافى عن حبه العربى خرجت مع امير المؤمنين عليه السّلام الي ظهر الكوفة فوقف عليه السّلام بوادي السّلام كانه مخاطب الاقوام فقمت بقيامه حتى اعييت ثم جلست حتى مللت ثم قمت حتى نالنى مثل ما نالني اولا ثم جلست حتى مللت ثم قمت و جمعت ردائى فقلت يا امير المؤمنين انى قد اشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة ثم طرحت ردائى ليجلس عليه فقال لى يا حبه ان هو الامحادثة مؤمن او مؤانسته قال قلت يا امير المؤمنين و انهم لكذلك قال عليه السّلام نعم لو كشف العظاء لرايتهم حلقا حلقا محبين يتحادثون فقلت اجسام ام ارواح فقال عليه السّلام ارواح و ما من مؤمن يموت فى بقعة من بقاع الارض الا قيل لروحه الحقى بواد السّلام و انه لبقعة من جنة عدن چه واضح است آنكه قول بتجرد روح تجردا محضا معرى از مادة و مدة چنانكه حكماء بر آنند منافيست با رؤيت ارواح و قعود و جلوس ايشان حلقه حلقه و ظاهر حديث از نفى جسميت عدم تجسم ارواح است باجسام عنصريه دنيويه و فى الكافى بسنده عن ابى بصير عن الصادق عليه السّلام ان ارواح المؤمنين لفى شجرة من الجنة ياكلون من طعامها و يشربون من شرابها و يقولون ربنا اقم الساعة لنا و انجز لنا ما وعدتنا و الحق آخرنا باولنا و ظاهر آنكه اكل و شرب از طعام و شراب جنت منافى با تجرد روح است بتجرد محض بنحوى كه عارى از ماده و مدة باشد بلكه اكل و شرب متحقق نخواهد شد مگر بتجسم و في معالم الزلفى و كذا فى البحار عن اصبغ بن نباته عن امير المؤمنين عليه السّلام فى نجف الكوفة ان فى هذا الظهر ارواح كل مؤمن و مؤمنة فلو كشف لك ما كشف لى لرايتهم حلقا يتحدثون على منابر من نور فالظاهر ان للروح قعود على منابر من نور و لا يتحقق ذلك منه الا على القول بكونها جسما كاجسام العلويين المخلوقين من النور قاعدين على منابر من نور و بالجمله اخبار داله بر تجسم ارواح باجسام ملكوتيه و تنعم ايشان در عالم برزخ بانواع نعم الهيه از ماكل و مشرب و تحادث و تزاور و طيران و صعود و ائتلاف و استيناس بر حد تظافر است و قول مذكور در روح از اقوال شايعه معروفه است در نزد محققين از اعلام و قد ذكرنا شطرا من ذلك فى المجلد الاول من الكتاب و فى بعض مقدمات هذا الكتاب ايضا و علي هذا فالاشكال مرتفع رأسا فالتنعيم و التعذيب فى عالم البرزخ انما هو للروح و لكن على هيئة ابدان الدنيوية و هى المراد بما ورد فى المقام من ان للروح قالبا كقالب الدنيا اى يتراى بتلك الهيئة فهي بنفسها من الاجسام الملكوتية المخلوقة من عالم الامر فينعم و يعذب قال الصدوق عليه الرحمه فى العقايد اعتقادنا فى الارواح انها اذا فارقت الابدان فهى باقية منها منعمة و منها معذبة الى ان يرد اللّه عز و جل الى ابدانها و اختار ذلك شيخنا المفيد طاب ثراه و قال و قد اختلف اصحابنا فيمن ينعم و يعذب بعد موته فقال بعضهم المنعم و المعذب هو الروح التى توجه اليها الامر و النهي و التكليف و قال آخرون بل الروح جعلت في جسده كجسده فى دار الدنيا و كلا

ص: 252

الامرين يجوزان فى العقل و الا ظهر عندى قول الاول و قد تقدم القول بذلك من الفخر الرازي قال فاذا افسد هذا القالب انفصلت تلك الاجسام اللطيفة النورانية الى عالم السموات و القدس و الطهارة ان كانت من جملة السعداء و الي الجحيم و الافات ان كانت من جملة الاشقياء وجه ثانى آنكه روح در عالم برزخ متعلق است باجساد مثاليه و قوالب نورانيه كه بهيئت و صورت ابدان عنصريه دنيويه است و بنابراين قول اشكال مذكور در تنعيم و تعذيب ارواح باين اجساد محتاج بتكلف است باينكه گفته شود كه اجساد مثاليۀ برزخيه از تبعه و اظلال اجساد اصليه عنصريه است كه از براى روح تعلقى بآن خواهد بود در دار دنيا در عالم رؤيا و نحو آن كه روح تعلق بآن ميگيرد پس بجهت علاقه مذكوره جايز است عقلا تنعيم و تعذيب ارواح در آن قالب مثاليه برزخيه و باين وجه مائل شده است علامه مجلسى عليه الرحمه در بحار و غير آن و قال قدس اللّه روحه الزكية ثم يتعلق الروح بالاجساد المثالية اللطيفة الشبيهة باجسام الجن و الملئكة المضاهية فى الصورة للابدان الاصلية فينعم و يعذب فيها و لا يبعدان يصل اليها الالام ببعض ما يقع على الابدان الاصلية لسبق تعلقها بها الى ان قال و هذا يتم على تجسم الروح و تجرده و ان كان يمكن تصحيح بعض الاخبار بالقول بتجسم الروح ايضا بدون الابدان المثالية لكن مع ورود الاجساد المثالية فى الاخبار المعتبرة لا محيص علي القول بها انتهى اقول يمكن التامل فيما ذكره مع انه قد اختار القول بان الروح ليست من مجردات الصرفة بل هى من اجسام الملكوتية و حينئذ فتعين هذا الاحتمال و ترجيحه على الاول مما لم يتبين له وجه مع ان الاحتمال الاول ايضا شواهد من الاخبار وجه ثالث آنكه روح در عالم برزخ متعلق است باجساد و قوالب مثاليه حقيقه و تنعيم و تعذيب ارواح بهمان قالب است و اشكال مذكور مندفع خواهد بود باينكه اين قوالب مخلوق از اجساد عنصريه اند در عالم برزخ و حقتعالى بعد از مفارقت ارواح از ابدان عنصريه دنيويه و اضمحلال ان خلق مينمايد آن قوالب مثاليه را از زوايد و يا از اجزاء صليه بدن ميت بقدريكه صلاحيت داشته باشد از براى تركيب اجساد و قوالب برزخيه كه روح بآن تعلق گيرد خداوند بر هر شئى قادر است و فرق بين اين وجه و وجه ثانى بعد از اشتراك آن دو در اصل قالب مثاليه على وجه الحقيقة و تنعيم و تعذيب ارواح در آن قوالب بدو وجه ديگر است كه ما به الامتياز بين قولين است وجه اول آنكه احتمال ثانى مبتنى بر تقدم خلقت قوالب مثاليه است بر موت انسانى و وجود و تحقق آن در حال حيوة و تعلق ارواح بآن در حال حيوة دنيويه چنانكه گفته شد كه در عالم رؤيا ارواح تعلق بآن بدن ميگيرد و از براى ارواح تعلقى است بآن قوالب در حال حيوة دنيويه و احتمال ثالث مبتنى خلقت آن قوالب است بعد از موت وجه ثانى آنكه بنابر احتمال ثانى ابدان و قوالب مثاليه از اظلال و تبعه اجساد دنيويه عنصريه است و على كل

ص: 253

من تلك الوجوه المذكورة يندفع الاشكال المذكور فى المقام من ان الروح كيف يعذب و ينعم فى الابدان البرزخيه و القوالب المثالية و كيف يوافق ذلك لمقتضى مذهب العدلية و قد عرفت ان القول بذلك مما لا ينافى بشئى من القواعد العدلية ثم اعلم ان تشريح ذلك المقام مما يصعب على كثير من الاذهان بل عنون بعض الاصحاب او كثير منهم لهذا الفصل و لم يذكروا شيئا ينجسم به الاشكال بل لم يحصل من كلماتهم الا الحيرة و الاجمال فكم لهذا المؤلف تنبهات على امثال ذلك فتدبر جدا فكيف كان آنچه لازم است بر مكلف كه اعتقاد نمايد بآن آنستكه معتقد باشد بآنكه عالم برزخ عالميست حقيقى بين الدنيا و الاخرة و آنكه ارواح سعدا در آنعالم متنعمند بانواع نعم الهيه و ارواح اشقيا معذبند در آنعالم بانواع عذاب و آفات و آلام على وجه الحقيقة لا مجرد المثال كالنوم و المراة كما توهم بعض الحكما و اما خصوصيات آن كه بتجسم ارواح است يا بنحو ديگر آن وجوه مذكوره پس فهم آن مبتنى بر حسن قريحه است كه حاصل نخواهد شد مگر از براى متدبر متأمل در آيات و اخبار و فهم كلمات علماء اخيار و الاحوط هو التوقف فى ذلك و وكول العلم به الى اهله و يعتقد بامكان حصول التعذيب و التنعيم باحدي الوجوه المذكورة مع اخبار الصادق بوقوعها كذلك في الايات و الاخبار فتأمل جدا

مقاله ثانيه در بيان احوال ابدان بعد از مسئلت قبر

و در بعض احاديث نبويه چنانكه در مجمع المعارف نقل نموده آن كه چون سه روز از ميت بگذرد روح او گويد پروردگارا مرا رخصت ده تا بروم و جسد خود را به بينم پس اذن يافته ميرود بسوى قبر و نظر مينمايد بر پيكر خود در حالتيكه آب دماغ او از دو منخر بينى او بيرون ميآيد و از دهان و گوشهاى او سيلان نموده پس بگريد بر او گريستن شديدى و گويد اى بدن بيچاره من آيا در خاطر دارى ايام حيوة دنيا را اينست منزل وحشت و بلا و پوسيدن بدن و اينست جاي غم و پشيمانى و عنا پس ميرود بسوى آسمان و بعد از پنجروز تجديد اذن نموده بديدن بدن ميآيد ناگاه ميبيند چرك و زردآب از بينى و دهان و گوشهاى او سيلان نموده پس باز بگريد بر او و گويد اي بدن بيچاره من آيا هيچ ياد ميكنى زندگانى دنيا را يا ياد ميكنى اين منزل محنت و شد ترا كه تداركى از براى اينجا پيش فرستى و بعد از هفت روز ديگر نيز اذن يافته بيايد كه جسد خود را به بيند ناگاه نگاه كند كه سيلاب خون و چرك از دماغ و دهان و گوشهاى او روانست و كرم در او افتاده پس بگريه و زاري تمام گويد اينمنزل جاي محنت و عقربها و خوردن كرمها است گوشت ترا و از هم دريدن پوست و اعضاى ترا بخاطر آور ايام حيوة خود را و اهل بيت و دوستان خود را كه بغم خوارى باندك محنتى دعا و گريه از براى تو ميكردند و مروى از حضرت صادق عليه السّلام آنكه فرمود ميان دنيا و آخرت هزار عقبه است كه سهل و آسان تر از آنها مرك است او پرسيد از ابو بصير كه آيا محزون و غمگين و متألم نميشوى گفتم بلي و اللّه فرمود آندم ياد كن مرك را و تنها ماندن

ص: 254

خود را در قبر و ريختن دو حدقهاى خود را بر هر دو عارض خود و جدا شدن بندها و خوردن كرمها گوشت ترا و پوسيدن و منقطع شدن از دنيا را بتحقيقكه باعث عمل و مانع حرص و طول امل است و هروقت كه جنازه بردارى چنان باش كه گويا در ميان جنازۀ و از خدا طلب ميكنى كه ترا بدنيا برگرداند كه تدارك گذشته ها نمائى و خداوند مسئول ترا قبول كرد و ترا برگردانيد پس در اينحال چه خواهى كرد حالا چنين خيال كن و تدارك خود را ببين

مقاله ثالثه در نقل جملۀ از كلمات نورانيه حضرت امير المؤمنين عليه السّلام در باب عالم برزخ

چه آن بزرگوار خود فرمود بعد از آنكه سائلي از آن جناب سؤال نمود كه يا امير المؤمنين صف لنا الموت فقال عليه السّلام على الخبير سقطتم يعنى بر اهل خبرۀ اين طريق وارد شديد كه عالم و خبير است بر حقيقت موت و كيفيت آن ظاهر است كه بزرگوار و اهل بيت اطهار او عالمند بواقع مطلب و حقيقت امور در نزد ايشان است صلوات اللّه عليهم و من كلامه عليه السّلام فى خطبة طويلة و ليغتنم كل منكم صحته قبل سقمه و شيبته قبل هرمه وسعته قبل فقره و فرغته قبل شغله و حضره قبل سفره و حيوته قبل ان يهن و يهرم و يمرض و يسقم و يمله طبيبه و يعرض عنه حبيبه و ينقطع عمره و يتغير عقله ثم قيل هو موعوك و جسمه منهول ثم قد جد فى نزع شديد و حضرة كل قريب و بعيد فشخص ببصره و طمح بنظره و رشح جبينه و جدبت نفسه و نكبت عرسه و حضر رمسه و يتم منه ولده و تفرق عنه عدوه و قصم جمعه و ذهب بصره و سمعه و جرد و غسل و عري و نشف و سجى و بسط و هيئى و نشر عليه كفنه و قمص و عمم و لف و ودع و سلّم و شد منه ذقنه و حمل فوق سرير و صلّى عليه بتكبير بغير سجود و تعفير و نقل من دور مزخرفه و قصور مشيده و فرش منجده فجعل فى ضريح ملحود ضيق مرسود بلبن منضود مسقف بجملود و هيل عليه عفره و حشى مدوه و تحقق حذوه و نسى خبره و رجع عنه وليه و نديمه و نسيبه و حميمه و تبدل به قرنيه و حبيبه فهو حشو قبر و رهين حشر يدب فى جسمه دود قبره و يصيل ضديده من منخره و تسحق تربته لحمه و ينشف دمه و ترقى عظمه حتى يوم حشره فينشر من قبره و ينفخ في صور و يدعى لحشر و نشور فثم بعثرت القبور و قوله عليه السّلام ثم قيل هو موعوك الوعك الحمى من باب وعد اشتدت عليه فهو موعوك اي محموم قوله عليه السّلام مسقف بجملود الجملود كعصفور هو الصخر و الحجر الذى يسقف به على القبر و العفر التراب قوله عليه السّلام و تبدل به قرانه و حبيبه اي تبدل الاهلون و الاقرباء بما هو قرينه فى القبر من صوالح الاعمال و قبايحها و قد تقدم الاخبار بذلك المعنى من ان المرء مع قرنيه فى القبر و قد نظمه بعض من حضر عند النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من قوله قرين الفتى فى القبر ما كان يفعل و قوله عليه السّلام فهو حشو قبر اى فراشه او بمعنى المحشو و هو ما يجعل فى الوسادة و نحوها مما يجعل فى بطن الشئى من القطن و غيره اي صار فى بطن القبر كالمحشو و قد ذكر عليه السّلام فى كلامه هذا مما يترائي من حال الميت ظاهرا ليكون عبرة لمن يتفكر فى حاله عند

ص: 255

الموت و بعده الى يوم الحشر و من كلامه عليه السّلام فى تذكير عباد اللّه و موعظتهم فهل دفعت الاقارب او نفعت النواهب و قد غودر فى محلة الاموات رهينا و فى ضيق المضجع وحيدا قد هتكت الهوام جلدته و ابلت النواهك جدته و عفت العواصف اثاره و محى الحدثان معالمه و صارت الاجساد شحبة بعد بضتها و العظام نخرة بعد قوتها و الارواح مرتهنة بثقل اعبائها موقنة بغيب ابنائها لا يستزاد من صالح عملها و لا يستعتب من سيئى زللها قوله عليه السّلام او نفعت النواهب جمع ناهب كصاحب و صواحب النواهب البواكى و الاستفهام للانكار فنبه عليه السّلام بان ما يقع علي المهيت بعد نزول الموت من الاهوال لا ينفعه قريب فى دفعها و لا باك و لا حبيب قوله عليه السّلام و قد غودر في محلة الاموات رهينا غدر اي ترك و اغدره تركه و الجملة فى محل نصب على الحال و العامل نفعت اى هل ينفعه القريب و الباكى و الحال انه ترك فى محلة الاموات بالاوصاف الكريهة و الحالات الشديدة مرتهنا بذنوبه و فى ضيق مضجعه وحيدا لا انيس له و كذا قوله عليه السّلام و قد هتكت الهوام جلدته و ما بعده من الافعال المعطوفة كلها جمل حالية الهوام الديدان المتولدة من جيفة بدن الميت و النواهك جمع ناهك نهك كمنع و في المجمع النهك و النهكه ريح الفم و المعنى قد ابليت النواهك اى الرياح المنتنه من جسده جدته و طراوته التي يترائه منه فى حال حيوته و قوله عليه السّلام و صارت الاجساد شحبة بعد بضتها شحب الجسم اى تغير و ضعف و نحل البضة و البضاصة امتلاء البدن من السمن اي صارت الاجساد ضعيفة و ناحلة بعد امتلائها و سمنها قوله عليه السّلام و الارواح مرتهنة بثقل اعبائها و الاعباء الاثقال و هنا كناية عن الا و زار و المعاصى و فيه اشارة الى اشتغال النفوس بثقل ما حملته من الاوزار و اكتسبه من قبايح الاعمال و اطلاعها بما يرد عليها من الاهوال فى عالم البرزخ الى يوم النشور فيوقن بانقطاع صوالح الاعمال عنه فلا تستزاد من خيراته حتى ينتفع بها قوله عليه السّلام و لا يستعتب من سيئى زللها اشارة الى قوله تعالى وَ إِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمٰا هُمْ مِنَ اَلْمُعْتَبِينَ اى ان يستقيلوا ربهم تعالى لم يقلهم و لم يردهم الى الدنيا و من كلامه عليه السّلام فى التذكير و الموعظة لعباد اللّه بعد ذم الدنيا بكليتها فاعلموا و انتم تعلمون بانكم تاركون و ظاعنون عنها و اتعظوا فيها بالذين قالوا من اشد منا قوة حملوا الى قبورهم فلا يدعون ركبانا و انزلوا الاجداث فلا يدعون ضيفانا و جعل لهم من الصفيح اكنان و من التراب اكفان و من الرفات جيران فهم جيرة لا يجيبون داعيا و لا يمنعون ضيما و لا يبالون مندبة ان جيد و الم يفرحوا و ان قحطوا لم يقنطوا جميع و هم آحاد و جيرة و هم ابداد متدانون و لا يتزاورون و قريبون و لا يتقاربون حلماء قد ذهبت اضغانهم و جهلاء قد ماتت احقادهم لا يخشى فجعهم و لا يرجى دفعهم استبدلوا بظهر الارض بطنا و بالسعة ضيقا و بالاهل غربة و بالنور ظلمة فجاؤها كما فارقوها حفاة عراة قد ظعنوا عنها باعمالهم الى الحيوة الدائمة و الدار الباقية كما قال سبحانه كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا

ص: 256

انا كنا فاعلين قوله تعال ى و جعل لهم من الصفيح اكنان الصفيح الضريح اى جعل ضريح القبر اكنة و سترا لهم و قوله عليه السّلام و لا يمنعون ضيما و فى المجمع الضيم الظلم اي لا يقدرون على دفع الظلم من احد لو دعاهم المظلوم لا غائته و قوله و لا يبالون مندبة المندبة هى الندبة و البكاء على الميت اى لا يعتنون بندبة النادب عليهم رأسا و قد نبه عليه السّلام فى كلامه ان حال الاموات فى قبورهم على عكس احوالهم التى كانوا عليها فى الدنيا حيث ان من دأبهم فى الدنيا اذا حملوا يسمونهم ركبانا و اذا نزلوا على رجل في قيرته او ديار يسمونهم ضيفانا و اذا سمعوا ندبة احد و بكائه يعتنون بحاله و يسئلون عن سببها فاذا دعاهم احد الى اغاثته من الظالمين يجيبون داعيهم بدفع الظلم عنه و من دأبهم اذا جاء هم الغيث ان يفرحوا و اذا حبس عنهم و ظهر آثار القحط ان يقنطوا و يياسوا و من دأبهم التزاور للجيران و الاحبة و التونس باهل المودة منهم و التقارب في محل الاجتماع و التحاسد و التحاقد و التجاهل عند تحقق الدنيا من الدراهم و الدنانير و الاموال من العقار و الدواب عند احد من الاقران و الامثال فاذا ماتوا انقلبوا عن جميع تلك الحالات فهم محمولون على الجنائز فلا يسمونهم ركبانا و ينزلون على ديار الغربة و محلة الاموات فلا يدعونهم ضيفانا فلا يجيبون داعيا و لا يمنعون ضيما و لا ظلما و لا يعتنون بمندبة احد و لا يسئلون عن سببها و لا يفرحون بنزول الغيث و لا ييئسون عن القحط و الغلابل هم جمع و اقوام كثيرون و لكنهم آحاد اى وحيد فى قبورهم و جيران و لكنهم ابداد متفرقون كلهم فى قبورهم ساكنون انقطع التزاور بينهم و ممنوعون من الاستيناس و الاجتماع و التقارب مع كونهم متدانون و متقاربون و صاروا حلماء الذين ذهبت عنهم حقدهم فلا يتحاسدون بل ماتت احقادهم و اضغانهم بحيث لا يخشي احد منهم و من اضغانهم و اغدارهم لانهم استبدلوا بظهر الارض بطنا محبوسون فى ظلمة قبورهم و قد فارقوا الدنيا كما جاوها حفات عراة فلم يحملوا معهم ما جمعوا من اموالهم فى الدنيا شيئا لا القليل و الا الكثير بل ارتحلوا عنها بما عملوا فى الدنيا الي دار التى ليس لها زوال و الانقطاع فالكل مرتهن فيهن بسوابق اعمالهم من الحسنات و السيئات و من كلامه عليه السّلام بعد تلاوة قوله تعالى أَلْهٰاكُمُ اَلتَّكٰاثُرُ حَتّٰى زُرْتُمُ اَلْمَقٰابِرَ ا فبمصارع آبائهم يفتخرون ام بعد يد الهلكى يتكاثرون يرتجعون منهم اجساد اخوت و حركات سكنت و لان يكونوا عبرا احق من ان يكونوا مفتخرا الى ان قال عليه السّلام سلكوا فى بطون البرزخ سبيلا سلطت الارض عليهم فيه فاكلت من لحومهم و شربت من دمائهم فاصبحوا في فجوات قبورهم جمادا لا يمنون و ضمارا لا يوجدون لا يفزعهم ورود الاهوال و لا يخوفهم تنكر الاحوال و لا يحفلون بالرواجف و لا ياذنون للقوا صف غيبا و لا ينتظرون و شهودا لا يحضرون و انما كانوا جميعا فتشتتوا و الافا فافترقوا و ما عن طول عهدهم و لا بعد محلهم عميت اخبارهم و صمت ديارهم و لكنهم سقوا كاسا بدلتهم بالنطق خرسا و بالسمع صمما و بالحركات سكونا فكانهم فى ارتحال صفة صرعي

ص: 257

سبات جيران لا يتانسون و احباء لا يتزاورون بليت بينهم عري التعارف و انقطعت منهم اسباب الاخاء فكلهم وحيدوهم جميع و بجانب الهجر اخلاء لا يتعارفون لليل صباحا و لا للنهار مساء اى الجديدين ظعنوا فيه كان عليهم سرمدا شاهد و من اخطار دارهم افظع مما خافوا و راوا من آياتها اعظم مما قدروا فكلتا الغايتين مدت لهم الى مباءة فاتت مبالغ الخوف و الرجاء فلو كانوا ينطقون بها لعيوا بصفة ما شاهدوا و ما عاينوا و لئن عميت آثارهم و انقطعت اخبارهم لقد رجعت فيهم ابصار العبر و سمعت منهم اذان العقول و تكلموا من غير جهات النطق فقالوا كلحت الوجوه النواظر و خوف الاجساد النواعم و لبسنا اهدام البلا و تكادنا ضيق المضجع و توارثنا الوحشة و تهكمت علينا الربوع الصموت فانمحت محاسن اجسادنا و تنكرت معارف صورنا و طالت في مساكن الوحشه اقامتنا و لم نجد من كرب فرجا و لا من ضيق متسعا فلو مثلتهم بعقلك او كشف عنهم محجوب الغطاء لك و قد ارتسخت اسماعهم بالهوام فاسبكت و اكتحلت ابصارهم بالتراب فخسفت و تقطعت الالسنة فى افواههم بعد ذلاقتها و همدت القلوب في صدورهم بعد يقظتها و عاث فى كل جارحة منهم جديد بلى سمجها و سهل طرق الافة اليها مستسلمات فلا ايد تدفع و لا قلوب تجزع لرايت اشجان قلوب و اقذاء عيون لهم من كل فظاعة صغة حال لا تنتقل و غمرة لا ينجلى فكم اكلت الارض من عزيز جسد و انين لون كان فى الدنيا غذى ترف و ربيب شرف يتعلل بالسرور فى ساعة حزنه و يفزع الى السلوة ان مصيبة نزلت به ظنا بغضارة عيشه و شحاحة بلهوه و لعبه فبينا هو يضحك الى الدنيا و يضحك الدنيا اليه فى ظل عيش غفول اذا وطىء الدهر به حسكه و نقضت الايام قواه و نظرت اليه الحتوف من كتب فخالطه ثب لا يعرفه و نجى هم ما كان يجده و تولدت فيه فترات علل انس ما كان بصحته ففزع الى ما كان عوده الاطباء من تسكين الحار بالقار و تحريك البارد بالحار فلم يطفى ببارد الاثور حرارة و لا حرك بحار الا هيج برودة و لا اعتدل بممازج لتلك الطبايع الا امد منها كل ذات داء حتى فتر معلله و ذهل ممرضه و تعابا اهله بصفة دائه و خرسوا عن جواب السائلين عنه و تنازعوا دونه شجى خبر يكتمونه فقائل هو لما به و ممن لهم اياب عافية و مصبر لهم على فقده يذكرهم اسى الماضين من قبله فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدنيا و ترك الاحبة اذ عرض له عارض من غصصه و تحيرت نوافذ فطنته و يبست رطوبة لسانه فكم من مهم من جوابه عرفه فعى عن رده و دعاء مولم لقلبه سمعه فيصام عنه من كبير كان يعظمه او صغير يرحمه و ان للموت لغمرات هى افظع من ان تستغرق بصفته او تعتدل على عقول اهل الدنيا قوله عليه السّلام افبمصارع ابائهم يفتخرون ام بعد يد الهلكى يتكاثرون الى قوله و لئن يكونوا عبرا احق من ان يكونوا مفتخرا الاستفهام للتوبيخ و الانكار و المعنى انهم يذكرون ابائهم و يفتخرون بهم فكانهم ردوهم الى الدنيا و ارتجعوهم عن القبور بعد موتهم و سقوط اجسادهم و سكون حركاتهم و لو كانوا يذكرونهم لان يكونوا عبرة لهم بملاحظة

ص: 258

مصارعتهم و هلاكتهم و خروجهم عن الدنيا آيسين منقطعين لكان اولى بالعقل و التدبير و انفع لهم من جهة استلزامه الخشوع لعزة اللّه سبحانه و تعالى و الخشية منه و قوله عليه السّلام و سلكوا فى بطون البرزخ سبيلا اشارة و بيان لاحوال الموتى فى عالم البرزخ من ان اجسادهم قد سلطت الارض عليها و انمحت آثارهم و اكلت من لحومهم و شربت من دمائهم فصارت جمادا غير قابلة للنمو و الزيادة لكون ذلك من توابع حيوة الحيوانية فقد ذهبت منهم و قوله عليه السّلام و ضمار لا يوجدون و الضمار الغايب الذى لا يرجى ايابه اى غابوا في اجواف قبورهم و اضمحل اجسادهم فيها كانهم لم يكونوا موجودين فى الدنيا و لم يعيشوا فيها قوله عليه السّلام لا يفزعهم ورود الاهوال و لا يحزنهم تنكر الاحوال فالمراد بها اهوال المفزعة من امور الدنيا و شدايدها و تنكر حالاتها لاهلها حيث انهم يفزعون بتلك الامور و ذلك بخلاف الموتى لانهم معرضون عنها و آيسون منها فلا يفزعهم شدايدها و تنكر حالاتها و كذلك قوله عليه السّلام و لا يحفلون بالرواجف و لا ياذنون للقواصف و لا يحفلون اى لا يبالون و لا يحضرون من الحظة و الرواجف الزلال جمع الراجفة و لا ياذنون اى لا يسمعون و القواصف الرياح الشديدة فالمراد ان حالهم ليس كحال اهل الدنيا حيث انهم اذا راى زلزلة شديدة يعتنون بها و يسمعون اصواتها و ذلك بخلاف الموتى حيث انهم لا خوف عليهم و لا هم لهم بتلك الاحوال المشاهدة فى الدنيا لانهم مفزعين باحوال البرزخ و شدايدها التى هي اعظم و اشد قوله عليه السّلام غيبا لا ينتظرون و شهودا لا يحضرون فالمراد ان غيبتهم و شهودهم ليس كغيبة اهل الدنيا و شهودهم اذ كان من شان الغيب فى الدنيا ان ينتظره اهله و يرجو ايابه و من شان الشاهد فيها ان يشهد بنفسه و بدنه و ذلك بخلاف الميت حيث انه غايب بنفسه لا ينتظره اهله و لا يرجون عوده فهم غايب لا ينتظر و ان شوهد في القبر حين الدفن او قبله او قد يرائى جثته فى القبر بعد الدفن فبدنه مشاهد الا انه غير حاضر بنفسه فيصدق عليهم بانهم غيبا لا ينتظرون و شهودا لا يحضرون و قوله عليه السّلام و ان كانوا جميعا فتشتتوا و الا فافترقوا فالمراد انهم كانوا قبل موته مجتمعين فى بلدة واحدة و كان بينهم الفة و تونس شديد و لكن بالموت حصل التفرق و التشتت بينهم و انقطعت مودتهم و ازيل تونسهم قوله عليه السّلام ما من طول عهدهم و لا بعد محلهم عميت اخبارهم و صمت ديارهم الى قوله و بالحركات سكون و اسناد العمى و الصم الى الديار مجاز نظير نهاره صائم و ليله قائم فالمراد ان عدم علمنا و اطلاعنا باخبارهم و عدم سماعنا و صممنا عما يرد عليهم من فظايع الامور ليس لاجل طول عهدهم بنا و بعد محلهم و مستقرهم عنا لا ناقد نشاهد الميت فيما بايدينا و هو مطروح الجسد عندنا و مشاهد لنا و مع ذلك تعمى علينا اخباره و لا نسمع ندائه و ذلك لانهم سقوا كاس المنية و شربوا مرارة الموت فبدلتهم بالنطق خرسا لا يتكلمون و بالسمع صمما لا يسمعون و بالحركات سكونا لا يحركون قوله فكانهم في

ص: 259

ارتحال صفة صرعى سبات الصرع هو الطرح على الارض و سبات هو النوم فالمراد انه اذا اراد احد ان يذكر صفة حالهم و يبين ما شاهد منهم يقول انهم صرعى اى يشبهم بالصرعى على النوم و وجه الشبه عدم الحس و الحركة و السماع و النطق مع وجود الة المشاهدة و ذلك لشدة الاستغراق فى النوم قوله عليه السّلام جيران لا يتانسون و احياء لا يتزاورون اشارة الى بيان احوالهم من حالاتهم على عكس حالات اهل الدنيا اذ من حالاتهم ان من شان الجيران فيها ان يانس بعضهم ببعض و ذلك بخلاف الموتى حيث انهم جيران لا يانسون و من شان اهل الدنيا انهم اذا كانوا احياء ان يتزاورون و يتعارفون بينهم و ذلك بخلاف الموتى حيث انهم لا يتزاورون و انقطع عنهم التعارف و زال عروة المودة بينهم و سلب عنهم اسباب الاخاء فهم وحيد مع كونهم جميعا فى الحيوة و بجانب الهجران و المفارقة مع كونهم اخاء و اخلاء فى حال حيوتهم قوله عليه السّلام و لا يتعارفون لليل صباحا و للنهار مساء فالمرادان الليل و النهار من لواحق الحركات الدنيوية الفائتة عنهم فيتساوى الليل و النهار عندهم فالزمان المتعارف عندهم ليس من هذا القبيل قوله عليه السّلام اى الجديدين ظعنوا فيه كان عليهم سرمدا و لجديدان الليل و النهار و انظعن الارتحال فالمراد ان بعد استواء الليل و النهار عندهم ففى اى الجديدين ظعنوا و ارتحلوا فيه يكون الزمان عليهم مدا فاسناد السرمداية اليهما لكونهما من اجزاء الزمان فالذي يتسرمد هو الزمان لا الليل و النهار الذي ظعنوا فيه فالاسناد مجاز من قبيل نسبة الشىء الى الجزء قوله عليه السّلام شاهد و امن اخطار دارهم افظع مما خافوا و راوا من آياتها اعظم مما قدروا اشارة الى صعوبة اهوال الاخرة و شدة محاذيرها من انهم اذا وصلوا تلك الدار لشاهد و اخطراتها و مهالكها افظع و اعظم مما كانوا فى دار الدنيا يخافون منها لانهم كانوا فى الدنيا يتصورون تلك الاهوال و الشدايد باخبار الشريعة الحقة لكن و يخافون منها على قدر تصورهم و يستوحشون منها على قدر اوهامهم فيزعمون سهولتها لكن بعد الوصول اليهما لشاهدوا اشد و اعظم مما كانوا يتصورون فى دار الدنيا من اخطارها قوله عليه السّلام فكلتا الغايتين مدت لهم الى مبائت فانت مبالغ الخوف و الرجاء المبائت المرجع اى الموضع الذى يبؤ الانسان و يرجع اليه فالمرادان كلتا الغايتين اي غاية المؤمنين و الكافرين من سعادة و شقاوة مدت لهم اي مد لهم اجلهم ينتهون اليها من الجنّة و النار فيفوت حينئذ منهم الخوف و الرجاء لوصول كل منهما الى ما هو غايته و منتهاه فيشاهد من الرجاء بما هو اعظم مما كان يرجوه و من الخوف اعظم مما كان يخافه قوله عليه السّلام و لئن عميت ابصارهم و انقطعت اخبارهم لقد رجعت فيهم ابصار العبر و سمعت عنهم اذان العقول و تكلموا من غير جهات النطق فالمراد انه و ان كان قد خفى على الادميين آثارهم بحس الظاهر و انقطعت عنهم اخبارهم فى الاذان الظاهرية فلا يبصرون آثارهم و لا يسمعون اخبارهم الا ان ابصار العبر الذين ينظرون اليهم بعين العبرة و يسمعون اخبارهم باذان العقول يبصرون آثارهم و يسمعون

ص: 260

اخبارهم و يسئلونهم عما ورد عليهم و يخبرونهم عما سئل عنهم من احوالهم فاذن يتكلمون لكن من غير جهات النطق اي من افواه و السنة الحمانية بل بالسنة احوالية يخبرون عن آثارهم و اخبارهم بكذا و كذا قوله عليه السّلام فقالوا كلحت الوجوه النواظر و خوت الاجساد النواعم كلح الوجوه اى تقلص هو الذى قصرت شفتاه عن اسنانه كما نقلص رؤس الغنم اذا شيطت بالنار و قيل كالحون عابسون اى تكثر العبوس او الغم فى الوجوه و خوت الاجساد اى سقطت و هلكت قوله عليه السّلام و لبسنا اهدام البلى كناية عن احتواء تلك التغييرات للبدن و احاطتها به كاحاطة الثوب للبون و يحتمل ان يريد به الاكفان التى هى معرض لتلك الافات و البليات كالبدن قوله و تكادنا ضيق المضجع و توارثنا مساكن الوحشة تكادنا اى شق علينا و المضجع القبر و توارت مساكن الوحشة كناية عن تبدل عمارات الدنيا و موانسه اهلها بظلمة القبر و وحشتها فكان تلك المنازل لابآئهم من قبل فحصلت لهم بعدهم قوله عليه السّلام و تهكمت علينا الربوع الصموت الى قوله و لم نجد من كرب فرجا و من ضيق متسعا و التهكم هو التهدم و الربوع الديار الصموت المنازل الخالية عن الانس و المرادان تلك المنازل قد هدمت علينا فانهمت محاسن اجسادنا باللبلى و تغير مواضع زينتنا و طالت اقامتنا فيها و انسد علينا الفرج من غمها و كربها و لم نجد من ضيق تلك المجالس سعة قوله تعال ي فلو مثلتهم بعقلك او كشف عنهم محجوب الغطاء لك اى لو تخليت صورهم و استحضرتها فى خيالك او كشف لك ما حجب و ستر باغطية التراب و السواتر لاجسادهم عن بصرك قوله عليه السّلام و قد ارتسخت اسماعهم بالهوام و استكبت و ارتسخت اى ثبتت و الاسماع الاذان و استكبت اي انسدت الهوام الديدان و الجملة حالية و كذا ما بعدها من الجمل الاتية قبل جواب لو و المراد انها لو كشف لك و الحال انه قدر سخت و ثبتت و استقرت اذانهم بالديدان و ملات منها و انسدت منافذها من كثرتها و قوله و اكتحلت ابصارهم بالتراب فخسفت و المرادان عيونهم اكتحلت بدل الكحل بالتراب فغابت تحته فصارت مستورا به كانخساف القمر بالظلمة و قوله عليه السّلام و تقطعت الالسنة فى افواههم بعد ذلاقتها ذلاقة اللسان طلاقته و سهولة الكلام به و المرادان السنتهم قد تقطعت و تفرقت و اضمحلت فى افواههم و بليت بالتراب فقد تعثر عليهم النطق و البيان و لا يمكنهم الكلام بعد كونهم طليق اللسان و فصيح الكلام و قوله عليه السّلام و همدت القلوب فى صدورهم بعد يقظتها و همدت اى سكنت قلوبهم و ماتت يقظتها و حيوتها و اليقظة كناية عن حيوتها الحيوانية و حركاتها و قوله و عاث فى كل جارحة منهم جديد بلى سمجها و عاث اى افسد و العيث الفساد و جديد البلى عبارة عن القبور المحدثة و سمجها اي قبحتها و المرادان تلك القبور المحدثة قد انسدت كل واحدة من جوارحهم و بالغت فى ذلك فقبحت وجوههم و جمع اجسادهم و اعضائهم و تغيرت عما كانت عليهم من الطراوة و النظارة و سهل طرق الافة و البلايا اليها بحيث لا يقدرون على دفع تلك المضرات عن انفسهم و اعضائهم

ص: 261

و جوارههم و قوله عليه السّلام لرايت اشجان قلوب و اقذاء عيون لهم من كل فظاعة صفة حال لا تنتقل و غمرة لا تنجلى جواب لما تقدم من قوله عليه السّلام فلو مثلتهم و ما بعده من الجمل الحالية و الاشجان الاحزان و الا قذاء جمع قذاء ما يقع فى العين من طين و تراب و المراد لرايت احزان قلوبهم و حسرات انفسهم و اقذاء عيونهم و شدايد اوجاعهم من كل فظعية و عيوب لا يمكن وصفها و لا تنتقل عنهم فظايعهم و لا تنجلى عنهم شدايدهم مغمورون فيها فهذا بيان وصف على سبيل الاجمال ثم فصل عليه السّلام بذكر احوالهم من قوله عليه السّلام فكم اكلت الارض من عزيز جسد و انيق لون كان فى الدنيا غذي ترف و ربيب شرف و الانيق حسن اللون و المنظر غذى فعيل بمعنى مفعول الترف كثير النعمة اي مغذى بالترف و ربيب شرف اى مربى بالشرافة قوله عليه السّلام يتعلل بالسرور فى ساعة حزنه و نزع الي السلوة ان اصابته مصيبة نزلت به تعلل بالسرور اي تشاغل به و المراد بيان حال من هو فى كمال العزة و الراحة فى حال الدنيا حيث بلغ حاله الى مكان من النعمة و الراحة و الترفه انه يتعلل بالسرور و يتشاغل به فى حال حزنه و يتوصل الى التسلية ان اصابته مصيبة و ذلك لكمال فرطه و ميله الى التعيش فى الدنيا قوله عليه السّلام ضننا بغضارة عيشه و شحاحة بلهوه و لعبه الضنة البخل و غضارة العيش طيبه و الشحاحة الحسد و المراد انه لكثرة ميله الى الدنيا لا يعتنى بما نزل عليه من الاحزان و المصائب و ذلك لاجل بخله و حسده بالمسرات و التنزهات في الدنيا و خوفه لزوالها عنه قوله عليه السّلام فبينا هو يضحك الى الدنيا و تضحك الدنيا اليه في ظل عيش غفول اذا و طى الدهر به حسكه و نقضت الايام قواه فالمراد انه حين غاية اقباله الى الدنيا و ضحكه اليها و غاية ابتهاجه بها و اقبال الدنيا و ضحكها اليه و هو في ظل عيشها و كثرة غفلته عن الاخرة ففاجاه حسك الدهر الحسك معروف و هو كناية عن الالام و الامراض و وجه المشابهة استلزامها للانسان كالحسك فاذا يفسد قواه و جوارحه الايام قوله عليه السّلام و نظرت اليه الحتوف من كثب فخالطه ثب لا يعرفه و نجى هم ما كان يجده و تولدت فيه فترات علل انس ما كان بصحه الحتوف جمع حتف و هو الموت و آثاره كثب اى قرب الثب الغم و الحزن و المراد انه بعد ذلك نظر اليه الموت و آثاره من قرب و دنو بدون المماطلة و الامهال فخالطه الغم و الحزن الذى لم يكن عارفا به من قبل و ادخل عليه هم خالص ما كان يجده من نفسه قبل ذلك و تولدت فى بدنه و جسمه علل و اسقام كان انس بها فى زمان صحته اي يشبه ذلك العلل بما ينزل عليه من قبل و لفظة انس بالنصب على الحال و ما زمانية و كان تامة و بصحة متعلق بانس اى حال ما هو انس و ما مدة صحته قوله عليه السّلام ففزع الى ما كان عوده الاطباء فى تسكين الحار بالقار و تحريك البارد بالحار الى قوله الا امد منها كل ذات داء القار الماء البارد فالمراد انه اذا نزل به الاسقام و العلل فيفزع و يتسارع الى ما كان عادته من الرجوع الى الاطباء فيعالح بمداوائهم من تسكين الحار بالبارد و بالعكس فلم يعالج ببارد الا و قد زاد في حرارته و لا بحار الا و قد زاد فى برودته

ص: 262

و لا بمعتدل الا بمد مرضه و قوله عليه السّلام حتى فتر معلله و ذهل ممرضه فيحصل له اليأس من علاجه و يغفل الطبيب من اصلاح حاله و عجز اهله من صفة دوآئه و خرسوا عن جواب السائلين عن حاله و لا يخبرونهم عن عافيته حتى بلغ به الحال الي ان بعضهم يمنون آيات عافية و بعضهم يصبرون اهله بفقده فبينا هو كذلك على جناح فراق الدنيا و ترك الاحبة و الاهل و المال و العيال اذ عرض له عارض من غصصه و نزل عليه سكرات الموت فتحيرت نوافذ فطنة من السمع و البصر فيصير عميا و صما و يبست رطوبة لسانه فيصير خرسا لا يقدر على السؤال و الجواب و قوله عليه السّلام و ان للموت لغمرات هي افظع من ان تستغرق بصفة او تعتدل على عقول اهل الدنيا بيان و اشارة الي عدم امكان وصف حالة الموت و غمراته و ان ما عبر عنه بالامثال من الف سيف او دوران الرحى على العيون او قرض المقاريض و نشر المناشير مجرد مثال و بيان انموزج اهوال لا وصفه و بيان صفة على وجه الحقيقة استجير باللّه من غمراته و شدائده

فصل پنجم در بيان اشراط قيامت و علايم آن

كه بعضى از آن قبل قيامت بعرصة بروز و ظهور آيد و بعضى از آن در حين بعث خلايق يا بعد از آن از شدايد و فظايع احوال يوم نشور كه حقتعالي آن امور را علامت و نشانه ساعت قرار داده و در قرآن اخبار بآن فرموده و از شدايد عظيمه آنروز شمرده و اخبار و احاديث بسيار از ائمه اطهار صلوات اللّه عليهم اجمعين در هريك از آن رسيده و بيان تقصيل آن امور در كتب معتبره اخبار مضبوط است و در اين مؤلف ببيان اجمالى اشاره بآن ميشود حفظا لنظم المرام و از آن جمله رجعت نمودن ائمه اطهار است بدنيا و از اجماعيات شيعه بلكه از ضروريات مذهب حقه اماميه است بر حقيت رجعت كه پيش از قيامت ائمه طاهرين و حضرت امير المؤمنين و رسول خدا صلي اللّه عليه و عليهم اجمعين رجعت مينمايند بدنيا و نيكان از امة مرحومه و خواص از شيعيان و مواليان اهل بيت برميگردند بدنيا در زمان دولت حقۀ ائمه دين كه ديده هاى ايشان روشن گردد و انتقام كشند از مخالفين و ائمه ضلال و علماء شيعه رضوان اللّه عليهم در باب حقيت رجعت رسايل مفرده تاليف نموده اند و حضرت صادق عليه السّلام در حديثى كه صدوق عليه الرحمه در من لا يحضره الفقيه روايت كرده فرمود كه از ما نيست كسى كه اعتقاد برجعت ما نداشته باشد مجلسى عليه الرحمه در كتاب حق اليقين ميفرمايد كه حقير در بحار الانوار زياده از دويست حديث از زياده از چهل نفر از مصنفين علماء اماميه كه در پنجاه اصل معتبر ايراد نموده اند نوشتم هر كه خواهد بآن كتاب رجوع نمايد از آنجمله خروج يأجوج و مأجوج است كه حقتعالى در كتاب عزير قصه آنرا بيان فرموده من قوله تعالى إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي اَلْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً الى قوله فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكّٰاءَ وَ كٰانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا و قال تعالى حَتّٰى إِذٰا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ و چون در زمان اسكندر ذى القرنين ظاهر شد فساد اين طايفه در وجه ارض و اذيت ايشان

ص: 263

مر خلايق را بر حد افراط رسيد ذى القرنين بامر پروردگار سدرا ساخت كه ممنوع باشند از شكستن يا بالا آمدن از آن و اين منع از جهت رحمت پروردگار است بر بندگان كه سلب قدرت از ايشان نمود در شكستن آن سد و چون وعده پروردگار نزديك شود در آنوقت آنسد با زمين مساوي گردد و گشوده ميشود راه ايشان و از هر بلندي و پستى بسرعت ميدوند بجانب وجه ارض و از هيچ چيز ممنوع نمى شوند و در صافى از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه مردى از ايشان نميميرد مگر اينكه هزار فرزند از نسل خود ميبيند و در مجمع و غير آن از مفسرين از حذيفه روايتكرده اند كه رسولخدا صلى اللّه عليه و آله فرمود كه آن طايفه سه صنفند صنفى از ايشان قامت هريك مانند درختهاي بلند است و صنفي از آنها طول و عرضشان مساويست و اين دو صنفند كه هيچ كوه در مقابل ايشان نميايستد و صنف ديگر ايشان يك گوش خود را فرش و گوش ديگر را لحاف مينمايند و نميگذرند بر هيچ درنده و جانورى مگر آنكه آنرا ميخورند و هركه از آنها ميميرد ميخورند مقدمه ايشان در شام و ساقه ايشان در خراسان خواهد بود و از آنجمله ظاهر شدن دابة الارض است كه حقتعالى در قرآن بآن اخبار فرموده من قوله تعالي وَ إِذٰا وَقَعَ اَلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنٰا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ اَلْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ اَلنّٰاسَ كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا لاٰ يُوقِنُونَ يعنى چون واجب شود عذاب خدا بر ايشان يا آنكه وقتيكه نازل شود عذاب الهى بر ايشان در نزديك قيامت بيرون آوريم از براى ايشان دابه از زمين كه سخنگويد با ايشان بدرستيكه مردم بودند كه بآيات ما يقين نداشتند و اين آيت و علامت از آيات عظيمه پروردگار است كه نزديك قيامت ظاهر شود و با او خواهد بود عصاى حضرت موسى عليه السّلام و انگشتر سليمان عليه السّلام و عصارا در ميان دو ديدۀ مؤمن خواهد زد كه در آن نقش شود كه او مؤمن است حقا و انگشتر را در ميان دو چشم كافر زند و نقش گيرد كه اين كافر است حقا و در بعضى از روايات آنكه عصا را در موضع سجود مؤمن زند و در آن نقطه سفيدى ظاهر شود كه تمام روى او را روشن نمايد و انگشتر را در ميان بينى كافر زند كه سياه شود و تمام روى او را سياه نمايد و خاصه و عامه حديث دابة الارض را از رسولخدا صلى اللّه عليه و آله روايتكرده اند و در احاديث بسيار وارد شده است كه مراد بدابة الارض حضرت امير المؤمنين عليه السّلام است كه آن بزرگوار آية عظمى حضرت پروردگار است كه در آخر الزمان ظاهر شود و محك مؤمن و منافق بيد يداللهى آن بزرگوار است كه از براى مؤمن رحمت و از براى كفار و منافقين عذاب و نقمت است و ابو هريره و ابن عباس و اصبغ بن نباته روايتكرده اند كه مراد بدابة الارض حضرت امير المؤمنين عليه السّلام است و مجلسى از كتاب ما نزل من القرآن فى الائمة عليهم السّلام كه از مؤلفات ابن ماهيار است از اصبغ بن نباته روايتكرده است كه معاويه خطاب نمود باصبغ كه شما شيعيان ميگوئيد و گمان ميكنيد كه دابة الارض على است اصبغ گفت كه ما شيعيان تنها

ص: 264

اينرا نميگوئيم بلكه يهودان نيز چنين ميگويند معاويه فرستاد اعلم علماء يهود را آوردند و از او پرسيد كه شما در كتابهاى خود ذكر دابة الارض را مييابيد گفت بلى معاويه گفت چه چيز است در نزد شما دابة الارض گفت اسم مردي است معاويه گفت آنمرد چه نام دارد در نزد شما گفت اليا معويه تأمل نمود و گفت چه نزديك است اليا بعلى و ساكت شد و از آنجمله ظاهر شدن دخان است كه حقسبحانه و تعالى در قرآن بآن اخبار فرموده من قوله تعالى يَوْمَ تَأْتِي اَلسَّمٰاءُ بِدُخٰانٍ مُبِينٍ يَغْشَى اَلنّٰاسَ هٰذٰا عَذٰابٌ أَلِيمٌ يعنى روزى كه بياورد آسمان دود هويدائى را كه فرا گيرد و مردم را گويند اين عذابيست دردناك و اكثر مفسران گفته اند كه دخان آيتى است از اشراط و علايم قيامت كه مردم را فراگيرد و داخلشود در گوشهاى كفار و منافقين و سرهاى ايشان از شدت حرارت اين دخان بريان شود و چون بر مؤمن وارد شود مانند زكامى خواهد بود براي ايشان و زمين مانند خانه باشد كه در او آتش افروخته باشند و تا چهل روز طول كشد و بعد از آن برطرفشود و از آنجمله بيرون آمدن آفتاب است از مغرب كه آنهم از اشراط قيامتست و كلينى و شيخ طوسى قدس سرهما باسناد خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده اند كه چون آفتاب از مغرب طلوع نمايد همه مردم ايمان ميآورند و لكن ايمان ايشان نفع نميبخشد ايشانرا و آيه شريفه يوم ياتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تك امنت من قبل او كسبت فى ايمانها خيرا جمعى دليل بر اينمعنى گرفته اند و گفته اند كه مراد ببعض آيات همان طلوع شمس است از مغرب و در بعضي از اخبار نبويه نيز آيه مذكوره تفسير بهمين وجه شده است كه مراد طلوع شمس است از مغرب و از آنجمله نفخ صور است كه حق تعالي در آيات عديده اخبار از آن فرموده من قوله تعالى يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ و در روايات بسيار آنكه حقتعالى اسرافيل را كه ملك عظيمى است آفريد و با او صور عظيمي آفريد يعنى بوقى كه يكطرف آن در مشرق و طرف ديگر در مغربست و از روزى كه خلق شده آنصور در دهان او است و منتظر فرمان الهى است كه هر وقت فرمان از جانب حضرت رب الارباب در رسد در صور بدمد و مستفاد از كثيرى از آيات و اخبار آنكه نفخه صور دو مرتبه خواهد بود يكى نفخۀ صعق كه همه خلايق به آن نفخه ميميرند و نفخه دوم نفخۀ بعث است كه باين نفخه همۀ خلايق زنده ميشوند و بين ايندو نفخه مدتى طول كشد و در بعضى از اخبار آنكه بين دو نفخه چهل سال طول كشد و در بعضى از اخبار ديگر چهارصد سال نيز وارد شده است و در قرآن مجيد اشاره باين دو نفخه شده است چون قوله و نفخ فى الصور فصعق من فى السموات و من فى الارض الا من شاء اللّه ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون و بعضى از مفسرين گفته اند كه نفخ صور سه مرتبه خواهد بود يكي نفخه فزع كه چون دميده شود همه خلايق بفزع ميآيند و ميترسند

ص: 265

و نفخۀ دويم نفخه صعق است كه بآن نفخه همه خلايق ميميرند نفخه سيم نفخۀ بعث است كه بآن نفخه همه خلايق زنده ميشوند كه حاضر شوند در صحراى قيامت و از قبرهاي خود بيرون آيند لقوله تعالى ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرىٰ فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ و اينقول نادر است زيرا كه معلوم نشده است از آيات و اخبار كه نفخه فزع غير از نفخه صعق باشد و شايد كه فزع و صعق هر دو بيك نفخه حاصل شود و فى البحار و غيره من كتب الاخبار عن تفسير على بن ابراهيم عن علي بن الحسين عليه السّلام انه سئل عن النفختين كم بينهما قال عليه السّلام ما شاء اللّه فقيل يابن رسول اللّه اخبرنا كيف ينفخ فيه فقال عليه السّلام اما النفخة الاولى فان اللّه جل جلاله يامر اسرافيل فيهبط الى الدنيا و معه الصور و للصور رأس واحد و طرفان و بين طرف راس كل منهما بين السماء الى الارض فاذا رات الملئكة اسرافيل و قد هبط الى الدنيا و معه الصور قالوا قد اذن اللّه تعالى فى موت اهل الارض و فى موت اهل السماء قال فيهبط اسرافيل بحضرت بيت المقدس و يستقبل القبله فاذا راه اهل الارض قالوا قد اذن اللّه تعالى فى موت اهل الارض قال فينفخ فيه نفخه فيخرج الصوت من طرف الذى يلى الارضى فلا يبقى فى الارض ذو روح الاصعق و مات ثم ينفخ فيه نفخه اخري فيخرج الصوت من طرف الذى يلى السماء فلا يبقى فى السماء ذو روح الاصعق و مات الا اسرافيل قال فيقول اللّه تعالى لاسرافيل يا اسرافيل مت فيموت اسرافيل فيمكثون فى ذلك ما شاء اللّه تعالى ثم يامر اللّه تعالى السموات فتمور و يامر الجبال فتسير و هو قوله تعالى يَوْمَ تَمُورُ اَلسَّمٰاءُ مَوْراً وَ تَسِيرُ اَلْجِبٰالُ سَيْراً يعنى تبسط و تبدل الارض غير الارض يعنى بارض لم يكتب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال و لا نبات كما دحاها اول مرة و يعيد عرشه على الماء كما كان اول مرة فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت له جهورى يسمع اقطار السموات و الارض اين الجبارون و اين الملوك لمن الملك فلا يجيبه مجيب فعند ذلك يقول الجبار عز و جل مجيبا لنفسه للّه الواحد القهار انا قهرت الخلايق كلهم و امتهم قال ينفخ الجبار نفخة فى الصور يخرج الصوت من احد الطرفين الذي يلى السموات فلا يبقى احد في السموات الا حى و قام كما كان فتعود حملة العرش و تحضر الجنة و النار و يحشر الخلايق للحسنات فرايت على بن الحسين صلوات اللّه عليهما يبكى عند ذلك بكاء شديدا و حقتعالى در آيه شريفۀ ديگر بيان فرموده است كيفيت اماته اهل ارض را من قوله تعالى مٰا يَنْظُرُونَ إِلاّٰ صَيْحَةً وٰاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَ لاٰ إِلىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ و فى تفسير القمى قال ذلك فى آخر الزمان يصاح فيهم صيحة و هم فى اسواقهم يتخاصمون فيموتون كلهم في مكانهم لا يرجع احد الى منزله و لا يوصى بوصيه و فى المجمع تقوم و الرجلان قد نشرا ثوبهما فيتبايعان فما يطويانه حتي تقوم الساعة و الرجل يرفع اكلته فما تصل الى فيه حتى تقوم و حق تعالى در ذيل همين آيه ميفرمايد وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ اى مرة ثانية فَإِذٰا هُمْ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ إِلىٰ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ اى من القبور الى ربهم يسرعون از

ص: 266

آنجمله تزلزل اركان سموات و ارضين است و قال تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ اَلسّٰاعَةِ شَيْ ءٌ عَظِيمٌ و قال تعالى إِذٰا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزٰالَهٰا وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقٰالَهٰا يعنى هنگاميكه بجنبش آيد زمين و بلرزد بجنبش شديدي كه بيرون اندازد آنچه را كه در بر گرفته است از اموات و قال تعالى يَوْمَ تَرْجُفُ اَلرّٰاجِفَةُ تَتْبَعُهَا اَلرّٰادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وٰاجِفَةٌ أَبْصٰارُهٰا خٰاشِعَةٌ يعنى روزيكه آن زلزله بشكافد زمين باهلش و صيحه عظمى در پى آن باشد و دلهاى خلايق در آنروز مضطرب شود و ديدهاى ايشان خاشع شود از شدت ترس و هول آنروز و قال تعالى إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْفَطَرَتْ يعنى در هنگاميكه آسمان منشق شود و از هم بشكافد از آنجمله پاشيدن كوههاست كه از هم بپاشد و مضمحل شود مانند عهن يعني مانند پشميكه ندافى كرده شود و اجزاء آن از هم منقطع و پاره شود و قال تعالى وَ تَكُونُ اَلْجِبٰالُ كَالْعِهْنِ اَلْمَنْفُوشِ و قال تعالى وَ تَسِيرُ اَلْجِبٰالُ سَيْراً و قال تعالي وَ بُسَّتِ اَلْجِبٰالُ بَسًّا فَكٰانَتْ هَبٰاءً مُنْبَثًّا يعني هباء منثورا خواهد شد و از آنجمله تبدل ارض است بغير اين ارض و قال تعالي يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ و زمين قيامت مسطح باشد كه هيچ پستى و بلندي در آن يافت نشود و در بعضى از اخبار چنانكه از ابن عباس روايت شده آنكه اجام و اكام و اشجار همه متبدل شوند و مبدل شوند بزمين بيضائى مانند نقره كه سفك دمائى در آن نشده باشد و گناهى بر روى آن بجاى آورده نشده باشد و در روايت سهل ساعدى از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه مردم محشور ميشوند در روز قيامت در روي زمين بيضائى كه خالى از پست و بلندى باشد و در بعضى از اخبار آنكه زمين مبدل بآتش خواهد شد و فى البحار عن ثواب الاعمال باسناده عن الصادق عليه السّلام قال ارض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فان صدقته تظله و در بعضى از اخبار آنكه زمين محشر از براي مؤمنين مبدل ميشود بنان بسيار خوبى كه از آن ميخورند تا خلايق از حساب فارغ شوند و از آنجمله مبدل شدن درياهاست بآتش و قال تعالى وَ إِذَا اَلْبِحٰارُ سُجِّرَتْ و فى الصافى عن القمى تتحول البحار التى حول الدنيا كلها نيرانا از آنجمله انخساف قمر و انكساف شمس است و انتثار نجوم و كواكب است و قال تعالى يَسْئَلُ أَيّٰانَ يَوْمُ اَلْقِيٰامَةِ فَإِذٰا بَرِقَ اَلْبَصَرُ وَ خَسَفَ اَلْقَمَرُ وَ جُمِعَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ و قوله تعالى إِذَا اَلشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ إِذَا اَلنُّجُومُ اِنْكَدَرَتْ وَ إِذَا اَلْكَوٰاكِبُ اِنْتَثَرَتْ و فى تفسير القمى اذا الشمس كورت قال تصير سوداء مظلمة و اذا النجوم انكدرت قال ضوئها و فى بعض الاخبار ان الشمس و القمر آيتان من آيات اللّه يجريان بامره مطيعان له ضوئهما من نور عرشه و حرهما من جهنم فاذا كانت القيامة عاد الى العرش نورهما و عاد الي النار حرهما فلا يكون شمس و لا قمر از آنجمله برهم خوردن سموات است كه بامر حضرت پروردگار مانند طومار بهم پيچيده خواهد شد و قال تعالى يَوْمَ نَطْوِي اَلسَّمٰاءَ كَطَيِّ اَلسِّجِلِّ للكتب كما بدءنا اول خلق نعيده و قال تعالى فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ اَلْوٰاقِعَةُ وَ اِنْشَقَّتِ اَلسَّمٰاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وٰاهِيَةٌ و عن بعض المفسرين ان

ص: 267

المراد بالطى الطى المعروف فان اللّه تعالى يطوى السماء بقدرته اقول السجل صحيفة فيها الكتابة و يستر فيها الكتب و هو ساتر للكتب فيكون معنى طى السجل للكتب كون السجل حينئذ ساتر لتلك الكتابة و مخفيا لها لان الطى ضد النشر الذى يكشف و المعنى نطوي السماء كما يطوى الطومار الذى يكتب فيه و اذا كان المراد بالسجل الطومار فالمصدر و هو الطى مضاف الى المفعول و الفاعل محذوف و التقدير كطى الطاوى السجل و عن ابن عباس ان طى السماء ذهابها و فى الصافي عن القمى قال السجل اسم الملك الذي يطوى الكتب و معنى تطويها نفسيها فتتحول دخانا و الارض نيرانا و از آنجمله نزول ملائكه هفت آسمان است قال تعالى يٰا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطٰارِ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاٰ تَنْفُذُونَ إِلاّٰ بِسُلْطٰانٍ و فى المجمع قد جاء فى الخبر يحلط على الخلق بالملئكة و بلسان من نار ثم ينادون يٰا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ الخ و در بحار و صافى از سعد بن صدقه از كليب روايت كرده اند از حضرت صادق عليه السّلام كه چون روز قيامت شود حقتعالي جميع خلايق را در زمين مسطحى جمع نمايد و امر فرمايد بسوى آسمان دنيا كه نازلشوند در صفحه محشر پس اهل آسمان اول كه دو برابر جمعيت انس و جن باشند نازلشوند و احاطه نمايند اطراف خلايق را و بعد از آن اهل آسمان دويم و همچنين تا تمام اهالى و ساكنان سموات سبع نازل ميشوند در صحراى محشر و ملائكه هفت سرادقات آسمانها احاطه نمايند خلايق را آنگاه منادي از جانب پروردگار ندا نمايد كه يا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطٰارِ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ فَانْفُذُوا پس اهل محشر نگاه ميكنند ميبينند كه احاطه نموده اند بايشان هفت صف از ملائكه هفت آسمان كه مانند حلقه و طوق در اطراف ايشان ايستاده اند و قال تعالى يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا لاٰ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً ذٰلِكَ اَلْيَوْمُ اَلْحَقُّ فَمَنْ شٰاءَ اِتَّخَذَ إِلىٰ رَبِّهِ مَآباً و فى الصافى عن القمى قال الروح ملك اعظم من جبرئيل و ميكائيل و قال المفسرون الروح ملك من الملئكة ما خلق اللّه مخلوقا اعظم منه فاذا كان يوم القيمة قام هو وحده صفا و الملئكة كلهم صفا واحدا فيكون عظم خلقه مثل صفهم و نيز در سوره بقره حقتعالى اشاره باين امر فرموده بقوله تعالى هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّٰ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اَللّٰهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ اَلْغَمٰامِ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ و فى الصافي عن الباقر عليه السّلام قال ان اللّه بدله ان يبين خلقه و يجمعهم لما لا بدمنه امر مناد ينادى فاجتمع الانس و الجن فى اسرع من طرفة عين ثم اذن للسماء الدنيا فتنزل و كان من وراء الناس و اذن للسماء الثانية فتنزل و هى ضعف التى تليها فاذا راها اهل سماء الدنيا قالوا جاء ربنا قالوا لا و هو آت يعني امره حتى ينزل كل سماء يكون كل واحدة منها من وراء الاخري و هى ضعف التى تليها ثم ينزل امر اللّه فى ظلل من الغمام و الملئكة و قضى الامر و الى ربكم ترجع الامور ثم يامر مناديا ينادى يا معشر الجن و الانس

ص: 268

إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطٰارِ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاٰ تَنْفُذُونَ إِلاّٰ بِسُلْطٰانٍ و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام در كثير از كلمات نورانيه خود بيان فرموده اند اشراط قيامت و شدايد قيام ساعت را و من كلامه عليه السّلام فيما كتبه الى اهل المصر مع محمد بن ابى بكر يا عباد اللّه ان بعد البعث ما هو اشد من القبر يوم يشبب فيه الصغير و يسكر فيه الكبير و يسقط فيه الجنين و تذهل كل مرضعة عما ارضعت و يوم عبوس قمطريران فزع ذلك اليوم ليرهب الملئكة الذين لا ذنب لهم و ترعد منه السبع الشدائد و الجبال الا و تاد و الارض المهاد و تنشق السماء فهى يومئذ واهية و تتغير فكانها وردة كالدهان و يكون الجبال سرابا مهيلا بعد ما كانت صما صلابا و ينفخ في صور فيفزع من فى السموات و الارض الا من شاء اللّه فكيف من عصى بالسمع و البصر و اللسان و اليدو الرجل و الفرج و البطن ان لم يغفر اللّه له و يرحمه من ذلك اليوم لانه يصير الى نار قعرها بعيد و حرها شديد و شرابها صديد و عذابها جديد و مقامعها حديد لا يفتر عذابها و لا يموت ساكنها دار ليس فيها رحمة و لا تسمع لاهلها دعوة و من كلامه عليه السّلام في خطبة طويلة يعظ فيها الناس جعل يوم الحشر يوم العرض و السؤال و الحباء و النكال يوم تتقلب فيه اعمال الانام و تحصى فيه جميع الاثام يوم تذوب من النفوس احداق عيونها و تضع الحوامل ما فى بطونها و تفرق من كل نفس و حبيبها و بحار فى تلك الاحوال عقل لبيبها اذا تنكرت الارض بعد حسن عمارتها و تبدلت الخلق بعد انيق زهرتها اخرجت من معادن البيب اثقالها و نفضت الى اللّه احمالها يوم لا ينفع الحذر اذا عاينوا الهول الشديد فاستكانوا و عرف المجرمون بسيماهم فاستبانوا و انشقت القبور بعد طول انطباقها و استسلمت النفوس الى اللّه باسبابها كشف عن الاخرة غطاؤها فظهر للخلق ابنائها فدكت الارض دكا دكا و مدت لامر يراد بها مدا مدا و اشتد المبادرون الى اللّه شدا شدا و تزاحفت الخلايق الى الحشر زحفا زحفا و رد المجرمون الى الاعقاب ردا ردا و جد الامر ويحك يا انسان جدا جدا و قربوا للحسنات فردا فردا و جاء ربك و الملك صفا صفا يسئهلهم عما عملوا حرفا حرفا و جيئى بهم عراة الابدان خشعا ابصارهم امامهم الحساب و من ورائهم جهنم يسمعون زفيرها و يرون سعيرها لم يجدوا ناصرا و لا وليا يجيرهم من الذل فهم يعدون سراعا الى مواقف الحشر يساقون سوقا فالسموات مطويات بيمينه كطى السجل للكتب و العباد على الطراط و جلت قلوبهم يظنون انهم لا يسلمون و لا يؤذن لهم فيتكلمون و لا يقبل منهم فيعتذرون قد ختم على افواههم و استنطفت ايديهم و ارجلهم بما كانوا يعملون يا لها من ساعة ما اشجي مواقعها من القلوب حين ميز بين الفريقين فريق فى الجنة و فريق في السعير من مثل هذا فليهرب الهاربون اذ كانت الدار الاخرة لها يعمل العاملون

فصل ششم در بيان مقدار يوم قيامت و ذكر اسامى آن

و قال اللّه تعالي وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذٰابِ وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللّٰهُ وَعْدَهُ وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّٰا تَعُدُّونَ و فى الكافى عن الصادق عليه السّلام ان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام الف

ص: 269

سنة و فى الصافى نقلا عن الكافى فيما وعظ اللّه عيسى عليه السّلام و اعبد فى اليوم كالف سنة مما تعدون فيه اجزى بالحسنة اضعافها و قال تعالى سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ لِلْكٰافِرينَ لَيْسَ لَهُ دٰافِعٌ مِنَ اَللّٰهِ ذِي اَلْمَعٰارِجِ تَعْرُجُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ و عن امالى الطوسى ره عن الصادق عليه السّلام قال فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا عليها فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره الف سنة ثم تلا عليه السّلام فِي يَوْمٍ كٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ و مستفاد از آيات و اخبار آنكه مقدار زمان روز قيامت پنجاه روز است كه هر روزى از آن متعلق است بموقفى از مواقف قيامت كه عقبات يوم نشور است و در هر عقبه هزار سال طول موقف آنست قال امير المؤمنين عليه السّلام ان امامكم عقبه كئودا و منازل مهوله لا بد من الممر بها و الوقوف عليها فاما برحمة من اللّه نجوتم و اما بمهلكة ليس بعدها انجبار و قال الصدوق ره في الاعتقادات اعتقادنا في العقبات التى على طريق المحشر ان كل عقبة اسمها اسم فرض و امر و نهى فمتى انتهى الانسان الى عقبة و كان قد قصر فى ذلك الفرض حبس عندها و طولب بحق اللّه فيها فان خرج منه بعمل صالح قدمه او برحمة تداركه نجى منها الى عقبة اخرى فلا يزال يدفع من عقبة الى عقبة و يحبس عند كل عقبة فيسئل عما قصر فيه من معنى اسمها فان سلم من جميعها انتهى الي ادار البقاء فجئى حيوة لا موت فيها ابدا و سعد سعادة لا شقاوة معها ابدا و سكن فى جوار اللّه مع انبيائه و حججه و الصديقين و الشهداء و الصالحين من عباده و ان حبس على عقبة فطولب بحق فيه فلن ينجه عمل صالح قدمه و لا ادركته من اللّه عز و جل رحمة زلت به قدمه عن العقبة فهوى فى جهنم نعوذ باللّه منها و هذه العقبات كلها علي الصراط اسم عقبة منها الولاية يوقف جميع الخلايق عندها فيسئلون عن ولاية امير المؤمنين و الائمة عليهم السّلام من بعده فمن اتى بها نجا و جاز و من لم يات بها بقي فهوى فذلك قول اللّه عز و جل وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و اهم عقبة منها المرصاد و هو قول اللّه عز و جل إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصٰادِ و يقول عز و جل و عزتى و جلالى لا يجوزنى ظلم ظالم و اسم عقبة منها الرحم و اسم عقبة منها الامانة و اسم عقبة منها الصلوة و باسم كل فرض او امر او نهى عقبة يحبس عندها العبد فيسئل اقول يشكل ما ذكره من ان العقبات كلها على الصراط حيث ان كثيرا من العقبات يوقف فيها العباد قبل مرورهم على الصراط فمنها خروجهم عن القبر و منها تطاير الكتب و منها الحساب و منها الميزان حيث ان المستفاد من اكثر الاخبار كما سيتلى عليك فى الفصول الاتية ان تلك المواقف قبل موقف الصراط و المرور عليه و قد نقل س ره عن امير المؤمنين عليه السّلام فى جوابه لمدعى التناقض في القرآن من ان فى بعض الايات ان اهل المحشر لا يتكلمون و فى بعضها انهم يتخاصمون و يتكلمون قال عليه السّلام فان ذلك فى مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم و ذلك كان مقداره خمسين الف سنة يجمع الخلايق يومئذ فى مواطن يتفرقون و يكلم بعضهم بعضا ثم يجتمعون

ص: 270

فى مواطن آخر يبكون ثم يجتمعون فى مواطن آخر تستنطق الايدى و الارجل و يجتمعون فى مواطن آخر يفر بعضهم من بعض و يجتمعون فى مواطن آخر لاٰ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ اللّه تعالى وَ قٰالَ صَوٰاباً و يجتمعون فى مواطن آخر يكون فيه مقام محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هو المقام المحمود و يجتمعون فى مواطن آخر و يدان بعضهم من بعض و هذا كله قبل الحساب و الحديث طويل قد ذكرنا موضع الحاجة منه ملخصا قال شيخنا المفيد س ره فى شرح كلامه العقبات عبارة عن الاعمال الواجتة و المسئلة عنها او الموقفة عليها و ليس المراد به جبال فى الارض يقطع و انما هي الاعمال شبهت بالعقبات و جعل الوصف لما يلحق الانسان فى تخلصه في تقصيره في طاعة اللّه كالعقبة التى تجهد صعودها و قطعها و قال اللّه تعالى فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ فسمى سبحانه الاعمال التى كلفها العبد عقبات تشبيها بالعقبات و الجبال لما يلحق الانسان فى ادائها من المشاق كما يلحقه فى صعود العقبات و قطعها و قال امير المؤمنين عليه السّلام ان امامكم عقبة كئود او منازل مهوله لا بد من الممر بها و الوقوف عليها فاما برحمة من اللّه نجوتم و اما بهلكة ليس بعدها انجبار اراد عليه السّلام بالعقبة تخلص الانسان من العقبات التى عليه و ليس كما ظن من ان فى الاخرة جبالا و عقبات يحتاج الانسان الى قطعها ماشيا و راكبا و ذلك لا معنى له فيما توجيه الحكمه من الجزاء و لا وجه لخلق عقبات تسمى بالصلوة و الزكوة و الصيام و الحج و غيرها من الفرايض يلزم الانسان ان يصعدها فان كان مقصرا فى طاعة اللّه حال ذلك بينه و بين صعودها اذ كان الغرض في القيمة الموافقة على الاعمال و الجزاء عليها بالثواب و العقاب و ذلك غير مفتقر الي تسمية عقبات و خلق جبال و تكليف قطع ذلك و تصعيبه و تسهيله مع انه لم يرد خبر صحيح بذلك على التفصيل فيعتمد عليه و تخرج له الوجوه و اذا لم يثبت بذلك خبر كان الامر فيه ما ذكرنا انتهى كلامه الشريف و حاصله هو الرد على الصدوق حيث ان المستفاد من كلامه ان فى طريق المحشر عقبات حقيقية من الجبال و منازل صعبه و عقبات كئودة كما هو ظواهر كثير من الاخبار سمى كلها باسم فرض من الفرايض يكلف العبد بالمرور بها و الصعود عليها فان كان مقصرا حبس فيها ورده بان الامر ليس كذلك بل المراد بالعقبات هى الاعمال الواجبة التى شبهت بالعقبات لما يلحق الانسان فى ادائها من المشاق كما يلحقه فى صعود العقبات و قطعها لان الغرض فى القيمة الوقوف على الاعمال و الجزاء عليها من الثواب و العقاب و لا يحتاج ذلك الى خلق الجبال و قطعها و الصعود عليها مع انه لم يرد خبر صحيح بذلك اقول و فيما افاده نظر حيث ان كثيرا من الاخبار دلالة على ذلك و اى خبر اصح مما نقله هو و غيره عن امير المؤمنين عليه السّلام ان امامكم عقبة كئودا و منازل مهوله لا بد من الممر بها و الوقوف عليها و حملها على التشبيه و الكناية مجرد توجيه لا داعى على التكلف به و خلق الجبال و الامر بالصعود عليها و مرورهم على منازل مهولة ليس مما يوجب خلاف الحكمة مع انه تعالى اعد

ص: 271

للعصاة انواع من الالام و الشدائد فما الداعى على التوجيه و ارتكاب خلاف الظاهر فى كثير من الاخبار و ان كانت من الاحاد التى لم تبلغ حد التواتر و قال علامة المجلسى ره بعد نقل كلامى الصدوق و المفيد قدس سرهما ما هو لفظه اقول تأويل ظواهر الاخبار بمحض الاستبعاد بعيد عن الرشاد و للّه الخيرة في معاقبة العاصين من عباده باى وجه اراد انتهى كلامه الشريف اقول فالذى يجب على المكلف فى تفاصيل المعاد هو الاعتقاد بما ثبت فى الشرع من نصوص الايات و ظواهر الاخبار اذ لا مسرح للعقل فى امثال ذلك و قد ثبت بنصوص الايات فى المقام ان مقدار زمان يوم القيمة خمسين الف سنة و ثبت ايضا بالاخبار و ان للقيامة خمسين موقفا و كل موقف مقدار الف سنة فهذا القدر الاجمال مما يلزم الاعتقاد به و اما كيفية الوقوف فيها و ان كل واحد منها باى وجه يتفق و ان كان لم يثبت بالادلة القطعية و لكن المستفاد من ظواهر كثير من الاخبار الواردة فى تفاصيل الاخرة فى موارد مختلفة كما سنشير الى بعضها فى طى كلماتنا الاتية ان فى يوم القيامة عقبات كئودة من الجبال و الاودية و منازل موحشة لا بد من المرور بها فاللازم هو تصديق ظواهر تلك الاخبار و عدم التكلف بتوجيهها و ردها و الحكم بامكان وقوع ما يستفاد من ظواهرها و وكول العلم بالاعتقاد بها الى اللّه سبحانه و تعالى و الاعتقاد بنحو الاجمال على ما هو الواقع منها كما هو المستفاد من كلام المجلسى عليه الرحمة الذي نقلناه فى المقام فتدبر و اما اسامى يوم القيامة فقد عنون اللّه سبحانه و تعالي ذلك اليوم فى كثير من الايات بعناوين كثيرة و اطلق عليه اسام مختلفة فسماه تعالى يوم القيمة 1 بقوله يسئل ايان يوم القيمة اى فى اى زمان يقع و ذلك لقيام الناس من الاولين و الاخرين من قبورهم فى اول ذلك اليوم او لقيامهم عند رب العالمين في عرصة المحشر و يوم الساعة 2 لقوله و ان الساعة آتية لا ريب فيها و يسئلك الناس عن الساعة قل انما علمها عند اللّه و هما فى القرآن من اسماء الغالبه و وجه التسميه لان الساعة جزء من اجزاء الزمان و مطلق الوقت من ليل او نهار و يعبر بها عن القيمة لوقوعها بغتة و لا يعلمها الا اللّه و لا يجليها لوقتها الاهوا و لانها على طولها من كونها خمسين الف سنة كساعة من ساعات الخلق عند اللّه سبحانه و تعالى لقوله تعالى وَ مٰا أَمْرُ اَلسّٰاعَةِ إِلاّٰ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ او هو اقرب او لكون وقوعها سريعا علي الخلق لقوله تعالى اِقْتَرَبَتِ اَلسّٰاعَةُ وَ اِنْشَقَّ اَلْقَمَرُ و لقوله كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الاعشية او ضحيها او لان حساب الخلق فيها يقضى فى ساعة واحدة فتسمى بالساعة لهذا السبب و يوم البعث 3 كما فى قوله تعالى فَهٰذٰا يَوْمُ اَلْبَعْثِ وَ لٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ و وجه التسمية لاجل بعث الناس فيه من قبورهم للحساب و المجازات و يوم الحشر 4 كما فى قوله تعالى وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً * و الحشر هو الجمع و وجه التسمية لاجل جمع اجزاء بدن الموتى و تاليفها فى ذلك اليوم و يوم الجمع 5 لقوله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ اَلْجَمْعِ قوله و تنذر يوم الجمع لا ريب فيه و وجه التسميه لاجل جمع اما لما ذكر في الحشر و اما لاجتماع الاولين

ص: 272

و الاخرين و يوم الحساب 6 كما فى قوله تعالى لَهُمْ عَذٰابٌ شَدِيدٌ بِمٰا نَسُوا يَوْمَ اَلْحِسٰابِ و قوله تعالى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَ رَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاٰ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ اَلْحِسٰابِ و وجه التسميه لمحاسبة الناس فى ذلك اليوم و يوم التلاق 7 كما فى قوله تعالى لِيُنْذِرَ يَوْمَ اَلتَّلاٰقِ و عن بعض المفسرين يوم التلاق يوم القيمة فان فيه يتلاقى الارواح و الاجساد و في الصافى عن الصادق عليه السّلام يوم يلقى اهل السموات و اهل الارض و يوم التناد 8 اى يوم ينادى بعضهم بعضا فى عرصة القيمة و في الصافى عن الصادق عليه السّلام يوم ينادى اهل النار اهل الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم اللّه و فى البحار عن بعض المفسرين يوم ينادي بعضهم بعضا للاستغاثة او يتصايحون بالويل و الثبور او يتنادي اصحاب الجنة و اصحاب النار و يوم الازفة 9 لقوله تعالى وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْآزِفَةِ و قوله تعالى أَزِفَتِ اَلْآزِفَةُ لَيْسَ لَهٰا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ كٰاشِفَةٌ اي قربت الساعة و القيامة و الازف بمعني الدنو و ليس لها نفس قادرة على كشفها اذا وقعت الا اللّه او ليس لها كاشفة لوقتها الا اللّه اذ لا يطلع عليه الا اللّه و فى الصافى عن القمى ازفت الارفة يعنى قربت القيامة و يوم التغاين 10 و فى المجمع يوم التغابن يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الاشقياء و بالعكس مستعار من تغابن التجار و عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ما من عبد مؤمن يدخل الجنة الا ارى مقعده من النار لواساء ليزداد شكرا و ما من عبد يدخل النار الا ارى مقعده من الجنة لو احسن ليزداد حسرة و فى الصافى عن الصادق عليه السّلام يغبن اهل الجنة اهل النار و يوم الفصل 11 لقوله تعالى هٰذٰا يَوْمُ اَلْفَصْلِ جَمَعْنٰاكُمْ وَ اَلْأَوَّلِينَ و فى المجمع هذا يوم الفصل بين اهل الجنة و النار و قيل هذا يوم الحكم و القضا بين الخلق و الانتصاف للمظلوم من الظالم و فصل القضاء يكون في الاخرة على ظاهر الامر و باطنه بخلاف الدنيا لان القاضى يحكم على ظاهر الامر فى الدنيا و لا يعرف البواطن و يوم الطامة الكبرى 12 لقوله تعالى فَإِذٰا جٰاءَتِ اَلطَّامَّةُ اَلْكُبْرىٰ و فى المجمع الطامة الداهية التى تطم اى تعلوا على سائر الدواهى الكبرى التى هى اكبر الطامات و هى القيمة و النفخة الثانية او الساعة التى يساق فيها اهل الجنة الى الجنة و اهل النار الى النار و يوم الموعود 13 لقوله تعالي وَ اَلْيَوْمِ اَلْمَوْعُودِ و فى المجمع يوم الموعود و يوم القيمة فى قول جميع المفسرين و فى الصافى عن القمى و اليوم الموعود اي يوم القيامة و يوم المشهود 14 لقوله تعالى وَ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ و فى الكافى بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام قال ذلك يوم مشهود يجمع اللّه فيه الاولين و الاخرين و يوم الدين 15 لقوله تعالى مٰالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ اى يوم الجزاء و يوم القارعة 16 لقوله تعالى اَلْقٰارِعَةُ مَا اَلْقٰارِعَةُ و فى المجمع القارعة اسم من اسماء القيامة لانها تقرع القلوب بالفزع و يوم الواقعة 17 لقوله تعالى إِذٰا وَقَعَتِ اَلْوٰاقِعَةُ و فى المجمع عن ابن عباس الواقعة اسم القيمة كالازفة و يوم الحاقة 18 لقوله تعالى اَلْحَاقَّةُ مَا اَلْحَاقَّةُ و فى المجمع يوم اخذ النواصى و در ادعيه و اخبار علاوه بر اسامى مذكوره اسامى ديگرى نيز بيان فرموده اند چنانكه در دعاي بعد از زيارة حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه در هفدهم ربيع المولود وارد شده است و مجلسي ره اين دعا را در زاد المعاد

