مُسنَد نهج البلاغة المجلد 1

هوية الکتاب

بطاقة تعريف:الحسیني الجلالي، محمّدحسین، 1321 -

عنوان واسم المؤلف:مسند نهج البلاغة/ مؤلف: محمّدحسین الحسیني الجلالي؛ بحث: محمّدجواد الحسیني الجلالي.

تفاصيل المنشور:قم: مکتبة العلامة المجلسي، 13 -

خصائص المظهر:ج.

الصقيع:الی التراث الشیعي، 1

ISBN:دوره 978-964-95663-3-7 : ؛ ج. 3 978-964-95663-2-0 :

لسان:العربية.

ملحوظة:الفهرسة على أساس المجلد الثالث، 1431 ق.= 1389.

ملحوظة:ج. 3 (چاپ اول: 1431 ق.= 1389).

ملحوظة:فهرس.

موضوع:علي بن أبي طالب (ع)،أول إمام، 23 قبل الهجرة - 40 ه_ .ق - خطب

موضوع:علي بن أبي طالب (ع)، أول إمام، 23 قبل الهجرة - 40ق. -- الأمثال

موضوع:علي بن أبي طالب (ع)،أول إمام، 23 قبل الهجرة - 40ق. -- حروف

موضوع:علي بن أبي طالب (ع)، أول إمام، 23 قبل الهجرة - 40ق . نهج البلاغة - النقد والتعليق

المعرف المضاف:حسیني جلالي، محمدجواد، 1331 -

المعرف المضاف:مکتبة العلامة المجلسي (قم)3

ترتيب الكونجرس:BP38/02 /ح5 1300ی

تصنيف ديوي:297/9515

رقم الببليوغرافيا الوطنية:2 1 9 7 4 3 1

ص: 1

اشارة

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ »

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

مُسْند

نَهج البلَاغة

تاليف

العلّامة الخبير السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي

المجلد الأول

مسند نهج البلاغه (ج 1)

تحقيق :السيّد محمّد جواد الحسيني الجلالي

منشورات : مكتبة العلّامة المجلسي

ص: 6

الطبعة الأولى 1431ه-.

طبع في 1500 نسخة

المطبعة : عمران

ردمك: 6 - 0 - 195663 - 978964 : ISBN دوره: 37 95663-964 - 978

العنوان : قم - شارع فاطمي ( دورشهر) - زقاق 18 ، فرع 6 ، رقم 48

هاتف : 7746611 - فکس : 982517836587

WWW.almajiesilib.com

مركز التوزيع :

info@almajlesilib.com

(1) قم شارع المعلم، ساحة روح الله، رقم 65. دليل ما الهاتف 7733413 - (98251) 7744988

(2) طهران، شارع إنقلاب، شارع فخر رازي، رقم 61 ، دليل ما ، الهاتف 66464141(9821)

(3) مشهد ، شارع الشهداء ، حديقة النادري زقاق خوراکیان بناية گنجینه كتاب دليل ما ، الهاتف - - 2237113(98511)

(4) النجف الأشرف، سوق الحويش، مقابل جامع الهندي ، مكتبة الإمام باقر العلوم ، الهاتف (964)7801553289

(5) كربلاء المقدسة شارع قبلة الإمام الحسين ال فرع مقابل ابن فهد الحلي الله ، دار الناشر الحسيني

الهاتف 7706001185( 1964 )- (964)7807851985

سرشناسه :حسيني جلالي محمّد حسین، 1321 -

عنوان و نام پدیدآور : مسند نهج البلاغة (ج) (1) / تأليف: السيد محمّد حسين الحسيني الجلالي تحقيق

محمّد جواد الحسيني الجلالي . - قم : مكتبة العلامة المجلسي ، 1431 ق . - 1389.

مشخصات نشر : قم : مكتبة العلامة المجلسي ، 1389

مشخصات ظاهری : 526 ص .

شابک: 978 - 964 - 95663 - 1 - 3.Y 978-964 - 95663 - 0 - 6.1

978 - 964 - 95663-37. 978-964 95663 - 2 - 0.Y

وضعیت فهرست نویسی : فیپا

یادداشت : عربي

موضوع : کتابنامه : ج. 1. ص. [651] 654؛ همچنین به صورت زیرنویس

موضوع : 1. على بن ابي طالب ، امام اول 23 قبل از هجرت - 0 ق . نهج البلاغة مأخذ . 3. على بن ابي طالب ، امام اول 23 قبل از هجرت - 40 ق . - نقد و تفسير

شناسه افزوده : الف. حسيني جلالي، محمّد جواد 1331

شناسه افزوده : محقق ب عنوان .

رده بندی کنگره :25 5 / 38/08 1389 BP

رده بندی دیویی :297/9515

شماره کتابخانه ملی: 2979015

ص: 7

كلمة المكتبة ..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله آل الله

استكمالاً لمشروعنا الضخم في إحياء التراث الشيعي ونوادر مخطوطاته ، وبعد أن وفّقت مكتبتناء مكتبة العلّامة المجلسي رحمه الله للتقدّم بخطوات حثيثة . ثاتبة، حيث أصدرنا كوكبة متلألئة من . مصادر بحار الأنوار. وما زلنا على هذا الطريق المَهيَع حيث تعجّ وتضبّح مكتبات العالم بنتاجات أفكار أتباع أهل البيت عليهم السّلام وما زالت بحورهم زاخرة متلاطمة بالموسوعات والدورات والأسفار والكتب والدرر التي تنتظر من ينتشلها من الضياع والدثور. استكمالاً لكلّ ذلك بدأت مكتبتنا مشروعاً عظيماً جديداً لإحياء العيون من التراث الشيعي بمختلف مايضم من العلوم والمعارف وما أنتجته مزابر علمائنا الأبرار والتي ظلّ كثير منها طيّ النسيان طيلة قرون وأعوام. فها نحن اليوم قد شمّرنا عن ساعد الجدّ لتحقيق ما نصبو إليه من تراثنا الذي ينتظر أن يرى أشعّة النور، كما ونستقبل جهود الآخرين التي يبذلونها في تحقيق المصادر والمراجع والدراسات الحديثة لطبعها ونشرها لتكون حلقة من حلقات هذه السلسلة الفريدة ..

ونسأل الله التوفيق لجميع العاملين لإحياء معارف محمد وآله الطاهرين ..

كتبه السيّد حسن الموسوى البروجردي - عفي عنه -

مكتبة العلّامة المجلسي

قم المقدّسة

ص: 8

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مقدّمة المحقّق

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على الحبيب

المصطفى من الكائنات محمّد بن عبد الله صلی الله علیه و آله وسلم، و على أهل بيته الطيّبين الطاهرين ،

لاسيّما ابن عمه ووصيّه الناطق بالحكمة وفصل الخطاب، علي بن أبي طالب علیه السلام . وبعد، فإنَّ من التحف التي أهداها العالم التحرير الفقيه المتتبّع سماحة العلامة المجاهد السيد محمّد حسين الجلالي الى المكتبة الاسلامية، هو

مسند نهج البلاغة».

وقد تفضّل سماحته بإرسال نسخة الكتاب منه منذ عدّة أعوام، وقد طبع قسم منه في مقدمة «ارشاد المؤمنين»، وها نحن نقدم على تحقيق الكتاب بأكمله، نسأل الله أن يتقبل منا ومن أخينا العلامة السيد محمّد حسين الجلالي دام الله ظله الوارف، وأن يجعل ذلك ذخراً لنا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ، انه سميع قريب .

قم المقدّسة : محمّد جواد الحسيني الجلالي

ص: 9

الاهداء:

إلى من يهمّه معرفة أسانيد نهج البلاغة.

فإن كانت الأسانيد لا تعنيك فإنّ هذه الدراسة لا تغنيك، فكفَّ

عنها وأرح نفسك منها .

وإن كنت طالب الأسانيد فأنت تعلم ما يبذل في سبيله الأساتيد من الجهد المضني لمعرفة رواة تحصّنوا بنكران الذات، ولا يُعرف عنهم سوى الأسماء والصفات، وأهملتهم المصادر العامة لمخالفتهم في المعتقدات والسياسات . فكادوا

أن يكونوا منسيّين للغاية لولا وقوعهم في سلسلة الرواية. فإليك هذه الدراسة المتواضعة، عسى أن تكون خطوة في سبيل إحياء التراث الإسلامي الأصيل.

محمّد حسين الحسيني الجلالي

ص: 10

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

مقدّمة المؤلف

اشارة

وبعد، فيقول محمّد حسين بن محسن الحسيني الجلالي بصّره الله عيوب نفسه وجعل مستقبله خيراً من أمسه إنّه ما بلغ كتاب في البلاغة ما بلغه نهج البلاغة من الشهرة في الآفاق، حيث مدّت إليه الأعناق من مختلف أصحاب الملل وأرباب النحل ؛ لما وجدوا فيه نهجاً علوياً سديداً ، ولجامعه أسلوباً رشيداً. وقد ارتأى جامع النهج أن يقتصر فيه على المتون من الخطب والرسائل والحكم المنتقاة، مجرّدة من أسانيد الروايات حيث انَّ لكل منها طريق خاص.

وقد غفل عن هذا التصرف الرشيد والاسلوب السديد جمع - عن حسن ظن أو غيره - وحاولوا أن يعتبروه نقصاً يؤخذ عليه، كما حاول بعض المتأخرين سدّ هذه الثغرة في مؤلفات خاصة. وقد أنصف امتياز علي عرشي الحنفي( ت/1405ه-) في كتابه: « استناد نهج البلاغة ، حيث قال: «إنَّ معظم محتويات نهج البلاغة توجد في كتب المتقدمين وإن لم يذكرها الشريف الرضي ، ولو لم يعر

ص: 11

بغداد ما عراها من الدمار على يد التتر ، ولو بقيت خزانة الكتب الثمينة التي أحرقها الجهلاء ، لعثرنا على مرجع كلّ مقولة مندرجة في نهج البلاغة »(1)، ولعله يشير إلى ما ذكره الحموي (ت / 622) بقوله : « بين السّورَين - تثنية سور المدينة - اسم المحلّة كبيرة كانت بكرخ بغداد وكانت من أحسن محالّها وأعمرها، وبها كانت خزانة الكتُب التي أوقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة، ولم يكن في الدنيا أحسن كُتباً منها، كانت كلّها بخطوط الأئمة المعتبرة وأُصولهم المحرّرة، واحترقت فيما أحرق من محالّ الكرخ عند ورود طغرل بك أوّل ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447» (2).

ومواقف أصحابنا بالنسبة إلى نهج البلاغة مختلفة بين من يرى تواتر الكتاب

ومن لا يرى ذلك.

قال السيّد الخميني ( ت 1410ه-) في حديث له عن اعتبار بعض النصوص ما

/ نصه وتلقّي أصحابنا إيّاها بالقبول كتلقُيهم نهج البلاغة به - لو ثبت في الفقه

أيضاً - إنّما هو على نحو الاجمال، وهو غير ثابت في جميع الفقرات» (3).

ومما قال محمّد هاشم الموسوي الخوئي ( ت 1358ه-) : لا خلاف بين الإمامية في أنّ كتاب نهج البلاغة من مؤلفات السيد رضي الدين، وهو طاب ثراه عالم ،أديب، وفقيه ثقة، عدل جليل، حبر خبير، جلالته أشهر من أنّ يحتاج إلى التحرير، وأكثر من أنّ يحيطه البيان والتقرير ، ومرسلاته - كمسنداته - حجّة عند الأصحاب، على أن خطب النهج لاريب في صدورها من مولانا أمير المؤمنين علیه السلام، ولم يسمع من أحد التردد في صدورها عنه، وعلّق عليها جماعة من

ص: 12


1- استناد نهج البلاغة : 20.
2- معجم البلدان 1 :530 .
3- المكاسب المحرمة 1: 320

فضلاء العامة والخاصة، ومتونها أقوى القرائن عند أهل البلاغة لصدورها عنه وصحّة سندها، وبالجملة : لاريب في صحة سندها، بل هو منقول عنه علیهم السلام

بالاستفاضة ان لم نقل بكونها متواترة » (1).

قال الجلالي : والتحقيق انّ هنا مقامان :

الأوّل: السند إلى الشريف الرضي جامع النهج .

والثاني : تواتر النهج من الرضي إلى الامام علیه السلام.

أمّا السند إلى الشريف الرضي، فيمكن دعوى التواتر فيه، كما ستعرف من أسانيد مشايخ الإجازات إليه، وتصريح الشريف الرضي وكلّ من تأخّر عنه بذلك، يثبت نسبة الكتاب وتواتره إلى المؤلّف.

وأمّا تواتر النهج من الرضيّ إلى الإمام ، فهذا يتوقّف على تواتر مصادر الرضي ، وهذا ما لم يدّعه الرضي نفسه، بل يكفي في ذلك الاستفاضة، شأن كلّ المرويات عن النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم والصحابة وغيرهم فلا سبيل إلى ادّعاء التواتر في جميعها، بل يتبع ذلك المصادر التي اعتمد عليها ، ونحن وإن كنّا لا نعلم من مصادر الرضي سوى القليل منها - وسيأتي ذكر وشرح ذلك . ولكن تكفينا حجية الرضي راوياً فقيها.

وعلى النقيض من ذلك ما ذهب إليه المقبلي ( ت1108 ه-) (2) بقوله : «نهج البلاغة، الذي صار عند الشيعة عديل كتاب الله بمجرّد الهوى الذي أصاب كلّ

ص: 13


1- شرح الأربعين : 136.
2- هو صالح بن مهدي المقبلي (1047 - 1108ه) من قرية المقبل من أعمال كوكبان - اليمن ، خالف الزيود في معتقدهم وحكمهم ، وكتب العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ » المطبوع سنة 1328ه-، ونظر إلى الحياة بعين الحقد، وإلى آثارهم بعين الغضب كرد فعل لسياستهم، كما يظهر من كتابه ، ولأجل ذلك ارتحل إلى مكة ومات بها سنة 1108ه-، عن 61 عاماً .

عرق منهم ومفصل ، وليتهم سلكوا مسلك جلاميد الناس ، وأوصلوا ذلك إلى علي برواية يسوغ عند الناس، وجادلوا عن رواتها، ولكن لم يبلغوا بها مصنّفها، حتى لقد سألت في الزيدية إمامهم الأعظم وغيره، فلم يبلغوا بها الرضي الرافضي، ولو بلغوه لم ينفعهم ؛ فإن مذهب الإمامية تكفير من لم يكن على مذهبهم كفراً صريحاً لا تأويلاً (1).

قال الجلالي: بل هذه الدعوى ليس لها دليل سوى الهوى والتضليل وهي

تكشف عن جهل بالتاريخ والروايات والأسانيد ، وذلك :

أولاً: إنّ قوله بأن نهج البلاغة صار عند الشيعة عديل كتاب الله، كذب صراح؛ فليس في الإمامية ولا غيرهم من يذهب إلى ذلك. نعوذ بالله، كيف ؟ والقرآن وحي الله المنزل على قلب النبي المرسل، وما هذا شأنه لايقاس به كلام البشر.

ثانياً : إنّ انكار رواية موصولة إلى الإمام علي علیه السلام جهل بالروايات عامة وبروايات أهل البيت علیهم السلام خاصة - كما ستعرف - ولا أدري ماذا يعني ب- «الناس» ؟

أليس أصحاب المصادر الأوليّة للفكر العربي الإسلامي من الناس ؟

ثالثاً : إنّهم الشيعة بأنّهم لم يبلغوا بها مصنّفها»، وهذا جهل بأسانيد مذهب أهل البيت ، وستعرف في القسم الأول من هذه الدراسة أن لهم أسانيد متّصلة

متعدّدة من عصرنا الحاضر إلى المؤلف الشريف الرضي.

رابعاً : إنّ قوله: «لقد سألت في الزيدية إمامهم الأعظم وغيره فلم يبلغوا بها الرضي» سوء فهم يعرّفنا بموقف الرجل وجهله بأسانيد الزيدية. وإن كنتُ لا أدري من يعني بالإمام الأعظم ؟ ولعله معاصره المتوكّل على الله إسماعيل بن

ص: 14


1- العلم الشامخ : 452.

القاسم ( ت / 1087ه-) ولعل مسؤولياته الإدارية حالت دون تتبع إسناده ؛ فإنَّ العلماء الزيود أسانيدهم إلى نهج البلاغة كثيرة، وأقدمهم عمرو بن جميل النهدي

ت 606 ه-) كما ذكره المسوري (ت /1049ه-) في إجازته.

خامساً : إنّ دعواه بأنّ من مذهب الإمامية تكفير من لم يكن على مذهبهم كفراً صريحاً لا تأويلاً جهل بفقه أهل البيت علیهم السلام وبالتاريخ، وليس في تاريخ مذهب أهل البيت فتوى من أحد من علمائهم بتكفير من ينطق بالشهادتين بالرغم من الحروب الشرسة التي شنها الاعداء عليهم في العراق وسوريا، بل الأمر بالعكس، وفتوى ابن نوح ومن سار على خطاه ليس منسياً في التاريخ (1).

ونِعْمَ ما قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه- ) : « والشريف إن لم يكن من أفضل الرواة وأوثقهم ، فهو ليس دون غيره في جميع الصفات المعتبرة في الرواية، كما أنه يذعن بذلك كلّ خبير ترجم السيد وعارف بحاله... ولا أدري لأيّ سبب يقع الريب فيما يرويه الشريف المذكور على جلالة قدره وعظيم منزلته وثقته وورعه دون مرويات الجاحظ وابن جرير وأمثالهما من العلماء والرواة، فيؤخذ بما يرويه هؤلاء بدون تردد وشك ولا مطالبة مصدر لذلك أو مستند ؟ وعلى أي حال فلا يهمّنا البحث» (2).

وقال أيضاً : «إنّ تهمة أمثال السيد من علماء الرواة بغير حجّة ولا برهان بذلك ،

ص: 15


1- بل ولا يزال جهلاء الوهابية ممن يدعى العلم سيرون على نهج أسلافهم الظلمة في كيل التهم والافتراء والتكفير للشيعة بل واصدار الفتاوى بجواز قتل الشيعة واباحة أموالهم واعراضهم. وتحريض السفهاء بتفجير أنفسهم بين الشيعة تقربا الى النبي بذلك ، وما يجري اليوم في العراق من سيول الدماء من أكبر الشواهد على هذا التصرف الأرعن ، والله يحكم بينهم يوم القيامة بما كانوا يفترون.
2- مدارك نهج البلاغة : 236.

ظلم للحقيقة، وخروج عن الطريقة، وفتح باب لهدم أصول الشريعة والدين وزوال الثقة بما في الجوامع الصحيحة» (1).

وهذه دراسة متواضعة استغرقت العطلة الصيفية في النجف الأشرف عام 1385ه- جعلتها مقدمة لكتاب مسند نهج البلاغة بتحقيق أسانيد أهل البيت علیهم السلام مع الموافقات» (2) ، وقد ظهر - بحمد الله طائفة جليلة من الكتب في الموضوع نفسه لها قيمتها من مؤلّفين قديرين مما دعاني إلى إسدال الستار على هذا الكتاب آنذاك .

وقد دعاني الى اظهار هذه الدراسة الآن ما وجدته في أكثر الطبعات شيوعاً وإناقة في التشكيل والإخراج الفني والفهارس وهي طبعة الدكتور صبحي الصالح - بيروت سنة 1387 ه- = 1967م. من تصحيف وتحريف، وعلى سبيل المثال: ما ورد في الحكمة رقم 190 من النص التالي : « أنّه قال : وَأَعَجَباه ! أتكُونُ الخِلَافَةُ بالصَّحَابَةِ والقَرَابَةِ ؟

قال الرضي: وروي له شعر في هذا المعنى:

فإن كُنتَ بِالشورى ملكتْ أُمورهم ***فكيف بهذا والمُشِيرُونَ غُيَّبُ ؟

وإن كُنتَ بالقُرْبَى حَجَجَتَ خَصِيمَهُم ***فغيركَ أوْلَى بالنبي وأَقَرْبُ (3)».

والجملة الاستفهامية المذكورة تعني أن الخلافة لا تكون بالصحابة ولا بالقرابة،

وعليه لايكون الشعر المزبور في هذا المعنى المذكور.

هذا، ولكن جاءت العبارة في النسخة المؤرخة سنة 494 ه- كالآتي :

ص: 16


1- مدارك نهج البلاغة : 198 .
2- جاء ذكر الكتاب في معجم رجال الفكر والأدب في النجف تأليف الشيخ محمد هادي الأميني ط / النجف 1385 ، بعنوان (مستند) ، والصحيح: (مسند)
3- نهج البلاغة : 502ط / صبحي الصالح .

واعجبا ! أتكون الخلافة بالصحابة ، ولا تكون بالصحابة والقرابة (!)(1)

وعليه يكون الشعر المذكور في هذا المعنى بالذات كما صرّح به الشريف

الرضي، ويكون النص والشعر منسجمين. ورأيت أن ما وقفت عليه من هذه البحوث قد أُغفلت بتقديم النص كما يرويه أسانيد أهل البيت علیهم السلام، فلعل هذا الكتاب يكون مساهمة متواضعة في إحياء تراث طائفة من المسلمين حاربها الحكام بالتقتيل والتشريد، وحاربتها الأقلام

بالتشكيك والتفنيد ، ولم تزدها ذلك إلا صموداً في اعتزاز.

منهجية الدراسة:

اشارة

ويمكن حصر هذه الدراسة في البحث عن ثلاث جهات: 1- الاسناد 2

التعقيبات 3 - الموافقات.

1-الاسناد:

يشتمل هذا المسند على أسانيد روايات نهج البلاغة في كتب أخرى من روايات أهل البيت علیهم السلام مرتبة على ترتيبها الوارد في نهج البلاغة من الخطب والرسائل، مع المحافظة على صفة الأسانيد كما وردت في المصادر أو زيادة

تقتضيها الضرورة.

2- التعقيبات :

وعقبتها بما روي عن أئمة أهل البيت بعد الإمام عليّ علیه السلام الذين اعتزّوا بآثاره وحافظوا على سيرته ومن هنا قد تنسب إليهم؛ لأنهم رواة لها، خصوصاً وأنّ الإمام جعفر الصادق علیه السلام نفسه صرّح بتسلسل الاسناد بالآباء في حديث رواه

ص: 17


1- نهج البلاغة : 278، ط/ طهران بالاو فسيت .

أهل البيت علیهم السلام ، فقد روى جماعة منهم : هشام بن سالم الجواليقي الكوفي ، عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق علیه السلام قوله : «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جديّ حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم (1).

فقد حافظ على تراث أمير المؤمنين على علیه السلام أولاده علیهم السلام محافظة الأبناء على تراث الآباء، وكذا أولياؤهم الصالحون من بعدهم، وإنّ بعض الرواة نسب شيئاً من تراث الإمام علیه السلام إلى من بعده الأئمة علیهم السلام لسماعه منهم، ظاناً أنّها لهم، مع أنّهم

رواة لتراث الإمام علیه السلام .

3- الموافقات :

ثم عقظببتها بالموافقات من المصادر من غير أهل البيت علیهم السلام، واكتفيت فيها

بالاشارة إلى المصدر الذي وقفت عليه.

ومن روايات أهل البيت علیهم السلام التي رواها العامة في كتبهم؛ فان عموم» الناس « في الحديث يشمل حجّية كلّ ما رووه بطرقهم؛ فإنّ فيهم من يميّز بين الحصى ،والجوهر، والفضل ما شهدت به الأعداء.

وقد رتّبته على قسمين:

الأول : في دراسة النهج وإلمامة بحياة الشريف الرضي ، وشبهات وحلول حول

جامع النهج والنص، مع الأسانيد إلى الجامع، والعناية بالنهج منذ عصر التأليف حتى العصر الحاضر، وشرح الخطبة. الثاني: ما وقفت عليه من أسانيد روايات النهج والخطب والرسائل والحكم.

ص: 18


1- الكافي 1 : 53 ، باب فضل العلم.

وختاماً :فهذا جهد فردي، قيّدت فيه ما تيسّر الوقوف عليه من أسانيد روايات

نهج البلاغة التي رويت في كتب أخرى كلاً أو بعضاً، وكذا ما ورد ذكره مرسلاً، وليس الغرض شرح كل مادة أو فقرة منها ؛ فإن لذلك مقاما آخر تكفّل بعضها القدماء والمحدثون.

وعسى أن تكون هذه الدراسة خطوة متواضعة في سبيل إحياء التراث

الإسلامي الأصيل.

محمّد حسين الحسيني الجلالي

ص: 19

ص: 20

ما هو نهج البلاغة ؟

اشارة

التعريف بكتاب نهج البلاغة لا يختلف اليوم عن الأمس؛ لأنه بلغ في سماء البلاغة محل الشمس عشت عنها عيون، وحييت بأشعّتها معارف وفنون عبر القرون، فإنّه الكتاب الوحيد الذي جمع بأسلوب فريد روايات منتقاة من خطب ورسائل وحكم الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام.

وقد رافقت شهرة نهج البلاغة شهرة جامعه الشريف الرضي، والمروي عنه

الإمام علي علیه السلام.

وجامع نهج البلاغة هو الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم ( 359 - 406 ه- ) ، وينتهي نسبه إلى الإمام علي ب- 12 واسطة.

جمعه خلال (17) عاماً تقريباً، من سنة 383 ه- إلى سنة 400 للهجرة. 383ه- ويحتوي نهج البلاغة على 242 خطبة وكلاماً ، و 78 كتاباً ورسالة و 498

حكمة مفردة .

وقد حظى نهج البلاغة عبر القرون من الاهتمام بالنسخ والشرح والتعليق والإجازة بعناية بالغة من قبل أعلام البلاغة والأدب، وتداوله علماء أهل البيت جيلاً بعد جيل.

ص: 21

ومنذ صدور الكتاب ظهرت محاولات التشكيك في النسبة والجامع بسبب الصراع المذهبي، ولا يزال صداها ترنّ بين فترة وأخرى بالرغم من أن الشريف الرضي شرح أسلوبه في الجمع وأحال إليه في كتبه الأخرى، ورواه عنه طائفة من علماء أهل البيت علیهم السلام وغيرهم بأسانيدهم المتصلة ، ودراساتهم الممتعة ، كما ينبيء عن ذلك نظرة عابرة إلى الأعمال حول نهج البلاغة عبر القرون.

جدول الأعمال حول نهج البلاغة عبر القرون .

الاهتمام القرون 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

النسخ 4 17 33 25 16 8 46 19 5 1

الشروح والتعليقات 2 7 8 7 3 3 15 20 12 28

الترجمات 5 34 5

الطبعات 4 12

الاجازات 5 11 6 7 1 2 7 1 2 4

المجموع 11 35 47 39 20 18 72 40 26 50

المجموع الكلى = 358

تكشف من هذا الجدول نقاطا، هي:

1 - الاهتمام بنهج البلاغة منذ عصر الشريف حسب متطلّبات كل عصر حتى

العصر الحاضر. 2

- أول ترجمة لنهج البلاغة حصلت في القرن العاشر إلى الفارسية، ثم

التركية ، ثم الأوردوية ، ثم الانجليزية ، ثم الألمانية.

3 - الحاجة إلى الاستنساخ انعدمت في القرن الحاضر؛ لكثرة المطابع،

ص: 22

وللتفصيل يراجع فصل : الاهتمام بنهج البلاغة عبر القرون».

قال الأميني ( ت / 1390ه- ) : نهج البلاغة كان يهتم بحفظه حملة العلم والحديث في العصور المتقدمة حتى اليوم، ويتبرّكون بذلك كحفظ القرآن الشريف - وعدّ من حفظته في قرب عهد المؤلف - القاضي جمال الدين محمّد بن الحسين بن محمّد القاساني، فإنّه كان يكتب نهج البلاغة من حفظه كما ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته ، ومن حُفاظه في القرون المتقادمة الخطيب أبو عبدالله محمّد الفارقي المتوفى سنة 564 ، كما ذكره ابن كثير في تاريخه ج 12، 260 ، وابن الجوزي في المنتظم ج 10، ص 229. ومن حفظته المتأخرين: العلامة الورع السيد محمّد اليماني المكي الحائري، المتوفى في الحائر المقدس

سنة 1280 ، في ربيع الأوّل، ومنهم : العالم المؤرخ الشاعر الشيخ محمّد

حسین مروّة الحافظ العاملي»(1)

ثم ذكر للنهج 81 شرحاً ، في الصفحات 186 - 193، وعشرين اجازة في

الصفحات 186 - 194.

ومن هنا قيل في وصف نهج البلاغة: إنّه دون كلام الخالق وفوق

كلام المخلوقين (2).

عنوان نهج البلاغة:

لقد قارن عنوان ( نهج البلاغة ) اسم الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام إلى درجة أنّه قد يغفل عن اسم جامعه الشريف الرضي ، وأصبح - أو كاد - أن يكون اسماً علماً للبليغ المأثور عن الإمام علیه السلام فقط دون غيره من المأثورات عنه.

ص: 23


1- الغدير 186:4 - 194 ، ط / بيروت
2- راجع البيان : 91 ؛ لسيدنا الاستاذ الخوني

هذا وذكر شيخنا العلامة ( ت /1389ه- ) إنّ الشريف الرضي وهو جامع النهج اول من شرح نهج البلاغة ، وقال عن اول شرح له : هو تعليقاته على كثير من الخطب وغيرها ، فهو أول الشارحين له كما أشرنا إليه (1).

وهذا سهو منه ؛ فإنّ تعليقاته على الخطب جزء من كتابه نهج البلاغة، ولا يمكن عدها شرحاً للنهج البلاغة إلّا على التجوّز ، وحصل مثل هذا لتغري بردي ( ت / 874ه-) في وفيات سنة 374، حيث قال ما لفظه : « وفيها توفي عبد الرحيم بن محمّد إسماعيل بن نباتة الخطيب الفارقي .... وكان مولده بميافارقين في سنة 335، وكان بارعاً في الأدب وكان يحفظ نهج البلاغة وعامة خطبه بألفاظها ومعانيها ومات بميافارقين عن تسع وثلاثين سنة (2). وترجم ابن خلكان ( ت /681ه- ) الخطيب ابن نباتة ( ت /374ه-) وقال : وهذا الخطيب لم أرَ أحداً من المؤرخين ذكر تاريخه في المولد والوفاة سوى ابن

الأزرق الفارقي في تاريخه، فإنّه قال: ولد في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وتوفي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بميافارقين ، ودفن بها

(3)

بيان ذلك : أنّ الشريف الرضي جمع نهج البلاغة بين العامين (383) و (400)

خلال 17 عاماً، والخطيب ابن نباتة توفي سنة 374 ، أي أنّه توفي قبل جمعه ب- 9 أعوام، إلّا أن يكون غلط في تاريخ الوفاة الذي لم يؤرخه سوى ابن الازرق ، كما قال ابن خلكان، أو أن ابن تغري بردي ( ت /874 ) عنى بنهج البلاغة : المأثور عن الإمام علي من البليغ، وهذا يدل على شهرة هذا العنوان في عصره .

ص: 24


1- الذريعة 146:14 .
2- النجوم الزاهرة 4 : 146 ، ط/ القاهرة سنة 1352ه- = 1933 م.
3- وفيات الأعيان 3: 156 .

شجرة الأسرة:

ينتهي نسب الشريف الرضي إلى الإمام علي ب- 12 ،واسطة فهو محمّد بن : الحسين ابن موسى الأبرش بن محمّد بن موسى بن ابراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن السجاد بن الحسين الشهيد

ابن علي بن أبي طالب علیه السلام.

ص: 25

موسى الأبرش

( استوطن البصرة )

أبو عبدالله احمد (ت /ه-1381) الحسين (أبو احمد ، ت / 396ه-) أبو طالب المحسن( له عقب بالبصرة)

علي (الشريف المرتضى، ت / 436ه) زينب خديجة محمّد( الشريف الرضي . ت /406ه)

سوسية

الحسن

ولد سنة 309 ، وحجّ

أبوه بالناس من العراق

كما في النجوم الزاهرة 56:4

أبو جعفر محمّد النقيبة (بنت)

علی موسی الحسن

(له عقب بالبصرة) ( له عقب) ( له عقب) علی

( ذكرهم ابن عنبة في الصفحة 211 من عمدة الطالب ، ط / النجف 1380ه- محمّد

الحسن الرضى عدنان (ت / 400 ه)

في الروضات : انقرض

عقب الرضي بموته)

أبو القاسم علي النسابة = [علي المرتضى ، له « ديوان النسب »

ينقل عنه ابن طاوس (ت/664ها في

أحمد (درج) فرج المهموم : 35]

قال ابن عنبة : « وانقرض علي المرتضى النسابة وانقرض بانقراضه الشريف

المرتضى علم الهدى»(1).

ص: 26


1- عمدة الطالب : 207 .

الشريف الرضى ( 359 - 406 ه- )

اشارة

أقدم مصدرين في ترجمة الشريف الرضي أبو العباس النجاشي ( ت / 450 ه- ) والثعالبي (ت /429ه- ) ، وقد أشارا بإيجاز إلى نسبته وشهرته و 12 كتاباً من مؤلفاته، ونظرة خاطفة إلى مؤلفاته تنبيء عن مدى اهتمامه بالأدب العربي شعراً ونثراً في القرآن الكريم والروايات والآثار النبوية والعلوية وغيرها، بل تجاوز ذوقه الأدبي أن يختار من أدب أبي اسحاق الصابي على ما بينهما من خلاف في العقيدة، وما ذلك إلا لتحرّره من عقدة العصبية في ذوقه الأدبي. وتكاد تطبق المصادر المتأخرة عنه أن الرضي كان أشعر ،قريش، وقد تعاطى هذا الفن منذ صغره، قال النجاشي مانصه : محمّد بن الحسين بن موسی بن محمّد بن موسی

بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن الرضي نقيب العلويين ببغداد، أخو المرتضى ، كان شاعراً مبرزاً ، له كتب منها : كتاب حقائق التنزيل ، كتاب مجاز القرآن كتاب خصائص الأئمة ، كتاب نهج البلاغة، كتاب الزيادات في شعر أبي تمام كتاب تعليق خلاف الفقهاء ، كتاب مجازات الآثار النبوية كتاب تعليقة في الايضاح لأبي علي كتاب الجيّد من شعر ابن الحجاج، كتاب الزيادات في شعر ابن الحجاج، كتاب

ص: 27

مختار شعر أبي اسحاق الصّابي، كتاب ما دار بينه وبين أبي اسحاق من الرسائل شعر، توفي في السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة » (1)

وقال أبو منصور الثعالبي في اليتيمة في ترجمته: «ابتدأ يقول الشعر بعد أن

جاوز عشر سنين بقليل، وهو اليوم أبدع أبناء الزبمان، وأنجب سادة العراق يتحلّى مع محتده الشريف ومفخره المنيف بأدب ظاهر، وحظّ من جميع المحاسن وافر ، ثمّ هو أشعر جميع الطالبييّن من مضى منهم ومن غبرَ ، على كثرة شعرائهم المفلّقين ؛ ولو قلت : إنّه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق، وسيشهد بما أجريه من ذكره، شاهد عدل من شعره العالي القدح، الممتنع عن القدح، الذي يجمع إلى السّلاسة متانة ، وإلى السّهولة رصانة، ويشتمل على معان يقرب جناها، ويبعد مداها ، وكان أبوه يتولّى نقابة نقباء الطالبيين ويحكم فيهم أجمعين ، وكان له النظر في المظالم والحج بالناس ، ثمّ رُدَّت هذه الأعمال كلّها إلى ولده الرضيّ المذكور فى سنة ثمانين وثلاثماءة وأبوه حتى ، ومن غرر شعره : ما كتبه إلى الإمام

، القادر بالله أبي العباس أحمد بن المقتدر من جملة قصيدة:

عطفاً أمير المؤمنين فإنَّنا ***في دوحة العلياء لانتفرّقُ

مابيننا يوم الفخار تفاوت*** أبداً، كلانا في المعالي مُعرق

إلا الخلافة ميزتك فإنني ***أنا عاطل منها ، وأنت مُطوَّق (2)

قال ابن عنبة ( ت / 828ه-) : « الملقب بالرضي ذو الحسبين، يكنى أبا الحسن نقيب النقباء، وهو ذو الفضائل الشائعة والمكارم الذائعة، كانت له هيبة وجلالة ، وفيه ورع وعفّة وتقشّف ومراعاة للأهل والعشيرة ، ولي نقابة الطالبيين مراراً، وكانت إليه أمارة الحاج والمظالم ، كان يتولّى ذلك نيابة عن أبيه ذي المناقب، ثم

ص: 28


1- رجال النجاشي : 398 ط جماعة المدرسين بقم ، سنة 1407ه-.
2- دیوان الشريف الرضي 42:2

تولّى ذلك بعد وفاته مستقلاً وحجّ بالناس مرّات، وهو أول طالبيّ جعل عليه السواد، وكان أحد علماء عصره، قرأ على أجلاء الأفاضل ؛ وله من التصانيف: كتاب المتشابه في القرآن وكتاب مجازات الآثار النبوية، وكتاب نهج البلاغة، وكتاب تلخيص البيان في مجازات القرآن، وكتاب الخصائص، وكتاب سيرة والده الطاهر ، وكتاب انتخاب شعر ابن الحجاج، سمّاه الحسن من شعر الحسين وكتاب أخبار قضاة بغداد وكتاب رسائله ثلاث مجلدات، وكتاب ديوان شعره، وهو مشهور. قال الشيخ أبو الحسن العمري شاهدت مجلداً من تفسير القرآن

؛ منسوباً إليه مليحاً حسناً يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري أو أكبر، وشعره مشهور وهو أشعر (قريش» (1)

ولعل أصدق التراجم ما قال عن نفسه قوله :

حذفت فضول العيش حتى رددتها*** إلى دون ما يرضى به المتعفف

وأملتُ أن أجري خفيفاً إلى العلى*** إذا شئتم أن تلحقوا فتخففوا

حلفت بربّ البدن تدمى نحورها ***وبالنفر الأطوار لبواً وعرفوا

لأبتذلنَّ النفس حتى أصونها **وغيري في قيد من الذل يرسف

فقد طالما ضيعت في العيش فرصة*** وهل ينفع الملهوف ما يتلهف

وإن قوافي الشعر ما لم أكن لها*** مسفسفة فيها عتيق ومقرف

أنا الفارس الوقاب في صهواتها*** وكل مجيد جاء بعدي مردف (2)

ولقد صدق رحمه الله وعاش عيشة العصامييّن من العظماء، حاملاً رسالته الأدبية بأحسن وجه فرضي من العيش ما يكون في أداء هذه الرسالة وخدمة القرآن الكريم والسنة النبويّة والبلاغة العلوية في سلسلة مترابطة من البحوث التي أنارت

ص: 29


1- عمدة الطالب : 207.
2- ديوان الشريف الرضي 2: 21

الطريق للأجيال، فكان الفارس الوتاب الذي صان نفسه وجرى خفيّاً إلى العلى

بخطوات سريعة.

ومواقفه في قول الحق والالتزام بالمبادىء صريحة، ففي غاية الإختصار: «انّ القادر بالله العباسي كان في بلاده كاسمه وكان قد ولّى الشريف نقابة النقباء، وولّى أباه أمارة الحج ، ومع ذلك لمّا عمل المحضر المشهور لإنكار نسب الملوك الفاطميين بمصر وكلّف الحاضرين بالتوقيع امتنع الشريف الرضي مستعظماً انکار نسب ثابت ولم يخش بطش الخليفة فيه .(1)

ويظهر انّ هذه الألقاب والمناصب التي قلّدته قيادة الخلافة العباسية كانت بدوافع سياسية لاحتواء الشريف الرضي من أن يوالي الخلافة الفاطمية التي كانت تناهض الخلافة العباسية من مقرّها بمصر، وكان لذلك الأثر على نشاط الشريف وكان الشريف على وعي كامل للاهداف فلم ينزلق عن مسيرته ، فرفض الهدايا والصلات بأدب ، ولم يشارك في إنكار نسب ثابت ، غير متأثّر بالدعاية العباسية، بل أنشد من شعره ما يغيض الموقف العباسي. وقد عاش الشريف الرضي في خلافة ثلاثة من العباسيين ، هم : المطيع والطائع والقادر ، وقضى طفولته في عهد المطيع وعهد الطائع من سنة 363 إلى سنة 381، ووقف على نقاط القوة والضعف في الحكم والحكام، مما دعاه إلى أن يخاطب القادر العباسي في قصيدة منها :

عطفاً أمير المؤمنين فاننا*** في دوحة العلياء لا نتفرّق

ما بيننا يوم الفخار تفاوت*** أبداً ، كلانا في المعالي معرق

إلّا الخلافة ميزتك فإنني ***أنا عاطل عنها وأنت مطوَّق (2)

ص: 30


1- غاية الاختصار : 59 .
2- ديوان الشريف الرضي 42:2

فقال له القادر على رغم أنف الشريف، وانقطع عنه بعد ذلك.

لقد عرّف الشريف الرضي شعره ، بل اتفق النقاد والعلماء على أنّ الرضي أشعر الطالبيين من مضى منهم ومن غير على كثرة شعرائهم المفلّقين، بل لو قيل : إنّه أشعر قريش لم يجاوز ذلك الصدق؛ لان قريشاً كان فيها من يجيد القول، أما الشعر فقلّ في قريش مجيدوه، فأما المجيد المكثر فليس إلا الشريف الرضي.

ولكن الشريف الرضي لم ير الشعر إلّا ذريعة لرسالة يحملها في الدفاع عن

آل البيت علیهم السلام، وقد صرّح بذلك في قوله:

وما قولي الأشعار إلا ذريعة ***إلى أمل قد آن قود جنيبه

وإنّي إذا ما بلّغ الله منيتي ***ضمنت له هجر القريض وحُوبه (1)

وقال:

وما الشعر فخري، ولكنّه***ه أطول به همة الفاخر

ومنها:

وإني وإن كنت من أهله*** لتستكرني حرفة الشاعر(2)

ويكشف عن فكره الحر ما قاله في عمر بن عبد العزيز الأموي وهو في عهد الخلافة العباسية حيث لم يمدح فيه أموياً، فجعله مما يعبر متحديّاً صارخاً

بقول الحق :

يا ابن عبد العزيز لو بكت الع- ***سين فتئ من أميّة لبكيتك

غير أني أقول: إنك قد طب*** ست وإن لم يطب ولم يزك بيتك

ص: 31


1- ديوان الشريف الرضي 1: 135 ، والحوب : الاثم.
2- ديوان الشريف الرضي 1 432

ولو أني رأيت قبرك لاستحي*** يت من أن أرى وما حيبتك

أنت نزهتنا من السبّ والقذ ***ف ولو أمكن الجزاءُ جزيتك(1)

من تواريخ حياته :

اشارة

سنة 359 ه- مولده ببغداد في أسرة علوية عريقة في العلم والأدب، فأبوه

المتقدم، وأمّه فاطمة بنت أحمد بن الحسن الإمام الناصر الاطروش الزيدي صاحب دولة الديلم بطبرستان ابن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وينتهي نسبها إلى الإمام علي علیه السلام

به وسائط .

سنة 369 ه صادر عضد الدولة أموال ابيه أبي أحمد الموسوي، وأمر بسجنه في

فارس، وكان لذلك أشد الأثر على نفس الرضي أبرزها في قصائد . سنة 379 ه- أفرج عن والده، فهنّا ولده الرضي بقصيدة مطلعها :

طلوعٌ هداه إلينا المغيب*** ويوم تمزّق عنه الخطوب (2)

سنة 380 ه- فى العاشر من رمضان تولى النقابة والنظر فى أمور المساجد خلفاً

لوالده، وفي ذلك يقول :

فأفيضت الخلع السوا ***د عليَّ ترشفها العيون

وخرجت أسحبها ولي*** فوق العلى والنجم دونُ

جدلاً وللحساد من*** أسف زفير وأتين (3)

سنة 384ه- استعفى من النقابة أو أعفى هو وأبوه وأخوه، ولعل السبب في ذلك

ص: 32


1- ديوان الشريف الرضي 1 : 215
2- ديوان الشريف الرضي 1 75
3- ديوان الشريف الرضي 3: 526 - 527 .

قصائده الثائرة التي منها :

ما مقامي على الهوان وعندي*** مقول صارم وأنف حميّ

ألبس الذلّ في ديار الأعادي*** وبمصر الخليفة العلويّ

من أبوه أبي ومولاه مولا ***ي إذا ضامني البعيد القصي

لف عٍرقي بعرقه سيدأ النا ***س جميعاً محمّد وعليّ

إن ذلّي بذلك الجوّ عزّ ***وأوامي بذلك النقع ريّ (1)

سنة 385ه- ماتت أمه وهكذا فقد أصحابه وأقرباءه فيها.

سنة 388ه- اعطاه بهاء الدولة نيابة الخلافة ببغداد وتولى ديوان المظالم.

سنة 388ه- لقّبه بهاء الدولة بالشريف الأجل والشريف الجليل.

سنة 392ه- لقب بذي المنقبتين.

سنة 397 ه- ولاه أبوه على النقابة وأمارة الحج

سنة 398 ه- وفيها لقبه بهاء الدولة بالرضي ذي الحسبين

سنة 399 ه- جاء المصري إلى العراق واجتمع به ببغداد.

سنة 400 ه- في جمادى الأُولى توفي ابوه عن سبعة وتسعين عاماً.

سنة 400 ه في رجب انتهى الشريف الرضي من جمع نهج البلاغة.

سنة 402 ه- كتب في ديوان الخلافة محضراً في الطعن في نسب الفاطميين وأنهم ( أدعياء خوارج لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب ولا يتعلّقون منه بسبب، وأنهم ملحدون زنادقة معطّلون، وللاسلام جاحدون، ولمذهب الثنوية والمجوسية معتقدون (2)

ورفض الشريف المشاركة فيها، وادرج اسم الرضي فيه من دون رٍضاه.

ص: 33


1- ديوان الشريف الرضي 2 576 .
2- المنتظم 7 255

سنة 403 ه- تولّى نقابة الطالبيين في 16 محرم على كره منه.

سنة 406 ه- في 6 محرم توفي الشريف الرضي وحضر جنازته فخر الملك والأشراف والقضاة والأعيان ، ولم يطق أخوه المرتضى النظر الى تابوته فذهب إلى

مقابر قريش ورثاء بقصيدة.

وهذه النقاط البارزة في تاريخ حياة الشريف الرضي تكشف عن موقف ثابت في حقيقة الشريف الرضي تلقّاه من مدرسته الأولى مدرسة الأسرة، وإليك

لمحة عنها.

والده

أبو أحمد الحسين الملقب بالطاهر الأوحد ( 340 - 400 ه-)، كان زعيماً مطاعاً، جاء في وصفه: «كان قويّ المنّة، شديد العصبة، يتلاعب بالدول، ويتجرأ على الأمور»(1).

كان يخص بالتكريم من الناس بلقب «الطاهر» و «الأوحد» و نقيب

الطالبيين» و «أمير الحاج».

سنة 354 ه- ولي النقابة للعلويين بأسرهم، وكان له دور فعال في الاصلاح

وإخماد الفتن

سنة 356 ه- وخطب بمكة لبختيار الملك البويهي.

سنة 357ه- خطب لعضد الدولة البويهي. سنة 359 ه- أصلح بين الحمدانييّن وآل تغلب .

سنة 366 ه- أصلح بين البويهي بختيار وعضد الدولة (2).

ص: 34


1- عمدة الطالب : 203 .
2- المنتظم 7: 83

سنة 369 ه- أبعد من العراق إلى شيراز بأمر عضد الدولة البويهي، وكان بها حتى

سنة .373

سنة 373 ه- اطلق سراحه شرف الدولة كما في المنتظم :7 226 373 سنة 400 ه- توفي ببغداد ليلة السبت لخمس بقين من جمادى الاولى، بعد أن

أضرّ في آخر عمره.

وجاء في تجارب الأمم انه اعتقل الوزير العباس بن الحسين - وزير بختيار - أباه في قلعة ،فارس، على أثر حريق الكرخ الذي دام اكثر من أسبوع، وعاقب والد السيد في ذلك، وفي سنة 363 دارت رحى الحرب بين عضد الدولة وبختيار وآل الأمر إلى قتل بختيار وافرج عن الموسوي، وبعد عام واحد ألقي القبض عليه من قبل عضد الدولة وعلى أخيه أبي عبد الله وصودرت أملاكهما، وكان عضد الدولة سياسياً ،داهية، وكانت محنته على الأمة عظيمة، ولما مات سنة 372 خلفه ابنه صمصام الدولة ، وبعد فترة أفرج عنه ابنه الآخر شرف الدولة واسترجع ما صودر من أملاكه في سنة 386 وتوفي سنة 396(1).

وقد مدح الشريف الرضي أباه بقصائد، منها قصيدة مطلعها:

شيمي لحاظك عنا ظيبة الخمر ***ليس الصبا اليوم من شأني ولا وطري(2)

ورثاه بقصيدة أخرى مطلعها:

وسمتك حالية الربيع المرهم ***وسقتك ساقية الغمام المرزم(3)

ص: 35


1- تجارب الأمم : 873
2- ديوان الشريف الرضى 1 : 458.
3- ديوان الشريف الرضي 2 290

وأروعها ما قال في أبيه مستعرضاً ملامح من حياته :

وهذا أبي الأدنى الذي تعرفونه ***مقدّم مجد أوّل ومخلف

مؤلّف ما بين الملوك إذا هفوا ***وأشفوا على حزّ الرقاب وأشرفوا

إذا قال : ردّوا غارب الحلم راجعوا ***وإن قال : مهلاً بعض ذا الجد وقّفوا

وبالأمس لما صال قادر ملكهم ***وأعرض منه الجانب المتخوَّف

تلاقاه حتى سامح الضّغن قلبه ***وأسمح لمّا قيل لا يتألّف

وكسان ولي العقد والعهد بينه ***وبسين بهاء الملك يسعى ويلطف

ولما التقى نجوى عقيل لنبوة*** ومدّ لهم حبلاً من الغدر محصف(1)

لوى ع- طفه ليّ القنيّ رقابهم*** ولو لسواه استعطفوا ما تعطّفوا

وسل مضراً لما سما لديارها ***فهب ونام العاجز المتضعف

تولجها كالسيل صلحاً وعنوة*** فأبقى وردّ البيض ظمأى تلهّف

له وقفات بالحجيج شهودها*** إلى عقب الدنيا منيّ والمخيف

ومن مأثرات غير هاتيك لم تزل*** لها عنق عال على الناس مشرف

حمي فاه عن بُسط الملوك وقد كبت*** عليها جباه من رجال وانف

زمام علاً لو غیره رام جرّه ***الساق به حاد من الذل معنّف

جرى ماجرى قبلي وها أنا خلفه إلى*** الأمد الأقصى أغذّ وأوجف (2)

عمّه :

أبو عبد الله أحمد بن موسى الأبرش (ت / 381ه-) وكان عمه هذا قد انتقل مع

ابنه من البصرة إلى بغداد واستوطناه، وكان الشريف الرضي على صداقة متينة مع ابن عمه هذا - كما سيأتي - وقد توفي العم في شهر ربيع الآخر عام 381 ورثاه

ص: 36


1- محصف اي .مفتول
2- ديوان الشريف الرضى 21:2

الشريف الرضي بقصيدة يعزي ،والده، وقد خرج إلى واسط يلتقي بهاء الدولة يقول فيها:

سلا ظاهر الأنفاس عن باطن الوجد*** فإنّ الذي أخفي نظير الذي أبدي

زفيراً تهاداه الجوانح كلّمّا ***تمطّى بقلبي ضاق عن مره جلدي

وكيف يردّ الدمع يا عين بعدما ***تعسف أجفاني وجار على خدّي

وإنّي إن أنضح جواي بعيرة ***یکنّ کخبي النار يُقدح بالزند

فهذي جفوني من دموعي في حيا*** وهذا جناني من غليلي في وقد

حلفت بما وارى الستار وما هوت ***إليه رقاب العيس ترقل أو تخدي

لقد ذهب العيش الرقيق بذاهب ***هو الغارب المجزول من ذروة المجد

وألمح فيها إلى شجاعته وجوده وسائر صفاته بقوله:

حسام جلا عنه الزمان فصمّمت*** مضاربه حيناً وعاد إلى الغمد

ستان تحدّته الدروع بزغفها ***فبدّد أعيان المضاعف والسرد

جواد جرئ حتى استبدّ بغاية ***تُقطع أنفاس الجياد من الجهد

سحاب علا حتى تصوّب مزنه*** وأقلع لما عم بالعيشة الرغد

ربيع تجلّى وانجلى ووراءه*** ثناء كما يثني على زمن الورد

نعضّ على الموت الأنامل حسرة*** وان كان لا يغني غناء ولا يجدي(1)

أمّه :

أم الرضي والمرتضى معاً هي فاطمة بنت الحسين بن الحسن الثاني الأصمّ (الأطروش ) صاحب الديلم، الذي ملك الديلم ولقّب ب- «الناصر للحق ، وتوفي

بطبرستان سنة 304ه-.

ص: 37


1- ديوان الشريف الرضي 1: 378-377 .

ذلك ظهر ممّن لم يدرس مؤلفات الشريف الرضي أنه كان زيدي

ومن العقيدة، وغفل عن ان الزيدية كانت تمثّل الجناح العسكري لمذهب أهل البيت ولم تكن في بدء أمرها خطّاً معارضاً للمذهب ، كيف ؟ وكتب الشريف الرضي طافحة بالولاء وأشعاره تنبيء عن اعتقاده بالائمة الاثنى عشرعلیهم السلام ، وهذا ما لا تؤمن به الزيدية اليوم، ونكتفي في إثبات معتقده بقصيدته المشهورة التي مطلعها:

کربلا لازلت كرباً و بلا مالقى عندك آل المصطفى

إلى قوله:

معشر منهم رسول الله وال- ***كاشف الكرب إذا الكرب عرا

صهره الباذل عنه نفسه ***وحسام الله في يوم الوغى

أوّل الناس إلى الداعي الذي*** لم يقدّم غيره لما دعا

ثم سبطاه الشهيدان فذا ***بحسا السم وهذا بالظُّبى

وعلي وأبنه الباقر والص-*** ادق القول وموسى والرضا

وعليّ وأبوه وأبد وابسته ***والذي ينتظر القوم غدا(1)

وكان لوفاة هذه الأم المثالية أكبر الأثر على قلب الشريف الرضي ، وقد رثاها

بقصيدة وجدانية، منها قوله :

أبكيك لو نقع الغليل بكائي*** وأقول لو ذهب المقال بدائي

وأعوذ بالصبر الجميل تعزّيا*** لو كان بالصبر الجميل عزائي

طورا تكاثرني الدموع وتارة ***آوي إلى أكر ومتي وحيائي

كم عبرة موّهتها بأناملي*** وسترتها متجمّلاً بردائي

أبدي التجلّد للعدو ولو درى*** بستململي لقد اشتفى أعدائي

ماكنت أذخر في فداك رغيبة*** لو كان يرجع ميّت بفداء

ص: 38


1- ديوان الشريف الرضي 47:1.

لو كان يدفع ذا الحمام بقوةِ*** لتكدّست عصب وراء لوائي (1)

ويصفها - كما شاهدها عياناً - أمّاً غمرت حياتها العفة والزهادة بالصلاة والقيام :

أنضيت عيشك عقة وزهادة ***وطرحت مثقلة من الأعباء

بصيام يوم القيظ تلهب شمسه*** وقيام طول الليلة الليلاء

ما كان يوما بالغبين من اشترى ***رغد الجنان بعيشة خشتاء

لو كان مثلك كل أمّ برّة*** غني البنون بها عن الآباء

كيف السلق، وكل موقع لحظة ***أثر لفضلك خالد بإزائي

فعلات معروف تقرّ نواظري*** فتكون أجلب جالب لبكائي

ويتألُم تألّم كلّ من فقد أُمّاً صالحة تضحي من أجل أولادها الغالي والرخيص

ويصوّرها بأروع صورة حياتية، فيقول:

فبأي كفٌّ أستجنّ وأتقي*** صرف النوائب أم بأيّ دعاء

ومَنْ المموّل لي إذا ضاقت يدي*** ومن المعلّل لي من الأدواء

ومن الذي ان ساورتني نكبة ***كان الموقّى لي من الأسواء

أم من يلطّ عليَّ ستر دعائه*** حَرَماً من البأساء والضراء

رزآن يزدادان طول تجدّد ***أبد الزمان فناؤها وبقائي

ويشير إلى طيبة أرومتها وإلى المدرسة الأولى التي تخرّجت منها بقوله :

آباؤك الغرّ الذين تفجرّت*** هم ينابيعُ من النعماء

من ناصر للحق أو داع إلى*** سبل الهدى أو كاشف الغمّاء

نزلوا بعرعرة السنام من العلى*** وعلوا على الأثباج والأمطاء

من كلِّ مستبق اليدين إلى الندى ***مسدّد الأقوال والآراء

ص: 39


1- ديوان الشريف الرضي 1: 63

ولا يجد من فقد أماً صالحة عزاء سوى أعمالها الصالحة التي تؤنسها في

الوحشة والوحدة، فيختم رثاءه بقوله:

معروفُك السامي أنيسك كلّما*** ورد الظلام بوحشة الغبراء

وضياء ما قدّمٍتٍه من صالح ٍ***لك في الدجى بدلٌ من الأضواء

إنّ الذي أرضاه فعلك لم يزل*** ترضيك رحمته صباح مساء

صلّى عليك، وما فقدت صلاته ***قبل الرّدى وجزاك أيّ جزاء

لو كان يبلغك الصفيح رسائلي*** أو كان يسمعك التراب ندائي

لسمعت طول تأوّهي وتفجّعي*** وعلمت حسن رعايتي ووفائي

كان ارتكاضي في حشاك مسبباً*** ركض الغليل عليك في أحشائي (1)

ولعل أروع ما فيها قوله :

لو كان مثلك كلّ أم برّة ***غَنِيَ البنون بها عن الآباء

خاله :

الشريف الناصر أبو القاسم الملقب بريقا ، وأُمّه : فاطمة بنت الناصر الصغير أبي محمّد الحسن الحسين بن أبي الحسين بن أحمد بن أبي محمّد الحسين

] صاحب الديلم ابن أبي الحسن العسكري بن أبي محمّد الحسن بن علي الأصغر

المحدّث بن عمر الأشرف.

ومدح خاله بقصيدة مطلعها:

لك السوابق والأوضاح والغرر*** وناظر ما انطوى عن لحظه أثر

وعاطفات من البقيا إذا جعلت*** محقرات من الأضغان تبتدر

ص: 40


1- ديوان الشريف الرضي 26:1 - 30.

إطراقةٌ كقبوع الصل يتبعها ***عزم يسور فلا يبقي ولا يذر

والليث لا ترهب الأقران طلعته*** حتى يصمّم منه الناب والظفر

أنت المؤدَّب أخلاق السحاب إذا ***ضنت بدرّتها العراصة الهمر

من بعد ما أصطفقت فيها صواعقها*** وشاغب البرق في أطرفها المطر

والبالغ الأمر جالت دون مبلغه ***القنا وأمرت دونه المسرر(1)

ورثاه بقصيدة مطلعها:

التحضير

لنا كلّ يوم رنّة خلف ذاهب*** ومستهلك بين النّوى والنّوادب

ومنها:

أفي كل يوم يحرق الده-ر أعظمي*** وينهس لحمي جانبا بعد جانب

فيوماً رزايا ف-ي ص-ديق مصادق*** ويوماً رزايا في قريب مقارب

فكم فلّ منّي ساعداً بعد ساعد*** وكم جب منّي غارباً بعد غارب

وفادحة يُستهزم الصبر باسمها ***وتُظمى إلى ماء الدموع السواكب

صبرنا لها صبر المناكب حسبة ***إذا اضطرب الناس اضطراب الذوائب

تعاصي أنابيب الحلوم جلادة ***و تهفو يراعات العقول العوازب

كظوماً على مثل الجوائف أتعبت*** نطاسيّها من قارف بعد جالب

تحلّ الرزايا بالرجال وتنجلي ***وربّ مصاب ينجلي عن مصائب

من اليوم يستدعي منازلك البكا*** إذا ما طوى الأبواب مرّ المواكب

وتضحك عنك الأرض أنساً وغبطة ***وتبكيك أخدان العلى والمناقب

سقاك الحيا إن كان يرضى لك الحيا*** بغرّ الأعالي مظلمات الجوانب

تمدّ بأرداف ثقال وترتمي ***على عجرفيّات الصبا والجنايب

كان لواء ي- زدحمن وراءه ***إذا اختلج البرق ازدحام المقاني

ص: 41


1- ديوان الشريف الرضي 1: 461.

بودق كأخلاق العشار استفاضها*** تداعي رغاء من مبسّ وحالب

يقرّ بعيني أن تطيل مواقفاً ***عليك مجرّ المدجنات الهواضب

وأن ترقم الانواء تربك بعدها*** بكلّ جديد النور رقم الكواكب

ذكرتكم والعين غير محيلة ***فأنبطتّ غدران الدموع السواكب

وما جالت الالحاظ الا بقاطر*** ولا امتدت الانفاس إلّا بحاصب

وهل نافعي ذكر الأخلّاء بعده ***جرى بيننا مور النقا والسباسب (1)

أخوه - الشريف المرتضى (ت/436) :

للشريف الرضي شقيق واحد هو الشريف المرتضى وعلم الهدى، ترجمه النجاشي ( ت 450 ه- ) بقوله : « أبو القاسم المرتضى، حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه وسمع من الحديث، فأكثر، وكان متكلّماً ، شاعراً ، أديباً ، عظيم المنزلة في العلم والدّين والدّنيا. صنف كتباً - ثم ذكر كتبه بتفصيل وقال مات رضي الله عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربع مائة ، وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري، وسلّار بن عبد العزيز) (2).

فيكون المرتضى المولود سنة 355ه- أكبر من الشريف الرضي بأربع سنوات، وأنّه كان - كما ينبيء عنه قائمة مؤلفاته والموجود من آثاره - أكثر اهتماماً بمسائل العقيدة والفقه والأصول وان كانا معاً بدران في سماء البلاغة والشعر، وبحكم العلاقة الاسرية كانا يتشاركان في أمور والدهما من النقابة وأمارة الحج وغيرها. كما شاءت الأقدار أن يعمر بعد أخيه ويناط إليه نقابة الطالبيين كما في

ص: 42


1- ديوان الشريف الرضي 146:1-151 .
2- رجال النجاشي : 270 - 271

المنتظم (1)حتى وفاته سنة 436 ، اي بعد ثلاثين عاماً من وفاة أخيه الرضي. وفي ديوان الشريف الرضي طائفة من القصائد في مدح أخيه المرتضى مختلفة، من ميلاد أو عتاب أخوي ممّا يؤكّد على أواصر القربى العريقة في

الأسرة، فمدح أخاه مهنئاً بمولودة جاءته، بقصيدة مطلعها:

جرى النسيم على ماء العناقيد ***وعلّلي بالأماني كلّ معمود (2)

وأيضاً بقصيدة مطلعها:

ليست الوغى قبل ثوب الغيار*** وقارعت بالنصل قبل الغرار(3)

وأيضاً مهنئاً بمولود ذكر عام 374 بقصيدة مطلعها:

لأغنتك عن وصلي الهجوم القواطع وعن مشرع الذلّ الرماح الشوارع (4)

ونقل المجلسي من خط الشهيد - وقد نقلها عنه الشيخ محمّد بن عليّ الجبعي المذكور أيضاً - قال : « دخل أبو الحسن الحذّاء وكيل الرضي والمرتضى يوماً على المرتضى فسمع منه هذه الأبيات فكتبها وهي:

سری طيف سعدي طارقاً فاستفزَّني*** شحيراً وصحبي بالفلاة رقود

فلما انتبهنا للخيال الذي سرى*** إذا الدار قفر والمزار بعيد

فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي*** لعلَّ خيالا طارقاً سيعود

ثمَّ دخل أبو الحسن الحذاء على الرضي وهي في يده، فاستعرضها بما معه فعرضها عليه، وقال الرضي: أين أخي من هذه الأبيات وترك منه بيتين وأخذ

ص: 43


1- المنتظم 7 :276 .
2- ديوان الشريف الرضي 1:
3- ديوان الشريف الرضي 1: 313
4- ديوان الشريف الرضي 1 : 610 .

القلم وكتب تحتها :

فردبت جواباً والدموع برادر*** وقد آن للشمل المشتّ ورود

فهيهات من ذكرى حبيب تعرّضت*** لنا دون لُقياه مهامه بید

مات وقضى

ثمَّ عاد إلى المرتضى فشرح له القصة وعرض عليه القرطاس الّذي فيه

الأبيات فعجب فقال: عزَّ عليَّ يا أخي قتله الذكا، ثمَّ بعد ذلك بيوم نحبه تغمدهما الله برحمته مع أئمتهما بمحمّد وآله صلوات الله وسلامه عليه

وعليهم أجمعين . (1)

شقيقتاه :

كان للشريف الرضي شقيقتان زينب وخديجة، لا يعرف أيهما كانت الكبرى. الأولى - ويظهر أنها الصغرى - توفيت في حياته، ورثاها بقصيدة تعبّر عن أروع آيات الولاء الأسري في العاطفة الصادقة، وإن كنّا لانعرف بالضبط من هذه الشقيقة وما هي اسمها، وكم كان عمرها ، ولكن الرابطة الأسرية تجلّت بأسمى معانيها، وكلّما نعرف أنها توفيت ودفنت في مشهد الحسين علیه السلام ، وأنه رثاها

بقصيدة طويلة مطلعها:

یا دین قلبك من با ***رق ينير ويخبو

ومنها :

شقيقتي إن ّخطبا ***عدا عليك لخطب

وإن رزءاً رمانی ب-*** البعد عنك لصعب

سهم أصابك منه ***للقدر فوق وغرب

ص: 44


1- بحار الأنوار 20:107_21

لا النصل منه بناب*** يوما ولا الريش لغب

يبيت بعدك في مض*** جعي الجوى والكرب

كما يبيت رميض ***عد السنامَ الأُجب

أنى على قضض اله*** م يطمئن الجنب

لو ردّ عنك المنايا الع*** جال طعن وضرب

الخاض فيها سنان*** ماض وطبَّق عضب

وقام دون الردى غ*** لظ السواعد غلب

وناقلت بالعوالي ذوب*** ان ليل تخبّ

قضيت نحباً قضى بع***د ده من المجد نحب

ولم يكن لك إلّا ***من المقادير خطب

ودون كل حجاب*** من العقاقة حجب

وقبرك الصون من قب***ل أن يضمّك ترب

كأنني كلّ يوم*** قلى إليك أصبُّ

وكلّما اندمل الق*** رح عاد قلبي ندب

ومنها:

جاورت جاراً تلق*** اك منه بَروُر حب

شٍعب غدا وهو لل***ه والملائك شعب

ياتومةٌ ثمّ منها*** إلى الجنان المهب

إن كان للشخص بعد*** أغُ- العلائق قرب

به وبرغمي*** إن الزيارة غبٌ

لئن خلا منك طرف*** لقد مُلي منك قلب

وإن غربت فللطا ***لعات شرقُ وغرب

-لاك ذمّ، وذمّ*** للدهر فيك وقصب

ص: 45

ولم يزل بعد يومي*** منّي على الدهر عتب

فكم أبيتُ وعندي*** لذي المقادير ذنب (1)

والشقيقة الثانية كانت قد أسنّت، فبلغت من العمر نيفاً وتسعين سنة، وتوفيت

أواخر شعبان 419، وقد رثاها أخوها المرتضى بقصيدة، مطلعها:

صمت العواذل في أساك وسلّموا*** لما رأوا أن العزاء محرّم (2)

ولدهُ :

للشريف الرضي ولد واحد هو أبو أحمد عدنان المولود سنة 309 ه-، وهو

الملقب بالطاهر ذي المناقب، تولّى نقابة الطالبيين ببغداد. قال ابن عنبة ( ت /828ه-) : فولد الرضى أبو الحسن محمّد أبا أحمد عدنان

): يلقب الطاهر ذا المناقب، لقب جده أبي أحمد الحسين بن موسى؛ تولى نقابة الطالبيين ببغداد على قاعدة جدّه وأبيه وعمه ، قال أبو الحسن العمري هو الشريف العفيف المتميّز في سداده وصونه؛ رأيته يعرف علم العروض، وأظنه يأخذ ديوان أبيه؛ ووجدته يحسن الاستماع ويتصور ما ينبذ إليه. هذا كلامه وانقرض بانقراضه وانقراض أخيه عقب أبي أحمد الموسوي (3).

مشایخه :

تلمّذ الرضي على جماعة كبيرة من أعلام عصره، وكتبه تكشف عن ذلك، واليك ثبت من روى عنهم في كتبه، ولعل الاستقصاء يكشف لنا أكثر

ص: 46


1- ديوان الشريف الرضي 1: 159 - 164
2- ديوان السيد المرتضى 3: 186 - 190 . طبعة القاهرة 1958
3- عمدة الطالب : 211 : 11

من هذا العدد :

1 - أبو إسحاق ابراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري، الفقيه المالكي

(ت/ 399) ، ذكره ابن الجوزي في تذكرة الخواص، ص 393(1)

- أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي ( ت /377ه-)، عزّاه الرضي بولد توفي

له في ديوانه (2).

3 - أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن مرزبان السيرافي (ت/368ه- )(3)

4 - سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي (ت/385ه-) (4)

5 - قاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد الهمداني البغدادي الشافعي المعتزلي ، كان شيخ المعتزلة في عصره، قرأ عليه الشريف كتابيه : تقريب الأصول وشرح الأصول الخمسة(5)

6 - أبو اليمن عبد الرحيم بن محمد بن نباتة، صاحب ديوان الخطب

( ت / 394ه- ) (6)

7 - القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله الأسدي، ابن الأكفاني

الحنفي (ت / 405ه- ) (7).

سس

8 - أبو الفتح عثمان بن جنّي الرومي الموصلي (ت 392 ه-) (8)، وقال فيه

ص: 47


1- الغدير 183:4.
2- ديوان الشريف الرضي 2 488 ، وانظر المجازات النبوية والفهرست لابن النديم : 95
3- حقائق التأويل : 87 ، الفهرست ؛ لابن النديم : 93
4- المجازات النبوية : 241 و 217.
5- حقائق التأويل : 204 و 234 ، تلخیص البيان : 99، 127، المجازات النبوية 28 ، 29 و 114 و 233.
6- الدرجات الرفيعة : 456 ، روضات الجنات : 376.
7- حقائق التأويل : 346.
8- تلخيص البيان : 26 ، 77، 107 ، المجازات النبوية : 250 ، حقائق التأويل 321:140

الرضي قصيدة ، منها :

فدى لأبي الفتح الأفاضل إنّه يبرّ عليهم إن ارم وقالا (1)

9- أبو الحسن علي بن عيسى الرماني الربعي البغدادي النحوي (ت/420ه-) (2)

10 - أبو حفص يحيى بن إبراهيم الكتاني (ت/ 390ه- )(3).

11 - أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح (ت/291ه-)(4).

12- أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزبانی (ت / 384ه- ) (5)

13 - أبو بكر محمد بن موسى بن محمد الخوارزمي الحنفي (ت/403ه-)(6).

قال في المنتظم (15 : 97) : « وكان من تلامذته الرضي».

14 - الشيخ المفيد محمّد بن محمّد النعمان (ت / 413ه-)(7)

15- الفقيه أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن مهدي الجرجاني ( ت /398ه-).

16 - أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني (ت/390ه-)(8)

17 - أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبرى (ت /385ه- ) (9).

18- أبو عبد الله بن الإمام المنصوري اللغوي (ت (391ه- )(10) .

ص: 48


1- ديوان الشريف الرضي 3: 167 .
2- حقائق التأويل : 87 ، تلخيص البيان: 250.
3- المجازات النبوية : 155 .
4- المجازات النبوية : 143.
5- المجازات النبوية : 137.
6- المجازات النبوية 145 ، وتلخيص البيان : 162.
7- روضات الجنات : 547 ، المستدرك : 514 ، شرح لنهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد 13:1
8- تلخيص البيان : 102
9- حقائق التأويل : 24 ، 33، 41 ، 43 ، 81،48.
10- ذكره محمّد عبد الغني حسن في كتابه الشريف الرضي: 30.

وما أصدق محمّد عبد الغني المصري حيث قال : ومن هذا الثبت نعرف أن الشريف الرضي كان واسع العقل، رحب الصدر، حرّ الفكر، فلم يتعصب لرجال

مذهب على رجال مذهب آخر، لقد كان من شيوخه ، لقد كان من شيوخه الشيعي، والسني والمعتزلي والرافضي والشافعي ،والحنفي، والمالكي، فلم يتحرّج أن يأخذ العلم من أي مصدر. وقد رأينا أن أبا إسحاق الطبري الذي منحه داره ليقيم فيها، كان فقيهاً سنياً على مذهب الإمام مالك (1).

وصدق الدكتور زكي مبارك في قوله : « والواقع أنّ الشريف كان قليل الرعاية للعصبية المذهبية، والظاهر أنّه كان حرّ العقل إلى حدّ بعيد فقد كان يدرس جميع المذاهب الإسلامية ليمدّ عقله بالأنوار التي يُرسلها اختلاف الفقهاء (2).

مؤلفاته :

ذكرت المصادر له طائفة من المؤلفات، وقد أشار الشريف الرضى نفسه إلى

بعض مؤلفاته الموجودة، وهي:

1 - أخبار قضاة بغداد(3).

2 - تلخيص البيان عن مجازات القرآن (4).طبع لأول مرة على مصوّرة من القرن الخامس ،ناقصة باهتمام السيّد محمّد المشكاة بطهران عام 1369ه-، وتلته طبعات أخرى، ثم طبع طبعة حروفية بتحقيق محمّد عبد الغني حسن بالقاهرة سنة 1955م.

3 - تعليق خلاف الفقهاء (5).

ص: 49


1- الشريف الرضي : 30.
2- عبقرية الشريف الرضي 125:1
3- عمدة الطالب : 208
4- ذكرها النجاشي : 398.
5- رجال النجاشي : 398 ، والدرجات الرفيعة : 467.

4 - تعليقة على الإيضاح ؛ لأبي علي الفارسي (1)

- الحسن من شعر الحسين والحسين هو أبو عبد الله بن الحجاج

(ت/391ه-) وهو شاعر عرف بالمجون، فاختار الشريف الحسن من شعره(2)

- حقائق التأويل، أشار إليه الرضي في مقدمة تلخيص البيان ص 2 ، وقد طبع منه الجزء الخامس فقط في النجف الأشرف عام 1936 بتحقيق الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء عن نسخة مؤرخة ،532 ، ولعله المراد بمعاني القرآن الذي ذكره ابن شهراشوب في المعالم، وذكره الحاجي خليفة في كشف الظنون في عنوان نهج البلاغة (3) ، وخير ما يقال فيه :

ا

في سيرة غرّاء تستضوي بها الد*** نيا ويلبسها الزمان الأطول

ملئت بفضلك فالولي مكثر*** ماشاع عنها والعدو مقلّل(4)

7 - خصائص الأئمة علیهم السلام، أشار إليه الرضي في مقدمة نهج البلاغة وقد طبع قسم منه في النجف سنة 1369ه-، ولشيخنا العلامة فيه كلام، فراجع الذريعة :

164 ، منه نسخة عليها قراءة فضل الله الراوندي في الهند، صورتها.

8 - ديوان شعر، وقد ذاع صيته في الشعر ( راجع الدرجات الرفيعة تاريخ بغداد؛ للخطيب، وشرح ابن أبي الحديد)، وقد جمعه أبو حكيم الحبري (ت 4767ه- ) بعد وفاة الشريف ، وقد أرسل الصاحب إلى بغداد من ينسخ ديوان فمدحه الشريف سنة 385 بقصيدة منها :

بيني وبينك حرمتان تلاقنا ***نثري الذي بك يقتدي وقصيدي

ص: 50


1- رجال النجاشي : 398
2- رجال النجاشي: 398، وعمدة الطالب : 208 ، والدرجات الرفيعة : 208
3- کشف الظنون 2 : 1991
4- ديوان الشريف الرضي 2 : 159 .

ومنها:

إن أهد أشعاري إليك فانه*** کالسرد أعرضه على داود(1)

وهكذا طلبت تقية بنت سيف الدولة نسخة من ديوانه ، وكانت من أفاضل النساء. وابن جنّي شرح مرثية الشريف لابي طاهر إبراهيم بن ناصر الدولة، وهي:

ألقى السلاح ربيعة بن نزار ***اودى الردى بقريعك المغوار

(2)

ذكر الديوان النجاشي وابن عنبة في عمدة الطالب(2)، وهو مطبوع بالهند سنة

1306 ه- وبيروت سنة 1307 ه- في مجلدين.

9 - الرسائل، ويظهر أنها مجموعة مختلفة المواضيع والمناسبات، وصرح ابن عنبة انها رسائله في ثلاث مجلدات (3) ، ونقل ابن معصوم بعضها في الدرجات الرفيعة ص 475 - 478 ، وقد طبع قسم منها بعنوان: «رسائل الصابي والشريف الرضي بتحقيق محمّد يوسف نجم في الكويت سنة 1961م، ضمن سلسلة التراث العربي. 10

- الزيادات، ولا يعرف بالضبط طبيعة هذه الزيادات، وهل هي من إنشاء الشريف الرضي أو ما يراه الشريف زيادات على الأصل، وذكر النجاشي عنوانين :

أ - الزيادات في شعر أبي تمام ص 283.

ب - الزيادات في شعر ابن الحجاج، ولم تقف يد التتبع عليهما بعد.

11 - سيرة والده الطاهر (المتوفى سنة 400 ه-) ألفه في حياة والده، وقبل 21 سنة من وفاته، ذكر في عمدة الطالب (4) والدرجات الرفيعة (5) ، وهو أول

ص: 51


1- ديوان الشريف الرضي 1 : 285 - 290 .
2- رجال النجاشي : 398، عمدة الطالب : 308
3- عمدة الطالب : 208.
4- عمدة الطالب : 207.
5- الدرجات الرفيعة : 467.

مؤلفات الشريف الرضي ، كتبه عام 379 وهو ابن عشرين سنة. 12

12- مختار اشعار أبي إسحاق الصابي ورد ذكره في رجال النجاشي

والدرجات الرفيعة (1).

13 - المجازات النبوية : أحال إليه الشريف الرضي في نهج البلاغة وتلخيص البيان ص 167 ، وذكره النجاشي وابن عنبة في عمدة الطالب ، وقد طبع أولاً ببغداد سنة ،1338 ، ثم في القاهرة سنة 1356 و 1387 ، ويدرس فيها الشريف الرضي 361 أحاديث نبوية، شارحاً وجوه المجاز فيها (2).

14 - نهج البلاغة، أحال اليه في حقائق التأويل ص 167 و 283 ، وابن

شهراشوب ص 327 والمجازات النبوية كما سيأتي.

وهو أشهر ما قام به، وقد رافقت شهرة الكتاب شهرة جامعه الشريف الرضي

واقترنت بشهرة المروي عنه الإمام على

وفاته :

توفي الشريف الرضي يوم الأحد 6 محرم سنة 406 ه-. ورثاه جمع من

الشعراء، ولعل أولهم : أخوه الأكبر الشريف المرتضى، حيث قال:

يا للرجال لفجعة جذمت يدي*** ووددت لو ذهبت عليَّ برأسي

مازلت أحذر وقعها حتّى أنت ***فحسوتها في بعض ما أنا حاسي

ومطلتها زمناً فلما صمّمت*** لم يجدني مطلي وطول مكاسي

لا تنكروا من فيض دمعي عبرةً*** فالدمع غير مساعد ومُواسي

الله عمرك من قصير طاهر*** ولربّ عمر طال بالأدناسٍ(3)

ص: 52


1- رجال النجاشي: 398 ، الدرجات الرفيعة : 467.
2- تلخيص البيان: 167 ، رجال النجاشي : 398 ، عمدة الطالب : 107
3- ديوان السيّد المرتضى 1903

ويستظهر منها أن وفاة أخيه كانت غير طبيعيّة وغير متوقعة، والله العالم. وكذلك رثاه تلميذه مهيار الديلمي، المتوفى سنة 428 ، بقصيدة طويلة مطلعها:

من جب غارب هاشم و سنامها ***ولوى لؤيّا فاستزل مقامها(1)

قال ابن عنبة: « وتوفي يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست وأربعماءة؛

ودفن في داره؛ ثم نقل إلى مشهد الحسين علیه السلام بكربلاء، فدفن عند أبيه، وقبره ظاهر معروف؛ ولما توفي جزع أخوه المرتضى جزعاً شديداً ، بلغ منه أنه لم

يتمكن من الصلاة عليه ، ورثاه هو وغيره من شعراء زمانه (2)

وفي زهر الرياض: نقل جسده [ الرضي ] إلى مشهد جدّه الحسين ونبش قبره في سنة 942 بإغراء بعض قضاة الأورام، فوجد كما هو لم تغيّر الأرض منه شيئاً، والظاهر ان قبر السيد وقبر أخيه وأبيه في المحل المعروف بابراهيم المجاب، وكان إبراهيم هذا هو جدّ المرتضى وابن الإمام موسى (3)، وقبر إبراهيم المجاب الحائري معروف مشهور.

من مصادر الترجمة :

تاریخ بغداد :2 264 رجال النجاشي : 283 ، عمدة الطالب: 170 ، الدرجات الرفيعة : 466 ، شذرات الذهب :3 182 ، لؤلؤة البحرين : 332، يتيمة الدهر 3: 136.

ص: 53


1- دیوان مهيار الديلمي 3: 366 - 370
2- عمدة الطالب : 211
3- يراجع الفوائد الرجالية .3 : 111

ص: 54

من هو جامع نهج البلاغة ؟

اشارة

قال ابن خلكان ( ت / 661ه-) : ( اختلف الناس فيه ، هل أنّ الشريف أبي القاسم

علي بن طاهر المرتضى المتوفى سنة 436 جمعه من كلام علي بن أبي طالبعلیه السلام أم جمعه أخوه الشريف الرضي البغدادي، وقد قيل: إنه ليس من كلام علىعلیه السلام (1). وكثر ممن جاء بعد ابن خلكان (ت 681ه-) تبعيته في ترديد ،دعواه، راجع

ميزان الاعتدال للذهبي ( ت 748ه- 3 124. ومرآة الجنان لليافعي ت /768 ) : 55 والبداية والنهاية ؛ لابن كثير ( ت / 774ه-)(12 3 و 53 ولسان ) :الميزان لابن حجر ( ت /852ه- 5 : 141 )، كما تبعه في ذلك بعض المتأخرين منهم: فريد وجدي في دائرة المعارف 4 260. وليس لهذا الاختلاف أثر في مصادر أهل البيت، فقد أطبقت المصادر والأسانيد على أن الجامع هو الشريف الرضي ؛ فإنّ أقرب مصدر للترجمة إلى زمان الشريف للنهج هو فهرستا الطوسي والنجاشي، وكلاههما ترجما المرتضى ولم يذكرا نهج البلاغة من تأليفه، بل ذكر النجاشي (ت 450ه-) أنه من تأليف

الشريف الرضي، وهو أقدم من ابن خلكان ( ت/1ه-) وأعرف، وغير خفي

ص: 55


1- وفيات الأعيان 1: 471

على المتتبع أنّ السبب في هذه التهمة هو الصراع المذهبي، كما يظهر جلياً من

ترجمة الشريفين الرضي والمرتضى ممن لا يوافقهما في العقيدة والمذهب. قال الذهبي ( ت /748ه-) في تاريخ الإسلام في حوادث سنة 436 في ترجمة الشريف المرتضى: قلت: وقد اختلف في كتاب نهج البلاغة المكذوب على عليّ علیه السلام ، هل هو من وضعه أو وضع أخيه الرضي. وقد حكى عنه ابن برهان النحوي أنّه سمعه ووجهه إلى الحائط يُعاتب نفسه ويقول أبو بكر وعمر وليا فعدلا، واسترحما فرحما أفأنا أقول: ارتدا؟! قلت: وفي تصانيفه سب

،

الصحابة وتكفيرهم) (1). وقال الذهبي أيضاً : «هو جامعُ كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام

علي علیه السلام ، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل، وفيه حقٌّ، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها، ولكن أين المُنصِف ؟! وقيل: بل جَمْعُ أخيه الشريف الرضى (2).

وقال أيضاً في الميزان : ( هو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة ، وله مشاركة قوية في العلوم، ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنّه مكذوب على أمير المؤمنين علیه السلام، ففيه السبب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وينفس غيرهم من بعدهم من المتأخرين جزم بأن أكثره باطل (3)

)

وقد يرى البغضاء من قلمه والكذب في قوله : في تصانيفه [= المرتضى ]

سب الصحابة وتكفيرهم فإنه ليس لذلك في تصانيفه عين ولا أثر.

ص: 56


1- راجع تاريخ الاسلام وفيات عام 436
2- سير أعلام النبلاء 17: 589
3- میزان الاعتدال 3 124

وقوله : «لا أسانيد لذلك يدل على جهله بأسانيد المرويات عن عليّ علیه السلام - كما ستعرف في هذا الكتاب - ومن إتهامه الشريف المرتضى بالوضع، وهذا ما لم يتهمه منصف في حياته وبعد وفاته ، ولا أدري هل هو أعرف بنفس القرشيين ، أم أهل البيت الذين اعترفوا من زلال علوم النبي الأطهر صلی الله علیه و آله وسلم وعاصروا الصحابة الأخيار وحافظوا على تراث الإسلام

ولعل أقرب الأقوال ما ذكره زكي مبارك في كتابه «النثر الفني»، حيث قال: وقد أراد المسيو ديمومبين ( Demombynes) أنّ يغض من قيمة ما نسب إلى علي بن أبي طالب من خطب ورسائل، استناداً إلى ما شاع منذ أزمان من أن الشريف الرضي هو واضع كتاب نهج البلاغة، أما نحن فنتحفّظ في هذه المسألة كل التحفظ ؛ لأن الجاحظ يحدثنا : إن خطب علي وعمر وعثمان كانت محفوظة في مجموعات. ومعنى هذا أنّ خطب علي كانت معروفة قبل الشريف الرضي. والذين نسبوا نهج البلاغة إلى الرضى يحتجون بأنه وضعها لأغراض شيعية ، فلم لا نقول من جانبنا بأن تهمة الوضع جاءت لتأييد خصوم الحملات الشيعية ؟ (1)

ونحن نقول: إن تهمة الرضي بالانتحال ساقطة لأمرين: أولاً : إن شخصية الرضي معروفة بالأمانة، كما ذكرته مصادر الأدب والتأريخ. ثانياً : إن الذهبي استند في هذه التهمة إلى اجتهاده الخاص بأن الرضي نقل ما لا يوافق معتقد الذهبي، وهذه دعوى يجب أن تخضع للدراسة والنقد، ومن الثابت في قواعد الجرح والتعديل أن ذلك مما لا يعبأ به، وأنها حقاً تهمة ظالمة

لرجل وصفته المصادر بالورع والشرف والصراحة في تطبيق حكم ونكتفي بما نقله ابن عنبة ( ت /828ه-) من حادثتين تكشف عن مدى أمانة الشريف الرضي ننقلهما من لفظه من دون تعليق ليحكم القارىء الكريم بنفسه

ص: 57


1- النثر الفنّي 69:1.

على هذه الاتهامات:

نقل ابن عنبة عن أبي اسحاق الصابي عن الوزير أبي محمد المهدي في الشريف الرضي قال : ( وأما أخوه الرضي، فبلغني ذات يوم أنه ولد له غلام فأرسلت إليه بطبق فيه ألف دينار، فرده وقال : قد علم الوزير أني لا أقبل من

أحد شيئاً. فرددته إليه وقلت: إني إنما أرسلته للقوابل.

فرده الثانية وقال : قد علم الوزير أنه لا تقبل نساءنا غريبة.

فرددته اليه وقلت : يفرّقه الشريف على ملازميه من طلاب العلم. فلما جاءه الطبق وحوله طلاب العلم قال هاهم حضور فليأخذ كل أحد ما يريد. فقام رجل وأخذ ديناراً، فقرض من جانبه قطعة وأمسكها، ورد الدينار إلى الطبق، فسأله الشريف عن ذلك فقال: احتجت إلى دهن السراج ليلة ولم يكن الخازن حاضراً فاقترضت من فلان البقال دهناً ، فأخذت هذه القطعة لأدفعها إليه عوض دهنه ، وكان طلبة العلم الملازمون للشريف الرضي في دار قد اتخذها لهم

، سماها ( دار العلم ) وعيّن لهم جميع ما يحتاجون إليه ، فلما سمع الرضي ذلك أمر في الحال بأن يتخذ للخزانة مفاتيح بعدد الطلبة ويدفع إلى كلّ منهم مفتاحا ليأخذ يحتاج إليه ولا ينتظر خازناً يعطيه، وردّ الطبق على هذه الصورة، فكيف لا

أعظم من هذا حاله ؟ (1).

ما

وكان الرضي ينسب إلى الإفراط في عقاب الجاني من أهله وله في ذلك حكايات ، ومنها : ( أنّ امرأة علوية شكت إليه زوجها وأنه يقامر بما يتحصل له من حرفة يعانيها، وأن له أطفالاً وهو ذو عيلة وحاجة ، وشهد لها من حضر بالصدق فيما ذكرت فاستحضره الشريف وأمر به فبطح وأمر بضربه فضرب والإمرأة

ص: 58


1- عمدة الطالب : 209 - 210 .

تنتظر أن يكف، والأمر يزيد حتى جاوز ضربه مائة خشبة، فصاحت الإمرأة وايتم أولادي، كيف تكون صورتنا إذا مات هذا؟ فكلّمها الشريف بكلام فظّ فقال : ظننت أنك تشكينه إلى المعلّم(1).

ويكفي الشريف فخراً أنَّه لم يدنّس ثوبه بمغريات الحياة الزائلة حتى قال فيه

تلميذه الوفي مهيار الديلمي

أبكيك للدنيا التي طلقتها*** وقد أصطفتك شبابها وعرامها

ورميت غادتها بفضلة مُعرض*** زهداً وقد ألقت إليك زمامها(2)

تعقیب :

استساغ للذهبي أن يتّهم الشريف الرضي بمجرّد الهوى ومخالفة العقيدة والمذهب ولا أدري كيف استساغ كارل بروكلمان الألماني لنفسه ان يقول بصورة قاطعة : « وينسب إلى الشريف الرضي أيضاً كتاب نهج البلاغة، والصحيح أنه من جمع أخيه الشريف المرتضى (3)

ولعله قلّد في ذلك ادوارد فانديك، وقد التمس شيخنا العلامة الشهرستاني عذراً لهذه الدعوى وقال : « ونسبة (ادوارد فانديك) في اكتفاء القنوع كتاب نهج البلاغة إلى الشريف المرتضى أخي الرضي، خطأ؛ منشأه أنّ الشريف الرضي كان يلقب بالمرتضى أحياناً؛ لأن جدّه إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر ، كما أن أخاه المرتضى كان يلقّّب بذلك، ثم بقي هذا اللقب على هذا، ولقب الأول

ص: 59


1- عمدة الطالب : 210
2- دیوان مهيار الديلمي 3: 369
3- راجع تاريخ الأدب العربي 2 64 ، ترجمة د. عبد الحليم النميار ، ط/3 دار المعارف القاهرة سنة 1974م.

بالرضي يوم رضوا به نقيباً على نقباء العلويين ليتميز عن بقية آل المرتضى(1). ومن تقوّلات إدوارد فانديك في اكتفاء القنوع: انه ينسب نهج البلاغة إلى الرازي ( ت /406ه-) ، ولعل السبب أنه ليس من أبناء الضاد، وقادته عجمته إلى تبديل الضاد بالزاي ، فهو تصحيف.

أدلة خمسة :

هذا وقد استدل إمتياز علي العرشي على أن المؤلف هو الرضي بأدلّة خمسة،

ملخصها :

أوّلاً : ان المؤلف أشار في مقدمة النهج إلى كتابه خصائص الأئمة، ويوجد من هذا الكتاب نسخة في مكتبة رامپور - الهند مؤرخة سنة 553 وعليها إجازات ، فإذا ثبت أن مؤلّف الخصائص هو الشريف الرضي ثبت أنه كذلك مؤلّف نهج البلاغة. ثانياً : ذكر النجاشي وغيره أن له حقائق التنزيل، وقد طبع المجلد الأول في

: النجف سنة 355؛ وقد جاء في ص 167 إحالة إلى كتابه الآخر ( نهج البلاغة ). ثالثاً : لا خلاف في أن كتاب «مجازات الآثار النبوية ) للشريف الرضي، وقد طبع ، وفيه يحيل الشريف إلى كتاب « نهج البلاغة» في وص ،41 ، كما ويشير

ص 22 وص في النهج 3: 263 إليه، ويقوّي ذلك كلّه ما نجد بين عبارتيهما في هذا المحل من تماثل وتقارب مما لا يدع لنا مجالاً لتخيل أن الكتابين لمؤلّفين، بل لمؤلّف واحد. رابعاً : نجد في بعض نسخ نهج البلاغة أن النسخ تبدأ باسم الرضي ، وأهم هذه النسخ ما طبعها محمد الدين عبد الحميد ، الاستاذ بجامع الأزهر، ولا يكاد

محيي يظن أنّ المصحح هو الذي أضاف هذه الجمل في المتن.

ص: 60


1- ما هو نهج البلاغة : 18

خامساً :بلغ عدد شروح نهج البلاغة بالعربية والفارسية ما ينيف على أربعة

وأجمع الشراح على أن الكتاب من تأليف الرضي ، ثم ذكر سبعة شروح (1).

قال الجلالي: ويزيد ذلك حجة:

سادساً: سلاسل الإجازات الموصولة إلى الشريف الرضي بطرق عديدة

ستأتي في أسانيد المؤلف.

سابعاً : العناية بالنهج عبر القرون بالنسخ والمقابلة والقراءة والاجازة وغيرها

كما سيأتي.

إرجاعات الجامع :

وقد أحال الشريف الرضي إلى نهج البلاغة في كتبه الأخرى في مناسبات

مختلفة بما يدل بكل وضوح على أنه هو الجامع للكتاب، دون أخيه المرتضى

كما يدل على اهتمامه واعتزازه بكتاب نهج البلاغة، وإليك كلامه في مواضع قال في المجازات النبوية في مواضع منها قوله ومن ذلك قوله عليه الصلاة

( والسلام : ( أَغْبَطُ النَّاسِ عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفٌ الحادِ ذُو حظ من صَلَاةٌ». وفي هذا القول استعارة، لأن الحاذ على الحقيقة اسم لما وقع عليه الذَّنَب - إلى أن قال: - لأن الدنيا بمنزلة المضمار، والناس فيها بمنزلة الخيل المجراة، والغاية هي الآخرة. فكلما كان الواحد منهم أخف نهضاً وامتراقاً ، كان أسرع بلوغاً ولحاقاً ، ويبين ذلك قول أمير المؤمنين علي علیه السلام في كلام له : « تخففّوا تلحَقوا»، وقد ذكرنا لك في كتابنا الموسوم بنهج البلاغة الذي أوردنا فيه مختار جميع كلامه صلى الله عليه وسلم وعلى الطاهرين من أولاده (2)

ص: 61


1- استناد نهج البلاغة : 5-13.
2- المجازات النبوية : 40 ، ويراجع نهج البلاغة 97:2،541 مسند نهج البلاغة البلاغة / ج 1

ومنها: ( ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لأزواجه: «أَسْرَعُكُنَّ لحاقاً أَطْوَلُكُن يدأ (1) - إلى أن قال: - ومثل ذلك قول أمير المؤمنين علي علیه السلام : ( من يُعْطِ باليد القصيرة يُغطّ باليد الطويلة»، ومعنى هذا القول أنّ من يَبذُل خير الدنيا يجزه الله خير الآخرة ، وكنّى عما يبذل من نفع الدنيا باليد القصيرة لقلته في جنب نفع الآخرة ؛ لأن ذلك زائل ماض وهذا مقيم باق. وقد ذكرنا ذلك في كتابنا الموسوم بنهج البلاغة ) (2).

ومنها: ( ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في خطبة له : «ألا وإنَّ الدُّنْيَا قَد اَرتَحَلَتْ مُدْبِرَة ، وإِنَّ الآخرة قد ارتَحَلَتْ مُقْبلَةً» وهذه استعارة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام جعل الدنيا بمنزلة - إلى أن قال : - ويروى هذا الكلام على تغيير في ألفاظه لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وقد أوردناه في كتابنا المسوم بنهج البلاغة، وهو المشتمل على مختار كلامه له في جميع المعاني والأغراض والأجناس والأعراض(3).

ومنها : ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : مانَزَلَ من القرآن آية إلا ولها

( ظَهْرٌ وبَطن، ولكلِّ حَرفٍ حَدُّ ، ولكلِّ حَدٌ مَقطَع»، وفي هذا الكلام استعارتان أحدهما قوله عليه الصلاة والسلام مانزل من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن».

: ( وقد قيل في ذلك أقوال منها أن يكون المراد أن القرآن يتقلب وجوهاً، ويحتمل من التأويلات ضروباً كما وصفه أمير المؤمنين علي في كلام له ، فقال : « القرآن حَمَّالُ ذو وجوه»، أي يحتمل التصريف على التأويلات، والحمل على الوجوه المختلفات. وقد ذكرنا هذا الكلام في كتابنا الموسوم بنهج البلاغة ، ومن ذلك قول

ص: 62


1- نهج البلاغة : 204:3.
2- المجازات النبوية : 67.
3- المجازات النبوية : 199 نهج البلاغة 1 - 89566 من هو جامع نهج البلاغة ؟

ר

القائل: قلّبت أمري ظهراً لبطن(1)

ومنها: (ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( القُلُوبُ أَوْعِيَةُ بَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، وهذه استعارة. والمراد تشبيه من حيث حَفٍظَ ووَعَى، كالوعاء من حيث جمع ،وأوعى، وربما نسب هذه الكلام إلى أمير المؤمنين على علیه السلام خلاف في لفظه ، وقد ذكرناه في جملة كلامه لكُميل بن زياد النَّخَعِي في كتاب نهج البلاغة )(2)

وقال الشريف الرضي في حقائق التأويل ما لفظه : « إنه لو كان كلام يلحق بغباره، أو يجري في مضماره - بعد كلام الرسول صلی الله علیه و آله وسلم - لكان ذلك كلام أمير

- المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام ؛ إذ كان منفرداً بطريق الفصاحة، لا تزاحمة عليها المناكب ، ولا يلحق بعقوه فيها الكادح الجاهد ؛ ومن أراد أن يعلم برهان ما أشرنا اليه من ذلك ، فلينعم النظر في كتابنا الذي ألفناه ووسمناه بنهج البلاغة، البلاغة، وجعل

يشتمل على مختار جميع الواقع إلينا من كلام أمير المؤمنين علیه السلام في جميع والأغراض والأجناس والأنواع من خطب وكتب ومواعظ وحكم، وبؤبناه أبواباً ثلاثة، ليشتمل على هذه الأقسام مميّزة مفصلة، وقد عظم الانتفاع به ، وكثر الطالبون له لعظيم قدر ما ضمنه من عجائب الفصاحة وبدائعها، وشرائف الكلم ونفائسها ، وجواهر الفقر وفرائدها (3).

الأنحاء

وأظن في ذلك كفاية لمن انصف بأن الشريف الرضي جمع في كتاب نهج البلاغة ما وجد من الروايات عن جدّه علي بن أبي طالب علیه السلام ، ولا يد له فيها سوى الجمع والانتقاء بالاسلوب الذي اختاره وشرحه في خطبة الكتاب.

ص: 63


1- المجازات النبوية : 251 ، وراجع نهج البلاغة 3 150
2- المجازات النبوية : 291 ، وراجع نهج البلاغة 3: 186.
3- حقائق التأويل : 287 ط / النجف ، سنة 1355.

في تراث أهل البيت علیهم السلام:

وقد صرّحت مصادر أهل البيت علیهم السلام في الكتب والإجازات والتراث بأنّ جامع نهج البلاغة هو الشريف الرضي، دون غيره - كما سيأتي - ونكتفي هنا بذكر

عشرة منها :

1 - أبو العباس النجاشي ( ت / 450) في رجال النجاشي.

2 - أبو الحسن الفنجكردي (ت/513) في أشعاره

3 - فضل الله الرواندي ( ت 5467 ) في منهاج البراعة.

4 - قطب الدين الكيدري ( ت / 657) في حدائق الحقائق.

5 - أبي الحسن ابن فندق البيهقي ( ت / 565) في معارج نهج البلاغة.

6 - ابن شهر اشوب محمد بن علي السروي ( ت /588 ) في معالم العلماء.

7 - الحسن بن داود الحلي ( ت /647ح ) في رجاله.

-8- ابن ميثم البحراني ( ت / 697) في مصباح السالكين. (ت

9 - الحسن بن يوسف العلامة الحلي ( ت /726) في خلاصة الأقوال.

10 - احمد بن عنبة ( ت /728) في عمدة الطالب.

وللتفصيل يراجع فصل الاهتمام بنهج البلاغة عبر القرون.

.

وقد صدق الأميني (ت/1390) حيث قال: فما تورّط به بعض الكتبة من نسبة الكتاب إلى أخيه علم الهدى، وإتهامه بوضعه أو وضع بعض ما فيه على لسان أمير المؤمنين علیه السلام ، والدَّعوى المجرَّدة ببطلان أكثر ما فيه، وعزو ذلك إلى سيدّنا الشريف الرضي الذي عرفت موقفه العظيم من الثقة والعلم والجلالة، أو الترديد فيمن وضعه وجمعه بينهما، ممّا لا يقام له في سوق الحقائق ،وزن، وليس له مناخٌ إلا حيث تربض فيه العصبية العمياء، ويكشف عن جهل أولئك المؤلفين برجال الشيعة ،وتأليفهم، وأعجب ما رأيت كلمة الذهبي في طبقاته ج 3 ص 289

ص: 64

حيث قال: ( وفيها [ يعني سنة 436] تُوفي شيخ الحنفية العلامة المحدث أبو عبد الله الحسين بن موسى الحسيني الشريف الرضي واضع كتاب نهج البلاغة (1). قال الجلالي : ما تعجب منه الشيخ الأميني أمور كلها مخالفة للواقع التاريخي 1 - أن الرضى ليس حنفياً ولا شيخاً للحنفية.

2 - أنّ اسم الرضي ليس (الحسين) ، بل (محمّد)، والحسين والده. 3 - أن الرضي ليس واضعاً، بل جامعاً.

4 - أنّ الرضي لم يتوفّ سنة 436 ، بل توفي في سنة 406، والله أعلم بما اعتراه حين كتابة هذين السطرين، وإن كانت العصبية دعته إلى الاتهام الأخير، فما هو المخرج من الثلاثة الأول ؟ والعصمة لأهلها.

والأقرب إلى الانصاف ما قال الدكتور زكي مبارك في مواجهة الذهبي ومن سار على طريقته ، وهو : «إن هذا الحكم القاسي لا يطوّق به عنق الشريف إلّا إن ثبت ان مجموعة نهج البلاغة تعرض بعد وفاته للزيادات والاضافات التي توجبها النزعة المذهبية في عصور وصل فيها الكفاح السياسي إلى أبعد حدود القسوة والعنف، فإن ثبت بعد البحث انها سلمت من الزيادات فهي شاهد على أنّ الشريف كان يعوزه التدقيق في بعض الأحايين ، أمّا اتهامه بالكذب على أمير المؤمنين في سبيل النزعة المذهبية ، فهو اتهام مردود ، ولا يقبله إلا من يجهل أخلاق الشريف (2).

شبهات وحلول :

اشارة

تنص المصادر التاريخية على شهرة المأثور عن الإمام علي علیه السلام، قال اليعقوب

ص: 65


1- الغدير : 4 - 195، میزان الاعتدال 2 223 ، ودائرة المعارف ؛ للبستاني 459:10 ، و تاریخ آداب اللغة :2 : 288 ، ولسان الميزان 4 223 ، وتاريخ ابن خلكان :1 ،365 ، مرآة الجنان ؛ لليافعي 3: 55
2- عبقرية الشريف الرضي 1: 223.

(ت / 284) عن الإمام علي علیه السلام : والذي حفظ الناس عنه من خطبه في سائر :مقاماته : أربعمائة ونيف وثمانون خطبة يوردها على البديهة، تداول الناس ذلك عنه قولاً وعملاً (1).

وقال ابن عبد البر : وخطبه ومواعظه ووصاياه لعمّاله ، إذ كان يخرجهم إلى أعمال كثيرة مشهورة، لم أر التعرض لذكرها ؛ لئلا يطول الكتاب، وهي حسان كلّها»(2)وقال أيضاً: «الذي يرجع إلى أقضية علي وخطبه ووصاياه يرى أنه قد وهب

عقلاً ناضجاً وبصيرة نافذة وحظاً وافراً من العلم وقوة البيان (3).

ولا غرابة في ذلك، فإنّ لمحة عن تواريخ حياة الإمام علي تكشف سرّ المؤهلات التي تجعله في المستوى المطلوب؛ فإن كل حادثة مرت بحياته تقتضي قولاً فصلاً من رجل مثله كان في قمّة المسؤولية الملقاة على عاتقه.

ففي سنة 23 قبل الهجرة ولد الإمام علي علیه السلام في 13 رجب.

وفى سنة 10 قبل الهجرة كان أول من اعتنق الإسلام وآمن بنبوة رسول الله علیه السلام وفي سنة 1 هبات في فراش النبي علیه السلام حفاظاً على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة. وفي سنة 2 ه- تزوّج بسيدة النساء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وساهم في وقعة

بدر الكبرى.

وفي سنة 3 ه- ساهم في معركة أحد.

وفي سنة 4 ه- ساهم في معركة الخندق وخيبر والحديبية. وفي سنة 10 ه- ساهم في فتح مكة، وأوفده النبي علیه السلام إلى اليمن.

ص: 66


1- مروج الذهب 2 : 36 ، و 2 431
2- الاستيعاب 3: 1111 ، تحقيق علي محمد البجاوي.
3- أسد الغابة 16:4.

وفي سنة 11 ه- كانت وفاة النبي علیه السلام ، وواجه أحداث السقيفة، ولم يشارك فيها لأنه كان مشتغلاً بتجهيز النبي علیه السلام ، ودفنه ، وفي نفس السنة توفيت السيدة فاطمة

الزهراء علیها السلام.

وفي سنة 23 ه- كان مستشاراً لعمر بن الخطاب بعد خلافته. وعاش في سنة 35 ه- ثورة المصريين على عثمان وبعد مقتله

علي علیه السلام بالخلافة.

وواجه في سنة 36 ه- وقعة الجمل بالبصرة.

وفي سنة 37 ه- وقعة صفين.

وفى سنة 38 ه- حادثة التحكيم ووقعة النهروان

بويع الامام

وأخيراً في سنة 40 ه- اغتيل الإمام في مسجد الكوفة في 19 رمضان وهو يؤدى

صلاة الفجر، وتوفي في 21 رمضان ودفن في النجف.

وقد حكم الإمام عليّ في خلافته أربع سنين وستة أشهر، فإذا جمعنا خطبه علیه السلام في كل جمعة وعيدي الأضحى والفطر. لبلغ (220) خطبة، هذا عدا ما باشرها الإمام من حروب الجمل وصفين والخوارج، وما يستلزم ذلك من خطب حماسية في الاستنهاض والدفاع والحرب، فلا غرابة في المأثور عن شخصية قيادية كعلي بن أبي طالب الذي قضى 63 عاماً مرافقاً قضايا الإسلام الكبرى ومساهماً فيها مساهمة فعّالة فيما تقتضيه المصلحة الإسلامية العليا لما فيه من مؤهلات العلم والتجربة ، فلا يستنكر منه شيء من خطب ورسائل وحكم رویت في نهج البلاغة، كما لا يستبعد فيمن جرّد السيف في حكمه العادل وحركاته التصحيحية، انّ يكون هدفاً للنقد. وان يستخدم مختلف الوسائل في التشكيك في نهجه قولاً وعملاً، وكما لا نشك في ان هذه التعرضات سوف تستمر ما كان هنّاك غشاء على الأبصار ورين على القلوب، فإننا واثقون بأنّها سوف تنقشع بأنوار

ص: 67

ساطعة من حقائق التاريخ وتظهر بالاعتراف من زلال ينابيع المعرفة. هذا ، إلى جانب أنّ الاعتماد على الذاكرة والحفظ كانت ولاتزال عادة سائدة في المجتمع ، وخصوصاً في المجتمعات الابتدائية حيث لا يكون الاتكال على الكتابة والقراءة، على العكس من المجتمع الحضاري، وبما أن المجتمع العربي في العصور المتقدمة كانت أمّية على الغالب فقد استخدمت وسيلة الحفظ حتى القرن الثاني والثالث، بل حفظ تراث اي انسان يستمر بين عارفي فضله ، وقد حصل هذا بالنسبة إلى نهج البلاغة حتى العصر الحاضر.

والحفظ بالنسبة إلى نهج البلاغة شائع في عصرنا ، بل حفظه كله جماعة ، منهم :

1 - السيد محمّد اليماني المكي الحائري (ت/ 1280).

2 - الشاعر محمّد حسين مروّة الحافظ العاملي (1).

3- السيّد علم الهدى النقوي الكابلي البصير نزيل ملاير (2).

هذا فلا يبقى مجال لاستبعاد ذلك، ولا زال خطباء المنبر الحسيني في عصرنا

ومع يلقون من خطبه ورسائله وحكمه حفظاً عن ظهر القلب من على رؤوس المنابر ، وطبيعي أنّ من يؤمن بإمامة علي علیه السلام يحافظ على تراثه بكل وسيلة تيسرت له.

أمّا الشبهات :

فقد ذكر أحمد زكي صفوت باشا في كتابه علي بن أبي طالب ص 122 وجوهاً .

ستة للشك في نهج البلاغة، وتكلّم عنها بتفصيل ، قال : « ومبعث هذه الشكوك :

1 - خلق الكتب الأدبية والتاريخية التي ظهرت قبل الشريف الرضي من كثير

مما في نهج البلاغة.

ص: 68


1- الغدير 4 :186
2- أجازة المرعشي : 162 .

2 - ما ورد فيه من الأفكار السامية والحكم الدقيقة مما لا يصح نسبته إلى

عصر الإمام.

3 - إطالة الكلام وإشباع القول في بعض الخطب والكتب كما في عهد الأشتر النخعي المسهب المطنب المشتمل على كثير من الحيطة والحذر والتوكيدات والمواثيق، فضلاً عن أن فيه من النظرات السياسية والقواعد العمرانية ما لم يكن معروفاً في عصر الإمام.

4 - ما ورد في بعض خطبه من التعريض ببعض الصحابة وذمّهم كما في

الخطبة الشقشقية، مما لا ينتظر أن يقع من مثل عليّ في عقله ودينه وعلمه. 5

- ظهور الروح الصوفي الفلسفي في كثير من خطبه مما لم يفش في

المسلمين إلا في القرن الرابع الهجري (اي في عصر الرضي.

6 - الوصف الدقيق والسجع وتنميق الكلام مما لم يعهد في صدر الإسلام(1). وقد حاول الاستاذ أحمد زكي تحليل هذه النقاط الست بتفصيل استغرق الصفحات (122 - 161) من كتابه ، ناقلاً نصوص الخطب والرسائل ومعلقاً عليها مدافعاً عنها أحياناً ومؤاخذاً عليها اخرى وهنا اكتفى بخلاصة منها :

الشبهة الأولى - خلق الكتب الأدبية :

ولقد انصف في الشبهة الأولى بقوله : وها نحن - أوّلاً - ندلي إليك برأينا في

هذه الشكوك :

أمّا ما ورد في الكتب الأدبية والتاريخية المؤلفة قبل ظهور نهج البلاغة من كلام الإمام، فلعله لم يرد إلا على سبيل التمثيل والاستشهاد، لا على سبيل الاستقراء والاستقصاء؛ إذ لم تؤلف من أجل ذلك الغرض خاصة. ولعلّ تلك المثل كانت

ص: 69


1- راجع علي بن أبي طالب :(122 - 161) ، طبعة مطبعة العلوم ، سنة 1332ه-.

هي المتداول المشهور من كلامه، فلا ينافي أن يكون له غيرها. وفي مروج الذهب للمسعودي المتوفى سنة 346ه- أي قبل مولد الشريف الرضي بثلاث عشرة سنة ، ما نصه : والذي حفظ الناس عنه من خطبه في سائر مقاماته أربعماءة خطبة ونيف وثمانون خطبة، يوردها على البديهة، تداول الناس ذلك عنه قولاً وعملاً»(1).