ص: 273

نقل نموده از آن جمله يوم الحسرة 19 بجهة حسرت ناس در آنروز از آنچه فوت شد از ايشان از صوالح اعمال در دار دنيا و يوم الندامة 20 بجهت ندامت و پشيمانى خلق در آنروز از قبايح اعمال و شنايع افعال خودشان در دنيا و يوم الافكه 21 الافك و الائتكاف الانقلاب و المؤتفكه اهوي اى انقلبت باهلها و هلكت القوم و معنى يوم الافكه اى يوم ينقلب فيه الناس بالهلاك و يوم الجزاء 22 بجهت مجازات از ثواب و عقاب و اعمال حسنه و سيئه و يوم النفخة 23 بجهة وقوع نفخه صور در آنروز و يوم الرجف 24 لقوله تعالى يَوْمَ تَرْجُفُ اَلرّٰاجِفَةُ الرجفة الزلزله تتزلزل السموات و الارضين فى ذلك اليوم او لتزلزل الخلايق و اضطرابهم فيه و يوم الرادفة 25 لقوله تعالى تَتْبَعُهَا اَلرّٰادِفَةُ اى الصيحة فتتابع صيحات الخلايق و الملائكة و يوم النشر 26 و ذلك لنشر صفحات اعمال الناس في ذلك اليوم و يوم العرض 27 لعرض الخلايق على اللّه و قيامهم لرب العالمين و عرض اعمالهم على اللّه تعالى و يوم الخزى و السوء 28 على الكافرين و اما اوصاف قيامت فقد وصفها اللّه سبحانه و تعالى باوصاف كثيرة فى القرآن از آنجمله قوله تعالى يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً القمطرير عبوس الشديد و قد اقمطر اليوم اي اشتد شره كانه قد التف بعضه على بعض كالعبوس فى الوجه و فى المجمع قد وصف اليوم العبوس توسعا لما فيه من الشدة و يوم المهل 29 لقوله تعالى يَوْمَ يَكُونُ اَلنّٰاسُ كَالْفَرٰاشِ و فى مجمع البحرين المهل ما اذيب من النحاس و الرصاص و اشباه ذلك و يوم العهن لقوله تعالى وَ تَكُونُ اَلْجِبٰالُ كَالْعِهْنِ * اى كالصوف المنفوش يوم تقلب القلوب و الابصار لقوله تعالى يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ و يوم تبدل الارض لقوله تعالى يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ و يوم طى السموات لقوله تعالى يَوْمَ نَطْوِي اَلسَّمٰاءَ كَطَيِّ اَلسِّجِلِّ للكتب و يوم قيام الروح و الملئكة لقوله تعالي يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا و يوم تكور الشمس و انكدار النجوم لقوله تعالي إِذَا اَلشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ إِذَا اَلنُّجُومُ اِنْكَدَرَتْ و يوم برق البصر و خسف القمر لقوله تعالى يَسْئَلُ أَيّٰانَ يَوْمُ اَلْقِيٰامَةِ فَإِذٰا بَرِقَ اَلْبَصَرُ وَ خَسَفَ اَلْقَمَرُ وَ جُمِعَ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ يَقُولُ اَلْإِنْسٰانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ اَلْمَفَرُّ و يوم انفطار السماء و انتثار الكواكب و انفجار البحار لقوله تعالى إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْفَطَرَتْ وَ إِذَا اَلْكَوٰاكِبُ اِنْتَثَرَتْ وَ إِذَا اَلْبِحٰارُ فُجِّرَتْ الى قوله و الامر يومئذ للّه و يوم تعنت الوجوه و تخشع الاصوات لقوله تعالى وَ عَنَتِ اَلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ اَلْقَيُّومِ وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوٰاتُ لِلرَّحْمٰنِ فَلاٰ تَسْمَعُ إِلاّٰ هَمْساً و يوم كشف الساق لقوله تعالى يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ و يوم اخذ النواصى و الاقدام لقوله تعالى فَيُؤْخَذُ بِالنَّوٰاصِي وَ اَلْأَقْدٰامِ و يوم تسود الوجوه و تبيضها لقوله تعالى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ و يوم تشخص الابصار لقوله تعالى إِنَّمٰا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ اَلْأَبْصٰارُ و يوم عض الظالم على يديه لقوله تعالى يَوْمَ يَعَضُّ اَلظّٰالِمُ عَلىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰا لَيْتَنِي اِتَّخَذْتُ مَعَ اَلرَّسُولِ سَبِيلاً و يوم تعسر الكافرين لقوله تعالى وَ كٰانَ يَوْماً عَلَى اَلْكٰافِرِينَ عَسِيراً و يوم امتياز المجرمين و العاصين لقوله تعالى وَ اِمْتٰازُوا اَلْيَوْمَ أَيُّهَا اَلْمُجْرِمُونَ و يوم ختم الافواه و تكلم الايدي و شهادة الارجل لقوله تعالى اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىٰ أَفْوٰاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ اللهم انى نستجير بك من فزع ذلك اليوم و قد سماه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بالفزع الاكبر و قد تقدم اليه عمرو بن معدي كرب الزبيدى مع قومه و كان اول زمان تشرفهم بخدمته فقال النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يا عمرو يؤمنك اللّه يوم الفزع الاكبر قال فما الفزع الاكبر فانى لا افزع فقال يا عمرو ليس كما تظن ان الناس يصاح بهم صيحة واحدة لا يبقى ميت الا نشر و لا حى الامات الا ما شاء اللّه ثم يصاح صيحة اخرى فينشر من مات فيصفون صفا و تنشق السماء و و تهد الارض و تخر الجبال و تزفر النيران و ترمى النار بمثل الجبال فلا يبقى ذو روح الا انخلع قلبه و ذكر ذنبه و شغل بنفسه الا ما شاء اللّه تعالى و اين انت يا عمرو من هذا قال انى اسمع امرا عظيما و هذه الموعظة المنذرة منه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قد صارت سببا لا سلامه و ايمانه باللّه تعالى و رسوله و آمن من معه من قومه و حسن اسلامهم و رجعوا الى قومهم و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام فى وصف ذلك اليوم يوم يشيب فيه الصغير و يسكر فيه الكبير و يسقط فيه الجنين و تذهل كل مرضعة عما ارضعت يوم عبوس قمطرير يوم كان شره مستطيرا ان فزع ذلك اليوم ليرهب الملائكة الذين لا ذنب لهم و ترعد منه السبع الشداد و الجبال الا و تادو الارض المهاد و تنشق السماء فهى يومئذ واهية و تتغير فكانها وردة كالدهان و تكون الجبال سرابا مهيلا بعد ما كانت صما صلابا و ينفخ فى الصور فيفزع من فى السموات و الارض الا من شاء اللّه فكيف من عصى بالسمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل و الفرج و البطن و من كلامه عليه السّلام فى وصف ذلك اليوم جعل يوم الحشر يوم العرض و السؤال و الحباء و النكال يوم تقلب فيه اعمال الانام و تحصى فيه جميع الاثام يوم تذوب من النفوس احداق عيونها و تضع الحوامل ما فى بطونها و تفرق من كل نفس وجيبها و يحار في تلك الاحوال عقل لبيبها اذا تنكرت الارض بعد حسن امارتها و تبدلت بالخلق بعد انيق زهرتها اخرجت من معادن الغيب اثقالها و نقضت الى اللّه احمالها يوم لا ينفع الحذر ذعاينوا الهول الشديد فاستكانوا و عرف المجرمون بسيماهم فاستبانوا و انشقت القبور بعد طول انطباقها و اسلمت النفوس الى اللّه باسبابها كشف عن الاخرة غطاؤها فظهر للخلق ابناؤها فدكت الارض دكا دكا و مدت لامر يراد بها مدا مدا و اشتد المبادرون الى اللّه شدا شدا و تزاحفت الخلايق الى المحشر زحفا زحفا و رد المجرمون علي الاعقاب ردا ردا وجد الامر و يحك يا انسان جدا جدا و قربوا للحساب فردا فردا و جاء ربك و الملك صفا صفا يسئلهم عما عملوا حرفا حرفا و جىء بهم عراة الابدان خشعا ابصارهم امامهم الحساب و من ورائهم جهنم يسمعون زفيرها و يرون سعيرها فلم يجدوا ناصرا و لا وليا يجيرهم من الذل فهم يعدون سراعا الي مواقف الحشر يساقون سوقا فالسموات مطويات بيمينه كطى السجل للكتب و العباد على الصراط و جلت قلوبهم يظنون انهم لا يسلمون و لا يؤذن لهم فيتكلمون و لا يقيل منهم فيعتذرون ختم علي افواههم و استنطقت ايديهم و ارجلهم

ص: 274

و قال اللّه تعالي وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذٰابِ وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللّٰهُ وَعْدَهُ وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّٰا تَعُدُّونَ و فى الكافى عن الصادق عليه السّلام ان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام الف

ص: 275

بما كانوا يعملون يالها من ساعة ما اشجى مواقعها من القلوب حين ميز بين الفريقين فريق فى الجنة و فريق فى السعير من مثل هذا فليهرب الهاربون اذا كانت الدار الاخرة لها يعمل العاملون

فصل هفتم در بيان كيفيت خروج خلايق از قبور در يوم نشور

و آن اول موقفى است از مواقف روز قيامت و قال تعالى فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتّٰى يُلاٰقُوا يَوْمَهُمُ اَلَّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ اَلْأَجْدٰاثِ سِرٰاعاً كَأَنَّهُمْ إِلىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ خٰاشِعَةً أَبْصٰارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذٰلِكَ اَلْيَوْمُ اَلَّذِي كٰانُوا يُوعَدُونَ خطاب بحضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم است كه واگذار اينگروه منافقين و كفار را كه در لهو و لعب باشند و بموعظه متنبه نميشوند تا آنكه ملاقات نمايند روز موعود را كه قيامتست روزيكه بيرون ميآيند از قبور خودشان بجهت حساب و مجازات در حالتيكه سرعت كننده باشند بسوى داعى حق بتعجيل و اجابت خواهند نمود منادى حقتعالى را در حالتيكه ديده هاي ايشان خاشع است از خوف الهى و فرو ميگيرد ايشانرا ذلة و خوارى و اين همانروزيست كه وعده كردهشدهاند بآنروز و قال تعالى أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْآزِفَةِ إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَى اَلْحَنٰاجِرِ كٰاظِمِينَ يعنى بترسان خلايقرا از روز قيامت كه دلهاي گناهكاران از شدت ترس و خوف و فزع حركت مينمايد و بحنجرۀ ايشان بند ميشود در حالتيكه فرو برند غيظ خود را پس خلايق از قبرهاى خود بيرون آيند با سروپاى برهنه گرسنه و تشنه و ژوليده و حيران و خاك آلوده و ترسان و محزون و گريان و از شدت دهشت و وحشت نفخۀ صور مدهوش و سراسيمه و هراسان و از مشاهده تزلزل سموات و ارضين و خروش ملائكه سبع سموات و بروز و ظهور غضب پروردگار ديان ديده هاى ايشان حيران مانده و باطراف خود نگران باشند و قال تعالى يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ اَلسّٰاعَةِ شَيْ ءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهٰا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّٰا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذٰاتِ حَمْلٍ حَمْلَهٰا وَ تَرَى اَلنّٰاسَ سُكٰارىٰ وَ مٰا هُمْ بِسُكٰارىٰ وَ لٰكِنَّ عَذٰابَ اَللّٰهِ شَدِيدٌ و فى معالم الزلفى عن العياشى بسنده عن الصادق عليه السّلام اذا كان يوم القيمة حشر اللّه الخلايق فى صعيد واحد حفاة عراة عزلا قال فقلت جعلت فداك ما العزل قال كما خلقوا اول مرة فيقفون حتى يلجمهم العرق و در مجمع المعارف بروايت شيخ مفيد عليه الرحمة آنكه باين حال در سر قبر هزار سال واله و حيران باين حال شقاوت مآل بازداشته ميشوند تا بعد از آن حاكم قهار چه حكم فرمايد و بروايت ديگر آنكه از شدت حيرت و حسرت در مدت سيصد سال يكقدم در لحد و يكقدم بر لب قبر حيران بمانند و آرزوى آن كنند كه كاش دوباره بجانب قبر بر ميگشتيم و بروايت شيخ صدوق ره از حضرت صادق عليه السّلام آنكه آن بزرگوار روايت كرد از جد خود امير المؤمنين عليه السّلام نيست احدى كه از قبر بيرون آيد مگر آنكه دو ملك بازوهاي او را چسبيده گويند اجابت كن امر پروردگار خود را در روايت ديگر آنكه غير از مؤمنين چون از قبر خود بيرون آيند روهاي ايشان سياه و فرياد ميكنند و ميگويند

ص: 276

وا حسرتاه و وا ثبوراه و در تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه جبرئيل عليه السّلام بر رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نازلشد و او را بجانب بقيع بر سر قبرى برد و صيحه كشيد بر صاحب قبر كه قم باذن اللّه فخرج منه رجل ابيض الراس و اللحية يمسح التراب عن وجهه و هو يقول الحمد للّه و اللّه اكبر فقال جبرئيل عد باذن اللّه ثم انتهى به الى قبر آخر فقال قم باذن اللّه فخرج منه رجل مسود الوجه و هو يقول وا حسرتاه و وا ثبوراه فقال جبرئيل عدالى ما كنت فيه فقال يا محمد هكذا يحشرون يوم القيمة فالمؤمنون يقولون هذا القول و هولاء يقولون ما ترى و فى دعاء ابي حمزة الثمالى رضى اللّه عنه ابكى لخروجى من قبرى عريانا ذليلا حاملا ثقلى على ظهرى انظر مرة عن يمينى و اخرى عن شمالى اذ الخلايق فى شأن غير شأنى وجوه يومئذ مسفرة ضاحكه مستبشرة و وجوه يومئذ عليها قبرة ترهقها قتره و ذلة و در بعضى از كتب اخبار از عامه روايتكرده اند كه باسرافيل امر الهى ميرسد كه نفخ كن در صور بجهت زنده شدن خلايق پس اسرافيل در صورند اميدهد كه ايتها الارواح الخارجة و ايتها العظام النخرة و الاجساد البالية و العروة المنقطعة و الجلود المتمزقه و الشعور المتساقطة قومو لفصل القضاء پس بحكم خداوند جبار سرها بيكدفعه از قبور بيرون ميآيد چنانكه حقتعالي بيان فرمود فاذا نفخ فى الصور فاذا هم قيام ينظرون پس واله و حيران از قبرها بيرون آيند ينظرون الى السموات قد ازيلت و الى الارض قد بدلت و الى العشار قد عطلت و الى الوحوش قد حشرت و الى البحار قد سجرت و الى النفوس قد زوجت و الى الزبانية قد احضرت و الى الشمس قد كورت و الى الموازين قد نصبت و الي الجنة قد ازلفت علمت نفس ما احضرت فيقال يا و يا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون فيخرجون من القبور عريانا اعاذنا اللّه و جميع المؤمنين و المؤمنات من عقبات هذا اليوم و نكباته بمحمد و آله و عترته و ذريته صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم اجمعين بدانكه مستفاد از اخبار آنكه اول كسيكه مبعوث ميشود در روز قيامت و قدم بعرصه محشر ميگذارد حضرت ختمى مرتبت صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خواهد بود و با او خواهد بود حضرت امير المؤمنين عليه السّلام و في معالم الزلفى عن الصدوق ره باسناده عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عن امير المؤمنين عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يا على سئلت ربى فيك خمس خصال فاعطانى اما اولها فسئلت ربى ان اكون اول من تنشق عنه الارض و انفض التراب عن راسى و انت معى فاعطانى و الروايات بهذا المعنى متظافرة عند الاصحاب بطريق الشيعة من انهما صلوات اللّه عليهما يبعثان معا قبل بعث الخلايق و يبعث بعد هما الانبياء و المرسلون و الائمة الصادقون و الشهداء و الصديقون و اصحاب يمين كه مؤمنين و اتباع امير المؤمنين عليه السّلام و خواص از شيعيان آن بزرگوارند كه از بركت آن بزرگوار و آل اطهار او حال ايشان نيكو و سعادتست از قبور خود خارج ميشوند با روي سفيد مانند برف و زبان

ص: 277

ايشان ناطق است بقول الحمد للّه و اللّه اكبر و بر ايشان پوشيده ميشود لباس سفيد نوراني يا آنكه همان كفن ايشان لباس ايشان خواهد بود و متقين و خلصين از مؤمنين بر ناقه هاى نور سوار بعرصه محشر درآيند در كمال عزت و راحت لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و روي الشيخ الصدوق عليه الرحمة في الخصال و كذا الشيخ فى الامالى باسنادهما عن امير المؤمنين عليه السّلام قال قال لى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اهل ولايتك يخرجون يوم القيمة من قبورهم على نوق بيضاء شرك نعال هم نور يتلالا قد سهلت لهم الموارد و خرجت عنهم الشدايد و اعطوا الامان و انقطعت عنهم الاحزان حتى ينطلق بهم الى ظل عرش الرحمن بوضع بين ايديهم مائدة ياكلون منها حتى يفرغ من الحساب يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون و فى تفسير علي بن ابراهيم باسناده عن الصادق عليه السّلام قال سئل على عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عن تفسير قوله تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمٰنِ وَفْداً قال يا على الوفد لا يكون الا ركبانا اولئك رجال اتقوا اللّه فاحبهم و اختصهم و رضى اعمالهم سماهم اللّه المتقين ثم قال يا على و الذي فلق الحبه و بريء النسمة انهم ليخرجون من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلالأ و فى الكافى مثله مع زيادة من قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و ان الملئكة لتستقبلهم بنوق العز عليها رحائل الذهب مكللة بالدر و الياقوت و عن شيخ الطوسى ره بسنده عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام لا يخرج ولينا من الدنيا الا و اللّه و رسوله و نحن راضون عنه يحشر اللّه على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه مستورة عورته امنة روعته لا خوف عليه و لا حزن و ذلك انه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب اما بمصيبته من مال او نفس او ولدا و مرض و ادنى ما يصنع به ان يريه اللّه رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما راه فيكون ذلك كفارة له او خافا يرد عليه من اهل دولته الباطل او يشد عليه عند الموت فيلقى اللّه عز و جل طاهرا من الذنوب آمنا روعته بمحمد و امير المؤمنين و آلهما سلام اللّه عليهم اجمعين ثم يكون امامه احد الامرين رحمة اللّه الواسعة التى هى اوسع من اهل الارض جميعا او شفاعة محمد و امير المؤمنين صلوات اللّه عليهما فعند ذلك تصيبه رحمة اللّه الواسعة و كان احق بها و اهلها و له احسانها و فضلها و في رواية الصدوق ره باسناده عن الباقر قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ياتى يوم القيمة قوم عليهم ثياب من نور على وجوهم يعرفون بآثار السجود يتخطون صفا بعد صف حتى يصير بين يدي رب العالمين يغبطهم النبيون و الملائكة و الشهداء و الصالحون قال اولئك شيعتنا و على امامهم و الاخبار بهذا المعنى كثيرة جدا و اما اهل عصيان و طغيان و مرده و اهل ضلال و ساير ناس از منافقين و كفار پس كيفيت حشر ايشان و شدايد حالات و فظائع احوال ايشان در يوم نشور فظيع و شديد است و قال تعالى يوم يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته و اخيه نستجير باللّه سبحانه و تعالى من فزع ذلك اليوم و شدايده در كافى از حضرت على بن الحسين عليهما السلام

ص: 278

روايتكرده كه حقتعالى زنده نمايد مردم را در روز حشر و رانده ميشوند بسوى صحراى محشر تا آنكه ميايستند در يكى از عقبات محشر و ازدحام و جمعيت نمايند و در آن عقبه مسدود ميشود راه عبور ايشان و ممنوع ميشوند از گذشتن از آن عقبه و بقسمى اجتماع نمايند و بر روي يكديگر سوار شوند كه تنك ميشود نفسهاى ايشان و عرق از بدنهاى ايشان ميريزد و امر بر ايشان سخت ميشود و اشتداد مينمايد ناله هاى خلق و بلند ميشود صداهاي ايشان بگريه و ناله و آن اول هول و دهشت روز قيامتست پس خطاب از مصدر جلال الهى در رسد كه از اين عقبه نخواهيد گذشت مگر آنكه هر كس مظالم خود را از ظالم خود اخذ نمايد و هر كسى كه مظالمى در نزد ظالمين خود دارد بگيرد پس ميچسبند هر صاحب مظلمۀ بآن كسيكه حق او را از اموال و غير آن غصب نموده و بغير رضا حق مال او را خورده پس در آويخته ميشوند خلايق بيكديگر و شديد ميشود امر بر ايشان و شدت مييابد فزع ايشان و بسيار ميشود عرق ايشان كه تمناى خلاصى از آن عقبه مينمايند پس در آنوقت نداى ديگر از جانب حقتعالى در رسد كه اگر دوست داشته باشيد گذشتن از اين عقبه را پس هبه نمائيد مظالم را آنگاه خوشحال ميشوند و بعضي هبه نمايند مظالم خود را و بعضى راضى نشوند پس حقتعالى اذن دهد تا از آن عقبه بگذرند و قدم بجانب عرصه محشر زنند و در بعضى از روايات از حضرت اقدس نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه جاى خلايق چنان تنك شود مانند تيرى كه در كنار خود جاي گرفته باشد و فرمود احسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا و لنفسه متسعا

فصل هشتم در بيان اوضاع محشر و گرفتارى روز رستخيز بر سبيل اجمال

چون حقتعالى اذن فرمايد خلايق را در گذشتن از عقبۀ مذكوره و در آمدن خلق بعرصه محشر پس امر نمايد كه نصب كنند ديوان خلايق را ديوان حساب و ديوان حسنات و ديوان سيئات و فى الكافى باسناده عن الصادق عليه السّلام ان الدواوين يوم القيمة ثلاثة ديوان فيه النعم و ديوان فيه الحسنات و ديوان فيه السيئات و امر فرمايد كه ملائكه هفت آسمان نازلشوند و صفوف ملائكه بسته ميشود در اطراف خلايق و صفوف انبيا آراسته ميشود و عرش الهى سايه اندازد بر يك صفحه از صحراي قيامت و وسيله سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه منبريست كه هزار مراقه و پله از براى آن ميباشد نصب ميشود و سيد انبيا بر آن منبر بالا رود و سيد اوصياء لواء حمد را بر دست گرفته و بر پله دويم آن منبر ميايستد و لواء حمد علمى است از نور كه طول آن بقدر هزار سال راه است و از براى آن سه شقه است كه يكى بجانب مشرق كشيده شده و دويمى بجانب مغرب و سيمى در وسط است و آن بدست حضرت امير المؤمنين عليه السّلام خواهد بود كه سايه مياندازد باطراف و جوانب و در زير آنمنبر و لواء حمد انبيا نشسته باشند بر منابر از نور و صديقين و شهدا و اصحاب يمين از امت سيد انبيا و خلص از شيعيان امير المؤمنين در يمين و يسار منبر رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم جاي گرفته

ص: 279

باشند و در صفحه ديگر از محشر دود سياهى از جهنم بلند ميشود و از براي آن سه شعبه است و سايه مياندازد بر سر اهل عصيان و طغيان و قال تعالى اِنْطَلِقُوا إِلىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلاٰثِ شُعَبٍ و طبرسى در مجمع البيان فرموده است كه بعضى چنين گفته اند كه شعبۀ از آتش جهنم بيرون ميآيد مانند سرادق و سه شعبه ميشود و خلايق در آن شعبها باشند تا فارغشوند از حساب و چون در آن سايه واقع شوند دفع نميشود از ايشان حرارت آتش و منخسف ميشود نور ماه و آفتاب و كامل ميشود ظلمت اهل محشر و عطش غلبه نمايد بر خلايق و عن الباقر عليه السّلام فى تفسير آية الشريفه اليوم تجزون عذاب الهون فرمودند كه مراد عطش است و زمين محشر گداخته ميشود و چون اوضاع هولناك محشر چيده شود امر از جانب حقتعالى در رسد كه خلايق در عقبه كئودۀ سابقة الذكر بيرون آيند و در عرصه محشر در آيند پس در آورند خلق اولين و آخرين بآن عرصۀ هولناك و قدم زنند بجانب حساب و مجازات باحوال مختلفه و حالات متشتته در حالتى كه عرق ايشان را فرو گرفته و در حديث نبوى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه بعضى آنقدر عرق كنند كه عرق ايشان برسد بپاي ايشان و بعضى بساق ايشان و بعضي تا قلب ايشان ميرسد قال صلّى اللّه عليه و آله فان يوم القيمة تعرق الناس فمنهم من يبلغ عرقه نصف ساقه و منهم من يبلغ ركبته و فخذه و منهم من يبلغ عرفه و در بعضى از اخبار نبويه چنانكه در زبدة المعارفست كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمودند كه مردم از قبرها بيرون خواهند آمد با بدنهاى برهنه و ميايستند در عرصه قيامت هفتاد سال كه نظرى از جانب حقتعالى بايشان نميشود و احدي را ياراى تكلم نيست پس شروع مينمايند بگريه كردن آنقدر گريه كنند كه اشك ديده هاى ايشان تمام شود پس مدتى خون گريه كنند و آنقدر گريه كنند كه لجام شود پس از آنجا بموقف ديگر درآيند و ملائكه آسمانها اطراف ايشانرا بگيرند مانند حلقۀ انگشتر و بمقتضاي آيه شريفه يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ اَلنّٰاسُ أَشْتٰاتاً لِيُرَوْا أَعْمٰالَهُمْ يعنى يخرجون الى القبور الى الموقف مختلفين و قوله تعالى وَ يَوْمَ تَقُومُ اَلسّٰاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ و قوله تعالى إِنَّ يَوْمَ اَلْفَصْلِ كٰانَ مِيقٰاتاً يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً پس خلايق فوج فوج بعرصه محشر درآيند بحالات مختلفه در مجمع البيان و جامع الاخبار روايت نموده اند از معاذ بن جبل كه در منزل ابو ايوب انصاري در خدمت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نشسته بوديم پس معاذ سؤال نمود از تفسير قوله تعالى يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه ايمعاذ سؤال كردي از امر عظيمى پس اشك از چشمهاي مباركش سيلان نمود و فرمود محشور ميشوند ده صنف از امت من بحالات و صفات مختلفه متميزه كه مبدل خواهد شد صورتهاى ايشان صنف اول از ايشان محشور ميشوند بصورت قرده و بوزينه گان صنف دويم از ايشان محشور ميشوند بصورت خنازير و خوكان صنف سيم از ايشان محشور ميشوند منكسون

ص: 280

كه روهاى ايشان بر روى زمين كشيده ميشود و پاهاي ايشان بجانب سر ايشان باشد كه معكوسا محشور ميشوند صنف چهارم اعمى و كور محشور ميشوند صنف پنجم محشور ميشوند لال و كر صم بكم لا يعقلون صنف ششم محشور ميشوند در حالتيكه ميخايند و مضغ ميكنند زبانهاى خودشانرا و گوشت بدن خود را ميگزند و چرك و خون از دهنهاي ايشان جاريست كه از بوي دهان ايشان اهل محشر متأذى ميشوند صنف هفتم محشور ميشوند درحالتيكه دستها و پاهاي ايشان قطع و جدا شده باشد صنف هشتم محشور ميشوند برهنه در حالتيكه بر شاخهاى بلندي از آتش بسته شده باشند صنف نهم محشور ميشوند در حالتيكه بوى بدن ايشان بدتر از جيف و مردار است صنف دهم محشور ميشوند در حالتيكه لباسهاى آتش پوشيده باشند اما صنف اول كه بصورت قرده و بوزينه گانند پس ايشان نمامين از امت من باشند كه بين مسلمانان نمامى ميكنند و صنفى كه بصورت خنازير و خوكانند پس آنها كسانى باشند كه مال حرام ميخورند و صنفى كه منكوسا محشور ميشوند كسانى باشند كه خورنده ربا باشند و صنفى كه كور محشور ميشوند كسانى باشند كه بظلم و جور در ميان مردم حكم مينمايند و صنفى كه لال و كر ميشوند كسانى باشند كه باعمال خود عجب نمايند و صنفى كه السنه خود را مضغ مينمايند كسانى باشند كه بعلم خود عمل نمينمايند و علما و قضاتى باشند كه افعال و اعمال ايشان مخالفست با اقوال ايشان و آنصنفى كه مقطوع الايدي و الارجلند كسانى هستند كه اذيت همسايگان مينمايند و آن صنفى كه برهنه و بر شاخهاى از آتش بسته باشند كسانى هستند كه سعايت مينمايند از براى مسلمانان در نزد سلاطين و ولاة ايشان و آنصنفيكه بدبوتر از جيف و مردارند كسانى باشند كه متمع بلذات و شهوات نفسانيه خود ميباشند و حبس مينمايند حق اللّه سبحانه و تعالى را كه دار اموال ايشان است از خمس و زكوة و مال فقرا و آنصنفيكه لباسهاى آتش بايشان پوشيده ميشود كسانى هستند كه تكبر مينمايند بر مسلمانان و اهل كبر و خيلا خواهند بود و جناب رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قبل از وفات خود بيان فرمودند در آن خطبه كه در آن اتمام حجت بر امتان خود فرمودند در معالم الزلفى آنخطبه را از صدوق عليه الرحمه نقل نموده است و او بسند خود از ابن عباس و ابو هريره روايتكرده است و مجلسى عليه الرحمة نيز در بحار كثيري از فقرات آنرا از ابن عباس روايتكرده است پس گروهي وارد صحراى محشر شوند در حالتيكه بجذام گرفتاراند و دستهاى ايشانرا غل كرده باشند و آنها كسانى هستند كه قرآنرا تعليم گرفته باشند و لكن متعمد بودند در ترك قرائت آن تا آنكه فراموش نمودند قرآنرا قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا القى اللّه يوم القيمة مجذوما مغلولا و گروهى وارد صحراي محشر ميشوند كه شديد است غضب خداوند بر ايشان در حالتيكه در درجه يهود و نصارى بوده باشند بحسب مقام و آنها كسانى باشند كه تعليم

ص: 281

قرآن گرفته اند و لكن عمل ننموده اند بقرآن و اختيار نمودند محبت دنيا را بر عمل كردن بقرآن قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من تعلم القرآن فلم تعمل به و اثر عليه حب الدنيا و زينتها استوجب سخط اللّه عز و جل و كان فى الدرجة مع اليهود و النصارى الذين ينبذون كتاب اللّه ورآء ظهورهم و گروهى وارد شوند كه استخوانهاي ايشان كوبيده و درهم شكسته باشد آنها كسانى باشند كه قرآنرا تعليم گرفته باشند بجهت رياء و سمعه كه بآن مباهات كنند و طلبنمايند دنيا را قال صلّى اللّه عليه و آله و من تعلم القرآن يرده رياء و سمعة ليمارى به السفهاء و يباهى به العلماء و يطلب به الدنيا رض اللّه عز و جل عظامه يوم القيمة و گروهى وارد شوند كه كوبيده باشد در دو چشم ايشان دو ميخ از آتش و آنها كسانى باشند كه بنامحرمان از روى ريبه نظر نمايند و قال صلّى اللّه عليه و آله من ملأ عينه امراة حراما حشاهما اللّه عز و جل يوم القيمة بمسمارين من نار و حشاهما نارا حتى يقضى بين الناس و گروهى وارد شوند كه روهاى ايشان سياه و ظلمانى باشد و آنها كسانى باشند كه قرائت قرآن نمايند بجهت سمعه و رياء و قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و من قرء القرآن يريد به السمعة و التماس الناس لقى اللّه عز و جل و وجهه مظلم و گروهى وارد شوند كه معلق باشند بلسانهاى خود و آنها كسانى باشند كه در دنيا شهادت بناحق دهند قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من شهد شهادة بزور على رجل مسلم او ذمى او من كان من الناس علق بلسانه يوم القيمة و هو مع المنافقين فى الدرك الاسفل من النار و گروهى وارد شوند اعمى و كور و آنها كسانى باشند كه قرائت قرآن مينمايند و عمل بقرآن نمينمايند قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من قرء القرآن و لم يعمل حشره اللّه يوم القيمة اعمى و گروهى وارد شوند كه تنين هاي سياه گوشتهاى آنها را ميخورند تا آنها را وارد جهنم نمايند و آنها كساني باشند كه سعى نمايند تا آنكه نميمه و سخن چيني در ميان مردم نمايند قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من مشى في نميمة بين اثنين سلط اللّه عليه فى قبره نارا تحرقه الى يوم القيمة فاذا خرج من قبره سلط اللّه عليه تنينا اسود ينهش لحمه حتى يدخل النار و گروهى وارد شوند مغلول اليدين و متفرق الاعضاء و آنها كسانى باشند كه ظلم نموده باشند بر مسلمانان و سيلى و لطمه بر روى مسلمانان زده باشند و قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و من لطم خد مسلم لطمة بدد اللّه عظامه يوم القيمة ثم سلط اللّه عليه النار و حشر مغلولا حتى يدخل النار و گروهي وارد شوند كه مثل ذره و مورچگانند در حقارت و بصورت انسانى باشند و آنها كسانى باشند كه ظلم بر فقرا كرده باشند و تكبر بر ايشان كرده باشند و حقير شمردند بندگان خدا را قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من بغى على فقير و تطاول عليه و استحقره استحقره اللّه يوم القيمة مثل الذرة في صورة الرجل حتى يدخل النار و گروهي وارد شوند كه مار عظيم بسيار بلندى بر ايشان مسلط باشد كه عذاب نمايد ايشانرا و آنها كسانى باشند كه تازيانه ظلم در دست ايشان باشد كه بشخص جائر بدهند همان تازيانه ها مبدل شوند بحيات طوال

ص: 282

قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و من يعلق سوطا بين يدي سلطان الجائر جعله عز و جل حية طولها ستون الف ذراع فتسلط عليه و گروهى وارد شوند كه هفتاد هزار ملك بر او تازيانه زنند آنها كساني باشند كه نسبت زنا بمسلم و مسلمه دهند و افترا بر ايشان بندند قال صلّى اللّه عليه و آله و من رمى محصنا او محصنة احبط اللّه عمله و جلده يوم القيمة سبعون الف ملك من بين يديه و من خلفه و گروهى وارد شوند كه گوشت صورت ايشان از زهر عقارب و حيات ريخته شده باشد و مانند جيفه و مردار بوى عفونت از ايشان بلند شود كه اهل محشر از آن متأذي باشند آنها جماعتى باشند كه در دنيا شراب خورده باشند و فرمود كه شارب الخمر بهر جرعه از شراب كه در دنيا خورده باشد جرعۀ از صديد جهنم خواهد نوشيد قال صلى اللّه عليه و آله و من شرب الخمر فى الدنيا اسقيه اللّه عز و جل من الاساور و من سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه فى الانآء قبل ان يشربها تفسخ لحمه و جلده كالجيفة يتأذى به اهل الجمع و ان مات قبل ان يتوب كان حقا على اللّه عز و جل ان يسقيه بكل جرعة شرب منها فى الدنيا من صديد جهنم و گروهى وارد شوند كه چرك و خون زياد از فروج و عورات ايشان بيرون ميآيد و چنان عفونتى از آنها ظاهر ميشود كه اهل جهنم از آنها متأذى باشند و آنها كسانى باشند كه بزنان شوهر دار زنا كنند قال صلّى اللّه عليه و آله و من فجر بامراة و لها بعل تفجر من فرجيهما من صديد و ان مسيرة خمسمائه عام يتأذي اهل النار عن نتن ريحهما و گروهى وارد شوند با حيات و عقارب كه آتش اشتعال نمايد بر ايشان آنها كسانى باشند كه زنا نمايند در دنيا با زنى چه از مسلمه و چه از غير مسلمه و قال صلّى اللّه عليه و آله من زنى بامرئة يهودية او نصرانية او مجوسية او مسلمة او امة او كانت من الناس فتح اللّه عليه في قبره ثلثمائة الف باب من النار و يخرج منها حيات و عقارب و شهب من النار فهو يحترق الى يوم القيمة حتى يؤمر به الي النار يتاذى الناس من فرجه فيعرف به يوم القيمة حتى يرم به الي النار فيتاذى به اهل الجمع مع ما هم فيه من شدة العذاب لان اللّه حرم المحارم و ما احدا غير من اللّه و غيرته انه حرم الفواحش و حد الحدود و گروهى وارد شوند كه بوى كثافات ايشان بدتر و شديدتر باشد از جيفه و مردار كه تمام اهل محشر از تعفن و نحوست آنها متأذي شوند و آنها از اهل تابوت خواهند بود و اين جماعت كساني باشند كه لواط كنند با مردان و پسران و قال صلى اللّه عليه و آله من نكح رجلا او غلاما حشره يوم القيمة انتن من الجيفة يتاذى به الناس حتى يدخل جهنم و لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا و احبط اللّه عمله و يدعه في تابوت مشدود بمسامير من حديد و گروهى وارد شوند كه قطعه از زمين آتش شود و طوقى گردد بر گردن آنها ايشان كسانى باشند كه غصب نمايند خانه يا زمين مسلمانانرا قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من خان جاره شبرا من الارض طوقه اللّه يوم القيمة الى سبع ارضين نارا و در آخر خطبه فرمودند الا و ان اللّه جل اسمه لم يدع شيئا

ص: 283

مما يحبه الا و قد بين لعباده و نهاهم عنه ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حى عن بينة الا و ان اللّه عز و جل لا يظلم بظلم و لا يجاوزه ظلم و هو بالمرصاد و ليجزى الذين اساؤا بما عملوا و يجزى الذين احسنوا بالحسنى مجلسى عليه الرحمة در بحار از كتاب محاسن از حضرت امير المؤمنين روايتكرده كه روز قيامت برانگيزاند خداوند عالم باد متعفن بدبوئى را كه متأذي ميشوند از بوي آن تمام اهل محشر بقسميكه راه نفس ايشان بسته شود و نتوانند نفس بكشند از شدت عفونت آن ريح آنگاه خطاب ميشود باهل محشر كه آيا ميدانيد اين ريح متعفن از چيست كه از آن متأذى شديد پس اهل محشر بفزع آيند و عرضكنند نميدانيم و لكن اذيت شديم از آن تمام اذيت را پس ندا رسد كه اين بوى فرج زناكاران است كه در دنيا زنا كردند و توبه ننمودند تا خدا را ملاقات كردند پس لعنت كنيد ايشانرا آنگاه تمام اهل محشر بر ايشان لعنت كنند و نيز در امالى روايتكرده است كه حقتعالى قسم ياد كرده كه هيچ بنده نخواهد بود كه در دنيا شراب خورده باشد مگر آنكه روز قيامت بقدر آنكه شراب خورده باشد در دنيا بچشاند باو از حميم جهنم و شارب الخمر محشور ميشود در حالتى كه روى او سياه و چشمهاي او كبود و زبانش از پشت سر او بيرون آمده باشد و حضرت صادق عليه السّلام فرمودند كه اگر مردى لواط كند عرش الهى بلرزه درآيد و ملوط را بر روى جسر جهنم حبس نمايند تا مردم از حساب فارغشوند و رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود هركس لواط نمايد در روز قيامت جنب محشور ميشود و آبهاى دنيا او را پاك نكند و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه خداوند بعزت و جلال خود قسم ياد كرده كه بر استبرق و حرير بهشت نخواهد نشست كسيكه بر دبر او وطى كنند و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه چون قوم لوط كردند آنچه كردند زمين بدرگاه خداوند گريست تا گريه اش بآسمان و از آسمان گريه اش بعرش رسيد پس خطاب شد بآسمان كه سنك بر سر ايشان ببارد و بزمين امر شد كه آنقوم را فرو برد و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه هركس بميرد با اصرار بلواط البته خداوند فرمايد كه يكى از آن سنك ها را بر او زنند كه مرگش بآن سنك باشد و كسى آنسنك را نبيند و در چند حديث باينمعنى تفسير شده است آيه وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ يعنى اين عقوبت قوم لوط از ظالمان امت تو كه اين عمل نمايند دور نيست و بروايت ابن شهر آشوب در زمان خلافت عمر بن خطاب غلامى آقاي خود را كشت عمر حكم كرد تا آن غلامرا بكشند حضرت امير المؤمنين عليه السّلام از سبب آن پرسيد آن غلام عرضكرد كه بجبر با من وطى كرد آنگاه از اولياء مقتول پرسيد كه او را دفن كرده ايد عرضكردند بلى حال او را دفن كرديم پس آن بزرگوار بعمر فرمود كه غلام را حبس نما و فرمود بعد از سه روز نزد من آئيد تا ماجرا معلوم شود پس بعد از سه روز رفتند و قبر آن مقتولرا شكافتند كفنى يافتند خالى و ميت را نيافتند در قبر پس حضرت تكبير گفت و فرمود و اللّه

ص: 284

دروغ نگفته ام و اللّه شنيدم از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله كه هركس از امت من عمل قوم لوط كند پس در آنحال بى توبه بميرد آنقدر او را مهلت دهند كه در لحد بگذارند سه روز بيشتر طول نكشد كه زمين او را فرو برد تا بقوم لوط برساند و با آنها محشور شود و حضرت رضا عليه السّلام فرمودند كه روز قيامت لواطكننده را در كنار جهنم حلق آويز كنند و بعد از حساب خلايق او را در جهنم اندازند و در هر طبقه از براي او عذاب خواهد بود تا آخر طبقات و در حديث نبوى آنكه حذر كنيد از نظر و صحبت سادگان كه فتنه ايشان بدتر از دختران پرده نشين است و فرمود هركس پسريرا از روى شهوت ببوسد حقتعالى روز قيامت لجامى از آتش بر دهن او زند و در روايت ديگر گويا با مادر خود هفتاد مرتبه زنا كرده باشد و مفسرين در آيه شريفه اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ اَلرِّبٰا لاٰ يَقُومُونَ إِلاّٰ كَمٰا يَقُومُ اَلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ اَلشَّيْطٰانُ گفتند كه خورندگان ربا و منفعت گيرندگان در اهم و دنانير روز قيامت بشكل و هيئت مجانين و ديوانگان از قبور خود برخيزند و اهل عرصات ايشانرا باين علامت و نشانه بشناسند و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه در شب معراج ديدم جمعيرا كه هرچند ميخواستند برخيزند نميتوانستند از بزرگى شكم سبب سؤال كردم گفتند ما كساني هستيم كه رباخوار بوديم در دنيا و فرمود هركس سود و ربا خورد حقتعالى پر كند شكم او را از آتش جهنم بقدري كه ربا خورده پس اگر از اين ممر مال كسب كند هيچ عملى از او مقبول نشود و هميشه در لعنت خدا و ملائكه است تا قيراطى از آن باقيست و فرمود گناه ربا هفتاد جزو است سهل ترين آنها مثل زناى با مادر است در كعبه و در روايت ديگر شكم رباخوار در روز قيامت پر از مار باشد و از بيرون بدن او پيدا باشد و در حديث موثق از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده كه هركس دشنام و فحش دهد مرد مؤمن و زن مؤمنه را در روز قيامت هفتاد هزار ملك بر او تازيانه زنند و باره ها گوشت بدن او را پاره كنند و بعد از آن او را بجهنم برند و بروايتى فحاش در آخرت بصورت سك باشد و در حديث منقول از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه كسانيكه شهادت ناحق دهند در دنيا در روز قيامت آويخته شوند بر زبانهاى خود و معذب باشند با منافقين و در روايت ديگر فرمود كه هفت نفرند كه در قبر روگردان از قبله باشند شراب فروش و كسانى كه باصرار شراب خورند و كسانيكه شهادت ناحق دهند و كسانيكه حبس نمايند غلاترا كه محتكر باشند و كسانيكه رباخورند و كسانيكه عاق والدين باشند و كسانيكه نوحه گري نمايند بر اموات در مجالس از براى اهل عزا و در حديث صحيح از حضرت صادق عليه السّلام منقولست كه كسانيكه بهتان بر مسلمانان زنند حقتعالى محشور مينمايد ايشانرا در چرك و ريم فرج زناكاران تا از عهده گفتار خود بيرون آيند و در حديث ابوذر رحمه اللّه از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه چون روز قيامت شود از جانب خداوند

ص: 285

ندا رسد كه كجايند ظالمان و اعوان ظالمان و هركس ليقه در دوات ايشان گذاشته باشد و يا سركيسه از براى ايشان بسته باشد يا مركبى بايشان داده باشد همه را با ظالمين محشور نمايد و مستفاد از آيات و اخبار آنكه عذاب و شومي اينطايفه در روز رستخيز از همه كس بيشتر است و اين معني كه عذاب و بدبختى اينطايفه از همه كس بيشتر است علاوه از آيات و اخبار وارده در باب ظالمين مستفاد ميشود از حديث معروف كه يكى از لشگريان ابن سعد ملعون در روز عاشورا صدمه بر حضرت سيد الشهداء عليه السّلام وارد آورد با آنكه آن بزرگوار تام صبر بود و بر آن قوم نفرين نكرد بنوعى كه ملائكه از صبر آنجناب تعجب نمودند چنانكه وارد شده و لقد عجبت من صبرك ملائكة السموات بر آن لعين نفرين كرد و در حق او فرمود كه حشرك اللّه مع الظالمين يعنى خدا ترا در روز قيامت با ظالمين محشور نمايد پس معلوم ميشود كه اين گروه در روز قيامت اسوء حالا و اشد عذابا خواهند بود از ساير خلايق و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه هركس تازيانه حاكمى يا ظالميرا بدست گيرد حق تعالى آنرا در روز قيامت ماري گرداند كه هفتاد گز باشد و بر او مسلط گرداند و فرمود امير نشود كسي بر دو نفر يا زياده مگر آنكه در قيامت دستهاي او را بر گردن او بسته و غل كرده آورند پس اگر ظلم نكرده باشد دستهاي او را بگشايند و الاغل بر او افزايند و او را بكنار جهنم حبس نمايند و حضرت صادق عليه السّلام فرمود اعوان ظالمين روز قيامت در سرادقات آتش خواهند بود تا خداوند از حساب خلايق فارغ شود بالجملة گرفتارى روز قيامت و شدايد احوال خلايق بجهت قبايح اعمال و شنايع افعال و كثرت معاصى و قلت آن بنحوي است كه خارج است از حيطه عقول و احصاء و اخبار وارده در اينباب محتاج بدفاتر و كتب است و اين مؤلف راسعة ذكر آن نيست بايد رجوع نمود به مؤلفات اصحاب رضوان اللّه عليهم و كتبى كه معد نموده اند از براى ذكر اين اخبار و تفاسيري كه در ضمن آيات نازله در باب قيامت و احوال آن وارد شده از جمله شدايد يوم نشور آنستكه مردم ميبينند آنچه را كه در دنيا بآن عمل نموده اند و در وصف آنروز است كه حقتعالى ميفرمايد يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرٰائِرُ كه سريرها و عقيده هاى مردم ظاهر و منكشف ميشود در حالتيكه صفوف انبيا و ملائكه مقربين آراسته شود و خلايق صف در صف ايستاده باشند كه آدمى محشور ميشود با حالات و احوالى كه در دنيا زندگاني نموده و با آن اعمال قبيحۀ شنيعه كه مشغول بآن بوده و بآنچه از نيات قبيحه كه در دل او جا گرفته بود و همه خلق باو نگران باشند و مشاهده نمايند شخصرا بآن رسوائى و گرفتارى و ملائكه غلاظ و شداد بامر الهى اطراف او را گرفته باشند و بآن وصف و حالت او را در معرض عتاب و خطاب پروردگار آورند و بسا باشد كه نفسها گرفته باشد كه از خوف و خشيت و دهشت قادر بر جواب نباشند و بسا باشد كه گلو گرفته باشد و آنچه گويد و استغاثه نمايد صوتش ظاهر نشود و سخنش را كسى نشنود چنانكه حقتعالى

ص: 286

بآن خبر داده بقوله وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوٰاتُ لِلرَّحْمٰنِ فَلاٰ تَسْمَعُ إِلاّٰ هَمْساً و بسا باشد كه از شدت عذاب بر روى خود كشيده شود بجانب محشر و بسا باشد كه از ظلمت يوم نشور و ظلمت اعمال خود كور و نابينا معذب باشد و بسا باشد كه ملائكه عذاب اعضا و استخوانهاى او را درهم شكنند و بسا باشد كه عطش چنان بر او غلبه نمايد كه آرزو ميكند كه كاش حربۀ با او بود كه اعضاء و جوارح خود را ميبريد و از آن خونيكه بيرون ميآمد مينوشيد بجهت رفع عطش و بسا باشد كه مظلومين اطراف او را گرفته و قصاص ظلم خود از او مينمايند و بسا باشد كه اهل حقوق واجبه بر او از فقرا و مساكين و كسانى كه اموالشانرا در دنيا بحرام تصرف نموده بود حقوق خود را از آن مطالبه مينمايند در آن گيرودار چنان راه چاره را بر او مسدود نمايند كه لابد و لاعلاج يا از حسنات او استيفاء حقوق خود نمايند و يا از سيئات خود بر او حمل نمايند و بسا باشد كه جهنم او را بر بايد و بجانب خود كشد در همان عرصۀ محشر كه مهلت ندهند او را تا خلايق از حساب فارغ شوند و بسا باشد كه حسنات خود را در نامه غير به بيند بجهت غيبتى كه در دنيا از آن غير كرده بود و بسا باشد كه بصورت حيوانات و سباع و درندگان محشور شود و بسا باشد كه حيات و عقارب اطراف او را گرفته اعضا و جوارح او را ميگزند و از هم جدا مينمايند و اعظم مصائب در آن روز آنكه حضرت پروردگار منع فرمايد نظر لطف خود را از بنده خود و رسوائى او را ظاهر سازد بر اهل محشر و حكم فرمايد بملائكه غلاظ و شداد كه او را در سلسله و زنجيريكه طول آن هفتاد ذراع است غل كرده بسوى جهنم كشند و خطاب قهرآميز فرمايد كه خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه و در روايت معتبره است كه بجهت تعظيم اين خطاب هفتاد هزار ملائكه غلاظ و شداد از جاى خود حركت كرده مبادرت نمايند بجهت امتثال امر پروردگار و فى دعآء ابو حمزة الثمالى الهي لو قرنتنى بالاصفاد و منعتنى سيبك من بين الاشهاد و دللت على فضايحى عيون العباد و امرت بى الى النار و حلت بينى و بين الابرار و از مصائب آن روز آنستكه بعضى محشور ميشوند در حالتيكه روهاى ايشان بقفا برگشته باشد چنانكه تفسير نموده اند باين وجه آيه مباركۀ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهٰا عَلىٰ أَدْبٰارِهٰا را و از مصائب آن روز است آنچه حقتعالى بآن خبر داده است من قوله تعالى يُعْرَفُ اَلْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوٰاصِي وَ اَلْأَقْدٰامِ و فى التفسير يعرف بسواد الوجوه و زرقة العيون فتجمع بين نواصيهم و اقدامهم ثم يسحبون الى النار و يقذفون فيها و از مصائب آن روز است آنچه حضرت امير المؤمنين عليه السّلام در مناجات با قاضي الحاجات عرض مينمايد الهى ارحمنا اذا جئناك عراة حفاة مغبرة من ثري الاجداث رؤسنا و شاحبة من تراب الملاحيد وجوهنا و خاشعه من افزاع القيامة ابصارنا و زابلة من شده العطش شفاهنا و جائعه لطول المقام بطوننا بادبة هنالك

ص: 287

للعيون سواتنا و موقره من ثقل الاوزار ظهورنا و مشغولين بما قد دهانا عن اهالينا و اولادنا فلا تضعف المصائب باعراض وجهك الكريم عنا و از اعظم مصائب آنروز آنكه كثرت معصيت و قبايح و شنايع اعمال شخص بمرتبۀ ميرسد كه شفعاء يوم الحشر كه رحمت واسعه پروردگارند جواب گويند او را از آنكه شفاعت نمايند او را و مأيوس سازند او را از شفاعت و عذر آورند كه آنچه مقتضاي حجت الهى بود در دار دنيا بر تو تمام كرديم و تو بسوء حال خود از آن اعراض نمودى و ابواب رحمت الهى را بسوء اختيار خود بر روي خود مسدود نمودى و قال تعالى وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ اى من ارتضى دينه يعنى شفعاء قيامت شفاعت نمينمايند مگر كسانى را كه دين او را خدا پسنديده باشد و معنى دين ايمان بخدا و رسول و ائمه هدى (ع) و تصديق بما جاء به النبى ص از جانب پروردگار است و شخص بايد ملاحظه نمايد كه آيا دين او از عقايد و اعمال پسنديده خداوند است يا نه و در عقايد خود مستقيم است يا مجرد تقليد از آباء سابقين و متابعت ناس است و اعمال او از روى هواى نفس است يا بر طبق مرضات پروردگار و همچه كسيكه دين او پسنديده باشد اگر مرتكب كبائر هم بشود از براي او شفاعت خواهد بود در روز جزا الا آنكه تمام كلام در تحقق موضوع است و ثبوت و تحقق دين مرضى عند اللّه است وفقنا اللّه تعالى و جميع المؤمنين على تحصيله ثم اعاننا على تثبيته و اعظم از همه مصائب آنكه خداوند رحيم نيز جواب فرمايد آدميرا از مغفرت و رحمت واسعه خود و حال آنكه چون علم رحمت او حركت نمايد و درياي مغفرتش بتلاطم آيد بقسمي باشد كه شيطان هم طمع كند و قال تعالى فَالْيَوْمَ لاٰ يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَ لاٰ ضَرًّا وَ نَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذٰابَ اَلنّٰارِ و قال تعالى لاٰ يَنْفَعُ اَلظّٰالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اَللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ اَلدّٰارِ و قال تعالى وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ اَلْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي اَلْعَذٰابِ مُشْتَرِكُونَ اعاذنا اللّه تعالى و جميع المؤمنين و المؤمنات من شدايد ذلك اليوم و نكباته و رزقنا شفاعة خير خلقه و سيد بريته محمد و عترته الطاهرين بحق محمد و عترته الطاهرة و صلّى اللّه على محمد و عترته الطاهرة

فصل نهم در بيان نشر صحف و تطاير كتب و پريدن نامه هاي اعمال خلايق بدستهاي ايشان

و قال تعالى وَ كُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ كِتٰاباً يَلْقٰاهُ مَنْشُوراً اِقْرَأْ كِتٰابَكَ كَفىٰ بِنَفْسِكَ اَلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً يعنى هر آدمى را خواه مؤمن و خواه كافر الزام كرديم طائر و نامۀ عمل او را در گردن او و بيرون آورديم نامه عمل او را در روز قيامت كتاب نوشته شده كه صحيفه عمل او است و به بيند آنكتابرا نوشته و باز كرده شود و خطاب شود باو كه بخوان نامه عمل خود را و مستفاد از آيات و اخبار آنكه اين همان نامه عملى باشد كه در دنيا رقيب و عتيد كه دو ملك موكل بحال انسانند مينويسند حسنات و سيئات را چنانكه حق تعالى بآن خبر داده من قوله إِذْ يَتَلَقَّى اَلْمُتَلَقِّيٰانِ عَنِ اَلْيَمِينِ وَ عَنِ اَلشِّمٰالِ قَعِيدٌ مٰا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّٰ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ يعنى هنگاميكه فرا ميگيرند دو فرشته كه

ص: 288

فراگيرنده اعمال و اقوال ايشانند و در نامۀ اعمال ايشان مينويسند يكى از آن دو در طرف راست او نشسته و ديگري در طرف چپ او نشسته و هيچ حرفى و كلامى از انسان سر نميزند مگر آنكه در نزد آن دو ملك ضبط و ثبت باشد كه يكى رقيب و ديگرى عتيد است كه نگهبان اقوال اويند و همه را مينويسند و چيزي فروگذار نمينمايند و از ظاهر بعض اخبار آنكه نامۀ عمل انسان آنستكه شخص در قبر بدست خود مينويسد بامر رومان فتان القبور و آنرا طوق كرده بر گردن او اندازد و محتمل است كه آنچه در روز قيامت گشوده ميشود و تطاير مينمايد جميع نامهاى اعمال باشد كه يكى نامه حسنات كه در دست رقيب است و ديگري نامه سيئات كه در دست عتيد است و ثالثى كه مجمع هر دوي آنست كه رومان فتان القبور در قبر بگردن ميت طوق مينمايد و تعدد نامه هاى اعمال با آنكه حق سبحانه و تعالى خود اعلم است بآنچه عمل مينمايند بندگان بجهت اتمام حجت است بر بندگان در يوم نشور و فائده آن لطفى است از جانب پروردگار به بندگان كه مواظب حال خود باشند و سعى در طاعت الهى و اجتناب از معاصى نمايند و غافل نباشند از فضايح يوم نشور و قال تعالى وَ إِذَا اَلصُّحُفُ نُشِرَتْ و فى الصافى عن القمى ان المراد صحف الاعمال و در بعض اخبار آنكه ايفرزند آدم صحيفه تو درهم پيچيده ميشود در عمل تو و روز قيامت بازكرده ميشود در نزد تو پس بايد هركس نظر نمايد در آنچه املا مينمايد يا عمل ميكند در صحيفه خود و از نشر و باز شدن آن در روز قيامت انديشه نمايد و بالجمله يكى از مواقف شديده روز قيامت گرفتن نامه اعمال و گشودن و خواندن آنست و در مجمع المعارف حديثي نقل نموده است كه اگر كسى بي توبه از دنيا برود هزار سال در نهايت شدت و ملال محبوس شود و بعد از آن ايستاده و برپا داشته شود براى خواندن نامه عمل در مدت هزار سال و در حديث ديگر آنكه تطاير نامه هاي اعمال مانند باريدن و ريختن برف است و مستفاد از آيات كثيره آنكه نامه عمل مؤمن بدست راست او آيد و قال تعالى فَأَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحٰاسَبُ حِسٰاباً يَسِيراً وَ يَنْقَلِبُ إِلىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً يعنى كسانى كه نامه عمل ايشان بدست راست ايشان آيد پس زود است كه حساب ايشان سهل وآسان باشد و برميگردند بسوى اهل خود در بهشت كه خداوند از براى ايشان مقرر فرموده است از حور العين و غلمان و قصور جنت و حقتعالى در وصف كسانيكه نامه عمل ايشان بدست راست ايشان داده شود فرموده فاما من اوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه انى ظننت انى ملاق حسابيه فهو فى عيشه راضية يعني كسانيكه نامه عمل او داده شود بدست راست او خطاب نمايد باهل محشر كه بيائيد و كتاب و نامه عمل مرا بخوانيد و اينرا از روي وجد و سرور گويد و لفظ هاؤم اسم فعل است و لفظ ظننت بمعنى ايقنت يعنى من يقين و اعتقاد كامل داشتم كه ملاقات مينمايم حساب خود را و ايمان باين امر داشتم پس آنكس در عيش و زندگانى باشد پسنديده اى

ص: 289

عيشة ذات رضا اگر مراد نسبت بسوى فعل باشد چون لابن و تامر كه بمعنى ذوق ذوتمر و ذولبن است و مراد عيش منسوب برضا خواهد بود و يا آنكه فاعل بمعنى مفعول باشد اي عيشة مرضية و نيز حقتعالى در وصف اينكتاب فرموده ان كتاب الابرار لفى عليين و ما ادريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون يعنى بدرستيكه كتاب و نامه عمل ابرار و نيكوكاران هر اينه در مقام عليين است و محفوف بجلالة است كه مكتوبست در او جميع طاعات و آنچه ايشانرا نزديك مينمايد بقرب حضرت پروردگار و چه چيز ترا دانا كرده است به عليون و آن كتابيست كه مرقوم شده است و ملئكه مقربين آنرا مشاهده نموده اند و فى مجمع البيان يعني الملئكة الذينهم فى عليين يشهدون و يحضرون ذلك المكتوب او ذلك الكتاب اذا صعد به الى عليين و فى رواية النبوى المنقول عن براء بن غارب ان فى عليين فى السماء السابعة تحت العرش و عن ابن عباس العليين الجنة و اما غير مؤمن و اهل عصيان و طغيان پس نامه عمل او را بدست چپ او دهند لقوله تعالى وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِشِمٰالِهِ فَيَقُولُ يٰا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتٰابِيَهْ وَ لَمْ أَدْرِ مٰا حِسٰابِيَهْ يعنى كسانيكه نامه عمل ايشان بدست چپشان بيايد و بر قبايح اعمال و شنايع افعال و سوء اعتقادات خود واقف شوند پس ميگويند كه كاش كتاب مرا بمن نميدادند و كاش آنرا نميديدم و كاش نميدانستم كه حساب يعنى چه و فضيحت و رسوائى آنرا مطلع نميشدم و حقتعالى در وصف اين كتاب ميفرمايد كَلاّٰ إِنَّ كِتٰابَ اَلفُجّٰارِ لَفِي سِجِّينٍ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا سِجِّينٌ كِتٰابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ يعنى بتحقيق كه كتاب فاجرين و اهل عصيان و مرده در مرتبه سجين است كه نوشته شده است در او از معاصى و سيئات و فجور و فى الصافى عن القمى قال ما كتب اللّه لهم من العذاب و عن الباقر عليه السّلام السجين الارض السابعة و در مجمع البيان از ابن عباس روايت كرده است كه اما مؤمنين پس صعود مينمايد ارواح و اعمال ايشان بسوى آسمان پس گشوده ميشود از براى او ابواب آسمان و اما كافر پس صعود مينمايد با روح و و عمل خود بسوى آسمان پس آنگاه منادي ندا كند كه برگردانيد او را بسجين كه آن واديست در حضرموت كه آنرا برهوت گويند و نيز حقتعالى در حق اهل شمال ميفرمايد وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ وَرٰاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً كتاب و نامه ايشان بدست چپ ايشان ميرسد و لكن از وراء ظهر و پشت سر كه بحسب تصوير دو احتمال دارد يكى آنكه دستهاى ايشانرا در پشت سر ايشان غل ميكنند و آنوقت نامه عمل ايشانرا از پشت سر بدست ايشان ميدهند و ديگري آنكه دست چپ ايشانرا از ميان سينۀ ايشان بيرون ميبرند آنگاه نامه عملشانرا از پشت سر بدست ايشان ميدهند و در آنكتاب مرقوم است كه ويل كه چاهيست در جهنم از براى مكذبين است يعنى مكذبين بيوم جزا كه معتقد بآن نبودند و در بحار از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه چون روز قيامت شود دفع مينمايند نامه

ص: 290

عمل ايشان را بسوى ايشان و ميگويند كه بخوان كتاب خود را پس متذكر ميشود بنده آنچه را كه بجا آورده است در دنيا و آنچه بر آن نوشته است گويا همانساعت آنرا بجاى آورده باشد و در حديث ديگر فرمود كه چون كتاب او را باو رفع نمايند و باو امر نمايند كه بخواند پس نگاه ميكند و بخاطرش ميآورد خداوند آنچه را كه در دنيا كرده است و نميماند لحظه عينى و نه كلمه و نه نقل قدمى و نه چيزيكه بجاى آورده بود مگر آنكه بخاطرش آيد گويا كه همانساعت بجاي آورده باشد و از اينجهت است كه گويند واى بر ما اين چه كتابيست كه فروگذار نشده است در او صغيره و كبيرۀ مگر آنكه احصا و احاطه آن نموده و قال تعالى حكاية عنهم يٰا وَيْلَتَنٰا مٰا لِهٰذَا اَلْكِتٰابِ لاٰ يُغٰادِرُ صَغِيرَةً وَ لاٰ كَبِيرَةً إِلاّٰ أَحْصٰاهٰا و چون نامه عمل خود را مطالعه نمايد و بخواند جميع اعمال و اقوال و افعال خود را مشاهده مينمايد و چيزى بر او مخفى نميماند و حقسبحانه و تعالى بجهت اتمام حجت بر خلايق از براي بندگان خود شهود و رقبائى قرار داد كه گواه و شاهدند از براى عمل او و ملئكه يوم و ليله و رقيب و عتيد نويسنده اعمالند و رقبا و شهودى غير از ملائكة نيز خداوند از براى اعمال بندگان خود قرار داده از زمان و مكان حتى آنكه اعضا و جوارح ايشانرا در روز قيامت شهود و بينه اعمال و افعال ايشان قرار داد و قال تعالى اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىٰ أَفْوٰاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام فثلم بعثرت قبور و حصلت سريره فى صدور و جيئى بكل نبى و صديق و شهيد و نطيق و تولى لفصل حكمه قدير بعبده خبير بصير فى موقف مهيل و مشهد جليل بين يدى ملك عظيم و بكل صغير و كبير عليم فحينئذ يلحمه عرقه فعبرته غير مرحومة و صرخته غير مسموعة و حجته غير مقبولة و برزت صحيفته و تبينت جريميته فنظر فى سوء عمله و نطق كل عضو منه عبسه بنظره و يده ببطشه و رجله بخطوه و جلده بلمسه و فرجه بمسه و مجلسى عليه الرحمة در بحار روايت نمود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه حضرت حقسبحانه و تعالي قرار داد بر بندگان خود رقبا و شهود قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فلله عز و جل على كل عبد رقباء من كل خلقه و معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من امر اللّه و يحفظون عليه ما يكون منه من اعماله و اقواله و الفاظه و الحاظه و البقاع التى تشتمل عليه شهود ربه له او عليه و الليالى و الايام و الشهود مشهودة عليه اوله و ساير عباد اللّه شهود عليه اوله و حفظة الكاتبين اعماله شهود له او عليه فكم يكون يوم القيمة من سعيد بشهادتها له و كم يكون يوم القيامة من شقى بشهادتها عليه ان اللّه عز و جل يبعث عباده اجمعين و امائه فيجمعهم فى صعبد واحد ينفدهم الصبر و يسمعهم الداعى و يحشر الليالى و الايام و يستشهد البقاع و الشهود على اعمال العباد فمن عمل صالحا شهدت له جوارحه و بقاعه و شهوره و اعوامه و ساعاته و ايامه و ليالى الجمع و ساعاتها و ايامها فيسعد بذلك سعادة الابد و من عمل سوء شهدت عليه جوارحه و بقاعه و شهوره و اعوامه و ساعاته و

ص: 291

ليالى الجمع و ساعاتها و ايامها فيشقي بذلك شقاء الابد الا فاعملوا اليوم القيمة و اعدو الزاد يوم الجمع يوم التناد و تجنبوا المعاصي فبتقوى اللّه يرجى الخلاص و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام بعد ذكر صفة الموت ثم من دون ذلك اهوال يوم القيمة و يوم الحسرة و الندامة و يوم تنصب الموازين و تنشر الدواوين باحصاء كل صغيرة و اعلان كل كبيرة يقول اللّه فى كتابه و وجد و اما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك احدا و در بعضى از اخبار چنانكه در مجمع المعارف از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام نقلنموده است در حال بعضى از مؤمنين كه مبتلا ببعض از معاصى شده اند در دار دنيا آنكه مؤمن چون نظر نمايد در نامه اعمال خود از بيم و خوف اعمال ناشايستۀ خود بندهايش بلرزه درآيد ندا از جانب پروردگار باو رسد كه اى بنده من آيا در اين نامه گناهى نوشته ايم كه نكرده باشى يا از حسنات تو چيزى نمانده كه ننوشته باشيم گويد ايمولاى من توئى عادل ترين و بهترين حكم كنندگان پس ندا رسد كه اى بنده من آيا شرم نكردى و از عقوبت من نترسيدى كه مرتكب معصيت شدى و جرأت نافرمانى من نمودى پس آن بنده از نهايت خجالت و شرمسارى گويد اي پروردگار وايسيد و مولاى من بد كردم و خطا نمودم تو خداوند كريمى مرا در ميان خلق رسوا مكن كه در اينوقت همه نگرانند بر من و هر گناهى كه بر او شمرد گويد اى آقاى من آتش جهنم بر من گواراتر است از خجلت پس ندا رسد كه فلان گرسنه را سير كردي بخاطر دارى و احسانكردى ببرادر مؤمن و در بيابان كعبه صداي لبيك بدرگاه من بلند كردى و روزى از ترس من جوى آب از ديده هايت روان كردى و شبها از ترس من بعبادت و بيدارى بسر آوردى و ديده ها از خوف من از نامحرمان پوشيدى در آنحال روسفيد و دلشاد گردد و تاجشاهي بر سر و زيورهاى بهشتى در بر او كرده امر شود بجبرئيل كه ببر بنده مرا و كرامت مرا باو بنما پس چون روانه شود نامه خود را گشوده بمؤمنان بنمايد و از روى افتخار و استبشار گويد هٰاؤُمُ اِقْرَؤُا كِتٰابِيَهْ انى ظننت ان ملاق حسابيه پس در عيشى باشد پسنديده و چون بر در بهشت رسد ملائكه گويند نامه گذشتن خود را بنما پس نامه برآورد كه در او نوشته باشد بسم اللّه الرحمن الرحيم اين نامه گذشتن است از خداي عزيز حكيم براى فلان ابن فلان آنگاه ندائى رسد كه فلان مؤمن سعادتى يافت كه بعد از آن بشقاوت مبدل نشود و هرگز تعبى او را نگيرد

فصل دهم در بيان محاسبه عباد در يوم معاد

و قال تعالى وَ إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحٰاسِبْكُمْ بِهِ اَللّٰهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ و المعنى بظاهر الاية ان ما تبدوا اى تظهروا ما فى انفسكم و تعلنوه من الطاعات و المعاصي او تخفوه اى تكتموه يحاسبكم به اللّه فيجازيكم عليه و المراد بمؤاخذة ما يكتمون فى صدورهم ليس مجرد حديث النفس فانه مما لم يوخذ بها كما فى الاخبار بل المراد بقرينة السياق و ما تقدم من الاية سوء الاعتقادات من الكفر باللّه تعالى و عدم الاذعان بالرسالة و الولاية و نحو ذلك و قال تعالى اِقْتَرَبَ لِلنّٰاسِ حِسٰابُهُمْ وَ هُمْ

ص: 292

فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ و فى مجمع البيان فى تفسير الاية اِقْتَرَبَ افتعل من القرب و المعنى اقترب الناس وقت حسابهم يعنى يوم القيمة اي وقت محاسبة اللّه اياهم و مسئلتهم عن نعمه هل قابلوها بالشكر و عن اوامره هل امتثلوها و عن نواهيه هل اجتنبوها و انما وصف بالقرب لان كل ما هو آت قريب و هم في غفلة من دنوها و كونهم معرضون عن التفكر فيها و التاهب لها و قوله تعالى وَ اَللّٰهُ سَرِيعُ اَلْحِسٰابِ * و قوله تعالى أُولٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمّٰا كَسَبُوا وَ اَللّٰهُ سَرِيعُ اَلْحِسٰابِ و قوله تعالى وَ هُوَ أَسْرَعُ اَلْحٰاسِبِينَ و فى مجمع البيان انه تعالي يحاسب اهل الموقف فى اوقات يسيرة لا يشغله حساب احد عن حساب غيره كما لا يشغله شان عن شان و ورد في الخبر انه تعالى يحاسب الخلايق كلهم في مقدار لمح البصر و روى بقدر حلب شاة و روى عن امير المؤمنين عليه السّلام انه قال معناه انه يحاسب الخلق دفعة كما يرزقهم دفعة اقول لاخفاء فى ان اللّه سبحانه عَلىٰ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ * و كل عسير عنده تعالى يسير وَ هُوَ أَسْرَعُ اَلْحٰاسِبِينَ و حساب الاولين و الاخرين عنده تعالى كحساب رجل واجد فى اسرع زمان كلمح البصر او هو اقرب من ذلك و لا ينافى ذلك ما ورد فى الاخبار من طول الحساب لبعض الناس و وقوفهم اربعين سنة او اكثر او الف سنة باختلاف حالاتهم و شئونهم فى القيامة و در بحار از حضرت صادق عليه السّلام روايت نموده است در تفسير قوله تعالى يَخٰافُونَ سُوءَ اَلْحِسٰابِ آن بزرگوار فرموده است كه استقصا مينمايند حسنات و سيئات او را و در روايت ديگر فرمودند سوء الحسنات استقصا و مداقه نمودن در حسابست و مستفاد از آيات و اخبار آنكه محاسبه عباد در يوم معاد باختلاف احوال خلايق است و منشعبند بفرق مختلفه فرقه اولى كسانى باشند كه بى حساب داخل بهشت ميشوند و آنها كسانى باشند كه كوتاهى ننموده اند در تحصيل اعتقادات حقه و معارف ربانيه و صوالح اعمال و ملكات حسنه كه در دنيا خوفا من اللّه تعالى به مجاهدات و رياضات شرعيه تحصيل آن نموده اند و اطاعت پروردگار خود كرده اند و بالمره دنيا را پشت پا زده اند و پيروى نمودند امير المؤمنين عليه السّلام و ائمه طاهرين از ذريه او را و دنيا را محبس خود قرار داده اند و شوق و محبت و انس ايشان بپروردگار ايشان بود و لا يزال مرك را نصب العين خود قرار دادند و شبها را بعبادت پروردگار و مناجات با قاضى الحاجات مشغول بودند و از زخارف دنيويه اعراض نموده اند و قطع همت نمودند در جمع اموال يا آنكه متصدى جمع آن شدند از ممر حلال و آنرا انفاق نمودند در راه رضاى پروردگار و احسان بفقرا و ذوى الحاجات از فقرا و سادات و موالين و محبين اهل بيت عصمت نمودند و يا آنرا بذل و صرف در اسفار طاعت نمودند از حج و عمره و زيارت قبور محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين و يا اقامه عزاء ايشان و صرف در مجالس تعزيه ايشان نموده اند و يا آنرا بذل نمودند در ترويج دين و اهل دين از فقراء اهل علم و صلحاء از علما و عباد و زهاد و امثال ايشان و غرض آنها از دنيا همان تحصيل آخرت بود با سبابيكه حقتعالى از براى او قرار

ص: 293

داده است و دنيا را مزرعه و متجر آخرت قرار داده اند و از روي حقيقت استماع نمودند اخبار وارده از ائمه دين صلوات اللّه عليهم اجمعين را چنانكه در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه فرمود و اعلموا ان و لا يتنا لا ينال الا بالورع و الاجتهاد و من ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله و انتم شيعة اللّه و انتم انصار اللّه و حضرت باقر عليه السّلام فرمودند بجملۀ از شيعيان و مواليان خود و اللّه انى لاحب ريحكم و ارواحكم فاعينونا بورع و اجتهاد و انه لا ينال ما عند اللّه الا بورع و اجتهاد و اذا ائتمنتم بعبد فاقتدوا به و نيز در حديث ديگر حضرت صادق عليه السّلام فرمودند بابى الصلاح ما اقل و اللّه من يتبع جعفرا منكم انما اصحابى من اشتد ورعه و عمل لخالقه و رجا ثوابه هولاء اصحابى و صدوق عليه الرحمه در كتاب صفات الشيعه بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه فرمود شيعيان ما كسانى باشند كه اهل ورع و تقوي و اجتهاد باشند در بندگى خدا و اهل وفا و زهد و امانت باشند و كسانى باشند كه پنجاه و يك ركعت نماز فريضه و نافله را بجا آورند و قائم الليل و صائم النهار باشند و ادا نمايند زكوة اموال خود را و حج بيت اللّه الحرام نمايند و اجتناب نمايند از همه محرمات و در حديث ديگر از حضرت باقر عليه السّلام روايت نمود كه آنحضرت بجابر فرمود كه آيا كفايت ميكند شخص را همينقدر كه بگويد من شيعه باشم بجهت حب ما اهلبيت قسم بذات مقدس پروردگار كه شيعه ما نخواهند بود مگر كسانيكه متقى باشند از خدا و اطاعت ما نمايند و شناخته نشوند ايشان مگر بتواضع و خشوع و اداء امانت و كثرة ذكر پروردگار و صوم و صلوة و بر و نيكوئى بوالدين و معاهده نمودن حال همسايه از فقرا و مساكين و ايتام و صادق بودن در اقوال و تلاوت نمودن قرآن و بازداشتن زبان خود را از مردم مگر بخير و خوبى و بالجمله اين فرقه مخصوصه از مؤمنين كسانى باشند كه بى حساب داخل بهشت گردند و قال تعالى أَلاٰ إِنَّ أَوْلِيٰاءَ اَللّٰهِ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ و في المجمع بين سبحانه ان المطيعين للّه الذين تولوا القيام بامرهم و تولاهم سبحانه بحفظه و حياطته لا خوف عليهم يوم القيمة من العقاب و لا هم يحزنون و عن بعض المفسرين ان اولياء اللّه هم الذين آمنوا و كانوا يتقون و عن بعض آخر انهم الذين ادوا فرائض اللّه و اخذوا بسنن رسول اللّه و تورعوا عن محارم اللّه و زهدوا فى عاجل هذه الدنيا و رغبوا فيما عند اللّه و اكتسبوا الطيب من رزق اللّه لمعاشهم و لا يريدون به التفاخر و التكاثر ثم انفقوه فيما يلزمهم من حقوق واجبة فاولئك الذين تبارك اللّه لهم فيما اكتسبوا و يثابون على ما قدموا منه لاخرتهم و هو المروى عن علي بن الحسين عليهما السلام و عن الصادق عن آبائه الطاهرين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال يدخل من امتى الجنة سبعون الفا بغير حساب فقال على عليه السّلام من هم يا رسول اللّه قال هم شيعتك و علي امامهم و روي الصدوق عن ابى سعيد الخدرى عن رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله قال و من رزقه اللّه حب الائمه من اهل بيتى يدخل الجنة

ص: 294

بغير حساب و برواية اخرى عن الصادق عليه السّلام خطابا لبعض اصحابه انتم اهل الجنة و سلامة و اهل توفيق اللّه و عصمته و اهل دعوة بطاعته لا حساب عليكم و لا خوف و لا حزن و فى تفسير على بن ابراهيم بسنده عن امير المؤمنين عليه السّلام قال انا و شيعتى يوم القيمة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة و يسلم علينا قال فيقولون من هذا الرجل و من هولاء قال فيقال لهم هذا على بن ابيطالب عليه السّلام ابن عم النبى صلي اللّه عليه و آله و سلّم فيقال من هؤلاء قال فيقال لهم هؤلاء شيعته قال فينادى مناد من السماء عند رب العزة يا علي ادخل الجنة انت و شيعتك لا حساب عليك و لا عليهم فيدخلون الجنة و و يتنعمون فيها من فواكها و يلبسون السندس و الاستبرق و ما لم تر عين فيقولون الحمد للّه الذى اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذى من علينا بنبيه محمد صلّى اللّه عليه و آله و بوصيه على بن ابيطالب عليه السّلام و الحمد للّه الذي من علينا بهما من فضله و ادخلنا الجنة فنعم اجر العاملين فينادي من السماء كلوا و اشربوا هنيئا قد نظر اليكم الرحمن نظرة فلا بوس عليكم و لا حساب و لا عذاب و فرقة ثانيه كسانى هستند كه مؤمن مذنب باشند يعنى كسانيكه صحيح الاعتقادند و قصوري در صوالح اعمال خود ندارند از واجبات و اوامر الهيه لكن مع ذلك مبتلا شده اند ببعضى از معاصى و محرمات شرعيه و اينفرقه در مقام حساب و عتاب الهى نگاهداشته ميشوند و حالات ايشان مختلفست باختلاف كثيرة بر حد اختلاف معاصى صادره از ايشان از كثرت ذنوب و قلت آن و كثرة تعاطى ايشان در اموال دنيويه و قلت آن و اينفرقه كسانى باشند كه در مقام حساب خواهند آمد و رجاء كلى در حق ايشان چنانست كه ببركت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين فائز شوند برحمت الهى و لكن مداقه ميشود با ايشان در مقام حساب و قال تعالي وَ إِنْ كٰانَ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنٰا بِهٰا وَ كَفىٰ بِنٰا حٰاسِبِينَ و لابد در حلال دنيا حساب است و در حرام آن عقاب و از انسان سؤال نمايند از آنچه عمل نموده در دنيا و في معالم الزلفى عن الصادق عليه السّلام الدواوين يوم القيمة ثلاثة ديوان فيه النعم و ديوان فيه الحسنات و ديوان فيه الذنوب و در اخبار بسيار آنكه حقتعالى در مقام حساب سؤال ميفرمايد از بندگان از عمر او كه در چه مقام صرف نموده و از مال او كه از كجا كسب نموده و در چه محل انفاق نموده و از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام فرموده است هركس صرف نمايد عمر خود را بمقدار يكساعت در غير آنچه حقتعالى آنرا براى آدمى خلق نموده يعنى در غير رضاى الهى هر آينه سزاوار است كه طول كشد بر او حسرت او در روز قيامت و ابن فهد عليه الرحمه در كتاب عدة الداعى و غير او در كثيري از كتب اخبار روايتكرده اند از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله كه فرمودند در روز قيامت از براى هر روز از ايام عمر آدمى بيست و چهار خزانه قرار داده شده است هر خزانه بازاء هر ساعتى از بيست وچهار ساعت شبانه روز پس ملاحظه مينمايد بنده در يك خزانۀ از آن خزائن ميبيند كه مملو از حسناتست فرح و سرورى

ص: 295

بر او وارد شود كه اگر آنرا تقسيم نمايند بر اهل نار همه آنها مدهوش شوند از احساس نمودن الم نار و خزانه ديگر بر او مفتوح كه مملو از ظلمت است و بوى بسيار بدي از آن ظاهر شود چنان غم و كدورت و حسرت بر او روى دهد كه اگر آنرا تقسيم نمايند بر اهل بهشت همه بفزع آيند و عيش جنت بر ايشان ناقص شود و بعد از آن خزانه ديگرى بر او گشوده ميشود كه خالى است از اعمال حسنه و سيئه و نيست در آن خزانه چيزيكه باعث حزن و سرور او شود و آن ساعتى باشد كه در آن ساعت مشغول بمباحات دنيويه و يا در خواب بوده پس عارض ميشود او را غبن و اسف و حسرت كه وصف آن نتوان نمود زيرا كه متمكن بود كه آنساعت را در دنيا مملو نمايد از حسنات و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام و من يعص اللّه و رسوله يعاين عسر الحساب لدى اللقاء و من كلام عليه السّلام فان اليوم يوم عمل و لا حساب و غدا حساب بلا عمل و اعلموا انكم ميتون و مبعوثون بعد الموت و محاسبون على اعمالكم و مجازون بها فلا تغرنكم الحيوة الدنيا و لا يغرنكم باللّه الغرور و من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لابي ذر يا ابا ذر حاسب نفسك قبل ان تحاسب فهو اهون لحسابك غدا وزن نفسك قبل ان توزن و تجهز للعرض الاكبر يوم تعرض لا تخفى على اللّه خافية و من كلام امير المؤمنين عليه السلام فاتعظوا عباد اللّه بالعبر و ازدجروا بالنذر فكان قد علقتكم مخالب المنية و دهمتكم مفظعات الامور بنفخة الصور و بعثرت القبور و سياق الحشر و الموقف الحساب و برز الخلايق حفاة عراة و جائت كل نفس معها سائق و شهيد و توقش الناس علي الفيتل و النقير و اشرقت الارض بنور ربها و وضع الكتاب و جيئى بالنبيين و الشهداء و قضى بينهم بالحق و هم لا يظلمون و من كلامه عليه السّلام ما اصف من دار اولها عناء و اخرها فناء و فى حلالها حساب و فى حرامها عقاب و عن امالى الشيخ ره عن الصادق عليه السّلام و في الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام ان الدواوين يوم القيمة ثلثة ديوان فيه النعم و ديوان فيه الحسنات و ديوان فيه السيئات فيقابل بين ديوان النعم و ديوان الحسنات فيستغرق النعم ديوان الحسنات و يبقى ديوان السيئات فيدعى ابن آدم لمؤمن للحسنات فيتقدم القرآن امامه في احسن الصورة فيقول يا رب انا القرآن و هذا عبدك المؤمن قد كان يستعتب بنفسه بتلاوتى و يطيل ليله بترتيلى و تفيض عيناه اذا تهجد فارضه كما ارضانى قال فيقول العزيز الجبار ابسط يمينك فيملاها من رضوان العزيز الجبار و يملأ شماله من رحمة اللّه ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فاقرء و اصعد فاذا قرء آية صعد درجة و در بحار از امالى و او بسند خود از حضرت صادق روايت نموده كه فرمود در روز قيامت دو بنده مؤمن را در موقف حساب بيرون ميآورند كه هر دو از اهل جنتند و لكن يكى از آن دو در دنيا فقير و ديگرى غنى پس از آن فقير عرض نمايد كه پروردگارا از براى چه من واقف شدم و تو عالمى كه من در دنيا متعرض ولايت و حكومتى نشدم كه ظلم و جورى نموده باشم و مالى هم نداشتم كه اعطاء حق آن ننموده باشم

ص: 296

و يا منع از حق كسى كرده باشم و رزق من نبود در دنيا مگر بقدر كفايت بآن نحوى كه مقدر فرموده بودى پس ندا از مصدر جلال الهى در رسد كه صدق و راست گفته است بنده من راه دهيد او را كه داخل بهشت شود و باقى ميماند در موقف حساب مؤمن غنى آنقدر عرق از او سيلان مينمايد كه اگر چهل شتر از عرق او بخورند هرآينه كفايت مينمايد آنها را و بعد از عرق انفعال داخل بهشت ميشود پس مؤمن فقير ميگويد كه چه چيز سبب حبس تو شد در موقف جواب گويد كه طول حساب سبب از براى حبس من شد در موقف حساب لا يزال حساب ميشد بر من چيزي و عفو از آن ميشد و باز چيز ديگر وارد ميشد كه سؤال از آن مينمودند تا آنكه حقسبحانه و تعالى مرا برحمت خود آمرزيد و ملحق بتائبين فرمود و تو كيستى گويد من آن فقيري هستم كه با تو بودم گويد كه نعمت حقتعالى حالت ترا چنان تغيير داده كه نشناختم ترا كه تو كيستى و شيخ مفيد ره بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده كه چون روز قيامت شود بياورند بنده مذنب را در پاى حساب پس حقتعالى خود متعرض حساب او شود بدون آنكه احدى مطلع شود بحال او پس ميشناساند بآن عبد مؤمن سيئات او را تا آنكه اقرار مينمايد آن مؤمن بتمام آن سيئات پس حقتعالى حكم فرمايد بكتبه اعمال كه تبديل نمايند سيئات او را بحسنات و اظهار نمايند حسنات او را پس خلق گويند كه نبوده است بر اين بنده يك گناه آنوقت امر نمايد كه او را داخل بهشت نمايند و اينست تأويل قول اللّه تعالى فَأُوْلٰئِكَ يُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ وَ كٰانَ اَللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً و فرمود كه آيۀ در حق مذنبين از شيعيان ما باشد خاصة و نيز بسند ديگر از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايت نموده كه در روز قيامت نگاه ميدارند بنده را در موقف حساب بين يدى اللّه سبحانه پس خطاب ميرسد كه بسنجيد بين نعم من بر او در دنيا و بين عمل او پس فرو ميگيرد نعم حقتعالى عمل آن بنده را پس ملائكه عرضميكنند پروردگارا فرو گرفته است نعم تو عمل او را پس وحى ميشود هبه نمائيد باو نعم مرا پس بسنجيد خير و شر او را پس اگر مساوي باشد خير و شر او پس عفو ميفرمايد از شر او و سيئات او و امر ميشود كه او را داخل بهشت نمايند و اگر اعمال حسنه او زيادتى داشته باشد عطاى حقتعالى بر او افاضه ميشود و از اهل تقوى محسوب ميشود اگر شرك بخداى تعالى نياورده باشد ميآمرزد خداى تعالى بمغفرت خود و تفضل ميفرمايد باو بعفو خود و في البحار عن الباقر عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كل محاسب معذب فقال له قائل يا رسول اللّه فاين قول اللّه عز و جل فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض يعنى التصفح و قال المجلسى في بيان هذا الحديث يعنى ان الحساب اليسير هو تصفح اعماله و عرضه على اللّه و على صاحبه من غير ان يناقش عليها و يؤخذ بكل حقير و جليل من غير عفو فان من فعل اللّه تعالى ذلك به هلك اذ لا يقوم فعل احد من الخلق بحق نعم اللّه تعالى عليه لا سيما اذا انضم اليها فعل الخطاياء و الاثام و فالمراد بالحساب

ص: 297

في اول الحبر المحاسبة على هذا الوجه كما هو داب المحاسبين في الدنيا و لذا ورد في بعض الاخبار مكانه نوقش في الحسنات اقول حمل الخبر على ظاهره من العموم ايضا مما لا غبار عليه حيث ان الحسنات و لو على وجه العفو و الصفح للمذنبين من المؤمنين فيه خجلة عظيمة بل لو كان العبد عارفا بحق اللّه سبحانه و تعالي و عارفا بقبح العصيان و المخالفة لكان ينبغى له ان يموت من خجلة مخالفة اللّه تعالى لو كان فى القيمة موت لاحد فاى عذاب اعظم من تلك الفضيحة المعكوية النفسانية و لو لم يطلع عليها احد من اهل الموقف و من مناجات امير المؤمنين عليه السّلام الهى ان كنا مجرمين فانا نبكى على اضاعتنا من حرسك و من كلام سيد العابدين و مناجاته الهى لو بكيت اليك حتى تسقط اشفار عينى و انتخبت حتى ينقطع صوتى و قمت لك حتى تنشر قدماي و ركعت لك حتى ينخلع صلبى و سجدت لك حتى تنفقا حدقتاي و اكلت تراب الارض طول عمري و شربت ماء الرماد آخر دهرى و ذكرتك فى خلال ذلك حتي يكل الساني ثم لم ارفع طرفى الى آفاق السماء استحياء منك ما استوجبت بذلك محو سيئة واحده من سيئاتى و عن بستان الواعظين عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال اللّه تعالى يخلو بعبده يوم القيمة ليس بينه و بينه حجاب و يقول له عبدى عملت كذا و كذا فى وقت كذا و كذا اما علمت انى مطلع عليك عبدى افحسبت اهون الناظرين اليك اما استحييت من ملائكتي اما خفت من عقابى عبدى ارويت الماء البارد و قويت جسمك و وسعت عليك من سعة رزقى فعصبتنى حتى ان العبد ليذوب حياء من اللّه و يغمره العرق حتى كاد يموت من الفزع ثم يقول العبد يا رب النار اهون على من حيائي منك و من العباد ثم يامر اللّه تعالى و تبارك به الى النار و يمضى العبد و هو يرد راسه و يقول يا رب و عزتك و جلالك ما عصيتك بهذا كله استخفافا بحقك و ما ظننت بك الا انك تغفر لى كما سترت على فى الدنيا و قد يقنت ان عصيانى ذلك لا يضرك و ان رحمتك لى لا تنقصك فيقول اللّه عبدى صدقت و لن تقطع رجاك من رحمتى فو عزتى و جلالى لا غفرنها لك اليوم يا ملائكتى مر بعبدى الى الجنة و على هذا فكل محاسب معذب على اختلاف مراتبهم و شئونات اعمالهم و قبايح افعالهم فبعض المراتب اشد و بعضها اخف فلا حاجة الى التكلف في التوجيه و من كلام امير المؤمنين لحبة العربى ان الذنوب ثلثة فذنب مغفور و ذنب غير مغفور و ذنب نرجو لصاحبه و نخاف عليه قيل يا امير المؤمنين فبينها لنا قال نعم اما الذنب المغفور فعبد عاقبه اللّه تعالى على ذنبه فى الدنيا فاللّه احكم و اكرم ان يعاقب عبده مرتين و اما الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم لبعض فان اللّه تبارك و تعالى اقسم قسما على نفسه فقال و عزتى و جلالى لا يجوزنى ظلم ظالم و لو كف بكف و اما الذنب الثالث فذنب ستره اللّه على عبده و رزقه التوبة فاصبح خاشعا من ذنبه راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة و نخاف عليه العقاب و من كلمات سيد العابدين عليه السّلام و مواعظه للناس فقد قيل له عليه السّلام فاذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف يؤخذ مظلمته من المسلم قال عليه السّلام يؤخذ للمظلوم من حسناته بقدر حق المظلوم

ص: 298

فيزاد على حسنات المظلوم فقيل له ان لم يكن للظالم حسنات قال عليه السّلام ان لم يكن للظالم حسنات فان للمظلوم سيئات تؤخذ من سيئات المظلوم فيزاد على سيئات الظالم و مجلسى عليه الرحمة در بحار روايتكرده است كه چون روز قيامت شود صاحب دين را بياورند در حالتيكه شكايت نمايد از مديون پس اگر حسناتي از براى مديون او باشد اخذ مينمايند از او و بصاحب دين ميدهند و اگر حسناتي از براي او نباشد از گناهان صاحب دين بر مديون حمل مينمايند و بالجمله مؤمن مذنب در موقف حساب اگرچه نجاتى براي او باشد لابدست مر او را از محاسبه و در بعضى از اخبار چون باز داشته شود در مقام حساب و ملاحظه نمايد استحقاق خود را از عذاب پروردگار پس بعضى روانه شوند بجانب جهنم بدون آنكه امر شود بملئكه كه او را بجهنم ببرند پس خطاب ميرسد باو كه بكجا ميروى عرض نمايد كه چون مستحق عذاب الهى شدم ميروم بجانب جهنم بجهة پاداش عمل خود پس حقتعالى بجهة اذعان و اعتراف او باستحقاق خود مر عذاب الهى را رحمت خود را شامل حال او فرمايد و امر نمايد كه او را برگردانيد بجانب بهشت و بعضى سوء حال ايشان چنان ميشود كه امر مينمايند كه ببرند او را بسوى جهنم چون روانه شود و قدرى راه رود برگردد و بپشت سر خود نگاه كند خطاب رسد باو كه چرا برگشتي و بر عقب خود نگاه كردى عرضنمايد پروردگارا اين گمان نداشتم كه مرا بآتش غضب خود بسوزاني خطاب ميرسد كه دروغ ميگويد اين بنده و اگر در دار دنيا حسن ظن بمن داشت هر اينه امر نمينمودم او را بجهنم ببرند و لكن بهمين دعوى كاذبه او را برگردانيد بجانب بهشت كه از او عفو نمودم و ملخص مقام آنكه مؤمن مذنب رجاء عفو از براي او خواهد بود در مقام سؤال و آنچه اميد كلى در آنست دو امر است يكى توبه صادقه در دنيا كه حقتعالى بعفو و كرم خود آنرا قبول نمايد از مؤمن و دوم اعانه و فريادرسى رسول خدا و امير المؤمنين و اهلبيت طاهرين او صلوات اللّه عليهم اجمعين و در همه مواقف و مهالك خصوصا در مقام حساب اخبار متظافره در اين مقام موجب رجاء كلي است در حق مؤمن مذنب و در تفسير آيه شريفه إِنَّ إِلَيْنٰا إِيٰابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا حِسٰابَهُمْ وارد شده است كه حساب شيعيان و مواليان اهلبيت عليهم السّلام بسوي ائمۀ صادقين سلام اللّه عليهم اجمعين است و مجلسى عليه الرحمه در بحار از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود چون روز قيامت شود حق سبحانه و تعالى قرار ميدهد حساب شيعيان ما را بسوى ما و در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام و آن بزرگوار از آباء طاهرين خود روايت كرده كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه چون روز قيامت شود حقسبحانه و تعالى حساب شيعيان ما را بسوي ما قرار دهد پس آنچه حقوق الهى است بر ايشان از خدا مسئلت مينمائيم كه عفو فرمايد از آن حقوق و آنچه از حقوق ناس است سؤال مينمائيم از خدا كه بايشان عوض عطا فرمايد و آنچه

ص: 299

از حقوق ما باشد واگذار بايشان نمائيم پس فرمود كه ايشان با ما باشند هر جا كه ما باشيم و عن الصادق عليه السّلام فى قوله تعالى إِنَّ إِلَيْنٰا إِيٰابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا حِسٰابَهُمْ قال اذا حشر اللّه الناس فى صعيد واحد اجل اللّه اشياعنا ان يناقشهم فى الحساب فنقول الهنا هؤلاء شيعتنا فيقول اللّه عز و جل قد جعلت امرهم اليكم و شفعتكم فيها فغفرت لمسيئهم ادخلهم الجنة بغير حساب و من خطبة امير المؤمنين عليه السّلام انا اخو رسول اللّه و وارث علمه و معدن حكمته و صاحب سره و ما انزل حرفا فى كتاب من كتبه الا و قد صار الى و زادنى علم ما كان و ما يكون الى يوم القيمة اعطيت علم الانساب و الاسباب و اعطيت الف مفتاح كل مفتاح الف باب و امددت بعلم القدر و ان ذلك يجري الى اوصياء من بعدى ما جرى الليل و النهار حتى يثرب اللّه الارض و من اليها و هو خير الوارثين اعطيت الميزان و اللواء و الكوثر انا المقدم على بنى آدم يوم القيمة و انا المحاسب للخلق و انا منزلهم منازل عذاب اهل النار الى ذلك من فضل اللّه على و في تفسير على بن ابراهيم قال قال الصادق عليه السّلام كل امة ليحاسبها امام زمانه و يعرف الائمة اوليا ئهم و اعدائهم بسيماهم و از فقرات زيارت جامعه كبير است قولهم عليهم السّلام و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم و در تفسير على بن ابراهيم از ابى حمزة ثمالى از حضرت باقر عليه السّلام روايت شده است كه سؤال نمود از قول خداي تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ فرمود كه رسولخدا صلي اللّه عليه و آله ميآيد در روز قيامت با قوم خود و امير المؤمنين عليه السّلام با قوم خود و حسن و حسين عليهما السلام هريك با قوم خود و هم چنين هريك از ائمه با قوم خود كه در قرن و عهد او بوده اند و در كافى و كتاب محاسن و تفسير عياشى از جابر روايتكرده اند كه حضرت باقر عليه السّلام فرمود چون نازل شد آيه شريفۀ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ مسلمين سؤال نمودند از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله آيا نيستى تو امام همه خلايق فرمود كه من رسول پروردگارم بسوى همه خلق و لكن زود است بعد از من امامانى باشند از براى مردم از اهل بيت من كه قيام نمايند بعد از من در ميان مردم كه خلق تكذيب ايشان نمايند و ائمه كفر و ضلال بر ايشان ظلم و جور نمايند پس كسانيكه دوستدار ايشان باشند و متابعت نمايند ايشانرا و تصديق كرده باشند پس او از من و با من است و زود است كه مرا ملاقات خواهد نمود و كسانيكه ظلم نمايند بر ايشان و تكذيب نمايند ايشانرا پس از من نخواهند بود و با من نخواهند بود و من از ايشان برى خواهم بود و در بحار از كتاب محاسن روايت شده كه حضرت صادق عليه السّلام فرمود در تفسير آيه يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ ندعو كل قرن من هذه الامة بامامهم فقال السائل فيجىء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فى قرنه و على عليه السّلام فى قرنه و الحسن عليه السّلام فى قرنه و الحسين عليه السّلام فى قرنه و كل امام فى قرنه الذى هلك بين اظهرهم قال نعم و روى الصدوق بسنده عن على بن موسى الرضا عن آبائه عن رسول اللّه صلوات اللّه و سلامه عليهم اجمعين في قول اللّه عز و جل يَوْمَ نَدْعُوا

ص: 300

كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ قال يدعى كل قوم بامام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم و بالجمله رجاء كلى از براي مؤمن مذنب اغاثه و فريادرسى ائمه طاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين است در همه مواقف قيامت خصوصا در موقف حساب اللهم انا نستجر بك من سوء الحسنات و نتوسل اليك بنبيك محمد و عترته الطاهرة فى الدنيا و الاخرة صلّ على محمد و عترته الطاهرة فرقه ثالثه مذنبين از مسلمين كه مقصرند در مقام طاعت و معرفت پروردگار و گذرانيدند ايام زندگانى دنيا را در حالتيكه اكتساب معاصي نمودند از اكل مال حرام و ساير فسق و فجور و مع ذلك عمل صالحى از صلوة و غير آن ندارند بلكه مضيعي الصلوة و تارك واجبات الهى باشند چون اكثر جهله عوام الناس كه در ميان اهل دين و شريعت سلوك مينمايند و بهيچوجه من الوجوه پيروي دين خدا نمينمايند بلكه وجهه قلوب ايشان بدنيا و عمده هم ايشان تكالب امور دنيويه است از هرجا اخذ شود و در هر موردي صرفشود و با اين احوال مرتكب كبائر از معاصى نيز ميشوند بر وجه اصرار و تعمد از مداومت بكذب و غيبت و اكل ربا و خيانت اموال مسلمين و سرقت در مكيال و ميزان بلكه اصرار در جملۀ از معاصى كه ذكر آن موجب اماته قلوب مؤمنين از شرب خمر و زنا و لواط و نظر نمودن بنامحرمان از روي شهوت و ميل بسوى امارد و امثال آن از معاصى و در مقام معرفت هم اكتفا مينمايند بتقليد بآباء و امهات و ساير ناس بدون آنكه تحقيق امرى در اصول دين خود نموده باشند بلكه بمجرد بعضى از شبهات واهيه متزلزل در امر دين خود نيز خواهند بود و اينفرقه كسانى باشند كه اتمام حجت نيز بر ايشان شده باشد باينمعنى كه دسترسى داشتند بآنكه رجوع بعلما و متدينين از مؤمنين نمايند در اصلاح امر دين خود بلكه در بسياري از اوقات استماع مواعظ علما نمودند و كثيرا شنيدند آنچه از ائمه دين رسيده از اخبار و آثار و عذرى از براي پيروى نمودن ايشان نباشد مگر مجرد مسامحه و اغترار بدنياي دنيه و حال اين فرقه در قيامت خصوص در موقف حساب بسيار عظيم و شديد است و خلاصى ايشان در موقف حساب از عذاب پروردگار بسيار بعيد است بلكه بسا باشد كه حال بعضى از ايشان بنحوى باشد كه شفعاء يوم قيامت نيز خجل شوند از آنكه شفاعت از او بنمايند و العياذ باللّه اعظم معاصى بعضي از اين فرقه بحدى باشد كه خوف آنستكه بسرحد استدراج يا تالى مرتبه آن واقع شوند كه بايد در احقاب بسيارى در جهنم لبث نموده معذب باشند و كساني باشند كه ملائكه غلاظ و شداد بكشند او را تا وارد جهنم نمايند و يا آنكه بر روى صراط قدمهاى او بلغزد و وارد جهنم شود و توعيدات الهى در حق اينفرقه عظيم و شديد است و منادى از جانب حق ندا كند كه وَ اِمْتٰازُوا اَلْيَوْمَ أَيُّهَا اَلْمُجْرِمُونَ خطاب بعصاة از امتانست يعنى جدا شويد مجرمين از مؤمنين فريق فى الجنة و فريق فى السعير و حال بعضى در محبت دنيا بقسمي باشد كه با دنيا و بتبعيت دنيا وارد جهنم شوند چنانكه مرويست از ابن عباس كه چون روز قيامت شود حقتعالى دنيا را ظاهر سازد و بر روى تلى كه

ص: 301

مشرفشود بر اهل موقف بصورت عجوزۀ در نهايت زشتى و بدي كه دندانهاي او مانند دندان خوك باشد و چنان باشد هيبت و صورت او كه تمام اهل محشر از او گريزان و متأذى باشند آنگاه ندائى باهل محشر رسد كه آيا ميشناسيد او را جواب گويند بطور فزع و جزع كه نميشناسيم او را خطاب رسد كه اين همان دنيائي است كه بجهة آن تكالب و تحارب مينموديد و غيبت يكديگر ميكرديد و حسد ميبرديد بر يكديگر و عداوت و دشمنى مينموديد بجهت او پس ميفرمايد كه دنيا را داخل جهنم نمايند پس فرياد برآورد اتباع و اشياع مرا نيز بمن ملحق نمائيد آنوقت اهل محبت دنيا را بدنيا ملحق نمايند بلكه بسا باشد كه از براى محبين دنيا اعمال صالحه باشد و آنرا هباء منثورا نمايند و باطل سازند و او را وارد جهنم نمايند و در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده در تفسير قوله تعالى وَ قَدِمْنٰا إِلىٰ مٰا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنٰاهُ هَبٰاءً مَنْثُوراً فرمود قسم بذات پروردگار آنها كسانى باشند كه اعمال ايشان نورانى تر باشد از جامهاى سفيد و لكن چون بمال حرام ميرسيدند آنرا ترك نمينمودند و در روايت ديگر چنانكه در معالم الزلفى از ديلمى نقل نموده كه روز قيامت قومى ميآيند كه از براى ايشان حسناتى است مانند ستاره درخشنده پس حقتعالى همل آنها را هباء منثورا ميگرداند و بعد از آن امر ميفرمايد كه ايشانرا بجانب آتش ببرند سلمان از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم پرسيد كه اينها چه كسانند فرمود اينها كسانى باشند كه نماز ميگذارند و روزه ميگيرند و نماز شب نيز ميخوانند ولى چون بمال حرام ميرسند مبادرت مينمايند در اخذ آن و در كافى بسند خود روايتكرده كه يكى از اصحاب حضرت صادق عليه السّلام شكايتكرد از اهالى خود در خدمت آن بزرگوار كه استخفاف بدين مينمايد و مسامحه مينمايد در امر دين خود فرمود چون روز قيامت شود حقتعالى بر او حجت بياورد كه آيا فلان شخص در ميان شما نبود آيا نديديد كه چگونه نماز بجاى ميآورد و اطاعت پروردگار مينمود و دين دارى او را نديده بودي پس چرا پيروى او ننمودى پس آن مؤمن حجت بر آن گروه خواهد بود در روز قيامت و نيز در حديث ديگر از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه بسا باشد كه يكنفر مرد مؤمن در محله باشد از اهل ديانت و تقوى پس حقتعالى او را حجت قرار ميدهد بر همسايگان او و باو اتمام حجت نمايد بر ايشان در روز قيامت و ميفرمايد كه آيا فلان شخص در محله شما نبود و آيا كلام او را نشنيديد و بر گريه شبهاى او مطلع نشديد پس او حجت بر شماست و راه عذرى از براي شما نباشد در آنچه تقصير نموديد در طاعت الهى و نيز در كافى از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده استكه در روز قيامت مراة حسناء خوش صورتى را ميآورند كه در دنيا فاحشه بوده پس آن زن گويد خداوندا صورت مرا نيكو كردى تا آنكه من در فتنه افتادم پس حقتعالى حضرت مريم را

ص: 302

بر او حجت ميآورد و جمال آنحضرترا باو مينمايد و ميفرمايد تو بهتر بودى يا او و حال آنكه ما باو صورت حسنا عطا فرموديم و او خود را حفظ كرده در فتنه نينداخت خود را و ميآورند مرد خوش صورت خوش سيماء حسن الوجهى را كه در دنيا در فتنه افتاده بود عرض ميكند پروردگارا صورت مرا زيبا و نيكو كردى تا آنكه من در فتنه زنان واقع شدم و ملاقات نمودم آنچه را كه ملاقات نمودم پس حقتعالى احتجاج مينمايد بر او بحضرت يوسف عليه السّلام و ميفرمايد كه تو بهتر و وجيه تر بودي يا او و ما باو صورت زيبا و حسن و جمال عطا فرموديم و او خود را حفظ نموده در فتنه نيفتاد در معالم الزلفى از ديلمى و او بسند خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايت نموده كه چون روز قيامت شود ندائى از مصدر جلال الهى در رسد كه كجايند اعدآء من جبرئيل عرضكند كه اعداء تو بسيارند ندا رسد كه كجايند اصحاب خمران كسانيكه شب را بصبح ميآوردند در حالتيكه مست و سكران بودند و زنا مينمودند با فروج حرام پس ايشانرا در جهنم قرين شيطان نمايند و نيز از رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايت نموده كه فرمود در روز قيامت منادي از جانب حق ندا نمايد كجايند ظلمه و اتباع و اعوان ايشان پس همه را جمع نموده در تابوتى از آهن ميگذارند در جهنم و لكن چون يأس از رحمت پروردگار نيز مذموم است لاٰ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْكٰافِرُونَ پس اگر اين فرقه موفق بتوبه شوند رجاء كلى از براى ايشان خواهد بود كه از بركت توبه و شفاعت محمد و آل محمد راه نجاتى در موقف قيامت از براى او باشد قبل از ورود او بجهنم رضاي الهى از او ناشى شده باشد منظور نظر الهى شود و فرقه رابعه كسانى باشند كه از حد ايمان خارج باشند و داخل در اهل شرك و نفاق باشند و يا از اهل بدعت در دين و مكذب شرع مبيين باشند و بتسويلات شيطانيه و يا بمقدمات علميه باطله پس از براي اين طايفه حسابى نباشد بلكه بيحساب داخل جهنم خواهند شد و در اخبار كثيره آنكه اهل شرك و من يحذوا حذوهم از مسلمين مرتدين معاندين حق كه مشرك بحسب معنى هستند اگرچه در ظاهر دعوى ايمان نمايند از براى ايشان حسابى نباشد بلكه بى حساب داخل جهنم شوند و در كافى بسند خود از حضرت على بن الحسين عليهما السّلام روايتكرده كه آن بزرگوار فرمود و اعلموا عباد اللّه ان اهل الشرك لا تنصب لهم موازين و لا تنشر لهم الدواوين و انما يحشرون الى جهنم زمرا و صدوق ره بسند خود از حضرت رضا عليه السّلام روايتكرده است كه آن بزرگوار از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايت نموده كه ان اللّه تعالى يحاسب كل خلق الا من اشرك باللّه فانه لا يحاسب و يامر به الى النار اللهم انا نستجير بك مما نخاف و نحذر فى الدنيا و الاخرة و اعصمنا من الذال و الخطايا و نجنا من سوء العاقبه و النكال فى يوم الاخرة بمحمد و عترته الطاهرة صلّ على محمد و عترته الطاهرة المعصومة

فصل يازدهم در بيان موازين اعمال و كيفيت آن

كه يكى از مواقف معروفه قيامتست كه بامر حقتعالى نصب موازين ميشود بجهت سنجيدن

ص: 303

صوالح اعمال و سيئات اعمال عباد و حقتعالى در مواضع عديده در قرآن ذكر آن فرموده بقوله وَ اَلْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ اَلْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمٰا كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا يَظْلِمُونَ اختلاف نموده اند مفسرين در معنى وزن معنى اول آنكه مراد از وزن كنايۀ از عدل پروردگار در روز قيامتست كه ظلمى در او نخواهد بود و يؤيد هذا الوجه ما روي في التوحيد عن امير المؤمنين عليه السّلام فى قوله تعالى وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِينَ اَلْقِسْطَ لِيَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ فَلاٰ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً فهو ميزان العدل و فى الاحتجاج عن الصادق حيث سئل عنه فما معنى الميزان قال عليه السّلام العدل معنى ثانى آنكه مراد بميزان همان معني ظاهر در عرف عام است و معروف بين مفسرين آنكه حقتعالى در روز قيامت نصب ميفرمايد ميزانى كه از براي او دو كفه است و لسانى كه بآن وزن نمايند اعمال عباد را از حسنات و سيئات و اين معنى مروى از ابن عباس و جمعى از مفسرين است و عن ابن عباس و اما المؤمن فيؤتى بعمله فى احسن صورة فتوضع فى كفة الميزان فتثقل حسناته على سيئاته فذلك قول اللّه تعالى فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ الناجون و بنابراين قول در كيفيت وزن اعمال وجوهى ذكر شده است وجه اول آنكه اعمال مؤمن و حسنات او متصور ميشود بصورت حسنه و سيئات اعمال بصورت قبيحه فوزن تلك الصور و هو عن ابن عباس وجه ثانى آنكه صحفيكه در آن اعمال عباد است وزن ميشود و فى بعض اخبار النبوية ان الرجل توتي به الى الميزان فينشر له تسعة و تسعون سجلا مدى البصر فيها خطاياه و ذنوبه فتوضع في كفة الميزان و في النبوى الاخر سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عما توزن يوم القيمة فقال الصحف و المروى عن ابن سلام ان ميزان رب العالمين ينصب بين الجن و الانس احدي كفتى الميزان على الجنة و الاخري على جهنم و لو وضعت السموات فى احديهما لو سعر و جبرئيل اخذ بعموده ينظر الى لسانه و قد يشكل على هذا التفسير بانه لا فايده فى هذا الوزن لان المكلف اما ان يقربان اللّه سبحانه و تعالى عادل حكيم و اما ان لا يقر بذلك و على الاول يكفى حكمه تعالى بمقدار الثواب و العقاب مع علم المكلف بانه عدل و تواب و على الثانى فلا يعرف بظهور رجحان السيئات على الحسنات حصول الرجحان لاحتماله انه تعالى لا يظهره بالعدل و الاحسان فما الفايدة فى ذلك الوزن و هذا الاشكال موهون لان يوم القيمة يوم كشف الحقايق و ليس فيه شك و ارتياب لاحد من الناس فى شىء من الاصول و العقايد بكل معترف بانه تعالي عدل حكيم منزه عن الظلم و الجور و فايدة نصب الموازين حينئذ انما هي لاتمام الحجة و قطع لسان معذرة العصاة بما كشف لهم من حقيقة الامر ليزداد بذلك غمهم و حسرتهم على ما فاتهم من العقايد الحقة و صوالح الاعمال و فايدته للمؤمنين انما هو لاظهار شانهم و مرتبتهم و مقامهم عند عامة الخلايق من الاولين و الاخرين ليزداد بذلك فرحا و سرورا و قد يشكل بان الاعمال قد فنيت و عدمت فكيف يعاد المعدوم حتى يوزن و وزن المعدوم محال و هذا

ص: 304

الاشكال ايضا كسابقه موهون لانه على هذا التفسير ليس الموزون هو نفس الاعمال المعدومة بل صورتها او الصحف المكتوبة فيها الاعمال فاين هذا من القول بجواز اعادة المعدوم على تقدير القول بامتناعه و قد يشكل بان الاوزان و المقادير و نحوهما من لوازم الاجسام و ما ليس بجسم فلا يتعقل وزنه بهذا المعنى و من المعلوم ان الاعمال من الصفات و الاعراض و ليست باجسام حتى يتطرق اليه الوزن و حاصله ان عمل المكلف انما هو فعله الصادر عنه القائم به قياما صدوريا و هو من الاوصاف و ما يحصل من فعله في الخارج هو الحسنات و السيئات و العمل و الفعل من الاعراض الغير القابلة للوزن الحسى المعروف و يؤيد هذا الاشكال ما هو المروي فى الاحتجاج عن الصادق عليه السّلام حيث سئل عنه الزنديق فقال او ليس توزن الاعمال فاجابه عليه السّلام لا لان الاعمال ليست باجسام و انما صفة ما عملوا اى وصف ما يحصل من فعلهم فى الخارج وجه الثالث آنكه آنچه وزن ميشود جواهر بيضاء مشرقه است كه در كفه حسنات قرار داده ميشود و جواهر سود مظلمه است كه در كفه سيئات واقع ميشود معنى ثالث از براى ميزان آنكه مراد بآن مجازات عمل است ان خيرا فخيرا و ان شرا فشرا و فى الصافي عن القمى قال المجازات بالاعمال ان خيرا فخيرا و ان شرا فشرا و فى تفسير القمى و نضع الموازين القسط يوم القيمة قال المجازات و ان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها حاسبين اى جازين بها و معنى رابع از براى ميزان آنكه مراد بآن حسابست و معنى ثقل ميزان و خفت آن قلت و كثرت آنست و في الاحتجاج عنه عليه السّلام هى قلة الحساب و كثرته و معنى خامس از براي ميزان آنكه مراد بميزان ظهور قدر مؤمن است در عظمت و جلالت شأن عند اللّه سبحانه و تعالى و مراد بثقل وزن بزرگى قدر او باشد و مراد بخفت ذلت و اهانت غير مؤمن باشد عند اللّه و بروز و ظهور ذلت و اهانت و بر خلايق و من لا قدر له عند احد يقال انه لا قيمة له و لا وزن له و معنى سادس از براى ميزان آنكه مراد بآن انبيا و اوصياء سلام اللّه عليهم است و في الكافى و غيره من بعض كتب الاخبار عن الصادق عليه السّلام فى قول اللّه عز و جل وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِينَ اَلْقِسْطَ لِيَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ قال هم الانبياء و الاوصياء و فى رواية اخرى نحن الموازين معنى سابع از براى ميزان آنكه مراد بآن موازنه نفوس خلايق است پس وزن نمايند مؤمن و كافر را و ميآورند مرد عظيم الجثه قوى هيكل را كه بمقدار جناح بعوضه نباشد وزن او و برعكس مؤمن و اين تفسير منسوب ببعض از مفسرين عامه است چون عبيد ابن عمير و هو اردء المعانى و الوجوه فى تفسير الميزان و قوله تعالى فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمٰا كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا يَظْلِمُونَ و جمع الموازين يحتمل ان يكون لكل نوع من الطاعات يوم القيمة ميزان فلافعال القلوب ميزان و لافعال الجوارح ميزان و لما يتعلق بالقول ميزان آخر و عن بعض المفسرين ان جمع الموازين فى الاية لوجهين الاول ان العرب قد يوقع لفظ الجمع على الواحد فيقولون خرج

ص: 305

فلان الى مكة بالنعال الثاني ان المراد بالموازين هيهنا جمع موزون لا جمع ميزان و اراد بالموازين الاعمال الموزونة و رد بان هذين كليهما خلاف الظاهر و لا يصار اليه الا عند تعذر حمل الكلام على ظاهره و لا مانع هيهنا منه فوجب حمل اللفظ على حقيقته فكما يجوز اثبات ميزان له لسان و كفتان و كذلك لا يمتنع اثبات موازين بهذه الصفة فما لموجب لترك الظاهر و المصير الي التاويل و يحتمل ان يكون لكل شخص ميزان فجمع الموازين باعتبار تعدد ميزان المكلفين و لكل مكلف ميزان غير ميزان الاخرة قال المجلسى عليه الرحمة و اختلف القائلون بان الميزان محمول على حقيقته على انه ميزان واحد يوزن به اعمال المكلفين او لكل واحد ميزان غير ميزان الاخر و على تقدير تعدده هل لكل مكلف ميزان واحد او موازين متعددة باعتل العقايد و الافعال و الاقوال انتهى موضع الحاجة من كلامه س ره ثم اعلم ان المراد بثقلة الميزان باى معنى اراد هي الحسنات و المراد بخفتها السيئات و لا كلام فى ذلك لاحد من المفسرين و المتكلمين و انما الكلام فى كيفية ذلك هل المراد به مطلق الرجحان او ظهور علامة للحسنات فيعظم قدره فى الانظار فثقل الموازين باعتبار عظم قدرها او خصوص ثقل الوزن علي ما هو المتبادر من الاوزان او المراد كثرة الحسنات و قلتها فيه وجوه و اقوال ناش من الاختلاف فى معنى الميزان و فى مقدمات الصافي فى متشابهات القران و تاويله ان لكل معنى من المعاني حقيقة و روحا و له صورة و قالب و قد يتعدد الصور و القالب لحقيقة واحدة و انما وضعت الالفاظ للحقايق و الارواح و لوجودها فى القوالب تستعمل الالفاظ فيهما على الحقيقة لاتحاد ما بينها مثلا لفظ القلم انما وضع لالة نقش الصور فى الالواح من دون ان يعتبر فيها كونها من قصب او حديد او غير ذلك و كذلك الميزان مثلا فانه موضوع لمعيار يعرف به المقادير و هذا المعنى واحد هو حقيقته و روحه و له قوالب مختلفه و صور شتي بعضها جسمانى و بعضها روحانى كما يوزن به الاجرام و الاثقال مثل ذى الكفتين و القبان و ما يجرى مجريها و ما يوزن به المواقيت و الارتفاعات كالاسطرلاب و ما يوزن به الدوائر و القسى كالفرجار و ما يوزن به الاعمدة كالشاقول و ما يوزن به الخطوط كالمسطر و ما يوزن به الشعر كالعروض و ما يوزن به الفلسفه كالمنطق و ما يوزن به بعض المدركات كالحس و الخيال و ما يوزن به العلوم و الاعمال كما يوضع ليوم القيمة الى غير ذلك من الموازين و بالجمله ميزان كل شيئى يكون من جنسه و لفظة الميزان حقيقة في كل منها باعتبار حده و حقيقته الموجوده فيه و على هذا القياس كل لفظ و معنى اقول ما افاده حسن وجيه فى المقام لو ثبت لفظة الميزان من الالفاظ التى وضعت لمعني كلى مشترك معنوى بين افراده و لا يكون الحقيقة و المجاز كما هو ظاهر اكثر المفسرين و المتكلمين و ما ادعاه انما هو من المحتملات فى معنى الميزان فى المقام و انما يساعده بعض الاخبار و الاعتبار فتدبر جدا و كيف كان فالقدر اللازم في المقام هو الاعتقاد بحقية

ص: 306

الميزان على سبيل الاجمال بان يعتقد المكلف بانه تعالى ينصب يوم القيامة ميزانا لعباده ليوزن به اعمالهم من الحسنات و السيئات و اما حقيقه الميزان و كيفيته و وحدته و تعدده و غير ذلك فعلمه موكول اليه تعالى و لم يبين من الشرع وجوب الاعتقاد به زيادة على ذلك و ما ورد فيه من الاخبار مع كونها من الاحاد مختلف المفاد من هذه الجهات و قال المجلسى ره فى البحار فنحن نؤمن بالميزان و نرد علمه الى حملة القرآن و لا نتكلف علم ما لم يوضح لنا بصريح البيان و اللّه الموفق و عليه التكلان انتهى و قد عرفت اختلاف كلمات المفسرين و المتكلمين فى ذلك ثم اعلم ان موقف الميزان من اهوال العظيمة فى يوم القيمة و احوال الناس فيه مختلفة فصنف منهم لا ينصب لهم ميزان راسا تفضلا من اللّه عليهم و هم اصحاب اليمين الذين خلصوا للّه دينهم و استقاموا على الطريقة الحقة و كانوا من اولياء اللّه سبحانه و تعالى و اطاعوا اللّه و رسوله و الائمة الصادقين و كانوا راسخين فى محبة امير المؤمنين و اهلبيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين و روي الصدوق ره باسناده عن ابي سعيد الخدرى عن رسول اللّه صلّى اله عليه و آله و سلّم ان فى حب اهل بيتى عشرون خصلة عشر منها فى الدنيا و عشر منها فى الاخرة فما التي فى الدنيا فالزهد و الحرص علي العمل و الورع فى الدين و الرغبة فى العبادة و التوبة قبل الموت و النشاط فى قيام الليل و الياس مما فى ايدى الناس و الحفظ لامر اللّه و نهيه عز و جل و التاسعة بغض الدنيا و العاشرة السخاء و اما التى في الاخرة فلا ينشر له ديوان و لا ينصب له ميزان و يعطى كتابه بيمينه و يكتب له برآئة من النار و بيض وجهه و يكسى من حلل الجنة و يشفع فى مائة من اهلبيته و ينظر اللّه عز و جل اليه بالرحمة و يتوج من تيجان الجنة و العاشرة يدخل الجنة بغير حساب و صنف لا ينصب لهم ميزان غضبا عليهم و تعجيلا بهم الي النار و هم اهل الشرك و الكفار و قادة الضلالة و فى الكافى بسنده عن على بن الحسين عليهما السّلام اعلموا عباد اللّه ان اهل الشرك لا ينصب لهم الموازين و لا ينشر لهم الدواوين و انما يحشرون الى جهنم زمرا و انما نصب الموازين و نشر الدواوين لاهل الاسلام و في الاحتجاج عن امير المؤمنين عليه السّلام و منهم من يحاسب على النقير و القطمير و يصير الى عذاب السعير ائمة الكفر و قادة الضلالة فاولئك لا يقيم لهم يوم القيمة وزنا و لا يعبأ بهم لانهم لم يعباوا بامره و نهيه فهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار و هم فيها كالحون و صنف منهم ينصب لهم الموازين فهم المسلمون المذنبون فاحوالهم مختلفة فمنهم من يرجح حسناته على سيئاته فينالهم الرحمة من اللّه تعالى او شفاعة محمد و اهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين و منهم من يرجح سيئاته على حسناته فيومر به الي النار و فى بعض اخبار النبوى ان اللّه يبعث يوم القيمة اقواما يمتلى من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم هذه سيئات فاين الحسنات فيقولون يا ربنا ما نعرف لنا حسنات فاذا النداء من قبل اللّه عز و جل لئن لم تعرفوا لانفسكم عبادي حسنات فانى اعرفها لكم و اوفرها عليكم ثم ياتى

ص: 307

بصحيفة صغيرة يطرحها فى كفة حسناتهم فترجح بسيئاتهم باكثر مما بين السماء و الارض فيقال لاحدهم خذ بيد ابيك و امك و اخوانك و اخواتك و خاصتك و قراباتك و خدامك و معارفك فادخلهم الجنة و فى بعض الاخبار كما في مجمع المعارف انه ليؤتى الرجل فيوقفه عند الميزان فان غلبت حسناته على سيئاته فينجى من تلك العقبة بمقدار لمحة و ان غلبت سيئاته على حسناته فيتلبث عند الميزان مقدار الف سنة فان كان من اهل الايمان فيرجوا من اللّه تعالي ان يدخله فى رحمته و في رواية اخرى ان الرجل ليوتى به عند الميزان فيؤمر به الي النار لكثرة سيئاته فاذا وصل الى كناسة جهنم يستغيث بالملائكة ان يمهلوه لان يبكى على حاله و اتى من امة محمد صلّى اللّه عليه و آله و لا طاقة لى على النار و لا اظن بربى ان يدخلنى فى النار فيقولون هذا محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قائم عند ربه فاستغث به فيستغيث باعلى صوته يا محمداه فيلتفت اليه و يقول فاتوني به حتى يوزن اعماله مرة اخرى فيخرج من عنده صحيفة من نور و يضعها على كفة حسناته فيرجح على سيئاته فيقول هذه صحيفة صلواتك على و على اهل بيتي و فى خبر الصحيح عن الصادق عليه السّلام انه ما يوضع فى ميزان امرء يوم القيمة افضل من الصلوات على محمد و آل محمد و فى الكافى بسنده عن على بن الحسين عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلوات اللّه عليه و على آله ما يوضع ميزان امرء يوم القيمة افضل من حسن الخلق

فصل دوازدهم در كيفيت سؤال از رسل و امم

اشاره

كه يكى از مواقف يوم قيامت سؤال نمودن پروردگار است از انبيا و رسل و امم ايشان و قال تعالى فَلَنَسْئَلَنَّ اَلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَ لَنَسْئَلَنَّ اَلْمُرْسَلِينَ يعنى هراينه سؤال مينمائيم آنچنان كسانى را كه ارسال رسل نموديم بسوى ايشان از امتان هر پيغمبرى از قبول رسالت و اجابت ايشان مر آن رسل را و هراينه سؤال مينمائيم از رسولان يعنى انبيا را از تاديۀ رسالت و در احتجاج بسند خود از امير المؤمنين عليه السّلام روايتكرده است كه فرمود پس ميايستند انبيا در موقف سؤال و سؤال كرده ميشوند از اداى رسالت خود آنچه تحمل نمودند از جانب پروردگار بسوى امم كه آيا اداى رسالت بسوى امتان خود نموديد پس جواب گويند كه رسالت نموديم آنگاه از امم سؤال مينمايند كما قال فَلَنَسْئَلَنَّ اَلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَ لَنَسْئَلَنَّ اَلْمُرْسَلِينَ كلام در اين فصل در دو مقاله است

مقاله اولى در سؤال از مرسلين

و قال تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اَللّٰهُ اَلرُّسُلَ فَيَقُولُ مٰا ذٰا أُجِبْتُمْ قٰالُوا لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّٰمُ اَلْغُيُوبِ يعنى روزيكه جمع نمايد انبياء را و سوال نمايند كه امتان شما چگونه اجابت نمودند شما را در جواب گويند علمى از براى ما نيست و توئى علام الغيوب و بروايتى آنكه سؤال نمايند كه امتان شما چگونه اجابت نمودند اوصياء شما را بعد از شما جواب گويند كه علمى از براى ما نيست در آنچه سؤال كردي و توئى علام الغيوب و شايد مراد بنفى علم آن باشد كه از براى ما علمى نخواهد بود سواى آنچه بما اعلام فرمودى و توئى علام الغيوب و محتمل است كه مراد آن باشد كه علمى

ص: 308

نيست از براى ما ببواطن ايشان و توئى عالم السر و الخفيات و محتمل است كه مراد آنباشد كه بعد از وفات ما علمى نباشد از براى ما بمآل ايشان كه چگونه اجابت كردند اوصياء ما را و توئى علام الغيوب پس بمقتضاي قوله تعالى فَلِلّٰهِ اَلْحُجَّةُ اَلْبٰالِغَةُ حق تعالى در قيامت نيز فصل قضاء بين خلايق بر انبياء و رسل كه مينمايد بنحويكه حجت بالغه او ظاهر و هويدا باشد بر اولين و آخرين پس حجت بالغه اولا قائم ميشود بر انبياء و رسل كه مقرب ترين خلايقند در بارگاه عزت پس اول سؤالى كه ميشود از انبياء سؤال از سيد انبيا و خاتم پيغمبران صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خواهد بود در تفسير على بن ابراهيم چنانكه در بحار و غير آن نيز نقل نموده اند از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام در تفسير آيه شريفه هٰذٰا يَوْمُ يَنْفَعُ اَلصّٰادِقِينَ صِدْقُهُمْ كه چون روز قيامت شود محشور ميشوند مردم از براي حساب و ميگذرند بر اهوال قيامت و مواقف هولناك آن و بعرصه قيامت بيايند و شديد شود امر بر ايشان و حقتعالى مشرفشود بر خلايق از فوق عرش خود و اول كسيكه خوانده ميشود بندائى كه بشنوند آنرا جمع خلايق آن ندائى است كه باسم محمد بن عبد اللّه نبى امى قرشى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خواهد بود پس آن بزرگوار مقدم ميشود تا آنكه واقف شود بر سمت يمين عرش الهى و بعد از آن ندا ميرسد از جانب پروردگار بامير المؤمنين على بن ابيطالب عليه السّلام پس آن بزرگوار نيز مقدم ميشود تا آنكه ميآيد در يمين عرش الهى و در پهلوي چپ رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ميايستد آنگاه اول چيزيكه خوانده ميشود از براى سؤال قلم خواهد بود كه ظاهر ميشود بصورت انسان پس ندائى ميرسد بقلم كه نوشتى آنچه را كه الهام نمودم بتو و امر كردم بآن از وحي پس قلم عرض نمايد بلى اي پروردگار من همه آنرا سطر كردم و نوشتم بر لوح آنچه را كه وحى فرمودى پس خطاب ميرسد كه چه كس شهادتى ميدهد براي تو عرض ميكند كه آيا كسى را اطلاعى هست بمكنون سر تو اى پروردگار من بغير از ذات مقدس تو پس وحى ميشود كه تمام نمودي و نيكو كردى حجت خود را آنگاه خوانده ميشود لوح و ظاهر ميشود بصورت آدميين تا آنكه ميايستد در آنجائيكه قلم ايستاده و وحى ميشود باو كه نوشت در تو قلم آنچه را كه باو الهام نمودم عرض ميكند بلى نوشت قلم آنچه را كه باو الهام فرمودى و من آنرا باسرافيل رسانيدم پس خوانده ميشود اسرافيل و ميايستد با قلم و لوح و گفته ميشود باو كه رسانيد لوح بتو آنچه را كه قلم بر او نوشت عرض ميكند بلي اى پروردگار من رسانيدم من آنرا بجبرئيل پس خوانده ميشود جبرئيل تا آنكه ميايستد با اسرافيل و گفته ميشود باو كه رسانيد بتو اسرافيل آنچه را كه باو رسانيده شد عرض ميكند بلى من آنرا رسانيدم بسوي انبيا واحدا بعد واحد و رسانيدم بايشان جميع وحى و رسالات و كتب ترا و آخر كسيكه رسانيدم باو وحسى و رسالات و كتب و حكمت و علم ترا محمد بن عبد اللّه عربي قرشي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حبيب تو بود پس اول كسيكه خوانده ميشود از اولاد آدم از براى سؤال حضرت سيد انبيا و خاتم المرسلين

ص: 309

است پس نزديك ميشود قرب و رحمت پروردگار را بقسميكه احدى از خلايق از انبيا و غير ايشان اقرب از آن بزرگوار برحمت پروردگار نخواهند بود پس ندائى از مصدر جلال احديت بآن بزرگوار ميرسد كه آيا جبرئيل رسانيد بتو آنچه را كه وحى كرده بودم باو از كتاب و حكمت و علم من آيا همه آنها را رسانده پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عرضميكند بلى اي پروردگار من رسانيد جبرئيل بمن آنچه را كه وحى نمودى بسوي او از كتاب و حكمت و علم و همه آنها را از جانب تو بوحى آورده و تبليغ رسالت تو نموده بسوى من پس ندائى رسد كه يا محمد آيا رسانيدى بامت خود آنچه را كه جبرئيل بتو رسانيد عرض ميكند بلى اى پروردگار من رسانيدم آنچه را كه وحى نمودى بسوى من بامت خود و مجاهده نمودم در راه تو پس ندا ميرسد كه كيست شهادتى دهد در حق تو بآنچه گفتۀ عرض ميكند پروردگارا تو خودت شاهدى از براى من به تبليغ رسالت و همه ملائكه تو و نيكوكاران از امت من و كفى بك شهيدا پس خوانده ميشوند ملائكه و گواهى ميدهند از براى رسولخدا بتبليغ رسالت و پس از آن خوانده ميشوند امت آن بزرگوار گفته ميشوند كه آيا رسانيد بسوى شما محمد رسالت و كتاب و علم و حكمت مرا عرض ميكنند و شهادت ميدهند كه آن بزرگوار تبليغ رسالت از جانب تو فرمود و علم و حكمت ترا بخلايق رسانيد آنگاه خطاب ميشود بسوي آنحضرت كه در ميان امت خود كسى را خليفه و جانشين خود قرار دادى كه بعد از تو قيام نمايد بعلم و حكمت من و تفسير نمايد از براي امت كتاب مرا و بيان و واضح نمايد آنچه را كه امت تو در آن خلاف نموده اند عرض ميكند بلى اى پروردگار من خليفه و جانشين خود قرار داده ام على بن ابيطالب برادر و وزير و وصى خود را كه بهترين امت من بود نصب كردم او را در زمان حيوة خودم علم از براى امت خود و خواندم ايشانرا باطاعت او و قرار دادم او را خليفه و جانشين خود در ميان امت و اماميكه باو اقتدا نمايند امت من بعد از من تا روز قيامت پس آنگاه خوانده ميشود على بن ابيطالب عليه السّلام و گفته ميشود باو كه آيا وصيت كرد محمد بتو و ترا خليفه در ميان امت قرار داد و نصب نمود ترا علم هدايت از براى امت در زمان حيوة خود و تو قائم شدي بعد از او بمقام او عرض ميكند بلى اى پروردگار من بتحقيقكه وصيت نمود بمن محمد و مرا خليفه خود قرار داد در ميان امت و نصب نمود مرا علم هدايت در زمان حيوة خود و چون قبض نمودي روح محمد را بسوى خود انكار نمودند امت حق مرا و با من مكر و حيله نمودند و ضعيف شمردند مرا و نزديك بود كه مرا بقتل آورند و مقدم داشتند بر من كسانيرا كه تو ايشانرا مؤخر داشتى و مؤخر داشتند كسانيرا كه تو ايشانرا مقدم داشتى و نشنيدند از من و اطاعت ننمودند مرا پس با ايشان مقاتله نمودم تا آنكه بقتل آوردند مرا آنگاه خطاب ميشود بآنحضرت كه آيا بعد از خود كسيرا خليفه از براى خود قرار دادى در ميان امت محمد كه حجت و خليفه

ص: 310

باشد بر ارض را و بخواند بندگان را بسوي من عرض مينمايد بلى اى پروردگار من خليفه قرار دادم در ميان ايشان حسن فرزند خود و فرزند دختر پيغمبر ترا پس خوانده ميشود حضرت امام حسن و سؤال ميشود از او آنچه سؤال شد از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام و بعد از آن خوانده ميشوند هريك از امام بعد از امام با اهل عالم او و اتمام حجت ميشود بر ايشان پس قبول فرمايد خداوند عالم حجت ايشانرا و يقول اللّه تعالى هٰذٰا يَوْمُ يَنْفَعُ اَلصّٰادِقِينَ صِدْقُهُمْ و در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايت نموده كه چون روز قيامت شود جمع نمايد حقتعالى خلايق را و اول كسيكه از انبيا خوانده ميشود حضرت نوح عليه السّلام است و گفته ميشود باو كه آيا تبليغ رسالت نمودى عرض كند بلى اى پروردگار من گفته ميشود كه شاهد و گواه تو كيست عرض ميكند سيد انبيا حضرت خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم پس گام زند در ميان خلايق تا آنكه ميآيد خدمت حضرت سيد كائنات و آن بزرگوار بر روى تلي از مشك ايستاده باشد با امير المؤمنين پس عرض حال بآن سيد عالميان نمايد كه خداى تعالى از من گواه خواسته است پس حضرت سيد انبيا امر فرمايد بحمزه سيد الشهدا و جعفر طيار عليهم السلام كه بروند و شهادتى دهند از براى نوح عليه السّلام در تبليغ رسالت او پس حضرت صادق امر فرمود كه در آنروز حمزه و جعفر شهادت دهند از براي جميع انبيا كه ايشان تبليغ رسالت خود نموده اند راوي خدمت آن بزرگوار عرضكرد كه كجاست على بن ابى طالب عليه السّلام كه حمزه و جعفر شهادتي ميدهند از براى انبيا فرمود على بن ابى طالب عليه السّلام اعظم شأنا است از آنكه برود و شهادتى دهد مؤلف گويد كه از اين حديث شريف و ساير اخبار چنين مستفاد ميشود كه همه انبيا مانند حضرت نوح عليه السّلام سؤال كرده ميشوند از تبليغ رسالت و از همه ايشان شاهد و گواه طلبند و جناب حمزه و جعفر شاهد و گواه باشند در حق ايشان و اوليه حضرت نوح در ميان انبيا از براى سؤال از سيد انبيا و اوصياء طاهرين او خواهد بود و بعد از سؤال از انبيا و رسل و ائمه از تبليغ رسالت و اداء امانت و قيام بآنچه مأمور شده اند از جانب حضرت پروردگار آنوقت شهادتى دهند هريك از انبياء و اوصياء و ائمه در حق امتان و تابعين خود و مجلسى عليه الرحمة در بحار از حضرت امير المؤمنين عليه السلام روايت كرده است كه چون روز قيامت شود جمع كرده شوند خلايق و استنطاق نمايند از ايشان و كسى قادر بر تكلم نخواهد بود مگر باذن حقتعالى پس ميايستند انبيا و رسل و سؤال كرده ميشوند و اينست معنى قول خداى تعالى فَكَيْفَ إِذٰا جِئْنٰا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنٰا بِكَ عَلىٰ هٰؤُلاٰءِ شَهِيداً پس رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم شاهد است از براى شهدا يعنى انبيا و رسل چه ايشان شاهد امم خود خواهند بود و في مجمع البيان فى تفسير قوله تعالى فَكَيْفَ إِذٰا جِئْنٰا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنٰا بِكَ عَلىٰ هٰؤُلاٰءِ شَهِيداً قال ان معنى الاية ان اللّه تعالى يستشهد يوم القيمة كل نبى على امته فيشهد لهم و يستشهد نبينا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم على امته و فى الكافى بسنده عن على ابن الحسين عليهما السّلام قال اذا كان يوم القيمة و نصب الموازين

ص: 311

و احضر النبيون و الشهداء و هم الائمة يشهد كل امام على عالمه فانه قد قام فيهم بامر اللّه عز و جل و دعاهم الى سبيل اللّه و نيز در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام در تفسير آيه مذكوره فرموده كه هر امامى شاهد قرن خود خواهد بود و رسولخدا صلي اللّه عليه و آله شاهد بر ائمه عليهم السلام است و فى الصافى عن شواهد التنزيل عن امير المؤمنين عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى وَ كَذٰلِكَ جَعَلْنٰاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى اَلنّٰاسِ وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال عليه السّلام ايانا عنى بقوله لتكونوا شهداء على الناس فرسول اللّه شاهد علينا و نحن شهداء على خلق اللّه و حجته فى ارضه و نحن الذين قال اللّه تعالى و كذلك جعلناكم امة وسطا و در اخبار بسيارى آنكه امام هر زمانى با اهل زمانش ميآورند و هركسى را كه امام زمان او شهادتى داد بر ايمان او نجات مييابد و منكرين و مخالفين او را بشهادت او بجهنم ميبرند و فى الكافي فى قوله تعال ى هو اجتبيكم اي اختاركم لدينه و ايانا عنى و نحن المجتبون و ما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم قال ايانا عنى خاصة هو سماكم المسلمين ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الشهيد علينا بما بلغنا عن اللّه تبارك و تعالى و نحن الشهداء علي الناس يوم القيمة فمن صدق يوم القيامة صدقناه و من كذب كذبناه و قال تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ و قد ورد الاخبار المتظافرة بان كل امام يجئى يوم القيمة مع اهل زمانه و فى معالم الزلفى عن الرضا عليه السّلام يوم ندعو كل اناس بامامهم قال اذا كان يوم القيمة قال اللّه تعالي اليس عدل من ربكم ان تولوا كل قوم من تولوا قالوا بلى فيقول تميزوا فيتميزون

مقالۀ ثانية در سؤال از امم و اتباع ائمه

و قال تعالى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و قال تعالى لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ اَلنَّعِيمِ و قال تعالى فَلَنَسْئَلَنَّ اَلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ و قال تعالى إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً و مستفاد از آيات و اخبار آنكه امور چنديرا سؤال مينمايند از خلايق و احتجاجات چندي حقتعالى در موقف سؤال از بندگان خود مينمايد و شيخ طوسي در حديث صحيح از حضرت صادق عليه السّلام روايت نموده كه از آن بزرگوار سؤال نمودند از تفسير قوله تعالى قُلْ فَلِلّٰهِ اَلْحُجَّةُ اَلْبٰالِغَةُ فرمود كه حقتعالى اتمام حجت مينمايد بر بندگان خود در روز قيامت و ميفرمايد كه آيا عالم بودي يعنى علم بشرايع و سنن من داشتۀ يا نه اگر گويد بلى عالم بودم باحكام و شرايع ميفرمايد پس چرا بآن عمل ننمودى و اگر گويد كه جاهل بآن بودم ميفرمايد چرا تعليم نگرفتى كه بآن عمل نمائى اينست حجة بالغه پروردگار بر خلق خود در روز قيامت و در كافى بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه اي معاشر قراء قرآن بپرهيزيد و خائف باشيد از خداي عز و جل در آنچه حمل نموديد از كتاب بدرستيكه من مسئول خواهم بود در روز قيامت و شما نيز سؤال كرده خواهيد شد اما من سؤال كرده خواهم شد از تبليغ

ص: 312

رسالت و شما سؤال كرده خواهيد شد از كتاب و سنت من و در بحار از تفسير امام حسن عسكرى عليه السّلام روايتكرده كه فرمود رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند چنانكه حقتعالى امر فرموده كه احتياط نمائيد در انفس و اموال خود و در مقام ديون گواهان و شهود عدول بگيريد همچنين احتياط كرده است بر بندگان خود بآنكه شهود عدول قرار داد از براى اعمال ايشان از ملائكه و حفظ اعمال و بقاع زمين و شبها و روزها و ماهها چون شب جمعه و روز جمعه و ماههاى رجب و شعبان و رمضان حتى اعضا و جوارح بندگان شهود و گواه بر اعمال او خواهند بود و بالجمله حجت خداوند در روز قيامت در مقام سؤال از بندگان تمام خواهد بود كه از براى احدي لسان معذرت نخواهد بود در آنچه عمل نموده از معاصي و لسان معذرت ايشان چنان منقطع خواهد شد كه راه چاره ايشان بالمره مسدود خواهد شد و اعظم چيزيكه از آن سؤال كرده ميشود ولايت امير المؤمنين و اهل بيت طاهرين او صلوات اللّه عليهم اجمعين است كه چون روز قيامت شود نگاه ميدارند خلايق را و سؤال ميكنند از ولايت اهل بيت طاهرين صدوق ره بسند خود از حضرت رضا عليه السّلام روايت نموده كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود قسم بعزت پروردگار خودم كه جميع امت من هرآينه ايستاده خواهند شد در روز قيامت و سؤال كرده خواهند شد از ولايت امير المؤمنين عليه السّلام و اينست معنى قول خداى تعالى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و در روايت ديگر نقل نموده است از ابى سعيد خدري كه سؤال نمود از رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از تفسير آيه مذكوره فرمود كه سؤال كرده ميشوند از ولايت امير المؤمنين عليه السّلام و شيخ طوسى ره بسند خود از انس بن مالك روايتكرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه چون روز قيامت شود از صراط نميگذرد مگر كسيكه با او باشد كتابى كه در آن نوشته باشد ولايت على بن ابيطالب عليه السّلام يعنى امان نامه باشد كه در او نوشته باشد كه او دوست على بن ابيطالب است و اينست معنى قوله تعالى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و اخبار وارده در تفسير آيه شريفه از خاصه و عامه قريب بتواتر بلكه متواتر است چنانكه تفصيل آن در جلد ثانى از كتاب بيان كرده شد و همچنين اخباريكه در تفسير آيه شريفه لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ اَلنَّعِيمِ وارد شده است كه مراد بسؤال از نعيم در روز قيامت محبت و ولايت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين است و خاصه و عامه مضمون آنرا بنحو تظافر ذكر نموده اند بلكه در نزد علماء شيعه بر حد تواتر است و سئل عن الصادق عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى ما معنى قوله عز و جل ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ اَلنَّعِيمِ قال عليه السّلام النعيم الذي انعم اللّه به عليكم من ولايتنا و حب محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم و قد مضى شرح ذلك في كتاب الامامة بلكه مستفاد از اخبار آنكه سؤال از ولايت در روز قيامت در مواضع عديده خواهد شد چنانكه در صراط نيز سؤال از آن مينمايند و از جمله چيزهائيكه عباد مسئول از آن خواهند بود نماز است بلكه

ص: 313

نماز مانند ولايت در چند موضع سؤال كرده خواهند شد چنانكه در صراط نيز از آن سؤال خواهند نمود و در بعضى از اخبار آنكه اول چيزيكه سؤال از عبد مينمايند در روز قيامت نماز است و ملخص كلام در مقام آنكه موقف سؤال از بندگان در روز قيامت موقف عظيم بلكه اشد هو لا و اعظم موقفا خواهند بود از كثيرى از مواقف قيامت و سوال كرده خواهند شد از صلوة كه عمود دين است قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عمود الدين الصلوة و هى اول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فان صحت نظر فى عمله و ان لم تصح لم تنظر فى بقية عمله و در جامع الاخبار روايت نموده كه از معصوم سوال نمودند از اول چيزيكه حساب از آن مينمايند در قيامت فرمود كه اول چيزيكه واجب نمود خداوند بر بندگان خود نماز است و آخر چيزيكه باقى ميماند در نزد موت نماز است و اول چيزيكه سوال كرده ميشود در قيامت نماز است پس كسيكه جواب از آن گفته است سهل و آسان ميشود ما بعد آن و كسيكه جواب از آن نگفته است پس شديد ميشود ما بعد آن و قال الصادق عليه السّلام ان اول ما سئل عنه العبد اذا وقف بين يدي اللّه عز و جل الصلوات المفروضات و فى الكافى عن الباقر عليه السّلام ان اول ما يحاسب به العبد الصلوات فان قبلت قبل ما سواها ان الصلوة اذا رفعت فى وقتها رجعت الى صاحبها و هى بيضاء مشرقة تقول حفظتنى حفظك اللّه و اذا ارتفعت فى عير وقتها رجعت الى صاحبها و هى سود اى مظلمة تقول ضيعتنى ضيعك اللّه از جمله خلايق از آن سوال كرده ميشوند در روز قيامت در موقف قرآن عظيم است كه از حق قرآن سوال چيزهائى كرده ميشوند كه آيا اقامه بحقوق قرآن كه اعظم حجت پروردگار است نموده اند يا نه و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم توصيه نموده و فرموده انى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتى و من تمسك بهما نجى فلن يفترقا حتى يردا على الحوض و در اخبار متواتره از خاصه و عامه رسيده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه من از ميان شما ميروم و دو چيز عظيم در ميان شما ميگذارم كه اگر بآن دو متمسك شويد گمراه نخواهيد شد هرگز و از هم جدا نشوند تا سر حوض كوثر بر من وارد شوند و يكى از آن بزرگتر است و آن كتاب خداست و ديگرى عترت من پس نظر كنيد و به بينيد كه چگونه حرمت آن دو را نگاه داشتيد و در حديث ديگر فرمود كه در روز قيامت حقتعالى خطاب فرمايد بقرآن كه بعزت و جلال خودم قسم كه امروز گرامى دارم هر كه ترا گرامي داشته و خوار نمايم هر كه ترا خوار نموده و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام فرمود هر كه بخواند قرآنرا و گمان كند كه كسى را از آن بهتر عطا شده پس بتحقيق كه حقير شمرده است چيزيرا كه خدا آنرا عظيم شمرده و تعظيم نموده است چيزيرا كه خدا آنرا حقير شمرده و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه سه چيز است كه در روز قيامت شكوه خواهند نمود از مردم يكى قرآنى كه بر آن غبار نشسته باشد و خوانده نشود و ديگرى عالمى كه از او مسائل دين نپرسند و يكى مسجديكه در آن نماز نكنند و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم

ص: 314

در خطبه وداع فرمودند هركه قرآن را بخواند برياء و طمع از مردم ملاقات كند خدا را در روز قيامت در حالتيكه بر روى او هيچ گوشتى نباشد و قرآن بر پشت گردن او زند تا او را وارد جهنم نمايد و هركس بخواند قرآنرا و بآن عمل نكند كور محشور شود پس گويد خدايا چرا مرا كور محشور كردى و حال آنكه من در دنيا بينا بودم فرمايد كه همچنين نابينا بودى آمد ترا آيات ما پس ترك و فراموش كردى آنرا پس امروز از ما رحمت ما فراموش شوي آنگاه امر فرمايد او را بسوي جهنم و فرمود كه در درجه يهود و نصاري باشد كسيكه كتاب خدا را پشت نمايد يعني عمل بآن ننمايد و فرمود عذاب ضايع كنندگان قرآن در روز قيامت اشد است از عذاب بت پرستان و بسا قرآن خوان است كه قرآن او را لعنت كند بترك عمل و يا بغلط و يا بغنا و در وصيت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم است كه بر تو باد بقرآن خواندن و دانستن و عمل بآنچه در آنست و شب بيدارى بآن و تلاوت آن در شب و روز پس بتحقيق كه آن عهديست و نامه ايست از خداوند بسوى بندگان پس واجبست بر هر مسلمانى كه در هر روز نظر نمايد بعهد خدا اگر چه پنجاه آيه باشد و از جمله سوالاتى كه در روز قيامت از بندگان ميشود سوال از محارم اللّه است بنحو عموم پس سوال كرده ميشوند از محرمات الهيه كه خداوند عالم آنرا حرام كرده است و در مجمع المعارف بروايت ابن مسعود از امير المؤمنين عليه السّلام نقل كرده است كه هركس پردۀ از محارم الهيه دريده و بى توبه از دنيا برود هزار سال در مواقف سوال با شدت و محنت ايستاده باشد و شايد سوال از عموم محرمات غير از سوال از خصوصيات بعضى از محرمات كبيره باشد كه از آنها مخصوصا سوال مينمايند و در حديث نبوي آنكه پروردگار عالميان غيور است و غيرتش از هر سلطان غيوري بالاتر است و از كمال غيرتش حرام نموده فواحش و محارم را و او از براى هريك حدودي مقرر فرموده پس سزاوار حق است بر ملك قهار كه انتقام كشد از كسانيكه پروا نكرده و مخالفت و سركشى پروردگار عادل جبار نموده است و در مقابل احسانها و نعمتهاى الهى و الطاف نامتناهى پروردگار جل جلاله هيچ شرم و حيا نكرده و هتك حرمت فرمان او نموده و حضرت صادق عليه السّلام ميفرمايد كه حقتعالى نظر رحمت نميكند بر بندۀ كه ترك فريضه از فرايض الهيه نمايد و يا مرتكب كبيرۀ از كباير شود و در اخبار وارد است كه كوچكى گناه را نظر ننمائيد بلكه نظر نمائيد بعظمت و جلال و بزرگوارى پروردگار كه ترا از آن نهى نموده است و از اين جهت است كه جمعى از علماء گناه صغيره قائل نيستند و همه گناهان را كبيره ميدانند و مراتب آنرا مختلف ميدانند بشدت و ضعف و در اخبار است كه بعضى از گناهان است كه اگر كسى مرتكب آنشود حق تعالى قسم بذات مقدس خود ياد نموده كه آن بنده را نيامرزد و هرچه عمل نمايد از اعمال صالحه و حق تعالى آنرا مستور نموده است در ميان گناهان و معين نفرموده كه كدام گناه است كه موجب چنين غضب خداى تعالى خواهد بود نظير

ص: 315

ليلة القدر و ساعت يوم جمعه كه مستور است در ميان ليالى و ساعات و سر پنهان بودن آن گناه آنست كه بنده از خواب غفلت بيدار شود و از جميع معاصى و محارم الهيه در حذر باشد و اجتناب نمايد تا آنكه در آنگناه مستور واقع نشود و در معصيت آن گناه مستور گرفتار نشود چنانكه سر مستور بودن ليلة القدر و ساعت يوم جمعه نيز آنستكه بنده سعى نمايد در همه ساعات روز جمعه و ليالى قدر تا ادراك آن ليله و آن ساعت نمايد و سبب شود از براى مغفرت او كه از عذاب و نقمة روز جزا بالمره آسوده شود بمنه و كرمه و در مجمع المعارف چنين روايتكرده است كه در حديث صحيح است كه چون اراده كنى گناهى را پس مكن آنرا كه بسا مطلع شود بر تو خداوند در آنحال و فرمايد كه بعزت و جلال خودم سوگند كه هرگز نيامرزم ترا و در حديث موثق از حضرت صادق عليه السّلام از پدرانش از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در حديث قدسى كه حقتعالى ميفرمايد كه هر بندۀ كه اطاعت من كند وانگذارم او را بغير خودم و هر بندۀ كه نافرمانى من كند واگذارم او را بخودش و پروا ندارم كه در كدام وادى هلاك شود و فرمود كه خداوند ميفرمايد هركه مرا شناسد و نافرمانى من كند مسلط كنم بر او كسيرا كه مرا نشناسد و شب و روز از جانب خداوند ندا ميرسد كه اي بندگان من باز ايستيد از محارم و گناهان كه اگر نبود حيوانات چرنده و اطفال شيرخوار و پيران خميده با نماز هرآينه ميريختم بر شما عذابرا ريختن شديدى پس اى بنده از خدا بترس و چنان بدان كه گويا او را ميبينى و اگر تو او را نه بيني او ترا ميبيند و اگر گمان كنى كه او ترا نميبيند كافري و اگر ميدانى كه در همه حال ترا ميبيند و تمامى احوال ترا ميداند و در حضور او معصيت ميكنى پس او را از جميع نظركنندگان كمتر شمردۀ و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام ميفرمايد نيست بندۀ كه چهل پرده بر او پوشيده باشد تا چهل گناه كبيره كند پس تمام پرده ها از او دريده شود پس بملئكه حفظه گويد كه او را ببالهاي خود بپوشانيد پس قبيحى نگذارد كه مرتكب نشود آنگاه ملائكه حفظه گويند خدايا اين بنده هيچ گناهى را ترك نميكند و ما را شرم ميآيد پس فرمايد بالهاى خود را برداريد پس آن بنده رسوا شود در ميان آسمان و زمين و در حديث صحيح وارد شده در تفسير آيۀ شريفۀ وَ قَدِمْنٰا إِلىٰ مٰا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنٰاهُ هَبٰاءً مَنْثُوراً آگاه باش بخدا قسم كه عملهائى را كه خداى تعالى باطل و هَبٰاءً مَنْثُوراً مينمايد پاكيزه تر از جامه هاى مصري باشد و لكن حرام كه رو ميداد و فروگذار نمينمودند و بمقتضاى قوله تعالى إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً آنكه سؤال كرده خواهند شد در روز قيامت از هر چيزى كه بآن مكلف شده اند از او امر و نواهى و در كافى از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه سؤال نمودند از آن بزرگوار در تفسير آيه مذكوره فرمود يسئل السمع عما سمع و البصر عما نظر اليه و الفؤاد عما عقد عليه و عن ابن عباس فى تفسير الاية يسئل اللّه العباد فيما استعملوها و گذشت در فصول سابقه اخبار باين

ص: 316

معنى كه از عمر آدمى سؤال ميكنند كه در چه چيز آنرا فانى كردي و از جسد او سؤال نمايند كه در چه چيز آنرا كهنه كردي و از مال او سؤال كنند كه از كجا كسب كرده و در چه مورد صرفنمودۀ و از محبت اهل بيت از او سؤال نمايند پس بنابراين مسئول خواهد بود در مقام سؤال از عقايد دين خود و از حقوق حضرت حقسبحانه و تعالى از واجبات و فرايض و از خصوص محرمات چون زنا و لواط و شرب خمر و اكل ربا و نظر بنامحرم و هواي نفس و حب دنيا و شهادت باطل و غيبت و نميمه و كذب و فحش و قتل نفس و از حقوق ناس چون حقوق والدين كه اعظم حقوقست و حق اهل و عيال خصوصا بمقتضاى آيه شريفه قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نٰاراً وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ بايد شخص اداء حقوق ايشانرا بنمايد و آداب شرعيه و تكاليف الهيه از واجبات و محرمات بايشان بياموزد و يا بمباشرت يا امر بتعليم و تعلم بآن نمايد و فى مجمع البيان فى تفسير الاية و المعنى قُوا أَنْفُسَكُمْ النار بالصبر على طاعة اللّه و عن معصيته و عن اتباع الشهوات و قو أَهْلِيكُمْ نٰاراً بدعائهم الى الطاعة و تعليمهم الفرايض و نهيهم عن القبايح و حثهم على الخيرات و فى الكافى عن الصادق عليه السّلام لما نزلت هذه الاية جلس رجل من المسلمين يبكى و قال عجزت عن نفسى كلفت اهلى فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حسبك ان تامرهم بما تامر به و تنهاهم عما تنهى عنه نفسك و فى الصافي عن القمى قيل له هذه نفسى اقيها فكيف اقى اهلى قال عليه السّلام تامرهم بما امر اللّه به و تنهاهم عما نهاهم عنه فان اطاعوه كنت قد وقيتهم و ان عصوك كنت قد قضيت ما عليك و از جمله حقوق ناس كه شخص در روز قيامت مسئول از آن خواهد بود حقوق اخوان مؤمنين خصوص صله ارحام و خصوص حق جيران و همسايگان و ادآء تكليف امر بمعروف و نهى از منكر است سبحان اللّه آدمى چه قدر گرفتار است در روز رستخيز و چه قدر مشكل است از گذشتن عقبات آنروز مگر آنكه خداوند بفضل و كرم خود رحم نمايد بر بندگان خود كه زودتر شفعآء محشر دستگيرى بنده عاجز فقير سراپا تقصير بنمايند اللهم انا نستجير بك من اهوال تلك العقبات فارحمنا بمحمد و آله الطاهرين صلواتك عليهم اجمعين

فصل سيزدهم در صراط و حقيقت آنست

اشاره

و هيچ عقبۀ از عقبات قيامت اعظم هولا و اشد خوفا از عقبۀ صراط كه جسر جهنم است نميباشد و تفصيل آن در چند مقاله بيان خواهد شد

مقالۀ اولى در بيان معنى صراط است

و آن بحسب لغت بمعني طريق است و فى القاموس الصراط بالكسر الطريق او الطريق المستوى الذى لا اعوجاج فيه كما فى المجمع و بحسب شرع در احاديث و اخبار اطلاق بر معانى عديده شده است اول آنكه صراط عبارتست از طريق بسوى معرفت پروردگار و قال الصادق عليه السّلام الصراط هو الطريق الى معرفة اللّه عز و جل و صراط مستقيم در معرفت بارى تعالى كه در آن اعوجاجى نباشد آنستكه بحسب اعتقاد مستقيم باشد در طريق معرفت پروردگار در مراتب توحيد اربعه كه آن توحيد در مقام ذات و توحيد در مقام صفات و توحيد در مقام افعال و توحيد در مقام عباداتست اولا ذات

ص: 317

اقدس پروردگار را منزه بداند از آنكه از براى او شريكى قائل باشد در مرتبۀ ذات و تعدد در مرتبۀ ذات قائل نباشد و تركيب و اختلاف احوال در مرتبه ذات بهر نحويكه بوهم در ميآيد قائل نشود و قال اللّه تعالى لاٰ تَتَّخِذُوا إِلٰهَيْنِ اِثْنَيْنِ إِنَّمٰا هُوَ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ و ثانيا معتقد باشد بتوحيد در صفات كه آنرا عين ذات مقدس پروردگار خود بداند و دوئيت در صفات او قائل نباشد و ثالثا معتقد باشد كه فعل حق سبحانه و تعالى منزه از عيب و نقص است و همۀ افعال او بر طبق حكمت و مصلحت است و شريكى در افعال از خلق و رزق و اماته و احياء و غير آن نميباشد و رابعا آنكه در مقام عبادت پروردگار شريكى در عبادت او قرار ندهد و عمل خود را خالص نمايد از براى تقرب بسوى حضرت حق و كسى را شايسته آن نداند كه بر سبيل استقلال يا بنحو اشتراك آنرا مقصد عبادت خود قرار دهد فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صٰالِحاً وَ لاٰ يُشْرِكْ بِعِبٰادَةِ رَبِّهِ أَحَداً و قلب خود را خالص نمايد از براي پرستش معبود بحق و دور نمايد از خود شرك ظاهرى و باطنى از رياء و سمعه و نحو آن و مراتب اربعه از توحيد را از راه آن تحصيل نمايد و مجرد تقليد و ظن و تخيل را در معرفت پروردگار پيشنهاد خود ننمايد و در عقب سر هر گوساله كه صدا بلند نمايد راه نرود بلكه عقل و كتاب خدا و سنت سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اخبار اهلبيت صلوات اللّه عليهم اجمعين را پيشنهاد راه معرفت خود قرار دهد و از اين راه تحصيل معرفت اللّه نمايد تا از ورطه هلاك نجات يابد و صراط باينمعنى بحسب واقع ارق از شعر واحد از سيف و احراز نار است اگر كسى نيك تأمل در آن نمايد و اكثر كسان كه مدعى معرفتند از فرقه ناجيه خصوصا فى زماننا هذا اگر هلاك شوند و در وادى تيه و ضلالت گرفتار شوند باعتقاد آنكه سلوك نموده اند راه معرفت پروردگار را در همين مقام است كه در پي صداي هر ناعقى بلند شده اند و قواعد و اصوليرا اختراع نموده اند كه عقل و شرع هر دو بريء از آن عقايداند اعاذنا اللّه من ذلك و جميع المؤمنين پس كسى كه در صراط مستقيم حضرت پروردگار بر سبيل استقامت سلوك ننمايد و باعوجاج مشى كند برخلاف طريقۀ حقه محمد و آل محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مشى نموده است كه آن شاهراه هدايت و شارع مقدس اعلام هدايت آنرا بلند نموده و عقل سليم را شاهد و گواه آن قرار داده البته چنين كسى در صراط جهنم كه جسر موعود است بلغزد و بر رو در آتش جهنم سرنگون شود و مخلد در آن شود كه ابدا خلاصى از براى او نباشد و در زمره كفار و با كفار محشور است معنى دوم از براى صراط آنكه صراط عبارت از دين قويم و شرع مبين است و معنى صراط مستقيم و استقامت در دين است كه آنشخص مستقيم باشد در دين خدا كه عبارتست از اوامر و نواهي پروردگار كه مقام تكليف عباد است و مستقيم باشد بآنچه خداى تعالى بآن امر فرموده است از اوامر شرعيه در مقام امتثال و مستقيم باشد بآنچه نهي كرده است از نواهى شرعيه باجتناب از آن و عدم مخالفت و باينمعنى تفسير شده قوله تعالى

ص: 318

اِهْدِنَا اَلصِّرٰاطَ اَلْمُسْتَقِيمَ اى الدين الحق الذى لا يقبل اللّه عن العباد غيره و فى حديث آخر و صراط مستقيم دين واضح و باين معنى نيز تفسير شده قوله تعالى وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ و چون اين آيۀ مباركه نازلشد سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خطي كشيدند مستقيم و از دو جانب آن خطوطي غيرمستقيم كشيدند پس فرمودند ايگروه اصحاب من هيچ دانستيد منظور من چه بود عرضكردند كه خدا و رسول او بهتر ميدانند پس فرمود خط مستقيم راهيست كه من ميروم و اين خطوط از دو طرف راهيست كه اهل ضلالت ميروند پس هركس براهى كه من ميروم رفته باشد پس بمن ملحق ميشود و هركس از خط بيرون رفته است از من دور ميشود و هرگز بمن نخواهد رسيد هرچه ميرود دورتر ميشود پس صراط مستقيم شرع اقدس نبوي و دين قويم آن بزرگوار است و اين صراط نمونۀ از صراط آخرتست پس اگر خواهى بدانى كه چگونه خواهد بود گذشتن از صراط پس نظر كن بحال خود و ببين كه چگونه رعايت ميكنى شرع شريف اقدس نبوى را و اهمال شرعيه تو بر چه نسق است و حضرت صادق عليه السّلام فرمود در تفسير آيه شريفه اِهْدِنَا اَلصِّرٰاطَ اَلْمُسْتَقِيمَ يعنى ارشدنا للزوم الطريق المؤدى الى محبتك و المبلغ لدينك المانع من ان نتبع اهوائنا فنعتب او ناخذ بارائنا و نهلك و صراط مستقيم دين واضح و فى بعض النسخ و المبلغ الى جنتك يعنى پروردگار راه نمائى كن ما را بآن راهى كه مؤدى ميشود بسوى محبت و دوستى تو و بكشاند ما را بسوي دين تو يا بسوى جنت تو كه مانع شود ما را از اختيار نمودن و متابعت كردن هواى نفس و شهوات نفسانيه كه بتعب اندازد ما را و يا آنكه بآراء خود سلوك نمائيم كه موجب هلاكت ما گردد و راه باطل را اخذ نمائيم و في الصافى عن امير المؤمنين عليه السّلام فى تفسير اهدنا الصراط المستقيم يعنى ادم لنا توفيقك الذى اطعناك به و فى رواية اخرى عنه عليه السّلام الصراط المستقيم فى الدنيا ما قصر عن الغلو و ارتفع عن التقصير و استقام و في تفسير العسكري عليه السّلام فاما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن عن الغلو و ارتفع عن التقصير و استقام و لم يعدل الى شيء من الباطل و سلوك طريق مستقيم دين خدا نيز امريست بسيار صعب و مستصعب و لابد است از استقامت در دين خدا بعد از اصلاح تكاليف ظاهريه از امتثال اوامر و نواهى شرعيه از اصلاح باطن و مجاهده بانفس اماره كه جهاد اكبر است و اصلاح سريره و تهذيب نفس از رذايل صفات و حالات ذميمه و متحلى نمودن خود را بمحامد آداب و صفات حميده كه خارج باشد از طرفى افراط و تفريط و پر واضح است كه سلوك صراط باينمعنى در دنيا نيز احد از سيف و احر از نار و ارق از شعر است و رسيدن باينمقام بسيار مشكل است مگر كسى كه لطف الهي شامل حال او شود و از اينجهت است كه چون آيه شريفه فَاسْتَقِمْ كَمٰا أُمِرْتَ نازلشد سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود شيبتنى هود و عن ابن عباس ما نزلت آية كانت اشق علي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من هذه الاية و لهذا قال شيبتنى هود و فى

ص: 319

الصافى فاستقم كما امرت على جادة الحق غير عادل عنها و هى شاملة للعقايد و الاعمال معنى سيم آنكه صراط عبارتست از امام مفترض الطاعة و صراط حقيقى نفس امير المؤمنين عليه السّلام است و ائمه از اولاد او هريك صراط مستقيم و طريق مستوى اند قال امير المؤمنين عليه السّلام انا الصراط الممدود بين الجنة و النار شيخ صدوق عليه الرحمه از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه فرمود صراط دو صراط است صراط در دنيا و صراط در آخرت اما صراط در دنيا پس آن امام مفترض الطاعه است كسيكه شناخت او را و اقتداء نمود باو و باو هدايت يافت ميگذرد از صراط در آخرت كه جسر جهنم است و كسيكه نشناخت او را در دنيا پس ميلغزد قدم او در آخرت بر جسر جهنم كه صراط آخرت است و ميافتد در جهنم و روى الصدوق عن على بن الحسين عليهما السّلام قال نحن ابواب اللّه و نحن الصراط المستقيم و نحن عيبة علمه و نحن تراجمة وحيه و نحن اركان توحيده و نحن موضع سره و عنه بسنده عن الصادق عليه السّلام قال الصراط المستقيم امير المؤمنين عليه السّلام و عنه عن الباقر عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ قال آل محمد صلوات اللّه عليهم الصراط الذى دل عليه و الاخبار بهذا المعنى كثير جدا و قد نقلناها بطولها و فى كتاب الامامة معنى چهارم آنكه صراط عبارتست از ولايت و معرفت امير المؤمنين و ائمه طاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين فولاية الائمة و معرفتهم الصراط و روي الصدوق بسنده عن الباقر عليه السّلام فى تفسير قوله تعالي وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً قال تدرى ما يعنى بصراطى مستقيما قلت لا قال ولاية على و اوصيائه و فى رواية اخرى عنه بسنده عن الباقر عليه السّلام قال اوحي اللّه الى نبيه فاستمسك بالذي اوحى اليك انك على صراط مستقيم انك على ولاية علي و فى رواية اخرى و فى تفسير قوله تعالى وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ انك لتامر بولاية امير المؤمنين عليه السّلام و في الكافى بسنده عن ابى الحسن عليه السّلام قال قلت ا فمن يمشى مكبا على وجهه امن يمشي سويا على صراط مستقيم قال ان اللّه ضرب مثلا من صاد عن ولاية على كمن يمشى على وجهه لا يهتدي لامره و جعل من تبعه سويا على صراط مستقيم معنى پنجم آنكه صراط عبارتست از اسلام و آن مروى از ابن عباس و جابر است معنى ششم آنكه صراط عبارت است از كتاب خدا چنانكه مرويست از حارث اعور از امير المؤمنين عليه السّلام كه فرمود صراط كتاب خداست و فى مجمع البيان قيل في معنى الصراط وجوه احدها انه كتاب اللّه و هو المروى عن النبى و عن على و عن ابن مسعود و ثانيها الاسلام و هو المروي عن ابن عباس و جابر و ثالثها انه دين اللّه الذي لا يقبل عن العباد غيره و هو عن محمد بن الحنفية و رابعها انه النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و الائمة القائمون مقامه و هو المروي فى اخبارنا و الاولى حمل الاية على العموم حتى يدخل جميع ذلك فيه لان الصراط المستقيم هو الدين الذى امر اللّه به من التوحيد و العدل و ولاية من اوجب اللّه طاعته و معنى هفتم آنكه صراط عبارت

ص: 320

از جسر جهنم كه آن مقصود ببحث است در مقام و صراط بجميع معانى حق است و شبهۀ در آن نخواهد بود

مقالۀ ثانيه در بيان آنكه صراط دو صراط است

يكى صراط در دنيا يكى صراط در آخرت و صراط در دنيا همان معانيست كه در مقاله اولى شرح و بيان آن شده و اما صراط در آخرت عبارت از جسر جهنم است كه ممر خلايق است در آخرت و آن مقصود ببحث در مقام است و حقيقة صراط باين معنى و اعتقاد بآن از ضرورى دين اسلام است و منكر آن منكر ضرورى دين است و واجب است بر همه مكلفين كه اعتقاد نمايند كه در آخرت جسرى بر روي جهنم كشيده ميشود و بايد خلايق از آن عبور نمايند و قال تعالى إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصٰادِ و عن الصادق عليه السّلام قال المرصاد قنطره على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة و عن ابن عباس فى تفسير هذه الاية ان على جسر جهنم سبع محابس و در امالى از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه مردم مرور مينمايند بر صراط كه متفاوت الدرجاتند و صراط باريكتر از مو و تيزتر از شمشير است پس بعضى ميگذرند از صراط مانند برق جهنده و بعضى ميگذرند مانند اسب دونده و بعضى بنحو جستن و بعضى ماشيا و راجلا و بعضى بآن چسبيده باشند كه آتش بعضى از اعضاى ايشانرا گرفته باشد و فى البحار عن جامع الاخبار بسنده عن الباقر عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يا على اذ كان يوم القيمة اقعدانا و جبرئيل على الصراط فلم يجز احد الا من كان معه كتاب فيه برات بولايتك و نيز در بحار از كتاب خصال از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه رسولخدا صلى اللّه عليه و آله فرمود كه من لا يزال واقفم بر روي صراط و دعا ميكنم و ميگويم رب سلم شيعتى و محبى و انصارى و من تولانى فى دار الدنيا و فى تفسير الامام عليه السّلام و اما الصراط فى الاخرة فهو طريق المؤمنين الى الجنة الذى هو مستقيم و نيز در بحار از كتاب مناقب و او بسند خود از رسولخدا صلى اللّه عليه و آله روايتكرده است در تفسير آيه فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ آنكه بر بالاي صراط عقبه صعبه ايست كه طول آن سه هزار سال است هزار سال سرازيرى و هبوط آنست و هزار سال سر بالا و صعود آنست و هزار سال آن در خار مغيلان و حيات و عقارب و طريق صعب و هولناك است و من اول كسى باشم كه قطع آن عقبه نمايم و بعد از من على بن ابيطالب قطع آن عقبه نمايد و قطع ننمايد آنرا بدون مشقت مگر محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين و در كافى بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده است كه فرمود ابوذر رحمه اللّه گفت كه شنيدم از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله كه دو طرف صراط رحم و امانت است پس كسيكه صله رحم و اداء امانت كرده باشد مرور مينمايد از آن بسوى بهشت و كسيكه خائن در امانت و قاطع رحم باشد بر روى در آتش جهنم افتد و في البحار عن المناقب عن ابن عباس فى تفسير آية يَوْمَ لاٰ يُخْزِي اَللّٰهُ اَلنَّبِيَّ يمضى اهلبيت محمد و آله زمرة على الصراط مثل البرق الخاطف ثم قوم مثل الريح ثم قوم مثل عدو الفرس ثم يمضى قوم مثل المشى ثم قوم مثل الحبوه ثم

ص: 321

قوم مثل الزحف و يجعل اللّه على المؤمنين عريضا و على المذنبين رقيقا شيخ صدوق ره و مجلسى نيز در بحار از تفسير امام از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايتكرده اند كه چون آيه شريف ۀ و جىء يومئذ جهنم نازلشد سؤال كردند از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله از تفسير آن فرمود كه خبر داد مرا روح الامين جبرئيل كه چون در قيامت جمع نمايد حقسبحانه و تعالى لا اله غيره اولين و آخرين را در عرصه قيامت امر فرمايد كه بكشند جهنم را بجانب صحراى محشر و ميآورند ملائكه هاى غلاظ و شداد جهنم را كه هزار مهار داشته باشد و هر زماميرا هزار ملائكه غلاظ و شداد ميكشند و جهنم را نعره و زفيرى باشد كه اگر نه آن بود كه حكم خداوند است كه بايد حساب خلايق رسيده شود هر اينه از شدت خروش و هيبت او جانها از بدنها مفارقت ميكرد پس از آن بقدر عنق و گردنى از جهنم بيرون ميآيد و احاطه ميكند تمام خلايق را مانند حلقه انگشتر كه راه گريزي از براي احدي نباشد نه از براي نيكان و نه از براى فجار و اهل طغيان پس نميماند بندۀ از بندگان چه انبيا و چه ملائكه و چه غير ايشان مگر فرياد نمايند كه رب نفسي نفسى مگر تو اى سيد انس و جان كه ميفرمائى رب امتي امتى و بعد از آن گذاشته ميشود صراط كه جسر جهنم است بر روى آن و آن ارق از شعر و احد از شمشير است و بر وى سه قنطره است يكى امانت و رحم است دويمى نماز است سيمى عدل پروردگار است پس امر ميشود كه خلايق از آن عبور نمايند پس حبس مينمايند ايشانرا رحم و امانت و اگر از آن نجات يافتند حبس مينمايد ايشانرا نماز و اگر از آن نجات يافتند ميرسند بقنطرۀ سيم كه مقام عدل پروردگار است و مردم عبور مينمايند از روى صراط كه بعضي بپاي خود آويخته شوند و ميريزند در جهنم مانند پروانه كه خود را بآتش زند و ملائكه فرياد ميكنند كه يا حليم اغفر و اصفع بفضلك و سلّم و سلّم و من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لامير المؤمنين عليه السّلام يا على انت اول من ينشق عنه القبر معي و انت اول من يقف على الصراط معى و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام و اعلموا ان مجازكم على الصراط و مزالق دحضته و اهاويل زلله و المزالق جمع المزلق و هو الموضع الذى لا يثبت عليه القدم و الدحض الزلق و من كلامه عليه السّلام و السموات مطويات بيمينه كطى السجل للكتب و العباد على الصراط وجلت قلوبهم يظنون انهم لا يسلمون و روى الصدوق فى كتاب فضايل الشيعة باسناده عن الباقر عليه السّلام عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حبى و حب اهل بيتى نافع فى سبع مواطن اهوالهن عظيمة عند الوفاة فى القبر و و عند النشور و عند الكتاب و عند الحساب و عند الميزان و عند الصراط و فى البحار نقلا عن كتاب البيان فياكتب الرضا عليه السّلام للمأمون و تؤمن بعذاب القبر و منكر و نكير و البعث بعد الموت و الميزان و الصراط و ايضا فى البحار نقلا عن الكنز عن محمد بن موسى باسناده الى ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا كان يوم القيمة امر اللّه مالكا ان يسعر النيران السبع و يامر الرضوان ان يزخرف الجنان الثمان