الشبهة الثانية - ما ورد فيه من الأفكار السامية :

داحضة،

قال أحمد زكي في الجواب هذه الشبهة ما يلي: «أما الشبهة الثانية، فباطلة واننا قبل ان نتعرض لادحاضها نتساءل: هل في فكر الإمام وحكمه نظريات فلسفية يعتاص على الباحث فهمها ويفتقر في درسها إلى كدّ ذهن وكدح خاطر. اللهم لا ، إنّها حكم سائغة مرسلة تمتزج بالروح من أقرب طريق وتدبّ الى القلب دون تعمّل أو عناء، وليس أحد يماري في أنّ إيراد العرب للحكمة البالغة وضربهم الأمثال الرائعة فطري فيهم ، معروف عنهم منذ جاهليتهم، لما أوتوه من صفاء الذهن واتقاد القريحة وسرعة الخاطر ، وقد اشتهر كثير منهم بذلك قبل الإسلام، أفتستكثر الحكمة السامية على عليّ، وهو - من علمت - سليل قريش الذين كانوا أفصح العرب لساناً وأعذبها بياناً وأرقها لفظاً وأصفاها مزاجاً وألطفها ذوقاً، وقد قدمنا لك أنّه ربي في بيت النبيصلی الله علیه و آله وسلم منذ حداثته فنشأ وشب في بيت النبوة ومهد الحكمة وينبوعها ولازم الرسول حتى مماته، وقد قال علي في بعض

، خطبه كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر أمّه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به، وكان من كبار كتاب وحيه ، وحفظ القرآن كله حفظاً جيّداً، الحديث الشريف ووعاه وتفقه في الدين حتى كان اماماً هادياً وعالماً

وسمع عيلما، وفوق ذلك فأنت تعلم ان الشدائد ثقاف الاذهان وصقال العقول تفتُق عن

ص: 70


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 123 وانظر مروج الذهب 3: 33

مکنون الحكمة وتستخرج عصيها ، وقد مرّ بالإمام حين من عمره حافل بالشدائد ملىء بالعظائم والأهوال ، وحسبه ان يحمل مع ابن عمه صلی الله علیه و آله وسلمأعباء أمره، ويبيت في فراشه ليلة هجرته متعرّضاً لأذى المشركين الراصدين للرسول، وأن يخوض

بويع

غمار الحرب في كلّ غزواته - إلا واحدة - ثم هو يقضي طوال خلافته مذ إلى ان قتل أربع سنين وتسعة أشهر ) في شجار ونضال وجلاد وكفاح، تارة مع عائشة ومناصريها، وأخرى مع معاوية وأشياعه، ثم يبتلى بخلاف أصحابه عليه، ويعاني من اختلاف مشاربهم، وتباين أهوائهم، وغريب شذوذهم، وتحكمهم، واعتسافهم، ما يضيق عنه صدر الحليم، ويندّ معه معه صبر الصبور كل أولئك التجارب والظروف قد حنكته ، وصفت من جوهر عقله، وثقفت من حديد ،ذهنه، وأمدته بفيض زاخر من الحكم الثاقبة والآراء الناضجة، وما العقل إلا

التجربة والاختبار. وأضاف: «وأخالك تذكر ما قدمناه لك آنفاً من أنه كان معروفاً بين الصحابة بأصالة الرأي وسداد الفكر ، فكان بعض الخلفاء يفزع إلى مشورته إذا حزبه أمر فيجيد الحز ويطبق المفصل . ولم يكن رضي الله عنه بالرجل الحامل العمر، بل كان من سادة القوم ،وعليتهم، فكان كل ما يجري من الشئون السياسية في عهد الرسولصلی الله علیه و آله وسلم وعهد الخلفاء الثلاثة السابقين له بمرأى منه ومسمع، بل كان له في بعضها ضلع قوية وشأن خطير. هذا المران السياسي الطويل العهد - وهو خمس وثلاثون سنة من بدء الهجرة، عدا ما تقدمها - أفاده شحذاً في الذهن وثقوباً في الفكر. فليس بمستنكر على مثل على أن يكون حكيماً (1).

وكلامه بطوله يغني عن التعليق؛ فإنه قوي الحجة وواضح البرهان.

ص: 71


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 128

الشبهة الثالثة - طول بعض الخطب :

وملخّص الشبهة : الشك في انتسابها إلى الإمام علیه السلام من جهة طول بعض الخطب، وقد خص الاستاذ أحمد زكي منها بالذكر عهد الأشتر وخطبة القاصعة ، والكلام عن كلّ منهما ينبغي ان يكون في الشرح، إلّا أن الشبهة في ذاتها يمكن تقريرها كبروياً ، قال ما لفظه : « أما الشبهة الثالثة : فإنّا يخالج نفوسنا الشك في عهد الأشتر ، لا من حيث ما ورد فيه من النظريات السياسية والقواعد العمرانية؛ لأنا لا نستبعد صدور مثلها من الإمام. وقد أسهبنا القول في بيان خبرته وحنكته السياسية آنفاً، وما أفاد من تجربة واسعة على عهد أسلافه وهو يشرف على الحكم عن كتب، على أن تلك النظريات والقواعد الواردة فيه ليست مما يعسر تناوله، أو لا يبلغ شأوه، وفي مقدور من هو دون الإمام فكراً ورأياً وتدبيراً أن يصوغ مثل حلاها، وهل عَزب عنك أن العرب قبل خلافة الإمام فتحوا ممالك الأكاسرة والقياصرة وأدانوها لحكمهم، وهي ممالك ذات حضارة ومدنيّة ؟ إذن كان طبيعياً أن يتناول الخليفة في كلامه المسائل العمرانية والاجتماعية. وأنت إذا تأملت نصيحته للأشتر فى هذا العهد فيما يختص بالجنود والعمال والقضاة والكتاب والخراج والتجار وذوي الصناعات.. الخ، لم تلف فيه معنى ملتاثاً ، ولا قاعدة يشقّ تفهمها ، بل هي نصائح حكيمة بعيدة عن الالتواء الفلسفي والتعقد النظري

وإنما يخالجنا الشك فيه من حيث طوله وإسهابه لاعتبارات نوردها لك : أ - ان الخلفاء قبله عهدوا إلى ولاتهم، فلم يؤثر عنهم ذلك الاسهاب في عهودهم. ب - ان الإمام نفسه ولى محمّد بن أبي بكر الصديق على مصر قبل الأشتر النخعي، وولّى قيس بن سعد بن عبادة عليها قبل ابن أبي بكر، وولى غير هؤلاء على الأمصار ، فلم يعهد إليهم بمثل هذه العهد، بل إنّ عهده لابن أبي بكر عشرة أسطر.

ص: 72

ج - إنّ مالك بن الحارث الأشتر الذي كتب له ذلك العهد، كان عضد الإمام وساعده في صفين، وقد قدمنا أنه كان قائد الميمنة، وقد أبلى في الحرب بلاءً حسناً، وكان يستحث من همة الجيش كلما آنس منهم مللاً وسآمة. وفحوى ذلك أنه كان موضع ثقة تامة من الإمام، ومن كان كذلك فليس بحاجة إلى ذلك القدر من الإسهاب في الحيطة والحذر وتأكيد المواثيق وكيف يسهب هذا الاسهاب(1) فيكتب له عهداً فى مائتين وخمسة وسبعين (سطراً )) ونعم ما أجاب عن قوله سید مشايخنا الشهرستاني بقوله : «إنّها ليست بأعجب من رواية المعلقات السبع والقصائد الأخرى من الأوائل، ومن الخطب والمأثورات الضافية التي رويت عن النبي المصطفى صلی الله علیه و آله وسلموعن غيره ممن تقدم عليه زمانه أو تأخر، في حين أن العناية بالحفظ والكتابة كانت في زمن الراشدين أهم وأعظم مما قبله ، ونعتوا ابن عباس بأنّه كان يحفظ القصائد الطوال لأول مرة من سماعها ، وكان مثله في عامة العرب كثيراً ولا يزال حتى اليوم ؛ والاعتناء بحفظ خطب الإمام كان أكثر (2)

الشبهة الرابعة - التعريض ببعض الصحابة :

وقد أصاب سيد مشايخنا الشهرستاني (ت /1386) بعنوانها: (سر نهج البلاغة ، وهي الخطبة الشقشقية التي فيها تعريض ببعض الصحابة. وقد حرّر الاستاذ أحمد زكي حول هذه الشبهة بقوله : قبل أن نتعرّض للشك الرابع نورد لك ماذكره ابن أبي الحديد بشأن الخطبة الشقشقية، قال عقب شرحها حدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة،

ص: 73


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 229 - 231
2- ما هو نهج البلاغة : 52

قال : قرأت على الشيخ ابن الخشاب هذه الخطبة فقلت له: أتقول إنها منحولة ؟ فقال : لا والله ، إني لأعلم أنها كلامه كما أعلم انك مصدق. قال : فقلت له : إن كثيراً من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رحمه الله ، فقال أنّى للرضي ولغير الرضي هذا النَّفَس وهذا الأسلوب ؟ قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنّه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر. ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنفت قبل ان يخلق الرضي بمائتي سنة. ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل ان يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي . قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل ان يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلّمي الأمامية. وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الانصاف. وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ومات في ذلك العصر قبل ان يكون الرضي رحمه الله موجوداً».

من ذلك يتبيّن لك أن الشقشقية كانت معروفة قبل مولد الرضي من أكثر من طريق. فلا تبعة إذن عليه ، ولا سبيل إلى اتهامه بانتحالها. ولكنا مع ما نرى فيها من جزالة اللفظ وروعة الأسلوب التي تغرينا ان ننظمها مع كلام علي في سلك. نتراجع حين يبدو لنا شبح الشك ماثلا فيها. أجل يستوقفنا منها - ثم ذكر مؤاخذات الامام على بعض الصحابة وعدّدها، ونحن نكتفى بالأوّل منها، وللتفصيل يراجع الشرح - قال : وقد عرّض العمر بقوله : ( فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس وتلوّن واعتراض فما كان عمراً البتة خابطاً ولا متلوّناً ولا جانحاً الطريق السويّ، وما عرف عنه من ذلك قليل ولا كثير » (1)

ص: 74


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 134 - 135 وانظر شرح ابن الحديد 206:1 .

وأقلّ مايقال في كلامه : إنه تغافل عن أحداث التاريخ الاسلامي في عصر

الرسالة منذ وفاة النبيصلی الله علیه و آله وسلم وما رافق ذلك في السقيفة من مشاهدات ان لم تكشف

عن خبط في الموقف، وشماس أي نفارٍ في الحديث، وتلوّن في العمل واعتراض عن أوامر نبوية، فعمًا تكشف إذاً؟ وكتب التاريخ كفيلة بإيضاح هذه الأحداث، ولكننا نكتفي بموقف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب في آخر لحظة من حياة الرسول القائد صلی الله علیه و آله وسلموهو طالب التفصيل يراجع تراجم الصحابة ومواقفهم آنذك، ومنها ما روى البخاري وغيره : « لما حضر رسول صلى الله عليه وسلم ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم : هلم أكتب لكم كتاباً لاتضلّوا بعده». فقال

( عمر: إن النبي صلی الله علیه و آله وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله ! فاختلف أهل البيت، فاختصموا منهم من يقول: قرّبوا يكتب لكم النبي صلی الله علیه و آله وسلم كتاباً لن تضلوا بعدها ومنهم من يقول ما قاله ،عمر ، فلما كثر اللغو والاختلاف عند النبي صلی الله علیه و آله وسلم، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا !) قال عبد الله بن مسعود : فكان ابن عبّاس يقول : إن الرزية كلّ الرزيّة ما حال بين رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .» (1).

وأيضاً: «اشتد برسول الله ، وجعه، فقال: «آتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا

بعده أبداً. فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبيّ التنازع ، فقالوا: هجر رسول الله (2) فإذا لم يكن الاختلاف واللغط على رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم خبطاً، فما هو الخبط إذاً ؟ إذ لو كان القرآن وحده كافياً لما هم النبي أن يكتب كتاباً لاتضل الأمة بعده، ومهما برّرنا موقف الخليفة الثاني عمر المعارض لطلب النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم، فإنّه موقف شماس وجدل واعتراض فى السير لا على ما أمر به النبي ّصلی الله علیه و آله وسلم ، ولو حصل موقف

ص: 75


1- صحيح البخاري :7 9 ، 8: 161 ، مسلم ،5 : 75 ، مسند أحمد 4 356، ح 2992 : 9
2- صحيح البخاري : 9، 8: 161 ، مسلم ،5 : 75، مسند أحمد 356:4، ح 2992

كهذا من شخصية اخرى غير الخليفة الثاني كان وسيلة للتهمة في شخصية الرسول، والإمام علیه السلام لم يوجّه قط اتهاماً كهذا لأحدٍ ، بل اعتبره خبطاً في الرؤية

وجدالاً في الرأي واعتراضاً في الطريق النبوي.

الشبهة الخامسة - ظهور الروح الصوفي الفلسفي :

وقد حرّرها الاستاذ أحمد زكي بقوله : «أما الشك الخامس، فإنّا مع اعتقادنا الكامل بأن الإمام كان خير قدوة في الزهد والورع وأعلى مثال في التقوى والاعراض عن زخرف الدنيا وزينتها ، نرى أن ما عزي إليه في هذا الباب لا يخلو من دخيل منتحل فهاك اقرأ خطبته التي يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وانظر قوله فيها : « أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحیده و کمال توحیده الاخلاص له، وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ؛ الشهادة كلّ صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كلّ موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثنَّاه فقد جزاه ، ومن جزاه فقد جهله، ومن جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه، ومن قال: فيم؟ فقد ضمنّه ، ومن قال : علام؟ فقد أخلى منه ، كائن لاعن حدث موجود لا عن عدم ، مع كلّ شيء لابمقارنة، وغير كلّ شيء لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة.. الخ » ترى أن هذا الأسلوب قصيُّ عن نهج الإمام

) ومسلكه ؛ فإنّ الفقر الأولى مفرغة في قالب مقدّمات منطقية تفضي إلى نتيجة هي نفي الصفات عن الله تعالى والفقر التالية لها مقدّمات أخرى تنتج أن من يثبت له الصفات فقد عده من الحوادث، وهذا الأسلوب المنطقي لم يعهد في كلام العرب، ولم يستعمله العلماء إلّا بعد ترجمة المنطق والعلوم الدخيلة، وذلك العصر لم يدركه الإمام. وفوق هذا، فإنّ تلك المباحث من مباحث علم الكلام، وإثبات صفات المعاني

ص: 76

لله تعالى أو نفيها عنه ، وكون الصفة عين الموصوف أو مغايرة له، موضع جدل شديد بين الأشعرية والصفاتية والمعتزلة ، ونشأة ذلك العلم وتلك الفرق متأخرة عن علي في الوجود، ولا تخلنّ من ذلك أنّا نرمي الإمام بجهله بعلم التوحيد لا ، ولكنا نقول: إنّ التوحيد بالمعنى العلمي المعهود ومباحثه المعروفة لم تكن وجدت في ذلك الحين ) (1).

قال الجلالي: غريب جداً أن يستنكر من مفكّر عربي صدور مثل هذا الكلام فإن المنطق ليس شيئاً ما وراء حياة الناس، وليس في الخطبة شيئاً من المصطلحات المنطقية المتأخرة، وانّما هي بيان حقائق تشير إلى حقائق أخر، والقضية المنطقية تحتاج إلى مقدمتين كبرى وصغرى يجمعهما الحد الأوسط وباسقاطه تثبت النتيجة، وليس في الخطبة شيء من ذلك. فقول الكاتب بأنّها : ( في قالب مقدّمات منطقية تفضي إلى نتيجة إمّا هو جهل بقواعد المنطق أو تغافل عن حقائق متسلسلة يشرحها الإمام ليصل إلى نتيجة

وصل إليها بفكره الخاص، وليس ذلك بمستنكر من شخصية اسلامية مثله. ومن هنا يظهر ما في كلام الاستاذ زكي من : أن تلك المباحث من مباحث علم

الكلام»؛ فإنّ علم الكلام علم قائم بذاته متأخّر طبعاً عن عصر الرسالة والإمام ولكن استعمال هذه المباحث في نصوص القرآن وأحاديث الرسول وكلام الإمام وغيره من المفكرين المسلمين لا يعني أنّهم استعلموا المصطلحات، بل انما استخدموا الألفاظ بمعانيها اللغوية وفى العصر المتأخر أصبح مصطلحاً كلامياً، واستخدام كلمة «ثَنّاه لا تعني في الاستعمال القرآني والحديثي سوى معناها اللغوي، وان بنى عليها المتأخرون المعاني الاصطلاحية ، بل ان المعنى المصطلح

لا يتحقق إلا بعد تحقق الّاستعمال اللغوي.

ص: 77


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 143 - 145

ونعم ما أجاب عن ذلك السيد الشهرستاني بقوله: «إنّ المتأخّر أخذ عن المتقدم، لأن المتأخر نسب إلى المتقدم، وبيان ذلك : انّ علماء الإسلام المتأخّرين إنما توسعوا في علومهم بعدما تعمقوا في آيات التوحيد والمعارف القرآنية، وما وصل إليهم من خطب علي وكلماته في أبواب التوحيد وشؤون العالم الربوبي، حتى أن الحجاج ألقى على علماء التابعين يوماً شبهة الجبر، فردّه كل منهم بكلام خاص انفرد به ؛ فلما سألهم عن المأخذ قال كل منهم: إنّه أخذ ذلك عن علي بن أبي طالب علیه السلام ، فقال الحجاج لقد جئتموها من عين صافية.

H

ولقد كان ابن عم رسول الله يفيض على أبناء عصره ومصره بعلوم النبوّة ومعارف الدين العالية ، إلّا أن أكثرهم لم يكونوا ليفهموها ، بل كانوا يحملون هاتيك الكلم

الجامعة إلى من ولدوا بعدهم كما قيل: رب حامل فقه إلى من هو أفقه. ونظير هذا آيات التوحيد والرؤية والكلام والعدل، تلك الآيات التي تدبر فيها حكماء الإسلام في القرون المتأخّرة وأظهروا معارفها العالية التي لم تخطر ببال أحد في عصر الصحابة.

وأوضح برهان لنا في المقام وجود جمل في خطب نهج البلاغة تنطق بحركة الأرض، وتنطبق على أصول الهيئة الجديدة ومسائلها التي حدثت بعد الألف الهجري ؛ كقوله علیه السلام في صفة الأرض : فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها أو تسيخ بحملها وقوله علیه السلام : وعدل حركتها بالراسيات من جلاميدها وكلنا نعلم أن الرأي القائل بتحرّك الأرض مع سكونها الظاهر مستحدث من بعد ( غاليلة الايطالي ) و (كوبرنيك الألماني) و (نيوتن الانجليزي)، ورأى ثبوت الحركات العشر للأرض متأخر عنهم جداً. وكل هذه الآراء حادثة بعد انتشار شروح نهج البلاغة، فضلاً عن النهج الذي اشتهر أمره من قبلها ، فهل يسوغ لامرىء ان يشك في تأليف نهج البلاغة وشروحه بحجة أنها مشتملة على مسائل الهيئة المتأخرة

ص: 78

عن الألف الهجري ؟ (1).

وإلى ذلك يشير إبن أبي الحديد بقوله: «انّّ التوحيد والعدل والمباحث الشريفة الالهية، ما عرفت إلا بكلام هذا الرجل [ = الامام علي ] وان كلام غيره من أكابر الصحابة لم يتضمّن شيئاً من ذلك أصلاً، ولا كانوا يتصوّرنه، ولو تصوّروه ،لذكروه، وهذه الفضيلة عندي من أعظم فضائله (2).

الشبهة السادسة - الوصف الدقيق :

قال الأستاذ زكى ما لفظه من بواعث الشك فيه الوصف الدقيق، وأجل مظهر له خطبته في وصف الخفاش ووصف الطاووس ووصف النملة، ونحن لا نكاد نفقه للشك في ذلك معنى هاك وصف الخفاش وعدته أحد وعشرون سطراً ، تأمله تجده مفتتحاً بديباجة في حمد الله الذي ينحسر الوصف عن كنه ،معرفته، ولا تبلغ العقول غاية ملكوته، وأنه خلق الخلق على غير تمثيل ولا معونة معين... الخ، وهذه استغرقت ستة أسطر ، ثم عرج على وصف الخفاش - وننبهك إلى أن وصف الخفاش أو غيره ليس مقصوداً لذاته وانما هو لبيان حكمة القدير العليم وكمال مقدرته - وبتأمله ترى تسعة أسطر منه ونصف سطر تدور معانيها على محور ،واحد خلاصته أنها تسدل جفونها بالنهار على أحداقها وتجعل الليل سراجاً تستدل به في التماس أرزاقها، وتعجب من أن تعشى أعينها عن أن تستمد من الشمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها ثم أربعة أسطر ونصف سطر في أن الله جعل لها أجنحة رقيقة من لحمها غير ذوات ريش ولا قصب تطير بها وأنها تطير وولدها لاصق بها لاجيء إليها لا يفارقها حتى تشتد أركانه ، ثم السطر

ص: 79


1- ما هو نهج البلاغة : 59
2- شرح ابن أبي الحديد 2: 120

الختامي في تسبيح الباري الخالق لكل شيء على غير مثال.

هذا وصفه للخفاش - وقد تعمدنا أن نسوق لك العبارات السالفة مقتبسة منه بنصها - فهل ترى بعد هذا الوصف دقيقاً، وهل تجد فيه من النظر الفلسفي والتشريح الطبي ما يبعث على تصوّر الدقة فيه، وهل فيه دقائق من المعاني والأفكار التي لا يرتقي إليها إلا العقول السامية ؟

وقد ذكر مثل ذلك في النملة، وممّا قال: إنّها تنقل الحب إلى جحرها وتجمع في حرّها البردها، وإنها لا يغفلها المنان ولو في الصفا اليابس والحجر الجامس، وإنك لو فكّرت في مجاري أكلها وما في الجوف من شراسيف بطنها، وما في

يرمي

الرأس من عينها وأذنها لقضيت من خلقتها عجباً ولقيت من وصفها تعباً». وقد أنصف الاستاذ زكي حيث قال في ردّ هذه الشبهة ما لفظه : «وأخالك بعد إجالة النظر في هذا الوصف تحكم أنه لا أثر للدقة فيه، وإنما هو في الواقع مقال وعظي تذكيري وليس من الوصف العلمي في شيء ، وكأني بهم يعنون بالدقة ما ورد فيه من قوله : ( وما في الجوف من شراسيف بطنها ونحن نقول : إنّه بذلك أنك إذا قستها بغيرها من الحيوان الذي تتبين أجزاء أجهزته المكوّنة لجسمه فى وضوح وتميّز عجبت كيف احتواها جسمها الضئيل الدقيق، وهو

أن يخلص من ذلك إلى إعظام خالقها اللطيف القدير. أما ماورد في كلامه من السجع، فليس ببدع أن يسجع علي، وقد جاء فيه سجع مقبول متسق لا يستوحش منه ، وأنت إذا تأملت خطب الجاهلية ألفيت كثيراً منها مسجوعاً ، ولو أننا جارينا القائلين بأن مقداراً وافراً منها سيك في صدر الإسلام لكان ذلك حجة ، على أن الكتاب كانوا - قبل عصر الشريف الرضي - ينزعون إلى التسجيع ، والقرآن الكريم - وان كان نثره خارجاً عن أن يوصف بسجع أو إرسال - لا يخلو في الواقع من هذه الحلية، وقد تبنى آيات وفيرة العدد

يروم

ص: 80

بل سورة طويلة كاملة على قافية واحدة - انظر سورة مريم والقمر والرحمن والدهر وكذلك ورد السجع في كلام الرسول الله صلی الله علیه و آله وسلم على أني أخالك تسلّم معي بأنّ الخطب المسجوعة - سجعاً غير متنافر - لها رنين في قرارة النفس يهزّ الأفئدة ويأخذ بمجامع الألباب، وأن لها نصف تأثير الشعر - إذ توافر فيها أحد شرطيه - وعلي في خطبه يبغي

i

أن يلين القناة الجامدة ويجمع الأهواء الشاردة ويستهوي الافئدة المستعصية. على أننا مع هذا كله لاتطمئن إلى جميع ما ورد في النهج من كلام مسجّع ، ولا نرتاح إلى الثقة به ثقة مطلقة )(1) ثم ذكر موارد السجّع في الخطبة الغراء وغيرها. وغريب جداً ما في ذيل كلامه ، فإذا كان الكتاب قبل عصر الشريف الرضي ينزعون إلى السجع وأن القرآن الكريم لا يخلو في الواقع من هذه الحلية في آيات وفيرة العدد - كما صرح - بأن سورة طويلة كاملة على قافية واحدة - إذاً لماذا لانطمئنّ إلى الكلام المسجّع في النهج ؟ وهل يمكن القول بهذا - نعوذ بالله - في القرآن الكريم مع أن منابع الثقافة والفكر للإمام علي وغيره من الصحابة كان هو

!

القرآن الكريم، وماذا بعد وجود الحجة إلا المنطق الذي لا يسانده حجة. ثم قال الاستاذ زكي: « ولا يسبقن إلى ذهنك من دفعنا بعض هذه الشبه أنا نروم أن نثبت للامام كلّ ما ورد في نهج البلاغة بحذافيره ونقطع بصحة اسناده إلي-ه

قطعاً، لا بل أننا نعتقد أنه لا يخلو من الدخيل كما بينا لك ) (2).

وزاد قائلاً: « واننا نسوّغ لأنفسنا أن نقول : من الجائز أن يكون بعض غلاة

: الشيعة قبل الشريف الرضي قد دسوّا على الإمام بعض الخطب أو زادوا فيها ما ليس، وقد كان العراق عشّاً للشيعة )(3).

ص: 81


1- ترجمة علي بن أبي طالب : 150 - 152.
2- مشيراً إلى الشبهات: 3-6 ، وانظر ترجمة علي بن أبي طالب : 156
3- ترجمة علي بن أبي طالب : 158.

وغريب جداً هذا النوع من الاستدلال بالشك والتهمة واعتبارهما حجّة ؛ إذ أنّ للقاريء المنصف أنّ يسوّغ لنفسه ذلك ويقول: من الجائز أن لا يكون الرواة قد دسوا على الإمام في شيء من الخطب، وأن لم يزيدوا فيها شيئاً، وقد كان العراق عشاً للشيعة حيث عاش الإمام فيهم وهم أعرف به وبخطبه من غيرهم، ومن هنا انفردوا بالرواية عنه ،والإكثار ، دون غيرهم ممن لم يعش مع الإمام في حياته العامة، ولم يشارك في حروبه ولم يؤيده في موافقه ومن لم يسر على خطاه بعد وفاته، ولم يعن بتراثه كمثل أعلى في حياته.

فالشبهات في نفسها لا تقوم حجة، وقد عرفت أنّ مبعث الشكوك إنّما هو الاختلاف في العقيدة والمذهب ، أو احتمالات مجرّدة عن الدليل، وليس شيء من الأمرين حجة لمن انصف في البحث.

الشبهة السابعة - الإخبار بالغيب:

وبعد الاستاذ أحمد زكي، كرّر هذه الشبهات كلّها أو بعضها كثير من الكتاب

وإليك بعض ما انفرد به بعض من تأخر عنه.

قال عبّاس محمود العقّاد في العبقريات الإسلامية ما نصه: «ومن المحقق الذي لاخلجة فيه من الشك عندنا أن النبوءات التي جاءت في نهج البلاغة عن الحجاج بن يوسف وفتنة الزنج وغارات التتار وما إليها، هي من مدخول الكلام عليه، ومما أضافه النسّاخ إلى الكتاب بعد وقوع تلك الحوادث بزمن قصير أو طويل.

ولا نجزم مثل هذا الجزم في أمر المقامات التي خلت من بعض الحروف ؛ لأنّ العقل لا يمنعها قطعاً، كما يمنع استطلاع الغيب المفصل من أزياج النجوم، ولكنا نستبعد جداً أن تكون هذه المقامات من كلام الإمام ؛ لاختلاف الأسلوب

ص: 82

واختلاف الزمن وحاجة النسبة هنا إلى سند أقوى من السند الميسر لنا بكثير (1). وقد أشار إليها وأجاب عنها سيدنا الشهرستاني، ونكتفي بقوله حيث أتى بالحق الواضح، فقال: «إنّ المجموع من خطبه يتضمن أنباء غيبية وأخبار الملاحم والفتن مما يختص علمه بالله وحده والجواب عنها: أن الغيب يختص علمه بالله سبحانه ومن ارتضاهم من انبيائه وأوليائه، وكم حوت السنة النبوية أنباء غيبية وأخباراً عن الملاحم والفتن، وما ذلك عن النبي الكريم إلّا بوحي من ربه العليم الخبير ، كذلك لا ينطق ابن عمّه وربيب حجره وصاحب سره في الملاحم والخفايا إلا بخبر عن رسول الله له له له ولقد قيل له لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب؟ فأجاب : ليس هو بعلم غيب، وإنما تعلّم من ذي علم». ولا غرو فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه انه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها وقول عليّ : لقد علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب من العلم، ينفتح من كل باب ألف باب».

فمن اختص من مهبط الوحي ومدينة العلم بمثل هذا الاختصاص لا يستغرب منه أن يملأ الكتب من أسرار الكائنات وكامنات الحوادث، ولنعتزل عن خطبه المروية في النهج ونسلك آثاره المتواترة في التاريخ، فقد روى عنه المؤرخون كالمسعودي في مروج الذهب وابن أبي الحديد في شرح النهج وابن بطة في الإبانة وأبي داود في السنن وغيرهم في غيرها إنّه تنبأ بمصير الخوارج حينما أخبره الناس بأنهم عبروا النهر ، قال علیه السلام: لا يفلت منهم عشرة ، ولا يقتل منا عشرة فكان الأمر كذلك. واستفاض عنه الخبر بمقتله وإنه سوف يخضب أشقاها هذه من هذه - وأشار بيده إلى لحيته وجبهته - وكان إذا رأى ابن ملجم قال :

أرُيد حياته ويريد قتلي ***عذيرك من خليلك من مراد

ص: 83


1- العبقريات الإسلامية : 752 .

واستفاضت أنباؤه في توسّع ملك بني أمية وبني العباس وخبره بمقتل

الحسين في كربلاء (1).

الشبهة الثامنة - العلاقة بين الإنشاء والقلم:

قال :احسان عباس ومن قرأ الخطب التي ثبتت نسبتها للإمام عليّ، استطاع

أن يميّزها بأسلوب قائم على الإيجاز الشديد والقوة المتدافعة والحدّة المنفعلة، ووجد فيها استئنافاً كثيراً، وتقطعاً لا يطول معه أمد النَّفَس ، وتلويحاً يلحق كثيراً من أقواله بالأمثال الموجزة ، بينما يجد في نوع آخر من الخطب تسلسلاً منطقياً قائماً على العلاقة بين الإنشاء والقلم، وترابطاً بين أجزاء الجملة وإكثاراً من الاستعارات، وطولاً في الكلّ والجزء لا يتلاءم وطبيعة الرواية الشفوية، مما

يجعلنا نخالف ابن أبي الحديد في أن النهج نسق واحد ونفس واحد (2).

ونقف معه في نقطتين:

أوّلاً : في فهمه كلام ابن أبي الحديد، فقد مثل ابن أبي الحديد نظم النهج في منبعه ومنهجه وأسلوبه بالقرآن الذي أوّله كأوسطه وأوسطه كآخره، وهذا لا يعني توافق الأول والأوسط بالطول والقصر والإيجاز والتفصيل وماشابه ، فإنّ السور القصار تختلف عن السور الطوال في كل ذلك، ولكنه تنظير بوحدة القرآن منبعاً ومنهجاً وأسلوباً وغاية. ثانياً : ان الخطب - ككلّ المحاورات البشرية - تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وحالات المتكلّم ، وكذلك حالات المخاطبين، فكل حالة تقتضي

ص: 84


1- ما هو نهج البلاغة : 55 ، وراجع ص 208 من المجلد الأول من شرح ابن أبي الحديد على النهج، ففيه جمهرة من الروايات في إخباره 7 عن المغيبات ، وكذا ص 425 منه .
2- الشريف الرضي : 57.

أسلوباً خاصاً، فلا يمكن أن يكون اسلوب الخطبة في صلاة الجمعة نفس الأسلوب في التعبئة العامة للحرب، وحتى في الحرب، فانّ الخطب لمقدمات الحرب تختلف في الأسلوب عن الخطب عند المواجهة العسكرية، وهذه . الحالات كلّها تختلف عن خطبه بين الأصحاب حيث لا حرب ولا ضراب، فمن الطبيعي أن نجد الايجاز الشديد في بعضها والتسلسل المنطقي في آخر، وإنّي لأرى أنّه لو كانت الخطب على نسق واحد لكانت مبعثاً للشك والتصنّع دون ما هي عليه الحال.

ونظرة عابرة إلى الفترات الزمنية لهذه الخطب تكشف عن اختلاف الحالات

النفسية فيها :

1 - المناسبات الدينية كالعيد والجمعة والاستفساء 4 2217:3، 2448

2 - المناسبات السياسية في الشورى 1 162 و 184 و 197، 34:3

3 - التعبئة للحرب في معركة الجمل :3 113

4 - ساحة الحرب في صفين 3 150

5 - ساحة الحرب في النهروان 2: 265 ، 3: 172 3

الشبهة التاسعة - الأعداد والتقاسيم المتوازية :

وذهب فؤاد أفرام البستاني إلى الشك من جهة طريقة الأعداد والتقاسم المتوازية، وقال ما لفظه : لا بيد أنا نرى سبباً جديداً يدفعنا إلى الشك في بعض

مقاطع حكمية وتفسيرية من التي تدخل فيها الأعداد والتقاسيم المتوازية المتشعبة ، المتفقة عدداً كقوله: «الاستغفار على ستة معانٍ) و الايمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والعدل والجهاد والصبر منها على أربع شعب... الخ ) بتقسيم كل دعامة إلى أربع شعب، وكذلك الكفر وتقسيمه إلى اربع دعائم والشك إلى أربع شعب ؛ وغير ذلك. فإنّ استعمال الطريقة العددية في الشروح،

ص: 85

وتقسيم الفضائل أو الرذائل على اسلوبها ، لانراه في الآداب الجاهلية ، بل لانكاد نعرفه في الأدب الإسلامي إلّا بعد ظهور كتاب كليلة ودمنة المعرَّب، وإذا علمنا أنّ إدخال الأعداد في الحكمة الاخلاقية ، وفي ترتيب المجردات والمعقولات، له الدور المهم في المذاهب المتشعبة عن الطريقة الفيثاغورية أو الافلاطونية الحديثة؛ وإذا علمنا ان العرب لم يعرفوا هذه الفلسفة إلا بترجمة كتب اليونان في العصر العباسي الأول ؛ وإذا علمنا أنّ الشريف الرضي كان من الحكماء الأجلاء، والعلماء المعروفين، وأنه عاش في العصر العباسي الثالث ، ساغ لنا هذا الشك » (1).

وهذه الشبهة تقوم على خلط أمرين:

الأول: اختصاص طريقة الاعداد بشعب من الشعوب دون آخر. الثاني : كليّة طريقة الاعداد في بعض الشعوب دون بعض، فدعوى الاختصاص يستلزم حصر التفكير في طائفة من البشر وسلبها عن غيرهم، ولا نظن أحداً يقول بذلك. وأما غلبة اتباع طريقة خاصة وأُسلوب خاص في التفكير والعبارات فأمر واقع.

وطريقة الاعداد المستعملة في نهج البلاغة ليست غالبة، بل هي في موارد

لاتتعدى رؤوس الأصابع. وقد حصلت بالفعل هذه الطريقة في الحضارات الأخرى كالهند والفرس، وكليلة ودمنة خير شاهد لذلك ، وكذلك في الاحاديث النبوية، بل لكل مفكر يريد أن ن يسرد الأسباب والنتائج ان ينظمها في تفكيره مترتبة بالاعداد وإن لم يذكرها بالأرقام، فإن التفكير في إطار الأرقام ليس حصراً على أمة خاصة، بل يعم كل

المفكرين من البشر.

وقد جاء الاهتمام بالعدد في القرآن الكريم في قصة ميعاد موسى بثلاثين ليلة

ص: 86


1- الروائع ، لفؤاد افرام البستاني

واتمامها ( بِعَشْرِ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )(1).

كما جاءت المواعظ النبوية معتمدة على التقسيم العددي من الآحاد

والعشرات، وخاصة الأربعين حديثاً (2).

وقد جمع الأحاديث العددية الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي الصدوق (ت/ 381ه-) في تأليف مفرد بعنوان «الخصال طبع في النجف الأشرف

سنة 1391ه-.

كما جمع السيّد محمّد بن محمّد بن الحسن الحسيني العينائي ( ت / 1068 ح) الأحاديث العددية من الأحاد والعشرات عن النبي والأئمة وغيرهم في كتاب الاثنى عشرية في المواعظ العددية وطبع في سنة 1322 ه-. ثم جاء المتأخرون من المحدثين وتجاوزوا التقسيم العددي إلى المئات والألوف، واقتبس ذلك العلماء وكتبوا الألفية في النحو والفقه، منها: الألفية في النحو؛ لمحمّد بن مالك الحياني، والألفية في الفقه لمحمّد بن مكي

الشهيد الأول.

ومن ذلك يظهر بوضوح أن الاهتمام بالنظام العددي - بصورة بدائية - كان في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ثم تطوّر حسب تطوّر الثقافة حتى العصور

المتأخرة، ككل الأفكار الانسانية التي تتطور بتطور الحاجة والضرورة. ولا يمكن للمنصف أن ينكر توافق الآراء في شيء أو اسلوب، ولا يمكن القول بالاقتباس إلا فيما إذا كثر ذلك في الاسلوب المتأخر، وليس الأمر كذلك في النهج ، فان التقسيم العددي قليل بالنسبة إلى غيره من الأساليب، مع أن المواعظ

العددية في تراث النبي صلی الله علیه و آله وسلم كثيرة.

ص: 87


1- الأعراف: 142.
2- راجع الذريعة 409:1 - 436 ، طبعة النجف سنة 1355ه-.

الشبهة العاشرة - طابع الصنعة :

وممن نقل عنه التشكيك في نهج البلاغة طه حسين، فقد نقل عنه سكرتيره د. محمد الدسوقي ما لفظه : « رأيه في كتاب « نهج البلاغة ويرى العميد أن كتاب نهج البلاغة ليس كله للإمام علي كرم الله وجهه ، فالنصوص المنسوبة للإمام علي في هذا الكتاب يغلب عليها طابع الصنعة، وما كان الإمام يخطب الأمر بخلا [ هنا تصحيف ، والصحيح : مرتجلاً] كعادة العرب جميعاً ، ويقول العميد : ان في بعض كتب التاريخ مثل الطبري والبلاذري خطبا للإمام على ، وهذه يمكن قبولها وصحة نسبتها إليه، ثم أليس من الغريب ان تكون الأحاديث قد رويت بالمعنى والمسلمون أحرص عليها من أي كلام آخر، ويقال بعد ذلك: إن هذه الخطب المنمّقة للإمام عليّ، فضلاً عن شيوع كلمات في هذا الكتاب لم تظهر إلا في زمن المتكلمين ، والذي أرجحه أنّ نهج البلاغة من تأليف الشريف الرضي، والمغفل هو ابن أبي الحديد، لأنه يعتقد أن ما يشرحه خطب للامام علي، ولذلك يتكلّف في شرحه ويستطرد استطرادات لا معنى لها(1)

وأقل مايقال في هذا القول: التسرّع إلى الحكم من دون نظرة فاحصة إلى أسلوب الرضي في جمع نهج البلاغة ، ولو كان صادراً عن متعصب لكان التعصب عذراً ،له دون من رجل علماني يتخذ الموضوعية في البحث شعاراً، ويمكن تلخيص كلامه في النقاط التالية:

1 - ان ما رواه مثل الطبري والبلاذري يمكن قبوله والقول بصحة نسبته إليه.

2 - ان الأحاديث قد رويت بالمعنى والمسلمون أحرص عليها من اي كلام آخر.

ص: 88


1- نقل ذلك د. سلمان هادي طعمة في مقاله : « تأثير نهج البلاغة ( المنشور في مجلة العرفان 523 نقلاً عن مجلة العربي الكويتية ، العدد 207 ، في مقال بعنوان «تعليقات وأقوال مأثورة ؛ لطه حسين ) بقلم د. دسوقي ، العدد 207 صفر (1396 شباط (1979).

3 - شیوع كلمات في هذا الكتاب لم تظهر إلا في زمن المتكلمين. والتعليق على هذه النقاط باختصار:

1 - ان مثل الطبري والبلاذري يمثلان محرّرا أخبار فى العهد الأموي والحكم العباسي، ولا يمثلان وجهة النظر الشيعية التي كانت تعتبر أقلية، فكيف يعتمد

عليهما في هذا المجال، وكيف يعتبر الحكم القائم ممثلاً للأقلّية المحكومة !! 2 - ان الأحاديث فيها ما رويت بالمعنى، وهي الأكثر، وفيها ما رويت بالنص وخاصة الخطب والرسائل والحكم ، فإنّها انما تعمل لأجل أن تنقل من الحاضر للغائب، والحرص على النص فيها أكثر من غيرها.

عصر

3 - ان شيوع كلمات بمعانيها الاصطلاحية في متأخّر لا يستلزم عدم استعمالها في عصر متقدم بمعانيها اللغوية، بل ان المصطلحات لا تتحقق إلا مع سبق استعمالها في اللغة.

4 - أضف إلى ذلك ان كلّ مؤلف يأخذ القلم بيده ليكتب لابد وان ينظر إلى :

غاية تأليفه، وقد صرّح الرضي أن غايته هي جمع المختار من بليغ آثار الإمام علیه السلام من خطب ورسائل وحكم، فلم يكن هدفه الاسناد ولا بيان حال الرواة، بل دفعه إلى هذا الهدف ما اختص به من ذوق أدبي ساد عصره ومحفله، وبالمقارنة إلى ما تيسر من مصادره نجد أنه قد اقتطع مقاطع من خطبة طويلة ارتجلها الإمام واقتصر على ما رآه بليغا، ولم يذكر الخطبة بكاملها ؛ لأنه لم يجد في غيرها من المقاطع التي اختارها الوصف الذي أراد. وهذا الأسلوب قد خفي على كثير من النقاد والمشككين.

وسيأتي في أسلوب الجمع في شرح الخطبة : أن الشريف الرضي كان يلتقط من كلام أمير المؤمنين خصوص الجمل والمقاطع التي يراها جديرة بأن تكون نهجاً للبلاغة، دون غيرها من الجمل والمقاطع، فراجع.

هستند

ص: 89

والجهل باسلوب الرضي هذا أدّى إلى هذه الشبهة، فراجع.

واكتفي بهذه الشبه وحلولها لمن أنصف.

وبالجملة : فانه لم يستند هؤلاء في نقد نهج البلاغة على غير الظن والتخمين وهذا لا يغني عن الحق شيئاً ، وكأن موارد الخلاف في العقيدة اصبحت شبهة حول نهج البلاغة ، وقد أنصف ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله: «كثير من أرباب الهوى يقولون : إنّ كثيراً من نهج البلاغة كلام محدث ، صنعه قوم من فصحاء الشيعة ، وربما عزوا بعضه إلى الرضي أبي الحسن ،وغيره، وهؤلاء قوم أعمت العصبية أعينهم، فضلوا عن النهج الواضح وركبوا بينات الطريق، ضلالة وقلة معرفة بأساليب الكلام - وبعد تفصيل قال : - لأنا متى فتحنا هذا الباب، وسلطنا الشكوك على أنفسنا في هذا النحو ، لم نثق بصحة كلام منقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً ، وساغ لطاعن أنّ يطعن ويقول: هذا الخبر منحول ، وهذا الكلام ،مصنوع ، وكذلك ما نقل عن أبي بكر وعمر من الكلام والخطب والمواعظ والأدب وغير ذلك، وكلّ أمر جعله هذا الطاعن مستنداً له فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة الراشدين

والصحابة والتابعين والشعراء والمترسلين ، والخطباء ، فلناصري أمير المؤمنين علیه السلام انّ يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من نهج البلاغة وغيره، وهذا واضح (1). وقد استنتج إمتياز علي عرشي من كلام ابن أبي الحديد المتقدم استنتاجاً غريباً ، حيث عقّبه بقوله: ( ويظهر مما سبق أنّ كثيراً من علماء القرن السادس الهجري كانوا يزعمون ان معظم ما في نهج البلاغة لا يصح اسناده إلى علي بن أبي طالب علیه السلام، وإنّما ألّفه قوم من فصحاء الشيعة منهم السيد الرضي ) (2).

قال الجلالي : وهو استنتاج غريب، ويظهر أن الاستاذ فهم أن كلمة ( ارباب

ص: 90


1- شرح نهج البلاغة : 10: 128 - 129
2- استناد نهج البلاغة : 3.

الهوى ) ترادف كلمة ( العلماء ) ، وهل يصح أن يقال بأن كل العلماء أربابُ الهوى، كلّا، إنّ ما ينقله ابن أبي الحديد إنما هو عن كثير من أرباب الهوى ) لا كلّهم ، ثمّ

( إنّه ليس جميع العلماء أرباب الهوى، فيصح أن يخص استنتاج الاستاد العرشي ( انّ كثيراً من علماء القرن السادس ويكون الصحيح ان يقول: «انّ قليلاً من علماء القرن ... الخ . وقد أنصف حديثاً الدكتور زكي مبارك في نهج البلاغة» وفي عبقرية الشريف الرضي » بعد أن ذكر كلامه بطوله، راعى جانب الحق ودرس الموضوع

في منأى من العصبية المذهبية ، فقال : ( عندنا في هذا المقام مشكلتان : الأولى : عبقرية علي بن أبي طالب، عبقريته الخطابية والانشائية.

والثانية: ضمير الشريف الرضي

وكان

وتحدّث في كتاب عبقرية الشريف الرضي عن المشكلتين، فقال: «فقد كان معروفاً أنّ ابن أبي طالب له مجموعة من الخطب تحدّث عنها الجاحظ في مطلع القرن الثالث ، وهل يعقل أن تضيع آثار ابن أبي طالب ضياعاً مطلقاً، في زمانه وبشهادة خصومه من أفصح الخطباء، فأين ذهبت آثاره في الخطابة والإنشاء ؟ وهل يعقل أن تضيع آثاره وحوله أشياع يحفظون كلّ ما ينسب إليه ؟ هل يعقل أن يحفظ الناس أشعار العابثين والماجنين من أهل العصر الأموي وينسوا آثار خطيب قتل بسيفه الوف من أبطال الحروب ؟ ومن الذي يتصوّر أن الذاكرة العربية تحفظ أشعار النصارى واليهود وتنسى خطب الرجل الذي غسل بدمه في يوم من أيام الفتن العمياء ؟ وإذا جاز أن يحفظ الناس ما دسه المغرضون على أمير المؤمنين، فكيف يجوز ان ينسوا ما نسب إليه على وجه صحيح ؟ - إلى ان قال : أما ضمير الشريف الرضي فهو عندي فوق الشبهات وهو خدم التشيع بالصدق لا بالافتراء، فإن كان جمع آثار علي بن أبي طالب خدمة سياسية لمذهب

ص: 91

التشيع فهو ذلك، ولكنها خدمة أديب باسلوب مقبول، هو إبراز آثار أمير المؤمنين، ولا يعاب على الرجل أن يخدم مذهبه السياسي بجميع الوسائل والأساليب ما دام في حدود العقل والذوق(1).

أما اعلام الشيعة فقد أوضحوا موقفهم تجاه نهج البلاغة بما لا يختلف عن الروايات التي تحفظ بها كتب الحديث والتأريخ والأدب. قال شيخنا الشهرستاني : الخطب والكتب والكلم المرويات في نهج البلاغة حالها كحال الخطب المروية عن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم التي بعضها متواتر قطعي الصدور، وبعضها غير متواتر فهو ظني السند لانحكم عليه بالانتحال والافتعال إلّا بعد قيام الدليل العلمي على كذبه ، كما اننا لانحكم بصحته جزماً إلا بعد قيام الدليل، ومن أسند غير هذا إلينا فقد

افترى علينا (2)

وقال الهادي كاشف الغطاء: « والخلاصة أن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما روي عن النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة وفي الكتب الدينية المعتمدة، وان منه ما هو قطعي الصدور، ومنه ما يدخله أقسام الحديث المعروفة (3).

الاسناد إلى جامع نهج البلاغة الشريف الرضي

اشارة

للاسناد إلى جامع نهج البلاغة طرق كثيرة ، فصلت عنها في إجازة الحديث ، وأنقاها ما عن سيّد المشايخ السيّد هبة الدين الشهرستاني (ت/1281) في الإجازة العلوية، وأوفاها عمن انتهت إليه مشيخة الإسناد في العصر الحاضر السيد

ص: 92


1- عبقرية الشريف الرضي 1: 221
2- ما هو نهج البلاغة : 51
3- مدارك نهج البلاغة : 197.

شهاب الدين المرعشي ( ت /1411ه-) في الإجازة الكبيرة ، وأعلاها سنداً - واكتفى بذكره هنا - ما عن شيخي العلامة شيخ المحدثين في القرن الرابع عشر الشيخ محمّد محسن بن علي بن محمّد رضا بن محسن الرازي النجفي، الملقب بآقا بزرك الطهراني، المتوفى في 18 ذي الحجة 1389ه-.

2 - عن شيخه المحدّث الميرزا حسين النوري (ت 1320).

3 - عن الميرزا هاشم الخوانساري (ت / 1317).

4 - عن السيّد صدر الدين العاملي (ت / 1263).

-5 - عن محمّد مهدي بحر العلوم (ت/ 1212).

6 - عن محمّد باقر الوحيد البهبهاني (ت / 1206). 7

- عن والده محمّد أكمل.

-8- عن المولى محمّد باقر المجلسی (ت/ 1111)

بأسانيده.

9 - عن والده محمّد تقي المجلسي (ت/ 1070). 10

10 - عن بهاء الدين محمّد العاملي (ت/ 1031).

11 - عن والده الحسين بن عبد الصمد (ت/ 984) .

12 - عن زين الدين الشهيد الثاني (ت/ 966).

13 - عن نور الدين علي بن عبد العال الميسي (ت 940).

14 - عن محمّد بن المؤذن الجزيني.

15 - عن ضياء الدين علي.

16 - عن والده محمّد بن مكي الشهيد الأول (ت / 786).

17 - عن السيد علي بن محمّد بن زهرة الحلبي.

18 - عن كمال الدين بن محمّد بن زهرة

19 - عن شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح.

ص: 93

20 - عن أبيه أحمد بن صالح.

21 - عن راشد بن إبراهيم البحراني.

22 -عن القاضي علي بن عبد الجبار.

23 - عن قطب الدين الراوندي، أبي الحسين سعيد بن هبة الله ( ت / 573 ).

24 - عن السيّدين المرتضى والمجتبى، ابني الداعي الحسني.

25 - عن أبي جعفر الدوريستي.

26 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن القطب الراوندي (ت /573) :

24 - عن عبد الرحيم المعروف بابن الأخوة.

25 - عن أبي الفضل محمّد بن يحيى النائلي (الناقلي - خ ل ).

26 - عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد سبط بشر الحافي.

27 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن القطب الراوندي (ت /573) :

24 - عن أبي نصر الغازي.

25 - عن أبي منصور العكبري

26 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن القطب الراوندي (ت /573)

24 - عن عبد الرحيم المعروف بابن الاخوة.

25 - عن السيدة النقيبة بنت المرتضى.

26 - عن عمّها الشريف الرضي.

ص: 94

وبالاسناد عن الشهيد الأول (ت/786) :

17- عن السيّد تاج الدين محمّد بن قاسم بن معية الديباجي.

18 - عن السيّد علي بن عبد الكريم بن طاووس.

19 - عن السيّد غياث الدين عبد الكريم بن طاووس (ت/664).

20 - عن عبد الله بن محمّد بن بلدجي.

21 - عن كمال الدين حيدر بن زيد الحسني.

22 - عن رشيد الدين محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني (ت 58).

23 - عن المنتهى بن أبي زيد بن كيا الجرجاني.

24 - عن أبيه أبي زيد كيا الجرجاني.

25 - عن الشريف الرضي

وبالاسناد عن ابن شهر اشوب (ت/588)

23 - عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي.

24 - عن أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني.

25 - عن الشريف الرضي.

ونكتفي بهذه الأسانيد هنا، وسنتعرض لها بتفصيل في القسم الثاني من هذا

الكتاب، فطالب التفصيل يرجع اليه.

مع رواة نهج البلاغة

اشارة

إن سلسلة روايات نهج البلاغة من المؤلف الشريف الرضي مباشرة تبلغ ثمانية

رواة حسب الأسانيد المتسلسلة، وهم:

1 - أحمد بن على بن قدامة (ت/ 486).

ص: 95

2 - أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي (ت/ 401).

3 - عبد الكريم سبط بشر الحافي (ت / 227). 4

- محمّد بن الحسن الطوسى حسن الطوسى (ت/ 460).

5 - محمّد بن على الحلواني (ت 520 ح)

6 - محمّد بن محمد العكبري (ت (472)

7 - أبو زيد الكيابكي.

8- النقيبة بنت السيد المرتضى.

1- أحمد بن علي بن قدامة( 555 - 486)

قال الذهبي في تاريخ الاسلام في حوادث سنة 486 في ترجمة أحمد بن علي بن قدامة، ما نصه : «القاضي أبو المعالي الحنفي ، من بني حنيفة ، البغدادي، الكرْخي، الشيعي، من أجلاد الرافضة وعلمائهم وصلحائهم له خبرة بالكلام والجدل والفقه قرأ على الشريف المرتضى، وعلى أخيه الشريف الرضي. روى عنه : الحسن بن محمّد الاسترابادي ،الفقيه وأحمد بن محمّد العطاردي الكرخي. ذكره ابن السمعاني في الذيل، وتوفي في شوال (1).

وقال شيخنا العلامة : كان قاضي الأنبار، ومن تلاميذ المفيد، وقد قرأ عليه الارشاد إلى معرفة حجج الله على العباد في سنة 411، ويرويه عنه السيد الأجل أبو الفتح يحيى بن محمّد بن نصر بن علي بن حبا في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة على ما هو في أول بعض نسخ الارشاد. أقول ويروي أيضاً عن الشريفين الرّضي والمرتضى. وفي نزهة الأدباء ؛ لعبد الرحمن بن محمّد الأنباري، تلميذ أبي السعادات ابن الشجري: أنه توفي سنة 486 في خلافة المقتدي ، وكان

ص: 96


1- تاريخ الاسلام، وفيات 486 ص 168 .

له معرفة بالفقه والشعر، وكان أدبياً، انتهى. ويروي عنه القاضي عماد الدين الحسن بن محمّد بن أحمد الأسترابادي، قاضي الري ، كما في المناقب ؛ لابن شهراشوب. وعنه أيضاً نجم الدين حمزة بن أبي الأغر الحسيني أستاذ الإمام ضياء

الدين فضل الله الراوندي (1).

والاسناد إليه اثنان :

الأوّل: أحمد بن محمّد الموسوي.

عن العلامة الحلي في اجازته لبنى زهرة (2).

عن شاذان بن جبرئيل القمي.

عن فخار بن معد بن فخار الموسوي (ت / 630).

عن المحقق الحلي جعفر بن حسن بن سعيد ( ت /676). الثاني: القاضي أبي المعالي ابن قدامة ( ت /486).

عن أبي السعادات أحمد الماصوري العطاردي. عن الشيخ الحسن بن علي بن عبيدة.

عن الشيخ علي بن نصر بن هارون المعروف جده بالكال الحلي. عن الشيخ علي بن يحيى الخياط.

عن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن محمّد بن نما الحلي ( ت /645) .

عن والده الشيخ جعفر بن نما الحلي

(3)

2- جعفر الدوريستي (000 - 401 ح)

قال منتجب الدين: «الشيخ الجليل أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي

ص: 97


1- النايس : 21
2- البحار 107: 71 و 110: 47 والوسائل 56:20
3- البحار 47:109

النعمان

ثقة ، عين ، عدل، قرأ على شيخنا المفيد أبى عبد الله محمّد بن محمّد بن

بن الحارثي البغدادي المعروف بابن المعلّم، وعلى الأجل المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي قدس الله أرواحهم، وله تصانيف منها كتاب الكفاية في العبادات ، وكتاب عمل يوم وليلة وكتاب الاعتقاد أخبرنا به الشيخ الإمام أبو الفتح الحسين ابن علي الخزاعي عن الشيخ المفيد عبد الجبار المقريء الرازي عنه رحمهم الله) (1)

عدل

وقال شيخنا العلامة: «جعفر بن محمد الدوريستي أبو عبد الله ، ثقة عين المفيد ابن المعلم والشريف المرتضى علم الهدى له الكفاية و عمل

قرأ على

هر

اليوم والليلة وكتاب الاعتقاد يرويها عنه المفيد عبد الجبار المقري الرازي الذي هو من مشايخ أبي الفتوح الرازي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه أقول: الشيخ الجليل أبو عبد الله جعفر بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي ، الذي يروي والده أبو جعفر محمد عن سميه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه الصدوق القمي كما ذكره في بعض أسانيد منية الداعي وغيره ويروي صاحب الترجمة عن والده وعن المفيد والمرتضى وشيخ الطائفة وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن حسن بن عياش ابن إبراهيم بن أيوب الجوهري صاحب مقتضب الأثر المتوفى .401. ويروي عنه محمّد ابن أحمد بن شهريار - ثم ذكر جمعاً من الرواة عنه ، ثم قال : - ويروي عن صاحب الترجمة أيضاً : الحسن بن يعقوب بن أحمد القارىء الذي قرأ عليه في سنة 516 ، والشيخ الإمام أبو الحسن البيهقي بن أبي القاسم فرید خراسان و شارح نهج البلاغة. وهكذا يروي عن صاحب الترجمة: والد فريد خراسان وهو أبو القاسم زيد بن محمّد البيهقي كما صرح به في أوّل شرح النهج، ويروي عن صاحب

ص: 98


1- فهرست منتجب الدين : 37 ، الترجمة 67

الترجمة أيضاً المفيد عبد الجبار بن عبد الله ابن علي الرازي ويروي عنه أيضاً حفيده محمّد بن موسى بن جعفر الذي هو جدّ عبد الله بن جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر الدوريستي ، ويروي عبد الله هذا - عن جده محمّد بن موسى عن جده جعفر بن محمّد صاحب الترجمة. ويروي عنه أيضاً: أبو منصور علي بن عبد الواحد ( الله - خ ل ) الزيادي كما في بعض أسانيد جامع الأخبار. وبقي صاحب الترجمة إلى سنة 473 كما يظهر من كتاب ثاقب المناقب، على ما أورد عنه صاحب الروضات في ص 597 وهي حكاية أبي عبد الله المحدّث أملاها المفيد على صاحب الترجمة في سنة 401 بالعربية ، ثم ترجمها صاحب الترجمة بالفارسية بخطه في 473 ، ثم عرب الفارسيّة صاحب ثاقب المناقب وأدرجه في

كتابه المذكور سنة 560 كما فصلناه في الذريعة ج 5 ص 5 (1). وأسانيد أبو جعفر الدوريستي في النسخ التي وقفت عليها كالآتي :

الأول - أبو الحسن محمّد بن أبي محمّد الحسن بن إبراهيم: عن أمين الدين أبي القاسم المرزبان بن الحسين المدعو «ابن كميج. عن محمّد بن أبي نصر محمّد بن علي ( ت /587) (2) عن يحيى بن أحمد بن يحيى بن سعيد، كاتب الإجازة (ت/659).

عن قراءة الحسن بن علي بن محمّد بن علي المعروف الحسني

الثاني - السيدان المجتبى والمرتضى إبنا الداعي الحسني الحلبي : عن قطب الدين أبي الحسن الراوندي.

عن

(3)

الفقيه عز الدين أبي الحرث محمّد بن الحسن بن علي الحسني البغدادي.

ص: 99


1- النابس : 44.
2- كما في نسخة مكتبة محفوظ برقم 1059
3- كما في نسخة مكتبة المرعشي برقم 5690.

عن السيد محيي الحسيني الحلبي.

العرب أبي حامد محمّد بن علي بن عبد الله بن زهرة

عن قراءة نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمّد الطوس

عام 1677(1)1677

الثالث - ضياء الدين علم الهدى

عن أبي نصر علي بن أبي سعد بن الحسن المتطبب كاتب النسخة في

سنة (581)(2)

الرابع - أبو القاسم زيد بن محمّد البيهقي :

عن فريد خراسان أبو الحسن البيهقي (3).

الخامس - الشيخ جعفر الدوريستي الفقيه [ = عبد الله جعفر بن محمّد ]

عن الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد القارى في سنة 516 عن الإمام أبو الحسن علي بن زيد البيهقي المعروف بابن فندق وفريد

خراسان شارح نهج البلاغة ( ت / 565) (4).

قال ياقوت في معجم البلدان ط / 1695: دوریست بضم الدال وسكون الواو والراء أيضاً، يلتقي فيه ساكنان، ثم ياء مفتوحة، وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها من قرى الرّي، ينسب إليها عبد الله بن جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر أبو محمّد الدوريستي، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم ، واحد فقهاء الشيعة الإمامية، قدم بغداد سنة 566 ، و بغداد سنة 566 ، وأقام بها مدّة

ص: 100


1- مكتبة الحكيم: 66 .
2- نسخة م / محفوظ بتاريخ 1059
3- شرح النهج للبيهقي نسخة مكتبة الامام بتاريخ 552
4- ترجمة ياقوت :13: 319 ، الذريعة 14 138 ، نسخة شرح نهج البلاغة المؤرخة بسنة : 552 في مكتبة الامام ، المستدرك 3: 493 ، الذريعة 139:14

وحدّث بها عن جده محمّد بن موسى بشيء من أخبار الأئمة من ولد عليّ علیه السلام وعاد إلى بلده، وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير (1)

3- سبط بشر الحافي (000 - 227)

ترجم الميرزا باقر الخوانساري (ت/1313) في روضات الجنات بشر الحافي بن الحارث بن عبد الرحمان، ومما قال: ( ومن أسباطه الشيخ أبو نصر عبد الكريم بن محمّد الهاروني الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي، وكان من علماء الإمامية كما في الرياض (2).

و ترجمه ابن خلكان (ت/681) ، ومما قال: «أبو نصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله ، وكان اسم عبد الله بعبور، وأسلم على يد علي بن أبي طالب علیه السلام، المروزي المعروف بالحافي، أحد رجال الطريقة رضي الله عنهم؛ كان من كبار الصالحين، وأعيان الأتقياء المتورّعين ، أصله من مَرْوَ، من قرية من قراها يقال لها : ما برسام، وسكن بغداد وكان من أولاد الرؤساء والكتاب.

وكان مولده سنة خمسين ومائة وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وعشرين، وقيل: سبع وعشرين ومائتين وقيل : يوم الأربعاء عاشر المحرم ،

وقيل: في رمضان بمدينة بغداد ، وقيل : بمرو، رحمه الله تعالى. وكان لبشر ثلاث أخوات ، وهنَّ مُضغة، ومُخة، وزُبدة، وكن زاهدات عابدات وَرِعات، وأكبرهنّ ،مضغة ماتت قبل موت أخيها بشر، فحزن عليها بشر حزناً شديداً، وبكى بكاء كثيراً، فقيل له في ذلك، فقال: قرأت في بعض الكتب

ص: 101


1- معجم البلدان 2 : 484.
2- روضات الجنات 2: 129

أن العبد إذا قصّر في خدمة ربه سلبه أنيسه ، وهذه أُختي مضغة كانت أنيستي

في الدنيا (1)

ولا يعلم انه مَنْ مِنَ الأخوات هي أم أبي نصر عبد الكريم.

قال الافندي في الرياض ما نصه : الشيخ أبو بصير عبد الكريم بن محمّد الديباجي المعروف بسبط أبي الحجام كان من مشائخ أصحابنا، وهو تلميذ الشريف، كذا حكاه بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في أسامي المشائخ ، وكان في النسخة سقم وتصحيف فلاحظ ولعل مراده بالشريف هو السيد المرتضى، فلاحظ » (2)

ويظهر موارد التصحيف في كلمات ابو بصير) و (أبي الحجام) وكذا في

تحديد المراد من الشريف ؛ فإن الاسناد المتقدم ينفي هذه الوجوه. والأسانيد إلى أبي نصر عبد الكريم بن محمّد الهروي الديباجي المعروف

بسبط بشر الحافي كالآتي:

الأول - أبو الفضل محمد بن يحيى النائلي:

- مكي بن أحمد المخلطي.

فضل الله بن علي الحسني الراوندي.

- عبد الله بن حمزة بن عبد الله الطوسي في سنة 596 (كاتب الإجازة ).

تاج الإسلام محمّد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي (3)

الثاني - الشيخ ابو الفضل محمّد بن يحيى النائلي :

عبد الرحيم بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن خالد الشيباني،

ص: 102


1- وفيات الأعيان 1 : 276 ، ط/1968.
2- رياض العلماء 3 : 182 ، ط / 1401 .
3- حدائق الحقائق ، نسخة مؤرخة 645م / دانشگاه

أبو الفضل بن الاخوة البغدادي بتاريخ 546 ، بقاشان (كاتب الإجازة). قراءة الشيخ الإمام رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمّد بن علي الشعيري.

- سماع الشيخ الإمام السعيد سديد الدين فخر الأئمة محمّد بن علي بن محمّد

الطوسي بتاريخ 546(1).

علي بن فضل الله الحسني الراوندي (ت 587) ا

قراءة وسماع جمال الدين علي بن محمّد بن الحسن المتطبب (2).

4- محمّد بن الحسن الطوسي (385 - 460)

قال شيخنا العلامة محمد بن الحسن بن علي بن الحسن أبو جعفر

، الطوسي، شيخ الطائفة، ولد بخرسان في رمضان 385 ، أي بعد أربع سنين من وفاة الصدوق (ت/381) ، وفي سنة وفاة هارون بن موسى التلعكبرى، وقدم العراق في 408 وله ثلاث وعشرون سنة، وتتلمذ على المفيد (ت/513) خمس سنين، وعلى ابن الغضائري (ت/411) ثلاث سنين ، وابن الحاشر البزاز وابن أبي جيد وابن الصلت الذين توفوا بعد ،408 وشارك النجاشي ( 372 - 450) في 408 ،

بعض مشايخه، وهو الثالث من الاثني عشر الذين ذكرهم شيخنا النوري في خاتمة المستدرك ، وعاصر السيد المرتضى ( ت 437) 28 سنة، ولم يدرك الشريف الرضي ( ت 4067) - إلى أن قال: - بقي الشيخ في مشهد الغري [ = النجف اليوم ] مدة اثنتي عشرة سنة، وتوفي في ليلة الاثنين 22 محرم 460، وتولى غسله ودفنه تلاميذه حسن بن مهدي السليفي، والحسن بن عبد الواحد العين زربي، وأبو الحسن اللؤلؤي. ودفن في داره فتحولت الدار مسجداً، وهو اليوم

ص: 103


1- أعيان الشيعة 7: 128 ، ط 2 ، وانظر نسخة مكتبة المرعشي ، رقم 5690 .1.04
2- نسخة مكتبة محفوظ ، بتاريخ .1059

أشهر مساجد النجف، قريب من الباب الشمالي للصحن والمعروف بباب

من

الطوسي أيضاً (1)

قال الجلالي: وهذا ظاهراً لا يصح؛ حيث ذكرت المصادر أن الطوسي حل بغداد عام 408 اي بعد وفاة الشريف الرضى بعامين إلا أن تكون الرواية بالمكاتبة

بينهما وهذا شائع في عرف المحدّثين.

والاسناد إلى أبي جعفر الطوسي كالآتي:

ابن معبد الحسيني.

والد فضل الله الراوندي.

علي بن فضل الله الحسني ( ت / 589 ) (كاتب الإجازة).

قراءة وسماع جمال الدين علي بن محمد بن الحسن المتطبب (2).

5- محمّد بن علي الحلواني (000 - 520 ح)

قال شيخنا العلامة: «محمّد بن علي الحلواني ، أبو عبد الله الله، من تلاميذ الشريفين الرضي والمرتضى، ويروي عنه أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسيني المتوفى قريباً من 520 ، كما صرح بذلك ابن شهراشوب في أوّل المناقب، والقطب الراوندي في أوّل منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (3). والأسانيد إلى أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني بطرق ثلاثة ، كالآتي(4) الأول - السيّد أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسيني المروزي

أبو جعفر محمّد بن شهراشوب المازندراني.

ص: 104


1- النابس : 162.
2- نسخة مكتبة محفوظ بتاريخ 1059
3- النابس : 173.
4- يراجع البحار 107: 191 و 110 : 115 ، الوسائل 20 : 560 . 1.0

السيد محيي الحلبي.

الدين أبي حامد محمّد بن علي بن عبد الله بن زهرة الحسيني

الثاني - يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي بالحلة (ت/677) : محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي (ت 730) قراءة السيد المرتضى نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمّد

الطبري (ت /677)(1)

الثالث - يحيى بن أحمد بن يحيى بن سعيد (كاتب الإجازة في 652): قراءة السيد الأجل عز الدين الحسن بن علي بن محمّد علي المعروف بابن

الأبزر الحسيني

(2)

6- أبو منصور العُكْبَرِي (382 - 472)

قال الذهبي في تاريخ الاسلام محمّد بن

محمّد أحمد بن بن الحسين بن عبد العزيز، أبو منصور العُكْبَرِي الإخباري النديم ، فارسي الأصل، كان راوية للأخبار والحكايات مليح النادرة، حادّ الخاطر، طيب العشرة، من أولاد المحدّثين. وُلد سنة اثنتين وثمانين وثلاثماءة. وسمع بالكوفة من : محمّد بن عبد الله الجعفي، ويبغداد من هلال الحفّار، وابن رزقُويْه، وأبي الحسن بن بشران. روى عنه : عبد الله النحوي، والحسين سبط الخياط، ويحيى بن الطرّاح، وإسماعيل بن السَّمَرْقَندي. وقال الخطيب : كتبتُ عنه ، وكان صدوقاً. وقال عبد الله

بن علي سبط الخياط : كان يتشيّع. وقال ابن خَيْرُون: إنه خلط في غير شيء، وسمّع لنفسه فيه. وتُوفّي في رمضان. قال أبو سعد السَّمعاني: قول ابن خَيْرُون

ص: 105


1- كما في نسخة مكتبة السيد الحكيم برقم : 661 .
2- كما في نسخة مكتبة المرعشي برقم 5690 ، ويراجع البحار 107: 198 والوسائل 56:20.

لا يقدح فيه، لأن عُمدة قدحه كونه استعار منه جزءاً ، فنقل فيه سماعه وردّه، وما زالت الطَلبَة يفعلون ذلك. قلت: وقع لنا المَجْتَبى ؛ لابن دريد بعلو من طريقه، سمعناه من أبي حفص ابن القوّاس عن الكندي إجازة: أنا سبط الخياط، أنّ- أبو منصور النديم، أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن خلف بن خاقان العُكْبَرِي، أنا أبو بكر بن دريد(1). والنديم أيضاً يروي عن ابن ايوب الشافعي عن

ابن يحيى عنه. وقال شيخنا العلامة : « هو القاضي أبو منصور محمّد بن أبي نصر محمّد أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري، المعدّل الراوي عن أبي المفضّل بن

الشيباني والرضي والمرتضى ، ويروي عنه أبو نصر الغازي شيخ السيد والقطب الراونديين، ويروي عنه أيضاً السعيد أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن، كما في صدر الصحيفة الكاملة السجادية، وهو معاصر لأبي على الحسن بن

محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن أشناس البزاز الراوي عن أبي المفضّل الشيباني (2).

والاسناد إليه كالآتي: أبو منصور العكبري، عن أبي نصر الغازي ، عن القطب الراوندي (3).

7-أبو زيد الكيابكي

جاء في أمل الآمل في ترجمة ولده: «السيد الجليل المنتهى بن أبي زيد بن

كيابكي الكجّي، عالم فقيه». کیا

وقال علي بن طاووس في المهج : « وحدث - أيضاً - الشيخ السعيد السيد العالم

ص: 106


1- تاريخ الاسلام 76 - 77 ، الرقم 57 ، حوادث سنة 473 .
2- النابس : 184.
3- كما في نسخة مكتبة المرعشي ، رقم 5690

التقي نجم الدين كمال الشرف ذو الحسين أبو الفضل المنتهى بن أبي زيد ابن كيابكي الحسيني في داره بجرجان في ذي الحجّة من سنة ثلاث وخمسمائة (1). قال الجلالي وعليه يكون والده من القرن الخامس الذي روى عن

الشريف الرضي والاسناد إلى أبي زيد بن كيابكي الجرجاني كالآتي : السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني.

- محمّد بن علي شهراشوب السروي.

السيدّ العالم كمال الدين حيدر بن محمّد بن زيد بن محمّد محمّد بن عبد الله الحسيني.

الشيخ العالم مجد الدين أبي الفضل عبد الله بن أبي الثناء محمود بن مودود

بن محمود بن بلدجي.

الشيخ العالم كمال الدين ميثم بن علي البحراني الأوالي. محمّد حمد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي.

جمال الدين بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي(2).

قال الافندي: «السيد أبو زيد عبد الله بن علي الكيابكي بن عبد الله بن عيسى بن زيد بن علي الكحي الحسيني الجرجاني الفقيه الجليل الفاضل العالم المعروف بالسيد أبي زيد الكيابكي، يروي عن السيد المرتضى والسيد الرضي ويروي عنه ولده السيّد المنتهى بن أبي زيد ويروي ابن شهر اشوب عن ولده السيد المنتهى المذكور. وسيجيء بعض ما يتعلق بترجمته في ترجمة ولده المشار إليه. وقد مرّ السيّد زين الدين عبد الله بن علي في كلام الشيخ منتجب الدين ،

ص: 107


1- أمل الآمل 2: 326 - 1006 ، مهج الدعوات : 217.
2- يراجع البحار 109: 45 ، المستدرك 3 491

ونحن أومأنا إلى احتمال اتحاده مع هذا السيد ، فلاحظ (1).

وكلّ من تأخّر عن الأفندي اعتمد على كلامه في تعيين شخصية أبي زيد منهم النوري في المستدرك (2)، وشيخنا العلامة في النابس(3)، وشيخنا المرعشي في الإجازة الكبيرة (4) ، وكذلك شيخنا الشهرستاني في الإجازة العلوية (5)

وفي ما ذكره الافندي مواقع للنظر

الأول: ان ضبط ( الكحّي ) بالحاء المهملة تصحيف، بل الكلمة بالجيم المعجمة نسبة إلى (كجّة)، وهي كما قال ياقوت: «كجة - بالفتح ثم التشديد - مدينة يقال لها كلار، بطبرستان ، وقيل : ولاية رويان(6).

الثاني: ان كلمة ( الكيابكي ) تخفيف لعلمين مع ياء النسبة وأصلها (كيابكاي) ،

وقد صرح بأن (كيابكا) بالفارسية تعني ( من بيده الأمور ).

قال الأفندي في ترجمة السيد حسن كيا بن القاسم بن محمّد الحسيني ما لفظه : وكيا - على المشهور - لغة فارسية، بمعنى الكبير والرئيس، وفي بعض تفاسير كتاب المثنوي للمولوي أن كيا بمعنى بزرگوار بالفارسية، وظني أنه من لغات أهل جيلان وطبرستان ومن في جوارهم من أهل البلاد، وذلك كما يقال بينهم من الاسامي کارکیا ، بزرگ اميد ويؤيد كونه من لغة الفرس: أنه يقال في عرف الفرس: ان فلانا كيابكا لفلان، يعني أن بيده أموره. ولعله الكها - ويقال : الكيا بالياء المثناة التحتانية - أيضاً كما هو المتداول بين أهل الروم الآن، وقد عربّه

ص: 108


1- رياض العلماء ،3 ،229 ، طبعة سنة 1401ه-.
2- مستدرك الوسائل 91:21 ، ط / سنة 1416ه-
3- النابس : 108.
4- الاجازة الكبيرة : 396.
5- الإجازة العلوية: 94 .
6- معجم البلدان 4 : 438

أعراب هذا العصر بالكي ، هو أيضاً بهذا المعنى، بل هو هذا اللفظ بعينه، ولكن قد بدل الياء بالهاء من غلط عوام الناس. فتأمل (1)

الثالث : ان الافندي ترجم ابن المترجم بما لفظه: «السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الكجي الجرجاني، عالم فقيه، يروي عن أبيه عن السيد المرتضى والرضي ، ويروي عن الشيخ الطوسي. أقول: يروي عن الطوسي سماعاً وقراءة ومناولة وإجازة أكثر كتبه ورواياته على ما يحتمله عبارة المناقب، وصرّح أيضاً فيه بأنه يروي عن أبيه أبي زيد عن المرتضى والرضي. وكان سلسلته من أعاظم العلماء، فقد مضى ترجمة ولده السيد كمال الدين المرتضى بن المنتهى، وسيجيء ترجمة سبطه السيد تاج الدين المنتهى بن السيد كمال الدين المرتضى وسبق ترجمة سبط سبطه، وهو السيد ناصر الدین محمّد بن الحسين بن السيد تاج الدين المنتهى بن السيد كمال الدين المرتضى الحسيني المرعشي ويروي عنه ابن شهر اشوب على ما يظهر من المناقب(2)

وماذكره الافندي إنّما هو تلخيص لكلام منتجب الدين. قال منتجب الدين ما لفظه : « [371] السيد الزاهد المنتهى بن الحسين بن علي الحسيني المرعشي

عالم .ورع. [32] ابنه السيد كمال الدين المرتضى عالم مناظر ، واعظ، وله شرح كتاب

،الذريعة، التعليق، شاهدته، ولي عنه رواية.

[373] سبطه السيد تاج الدين المرتضى فاضل مبرز ،مناظر وله مسائل أصولية جرت بينه وبين الشيخ الإمام سديد الدين محمود الحمصي رحمهما الله.

[374] سبطه السيد ناصر الدين محمّد بن الحسين بن المنتهى الحسيني

ص: 109


1- رياض العلماء 1: 301
2- رياض العلماء 5: 218

صالح ، عالم، واعظ، قاضی قم(1)

وهذه السلسلة من الأعاظم كلهم من السادة المرعشية كما صرح الدین، نسبة إلى علي المرعشي بن عبد الله بن محمّد بن حسن بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين علیه السلام ، وهذا النسب يختلف تماماً عما ذكر في ترجمة أبي زيد المتقدمة، فالأمر يدور بين قولين:

الأول : أنهما أسرتان تلتقيان في الإمام السجاد، أحدهما من ولده الحسين

الأصغر ، والأخرى من ولده زيد فزل قلمه الشريف.

الثاني : انهما جميعاً من أسرة واحدة مرعشية، فزل قلمه الشريف في سلسلة النسب. ويؤيد الثاني : وصف ابن زيد بالداعي، وهي صفة مهدت لحكم أعقابه في طبرستان، أولهم مير قوام الدين مير بزرك ( 760 - 787) بن عبد الله بن محمّد بن صادق بن عبد الله بن حسين بن علي المرعشي بن عبد الله بن محمّد بن حسن بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن السجاد. ولم يحكم بنفسه بل جعل الحكم بين اولاده وانتخبوا أوسطهم كمال الدين ( ت (763) حاكماً على آمل (2).

والحاصل : ان الافندي ذكر في نسب أبي زيد سلسلتين، هما:

أوّلاً: عبد الله على - عبد الله عيسى - زيد

ثانياً : علي المرعشي - عبد الله محمّد - حسن - الحسين الأصغر.

فقد أخطأ رحمه الله في أحدهما ، ولعلّه أخطأ فيهما معاً ، فلعل ابو زيد هذا هو أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن الإمام

أبو زيد بن حسين بن زين العابدين علیه السلام ، وأبو زيد هذا جدا آل كيا ،الحسينيون الذين حكموا جرجان

ص: 110


1- فهرست منتجب الدين : 159 - 160.
2- راجع تاریخ طبرستان رویان و مازندران ؛ للسيد ظهير الدين المرعشي : 166 - 177 ، ومقدمة محمد جواد مشكور طا سنة 1344

وماولاها من سنة 769 إلى سنة 1000ه-، وكان اولهم: السيد علي كيا بن الأمير كيا بن حسين بن حسن بن علي بن أحمد بن علي الغزنوي بن محمّد بن أبي زيد المذكور، وقد حكم من سنة 769 إلى 791 ،

وآخرهم خان أحمد خان بن كيا ، الذي حكم من عام 85 إلى 1000 كما

يظهر من التواريخ (1).

8-النقيبة بنت المرتضى

قال الأفندي: كانت فاضلة جليلة، وتروي عن عمّها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة ويروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة، على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة، على ما سبق في ترجمتي القطب الراوندي والشيخ زين الدين أبي جعفر محمّد بن عبد الحميد بن محمّد (2).

) وقال كحالة : بنت الشريف المرتضى : عالمة فاضلة ، روت كتاب نهج البلاغة عن عمّها السيّد الشريف الرضي، وعنها ابن الاخوة البغدادي المتوفى سنة 548ه-(3).

قال الجلالي : ولعلها هي التي هنا الشريف أباها بمولدها بقصيدة مطلعها:

لبست الوغى قبل ثوب الغبار*** وقارعتُ بالنصل قبل الغرار

إذا ما رعت في ربی جوده ***هزال الأماني غدت كالشبار

وکم نديت من نداء المنى ***تدى سمره بالنجيع المسمار

ومن كنّ يهرين خلف الرجاء ***فأمسين من جوده في قرار

كما قرّ قليك يا ابن الحسين ***من شوقه وعيون الفخار

ص: 111


1- ويراجع تاریخ گیلان و دیلمستان ؛ المیر ظهير الدين المرعشي : 14
2- رياض العلماء 5: 409 ، ط /قم ، سنة 1401
3- اعلام النساء :2 ،295 ، ط دمشق سنة 1377 ه- = 1958م.

بمولد غرّاء أُعطيتها ***بدوّ الأهلة بعد السرار

أغارت على الحسن أسبابها*** فأسبابه عندها في إسار

ولا عجبٌ أن ترى مثلها*** وزندك في كرم العرق واري

نثرن عليها سواد القلوب*** وكان الهنا في خلال النثار

ولو أنصف الدهر لم نقتنع ***بغير قلوب النجوم الدراري

هتاك بها الله ما غرّدت ***صدور القنا القنا في أعالي نزار

وأحيا بها لك ميت العلى*** وأردى بها كلّ عاب وعار

وذلّت عمائم قوم بها***كما أنّها شرف للخمار

فحسبك فخر بهذا المديح*** وإن غاض في المدح ماء افتخاري

يزورك بين قلوب العداة ***فيقطعها في اتصال المزار

غدت كفّ مجدك من مدحتي *** تسجول معاصمها في سوار (1)

والإسناد إليها ،واحد فانه يروي نهج البلاغة عنها : عبد الرحيم المعروف

بابن الاخوة. - وعنه القطب الراوندي ، كما في نسخة م / المرعشي رقم 5690. قال البيهقي : « والرواية الصحيحة من هذا الكتاب رواية أبو الأغر محمّد بن

همام البغدادي تلميذ الرضي (2)

نصوص الإجازات

اشارة

وإليك بعض نصوص الإجازات التي منها استخرجت الأسانيد المتقدّمة مبدوّة

بتاريخ الإجازة ، ثم المجيز والمجاز ، ثم النص والمصدر.

ص: 112


1- ديوان الشريف الرضي 1 : 465 - 467 .
2- شرح نهج البلاغة ؛ للبيهقي ، نسخة مؤرخة 552 في مصورات المكتبة الرضوية ، ولم أقف على ترجمته.

السند الأول - إجازة فريد خراسان ابن فندق (ت/516):

ونصّ الإجازة قال الشيخ الإمام السيّد حجة الدين فريد خراسان أبو الحسن بن الإمام أبي القاسم بن الإمام محمّد بن الإمام أبي علي بن الإمام أبي سليمان بن الإمام أيّوب بن الإمام الحسن، والإمام الحسن بن أحمد بن عبد الله الرحمن كان مقيماً بسيواري وناحية بالشتال من نواحي بست، وهو الإمام الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عمر بن الحسن بن عثمان بن أيوب بن خزيمة بن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف بأبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي المقيم بنيسابور حماها الله : قرأت کتاب نهج البلاغة على الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن محمّد القارىء، وهو وأبوه في ملك الأدب قمران، وفي حدائق الورع ثمران ، في شهور سنة 516 (ستة عشر وخمسماءة وخطه شاهد لي بذلك، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر

) الدوريستي المحدّث [2 / الف ] الفقيه، والكتاب بأسره سماع لي عن و -ن والدي الإمام أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي وخط الشيخ جعفر شاهد عدل بذلك، وبعض الكتاب أيضاً سماع لي عن رجال لي رحمة الله عليهم، والرواية الصحيحة من هذا الكتاب - رواية أبي الأغر محمّد ابن همام البغدادي تلميذ الرضي وكان عالماً بأخبار أمير المؤمنين علیه السلام(1)

السند الثاني - إجازة الشعيري (ت /546) :

أوردها صاحب الرياض في ترجمة المجيز، وهذه صورتها: «قرأ علىٌ هذا الكتاب بأسره الشيخ الإمام رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمّد بن علي

ص: 113


1- شرح نهج البلاغة ؛ للبيهقي ، نسخة مؤرخة سنة 552 من مصورات المكتبة الرضوية، ويراجع الذريعة 139:14

الشعيري أدام الله سعادته، قراءة صحيحة وقف فيها على معانيه، وبحث عن أقصى مقصوده وأدانيه، وسمع بقراءته الشيخ الإمام السعيد سديد الدين فخر الأئمة محمّد بن علي بن محمّد الطوسي، وصحّ لهما ذلك، ورويته لهما عن

رضي

الله عنه،

الشيخ أبي الفضل محمّد بن يحيى النائلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد الهروي الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي، عن مصنفه وأجزت لهما رواية هذا الكتاب عني وكذلك رواية جميع ما لي أن أرويه عن شيوخي رحمهم الله من مسموع لي منهم ومجاز وغير ذلك من معقول ومنقول. وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن خالد الشيباني أبو الفضل بن الاخوة البغدادي، في شهر جمادى الأولى من شهور سنة 546 بقاشان، ولله الحمد وصلواته على محمّد وآله (1)

وجاء على ظهر النسخة المرقمة 5690 في مكتبة المرعشي ما نصّه : « يقول أبو الحسين الراوندي: أخبرنا السيّد أبو محمّد الحسني ... أبو عبد الله الحلواني عن الرضي هذا الكتاب، وعن ابن الاخوة البغدادي، عن أبي الفضل محمّد بن يحيى الناقلي، عن أبي نضر عبد الكريم بن محمّد الديباجي، عن الرضي. وللشيخ العالم

زين الدين - هذا - أن يروي الكتاب كلّه بهذا الاسناد ؛ فإنّه أهل لذلك» (2). ورد في الصفحة الاخيرة من شرح القطب الراوندي ما يلي: «محدّث راوندي در آخر شرح خود بر نهج البلاغة انشا و نقل نمود از طريق عامة .... وأخبرنا به أبو نصر الغازي عن أبي منصور العكبري عن الرضي وأخبرنا أيضاً الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة عن السيدة النقيبة بنت المرتضى عن عمّها الرضي. وأخبرنا ابن الاخوة أيضاً عن الشيخ أبي الفضل محمّد

ص: 114


1- أعيان الشيعة 468:7
2- (1 - 4) راجع الصفحات الأخيرة من نسخة نهج البلاغة رقم 5690 ، في مكتبة السيد المرعشي بقم.

ابن يحيى الناقلي عن أبي نضر عبد الكريم بن محمّد الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي ، قال : قرأ على الشيخ الرضي هذا الكتاب(1).

وأيضاً: قرأ علىّ كتاب نهج البلاغة من أوله إلى آخره الشيخ الإمام العالم زين

الدين أبو جعفر محمّد بن عبد الحميد بن محمّد المدعو ابن عقدة قراءة إتقان ...

هبة الدين بن الحسن حامداً مصلياً(2)

وأيضاً: «قرأ علىّ الشيخ الإمام عبد الكريم عماد الدين جمال الحاج والحرمين علي بن يوسف بن الحسن دام توفيقه. وإلى كل ... هذا المجلد قراءة محقق مدقق، وأجزت له روايته عني عن جماعة عن المؤلف رضي الله عنه ... [كلمات لا نقرأ ] القطب الرواندي ..

السند الثالث : إجازة علي بن فضل الله بن علي بن عبيد الله بن علي الراوندي ( ت / 589 ح ):

قال شيخنا العلامة في ترجمته: وممن قرأ على صاحب الترجمة كتاب نهج البلاغة هو جمال الدين أبو نصر علي بن محمّد بن الحسن المتطبّب بقم، قرأه عليه في 589 بعدما قرأه في 587 على شيخه الآخر الإمام زين الدين محمد بن أبي نصر القمي، فكتب صاحب الترجمة على النسخة بخطه ما لفظه : قرأ وسمع عليّ كتاب نهج البلاغة الأجل الإمام العالم الولد الأخص الأفضل جمال الدين زين الإسلام شرف الأئمة علي بن الحسن المتطبب أدام الله حمايته - إلى قوله : - عند ذكر روايته - عن المولى السعيد والدي سقاه الله صوب الرضوان، عن ابن معبد الحسيني، عن الإمام أبي جعفر الطوسي - إلى قوله : - ورويت عن الشيخ

ص: 115


1- راجع الصفحات الأخيرة من نسخة نهج البلاغة رقم 5690 ، في مكتبة السيّد المرعشي بقم.
2- (1 - 2) راجع الصفحات الأخيرة من نسخة نهج البلاغة رقم 5690، في مكتبة السيد المرعشي بقم.

الإمام عبد الرحمن كذا ] بن الاخوة البغدادي ، عن الشيخ أبي الفضل محمّد بن يحيى النائلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد سبط بشر الديباجي، عن السيد الرضي، ورواه لي والدي عن الشيخ الإمام أبي جعفر محمّد بن علي ابن الحسن المقرىء النيسابوري عن الحسن بن يعقوب الأديب، عمّن سمعه عن الرضي. كتبه علي بن فضل الله الحسني حامداً مصلياً في رجب سنة تسع

وثمانين وخمسمائة ).

وكتب الشيخ جمال الدين أبو نصر القمّي ما نصه بخطه : « يقول العبد الضعيف أبو نصر علي بن أبي سعد الطبيب أجازني السيد الكبير ضياء الدين علم الهدى بن الحسن بن أبي سعد كتاب ( نهج البلاغة ) عن السيّد المرتضى الداعي الحسني ، عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي ، و ( الغريبين ) عن الشيخ زاهر النيسابوري المستملي، عن أبي عثمان الصابوني، عن أبي عبد الله الهروي المؤدّب مصنّفه و غرر الفوائد ودرر القلائد) عن السيّد حمزة بن أبي

، الأغر نقيب مشهد الحسين علیه السلام ، عن ابن قدامة، عن علم الهدى ، و ( غريب الحديث ؛ لأبي عبيد القاسم بن سلام)، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد عن أبي نعيم الحافظ، عن سليمان الطبراني الشامي، عن علي بن عبد العزيز البغوي، عن أبي عبيد. وكتب في رجب سبع وثمانين وخمسمائة (1). ثم قال شيخنا العلامة: «أقول : مراده من السيّد الكبير ضياء الدين علم الهدى هو أبو الرضا فضل الله الراوندي الذي كان حياً سنة 548 ، وكأنه أجاز المتطبب في أواخر عمره وأوائل عمر المتطبب رواية هذه الكتب عنه بأسانيدها، ثم قرأ المتطبب ( النهج ) على عزّ الدين علي بن ضياء الدين فضل الله الراوندي، بعد مدة في قم سنة 589 ، وقد بقي المتطبب إلى 601 حيث كتب في هذا التاريخ على ظهر

ص: 116


1- الثقات والعيون : 198 - 199.

نسخة النهج انه قرأه على أبي نصر القمي في 587 ثم عرضه على نسخة الراوندي، ثم قرأه في 589 على ابن الراوندي، ويظهر من دعائه لهما في سنة 601 وفاتهما قبل ذلك. فذكرنا الاستاذين في السادسة والتلميذ في السابعة، ونسخة نهج البلاغة هذه رأيتها عند الشيخ حيدر قلي خان سردار الكابلي بكرمانشاه قبيل وفاته فيها 1372

هذا، وممن يروي عن صاحب الترجمة هو أبو عبد الله محمّد بن مسلم أبي

الفوارس الرازي صاحب الأربعين، الذي نقل عنه ابن طاووس في اليقين (1)

إجازة أبي نصر الطبيب :

ونصّ الإجازة في نسخة في مكتبة محفوظ كالآتي: « وكان في ظهر النسخة التي قوبلت نسختي بها مكتوباً : يقول العبد الضعيف أبو نصر علي بن أبي سعد بن الحسن الطبيب أسعده الله في الدارين بحق النبي محمّد سيد الثقلين عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلوات وآلاف التحيات أجازني السيد الكبير ضياء الدين علم الهدى كتاب نهج البلاغة للسيّد الإمام الرضي ذي الحسبين أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى بن الإمام محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام ، عن السيد المرتضى بن الداعي الحسني عن الشيخ أبي عبيد الله جعفر بن محمّد الدوريستي عنه رضي الله عنه. والغريبين، عن الشيخ زاهر بن طاهر النيسابوري المستملي ، عن أبي عثمان الصابوني، عن أبي عبيد الهروي المؤدب مصنفه . وغرر الفوائد ودرر القلائد عن السيد حمزة بن أبي الأغر نقيب مشهد الحسين صلوات الله عليه، عن أبي قدامة، عن علم الهدى رضي الله عنه وغريب

ص: 117


1- الثقات والعيون: 200

الحديث؛ لأبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن ،الحداد عن أبي نعيم الحافظ، عن سليمان الطبراني الشامي، عن علي بن عبد العزيز البغوي ، عن أبي عبيد رحمهم الله ، وكذلك أجاز لي رواية جميع ما له روايته من منقول أو معقول. وكتب في رجب سنة 581 ( سبع وثمانين وخمسمائة هجرية حامداً الله تعالى مصلياً على سيدنا محمّد وآله الطاهرين وهو

(حسبي ونعم الحسيب)

(1)

وجاء في نسخة الدكتور محفوظ المؤرخة 1059 أيضاً: «كان مكتوباً في ظهر 59 النسخة المنتسخ منها نسختي : يقول العبد الضعيف المسيء إلى نفسه في يومه وأمسه أبو نصر علي بن أبي سعد محمّد بن الحسن بن أبي سعد الطبيب أسعده الله في الدارين بمحمّد سيد الثقلين وآله مصابيح الملوين عليه وعليهم أفضل الصلوات وأمثل التحيات عرض هذه النسخة بعد القراءة على الإمام الكبير العلامة التحرير زين العابدين سيد الأئمة فريد العصر ابن أبي نصر سقاه الله شآبيب رضوانه و کساه جلابيب غفرانه على نسخة السيد الإمام الكبير السعيد ضياء الدين علم الهدى تغمده الله برحمته وتوّج معرقه بتيجان مغفرته، وصححّتها غاية التصحيح ، ثم بعد ذلك قرأته على أبيه السيد الإمام الكبير عز الدين المرتضى رضي الله عنه وأرضاه، وسمعتها عليه قراءة استبحثت عن معانيه ، وسماعاً استكشفت عن مبانيه - إلى ان كتب: - وذلك في شهر ربيع الأول سنة 601

إحدى وستماءة هجرية، ولله الحمد والمنّة (2).

وكان مكتوباً في ظهر المنتسخ منها هذه النسخة: «قرأ على ولدي الأعز الأنجب جمال الدين أبو نصر علي بن محمّد بن الحسين المتطبب أبقاه الله طويلاً وآتاه من [لدنه ] فضلاً جزيلاً، كتاب نهج البلاغة نسخته هذه من أولها إلى

ص: 118


1- نهج البلاغة ، نسخة مكتبة محفوظ المؤرخة بسنة 1059ه-.
2- نهج البلاغة ، نسخة مكتبة محفوظ المؤرخة بسنة 1059

آخرها، وأجزت له روايته عنّى عن السيّد الإمام العالم العارف ضياء الدين تاج الإسلام علم الهدى أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبد الله الحسني الراوندي حباه الله في جواره جنانه وثقل بالحسنات ميزانه، قراءة عليه عن ابن معيّة عن أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي عن الرضي الموسوي رضي الله عنه ،وعني عن الاستاد السعيد أمين الدين [كذا ] أبي القاسم المرزبان بن الحسين المدعو ابن كميج وعن خاله ... الأديب أبي الحسن محمّد بن أبي محمّد الحسن

بن إبراهيم عن الشيخ جعفر الدوريستي [ظ ] عن الرضي رضي الله عنه وعنهم وعنا جميعاً. وكتب محمد بن أبي نصر محمّد بن علي سلخ شهر الله المرجب سنة 587 ( سبع وثمانين وخمسماءة) هجرية نبوية، حامداً ومصلياً ومسلّماً على نبيه محمّد و عترته... (1)

وكان في ظهر النسخة التي عورضت نسختي بها: «قرأ وسمع علي كتاب نهج البلاغة الأجل الامام العالم الوالد الأحظى كذا] الأفضل جمال الدين زين الإسلام شرف الأئمة علي بن محمّد بن الحسن المتطبب أدام الله جماله وبلّغه فى الدارين ،آماله، قراءة وسماعاً يقتضيهما ،فضله، وأجزت له أن يرويه عنّي عن المولى السعيد والدي سقاه الله صوب الرضوان، عن ابن معبد الحسيني عن الإمام أبي جعفر الطوسي، عن السيد الرضي لو اور روايته عن الشيخ الإمام عبد الرحيم بن الأخوة البغدادي عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى الناقلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد سبط بشر الديباجي، عن السيّد الرضي . ورواه لي أبي قدس الله روحه عن الشيخ الإمام أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسن المقرئ النيسابوري، عن الحسن بن يعقوب الأديب، عمّن سمعه من الرضي رضی الله عنه. كتبه علي بن فضل الله الحسني حامداً مصلياً في رجب سنة 589

ص: 119


1- نهج البلاغة ، نسخة مكتبة محفوظ المؤرخة بسنة 1059

( تسع وثمانين وخمسماءة) (1)

وكتب شيخنا العلامة بخطه عن نسخة سردار كابلي ما لفظه : [ نهج البلاغة ]

) عليه صورة إجازة السيد علي بن فضل الله الحسني في رجب سنة 589 للشيخ علي بن محمّد بن الحسن المتطبب ، عن الشيخ الإمام عبد الرحمن [كذا ] بن الاخوة البغدادي عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى الناتلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد سبط بشر الديباجي عن السيد الرضي، وطرق أُخرى (2).

إجازة عبد الله بن حمزة الطوسي :

اجازة رواية نهج البلاغة مع سائر كتب الأصحاب من المجيز عبد الله بن حمزة

العلماء

بن عبد الله الطوسي في شهر رمضان سنة 596 للمجاز تاج الإسلام مفتي مرجع الأفاضل محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي على ما جاء في الإجازة ] عن السيدّ الشريف السعيد الأجل أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن مكي بن أحمد المخلطي عن أبي الفضل محمّد بن يحيى الناقلي عن أبي منصور عبد الكريم بن محمد الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي ، عن السيّد الشريف الرضي رضی الله عنه ، وعن غير هؤلاء مشايخي .

توجد صورة الإجازة هذه في ذيل كتاب حدائق الحقائق النسخة المصوّرة

الموجودة في مكتبة دانشگاه طهران، والمؤرخة سنة 645ه-.

إجازة يحيى بن سعيد

الحمد الله وصلواته على محمّد وآله قرأ على كتاب نهج البلاغة من أوله إلى

ص: 120


1- نهج البلاغة ، نسخة مكتبة محفوظ، المؤرخة بسنة 1059.
2- الثقات والعيون : 199.

آخره السيد الأجل الأوحد العابد الصالح العالم عزّ الدين الحسن بن علي بن محمّد بن علي المعروف بابن الأبزر الحسيني أعظم الله ثوابه وأعاد بركته قراءة صحيحة مهذبّة تؤذن بعلمه وتقضى بفهمه وأجزتُ له روايته عني عن السيد محيي الدين أبي حامد محمّد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي رحمة الله عليه، عن الفقيه محمّد بن عليّ بن شهراشوب المازندراني ، عن أبي الصمصام عن الحلواني، عن المصنف.

وعن السيد المذكور عن السيد عزّ الدين أبي الحرث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني، عن القطب الراوندي، عن السيّدين المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحلبي ، عن أبي جعفر الدوريستي ، عن السيّد مصنفه رضي الله عنهم أجمعين، فليروه متى شاء بشرط تجنّب التخليط والتصحيف، وكتب يحيى بن أحمد بن يحيى بن سعيد في سابع عشر من... سنة خمس وخمسين وستمائة(1).

إجازة على بن الحسن بن سعيد الهذلي

وفي نسخة نهج البلاغة في مكتبة آية الله الحكيم بقلم السيّد نجم الدين الحسيني الطوسي هذه القراءة على كاتب القراءة يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي بالحلة سنة 677 ه-: «قرأ عليّ السيّد الأجل الأوحد الفقيه العالم الفاضل المرتضى نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمّد الطبري أصلح الله أعماله وبلّغه آماله ، كّل هذا الكتاب من أوّله إلى آخره فكمل له الكتاب كلّه، وشرحت له مشكله وأبرزت له كثيراً من معانيه، وأذنت له في روايته عني عن السيّد الفقيه العالم المقرىء المتكلّم مجد الدين أبي حامد محمّد بن علي بن عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي ، عن الشيخ فقيه الدين أبي جعفر محمّد بن

ص: 121


1- نهج البلاغة ، نسخة م المرعشي رقم 5690 .

شهر اشوب المازندراني ، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني، عن السيد الرضي أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى بن محمّد الموسوي، وعنه عن الفقيه عزّ الدين أبي الحرث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني البغدادي، عن قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عن السيّدين المجتبى والمرتضى ابني الداعي الحسيني الحلبي ، عن أبي جعفر الدوريستي ، عن السيّد الرضي ، فليرو متى شاء [بياض ]

سنة 677 »

وقال العلامة الحلي ( ت 7267ه-) في اجازته لبني زهرة ما لفظه ومن مصنفات السيد الشريف المرتضى أبي الحسن بن عليّ بن الحسين بن موسى الموسوي قدس الله روحه وجميع رواياته وإجازته بالاسناد المقدّم عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن أحمد بن محمّد الموسوي، عن ابن قدامة، عن

الشريف المرتضى.

وبهذا الاستاد جميع مصنفات السيّد الرضي - أخي المرتضى - ورواياته

وديوان شعره ونهج البلاغة وغيره عن ابن قدامة عن السيّد الرضي(1).

إجازة محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي:

صورة اجازة محمّد بن الحسن بن محمد العلوي المؤرخة سنة 730ه-، للسيد محمد شمس الدين الموسوي ونصها : الله الحمد قرأ على السيّد الولد الأعزّ الفقيه العالم الفاضل شمس الدين جمال الإسلام مفخر السادة زين العلماء محمد بن السيد الأجل الأوحد الكبير الحسيب النسيب جمال الدين بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي أدام الله أيّام شرفه ووفقه لوطء آثار سلفه بمنّه ولطفه، كتاب

ص: 122


1- البحار 107 : 171

نهج البلاغة من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله

عليه من أوله إلى آخره قراءة كاشف عن معانيه باحث عن أسرار مطاويه. وأجزت له روايته عنّي، عن الشيخ السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد ، عن السيّد الشريف محيي الدين بن محمّد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، عن الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر اشوب المازندراني ، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني، عن السيد الرضي. وعن السيد المذكور عن الفقيه الشريف قطب الدين أبي الحسين سعيد ابن هبة الله الراوندي، عن السيّدين المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحسيني، عن أبي جعفر الدوريستي عن السيّد الرضي.

عن

وأجزت له الرواية أيضاً عنّي عن الشيخ العالم السعيد كمال الدين ميثم بن علي البحراني الأوالي عن الشيخ العالم فقيه السلف مجد الدين أبي الفضل عبد الله بن أبي الثناء محمود بن مودود بن محمود بن بلدجيّ عن السيد العالم كمال الدين حيدر بن محمّد بن زيد بن محمّد بن محمّد بن عبيد الله الحسيني عن شيخه رشيد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهر اشوب السروي عن السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسينيى الجرجاني، عن أبيه أبي زيد، عن المؤلف السيّد الرضي. وبحق رواية ابن شهراشوب أيضاً عن السيّد أبي الرضا فضل الله بن عليّ بن

عبيد الله الحسني الراوندي، عن المفيد أبي الوفاء عبد الجبار المقريء الرازي عن الشيخ الحافظ أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، عن المؤلّف، فليرو ذلك متى شاء موفقاً نفعه الله. وكتب محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي في صفر ختم بخير

ص: 123

لسنة ثلاثين وسبعماءة (1).

إجازة الشهيد الأوّل (734-786)

ونصّ إجازة الشهيد المؤرخة ،770 للشيخ شمس الدين بن نجدة ما يلي وأما مصنفات الإمام العلامة السعيد ملك الأدباء علامة الفضلاء أبي الحسين محمّد الرضي جامع كتاب نهج البلاغة من كلام الإمام الربّاني وارث علم رسول الله وخليفته أبي الحسن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، فإنّي أرويها عن جماعة كثيرة ، منهم من تقدّم إلى ابن شهراشوب عن السيّد الإمام أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي عن السيّد الرضي بواسطة أبي عبد الله

الله (2)

محمّد بن علي الحلواني رحمهم وقال الشهيد الأول في إجازته المؤرخة سنة 784 لابن الخازن الحائري

ورويت» كتاب نهج البلاغة الذي هو معجز الإمام المفترض الإمام المفترض الطاعة أمير المؤمنين علیه السلام عن جماعة كثيرة ، منهم الشيخ رضي الدين المزيدي عن شيخه الإمام فخر الدين البوقي بسنده المشهور (3)

إجازة العلامة البياضي:

إجازة العلّامة البياضي المؤرخة 852ه- للشيخ ناصر البويهي: وأجزت له رواية كتاب نهج البلاغة بالطريق المذكور عن السيّد الرضي، وأجزت له رواية شرح نهج البلاغة لميثم البحراني عن والدي إجازة، عن المصنّف إجازة، فليرو

ص: 124


1- بحار الأنوار 107: 179 - 180 .
2- بحار الأنوار 107 198
3- بحار الأنوار 107: 189 .

ذلك كله لمن شاء وأحب فهو أهل لذلك (1).

إجازات المحقق الكركي (868 - 940)

1 - إجازة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المؤرخة 907 ه- للاسترابادي: وأجزت له جميع مصنّفات السيّد الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي قدّس الله روحه ورواياته وإجازاته بالاسناد المتقدّم ، عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي، عن أحمد بن محمّد الموسوي عن ابن قدامة عن السيّد الشريف المرتضى. وبهذا الاسناد كتب السيّد الرضي - أخي المرتضى - ورواياته وديوان شعره ونهج البلاغة عن ابن قدامة، عن السيّد الرضى قدس الله روحه(2).

- إجازة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي، المؤرخة 934 للميسي: «ومنه مصنّفات السيّد الشريف الإمام العلامة ملك الأدباء علامة العلماء أبي الحسن محمّد بن الحسين الموسوي الملّقب بالرضي جامع كتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين وسيّد الوصييّن وقائد الغر المحجلين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات بالاسناد المتقدم إلى الشيخ السعيد محمّد بن شهراشوب ، عن السيّد الإمام أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي، عن الشيخ أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني، عن السيّد أبي الحسن

الرضي قدّس الله روحه الطاهرة ورضي الله عنه وعنهم أجمعين (3).

3 - إجازة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المؤرخة 937 للقاضي

ص: 125


1- بحار الأنوار 225:107.
2- بحار الأنوار 52:108
3- بحار الأنوار 46:108

صفي الدين: « ومما أرويه بخصوصه كتاب نهج البلاغة من كلام مولى الثقلين أمير المؤمنين وإمام المتّقين وسيّد الوصيين أبي الحسن المرتضى علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وآله جمع السيّد الأجل الأوحد السعيد الطاهر رضي الدين أبي الحسن محمّد بن الحسين الموسوي قدس الله روحه الطاهرة، وكتاب الصحيفة الكاملة للإمام الهمام السجّاد زين العابدين ذي الثفنات علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين(1).

إجازة الشهيد الثاني زين الدين (911 - 965)

إجازة الشيخ الشهيد الثاني المؤرخة 941 للحسين بن عبد الصمد العاملي: وعن الشيخ أبي جعفر مصنّفات ومرويات السيد المرتضى علم الهدى علي بن الحسين الموسوي، ومصنفات ومرويات أخيه السيد الرضي، التي من جملتها كتاب نهج البلاغة (2)

إجازة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني (959 - 1011)

إجازة الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الثاني الكبيرة ، قال : ومن ذلك ما ذكره العلامة أيضاً من أنّه يروي بالطريق السابق عن الشيخ شاذان القمي، عن أحمد بن محمّد الموسوي، عن ابن قدامة عن السيّدين الأجلّين المرتضى والرضي جميع مصنّفاتهما ورواياتهما وديوان شعر السيّد الرضي ونهج البلاغة

من جمعه.

وذكر السيّد غياث الدين بن طاووس في إجازته التي أشرنا إليها سابقاً أنه

ص: 126


1- بحار الأنوار 108: 77
2- بحار الانوار 108 : 159

يروي جميع كتب السيّد المرتضى عن الوزير العلامة السعيد نصير الدين محمّد ابن محمّد بن الحسن الطوسي، عن والده عن السيّد فضل الله الراوندي الحسني عن مكّي بن أحمد المخلطي ، عن أبي عليّ بن أبي غانم العصمي عنه، وأنه يروي نهج البلاغة بحق سماعه على القاضي عبد الله بن محمود بن بلدجي سنة سبعين وستّ مائة ببغداد بدرب السلسلة، بقراءة العلّامة شمس الدين الكيشي قال: وأجاز لي روايته عن السيدّ كمال الدين حيدر بن محمّد بن زيد الحسيني عن محمّد بن علي بن شهراشوب، عن المنتهى ابن أبي زيد، عن أبيه، عمن السيّد الرضي.

وذكر الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد أنّه يروي عن السيّد محيي

ا الدین بن زهرة عن الشيخ رشيد الدين محمد بن علي بن شهر اشوب المازندراني ، عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني وأبي عبد الله محمّد بن عليّ الحلواني ، عن السيّد المرتضى جميع تصانيفه.

ويروي عن السيّد محيي الدين، عن ابن شهر اشوب ، عن أبي الصمصام عن

الحلواني، عن السيّد الرضي جميع تصانيفه، ويرويها أيضاً عن السيّد محيي الدين، قال: أخبرني بها إجازة الشريف الفقيه عز الدين أبو الحارث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني البغدادي عن الفقيه قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عن السيدين المرتضى والمجتبى ابني الداعي، عن أبي جعفر الدوريستي ، عن السيد الرضي. وقال أيضاً: وذكر الشيخ نجم الدين جعفر بن نما أنه يروي جميع كتب السيّدين عن والده عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي، عن الشيخ محمد بن عليّ بن شهر اشوب ، عن السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسني الكجي الجرجاني، عن أبيه أبي زيد عن السيّد المرتضى وأخيه الرضي.