ص: 322

و يقول يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم و يقول يا جبرائيل انصب ميزان العدل تحت العرش و يقول يا محمد قرب امتك للحساب ثم يامر اللّه ان يقعد على الصراط بسبع قناطر طول كل قنطره سبع عشر الف فرسخ و على كل قنطرة سبعون الف ملك يسئلون عن هذه الامة نسآوهم و رجالهم فى القنطرة الاولى عن ولاية امير المؤمنين و حب اهل بيت محمد عليهم السّلام فمن اتى به جاز القنطرة الاولى كالبرق الخاطف و من لم يحب اهل بيته سقط على ام راسه فى قعر جهنم و لو كان معه من اعمال البر عمل سبعين صديقا و فى البحار عن مصباح الانوار للشيخ ابي جعفر الطوسى ره باسناده عن انس بن مالك قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا كان يوم القيامة جمع اللّه الاولين و الاخرين فى صعيد واحد و نصب الصراط على شفير جهنم فلم يجز عليه الا من كان معه براة من على بن ابيطالب عليه السّلام و عنه في الكتاب المذكور عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اذا كان يوم القيامة اقف انا و على على الصراط و بيد كل واحد مناسيف فلا يمر احد من خلق اللّه الا سئلناه عن ولاية على فمن كان معه شىء منها نجى و فاز و الا ضربنا عنقه و القيناه فى النار و فى رواية اخري عن ابي هريرة ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال اتانى جبرئيل فقال ابشرك يا محمد بما تجوز على الصراط قال قلت بلى قال تجوز بنور اللّه و يجوز على بنورك و نورك من نور اللّه و يجوز امتك بنور علي و نور على من نورك و من لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور و شيخ صدوق در اعتقادات خود فرموده اعتقاد ما يعني شيعه آنكه صراط حق است و آن جسر جهنم است كه بايد خلايق از آن مرور نمايند قال اللّه عز و جل وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاّٰ وٰارِدُهٰا كٰانَ عَلىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا و شيخ مفيد عليه الرحمه فرموده كه صراط در لغت بمعني طريق است و از اين جهت است كه دين اسلام را طريق گويند بجهت آنكه دين طريق بسوى ثواب است و طريق در روز قيامت چنانكه در خبر است مانند جسريست كه مردم از آن مرور مينمايند و آن صراطى است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در يمين آن و امير المؤمنين عليه السّلام در يسار آن ايستاده باشند و ندا از جانب پروردگار بايشان رسد كه أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ و در خبر است كه كسى از صراط عبور نمينمايد مگر آنكه با او باشد براتى از امير المؤمنين عليه السّلام و در شرح ميثم آنكه هركس قائل باشد بمعاد جسمانى قائل است كه صراط جسرى است كه بر روي جهنم كشيده ميشود كه خلايق از آن عبور مينمايند خلافا للحكماء و مجلسي عليه الرحمه در حق اليقين چنين ذكر كرده است بدانكه از ضروريات دين كه ايمان بآن بايد آورد صراط است و آن جسري است كه بر روي جهنم ميكشند و تا كسى از آن نگذرد داخل بهشت نميشود و در روايات معتبره از خاصه و عامه وارد شده است كه صراط از مو باريكتر و از شمشير برنده تر و از آتش گرم و سوزنده تر است و مؤمنان خالص بآسانى از آن ميگذرند مانند برق جهنده و بعضى بدشوارى از آن ميگذرند اما نجات مييابند و بعضى از عقبات آن بجهنم ميافتند و چون دانستى

ص: 323

معنى صراط در آخرترا فاعلم ان ظاهر ما يترائي من كلمات اهل الحكمة انهم يؤلون تلك الاخبار الواردة فى باب الصراط بل ما ورد من تطاير الكتب و نحوها و لا يقولون بان الصراط فى الاخرة هو الذي يستفاد من ظواهر الاخبار بل له معنى آخر وراء ذلك و يقولون بان الصراط في الاخرة عبارة عن الوسط الحقيقي بين الاخلاق المتضادة كالسخاوة بين التبذير و البخل و الشجاعة بين التهور و الجبن و الاقتصاد بين الاسراف و التقصير و التواضع بين التكبر و المهانه و العفة بين الشهوة و الخمود و العدالة بين الظلم و الانظلام فالاوساط بين هذا الاطراف المتضادة هى الاخلاق المحمودة و لكل واحد منها طرفا افراط و تفريط هما مذمومان و تحقيق ذلك عندهم ان كمال الانسان فى التشبه بالملئكة و هم منفكون عن هذه الاوصاف المتضاده و ليس فى امكان الانسان انفكاك عنها بالكلية فغايته التباعد عنها الى الوسط تباعدا يشبهه الانفكاك عنها فالصراط المستقيم هو الوسط الحق الذى لا ميل له الي احد الجانبين و هو ارق من الشعر و قال صدر المتألهين في العرشية بعد نقل جملة ما ورد من الاخبار فى باب الصراط بان تلك الاخبار متوافقة المعانى و البواطن و بيان ذلك على سبيل الاشارة و الاجمال ان للنفس الانسانية من مبدء حدوثها الى منتهى عمرها الدنيوى انتقالات النفسانية و حركات جوهرية فكل نفس صراط الى الاخرة بوجه فالنفوس صراطات الى العاقبة بعضها مستقيمة و بعضها منحرفة و بعضها منكوسة و ذلك بحسب القوتين العملية و النظرية فالاول عبارة عن تحصيل العدالة و ملكة التوسط فى الاستعمال العملي القوى الثلثة الشهوية و الغضبية و الوهمية بين الافراط و التفريط لئلا يكون فاجرا و لا خاملا بل عفيفا و لا يكون متهور او جبانا بل شجاعا و لا يكون جربزا و لا ابله بل حكيما لتحصل من تركيب هذه الاوساط هيئة اذعانية انكسارية للقوى و هيئة استعلائيته للروح عليها و التوسط بين اطراف الشديدة بمنزلة الخلو عن جنسها فتبصر النفس كانها لا مرتبة لها من الصفات النفسانية التعليقية و لا مقام لها فى الدنيا و الثانى عبارة عن مرور النفس بقوة النظرية و عقله العلمى على مراتب الموجودات و الاطوار الحسية و النفسية و العقلية و خروجها من مكامن الحجب و الغواشى الى اضوية افضية الانوار الالهية انتهى ملخصا و قال فى مفاتيح الغيب فى معنى الصراط بان لكل شيء حركة ذاتية و توجها غريزيا الى اللّه سبحانه و تعالى و للانسان مع تلك الحركة الكمالية الجبلية حركة ارادية دنية الي ان قال و قوله تعالى وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً اى مروا على الصراط الاخرة مستويا من غير انحراف و ميل و تحقيق ذلك ان كمال الادمى فى المشابهة بالملئكة و هم منفكون عن الاوصاف المتضادة و ليس فى قدرة البشر الانفكاك و ان ينفك عنها بالكلية ما دام فى الدنيا فكلف اللّه عباده بما يشبه الانفكاك و ان لم يكن حقيقة الانفكاك و هو التوسط فان التوسط بين الضدين كانه بمنزلة الخالى عنهما و كلا جانبى هذا الصراط الجحيم و لهذا قيل اليمين و الشمال مضلة و هذا الصراط يظهر فى القيامة على الابصار على قدر نور المارين عليه

ص: 324

من السرعة و البطوء و الدقة و القصر و الطول و قال فى الاسفار مثل ما قال فى الكتابين اقول ما ذكره من معني الصراط فى الاخرة مخالف لظواهر النصوص الواردة في الباب و مخالف لما اعتقد به الشيعة من ان اللّه تعالى يوضع على فوق جهنم جسرا ممدودا له عقبات يحبس العباد فيها و يسئلهم عن الامور التي سيجئي ذكرها من الصلوة و الرحم و الامانة و امثال ذلك و الصراط عند علماء الشيعة جسم ممدود على جهنم لا بد للعباد من المرور عليه بالحس و العيان لا مجرد التخيل الذي يترائي في النظر و الخيال كما يظهر من كلماته فى الاسفار و ساير كتبهم فى تحقيق ذلك المقام و قد قال فى الاسفار فهو اي الصراط في هذه الدار كساير امور الاخروية غايبة عن الابصار مستورة على الحواس فاذا انكشف الغطاء بالموت و رفع الحجبات عن قلبك تشاهده و يمد لك يوم القيامة كجسر محسوس على متن جهنم اوله الموقف و آخره على باب من ابواب الجنة يعرف ذلك ممن يشاهده و يعرف انه صنعتك و بناؤك و يعلم حينئذ انه كان فى الدنيا جسر ممدود على متن جهنم طبيعتك و قال بمثل ذلك فى مفاتيح الغيب و الحاصل ان ما ذكره في معنى الصراط هو احد المعانى للصراط فى الدنيا كما ذكرنا ان للصراط فى الدنيا معاني عديده و السلوك في دار الدنيا بما جعله اللّه تعالى صراطا فيها يوجب نجاة العباد في صراط الاخرة اى الجسر الحسى الممدود على متن جهنم لا ان هذا هو بعينه صراط الاخرة و انه يترائى فى نظر الانسان و يتخيل بانه جسر ممدود على نار الطبيعة فعلى ما يئولونه فليس جهنم فى الاخرة الا جهنم الطبيعة و ليس فيها الا نار الطبيعة و ان كان لا يبعد عن مذاقهم تاويل جميع ذلك كما انهم فى باب تطائر الكتب كما شرحنا لك ذكره فى الفصول السابقة يتكلمون بمثل ذلك و يقولون بان معنى تطاير الكتب فى القيامة ان يلتفت الانسان الى صفحة باطنه و حقيقة قلبه و هذا هو معنى قوله تعالى وَ إِذَا اَلصُّحُفُ نُشِرَتْ و المقصود مجرد التنبه على ما يقولون في امثال تلك المقامات و الا فنحن قد فرغنا عن بطلان آرائهم فى مسئلة المعاد فى مقدمات الكتاب فلا حاجة لنا الى التطويل و الاطناب بنقل كلماتهم و تصفح آرائهم مما يقولون و يتعمدون فى تاويل النصوص و ظواهر الايات و الاخبار مع انه لا مسرح للعقل فى خصوصيات المعاد فلنرجع الى ما كنا فيه

مقالۀ ثالثه در بيان كيفيت عبور خلايق از صراط و عقبات هولناك آن

و بروايت ابن مسعود از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام آنكه بعد از سنجيدن اعمال عباد در ميزان امر ميشود ببردن خلايق بسوى پل صراط كه كشيده شده است بر بالاى دوزخ تا بجانب بهشت كه از مو باريكتر و از شمشير تيزتر است و فرو رفته است در جهنم بقدر چهل هزار سال و زبانه آتش بدو طرف آن كشيده ميشود و هفت جسر است و در هر كدام عقبه ايست و سه هزار سال راه است هزار سال فراز و سربالا و هزار سال نشيب و سرازير و هزار سال راست و اينست معنى قول خداي تعالى إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصٰادِ يعنى پروردگار تو در كمين گاه گناه كاران است و در حديث حضرت باقر عليه السّلام آنكه چون نازلشد آيۀ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بجهنم

ص: 325

تفسير آنرا از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله سؤال كردند حضرت فرمود كه جبرئيل بمن خبر داد كه خداوند جليل اولين و آخرين را در محشر جمع نمايد پس امر فرمايد تا جهنم را بمحشر در آورند و آنرا بكشند بهزار مهار و هر مهاريرا صد هزار ملائكه غلاظ و شداد گرفته باشند و جهنم از روى خشم بر گناهكاران فرياد كند و حمله نمايد و چون بآن صحرا درآيد زفيرى كشد كه اگر خداوند حفظ نكند همه اهل محشر از شدت آن هلاك شوند آنگاه گردن كشد كه تمام اهل محشر را فرو گيرد و در آنحال نماند هيچ بندۀ از ملئكه مقربين و انبياء مرسلين و ساير ناس مگر آنكه همه فرياد برآورند نفسى نفسى و تو يا محمد فرياد برآورى امتى امتى پس صراط را بر روى جهنم گذارند و از دم شمشير تيزتر باشد و در آن سه قنطره است يكى صله رحم و امانت دويم نماز و سيم عدل پروردگار در مظالم عباد آنگاه امر نمايد كه مردم از صراط بگذرند پارۀ را رحم نگاه دارد اگر قطع رحم نموده باشد و يا امانتهاى الهى را شكسته باشد آنجا بماند و اگر از آنجا نجات يابد نماز ايشانرا نگاه دارد پس هر گاه در نماز تقصير نموده باشند هم آنجا بمانند و اگر مقصر در نماز نباشند از آنجا نيز بگذرند و در مقام مظالم عباد بازدارند و سؤال ميكنند چنانكه ميفرمايد ان ربك لبالمرصاد و مردم بر صراط ميروند بعضى چسبيده اند و پاى بعضى ميلغزد و ملائكه در اطراف فرياد ميكنند اى خداوند بردبار حليم بيامرز ايشانرا و درگذر از گناهان ايشان و بفضل خود با ايشان معامله فرما و بسلامت بگذران ايشانرا و مردم در جهنم ميريزند از صراط مانند پروانه كه خود را بآتش اندازند و چون كسى نجات يافت و گذشت گويد الحمد للّه كه نجات داد مرا بفضل و احسان خود بعد از آنكه مأيوس شده بودم بتحقيق كه پروردگار ما آمرزنده و اجردهنده است و حضرت صادق عليه السّلام ميفرمايد كه عبور مردم از صراط متفاوتست بعضى چون برق جهنده و بعضى چون اسب دونده و تندرو و بعضى پياده و بعضى بدست و پا مانند اطفال كه خود را بر زمين كشند و بعضى آويخته كه آتش پاره از جسد آنها را فراگرفته و بعضى بدو زانو و بعضى از اخبار آنكه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه آتش جهنم از براى مؤمن برد و سلام خواهد بود بقسميكه جهنم فرياد كند ايمؤمن زود بگذر كه نور تو حرارت مرا فرونشانيد و بالجمله مقتضاى بعضى از اخبار آنكه در عقبات صراط از هفت چيز سؤال مينمايند عقبۀ اولى سؤال از ايمان خالص است يعنى توحيد پروردگار كه آن اعتقاد بلا اله الا اللّه از روي خلوص است و بروايت ابن عباس سؤال از ولايت امير المؤمنين خواهد بود و مفاد هر دو يكى است چه ايمان محقق نخواهد شد مگر اقرار و اعتقاد بولايت امير المؤمنين و ائمه طاهرين از ذريه او چنانكه در حديث معروفست كه حضرت رضا عليه السّلام فرمود من قال لا اله الا اللّه وجبت له الجنة و لكن مع شروطها و انا من شروطها و در بعضى از اخبار آنكه چون حضرت داود عليه السّلام ديد كه صراط باريكتر از مو و برنده تر از شمشير و با خارهاى تيره

ص: 326

و تاريك است در مقام مناجات بر آمده عرضكرد پروردگارا كدام قدم است كه بر روى صراط ثابت ماند وحى رسيد كه اى داود من حكم قضا كرده ام كه ثابت نشود بر آن قدمى مگر پاى كسيكه بيايد با لا اله الا اللّه خالص داود از اخلاص پرسيد فرمود عمل بطاعت و فرمان من پس داود از خوف الهى بيمار شد و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در خطبۀ وداع فرمود كه هركس ملاقات نمايد خدا را با شهادت ان لا اله الا اللّه باخلاص و مخلوط نكرده باشد بآن چيز ديگر را داخل بهشت خواهد شد پس امير المؤمنين عليه السّلام برخاست و از اخلاص استفسار نمود حضرت فرمود بلى حرص بدنيا و جمع آن از غير حلال و طمع در دنيا و رضاى بآن و قوميكه قول خوبانرا گويند و عمل بدان كنند پس هركه ملاقات كند خدا را و اين صفات و حالات در او نباشد و لا اله الا اللّه بگويد پس براي اوست بهشت و قوله تعالى حكاية عن ابليس قال فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاّٰ عِبٰادَكَ مِنْهُمُ اَلْمُخْلَصِينَ و فى الصافى الذين اخلصهم اللّه او اخلصوا قلوبهم اللّه قال تعالى فَالْحَقُّ وَ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَ مِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ پس بمقتضاى فرمان حقتعالى نجات از جهنم و عبور از صراط محقق نخواهد شد مگر بايمان خالص و ايمان خالص تحقق نخواهد يافت مگر خلوص در توحيد و اذعان بولايت امير المؤمنين و آله الطاهرين و قال تعالى حكاية عن ابليس قال فَبِمٰا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرٰاطَكَ اَلْمُسْتَقِيمَ و فى الصافى عن العياشى عن الصادق عليه السّلام الصراط هنا على عليه السّلام و قال تعالى لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ و شايد مراد در اخيار سابقه كه در عقبۀ اولى سؤال از رحم و امانت مينمايند مراد صله رحم آل محمد باشد و مراد بامانت امانت الهيه و ولايت آل محمد باشد و يا آنكه از همه اين امور سؤال مينمايند عقبۀ دويم سؤال از نماز است كه آن عمود دينست قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الصلوة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها و ان ردت ردما سواها و رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در هنگام رحلت فرمود كه از ما نيست كسيكه نماز را سبك كند و وارد بر من نخواهد شد در حوض كوثر و بروايت حضرت صادق عليه السّلام كه فرمود نخواهد رسيد شفاعت من فرداي قيامت كسيرا كه تأخير اندازد فريضۀ را تا از وقتش بگذرد و در روايت ديگر فرمود كه ترك نماز يا كسيكه آنرا بجاى آورد ولى بدون علم يعنى مضيع الصلوة باشد فرقى ندارد و حضرت امام رضا عليه السّلام از آباء كرام خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله روايتكرده كه فرمود متهاون و كاهل نماز را خداوند دوازده عقوبت نمايد شش در دنيا و شش در آخرت اما در دنيا نور از روى او ببرد و بركت از عمر و مال او برداشته شود و حبط اعمال خير او بشود و دعاي او مستجاب نگردد و از دعاى صلحا بى نصيب باشد و اما در آخرت در هنگام مرك سكرات موت بر او شديد گردد و تشنگي و گرسنگى بر او وارد آيد و غم طولاني در قبر و فشار قبر بر او سخت شود و حساب روز قيامت بر او شديد و طولانى شود و بغض الهي و ترك نظر رحمت الهى بسوي او با عذاب دردناك و حشر او مانند

ص: 327

حيوانات چهارپا و بهمان حالت داخل جهنم شود و در حديث ديگر فرمود هركه اعانت كند بى نمازي را بلقمۀ با بكهنه لباسي چنان باشد كه هفتاد پيغمبر را بقتل آورده باشد كه اول آن آدم صفى اللّه و آخر آن محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله باشد و در حديث صحيح است كه از حضرت صادق عليه السّلام سؤال كردند كه چرا شما زانى را كافر نميدانيد و تارك الصلوة را كافر ميدانيد فرمودند زيرا كه زنا و مانند آنرا براى غلبه شهوت و لذت ميكنند و نماز را ترك نميكنند مگر بسبب سبك شمردن آن نه بقصد لذت و در حديث ديگر آنكه ضايع كننده نماز در روز قيامت با قارون و هامان محشور ميشود و بر خدا لازم است كه او را با منافقين بجهنم برد پس واي بر كسيكه محافظت ننمايد نماز را و در حديث ديگر از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله مرويست كه فرمود در ميان اسلام و كفر فرقي نيست مگر آنكه ترك نماز فريضه عمدا نمايد و يا آنكه سهل انكارى كند تا ترك شود و آنحضرت كسيرا ديد كه ركوع و سجود نماز را كامل نميكرد فرمود مثل منقار زدن كلاغ بر زمين نماز ميكند و اگر با اين نماز بميرد بر غير دين من مرده است و بالجمله اهتمام در امر صلوة در شريعت مقدسه از همه واجبات بيشتر است و آخر چيزى كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله در هنگام رحلت وصيت بآن فرمود نماز است زنهار كه سهل انگارى در نماز كردن و بآداب و شرايط عمل نياوردن آنرا چنانكه در شريعت مطهره امر بآن شده از اعظم بليات و مصائب در دنيا و آخرت است و در عقبۀ ثانيه صراط هر كسى از نماز سؤال كرده خواهد شد پس اگر اداء امانت الهى نموده از آن نجات خواهد يافت و الا معلق و بر روى در جهنم خواهد افتاد اعاذنا اللّه و جميع المؤمنين و المؤمنات من ذلك عقبۀ سيم سوال از زكوة و خمس است كه آن دو نيز از اهم فرايض الهيه اند و در حديث صحيح از حضرت صادق عليه السّلام منقولست كه فرمود حبس كننده مقدار يك قيراط از زكوة مؤمن نيست و مسلمان هم نيست و فرمود كه در وقت مردن خواهد يهودى بميرد و خواهد نصرانى بميرد يعني از زمرۀ مسلمانان خارج است و در حديث ديگر فرمود كه مانع زكوة در آتش است اگرچه طاعت خدا را هم كرده باشد بهزار سال و هر وقت بگويد يا رب و دعا كند خطاب رسد اسكت يا عاصى و در بعضى از احاديث آنكه خطاب رسد كه من از تو بيزارم و در حديث صحيح است كه فرمود اگر خدا ميدانست كه آنچه از براي فقرا مقرر فرموده است كافى نيست البته زياد ميكرد و هر تعب و سختى كه بفقرا ميرسد بعلت حبس حقوق ايشانست و فقرا محتاج و برهنه و گرسنه نميماندند مگر بسبب گناه و تقصير اغنيا و حق و ثابت است بر خداوند كه منع فرمايد رحمت خود را از هر كسيكه منع حق خدا نموده است از مال خود و در حديث صحيح فرمود كه دو خونست در اسلام حلال است از جانب خدا كه حكم نميكند در آنها كسى تا خداوند قائم ما را مبعوث فرمايد و او حكم خدا را جارى نمايد زانى محصن كه

ص: 328

سنگسارش خواهد كرد و مانع زكوة كه گردن او را خواهد زد و در حديث صحيح وارد شده است كه فرمود نيست صاحب نقدى كه زكواتش را حبس نمايد مگر آنكه حقتعالى او را در روز قيامت حبس نمايد و اژدهائى بر او مسلط گرداند كه موى سرش از شدت حرارت و حدت زهر او بريزد و از او گريزان شود و چون به بيند كه از او خلاصى ندارد دست خود را بدم او دهد و بدندان دست او را شكسته و بر گردن او طوق زند و اينست معنى قول خداى تعالى سَيُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ و نيست صاحب حيوانى كه حبس زكوة از حيوان خود نمايد مگر آنكه حبس شود در روز قيامت و پايمال شود و هر حيوان صاحب زهري او را از هم بدرد و نيست صاحب باغ و زراعتى كه منع زكوة آن نمايد مگر آنكه حقتعالى طوق سازد آنزمين را بر گردن او تا هفتم طبقۀ زمين و كافيست در مذمت مانعين از زكوة آيه شريفه اَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ اَلذَّهَبَ وَ اَلْفِضَّةَ وَ لاٰ يُنْفِقُونَهٰا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمىٰ عَلَيْهٰا فِي نٰارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوىٰ بِهٰا جِبٰاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هٰذٰا مٰا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مٰا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ و اظهر افراد كنز بدون آنكه آنرا انفاق فى سبيل اللّه نمايد همان منع حقوق فقرا و ساداتست كه نميدهند و آنرا كنز مينمايند پس در قيامت همان كنزها را بآتش جهنم سرخ مينمايند و به پيشانى و پهلوهاى ايشان ميگذارند و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه حقتعالى زكوة را قرين صلوة نموده و فرموده است كه أَقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتُوا اَلزَّكٰاةَ * پس هركس نماز كند و زكوة ندهد گويا نماز نكرده است و در حديث از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم منقولست كه روزى در مسجد فرمود كه برخيز يا فلان و يا فلان تا پنج نفر را اسم برد پس فرمود از مسجد ما بيرون رويد و حال آنكه زكوة نميدهيد و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه بدترين حالات مردم در شدايد روز قيامت هنگاميست كه صاحب خمس برخيزد و گويد خداوندا خمس خود را ميخواهم و جمعى از اهل خراسان خدمت حضرت رضا عليه السّلام آمدند و عرضكردند كه خمس را بر ما حلال گردان حضرت فرمودند محال و چه محالى پيش گرفته ايد و بزبان اظهار دوستى ميكنيد و نميخواهيد بدهيد حقيرا كه خداوند بر ما مقرر فرموده و هيچيك از شماها را حلال نميكنم و تا سه دفعه مكرر فرمودند و در حديث صحيح از حضرت باقر عليه السّلام منقولست كه حضرت امير المؤمنين عليه السّلام فرمودند كه اكثر عالميان هالك و اهل جهنم اند بسبب شكم و فرج خود چون حقوق ما را از خمس نميدهند و ابو بصير خدمت حضرت باقر عليه السّلام عرضكرد كه بچه آسانى مردم بجهنم ميروند فرمود بلى چنين است درهمى از مال يتيم ميخورند و بجهنم ميروند و ما يتيميم كه خمس ما را نميدهند و فى الكافى بسنده عن ابي بصير عن الباقر عليه السّلام قال لا يحل لاحد ان يشترى من الخمس شيئا حتى يصل الينا حقنا و بعضى از علما فرموده اند كه بس است از براى

ص: 329

كسانيكه منع حقوق سادات مينمايند لعن وارد در زيارت عاشورا كه ميفرمايد اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك خمس از حقوق آل محمد است و هركس كه آنرا منع نمايد داخل در اين لعن است و بالجمله اخبار وارده در اينباب بسيار است و مقصود در مقام آنكه هركس اداء حقوق فقراء و سادات را نمود از اين عقبه ثالثه نجات خواهد يافت و هركه حقوق ايشانرا ادا ننموده در اينعقبه سرازير در قعر جهنم خواهد شد اعاذنا اللّه و جميع المؤمنين و المؤمنات من ذلك عقبۀ چهارم سؤال از روزه است و در اخبار صحيحه است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه حقتعالى ميفرمايد كه روزه مخصوص منست و اجر آن بر من است و فرمود كه روزه دار در عبادتست ماداميكه غيبت مسلمانى ننموده است و فرمود بآنخدائيكه جان محمد در قبضۀ قدرت او است بوى دهان روزه دار در نزد حقتعالى خوش بوتر است از مشك و ملئكه را موكل و مقرر فرموده كه دعا نمايند در حق روزه داران و فرمود كه روزه سپريست از آتش جهنم و در آيه شريفه وَ اِسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ اَلصَّلاٰةِ تفسير شده است صبر بروزه و در حديث نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه فرمود از جمله خصال روزه است گداختن گوشت حرام از بدن و قرب الهى و كفاره گناهان و سهولت از موت و ايمنى از گرسنگى و تشنگى روز قيامت و برآئت آزادي از آتش جهنم و اطعام طيبات بهشت و بالجمله فضايل روزه و اخبار وارد در باب آن اكثر از آنست كه در امثال اين مؤلفات ذكر شود و همچنين عقوبات تارك روزه و يا ضايع كننده روزه بغيبت و يا بجاى آوردن بر غير وجه شرعى كه مضيع آن باشد و تقصير نمايد در آن پس در عقبه چهارم هر كسيرا سؤال نمايند از اداى اين واجب الهى پس اگر از عهده جواب آن برآيد نجات خواهد يافت و الا در آنجا محبوس و يا سرنگون در جهنم خواهد شد اعاذنا اللّه من ذلك و جميع المؤمنين و المؤمنات عقبۀ پنجم سؤال از حج بيت اللّه الحرام خواهد بود كه هركسى كه حج بر او واجب شده باشد و ترك واجب الهى نموده باشد در وقت مردن خواهد بر دين نصارى بميرد يا بر دين يهود يعنى خارج از زمره مسلمانانست و حال تارك حج مثل حال تارك زكوة است و عقوبت و شدايد آن بسيار است و در عقبۀ پنجم از آن سؤال كرده خواهند شد عقبۀ ششم سؤال از طهارت ثلث خواهد بود يعنى وضو و غسل و تيمم چنانكه مسطور در روايت ابن مسعود است و محتمل است كه مراد طهارت باطن باشد از خباثث عقبۀ هفتم كه اشد عقباتست سؤال از مظالم ناس است كه حقتعالى قسم ياد فرموده است كه از ظلم هيچ ظالمى نگذرد مگر اخذ حق مظلوم از آنظالم بنمايد حضرت صادق عليه السّلام در تفسير آيه شريفه إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصٰادِ فرمود مرصاد قنطره و ويلى است بر صراط كه نميگذرد از آن هيچكس با مظلمه و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه عظيم ترين خطاها غصب مال مسلمانان است و فرمود هركس طپانچه بر روى مسلمانى زند حقتعالى در روز قيامت استخوانهاى او را درهم شكند و آتش

ص: 330

جهنم را بر او مسلط نمايد و او را غل كرده در جهنم اندازد و در حديث است كه يكى از حكام از حضرت باقر عليه السّلام پرسيد كه آيا توبه من مقبولست آنحضرت جواب نفرمود آنشخص اعاده سؤال نمود فرمود تا حق هر صاحب حقى را ادا كنى و در حديث است كه حضرت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ابا و امتناع فرمود از نماز بر ميتى كه دو درهم مشغول الذمه بود تا آنكه حضرت امير المؤمنين عليه السّلام آنرا بر ذمه گرفت و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام در خطبۀ فرمودند كه گناهيكه بخشيده نميشود مظالم عباد است بدرستى كه حق تعالي قسم ياد كند كه بعزت و جلال خود كه نخواهد گذشت از من هيچ ظالمى اگرچه مسح كفى و كشيدن دستى باشد و قصاص خواهد گرفت از حيوان شاخ دار براي بى شاخ تا باقى نماند كسيرا بر كسى حقى و فرمود بدتوشه ايست از براي روز قيامت تعدى و ظلم بر مردم و فرمود كه ايگروه شيعيان ما بترسيد از خدا و حذر كنيد كه مبادا هيزم آتش جهنم شويد و فرمود كه هيچ مؤمنى نيست كه ظلم نمايد برادر مؤمن خود را كه شريك او است در ولايت ما مگر آنكه سنگين گرداند خدا در آتش غلها و زنجيرهاي او را و فرمود كه خلاص نخواهد شد مگر بشفاعت ما و بسوى خدا شفاعت او را نخواهيم كرد مگر آنكه شفاعتش نمائيم بسوي برادر مؤمن او پس اگر عفو كرد او را شفاعتش خواهيم كرد و الا طول خواهد كشيد مكث او در آتش و فرمود كه در خطاب بعيسى عليه السّلام است كه بدانيد كه دعاي هيچكس را مستجاب نمى كنم تا مظلمه احدي در نزد او هست و در حديث صحيح آنكه هر كسيكه حبس نمايد حق مؤمنيرا حقتعالى او را حبس نمايد در روز قيامت بر سر دو پاى او تا پانصد سال و آنقدر گريه كند كه از چشم او رودخانه ها جارى شود آنگاه از جانب حقتعالى خطاب رسد كه اين ظالمى است كه حبس نموده است حق مؤمنرا آنگاه سرزنش نمايند تا چهل سال پس امر ميشود او را بسوى جهنم برند و فرمود كه هركس چيزيرا از مال برادر مؤمنش بظلم تصرف كند پاره از آتش در روز قيامت از براي خود كسب كرده است و حضرت صادق عليه السّلام ميفرمايد هر كس ضررى بمؤمنى رساند روز قيامت بيايد در حالتيكه در دو چشمش نوشته باشد آيس من رحمة اللّه و در حديث ديگر فرمود اعوان ظالمان در روز قيامت در سراپرده هاي آتش خواهند بود و در حديثست كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه مفلس امت من كسانى باشند كه بيايند در روز قيامت با نماز و روزه كه اين را دشنام داده و آنرا فحش گفته و مال اينرا خورده و خون آنرا ريخته و آنرا زده پس از حسنات او باين و آن دهند و اگر حسناتش وفا نكند از خطاهاي آنها بر او طرح كنند و او را در جهنم اندازند و بالجمله اعظم عقبات در صراط عقبۀ مظالم است خلصنا اللّه و جميع المؤمنين و المؤمنات منها باين عقبات سبع تصريح فرموده شد در اخبار چنانچه محمد بن مؤمن شيرازي از ابن عباس روايتكرده استكه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود اذا

ص: 331

كان يوم القيمة امر اللّه مالكا ان يسعر النيران السبع و يامر رضوان ان يزخرف الجنان الثمان و يقول يا ميكائيل هات الصراط على متن جهنم و يقول يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش و يقول يا محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قرب امتك للحسنات ثم يامر اللّه تعالى ان يقعد علي الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر الف فرسخ و على كل قنطرة سبعون الف ملك يسئلون عن هذه الامة رجالهم و نساؤهم على قنطرة الاولي عن ولاية امير المؤمنين و حب اهل بيت محمد فمن اتى به جاز على قنطرة الاولى كالبرق الخاطف و من لا يحب اهل بيته سقط على ام رأسه فى قعر جهنم و لو كان معه من اعمال البر عمل سبعين صديقا و علي القنطرة الثانية يسئلون عن الصلوة و على الثالثة يسئلون عن الزكوة و على الرابعة عن الصيام و على الخامسة عن الحج و على السادسة عن الجهاد و على السابعة عن العدل فمن اتى بشئى من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف و من لم يات عذب و ذلك قوله تعالى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ

فصل چهاردهم در بيان سعت رحمت پروردگار است بر عباد در روز قيامت

و اصل رحمت پروردگار غايت و نهايتى از براى او نيست و رحمت پروردگار سبقت دارد بر نقمت و غضب او و قد ورد في الدعاء يا من سبقت رحمته غضبه و اصل غرض از خلقت نيز احسان وجود و ايصال نعم است در دنيا و آخرت به بندگان و قد عنون كتابه الكريم ببسم اللّه الرحمن الرحيم و فى تفسير الامام ابى الحسن ابي محمد العسكرى عليه السّلام عن امير المؤمنين عليه السّلام فى قوله تعالى الرحيم قال رحيم بعباده المؤمنين و من رحمته انه خلق مائة رحمة و جعل منها رحمة واحدة فى الخلق كلهم فيها يتراحم الناس و ترحم الوالدة ولدها و تحن الامهات من الحيوانات على اولادها فاذا كان يوم القيمة اضاف هذه الرحمة الواحدة الى تسع و تسعين رحمة فيرحم بها امة محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و فى الفقيه عن امير المؤمنين عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مٰا دُونَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَشٰاءُ * قال سمعت حبيبى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقول و لو ان المؤمن خرج من الدنيا و عليه مثل ذنوب الارض لكان الموت كفاره لتلك الذنوب ثم قال من قال لا اله الا اللّه باخلاص فهو بري من الشرك و من خرج من الدنيا لا يشرك باللّه شيئا دخل الجنة ثم تلا هذه الاية إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مٰا دُونَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَشٰاءُ * من شيعتك و محبيك يا على قال امير المؤمنين عليه السّلام فقلت يا رسول اللّه هذا الشيعتى قال اى و ربي انه لشيعتك و فى التوحيد عن امير المؤمنين قال ما فى القرآن آية احب الى من قول اللّه عز و جل إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مٰا دُونَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَشٰاءُ * و فى مجمع البيان و جائت الرواية عن امير المؤمنين انه قال ما فى القرآن آية ارجى عندي من هذه الاية ثم لا يبعدان يكون المراد من مغفرة دون الشرك لمن يشآء من الذنوب بغير توبة حيث ان الظاهر من الايات و الاخبار و كلمات علماء الاخياران التوبة بعد تحققها مع ما فيها من الشروط مكفرة للذنوب وعدا من اللّه سبحانه و تعالى ثم انه قد يقال حمل الاية على ظاهرها و ادخال

ص: 332

ما دون الشرك فى المشية اغراء على المعصية و يدفع ذلك بانه يوجب الاغراء لو حصل القطع بالغفران و اما اذا كان الغفران معلقا بالمشيه فلا اغراء فيه بل يكون العبد به واقفا بين الخوف و الرجاء و يحصل له صفة ممدوحه عند اللّه تعالى كما فى قوله تعالى فى مدح عباده المؤمنين يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً يَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ و قوله تعالي يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ و فى مجمع البيان عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم انه قال ما احب ان لى الدنيا و ما فيها بهذه الاية و فى الصافى عن امير المؤمنين عليه السّلام انه قال ما في القرآن آية اوسع من يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ الاية و فيه ايضا عن القمي نزلت فى شيعة على بن ابيطالب عليه السّلام خاصة و اعلم ان فى الاية الطاف و بشارات للمذنين اولا انه تعالى سمى المذنبين بالعبد و اضافه الى نفسه تشريفا فقال يا عبادى و هذا الملاطفة فيها رجاء تفيد الامن من العذاب و ثانيا انه تعالى نهاهم عن القنوط و قال لا تقنطوا من رحمة اللّه فالنهى عن الشئى يقتضى او يدل على الامر بالضداي الامر بالرجاء من الكريم فلا يليق به تعالى الا الكرم و العفو عن الذنوب و ثالثا انه تعالى اكد ما استفاد من كلامه تعالي يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه حيث انه دل بالمفهوم انه تعالى يغفر الذنوب لعباده بقوله تعالى إِنَّ اَللّٰهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً اولا بذكر المنطوق و ثانيا بالجملة الاسمية و ثالثا بالتاكيد بلفظة ان و رابعا بتاكيد الذنوب مع كونها مفيدة للاستغراق بقوله جميعا و خامسا اكد ذلك بقوله انه هو الغفور الرحيم بالجملة الاسمية و التاكيد بان مع المبالغة و تقديم الضمير المفيد للحصر و قال انه هو الغفور الرحيم و روى الصدوق باسناده الى الصادق عليه السّلام قال اذا كان يوم القيامة نشر اللّه تبارك و تعالى رحمته حتى يطمع ابليس لعين فى رحمته و فى معالم الزلفى عن مجالس الطوسى ره باسناده الي الصادق عليه السّلام قال يحشر الناس يوم القيامة متلازمين فينادي مناد ايها الناس اللّه تعالى قد عفافا عفو قال فيعفوا قوم فيبقى قوم متلازمين فترفع لهم قصور بيض فيقال هذا لمن عفي فيتعافى الناس و عن الراوندى باسناده عن ابيمحمد عليه السّلام قال ان اللّه تعالى ليعفو يوم القيمة عفوا لا يخط العباد حتى يقول اهل الشرك ربنا ما كنا مشركين و عن الصدوق باسناده عن الصادق عليه السّلام عن آبائه صلوات اللّه عليهم اجمعين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عن جبرئيل عليه السّلام قال قال اللّه جل جلاله من اذنب ذنبا صغيرا او كبيرا و هو لا يعلم ان لى ان اعذبه او اعفو عنه لا غفرت له ذلك الذنب ابدا و من اذنب ذنبا صغيرا او كبيرا و هو يعلم ان لى ان اعذبه او اعفو عنه عفوت عنه و روي الشيخ فى اماليه باسناده عن الباقر عليه السّلام قال اذا دخل اهل الجنة باعمالهم فاين عتقاء اللّه من النار و فى دعاء ابى حمزة الثمالى الهى و سيدى ان كنت لا تغفر الا لاوليائك و اهل طاعتك فالى من يفزع المذنبون و ان كنت لا تكرم الا اهل الوفاء بك فبمن يستغيث المسيئون و من مناجات امير المؤمنين

ص: 333

عليه السّلام في الصحيفة العلوية الهى ان كنت لا ترحم الا المجدين فى طاعتك فالى من يفزع المقصرون و ان كنت لا تقبل الا من المجتهدين فالى من يلتجئى المفرطون و ان كنت لا تكرم الا اهل الاحسان فكيف يصنع المسيئون و ان كان لا يفوز يوم الحشر الا المتقون فبمن يستغيث المجرمون الهى ان كان لا يجوز على الصراط الا من اجازته برائة عمله فانى بالجواز لمن لم يتب اليك قبل انقضاء اجله و از رحمت واسعة پروردگار آنكه از براى عباد مذنبين خود اسباب مغفرت بسياري قرار داده قال سبحانه و تعالى وَ سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ اى سارعوا الى اسباب المغفرة لان المغفرة فعل اللّه سبحانه و مسارعت عباد بسوي مغفرة خارج از قدرت ايشان است پس بدلالت اقتضا مراد مسارعت و سعى بسوى اسباب مغفرة است و از اعظم اسباب مغفرت توبه صادقه است كه حقتعالى بفضل و كرم خود وعدۀ عفو حتمى فرموده است بالنسبه بسوى كبائر از معاصى و قال تعالى وَ اَلَّذِينَ إِذٰا فَعَلُوا فٰاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اَللّٰهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ إِلاَّ اَللّٰهُ وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلىٰ مٰا فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ أُولٰئِكَ جَزٰاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ جَنّٰاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ نِعْمَ أَجْرُ اَلْعٰامِلِينَ و مراد بفاحشه زنا و نحو آنست و مراد بظلم اعظم از فاحشه است يعنى كسانيكه فاحشه و زنا نمودند يا مرتكب معصيت اعظم از آن شدند و بخاطر آوردند خدا را و طلب مغفرت نمودند و توبه و استغفار كردند و اصرار ندارند بآنچه بجا آوردند از معصيت از براى ايشانست رحمت پروردگار و فرمود و من يغفر الذنوب الا اللّه و الاستفهام للنفى و الانكار اى ليس احد يغفر الذنوب الا اللّه و المقصود هو الاشارة الى وصفه تعالى بصفة الرحمة و عموم المغفرة و الحث على الاستغفار و الوعد بقبول التوبة فقال تعالى أُولٰئِكَ جَزٰاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ و در صافي از مجالس طوسى ره روايت كرده است كه چون اين آيه نازلشد ابليس لعين بر كوهى بالا رفت و باعلا صوت خود فرياد بر كشيد تا آنكه جمع شدند تبعه او از شياطين و گفتند باو كه اي سيد و مولاي ما بچه سبب ما را دعوت نمودى گفت چنين آيه نازلشد پس كيست از شما كه بتواند با اين آيه گمراه نمايد مردمرا و بندگان خدا را هريك از اتباع او وجهي ذكر كردند در اضلال عباد همه آنها را رد كرده تا آنكه ابليسى از ابالسه كه اسم او الوسواس الخناس است گفت من كفايت ايشانرا مينمايم بآنكه وسوسه مينمايم ايشانرا بخطيئه بوعدۀ توبه و چون ايشانرا در خطيئه واقع ساختم توبه را از نظر ايشان محو مينمايم پس ابليس لعين رأى او را پسنديد و او را موكل بر عباد اللّه نمود تا روز قيامت و در تفسير صافى از معاذ بن جبل روايتكرده است كه گفت داخلشدم بر رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در حالتى كه گريان بودم پس سلام كردم آن بزرگوار سلامم را جواب فرموده از سبب گريه من سؤال فرمود عرضكردم يا رسول اللّه بر در خانه تازه جوانى خوش صورت حسن الصوت ايستاده ميگريد مانند زن ثكلى كه بچه او مرده باشد و ميخواهد

ص: 334

خدمت شما مشرف شود اذن دخول عطا فرموده آنجوان داخل شد و سلام كرده جواب شنيد پس آنحضرت از سبب گريه او پرسيدند عرضكرد كه چگونه نگريم و حال آنكه مرتكب گناهي شده ام كه اگر خداوند از بعض آن مؤاخذه فرمايد هرآينه بآتش جهنم داخل مينمايد و بغضب خود مرا ميسوزاند و هرگز نخواهد آمرزيد مرا فرمود آنجناب كه مگر شرك بخدا آوردۀ عرضكرد اعوذ باللّه ان اشرك بربى شيئا فرمودند قتل نفس كردۀ عرضكرد نه يا رسول اللّه فرمود خداوند گناهان ترا ميآمرزد اگرچه بقدر كوههاى عظيم باشد عرضكرد گناه من بزرگتر از كوههاي عظيم است فرمود خداوند گناهان ترا ميآمرزد اگرچه بقدر هفت طبقه زمين و درياها و ريگهاي بيابانها و اشجار و آنچه در ما بين زمين است از خلق عرضكرد گناه من اعظم از همه اينهاست فرمودند كه خداوند ميآمرزد گناهان ترا اگرچه مثل آسمانها و ستارگان و مثل عرش و كرسى باشد عرضكرد گناه من اعظم از آنهاست پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نظر غضبناكى باو كرده فرمود واى بر تو اى جوان گناه تو بزرگتر است يا پروردگار تو آنجوان بسجده افتاد عرضكرد سبحان ربى ما من شئى اعظم من ربى ربى اعظم يا نبى اللّه من كل عظيم پس آنحضرت فرمود فهل يغفر الذنوب العظيم الا الرب العظيم عرضكرد نه يا رسول اللّه و ساكت شد پس آن بزرگوار فرمود واى بر تو اى جوان آيا خبر نميدهى مرا ببعضى از گناهان خودت عرضكرد بلى نبش قبور موتى مينمودم در مدت هفت سال و امواترا از قبور ايشان بيرون ميآوردم و كفن ايشانرا ميگرفتم تا آنكه دخترى از انصار وفات كرده نبش قبر او نمودم و كفنش را سرقت كردم و بدن او را برهنه بر روى قبر گذاشتم چون خواستم برگردم شيطان وسوسه نمود مرا كه آيا حسن و زيبائى ايندختر را نديدي و بقسمى بر من استيلا يافت كه مراجعت نمودم و با آندختر مجامعت كردم و او را بجاى خود گذاشته برگشتم ناگاه صدائى از پشت سر شنيدم كه آندختر بمن گفت اى جوان واي بر تو از غضب پروردگار در روز جزا كه محاكمه نمايد در ميان من و تو در روز قيامت كه مرا برهنه در ميان عسكر موتى گذاشتى و مرا از قبرم بيرون انداختي و كفن مرا گرفتي و مرا واگذاشتى درحالتيكه با جنابت برخيزم از براى روز حساب پس واى بر جوانى تو از آتش پس من گمان ندارم كه بوي بهشت بمشام من برسد اى رسولخدا آيا چه ميبينى در حق من پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه دور شو از من ايفاسق ميترسم كه از آتش تو محترق شوم چه قدر نزديك هستى تو بآتش پس آنحضرت مكرر فرمود دور شو تا آنكه از نظر آن بزرگوار دور شد پس آمد بمدينه و توشۀ از براى خود برداشته از مدينه بيرون رفت و سر بصحراها گذاشته و بكوهها بالا رفت و پلاس پوشيده و دستهاي خود را غل كرده بگردن انداخت و نادي يا رب هذا عبدك بهلول بين يديك مغلول يا رب انت الذى تعرفني و گناهى از من سرزده كه تو عالم بآن هستى اي پروردگار من صبح نمودم در حالتي كه نادم و پشيمانم

ص: 335

از عمل خود و بخدمت پيغمبر تو آمدم مرا از خود دور نمود و خوف مرا زياد كرد اسئلك باسمك و جلالك و عظم سلطانك ان لا تخيب رجائى سيدى و لا تبطل دعائى و لا تقنطنى من رحمتك پس بهمين قسم فرياد ميكرد تا چهل شبانه روز و بقسمى گريه و ناله و ندبه مينمود كه وحوش و درندگان در اطراف او جمع شده بحال او گريه ميكردند چون يك اربعين تمام شد عرضكرد الهى نميدانم چه كردۀ در حاجت من اگر مرا عفو فرمودى حاجت مرا روا كردى پس وحى فرما بسوى پيغمبر خود و اگر مستجاب نفرمودي و گناهان مرا نيامرزيدي و اراده دارى كه مرا عقوبت فرمائى پس صاعقه و آتشى نازل نما كه در دنيا مرا بسوزاند و هلاك نمايد و خلاص فرما مرا از فضيحه روز قيامت پس حقتعالي آيه شريفه وَ اَلَّذِينَ إِذٰا فَعَلُوا فٰاحِشَةً الخ را نازل فرمود و وحى شد بر سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه بنده من بسوي تو آمد تو او را طرد و منع نمودى پس بكجا رود و بكى پناه آورد و كرا قصد كند و از كه سؤال مغفرت نمايد غير از من پس رسولخدا از خانه بيرون آمد و اين آيه را تلاوت ميفرمود و تبسم كنان باصحاب خود فرمود كه كيست دلالت كند مر بر آن جوان تآئب معاذ عرضكرد رسيد بما كه آنجوان در فلان موضع از صحرا و كوه مسكن كرده پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله با جمعى از اصحاب رفتند تا آنكه بآنكوه رسيده بالا رفتند ناگاه مشاهده نمودند كه آنجوان در ميان دو سنك ايستاده و دستهاى او در گردن او غل كرده و حال آنكه روي از شدت گرمى آفتاب سياه شده و مژهاى چشم او از شدت گريه ريخته و ميگويد ايسيد و مولاي من نيكو كردى خلقت و صورت مرا كاشكى من ميدانستم كه در حق من چه اراده دارى آيا بآتش غضب خود مرا ميسوزانى يا در جوار رحمت خود مرا مسكن ميدهى بار پروردگارا گناه من اعظم از آسمانها و زمين و كرسى و عرش عظيم تو است كاش ميدانستم كه از گناه من گذشته و عفو نمودۀ و يا آنكه در روز قيامت مرا رسوا خواهى نمود اينكلمات را ميگفت و گريه و ناله مينمود و خاك زمينرا برميداشت و بر سر خود ميريخت و سباع و درندگان و وحوش و طيور اطراف او را گرفته بحال او گريه ميكردند پس سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نزديك آنجوان آمد و دستهاي او را از گردن او رها كرده و خاك از سر و روى او پاك نمود و فرمود يا بهلول ابشر فانك عتيق اللّه من النار و بعد از آن رو باصحاب خود نموده فرمود تدارك گناهان خود نمائيد مانند تدارك نمودن بهلول از گناه خود و بعد از آن اين آيۀ شريفه را تلاوت فرمود و در آيۀ شريفه نكاتيست اولا آنكه مستفاد از قوله تعالي وَ مَنْ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ إِلاَّ اَللّٰهُ بشارتيست از براى مؤمنين كه حق تعالى بشارت داد بسعت رحمت خود و عموم مغفرت كانه قال الى من يذهب المذنبون غير بابى و الى من يفزع المسيئون غير عفوي و مغفرتي فهل يعفو من المذنب الا الرب سبحانه و تعالى و هل لهم مناص او ملجا غير صفحه القديم و عفوه العظيم و ثانيا بانه تعالى حث عباده بالرغبة الى الاستغفار و الندم على الذنوب من قوله تعالى

ص: 336

فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ و ثالثا بانه تعالى وعدهم بقبول التوبة بشرط عدم الاصرار من قوله تعالى وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلىٰ مٰا فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ و رابعا وعدهم زيادة على المغفرة و العفو عن الذنوب اعطاؤهم الجنة و الخلود فيها من قوله تعالى أُولٰئِكَ جَزٰاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ جَنّٰاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ نِعْمَ أَجْرُ اَلْعٰامِلِينَ ثم انه قد يتوهم فى المقام او يستشعر من الحديث المذكور فى شأن النزول ان النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قد طرد المذنب الذي جاء اليه و كيف ذلك مع انه نبى الرحمة بل هو صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من رحمة اللّه الواسعة و الجواب عن ذلك انه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ارشده و هداه الي التوبة و شوقه الى طلب ذلك فقد ارشده اولا و اعلمه بانه تعالي يغفر ما سوى الشرك جميع الذنوب حيث قال بان ذنبك اعظم ام ربك فعلم الشاب المذنب بذلك انه تعالى يغفر ذنبه لوتداركه بتوبة صادقة و لذا جآء الى المدنية و تزود منها زادا ثم خرج الى البراري و الجبال و وجه طرده ظاهرا انه لاجل الانذار و التاكيد لتحصيل التوبة من ذنبه العظيم الذى لا يغفره الا العظيم و ارشده بذلك قبل طرده من قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم للشاب هل يغفر الذنب العظيم الا الرب العظيم قال الشاب لا و اللّه يا رسول اللّه ثم فى طرده ظاهرا فيه مصلحة عامة لعامة الخلايق من ان التوبة الصادقة من الكباير انما حصل مثل فعل البهلول و لذا قال لاصحابه هكذا تداركوا الذنوب كما تداركه بهلول و از جملۀ اسباب مغفرة پروردگار خوف و خشيت پروردگار است كه خاموش مينمايد آتش جهنم را در حديث صحيح از حضرت صادق عليه السّلام روايت شده كه فرمود هر چيزي از براي او كيل و وزنى هست مگر اشك كه قطره از آن درياهاي آتش را فرو مينشاند و چون ديده ها پر از اشك شود برسد باو مذلت و خوارى و چون بر روي جارى شود آنروى را خداوند بر آتش جهنم حرام كند و اگر در امتى يك گريه كننده باشد البته خداوند بر همه ترحم مينمايد و هيچ چيز گرامى تر نيست در نزد خدا از قطره اشك كه در تاريكى شب از ترس خداوند از چشم بيرون آيد و در حديث حضرت هادى على بن محمد عليهما السّلام آنكه موسى بن عمران عليه السّلام در مناجات با پروردگار خود عرضكرد الهى چيست جزاء كسى كه چشمان او از ترس تو گريان باشد خطاب رسيد كه روى او را از گرمى آتش نگاه ميدارم و او را از ترس روز قيامت ايمن گردانم و از جمله اسباب مغفرة بعد از فرايض و واجبات نوافل يوم و ليله است خصوصا نافله شب و اخباريكه در باب نافله شب رسيده است و اسباب وسائل رحمت الهيه از براى كسيكه مواظب آداب شرعيه و وظايف سنن نبويه بآنچه شريعت مقدسه بآن اخبار فرموده لا يعد و لا يحصى است و قال تعالى يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ اِبْتَغُوا إِلَيْهِ اَلْوَسِيلَةَ وَ جٰاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و از وسائل عظيمه احسان يفقرا و سادات و اعطاء صدقات و قضآء حوائج اخوان مؤمنين و افشاء سلام و ترويج شرع مبين و اعانت باهل علم و ترغيب و تحريض ايشان باشتغال بعلوم شرعيه از اعلان كلمۀ حق و تعظيم شعائر اللّه

ص: 337

خصوصا زيارت ائمه دين خصوصا زيارت حضرت سيد الشهداء و حضرت امام رضا عليهما السّلام و اقامه عزا بنهج حق بقسميكه مطلوب آن بزرگوار است و صوالح اعماليكه خداوند در حق عباد مقرر فرموده احصاء و احاطه بآن بقسميكه بايد و شايد ظاهر آنكه در تمادى عمر از براى كسيكه در صدد تعرض و ارتكاب باحاطه بآنست از براى احدي از مؤمنين ممكن نباشد فضلا از براى غير ايشان و همه آن امور را خداوند وسائل قرب و درجات و كفارات از گناهان و سبب آمرزش از معاصى قرار داده و لكن در جميع آن امور شرطى قرار داده كه بملاحظه آنشرط اندكى از صوالح اعمال موجب نجات از جهنم است فضلا از كثير از آن و آن شرط مستفاد از اخبار و آيات بلكه مجمع عليه بين اصحاب است و بدون تحقق آنشرط كثيرى از صوالح اعمال معلوم نيست كه مثمر ثمر و منتج نتيجه باشد فضلا از قليل آن و آنشرط تقوى و ايمان بخداوند است بلكه از همان آيات و اخباريكه مستفاد رجاء و اميد از آن از همه چيز بيشتر است معلوم ميشود كه رجاء آن مقرون بتحقق شرط مذكور است و قال تعالى وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ اَلَّذِينَ هُمْ بِآيٰاتِنٰا يُؤْمِنُونَ چه حق تعالى در مقام اخبار از سعت رحمت خود كه محيط بر هر شئى است فرموده كه آن مخصوص و مكتوبست از براي كسانيكه متقين باشند و ايمان بخدا آورده باشند و قال تعالى إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ و در اين آيه شريفه حصر فرمود كه قبول عمل كسى نفرمايد مگر عمل متقين و اهل تقوى را و قال تعالى وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاّٰ وٰارِدُهٰا كٰانَ عَلىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا چه حقسبحانه و تعالى بر سبيل حتم اخبار نموده كه همه عباد را داخل در جهنم و يا وارد بر صراط نمايد بر سبيل لزوم و حتم و بحكم نبى پروردگار نجات از براى احدى نخواهد بود و خارج از جهنم بعد از دخول در آن كسى نخواهد شد مگر كسانيكه متقى و پرهيزكار باشند و ارجى آيۀ كه در قرآن مجيد است كه چشم اميد بندگان خدا بر آنست آيه شريفه قُلْ يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ است چنانكه سبق ذكر يافت شرح و بيان آن لكن با اين احوال متعقب ساخت حقتعالى اين آيه را بقوله وَ أَنِيبُوا إِلىٰ رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ اَلْعَذٰابُ ثُمَّ لاٰ تُنْصَرُونَ وَ اِتَّبِعُوا أَحْسَنَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ اَلْعَذٰابُ بَغْتَةً وَ أَنْتُمْ لاٰ تَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يٰا حَسْرَتىٰ عَلىٰ مٰا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اَللّٰهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ اَلسّٰاخِرِينَ او تقول لو ان اللّه هداني لكنت من المتقين پس استفادۀ تقوى از آيات شريفه ظاهرا و صريحا محتاج بتكلف و بيان نخواهد بود و اكثر اميد بندگان خدا و چشم اميد ايشان بشفاعت انبيا و رسل و ملائكه است چنانكه عنقريب ذكر آن خواهد شد و حقتعالي در قرآن اخبار بآن فرموده است بقوله و لا يشفعون الا لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون پس شفاعت شافعين در يوم جزا نيز مخصوص كسانى است كه ارتضاء

ص: 338

در دين و طريقۀ ايشان باشد و از خوف و خشية الهى ترسان و لرزان باشد و از تقوي معنى ديگر مقصود نشده مگر خوف و خشية پروردگار و بالجمله عمل بى تقوى مشكل است كه در روز جزا مفيد فايده باشد و عمل بي تقوي مانند عمل كسي است كه حضرت امام حسن عسكري عليه السّلام در تفسير خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است در ذيل تفسير اهدنا الصراط المستقيم كه حضرت صادق عليه السّلام فرمود كسيكه متابعت نمايد هواي نفس خود را و از جادۀ مستقيمه الهيه خارج شود و برأي خود عمل نمايد مثل كسيستكه جماعتى از خلق اطراف او را گرفته بودند و اعتقاد داشتند كه اينشخص از موحدين و اولياء خداوند است و رفع حوائج خود بسوى او مينمودند و بانفاس و نظرات او متبرك ميشدند و او را مرشد بسوى حق ميدانستند وصيت مدح و ثناي او در ميان عامه خلق بلند شده بود آنحضرت فرمود كه من دوستداشتم كه او را ملاقات نمايم و لكن بقسميكه او مرا نشناسد و نفهمد كه من كيستم تا آنكه نظر نمايم مقدار و محل او را و معرفت و سلوك او را پس روزى ديدم آنشخص را كه در محلي نشسته و مردم اطراف او را گرفته و تبرك باو ميجويند و هر كسى عرض حاجت بسوى او مينمايد و من از دور ايستاده لثامى بر روى خود كشيدم و نظر ميكردم باو و بآن جماعتيكه در اطراف او حلقه زده بودند تا آنكه مفارقت كرد از خلق و دور شد از ايشان و هريك از مردم نيز مراجعت كردند بآنچه مشغول بودند از كارها و من از عقب سر او بلند شده و اثر او را گرفته كه باو ملحق شوم و با او مكالمه نمايم پس زمانى نگذشت تا آنكه گذشت بر در دكان خبازى كه نان ميپخت ديدم تغافل نموده دو گرده نان سرقت كرد من تعجب كردم از سرقت او و گفتم كه شايد معامله با صاحب دكان داشته باشد از آنجا گذشته برخورد بصاحب رمانى كه انار ميفروخت ديدم تغافل كرده دو عدد انار سرقت نمود باز تعجب كردم گفتم كه شايد معامله با صاحب رمان داشته و الا او را چه حاجت بآنكه نان و انار سرقت نمايد از آنجا گذشته منهم باثر او ميرفتم تا آنكه گذشت بر شخص مريضى كه در گوشۀ افتاده بود آن دو نان و دو انار را در پيش او گذاشت و برفت تا آنكه رسيد بصحرائى و مستقر شد در مكانى پس رسيدم باو و گفتم يا عبد اللّه من اسم ترا شنيده بودم و دوستداشتم كه ملاقات نمايم ترا پس ملاقات كردم ترا و لكن ديدم از تو چيزيرا كه موجب ريب شد در دل من و از تو سؤال مينمايم كه شايد آنچه در قلب منست رفع شود گفت چه ديدى از من گفتم آنچه را كه مشاهده نمودم از امر دو گرده نان و دو عدد انار كه آنها را سرقت نمودى بمن گفت كيستى تو گفتم مردى هستم از اولاد آدم و از امت محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم گفت از كدام خانوادۀ گفتم از اهل بيت رسولخدا گفت در چه بلد مكان داري گفتم در مدينه گفت شايد كه جعفر بن محمد باشي گفتم بلى گفت چه نفع دارد اصل و نسب جد تو و حال آنكه تو عالم نيستى بعلم جد و پدر خودت و انكار دارى آنچه را

ص: 339

كه بحسب نفس الامر فعل آن محبوب و فاعل آن ممدوح است گفتم آن چه چيز است گفت آن قرآن گفتم آنچه من جهل بآن دارم كدام است گفت قول خداى عز و جل مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا وَ مَنْ جٰاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاٰ يُجْزىٰ إِلاّٰ مِثْلَهٰا و من دو گرده نان سرقت كردم و آن دو سيئه است كه مرتكب شدم و دو انار نيز سرقت كردم آنهم دو سيئه و اين چهار سيئه و لكن چون آنها را صدقه دادم هريك موجب ده حسنه است و آن چهل حسنه ميشود چهار سيئه مقابله مينمايد بچهار حسنه و از چهل حسنۀ من چهار حسنه كم ميشود باقى ميماند از براى من سى و شش حسنه گفتم باو كه مادرت بعزايت بنشيند انت الجاهل بكتاب اللّه اما سمعت قول اللّه عز و جل إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ و تو زمانيكه دو گرده نان و دو عدد انار سرقتكردى چهار سيئه كسب نمودى و چون آنها را دادي بغير صاحب آن بدون رضا مالك آن كسب كرده چهار سيئه ديگر را كه هشت سيئه باشد و مضاعف نمودى سيئات خود را و حسنۀ بجا نياوردي كه از آن چهار كم شود پس چون اينرا باو گفتم شروعكرد بدقت بمن نظر كردن پس او را بجاى خود گذاشته مراجعت كردم بعد از آنحضرت صادق عليه السّلام فرمود كه مردم بمثل اين تأويل قبيح منكر مستنكر يضلون و يضلون و چه بسيار شبيهست بيانات آن بزرگوار از حال شخص مذكور باشخاص بسياريكه مردم بآنها مبتلا شده اند فى زماننا هذا من المرشدين الضالين المضلين و المسترشدين الجاهلين چه بسيار اشخاص باشند كه مدعى مرشديت و بعضى مدعى آنند كه ما قطبيم و برخى قطب الاقطاب و لكن بلباس ديگر از تصوف و غير آن و بحفظ نمودن بعضى از اشعار مثنوى و غزليات شيخ سعدى و بلسان آنكه ما عارفيم و از اهل عرفانيم كه ببعضى از الفاظ و افادات بي معنى مرشد و قطب و اهل عرفانند و جهال بسيارى كه ايشانرا نه خبرى از حقيقت دين و نه رسمى از شرع مبين است مهتدى بعرفان ايشانند بلكه مدار تعيش و زندگانى و هستى وجود و عزت ظاهره خود را مستند بانفاس مرشد و قطب دانند و افضيحتاه از ايشان كه تغافل نمودند از قطب عالم امكان و مرشد اهل زمين و آسمان حضرت حجت اللّه صاحب العصر و الزمان عجل اللّه فرجه كه مدار عالم امكان بوجود مقدس و انفاس طيبه و طاهره اوست و از طريقۀ آباء طاهرين او و استنان بسنة حضرت سيد المرسلين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم چشم پوشيده و از آثار وارده از ايشان اغماض نموده اند و تامل نمينمايند كه مرشدى بعد از ائمه دين از براى كسي نخواهد بود و نفس كسى در حق كسى اثر نخواهد نمود مگر بلطف و نظر كيميا اثر حضرت ولي اللّه اعظم صاحب العصر و الزمان عجل اللّه فرجه و آن بزرگوار كسى است كه اگر تو مؤمن باللّه و رسوله و مجاهد در دين خدا باشى و بطريقۀ آباء طاهرين او در دين خود مشى نمائى او دستگيرى تو خواهد نمود و محتاج بمرشد و قطبى نخواهد بود كه بهزار تلبيس و شيوه بازى جذب قلوب و صيد نفوس مردم مينمايند بجهة آنكه تحصيل دنيا نمايند و باعتباري بهمرسانند اعاذنا

ص: 340

اللّه و جميع المؤمنين من شرور الشياطين و مكائدها و من شرور انفسنا

فصل پانزدهم در بيان شفاعت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين

اشاره

و قال اللّه تبارك و تعالى عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً و فى الصافى عن العياشى عن الباقر و الصادق سلام اللّه عليهما فى قوله تعالى عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً قالا هى الشفاعة و عن روضة الواعظين عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم هو المقام الذى اشفع لامتى قال اذا قمت المقام المحمود تشفعت فى اصحاب الكبائر من امتى فيشفعنى اللّه تعالى فيهم و اللّه لا تشفعت فيمن اذى ذريتى و قال تعالى وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ و فى العيون عن الرضا عليه السّلام الا لمن ارتضى اللّه دينهم و فى التوحيد عن الكاظم عن ابيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال انما شفاعتى لاهل الكبائر من امتي و اما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل قيل يابن رسول اللّه كيف يكون الشفاعة لاهل الكبائر و اللّه تعالى يقول وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ و من يرتكب الكبيره لا يكون مرتضى فقال عليه السّلام ما من مؤمن يرتكب ذنبا الاسائه ذلك و ندم عليه و قال النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و كفى بالندم توبة اقول توضيح كلام در شفاعت در ضمن مقالاتى است

مقاله اولى در معنى شفاعت

اما لغة و فى القاموس الشفع خلاف الوتر و هو الزوج و قد شفعه من باب منع اي جعله زوجا و شفعت لى الاشباح بالضم اى اري الشخص شخصين لضعف بصره كانه ضم الي شخص واحد مثله و جآء بمعنى الزيادة و منه قوله تعالى وَ مَنْ يَشْفَعْ شَفٰاعَةً اي من يزد عملا الى عمل و في المجمع و شفعت الشئى شفعا من باب نفع ضممه الى الفرد شفعت الركعة جعلتها ركعتين و منه قول الفقهآء و الشفع ركعتان و الوتر واحدة و الشافع الجاعل الوتر شفعا و جاء بمعنى الصلح بين الاثنين و منه قوله تعالى وَ مَنْ يَشْفَعْ شَفٰاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهٰا و معناه على ما قيل من يصلح بين اثنين يكن له جزء منها و قيل الشفاعة الحسنة بمعنى الدعآء للمؤمنين فالمعنى من يدعو لاخيه المؤمن يكن له نصيب منها و اما بحسب اصطلاح الاخبار و عرف الشرع يطلق على المعنيين احدهما بمعنى السؤال فى التجاوز عن الذنوب و الجرائم و منه قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اعطيت الشفاعة و فى الخبر اشفع تشفع اي تقبل شفاعتك و فيه ايضا انت اول شافع و اول مشفع بفتح الفاء اى انت اول من يشفع و اول من تقبل شفاعته و ثانيهما بمعنى السؤال عن الاعطآء و الافاضه الى الغير من رفع الدرجات و اجابة الدعا و الدعآء بالتوفيق للطاعة و العمل الصالح و معناها العرفى مطلق بذل الجاه و التوسط فى اسقاط حق عن المطلوب به او رفع درجة له او الافضال و التفضل عليه او اجابة دعائه او توفيقه للطاعة و الخيرات و نحو ذلك و هذا هو الشفاعة بمعنى الاعم

مقالۀ ثانيه در بيان اصل شفاعت اشكالى نيست

در ثبوت اصل شفاعت از براى رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اهل بيت اصفياء او و حقيت آن ثابت است باجماع امت بلكه اعتقاد بحقيت آن ثابت است بضرورة دين و منكر آن خارج است از عداد مسلمين و قال

ص: 341

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من لم يؤمن بحوضى فلا اورده اللّه حوضى و من لم يؤمن بشفاعتى فلا اناله اللّه شفاعتى و فى الامالى عن الصادق عليه السّلام من انكر ثلثه اشيآء فليس من شيعتنا المعراج و المسئلة فى القبر و الشفاعة و فى البحار عن الخصال بسنده عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اعطيت خمسا لم يعطها احد قبلى جعلت لي الارض مسجدا و طهورا و نصرت بالرعب و احل لى المغنم و اعطيت جوامع الكلم و اعطيت الشفاعة و اختلافى كه هست اينست كه شفاعت او مخصوص باهل ايمان و صلحاء از امتست و يا مخصوص بمذنبين و اهل كبائر جمعى از معتزله انكار نموده اند شفاعت را از براى اهل كبائر و تمسكوا لذلك بوجوه الاول ظاهر قوله تعالى وَ اِتَّقُوا يَوْماً لاٰ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لاٰ يُقْبَلُ مِنْهٰا شَفٰاعَةٌ وَ لاٰ يُؤْخَذُ مِنْهٰا عَدْلٌ وَ لاٰ هُمْ يُنْصَرُونَ چه ظاهر آيه اولا دلالت دارد بر آنكه روز قيامت شفاعت احدى مقبول نخواهد بود از براى احدي چه نكرۀ در سياق نفى مفيد عموم است و ثانيا بآنكه احدى ناصر احدى نخواهد بود لقوله و هم لا ينصرون و اگر شفاعت رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله مفيد باشد از براى عصاة و مذنبين هر اينه آنحضرت ناصر مذنبين خواهد بود در روز قيامت و ظاهر آيه نفى آنست جواب از آن اولا آنكه اگر اخذ شود بظاهر آيه لازم خواهد آمد نفى شفاعت مطلقا حتى در حق مؤمنين كه معتزله قائلند شفاعت را در حق ايشان و اين برخلاف ظاهر آيه است و بعد از اخذ بظاهر آيه لازم آيد نفى ضرورى دين و آن باطل است جدا و ثانيا آنكه آيه مخصوص بيهوده است يعنى كفار از يهود كه ايمان برسولخدا صلّى اللّه عليه و آله نياوردند با آنكه بر ايشان محقق شده بود حقيت آنجناب بعلائم و آثاريكه در كتب سماويه چون تورية و نحو آن مسطور است با مشاهده معجزات باهرات از آن بزرگوار و ثالثا آنكه ظاهر آيه غير معمول به است عند الكل چه ظاهر آن نفى كل شفاعت است و خصم نيز قائل بآن نخواهد بود و ظاهر عموم آيه قابل تخصيص است و قد قام الاجماع علي ثبوت الشفاعة له لاهل الكبائر من امته و نطقت به الاخبار المتظافرة المتواترة فليخصص بها عموم النفى و الوجه الثانى قوله تعالى مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاٰ شَفِيعٍ يُطٰاعُ و كذا قوله تعالى وَ مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ أَنْصٰارٍ * فنفى اللّه تعالى فى الاية الاولي قبول الشفاعة عن الظالم و الفاسق ظالم و في الثانية نفى النصرة عن الظالم و الفاسق ظالم و الجواب عن الايات الواردة بهذه المضامين مخصوصة بالكفار جمعا بين الادلة لقوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا قمت المقام المحمود تشفعت فى اصحاب الكبائر و عن انس بن مالك قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لكل نبى شفاعة و انا خبات شفاعتى لاهل الكبائر من امتى يوم القيامة و فى رواية اخرى ما ادخرت شفاعتى الا لاهل الكبائر من امتى و فى نبوى اخر لكل نبى دعوة مستجابة فتعجل كل نبى دعوته و انى اختبات دعوتى شفاعة لامتى يوم القيامة فهى نائلة ان شاء اللّه من مات من امتى لا يشرك باللّه شيئا و فى البحار عن المناقب

ص: 342

عن ابن عباس فى قوله تعالى فَمٰا تَنْفَعُهُمْ شَفٰاعَةُ اَلشّٰافِعِينَ قال يعنى ما تنفع كفار مكة شفاعة الشافعين ثم قال اول من يشفع يوم القيامة في امة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اول من يشفع فى اهل بيته و ولده امير المؤمنين عليه السّلام الثالث قوله تعالى وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ و الفاسق غير مرتضى فلا يكون له الشفاعة و الجواب عن ذلك ان الفاسق بالجوارح المؤمن باللّه مرضي فى ايمانه و اعتقاده الحق فانه تعالى قد رضى منه قولا واحدا و هو شهادة ان لا اله الا اللّه و روى الصدوق ره بسنده عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و الذى بعثنى بالحق بشيرا لا يعذب اللّه بالنار موحدا ابدا و ان اهل التوحيد ليشفعون فيشفعون ثم قال صلّى اللّه عليه و آله اذا كان يوم القيمة امر اللّه بقوم سائت اعمالهم في دار الدنيا الى النار فيقول يا رب كيف تدخلنا النار و قد كنا نوحدك في دار الدنيا و كيف تحرق السنتنا بالنار و قد نطقت بتوحيدك فى دار الدنيا و كيف تحرق قلوبنا و قد عقدت على ان لا اله الا انت ام كيف تحرق وجوهنا و قد عفرناها لك فى التراب ام كيف تحرق ايدينا و قد رفعناها بالدعاء اليك فيقول اللّه جل جلاله سائت اعمالكم في الدنيا فجزائكم نار جهنم فيقولون يا ربنا عفوك اعظم ام خطيئتنا فيقول اللّه جل جلاله عفوى فيقولون رحمتك اوسع ام ذنوبنا فيقول اللّه عز و جل بل رحمتى فيقولون اقرارنا بتوحيدك اعظم ام ذنوبنا فيقول اللّه عز و جل بل اقراركم بتوحيدى فيقولون يا ربنا فليسعنا عفوك و رحمتك التى وسعت كل شئى فيقول اللّه جل جلاله ملائكتى و عزتى و جلالى ما خلقت خلقا احب الي من المقرين لى بتوحيدي و ان لا اله غيرى و حق على ان لا اصل بالنار اهل توحيدى فادخلوا عبادى الجنة ثم الحق ان شفاعته صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ثابته لكل الامة من الصلحاء و المؤمنين المذنبين و الاول بايصال المنافع و رفع الدرجات و الثانى باسقاط العقاب و النجاة من النار و قال المحقق الطوسي س ره فى التجريد و الحق صدق الشفاعة فيهما اى لزيادة المنافع و اسقاط المضار و ثبوت الثانى له صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بقوله ادخرت شفاعتى لاهل الكبائر من امتى

مقالۀ ثالثه در تعميم شفاعت بنهج آخر

حق اينست كه شفاعت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين بمعناها الاعم ثابت است از براى جميع ما سوى اللّه تعالى از انبيا و مرسلين و ملائكه مقربين و عباد اللّه الصالحين و غيرهم من الموجودات لان معناها الاعم هو السؤال عن الاعطآء و الافضال فيكون الشفيع واسطة لايصال النعم الى الغير و كونه واسطة لدفع النقم عنه سوآء كان ذلك فى الدنيا او في الاخرة و الشفاعة بهذا المعنى ثابته لهم صلوات اللّه عليهم بل مخصوصة بهم لقيام الاجماع على انهم سبب الغائى الاصل الايجاد و افاضة النعم من اللّه تعالى الى الممكنات و قد ورد فى حقه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لولاك لما خلقت الافلاك فلو لا وجوده صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لم يخلق شيئا من الافلاك و اذا انتفي الافلاك و انعدمت انعدم ما تحته من بسايط العناصر و المركبات و المواليد الثلث فلا يتحقق شىء من الموجودات فما من نعم تصل الى شئى من الموجودات الا انهم صلوات اللّه عليهم سبب لذلك بل الانبياء و الملئكة مخلوقون

ص: 343

من فاضل طينتهم بل الارشاد و الهداية و المعرفة لهم انما هو لاجلهم حيث انهم عرفوا اللّه و قدسوه و سبحوه و كبروه و مجدوه بتقديسهم و تسبيحهم و تكبيرهم و تمجيدهم و لولاهم لما عرفوا اللّه و روي الصدوق ره بسنده عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال يا على لو لا نحن ما خلق اللّه آدم و لا حوآء و لا الجنة و لا النار و لا السماء و لا الارض و كيف لا نكون افضل من الملئكة و قد سبقناهم الى معرفة ربنا و تسبيحه و تهليله و تقديسه و تمجيده لان اول ما خلق اللّه عز و جل خلق او راحنا فانطقنا بتوحيده و تمجيده ثم خلق الملئكة لما شاهدوا او راحنا نورا واحدا استعظموا امرنا فسبحنا لنعلم الملئكة انا خلق مخلوقون و انه منزه من الصفات فسبحت الملئكة بتسبيحنا فلما شاهد و اعظم شاننا فهللنا لنعلم الملائكة ان لا اله الا اللّه و انا عبيد و لسنا بالهة يجب ان نعبد معه او دونه فقالوا لا اله الا اللّه فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لنعلم الملائكة ان اللّه اكبر من ان ينال عظيم المحل الا به فلما شاهد و اما جعله لنا من العزة و القوة قلنا لا حول و لا قوة الا باللّه العلي العظيم لنعلم الملائكة ان لا حول و لا قوة الا باللّه فلما شاهدوا ما انعم اللّه به علينا و اوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد للّه لنعلم الملئكة ما يحق اللّه تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه فقالت الملائكة الحمد للّه فبنا اهتدوا الى معرفة توحيد اللّه و تسبيحه و تهليله و تحميده و تمجيده و قد وردت الروايات المتظافرة بل المتواترة ان الانبياء و المرسلين و غيرهم لم يكن نجاتهم من الورطات و المهالك الا ببركاتهم و التوسل بهم و الصلوات عليهم و البكاء على مصائبهم و انه لا يدفع النعم من اممهم الا ببركاتهم و التوسل اليهم و الصلوات عليهم و قد ثبت ايضا فى الاخبار و الاثار بان بركات اللّه تعالى لا ينزل من السماء على الارض الا بوجودهم صلوات اللّه عليهم فبوجودهم تثبت السموات و الارضون و قال امير المؤمنين عليه السّلام و بالعدل قامت السموات و الارضون و هم عدل يوازنهم احد من الاولين و الاخرين و قد ورد فى حقهم كما فى زيارة جامعه الكبير من اراد اللّه بدء بكم و من وحده قبل عنكم و من قصده توجه بكم و بكم فتح اللّه و بكم يختم و بكم ينزل الغيث و بكم يمسك السماء ان تقع على الارض و بكم ينفس الهم و بكم يكشف الضر فهم صلوات اللّه عليهم شفعاء جميع الخلق من الاولين و الاخرين و الشفاعة بهذا المعنى ثابتة لهم و مخصوصة بهم بلكه آنچه مستفاد از اخبار است آنكه شفاعت در روز قيامت از براى احدي نخواهد بود مگر بعد از آنكه اذن از جانب حقتعالى رسد بشفعاء از انبياء و ملائكه كه شفاعت نمايند فقال تعالى مَنْ ذَا اَلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ و قال تعالى وَ لاٰ تَنْفَعُ اَلشَّفٰاعَةُ عِنْدَهُ إِلاّٰ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ و قال تعالى وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ لاٰ تُغْنِي شَفٰاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاّٰ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اَللّٰهُ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يَرْضىٰ پس انبيا و ملائكه شفاعت احدى نخواهند نمود مگر بعد از اذن از جانب پروردگار و لكن سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از براى او شفاعت است در جميع اوقات و محتاج باذن نخواهد بود در شفاعت بلكه اذن از براى آن بزرگوار حاصل

ص: 344

است قبل از قيامت و قال تعالى وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ قال الامام فى تفسيره الشفاعة و اللّه الشفاعة و اللّه الشفاعة و فى البحار عن تفسير الامام عليه السّلام في قوله تعالى وَ لاٰ تَنْفَعُ اَلشَّفٰاعَةُ عنده الا لمن اذن له قال لا يشفع احد من انبياء اللّه و رسله يوم القيمة حتي ياذن اللّه له الا رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فان اللّه قد اذن له في الشفاعة له و للائمة من ولده ثم بعد ذلك للانبياء صلوات اللّه عليهم بلكه آنچه ثابت است باخبار و آثار آنكه نوع شفاعت محمد و آل محمد قطع نظر از شفاعت ايشان در دنيا از براى مخلوقين يكنوع شفاعتيست كه بر سبيل استمرار ثابت است از حين موت امت مرحومه الى انقضاء يوم القيمة بلكه بعد از انقضآء از دخول اهل جنت در جنت و اهل نار در نار و بعد از معذبشدن عاصيان از امت مرحومه در اعقاب نيز شفاعت ايشان ثابت است از براي استخلاص ايشان از آتش جهنم و چنين شفاعتى ثابت نشده است از براى احدى از انبيا و ملائكه غاية الامر شفاعت ايشان محقق است در حق عصاة از امم در روز قيامت يا بعد از آن في الجمله و اما قبل از آن پس معلوم نشد از اخبار ثبوت و تحقق آن و اما شفاعت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين پس ثابت است از حين موت چه بسيار از كسانى باشند كه شفاعت ايشان در نزد معاينه موت چون در بالين او حاضر شوند شفاعت او نمايند كه برحمت الهى واصل شود و نقمتى از براي او نباشد و چه بسيار باشد كه شفاعت ايشان نمايند در قبر در نزد سؤال منكر و نكير و چه بسيار باشد كه شفاعت ايشان نمايند در برزخ قبل از وصول ايشان بروز قيامت و چه بسيار باشد كه شفاعت ايشان نمايند در هريك از مواقف پنجاه گانه قيامت كه فى الجمله سبق ذكر يافت و مجلسى ره در بحار فرموده است كه شفاعت بر پنجقسم است اولى آنستكه مختص است به پيغمبر ما محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و آنشفاعت و نجات دادن از هول در موقف و تعجيل حسابست دويمي آنستكه داخل نمايند قومى را در بهشت بغير حساب و اين قسم از شفاعت نيز وارد شده است در حق پيغمبر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ظاهر آنكه مخصوص بآن بزرگوار است و سيمى شفاعت كساني باشد كه مستوجب آتش باشند پس شفاعت مينمايد ايشانرا پيغمبر ما و كسيرا كه خدا خواهد از انبيا و ملائكه چهارمى شفاعت كسانى باشد از مؤمنين و داخل جهنم شده باشند و اخبار در اينباب رسيده است به بيرون آمدن آنها از آتش بشفاعت پيغمبر ما و ملائكه و مؤمنين پنجمى شفاعت در زيادتى درجات است در بهشت از براى اهل جنت انتهى كلامه بلكه مستفاد از اخبار شفاعت چنانكه ذكر ميشود آنكه ساير امم در روز قيامت محتاجند بشفاعت محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و في المجالس عن الصادق عليه السّلام ما من احد من الاولين و الاخرين الا و هو محتاج الى شفاعة محمد صلي اللّه عليه و آله يوم القيامة و اما آنكه امت آن بزرگوار را ساير انبيا شفاعت نمايند چيزى از اخبار مستفاد نشده است بلكه هر كه از امت آن بزرگوار قابل آن باشند كه محل ترحم پروردگار واقع شوند و لو آنكه داخل جهنم شوند بعد از

ص: 345

احقاب باز بشفاعت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين خواهد بود لا غير و اعتبار بلكه اخبار نيز شاهد بر اين مقال خواهد بود اللهم ارزقنا شفاعة محمد و اهلبيته صلّ على محمد و اهل بيته

مقاله رابعه در ذكر جملۀ از اخبار واردۀ در باب شفاعت بر سبيل اجمال و اختصار

چه احاطه بتفاصيل آن خارج از امثال اينكتب و دفاتر است فنقول ابتدآء شفاعت در يوم نشور از براى عامه خلايق من الاولين و الاخرين مخصوص بسيد انبيا صلّى اللّه عليه و آله است و بعد از آن از براي امير المؤمنين عليه السّلام و بعد از آن از براى صديقۀ طاهره فاطمه زهرا عليها السّلام و بعد از آن از براى هريك از ائمه طاهرين سلام اللّه عليهم اجمعين خصوصا جناب سيد الشهداء صلوات اللّه عليه و بعد از آن براي ساير انبيا و ملائكه و مؤمنين و از جمله روايات واردۀ در باب شفاعت سيد انبياء صلّى اللّه عليه و آله كه عامه و خاصه بطرق مختلفه روايت كرده اند باختلاف فى الجمله در مضامين آن روايت مفضل بن عمر است از حضرت صادق عليه السّلام مجلسي ره در بحار و غير او از مفضل بن عمر روايتكرده اند كه شبى با جمعى در خدمت حضرت صادق عليه السّلام بوديم عرضكرديم حديثي بيان فرمائيد كه بآن مسرور شويم فرمود بلى چون روز قيامت شود حشر نمايد خلاق عالم همه خلايق را در صعيد واحد پس ميايستند خلق تا آنكه عرق لجام مينمايد ايشانرا و ميگويند كه كاش خداوند حكم ميفرمود در ميان ما اگر چه بسوي آتش باشد و چنان در شدت و ضيق باشند كه گمان نمايند كه در آتش راحتى از براي ايشان خواهد بود پس اجتماع نمايند و بيايند نزد حضرت آدم عليه السّلام و گويند كه تو پدر مائى و پيغمبرى سؤال نما كه خداوند حكم كند در ميان ما حضرت آدم عليه السّلام گويد نيستم من صاحب شما زيرا كه حقتعالى خلق نمود مرا بيد قدرت خود و مرا مسجود ملئكه قرار داد و بعد از آن مرا امرى نمود و من عصيان فرمان او نمودم لكن شما را دلالت نمايم بولد صديق خود نوح كه در ميان قوم خود نهصد و پنجاه سال مكث نمود و ايشانرا بسوى پروردگار دعوت نمود پس خلايق ميآيند بخدمت حضرت نوح عليه السّلام و از او مسئلت مينمايند آنگاه حضرت نوح فرمايد لست بصاحبكم زيرا كه من گفتم پسر من از اهل من است و حال آنكه از اهل من نبود و لكن دلالت مينمايم شما را بسوى كسيكه خداوند او را خليل خود خواند در دنيا پس خلايق روى آورند بسوي خليل الرحمن عليه السّلام و از او سؤال نجات نمايند پس حضرت ابراهيم فرمايد انى لست بصاحبكم انى قلت اني سقيم و لكن شما را دلالت مينمايم بسوي كسيكه خدا او را كليم خود خواند پس خلايق روى آورند بسوى حضرت كليم موسى بن عمران عليه السّلام و عرض حاجت مينمايند ميفرمايد انى لست بصاحبكم انى قتلت نفسا و لكنى ادلكم على من كان يخلق باذن اللّه عيسى عليه السّلام پس بجانب حضرت عيسي بن مريم آيند حضرت روح اللّه ميفرمايد لست بصاحبكم و لكنى ادلكم على من بشرتكم في دار الدنيا احمد صلّى اللّه عليه و آله پس حضرت صادق عليه السّلام فرمود نيست پيغمبري

ص: 346

از آدم تا خاتم النبيين مگر آنكه در آنوقت جمعند در تحت لواى محمد صلّى اللّه عليه و آله پس همه خلايق بسوي سيد كاينات عرض حاجت مينمايند آنحضرت ميفرمايد نعم انا صاحبكم پس ميآيد حضرت سيد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله بجانب دار رحمن يعنى بهشت عدن و آن بابى است كه سعۀ آن بقدر ما بين مشرق و مغربست پس حركت ميدهد حلقه از حلقه هاى در بهشت را ندا ميرسد كيست كوبنده در و حال آنكه او اعلم بآنست عرض ميكند منم محمد ندا ميرسد كه بگشائيد از براى او در بهشت را پس رسول خدا فرمود كه چون بگشايند از براى من در بهشترا آنگاه نظر مينمايم بسوى پروردگار خودم و تمجيد ميكنم او را به تمجيدى كه احدى بآن نحو تمجيد نكرده باشد خداوند را نه از قبل و نه از بعد و سجده مينمايم از براى پروردگار خود پس ندا ميرسد كه بلند نما سر خود را و سؤال كن كه قول تو مسموع و شفاعت كن كه شفاعت تو مقبول است و سؤال كن كه عطا ميشود بتو پس چون سر بلند نمايم عرضكنم رب احكم بين عبادك و لو الى النار فيقول نعم يا محمد و بعد از آن ميآورند ناقۀ از ياقوت احمر كه زمام آن از زبر جد اخضر است سوار ميشوم آنرا و ميآيم بجانب مقام محمود بجهت حكومت و آن تلى است از مسك ازفر در حيال عرش الهى و بعد از آن خوانده ميشود حضرت ابراهيم و ميآيد بجانب راست رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله ميايستد پس رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله دست خود را بر كتف امير المؤمنين عليه السّلام زد و فرمود كه بعد از آن تو ميآئى يا على و ميايستى در ميان من و ابراهيم و بعد از آن هر امامى با قوم زمان خود و در روايت ديگر از حضرت موسى بن جعفر عليهما السّلام در تفسير قوله تعالى عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً قال يقوم الناس يوم القيمة مقدار اربعين يوما و تؤمر الشمس فتركب على رؤس العباد و يلجمهم العرق و تؤمر الارض لا نقبل من عرقهم شيئا فياتون آدم فيشفعون منه فيدلهم على نوح و يدلهم نوح على ابراهيم و يدلهم ابراهيم على موسى و يدلهم موسى على عيسى و يدلهم عيسى فيقول عليكم بمحمد خاتم البشر صلى اللّه عليه و آله فيقول محمد انا لها فينطلق حتى ياتى باب الجنة فيدق فيقال من هذا و اللّه اعلم فيقال افتحوا له فاذا فتح الباب استقبل ربه فخر ساجدا فلا يرفع راسه حتى يقال تكلم وصل تعط و اشفع تشفع فيرفع رأسه و يستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها فيرفع راسه حتى انه ليشفع لمن قد احرق بالنار فما احد يوم القيامة في جميع الامم اوجه من محمد صلّى اللّه عليه و آله و هو قول اللّه تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا مولف گويد كه مقصود از نظر نمودن آن بزرگوار بسوى پروردگار و استقبال نمودن پروردگار بآنحضرت رؤيت عظمت و جلال پروردگار و ظاهر شدن نور الهى است از جهت تعظيم و تشريف حضرت خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و آله چه رؤيت پروردگار مستحيل

ص: 347

است در دنيا و آخرت و حقتعالى مرئى نخواهد بود و نيز ابتداء بشفاعترا احدي از انبيا جرئت نمينمايند و شايد كه حواله كردن هريك از انبيا بديگرى مقصود آن باشد كه ابتداء بشفاعت بايد كسى بنمايد كه ترك اولى نيز از او سر نزده باشد و اين مرتبه مخصوص بحضرت خاتم النبيين صلّى اللّه عليه و آله الانجبين او است كه مرتبۀ عصمت ايشان بالاتر از آنست كه ترك اولى از ايشان سر زده باشد مانند ساير انبياء و اوصياء و مقتداء بشفاعت يا شفاعت كننده مطلق كسي خواهد بود كه ساحت قدس او منزه و مبرا باشد از آنچه خلاف ارادة اللّه سبحانه و تعالى است اگرچه ترك اولى هم باشد و در روايت ديگر است كه سماعه از حضرت صادق عليه السّلام سؤال نمود از شفاعت رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود اذا كان يوم القيمة و الناس فى صعيد واحد فيلجمهم العرق فيقولون انطلقوا بنا الى ابينا آدم عليه السّلام فيشفع لنا فياتون آدم فيقولون له اشفع لنا عند ربك فيقول ان لى ذنبا و خطيئة و انا استحيى من ربكم فعليكم بنوح فياتون نوحا فيردهم الى من يليه من الانبياء حتى ينتهوا الى عيسى عليه السّلام فيقول عليكم بمحمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فيعرضون انفسهم عليه و يسئلون ان يشفع لهم فيقول انطلقوا بنا حتى ياتى باب الجنة فيستقبل وجه الرحمن سبحانه و يخر ساجدا فيمكث ما شاء اللّه فيقول اللّه ارفع رأسك يا محمد و اشفع تشفع و سل تعط فيشفع فيهم و فى رواية سئل الصادق عليه السّلام هل يحتاج المؤمن الى شفاعة محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يومئذ قال نعم ان للمؤمنين خطايا و ذنوبا و ما من واحد الا يحتاج الى شفاعة محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يومئذ و فى معالم الزلفى عن روضة الواعظين قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خيرت بين ان يدخل شطر امتي الجنة و بين الشفاعة فاخترت الشفاعة لانها اعم و اكفى اتروتها للمؤمنين المتقين لا و لكنها للمؤمنين المتلوثين الخاطئين و در روايت ديگر جمعى از يهود خدمت آن بزرگوار مشرفشدند و مسائلى از آنحضرت سؤال نمودند و جواب ايشانرا فرمود و در حديث با ايشان فرمود اما شفاعت من از براي اهل كبائر از امت منست مگر آنكه شرك آورده باشند و يا ظلم نموده باشند يهودى عرضكرد صدقت يا محمد ثم قال النبى صلّى اللّه عليه و آله لى فضل على النبيين فما من نبى الا دعا على قومه بدعوه و انا اخرت دعوتى لامتى لا شفع لهم يوم القيمة و اما فضل اهل بيتى و ذريتى على غيرهم كفضل الماء على كلشئى و به حيوة كل شئي و حب اهل بيتي و ذريتى استكمال الدين و تلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا قال اليهودى صدقت يا محمد و فى التفسير عن الصادق عليه السّلام لا يقبل اللّه الشفاعة يوم القيامة لاحد من الانبيآء و الرسل حتي ياذن له فى الشفاعة الا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فان اللّه تعالى قد اذن له فى الشفاعة من قبل يوم القيمة و الشفاعة له و لامير المؤمنين عليه السّلام و الائمة من ولده عليهم السّلام ثم بعد ذلك للانبياء صلوات اللّه عليهم اجمعين و در تفسير على بن ابراهيم و نيز شيخ طوسى ره در مجالس از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده اند كه چون

ص: 348

روز قيامت شود حق تعالى جمع نمايد مردم را از اولين و آخرين در يك زمين عريان و پابرهنه پس بازدارند ايشانرا در راه محشر تا عرق شديد كنند و نفسهاى ايشان تنك شود و مدتها بر اين حال بمانند چنانكه حقتعالى ميفرمايد كه خاشع شود صوتها از براي خداوند رحمن پس نشنوى مگر صداى بسيار آهسته پس منادي از پيش عرش ندا كند كه كجاست پيغمبر رحمت محمد بن عبد اللّه پس برخيزد رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله و در پيش همه مردم روان شود تا منتهى شود بحوضى كه طولش بقدر ابله بصره و صنعاء يمن باشد پس حضرت امير المؤمنين عليه السّلام را طلبند كه در پهلوى آنحضرت بايستد پس مردم را رخصت دهند كه بگذرند بعضى را گذرانند كه آب بياشامند و بعضى را منع مينمايند چون حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله مشاهده نمايد كه بعضي از دوستان ما اهلبيت را كه بسبب گناهان آنها دور نمايند ايشانرا بگريد و مكرر گويد كه پروردگارا اينها از شيعيان على هستند پس حقتعالى ملكى را بفرستد و سؤال كند كه يا محمد سبب گريه تو چيست رسول خدا جواب دهد كه چگونه نگريم از براى جمعى از شيعيان برادرم كه ايشانرا بجهنم ميبرند و منع ميكنند ايشانرا كه بر حوض من وارد شوند پس حقتعالى ميفرمايد كه ايشانرا بتو بخشيدم و از گناهان آنها در گذشتم و عفو نمودم و ملحق كردم ايشانرا بمواليان ذريۀ تو و آنها را در زمره تو قرار دادم و بر حوض تو ايشانرا وارد نمودم و قبول كردم شفاعت ترا در حق ايشان و گرامى داشتم ترا باين پس حضرت امام محمد باقر عليه السّلام فرمود چه بسيار از مردان و زنان كه در آنروز گريان باشند و نداي يا محمداه بلند نمايند پس در آنروز هركس بامامت ما اعتقاد داشته باشد و از دوستان ما باشد در حزب ما داخلشود و با ما بر حوض ما وارد شود و فى الكافى بسنده عن الصادق عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم انى شافع لاربعة و لو جاؤا بذنوب اهل الدنيا رجل نصر ذريتى و رجل بذل ما له لذريتى عند المضيق و رجل احب ذريتى باللسان و بالقلب و رجل سعى فى حوائج ذريتى اذا طردوا او شردوا و في امالى الشيخ ره بسنده عن الباقر عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لسلمان و ابي ذران اللّه تعالى جعل لكل نبي مسئلة فسئلوه اياها فاعطاهم ذلك فى الدنيا و اعطانى مسئلة فاخرت مسئلتى لشفاعة المؤمنين من امتى يوم القيمة ففعل ذلك و اعطانى جوامع العلم و مفاتيح الكلام و لم يعط ما اعطانى نبيا قبلي فمسئلتى بالغة الى يوم القيامة لمن لقى اللّه و لم يشرك به شيئا مومنا بى مواليا لوصيى محبا لاهل بيتى و نيز شيخ طوسى ره در امالى بسند خود از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه چون محشور شوند خلايق در روز قيامت منادى از جانب حق تعالى ندا كند بمن كه يا رسول اللّه بدرستيكه حقتعالى قرار داد از براى تو كه مكافات نمائى با دوستان خود و دوستان اهل بيت خود پس مكافات نمايم ايشانرا بآنچه بخواهم و ميگويم اى پروردگار من بهشت را منزل و مأواي

ص: 349

ايشان گردان و ايشانرا ساكن ميگردانم در هرجائى از بهشت كه بخواهم و اينست مقام محمود كه بآن وعده داده شده ام و روى الصدوق ره باسناده عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عن امير المؤمنين عليه السّلام قال له النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بشر شيعتك انا شفيع لهم يوم القيمة يوم لا ينفع الا شفاعتى و فى مجمع البيان عن الصادق عليه السّلام قال دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله على على و فاطمة عليهما السّلام و عليهما كساء من ثلة الابل و هى عليهما السّلام تطحن بيدها و ترضع ولدها فدمعت عينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال يا بنتاه تعجلى بمرارة الدنيا بحلاوة الاخرة فقد انزل اللّه على و لسوف يعطيك ربك فترضى و قال الصادق عليه السّلام رضا جدي ان لا يبقى فى النار موحد و فى الصافى عن محمد بن الحنفية انه قال يا اهل العراق تزعمون ان ارجى آية فى كتاب اللّه تعالى يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا و انا اهل البيت فنقول ارجى آية في كتاب اللّه وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ و اللّه الشفاعة ليعطينا فى اهل لا اله الا اللّه حتى يقول يا رب رضيت و بروايت نبوى ديگر چون آيۀ شريفه وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ نازلشد رسولخدا صلى اللّه عليه و آله فرمود چون چنين است من راضى نشوم ماداميكه يكى از امت در دوزخ باشد و بروايت ديگر فرمود كه چون روز قيامت شود مرا چندان شفاعت دهند كه گويم حسبى حسبى رضيت رضيت و بالجمله بيان عموم شفاعت سيد انبيا صلّى اللّه عليه و آله و احاطه آن بر هر كسى كه داخل در رحمت پروردگار شود و اخبار وارده در اينباب زياده از آنستكه در امثال اينكتب و دفاتر احصا شود و اما شفاعت امير المؤمنين عليه السّلام از براى عامه شيعيان و دوستان آن بزرگوار نيز مانند شفاعت سيد پيغمبران است و مفسرين خاصه و عامه هر دو روايتكرده اند بنحو استفاضه در تفسير قوله تعالى أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ كه خطاب بسيد انبياء و سيد اوصياء صلوات اللّه عليهما و على آلهما ميباشد اما عامه پس مجاهد و ابو القاسم حسكانى از جماعتى از ابى سعيد خدرى روايتكرده اند كه قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله اذا كان يوم القيامة يقول الله سبحانه و تعالى لى و لعلى القيا فى النار من ابغضكما وادخلا فى الجنة من احبكما فيمضى على على شفير جهنم فيقول هذا لك و هذا لى و هو قوله تعالي أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ و از ابن عباس چنين روايتكرده اند كه قال رسول الله صلى الله عليه و آله يابن عباس عليك بعلى بن ابيطالب فان الحق ينطق علي لسانه و ان الجنة و مفاتيحها و اقفالها و ان انسار و اقفالها بيده يوم القيامة به يدخلون الجنة و به يعذبون بالنار و اما خاصه ففى تفسير الامام عن السجاد عن ابيه عن امير المؤمنين عليهم السّلام قال قال رسول اللّه صلّى الله عليه و آله ان الله تبارك و تعالي اذا جمع الناس يوم القيمة فى صعيد واحد كنت انا و انت يومئذ عن يمين العرش ثم يقول الله تبارك و تعالى لى و لك قوما و القيا من ابغضكما و كذبكما فى النار و في رواية اخرى و ادخلا الجنة من احبكما و ذلك قول الله

ص: 350

تعالي أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ و كلينى و صدوق و على بن ابراهيم و جمعى از محدثين باسناد صحيحه از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده اند كه حضرت رسالت پناه صلّى الله عليه و آله فرمود كه هرگاه از خدا سؤال كنيد سؤال كنيد از براى من وسيله را عرضكردند كه وسيله چيست فرمود كه آن درجه من است و هزار پايه دارد و از پايۀ تا پايۀ يكماه راه است بدويدن اسب نجيب عربى و پايه هاى بعضي از زبر جد است و بعضى از مرواريد و بعضى از ساير جواهر و بعضى از طلا و بعضى از نقره و بعضى از عود و بعضى از مشك و بعضى از نور پس بياورند آنرا در روز قيامت و نصب كنند با درجه ساير پيغمبران و آن در ميان آنها ممتاز باشد مانند ماه در ميان ساير ستاره ها پس نماند در آنروز پيغمبرى و نه شهيدي و نه صديقى مگر آنكه گويند خوشا حال كسيكه اين درجه او است پس منادى ندا كند كه جميع پيغمبران و صديقان و شهيدان و مؤمنان بشنوند كه اين درجۀ محمد صلّى اللّه عليه و آله است پس رسولخدا صلّى الله عليه و آله فرمود كه من در آنروز بيايم و جامۀ از نور پوشيده باشم و تاج پادشاهى و اكليل كرامت بر سر داشته باشم و على بن ابيطالب در پيش روي من رود و علم من بر دست او باشد و آن لواي حمد است و بر آن لوا نوشته باشد لا اله الا الله محمد رسول الله المفحون هم الفائزون بالله پس چون بگذريم پيغمبران گويند كه اينها دو ملكند كه ما آنها را نميشناسيم و چون بملائكه بگذريم گويند كه اينها دو پيغمبر مرسل باشند تا آنكه من بر منبر بالا روم و على از پس من آيد چون باعلا درجات منبر برآيم على يكپايه از من پست تر بايستد و علم من بر دست او باشد پس جميع پيغمبران و مؤمنان سرها بلند نمايند و بسوى ما نظر كنند و گويند خوشا حال اين دو بنده چه بسيار گرامي و مكرمند در نزد خداوند عالميان پس منادي از جانب حق تعالى ندا كند كه پيغمبران و جميع خلايق بشنوند كه اين حبيب من محمد است و اين ولي من على بن ابى طالب است خوشا حال كسى كه او را دوست دارد و واى بر كسيكه او را دشمن دارد و دروغ بر او ببندد پس حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه نميماند در آنروز در مشهد قيامت احديكه ترا دوستدارد مگر آنكه راحت يابد از اين ندا و رويش سفيد شود و دلش شاد گردد و نماند احدي از آنها كه با تو دشمنى كرده باشد يا در مقام محاربه تو بر آمده باشد يا انكار حق تو كرده باشد مگر آنكه رويش سياه شود و پاهايش بلرزد در اين حالت دو ملك بيايند از جانب رب اعلا بسوى من يكى رضوان خازن بهشت و ديگرى مالك خازن جهنم پس رضوان نزديك من آيد و سلام كند بر من و بگويد السّلام عليك يا رسول الله من جواب سلام او را گفته و بگويم ايملك خوشبوى خوشروى گرامى نزد پروردگار خود تو كيستى گويد من رضوان خازن بهشتم پروردگار من مرا امر كرده است كه كليدهاى بهشت را از براى تو بياورم پس بگير يا محمد من گويم قبول كردم اين را از جانب

ص: 351

پروردگار خود و حمد ميكنم او را بر آنچه انعام كرده است بر من پس بده آنها را ببرادرم على بن ابيطالب پس رضوان كليدها را بعلى دهد و برگردد پس نزديك من آيد مالك خازن جهنم و بگويد السلام عليك يا حبيب الله من گويم و عليك السّلام اى مالك چه بسيار منكر است ديدن تو و قبيح است روى تو كيستى تو گويد منم مالك خازن جهنم پروردگار من مرا امر كرده است كه كليدهاى جهنم را بنزد تو بياورم پس من گويم قبول كردم از پروردگار و او راست حمد و ستايش بر آنچه انعام كرده است بر من و تفضيل داده است مرا بر ديگران بده آنها را ببرادرم على بن ابيطالب پس مالك كليدها بعلى دهد و برگردد پس على با كليدهاي بهشت و جهنم بيايد تا بنشيند در آخر جهنم و مهارش را بر دست گيرد در وقتى كه صداى زبانه اش بلند شده باشد و شرارهايش بسيار شده باشد پس جهنم ندا كند يا على از من بگذر كه نور تو زبانه مرا فرو نشانيد على عليه السّلام گويد قرار گير كه امروز ترا اطاعت من ميبايد كرد پس فوج فوج مردم آيند آنحضرت گويد كه اينرا بگذار كه دوست من است و آنرا بگير كه دشمن منست پس بدرستيكه جهنم در آنروز اطاعتش از براي على عليه السّلام بيشتر است از اطاعت غلام يكى از شما نسبت بصاحبش كه اگر بخواهد آنرا بجانب راست ببرد و اگر بخواهد بجانب چپ برد زيرا كه او قسمت كننده بهشت و دوزخ است و در روايت ديگر از حضرت صادق عليه السّلام چنانكه در تفسير فرات بن ابراهيم نقل كرده است آنكه رسول خدا صلّى الله عليه و آله فرمود كه حقتعالى مرا مقام محمود وعده كرده است و فرموده كه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا چون روز قيامت بيايد از براى من منبرى نصب كنند كه هزار درجه داشته باشد و من بر آن منبر بالا منبر روم پس جبرئيل لواى حمد را بياورد و بدست من دهد و گويد كه اين مقام محمود است كه خداوند بتو وعده كرده است پس على را بر بالاى منبر بطلبم و يكدرجه از من پست تر بايستد و لواى حمد را بدست او دهم پس رضوان خازن بهشت كليدهاى بهشت را بياورد و بمن دهد و گويد كه اين مقام محموديست كه خداوند ترا بآن وعده داده است پس كليدها را بر دامن على بگذارم پس مالك خازن جهنم بيايد و كليدهاى جهنم را بمن دهد و گويد اين مقام محموديست كه خدا بتو وعده داده است داخل كن دشمنان خود را و دشمنان ذريه خود را در جهنم پس آنها را در دامن على ابن ابيطالب بگذارم پس اطاعت بهشت و جهنم نسبت بمن و على زياده از اطاعت زن باشد مر شوهرش را اينست معنى قول خداى تعالى أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ يعنى بيندازيد اى محمد و اى على دشمنان خود را در جهنم پس برخيزم و ثنا كنم بر خدا ثنائى كه احدى پيش از من نكرده باشد پس ثنا كنم بر ملائكه مقربين پس ثنا كنم بر انبياء و مرسلين پس ثنا كنم بر امتهاى صالحين پس بنشينم و حق تعالي ثنا كند بر من و ثنا كنند بر من ملائكۀ او و ثنا كنند بر من پيغمبران و رسولان او و ثنا كنند

ص: 352

بر من امتهاي شايسته و در امالى و خصال بچندين سند از ابن عباس روايتكرده اند كه رسول خدا صلى اللّه عليه و آله فرمود كه جبرئيل نزد من آمد شاد و خوشحال و گفت يا محمد خداوند على اعلا ترا و على را سلام ميرساند و ميگويد محمد پيغمبر منست و على برپادارنده حجت من است عذاب نميكنم كسيرا كه با على موالات و دوستى كند هرچند معصيت من كرده باشد و رحم نميكنم كسيرا كه با على دشمني كرده باشد هرچند اطاعت من كند و در روايت ديگر از حضرت صادق عليه السّلام منقولستكه رسول خدا فرمود كه هركس خواهد خلاص شود از اهوال روز قيامت پس موالات كند با ولى من و متابعت كند وصى مرا و خليفه مرا بعد از من على بن ابيطالب عليه السّلام بدرستيكه او ساقى حوض من است و دور ميكند از آن دشمنان خود را و آب ميدهد دوستان خود را هر كه را آب ندهد هميشه تشنه خواهد بود و هرگز سيراب نخواهد شد و هركرا يك شربت از آن آب بدهد هرگز تشنه نخواهد شد و تعب نخواهد كشيد و شيخ طوسى در امالى بسند خود از ابن عباس ره روايتكرده است كه جماعتى از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سؤال كردند از تفسير آيه شريفه وَعَدَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً فرمود كه چون روز قيامت شود عقد بسته ميشود لوائى از نور ابيض و منادى از جانب حق ندا كند كه برخيزد سيد المؤمنين پس برخيزد على بن ابى طالب عليه السّلام و باو داده شود لواء از نور و در تحت آن لواء باشند جميع سابقين از مهاجرين و انصار كه غير ايشان مخلوط بايشان نباشند تا آنكه مينشيند آن بزرگوار بر منبرى از نور پروردگار عزت و عرض ميشود بر آن حضرت يكيك از مردمان پس اعطا كرده ميشود بايشان اجر و نور ايشان تا بآخر ايشان و ندا ميرسد بايشان كه شناختيد منازل و مواضع خود را بدرستيكه پروردگار شما ميفرمايد كه از براي شماست در نزد من مغفرت و اجر عظيم پس برميخيزد علي ابن ابيطالب عليه السّلام و آنقوم در تحت لواء او باشند تا ايشانرا داخل بهشت نمايد و برگردد بسوى منبر خود و لا يزال عرض ميشود بر او جميع مؤمنين پس اخذ مينمايند هريك نصيب خود را تا داخل جنت ميشوند و واميگذارند اقواميرا بر آتش جهنم و اينست معنى قول تعالى وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ * لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يعنى السابقين الاولين و المؤمنين و اهل الولاية له و قوله وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ اَلْجَحِيمِ * هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم و در معالم الزلفى از كتاب تحفة الاخوان و غير آن از كعب الاخبار روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روزى داخل شد بر امير المؤمنين عليه السّلام در حالتيكه بسيار خوشحال و فرحناك بود آن بزرگوار سلام كرد بر امير المؤمنين عليه السّلام و امير المؤمنين عليه السّلام جواب سلام آن بزرگوار داده عرضكرد يا رسول اللّه نديدم شما را در هيچ روزي بدين قسم خوشحال و فرحناك باشيد فرمود حبيبى و قرة عينى آمدم كه ترا بشارت دهم بدرستى كه در اينساعت

ص: 353

جبرئيل بر من نازلشد و گفت كه حقسبحانه و تعالى بر تو سلام ميرساند و ميفرمايد كه بشارت ده على را كه شيعيان مطيع و عاصي او از اهل بهشت خواهند بود پس حضرت امير المؤمنين عليه السّلام بجهت تعظيم پروردگار بسجده افتاد چون سر از سجده برداشت دستهاي خود را بلند نموده عرض كرد كه شهادت دهيد بر من كه نصف حسنات خود را بخشيدم بدوستان و شيعيان خودم حضرت زهرا عليه السّلام نيز متابعت كرده عرضكرد اى پروردگار من شاهد باش كه منهم نصف حسنات خود را هبه نمودم بشيعيان على بن ابيطالب حضرت امام حسن عليه السّلام نيز متابعت كرده عرضكرد پروردگارا شاهد باش كه من نيز نصف حسنات خود را بشيعيان بخشيدم بعد از آن حضرت سيد الشهدا عليه السّلام عرضكرد پروردگارا شاهد باش كه من نيز نصف حسنات خود را بخشيدم بشيعيان پدرم على بن ابى طالب عليه السّلام پس رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمود كه شما اكرم از من نيستيد من نيز هبه نمودم نصف حسنات خود را بشيعيان علي بن ابيطالب عليه السّلام پس جبرئيل عليه السّلام نازلشد و عرضكرد كه حق جل شانه و علا ميفرمايد كه شما اكرم از من نيستيد من بخشيدم گناهان شيعيان على بن ابيطالب را و دوستان او را اگر چه گناهانشان بقدر كف درياها و ريك بيابانها و برك درختان باشد و در اين حديث شريف بشارتيست از براي شيعيان آن بزرگوار كه تصور آن ممكن نخواهد بود و از واضحاتست كه يك ذره از اعمال هريك از آن بزرگواران كافيست مر تمام شيعيانرا فضلا از نصف حسنات هريك از ايشان صلوات اللّه عليهم اجمعين و يك عمل امير المؤمنين عليه السّلام كه مقاتله با عمرو بن عبد ود بود در غزوه خندق و مقدار زمان آن يكدقيقه بود آنستكه حضرت رسول صلى اللّه عليه و آله فرمود ضربة علي يوم الخندق خير من عبادة الثقلين و ثقلين عبارت از جن و انس است و داخل در ثقلين است انبيا و مرسلين و بمقتضى ظاهر اين حديث شريف متواتر بين فريقين آنكه ضربة علي يوم الخندق خير من عبادة جميع الانبيا و المرسلين الا خاتم النبيين لانه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم افضل من على عليه السّلام و عمله افضل من عمله و الباقى داخل فى عموم الحديث و لا تتعجب من ذلك بل الامر عند اللّه فوق ذلك و يك عمل سيد الشهداء عليه السّلام شهادت آن بزرگوار است كه يكقطره از خون طيب و طاهر آن بزرگوار كه ريخته شد فى سبيل اللّه و في الجهاد مع اعدآء اللّه كافيست از براى شفاعت تمام گناهكاران از شيعيان آن بزرگوار فضلا عن نصفه و ساير اعماله پس شيعيان خوشحال باشند و فرحناك شوند از شنيدن اين حديث شريف و اميد كلى داشته باشند از آنچه وعده فرموده اند از شفاعت كبري اللهم ارزقنى و جميع المؤمنين و المؤمنات شفاعتهم بحقهم صلوات اللّه عليهم و اما شفاعت صديقه كبرى سيده نسآء عالمين فاطمه زهرا سلام اللّه عليها و على ابيها و بعلها و بنيها پس در روز قيامت بنحوي ظاهر شود و بقسمى شايع گردد كه دشمنان خدا نيز بطمع درآيند كه بشفاعت آنسيده دنيا و آخرت داخل بهشت شوند در معالم الزلفى از كتاب تفسير

ص: 354

شيخ شرف الدين نجفى از سلمان رضى اللّه عنه روايت كرده است كه عرضكردم خدمت سيد انبيا صلى اللّه عليه و اله و سلّم از فضل فاطمه زهرا سلام اللّه عليها پس سيد كاينات با طلاقت وجه و تبسم فرمود قسم بآن خدائيكه جان من در قبضۀ قدرت اوست كه فاطمه ميگذرد در عرصه قيامت و سوار است بر ناقۀ كه كه سر او مخلوق از خشيت پروردگار است و دو چشم او مخلوق از نور خدا و حذام او از جلال الهى و گردن او از بهاء خداوند و سنام آن از رضوان اللّه و قوام آن از مجد الهى و بر ظهر آن ناقه خواهد بود هودجى از نور الهى كه بر آن نوشته باشد سيده انسية حورية عزيزة و جبرئيل امين از طرف يمين آن هودج و ميكائيل از طرف شمال آن هودج و على عليه السّلام در امام آن هودج است و حسن و حسين در ورآء آنهودج خواهند بود و خدا حافظ و ناصر آن هودج باشد پس ميگذرد در عرصۀ قيامت در آنحال ندائى از جانب پروردگار جل جلاله در رسد كه ايمعشر خلايق بپوشانيد ديدهاى خود را و بزير اندازيد سرهاي خود را اينك فاطمه دختر پيغمبر شما زوجه امير المؤمنين مادر حسن و حسين ميگذرد بعرصۀ قيامت پس ميگذرد از پل صراط و داخل در بهشت ميشود و نظر مينمايد آنچه را كه خداوند از براي او آماده نموده از كرامات پس قرائت نمايد بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذى اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذى احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب قال فيوحى اللّه عز و جل اليها يا فاطمة سلينى اعطك و تمنى على ارضيك فتقول الهى انت المنى و فوق المنى اسئلك ان لا تعذب محبي و محب ذريتى و محب عترتي فيوحى اللّه عز و جل اليها يا فاطمة و عزتى و جلالى و ارتفاع مكانى اوليت على نفسى من قبل ان اخلق السموات و الارض بالفى عام ان لا اعذب محبيك و محبى عترتك بالنار و صدوق عليه الرحمة بسند خود از ابن عباس روايتكرده است كه روزى رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم نشسته بود و در نزد او بودند على و فاطمه و حسن و حسين عليهم السّلام رسولخدا فرمود اللهم انك تعلم ان هولاء اهل بيتى و اكرم الناس على پس دوست بدار كسى را كه دوست بدارد ايشانرا و دشمن دار كسيرا كه دشمن دارد ايشانرا و وال من والاهم و عاد من عاداهم و اعانت فرما كسى را كه اعانت نمايد ايشانرا و دور گردان از ايشان رجس و هر ذنب و گناهرا و قرار داده ايشانرا مطهر و معصوم و مؤيد فرما ايشانرا بروح القدس و بعد از آن فرمود يا امير المؤمنين انت امام امتى و خليفتي عليها بعدي و انت قائد المؤمنين الي الجنة و گويا آنكه مى بينم دخترم فاطمه را كه ميآيد در روز قيامت با ناقۀ از نور و از طرف راست او هفتاد هزار ملئكه و از طرف چپ او هفتادهزار ملك و پيش روى او هفتاد هزار ملك و ميكشانند مؤمنات امت را بسوى بهشت پس هر زنى كه در هر شبانه روز پنج وقت نماز فرايض خود را كرده باشد و زكوة مال خود را داده باشد و روزۀ ماه مبارك رمضانرا گرفته باشد و حج بيت اللّه الحرام را كرده باشد و اطاعت شوهر خود كرده باشد و دوست داشته باشد علي بن ابي طالب عليه السّلام را

ص: 355

بعد از من داخل بهشت خواهد شد بشفاعت دختر من و بدرستيكه فاطمه سيده نساء عالمين است سائل عرضكرد يا رسول اللّه هى سيده نسآء عالمها فرمودند كه آن مريم دختر عمران است كه سيده نسآء عالم خود بود و اما دختر من فاطمه پس او سيده نساء عالم است از اولين و آخرين بدرستيكه او ميايستد در محراب عبادت خود و سلام ميكنند بر او هفتاد هزار ملك از ملائكه مقربين و ندا ميكنند او را بآنچه ندا كردند بآن مريم بنت عمرانرا و ميگويند يا فاطمه ان اللّه اصطفيك و طهرك و اصطفيك على نسآء العالمين و نيز صدوق ره بسند ديگر از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود در روز قيامت ممثل ميشود از براى فاطمه عليها السّلام سر حسين عليه السّلام در حالتيكه آغشته باشد بخون او پس صيحه ميكشد و ميفرمايد وا ولداه و وا ثمرة فؤاداه پس مدهوش ميشوند همه ملائكه از صيحه فاطمه و فرياد ميكشند اهل قيامت كه قتل اللّه قاتل ولدك يا فاطمه و آنسيده طاهره در آنروز سوار بر ناقه از ناقه هاى جنت كه سر آن از ذهب مصفى و گردن او از مشك و عنبر و قطام آن از زبرجد سبز و حلل مفضض بجواهر و بر روى ناقه باشد هودجى از نور پروردگار و زمام آن بقدر يكفرسخ از دنياست احاطه مينمايند بر هودج او هفتاد هزار ملائكه بتسبيح و تمجيد و تهليل و تكبير و ثنا گويند بر پروردگار عالميان ثم ينادي مناد من بطنان العرش يا اهل القيامة غضوا ابصاركم فهذه فاطمة بنت محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم تمر علي الصراط پس ميگذرند فاطمه و شيعيان او از صراط چون برق جهنده و مياندازند دشمنان ايشانرا در جهنم و بروايت ديگر از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه چون روز قيامت شود نصب كرده شود از براي فاطمه قبۀ از نور و ميآيد حسين عليه السّلام در حالتيكه سر مبارك او بدست او باشد چون فاطمه او را ببيند چنان صيحه زند كه باقى نميماند در عرصه قيامت ملك مقربى و نه نبى مرسلى و نه عبد مؤمنى مگر آنكه بگريد از براى فاطمه پس مخاصمه مينمايد حق تعالى با قتله او و همه آنها را چندين مرتبه ميكشند و زنده مينمايند و در روايت ديگر فرمود كه خطاب ميشود بفاطمة كه داخل بهشت شو عرض ميكند كه داخل بهشت نشوم تا بدانم كه چه كردند بعد از من با اولاد من پس خطاب رسد كه نظر نما در قلب عرصه قيامت چون نظر مينمايد ميبيند كه حسين ايستاده است بى سر پس ناله كند كه بناله او همه ملئكه صيحه و ناله كنند در آنوقت حقتعالى غضب مينمايد پس امر مينمايد آتشى را كه آنرا هبهب گويند و آن آتشى است كه هزار سال افروخته شده تا آنكه سياه شده كه بگير قاتلان حسين را پس آتش حمله كند و زفير كشد و همه آنها را فرو برد

ص: 356

و نيز صدوق ره بسند خود از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايتكرده است كه رسولخدا صلى اللّه عليه و آله فرمود كه چون روز قيامت شود دخترم فاطمه بر ناقۀ از نور الهى سوار باشد كه بر آن قبۀ باشد از نور كه ديده شود ظاهر آن از باطن آن و باطن آن از ظاهر آن و داخل آن عفو اللّه باشد و ظاهر آن رحمة اللّه و بر سر او تاجى باشد از نور كه مى درخشد مانند كوكب درخشنده و از يمين او هفتاد هزار ملك و از شمال او هفتاد هزار ملك و جبرئيل گرفته باشد زمام ناقه او را و ندا نمايد باعلا صوت خود كه غضوا ابصاركم حتى تجوز فاطمه بنت محمد پس نميماند پيغمبرى و نه رسولى و نه صديقى و نه شهيدى مگر آنكه بپوشاند چشمهاي خود را تا بگذرد فاطمه چون بمحاذى عرش الهى رسد بيندازد خود را از ناقه و گويد الهى و سيدى احكم بينى و بين من ظلمنى اللهم احكم بينى و بين من قتل ولدى فاذا النداء من قبل اللّه عز و جل كه اى حبيبۀ من و اى دختر حبيب من سؤال كن كه بتو عطا شود و شفاعت كن تا شفاعت تو قبول شود قسم بعزت و جلال خودم كه امروز نگذرد از من ظلم ظالمي پس فاطمه عرضكند الهى و سيدى ذريۀ من و شيعه من و شيعۀ ذريۀ من و دوستان من و دوستان ذريۀ من پس از جانب حق تعالى ندا رسد كه كجايند ذريۀ فاطمه و شيعيان و محبين فاطمه و ذريۀ فاطمه پس ملائكه رحمت همه را جمع نمايد و فاطمه در پيش روي همه آنها را داخل بهشت نمايد و فى تفسير الامام ابى محمد العسكرى عليه السّلام قال رسول الله صلّى اللّه عليه و آله ان الله تبارك و تعالى اذا بعث الخلايق من الاولين و الاخرين نادى ربنا من تحت عرشه يا معشر الخلايق غضوا ابصارهم فتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين على الصراط فتغض الخلايق كلهم ابصارهم فتجوز فاطمه علي الصراط و لا يبقى احد الاغض بصره عنها الا محمد و علي و الحسن و الحسين و الطاهرين من اولادهم فاذا دخلت الجنة بقى مرطها ممدوا على الصراط طرف منه بيدها و هى فى الجنة و طرف فى عرصات القيامة فنادى منادى ربنا ايها المحبون لفاطمة سيدة نسآء العالمين تعلقو باهداب مرط فاطمه سيدة نساء العالمين فلا يبقى محب لفاطمة الا تعلق بهدبة من اهداب مرطها حتى يتعلق بها اكثر من الف فئام و الف فئام و الف فئام قالوا و كم فئام واحد يا رسول الله قال الف الف من الناس و شيخ مفيد ره بسند خود از حضرت صادق روايتكرده است كه چون روز قيامت شود جمع نمايد حقتعالى خلق اولين و آخرين را در مكان واحد و امر ميشود كه بپوشانيد چشمهاى خود را پس ميآيد فاطمه سلام الله عليها كه سوار باشد بر ناقۀ از ناقه هاي بهشتى و متابعت نموده باشد او را هفتاد هزار ملك و ميآيد بر مكان شريفى از مواقف قيامت ميايستد و نازل ميشود از ناقه خود و بدست او باشد پيراهن حضرت سيد الشهدا صلوات الله عليه و آغشته باشد بخون او و عرض ميكند اى پروردگار من اينست قميص فرزند من و تو ميدانى كه باو چه كردند پس ندا ميرسد از جانب پروردگار كه اى فاطمه براى تو است در نزد من رضا و

ص: 357

خوشنودى پس عرض ميكند يا رب انتصر لى من قاتله پس حقتعالى امر نمايد عنقى از آتش را كه بربائيد قتله حسين بن على عليهما السّلام را پس آتش بر ميچيند ايشانرا مانند مرغ كه دانه را بر چيند پس احاطه ميكند ايشانرا و عذاب كرده ميشوند بانواع عذاب بعد از آن سوار ميشود فاطمه بر ناقه خود تا آنكه داخل بهشت ميشود و با او باشد ملائكه و ذريه او در پيش روى او باشند و دوستان ايشان در طرف يمين و شمال او باشند و روي الصدوق باسناده عن الرضا عليه السّلام عن على عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه و آله انما سميت ابنتى فاطمة لان الله تعالى فطمها و فطم من احبها من النار و فى حديث آخر ان فاطمة سلام الله عليها سميت فى السماء المنصورة و فى الارض الفاطمة لانها فطمت شيعتها من النار و فطمت اعداؤها عن حبها و هى فى السماء المنصورة و ذلك قول الله عز و جل وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اَللّٰهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشٰاءُ يعنى نصر فاطمة لمحبها و اما شفاعت ائمه طاهرين مر مواليان و دوستان و مواليان شيعيان خود در روز قيامت بلكه از اول معاينه موت و در قبر و در عالم برزخ و در هريك از مواقف قيامت بلكه وكول حساب شيعيان و محبان با ائمه هدي صلوات الله عليهم اجمعين به نهجى است كه تمام اميدواري و روشنى چشم دوستان آل محمد بنظر لطف ايشان و شفاعت ايشانست و رجاء آنستكه احدى از محبين آل محمد مبتلا بعذاب جهنم نشوند و ببركت شفاعت ائمه صادقين داخل بهشت شوند و فى الكافى بسنده عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام في تفسير قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ صَفًّا لاٰ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً قال نحن و اللّه المأذونون لهم و القائلون صوابا محمد ربنا و نصلى على نبينا و نشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا و فى امالى الشيخ ره بسنده عن سيد الشهدا عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الزموا مودتنا اهل البيت فان من لقى اللّه يوم القيمة و هو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا و الذى نفسى بيده لا ينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا و عن الباقر عليه السّلام ان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الشفاعة فى امته و لنا الشفاعة فى شيعتنا و روى الصدوق ره بسنده عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من احب ان يركب سفينة النجاة و يتمسك بالعروة الوثقى و يعتصم بحبل اللّه المتين فليوال عليا بعدى و ليعاد عدوه و ليأتم بالائمة الهدي من ولده فانهم خلفائى و اوصيائى و حج اللّه على الخلق بعدى و سادة امتي و قادة الاتقيآء الى الجنة حزبهم حزبي و حزبي حزب اللّه و في الكافي بسنده عن الجابر عن ابى جعفر الباقر عليه السّلام قال يا جابر اذا كان يوم القيمة بعث اللّه عز و جل الاولين و الاخرين لفصل الخطاب دعى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و دعى امير المؤمنين عليه السّلام فيكسى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حلة خضرآء تضيئى ما بين المشرق و المغرب و يكسى على عليه السّلام مثلها ثم يدعى بنا فيدفع الينا حساب الناس فنحن و الله يدخل اهل الجنة الجنة و اهل النار النار ثم يدعى بالنبيين صلوات الله عليهم فيقامون صفين

ص: 358

عند عرش الله عز و جل حتى يفرغ عن حساب و حضرت صادق عليه السّلام در حديث معتبر فرمود كه چون روز قيامت شود ميگوئيم كه اي پروردگار ما اينگروه شيعيان ما باشند پس حقسبحانه و تعالى ميفرمايد بتحقيق كه قرار داديم امر ايشان را بسوى شما شفيع قرار داديم شما را در حق ايشان و آمرزيديم گناهكاران ايشانرا داخل نمائيد ايشانرا در بهشت بغير حساب و علي بن ابراهيم در تفسير خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه فرمود هر امتي حساب او با امام زمان او باشد و ميشناسند ائمه دين اوليا و دوستان و اعداى خودشانرا بسيمآء ايشان و اعطا مينمايند كتاب دوستان خودشانرا بدست راست ايشان پس ميگذرند از صراط بسوي بهشت بغير حساب و ميدهند كتاب دشمنان خودشانرا بدست چپ ايشان پس مرور مينمايند ايشان بسوى آتش جهنم و صدوق ره بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود حب من و حب اهل بيت من نفع ميبخشد در هفت موضع كه بسيار هولناك است در نزد موت و در قبر و در نشور و در نزد تطاير كتب و در نزد حساب و در نزد ميزان و در نزد صراط و في البحار باسناد عديده عن الصادق عليه السّلام قال اذا كان يوم القيمة جمع اللّه الاولين و الاخرين فى صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون الى ربهم و يقولون يا رب اكشف عنا هذه الظلمة قال فيقبل قوم يمشى النور بين ايديهم قد اضاء ارض القيامة فيقول اهل الجمع هؤلاء انبيآء الله فيجيئهم الندآء من عند الله ما هؤلاء بانبياء فيقول اهل الجمع فهؤلاء ملئكة فيجيئهم الندآء من عند الله ما هؤلاء بملائكة فيقول اهل الجمع هؤلاء شهداء فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بشهداء فيقولون من هم فيجيئهم النداء يا اهل الجمع سلوهم من انتم فيقول اهل الجمع من انتم فيقولون نحن العلويون نحن ذرية محمد صلّى اللّه عليه و آله نحن اولاد على ولى الله نحن المخلصون بكرامة الله نحن الامنون المطمئنون فيجيئهم الندآء من عند الله اشفعوا فى محبيكم و اهل مودتكم و شيعتكم فيشفعون فيشفعون و في البحار عن المحاسن عن الصادق عليه السّلام فى تفسير قوله تعالى مَنْ ذَا اَلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مٰا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قال نحن اولئك الشافعون و عن كتاب فضايل الشيعة عن الصادق عليه السّلام قال اذا كان يوم القيامة نشفع فى المذنب من شيعتنا و بالجمله اخبار وارده در باب شفاعت ائمه طاهرين صلوات الله عليهم اجمعين از براي عموم شيعيان و خصوص شفاعت هر امامي اهل زمان خود را زياده از آنستكه ضبط شود و خصوص شفاعت مطلقۀ كليه عامه نافعۀ حضرت سيد الشهداء صلوات الله عليه بالنسبه بعموم شيعيان و دوستان و بالنسبه بهركسيكه فى الجمله دست توسل بسوي آن بزرگوار بلند نموده باشد بيك سببى از اسباب كليه يا جزئيه زيارت آن بزرگوار يا بكاء بر او يا ابكا و تباكى و يا صرف مالى در تعزيۀ آن بزرگوار نموده باشد و يا اعانت بزوار او كرده باشد و امثال آن از وسائل لا يعد و لا يحصى داخل در شفاعت حسينيه خواهد شد و شفاعت آن

ص: 359

بنحوي است كه عقول قاصر است از ادراك قدريت و كميت و كيفيت آن بلكه ميتوان ادعا نمود كه تمام شفاعت در روز جزا بلكه از وقت موت تا آخر قيامت بلكه بعد از دخول جمله در آتش جهنم كه شفاعت آنها نيز خواهد شد همه آنها مخصوص بحضرت سيد الشهداء ارواحنا له الفدآء خواهد بود بلكه شفعآء يوم قيامت شفاعت خود را ذخيره نموده اند از براى متوسلين بحضرت سيد الشهداء عليه السلام بلكه عمده اسباب شفاعت سيد انبيا و سيد اوصيا و سيدة النسا فاطمه زهرا سلام الله عليهم اجمعين همان شهادت سيد الشهداء عليه السّلام است بلكه سر شهادت آن بزرگوار نيز همان شفاعت نمودن از براى عاصيان امت سيد انبيا و گناهكاران از دوستان علي مرتضى و محبان حضرت صديقه طاهره فاطمه زهراء سلام اللّه عليهم است چنانكه اشاره بآن فرموده اند در كثيري از اخبار واردۀ در باب شهادت آنحضرت و اهل بيت طاهرۀ او بلكه خلقت اهل بهشت و حور العين و تمام نعمت حضرت پروردگار كه آنرا معد نموده است در دار السّلام كه بهشت عنبر سرشت است از براى اولين و آخرين اهل بهشت از انبيا و رسل و صالحين از امم ايشان و شهدا و مؤمنين و مذنبين از هر امتى كه داخل بهشت ميشوند و متنعمند بنعماى حضرت پروردگار بجهت حضرت سيد الشهدا عليه السّلام است چه بهشت و حور العين را حقتعالى از فاضل نور حسين عليه السّلام خلق كرده چنانكه در اخبار كثيره است كه سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمود كه حقتعالى گشود از نور فرزندم حسين و خلق كرد از آن نور جنان و حور العين را و قال صلّى اللّه عليه و اله و سلم و فتق نور الحسين فخلق منه الجنان و حور العين و الحسين افضل منهما و فى رواية اخرى ثم فتق من نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة و النار و الحور العين و الولدان فالجنة و النار و الحور و الولدان من نور ولدى الحسين فنور ولدي الحسين من نور اللّه و ولدى افضل من الجنة و ما فيها و افضل من النار و ما فيها پس كسيكه دست توسل بآنجناب نگشايد و وجهۀ قلب او بسوى آن بزرگوار نباشد گويا از براي او راهى بسوي بهشت نباشد و بمحبت و توسل بآن بزرگوار است كه رجاء اصلاح مفاسد امور شيعيان و محبانست در دنيا و آخرت بلكه در بعضى از اخبار آنكه اگر مؤمنى فرض شود در دنيا كه موفق بزيارت آن بزرگوار نشود بهيچ قسم از اقسام نه از دور و نه از نزديك پس اگر بمجرد ايمان شفاعت نمايند او را و داخل بهشت شود مكانى از براى او در بهشت نخواهد بود بلكه مهمان اهل بهشت خواهد بود پس صحيح است كه گفته شود شفاعتى نخواهد بود مگر از براى سيد الشهداء عليه السّلام و مغفرتي نخواهد بود مگر بتوسل بآن بزرگوار و فى الخصايص ان الحسين عليه السّلام من اعظم اسباب شفاعة النبى صلّى اللّه عليه و آله فقد ورد انه لما اخبر بشهادته كان مما قال جبرئيل ان شئت ان تكون شهادة ولديك ذخيرة لك لشفاعة العصاة فارض بذلك و اگر كسى گويد كه يكقطره از خون شهداء كربلا كفايت حال مذنبن از محبان و دوستان و وزايران و متوسلان بآن بزرگوار را مينمايد منعى نيست او را اللهم ارزقنا

ص: 360

و جميع المؤمنين و المؤمنات شفاعته فى الدنيا و الاخرة و لكن گرفتارى كه از براى ما گناه كاران بى شرمان است آنست كه بالمره جلباب حيا را از خود دور نموده ايم و در هتك ناموس شرع مبين همت گماشته ايم و بالمره خدا را فراموش نموده ايم و خوفى كه از براى ما روسياهانست آنست كه شفعاء ما از قبايح اعمال و شنايع افعال ما خجلند و بر ايشان مخفى نيست آنچه صادر ميشود از ما در تمادى عمر ما و در هر شبانه روز و علم ايشان باعمال ما از طرق و وجوه عديده است كه در محل خود مسطور و محقق است و بسا ميشود كه از ما گناهكاران امورى ناشى ميشود كه خوف آنستكه با محبت و ولايت ايشان جمع نشود نستجير باللّه من سيئات اعمالنا و شرور انفسنا و نستغفر اللّه سبحانه و تعالي من جميع الذنوب و المآثم و نسئله ان ينجينا من الهلكات بمحمد و آله الامجاد و در اينجا ختم مينمائيم كلام در شفاعت را

فصل شانزدهم در بيان اصحاب اعراف

و قال تعالى وَ عَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ و اعراف جمع عرف بمعني مكان مرتفع عالى است و در اخبار تارة اطلاق ميشود بر مكان مرتفع بين جنت و نار و فى المجمع الاعراف الحجاب و هو السور المضروب بين الجنة و النار و هى عالية جمع عرف مستعار من عرف الفرس و المراد بالرجال فى الاية الائمة عليهم السّلام و فى معالم الزلفي عن تفسير على ابن ابراهيم باسناده عن الصادق عليه السّلام الاعراف كثبان ما بين الجنة و النار و الرجال الائمة عليهم السّلام يقفون على الاعراف و كثبان جمع كثيب و فى القاموس الكثيب التل من الرمل و جمعه اكثبه و كثب و كثبان و فى بصائر الدرجات باسناده عن الصادق عليه السّلام فى تفسير قوله تعالي و على الاعراف رجال قال سور بين الجنة و النار قائم عليه محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و على و الحسن و الحسين و فاطمة و خديجة الكبري سلام اللّه عليهم فينادون اين محبونا و شيعتنا فيقبلون اليهم فيعرفونهم باسمائهم و اسماء آبائهم و ذلك قوله عز و جل يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ و نيز در بصائر الدرجات بسند خود از يزيد بن معوية العجلى روايتكرده است كه از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام سؤال كردم از تفسير قوله تعالى وَ عَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ فرمودند كه اين آيه نازلشد در حق اين امت و مراد برجال ائمه از آل محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ميباشند عرضكردم كه اعراف چيست فرمود صراطيست بين جنت و نار پس هر كسيرا كه شفاعت كرد از براي او امامى از ما از مؤمنين مذنبين نجات خواهد يافت و كسيرا كه شفاعت ننمودند هلاك خواهد شد و بروايت ديگر حضرت باقر عليه السّلام در تفسير اين آيه شريفه فرمودند مائيم آن رجال و امامان از ما هستند كه ميشناسند هر كسيرا كه داخل بهشت ميشود و هركس داخل جهنم ميشود چنانكه شما ميشناسيد از قبايل خود صلحا و نيكانرا از غير آن و فى مجمع البيان الاعراف كثبان بين الجنة و النار فيوقف عليها كل نبى و كل خليفة نبى مع المذنبين من اهل زمانه كما تقف صاحب الجيش مع الضعفآء من جنده و قد سبق المحسنون الى الجنة فيقول

ص: 361

ذلك الخليفة للمذنبين الواقفين معه انظروا الى اخوانكم قد سبقوا فيسلم المذنبون عليهم و ذلك قوله تعالى وَ نٰادَوْا أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ أَنْ سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ ثم اخبر سبحانه لم يدخلوها و هم يطعمون يعنى هؤلاء المذنبين لم يدخل الجنة و هم يطمعون ان يدخلهم اللّه اياها بشفاعة النبى و الامام عليه السّلام و ينظر هؤلاء المذنبون الى اهل النار فيقول ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ثم ينادى اصحاب الاعراف و هم الانبياء و الخلفآء اهل النار مقرعين لهم ما اغنى عنكم جمعكم و ما كنتم تستكبرون ا هؤلاء الذين اقسمتم يعنى هؤلاء المستضعفين الذين كنتم تحقرونهم و تستطيلون عليهم بدنياكم ثم يقولون لهولاء المستضعفين عن امر من اللّه بذلك لهم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا انتم تحزنون و شيخ صدوق ره در عقايد فرموده است كه اعتقاد ما شيعيان در اعراف آنستكه اعراف سورى است بين جنت و نار كه بر روي آن رجالى باشند كه ميشناسند هريك از اهل جنت و نار را بسيماي ايشان و آن رجال پيغمبر و اوصيآء او صلوات اللّه و سلامه عليهم اند داخل نميشود در بهشت مگر كسى كه عارف بحق ايشان باشد و بشناسند ايشانرا و ائمه آنها را بشناسند باين صفت و اعتقاد و داخل در آتش نميشود مگر كسيكه جاهل بحق ايشان و منكر ايشان باشد و ائمه دين هم انكار نمايند ايشانرا يعنى دانند كه از آنها اهل موالات نيستند و نيز در اعراف كساني باشند كه مستضعفين و مرجون لامر اللّه باشند كه يا معذبند و يا عفو از ايشان ميشود و شيخ مفيد ره فرموده كه مراد باعراف بعضى گفته اند كه آن كوهيست بين جنت و نار و بعضى گفته اند كه آن سورى است بين جنت و نار خلاصه مطلب آنستكه اعراف مكانيست خارج از جنت و نار چنانكه در خبر است كه چون قيامت برپا شود ميايستد بر روى آن پيغمبر و امير المؤمنين و ائمه از ذريۀ او صلوات اللّه عليهم و ايشانند مراد بقوله تعالى وَ عَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ و بالجمله مقصود از آيه باعراف چنانكه مستفاد از ظواهر بلكه نصوص اخبار است آنكه در قيامت مكانى خواهد بود بين جنت و نار كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و ائمه هدى مخصوصا در آنمكان شفاعت جمله از مؤمنين مذنبين مقصرين را مينمايند و بشفاعت ايشان جمع كثيرى از اين موقف داخل در جنت ميشوند و لكن در اخبار بسيارى وارد شده است كه مراد باعراف نيز آل محمد صلوات اللّه عليهم اند و در بصائر الدرجات بسند خود از اصبغ بن نباته روايتكرده است كه در خدمت امير المؤمنين عليه السّلام بودم كه شخصى از آن بزرگوار سؤال نمود از قول تعالى وَ عَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ فرمودند نحن الاعراف كه ميشناسيم اصحاب و انصار خود را بسيماى ايشان و نحن الاعراف كه شناخته نميشود خداي تعالي مگر بر سبيل معرفت ما و نحن الاعراف كه واقف ميشويم روز قيامت بين جنت و نار كه داخل بهشت نشود مگر كسيكه بشناسد ما را و بشناسيم ما او را و داخل آتش نشود مگر كسيكه منكر باشد ما را و منكر باشيم ما او را و فى خبر آخر عن الباقر عليه السّلام و قد سئله سعيد بن ظريف

ص: 362

عن تفسير آية الشريفة فقال عليه السّلام يا سعد آل محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الاعراف لا يدخل الجنة الا من يعرفهم و يعرفونه و لا يدخل النار الا من انكرهم و انگروه و هم اعراف لا يعرف اللّه الا بسبيل معرفتهم و في آخر عن سلمان الفارسى رضى اللّه عنه قال اشهد و اقسم باللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقول لعلى عليه السّلام انك و الاوصياء من بعدي او قال من بعدك اعراف لا يعرف اللّه الا بسبيل معرفتهم و الاعراف لا يدخل الجنة الا من قد عرفتموه و عرفكم و لا يدخل النار الا من انكركم و انكرتموه و في خبر آخر عنه رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقول لعلى عليه السّلام اكثر من عشر مرات يا على انك و الاوصياء من بعدك اعراف بين الجنة و النار لا يدخل الجنة الا من عرفكم و عرفتموه و لا يدخل النار الا من انكركم و انكرتموه و ممكنست كه اراده شود باعراف در اين اخبار باصحاب اعراف پس با مضامين اخبار سابقه متحد است و شاهد بر اين جمع است روايت صدوق ره بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام عن امير المؤمنين عليه السّلام قال و نحن اصحاب الاعراف انا و عمى و اخى و ابن عمى و اللّه فالق الحبة و النوي لا يلج النار لنا محب و لا يدخل الجنة لنا مبغض يقول اللّه عز و جل و علي الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم و فى حديث آخر عن الصادق عليه السّلام عن امير المؤمنين عليه السّلام قال انا يعسوب المؤمنين و انا اول السابقين و خليفة رسول رب العالمين و انا قسيم الجنة و النار و انا صاحب الاعراف

فصل هفدهم در بيان حال اطفال و مستضعفين و مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اَللّٰهِ و ولد الزنا

و اما اطفال مؤمنين پس بمقتضي قوله تعالى وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اِتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمٰانٍ أَلْحَقْنٰا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ مٰا أَلَتْنٰاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ ءٍ آنكه داخل بهشت ميشوند و با آباء خود متنعمند در درجات عاليۀ جنان و در كافى و فقيه و توحيد از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده اند در تفسير آيه فرمود كه اطفال و اولاد مؤمنين اگر چه بحسب عمل قاصرند چه مكلف بعمل نشده بودند كه مستحق ثواب باشند و لكن حقتعالى آنها را ملحق بآباء ايشان مينمايد تا آنكه روشن شود چشمهاي ايشان باولاد و ابنآء خود و در روايت معتبره آنكه اولاد و اطفال مؤمنين چون از اين نشأه رفتند خداوند عالم حضرت ابراهيم عليه السّلام و ساره را كفيل آنها قرار داده است كه تربيت نمايند ايشانرا و چون روز قيامت شود لباسهاى نيكو بايشان ميپوشانند و زينت مينمايند ايشانرا و هديه ميفرستند از براى آباء ايشان كه با آباء خودشان ملوك و پادشاهانند در جنت و بالجمله اطفال مؤمنين چنانكه در دنيا تابع و ملحق بابوين اند در اسلام و طهارت و ثمرۀ قلوب مؤمنين اند حقتعالى در آخرت نيز آنها را ملحق بآباء ايشان ميفرمايد بجهت آنكه كامل شود نعمت ايشان و زياد شود سرور ايشان در آخرت و اما اطفال كفار و مشركين اگرچه در دنيا ملحق بآباء ايشان باشند در نجاست و لكن در آخرت اخبار در باب ايشان مختلف است در بعضى از اخبار آنكه محل و منزل آنها در اعراف خواهد بود اگر چه تكليفى در دنيا برايشان نبود تا مستحق عذاب جهنم شوند و استحقاق ثوابى هم ندارند نه اصلا و نه تبعا كه داخل بهشت

ص: 363

شوند و قول اكثر متكلمين در كثيرى از اخبار آنكه حال ايشان مانند حال مستضعفين است كه در آخرت مكلف ميشوند بتكليفى كه آتشى برايشان ظاهر ميشود و امر ميشود بايشان بدخول در آتش اگر اطاعت نمودند داخل در بهشت مينمايند ايشانرا و از خدمتگذاران اهل بهشت خواهند بود و اگر مخالفت نمودند بآباء خود ملحق ميشوند در جهنم و روى الصدوق ره باسناده عن عبد اللّه بن سلام قال سئلت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و قلت اخبرنى ا يعذب اللّه عز و جل خلقا بلا حجة فقال معاذ اللّه قلت فاولاد المشركين فى الجنة ام في النار فقال ان اللّه تبارك و تعالى اولى بهم اذا كان يوم القيمة جمع اللّه الخلايق لفصل القضاء يأتى باولاد المشركين فيقول لهم عبيدى و آمائى من ربكم و ما دينكم و ما اعمالكم قال فيقولون اللهم ربنا انت خلقتنا و لم تجعل لنا السنة ننطق و لا اسماعا نسمع و لا كتابا نقروۀ و لا رسولا نتبعه و لا علم لنا الا ما علمتنا قال فيقول لهم عز و جل عبيدى و امائى ان امرتكم بامر تفعلونه فيقولون السمع و الطاعة يا ربنا قال فيامر اللّه عز و جل نارا يقال لها الفلق اشد شئى من جهنم عذابا فيخرج من مكانها سوآء مظلمة بالسلاسل و الاغلال فيامر اللّه عز و جل ان تنفخ في وجوه الخلايق فتنفخ فمن شدة نفخها تنقطع السماء و تنطمس النجوم و تجمد البحار و تزول الجبال و تظلم الابصار و تضع الحوامل حملها و يشيب الولدان من هولها يوم القيمة ثم يامر اللّه تبارك و تعالى اطفال المشركين ان يلقوا انفسهم في تلك النار فمن سبق في علم اللّه عز و جل ان يكون سعيدا القى نفسه فيها فكانت عليه بردا و سلاما كما كانت على ابراهيم عليه السّلام و من سبق فى علم اللّه عز و جل ان يكون شقيا امتنع فلم يلق نفسه فى النار فيامر اللّه تعالى النار فتلتقطه لتركه امر اللّه و امتناعه عن الدخول فيها فيكون تبعا لابآئه فى جهنم و ذلك قول اللّه عز و جل فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا اَلَّذِينَ شَقُوا فَفِي اَلنّٰارِ لَهُمْ فِيهٰا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خٰالِدِينَ فِيهٰا و در كافى از حضرت امام محمد باقر عليه السّلام روايتكرده است كه سؤال كردند از اطفال فرمود چون قيامت برپا شود حق تعالى جمع مينمايد آنها را و از براى آنها برافروخته ميشود آتشى و امر ميفرمايد آنها را كه داخل آن آتش شوند و هر كسيكه در علم خداوند است كه او از سعداء است طرح ميكند نفس خود را در آن آتش پس آن آتش بر او بر دو سلام ميشود و كسيكه در علم خداوند است كه او از شقياست پس امتناع مينمايد كه داخل در آتش شود آنگاه امر ميشود كه ايشانرا داخل در آن آتش نمايند آنوقت ميگويند كه آيا ما را داخل در آتش مينمائيد و حال آنكه قلم بر ما جارى نشده است پس خطاب ميشود كه بشما امر نمودم مشافهة مخالفت ورزيديد و اطاعت امر مرا ننموديد پس چگونه اطاعت ميكرديد اگر رسولى بسوي شما ميفرستادم به غيب اطاعت او ميكرديد و در حديث ديگر آنكه اما اطفال مؤمنين پس ملحق ميشوند بآباء خودشان و اولاد مشركين نيز ملحق ميشوند بآباء خودشان و اما مستضعفين از رجال و نسآء پس آنها كسانى باشند كه قاصر العقولند و

ص: 364

اتمام حجتى بر ايشان نشده باشد بجهة ضعف عقل ايشان يا بنرسيدن صيت اسلام و ايمان باسماع ايشان و عدم قدرت ايشان بر تحصيل اسلام و ايمان چون ابله و مجنون و اصم و ابكم كه لا يعقل باشند و كسانيكه در زمان جاهليت بوده اند و شيخ كبيريكه ادراك كرده باشد رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم را و لكن بحدارذل العمر رسيده باشد كه عقل و شعور كاملى از براى او نباشد و جامع همه آنها و قدر مشترك بين جميع آنكه مستضعف كسى باشد كه حجت بر او تمام نشده باشد و فى الكافى بسنده عن الباقر عليه السّلام عن المستضعف فقال هو الذي لا تهتدي حيلة الى الكفر فيكفر و لا يهتدى سبيلا الى الايمان لا يستطيع ان يؤمن و لا يستطيع ان يكفر و فى خبر آخر عنه عليه السّلام و قد سئله الزرارة عن المستضعف فقال هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر و لا يهتدي بها الى سبيل الايمان لا يستطيع ان يؤمن و لا يكفر قال و الصبيان و من كان من الرجال و النساء على مثل عقول الصبيان و فى خبر آخر عن ابى الحسن موسى بن جعفر عن الضعفاء فكتب الى الضعيف من لم ترفع اليه حجة و لم يعرف الاختلاف فاذا عرفت الاختلاف فليس بضعيف و بنابراين مشكل است وجود مستضعف فعلا در غير آنچه ذكر شد از اصم و ابكم و ابله و مجنون و لا يعقل و امثال ايشان و در كافى بسند خود از سفيان روايتكرده است كه عرضكردم خدمت حضرت رضا عليه السّلام كه چه ميفرمائيد در حق مستضعفين فرمود مثل آنكه مرا توبيخ كرده باشد كه كسيرا واگذاشتي كه او مستضعف باشد فرمود اين المستضعفون قسم بخدا كه اين امر شما يعنى تشييع رسيده است بدختران ابكار در خدور و حجلهاى ايشان و حكايت ميكنند بآن سقاها در كوچه هاى مدينه و در حديث ديگر حضرت صادق عليه السّلام فرمودند هر كسيكه شناخت اختلاف مردم را در دين و مذهب پس او از مستضعفين نخواهد بود و بالجمله مستضعفين كسانى باشند كه حضرت باقر عليه السّلام حال ايشان و كيفيت حشر ايشانرا بيان فرمود و در كافى بسند خود از زراره روايتكرده است از حضرت باقر عليه السّلام و قال عليه السّلام اذا كان يوم القيمة جمع اللّه عز و جل الاطفال و الذى مات من الناس فى الفتره الشيخ الكبير الذى ادرك النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هو لا يعقل و الاصم و الابكم و الذى لا يعقل و المجنون و الابله الذي لا يعقل و كل واحد منهم يحتج على اللّه عز و جل فيبعث اللّه اليهم ملكا من لملئكة فيؤجج لهم نارا ثم يبعث الله لهم ملكا فيقول لهم ان ربكم يامركم ان تبثوا فيها فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و ادخل الجنة و من تخلف عنها ادخل النار و صدوق ره نيز در خصال روايت مذكوره را نقلنموده باندك تفاوتى كه حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه چون روز قيامت شود خداوند بر پنج كس حجت تمام ميكند بر طفل و بر كسيكه در ميان دو پيغمبر باشد يعنى از مدت پيغمبر سابق مدتها گذشته باشد و اهل ضلالت غالب شده باشند و حق مخفى شده باشد و پيغمبر ديگر مبعوث نشده باشد

ص: 365

مانند زمان جاهليت كه بسيارى از مردم كه حجت بر ايشان تمام نشده معذور خواهند بود و كسيكه در ابتداى بعثت نفهمد و هنوز حجت بر او قائم نشده باشد و ابله كه تميز بين حق و باطل نتواند كرد مستضعف باشد و ديوانه كه هيچ نفهمد و مكلف نباشد و كور و گنك مادرزاد پس بر هريك از ايشان حجت تمام ميكند و پيغمبرى بر ايشان مبعوث ميگرداند و آتشي از براي ايشان ميافروزد و آن پيغمبر بايشان ميگويد كه پروردگار شما امر كرده است شما را كه داخل اين آتش شويد هركه داخل شود بر او سرد و سلامت گردد و هركه فرمان نبرد داخل در آتش خواهد شد و اما مرجون لامر اللّه فقال تعالى وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اَللّٰهِ إِمّٰا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمّٰا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اَللّٰهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ آنها كسانى باشند كه مشرك بودند و مقاتله نمودند با مؤمنين و بعد از آن بشرف اسلام داخل شدند و اخبار متظافره در تفسير آيۀ مذكوره وارد شده كه آنها قومى باشند از مشركين كه مقاتله نمودند با رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و كشتند مثل حمزه و جعفر عليهما السّلام و امثال ايشانرا از مؤمنين و بعد از آن از شرك بيرون آمده داخل در شرف اسلام شدند و فى الكافى و غيره باسناد عديده عن الباقر و الصادق عليهما السّلام فى قول اللّه عز و جل وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اَللّٰهِ قال قوم كانوا مشركين فقتلوا مثل حمزة و جعفر و اشباههما من المؤمنين ثم انهم دخلوا في الاسلام فوحدوا و تركوا الشرك و لم يعرفوا الايمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة و لم يكونوا على جحودهم فيكفروا فيجب لهم النار فهم على تلك الحال مرجون لامر اللّه اما يعذبهم و اما يتوب عليهم و اما ولد الزنا ففى الانوار اعلم ان المشهور بين اصحابنا رضوان اللّه عليهم هو انه اذا اظهر دين الاسلام كان مسلما بحكم المسلمين فى الطهارة و دخول الجنة و قد نقل عن المرتضي و الصدوق و ابن ادريس انه كافر نجس يدخل النار كغيره من الكفار و لكن وجد بخط الشهيد الثاني قدس اللّه روحه مسائل نقلها عن المرتضي تغمده اللّه برحمته و هذه عبارته و قد سئل عن ولد الزنا و ما روي فيه من انه فى النار و انه لا يكون من اهل الجنة فاجابه ره ان هذه الرواية موجودة فى كتب اصحابنا رضوان اللّه عليهم الا انها غير مقطوع بها و وجهها ان صحت ان كل ولد زنية لابدان يكون فى علم اللّه سبحانه انه يختار الكفر و يموت عليه و انه لا يختار الايمان و ليس كونه من ولد الزنية ذنبا يؤخذ به فان ذلك ليس بذنب له فى نفسه و انما الذنب لابويه و لكنه انما يعاقب بافعاله الذميمة القبيحة التى علم اللّه انه يختارها و كونه ولد الزنا علامة على وقوع ما يستحق به العقاب و انه من النار بتلك الافعال لا انه مولد من الزنا اقول و هذا لا ينافى ما حكيناه عنه لانه رحمه اللّه قد يذهب فى مسئلة الواحدة الى مذاهب مختلفة يكون له فى كل كتاب من مصنفاته مذهب من المذاهب و الحق ان الاخبار متظافرة في الدلالة على سوء حاله و انه من اهل النار بتلك الافعال و روى الصدوق باسناده

ص: 366

الى الامام ابى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام قال يقول ولد الزنا يا رب ما ذنبى فما كان فى امرى صنع قال فيناديه مناد فيقول انت شر الثلثه اذنب و الديك فثبت عليهما و انت رجس و لن يدخل الجنة الا طاهر و هذا مما لا مسلك فيه للعقول و ان اردت تاويل مثل هذا الخبر لينطبق على اقوال الاصحاب رضى اللّه عنهم فاحمله على ارادة ولد الزنا اذا كان مخالفا فى المذهب مع ان هذه سياسات شرعية اظهرها الشارع لحكم و مصالح حتى لا يتجري الناس على الزنا و له نظائر كثيرة مع ان الغالب فى ولد الزنا سوء الحال و الاعمال حتى يكون هو الذي يدخله النار على انه يجوزان يحتج عليه يوم القيمة كما يحتج على غيره انتهى كلامه س ره

فصل هجدهم در بيان بهشت و اوصاف آن و فيه مقالات

المقالة الاولى فى بيان اصل خلقة الجنة و النار و ان اليوم الجنة و النار مخلوقتان

و الدليل ذلك بعد اجماع المسلمين بل و ضرورة من الدين قوله تعالى وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ عِنْدَ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهىٰ عِنْدَهٰا جَنَّةُ اَلْمَأْوىٰ فدلت الاية ان النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم دخل الجنة في ليلة المعراج و راي جبرئيل عليه السّلام عند سدرة المنتهى و هى شجرة عن يمين العرش فوق السمآء السابعة كما فى المجمع و راى جنة الماوى عندها بعينه و بصره و فى تفسير على بن ابراهيم فى هذه الآية و اما الرد على من انكر خلق الجنة و النار فقوله عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى و قال تعالى أَعَدَّ اَللّٰهُ لَهُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا و قال تعالى وَ جَنَّةٍ عَرْضُهٰا كَعَرْضِ اَلسَّمٰاءِ وَ اَلْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ فقد اخبر تعالى عن الاعداد بلفظ الماضى و هو يدل على وجودها و الالزم الحمل على الكذب و كذا قوله تعالي فى حق اهل النار أُعِدَّتْ لِلْكٰافِرِينَ * و الحمل على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي عدول عن الظاهر بغير دليل بل الدليل على خلافه من الاجماع و الضرورة و نصوص الاخبار و في الحديث ان اللّه خلق الجنة قبل النار كما هو المروى عن الائمة الاطهار و الاخيار الدالة على وجودهما اليوم متواترة جدا و روى الصدوق بسنده عن الهروى عن الرضا عليه السّلام قال قلت يابن رسول اللّه اخبرنى عن الجنة و النار ا هما اليوم مخلوقتان فقال و ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم قد دخل الجنة و رأى النار لما عرج به الى السماء قال فقلت له ان قوما يقولون انها اليوم مقدرتان غير مخلوقتان فقال عليه السّلام لا هم منا و لا نحن منهم من انكر خلق الجنة و النار فقد كذب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و كذبنا و ليس من ولايتنا على شئى و يخلد في نار جهنم قال اللّه تعالى هٰذِهِ جَهَنَّمُ اَلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا اَلْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَهٰا وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ و قد قال النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لما عرج بى الى السماء اخذ بيدى جبرئيل فادخلنى الجنة فناولنى من رطبها فاكلته فتحول ذلك نطفة فى صلبى فلما هبطت الى الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السّلام ففاطمة حورآء انسية فكلما اشتقت الى رايحة الجنة تشممت رايحة ابنتى فاطمة و فى رواية اخرى بسنده عن الصادق عليه السّلام قال ليس من شيعتنا من انكر اربعة اشياء المعراج و المسئلة

ص: 367

فى القبر و خلق الجنة و النار و الشفاعة و فى معالم الزلفى عن كتاب ابن شهر آشوب بسنده عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اسرى بى الى السمآء قال جبرئيل قد امرت بعرض الجنة و النار عليك فرايت الجنة و ما فيها من النعيم و رأيت النار و ما وعد فيها من اليم العذاب و الاخبار الدالة على وجود الجنة و تحققها فعلا كثيرة و منها ما دل على ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اهل بيته عليهم السّلام خلق طينة ابدانهم المطهرة من مآء الجنة كما فى مجالس الطوسى ره بسنده عن الحسن بن على عليهما السلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان فى الفردوس لبنا احلى من الشهد و الين من الزبد و ابرد من الثلج و اطيب من المسك فينا طينة خلقنا اللّه عز و جل منها و خلق منها شيعتنا و منها ما وردان الحوريات نزلن فى ولادة النبى و الوصى و الائمة الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين خصوصا فى ولادة سيد الشهدا صلوات اللّه عليه و ما ورد في حديث لعيا و من معها من الحوريات و منها ما ورد من الاخبار في نزول المائدة و الفواكه من الجنة للانبيا خصوصا الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و اهل بيته من موائد الجنان و نزول الرطب و التفاحة و السفرجلة و نحو ذلك و منها ما دل على ان اللّه خلق الجنة و ما فيها من نور الحسين عليه السّلام و منها ما ورد ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم راي فى الجنة قصرين احدهما للحسن اخضر و الاخر للحسين احمر و منها ما ورد فى تزويج فاطمة عليها السّلام من نثار شجرة طوبى على اهل الجنان من الحور و الغلمان من الدر و الياقوت و المرجان و اهداء الحوريات بعضهن لبعض و منها ما ورد من الاخبار في الثياب التى اتى بها رضوان من الجنة الى فاطمة سلام اللّه عليها لابنيها الحسن و الحسين ليوم العيد و منها ما ورد من الاخبار فى حنوط الذي انزل من الجنة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و منها ما دل من الاخبار ان طعام الجنة فى الدنيا لا ياكله الا نبى او وصي نبى و منها ما دل على ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم راى ليلة المعراج ان الملئكة يبنون قصور الجنة لبنة من الذهب و لبنة من الفضة و ربما يمسكو و يقفون و سئلهم عن وجه الوقوف قالوا نريد النفقة قال و ما نفقتكم قالوا قول المؤمن سبحان اللّه و الحمد للّه و لا اله الا اللّه و اللّه اكبر فاذا قالها بنينا و اذا سكت و امسك امسكنا و منها ما دل على ان ابواب الجنان تفتح في شهر رمضان و ابواب النار تغلق فى شهر رمضان و منها ما ورد من الاخبار فى ان حجر الاسود من الجنة انزل اللّه تعالى الى آدم و منها ما ورد من الاخبار فى الحسين عليه السّلام لما قتل بكت عليه الجنة و ما فيها و النار و ما فيها و منها ما دل من الاخبار على ان الجنة و النار ما خلت من ارواح المؤمنين و الكفار منذ خلقهما اللّه عز و جل و الاخبار بذلك المنوال غير محصورة جدا فلنكتف به بما ذكرنا من الادلة علي ان الجنة و النار اليوم مخلوقتان على سبيل الاشارة و الاقتصار

مقالۀ ثانيۀ در بيان موضع جنت و نار

و قال تعالى وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ عِنْدَ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهىٰ عِنْدَهٰا جَنَّةُ اَلْمَأْوىٰ گذشت در مقاله اولى كه سدرة المنتهى شجره ايست در يمين عرش و جنت در نزد آن شجره خواهد بود چنانكه ظاهر آيه است و در بعض اخبار

ص: 368

نبويه آنكه انس بن مالك از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سؤال نمود از جنت كه آيا در زمين است يا آسمان فرمودند كدام زمين و آسمانست كه سعه و گنجايش جنت را داشته باشد عرضكرد پس در چه مكان خواهد بود فرمودند فوق السموات السبع تحت العرش و در بعض اخبار آنكه رسول هر قل سؤال كرد از رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه تو دعوت مينمائى خلق را بسوى بهشتى كه عرض آن بقدر سموات و ارضين است كما فى قوله تعالى سٰابِقُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهٰا كَعَرْضِ اَلسَّمٰاءِ وَ اَلْأَرْضِ پس جهنم در چه مكانست فرمود سبحان اللّه فاين الليل اذا جآء النهار شايد مقصود اين باشد كه چون فلك دوران نمايد و ظاهر شود نهار در جانبى از عالم پس شب بر ضد او خواهد بود يعنى در جانب ديگر او و بهشت در جهت علو است و جهنم در قبال او در جهت سفل است و قال الطبرسى ره فى تفسيره و يسئل فيقال اذا كانت عرضها كعرض السمآء و الارض فاين تكون النار فجوابه انه روي ان النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سئل عن ذلك فقال سبحان اللّه اذا جآء النها فاين الليل فهذه معارضة فيها اسقاط المسئلة لان القادر على ان يذهب بالليل حيث يشآء قادر علي ان يخلق النار حيث شآء و محتمل است كه مراد بعرض نه در مقابل طول باشد بلكه مراد بآن مطلق بسط است يعنى عرض الجنة و بسطها كعرض السماء و الارض و بسطهما و المراد انها مبسوطة كما ان السماء و الارض مبسوطتان كما فى قوله تعالى فَذُو دُعٰاءٍ عَرِيضٍ اى الدعآء المبسوط الوافر و محتمل است كه مراد بعرض بروز و ظهور جنت باشد از براى مؤمنين مانند بروز و ظهور سماوات و ارضين در عظم جثه و عظمت خلقت و انها من عظام خلق اللّه كالعرش و الكرسى و السموات و الارضين و قال تعالى وَ عَرَضْنٰا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكٰافِرِينَ عَرْضاً اى اظهرناها حتى رايها الكفار و في المجمع يقال عرضت الشئى فاعرض اى اظهرنه نظهر و المحكى عن ابى مسلم آنكه مراد بعرض كنايه از عظم شأن و جلالت قدر است يعنى ثمن بهشت بر تقدير بيع آن مثل ثمن سموات و ارضين است اگر در موضع بيع در آورده شوند و مقصود آنكه بهشت بجهت جلالت قدر و عظم شأن آن مقابله با چيزى نمينمايد اگر چه آتشى در انظار جليل و عظيم باشد و قال المجلسى ره و هذا الوجه مليح الا ان فيه تعسف و اظهر احتمالات وجه اولست كه مراد بعرض همان مقابل طولست و ان ذكر العرض بالعظم دون الطول لانه يدل على ان الطول اعظم و ليس كذلك لو ذكر الطول و اشكال مندفع است بآنكه جنت واقع در تحت عرش و فوق سموات است چنانكه ظاهر آيه متقدمه باشد من قوله تعالى عِنْدَ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهىٰ عِنْدَهٰا جَنَّةُ اَلْمَأْوىٰ و ظاهر نبوي متقدم انها فوق السماوات السبع و تحت العرش و فى تفسير على ابراهيم و في معالم الزلفى عن كتاب فضايل امير المؤمنين عليه السّلام عن ابى هريرة و سلمان الفارسى رضى اللّه عنه فى حديث طويل عن امير المؤمنين عليه السّلام في جواب سؤال جاثليق قال له الجاثليق فاخبرنى عن الجنة و النار قال عليه السّلام الجنة تحت العرش و النار تحت الارض السابعة السفلى و قال المجلسي في البحار الذى يظهر لى

ص: 369

من الايات و الاخبار هو ان اللّه تعالى بعد خرق السموات و طيها ينزل الجنة و العرش قريبان من الارض فيكون سقف الجنة العرش و لا يبعدان يكون هذا هو المراد بقوله تعالى وَ أُزْلِفَتِ اَلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * و قال ره فى موضع آخر و اما كونهما اي الجنة و النار مخلوقتان الان فقد ذهب اليه جمهور المسلمين الاشر ذمه من المعتزلة فانهم يقولون ستخلقان في القيمة و الايات و الاخبار المتواترة دافعة لقولهم مزيفة لمذاهبهم و الظاهر انه لم يذهب الى هذا القول السخيف احد من الامامية و اما مكانها فقد عرفت ان الاخبار تدل على ان الجنة فوق السموات السبع و النار فى الارض السابعة و عليه اكثر المسلمين و قال الصدوق ره اعتقادنا في الجنة و النار انهما مخلوقتان و ان النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قد دخل الجنة و رأى النار حين عرج به و اعتقادنا انه لا يخرج احد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة او من النار و قال شارح المقاصد جمهور المسلمين على ان الجنة و النار مخلوقتان الان خلافا لابى هاشم و القاضى عبد الجبار و من يجري مجريهما من المعتزلة حيث زعموا انهما انما تخلقان يوم الجزاء

مقاله ثالثه فى بيان ان الجنة و ما فيها من الثواب و العقاب فى دار الاخرة من النعيم و الحور و القصور و الابنية و المساكن و الانكحة و الانهار و الاشجار و الفواكه و الثمار و الماكل و المشرب و النار و ما فيها من العقارب و الحيات و النكال و العذاب و الحميم و الزقوم كلها من المحسوسات الجسمانية

و ان لاهل الجنة و النار مضافا الى اللذايذ و الالام الروحانية لذايذ و آلام جسمانية و ليست مجرد المثال و الخيال كعالم المنام كما عليه بعض حكمآء الاسلامين و لا من قبيل اللذايذ و الالام العقلية كما عليه الفلاسفة بل الذي ثبت بضرورة من الدين و استقر عليه شريعة سيد المرسلين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان الجنة و النار من مواد المحسوسات الجسمانيات و كذا ما فيها من اللذايذ و الالام مضافا الى ما فيهما من اللذايذ و الالام الروحانيات و مقام القرب و الزلفي و رضوان من اللّه سبحانه و تعالى فى مراتب الجنان و البعد من رحمة اللّه تعالى فى دركات النيران فلذايذها و آلامها محسوسة جسمانية من المواد النورانية التى خلق اللّه تعالى بقدرته فى الجنة او مواد ظلمانية التى خلق اللّه تعالى بقدرته فى النار فالجنة و لذايذها لها مواد جسمانية نورانية الهية و خلقتها من عالم الامر كالعرش و الكرسى و الحجب و السرادقات و الحور العين مخلوقة من مواد نورانية و كذا ما فيها من المآكل و المشارب و الانهار و المساكن و القصور و قد اخبر اللّه تعالى فى كتابه بذلك و نص عليه بحيث لا يكون قابلا للتأويل و قال تعالى فِيهٰا أَنْهٰارٌ مِنْ مٰاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّٰارِبِينَ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فِيهٰا مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرٰاتِ و قال تعالى أُكُلُهٰا دٰائِمٌ وَ ظِلُّهٰا تِلْكَ عُقْبَى اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا و قال تعالى حُورٌ مَقْصُورٰاتٌ فِي اَلْخِيٰامِ و قال تعالى وَ زَوَّجْنٰاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * و قال تعالى إِنَّ أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ اَلْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فٰاكِهُونَ هُمْ وَ أَزْوٰاجُهُمْ فِي ظِلاٰلٍ عَلَى اَلْأَرٰائِكِ مُتَّكِؤُنَ لَهُمْ فِيهٰا فٰاكِهَةٌ وَ لَهُمْ مٰا يَدَّعُونَ و قال تعالى وَ أُتُوا بِهِ مُتَشٰابِهاً وَ لَهُمْ فِيهٰا

ص: 370

أَزْوٰاجٌ مُطَهَّرَةٌ و قال تعالى لِلَّذِينَ اِتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّٰاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ أَزْوٰاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ و قال تعالى وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ و قال تعالى وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهٰا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا تِلْكَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبٰادِنٰا مَنْ كٰانَ تَقِيًّا و قال تعالى لَهُمْ جَنّٰاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهٰارُ يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ يَلْبَسُونَ ثِيٰاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهٰا عَلَى اَلْأَرٰائِكِ و قال تعالى وَ لِبٰاسُهُمْ فِيهٰا حَرِيرٌ * و قال اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْوٰاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطٰافُ عَلَيْهِمْ بِصِحٰافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَكْوٰابٍ وَ فِيهٰا مٰا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ و قال تعالى إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي مَقٰامٍ أَمِينٍ فِي جَنّٰاتٍ وَ عُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَقٰابِلِينَ كَذٰلِكَ وَ زَوَّجْنٰاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهٰا بِكُلِّ فٰاكِهَةٍ آمِنِينَ و قال تعالى إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي جَنّٰاتٍ وَ نَعِيمٍ فٰاكِهِينَ بِمٰا آتٰاهُمْ رَبُّهُمْ وَ وَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ عَذٰابَ اَلْجَحِيمِ و قال تعالى إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاٰلٍ وَ عُيُونٍ وَ فَوٰاكِهَ مِمّٰا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَ اِشْرَبُوا هَنِيئاً بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قال تعالى إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً و قال تعالى وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً و قال تعالى فِي جَنَّةٍ عٰالِيَةٍ لاٰ تَسْمَعُ فِيهٰا لاٰغِيَةً فِيهٰا عَيْنٌ جٰارِيَةٌ فِيهٰا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَ أَكْوٰابٌ مَوْضُوعَةٌ وَ نَمٰارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَ زَرٰابِيُّ مَبْثُوثَةٌ و قال تعالى وَ نٰادىٰ أَصْحٰابُ اَلنّٰارِ أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنٰا مِنَ اَلْمٰاءِ أَوْ مِمّٰا رَزَقَكُمُ اَللّٰهُ قٰالُوا إِنَّ اَللّٰهَ حَرَّمَهُمٰا عَلَى اَلْكٰافِرِينَ و غير ذلك من الايات الواردة فى وصف الجنان و نعيمها فانه تعالي قد اخبر عباده فى كتابه الكريم زيادة على سبعين آية من النصوص و الظواهر الدالة على جسمانية الجنة و نعيمها و كذا ما انزل من الايات فى النيران و ما فيها من العقوبات فتاويل كل ذلك بالمثال و الخيال كما عليه صدر المتالهين س ره او با للذايذ و الالام العقلية كما عليه الفلاسفة رد صريح للقرآن و مخالف لما نص عليه تعالى من الايات و تكذيب لما ورد من الاخبار المتواترة فى باب الجنة و النار كما سيتضح ذلك عند ذكر نصوص الاخبار و خلاصة الكلام ان اهل الجنة متلذذون باللذايذ الروحانية و الجسمانية معا بتفاوت مراتبهم و درجاتهم و لهم فيها مقامات و كرامات من اللّه تعالى من المعرفة باللّه تعالى بل ازديادها فى كل اسبوع و لهم مقامات القرب و الزلفى و رضوان من اللّه بحسب درجاتهم كما سيتضح لك كل ذلك فيما نذكره من الاخبار بل لفضلائهم فى الجنة الجسمانية ايضا تلذذ بالنعم الروحانية حيث يتنعمون بنعمها الجسمانية من حيث انه دار كرامة اللّه و يستلذون بحورها لانها مما اكرمهم بها اللّه و يسكنون في القصور لانها مما اعطاهم اللّه و يلبسون السندس و الحرير و الاستبرق لانه مما خلعهم به اللّه و يستشمون بكل روح و ريحان و لانه مما لطف بهم اللّه به من نسيم لطفه و ياكلون من نعمها و فواكهها لانها مما انعمهم بها اللّه و يستسقون من شرابها و من عيونها لانها مما اسقاهم بها الله و يتنزهون في الجنة لانها دار كرامة الله و رحمته و من فهم فى الدنيا روح العبادة و انس بها و استلذ منها و اعطاه