وذكر أنه يروي كتاب غرر الفوائد ودرر القلائد للسيّد المرتضى عن والده، عن

ص: 127

محمّد بن جعفر، عن عبدالله جعفر الدوريستي ، عن جدّه عن جدّه ، عن

بن المصنّف. ويروي أيضاً الجزء الأوّل منه عن والده عن الشيخ أبي الحسن عليّ بن الخياط، عن السيّد الأجل الشريف شرفشاه بن محمّد بن الحسين بن زيارة الأفطسي ، عن شيخه الفقيه جمال الدين أبي الفتوح الحسين بن علي الخزاعي،

يحيى

عن القاضي الفاضل حسن الاسترآبادي، عن ابن قدامة، عن السيّد المرتضى. ويروي جميع كتب المرتضى أيضاً عن والده عن الشيخ علي بن قطب الدين الراوندي، عن شيخه واستاذه الإمام أبي الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الاخوة البغدادي، عن الشيخ أبي غانم العصمي الهروي الشيعي الإمامي عنه - إلى أن قال: ويروي نهج البلاغة عن والده عن الشيخ عليّ بن يحيى الخيّاط، عن الشيخ علي بن نصر بن هارون المعروف جدّه بالكال الحلّي، عن شيخه الحسن بن عليّ ابن عبيدة، عن أبي السعادات أحمد بن الماصوري العطارديّ، عن القاضي أبي المعالي بن قدامة، عن السيّد الرضي (1). »وفي هامش بحار الأنوار ورد ما يلي: وجدت بخط شيخنا الشهيد الأوّل رحمه الله ما صورته أخبرني شيخنا عميد الدين قدس الله سره أنه يروي عن الشيخ العالم مجد الدين أبي الفضل عبد الله ابن أبي الثنا محمود بن مودود بن محمود بن بلدجي أو بعض آل بلدجي - شاك في ذلك - بسبب إجازة استجازها له من جده فخر الدين بعد أن استجاز لنفسه منه. ويروي هذا القاضي النهج عن كمال الدين حيدر بن زيد بن محمّد بن زيد العلوي الحسيني، عن رشيد الدين ابن شهراشوب، عن السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني، عن

أبيه :

أبي زيد، منه. ، منه. كذا في الهامش(2)

ص: 128


1- بحار الأنوار 46:109-47.
2- هامش بحار الأنوار 109 45

إجازة العلامة المجلسي (ت 1111ه):

وهذه صورة إجازة العلامة المجلسي للمولى محمّد مؤمن الرازي: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أنهاة المولى الأولى الفاضل الكامل الزكي الرضي البهي المدقق المحقق جامع الفضائل النفسانية مولا محمّد مؤمن الرازي أيده الله تعالى سماعاً وتصحيحاً وتدقيقاً في مجالس عديدة، آخرها ثامن شهر رجب الاصب من شهور سنة اثنين وسبعين بعد الألف الهجرية، فأجزت له دام توفيقه أن يرويه عني مع سائر ما أخذه مني بأسانيدي المتصلة إلى أرباب العصمة صلوات الله عليهم أجمعين، وكتب بيمناه الوازرة الدائرة أفقر العباد إلى عفو ربه الغني: محمّد باقر بن محمّد تقي على الله عن جرائمهما حامداً مصلياً مسلّماً » (1)

إجازة الشيخ الحر العاملي، صاحب الوسائل (1033 - 1104) :

اجازة الشيخ الحر العاملي المؤرخة 1085 للفاضل المشهدي : « وأجزت له أن يروي عنّي كتاب نهج البلاغة وكتاب المجازات النبوية وكتاب مجاز القرآن وحقائق التنزيل وخصائص الأئمة وخلاف الفقهاء وغير ذلك من مؤلّفات السيّد الرضي محمّد بن الحسين الموسوي بالسند السابق عن شاذان بن جبرائيل القمي، عن أحمد بن محمّد الموسوي، عن ابن قدامة عن السيّد الرضي. وبالسند السابق عن محمّد بن علي بن شهر اشوب عن ذي الفقار بن معبد

الحسيني ، عن محمّد بن عليّ الخلواني، عن السيد الرضي(2)

وقال الحر العاملي صاحب الوسائل (ت/ 1104) : « ونروي كتاب نهج البلاغة والمجازات النبوية بالاسناد السابق، عن شاذان بن جبرائيل القمي، عن أحمد بن

ص: 129


1- نسخة مكتبة گوهر شاد ، رقم 104.
2- بحار الأنوار 110 : 115

محمّد الموسوي، عن ابن قدامة عن السيّد الرضي.

وبالاسناد السابق، عن محمدّ بن علي بن شهر اشوب، عن أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني ، عن محمّد بن عليّ الحلواني ، عن السيّد الرضي محمّد ابن الحسين الموسوي (1).

إجازة السيّد أبي محمّد الحسن صدر الدين الموسوي (ت / 1354) :

إجازة السيد الصدر الموسوي بتاريخ 1339 ه- للسيّد شهاب الدين المرعشي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، بعد الحمد والصلاة ، فقد استجاز عني الولد الصالح

الّذي أحرز من العلم الطارف والتليد، وأخذ بمجامع الفضل بطريق سديد الشريف السند النسابة ، لازال - كاسمه - لظلمة معضلات الدين شهابة شمس السيادة والإفادة ،والإقبال وعزّة سيماء النقابة والنجابة والكمال، سلالة العترة الطاهرة ونقاوة الأنجم الزاهرة، يم العلم الذي يفيد ويفيض ، وجم الفضل الذي لا يغيض الجامع بين مكارم الأخلاق وطيب الأعراق، الحاوي صفات الذّات وجميل الصفات العالم العامل والمهذّب الصّفي الكامل، أبو المعالي السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي المشتهر بالنجفي عامله الله بلطفه الجلي

والخفي، في رواية كتاب نهج البلاغة في خطب مولانا أمير المؤمنين والصحيفة الكاملة السجادية المعروفة بزبور أهل البيت ، وان كانا متواترين إلى منشئهما سلام الله عليهما، إلّا أنّ الإنسلاك في سلسلة الرواة عنهم ممّا يرغب فيه ويندب إليه، فأقول مستعيناً بالله : إن لنا إلى ذينك الكتابين طرقاً، منها ما أرويه عن الشريف العلامة الأجل السيّد مهدي الحسيني القزويني الحلي، عن جماعة منهم عمّه العلامة الزاهد السيّد باقر، عن جماعة منهم : سيّدنا آية الله بحر العلوم

ص: 130


1- وسائل الشيعة 56:20-57 .

المهدي الطباطبائي النجفي، عن جماعة ، منهم : العلاّمة المير عبد الباقي الحسيني الخاتون ابادي إمام الجمعة باصبهان ، عن جماعة منهم والده العلامة المير محمّد حسين سبط مولانا المجلسي ، عن جماعة، منهم: العلّامة فخر الشيعة السيّد علي خان الحسيني المدني شارح الصحيفة، بطرقه المعروفة التي ذكرها في الشرح .وغيره فلجناب السيّد دام علاه وزاد الله في علمه وتقاه أن يروي عنّي بتلك الطرق المسلسلة المعنعنة مراعياً لشروط الرّواية، وأشترط عليه أن لا يترك سلوك سبيل الإحتياط في أمر دينه ودنياه ؛ فإنّه سبيل النجاة، عصمنا الله وإيّاه من الزلّل ،آمين وقد حرّرتها في مشهد جدي الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر تجاه الضريح الشريف في شهر جمادى الثانية 1339 حامداً مصلّياً مسلّماً. الأقل حسن بن المرحوم السيّد هادي الموسوي » (1).

مشجرة السيّد أبي القاسم الطباطبائي التبريزي (ت/1362):

وسند نهج البلاغة في مشجرة السيد أبي القاسم التبريزي هكذا: «السيد أبو القاسم الطباطبائي التبريزي بإسناده عن الشهيد الأوّل، عن السيّد عليّ بن محمّد زهرة ، عن الشيخ كمال الدين بن محمّد بن زهرة عن الشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح، عن السيد رضي الدين محمّد، عن أبيه محمّد، عن أبيه

أ

محمّد، عن أبيه زين الدين، عن أبيه الداعي الحسيني، عن الرضي (2)قال الجلالي : وقد أجزت جمعاً ممن قرأ علي الخطبة الشقشقية من نهج البلاغة بما صورته: قرأ على الخطبة الشقشقية من كتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين جمع الشريف الرضي محمّد بن الحسين الموسوي (ت / 406)

ص: 131


1- ترجمة الصحيفة السجادية : 23 ، حسين عماد زاده، ط / طهران سنة 1374 .
2- مشجرة علماء الإمامية ؛ للسيد أبي القاسم الطباطبائي، طبعة طهران سنة 1378 .

وقد نزلت عند رغبته ولبيت طلبه عملا بهدى القرآن المبين وسنّة النبي الأمين وسيرة الأئمة الطاهرين من رعاية حقوق المسلمين المسؤول عنها يوم الدين. فأجزته روايتها عنى بأسانيدي التي ذكرتها في مسند نهج البلاغة، وأكتفى هنا برواية واحدة واسناد واحد قد رواها الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين

، بن بابويه (ت/381) المتوفى قبل الشريف الرضي ب- 25 سنة ، قال : حدثنا محمّد بن علي ماجيلوية، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان تغلب عن عكرمة عن ابن عباس - ثم أورد الخطبة وعقّبها بشرح بعض مفرداتها في كتابه علل الشرائع الباب 22 ( باب العلّة التى من أجلها ترك أمير المؤمنين مجاهدة أهل الخلاف الصفحة 150 طبعة المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف سنة 1385ه- ، وأكتفي بسند واحد عالياً عن شيخي المعمّر الشيخ محمّد محسن الرازي المتوفى 13 ذي الحجة 1389 في النجف الأشرف، عن شيخه الميرزا حسين النوري، المتوفى ،1320 ، عن السيّد ميرزا هاشم الخوانساري (ت /1317) ، عن السيّد صدر الدين العاملي ( ت 1263) ، عن السيّد محمّد مهدي بحر العلوم (ت ت 1212) ، عن محمّد باقر الوحيد البهبهاني ( ت / 1206)، عن والده محمّد أكمل، عن المولى محمّد باقر المجلسي (ت / 1111)، عن والده محمّد تقي المجلسي (ت / 1070)، عن بهاء الدين محمّد العاملي (ت/1031)، عن والده الحسين بن عبد الصمد (ت/984) ، عن زين الدين الشهيد الثاني ( ت 9667) ، عن نور الدين علي بن عبد العالي الميسي ( ت 940) ، عن شمس الدين محمّد / ابن المؤذن الجزيني، عن ضياء الدين علي العاملي، عن والده شمس الدين محمّد بن مكي الشهيد الأوّل (ت/786) ، عن فخر المحققين أبي طالب محمّد الحلي ( ت /771) عن والده الحسن بن يوسف العلامة الحلي ( ت /726) ، عن

ص: 132

السيّد علي بن طاووس ( ت / 664) ، عن نجيب الدين علي السوراوي عن حسين بن هبة الله بن رطبة ( ت 560 ح ) ، عن أبي علي بن محمّد بن الحسن الطوسي (ت / 515 ح ) ، عن والده الشيخ الطوسي محمّد بن الحسن (ت/ 460)، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (ت /413) ، عن الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه المتوفى 381ه- باسناده المتقدم. وأما سائر أسانيدي إلى الشريف الرضي فأحيله إلى كتابي «إجازة الحديث» المطبوع بدار المنار بالقاهرة عام 1402 باهتمام الاستاذ سعيد أيوب، وخاصة الإجازة العلوية وحلقة الرضيين الصفحة 92 وما بعدها، وقد فصلت أسانيدي في معجم الأحاديث وأشرت إليها في مصادر الحديث » طبعة القاهرة سنة 1395 ، و شرح الأربعين النبويّة ) طبعة بيروت سنة 1394 ، وأشترط عليه دام فضله العناية بتراث أهل بيت النبيّ الأطهر صلى الله عليه وسلمالذي تكالب عليه أعداء الاسلام، وذلك بحفظه ودراسته وصيانته من التحريف ،والتصحيف ، وكذلك اشترط عليه أيده الله ما اشترط علي المشايخ من مراعاة جادة الاحتياط التي هي طريق النجاة في الحياة والممات ، وأن يهتم بأمور المسلمين وتوحيد كلمتهم باتباع كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة من أحيى سنته الله وخطى خطوته والتزم بوتيرته دون من تجنّب طريقته، وأرجو من مكارمه أن لا ينسى المشايخ الأعلام من خالص دعواته في مظان الإجابة، وأسال ربّ العزة والجلال أن يوفقه للخير والكمال ، ويسدد خطاه بالنبيّ والآل. قاله بفمه ورقمه بقلمه الفقير الى الله الغني : محمّد حسين بن محسن الحسيني الجلالي أحسن الله إليه .

تبصرة:

اشارة

لقد تعسف المقبلي (1) أشد التعسف في نكران الاسناد إلى نهج البلاغة، مع أن

ص: 133


1- راجع هامش الصفحة 4 من هذا الكتاب

في مشايخ الاسناد من له اسناد متصل إليه ممّن هو ليس بشيعي ولا زيدي - ومن هو زيدي غير رافضي حسب تعبيره ولكن العصبية تعمي العيون نعوذ بالله منها: اسناد الشوكاني أبو عليّ محمّد بن علي الشوكاني المتوفى 1255 في كتاب إتحاف الأكابر بأسناد (الدفاتر » ص 114 المطبوع بحيدر آباد الهند، سنة 1328، قال: «نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في الجنة، للشريف المرتضى ، أرويه بالإسناد المتقدم في أوّل هذا المختصر إلى الفقيه أحمد بن محمّد الأكوع المعروف بشعلة، عن السيّد المرتضى ب-ن س-راه-نك الوافد إلى ،اليمن، عن أحمد بن زيد الحاجي عن الشريف يحيى بن اسماعيل، عن الحسين بن علي الجويني، عن المؤلف رحمه الله تعالى. وسنده إلى الأكوع الذي ذكره في مفتتح الكتاب ص 3 هو : ( عن شيخي السيّد الإمام عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب بن عليّ بن شمس الدين ابن الإمام شرف الدين عن شيخه السيّد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامي، عن السيّد العلامة الحسين بن أحمد زبارة، عن شيخه القاضي أحمد بن

عمّه محدّث .»

صالح بن أبى الرجال عن الإمام أحمد بن الحسين، عن شيخه شعلة الأكوع .....

قال الجلالي وأروي اتحاف الاكابر وغيره من كتب الشوكاني عن صنعاء اليمن شيخنا العلامة الشيخ حمود بن عباس المؤيد أيده الله، عن شيخه عبد الواسع اليماني ( ت /1397)، عن شيخه المتوكل على الله يحيى، عن أحمد ابن عبد الله الجنداري عن السيّد عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب، عن عبد الله ابن محسن الحيمي، عن المؤلف محمد الشوكاني بأسانيده.

إجازة عمرو بن جميل النهدي الزيدي (ت /606 ح):

عمرو بن جميل النهدي الزيدي ( ت /606) هو مجمع الاسناد للائمة الزيدية إلى نهج البلاغة، وجاء في مجموعة اجازات المسوري ما نصه : ومنها كتاب

ص: 134

نهج البلاغة وكذلك كتاب خطبة الوداع ، ومات ولم يكتب السماع ، فكان أمر هو المطاع، وكان سماعه هذين الكتابين أيضاً ببلدة ساذباخ بنيسابور في مدرسة الصدر بن المقدم [ وفي الهامش: يعني علي بن اسماعيل ] والده.... الشريف... ست وستماءة بقراءة الإمام الأجل الاعلم الأفضل معين الدين تاج الإسلام... الأفاضل والأماثل في العالمين أحمد بن زيد بن علي الحاجي البيهقي... العالم العامل الفاضل البارع منتجب الدين تاج الإسلام والمسلمين سيد النحاة والقرّاء ابن أحمد بن سالم البغدادي والشيخ الإمام العالم منتجب الدين جمال الإسلام وافتخار التجار الحنيف [كذا ] بن محمد الواسطي وجماعة غيرهم وفقهم الله وإيانا (1).

ووصف المجيز عمرو بن جميل بن ناصر النهدي في إجازته المؤرخة سنة 606 في سنده كتاب جلاء الأبصار في تأويل «الأخبار»؛ للحاكم بن سعد بن تاج الشرف بما يأتي، قال رحمه الله له ما نصه : قال عمرو بن جميل : قد قرأته بتمامه ببلدة شاذباخ نيسابور على استاذي وشيخي السيد الإمام مفخر الأنام، الصدر الكبير العامل العالم، مجد الملة والدين، افتخار طه وياسين، ملك الطالبيين، شمس آل رسول الله استاذ جميع الطوائف الموافق منهم والمخالف، قبلة الفرق، تاج الشرف علي بن اسماعيل بن عليّ الحسيني برد الله مضجعه ونوّر مهجعه قال: أخبرنا به عمّي السيد الإمام الزاهد الحسن بن علي العلوي قال : أخبرنا به الشيخ الإمام علي بن أحمد المغيثي رحمه الله عن مصنفه في أوائل جمادى الأولى سنة سبع

وتسعين وخمسماءة».

وفي الهامش ما يلي: هو يحيى بن اسماعيل بن علي بن أحمد بن علي بن

ص: 135


1- إجازة عمرو بن جميل النهدي المؤرخة 606 ، وهي آخر اجازات المسوري اليمني ، عن مخطوطة المؤلف ؛ ومحل النقط كلمات لا تقرأ.

محمّد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن

الأفطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين بن الوصي أمير المؤمنين علیه السلام. هذا السيد العلامة يحيى بن إسماعيل هو الذي بلّغ دعوة الإمام الاعظم

المنصور بالله عبد الله بن حمزة سلام الله عليه إلى ملك خوارزم علاء الدين وأجازه علاء الدين اجازة عظيمة على تبليغها إليه ، وكان هذا الملك وأهل بلده من المحققين في العدل والتوحيد ومن أهل البيت علیهم السلام ويعادون الجبرية والحشوية

أشار إلى معنى هذا العلامة حميد الشهيد رحمة الله عليه في الحدائق » (1). ويظهر أن السيّد المرتضى بن سراهنك كان أوّل من نشر نهج البلاغة في اليمن فى حدود سنة 614 ه-، وعنه روى أولاد المنصور بالله وشيعته هذا الكتاب كما جاء في ترجمة نقل منها شيخنا السيّد مجد الدين المؤيدي حفظه الله ما نصه فقال: «قال مولانا الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم في ذكر نهج البلاغة : وأجلّ أخذ عنه هذا الكتاب باليمن السيد المرتضى بن سراهنك الواصل من بلاد العجم مهاجراً إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة متجرداً للجهاد بين يديه، فوافي ديار اليمن، وقد كان الإمام ،قبض، فأخذ عنه أولاد المنصور بالله وشيعته هذا الكتاب، وتوفي هذا الشريف المذكور بظفار - دار هجرته - بعد أن خلطه أولاد المنصور بالله بأنفسهم، وزوجوه بنتاً للمنصور بالله، وقبره في جانب الجامع المقدس بحصن ظفار (2).

من

والمنصور بالله هو عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة اليمني ( 561 - 614 ه- ) من أئمة الزيدية باليمن ، وفي معجم المؤلفين ولد في ربيع الأول ، وبويع له سنة 592ه-، واستولى على صنعاء وذمار، وتوفي بكوكبان سنة 614 ، ونقل إلى بريم

ص: 136


1- جلاء الأبصار في تأويل الأخبار (سند الكتاب).
2- لوامع الأنوار 1: 454

ثم إلى ظفار، وأشهر تصانيفه الشافي في أصول الدين(1).

عن

قال الجلالي: أرى أن كلمة ( أجل ) في كلام شيخنا مجد الدين مصحفة كلمة ( أول ) . والأسانيد الزيدية تشير إلى أنّ القراءات للكتاب قبل وفاة المنصور (ت/614) كانت في نيسابور ؛ فإن كلا من المنصور وصاحبه أحمد بن زيد بن علي الحاجي سمعا نهج البلاغة ببلدة نيسابور سنة 598(2).

وذكر المنصور بالله عبد الله بن حمزة في إجازته عدة كتب ، منها : تنزيه الأنبياء ،

ثم قال : ( وهذه الكتب يرويها الفقيه بدر الدين محمد بن حسين اليحيوي [ظ] عن والده عن الشيخ محيي الدين أحمد بن أحمد [ظ ] بن الوليد القرشي. قال : نا الفقيه حسين، وكذلك أروي عن والدي محمّد بن محمّد نهج البلاغة وجميع مصنفاته في العربية واللغة». والإجازة كتبها القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري في ذي الحجة 1061 من نسخة بخط يوسف بن أحمد بن محمّد بن عثمان مؤرخة شهر شعبان

سنة 809ه-.

ولعل الإجازة من الإمام الأعظم المنصور بالله عبد الله بن حمزة ؛ فإن الخط

لا يقرأ وسقيم جداً. ونهج البلاغة قد أشار إليها المسوري في الإجازة فقال ما نصه: (وأنا أروي كتاب نهج البلاغة سماعاً عن شيخي الفقيه الإمام الأكمل والبحر الزاخر الأفضل جمال الدين أحمد بن حميد بن سعيد، وهذه نسخة سماعه رحمه الله تعالى والسند بيتين [كذا ] من إجازة الشيخ إبراهيم بن محمّد بن علي بن براز [كذا ] ساعد نقلها [الإجازة ] أحمد بن سعد الدين المسوري في

للفقيه أحمد أحمد بن

ص: 137


1- معجم المؤلفين 6: 50 .
2- لوامع الأنوار 1 : 455 .

ضحوة الأحد السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وألف».

قال الجلالي: وأروى نهج البلاغة بأسانيد هؤلاء بحق روايتي إجازة عن:

1 - مجد الدين المؤيدي.

2 - عن والده محمّد بن منصور

3 - عن محمّد بن القاسم الحوثي.

4 - عن محمّد بن عبد الله الوزير.

5 - عن ثلاثة هم:

يحيى بن عبد الله الوزير.

ب - وأحمد بن زيد الكلبي.

ج - أحمد بن يوسف بن الحسين زيارة.

6 - وهؤلاء الثلاثة عن الحسين بن يوسف زيارة.

- عن أبيه يوسف بن الحسين.

- عن أبيه الحسين بن أحمد.

9 - عن عامر بن عبد الله.

10 - عن المؤيد بالله محمد

11 - عن أبيه المنصور بالله القاسم بن محمّد.

12 - عن اثنين، هما:

أ - أمير المؤمنين بن عبد الله الهروي.

ب - ابراهيم بن المهدي القاسمي الجحافي.

13 - وهذان يرويان عن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن صارم الدين.

14 - عن المتوكلّ يحيى شرف الدين عن المنصور محمّد بن علي السراجي

الوشلي، عن الهادي عز الدين بن الحسن عن المتوكل المطهر بن محمّد بن

ص: 138

سليمان الخمري عن المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، عن أخيه الهادي بن يحيى، عن القاسم بن أحمد بن حميد ، عن أبيه، عن جده حسام الدين الشهيد حميد بن أحمد المجلي عن المنصور عبد الله بن حمزة (المتقدم ذكره آنفاً).

15 - وعن صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الوزير.

16 - عن صلاح الدين عبد الله.

17 - عن أبيه يحيى بن المهدي بن القاسم الزيدي.

18 - عن الواثق المطهر .

19 - عن أبيه المهدي محمّد

20 - عن أبيه المتوكل المطهر بن يحيى. 21

- عن محمّد بن أحمد بن أبي الرجال.

22 - عن المهدي أحمد بن الحسين.

23

- عن أحمد بن محمد بن القاسم الأكوع ، المعروف بشعلة.

24 - عن عبد الله بن حمزة (ت/614) [سمع في نيسابور 598ه- ](1).

25 - عن شيخه عمرو بن جميل [النهدي ].

26 - عن السيد الإمام يحيى بن إسماعيل.

27 - عن عمّه الحسين بن علي.

28 - عن الشريف الرضي مؤلّف كتاب نهج البلاغة (2).

مسسنة

ص: 139


1- الجامعة المهمة : 24.
2- وقد ذكرت هذه الأسانيد في لوامع الأنوار 455:1 ، والجامعة المهمة ص: 45

ص: 140

مصادر المسند:

اشارة

نقلت أسانيد روايات نهج البلاغة والروايات المشابهة لها نصا أو معنىّ من

المصادر المتداولة لأعلام مذهب أهل البيت ، وهم:

1 - سليم بن قيس الهلالي (ت 767) صاحب كتاب السقيفة، بأسانيده.

2- أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي (ت 158) بأسانيده.

-3- - محمّد بن خالد البرقي (ت 202 ح) بأسانيده.

4 - نصر بن مزاحم المنقري (ت/ 212) بأسانيده.

-5 - إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال الثقفي (ت/ 283) بأسانيده.

6 - عبد الله بن جعفر الحميري ( ت /29 ح) بأسانيده.

7-محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار (ت (290) بأسانيده.

-8 - الحسين بن سعيد الأهوازي (ت /300 ح ) بأسانيده. /

9 - محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي (ت/300ح) بأسانيده.

10 - محمّد بن جرير بن رستم الطبري الأملي الإمامي (ت/310 ح ) بأسانيده.

11 - علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ( ت /304 ح ) بأسانيده. :

(ت/304ح)

12 - محمّد بن يعقوب الكليني (ت/ 329) بأسانيده.

ص: 141

13 - محمّد بن مسعود العياشي ( ت /329 ح ) بأسانيده. (ت/329

14 - محمّد بن إبراهيم النعماني ( ت / 324 ح ) بأسانيده.

15 - أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه الصدوق (ت/381) بأسانيده.

16 - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ( ت /368 ح ) بأسانيده.

17 - محمّد بن محمّد بن النعمان الشيخ المفيد (ت/ 413) بأسانيده.

18 - أبو جعفر محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي (ت / 460) باسانيده.

19 - الفضل بن الحسن الطبرسي ( ت /502 ح ) بأسانيده.

20 - محمّد بن علي بن شهراشوب المازندراني (ت/ 588 ) بأسانيده.

21 - محمّد محسن ، الفيض الكاشاني (ت/ 1091) بأسانيده.

22 - محمّد بن الحسن الحر العاملي (ت/1104) بأسانيده.

23 - محمّد باقر المجلسي (ت / 1111) بأسانيده.

وأروي المصادر المتقدمة وكافّة مصادر تراث أهل البيت علیهم السلام عن مشايخي الأعلام، وقد فصلت تراجمهم وطرقهم في إجازة الحديث، طبعة القاهرة 1411 ، واكتفي هنا بسند واحد شامل، فبالاسناد المتقدم في الإسناد إلى جامع نهج البلاغة (1):

8-عن المولى محمّد باقر المجلسي ( ت / 1110) بأسانيده المذكورة في آخر كتابه بحار الأنوار، وبالاسناد عن المجلسي عن محمّد بن الحسن الحر العاملي (ت/1104) بأسانيده ، وبالاسناد عن المجلسي (2) عن محمّد محسن الفيض الكاشاني (ت 1091) بأسانيد /

ص: 142


1- تقدم الاسناد إلى جامع نهج البلاغة قبل صفحات في إجازة السيد العلامة الجلالي لجمع ممن قرأ عليه الخطبة الشقشقية فراجع (المحقق).
2- راجع الاسناد إلى العلامة المجلسي في أوّل الباب ( الاسناد إلى جامع نهج البلاغة » المحقق).

9 - عن والده محمّد تقي المجلسي (ت/ 1070).

10 - عن بهاء الدين محمّد العاملي (ت / 1031).

11 - عن والده الحسين بن عبد الصمد (ت / 984) .

12 - عن زين الدين الشهيد الثاني (ت / 966).

13 - عن نور الدين علي بن عبد العالي الميسي (ت 940).

14 - عن محمّد بن المؤذن الجزيني.

15 - عن ضياء الدين علي.

16 - عن والده محمّد بن مكي ، الشهيد الأول ( ت / 786).

17 - عن السيد مهنّا بن السنان المدني.

18 - عن الحسن بن يوسف العلامة الحلّي (ت / 726).

19 - عن جعفر بن الحسن ، المحقق الحلي (ت / 676).

20 - عن رشيد الدين محمّد بن علي بن شهر اشوب (ت / 588) .

21 - عن الفضل بن الحسن الطبرسي (ت (502) بأسانيده.

وبالاسناد عن العلامة الحلي (ت / 726) :

18 - عن السيّد رضي الدين بن طاووس ( ت / 664).

19 - عن نجيب الدين علي السوراوي.

20 - عن الحسين بن هبة الله بن رطبة ( ت / 560 ح ).

21 - عن أبي علي المفيد الثاني الطوسي (ت / 515 ح ).

22 - عن والده أبي جعفر محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي (ت / 460) بأسانيده.

وبالاسناد عن ابن شهراشوب (ت / 588)

21 - عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار.

ص: 143

22 - عن الشيخ النجاشي أحمد بن علي ( ت / 451).

ة / ج 1

23 - عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن مد بن النعمان (ت / 413) .

24 - عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه، (ت/ 381).

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي (ت / 450) :

23 - عن أحمد بن علي بن نوح السيرافي.

24 - عن جعفر بن محمد

25 - عن أبي عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ( ت /368 ح ).

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي (ت / 450) أيضاً :

23 - عن محمّد بن علي الشحامي

24 - عن محمّد بن إبراهيم النعماني، صاحب كتاب الغيبة ( ت / 342 ح ).

وبالاسناد عن الشيخ الصدوق (ت / 381):

25 - عن مظفر بن جعفر بن مظفر العلوي السمرقندي.

26 - عن جعفر بن محمّد بن مسعود بن مسعود العياشي.

27 - عن محمّد بن مسعود العياشي (ت/329 ح ) بأسانيده.

وبالاسناد عن الشيخ الطوسى (ت / 460) :

23 - عن الحسين بن عبيد الله الغضائري (ت / 412) .

24 - عن أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري ( ت / 368) .

25 - عن محمّد بن يعقوب الكليني (ت / 329) بأسانيده.

مصادر المسند

ص: 144

وبالاسناد عن الشيخ الكليني (ت / 329) :

26 - عن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ( ت / 304 ح ) بأسانيده.

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي (ت/ 450):

23 - عن أحمد بن علي بن نوح السيرافي.

24 - عن الشريف الحسن بن حمزة الطبري (ت / 358).

25 - عن محمّد بن جرير بن رستم الطبري الأملي الإمامي (ت / 310 ح ).

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي (ت / 450) :

23 - عن الحسين بن عبيد الله الغضائري.

24 - عن سهل بن أحمد.

25 - عن محمّد بن محمّد بن الاشعث الكوفي (ت/ 300 ح ).

و بالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت 460) :

23 - عن ابن أبي جيد القمي.

24 - عن محمّد بن الحسن بن الوليد.

25 - عن الحسين بن الحسن بن أبان

26 - عن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي (ت / 300 ح ) .

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460):

23 - عن علي بن أحمد بن محمّد بن أبي الجيد القمي.

24 - عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد الخزاز (ت / 343).

ص: 145

25 - عن محمّد بن الحسن الصفار ( ت (290) بجميع كتبه ورواياته. أما كتاب تفسير فرات الكوفي ( ت / 286ح ) فليس لأصحابنا إليه إسناد، والنسخة الموجودة منه تبتديء بمايلي: «أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن العلوي الحسني (أو) الحسيني قال: حدّثنا الشيخ الفاضل استاذ المحدثين في زمانه فرات بن ابراهيم

) الكوفي رحمة الله عليه قال: حدثني محمّد بن سعيد بن رحيم الهمداني ومحمد بن عيسى بن زكريا قالا : [...] حدثنا عبد الرحمن بن سراج قال : حدثنا حماد بن أعين عن الحسن بن عبد الرحمن عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليّ علیه السلام (1)

وقال المجلسي (ت (1111): « أخباره موافقة لما وصل الينا من الاحاديث

المعتبرة، وحسن الضبط في نقلها مما يعطي الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به (2) والعلوي المذكور هو أحد أعلام الزيدية المولود سنة 367 ، والمتوفى سنة 445، وتاريخ وفاة العلوي يقتضي تأخره عن تاريخ وفاة شيخه فرات، وان ينقل عنه بواسطة واحدة ، والله العالم.

وبالاسناد عن أحمد أحمد بن علي النجاشي (ت / 450) :

23 - عن أحمد بن عبد الواحد بن عبدون.

23 -عن علي بن أحمد محمّد القرشي.

25 - عن عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي.

26 - عن أبي إسحاق ابراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال الثقفي ( ت / 283).

ص: 146


1- راجع النسخة المطبوعة من تفسير قرات: 4645 .
2- بحار الأنوار 1 : 37 .

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460) :

23 - عن الشيخ محمّد بن النعمان المفيد.

24 - عن الشيخ أبي جعفر الشيخ الصدوق.

25 - عن أبيه.

26 - عن عبد الله بن جعفر الحميري صاحب قرب الاسناد (29 ح).

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت 460) :

23 - عن ابن أبي جيد.

24 - عن ابن الوليد.

25 - عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي.

26 - عن أبيه.

27 - عن محمّد بن الحسن الصيرفي.

28 - عن نصر بن مزاحم المنقري (ت (212)

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي (ت /450) :

23 - عن أحمد بن علي نوح السيرافي.

24 - عن الحسن بن حمزة الطبري. 25 - عن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن

26 - عن أحمد بن محمّد بن خالد محمّد بن خالد البرقي.

27 - عن أبيه محمّد بن خالد البرقي ( ت / 202 ح ).

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت 460) :

23 - عن أحمد بن عبدون.

ص: 147

24 - عن أبي بكر الدوري.

25 - عن القاضي أبي بكر أحمد بن كامل.

26 - عن محمّد بن موسى بن حماد

27 - عن ابن أبي السري محمد.

28 - عن هشام بن محمّد الكلبي.

29 - عن أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي (ت/158).

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت 460) :

23 - عن ابن أبي جيد.

24 - عن محمّد بن الحسن بن الوليد.

25 - عن محمّد بن القاسم الملقب بماجيلويه.

36 - عن محمد بن علي الصيرفي.

27 - عن حماد بن عيسى.

28 - عن أبان ابن أبي عياش.

29 - عن سليم بن قيس الهلالي (ت/76).

الاهتمام بنهج البلاغة عبر القرون

اشارة

من الطرق التي أشرت إليها في الصيانة في توثيق الكتاب هو الإهتمام بالكتاب جيلاً بعد جيل بالنسخ والشرح والتعليق والرواية بالقراءة وبالسماع، وغير ذلك من الأنحاء الثمانية للتحمّل المشروحة في علم الدراية.

ونهج البلاغة قد اهتم المشايخ به وتحمّلوه بالأنحاء المشروحة في علم الدراية، وحينئذ يمكن القول بتواتر نسبة الكتاب إلى مؤلّفه ، وهذا هو الحاصل

ص: 148

بالنسبة إلى نص القرآن الكريم؛ إذ لا معنى إلى الإسناد فيه لتواتره بين المسلمين شرقاً وغرباً جيلاً بعد جيل، وهكذا هو الحال بالنسبة إلى نهج البلاغة سواء عند من يعتني بتراث أهل البيت علیهم السلام أم غيرهم من مختلف الطوائف والملل والنحل وما أصدق كلام شيخنا العلامة أعلى الله مقامه في النهج: «قد طبقت معروفيته الشرق والغرب، ونشر خبره في أسماع ،الخافقين، وتنوّر من تعليمات النهج جميع أفراد نوع البشر لصدوره عن معدن الوحي الإلهي ، فهو أخ القرآن الكريم في التبليغ والتعليم، وفيه دواء كل عليل وسقيم، ودستور للعمل بموجبات سعادة الدنيا وسيادة دار النعيم، غير أن القرآن أنزله حامل الوحي الإلهي على قلب النبيّ الأمين صلی الله علیه و آله وسلم ، والنهج أنشأه باب مدينة علم النبي وحامل وحيه، سيّد الموحدّين وإمام المتقين، علي أمير المؤمنين عليه السلام من رب العالمين (1) وقد ذكر السيّد إعجاز حسين الكنتوري (ت (1281) في كتابه كشف الحجب (11) شرحاً لنهج البلاغة، ولم يذكر من الحواشي والترجمات شيئاً، واستقصى

شيخنا العلامة (151) شرحاً ذكرها في الذريعة ج 14 ص 357 - 359. وإليك جرداً ببعض ما ذكرته في المعجم الموحد لنفائس المخطوطات مما وقفت عليه في الفهارس والمصادر المتيّسرة، والتي تدلُّ على أنواع الإهتمام بالكتاب في كل عصر ومصر عبر القرون، وأهملت النسخ غير المؤرخة وما أكثرها. .

ملاحظة : الرقم على اليمين يشير إلى التاريخ ولو تقريباً، والكلمة في ما بين المعقوفين تشير إلى المصدر أو المكتبة، والرقم على اليسار إلى رقم النسخة

أو الصفحة.

ص: 149


1- الذريعة 1:14

عصر الشريف الرضي

نسخة الأصل:

نسخة الأصل كانت عند إبن أبي الحديد ( ت (655) وابن میثم (ت/679) ،

كما يظهر من اشارتهما إليها.

قال السيّد الشهرستاني : ( ونسبة الكتاب إليه مشهورة، وأسانيد شيوخنا في إجازاتهم ،متواترة ونسخة عصر الشريف موجودة، والتي نسخت بخطه الشريف مشهورة (1) .

ولم يذكر قدس سرّه مكان تلك النسخة، نعم توجد نسخة قديمة من القرن الخامس ذكر كاتبها انه نقلها عن نسخة المصنف، وفيها اضافات لا توجد في النسخ الأخرى، توجد في مكتبة سپهسالار برقم 3083

ورأيت نسخة منه في مكتبة السيد مهدي اللاجوردي بقم غير مؤرّخة عليها عدة إجازات من الدوريستي والمتطبب ، وفي آخرها ما يلي: «كلّ ما هو بالحمرة على حواشي هذا الكتاب وفي متنه فهو نسخة السيّد الرضي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة منقلبه ،ومثواه، وبحمد الله وحسن توفيقه وجزيل نعمائه وشمول عنايته نقلت ما على المنتسخ منه من الحواشي في نسختي على الهيئة التي فيه سواداً وحمرة بعدما كتبت أصلها منه ، مراعياً ما كتب فيه بالحمرة كذلك متناً كما راعيته حاشية، وبذلت جهدي في مطابقة نسختي لتلك النسخة متناً وحاشية في أثناء كتابتي، وأنا أقل الأقلين ابن بابا جان الشيرازي غفر الله له ولوالديه

بعلي وبنيه . وعلى النسخة أيضاً ما يلي: عرضت نسختي هذه متنا عليها وتركت في آخر

ص: 150


1- ما هو نهج البلاغة : 13.

كل كراس... وصحّح وقرىء بالحمرة والسواد كما كتبته هنا إشارة إلى أنها

عورضت على نسخة [ظ ] السيّد بعد تصحيحها بنسخة غيره...».

ومن جملة المنقولات عن النسخة الاصلية: أنشدني المولى دام ظله قال : أنشدني السيّد الامام السعيد ضياء الدين قدس الله روحه الشريف، قال: كتب

الاستاذ أبو يوسف يعقوب بن أحمد على ظهر نسخته هذه الأبيات:

نهج البلاغة نهج مهيّع جدد ***لمن يريد علوّاً [ما] له أمد

يا عادلاً عنه تبغي بالهوى رشداً ***إعدل إليه ففيه الخير والرشد

والله والله إنّ التاركين عموا*** عن شافيات خطاب كلّها سدد

كأنها العقد منظوماً جواهرها ***صلّى على ناظمها ربناّ الصمد

ما حالهم دونها ان كنت تنصفني*** إلا العنود وإلا البغي والحسد

قال الجلالي: أبو يوسف المذكور هو يعقوب بن أحمد النيسابوري المتوفى

474ه-.

قال السمعاني (ت 562 في التحبير في ترجمة ولده الحسن ما لفظه / ووالده الأديب صاحب التصانيف الحسنة». وفي الهامش عن بغية الوعاة: توفي في رمضان سنة 474(1).

ومن عصر الشريف الرضي: شرح علي بن ناصر الحسيني السرخسي بعنوان أعلام نهج البلاغة ، وصفه في مطلع البدور ، بقوله : ( الشريف المرتضى حسيب الأبوين ، أكرم من تحت الخافقين ملك السادة والنقباء علي بن ناصر الحسيني السرخسي مؤلّف أعلام نهج البلاغة (2)

واعتبر السيّد إعجاز حسين الكنتوري هذا أول شرح الكتاب وقال: « وهو أقدم

ص: 151


1- التحبير 1 : 220 ، وبغية الوعاة 2 : 341.
2- مطلع البدور 70:1

الشروح والحواشي التي علقت عليه وأوثقها وأتقنها وأخصرها» (1) ومنه نسخة غير مؤرخة في مكتبة رامپور - الهند برقم 1199 مصنفه المولى ،

علي بن ناصر المعاصر للسيد الرضي(2).

جا

ونسخة مؤرخة 1066 في م / BUHAP برقم 413، وبتاريخ سنة 483 من

{

السيّد علىّ اتش - يزد عليه ما نصه: عارضه بنسختين صاحبه الفقيه

السديد سهل بن امير الدقاق وصحّحه بجهده والله تعالى يمتعه به وبغيره، وهذا خط الحسن بن يعقوب بن أحمد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعماءة حامداً لله عزّ اسمه ومصلياً على نبيه وعترته الطاهرة (3).

ومن سنة 494 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط فضل الله بن طاهر بن المطهر الحسيني، طبعت، بالاوفسيت بمناسبة الذكرى الألفية لتأليف نهج البلاغة، مع

تقديم الشيخ حسن السعيد بطهران سنة 1402ه- ، ط / مكتبة چهل ستون ومن سنة 497 ه- إجازة الشيخ أبي عبد الله الحسين [المؤدب - ظ ] رواية نهج

البلاغة للشيخ محمّد بن علي بن أحمد بن بندار سنة (4)497

قال شيخنا العلامة: «إجازة الشيخ أبي عبد الله الحسين [المؤدب - ظ ] رواية كتاب نهج البلاغة للشيخ محمّد بن عليّ بن أحمد بن بندار، كتبه المجاز بخطه في جمادى الثانية سنة 499 على النهج ، حكاها في الرياض في ترجمة المجاز، وهي في غاية الاختصار، صورتها: (قرأ علي هذا الجزء شيخي الفقيه الأصلح أبو عبد الله الحسين رعاه الله، وكتب محمّد بن علي بن أحمد بن بندار بخطه في

ص: 152


1- کشف الحجب : 53
2- يراجع تعليقة امتياز علي العرشي في هامش استناد نهج البلاغة ص 11
3- فهرست نسخه ها : 7
4- إحياء الدائر : 147 .

جمادى الآخرة سنة 499 عظم الله يمنها بمنّه(1)

ومن سنة 499 نسخة نهج البلاغة ؛ عليها قراءة سنة 499 بخط الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدب في مكتبة المرعشي برقم 3827 ، وقد طبعت هذه النسخة بتقديم السيد محمود المرعشي بمناسبة الذكرى الألفية للشريف الرضي بقم سنة 1406 ه- وهي طبعة رائعة، وفيها بين الصفحات ( 322 - 323) سقط كثير لم ينتبه إليه الناشر الكريم، والنسخة في 330 صفحة.

في القرن السادس :

سنة 512 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ لدى السيد محمّد المحيط الطباطبائي (2) سنة 513 ه- نسخة نهج البلاغة؛ عليها وصف الكتاب، لأبي الحسن علي بن

احمد الفنجكردي (ت/513) شعراً بقوله:

نهج البلاغة من كلام المرتضى*** جمع الرضي الموسوي السيّ

د بهر العقول بحسنه وبهائه ***كالدر فصل نظمه بزبرجد

--اظه باظه علوية لكنّها ***علوية حلت محل الفرقد

فيه لأرباب البلاغة مقنع ***من يعن باستظهاره يستسعد

وترى العيون إليه صوراً ان قرأ*** منه كتاباً رائعاً في مشهد

أعجب به كلماته قد ناسبت*** کلمات خير الناس طرّاً أحمد

نعم المعين على الخطابة للفتى*** وبه إلى طرق الكتابة يهتدي

وأجد يعقوب بن أحمد ذكره ***لعلو همته وطيب المولد

ودعا إليه محرّضاً أصحابه ***فعل الحنيفيّ الكريم المرشد

ص: 153


1- الذريعة 1:179
2- الذريعة 413:24

وردد ذلك في نسخة نهج البلاغة مؤرخة سنة 565 في مكتبة المتحف العراقي -

بغداد، رقم 356 .

وقد ترجم السمعاني في التحبير ترجمة وافية للشاعر، وذكر من مشايخه أبا

يوسف يعقوب بن أحمد الأديب، ووفاته في سنة 513 ه-(1). سنة 516 ه- قرأ نهج البلاغة في سنة 516 الشيخ الإمام أبو الحسن البيهقي أبو

القاسم فرید خراسان على الحسن بن يعقوب بن أحمد الأديب (2). سنة 525 ه- نسخة نهج البلاغة لدى محسن الكشميري الكتبي في بغداد (3).

سنة 529 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة السيد المرعشي برقم سنة 538- ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بقلم علي بن أبي القاسم بن علي الحاج في

منتصف شعبان سنة 538 في مكتبة أبو الكلام آزاد - الهند. جاء في صحيفة المكتبة ، الصفحة 46 ضمن التعريف بمخطوطات مكتبة أبي الكلام آزاد ما لفظه : «نهج البلاغة... في جزئين، جاء في خاتمة الجزء الثاني ما نصه : من تحرير الفقير إلى رحمة الله تعالى العبد المذنب علي بن أبي القاسم بن علي الحاج في المنتصف من شعبان من شهور سنة 538 (4)

واعتمد عليها محمّد أبو الفضل إبراهيم في تحقيق شرح ابن أبي الحديد (5) والنسخة في مكتبة ليتون المحفوظة بجامعة عليكرة الإسلامية بالهند، وتقع في جزءين الأول في 91 ورقة ، والثاني في 82 ورقة، ومسطرتها 15 سطراً، كتبت بخط نسخ واضح مشكول شكلاً دقيقاً .

ص: 154


1- التحبير 1: 563 .
2- فهرست نسخه ها 43:5
3- ) الذريعة 413:24.
4- راجع صحيفة المكتبة ؛ لمكتبة أمير المؤمنين 7 في النجف الأشرف : 107
5- راجع مقدمة نهج البلاغة : 1 - 10 تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم.

-سنة 542 ه- إجازة الشيخ حسين بن فادار بن الحسين للشيخ الرشيد أبي الحسين عليّ بن محمّد بن عليّ القاشاني، نقلها في الرياض في ترجمة المجاز له خط المجيز على ظهر نهج البلاغة قال وخطه رديء. أقول : المظنون أن المجاز له هو الشيخ رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعر أو الشعيري، الذي كتب له الشيخ عبد الرحيم بن أحمد المشهور بأبي الفضل بن اخوة البغدادي إجازتين مختصة ومشتركة في كاشان في سنة 542 ، والمجيز هو الشيخ أفضل الدين الحسن بن القمي إمام اللغة ووالد الشيخ سديد الدين أبي محمد بن الحسن فادار القمي المذكورين في فهرس الشيخ منتجب الدين (1). سنة 544ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة مدرسة نواب بمشهد ، برقم 230 بن أحمد النقيب في قصبة سانزولة في صفر سنة 544 ،

بخط محمّد بن محمّد بن

فيلمها في مكتبة دانشگاه برقم 2134(2). قال الجلالي: وقفت على النسخة وصوّرتها وهي ناقصة الأول، تبتدىء بقوله : ان ذلك يتضمن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية،

وثواقب الكلم الدينية والدنياوية، وعليه ختم نصه : از سیصد و شصت و سه مجلد است که نواب فاضلخان وقف مدرسه خود نمود». وجاء في آخره صادف الفراغ من كتبه صاحبه محمّد بن محمّد بن أحمد النقيب بقصبة السانزولة في صفر سنة 544 ( أربع وأربعين وخمسمائة) حامداً لله ومصلياً على نبيه محمد وآله الطاهرين الأخيار . وفي آخر الكتاب: «نقوش خواتم أمير المؤمنين على فضّ العقيق، وهو خاتم الصلاة : ( لا إله إلا الله عدّة للقاء الله). وعلى فص الفيروزج، وهو للحرب:

ص: 155


1- الذريعة 187:1
2- فهرست ميكروفيلمها : 396.

) نصرٌ من الله و فتح قريب ). وعلى فض الياقوت، وهو لقضائه : ( الله الملك وعلى عبده). وعلىٌ فص الحديد العين، وهو لختمه: (لا إله إلا الله محمّد رسول الله ...

سنة 546 ه- نهج البلاغة؛ للسيد ضياء الدين فضل الله بن علي بن هبة الله

الحسيني الراوندي (ت / 546)(1).

قال شيخنا العلامة : إجازته لرشيد الدين المذكور وللشيخ الإمام السيد سديد

« الدین محمّد بن عليّ بن محمّد الطوسي، نقلها في الرياض عن خط المجيز على ظهر نهج البلاغة ، كتبها لهما بقاسان في جمادى الأولى سنة 546 ، يرويه عن الشيخ أبي الفضل محمّد بن يحيى الناقلي ( النائلي ) عن أبي نصر عبد الكريم بن مصنفه (2)محمد الهروي الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي عن

حمد بن

سنة 546 ه إجازة عبد الرحيم بن أحمد محمّد الشيباني المعروف بابن الاخوة في جمادى الأولى سنة 546 ، وأشار شيخنا إلى هذه الإجازة في الطبقات :6: 203 والذريعة :1 201، وجاء التاريخ في ج 1 187 خط ، يراجع أعيان

الشيعة 7 468

سنة 552 ه- شرح نهج البلاغة بعنوان : معارج نهج البلاغة»؛ للبيهقي فريد خراسان أبي الحسن علي بن زيد المعروف بابن فندق (ت 565) ، فرغ من الشرح في 24 جمادى الأولى سنة 552 ، وهو في 219 ورقة (3).

سنة 553 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط عبد الجبار بن الحسين بن أبي القاسم الحاج، نسخها عن نسخة السيّد ضياء الدين تاج الاسلام أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسيني في 19 جمادى الأولى سنة 553 ه-.

ص: 156


1- الذريعة 143:14
2- الذريعة 1 202
3- الذريعة 14 137 طبع هذا الشرح ضمن منشورات مكتبة المرعشي بقم سنة 1409ه- (المحقق).

وعليها قراءة الكتاب على السيّد تاج الاسلام سنة 554 ، وفيها : أن الكاتب مدة كتابة الكتاب كان ملازماً للسيّد تاج الإسلام. وفي آخر النسخة: « زيادة عن نسخة كتبت على عهد المصنف (1)

سنة 556 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن الحسن بن محمّد القمي، في

3784

مكتبة المتحف العراقي - بغداد، برقم 3784 .

سنة 565 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن سعيد بن الحسين العامري وهي نسخة ناقصة، وأظن أن التاريخ للمستنسخ عنها شعبان سنة 565، توجد في مكتبة المتحف العراقي برقم 5356 ، وبعده ينقل عن علي بن أحمد الفنجكردي ويراجع رقم 629 و 1663 و 356 ص 510 ، صورتها اليونسكو كما في فهرسها 356ص ص 267 رقم 10 وصفها گورگیس عوّاد بقوله: «نسخة نفيسة قديمة مكتوبة

بخط نسخي واضح ذات غلاف مزخرف، كتبها محمّد بن سعيد بن الحسين العامري وفرغ منها في 12 شعبان سنة 565 ه- = 1170م(2). سنة 565 ه- شرح أحمد بن محمّد الوبري ( ت / 565 ح) وهو من مصادر

معارج نهج البلاغة ؛ للبيهقى (ت/ 565)(3)

سنة 566 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حسين بن مقصود بن محمّد بن قرابك البدري ( جزء منه ) بتاريخ 11 شوال سنة 566. نسخة منه في مكتبة ملك برقم ،874 ، راجع مجلة المعهد 69:4 رقم 874 ، مصور في المعهد برقم 33186 . سنة 567 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط رئيس الكتاب في مكتبة ملك برقم 943

في 161 ورقة.

ص: 157


1- استناد نهج البلاغة : 10 .
2- توجد في مكتبة المتحف العراقي ببغداد ، كما جاء في مجلة ( سومر ) ، المجلد 14 ، سنة 1958م.
3- الذريعة 14: 115

سنة 572 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مؤرخة في سنة 572 في مكتبة دانشگاه

طهران برقم 4876 .

سنة 573 ه- شرح القطب الراوندي، أول من شرح النهج سنة 573. قال ابن أبي الحديد: «لم يشرح هذا قبلي فيما أعلمه إلا واحد هو سعيد بن هبة الله ابن الحسن الفقيه المعروف بالقطب الراوندي وهو من فقهاء الإمامية». واعتبر المحدث النوري شرحه هذا أول شرح على النهج (1).

سنة 573 ه- شرح لقطب الدين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي بعنوان منهاج البراعة ، نسخة منه من الجزء الثاني في 285 ورقة ، مسطرتها 30 × 19/8 سم ، بخط محمّد بن أبي الفتح بن أبي الحسن بن أبي العباس بتاريخ سنة 603 في مكتبة جيستر بتي ، برق 3059 تربتي

سنة 576 ه- شرح نهج البلاغة ؛ بعنوان : حدائق الحقائق في تفسير كلام : افصح الخلائق تأليف قطب الدين أبي الحسن بن محّمد بن الحسين الكيدري البيهقي ، ألّفه سنة 576 ، نسخة منه مؤرخة سنة 739 ه- فيها تاريخ الفراغ ع-ن

التأليف سنة 576 ، في مكتبة ابراهيم الألوسي ببغداد (2)

سنة 581 ه- إجازة أبي نصر علي بن أبي سعد بن الحسن الطبيب، كما نسخة

مكتبة محفوظ المؤرخة 1099

سنة 585 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لأفضل الدين الحسن بن علي بن أحمد الماه

آبادي، شيخ منتجب الدين سنة (3)585

سنة 587 ه- إجازة الشيخ زين الدين محمّد بن أبي نصر القمي، قال شيخنا

ص: 158


1- راجع المستدرك 3 363 شرح ابن أبي الحديد 1:2 - 4، الذريعة 126:14
2- هامش تلخيص مجمع الآداب 81:4
3- أمل الآمل 2 :69

العلامة: أديب فاضل طبيب أقول : هو الشيخ زين الدين محمّد بن أبي نصر بن

محمّد بن علي كما سرد نسبه كذلك في آخر اجازته لتمليذه القاري عليه نهج

البلاغة في سلخ رجب سنة 587 ، وتلميذه هو الشيخ أبو نصر علي بن أبي بن محمّد بن الحسن (الحسين بن أبي بن أبي سعد الطبيب ) (1).

سنة 588 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط أحمد بن المؤيد بن عبد الجليل بن

محمد سنة 588 ه- ، في مكتبة جيستربتي ، برقم 5451 - FOLL169 سنة 588 معارج نهج البلاغة للفقيه المتكلّم أبي الحسن علي البيهقي النيسابوري نسخة من فريد خراسان ( 449 - 565ه-) شيخ ابن شهر اشوب (ت/588 )في القطيف عند الشيخ محمّد صالح بن الشيخ أحمد آل الطعان القطيفي

البحراني(2).

- سنة 589 ه- قراءة محمّد بن الحسن المتطبب على علي بن فضل الله

الراوندي، ونصّ الإجازة في نسخة في مكتبة محفوظ بتاريخ 1059

سنة 596 ه- إجازة على شرح نهج البلاغة؛ للكيدري(3)

سنة 598 ه- سماع كل من الشيخ الإمام عبد الله بن حمزة وأحمد بن زيد بن علي الحاجي ، وكلاهما من أئمة الزيود سمعا على الشيخ عمرو بن جميل النهدي

ببلدة نيسابور سنة (4)598

في القرن السابع :

سنة 601 ه- إجازة محمّد بن أبي نصر لعلي بن أبي سعد محمّد بن الحسن بن

ص: 159


1- الطبقات 6 : 244.
2- الذريعة 14 115
3- الطبقات 6: 163
4- لوامع الأنوار 1 : 455.

أبي سعد في ربيع الأول سنة 601 ، « ذكره الشيخ آغا بزرك في إجازات الرواية والوراثة وتوجد على ظهر نسخة في مكتبة محفوظ، وفيها كتب أنّه «روي ان السيد الرضي ولد في بغداد - سنة 359 وتوفي في سادس المحرم سنة 640 ، وروى القاضي أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العسكري قال: سمعنا المرتضى علم الهدى يقول : ولدت سنة 355 وتوفي في ربيع الأول سنة 436، وله يوم توفي ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيام (1)

سنة 606 ه- إجازة عمرو بن جميل النهدي، وجاء في مطلع البدور، مصورة المعهد ما لفظه : ( الشيخ الأكرم معين الدين أحمد بن زيد الحاجي البيهقي المروي كذا ] ،الزيدي ، ذكره الشريف المرتضى بن سراهنك وأثنى عليه وقال وهو من تلاميذ الشريف المرتضى الأبوين، أكرم من تحت الخافقين ، ملك السادة والنقباء علي بن ناصر الحسيني السرخسي، مؤلّف أعلام نهج البلاغة، وأحمد بن زيد المذكور اجتمع به عمرو بن جميل النهدي العازم إلى قطائر المجيز للإمام المنصور بالله وابن الوليد ، وكانت الإجازة ضحوة نهار يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الآخر سنة 606 ست وستمائة ) وكان اجتماعهما شاء [كذا ] بها في نيسابور في مدرسة الصدر يحيى بن إسماعيل الحسيني في الصفة الشرقية في شهر رمضان سنة ستماءة، وحضر معهما تاج الإسلام سالم بن أحمد بن سالم البغدادي والشيخ العالم افتخار التجار أحمد بن محمّد الواسطي وقرءا جميعاً نهج البلاغة على الشريف يحيى بن اسماعيل، والمملى هو الشيخ معين الدين أحمد بن زيد صاحب الترجمة ويحيى بن اسماعيل هو الإمام الفاضل المبلغ دعوة الإمام المنصور بالله عبد الله حمزة إلى ملك خوارزم وهو علاء الدين ، وسيأتي ذكره

ص: 160


1- إجازات الرواية والوراثة.

فانه من مفاخر الزيدية، انتهى (1).

وجاء في مجموعة إجازات المسوري ما نصه: ( ومنها كتاب نهج البلاغة وكذلك كتاب خطبة الوداع ومات ولم يكتب لي السماع، فكان أمر الله هو

له المطاع، وكان سماعه هذين الكتابين أيضاً ببلدة ساذباخ بنيسابور في مدرسة الصدر بن المقدّم [ وفي الهامش: يعني علي بن اسماعيل ] والده... الشريف [سنة ] ستين وستماءة بقراءة الإمام الأجل الأعلم الأفضل معين الدين تاج الإسلام ... الأفاضل والأماثل فى العالمين أحمد بن زيد بن علي الحاجي البيهقي... العالم العامل الفاضل البارع منتجب الدين تاج الاسلام والمسلمين سيّد النحاة والقراء أحمد بن سالم البغدادي والشيخ الإمام العالم منتجب الدين جمال الاسلام وافتخار التجار الحنيف [كذا ] بن محمّد الواسطي وجماعة غيرهم وفقهم الله وايانا (2). - سنة 606ه- شرح الفخر الرازي المتوفى سنة 606 ، جاء في مقدمة تفسيره 9 ما نصه: ( وان الكتب التي بدأ الامام الفخر الرازي في تأليفها ولم

الكبير ص

يتمها، منها: كتاب شرح نهج البلاغة (3) - سنة 608 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط علي بن طاهر بن أبي سعد سعد بتأريخ 7 صفر سنة 608 ه- عن خط الاديب الشاعر أبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمّد الكردي النيسابوري سنة 474ه-.

سنة 608 ه- نسخة نهج البلاغة في مكتبة دانشگاه برقم 1782، توجد صفحة

مصورة منه في فهرس المكتبة :8 335

ص: 161


1- مطلع البدور 70:1.
2- إجازة عمرو بن جميل النهدي المؤرخة سنة 606 ، وهي آخر اجازات المسوري عن مخطوطة المؤلف .
3- الذريعة 14: 160 ، التفسير الكبير ،9:1 ، طبعة القاهرة سنة 1994م ، وراجع تاريخ الحكماء للقفطي : 192.

سنة 610 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ قراءة الأشرف بن الأغر بن هاشم المعروف

بتاج العلى العلوي الحسني على يحيى بن أبي الطي(1).

سنة 613ه- نسخة نهج البلاغة بتاريخ 613 في مكتبة المجلس برقم (200)(2)- سنة 630 ه- شرح أبي الفضل يحيى بن أبي الطي حميد بن ظاهر الحلي

ت / 630)(3).

سنة 630 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط الحسن بن محمّد بن عبد الله بن علي

الجعفري عند صاحب المستدرك (4).

سنة 649 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مؤرخة سنة 649 بخط أبي اسحاق اسماعيل بن يعقوب الجندي، المدعو بين أقرانه بقوام الاسلام جعل الله التقوى رفيقه.... الجمعة أوائل ذي القعدة سنة تسع واربعين وستماءة أيام سكونته

يوم لتحصيل العلم بقربة ( بكدخو)، وهي من توابع خوارزم.... وهي في مكتبة آية الله المرعشي - قم برقم 55

ظهير

سنة 655 ه- إجازة يحيى بن أحمد بن سعيد للحسن بن علي بن محمّد بن

علي ابن الابرز نسخته في مكتبة السيد المرعشي بقم برقم 569 . سنة 656 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد المعتزلي (ت/ 656).

حنه بحث عنه مفصلاً شيخنا في طبقات اعلام الشيعة 7: 88، ونسخته مطبوعة متداولة ، وله نسخة نادرة بتاريخ سنة 989 مع صورة إجازة الشارح في سنة 654 لابن العلقمي الوزير بخط داود الشيباني الداني [ظ ] في مكتبة نواب بمشهد

ص: 162


1- الطبقات 7 :19
2- فهرس مكتبة المجلس : 34 .
3- الذريعة 153:14.
4- مستدرك الوسائل 3 :494

برقم 29 ، وفيلمها في مكتبة دانشگاه برقم .2121

سنة 660 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة المجلس برقم 3045 ( من الكتب

غير المفهرسة).

سنة 664 ه- شرح نهج البلاغة؛ لرضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن

جعفر الطاووس (ت/664)(1).

سنة 665 ه- نسخة بخط نجم الدین حسین بن اردشير طبري سنة 667 ، وقوبل سنة 726 وعليه قراءة كاتب النسخة علي يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي بالحلة سنة 677 ، نسخته في مكتبة السيّد الحكيم في النجف الاشرف ( وهو من الكتب غير المفهرسة ) .

(وهو)

سنة 667 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط نجم الدين الطبري(2).

سنة 670 ه- نهج البلاغة ؛ نسخة في مكتبة كوبرلي برقم 1457 ، عليها تملك سنة 670 وسنة 686 وسنة 690 ، وكتب عليها قوبل بنسخة صحيحة معتمدة بقدر الإمكان ليلة الجمعة في التاسع من شهر الله الاصم رجب سنة خمس ثلاثين وسبعمائة بيد حسب أشبلي [كذا] أعلى الله شأنه وعلى هوامشها تصحيحات وتعليقات، وهي في 240 ورقة. سنة 670ه- سماع القاضي عبد الله بن محمود بن بلدجي على الشيخ حسن ت /1011) كما في الإجازة الكبيرة في البحار :109 45 ، وذكر السيد غياث الدين بن طاووس ... انه روى نهج البلاغة بحق سماعه على القاضي عبد الله بن محمود بن بلدجي - سنة سبعين وستماءة ببغداد بدرب السلسلة، بقراءة العلامة شمس الدين الكيشي قال: واجاز لي روايته عن السيّد كمال الدين حيدر بن

ص: 163


1- كما في كشف الحجب : 359 ، والذريعة 14: 140.
2- الطبقات :398

محمّد بن زيد الحسيني بن محمد بن علي بن شهر اشوب عن المنتهى بن أبي زيد عن ابيه عن السيد الرضي.

سنة 671 ه- نسخة نهج البلاغة، في مكتبة ملّي بتبريز برقم 3624. سنة 673 ه- نسخة النهج في مكتبة المتحف البريطاني برقم 23472-ADD - سنة 674 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن الحسين المعروف ببرهان نظامي سنة 674 في المكتبة الناصرية بلكنهو بالهند في مجلد واحد وتقع في (135) ورقة ، ومسطرتها 21 سطراً ، كتبت بخط واضح مشكول (1).

سنة 675 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن علي ابن أبي سعيد الطبري في سنة 675 في مكتبة كتابخانه اعتماد الدولة - همدان(2). سنة 675 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة حاج حسين نخجواني في كتابخانه

ملّي بتبريز. سنة 675 ه- نهج البلاغة ؛ بخط اسماعيل بن يوسف بن علي بن محمّد بن الدين تاريخه 2 صفر سنة 675 ، عن نسخة بخط أبي السعود حيدرة بن الحسن ابن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الكاتب في المكتبة الرضوية برقم 395 - أخبار (1862) ، جاء في آخرها ما لفظه ووافق الفراغ من نسخه العبد الفقير المحتاج : « إلى مغفرة الله تعالى وأحوجهم إلى رضوانه اسماعيل بن يوسف بن علي بن محمّد بن ؟؟ الدين ، وذلك آخر نهار الخميس ثاني صفر سنة خمس وسبعين و ستمئة ، والحمد الله أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً وصلى الله على سيّدنا ومولانا محمّد وآله النبي الأمي وسلّم تسليماً». ويليه نسخة من المناجاة أولها : ( الهي أنا عبدك ابن عبدك ابن امتك معترف لك

ص: 164


1- مقدمة نهج البلاغة 10:1 تحقيق محمّد ابو الفضل ابراهيم.
2- نسخههای خطی (دفتر پنجم) 346:5

بالعبودية، مقرّ بأنك أنت الله خالقي لا إله لي غيرك». سنة 676 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط علي بن سليمان بن أبي الحسن بن أبي

الفرج ابن أبي البركات في مكتبة ملك برقم 153(1).

- سنة 677 ه- نسخة نهج البلاغة برقم 661 في مكتبة السيّد الحكيم في النجف ، في آخرها: « تمّ الكتاب بعون الله وحسن توفيقه والحمد لله ربّ العالمين والصلاة على خير خلقه محمّد وآله أجمعين يوم السبت أواخر سنة تسع وسبعين وستمائة، فرغ من نقله الحسين بن أردشير «الطبري.

وجاء فيه أيضاً: «بلغت المقابلة بنسخة ( صحيحة - ظ ) بالحضرة الغروية

(ص)

صلوات الله على مشرّفها في رمضان سنة ست وعشرين وسبعماءة». وجاء أيضاً النص الآتى مخروماً ومكملاً بخط حديث، وهو : « أنهاه أحسن الله توفيقه قراءة وشرحاً لمشكله وغريبه نفعه الله من هنا بخط السماوي ] وإياّنا بمحمّد وآله وكتب يحيى بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي بالحلة حماها الله في صفر من سنة سبع وسبعين وستمائة كملته من رياض العلماء المنقولة صورته . محمّد السماوي عفي عنه. سنة 677 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط يحيى بن سعيد، سنة 677 [كذا ] ه- في مكتبة آية الله الحكيم، صفحتان منه مصورة في آخر الفهرس - النوادر ، الصفحة 88 والصفحة .89 ويظهر أنها كانت في مكتبة السماوي، يراجع مجلد المعهد 4: 216 ، وقد صورتها هيئة اليونسكو كما في فهرسها.

قال شيخنا العلامة: إجازة السيد شمس الدین محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي البغدادي، مختصرة، كتبها بخطه لبعض تلاميذه على ظهر نهج البلاغة الذي كتبه السيّد نجم الدين الحسين بن اردشير بن محمّد الطبري سنة

ص: 165


1- راجع مجلة المعهد 6: 67

677 ه-، بالحلة السيفية، ويبعد كون الإجازة لابن اردشير لأنّه معاصر لابن أبي الرضا وكلاهما من تلاميذ يحيى بن سعيد (1).

سنة- 679- ه- شرح نهج البلاغة ؛ لكمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني

(ت ت / 679) مطبوع متداول ، وله ثلاثة شروح كبير ومتوسط وصغير، ونسخة

بخط المؤلف في 6 رمضان 677 ه- = 1279م في مكتبة جيستر بتي برقم 3169 عدد الأوراق 183 ، مسطرتها سم 16/5 24/7(2).

سنة 679 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لابن ميثم البحراني باسم (مصباح السالكين). رأيت منه نسخة كتبت في بلدة الحلّة سنة 716 أي بعد وفاة المؤلف ب- 37 سنة، ورأيت نسخة أخرى في مكتبة نواب بمشهد جاء فيها: «أنهاه أدام الله توفيقه وتسديده في عدة مجالس آخرها... ثالث عشر شعبان المبارك من سنة ست عشرة وسبعمائة. ونسخة أخرى من مصباح السالكين كتبها محمّد بن أحمد بن أبي المعالي العلوي سنة 765 وعليها ما نصه : «وجدت في آخر نسخة صحيحة للشيخ أبو القاسم المعروف هكذا قال السيّد رحمه الله : وهذا حين انتهاء الغاية إلى قطع المختار من كلام أمير المؤمنين صلی الله علیه و آله وسلم، فرغ من اختصاره أضعف عباد الله ميثم بن علي بن ميثم البحراني في آخر شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة» في مكتبة السيّد عليّ

أتشى - يزد

سنة 682- ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حسين بن محمّد الحسين في النجف

الأشرف - سنة 682 ه-، عدد الأوراق 421(3).

كتبت برسم خزانة غياث الدين طلعت ،باشا بدار الكتب المصرية برقم 4840 ،

ص: 166


1- الذريعة 1: 234
2- الذريعة 14: 149 .
3- مجلة معهد المخطوطات 3: 218

اعتمد عليها محمّد أبو الفضل إبراهيم في تحقيق شرح نهج البلاغة.

برقم

- سنة 682 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط محمّد بن عليّ بن الحسن السرا شاهد (1). سنة- 683- ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المتحف العراقي بتاريخ 683 ه- = 1284م(2). - سنة 684 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة أمين الكتاب باستانبول - تركيا

221/943.

سنة 687 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن عبد الكريم الابرقوئي بتاريخ 5 ربيع الأول سنة 687 ه- في مكتبة ملك برقم 1176(3)، وعنها صوّرت

اليونسكو برقم 140.

في القرن الثامن :

سنة 701 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بتاريخ علي بن الناصر قطب الدين القاشاني

في 701ه- في مكتبة كاشف الغطاء في النجف برقم 848.

سنة 701 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط ياقوت المستعصمي (4)- سنة 703 ه- نسخة بخط أحمد بن محمّد بن جعفر الريان في مكتبة السيد

المرعشي برقم 3741

- سنة 704 ه- نسخة قديمة كاملة مشكولة ، كتبها بندار بن محمّد بن بندار الوراميني سنة 704ه- = 1340 م كما في المخطوطات العربية في المتحف العراقي

ببغداد بقلم گورگیس عوّاد برقم 1662(5).

ص: 167


1- الطبقات 8: 188
2- فهرس مخطوطات المتحف العراقي : 642.
3- مجلة معهد :706
4- الطبقات 7: 203 ، نقلت مؤخرا الى ايران ومصورتها في مكتبة العلامة المجلسي في قم.
5- مجلة سومر ، المجلد الرابع عشر سنة 1958 المجلد 1 و 2.

-سنة- 706 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة كاشف الغطاء بتاريخ سنة 706ه-

وبرقم 848 بخط علي بن عمران الصحاف

- سنة 706 ه- نهج البلاغة ؛ في إحدى مكتبات النجف، اشار إليها الهادي

كاشف الغطاء(1)

سنة 707 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة السيد المرعشي بقم برقم 4460 . سنة 708 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بتاريخ سنة 708 في مكتبة السيد المرعشي ،

برقم 4556 .

سنة 709 ه- نسخة نهج البلاغة مزخرفة ، وهي مؤرخة في سنة 709 في مكتبة

أحمد الثالث برقم 2586(2). سنة 716ه- شرح اختيار مصباح السالكين شرح نهج البلاغة ؛ في مكتبة

مشايخي الخاصة في مشهد.

- سنة 716 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حسين بن محمّد الجرجاني، وعليه

قراءة بتاريخ 9 شعبان سنة 716.

سنة 718 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ صححها محمّد بن علي بن أبي علي البلخي

المهدوي ، المتوفى ،718 ، في مكتبة المجلس بر المجلس برقم 8156. سنة 723 ه- إجازة الشيخ أبو الفتح أحمد بن بنكو الآوي ، المجاز من العلامة

بخطه على نهج البلاغة عن نسخة فضل الله الراوندي في سنة 723 عند السيّد شهاب الدين المرعشي بقم(3).

سنة 723 ه- اجازة العلامة الحلي (ت /726) لبني زهرة المؤرخة سنة (4)723.

ص: 168


1- مدارك نهج البلاغة : 219
2- مجلة معهد المخطوطات 3 :218
3- الطبقات: 58
4- البحار 107 : 71 .

سنة 726ه- شرح نهج البلاغة؛ للعلامة الحلي ( ت/ 726) نسخة منه في

مكتبة الدكتور أصغر المهدوي برقم 795 فيلمها في مكتبة دانشگاه برقم 1545 كما في فهرست میکروفیلمها (1)348

سنة- 726ه- نسخة نهج البلاغة؛ مؤرخة سنة 726 في مكتبة دانشکده ادبيات طهران، برقم 63 كرمان مجموعة إمام جمعة، فيلمها في مكتبة دانشگاه برقم 2786 ، عليها تملك محمّد بن محمّد بن علي بن أبي الفوارس التاجر، كما في فهرست ميكروفيلمها : 296

- سنة 728 شرح نهج البلاغة ؛ بخط ياقوت المستعصي كذا ] نسخته في

مكتبة المجلس (2).

سنة 729 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمد بن محمد بن الحسن بن طويل

الصفار نسخته فى المكتبة الرضوية (3).

- سنة 732 ه- إجازة السيد محمّد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي، شمس

الدين بتاريخ سنة 732.

سنة 731 ه- قراءة على محمّد بن شمس الدين روبال المؤيدي (4).

سنة 731 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط بدر الدين الناوندي(5). سنة- 735 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط عبد الرحيم بن أحمد المشهدي

بتاريخ يوم الاثنين 7 صفر 735 ، في مكتبة باريس برقم 2423

ص: 169


1- يراجع أمل الآمل 2: 45 وكشف الحجب : 96 والذريعة .
2- راجع سنة 701
3- الطبقات8: 199
4- الطبقات8: 188
5- الطبقات :248

- سنة 736 ه- نسخة نهج البلاغة في المكتبة الرضوية من كتب مدرسة ؛

صدر اصفهان(1)

- سنة 749 شرح يحيى بن حمزة بن علي المؤيد الزيدي ( 669 - 749). بعنوان الديباج الوضي (2). ونسخة بتاريخ سنة 1073 في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، رقم 306 - أدب.

-

سنة 750 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة بايزيد العمومية في استانبول، برقم 5572 ، عليه تملك السيّد حسن سامان زاده نقيب الاشراف بالديار المصرية. بخط النسخ الجيّد، مؤرّخة في نهاية الجزء الاول الورقة 55 / وجه : « اتفق الفراغ منه في شهور - سنة 750 على يد أحقر عباد الله تعالى الفقير إلى رحمة ربه أحمد بن حسن بن حسين بن مسعود الحلي.

سنة 759ه- منتخب نهج البلاغة لبعض العامة من السادة الأدباء، ألّفه بالتماس ولده نظام الدین مطهر ، أوله : «الحمد لله الذي جعل قلوب صفوة عبادة خزائن المعارف) وتاريخ فراغ الكاتب في رجب سنة 759، وهو في 82 ورقة

يُوجد في مكتبة استان قدس برقم 303 - اخبار، ويعد من النفائس . سنة 760 ه- نسخة نهج البلاغة قديمة الخط تاريخ قراءتها على السيّد العلامة

يوسف الأصفهانى سنة 760ه- (3).

سنة 767 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة المتحف العراقي برقم 1661 ، بخط

محمّد ابن غريب بن محمّد البخارائي.

سنة 780 ه- شرح نهج البلاغة؛ لكمال الدين عبد الرحمن بن محمّد بن

ص: 170


1- نشرية 314:5
2- راجع الذريعة 152:14 ، الطبقات : 238
3- انظر الهيئة والاسلام 1 : 15 ، ومجلة المعهد 4: 253 .

إبراهيم العتائقي الحلي ، فرغ منه سنة ،780 ، في خزانة مكتبة الامام أمير المؤمنين علیه السلام علمي في النجف ، وفي فهرس مكتبة سپهسالار ما يلي: «يقول ابو يوسف: إنّ لديه نسخة منه وإنّ فيها مادة تاريخ الشرح بالسنة 777 ه و 786 ه- »(1). وفيلمه في 777 مكتبة ،دانشگاه برقم 6278 سنة 784 ه- شرح نهج البلاغة ، عليه إجازة عليه الشهيد الأوّل لابن الخازن

المؤرخة - سنة 784 ه كما في البحار (2).

سنة 785 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط أبي الحسن حيدر بن محمّد حسين في

المكتبة الرضوية ، برقم 766 .

سنة 785 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية برقم 2182. سنة 786 ه- إجازة الشيخ كمال الدين بن عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم العتائقي الحلّي لتلميذه الذي قرأ عليه المجلد الثالث من شرحه على نهج البلاغة سنة 786 ، وله شرح نهج البلاغة كما في الذريعة (3).

سنة- 789 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط أحمد بن ساعد الحسيني بخطه في صفر سنة 789 ( تسع وثمانين وسبعمائة ) بمدينة دار... قال المسوري وأنا أروي كتاب نهج البلاغة سماعاً عن شيخنا الفقيه الإمام الأكمل... الأفضل جمال الدين أحمد بن حميد بن سعيد، وهذه النسخة سماعه (4)

- سنة 791 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط علي بن الحسين بن محمّد العامر سنة

791 ه- في مكتبة المجلس، برقم 7943 - جديد.

ص: 171


1- فهرس مكتبة سپهسالار 1272
2- البحار 107 :189
3- الذريعة 14: 131 و 1: 201 .
4- اجازة المسوري وإجازات الأئمة (مخطوط) : 125

سنة 791 ه- قال مسعود التفتازاني ( ت / 791ه-) ، في شرح المقاصد ما لفظه :

وهو [ أي الإمام عليّ علیه السلام ] أفصحهم لسانا على ما يشهد به نهج البلاغة (1). سنة 796 ه- سماع السيد الإمام داود بن يحيى بن الحسين (ت / 796ه-) ، عليه الهادي بن إبراهيم الوزير الكبير نهج البلاغة ، ثم قال بعد السماع: «ما

سمع كان في نهج البلاغة فهو صحيح، قال السيّد داود بن يحيى انعقد اجماع العترة على علیه السلام أن نهج البلاغة كلام على (2).

في القرن التاسع :

1853.

- سنة 800 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة بتنه برقم - سنة 803 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة ملّي بطهران، رقم 3083 (مصوّر

كما في مجلة المعهد 6 329).

سنة 816 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية برقم 2185. - سنة 816 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 767 - أخبار. - سنة- 818 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة گوهر شاد برقم 1 / 104 بخط

محمّد بن علي حسن حسني موسوي

سنة 818 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة گوهر شاد برقم 104 ، ومعها ديوان الإمام عليّ علیه السلام . والنهج والديوان مترجمان بالحمرة إلى الفارسية بخط واحد وقطع واحد والديوان غير مؤرّخ ، ولكن في آخر النهج ما يلي: «تيسر الفراغ من كتابة هذا الكتاب الكريم بتوفيق الله العميم ولطفه ومنّه ، ظهر الخميس الثامن عشر من شهر جمادى الأولى سنة ثمان عشر وثمانمائة هجرية نبويّة، على يدي

ص: 172


1- شرح المقاصد : 301 ،ط / عبد الحميد خان .
2- لوامع الأنوار 1 : 458.

الضعيف المذنب المتكل بفضل الله الغني محمّد بن علي الحسن الحسيني الموسوي، بإشارة الناقد الذي مَنْ إشارته غنم وطاعته حتم وتحفة الكيا الأعظم منجاة ملاذ الأمم أعدل الأمراء في العالم مشهور جهان سيف الله (المعالي - ظ ) أدامها علوية في الآفاق». [وقد محي الاسم وجعل مكانه محمّد علي ] صاحبه ومالكه العبد الضعيف حسن بن علي بن رضا استرآبادي عفي عنهما»، وفي آخره

اجازة الشيخ محمّد باقر المجلسي لمحمّد مؤمن الرازي في سنة 1072). سنة 830 ه- شرح صائن الدين علي بن محمّد بن أفضل الدين محمد تركة

(ت / 830)(1)

- سنة 837 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط ابراهيم بن محمد ، والخط نسخ جيد بتاريخ شهر ذي الحجة سنة 837ه- ، في 205 ورقة ، مسطرتها 19 سطراً ، 26 × 17 سم في الصفحات (48 - 254) ، نسخ بالمداد الأحمر ، والعناوين الداخلية وأوائل الفقرات بالمداد الأحمر أيضاً، يسبقه كتاب في المواعظ والتذكير بدون ذكر المؤلف وبدون عنوان ، وهو في الصفحات (2 - 47 ) في المكتبة الغربية بصنعاء اليمن برقم 145 - أدب

- سنة 852ه- مختصر نهج البلاغة ؛ لابن ميثم البحراني بتاريخ 852 في مكتبة

852

الدكتور محفوظ الخاصة في الكاظمية. سنة 858 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بهذا التاريخ، صوّر صفحة منها د. صفاء خلوصي

The Islamic Reviav 38 v . no 10 England Od. 1950

- سنة 871 ه- نهج البلاغة ؛ بخط علاء بن حسين بن عليّ الحافظ السبزواري

في مكتبة الآستانة بقم. سنة 875 ه- نسخة نهج البلاغة كتبها صالح بن إبراهيم الأنصاري سنة 875 ه-،

ص: 173


1- الذريعة 14: 140

في مكتبة المتحف العراقي برقم 1893 .

- سنة 877 ه- إجازة العلامة علي بن محمّد بن يونس البياضي البقاعي

ت 877 ه-) للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي الحساوي (ت / 852 ه- ) (1)

+

سنة 881 ه- شرح التحفة العلية في شرح نهج البلاغة الحيدرية؛ للسيد أفصح

الدين محمد بن حبيب الله بن أحمد الحسيني ، فرغ منه سنة 881، توجد نسخة

منه في مكتبة السيد علي الهمداني الخاصة في النجف.

سنة 882 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حمزة بن بير بن هلال بن کجهش بن هلال الحسيني في نهار يوم السادس من صفر 882 في مكتبة الوزيري - يزد برقم

5021 ، وهي في 308 صفحة فيلمها في مكتبة دانشگاه برقم 2424 .

سنة 883 ه- نسخة نهج البلاغة جيدة الخط، تعود إلى القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي ) عليها تملك محمّد بن نظام الدين بن هلال الروبان سنة 883 ه- = 1478م ، الصفحة الأولى ساقطة، توجد في مكتبة المتحف العراقي بالرقم 7216

- سنة 885 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط الشيخ عبد الحسين بن عبد العزيز

الرازي في مكتبة مدرسة نواب بمشهد ، برقم 69 - أخبار. - سنة 891 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن سلطان الحافظ سنة 891ه-

في مكتبة السيد المرعشي في قم ، برقم 826. سنة- 892 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة متحف الأوقاف ببغداد برقم

2074 - T ( مصور 544/1 ) .

سنة 897 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بتاريخ سنة 897 في مكتبة المجلس.

ص: 174


1- يراجع البحار 107 : 225

في القرن العاشر :

- سنة 900 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة كاشف الغطاء في النجف كما

في فهرسها (1).

- سنة 905 ه- شرح جلال الدين حسن بن خواجة شريف الدين عبد الحق

(2)

الاردبيلي الألهي سنة 905 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة أسعد باشا في اسلامبول باسم

منهج

الفصاحة (3).

سنة 906 ه- شرح نظام الدين الأمير علي شير بن گنجينه الجغتائي الهروي

(ت /906) (4)

سنة 907 ه- إجازة الشيخ علي الكركي للمولى شمس الدين محمّد الاسترابادي المؤرخة سنة 907 ، وفيها: « وبهذا الاسناد كتب السيد الرضي أخي المرتضى

رواياته وديوان شعره ونهج البلاغة ؛ عن ابن قدامة عن السيد الرضى (5) سنة 917 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لقوام الدين يوسف قاضي بغداد المارديني

(ت / 917) (6)

سنة 918 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الظاهرية بدمشق برقم 775

231

سنة 923 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة السيّد المرعشي برقم 2310

ص: 175


1- فهرس مكتبة كاشف الغطاء : 878
2- الذريعة 14: 125 .
3- الذريعة 14 : 125 ، و دانشمندان : 48 .
4- الذريعة 14 : 141
5- البحار 108 : 52
6- شذرات الذهب 8 :85

سنة 920 ه- شرح للمولى كمال الدين حسين بن عبد الحسن الاردبيلي

(ت / 930 ) (1)

- سنة 937 ه- إجازة الشيخ علي الكركي للقاضي صفي الدين في سنة 937(2). سنة- 944 ه- شرح نهج البلاغة؛ لعز الدين الآملي (ت 940 ح ) شريك المحقق الكركي في الدروس ، ذكره في الرياض نقلاً عن مجالس القاضي ونسخة شرح نهج البلاغة بالفارسية عند الحاج ملا علي الخياباني في تبريز، ونسخة منه في مدرسة سپهسالار في 29 ذي القعدة رقم 3093 (3).

الزواري،

سنة 947 ه- شرح نهج البلاغة ؛ بعنوان روضة الأبرار لعلي بن الحسن ، ألّفه - سنة 947 ، نسخة منه بخط هداية الله بن أبي الحسن الشيرازي في الأول سنة 1056 في مكتبة ملّى بطهران برقم 2994 ، ويوجد فيلم منه في

مكتبة دانشگاه طهران برقم 1932(4).

سنة 948 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 292 - أخبار. سنة 948 ه- ترجمة نهج البلاغة بالفارسية، مجهول المترجم، وتاريخ الترجمة آخر شوال 948. نسخة منه بتاريخ سنة 1065 في مكتبة ملي بطهران برقم

2994/1243

سنة 950 ه- شرح نهج البلاغة ، باسم نهج الفصاحة بالفارسية؛ لجلال الدين الحسين بن شريف الدين عبد الحسن المعروف بالألهي (ت 950)، توجد نسخة منه في المكتبة الرضوية برقم 757 أخبار - ونسخة في مكتبة المجلس

ص: 176


1- الذريعة 7:5
2- البحار 76:108
3- الطبقات 10 : 138 .
4- الذريعة 14 : 136 ، وفهرس ميكروفيلمها : 133

بطهران برقم (5783(1)

- سنة 972ه- ترجمة نهج البلاغة بالفارسية للشيخ عز الدين بن جعفر بن شمس الدين الأملي ، أولها: « غرض علم الإنسان نهج البلاغة و...) وآخرها : « وقد انتهى الفراغ من كتبه ظهيرة يوم الثلاثاء شهر جمادى الأولى سنة 972 على يد مترجمه العبد الفقير الراجي عبد الموالى عز الدين بن جعفر بن شمس الدين الآملي ، كتبه العبد الحقير المحتاج إبراهيم بن زكريا جمارودي زرگر بدل الله سيئاتهم حسنات. وآخر خطبة: «فاسألوني قبل أن تفقدوني». توجد في مكتبة الآستانة بقم برقم 16362 .

سنة 972 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية برقم 2180 - أخبار. سنة 973 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 768 - أخبار . سنة 978 ه- شرح تنبيه الغافلين وتذكرة العارفين؛ لفتح الله بن شكر الله الشريف الكاشاني، المتوفى سنة 978 في كشمير ، وله شرح فارسي لنهج البلاغة مؤرخ سنة 955 في مكتبة مسجد جامع عتيق، في شيراز (2)

- سنة 989 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة تقوي بطهران، نقل عنه القزويني في يادداشتها ( 121:9) ما نصه : هذا كتاب نهج البلاغة بخط الياقوت الثاني شيخ - ظ ] زاده ،السهرودي، كان في سلسلتنا انتهى إلى أخي السيد السعيد

ظ ] الشهيد نور الهدى طيب الله تعالى ثراه، فلما انتقل إلى رحمة الله سبحانه أرسلته والدتي صانها الله سبحانه عن كيود الظالمين المبدعين إلي ، فوصل الحق إلى ذي الحقِّ ، فلما رأيته [ متهرئاً - ظ ] وكنت متوجهاً من بغداد إلى القسطنطينية المحروستين استعجلت بترميمه وإصلاحه، فلذا لم يصلح كما كان يليق بشأنه،

ص: 177


1- نسخه های خطی لمهدوي، دفتر 2 : 1037_1077
2- نسخه های خطى؛ لمهدوي، الدفتر ، وفي م ملي برقم 2057/1527

وظنّي أن أمثاله غني عن الاصلاح من يعرف قدره لا يفتقر إلى تهذيبه ومن لا يعرفه فهو مطروح من نظر الذكي، نمقه ابن سيّد شريف الحسني ميرزا مخدوم الشريفي القاضي ببغداد والمشهدين والمفتي بالعراقين [سابقاً - ظ ] في يوم الخميس 15 شهر ربيع الآخر سنة 989

- سنة 994 ه- نسخة منه بخط حسن بن عليّ بن حسن بن علي بن شدقم في مكتبة مشكاة برقم 87 ، وفي آخره: وكان اعتمادي حال الكتابة على ثلاث نسخ ،

« بل أربع نسخ 1 - نسخة شرح نهج البلاغة؛ للعلامة عبد الحميد بن أبي الحديد بخط ...

وهي نهاية في الضبط والتصحيح.

2 - نسخة مقروءة على الشيخ سديد الدين يوسف بن مطهر ، وعليها له

تعاليق بخطه وآخر تعاليقه عند قوله : وأرديت جيلا من الناس كثيراً، وتاريخ

النسخة سنة 588 .

3 - نسخة عليها آثار الصحة وتاريخها سنة أربعماءة. 4 - نسخة وهي [ أقدم - ظ ] نسخه شرح الشيخ الفاضل ميثم البح- البحراني

وصلى الله .... وله ثلاثة شروح» (1) سنة 996 ه- شرح نهج البلاغة ؛ أوّله : «أمّا بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدین فاجمع ..... وقال المفهرس : العله ليوسف بن حسن الشهير بقاضي بغداد قوام الدين»(2) نسخة منه بتاريخ 996 في مكتبة أحمد الثالث بتونس ، برقم 4669 و أخرى برقم 2586.

ص: 178


1- راجع الذريعة 14 : 145 ، وفهرس مشكاة ، المجلد الثاني ؛ لعلي منزوي ، ط/سنة 1332 ه-.
2- راجع كشف الظنون 2 :1991

في القرن الحادي عشر :

سنة 1003 ه- نسخة السيّد محمّد شاهي بن محمّد باقر ، في مكتبة المجلس

بطهران برقم 64535

سنة 1004ه- شرح نهج البلاغة، ترجمة فارسية لحكيم علي صوفي بتاريخ

(1004)(1)

سنة 1010 ه- نسخة بخط محمّد بن صالح بن محمّد سعيد الأشرف في مكتبة

الكونجرس الأمريكي في واشنطن برقم 150

سنة 1013 ه- شرح شمس بن محمّد بن مراد كتبه في (1013(2) سنة 1018ه- نسخة نهج البلاغة ؛ حسنة الخط كاملة ، يتخلل سطور نصفها الأول ترجمة فارسية مكتوبة بالحمرة ، كتبها شهاب الدين بن قطب الدين الكرماني في 22 شوال سنة 1018 في مكتبة المتحف العراقي برقم (3)10211 سنة 1021 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 1861 - أخبار. سنة 1027 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية برقم 769 - أخبار. سنة 1028 ه- ترجمة نهج البلاغة ؛ لنور محمّد بن قاضي عبد العزيز المحلي،

في مكتبة سپهسالار برقم 7059 سنة- 1030 ه-. شرح محمّد بن نصار الحويزي المجاز من الشيخ البهائي

ت / 1030 ) (4)

سنة- 1032 ه- نسخة مؤرخة سنة 1032 جاء وصفها في فهرس نسخه ها: 70،

المفتاح رقم 133.

ص: 179


1- فهرست نسخه ها 7 مفتاح رقم 1120، وفهرس مكتبة المشكاة ، لعلى منزوي : المجلد الثاني.
2- الذريعة 14 : 127.
3- مجلة سومر العراقية . العدد 14 سنة 1958
4- الذريعة 147:14 .

سنة 1036ه- شرح نظام الدين الكيلاني ( ت /1036) باسم أنوار الفصاحة

وأسرار البلاغة (1).

سنة 1037 ه- نسخة نفيسة بخط نسخي جميل وورق جيد، وفيص 246 منها إشارة إلى أنها كتبت سنة 1037ه- = 1627م ، في مكتبة المتحف العراقي - بغداد برقم 1624(2).

سنة 1039ه- شرح نهج البلاغة باسم منهاج الولاية ؛ لمير عبد الباقي التبريزي

الخطاط ( ت / 1039) (3)

سنة 1042 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط عزّ الدين دريب مقابلة في سنة 1042

ه في مكتبة المتحف البريطاني برقم 220 - D.

سنة 1042 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة المتحف البريطاني برقم 311 - D. - سنة 1048 ه- إجازة أمير المؤمنين محمد بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمد في سنة 11 ربيع الآخر 1048 لاحمد بن محمّد [ المشهد - ظ ] ونصها: «أجزته أن يروي عني كتاب نهج البلاغة؛ لأمير المؤمنين كرم الله وجهه كما بلغنا ذلك بقراءة الشيخ أبي صالح به إلى السيد العالم بن المرتضى بن سراهنك المرعشى الواصل من «الري».

وفي الهامش ما يلي: قال السيد المرتضى بن سراهنك وأنا أروي متن نهج البلاغة عن الشيخ الأجل العالم معين الدين محمّد بن زيد الحاجي البيهقي الرازي... الراوي عن السيد الإمام مجد الدين يحيى بن اسماعيل

الحسيني الحوالي »(4).

ص: 180


1- الذريعة 136:14
2- الذريعة 14 : 130 مجلة سومر العراقية ، العدد 14: 21958 . 21958
3- الذريعة 14 : 130.
4- إجازات الأئمة، للمسوري (مخطوط).

سنة 1049 ه- إجازة الشيخ ابراهيم بن محمّد بن علي بن براز، أشار إليها المسوري، وجاء في الإجازة ما نصه: ( وأنا أروي كتاب نهج البلاغة سماعاً عن شيخي الفقيه الإمام الأكمل والبحر الزاخر الأفضل جمال الدين أحمد بن حميد بن سعيد وهو نسخة سماعه رحمه الله تعالى والسند بيتين كذا ] ، من إجازة الشيخ ابراهيم بن محمّد ابن علي بن براز للفقيه أحمد بن ساعد نقلها [الإجازة] أحمد بن سعد الدين المسوري في ضحوة الأحد السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وألف (1).

سنة 1055 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط عبد الرضا بن محمّد بتاريخ سنة 1055 ه- في مكتبة الهيات مشهد ، برقم 659. ( وهي من الكتب غير المفهرسة). سنة 1058 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط قوام الدين حسن الحسيني الأنجوي

في بلدة دار الأمان (لامرد) صينت عن شر الأشرار، يوم الخميس ثاني شهر

ذيحجة الحرام سنة 1058 ه-، في مكتبة نواب في مشهد وهي غير مرقمة. سنة 1059 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مؤرخة سنة 1059 ه- بخط محمّد رضا بن محمّد الشوشتري في مكتبة الدكتور محفوظ في الكاظمية، جاء في آخرها

ما يلي:

كتبت هذه النسخة عن عن نسخة كان في آخرها مكتوب بخط أبي نصر... فرغت من قراءته على مولاي وسندي وكهفي وسيدي الإمام الكبير العالم التحرير زين الدين جمال الاسلام فريد العصر محمّد بن أبي نصر أدام الله ظله وكثّر في أهل الأول من شهور سنة سبع وثمانين

شهر ربيع

الإسلام والفضل مثله في شهر وخمسماءة ( 587) هجرية، وبعد القراءة عرضت هذه النسخة على النسخة ا المقروة علىّ السيّد الإمام الكبير العلامة ضياء الدين علم الهدى قدس الله روحه

ص: 181


1- إجازات الأئمة، للمسوري (مخطوط).

ونوّر ضريحه، ونقلت إليها ما وجدته فيها من النكت الغريبة والنتف العجيبة وصححتها غاية التصحيح فصحت إلّا ما زلّ عن النظر وتهافت عن ادراك البصر، ولله الحمد .

- سنة 1059 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مؤرخة بسنة 1059 ه- عليها علامات نسخة الرضي وعدة قراءات، وعليها - أيضا - تملك محمّد هاشم الخوانساري في سنة 1276ه- وتملّك حيدر قلي خان الكابلي سنة 1321 ه-.

سنة 1061 ه- إجازة المنصور بالله عبد الله بن حمزة في إجازته عدة كتب منها تنزية الأنبياء، ثم قال ما نصه: ( وهذه الكتب يرويها الفقيه بدر الدين محمّد بن حسين اليحيوي عن والده عن الشيخ محيي الدين أحمد بن أحمد بن الوليد القرشي قال نا الفقيه حسين وكذلك أروي عن والدي محمّد بن محمّد نهج البلاغة وجميع مصنفاته في العربية واللغة سنة 1061 ه- إجازة كتبها القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري في ذي الحجة 1061 في نسخة بخط يوسف بن أحمد بن محمّد بن عثمان المؤرخة شهر شعبان 809ه- ولعل الإجازة من الإمام الأعظم المنصور بالله عبد الله

حمزة الهادوي.

- سنة 1062 ه- إجازة المولى محمّد تقي المجلسي للميرزا إبراهيم اليزدي

في 1062ه-

- سنة 1064 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد بن يحيى الواقدي، الملقب بنور، بخط نسخي جيّد، وعليها تاريخ يوم الخميس 10 جمادى الآخرة سنة

1064 ه- في المكتبة الغربية بصنعاء - اليمن ، الرقم 146 - أدب..

سنة 1069 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 1867. سنة- 1071 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط نسخي متوسط قديم بتاريخ يوم

ص: 182

صفر - سنة 1071 ه-، وهي في 125 ،ورقة، مسطرتها 29 سطراً، 30*20 وفي آخرها فوائد متفرقة في 12 صفحة في المكتبة الغربية بصنعاء - اليمن الرقم 142 _ أدب.

سنة 1070 ه- شرح المولى محمّد تقي المجلسي (ت/1070ه-) الخطبة

الاستسقاء (1).

سنة 1070 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة غرب همدان

سنة 1070 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة الفاتيكان برقم 983 -سنة- 1072 أنشأ الشاعر أبو محمّد بن شيخ صنعان الذي كتب نسخة من نهج البلاغة في سنة 1072 الموجودة في مكتبة سپهسالار برقم 3085 أبياتاً في وصف 3 الكتاب على تلك النسخة، ونصها :

سنظار

نهج البلاغة روضة ممطورة ***بالنور من سبحات وجه الباري

أو حكمة قدسية جليت بها*** مرآة ذات الله للنظّار

أو نور عرفان تلألأ هادياً*** للعالمين فهي تموج بالأنوار

خطب روت ألفاظها عن لؤلؤ*** من ن مائه بحر المعارف جاري

وتهللت كلماتها عن جنّة*** حُقَّت من التوحيد بالأنوار

وكأنّها عين اليقين تفجرت*** من فوق عرش الله بالأنهار

حكم كأمثال النجوم تبلجت*** من ضوء ما ضمنت من الأسرار

كشف الغطاء بيانها فكأنهالل*** سامعين بصائر الأبصار

وتؤمن الكلم الصغار جوامعاً ***تغنيك عن سفرٍ من الأسفار

لفظ تمدّ من الفؤاد سواده ***والقلب منه بياض وجه نهار

وجلى عن المعنى السواد كانّه***صبح تبلج صادق الإسفار

ص: 183


1- الذريعة .14: 118

من كلّ عاقلة الكمال عقيلة ***تشتاق فوق مدارك الأفكار

عن مثلها عجز البليغ واعجزت*** ببلاغة هي حجة الإقرار

وإذا تأمّلت الكلام رأيته*** نطقت به کلمات علم الباری

ورأيت نهراً بالحقائق طاميا ***من موجه سفن العلوم جواري

ورأيت أنّ هناك برّاً شاملاً ***وسع الأنام كريمة مدرار

ورأيت أنّ هناك عفو سماحة*** في قدرة تعلو على الأقدار

ورأيت أنّ هناك قدراً ناشياً ***عن كبرياء الواحد القهار

قدر الذي بصفاته وسماته*** مسموس ذات الله في الآثار

مصباح نور الله مشكوة الهدى*** فتاح باب خزائن الأسرار

صنو الرسول وكان أول مؤمن*** عبد الإله كصنوه المختار

أقام الله دين نبیّه***يه وأتم نعمته على الأخيار

سنة 1072 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة گوهرشاد برقم 149 سنة 1076ه- شرح نهج البلاغة للشيخ حسين بن شهاب الدین محمد بن

حسين الكركي العاملي الشامي (ت 1077) ترجمته في البحار 109 :119(1)

1077 - سنة 1077 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط غضنفر علي بن مظفر علي التبريزي

في مكتبة الامام أمير المؤمنين في النجف برقم 2917 .

1077 سنة 1077 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة مشكوة برقم 1141 . سنة 1077 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط قوام الدين حسين الحسيني الحسني

الانحوي في مكتبة سلطنتي برقم 497 .

سنة 1079 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمد هادي بن محمّد تقي بن حيدر

ابن حسن بن إبراهيم بن فياض السهروري المشهور بالشولستاني بتاريخ سنة

ص: 184


1- أمل الآمل (1 70 ، طبعة النجف ، سنة 1385ه-.

1079 ، وعليه إجازة له من الشيخ صالح بن عبد الكريم البحراني سنة 1080 في مكتبة نصيري (1).

سنة- 1079 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة دانشگاه طهران برقم 1856 . سنة 1080 ه- شرح فخر الدين عبد الله بن المؤيد بالله، بعنوان العقد الفريد

نسخة منه في مكتبة المجلس بتاريخ 1080(2).

سنة 1080 ه- نسخة نهج البلاغة في المكتبة الرضوية في مشهد برقم سنة 1081 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للسلطان بن محمود بن غلام علي طبسي

مشهدي، في مكتبة السيّد المرعشي برقم 4822 .

(3)

سنة- 1082 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط عبد الرحيم شريف بن نصر الله بهبهاني بتاريخ 1082 وترجمة فتح الله بن شكر الله الكاشاني (ق (10) في م سلطنتي برقم 61. - سنة 1083 ه- روضة الأبرار ترجمة نهج البلاغة، استظهر منها المفهرس أن المترجم علي بن الحسن الزواري، بتاريخ سنة 1083 في المكتبة الرضوية برقم 123 - أخبار.

سنة 1083 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية ؛ برقم 1866 . سنة 1084 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية ؛ برقم 1863 . سنة 1084 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة المهدوي برقم

(4)723

سنة 1085 ه- إجازة الشيخ الحر العاملي للشيخ محمّد المشهدي بتاريخ 085 411085

ص: 185


1- مجلة المعهد ، العدد 373
2- الذريعة 14 : 134
3- فهرس نسخه ها ، المجلد : 2.
4- البحار 110 : 115

سنة 1086 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد باقر بن أبي الفتوح الحسيني

86

الموسوي الشهرستاني بتاريخ محرم 1086 ، في مكتبة سنا برقم 202. سنة 1088 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد صالح الروغني ، الفه سنة 1088

بالفارسية

سنة 1089 ه- ترجمة نهج البلاغة ؛ بخط نظام الدين محمّد سنة 1089 عن

ترجمة علي بن حسن الشروادي سنة 947 في كتابخانه سلطنتي برقم 62 .

سنة 1090 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة الكونجرس الامريكي

(1)

- سنة 1090 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بقلم المؤيد بالله محمّد بن اسماعيل في

مكتبة محمّد بن يحيى الذماري الخاصة في اليمن.

سنة 1091 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة فرهاد ميرزا برقم(2)

سنة 1092 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ عليها انهاء المجلسي في سنة 1092 في 1092

مكتبة السيد المرعشي برقم 401 . سنة 1092 ه نسخة نهج البلاغة في مكتبة دانشكده الهیات طهران برقم 89ج. 1092 م سنة 1093 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد باقر بن محمّد تقي في مكتبة

المتحف البريطاني برقم 18401 - Add.

عمر

سنة 1093 ه- شرح ما وقع في شرح الرضي من نهج البلاغة لعبد القادر بن البغدادي (ت /1093) .

والنسخة بخط ابن المؤلف محمّد ، بتاريخ 1104(3)

سنة 1094 ه- شرح محمّد صالح بن محمّد باقر القزويني الروغني لعهد مالك الأشتر بالفارسية بخط محمّد رضا الحسيني، مؤرخة بسنة 1094 وهي في

ص: 186


1- جولة في دور الكتب الامريكية ، لعوّاد : 9.
2- فهرست نسخه ها ، المجلد 3
3- المصدر 1: 389

362 صفحة في مكتبة الامام أمير المؤمنين علیه السلام في النجف برقم (1)926. سنة 1095 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد جعفر اللاهيجاني في م /سنا

برقم .203

سنة 1095 ه- نسخة نهج البلاغة بخط محمّد رضا بن محمّد باقر الصوفي ؛

الهمداني، في مكتبة دانشگاه برقم 2739

- سنة 1096 ه- نسخة نهج البلاغة في مكتبة المتحف العراقي برقم 1625

ونسخة أخرى في مكتبة المجلس بطهران، برقم 154 سنة 1097 ه- شرح نهج البلاغة؛ للشيخ محمّد مهدي بن أبي تراب المشهدي

الكحجي بالفارسية، ألّفه سنة 1097(2).

- سنة 1097ه- شرح نهج البلاغة ؛ سلطان بن محمود بن غلام علي الطبسي

المشهدي القاضي بها ( ت /1097ح)(3)

سنة 1099ه- شرح نهج البلاغة ؛ بخط حسن بن حيدر الشيرازي بتاريخ سنة 1099 عن نسخة ياقوت المستعصمي بتاريخ عاشر ذي القعدة سنة 601 ، عن نسخة الشريف الرضي، في مكتبة السيّد المرعشي برقم 774 . سنة- 1099 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط عيسى بن عياش بن عبدي في مكتبة

دانشكده الهيات بطهران برقم 327

في القرن الثاني عشر :

- سنة 1102 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مؤرخة بسنة 1102 في المكتبة الرضوية

برقم 1868/2.

ص: 187


1- الذريعة 129:14
2- الذريعة 14: 148
3- الذريعة 127:14

سنة- 1103 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة المتحف العراقي برقم 531 .

سنة 1103 ه- شرح يحيى بن إبراهيم الجحاف ( ت /1103ه-) طقم بتحقيق

شقيقي السيّد محمّد جواد الجلالي.

- سنة 1103 ه- نسخة نفيسة مكتوبة بخط نسخ واضح على ورق ترمذي

كتبها أحمد بن ابراهيم الطباطبائي (ت / 1103 = 1691م). في مكتبة

المتحف العراقي(1).

سنة 1104 ه- إجازة السيّد عبد الله الموسوي الجزائري (ت / 1104 ح )(2). سنة 1105 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة الإمام أمير المؤمنين علیه السلام، وهي في

264 صفحة برقم 1687 . سنة 1106 ه- شرح السيّد ماجد بن محمّد البحراني ، وله شرح العهد كتبه

باسم الشاه سليمان (ت/1106) (3).

سنة 1107 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط السيّد مرتضى بن نور الله الكازروني من نسخة صححها محمّد بن أبي نصر( ت / 587 ه-)، نسخة منها في مكتبة سپهسالار برقم (4)384. سنة 1107ح شرح نهج البلاغة؛ لأبي الحسن الشريف العاملي بن محمّد طاهر الفتوني المجاز من العلامة المجلسي في سنة 1107 ه- ، شرح فيه عهد مالك

الأشتر وسماه « نصائح الملوك (5).

- سنة 1107 ه- شرح نهج البلاغة لمحمّد كاظم بن محمّد فاضل المشهدي 11314:

ص: 188


1- مجلة سومرج 14 : 1958م.
2- الإجازة الكبيرة : 64.
3- الذريعة 14 : 145
4- مجلة المعهد 3: 67 .
5- الذريعة 14: 113

عليه تملك بتاريخ 1107(1)

سنة 1110 ه- شرح نهج البلاغة؛ لحسن بن مظهر بن حسين الجرموزي

اليمني سنة 1110ه-(2).

سنة- 1110 ه- شرح نهج البلاغة تأليف لعلاء الدین محمّد گلستانه

(ت 1110ه-) باسم حدائق الحقائق في شرح كلمات كلام الله الناطق (3). سنة 1111 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محب علي كازروني في مكتبة ملك

برقم 2216

سنة 1111 ه- شرح نهج البلاغة ، لمحمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

(ت/ 1111ه-)(4).

سنة 1112 ه- شرح نهج البلاغة؛ للسيد نعمة الله الجزائري (ت/ 1112)

بعنوان الحواشي الصافية(5).

سنة 1114 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في المكتبة الرضوية برقم 2184 .

1121

سنة 1121 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة المجلس برقم 66604. - سنة 1122 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط حسين بن محمّد بن طربية

العتريس العليكي. - سنة 1124 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ مقروءة على الشهيد الأول (6)

سنة 1124 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لسلطان محمود بن غلام علي الطبسي

ص: 189


1- الذريعة 144:14
2- الذريعة 6: 124:14
3- الذريعة 6: 284
4- الذريعة 116:14
5- الذريعة 14: 151
6- مجلة المعهد 4: 211

القاضي المشهدي سنة 1124 في مكتبة ملك برقم 2178.

سنة- 1132 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمرتضى بن محمّد هادي الحسيني الخاتون

آبادي بتاريخ سنة 1132 ه- في مكتبة دانشگاه برقم 2196

196

سنة 1132 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد صادق اليزدي سنة 1132 في

مكتبة السيّد المرعشي برقم 273

- سنة 1132 ه- نسخة نهج البلاغة؛ بخط محمّد تقي الطبسي في كتابخانه

.294

سلطنتي برقم سنة 1134 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لعبد الكريم بن محمّد يحيى القزويني (ح

(1134) بالفارسية لخطبة القاصعة (1).

سنة 1137 شرح نهج البلاغة ؛ للشريف الميرآصف القزويني (ت /

1137 ح) (2).

سنة 1138 ه- نسخة نهج البلاغة بتاريخ سنة 1138 كما في فهرست نسخه ها. سنة 1149 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة دار الكتب الأمريكية كما في

فهرسها ص 6. سنة 1160 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمد رفيع الجيلاني (ت/ 1160) (3).

سنة 1167 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة ملك برقم 5989 سنة 1670 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة الحكيم، طبع في سنة 1339

بدون ذكر الناسخ.

سنة 1172 ه- شرح نهج البلاغة؛ للميرزا محمود بن محمّد تقي المشهدي

ص: 190


1- الذريعة 14: 133
2- الذريعة 14: 113.
3- الذريعة 12 : 126

عالمگیر بتاریخ 1172(1)

سنة 1173 ه- شرح للكلمات القصار في نهج البلاغة؛ للمولى اسماعيل بن

محّمد حسين المازندراني الخاجوئي ، المتوفى 11 شعبان (1173)(2). سنة 1178 ه- شرح خطبة أمير المؤمنين باسم ( رياض المحبين) تأليف عبد الرشيد بن نور الدين الشوشتري بتاريخ سنة 1178 في مكتبه چهل ستون بطهران برقم 36

سنة- 1181 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد علي بن أبي طالب الشهير بالحزين

الزاهدي الجيلاني (ت/1181ه- )(3)

سنة 1182 ه- جاء في ذيل أجود المسلسلات: 341، شرح منظومة التحف

العلوية لمحمّد بن اسماعيل الأمير الحسني الصنعاني (ت/ 1182ه-):

حكم اليونان والفرس معاً ***ماتدانى منه لفظاً علوياً

ان رقى المنبر يوماً خاطباً ***عاد سحبان لديه باقليا

والبلاغات إليه تنتهي*** نهجه فيها يري النهج السويا

سنة 1183 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد علي بن الشيخ بشارة الخيقاني آل

موحى في حدود سنة (4)1183.

سنة 1198 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الخديوية برقم 126 - أدب. سنة 1186 ه- إجازة الشيخ يوسف البحراني ( ت / 1186ه-)(5)

ص: 191


1- الذريعة 14: 147 .
2- الذريعة 116:14.
3- الذريعة 14 : 135.
4- الذريعة 136:14.
5- لؤلؤة البحرين: 325.

في القرن الثالث عشر :

سنة 1203 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لعبد النبي بن شرف الدين محمّد الطسوج

(ت (1203)(1)

سنة 1226 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد باقر اللاهيجي، ألّفه سنة 1226 في

مكتبة نوّاب بمشهد.

سنة 1229 ه- ترجمة فارسية للميرزا محمّد باقر النواب اللاهيجي ، أتم الجزء

الاول - سنة- 1229((2)

- سنة 1232 ه- شرح نهج البلاغة؛ للسيّد عبد الله بن محمّد رضا الحسيني

الكاظمي (ت / 1232) بعنوان نخبة الشرحين (3).

سنة- 1242- ه- شرح نهج البلاغة ؛ للسيد عبد الله شبر (ت/1242ه-).

سنة 1345 ه- شرح نهج البلاغة ؛ في مكتبة السيّد المرعشي برقم 4966.