ص: 371

حقها من المحبة و الاخلاص و ساير مكملات الاعمال فهو في الجنة الجسمانية ايضا يتلذذ بالنعم الروحانى زيادة على ما له من القرب و الزلفى و مقامات الرضا و قال شيخنا المفيد طاب ثراه دار النعيم لا يلحقه من دخلها نصب و لا يلحقهم فيها لغوب جعلها الله دارا لمن عرفه و عبده و نعيمها دائم لا انقطاع له و الساكنون فيها على اضرب فمنهم من اخلص لله تعالى فذلك الذى يدخلها على امان من عذاب الله تعالى فمنهم من خلط عمله الصالح باعمال سيئة كان يسوف منها التوبة فاخترمه المنية بعد ذلك فلحقه ضرب من العقاب في عاجله و اجله او في عاجله دون اجله ثم سكن الجنة بعد عفو و عقاب و منهم يتفضل عليه بغير عمل سلف منه فى الدنيا و هم الولدان المخلدون الذين جعل الله تعالى تصرفهم لحوائج اهل الجنة ثوابا للعالمين و ليس فى تصرفهم مشاق عليهم و لا كلفة لانهم مطبوعون اذ ذاك على المساره يتصرفهم في حوائج اهل الجنة الابتندال ؟؟؟ بالمآكل و المشارب و المناظر و المناكح و ما تدركه حواسهم مما يطيعون علي الميل اليه و يدركون مرادهم بالظفر به و ليس فى الجنة من البشر من يلتذ بغير ماكل و ما تدركه الحواس من الملذذات و قول من زعم ان فى الجنة بشرا يلتذ بالتسبيح و التقديس من دون الاكل و الشرب و قوله شاذ عن دين الاسلام و هو ماخوذ من مذهب النصارى الذين زعموا ان المطيعين فى الدنيا يصيرون في الجنة ملائكة لا يشربون و لا يطعمون و لا ينكحون و قد اكذب اللّه هذا القول فى كتابه بما رغب العالمون فيه من الاكل و الشرب و النكاح و قال تعالى أُكُلُهٰا دٰائِمٌ وَ ظِلُّهٰا تِلْكَ عُقْبَى اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا و قال تعالى فِيهٰا أَنْهٰارٌ مِنْ مٰاءٍ غَيْرِ آسِنٍ الاية و قال حُورٌ مَقْصُورٰاتٌ فِي اَلْخِيٰامِ و قال وَ حُورٌ عِينٌ و قال وَ زَوَّجْنٰاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * و قال فيهن قٰاصِرٰاتُ اَلطَّرْفِ أَتْرٰابٌ و قال إِنَّ أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ اَلْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فٰاكِهُونَ هُمْ وَ أَزْوٰاجُهُمْ و أُتُوا بِهِ مُتَشٰابِهاً وَ لَهُمْ فِيهٰا أَزْوٰاجٌ مُطَهَّرَةٌ و كيف استجاز من اثبت فى الجنة طايفة من البشر لا ياكلون و لا يشربون و كتاب اللّه شاهد بضد ذلك و الاجماع على خلافه لو لا ان قلد فى ذلك من لا يجوز تقليده او عمل حديث موضوع انتهى كلامه رفع مقامه و هو فى غاية المتانة و قال المجلسي فى البحار اعلم ان الايمان بالجنة و النار علي ما وردنا فى الايات و الاخبار من غير تاويل من ضروريات الدين و منكرهما و مؤلهما بما اولت به الفلاسفة خارج من الدين انتهى كلامه و قال س ره فى مختصر العقايد و يجب الاذعان بالجنة على حسب ما ورد عن صاحب الشرع معلوما و تاويلها بالمعلومات الحقة و الباطلة و الاخلاق الحسنة كفر و الحاد و بالجمله فكما ان القول بالمعاد الجسماني من ضروريات الدين فكذا القول بجسمانية الجنة و النار و ما فيهما من انواع النعيم و التعذيب فانكار جسمانية الجنة و ما فيها و كذا انكار جسمانية النار و ما فيها انكار لضرورة الدين و تفاوت اهل الجنة و النار بالدرجات و الدركات و حصول اعلى درجات الجنة و القربى و الكرامة و الزلفى لاولياء اللّه فى الجنة و حصول كمال البعد عن رحمة اللّه لاعدائه فى دركات النار غير مناف لحصول اللذآئذ

ص: 372

الجسمانية و الالام الجسمانية لهم فى الجنة و النار فلاهل الجنة مضافا الى اللذايذ العقلية و الروحانية لذايذ جسمانية بل هم مأمورون بارتكاب تلك اللذايذ الجسمانية بعد حصول مرتبة الرضوان و الوصول الى مقام القرب و الزلفى فيامرهم اللّه تعالى ان يرجعوا الى اهاليهم فى الجنان و يتعيشوا معهم فى قصورها و بساطينها و انهارها بما اشتهت انفسهم من الماكل و المشارب و المناكح و المساكن و امثالها كما سنذكر الاخبار الواردة فى تلك المضمار و از ادعيه معروفۀ در باب وصيت است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمودند كه خلايق بآن نحو وصيت نمايند كه آنرا دعاء عهدنامۀ ميت گويند و در آندعا مذكور است عقايد لازمه واجبه كه همه آنها از ضروريات دين است و علماء آن عهدنامه را باسناد معتبره نقلنموده اند كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمودند كه در هنگام مرك وصيت نيكو نمائيد اصحاب عرضكردند يا رسول اللّه چگونه وصيت نمائيم فرمود چون وفات كسى نزديك شد مردم در نزد او جمعشوند پس بگويد اللهم فاطر السموات و الارض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم انى اعهد اليك انى اشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك و ان محمدا عبدك و رسولك و ان الساعة آتية لا ريب فيها و انك تبعث من فى آتية القبور و ان الحساب حق و الجنة حق و ما عد اللّه فيها من المآكل و المشارب و المناكح حق و ان النار حق و ان الايمان حق و ان الدين كما و صفت و الاسلام كما شرعت و ان القول كما قلت و ان القران كما انزلت و انك انت اللّه الحق المبين و اني اعهد اليك فى دار الدنيا انى رضيت بك ربا و بالاسلام دينا و بمحمد نبيا و بعلى اماما و بالقرآن كتابا و ان اهل بيت نبيك عليه و عليهم السّلام ائمتى اللهم انت ثقتى عند شدتى و رجائى عند كربتى و عدتى عند الامور التى تنزل بي و انت وليى فى نعمتى و الهى و آله آبائى صل على محمد و آل محمد و لا تكلنى الى نفسى طرفة عين ابدا و آنس فى قبرى وحشتى و اجعل لى عندك عهدا يوم القاك پس فرمودند كه اين عهد و پيمانى است از ميت با خدا در روزيكه ميخواهد وصيت كند و مجلسى عليه الرحمه فرمود كه وصيت لازمست و واجبست بر هر مسلمانى كه صحيفۀ اعتقادات را درست كند و بمهر گواهان برساند تا در ميان كفن او بگذارند و بالجمله ايمان بجنت و نار و جسمانيت جنت و نار و جسمانيت نعماى محسوسه جنت از مآكل و مشارب و مناكح و مساكن بآنچه خداوند در قرآن بآن اخبار فرموده و وعده داده بعباد صالحين و مؤمنين و متقين و همچنين آلام و عقوبات حسيۀ جهنم از نار سموم و حيات و عقارب و مقامع حديد و زقوم و غسلين و ماء حميم و امثال آن كه حقتعالي در قرآن بآن انذار فرموده كفار و منافقين و اهل طغيان از عصاة و مذنبين را واجب و لازم است كه شخص بآن اعتقاد نمايد و ايمان بآن آورد و تأويل نمودن آنها را بآنكه چون عوام الناس و عرب نميفهميدند لذايذ روحانيه را لهذا حقتعالى تعبير فرموده بلذايذ حسيه تا آنكه قريب بفهم ايشان باشد و ذكر آنها در آيات و اخبار تقريب اذهان عوام الناس است مجرد الحاد و كفر است و كلام كسيرا ماند كه بالمر

ص: 373

خبرى از شرع مقدس و اساس شريعت نداشته باشد و اذا عرفت ذلك فاعلم ان المخالف فى المسئلة كثير من الحكمآء و هم فرقتان فرقة منهم منكرون لجسمانية الجنة و النار و ما فيهما رأسا و هم الفلاسفة الاقدمون و من يحذو حذوهم من التابعين كما انهم منكرون لمعاد الجسمانى و قائلون بمعاد الروحانى و روحانية الجنة و النار فيجعلون ذلك من قبيل اللذات و الالام العقليتان قال شارح المقاصد فى تقرير مذهب الحكمآء فى الجنة و النار و الثواب و العقاب و اما الاكثرون فيجعلون ذلك من قبيل اللذات و الالام العقلية و ذلك ان النفوس البشرية عندهم لا تفى بخراب البدن بل تبقى ملتذة بكمالاتها مبتهجة بادراكاتها و ذلك سعادتها و ثوابها و جنانها علي اختلاف المراتب و بتفاوت الاحوال او متالمة المراتب و بفقد الكمالات و فساد الاعتقادات و ذلك شقاوتها و عقابها و نيرانها على ما لها من اختلاف التفاصيل و انما لم يتنبه لذلك فى هذا العالم لاستغراقها فى تدبير البدن و انغماسها فى كدورات عالم الطبيعة مما ورد فى لسان الشرع من تفاصيل الثواب و العقاب و ما يتعلق بذلك من السمعيات فهى مجازات و عبارات عن تفاصيل احوالها فى السعادة و الشقاوة و اختلاف احوالهما فى اللذات و الالام و التدرج مما لها من دركات الشقاوة الى درجات السعادة فان الشقاوة السرمدية انما هي بالجهل المركب الراسخ انتهى و قال العلامة المجلسى ره فى رد هؤلاء بعد نقل كلام شارح المقاصد فى تقرير مذهبهم و لا يخفى علي من راجع كلامهم و تتبع اصولهم ان جلها لا يطابق ما ورد فى شرع الانبيآء و انما يمضغون ببعض اصول الشرايع و ضروريات الملل علي السنتهم فى كل زمان حذرا من القتل و التكفير من مؤمنى اهل زمانهم فهم يؤمنون بافواههم و تابى قلوبهم و اكثرهم كافرون و لعمري من قال بان الواحد لا يصدر عنه الا الواحد و كل حادث مسبوق بمادة و ما ثبت قدمه امتنع عدمه و بان العقول و الافلاك و هيولى العناصر العديمة و ان الانواع المتوالدة كلها قديمة و انه لا يجوز اعادة المعدوم و ان الافلاك متطابقة و لا تكون العنصريات فوق الافلاك و امثال ذلك كيف يؤمن بما اتت به الشرايع و نطقت به الايات و تواترت به الروايات من اختيار الواجب و انه يفعل ما يشآء و يحكم ما يريد و حدوث العالم و حدوث آدم و الحشر الجسمانى و كون الجنة فى السمآء مشتملة على الحور و القصور و الابنية و المساكن و الانهار و الاشجار و ان السموات تنشق و تطوى و الكواكب تنتشر و تتساقط بل تفنى و ان الملائكة اجسام ملات منهم السموات ينزلون و يعرجون و ان النبى صلى اللّه عليه و اله و سلّم قد عرج الى السمآء و كذا عيسى عليهما السّلام و ادريس و كذا كثير من معجزات الانبياء و الاوصياء عليهم السّلام من شق القمر و احياء الاموات و رد الشمس و طلوعها من مغربها و كسوف الشمس فى غير زمانه و خسوف القمر فى غير اوانه و امثال ذلك و من انصف و رجع كلامهم علم انهم لا يعاملون اصحاب الشرايع الا كمعاملة المهستزء بهم او من جعل الانبيا عليهم السلم كارباب الحيل و المعما الذين لا ياتون بشئى يفهمه الناس بل يلتبسون عليهم

ص: 374

في مدة بعثتهم انتهى كلامه طاب ثراه اقول و لقد اجاد رحمه اللّه و اتى بما فوق المراد و الظاهر ان بطلان كلماتهم فى اكثر مسائل المبدء و المعاد مما لا يكاد يخفى على المسلمين خصوصا على العلماء المتبحرين و انما الكلام فى الفرقة الثانية فهم المتأخرون من حكماء المسلمين الذين يقولون بمقالة اهل الاديان و الشرايع و يظهرون الايمان مما جاء به النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من جسمانية الجنة و النار و ما فيهما من الثواب و العقاب كصدر المتالهين و من تبعه من المنتحلين الى الحكمة فكلماتهم ايضا غير مطابقة لما اتت به الشرايع و نطقت به الايات و تواترت به الروايات حيث انهم يقولون بان الجنة و ما فيها من اللذايذ و كذا النار و ما فيها من الالام بل امور الاخرة بكليتها من قبيل المثال و الخيال و يقولون بان للنفس مرتبتين خيالية و عقلية و ادراكها للحسيات في البرزخ و القيمة و الجنة و النار انما هو بقوتها الخيالية و قال س ره فى الاسفار فصل فى تتمة الاستبصار في بيان حقيقة احوال الجنة و النار قد علمت ان النشأة الاخرة نشاة متوسطة بين المجردات العقلية و بين الجسمانيات المادية فكلما فيها صور محسوسة مدركة بقوة النفسانية هي خيال في هذا العالم و حس فى ذلك العالم و الانسان اذا مات و تجرد عن هذا البدن الطبيعى قامت قيامة الصغرى و حشر اولا الى عالم البرزخ ثم الى الجنة و النار عند قيامة الكبرى و الفرق بين الصور التى يراها و يكون عليها الانسان فى البرزخ و التى يشاهدها و يكون عليها فى الجنة و النار عند قيامة الكبرى انما يكون بالشدة و الضعف و الكمال و النقصان اذ كل منها صور ادراكية جزئية غير مادية الا انها مشهودة فى عالم البرزخ بعين الخيال و فى عالم الجنان بعين الحس الاخروى ليس غير عين الخيال بخلاف الحس الدنيوى المنقسم بخمس قوي فى خمس مواضع من البدن مختلفة فموضع البصر هو العين و موضع السمع هو الاذن و الذوق هو اللسان و لا يمكن ايضا ان يفعل كل منهما فعل صاحبه فالبصر لا يسمع و السمع لا يبصر و هما لا يذوقان و لا يشمان و على هذا القياس و اما الحواس الاخرة فجميعها واحد غير متغاير فى الوضع و الجهة و كل منها يفعل فعل صاحبه و قال ايضا فى هذا المقام ان الجنة الجسمانية عبارة عن الصور الادراكية القائمة بالنفس الخيالية مما تشتهيها الانفس و تستلذها و لا مادة و لا مظهر لها الا النفس و كذا فاعلها و موجدها القريب و هو هى لا غير و ان كل ما يوجد فيها من الاشجار و الانهار و الابنية و العزفات كلها حية بحيوة ذاتية و حيوتها كلها حيوة واحدة هى حيوة النفس التى تدركها و توجدها و ان ادراكها للصور هو بعينه اتحادها لها انتهى كلامه و قد اوضحنا مراده من قوة الخيالية في الاصول المؤسسة عنده فى المعاد الجسمانى فى مقدمات الكتاب و قد عرفت عدم تمامية مقالاته و قواعد المخترعة لقواعد اكثر الحكما فضلا عن غيرهم من علماء الاسلام و مخالف لما استقرت عليه الشرايع و نطقت به نصوص الكتاب و تواترت به الاخبار و مع ذلك نقول فى المقام ان اللذات و الالام الحسيين انما تكونان بتوسط الحواس الخمس الظاهرة لا بالقوة الخيالية فقط مثلا

ص: 375

الالتذاد بالماكولات و المشروبات الموافقة الملايمة للطبع و التالم من غير الملايمة انما يكونان بوصولهما الذائقة ثم الى الحس المشترك المسمى عندهم بالنبطاسباء التى موضعها ابتداء التجويف الاول من التجويفات الثلث التى للدماغ ثم تصل صورتها الجزئية على جزئيتها الى القوة الخيالية التى شانها ادراك الصور المحسوسة الجزئية بجزئيتها و حفظها ثم بعد وصول الصور المذكورة الى الخيال تدركها النفس بجزئيتها فتلتذ منها ان كانت موافقة ملائمة و تتالم منها ان كانت غير ملائمة و هكذا شان النفس فى ادراكها للصور الجزئية المحسوسة كلها مشمومة كانت او مسموعة او مبصرة او ملموسة فلا يمكن للنفس ادراك واحدة من هذه الصور بمجرد الخيال حسب بلا توسط الحس الظاهر بلا خلاف فى ذلك لاحد من اهل العلم الا ان ينكر معاد الجسماني و كذا الجنة و النار الجسمانيتان علي ما نطقت به الشرايع و نطقت به الايات الفرقانية و النصوص النبوية و هو كما ترى و قد تقدم تزييف ذلك و بطلانه فى مقدمات الكتاب

مقالۀ رابعۀ در بيان اوصاف بهشت و اوضاع بهشتى

و آنچه خداوند كريم رحيم غفور در آن مهيا فرموده از انواع نعم الهية بانواعها و اصنافها خارج از طور عقول است و ادراك آن نميتوان نمود نه بحواس ظاهره و نه بحواس باطنه مگر بر سبيل انموزج و نمونه و بيان اجمالى و تصور فى الجمله چه حقتعالى در وصف بهشت فرموده و فيها ما تشتهيه الانفس و تلذ الاعين و بر سبيل عموم فرمود كه آنچه نفوس ناطقۀ انسانيه بآن ميل نمايد و آنچه اعين خلايق بآن لذت بيابد حقتعالى آنرا آماده و معد فرموده است در بهشت و نيز حقتعالى فرموده فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ و در اين آيه شريفه نفى فرموده است علم و اطلاع نفسى از نفوس ناطقۀ انسانيه را الى ما شآء اللّه آنكه ادراك نمايد از عظايم نعم الهية را كه وعده فرموده بآن عباد صالحين خود را از جزآء اعمال ايشان و يا آنكه علم داشته باشند بآنچه باعث روشنى چشم ايشان خواهد بود و فى المجمع عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان اللّه يقول اعدت لعبادى الصالحين ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و عن ابن عباس هذا ما لا تفسير له فان الامر اعظم و اجل مما يعرف تفسيره و قال تعالى مَنْ خَشِيَ اَلرَّحْمٰنَ بِالْغَيْبِ وَ جٰاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ اُدْخُلُوهٰا بِسَلاٰمٍ ذٰلِكَ يَوْمُ اَلْخُلُودِ لَهُمْ مٰا يَشٰاؤُنَ فِيهٰا وَ لَدَيْنٰا مَزِيدٌ و فى الصافي و هو ما لا يخطر ببالهم مما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و في المجمع و لدنيا مزيد اى و عندنا زيادة على ما يشآؤنه مما لم يخطر ببالهم و لم تبلغه امانيهم پس وصف بهشت و فهم نعمتهاي الهيه در دار جلال رب ذو الجلال جل جلاله كه ميزبان آن حضرت پروردگار جلت عظمته و ميهمانهاى آن انبيا و ائمه و شهدا و عباد صالحين و مؤمنين موحدين و سكنۀ آن ملائكه مقربين و حوريات حسان مخلوقات از انوار رب العالمين است غير ممكن و نميشود آنرا وصف و بيان نمود مگر بهمان بياناتى كه خداوند عزيز جليل در قرآن كريم بيان آن فرموده و

ص: 376

امناء و خلفاء طاهرين او كشف قناع از آن نموده اند پس توضيح مقال در بيان وضع بهشت و كيفيت خلقت آن چنانكه مستفاد از آيات و اخبار است آنكه اصل خلقت بهشت و ماده آن مخلوق از نور حضرت سيد الشهدا عليه من اللّه آلاف التحية و الثناء است چنانكه در روايت معتبره است كه رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه حق تعالى خلق فرمود از نور حسين من بهشت و حور العين را و نور فرزندم حسين از نور خداوند است و حسين عند اللّه تعالى افضل است از بهشت و حور العين و اما وضع بهشت پس حق تعالى از براي آن حصارى قرار داده است كه يك خشت آن از نقره و يك خشت آن از طلا و يك خشت آن از ياقوت است و بجاى گل مشك بآن بكار برده شده است و كنگره هاي آن از ياقوت سرخ و سبز و زرد است و فى امالى الصدوق بسنده عن بلال المؤذن قال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان يقول سور الجنة لبنة من فضة و لبنة من ذهب و لبنة من ياقوت و ملاطها المسك الازفر و شرفها الياقوت الاحمر و الاخضر و الاصفر و از براي بهشت ابوابى قرار داده است كه ميان دو مصراع بعضى از آن ابواب پانصد ساله راه است و ابواب آن مختلف است باب الرحمة و باب الصبر و باب البلاء و باب الشكر و فى امالى الشيخ ره باسناده عن امير المؤمنين قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا كان يوم القيمة و فرغ اللّه من حساب الخلايق دفع الخالق عز و جل مفاتيح الجنة و النار الى فادفعها اليك فاقول لك احكم قال على و اللّه ان للجنة احد و سبعين بابا يدخل من سبعين منها شيعتى و اهل بيتى و من باب واحد ساير الناس و قرارداد طبقات ثمانيه بهشت بعضى از آنرا فوق بعضى و فى معالم الزلفى عن كتاب تحفة الاخوان عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يا بن مسعود ان اللّه تعالي خلق ثمان جنان و جعل اساس الجنة العليا على شرف السفلى فاولها جنة النعيم و ثانيها جنة الخلد و ثالثها جنة القرار و رابعها جنة عدن و خامسها جنة المأوى و سادسها جنة الفردوس و هى من الياقوت الاصفر و على شرافاتها مائة عمود من الياقوت الاحمر طول كل عمود مسير خمسائة عام على كل عمود غرفة من لؤلؤ بيضاء سعة الغرفة مسير الفارس يوما بين الغرفتين و ان اهل النعيم ليرون اهل الخلد كما ترون الكواكب فى السموات و ان اهل جنة الخلد يرون اهل جنة القرار مثل ذلك و ان اهل جنة القرار يرون اهل جنة عدن مثل ذلك و ان اهل جنة العدن ليرون اهل جنة الماوى مثل ذلك و ان اهل جنة الفردوس يرون الغرف مثل ذلك يابن مسعود ان اهل الغرف الاعلى لعلى بن ابيطالب و شيعته المتوالين له المتبرين من اعدائه و هو قوله تعالى أُوْلٰئِكَ يُجْزَوْنَ اَلْغُرْفَةَ بِمٰا صَبَرُوا و فى بستان الواعظين عن ابن عباس قال لما خلق اللّه الجنان يوم خلقها و فضل بعضها على بعض و هى ثمان جنان دار الخلد و دار السّلام و جنة عدن و جنة النور و سنك ريزهاى بهشت را قرار داده است از مرواريد و خاك آنرا از مشك و زعفران و از براى آن عمارتها و غرفها و شهرها و درجاتى قرار داده و قال تعالى وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ

ص: 377

مِنَ اَلْجَنَّةِ غُرَفاً و قال تعالى فَأُولٰئِكَ لَهُمْ جَزٰاءُ اَلضِّعْفِ بِمٰا عَمِلُوا وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفٰاتِ آمِنُونَ و قال تعالى وَ مَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ اَلصّٰالِحٰاتِ فَأُولٰئِكَ لَهُمُ اَلدَّرَجٰاتُ اَلْعُلىٰ و قال تعالى لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ و بروايت صدوق ره از حضرت صادق عليه السّلام آنكه رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه حقتعالى بهشت را خلق فرموده خشتى از طلا و خشتي از نقره ديوارهاى آن از ياقوت و سقف آن از زبرجد و سنك ريزه هاى آن از مرواريد و خاكش از زعفران و مشك ناب است و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه بهشت را درجاتيست بعضى بالاي بعض ديگر و زيادتى مردم در درجات باعمال ايشانست آنكه بالاتر است سير در پائين تر مينمايد و آنكه پست تر است بدرجه بالا نتواند رفت و لكن اگر خواهند يكديگر را ملاقات نمايند بر روى كرسيهائى كه نشسته اند در مرتبه هاى خود با يكديگر ملاقات مينمايند و بروايت حضرت سيد الساجدين عليه السّلام آنكه درجات بهشت را حقتعالى بعدد آيات قرآن قرار داده پس كسيكه قرآن بخواند باو گويند بخوان بالا برو و ثقة الاسلام شيخ كلينى طاب ثراه بسند معتبر روايتكرده است كه امير المؤمنين عليه السّلام از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سؤال نمود از تفسير قوله تعالى لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ فرمود يا على خداوند اين غرفه ها را بنا نمود از براى دوستان خود از مرواريد و ياقوت و زبرجد و سقفهاي آن از طلاي منقش بنقره و هر غرفه هزار در دارد از طلا و بر هر درى ملكى موكل است و شيخ صدوق بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه در بهشت غرفه چنديست كه از بيرون آنها اندرون آنها و از اندرون آنها بيرون آنها ديده ميشود و در حديث ديگر آنكه جنة الفردوس حصارش از نور و غرفهايش از نور پروردگار است و قرار داد حضرت حقسبحانه و تعالى در بهشت باغها و بساطين و اشجار و در كثيرى از آيات قرآنى بيان آن فرموده من قوله تعالى إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفٰازاً حَدٰائِقَ وَ أَعْنٰاباً و قوله تعالى إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاٰلٍ وَ عُيُونٍ و قال تعالى وَ يُدْخِلْكُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ ذٰلِكَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه كمترين اهل بهشت بحسب رتبت و منزلت چون داخل بهشت شود سه باغ در نظر او درآيد و جلوه نمايد چون داخل پست تر آنها شود آنقدر از زنان و خدمتكاران و ميوها و نهرها مشاهده نمايد كه ديده او روشن شود و دلش شاد گردد و شكر كند پس باو گويند كه بجانب بالا نظر نما چون باغ دويم را ملاحظه كند در آن نعمتهائى بيند كه در باغ اول نديده بود گويد پروردگارا اين را بمن عطا فرما ندا رسد كه اين را بدهم شايد ديگرى تمنا نمائى گويد نه همين مرا بس است ديگر تمنا و آرزو نميكنم چون داخل آن باغ شود شادى و خوشحالى او زياده گردد پس در آنجا درى از جنت الخلد بر روي او بگشايند كه چندين برابر آنچه ديده بود در آنجا مشاهده نمايد و حمد خدا بجاي آورد و فرمود هيچ مؤمني نيست مگر آنكه او

ص: 378

را باغها و گلشنها و جنتهاي بسياريست و قال تعالى وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ فَبِأَيِّ آلاٰءِ رَبِّكُمٰا تُكَذِّبٰانِ ذَوٰاتٰا أَفْنٰانٍ و بعضى از مفسرين گفته اند كه آن دو بوستانيست كه يكى از آن داخل قصر و ديگرى خارج قصر است و فى الصافى ذواتا افنان ذواتا الوان من النعيم و انواع من الاشجار و الثمار و قال تعالى وَ مِنْ دُونِهِمٰا جَنَّتٰانِ و فى المجمع عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم جنتان من فضة ابنيتهما و ما فيهما و جنتان من ذهب ابنيتهما و ما فيهما و عن الصادق عليه السّلام لا تقولن الجنة واحدة ان اللّه يقول و من دونهما جنتان و لا تقولن درجة واحدة ان اللّه يقول درجات بعضها فوق بعض و قرار داد حضرت حقسبحانه جل و علا در بهشت نهرها و چشمه ها و آبهاى خوشگوارى كه در قرآن كريم وصف آنها را فرموده است من قوله تعالى جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ * و قال تعالى مَثَلُ اَلْجَنَّةِ اَلَّتِي وُعِدَ اَلْمُتَّقُونَ فِيهٰا أَنْهٰارٌ مِنْ مٰاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّٰارِبِينَ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى و اين نهرهاي معروفه در بهشت است كه در كثيرى از اخبار وارد شده است كه از شير سفيدتر و از عسل مصفى شيرين تر و از مسكه نرم تر و از مشك خوشبوتر است و مستفاد از آيات و اخبار آنكه انهار بهشتى و چشمه هاى جاريۀ در آن بسيار است يكى از آنها نهر كافور كما قال تعالى إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً و فى الصافى كان مزاجها كافورا لبرده و عذوبته و طيبه و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه اصل چشمه كافور در دار رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم خواهد بود و از آنجا بخانها و قصرهاى انبياء و مؤمنين جارى ميشود و ديگرى نهر سلسبيل و قال تعالى عَيْناً فِيهٰا تُسَمّٰى سَلْسَبِيلاً لانها تسيل عليهم فى الطريق و فى منازلهم ينبع من اصل العرش من جنة عدن الى اهل الجنان و فى الصافى لسلاسة انحدارها فى الحلق و سهولة مساغها على ان تكون البازائدة قيل و قد زيدت الباء في التركيب حتى صارت الكلمة خماسية و دلت على غاية السلاسة و فى الخصال عن النبى صلى اللّه عليه و اله و سلّم اعطانى اللّه خمسا و اعطا عليا خمسا اعطانى الكوثر و اعطاه السلسبيل و سيمى تسينم و قال تعالى وَ مِزٰاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا اَلْمُقَرَّبُونَ و فى الصافى علم لعين بعينها سميت تسينما لارتفاع مكانها او رفعة شرابها و فى البحار عن مجمع هو عين فى الجنة و هو اشرف شراب فى الجنة چهارمي زنجبيل و قال تعالى وَ يُسْقَوْنَ فِيهٰا كَأْساً كٰانَ مِزٰاجُهٰا زَنْجَبِيلاً و عن ابن عباس كلما ذكر اللّه تعالي فى القرآن مما فى الجنة و سماه ليس له فى الدنيا مثل و لكن سماه اللّه بالاسم الذى يعرف و الزنجبيل مما كانت العرب تستطيبه و فى الكشاف و العرب تستلذه و تستطيبه و قيل التسنيم و الزنجبيل منبعهما من وجه العرش پنجمى رحيق و قال تعالى يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتٰامُهُ مِسْكٌ و المراد بالرحيق الخمر الصافية الخالصة من كل غش مختوم فى الانية بالمسك ختامه مسك اي آخر طعمه ريح المسك و فى البحار في وصية النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لامير المؤمنين عليه السّلام يا علي من ترك الخمر للّه سقاه اللّه من الرحيق المختوم

ص: 379

ششمى كوثر و قال تعالى إِنّٰا أَعْطَيْنٰاكَ اَلْكَوْثَرَ و فى الصافى عن الامالى عن ابن عباس قال لما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم انا اعطيناك الكوثر قال على بن ابى طالب عليه السّلام ما هو الكوثر يا رسول اللّه قال نهر اكرمنى اللّه به قال على عليه السّلام ان هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول اللّه قال نعم يا على الكوثر نهر تجرى تحت عرش اللّه مآؤه اشد بياضا من اللبن و احلى من العسل و الين من الزبد حصاه الزبرجد و الياقوت و المرجان حشيشه الزعفران ترابه المسك الازفر قواعده تحت عرش اللّه عز و جل ثم ضرب رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلّم على جنب امير المؤمنين عليه السّلام و قال يا على هذا النهر لى و لك و لمحبيك من بعدى و فى المجمع عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم سئل عنه حين نزلت السورة فقال نهر و عدنيه ربى عليه خير كثير هو حوضى ترد عليه امتى يوم القيمة انيته عدد نجوم السماء و قيل ان منبع الكوثر من عرش اللّه و مجريها الجنة و منتهيها عرصة القيمة يجتمع في موضع منها كالحوض و لا يتجاوز عنها بالجمله انهار بهشت و عيون و چشمه هاى جاريۀ در تحت قصوران چون ساير اوصاف بهشت ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر رزقنا اللّه تعالى و جميع المؤمنين و المؤمنات و قرار داد حقسبحانه جل و علا در بهشت كرسيهاى و سريرهاى سلطنت از براى مؤمنين و موحدين و دوستان خود و وصف آنرا در كتاب كريم خود فرموده من قوله تعالى فِيهٰا عَيْنٌ جٰارِيَةٌ فِيهٰا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ و قال تعالى أُولٰئِكَ اَلْمُقَرَّبُونَ فِي جَنّٰاتِ اَلنَّعِيمِ عَلىٰ سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهٰا مُتَقٰابِلِينَ و قال تعالى فِي جَنّٰاتِ اَلنَّعِيمِ عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ و مروى از حضرت باقر عليه السّلام آنكه آن كرسيها بافته شده است از مرواريد و ياقوت و در بعضى از اخبار آنكه قوائم و پايه هاى آن كرسيها از زبرجد سبز و مرصع بياقوتست و از فرشهاي بهشت حقسبحانه و تعالى تعبير فرموده باستبرق و سندس و رفرف و عبقرى و نمارق و زرابى و امثال آنها كه حقيقت آنها غير معلوم و تصور آنها خارج از افهام و قال تعالى يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ يَلْبَسُونَ ثِيٰاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهٰا عَلَى اَلْأَرٰائِكِ نِعْمَ اَلثَّوٰابُ وَ حَسُنَتْ مُرْتَفَقاً و قال تعالى عٰالِيَهُمْ ثِيٰابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ حُلُّوا أَسٰاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً قيل السندس و الاستبرق من الديباح الرقيق و الغليظ و قيل ان الاستبرق فارسى معرب اصله استبر و قيل هو الديباح المنسوج بالذهب و از فرشهاى بهشتى كه مفروش در غرفات و قصور جنانست تعبير فرموده است بفرش مرفوعة و زرابى مبثوثة و نمارق مصفوفة و قال تعالى وَ نَمٰارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَ زَرٰابِيُّ مَبْثُوثَةٌ شايد مراد بساط و مخده و طنافس مخمله باشد كه بآن تكيه مينمايند و مراد بفرش مرفوعة شايد فرشهاى بالا آمده از سطح زمين و يا بعض آن فوق بعضي باشد و از ظرفهاي بهشتى تعبير فرموده و اباريق و كاس و قال تعالى بِأَكْوٰابٍ وَ أَبٰارِيقَ وَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ و قال تعالى يُطٰافُ عَلَيْهِمْ بِصِحٰافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَكْوٰابٍ وَ فِيهٰا مٰا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ و قيل الاكواب القداح الواسعة لا خراطيم لها و لا اباريق و هى التى لها خراطيم و هى التى تبرق من صفاء لونها و قيل الاكواب آنية مستديرة الراس

ص: 380

و المراد بالصحاف القطاع من ذهب فيها الوان الاطعمة مما تشتهى الانفس و تلذ الاعين و زينت اهل بهشت را قرار فرمود از اساور طلا و لؤلؤ و البسۀ حرير و قال تعالى يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِبٰاسُهُمْ فِيهٰا حَرِيرٌ * و خدمتگذاران بهشت را قرار داد از حوريات و غلمان و ولدان كه پسران ساده كامل از معرفت و ادب و حسن و جمالند و مشغول بخدمتگذارى اهل بهشتند و قرار داد بهشترا دار قرار و بقا و دار سلامت كه مرك از براى ايشان نخواهد بود و اسقام و امراض و آفات از براى ايشان نميباشد و هميشه جوانانند و هرم و پيرى در ايشان راه ندارد و همّ و غمّ و حزن و اندوه و فقر و فاقه و ماندگى و تعب و خستگى از براي ايشان نميباشد بلكه بهشت را دار غنا و ثروت و سعادت و كرامت قرار داد و در آن ظلمت و تاريكى و شب و روز و ماه و آفتاب و سرما و گرما نخواهد بود بلكه مخلوق از نور خدا و نور حضرت سيد الشهدا عليه السّلام است و روشنى بهشت از انوار الهيه و نور وجوه اهل بهشت است خصوص نور جمال محمد و آل محمد عليهم السّلام و شيعيان و دوستان ايشان كه باضعاف مضاعف از چند ماه و آفتاب و ستارگان بالاتر است و ابدان مؤمنين را چنان مصفى ميفرمايد كه حور العين صورت خود را در سينه هاى ايشان مانند آئينه جهان نما مشاهده مينمايند و مبرا ميفرمايد قلوب ايشان را از حقد و حسد و كينه و عداوت كه عنوان همه اهل بهشت عنوان محبت و رضا و خوشنودى از يكديگر است و قال تعالى وَ نَزَعْنٰا مٰا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوٰاناً و روى هاى ايشان چنان باطراوت و نضارت است كه نور الهى از جمال ايشان مشاهده خواهد شد و قال تعالى تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ اَلنَّعِيمِ و در حديث حضرت باقر عليه السّلام آنكه اهل بهشت بطول قامت حضرت آدم عليه السّلام اند كه شصت ذرع است و بجوانى حضرت عيسى عليه السّلام كه سي ساله اند و بصورت حضرت يوسف عليه السّلام اند در حسن و جمال و بلسان حضرت خاتم الانبياء صلى اللّه عليه و اله و سلّم خواهند بود يعنى لسان عربي در فصاحت و بلاغت و در حديث ديگر فرمود كه اهل بهشت همه ساده و امرد و جوانند كه موى در بدن ايشان نخواهد بود و سرمه كشيده و تاج مكلل بجواهر بر سر و نرم و ناعم و لطيف و فربه و مكرم و بشاش و خندان و اهل بهشت منزه و مبرا از كثافات دنيويه اند و احداث و ثقلت اغذيه و چرك و ريم ندارند بلكه دفع اغذيۀ بهشتى از ايشان بعرق ميشود كه خوشبوتر از مشك ازفر است و بهشترا خداوند از براى اهلش چنان مجلس بزمى قرار داده از انواع لذايذ ظاهره و باطنه كه هميشه در عيش و عشرت و لذاتند و نغمات و سرود و آواز هاى دلربا و غنا گوشزد ايشان ميشود و حضرت رضا عليه السّلام فرمود كه بر درختان پرميوه نشسته اند مرغانى كه بدنهاي ايشان از مرواريد و بالهاي آنها از ياقوتست و بانواع صداهاي خوش و آوازهاى دلكش خوانندگى ميكنند و حضرت صادق عليه السّلام فرمود كه در بهشت درختيست كه خداوند

ص: 381

عالم امر ميكند بادهاي بهشتى را بر آن درخت بوزند پس از آندرخت آوازهائى ظاهر ميشود كه خلايق هرگز بآن خوبى ساز و نغمۀ نشنيده باشند پس فرمود اين عوضى است براى آن كه در دنيا از ترس خدا ترك شنيدن غنا كردند و حقتعالى قرار داد درخت طوبى را در بهشت كه اصل آن در خانۀ رسولخدا و امير المؤمنين عليهما السّلام است و نيست خانه و قصرى در بهشت مگر آنكه شاخۀ از آن درخت در آن قصر باشد و لباس و حلل اهل بهشت از درخت طوبي بايشان فائق ميشود رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود كه در اعلاى آندرخت اسفاط و سبدهاى بهشتى كه در آنها حلل و لباس اهل بهشت است و آن از سندس و استبرق است و از براي هر مؤمنى هزار هزار سبد و در هر سبدى هزار هزار حله است بالوان مختلفه كه هيچيك از آنها شبيه ديگرى نخواهد بود و آن لباس اهل بهشت است و در اسفل درخت طوبى ثمار و ميوه هاى اهل بهشت است كه در هر شاخۀ كوچك او صد قسم از فواكه و ميوه هاست كه هر قدر از آن ميوه ها چيده شود دوباره در جاى آن روئيده ميشود و در تحت آندرخت چهار نهر جاريست نهرى از ماء غير آسن و نهري از لبن كه طعم آن متغير نميشود و نهري از خمر كه لذة للشاربين است و نهرى از عسل مصفى بالجمله وصف بهشت را نميتوان نمود و وضع آن فهميده نخواهد شد مگر آنكه خداوند غفور رحيم رؤف مهربان ببركت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين عفو فرمايد گناهان ما دوستان و مواليان آل محمد عليهم السّلام و داخل در شفاعت ايشان فرمايد و بشفاعت آن بزرگواران داخل بهشت فرمايد كه بالحس و العيان ببينيم بهشت و اوضاع آنرا تا قادر شويم بمعرفت بهشت و اوضاع آن اللهم ارزقنا و جميع المؤمنين و المؤمنات

مقالۀ خامسه در ذكر اجمالى از نعماى الهيه و لذايذ حسيۀ ظاهره بهشت

اشاره

كه حق جل و علا تفضل فرمود بعباد صالحين خود در دار كرامت و سرور و آن بر چند نوع است

نوع اول در وصف اطعمه بهشتى

و قال تعالى يُطٰافُ عَلَيْهِمْ بِصِحٰافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَكْوٰابٍ وَ فِيهٰا مٰا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ من انواع النعيم المشروبة و المطعومة و الملبوسة و المشمومة و تلذ الاعين بالنظر اليها و قد قال بعض المحققين و قد جمع اللّه تعالى بذلك ما لو اجتمع الخلايق كلهم على ان يصفوا ما في الجنة من انواع النعيم لم يزيدوا على ما انتظمه هاتان اللفظتان و قال تعالى لَكُمْ فِيهٰا فٰاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهٰا تَأْكُلُونَ و قال تعالى يَدْعُونَ فِيهٰا بِكُلِّ فٰاكِهَةٍ آمِنِينَ يعنى اهل جنت استدعا نمايند هر ميوۀ را كه بخواهند و تشهى آن نمايند در حالتيكه ايمنند از فوت آن و ايمنند از تمام شدن آن و ايمنند از مضرت آن از تخمه و اسقام و اوجاع قال تعالى مَثَلُ اَلْجَنَّةِ اَلَّتِي وُعِدَ اَلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ أُكُلُهٰا دائم اى لا ينقطع عنهم كطعام الدنيا و قال تعالى وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهٰا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا تِلْكَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبٰادِنٰا مَنْ كٰانَ تَقِيًّا

ص: 382

و در بحار از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده كه فرمود كه هريك از اهل بهشت را خداوند عطا فرمايد قوت صد مرد در اكل و شرب و در روايت ديگر فرمود كه در بهشت قصريست كه در آن هفتاد خانه است از ياقوت سرخ و در هر خانه هفتاد بيت از زمرد سبز و در هر بيت هفتاد سرير و در هر سريرى هفتاد مائده و در هر مائده هفتاد لون از طعام و عطا ميفرمايد خداوند مؤمن را از قوت كه قادر است بر اكل همه آن طعامها و در امالى در فضايل صوم رجب از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم روايت كرده كه اگر كسى تمام رجب را روزه بدارد حقتعالى عطا ميفرمايد باو در بهشت چهل هزار شهر از طلا كه در هر شهرى چهل هزار قصر است و در هر قصرى چهل هزار بيت و در هر بيتى چهل هزار از مائده و در هر مائده چهل هزار قصعه و در هر قصعۀ چهل هزار رنك از طعام و شراب و از براى هر طعام و شرابى لون عليحده و مخصوصى خواهد بود و در حديث ديگر فرمود كه اگر ثقلان كه جن و انس باشند نازل شوند بر مؤمن در جنت و مهمان او شوند در يك بيتى از بيوت هر آينه كفايت مينمايد همان يك بيت همۀ آنها را آنچه بخواهند از طعام و شراب و لباس و ثمار و تحف و حلى و زيور كه حاجت به بيت ديگر نخواهد بود و نيز در امالى بسند خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در ثواب روزه پنجم ماه مبارك رمضان روايتكرده كه حق تعالى عطا فرمايد بروزه دار در جنة المأوى هزار هزار مدينه و در هر مدينه هزار هزار بيت و در هر بيتى هزار هزار مائده و در هر مائدۀ هزار هزار قصعه و در هر قصعۀ شصت هزار لون از طعام كه شبيه نخواهند بود بعضى از آنها مر بعض ديگر را و در حديث ديگر از حضرت صادق عليه السّلام روايت شده است كه پست ترين اهل بهشت بحسب قدر و منزلت چنانست كه اگر جميع جن و انس ميهمان او شوند هر آينه از طعام و شراب آنقدر در نزد او باشد كه همه آنها را كفايت نمايد و از نعماى الهى كه در نزد او هست چيزى كم نشود و فرمود در هر روز جمعه نعمتهاى ايشان هفتاد برابر مضاعف شود و في الانوار طعام الجنة كل لون منه الف طعم و كذلك ثمار هاو في الرواية ان طوبى شجرة فى الجنة اصلها في بيت امير المؤمنين عليه السّلام و فى كل منزل من منازلها له غصن من اغصنها و فى ذلك الغصن جميع انواع الثمار فاذا خطر بخاطر المؤمن رمانة من الرمان مثلا تدلي ذلك الغصن الى قريه و تكلم الرمان و قالت كل واحدة منه كلنى يا ولى اللّه فتاتى اليه واحدة منهن فاذا اكلها ارتفع القشر الى مكانها فصارت رمانة فثمارها لا تنقص ابدا و قد شبه مولانا الصادق عليه السّلام بالسراج فى الدنيا فانه لواخذ منه الف سراج لم ينقص من ناره وضوئه شيئى و روى ان اهل الجنة يقسم له شهوة مائة رجل من اهل الدنيا و اكلهم و جماعهم فاذا اكل ما شاء سقى شرابا طهورا فيذهب ما اكل و يصير عرقا كالمسك يرشح من بدنه فتطهر بطنه و تعود شهوته و هو المراد من طهور الشراب فى قوله تعالى وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً اى مطهرا لما فى بطونهم من الطعام

ص: 383

نوع دويم در وصف اشربه اهل بهشت

و قال تعالى مَثَلُ اَلْجَنَّةِ اَلَّتِي وُعِدَ اَلْمُتَّقُونَ فِيهٰا أَنْهٰارٌ مِنْ مٰاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّٰارِبِينَ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فِيهٰا مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرٰاتِ و قال تعالى يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوٰابٍ وَ أَبٰارِيقَ وَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ و انهر كافور و تسينم و سلسلبيل و زنجبيل و كوثر و رحيق مختوم سقى مينمايند و از شراب طهور كه اصدق الصادقين وعده فرموده باولياء خود من قوله تعالى وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً كاس محبت مينوشند و از نداء روح افزاء كلوا و اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون از جانب رب ودود غفور لذت يابند و در مجلس بزم فى جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكاس من معين بيضآء لذة للشاربين عيش و سرور مينمايند و از ملاطفت بشارة يبشرهم ربهم برحمة منه و رضوان و جنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدان اللّه عنده اجر عظيم مدهوش و مستغرق در محبت پروردگار خود گردند

نوع سيم در وصف منازل و مساكن اهل جنت

و قال تعالى وَ سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ و قال تعالى وَ يُدْخِلْكُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ ذٰلِكَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ و قال تعالى لٰكِنِ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ و در بحار از تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق روايتكرده كه ادنى كسيكه داخل جنت ميشود بحسب منزلت و كمتر منزلى كه باو داده ميشود ابتداء آنست كه سه حديقه و بستان باو عنايت ميشود چون بحديقه اول داخل شود مشاهده نمايد در آن از ازواج و خدام و انهار و ثمار آنچه خدا خواهد بقدريكه مملو شود روشني دو چشم او و مسرت قلب او چون حمد و شكر الهى را بجاى آورند ندا رسد كه سر خود را بلند كن بسوي حديقه و بستان ديگر و چون مشاهده حديقه ثانيه نمايد به بيند آنرا و آنچه در بستان اولى مشاهده ننمود از نعم و الطاف الهيه و مساكن طيبۀ و ازواج و خدام و ثمار آنگاه از پروردگار خود استدعاء آن نمايد ندا رسد كه آنرا بتو عطا نمايم طلب غير آن خواهى نمود عرضكند كه همين را بمن مرحمت فرما چون داخل آنحديقه شود مسرات او زياده شود پس مشغول بحمد و شكر الهى شود بعد ندآء سيم باو رسد كه سر خود را بلند نما پس مفتوح شود از براى او بابى از جنت خلد و مشاهده نمايد اضعاف آنچه را كه از قبل مشاهده كرده بود و مضاعف شود مسرت او آنگاه عرض كند رب لك الحمد الذى لا يحصى اذ مننت على بالجنان و انجيتنى من النيران و نيز در بحار از حضرت سيد الساجدين عليه السّلام روايتكرده كه چون اهل بهشت داخل بهشت شوند و دوستان خدا در جنان در منازل خود مستقر شوند و تكيه نمايد هر مؤمنى بر تخت خود و احاطه نمايند بر دور او خدام او و آويخته شود براى او ثمار جنت و انهاء بهشتى در اطراف او منفجر شود و از زير تخت او جريان نمايد و منزلگاه او از زرابي كه فرش بهشتى است پهن و بسيط شود و مخده ها از نمارق در

ص: 384

منزل عيش و عشرت او در اطراف چيده شود آنگاه حاضر نمايند خدام و حشم او آنچه تشهى آن نمايد و مايل بآن باشد بدون آنكه از ايشان سؤال نمايد و فى البحار عن الكنز عن محمد بن عباس مسندا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از تفسير قوله تعالى وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً * فقال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قصر من لؤلؤ في الجنة فى ذلك القصر سبعون دارا من ياقوة حمراء فى كل دار سبعون بيتا من زمرد خضراء و في كل بيت سبعون سريرا و فى كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امراة من الحور العين فى كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من الطعام فى كل بيت سبعون وصيفا و وصيفة قال فيعطى اللّه المؤمن من القوة ان غداة وحدة ان ياتى على ذلك كله و در كافى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام كه آن بزرگوار سؤال نمود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از تفسير قوله تعالى غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهٰا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ كه بچه نحو آن غرف بنا شده فرمود يا علي بنا نمود حقسبحانه و تعالى آن غرف را بدر و ياقوت و زبرجد و سقف هاى آن غرف از ذهب است كه بافته شده بفضه و در بحار از كتاب اختصاص بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه چون مؤمن نظر نمايد باول قصرى كه از براى او در بهشت است از فضه مزين بدر و ياقوت مشرف ميشوند بر او ازواج او و ميگويند باو مرحبا مرحبا نازلشو بر ما پس قصد نزول نمايد ملئكه كه همراه او باشند گويند سير نما اى ولى خدا كه اين قصر از براي تو خواهد بود پس سير نمايد تا آنكه ميرسد بقصرى كه بنا شده است از ياقوت احمر و قصد نزول نمايد ملائكه باو گويند كه سير نما اي ولى خدا كه از براي تو خواهد بود اينقصر و غير آن پس سير نمايد تا آنكه تمام هزار قصر مشاهده نمايد چون بمنتهى قصور خود رسد سر خود را بزير اندازد ملائكه گويند چه ميشود ترا گويد كه نزديك است چشم من خيره شود از شدت نور و ضياء گويند باو كه بشارت باد ترا كه در بهشت غم و كورى و صمم نباشد پس سير مينمايد قصريرا كه ظاهر آن از باطن و باطن آن از ظاهر آن ديده ميشود كه خشتى از آن از نقره و خشتى از طلا و خشتى از ياقوت و خشتى از در ساخته شده از گل و مشك و تلالؤ نمايد بنوريكه ميبيند شخص صورت خود را در ديوار آنقصر

نوع چهارم در وصف البسه و فروش اهل بهشت

و قال تعالى جَنّٰاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهٰارُ يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ يَلْبَسُونَ ثِيٰاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهٰا عَلَى اَلْأَرٰائِكِ نِعْمَ اَلثَّوٰابُ وَ حَسُنَتْ مُرْتَفَقاً و قال تعالى وَ لُؤْلُؤاً وَ لِبٰاسُهُمْ فِيهٰا حَرِيرٌ * و قال تعالى مُتَّكِئِينَ عَلىٰ فُرُشٍ بَطٰائِنُهٰا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَ جَنَى اَلْجَنَّتَيْنِ دٰانٍ در تفسير على بن ابراهيم از حضرت باقر عليه السّلام در تفسير قوله تعالى يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِبٰاسُهُمْ فِيهٰا حَرِيرٌ * فرمود كه چون مؤمن داخل جنت شود در منازل خود گذاشته ميشود بر سر او تاج سلطنت و بپوشد زيورهاى ذهب و فضه و

ص: 385

در و هفتاد حله كه بالوان مختلفه بافته شده باشد بذهب و فضه و لؤلؤ و ياقوت احمر و اينست معنى قوله تعالي يُحَلَّوْنَ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِبٰاسُهُمْ فِيهٰا حَرِيرٌ * و فى البحار قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم لما دخلت الجنة رايت فيها شجرة طوبى اصلها فى دار على و ما فى الجنة قصر و لا منزل الا و فيها غصين منها و اعلاها اسفاط حلل من سندس و استبرق يكون للعبد المؤمن الف الف سفط فى كل سفط مائة الف حلة ما فيها حلة يشبه الاخرى على الوان مختلفة و هو ثياب اهل الجنة و فى رواية اخرى الا ان الوانها كلها خضر من سندس و استبرق و في البحار عن كتاب العدة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لو ان ثوبا من ثياب الجنة القي على اهل الدنيا لم يحتمله ابصارهم و لماتوا من شهوة النظر اليه و قد ورد عنهم عليهم السلام كل شئي من الدنيا سماعه اعظم من عيانه و كل شىء من الاخرة عيانه اعظم من سماعه و فى الوحى القديم اعددت لعبادى ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر بقلب بشر و في الكافى عن الصادق عليه السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فى تفسير قوله تعالى وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قال فيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير و الديباج بالوان مختلفة و حشوها المسك و الكافور و العنبر و ذلك قول اللّه عز و جل و فرش مرفوعة و البس سبعين حلة حرير بالوان مختلفة و ضروب مختلفة منسوجة بالذهب و الفضة و اللؤلؤ و الياقوت الاحمر

نوع پنجم در مركوب اهل جنت

و قال تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمٰنِ وَفْداً و در كافى بسند خود از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده است كه از رسولخدا صلى اللّه عليه و آله سؤال نمودند از تفسير آيه شريفه فرمود وفد نميباشد مگر سواران و آنگروهي باشند از پرهيزكاران و اهل تقوي و خائفين از پروردگار و فرمود يا على اما و الذي فلق الحبة و بري النسمة اينگروه از قبرهاي خود بيرون ميآيند و ملئكه استقبال مينمايند ايشانرا با ناقه هاي از نور كه جهاز آنها از زمرد مكلل بدر و ياقوت و روپوش آنها از سندس و استبرق است پرواز مينمايند بجانب محشر تا اينكه منتهى ميشوند بسوى باب الجنة اعظم و در كتاب اختصاص از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است در حديث طويلى در وصف جنت و كيفيت دخول مؤمن در آن كه چون مؤمن داخل بهشت شود ملائكه استقبال نمايند او را بناقه هاى از نور و اسبهاى از نور و جامه هاى از نور و زيورهاى از نور و ميگويند بمؤمن كه يا ولى اللّه سوار شو بر آنچه خواهى و بپوش آنچه را كه خواهى و خواهش نما آنچه را كه ميخواهى پس مؤمن سوار ميشود بر آنچه ميل دارد از مركوب و ميپوشد آنچه را كه نفس او خواهش دارد از ملبوس و حلى و زيور پس سوار خواهد شد بر ناقۀ از نور با جامه هاى از نور و حلى و زيور از نور و سير نمايد در دار النور و با او باشند ملئكه از نور و غلمان از نور و وصايف از نور تا آنكه عظمت و جلالت و انوار مؤمن بزرك مينمايد در نظر ملائكه و هيبت او زياد شود در نظر ايشان و در بعضى از روايات آنكه مؤمن با اهل و اولاد خود مينشيند در كشتيهاى از نور و در انهار جنت سير مينمايند

ص: 386

نوع ششم در انكحه و زوجات اهل جنت از حور العين و مؤمنات اهل دنيا

و فى البحار عن الصادق عليه السّلام ان اهل الجنة ما يتلذذون بشئى فى الجنة اشهى عندهم من النكاح و در تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه آنحضرت بابى بصير فرمود كه در بهشت نهريست كه در اطراف آن روئيده شده است از دختران باكرات چون مؤمن مرور نمايد بيكى از آنها خوش آيد او را و قلع نمايد او را پس بروياند حق تعالى در جاى او جاريۀ ديگر را و در حديث ديگر آنكه خلقت حوريات از خاك بهشت است كه از آن خلق ميشوند و فرمود كه مؤمن تزويج نمايد هشتصد باكره و چهار هزار زن ثيبه و دو زوجه از حور العين راوي عرضكرد كه هشتصد باكرات فرمود بلي هر وقت مؤمن در فراش ايشان واقع شود مييابد ايشان را عذراء راوي عرضكرد كه حور العين از چه چيز خلق شده اند فرمود از تربت جنت نورانيه كه ديده ميشود شعاع بدن ايشان از ورآء هفتاد حله و ديده ميشود مغز ساق ايشان از وراء هفتاد حله و كبد حور العين آئينه و مرآت مؤمن خواهد بود راوى عرضكرد كه سخن ميگويند با اهل جنت فرمود بلى سخنانى گويند كه نشنيده باشند خلايق شيرين تر از سخنان ايشان عرضكرد كه چه ميگويند فرمود كه ميگويند باصوات و نغمات دلربا كه مائيم خالدات در بهشت كه هرگز مرك از براي ما نباشد و مقيمات در جنان كه هرگز از آن كوچ نخواهيم نمود و راضيات كه هرگز بسخط در نيائيم خوشا حال كسيكه خلق شد براى ما و خلق شديم ما براى او و مائيم آنچنان كسانيكه اگر ما را معلق نمايند در ميان آسمان و زمين هر اينه خاموش مينمايد نور ما نور آفتاب و ماه را و هر اينه ميپوشاند ابصار را كه طاقت ديدن ما را نياورند و قال تعالى فِيهِنَّ قٰاصِرٰاتُ اَلطَّرْفِ و فى تفسير على بن ابراهيم اى الحور العين يقصر الطرف عنها من ضوء نورها لم يطمئهن انس قبلهم و لا جآن اى لم يمسهن احد و قوله تعالى فِيهِنَّ خَيْرٰاتٌ حِسٰانٌ قال جوار حور نابتات على شط الكوثر كلما اخذت واحده نبتت مكانها اخرى و قوله تعالى حُورٌ مَقْصُورٰاتٌ فِي اَلْخِيٰامِ قال يقطر الطرف عنها و فى الاحتجاج بسنده عن هشام بن الحكم سئل الزنديق ابا عبد اللّه عليه السّلام قال فكيف تكون الحورآء فى كل ما اتاها زوجها عذراء قال انها خلقت من الطيب لا يعتريها عاهة و لا تخالط جسمها آفة و لا يجرى فى ثقبها شئى و لا يدبسها حيض فالرحم ملتزقة اذ ليس فيها لسوي الاحليل مجري قال فهى تلبس سبعين حلة و يرى زوجها مخ ساقها من ورآء حللها و بدنها قال نعم كما يرى احدكم الدراهم اذا القت فى مآء صاف قدره قدر مح و در بحار از كتاب كنز روايتكرده است از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در تفسير قوله تعالى وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً * فرمودند كه آن قصريست از لؤلؤ و در آن قصر هفتاد خانه است و در هر خانه هفتاد بيت از زمرد و در هر بيتى هفتاد سرير و بر هر سريرى هفتاد فراش از الوان مختلفه و در هر فراشى از آن امراۀ باشد از حور العين و در كافى بسند خود از حضرت باقر عليه

ص: 387

السلام روايتكرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود كه نيست از براى مؤمنى در جنت مگر آنكه از براى او جنات بسيار خواهد بود و انهار از خمر و انهار از لبن و انهار از عسل چون ولي خدا بخواهد غذا ميل نمايد از براى او است آنچه نفس او تشهى نمايد بدون آنكه اسم آنرا مذكور نمايد و بعد از فراق از غذا خلوت نمايد با اخوان مؤمنين خود و زيارت نمايند بعضي از ايشان بعض ديگر را و تنعم نمايند در جنات در ظل ممدود مانند طلوع فجر تا طلوع شمس و اطيب و الذ از همه اين نعمتها آنكه از براى هر مؤمن هفتاد زن حوراء و چهار زن از آدميين است كه ساعتى با حوراء خلوت نمايد و ساعتى با آدميين و ساعتى بر سرير خود تكيه نمايد ناگاه مشاهده نمايد كه نور او را فرا گرفته بخدام خود گويد كه اين چه نورى است كه درخشيده است شايد خداوند جبار مرحمت فرموده و اين نور از لحظات نور پروردگار است كه لمعان نموده خدام عرض نمايند قدوس قدوس جل جلاله نه از نور پروردگار است بلكه اين نور حوراء از زنان تو ميباشد كه هنوز داخل بر تو نشده و اينك از خيمه خود بيرون آمده و مشرف بر تو شده است چون نظر نمود كه تو بر سرير خود تكيه كردۀ تبسم نموده از روى شوق و محبت بتو و اين نوريكه ترا فرو گرفت از ضيآء و روشنى دندانهاى او باشد كه بر تو تابيده است پس ولى خدا بخدام خود گويد اذن دهيد او را كه داخل شود بر من بمجرد اذن ولى خدا مبادرت نمايند هزار خادم و مسارعت نمايند هزار خادمه از براي آنكه بشارت دهند بآن حوراء كه ولى خدا بتو اذن داده است كه داخل شوي بر او پس آن حوراء نازلشود از خيمه خود و حال آنكه پوشيده باشد هفتاد حلۀ بافته شده بذهب و فضه مكلل بدر و ياقوت و زبرجد كه بالوان مختلفه صبغ شده باشد از مشك و عنبر كه ميبيند مؤمن مغز ساق او را از ورآء هفتاد حله طول قامت آن حوراء هفتاد ذراع و مابين منكبين او ده ذراع است چون نزديك شود بخدمت ولي خدا بشتابند خدام بصحيفه هاى از ذهب و فضه كه در او در و ياقوت و زبرجد است و بر روى او نثار نمايند پس معانقه نمايد ولى خدا با آن حورآء و معانقه مينمايد آن حورآء با ولي خدا در مدت طويلى و هيچ كدام از ديگري ملول نشوند و نيز در بحار از كتاب امالي از ابن عباس از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله روايتكرده است در فضل روزه ماه مبارك رمضان و در ثواب روز چهارم كه حقتعالى عطا فرمايد در جنت خلد هفتاد هزار قصر و در هر قصري هفتاد هزار بيت و در هر بيتى هفتاد هزار سرير و در هر سريري حورائى باشد و در پيش روى هر حورائى هزار خادمه باشند كه چادر و مقنعه هريك از آن خادمه ها بهتر است از دنيا و ما فيها و نيز در امالى بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه بشيعيان خود فرمود كه بتحقيق كه ما ضامن شديم از براي شيعيان بهشت را بضمانت خدا و رسول او و نيست احدى در بهشت اكثر ازواجا از شما شيعيان پس طلب نمائيد تفاضل در درجات بهشت را انتم الطيبون و نساؤكم الطيبات

ص: 388

هر زن مؤمنه در بهشت حورآء عيناء و هر مرد مؤمنى صديق محسوب خواهد بود و نيز در كتاب ثواب الاعمال از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه اگر كسي مداومت نمايد بقرائت سورۀ مباركه حمعسق مبعوث شود در قيامت و حال آنكه صورت او مانند شمس ميدرخشد تا آنكه واقف شود در محضر پروردگار عالميان خطاب رسد باو كه اى بنده من مداومت نمودي اينسوره مباركه را و ندانستى كه ثواب آن چه خواهد بود اگر عالم بودى بثواب آن هرگز ملول نميشدى از قرائت آن و ليكن زود است كه بآن جزا داده شوى پس امر فرمايد بملائكه كه او را داخل بهشت نمائيد و از براي او باشد در بهشت قصرى از ياقوت سرخ كه ابواب و شرف و درج او چنانست كه از ظاهر آن باطن آن ديده شود و از باطن آن ظاهر آن مشاهده شود و از براي او خواهد بود در آنقصر حور اتراب از حور العين و هزار جاريه و هزار غلمان از ولدان مخلدين و فرمود هركه قرائت نمايد سوره مباركه انا ارسلناه را محتسبا صابرا در فريضه و نافله ساكن نمايد حق تعالى او را در منزل ابرار و عطا فرمايد باو سه جنان و جنت كرامت از جانب پروردگار و تزويج فرمايد باو دويست حور العين و بوده باشد با رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و نيز در بحار از كتاب ثواب الاعمال بسند خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده است كه فرمودند هركس سعى نمايد در تزويج بين مؤمن و مؤمنه تا آنكه جمع نمايد بين آن دو حقتعالى تزويج نمايد باو هزار زن از حور العين كه هريك از آنها در قصرى باشند از در و ياقوت و كسيكه بنا نمايد در دنيا مسجدى حق تعالى عطا فرمايد باو عوض هر شبري از آن مسجد يا عوض هر ذراعى از آن بقدر سير چهل هزار هزار سال مدنيه از ذهب و فضه و ياقوت و زمرد و زبرجد و در هر مدنيه چهل هزار هزار قصر و در هر قصر چهل هزار هزار خانه و در هر خانه چهل هزار هزار سرير و بر هر سرير زوجۀ از حور العين خواهد بود و از براى هر زوجۀ هزار هزار غلام و وصيف و هزار هزار وصيفه و خادمه خواهد بود و در هر بيتى چهل هزار هزار مائده و بر هر مائده چهل هزار هزار قصعه و در هر قصعه چهل هزار هزار لون از طعام و عطا ميفرمايد حقتعالي ولى خود را از قوت آنقدريكه اتيان مينمايد بر همه اين ازواج و همه اينطعامها و شرابها در يوم واحد و نيز از كتاب اختصاص بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده كه فرمود نيست احديكه داخل بهشت شود مگر آنكه از براى او باشد از ازواج پانصد حوراء و با هر حورائى باشد هفتاد غلام و هفتاد جاريه گويا آنكه لؤلؤ مكنونند كه مس ننموده باشد باو ايدي و در معالم الزلفى از بستان الواعظين بسند خود از ابن عباس روايتكرده است در تفسير قوله تعالى فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ آنكه ولى خدا در تخت گاه و سرير خود باشد كه ارتفاع آن سرير مسير خمس مائة عام باشد و اينست معنى قوله تعالى سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ و سرير از ياقوت سرخ است كه از براى او دو جناح از زمرد سبز است و بر روي هر سرير هفتاد فراش از نور است كه

ص: 389

ظاهر آن از سندس و باطن آن از استبرق است و بر روى هر سرير اريكه و حجلۀ از نور است اينست معنى قوله تعالى عَلَى اَلْأَرٰائِكِ * يعنى آن سريرها در آن حجله هائى باشد از نور كه منازل حور العين است پس مؤمن در آن حجله معانقه نمايد با حور العين و در التذاذ مصاحبت با حور العين است كه ناگاه مشاهده نمايد حور العين ديگرى را كه اجل شأنا و ارفع قدرا باشد از آنچه در آن حجله است كه مصاحبت مينمود پس ندا نمايد كه اى ولى خدا از براى ما نصيبى از تو نخواهد بود ولى خدا باو گويد كه حبيبه ما تو كيستى ميگويد منم از آنچيزهائيكه حق تعالى در قرآن بآن وعده فرموده كه و لدينا مزيد پس سرير ولي خدا بجانب او طيران نمايد و چون او را ملاقات نمايد ميبيند كه او زيادتى دارد بر زوجات سابقۀ بصد هزار جزء از نور پس معانقه نمايد با او مقدار چهل هزار سال كه او ملول نميشوند هريك از ديگرى چون سر خود را بلند نمايد مشاهده نور ساطعى نمايد كه از آن نور تعجب نمايد از كثرت بهاء و روشنى آن ميگويد اين چه نور است گويند كه اين نور زوجه دنيائيه تو باشد و او با تو در بهشت ميباشد و او مطلع شد بر حال تو و مشاهده نمود كه تو با حور العين معانقه مينمائى و از اين جهت تبسم نمود و اين نور ساطع از روشني و صفاى ثناياء اوست كه براى تو ظاهر شد پس ولى خدا سر خود را بلند نمايد بجانب زوجۀ خود آنگاه ندا نمايد زوجۀ او كه منم از كسانيكه خداوند عالم فرموده فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ پس سرير ولى خدا پرواز نمايد بجانب زوجه خود چون ملاقات نمايد او را مشاهده كند كه او زيادتى دارد بر حور العين بصد هزار جزء از نور زيرا كه زوجه دنيائيه او از مؤمنات ممتحناتيست كه نماز بجاي آورده و روزه گرفته و اطاعت نموده است پروردگار خود را و او كسى است كه چون داخل بهشت شود افضل باشد از زنان بهشتى كه از تربت بهشت خلق شده اند پس ولى خدا با او معانقه نمايد مقدار زمان چهل سال كه هيچ كدام از ديگرى ملول نشوند و چون در برابر شوهر خود بايستد از خلخالهاي پاى او بشنود اقسام و انواع نغمات و الحان طيور بهشتى و بشنود از او هر بوى خوش بهشت را و به بيند مغز ساق او را از ورآء هفتاد حله و بدن او چنان مصفى و نورانى باشد كه هيچ مانع از ديدن صفاء بدن او نباشد و بر بازوى راست او نوشته باشد از نور الحمد لله الذى صدقنا وعده و بر بازوى چپ او نوشته باشد از نور كه الحمد الله الذى اذهب عنا الحزن و در سينه او نوشته باشد از نور حبيبى انا لك لا اريد بك بدلا و او بر صفاي ياقوت و حسن مرجان و بياض مكنون است و عاشق است مر شوهر خود ولى خدا را و بر سر او باشد تاجى از ياقوت سرخ كه مكلل از در و مرجان است و گيسوهاى او از طرف راست او صد هزار رسته ريخته باشد؟؟؟ بوى خوشى در بهشت مگر آنكه از گيسوهاى او استشمام شود و از پشت سر او نيز صد هزار گيسوها ريخته شود و صد و پنجاه هزار مشاطه از طرف راست و صد و پنجاه هزار از

ص: 390

طرف چپ مشاطگى نمايند گيسوهاي او را و بوى خوش از براى او بخور نمايند و آويخته شود گيسو هاى او تا بقدمهاى او و هزار جاريه و هزار غلمان و هزار ولدان مخلدون در خدمت او ايستاده باشند و ميايستد در نزد شوهر خود ولى خدا در حالتيكه تعشق دارد بولى خدا و ظاهر ميشود از او براى ولى خدا انواع فرح و سرور و ابتهاج و چون مشى نمايد در نزد ولى خدا و تبسم نمايد بر صورت او و پوشيده باشد اقسام حلل و زيور را و بر روى سرير قرار گيرد و بنشيند با ولى خدا در حالتيكه ريخته شود گيسوهاى او در اطراف سرير و بوجد و طرب و سرور آورد ولى خدا را بقسميكه اگر خداوند موت را از اهل بهشت برنداشته بود هر اينه از شدت سرور و طرب جان تسليم مينمود پس خطاب نمايد زوجه او كه اي ولى خدا از من تمتع ببر و لذت حاصل نما كه مرك در بهشت نخواهد بود و نيز در معالم الزلفى از كتاب اختصاص شيخ مفيد ره از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است در حديث طويلى كه در وصف اهل بهشت بيان فرموده اند از آنجمله چون مؤمن در بهشت مستقر شود و با ازواج خود از حور العين و غير آنها معاشرت نمايد و بر سرير و منازل خود نشسته باشد ناگاه مشرف شود بر او زنى كه داخل در زنان سابقۀ او نبود پس مملو نمايد قصر و منازل او را از نور بقسميكه گمان نمايد آن نور از انوار پروردگار يا نور ملكى از ملائكه است چون سر بلند نمايد زنى را ميبيند كه از شدت نور و صفا و ضياي او نزديك است كه چشمهاى او خيره شود پس ندا نمايد آنزوجه كه اى ولى خدا نزديك نيست كه از براي ما نصيبى باشد پس ولي خدا گويد كيستى تو گويد من از كسانى هستم كه حقتعالى در قرآن مجيد فرموده است لَهُمْ فِيهٰا مٰا يَشٰاؤُنَ * وَ لَدَيْنٰا مَزِيدٌ پس ملاقات نمايد مؤمن او را بقوت صد مرد جوان و معانقه نمايد با او مدت زمان هفتاد سال و نميداند كه چه محل از بدن زوجه خود را نظر نمايد از وجه او يا از خلف او يا از ساق او و نيست مكانى از بدن زوجۀ او مگر آنكه از شدت صفا و نور مانند آئينه ديده ميشود در او آنچه واقع بر او ميشود و چون در آنحال مؤمن در عيش و سرور باشد كه مشرفشود بر او زوجۀ ديگري كه احسن و اطيب و اجل و انور از زوجۀ سابقه باشد پس ندا نمايد باو كه ايولى خدا نزديك نيست كه از براي من نصيبى از تو باشد گويد باو كه كيستى تو گويد منم از كسانيكه خداوند در قرآن فرموده است فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ

مقالۀ سادسه در بيان اجمالى از نعماء و لذايذ روحانيۀ اهل بهشت

اشاره

كه حقتعالي بفضل و كرم خود وعده فرموده است از براى عباد متقين و صالحين از مؤمنين و موحدين خود و آن نيز بر چند نوع است

نوع اول سلطنت الهيه است

كه از براى اهل بهشت مقرر فرموده است بقدر منازل و درجات و تفاوت مراتب ايمان و علم و عمل ايشان كه بآن جهت متفاوتند در مراتب سلطنت در بحار از تفسير على بن ابراهيم از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده كه چون مؤمن در بهشت داخل شود

ص: 391

در منازل خود گذاشته ميشود بر سر او تاج پادشاهى و كرامت و اكليلى در زير تاج او باشد از ذهب و بدر و ياقوت رشته شده باشد و نيز در بحار از رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده است كه از براى رجل واحد از اهل جنت هفتصد ضعف مثل دنيا خواهد بود از مملكت و ايضا در بحار از تفسير امام از رسول خدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده است كه از شيعيان ما كسانى باشند كه عطا نمايد حق تعالى از مملكت و درجات و منازل بقدريكه دنيا و ما فيها در جنب آن مانند رملى باشد در بيابان وسيع و از شيعيان ما كسانى باشند كه ملائكه خدمه عرض نمايند كه پروردگارا ما را طاقت خدمت اين منازل نميباشد معاون و انصار ما را زياد كن پس خداوند بايشان هزار مقابل آن مدد ميدهد از اعوان و انصار و از شيعيان ما كسانى باشند هزار مقابل آنچه ذكر شد از ملئكه بلكه زيادتر مدد ميدهند بر قدر و قوۀ ايمان ايشان پس زياد ميفرمايد حقتعالى مملكت و خدم و حشم ايشانرا در جنت و نيز در بحار از تفسير امام عليه السّلام روايتكرده در صلۀ باقارب رسولخدا و ذريات او از سادات كه هر كه بايشان احسانى نمايد از مال خود رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمايد كه در آخرت بعوض هر حبۀ از اين مال بتو عطا نمايم هزار قصر كوچكترين از آنها بزرگتر باشد از دنيا كه مكان يك سوزن از آن بهتر است از دنيا و ما فيها و نيز فرمود كسيكه دست خود را بر سر يتيمى بكشد بجهة مهربانى و شفقت بآن يتيم قرار ميدهد خداوند از براى او در بهشت بعدد هر موئى كه دست او بآن مرور نموده و مسح نموده است قصري كه اوسع از دنيا و ما فيها باشد و در آن باشد ما تشتهى الانفس و تلذ الاعين و هم فيها خالدون و در معالم الزلفى از صدوق عليه الرحمه و او بسند خود از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمود كه ادنى ترين اهل جنت بحسب مملكت و منازل كسانى باشند كه از براى او هشتاد هزار خادم است و نود و دو درجه از براي او باشد و از يكدرجه آن قبۀ نصب شود از لؤلؤ و زبرجد و ياقوت و مساحت آن قبه بقدر ما بين خابيه و صنعا و نيز در كتاب مذكور از صدوق ره و او بسند خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم روايتكرده كه بعثمان بن مظعون فرمود كه هركس نماز صبح خود را بجماعت ادا نمايد و بعد از آن نشسته مشغول بذكر خدا باشد تا آفتاب طالع شود از براي او در فردوس هفتاد درجه باشد بعد ما بين دو درجه بقدر دويدن اسب تندرو باشد مقدار هفتاد سال و نيز در معالم الزلفى از ابن عباس روايتكرده كه پست ترين اهل جنت بحسب منازل و درجات كسانى باشند كه از براى او در جنت مقدار سير پانصد سال راه است و پانصد حوريه باو تزويج نمايند و بالجمله مستفاد از اخبار كثيره آنكه منازل و درجات و مملكت پست ترين اهل بهشت زياده است از قدر تمام دنيا و ما فيها و مملكت و سلطنت ادنى ترين ايشان در اول ورود ببهشت باين مرتبه و اين مثابه است بعد از آن در تزايد است از جهت مملكت و سلطنت و بها و روشنى و ضياء و نور و در اطعمه و اشرابه و انكحه و البسه و غيرها و

ص: 392

دنيا را بحسب قواعد رصديه بچهار قسمت تقسيم نموده اند و سه ربع آنرا خراب و غير مسكون يافتند كه كسى در آن ساكن نميباشد و يكربع آن معموره كه در او آبادانى و عمارت و مزارع و محل تردد خلايق و مرتع مواشي و دواب است و در اين ربع مسكون نقل نموده اند كه هزار و يك پادشاه سلطنت نمايند و حكمران و فرمانفرماي خلايق باشند سبحان اللّه چه عظيم است سلطنت الهيه در بهشت عنبر سرشت كه سلطنت ادنى ترين ايشان در اول امر و بداية مطلب اضعاف مضاعف همه سلاطين اهل دنياست و حقسبحانه و تعالى وعده زيادتى نيز فرموده من قوله تعالى لَهُمْ فِيهٰا مٰا يَشٰاؤُنَ * وَ لَدَيْنٰا مَزِيدٌ و اصل اين سلطنت الهيه از براى اهل بهشت ربطي و نسبتى ندارد بسلطنت سلاطين ذوى الاقتدار اهل دنيا چه سلطنت ايشان تمام سياست و نقص و كدورت بلكه سلطنت اهل بهشت مانند سلطنت انبيا سلام اللّه عليهم است مانند حضرت سليمان عليه السّلام كه باذن و مشيت خداوند متصرف در امورند كه جهت تصرف و ولايت دارند آنچه بخواهند بمحض مشيت حاضر است در نزد ايشان بدون طلب بلكه بچندين مراتب از سلطنت حضرت سليمان عليه السّلام نيز بالاتر است چنانكه ظاهر است بر ادنى اهل معرفت كه جلال و جمال و عظمت و سلطنت اخرويه را نميشود نسبت داد بسلطنت ظاهريه دنيويه اگرچه اينسلطنت نيز سلطنت حقۀ الهيه باشد مانند سلطنت انبيا و اوليا صلوات اللّه عليهم اجمعين با آنكه سلطنت دنيويه در معرض زوال و فناء است اگرچه سلطنت انبيا باشد و از براى سلطنت الهيه در بهشت زوال و فنائى نخواهد بود بلكه باقيست بسلطنت حقتعالى جل جلاله و در حديث قدسى است كه باين آدم اطعنى حتى اجعلك مثلى و حقيقة اينمعني چنانكه در دنيا متحقق و ثابت است از براي انبيا و مرسلين و ائمه دين صلوات اللّه عليهم اجمعين همچنين ثابت و محقق است از براى اهل بهشت كه اولياى خدا و مجاورين بارگاه قدس اويند

نوع دوم تحيت و اكرامي است كه خداوند جبار جل جلاله و تقدست اسماؤه تفضل نمايد مر اهل بهشت و اوليآء خود را در جنان

و اكرامات الهيه مر ايشان را غير ممكن الوصف و حدي از براي آن نخواهد بود و عقول عاجزند از فهم و ادراك او چه اصل اكرام و نوازش الهيه و تحيت پروردگار جل جلاله مر عبد ذليل ضعيف عاجز از جميع جهاترا فى حد نفسه در او لذت و ابتهاج و فرح و سرور و افتخار و سرافرازى باشد كه ذكر آن خارج از قوۀ تقرير بلسان و تحرير ببنان است بلكه تصوير آن غير ممكن چنانكه مشاهده ميشود انموزج و نمونه آن از سلطان ذي شوكت و اقتدارى بالنسبه بسوى بعضى از خدام و حشم و عساكر خود كه يك اكرام و نوازش از بنده محتاجى بزيردستان خود چه قدر موجب رفعت و جلال او ميشود كه سر افتخار خود باوج اعلا ميكشاند و حال آنكه معطى و معطى به و معطى له علاوه از نقصان و ذبول جميعا در معرض زوال و فنآءاند كه دلبستگى بآن كمال نقصان عقل است و بنابراين چگونه ممكن باشد وصف لذت و ابتهاج

ص: 393

و روح و راحت و افتخار حاصل از نوازش حضرت مالك الملك جل جلاله كه نزل و تشريفات بندگان خود را در اول يوم ورود بدار السّلام قرار داده باشد اباحۀ دار الخلود بلكه سلطنت و مملكت داري دار رحمت سعۀ خود و قال تعالى لٰكِنِ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنّٰاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ وَ مٰا عِنْدَ اَللّٰهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرٰارِ و نزل اول تشريفاتيست كه از براي مهمان بجاى آورده ميشود از موائد و اطعمه و عطايا و امثال آن و نيز بشارت داد باولياي خود بعد از اين كرامت بخلود و بقاء ابدى در دار خلود كه فنا و زوالي از براي ايشان نخواهد بود در آنچه بايشان عطا فرموده از سلطنت الهيه من قوله تعالى وَ يُبَشِّرَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلصّٰالِحٰاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً مٰاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً و اعظم كرامات تبليغ سلام الهيست باولياء خود من قوله تعالى إِنَّ أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ اَلْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فٰاكِهُونَ هُمْ وَ أَزْوٰاجُهُمْ فِي ظِلاٰلٍ عَلَى اَلْأَرٰائِكِ مُتَّكِؤُنَ لَهُمْ فِيهٰا فٰاكِهَةٌ وَ لَهُمْ مٰا يَدَّعُونَ سَلاٰمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ و فى الصافى يقال لهم قولا كائنا من جهة يعنى ان اللّه يسلم عليهم القمى السّلام منه هو الامان

نوع سيم ورود ملئكه است بجهة تهنيت بر اولياء خدا در جنان بعد از استقرار ايشان در منازل و درجات عاليه

و قال تعالى أُولٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى اَلدّٰارِ جَنّٰاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهٰا و من صلح من ابائهم و ازواجهم و ذرياتهم و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار و در بحار از حضرت باقر عليه السّلام روايت كرده كه چون مؤمن داخل بهشت شود در منزل خود بر سر او گذاشته شود تاج كرامت و پادشاهى و انواع البسه و حلل از ذهب و فضه و در و ياقوت پوشانده شود بر او و چون بر سرير خود استقرار يابد آن سرير بحركت در آيد از شدت فرح و سرور و چون آرام گيرد طلب اذن نمايد از ملك موكل بجنان او كه تهنيت گويد او را بكرامت پروردگار پس خدام و وصائف او گويند آرام گيرد در مكان خود زيرا كه ولى خدا تكيه نموده بر اريكه و حجله خود و زوجه حور العين او مهيا شده است از براي وصال او صبر كن تا ولى خدا فارغشود از شغل خود پس خارج شود زوجه حوراء او از خيمه خود و رو بجانب ولي خدا آورد در حالتيكه وصائف و جوارى او اطراف او را گرفته باشند و بر او پوشيده شده باشد هفتاد حله منسوج از ياقوت و لؤلؤ و زبرجد كه مصبوغ باشند بمشك و عنبر و بر سر او تاج كرامت و در پاهاى او دو نعلين باشد از ذهب مكلل بياقوت و لؤلؤ كه بند نعلين او از ياقوت احمر است و چون بولي خدا نزديك شود قصد حركت نمايد از براى حورآء بجهة كثرت شوق باو پس حورآء عرض نمايد كه اى ولى خدا در اين روز تعب نيست از جاي خود حركت مكن من از براى تو باشم و تو از براي من پس معانقه نمايند با هم مقدار پانصد سال از سالهاى دنيا و ملول نشوند هيچكدام از ديگرى و چون نظر نمايد ولي خدا بگردن حور العين زوجه خود در گردن او قلاده مشاهده نمايد از ياقوت احمر و در وسط آن لوحى باشد كه بر آن لوح

ص: 394

مكتوبيست انت ولى اللّه حبيبى و انا الحورآء حبيبتك بعد از آن بعث مينمايد خداوند هزار ملك را بتهنيت و مباركباد او بجنت و حور العين و گويند آن هزار ملك بملك موكل بابواب جنان كه استيذان نما از براى ما از ولي خدا زيرا كه خداوند ما را مبعوث فرموده بجهة آنكه تهنيت و مباركباد گوئيم بولى خدا آنملك گويد صبر نمائيد تا آنكه بحاجب اعلام نمايم و ميان آن ملك تا حاجب سه جنان فاصله باشد چون بحاجب اعلام نمايد كه خداوند هزار ملك بتهنيت ولى خدا فرستاده است و بر اول باب از ابواب جنان ايستاده طلب اذن مينمايند حاجب گويد عظيم است بر من كه استيذان نمايم از ولى خدا از براي احدى و حال آنكه با زوجه حورآء خود خلوت نموده و بين حاجب و ولى خدا دو جنت ديگر فاصله باشد پس حاجب داخل برقيم شود و اعلام نمايد او را بر واقعه مذكوره و ميگويد كه استيذان نما از ولى خدا پس قيم اعلام نمايد خدام را بحقيقت امر و خدام اذن حاصل نمايند از ولى خدا چون اذن حاصل شد داخل شوند آن هزار ملك در آنغرفه كه ولي خدا در آن نشسته و از براى آنغرفه هزار باب باشد و از هر بابى ملكي داخل شود و تبليغ نمايد رسالت پروردگارا و باو تهنيت گويند اينست معنى قول خداى تعالى وَ اَلْمَلاٰئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بٰابٍ اى من ابواب الغرفة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار

نوع چهارم در ورود تهنيت پروردگار جل جلاله است مر عباد خود را در معالم الزلفى

روايت نموده است از حضرت امير المؤمنين عليه الصلوة و السّلام از رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم كه چون اهل بهشت بيكديگر الفت گيرند و مأنوس شوند بصحبت و حديث با هم كه ناگاه ملائكه در نزد ايشان حاضر شوند با مركبهاى از نور مزين بانواع زينت بهشتى و بر آنها سوار شوند تا بمقام قرب و محضر پروردگار حاضر شوند و تحيت و سلام گويند پروردگار خود را باين لفظ ربنا انت السّلام و من عندك السّلام و لك حق السّلام فيقول لهم الجبار جل جلاله عليكم السّلام منى و رحمتى و محبتى مرحبا و اهلا بعبادي الذين اطاعونى بالغيب و الذين حفظوا وصيتى و راعو اعهدى و كانوا منى على كل حال مشفقين آنگاه عرض نمايند قسم بعزت و جلال عظمت و علو منزلت تو اى پروردگار ما ندانستيم حق قدر و جلال ترا و اداء حق ترا ننموديم چنانچه شايسته و سزاوار تو باشد بما اذن بفرما كه سجده نمائيم از براى تو حقسبحانه و تعالى فرمايد كه من برداشتم كلفت و زحمت عبادت را از شما و اين زماني باشد كه براحت دادم ابدان شما را و اين زمانى باشد كه بگشايم بسوي شما روح و رحمت و جنت و كرامت خود را پس سؤال نمائيد آنچه را كه خواهش داريد و آرزو و تمناى آن داريد كه عطا مينمايم امانى و آرزوهاى شما را زيرا كه من جزا نميدهم شما بقدر اعمال شما و لكن جزا ميدهم شما را برحمت و كرم و رأفت و جلال و شان سلطنت خودم پس سؤال نمائيد آنچه را كه ميخواهيد آنگاه خواهش و تمنا نمايند اهل بهشت آنچه را كه بخواهند از مقام معرفت

ص: 395

و كمال و درجات و علو شأن و جلالت و غير آن از نعماى ظاهريه و باطنيه حتى آنكه مقصر در طلب و خواهش كه كوتاهست مرتبۀ آن از مقام اهل معرفت طلب نمايند از خداوند آنچه نفايس و حظوظات دنيويه است از اول خلقت دنيا تا آخر انقضاء عالم دنيا كه همه آنرا بمن عطا فرما و حقسبحانه جل جلاله فرمايد كه كوتاهى نموديد در خواهش و سؤال و آرزوهاى خودتان و بقدر مقام و معرفت خودتان از من تمنا و خواهش نموديد پس عطا نمودم بشما آنچه طلب نموديد و آنچه كوتاهى در طلب و سؤال از آن نموديد پس نظر كنيد آنچه آماده نمودم از براى شما از اموريكه آرزوهاى شما بآن مقام نرسيده و قلوب شما آنها را خطور ننموده آنگاه اهل جنت عرض نمايند كه پروردگارا توئى سزاوار بمنت و عطا و رحمت و اگر ما را واگذار نمائى با نفس ما هر اينه ضايع خواهيم نمود حق خود را پس ناگاه نظر نمايند بقبه هاى از رفيع الاعلى كه نصب شده باشد از براى ايشان و غرفه هائى از در و مرجان كه بلند شود و ابواب آن از ذهب باشد و منابر آن از نور و سريرهاي آن از ياقوت و فرشهاي آن از استبرق و سندس و بلند شود از آن قباب و غرفه ها نوريكه نباشد نور شمس در جنب آن مگر مانند كوكب درى بالنسبه بآفتاب و عطا شود بايشان قصور عاليه در اعلى عليين از ياقوتيكه نور آن ميدرخشد بقسميكه اگر نباشد مسخر امر پروردگار خود هر اينه اختطاف نمايد صفاي آن ابصار اهل بهشترا و آن ياقوتها بعضى در نهايت حمرتند و بعضى در غايت سفيدى و بعضى در كمال خضرت و سبزى و بعضى در نهايت صفرت و آنچه از ياقوت سرخ است مفروش بعبقرى احمر است و آنچه از ياقوت سفيد است مفروش بحرير ابيض است و آنچه از ياقوت سبز است مفروش بسندس اخضر است و آنچه از ياقوت زرد است مفروش بارجوان اصفر است و آن قبه ها مزينند بالوان جواهر و در هر قبه سريرى باشد از ذهب كه در او نشسته باشند دو جاريه از حور العين كه هريك دو جامه پوشيده باشند كه نباشد در بهشت رنك نيكوئى مگر آنكه در آن دو جامه يافت شود و نباشد بوى خوشي در بهشت مگر آنكه از آن دو جامه ساطع است بمشام اهل بهشت و بعد از آن حقسبحانه و تعالى امر فرمايد كه حركت نمايند اهل بهشت بسوى منازل و قصور و قباب و ازواج از حور العين كه نشسته اند و معانقه نمايند با ايشان حور العين و تهنيت گويند ايشان را بكرامت پروردگار جلت عظمته و در آن قصور منابرى باشد از نور كه نشسته باشند بر آن منابر ملئكه و انتظار آن ميكشند كه تهنيت گويند با اهل بهشت و با ايشان مصافحه نمايند و با ايشان مضاحكه و مداعبه نمايند و چون اصوات ايشان بلند شود پس ملئكه گويند بايشان قسم بعزت پروردگار جل جلاله كه ما نخنديديم از روزيكه حقتعالى ما را خلق فرموده مگر با شما و هزل و شوخى ننموديم مگر با شما پس گوارا باد شما را كرامت پروردگار آنگاه وداع نمايند ملائكه اهل بهشترا و داخل شوند اهل كرامت پروردگار در منازل و قصور خود و مشغول

ص: 396

شوند بمصاحبت ازواج و آنچه آماده نموده پروردگار ايشان از نعماى ظاهره و باطنه در حالتيكه معزز و مكرم باشند بعزت پروردگار خود

نوع پنجم محظوظ بودن اهل بهشت است بكمالات نفسانيه از معارف ربانيه الهيه

و ترقى ايشان در مقام معرفت پروردگار و فهميدن و يافتن آنچه را كه ممكن است رسيدن بآنمقام از معرفت اللّه سبحانه جل جلاله و از معرفت مقام محمد و ال محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين و فهميدن و يافتن آنچه ممكنست از براي ايشان از فضايل و مناقب حضرت خاتم النبيين و اهلبيته الطيبين الطاهرين و قال تعالى فِي جَنّٰاتِ اَلنَّعِيمِ عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ الى قوله تعالى فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ يَتَسٰاءَلُونَ و فى الصافي يتسائلون عن المعارف و الفضايل و در منابر از نور نشسته باشند و ذكر نمايند حديث فضايل و مناقب محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم را و در روضه الواعظين از ابن عباس روايت شده كه مجلس و مجمع اهل بهشت در زير درخت طوبى خواهد بود كه در آنجا جمع شوند و مذاكره نمايند نعمت پروردگار خود را و در حديث ديگر از امير المؤمنين عليه السّلام روايت شده كه ظل شجرۀ طوبى مجالس اهل جنت است كه با هم الفت گيرند و حديث گويند با يكديگر و مقام علميه ايشان بمرتبۀ بلند شود كه كشف غطآء شود از براى ايشان از آنچه ممكن است فهم و ادراك آن بحسب قابليت و استعداد مراتب ايمان و معرفت ايشان در دار دنيا و ترقيات اهل بهشت در معارف ربانيه از الذ لذايذ روحانيه است از براى ايشان

نوع ششم زيارت اهل بهشت است مر خواص عباد اللّه الصالحين

خصوصا انبيا و مرسلين و خصوصا زيارت نمودن ايشان اولو العزم از انبيا را و حاضر شدن در مجلس ضيافت ايشان خصوصا زيارت نمودن ايشان سيد انبيا و امير المؤمنين و ائمه دين صلوات اللّه عليهم اجمعين را و مشرف شدن بخدمت ايشان و مشاهده نمودن مقام قرب و بزرگوارى ايشان و نظر مرحمت نمودن پيغمبر آخر الزمان و امير المؤمنين و اهل بيت طاهرين او مر زمره شيعيان و دوستان و مواليان خود را در بهشت عنبر سرشت و در مجمع المعارف حديثى نقل نموده كه چون اهل بهشت در منازل خود قرار گيرند روز شنبه ندا شود بدعوت اهل بهشت بضيافت حضرت آدم عليه السّلام در جنت خلد و روز يكشنبه ندا شود بضيافت حضرت نوح عليه السّلام در جنت النعيم و روز دوشنبه ندا شود بضيافت حضرت ابراهيم خليل الرحمن عليه السّلام در جنت المأوي و در روز سه شنبه ندا شود بضيافت حضرت موسى عليه السّلام در دار السّلام و در روز چهارشنبه ندا شود بضيافت حضرت عيسى بن مريم عليهما السّلام در جنت عدن و در روز پنجشنبه ندا شود بضيافت و ميهمانى حضرت سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم در ظل سدرة المنتهى كه جبرئيل و ميكائل خدمت نمايند در آنمجلس در قبۀ آنحضرت كه از يكدانه مرواريد است و هزار باب از براى آن باشد كه وسعت هر بابى از آن ابواب مقدار پانصد سال راه است و بر مائده آن بزرگوار نشسته باشند كه سيصد هزار سال طول كشد اشتغال ايشان بنعمتهاي غير متناهيه پروردگار و مينوشند از شربت مختوم كه بر

ص: 397

مهر آن نوشته باشد اينست شراب طاهر از پروردگار طاهر بسوي بندگان طاهر

نوع هفتم مقام رضوانست

كه بالاترين مقام اهل جنت است كه پروردگار جل و علا بعباد صالحين خود وعده فرموده كه موصوفند به تقوي و پرهيزكارى و حقتعالى در كثيرى از آيات قرآنى ذكر آن فرموده و بخواص بندگان خود بشارت بآن داده من قوله تعالى يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوٰانٍ و قال تعالى وَعَدَ اَللّٰهُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتِ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ و قال تعالى رَضِيَ اَللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ * ذلك لمن خشى ربه و در اخبار كثيره آنكه روز جمعه روز افضال و اعطا و مزيد نعم پروردگار جل جلاله است مر اهل بهشت را و در مجمع المعارف روايت نموده كه چون اهل بهشت اراده نمايند كه رجوع نمايند از ضيافت رسولخدا بسوى منازل خودشان از جانب رب العزه ندا رسد كه فردا كه روز جمعه است و عيد مؤمنان بود در دنيا و روز مزيد است حاضر شويد در دار جلال الهى بوعده گاه خداوندى و مشاهده تجلى نور جمال حضرت پروردگار در بحار از كتاب اختصاص از حضرت صادق عليه السّلام روايت كرده است از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كه حقسبحانه و تعالى اذن دهد انبيا را كه خارج شوند بسوى پروردگار خود پس بيرون آيد مردي از موكب همايون كه ملئكه در اطراف او احاطه كرده اند و نور ساطع است از پيش روى او پس نظر نمايند بسوي او اهل بهشت و گردن كشند بسوى تماشاى او و گويند كيست اينشخص كه كريم بر خداوند متعالست ملائكه گويند كه اين مخلوق بيد پروردگار است كه روح خدا در او دميده شده و باو تعليم اسما شده و اينست حضرت آدم كه اذن داده شده است باو بسوى پروردگار جل جلاله پس مرد ديگرى بيرون آيد در موكب همايون و در اطراف او ملائكه احاطه نموده باشند و نور در پيش روى او ساطع باشد و اهل بهشت گردنها كشند بتماشا و نظر كردن بسوى او گويند كيست اين شخص كريم بر خداوند ملئكه گويند اينست ابراهيم خليل الرحمن كه اذن داده شده باو بسوى پروردگار بعد از آن مرد ديگر بيرون آيد در موكب همايون با گروهى از ملئكه كه در اطراف او احاطه كرده باشند با نور درخشنده ساطع در پيش روى او ملئكه گويند اينست موسى بن عمران كليم پروردگار كه اذن داده شده است باو بسوى پروردگار بعد از آن مرد ديگر بيرون آيد با گروه ملائكه كه نور ساطع است در پيش روى او و اهل بهشت نظر نمايند بسوي او ملئكه گويند اينست عيسى بن مريم حضرت روح اللّه و بعد از آن بيرون آيد كسيكه موكب او بقدر همه آن موكبها و زياده باشد از آنها بهفتاد مقابل و ملئكه صف كشيده باشد در اطراف او و نور در پيش روي او ساطع باشد پس گردن كشند اهل جنت بنظر كردن بجمال نورانى او و گويند كيست اين بزرگوار كه باو اذن داده شده است بسوى پروردگار ملئكه گويند كه اينست حضرت مصطفى كه برگزيده

ص: 398

شده است بوحى پروردگار و مؤتمن برسالت خداوند جبار جل جلاله كه سيد اولاد آدم است اينست محمد مختار صلّى اللّه عليه و آله بعد از آن مردى بيرون آيد در موكب همايون و در اطراف او ملئكه صف كشيده باشند با اجنحه خود و نور ساطع باشد در پيش روي او و گردن كشند اهل بهشت بزيارت جمال نورانى او و گويند كيست اين بزرگوار ملائكه گويند اينست برادر رسول خدا در دنيا و آخرة على بن ابيطالب عليه السّلام و بعد از آن اذن داده شوند ساير انبيا و صديقين و شهدا و گذاشته ميشود در مقام قرب پروردگار جل جلاله از براى پيغمبران منابرى از نور و از براى شهدا كرسيهاى از نور آنگاه خداوند تبارك و تعالى فرمايد مرحبا بر وفد من و زوار و جيران من پس امر نمايد بملائكه كه حاضر نمائيد از براي ايشان موائد پروردگار و نعم غير متناهيۀ حضرت جبار جل جلاله و امر ميشود كه مخلع نمايند ايشانرا بلباسهاى مخلوق از نور پروردگار و خوشبو نمايند ايشانرا ببهترين طيبها كه فوق آن متصور نميشود بعد از آن تجلي نمايد پروردگار از براى ايشان و ظاهر شود از براى ايشان انوار الهيه و نظر نمايند بآن انوار و مشاهده كنند عظمت و جلال پروردگار را كه آنمقام وصل و رضوان انبيآء مرسلين و شهدا و صديقين است و احديرا نشايد كه ادراك آنمقام نمايد و كسى قادر بر وصول بآنمقام نشود مگر همان ذوات مقدسه ايشان و از براى ساير اهل بهشت آنمقام رضوانى هست كه انزل از آنست چون باينمقام رسند انبيا عرض نمايند سبحانك ما عبدناك حق معرفتك يا عظيم پس فرمان از جانب حضرت متعال آيد كه از براي شما در هر جمعۀ چنين زيارتيست و ميان هر دو جمعۀ هفت هزار سال است از سالهاى دنيا كه هر روز از آخرت مقدار هزار سال از دنيا است و نيز در همان حديث شريف بيان فرموده است كيفيت وصول بمرتبۀ رضوان ساير اهل بهشترا كه چون در منازل خود ساكن شوند و ملئكۀ از جانب پروردگار جل جلاله بايشان تهنيت گويند آنگاه ندائى از زير عرش بلند شود كه يا اهل الجنه چگونه است مأواي شما عرض كنند كه مأواى ما بهترين مأوى و ثواب ما بهترين ثوابهاست بدرستيكه شنيديم صوت را و آرزو و ميل داريم كه نظر نمائيم بسوى انوار جلال كه آن اعظم ثواب ما خواهد بود و وعده آنرا بما دادۀ و خودت فرمودي كه لا تخلف الميعاد پس حقسبحانه جل و علا امر فرمايد بملئكه حجب و هفتاد هزار حاجب برپا ميايستند و حاضر ميشود در نزد اهل بهشت ناقه ها و برازين از نور كه بر آنها سوار ميشوند و بر ايشان پوشانيده ميشود حلى و حلل و سير مينمايند در ظل شجره طوبي تا منتهى ميشوند بدار السّلام كه دار اللّه و دار البهاء و نور و كرامت است آنگاه ميشنوند صوت پروردگار خود را و عرض مينمايند كه ايسيد و مولاى ما شنيديم و لذت برديم از منطق و كلام تو ارائه نما بما وجه كريم خود را پس تجلى نمايد نور حضرت حقسبحانه و تعالى از براى اهل بهشت بقسميكه مالك نفس خود نميباشند و از خود بالمره دست شويند و همه

ص: 399

بر روى درافتند بجهت سجده پروردگار و ميگويند سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم پس ندا رسد بايشان كه ايعباد من بلند نمائيد سرهاى خود را زيرا كه اينجا دار تكليف و عمل نميباشد بلكه دار كرامت و مسئلت و نعيم است و برداشته شده است از شما تعب و زحمت عبادت پس سرهاى خود را بلند نمايند در حالتيكه ميدرخشد روهاى ايشان از نور پروردگار هفتاد ضعف آنچه قبل از آن ميدرخشيد آنگاه امر نمايد حق تعالى بملئكه اطعام نمائيد عباد مرا و سيراب نمائيد ايشانرا پس ملئكه حاضر نمايند انواعى از اطعمه كه قبل از اين مثل آنرا در بهشت تناول ننموده بودند در طعم و لذت و بيكديگر ميگويند طعام بهشتى كه ما در منازل خود گذاشتيم در جنب اينطعام حلمه است يعني مانند لذت طعام عالم رؤياست كه گويا چيزى نباشد و بعد از آن امر شود كه ايشانرا سيراب نمائيد بشراب طهوريكه هرگز مثل آنرا نياشاميده باشند آنگاه امر ميشود كه ايشانرا معطر نمائيد ببوى خوش كه مثل آنرا استشمام ننموده باشند پس متوغل شوند در نظر نمودن بسوى وجه پروردگار خود پس عرض نمايند كه ايسيد و مولاى ما كافيست ما را لذت منطق و كلام تو و نظر نمودن بوجه كريم تو و اراده نداريم كه آنرا بدل نمائيم بامر ديگر و طلب نمينمائيم غير آنرا پس ندا رسد بايشان از جانب پروردگار جل جلاله كه اى بندگان من بدرستيكه من عالمم بآنكه شما مشتاق بسوى ازواج خود ميباشيد و ازواج شما نيز مشتاق ملاقات شمايند برگرديد و رجوع نمائيد بسوى ازواج خود عرض نمايند كه ايسيد و مولاى ما پس از براي ما شرطى قرار ده حقتعالى فرمايد كه از براى شما خواهد بود در هر جمعه اين زيارت و ما بين جمعه تا جمعه هفت هزار سالست از سالهاي دنيا مؤلف گويد كه حديث شريف صريح است در اينكه اهل بهشت مأمورند بلذايذ جسمانيه از جانب حضرت پروردگار بعد از رسيدن بمقام رضوان كه الذلذايذ روحانيه اهل سعادتست پس قول باينكه بعضى از اهل بهشترا نصيبى از رضوان نخواهد بود بلكه منحصر است لذات ايشان بلذايذ جسمانيه و يا آنكه بعضى از اهل بهشت مقام ايشان ارفع از آنست كه ملتذ شوند بلذايذ جسمانيه بلكه منحصر است لذت ايشان بلذايذ روحانيه وجهى از براى اين دو سخن نخواهد بود بلكه از براى همه اهل بهشت ثابت است جميع اقسام لذايذ روحانيه و جسمانيه و لكن بتفاوت مراتب درجات بلكه كملين از عباد اللّه در مراتب علم و ايمان و طاعت پروردگار ادراك نمايند در همان لذايذ جسمانيه لذايذ روحانيه را از جهات ديگر چه آنكه ايشان متنعمند بنعماي جسمانيه بهشتى از جهت آنكه آن دار كرامت پروردگار است و التذاذ يابند بحور العين از جهت آنكه خداوند بايشان اكرام نموده است و ساكن در قصور جنتند باين جهت كه خداوند جبار بايشان عطا فرموده است و ميپوشند البسه حرير و سندس و استبرق را بجهت آنكه مخلعند بخلعت حضرت ذو الجلال جل جلاله و استشمام نمايند هر روح و ريحان دار

ص: 400

جنانرا بجهت آنكه از نسيم لطف قادر متعالست و لذت مييابند بنعيم و موائد و اطعمه و فواكه بهشتى بجهت آنكه از نعمت غير متناهيه حضرت واهب العطاياست و از انهار و چشمه هاى بهشتى سقى نمايند بجهت آنكه از شراب طهوريست كه خداى ايشان مرحمت فرموده و تنزه و تفرج مينمايند در مرغزار بهشت بجهت آنكه دار رحمت و كرامت پروردگار ايشانست و بالجمله تتمۀ حديث شريف پس اهل بهشت بامر پروردگار برگردند و رجوع نمايند بسوى قصور و منازل و ازواج خودشان و ولدان و خدام پيش روى ايشان سبقت گيرند بسوى ازواج ايشان ببشارت و ايشان در ابواب جنان ايستاده باشند بانتظار ايشان چون نزديك بازواج خود شوند نظر نمايند بسوي وجه ولى خدا بقسمى تلؤلؤ نمايد و نور از صورت او ظاهر شود كه انكار نمايند او را و نشناسند و گويند اى حبيب من چون خارج شدى از نزد من باينقسم نبودى ولى خدا گويد اى حبيبۀ من تعجب مينمائى و حال آنكه من نظر نمودم بسوي وجه پروردگار خود پس درخشان شد وجه من از نور وجه پروردگار من آنگاه اعراض مينمايد از او و نظر مينمايند بوجه حبيبۀ خود چنان نورانى شود كه تعجب نمايد از ضيا و نورانيت زوجه خود و گويد اي حبيبۀ من زمان خارج شدن من از نزد تو چنين نبودى حوريه گويد اى حبيب من ملامت مينمائى مرا و تعجب مينمائى و حال آنكه من نظر نمودم بسوى وجهيكه آن وجه نظر نموده بسوى وجه پروردگار در آنحال معانقه نمايند و گويند الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور و در معالم الزلفى از تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه از براى خداى تعالى كرامتيست بر عباد مؤمن خود در هر روز جمعه چون روز جمعه شود برانگيزاند خداى تعالى بسوى مؤمنين ملكى را كه با او حلۀ باشد تا آنكه منتهى شود بباب جنت و گويد بخدام و ولدان كه طلب اذن نمائيد از براي من از فلان مؤمن در آنحال عرضه دارند بآن بندۀ مؤمن كه اينك رسول پروردگار است كه بر در بهشت ايستاده پس گويد بازواج خود كه كدام چيز از براي من احسن است گويند ايسيد و مولاى ما قسم بآنكسيكه مباح نمود از براي تو آنچه را كه ميبينى از نعم پروردگار هيچ چيز از براى تو بهتر نخواهد بود از كرامت پروردگار و خلعت خداوند جبار پس ميپوشد آنحله را يكى را ازار نمايد و ديگر برابر خود ميپوشد و مرور نمينمايد بر چيزى مگر آنكه نور از براى او ظاهر ميشود تا ميرسد بموقف وعد گاه پروردگار چون جمع شوند در آنموقف ناگاه تجلى نمايد از براي ايشان نورى از پروردگار و نظر مينمايند بر آن نور و يكدفعه بسجده درافتند از براى حضرت معبود آنگاه ندا رسد بايشان كه سر برداريد از سجده كه اين روز سجود و عبادت نخواهد بود برداشتم از شما مشقت عبادترا پس معترف شوند عرض نمايند نعمت فضل پروردگار عالميانرا كه بايشان عطا گرديده شد چون اعتراف

ص: 401

و اقرار نمايند بفضل حضرت حقسبحانه و تعالي و اظهار شكر نعم غير متناهيۀ الهيه نمايند ندا رسد بايشان كه از براى شما باشد آنچه در دست شماست هفتاد مقابل آن پس برگردد مؤمن بسوى منازل خود و از براى ايشانست در هر جمعه هفتاد مقابل آنچه در ايدى ايشانست اينست معنى قول تعالى وَ لَدَيْنٰا مَزِيدٌ و هو يوم الجمعه و چون مؤمن بسوي منازل خود مراجعت نمايد ازواجش باو گويند ايسيد و مولاي ما نديديم هرگز احسن از تو در اينساعت ولى خدا گويد بتحقيقكه من نظر كردم بسوى نور پروردگار خود جل جلاله مؤلف گويد آنچه ذكر شد از اوضاع بهشت اجمال و ملخص از آيات و اخبار وارده در وصف بهشت و اهل بهشت است كه بيان تفصيلى آن محتاج بكتب منفرده است با آنكه آنچه گفته شود بحقيقت آن كسى نخواهد رسيد پس اولى آنكه ختم نمائيم سخن در بهشترا بحديث شريفى كه عمل كردن بآن از اعظم وسائل وصول ببهشت است مجلسى عليه الرحمه در بحار از كتاب فضايل از ابن مسعود و در معالم الزلفى از ابن شهر آشوب از ابن مسعود روايت كرده اند كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فرمود كه در شب معراج چون بآسمان عروج نمودم جبرئيل بمن گفت كه از جانب رب جليل مأمور شده ام كه عرضه دارم بتو جنت و نار را پس مشاهده نمودم بهشترا و آنچه در او بود از انواع نعيم و مشاهده نمودم جهنم و آنچه در او بود از عذاب اليم و از براي بهشت هشت بابست و بر هر باب از آن ابواب چهار كلمه نوشته شده است و هر كلمه آن بهتر است از دنيا و ما فيها از براى كسيكه بشناسد آنكلماترا و عمل بآن نمايد و از براي جهنم هفت بابست و بر هر بابى سه كلمه نوشته است كه هر كلمه از آن بهتر است از دنيا و ما فيها از براي كسيكه عالم بآن شود و عمل بآن نمايد جبرئيل بمن گفت يا رسول اللّه قرائت نما آنچه بر اين ابواب نوشته شده است گفتم باو كه قرائت نمودم آنچه را كه مكتوبست اما ابواب بهشت پس بر باب اول آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه از براى هر چيزي حيل و تدبيريست حيله و تدبير تعيش چهار خصلت است قناعت و بذل نمودن حق يعنى هميشه حق گفتن و ترك حسد و مجالست اهل خير و بر باب دويم آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه علي ولى اللّه از براى هر چيز حيله و تدبيرى است تدبير سرور در آخرت چهار خصلت است مسح نمودن و دست كشيدن بر سر ايتام و عطوفت و مهربانى نمودن بر ارامل و بيوه زنان و سعى نمودن در حوائج مؤمنين و تفقد و تفحص نمودن از حال فقرا و مساكين و بر باب سيم آن نوشته است لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه از براي هر چيز حيله و تدبيريست حيله و تدبير صحت در دنيا چهار خصلت است قلت كلام و قلت منام و قلت طعام و قلت مشى و بر باب چهارم آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه هر كس كه ايمان بخدا و روز جزا دارد بايد اكرام نمايد مهمانرا و اكرام نمايد همسايه را و اكرام نمايد والدين را و سخن خير بگويد يا ساكت

ص: 402

باشد و بر باب پنجم آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه كسيكه ميخواهد ظلم بر او وارد نشود بايد بر كسى ظلم نكند و كسيكه ميخواهد بر او دشنام واقع نشود بايد بكسى دشنام ندهد و كسيكه ميخواهد ذليل نشود بايد كسى را پست و ذليل ننمايد و كسيكه اراده دارد كه تمسك جويد بحبل محكم و عروة الوثقى پس بگويد لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه و بر باب سادس آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه علي ولى اللّه كسيكه ميخواهد قبر او وسيع باشد پس بناء مساجد نمايد از براي خدا و كسيكه ميخواهد كرم بدن او را در زير زمين نجود پس ساكن شود در مساجد و كسيكه ميخواهد بدن او در قبر تروتازه باشد پس كنس مساجد نمايد و خاكروبه هاى آنرا بردارد و كسيكه دوستدارد مكان خود را در جنت به بيند پس بپوشاند مساجد را بفروش و بر باب سابع آن مكتوبست لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه علي ولي اللّه بياض قلب در چهار خصلت است عيادت مريض و تشييع جنايز و خريدن كفن و اداء قرض و بر باب هشتم آن نوشته است لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه على ولى اللّه كسيكه اراده دارد كه داخل شود در اين بابهاى بهشت پس متمسك شود بچهار خصلت سخاوت و حسن خلق و صدقه و بازداشتن نفس خود را از اذيت بندگان خدا و فرمود كه ديدم ابواب جهنم را بر باب اول آن نوشته است سه كلمه كسيكه اميدواري از خداوند دارد پس او سعيد است و كسيكه خائف است از خداوند آنكس در امان خداست و مغرور هالك است كسيكه اميد از غير خداوند دارد و خائف است از ما سوي اللّه و بر باب دويم آن مكتوبست سه كلمه كسيكه اراده دارد در قيامت برهنه نباشد پس بپوشاند برهنه گان از بندگان خدا را و كسيكه اراده دارد كه در قيامت تشنه نشود پس سيراب كند تشنگان از بندگان خدا را در دنيا و كسيكه اراده دارد كه گرسنه نماند در روز قيامت اطعام نمايد گرسنگان از بندگان خدا را در دنيا و بر باب سيم آن نوشته است سه كلمه لعن اللّه الكاذبين لعن اللّه الباخلين لعن اللّه الظالمين بر باب چهارم آن نوشته است سه كلمه ذليل نمايد خداوند كسى را كه اهانت نمايد اسلام را ذليل نمايد خداوند كسى را كه اهانت نمايد اهل بيت پيغمبر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم را ذليل نمايد خداوند كسى را كه اعانت نمايد ظالمى را در ظلم او بر مخلوقين بر باب پنجم نوشته است سه كلمه متابعت ننمائيد هواي نفس را كه مخالف با ايمانست و سخن زياد نگوئيد در آنچه حاجت بآن نداريد كه ساقط ميشويد از رحمت خدا و معين ظالمين نشويد كه از اعوان او محسوب خواهيد شد و بر باب ششم آن مكتوبست سه كلمه كه من حرامم بر مجتهدين و من حرامم بر متصدقين و من حرامم بر صآئمين و بر باب هفتم آن نوشته است كه حسابهاى نفس خود را بكشيد قبل از آنكه در قيامت از شما حساب

ص: 403

بكشند و توبيخ و سرزنش نمائيد نفسهاى خود را قبل از آنكه در قيامت توبيخ و ملامت كرده شويد بخوانيد خداى عز و جل را قبل از آنكه وارد بر خدا شويد و ديگر قدرت نداشته باشيد بر خواندن و خواهش نمودن از خدا كه مفيد باشد زيرا كه مورد مسئلت و تضرع در دار دنياست كه دار تكليفست نه در آخرت

فصل نوزدهم در بيان بعضى از صفات و خصوصيات نار جهنم و عقوبات آنست اعاذنا اللّه منها و ساير المؤمنين

اشاره

قال اللّه تعالى يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نٰاراً وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ عَلَيْهٰا مَلاٰئِكَةٌ غِلاٰظٌ شِدٰادٌ لاٰ يَعْصُونَ اَللّٰهَ مٰا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مٰا يُؤْمَرُونَ و المراد بالوقود حطب تلك النار اي حطبها الناس و حجارة الكبريت و هى تزيد فى قوة النار لانها آخر الشىء اذا حميت كما هو المروى عن ابن مسعود و ابن عباس و عن احتجاج الطبرسى عن امير المؤمنين عليه السّلام و لقد مرونا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بجبل فاذا الدموع يخرج من بعضه فقال له النبى ما يبكيك يا جبل فقال يا رسول اللّه كان عيسى عليه السّلام مر بى و هو يخوف الناس بنار وقودها الناس و الحجارة فانا اخاف ان اكون من تلك الحجارة قال له لا تخف تلك حجارة الكبريت فقر الجبل و سكن و قال تعالى هٰذِهِ جَهَنَّمُ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ قيل هى لفظة اعجمية و هى اسم لنار الاخرة و قيل عربية سميت بها لبعد قعرها و قال فى المصباح و هو ملحق بالخماسى بتشديد الحرف الثالث فيه و هو فارسى معرب و فى القاموس و جهنم كعملس بعيدة القعر و به سميت جهنم اعاذنا اللّه منها و ملخص مقال در مقام آنكه توضيح معرفت نار و اوصاف آن مبتنى بر مقالاتيست

مقاله اولى در بيان اصل خلقت نار و ما فيها من الشدآئد و الآلام

و هل هى مخلوقة فى اليوم اوانها مقدرة غير مخلوقة

مقالة ثانية در بيان موضع نار و محل و مكان آن

مقالۀ ثالثه در بيان آنكه نار و ما فيها من الشدائد و الالام و العقوبات و كذا ما وعد اللّه فيها من الحيات و العقارب و ساير الموذيات كلها من المحسوسات الجسمانية

كما اطبق اهل الشرايع او من قبيل المثال و الخيال كما عليه بعض الحكمآء او من قبيل العقليات و الروحانية المحضة كما عليه كثير من الحكمآ و قد مر الكلام من تلك المقالات بحذافيرها فى الفصل المتقدم ذكره فلا نطيل الكلام باعادته فارجع

مقالۀ رابعه در بيان اوصاف نار و اوضاع آن

اشاره

كه حقتعالى مهيا فرموده است بجهت انتقام از منافقين و كفار و مرده عصاة اعاذنا اللّه منها بمحمد و آله الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين فنقول اصل فهم نار آخرت و آنچه مهيا فرمود خداوند منتقم قهار در آن از نكال و عقوبات خارج از طور عقول است كه ادراك آن ممكن نخواهد بود در اين نشأه دنيويه نه بحسب حواس ظاهره و نه بحواس باطنه مگر بر سبيل انموزج و نمونه چنانكه بهشت و نعماى آن نيز مدرك نخواهد بود بحواس ظاهره و باطنه و در وصف آن وارد شده لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و از ابن عباس روايت شده كه اگر بشنود احدي از سكان سموات و ارضين زفره و نهيب صوت جهنم را هر اينه مدهوش خواهد شد

ص: 404

دفعة و جميعا جانها را از قالب تهى خواهند نمود و هر اينه گداخته و آب خواهند شد اجساد ايشان مانند گداختن و آب شدن آهن و مس از آتش و چون ظاهر و بارز شود جهنم در عرصه محشر از براي خلايق و نظر نمايند بسوى آن كه صداى شهقه و زفيرش بلند شود و بخروش آيد بقسميكه نزديك باشد از شدت غيظ و خشم قطعه قطعه شود و شراره او بلند شود بعدد ستارۀ هاى آسمانها كه هر شراره بقدر سحاب عظيمي خواهد بود كه بر سر خلايق ريخته ميشود درآنحال قلوب اهل محشر پراكنده و عقول ايشان حيران ميشود و فرائص ايشان بحركت درآيد و مضطرب شوند تمام اهل محشر و دلهاى ايشان ميرسد بحنجره هاى ايشان از شدت غم و كرب و فزع و شدت آن چنان باشد كه انبيا بفزع در آيند و در معالم الزلفي از كتاب ديلمي از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه روزي رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم نشسته بودند كه جبرئيل عليه السّلام نازلشد در حالتيكه محزون و مغموم و آثار خوف و دهشت از او ظاهر بود رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم از سبب حزن او پرسيد عرضكرد كه چگونه چنين نباشم و حال آنكه اليوم منافخ جهنم بجاى خود گذاشته شده است حضرت فرمودند منافخ جهنم چه چيز است عرضكرد كه حقتعالى برافروخت آتش جهنم را و هزار سال بر آن دميده شد تا سرخ گرديد و هزار سال ديگر بر او دميده شد تا سفيد شد و هزار سال ديگر دميده شد تا سياه گرديد و الان جهنم و آتش آن سياه و ظلمانى است ظلمات بعضها فوق بعض و اگر حلقۀ از سلسله جهنم را كه طول آن هفتاد ذراع است بر كوههاى دنيا گذارده شود هر اينه همه آن كوهها از شدت حرارت آن آب شوند و اگر قارورۀ از زقوم و ضريع جهنم ريخته شود بر تمام آبهاى دنيا هر اينه ميميرند اهل دنيا از بوى بد آن پس رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم گريست و جبرئيل عليه السّلام نيز گريه كرد پس وحى نمود خداى تعالي به پيغمبر و جبرئيل كه من ايمن نمودم شما را از آنكه گناهى بكنيد كه مستحق آتش جهنم شويد و لكن همين نحو خائف و هراسان باشيد از عذاب من و نيز در كتاب مذكور از روضة الواعظين از ابن عباس روايتكرده كه از براى جهنم هفت بابست و در هر بابى هفتاد هزار كوه است و در هر كوهي هفتاد هزار شعب است و در هر شعبي هفتاد هزار واديست و در هر وادي هفتاد هزار شقه و جهت است و در هر شقۀ هفتاد هزار خانه و در هر خانۀ هفتاد هزار حيه و مار است كه هر مارى مقدار سه روز راه و نيشهاى آنها مانند نخلهاى بسيار بلند است حمله ميآورد بانسان و ميدرد گوشتهاى بدن ايشانرا پس فرار مينمايند از آن مارها و چاره ندارند مگر آنكه مياندازند خود را در نهرى از آن نهرها كه آتش سيلان مينمايد در آن پس فرو ميرود هفتاد خريف و فى مجمع البحرين عن معانى الاخبار الخريف سبعون سنة و في مواضع من كتب الحديث الخريف الف عام و العام الف سنة و محكى از سيد بن طاوس عليه الرحمة از كتاب زهد النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه چون نازلشد بر رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آيه شريفۀ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ

ص: 405

لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم گريست سيد انبيا گريستن شديدي و اصحاب همه گريستند با آن بزرگوار و ندانستند كه چه نازل شده بر آن بزرگوار كه چنان غم و كربي بر آن حضرت مشاهده كردند كه احدي از اصحاب قادر بر تكلم بآن بزرگوار نبودند و آنحضرت هر وقت صديقۀ طاهره فاطمه زهراء سلام اللّه عليها را ميديد خوشحال ميشد چون اصحاب حال را بدين منوال مشاهده كردند سلمان رضى اللّه عنه روانه خدمت صديقۀ طاهره شد و آن زبدۀ آفاق را ديد مشغول بدستاس كردن است و ميفرمايد كه و ما عند اللّه خير و ابقى سلام كرده حقيقت حال را بعرض آنحضرت رسانيد پس آنمعصومه برخاست و مقنعۀ خود را بر سر انداخت چون سلمان مشاهده نمود آنمقنعه را ديد دوازده موضع آن وصله شده است بسعف و برك درخت خرما پس گريست و عرض كرد كه قيصر و كسرى در سندس و حريراند و لباس دختر سيد انبيا بليف خرما دوازده موضع آن وصله شده است و چون سيده طاهرۀ مطهره خدمت پدر بزرگوار مشرف شد عرضكرد كه سلمان تعجب كرد از لباس من قسم بآنكسى كه بحق ترا مبعوث گردانيد كه نيست از براي من و علي در اينمدت پنج سال مگر يك پوست گوسفندى كه روزها بر روى آن شتر را تعليف مينمائيم و شبها آنرا فرش خود قرار داده بر روى آن ميخوابيم و بالش ما نيز از ليف خرماست و بعد از آن سؤال نمود از پدر بزرگوارش از آنچه جبرئيل از جانب رب جليل نازل نمود حضرت فرمود كه جبرئيل نازلشد و ايندو آيه را بر من قرائت نمود كه إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم پس صديقۀ طاهره از شنيدن آن بر روى در افتاد و فرمود الويل ثم الويل لمن دخل النار سلمان ره بعد از شنيدن آن گفت كه اى كاش گوسفندى بودم و اهل من مرا ذبح ميكردند و گوشت مرا ميخوردند و پوست مرا قطعه قطعه مينمودند و نميشنيدم ذكر آتش جهنم را و عمار ياسر بعد از شنيدن آن گفت اى كاش مرغى بودم و در بيابانها ميپريدم و بر من حساب و عقابي نبود و نميشنيدم نام آتش دوزخ را و امير المؤمنين عليه السّلام فرمود يا ليت السباع مزقت لحمى و ليت امى لم تلدنى و لم اسمع بذكر النار و بعد از آن دست مبارك بر سر گذاشت و فرمود و ابعد سفراه و اقلة زاداه فى سفر القيامة يدينون و فى النار يترددون و بكلاليب النار يتخطفون مرضى لا يعاد سقيمهم و جرحى لا يداوى جريحهم و اسري لا يفك اسيرهم من النار ياكلون و منها يشربون و بين اطباقها يتقلبون و بعد لبس القطن و الكتان المقطعات يلبسون و بعد معانقة الارواح مع الشياطين مقرنون و صدوق عليه الرحمة از حضرت باقر عليه السّلام روايتكرده كه در وصف اهل جهنم فرمود كه اهل جهنم فرياد ميكنند مثل فرياد كردن سگان و گرگان و فرمود بعمر و بن ثابت كه فما ظنك يا عمر و بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا و لا يخفف عنهم من عذابها عطاش جياع كليلة ابصارهم صم بكم عمى مسودة وجوههم خاسئين فيها نادمين مغضوب عليهم فلا يرحمون و هم فى النار يسحبون على وجوههم و من الشياطين يقرنون و فى

ص: 406

الانكال و الاغلال يصفدون و ان دعوا لم يستجب لهم و ان سئلوا حاجة لم تقض لهم هذا حال من دخل النار و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام باختف بن قيس بعد از آنكه وصف نمود از براى او حال متقين از اهل جنت را بيان فرمود حال اهل جهنم را بقوله عليه السّلام لتتركن فى سرابيل القطران و لتطوقن بينها و بين حميم آن و لتسقين شراما حار الغليان فكم يومئذ فى النار من صلب محطوم و وجه مشهوم و مشوه مضروب على الخرطوم قد اكلت الجامعة كفه و التحم الطوق بعنقه فلو رايتهم يا احنف ينحدرون في اوديتها و يصعدون جبالها و قد البسوا المقطعات من القطران و اقر نوامع فجارها و شياطينها فاذا استغاثوا من حريق شدت عليهم عقاربها و حياتها و لو رايت مناديا ينادى يا اهل الجنة و نعيمها و يا اهل حلتها و حللها خلدوا فلا موت فعندها ينقطع رجائهم و ينغلق الابواب و ينقطع بهم الاسباب فكم يومئذ من شيخ ينادى وا شيبتاه و كم من شاب ينادي و اشباباه و كم من امراة تنادى و افضيحتاه هتكت عنهم السور فكم يومئذ من مغموس بين اطباقها محبوس يا لك غمسه البستك بعد لباس الكتان و المآء المبرد على الجدران و اكل الطعام الوانا بعد الوان هذا ما اعد اللّه للمجرمين و من كلامه عليه السّلام فى وصف جهنم و اهلها و اما اهل المعصية فانم لهم شر الدار و غل الايدى الى الاعناق و قرن النواصى بالاقدام و البسهم سرابيل القطران فى مقطعات النيران في عذاب قد اشتد حره و باب قد اطبق علي اهله فى نار لها كلب و جلب و لهب ساطع و قصيف هائل لا يظعن مقيمها و لا يقادى اسيرها و لا تقصم كبولها لا مدة للدار فتفنى و لا اجل للقوم فيقضي قوله عليه السّلام الكلب بالتحريك الشدة و جلب الصوت و القصيف الصوت الشديد لا تقصم كبولها اى لا يكسر قيودها و من كلامه عليه السّلام فى وصف نار جهنم و نار شديد كلبها عال لجبها ساطع لهبها متغيظ زفيرها متاجج سعيرها بعيد خمودها ذاك وقودها مخوف و عبدها عميق قرارها مظلمة اقطارها حامية قدورها فطيعة امورها قوله عليه السّلام ذاك وقودها و فى المجمع الذكاء بالفتح شدة و هج النار و اشتعالها و فى القاموس دنت النار ذكوا اشتد هبها و در معالم الزلفى از جابر بن يزيد جعفي از حضرت باقر عليه السّلام در حديث طويلى روايتكرده كه فرمود در روز قيامت خطاب شود بملئكه غلاظ و شداد كه اخذ نمائيد اهل عصيان و طغيانرا من قوله تعالى خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ اَلْجَحِيمَ صَلُّوهُ پس بجهت تعظيم خطاب پروردگار هفتاد هزار ملائكه غلاظ و شداد از جاي خود حركت نمايند و مبادرت نمايند بسوي اهل جهنم و درهم شكنند عظم و لحم ايشانرا تا آنكه گويند آيا بر ما رحم نميكنيد ملائكه گويند اى اشقيا چگونه بر شما رحم نمائيم و حال آنكه ارحم الراحمين بشما رحم ننمود و گويند بآنها كه آيا اذيت شديد از آنچه بشما وارد آورديم گويند بلى باشد اذيت و عذاب گويند بايشان پس چگونه باشد حال شما در وقتيكه شما را معلق نمائيم در جهنم آنگاه ايشانرا سرازير نمايند در جهنم و هفتاد سال فروروند و بسته شود بر طرف راست ايشان سنك كبريت كه مشتعل شده باشد بآتش جهنم و از طرف چپ او شيطانى با او قرين نمايند

ص: 407

و هفتاد جلد و پوست در ابدان ايشان قرار داده شود كه غلظت هر جلدى هفتاد ذراع باشد و در ميان جلدها حيات و عقارب از آتش باشد كه بگزند ايشانرا و بزرك شود جثه آنها و ميگردد سرهاي ايشان مانند كوهى و لبهاشان بزرگتر از خرطوم فيل خواهد بود و داخل شود آتش درد بر ايشان و وارد شود بر قلبشان و ميجوشد از سر و دماغ ايشان چرك و ريم و پوشيده شود بر ايشان هفتاد جامه از قطران آتش و قلنسوه و تاجى از آتش بر سر ايشان گذارند و چنان مكان و جاى بر آنها تنك شود مانند نيزه كه در جاي سختى فرو برده شود و از شدت حرارت جهنم و زفير و فرياد و هيبت و تغيض و تعفن روهاى ايشان سياه شود و جثه ايشان مهيب و بدهيبت شود و ناخنهاي ايشان مانند ناخنهاى درندگان شود و ملائكه غلاظ و شداد ضربتى بر سر ايشان زنند كه هفتاد سال فروروند تا برسند بمكانى از جهنم كه آنرا آينه گويند و آنمكان بقسمى است كه هرگز از جوش و خروش ساكت نشود اعاذنا اللّه و جميع المؤمنين و المؤمنات من النار و شدائدها

انواع آلام و عقوبات جسمانيه
اشاره

بالجمله مستفاد از آيات و اخبار آنكه اهل نار معذبند در جهنم باقسام عذاب و عقوبات از آلام جسمانيه و روحانيه اما آلام و عقوبات جسمانيه پس بر چند نوع است

نوع اول در بيان وصف اطعمۀ اهل جهنم

قال اللّه تعالى إِنَّ لَدَيْنٰا أَنْكٰالاً وَ جَحِيماً وَ طَعٰاماً ذٰا غُصَّةٍ وَ عَذٰاباً أَلِيماً و في المجمع ان لدينا انكالا اي عندنا فى الاخرة قيودا عظاما لا تفك ابدا و جحيم اسم من اسماء جهنم اى نارا عظيمة و طعاما ذا غصة اى ذا شوك ياخذ الحلق فلا يدخل و لا يخرج و قيل الزقوم و الضريع و قال تعالى لَيْسَ لَهُمْ طَعٰامٌ إِلاّٰ مِنْ ضَرِيعٍ لاٰ يُسْمِنُ وَ لاٰ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ و فى المجمع و هو نوع من الشوك يقال له الشبرق و اهل الحجاز يسمونه الضريع اذا يبس و هو اخبث طعام لا ترعاه دابة و عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الضريع شىء يكون فى النار يشبه الشوك امر من الصبر و انتن من الجيفة و اشد حرا من النار سماه اللّه الضريع و قال تعالى ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا اَلضّٰالُّونَ اَلْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمٰالِؤُنَ مِنْهَا اَلْبُطُونَ ثم وصف اللّه تعالى فى آية اخري من قوله إِنَّ شَجَرَةَ اَلزَّقُّومِ طَعٰامُ اَلْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي اَلْبُطُونِ كَغَلْيِ اَلْحَمِيمِ و فى المجمع الزقوم ثمر شجرة منكرة جدا مرة خشنة اللمس منتنة الريح و اهل النار لاكلون منها و يملؤن بطونهم منها لشدة ما يلحقهم من الم الجوع و قد روي ان اللّه تعالى يجوعهم حتى ينسوا عذاب النار من شدة الجوع فيصرخون الى مالك فيحملهم الى تلك الشجرة و فيهم ابو جهل فياكلون منها فتغلى بطونهم كغلى الحميم و در حديث حضرت باقر عليه السّلام آنكه شجرۀ زقوم درختي است كه از قعر جهنم بيرون ميآيد و ثمرۀ او مانند رؤس شياطين است از قبح صورت و كثرت عفونت و چرك و شاخهاي آندرخت اشرب شده و پرورش يافته است از آتش جهنم و ثمره آن آتش است و برگها و خارهاى آن از آتش خلق شده است و چون از آن ثمره اكل نمايند مييابند

ص: 408

آنرا تلختر از صبر و بدبوتر از ميتۀ منتنه و سخت تر از آهن آنگاه متذكر ميشوند آنچه را كه در دنيا اكل نمودهاند از طعامهاي لذيذ و از جمله اطعمه اهل جهنم غسلين است قال تعالى فَلَيْسَ لَهُ اَلْيَوْمَ هٰاهُنٰا حَمِيمٌ وَ لاٰ طَعٰامٌ إِلاّٰ مِنْ غِسْلِينٍ لاٰ يَأْكُلُهُ إِلاَّ اَلْخٰاطِؤُنَ و فى مجمع البحرين غسلين اي غسالة اجواف اهل النار از آنچه از بطون اهل جهنم ريخته ميشود بعد از اكل زقوم همان دوباره طعام ايشان خواهد بود استجير باللّه جل جلاله

نوع دوم در بيان اشربه اهل جهنم است كه از آن ميآشامند

و حقتعالى در قرآن تعداد فرموده اول از آنها حميم است قال تعالى لَهُمْ شَرٰابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ عَذٰابٌ أَلِيمٌ * و فى المجمع و الحميم المآء الحار الشديد الحرارة يسقى منه اهل النار و عن ابن عباس لو سقطت نقطة منها على جبال الدنيا لذابتها و قال تعالى وَ سُقُوا مٰاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعٰاءَهُمْ اي سقوا مآء شديد الحر فيقطع امعائهم اذا دخل اجوافهم دويم صديد است و قال تعالى وَ اِسْتَفْتَحُوا وَ خٰابَ كُلُّ جَبّٰارٍ عَنِيدٍ مِنْ وَرٰائِهِ جَهَنَّمُ وَ يُسْقىٰ مِنْ مٰاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَ لاٰ يَكٰادُ يُسِيغُهُ وَ يَأْتِيهِ اَلْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكٰانٍ وَ مٰا هُوَ بِمَيِّتٍ وَ مِنْ وَرٰائِهِ عَذٰابٌ غَلِيظٌ الصديد القيح و الدم و فى المجمع و يسقى من مآء صديد اى و يسقى مآء يسيل من الدم و القيح من فروج الزوانى فى النار و هو المروي عن الصادق عليه السّلام و ابو امامه از رسولخدا صلى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده است در تفسير آيه شريفه وَ يُسْقىٰ مِنْ مٰاءٍ صَدِيدٍ بآنكه چون اين آب را باو نزديك نمايند گوشت و پوست سر و صورت او در آن آب بريزد از شدت حرارت آن و چون بياشامد قطعه قطعه شود امعاء او و از دبر او بيرون آيد يتجرعه اى يشرب ذلك الصديد جرعة جرعة و لا يكاد يسغيه من شدة عذابه و مع ذلك يشربه و ياتيه الموت من كل مكان اي ياتيه سكرات الموت و شدائده من كل موضع جسده و ظاهره و باطنه او ياتيه الموت من كل جانب من فوقه و تحته و يمينه و شماله و قدامه و خلفه و ما هو بميت بل من ورآئه عذاب غليظ سيم از آن اشربه آبى است كه حقتعالى آنرا تشبيه فرموده است بمهل من قوله إِنّٰا أَعْتَدْنٰا لِلظّٰالِمِينَ نٰاراً أَحٰاطَ بِهِمْ سُرٰادِقُهٰا وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغٰاثُوا بِمٰاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي اَلْوُجُوهَ بِئْسَ اَلشَّرٰابُ وَ سٰاءَتْ مُرْتَفَقاً يعنى بدرستيكه ما آماده نموديم از براى ستمكاران آتشى كه احاطه نمايد بايشان سراپرده هاي آن آتش و اگر از تشنگى فرياد نمايند رسيده شوند بآبى كه مانند مس گداخته باشد كه چون در نزد ايشان گذاشته شود بريان نمايد روهاى ايشانرا از فرط حرارت و بدشرابيست مهل و بدجايگاهيست از براى ايشان چهارم از آن اشربه غساق است و قال تعالى لاٰ يَذُوقُونَ فِيهٰا بَرْداً وَ لاٰ شَرٰاباً إِلاّٰ حَمِيماً وَ غَسّٰاقاً و قال تعالى فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَ غَسّٰاقٌ و المروى عن ابن عباس ان الحميم المآء الحار و الغساق البارد الزمهرير و معنى آيه آنكه اهل جهنم معذبند بشرابيكه بنهايت رسيده است حرارت او و بشرابيكه بنهايت رسيده است تعفن و برودت او كه احراق مينمايد بدن ايشانرا ببرودت مانند احراق حار بحرارت و از بعض مفسرين آنكه غساق چشمه ايست در جهنم كه سيلان مينمايد در آن

ص: 409

سمومات هرذى سمى از حيات و افاعى و عقارب و بعضى گفته اند كه غساق آبيستكه از خون و چرك خصوص ديده هاى اهل جهنم جاري خواهد شد كه از آن مياشامند و بعضى از مفسرين گفته اند كه غساق عذابيستكه لا يعلمه الا اللّه سبحانه و تعالى پنجم از اشربه اهل جهنم آنيه است و قال تعالى تَصْلىٰ نٰاراً حٰامِيَةً تُسْقىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ و در تفسير آنكه آنيه چشمه ايست در جهنم كه از براى او انين و ضجه ايست از شدت حرارت و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه ايقاد و اشتعال آتش جهنم از اين چشمه است و قال عليه السّلام كل اودية النار تنام و تلك العين نار لا تنام من حرها و مستفاد از اخبار آنكه در جهنم رودخانهائيست از آتش كه مانند مس گداخته شده است كه سيلان مينمايد در جهنم و از براي آن سواحل و درياهائيست كه در آن طواف مينمايند و غوطه ور باشند و قال تعالى يَطُوفُونَ بَيْنَهٰا وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آن و حضرت باقر عليه السّلام بجابر فرمود كه اهل جهنم بعد از اكل زقوم انداخته شوند در رودخانهاي از آتش كه آب آن مانند صفر مذاب و مس گداخته شده باشد كه جوش و خروش مينمايد در سيلان و از براى آن سواحلى باشد مانند درياهاى شما در دنيا و نيز فرمودند كه حقتعالى بعث مينمايد از براى اهل جهنم سحابۀ سوداي ظلمانى بعد از اينكه عطش ايشان بنهايت رسيده آنگاه خطاب ميرسد بايشان كه چه ميخواهيد كه اين سحاب بر شما ببارد فرياد نمايند المآء البارد و اعطشاه پس ببارد آن سحابه بر ايشان سنگهاي از آتش و غسلين از نار و كرمهاى از آتش و درندگان از نار كه وجوه و جبهه ها و ابدان ايشان سوخته شود و استخوانهاي بدن ايشان خورد و شكسته شود آنگاه فرياد نمايند و اثبوراه استجير باللّه جلت عظمته

نوع سيم در وصف منازل و مساكن اهل جهنم است

كه در طبقات نار معذبند بانواع عقوبات و شدايد و قال تعالى وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم در مجمع از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايتكرده است كه فرمودند از براى جهنم هفت بابست كه طبقات بعض آن فوق بعض است و دست مبارك خود را بر روى يكديگر گذاشته فرمود چنين است و حقتعالى طبقات بهشت را در عرض هم قرار داده است و طبقات نيرانرا بعضى فوق بعض مقرر فرموده و فرمود كه اسفل دركات آن جهنم است و فوق آن لظى و فوق آن حطمه و فوق آن سقر و فوق آن جحيم و فوق آن سعير و فوق آن هاويه و مروى از ابن عباس آنكه باب اول جهنم است و باب دوم سعير و باب سوم سقر و باب چهارم جحيم و باب پنجم لظى و باب ششم حطمه و باب هفتم هاويه و بر هر تقدير اسفل طبقات و دركات مكان منافقين است و قال تعالى إِنَّ اَلْمُنٰافِقِينَ فِي اَلدَّرْكِ اَلْأَسْفَلِ مِنَ اَلنّٰارِ اللهم زدهم عذابا عليهم لعاين اللّه و ملائكته و رسله و الناس اجمعين و باب اول كه اعلى طبقات نار است منزل عصاة از اهل توحيد است كه اميد نجات و شفاعت از براى ايشان بفضل پروردگار جل جلاله خواهد بود و از براى هريك از طبقات اوديه و جبال و براري و صحاري بسيار است و قال تعالى إِنّٰا أَعْتَدْنٰا لِلظّٰالِمِينَ نٰاراً أَحٰاطَ بِهِمْ سُرٰادِقُهٰا و فى المجمع و السرادق حايط من نار يحيط بهم و قال تعالى سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً و الارهاق الاعجال بالعنف و الصعود العقبة التى يصعب صعودها و در مجمع البيان آنكه صعود اسم جبلي است در جهنم از نار كه تكليف نمايند كه بآن بالا روند و چون بر بالاي آن روند منحدر شوند بسوى اسفل آن و عن الصادق عليه السّلام و اما صعود فجبل من صفر من نار وسط جهنم و قال تعالى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلْفَلَقِ و در تفسير امام عليه السّلام آنكه فلق چاهي است در جهنم كه پناه ميبرند اهل جهنم بخداوند از شدت حرارت آن و فلق اذن خواسته است كه يكنفس بكشد چون مأذون شد بنفس كشيدن فاحرق جهنم و فى رواية الديلمى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان فى جهنم واد من نار تستغيث منه اهل النار كل يوم سبعين الف مرة و فى ذلك الوادى بيت من نار و فى ذلك البيت جب من نار و فى ذلك الجب تابوت من نار و فى ذلك التابوت حية من نار لها الف انياب طول كل ناب الف ذراع قال انس قلت يا رسول اللّه لمن يكون هذا العذاب قال لشارب الخمر من اهل القرآن و در روايت ديگر از حضرت اقدس نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه آنكه جبرئيل عليه السّلام بر من نازلشد در حالتيكه متغير اللون بود گفتم باو كه چه چيز سبب شد كه ترا متغير الاحوال ميبينم عرضكرد يا رسول اللّه مطلع شدم در نار ديدم وادئي كه ميجوشد سؤال كردم از مالك كه اين وادي از براي چه كسانست گفت از براى سه طايفه متكبرين و قوادين و كسانيكه مدمن باشند در شرب خمر و در تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه در جهنم غاريست كه پناه ميبرند اهل جهنم از آن غار بخداوند و خداوند آنرا خلق نفرموده است مگر از براى متكبرين و فرمود كه آسان ترين ناس كه عذاب او خفيف تر از همه اهل جهنم است مرديست كه در ضحضاح از آتش است و دو نعل از آتش در پاي او باشد كه مغز سرش بجوش آيد از آن و او گمان نمايد كه در جهنم عذابى بالاتر و سخت تر از عذاب او نباشد و حال آنكه در جهنم كسى نباشد كه عذاب او خفيفتر از عذاب او باشد و در معالم الزلفى از شيخ صدوق ره روايتكرده است كه در جهنم رحى و آسيائيست كه طحن و آرد مينمايد و فرمود كه نميپرسيد از من كه چه چيز است طحن او پس كسى سؤال نمود كه كدام است طحن او فرمود علماء فجرة و قرآء فسقه و جبابرة ظلمه و وزرآء خونه و عرفاء كذبة و در حديث ديگر از حضرت اقدس نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه حقتعالى قرار داد در جهنم جبلى كه آنرا سكران گويند و در زير آن جبل وادى قرار داد كه آنرا غضبان گويند و در آن وادى چاهى باشد كه قامت آن مقدار صد سال راه باشد و در آن چاه تابوتهائى باشد از آتش و در آن تابوتها صندوقهائى باشد از آتش و در آن صندوقها جامه ها و سلاسل و اغلالى باشد از آتش

ص: 410

كه در طبقات نار معذبند بانواع عقوبات و شدايد و قال تعالى وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم در مجمع از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايتكرده است كه فرمودند از براى جهنم هفت بابست كه طبقات بعض آن فوق بعض است و دست مبارك خود را بر روى يكديگر گذاشته فرمود چنين است و حقتعالى طبقات بهشت را در عرض هم قرار داده است و طبقات نيرانرا بعضى فوق بعض مقرر فرموده و فرمود كه اسفل دركات آن جهنم است و فوق آن لظى و فوق آن حطمه و فوق آن سقر و فوق آن جحيم و فوق آن سعير و فوق آن هاويه و مروى از ابن عباس آنكه باب اول جهنم است و باب دوم سعير و باب سوم سقر و باب چهارم جحيم و باب پنجم لظى و باب ششم حطمه و باب هفتم هاويه و بر هر تقدير اسفل طبقات و دركات مكان منافقين است و قال تعالى إِنَّ اَلْمُنٰافِقِينَ فِي اَلدَّرْكِ اَلْأَسْفَلِ مِنَ اَلنّٰارِ اللهم زدهم عذابا عليهم لعاين اللّه و ملائكته و رسله و الناس اجمعين و باب اول كه اعلى طبقات نار است منزل عصاة از اهل توحيد است كه اميد نجات و شفاعت از براى ايشان بفضل پروردگار جل جلاله خواهد بود و از براى هريك از طبقات اوديه و جبال و براري و صحاري بسيار است و قال تعالى إِنّٰا أَعْتَدْنٰا لِلظّٰالِمِينَ نٰاراً أَحٰاطَ بِهِمْ سُرٰادِقُهٰا و فى المجمع و السرادق حايط من نار يحيط بهم و قال تعالى سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً و الارهاق الاعجال بالعنف و الصعود العقبة التى يصعب صعودها و در مجمع البيان آنكه صعود اسم جبلي است در جهنم از نار كه تكليف نمايند كه بآن بالا روند و چون بر بالاي آن روند منحدر شوند بسوى اسفل آن و عن الصادق عليه السّلام و اما صعود فجبل من صفر من نار وسط جهنم و قال تعالى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلْفَلَقِ و در تفسير امام عليه السّلام آنكه فلق چاهي است در جهنم كه پناه ميبرند اهل جهنم بخداوند از شدت حرارت آن و فلق اذن خواسته است كه يكنفس بكشد چون مأذون شد بنفس كشيدن فاحرق جهنم و فى رواية الديلمى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ان فى جهنم واد من نار تستغيث منه اهل النار كل يوم سبعين الف مرة و فى ذلك الوادى بيت من نار و فى ذلك البيت جب من نار و فى ذلك الجب تابوت من نار و فى ذلك التابوت حية من نار لها الف انياب طول كل ناب الف ذراع قال انس قلت يا رسول اللّه لمن يكون هذا العذاب قال لشارب الخمر من اهل القرآن و در روايت ديگر از حضرت اقدس نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه آنكه جبرئيل عليه السّلام بر من نازلشد در حالتيكه متغير اللون بود گفتم باو كه چه چيز سبب شد كه ترا متغير الاحوال ميبينم عرضكرد يا رسول اللّه مطلع شدم در نار ديدم وادئي كه ميجوشد سؤال كردم از مالك كه اين وادي از براي چه كسانست گفت از براى سه طايفه متكبرين و قوادين و كسانيكه مدمن باشند در شرب خمر و در تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه در جهنم غاريست كه پناه ميبرند اهل جهنم از آن غار بخداوند و خداوند آنرا خلق نفرموده است مگر از براى متكبرين و فرمود كه آسان ترين ناس كه عذاب او خفيف تر از همه اهل جهنم است مرديست كه در ضحضاح از آتش است و دو نعل از آتش در پاي او باشد كه مغز سرش بجوش آيد از آن و او گمان نمايد كه در جهنم عذابى بالاتر و سخت تر از عذاب او نباشد و حال آنكه در جهنم كسى نباشد كه عذاب او خفيفتر از عذاب او باشد و در معالم الزلفى از شيخ صدوق ره روايتكرده است كه در جهنم رحى و آسيائيست كه طحن و آرد مينمايد و فرمود كه نميپرسيد از من كه چه چيز است طحن او پس كسى سؤال نمود كه كدام است طحن او فرمود علماء فجرة و قرآء فسقه و جبابرة ظلمه و وزرآء خونه و عرفاء كذبة و در حديث ديگر از حضرت اقدس نبوي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آنكه حقتعالى قرار داد در جهنم جبلى كه آنرا سكران گويند و در زير آن جبل وادى قرار داد كه آنرا غضبان گويند و در آن وادى چاهى باشد كه قامت آن مقدار صد سال راه باشد و در آن چاه تابوتهائى باشد از آتش و در آن تابوتها صندوقهائى باشد از آتش و در آن صندوقها جامه ها و سلاسل و اغلالى باشد از آتش

نوع چهارم در وصف البسه اهل جهنم

و قال تعالى قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيٰابٌ مِنْ نٰارٍ و قال تعالى وَ تَرَى اَلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي اَلْأَصْفٰادِ سَرٰابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرٰانٍ وَ تَغْشىٰ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ و فى المجمع عن ابن عباس نحاس او صفر مذاب قد انتهى حره و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه پوشيده ميشود باهل جهنم

ص: 411

هفتاد جامه از آتش و بر سر او كلاهي از آتش گذاشته ميشود و تاجى از آتش بر سر ايشان گذاشته ميشود كه سعۀ آن هفتاد ذراع است و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام لتتركن فى سرابيل القطران الى ان قال قد البسوا المقطعات من القطران و اقر نوامع فجارها و شياطينها و من كلام جبرئيل عليه السّلام لرسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلم و لو ان سربالا من سرابيل اهل النار علق بين السمآء و الارض لمات اهل الارض من ريحه و هجه فبكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام و اما اهل المعصية فخذلهم فى النار و اوثق منهم الاقدام و غل منهم الايدى الى الاعناق و البس اجسادهم سرابيل القطران و قطعت لهم منها مقطعات من النار هم فى عذاب قد اشتد حره

نوع پنجم در وصف اغلال و سلاسل اهل جهنم

قال تعالى إِذِ اَلْأَغْلاٰلُ فِي أَعْنٰاقِهِمْ وَ اَلسَّلاٰسِلُ يُسْحَبُونَ فِي اَلْحَمِيمِ ثُمَّ فِي اَلنّٰارِ يُسْجَرُونَ و قال تعالى وَ تَرَى اَلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي اَلْأَصْفٰادِ و قال تعالى وَ جَعَلْنَا اَلْأَغْلاٰلَ فِي أَعْنٰاقِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاّٰ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ و قال تعالى يُعْرَفُ اَلْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوٰاصِي وَ اَلْأَقْدٰامِ و قال تعالى خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ اَلْجَحِيمَ صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه و فى المجمع انه سبحانه يقول للملائكه خذوه فغلوه اي اوثقوه بالغل و هو ان تشد احدى يديه او رجليه الي عنقه بجامعة ثم الجيم صلوه اى ثم ادخلوه النار العظيمة و الزموه اياها ثم فى سلسلة ذرعها اى طولها سبعون ذراعا فاسلكوه اي اجعلوه فيها و بعضى از مفسرين برآنند كه از براى هريك سلسله جداگانه هست كه در او سلوك نمايند و بعضى بر آنند كه يك سلسله است كه جميع اهل النار در آن سلسله اند و در كيفيت سلوك نيز دو وجه نقل شده يكى آنكه آن سلسله را در گردن او اندازند و او را ملائكه غلاظ و شداد در ميان آتش كشانند و وجه ديگر آنكه آن سلسله را در حلق او داخل نمايند و او را بكشانند در درياى آتش و در روايت معتبر آنكه چون خطاب شود بملائكه غلاظ و شداد كه خذوه فغلوه بجهت تعظيم اينخطاب هفتاد هزار ملائكه غلاظ و شداد از جاي خود حركت نمايند و بگيرند آنكس را و استخوانهاى او را درهم شكنند و بسلسله آتش كشند و در زمين محشر او را بر روى در ميان آتش جهنم كشانند و قال تعالى إِذِ اَلْأَغْلاٰلُ فِي أَعْنٰاقِهِمْ وَ اَلسَّلاٰسِلُ يُسْحَبُونَ فِي اَلْحَمِيمِ ثُمَّ فِي اَلنّٰارِ يُسْجَرُونَ و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه از براى هريك هفتاد سلسله باشد كه بين ذراع آن حلقه هائى باشد بعدد قطرات باران

نوع ششم در وصف مقامع و اعمده و مزربات واردۀ بر اهل نار

قال تعالى لَهُمْ مَقٰامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمٰا أَرٰادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهٰا وَ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْحَرِيقِ و فى القاموس المقمعه كمكنسه العمود من حديد يضرب بها الانسان على رأسه جمع مقامع و عن ابى سعيد الخدرى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم في تفسير قوله تعالى وَ لَهُمْ مَقٰامِعُ مِنْ حَدِيدٍ و لو وضعوا مقمع من حديد فى الارض ثم اجتمع عليه الثقلان ما اقلوه من الارض و از بعض مفسرين آنكه چون زبانه آتش اهل

ص: 412

جهنم را بالا آورد ملائكه غلاظ و شداد ميزنند بر سر ايشان مقامع از حديد كه هفتاد خريف فرو ميروند در جهنم باز زبانه و لهب آتش بالا كشد ايشانرا و هكذا كه ساعتى از براى ايشان قرار و آرام نخواهد بود و من كتاب امير المؤمنين عليه السّلام لاهل مصرفى وصف النار قعرها بعيد و حرها شديد و شرابها صديد و عذابها جديد و مقامعها حديد و فى تفسير الامام عليه السّلام و لهم فيها مقامع من حديد قال الاعمدة التى يضرب بها و قوله كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها قال ان جهنم اذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما فاذا بلغوا اسفلها زفرت بهم جهنم فاذا بلغوا اعلاها قمعوا بمقامع الحديد فهذه حالهم و در حديث حضرت باقر عليه السّلام آنكه ملائكه غلاظ و شداد امر نمايند اهل جهنم را كه بياشامند از شرابهاي آتشبار جهنم چون حميم و صديد چون اعراض نمايند از شرب آن ميزنند ملائكه ايشانرا بمقامع و گويند بايشان كه ذوقوا عذاب الحريق و چون بياشامند از شرابهاى آن پس دوباره آنمقامع را بر سر ايشان فرود آورند كه هفتاد سال در جهنم فرو روند تا منتهى شوند بشجره زقوم آنگاه تكليف نمايند ايشانرا با كل زقوم چون از آن بخورند بكشند ايشانرا ملائكه در ظلمتهاى متراكمه جهنم استجير باللّه جل جلاله

نوع هفتم در وصف قرناء اهل جهنم

قال تعالي وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ اَلرَّحْمٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطٰاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ قٰالَ يٰا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ اَلْمَشْرِقَيْنِ و فى المجمع من يعرض عن ذكر الرحمن نقرن به شيطانا فى الاخرة قال لقرنيه الذي اغواه يا ليت بينى و بينك بعد المشرق و المغرب و المراد يا ليت بينى و بينك هذا البعد مسافة فلم ارك و لا اغتررت بك فبئس القرين انت لى اليوم فانهما يكونان مشدودين فى سلسلة واحدة و حضرت امير المؤمنين فرمود كه در جهنم هركسى مقرون بشيطانيست كه قرين او است در يكطرف انسان شيطاني بسته ميشود و در طرف ديگر او سنگى از كبريت و قال الباقر عليه السّلام و اقر نوامع احجارها و شياطينها و قال عليه السّلام و اعلموا انه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار فانكم قد جربتموها فى مصائب الدنيا فرايتم جزع احدكم من الشوكة تصيبه و العشرة تدميه و الرمضآء تحرقه فكيف اذا كان بين طابقين من نار ضجيع بحر و قرين شيطان اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه و اذا زجرها توثبت بين ابوابها جزعا من زجرته ايها اليفن الكبير الذي قد لهزه القتير كيف انت اذا التحمت اطواق النار بعظام الاعناق و تشبت الجوامع حتي اكلت لحوم السواعد فاللّه اللّه معشر العباد و انتم سالمون فى الصحة قبل السقم و فى الفسحة قبل الضيق فاسعوا فى فكاك رقابكم من قبل ان تعلق رهآئنها قوله عليه السّلام الرمضاء هى الارض الشديده الحرارة الطابق كهاجر و صاحب اللبنة الكبيرة و الحطم الكسر و اليفن بالتحريك الشيخ الكبير و الهزه اى خالطه و القتير كامير الشيب التحمت اي انضمت و التصقت و تشبت اي علقت و الجوامع جمع الجامعة و هي الغل لانها تجمع اليدين الى العنق و در حديث حضرت باقر عليه السّلام آنكه قرين نمايند

ص: 413

با اهل نار حجر كبريت از آتش را در طرف راست او و شيطانى در طرف چپ او كه از آن سنك كبريت اشتعال نمايد نار بجانب صورت او و من كلامه عليه السّلام لعمرو بن ثابت فى وصف اهل النار و بالمقامع يضربون و الملائكة الغلاظ لا يرحمون فهم فى النار يسحبون على وجوههم و من الشياطين يقرنون و فى الانكال و الاغلال يصفدون

نوع هشتم در وصف صورت و هيئت اهل نار

و قال تعالى تَرَى اَلَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اَللّٰهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ و قال تعالى كَأَنَّمٰا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اَللَّيْلِ مُظْلِماً و فى المجمع لفرط سوادها و ظلمتها و مظلما حال من الليل و قال تعالى يُعْرَفُ اَلْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰاهُمْ و فى المجمع اى بعلامتهم و هى سواد الوجوه و زرقة العيون و قال تعالى وَ مَنْ خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خٰالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ اَلنّٰارُ وَ هُمْ فِيهٰا كٰالِحُونَ و فى المجمع اي يصيب وجوههم نفخ النار و لهبها و هم فيها كالحون اى عابسون و قيل هو ان يتقلص شفاههم و تبدوا اسنانهم كالرؤس المشوية و قال تعالى مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً و فى المجمع من قبل ان نمحوا آثار وجوهكم حتى تصير كالاقفية عيونها فى اقفيتها فتمشى القهقرى و المروى عن الباقر عليه السّلام نجعل فى وجوههم الشعر كوجوه القرد و در حديث ديگر از حضرت باقر عليه السّلام آنكه از قبر خود خارج ميشود روي او سياه و چشمهاي او كبود و خرطوم او بلند شده باشد و سرش مانند كوه عظيم باشد و لبهاى او بلندتر از خرطوم فيل است و در حديث ديگر فرمود كليلة ابصارهم صم بكم عمى مسودة وجوههم و در بعضى از اخبار چنانكه در فصول سابقه گذشت كه جماعتى محشور ميشوند بصورة قرده و خنازير و كلاب و بهمان صورت وارد جهنم ميشوند و بدنهاي اهل جهنم عظيم ميشود مانند كوه و حضرت باقر عليه السّلام فرمود كه خداوند قرار ميدهد از براى اهل جهنم هفتاد جلد و پوست كه غلظت و درشتى او چهل ذراع است و رانهاى اهل جهنم مانند جبل عظيم ميشود استجير باللّه من غضب الجبار بمحمد و آله صلّى اللّه عليه و اله و سلم

نوع نهم در وصف ملائكه موكلين باهل جهنم كه مأمورند بتعذيب ايشان

و قال تعالى يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نٰاراً وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ عَلَيْهٰا مَلاٰئِكَةٌ غِلاٰظٌ شِدٰادٌ لاٰ يَعْصُونَ اَللّٰهَ مٰا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مٰا يُؤْمَرُونَ و فى المجمع ملئكة غلاظ شداد اي غلاظ القلوب لا يرحمون اهل النار و عن بعض المفسرين ان سرورهم و لذاتهم فى تعذيب اهل النار كسرور المؤمنين و لذاتهم فى الجنة و عن الباقر عليه السّلام في تفسير قوله تعالى خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ اَلْجَحِيمَ صَلُّوهُ فيبتدر لتعظيم قول اللّه سبحانه سبعون الف ملك غلاظ شداد فمنهم من ينتف لحيته و منهم من يعض لحمه و منهم من يحطم عظامه قال فيقول اما ترحمونى فيقولون يا شقى كيف نرحمك و لا يرحمك ارحم الراحمين و قال تعالى فى وصف خزنة جهنم عليها تسعة عشر و فى المجمع من الملائكة هم خزنتها مالك و معه ثمانية عشر اعينهم كالبرق الخاطف و انيابهم كالصياصى

ص: 414

يخرج لهب النار من افواههم ما بين منكبى احدهم مسيرة سنة تسع كف احدهم مثل ربيعة و مضر نزعت منهم الرحمة يرفع احدهم سبعين الفا فيرميهم حيث اراد من جهنم و في الصافى عن القمى لكل رجل تسعة عشر من الملئكه يعذبوبه و عن النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلم فى تفسير قوله تعالى وَ جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ اَلْإِنْسٰانُ قال صلّى اللّه عليه و اله و سلم جآء جبرئيل فاقرانى و جيئى يومئذ بجهنم فقلت و كيف يجآء بها قال يؤمر بجهنم نقاد بسبعين الف زمام لكل زمام سبعون الف ملك فى يد كل ملك مقرعة من حديد يتقودونها بارمنتها و سلاسلها كل ملك لو امر اللّه ان يلتقم الدنيا كلها و السموات كلها و ما فيهن و ما بينهن لهان ذلك عليه

نوع دهم در وصف شدايد و عقوبات مختلفه وارده بر اهل نار بر سبيل اجمال كه جامع جميع جزئيات و خصوصيات آنست

قوله تعالى يَأْتِيهِ اَلْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكٰانٍ وَ مٰا هُوَ بِمَيِّتٍ وَ مِنْ وَرٰائِهِ عَذٰابٌ غَلِيظٌ و فى المجمع اى ياتيه الموت و شدائده و سكراته من كل موضع من جسده ظاهره و باطنه حتى ياتيه من اطراف شعره و قيل يحضره الموت من كل موضع و ياخذه من كل جانب من فوقه و من تحته و عن يمينه و عن شماله و قدامه و خلفه و ما هو بميت اى و مع اتيان اسباب الموت و الشدائد التي يكون معها الموت من كل جهة و لا يموت فيستريح و من ورائه عذاب غليظ و اوجع و اشد و حضرت رسول صلّى اللّه عليه و اله و سلم در تفسير قوله تعالى يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً فرموده كه ده صنف از امت من محشور ميشوند باوصافيكه خداوند ايشانرا جدا مينمايد از مسلمين صنفى بصورت و هيئت قرده و بوزينگان و صنفى بصورت خنازير و صنفى منكوس كه پاهاى ايشان بجانب بالا و سرهاى ايشان بجانف پا بر روي آتش كشيده ميشود و صنفي كور و صنفي كر و لال و صنفي مضغ نمايند زبان خود را كه چرك و خون از دهان ايشان بيرون آيد و صنفى با دستها و پاهاى بريده محشور شوند و صنفى بسته باشند بر نخلهاى از آتش و صنفى پوشانيده باشد بر ايشان جبه ها و لباسهاي از قطران و در بحار از حضرت امير المؤمنين عليه السّلام روايتكرده كه رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم فرمودند كه در ليله معراج زنان امت خود را ديدم كه در عذاب شديدند زنى را ديدم كه معلق بود در آتش و مغز سر او ميجوشيد و زنيرا ديدم كه معلق بود بزبان خود و حميم جهنم ريخته ميشد در حلق او و زنيرا ديدم كه معلق بود بپستانهاي خود و زنيرا ديدم كه گوشت بدن خود را ميخورد و حال آنكه آتش از زير او افروخته بود و زنيرا ديدم كه پاهاى او بدستهاي او بسته بود و مسلط بود بر او حيات و عقارب و زنيرا ديدم كور و كر و لال در تابوت از آتش كه مغز سرش از دو بينى او بيرون ميآمد در حالتيكه بدن او قطعه قطعه شده بود از جذام و زنيرا ديدم كه معلق بود در تنورى از آتش و زنيرا ديدم كه سرش مانند خنزير و بدنش مانند حمار بر او بود هزار قسم از عذاب و زنيرا ديدم بصورت كلب و آتش در دبر او داخل ميشد و از دهان او بيرون ميآمد و ملئكه ميزدند او را بمقامع از نار و حضرت باقر عليه السّلام فرمودند در وصف اهل جهنم كه چون

ص: 415

داخل جهنم شوند ملائكه عذاب بر سر ايشان كوبند مقامع از حديد كه هفتاد سال فروروند تا رسند بچشمۀ كه آنرا آنيه گويند كه از شدت حرارت بنهايت رسيده باشد كه ايقاد آتش جهنم از آنيه است و خطاب نمايند كه يا معشر الاشقياء نزديك شويد و بياشاميد از اين آتش چون اعراض نمايند بزنند ملائكه ايشانرا بمقامع و كاسۀ از آهن را مملو نمايند از آب آنيه و چون نزديك ايشان برند گوشت صورت ايشان از شدت حرارت آن بريزد و چون بياشامند امعآء ايشان قطعه قطعه ميشود آنگاه فرود آورند بر سر ايشان مقامع از حديد را تا آنكه وارد سعير ميشوند و هفتاد سال فرو روند و ظلمت فرو گيرد ابصار ايشانرا و بعد از آن بكوبند بر سر ايشان مقامع از حديد را تا آنكه منتهى شوند بشجرۀ زقوم و از آن اكل نمايند و حال آنكه ثمره آن مانند رؤس شياطين است در قباحت منظر و تلختر از صبر و بد بوتر از جيفه است و اشد حرارة از نار است و سخت تر است از آهن و بعد از آن بكشند ملائكه غلاظ و شداد ايشانرا در ظلمات جهنم و در سواحل و رودخانهاى از آتش اندازند و حمله آورند بر ايشان هوام نار از عقارب مانند استر و حيات سوداء زرقاء مانند شتر و بهر يكنفر هفتاد هزار مار و عقرب حمله آورند پس داخل ميشود آتش در دبر ايشان و از قلوب ايشان طلوع نمايد آنگاه شديد ميشود غضب پروردگار بر ايشان و خطاب ميرسد بمالك كه يا مالك سعر سعر فيغضب مالك عليهم تا آنكه بعث ميشود بر ايشان سحابه سودآء مظلمه كه تاريك مينمايد تمام جهنم را و ندا ميرسد بتمام اهل جهنم كه ما تريدون ان امطركم فيقولون المآء البارد و اعطشاه آنگاه ببارد بر ايشان سنك و احجار و سكان و غسلين و كرمهاى از آتش كه استخوانهاى ايشان شكسته شود و فرياد و اثبوراه بر آورند تا آنكه طبقات جهنم بر ايشان گذاشته شود و فرياد ميكشند مانند كلاب و حمير صم بكم فليس لهم كلام الا انين فلا يدخل عليهم روح ابدا و لا يخرج منهم الغم ابدا فهى عليهم موصدة يعنى مطبقه استجير باللّه سبحانه جل جلاله من النار و اهوالها

و اما آلام و عقوبات روحانيه اهل نار
اشاره

پس آن نيز بر چند نوع است

نوع اول دوري از رحمت پروردگار و محبوس بودن در سجن جهنم

كه دار سخط و غضب حضرت پروردگار جبار است كه از اعظم عذاب روحانى بنى نوع انسانست در دار جزا كه دار مكاشفه و عيانست و بالحس و العيان مشاهده مينمايند قبح مخالفت پروردگار و عظمت و جلال حضرت آفريدگار را كه بسوء افعال و قبايح اعمال خود مستحق آن شده اند كه دور باشند از رحمت حضرت پروردگار ذو الجلال سبحانه جل جلاله و قال كَلاّٰ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصٰالُوا اَلْجَحِيمِ و فى المجمع محجوبون يوم القيمة عن رحمة ربهم و احسانه و كراماته و عن علي عليه السّلام محرومون عن ثوابه و كراماته و قال تعالى أُولٰئِكَ لاٰ خَلاٰقَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ وَ لاٰ يُكَلِّمُهُمُ اَللّٰهُ وَ لاٰ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ وَ لاٰ يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ الشفقة بل هم مغضوبون عند ربهم و قال تعالى اَلْيَوْمَ نَنْسٰاكُمْ كَمٰا نَسِيتُمْ لِقٰاءَ يَوْمِكُمْ هٰذٰا و قال تعالي

ص: 416

إِنّٰا نَسِينٰاكُمْ وَ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْخُلْدِ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و نسيان اللّه تعالى لعبده عذابه و تبعيده عن رحمته و ثوابه و قال امير المؤمنين عليه السّلام فى دعاء كميل و هبنى صبرت علي عذابك فكيف اصبر على فراقك پس دورى از جوار رحمة رب العالمين و بى لطفي حضرت جان آفرين از اعظم نقمات و نكبات و عقوبات روحانيست بل عند اهل المعرفة و المحبة ليست العقوبة الا البعد عن رحمة اللّه و المحرومية عن النظر الى وجه اللّه و كرامته و ثوابه بل الجنه هى عفو اللّه و رضاه

نوع دوم حسرات و غموم واردۀ بر اهل عذابست

چون در سجن جهنم وارد شوند چنان حسرتى بر ايشان روى دهد كه اگر موت مقدور بود از براى اهل نار لماتوا من شدة الحسرة و الحزن و قال تعالى كَذٰلِكَ يُرِيهِمُ اَللّٰهُ أَعْمٰالَهُمْ حَسَرٰاتٍ عَلَيْهِمْ و قال تعالي أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يٰا حَسْرَتىٰ عَلىٰ مٰا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اَللّٰهِ و قال تعالى يَوْمَ يَعَضُّ اَلظّٰالِمُ عَلىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰا لَيْتَنِي اِتَّخَذْتُ مَعَ اَلرَّسُولِ سَبِيلاً و در بحار از تفسير على بن ابراهيم از حضرت صادق عليه السّلام روايتكرده است كه فرمودند خداوند خلق نفرموده است كسيرا مگر آنكه از براى او در بهشت منزلى قرار داده و در جهنم نيز منزلى براي او مقرر فرموده است چون ساكن شوند اهل بهشت در بهشت و اهل جهنم در جهنم آنگاه منادى ندا نمايد كه اى اهل جنت مشرف شويد بر اهل نار و نگاه كنيد منازل خود را در آتش كه اگر معصيت خدا مينموديد هر اينه ساكن ميشديد در آن منازل و اگر كسى از شدت فرح و سرور ازهاق روح او ميشد در آخرت هر اينه اهل جنت از فرح فانى ميشدند بجهت آنچه خداوند رفع نمود از ايشان از عذاب اليم و بعد از آن منادي ندا نمايد كه اي اهل نار بلند نمائيد سرهاى خود را و نظر كنيد بسوى منازل خود در جنت و آنچه در آن منازل است از نعيم كه اگر اطاعت پروردگار مينموديد هر اينه در آنمنازل رفيعه ساكن ميشديد و اگر كسى از شدت حزن و حسرت ازهاق روح او ميشد در آخرت هر اينه موت نازل ميشد از براى اهل نار از كثرت هم و غم و حسرت پس اهل جنت بارث ميبرند منازل اهل نار را كه در بهشت از براى ايشان مقرر شده بود و اهل نار بارث ميبرند منازل اهل جنت كه در جهنم از براى ايشان آماده شده بود اينست معنى قوله تعالي أُولٰئِكَ هُمُ اَلْوٰارِثُونَ اَلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ

نوع سيم ذلت و خوارى و حقارت و پستى اهل نار است

كه مكالمه و خطابات واردۀ بر ايشان از جانب پروردگار و ملائكه بر نحو تحقير و اهانت است و قال تعالى وَ نٰادَوْا يٰا مٰالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنٰا رَبُّكَ قٰالَ إِنَّكُمْ مٰاكِثُونَ و فى المجمع قال ابن عباس يجيبهم مالك بعد الف سنة انكم ماكثون و قال تعالى ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذٰابِ اَلْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْعَزِيزُ اَلْكَرِيمُ و فى المجمع فيقول له الملك ذق العذاب ايها المعزز المكرم بزعمك و قيل انه على معنى النقيض فكانه انك انت الذليل المهين الا انه قيل على هذا الوجه للاستخفاف و في بعض الاخبار فى قوله تعالى وَ نٰادىٰ أَصْحٰابُ اَلنّٰارِ أَصْحٰابَ اَلْجَنَّةِ ان افيضوا علينا من المآء او مما رزقكم اللّه

ص: 417

فيحبس عنهم الجواب اربعين سنه ثم يجيبهم بلسان الاحتقار و التهوين ان اللّه حرمهما علي الكافرين و قال تعالى قٰالُوا رَبَّنٰا غَلَبَتْ عَلَيْنٰا شِقْوَتُنٰا رَبَّنٰا أَخْرِجْنٰا مِنْهٰا فَإِنْ عُدْنٰا فَإِنّٰا ظٰالِمُونَ قٰالَ اِخْسَؤُا فِيهٰا وَ لاٰ تُكَلِّمُونِ و فى الصافى اسكتوا سكوت هو ان فانها ليست مقام سؤال من خسئت الكلب اذا زجرته فانزجر و المجمع قال الحسن هذا آخر كلام يتكلم به اهل النار ثم بعد ذلك يكون لهم شهيق كشهيق الحمار قال اخسؤا فيها اى ابعدوا بعد الكلب في النار و هذه اللفظة زجر للكلاب و اذا قبل ذلك لللانسان يكون لللاهانة المستحقة للعقوبة و لا تكلمون و هذه مبالغة للاذلال و الاهانة و اظهار الغضب عليهم