سنة 1346 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة المرعشي برقم -

سنة 1347 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمد كاظم بن عبد العلي النيريزي في

مكتبة دانشگاه برقم 2206 سنة 1255 ه- إجازة محمّد بن علي الشوكاني الشافعي (ت/ 1252) في

اتحاف الاكابر ص: 114 .

سنة 1247 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ عن نسخة 769 في مكتبة دانشگاه برقم 1726.

سنة 1256ه- شرح نهج البلاغة ؛ للسيّد صدر الدين بن محمّد باقر الموسوي

الدزفولي (ت 12567)(4)

ص: 192


1- الذريعة 134:14
2- الذريعة 145:4
3- الذريعة 134:14
4- الذريعة 14: 129

سنة 1363 ه- شرح نهج البلاغة؛ للمير سيّد محمّد مهدي امام جمعه طهران

سنة 1263ه-.

سنة 1363 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد مهدي بن مرتضى بن محمّد مهدي

الخواتون آبادي (ت/1263)(1).

سنة 1267 ه- طبعة حجرية لنهج البلاغة؛ في تبريز سنة 1267 بالقطع

الرحلي على خط محمّد جعفر قراجه داغي في 307 ص . ط دار التبليغ في

المكتبة الرضوية برقم 983 - أخبار چاپي

سنة- 1270 ه- ترجمة نهج البلاغة بالفارسية للسيد محمّد تقي بن الأمير مؤمن

القزويني في سنة 1270(2).

- سنة 1271 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ بخط محمّد حسن بن عوض علي

1904

الموسوي في مكتبة الامام أمير المؤمنين علیه السلام في النجف، برقم 1959 في

278 صفحة.

- سنة 1272 ه- شرح نهج البلاغة؛ للسيد أبي القاسم بن محمّد حسن

البختياري الاصفهاني (ت (1272) (3)

سنة 1280 ه- شرح نهج البلاغة؛ للسيّد محمّد تقي بن أمير مؤمن القزويني

في سنة 1280.

سنة 1280 ه- تعليقات على نهج البلاغة ؛ للميرزا محمد الرئيس الملقب

بصديق الملك كتب في 1280(4).

ص: 193


1- الذريعة 14: 148
2- الذريعة 4 : 145 ، و 19:14.
3- الذريعة 114:14
4- الذريعة 147:14

سنة- 1280 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في المكتبة الرضوية برقم .2191 . - سنة 1283 ح ترجمة گجراتية لنهج البلاغة ؛ للحاج غلام علي بن اسماعيل

النهاونگري (1).

سنة 1288 ه- طبعة نهج البلاغة في تبريز، سنة 1288ه- بالقطع الرحلي ، على

خط محمّد بن علي تبريزي باهتمام آخوند ملا محمّد تربتي بايكي سنة- 1291 ه- نسخة نهج البلاغة؛ في مكتبة المرعشي برقم 4419 .

سنة 1291 ه- نسخة نهج البلاغة في مكتبة ملك برقم 128 .

سنة- 1292 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ طبع في تبريز 1292 . سنة 1295 ه- شرح نهج البلاغة؛ للمولى نصر الله تراب بن فتح علي لطف)

علي الدزفولي ، فرغ منه سنة 1295(2)

سنة 1297 ه- شرح نهج البلاغة؛ للميرزا محمّد تقي الكاشاني ( ت /1297)(3).

سنة- 1298 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للميرزا أحمد بن محمد شفيع المشهور

بوقار ( ت /1298) نظماً بالفارسية بعنوان رموز الإمارة » (4).

سنة- 1299 ه- شرح نهج البلاغة؛ للميرزا أحمد ابراهيم بن محمّد مهدي

النواب المتوفى سنة 1315.

سنة- 1299 شرح خطبة همام مفصلاً ، لمحمّد تقي بن حسين علي الهروي

الحائري ( ت /1299ه- ) (5)

ص: 194


1- لذريعة 146:4
2- الذريعة 14: 150.
3- الذريعة 14: 119.
4- الذريعة 14 : 152.
5- الذريعة 14: 120

في القرن الرابع عشر :

سنة 1300 ه- نسخة نهج البلاغة ؛ في مكتبة السيد المرعشي برقم 414

سنة 1300 ح شرح الكلمات القصار لمحمّد بن الحاج قنبر علي المدني

الكاظمي ( ت / 1300 ح ) بعنوان الفاظ الدرر النخب (1).

سنة 1304 ترجمة بالتركية منظومة لعهد مالك الأشتر؛ لمحمّد جلال الدين

طبعة اسلامبول 1304(2)

سنة 1306 شرح المفتي

محمّد عباس بن علي اكبر التستري اللكنهوي ت / 1306) للخطبة الشقشقية، بالفارسية (3).

سنة 1306 طبعة حجرية بطهران، 1302 بالقطع الرحلي ، طبعة شيخ رضا.

سنة 1307 طبعة حروفية لنهج البلاغة؛ في بيروت سنة 1307 بالقطع

1307

الوزيري مع حواشي الشيخ محمّد عبده. - سنة 1308 شرح الميرزا محمّد حسين بن علي نقي الهمداني للعهد، ألّفه

سنة 1308 بعنوان ( هدايات الحسام(4)

سنة- 1309 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للمير عبد الباقي التبريزي في سنة 1309ه-. سنة 1310 ه- شرح نهج البلاغة؛ للمولى أحمد بن علي أكبر المراغي

التبريزي (ت / 1310)(5).

سنة 1310 ه- طبعة حجرية لنهج البلاغة ؛ بطهران سنة 1310 بالقطع الرحلي،

ص: 195


1- الذريعة 146:14
2- الذريعة 146:14
3- الذريعة 14: 130.
4- الذريعة 25 :162
5- الذريعة 14: 115

علی خط محمّد باقر گلپايگاني في 287 ص.

سنة- 1312 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للسيّد علي محمّد بن سلطان العلماء محمّد

دلدار علي النصير آبادي (ت/1312) (1).

- سنة 1315 ه- شرح نهج البلاغة؛ للميرزا أبي المعالي بن محمّد ابراهيم

الکلباسی (ت/1315) (2)

سنة 1312 ه- نهج البلاغة ؛ طبعة طهران سنة 1312 بالقطع الرحلي على خط

محمّد ابن مهدي خوراني في 311 ص.

- سنة 1320ه- إجازة الميرزا محمّد حسين النوري (ت/ 1320) في مواقع

النجوم) (اواخر الاجازات ) .

سنة- 1323 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للشيخ محمّد عبده بن حسن خير الله ، مفتي

الديار المصرية (ت/ 1323) الطبعة الأولى سنة 1885م في بيروت. سنة 1324 ه- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ؛ للميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي ( 1261 ح - 1324ه-)(3) ، طبع بتحقيق السيد ابراهيم الميانجي في المطبعة الاسلامية بطهران سنة 1386 في 21 مجلداً.

سنة 1325 ه- شرح لعهد مالك ؛ لمحمّد حسين بن آقا مهدي الارباب

الاصفهاني ( ت (1325) بالفارسية ، طبع في تبريز سنة 1358(4)

سنة 1325 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمّد جواد بن محمّد عليّ بن الشيخ

جعفر التستري (ت 1325) باسم تنبيه العباد(5).

ص: 196


1- الذريعة 14: 143
2- الذريعة 114:14
3- الذريعة 14: 123
4- الذريعة 14 : 125
5- الذريعة 31:14.

سنة 1325 ه- ترجمة فارسية باسم شرح الاحتشام على نهج بلاغة الامام

للشيخ محمّد جواد بن محرم علي الطارمي الزنجاني (ت/ 1325)(1)

سنة 1325 ه- شرح نهج البلاغة ؛ باسم الدرّة النجفية شرح نهج البلاغة

الحيدرية للميرزا إبراهيم بن حسين الدنبلي الخوئي (ت (1325).

سنة 1327 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمد صادق الغازي بن محمّد علي بن علي محمّد اللهوبردي التبريزي بالفارسية بعنوان «هدية الأمم » ، ألفه سنة

1327(2)

سنة 1328 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للمرصفي محمّد حسن نائل المصري، طبع

مع النهج بمصر سنة (1328)(3)

سنة- 1328 ه- شرح نهج البلاغة؛ لجهانگیزخان قشقائي (ت/1328) (4).

سنة 1329 ه- شرح نهج البلاغة؛ للمولى محمّد كاظم بن الحسين الخراساني

صاحب الكفاية (ت / 1329 )(5).

سنة- 1331 ه- ترجمة نهج البلاغة بالفارسية ؛ لمحمّد علي الانصاري القمي ؛

طبع في - سنة -سنة- 1331 بطهران.

سنة 1334 ه- شرح نهج البلاغة؛ للسيد محمّد علي بن ميرزا أحمد الحسيني

الشاه عبد العظيمي ( ت / 1334 )(6) .

سنة- 1338 ه- ترجمة لنهج البلاغة ؛ بالاردوية باسم «الإشاعة»؛ للسيّد أولاد

ص: 197


1- الذريعة 4: 145
2- الذريعة 206:25
3- الذريعة 14: 158
4- الذريعة 14 : 122
5- الذريعة 14 :144
6- الذريعة 14: 140

حسن بن محمّد حسن الأمروهوي (ت / 1338) (1).

- سنة 1340 ه- كشف كلمات نهج البلاغة؛ للشيخ علي النوري المتوفى سنة

1340 ،بخطه موجود عند أحفاده(2).

سنة- 1341 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للسيد علي أكبر بن محمد سلطان العلماء

اللكنهوي ( ت / 1341ه-) بعنوان ( التوضيحات الحقيقية)(3).

سنة 1351 ه- نهج البلاغة ؛ طبعة حجرية في تبريز سنة 1351ه-.

سنة 1350 ه- شرح لنهج البلاغة ؛ للمولى اعجاز حسين بن جعفر البدايوني

ت / 1350)(4)

- سنة 1352 ه- طبعة حروفية لنهج البلاغة ؛ بالقطع الوزيري مع شرح الشيخ

سنة 1352 محمّد عبده في مصر سنة 1352 ه- ترجمة لنهج البلاغة بالاردوية للسيّد على أظهر اللكنهوي ،

(ت /1352)(5)

سنة 1352 ه- ترجمة الكلمات من نهج البلاغة ؛ بالفارسية والفرنسية ؛ للميرزا

محمّد أحمد علي سپهر طبع بطهران طبعة حجرية (6).

سنة 1353 ه- شرح نهج البلاغة؛ لجهانكير ناظم الملك الاذربايجاني

( ت / 1352) للوصايا الثلاث مع نظمها الفارسية، طبع باسلامبول سنة 1329(7)

ص: 198


1- الذريعة 144:14
2- النقباء 4 : 1365.
3- الذريعة 14 : 141 .
4- الذريعة 14 : 116.
5- الذريعة 144:14
6- الذريعة 4 130 .
7- الذريعة 14 : 122

سنة 1352 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لسبط الحسن بن وراث حسين اللكنهوي

ت / 1352ه-) بعنوان « تقييم الأود (1).

سنة 1353 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لمحمد بن اسماعيل بن عبد العظيم

الكجوري ( ت/1353) للعهد بعنوان «أساس السياسة » (2).

سنة 1355 ه- طبع نهج البلاغة ؛ طبعة حجرية بالقطع الرحلي، على خط أبو القاسم خوشنویس الاصفهاني، بتصحيح السيّد هاشم الروضاتي في مطبعة سيّد سعيد، في 412 ،ص، مع ترجمة بين السطور لحسين بن شرف الدين الاردبيلي.

سنة 1355 ه- طبعة حجرية لنهج البلاغة ؛ في اصفهان سنة 1355 ، في مطبعة

(

گلبهار علی خط محمّد خوشنويس الاصفهاني، وتوجد طبعة حجرية باصفهان سنة 1355 في المكتبة الرضوية برقم 990 - چاپي سنة 1356 ه- شرح نهج البلاغة؛ للشيخ احمد الكاشاني ( ت /1356ح)(3).

سنة 1360 ه- شرح وترجمة نهج البلاغة ؛ للسيد ابراهيم بن محمّد حسين

البروجردي طبع بطهران سنة 1360(4)

- سنة 1362 ه- إجازة السيّد أبي القاسم الطباطبائي (ت/1362) في مشجرة

علماء الإمامية ، طبعة طهران سنة 1378ه-.

سنة- 1366 ه- شرح عهد الامام على أبي مالك الأشتر ؛ للهادي بن حسين بن محسن بن عبد الله بن محسن البيرجندي (ت 1366) بالفارسية، طبع بطهران

سنة 1355 (5).

ص: 199


1- الذريعة 126:14
2- الذريعة 146:14
3- الذريعة 114:14
4- الذريعة 113:14.
5- الذريعة 152:14.

سنة 1367 ه- شرح نهج البلاغة للسيّد علي نقي بن محمّد الحسيني السدهي ؛ الاصفهاني الملقب بفيض الاسلام طبع في طهران 1367 رأيت المصنف في طهران وهو منقطع إلى التجارة في سراي أميد لأجل تكميل كتابه وانقطعت

أخباره عني

سنة 1367 ه- شرح نهج البلاغة ؛ للمولوي غلام علي بن اسماعيل البهاونگري

ت / 1367ح) باللغة الكجراتية (1).

علي

سنة 1368 ه- نهج البلاغة ؛ المنظوم بالفارسية في 10 مجلدات؛ للشيخ محمّد

الأنصاري.

سنة 1372 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لحيدر قلي خان بن نور محمّد خان الكابلي

(ت / 1372)(2)

سنة 1372 ه- شرح نهج البلاغة ؛ لميرزا حسين الشفيعي بالفارسية لخطبة همام، باسم نور اليقين في شرح خطبة صفات المتقين»، طبع بايران سنة 1372(3).

سنة- 1372 ه- شرح السيّد عبد الله بن أبي القاسم بن علم الهدى عبد الله البلادي البهبهاني البوشهري ( ت /1372) للمختار من الكلمات القصار بالفارسية بعنوان (محفظة الانوار ) طبع سنة 1343(4).

411343)

- سنة 1387 ه- نهج البلاغة ؛ بتحقيق الدكتور صبحي الصالح في بيروت سنة

1387ه-

1387ه- = 1967م.

سنة 1391 ه- إجازة الشيخ محمّد صالح السمناني ( ت / 1391) في آخر

ص: 200


1- الذريعة 142:14
2- الذريعة 14: 125
3- الذريعة 124:14
4- الذريعة 134:14

الصحيفة السجادية طبعة عماد زاده لنهج البلاغة ؛ المطبوع بطهران سنة 1374ه-.

في القرن الحاضر :

لقد ساهم أعلام المعاصرين في مكتبة نهج البلاغة؛ بكتب ومقالات ظهرت إلى عالم الطباعة، واليك قائمة بما وفقت عليه من آثار الكتاب المعاصرين حسب حروف الهجاء

ولنعم ما قال الشاعر محمد جواد الصافي (المولود سنة 1348 ه- ) :

نهج البلاغة فيض من أشعته*** مازال يدفع عنا الشكّ والريبا

قد حيّرت كلّ عقل عبقريته ***وأعجزت كل قد قال أو كتبا

من متى رفعنا حجاباً عن سريرته ***كأنمّا قد سدلنا فوقها حجبا (1)

ومن المعاصرين : الشيخ حسن علي المحمّدي البجنوردي (المولود سنة

(1345 كان من حفّاظ القرآن الكريم ونهج البلاغة (2). وجاء على ظهر كتاب بيان القناعة للشيخ محمّد حسن القبيسي (المولود سنة 1330)

الابيات التالية :

نهج البلاغة نهج العلم والعمل*** فاسلکه یا صاح تبلغ غاية الأمل

كم فيه من حٍكَم بالحق محكمة ***تحيى القلوب من حكم ومن مثل

ألفاظه درر أغنت بحليتها*** أهل الفضائل عن حلي وعن حلل

ومن معانيه أنوار الهدى سطعت*** فانجاب عنها ظلام الزيغ والزلل

وكيف لا وهو نهج طاب منهجه ***أهدى إليه أمير المؤمنين عليّ

نهج البلاغة يهدي السالكين إلى*** مواطن الحق من قول ومن عمل

ص: 201


1- شعراء الغري 7 471 ط 1375.
2- الذريعة 14: 123

فاسلكه تهدى إلى دار السلام غدا ***وتحظى فيه بما ترجوه من أمل

کتاب كأنّ الله رضّع لفظه ***بجوهر آيات الكتاب المنزل

حوي حكما كالدر ينطق صادقاً ***فلا فرق إلّا أنّه غير منزل

إجازة السيد حسن الصدر الدين الموسوي ( ت / 1354) للسيد شهاب الدين المرعشي ( ت / 1411ه-) في مقدمة الصحيفة السجادية، ترجمة حسين عماد زاده طبعة طهران ،1374ه- ، والإجازة الكبيرة /قم سنة 1414ه-، وقد تقدم نصّها في اواخر فصل نصوص الإجازات فراجع. استناد نهج البلاغة ؛ لامتياز علي عرشي تعريب عامر الأنصاري ط / رامپور -

الهند سنة 1957م. اعلام نهج البلاغة؛ للدكتور محمد هادي الأميني، ط/ مؤسسة نهج البلاغة ؛

سنة 1401 ه- = 1980م. الاغراض الاجتماعية في نهج البلاغة للسيد محسن الأمين المهرجان الألفي

النهج البلاغة ؛ في طهران سنة 1400 ه- = 1980م.

الهيات در نهج البلاغة ؛ (الإلهيّات في نهج البلاغة ) ؛ للشيخ لطف الله

الصافي الگلپايگاني، ط / مطبعة سهامي عام طهران 1361ه-. امامت از دیدگاه نهج البلاغة ؛ (الإمامة في نهج البلاغة؛ ) ؛ لعباس علي عميد

زنجاني ط طهران 1362ه-.

1401

الامثال في نهج البلاغة ؛ لمحمّد الغروي، ط/ انتشارات فيروزابادي - قم انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغة؛ لحسن حسن زاده آملي طبعة ثانية /

سهامي عام 1400ه- 1400ه- = 1361 ش، بنياد نهج البلاغة .

بحوث وآراء ( نهج البلاغة ؛ في معارفه وفنونه)؛ لمحمّد الكرمي في ستة

أجزاء ط طبعة العلمية - قم سنة 1387 ه-.

ص: 202

بررسی أسناد ومدارك نهج البلاغة. للدكتور سيد جواد المصطفوي ط /

انتشارات حكمت، سنة 1375 ه- = 1335 ش.

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة؛ للشيخ محمّد تقي التستري في 14 مجلداً. بيان القناعة في شرح نهج البلاغة ؛ الجزء 21 من موسوعته المسماة: ماذا في التاريخ ؟ ، تأليف الشيخ محمّد حسن القبيسي ، المولود سنة 1330 ، طبعة بيروت

سنة 1400ه-.

پژوهشي در اسناد و مدارك نهج البلاغة ؛ (بالفارسية ) ؛ للسيد محمّد مهدي جعفري، ط دفتر فرهنگ اسلامي بطهران سنة 1397ه- = 1356 ش، انتشارات قم. / پژوهشی پیرامون نهج البلاغة ؛ (بالفارسية ) ؛ لعلي موحدي ساوجي، طبع

بنياد نهج البلاغة ؛ سنة 1396ه-- ترجمة نهج البلاغة؛ للدكتور اسد الله مبشّري، مطبعة درخشان - طهران

1375 ه- = 1335 ش.

ترجمة نهج البلاغة بالفارسية لجواد فاضل باهتمام حسن سادات ناصري

ط مؤسسة مطبوعاتي علمي طهران سنة 1340ه-.

ترجمة نهج البلاغة ، بالفارسية، لمحمّد علي الأنصاري القمي، بخط حسن

هريسي، طبعة طهران سنة 1331 ش، انتشارات نوین

ترجمة وشرح نهج البلاغة؛ بالفارسية لمحمود حسینی، چابخانه آرمان 1336

ش = 1376ه-.

أشهر ترجمات وشروح نهج البلاغة؛ في هذا القرن

اشارة

ترجمة للسيد محمود الطالقاني، طبع في طهران سنة 1400. قامت بطبعه

اتحادیه انجمنهای اسلامي دانشجويان في أروبا - امريكا - كندا، سنة 1375ه-.

ص: 203

ترجمة نهج البلاغة بالاردوية؛ للمفتي جعفر حسين ، ط/ لاهور - باكستان

سنة .1375

جستجوئی در نهج البلاغة ؛ ترجمة كتاب ( دراسات في نهج البلاغة ) للشيخ محمّد مهدي شمس الدين ؛ ترجمة محمود عابدي ط / بنياد نهج البلاغة ؛

ط / طهران سنة 1361ش.

الحكم والادارة في نهج الامام عليّ علیه السلام؛ لعلي صلاح ، ط / دار البصائر سنة

1405ه-.

حكمت نظري وعملي در نهج البلاغة للشيخ جوادي آملي، ط/ دفتر

انتشارات اسلامي 1407ه- = 1362ش.

دائرة المعارف العلوية؛ لجواد ،تارا ، ط / المطبعة العلمية - قم ، بدون تاريخ دراسات في نهج البلاغة لمحمّد مهدي شمس الدين ، ط / الدار الاسلامية -

1981م.

بيروت 1402 ه- = 1981م.

درسهائی از نهج البلاغة ؛ للشيخ حسين علي منتظري، ط / 1405 ه- = 1359ش. الراعي والرعية ( شرح عهد الامام عليّ علیه السلام) ؛ لتوفيق الفكيكي، ط/ مؤسسة

نهج البلاغة - طهران، 1402ه- = 1361ش، بالاوفسيت.

روش تحقیق در اسناد و مدارك نهج البلاغة لمحمّد دشتي ط نشر الامام علي

بقم سنة 1367ش. رؤى الحياة في نهج البلاغة ، لحسن موسى الصفار، ط/ مؤسسة الأعلمي -

بيروت سنة 1401ه- = 1981م. 1981م.

السلم وقضايا الحرب عند الإمام عليّ علیه السلام ( دراسة في نهج البلاغة ) ، لمحمّد

مهدي شمس الدين ط بيروت سنة 1401 ه- = = 1981م.

سيري در نهج البلاغة ، لمرتضى مطهري، ط / دار التلبيغ الاسلامي - قم

ص: 204

سنة 1395 ه- = 1354 ش .

علوم الطبيعة في نهج البلاغة؛ لبيب بيضون، المهرجان الالفى لنهج البلاغة -

طهران سنة 1400ه- = 1980

فهارس شرح ابن أبي الحديد، أسد الله اسماعليان، طبع الجزء الأوّل منه .

في رحاب نهج البلاغة؛ لمرتضى المطهري، ترجمة هادي اليوسفي ط منظمة

/ الإعلام الاسلامي قسم العلاقات الدولية - طهران سنة 1403ه-.

الكاشف عن الفاظ نهج البلاغة؛ جواد المصطفوي الخراساني ، ط دار الكتب

الاسلامية - طهران، د.ت.

مائة شاهد وشاهد في شعر أبي الطيب المتنبيء؛ في معاني كلام الامام

عليّ علیه السلام العبد الزهراء الخطيب، ط / مؤسسة نهج البلاغة - طهران 1403ه-.

ما هو نهج البلاغة ؛ ، السيّد هبة الدين الشهرستاني ( ت /1386ه-) ، ط / النجف

سنة 1380ه-.

مدارك نهج البلاغة؛ ودفع الشبهات عنه ؛ الشيخ هادي كاشف الغطاء (ت / 1361) ، ط/ مطبعة الراعي - النجف، سنة 1354 ه- = = 1936م طبع مع مستدرك نهج البلاغة . بحثی کوتاه پیرامون مدارك نهج البلاغة ؛ للشيخ رضا استادى، ط / دار التلبيغ

اسلامي - قم سنة 1396ه-. مستدرك نهج البلاغة الموسوم بمصباح البلاغة ؛ للسيّد حسين ميرجهاني

طباطبائي ، طبعة طهران سنة 1388 ه-.

مصادر نهج البلاغة وأسانيده ؛ لعبد الزهراء الخطيب، طبعة الأعلمي - بيروت،

سنة 1395ه- في أربعة أجزاء. مصادر نهج البلاغة؛ لعبد الله نعمة طبعة دار الهدى - بيروت سنة 1392 ه- =

1972م.

ص: 205

مع الإمام عليّ في عهده لمالك الأشتر ؛ لمحمّد باقر الناصري. ط / دار الصادق

- بيروت ، سنة 1393 ه- = 1973

منتخب نهج البلاغة ؛ ترجمة فارسية لأحمد علي بابائي ، طبعة انتشارات امير

- طهران- سنة 1392ه- = 1351ش.

منتخب نهج البلاغة للسيّد حسين عرب باغي، ط / افتاب باهتمام حاج

مختار معين

نهج البلاغة ؛ توثيقه ونسبته إلى الإمام علي علیه السلام. حامد حفني داود، قامت

بطبعه المهرجان الالفي لنهج البلاغة - طهران، سنة 1400ه- = 1980م.

ام نهج البلاغة ونسخه هاي خطي ؛ للشيخ كاظم مدیر شانه جي ط نشریه دانشکده

إلهيات ومعارف اسلامي في مشهد برقم (12) سنة 1373 ه- = 1353ش. 1373 ترجمة نهج البلاغة بالاردوية؛ لسيّد رئيس أحمد جعفري، ترتيب مولانا مرتضى حسين فاضل لكنهوي 1375 ه- = 1956م ط / علمي ، لاهور - باكستان. نهج البلاغة لمن ؟ ؛ للشيخ محمّد حسن آل ياسين ، ط / المكتب العالمي -

بيروت ، سنة 1398 ه- = 1978م.

نهج البلاغة يادائرة المعارف علوي ؛ لميرزا خليل الكمره اي، رتب فيه نهج البلاغة حسب الموضوعات ، ثم ترجمه بالفارسية مع الشرح ، طبع في طهران سنة

1326 ش.

نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة ؛ لمحمّد باقر المحمودي ط / النجف

سنة 1385ه- في سبعة أجزاء.

الوصية الخالدة ؛ شرح وصية الامام لولده الامام الحسن علیه السلام السيّد عباس علي

الموسوي، ط / دار الأضواء - بيروت سنة 1405 ه- = 1985م.

13

یادنامه کنکره هزاره نهج البلاغة ( 1401 ه- = 1360 ش) بنياد نهج البلاغة .

ص: 206

من اللغات العالمية :

1 - An Intraduction to the Nahjul - Balaghah, Imam Ali, 1405 2 - A Tribute To

Imam Ali and Nahjul Balaghah.

in Echo of Islam V. 6 N. 3 Joy 86, 1406.

2 - Etude sar Nahj al - Balaghah. by Jamil Sultan - paris 1940.

3 - Nehj ̈uL - Belaga by Abdul Baki Golpenarli [Imam Ali min HutebedLeri). Yayin Layan: M. Huseyin Tutya Cagaloglu Istanbul - 1972 = 1392.

4 - Introduction to Nahjul Balagha. by Sh. Mohammed Abdoh. Trans. Syed Abdul Qauder Hashimi. Publih. A. I. Najul Balagah Sciety - Hayder Abad India N.D. Nahjul Balaghah publication No : 11.

5 - Lessons From the Nahjul - Balaghah. By Seyed Ali Khamenei.

Trans. Hossein Vahid Dastjerdi.

Tehran Islamic Propagation Organization 1984 = 1404.

6 - Subject index to Nahjul - Balaghah.

By Dr. S. Mehdi Jaffari. Canada 1397 - 1977.

7 - Parts From Nahjul Balaghah.

Trans. Nawab Mir Mahmmood Ali Khan Tyro. 1976 = 1396 Nahjul Balaghah Soaiety 47.Hayderabad India.

8 - Untersuchungen Zum Bild Ali Nahg al-Balahah les.

earif ar - Radivon Hans Jugen Kornrumpf.

Hamburg Der IsLam Berlin 1969.

9 - Nahgel - Balaghah.

Gedanke und Wort Imam Alis.

Ausspruchs Des Imam Ali Ubersetgt von: Yusuf Amin Anton Dierol, Aachen, Mohamed Atiat, Achen. Heraunseber: chehal sotun Tehran, n.d.

10 - Nahjul Balaghah

Sermons, Letters and sayings of Ali.

Trans. Syed Mohammed Askari Jafrey First. India 1960.

Snded N. Y. Qrvan Tarike - TarsiL -e- Quran 1981.

11 - Nahjul Balaghah )1-3).

Urdu Trans. Mufti Jafar Husain. 1954 n.p.

12 - Nahjul Balaghah, Tran, into Eghish by S.Ali Raza T.K.

Pakistan karachi 1972 1392 H. and Qum 1395

ص: 207

المشاريع العلمية حول نهج البلاغة :

كان شيخنا العلامة يهتم بنهج البلاغة اهتماماً بالغاً فقد قال: «لم يبرز في الوجود بعد انقطاع الوحي الإلهي كتاب امن به مما دوّن في نهج البلاغة، نهج العلم والعمل الذي عليه مسحة من العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي وهو صدف لآلي الحكم وسقط يواقيت الكلم المواعظ البالغة في طي خطبه وكتبه تأخذ بمجامع القلوب، وقصار كلماته كافلة لسعادة الدنيا والآخرة، ترشد طلاب الحقائق بمشاهدة ضالتهم، وتهدي أرباب الكياسة لطريق سياستهم وسيادتهم، وما هذا شأنه حقيق أن يعتكف بفنائه العارفون وينقّبه البحاثون وحري أن تكتب حوله كتب ورسائل كثيرة حتى يشرح فيها مطالبه كلاً أو بعضاً، ويترجم إلى لغات أخر ليغترف أهل كل لسان من بحاره غرفة(1). وقد شاء القدر أن تتحقق أمنيته هذه بعد وفاته حيث تأسست مؤسسة نهج البلاغة سنة 1396 في طهران بريادة الشيخ مرتضى المطهري، وكثر نشاطها في سنة 1399 بعد انتصار الثورة الاسلامية، وقد نشرت - كما في فهرس موضوعاتها الكثير من الكتب والرسائل في المواضيع المختلفة حول نهج البلاغة باللغات المختلفة، ومنها العربية منها والتي تتجاوز الماءة. كما نشرت مقالات خاصة حول مخطوطات نهج البلاغة، أهمها:

1 - نهج البلاغة ونسخه المخطوطة النفيسة، بقلم كاظم مدیر شانه چی ط

دانشكدة إلهيات بمشهد سنة 1395 ه- = 1353 ش.

2 - المتبقى من مخطوطات نهج البلاغة حتى نهاية القرن الثامن للسيد عبدالعزيز الطباطبائي ( ت / 1416ه-) نشرت في مجلة تراثنا ( عدد خاص بمناسبة الذكرى

ص: 208


1- الذريعة 4 : 144

الالفية لوفاة الشريف الرضي ، العدد ( 5 ) سنة 1406ه-، الصفحات ( 24 - 102 ) .

3 - النسخ القديمة والجديدة لنهج البلاغة؛ للسيّد محمود المرعشي النجفي نشرت في مجلة شهاب ( عدد خاص بمناسبة وفاة السيد المرعشي النجفي )

العدد الأول السنة الرابعة، رقم (11) سنة 1377 ، الصفحات (77 - 92).

وأهم ما نشر بهذه المناسبة من نهج البلاغة ، طبعتان لنهج البلاغة بالاوفسيت

على الأصل المخطوط:

الأولى : عن نسخة مؤرخة 494 ه- مع تقديم حسن السعيد، نشر مدرسة چهل ستون في 323 صفحة ، بمناسبة المهرجان الألفي لتأليف نهج البلاغة ( عام 1402 ه- . والنسخة تبدأ بالخطبة رقم 32 ص 6 وتنتهي بالصفحة 315، وقد جاء فيها ما نصه: فرغ من كتابته فضل الله بن طاهر بن المطهر الحسيني في الرابع من رجب سنة أربع وتسعين وأربع مائة».

وقد ألحق الناشر صفحات بأول النسخة لتكميل النقص معتمداً على نسخة

مخطوطة اخرى عرّفها فى المقدمة ص 13.

الثانية: طبعة مصورة عن نسخة مؤرخة 449ه- ، باعداد وتقديم السيد محمود المرعشي ، نشر مكتبة آية العظمى النجفي المرعشي - قم بمناسبة الذكرى الألفية لتأليف نهج البلاغة عام 1406 ، وهي نسخة نادرة وقد طبعت طباعة فاخرة، وفيها من النقص مالم ينتبه إليه المحقق الكريم، منها الصفحات بين الصفحتين المرقمين 322 و 323 وهي مقدار (52) صفحة تقريباً. وجاء في آخرها ما نصه: ( وقد فرغ من نقله من أوله إلى هذا الموضع الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدب في شهر ذي القعدة سنة تسع وتسعين وأربعماءة هجرية والحمد لله رب العالمين وصلواته على نبيّنا محمّد وآله

الطاهرين وسلّم تسليماً، وحسبنا الله ونعم الوكيل».

ص: 209

وجاء في مجلة كيهان فرهنگی ، العدد 7 عام 3 سنة 1365ش تقريراً وافياً عن7

مؤسسة ( بنياد) نهج البلاغة ) بقلم كريم زماني ، ومما جاء فيه:

أن في عام 1353 ش تأسست المؤسسة، ومن أهدافها:

1 - تدوين المعارف الالهية في نهج البلاغة.

2 - اعداد بطاقات الموضوعات.

3 - اعداد تفسير موضوعي لنهج البلاغة .

4 - تدريس النهج.

5 - تأسيس مركز المكاتبة.

6 - طبع متن النهج.

7 - ترجمة النهج إلى الفارسية.

8- ترجمة النهج الى اللغات العالمية الحية.

9 - نشر الترجمات القديمة للنهج.

10 - تحقيق شروح نهج البلاغة غير المطبوعة.

11 - تأسيس مكتبة خاصة بنهج البلاغة.

12 - اعداد أفلام النسخ والشروح والتراجم في ايران والعالم.

13 - التعاون مع المجامع الاسلامية والعالمية في ايران للتعريف بالنهج.

وهذه أهداف مقدسة نرجوا ان تتحقق.

وجاء في مجلة ( نشر دانش الفارسية في عدد خرداد سنة 1402 ه- = 1360ش قائمة بمنشورات بنياد نهج البلاغة مع ذكر الأسعار، وقد حذفت

اش الأسعار، ونظّمت القائمة حسب اسماء المؤلفين على الهجاء وعنوان الدار.

والقائمة تتكون من (35) كتاباً كالآتي:

1 - ابن أبي الحديد عبد الحميد بن هبّة الله . علي علیه السلام چهره درخشان اسلام

ص: 210

نوشته ابن أبي الحديد معتزلي در مقدمۀ شرح نهج البلاغة ، ترجمه علي دوّاني. .تهران بنياد نهج البلاغة ، 1359 ، 30 ص .

2- استادی، رضا کتابنامه نهج البلاغة، طهران، بنياد نهج البلاغة، 1359،

68ص.

3 - الأمين العاملي، محسن، الاغراض الاجتماعية في نهج البلاغة، طهران،

مؤسسة نهج البلاغة (د. ت) ، 47 ص .

4 - الأميني النجفي، محمّد هادي، أعلام نهج البلاغة، تهران، مؤسسة نهج

البلاغة ، 1401 ،ق، 59 ص.

5 - الأميني النجفي، محمد هادي، مصادر ترجمة الشريف الرضي طهران

مؤسسة نهج البلاغة ، 1401 ق ، 47 ص .

6 - الاميني النجفي محمّد هادي نهج البلاغة وأثره على الادب العربي

طهران، مؤسسة نهج البلاغة 1401 ق ، 47 ص .

7 - اميني،

محمّد هادي شناختی از کسانیکه در نهج البلاغة ياد شده اند،

ترجمه ابو القاسم امامي طهران - مؤسسة نهج البلاغة، 1359، 51 ص.

8 - البهبودي ، محمّد باقر أصول الدين على ضوء نهج البلاغة، طهران

مؤسسة نهج البلاغة ، د.ت ، 40 ص .

9 - تستري، محمّد تقي، دونامه در پیرامون نهج البلاغة، طهران دائرة

انتشارات کنگره هزاره نهج البلاغة.

10 - جعفري، محمّد تقي خدا وجهان و انسان از دیدگاه علي بن أبي ، طالب ونهج البلاغة ، طهران، دائرة انتشارات کنگره هزاره نهج البلاغة 1359ش، 19 ص.

11 - حامد حفني داود نهج البلاغة توثيق و درستی نسبت آن به امام

ص: 211

عليّ علیه السلام ، ترجمه ابو القاسم امامي طهران انتشارات کنگره هزارۀ نهج البلاغة

(د. ت) 8 ص.

12 - حامد حنفي ،داود نهج البلاغة توثيقه ونسبته إلى الإمام عليّ علیه السلام ،

طهران، مؤسسۀ نهج البلاغة، 1401 ق ، 12ص.

13 - حسن زاده املی حسن انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغة ، طهران،

مؤسسة نهج البلاغة، د.ت 96 ص.

14 - حسن زاده آملی، حسن. انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغة طهران، دائرة

انتشارات کنگره هزاره نهج البلاغة ، 1359ش، 10ص.

15 - دواني، علي سيّد رضي مؤلف نهج البلاغة ، طهران، مؤسسة نهج

البلاغة ، 1359ش، 132 ص.

16 - دواني ،علي، نگاهی کوتاه به زندگی پر افتخار سیّد رضي مؤلّف نهج

البلاغة ، طهران، دائرة انتشارات کنگره هزارۀ نهج البلاغة، د. ت ، 16 ص.

17 - دین پرور، جمال الدین جهان بینی الهی در نهج البلاغة ، طهران، دائرة

انتشارات کنگره هزارۀ نهج البلاغة 1359ش، 7 ص.

18 - سبحاني، جعفر نهج البلاغة، و آگاهی از غیب، طهران، دائرة انتشارات

کنگرۀ هزارۀ نهج البلاغة 1359ش، 9 ص.

19 - سپهر خراساني، أحمد، إمام عليّ علیه السلام بزرگترین خطیب ،تاریخ طهران

دائرة انتشارات کنگره هزارۀ نهج البلاغة ، 1359ش، 21 ص.

20 - شهرستاني هبة ،الدین در پیرامون نهج البلاغة ، ترجمه سيّد عباس

ميرزاده ،أهري الطبعة الثالثة طهران، بنياد نهج البلاغة ، 1359 ،ش، 75 ص.

21 - شهيدي ،جعفر، بهره ادبیات از سخنان علیّ علیه السلام طهران، دائرة انتشارات

کنگره هزاره نهج البلاغة ، د. ت، 19 ص.

ص: 212

22 - صدر، حسن سياست أمير المؤمنين عليّ علیه السلام، طهران، دائرة انتشارات

کنگره هزاره نهج البلاغة 10 ص.

23 - طباطبائي. عبد العزيز، دستنویسهای بدست آمده از نهج البلاغة تا پایان

سده دهم هجري طهران دائرة انتشارات کنگره هزاره نهج البلاغة، د. ت

22 صر

24 - عطاردي عزيز ،الله گردآورندگان سخنان إمام أمير المؤمنين علیه السلام قبل از علامه شريف رضي - مؤلف نهج البلاغة ، طهران، دائرة انتشارات کنگرۀ نهج البلاغة، د.ت، 15ص.

100 ص. اص.

25 - علي بن أبي طالب علیه السلام، فرمان مالك اشتر ، ترجمۀ حسين علوي آوي مع

مقدمة محمّد تقي دانش ،پژوه طهران بنیاد نهج البلاغة ، 1359 ش، 26

- عميد زنجاني، عباس علي إمامت از دیدگاه نهج البلاغة، طهران دائرة

انتشارت کنگره هزارۀ نهج البلاغة، د. ت ، 37 ص.

27 - فلسفي ، محمّد تقی عزّت و ذلّت از دیدگاه نهج البلاغة، طهران، دائرة

انتشارات کنگره هزارۀ نهج البلاغة ، 1359ش، 19 ص.

28 - قرباني زين العابدین، حقوق از دیدگاه نهج البلاغة ، طهران - دائرة

انتشارات کنگرۀ هزارۀ نهج البلاغة ، 1359 ، 20 ص.

29 - لبيب بيضون، علوم الطبيعة في نهج البلاغة ، طهران - مؤسسة نهج

البلاغة ، 1401ه-، 26 ص.

30 - مبشري، اسد الله جهاندارى إمام عليّ علیه السلام ، طهران، دائرة انتشارات

کنگره هزارۀ نهج البلاغة، د.ت، 27 ص.

31 - مصطفوي، جواد رابطه قرآن با نهج البلاغة، طهران، بنياد نهج البلاغة،

1359ش، 186ص.

ص: 213

32 - مکارم شيرازي ناصر نهج البلاغة چرا اینهمه جاذبه دارد؟ طهران، دائرة

انتشارات کنگرۀ هزارۀ نهج البلاغة ، د.ت ، 7 ص. صر

33 - نصاريان علي، قانون اساسی حکومت امام عليّ علیه السلام، طهران، بنياد نهج

البلاغة ، 1359ش، 61 ص.

34 - نفيسي، ابو تراب بررسی طب و طبابت در نهج البلاغة طهران دائرة

انتشارات کنگره هزاره نهج البلاغة ، 1359ش، 36 ص.

35 - هیئت تحریریه بنیاد نهج البلاغة ، با نهج البلاغة آشنا شويم. طهران، بنياد بانه-

نهج البلاغة ، د. ت ، 63 ص. وللتفصيل راجع مجلة نشر دانش نشر مرکز دانشگاهي»، التابعة لبنياد انقلاب فرهنگي في طهران شارع نجات اللهی، رقم 170 خرداد سنة ، 1360 ش = 1402ه-.

هذا بعض ما وقفت عليه من المصادر المتيسرة من نسخ نهج البلاغة وشروحها وترجماتها وخصوصيات المؤرخ منها ، ونظرة خاطفة إلى نهج البلاغة القرون، توقفنا على مدى إهتمام الذين يهتمون بتراث أهل البيت علیهم السلام من مختلف المذاهب والأمصار ، وكيف كثرت العناية بها بالطرق المتيسرة المعروفة

عبر

في كل عصر ومصر بالكتابة والإجازة والشرح والترجمة والتعليق.

وفي مطلع القرن الثالث عشر كثرت طبعات نهج البلاغة الحجرية والحروفيه

في ايران وغيرها وترجمتها الفارسية والأوردية.

وفي القرن الرابع عشر ترجمت إلى اللغات العالمية الحية.

وسبحان الله ! هل يتمتع كتاب بعد كتاب الله سبحانه - بهذه العناية المتسلسلة

جيلاً بعد جيل منذ عصر التأليف حتى اليوم.

ص: 214

شرح خطبة نهج البلاغة

المقطع الأول: في براعة الاستهلال

« بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، أما بعد حمد الله الذي جعل الحمد ثمناً

لنعمائه، ومعاذاً من بلائه، ووسيلاً إلى جنانه، وسبباً لزيادة إحسانه والصلاة على رسوله نبيّ الرحمة وإمام الأئمة، وسراج الأمة، المنتجب من طينة الكرم وسلالة المسجد الأقدم، ومغرس الفخار المعرق، وفرع العلاء المنير المُورق، وعلى أهل بيته مصابيح الظلم، وعصم الأمم ومنار الدين الواضحة، ومثاقيل الفضل الراجحة صلّى الله عليهم أجمعين صلاةً تكون إزاءً لفضلهم ومكافاة لعملهم، وكفاء

لطيب فرعهم وأصلهم ما أثار فجر ساطع وخوى نجمّ طالعُ».

في المقطع الأول من الخطبة يستهل الشريف الرضي نهج البلاغة بالحمد والصلاة

على الرسول وآله، شأن علماء عصره، ولكنه ينفرد بسرد أسباب لكل منها : الأول : الحمد لله ، وله أربعة أسباب يستدل على كل ذلك بالآيات القرآنية

والسنة النبوية المطهرة.

ص: 215

فالحمد لله يجب بسب عقد اجتماعي بين الانسان وخالقه، فإنّ نعماء الله تعالى في الأنفس والآفاق التي لا تعدّ ، والتي تؤثر في حياة الانسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة لابد له من ثمن، ولا يمكن أن يعادله أي شيء سوى الحمد وإن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ (1).

والحمد لله سبب لعصمة الإنسان من البلاء والمكروه، ومن لا يكون شاكراً

حامداً يعيش في دوامة نفسيّة ( أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (2). والحمد لله وسيلة يتوصل بها الفرد إلى ما وعده الله سبحانه من الجنان بالعمل

الصالح في الدنيا الفانية.

والحمد بصفة عامة يكون سبباً لزيادة الاحسان؛ إذ الانسان عبد الاحسان

و هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ )(3).

الثاني : الصلاة على رسول صلی الله علیه و آله وسلم له، ويذكر له سبعة أسباب مستقاة من الروايات. فرسول صلی الله علیه و آله وسلم نبي الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ (4)فرحمته عامة ول

للبشرية، حيث جاء بشريعة ضمنت العدالة في المجتمع. والرسول صلى الله عليه وسلم إمام الأئمة، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين بشّر بالاسلام هدى

ورحمةً، وبعث بمكارم الاخلاق وكمال الدين ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) (5). والرسول صلی الله علیه و آله وسلم سراج الأمة، والأمة بدون سنة الرسول تكون في ظلمة لا تهتدي

إلى مسيرها ولا تعرف مصيرها، فهو السراج الوهاج.

والرسول صلی الله علیه و آله وسلم انحدر من سلالة الكرم ، فهو المصطفى من خلقه لتحمّل الرسالة.

ص: 216


1- ابراهیم : 34
2- الرعد : 28
3- الرّحمان: 60.
4- الأنبياء : 107.
5- المائدة : 3.

والرسول صلی الله علیه و آله وسلمسلالة المجد الأقدم ، وهو المنحدر من أصل كريم ووارث المجد

من أبيه ابراهيم . والرسول صلی الله علیه و آله وسلم مغرس الفخار المعرق، فكما أن الرسول صلی الله علیه و آله وسلم ورث المجد فإنه

أورثه بغرس ذلك الفخر الأصيل في الاجيال القادمة.

والرسول صلی الله علیه و آله وسلم فرع العلاء المثمر المورق، فهو في سلسلة البنون فرع الآباء والحنفاء، وعطاؤه لم يتوقف على مقطع زمني خاص، بل هو العلاء والعطاء المستمر في الثمر والمورق أبد الدهر.

الثالث : الصلاة على أهل بيت النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم ، ويذكر لذلك أربعة أساب: فأهل بيت النبي مصابيح الظلم ، لأنهم ورثوا النور من جدهم الذي كان

سراجاً وهاجاً ، فورثوا نوره الذي جعلهم مصابيح للهداية في الظلمات. وأهل بيت النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم عصام الأمم ، وكل أمة - على اختلاف مشاربها - لها عبرة

بأهل بيت النبي في ما يعتصم به من الانحراف والتسمك بالحق. وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منار الدين الواضحة؛ لأنهم - بحكم وراثتهم لتراث

النبي الله - أعلام تنير الطريق إلى سنة الرسول صلی الله علیه و آله وسلم . وأهل بيت النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم مثاقيل الفضل الراجحة ؛ لأن بهم يقاس الفضل ، حيث أنّهم يجسدون الرسول صلی الله علیه و آله وسلم في حياتهم، فيهم يكون المقياس للتفصيل بين الحق والباطل. ثم عقب الشريف الرضي الصلاة على النبي الله وأهل بيته علیهم السلام اجمعين ثلاثة

اسباب للصلاة عليهم هي :

1 - إزاء لفضلهم؛ فإنّ من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق والفضل

والعطاء المعنوي الذي قدمه أهل البيت في حياتهم لابد وأن يعادل بالفضل

وليس هناك فضل يعادل ذلك سوى الصلاة عليهم.

2 - مكافأة لعملهم؛ فإن دور أهل البيت علیهم السلام في المحافظة على تراث النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم

ص: 217

الصلاة عليهم.

وسنته بالرواية، والعمل على طريقته في ظروف معاكسة سياسياً واجتماعياً، والتضحية بالنفس والنفيس لا يكافئه شيء سوى 3 - كفاء لطيب فرعهم وأصلهم؛ فإنّهم فرع النبوّة ، وأصلهم النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم ، وهذا لا يمكن أن يقدر بثمن أو يعوّض بأي شيء، بل هو جمال معنوي يفرض الاذعان بأنّ الأصل هو النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم الهلال و الفرع هم أهل بيته الوارثون لتراثه والمحيون سنته يستحقّون الصلاة الأبدية، كلّما أنار فجر ساطع في النهار وخوى نجم طالع في

الليل على مدى الدهور.

المقطع الثاني: في تأليف خصائص الأئمة علیه السلام

وعن سبب هذا الاختيار قال: «فإنّي كنت في عنفوان شبابي وغضاضة الغصن ابتدأتُ بتأليف كتاب في خصائص الأئمة: يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم صلوات الله عليهم، حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب ، وجعلته أمام الكلام وفرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين علياً علیه السلام، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيّام ومماطلات الزمان، وكنتُ قد بوّبت ما خرج من ذلك أبواباً، وفصلته فصولاً، فجاء في آخرها فصل يتضمّن محاسن ما تقل عنه علیه السلام من الكلام القصير في المواعظ والحِكَم والأمثال والآداب، دون الخطب الطويلة والكتب المبسوطة».

في هذا المقطع يصرّح الشريف الرضي بأمور:

1 - انه ألف كتاب خصائص الأئمة ولم يتم منه سوى ما يخص الامام علي

ابن أبي طالب علیه السلام فقط.

2 - التأليف كان في عنفوان شبابه. -

ص: 218

3 - كان في آخر الكتاب فصل يتضمّن محاسن ما نقل عن الإمام أمير

المؤمنين علیه السلام من الكلام القصير فقط.

4 - إنّه ألف خصائص الأئمة في تاريخ 383، كما صرح به في مقدمة الخصائص. ه - إنّه جمع نهج البلاغة بعد الخصائص.

ومن تاريخ ميلاد الشريف 359 وإتمامه نهج البلاغة عام 400 ، ووفاته عام ،

406 يمكن أن نستلخص عدة حقائق تاريخية، هي:

1383

إن الشريف الرضي رضی الله عنه ألف كتاب الخصائص وقد بلغ من العمر 24 عاماً وهو عنفوان الشباب - وعلى الأقل من وجهة نظره - وأنه جمع نهج البلاغة خلال 17 عاماً تقريباً، بين 383 إلى 400 ، وأنه عاش 47 عاماً ) 359 - 406 ) . خطبة كتاب خصائص الأئمة تكشف عن أنّ الشريف الرضي عدل عن إتمام كتابه الخصائص، ورأى التوسع في الفصل الأخير من الكتاب تلبية لطلب جمع من الأصدقاء، ومن حسن الحظ أن الدهر احتفظ بنسخة قديمة من هذا الكتاب عليها قراءة بخط فضل الله بن علي الحسين أبي الرضا الراوندي بتاريخ 555 في م رامپور - الهند صورتها (1) ، ونصها : قرأت الخصائص على الشيخ الرئيس / الولد وجيه الدين فخر العلماء أبو علي عبد الجبار بن الحسين بن أبي القاسم دامت نعمه، ورويتها له عن شيخي أبي الفتح اسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الاخشيد السراج عن أبي المظفر عبد الله بن سپيد [ظ ] عن أبي الفضل الخزاعي عن الرضي رضی الله عنه. وكتب فضل بن علي بن الحسين بن الرضا الراوندي في ذي القعدة في سنة خمس وخمسين وخمسمائة حامداً الله تعالى ومصلياً على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين وأصحابه الراشدين [ظ ]». واليك نص الخطبة في مقدمة خصائص أمير المؤمنين علیه السلام- على طولها - لأنّها

ص: 219


1- وقد طبع الكتاب في النجف الأشرف سنة 1368ه-.

تلقي الضوء على التواريخ المتقدمة:

قال الشريف الرضي رضی الله عنه : كنت - حفظ الله عليك دينك وقوّى في ولاء العترة الطاهرة يقينك - سألتني أن أصنف لك كتاباً ، يشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم وبركاته وتحياته، على ترتيب أيامهم وتدريج طبقاتهم، ذاكراً أوقات مواليدهم ومدد أعمارهم، وتواريخ وفاياتهم كذا] ومواضع قبورهم وأسامي أمهاتهم ، ومختصراً من فضل زياراتهم، ثم مورداً طرفاً من جوابات المسائل التي سئلوا عنها ، واستخرجت أقاويلهم فيها، ولمعاً من أسرار أحاديثهم وظواهر وبواطن أعلامهم، ونبذاً من الاحتجاج في النص عليهم جليّة البرهان في الاشارة إليهم، موضحاً من ذلك ما يزيد به الولي المخلص إخلاصاً في موالاتهم، وصفاء عقد في محبتهم، ويصدع عن عين عدوهم ا العمى، ويكشف عن قلبه الغمى، حتى تشّع أنوارهم فيشعوا إليها، ويستوضح أعلامهم فيتتبعها ويقتفيها ؛ سالكاً في جميع ذلك طريق الاختصار ومائلاً عن جانب الإكثار ، لأن مناقب موالينا الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين لا تحصى بالعدد ولا تقف عند حد ولا يجرى بها إلى أمد ، فإنّي أعتقد أن جميع أعداء هؤلاء الغرر - الذين هم قواعد الاسلام ومصابيح الظلام، والذين حطّ الله الخلق عن منازلهم، وقصر الألسن والأيدي عن تناولهم وميّز العالم بينهم ، وأماط العيب والعار عنهم - بین مغموس القلب في الجهالة، ومطروف العين بالضلالة، لا يفيق من سكرة الهوى فيتبيّن الطريقة المثلى، وبين عالم بفضلهم خابر بطيب فرعهم وأصلهم يكتم معرفته معاندة ويغالط نفسه مكايدة؛ ترجيباً لغرس قد غرسه، وتوطيداً لبناء قد أسسه، وتنفيقاً لسوق قد قامت له واستجراراً لجماعة قد التفّت عليه، وكلّ ذلك طلب لحطام هذه الدنيا، الوبيل ،مرتعها الممرّ مشربها ، المنغص نعيمها وسرورها، المظلم ضياؤها ونورها الطائرة بأهلها إلى أخشن المصارع بعد ألين

ص: 220

المضاجع ، والنازل الى أفزع المنازل بعد أمن المعاقل، على قرب من المعاد وعدم من الزاد ، ثم تنقلّب لهم إلى حيث ( تجِدُ كُلّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِن خَيْرٍ محضراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سَوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أمَدَا بَعيداً ) (1) فعاقني عن إجابتك إلى ملتمسك ما لا يزال يعوق من نوائب الزمان ومعارضات الأيام، إلى أن أنهضني إلى ذلك اتفاق اتفق لي فاستثار حميني وقوى نيتي، واستخرج نشاطي، وقدح زنادي، وذلك أن بعض الرؤساء ممن غرضه القدح في صفاتي والغمز لقناتي والتغطية على مناقبي، والدلالة على مثلبة إن كانت لي لقيني وأنا متوجه عشية عرفة (2) من سنة ثلاث وثمانين هجرية إلى مشهد مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر وأبي جعفر محمّد بن علي ابن موسى علیهما السلام للتشرّف هناك، فسألني عن متوجهي فذكرت له إلى أين قصدي . فقال لي : متى كان ذلك ؟! يعني أن جمهور الموسويين جارون على منهاج واحد في القول بالوقف والبراءة ممن قال بالقطع، وهو عارف بأن الإمامة مذهبي وعليها عقدي ومعتقدي وإنما أراد التنكيت لي والطعن على ديني، فأجبته في الحال بما اقتضاه كلامه واستدعاه خطابه، وعدت وقد قوى عزمي على عمل هذا الكتاب إعلاناً لمذهبي وكشفاً عن مغيبي ، ورداً على العدوّ الذي يتطلّب عيبي ويروم ذمّي وقصبي

، وأنا بعون الله مبتدىء بما ذكرت على الترتيب الذي شرطت والله المنقذ من

الضلال والهادي إلى سبيل الرشاد، وهو تعالى حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير(3).

واسلوب الشريف الرضي في خصائص الأئمة أن يشير إلى الأسانيد بقوله:

ص: 221


1- ال عمران: 30
2- ويظهر ان العادة كانت في بغداد زيارة مرقد الامامين الكاظمين 8 بهذه المناسبة.
3- خصائص أمير المؤمنين 7 1 - 4.

باسناد مرفوع ثم يذكر الامام المسند عنه الحديث، وبذلك يتحاشى عن تضخيم الكتاب وان صرّح أحياناً بالأسانيد العوالي القصار بالعدد الثلاثيات كما في الصفحة 14 حيث نقل عن الحميري - ويظهر أنّه من قرب الاسناد له - قال ما لفظه : الحميري عن أحمد بن محمّد عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن عبد الله ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن ابائه علیهم السلام قال : مرّ أمير المؤمنين في ناس من أصحابه بكربلاء ، فلما مرّ بها اغرورقت عيناه بالدموع من البكاء ، ثم قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم، وها هنا تراق دماؤهم، طوبى لكِ من تربة عليها تراق دماء الأحبّة (1).

وقد خصّ القسم الأخير من كتاب الخصائص بعنوان: «المنتخب من قضاياه [ = اي الامام عليّ علیه السلام ] وجوابات المسائل سئل عنها وهي من ص 55 إلى ص 95 وهو آخر الكتاب ، وقد حدّد شيخنا العلامة هذا القسم الأخير بأنّه ثلث الكتاب (2).

المقطع الثالث: في سبب الجمع

اشارة

قال ف:استحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدّم ذكره، معجبين ببدائعه ومتعجّبين من نواصعه، وسألوني عند ذلك أن ابتدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين علیه السلام في جميع فنونه ومتشعبات غصونه، من خطب وكتب ومواعظ وأدب ؛ علماً أنّ ذلك يتضمن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية ونوائب الكلم الدينية والدنياوية ما لا يوجد مجتمعاً في كلام

ولا مجموع الأطراف في كتاب».

ص: 222


1- خصائص أمير المؤمنين 7 : 14.
2- راجع الذريعة 7: 164 .

ويلاحظ في كلام الشريف الرضي نقاطاً :

الاولى : أنّ السبب في قيام الشريف الرضي بهذا الجمع هو طلب (جماعة من الاصدقاء) ونحن وان كنا لانعرفهم بالأسماء ولكن نعرف انهم جماعة استحسنوا ما نقله الشريف الرضي عن الامام من المواعظ والحكم والامثال في كتابه خصائص الأئمة علیهم السلام، وكانوا معجبين ببدائعه، فسألوه التوسع في الموضوع بتأليف جامع لا يقتصر على الحكم خاصة، بل يشمل الخطب والرسائل البلغية

لاية للامام، وقد استجاب الشريف الرضي للطلب بعد أن وجد المكتبة الإسلامية شاغرة من ذلك .

ثانياً : انه استهدف جمع البليغ من كلام الامام من الخطب والرسائل والحكم ولم يجمع كلّ ما صدر منه علیه السلام من محاوراته العادية، شأن كل الناس في حياتهم الاجتماعية، وبهذا امتاز عمل الشريف الرضي عمّن تقدمه ممّن جمع خطب الامام علىّ علیه السلام من الرواة والمحدثين، حيث إنهم لم يركزوا على هذا الهدف بل كان هدفهم الجمع فقط دون الانتقاء.

أمّا

عن السؤال عن أنّه علیه السلام لمن استجاب ؟ فإنّ الشريف الرضي لا ينص على الذين استجاب لطلبهم في جمع نهج البلاغة ، وقد اختار جمعاً للصداقة ممن يجمعهم إياه ذوق الشعر وحلاوة الأدب متجاوزاً عن الفوارق الطائفية والاجتماعية، وفيهم من لا يعتقد ما يعتقده ومن لا يلتزم بآداب اجتماعية يعيشها ولعل المراد أعضاء ( لجنة نظام العقد ).

لجنة نظام العقد :

ذكر الشريف الرضي لجنة سداسية - كان هو أحدهم - كان يعتزّ بها ويراها (نظام) العقد ودّاً وألفةٌ)، ومن الطبيعي أن الاصدقاء المعني بهم في خطبة

ص: 223

نهج البلاغة هؤلاء أو بعضهم ، حيث قال قدس سره له في الديوان في اجتماع اصدقائه عنده :

نظمنا نظام العقد وُدّاً وألفة*** وكان لنا البتيّ سلك نظام

اخي وابن عمي وابن حمد فإنّه*** تباريح قلبي خاليا وغرامی

وسادسنا الأزدي ما شئت من أب*** جواد و ن جد أغرّ همام

أحاديث تستدعي الوقور إلى الصبا*** وتكسو حليم القوم ثوب عرام

فنضحي لها طربى بغير ترنّم ***ونمسي لها سكرى بغير مدام

تعالوا نول اللائمين تصامماً ***نعص على الأيام كلّ ملام

و نغتنم الأوقات إن بقاءها*** کمر غمام أو كحلم منام

من الله استبقى صفاءً يضمنّا*** وطاعة أيام ودار مقام

تصرف الأعداء عنّا فإننا ***مذ اليوم أغراض لكل مرام (1)

وهؤلاء هم:

1 - البتيّ: وهو أبو الحسن بن أحمد بن علي الكاتب البتّي (ت/405) الذي

رثاه الرضي بقصيدة مطلعها:

ما للهموم كانها نار على قلبي تشب(2)

ولعل هذه آخر قصيدة للرضي حيث توفي رحمه الله بعده بسنة أي في سنة 406ه-.

2 - أخوه المرتضى على بن الحسين (ت (436) .

3 - ابن عمه ؟

4 - ابن محمّد وهو أبو علي الحسن بن محمّد بن أبى الريان الوزير ( ت / 428) .

وقد مدحه بقصيدة مطلعها:

اشكو إليك مدامعاً تكف بعد النوى وجوانحا تجف(3)

ص: 224


1- ديوان الشريف الرضي :3: 275 - 176 .
2- ديوان الشريف الرضى 1 : 170.
3- دیوان 21:2 - 24

5 - الأزدي ؟

وللشريف ابناء عمّ، وقد رثى عمه أبا عبدالله أحمد بن موسى (ت/381)

بقصيدة مطلعها:

سلا ظاهر الأنفاس عن باطن الوجد *** فإنّ الذي أخفي نظيرُ الذي أبدي(1)

ويفهم من ابن عنبة ( ت /828) في عمدة الطالب ص :211: أن عمه أحمد موسى أعقب من ثلاث هم 1 - علي بالبصرة ، 2 - أبو الحسن موسى ، 3 - وأبو

محمّد الحسن ولا يعلم بالضبط أي واحد منهم هو المراد ، وان كان يستبعد الأول لكونه في البصرة ، وقد يكون المراد أحد أقارب ابن عمه مجازا.

ولم أهتد أيضاً إلى الأزدي ، ولعله عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن

يعقوب بن اسماعيل بن حماد بن زید بن درهم بن درهم، أبو الحسن الأزدي، المولود 294 ببغداد في 294 و المتوفى 353، قال عنه الخطيب البغدادي: «انتقل إلى مصر فسكنها وحدّث بها عن أبي عمر محمّد بن جعفر القتات الكوفي، سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر - فيما قرأت بخطه - بأنه توفي بمصر لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة 353 ، قال : وكان ثقة » (2). ويمكن ان يكون من طلب ذلك منه أحد الأعلام الذين صحبهم ورثاهم بتفجع. منهم : أبا علي الفارسي (ت (377)، الذي رثاه بقصيدة مطلعها:

أبا علي للألدّ إنّ سطا ***وللخصوم إن أطالوا اللغطا (3)

ومنهم : الصاحب بن عبّاد( ت / 385) ، الذي رثاه بقصيدة في 112 بيتاً مطلعها:

ص: 225


1- ديوان الشريف الرضي 1 : 377
2- تاريخ بغداد ؛ للخطيب 42:11
3- ديوان الشريف الرضي 1: 588 - 586

أكذا المنون تقنطر الأبطالا ***أكذا الزمان يضعضع الأج-ب-الا ؟(1)

ومنهم : ابراهيم الصابي ( ت /384) ، الذي رثاه بقصيدة مطلعها:

أعلمت من حملوا على الأعواد*** أرايت كيف خبا ضياء النادي(2)

ومنهم : أبا منصور المرزبان الشيرازي (ت (383) ، الذي رثاه بقصيدة مطلعها:

أيّ دموع عليك لم تصب*** وأي قلب عليك لم يجب (3)

ومنهم الشيخ يوسف بن الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي (ت/385)

الذي رثاه بقصيدة مطلعها:

يايوسف ابن أبي سعيد دعوةٌ*** أوحى إليك بها ضمير موجع (4)

ومنهم الحسين بن أحمد بن الحجّاج (ت/391)، الذي رثاه على البديهة بقوله :

نعوه على ظنّ قلبي به*** فلله ماذا نعى الناعيان(5)

ومنهم شيخه عثمان بن جنّي (ت/392) ، الذي رثاه بقصيدة مطلعها :

ألا يا لقومي للخطوب الطوارق ***والعظم يُرمي كلّ يوم بعارق (6)

ويظهر أنّ أكثر هؤلاء صداقة الصابي، من أعلام الكتاب الذي توثقت صداقته

الشريف، وتبادلت القصائد بينهما على أساس المودّة للأدب العربي الأصيل

مع المستمد من همومهما وآمالهما، ولعل أصدق وصف عن وفاء الرضي ما ذكره في

ص: 226


1- ديوان الشريف الرضي 2012 - 209
2- ديوان الشريف الرضي 1:381-386
3- ديوان الشريف الرضي 1 : 151 - 154
4- ديوان الشريف الرضي 644:1-645 .
5- ديوان الشريف الرضي 2: 441 - 442.
6- ديوان الشريف الرضي 3: 63- 67.

آخر قصيدة الصابي التي نظمها قبل 12 يوماً من وفاته، منها:

من مبلغ له أبا اسحاق مالكة ***عن حنو قلب سالم السر والعلن

جرى الوداد له منّي وإن بعدت*** منا العلائق مجرى الماء في الغصن

مسوّد قصب الأقلام نال بها ***نيل المحمّر أطراف القنا اللدن

تلوا وراءك حتى قال قائلهم ***ماذا الضلال وذا يجري على السنن

ماقدر فضلك ما أصبحت ترزقه*** ليس الحظوظ على الأقدار والمهن

إن يدن قوم إلى داري فألفهم ***وتنأ عني فأنت الروح في البدن

فالمرء يسرح في الآفاق مضطرباً*** ونفسه أبداً تهفو إلى وطن

والبعد عنك بلائي باستكانهم*** إن الغريب لمضطرّ إلى السكن

أنت الكرى مؤنساً طرفي وبعضهم***مثل القذى مانع عيني من الوسن

كم من قريب يرى أنّّي كلفت به*** يمسي شجاي وتضحي دونه شجني

أشتاقكم ودواعي الشوق تنهضني*** إليكم وعوادي الدهر تقعدني

وأعرض الودّ أحياناً فيؤنسي*** وأذكر البعد أطواراً فيوحشني

هذا ودجلة ما بيني وبيتكم ***وجانب العبر غير الجانب الخشن (1)

المقطع الرابع: منابع فكر الإمام

قال الرضي: «إذ كان أمير المؤمنين علیه السلام مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه علیه السلام ظهر مكنونها، وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كلّ قائل خطيب وبكلامه استعان كلّ واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق وقصروا، وتقدم وتأخروا، لأنّ كلامه علیه السلام من الكلام الذي عليه مسحة من الكلام الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي ».

ص: 227


1- عبقرية الشريف الرضي : 49.

وفي هذا المقطع يشير الشريف الرضي إلى مصادر فكر الإمام عليّ علیه السلام ، ويشير إلى شيئين هما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وأنّ الإمام علیه السلام صاغ هذين

المصدرين باسلوبه الخاص الذي أصبح مثالاً للأجيال بعده من الخطباء والوعاظ، ومصادر السيرة النبوية والتراجم والتاريخ غني بمنابع الفكر لدى الامام عليّ علیه السلام ليل لاستناده إلى هذين المصدرين في حياته الفكرية والاجتماعية والسياسية التي مهدتها له مؤهلاته الشخصية والأسرية. قال البدر العيني في شرح البخاري: «هو عليّ بن أبي طالب علیه السلام الهاشمي المكي المدني ، أخو رسول صلی الله علیه و آله وسلم له بالمؤاخاة ؛ قال له : أنت أخي في الدنيا والآخرة»، وأبو السبطين ربْحَانَتي الرسول، وأوّلُ هاشمي

وُلِدَ بين هاشميين، وأول خليفة من بني هاشم، وأحد العشرة المبشرة بالجنّة وأحد السنة من أصحاب الشورى الذين توفي رسول صلی الله علیه و آله وسلم وهو عنهم راضي، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد العلماء الربانيين ، وأحد الشجعان المشهورين والزهاد المذكورين، وأحد السابقين إلى الاسلام، وأحد الثابتين يوم أحد شهد مع الرسول الهلال المشاهد كلها إلا تبوك استخلفه فيها الرسول على المدينة، وأصابته أحد ستّ عشرة ضربة ، وأعطاه الرسول صلی الله علیه و آله وسلم الراية يوم خبير وأخبر أن الفتح يكون على يديه، ومناقبه جَمَّةٌ ، وأحواله في الشجاعة مشهورة، وأما علمه فكان من العلوم بالمحل الأعلى (1).

المقطع الخامس: في بلاغة الامام علیه السلام

قال الرضي: «فأجبتهم إلى الابتداء بذلك، عالماً بما فيه من عظيم النفع ، ومنشور الذكر ومذخور الأجر. واعتمدت به ان أبين عن عظيم قدر أمير المؤمنين علیه السلام في هذه الفضيلة مضافة الى المحاسن الدثرة،

ص: 228


1- سجع الحمام : 10 .

والفضائل الجمّة، وأنّه علیه السلام انفرد ببلوغ غايتها عن جميع السلف الأوّلين الذين إنّما يُوثر عنهم منها القليل النادِرُ ، والشاذّ الشارد ، فأمّا كلامه علیه السلام فهو البحر الذي لا يساجل ، والجم الذي لا يحافل، وأردتُ ان يسوغ لي التمثيل في الافتخار به صلوات الله عليه بقول الفرزدق : أولئك آبائي فجئتي بمثلهم إذا جمعتنا ياجرير المجامع ويشير الرضي في هذا المقطع إلى أنّ الامام هو المقدّم في البلاغة ، ولعلى من

العبث الإطالة في بلاغة ،الإمام والمأثور عنها خير دليل على أنه إمام الكلام وكذا مساهمته في الأدب والشعر العربي شأنه شأن أسرته الرفيعة والمجتمع الاسلامي الأوّل، قال ابن عبد ربه (ت/328) : كان أبو بكر شاعراً وعمر شاعراً، وعلي أشعر الثلاثة (1)

وهذا طبيعي لمن تربى في مهد الشعر والأدب، فقد كان جدّه عبد المطلب شاعراً ، وأبو طالب ،شاعراً ، فبلاغة الإمام طبيعية رافقت الأحداث الاسلامية كلها منذ فجر الدعوة الاسلامية حتى شهادته، كما لا يخفى على من ألمّ بتاريخ الإسلام هنا قال الشيخ محمّد عبده : « فقد أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتاب نهج البلاغة مصادفة بلا تعمل ، أصبته على تغيّر حال وتبلبل بال وتزاحم أشغال وعطلة من أعمال فحسبته تسلية وحيلة للتخلية، فتصفّحت بعض صفحاته وتأملت جملاً من عباراته من مواضع مختلفات وموضوعات متفرقات فكان يخيل لي في كل مقام أن حروباً شبت وغارات شنت ، وأن للبلاغة دولة وللفصاحة

، صولة، وأنّ للأوهام عرامة وللريب دعارة. فما أنّا إلّا والحق منتصر والباطل منكسر ، ومرج الشكر في خمود وهرج الريب في ركود، وأنّ مدير تلك الدولة

ص: 229


1- العقد الفريد 3 :88

وباسل تلك الصولة هو حامل لوائها الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام (1).

المقطع السادس : في تبويب الكتاب

قال الرضي: ورأيت كلامه علیه السلام يدور على أقطاب ثلاثة، أوّلها: الخطب والأوامر، وثانيها : الكتب والرسائل، وثالثها: الحكم والمواعظ ، فأجمعت بتوفيق الله جل جلاله على الابتداء باختيار محاسن الخطب ، ثم محاسن الكتب، ثم محاسن الحكم والأدب،

مفرداً لكل صنف من ذلك باباً».

وفي هذا المقطع يشير الشريف الرضي إلى تبويب الكتاب في ثلاثة أبواب

رئيسية لم يرقمها بالعدد، وهي:

1 - الخطب والأوامر، وعددها (239).

2 - الكتب والرسائل، وعددها (79) .

3 - الحكم والمواعظ، وعددها (478).

كما أضاف الشريف الرضي فصلاً قصيراً ، لم يذكره في الخطبة ، بل ذكره في

باب الحكم والمواعظ بعنوان: «فصل نذكر فيه شيئاً في اختيار غريب كلامه المحتاج إلى التفسير وقد بلغت تسعة أحاديث، والمظنون أنّ زيادة غريب كلامه إنما كانت بعد أن طالع غريب الحديث لابي عبيد ، فجاراه وأفرد باباً له. كما يدل على ذلك قوله: «هذا معنى ماذكره أبو عبيد القاسم بن سلام»(2) ، فقد أورد أبو عبيد القاسم بن سلام (ت /224) في غريبه بعضها، وأيضاً ابن قتيبة عبد الله بن

ص: 230


1- مقدمة نهج البلاغة : 9 ، والاعمال الكاملة للامام محمّد عبده؛ جمع محمّد عمارة ط / 1974 نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت في ستة اجزاء .
2- نهج البلاغة 3 :212

مسلم المروزي ( ت / 257) في غريب الحديث، وقال: ابن أبي الحديد في آخر شرحه: « وأنا الآن أذكر من كلامه علیه السلام الغريب ما لم يورده أبو عبيد ولا ابن قتيبة في

كلامهما، وأشرحه أيضاً». وسيأتي الكلام عن ذلك في موضعه.

المقطع السابع في الاستدراك

قال الرضي: «ومفضلاً فيه أوراقاً لتكون لاستدراك ما عساه يشد

عني عاجلاً ويقع إليّ ،آجلا، وإذا جاء شيء من كلامه الخارج في أثناء حوارٍ أو جواب سؤال أو غرض من الأغراض في غير الأنحاء التي ذكرتها، وقررت القاعدة عليها، نسبته إلى أليق الأبواب به

وأشدّها ملامحة لغرضه».

إن طبيعة أي عمل يتوقُف على التتبع في المصادر يستلزم الاستدراك، وقد أعدّ الشريف الرضي - نفسه - المجال لهذا الاستدراك، وترك مواضع من الأوراق البياض للاستدراك كما صرّح به في هذا المقطع

كما صرّح في آخر نهج البلاغة بقوله : ( وقرّ العزم - كما شرطنا أولاً - على تفضيل أوراق من البياض فى آخر كلّ باب من الأبواب ليكون لاقتناص الشارد واستلحاق الوارد ، وما عسى أن يظهر لنا بعد الغموض، ويقع الينا بعد الشذوذ» (1) وهناك مستدرك على نهج البلاغة لأحمد بن يحيى بن أحمد بن نافعة في كتابه

ملحق نهج البلاغة، مجموع تلك الخطب والملحقات كلّها بخط محمّد بن بن محمّد ابن الحسن بن طويل الصفار الحلي نزيل واسط، وقد فرغ من كتابتها

سنة 729 (2)

ص: 231


1- نهج البلاغة 4: 529 - 530 ، طبعة دار الرشاد الحديثة في أربعة أجزاء.
2- الذريعة 7 199.

كما أنّ ابن أبي الحديد (ت656) استدرك على القسم الثالث : الحكم التي رويت عنه، ممّا لم ترد في النهج، وقد وصفت بالألف المختارة، وقال في المقدمة : ) ونحن الآن ذاكرون ما لم يذكره الرضي ُّمما نسبه قوم إليه ، فبعضه مشهور عنه، وبعضه ليس بذلك المشهور ، لكنه قد روي عنه وعُزٍِي إليه ؛ وبعضه من كلام غيره من الحكماء ؛ ولكنّه كالنظير لكلامه والمضارع الحكمته، ولمّا كان ذلك متضمناً فنوناً من الحكمة نافعةً؛ رأينا ألا نخلي الكتاب عنه، لأنه كالتكملة والتتمة لكتاب نهج البلاغة)(1). واستدرك على الحٍكَم - أيضاً - علي الجندي وآخرون في سجع الحمام في حكم الامام ) وذكر الجندي في سجع الحمام ، ص 6 ، طبعة بيروت سنة 1368ه-، ما يلى: « ولكن بقى كثير من كلامه ل متفرّقاً في كثير من كتب الأدب

: والتاريخ ؛ لا يقل روعةً ونفاسة، وصدقاً وبلاغة عما ورد في هذه الكتب ؛ على أنّ كثيراً مما جاء فيها يعوزه الضبط والشرح ، ويشيع فيه التحريف والإبهام، فرأينا أن

عندنا أنّه

نجمع شتات هذه الحكم في عقد يضمّ منها ما تفرّق ونختار ما رجح من كلام الامام، ومن نبع إلهامه وشرعة بيانه ؛ ثم رتبنا هذه الحكم ترتبياً معجمياً ؛ ليسهل الرجوع إليها ، والتهدّي إلى مواضعها، ووضعنا لهذه الحكم شرحاً توخينا فيه تفسير الغريب، وكشف النقاب عن المعاني، مع إيراد أقوال الشعراء الذين وقعت لهم هذه الحكم، فأودعوها قوافيهم وأخيلتهم؛ ليكون هذا الكتاب - كما يقول أبو العباس المبرد في وصفه كتابه الكامل - بنفسه مكتفياً، وعن أن يُرجع إلى أحد في تفسيره مستغنياً. وقد ذيلنا كل حكمة بمرجعها؛ ووضعنا لها من الرموز ما يلائمها، على النحو الآتي:

1 - الألف المختارة لابن أبي الحديد، ورمزها ح.

ص: 232


1- شرح نهج البلاغة 20 : 251

شرح خطبة نهج البلاغة / المقطع السابع : في الاستدراك

2 - الحكم القصيرة الواردة في كتاب نهج البلاغة ورمزها ر.

3 - الحكم القصيرة الواردة في كتاب دستور معالم الحكم، ورمزها .ق.

4 - الحكم الواردة في كتاب البيان والتبيين ؛ للجاحظ، ورمزها: ب.

5 - الحكم الواردة في كتاب عيون الاخبار لابن قتيبة ورمزها: ع. ؛ 6

- الحكم الواردة في كتاب الكامل للمبرد ورمزها: ك

7 - الحكم الواردة في كتاب الإعجاز والإيجاز؛ للثعالبي ورمزها ز

8 - الحكم الواردة في كتاب التمثيل والمحاضرة للثعالبي، ورمزها ت»

9 - الحكم الواردة في كتاب أسرار البلاغة للعاملي، ورمزها: (س)(1)

وظهرت كتب عرفت بمستدرك نهج البلاغة لم يتقيّد مؤلّفوها باسلوب الرضي، ولم يستهدفوا ما استهدف بل كانت غايتهم جمع ما ليس في نهج البلاغة ، وهذا هدف نبيل أقرب إلى المسانيد من انتقاء البليغ من كلامه علیه السلام، ومنها:

1 - مستدرك نهج البلاغة ، الموسوم بمصباح البلاغة ؛ للسيد حسن مير جهاني

الطباطبائي طهران في مجلدين سنة 1388ه-.

2 - نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة ؛ للشيخ باقر المحمودي ، ط/ النجف سبعة أجزاء، سنة 1385ه-.

3 - نهج البلاغة الثاني ( مالم يذكر في نهج البلاغة ) ؛ للشيخ جعفر الحائري،

مؤسسة دار الهجرة بقم سنة 1410ه-.

وكان الأولى من الاستدراك مراجعة النسخ المختلفة، وقد اخفقت يد واحدة في هذا السبيل وأقدمها نسخة في مكتبة سپهسالار ، لم يسمح لي بتصويرها ولا النقل عنها إلّا ما يأتي وهي نسخة كاملة قديمة من القرن الخامس ظاهراً برقم 3083 و 3056 ، جاء فيها بعد انتهاء الحكم ما نصه : « وهذا آخر انتهاء الغاية بنا إلى

ص: 233


1- سجع الحمام : 6- 7 .

قطع المختار من كلام أمير المؤمنين علیه السلام إلى قوله : وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا

وهو حسبنا ونعم الوكيل .

ثم كتب بالحمرة ] « زيادة كتبت من نسخة كتبت على عهد المصنف ، وقال علیه السلام [ وبالسواد ما يأتي ]: الدنيا خلقت لغيرها، ولم تخلق لنفسها. إنّ لبني أمية مروداً يجرون فيه، ولو قد اختلفوا فيما بينهم ثم كادتهم الضباع لغلبتهم. والمرود هاهنا - مفعل من الإرواد وهو الإمهال والانظار ، وهذا من أفصح الكلام وأغربه فكأنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية، فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها ، وقال علیه السلام انتهى. وعسى أن يتيسّر لغيري تحقيق

هذا الأمل.

المقطع الثامن : في اسلوب الانتقاء

قال الرضي رحکه الله : « وربّما جاء فيما أختاره من ذلك فصول غير متسقة،

ومحاسن كلم غير منتظمةٍ ؛ لأنّي أورد النكت واللمع، ولا أقصد

التتالي والنسق».

إنّ نظرة خاطفة إلى مؤلفات الرضي تكشف عن اهتماماته الأدبية بالتراث الإسلامي؛ فانه قد كتب في مجاز القرآن والمجازات النبوية، وبلاغة الامام علي بن أبي طالب سلسلة مترابطة دفعته إلى ذلك مواهبه التراثية من الأدب العربي وتقدّمه فى حلبة الشعر، وقد عالج الميادين الثلاثة باسلوبه الخاص، ومن مزايا هذه الشخصية الواعية أنه قد شرح اسلوبه في مقدمة كل كتاب ألفه، معلنا من البدء أن ما يستهدف إليه : البلاغة بما فيها من المجاز والاستعارة. وهذا اسلوبه في جمع نهج البلاغة ، كما لا يخفى على المتتبع المنصف. وقد تنبه إلى هذا الاسلوب جمع ممّن درس النهج، ولعل أولهم ابن أبي الحديد

ص: 234

في شرح نهج البلاغة حيث قال قال ما لفظه: ولكن الرضي رحمح الله يلتقط كلام أمير المؤمنين علیه السلام التقاطاً، ولا يقف مع الكلام المتوالي ؛ لأن غرضه ذكر فصاحته ،

ولو اتى بخطبه كلّها على وجهها لكانت أضعاف كتابه الذي جمعه ) (انتهى) (1)وأوضح اسلوبه ذلك الشيخ هادي كاشف الغطاء بتفصيل ، قال : «مؤلف النهج لا يروي إلا ما يختاره ويصطفيه، فيختار الأبلغ فالأبلغ والأفصح فالأفصح بحسب ذوقه ومعرفته، فربما اختار من الخطبة فقرات معدودة ويترك الباقي، وربما جمع خطبة واحدة من خطب شتى أو من كلمات متفرّقة في مواضع متباينة ، وقد صرّح بذلك كله في خطبة كتابه ، فما كان في النهج من هذا القبيل لا يوقف له على مصدر مطابق ، نعم يمكن للمتتبع ان يقف على فقرات غير متتابعة ولا متتالية كما اتفق لنا الوقوف على ذلك في بعض المواضع من النهج (2).

وقال أيضاً: «ثم إنّ هاهنا ملاحظة يجب ان يستلفت النظر إليها وبها تندفع الشكوك التي يستثيرها الإسهاب في عهد أو خطبة، وهي أن السيّد الشريف ربما لفق الخطبة من خطب يختار فصولها وفقرات يضم بعضها إلى بعض ، وربما

كان ذلك من خطب شتى وكلمات مشتتة ، فيجمع ما يختاره ويجعله كخطبة واحدة، وقد ألمحنا إلى ذلك فيما سلف ووجدت شراح النهج : الشارح الفاضل والشارح العلامة والاستاذ محمّد عبده نبهوا على ذلك في شرح قوله : ( فقمت بالأمر حين فشلوا ). قال الشيخ محمّد عبده في شرحه ص :55 هذا كلامه ساقه الرضي كأنه قطعة واحدة لغرض واحد ، وليس كذلك، بل هو قطع غير متجاورة، كل قطعة منها في معنى غير ما للأخرى، وهو أربعة فصول... إلى آخر ما قال.

بعسير

ص: 235


1- شرح نهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد ومعناه في 2: 284
2- مدارك نهج البلاغة : 206 .

وأقول : هذا الأمر ربما يستفاد من خطبة كتاب النهج ؛ فإنّه رحمه الله قد نبّه على ذلك

فيها وبيّن ،عذره فلا اعتراض عليه (1) .

قال عبد العزيز الدهلوي (ت / 1239) في التحفة الاثنى عشرية : في كلام له: الزموا السواد الأعظم ، فإنّ يد الله على كذا ] الجماعة ، وإياكم والفرقة؛ فإن الشاذ

من الناس للشيطان كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب». ثم قال ما ترجمته .... شرح نهج البلاغة من يضيف ما جاء ممّا صح عن أمير المؤمنين علیه السلامأنه كتب إلى معاوية: «ألّا إن للناس جماعة يد الله عليها، ولعنة الله على من خالفها قبل حلول الغضب»، وقد أورد الرضي بعض هذا الكتاب ، وأسقط عنه شطراً ، لكونه مخالفاً لمذهبه المبتني على الفرقة من آخره وهو قوله: (وائق الله فيما لديك وانظر في حقه عليك)(2) .

قال الجلالي: وهذا جهل منه بأسلوب التأليف والتاريخ؛ فإنّ الجماعة كانت على خلافة علىّ علیه السلام ، والفرقة حصلت من معاوية، فهو الشاذ عن جمهور المسلمين في عصره، فصدر الخطبة لا يخالف مذهب الرضي، وإنما لم يذكره لأن أسلوبه في الجمع هو التركيز على الكلام البليغ ، ففي رواية: «اتق الله فيما لديك وانظر في حقه عليك من السجع والبلاغة ما ليس في ما ذكره ، ومن فقد هذا الذوق لا ينفع معه النطق.

وحصل مثل ذلك من عمر فروخ حيث قال : ( إن الشريف الرضي لم يستطع إثبات جميع رسائل الإمام عليّ علیه السلام وخطبه ؛ لأن بعضها كان قد ضاع بتطاول الزمن عليه قبل عصره، حتى أن كثيراً من الخطب التي وصل إليها الشريف الرضي لم يصل إليها كاملة. ولذلك تجد أكثر الخطب المثبتة في نهج البلاغة مسبوقة بقول

ص: 236


1- مدارك نهج البلاغة : 227 ، وانظر شرح محمد عبده : 141 ، طبعة قم سنة 1411ه-.
2- التحفة الاثنى عشرية : 195

الشريف الرضي نفسه : ومن خطبة له ، مما يدل على ان هذه الخطب لم تصل إليه كاملة (1).

فإنّ أسلوب الشريف هو الانتقاء من الخطب، وليس إيراد الخطب كاملة، فقد اختط الشريف فى جمعه أسلوباً واحداً هو أسلوب الانتقاء مما يرى فيه قيمة أدبية

كما يتطلبه اختصاصه وذوقه الأدبي، وهو الحال في أصحاب الأدب. هذا، وقد أعرض أيضاً عن أسلوب المحدثين في ذكر الأسانيد، وليس هذا انتقاص للبحوث الأخرى التي تتعلق بهذه الروايات، فإن ذلك ليس من نبع

اهتمامه ، وظ ، وظني أنه لو كان يعلم أن ذلك ستكون شبهة لذكرها. وقد استخدم هذا الأسلوب بالنسبة إلى بلاغة القرآن وبلاغة الحديث النبوي

وكان من الطبيعي أن يتبعهما ببلاغة الكلام العلوي.

ومن تقرير اسلوب الشريف فى خطبة الكتاب وكتبه الأخرى الطافحة بالولاء لأهل البيت والدفاع عنهم والاعتزاز بتراثهم لانشك في انه اعتمد بالدرجة الأولى على روايات أهل البيت في جمع النهج، وإذا ذكر غيرهم فإنما هو من باب القاء الحجة على الخصم بسرد الموافقات، ومن ذلك يظهر ما في كلام الدكتور احسان عباس في كتابه الشريف الرضي » حيث قال : « لا أستبعد أنه لم يكن يهتم كثيراً بتحقيق نسبة الكلام الذي يجمعه، وهو نفسه قد أقر أن روايات ك-لام سيدنا على تختلف اختلافاً شديداً (2)، وكانت غايته الكبرى هي تفضيل » الأفصح والأبلغ ، وفي سبيل هذه الغاية توسع في الطلب فلم يتوقف حين تشتبه نسبة شيء إلى الامام علي، ولم يرفض ما هو مشترك النسبة، ذلك هو الذي يفسر حقيقة الكتاب اعني طريقة الشريف في الجمع والاختيار. فهناك خطبة

ص: 237


1- نهج البلاغة دراسة قصيرة ؛ تأليف عمر فروخ : 2.
2- الشريف الرضي : 52.

أوردها الجاحظ في البيان لمعاوية وشككّ الجاحظ نفسه فيها وقال: «إنّها بكلام عليّ أشبه ) ، فأدرجها الرضي في النهج اعتماداً على تشكيك الجاحظ، وهو

في رأيه ناقد بصير، غير أن الجاحظ أورد في البيان خطبة أخرى لقطرى بن الفجاءة وجعلها الشريف في النهج لعلي ، ولم يثق هذه المرّة في رواية من سمّاه ناقداً بصيراً (1).

فإنّ الشريف الرضي رحمه الله اعتمد على روايات أهل البيت علیهم السلام في خطبة الإمام، وإنما أورد كلام الجاحظ تأييداً وانتصاراً ؛ لأن الجاحظ ليس بشيعي حتى يتهم في قوله الموافق لمذهب أهل البيت علیهم السلام، ولم يذكر ما لم يوافقه عليه ، وكون الجاحظ ناقداً بصيراً لا يستلزم ان يكون كذلك في كل رواية وفي كلّ حالة.

المقطع التاسع: في شخصية الإمام

قال الرضي رحمه الله : ومن عجائبه علیه السلام التي انفرد بها ، وأمن المشاركة فيها ؛ أنّ كلامه علیه السلام الوارد في الزهد والمواعظ والتذكير والزواجر، إذا تأمّله المتأمل، وفكّر فيه المفكّر، وخلع من قليه أنّه كلام مثله ممن عظم قدره ونفذ أمرُه، وأحاط بالرّقاب ملكه ، لم يعترضه الشك

في أنّه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة، ولا شغل له العبادة، قد قبع في كسر بيت أو انقطع في سفح جبل لا يسمع إلّا حشه ، ولا يرى إلّا نفسه، ولا يكاد يؤمن بأنّه كلام من ينغمس في الحرب ، مصلتاً سيفه فيقط الرقاب، ويجدّل الأبطال، ويعود به ينطف

دماً .

ويقطر مهجاً، وهو مع تلك الحالِ زاهد الزهاد، وبدل الأبدال

وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة التي جمعَ بها بين

ص: 238


1- نهج البلاغة : 76.

الأضداد، وألّف ، وألّف بين الأشتات وكثيراً ما أذاكر الإخوان بها، واستخرج

عجبهم منها، وهي موضع للعبرة بها والفكرة فيها».

لقد درس

الكثير حياة الامام علىّ علیه السلام من جوانب مختلفة من خلال ما ورد عن الإمام من الخطب والرسائل والحكم، ومكتبة نهج البلاغة غنية بذلك، وفي هذا الصدد قولان ممّن لا يعتقد بالامام عليّ علیه السلام إماماً دينياً، ذات دلالة عميقة، فتساءل ابن أبي الحديد المعتزلي قائلاً: « وماذا أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جَحْدُ مناقبه ولا كتمان فضله ! فقد اجتهد بنو أمية في إطفاء نوره ولعنوه على جميع المنابر ، وحَبَسوا مادِحيه وقتلوهم ومنعوا من رواية كل حديث يتضمّن له فضيلة، أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا أن يُسمّى أحدٌ باسمه، فما زاده ذلك إلا رفعةٌ وسموّاً، وكان كالمسك كلّما سُيْرَ انتشر عُرْفَه ، وتضوّع نَشره، وكالشمس لاتُسْتَر بالرَّاح، وكضوء النهار إن حُجب عن عينٍ واحدة، أدركته عيون كثيرة. وماذا أقول في رجل تُعزى إليه كل فضيلة، وتنتهي إليه كلُّ فِرْقةً، وتتجاذ به كل طائفة !(1)وقال أيضاً« وماذا أقول في رجل سبق الناس إلى الهدى، وآمن بالله وعبده وكلُّ من على الأرض يَعْبد الحجر ، ويَجحَدُ الخالق، لم يسبقه أحد إلى التوحيد إلا السابق إلى كلّ خير : محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم(2). وقال جبران خليل جبران المسيحي : مات علي بن أبي طالب شهيد عظمته مات والصلاة على شفتيه مات وفي قلبه الشوق إلى ربه ولم يعرف العرب حقيقة مقامه ومقداره حتى قام من جيرانهم الفرس أناس يدركون الفارق بين الجواهر والحصى، مات قبل أن يبلغ العالم رسالته كاملة وافية، مات وشأنه شأن جميع

ص: 239


1- شرح ابن أبي الحديد 1: 17 ، ط دار احياء الكتب بمصر ، 1378 ه-.
2- شرح ابن أبي الحديد 1 ،30 ، ط دار احياء الكتب بمصر ، 1378 ه-.

الأنبياء الناصحين الذين يأتون إلى بلد ليس ببلدهم وإلى قوم ليس بقومهم ، وفي

زمن ليس بزمنهم ، ولكن لربك شأن في ذلك وهو أعلم ) (1)

وهذه صفات عالية يتعذر اجتماعها في شخصية واحدة، وقد احسن شاعر

أهل البيت علیهم السلام السيّد صفي الدين الحلي ( ت /752 ه-) بقوله :

جمعت في صفاتك الأضداد*** فلهذا عزّت لك الأنداد

زاهد حاكم حليم شجاع ***ناسك فاتك فقير جواد

شیم ما جمعن في بشر قط*** ولا حاز مثلهنّ العباد(2)

المقطع العاشر: في اختلاف الروايات

قال الرضي رحمه الله : وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردّدُ والمعنى المكرر ، والعذر في ذلك أن روايات كلامه علیه السلام تختلف اختلافاً شديداً ، فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه ، ثم وجد بعد ذلك في روايةٍ أخرى موضوعاً غير وضعه الأول، إما بزيادة مختارة أو لفظ أحسن عبارة تقتضي الحال أن يعاد استظهاراً للاختيار، وغيرةً على عقائل الكلام. وربما بَعُدَ العهد أيضاً

بما اختير أولاً ، فأعيد بعضه سهواً أو نسياناً، لا قصداً واعتماداً».

إنّ اختلاف الروايات حقيقة يواجهه كلّ من له أدنى صلة بالروايات، سواءً النبوية أو العلوية أو التاريخية ؛ فإنّ كان ترجيح لاحداها فالضرورة ترجحها، وما

ص: 240


1- علي والقومية العربية : 123 .
2- ديوان صفيّ الدين الحلي : 88 89 ، وفي آخر القصيدة : إنما الله عنكم اذهب الرجس*** فردت بغيضها الاحتداد ذاك مدح الاله فيكم ان فهت ***بمدح فذاك قول معاد

عدى ذلك يكون الخيار أمران: إما إهمالهما معاً أو ذكرهما معاً، وهذا الأخير هو الحل الذي اختاره الشريف الرضي رحمه الله، وهو على صواب في ذلك؛ فإن إهمال إحداهما من دون سبب إهمال للتراث.

قال الشريف الرضي وهو يذكر الروايات المختلفة: «قد مضى هذا الكلام فيما

تقدم، إلا أننا كرّرناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف(1)

ويقول: وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب، إلا أن فيه هاهنا

زيادة أو جبت تكريره (2).

ويقول في موضع آخر: « وقد تقدم مختار هذه الخطبة ، إلّا أنّي وجدتها في هذه

الرواية على خلاف ما سبق من زيادة ،ونقصان فأوجبت الحال إثباتها ثانية (3).

وقال ابن أبي الحديد: « واعلم ان هذه الخطبة قد ذكرها نصر بن مزاحم في كتاب صفين على وجه يقتضي أن ما ذكره الرضي هنا قد ضم إليه بعض خطبة

أخرى، وهذه عادته ؛ لأن غرضه التقاط الصحيح والبليغ من كلامه (4).

ونرى مثالاً لهذا التكرار فى الخطبة التي خطبها بذي قار، فقد اقتطف منها مقتطفات ، فذكر بعضها في الخطبة رقم 10 ، وبعضها الأخير في الخطبة رقم 21 ، وبعضها الآخر أيضاً برقم 132 . وسنشير إليها في مواضعها.

المقطع الحادي عشر: في مصادر الكتاب

اشارة

قال الشريف الرضي : ولا أدّعي مع ذلك أنني أُحيط بأقطار جميع

« كلامه علیه السلام حتى لا يشدّ عنّي منه شاذّ، ولا يند ناد، بل لا أبعد أن

ص: 241


1- نهج البلاغة 204:1 ، الخطبة 13.
2- نهج البلاغة :3 25 ، الخطبة 100 ، وانظر الخطبة 33
3- نهج البلاغة 1 : 199.
4- شرح نهج البلاغة 3: 412

يكون القاصر عنّي فوق الواقع إليَّ، والحاصل في ربقتي دونَ الخارج من يدي ؛ وما عليّ إلّا بذل الجهد وبلاغة الوسع ، وعلى الله

سبحانه نهج السبيل وإرشاد الدليل إن شاء الله تعالى».

واجه الشريف الرضي ما يواجهه كلّ متتبع للروايات من مشكلة الاستقصاء والشذوذ في الروايات، ومهما أوتيت اليد الواحدة من قدرة فإنها تكون عاجزة عن الاستقصاء. وهذه حكمة الله على كل البشر وليس المطلوب سوى استفراغ الوسع في سبيل الهدف، وهذا ما قام به الشريف الرضي بكل إخلاص.

ولم يذكر الشريف الرضي في نهج البلاغة سوى تسعة كتب، وهذا على خلاف عادته وأسلوبه في كتبه الأخرى، مما يدعو إلى التساؤل عن السبب في ذكره هذه التسعة خاصة، وهو وإن لم يصرّح بمصادره في كتبه غالباً لكنّه أعطى فكرة عامة عنها، فمثلاً في كتاب المجازات النبوية » ذكر في المقدمة - بعدما أشار إلى كتبه تلخيص البيان عن مجازات القرآن، وحقائق التأويل في متشابه التنزيل - قال: والذي اعتمد عليه في استخراج ما يتضمن الغرض الذي أنحو نحوه، وأقصد قصدة ، كتب غريب الحديث المعروفة وأخبار المغازي المشهورة، ومسانيد المحدثين ،الصحيحة، مضيفاً إلى ذلك ما يليق بهذا المعنى من جملة كلامه عليه الصلاة والسلام الموجز الذي لم يسبق إلى لفظه، ولم يُفترع من قبله ، وجميع ذلك مما أتقنا بعضه رواية، وحصلنا بعضه إجازة، وخرجنا بعضه تصفّحاً وقراءة، مستمدين في ذلك، وفي سائر الأنحاء والمرامي والمطالب والمغازي توفيق الله سبحانه الذي يهوّن الشديد ويقرب البعيد، ويذلّل الصعب إذا أبى، ويقوم المعوج إذا التوى، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب (1).

ص: 242


1- تلخيص البيان : 12، الطبعة الثانية منشورات مكتبة بصيرتي - قم .

وعليه فمصادر جمع الشريف الرضي هي:

1 - كتب غريب الحديث المعروفة .

2 - أخبار المغازي المشهورة.

3 - مسانيد المحدثين الصحيحة.

وقد حصل على هذه بعض المصادر بالطرق السائدة في عصره وهي:

1 - الرواية ، 2 - الإجازة، 3 - المراجعة ، 4 - القراءة.

وصرّح الشريف الرضي بثمانية مصادر في نهج البلاغة هي :

1 - اصلاح المنطق؛ لأبي يوسف يعقوب بن اسحاق بن السكيت (ت 224)

الخطبة ،3، ص 37

2 - البيان والتبيين؛ لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت/225)، الخطبة

.04

32، ص 59.

3 - التاريخ ؛ لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت/310)، الحكمة 371

ص 414

4 - الجمل ؛ لأبي عبد الله محمّد بن عمر الواقدي (ت /207) ، الكتاب 75 / ،

363

-5 - غريب الحديث؛ لأبي عبيد الهروي القاسم بن سلام (ت (224) ، ولم يذكر الرضي اسم الكتاب بل قال : «هذا ممّا ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام»، في الغريب ،4 ص 430 ، ومن الواضح انه أراد الكتاب المذكور.

6 - المغازي ؛ لسعيد بن يحيى الأموي (ت / 249) ، الكتاب ،78 ، ص 364 7

- المقامات في مناقب أمير المؤمنين علیه السلام؛ لأبي جعفر محمّد بن عبد الله

الاسكافي (ت / 240) ، الكتاب 54 ، ص 348 و 364.

-8 - المقتضب؛ لأبي العباس محمّد بن يزيد المبرد (ت/286) ، الحكمة 464 ،

ص 426.

ص: 243

ولم يصرح بمصدر آخر في نهج البلاغة، سوى هذه الثمانية، وقد نقل عن

خط أبي المنذر هشام بن محمّد الكلبي ( ت / 204) الكتاب 74، ص 362.

وقد يكون من إحدى كتبه ، فهو كثير التأليف فى الأخبار .

وعن السبب في ذكره هذه المصادر دون غيرها قال الهادي كاشف الغطاء: والظاهر أن الوجه في تخصيص ذلك البعض بذكر المصدر دون غيره من مندرجات الكتاب هو أن ذلك البعض مما لم يتحقق عند المؤلّف نسبته إلى أمير المؤمنين علیه السلام، بخلاف غيره، فإنّه على ثقة منه ، ويقين ، فلا يحتاج إلى ذكر مصدر له، لكون العهدة عليه في النقل والنسبة وهذه عادة القدماء من اهل التأليف... وقد يكون الوجه في ذلك وقوع الخلاف في النسبة أو وجود النسبة الى الغير، فيذكر المصدر نسبته إلى

الإمام ا كما يظهر ذلك من نقله عن الجاحظ في كتاب البيان والتبيين (1). وهذا رأي مصيب؛ اذ أنا نجد هذه المصادر ليست من مصادر روايات أهل البيت علیهم السلام الذي اعتز بها الشريف الرضي ، بل مصادر عامة راجعها ونقل عنها من دون رواية وإجازة ،وقراءة ، كما هي الحال في عصرنا ، ومن هنا وجب التنبيه على ذلك بذكر هذه المصادر دون َغيرها. كما أن الشريف الرضي صرّح في سبعة موارد بأسماء الرواة للمأثورات عن الإمام علي دون غيرها من الخطب والرسائل والحكم بعنوان «روي» و

حكي)) وما شابه ذلك ، وهي كالآتي:

1 - أحمد بن يحيى المعروف بثعلب (ت (291) ونصه « ما حكاه ثعلب» في

الحكمة 440ج 20 ص (2)80 .

ص: 244


1- مدارك نهج البلاغة : 235
2- (ملاحظة) : أعدنا ترقيم الموارد حسب طبعة شرح ابن أبي الحديد الحديثة ؛ لكونها أسهل تناولاً (المحقق).

شرح خطبة نهج البلاغة / المقطع الحادي عشر : في مصادر الكتاب

245

2 - ذعلب اليماني ، ونصه : روى ذعلب» في الكلام 29 ج 13 ص 18 .

3 - ضرار بن حمزة الضبابي، ونصه : ومن خبر ضرار في الحكمة 75

ج 18 ص 275.

4 - كميل بن زياد النخعي ( ت (82) ونصه : « قال كميل في الحكمة 43

ح 1 ص 346.

5 - الإمام محمّد بن علي الباقر علیه السلام (ت/114) ، ونصه : وحكى عنه أبو جعفر

محمد بن علي الباقر علیه السلام ( في الحكمة 85ج 18 ص 240 .

6 - نوف البكالي ( ت / 100 ح ) ونصه : روي عن نوف البكالي في الخطبة 100ح

1830 ج 10 ص 76 .

7 - وهب بن عبد الله السوائي (ت (74) ، ونصه وروى أبو جحيفة في الحكمة 381 ، ج 19 ص

312.

8 - محمّد ابن جرير الطبري (ت / 310) ونصّه: «وروى ابن جرير الطبري في

تاريخه في الحكمة 379 ج 19 ص 305.

وظني ان الشريف الرضي إنما خص اسماء هؤلاء الرواة دون غيرهم لاختلاف الروايات، فاختار ما رآه أنسب مشيراً إلى الراوي، مع أن هؤلاء إنما يدخلون في اعلام نهج البلاغة فيما لو عمل فهرس للاعلام فان لكميل ذكر في نهج البلاغة في ثلاثة موارد في الكتاب 61 والحكمة 143 و 254 ، ولم يعنونه بعنوان الراوي إلا في الحكمة 143 ، لأن المحادثة قد حصلت بينه وبين الإمام علیه السلام ممّا أوجب

ذكر اسمه.

مصادر أخرى:

من الطبيعي أن الكتب التي ألفت في عهد الرضي وما قبله والتي كانت ميسرة

ص: 245

له ، كلّها تكون من مصادر نهج البلاغة، وأن مصادر أهل البيت التي ألفت في عصر

الرضي ينص على كثير منها.

ونكتفي بعرض سريع لما ذكره أبو العباس النجاشي (ت 450) وأبو جعفر الطوسي (ت 460) في فهرستيهما في خصوص ما يتعلق بالامام عل-ى م-ا / ينبي عناوينها، دون المصادر العامة.

1 - خطب علي؛ لأبي اسحاق ابراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي

المفسر ( ذكره النجاشي ) (1)

2 - كتاب الخطب ؛ لأبي اسحاق ابراهيم بن سليمان بن عبد الله بن خالد النهمي نسبة إلى منهم بطن من همدان الكوفي الخزاز، وله مقتل أمير المؤمنين علیه السلام ( ذكره

النجاشي والطوسي )(2).

3 - كتاب رسائل علي وحروبه؛ لأبي اسحاق ابراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي الكوفي (ت / 283) ، وله كتاب كلام علي في الشورى، وله كتاب بيعة أمير المؤمنين، وله كتاب مقتل أمير المؤمنين علیه السلام( ذكرها الطوسي)(3).

4 - خطب أمير المؤمنين ؛ لأبي يعقوب اسماعيل بن مهران بن محمّد السكوني

الكوفي ، المتوفى بعد سنة 148ه- ( ذكره النجاشي والطوسي (4).

5 - خطب أمير المؤمنين علىّ علیه السلام المنابر في الجُمَع والأعياد وغيرها؛ لزيد بن

وهب الجهني الكوفي، المتوفى سنة 96 ه- ( ذكرها الطوسى)(5).

ص: 246


1- رجال النجاشی : 15 ، الفهرست : 35
2- رجال النجاشى : 18 ، الفهرست : 38 .
3- الفهرست: 36
4- رجال النجاشي : 26 ، الفهرست : 46 و 52 .
5- الفهرست :130 .

6 - خطب أمير المؤمنين ؛ لأبي الخير صالح بن أبي حماد الرازي، المتوفى بعد

سنة 214ه-، من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام (1) ( ذكره النجاشي )(2).

7 - خطب عليّ ؛ لأبي احمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الازدي البصري المتوفى سنة 332 ه- ، وله كتاب شعر علي ، وله كتاب ذكر كلام ي، عليّ في الملاحم، وله كتاب قول علي في الشورى، وله كتاب ما كان بين علي وعثمان من الكلام وله كتاب الأدب عن علي ، وكتب أخرى فيها آثار الإمام علیه السلام: رسائل علي، ومواعظ علي، وخطب عليّ ( ذكرها النجاشي ) (3).

8 - خطب أمير المؤمنين علیه السلام؛ لأبي بشر (أبي محمّد مسعدة الكوفي ، الراوي عن الامام الكاظم ، المتوفى سنة 183 ( ذكره النجاشي ) (4). 183 .

9 - خطب وكتب أمير المؤمنين عليّ علیه السلام ؛ لأبي المفضل نصر بن مزاحم

بن صدقة العبدي

المنقري الكوفي العطار، المتوفى سنة 212ه-، ( ذكره النجاشي )(5)

10 - خطب عليّ ؛ لأبي منذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي، المتوفى سنة 206ه-، كان والده محمّد من أصحاب الامام الباقر والصادق ، وله تفسير القرآن، توفي سنة 146ه- (ت 146)، وجده السائب، وأخواه عبيد وعبد الرحمن،

وأبوهم بشر شهد الجمل وصفين مع أمير المؤمنين ( ذكره النجاشي )(6). وقد أنصف الاستاذ علي العرشي الحنفي في استناد نهج البلاغة بقوله: «ليس بخافٍ على أبناء العلم والمولعين به أنّ معظم محتويات نهج البلاغة توجد في

ص: 247


1- رجال النجاشي : 198.
2- رجال النجاشي : 198 .
3- وجال النجاشي : 240 - 242 .
4- رجال النجاشي : 415 .
5- رجال النجاشي : 428 .
6- ذكره النجاشي : 434 - 435 ، وابن النديم : 1406.

كتب المتقدّمين ولو لم يذكرها الشريف الرضي ، ولو لم يعر بغداد ما عراها من الدماء على يد التتر ولو بقيت خزانة الكتب الثمينة التي أحرقها الجهلاء لعثرنا على

مرجع كل مقولة مندرجة في نهج البلاغة (1).

المقطع الثاني عشر: في تسمية الكتاب

قال الرضي: ورأيت من بعدُ تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة؛ إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها ويقرب عليه طلابها، وفيه حاجة العالم والمتعلم، وبغية البليغ والزاهد ويمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد والعدل، وتنزيه الله سبحانه عن شبه الخلق، ما هو بلال كلّ غلّة، وشفاء كلّ علّة، وجلاء كلّ شبهةٍ، ومن الله تعالى أستمدّ التوفيق والعصمة، وأتنجز التسديد والمعونة، واستعيذه من خطأ الجنان قبل خطأ ،اللسان، ومن زلّة الكلم قبل زَلّة القَدَم، وهو حسبي

ونعم الوكيل».

وكلامه علیه السلام واضح صريح في تسمية الكتاب والسبب الذي من أجله جمع

المأثورات عنه من الخطب والرسائل والحكم، وما أصدق الشيخ محمّد عبده رحمه الله في قوله : ( ولا أعلم إسماً أليق بالدلالة على معناه منه، وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد ممّا وقفت عليها ، وظني انه اقتبس ذلك مما دلّ عليه إسمه ، ولا

أن آتي بشيء في بيان مزيّته فوق ما أتى به صاحب الاختيار كما ستراه (2). ولكن في معجم المطبوعات أنّه سمّاه : نهج البلاغة ومشرع الفصاحة (3)

ص: 248


1- استناد نهج البلاغة : 20.
2- مقدمة شرح محمّد عبده.
3- معجم المطبوعات: 1124 .

ولكن لم تعرف هذه الزيادة في مصدر من المصادر التي بايدينا، ولعله أخذه من وصف الشريف الرضي الامام عليّ علیه السلام بقوله : هو مشرع الفصاحة ومنشأ البلاغة في خطبة الكتاب.

وكتاب نهج البلاغة ككلّ كتب التراث - فيه اختلاف النسخ التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، قال شيخنا العلامة : وهناك اختلافات طفيفة في ترتيب خطبها في

النسخ القديمة ؛ فمثلاً:

1 - ترتيب الخطب في نسخة ابن أبي الحديد التي رتّب عليها شرحه يطابق

ترتیب نسخه سپهسالار (3083) ونسخة جامعة طهران (176).

2 - وترتيب نسخة ابن ميثم التي عليها شرحه يختلف عن ذلك. 3 - وهناك في نسختي الرضوية ( 292 - (293) إضافات لا توجد في النسخ المطبوعة ، وقد فصلّت هذه الاختلافات في فهرس مخطوطات جامعة طهران ج 2 ص 295 - 322 ، وقد رقم هناك خطب الباب الأول 239 خطبة، وكتب الباب الثاني 79 كتاباً ، وذلك في الصفحات (312 - 322) من الفهرس ، وإليها نشير عندما نذكر رقماً لخطبة أو كتاب من نهج البلاغة (1). وقد أشار ابن أبي الحديد في شرحه إلى وجود اختلاف في نسخ نهج البلاغة

وفى نسخة خط المؤلف عنده(2)

و

كما يظهر من ابن أبي الحديد أن النسخة التي اعتمدها كانت أتم نسخة، وأنها كانت مشتملة على زيادات تخلو عنها أكثر النسخ (3). وسنشير إليها

في مواضعها.

ص: 249


1- الذريعة 24: 413
2- انظر شرح نهج البلاغة 506:4 .
3- انظر شرح نهج البلاغة 2 :574 .

نموذج من اختلاف النسخ:

في مكتبة سپهسالار بطهران نسخة برقم 3052 وهي من الموقوفات في سنة 1297 على مدرسة مروي في 330 ،ورقة، لم يسمح لي بتصويرها وفي الفرصة المتاحة دوّنت ما يأتي:

في نهاية باب الخطب جاء بعنوان الزيادات مقاطع خمس متتالية من كلام الامام عليّ علیه السلام وقد جاءت في مطبوعة دار الشعب في مواضع مختلفة في الترتيب وبأرقام مختلفة، واليك مقارنة بينهما مع الاشارة الى الفروق بخط افقي تحت

المادة المختلفة في النسختين

نص المخطوطة رقم 3052

[1] و من كلام له علیه السلام قاله لعبد الله بن

العباس، وقد جاءه برسالة من عثمان وهو محصور

يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ليقل هتف الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله مثل ذلك من

قبل ، فقال : يابن عباس، ما يريد قبل ، فقال علیه السلام: يا ابن عباس ، ما يريد عثمان إلا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب ، أقبل وأدبر ! بعث إلي أن اخرج ، ثم بعث إلي أن اقدم يبعث ثم هو الآن يبعث إلى أن اخرج

او . والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن

أكون آثماً». [ص 283]

النص في مطبوعة دار الشعب في القاهرة

238 - ومن كلام له علیه السلام قاله لعبد الله

بن عباس، وقد جاءه برسالة من عثمان

بن عفان وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ، ليقل هتف

الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله

مثل ذلك من قبل ، فقال علیه السلام: يا ابن عثمان إلّا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب ،

أقبل وأدبر ! بعث إلي أن أقدم ، ثم هو الآن بعث إلي أن اخرج ،

والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن

حتى خشيتُ أُن أكون أيماً»

ص: 250

[2] ومن كلام له علیه السلام لا يحث فيه أصحابه على الجهاد: «والله مستأديكُمْ شكره ومورثكُمْ أمره، ومُمهلكم مضمَارِ ممدود لتتنازَعُوا سَبَقَهُ ، فَشُدّوا عُقد المآزر ، واطووا فضول الخواصر ،

لا تجتمع عزيمة ووليمة.

ما أنقض النَّوم لِعَزائم اليوم، وأَمْحَى

الظلم لتذاكير الهمم !

239 - ومن كلام له علیه السلام يحث فيه أصحابه على الجهاد : « والله مستأديكُمْ

شكره ، ومورثكم أمره ، ومُمْهلكم في مضمار ممدود لتتنازَعُوا سَبَقَهُ، فَشُدّوا

عُقد المآزر ، واطووا فضُول الخواصِرِ، لا تجتمع عزيمة ووليمة.

ما أنقض النوم لعزائم اليوم، وأمْحَى

الظلم لتذاكير الهمم ! [ ص 384]

[3] و من كلام له علیه السلام: اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبيّ الا الله .

لحاقه به :

فجعلت أتبع مأخَذَ رَسُول الله صلی الله علیه و آله وسلم،

فأطأ ذكره حتى انتهيت الى العرج في كلام طويل

قال الرضي علیه السلام: قوله : «فأطأ ذكره »

الذي رمى به إلى غايتي الايجاز أغطي خبره ، من بدء خروجي إلى والفصاحة ، وأراد : إني كنتُ

أغطي خبرة صلی الله علیه و آله وسلم من بدو خروجي إلى أن انتهيت

إلى هذا الموضع، فكنى عن

ذلك بهذه الكناية العجيبة.

234- ومن كلام له علیه السلام: اقتص فيه

ما كان منه بعد هجرة النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم، ثم ذكر

لحاقه به :

فجعلت أتبع مأخَذَ رَسُول الله .

فأطأ ذكره حتى انتهيت الى العزج

[منزل في طريق مكة ينسب إلى ... . الشاعر عبد الله بن عمر... ]

من الكلام الذي رُمي به إلى غايتي قوله علیه السلام: «فأطاً ذكره من الكلام الايجاز والفصاحة ، أراد : أني كنتُ أغطي خبرة صلی الله علیه و آله وسلم أن انتهيت ، فكنّى عن ، إلى هذا الموضع، فكنى عن

ذلك بهذه الكناية العجيبة. . [281]

ص: 251

[4] -ومن خطبة له علیه السلام: « فاعملوا وَأَنْتُمْ فى نَفس البقاء ، وَالصَّحُفُ

المَلائِكَةُ. مَنشورة ، والتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ ، والمدير والمُسِيءُ يُرْجَى ، قَبْلَ أَنْ يَحْمَد ُیدْعَى

العَمَلُ ، وَيَنْقَطِعَ المَهَلُ ، وينقضي المدة وَيُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ، وَتَصْعَدَ

المَلائِكَةُ.َأَخَذَ فَأَخَذَ امْرُو مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ وَمِنْ مِن حَيَّ لِمَيتَ ، وَمَنْ فَانٍ لباق ،

وَهُوَ ذَاهِبٍ لِدَائِمِ، امْرُؤٌ خَافَ الله وَهُوَ مُعَمَّرٌ إلى أجَلِهِ، وَمَنْظُور إلَى عَمَلِهِ،

امْرُو الْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِها ، وَزمها بزمامها،فأمسكها بلجامها عن معاصي الله ،

، وَقَادَهَا بِزِ مَامِهَا إِلى طَاعَةِ الله ...

235 - ومن خطبة له علیه السلام: « فاعملوا : وَأَنْتُمْ فى نَفس البقاء ، وَالصَّحُفُ

منشورة، والتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ، والمذيرُ يُدْعَى، والمُسِيءُ يُرْجَى قَبْلَ أَنْ يَجمد، العَمَلُ، وَيَنْقَطِعَ المَهْلُ ، وتنقضي المدة، وَيُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ، وَتَصْعَدَ الأجل،

فَأَخَذَ امْرُو مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، و، وَأَخَذَ مِن حَيَّ لِميت ، وَمَنْ فَان لباقِ، وَمِنْ ذَاهِبٍ لِدَائِمِ امْرُؤٌ خَافَ اللهَ،

وَهُوَ ، مُعَمَّرٌ إلى أجَلِهِ ، وَمَنْظُور إلَى عَمَلِهِ ،امْرُو الْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِها ، وزمها وأمسكها بلجامها عن معاصي بزمامها، وَقَادَهَا بِزِمَامِهَا إلى طاعة الله ..[ ص: 281]

[5] -ومن خطبة له علیه السلام في شأن الحكمين، وذم أهل الشام :«جُفاةٌ

طعام، عبيد أقزام ، جمعوا من كل أوب

وتُلفّطُوا من كُلُّ شوبٍ، ممّن ينبغي أن يُفَقِّه ويُؤَدَّب ، ويعلم ويدرب ، ويُولّى عليه، ويؤخذ على يديه، ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا من الذين تبوء

236 - ومن خطبة له علیه السلام في شأن الحكمين ، وذمّ أهل الشام :«جفاةٌ

طعام، عبيد أقزام جمعوا من كل أوب، وتُلقطُوا من كُلِّ ،شوب، ممّن ينبغي أن يُفَقَّه ويُؤَدَّب ، ويعلم ويدرّب، ويُولّى عليه، ويؤخذ على يديه، ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا من الذين

ص: 252

الدّار. أَلّا وإنّ القومَ اختارُ وا لأنفسهم أقرب القوْم مما يكرهون، وإنما عهدكم بعبد الله بن قيس بالأمس يقول: «إنها فتنة فقطعوا أو تاركم، وشيموا سيوفكم ، فإن كان صادقاً فقد أخطأ بمسيره غير مستكره ، وإن كان كاذباً فقد ، لَزِمتهُ التهمة فادفعوا في صدر عمرو بن ، وإلى العاص يعبد الله ابن عباس، وخذوا صفاتكم[ صخرة ملساء ] تُرْمَى؟» مَهَلَ الأيام، وحوطوا قواصي الإسلام

انتهت الزيادة بحمد الله ألا ترون إلى بلادكم تُغزى،

تبوأوا الدار والإيمان . ألا وإن القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم مما يُحبون ، وإنكم اخترتم لأنفسكم أقرب القوم مما تكرهون، وإنما عهدكم بعبد

الله بن قيس بالأمس يقول: «إنها فتنة فقطعوا أو تاركم وشيمُوا سيوفكم».فإن كان صادقاً فقد أخطأ بمسيره غير مستكره، وإن كان كاذباً فقد لزمته التهمة. فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد الله بن عباس، وخذوا مَهَلَ الأيام، وحوطوا قواصي الإسلام ألا ترون إلى بلادكم تُغزى

وإلى

صفاتكم تُرْمَى» . [ ص: 382]

ص: 253

هذه النسخة

وقد اعتمدت في تقويم النص وتنقيح المتن على النسخ الآتية:

نهج البلاغة : النسخة المؤرخة 4 رجب 494 ه-، بخط فضل الله بن طاهر بن

المطهر الحسيني ط / طهران سنة 1402 بتقديم حسن السعيد.

نهج البلاغة : النسخة المؤرخة 499 في مكتبة السيّد المرعشي برقم 3827.

نهج البلاغة : النسخة المؤرخة 494 م / نصيري ، قامت بنشره م چهل ستون

نهج البلاغة : النسخة المؤرخة 698 في مكتبة السيد المرعشي برقم 698.

نهج البلاغة: شرح الشيخ محمّد عبده ت / 1905م) ط بتحقيق محمد احمد

عاشور ومحمّد البنا دار مطابع الشعب القاهرة.

نهج البلاغة: تحقيق د. صبحي الصالح ، ط بيروت سنة 1387ه- = 1967م.

نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد ( ت /656) / بتحقيق محمّد أبو الفضل ط ابراهيم ( ت / 1401) طبعة عيسى البابي الحلبي - القاهرة، سنة 1378 ه- = 1953م. وهذا خلاصة جهد فردي في دراسة أروع أثر خالد في الأدب العربي كان منذ جمعه موضع الدراسة والتحليل من مختلف المذاهب والمشارب لما يمثله نهج البلاغة، في بلاغة اللفظ وسمو المعنى المأثور من إمام البلاغة الإمام علي علیه السلام، والمنتقى من اشعر قريش الشريف الرضي.

عسى أن تكون خطوة متواضعة في سبيل إحياء هذا التراث الخالد. إلى هنا انتهى القسم الأوّل من مسند نهج البلاغة في الدراسة حول الكتاب

والمؤلف، ويتلوه القسم الثاني في أسانيد الخطب والرسائل والحكم.

ص: 254

مُسْنَدْ

نهج البلاغة

ص: 255

ص: 256

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تمهید

اشارة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمّد الأمين خاتم النبيين

محمّد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

وبعد، فيقول الفقير الى الله محمّد حسين الحسيني الجلالي أحسن الله اليه وغفر لوالديه : ان هذا هو القسم الثاني من كتابي مسند نهج البلاغة يتضمّن اسانيد روايات النهج. وينبغي تمهيد مقدمات خمس في :

1 - اسلوب الرضي.

2 - هذا المسند.

3- الأسانيد العامة 4

- الأسانيد الخاصة. 4-

5 - تسلسل المحتوى.

ما هي البلاغة؟

تعتني كل امة على اختلاف قومياتها بآدابها الموروثة أباً عن جدّ، ويحافظ على

ص: 257

البليغ منها بالحفظ والدراسة والشرح فما هي البلاغة التي من اجلها تدوّن

الصحف والكتب والموسوعات؟ نقل الجاحظ ( ت / 255ه-) في تحديدها في الأمم في عصره مايلي: «خبَّرني أبو الزبير كاتب محمّد بن حسان، وحدثني محمّد بن ابان ولا أدرى كاتب مَن كان - :قالا

قيل للفارسي : ما البلاغة ؟ قال: معرفة الفصل من الوصل.

وقيل لليوناني : ما البلاغة ؟ قال : تصحيح الأقسام، واختيار الكلام وقيل للرومي : ما البلاغة ؟ قال : حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة

يوم الإطالة.

وقيل للهندي : ما البلاغة ؟ قال : وضوح الدلالة وانتهاز الفرصة وحسن الإشارة. وقال بعض أهل الهند: جماع البلاغة البصر بالحجة، والمعرفة بمواضع الفرصة. ثم قال: ومن البصر بالحجة والمعرفة بمواضع الفرصة، أن تدع الإفصاح بها إلى الكناية عنها ، إذا كان الإفصاح أوعر طريقة. وربما كان الإضراب عنها صفحاً أبلغ في الدرك، وأحق بالظفر.

قال: وقال مرّة: جماع البلاغة التماس حسن الموقع والمعرفة بساعات القول وقلة الخرق بما التبس من المعانى أو غمض ، وبما شرد عليك من اللفظ أو تعذّر. ثم قال : وزين ذلك كلّه وبهاؤه وحلاوته وسناوه أن تكون الشمائل موزونة والألفاظ معدّلة، واللهجة نقيّة. فإن جامع ذلك السنّ والسمت والجمال وطول الصمت، فقد تمّ كلّ التمام، وكمل كلّ الكمال » .(1)

وتطوّر تحديد البلاغة في الكلام عند المتأخرين من علماء العربية بأنها الكلام الفصيح المطابق لمقتضى الحال الداعي الى التكلّم على وجه مخصوص ، فالبلاغة

لا تكون في المفردات، بل تستلزم فصاحة المفردات.

ص: 258


1- البيان والتبيين 2: 89، ط / 1388

وكان علي بن أبي طالب علیه السلام( ت / 40 ه-) قد تربى في بيت العلم والادب والشعر وقد كان أبو طالب شاعراً ، والإمام علي ايضاً قد تخرج من مدرسة النبوة يافعاً، وساهم في ارساء الثوابت الاسلامية كهلاً وشيخاً حتى لقى ربه شهيداً ، فلا عجب ان ينحدر بليغ الكلام من لسان ممن تخرج على نبي الاسلام يافعاً، وكان نصيره على الدوام، وأصبح صوته المدوي على مدى السنين والاعوام. كما لا عجب في ان يروي عنه بنوه وشيعته الذين اعتبروا تراثه نبراساً ينير لهم الطريق في متاهات الحياة، كما لا عجب في ان يهتم بهذا البليغ من الكلام من سلالته من تربى في مدرسة الادب والشعر حتى قيل فيه: انه أشعر قريش وهو الشريف الرضي ( ت / 406 ه-).

اسلوب الرضي:

يواجه دارس نهج البلاغة فراغاً ملموساً في ناحيتين، هما:

اوّلاً : خلوه من الأسانيد للنصوص.

ثانياً : خلوّه من الخلفيّة التاريخية للنصوص المختارة، وان كان الجامع يشير

اشارات عابرة اليها احياناً.

وليس في ذلك مؤاخذة على الجامع، والعياذ بالله ؛ لأنه قد شرح منهجيته في الجمع وقد تقدم تفصيل ذلك في القسم الأول فان الرضي استهدف على التركيز على انتقاء البليغ من خطب الإمام ورسائله وحكمه، وهذا الهدف يستلزم نقاطاً ثلاث، هي: اوّلاً - اهمال الأسانيد ؛ لأنّها خارجة عن النص المروي.

وثانياً - انتقاء المرويات مبتدأ بقوله: (ومنها ، واهمال ما لم يره بليغاً لان مقتضيات الاحوال مختلفة حسب ما يتوقعه المخاطب من المتكلم، وخاصة

ص: 259

في الكلام والحديث اليومي العادي، وحالات المتكلم الشخصية من موقع

التعليم وغيره.

وثالثاً - تنظيم النصوص حسب اهميتها في البلاغة.

وكان الرضي موفّقاً في هذه النقاط الثلاث في الخطب العامة والرسائل ، لانها تعتبر دروساً يتوجه اليها النقاد من الجانبين، دون المحاورات العادية، واليك توضيح النقاط الثلاث:

اهمال الأسانيد:

والرضي - كأغلب أدباء عصره - لم يهتم بالاسانيد ؛ للتركيز على النص الذي هو موضع الدراسة الأدبية. فإن اسلوب الرضي هي نفس أسلوب الادباء العرب قبل الرضي، وهو اهمال الأسانيد كما لا يخفى لمن راجع المصادر الأدبية.

انتخاب المرويات

فان الشريف الرضي اتبع منهجاً خاصاً في جمع نهج البلاغة تبتني على الانتخاب من المأثورات عن الإمام علي علیه السلام، وصدّر كل ما انتخبه بقوله: «من خطبة له أو من كلام له» أو من كتاب له ومرجع الضمائر هو المختار لبلاغته، وحذف ما ليس كذلك فى اختياره، لذلك لا يمكن الوقوف على سند

متصل للمقطع المنتخب وان امكن الوقوف على مصادر تلك المقاطع وأول من انتبه الى اسلوب الرضي في جمع نهج البلاغة هو الشارح ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في الخطبة 37 حيث قال بعد نقله مقطع الأصل ما نصه: «هذه فصول أربعة ، لا يمتزج بعضها ببعض، وكل كلام منها ينحو ب-ه أمير المؤمنين علیه السلام نحوا غير ما ينحوه بالآخر، وإنما الرضي رحمه الله التقطها من كلام

تمهيد / تنظيم النصو

ص: 260

لامير المؤمنين علیه السلام طويل منتشر ، قاله بعد وقعة النهروان ذكر فيه حاله منذ توفي رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم(1)والى آخر وقت ، فجعل الرضي رحمه الله ما التقطه منه ما التقطه منه سردا، وصار عند السامع كأنه يقصد به مقصدا واحدا».(2) ثم شرح هذه الفصول الأربعة، فهو وان لم يصب في بعضها ولكنه أصاب الحقيقة في ان ما ذكره الرضي متصلاً ليس في الحقيقة كلاماً متصلاً، وذلك لان اهتمام الرضي انما هو بالتقاط الكلام البليغ المتخلل بين كلمات الإمام على علیه السلام

وخطبه ورسائله وكتبه.

والمقارنة بين هذه النصوص الواردة في النهج وما رواه الرواة منها كالمنقري في وقعة صفين يكشف عن شي كثير من ذلك، كما أشرت الى ذلك في موارده، ومن أجل ذلك أوردت النصوص على ما في بعضها من الطول لالقاء الضوء على هذه الحقيقة المغفول عنها غالباً.

تنظيم النصوص:

يظهر ان الرضي حاول تربيع كتابه على الخطب لانها عامة، ثم الكلام لانها الجماعة خاصة ، ثم الرسائل ، ثم الحكم. حيث انه ذكر طائفة كثيرة من الخطب أولاً ثم الكلام ، كما يظهر انه عدل عن ذلك وربما لاختلاف البليغ من الكلام لا يفرق فيه بين ان يكون من الخطب أو الكلام وان كان الغالب في الخطب ان تكون مصحوبة بالبلاغة لانها تلقى على الملأ العام دون المحاورات الشخصية، وقد نبه على ذلك بقوله : « يجري مجرى الخطبة ».

وقد جاء في طبعة نهج البلاغة بشرح محمّد عبده (ت / 1323 ه- ) انّ الكتاب ه-

ص: 261


1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 :284
2- شرح نهج البلاغة 2: 285 ، ط / 1378 ه-.

في اربعة اجزاء الأول - الخطب الى الرقم 121

الثاني - الكلام ، الى الرقم 328.

الثالث - الكتب والرسائل والعهود والوصايا ( 239 - 317).

الرابع - الحكم والمواعظ واجوبة المسائل والكلام القصير ( 1 - 474). (1)وهذا التنظيم ترتيب طبيعي موفّق ، فان طبيعة الكلام والحديث في موضوع يترسل من دون استعداد مسبق في الكلام العادي، وطبيعة الخطبة التهيؤ لها غالباً للمناسبة الداعية اليها من عامل الزمن كالجمعة والعيد أو الحدث كالاستسقاء من أجل الجدب، وكذلك الكتب والحكم، واختلاف اسبابها وازمانها تؤثر في استفادة المعلومات منها ، ولو علمنا الاسباب والازمان فيها جميعاً لفتح ذلك لنا مجالاً واسعاً للعلم والمعرفة، ولكن ذلك لم يحصل الا في قليل منها.

والمهم انها جميعاً تنبع من فكر الانسان القائل لها، فمن الطبيعي أيضاً ان تتكرر الفكرة في كل منها حينما تدعوا الحاجة، فتكرر مقاطع منها في الخطب والكلام والرسائل والحكم كما هو الحال في مختلف الروايات.

وطبيعة الخطب : هي الاعلان العام للجمهور من المسلمين، وتكشف الخطبة عن سياسة الإمام المفتوحة حيث تتمكن المعارضة من إبداء رأيها بالنقد بكل حرّية، كما يكشف عن وعي الإمام بان هذه السياسة المفتوحة افضل من سياسة قمع الحريات، حيث يؤدي الى العمل السري ، وبالنتيجة لا يمكن للرأي العام ابداء النظر في موقف الجانبين.

كما وانه يكشف عن حقيقة المعارض وانه يؤاخذ بدوافع المعارضة فقط .

ص: 262


1- راجع نهج البلاغة ؛ شرح محمّد عبده ، ط / الأعلمي - سنة 1413ه-.

ولو كان موالياً لسأل بأدب عن السبب لا كالامر المعلن للمعارضة كما في عبارة

هذه عليك لالك بدل السؤال : ماذا يقال فيمن يعترض بكذا؟ مثلاً. وطبيعة الرسائل ان تكون وثائق يرجع اليها للاحتجاج، وطبيعي ان تكون العناية بها اكثر مما في المحاورات العادية، وقد تتكرر وتكثر للاعلان عن المبادي العامة.

وطبيعة الحٍكَم التركيز على الاهداف للحفظ ، وابداء رؤوس اقلام لمن اراد

الاهتداء بها في الحياة. فهذا الترتيب الذي اختاره الرضي لنهج البلاغة ترتيب طبيعي مقبول ومعقول.

نقض الاسلوب

اشارة

ولكن الرضى قد نقض الاسلوب الذي اختاره في بعض الجوانب، هي:

اولاً - التكرار في الخطب

فان الخطبتين (33) و (104) روايتان لخطبة واحدة، كما صرح الرضي في الاخيرة في ذكر سبب التكرار بقوله : « وقد تقدَّم مختار هذه الخطبة؛ إلّا أنني وجدتها في هذه الرواية على خلاف ما سبق من زيادة ونقصان ؛ فأوجبت الحال

إثباتها ثانية.

وهو رحمه الله يشير الى الخطبة (33) ، ولاندري لماذا أخّر الرضي رحمه الله هذه الرواية الى هذا الموضع ، وكان من الاجدر ان يعقب الخطبة (33) مباشرة

بهذه الرواية.

مع ان هذا لا ينحصر في هاتين الخطبتين.

واليك مقارنة بين الخطبتين (33) و (104)

ص: 263

[33] ومن خطبة له علیه السلام عند خروجه لقتال

أهل البصرة: قال: عبد الله بن العباس : دخلت على أمير المؤمنين علیه السلام بذي قار وهو يخصف نعله فقال : لي : ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لاقيمة لها، فقال علیه السلام: والله لَهِيَ أحبُّ إليَّ من إمْرَتكم ، إلا أن أقيم حقاً ، أو أدفع باطلا، ثم ُ، خرج فخطب الناس، فقال : إنَّ اللهَ سُبْحانَهُبَعَثَ مُحمَّداً صلی الله علیه و آله وسلم ولَيْسَ أَحَدٌ مَنَ الْعَرَبِ يَقْرَأُ

: كِتاباً، وَلاَ يَدَّعِي نُبُوَّةٌ، فَسَاقَ النَّاسَ حَتَّى بوأهم محلتهُمْ، وَبَلْغَهُمْ مَنْجاتهُمْ، فَاسْتَقامَتْ

قَناتُهُمْ، واطمانتْ صَفَاتُهُمْ.

أما واللهِ إنْ كُنْتُ لَفِي ساقتِها حَتَّى تَوَلَّتْ بَحْذَا

فيرها، ما عَجَزْتُ وَلَا جَبْتُ ، وَإِنَّ مَسِيري

، هَذَا لِمِثْلِها فَلانْقِينَّ الْبَاطِلَ حَتَّى يَخْرُجَ الْحَقِّ

مِنْ جَنْبِه.

مالِي وَلَقُرَيْش ! وَاللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ كَافِرِينَ و ولأقاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِينَ، وإنّي لَصَاحِبُهُمْ بالأمس ، كَمَا أَنا صَاحِبُهُمُ الْيَوْمَ وَاللهِ مَا تَنْقِمُ مناً قريش إلا أَنَّ اللهَ اخْتارَنَا عَلَيْهِمْ،

: فَادْ خَلْناهُمْ في حَيْزناً ، فَكَانُوا كَماً قال الأول:

أدَمْتَ لَعَمْرِي شَرْبَك المخض صابحاً

وأكلك بِالرِّيدِ المُعَشَرَةَ الْبُجْرَا

ونَحْنُ وَهَبْنَاكَ الْعَلاءَ وَلم تَكُنْ

عَلِيّاً وحُطنا حَوْلَك الْجُرْدَ وَالسُّمْرَا

و من خطبة له : وقد تقدم مختارها بخلاف

هذه الرواية : أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعالى بَعَثَ محمداً صلی الله علیه و آله وسلم، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً.وَلَا يَدَّعِي نُبُوَّةٌ وَلَا وَحْياً ، فَقَاتَلَ بِمَنْ أَطَاعَهُ

مَنْ عَصَاهُ؛ يَسُوقُهُمْ إِلَى مَنْجَاتِهِمْ ، وَيُبَادِرُ بهِمُ السَّاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ يَحْسِرُ الحَسِير وَيَقِفُ الْكَسِيرُ : فَيُقِيمُ عَلَيْهِ حَتَّى يُلحِقَهُ

غَايَتَهُ إِلَّا هَالِكاً لاَ خَيْرَ فيهِ، حَتَّى أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ، وَبَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ، فَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمْ، وَاسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ، وَايْمُ اللهِ لَقَدْ كُنتُ مِنْ سَاقَتِهَا حَتَّى تَوَلَّتْ بِعَذَافِيرِهَا ، وَاسْتَوْسَقَتْ في قِيَادِهَا : مَا ضَعُفْتُ وَلَا جَبْتُ، وَلَا خُنْتُ وَلَا وَهَنْتُ ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَأَبْقُرَنَّ الْبَاطِل حَتَّى أُخْرِجَ الْحَقُّ مِنْ خَاصِرَتِهِ !

قال الرضي رحمه الله تعالى :

قد تقدَّم مختار هذه الخطبة؛ إلّا أنني وجدتها في هذه الرواية على خلاف ما سبق من زيادة ونقصان ؛ فأوجبت الحال إثباتها ثانية.

ص: 264

ثانياً - التكرار في الكتب

التكرار في الخطبة (149) والكتاب (23) قال الشريف في آخر الكتاب ما نصه : اقول و قد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب ، إلا ان فيه هاهنا زيادة او جبت تكريره ولاندري لماذا لم يعقب هذه الرواية بعد الخطبة مباشرة، مع أن الأجدر ان

يكونا معاً في موضع واحد اما في الخطب أو في الكتب.

مقارنة الكتاب (33) مع الخطبة (149):

[الكتاب 23]

ومن كلام له قبل موته وم عَلى سَبِيلِ

الوَصِيَّة لَمّا ضَرَبَهُ ابْنُ مُلجَم لَعَنَهُ اللهُ وَصِيُّي لَكُمْ: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئاً.

وَمُحَمَّدٌ ، فَلا تُضَيْعُوا سُنَّتَهُ، أَقِيمُوا هَذَيْنِ العَمُودَيْنِ، وَأَوْقِدُوا هَذَيْنِ المِصْبَاحَيْنِ.

وَخَلاكُمْ ذَمُّ أنا بالأمس صاحِبُكُمْ، وَاليَوْمَ عِيرَةٌ لكم،

وغداً مُفارِقُكُمْ، إِنْ أَيْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي، وَإِنْ أفنَ فَالفناء ميعادِي، وَإِنْ أَعْفُ فَالعَلو لي

قُرْبَةٌ، وَهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ، فَاعْفُوا ( أَلَا تُحِبُّونَ

أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ ؟ وَالله ما فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وارِدُ كَرِهْتُهُ وَلا طَالِحٌ أَنْكَرْتُهُ، وَمَا كُنْتُ إِلَّا كَفَارِبٍوَرَدَ، وَطَالِبٍ وَجَدَ وَما عِنْدَ الله خَيْرٌ

لأبرار ) (انتهى)

[ الكلام 149]

ن كلام لَهُ * قَالَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ أيُّها النَّاسُ كل أخرى لاقِ مَا يَفِرُّ مِنْهُ في قِرَارِه والأَجَلُ مَسَاقُ النَّفْس ، والْهَرَبُ مِنْهُ مُوَافَاتُه كَمْ أطْرَدْتُ الأَيَّامَ أَبْحَتُها عَنْ مَكْتُونِ هذَا الأَمْرِ ، فَأَبَى الله

إلَّا إخْفَاءَهُ. هَيْهَاتَ عِلْمٌ مَخْزُونٌ.

أَمَّا وَصِيَّتي : فالله لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، ومُحَمَّد صلى الله عَليْهِ وآلِهِ فَلا تُضَيَّعُوا سُنته، أقيمُوا هَذَيْنِ العُمُودَيْنِ

وأوْقِدُوا هَدَيْنِ المِصْباحينِ ، وخَلاكُمْ ذَمُّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا .

حُمَّل كلُّ أَمْرِي مِنْكُمْ مَجْهُودَهُ، وخَفت عنِ الجَهْلةِ. رَبِّ رَحِيم، ودين قويم ، وإمَام عَليمٌ. أنا بِالأمْسِ صَاحِبُكُمْ، وأنا الْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ، وغداً

مُفَارِقُكُمْ، غَفَرَ اللهُ لِي ولَكُمْ!

إنْ ثَبَتَتِ الْوَطأة في هذهِ المَزَلة فَذَاكَ، وإنْ تَدْخضِ القدم فإنَّا كُنَّا في أَفْيَاءِ أَغْصَانٍ، وَمَهَبُ رِيَاحٍ، وَتَحْتَ

ظلٍّ غَمَامِ إضْتَحَلَّ في الجو مُلفتها ، وعَنا فِي الْأَرْضِ

مَخَطها، وإنَّما كُنتُ جَاراً جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً، وسَتَقِبُونَ مِنِّي جُنةٌ خَلاء، ساكِنَةٌ بَعْدَ حَرَاكٍ، وَصَامِنَةٌ بَعْدَ تُطوقٍ.لمعظكُمْ هُدوي وخُفُوتُ إِطْرَاقِي، وسُكُون أَطرَاقِي. فإِنَّهُ أوْعَظُ لِلمُعتبِرِينَ منَ المَنْطِقِ البليغ والقَوْل الْمَسْمُوع ودَاعِيكُمْ وَدَاعُ امْرِى:

مُرْصِدٍ لِلخلافِي غَداً

تَرَوْنَ أَيَّامِي، ويُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي، وَتَعْرِفُونَتي

بَعْدَ خُلُو مكاني وقِيَام غيري مقامي (انتهى)

ص: 265

ثالثاً - التكرار في الحكم

وذلك في مواضع ، منها : الحكمتان (23) و (389)، قال الرضي ما نصّه:

فقد تكررت الحكمة، وفي الروية الأخرى حكمة زائدة، وكان ينبغي ان

يرقمها ترقيماً مستقلاً.

[الحكمة 23]

وقال : عَلَيْهِ السَّلام:

مَنْ أبْطَاً بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ حَسَبُهُ

ومنها الحکمتان (91) و (197) ، والنص فيهما ،واحد ، ولافرق بينهما سوى الأفراد والجمع في كلمتي (الحكمة) و (الحكم ، وكان الأجدر الاكتفاء باحدهما

والاشارة الى الاخرى.

[الحكمة 91]

وقال : عَلَيْهِ السَّلام:

إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَل كَما تَمَل

الأَبْدانُ، فَابْتَغُوا لَها طَرائِفَ الْحِكْمَةِ.

[ الحكمة 389]

وقال : عَلَيْهِ السَّلام:

مَنْ أبْطَاً بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبه

وفي رواية أخرى من فاته حسب

نفسه لم ينفعه حسب آياته.

[الحكمة 197]

وقال : عَلَيْهِ السَّلام:

إِنَّ هَذِهِ القُلُوبَ تَمَل كَما تَمَل الأَبْدانُ فَابْتَغُوا لَها طَرائِفَ الْحِكْمَةِ.

تمهيد / نقض الاسلوب

ص: 266

ومنها الحكمة (198) المستقاة من الكلام رقم ( 40 ) ونصهما (40)

الحكمة 198]

وقال علیه السلام لما سمع قول :الخوارج

لا حكم إلا الله» :

كلمة حق يراد بها باطل.

[ الكلام 40]

ومن كلام له علیه السلام في الخوارج لم-ا سمع قولهم: «لا حكم إلا لله» قال : كَلِمَةُ حَقٌّ يُرَادُ بها باطل. نَعَمْ، إِنَّهُ لحكم إلا لِلّهِ ، وَلَكِنَّ هَوْلا يَقُولُونَ : لا إمرة. وإنّه لابد للنَّاسِ مِنْ أمِيرٍ بَر أو فأَجِرٍ، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِن، ويَسْتَمْتع فيها الكافِرِ، ويُبلغ الله فيها الأجل، ويُجْمَعُ بِهِ الْفَيْء، ويُقاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وتَأْمَنُ بِهِ السّبُل ، ويُؤخَذُ بِهِ لِلضَّعِيف مِنَ الْقَوِيّ، حَتَّى يَسْتَرِيحَ

بَر، ويُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.

وفي رواية أخرى أنه لما سمع

تحكيمهم قال :

حكم الله أَنتظرُ فِيكُمْ.

وقال :

أمّا الإمْرَةُ البَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيها التَّقِيُّ ،

وأمّا الإمْرَةُ الْفاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيها

الشَّقِيُّ ، إلى أَنْ تَنْقَطِعَ مُدْتُه ،

وتُدْرِكَهُ مَنيه

ومنها الحكمتان (348) و (477)، حيث لا فرق بينهما سوى كلمتي « استهان »

و استخف ، فهما روايتان لحكمة واحدة.

ص: 267

[الحكمة 348]

وَقَالَ: عَلَيْهِ السَّلام:

أشَدُّ الذُّنُوبِ ما اسْتَهانَ بِهِ صاحِبُهُ.

[ الحكمة 477]

وقال : عَلَيْهِ السَّلام:

أشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صاحِبُهُ .

وأخيراً - الحكم الطويلة

منها : الحكمة رقم (131) و (147) و (155) و (252) فان الأجدر ان تذكر في القسم الأول من الخطب والكلام دون القسم الثاني من الحكم؛ فان منها ما ليس بقصير وإلحاقها بالخطب الجدير ، كالحكمة رقم (31) في الايمان وأقسامه وكأن الرضي رحمه الله اعتبر كل فصل منه حكمة ، ولو كان كذلك لكانت فصول كل خطبة له ولرسائله علیه السلام حكم ، والله أعلم.

غريب الكلام

ومن الغريب ان الرضي الله أقحم فصلاً من غريب كلامه علیه السلام له بين الحكم، وهو باب رابع ، وكان الأجدر ان يعقد له بابا خاصاً في آخر الكتاب، مع ان الباب لا ينضمن اكثر من مواد تسع تفتقر الى الاستدراك. وما أكثر الغريب من مفردات كلامه علیه السلام الذي يقتضي شرحاً وتفسيراً، مما يظهر انه رحمه الله حين وصوله الى هذا الموضع وقف على كتاب الغريب ؛ لابي عبيدة القاسم بن سلام الهروي ( ت / 224ه-) فعقد المصنف عزمه على اقحام هذا الباب، والله اعلم بالصواب

ص: 268

مصادر النهج

لا يمكن للباحث المنصف ان يقف على مصادر النهج متأكداً بان الرضي استخدمها في جمعه سوى ما أشار اليه في الكتاب، وهي سبعة كتب بعناوينها وأسماء مؤلفيها. واما غيرها من المصادر المؤلفة وغيرها مما أُلّف قبل تاريخ جمع الرضي النهج في سنة 400 ه-، فتبقى في دائرة الاحتمال والظن دون اليقين والعلم، وقد حظيت بعضها بالسلامة من أتون الحروب والاهمال في عصور الظلام من التاريخ الاسلامي العام.

والمتيّسر من المراجع في عصرنا الحاضر على طائفتين :

الأولى : ما لا يهتم فيها بالاسناد، وهو الشأن في الكتب التاريخية والأدبية. الثانية: ما يشار فيها الى الأسانيد، وهي كتب الحديث.

ويبدو ان الشريف الرضي استخدم الطائفتين في تأليف نهج البلاغة، وعليه لا يحق تسمية شئ مما ذكر في هذا المسند بعنوان المصدر، سوى ما أشار اليه الرضي صريحاً ، ونذكرها هنا حسب عناوينها التي ذكرها ، مع المقارنة ان كانت

متيسرة في عصرنا، وهي:

1 - البيان والتبيين؛ للجاحظ.

ص: 269

2 - تاريخ الطبري

3 - الجمل ؛ للواقدي.

4 - المغازي؛ السعيد بن يحيى الأموي.

5 -المقامات؛ لأبي جعفر الاسكافي -

6 - المجازات النبوية ؛ للجامع.

7 - المقتضب ؛ للمبرد.

المصدر الاول

البيان والتبيين؛ لابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ

(105 - 255ه-)

واورد الشريف الرضى ( ت / 404 ه-) الخطبة رقم (32) ثم قال: «وهذه الْخُطبَةُ رُبَّما نسبها من لا عِلْمَ له إلى معاوية، وهي من كلام أمير المؤمنين علیه السلام الَّذِي لا يُشك فيه. وأين الذهب من الرَّغام والعذبُ من الأجاج ! وقد دَلَّ على ذلك الدَّليلُ

! الخِرّيت، ونقده النّاقِدُ البَصْيرُ عَمْرُو بن بحر الجاحظ، فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان والتبيين » (1)وذكرَ من نَسَبها إلى مُعاوية. ثمَّ [ تكلّم من بعدها بكلام في معناها،

ص: 270


1- البيان والتبيين :2: 6159 ، عن شعيب بن صفوان وقال: وزاد فيها البقطري وغيره وقال لما حضرت معاوية الوفاة :قال لمولى له من بالباب؟ قال: نفر من قريش يتباشرون بموتك، فقال: ويحك ولم؟ قال: لا أدرى ، قال : فوالله ما لهم بعدى إلا الذي يسوءهم، وأذن للناس، فدخلوا » ثم أورد الخطبة بروايته، وقال: في آخرها: « وفي هذه الخطبة أبقاك الله ضروب من العجب، منها: أن الكلام لا يشبه السبب الذي من أجلهم دعاهم معاوية. ومنها: أن هذا المذهب في تصنيف الناس، وفي الإخبار عماهم عليه من القهر والإذلال، ومن النقية والخوف أشبه بكلام علي رضي الله عنه الله ومعانيه وحاله منه بحال ،معاوية، ومنها: أنا لم نجد معاوية في حال من الحالات يسلك في كلامه

جملته أنه قال : وهذا الكلام (1) بكلام علىّ علیه السلام أشبه ، وبمذهبه في تصنيف الناس وفي ] الاخبار (2) عمّا هم عليه من القهر والاذلال ومن التقية والخوف أليق ، قال : ومتى وجدنا معاوية حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهّاد ومذهب(3) العُبّاد.

مفاد التعليق

اشارة

ومن التعليق الأخير للرضي يظهر انه لم يعتمد على كتاب التبيين والبيان كمصدر ، بل على نقد الجاحظ فقط، وان مصدر الرضي في ايراد الخطبه كتاباً

آخر لم يذكره.

واليك مقارنة الخطبة رقم 32 بما اورده الجاحظ في البيان والتبيين.

مسلك الزهاد، ويذهب مذاهب العباد، وإنما نكتب لكم ونخبر بما سمعناه، والله أعلم بأصحاب

الأخبار، وبكثير منهم .

ص: 271


1- كذا في بوط، وفي ص وأ: ثم قال : هي بكلام عليّ أشبه
2- في د: وبالاخبار.
3- في أوب وط ودوه. ص : ومذاهب.

[نسخة الرضي ]

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُود، وزَمَنٍ شَدِيدٍ، يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً. ويَزْدَادُ الظالم فِيهِ عُتُواً، لا نَنْتَفَعُ بِما ، وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا، وَلا تَتَخَوَّفُ قارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنا والنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ

أَصْنافِ : م مِنْهُمْ: مَنْ لا يَمْنَعُهُ الْفَساد في الأرض إلا مَهانَةٌ نَفْسِهِ، وَكَلالَةٌ حَدِّهِ،

ونَضِيضُ وَفْرِه. ومِنْهُم: الْمُصْلِتُ بِسَيْفِهِ، الْمُعْلِنُ بِسره، والمجْلِبُ بِخَيْلِهِ ورَجِلِهِ، قَدْ أَشْترط نَفْسَهُ وأَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطام يَنْتَهِرُهُ، أو مِقْتَبٍ يَقُودُهُ، أَو مِنْبَرٍ يَفْرَعُه وَلَبِشسَ المتجرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيا لِنَفْسِك ثَمَناً ، ومَمَّا لك عِنْدَ اللهِ عرَضاً . ومِنْهُمْ : مَنْ يَطلُبُ الدُّنْيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، ولا يَطلُبُ الآخِرَةَ بَعَمَلِ الدُّنْيَا، قَدْ طَامَنَ َ مِنْ شَخْصِهِ، وقارَبَ مِنْ خَطْوِهِ، وشَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ، وزَخْرَفٌ مِنْ نَفْسِهِ لِلأمانة. وَاتَّخَذَ سِتْرَ اللهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ.

[نسخة الجاحظ ]

أَيُّها النّاسُ ، إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنا في دَهْرٍ عَنُود، وزَمَنٍ سديدٍ، يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً،ويَزْدَادُ فيه الظالم عُتُواً، لا تنتفع بما عَلِمْناً

عَلِمْناهُ، وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْناهُ، عَلِمْناهُ، وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْناهُ، وَلا نَتَخَوَّفُ قارِعَةً حَتَّى تَحْلَّ بِنا، فالنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ :

مِنْهُمْ: مَنْ لا يَمْنَعُهُ الْفَسَادَ في الأَرضِ ونَضِيضُ وَفْرِه.

ومِنْهُم : الْمُصْلِتُ بِسَيْفِهِ، وَالْمُعْلِنُ بِسرِّهِ، والمجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ ، قَدْ أَشْرَط لنفسه وأَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطامٍ يَنْتَهِرُهُ، أو مِقْنَبٍ يَقُودُه أَو مِنْبَرٍ يَفْرَعُه وَلَبِسَ الْمَجَرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيا لِنَفْسِك ثَمَناً ، ومَمّا

لَكَ عِنْدَ اللهِ عِوَضاً .

ومِنْهُمْ: مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، ولا يَطلُبُ الآخِرَةَ بَعَمَلِ الدُّنْيَا، قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ، وقارَبَ مِنْ خَطوِهِ، وشَمَّر مِنْ ثَوْبِهِ، وَزَخْرُفَ نَفْسه للأمانةِ، وَاتَّخَذَ سِتْرَ اللهِ ذَريعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ.

ص: 272

[نسخة الرضي]

ومِنْهُمْ: مَنْ أبْعَدَهُ عَنْ طَلب المُلك فَقَصَرَتْهُ ضئولَة نَفْسِهِ، وانْقِطاع من سَبَبِهِ. الْحَالُ عَلَى حالِهِ، فَتَحَلّى بِاسْمِ الْقَناعَةِ ، وتَزَيَّنَ بِلباسِ أهْلِ الزَّهادَةِ، وَلَيْسَ مِنْ في مَرَاحٍ ولا مَغْدًى. مِنْ ذَلِكَ وبَقِيَ رِجالٌ غَضٌ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِع وأَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ المَحْشَر ، فَهُمْ بَيْنَ شَرَيدٍ ناد، وخايف منقمع وساكِتٍ مَكْعُومٍ، وَدَاعٍ مُخْلِص ، وتَكَلانَ مُوجَع، مُوجَع، قَدْ أَخْمَلَتْهُمْ التَّقِيَّة، وشَمَلَتْهُم في بَحْرٍ أجاج، أفْواهُهُمْ ضَامِرَةَ وقُلُوبُهُمْ الذَّلَّةٌ، فَهُمْ فَرِحَة قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلوا، وتُهرُوا حتى ملوا، وتُهرُوا حَتَّى ذلوا، وقُتِلُوا

حَتّى قَلُوا. فَلْتَكنِ الدُّنْيا في أَعْيُتِكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُالَةِ القَرَةِ، وقُرَاضَةِ الْجَلَمين، وَاتَّعِظُوا بِمَنْ ْ كانَ قَبْلَكُم، قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظُ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، فَارْقُضُوها ذَمِيمةً، فَإِنَّها قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُم.

[نسخة الجاحظ ]

ومِنْهُمْ: مَنْ أقعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْك ضلُّولَة نَفْسِهِ، وَانْقِطَاعُ سَبَبِهِ، فَقَصَرَتْ به الْحَالُ عَن أمَلِهِ ، فَتَحَلّى بِاسْمِ الْقَناعَةِ، وتَزَيَّنَ بِلِياسِ الزَّهادَةِ، وَلَيْسَ من ذلِك في مَرَاحٍ ولا مَغْدًى.وبَقِي رِجالٌ غَضَ أَبْصارَهُمْ ذِكْرُ المَرْجع وأَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ المَحْشَر ، فَهُمْ بَيْنَ شَريدٍ ،ناه، وخايف مَقْمُوع، وساكت مَكْفُومٍ ، وَداع مُخْلِص ، وموجع تَكْلاَنَ قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّة، وشَمَلَتْهُمُ الذُّلَّةُ، فَهُمْ

فِي بَحْرٍ أجاج، أَفْواهُهُمْ ضامِزَةً وقُلُوبُهُمْ فَرِحَة قَدْ وَعَظُوا حَتَّى ذَلُوا . وقُتِلُوا حَتَّى قَلُوا.

فَلْتَكْنِ الدُّنْيا فِي أَعْيُكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُثالة القَرَظِ، وقُرَاضَةِ الْجَلَم. وَاتَّعِظُوا بِمَنْ كانَ قَبْلَكُم، قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظُ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَارْفُضُوا نَمِيمةً، فَإِنَّها قَد

رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِها مِنْكُم.

قال العرشي في التخريج ما نصه: وقد ذكرناها في بداية المقال عند ذكر

1، ص ی 172 وابن قتيبة

مصادر الكتاب، ورواها الجاحظ في البيان والتبيين ،ج

ص: 273

في عيون الاخبار، ج 2، ص 237 وابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2، ص172 ورواها الباقلاني في اعجاز القرآن، ج 1، ص 197 عن شعيب بن صفوان،

عن معاوية رض».

ص ، ج 1،

وقال حفظه الله في المقدمة : « والخطبة موجودة في البيان والتبيين، 172. مع نقد الجاحظ كما أشار اليه جامع نهج البلاغة ، والجاحظ شخصية

شهيرة في الادب العربي، واسمه ابو عثمان عمرو بن بحر المعتزلي، وتوفي في

شهر محرم

255ه-(1)

لخص عمر كحالة في معجم المؤلفين ترجمة الجاحظ بقوله : «عمرو الجاحظ ( 150 - 255 ه- = 767 - 869م) ، عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، البصري، المعتزلي، المعروف بالجاحظ، أبو عثمان عالم اديب، مشارك في انواع من العلوم. ولد بالبصرة)، وسمع من أبي عبيدة والاصمعي وأبي زيد الانصاري واخذ النحو عن الاخفش أبي الحسن واخذ الكلام عن النظام، وتلقف الفصاحة من العرب شفاها بالمربد وتنسب إليه الفرقة الجاحظية واقام مدة ببغداد من

تصانيفه الكثيرة : الحيوان في سبعة اجزاء، البيان والتبيين، الطبائع النبي

والمتنبئ ، وسلوة الحريف بمناظرة الربيع والخريف (2) واليك نص كلام الجاحظ، قال ما لفظه : خطبة لمعاوية بن أبي سفيان رحمه الله ، رواها شعيب بن صفوان وزاد فيها البقطري وغيره، قالوا: لما حضرته الوفاة قال

المولى له من بالباب؟ قال: نفر من قريش يتباشرون بموتك ! فقال : ويحك ، ولم ؟

ص: 274


1- استناد نهج البلاغة : 14 ، ط/1957م
2- معجم الأدباء . وفي وفيات الاعيان : توفي سنة 255 . د وقد نيف على التسعين . وفي مروج الذهب : توفي 255 ه- وقيل : 256ه-. وفي تذكرة الحفاظ : توفي 250مد . معجم المؤلفين ؛ العمر كحالة 7:8

:قال : لا أدري قال فو الله ما لهم بعدي إلّا الذي يسوؤهم، وأذن للناس فدخلوا، فحمد الله وأثنى عليه وأوجز ، ثم قال : أيها الناس إنا قد أصبحنا في دهر عنود وزمن شديد، يعدّ فيه المحسن مسيئا ، ويزداد الظالم فيه عنوا، ولا نتفع بما علمناه، ولا نسأل عما جهلناه ، ولا نتخوف قارعة حتى تحلّ بنا، فالناس على أربعة أصناف:

منهم من لا يمنعه من الفساد في الارض إلا مهانة نفسه، وكلال حده

ونضيض وفره.

:

ومنهم المصلت لسيفه والمجلب بخيله ورجله، والمعلن بسره، قد أشرط لذلك نفسه، وأوبق دينه لحطام ينتهزه، أو مقنب يقوده، أو منبر يفرعه، ولبشس المتجر أن تراها لنفسك ثمنا، ومما لك عند الله عوضا.

ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة، ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا، قد طامن من شخصه، وقارب من خطوه وشمّر من ثوبه ، وزخرف نفسه للامانة، واتخذ

ستر الله ذريعة إلى المعصية.

ومنهم من

الحال

أقعده عن

الملك ضؤولة نفسه، وانقطاع من سببه، فقصرت به عن أمله فتحلى باسم القناعة وتزين بلباس الزهاد، وليس من ذلك في

مراح ولا مغدى

وبقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع ، وأراق دموعهم خوف المحشر، فهم

تكلان

بین شرید ،ناد وخائف منقمع ، وساكت مكعوم، وداع مخلص ، وموجع ث- قد أخملتهم التقية، وشملتهم الذلة، في بحر أجاج، أفواههم ضامرة، وقلوبهم قرحة، قد وعظوا حتى ملوا، وقهروا حتى ذلوا، وقتلوا حتى قلوا. فلتكن الدنيا في عيونكم أقل من حثالة القرظ ، وقراضة الجلمين، واتعظوا بمن كان قبلكم، قبل أن يتعظ بكم من بعدكم، فارفضوها ذميمة، فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم.

ص: 275

وفي هذه الخطبة - أبقاك الله - ضروب من العجب

منها : أن الكلام لا يشبه السبب الذي من أجله دعاهم معاوية.

ومنها أن هذا المذهب في تصنيف الناس ، وفي الاخبار عمّا هم عليه من القهر

والاذلال، ومن التقية والخوف ، أشبه بكلام علي علیه السلام ومعانيه وحاله ، منه بحال معاوية. ومنها : أنا لم نجد معاوية في حال من الحالات يسلك في كلامه مسلك الزهاد،

(1)

ولا يذهب مذاهب العباد. وإنما نكتب لكم ونخبر بما سمعناه، والله أعلم بأصحاب الاخبار وبكثير منهم. والمؤاخذات الثلاث التي أوردها الجاحظ ( ت / 255ه-) كلّها واردة ، ونقل الجاحظ في باب الخطب للامام علي خطباً ، كما يكشف عن ذلك مصادرها في هذا المسند أطراف للخطب بالارقام (16) - 27 - 28 - (29)، واليك نص ما ذكره الجاحظ من الخطب وقارنها بما في المسند.

الخطبة الأولى فى البيان والتبيين ]

قال الجاحظ : خطبة لعلي علیه السلام، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى أوّل خطبة

خطبها علىّ علیه السلام انه قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه علیه السلام: أما بعد ، فلا يرعين مرع إلا على نفسه. فإن من أرعى على غير نفسه شغل عن الجنة والنار أمامه. ساع مجتهد ينجو ، وطالب يرجو، ومقصر في النار، ثلاثة . واثنان : ملك طار بجناحيه، ونبي أخذ الله بيده لا سادس. هلك من ادعى وردى من اقتحم.

ص: 276


1- البيان والتبيين :2 59 - 61 ، ط / 1388 ه- إعجاز القرآن ؛ للباقلاني : 149147 ، وقمع الرجل في بيته وانقمع دخله مستخفيا ، وحثالة القرظ : نفايته ، ومنه قول معاوية في خطبته : فأنا في مثل حثالة القرظ. يعني الزمان وأهله ، والقراضة : ما سقط بالقرض وقراضات الثوب : الفضالة التي يقطعها الخياط وينفيها الجلم والجلم : المقص ، وعقب الرضى على هذه الخطبة بقوله : إنها من كلام على علیه السلام الذي لا يشك فيه ، وانظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 17

فإنّ اليمين والشمال مضلة ، والوسطى الجادة، منهج عليه باقي الكتاب والسنة، وآثار النبوة. إن الله داوى هذه الامة بدواءين : السوط والسيف فلا هوادة عند الإمام فيهما. استتروا ببيوتكم، وأصلحوا فيما بينكم، والتوبة من ورائكم. من أبدى صفحته للحق هلك. قد كانت لكم أمور ملتم علي فيها ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين ولا مصيبين، أما إني لو أشاء لقلت: عفا الله عما سلف. سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه، ياويحه ، لو قص جناحاه، وقطع رأسه لكان خير له ! انظروا فإن أنكرتم فأنكروا ، وإن عرفتم فآزروا حق وباطل، ولكل أهل ولئن أمر الباطل لقديما فعل، ولئن قل الحق لربما ولعل وقلما أدبر شي

. فأقبل . ولئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء ، وإني لأخشى أن تكونوا في فترة، وما علينا إلا الاجتهاد (1)

الخطبة الثانية في البيان والتبيين ]

قال : ومن خطب علي أيضاً رضی الله عنه؛ قالوا أغار سفيان بن عوف الازدي ثم

الغامدي على الأنبار، زمان علي بن أبي طالب ، وعليها حسان - أو ابن حسان البكري فقتله وأزال تلك الخيل عن مسالحها ، فخرج علي بن أبي طالب حتى

جلس على باب السدة فحمد الله واثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال : أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشمله البلاء. ولزمه الصغار ، وسيم الخسف (2)، ومنع النصف. ألا وإني قد

(3)

ص: 277


1- البيان والتبيين 2 : 50 - 51 ، ط / 1388ه- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 275 ؛
2- دیث، مبني للمفعول، من ديثه ، أي ذلله، وقمو الرجل ككرم قمأة وقماءة ، أي ذل وصغر.
3- أديل الحق منه أي صارت الدولة للحق بدله ، وسيم سف أي أولى الخسف وكلفه والخسف

دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا ،وإعلانا، وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا (1) فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه وراءكم ظهرياً حتى شنت عليكم الغارات هذا أخو غامد قد وردت خيله الانبار (2) وقتل حسان - أو ابن حسان - البكري وأزال خيلكم عن مسالحها (3) وقتل منكم رجالاً صالحين، ولقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع حجلها وقلبها ورعاتها (4) ثم انصرفوا وافرين (5) ماكلم رجل منهم كلماً. فلو أن امرءاً مسلما مات من بعد هذا ، أسفا، ما كان عندي به ملوما بل كان به عندي جديرا فيا عجبا من

، جد هؤلاء القوم في باطلهم وفشلكم عن حقكم ، فقبحا لكم وترحا (6) حين

الذل والمشقة أيضا والنصف بالكسر العدل ، ومنع مجهول أي حرم العدل بأن يسلط الله عليه من يغلبه على أمره فيظلمه .

ص: 278


1- عقر الدار بالضم وسطها وأصلها وتواكلتم وكل كل منكم الامر إلى صاحبه أي لم يتوله أحد منكم بل أحاله كل على الآخر ومنه يوصف الرجل بالوكل أي العاجز لانه يكل أمره إلى غيره . وشنت الغارات فرقت عليكم من كل جانب كما يشن الماء متفرقا دفعة بعد دفعة وما كان إرسالا غير متفرق يقال : فيه سن بالمهملة.
2- أخو غامد هو سفيان ابن عوف من بني غامد قبيلة من اليمن من أزد شنوءة بعثه معاوية لشن الغارات على أطراف العراق تهويلا على أهله. والانبار بلدة على الشاطئ الشرقي للفرات ويقابلها على الجانب الغربي هيت.
3- جمع مسلحة .
4- المعاهدة : الذمية . والحجل بالكسر : خلخالها والقلب بالضم سوارها . والرعاث : جمع رعنة بالفتح ،ويحرك ، بمعنى القرط ، ويروى : رعتها بضم الراء والعين، جمع رعات ، وجمع : رعثة.
5- وافرین تامین علی كثرتهم لم ينقص عددهم، والكلم بالفتح : الجرح .
6- ترحا بالتحريك ، أي : هما وحزنا ، أو فقرا والغرض : ما ينصب ليرمى بالسهام ونحوها، فقد صاروا بمنزلة الهدف يرميهم الرامون وهم نصب لا يدفعون ، وقوله : ( ويعصى الله ) يشير إلى مأ

صرتم هدفاً يرمى وفيئاً ينتهب يغار عليكم ولا تغيرون وتُغزون ولا تَغزون

ويعصي ، الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر :قلتم حمارة القيظ(1) أمهلنا ينسلخ عنا الحر (2). وإذا أمرتكم بالسير إليهم في البرد، قلتم : أمهلنا ينسلخ عنا القرّ ، كل ذلك فرارا من الحر والقر ، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر. يا أشباه الرجال ولا رجال. ويا أحلام الاطفال وعقول ربات الحجال (3). وددت أن الله قد أخرجني من بين ظهرانيكم، وقبضني الى رحمته من بينكم والله لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة - والله - جرّت ندما قد وريتم صدري غيظا وجرعتموني الموت أنفاسا (4). وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان ، حتى قالت قريش: ابن أبي طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب الله أبوهم، وهل أحد منهم أشد لها مراسا أو أطول لها تجربة منّى (5)؟ لقد مارستها وما بلغت العشرين، فها أنا ذا قد نيفت على الستين (6). ولكن لا رأي

wt

لمن لا يطاع. قال: فقام رجل من الازد يقال له : فلان بن عفيف ، ثم أخذ بيد ابن أخ له فقال :

أ

كان يفعله فواد جيش معاوية من السلب والنهب والقتل في المسلمين والمعاهدين، ثم أهل العراق راضون بذلك إذ لو غضبوا لهموا بالمدافعة

ص: 279


1- حمارة القيظ شدة الحر.
2- التسبيخ بالخاء المعجمة التخفيف والتسكين.
3- حجال جمع حجلة وهي القبة وموضع يزين بالستور والثياب للعروس . وريات الحجال النساء.
4- النغب جمع نغبة كجرعة وجرع لفظا ومعنى، والتهمام بالفتح الهم وكل تفعال فهو بالفتح إلا التبيان والتلقاء فإنهما بالكسر. وأنفاسا أي جرعة بعد جرعة.
5- مراسا مصدر مارسه ممارسة ومراسا : أي عالجه وزاوله وعاناه :
6- ذرفت على الستين: زدت عليها، ويروى نيفت ، بمعناه. وفي الخطبة روايات أخرى لا تختلف عن رواية الشريف في المعنى وإن اختلفت عنها في بعض الألفاظ . (انظر الكامل للمبرد.

ها أنذا يا امير المؤمنين لا أملك إلا نفسي وابن أخي ، فأمرنا بأمرك، فوالله لنمضين

له ولو حال دون امرك شوك الهراس وجمر الغضى. فقال لهما على : واين تبلغان ممّا أريد، رحمكما الله (1)

[الخطبة الثالثة في البيان والتبيين ]

قال الجاحظ وخطبة لعلي بن أبي طالب علیه السلام أما بعد : أيها الناس، فإن الدنيا قد أدبرت وأذنت بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع ، وإن المضمار اليوم والسباق غداً ، ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل، فمن أخلص في أيام أمله قبل حضور أجله فقد نفعه عمله ولم يضرره أمله، ومن قصر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله وضره أمله ألا فاعملوا الله في الرغبة كما تعملون له في الرهبة، ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها . ألا وإنه من لم ينفعه الحق يضره الباطل، ومن لم يستقم به الهدى بَجُرَ بِهِ الضلال. ألا وإنكم قد أمرتم ،بالظعن، وذللتم على الزاد، وإن أخوف ما أخاف عليكم : اتباع الهوى وطول الامل (2)

[ الخطبة الرابعة في البيان والتبيين ]

قال الجاحظ ومن خطبه له اخرى بهذا الاسناد في شبيه بهذا المعنى. قام فيهم خطيباً فقال: أيها الناس المجتمعة أبدانهم المختلفة أهواؤكم كلامكم يوهي

. الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوّكم . تقولون في المجالس : كيت وكيت. فإذا جاء القتال قلتم : حيدي حياد. ما عزّت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من

ص: 280


1- البيان والتبيين :2 53 - 55، 5 / 1388ه-.
2- البيان والتبيين :2 53 - 55، 5 / 1388ه-.

قاساكم. أعاليل بأضاليل. سألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول، هيهات لا يمنع الضيم الذليل . ولا يدرك الحق إلا بالجد. أي دار بعد داركم تمنعون ؟ أم مع أي إمام بعدي تقاتلون ؟ المغرور والله من غررتموه. ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب. أصبحت والله لا أصدق قولكم. ولا أطمع في نصركم، فرّق الله بيني

وبينكم ، وأعقبني بكم من هو خير لي منكم لوددت ان لي بكل عشرة منكم رجلاً

من بني فراس بن غنم صرف الدينار بالدرهم (1)

الخطبة الخامسة في البيان والتبيين

قال الجاحظ : قال ابو عبيدة، وروى فيها جعفر بن محمّد : ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي ، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، وإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا، معنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تأخّر عنها ،غرق، ألا وان بنا تردّ ديرة كلّ مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم وبنا غُنم وبنا فتح الله لا بكم وبنا يُختم لا بكم.(2) وليس شيء من اطراف هذه الأخيرة في النهج، وجاء بالمعنى رقم (97) قوله: انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واقتفوا اثرهم، وايضاً بالمعنى في الخطبة (120): « وعندنا اهل البيت ابواب الحكم وضياء الامر»، كما جاء من الحكم التي ذكرها الرضي مطابقة لما ذكرها الجاحظ ، ولا نعلم اعتماده على الماءة كلمة له.

اما الروايات المسندة فنذكرها في مواضعها ، فراجع.

والحكم المتطابقة هي :

ص: 281


1- البيان والتبيين 2 : 55 - 56 ، ط / 1388ه-.
2- الارشاد ؛للشیخ المفید 240:1.

فواتح الكتب

رواية الجاحظ في الماءة كلمة النص رواية الرضى في نهج البلاغة

قيمة كل امرى: الحكمة 81

5 المرؤ مخبوء تحت لسانه الحكمة 148

7 الشفيع جناح الحكمة 63

29 المسؤول حُر حتى يعد الحكمة 63

43 القلب مصحف البصر الحكمة 193

59 الحكمة ضالة المؤمن الحكمة 80

65 الطامع في وثاق الذل الحكمة 226

84 احذروا نفار النعم الحكمة 246

85 اكثر مصارع العقول الحكمة 214

86 قلب الأحمق في فيهالحكمة 41

90+ نسان العاقل وراء قلبة الحكمة + 41

91 من جرى في عنان الحكمة 819

92 إذا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرافُ النِّعَمِ فَلَا تُنَفُرُوا أَقْصاها بِقِلَّةِ الشُکرِ الحكمة 13

93 إِذا قَدَرْتَ عَلى عَدُوكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ الحكمة 11

94 ما أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا ظَهَرَ في فَلَتَاتٍ لِسَانِهِ وَصَفَحاتِ وَجْهِهِ الخطية 78

95 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الْأَلْحَاظِ ، وَسَقَطَاتِ الْأَلْفَاظِ ،

وَسَهَوَاتِ الْجَنَانِ، وَهَفَوَاتِ اللَّسَانِ الخطبة 78

99 مَنْ أَطالَ الْأَمَل أَساءَ الْعَمَل الحكمة 36

ويلاحظ وحدة الحكمة ( 90 ) في الماءة كلمة ؛ للجاحظ، حيث سقط حرف العطف من طرفي الحكمة ، فقد قال الرضي في الحكمة رقم (40) ما نّصه : « وقال

ص: 282

عَلَيْهِ السَّلامُ لِسانُ الْعَاقِلِ وَراءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الْأَحْمَقِ وَراءَ لِسانِهِ.

قال الرضيُّ رَحمهُ الله تعالى(1): وهذا مِنَ الْمَعانِي الْعَجِيبَةِ الشَّرِيفَةِ، وَالْمُرَادُ بِهِ أَنَّ الْعاقِلَ لا يُطْلِقُ لِسانَهُ إِلَّابَعْدَ مُشاوَرَةِ الرَّوِيَّةِ وَمُؤامَرَةِ (2) الْفِكْرَةِ، وَالْأَحْمَقُ تَسْبِقُ حَذَفات (3)لِسانِهِ وَفَلَتاتُ كَلامِهِ مُراجَعَةً فِكْرِهِ، وَمُمَاخَضَةً(4) رَأْيِهِ ، فَكَأَنَّ لِسَانَ الْعَاقِلِ تابع لِقَلْبِهِ، وَكَأَنَّ قَلْبَ الْأَحْمَقِ تابع للسانِهِ.

وبرقم (41) جاء ما يلى : وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ هذَا المَعْنى بِلَفْظ آخَرَ وَهُوَ

قَوْلُهُ: « قَلْبُ الْأَحْمَقِ فِي فِيهِ، وَلِسانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ»: وَمَعْنَاهُما وَاحِدٌ.

كما يظهر اختلاف المصدر لكل من الجاحظ والرضي، حيث أورد الجاحظ الحكمة رقم (96) كالآتي : « والبخيل مستعجل للفقر ، يعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الاغنياء » انتهى . وهذه هي من أطراف الحكمة رقم (129) في رواية الرضي ونصها : « وقال: عَلَيْهِ السَّلامُ: عَجِبْتُ لِلْيَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الفَقْرَ الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ (5)، وَيَقُوتُهُ الغِنَى الَّذِي إيَّاهُ طَلَبَ (6) ، فَيَعِيشُ في الدُّنْيا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ، وَيُحاسَبُ فِي الْآخِرَةِ حِسَابَ الْأَغْنِياءِ.

وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبرِ الَّذِي كانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَةٌ وَيَكُونُ غَداً جِيفَةٌ.

وَعَجِبْتُ لِمَنْ شَك في الله وَهُوَ يَرَى خَلْقَ اللَّهِ. وَعَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَهُوَ يَرى المَوْتَى (7).

ص: 283


1- لم ترد « قال الرضي؛» في أب صد.
2- في ه-. ب: المؤامرة : المشاورة أيضاً.
3- في ه-. ب: الخلاف : القذف والهذيان.
4- في :ه-. ب أي مماخضته ، ويروى : « مماحضة » : أي مخالطة
5- في ه-. ص : وذلك لأن طلبه المال وحفظه له من خوف الفقر في زعمه ، فلما لم ينتفع به كان حاله حال الفقراء الذي فرّ منه.
6- في ه. ص : وانما فاته الغنى، لأن طلبه المال لينتفع به انتفاع الأغنياء فلم ينتفع به.
7- في ب وص: من يموت.

وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الأُخْرى وَهُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الأُولى.

وَعَجِبْتُ لِعَامِرٍ دَارَ (1) أَلْفَناءِ وَتَارِك دَارَ (2) الْبَقَاءِ.

وبالجملة : فلا يظهر ان الرضي اعتمد في رواية النهج على الجاحظ وان استشهد بكلامه، لما فيه من وضوح الرؤية والانصاف في تعليقته على بعض

الخطب والله العالم.

المصدر الثاني

اشارة

عبدالله

كتاب الجمل، لابي عبد الله محمد بن عمر الواقدي

(130 - 207ه-)

قال الشريف الرضي في الخطبة ( 75) مانصه : ( وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ إِلَى مُعَاوِيَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ في أَوَّلِ ما يُويِعَ لَهُ بِالْخِلافَةِ ، ذَكَرَهُ الْواقِدِيُّ فِي كِتَابِ الْجَمَلِ : مِنْ عَبْدِ الله عَلِيٌّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيانَ أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي فِيكُمْ، وَإِعْرَاضِي عَنْكُمْ، حَتَّى كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ وَلَا دَفْعَ لَهُ، وَالْحَدِيثُ طَوِيلٌ ، وَالكَلامُ كَبِيرٌ، وَقَدْ أَدْبَرَ مَا

أَدْبَرَ ، وَأَقْبَلَ مَا أَقْبَلَ ، فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ ، وَأَقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ. وَالسَّلَامُ. قال العرشي حفظه الله في المقدمة : « والواقدي هو ابو عبدالله محمد بن عمر واقد الاسلمي المدني، توفي في ذي الحجة 207ه- [ 823م ] وقال ابن النديم في

[823م] الفهرست : 144 ان من مؤلفاته كتاب الجمل ، وهذا الكتاب ربما عفى عليه الدهر الا ان نسخاً منها كانت متداولة في عصر ابن النديم الذي عاصر جامع نهج البلاغة. (3) قال الجلالي وليس الكتاب متيسراً في عصرنا وعسى ان تقف عليه يد التتبع،

ص: 284


1- في ه-. أ: دارٍ ودار معاً وفي ه-. ص : في نسخة : الدار .
2- في ه-. أ: دار ودار معاً وفي ه-. ص : في نسخة : لدار.
3- استناد نهج البلاغة : 15 ، ط / 1957

المصدر الثالث /

المغازي، لأبي عثمان سعيد بن سعيد بن يحيى الاموي

وقد جاء في ترجمته انه كان من موالي بني هاشم وقيل : مولى بني سهم، ولم يسلم من آثاره سوى كتابه المغازي.

ولخّص عمر كحالة ترجمته في معجم المؤلفين قائلاً: محمّد الواقدي (130 - 20 ه- = 747 - 823 م )محمّد بن عمر بن واقد السهمي ، الاسلمي ) ،بالولاء المدني، الواقدي، أبو عبد الله ، محدث، حافظ، مؤرخ، ادیب، فقیه ،مفسر ولد بالمدينة، وتاجر فيها بالحنطة ، وضاعت ثروته، وسمع من مالك بن انس وسفيان الثوري، وروى عن ثور بن يزيد وابن جريج وطبقتهما، وحدّث عن أبيه ، وانتقل إلى العراق، فقدم بغداد في أيام الرشيد، واتصل بيحيى بن خالد البرمكي ، فأفاض عليه عطاياه وقربه من الخليفة فولي قضاء الجانب الشرقي من ،بغداد، وكان المأمون يكرم جانبه ، ويبالغ في رعايته، وتوفي ببغداد في ذي الحجة ودفن في مقابر الخيزران من تصانيفه الكثيرة : تاريخ الفقهاء، السنة والجماعة، ذم الهوى وترك الخوارج في الفتن الاختلاف يحتوي على اختلاف اهل المدينة والكوفة في الشفعة والصدقة والحدود والشهادات ، وغيرها، وتفسير القرآن(1)

المصدر الثالث

المغازي، لأبي عثمان سعيد بن سعيد بن يحيى الاموي

(ت / 429ه- )

قال الشريف الرضي في الكتاب رقم (78) ما لفظه : « وَمِنْ كِتابٍ لَهُ أَجَابَ بِهِ أَبا مُوسَى الْأَشْعَرِي عَنْ كِتاب كتبه إِلَيْهِ مِنَ الْمَكانِ الَّذِي أُقْعِدُوا (2)فِيهِ لِلْحُكُومَةِ وَذَكَرَ هذا الكِتابَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ في كِتابِ الْمَغازِي: فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ تَغَيَّرَ كَثِيرُ مِنْهُمْ

ص: 285


1- معجم المؤلفين ؛العمر كحالة 9695:11
2- في ص : اقعدوا ، وفي ه-. ب : أي قعدوا

عَنْ كَثِيرٍ مِنْ حَظْهِمْ، فَمَالُوا مَعَ الدُّنْيا وَنَطَقُوا بِالْهَوى؛ وَإِنِّي نَزَلْتُ مِنْ هَذَا الأَمْرِ مَنْزِلاً مُعْجِباً : اجْتَمَعَ بِهِ أَقْوَامٌ أَعْجَبَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ، فَإِنِّي أَدَاوِي مِنْهُمْ قَرْحاً أَخَافُ أَنْ يَعُودَ عَلَقَاً، وَلَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى جَمَاعَةِ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ وَأُلْفَتِها مِنِّي ، أَبْتَغِي بِذَلِك حُسْنَ الثَّوَابِ، وَكَرَمَ الْمَآبِ.

وَسَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلى نَفْسِي ، وَإِنْ تَغَيَّرْتَ عَنْ صالح ما فارَقْتَنِي عَلَيْهِ، فَإِنَّ

الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ نَفْعَ مَا أُوتِيَ مِنَ الْعَقْلِ وَالتَّجْرِبَةِ، وَإِنِّي لَأَعْبَدُ (1)أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ بِباطِلٍ،

وَأَنْ أَفْسِدَ أَمْراً قَدْ أَصْلَحَهُ اللهُ ، فَدَعْ ما لَا تَعْرِفُ فَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ طَائِرُونَ إِلَيْكَ

بِأَقاوِيلِ السُّوءِ، وَالسَّلَامُ. قال العرشي حفظه الله في المقدمة : وقال الجامع انه أخذ هذا الكتاب من كتاب المغازي لسعيد بن يحيى الأموي، وذكر صاحب كشف الظنون هذا الكتاب مما يدل على ان نسخاً منه لا زالت موجودة الى القرن الحادي عشر من الهجرة، وسعيد بن العاص بن الأحيحة القرشي الاموي البغدادي، وتوفي 249 ه- [ 863م ] (2) قال الجلالي : والغريب انه لم يذكر ترجمته عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين.

المصدر الرابع

كتاب المقامات لابي جعفر محمد بن عبد الله الاسكافي

المعتزلي (ت / 240ه-)

ذكر الشريف الرضي في الكتاب رقم (54) ما نصه: « وَمِنْ كِتَابٍ لَه ُ علیه السلام إِلى

ص: 286


1- في ب : لا أعبد ، وفي ه-. د : لا عبدش في ه-. ب : أي لا استنكف ، وفي ه-. ص : لا أعبد أي أنف عبد بالكسر أي أنف بقول : إني أنف أن يقول غيري قولاً باطلاً فكيف لا أنف من ذلك لنفسي انتهى من الشرح.
2- استناد نهج البلاغة : ص 17 ، ط / 1975 .م.

طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ مَعَ عِمْرانَ بْنِ الْحُصَيْنِ الخَزاعِيِّ، ذَكَرَ هذا الكتاب أَبُو جَعْفَرٍ الإِسْكانِيُّ كِتابِ الْمَقاماتِ : أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَلِمْتُما - وَإِن كَتَمْتُما - أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي ، وَلَمْ أَبَايِعُهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي ؛ وَإِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَبَايَعَنِي، وَإِنَّ العَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ عَاصِبٍ ، وَلَا لِعَرَضٍ حَاضِرٍ ، فَإِنْ كُنتُمَا بَايَعْتُمَانِي طَائِعَيْنِ فَارْجِعَا وَتُوبَا إِلَى الله مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ كُنتُمَا بَايَعْتُمَانِي كَارِهَيْنِ فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ وَإِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِيَةَ.

وَلَعَمْرِي مَا كُنتُما بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِينَ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِثْمَانِ، وَإِنَّ دَفْعَكُمَا هَذَا الْأَمْرَ قَبْلَ أَنْ

تَدْخُلَا فِيهِ كَانَ أَوْسَعَ عَلَيْكُمَا مِنْ خُرُوحِكُمَا مِنْهُ بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ. وَقَدْ زَعَمْتُما أَنِّي قَتَلْتُ عُثمانَ، فَبَيْنِي وَبَيْنَكُما مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَعَنكُمَا مِنْ أَهْلِ

زَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ يُلْزَمُ كُلُّ أَمْرِي بِقَدْرِ مَا أَحْتَمَلَ. فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِكُمَا، فَإِنَّ الآنَ أَعْظَمُ أَمْرِكُمَا الْعَارُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمَعَ

الْعَارُ وَالنَّارُ، وَالسَّلام. والاسكافي هو ابو جعفر المعتزلي (ت / 240ه-) من معتزلة سكان حارة الاسكاف ببغداد ، كان إمام المعتزلة ومؤسس الفرقة الاسكافية ، له ردّ على كتاب العثمانية، ولخص عمر رضا كحالة حفظه الله ترجمته بقوله: (محمد) الاسكافي عبدالله الاسكافي البغدادي المعتزلي ابو جعفر ) متكلم له تصانيف .

محمّد بن عبدالله-

المصدر الخامس

المقتضب، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد

(ت / 285 ه- )

قال الشريف الرضي عند ايراده الحكمة رقم (466) وهي : وقال : عَلَيْهِ

السَّلامُ : العَيْنُ وكاءُ الله.

ص: 287

قال الرَّضِيُّ رَحمهُ الله تعالى : وهَذِهِ مِنَ الاسْتِعارَاتِ الْعَجِيبَةِ ، كَأَنَّهُ شَبَّهَ السَّه بالوعاء، والْعَيْنَ بالوِكاءِ ، فَإِذَا أَطْلِقَ الوِكَاءُ يَنْضَبِطَ الوِعاءُ وهَذَا الْقَوْلُ فِي الْأَشْهَرِ الْأَظهَرِ مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليهِ وآلِهِ، وقَدْ رَوَاهُ قَوْمٌ لأمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ؛ وذَكَرَ ذَلِكَ المبرِّدُ في الكتابِ المُقْتَضَبِ فِي بَاب اللَّفْظِ بِالْحُرُوفِ.

وقَدْ تَكَلَّمْنا على هَذِهِ الاسْتعارَةِ في كتابنا المَوْسُومِ بِمَجازات الآثارِ النبوِيَّةِ». قال العرشي حفظه الله في المقدمة : ( والمبرد هو أبو العباس محمّد بن يزيد الأزدي النحوي المتوفى 285 ه- [ 898 م ] ولا يوجد كتابه المقتضب إلا أن ابن النديم ذكره الفهرست [88] والحاج خليفة في كشف الظنون [ ج 2 ص 1793] . وقال أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري [ المتوفى سنة 276ه- 889 م ] في كتابه تأويل مختلف الحديث ( 65) أنه من أقوال النبي صلی الله علیه و آله وسلم كما كتبه أبو عبيد أحمد بن محمّد الهروي المتوفى 401 ه- [ 1010م ] في كتاب الغريبين ونصه : وفي الحديث العين وكاء السه. قال أبو عبيد وهو حلقة الدبر [الورق 134 ب]. وأبو عبيد هذا هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي البغدادي المتقدم ذكره. وورد القول المذكور في كتابه غريب الحديث ضمن أحاديث النبي صلی الله علیه و آله وسلم الورق 138 / ب، نسخة رامبور ](1) ولخصّ عمر كحالة ترجمته في معجم المؤلفين قائلاً : محمّد المبرد ( 210 - 1285 ه- = 825 - 898 (م ) (2) ابن يزيد بن عبد الاكبر بن عمير بن حسان الازدي، المعروف بالمبرد ( أبو العباس) اديب، نحوي، لغوي اخباري نسابة. ولد

ص: 288


1- استناد نهج البلاغة 19 ، ط / 1957 م
2- تاریخ بغداد فهرست ابن النديم ، معجم البلدان ، المنتظم لابن الجوزي ، ريحانة الالباء وفي وفيات الاعيان : ولد 210 ه- وقبل : 207 ، وتوفي 286 ه- ، وقيل : 285ه-. وفي النجوم الزاهرة ولد 206 ،ه- ، وقيل : 210 هو توفي 285. د. وفي المختصر للزبيدي : ولد في آخر سنة 220ه-، وتوفي آخر سنة 280 ه-.

بالبصرة، واخذ عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وتصدر للاشتغال ببغداد، واخذ عنه نفطويه وغيره، وتوفي ببغداد في ذي الحجة من تصانيفه الكثيرة : المقتضب في النحو الاشتقاق، احتجاج القراء، واعراب القرآن المقصور والممدود ، ونسب عدنان و قحطان». (1)

ونصّ كلام أبي العباس محمّد بن يزيد المبرد في المقتضب ما يلي : هذا باب اللفظ بالحروف: قال سيبويه : خرج الخليل يوماً على أصحابه فقال : كيف تلفظون بالباء من اضرب والدال من قد» وما أشبه ذلك من السواكن ؟ فقالوا : با ،دال فقال: إنّما سمّيتم باسم الحرف، ولم تلفظوا به. فرجعوا في ذلك إليه، فقال: أرى إذا أردتُ اللفظ به : أن أزيد ألف الوصل فأقول: «إب»، «إد»؛ لأن العرب إذا أرادت الابتداء بساكن، زادت ألف الوصل ، فقالت: «اضرب»، «أقتل» إذا لم يكن سبيل إلى أن تبتدىء بساكن.

وقال كيف تلفظون بالباء من «ضرب والضاد من ضحى ) ؟

: فأجابوه كنحو جوابهم في الأول ، فقال : أرى - إذا لفظ بالمتحرّك - أن زاد هاء لبيان الحركة كما قالوا: «ارمه» (وَ مَا أَدْرَاكَ مَا هيه ( فأقول: «به»، «ضه» وكذلك

كل متحرك . وهذا ما لا يجوز في القياس غيره .

فإن سميت بحرف من كلمة فإن في ذلك اختلافاً .

فإن سمّيت بالباء من ضرب»، فإن بعض النحويّين كان يزيد ألف الوصل فيقول: هذا إب فاعلم. وهذا خطا فاحش ؛ ذلك أن ألف الوصل لا يدخل على شيء متحرّك، ولا نصيب لها في الكلام ؛ إنما تدخل ليوصل بها إلى الساكن الذي بعدها ؛ لأنك لا تقدر أن تبتدىء بساكن . فإن كان قبلها كلام، سقطت. و قال غيره: أرى أن أقول: «رب»، فاعلم ، فأرد موضع العين من (ضرب)

ص: 289


1- معجم المؤلفين ؛ لعمر كحالة 12 : 114 .

فقيل له: أرأيت ما تثبت عينه ولامه، وفاؤه محذوفة من غير المصادر التي فاؤها

ولو نحو «عدة»، و « زنة» ؟

فاعتل بما قد وُجد من غيرها، وذلك قولهم : «ناس»، المحذوف موضع الفاء ولا نعلم غيره. وبدلك على ذلك الإتمام إذا قلت: أناس». فإنما هو «فعال» على

وزن غراب» وإنّه مشتق من «أنس»، و«إنسان» «فعلان» وهذا واضح جداً. قال أبو الحسن: «ضب كما ترى ، فيحذف موضع العين كما فعل في «مد» ؛

لأن المحذوف في (منذ ) موضع العين. وكذلك «سه » إنما المحذوف التاء من «استاه»، قال الشاعر [ من الرجز ]:

7- ادع أحيحاً باسمه لا تنسه*** إن أُحَيحاً هي صبانُ اله

وقال امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: العين وكاه الله .

« والقول الأول لأبي عثمان المازني : ثم رأى بعد إذا سمي بالباء من «ضرب» أن

: يرد الكلام كله، فيقول: «ضرب كما ترى، ولا يحذف؛ لأنه إذا آثر أن يرد رد على غير علة.

ولو سمّيت رجلاً « ذو القلت: هذا ذوا» فاعلم ؛ لأن أصله كان «فعلا» يدلك

على ذلك : « ذواتا»، وقولك: «هما ذوَا مال». (1)

المصدر السادس

تاريخ الرسل والملوك، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري

ت / 310ه-)

قال الشريف الرضي في الحكمة رقم (373) ما لفظه: «وَرَوَى ابْنُ جريرٍ

ص: 290


1- المقتضب .

الطَّبَرِيُّ تَارِيخِهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ - وَكَان مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالَ الْحَجَّاجَ مع ابْن الْأَشْعَثِ أَنَّهُ قال : فِيمَا كَانَ يَحُضُ (1) به النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ : إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ (2) يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ(3) :

أَيُّهَا المُؤمِنُونَ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ، وَمُنْكَراً يُدعى إِلَيْهِ، فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ بَرِئَ وسَلِمَ (4) ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ . وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى، فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيل الهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَنَوَّرَ في قَلْبِهِ اليَقِينَ (انتهى)

فقد قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ( ت / 310ه-) ما نصه: «ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ذكر الأحداث التي كانت فيها ، فما كان فيها من ذلك هزيمة عبد الرحمن بن محمّد حمد بن الاشعث بدير الجماجم ذكر الخبر عن سبب انهزامه : ذكر هشام بن محمّد عن أبي مخنف، قال: حدثني أبو الزبير الهمداني قال: كنت في خيل جبلة بن زحل، فلما حمل عليه أهل الشام مرة بعد مرة نادانا عبد الرحمن ابن أبي ليلى الفقيه فقال : يا معشر القراء إن الفرار ليس بأحد من الناس بأقبح منه بكم إني سمعت عليا - رفع الله درجته في الصالحين وأثابه أحسن ثواب الشهداء والصديقين - يقول يوم لقينا أهل الشام : أيها المؤمنون، إنه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكر بلسانه فقد أجر، وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكر بالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة الظالمين ،السفلى، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى، ونوّر في قلبه باليقين، فقاتلوا

ص: 291


1- فى ص: يحضض.
2- في ص العبارة هكذا عليّاً رفع الله درجته في الصالحين وأثابه ثواب الشهداء والصديقين يقول.
3- العبارة من وروى ابن جرير ... الى هنا لم ترد في أ، وفي ه. د : العبارة ساقطة من فان
4- في أود فقد سلم وبرى

هؤلاء المحلّين المحدثين المبتدعين الذين قد جهلوا الحق فلا يعرفونه، وعملوا

بالعدوان فليس ينكرونه (1)

قال الجلالي ويظهر ان الرضي لم يعتبر الجملة الأخيرة في رواية الطبري من كلام الإمام علیه السلام، وهي : « فقاتلوا هؤلاء المحلّين المحدثين المبتدعين، الذين قد جهلوا الحق فلا يعرفونه ، وعملوا بالعدوان فليس ينكرونه». وربما تركها حيث لم

يجد فيها البلاغة المطلوبة، والله العالم.

المصدر السابع

کتاب «الغريب»، لأبي عبيدة القاسم بن سلام الهروي

(ت / 224 ه- )

ففى الغريب من كلام الإمام رقم (4) أشار الرضى الى ما ذكره ابو عبيدة القاسم بن سلام الهروي، فقال ما نصه : « وفي حَدِيثِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : إِذا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ

مانص-

الْحَقَائِقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلى.

قال : وَيُرْوى : « نَصُّ الْحِقَاقِ»، وَالنَّص : مُنتَهَى الْأَشْياءِ وَمَبْلَغُ أَقْصاهَا كَالنَّصَّ السَّيْرِ لأَنَّهُ أَقصى ما تَقْدِرُ عَلَيْهِ الدَّابَّةُ ؛ ويقال : نَصَصْتُ الرَّجُلَ عَنِ الْأَمْرِ، إِذَا أَسْتَقْصَيْتَ مَسْأَلَتَهُ عَنْهُ لِتَسْتَخْرِجَ مَا عِنْدَهُ فِيهِ ، فَنَصُّ الْحِقائقِ يُرِيدُ بِهِ الْإِدْراكَ لأَنَّهُ مُنتَهَى الصَّغَرِ وَالْوَقْتُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ الصَّغِيرُ إِلى حَدَّ الكبر ، وَهُوَ مِنْ أَفْصَحَ الْكِتَايَاتِ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ وَأَغْرَبها؛ يَقُولُ: فَإِذا بَلَغَ النِّسَاءُ ذلِكَ فَالْعَصَبَةُ أَوْلى بِالْمَرْأَةِ مِنْ أُمَّهَا إِذا كَانُوا مَحْرَماً مِثلَ الْإِخْوَةِ وَالْأَعْمَامِ، وَبِتَزْوِيجِها إِنْ أَرَادُوا ذلِكَ، وَالْحِقَاقُ مُحاقَّةُ الأُمِّ لِلْعَصَبَةِ فِي الْمَرْأَةِ وَهُوَ الجِدالُ وَالْخُصُومَةُ وَقَوْلُ كُلّ واحِدٍ مِنهُما لِلآخَرِ : أَنَا أَحَقُّ مِنْكَ بِهذا، يُقال : مِنْهُ:

ص: 292


1- تاريخ الطبري 6 : 357 ، ط / القاهرة ، 1968م.

حاققته حقاقاً مِثْلَ جادَلْتُهُ جدالاً ، قال : وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ نَصَّ الحقاقِ بُلُوغُ العَقْلِ، وَهُوَ

قَفْتُهُ الإِدْراكَ، لأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِنَّما أَرادَ مُنتَهَى الْأَمْرِ الَّذِي تَجِبُ بِهِ الْحُقُوقُ وَالْأَحْكام. قال : وَمَنْ رَواهُ نَصَّ الحَقَائِقِ فَإِنَّما أَرادَ جَمْعَ حَقِيقَةٍ، هذا مَعْنى ما ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ

الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ.

قال : وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ الْمُرادَ بِنَيِّ الْحِقَاقِ هاهنا بُلُوغُ الْمَرْأَةِ إِلَى الْحَدِّ الَّذِي يَجُوز فِيهِ تَزْويجها وَتَصَرُّفها في حُقُوقِها، تشبيهاً بِالْحِقاقِ مِنَ الْإِبِلِ ، وَهِيَ جَمْعُ حِنَّةٍ وَحِقٌّ وَهُوَ الَّذِي أَسْتَكْمَلَ ثَلاثَ سِنِينَ وَدَخَلَ في الرّابِعَةِ ؛ وَعِنْدَ ذلِك يَبْلُغُ إِلَى الْحَدِّ الَّذِي يُمكِنُ فِيهِ مِنْ رُكُوبِ ظَهْرِهِ وَتَصْهِ في سَيْرِهِ، وَالْحَقَائِقُ أَيْضاً جَمْعُ حِقَّةٍ، فَالرِّوايَتَانِ جَمِيعاً تَرْجِعانِ إِلى مَعْنى واحدٍ ، وهذا أَشْبَهُ بِطَرِيقَةِ الْعَرَبِ مِنَ الْمَعْنَى الْمَذْكُورِ أَوَّلاً. (انتهى)

ولخّص ترجمة القاسم بن سلام ، عمر كحالة في معجم المؤلفين بقوله:

القاسم بن سلام ( 150 - 222 ه- = 767 - 837 م ) القاسم بن سلام (أبو عبيد )

- محدث ، حافظ ، فقیه، مقرئ عالم بعلوم القرآن ولد بهراة، واخذ عن أبي زيد الانصاري وأبي عبيدة معمر بن المثنى والاصمعي وأبي محمد اليزيدي وغيرهم من البصريين ، واخذ عن ابن الاعرابي وأبي زياد الكلابي ويحيى بن سعيد الاموي وأبي عمر الشيباني والفراء والكسائي من الكوفيين، وروى الناس من كتبه المصنفة نيفا وعشرين كتابا في القرآن والفقه واللغة والحديث، وتوفي بمكة من تصانيفه : غريب المصنف ، الامثال السائرة ، الناسخ والمنسوخ ، القراءات، والايمان والنذور (1) الثالث : ثعلب الشيباني ( ت / 291 ه- ) قال الشريف في الحكمة رقم ( 434)

مانصه : وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ : أَخْبُرْ تَقْلِهِ.

وقال الرَّضِيّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى : ومِنْ النَّاسِ مَنْ يَرْوِي هذا لِرَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمِمَّا يُقَوِّي أَنَّهُ مِن كلام أمير المؤمنين علیه السلام ما حَكَاهُ تَعْلَبُ قال : حدثنا

ص: 293


1- معجم المؤلفين ؛ لعمر كحالة 1018 - 102

ابْنُ الأعرابي قال: قال المأمون : لولا أنّ عَليّاً عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: أَخْبُرُ تَقْلَه، لَقُلْتُ

أنَا إِقْلِه تَخْبُرُ.

ومن مصادر الشريف الرضي كتابه

مجازات الآثار النبوية

وقد أرجع اليه في الحكمة رقم (466) والنص في المجازات ما لفظه : ومن الناس من ينسب هذا الكلام الى امير المؤمنين علیه السلام، وقد ذكر محمد بن يزيد المبرد في الكتاب المقتضب في باب اللفظ بالحروف، والاظهر الأشهر انه للنبي عليه

الصلاة والسلام وقد بسطت ترجمة الرضي في القسم الأول من هذا الكتاب فراجع.

ومن مصادر الشريف الرضي

كتاب «الحلف؟»، تأليف هشام الكلبي

ت / 204ه-)

هناك مصادر لم يذكرها الرضي بعناوينها ، بل بالاشارة إلى أصحابها، و

كالآتي حسب تواريخ وفياتهم.

وهي

الأول : الكتاب رقم ( 74) ، نقلها من خط هشام الكلبي ( ت / 204ه-) قال الشريف ما لفظه : « وَمِنْ حِلْفٍ كَتَبَهُ بَيْنَ الْيَمَنِ وَرَبِيعَةَ، وَنُقِلَ مِنْ خَطٌ هِشَامِ ابْنِ الكلبي :

هَذَا مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْيَمَنِ حَاضِرُهَا وَبَادِيهَا ، وَرَبِيعَةُ حَاضِرُهَا وَبَادِيهَا ، أَنَّهُمْ عَلَى كِتَابِ الله يَدْعُونَ إِلَيْهِ ، وَيَأْمُرُونَ بِهِ وَيُجِيبُونَ مَنْ دَعَا إِلَيْهِ وَأَمَرَ بِهِ، لَا يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً، وَلَا يَرْضَوْنَ بِهِ بَدَلاً، وَأَنَّهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ عَلَى مَنْ خَالَفَ ذَلِك وَتَرَكَهُ، وَأَنَّهُمْ أَنْصار

ص: 294

مصادر اخر

اشارة

بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، دَعْوَتُهُمْ وَاحِدَةٌ، لَا يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ لِمَعْتَبَةِ عَاتِبٍ ، وَلَا لِغَضَبٍ غَاضِبٍ، وَلَا لِاسْتِذْلَالِ قَوْمٍ قَوْماً، وَلَا لِمَسَبَّةِ قَوْمٍ قَوْماً ، عَلَى ذَلِكَ شَاهِدُهُمْ وَغَائِبُهُمْ، وَسَفِيهُهُمْ وَعَالِمُهُمْ، وَحَلِيمُهُمْ وَجَاهِلُهُمْ

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْهِمْ بِذَلِك عَهْدَ الله وَمِيثَاقَهُ، إِنَّ عَهْدَ الله كَانَ مَسْئُولاً.

وَكَتَبَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

قال العرشي في المقدمة ما لفظه : قال الجامع انه نقل من خط هشام ابن

: الكلبي : الكلبي هو أبو المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي المتوفى سنة 204ه- [819م] وألف ما ينيف على مائة وخمسين كتاباً ، ذكر منها ابن النديم 144 ، وأما الكتاب الذي نقل منه الجامع هذا بعهد فلاندري ولا يخفى ما في البحث عنه من صعوبة وربما وجده الجامع في كتاب الكلبي المسمى بما « الحلف » الذي وصلت نسخة منه الى الجامع مكتوبة بيد المؤلف .(1) ولخص عمر كحالة ترجمة الكلبي في ( معجم المؤلفين» بقوله : «هشام الكلبي

ت / 204 ه- = (819 م ) هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبي الكوفي (أبو المنذر) نسابة اخباري. روى عن ابيه وعن مجاهد بن سعيد وغيرهما، وتوفي بالكوفة من تصانيفه الكثيرة جمهرة الانساب، حلف عبد المطلب وخزاعة الاصنام المثالب واسواق العرب . (2)

مصادر اخر

قال كاشف الغطاء ( ت / 1361ه-) :

المصادر المذكورة في كتاب النهج

1 - كتاب البيان والتبيين لعمرو بن بحر الجاحظ.

ص: 295


1- اسناد نهج البلاغة : 16 - 17 ، ط / 1957
2- معجم المؤلفين ؛ العمر كحالة 13: 150149

2 - كتاب المقتضب للمبرد في باب اللفظ بالحروف

3 - كتاب المغازي لسيد بن يحيى

4 - كتاب الجمل للواقدي.

الأموي.

-5 - كتاب كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين لابى جعفر الاسكافي

6 - تاريخ ابن جرير الطبري.

7 - رواية اليماني عن ابن قتيبة.

8 - حكاية أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام

9 - ما وجد بخط هشام بن الكلبي.

10 - رواية أبي حجيفة.

11 - خبر ضرار بن حمزة الضبابي.

12 - حكاية ثعلب ، عن ابن الأعرابي (1)

(1)

وقد لخصّ ترجمته عمر كحالة في معجم المؤلفين وقال: «احمد ثعلب ( 200 - 291 ه- = 816 - 904م ابن يحيى الشيباني مولاهم، الكوفي، المعروف بثعلب (أبو العباس ) نحوي لغوي. توفي ببغداد في جمادى الأولى له من الكتب المصون النحو، اختلاف النحويين، معاني القرآن معاني الشعر، وكتاب ما ينصرف وما لا ينصرف . (2)

وقال كحالة في ترجمة محمد بن الأعرابي في معجم المؤلفين » : « محمد بن الأعرابي ) 150 - 231ه- = 767 - 846م محمد بن زياد، المعروف بابن الاعرابي - ) الكوفي ( أبو عبد الله ) لغوي، نحوي، راوية لأشعار القبائل، نسابة. ولد بالكوفة، وسمع من المفضل الضبي الدواوين وصححها، وأخذ عن الكسائي

ص: 296


1- مدارك نهج البلاغة 66 ص .1354
2- معجم المؤلفين ؛ العمر كحالة 203:2

وابن السكيت وأبي العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، واخذ عن الاصمعي وتوفي بسر من رأى من آثاره النوادر تاريخ القبائل معاني الشعر، تفسير الامثال ، وصفة الزرع (1)

قال الجلالي: وكلام كاشف الغطاء لا يخلو من تأمل ونظر؛ فان لما ذكره بالارقام من الاول الى السادس مضافاً الى التاسع لاشك في أنها من مصادر الجامع، لتصريحه بذلك، وقد تقدم تفصيله اما غيرها، وهي الأرقم (7) الى (12) ما عدا التاسع، فليست من المصادر في شي ، بل هي مجرد رواية كما تكرر من الجامع ذلك في مواضع.

بیان ذلك : إن الرضي اعتمد على مصادر مختلفة تتضمن روايات النهج ولم يذكر مصادره جميعاً ، على غرار الأسلوب السائد في عصره، ونقل الروايات عن احد الرواة الذين ورد ذكرهم في المصدر، فلا يكون الراوي هو المصدر بل هو المروي عنه المصدر.

ولنوضح ذلك بذكر النصوص من النهج، والتي أشار اليها كاشف الغطاء، قال الرضي في الحكمة رقم (88) ما نصه: وحكى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٌّ الْباقِر علیهما السلامِ أَنَّهُ علیه السلام((2)قالَ: كانَ في الأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللهِ (3)سُبْحانَهُ وَقَدْ رُفِعَ (4) أَحَدُهُما فَدُونَكُمْ الآخَرَ (5) فَتَمَسَّكُوا بِهِ : أَمَّا الأمانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ (6) الله صلى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ؛ وَأَمَّا

ص: 297


1- معجم المؤلفين : العمر كحالة 11:10
2- في ب: صلى الله عليه. ه. د لم ترد هذه الزيادة في صب.
3- في أوب وص :ود زيادة سبحانه ، وفي ه-. د وص:ود
4- في بوص: فرفع ، وفي ه-. ص : في نسخة : وقد رفع. وفي ه-. د فرفع ش.
5- في ه. ب : أي الزموا الآخر.
6- في أوص: فرسول

الأمان الباقي فالاستغفار، قال الله تعالى :(1)وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ

الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (2)

قال الرّضي رحمه الله تعالى (3): وهذا مِنْ مَحاسِنِ الاسْتِخْراج ولطائف وَلَطَائِفِ

الاستنباط (انتهى).

وفي الحكمة رقم ( 234) ومن كلام له قال الرضي: روى ذعلب اليماني (4)، عن أحمد بن قتيبة، عن عبد الله بن يزيد عن مالك بن دخية (5) ، قال : كنا عند أمير المؤمنين ، فقال : وقد ذكر عنده اختلاف الناس (6) : إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مبَادِى (7)، وذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةٌ (8)مِنْ سَبَحْ أَرْضِ وَعَذْبِهَا ، وَحَزْنِ تُرْيَةٍ (9) وَسَهْلِهَا ، فَهِمْ عَلَى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ : وَعَلَى قَدْرِ اخْتِلافِها يَتَفَاوَتُونَ ، فَتَامُ الرُّوَاءِ ((10) ناقِصُ الْعَقْل، ومادُّ الْقَامَةِ (11) قَصِيرُ الْهِئَةِ. وَزَايِي الْعَمَلِ (12) قَبِيحُ المَنْظَرِ ، وَقَرِيبُ الْقَعْرِ (13) بِعِيدُ

ص: 298


1- في أ: عز من قائل ، وفي ب : عزوجل ، وفي ص: جل من قائل.
2- الأنفال . 33.
3- لم نرد قال الرضي رحمه الله تعالى ، في أب صد.
4- في ب : روى الثمالي، وفي ط ذوى ذعلب اليمامي، وفي :هد روى اليماني - ش ، وفي ه- ص : الذعلب والذعلبة : الناقة السريعة فسمي به وهو من رجال الشيعة ومحدثيهم ، ذكره الشرح.
5- في ب : دحنة .
6- في د: وقد ذكر عنده اختلاف الناس فقال.
7- في ه-. ب في نسخة طينتهم ، أي ابتداء أصلهم
8- في ه-. ب: قطعه .
9- .ه-. د: وحزون تربة ش.
10- في ه. ب: أي تمام المنظر ، وفي ه-. ص : الرواء بالمد والهمز المنظر الحسن
11- في .ه-. ص : أي طويلها.
12- في ه-. د زاكي العقل - م ، وفي الهامش العمل، وفي ه-. ص: يريد بزكاء أعماله : سدادها وصلوحها
13- في ه-. ص : يريد قصير القامة.

السَّبْر (1) ، ومعْرُوفُ الضَّرِيبَةِ (2) مُنْكَرُ الْجَلِيبَةِ (3)، وتَائِهُ القَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّب . وَطَلِيق اللسانِ حَدِيدُ الجَنانِ.

وفي الحكمة رقم (77) قال الرضي: وَمِنْ خَبَرِ ضِرارِ بْنِ ضَمْرَةَ الصَّبَابِي عِنْدَ دخولِهِ عَلى مُعاوِيَةَ وَمَسْتَلَتِهِ لَهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: فَأَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُهُ في بَعْضٍ مَواقِفِهِ (4) وَقَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ(5) وَهُوَ قائِمٌ في مِحْرابِهِ ، قابِضُ عَلى لِحْيَتِهِ. يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ (6)، وَبَيْكي بُكاءَ الْحَزِينِ ، وَيَقُولُ (7):

يا دُنْيا (8) إِلَيْكَ عَنِّي (9) أَبِي تَعَرَّضَتِ ؟ أَمْ إِلَيَّ تَسَوَّقْتِ (10) لا حان (11) حِينُكَ. (8) هَيْهاتَ غُرِّي غَيْرِي، لاحاجَةً لِي فِيكِ ، قَدْ طَلَّقْتُك ثَلاثاً لا رَجْعَةً فِيهَا، فَعَيْشُك قَصِيرٌ، وَخَطَرُكِ (12) يَسِيرُ، وَأَمَلُك حَقِيرٌ. او مِن قِلَّةِ الزَّادِ، وَطُولِ الطَّرِيقِ، وَيُعْدِ

ص: 299


1- في ه-. ص : أي هو داهية لا يوقف على سرّه.
2- في ه. ب : الخلق والطبيعة ، وفي ه- ص الضريبة هي الخليقة الأصلية، والجليبة : الخلق الذي يتكلفه الانسان ويتحيله، مثل أن يكون جباناً بالطبع فيتكلف الشجاعة، وشحيحاً بالطبع فيتكلف الجود.
3- في ه-. ب: الجليبة : ما يفعله الانسان على خلاف طبعه .
4- في ه-. ب : منازله.
5- في ه-. ب: ذيله، وفي ه-. ص : السدول جمع سديل، وهو ما أسدل على الهودج ، ويجوز جمعه أيضاً - أسدال وشدل ، وهو هاهنا استعارة ، انتهى من الشرح.
6- في ه-. ب : يضطرب، من ضربته الحية ، وفي ه-. ص : هو الملدوغ ، يسمى سليماً تفاؤلاً له بالعافية.
7- في أوب وصود ويقول
8- فى أوب وصود ويقول.
9- في ه-. ب : أي أبعدي.
10- في ب تشوقت ، وفي ه. ب : في نسخة تشوقت ، والتشوق : التزين، وفي ه-. ص: يروى بالفاء أي تطلعت، وبالقاف من الشوق.
11- في هب هذا دعاء، وفي ه-. ص: أي لاكنت ولا حملت (12) في ه-. ب: أمرك.

السَّفَرِ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ.

و في الحكمة رقم (375) ، قال الرضي: (وَعَنْ أبي جُحَيْفَة ) قال : سَمِعْتُ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ يَقُولُ : إِنَّ (1) أَوَّلَ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِف بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَلَمْ يُنْكِرُ مُنْكَرًا، قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ،

وَأَسْفَلَهُ أَعْلَاهُ (2).

وفى الحكمة ( 434) قال الرضي: ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي ولو سلم ان هذه الروايات تعتبر مصادر، فاذاً لابد من عدّ أمثالها المذكورة في النهج أيضاً من المصادر وهذا ما لم يلتزم به هو رحمه الله، ولا يلتزم به أحد من المؤلفين، واليك أمثلة:

منها : الخطبة رقم (91) ، حيث قال الرضي: « ومن خطبة له تعرف بخطبة

الأشباح (3)، وهي من جلائل خطبه (0) روی روى مَسعَدَةُ بنُ صَدَقَةَ عن الصادقِ جعفر بن محمد ، أنه قال: خطب أمير المؤمنين بهذه الخطبة على منبر الكوفة ؛ وذلك أن رجلاً أتاه فقال يا أمير المؤمنين صف لنا ربنا (4) ، لنزداد له حباً، وبه معرفة ؛ فغضبَ ونادَى : الصلاة جامعة، فاجتمع إليه الناس حتى غَص (5) المسجد بأهلهِ؛ فصعد المنبر وهو مغضَبٌ (6) متغيّرُ اللَّوْنِ، فحمد الله وأثنى عليه،

فى طوروى أبو جحيفة.

ص: 300


1- في ه. د : لم ترد « ان » في ب.
2- لم ترد « وأسفله أعلاه ، في أ.
3- في ه- ص الأشباح الأشخاص ؛ لأنه ذكر فيها أشخاص العالم من الملائكة وغيرهم. (5) في أود زيادة : وكأن سائل سأله أن يصف الله حتى كأنه يراه عياناً ، فغضب لذلك.
4- فى ط زيادة مثل ما نراه عياناً.
5- في ه- ص وب : بفتح العين : إمتلأ
6- في هامش الأصل : أي قد اغضب ، أي قد فعل معه ما يوجب الغضب.

وصلّى على النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم، ثم قال :(1) الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لا يَفِرُه (2) المَنْعُ (3). فأورد الخطبة. ولا يعني ذلك بحال ان من مصادر الجامع مسعدة بن صدقة ، بل

مصدره كتاب روى رواية مسعدة، ولم يذكر الجامع عنوان هذا المصدر، وهذا واضح كما لا يخفى.

ومنها : الحكمة رقم ( 104 ) حيث قال الرضي رحمه الله :

وَعَنْ نَوْفٍ أَلْبِكالِيُّ (4)، قَالَ : رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ خَرَجَ

مِنْ فِراشِهِ فَنَظَرَ إِلَى النُّجُومِ (5)، فَقَالَ: يا نَوْفُ ، أَراقِدُ أَنْتَ أَمْ رامِق (6)؟ فَقُلْتُ : بَلْ رامِقٌ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (7)؛ قالَ: يا نَوْفُ

طُوبى لِلزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا.

فإن نوف ليس المصدر، بل المصدر هو الكتاب الذي نقل رواية نوف.

ص: 301


1- لم يرد وروى مسعدة... الى ثمّ قال في أ.
2- في ه-ب : لا يعره، وفي ه-. د: لا يعره ك، وفي ه- ص : لا يفره، أي لا يزيد في ملكه، وفي ه-ب وفرته : إذا تركت ماله موفوراً عليه، والوفور : المال الكثير ، وقولهم: نوفر وتحمل ، وقولهم وفرته جرعة ماله ، يضرب هذا المثل للرجل يخصك بشيء فترده عليه من غير سخط
3- في طود زيادة والجمود
4- في ط: البكائي ، وقيل : البكالي باللام وهو الأصح ، وفي ه-. ص : قال في الصحاح : ن-وف البكالي كان صاحب علي 7 ، وقال : ثعلب : هو منسوب إلى قبيلة تدعى بكالة ، ولم يذكر من أي العرب هي ، والظاهر أنّها من اليمن ، انتهى من الشرح. وفي ه-. ص : قال : في الشرح قال : الصحاح : نوف البكالي بفتح الباء كان صاحب علي 7 ، ثم قال : وقال : ثعلب هو منسوب إلى بكاله ، والرواية صحيحة بالكسر ، لأن نوف بن فضالة بكالي بالكسر من حمير، منهم هذا الشخص وهو نوفا بن فضالة صاحب علي 7 وقد ذكر الكلبي نسب بني بكال الحميريين ، انتهى. وفي ه. ب : بكال: حتي من همدان من اليمن ، ويقال لهم : بكيل أيضاً ، وهذا أكثر ، وقال ثعلب : البكالي ، بكسر الباء
5- في ه-. د : في النجوم ب.
6- في ه-. ب : أي ناظر ، وفي ه-. ص : أي مستيقظ ينظر الى السماء والنجوم.
7- في ه-. د لم ترد « يا أمير المؤمنين ، في ب.

ومنها الحكمة رقم ( 147) قال الرضي: «وَمِنْ كَلامِ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيادٍ النَّخَعِي رحمه الله (1): قال كُمَيْلُ بْنُ زِيادٍ : أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ (1) أبي طالب صلوات الله عَليهِ (2) فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ(3)، فَلَمّا أَصْحَرَ (4) تَنَفْسَ الصَّعَداء (5) ، ثُمَّ قال: يا كُمَيْلُ بْنَ زِيادٍ إِنَّ هَذِهِ القُلُوبَ أَوْعِيَةُ (6) فَخَيْرُها أَوْعَاهَا (7) ، ، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ.

فان الجامع لم يذكر مصدره لكلام كميل، وليس كميل هو المصدر.

لماذا لم يذكر المصادر الاخرى؟

ويبقى السؤال: لماذا ذكر الرضى هذه المصادر دون غيرها؟ ونعم ما قال كاشف الغطاء ( ت / 1361ه-) في ذلك : بان الظاهر ان الوجه في تخصيص ذلك البعض يذكر المصدر دون غيره من مندرجات الكتاب هو أن ذلك البعض مما لم تتحقق عند المؤلف نسبته الى اميرالمؤمنين علیه السلامبخلاف غيره فانه على ثقة منه

ص: 302


1- لم ترد (رحمه الله) في ط. وفي ه-. ص : بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة علة بن خالد بن مالك بن أدد. كان من أصحاب علي وشيعته وخاصته ، وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتله من الشيعة ، وكان كميل بن زياد عامل علي على هيت وكان ضعيفاً تمر به سرايا معاوية تنتهب أطراف العراق فلا يردها ، ويحاول ان يجبر ما عنده من الضعف بأن يغير على أطراف معاوية مثل قرقيسيا وما يجري مجراها من القرى التي على الفرات ، فأنكر أمير المؤمنين ذلك من فعله ، انتهى من الشرح
2- في ط عليه السلام.
3- في ه-. ص : هو الجبانة ، صحراء البلد.
4- في ه-. ص : بلغ الصحراء، وصار ذا صحراء.
5- في ه-. ص : هو نفس بمد طويل مرفوع.
6- في ه-. ص للعلم.
7- هذا حثّ له على التحفظ

ويقين فلا يحتاج الى ذكر مصدره تكون العهدة عليه في النقل والنسبة و هذه عادة القدماء من أهل التأليف والنقل فان ما يثتون يصدوره من شخص ينسبونه اليه ولا يذكرون الواسطة بخلاف ما لم يثقوا بصدوره وقد يكون الوجه في ذلك وقوع الخلاف في النسبة أو وجود النسبة إلى الغير فيذكر المصدر مؤيداً لما يراه المؤلف كما يظهر ذلك من نقله عن الجاحظ في كتاب البيان والتبيين (1).