نوع چهارم تعيير و سرزنش پروردگار عالميان و ملئكه است مر اهل نار را

و قال تعالي يٰا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيٰاتِي وَ يُنْذِرُونَكُمْ لِقٰاءَ يَوْمِكُمْ هٰذٰا قٰالُوا شَهِدْنٰا عَلىٰ أَنْفُسِنٰا و قال تعالى وَ اِمْتٰازُوا اَلْيَوْمَ أَيُّهَا اَلْمُجْرِمُونَ أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰا بَنِي آدَمَ أَنْ لاٰ تَعْبُدُوا اَلشَّيْطٰانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَ أَنِ اُعْبُدُونِي هٰذٰا صِرٰاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَ فَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ هٰذِهِ جَهَنَّمُ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ و قال تعالى أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ مٰا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَ جٰاءَكُمُ اَلنَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ و فى المجمع اى الم نعطكم من العمر مقدار ما يمكن ان يتذكر و يعتبر و ينظر فى امور دينه و عواقب حاله و قد جائكم النذير اى المخوف عن عذاب اللّه و هو محمد رسول اللّه و القرآن فذوقوا اى فذوقوا العذاب و حسرة الندم فما للظالمين من نصير و قال تعالي وَ قٰالَ اَلَّذِينَ فِي اَلنّٰارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ اُدْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنّٰا يَوْماً مِنَ اَلْعَذٰابِ قٰالُوا أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنٰاتِ قٰالُوا بَلىٰ قٰالُوا فَادْعُوا وَ مٰا دُعٰاءُ اَلْكٰافِرِينَ إِلاّٰ فِي ضَلاٰلٍ و فى المجمع قال الذين في النار اي حصلوا فى النار من الاتباع و المتبوعين لخزنة جهنم و هم الذين يتولون عذاب اهل النار من الملائكة الموكلين بهم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب يقولون ذلك يطمعون فى التخفيف لان معارفهم ضرورية يعلمون ان عقابهم لا ينقطع عنهم و قالت الخزنة لهم ا و لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى اى بالحجج و الدلالات على صحة التوحيد و النبوة و عاندتم حتى استحققتم هذا العذاب قالوا بلى جائنا الرسل و البينات فكذبناهم قالوا فادعوا اى قالت الخزنة فادعوا انتم فنحن لا ندعوا الا باذن اللّه و لم يؤذن لنا و ما دعآء الكافرين الا فى ضلال اى لا ينفع بحالهم و قال تعالى كُلَّمٰا أُلْقِيَ فِيهٰا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهٰا أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قٰالُوا بَلىٰ قَدْ جٰاءَنٰا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنٰا وَ قُلْنٰا مٰا نَزَّلَ اَللّٰهُ مِنْ شَيْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّٰ فِي ضَلاٰلٍ كَبِيرٍ وَ قٰالُوا لَوْ كُنّٰا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مٰا كُنّٰا فِي أَصْحٰابِ اَلسَّعِيرِ

نوع پنجم تعيير شيطان و قادة الضلال و متبوعين مر تابعين خود را

و قال تعالى وَ قٰالَ اَلشَّيْطٰانُ لَمّٰا قُضِيَ اَلْأَمْرُ إِنَّ اَللّٰهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ اَلْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ مٰا كٰانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطٰانٍ إِلاّٰ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاٰ تَلُومُونِي وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ مٰا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمٰا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ اَلظّٰالِمِينَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ مفسرين گفته اند كه چون

ص: 418

حقتعالى داخل نمايد اهل جنت را در جنت و اهل نار را در نار پس جمع شوند اهل نار و ملامت نمايند شيطانرا پس شيطان در جواب ايشان گويد كه حقتعالى بشما وعده فرمود وعده حق از بعث و نشور و ثواب و عقاب و اقامه حجت بر شما نمود و من شما را وعده دادم كه حشر و نشري نيست و شما را بوسوسه از عذاب الهى ايمن نمودم بدون اينكه حجتى بر شما اقامه نمايم و خلف وعده خود نمودم يعنى دروغ گفتم و من شما را وا نداشتم بجبر و اكراه بمعصيت پروردگار مگر آنكه شما را دعوت كردم باكاذيب خود و شما اجابت نموديد مرا چه حقسبحانه و تعالى شما را مختار و فاعل بالاختيار نمود در افعال طاعات و معاصى و شما بسوء اختيار خود قبول نموديد قول مرا پس ملامت نكنيد مرا و ملامت نمائيد نفس خودتانرا كه باكاذيب باطله من بدون حجت و برهان اعتقاد نموديد و نيستم من امروز فرياد رس شما از عذاب الهى و شما هم فريادرس من نخواهيد بود از عذاب و من امروز برى و منكرم آنچه را كه شما شرك آورده ايد بخداوند از قبل و آنچه عمل نموديد در دنيا بدرستيكه حق و ثابت است عذاب الهى براى همه ظالمين و قال تعالى وَ بَرَزُوا لِلّٰهِ جَمِيعاً فَقٰالَ اَلضُّعَفٰاءُ لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنّٰا كُنّٰا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّٰا مِنْ عَذٰابِ اَللّٰهِ مِنْ شَيْ ءٍ قٰالُوا لَوْ هَدٰانَا اَللّٰهُ لَهَدَيْنٰاكُمْ سَوٰاءٌ عَلَيْنٰا أَ جَزِعْنٰا أَمْ صَبَرْنٰا مٰا لَنٰا مِنْ مَحِيصٍ يعني چون روز قيامت شود و يا در وقت اجتماع اهل نار در نار ضعفا و تابعين اهل ضلال گويند نقاده ؟؟؟ و متبوعين خود كه ما متابعت شما نموديم و اقتداء و پيروى بشما كرديم در كفر و نفاق و ضلالت و اعوجاج از طريقه حقه الهيه پس آيا شما دفع مينمائيد از ما چيزي از عذاب خدا را پس گويند رؤسا و متبوعين كه اگر ما موفق بهدايت بخدا ميشديم هر اينه شما را هدايت مينموديم و امروز ما و شما در عذاب الهى شريكيم سواء آنكه جزع نمائيم از عذاب يا جزع ننمائيم و صبر كنيم از براي ما مناص و چاره از عذاب دردناك نخواهد بود و قال تعالى وَ لَوْ تَرىٰ إِذِ اَلظّٰالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلىٰ بَعْضٍ اَلْقَوْلَ يَقُولُ اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لَوْ لاٰ أَنْتُمْ لَكُنّٰا مُؤْمِنِينَ قٰالَ اَلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا أَ نَحْنُ صَدَدْنٰاكُمْ عَنِ اَلْهُدىٰ بَعْدَ إِذْ جٰاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ چون در محضر پروردگار حاضر شوند اهل ظلم و طغيان و كفر و نفاق آنوقت ضعفاء شروع ميكنند بملامت كردن مر پيشوايان و رؤساى اهل ضلالرا كه اگر شما نبوديد هر اينه ما بوديم از مؤمنين پس جواب گويند رؤساى ضلال مر ايشانرا بر سبيل انكار كه آيا ما مانع شديم شما را از قبول نمودن هدايت بسوى خدا بعد از آنكه آمد بشما هدايت الهى و ظاهر شد بر شما حقيت آن و تمام شد بر شما حجت بالغه پروردگار بلكه خودتان از مجرمين و عصاة و اهل خلاف و نفاق بوديد بسوء اختيار و شومى احوال خودتان پس ملامت نمائيد نفسهاى خود را كه تابع هوآء نفس خود بوديد پس گويند تابعين بل مكر الليل و النهار ما را وا داشتند بر آنچه عمل نموديم و قال تعالى وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ يَتَسٰاءَلُونَ

ص: 419

قٰالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنٰا عَنِ اَلْيَمِينِ قٰالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَ مٰا كٰانَ لَنٰا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطٰانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طٰاغِينَ

نوع ششم عداوت و بغضاء اهل نار است با يكديگر كه برخلاف و ضد اهل جنت اند

چون اهل جنت همه دوستان و اهل محبتند با يكديگر و اخوان صدق و صفايند و در قلوب ايشان ابدا ذره از حقد و حسد و عداوت نخواهد بود لقوله تعالى وَ نَزَعْنٰا مٰا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوٰاناً عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ و ذلك بخلاف اهل النار كه همه ايشان از اهل بغض و دشمن با يكديگراند و قال تعالى اَلْأَخِلاّٰءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ اَلْمُتَّقِينَ و فى الصافى عن الصادق عليه السّلام الا كل خلة كانت فى الدنيا فى غير اللّه عز و جل فانها تصير عداوة يوم القيمة و قال تعالي هٰذٰا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لاٰ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صٰالُوا اَلنّٰارِ قٰالُوا بَلْ أَنْتُمْ لاٰ مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنٰا فَبِئْسَ اَلْقَرٰارُ قٰالُوا رَبَّنٰا مَنْ قَدَّمَ لَنٰا هٰذٰا فَزِدْهُ عَذٰاباً ضِعْفاً فِي اَلنّٰارِ و در تفسير آنكه چون رؤسا و متبوعين اهل نار را بدوزخ برند اتباع ايشانرا نيز تابع ايشان گردانند و داخل دوزخ نمايند پس رؤسا بخزنه گويند كه اينها كيستند كه از عقب ما آمدند خزنه گويند كه اينها گروهى باشند كه به رنج و تعب و سختى در جهنم آيند آنگاه رؤسا و متبوعين بتابعين خود گويند لا مرحبا بكم يعنى فرح و سرور و خوشحالي مباد از براي شما بدرستيكه در آيندگانيد در آتش و چون تابعين اينكلامرا از ايشان شنوند در جواب گويند بل انتم لا مرحبا بكم شما را فرح و سرور مباد كه شما اين عذابرا پيشنهاد ما كرديد زيرا كه شما ما را اضلال بباطل نموديد و بدجايگاهيست جهنم آنگاه گويند پروردگارا هركس كه فرا پيش داشت اين عذابرا براي ما پس زياد فرما تو عذاب او را دوچندان در آتش جهنم

نوع هفتم استهزا و سخريه اهل بهشت است مر اهل نار را

و قال تعالى فَالْيَوْمَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اَلْكُفّٰارِ يَضْحَكُونَ عَلَى اَلْأَرٰائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ اَلْكُفّٰارُ مٰا كٰانُوا يَفْعَلُونَ در بحار از تفسير امام عليه السّلام آنكه چون مؤمنين مستقر شوند در جنت و معاندين در جهنم و كسانيكه در دنيا استهزا مينمودند بمؤمنين در انواع شدايد و عقوبات در جهنم گرفتار شوند خداوند مطلع ميسازد مؤمنين را بر حال مستهزئين در جهنم كه بچه قسم بانواع نقمات و اقسام عذاب الهى گرفتارند آنوقت مؤمنين بايشان استهزاء و شماتت ميكنند و مشاهده مينمايند و ميبينند همان اشخاصى را كه بايشان در دنيا استهزاء مينمودند و ميشناسند ايشانرا باسماء و صفات ايشان كه بانواع عذاب گرفتارند بعضى در نيشهاى افعيهاي جهنم معذبند و بعضى در چنگال درندگان از كلاب جهنم بعضى در زير تازيانهاي زبانه جهنم در عذابند و بعضي در حميم و بعضى در غسلين بعضى در غساق و بعضي بانواع ديگر از عذاب آنگاه نظر نمايند اهل جهنم بآن مؤمنين كه در جنت در كمال راحت متنعمند بانواع نعيم الهى از غرفات جنان و فرش استبرق و فواكه جنت و در بساتين جنت تنزه و تفرج مينمايند با حور العين و ولدان و جوارى و كرامات و اصله از پروردگار عالميان بسوي ايشان آنگاه گويند سلام عليكم بما صبرتم

ص: 420

فنعم عقبى الدار پس مؤمنين مشرف شوند بر ايشان و ندا نمايند ايشانرا باسمآء ايشان كه چه شده است شما را كه در مواقف خزى و ذلت و عذاب درنك نموديد بشتابيد بيائيد بسوى ما جواب گويند يا ويلتنا از كجا از براي ما چنين چيزى ميسر خواهد بود پس مؤمنين گويند نگاه كنيد بسوي ابواب جنان چون نظر نمايند مفتوح بينند ابواب را گمان نمايند كه از براى ايشان مفتوح شده است پس سعى نمايند در درياى آتش و ميشتابند بسوى ابواب جنان كه ناگاه ميكوبند بر سر ايشان موكلين جهنم عمودها و مزربات و تازيانهاى جهنم را و بهمين نحو سير مينمايند بآنمكانيكه خيال نموده اند كه ابواب جنان براى ايشان مفتوح شده است و چون نظر نمايند بينند كه ابواب مسدود است پس موكلين نهيب بر ايشان زنند كه برگردند بمواقف اول خودشان آنگاه مؤمنين بر ايشان ميخندند بقسميكه بر پشت ميافتند بر روي فرش جنان كه در مجالس ايشان فرش شده بود در حالتيكه بايشان استهزاء كرده بودند اينست معنى قوله عز و جل اَللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ و قوله تعالى فَالْيَوْمَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اَلْكُفّٰارِ يَضْحَكُونَ عَلَى اَلْأَرٰائِكِ يَنْظُرُونَ

نوع هشتم مأيوسى اهل جهنم است از رحمت پروردگار

و اين از اعظم نقمات و اشد عقوبات و عذاب روحانيست و نااميد صرف خواهند شد از رحمت واسعۀ ارحم الراحمين و قال تعالى فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاّٰ عَذٰاباً و قال تعالى فَذُوقُوا فَمٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ و قال تعالي مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاٰ شَفِيعٍ و حضرت باقر عليه السّلام در وصف مخلدين در نار ميفرمايد كه بسته ميشود بر روي ايشان ابواب جهنم بقسميكه داخل نشود بر ايشان ابدا روح و راحتى و شنيده نميشود از ايشان كلامى مگر شهقۀ مانند شهقه بغال و نهقۀ مانند نهقۀ حمار و صدائى مانند صداى كلاب و خارج نشود از ايشان هموم و غموم ابدا و نباشد از براي ايشان از ملائكه شفيعى و نه از اهل جنت صديقى و ينساهم الرب سبحانه و تعالى و نسيا منسيا خواهند بود در نزد پروردگار يعنى ابدا رحمتى از جانب خداى تعالى براى ايشان نباشد استجير باللّه سبحانه و تعالى من غضب الرب الرحيم سبحانك اللهم اعذنا من سخطك و غضبك و اجرنا من عذاب النار بحق حبيبك محمد صلّى اللّه عليه و آله الطيبين الطاهرين الاخيار و ارزقنا شفاعتهم و احشرنا فى زمرتهم بحقك العظيم عليهم صلواتك عليهم اجمعين آمين آمين يا رب العالمين

خاتمه در بيان خلود و تسرمد عذابست از براى اهل جهنم

اشاره

و توضيح كلام در خاتمه بذكر مقالاتيست

مقاله اولى در اصل مسئله خلود

بدانكه اجماعى و ضرورى دين اماميه است كه مؤمن مذنب در آتش جهنم نخواهد بود بلكه لابد بشفاعت محمد و آل محمد صلوات اللّه عليهم اجمعين داخل در بهشت خواهند شد اگر چه بجهت كثرت گناه و عدم توفيق توبه در وقت موت داخل در جهنم شوند چنانكه در حديث طويلى سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلم خبر

ص: 421

ميدهند احوال جمله از عاصيان امت خود را بحضرت سيده نسآء صلوات اللّه عليها كه جماعتى از عاصيان امت مرا ميكشند و بجانب جهنم ميبرند مالك جهنم از ايشان سؤال نمايد كه از امت كدام پيغمبريد از شدت اضطراب نام نامى رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلم را فراموش نمايند و گويند ما امت آن پيغمبري هستيم كه قرآن بر او نازلشده و ما را بنماز پنج وقت امر ميفرموده و روزه ماه مبارك رمضانرا بر ما واجب ساخته مالك گويد قرآن بر سيد رسل خاتم انبياء محمد مصطفي صلّى اللّه عليه و اله و سلم نازلشد چون نام مبارك آن بزرگوار را بشنوند هاى هاى گريه كنند و خروش بر آورند و گويند ايمالك ما از امت محمد عربى ميباشيم مالك گويد اي بدبختان شرم از روى چنين پيغمبري نكرديد كه فرموده او را مخالفت نموديد آيا از آيات قرآن چنانكرديد كه آنرا بر پشت سر خود انداختيد پس ميآورند ايشانرا تا لب جهنم كه آتش بر ايشان حمله آورد و شعله كشد گويند كه اى مالك ما را مهلت ده كه بر حال خود گريه كنيم پس اينقدر گريه كنند كه اشك چشم ايشان تمام شود و مدتى خون گريه كنند مالك بايشان گويد اى بدبختان اگر اينگريه را در دنيا ميكرديد امروز آتش جهنم را نميديد آنگاه حكم كند بزبانۀ آتش كه بگير ايشانرا و بسوزند در آتش آنقدر كه خدا خواهد پس ندا نمايند يا ارحم الراحمين و يا اكرم الاكرمين يا غياث المستغيثين يا ولى المؤمنين يا حنان يا منان آنقدر در آتش بمانند كه حكمت الهى اقتضا نمايد تا آنگاه كه حقتعالي خطاب نمايد بجبرئيل امين كه ايجبرئيل عاصيان امت حبيب من چه ميكنند عرض ميكند الهى انت اعلم پس امر ميفرمايد كه برو ببين در چه حالند پس جبرئيل بامر الهى ميآيد ميبيند كه مالك جهنم بر روي كرسى نشسته و بندگان عاصى در آتش ميسوزند مالك از جاي خود برخيزد و استقبال نمايد جبرئيل را و عرض كند كه آمدن تو در اين مكان عجب است جبرئيل گويد ايمالك با عاصيان امت سيد الانام چه كردي گويد اگر به بينى حال ايشانرا اندوهناك خواهى شد آتش تمام گوشتهاى بدن ايشان را سوزانيده و بدنهاي ايشان برشته و گداخته شده است و آرزوى مرك مينمايند و مرك نميرسد بايشان پس جبرئيل گويد طبق از روى جهنم بردار تا مشاهده نمايم حال ايشانرا چون طبق برداشته شود اهل جهنم را نظر بجمال جبرئيل افتد گويند من هذا العبد مالك گويد اين جبرئيل است كه قرآن را بر پيغمبر شما ميآورد چون شناختند او را صداها بناله بلند كنند و استغاثه نمايند و گويند ايملك مقرب و ايجليس پيغمبر معظم از حال ما خبر ندارى ايجبرئيل سلام ما بسيد و آقاي ما برسان و بگو يا رسول اللّه اگرچه ما مقصر و گناهكاريم و ليكن تو رحمة للعالمين و شفيع گناهكارانى يا رسول اللّه از حال ما خبر ندارى و تو در بهشت اعلى نشسته و ما بآتش غضب خدا ميسوزيم يا رسول اللّه گوشت و پوست بدنهاى ما گداخته شده آيا وقت آن نشد كه بر ما رحم نمائى يا رسول اللّه گناهان ما ميان ما و تو جدائى افكنده و ما را ذليل و شرمنده نموده است پس

ص: 422

جبرئيل مراجعت نمايد بمقام قرب حقتعالى و احوال عاصيان امت را بعرض بارگاه جلال و عظمت كبريائى ميرساند پس حقتعالي امر فرمايد كه پيغام امتانرا بحبيب من برسان پس جبرئيل ميآيد و پيغام امت را بمن ميرساند در وقتيكه به بيند مرا در خيمۀ از مرواريد كه چهار هزار در داشته باشد پس ميگويد كه يا رسول اللّه از جانب عاصيان امت تو آمده ام و پيغام آنها را براى تو آورده ام پس من برخيزم و بروم بمقام قرب و سجده نمايم پروردگار را و سر از سجده برندارم تا وقتيكه بفرمايد سر بر دار و شفاعت كن در حق هركس كه خواهى پس من بيايم و عاصيانرا از جهنم بيرون آورم و در نهريكه در بهشت باشد غسل دهم تا پاك شوند و لكن بر پيشانى ايشان نوشته باشد هؤلاء جهنميون عتقآء من النار پس چون داخل بهشت شوند اهل بهشت ايشانرا ملاقات نمايند و بجهة نوشته پيشانى ايشان سرزنش نمايند پس بآب ديگر بشويند آن نوشته محو شود پس در بهشت ميخرامند و حمد و شكر الهى بجا ميآورند و در تفسير قوله تعالى إِنَّ جَهَنَّمَ كٰانَتْ مِرْصٰاداً لِلطّٰاغِينَ مَآباً لاٰبِثِينَ فِيهٰا أَحْقٰاباً لاٰ يَذُوقُونَ فِيهٰا بَرْداً وَ لاٰ شَرٰاباً إِلاّٰ حَمِيماً وَ غَسّٰاقاً آنكه اين آيه در حق كسانى باشد كه از جهنم بيرون آيند و فى الصافى عن العياشى عن الباقر عليه السّلام سئل عن هذه الاية قال هذه فى الذين يخرجون من النار و در مجمع البيان از رسولخدا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم روايتكرده كه خارج نميشود از نار كسيكه داخل آن شد تا مكث نمايد در آن احقاب چندي كه هر حقبى شصت سال است و هر سالى سيصد و شصت روز است و هر روزي مثل هزار سال از دنياست كه ميزان روز آخرت است كل يوم كالف سنة مما تعدون و بالجمله مؤمن مذنب از اهل كباير بر فرض دخول در آتش و مكث در آن آنچه خدا خواسته باشد لا محاله از جهنم خارج خواهد شد بشفاعت سيد مختار محمد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و البته مخلد در نار نخواهد بود و لكن كافر و مشرك و منافق مخلد در نارند ابد الابدين و اجماع تمام امت بلكه ضرورى دين اسلام است خلود كفار و منافقين علاوه از اجماع و ضرورت نصوص ظواهر آيات و تواتر اخبار قائم بر آنكه كفار را خلاصى از جهنم نباشد بنحويكه قابل تأويل و توجيه در آن نباشد و حقسبحانه و تعالى خروج كفار را از نار تعليق بمحال كرده من قوله تعالى وَ لاٰ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ حَتّٰى يَلِجَ اَلْجَمَلُ فِي سَمِّ اَلْخِيٰاطِ و سم الخياط ثقب و سوراخ سوزن باشد و اكبر حيوانات معروفه در نزد عرب جمل و شتر باشد فجسم الجمل اعظم الاجسام و ثقب الابره اضيق المنافذ و دخول الجمل فى تلك الثقبة الضيقة محال و حقتعالى موقوف فرمود دخول كفار را در بهشت بر حصول اينشرط محال و مقرر در عقول كه مشروط بمحال محال است و قال تعالى فَإِنَّ لَهُ نٰارَ جَهَنَّمَ خٰالِدِينَ فِيهٰا أَبَداً چه لفظ ابدا صريح در خلود است و قال تعالى كَذٰلِكَ يُرِيهِمُ اَللّٰهُ أَعْمٰالَهُمْ حَسَرٰاتٍ عَلَيْهِمْ وَ مٰا هُمْ بِخٰارِجِينَ مِنَ اَلنّٰارِ در اين آيه حقسبحانه و تعالى تصريح فرموده است بنفى خروج از نار و قال تعالى أُولٰئِكَ مَأْوٰاهُمْ جَهَنَّمُ وَ لاٰ يَجِدُونَ عَنْهٰا مَحِيصاً چه حقتعالى در اين

ص: 423

آيه شريفه اخبار فرموده است كه ماوى و جايگاه كفار جهنم است و نيابند از براى خودشان محيص و مخلصى كه از آن خلاصى يابند و قال تعالى أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ إِلاَّ اَلنّٰارُ چه حقتعالى در اين آيه حصر فرموده كه از براى كفار در آخرت هيچ چيز نباشد مگر آتش جهنم و اگر جايز باشد از براي كفار خروج از نار و عدم خلود در جهنم ابد الابدين هر اينه حصر مذكور لغو خواهد بود و قال تعالي وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً اي محبسا لا يخرجون منها ابدا و قال تعالى ذٰلِكَ جَزٰاءُ أَعْدٰاءِ اَللّٰهِ اَلنّٰارُ لَهُمْ فِيهٰا دٰارُ اَلْخُلْدِ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا يَجْحَدُونَ چه حق تعالى باين آيه اخبار فرموده كه جزاء اعدآء اللّه ناريستكه مخلد در آن باشند كفار و اهل جحود و الخلد هو الدوام و التابيد و فى القاموس الخلد بالضم البقآء و الدوام و قال تعالى إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ فِي نٰارِ جَهَنَّمَ خٰالِدِينَ فِيهٰا أُولٰئِكَ هُمْ شَرُّ اَلْبَرِيَّةِ و بسا باشد كه توهم ايراد يا مورد اشكال شود آيه شريفه يَوْمَ يَأْتِ لاٰ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا اَلَّذِينَ شَقُوا فَفِي اَلنّٰارِ لَهُمْ فِيهٰا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خٰالِدِينَ فِيهٰا مٰا دٰامَتِ اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّٰالٌ لِمٰا يُرِيدُ وَ أَمَّا اَلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي اَلْجَنَّةِ خٰالِدِينَ فِيهٰا مٰا دٰامَتِ اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ عَطٰاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ چه آيه ظاهر در نفى خلود اهل نار است در نار همچنين ظاهر در نفى خلود اهل جنت است در جنت و در مجمع البيان آنكه اين دو آيه از مواضع مشكله در قرآنست و اشكال آن از دو جهت است يكى از جهت تحديد خلود بمدت دوام سموات و الارض و ثانى از جهت استثناء از قول تعالى إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ و بعد از آن ذكر فرمود وجوهيرا كه مفسرين متعرض آن شده اند از احتمالات و فرمود و اما جواب از اشكال اول پس آن از وجوهيست وجه اول آنكه مراد بسموات و ارض در آيه سموات و ارض در آخرت است كه از براى آن فنا و زوالى نباشد و تبدل آن سموات و ارض نخواهد شد بعد از تبدل و فنآء سموات و ارض دنيا پس تحديد منافى با خلود نخواهد بود وجه ثانى آنكه مراد بتحديد كنايه از تأييد و عدم زوالست چنانكه متعارف در نزد عرب و ارباب لسانست و چنين الفاظ را در نزد تأبيد ذكر نمايند و قرآن نيز نازل شده است بآنچه مقتضى مفاهم اهل عرف در لسان عربست چنانكه گفته ميشود لا افعل ذلك ما اختلف الليل و النهار و ما دامت السموات و الارض و اراده مينمايند باينكلمات مجرد تأبيد و عدم فنا و زوالرا نه توقيت و تحديد و از اين قبيل است قول معدي كرب

و كل اخ مفارقه اخوه *** لعمر ابيك الا الفرقدان

و قول زهيرى

الا لا ارى عين الحوادث باقيا *** و لا خالدا الا الجبال الرواسيا

گويا گمان اين نموده اند كه اين اشيآء باقى و غير زائلند و وجه ثالث آنكه مراد بسموات مطلق علو و جهت ارتفاع باشد و كلما علاك و اظلك فهو سمآء و مراد بارض مطلق ما يستقر عليه الانسان باشد فكل ما استقر عليه قدمك فهو ارض و اما جواب از اشكال ثانى نيز از وجوهيست و وجه اول آنكه مراد باستثناء بيان زياده باشد از عذاب از

ص: 424

براى اهل نار و بيان زياده باشد از نعيم از براى اهل جنت گويا تقدير چنين باشد الا ما شآء ربك من الزيادة على هذا المقدار و لفظة الا بمعنى سوي باشد يعنى خالدين فيها سوى ما شآء ربك من زيادة انواع العذاب لاهل النار و زيادة انواع النعيم لاهل الجنة وجه ثانى آنكه استثناء اول متصل است بقوله تعالى لَهُمْ فِيهٰا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ الا ما شاء ربك من زيادة انواع العذاب لاهل النار لا يعذبون فيها بالنار وحدها بل يعذبون فيها بانواع العذاب و آنچه حتم است بر ايشان همان خلود در جنت و نار است از تنعيم و تعذيب و اما ساير انواع تنعيم و تعذيب و اختلاف مراتب ايشان در شدت و ضعف پس آن منوط بمشيت پروردگار است بآنچه مقتضاي حكمت و مصلحت است و استثناء در آيۀ ثانيه متصل بآنچه مستفاد از كلام است در مقام فكانه قال لهم فيها نعيم الا ما شآء ربك من انواع النعيم و وجه ثالث آنكه لفظ الا بمعنى و او است و استثنائى در آيه نباشد يعنى خٰالِدِينَ فِيهٰا و مٰا شٰاءَ رَبُّكَ * من التعذيب و التنعيم و بعضى وجوه ديگر نيز ذكر كرده اند در تأويل دو آيه و لكن مخفى نيست بر اهل بصيرت كه وجوه مذكوره مجرد احتمالاتيست كه مخالفست با آنچه مستفاد از ظاهر دو آيه است و آنچه مقتضى از ظواهر الفاظ است منافى و مخالف است با آنچه ثابت است باجماع و ضرورت از خلود و تأبيد و آيتين داخل در آيات متشابهه است كه جايز نباشد تفسير آن برأى بلكه لابد است از تفسير آن بآنچه وارد است از ائمۀ صادقين صلوات اللّه عليهم اجمعين و آن دو وجه ديگر است غير از آنچه ذكر شد اولى آنكه مراد بنار در آيه عذاب برزخ است و همچنين مراد بجنت جنت عالم برزخ است از براى مؤمنين كه ارواح مؤمنين متنعمند بجنان دنيا مادامت السموات و الارضين الى يوم القيمة و ارواح اشقيا معذب بنيران عالم برزخند از نار برهوت مادامت السموات و الارضين الى يوم القيمة و مراد بخلود كنايه از طول مكث است در عالم برزخ و فى الصافى عن القمي فى معنى الاية فهذا في نار الدنيا قبل يوم القيمة مادامت السموات و الارض قال و اما قوله و اما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها يعنى فى جنان الدنيا التى تنتقل اليها ارواح المؤمنين مادامت السموات و الارض الا ما شاء ربك عطاء غيرمجذوذ يعنى غير منقطع من نعيم الاخرة يكون متصلا و هو رد على من ينكر عذاب القبر و الثواب و العقاب فى الدنيا و فى البرزخ وجه ثانى آنكه دو آيه مخصوص است باهل توحيديكه خارج ميشوند از آتش بشفاعت چنانكه مروي از حضرت باقر عليه عليه السّلام است كه زراره سؤال نمود از آنحضرت فرمودند كه هاتان الايتان فى غير اهل الخلود من اهل الشقاوة و السعادة و در حديث ديگر فرمود قوله تعالى خٰالِدِينَ فِيهٰا مٰا دٰامَتِ اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ * قال هذه فى الذين يخرجون من النار و عن ابن عباس قال الذين شقوا ليس فيهم كافر و انما هم قوم من اهل التوحيد يدخلون النار بذنوبهم ثم يتفضل اللّه عليهم

ص: 425

فيخرجهم من النار الى الجنة فيكونون اشقيآء في حال و سعدآء فى حال اخري و بنابراين تفسير پس مراد بالذين سعدوا همان اشخاص باشند كه سعادت يافتند بخروج از نار كه برحمت پروردگار مخلد در جنت شوند و كيف كان اشكالى نباشد در آنچه مستفاد از نصوص و ظواهر آياتست از خلود اهل جنت در جنت و اهل نار در نار و اما نصوص اخبار وارده در مقام پس آن نيز بسيار است كه اكتفا مينمائيم بذكر قليلى از كثير آن در مقام و در بحار از تفسير قوله تعالى وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْحَسْرَةِ از حضرت صادق عليه السّلام روايت نموده است كه چون داخل شوند اهل جنت در جنت و اهل نار در نار منادى از جانب پروردگار ندا نمايد كه اى اهل جنت و اى اهل نار آيا ميشناسيد موت را بصورتى از صورتها جواب گويند كه نميشناسيم آنرا پس آنوقت امر شود كه موترا حاضر نمايند بصورت كبش املح و واقف سازند آنرا ما بين اهل جنت و نار و ملائكه ندا نمايند باهل جنت و نار كه مشرف شويد و نظر نمائيد چون مشرف شوند امر شود كه ذبح نمايند موترا آنگاه ندا نمايند كه يا اهل الجنة و يا اهل النار خلدوا فلا موت ابدا و اينست معنى قوله تعالى وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْحَسْرَةِ اذ قضى الامر و هم فى غفلة اي قضى على اهل الجنة بالخلود فيها و قضى على اهل النار بالخلود فيها و نيز بروايت ديگر از ابى سعيد خدري روايتكرده كه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم اذا دخل اهل الجنة الجنة و اهل النار النار قيل يا اهل الجنة فيشرفون و ينظرون و قيل يا اهل النار فيشرفون و ينظرون فيجآء بالموت كانه كبش املح فيذبح ثم يقال يا اهل الجنة خلدوا فلا موت و يا اهل النار خلدوا فلا موت و فى ذلك قوله و انذرهم يوم الحسرة اذ قضى الامر اى فرغ من الامر و همين روايت را نيز از حضرت باقر و حضرت صادق عليهما السّلام روايت نموده و در آخر روايت چنين فرمودند فيفرح اهل الجنة فرحا شديدا لو كان احد يومئذ ميتا لماتوا فرحا و يشهق اهل النار شهقة لو كان احد يومئذ ميتا لماتوا و نيز در روايت ديگر از ابي بصير از حضرت باقر عليه السّلام نقلكرده كه آنحضرت فرمودند كه چون اهل بهشت داخل بهشت شوند و اهل نار داخل نار موترا آورند بصورت كبشى و ندا نمايند اهل دارين را كه مشرف شويد چون اقبال نمايند ندا كنند كه اينست آن موتى كه در دنيا خائف از آن بوديد پس اهل جنت گويند اللهم لا تدخل الموت علينا و اهل نار گويند اللهم ادخل الموت علينا و بعد از آن ذبح نمايند موترا مانند گوسفند و ندا نمايند كه لا موت ابدا ايقنوا بالخلود فيفرح اهل الجنة فرحا لو كان احد يومئذ يموت من فرح لماتوا و يشهق اهل النار شهقة لو كان احد يموت من شهيق لماتوا و هو قول اللّه عز و جل وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ اَلْأَمْرُ و اخبار صريحه در باب خلود بر حد تواتر معنوى بلكه بعيد نباشد كه بعضي از فقرات آن تواتر لفظى نيز باشد من اراد الاطلاع فليرجع الى التبتع فى الاخبار و الاثار فى مظانها

مقالۀ ثانيه در بيان تسرمد عذابست بر اهل نار از مشركين و منافقين و كفار

بدانكه اجماعي تمام مسلمين بلكه از ضروريات دين است تسرمد

ص: 426

عذاب و دوام عقاب از براى مشركين و منافقين و كفار در نار جهنم و نصوص آيات و تواتر اخبار در مسئله دوام عذاب كفار زياده از نصوص وارده در باب اصل خلود است و قال تعالى إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ مٰاتُوا وَ هُمْ كُفّٰارٌ أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اَللّٰهِ وَ اَلْمَلاٰئِكَةِ وَ اَلنّٰاسِ أَجْمَعِينَ خٰالِدِينَ فِيهٰا لاٰ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ اَلْعَذٰابُ وَ لاٰ هُمْ يُنْظَرُونَ چه حقتعالى در اين آيه شريفه تصريح فرموده است بخلود و دوام عذاب و عدم تخفيف آن و آنكه ايشان منظور نظر لطف الهى نخواهند بود و قال تعالى إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِآيٰاتِنٰا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نٰاراً كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و لفظ كلما صريح در استغراق و تأبيد زمانست و تعليل فرمود تبديل جلود ايشانرا بجهت آنكه اذاقه نمايند عذاب الهى را دائما كه تجديد عذاب شود بر ايشان آنا فانا و قال تعالى وَ اِسْتَفْتَحُوا وَ خٰابَ كُلُّ جَبّٰارٍ عَنِيدٍ مِنْ وَرٰائِهِ جَهَنَّمُ و يسقى من مآء صديد يتجرعه و لا يكاد يسغيه و ياتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت و من ورائه عذاب غليظ چه حقتعالى در اين آيه شريفه اخبار فرموده بآنكه اتيان ميشود باهل عذاب اسباب موت از جميع جهات و با اين احوال ميت نخواهند شد بلكه دائما در عذاب جهنمند و از پشت سر ايشان عذاب غليظ شديديست كه معذب بآن خواهند بود بدون آنكه از براى ايشان موت و فنائى باشد و قال تعالى فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيٰابٌ مِنْ نٰارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ اَلْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مٰا فِي بُطُونِهِمْ وَ اَلْجُلُودُ وَ لَهُمْ مَقٰامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمٰا أَرٰادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهٰا وَ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْحَرِيقِ چه حقتعالى در اين آيه شريفه بعد از ذكر كثيرى از عقوبات كفار در جهنم بطريق استغراق و تأييد زمان ميفرمايد كه هر زمان كه اراده نمايند خروج از جهنم را از جهت كثرت غم و حزن و شدت عذاب باز اعاده داده ميشوند كه اذاقه نمايند عذاب حريق دردناك سوزاننده را كه ابدا خلاصي از براي ايشان از اذاقه عذاب نخواهد بود و قال تعالى وَ ذُوقُوا عَذٰابَ اَلْخُلْدِ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ اى ذوقوا عذاب الذى لافنآء له و قال تعالى وَ قٰالَ اَلَّذِينَ فِي اَلنّٰارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ اُدْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنّٰا يَوْماً مِنَ اَلْعَذٰابِ قٰالُوا أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنٰاتِ قٰالُوا بَلىٰ قٰالُوا فَادْعُوا وَ مٰا دُعٰاءُ اَلْكٰافِرِينَ إِلاّٰ فِي ضَلاٰلٍ چه حقتعالى حكايت ميفرمايد از اهل نار كه ايشان طلب تخفيف عذاب مينمايند و لو بيك روز و دعاى ايشان مستجاب نخواهد شد بلكه دائما خائض در لحه عذاب الهى خواهند بود كه تخفيفى در عذاب ايشان نخواهد شد و قال تعالى فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاّٰ عَذٰاباً چه حقتعالى در اين آيه شريفه تصريح فرمود بشدت عذاب دآئمى بلفظ لن كه صريح در تأييد و دوام است و قال تعالى وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نٰارُ جَهَنَّمَ لاٰ يُقْضىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَ لاٰ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذٰابِهٰا كَذٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام احذروا نارا قعرها بعيد و حرها شديد و عذابها جديد دار ليس فيها رحمة و لا تسمع فيها دعوة و لا تفرج فيها كر و من كلامه عليه السّلام في عذاب قد اشتد حره و باب قد اطبق على اهله في نار لها كلب و جلب و

ص: 427

لهب ساطع و قصيف هآئل لا يظعن مقيمها و لا يفادي اسيرها و لا تقصم كبولها لا مدة فى الدار فتفنى و لا اجل للقوم فيقضى و الكلب بالتحريك الشدة الشهب ؟؟؟ الصوت و اللهب ايقاد النار و اشتعانها و القصيف و الصوت الشديد لا يظعن مقيمها اى لا يرتحل ساكنها و لا تقصم كبولها اى لا تكسر و لا؟؟؟ قيودها و سلاسلها و من كلامه عليه السّلام و ينفخ فى الصور فيفزغ من فى السموات و من فى الارض الا من شاء اللّه فكيف من عصى بالسمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل و الفرج و البطن و ان لم يغفر اللّه له و يرحمه من ذلك اليوم لانه يصير الى نار قعرها بعيد و حرها شديد و شرابها صديد و عذابها جديد و مقامعها حديد لا يفتر عذابها و لا يموت ساكنها دار ليس فيها رحمه و لا تسمع لاهلها دعوة و من كلامه عليه السّلام و اعظم ما هنالك بلية نزل الحميم و تصليه الجحيم و نورات السعير لا فترة مربحة و لادعة تريحه و من كلامه عليه السّلام فخلدهم فى النار و اوثق منهم الاقدام و غل منهم الايدي الى الاعناق و البس اجسادهم سرابيل القطران و قطعت لهم منها مقطعات فى من النار هم فى العذاب قد اشتد حره و نار قد اطبق على اهلها فلا يفتح عنهم ابدا و لا يدخل عليهم ريح ابدا و لا ينقضى منهم غم ابدا و العذاب ابدا شديد و العذاب ابدا جديد لا الدار زائلة فتفنى و لا اجال القوم تقضى ثم حكى ندآء اهل النار و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال اى نموت فيقول مالك انكم ماكثون و في عقايد الصدوق ره اعتقادنا فى النار انها دار الهوان و دار الانتقام من اهل الكفر و العصيان و لا يخلد فيها الا اهل الكفر و الشرك الى ان قال و اهل النار هم المساكين حقا لا يقضى عليهم ليموتوا و لا يخفف عنهم من عذابها لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا الا حميما و غساقا و ان استطعموا اطعموا من الزقوم و ان استغاثوا اغيثوا بمآء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب و سائت مرتفقا يُنٰادَوْنَ مِنْ مَكٰانٍ بَعِيدٍ رَبَّنٰا أَخْرِجْنٰا مِنْهٰا فَإِنْ عُدْنٰا فَإِنّٰا ظٰالِمُونَ فيمسك الجواب عليهم احيانا ثم قيل لهم اخسؤا فيها و لا تكلمون و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون و قال المفيد ره و اما النار فهى دار من جهل اللّه و قد يدخلها بعض من عرفه بمعصية اللّه تعالى غير انه لا يخلد فيها بل يخرج فيها الى النعيم المقيم و ليس يخلد فيها الا الكافرون و قال تعالى فَأَنْذَرْتُكُمْ نٰاراً تَلَظّٰى لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى يريد بالصلى هنا الخلود فيها و قال إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِآيٰاتِنٰا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نٰاراً كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و كل آية تتضمن ذكر الخلود فى النار فانما هى فى الكفار دون اهل المعرفة الى ان قال و من خالف اصول اهل الايمان من المصلين الى قبلة الاسلام فهو عندنا جاهل باللّه و ان اظهر القول بتوحيده كما ان الكافر برسول اللّه جاهل باللّه و ان كان فيهم من يعترف بتوحيد اللّه تعالى و قال المجلسى عليه الرحمة في البحار اعلم ان خلود اهل الجنة في الجنة مما اجمعت عليه المسلمون و كذا خلود اهل النار فى النار و دوام تعذيبهم و در حق اليقين چنين ميفرمايد كه خلافى نيست ميان مسلمانان در اينكه كفار و منافقين كه حجت بر ايشان تمام شده باشد مخلد در عذاب جهنمند

ص: 428

و عذاب هرگز از ايشان سبك نميشود بالجمله مسئله خلود كفار در نار و تسرمد عذاب بر ايشان از بديهيات و امور واضحۀ دين اسلام است كه ناطق است بر آن نصوص كتاب و تواتر اخبار و شبهات مشككين در مسئله خلود و تسرمد عذاب چنانكه ذكر ميشود شبهۀ در مقابل بداهت است كه محل اعتنا نخواهد بود

مقاله ثالثه در بيان شبهات واردۀ بر مسئله خلود و تسرمد عذاب و جواب آنست

شبهه اولى آنكه قواى جسمانيه متناهيه و محدود است و آن منافى با دوام و خلود است

با آنكه مقتضى قاعدۀ عقليه فاني شدن رطوبت مادۀ حيوة است بحرارت نار سيما حرارت نار جهنم پس لابد و لاعلاج منجر بفنا ميشود و تسرمد عذاب بابقاء حيوة خارج از قضيۀ عقل است جواب از اين شبهه آنكه قادر عليم در آخرت ماده انسانى را چنان استعداد و بينه عطا فرمايد كه قابل باشد از براي بقا و خلود و دوام عذاب چنانكه در دنيا نيز نظير چنين استعدادى بمخلوقات عظيمه خود عطا فرموده از قبيل سموات و ارضين و جبال كه بحوادث ايام و سنين و دهور باقى و غير فانى اند تا روز قيامت و قواعد عقليه منافى با تجويز چنين امرى نخواهد بود و ضرورت شرع و نصوص آيات و تواتر اخبار بر جواز وقوع آن نيز قائم شده است من قوله تعالى وَ يَأْتِيهِ اَلْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكٰانٍ وَ مٰا هُوَ بِمَيِّتٍ وَ مِنْ وَرٰائِهِ عَذٰابٌ غَلِيظٌ و قوله تعالي كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ پس شبهه مذكوره از قبيل استحسانات عقليه است كه اعتناء بآن نخواهد بود

شبهۀ ثانيه آنكه خلود و تسرمد عذاب لغو و عبث و بى فايده است

و صدور چنين فعلى از حقسبحانه و تعالى قبيح است وجه لزوم آنكه فايده يا راجع بسوى خداوند است يا راجع بسوي عبد و الاول باطل لانه تعالى غنى عن ذلك و الثانى مجرد ضرر على العبد لا انتفاع به فكيف يكون الضرر نفعا و الجواب عن ذلك ان فعله سبحانه و تعالى منزه عن العبث و اللغو و خلود الكفار فى النار و دوام تعذيبهم و تسرمد العذاب عليهم انما هو لاجل استحقاقهم ذلك باعمالهم و نياتهم و فعله تعالى انما هو مجرد انتصاف و عدل و اعطاء كل ذي حق حقه بما كسبته النفوس فى دار الاعمال من الحسنات و السيئات و ليس فعله تعالي من عقوبة العاصين من قبيل افعال الملوك و السلاطين ذوى الحاجات من تعذيب اعاديهم و الانتقام منهم بمجرد تشفى القلوب و تسلية النفوس بل الغرض منه تعالي لكونه عدلا حكيما ايصال كل ذى حق حقه على حسب ما اكتسبو من الكفران و الطغيان و مخالفتهم لما امر اللّه به من الايمان به تعالى و برسوله و نهاهم عن الكفران الذي فيه هلاكهم و اراد ذلك منهم بالارادة و الاختيار منهم و اتم عليهم الحجة و البرهان بما انقطع به لسان معذرتهم و اخبر بذلك فى كتابه و قال وَ قُلِ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شٰاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شٰاءَ فَلْيَكْفُرْ و دوام التعذيب و خلودهم في النار و تسرمد العذاب عليهم انما هو من مقتضيات عقايدهم و نياتهم و سوء اعمالهم في الدنيا باختيارهم و ارادتهم و شعورهم و لا يلزم من ذلك جزاف او عبث او خلاف حكمة

ص: 429

في فعله تعالى بل هو انتصاف و عدل و حكمة من الحكيم على عبادة ليجزى الذين آمنوا بما عملوا الصالحات و يجزى الذين كفروا بما اسآؤا السؤى و قال و ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون و قال تعالى ذٰلِكَ جَزٰاءُ أَعْدٰاءِ اَللّٰهِ اَلنّٰارُ لَهُمْ فِيهٰا دٰارُ اَلْخُلْدِ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا يَجْحَدُونَ

شبهه ثالثه آنكه دوام عذاب الكفار و خلودهم فى النار و تسرمد العذاب عليهم ظلم عليهم

زيرا كه عصيان كفار و جحود ايشان در دنيا بقدر مدت عمر ايشانست و در دار تكليف عصيان و كفران ايشان محدود و متناهيست بحسب زمان و جزاء ايشان بمقتضاى قاعدۀ عدل بايد متناهي باشد بقدر زمان كفر و معصيت ايشان و عقوبت و تعذيب زياده از مقدار عمر خارج از قاعده عدل است خصوصا با ابديت و تسرمد عذاب كه زمان طول عمر كافر را نسبت نميشود داد بخلود و ابديت عذاب با آنكه حقتعالى ميفرمايد و جزآء سيئة سيئة مثلها جواب از اين شبهه اولا آنكه معصيت كفر اگرچه متناهي بحسب زمانست كه مدت طول عمر كافر باشد و لكن قدريت آن غير متناهيست چه هر معصيتى غير از كفر متناهيست بحسب قدر و زمان معا و معصيتى نيست مگر آنكه فوق آن و اشد از آن معصيت ديگرى باشد مگر كفر كه فوق آن معصيتى متصور نشود پس خلود و تسرمد عذاب غير متناهي بعوض و مقابل معصيت غير متناهيه خواهد بود و خلاف عدل نخواهد بود و ظلمى بجهت خلود و تسرمد عذاب مترتب نخواهد بود و ثانيا آنكه زمان هم بوجهى غير متناهيست زيرا كه نيت و قصد كافر بر بقاء كفر است الي الابد فيستحق بذلك عقاب الابد و اين نيت او از قبيل تسبيباتيست كه مترتب ميشود بر آن اسباب ابديه نظير آنكه اگر كسى سبب شود از براى بدعت و معصيتى كه بعد از موت او باقى بماند اثر فعل او در ميان مكلفين الى يوم النشور پس از براى او خواهد بود وزر عمل مرتكبين آن بدعت و كانه اين همان فعليست كه مسبب او بجاى آورده چنانكه كثيري از اخبار ناطق باين معنى باشد اما در خصوص مقام ففى البحار عن العيون بسنده عن ابي هاشم قال سئلت ابا عبد اللّه عليه السّلام عن الخلود في الجنة و النار فقال عليه السّلام انما خلد اهل النار فى النار لان نياتهم كانت فى الدنيا لو خلدوا فيها ان يعصوا اللّه ابدا و انما خلد اهل الجنة فى الجنة لان نياتهم كانت فى الدنيا لو بقوا ان يطيعوا اللّه ابدا ما بقوا فالنيات تخلد هؤلاء و هؤلاء ثم تلا هذه الايه قوله تعالي قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلىٰ شٰاكِلَتِهِ قال عليه السّلام اى على نيته پس گويا نيات كفار بمنزله تسبيب فعلى است بر كفر ابدي كه جزاء عقوبت ابدى مترتب بر آن ميشود و من ذلك قوله عليه السّلام انما يحشر الناس على نياتهم و قوله عليه السّلام نية الكافر شر من عمله و يشهد لذلك كله قوله تعالى فى حق الكفار حين قالوا يٰا لَيْتَنٰا نُرَدُّ وَ لاٰ نُكَذِّبَ بِآيٰاتِ رَبِّنٰا وَ نَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ قال تعالى بَلْ بَدٰا لَهُمْ مٰا كٰانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعٰادُوا لِمٰا نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ و اما اخبار وارده در نظاير مقام چون قولهم عليهم السّلام من سن سنة سيئة كان له مثل وزر من عمل بها و ما وردان الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم و من ذلك ما ورد من ان

ص: 430

من رضى بفعل فقد لزمه و از اين قبيل است آنچه وارد شده است كه گناه اولين و آخرين حمل شود بر شيطان رجيم و مثل اينست آنچه در اخبار كثيره وارد شده كه چون حضرت قائم عجل اللّه فرجه ظهور نمايد جميع گناه اولين و آخرين را باز نمايند براي الشرور ابو العلائق يعنى حقيقت شيطان رجيم و ممكنست تمسك نمود در اينمقام بقوله تعالى إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحٰاسِبْكُمْ بِهِ اَللّٰهُ و من ذلك قوله تعالى تِلْكَ اَلدّٰارُ اَلْآخِرَةُ نَجْعَلُهٰا لِلَّذِينَ لاٰ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ فَسٰاداً فتدبر

مقالۀ رابعه آنكه بعضى از حكماء اگرچه تسليم نموده اند خلود كفار را در نار و ليكن منكرند تسرمد عذابرا

و آنرا منافى با رحمت پروردگار دانند و ملخص كلمات ايشان آنكه از براى همه موجودات غايت ذاتيۀ باشد كه بحركت جوهريه حركت نمايند بسوى آن غايت و مقصد ذاتى خود و الكل لهم تشوق طبيعى الى عالم القدس و الملكوت فلهم تشوق طبيعية و عبادة ذاتية كه بذاتها طالب حق باشند و مشتاق لقاي حقند بالذات و عداوت و كراهت و بعد و دوري ايشان از حق بالعرض است نه بالذات پس كسيكه بالذات محب خدا باشد و بفطرته الاصلية حقتعالى نيز محب لقآء او باشد بالذات و كسيكه كاره لقآء حق باشد بالعرض بجهت مرض و سوء عادات خداوند هم كاره لقآء او باشد بالعرض نه بالذات پس عذاب او در مدتى باشد كه برى و منزه از مرض شود و عود بسوي فطرت اوليه خود نمايد و از عالم قدس و ملكوت كه وصل بحق شود و يا آنكه معتاد شود بكيفيت مخصوصۀ از عذاب بطبيعت ثانويه كه رفع شود از او الم نار و عذاب جحيم كه بحسب طبيعت ملتذ و محظوظ شود بنار جحيم و شامل شود او را رحمت واسعۀ رب العالمين بان يكون خالدا فى النار و لا يتالم منها و بمنزله كسى باشد كه مأنوس بعذاب باشد فطرة چون ساير موجودات در جحيم و ملائكه موكلين بنار اليم كه متألم از نار نشوند كانه جنسيت و سنخيت بهم رسانيده باشند و گويا كه نار نعيم است در طبع ايشان كه اگر داخل در جنت شوند متألم گردند بجهت موافق نبودن طبع او بنعماى جنان و حوريات حسان بلكه التذاذ يابند بآنچه مشغول باشند از نار و زمهرير و آنچه در جهنم است از گزيدن حيات و عقارب چنانكه اهل جنت التذاذ يابند بآنچه مشغول باشند از ظلال و نور و نعيم و حور حسان بجهت اقتضاء طبايع ايشان باين امور و مثال آن در اينعالم حسى چون جعل كه طبيعت او چنان باشد كه متضرر شود از بوي گل سرخ و التذاذ يابد از رياح نتنه و اشياء متعفنه و چون مزاج محرور از انسان كه متضرر و متألم شود از بوى مسك پس لذايذ و آلام تابع ملايمات طبيعيه و عدم ملائمات طبيعيه باشند لا غير و في الاسفار ما هو لفظه فعلم ان الاشياء كلها طالبة لذاتها للحق مشتاقة الى لقائه بالذات و ان العداوة و الكراهة طارية بالعرض فمن احب لقآء اللّه بالذات احب اللّه لقائه و من كره لقاء اللّه بالعرض لاجل مرض طار على نفسه كره اللّه لقائه بالعرض فيعذبه مدة حتى يبرء من مرضه و يعود الى فطرته الاولى او

ص: 431

يعتاد بهذه الكيفية المرضية و زال المه و عذابه لحصول اليأس و يحصل فطرة اخري ثانية و هي فطرة الكفار الايسين من رحمة اللّه الخاصة بعباده و اما الرحمة العامة فهى التي وسعت كل شئي كما قال عذابى اصيب به من اشآء و رحمتى وسعت كل شئى انتهى ثم نقل عن الشيخ الاعرابى في الفتوحات ما هو لفظه يدخل اهل الدارين فيهما السعدآء بفضل اللّه و اهل النار بعدل اللّه و ينزلون فيهما بالاعمال و يخلدون فيهما بالنيات فياخذ الالم جزآء العقوبة موازيا لمدة العمر في الشرك فى الدنيا فاذا فرغ الامد جعل لهم نعيم فى الدار التى يخلدون فيها بحيث انهم لو دخلوا الجنة تالموا لعدم موافقة الطبع الذي جبلوا عليه فهم يتلذدون بما هم فيه من نار و زمهرير و ما فيها من لذع الحيات و العقارب كما يلتذ اهل الجنة بالظلال و النور و الحسان من الحور لان طبايعهم يقتضى ذلك ا لا ترى الجعل على طبيعة يتضرر بريح الورد و يلتذ بالنتن و المحرور من الانسان يتألم بريح المسك فاللذات تابعة للملائم و الالام تابعة لعدمه و فى كلام آخر منه فى الاسفار و قال فى الفتوحات فعمرت الداران اى دار النعيم و دار الجحيم و سبقت الرحمة الغضب و وسعت كل شئى جهنم و من فيها و اللّه ارحم الراحمين و قد وجدنا فى نفوسنا ممن جبل على الرحمة بحيث لو مكنه اللّه فى خلقه لازال صفة العذاب عن العالم و اللّه قد اعطاه هذه الصفة و معطى الكمال احق به و صاحب هذه الصفة انا و امثالى و نحن عباد مخلوقون اصحاب اهؤآء و اغراض و لا شك انه ارحم بخلقه منا و قد قال عن نفسه انه ارحم الراحمين فلا شك انه ارحم بخلقه منا و نحن عرفنا من نفوسنا هذه المبالغة انتهى كلامه و قال فى الاسفار بعد ذلك الكلام المنقول من الفتوحات و لك ان تقول و قد قام الدليل العقلى على ان البارى سبحانه لا ينفعه و لا يضره المخلوقات و ان كل شئى جار بقضآئه و قدره و ان الخلق مجبورون فى اختيارهم فكيف تسرمد العذاب عليهم و جاء فى الحديث و آخر من يشفع و هو ارحم الراحمين و قال ايضا فى جملة من كلماته و الاولى فى الاستدلال على هذا المطلب ان يستدل بقوله تعالى وَ لَقَدْ ذَرَأْنٰا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ الاية فان المخلوق الذي غاية وجوده ان يدخل فى جهنم بحسب الوضع الالهى و القضآء الربانى لا بد ان يكون ذلك الدخول موافقا لطبعه و كمالا لوجوده اذ الغايات كما مر كمالات للوجودات و كمال الشىء الموافق له لا يكون عذابا فى حقه و انما يكون عذابا فى حق غيره ممن خلق للدرجات العالية و قال ايضا فى بعض كلماته نقلا عن الفتوحات و لا يلزم من كان من اهل النار الذين يعمرونها ان يكونوا معذبين بها فان اهلها و عمارها مالك و خزنتها و هم ملائكة و ما فيها من الحشرات و الحيات و غير ذلك من الحيوانات تبعث يوم القيمة و لا واحد منهم يكون النار عليهم عذابا كذلك من يبقى فيها و لا يموتون و لا يحيون و قال ايضا فى الاسفار نقلا عن القيصرى فى شرح الفصوص و اعلم ان من اكتحل عينه بنور الحق يعلم ان العالم باسره عباد اللّه و ليس لهم وجود و صفة و فعل الا باللّه و حوله و قوته و كلهم محتاجون الي رحمته و هو

ص: 432

الرحمن الرحيم و من شأن من هو موصوف بهذه الصفات ان لا يعذب احدا عذابا ابدا و ليس ذلك المقدار ايضا الا لاجل ايصالهم الى كمالهم المقدر لهم كما يذاب الذهب و الفضة بالنار لاجل الخلاص مما يكدره و ينقص عياره فهو متضمن لعين اللطف كما قيل و تعذيبكم عذب و سخطكم رضى و قطعكم وصل و جوركم عدل انتهى اقول هذه الكلمات منهم صريحة فى عدم تسرمد العذاب على اهل النار من المشركين و المنافقين و الكافرين و هذا القول منهم مع كونه مخالف لنصوص الايات و تواتر الاخبار بل مخالف لضرورة الدين مجرد تخمين و استحسان و لا دليل لهم من تلك المقالات الا ما يظهر من تلك الكلمات المنقولة منهم فى المقام و حاصله يرجع الى وجوه احدها ما يظهر من الاسفار من القول بان لكل شىء تشوق طبيعى و عبادة ذاتية الى ما هو غايته و ان الاشيآء متحركة متشوقة اليها بالذات فالكل مشتاقة الي اللّه و لهم عبادة ذاتية بتلك الحركة الى اللّه تعالى و العداوة و الكراهة طارية بالعرض فمن احب لقاء اللّه بالذات احب اللّه لقائه بالذات و من كره لقاء اللّه بالعرض كره اللّه لقائه بالعرض الي آخر ما نقلنا منه آنفا و فيه ان هذا الاستدلال مبنى على تمامية ما اسسته من الاصول و القواعد فى اصل المسئلة المعاد و قد عرفت ما فيه من النقض و الابرام بما لا مزيد عليه فلا نطيل الكلام باعادته فارجع الي ما ذكرناه فى بعض مقدمات هذا الكتاب حتى تكون على بصيرة مع ان مقتضى هذا البرهان على تقدير تماميته ان لا يخلد اهل النار لان الغاية هو اللّه و الكل مشتاقة اليه تعالى بالذات و الكل راجع اليه تعالى كما هو مقتضى قواعدهم فيلزم على هذا بطلان الخلود ايضا و ثانيها ما في الاسفار و العرشية من ان نظام الدنيا لا يصلح الا بنفوس جافيه غليظة و قلوب قاسية شديدة القسوة فلو كان الناس على طبقة واحدة و طبقة سليمة لاختل نظام عمارة الدنيا و مناف للحكمة و المصلحة و العناية تاباه فاذا كان وجود كل طائفة من مقتضى قضآء اللّه و قدره و عنايته و رحمته و تكون له غايات طبيعية و مواطن ذاتية و الغايات الذاتية للاشياء مناسبة لها ملائمة لذواتها يقع الوصول اليها آخر الامر و ان عاق منها عائق زمانا مديدا او قصيرا كما قال وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مٰا يَشْتَهُونَ و اللّه يتجلى بجميع الاسماء في جميع المنازل و المقامات و هو الرحمن الرحيم الرؤف و هو العزيز الجبار القهار المنتقم و فى الحديث ايضا لو لا انتم مذنبون لذهب اللّه بكم و جآء بفوم مذنبون و الجواب عن ذلك اولا بان تمامية هذا البرهان ايضا مبتن على ثبوت غايات طبيعية و عبادة ذاتية لكل شىء و قد عرفت ما فيه و ثانيا بان عدم تمامية عمارة الدنيا الا بنفوس جافية غليظة و وجود كل طائفة من مقتضى قضاء اللّه و قدره و عنايته لا يفيد نفى تسرمد العذاب من الكفار الاعلى القول بالجبر و الافكل مكلف يكون مخلدا فى النار فقد تم عليه الحجة فى دار التكليف و اختار ما هو سبب لخلوده و تسرمد العذاب عليه من الكفر و الشرك و النفاق عن سوء اختياره و اللّه تعالي يعامل معه بما هو مقتضى عدله و ثالثا بان ظهور آثار قدرة

ص: 433

اللّه تعالى و تجليه بالاسماء من الرافة و الرحمة غير مناف للخلود و تسرمد العذاب لان من اسمائه تعالى القهار المنتقم فلا بد لكل ذلك من قابلية المحل و الكفار غير قابل لان يشمله الرحمة الواسعة كما انهم غير قابل ايضا للخروج من النار ابدا و قد اخبر سبحانه و تعالى بذلك من قوله و لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط و قال تعالى كُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهٰا لِيَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ و قال تعالى فَلاٰ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ اَلْعَذٰابُ وَ لاٰ هُمْ يُنْصَرُونَ و غير ذلك من نصوص الايات الواردة فى الخلود و تسرمد العذاب و رابعا بان مقتضى هذا البرهان على تقدير تمامية عدم الخلود ايضا فلا اختصاص بنفى تسرمد العذاب عليهم و هم لا يقولون به كما يتراى من ظواهر كلماتهم و خامسا بان الحديث لا دلالة فيه على المدعى لان المتبادر من الذنب غير الكفر و الشرك و على تقدير تسليم الاطلاق يقيد بغير الكفر و الشرك لقيام ادلة القطعية على التقييد و ثالثها ما فى الفتوحات من ان اللّه سبحانه و تعالى ارحم الراحمين و قد وجدنا فى انفسنا ممن جبل عليه الرحمة بحيث لو مكنه اللّه فى خلقه لازال صفة العذاب عن العالم و اللّه قد اعطاه هذه الصفة و معطي الكمال احق به الي آخر ما نقلنا عنه آنفا و الجواب منه ان القياس باطل حيث ان الانتقام منا لاحد و كذا الترحم و التلطف باحد انما هو من جهة التشفى او الرأفة بمقتضى طبيعة البشرية و اللّه تعالى منزه عن ذلك بل الانتقام منه تعالى انما هو من جهة الاستحقاق و كمال العدل و صفات الفعلية منه تعالى ليس لها نهاية فكما ان رحمته غير متناهية و كذا غضبه و انتقامه و ساير صفاته تعالى و اوسعية رحمته من غضبه و اسبقيتها منه غير مناف لابدية العذاب و تسرمده لانه تعالى قد انعم على الكافر برحمته فى طول عمره و قد سبقت رحمته غضبه و شملته نعمه و الطافه الا انه بسوء اختياره و تمرده لم يقبل منه تعالي و استكبر عن قبوله بعد اتمام الحجة عليه و عتو عتوا كبيرا مع ان لازم ذلك القياس و الاستحسان ان لا يعذب اللّه احدا من الكفار بمقدار عمره فى الدنيا حيث انا بمقتضى الجبلة الاصلية نرحم من وجدناه قد ابتلى بانواع العقوبات فى الدنيا بقلائل من الايام خصوصا اذ اجتمعوا عليه عقوبات لم يحتملها طاقة البشر فكيف بعقوبات الجحيم التى اخفها اشد بمراتب من اعظم عقوبات الدنيا و لازم هذا القياس ان يقال و اللّه ارحم الراحمين قد وجدنا فى انفسنا ممن جبل على الرحمه بحيث لو مكنه اللّه فى خلقه لازال صفة العذاب عن العالم و اللّه قد اعطاه هذه الصفة و معطى الكمال احق به فلا يعذب اللّه تعالى احدا من الكفار فى النار الا بقلائل من الايام و هذا كما ترى مما يضحك به الثكلى و من عرف اللّه سبحانه و تعالي بصفات كماله و جماله و جلاله لم يتفق بتلك المقالات و هولاء من اهل العرفان المدعون بانهم قد امتازوا عن العالمين بمعرفة اللّه سبحانه و تعالى يتكلمون بمثل تلك الاقيسة الباطلة و الاستحسانات السخيفة فى المبدء و المعاد و اللّه سبحانه و تعالى يهدي الى سبيل الرشاد و رابعها ما في الاسفار ما قوله تعالى وَ لَقَدْ ذَرَأْنٰا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ فان المخلوق

ص: 434

الذي غاية وجوده ان يدخل في جهنم بحسب الوضع الالهى و القضآء الربانى لابدان يكون ذلك الدخول موافقا لطبعه و كمالا لوجوده اذا لغايات كمالات للوجودات و كمال الشئى الموافق له لا يكون عذابا فى حقه و انما يكون عذابا فى حق غيره ممن خلق للدرجات العاليه و الجواب عن ذلك ان الاية الشريفه من متشابهات الايات و ظاهرها كساير آيات المتشابهة المفيدة للجير كقوله تعالى فَيُضِلُّ اَللّٰهُ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ متروك على مذهب العدليه و مخالف للعقل و النقل فلا بد ان يكون المراد بها انا ذرانا و خلقنا على ان عاقبتهم المصير الي جهنم بكفرهم و انكارهم و سوء اختيارهم و يدل على هذا المعنى قوله سبحانه و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون فاخبر تعالى انه خلقهم للعبادة فلا يجوزان يكون خلقهم للنار و التمسك بتلك الايات المتشابهة المخالفة لقواعد العقلية و الشرعية فى مثل ذلك المقام من مثل هولاء الاعاظم لعجاب مع ان مقتضى هذا الدليل بظاهره عدم تعذيب احد من الكافرين فى نار جهنم و لو مقدر لحظة حيث ان المخلوق الذى غاية وجوده ان يدخل فى جهنم بحسب الوضع الالهى و القضاء الربانى لابدان يكون ذلك الدخول موافقا لطبعه و كمالا لوجوده الى آخر ما ذكره و هو كما ترى غير قائل بذلك ظاهر و اعجب من ذلك كله قوله فى الاسفار فى المقام و لك ان تقول و قد قام الدليل العقلى على ان البارى لا ينفعه و لا يضره المخالفات و ان كل شئى جار بقضائه و قدره و ان الخلق مجبورون فى اختيارهم فكيف تسرمد العذاب عليهم اقول كلامه هذا فى غاية الغرابة من حيث ان كان مراده من ان الخلق مجبورون فى اختيارهم اى فى افعالهم و ان الفعل جار بقضاء اللّه تعالى و قدره فيترتب عليه نفى تسرمد العذاب بل نفى التعذيب مطلق لعدم تقصير من الكافر فى افعاله و عقايده حيث انه مجبور من اللّه تعالى و الكل بقضآئه و قدره و مع ذلك كيف يتسرمد عليه العذاب بل كيف يعذبه اللّه تعالى فى ساعة واحدة فضلا عن التسرمد و لكنه صريح في القول بالجبر المخالف للعقل و ان كان مراده ان الخلق مجبورون فى اصل الاختيار اي اوجد اللّه تعالى فيهم الاختيار لا انهم مجبورون فى افعالهم و عقايدهم بل المراد ان اللّه اوجد فيهم الاختيار كما اوجد انفسهم و هذا مما لا غبار عليه و هو الحق الا انه لا يترتب عليه عدم تسرمد العذاب لانه مسبب من سوء اعتقاده و كفرانه باللّه تعالى و اين هذا من كونه مجبورا فى الاختيار و ان الفعل بقضآء اللّه و قدره و لا يكن لاحد اصلاح هذه الكلمات حيث ان الدليل يعطى القول بالجبر و المقصد يعطي انكار تسرمد العذاب و كلاهما مخالفان الضرورة من الشرع بل القول بالجبر باطل بضرورة من العقل ايضا فالاولى لمن يؤمن باللّه و اليوم الاخر الاعراض عن ملاحظة تلك الكلمات فضلا عن التوغل فيها و الاعتماد عليها و لنصرف عنان الكلام فى الخاتمة الى ذكر فائدة ينفعنا اللّه بها فنقول ببداهت عقل و شرع ثابت است كه حقسبحانه و تعالى بعد از اينكه ترا از كتم عدم بعرصه وجود آورد مكلف فرمود باصول و فروع و اسباب هدايت و آلات

ص: 435

تحصيل معرفت از عقل و حواس ظاهره و باطنه بتو عطا فرمود و ابواب تحصيل معرفت آنرا بطرق مقرره عقليه و شرعيه بر تو مفتوح نمود و لسان معذرت ترا از جهل و نادانى بالمره منقطع نمود و در كتاب كريم خود فرمود قُلْ فَلِلّٰهِ اَلْحُجَّةُ اَلْبٰالِغَةُ و فرمود رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلاّٰ يَكُونَ لِلنّٰاسِ عَلَى اَللّٰهِ حُجَّةٌ بَعْدَ اَلرُّسُلِ و شاهراه هدايت و طريق معوج ضلالت هر دو را بتو ارائه نمود و فرمود إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ اَلسَّبِيلَ إِمّٰا شٰاكِراً وَ إِمّٰا كَفُوراً و فرمود وَ هَدَيْنٰاهُ اَلنَّجْدَيْنِ و فرمود لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيىٰ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ و در قرآن بتو فرمود وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ يعنى ما ترا از براى عبادت و معرفت خلق نموده ايم و فرمود كه ما بار تكليف بر دوش تو نهاده ايم تا امتحان نمائيم كه كدام يك از شما احسن باشيد در مقام اطاعت پروردگار من قوله لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً * و بر سبيل توبيخ و سرزنش فرمود كه آيا انسان گمان نمايد كه ما او را مهمل واگذارديم و بحساب اعمال او نخواهيم پرداخت لقوله تعالى أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً و پيغمبر آخر الزمان بتو خبر داد از جانب خدا كه انما الدنيا لعب و لهو و ان الدار الاخرة لهى الحيوان پس خلقت تو از براى مجرد پنج روزه زندگانى دنيا نشده است بلكه خداوند متعال ترا خلق فرمود بجهت معرفت و عبارت و ترا مناصى و خلاصى از عقوبات يوم قيامت نباشد مگر بآن دو پس اولا بايد تصحيح عقايد خود نمائى كه اصل دين و ايمان تو بخدا و روز جزا منوط باعتقاد صحيح است بنحويكه پسنديده عند اللّه باشد و راه معرفت مبدء و معاد را از روى قواعد محكمه عقليه و شرعيه بدست آوري چه حقتعالى دو قسم از حجت بتو عطا فرموده است يكى عقل سليم و ديگرى قرآن كريم و اين دو را معاون يكديگر قرار داده كه هريك تصديق ديگرى نمايند و هريك شاهد واضحى از براى ديگرى باشند كه اشتباهى از براي تو نماند در اصل دين تو تا حجت خدا بر تو تمام باشد و اگر چه عقل تو حجت قاطعه است الا آنكه موارد اشتباه و تدليسات خفيۀ شيطانيه كه همت او بر گمراهى تو باشد بيشمار است لهذا خداوند حجتى اقواى از عقل بر تو گماشته است كه هيچ راه شبهه در او نباشد خصوصا در عقايد دين و آن كتاب الهى و بيانات شافيه كافيۀ حضرت اقدس نبوى مصطفوى و ائمه دين صلوات اللّه عليهم اجمعين حجة بعد حجة تا ترا بشاهراه هدايت ارشاد نمايد حال ملاحظه كن در تصحيح عقايد خود كه با استحسانات و شبهات مشى ننمائى و بمقدمات استحسانيه عقل بيچاره را بدنام نكنى و اسم آنرا برهان نگذاري كه باين اسم بيمسمى از نصوص صريحه كلام خدا پشت كرده باشى و راه وجوه تأويل بر اخبار متواتره قطعيۀ واردۀ از سيد انبيا صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بگشائى و اگر تحصيل علم و معرفت بمبدء و معاد را ابتداء بطريق معوج بنا نهاده باشى و مقدمات واهيۀ استحسانيه را اساس دين خود اخذ نكرده باشى و بر فرض اقتحام در آن بنا را بر تعصب نگذاشته باشى هرآينه بر تو مخفى نخواهد شد حقيقت امر دين بطريق آئين حضرت سيد المرسلين و خاتم النبيين صلوات اللّه

ص: 436

عليه و آله اجمعين كه مطابق با عقل سليم و موافق با قواعد شرع مبين است و اين طريقۀ مختلفه مخترعه مجرد تلبيسات و توهمات واهيه باشد كه محل اعتناء اهل بصيرت و عالم بقواعد دين و ملت نخواهند بود گاهى فيلسوفى گاهى متصوفى گاهى حكيم الهى گاهى اهل كشف و شهودى گاهى مرشد مرتاضى گاهى قطب دائره وجودي گاهي اوجاق و صاحب نفس قدسيه باشى و اگر مؤمن باللّه معتقد بيوم الجزاء بودي و اغراض باطله دنيويه از خود دور ميكردى البته اوجاقت را بر هم ميزدي و نفس تو نيز منقطع ميشد از نفخات شيطانيه واحديرا غير از امام عصر عجل اللّه فرجه قطب دائره وجود نميدانستى و خودت را محتاج بارشاد و هدايت او ميدانستى و دعوي كشف و شهود نمينمودي و حكمت الهى را منحصر ميدانستى بآنچه خانواده رسالت در باب مبدء و معاد قواعد آنرا محكم نموده اند و كتاب الهيرا قانون خود قرار ميدادى و لباس تصوفرا بتن نميپوشيدى كه شيادى قلوب مسلمانان نمائي و متابعت فلسفيه كه از گفتار يونانيان كه منكر شرايع واديانند نمينمودى و بعد از آنكه تصحيح عقايد خود نمودى بطريقه حقۀ مستقيمۀ الهيه كه آن عمده و عمده و عمده است و آنگاه متوجه بتكاليف فروعيه خود شوى از طاعات و عبادات و صوالح اعمال از واجبات و مستحبات وارده در شرع و خصوص تهذيب اخلاق كه آن عمده باشد در تحصيل مرضات اللّه كه در واقع قبول كثيرى از اعمال شرعيه و مردود نشدن صحايف اعمال در آخرت مبتنى بر آن باشد كه مجال بيان تفصيلى آن نباشد و عمده گرفتارى ما گناهكاران نامه تباهان آن باشد كه قبايح اعمال و شنايع افعال و ذمايم صفات و سوء حالات را شعار خود نموديم و جلباب حيا را از صورتهاى قبيحۀ واقعيۀ خود برداشتيم و در هتك حرمت و نواميس شرعيه علمها افراشتيم و طول عمر را ببطالت و غفلات گذرانيديم و اصلاح ظواهر و بواطن خويش ننموديم و مراقب حالات خود نشديم و ملتفت بقبايح اعمال خود نگرديديم و در مقام اصلاح آن بر نيامديم و اگر ندرة ملتفت و متذكر شويم و ليلا در اصلاح بعضى از آنها بر آمده باشيم آنرا باتمام نرسانديم و اگر دفع فسادى از نفس خود كرده باشيم در زمان بسيار اندكى پس بآن مغرور شده ايم و احداث مفاسد بيشمارى در آن نموده ايم و روزگار را فاسد نموديم و روزگار هم كه دنياي غدار باشد ما را فاسد نموده بنحوي كه گويا رجآء خيرى در ما نيست و گويا ديگر اصلاح پذير هم نباشد و جاى آن باشد كه در حق خود گوئيم و هل يصلح العطار ما افسد الدهر و گويا العياذ باللّه بمقامى رسيده ايم كه صادق باشد بر ما قوله تعالى لَهُمْ قُلُوبٌ لاٰ يَفْقَهُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لاٰ يُبْصِرُونَ بِهٰا وَ لَهُمْ آذٰانٌ لاٰ يَسْمَعُونَ بِهٰا پس واى بر احوال ما بيشرمان كه گويا بر ما خواند نشده است قوله تعالى لَيْسَ لِلْإِنْسٰانِ إِلاّٰ مٰا سَعىٰ و گويا قرائت ننموديم قوله تعالى وَ مٰا تُجْزَوْنَ إِلاّٰ مٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قوله تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و قوله تعالى إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ كه قبولى اعمالرا در اين آيه شريفه منحصر فرموده است بتقوى

ص: 437

و پرهيزكارى كجاست تقوي امثال ما و كدام وقت تحصيل آن نموده ايم و كدام صفات متقين را شعار خود كرده ايم و بر سبيل حتم حقتعالى ميفرمايد وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاّٰ وٰارِدُهٰا كٰانَ عَلىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا البته هركسى وارد جهنم خواهد شد كه آنرا حقتعالى بر خود حتم فرمود و منحصر است نجات از آن بتقوي و پرهيزكارى آيا جهنم مهيا نشد مگر از براى امثال ما گناهكاران و آيا فكرى نمينمائيم كه شدايد مرك و عقوبات قبر و عقبات قيامت و اهوال يوم نشور بقسمى است كه شفيع يوم قيامت حضرت فخر كائنات صلّى اللّه عليه و اله و سلّم را پير نمود و آنحضرت و اهلبيت و شيعيان واقعى ايشان شب و روز از هول قيامت و خشيت پروردگار هميشه متفكر و مضطرب و محزون و مدهوش ميشدند حديث ابى الدرداء شاهد بر اينمطلب ضرار ليثى قسم خورد كه ديدم حضرت امير المؤمنين عليه السّلام را كه در تاريكى شب در محراب عبادت ايستاده نزد پروردگار خود استغاثه مينمود و مانند كسيكه مار او را گزيده باشد بر خود ميپيچيد و ميگريست مثل كسيكه مصيبت عظمائى باو رسيده باشد و گويد در گوش منست كه ميفرمود آه آه من قلة الزاد و طول السفر و وحشة الطريق و همچنين ساير ائمۀ دين بر اين منوال بودند گويا امثال ما خود را در نزد خدا العياذ باللّه از ايشان عزيزتر و گرامى تر ميدانيم كه از خدا خائف نميباشيم نه چنين است بلكه حال من و تو حال كسانى باشد كه بخود وعده ميدادند كه بعد ازين در تهيۀ مرك و عقوبات قبر و گيرودار قيامت خواهيم شد و به تسويف عمر گرامى را گذرانيدند باميد اينكه بعد از اصلاح امور دنيويه و مشتبهيات نفسانيه بعمل آورند آنقدر از صوالح اعمالى را كه موجب رستگارى ايشان شود در آخرت و لكن تسويف نموده بامسال و سال ديگر كه ناگهان مرك گريبان آنها را گرفته در حالتيكه هيچ تهيه از براى منازل پروحشت آخرت خود نديده بى اختيار دنيا را وداع نموده اند و در زير زمين با حسرت بسيار و ناله و افغان بيشمار خوابيده و آرزو و تمناى رجوع بدنيا نمايند و گويند رب ارجعون لعلى اعمل صالحا در جواب ايشان گفته شود كه كلا انها كلمة هو قائلها پس اى نفس شوم حذر كن از خداوند منتقم جبار جل جلاله و از غلظت عذاب نشور واهمه نما و لا اقل از آنكه عجله نمائى در توبه و استغفار نمائي از قبايح اعمال و شنايع افعال و ذمايم صفات و رذايل حالات و سوء عادات خود قبل از اينكه اجل تو در رسد و عمرت تمام شود و طومار عمل پيچيده شود و من كلام امير المؤمنين عليه السّلام ايها الناس الان الان من قبل ان تقوم و من قبل ان تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب اللّه و ان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان اللّه هدانى لكنت من المتقين او تقول حين تري العذاب لو ان لى كرة فاكون من المحسنين فيرد الجليل جل شانه بلى قد جائتك آياتى فكذبت بها و استكبرت و كنت من الكافرين فو اللّه ما سئل الرجوع الا ليعمل صالحا و لا يشرك بعبادة ربه احدا ايها الناس الان الان مادام الوثاق مطلقا و السراج منيرا و باب التوبة مفتوحا و من قبل ان

ص: 438

يجف القلم و يطوي الصحيفة فلا رزق ينزل و لا عمل يصعد المضمار اليوم و السباق غدا فانكم لا تدرون الى الجنة او الى النار و استغفر اللّه لى و لكم پس از خداوند طلب نما با ندبه و تضرع كه موفق شوي بتوبه و انابه و اقرار و اعتراف نمائى بتقصيرات و خطاها و گناهان خود و قدرى خوفناك باش و قال تعالى أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اَللّٰهِ يعنى هنوز نزديك آن نشده از براى كسانيكه ايمان بخدا آورده اند آنكه خاضع و خاشع شود قلوب ايشان از براى ياد خدا پس تا فرصت است و وقت تو منقضى نشده و اجل تو بسر نيامده است تداركى از براي يوم لا ينفع مال و لا بنون بنما و بناى امرت را بر امر محكمى بگذار كه بر سبيل واقع و حقيقت در بقيه عمر تدارك نمائى آنچه از تو فوت شده است و اگر بناى تدارك آنرا بر سبيل حقيقت نداري اقلا سعى كن كه بالمره مستدرج از دنيا بيرون نروى چه آنكه آثار و علايم ظاهر حالات و سوء عادات ما تباه كارانرا چون مشاهده و ملاحظه نمائى و اغماض از حق نكنى همان آثار و علايم استدراج است كه العياذ باللّه در اين اواخر عمر مبتلاى بآن شده ايم چه از براى ايمان آثار و علائم ديگريست كه منافى با ظواهر حالات ما نامه سياهانست استجير باللّه من سوء عاقبتها و نستغفر اللّه من كل ذنب و خلل صدر عنا فى تمادي اعمارنا استغفر اللّه من كل خطيئة منا بسوء اختيارنا استغفر اللّه من كل ريب و خلل وقع فى ضمايرنا و صدورنا استغفر اللّه من جميع ذنوبنا من اولها و آخرها عمدها و خطائها قليلها و كثيرها دقيقها و جليلها قديمها و حديثها سرها و علانيتها ظاهرها و باطنها استغفر اللّه العظيم من الذنب العظيم انه لا يغفر الذنب العظيم الا لعظيم اللهم يا اصدق الصادقين انك قلت تباركت و تعاليت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل صلواتك عليه و آله و قولك حق و وعدك صدق و الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب الا اللّه و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون و قلت تباركت و تعاليت و من يعمل سوء او يظلم نفسه ثم يستغفر اللّه يجد اللّه توابا رحيما و قلت تباركت و تعاليت و استغفر و اللّه ان اللّه غفور رحيم اللهم و انا استغفرك و اتوب اليك من جميع ظلمى و جرمي و اسرافى على نفسى يا لا اله الا انت و لك الحمد على ما انت اهله و الحمد للّه بجميع محامده على جميع نعمآئه هذا آخر ما اردنا ايراده فى كتاب المعاد حامدا للّه سبحانه و تعالى ظاهرا و باطنا اولا و آخرا و مصليا على سيد خليقته و افضل بريته محمد خاتم النبين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و مؤمنا بما جآء به من عند اللّه سبحانه و تعالى مبدا و معادا ظاهرا و باطنا رَبَّنٰا آمَنّٰا بِمٰا أَنْزَلْتَ وَ اِتَّبَعْنَا اَلرَّسُولَ فَاكْتُبْنٰا مَعَ اَلشّٰاهِدِينَ و على اهل بيته و اطائب عترته اولهم سيد الوصيين و آخرهم خاتم الوصيين صلوة لا غاية لها و لا منتهى و لعنة اللّه على اعدائهم من الاولين و الاخرين و قد كان فراغ تاليف هذه الاوراق فى ليلة الاثنين سابع عشر من ربيع المولود فى سنة اربعة و ثلثمائة بعد الالف من الهجرة المقدسة النبوية على هاجرها آلاف الثناء و التحية 1304

پايان جلد چهارم

ص: 439

چون بانى طبع اول اين كتاب آقاى ميرزا فضل الله خان نورى رحمه الله

در پايان هريك از مجلدات اظهار اميدوارى كرده بود

كه بانى طبع دوم از ايشان نامى ببرد تا مطالعه

كنندگان براى او و والدينش طلب مغفرت

كنند لهذا اسمشان ثبت افتاد اميد

است مؤمنين بانى اول و دوم را

از دعاى خير فراموش

نفرمايند

جمادى الثانى 1374

چاپخانه حيدرى

ص: 440

(فهرست جلد چهارم كتاب كفاية الموحدين)

عنوان صفحه

در بيان معنى معاد 3

چگونگى خلقت انسان 7

بيان اعضاى انسان و فوائد آن 11

در معرفت نفس ناطقه 17

مقدمه ثانيه 18

مقدمه ثالثه 38

در جواز اعادۀ معدوم و امتناع آن 39

مقدمه رابعه 52

بطلان مذهب تناسخ 53

مقدمه خامسه 58

بيان ثبوت معاد و حقيقت آن 59

مقدمه سادسه 70

بيان حقيقت معاد در روز آن 71

مقدمه سابعه 188

بيان رفع شبهات منكرين معاد 189

بيان حقيقت موت و سبب و كيفيت آن 201

ص: 441

عنوان صفحه

فصل اول 202

بيان كيفيت موت و لواحق آن 209

در بيان حضور ملائكه عذاب و شياطين 221

بيان هول مطلع 223

فصل دوم 224

فصل سوم 228

بيان احوال ميت در قبر و سئوال نكيرين 229

فصل چهارم 250

بيان احوال عالم برزخ 251

بيان علائم قيامت 262

فصل پنجم 264

فصل ششم 270

بيان مقدار قيامت و اسامى آن 271

فصل هفتم 276

كيفيت خروج خلايق از قبور 277

فصل هشتم 280

در اوضاع محشر و كيفيت آن 281

بيان شدائد قيامت و اوضاع آن 283

بيان نشر صحف و نظاير كتب 289

فصل نهم 290

فصل دهم 292

محاسبه عباد در روز معاد 293

ص: 442

عنوان صفحه

فصل يازدهم 304

در ميزان اعمال بندگان 305

فصل دوازدهم 308

سؤال از رسل و امم 309

فصل سيزدهم 318

در معنى طراط و حقيقت آن 319

فصل چهاردهم 332

بيان سعت رحمت پروردگار 333

فصل پانزدهم 341

بيان شفاعت محمّد و آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 343

فصل شانزدهم 361

بيان حال اطفال و مستضعفين 362

فصل هفدهم 363

فصل هجدهم 367

بيان موضع بهشت و دوزخ 369

بيان اوصاف بهشت 371

بيان انهار بهشت 379

بيان صفات اهل بهشت 381

بيان اطعمه اهل بهشت 383

بيان اسب و فروش اهل بهشت 385

فصل نوزدهم 404

بيان وصف جهنم و اوضاع آن 405

ص: 443

عنوان صفحه

بيان جهنم و عذاب آن 415

بيان خلود و تسرمه عذاب براى اهل جهنم 421

خاتمه 422

بيان هميشگى بودن عذاب اهل جهنم 435

پايان جلد چهارم

ص: 444

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109