ص: 303


1- مدارك نهج البلاغة 66ط / 1354ه-.

ص: 304

مقارنة المصادر

قد أشرنا في القسم الأول ان تحديد مصادر نهج البلاغة لا يمكن بسبب الاختيار الذي قام به الشريف من المصادر المنقولة عنها حيث اكتفى بما وجد فيه البلاغة مشيراً الى ذلك بقوله : « ومنها». ونورد هنا مثالاً واحداً للمقارنة بين ما اورده الشريف في النهج وما وجدناه في مراجع عصره الذي هو على أغلب الظن مصدره في النقل مع خط افقي تحت النص المنقول، وتكتفي هنا بمثال واحد للخطب والرسائل والحكم حيث لا تسع اليد الواحدة لأكثر من ذلك وعسى ان يتمكن من يجد في نفسه القدرة والكفاءة في المقارنة بغيرها مما يتضمنه هذا المسند أو غيره من المراجع والله الموفق.

مقارنة الخطب

ونكتفي بمقارنة الخطبة الثالثة وهي المعروفة بالخطبة الشقشقية، وهي الخطبة الأكثر جدلاً لما تحتويه من النقد في الفكر السياسي والاداري بن الصحابة (رض) مع ان الصحابة (رض) كانوا ينتقدون بعضهم البعض في حياة الرسول صلی الله علیه و آله وسلمفي مواقف، بل انتقد بعضهم الرسول الاعظم صلی الله علیه و آله وسلم حينما أراد الوصية عند وفاته بقوله:

ص: 305

ايتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فتنازعوا - كما في رواية البخاري - ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: هجر رسول الله »(1)وليس الخطبة التي تعبر عن رأي شخصي للامام بأعظم من ذلك كله، وهو الشخصية التي عاصر الاحداث في حياة الرسول صلى الله عليه و آله سلم وشاهد برأي العين سنة الرسول صلى الله عليه و آله سلم واتخذ ونكتفي هنا بالمقارنة بين رواية الرضي وروايه واحدة من روايتي الصدوق، وطالب التفصيل يراجع موضعه في المسند

ونص رواية الشيخ الصدوق ( ت / 380ه-) في معاني الأخبار ، قال في باب معاني خطبة الأمير المؤمنين علیه السلام: حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضی الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا عیسی بن راشد عن علي بن خزيمة، عن عكرمة عن ابن عباس، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام فقال :

ص: 306


1- يراجع : صحيح البخاري 4 : 85 ، ط / اليونينية 1313ه-

أمَا وَاللهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فلان، وإنَّهُ لَيَعْلَمُ أنَّ مَحَلّي مِنْهَا مَحَلٌّ القُطبِ مِنَ الرَّحَاء يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، ولا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا تَوْباً، وطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً و طَفِقْتُ أَرْتَنِي بَيْنَ أَنْ أَصُول بِيدٍ جَذَاءَ، أَو أَصْبِرَ عَلَى طَغْيَةٍ عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فِيهَا الكَبِيرُ ، ويُشيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ ، ويَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ، فَرَأَيْتُ أنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَانَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَدَى، وَفِي الْحَلْقِ شَجاً، أَرَى تُرَائِي نَهْباً، حَتَّى مَضَى ا الأولُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فلان

بَعْدَه، ثم تمثل بقول الأعشى :

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا

ويَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

فَيَا عَجَبًا بَيْنَا هُو يَسْتَقِيلُهَا في حَيَاتِهِ، إِذْ

عَقَدَهَا لآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ - لشَدَّ مَا

تَشَطَرَ اصَرْعَيْها - فَصَيَّرَهَا في حَوْزَةٍ

خَشْتَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا.

ويكثرُ العِثار فيها والاعْتِذَارُ مِنْهَا.

فَصَاحِبُها كَرَاكِب الصَّعْبَةِ ،إنْ أشْنَقَ لَها

خَرَمَ، وإِنَّ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحُمَ.

والله لقد تقمصها أخو تيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى يتحدر عنه السيل، ولا يرتقي إليه الطير، فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتشي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية ،عمياء يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى الله [ ربه] فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق ،شجى، أرى تراثي نهبا، حتى إذ

مضى الأول لسبيله عقدها لاخي عدي بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في

حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته فصيرها والله في حوزة خشناء، يخشن

مسها ويغلظ كلمها، ويكثر العشار والاعتذار[ منها ] فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها حرن (1)، وإن سلس

بها غسق فمني الناس بتلوّن واعتراض وبلواً مع هن وهني.

ص: 307


1- بفتح المهملتين ، أي وقف

فَمُني النّاسُ نَعَمْرُ الله بَحَبْطٍ وَشِمَاسِ،

طُوْلِ

وتلون واعتراض، فَصَبَرْتُ على طول

المُدّةِ وشدّة المحنة، حَتَّى إذا مَضَى لِسَبِيْلِهِ جَعَلَها في جماعة زَعَمَ أنّي أحَدُهُمْ، فَيَالله والشورى، مَتَى اعْتَرَضَ الرّيْبُ في مَعَ الأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ ؟!، لَكِنِّي اسْفَفْتُ، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا ، فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُم لِضِعْنِهِ، وَمَالَ الاخر لِصِهْرهِ، مَعَ هَنٍ وهَنِ، إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْم ، نافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَشِيلِهِ ومُعْتَلَفِهِ، وقامَ مَعَهُ بَنُوأَبِيهِ، يَخْضِمُونَ مَالَ اللَّهِ خَصْمة الابل نِبْتَةَ الرَّبِيعِ، إلى أن انْتَكَثَ عليه فَتْلُهُ،

وأجْهَزَ عَلِيْهِ عَمَلُهُ، وكَبَتْ بِهِ بطنته، فَما رَاعَنِي إلا والنَّاسُ كَعُرْفِ الصّبحِ إلى يَنْتَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبِ، حَتّى لَقَدْ

وُطِيءَ الْحَسَنَانِ، وَشُقَ عِطْفَايَ،

مُجْتَمِعينَ حَوْلِي كَرَيِيضَةِ الْغَنَمِ، فَلَمَّا نَهَضَتُ بِالأمْرِ نَكَقَتْ طَائِفَةٌ ، ومَرَقَتْ أُخْرَى ، وَقَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ

لم يَسْمَعُوا الله سبحانه يَقُولُ:

فصبرت على طول المدة وشدّة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها جماعة زعم أني منهم، فيا لله لهم وللشورى ، متى

اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت اقرن بهذه النظائر ؟ فمال رجل بضبعه (1) ، وأصغى آخر لصهره، وقام ثالث القوم نافجا حضينه بين نثيله إذ أسفوا ومعتلفه، وقام معه بنو أمية يخضمون

مال الله خضم الابل نبتة الربيع حتى أجهز عليه عمله، فما راعني إلا والناس إليَّ كعرف الضبع، قد انثالوا علي من كل جانب، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي، حتى إذا نهضت بالأمر نكثت طائفة وفسقت أخرى ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا قول الله

تبارك وتعالى:

ص: 308


1- كذا ، وفي النهج والعلل : لضغنه ، أي الحقده وحسده ، وهذا إشارة إلى سعد بن أبي وقاص في رواية : بضلعه

وتِلْك الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوا في الأرْضِ وَلاَ فَساداً والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(1) سَمِعُوها ووَعَوْها وَلَكنَّهُمْ حَلِيَتْ الدُّنْيَا أَعْيُنهِمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِ جُهَا، أَمَا وَالّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأ النسمة ، لوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِر ، وقِيَامُ الحُجَّةِ بوجود على النّاصِرِ ، وَمَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاء ألا يُقَارُوا عَلى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَلا سَغَبٍ مَظْلُومٍ لألقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخرها بكأس أولِهَا، وَلأَلْقَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَرْهَد عِنْدِي مِنْ عَفطَةِ عَنْرٍ. قالُوا : وقامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إلى هذا المَوْضِع مِنْ خُطْبَتِهِ ، فَنَاوَلَهُ كِتَاباً [ قيل: ان فيه مسائل كان يريد الاجابه عنها]، فأقبل يَنْظُرُ فِيه، فلما فرغ من قراءته قال لَهُ ابْنُ عَبّاس : يَا أمير المؤمِنِينَ، لَو

اطرَدْت خطبتك مِنْ حَيثُ أَفْضَيْتَ ؟ فقال : هَيْهَاتَ يَا بُنَ عَبّاسٍ، تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ.

قال ابنُ عَبّاسِ : فَوَاللهِ مَا أَسِفْتُ عَلَى كلام قط كأسَفِي عَلى هذا الكلام، أنْ لا يكونَ

أمير المؤمِنِينَ بَلَغَ مِنْهُ حَيثُ أَرَادَ.

تِلْكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوا في الأرْضِ وَلَا فَساداً والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (2). بَلَى وَالله لَقَدْ بلى والله لقد

سمعوا، ولكن احلولت الدنيا في أعينهم، وراقهم ،زبرجها، والذي فلق الحبة وبرأ لنسمة لولا حضور الناصر وقيام الحجة، وما أخذ الله تعالى

على العلماء أن لا يقروا على كظة ظالم ولاسغب مظلوم لأ لقيت حبلها غاربها ولسقيت آخرها بكاس أولها ولا لفيتم دنياكم أزهد عندي من

عفطة عنز قال: وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت يا أمير المؤمنين علیه السلام لو اطردت مقالتك إلى

حيث بلغت. فقال: ههیات یا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرّت.

فما أسفت على كلام قط كأسفى على كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ

لم يبلغ حيث أراد . (3)

ص: 309


1- القصص : 83
2- القصص : 83
3- معاني الاخبار؛ للشيخ الصدوق: 360-362

مقارنة الكتب

ونكتفي من مقارنة الكتب بالكتاب رقم (41) في روايتي الكشّي (ت /328ه-)

والرضي ( ت / 406ه-) قال الرضي: وَمِنْ كِتابٍ لَه ُعلیه السلام إِلى بَعْضٍ عُمّالِهِ :

وقال الكشي ( ت / 328ه-) : روى علي بن يزداد الصائغ الجرجاني، عن عبد العزيز بن محمّد بن عبد الأعلى الجزري، عن خلف المخزومي البغدادي، عن سفيان بن سعيد ، عن الزهري، قال: سمعت الحارث يقول : استعمل علي صلوات الله عليه على البصرة عبد الله بن عباس، فحمل كل مال في بيت المال بالبصرة ولحق بمكة وترك عليا ، وكان مبلغه ألفي ألف درهم. فصعد عليّ علیه السلام المنبر حين بلغه ذلك فبكى فقال: هذا ابن عم رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم يفعل مثل هذا، فكيف يؤمن من كان دونه؟ اللهم إنّي قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني اليك غير عاجز ولا ملول.

علمه وقدره

قال الكشي: قال شيخ من أهل اليمامة ، يذكر عن معلى بن هلال، عن الشعبي، :قال : لما احتمل عبد الله بن عباس بيت مال البصرة وذهب به إلى الحجاز . كتب إليه علي بن أبي طالب:

ص: 310

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي كُنْتُ أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي وَجَعَلْتُكَ شِعَارِي وَبِطَانَتِي، وَلَمْ يَكُنْ رجل من أَهْلِي أَوْثَقَ مِنْكَ في نَفْسِي لِمُوَاسَاتِي وَمُوَازَرَنِي، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إلَيَّ : فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّك قَدْ كَلِبَ، وَالْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ، وَأَمَانَةَ النَّاسِ قَدْ خَزِيَتْ، وَهَذِهِ الْأُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ وَشَغَرَتْ ، قَلَبْتَ لابْنِ عَمِّك ظَهْرَ المجن، فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِينَ، وَخَذَلتَهُ مَعَ الْخاذِلِينَ، وَخُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ، فَلَا أَبْنَ عمك آسَيْتَ، وَلَا الأَمَانَةَ أَدَّيْتَ. وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُن الله تُرِيدُ بِجِهَادِكَ، وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ، وَكَأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَن دُنْيَاهُمْ، وَتَنْوِي غِرَّتَهُمْ عَنْ فَيْنِهِمْ، فَلَمَّا أمكنتك السُّدَّة في خِيَانَةِ الأُمَّةِ أَسْرَعْتَ

الكَرَّةَ، وَعَاجَلتَ الرتبة، وَاخْتَطَفت ما

الوَثْبَةَ،

قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ المَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَأَيْتَامِهِم، أُخْتِطَافَ الذُّنْبِ ،

اَلْأَزَلُ دَامِيَةَ الْمِعْرَى الْكَسِيرَةَ، فَحَمَلْتَهُ إلى الحِجازِ رَحِيبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ، غَيْرَ متَألّم مِنْ أَخْذِهِ، كَأَنَّكَ لَا أَبَا لِغَيْرِك حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَانَكَ مِنْ أَبِيكَ وَأُمِّكَ. من عبد الله علي بن أبي طالب إلى عبد

الله بن عباس، أما بعد: فاني قد كنت أشركتك في أمانتي، ولم يكن أحد من أهل بيتي في نفسي أوثق منك المواساتي وموازرتي وأداء الامانة اليّ، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب، والعدوّ عليه قد حرب، وأمانة الناس قد غزّت، وهذه الأمور قد ،فشت قلبت لابن عمك ظهر المجن،وفارقته مع المفارقين وخذلته أسوء خذلان الخاذلين. فكأنك لم تكن تريد الله بجهادك، وكأنك لم تكن على بيّنة

من ربك، وكأنك انما كنت تكيد أمة محمد علی ،دنیاهم، وتنوي ،غرتهم، فلما أمكنتك الشدة في خيانة أمة محمد أسرعت الوثبة وعجلت العدوة فاختطفت ما قدرت عليه اختطاف

الذئب الازل دامية المعزي الكسيرة كأنك - لا أباً لك - انما جررت إلى أهلك تراثك من أبيك وأمك

ص: 311

فَسُبْحانَ اللَّهِ أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ أَوَ ما

تَخافُ نِقاشَ الْحِسَابِ أَيُّهَا الْمَعْدُودُ كَانَ

عِندَنا - مِنْ أُولِي الْأَلْبَابِ كَيْفَ تُسِيعُ

شَرَاباً وَطَعاماً، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأكُلُ

حَرَاماً، وَتَشْرَبُ حَرَاماً، وَتَبْتاعُ الإماءَ

وَتَنْكِحُ النِّسَاءَ مِنْ اموال اليتامى وَالمَساكِينِ وَالْمُؤْمِنِينَ المجاهِدِينَ،

الَّذِينَ أَفاءَ اللهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الأَمْوَالَ،

وَأَخْرَزَ بِهِمْ هَذِهِ الْبِلَادَ !

فَاتَّقِ اللهَ وَأَرْدُدْ إِلَى هَوْلاءِ الْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ:

فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْكَ. لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اللهِ فِيكَ، وَلَأَضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي قال الَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلَّا دَخَلَ النَّارَ. ب و وَاللهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَعَلَا مِثْلَ

الَّذِي فَعَلْتَ، ما كانَتْ لَهُما عِنْدِي هَوَادَةٌ،وَلا ظَفِرَا مِنِّي بِإِرَادَةٍ، حَتَّى أخُذَ الحَقَّ

مِنْهُما ، وَأُرِيحَ الْباطِلَ عَنْ مَظلَمَتِهما. وَأُقْسِمُ بِاللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ما يَسُرُّنِي أَنَّ ما أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلَالٌ لِي، أَتْرُكُهُ

ميراثاً لِمَنْ بَعْدِي، فَضَحٌ رُوَيْد أَفَكَأَنَّكَ قَدْ وريك

بَلَغْتَ الْمَدَى، وَدُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى ، وَعُرِضَتْ عَلَيْك أَعْمَالُك بالمحل الذي

يُنَادِي الظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ، وَيَتَمَنَّى

الْمُضَيِّعُ فِيهِ الرَّجْعَةَ ، وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ !

سبحان الله، أما تؤمن بالمعاد ؟ أو ما تخاف من سوء الحساب؟ أو ما يكبر عليك أن تشتري الاماء وتنكح النساء بأموال الارامل والمهاجرين الذين أفاء الله عليهم هذه البلاد؟ اردد إلى القوم أموالهم، فوالله لئن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لا عذرنّ الله فيك، فوالله لو أن حسنا وحسينا فعلا مثل ما فعلت لما كانت لهما عندي في ذلك ،هوادة ولا لواحد منهما عندي فيه رخصة حتى آخذ الحق وازيح الجور عن مظلومها، والسلام

قال : فكتب إليه عبد الله بن عباس، أما بعد ، فقد أتاني كتابك ، تعظم علي اصابة المال الذي أخذته من بيت مال البصرة، ولعمري أن لي في

بيت مال الله أكثر مما أخذت، والسلام. : فكتب إليه علي بن أبي طالب : اما بعد ، فالعجب كل العجب من تزيين نفسك، أن لك في يت مال الله أكثر مما أخذت وأكثر مما لرجل من المسلمين، فقد أفلحت ان كان تمنيّك الباطل، وأدعاؤك ما لا يكون ينجيك من الاثم .ويحل لك ما حرم الله عليك، عمرك الله ، أنك لانت العبد المهتدي إذا. فقد بلغني أنك اتخذت مكة وطنا وضربت بها عطنا تشتري مولدات مكة والطائف، تختارهن على عينك، وتعطي فيهن مال غيرك، وأني لاقسم بالله ربي ربّک ربّ العزة، ما يسرني أن ما أخذت من أموالهم لی حلال أدعه لعقبي ميراثا فلا غرو أشد باغتباطك تأكله رويدا رويدا، فكأن قد بلغت المدى، وعرضت على ربك المحل الذي تتمنى

الرجعة، والمضيّع للتوبة ذلك وما ذلك ولات حين مناص والسلام.

ص: 312

وأضاف الكشي ( ت / 328ه-) : «قال : فكتب إليه عبد الله بن عباس : اما بعد، فقد أكثرت علىٌ فوالله لئن ألقى الله بجميع ما في الارض من ذهبها وعقيانها(1) أحب إلي أن القي الله بدم رجل مسلم. ويلاحظ أن الرضي لم يصرح باسم المرسل إليه واكتفى بالقول: « الى بعض عماله وهذا يكشف عن موقف حذر من سطوات الحكام المتطرفين وهو يعيش في دولة العباسيين بينما رواية الكشي تصرح بذلك، ولعل مصدر الرضي كان كتاباً آخر لم يكن فيه التصريح بالاسم، والله العالم.

مقارنة الحكم

ونكتفي في مقارنة الحكم بالارقام ( 42) و( 43) بروايتي المنقري ( ت / 212ه-)

والرضي ( ت / 406 ه- قال الرضي في الحكم (42) و (43) ما نصه :

42 - وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي عِلَّةٍ أَعْتَلُّها :

جَعَلَ الله ما كانَ مِنْ شَكواك حَطَّاً لِسَيَّاتِكَ، فَإِنَّ الْمَرّضَ لا أَجْرَ فِيهِ، وَلكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئاتِ وَيَحْتُها حَتَّ الْأَوْراقِ ، وَإِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِالنِّسانِ وَالْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَالْأَقْدامِ، وَإِنَّ الله سُبْحانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبادِه الجنّةَ.

قال الرضي رحمه الله تعالى : وأَقُولُ: صَدَقَ عَلَيْهِ السَّلام، إِنَّ الْمَرْضَ لا أَجْرَ فِيهِ. لأَنَّهُ مِنْ قَبِيلِ ما يُسْتَحَقُّ عَلَيْهِ الْعِوَضُ : لَأَنَّ الْعِوَض يُسْتَحَقُّ عَلَى مَا كَانَ في مُقابَلَةِ فِعْلِ الله تعالى بِالعَبْدِ مِنَ الآلامِ وَالْأَمْراضِ وَما يَجْرِي مَجْرى ذلِكَ، وَالْأَجْرُ وَالتَّوابُ يُسْتَحقَّانِ عَلى ما كانَ في مُقابَلَةِ فِعْلِ الْعَبْدِ ، فَبَيْنَهُما فَرْقٌ قَدْ بَيَّنَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ كَمَا يَقْتَضِيهِ عِلْمُهُ الثَّاقِبُ، وَرَأْيُهُ الصّانِبُ.

ص: 313


1- اختيار معرفة الرجال ؛ للشيخ الطوسي 1: 279

43 - وقال عَلَيْهِ السَّلامُ في ذِكْرِ خَبّابِ بْنِ الأَرَتْ رحمه الله : يَرْحَمُ الله خَبَاباً ! فَلَقَدْ أَسْلَمَ راغباً ، وَهاجَرَ طائعاً ، وَعاشَ مُجاهِداً.

طُوبى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعادَ ، وَعَمِلَ لِلْحِسابِ ، وَقَنعَ بِالْكَفَافِ، وَرَضِيَ عَن الله. وقد جاءت الحكم الثلاث في رواية المنقري ( ت / 212 ه-) ونصها في وقعة صفين، في فصل بعنوان مقدم علي من صفين إلى الكوفة»: نصر، عن عمر عن عبد الرحمن بن جندب قال : لما أقبل على من صفين أقبلنا معه، فأخذ طريقا غير طريقنا الذى أقبلنا فيه فقال على آئبون عائدون، لربنا حامدون. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة (1) فخرج الأنماريون بنو سعيد بن حزيم (2) واستقبلوا عليا فعرضوا عليه النزول فلم يقبل فبات بها، ثم غدا وأقبلنا معه حتى جزنا النخيلة ورأينا بيوت الكوفة، فإذا نحن بشيخ جالس في ظل بيت على وجهه أثر المرض، فأقبل إليه عليّ ونحن معه حتى سلم عليه وسلمنا عليه . قال : فرد ردا حسنا ظننا أن قد عرفه فقال له علي ما لي أرى وجهك منكفتا (3) ، أمن مرض ؟ قال : نعم. قال: فلعلك كرهته فقال: ما أحب أنه بغيري قال: أليس احتسابا للخير فيما أصابك منه ؟ قال بلى قال : أبشر برحمة ربك وغفران ذنبك، من أنت يا عبد الله ؟ قال : بلى.

قال : أنا صالح بن سليم قال : ممن من أنت ؟ قال : أما الأصل فمن سلامان بن طي وأما الجوار والدعوة فمن بني سليم بن منصور . قال: سبحان الله، ما أحسن

ص: 314


1- صندوداء ، ضبطت في معجم ياقوت بفتح الصاد وسكون النون وفتح الدل مع المد. وهي بلدة في الطريق ما بين الشام والعراق.
2- كذا. وفي الطبري (33: 6) : « الأنصاريون بنو سعد بن حرام».
3- الطبري: (منكفنا) ، وهما بمعنى ، أي متغيرا.

اسمك واسم أبيك ادعيائك (1) واسم من اعتزيت إليه، هل شهدت معنا غزاتنا هذه ؟ قال : لا والله ما شهدتها، ولقد أردتها، ولكن ما ترى بي من لحب الحمّى (2) خذلني عنها، قال علي : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورُ رَحِيمُ (3)أخبرني ما يقول الناس فيما كان بيننا وبين أهل الشام؟ قال: منهم المسرور فيما كان بينك وبينهم، وأولئك أغشاء الناس، ومنهم المكبوت الآسف لما كان من ذلك، وأولئك نصحاء الناس لك. فذهب لينصرف فقال: صدقت ، جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه ولكن لا يدع

، للعبد ذنبا إلا حطّه . إنما الأجر في القول باللسان، والعمل باليد والرجل، وإن ّالله

عز وجل يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة عالما جما من عباده الجنة . ثم مضى غير بعيد فلقيه عبد الله بن وديعة الأنصاري، فدنا منه وسأله فقال: ما

عت الناس يقولون في أمرنا هذا؟ قال: منهم المعجب به، ومنهم الكاره له والناس كما قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ (4) . فقال له: فما يقول ذوو الرأي ؟ قال : يقولون إن عليا كان له جمع عظيم ففرّقه، وحصن حصين فهدمه، فحتى متى يبني مثل ما قد هدم ، وحتى متى يجمع مثل ما قد فرّق . فلو أنّه كان مضى بمن أطاعه إذا عصاه من عصاه، فقاتل حتى يظهره الله أو يهلك ، إذن كان ذلك هو الحزم. فقال علي: أنا هدمت أم هم هدموا أم أنا فرّقت أم هم فرّقوا؟ وأما قولهم لو أنه مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فقاتل حتى يظفر أو

ص: 315


1- أصل الدعى المنسوب إلى غير أبيه ، وأراد بالأدعياء الأحلاف ، من الدعوة وهى الحلف. يقال : دعوة فلان في بنى فلان وفي الأصل: (أعدادك) صوابه من الطبري .
2- لحب الحمى : إنحالها الجسم ، ويقال : الحب الرجل ، بالكسر ، إذا أنحله الكبر
3- التوبة : 91.
4- هود : 118.

يهلك ، إذن كان ذلك هو الحزم - فو الله ما غبي عني ذلك الرأي (1) ، وإن كنت السخيا بنفسي عن الدنيا (2) ، طيب النفس بالموت. ولقد هممت بالإقدام على القوم، فنظرت إلى هذين قد ابتدراني - يعني الحسن والحسين - ونظرت إلى هذين قد استقدماني - يعني عبد الله بن جعفر ومحمّد بن علي - فعلمت أن هذين إن هلكا انقطع نسل محمّد من هذه الأمة، فكرهت ذلك. وأشفقت على هذين أن يهلكا، وقد علمت أن لولا مكاني لم يستقدما - يعني محمد بن علي وعبد الله بن جعفر -

وايم الله لئن لقيتهم بعد يومي لألقينهم وليس هما معي في عسكر ولا دار. قال : ثم مضى حتى جزنا دور بني عوف، فإذا نحن عن أيماننا بقبور سبعة أو ثمانية ، فقال أمير المؤمنين : ما هذه القبور ؟ فقال له قدامة بن عجلان الأزدي يا أمير المؤمنين، إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك، فأوصى أن يدفن في الظهر، وكان الناس إنما يدفنون في دورهم وأفنيتهم، فدفن الناس إلى جنبه . فقال علي: رحم الله خبابا، قد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسده أحوالا ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا فجاء حتى وقف عليهم ثم قال عليكم السلام يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وأنتم لنا سلف وفرط ونحن لكم تبع، وبكم عما قليل لاحقون اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم ثم قال: الحمد لله الذي جعل الأرض كفاتا، أحياء وأمواتا، الحمد لله الذي جعل منها خلقنا وفيها يعيدنا، وعليها يحشرنا . طوبى لمن ذكر المعاد

وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضى عن الله بذلك، ثم أقبل حتى دخل سكة

ص: 316


1- غبى عنه : لم يفطن له . وفي الأصل : ما غنى عن ذلك الرأي) وفي الطبري (غبي عن رأبي ذلك) ووجههما ما أثبت.
2- في الأصل: السخي النفس بالدنيا) صوابه من الطبري .

الثوريين فقال: خشوا بين هذه الأبيات(1)

ولنعم ما قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في عنوان كتاب النهج مصدر لا يحتاج الى مصدر ان كتاب يرويه ثقة عدل بصير ثبت ثم تمر عليه قرون وعصور تتداوله الناس وتتناقله الايدي وتتلقاه العلماء بالقبول ويبلغ من الاعتبار والعناية أن تعلق عليه شروح جمة من الافاضل والاعلام الجدير بان يكون أعظم مصدر واكبر مرجع :

وليس يصح في الافهام شيٌ*** إذا احتاج النهار إلى دليل

ذاك كتاب نهج البلاغة وما أدراك ما نهج البلاغة ؟ كتاب دونه أكثر المصادر شأناً وأوثق المراجع منزلة، واستعرضته الافكار ونخبتة الآراء، وقد اظهره الشريف لذلك الملأ وفي ذلك القرن الذي ازدهرت فيه الآداب ومحصت الاثار ونبغ النوابغ، وأنتج للامة العربية أعظم ثروة علمية، لا يخفى على رجاله دين ولا ،وضع، ولا يفوتهم رد ولا نقد، والعهد قريب والأسانيد عالية، والمصادر بالايدي، أظهره الشريف بصراحة وجلاه على منصف (2) ان النهج مصدر قائم بذاته، شأنه شان كل مصادر الآداب العربية في القرن الخامس، وقد ركز الرضي على هدف واحد هو اختيار البليغ من نص ما روي عن الإمام، كما هو شأن الادباء، ولم يركز على تاريخ النصوص ؛ لأنه من شأن المؤرخين، كما لم يركز على شرح المرويات؛ لان ذلك من شأن الشراح، وترك ذكر الأسانيد؛ لان ذلك من شأن المحدثين، وأصبح لسد الفراغ الملموس مجال واسع لمن رغب في ذلك.

ص: 317


1- وقعة صفين ؛ النصر بن مزاحم المنقري : 530528
2- مدارك نهج البلاغة : 4 : 64 ، ط / 1354 ه-.

ص: 318

أسانيد نهج البلاغة

اشارة

والأسانيد لما يحتويه نهج البلاغة على ثلاثة أصناف:

الصنف الاول: ما رواه بأسانيد علم الى الإمام علي علیه السلام، وهذا يتكفله هذا وهو الصنف الغالب من الأسانيد، يراجع النصوص في الخطب والكتب

المسند

والحكم بأرقامها.

الصنف الثاني : ما رواه ابناء الإمام علي علیه السلام وسلالته من ائمة اهل البيت علیهم السلام الذين احتفظوا بتراث جدهم علي بن أبي طالب، واستشهدوا بها في مواضع الحاجة، فهي رواية الأبناء عن الآباء على علیه السلام ما هو مشروح في دراية الحديث فَحَذف الاسناد منهم الى جدهم لوضوحه عندهم، كما شرحته في دراية الحديث، فليراجع.

وقد صرح بذلك سادس ائمة اهل البيت جعفر بن محمّد الصادق علیه السلام(ت / 148 ه- )فيما رواه الشيخ الكليني في ( الكافي ) باسناده عن علي بن محمّد،( 148ه-) عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن هشام بن سالم وحمّاد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله علیه السلاميقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث

ص: 319

الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين علیه السلام وحديث أمير

المؤمنين حديث رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم و حدیث رسول الله قول الله عز وجل » .(1)وهذا النوع من الرواية تفتقر الى ذكر الأسانيد، ويكتفى عادة بالقول فيها : ( عن آبائه » أو « مرفوعاً » تجنّبا عن الاطالة بذكر الاسماء المعروفة في سلسلة الاسناد. وهذا النوع من الاسناد كثير في أسانيد اهل البيت ومغفول عنه - عادة - في أحاديث غيرهم، وقد أوردتها في المسند بعنوان : المتابعات، وما روي عن طريق غيرهم بعنوان: الموافقات

مقارنة بين المتابعات والموافقات

مقارنة بين المتابعات والموافقات والمقارنة بين الحكمة ( 289) من رواية الرضي، والمتابعات من رواية أبي محمّد الحسن بن شعبة الحراني

( ت / 336 - ح ) في تحف العقول

ص: 320


1- الكافي 53:1 .

رواية الرضى

وقال عَلَيْهِ السَّلام: كَانَ لِي فِيمَا مَضى أَخٌ في اللهِ، وَكانَ يُعَلِّمُهُ في عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيا

في عَيْنِهِ، وَكانَ خارجاً مِنْ سُلْطَانٍ بَطْنِهِ، فَلا

يَشْتَهِي ما لا يَجِدُ وَلا يُكْثِرُ إِذا وَجَدَ، وَكَانَ

أَكْثَرَ دَهْرِه صامتاً، فإن قال : بَد القائِلِينَ

وَنَقَعَ غَلِيلَ السّائِلِينَ ، وَكانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً ،

فإن جاءَ الجِد فَهُوَ لَيْتُ غاب وصل وادٍ.

لا يدلي بحجةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قاضياً ، وَكانَ

فَإِنْ لا يَلُومُ أَحَداً على ما لا يَجِدُ الْعُذْرَ في مِثْلِهِ

حتى يَسْمَع أَعْتِدَارَهُ، وَكانَ لا يشكُو وَجعاً إِلَّا

عِنْدَ بُرْلِهِ، وَكانَ يَقُولُ ما يَفْعَلُ وَلا يَقُولُ ما

لا يَفْعَلُ. وَكانَ إذا غُلِبَ عَلَى الكَلامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ، وَكَانَ عَلى أَنْ يَسْمَعَ أَحْرَصَ

مِنْهُ عَلى أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرانِ

يَنظُرُ أَيُّهُما أَقْرَبُ إِلَى الْهَوى فَيَخَالَفَهُ. فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوها وَتَنافَسُوا فيها ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخَذَ القَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْك الكَثِيرِ.

رواية تحف العقول

وقال علیه السلام في وصف أخ كان له صالح (1) :

كان من أعظم الناس في عيني. وكان راس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه كان

خارجا من سلطان الجهالة، فلا يمد يداً الّا على ثقة لمنفعة ، كان لا يشتكي ولا يتسخط ولا يتبرم ، كان أكثر دهره صامتا فإذا قال:

يدّ القائلين. كان ضعيفا مستضعفا، فإذا جاء الجد فهو الليث عاديا ، كان إذا جامع العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول ، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت كان لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول كان إذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب إلى ربّه نظر أقربهما من هواه ،فخالفه، كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع

العذر في مثله (2)

ص: 321


1- رواه الكليني ؛ في الكافي عن الحسن بن علي 80 بنحو أبسط وأورده الرضي افي النهج عن أمير المؤمنين 7 هكذا وقال : كان لى فيما مضى اخ في الله . قال ابن میثم ذكر هذا الفصل ابن المقفع في أدبه ونسبه إلى الحسن بن علي 8 والمشار إليه قيل : أبو ذر الغفاري وقيل : هو عثمان : بن مظعون انتهى . ولا يبعد أن يكون المراد به أباء 7 عبر هكذا المصلحة.
2- تحف العقول ؛ لاين شعبة : 234

ومن الموافقات رواية الخطيب البغدادي ( ت / 463 ه-) في تاريخ بغداد برقم ( 6757) عن عثيم الزاهد، قال: أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدثنا محمّد بن الحسين بن حميد اللخمي، حدثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ، حدثني عثيم البغدادي الزاهد، حدثني محمد بن كيسان - أبو بكر الاصم قال : قال الحسن بن علي ذات يوم لاصحابه : اني أخبركم عن أخ لي وكان من أعظم الناس في عيني وكان رأس ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد ، ولا يكثر إذا وجد ، وكان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجا

من بدأ سلطان الجهلة فلا يمد يداً الا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، يتبرم ، كان

إذا جامع العلماء يكون على ان يسمع أحرص منه على أن يتكلم، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت، كان أكثر دهره صامتا فإذا قال بذ القائلين ، كان لا يشارك في دعوى ولا يدخل في مراء ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا، كان يقول ما يفعل ويفعل ما لا يقول تفضّلا وتكرّما ، كان لا يغفل عن إخوانه ولا يختص بشي دونهم، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله ، كان إذا ابتداء امران

لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه (1)

الصنف الثالث : ما ذكرت بعض المراجع بعض النصوص مسندة عر عن النبي صلی الله علیه و آله وسلم برواية بعض الصحابة، ويكون عليا قد استشهد بها ، فوجدها الرضي في مصدر الرواية موقوفاً عليه، ومن اجل ذلك أوردها منسوبة اليه، وقد صرّح الرضي بذلك في موارد :

1 - الحكمة (122) ونصها : وقال عَلَيْهِ السَّلامُ وَقَدْ تَبِعَ جِنازَةٌ فَسَمِعَ رَجُلاً

ص: 322


1- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .12 : 311

يَضْحَكُ، فَقَالَ: عَلَيْهِ السّلامُ: كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيها عَلَى غَيْرِنا كُتِبَ، وَكَأَنَّ الْحَقِّ فِيها عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ ، وَكَأَنَّ الَّذِي نَرى مِنَ الْأَمْواتِ سَفْرُ عَمَّا قَليلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ، نُبَوِّتُوهُمْ أَجْدَاتَهُمْ، وَنَأْكُلُ تُراقَهُمْ ، كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ ، قَدْ نَسِينا كُلُّ واعِظٍ وَواعِظَةٍ، وَرُمِينا بِكُلِّ فادح جائِحَةٍ.

2 - الحكمة (133) - وقال عليه السلام : طُوبى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَطابَ كَسْبُهُ، وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَحَسُنَتْ خَلِيفَتُهُ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مالِهِ، وَأَمْسَكَ الفَضْلَ مِنْ لِسانِهِ، وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يُنسَبْ إِلى البِدْعَةٍ. قال الرّضي رَحِمَهُ الله تعالى: أَقُولُ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَنْسُبُ هَذَا الكَلامَ إِلى رَسُولِ

الله ، صلى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ. 3 - الحكمة ( 476) - وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ لزيادِ بْنِ أَبيه - وقد استخلفه لعبد الله - ابن العباس على فارِسَ وأعْمالِها، في كلام طويل كانَ بَيْنَهُما نَهَاهُ فيه عن تَقْدِيم الخَرَاج - : أَسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ ، واحْذَرِ الْعَشفَ والحَيْف ؛ فإِنَّ الْعَشفَ يَعُودُ بالجَلاءِ، والحيف يَدْعُو إلى السَّيْفِ.

4 - الحكمة ( 477) - وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ : أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.

5 - الحكمة ( 478) - وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ : مَا أَخَذَ اللَّه عَلَى أَهْلِ الجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا

حتّى أخَذَ عَلَى أهْل العِلم أن يُعَلِّمُوا .

6 - الحكمة ( 479) - وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ: شَرُّ الإِخْوَانِ مَنْ تُكَلَّفَ لَهُ. قال الرضي: لان التكليف مستلزم للمشقة ، وهو هو شر لازم عن الاخ المتكلف له

فهو شر الاخوان.

7 - المحكمة ( 480) - وقال : عَلَيْهِ السَّلامُ في كلام له : إذَا اخْتَشَمَ المُؤْمِنُ أَخاهُ

فَقَدْ فَارَقَهُ.

قال الرضي : يقال حشمه وأحشمه: إذا أغضبه، وقيل: أخجله، واحتشمه : طلب ذلك

منه، وهو مظنة مفارقته.

ص: 323

وليس ذلك بغريب على من تربى على يدي رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم له صغيراً، واتبعه اتباع الفصيل اثر امه يافعاً ، وخصه بالصهر شاباً ، وسار على سيرته الطاهرة شيخاً، ومن

ذلك يظهر ان الشريف الرضي وجدها مسندة الى علي علیه السلام في المصادر التي وقف عليها فاوردها في النهج، فيكون من رواه عن علي لم يثبته على أنه استشهاد منه علیه السلام بالكلام رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم له كما يستشهد بالنصوص القرآنية وموارد الاقتباس

رسول لا تخفى على اللبيب في الادب العربي، ومما يوضح ذلك رواية ابن عساكر ت / 571 ه-) في « تاريخ مدينة دمشق » ، حيث قال: أخبرنا أبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق ، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين، وأبو عبد الله محمِد بن العمركي بن نصر، قالوا : أنا عبد الرحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حيوية، أنا إبراهيم بن ،خزیم نا عبد بن حمید نا محمّد بن عبيد نا المختار بن نافع عن أبي مطر :قال خرجت في المسجد، فإذا رجل ينادي من خلفي: ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك وأنقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلما، فمشيت خلفه وهو بين يدي مؤتزر بإزار مرتدي برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي ، فقلت : من هذا ؟ فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد ؟ فقلت: أجل، رجل من أهل البصرة ، فقال : هذا علي أمير المؤمنين. حتى انتهى إلى دار بني أبي معيط وهو يسوق الإبل فقال: بيعوا ولا تحلفوا فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ، ثم أتى أصحاب التمر فإذا خادم

تبكي، ، فقال : ما يبكيك؟ فقالت : باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فرده مولاي فأبى

ما

أن يقبله، فقال له على خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها ليس لها ،أمر فدفعه فقلت: أتدري من هذا ؟ فقال : لا ، فقلت هذا على أمير المؤمنين علیه السلام، فصب تمره

وأعطاها درهمها، قال: أحب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين قال: ما أرضاني عنك إذا أوفيتهم حقوقهم.

ص: 324

ثم مرّ مجتازا بأصحاب التمر فقال : يا أصحاب التمر أطعموا المساكين

يرب كسبكم .

ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتى انتهى إلى أصحاب السمك ، فقال : لا يباع

في سوقنا طافي. ثم أتى دار فرات - وهي سوق الكرابيس - فأتى شيخا فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثم أتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرصعين إلى الكعبين يقول في لبسه : الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما

، أتجمل به فى الناس وأواري به عورتي فقيل له: يا أمير المؤمنين ، هذا شي ترويه عن نفسك أو شي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، بل شي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله عند الكسوة، فجاء أب الغلام صاحب الثوب فقيل له: يا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين وهو جالس مع المسلمين على باب الرحبة، فقال: أمسك هذا الدرهم فقال: ما شأن هذا الدرهم ؟ فقال : كان قميصا ثمن در همین قال: باعني رضاي وأخذ رضاه. (1)

ص: 325


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42 : 485

ص: 326

هذا المسند

اشارة

ان أهم مشكلة يعانيه الباحث هو اختلاف الروايات نصاً واسناداً وطولاً وقصراً، مما يظهر ان الرواة قد اقتطعوا من الخطبة ما رأوه مناسباً لزمن الرواية والموضوع،

ولم يكن همّهم الرواية للنصّ كاملاً ، فاكتفوا بالأطراف والمقاطع خاصة. واختلاف الروايات نصاً هو الذي دعى الجامع الشريف الرضي إلى ان يكرر بعضها كما تقدم، ومهما كانت الاسباب في اختلاف الروايات، فان ذلك يكشف عن اصل صادر من الإمام علي علیه السلام في مناسبات مختلفة ضبطها كل من الرواة حسب ما تلقاه منه في الخطب تارة، والرسائل اخرى، أو هما معاً.

ان اهتمام الرواة بالمادة المروية هو الذي أوجب كثرة الرواية في بعض المرويات دون غيرها، فالرواة الشاميون نقلوا ما فيه قدح اهل العراق والرواة من غيرهم نقلوا ما يهمهم وللمثال راجع الخطبة (25) و (29). واختلاف الروايات ترافق اهتمامات خاصة للرواة، وذلك يلازم تعدد

الأسانيد، ومن أجل ذلك لابد من دراسة الأسانيد.

وقد تسالم اصحاب الفكر على المصادر المتوارثة جيلاً بعد جيل، ومنها

نهج البلاغة، شأنه شأن كل المصادر الفكرية والآداب العربية.

ص: 327

وفي مواجهة الشبهات حول نهج البلاغة ألف جمهور من الاعلام كتباً في

الموضوع وتناولوا مناقشة الشبهات ( راجع القسم الأول).

وقد تعرض لهذا الموضوع أيضاً سيدنا الاستاد زعيم الحوزة العلمية في النجف السيد ابو القاسم الخوئي دام ظله الوارف في درسه في الاصول ليلاً في مسجد الخضراء بتاريخ شهر رجب سنة 1380 ، حيث تعرض في البحث لعهد مالك الاشتر وأفاد دام ظله : «ان هذا العهد لم يثبت سنده، وان كانت كلماته ظاهراً تشبه كلام الامير سلام الله عليه، ولكن هذه المشابهة بحسب الظهور انما تفيد في سائر الجهات ولا تفيد الاطمئنان بالصدور في الفقه والافتاء». انتهى كلامه، ولم يفصل المراد من سائر الجهات، ومع ان التفصيل بينها وبين الصفة تحكم محض ؛ فان كلامه دام ظله وان كان حقاً في الجملة ؛ لخلق النهج من الأسانيد كما هو واضح ، إلا ان هناك جمهرة من الأسانيد كالعهد وكغيره من النصوص كاملة أو الأطرافها مما اكتفى الرواة بما يهمهم من النصوص لحاجة ماسة له، ومن ذلك بحث الافتاء، حيث استند الفقهاء إلى قوله : اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك على اعتبار الأعلمية في القاضي دون غيره من أطراف العهد، وراجع أسانيده في الكتاب رقم (53) وانما اهمل الرضي الأسانيد لكونها ليست في عرض أهدافه.

ومن أجل ذلك ابتدأت بتأليف هذا المسند في جوار حامي الجار أبي الأحرار حيدر الكرار، فوجدت انه قد اهتم بالبحث في ذلك باحثان علمان كل تحت عنوان مستقل وهما شيخان جليلان تجمعهما رابطة الأدب وان اختلفا في المذهب والمشرب والعنوانان هما

الاول - مدارك نهج البلاغة : وهو للشيخ الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه- ) في كتاب مفرد بهذا العنوان ، طبع بمطبعة الراعي في النجف الاشرف ، عام 1354ه-.

ص: 328

وقد احسن كاشف الغطاء في اختيار عنوان مدارك دون «مصادر»؛ فانها حسب اجتهاده - مدارك للنص، ولا سبيل الى دعوى انها المصادر التي اعتمد عليها الرضي، وخاصة بالنسبة الى ما تأخر عن عصر الشريف الرضي كما هو واضح وكلما كان أبعد كان أشكل ، وقد اجاد فيما افاد وان لم يرقم المواد ترقيما متسلسلاً.

الثاني - استناد نهج البلاغة : لامتياز علي العرشي، فقد بذل حفظه الله جهداً مشكوراً في سرد مصادر نهج البلاغة التي تمكن من الوقوف عليها، وذكرها متسلسلة فبلغ المجموع 220 ، فمن الخطب والكلام (104) ومن الكتب والرسائل (37) ومن الحكم (79) ، وأما ما لم يذكره فيها من الخطب فهي (137)

(42) ومن الكتب ( 42 ) ومن الحكم ( 390 ) . والملاحظ ان الارقام مختلفة من حيث

(39)

الترقيم في مختلف الطبعات .

ولم يشر دام فضله الى ارقام الحكم في الأصل، بل رقمها متسلسلاً، لذلك فنحن نشير الى ترقيمه في هذا الباب، ونطلق ما لم يذكره ، هذا وقد رقم العرشي مصادر الحكم التي وقف عليها بالتسلسل هي من (1) الى (79) ، وقد أوردنا کلامه في مواردها حسب تسلسل الطبعة المعتمدة.

وبالرغم من الجهد القدير الذي بذله كل واحد منهما ، فان المصادر التاريخية والموسوعات الادبية - على الأغلب - نقلت ما نقلت من النصوص المذكورة عن الإمام على علیه السلام مرسلة لها ارسال المسلّمات من دون تركيز على الاسناد، وذلك لتركيزهم على المحتوى المنقول حسب الحاجة الذي هو مادة التاريخ أو مادة الادب كل حسب منهجه في التأليف الذي استخدمه في كتابه.

أسانيد نهج البلاغة:

اشارة

وحذوت حذوهما وسرت على خطاهما، مستدركاً ما لم يذكراه، مقتصراً على

ص: 329

ما لي سند اليه، سواءاً ذكراه أو لم يذكراه، دون سواه. وقد قصدت تدوين الأسانيد التي وقفت عليها في ما رواه الشريف الرضي ت / 406 ه-) في النهج كلا أو بعض الاطراف مما يكشف عن تعدد الروايات المسندة كلاً أو بعضاً حسب ما رأى الرواة نقلها، حسب مقتضيات الاحوال ، كما ركز الرضي على انتقاء البليغ منها حسب المنهج الذي اتّبعه.

وبالوقوف على النصوص والاطراف المتناثرة في الروايات المختلفة، يقف الباحث على الجهد الكبير ، الجدير بكل تقدير، على ما قام به الشريف الرضي في

جمعه و تنسيقه ونضده وترتيبه

منهج التأليف: تقدمت الاشارة الى انه من المستحيل الوقوف على المصدر الذي استخدمه الرضي بالذات، سوى النزر اليسير الذي اشار الى اختلاف الروايات فيه على ما أشرنا اليه في مقارنة تلك المصادر من الخطب والكتب والحكم ، فليس القصد في هذا المسند ذلك ، وعسى ان يستهل الله سبحانه مراجع

اخرى مما يمكن ان تكون مصادر للشريف الرضي، أو ما تحتوي على اسانيد محتوى النهج، وغير خاف أنه ليس الغرض مقارنة النصوص المختلفة المروية باختلاف الروايات فان ذلك يقتضي دراسة مستقلة تقصر عنها اليد الواحدة كما

وانه ليس القصد ترجمة الرواة، فان ذلك بحث جدير بالاهتمام، وعسى ان يكون هذا المسند خطوة نحوها. وبها يكون تقويم الأسانيد حسب الطبقات بما ذكرته

في دراية الحديث، فليراجع.

والمنهج الذي اتبعته فى هذا الكتاب أمور

الاول - الاسناد اوردت اسنادي الموصول الى المصدر الذي يتضمن مقاطع مما نهج البلاغة مع ايراد النص الكامل بالرواية المتضمنة لتلك المقاطع، وبذلك ...

ص: 330

يظهر وحدة السياق، والمقارنة بين مستوى البلاغة بين ما انتقي وما لم ينتخب، ان كانت الرواية نفس المصدر الذي اعتمد عليه. والا فيكون المصدر المسند معززاً

الرواية النهج.

وذكرت في مقدمة الكتاب بعض اسانيدي الموصولة المتصلة. والتعقيبات والموافقات لجماعة تعرف قدرها - وما أقلها - عسى ان تكون صلة الأسانيد في سلسلة الأسانيد لما اختاره الرضي من المأثور عن الوصي، سواء في ذلك الأسانيد العامة أو الأسانيد الخاصة. وما تضمنه هذا المسند هو الأسانيد الى الاطراف التي وردت في نهج البلاغة ؛ فان الروايات المسندة لها ، تعضد ما في النهج ، ان لم تكن من مصادر الجامع، وأن كان الظن الغالب مما تقدمت روايته تاريخيا على وفاة الرضي ان تكون من مصادره، ولكن هذا الظن لا يرتقي الى درجة العلم. ولم اذكر ما لم يسنده المتأخرون عن الرضي؛ لاحتمال ان يكون النهج مصدرهم دون ما تقدم عليه ، فان نقلهم المأثور من دون اسناد يكشف عن شهرة المأثور في عصر الناقل كما لا يخفى على المتدبر، ومن هنا لم يهتم ارباب الادب بالاسانيد لشهرة المأثورات بين الأسانيد.

الثاني - النصوص الكاملة : واورد النصوص بكاملها ، لما في القرائن المحفوفة بالكلمة المنقولة مما يوضح المعنى المراد، الذي كان ذلك واضحاً للجامع. وحيث ان الرضي اقتطع منها ما رآه مختاراً بليغاً، وخفيت تلك القرآئن علينا في عصرنا جمعت النصوص كذلك مقدمةً لتوحيدها على اصول التحقيق المتداولة ،عصرنا، بعد مقارنتها مقارنة دقيقة، وحيث يصعب على اليد الواحدة مقارنة الروايات المختلفة، أوردتها كما هي عسى ان تقوم بذلك لجنة ذات قدرة وكفاءة تستخرج من الروايات المختلفة نصاً موحداً، مستخدمة العلامات الواضحة لكل

ص: 331

رواية منها ، من المعقوفتين والهلالين والقوسين والشارحتين وما شابه، والله نعم

الموفق والمعين.

الثالث - التخريجات ذكرت كلما ذكره كل من الشيخ هادي كاشف الغطاء

(ت / 1361ه-) وامتياز على عرشي حفظه الله في تخريجيهما. واوردت نص كلاميهما تقديراً لسبقهما، وندرة اثرهما في الاسواق، وأن كانا بمكان من الاغلاق ، وذكرت ما ذكراه في التخريج ان كان لهما منه شي ، ثم عقبت ذلك بما وقفت عليه من الاطراف والشواهد الواردة في الروايات المتطابقة بالاسناد. الرابع - النسخة المعتمدة : استعنت في تحديد المرويات في النهج على الطبعة التي وضعها السيد جواد المصطفوي الخراساني حفظه الله ، وهي طبعة دار الكتب الاسلامية - طهران ، سنة 1378 ه- حسب ما تيسر لى الوقوف عليه من الأسانيد الى

روايات نهج البلاغة ، معتمدا على المصادر التي اشرت اليها وغيرها من روايات مختلفة في اوقات متفرقة وفي بلاد متباعدة.

وحيث ان طبعات نهج البلاغة كثيرة ، ونسخها مختلفة ، اشرت اليها في القسم الاول، والى ما فيها من الاختلاف في الترتيب، ويظهر أنها من النساخ ، اعتمدت على طبعة الدكتور صبحي الصالح، بيروت - سنة 1378 ه- = 1967م ، لشيوعها في عصرنا وحسن طباعتها والتحقيق الرائع الذي قام به حفظه الله، وخاصة في تفسير المفردات واعداد الفهارس الفنية، وتشكيل النص، مما فاق على سائر الطبعات المتقدمة عليها ، مع ما فيها مما تكلّ عنه عين الرضا، كما اشرت اليه في القسم الأول، وسألحق بهذا المجلد جدولاً خاصاً بالمقارنة في تسلسل المحتوى

ان شاء الله.

وحيث انه حفظه الله لم يذكر النسخة المعتمدة عنده، اعددت جدولاً بمقارنة النسخ المخطوطة التي وقفت عليها من موارد الاختلاف في النسخ مع هذه الطبعة

ص: 332

المعتمدة، على ان تلحق بالمتن في الطباعة، وقد اشرت الى تلك النسخ في آخر القسم الأول، وعسى ان يتيسر غيرها ان شاء الله تعالى.

الخامس - المصطلحات وقد رمزت (ط) للخطبة و (ك) للكتاب، و (ح) للحكم و (غ) للغريب ؛ تغليباً على الكلام وللكتاب على الرسائل، وحيث ان هذا تحكم في منهج الرضي لم يكن يعنيه ، قررت ان أعبر عن القسم الأول بالرقم ليشمل كلاً من الخطبة والكلام العادي، والقسم الثاني عن الكتب والرسائل. والقسم الثالث في الحكم ، وصرحت في الغريب بالغريب، والارجاع التالي (3)۔ (10) يعني القسم الثالث رقم 100 من الطبعة المعتمدة لصبحي الصالح.

وفي الأسانيد: اعني بالاسناد الاول مصادر أهل البيت.

وبالاسناد الثاني: مصادر غيرهم.

وبالاسناد الثالث في مصادر الزيود من المصادر التي رويت عنهم

وفياتهم.

ثلة

وفي الختام : لايسعني إلا أن أضم صوتي الى ما قاله كل عن العلمين كاشف الغطاء والعرشي ، فقد قال كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه- ) : « لكنا جريا على رغبة من اهل العصر في ذكر ما تصل اليه اليد من المصادر، عزمنا على الفحص والتنقيب قدر ما يتسع الوقت ،له ويتهيأ لنا الرجوع اليه ، فان من الكتب الموجودة عصرنا ما لم يتيسر الاطلاع عليها، وقد اكتفينا بما ظفرنا به والذي نراه ان المتتبع البصير يقف على اكثر من ذلك ، إلا انا قد منعنا من الاستقصاء والامعان في الفحص كثرة الاشتغال وضيق المجال، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد .(1) وقال العرشي ما نصه : ( ولو بقيت خزانة الكتب الثمينة التي أحرقها الجهلاء، لعثرنا على مرجع كل مقولة مندرجة في نهج البلاغة، وكان كثير من مأخذ

ص: 333


1- مدارك نهج البلاغة : 66 ، ط / 1354ه-.

الكتاب موجوداً عند ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة ، فنقل العبارات منها

في شرحه (1).

وليس دوري سوى أني قد جمعت النصوص المسندة لاطراف ما في نهج البلاغة كخطوة في سبيل تحقيق النص بالاشارة الى تلك الاطراف في مواضعها من النهج بأسانيدها المنقولة على أسس التحقيق المقبولة.

وهذه خلاصة جهد فردي مع قصور الباع وقلة الاطلاع، واني لواثق ان لو تكاتفت الايدي للتفصي في المصادر لاستخرجت اللآلي والجواهر لكل مقولة منقولة عن أمير البلاغة في كلام ابلغ البلغاء علي بن أبي طالب علیه السلام. وعلى امل ان تتحق هذه الامنية بلجنة ذات قدرة وكفاءة اقدم هذه البضاعة المزجاة - وهي غيض من فيض، حيث لا يسع اليد الواحدة بأكثر منها - بأسانيدي الخاصة والعامة الى المصادر التي وقفت عليها واشرت اليها في معجم الاحاديث»، واليك بعضها

الأسانيد العامة

اشارة

للاسناد إلى جامع نهج البلاغة طرق كثيرة فصلنا عنها في إجازة الحديث»،

فلتراجع.

الاسناد الاول - الى مصادر اهل البيت

اشارة

وأنقاها ما عن سيد المشايخ السيّد هبة الدين الشهرستاني ( ت /1281ه-) في الإجازة العلوية، وأوفاها عمن انتهت إليه مشيخة الإسناد في العصر الحاضر السيد شهاب الدين المرعشي (ت / 1411ه-) في الإجازة الكبيرة، وأخص بالذكر هنا

ص: 334


1- استناد نهج البلاغة : 20، ط / الهند.

الخمسة الاشراف منهم:

الأول: سيدي الوالد رحمه الله باسانیده.

الثاني : استاذي المحقق السيّد ميرزا حسن البجنوردي

رحمه الله.

الثالث : المصلح الشهير السيّد هبّة الدين الشهرستاني رحمه الله.

الرابع: العلامة الكبير السيّد مهدي الخونساري رحمه الله.

الخامس مسند اهل البيت علیهم السلام السيّد شهاب الدين المرعشي رحمه الله. وأعلاها سنداً - واكتفي بذكره هنا - ما عن شيخي العلامة شيخ المحدثين في القرن الرابع عشر الشيخ محمد محسن بن علي بن محمّد رضا بن محسن الرازي النجفي ، الملقب بآقا بزرك الطهراني، المتوفى في 18 ذي الحجة /1389ه- بأسانيده في المشيخة والضياء، منها:

2 - عن شيخه المحدّث الميرزا حسين النوري (ت/1320). 3

- عن الميرزا هاشم الخونساري (ت /1317).

4 - عن السيد صدر الدين العاملي (ت/1263).

5 - عن محمّد مهدي بحر العلوم (ت/1212).

6 - عن محمّد باقر الوحيد البهبهاني (ت /1206).

7- عن والده محمّد أكمل.

عن المولى محمّد باقر المجلسي ( ت / 1111) بأسانيده المذكورة في

المجلد الأخير من البحار.

وبالاسناد عن المجلسي:

1 - عن محمّد بن الحسن الحر العاملي (ت / 1104 ه-) باسانيده في خاتمة الوسائل، وبالاسناد عن المجلسي عن محمّد بن الحسن الفيض الكاشاني ( ت / 1091 ه-) في خاتمة الوافي.

ص: 335

وبالاسناد عن بحر العلوم (ت / 1212 ه- ):

1- عن الشيخ يوسف البحراني ( ت / 1176) باسانيده في اللؤلؤة.

3- عن الشيخ عبد الله البلادي.

4 - عن سليمان الماحوزي.

5 - عن الشيخ محمّد بن يوسف.

6 - عن السيد نعمة الله الجزائري.

7 - عن الشيخ على بن جمعة الحويزي (ت / 1112 م ) بأسانيده.

وبالاسناد عن سليمان الماحوزي

2 - عن السيّد هاشم البحراني ( ت / 1107 ه-) باسانیده

وبالاسناد عن المجلسی (ت/ 1111ه- ):

9 - عن والده محمّد تقي المجلسي (ت 1070).

10 - عن بهاء الدين محمّد العاملي (ت/ 1031).

11 - عن والده الحسين بن عبد الصمد (ت/ 984) 12

- عن زين الدين الشهيد الثاني (ت/ 966).

13 - عن نور الدين علي بن عبد العال الميسي ( ت 940).

14 - عن محمّد بن المؤذن الجزيني.

15 - عن ضياء الدين علي.

16 - عن والده محمّد بن مكي الشهيد الأول (ت/ 786).

17 -عن السيّد مهنا بن سنان المدني.

18 - عن الحسن بن يوسف العلامة الحلي ( ت / 726 ه-) باسانيده في اجازته.

19 - عن جعفر بن الحسن المحقق الحلي (ت / 676ه-).

ص: 336

20 - عن رشيد الدين محمد بن على بن شهر اشوب (ت / 588) باسانیده

21 - عن الفضل بن الحسن الطبرسي ( ت / 502 ه-) باسانیده.

وبالاسناد عن العلامة الحلي (ت / 726 ه-) :

19 - عن السيّد رضي الدين على بن طاوس ( ت / 664 ه- ) .

20 - عن نجيب الدين علي السوراوي.

21 - عن الحسين بن هبّه الله بن رطبة (ت / 560 ح ).

22 - عن أبي علي المفيد الثاني الطوسي (ت / 515 - ح ).

23 - عن والده أبي جعفر محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه-)

باسانيده في الفهرست.

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460 ه- ):

23 - عن الشيخ محمّد النعمان المفيد ( ت / 413 ه- ) .

وبالاستاد عن الشيخ المفيد:

24 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه الشيخ الصدوق ( ت / 381 ه- )

بأسانيده في المشيخة.

وبالاسناد عن الشيخ الصدوق (ت / 381ه-) :

25 - عن مظفر بن جعفر بن مظفر العلوي السمرقندي.

26 - عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي.

27 - عن محمّد بن مسعود العياشي (ت / 329 - ح) باسانیده ات وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه-).

23 - عن الحسين بن عبيد الله الغضائري (ت / 411 ه-).

ص: 337

24 - عن أبي غالب احمد بن محمّد الرازي (ت / 368ه-).

25 - عن محمّد بن يعقوب الكليني ( ت / 329ه-) باسانيده في الكافي.

وبالاسناد عن الشيخ الكليني (ت / 329 ه-) :

26 - عن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي ( ت / 304 - ح ) باسانیده ، منها

27 - عن أبيه ابراهيم بن هاشم القمي.

28 - عن النوفلي.

29 - عن السكوني.

30 - عن الامام أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد ( ت / 148 ه- ) عن آبائه علیه السلام

31- عن الامام محمّد الباقر ( ت / 114 ه- ) .

32 - عن الامام علي بن الحسين علیه السلام زين العابدين (ت / 95 ه-) -

33 - عن الامام الحسين بن علي علیه السلام الشهيد (ت / 61 ه- )

34 - عن الامام علي بن أبي طالب علیه السلام ( ت / 40 ه- ) قال : قال امير المؤمنين علیه السلام: - إذا حدثتم بحديث فأسندوه الى الذي حدّثكم ، فإن كان حقاً فلكم وان ان

كذباً فعليه» (1).

وقد أشرت الى تفصيل هذا الاسناد العام الى مصادر اهل البيت علیهم السلام في رسالة

الجوهر الفريد، فليراجع.

وبالاسناد عن محمّد بن مكي الشهيد الأول (ت/ 786) باسناده:

17 - عن السيّد علي بن محمّد بن زهرة الحلبي.

18 - عن كمال الدين بن محمّد بن زهرة.

ص: 338


1- الكافي 1 : 51.

19 - عن شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح.

20 - عن أبيه أحمد بن صالح.

21 - عن راشد بن إبراهيم البحراني.

22 - عن القاضي علي بن عبد الجبار.

23 - عن قطب الدين الراوندي، أبي الحسين سعيد بن هبة الله (ت/ 573).

24 - عن السيّدين المرتضى والمجنبي، ابني الداعي الحسني.

25 - عن أبي جعفر الدوريستي.

26 - عن الشريف الرضي

وبالاسناد عن القطب الراوندى (ت (573) :

24 - عن عبد الرحيم المعروف بابن الاخوة.

25 - عن أبي الفضل محمّد بن يحيى النائلي (الناقلي خ ل ).

26 - عن أبي نصر عبد الكريم بن محمّد سبط بشر الحافي.

27 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن القطب الراوندي (ت/573):

24 - عن أبي نصر الغازي.

25 - عن أبي منصور العكبري.

26 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن القطب الراوندي (ت/573):

24 - عن عبد الرحيم المعروف بابن الاخوة.

25 - عن السيّدة النقيبة بنت المرتضى.

ص: 339

26 - عن عمها الشريف الرضي.

وبالاسناد عن الشهيد الأول (ت /786) :

17 - عن السيّد تاج الدین محمّد بن قاسم بن معية الديباجي.

18 - عن السيّد علي بن عبد الكريم بن طاووس.

19 - عن السيّد غياث الدين عبد الكريم بن طاووس (ت/ 664).

20 - عن عبد الله الله بن محمّد بن بلدجي.

21 - عن كمال الدين حيدر بن زيد الحسني.

22 - عن رشيد الدين محمّد بن علي بن شهراشوب المازندراني ( ت /588)

23 - عن المنتهى بن أبي زيد بن كيا الجرجاني.

24 - عن أبيه أبي زيد كيا الجرجاني.

25 - عن الشريف الرضي.

وبالاسناد عن ابن شهراشوب (ت/588)

23 - عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي.

24 - عن أبي عبد الله محمّد بن علي الحلواني.

25 - عن الشريف الرضي.

ونكتفي بهذه الأسانيد الخمسة، وطالب التفصيل يراجع المفصلات.

الاسناد الثاني - الى مصادر غير أهل البيت

اشارة

فأرويها عن مشايخ كثيرين فصلت اسماءهم وطرقهم في معجم

مقدمة وخاتمة، وأخص بالذكر منهم هنا :

الأحاديث

الاول : الشيخ امجد بن محمّد سعيد الزهاوي مفتي بغداد حفظه الله بطرقه.

ص: 340

الثاني : الشيخ محمّد ياسين الفاداني المكي حفظه الله بأسانيده التي تبلغ السبعمائة.

الثالث : الشيخ محمّد بهجة البيطار الدمشقي، بطرقه

وأعلاهم سنداً : السيّد علوي بن عباس المالكي المكي حفظه الله ، كتبها لنا في

البلد الحرام عام 1383 ه-، وهو يروي عن جماعة، منهم:

2 - والده السيد عباس المالكي، والشيخ عمر حمدان المحرسي ، والشيخ حبيب الله الشنقيطي والشريف عبد الحي الكتاني بطرقة المتكثرة في كتابه

الجامع الموسوم ب- «فهرس الفهارس».

3 - عن السيبد محمد كامل الهراوي الحلبي.

4 - عن الشيخ ابراهيم الازهري (ت / 1368 ه- ) .

5 - عن الأمير الصغير.

6 - عن الأمير الكبير محمد بن الامير (ت / 1232 ه- ) .

وعن الفاداني عاليا

1 - عن السيّد علوي بن طاهر الحداد (ت /1382 ه-) بما أورده في الخلاصة الوافية.

2 - عن جده الشيخ عبد الرزاق البيطار ( ت / 1335 ه- ).

3 - عن والده الحسن البيطار ( ت / 1272 ه- ) .

4 - عن محمّد بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي (ت / 1257 ه- ) بطرقه.

وعن الفاداني

2 - عن الشيخ خليفة النبهاني.

- عن عبد الغني النبهاني.

4- عن الحافظ محمّد عابد بن أحمد الانصاري السندي (ت / 1257 ه-)

بطرقه في حصر الشارد

ص: 341

وعن الفاداني عالياً :

2 - عن السيّد علي بن احمد السدمي.

3 - عن السيّد اسماعيل بن محسن الصنعاني.

4 - عن محمد بن علي الشوكاني ( ت / 1255 ه-) بطرقه في اتحاف الاكابر (ت 1255ه-)

باسناد الدفاتر

وعن الفاداني :

2 - عن القاضي زكي بن أحمد بن اسماعيل البرزنجي.

3 - عن ابيه .

4 - عن جده اسماعيل بن زين العابدين البرزنجي.

5 - عن صالح بن محمد الفلاني ( ت / 1218 ه- ) بطرقه في قطف الثمر في

اسانيد مصنفات العلوم والأثر

وبالاستاد عن السيّد محمّد عبد الحي الكتاني (ت / 1382 ه-) بطرقة في

فهرس الفهارس

2 - عن شيخه المعمر بدر الدين عبد الله السكري.

3 - عن السيّد مرتضى الزبيدي ( ت / 1205ه- ) بطرقه المذكور في المعجم. (ت/1308ه)

وعن الزهاوي :

2 - عن والده محمّد سعيد الزهاوي ( ت / 1340 ه- ) .

3 أ - عن ابيه محمّد فيضي الزهاوي ( ت / 1308 ه- ) .

4 - عن ملا علي السويدي.

5 - عن أبيه محمد سعيد السويدي.

ص: 342

6 - عن السيّد مرتضى الزبيدي (ت / 1225ه-) بطرقه.

وعن العلوى :

2 - عن عمر حمدان المحرسي.

3 - عن السيّد احمد بن اسماعيل البرزنجي.

عن أبيه.

5 - عن صالح بن محمد الفلاني.

6 - عن محمّد بن عبد الله المغربي.

7 - عن عبدالله بن سالم البصري ( ت / 1134 ه-)

في كتابه (معرفة الامداد

المعرفة الاسناد».

وبالاسناد عن محمّد بن عبد الحي الكتاني (ت / 1382 ه- )

2 - عن محمّدبن محمّد سر الختم بن عثمان الميرغبى الحسيني.

3 - عن ابيه محمّد

4 عن ابيه عثمان.

5 - عن أبيه ابي بكر.

6 - عن ابيه عبدالله المير غني.

7 - عن احمد بن محمّد النخلي ( ت / 1130 ه-)

بطرقه في بغية الطالبين.

2 - وعن عمر حمدان المحرس

3 - عن السيّد محمّد أبي نصر الخطيب الدمشقي.

4 - عن المعمر محمّد عمر المغربي.

5 - عن السيّد محمّد مرتضى الزبيدي.

6 - عن محمّد بن علاء مرتضى الزبيدي.

ص: 343

7 - عن ابراهيم بن حسن الكوراني (ت / 1101ه)ّ- بطرقه في الامم»

لايقاظ الهمم .

وعن العلوي:

2 - عن السيّد عبد الحي الكتابي.

3 - عن احمد رضا علي ي خان.

4 - عن الرسول الاحمدي

5 - عن عبد العزيز الدهلوي.

6 - عن ابيه ولي الله الدهلوي.

7 - عن محمّد وفد الله.

8 - عن ابيه محمد بن سليمان الروداني المغربي (ت / 1094 ه- )

بطرقه في صلة الخلف بموصول السلف».

وبالاسناد عن الشوكاني (ت / 1255 ه- )

5 - عن السيّد عبد القادر بن أحمد الكوكباني.

6 - عن احمد بن عبد الرحمن الشامي.

7 - عن الحسين بن أحمد زبارة.

- عن احمد بن صالح أبي الرجال.

9 - عن احمد بن سعد الدين المسوري ( ت / 1079 ه-) بطرقه في

مجمع الاجازات.

وعن شيخنا الفاداني عاليا :

2 - عن المعمر مهدي بن علي مزلم.

ص: 344

3- عن سلمان بن محمد الأهدل.

4 - عن جده المف- جده المفتي عبد الرحمن بن سلمان الأهدل.

5 - عن ابيه سلمان بن يحيى بن عمر -ر الاهدل.

6 - عن ن ابيه يحيى بن عمر مقبول الاهدل.

7 - عن أبي بكر بن على البطاع الاهدل

8 عن يوسف بن محمّد البطاع الأهدل.

9 - عن الطاهر بن حسين الأهدل.

10 - عن الحافظ عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني.

11 - عن الحافظ عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت / 913 ه-) باسانیده.

وبالاسناد عن الكتاني (ت / 1382ه- ):

3 - عن المعمر عبد الله السكري.

4 - عن السيّد محمّد مرتضى الزبيدي ( ت / 1205ه-) بطرقه ، منها :

5 - عن المعمر سابق بن رمضان الزعبلي.

6 - عن محمّد بن العلاء البابلي.

7 - عن المعمر محمّد حجازي الشعراوي.

-8- عن المعمر محمّد بن اركماس الحنفي.

9 - عن الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت / 852ه-) بطرقه.

وبالاسناد الى العسقلاني (ت / 852ه ) :

1 - عن أبي بكر بن حسين المراغي.

1 - عن الحافظ علم الدين القاسم بن محمّد البرزالي ( ت / 738 ه-) بطرقه فی

معجمه

ص: 345

وبالاسناد عن الحافظ أبي الفضل احمد بن حجر العسقلاني (ت / 852 ه- ) :

1 - عن أبي بكر بن حسين المراغي.

عن الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي ( ت / 705 ه- ) .

3 - عن الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي ( ت / 705 ه-).

4 - عن شمس الدين أبي المظفر يوسف بن فرعلي البغدادي.

5 - سبط الحافظ عبد الرحمن ابن الجوزي ( ت / 654ه- )

وبالاسناد عن الزبيدي (ت / 1205ه- ):

7 - عن المعمر سابق بن رمضان الزعبلي.

-8 عن الشمس محمّد بن علاء البابلي. -

9 - عن أبى النجا سالم بن محمّد الشنهوري.

10 - عن نجم الدين محمّد الغيطي.

11 - عن زكريا الانصاري ( ت / 926ه-).

12 - عن العزيز بن الفرات.

13 - عن عز الدين بن جماعة المقدسي. 14 - عن أبي عبدالله بن الزبير.

15 - عن أبي الحسن احمد بن محمّد السراج.

16 - عن خاله أبي بكر محمّد بن خير الاشبيلي ( ت / 575 ه- ) بطرقه في فهرسته.

وبالاسناد الى السيوطي (ت / 911 ه-) :

12 - عن التقي بن فهد.

13 - عن عائشة المقدسية.

ص: 346

14 - عن محمّد بن محمّد بن محمّد الشيرازي

15 - عن جده الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر

ت / 571 ه-) باسانیده.

وبالاسناد عن زكريا الأنصاري (ت / 926ه-) :

9 - عن العزيز بن الفرات.

10- عن عمر بن حسن المراغي.

11 - عن محمّد بن أحمد المقدسي.

12 - عن محمّد بن عبد الواحد المقدسي.

13 - عن عبد الغني بن عبد الواجد.

14 - عن أبي الفتح عبدالله بن احمد الحرمي

15 - عن عبد الرحمن

16 - عن أبي نصر الكسائي.

17 - عن أبي بكر احمد بن محمّد السني (ت / 364ه- ) .

18 - عن أبي عبدالرحمن احمد بن شعيب النسائي ( ت / 303 ه-).

وبالاسناد عن ابن حجر العسقلاني (ت / 852ه- ) :

10 - عن أبي المعالي عبد الله بن عمر بن علي المبارك.

11 - عن أبي محمّد ابراهيم بن عبدالصمد.

12 - عن محمّد بن عبد المنعم الأديب.

13 - عن أبي الحسن علي بن أبي الكرام ابن البناء.

14 - عن أبي الفتح عبد الملك بن سهل.

15 - عن القاضي ابو عامر محمود الازدي.

ص: 347

16 - عن عبد الجبار بن محمّد الحراج.

17 - عن أبي العباس محمّد بن احمد بن محبوب.

18 - عن ابو عيسى محمّد بن عيسى التزمدي ( ت / 279 ه-) بأسانيده.

وبالاسناد عن زكريا الأنصاري :

13 - عن عز الدين بن عبد الرحيم بن الفرات.

14 - عن معمر بن الحسن المراغي.

15 - عن الفخر على بن احمد بن عبد الواحد.

16 - عن عمر بن محمّد بن طبرزد البغدادي.

17 - عن ابراهيم بن محمّد بن منصور الكوفي.

18 - عن احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي ( ت / 275ه-).

19 - عن القاسم بن جعفر الهاشمي.

20 - عن أبي داود سليمان بن الاشعث بن شداد السجستاني باسانيده.

وبالاسناد عن ابن حجر العسقلاني (ت / 852ه- ) :

10 - عن أبي العباس احمد بن عمر اللؤلؤي

11-عن الحافظ يوسف بن عبد الرحمن المؤي.

12 - عن عبدالرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي.

13 - عن عبد الله بن أحمد بن قدامة.

14 - عن أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي.

15 - عن أبي منصور محمّد بن الحسين القزويني.

16 - عن القاسم بن أبي المنذر الخطيب.

17 - عن أبي الحسن علي بن ابراهيم بن سلمة القطان..

ص: 348

18 - عن أبي عبدالله محمّد بن يزيد بن ماجة القزويني (ت / 273 ه- ) بأسانيده.

وبالاسناد عن زكريا الانصاري (ت / 926ه-) :

9 - عن الحافظ أبي النعيم بن رضوان الحنفي.

1 - عن أبي طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللطيف بن الكوكب.

11 - عن عن أبي الفرج عبدالرحمن بن عبد الحميد الحنبلي.

12 - عن أبي العباس احمد بن عبد الدائم النابلسي.

13 - عن محمّد بن علي بن صدقة الحراني.

14 - عن عبد الله العراوي.

15 - عن ابي الحسين عبد الغافر الفارسي.

16 - عن أبي احمد محمّد بن عيسى الجلودي البناسوري.

17 - عن ابراهيم بن شعبان.

18 - عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت / 260ه-) باسانيده.

وعن أحمد بن حجر العسقلاني (ت / 852 ه-) :

10 - عن ابراهيم بن احمد التنوخي.

11 - عن أبي العباس احمد بن أبي طالب الحجار.

12 - عن الحسن بن المبارك الزبيدي.

13 - عن عبد الاول بن عيسى السجزي الهروي.

14 - عن أبي الحسين الداودي.

15 - عن محمّد بن احمد السرخسي.

16 - عن محمّد بن يوسف العزيزي.

17 - عن عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري ( ت / 256ه-) باسانيده في

ص: 349

الجامع المسند عاليا.

18 - عن عبيد الله بن موسى

19 - عن معروف بن خربوذ.

20 - عن أبي الطفيل.

21 - عن علي بن أبي طالب ] قال: حدثوا الناس بما يعرفون، اتحبون ان

يكذب الله ورسوله (1)

وبهذه الاثبات والفهارس والدفاتر يمكن التوصل الى اسانيد كثير من

المصادر، فليراجع.

الاسناد الثالث - الى مصادر الزيود

فمن المصادر التي رويت عنهم :

1 - ما ارويه عن شيخنا العلامة محمّد بن عباس بن عبد الله بن يوسف بن

محمد بن الحسن بن الإمام المؤيد بالله ، ولد سنة 1336 ، واجتمعت به في المسجد الحرام عام 1396 ، واجازني في الرابع عشر من ذي الحجة عن مشايخه

بطرقه، منها:

2 - عن الشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي ( ت / 1379 ه- ) باسانيده في

الدر الفريد.

3 - المتوكل على الله يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين ، إمام اليمن.

4 - عن القاضي حسين بن علي العمري.

5 - عن احمد بن محمّد السياغي.

6 - عن الحسن بن احمد بن يوسف الرياحي.

ص: 350


1- صحيح البخاري 44:1 ، ط / 1313 عن النسخة اليونينية.

7 - عن السيّد عبد الله بن محمّد بن اسماعيل الامير الحسيني.

8- عن عبد القادر بن خليل ( ت / 1289 ه- ) بطرقه في المطرب المغرب.

وبالاسناد عن الواسعي (ت / 1375 ه- ) :

3 - عن السيّد عبد الكريم بن عبدالله ابو طالب.

4 - عن السيّد اسماعيل بن أحمد الكيسي.

5 - عن على بن حسن جميل المعروف بالداعي.

6 - عن القاضي محمد

بن احمد مشحم باسانيده في بلوغ الأماني.

(ح) وايضاً اروي اجازة:

1 - عن السيّد مجد الدين بن محمّد المؤيدي، نزيل الطائف بطرقه في

التحف لوامع الانوار

2 - عن والده محمّد بن المنصور الحسيني.

3- عن المهدي محمّد بن القاسم.

4 - عن المنصور محمّد بن عبدالله الوزير.

5 - عن عبد الله بن علي الغالبي بطرقه في الاجازة في طرق الاجازة.

وبالاسناد عن الشيخ عبد الواسع الواسعي (ت 1378 ه- ):

- عن احمد بن محمّد السياغي

4 - عن الحسن بن احمد بن يوسف الرياحي ( ت / 1323 ه-).

5 - عن السيّد عبدالله بن محمد بن اسماعيل الحسيني.

6 - عن عبد القادر بن خليل ( ت / 1289 ه- ) .

7 - عن شرف الدين الحسين بن احمد السياغي ( ت / 1221 ه- ) بطرقه

ص: 351

في الروض النظير.

- عن الحسين بن يوسف زيارة (ت / 1231 ه-).

9 - عن والده يوسف بن الحسين ( ت / 1179 ه-).

10 - عن ابيه الحسين بن احمد (ت / 1141 ه-).

11 - عن السيّد عامر بن عبد الله الغوراني ( ت / 1141 ه- ) .

12 - عن السيّد ابراهيم بن احمد بن عامر الشهاري (ت / 1056ه-).

13 - عن المؤيد محمّد بن المنصور بالله القاسم ( ت / 1054 ه- ) .

14 - عن الحافظ احمد بن سعد الدين المسوري (ت / 1079ه- بطرقه في

مجموع الاجازات

وبالاسناد عن السيّد احمد بن يوسف بن زيارة (ت / 1191ه- ):

9 - عن صارم الدين ابراهيم (ت / 114ه- )بطرقه.

10 - عن المطهر بن محمد بن سلمان.

11 - عن المهدي احمد بن يحيى.

12 - عن محمّد بن يحيى

13 - عن القاسم بن احمد بن حميد.

14 - عن والد احمد بن حميد.

15 - عن المنصور عبد الرحمان بطرقه.

وبالاسناد عن صارم الدين ابراهيم (ت / 114 ه- ):

10 - عن شرف الدين الحسن بن صالح العفاري الشهاري ( ت / 1115 ه- ) .

11 - عن احمد بن صالح بن أبي الرجال الروحتى ( ت / 1092ه-) بطرقه ، منها :

12 - عن المتوكل ( ت / 1087 ه- ) والقاضي احمد بن سعد الدين.

ص: 352

13 - عن المؤيد بالله محمّد بن القاسم.

14 والده المنصور بن القاسم بن محمّد (ت / 1029ه-). عن عن والده

15 - عن اميرالدين بن عبدالله الحسيني ( ت / 1029 ه- ) .

16 - عن - أحمد الله بن الوزير ( ت / 985 ه- ) .

17 - عن المتوكل شرف الدين يحيى بن شمس الدين ( ت / 965ه-).

18 - عن صارم الدين ابراهيم بن محمّد بن عبدا الوزير ( ت / 914 ه- ) .

19 - عن أبي العطايا عبد الله بن يحيى (ت / 873 ه-).

20 - عن والده يحيى بن المهدي الحسيني الصنعاني ( ت / 579 ه- ) .

21 - عن المطهر بن محمّد ( ت / 802 ه-).

22 - عن ابيه المهدي بن محمّد المطهر ( ت / 729 ه- ) .

23 - عن والده المتوكل المطهر بن يحيى ( ت / 697 ه- ) .

24 - عن محمّد بن احمد بن أبي الرجال ( ت / 730 ه-).

25- عن المهدي احمد بن الحسين (ت / 656 ه-).

26 - عن احمد بن محمّد بن القاسم الأكوع الحوشي ( ت / 635 ه- ) .

27 - عن محمّد بن احمد القرشي الحوشي (ت / 623 ه- ) .

28 - عن القاضي شمس الدين جعفر بن احمد بن عبد السلام.

29 - عن احمد بن أبي الحسن الكني.

30 عن زيد بن الحسن البيهقي.

31 - عن الحاكم أبي الفضل وهب الله.

32 - عن ابيه أبي القاسم عبيد الله بن عبدالله الحسكاني.

33 - عن أبي سعد عبد الرحمن بن الحسن بن علي النيسابوري.

34 - عن أبي الفضل محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب الشيباني.

ص: 353

35 - عن أبي القاسم على بن محمّد بن التحغي.

36 - عن سليمان بن ابراهيم المحاربي.

37 - عن نصر بن مزاحم المتقري ( ت / 212ه-).

38 - عن أبراهيم بن الزبرقان التيمي.

39 - عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي. 40

40- عن زيد بن على بن الحسين الثائر (ت / 122 ه-).

41 - عن الإمام علي بن الحسين السجاد ( ت / 95 ه- ) .

42 - عن الإمام الحسين بن على الشهيد (ن / 61 ه- ) .

43 - عن الإمام على بن أبي طالب ( ت / 40 ه-).

عن النبي صلی الله علیه و آله وسلم قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم: يحمل هذا الدين فى كل خلف عدول

ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين(1).

الأسانيد الخاصة

الى مصادر هذا المسند (حسب وفيات اصحابها)

اشارة

من لم اقف على اسناد اليه اطلقت النسبة اليه وفي ذلك كلما اشرت الى

، المصدر الذي وقفت عليه، فاني لم أقف بعد على اسناد لأبي جعفر الاسكافي( ت / 220 ه-) في المعيار والموازنة ، ولا الى أحمد بن محمّد بن جابر البلاذري ت / 270 ه-) في أنساب الاشراف.

فما عن مالك بن أنس الاصبحي (ت / 179 ه- ) إمام دار الهجرة: فبالاسناد عن شيخنا العلامة السيد علوي بن عباس المكي المالكي.

ص: 354


1- مسند الإمام زيد : 383 ، ط / بيروت ، سنة 1966م.

إلى مصادر هذا المسند (حسب وفيات اصحابها)

1 - عن والده عباس بن عبد العزيز المالكي.

2 - عن شيخه الشيخ محّد عابد المالكي - مفتي المالكية .

3 - عن القطب السيّد أحمد دحلان.

4 - عن عثمان الدمياطي.

5 - عن محمّد الأمير الكبير .

6 - عن شيخه السقاط .

عن شارحه محمّد الرزقاني .

-8 عن والده عبد الباقي الرزقاني.

9 - عن علي الاجهوري

10 - عن الرّملي.

11 - عن شيخ الاسلام زكريا .

12 - عن الحافظ ابن حجر.

13 - عن نجم الدين البالسي.

13 - عن محمّد بن علي المكفي

14 - عن محمّد بن الدلاصي.

15 - عن عبد العزيز بن عبد الوهاب بن أسماعيل .

16 - عن جده اسماعيل بن الطاهر.

17 - عن محمّد بن الوليد الطرطوشي.

18 - عن سليمان بن خلف الباجي.

19 - عن يونس بن عبدالله بن مغيث

20 - عن أبي عيسى يحيى بن يحيى

21 - عن عم أبيه عبيد الله بن يحيى.

23 - عن أبيه يحيى بن يحيى الليثى الاندلسي.

ص: 355

24 - عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس الاصبحي (ت / 179) برواياته في الموطأ.

وما عن المنقري (ت / 212 ه-) بالاسناد الأول عن الطوسي (ت / 460 ه-) :

23 - عن جماعة منهم الشيخ المفيد ( ت / 413 ه-).

24 - عن أبي جعفر ابن بابويه القمي ( ت / 381ه-).

25 - عن محمّد بن الحسن بن الوليد الخزاز ( ت / 343ه- ) .

26 - عن محمّد بن الحسن الصفار ( ت / 290ه-).

27 عن محمّد بن عيسى

28 - عن أبي الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري (ت / 212 ه-) بكتابه

وقعة صفين».

وبالاسناد الثاني عن الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله المعروف

با بن عساکر (ت / 571 ه- ) الدمشقى

قال: أخبرنا الشيخ الحافظ شيخ الإسلام أبو البركات عبد الوهاب بن

المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي (1).

2 - قال: أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصير في

جميع (2)

ص: 356


1- كان أبو البركات محدث بغداد، وهو أحد حفاظ الحنابلة ، ولد سنة 462 وقرأ على ابن الطيوري ما عنده . وقال ابن الجوزي: (كنت أقرأ عليه الحديث وهو يبكي، فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته . وتوفي سنة 538. انظر المنتظم 108:10 - 109 ، وصفة الصفوة 281:2 ، وتذكرة الحفاظ 4 : 75 - 76 ، وشذرات الذهب 116:4 - 117.
2- هو أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم بن أحمد الصيرفي الطيوري ، ويعرف أيضا بابن الحمامي ، والمحدث البغدادي ، سمع أبا على بن شاذان ، وأبا الفرج الطناجيرى وأبا الحسن العتيقي ، وأبا محمّد الخلال . وكان عنده ألف جزء بخط الدار قطني . وأكثر عنه السلفي، وانتقى عليه مائة جزء تعرف بالطيوريات . وابن الحمامي بتخفيف الميم ، كما في لسان الميزان (11 : 5) . ولد سنة 411 وتوفى سنة 500 . انظر المنتظم ( 154 :9) ولسان الميزان ( 11 -: 9 ) وشذرات الذهب ( 412 : 3 )

الى مصادر هذا المسند حسب وفيات اصحابها

بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وثمانين وأربعمائة .

3- وقال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمّد ابن جعفر الوكيل (1)

قراءة عليه وأنا أسمع في رجب من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.

4 - قال : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت

الصيرفي (2)، قراءة عليه وأنا أسمع.

5 - قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد [ ابن محمّد ](3)بن عقبة

ابن الوليد بن همام بن عبد الله بن الحمار بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام (4)

ص: 357


1- هو أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب ، أبو يعلى المعروف بابن زوج الحرة - سمع موسى بن جعفر ، وأبا الحسن الدارقطني . قال الطيب البغدادي : كتبت عنه ، وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق وسألته عن مولده فقال: ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما . وكان استخلاف القادر بالله في يوم السبت الحادى عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات أبو يعلى في يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي. (انظر: تاریخ بغداد (4 :270 )
2- ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (2 :111) وقال : سمع إسماعيل بن محمّد الصفار ، وأبا عمرو بن السماك، وعبد الصمد بن على الطستى. وذكر أن وفاته في سنة 393 وهى السنة التى توفي فيها أبو الفتح عثمان بن جني، والقاضي على بن عبد العزيز الجرجاني.
3- عبارة (ابن محمّد تكملة ثابتة في سائر أسانيد أجزاء الكتاب، وكذلك في ترجمته من منتهى 225 ، قال : سمع منه التلعكبرى بالكوفة وببغداد ، وله منه إجازة). والتلعكبري الذي يشير إليه ، هو أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد الشيباني ، ترجم له صاحب منتهى المقال : في ص (320 - 321).
4- ذكر في نهاية الأرب (2: 333) : ( الأسعد بن همام) . وانظر لإدخال أل على الأعلام التي هي في الأصل صفات ماكتبت في حواشى الحيوان (3: 382) ومجلة الثقافة ( 2152).

ابن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل قراءة عليه في سنة أربعين وثلاثمائة.

6 - قال : أخبرنا أبو محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز(1)

7 - قال : أنبأنا نصر بن مزاحم التميمي باسناده في مفتتح وقعة صفين». (2) وجاء في ص بن 494 ما نصه : «قال: وجدت في الجزء الثاني عشر من أجزاء عبد الوهاب بخطه سمع على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي الأجل السيد الإمام قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمّد الدامغاني، وابناه القاضيان أبو عبد الله محمد وأبو الحسين أحمد ، وأبو عبد الله محمد بن القاضي أبي الفتح البيضاوي والشريف أبو الفضل محمّد بن علي بن أبي يعلى الحسينى وأبو منصور محمّد بن محمّد بن قرمي بقراءة عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الأنماطي. في شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة (3)

وما عن احمد بن حنبل (ت / 241ه-) :

بالاسناد عن الحافظ ابن حجر العسقلاني .

1 - عن المسند الكبير أبي المعالي عبدالله بن عمر بن على بن مبارك الهندي الأصل نزيل القاهرة، أبي العباس احمد بن محمّد بن عمر بن أبي السراج الحلبي المعروف بحفنجلة.

ص: 358


1- هو أبو محمّد سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور بن مهلهل النهدي الكوفي . قدم بغداد وحدث بها عن حصين بن مخارق ، وهمام بن مسلم الزاهد وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وروى عنه محمّد بن جرير الطبري ، ويحيي بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار . توفي بالكوفة سنة 274 . انظر تاریخ بغداد (9 : 55 54) ولسان الميزان (3 -91)
2- وقعة صفين لنصر بن مزاحم المنفري : 3.
3- وقعة صفين ؛ النصر بن مزاحم المنقري : 494 .

الى مصادر هذا المسند (حسب وفيات أصحابها).

2 - عن النجيب أبي الفرح عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي بن نصر الحراني.

3 - قال : أخبرنا ابو محمّد عبد الله بن احمد بن أبي المجد الحربي. 4

- قال : أنبانا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني.

5 - قال : أخبرنا ابوبكر الحسن بن علي التميمي المذهب الواعظ.

6 - أخبرنا أبوبكر احمد بن جعفر ابن حمد بن مالك القطيعي.

7 - قال : أخبرنا ابو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام احمد ابن حنبل (ت / 241ه-).

8 - عن أحمد بن حنبل (ت / 241).

وما عن الحافظ أبي محمّد عبدالله الدارمي السمرقندي (ت / 255ه-) في

(مسند الدارمي ) : فأروي (مسند الدارمي ) للحافظ أبي محمّد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل

ابن بهرام عبد الصمد الدارمي السمرقندي ( ت / 255ه-) بالاسناد:

1 - عن شيخنا الفاداني، قال: أخبرنا به شيخنا عبد القادر مفتي مكة سماعاً من

لفظه لبعضه واجازة لسائره بأسانيد كثيرة، منها:

1 - ما رواه عن الشيخ ابراهيم بن حسن الكوراني الكردي.

2 - عن الإمام صفي الدين أحمد بن محمّد القشاشي المدني.

3 - عن الشمس محمّد الرملي.

4 - عن القاضي زكريا .

5 - عن محمّد بن مقبل الحلبي.

6 - عن جويرة بنت احمد الهكاري.

7 - عن أبي الحسين علي بن عمر الكردي الهكاري.

8 - عن أبي المنجا عبد الله بن عمر الليثي.

9 - عن أبي الوقت.

ص: 359

10 - عن الداودي

11 - عن السرخسي.

12 - قال : أخبرنا عمر بن عيسى بن عمر السمرقندي.

13 - قال : أخبرنا مؤلّفه الحافظ أبي محمّد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي

(ت/255ه-).

وما عن الجاحظ (ت / 255ه-)

بالاسناد عن ابن شهر اشوب (ت / 588 ه-).

1 - عن الخوارزمي (ت / 568 ه- ) .

2 - عن الفضل بن محمّد الاسترابادي. 3

3- عن أبي غالب الحسن بن على بن القاسم.

4 - عن أبي علي الحسن بن احمد الجهرمي.

5- عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد.

6 - عن أبي الفضل أحمد بن أبي طاهر.

7 - عن أبي عمر و عثمان الجاحظ ( ت / 255ه-).

وما عن البخاري (ت / 256ه-) بالاسناد

1 - عن ابن حجر العسقلاني ت /852ه-).

2 - عن برهان الدين ابراهيم بن احمد البعلي.

3 - عن أبي العباس احمد بن أبي طالب الحجار.

4 - عن الحسين بن المبارك الزبيدي.

5 - عن عبد الأول بن عيسى.

6 - عن عبد الرحمن بن محمّد الداودي.

ص: 360

الى مصادر هذا المسند (حسب وفيات اصحابها).

7 - عن عبدالله بن احمد السرخسي.

-8 عن محمّد بن يوسف بن مطر الصريري.

9 - عن أبي عبد الله محمّد بن اسماعيل البخاري (ت / 256ه-).

وما عن مسلم ( ت / 360 ه-) قبالإسناد إلى الأنصاري :

1 - عن الحافظ أبي النعيم رضوان الحقي.

2 - عن أبي طاهر محمد بن محمد

بن محمد بن عبداللطيف بن السكويك

3 - عن أبي الفرج عبد الرحمن بن عبد الحميد الحنبلي .

4 - عن أبي العباس أحمد بن عبد الدائم النابلسي.

5 - عن محمّد بن على بن صدقه الحراني .

6 - عن فقيه الحرم ابن عبدالله العراوي.

7 - عن أبي الحسين بعد الغافر الفارسي.

8 عن أبي أحمد محمّد بن عيسى الجلودي النيسابوري.

9 - عن ابراهیم بن محمّد بن سفیان

10 - عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري ( ت / 260ه-).

وما عن الطائي البصري ( ت / 260 - ح) بالاسناد الاول :

20 - عن أبي على الفضل بن حسن الطبرسي.

21 - عن أبي الفتح عبد الله بن عبدالكريم بن هوزان القشيري.

22 - عن أبي الحسن علي بن محمّد بن علي الحاتمي الزنوزي.

23 - عن أحمد بن محمّد بن حفدة بن العباس بن حمزة النيسابوري.

24 - عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي.

25 - عن أبيه أحمد بن عامر الطائي البصري (ح 260).

ص: 361

وما عن ابن ماجة (ت / 273 ه-) قبالإسناد إلى الأنصاري :

1 - عن الحافظ بن حجر العسقلاني.

2- عن أبي العباس أحمد بن عمر بن على البغدادى اللؤلؤي .

3 - عن الحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي. 4

4 - عن شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أبي عمر بن بن قدامة المقدسي .

5 - عن الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة.

6 - عن أبي زرعة طاهر بن محمّد بن أبي طاهر المقدسي.

7 - عن الفقيه أبي منصور محمّد ابن الحسين بن أحمد القزويني.

-8- عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب.

9 - عن أبي الحسن على بن ابراهيم بن سلمة القطان.

10 - عن الحافظ أبي عبدالله محمد .

11 - عن أبي الحسن على بن ابراهيم بن سلمة القطان.

12 - عن الحافظ أبي عبدالله محمّد ابن يزيد القزويني ( ت / 273ه-).

وما عن أبي داود السجستاني (ت / 275ه-) بالإسناد :

1 - عن ابن حجر العسقلاني.

عن أبي على محمّد بن أحمد المطرز.

3 - عن أبي النون يونس بن ابراهيم الدبوسي.

4 - عن أبي الخير على بن محمّد الصابوني.

5 - عن أبي الطاهر السلفي .

6 - عن غالب بن على بن أبي غالب ابن محمّد بن اسماعيل الاستراباذي.

7 - عن عبد الله بن محمّد بن ابراهيم الاسدي

ص: 362

الى مصادر هذا المسند حسب وفيات أصحابها.

-8 عن أبي الحسن على بن عبد المعروف.

9 - عن مؤلفه أبي داود السجستاني (ت / 275ه-).

وما عن الترمذي (ت / 279 ه-) قبالإسناد إلى الانصاري

1 - عن ابن حجر العسقلاني.

2 - أنا أبو المعالى عبد الله بن عمر بن علي المبارك.

3 - أنا أبو محمّد ابراهيم بن عبد الصمد.

4 - أنا محمّد بن عبد المنعم الأديب.

ه - قال: أنا أبو الحسن على بن أبي الكرام بن البناء.

6 - قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن سجل .

7 - أنا القاضي أبو عامر محمود بن أبي القاسم الأزدي.

8 - أنا عبد الجبار بن محمّد الحراج أبو العباس محمّد بن أحمد بن مح- بن محبوب

9 - عن أبي عيسى محمّد بن عيسى ابن سوره الترمذي (ت / 279ه-).

وما عن البرقي ( ت / 274 - ح) بالاسناد عن الشيخ الصدوق (ت / 381ه-) :

عن أبيه على بن بابويه القمي ( ت / 329ه-).

- عن أبي جعفر أحمد بن بن مسح- محمّد بن بن خالد البرقي ( ت / 274 - ح ) .

وما عن الثقفي (ت / 283 - ح) بالاسناد عن النجاشي (ت / 450 ه- ) :

1 - عن محمّد بن محمّد الشيخ المفيد (ت / 413 ه- ) .

2 - عن جعفر بن محمّد بن قولویه

3 - عن القاسم بن محمّد بن علي بن ابراهيم.

4 - عن العباس بن السري.

ص: 363

5 - عن ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن اسعد

الثقفي الكوفي (ت / 713-ح).

بن مسعود

وما عن الصفّار (ت / 290 ه-) بالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460 ه- ) :

23 - عن علي بن أحمد بن محمّد بن أبي الجيد القمي.

24 - عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد الخزاز (ت / 343ه- ) .

25 - عن محمّد بن الحسن الصفار (ت /20) .

عن الكليني (ت / 381ه-) :

وما عن الحميري (ت / 297ه-) بالاسناد عن الكليني 297

1 - عن احمد بن محمّد بن يحيى العطار.

2 - عن أبي العباس عبدالله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري (ت /279ه).

وما عن النسائي (ت / 303 ه- ) - فبالإسناد إلى الأنصاري :

1 - عن العز بن الفرات.

2 - عن عمر بن حسن المراغي.

3- عن بن أحمد المقدسي.

4 - عن الضياء محمّد بن عبد الواحد المقدسي.

5 - عن عبد الغني بن عبد الواحد.

6 - قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد الحرقى بقراءتي عليه.

7 - قال : أخبرنا عبد الرحمن

8 - قال : أخبرنا أبو نصر الكسار.

9 - قال : أخبرنا أبوبكر السني.

10 - قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي ( ت / 303 ه-).

ص: 364

وما عن القمي (ت / 304 - ح) بالاسناد عن الكليني (ت / 328 - ح):

1- عن على بن ابراهيم بن هاشم القمي (ت / 304 ه- ) .

وما عن الطبري (ت / 310ه-) :

1-فسندي في روايته عن شيخى مسند الحجاز علم الدين محمّد ياسين الفاداني

(ت / 1411ه-).

2- عن شيخه محمّد علي المالكي.

3 - عن السيّد أبي بكر بن محمّد شطا.

4 - عن السيّد أحمد بن زيني دحلان

5 - عن عثمان بن حسن الدمياطي.

6 - عن عبد الله بن حجازي الشرقاوي.

7 - عن الشمس محمّد بن سالم الحنفي.

8 - عن عبد العزيز الزيادي.

9 - عن الشمس محمّد بن اعلاء البابلي.

10 - عن الشيخ سالم بن محمّد السنهوري

11 - عن محمّد بن أحمد الغيطي.

12 - عن القاضي زكريا بن محمّد الانصاري.

13 - عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.

14 - عن الشيخ أبي الفرج.

15 - عن يونس بن أبي اسحاق

16 - عن أبي الحسن علي بن المقير.

17 - عن أبي الفتح بن البطي.

18 - عن أبي عبدالله محمّد بن فتوح الحميدي

ص: 365

19 - عن الحافظ أبي محمّد علي بن أحمد بن سعيد.

20 - عن أبي عمر أحمد بن محمّد بن الجسور.

21 - عن أبي بكر أحمد بن الفضل بن العباس.

22 - عن أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت / 310).

وما عن ابن الاشعث ( ت / 314-ح) بالاسناد الاول :

1 - عن العلامة الحلي ( ت / 726ه-) في اجازة بني زهرة البحار :107 (132]

و من ذلك كتاب الجعفريات وهي ألف حديث بهذا الاسناد.

2 - عن السيّد ضياء الدين فضل الله باسناد ،واحد رواها عن شيخه عبد الرحيم.

3- عن أبي شجاع جابر بن الحسين بن مفضل بن مالك.

4 - قال: حدثنا ابو الحسن علي بن جعفر بن حماد بن رائق الصياد بالبحرين.

5 - قال : أخبرنا بها ابو علي محمّد بن محمّد بن الاشعث الكوفي (ت / 314ه-).

6 - عن أبي الحسن موسى احدث بها في سنة 314 ه- ] - عن ائمة اهل

البيت علیهم السلام باسناده

وما عن الكشي ( ت / 329 - ح) بالاسناد الأول عن النجاشي (ت / 450 ه-) :

1 - عن احمد بن علي بن نوح السيرافي وغيره.

2 - عن جعفر بن محمّد

3 - عن أحمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي.

وما عن النعماني (ت / 233 - ح) بالاسناد الاول : 1

- عن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه- ) .

2 - عن الحسين بن عبيد الله الغضائري (ت / 411 ه-).

ص: 366

- عن أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري (ت / 368 ه-).

4 - عن النعماني محمّد بن ابراهيم بن جعفر المعروف بابن أبي زينب

(ت / 333 - ح ).

وما عن أبي الفرج الأصفهاني (ت / 356 ه-) بالاسناد الاول :

1- عن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه-).

2 - عن أحمد بن عبدون.

3 - عن أبي الفرج على بن الحسين بن محمد الاموي (ت / 356ه-).

وبالاسناد الثاني عن شيخنا الفاداني (ت / 1410ه- ) :

ما عن الطبراني (ت / 360) :

1 - بالاسناد عن الشيخ عمر حمدان المحرسي، والقاضي السيّد زكي بن أحمد

البرزنجي المدني.

2 - كلاهما عن والد الثاني السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي المدني.

3 - عن أبيه، عن صالح بن محمّد حمد الفلان

الفلاني.

4 - عن محمّد سعيد سفر ، عن أبي الطاهر الكوراني المدني.

5 - عن أبيه الملا إبراهيم بن حسن الكوراني المدني.

6 - عن النور علي بن محمّد بن مطير الحكمي اليمني.

7 - عن الشهاب أحمد بن حجر الهيثمي المكي.

8 - عن الحافظ الجلال عبد الرحمن السيوطي.

9 - قال : أخبرني أبو الفضل بن حجر وهاجر بنت محمّد المقدسي.

قال الأول:

1 - أنا أبو العباس أحمد بن الحسن السويداوي.

ص: 367

2 - قال : أنا الحافظ أبو الحجاج المزي وأبو محمّد البرزالي.

3- قالا: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل.

4 - عن أبي جعفر الصيدلاني.

وقال الثاني:

1 - أنا أبو الفرج الغزي سماعاً لبعضه

2 - أنا على بن قريش.

3 - أنا أبو الطاهر بن هارون

4 - أنبأتنا فاطمة بنت سعد الخير.

5 - قالت هي والصيدلاني، أنبأتنا فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية.

6 - أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زيدة الطبي الاصفهاني .

7- انا الحافظ ابو القاسم سلمان بن احمد بن ايوب الطبراني ( ت / 360 ه-).

وما عن الهاروني (ت / 424 ه- ) بالاسناد الثالث :

عن المسوري ( ت / 1079ه- بسنده المتصل الى السيّد يحيى بن الحسين بن

هارون بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن زيد

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب إمام الزيود في الجبل والديلم، منذ عام

411 حتى وفاته في 424 جمع ما في اماليه التي رتبها القالي جعفر بن احمد بن عبد السلام، وسند الكتاب كما جاء في أوّله: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيّدنا محمّد وآله الحمد لله

وسلام على عباده الذين اصطفى، قال العبد الفقير الى الله احمد بن سعد الدین بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد المسوري وفقه الله وغفر له اخبرنا مولانا أمير المؤمنين وسيد المسلمين المؤيد بالله محمّد بن أمير المؤمنين علیه السلام المنصور بالله القاسم بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن الرشيد بن احمد بن الامير

ص: 368

الحسين بن علي بن يحيى بن محمّد بن الإمام يوسف الاصغر الملقب بالاشل بن القاسم بن الإمام الداعي الى الله يوسف الأكبر بن الإمام المنصور بالله يحيى ابن الإمام الناصر لدين الله احمد بن الإمام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين الحافظ ابن الإمام ترجمان الدين نجم آل الرسول بن ابراهيم طباطبا الغمر بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الشبه بن الحسن المثنى الرضى بن الحسن السبط امير المؤمنين ابن علي الوصي الانزع البطين اميرالمؤمنين وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم الأمين محمّد المصطفى المكين مختار رب العالمين صلی الله علیه و آله وسلم.

قرأت عليه وانا اسمع وهو ينظر في نسخة والده امير المؤمنين المنصور بالله من أوّل الباب التاسع عشر الى آخر الكتاب في عام اربع وثلاثين والف بالدار السعيدة التي بناها صنوه السيّد الافضل الأعلم شرف الاسلام الحسن بن امير المؤمنين علیه السلام حماه الله تعالى بقرية حبور، وجهات طليعة ومجمع عظيم ومشهد كبير من السادة الأفاضل والعلماء الأماثل ، ثم قرئت منّي عليه من أول الكتاب الى الباب الرابع عشر منه في العام المذكور بمنزله من شهارة الأمير حرسها الله تعالى وحماها، ومن ينظر كذلك في النسخة في تسعة وعشرين مجلساً آخرها بين عشائي ليلة السبت خامس جمادى الأخرى سنة تسعة واربعين والف، ثم اجاز لي منها لهذا الكتاب مع غيره مما له فيه طريق من علوم الاسلام في احد شهر ربيع من عام اربعة واربعين والف بمنزله من درب الأمير ووادي افر حرسها الله بالصالحين ،وعمر، وهو يرويه بطرق اجمالية وتفصيلية:

فمن الاجمالية ما كتبته عنه سلام الله عليه في عام اربع وثلاثين والف وعرضتها عليه غير مرة في اجازة طلبها منه الى مدينة الرسول صلی الله علیه و آله وسلممعالمها في عصره من اهل البيت علیهم السلام السيّد العلامة جمال الدين علي بن الحسين النقيب بن علي النقيب بن الحسن بن علي بن شدقم الحسيني المدني، وقد عدد اعيان كتب

369

اهل البيت علیهم السلام التي هذا الكتاب أحدها. وفي مذهب اهل البيت المطهرين جملة،

فقال : فأنا ارويه عن والدي الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد

2 - بطرقه الى الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي بن داود.

3 - بطرقه الى الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين.

4 - بطرقه الى المنصور بالله محمد بن علي السراجي.

5 - بطرقه الى الامامين المتوكل على الله المطهر بن محمّد بن سليمان

الحمزي القاسمي والهادي الى الحق عز الدين بن الحسن المؤيدي.

6 - بطرقهما الى الإمام المهدي لدين الله احمد بن يحيى المرتضى. بطرقه الى الإمام الناصر صلاح الدين محمّد بن علي ووالده الإمام المهدي

لدين الله علي بن محمّد.

7- بطرقهما الى الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة.

8- بطرقه الى الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى وولده الإمام المهدي

لدين الله محمّد بن المطهر.

9 - بطرقهما الى الإمام الشهيد المهدي احمد بن الحسين.

10 - بطرقه الى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان وشيخي آل رسول الله الكبير من العالمين شمس الدين يحيى وبدر الدين محمد ابني احمد

ابن يحيى

11 - بطرقهم الى الإمام المتوكل على الله احمد بن سليمان.

12 - بطرقه الى الإمام المؤيد بالله احمد بن الحسين الهاروني وصنوه الإمام أبي

طالب يحيى بن الحسين ، وهو صاحب كتاب الأمالي هذا.

ومن التفصيلية : انه يرويه بالاجازة عن والده الإمام المنصور بالله القاسم بن محمّد سلام الله عليه قال الإمام القاسم وأنا ارويه عن جماعة من الشيوخ منهم:

ص: 370

السيّد العلامة أمير الدين بن عبد الله.

1 - عن السيّد احمد بن عبد الله المعروف بابن الوزير.

2 - عن الإمام يحيى شرف الدين بالاجازة العامة من الفقيه جمال الدين علي

ابن احمد الشظي المكابري الشروي.

3- عن الفقيه علي بن زيد.

4 - عن السّيد صالح الدين عبد الله بن يحيى المهدي الحسني الزيدي مذهباً ونسباً.

5 - عن الفقيه نجم الدين يوسف بن احمد بن عثمان.

6 - عن القاضي شرف الدين ابن الحسن بن محمد النحوي.

7 - عن الفقيه المركز يحيى بن الحسن البحيح.

8 عن الامير العالم المؤيد بن احمد

9 - عن الأمير حسين بن محمّد مصنف الشفاء والتقدير.

10 - عن الأمير علي بن الحسين مصنف كتاب اللامع.

11 - عن الشيخ عطية بن محمّد النجراني.

12 - عن الأميرين الكبيرين شمس الدين وبدر الدين يحيى ومحمّد ابني احمد

13 - عن القاضي جعفر بن احمد بن عبد السلام قال ... الى اخره. .

انتهى الاسناد الشريف لهذا الكتاب الى مؤلفه وجامعه رحمه الله عن طريق احمد بن سعد الدين المسوري رحمه الله تعالى من رجال القرن11

القاضي

للهجرة انتهى (1)

وما عن أبي نعيم الاصفهاني(ت / 430 ه-) بالاسناد الثاني :

1 - عن شيخنا الفاداني.

ص: 371


1- يراجع تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب، ط / مؤسسة الاعلمي - بيروت ، سنة 1395 ه-.

2 - عن الشيخ عمر حمدان المحرسي المكي.

3 - عن الشيخ علي بن فالح الظاهري المدني.

4 - عن السيّد محمّد بن علي السنوسي.

5 - عن محمّد بن عبد السلام الناصري.

6 - عن أبي العباس أحمد بن عبدالله الورزازي الدرعي النسطواني

ت / 1179ه- ) .

7- عن عبد القادر بن أبي بكر الصديقي المكي (ت / 1138 ه-).

8 - عن الشيخ ملا ابراهيم بن حسن اللوارتي.

9 - عن الصفي احمد نمد بن محمّد الق- محمّد القشاشي.

10 - عن السمين محمّد بن احمد البرمكي.

11 - عن القاضي زكريا الانصاري.

12 - عن أبي حفص عمر بن الحسن المراغي.

14 - عن فخر الدين أبي الحسن على المعروف بابن البخاري.

15 - عن أبي المكارم احمد بن محمّد اللبان

16 - عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد.

17 - عن أبي نعيم احمد بن عبد الله الاصفهاني (ت / 430 ه-). ا

وعن العلوي (ت / 445 ه-) بالاسناد الثالث :

5 - عن عبد الله بن على العالبي.

6 - عن محمّد بن عبد الرب بن محمّد

7 - عن عمه اسماعیل بن محمّد بن زید

8 عن ابيه محمّد بن زيد المتوكل.

9 - عن ابيه زيد المتوكل

ص: 372

10 - عن أبيه المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم .

11 - عن القاسم بن محمد

12 - عن أمير الدين عبد الله بن نهشل

13 - عن احمد بن عبدالله الوزير.

14 - عن المتوكل يحيى شرف الدين.

15 - عن محمّد بن علي السراجي.

16 - عن عز الدين بن الحسن

17 - عن المطهر بن محمّد الحمزي.

18 - عن أحمد بن يحيى المرتضى.

19 - عن اخيه الهادي بن يحيى

- عن القاسم بن أحمد حميد الدين.

21 - عن أبيه.

22 - عن جده.

23 - عن عمر بن الحسن الشتوي العذري.

24 - عن علي بن منصور الوادعي الكوفي.

25 - عن بدر الدين نصر الله محمّد بن محمّد

26 - عن محمّد بن محمّد بن غيره الحارثي الكوفي.

27 - عن عبد الجبار بن الحسن بن محمّد بن معية العلوي الكوفي.

28 - عن الحافظ أبي عبدالله محمد بن علي بن الحسن العلوي ( ت / 445 ه- ) .

وما عن البيهقي (ت / 458- بالاسناد :

2 - عن شيخنا الفاداني حفظه الله باسناده المتقدم.

ص: 373

3 - عن شيخ الاسلام زكريا الانصاري

4 - عن عزّ الدين عبد الرحيم بن محمّد المعروف بابن الفرات.

5 - عن أبي حفص عمر بن الحسن بن اميله المراغي.

6 - عن الفخر علي بن احمد بن البخاري.

7 - عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمّد الحرستاني.

-8- عن أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد الشحامي.

9 - عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ( ت / 458 ه- ) .

وعن الكراجكي أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (ت / 449ه-):

19 - بالاسناد الأول عن ابن شهر اشوب

20 - عن عبد الجليل بن عيسى الرازي.

21 - عن أبي الفتح الكراجكي بكتبه منها : الاستبصار، ط / 1346 ه-، ومعدن

الجواهر وغيرهما.

و ما عن الخطيب البغدادي (ت / 463 ه-) بالاسناد:

2 - عن احمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت / 852ه- ) .

3- عن احمد بن عمر بن علي الجوهري (ت / 809ه-).

4 - عن المزي.

5 - عن علي يوسف بن يعقوب بن المجاور.

6 - عن أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي.

7 - عن أبي منصور عبد الرحمن بن محمّد القزار.

8 - عن محمّد بن احمد بن صرما.

9 - عن أبي بكر احمد بن على الخطيب البغدادي ( ت / 463 ه-).

ص: 374

الى مصادر هذا المسند (حسب وفيات )اصحابها

وما عن المفيد الثاني (ت 515 - ح) بالاسناد عن العلامة الحلي (ت 726ه)

18 - عن السيّد رضي الدين بن طاوس ( ت / 664 ه- ) .

19 - عن نجيب الدين علي السوراوي.

20 - عن الحسين بن هبة الله بن رطبة ( ت / 560 - ح ).

21 - عن أبي على المفيد الثاني الطوسي (ت / 515 - ح ).

وما عن الموفق الخوارزمي (ت / 568 ه-) بالاسناد الأول:

1 - عن ابن شهراشوب (ت / 588 ه- ) .

2 - عن الموفق أحمد بن محمّد المكي الخوارزمي الحنفي (ت / 568 ه- )

وما عن سبط ابن الجوزي (ت / 654 ه- ) بالاسناد:

2 - عن الحافظ أبي الفضل احمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت / 852ه-).

3- عن أبي بكر بن حسين المراغي.

4 - عن الحافظ علم الدين القاسم بن محمد البرزالي ( ت / 738 ه- ) .

5 - عن الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (ت / 705 ه- ) .

6 - عن شمس الدين أبي المظفر يوسف بن قر علي البغدادي سبط الحافظ عبد

الرحمن ابن الجوزي (ت / 654 ه- ) .

وبالاسناد عن ابن الاثير الجزري (ت / 630 ه- ) بالاسناد:

2 - عن ابن حجر العسقلاني ( ت / 852ه- ) .

3 - عن أبي هريرة بن الذهبي.

4 - عن أبي النصر محمّد بن محمّد بن أبي النصر ابن الشيرازي.

5 - عن اثير الدين أبي الحسن على بن الاثير الجزري (ت / 930 ه- ) .

ص: 375

وما عن ابن طاوس ( ت / 664 ه- ) بالاسناد عن العلامة الحلي (ت / 726ه-) :

1 - عن جمال الدین احمد بن طاووس ( ت / 673 ه- ) .

2 - عن رضي الدين علي بن موسى بن طاووس (ت / 664 ه-).

وبالاسناد الى المتقى الهندى (ت / 975ه- ) :

2 - عن شيخي محدث مكة أبي محمّد محمّد بن ياسين بن محمّد بن عيسى

الفاداني المكي (ت / 1410ه-).

3 - عن شيخه محدث الحرمين الشيخ عمر حمدان المحرسي.

4 - عن السيّد علي بن ظاهر الوتري.

5 - عن عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المدني.

عن الشيخ حمد عابد السندي المدني وعمه محمّد حسين بن محمّد

مراد السندي.

7 - عن أبيه عن محمّد بن هاشم بن عبد الغفور السندي.

-8- عن شيخه عبد القادر بن أبي بكر الصديقي المكي.

9 - عن الشيخ حسن بن علي العجمي .

10 - عن الشيخ محمّد حسين الخافي النقشبندي.

11 - عن عبد الحق الدهلوي.

12 - عن الشيخ عبد الوهاب بن ولي الله الهندي.

975ه-)

13 - عن المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام الدين (ت / 975 ه- ) .

وقد شرحت اسانيدي الى الرضي جامع النهج في القسم الأول، فراجع

ص: 376

تسلسل المحتوى

اشارة

تختلف نسخ نهج البلاغة مخطوطاً ومطبوعاً في تسلسل المحتوى والترقيم وقد اعتمدت في نسخة نهج البلاغة على ما حققه الدكتور صبحي الصالح ، طبعة بيروت سنة 1387ه- = 1967م ، وذلك لشيوعها في عصرنا، وحسن طباعتها والجهد المشكور الذي بذله المحقق حفظه الله في تفسير المفردات وتشكيل الكلمات مما جعلها طبعة فائقة على اخواتها التي قد تختلف في الترقيم والترتيب معاً. ولكن لابد من التنبيه على ان المحقق الكريم قام - بحسن نيته - بترقيم المقاطع تسهيلاً للقارئ، ولكن الترقيم لا يخلو احياناً من اعتباط فقد توهم وحدتها مع انه لا وحدة بينها موضوعاً ولا رواية، فيجد ان الحكم المرقمة (3 الى - 5) مستقاة من رواية واحدة لابن شعبة ( ت / 336 - ح ) في كتابه ( تحف العقول»، فراجع ص ،139 ، ط / النجف ، سنة 1385

ويظهر ان الرضي انتقى منها ما شاء ولم يراع الترتيب الذي كان في الاصل وقد وصل كل حكمة باخرى مثلها بحرف العطف، ولكن المرقم حذف حرف العطف من دون بيان للسبب في هذا الحذف، وعسى ان تكون هذه خطوة في تحقيق النصّ اعتماداً على النسخ المعتمدة التي أشرنا اليها في القسم الأول،

ص: 377

وعسى أن يوفقني الله تعالى لذلك أو يقوم به غيري.

فهرس اختلاف النسخ المطبوعة في ترقيم الخطب والكتب والحكم

يحتوي هذا الجدول على مقارنة في ترقيم الخطب والكتب والحكم بين

نسختنا هذه وخمسة نسخ متداولة من نهج البلاغة هي :

1 - نهج البلاغة ، المطبوع بتحقيق صبحي الصالح ، في بيروت سنة 1387 ه-

وهي الاصل المعتمد ونرمز له «صبحي

2 - نهج البلاغة مع شرح ابن أبي الحديد في 20 جزءاً ، في دار إحياء الكتاب سنة 1385 ه-، واعيد طبعه في قم مراراً ، منها سنة 1404 ه- ونرمز له: «ابن

العربي

أبي الحديد».

3 - نهج البلاغة مع شرح ميثم بن علي البحراني (ت / 679 ه-) المطبوع في

خمسة أجزاء، ونرمز له «ميثم».

4 - نهج البلاغة مع شرح محمد عبده (ت / 1323 ه-)، المطبوع في مصر، والذي اعيد طبعه في بيروت وقم مراراً ، منها طبعة مكتب الإعلام الإسلامي بقم

سنة 1411ه- ونرمز له محمد عبده

5 - كتاب استناد نهج البلاغة للعرشي ، المطبوع سنة 1379 ه- و نرمز له

1379

(العرشي )) والملاحظ وجود اختلاف كبير في ترقيم هذه النسخ في الخطب، بدءً بالخطبة رقم (52 ) من كلامه علیه السلام في ذكر يوم النحر وصفة الاضحية ) ، حيث وردت في بعض النسخ تابعة لما قبلها ، وفي أخرى وردت كخطبة مستقلة برقم 53 ، ومن هنا تختلف الارقام بين النسخ برقم واحد لكن في الخطبة 123 ينعكس الأمر، فتعود النسخ إلى اضافة رقم إلى تسلسل خطبها لتجعل الخطبتين 122 و 123 متحدتين برقم واحد وهو الرقم 123. ويقع نفس الشيء في الخطبتين 152

ص: 378

و 153 فقد جعلت بعض النسخ لها رقماً واحداً هو 152 ، ويختلف الترتيب تماماً فيما بعد الخطبة 184 (من كلام قاله علیه السلام للبرج بن مسهر الطائي) من حيث تقديم بعض النسخ الخطبة التي يصف فيها علیه السلام المتقين ، وهو الرقم 193 ، ويحصل 193 الاختلاف بين النسخ بتسعة ارقام.

واما في باب الكتب، فليس هناك اختلاف يذكر بين هذه النسخ. اما في باب الحكم، فهناك اختلاف كثير، وسببه هو عطف بعض الحكم على بعض بالواو ، وفصل بعضها عن بعض في مقامات اخرى مع تقديم وتأخير في

كثير من الموارد.

ص: 379

فواتح الخطب

التسلسل:1- فواتح الخطب: فواتح الخطب:الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون- ابن أبي الحديد :1- ابن ميثم:1- محمّد عبده:1- العرشي :=

التسلسل:2-فواتح الخطب: أحمده استتماماً لنعمته - ابن أبي الحديد :2- ابن ميثم:2- محمّد عبده:2- العرشي :=

التسلسل:3-فواتح الخطب: اما والله لقد تقمصها فلان وانه ليعلم ان محلي منها - ابن أبي الحديد :3- ابن ميثم:3- محمّد عبده:3- العرشي :2

التسلسل:4-فواتح الخطب: بنا اهتديتم في الظلماء - ابن أبي الحديد :4- ابن ميثم:4- محمّد عبده:4- العرشي :3

التسلسل:5-فواتح الخطب: أيها الناس شقرا امواج الفتن بسفن النجاة - ابن أبي الحديد :5- ابن ميثم:5- محمّد عبده:5- العرشي :4

التسلسل:6-فواتح الخطب: والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم- ابن أبي الحديد :6- ابن ميثم:6- محمّد عبده:6- العرشي :5

التسلسل:7-فواتح الخطب: اتخذوا الشيطان لامرهم ملاكاً - ابن أبي الحديد :7- ابن ميثم:7- محمّد عبده:7- العرشي :=

التسلسل: 8-فواتح الخطب: يزعم أنه قد بايع بيده - ابن أبي الحديد :8- ابن ميثم:8- محمّد عبده:=- العرشي :=

التسلسل:9- فواتح الخطب: وقد أرعدوا وابرقوا ومع هذين الأمرين الفشل - ابن أبي الحديد :9- ابن ميثم:9- محمّد عبده:8- العرشي :=

التسلسل:10-فواتح الخطب: ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه - ابن أبي الحديد :10- ابن ميثم:10- محمّد عبده:9- العرشي :9

التسلسل:11- فواتح الخطب: تزول الجبال ولاتزل عض على ناجذك - ابن أبي الحديد :11- ابن ميثم:11- محمّد عبده:10- العرشي :=

التسلسل:12-فواتح الخطب: أهوى أخيك معنا ؟ - ابن أبي الحديد :12- ابن ميثم:12- محمّد عبده:11- العرشي :11

التسلسل:13-فواتح الخطب: كنتم جند المرأة . - ابن أبي الحديد :13- ابن ميثم:=- محمّد عبده:12- العرشي :12

التسلسل:14- فواتح الخطب: ارضكم قريبة من الماء - ابن أبي الحديد :14- ابن ميثم:=13- محمّد عبده:13- العرشي :=

التسلسل:15- فواتح الخطب: والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الاماء... - ابن أبي الحديد :15- ابن ميثم:14- محمّد عبده:14- العرشي :14

التسلسل:16-فواتح الخطب: ذمتي بما أقول رهينة - ابن أبي الحديد :16- ابن ميثم:15- محمّد عبده:15- العرشي :15

التسلسل:17-فواتح الخطب: أن أبغض الخلائق إلى الله رجلان - ابن أبي الحديد :17- ابن ميثم:16- محمّد عبده:16- العرشي :16

التسلسل: 18-فواتح الخطب: ترد على أحدهم القضية في حكم من الاحكام فيحكم- ابن أبي الحديد :18- ابن ميثم:17- محمّد عبده:17- العرشي :17

التسلسل:19-فواتح الخطب: ما يدريك ما علي متالي ؟ - ابن أبي الحديد :19- ابن ميثم:18- محمّد عبده:18- العرشي :=

التسلسل:20- فواتح الخطب: فانكم لو قد عاينتم ما قد عاين من كان قبلكم - ابن أبي الحديد :20- ابن ميثم:19- محمّد عبده:19- العرشي :=

التسلسل:21- فواتح الخطب: فانّ الغاية امامكم وأن وراءكم الساعة تحدركم - ابن أبي الحديد :21- ابن ميثم:20- محمّد عبده:20- العرشي :20

التسلسل:22-فواتح الخطب: ألا وان الشيطان قد ذمر حزيه - ابن أبي الحديد :22- ابن ميثم:21- محمّد عبده:21- العرشي :21

التسلسل:23-فواتح الخطب: أما بعد فانّ الأمر ينزل من السماء إلى الارض - ابن أبي الحديد :23- ابن ميثم:22- محمّد عبده:2- العرشي :22

ص: 380

التسلسل:24 -فواتح الخطب: ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق- ابن أبي الحديد: 24-ابن میثم:23 - محمّد عبده 23- العرشي:=

التسلسل:25-فواتح الخطب: ما هي إلا الكوفة أقبضها وأبسطها - ابن أبي الحديد: 25-ابن میثم: 24- محمّد عبده:24 - العرشي: 24

التسلسل:26 -فواتح الخطب: أن الله بعث محمداً نذيراً للعالمين - ابن أبي الحديد: 26-ابن میثم: 25- محمّد عبده: 25- العرشي: 25

التسلسل:27 -فواتح الخطب: أما بعد ، فان الجهاد باب من أبواب الجنة - ابن أبي الحديد: 27-ابن میثم: 26- محمّد عبده: 26- العرشي:26

التسلسل:28 -فواتح الخطب: اما بعد ، فان الدنيا قد أدبرت واذنت بوداع - ابن أبي الحديد: 28-ابن میثم:2 - محمّد عبده27 - العرشي: 27

التسلسل:29 -فواتح الخطب: ايها الناس المجتمعة أبدانهم - ابن أبي الحديد:29 -ابن میثم:28 - محمّد عبده :28- العرشي: 28

التسلسل:30-فواتح الخطب: لو أمرت به لكنت قاتلاً - ابن أبي الحديد: 30-ابن میثم: 29- محمّد عبده: 29- العرشي: =

التسلسل:31 -فواتح الخطب: لا تلقين طلحة فانك أن تلقه تجده كالثور عاقصا قرنه - ابن أبي الحديد: 31-ابن میثم: 30- محمّد عبده:30 - العرشي:30

التسلسل:32 -فواتح الخطب: أيها الناس انا قد اصبحنا في دهر عنود - ابن أبي الحديد:32 -ابن میثم: 31- محمّد عبده:31 - العرشي: 31

التسلسل:33 -فواتح الخطب: ان الله سبحانه بعث محمّداً وليس - ابن أبي الحديد:33 -ابن میثم: 32- محمّد عبده:32 - العرشي: 32(ر : 104)

التسلسل:34 -فواتح الخطب: أن لكم لقد سئمت عتابكم - ابن أبي الحديد:34 -ابن میثم: 33- محمّد عبده: 33- العرشي: 33

التسلسل:35 -فواتح الخطب: الحمد لله وان أتى الدهر بالخطب الفادح - ابن أبي الحديد:35 -ابن میثم:34 - محمّد عبده:34 - العرشي: 34

التسلسل:36 -فواتح الخطب: فأنا نذير لكم ان تصبحوا صرعى - ابن أبي الحديد: 36-ابن میثم: 35- محمّد عبده:35 - العرشي: 35

التسلسل:37 -فواتح الخطب: فقمت بالأمر حين فشلوا - ابن أبي الحديد:37 -ابن میثم: 36- محمّد عبده:36 - العرشي: 36

التسلسل:38 -فواتح الخطب: وانما سنيت الشبهة شبهه لانها تشبه الحق - ابن أبي الحديد: 38-ابن میثم: 37- محمّد عبده: 37- العرشي: =

التسلسل:39 -فواتح الخطب: منيت بمن لا يطيع إذا أمرت - ابن أبي الحديد: 39-ابن میثم: 38- محمّد عبده:38 - العرشي: 38

التسلسل:40 -فواتح الخطب: كلمة حق يراد بها باطل - ابن أبي الحديد: 40-ابن میثم: 39- محمّد عبده: 39- العرشي: 39

التسلسل:41 -فواتح الخطب: ايها الناس ان الوفاء توأم الصدق - ابن أبي الحديد:41 -ابن میثم: 40- محمّد عبده: 40- العرشي: =

التسلسل:42 -فواتح الخطب: ايها الناس أن أخوف ما اخاف عليكم اثنان - ابن أبي الحديد: 42-ابن میثم: 41- محمّد عبده: 41- العرشي: 41

التسلسل:43 -فواتح الخطب: ان استعدادي لحرب اهل الشام وجرير عندهم اغلاق- ابن أبي الحديد: 43-ابن میثم:42 - محمّد عبده: 2- العرشي: =

التسلسل:44 -فواتح الخطب: تبح الله مصقلة فعل فعل السادات وفر فرار العبيد - ابن أبي الحديد: 44-ابن میثم:43 - محمّد عبده:43 - العرشي: =

التسلسل:45 -فواتح الخطب: الحمد الله غير مقنوط من رحمته - ابن أبي الحديد: 45-ابن میثم: 44- محمّد عبده:44 - العرشي: =

التسلسل:46 -فواتح الخطب: اللهم أني أعوذ بك من وعناء السفر - ابن أبي الحديد:46 -ابن میثم: 45- محمّد عبده:45 - العرشي: 45

التسلسل:47 -فواتح الخطب: كاني بك ياكوفة تمدين من الاديم العكاظي - ابن أبي الحديد: 47-ابن میثم:46 - محمّد عبده: 46- العرشي: =

التسلسل:48 -فواتح الخطب: الحمد الله كلما وقب ليل وغسق - ابن أبي الحديد: 48-ابن میثم: 47- محمّد عبده: 47- العرشي: 47

التسلسل:49 -فواتح الخطب: الحمد لله الذي بطن خفيات الامم - ابن أبي الحديد: 49-ابن میثم:48 - محمّد عبده:48 - العرشي: =

ص: 381

التسلسل: 50 -فواتح الخطب: انما بده وقوع الفتن اهواء تتبع - ابن أبي الحديد: 49-ابن میثم:48 - محمّد عبده:49 - العرشي: 49

التسلسل: 51- فواتح الخطب: قد استطعموكم القتال فقروا على مذلة - ابن أبي الحديد: 51-ابن میثم:50 - محمّد عبده:50 - العرشي: 50

التسلسل: 52 -فواتح الخطب: الا وان الدنيا قد تصرمت و آذنت بوداع - ابن أبي الحديد: 52-ابن میثم:51 - محمّد عبده:51 - العرشي: =

التسلسل: 53 -فواتح الخطب: ومن تمام الاضحية استشراف أذنها - ابن أبي الحديد: =-ابن میثم:52 - محمّد عبده:= - العرشي: =

التسلسل: 54 -فواتح الخطب: اقتدا كوا علي نذاك الابل الهيم - ابن أبي الحديد: 53-ابن میثم:53 - محمّد عبده:53 - العرشي: =

التسلسل: 55 -فواتح الخطب: أما قولكم أكل ذلك كراهية الموت - ابن أبي الحديد: 54-ابن میثم:54 - محمّد عبده:53 - العرشي: =

التسلسل: 56 -ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا - ابن أبي الحديد: 54-ابن میثم:54- محمّد عبده:54 - العرشي: =

التسلسل: 57- فواتح الخطب: أما أنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم - ابن أبي الحديد: 55-ابن میثم:55 - محمّد عبده:54 - العرشي: 55

التسلسل: 58 -فواتح الخطب: أصابكم حاصب ولا بقي منكم آبر - ابن أبي الحديد: 56-ابن میثم:56 - محمّد عبده:55 - العرشي: 56

التسلسل: 59 -فواتح الخطب: مصارعهم دون النطفة - ابن أبي الحديد: 57-ابن میثم:57 - محمّد عبده:56 - العرشي: 57

التسلسل: 60 -فواتح الخطب: كلا والله أنهم نطف في اصلاب الرجال - ابن أبي الحديد: 58-ابن میثم:58 - محمّد عبده:57 - العرشي: =

التسلسل: 61 -فواتح الخطب: لا تقاتلوا الخوارج بعدي - ابن أبي الحديد: 59-ابن میثم:58- محمّد عبده:57 - العرشي: =

التسلسل: 62 -فواتح الخطب: وان علي من الله حنة حصينة - ابن أبي الحديد: 60-ابن میثم:58 - محمّد عبده:57 - العرشي: =

التسلسل: 63- فواتح الخطب: ألا وان الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها - ابن أبي الحديد: 61-ابن میثم:59 - محمّد عبده:59 - العرشي: =

التسلسل: 64- فواتح الخطب: واتقوا الله عباد الله - ابن أبي الحديد: 62-ابن میثم:60- محمّد عبده:59 - العرشي: =

التسلسل: 65 -فواتح الخطب: الحمد لله الذي لم تسبق له حال حالاً - ابن أبي الحديد: 63-ابن میثم:61 - محمّد عبده:60 - العرشي: =

التسلسل: 66 -فواتح الخطب: معاشر المسلمين استشعروا الخشية - ابن أبي الحديد: 64-ابن میثم:62 - محمّد عبده:61 - العرشي: 61

التسلسل: 67 -فواتح الخطب: فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله وصى بأن... - ابن أبي الحديد: 65-ابن میثم:63 - محمّد عبده:62 - العرشي: 63

التسلسل: 68 -فواتح الخطب: وقد اردت تولية مصر هاشم بن عتبة - ابن أبي الحديد: 66-ابن میثم:64 - محمّد عبده:63 - العرشي: 64

التسلسل: 69 -فواتح الخطب: كم اداريكم كما تدارى البكار العمدة - ابن أبي الحديد: 67-ابن میثم:65 - محمّد عبده:64 - العرشي: =

التسلسل: 70 -فواتح الخطب: ملكتني عيني وأنا جالس - ابن أبي الحديد: 68-ابن میثم:65- محمّد عبده:64 - العرشي: =

التسلسل: 71 -فواتح الخطب: أما بعد يا أهل العراق - ابن أبي الحديد: 69-ابن میثم:67 - محمّد عبده:66 - العرشي: 67

التسلسل: 72 -فواتح الخطب: اللهم داحي المدحوات - ابن أبي الحديد: 70-ابن میثم:67 - محمّد عبده:67 - العرشي: =

التسلسل: 73 -فواتح الخطب: أو لم يبايعني بعد قتل عثمان - ابن أبي الحديد: 71-ابن میثم:69 - محمّد عبده:68 - العرشي: 69

التسلسل: 74 -فواتح الخطب: ولقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري - ابن أبي الحديد: 72-ابن میثم:70 - محمّد عبده:69 - العرشي: =

التسلسل: 75 -فواتح الخطب: أو لم ينه بني أمية علمها بي عن قرفي - ابن أبي الحديد: 73-ابن میثم:71 - محمّد عبده:70 - العرشي: =

ص: 382

التسلسل: 76 -فواتح الخطب:رحم الله امرءاً سمع حكما فوعى -ابن أبي الحديد: 75ابن ميثم: 73-محمّد عبده:72 -العرشي: =

التسلسل: 77 -فواتح الخطب:ان بني امية -ابن أبي الحديد:76 ابن ميثم: 74-محمّد عبده:73 -العرشي: =

التسلسل: 78-فواتح الخطب:اللّهم اغفر لي ما أنت اعلم به منّي -ابن أبي الحديد:77 ابن ميثم:75 -محمّد عبده: 74-العرشي: =78

التسلسل: 79 -فواتح الخطب:اتزعم أنك تهدي الى الساعة التي من سار فيها... -ابن أبي الحديد:78 ابن ميثم: 76-محمّد عبده:75 -العرشي: 7

التسلسل: 80 -فواتح الخطب:معاشر الناس أن النساء نواقص الايمان -ابن أبي الحديد:79 ابن ميثم: 77-محمّد عبده:76 -العرشي: 77

التسلسل: 81 -فواتح الخطب:ايها الناس الزهادة قصر الأمل -ابن أبي الحديد:80 ابن ميثم:78 -محمّد عبده:77 -العرشي: 78

التسلسل: 82-فواتح الخطب:ما أصف من دار أولها عناء -ابن أبي الحديد: 81ابن ميثم:79 -محمّد عبده:78 -العرشي: 79

التسلسل: 83-فواتح الخطب:الحمد لله الذي علا يحوله -ابن أبي الحديد: 82ابن ميثم: 80-محمّد عبده: 79-العرشي: 80(خطبة)

التسلسل: 84 -فواتح الخطب:عجباً لابن النابغة -ابن أبي الحديد:83 ابن ميثم :83محمّد عبده:80 -العرشي: 80(کلام)

التسلسل: 85 -فواتح الخطب:واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له -ابن أبي الحديد:84 ابن ميثم:84 -محمّد عبده:81 -العرشي: =

التسلسل: 86 -فواتح الخطب:قد علم السرائر -ابن أبي: -الحديد:85 ابن ميثم:85 محمّد عبده: -العرشي: =

التسلسل: 87 -فواتح الخطب:عباد الله أن من أحب عباد الله إليه عبداً اعانه الله... -ابن أبي الحديد:86 ابن ميثم:86 -محمّد عبده:82 -العرشي: =

التسلسل: 88 -فواتح الخطب:أما بعد، فإنّ الله لم يقصم جبارى دهر قط إلا بعد... -ابن أبي الحديد :87ابن ميثم:87 -محمّد عبده: 8384-العرشي: 84

التسلسل: 89أ-فواتح الخطب:رسله على حين فترة من الرسل -ابن أبي الحديد:88 ابن ميثم:88 -محمّد عبده: 85-العرشي: 85

التسلسل: 90-فواتح الخطب:الحمد لله المعروف من غير رؤية -ابن أبي الحديد:89 ابن ميثم:89 -محمّد عبده: 86-العرشي: =(ر:183)

التسلسل: 91 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود -ابن أبي الحديد:90 ابن ميثم:90 -محمّد عبده: 87-العرشي: 87

التسلسل: 92 -فواتح الخطب:دعوني والتمسوا غيري -ابن أبي الحديد:91 ابن ميثم:91 -محمّد عبده:88 -العرشي: 88

التسلسل: 93 -فواتح الخطب:أما بعد حمد الله والثناء عليه أيها الناس فأنا فقات -ابن أبي الحديد:92 ابن ميثم:90 -محمّد عبده: -العرشي: 89

التسلسل: 94 -فواتح الخطب:فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم -ابن أبي الحديد:93ابن ميثم: 90-محمّد عبده: 89-العرشي: =

التسلسل: 95 -فواتح الخطب:بعثه والناس لا يبلغه بعد الهمم -ابن أبي الحديد: 94ابن ميثم:92 -محمّد عبده: 91-العرشي: =

التسلسل: 96 -فواتح الخطب:الحمد لله الأول ضلال في حيرة -ابن أبي الحديد:95 ابن ميثم:93 -محمّد عبده: =-العرشي: =

التسلسل: 97-فواتح الخطب:ولئن أمهل الظالم فلا شي قبله -ابن أبي الحديد:96 ابن ميثم:94 -محمّد عبده: 92-العرشي: 93

التسلسل: 98 -فواتح الخطب:والله لا يزالون حتى لا يدعوا الله محرماً الا استحلوه -ابن أبي الحديد:97 ابن ميثم:95 -محمّد عبده: -العرشي: =

التسلسل: 99 -فواتح الخطب:تحمده على ما كان ونستعينه من أمرنا على ما يكون -ابن أبي:98 -الحديد: ابن ميثم: 96-محمّد عبده:94 -العرشي: =

التسلسل: 10- فواتح الخطب:الحمد لله الناشر في الخلق فضله -ابن أبي الحديد:99 ابن ميثم:97 -محمّد عبده:94 -العرشي: =

التسلسل: 101 -الحمد لله الأول قبل كل أول -ابن أبي الحديد:100 ابن ميثم:98 -محمّد عبده: 95-العرشي: =

ص: 383

التسلسل :102 -فواتح الخطب: وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين- ابن أبي الحديد:101 -ابن ميثم: 99-محمّد عبده: 96- العرشي: =

التسلسل :103 -فواتح الخطب: أيها الناس انظروا الى الدنيا نظر الزاهدين - ابن أبي الحديد:102 -ابن ميثم:100 -محمّد عبده: 97- العرشي: 99

التسلسل :104 -فواتح الخطب: اما بعد فان الله سبحانه بعث مح- محمداً صلی الله علیه و آله وسلم- ابن أبي الحديد: 103-ابن ميثم: 101-محمّد عبده:98 - العرشي: =(ر:33)

التسلسل :105 -فواتح الخطب: حتى بعث محمّداً صلی الله علیه و آله وسلم شهيداً وبشيراً ونذيراً - ابن أبي الحديد: 104-ابن ميثم: 102-محمّد عبده:99 - العرشي: =

التسلسل :106 -فواتح الخطب: الحمد لله الذي شرع الاسلام فسهل شرائعه لمن.... - ابن أبي الحديد:105 -ابن ميثم:103 -محمّد عبده:100 - العرشي: 102

التسلسل :107 -فواتح الخطب: وقد رأيت جولتكم وانحيازكم عن صفوفكم - ابن أبي الحديد:106 -ابن ميثم: 104-محمّد عبده:101 - العرشي: 103

التسلسل :108-فواتح الخطب: الحمد لله المتجلي تخلقه بخلقه - ابن أبي الحديد: 107-ابن ميثم: 105-محمّد عبده: 102- العرشي: =

التسلسل :109 -فواتح الخطب: كلّ شي خاشع له - ابن أبي الحديد: 108-ابن ميثم: 106-محمّد عبده: 103- العرشي: =

التسلسل :110 -فواتح الخطب: ان افضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه.... - ابن أبي الحديد:109 -ابن ميثم:107 -محمّد عبده:104 - العرشي:106

التسلسل :111 -فواتح الخطب: امّا بعد ، فإنّي أحذركم الدنيا - ابن أبي الحديد:110 -ابن ميثم: 108-محمّد عبده:105 - العرشي: 107

التسلسل :112 -فواتح الخطب: هل تحس به إذا دخل منزلاً - ابن أبي الحديد:111 -ابن ميثم:109-محمّد عبده:106 - العرشي: =

التسلسل :113 -فواتح الخطب: واحذركم الدنيا فانها منزل قلعة - ابن أبي الحديد: 112-ابن ميثم: 110-محمّد عبده:107 - العرشي: =

التسلسل :114 الحمد الله الواصل الحمد بالنعم - ابن أبي الحديد:113 -ابن ميثم: 111-محمّد عبده:108 - العرشي: =

التسلسل :115 -فواتح الخطب: اللهم قد انصاحت جبالنا - ابن أبي الحديد: 114-ابن ميثم: 112-محمّد عبده:109 - العرشي: =

التسلسل :116 -فواتح الخطب: أرسله داعياً الى الحق وشاهداً على الخلق - ابن أبي الحديد:115 -ابن ميثم:113 -محمّد عبده: 110- العرشي: 112

التسلسل :117 -فواتح الخطب: فلا أموال بذلتموها للذي رزقها - ابن أبي الحديد:116 -ابن ميثم:114 -محمّد عبده:111 - العرشي: =

التسلسل :118 -فواتح الخطب: انتم الأنصار على الحق - ابن أبي الحديد:117 -ابن ميثم: 115-محمّد عبده: 112- العرشي: =

التسلسل :119 -فواتح الخطب: ما بالكم أمخرسون أنتم - ابن أبي الحديد:118 -ابن ميثم: 116-محمّد عبده: - العرشي: =

التسلسل :120 -فواتح الخطب: تا الله لقد علمت تبليغ الرسالات- ابن أبي الحديد: 119-ابن ميثم:117 -محمّد عبده:113 - العرشي: =

التسلسل :121 -فواتح الخطب: هذا جزاء من ترك العقدة - ابن أبي الحديد: 120-ابن ميثم:118 -محمّد عبده:114 - العرشي: 117

التسلسل :122 -فواتح الخطب: أكلكم شهد معنا صفين - ابن أبي الحديد: 121-ابن ميثم:119 -محمّد عبده: 115- العرشي: =

التسلسل :123 -فواتح الخطب: وأي امري: منكم احس من نفسه رباطة جأش.... - ابن أبي الحديد:122 -ابن ميثم:120 -محمّد عبده:116 - العرشي: 119

التسلسل :=-فواتح الخطب: [وكانّي انظر اليكم تكشون كشيش الذباب ]- ابن أبي الحديد: 122-ابن ميثم:= -محمّد عبده:= - العرشي: =

التسلسل :124 -فواتح الخطب: فقدّموا الدّارع وأخروا الحاس - ابن أبي الحديد:124 -ابن ميثم:122 -محمّد عبده: 118- العرشي: 120

التسلسل :125 -فواتح الخطب: انا لم نحكّم الرجال وإنما حكّمنا القرآن - ابن أبي الحديد: 125-ابن ميثم:123 -محمّد عبده:119 - العرشي: 121

التسلسل :126 -فواتح الخطب: أتأمروني ان اطلب النصر بالجور ؟ - ابن أبي الحديد: 126-ابن ميثم: 124-محمّد عبده: 120- العرشي: 122

ص: 384

التسلسل: 127 -فواتح الخطب :فان ابيتم الا ان تزعموا اني أخطأت -ابن أبي الحديد:127 -ابن ميثم:125 -محمّد عبده: 121-العرشي: =

التسلسل: 128 -فواتح الخطب :يا أحنف كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له...-ابن أبي الحديد: 128-ابن ميثم:126 -محمّد عبده:122 -العرشي: =

التسلسل: 129 -فواتح الخطب :عباد الله انكم وما تأملون من هذه الدنيا أثرياء -ابن أبي الحديد:129 -ابن ميثم: 128-محمّد عبده: 123-العرشي: =

التسلسل: 130 -فواتح الخطب :يا أبا ذر انك غضبت الله فارج من غضبت له -ابن أبي الحديد:130 -ابن ميثم: 129-محمّد عبده: 124-العرشي:126

التسلسل: 131 -فواتح الخطب :ايتها النفوس المختلفة والقلوب المتشتتة -ابن أبي الحديد:131 -ابن ميثم: 130-محمّد عبده: 125-العرشي:=

التسلسل: 132 -فواتح الخطب :نحمده على ما أخذ وأعطى -ابن أبي الحديد:132 -ابن ميثم: 131-محمّد عبده: 126-العرشي: =

التسلسل: 133 -فواتح الخطب :وانقادت له الدنيا والآخرة بأزمتها -ابن أبي الحديد:133 -ابن ميثم: 132-محمّد عبده: 127-العرشي: =

التسلسل: 134 -فواتح الخطب :وقد توكل الله لاهل هذا الدين باعزاز الحوزة -ابن أبي الحديد: 134-ابن ميثم: 133-محمّد عبده:128 -العرشي: =

التسلسل: 135 -فواتح الخطب :يا بن اللعين الأبتر والشجرة التي لا أصل لها... -ابن أبي الحديد:135 -ابن ميثم: 134-محمّد عبده: 129-العرشي: =

التسلسل: 136 -فواتح الخطب :لم تكن بيعتكم إياي منكراً -ابن أبي الحديد: 136-ابن ميثم: 135-محمّد عبده: 130-العرشي: 132

التسلسل: 137 -فواتح الخطب :والله ما أنكروا علي منكراً -ابن أبي الحديد: 137-ابن ميثم: 136-محمّد عبده: 131-العرشي: 132

التسلسل: 138 -فواتح الخطب :يعطف الهوى على الهدى اذ عطفوا الهدى على الهوئ -ابن أبي الحديد:138 -ابن ميثم: 137-محمّد عبده: 132-العرشي: =

التسلسل: 139 -فواتح الخطب :لن يسرع أحد قبلي الى دعوة حق -ابن أبي الحديد: 139-ابن ميثم: 138-محمّد عبده: 133-العرشي: 135

التسلسل: 140 -فواتح الخطب :وانّما ينبغي لاهل العصمة والمصنوع اليهم -ابن أبي الحديد:140 -ابن ميثم: 139-محمّد عبده: 134-العرشي: =

التسلسل: 141 -فواتح الخطب :ايها الناس من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد -ابن أبي الحديد: 141-ابن ميثم: 140-محمّد عبده:135 -العرشي: =

التسلسل: 142 -فواتح الخطب :وليس الواضع المعروف في غير حقه -ابن أبي الحديد:142 -ابن ميثم: 141-محمّد عبده: 136-العرشي: =

التسلسل: 143 -فواتح الخطب :الا وان الأرض التي تحملكم والسماء التي تظلكم... -ابن أبي الحديد:143 -ابن ميثم:142 -محمّد عبده: =-العرشي: =

التسلسل: 144 -فواتح الخطب :بعث الله رسله بما خصهم من وحيه -ابن أبي الحديد: 144-ابن ميثم: 143-محمّد عبده: 137-العرشي: =

التسلسل: 145 -فواتح الخطب :ايها الناس أتما انتم في هذه الدنيا غرض تنتضل -ابن أبي الحديد: 145-ابن ميثم:144 -محمّد عبده: 138-العرشي: 141

التسلسل: 146 -فواتح الخطب :أنّ هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة -ابن أبي الحديد:146 -ابن ميثم: 145-محمّد عبده: 139-العرشي: 142

التسلسل: 147 -فواتح الخطب :فبعث الله محمداً صلی الله علیه و آله وسلم بالحق ليخرج عباده -ابن أبي الحديد:147 -ابن ميثم: 146-محمّد عبده: 1400-العرشي: 143

التسلسل: 148 -فواتح الخطب :كل واحدٍ منهما يرجو الأمر له ويعطفه عليه... -ابن أبي الحديد:148 -ابن ميثم: 147-محمّد عبده:141 -العرشي: =

التسلسل: 149 -فواتح الخطب :ايها الناس كل امرى: لاقي ما يفرّ منه في فراره -ابن أبي الحديد:149 -ابن ميثم: 148-محمّد عبده: 142-العرشي: =

التسلسل: 150 -فواتح الخطب :وأخذوا يميناً وشمالاً طعناً في مسالك الفي -ابن أبي الحديد:150 -ابن ميثم: 149-محمّد عبده:143 -العرشي: =

التسلسل: 151 -فواتح الخطب :وأحمد الله واستعينه على وجوده بخلقه -ابن أبي الحديد: 151-ابن ميثم: 150-محمّد عبده: 144-العرشي: =

التسلسل: 152 -فواتح الخطب :الحمد لله الدال على وجوده بخلقه -ابن أبي الحديد: 152-ابن ميثم: 151-محمّد عبده:145 -العرشي: 148

ص: 385

التسلسل: 153 -فراتح الخطب: فهو في مهلة من الله يهوي مع الغافلين -ابن أبي الحديد: 153-ابن میثم:152 -محمّد عبده:146 - العرشي: =

التسلسل: 154 -فراتح الخطب: وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده -ابن أبي الحديد:154- ابن میثم: 153-محمّد عبده:147 - العرشي: =

التسلسل:155 -فراتح الخطب: الحمد لله الذي انحسرت -ابن أبي الحديد: 155-ابن میثم: 154-محمّد عبده: 148- العرشي: =

التسلسل:156 -فراتح الخطب: فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على. -ابن أبي الحديد:156- ابن میثم: 155-محمّد عبده: 149- العرشي: =

التسلسل:=-فراتح الخطب: [انّه لما انزل الله سبحانه قوله -ابن أبي الحديد: 157]-ابن میثم:=-محمّد عبده: =- العرشي: =

التسلسل:157-فراتح الخطب: الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره -ابن أبي الحديد: 18-ابن میثم: 156-محمّد عبده: 150- العرشي: 152

التسلسل:158 -فراتح الخطب: أرسله على حين فترة من الرسل -ابن أبي الحديد:159- ابن میثم:157 -محمّد عبده: 151- العرشي: =

التسلسل:159 -فراتح الخطب: ولقد أحسنت جواركم -ابن أبي الحديد: 160-ابن میثم: 158-محمّد عبده: 152- العرشي: =

التسلسل:160 -فراتح الخطب: امرد قضاء وحكمه حتم -ابن أبي الحديد:161- ابن میثم: 159-محمّد عبده: 153- العرشي: =

التسلسل:161 -فراتح الخطب: بعثه بالثور المضيء -ابن أبي الحديد:162- ابن میثم: 160-محمّد عبده: -154- العرشي: =

التسلسل:162 -فراتح الخطب: يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين -ابن أبي الحديد:163 -ابن میثم: 161-محمّد عبده: 155- العرشي: 157

التسلسل:163-فراتح الخطب: الحمد لله خالق العباد -ابن أبي الحديد:164- ابن میثم: 162-محمّد عبده: 156- العرشي: =

التسلسل:164 -فراتح الخطب: ان الناس وراثي وقد استسفروني بينك وبينهم -ابن أبي الحديد:165- ابن میثم: 163-محمّد عبده: 157- العرشي: 159

التسلسل:165 -فراتح الخطب: ابتدعهم خلقاً عجيبا من حيوان وموات -ابن أبي الحديد:166- ابن میثم: 164-محمّد عبده: 158- العرشي: =

التسلسل:166 -فراتح الخطب: ليتأس صغيركم بكبيركم -ابن أبي الحديد: 167-ابن میثم:165 -محمّد عبده: 159160- العرشي: 161

التسلسل:167 -فراتح الخطب: ان الله تعالى انزل كتاباً هادياً بين فيه الخير والشر -ابن أبي الحديد:168- ابن میثم: 166-محمّد عبده: - =العرشي:

التسلسل:168 -فراتح الخطب: يا اخوتاه ، أنى لست اجهل ما تعلمون -ابن أبي الحديد:169- ابن میثم:167 -محمّد عبده: 161- العرشي:

التسلسل:169 -فراتح الخطب: إن الله سبحانه بعث رسولاً هاديا بكتاب ناطق -ابن أبي الحديد:170- ابن میثم:168 -محمّد عبده: 162- العرشي: =

التسلسل:170 -فراتح الخطب: ارايت لو ان الذين وراءك بعثوك رائداً -ابن أبي الحديد:171- ابن میثم:169 -محمّد عبده: 163- العرشي: 162

التسلسل:171 -فراتح الخطب: اللهم رب السقف المرفوع -ابن أبي الحديد: 172ابن میثم: 170-محمّد عبده: 164- العرشي: 164

التسلسل:172 -فراتح الخطب: الحمد لله الذي لا يواري عنه سماء سماء -ابن أبي الحديد:173- ابن میثم: 171-محمّد عبده: 165- العرشي: 166=

التسلسل:173 -فراتح الخطب: امین وحید و خاتم رسله -ابن أبي الحديد:174- ابن میثم: 172-محمّد عبده: 166- العرشي: 167

التسلسل:174 -فراتح الخطب: قد كنت وما اهدد بالحرب -ابن أبي الحديد: 175-ابن میثم: -173محمّد عبده: 167- العرشي: 168

التسلسل:175 -فراتح الخطب: ايها الغافلون غير المغفول عنهم -ابن أبي الحديد:176- ابن میثم:174 -محمّد عبده: 168- العرشي: 169

التسلسل:176 -فراتح الخطب: انتفعوا ببيان الله -ابن أبي الحديد177: ابن میثم:175- -محمّد عبده: 169- العرشي: 171

التسلسل:177 -فراتح الخطب: فأجمع رأى ملئكم على أن اختاروا رجلين -ابن أبي الحديد:178- ابن میثم: 176-محمّد عبده:170 - العرشي: =

ص: 386

التسلسل :178 -فواتح الخطب:لا يشغله شأن من شأن -ابن أبي الحديد: 179-ابن میثم: 177-محمّدعبده:171 - العرشي:=

التسلسل :179 -فواتح الخطب:لا تدركه العيون بمشاهدة العيان-ابن أبي الحديد: 180-ابن میثم:178 -محمّدعبده:172 - العرشي:174

التسلسل :180 -فواتح الخطب:أحمد الله على ما قضى من أمر وقدر-ابن أبي الحديد: 181-ابن میثم:179 -محمّدعبده:173 - العرشي:175

التسلسل :181 -فواتح الخطب:بعداً لهم كما بعدت ثمود -ابن أبي الحديد: 182-ابن میثم: 180-محمّدعبده: 174- العرشي:=

التسلسل :182 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي اليه مصائر الخلق -ابن أبي الحديد: 183-ابن میثم: 181-محمّدعبده: 175- العرشي:=

التسلسل :183 -فواتح الخطب:الحمد لله المعروف من غير رؤية -ابن أبي الحديد: 184-ابن میثم: 182-محمّدعبده: 176- العرشي:=(راجع:89)

التسلسل :184 -فواتح الخطب:أسكت قبحك الله يا أثرم -ابن أبي الحديد: 185-ابن میثم: 183-محمّدعبده: 177- العرشي:=

ملاحظّة : الخطب في الطبعة المعتمدة بالتسلسل 185 - الى - 192 تأخر مواقعها في طبعة ابن أبي الحديد الى التسلسل -231 - الى - 238 ، وفي طبعة ابن ميثم الى التسلسل 227 - الى - 234 . وكذا بعض الخطب التي تشير الى أرقامها المعادلة مع الطبعة المعتمدة بعلامة (*)

التسلسل :185 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد -ابن أبي الحديد: 234-ابن میثم: 227-محمّدعبده: 178- العرشي:=

التسلسل :186 -فواتح الخطب:ما وحده من كيفه -ابن أبي الحديد: 232-ابن میثم:228 -محمّدعبده: 179- العرشي:181

التسلسل :187 -فواتح الخطب:ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء-ابن أبي الحديد:232 -ابن میثم:229 -محمّدعبده:180 - العرشي:=

التسلسل : 188 -فواتح الخطب:أوصيكم أيها الناس بتقوى الله وكثرة حمده-ابن أبي الحديد: 234-ابن میثم: 230-محمّدعبده: 181- العرشي:=

التسلسل : 189 -فواتح الخطب:فمن الإيمان ما يكون ثابتاً مستقراً في القلوب -ابن أبي الحديد:235 -ابن میثم: 231-محمّدعبده: 182- العرشي:=

التسلسل :190 -فواتح الخطب:أحمد، شكراً لإنعامه -ابن أبي الحديد: 236-ابن میثم: 232-محمّدعبده:183 - العرشي:=

التسلسل :191 -فواتح الخطب:الحمد لله الفاشي حمده -ابن أبي الحديد: 237-ابن میثم: 233-محمّدعبده: 184- العرشي:=

التسلسل :192 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي لبس العزة والكبرياء -ابن أبي الحديد:238 -ابن میثم:234 -محمّدعبده: 185- العرشي:=

التسلسل :193 -فواتح الخطب:أما بعد ، فإن الله خلق الخلق -ابن أبي الحديد: 186-ابن میثم: 184-محمّدعبده: 186- العرشي:188

التسلسل :194 -فواتح الخطب:نحمده على ما وفق له من الطاعة -ابن أبي الحديد:187 -ابن میثم:185 -محمّدعبده:187 - العرشي:=

التسلسل :195 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه -ابن أبي الحديد:188 -ابن میثم: 186-محمّدعبده:188 - العرشي:=

التسلسل :196 -فواتح الخطب:بعثه حين لاعلم قائم -ابن أبي الحديد:189 -ابن میثم: 187-محمّدعبده: 189- العرشي:=

التسلسل :197 -فواتح الخطب:ولقد علم المستحفظون من اصحاب محمد اني لم ارد -ابن أبي الحديد:190 -ابن میثم: 188-محمّدعبده:190 - العرشي:192

التسلسل :198 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي يعلم عجيج الوحوش في الفلوات -ابن أبي الحديد:191 -ابن میثم: 189-محمّدعبده: 191- العرشي:=

التسلسل :199 -فواتح الخطب:تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها -ابن أبي الحديد: 192-ابن میثم:190 -محمّدعبده: 192- العرشي:=

ص: 387

التسلسل: 200 -فواتح الخطب: والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر -ابن أبي الحديد:193 -ابن ميثم: 191-محمّد عبده: 193- العرشي: 195

التسلسل: 201 -فواتح الخطب:أيّها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله -ابن أبي الحديد:194 -ابن ميثم: 192-محمّد عبده:194 - العرشي: =

التسلسل: 202 -فواتح الخطب:السلام عليك يارسول الله -ابن أبي الحديد:195 -ابن ميثم: 193-محمّد عبده:195 - العرشي: 197

التسلسل: 203 -فواتح الخطب:ايّها النّاس أنما الدنيا دار مجاز -ابن أبي الحديد: 196-ابن ميثم: 194-محمّد عبده: 196- العرشي: 198

التسلسل: 204 -فواتح الخطب:تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل -ابن أبي الحديد: 197-ابن ميثم: 195-محمّد عبده: 197- العرشي: =

التسلسل: 205 -فواتح الخطب:لقد نقمتما يسيراً وأرجأتما كثيراً -ابن أبي الحديد: 198-ابن ميثم: 196-محمّد عبده: -198 العرشي: =

التسلسل: 206 -فواتح الخطب:أنّي اكره لكم ان تكونوا سبابين -ابن أبي الحديد: 199-ابن ميثم: 197-محمّد عبده: 199- العرشي: 201

التسلسل: 207 -فواتح الخطب:أملكوا عنّي هذا الغلام لا يهدني-ابن أبي الحديد:200 -ابن ميثم: 198-محمّد عبده: 200- العرشي: =

التسلسل: 208 -فواتح الخطب:ايها النّاس انه لم يزل أمري معكم على ما أحب حتى -ابن أبي الحديد:201 -ابن ميثم:199 -محمّد عبده:201 - العرشي: 203

التسلسل: 209 -فواتح الخطب:ماكنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا -ابن أبي الحديد: 202-ابن ميثم: 200-محمّد عبده:202 - العرشي:=

التسلسل: 210 -فواتح الخطب:ان في أيدي الناس حقاً وباطلا -ابن أبي الحديد: 203-ابن ميثم: 201-محمّد عبده:203 - العرشي: 205

التسلسل: 211 -فواتح الخطب:وكان من اقتدار جبروته وبديع لطائف صنعته... -ابن أبي الحديد: 204-ابن ميثم: 202-محمّد عبده:204 - العرشي: =

التسلسل: 212 -فواتح الخطب:اللهم ايما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة. -ابن أبي الحديد:205 -ابن ميثم: 203-محمّد عبده:205 - العرشي: =

التسلسل: 213 -فواتح الخطب:الحمد لله العلي عن شبه المخلوقين -ابن أبي الحديد: 206-ابن ميثم:204 -محمّد عبده:206 - العرشي: =

التسلسل: 214 -فواتح الخطب:وأشهد أنه عدل عدل وحكم فصل -ابن أبي الحديد: 207-ابن ميثم: 205-محمّد عبده:207 - العرشي: =

التسلسل: 215 -فواتح الخطب:الحمد لله الذي لم يصبح بي ميناً ولاسقيماً -ابن أبي الحديد:208 -ابن ميثم:206 -محمّد عبده: 208- العرشي: =

التسلسل: 216 -فواتح الخطب:اما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقاً بولاية أمركم -ابن أبي الحديد:209* -ابن ميثم:207 -محمّد عبده:209 - العرشي: 211

التسلسل: 217 -فواتح الخطب:اللهم اني استعديك على قريش -ابن أبي الحديد:211 -ابن ميثم: 208-محمّد عبده:210 - العرشي: 212

التسلسل: 218 -فواتح الخطب:فقدموا على عمالي -ابن أبي الحديد: 212-ابن ميثم: 209-محمّد عبده: 210- العرشي: =

التسلسل: 219 -فواتح الخطب:لقد أصبح أبو محمد بهذا المكان غريباً -ابن أبي الحديد: 213-ابن ميثم: 210-محمّد عبده: 211- العرشي: 214

التسلسل: 220 -فواتح الخطب:قد أحيا عقله وأمات نفسه -ابن أبي الحديد:214 -ابن ميثم: 211-محمّد عبده: 212- العرشي: =

التسلسل: 221 -فواتح الخطب:يا له مراماً ما أبعده وزوراً ما أغفله -ابن أبي الحديد: 216-ابن ميثم: 212-محمّد عبده: 213- العرشي: 216

التسلسل: 222 -فواتح الخطب:ان الله سبحانه وتعالى جعل الذكر جلاء للقلوب -ابن أبي الحديد: 217-ابن ميثم: 213-محمّد عبده:214 - العرشي: =

التسلسل: 223 -فواتح الخطب:أدحض مسؤول حجة وأقطع مغتر معذرة-ابن أبي الحديد: 218-ابن ميثم: 214-محمّد عبده: 215- العرشي: =

التسلسل: 224 -فواتح الخطب:والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهداً -ابن أبي الحديد:219 -ابن ميثم: 215-محمّد عبده:216 - العرشي: 219

التسلسل: 225 -فواتح الخطب:اللهم من وجهي باليسار -ابن أبي الحديد: 220-ابن ميثم: -216محمّد عبده: 217- العرشي: =

ص: 388

التسلسل:226 -فواتح الخطب:دار بالبلاء محفوفة وبالغدر معروفة -ابن أبي الحديد:221 -ابن ميثم: 217-محمّد عبده: 218- العرشي: 22

التسلسل:227 -فواتح الخطب:اللهم انك أنس الأنسين لأوليائك -ابن أبي الحديد: 222-ابن ميثم: 218-محمّد عبده: 219- العرشي: =

التسلسل:228 -فواتح الخطب: لله بلاء فلان فقد قوم الاود وداوى العمد -ابن أبي الحديد: 223-ابن ميثم: 219-محمّد عبده:220 - العرشي:

التسلسل:229 -فواتح الخطب:وبسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها -ابن أبي الحديد:224 -ابن ميثم: -220محمّد عبده: 221- العرشي: 223

التسلسل:230 -فواتح الخطب:فإن تقوى الله مفتاح سداد وذخيرة معاد -ابن أبي الحديد: 225-ابن ميثم: 221-محمّد عبده: 222- العرشي: 224

التسلسل:231 -فواتح الخطب:فصدع بما أمر به وبلغ رسالات ربه -ابن أبي الحديد: 226-ابن ميثم: 222-محمّد عبده: 223- العرشي: =

التسلسل:232 -فواتح الخطب:أن هذا المال ليس لي ولالك وانما هو في للمسلمين. -ابن أبي الحديد: 227-ابن ميثم:223 -محمّد عبده:224 - العرشي: 226

التسلسل:233 -فواتح الخطب:ألا ان اللسان بضعة من الانسان -ابن أبي الحديد: 228-ابن ميثم:224 -محمّد عبده:225 - العرشي: =

التسلسل:234 -فواتح الخطب:إنما فرق بينهم مبادئ طينتهم -ابن أبي الحديد:229 -ابن ميثم: 225-محمّد عبده: 226- العرشي: =

التسلسل:235 -فواتح الخطب:بأبي أنت وأمي لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع -ابن أبي الحديد:230 -ابن ميثم: -محمّد عبده: 227- العرشي:=

التسلسل:236 -فواتح الخطب:فجعلت أتبع مأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله سلم -ابن أبي الحديد: 240*-ابن ميثم:226 -محمّد عبده: 228- العرشي: =

التسلسل:237 -فواتح الخطب:فاعملوا وانتم في نفس البقاء -ابن أبي الحديد:241* -ابن ميثم: 236*-محمّد عبده: 229- العرشي: =

التسلسل:238 -فواتح الخطب:جفاة طعام وعبيد اقزام -ابن أبي الحديد: 242*-ابن ميثم:237* -محمّد عبده: 230- العرشي: 233

التسلسل:239 -فواتح الخطب:هم عيش العلم وموت الجهل -ابن أبي الحديد:243* -ابن ميثم: 238*-محمّد عبده: 231- العرشي: 234

التسلسل:240 -فواتح الخطب:يابن عباس ما يريد عثمان إلا ان يجعلني جملاً -ابن أبي الحديد:239* -ابن ميثم:239* -محمّد عبده: 232- العرشي: =

التسلسل:241 -فواتح الخطب:والله مستأديكم شكره -ابن أبي الحديد:215* -ابن ميثم: 240*-محمّد عبده: 233- العرشي: =

فواتح الكتب والرسائل

التسلسل:1 -فواتح الخطب:من عبد الله علي أمير المؤمنين الى اهل الكوفة -ابن أبي الحديد:1 -ابن ميثم: 1-محمّد عبده:1 - العرشي: 1

التسلسل:2 -فواتح الخطب:وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيكم أحسن -ابن أبي الحديد:2 -ابن ميثم: 2-محمّد عبده:2 -= العرشي:

التسلسل:3 -فواتح الخطب:بلغني أنك ابتعت داراً بثمانين ديناراً -ابن أبي الحديد:3 -ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 3- العرشي: 3

التسلسل:4 -فواتح الخطب:فان عادوا الى ظل الطاعة فذاك الذي يحب -ابن أبي الحديد:4 -ابن ميثم: 4-محمّد عبده:4 - العرشي: =

التسلسل:5 -فواتح الخطب:وأن عملك ليس لك بطعمة ولكنه في عنقك أمانة -ابن أبي الحديد:5 -ابن ميثم:5 -محمّد عبده: 5- العرشي: 5

التسلسل:6 -فواتح الخطب:أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان. -ابن أبي الحديد: -6ابن ميثم: 6-محمّد عبده:6 - العرشي: 6

التسلسل:7 -فواتح الخطب:أما بعد . فقد أتتني منك موعظة موصلة -ابن أبي الحديد:7 -ابن ميثم: 7-محمّد عبده: 7- العرشي: 8

ص: 389

التسلسل:8-فواتح الخطب:أما بعد ، فإذا أتاك كتابي فاحمل معاوية على الفصل -ابن أبي الحديد: 8-ابن ميثم: 8-محمّد عبده: 8- العرشي:8(کذا)

التسلسل:9-فواتح الخطب:فاراد قومنا قتل نبينا واجتياح -ابن أبي الحديد: 9-ابن ميثم: 9-محمّد عبده:9 - العرشي: 9

التسلسل:10 -فواتح الخطب:وكيف أنت صانع اذا انكشفت عنك جلابيب -ابن أبي الحديد:10 -ابن ميثم: 10-محمّد عبده: 10- العرشي: 10

التسلسل:11 -فواتح الخطب:فإذا نزلتم بعدد أو نزل بكم فليكن معسكركم -ابن أبي الحديد:11 -ابن ميثم: 11-محمّد عبده: 11- العرشي: من وصیة

التسلسل:12 -فواتح الخطب:اتق الله الذي لابد لك من لقائه -ابن أبي الحديد:12 -ابن ميثم:12 -محمّد عبده: 12- العرشي: من وصیة

التسلسل:13 -فواتح الخطب:وقد أمرت عليكما وعلى من في حيز كما مالك -ابن أبي الحديد:13 -ابن ميثم: 13-محمّد عبده: 13- العرشي: 13

التسلسل:14 -فواتح الخطب:ولا تقاتلوهم حتى يبدأوكم -ابن أبي الحديد:14 -ابن ميثم: 14-محمّد عبده: 14- العرشي: من وصیة

التسلسل:15 -فواتح الخطب:اللهم إليك أفضت القلوب -ابن أبي الحديد: 15-ابن ميثم: 15-محمّد عبده: 15- العرشي: =

التسلسل:16 -فواتح الخطب:لا تشتدن عليكم فرة بعد كرة -ابن أبي الحديد: 16-ابن ميثم:16 -محمّد عبده:16 - العرشي: =

التسلسل:17 -فواتح الخطب:واما طلبك إلي الشام -ابن أبي الحديد:17-ابن ميثم: 17-محمّد عبده: 17- العرشي: 17

التسلسل:18 -فواتح الخطب:اعلم ان البصرة مهبط ابليس ومغرس الفتن -ابن أبي الحديد: 18-ابن ميثم:8 -محمّد عبده: 18- العرشي: 18

التسلسل:19 -فواتح الخطب:اما بعد، فإن دهاقين أهل بلدك شكوا -ابن أبي الحديد: 19-ابن ميثم: 19-محمّد عبده: 19- العرشي: =

التسلسل:20 -فواتح الخطب:واني اقسم بالله قسماً صادقاً لئن بلغني أنك خنت -ابن أبي الحديد:20 -ابن ميثم: 20-محمّد عبده: 20- العرشي: =

التسلسل:21 -فواتح الخطب:قدع الاسراف مقتصدا -ابن أبي الحديد:21 -ابن ميثم: 21-محمّد عبده: 21- العرشي: =

التسلسل:22-فواتح الخطب:أما بعد فإنّ المرء قد يسره درك ما لم يكن ليفوته -ابن أبي الحديد:22 -ابن ميثم: 22-محمّد عبده:22 - العرشي:22

التسلسل:23-فواتح الخطب:وصيتي لكم أن لا تشركوا بالله شيئاً -ابن أبي الحديد: 23-ابن ميثم: 23-محمّد عبده: 23- العرشي: =

التسلسل:24 -فواتح الخطب:هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب في ماله -ابن أبي الحديد: 24-ابن ميثم: 24-محمّد عبده: 24- العرشي: =

التسلسل:25 -فواتح الخطب:انطلق على تقوى الله -ابن أبي الحديد:25 -ابن ميثم: 25-محمّد عبده: 25- العرشي: =

التسلسل:26 -فواتح الخطب:آمره بتقوى الله في سرائر أمره وخفيات عمله -ابن أبي الحديد:26 -ابن ميثم:26 -محمّد عبده: 26- العرشي: =

التسلسل:27 -فواتح الخطب:فاخفض لهم جناحك -ابن أبي الحديد: 27-ابن ميثم: 27-محمّد عبده: 27- العرشي: 27

التسلسل:28 -فواتح الخطب:أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه إصطفاء الله -ابن أبي الحديد: 28-ابن ميثم:28 -محمّد عبده:28 - العرشي: =

التسلسل:29 -فواتح الخطب:وقد كان من انتشار حيلكم وشقاقكم ما لم تغبوا عنه -ابن أبي الحديد:29 -ابن ميثم: 29-محمّد عبده:29 - العرشي: =

التسلسل:30 -فواتح الخطب:فاتق الله في ما لديك -ابن أبي الحديد: 30-ابن ميثم: 30-محمّد عبده: 30- العرشي: 30

التسلسل:31 -فواتح الخطب:من الوالد الفان -ابن أبي الحديد: 31-ابن ميثم: 31-محمّد عبده: 31- العرشي: 31

التسلسل:32 -فواتح الخطب:وأرديت جيلاً من الناس خدعتهم بغيك -ابن أبي الحديد:32 -ابن ميثم:32 -محمّد عبده:32 - العرشي: 32

التسلسل:33 -فواتح الخطب:اما بعد، فان عيني بالمغرب كتب إلي -ابن أبي الحديد:33 -ابن ميثم: 33-محمّد عبده: 33- العرشي: =

ص: 390

التسلسل:34 -فواتح الخطب:اما بعد، فقد بلغني موجدتك من تسريح الاشتر -ابن أبي الحديد: 34-ابن ميثم:34 -محمّد عبده:34 - العرشي: 34

التسلسل:35 -فواتح الخطب:اما بعد ، فان مصر قد افتتحت ومحمد بن أبي بكر -ابن أبي الحديد: 35-ابن ميثم: 35-محمّد عبده: 35- العرشي: 35

التسلسل:36 -فواتح الخطب:فسرّحت إليه جيشاً كثيفاً من المسلمين -ابن أبي الحديد: 36-ابن ميثم: 36-محمّد عبده:36 - العرشي: 36

التسلسل:37 -فواتح الخطب:فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المتبدعة -ابن أبي الحديد:37 -ابن ميثم:37 -محمّد عبده:3 - العرشي: =

التسلسل:38 -فواتح الخطب:من عبد الله علي أمير المؤمنين الى القوم الذين. -ابن أبي الحديد: 38-ابن ميثم: 38-محمّد عبده: 38- 38العرشي:

التسلسل:39 -فواتح الخطب:فانك جعلت دينك تبعاً لدنيا ،امرى ظاهر غيه مهتوك -ابن أبي الحديد:39 -ابن ميثم: 39-محمّد عبده:39 - العرشي: 39

التسلسل:40 -فواتح الخطب:اما بعد، فقد بلغني عنك أمر أن كنت فعلته فقد -ابن أبي الحديد:40 -ابن ميثم: =-محمّد عبده: 40- العرشي:40 40

التسلسل:41 -فواتح الخطب:اما بعد : فإني كنت أشركتك في امانتي -ابن أبي الحديد: 41-ابن ميثم:40 -محمّد عبده: 41- العرشي: 41

التسلسل:42 -فواتح الخطب:اما بعد، فانّي قد وليت نعمان -ابن أبي الحديد: 16-ابن ميثم: 41-محمّد عبده:42 - العرشي: =

التسلسل:43 -فواتح الخطب:بلغني عنك أمر أن كنت فعلته فقد اسخطت إلهك -ابن أبي الحديد:43 -ابن ميثم: 42-محمّد عبده:43 - العرشي: =

التسلسل:44 -فواتح الخطب:وقد عرفت أن معاوية كتب اليك يستزل لبك -ابن أبي الحديد: 44-ابن ميثم:43 -محمّد عبده: 44- العرشي: =

التسلسل:45 -فواتح الخطب:أما بعد ، يابن حنيف فقد بلغني أن رجلاً من فتية.. -ابن أبي الحديد:45 -ابن ميثم:44 -محمّد عبده: 45- العرشي: =

التسلسل:46 -فواتح الخطب:اما بعد ، فانّك متن استظهر به على إقامة الدين -ابن أبي الحديد: 46-ابن ميثم:45 -محمّد عبده:46 - العرشي: 46

التسلسل:47 -فواتح الخطب:أوصيكما بتقوى الله وأن لا تبغيا الدنيا وان بغتكما -ابن أبي الحديد:47 -ابن ميثم: 46-محمّد عبده: 47- العرشي:47

التسلسل:48 -فواتح الخطب:وان البغي والزور يذيعان بالمرء في دينه ودنياه -ابن أبي الحديد: 48-ابن ميثم:47 -محمّد عبده:48 - العرشي: 48

التسلسل:49 -فواتح الخطب:اما بعد، فان الدنيا مشغلة عن غيرها -ابن أبي الحديد:49 -ابن ميثم: 48-محمّد عبده: 49- العرشي: 49

التسلسل:50 -فواتح الخطب:من عبد الله أمير المؤمنين الى اصحاب المسالح -ابن أبي الحديد:50-ابن ميثم:49 -محمّد عبده: 50- العرشي: 50

التسلسل:51 -فواتح الخطب:من عبد الله امير المؤمنين الى اصحاب الخراج -ابن أبي الحديد: 51-ابن ميثم: 50-محمّد عبده:51 - العرشي: 51

التسلسل:52 -فواتح الخطب:اما بعد فصلوا بالناس الظهر حتى تفيء الشمس -ابن أبي الحديد:52 -ابن ميثم:51 -محمّد عبده:52 - العرشي: =

التسلسل: 53-فواتح الخطب:بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا ما أمر به عبدالله على-ابن أبي الحديد:53 -ابن ميثم: 52-محمّد عبده:53 - العرشي: 53

التسلسل: 54 -فواتح الخطب:اما بعد فقد علمتما - وان كتمتما - اني لم ارد ده -ابن أبي الحديد: 54-ابن ميثم: 53-محمّد عبده:54 - العرشي: 54

التسلسل:55-فواتح الخطب:اما بعد ، فان الله سبحانه قد جعل الدنيا لما بعدها -ابن أبي الحديد: 55-ابن ميثم: 54-محمّد عبده: 55- العرشي: =

التسلسل:56 -فواتح الخطب:اتق الله في كل صباح ومساء -ابن أبي الحديد: 56-ابن ميثم: 55-محمّد عبده:56 - العرشي: =

التسلسل:57 -فواتح الخطب:اما بعد ، فاني خرجت من حبيبي هذا -ابن أبي الحديد: 57-ابن ميثم: 56-محمّد عبده:57 - العرشي: =

التسلسل:58 -فواتح الخطب:وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام -ابن أبي الحديد:58 -ابن ميثم: 57-محمّد عبده:58 - العرشي: =

التسلسل:59 -فواتح الخطب:اما بعد ، فان الوالي اذا -ابن أبي الحديد: 59-ابن ميثم: 58-محمّد عبده: 59- العرشي: =

ص: 391

التسلسل:60-فواتح الخطب:اما بعد ، فانّي قد سيرت جنوداً -ابن أبي الحديد: 60-ابن ميثم: 59-محمّد عبده: 60- العرشي: 60

التسلسل:61 -فواتح الخطب:أما بعد فان تضييع المرء ما ولي وتكلفه ماكفي -ابن أبي الحديد:61 -ابن ميثم: 60-محمّد عبده:61 - العرشي: =

التسلسل:62 -فواتح الخطب:اما بعد ، فان الله سبحانه بعث محمّداً نذيراً -ابن أبي الحديد:62 -ابن ميثم: 61-محمّد عبده: 62- العرشي: 62

التسلسل:63 -فواتح الخطب:من عبد الله أمير المؤمنين الى عبد الله بن قيس -ابن أبي الحديد:63 -ابن ميثم:62 -محمّد عبده: 63- العرشي: =

التسلسل:64 -فواتح الخطب:اما بعد فانا كنا نحن وانتم على ما ذكرت من الالفة -ابن أبي الحديد: 64-ابن ميثم: 63-محمّد عبده: 64- العرشي: =

التسلسل:65 -فواتح الخطب:اما بعد ، فقد آن لك أن تنتفع باللمح الباصر من عيان -ابن أبي الحديد: 65-ابن ميثم: 64-محمّد عبده: 65- العرشي: =

التسلسل:66 -فواتح الخطب:أما بعد ، فان المرء ليفرح بالشيء الذي لم يكن -ابن أبي الحديد: 66-ابن ميثم: 65-محمّد عبده:66 - العرشي: =

التسلسل:67 -فواتح الخطب:أما بعد ، فاقم للنّاس الحج وذكرهم بأيام الله -ابن أبي الحديد: 67-ابن ميثم: 66-محمّد عبده: 67- العرشي: =

التسلسل:68-فواتح الخطب:اما بعد فانّما مثل الدنيا مثل الحية لين متها -ابن أبي الحديد:68 -ابن ميثم: 67-محمّد عبده:68 - العرشي: 68

التسلسل:69 -فواتح الخطب:وتمسك بحبل القرآن وانتصحه -ابن أبي الحديد: 69-ابن ميثم: 68-محمّد عبده: 69- العرشي: =

التسلسل:70-فواتح الخطب:اما بعد ، فقد بلغني أن رجالاً من قبلك يتسللون -ابن أبي الحديد: 70-ابن ميثم:69 -محمّد عبده:70 - العرشي: =

التسلسل:71 -فواتح الخطب:اما بعد ، فانّ صلاح أبيك غرني منك -ابن أبي الحديد: 71-ابن ميثم: 70-محمّد عبده: 71- العرشي: =

التسلسل:72 -فواتح الخطب:اما بعد ، فانك لست بسابق اجلك ولا مرزوق -ابن أبي الحديد: 72-ابن ميثم:71 -محمّد عبده: 72- العرشي: =

التسلسل:73 -فواتح الخطب:أما بعد فاني على التردد في جوابك -ابن أبي الحديد: 73-ابن ميثم: 72محمّد عبده: 73- العرشي: =

التسلسل:74 -فواتح الخطب:هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن -ابن أبي الحديد: 74-ابن ميثم: 73-محمّد عبده:74 - العرشي: =

التسلسل:75 -فواتح الخطب:من عبد الله امير المؤمنين الى معاوية بن أبي سفيان -ابن أبي الحديد:75 -ابن ميثم: 74-محمّد عبده: 75- العرشي: =

التسلسل:76 -فواتح الخطب:مع الناس بوجهك ومجلسك وحكمك -ابن أبي الحديد: 76-ابن ميثم: 75-محمّد عبده: 76- العرشي: =

التسلسل:77 -فواتح الخطب:لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال ذو وجوه -ابن أبي الحديد: 77-ابن ميثم: 76-محمّد عبده: 77- العرشي: =

التسلسل:78 -فواتح الخطب:فان الناس قد تغير كثير منهم عن كثير من حظهم-ابن أبي الحديد:78 -ابن ميثم:77 -محمّد عبده:78 - العرشي: =

التسلسل:79 -فواتح الخطب:أما بعد ، فانّما أهلك من كان قبلكم انهم منعوا الناس -ابن أبي الحديد:79 -ابن ميثم: 78-محمّد عبده: 79- العرشي: =

فواتح الحکم

التسلسل:1-فواتح الخطب:أزرى بنفسه من استشعر الطمع -ابن أبي الحديد: 1-ابن ميثم:1 -محمّد عبده: 1- العرشي: =

التسلسل:-فواتح الخطب:2البخل عار -ابن أبي الحديد:2 -ابن ميثم: 2-محمّد عبده: 2- العرشي: =

التسلسل:3-فواتح الخطب:فواتح الحكم -ابن أبي الحديد: 3-ابن ميثم: 3-محمّد عبده:3 - العرشي: =

ص: 392

التسلسل:4 -فواتح الخطب:العجز آفة -ابن أبي الحديد: 4-ابن ميثم: 2-محمّد عبده: 3- العرشي: =

التسلسل:5-فواتح الخطب:العلم وراثة كريمة -ابن أبي الحديد: 5-ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 4- العرشي: =

التسلسل:6-فواتح الخطب:صدر العاقل صندوق سره -ابن أبي الحديد: 6-ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 5- العرشي: =

التسلسل:7-فواتح الخطب:الصدقة دواء منجع -ابن أبي الحديد: 7-ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 6- العرشي: =

التسلسل:8-فواتح الخطب:اعجبوا لهذا الإنسان -ابن أبي الحديد: 8-ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 7- العرشي: =

التسلسل:9-فواتح الخطب:إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غير -ابن أبي الحديد: 9-ابن ميثم:4 -محمّد عبده: 8- العرشي:=

التسلسل:10 -فواتح الخطب:خالطوا النّاس مخالطة أن متم معها بكوا عليكم -ابن أبي الحديد: 10-ابن ميثم:5 -محمّد عبده: 9- العرشي: =

التسلسل:11 -فواتح الخطب:إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً -ابن أبي الحديد:11 -ابن ميثم: 6-محمّد عبده: 10- العرشي: 1

التسلسل:12 -فواتح الخطب:أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الاخوان -ابن أبي الحديد:12 -ابن ميثم: 7-محمّد عبده:11 - العرشي: 2

التسلسل:13 -فواتح الخطب:إذا وصلت اليكم أطراف النعم... -ابن أبي الحديد: 13-ابن ميثم: 8-محمّد عبده: 12- العرشي: =

التسلسل:14 -فواتح الخطب:مَن ضيعه الأقرب أتيح له الأبعد -ابن أبي الحديد: 14-ابن ميثم:9 -محمّد عبده:13 - العرشي: =

التسلسل:15 -فواتح الخطب:ماكل مفتون بعاتب -ابن أبي الحديد: 15-ابن ميثم:10 -محمّد عبده: 14- العرشي: 2

التسلسل:16 -فواتح الخطب:تذل الأمور للمقادير -ابن أبي الحديد: 16-ابن ميثم: 11-محمّد عبده: 15- العرشي: =

التسلسل:17 -فواتح الخطب:غيّروا الشيب ولا تشبهوا باليهود -ابن أبي الحديد:17 -ابن ميثم: 12-محمّد عبده: 16- العرشي: =

التسلسل:18 -فواتح الخطب:خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل -ابن أبي الحديد:18 -ابن ميثم:13 -محمّد عبده:17 - العرشي: =

التسلسل:19 -فواتح الخطب:من جرى في عنان أمله عثر بأجله -ابن أبي الحديد: 19-ابن ميثم: 14-محمّد عبده: 18- العرشي: =

التسلسل:20 -فواتح الخطب:أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم -ابن أبي الحديد:20 -ابن ميثم: 15-محمّد عبده: 19- العرشي: =

التسلسل:21 -فواتح الخطب:اقرنت الهيبة بالخيبة -ابن أبي الحديد: 21-ابن ميثم: 16-محمّد عبده: 20- العرشي: 4

التسلسل:22 -فواتح الخطب:لنا حق فان أعطيناه وإلا ركبنا أعجاز الابل وان طال -ابن أبي الحديد:22 -ابن ميثم: 17-محمّد عبده: 21- العرشي: 5

التسلسل:23 -فواتح الخطب:من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه -ابن أبي الحديد:23 -ابن ميثم: 18-محمّد عبده: 22- العرشي: =

التسلسل:24 -فواتح الخطب:من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف -ابن أبي الحديد:24 -ابن ميثم: 19-محمّد عبده: 23- العرشي: =

التسلسل:25 -فواتح الخطب:يابن آدم إذا -ابن أبي الحديد: 25-ابن ميثم: 20-محمّد عبده:24 - العرشي: =

التسلسل:26 -فواتح الخطب:ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه -ابن أبي الحديد: 26-ابن ميثم: 21-محمّد عبده: 25- العرشي: =

التسلسل:27 -فواتح الخطب:امشن بدانك ما مشى يك -ابن أبي الحديد:27 -ابن ميثم:22 -محمّد عبده: 26- العرشي: =

التسلسل:28 -فواتح الخطب:أفضل الزهد إخفاء الزهد -ابن أبي الحديد: 28-ابن ميثم: 23-محمّد عبده: 27- العرشي: =

التسلسل:29 -فواتح الخطب:إذا كنت في ادبار والموت في اقبال فما اسرع -ابن أبي الحديد: 29-ابن ميثم: 24-محمّد عبده: 28- العرشي: =

ص: 393

التسلسل:30 -فواتح الخطب:الحذر الحذر -ابن أبي الحديد: 30-ابن ميثم:25 -محمّد عبده:29 - العرشي:=

التسلسل:31-فواتح الخطب:الايمان على أربع دعائم -ابن أبي الحديد: 31-ابن ميثم:26 -محمّد عبده:30 - العرشي:6و7

التسلسل:32 -فواتح الخطب:فاعل الخير خير منه -ابن أبي الحديد:32 -ابن ميثم: 27-محمّد عبده: 32- العرشي:=

التسلسل:33 -فواتح الخطب:كن سمحاً ولا تكن مبذراً -ابن أبي الحديد: 33-ابن ميثم:28 -محمّد عبده:33 - العرشي:=

التسلسل:34 -فواتح الخطب:أشرف الغنى ترك المني -ابن أبي الحديد: 34-ابن ميثم:29 -محمّد عبده: 34- العرشي:=

التسلسل:35 -فواتح الخطب:من أسرع إلى الناس بما يكروهون قالوا فيه -ابن أبي الحديد: 35-ابن ميثم: 30-محمّد عبده: 35- العرشي:

التسلسل:36 -فواتح الخطب:مَن أطال الأمل أساء العمل -ابن أبي الحديد: 36-ابن ميثم: 31-محمّد عبده: 36- العرشي:=

التسلسل:37 -فواتح الخطب:والله ما ينتفع بهذا امراؤكم-ابن أبي الحديد: 37-ابن ميثم: 32-محمّد عبده:37 - العرشي:=

التسلسل: 38 -فواتح الخطب:يا بُنيَّ أحفظ اربعاً -ابن أبي الحديد:38 -ابن ميثم: 33-محمّد عبده:38 - العرشي:8

التسلسل:39 -فواتح الخطب:لا تُربة بالنوائل اذا أضرت بالفرائض -ابن أبي الحديد:39 -ابن ميثم: 34-محمّد عبده:39 - العرشي:=

التسلسل:40 -فواتح الخطب:لسان العاقل وراء قلبه -ابن أبي الحديد:40 -ابن ميثم:35 -محمّد عبده: 40- العرشي:=

التسلسل:41 -فواتح الخطب:قلب الأحمق في فيه -ابن أبي الحديد: 40-ابن ميثم: 35-محمّد عبده: 41- العرشي:=

التسلسل:42 -فواتح الخطب:جعل الله ما كان من شكواك حطاً لسيئاتك -ابن أبي الحديد:41 -ابن ميثم:36 -محمّد عبده: 42- العرشي:=

التسلسل:43 -فواتح الخطب:يرحم الله خباب بن الأرت -ابن أبي الحديد: 42-ابن ميثم: 37-محمّد عبده: 43- العرشي:=

التسلسل:44 -فواتح الخطب:طوبى لمن ذكر المعاد -ابن أبي الحديد: 42-ابن ميثم: 37-محمّد عبده: 44- العرشي:=

التسلسل:45-فواتح الخطب: لو ضربت خيشوم المؤمن -ابن أبي الحديد:43 -ابن ميثم:38 -محمّد عبده: 45- العرشي:=

التسلسل:46 -فواتح الخطب:سيَّئةٌ تسوك خير عند الله من حسنة تعجبك -ابن أبي الحديد: 44-ابن ميثم:39 -محمّد عبده: 46- العرشي:=

التسلسل:47-فواتح الخطب: قدرُ الّرَّجل على قدر همته -ابن أبي الحديد: 45-ابن ميثم:40 -محمّد عبده: 47- العرشي:=

التسلسل:48 -فواتح الخطب:الظّفر بالحزم -ابن أبي الحديد: 46-ابن ميثم: 41-محمّد عبده: 48- العرشي:=

التسلسل:49 -فواتح الخطب:احذروا صولة الكريم إذا جاع -ابن أبي الحديد:47 -ابن ميثم:42 -محمّد عبده:49 - العرشي:=

التسلسل:50 -فواتح الخطب:قلوب الرجال وحشيّة -ابن أبي الحديد: 48-ابن ميثم: 43-محمّد عبده: 50- العرشي:=

التسلسل:51 -فواتح الخطب:عيبك مستور ما أسعد جدّك -ابن أبي الحديد:49 -ابن ميثم:44 -محمّد عبده: 51- العرشي:=

التسلسل:52 -فواتح الخطب:أولى الناس بالعفو أقدرهم على العفو -ابن أبي الحديد:50 -ابن ميثم:45 -محمّد عبده:52 - العرشي:=

التسلسل:53 -فواتح الخطب:السخاء ما كان ابتداء -ابن أبي الحديد: 51-ابن ميثم: 46-محمّد عبده: 53- العرشي:=

التسلسل:54 -فواتح الخطب:لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل -ابن أبي الحديد: 52-ابن ميثم: 47-محمّد عبده: 54- العرشي:9

التسلسل:55-فواتح الخطب:ده الصبّر صبران -ابن أبي الحديد: 53-ابن ميثم: 48-محمّد عبده:55 - العرشي:=

ص: 394

التسلسل:56 -فواتح الخطب:الغنى في الغربة وطن -ابن أبي الحديد:54 -ابن ميثم:49 -محمّد عبده: 56- العرشي:=

التسلسل:57 -فواتح الخطب:القناعة مال لا يتغذ -ابن أبي الحديد: 55-ابن ميثم: 50-محمّد عبده: 57- العرشي:10

التسلسل:58-فواتح الخطب:المال مادّة الشّهوات -ابن أبي الحديد: 56-ابن ميثم: 51-محمّد عبده: -58 العرشي:=

التسلسل:59 -فواتح الخطب:من حذّرك كمن بشرك -ابن أبي الحديد: 57-ابن ميثم:52 -محمّد عبده: 59- العرشي:=

التسلسل:60 -فواتح الخطب:اللَّسانُ سبعٌ إن خُلّي عنه عقر -ابن أبي الحديد:58 -ابن ميثم: 52-محمّد عبده: 60- العرشي:=

التسلسل:61 -فواتح الخطب:المرأة عقرب خُلوةٌ اللسنة -ابن أبي الحديد: 59-ابن ميثم: 54-محمّد عبده:61 - العرشي:=

التسلسل:62 -فواتح الخطب:إذا حُيَّتَ بتحيَّةٍ فحيّ بأحسن منها -ابن أبي الحديد:60 -ابن ميثم: =-محمّد عبده: 62- العرشي:=

التسلسل:63 -فواتح الخطب:الشُّفيعُ جناح الطالب -ابن أبي الحديد: 61-ابن ميثم: 55-محمّد عبده: 63- العرشي:=

التسلسل:64 -فواتح الخطب:أهلَّ الدُّنيا كركي يساربهم وهم نيام -ابن أبي الحديد:62 -ابن ميثم:56 -محمّد عبده: 64- العرشي:=

التسلسل:65 -فواتح الخطب:فقد الأحبة غربة -ابن أبي الحديد: 63-ابن ميثم: 57-محمّد عبده: 65- العرشي:=

التسلسل:66 -فواتح الخطب:قوت الحاجة أهون من طلبها الى غير أهلها -ابن أبي الحديد:64 -ابن ميثم:58 -محمّد عبده:66 - العرشي:=

التسلسل:67 -فواتح الخطب:لا تستحي من إعطاء القليل -ابن أبي الحديد:65 -ابن ميثم:59 -محمّد عبده: 67- العرشي:=

التسلسل:68 -فواتح الخطب:العفاف زينة الفقر -ابن أبي الحديد: 66-ابن ميثم: 60-محمّد عبده:68 - العرشي:=

التسلسل:69 -فواتح الخطب:إذا لم يكن ما تريد فلا تبل ما كنت -ابن أبي الحديد:67 -ابن ميثم:61 -محمّد عبده: 69- العرشي:=

التسلسل:70 -فواتح الخطب:لا يُرى الجاهل إلّا مفرطاً أو مفرّطاً -ابن أبي الحديد: 68-ابن ميثم: 62-محمّد عبده: 70- العرشي:=

التسلسل:71-فواتح الخطب:إذا تمّ العقل نقص الكلام -ابن أبي الحديد: 69-ابن ميثم: 63-محمّد عبده: 71- العرشي:=

التسلسل:72 -فواتح الخطب:الدهر يُخلق الأبدان -ابن أبي الحديد: 70-ابن ميثم: 64-محمّد عبده: 72- العرشي:=

التسلسل:73 -فواتح الخطب:مَن نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه -ابن أبي الحديد:71 -ابن ميثم: 65-محمّد عبده: 73- العرشي:=

التسلسل:74 -فواتح الخطب:نفس المرء خطاء إلى أجله -ابن أبي الحديد: 72-ابن ميثم:66 -محمّد عبده:74 - العرشي:=

التسلسل:75 -فواتح الخطب:كلٌّ معدود منقوص -ابن أبي الحديد:73 -ابن ميثم: 67-محمّد عبده:75 - العرشي:=

التسلسل:76 -فواتح الخطب:إنّ الأُمور اذا اشتبهت اعتبر آخرها بأوّلها -ابن أبي الحديد: 74-ابن ميثم:68 -محمّد عبده: 76- العرشي:=

التسلسل:77-فواتح الخطب:يا دنيا يا دنيا اليك عنّي -ابن أبي الحديد: 75-ابن ميثم:69 -محمّد عبده: 77- العرشي:11

التسلسل:78 -فواتح الخطب:ويُحك الملك ظننت قضاة لازما -ابن أبي الحديد:76 -ابن ميثم:70 -محمّد عبده: 78- العرشي:12

التسلسل:79 -فواتح الخطب:خّذٍ الحكمة این كانت -ابن أبي الحديد:77 -ابن ميثم: 71-محمّد عبده: 79- العرشي:=

التسلسل:80 -فواتح الخطب:الحكمة ضالة المؤمن -ابن أبي الحديد: 77-ابن ميثم:72 -محمّد عبده: 80- العرشي:12

التسلسل:81 -فواتح الخطب:قيمة كلَّ أمرى، ما يحسنه -ابن أبي الحديد: 78-ابن ميثم: 73-محمّد عبده: 81- العرشي:14

ص: 395

التسلسل:82-فواتح الخطب:أُوصيكم بخمس ... -ابن أبي الحديد: 79-ابن ميثم:74 -محمّد عبده:82 - العرشي:15

التسلسل:83 -فواتح الخطب:أنا دون ما تقول وفرق ما في نفسك -ابن أبي الحديد:80 -ابن ميثم: 75-محمّد عبده:83 - العرشي:16

التسلسل:84 -فواتح الخطب:بقية السيف ابقى عدداً -ابن أبي الحديد: 81-ابن ميثم: -76محمّد عبده: 84- العرشي:17

التسلسل:85 -فواتح الخطب:من ترك قول « لا أدري » اصيبت مقاتله -ابن أبي الحديد: 82-ابن ميثم: 77-محمّد عبده: 85- العرشي:=

التسلسل:86 -فواتح الخطب:رأي الشيخ أحبُّ إلي من جلد الغلام -ابن أبي الحديد: 83-ابن ميثم: 78-محمّد عبده: 86- العرشي:18

التسلسل:87-فواتح الخطب:عجبتُ لِمَن يقنط ومعه الاستغفار -ابن أبي الحديد: 84-ابن ميثم: 79-محمّد عبده: 87- العرشي:19

التسلسل:88 -فواتح الخطب:كان في الأرض أمانان -ابن أبي الحديد: =-ابن ميثم: =-محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:89 -فواتح الخطب:من أصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين -ابن أبي الحديد:86 -ابن ميثم: 87-محمّد عبده: 89- العرشي:20

التسلسل:90 -فواتح الخطب:الفقيه كل الفقيه -ابن أبي الحديد:87 -ابن ميثم: 82-محمّد عبده:90 - العرشي:21

التسلسل:91 -فواتح الخطب:إن هذه القلوب تمل كما تمل الابدان -ابن أبي الحديد: 89-ابن ميثم: 84-محمّد عبده: 91- العرشي:=

التسلسل:92أ-فواتح الخطب:وضع العلم ما وقف على اللسان -ابن أبي الحديد: 88-ابن ميثم: 83-محمّد عبده: 92- العرشي:=

التسلسل:93 -فواتح الخطب:لا يقولن أحدكم : «اللهم اني اعوذ بك من الفتنة » -ابن أبي الحديد: 90-ابن ميثم:85 -محمّد عبده:92 - العرشي:=

التسلسل:94 -فواتح الخطب:ليس الخير أن يكثر مالك وولدك -ابن أبي الحديد: 91-ابن ميثم: 86-محمّد عبده:94 - العرشي:=

التسلسل:95 -فواتح الخطب:لا يقل عمل مع التقوى -ابن أبي الحديد: 91-ابن ميثم: 86-محمّد عبده:95 - العرشي:=

التسلسل:96 -فواتح الخطب:إن أُولَى النّاس بالانبياء أعلمهم بما جاءوا به -ابن أبي الحديد:92 -ابن ميثم: 87-محمّد عبده: 96- العرشي:22

التسلسل:97 -فواتح الخطب:يوم على يقين خيرٌ من صلاة في شك -ابن أبي الحديد:93 -ابن ميثم: 88-محمّد عبده: 97- العرشي:=

التسلسل:98 -فواتح الخطب:اعقلوا الخبر إذا سمعتموه -ابن أبي الحديد: 94-ابن ميثم: 89-محمّد عبده: 98- العرشي:=

التسلسل:99 -فواتح الخطب:إن قولنا : «إنا لله » اقرار على أنفس بالملك -ابن أبي الحديد:95 -ابن ميثم:90 -محمّد عبده: 99- العرشي:=

التسلسل:100 -فواتح الخطب:اللهم إنك أعلم بي من نفسي -ابن أبي الحديد: 96-ابن ميثم:91 -محمّد عبده:100 - العرشي:=

التسلسل:101 -فواتح الخطب:لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث -ابن أبي الحديد: 97-ابن ميثم:92 -محمّد عبده:1011 - العرشي:=

التسلسل:102 -فواتح الخطب:يأتي على النّاس زمان لا يقرب فيه الا الماحل -ابن أبي الحديد: 98-ابن ميثم:93 -محمّد عبده:102- العرشي:=

التسلسل:103 -فواتح الخطب:يخشع له القلب وتذلُّ به النفس -ابن أبي الحديد:99 -ابن ميثم:94 -محمّد عبده: 103- العرشي:24

التسلسل:104 -فواتح الخطب:طوبى للزاهدين في الدنيا -ابن أبي الحديد: 101-ابن ميثم:96 -محمّد عبده: 105- العرشي:25

التسلسل:105 -فواتح الخطب:إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها -ابن أبي الحديد:102 -ابن ميثم:97 -محمّد عبده:106 - العرشي:26

التسلسل:106 -فواتح الخطب:لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم -ابن أبي الحديد: 103-ابن ميثم: 98-محمّد عبده: 107- العرشي:=

التسلسل:107 -فواتح الخطب:رُبَّ عالم قد قتله جهله -ابن أبي الحديد: 104-ابن ميثم: 99-محمّد عبده:108 - العرشي:=

ص: 396

التسلسل:108 -فواتح الخطب:لقد عُلٍّق بتياظ هذا الإنسان بضعة هي اعجب ما فيه -ابن أبي الحديد: 105-ابن ميثم:109 -محمّد عبده: - العرشي:27

التسلسل:109 -فواتح الخطب:نحن التُّمرقة الوسطى -ابن أبي الحديد: 106-ابن ميثم: 100-محمّد عبده: 110- العرشي:28

التسلسل:110 -فواتح الخطب:لا يقيم أمر الله سبحاته إلّا من لا يصانع -ابن أبي الحديد:107 -ابن ميثم:101 -محمّد عبده: 111- العرشي:=

التسلسل:111 -فواتح الخطب:لو أحبني جبل التهافت -ابن أبي الحديد: 108-ابن ميثم:102 -محمّد عبده: 112- العرشي:=

التسلسل:112 -فواتح الخطب:من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلباباً -ابن أبي الحديد:108 -ابن ميثم: 103-محمّد عبده:113 - العرشي:29

التسلسل:113 -فواتح الخطب:لا مال أعود من العقل -ابن أبي الحديد: 109-ابن ميثم:103 -محمّد عبده:114 - العرشي:30

التسلسل:114 -فواتح الخطب:إذا استولى الصلاح على الزّمان... -ابن أبي الحديد:110 -ابن ميثم: 104-محمّد عبده:115 - العرشي:=

التسلسل:115 -فواتح الخطب:كيف يكون حال من يفنى ببقائه ؟ -ابن أبي الحديد: 111-ابن ميثم:105 -محمّد عبده:116 - العرشي:=

التسلسل:116-فواتح الخطب:كم من مستدرج بالإحسان إليه ؟ -ابن أبي الحديد: 112-ابن ميثم: 106-محمّد عبده:117 - العرشي:31

التسلسل:117 -فواتح الخطب:هلك في رجلان محب غال و مبغض قال -ابن أبي الحديد: 113-ابن ميثم: 107-محمّد عبده: 118- العرشي:=

التسلسل:118 -فواتح الخطب:إضاعة الفرصة غصة -ابن أبي الحديد: 114-ابن ميثم: 108-محمّد عبده: 119- العرشي:=

التسلسل:119 -فواتح الخطب:مثل الدُّنيا كمثل الحية -ابن أبي الحديد:115 -ابن ميثم:109 -محمّد عبده: 120- العرشي:32

التسلسل:120 -فواتح الخطب:أمّا بنو مخزوم فريحانة قريش -ابن أبي الحديد: 116-ابن ميثم:110 -محمّد عبده: 121- العرشي:=

التسلسل:121 -فواتح الخطب:شتان ما بين عملين...-ابن أبي الحديد: 117-ابن ميثم: 111-محمّد عبده: 122- العرشي:=

التسلسل: 122 -فواتح الخطب:كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب -ابن أبي الحديد:118 -ابن ميثم:112 -محمّد عبده:123 - العرشي:33

التسلسل:123 -فواتح الخطب:طوبى لمن ذلّ في نفسه -ابن أبي الحديد: 118-ابن ميثم: 113-محمّد عبده: 124- العرشي:34

التسلسل:124 -فواتح الخطب:غيرة المرأة كفر -ابن أبي الحديد:119 -ابن ميثم: 113-محمّد عبده: 125- العرشي:=

التسلسل:125 -فواتح الخطب:لأنسين الإسلام نسبة... -ابن أبي الحديد:120 -ابن ميثم: 114-محمّد عبده: 126- العرشي:35

التسلسل:126 -فواتح الخطب:عجبت للبخيل يستعجل الفقر -ابن أبي الحديد: 121-ابن ميثم:115 -محمّد عبده: 127- العرشي:=

التسلسل:127 -فواتح الخطب:مَن قصّر في العمل ابتلي بالهم -ابن أبي الحديد: 122-ابن ميثم: 117-محمّد عبده:128 - العرشي:=

التسلسل: 128-فواتح الخطب:توقوّا البرد في أوّله و وتلقوه في آخره -ابن أبي الحديد:124 -ابن ميثم:118 -محمّد عبده:129 - العرشي:=

التسلسل:129 -فواتح الخطب:عظم الخالق عندك يصفّر المخلوق -ابن أبي الحديد:125 -ابن ميثم:119 -محمّد عبده: 130- العرشي:=

التسلسل:130 -فواتح الخطب:يا أهل الدٍّيار الموحشة... -ابن أبي الحديد:126 -ابن ميثم: 120-محمّد عبده: 131- العرشي:36

التسلسل:131 -فواتح الخطب:أَيُّها العام للدنيا -ابن أبي الحديد:127 -ابن ميثم: 121-محمّد عبده: 132- العرشي:37

التسلسل:132 -فواتح الخطب:إنّ الله ملكاً ينادي في كل يوم : الدوا للموت -ابن أبي الحديد: 128-ابن ميثم: 122-محمّد عبده:133 - العرشي:=

التسلسل:133 -فواتح الخطب:الدُّنيا دار عمر لا دار مقر -ابن أبي الحديد: 129-ابن ميثم: 123-محمّد عبده: 134- العرشي:38

ص: 397

التسلسل:134 -فواتح الخطب:لا يكون الصّديق صديقاً حتّى يحفظ أخاه في ثلاث... -ابن أبي الحديد:130 -ابن ميثم: 124-محمّد عبده: 135- العرشي:=

التسلسل:135 -فواتح الخطب:مَن أُعطى أربعاً لم يُحَرم أربعاً... -ابن أبي الحديد: 131-ابن ميثم: 124-محمّد عبده: -135 العرشي:=

التسلسل:136 -فواتح الخطب:الصلاة قربان كلٌّ تقيّ -ابن أبي الحديد: 132-ابن ميثم: 126-محمّد عبده: 137- العرشي:=

التسلسل:137 -فواتح الخطب:استنزلوا الرٍّزق بالصدقة -ابن أبي الحديد:133 -ابن ميثم: 127-محمّد عبده: 138- العرشي:=

التسلسل:138 -فواتح الخطب:من أيقن بالخلف جاد بالعطية -ابن أبي الحديد:134 -ابن ميثم:127 -محمّد عبده: 139- العرشي:=

التسلسل:139 -فواتح الخطب:تنزل المعونة على قدر المؤنة -ابن أبي الحديد: 135-ابن ميثم: 128-محمّد عبده: 140- العرشي:=

التسلسل:140 -فواتح الخطب:ما عال من اقتصد -ابن أبي الحديد: 136-ابن ميثم: 129-محمّد عبده: 141- العرشي:=

التسلسل:141 -فواتح الخطب:قلّةُ العيال أحد اليسارين -ابن أبي الحديد:137 -ابن ميثم: 130-محمّد عبده: 142- العرشي:39

التسلسل:142 -فواتح الخطب:التودد نصف العقل -ابن أبي الحديد: -138ابن ميثم:130 -محمّد عبده: 142- العرشي:=

التسلسل:143 -فواتح الخطب:الهمّ نصف الهرم -ابن أبي الحديد: 139-ابن ميثم:130: -محمّد عبده: 143- العرشي:=

التسلسل: 144 -فواتح الخطب:ينزل الصّبرَ على قدر المصيبة -ابن أبي الحديد: 140-ابن ميثم: 131-محمّد عبده: 144- العرشي:=

التسلسل:145 -فواتح الخطب:كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الجوع والعطش -ابن أبي الحديد:142 -ابن ميثم: 132-محمّد عبده:145 - العرشي:=

التسلسل:146 -فواتح الخطب:سوسرا إيمانكم بالصدقة -ابن أبي الحديد: 143-ابن ميثم: 133-محمّد عبده: 146- العرشي:=

التسلسل:147 -فواتح الخطب:ياكميل : إنّ هذه القلوب أوعية -ابن أبي الحديد:144 -ابن ميثم: 134-محمّد عبده:147 - العرشي:40

التسلسل:148 -فواتح الخطب:المرؤ مخبو تحت لسانه -ابن أبي الحديد: 145-ابن ميثم: 135-محمّد عبده: 148- العرشي:41

التسلسل:149 -فواتح الخطب:هلك أمرو لم يعرف قدره -ابن أبي الحديد: 146-ابن ميثم: 136-محمّد عبده:149 - العرشي:42

التسلسل:150 -فواتح الخطب:لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل -ابن أبي الحديد:147 -ابن ميثم: 137-محمّد عبده: 150- العرشي:43

التسلسل:151-فواتح الخطب: لكل امرىء عاقبة حلوة أو مرّة -ابن أبي الحديد: 149-ابن ميثم:138 -محمّد عبده:151 - العرشي:=

التسلسل:152 -فواتح الخطب:لكل مقبل إدبارٌ -ابن أبي الحديد: 150-ابن ميثم: 139-محمّد عبده: 152- العرشي:=

التسلسل:153 -فواتح الخطب:لا يعدم الصّبور الظّفر -ابن أبي الحديد: 148-ابن ميثم: -محمّد عبده: 153- العرشي:=

التسلسل:154 -فواتح الخطب:الراضي بفعل قوم كالداخل فيه -ابن أبي الحديد: -ابن 140ميثم: -محمّد عبده: 154- العرشي:=

التسلسل:155 -فواتح الخطب:اعتصموا بالذَّمم في أوتادها -ابن أبي الحديد:156 -ابن ميثم: 141-محمّد عبده: 155- العرشي:=

التسلسل:156 -فواتح الخطب:عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته -ابن أبي الحديد:157 -ابن ميثم:142 -محمّد عبده:156 - العرشي:=

التسلسل:157 -فواتح الخطب:قد بصرتم إن أبصرتم -ابن أبي الحديد: 159-ابن ميثم: 143-محمّد عبده: -157 العرشي:=

التسلسل:158 -فواتح الخطب:عاتب أخاك بالإحسان إليه -ابن أبي الحديد: 160-ابن ميثم: 145-محمّد عبده: 158- العرشي:=

التسلسل:159 -فواتح الخطب:مَن وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء -ابن أبي الحديد:161 -ابن ميثم:146 -محمّد عبده:159 - العرشي:44ّ

ص: 398

التسلسل:160 -فواتح الخطب:من ملك استأثر -ابن أبي الحديد: 162-ابن ميثم: 147-محمّد عبده: 160- العرشي:=

التسلسل:161 -فواتح الخطب:من استبد برأيه هلك -ابن أبي الحديد: 163-ابن ميثم: 147-محمّد عبده: 161- العرشي:=

التسلسل:162 -فواتح الخطب:من كتم سره كانت الخيرة بيده -ابن أبي الحديد:164 -ابن ميثم: 148-محمّد عبده: 162- العرشي:45

التسلسل:163 -فواتح الخطب:الفقر الموت الأكبر -ابن أبي الحديد: 165-ابن ميثم: 159-محمّد عبده: 163- العرشي:46

التسلسل:164 -فواتح الخطب:من قضى حق من لا يقضى حقه فقد عبده -ابن أبي الحديد:166 -ابن ميثم:150 -محمّد عبده: 164- العرشي:=

التسلسل:165 -فواتح الخطب:لا طاعة لمخلوق في معصية -ابن أبي الحديد:167 -ابن ميثم: 151-محمّد عبده:165 - العرشي:=

التسلسل:166 -فواتح الخطب:لا يُعاب المرة بتأخير حقه -ابن أبي الحديد: 168-ابن ميثم: 152-محمّد عبده: -166 العرشي:=

التسلسل:167 -فواتح الخطب:الاعجاب يمنع من الازدياد -ابن أبي الحديد:169 -ابن ميثم: 153-محمّد عبده: 167- العرشي:=

التسلسل:168 -فواتح الخطب:الأمر قريب والاصطحاب قليل -ابن أبي الحديد:170 -ابن ميثم: 154-محمّد عبده: 168- العرشي:=

التسلسل:169 -فواتح الخطب:قد أضاء الصبح لذي عينين-ابن أبي الحديد: 171-ابن ميثم: 155-محمّد عبده: 169- العرشي:=

التسلسل: 170 -فواتح الخطب:ترك الذنب أهون من طلب التوبة -ابن أبي الحديد:172 -ابن ميثم:156 -محمّد عبده: 170- العرشي:=

التسلسل:171 -فواتح الخطب:كم من أكلة منعت أكلات -ابن أبي الحديد: -173ابن ميثم: 157-محمّد عبده: 171- العرشي:=

التسلسل:172-فواتح الخطب:النّاس أعداء ما جهلوا -ابن أبي الحديد: 174-ابن ميثم: 158-محمّد عبده: -172 العرشي:=

التسلسل:173 -فواتح الخطب:من أستقبل وجوه الآراء عرف مواضع الخطأ -ابن أبي الحديد:175 -ابن ميثم:159 -محمّد عبده: 173- العرشي:=

التسلسل:174 -فواتح الخطب:من أحد سنان الغضب الله قوي على قتل اشداء -ابن أبي الحديد:176 -ابن ميثم: 160-محمّد عبده:174 - العرشي:=

التسلسل:175 -فواتح الخطب:إذا هبت أمراً فقع فيه -ابن أبي الحديد:177 -ابن ميثم: 167-محمّد عبده: 175- العرشي:=

التسلسل:176 -فواتح الخطب:اله الرياسة سعة الصدر -ابن أبي الحديد: 178-ابن ميثم: 162-محمّد عبده: 176- العرشي:=

التسلسل:177 -فواتح الخطب:أزجر المسيء بثواب المحسن -ابن أبي الحديد: 179-ابن ميثم: 163-محمّد عبده: 177- العرشي:=

التسلسل:178 -فواتح الخطب:احمد الشرّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك -ابن أبي الحديد:180 -ابن ميثم: 164-محمّد عبده: 178- العرشي:=

التسلسل:179 -فواتح الخطب:اللجاجة نسل الرأي -ابن أبي الحديد: 181-ابن ميثم:165 -محمّد عبده: 179- العرشي:=

التسلسل:180 -فواتح الخطب:الطمع رق مؤيد -ابن أبي الحديد: 182-ابن ميثم:166 -محمّد عبده: 180- العرشي:=

التسلسل:181 -فواتح الخطب:ثمرة التفريط الندامة -ابن أبي الحديد:183 -ابن ميثم: 167-محمّد عبده: 181- العرشي:=

التسلسل:182 -فواتح الخطب:لاخير في الصمت عن -ابن أبي -ابن أبي الحديد:187 -ابن ميثم:168 -محمّد عبده: 182- العرشي:=

التسلسل:183 -فواتح الخطب:ما اختلفت دعوتان الاكانت أحداهما ضلالة -ابن أبي الحديد:151 -ابن ميثم: 169-محمّد عبده:183 - العرشي:=

التسلسل:184 -فواتح الخطب:ما شككت في الحق مذ أُريته -ابن أبي الحديد: 158-ابن ميثم: 170-محمّد عبده:184 - العرشي:=

التسلسل:185 -فواتح الخطب:ما كذبت ولا كذبت -ابن أبي الحديد: 152-ابن ميثم: 171-محمّد عبده:185 - العرشي:=

ص: 399

التسلسل:186 -فواتح الخطب:للظّالم البادي غداً بكنٍّه عضّةُ -ابن أبي الحديد: 153-ابن ميثم:172 -محمّد عبده:186 - العرشي:=

التسلسل:187 -فواتح الخطب:الرَّحيل وشيك -ابن أبي الحديد: 154-ابن ميثم: 173-محمّد عبده: 187- العرشي:=

التسلسل:188 -فواتح الخطب:من أبدى صفحته للحقّ هلك -ابن أبي الحديد:155 -ابن ميثم: 174-محمّد عبده: 188- العرشي:=

التسلسل:189 -فواتح الخطب:مَن لم يسنجه الصبر أهلكه الجزع -ابن أبي الحديد: 184-ابن ميثم: 175-محمّد عبده: 189- العرشي:=

التسلسل:190 -فواتح الخطب:واعجبا ، أتكون الخلافة بالصّحابة ؟ -ابن أبي الحديد: 185-ابن ميثم: 176-محمّد عبده: 190- العرشي:=

التسلسل:191 -فواتح الخطب:إنّما المرء في الدُّنيا غَرَضَ تنتضل -ابن أبي الحديد: 186-ابن ميثم: 177-محمّد عبده: -191 العرشي:=

التسلسل:192 -فواتح الخطب:یا این آدم ما کسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن -ابن أبي الحديد:188 -ابن ميثم:178 -محمّد عبده: 192- العرشي:48

التسلسل:193 -فواتح الخطب:إنّ للقلوب شهرة وإقبالاً وإدباراً -ابن أبي الحديد: 189-ابن ميثم: 179-محمّد عبده: 192- العرشي:49

التسلسل:194 -فواتح الخطب:متى أشفي غيظي إذا غضبتُ ؟ -ابن أبي الحديد: 190-ابن ميثم: 180-محمّد عبده: 194- العرشي:=

التسلسل:195 -فواتح الخطب:هذا ما يخل به الباخلون -ابن أبي الحديد: 191-ابن ميثم: 181-محمّد عبده: 195- العرشي:=

التسلسل:196 -فواتح الخطب:لم يذهب من مالك ما وعظك-ابن أبي الحديد: 192-ابن ميثم:182 -محمّد عبده: 197- العرشي:50

التسلسل: 197-فواتح الخطب: إنّ هذه القلوب تملُّ كما تمل الأبدان -ابن أبي الحديد: 193-ابن ميثم: =-محمّد عبده: 198- العرشي:=

التسلسل:198 -فواتح الخطب:كلمةُ حقٌ يُراد بها باطل -ابن أبي الحديد: 194-ابن ميثم: 183-محمّد عبده:199 - العرشي:=

التسلسل:199-فواتح الخطب:هُمُ الذين إذا اجتمعوا غلبوا -ابن أبي الحديد: 195-ابن ميثم: 184-محمّد عبده: 200- العرشي:=

التسلسل:200 -فواتح الخطب:لا مرحباً بوجوه لا ترى الّا عند كلٍّ سواةِ -ابن أبي الحديد: 196-ابن ميثم: 185-محمّد عبده: -201 العرشي:=

التسلسل:201 -فواتح الخطب:إنّ مع كلٍّ إنسان ملكان يحفظانه -ابن أبي الحديد: 197-ابن ميثم: 186-محمّد عبده: 202- العرشي:=

التسلسل:202 -فواتح الخطب:لا ، ولكنّكما شريكان في القوّة والاستعانة -ابن أبي الحديد: 198-ابن ميثم:187 -محمّد عبده: 203- العرشي:=

التسلسل:203 -فواتح الخطب:أيّها الناس اتقّوا الله الذي ان قلتم سمع -ابن أبي الحديد:199 -ابن ميثم: 188-محمّد عبده: 204- العرشي:51

التسلسل:204 -فواتح الخطب:لا يزهدتّك في المعروف من لا يشكره لك -ابن أبي الحديد: 200-ابن ميثم: 189-محمّد عبده:205 - العرشي:=

التسلسل:205 -فواتح الخطب:كلٌّ دعاء يضيق بما جُعل فيه إلا وعاء العلم-ابن أبي الحديد:201 -ابن ميثم: 190-محمّد عبده: 206- العرشي:=

التسلسل: 206 -فواتح الخطب:أوّل عوض الحليم من حلمه أن الناس انصاره -ابن أبي الحديد: 202-ابن ميثم: 191-محمّد عبده: 207- العرشي:=

التسلسل:207 -فواتح الخطب:إن لم تكن حليماً فتحلم -ابن أبي الحديد: 203-ابن ميثم: 192-محمّد عبده: 208- العرشي:=

التسلسل:208 -فواتح الخطب:مَن حاسب نفسه ربح -ابن أبي الحديد: 204-ابن ميثم: 193-محمّد عبده: 209- العرشي:=

التسلسل:209 -فواتح الخطب:لتعطفن الدُّنيا علينا بعد شماسها -ابن أبي الحديد: 205-ابن ميثم: 194-محمّد عبده: 210- العرشي:=

التسلسل:210 -فواتح الخطب:اتقّوا الله نقية من شمر تجريداً -ابن أبي الحديد:206 -ابن ميثم: 195-محمّد عبده: 211- العرشي:52

ص: 400

التسلسل:211 -فواتح الخطب:الجود حارس الأعراض -ابن أبي الحديد: 207-ابن ميثم: 196-محمّد عبده: 212- العرشي:=

التسلسل:212 -فواتح الخطب:عُجب المرء بنفسه أحد حصاد عقله -ابن أبي الحديد: 208-ابن ميثم: 197-محمّد عبده: 213- العرشي:=

التسلسل:213 -فواتح الخطب:أغض على القذى وإلا لم ترض أبداً -ابن أبي الحديد: 209-ابن ميثم:198 -محمّد عبده: 214- العرشي:=

التسلسل:214 -فواتح الخطب:من لان عود كثفت أغصانه -ابن أبي الحديد: 210-ابن ميثم: 199-محمّد عبده: 215- العرشي:=

التسلسل:215 -فواتح الخطب:الخلاف يهدم الرأي -ابن أبي الحديد:211 -ابن ميثم: 200-محمّد عبده: 216- العرشي:=

التسلسل:216 -فواتح الخطب:من نال استطال -ابن أبي الحديد: 213-ابن ميثم: 201-محمّد عبده: 217- العرشي:=

التسلسل:217 -فواتح الخطب:في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال -ابن أبي الحديد: 214-ابن ميثم: 202-محمّد عبده: 218- العرشي:=

التسلسل:218 -فواتح الخطب:حسد الصديق من سقم المودة -ابن أبي الحديد: 215-ابن ميثم:203 -محمّد عبده: 219- العرشي:=

التسلسل:219 -فواتح الخطب:اكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع -ابن أبي الحديد: 216-ابن ميثم: 204-محمّد عبده: 220- العرشي:=

التسلسل:220 -فواتح الخطب:ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن -ابن أبي الحديد: 217-ابن ميثم: 205-محمّد عبده: 221- العرشي:=

التسلسل:221 -فواتح الخطب:بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد -ابن أبي الحديد:218 -ابن ميثم: 206-محمّد عبده: 222- العرشي:=

التسلسل:222 -فواتح الخطب:من أشرف افعال الكريم غفلته عما يعلم -ابن أبي الحديد: 219-ابن ميثم: 207-محمّد عبده:223 - العرشي:=

التسلسل:223 -فواتح الخطب:من كساء الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه -ابن أبي الحديد: 220-ابن ميثم: 208-محمّد عبده: 224- العرشي:=

التسلسل:224 -فواتح الخطب:بكثرة الصمت تكون الهيبة -ابن أبي الحديد: 221-ابن ميثم: 209-محمّد عبده: 225- العرشي:=

التسلسل:225 -فواتح الخطب:العجب لغفلة الحساد عن سلامة الاجساد -ابن أبي الحديد:222 -ابن ميثم: 210-محمّد عبده: 226- العرشي:=

التسلسل:226 -فواتح الخطب:الطامع في وثاق الذل -ابن أبي الحديد: 223-ابن ميثم: 211-محمّد عبده:227 - العرشي:=

التسلسل:227-فواتح الخطب:الايمان معرفة بالقلب -ابن أبي الحديد: 224-ابن ميثم: 212-محمّد عبده: 228- العرشي:62

التسلسل:228 -فواتح الخطب:مَن أصبح على الدنيا حزيناً فقد اصبح لقضاء الله -ابن أبي الحديد:225 -ابن ميثم: 213-محمّد عبده: 229- العرشي:=

التسلسل:229 -فواتح الخطب:كفى بالقناعة ملكاً وبحسن الخلق نعيما -ابن أبي الحديد: 226-ابن ميثم: 214-محمّد عبده: 230- العرشي:=

التسلسل:230. -فواتح الخطب:شاركوا الذي قد أقبل عليهم الرزق -ابن أبي الحديد:227 -ابن ميثم: 216-محمّد عبده: 232- العرشي:=

التسلسل:231 -فواتح الخطب:العدل الانصاف ، والاحسان : التفضل :-ابن أبي الحديد: 228-ابن ميثم:217 -محمّد عبده: 233- العرشي:52

التسلسل:232 -فواتح الخطب:من يُعط باليد القصيرة يعظ باليد الطويلة -ابن أبي الحديد:229 -ابن ميثم: 218-محمّد عبده: 234- العرشي:=

التسلسل:233 -فواتح الخطب:لا تدعون إلى مبارزة، وأن دعيت لها فأجب -ابن أبي الحديد:230 -ابن ميثم:219 -محمّد عبده: 235- العرشي:54

التسلسل:234 -فواتح الخطب:خيار خصال النساء شرار خصال الرجال -ابن أبي الحديد:231 -ابن ميثم: 220-محمّد عبده: 236- العرشي:=

التسلسل:235 -فواتح الخطب:[ العاقل ] الذي يضع الشيء مواضعه -ابن أبي الحديد: 232-ابن ميثم:221 -محمّد عبده:237 - العرشي:=

ص: 401

التسلسل:236 -فواتح الخطب:والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير -ابن أبي الحديد: 233-ابن ميثم:222 -محمّد عبده:238 - العرشي:=

التسلسل:237 -فواتح الخطب:إن قوماً عبدو الله رغبة فتلك عبادة التجار -ابن أبي الحديد:234 -ابن ميثم: 223-محمّد عبده: 239- العرشي:=

التسلسل:238-فواتح الخطب: المرأة شركلّها وشر ما فيها انها لابد منها -ابن أبي الحديد: 235-ابن ميثم: 224-محمّد عبده:240 - العرشي:=

التسلسل:239 -فواتح الخطب:مَن أطاع التّواني ضيع الحقوق -ابن أبي الحديد: 236-ابن ميثم:225-محمّد عبده: 241- العرشي:=

التسلسل:240 -فواتح الخطب:الحجر الغصب في الدار رهن على خرابها -ابن أبي الحديد: 237-ابن ميثم:227 -محمّد عبده: 242- العرشي:=

التسلسل:241 -فواتح الخطب:يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم -ابن أبي الحديد:238 -ابن ميثم:227 -محمّد عبده: 243- العرشي:=

التسلسل:242 -فواتح الخطب:اتق الله بعض التقى وان قل -ابن أبي الحديد: 239-ابن ميثم: 228-محمّد عبده: 244- العرشي:=

التسلسل:243 -فواتح الخطب:إذا ازدحم الجواب خفي الصواب -ابن أبي الحديد: 240-ابن ميثم: 229-محمّد عبده:245 - العرشي:=

التسلسل:244 -فواتح الخطب:إن الله تعالى في كل نعمة حقاً -ابن أبي الحديد: 241-ابن ميثم: 230-محمّد عبده: 246- العرشي:=

التسلسل:245 -فواتح الخطب:إذا كثرت المقدرة قلت الشهرة -ابن أبي الحديد: 242-ابن ميثم: 231-محمّد عبده: 247- العرشي:=

التسلسل:246 -فواتح الخطب:احذروا نقار النعم -ابن أبي الحديد:243 -ابن ميثم: 232-محمّد عبده: 248- العرشي:=

التسلسل:247 -فواتح الخطب:الكرم أعطف من الرّحم -ابن أبي الحديد:244 -ابن ميثم: 233-محمّد عبده:249 - العرشي:=

التسلسل:248 -فواتح الخطب:من ظنّ بك خيراً فصدق ظنّه -ابن أبي الحديد: 245-ابن ميثم: 234-محمّد عبده: 250- العرشي:=

التسلسل:249 -فواتح الخطب:أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك -ابن أبي الحديد:246 -ابن ميثم:235 -محمّد عبده: 251- العرشي:=

التسلسل:250 -فواتح الخطب:عرفت الله بفسخ العزائم وحل العقود -ابن أبي الحديد: 247-ابن ميثم: 236-محمّد عبده: 252- العرشي:=

التسلسل:251 -فواتح الخطب:مرارة الدنيا حلاوة الآخرة -ابن أبي الحديد:248 -ابن ميثم:237 -محمّد عبده: 253- العرشي:=

التسلسل:252 -فواتح الخطب:فرض الله الايمان تطهيراً من الشرك -ابن أبي الحديد:249 -ابن ميثم: 238-محمّد عبده: 254- العرشي:=

التسلسل:253 -فواتح الخطب:أحلفوا الظالم - إذا أردتم يمينه بانه بريى. -ابن أبي الحديد: 250-ابن ميثم: 239-محمّد عبده:255 - العرشي:=

التسلسل:254 -فواتح الخطب:پاین آدم كن وصي نفسك في مالك -ابن أبي الحديد:251 -ابن ميثم: 240-محمّد عبده: 256- العرشي:=

التسلسل:255 -فواتح الخطب:الحدة ضرب من الجنون -ابن أبي الحديد:252 -ابن ميثم: 241-محمّد عبده: 257- العرشي:=

التسلسل:256 -فواتح الخطب:صحة الجسد من قلة الحسد -ابن أبي الحديد:253 -ابن ميثم: 242-محمّد عبده: 258- العرشي:=

التسلسل:257 -فواتح الخطب:يا كميل : مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم -ابن أبي الحديد254: -ابن ميثم: 243-محمّد عبده: 259- العرشي:=

التسلسل:258 -فواتح الخطب:إذا أملقتم فناجروا الله بالصدقة -ابن أبي الحديد: 255-ابن ميثم:244 -محمّد عبده260: - العرشي:=

التسلسل:259 -فواتح الخطب:الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله -ابن أبي الحديد:256 -ابن ميثم: 245-محمّد عبده:261 - العرشي:=

التسلسل:260 -فواتح الخطب:كم من مستدرج بالإحسان إليه -ابن أبي الحديد: 257-ابن ميثم: 112-محمّد عبده:262 - العرشي:=

ص: 402

غریب کلامه علیه السلام

التسلسل:1-فواتح الخطب:فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه -ابن أبي الحديد: 258-ابن ميثم: 1-محمّد عبده:1 - العرشي:=

التسلسل:2-فواتح الخطب:هذا الخطيب الشحشح -ابن أبي الحديد:259 -ابن ميثم: 2-محمّد عبده: 2- العرشي:=

التسلسل:3 -فواتح الخطب:إنّ للخصومة تُحَماً -ابن أبي الحديد: 260-ابن ميثم: 3-محمّد عبده: 3- العرشي:=

التسلسل:4 -فواتح الخطب:إذا بلغ النساء نصّ الحقاق فالعصبة أولى -ابن أبي الحديد:261 -ابن ميثم:4 -محمّد عبده:4 - العرشي:=

التسلسل:5-فواتح الخطب:إن الإيمان يبدو المظة في القلب -ابن أبي الحديد:262 -ابن ميثم: 5-محمّد عبده: 5- العرشي:=

التسلسل:6 -فواتح الخطب:إن الرجل إذا كان له الدين الظنون يجب عليه -ابن أبي الحديد: 263-ابن ميثم:6 -محمّد عبده: 6- العرشي:=

التسلسل:7-فواتح الخطب:أعذبوا عن النساء ما استطعتم -ابن أبي الحديد: 264-ابن ميثم: 7-محمّد عبده: 7- العرشي:=

التسلسل:8-فواتح الخطب:كالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزه من قدامه -ابن أبي الحديد: 265-ابن ميثم: 8-محمّد عبده:8 - العرشي:=

التسلسل:9 -فواتح الخطب:كنا إذا احمرّ البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم -ابن أبي الحديد: 266-ابن ميثم: 9-محمّد عبده:9 - العرشي:=

التسلسل:10 -فواتح الخطب:ما تكفونني أنفسكم -ابن أبي الحديد:267 -ابن ميثم:246 -محمّد عبده: 263- العرشي:

التسلسل:11 -فواتح الخطب:باحارث إنك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك -ابن أبي الحديد: 268-ابن ميثم: 246-محمّد عبده: 264- العرشي:

التسلسل:12 -فواتح الخطب:صاحب السلطان كراكب الأسد -ابن أبي الحديد: 269-ابن ميثم: -247محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:13 -فواتح الخطب:أحسنوا في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم -ابن أبي الحديد:270 -ابن ميثم:248 -محمّد عبده: 265266- العرشي:

التسلسل:14 -فواتح الخطب:إنّ كلام الحكماء إذا كان صواباً كان دواء -ابن أبي الحديد: 271-ابن ميثم: 249-محمّد عبده: 267- العرشي:

التسلسل:15 -فواتح الخطب:إذا كان غدّ فأتني حتى أخبرك -ابن أبي الحديد: 272-ابن ميثم: -250محمّد عبده: 268- العرشي:

التسلسل:16 -فواتح الخطب:يا ابن آدم لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك -ابن أبي الحديد:273 -ابن ميثم: 251-محمّد عبده: 269- العرشي:56

التسلسل:17 -فواتح الخطب:أحبب حبيبك عوناً مّا... -ابن أبي الحديد: 274-ابن ميثم: 252-محمّد عبده: 270- العرشي:57

التسلسل:18 -فواتح الخطب:الناس في الدنيا عاملان... -ابن أبي الحديد: 275-ابن ميثم: 253-محمّد عبده: 271- العرشي:

التسلسل:19 -فواتح الخطب:إنّ هذا القرآن أنزل على النبيّ صلى الله عليه وسلم والأموال أربعة -ابن أبي الحديد: 276-ابن ميثم: 254-محمّد عبده:272 - العرشي:

التسلسل:20 -فواتح الخطب:أنّا هذا فهو من مال الله فلا حدّ عليه -ابن أبي الحديد: 277-ابن ميثم: 255-محمّد عبده:273 - العرشي:

التسلسل:21 -فواتح الخطب:لو قد استوت قدماي من هذه المداحض لغيرت اشياء -ابن أبي الحديد:278 -ابن ميثم:256 -محمّد عبده:274 - العرشي:

التسلسل:22 -فواتح الخطب:اعلموا علماً يقيناً... -ابن أبي الحديد:279 -ابن ميثم: 257-محمّد عبده: 275- العرشي:

التسلسل:23 -فواتح الخطب:لا تجعلوا عليكم جهلاً -ابن أبي الحديد: 280-ابن ميثم: 258-محمّد عبده:276 - العرشي:

ص: 403

التسلسل:24 -فواتح الخطب:إنّ الطَمع موردُ غير مصدر -ابن أبي الحديد:281 -ابن ميثم:259 -محمّد عبده: 277- العرشي:

التسلسل:25 -فواتح الخطب:اللّهم إنّي أعوذ بك من ان تحسن... -ابن أبي الحديد: 282-ابن ميثم:260 -محمّد عبده: 278- العرشي:

التسلسل:26 -فواتح الخطب:لا والذي أمسينا منه في غير ليلة دهماء -ابن أبي الحديد:283 -ابن ميثم:261 -محمّد عبده: 279- العرشي:

التسلسل:27 -فواتح الخطب:قليل تدوم عليه أرجى من كثير ملول منه -ابن أبي الحديد:284 -ابن ميثم: 262-محمّد عبده: 280- العرشي:

التسلسل:28 -فواتح الخطب:إذا أضرّت النوافل بالفرائض فارفضوها -ابن أبي الحديد: 285-ابن ميثم:263 -محمّد عبده: 281- العرشي:

التسلسل:29 -فواتح الخطب:من تذكُر بُبعد السفر استعد -ابن أبي الحديد: 286-ابن ميثم:264 -محمّد عبده:282 - العرشي:

التسلسل:30 -فواتح الخطب:ليست الرُّؤيةُ كالمعاينة -ابن أبي الحديد: 287-ابن ميثم:265 -محمّد عبده: 283- العرشي:

التسلسل:31 -فواتح الخطب:بينكم وبين الموعظة حجابُ من الغرّة -ابن أبي الحديد:288 -ابن ميثم: 266-محمّد عبده: 284- العرشي:

التسلسل:32 -فواتح الخطب:جاهلكم مزداد وعالمكم مسوّف -ابن أبي الحديد: 289-ابن ميثم: 267-محمّد عبده: 285- العرشي:

التسلسل:33 -فواتح الخطب:قطع العلم عذر المتعللين -ابن أبي الحديد: 290-ابن ميثم: 268-محمّد عبده: 286- العرشي:

التسلسل:34 -فواتح الخطب:كل معاجل يسأل الإنظار -ابن أبي الحديد: 291-ابن ميثم: 269-محمّد عبده: 287- العرشي:

التسلسل:35 -فواتح الخطب:ما قال النّاس لشيء : طوبى له إلا وقد خبّاً له الدهر -ابن أبي الحديد:292 -ابن ميثم:270-محمّد عبده: 288- العرشي:

التسلسل:36 -فواتح الخطب:[القدر ] طريقُ مظلم فلا تسلكوه -ابن أبي الحديد: 293-ابن ميثم: 271-محمّد عبده: 289- العرشي:

التسلسل:37 -فواتح الخطب:إذا ارذل الله عبداً حظر عليه العلم -ابن أبي الحديد: 294-ابن ميثم: 272-محمّد عبده: 290- العرشي:

التسلسل:38 -فواتح الخطب:كان لي فيما مضى أخ في الله ..-ابن أبي الحديد: 295-ابن ميثم: 273-محمّد عبده: 291- العرشي:58

التسلسل:39 -فواتح الخطب:لو لم يتوعد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى -ابن أبي الحديد:296 -ابن ميثم:274 -محمّد عبده:292 - العرشي:

التسلسل:40 -فواتح الخطب:يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقت -ابن أبي الحديد: 297-ابن ميثم: 275-محمّد عبده: 293- العرشي:59

التسلسل:41 -فواتح الخطب:إنّ الصّبر الجميل إلا عنك -ابن أبي الحديد: 298-ابن ميثم: 276-محمّد عبده:294 - العرشي:

التسلسل:42 -فواتح الخطب:لا تَصحَب السائق فإنَّه يزيّن لك فعله -ابن أبي الحديد: 299-ابن ميثم: 277-محمّد عبده:295 - العرشي:60

التسلسل:43 -فواتح الخطب:[ مسافة ما بين المشرق والمغرب مسيرة يومِ للشَمس -ابن أبي الحديد: 300-ابن ميثم: 278-محمّد عبده:296 - العرشي: 61

التسلسل:44 -فواتح الخطب:أصدقاؤك ثلاثة ، وأعداؤك ثلاثة -ابن أبي الحديد: 301-ابن ميثم: 279-محمّد عبده: 297- العرشي:

التسلسل:45 -فواتح الخطب:إنّما أنت كالطاعن نفسه ليقتل ردفه -ابن أبي الحديد:302 -ابن ميثم: 280-محمّد عبده:298 - العرشي:

التسلسل:46 -فواتح الخطب:ما أكثر العبر وأقل الاعتبار -ابن أبي الحديد: 303-ابن ميثم: 281-محمّد عبده: 299- العرشي:

التسلسل:47 -فواتح الخطب:من بالغ في الخصومة أثم -ابن أبي الحديد: 304-ابن ميثم: 282-محمّد عبده: 300- العرشي:

التسلسل:48 -فواتح الخطب:ما أهمَّني ذنب أمهلت بعده حتى أُصلّي ركعتين -ابن أبي الحديد:305 -ابن ميثم:283 -محمّد عبده: 301- العرشي:

التسلسل:49 -فواتح الخطب:[ يحاسب الخلق على كثرتهم ] كما يَرزُقُهم على كثرتهم -ابن أبي الحديد: 306-ابن ميثم: 284-محمّد عبده: - العرشي:

ص: 404

التسلسل:50 -فواتح الخطب:رسولك ترجمانُ عقلك -ابن أبي الحديد:307 -ابن ميثم: 285-محمّد عبده: 302- العرشي:

التسلسل:51 -فواتح الخطب:ما المبتلّى الذي قد اشتدّ به البلاء بأحوج الى الدعاء -ابن أبي الحديد:308 -ابن ميثم: 286-محمّد عبده: 303- العرشي:

التسلسل:52-فواتح الخطب: النّاس أبناء الدُّنيا -ابن أبي الحديد: 309-ابن ميثم: 287-محمّد عبده: 304- العرشي:

التسلسل:53 -فواتح الخطب:إنّ المسكين رسول الله -ابن أبي الحديد:310-ابن ميثم: 288-محمّد عبده: 305- العرشي:

التسلسل:54 -فواتح الخطب:ما زَني غيورٌ قطٌ -ابن أبي الحديد:311 -ابن ميثم: 289-محمّد عبده: 306- العرشي:

التسلسل:55-فواتح الخطب:كفى بالأجل حارساً -ابن أبي الحديد:312 -ابن ميثم: 290-محمّد عبده: 307- العرشي:

التسلسل:56 -فواتح الخطب:ينام الرّجل على الشكل ولا ينام على الحرب -ابن أبي الحديد: 313-ابن ميثم: 291-محمّد عبده: 308- العرشي:

التسلسل:57 -فواتح الخطب:موّدةٌ الاباء قرابة بين الأبناء -ابن أبي الحديد: 314-ابن ميثم: 292-محمّد عبده:309 - العرشي:

التسلسل:58 -فواتح الخطب:اتقوا ظُنون المؤمنين فإن الله... -ابن أبي الحديد:315 -ابن ميثم: 293-محمّد عبده: 310- العرشي:

التسلسل:59 -فواتح الخطب:لا يصدق إيمانُ عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق -ابن أبي الحديد:316 -ابن ميثم: 294-محمّد عبده:311 - العرشي:

التسلسل:60 -فواتح الخطب:إن كنت كاذباً قضربك الله بها -ابن أبي الحديد: 317-ابن ميثم: 295-محمّد عبده: 312- العرشي:

التسلسل:61 -فواتح الخطب:إن للقلوب إقبالاً وإدباراً -ابن أبي الحديد: 318-ابن ميثم: 296-محمّد عبده: 313- العرشي:

التسلسل:62 -فواتح الخطب:وفي القرآن نبأ ما قبلكم -ابن أبي الحديد: 319-ابن ميثم: 297-محمّد عبده: 314- العرشي:

التسلسل:63 -فواتح الخطب:ردُّوا الحجر من حيث جاء -ابن أبي الحديد: 320-ابن ميثم: 298-محمّد عبده: 315- العرشي:

التسلسل:64 -فواتح الخطب:ألٍق دواتك -ابن أبي الحديد: 321-ابن ميثم: 299-محمّد عبده: 316- العرشي:

التسلسل:65 -فواتح الخطب:أنّا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الفجار -ابن أبي الحديد:322 -ابن ميثم: 300-محمّد عبده:317 - العرشي:62

التسلسل:66-فواتح الخطب:إنّما اختلفنا عنه ، لا فيه -ابن أبي الحديد: 323-ابن ميثم: 301-محمّد عبده: 319- العرشي:

التسلسل:67 -فواتح الخطب:ما لقيت رجلاً إلا أعانني على نفسه -ابن أبي الحديد:324 -ابن ميثم: 302-محمّد عبده: 320- العرشي:

التسلسل:68 -فواتح الخطب:يابنُيّ إنّي أخاف عليك الفقر -ابن أبي الحديد:325 -ابن ميثم:303 -محمّد عبده:321 - العرشي:

التسلسل:69-فواتح الخطب:سل تفقهاً ، ولا تسأل تعتنا -ابن أبي الحديد: 326-ابن ميثم: 304-محمّد عبده: 322- العرشي:

التسلسل:70 -فواتح الخطب:لك أن تشير عليَّ وأرى -ابن أبي الحديد:327 -ابن ميثم: 305-محمّد عبده: 323- العرشي:

التسلسل:71 -فواتح الخطب:أتغليكم تساؤكُم على ما أسمع ؟ -ابن أبي الحديد: 328-ابن ميثم: 306-محمّد عبده: 324- العرشي:

التسلسل:72 -فواتح الخطب:پوساً لكم لقد ضركم من غرّكم پوسألكم -ابن أبي الحديد:329 -ابن ميثم:307 -محمّد عبده: 325- العرشي:

التسلسل:73 -فواتح الخطب:اتلوا معاصي الله في الخلوات -ابن أبي الحديد:330 -ابن ميثم: 308-محمّد عبده: 326- العرشي:

التسلسل:74 -فواتح الخطب:إنّ حزننا عليه على قدر سرورهم به-ابن أبي الحديد: 331-ابن ميثم: 309-محمّد عبده:327 - العرشي:

التسلسل: 75 -فواتح الخطب:العمر الذي أعذر الله فيه الى ابن آدم ستون سنة -ابن أبي الحديد:332 -ابن ميثم: 310-محمّد عبده:328 - العرشي:

ص: 405

التسلسل:76-فواتح الخطب:ما ظَفٍر من ظفر الإثم به -ابن أبي الحديد: 333-ابن ميثم: 311-محمّد عبده: 329- العرشي:

التسلسل:77-فواتح الخطب:إن الله سبحانه فرض في أموال الاغنياء أقوات -ابن أبي الحديد: 334-ابن ميثم: 312-محمّد عبده: 330- العرشي:

التسلسل:78 -فواتح الخطب:الاستغناء عن العذر اعزّ من الصدق به -ابن أبي الحديد:335 -ابن ميثم:313 -محمّد عبده: 331- العرشي:

التسلسل:79 -فواتح الخطب:أقلُّ ما يلزمكم الله سبحانه أن لا تستعينوا بنعمه -ابن أبي الحديد:336 -ابن ميثم:314 -محمّد عبده: 332- العرشي:

التسلسل:80 -فواتح الخطب:إنَّ الله سبحانه جعل الطاعة غنيمة الاكياس -ابن أبي الحديد: 337-ابن ميثم: 315-محمّد عبده:333 - العرشي:

التسلسل:81ا-فواتح الخطب:لسُّلطان وزعة الله في أرضه -ابن أبي الحديد:338 -ابن ميثم: 316-محمّد عبده: 333- العرشي:

التسلسل:82-فواتح الخطب:[المؤمن ] بشره في وجهه -ابن أبي الحديد: 339-ابن ميثم: 333-محمّد عبده: 317- العرشي:64

التسلسل:83 -فواتح الخطب:لو رأى العبد الأجل ومسيره لأبغض الأمل وغروره -ابن أبي الحديد: 340-ابن ميثم: 318-محمّد عبده:335 - العرشي:

التسلسل:84 -فواتح الخطب:لكلٍّ أمرى في ماله شريكان : الوارث والحادث -ابن أبي الحديد:342 -ابن ميثم: 319-محمّد عبده: 336- العرشي:

التسلسل:85ا-فواتح الخطب:لمسؤول حر حتى يعد -ابن أبي الحديد: 342-ابن ميثم: =-محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:86 -فواتح الخطب:الدّاعي بلا عمل كالرامي بلا وَتَرٍ -ابن أبي الحديد:341 -ابن ميثم: 320-محمّد عبده:337 - العرشي:

التسلسل:87ا-فواتح الخطب:لعلم علمان : مطبوع ومسموع -ابن أبي الحديد: 344-ابن ميثم:321 -محمّد عبده: 338- العرشي:

التسلسل:88 -فواتح الخطب:صواب الرّأي بالدول -ابن أبي الحديد: 345-ابن ميثم: 322-محمّد عبده: 339- العرشي:

التسلسل:89 -فواتح الخطب:العناف زينة الفقر والشكر زينة الغنى -ابن أبي الحديد:346 -ابن ميثم: 323-محمّد عبده:340 - العرشي:

التسلسل:90-فواتح الخطب:يومُ العدل على الظالم أشد من يوم الجور -ابن أبي الحديد: 347-ابن ميثم: 324-محمّد عبده:341 - العرشي:

التسلسل:91 -فواتح الخطب:الغنى الأكبر : اليأس عما في ايدي الناس : -ابن أبي الحديد: 348-ابن ميثم: =-محمّد عبده: 342- العرشي:

التسلسل:92 -فواتح الخطب:الأقاويلُ محفوظةٌ -ابن أبي الحديد: 349-ابن ميثم:325 -محمّد عبده: =- العرشي:

التسلسل:93-فواتح الخطب:معاشر الناس اتقوا الله فكم من مؤمل ما لا يبلغه -ابن أبي الحديد:350 -ابن ميثم:325 -محمّد عبده: 343- العرشي:=

التسلسل:94 -فواتح الخطب:من العصمة تعذَّر المعاصي -ابن أبي الحديد:351 -ابن ميثم:326-محمّد عبده: =- العرشي:

التسلسل:95 -فواتح الخطب:ماءُ وجهك جامدٌ يقطره السؤال -ابن أبي الحديد: 352-ابن ميثم: 327-محمّد عبده: 344- العرشي:=

التسلسل:96 -فواتح الخطب:الثناء بأكثر من الاستحقاق ملى -ابن أبي الحديد: 353-ابن ميثم: 328-محمّد عبده: 345- العرشي:

التسلسل:97 -فواتح الخطب:أشدُّ الذُّنوب ما استهان به صاحبه -ابن أبي الحديد:354 -ابن ميثم: 329-محمّد عبده:346 - العرشي:

التسلسل:98 -فواتح الخطب:مَن نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره -ابن أبي الحديد:355 -ابن ميثم: 330-محمّد عبده:347 - العرشي:

التسلسل:99 -فواتح الخطب:للظّالم من الرٍّجال ثلاث علامات ... -ابن أبي الحديد: 356-ابن ميثم:330 -محمّد عبده: 348- العرشي:

التسلسل:100 -فواتح الخطب:عند عند تناهي تناهي الشدّة تكون الفرجة-ابن أبي الحديد: 357-ابن ميثم: 332-محمّد عبده: 349- العرشي:

التسلسل: 101 -فواتح الخطب:لا تجعلنَّ أكثر شغلك بأهلك وولدك -ابن أبي الحديد: 358-ابن ميثم: 333-محمّد عبده:350 - العرشي:

ص: 406

التسلسل:102 -فواتح الخطب:أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله -ابن أبي الحديد: 359-ابن ميثم:334 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:103 -فواتح الخطب:لا تقل ذلك ، ولكن قل : شكرت الواهب -ابن أبي الحديد: 360-ابن ميثم: 335-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:104 -فواتح الخطب:أطلعت الوّرقُ رؤوسها -ابن أبي الحديد: 361-ابن ميثم: 336-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:105 -فواتح الخطب:[ يأتيه الرزق ] من حيث يأتيه أجله -ابن أبي الحديد: 362-ابن ميثم:337 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:106 -فواتح الخطب:إنّ هذا الأمر ليس بكم بدأ ، ولا اليكم انتهى -ابن أبي الحديد: 363-ابن ميثم:338 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:107 -فواتح الخطب:أيُّها الناس ليركم الله من النٍّعمة وجنين -ابن أبي الحديد:364 -ابن ميثم: 339-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:108 -فواتح الخطب:يا أسرى الرّغبة أقصروا -ابن أبي الحديد:365 -ابن ميثم: 340-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:109 -فواتح الخطب:لا تظن بكلمة خرجت من أحدٍ سوء -ابن أبي الحديد: 366-ابن ميثم:341 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:110 -فواتح الخطب:إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجةٌ فابداً -ابن أبي الحديد:367 -ابن ميثم:342 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:111 -فواتح الخطب:من ضنٍّ بعرضه فليدع المراء ضر -ابن أبي الحديد: 368-ابن ميثم: 343-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:112 -فواتح الخطب:مثن الخُرق المعاجلة قبل الإمكان -ابن أبي الحديد: 369-ابن ميثم: 344-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:113 -فواتح الخطب:لاتسأل عمّا لا يكون ، ففي الذي -ابن أبي الحديد: 370-ابن ميثم: 345-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:114 -فواتح الخطب:الفكر مراة صافية -ابن أبي الحديد: 371-ابن ميثم: 346-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:115 -فواتح الخطب:العلم مقرونٌ بالعمل -ابن أبي الحديد: 372-ابن ميثم: 347-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:116 -فواتح الخطب:يا أيّها النّاس متاع الدُّنيا حطام -ابن أبي الحديد:373 -ابن ميثم: 367-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:117 -فواتح الخطب:إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته -ابن أبي الحديد:374 -ابن ميثم:368 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:118 -فواتح الخطب:يأتى على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن-ابن أبي الحديد: 375-ابن ميثم: 369-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل: 119 -فواتح الخطب:أَيُّها النّاس اتقوا الله فما خلق امرؤ عبثاً فيله.... -ابن أبي الحديد:376 -ابن ميثم:370 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:120 -فواتح الخطب:لا شرف أعلى من الإسلام -ابن أبي الحديد:377 -ابن ميثم: 371-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:121 -فواتح الخطب:یا جابر قوام الدين والدنيا بأربعة... -ابن أبي الحديد:378 -ابن ميثم: 372-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:122 -فواتح الخطب:أيُّها المؤمنون ، إنَّه من رأى عدواناً يعمل به و منكراً -ابن أبي الحديد: 379-ابن ميثم:373 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:123 -فواتح الخطب:تينهم الشكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك -ابن أبي الحديد:380 -ابن ميثم: 374-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:124 -فواتح الخطب:إن أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم-ابن أبي الحديد: 381-ابن ميثم:375 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل: 125 -فواتح الخطب:إن الحق تقيل مرية وإن الباطل وبي. -ابن أبي الحديد: 382-ابن ميثم: 376-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:126 -فواتح الخطب:لا تأمنَّ على خير هذه الأمة عذاب الله -ابن أبي الحديد: 383-ابن ميثم: 377-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:177 -فواتح الخطب:البخل جامعُ المساوي العيوب -ابن أبي الحديد: 384-ابن ميثم: 378-محمّد عبده: - العرشي:

ص: 407

التسلسل:128 -فواتح الخطب:الرزَِق رزقان : رزق تطلبه ورزق يطلبك -ابن أبي الحديد: 385-ابن ميثم:379 -محمّد عبده: 378- العرشي:

التسلسل:129 -فواتح الخطب:رُبَّ مستقبل يوماً ليس بمستديره -ابن أبي الحديد: 386-ابن ميثم:380 -محمّد عبده: 379- العرشي:

التسلسل:130 -فواتح الخطب:الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به -ابن أبي الحديد: 387-ابن ميثم: 381-محمّد عبده: 380- العرشي:

التسلسل:131 -فواتح الخطب:لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلِّ ما تعلم -ابن أبي الحديد: 388-ابن ميثم:382 -محمّد عبده:381 - العرشي:

التسلسل:132 -فواتح الخطب:إحذر أن يراك الله عند معصيته -ابن أبي الحديد: 389-ابن 390ميثم: 383-محمّد عبده: 382- العرشي:

التسلسل:133 -فواتح الخطب:الرُّكون إلى الدُّنيا مع ما تعاين منها جهل-ابن أبي الحديد: 391-ابن ميثم:384 -محمّد عبده:383 - العرشي:

التسلسل:134 -فواتح الخطب:مٍن هوان الدُّنيا على الله أنه لا يعصى الله إلّا فيها -ابن أبي الحديد: 393-ابن ميثم:385 -محمّد عبده:384 - العرشي:

التسلسل:135 -فواتح الخطب:مَن طلب شيئاً ناله أو بعضه -ابن أبي الحديد:394 -ابن ميثم: 386-محمّد عبده: 385- العرشي:

التسلسل:136 -فواتح الخطب:ما خيرٌ بخير بعده النار -ابن أبي الحديد: 395-ابن ميثم:387 -محمّد عبده: 386- العرشي:

التسلسل:137 -فواتح الخطب:ألا وإنَّ من البلاء الفاقة -ابن أبي الحديد:392 -ابن ميثم:388 -محمّد عبده: 387- العرشي:

التسلسل:138 -فواتح الخطب:من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه -ابن أبي الحديد:396 -ابن ميثم:= -محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:139 -فواتح الخطب:للمؤمن ثلاث ساعات ... -ابن أبي الحديد:397 -ابن ميثم: 390-محمّد عبده: 388- العرشي:70

التسلسل:140 -فواتح الخطب:ازهد في الدُّنيا يبصرك الله عوراتها -ابن أبي الحديد:398 -ابن ميثم:391 -محمّد عبده: 389- العرشي:

التسلسل:141 -فواتح الخطب:تكلّموا تعرفوا ، فإنّ المرء مخبر تحت لسانه -ابن أبي الحديد:401 -ابن ميثم: 392-محمّد عبده:390 - العرشي:

التسلسل:142 -فواتح الخطب:خذ من الدنيا ما أتاك -ابن أبي الحديد:402 -ابن ميثم:393 -محمّد عبده: 391- العرشي:

التسلسل:143 -فواتح الخطب:رُبِّ قول أنقذ من صول -ابن أبي الحديد:403 -ابن ميثم:394 -محمّد عبده: 392- العرشي:

التسلسل:144 -فواتح الخطب:كل مقتصر عليه كاف -ابن أبي الحديد: 404-ابن ميثم: 395-محمّد عبده:393 - العرشي:

التسلسل:145 -فواتح الخطب:المنية ولا الدنية -ابن أبي الحديد: 399-ابن ميثم: 396-محمّد عبده: 394- العرشي:

التسلسل:146 -فواتح الخطب:نعم الطيب المسك -ابن أبي الحديد:400 -ابن ميثم: =-محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:147 -فواتح الخطب:ضع فخرك واحطط كبرك واذكر قبرك -ابن أبي الحديد:407 -ابن ميثم: =-محمّد عبده:= - العرشي:=

التسلسل:148 -فواتح الخطب:ان للولد على الوالد حقاً -ابن أبي الحديد:407 -ابن ميثم: =-محمّد عبده:= - العرشي:=

التسلسل:149 -فواتح الخطب:العين حق والرقي حق -ابن أبي الحديد: 408-ابن ميثم: =-محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:150 -فواتح الخطب:مقاربة النّاس في أخلاقهم أمن من غوائلهم -ابن أبي الحديد:409 -ابن ميثم: 377-محمّد عبده: 395- العرشي:

التسلسل:151 -فواتح الخطب:لقد طرت شكيراً وهدرت سقباً -ابن أبي الحديد: 410-ابن ميثم: 378-محمّد عبده: 396- العرشي:

التسلسل:152 -فواتح الخطب:من أوما إلى متفاوت خذلته الحيل -ابن أبي الحديد: 411-ابن ميثم:379 -محمّد عبده: 397- العرشي:

التسلسل:153 -فواتح الخطب:إنّا لا نملك مع الله شيئاً -ابن أبي الحديد: 412-ابن ميثم: 380-محمّد عبده: 398- العرشي:72

ص: 408

التسلسل:154 -فواتح الخطب:دّعه ياعمار: فإنّه لن يأخذ من الدين إلا ما قاربه -ابن أبي الحديد:413 -ابن ميثم:381 -محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:155 -فواتح الخطب:ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء -ابن أبي الحديد:414 -ابن ميثم: 382-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:156 -فواتح الخطب:ما أستودع الله امرءاً عقلاً الا استنقذه به يوماً ما -ابن أبي الحديد:415 -ابن ميثم: 383-محمّد عبده: - العرشي:

التسلسل:157 -فواتح الخطب:من صارع الحق صرعه -ابن أبي الحديد: 416-ابن ميثم: 384-محمّد عبده: 399- العرشي:

التسلسل:158 -فواتح الخطب:القلب مصحف البصر -ابن أبي الحديد: 417-ابن ميثم: 385-محمّد عبده: 400- العرشي:

التسلسل:159 -فواتح الخطب:التُّقى رئيس الأخلاق -ابن أبي الحديد:418 -ابن ميثم: 386-محمّد عبده: 401- العرشي:

التسلسل:160 -فواتح الخطب:لا تجعلنَّ ذرب لسانك على من أنطقك وبلاغة قولك -ابن أبي الحديد: 419-ابن ميثم:387 -محمّد عبده:402 - العرشي:

التسلسل:161 -فواتح الخطب:كفاك أدباً لنفسك اجتناب ما تكره من غيرك -ابن أبي الحديد:420 -ابن ميثم: 388-محمّد عبده: 403- العرشي:

التسلسل:162 -فواتح الخطب:من صبر صبر الأحرار، وإلّا سلا سلوّ الاغمار -ابن أبي الحديد:421 -ابن ميثم: 389-محمّد عبده: 404- العرشي:

التسلسل:163 -فواتح الخطب:ان صبرت صبر الأكارم والّا سلوت سلو البهائم -ابن أبي الحديد:422 -ابن ميثم: 389-محمّد عبده: 405- العرشي:

التسلسل:164 -فواتح الخطب:[ الدُّنيا ] تغرُّ و تضر وتمرُّ -ابن أبي الحديد: -423ابن ميثم: 390-محمّد عبده: 406- العرشي:

التسلسل:165 -فواتح الخطب:يابنيّ ، لا تخلفنّ وراءك شيئاً من الدنيا-ابن أبي الحديد: 424-ابن ميثم:391 -محمّد عبده: 407- العرشي:

التسلسل: 166 -فواتح الخطب:تكلتك أمك ، أتدري ما الاستغفار ؟ -ابن أبي الحديد: 425-ابن ميثم:392 -محمّد عبده: 408- العرشي:73

التسلسل:167 -فواتح الخطب:الحلم عشيرة -ابن أبي الحديد: 426-ابن ميثم: 393-محمّد عبده:409 - العرشي:

التسلسل:168 -فواتح الخطب:مسكين ابن آدم مكتوم الأجل -ابن أبي الحديد: 427-ابن ميثم: 394-محمّد عبده: 410- العرشي:

التسلسل:169 -فواتح الخطب:إنّ أبصار هذه الفحول طوامح -ابن أبي الحديد: 428-ابن ميثم: -395محمّد عبده:412 - العرشي:

التسلسل:170 -فواتح الخطب:كفاك من عقلك ما أوضح لك سبل غيك من رشدك -ابن أبي الحديد:429 -ابن ميثم:396 -محمّد عبده:413 - العرشي:

التسلسل:171 -فواتح الخطب:افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً -ابن أبي الحديد:430 -ابن ميثم: 397-محمّد عبده: 414- العرشي:

التسلسل:172 من أصلح سريرته أصلح الله علانيته -ابن أبي الحديد: 432-ابن ميثم:398 -محمّد عبده: 415- العرشي:74

التسلسل:173-فواتح الخطب: الحلم غطاء ساتر -ابن أبي الحديد: 433-ابن ميثم: 399-محمّد عبده: 416- العرشي:

التسلسل:174 -فواتح الخطب:إنّ الله عباداً يختطهم بالنعم -ابن أبي الحديد: 434-ابن ميثم: 400-محمّد عبده:417 - العرشي:

التسلسل:175 -فواتح الخطب:لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنى -ابن أبي الحديد: 435-ابن ميثم: 401-محمّد عبده:418 - العرشي:

التسلسل:176 -فواتح الخطب:من شكا الحاجة إلى مؤمن فكأنه شكلها الى الله -ابن أبي الحديد:436 -ابن ميثم: 402-محمّد عبده:419 - العرشي:

التسلسل:177 -فواتح الخطب:انّما هو عيد لمن قبل الله صيامه -ابن أبي الحديد:437 -ابن ميثم: 403-محمّد عبده:420 - العرشي:

التسلسل:178 -فواتح الخطب:إنّ أعظم الحسرات يوم القيامة... -ابن أبي الحديد: 438-ابن ميثم: 404-محمّد عبده: 421- العرشي:

التسلسل:179 -فواتح الخطب:إن أخسر الناس صفقة... -ابن أبي الحديد: 439-ابن ميثم: 405-محمّد عبده: 422- العرشي:

ص: 409

التسلسل:180 -فواتح الخطب:الرّزق رزقان : طالب ومطلوب -ابن أبي الحديد: 440-ابن ميثم: 46-محمّد عبده: 426- العرشي:

التسلسل:181-فواتح الخطب: إنّ أولياء الله هم الذين ينظرون إلى باطن الدنيا -ابن أبي الحديد: 441-ابن ميثم:407 -محمّد عبده: 427- العرشي:75

التسلسل:182-فواتح الخطب: اذكروا انقطاع اللذّات وبقاء التبعات -ابن أبي الحديد: 442-ابن ميثم:408 -محمّد عبده: 428- العرشي:

التسلسل:183-فواتح الخطب: اخبر تقله -ابن أبي الحديد:443 -ابن ميثم: 409-محمّد عبده: 429- العرشي:

التسلسل:184 -فواتح الخطب:ما كان الله ليفتح على عبد باب الشُّكر ويغلق عنه -ابن أبي الحديد: 444-ابن ميثم:410 -محمّد عبده: 430- العرشي:

التسلسل:185 -فواتح الخطب:أولى النّاس بالكرم من عرفته الكرام -ابن أبي الحديد: 445-ابن ميثم:= -محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:186 -فواتح الخطب:العدل يضع الأمور مواضعها -ابن أبي الحديد: 446-ابن ميثم: 411-محمّد عبده: 431- العرشي:

التسلسل:187 -فواتح الخطب:النّاس أعداء ما جهلوا -ابن أبي الحديد: 447-ابن ميثم: 412-محمّد عبده: 432- العرشي:

التسلسل:188 -فواتح الخطب:الزُّهد كلُّه بين كلمتين من القرآن -ابن أبي الحديد: 448-ابن ميثم: 413-محمّد عبده:433 - العرشي:

التسلسل:189 -فواتح الخطب:ما أنقض النّوم لعزائم اليوم -ابن أبي الحديد: 449-ابن ميثم: 415-محمّد عبده: 434- العرشي:

التسلسل:190 -فواتح الخطب:الولايات مضامير الرٍّجال -ابن أبي الحديد:450 -ابن ميثم: 414-محمّد عبده: 435- العرشي:

التسلسل:191 -فواتح الخطب:ليس بلد بأحق بك من بلد -ابن أبي الحديد: 451-ابن ميثم: 416-محمّد عبده: 436- العرشي:

التسلسل:192 -فواتح الخطب:مالك ، وما مالك ، والله لو كان جبلاً لكان فنداً -ابن أبي الحديد: 452-ابن ميثم:417 -محمّد عبده:437 - العرشي:76

التسلسل:193 -فواتح الخطب:قليلٌ مدومٌ عليه خير من كثير مملول منه -ابن أبي الحديد: 453-ابن ميثم: 418-محمّد عبده: 438- العرشي:

التسلسل:194 -فواتح الخطب:إذا كان في رجل خلة رائعة فانتظروا اخوانها -ابن أبي الحديد: 454-ابن ميثم: 419-محمّد عبده: 439- العرشي:

التسلسل:195 -فواتح الخطب:ما فعلت أبلك الكثيرة ؟ -ابن أبي الحديد:455 -ابن ميثم:420 -محمّد عبده: 440- العرشي:

التسلسل:196 -فواتح الخطب:مَن اتْجر بغير فقه فقد ارتطم في الربا -ابن أبي الحديد: 456-ابن ميثم:421 -محمّد عبده: 441- العرشي:

التسلسل:197 -فواتح الخطب:من عظّم صغار المصائب ابتلاه الله يكبارها -ابن أبي الحديد:457 -ابن ميثم:422 -محمّد عبده:442 - العرشي:

التسلسل:198 -فواتح الخطب:مَن كرُمت عليه نفسه هانت عليه شهواته -ابن أبي الحديد:458 -ابن ميثم:423 -محمّد عبده:443 - العرشي:

التسلسل:199 -فواتح الخطب:ما مزح رجل مزحُة إلّا مج من عقله مجة -ابن أبي الحديد:459 -ابن ميثم: 424-محمّد عبده: 444- العرشي:

التسلسل:200 -فواتح الخطب:زهدك في راغب فيك نقصان حظّ -ابن أبي الحديد: 460-ابن ميثم: 425-محمّد عبده: 445- العرشي:

التسلسل:201 -فواتح الخطب:الغنى والنقر بعد العرض على الله -ابن أبي الحديد:463 -ابن ميثم:427 -محمّد عبده:446 - العرشي:

التسلسل:202 -فواتح الخطب:ما زال الزُّبير رجلاً من أهل البيت حتى نشأ ابنه -ابن أبي الحديد:461 -ابن ميثم:= -محمّد عبده: =- العرشي:=

التسلسل:203 -فواتح الخطب:ما لابن آدم والفخر : أوّله نطفة -ابن أبي الحديد: 462-ابن ميثم:426 -محمّد عبده: 447- العرشي:

التسلسل:204 -فواتح الخطب:إنّ القوم لم يجروا في حلبة -ابن أبي الحديد: 464-ابن ميثم: 427-محمّد عبده:448 - العرشي:

التسلسل:205 -فواتح الخطب:ألّا حرُّ يدع هذه اللُّماظة لأهلها -ابن أبي الحديد: 465-ابن ميثم: 429-محمّد عبده: 449- العرشي:

ص: 410

التسلسل:206 -فواتح الخطب:منهومان لا يشبعان : طالب علم وطالب دنیا -ابن أبي الحديد: 466-ابن ميثم: 446-محمّد عبده: 450- العرشي:

التسلسل:207 -فواتح الخطب:علامة الإيمان : أن تؤثر الصدق حيث يضرك -ابن أبي الحديد:467 -ابن ميثم:430 -محمّد عبده:451 - العرشي:77

التسلسل:208 -فواتح الخطب:يقلب المقدار على التقدير -ابن أبي الحديد:468 -ابن ميثم: 431-محمّد عبده:452 - العرشي:

التسلسل:209 -فواتح الخطب:الحلم والأناة توأمان ينتجهما علو الهمة -ابن أبي الحديد: 769-ابن ميثم: 432-محمّد عبده: 453- العرشي:

التسلسل:210 -فواتح الخطب:الغيبة جهد العاجز -ابن أبي الحديد: 780-ابن ميثم: 433-محمّد عبده:454 - العرشي:

التسلسل:211 -فواتح الخطب:رُبّ مفتون بحسن القول فيه -ابن أبي الحديد: 481-ابن ميثم: 434-محمّد عبده: 455- العرشي:

التسلسل:212 -فواتح الخطب:الدُّنيا خلقت لغيرها ولم تخلق لنفسها -ابن أبي الحديد:482 -ابن ميثم:435 -محمّد عبده:456 - العرشي:

التسلسل:113 -فواتح الخطب:إن لبني أمية مروداً يجرون فيه -ابن أبي الحديد: 483-ابن ميثم: 436-محمّد عبده: 457- العرشي:

التسلسل:214 -فواتح الخطب:الانصار [ هم والله رَبُّوا الإسلام ] -ابن أبي الحديد:484 -ابن ميثم: 437-محمّد عبده: 458- العرشي:

التسلسل:215 -فواتح الخطب:العين وكاء الله -ابن أبي الحديد: 485-ابن ميثم:438 -محمّد عبده: 459- العرشي:

التسلسل:216 -فواتح الخطب:ووليهم والي فأقام واستقام -ابن أبي الحديد: 486-ابن ميثم:439 -محمّد عبده: 460- العرشي:

التسلسل:217 -فواتح الخطب:يأتي على الناس زمان عضوض -ابن أبي الحديد:487 -ابن ميثم: 440-محمّد عبده:461 - العرشي:

التسلسل:218 -فواتح الخطب:يهلك في رجلان : محب مطر وباهت مفتر -ابن أبي الحديد:488 -ابن ميثم:441 -محمّد عبده: 462- العرشي:78

التسلسل:219 -فواتح الخطب:التوحيد أن لا تتوقمه، والعدل أن لا تتهمه -ابن أبي الحديد: 489-ابن ميثم: 442-محمّد عبده:464 - العرشي:

التسلسل:220 -فواتح الخطب:لا خير في الصمت عن الحكم -ابن أبي الحديد:= -ابن ميثم: 443-محمّد عبده: 465- العرشي:=

التسلسل:221 -فواتح الخطب:اللّهمّ اسقنا ذلل السّحائب -ابن أبي الحديد: 480-ابن ميثم: 444-محمّد عبده: 466- العرشي:

التسلسل:222 -فواتح الخطب:الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة-ابن أبي الحديد:478 -ابن ميثم: 445-محمّد عبده:467 - العرشي:

التسلسل: 223 -فواتح الخطب:ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً -ابن أبي الحديد:482 -ابن ميثم:= -محمّد عبده:= - العرشي:=

التسلسل:224 -فواتح الخطب:القناعة مالٌ لا ينقد -ابن أبي الحديد:482 -ابن ميثم:447 -محمّد عبده: 468- العرشي:

التسلسل:225 -فواتح الخطب:استعمل العدل واحذر العسف والحيف -ابن أبي الحديد:484 -ابن ميثم:448 -محمّد عبده:469 - العرشي:

التسلسل:226 -فواتح الخطب:أشدُّ الذُّنوب ما استخفّ به صاحبه-ابن أبي الحديد:485 -ابن ميثم: 449-محمّد عبده: 470- العرشي:

التسلسل: 227 -فواتح الخطب:ما أخذ الله على أهل الجهل ان يتعلموا حتى أخذ -ابن أبي الحديد: 486-ابن ميثم: 450-محمّد عبده:471 - العرشي:

التسلسل:228 -فواتح الخطب:شرّ الإخوان من تكّلّف له -ابن أبي الحديد:487 -ابن ميثم: 451-محمّد عبده: 472- العرشي:79

التسلسل:229 -فواتح الخطب:إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه -ابن أبي الحديد:488 -ابن ميثم:452 -محمّد عبده: 472- العرشي:

محمّد حسين الحسيني الجلالي

ص: 411

ص: 412

باب خطب أمير المؤمنين علیه السلام

ص: 413

ص: 414

[ الخطبة الاولى ]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج: وهذه الخطبة رواها

صاحب بحار الانوار في (ص 113) من كتاب الحكمة والمواعظ لعلي بن محمّد الواسطي، ورواها قطب الدين في شرحه بسند متصل بمولانا أمير المؤمنين علیه السلام على ما قيل و رواها الشيخ ابو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج ، الى قوله : ثم انشأ سبحانه فتق الاجواء. ورواها الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السؤول إلى قوله علیه السلامعلیه السلام : ومنهم الثابتة في الارضين السفلى أقدامهم. وروى فيه زيادة: ( ومنهم الكرام الكاتبون اعمال خلقه الشاهدين على بريته يوم يبعثون، ومنهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون». وروى القاضي محمّد بن سلامة القضاعي بعض هذه الخطبة قال : وقال علیه السلام في توحيد الله عز وجل: ( إن أول الديانة معرفة الله ) ، ثم أتبع هذه الكلمة بجمل من الفقرات

المذكورة في هذه الخطبة (انتهى)(1)

ص: 415


1- مدارك نهج البلاغة : 68.

قال الجلالي: أرويها بالاسناد عن سعيد بن هبة الله الراوندي ( ت / 573 ه- ) فقد أورد هذه الخطبة الأولى نصاً وشرحاً واسناداً ، وحيث ان الراوندي اورد سنده الى الرضي في أوّل الكتاب وسند هذه الخطبة في آخر الخطبة أوردهما معاً هنا قال الرواندي في أوّل الكتاب ما نصه :

21 - أخبرنا السيّد ابو الصمصام ذوالفقار بن محمد بن معبد الحسيني.

22 - قال : أخبرنا الشيخ ابو عبدالله محمد بن علي الحلواني.

23 - قال السيد الرضي رضي الله عنه وأرضاه... (1)

وقال في آخر الخطبة ما نصه : « واما رواية الخطبة، فعن الشيخ أبي جعفر

محمد بن علي بن الحسن الحلبي.

24 - عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ( ت / 460 ه-).

25 - عن الشيخ المفيد أبي عبد الله الحارثي (ت / 413 ه- )

26 - اخبرنا ابو الحسن على بن محمّد الكاتب.

27 - اخبرنا الحسن بن علي الزعفراني

28 - اخبرنا ابو أسحاق ابراهيم بن محمّد الثقفي (ت / 283 ه-) صاحب كتاب

الغارات وغيره

29 - اخبرنا أبو الوليد العباس بن بكار الضبي [ البصري ].

30 - حدثنا ابوبكر الهذلي محمّد بن مسلم بن عبيد الله ( ت / 124ه-)]

وعيسى بن زيد\ ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين علیه السلام ]

32 - عن صالح بن كيسان [مولى بني غفار ]

33 - عن أمير المؤمنين علیه السلام (2)

ص: 416


1- منهاج البراعة 1 : 5 - 6 ، ط /1406ه-
2- منهاج البراعة 1 : 107 - 109 ، ط /1406ه-.

وقال الراوندي ( ت / 573ه- )بعد ايراد الخطبة نصاً وشرحاً واسناداً ما لفظه

ولو أردت ذكر ما حذفه الرضي من الخطبة لطال هذا الكتاب(1) وهذا يؤكد ما اشرنا اليه في المقدمة من اسلوب الرضي ، وانه مبني على الانتقاء

دون الاستقصاء.

ومن التعقيبات ما رواه أئمة اهل البيت علیهم السلام رواية الابناء عن الآباء من تراث جدّهم علي بن أبي طالب علیه السلام، منها: رواية عن الإمام الصادق علیه السلام ( ت / 148 ه-) مقاطع ، منها : بالاسناد عن محمّد بن يعقوب الكليني ( ت / 328ه-) في الكافي : عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد عن شباب الصيرفي ، واسمه محمّد بن الوليد، عن

علي بن سيف بن عميرة قال: حدثني إسماعيل بن قتيبة قال: دخلت أنا وعيس شلقان (2) على أبي عبد الله علیه السلام فابتدأنا فقال: عجبا لأقوام يدعون على أمير المؤمنين علیه السلام ما لم يتكلم به قط، خطب أمير المؤمنين علیه السلام الناس بالكوفة فقال: الحمد لله المله عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على أزله وباشتباههم على أن لا شبه له ، المستشهد بآياته على قدرته الممتنعة من الصفات ذاته ومن الابصار رؤيته ومن الأوهام الاحاطة به، لا أمد لكونه (3) ولا غاية لبقائه، لا تشمله المشاعر، ولا تحجبه الحجب والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إياهم، لامتناعه ممّا يمكن في ذواتهم ولا مكان (4)

ص: 417


1- منهاج البراعة 109:1 ، ط / 1406ه-.
2- شلقان - بفتح المعجمة واللام ثم القاف - لقب عيسى بن أبي منصور ، ما لم يتكلم به قط كأنه 7 اراد بذلك شيئا من الغلو أو عن تشبيه الله تعالى وادعاه الوهيته وامثال ذلك.
3- لان كونه وجود صرف متمجد عن الليالي والايام والشهور والاعوام والحدود والأنات والأوقات والساعات، ولا غاية لبقائه لأن بقاءه بقاء حقيقي متقدّس عن الاستمرار الاستدادي والكون الزماني (الوافي).
4- ولا مكان - بالتنوين بحذف المضاف إليه - أي لامكان ذواتهم وفي توحيد الصدوق هكذا ولا مكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته، وهو الصواب، وكان اللفظتين سقطنا من قلم النساخ (الوافي ) . بلا تأويل عدد بأن يكون له تعالى: ثان من نوعه، أو يكون مركبا فيطلق عليه الواحد بتأويل أنه واحد من نوع مثلا ، ولا بمعنى حركة، أي جسمانية أو نفسانية ، ولا بتفريق آلة؛ أي لا بآلة مغايرة لذاته أو بادخال شي فيها، فانه يتضمن التفريق وفي التوحيد: «السميع لا باداة البصر البصير لا بتفريق آلة». (مرات العقول الاجتنان: الاستتار ، أى انه باطن بمعنى ان العقول والافهام لا تصل إلى كنهه لا باستتاره بستر و حجاب أو علم البواطن، لا بالدخول فيها والاستتار بها ، والنهية - بضم النون وسكون الهاء وفتح الياء - اسم من نهاء ضد أمره، والمجاول بالجيم، جمع مجول بفتح الميم، وهو مكان الجولان أو زمانه أو مصدر ، والردع المنع . والقمع : القلع ، والجوائل جمع جائل أو جائلة من الجولان مرآت العقول

ممّا يمتنع منه ، ولافتراق الصانع من المصنوع ، والحاد من المحدود، والرب من المربوب، الواحد بلا تأويل عدد والخالق لا بمعنى حركة ، والبصير لا بأداة ، والسميع لا بتفريق آلة والشاهد لا بمماسة، والباطن لا باجتنان، والظاهر البائن لا

بتراخي مسافة ، أزله نهية لمجاول الافكار ، ودوامه ردع الطامحات العقول، قد حسر كنهه نوافذ الأبصار، وقمع وجوده جوائل الاوهام، فمن وصف الله فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال: أين؟ فقد غياه،

ومن قال علام ؟ فقد أخلى منه ، ومن قال: فيم ؟ فقد ضمّنه

ورواه محمّد بن الحسين، عن صالح بن حمزة ، عن فتح بن عبد الله مولى بني ،هاشم قال: كتبت إلى أبي إبراهيم علیه السلام أسأله عن شئ من التوحيد، فكتب إليَّ بخطه : الحمد لله الملهم عباده حمده - وذكر مثل ما رواه سهل بن زياد إلى قوله : وقمع وجوده جوائل الاوهام

ثم زاد فيه : أوّل الديانة به معرفته و کمال معرفته توحيده، وكمال توحيده نفي

، الصفات عنه، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة الموصوف أنه غير الصفة، وشهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الازل ، فمن وصف الله فقد حدّه،

و من حّده فقد عدّه ، ومن عده فقد أبطل أزله ، ومن قال : كيف ؟ فقد استوصفه

ص: 418

ومن قال : فيم؟ فقد ضمّنه، ومن قال : على مَ ؟ فقد جهله، ومن قال : أين ؟ فقد أخلى منه ، ومن قال ما هو ؟ فقد نعته، ومن قال إلى م؟ فقد غياه، عالم إذ لا معلوم، وخالق إذ لا مخلوق، وربّ إذ لا مربوب وكذلك يوصف رببنا وفوق ما يصفه الواصفون (1) .

ومنها رواية على بن موسى الرضا علیه السلام ( ت / 202ه- )بالاسناد عن الشيخ

الصدوق ( ت / 381ه-) في التوحيد، قال: حدثنا علي بن أحمد عمران الدقاق، قال: حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمّد ابن إسماعيل البرمكي، قال: حدثني علي بن العباس، قال: حدثني جعفر بن محمّد الاشعري عن فتح بن يزيد الجرجاني، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا علیه السلام لا أسأله عن شئ من التوحيد فكتب إليَّ بخطه - قال جعفر: وإن فتحا أخرج إلى الكتاب فقرأته بخط أبي الحسن علیه السلام: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله الملهم عباده الحمد وفاطرهم على معرفة ربوبيته ، الدال على وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على أزله، وبأشباههم على أن لا شبه له، المستشهد بآياته على ،قدرته الممتنع من الصفات ذاته (2)و من الابصار رؤيته ، ومن الأوهام الاحاطة به، لا أمد لكونه، ولاغاية لبقائه، لا يشمله المشاعر ، ولا يحجبه الحجاب، فالحجاب

بينه وبين خلقه لامتناعه مما يمكن في ذواتهم، ولا مكان ذواتهم مما يمتنع منه ذاته، ولافتراق الصانع والمصنوع والرب والمربوب، والحاد والمحدود، أحد لا بتأويل عدد الخالق لا بمعنى حركة (3)، السميع لا بأداة البصير لا بتفريق آلة

ص: 419


1- الكافي للشيخ الكليني 1 : 141 139
2- أي من الوصف ؛ إذ لا يدرك ذاته حتى توصف، أو المعنى ليس مقام أحدية ذاته مقام الصفات والاسماء إذ ليس في ذلك المقام الشامخ اسم ولا صفة ولا اشارة ولا معرفة
3- أي ليس ايجاده بالحركة كايجادنا .

الشاهد لا بمماسة، البائن لاببراح(1) مسافة ، الباطن لا باجتنان، الظاهر لا بمحاذ، الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ الابصار، وامتنع وجوده جوائل الاوهام. أوّل الديانة معرفته ، وكمال المعرفة توحيده وكمال التوحيد نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة الموصوف أنه غير الصفة، وشهادتهما جميعا على أنفسهما بالبيئة الممتنع منها الازل، فمن وصف الله فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله، ومن قال: كيف؟ فقد استوصفه ومن قال على م ؟ فقد حمله، ومن قال: أين ؟ فقد أخلى منه، ومن قال : الى م ؟ فقد وقته، عالم إذ لا معلوم، وخالق إذ لا مخلوق، ورب إذ لا مربوب وإله إذ لا مألوه وكذلك يوصف ربنا ، وهو فوق ما يصفه الواصفون (2) وروى الحسن بن شعبة الحراني ( ت / 336 - ح ) مقاطع منه في تحف العقول ح) 43 - 46 ، ط / النجف 1385ه-، وكذلك الاسكافي ( ت / 220 ه-) مرسلاً في

المعيار والموازنة ، الصفحات ( 254 - 257 ط / 1402ه-.

ص

ومن الموافقات : ما نقله المجلسي ( ت / 1111 ه- ) عن الواسطي بالنص الآتي قال ما لفظه ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ ؛ لعلي بن محمّد الواسطي من خطبه صلوات الله عليه . الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصى نعماءه العادون، ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن (3)الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعت موجود ولا وقت ، معدود ولا أجل ممدود ، فطر الخلائق بقدرته ، ونشر الرياح برحمته، ووتد بالصخور ميدان أرضه أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به، وكمال

ص: 420


1- البراح بمعنى الزوال أي بائن عن خلقه لا يبعده عنهم بالمسافة
2- التوحيد ؛ للشيخ الصدوق : 56 - 57
3- الفطن : جمع فطنة . وغوصها : استغراقها في بحر المعقولات .

التصدیق به توحیده و کمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنه غير

الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله، ومن جهله فقد أشار إليه (1)ومن أشار إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عده ، ومن قال : فيم ؟ فقد ضمنه ، ومن قال : علام؟ فقد أخلى منه ، كائن حدث موجود لا عن عدم مع كل شئ لا بمقارنة وغير كل شئ لا

، بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة ، بصير إذ لا منظور إليه من خلقه، متوحّد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده

أنشأ الخلق إنشاء، وابتدأه ابتداء، بلا رويّة ،أجالها، ولا تجربة استفادها، ولا حركة أحدثها ، ولا همامة نفس اضطرب فيها (2) ، أحال الاشياء لأوقاتها، ولائم بين مختلفاتها، وغرّز ،غرائزها ، وألزمها أشباحها (3(3)، عالما بها قبل ابتداءها، محيطا بحدودها وانتهائها عارفا بقرائنها وأحنائها (4)

ثم أنشأ سبحانه فتق الاجواء، وشق الأرجاء، وسكائك الهواء، فأجرى (5) فيها ماء متلاطما تياره (6) متراكما زخاره حمله على متن الريح العاصفة، والزعزع

ص: 421


1- هذه الجملة لم ترد في بعض النسخ المخطوطة العتيقة ولا في شرحي ابن ميثم وابن أبي الحديد. والظاهر أنها زيادة من النساخ ، وفي البحار الطبعة المعروفة بكمياتى شطب عليها الكاتب بعدما كتبها . وليس لها معنى مستقيما صحيحا إلا بتكلف وراجع (ارشاد المؤمنين إلى شرح نهج البلاغة الميين .
2- همامة نفس - بالفتح - اهتمامها بالأمور وقصدها إليه والاضطرب الحركة والحركة في الهمامة الانتقال : من رأى إلى رأى والاحالة بمعنى التحويل والنقل.
3- الاشباح : الاشخاص .
4- الاحناء جمع حنو - بالكسر - أي الجانب وفي كلامه دلالة على جواز اطلاق العارف عليه سبحانه
5- السكاكة - بالضم - الهواء الملاقي أعناق السماء جمعها سكانك
6- التيار : الموج. والمتراكم ما يكون بعضها فوق بعض والزخار : الشديد الزخر أي الامتداد : والارتفاع.

القاصفة، فأمرها ،برده، وسلطها على شده وقرنها إلى حده الهواء من تحتها

فتيق ، والماء من فوقها دفيق.

ثم أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبها ، وأدام مربها (1) وأعصف مجراها ، وأبعد منشأها، فأمرها بتصفيق الماء الزخار، وأثارة موج البحار، فمخضته مخض(2) السقاء، وعصفت به عصفها بالفضاء، ترد أوّله إلى آخره، وساجيه إلى مائره ، حتى عبّ عبابه (3) ورمى بالزبد ركامه . فرفعه فى هواء منفتق ، وجو منفهق (4) فسوّى منه سبع سماوات، جعل سفلاهن موجا مكفوفا (5) ، وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا ، بغير عمد يدعمها ، ولا دسار (6) ينتظمها. ثم زينها بزينة الكواكب، وضياء الثواقب (7)، وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا، في فلك دائر، وسقف

سائر، ورقيم ماثر (8). ثم فتق ما بين السماوات العلى فملأهن أطوارا من ملائكته ، منهم سجود

ص: 422


1- أي جعل هبوبها عقيما والريح العقيم التي لا تلقح سحابا ولا شجرا وكذلك كانت تلك الرياح. والمرب مصدر ميمى من أرب بالمكان مثل الب به أي لازمه قادام مربها أي ملازمتها أو ان ادام ادمت الدلو ملاتها ، والمرب : بكسر أوّله المكان والمحل .
2- التصفيق : التحريك ، ومخضته : حركته بشدة
3- الساجي : الساكن والمائر : الذي يذهب ويجئ أو المتحرك مطلقا . وعب أي ارتفع، والعباب بالضم معظم الماء وكثرته وارتفاعه ، والركام : ثبجه وما تراكم منه بعضه على بعض .
4- الانفهاق : الاتساع .
5- المكفوف : الممنوع من السيلان .
6- يدعمها أي يسندها ويحفظها من السقوط، والدسار : المسمار أو الخيوط التي تشد بها الواح السفينة من ليف ونحوه.
7- الثواقب : المنيرة المشرفة .
8- مستطيرا أي منتشر الضياء وهو الشمس والرقيم : اسم من اسماء الفلك أو هو الكهكشان ؛ لأنه مرقم بالكواكب والمائر المتحرك.

لا يركعون، وركوع لا ينتصبون، وصافّبون لا يتزايلون، ومسبحون لا يسأمون(1)، لا يغشاهم نوم العيون، ولا سهو العقول، ولا فترة الابدان، ولا غفلة النسيان ومنهم امناء على وحيه والسنة إلى رسله ومختلفون بقضائه وأمره. ومنهم: الحفظة لعباده، والسدنة لأبواب جنانه، ومنهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم، والمارقة من السماء العليا أعناقهم، والخارجة من الأقطار أركانهم والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم، ناكسة دونه أبصارهم، متلفعون تحته بأجنحتهم(2)مضروبة بينهم وبين من دونهم حجب العزة وأستار ،القدرة لا ، يتوهمون ربهم بالتصوير، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين، ولا يحدونه بالاماكن ، ولا يشيرون إليه بالنظائر .

ومنها في صفة خلق آدم علیه السلام ثم جمع سبحانه من حزن الارض(3) وسهلها

وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء حتى خلصت (4)، ولاطها بالبلّة حتى لزيت (5) ،

فجبل منها صورة ذات أحناء ووصول (6) وأعضاء وفصول، أجمدها حتى استمسكت وأصلدها حتى صلصلت (7) لوقت معدود، وأجل معلوم ، ثم نفخ فيها من روحه، فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها وفكر يتصرف بها، وجوارح يختدمها (8)

ص: 423


1- سجود جمع ساجد وكذا ركوع . سئم من الشئ مل منه .
2- متلفعون ، من تلفعت بالثوب اذا التحقت به.
3- الحزن بالفتح فالسكون المكان الغليظ الخشن كالجبل . والسيخ ما ملح من الأرض.
4- من الماء : صبه من غير تفريق واما الصب المتفرق فهو الشن بالمعجمة . وخلصت أي صارت طينة خالصة . وفي بعض النسخ من النهج حتى خضلت بتقديم الضاد المعجمة على اللام ، أي ابتلت .
5- لاطها أي خلطها وعجنها . ولزبت - بفتح الزاي - أي التصقت و ثبتت .
6- الوصول الفصول باعتبار
7- اصلدها أي جعلها صلبة، والصلد من الحجر الصلب الأملس . وقيل : صلبت حتى تسمح لها صلصلة إذا هبت عليها رياح فلذلك سماء الله الصلصال
8- أي يجعلها في ماربه وأوطاره ، كالخدم الذين يستعملهم في خدمته

وأدوات يقلّبها ، ومعرفة يفرّق بها بين الحق والباطل، والاذواق والمشام والالوان والاجناس، معجونا بطينة الالوان المختلفة، والاشباه المؤتلفة، والاضداد

المتعادية، والاخلاط المتباينة من الحر والبرد والبلة والجمود والمساءة

والسرور، واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم (1) ، وعهد وصيته إليهم في الاذعان بالسجود له والخشوع لتكرمته، فقال سبحانه: ﴿ أَسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا

إبليس )(2)وقبيله اعترته الحمية ، وغلبت عليه الشقوة وتعزز بخلقة النار واستوهن خلق الصلصال . فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة، واستتماما للبلية

وإنجازا للعدة ، فقال : ( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) (3)ونقل شيخنا العلامة علیه السلام عن رياض العلماء ان علي بن محمد بن سالم المؤدب الليثي الواسطي صاحب عيون الحكم، له كتاب في اخبار فضائل اهل البيت فرغ منه في سنة 457ه-

قال الجلالي : فراجع الخلاف بين الكتابين عيون الحكمة - بالافراد ، وعيون الحكم بالجمع. ومن المحتمل جداً تعدد الكتاب والمؤلف، وان المجلسي ينقل من الأول دون الثاني، فتأمل.

ونقل المجلسي أيضاً مطلع الخطبة في البحار :75: 176 - 178 ثم قال : ان في مطالب السؤول لابن طلحة مثله بأدنى تغيير. ثم قال : « ايضاح ؛ قد مضى شرح أكثر فقرات هذه الخطبة في كتاب التوحيد ، ونشير هنا الى بعض ما يناسب المقام ، ثم شرحه في المجلد 57 ، الصفحات 178 - 192.

وذكر البغدادي ( ت / 1339 ه-) في ايضاح المكنون ( 2 499) مطلب السؤال

ص: 424


1- أي طلب منها أداءها
2- الأعراف : 11.
3- الحجر : 37 - 38 ، وراجع: بحار الأنوار ؛ للعلامة المجلسي 74: 300-303

بالافراد - في مناقب الرسول ؛ لابي سالم محمّد بن طلحة بن الحسن بن محمّد

الحفار النصيبي، كمال الدين الشافعي، المتوفى سنة 652 ه-، فراجع.

كما وزّع المجلسي مقاطع من الخطبة في موارد متعددة من كتابه بحار الانوار،

اشرت اليها في دليل البحار، ونستغني عنها.

ص: 425

[ الخطبة الثانية ]

من التعقيبات: رواية أبي جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبري ( ت / 326 - ح ) في كتابه المسترشد ، طبعة المطبعة الحيدرية في النجف (د. ت)، فقد نقل سطراً من المقطع الرابع من هذه الخطبة بزيادة ونصها : وقال علیه السلام أيضا في خطبة أخرى هلك من قارن حسدا ، وقال باطلا ، ووالى على عداوتنا أو شك في ،فضلنا، أنه لا يقاس بنا آل محمّد من هذه الامة أحد، ولا يسوى بنا من جرت نعمتنا عليهم ، نحن أطول الناس أغراسا ، ونحن أفضل النّاس أنفاسا ، ونحن عماد الدين بنا يلحق التالي، وإلينا يفي الغالي، ولنا خصائص حق الولاية، وفينا الوصية والوراثة وحجة الله عليكم في حجة الوداع يوم غدير خم ويذي الحليفة ، وبعده المقام الثالث بأحجار الزيت تلك فرائض ضيعتموها، وحرمات إنتهكتموها ، ولو سلمتم الامر لاهله سلمتم، ولو أبصرتم باب الهدى رشدتم (1) اللّهم إني قد بصّرتهم الحكمة، ودللتهم على طريق الرحمة، وحرصت على توفيقهم بالتنبيه والتذكرة ودللتهم على طريق الجنة بالتبصّر والعدل والتأنيب

ص: 426


1- وفي شرح نهج البلاغة لمحمّد عبده الخطبة الثانية ط القاهرة ص 24 هكذا : لا يقاس بال محمّد من هذه الامة أحد، ولا يسوي بهم من جرت نعمتهم عليهم ..

ليثبت راجع ويقبل، ويتعظ مذكر، فلم يطع لي قول . اللّهم إني أعيد القول ليكون أثبت للحجة عليهم يا أيّها الناس إعرفوا فضل من فضل الله، واختاروا حيث اختار الله ، واعلموا أن الله قد فضلنا أهل البيت علیهم السلام بمنه حيث يقول: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1) فقد طهرنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن كل دنيّة وكل رجاسة، فنحن على منهاج الحق ومن خالفنا فعلى منهاج الباطل، والله لمن خالفتم أهل بيت نبيكم لتخالفنّ الحق، إنهم لا يدخلونكم في ردى، ولا يخرجونكم من باب هدى ولقد علمتم وعلم المستحفظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني وأهل بيتي علیه مالسلام مطهرون من الفواحش، ولقد قال : : لا تسبقوهم فتضلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تخلّفوا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم كبارا، وأحكمكم صغارا، وإتبعوا الحق وأهله حيث كانوا قد والله فرغ من الامر لا يزيد فيمن أحبني رجل منهم ولا ينقص منهم رجل . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا علي علیه السلامّ إن الله قد أخذ من شيعتك الميثاق، لايزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم ،رجل، أنت وشيعتك في الجنة. (2) وقال العلامة المجلسي في بحار الأنوار) باسناده عن أمالي الطوسي أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن إسحاق، عن أبي جعفر (3)، عن محمّد بن خالد التميمي عن علي بن أبان ، عن ابن نباتة ، قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علیه السلام فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين علیه السلام إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية . قال : فنكت (4) أمير المؤمنين علیه السلام بعود كان في يده في

الطالبي

ص: 427


1- الاحزاب : 33.
2- المسترشد ؛ لمحمّد بن جرير الطبري : 399
3- في نسخة : عن أبي جعفر البطائني .
4- نكت الأرض بقضيب أو بإصبعه : ضربها به حال التفكر فائر فيها .

الأرض ساعة ثم رفع رأسه فقال : كذبت والله ما أعرف وجهك في الوجوه ولا اسمك في الأسماء، قال الأصبغ فعجبت من ذلك عجبا شديدا، فلم أبرح حتى أتاه رجل آخر فقال : والله يا أمير المؤمنين علیه السلام إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية . قال : فنكت بعوده ذلك في الأرض طويلا ثم رفع رأسه، فقال: صدقت إن طينتنا طينة ،مرحومة ، أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق، فلا يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها داخل إلى يوم القيامة». (1) ومن الموافقات : بالاسناد عن المجلسي ( ت / 1111 ه-) في البحار المجلد 77 ،331، طبعة 1386ه-، نقلا من كتاب مطالب السؤول لمحمّد بن طلحة

الشافعي ( ت / 652 ه-) المقاطع الثلاثة الأولى الى قوله علیه السلام: ( وجاهلها مكرم».

ص: 428


1- بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي 26: 117

[ الخطبة الثالثة ]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج : قال السيّد رحمه الله: ومن خطبة له علیه السلام وهي المعروفة بالشقشقية وأسماها في القاموس الشقشقية العلوية» وغيره بالمقمّصة» وقد رواها عن أمير المؤمنين علیه السلام جمع كثير من أهل العلم بالاخبار والسير التاريخ من الخاصة والعامة، ممن وجدوا قبل عصر الشريف الرضي وقبل مولده ؛ قال الشارح العلامة الفيلسوف الشيخ كمال الدين ميثم في :شرحه: «لقد وجدت هذه الخطبة في موضعين تاريخها قبل مولد الرضي بمدة أحدهما: انها مضمنة كتاب الانصاف؛ لابي جعفر بن ،قبة تلميذ أبي القاسم الكلبي ، أحد شيوخ المعتزلة، وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني: وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمّد بن الفرات، وكان وزير المقتدر بالله ، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة ؛ قال : والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة ؛ وقال الشارح الفاضل الشيخ عز الدين عبد الحميد في شرحه : لقد وجدت كثيرا هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي، إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة؛ ووجدت

من

ص: 429

أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الامامية، وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الانصاف » وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله موجوداً، ونقل عن الشيخ أبي عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب انه قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء واهل الادب، قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي.

ونقل عن شيخه أبي الخير مصدق بن شبيب الواسطي إنه لما قال لابن الخشاب: أتقول إنها منحولة ؟ فقال : لا والله، أنى لا علم أنّها كلامه علیه السلام كما أعلم

له

أنك مصدق. قال: فقلت له : إن كثيراً من الناس يقولون إنها من كلام الرضي فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب، قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنّه في الكلام المنشور ، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر. ثم قال : والله لقد وقفت... إلى آخر ما تقدم ذكره، هذا ما ذكره الشارحان وهو مما لا يدع سبيلا لاتهام الشريف بانتحال أو وضع ، وفيه من الدلالة على أنها من كلام أمير المؤمنين علیه السلام ما يقتنع به المنصف مع ما يراه في الخطبة من جزالة الالفاظ، وروعة الاسلوب، وحسن الانسجام، وبديع النظام، والاشمال على محاسن الصنعة، التي لا تجدها في كلام أي خطيب كان غير كلام أمير المؤمنين علیه السلام. ثم ان وصف السيّد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بالشقشقية دليلاً على شهرتها ، ومعروفيها بين الناس، وقد ذكرها اللغويون كصاحب النهاية وصاحب القاموس وصاحب مجمع البحرين ورواها العلماء والمحدثون في زبرهم، فمنهم الشيخ الثقة الصدوق، فانه رواها في كتابيه ؛ كتاب علل الشرائع في باب العلة التي من أجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله، بسند معتبر من

ص: 430

رجاله البرقي وابن أبي عمير وأبان بن عثمان وأبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ وكتاب ( معاني الاخبار» في باب معاني خطبة أمير المؤمنين بسند آخر فيه جماعة من الثقات، عن علي بن خزيمة، عن عكرمة، وليس فيها التمثيل بقوله : (شتان ما يومي على كورها...الخ ) وعبارات هذه الخطبة المروية شتى ولكن المعنى واحد ، وقد رواها الشيخ المفيد أستاذ الشريف الرضي في كتابه الارشاد» ، قال : وقد روى جماعة من أهل النقل بطرق مختلفة عن ابن عباس

وقد رويت في كتب جماعة من العلماء كما في الكتب المتقدم ذكرها ، وفي كتاب نثر الدر وعن « نزهة الاديب»، وغيرها ولم يظهر منهم التعويل في نقلها على كتاب النهج، فلابد وأن يكونوا قد نقلوها عن مصادر اخر ، كما ان المصادر لابد

وأن تكون مختلفة، لاختلاف مروياتهم في بعض الالفاظ وبعض الفقرات فلا يبقى اذن مجال للتشكيك في نسبتها الى أمير المؤمنين علیه السلام ولئن تطرّق الريب أو الشك في بعض خطب النهج، فهذه مما لا يتطرق ذلك اليها أصلا. والذي أظنه أن هذه وما اشيهها مما يوجد في النهج هي التي ألجأت جماعة من الناس الى الجحد والانكار لما يترتب على الاعتراف بها من أمور لا يمنكهم دفعها، ولا يمكنهم الالتزام بها، وأما التشكيك فيها فلما اشتملت عليه من القدح

والثلب ، وهو أمر قد جرى بين الصحابة، بل جرى ما هو أعظم من ذلك. ولما فيها من الجهر بالكلام على قوم لهم في نفوس عامة للناس أكبر منزلة وأرفع مرتبة ، هذا كسابقه في الوهن فان الروات لم يذكروا انه ألقاها على جمهور من الناس، فلعله ألقاها على جماعة من أصحابه وخواصه، فانها لم تكن مسبوقة بما تسبق به الخطب من النداء بالصلوة جامعة، والتصدير بالحمد والصلوة، فكان الاجدر أن يقال: من كلام له علیه السلام، وان أمكن تصحيح اطلاق الخطبة عليها . (1) )

ص: 431


1- مدارك نهج البلاغة : 73.

وقال العرشي في التخريج ما نصّه: وروى هذه الخطبة عدة العلماء في

كتبهم منهم :

1 - أبو جعفر أحمد بن خالد البرقي الشيعي المتوفى 274ه- [ 887م ] في كتاب

المحاسن والاداب

- إبراهيم بن محمّد الثقفي الكوفي المتوفى 283ه- [ 896م ] في كتاب الغارات.

3 - أبو علي محمّد بن عبد الوهاب الجبائي البصرى المعتزلي المتوفى 303ه-

[p910_17]

4 - أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي المع- الكعبي البلخي المعتزلي المتوفى

319ه- [ 931م] في كتاب الانصاف. أبو جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي المتكلم الشيعي تلميذ أبي

القاسم البلخي في كتابه.

6 - أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الشيعي الشهير بالشيخ الصدوق المتوفى 381ه- [ 894م ].

في كتاب علل الشرائع [68]

ومعاني الأخبار ج 1 ص 132]

7 - أبو عبد الله محمّد

بن النعمان الشيعي المعروف بالشيخ المفيد المتوفى

413 ه- [ 1022م ] في كتاب الارشاد [166]

-8- شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسى المتوفى 60 ه- [ 1068م ]

في كتاب الامالي [237]

وروى هؤلاء الشيوخ هذه الخطبة بأسانيدهم الخاصة.

ورواها الشيخ الصدوق في كتابيه بالسندين التاليين:

1 - ( حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابان بن عثمان ، عن ابان بن

ص: 432

تغلب، عن عكرمة عن ابن عباس (رضي الله عنه) [ علل الشرائع ومعاني الأخبار].

2 - ( حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، ثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودى، ثنا أبو عبدالله أحمد بن عمار بن خالد ثني يحيى بن عبد الحميد الحماني ثني عيسى بن راشد عن علي بن خزيمة ، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهم». [معاني الاخبار ] (انتهى)(1)

قال الجلالي: وردت مقاطع من النص فيما ارويه بالاسناد عن الشيخ الصدوق ( ت / 652 ه- ) في معاني الأخبار، قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا عيسى بن راشد عن علي بن خزيمة، عن عكرمة عن ابن عباس وحدثنا محمّد

. بن علي ماجليويه ، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب عن عكرمة، عن ابن عباس ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام فقال : والله لقد تقمصها أخو تيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنه السيل ، ولا يرتقي إليه الطير ، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتني ما بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى الله ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجي أرى تراثي نهبا ، حتى إذا مضى الأول لسبيله عقدها لاخي عدي بعده فيا عجبا بينا يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته، فصيّرها والله في حوزة خشناء، یخشن ،مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار والاعتذار منها، فصاحبها كراكب

هو

ص: 433


1- راجع : استناد نهج البلاغة

الصعبة إن عنف بها حرن (1) ، وإن سلس بها غسق ، فمني الناس بتلوّن واعتراض وبلوا مع هن وهن فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني منهم ، فيا لله لهم وللشورى ، متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت اقرن بهذه النظائر ؟ فمال رجل بضبعه (2)، وأصغى آخر لصهره، وقام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أمية يخضمون مال الله خضم الابل نبتة الربيع، حتى أجهز عليه عمله، فما راعني إلا والناس إليَّ كعرف الضبع ، قد انثالوا عليَّ من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي ، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت اخرى ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى : ( تِلْك الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوا في الأرْضِ وَلَا فَساداً والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )(3) بلى والله لقد سمعوا ولكن احلولت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها، والذي فلق الحبة وبرأ لنسمة لولا حضور الناصر وقيام الحجة وما أخذ الله تعالى على العلماء أن لا يقرّوا على كظة ظالم ولا سعب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكاس أولها ولألفيتم دنياكم أزهد عندي من عفطة عنز. :قال وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت: يا أمير المؤمنين علیه السلام لو اطردت مقالتك إلى حيث بلغت ؟ فقال ههیات یا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت. فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ لم يبلغ حيث أراد (4)

ص: 434


1- بفتح المهملتين أي وقف.
2- كذا ، وفي النهج والعلل : (الضغنه) أي لحقده وحسده . وهذا اشارة إلى سعد بن أبي وقاص . ولكن يأتي من المؤلف معنى الضبع ، وقال في رواية بضلعه.
3- القصص : 83.
4- معاني الأخبار ؛ للشيخ الصدوق : 360 - 362

وأيضاً : أرويها بالاسناد عن الشيخ الصدوق ( ت / 381ه-) في علل الشرائع حيث قال: حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن احمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن ابيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب علیه السلام فقال : أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة أخو تيم، وانه ليعلم ان محلّي منها محلّ القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحها، وطفقت ارتئي بين ان أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت ان الصبر على هاتا احجى فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق ،شجى أرى تراثي نهبا ، حتى إذا مضى لسبيله فأدلى بها لأخي عدي بعده فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، فصيّرها في حوزة خشناء يخشن مسها ويغلظ كلمها، ويكثر العثار فيها والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة ان عنف بها حرن، وأن أسلس بها غسق فمني الناس بتلوّن واعتراض وبلوا وهو مع هن ،وهن فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني منهم، فيا الله وللشورى متى اعترض الريب في مع الاول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظاير ؟ فمال رجل لضغنه واصغى آخر لصهره ، وقام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله

ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الابل نبت الربيع، حتى اجهز عليه، عمله، وكبت به مطيته فما راعني إلا والناس إلى كعرف الضبع قد انثالوا عليَّ من كل جانب حتى لقد وطئ الحسنان، وشقّ عطفاي، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت اخرى ومرق ،آخرون ، كأنهم لم يسمعوا الله تبارك وتعالى يقول : ( تِلْكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُريدُونَ عُلُوا فى الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً والْعَاقِبَةُ

ص: 435

لِلْمُتَّقِينَ (1)

بلى والله لقد سمعوها ووعوها، لكنهم احلولت الدنيا في اعينهم وراقهم .زبرجها. أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا يقرّوا على كظة ظالم، ولا سعب ،مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولالفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عفطة عنز. :قال وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه، وتناول الكتاب، فقلت: يا أمير المؤمنين علیه السلام لو أطردت مقالتك إلى حيث بلغت ؟ فقال : هيهات هيهات يابن ،عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرّت قال ابن عباس : فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين علیه السلام إذ لم يبلغ به حيث أراد . (2)وأيضاً : أرويها بالاسناد عن الشيخ المفيد ( ت / 413 ه-) في الارشاد، حيث قال ما نصه : وروى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة، عن ابن عباس قال: كنت عند أمير المؤمنين علیه السلام بالرحبة ، فذكرت الخلافة وتقدّم من تقدم عليه فيها فتنفس الصعداء ثم قال : أم والله ، لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل، ولا يرقى إلى الطير ، لكنى سدلت دونها ثوبا ، وطويت دونها كشحا (3)، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جداء (4) ، أو أصبر على طخية (5) عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت الصبر على هاتا ،أحجى ، فصبرت وفي العين قذى، وفى الحلق شجا من أن

ص: 436


1- القصص : 83
2- علل الشرائع للشيخ الصدوق 150:1
3- طوی کشحه على الأمر : إذا أضمره وستره« مجمع البحرين 407:2 کشح».
4- الجذاء : المقطوعة . الصحاح - جذء: 561 .
5- الطخية : الظلمة . لسان العرب - طخا - 5 : 15.

أرى تراثى نهبا ، إلى أن حضره أجله فأدلى بها إلى عمر ، فيا عجبا! بينا هو يستقيلها

في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته. لشدّ ما تشطرا ضرعيها .

شتان ما يومي على كورها ***ويوم حيان أخي جابر (1)

فصيّرها والله في ناحية خشناء، يجفو مسها ، ويغلظ كلمها(2) فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق (3) لها خرق وان أسلس لها عسف (4) ، يكثر فيها العثار ويقل منها الاعتذار فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس (5)وتلوّن واعتراض، إلى أن حضرته الوفاة فجعلها شورى بين جماعة زعم أني أحدهم. فيا للشورى والله هم، متى اعترض الريب في مع الأولين منهم حتى صرت الآن أقرن بهذه النظائر ، لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا ، صبرا على طول المحنة وانقضاء المدة، فمال رجل لضغنه ، وصغا (6) آخر لصهره ، مع هن ،وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه (7) بين نثيله (8) ومعتلفه (9)، وأسرع معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الابل نبتة الربيع، إلى أن نزت به بطنته وأجهز عليه عمله، فما راعني من الناس إلا وهم رسل إلي كعرف الضبع يسألونني أن أبايعهم، وانثالوا علي حتى لقد وطىء الحسنان وشق عطفاي، فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط

ص: 437


1- البیت للاعشی الکبیر دیوانه:96.،اعشی قیس-و هو ابو بصیر میمون بن قیس بن جندل.
2- الكلم الجرح الصحاح كلم 5: 2023.
3- اشنق الراكب دابته : إذا كفها بالزمام وهو راكب الصحاح - شنق 1504:4 .
4- عسف : أي أخذ على غير الطريق الصحاح - عسف - 1403:4.
5- شمس الفرس : منع ظهره الصحاح - شمس - 4: 940 .
6- صغا : مال . «الصحاح - صفا - 2401:6 .
7- نافجا حضنيه : كناية عن التكبر والخيلاء . لسان العرب - تفج - 2 : 381.
8- النثيل : الروث . الصحاح - نثل - 5 : 1825 .
9- المعتلف : مكان العلف.

آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله تعالى يقول: ﴿ تلك الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُريدُونَ عُلُوا في الأرْضِ وَلَا فَسَاداً والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (1) بلى والله لقد سمعوها ووعوها، ولكن حليت دنياهم في أعينهم وراقهم زبرجها، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لولا حضور الناصر ، ولزوم الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على أولياء الأمر ألا يقروا على كظة ظالم أو سغب مظلوم ، لالقيت حبلها على غاربها،

ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنز. :قال وقام إليه رجل من أهل السواد فناوله كتابا ، فقطع كلامه قال ابن عباس: فما أسفت على شيء ولا تفجعت كتفجعي على ما فاتني من كلام أمير

المؤمنين علیه السلام، فلما فرغ من قراءة الكتاب :قلت يا أمير المؤمنين ، لو اطردت

مقالتك من حيث انتهيت إليها ؟ قال : هیهات هیهات یا ابن عباس ، كانت شقشقة

هدرت ثم قرت(2)

وأيضاً بالاسناد عن الشيخ أبي علي محمد بن الحسن الطوسي ( ت / 460 ه-) في الأمالي قال: أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمّد بن سلامة الشامي، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ، عن ابن عباس، وعن محمّد، عن أبيه، عن جده ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلّي منها محل القطب من الرحا، ينحدر عني السيل، ولا يرقى إلى الطير، ولكني سدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وقد طفقنا عنها برهة بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يرضع فيها الصغير ويدب فيها الكبير . فرأيت الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت

ص: 438


1- القصص : 83.
2- الارشاد ؛ للشيخ المفيد 1 : 278 - 290

وفي العين ،قذى وفي الحلق شجا، بين أن أرى تراث محمّد صلی الله علیه و آله وسلم نهبا . إلى أن حضرته الوفاة فأدلى بها إلى عمر ، فيا عجبا ! بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عهد بها وعقدها لآخر بعد وفاته لشد ما شاطرا ضرعيها ، ثم تمثل :

شتان ما يومي على*** كورها ويوم حيان أخي جابر

فعقدها - والله - والله - في ناحية خشناء، يخشن مسها ويغلظ كلمها، ويكثر العثار

- والاعتذار فيها صاحبها منها كراكب الصعبة، إن أشنق لها ،خرم، وإن أسلس لها

، عسفت به فمني الناس - لعمر الله - بخباط وشماس وتلوّن ،واعتراس، إلى أن مضى ،لسبیله، فجعلها شورى بين ستة زعم أني أحدهم، فيا للشورى والله متى اعترض الريب في مع الأولين فأنا الآن أقرن إلى هذه النظائرا ولكنى أسففت مع القوم حيث أسفوا، وطرت مع القوم حيث طاروا ، صبرا لطول المحنة وانقضاء المدة، فمال رجل لضغنه وأصغى آخر إلى صهره مع هن وهن إلى أن قام الثالث نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه منها ، وأسرع معه بنو أبيه في مال الله يخضمونه خضم الإبل نبتة الربيع، حتى انتكنت به بطانته ، وأجهز عليه عمله . فما راعني من الناس إلا وهم رسل كعرف الضبع، يسألوني أن أبايعهم وأبى ذلك، وانثالوا علي حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي، فلما نهضت بها وبالأمر فيها نكثت طائفة، ومرقت طائفة ، وقسط آخرون ، كأنهم لم يسمعوا الله يقول : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُريدُونَ عُلُوا في الأرْضِ وَلَا فَساداً والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (1) بلى والله لقد سمعوها، ولكن راقتهم دنياهم وأعجبهم زبرجها. أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لولا حضور الناصر، ولزوم الحجة وما أخذ الله من أولياء الأمر من أن لا يقاروا على كظة ظالم وسعب ،مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت

ص: 439


1- القصص : 83.

آخرها بكاس أولها ، ولألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنز.

فناوله رجل من أهل السواد كتابا فانقطع كلامه، فما أسفت على شي كأسفي على ما فات من كلامه ، فلما فرغ من قراءته ، قلت له: يا أمير المؤمنين ، لو اطردت من حيث أفضيت إليه منها ؟ فقال : هيهات يابن عباس، تلك شقشقة

مقالتك من

هدرت ثم قرت (1)

ومن الموافقات ما قاله ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في شرح نهج البلاغة نصاً : « وأما قول ابن عباس : ما أسفت على كلام ... إلى آخره، فحدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي (2)في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبي محمّد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب (ت / 568ه- )هذه الخطبة ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع ، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أرادا والله ما رجع عن الاولين ولا عن الآخرين ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله .

قال مصدق وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل قال فقلت له : أتقول

أنها منحولة ! فقال : لا والله، وإني لاعلم أنها كلامه، كما أعلم أنك مصدق .

قال: فقلت له : إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي . فقال : أنّى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب قد وقفنا على رسائل الرضي ، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنشور ، وما يقع مع هذا الكلام في

ص: 440


1- الأمالي ؛ للشيخ الطوسي : 372 - 374
2- مصدق بن شبيب بن الحسين الصلحي الواسطي ، ذكره القفطي في إنباء الرواة (274) : وقال : إنه قدم بغداد ، وقرأ بها على ابن الخشاب وحيشي بن محمّد الضرير ، وعبد الرحمن بن الانباري وغيرهم، وتوفي ببغداد سنة 605

خل ولا خمر. ثم قال : والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الادب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي. قلت : وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي (1)إمام البغداديين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الأمامية (2)وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب «الانصاف». وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا (3)

ص: 441


1- أبو القاسم البلخي ، ذكره ابن النديم وقال : كان من أهل بلخ، يطوف البلاد ويجول الأرض حسن المعرفة عبد الله بن أحمد بالفلسفة والعلوم القديمة ورأيت بخطه شيئا كثيرا في علوم كثيرة مسودات و دساتير ، يخرج منها إلى الناس کتاب تام .. الفهرست : 299 وأبن خلكان (1 : 252)
2- هو أبو جعفر بن قبة من متكلمي الشيعة وحذاقهم ، وله من الكتب كتاب الانصاف في الامامة ، الفهرست : 176
3- شرح نهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد 1 206 205

[ الخطبة الرابعة ]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج: قوله صلی الله علیه و آله وسلم: بنا اهتديتم الظلماء» رواه الشيخ المفيد في الارشاد مع اختلاف يسير وقال الشارح

العلامة : روى ان هذه الخطبة خطبها اميرالمؤمنين بعد قتل طلحة والزبير .(1)

وقال العرشي : أوردها الشيخ المفيد في الارشاد [147](2)

قال الجلالي : قد صرّح المفيد ( ت / 413 ه-) ان تاريخ ذلك بعد حرب البصرة فيكون حوالي عام 36ه- ، فبالاسناد عن الشيخ المفيد في الارشاد و من كلامه له صلی الله علیه و آله وسلم حين قتل طلحة وانفض أهل البصرة: بنا تستمتم الشرفاء، وبنا انفجرتم عن السرار (3)، وبنا اهتديتم في الظلماء ؟ وقر سمع لم يفقه الواعية ، كيف يراع للنبأة أصمّته الصيحة، ربط جنان لم يفارقة ،الخفقان، ما زلت أتوقع بكم عواقب الغدر ، وأتوسمكم بحلية المغترين سترني عنكم جلباب ،الدين وبصرنيكم صدق النية، أقمت لكم الحق حيث تعرفون ولا دليل، وتحتفرون ولا تميهون.

ص: 442


1- مدارك نهج البلاغة : 73
2- استناد نهج البلاغة : 5
3- السرار : الليلة التي يستر فيها القمر لسان العرب - سرسر - 4:357

اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان ، عزب فهم امرئ

امرئ تخلّف عني ، ما شككت في الحق منذ رأيته ، كان بنو يعقوب على المحجة العظمى حتى عقوا أباهم وباعوا

أخاهم، وبعد الاقرار كانت توبتهم، وباستغفار أبيهم وأخيهم غفر لهم.(1) ولولا الزيادة في رواية المفيد بعد قوله: «ما شككت في الحق مذ أريته والنقيصة من قوله : «بل اشفق عليها من غلبة الجهال... الى اخره لكان الغالب على الظن ان رواية المفيد هي المصدر للرضي، ولكن الزيادة والنقيصة المذكورة وتصريح ابن أبي الحديد بأنها طويلة وشهيرة تؤكد ان مصدره غير

ذلك ، والله العالم.

ومن الموافقات :

ما قاله ابن أبي الحديد ( ت / 656ه-) في شرح نهج البلاغة هذه الكلمات والامثال ملتقطة من خطبة طويلة ، منسوبة إليه صلی الله علیه و آله وسلم، قد زاد فيها قوم أشياء حملتهم

يه عليها أهواؤهم، لا توافق ألفاظها طريقته صلی الله علیه و آله وسلم في الخطب، ولا تناسب فصاحتها فصاحته، ولا حاجة إلى ذكرها، فهي شهيرة. ونحن نشرح هذه الالفاظ، لانها كلامه ، لا يشك في ذلك من له ذوق ونقد ومعرفة بمذاهب الخطباء والفصحاء في خطبهم ورسائلهم ولان الرواية لها كثيرة، ولان الرضي رحمه الله تعالى عليه قد التقطها ونسبها إليه صلی الله علیه و آله وسلم، وصححها وحذف ما عداها . (2)

ص: 443


1- الارشاد للشيخ المفيد 253:1
2- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 208

[ الخطبة الخامسة ]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج : قوله علیه السلام: « ايها الناس

شقوا أمواج » رواها في تذكرة الخواص، ورواها غيره. (1)

وقال العرشي في التخريج ما نصه: «نقل إبراهيم بن محمّد البيهقي من هذه الخطبة في كتاب المحاسن والمساوي ج 2 ص 139] ما يلي : ( وإن أسكت 139]

يقولوا جزع من الموت هيهات بعد اللتيا والتي ؟ ، والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ) . انتهى (2) قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما ارويه عن سبط ابن الجوزي شمس

: الدين ( ت / 154 ه- ) هذه الخطبة مبدوّاً بقوله : وبه يعني بالاسناد في الخطبة التي سبقت في مدح رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم، وفيما يلي اسنادها : أخبرنا عبد الله بن أبي

له المجد الحربي، أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، أنبأنا الفتح احمد الحداد، أنبأنا أبو بكر بن احمد بن علي بن ابراهيم بن منحويه ، أنبأنا محمّد بن احمد ابن ،اسحاق، أنبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا

ص: 444


1- مدارك نهج البلاغة .73.
2- استناد نهج البلاغة .

عباد ابن الحبيب بن المهلب بن أبي صفرة ، عن مجالد، عن سعيد بن عمير، قال: خطب أمير المؤمنين علیه السلام يوماً فقال: الحمد لله داحي المدحوات وداعم المسموكات ، وجابل القلوب الى اخر الخطبة [ثم قال سبط ابن الجوزي ايضاً

مانصه ] وبه قال مجالد، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال: لما دفن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم جلاء العباس وأبو سفيان بن حرب وجماعة من بني هاشم الى علي فقالوا : مد يدك نبايعك، وحرّضوه، فامتنع ، وقال له العباس: أنت والله بعد أيام عبد العصا، فخطب وقال : أيها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة، وعرجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة، فقد أفلح من نهض بجناح واستسلم فارتاح ، ماء آجن ولقمة يغص بها آكلها ، اجدر بالعاقل من لقمة تحشى بزنبور، ومن شربة يلذ بها شاربها مع ترك النظر في عواقب الأمور، فان اقل تقولوا حرص على الملك، وان اسكت تقولوا: جزع من الموت هيهات هيهات

: بعد اللتيا ،والتي والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه، ومن الرجل بأخيه وعمه. وفي رواية : لقد اندمجت على علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الارشية

في الطوى البعيدة، وذكر كلاماً كثيراً.

اللتيا والتي... يفتح اللام والتشديد تصغير التي قال الراجز : بعد اللتيا والتي. والاجن: المتغير؛ والارشية جمع رشاء بالمد، وهو الحبل والطوى

البئر المطوية.(1)

ص: 445


1- تذكرة الخواص : 121 ، ط / 1401ه-.

[ الخطبة السادسة ]

قال العرشي في التخريج ما نصه : « والجملة قد وردت في غريب الحديث أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي البغدادي [196 ألف ] بتغيير يسير، ونصه : « والله لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد . ورواها الطبرى في تاريخه [ ج 5 ص 171] وشيخ الطائفة في الأمالي [33]

بتفاصيلها ولكن بتغيير في الألفاظ (انتهى) (1).

أ

قال الجلالي : وروى البلاذري ( ت / 279 ه-) في انساب الاشراف، ما لفظه حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا ابونعيم، حدثنا محمد بن أبي أيوب عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب ان الحسن بن علي قال لعلي: يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك وبكى ، فقال علي: تكلم ولا تحن حنين المرأة. فقال : إن الناس حصروا عثمان فأمرتك أن تعتزلهم وتلحق بمكة حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها ، فأبيت ، ثم قتله الناس فأمرتك أن تعتزل الناس فلو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الإبل حتى يستخرجوك؛ فغلبتني ، وأنا

ص: 446


1- راجع استناد نهج البلاغة.

آمرك اليوم أن لا تقدم العراق ؛ فإني أخاف عليك أن تقتل بمضيعة !! فقال علي : أما قولك: تأتي مكة ، فوالله ما كنت لأكون الرجل الذي تستحل به مكة و أما

قولك : ] اعتزل [ الناس ولا تقدم ] العراق، فو الله لا أكون مثل الضبع أنتظر اللدم .(1)

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه-) في الأمالي قال ما لفظه أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد الكاتب ، قال : أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: أخبرني أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبو عاصم، ع-ن ق-ي-س ب-ن ،مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول : لما نزل علي بالربذة سألت عن قدومه إليها، فقيل : خالف عليه طلحة والزبير وعائشة وصاروا إلى البصرة فخرج يريدهم. فصرت إليه، فجلست حتى صلى الظهر والعصر، فلما فرغ من صلاته قام إليه ابنه الحسن بن علي فجلس بين يديه، ثم بكى، وقال: يا أمير المؤمنين علیه السلام، إني لا استطيع أن أكلمك وبكى . فقال له أمير المؤمنين علیه السلام: لا تبك يا بني، وتكلم ولا تحن حنين الجارية. فقال : يا أمير المؤمنين علیه السلام، إن القوم حصروا

، عثمان يطلبونه بما يطلبونه، إما ظالمون أو مظلومون، فسألتك أن تعتزل الناس وتلحق بمكة حتى تؤوب العرب وتعود إليها أحلامها، وتأتيك وفودها، فوالله لو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الابل حتى تستخرجك منه، ثم خالفك طلحة والزبير فسألتك أن لا تتبعهما وتدعهما، فإن اجتمعت الامة فذاك، وإن اختلفت رضيت بما قضى الله ، وأنا اليوم أسألك ألا تقدم العراق ، وأذكرك بالله أن لا تقتل بمضيعة . فقال أمير المؤمنين علیه السلام: أما قولك: إن عثمان حصر ؟ فما ذاك وما عليّ منه ، وقد كنت بمعزل عن حصره ؟ وأما قولك انت مكة، فوالله ما كنت لاكون الرجل الذي تستحل به مكة ، وأما قولك: اعتزل العراق ودع طلحة والزبير ؟

ص: 447


1- انساب الأشراف 3: 316

فوالله ما كنت لأكون كالضبع تنتظر حتى يدخل عليها طالبها، فيضع الحبل في رجلها حتى يقطع عرقوبها (1)، ثم يخرجها فيمزقها إربا إربا، ولكن أباك يا بني يضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه، وبالسامع المطيع العاصي المخالف أبدا حتى يأتي علي يومي ، فوالله ما زال أبوك مدفوعا عن حقه مستأثرا عليه منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا .

فكان طارق بن شهاب أي وقت حدث بهذا الحديث بكى . (2)

ونقل محمّد بن جرير بن رستم الطبري ( ت / 326 - ح ) في المسترشد خطبة طويلة مذيلة ببعض هذا الكلام ونصها قد إستكبر أقوام في زمن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلموأضمروا لعلي الغل المدفون، ومن بعده ما قعدوا للثقل الاكبر بالمرصد، حتى أدخلوا فيه الالحاد وقعدوا للثقل الاصغر ،بالاضطهاد، ولقد أسروا في رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم بالنجوى وصدق فيه بعضهم بعضا، وتعارضوا عليه الحسد من عند أنفسهم. والله لقد إرتد بعد رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم أقوام إرتدوا على الاعقاب وغالتهم السبل ، وإتكلوا على الولائج (3)، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، أصابوا بالأمر غير أهله، ونقلوا البناء من غروس أساسه وبنوه في غير موضعه (4) . فتلك لعمري أكبر الكبائر،

ص: 448


1- العرقوب من الدابة : ما يكون في رجلها بمنزلة الركبة في يدها .
2- الأمالي للشيخ الطوسي
3- الولائج جمع وليجة ، ما يتخذها الانسان لنفسه. وإلى هنا ذكر الشريف الرضي بعض جملاته في نهج البلاغة ، في الخطبة 148، وسيأتيك بعد قليل.
4- إلى هنا ذكر الشريف الرضي بعض جملاته في نهج البلاغة في الخطبة (148) . وقال العلامة المعاصر السيّد عبد الزهرة الخطيب في مصادر نهج البلاغة وأسانيده ج 2 بعد نقل الخطبة : روى الطبري في المستر شد » ، ص 74 ، فقرات من أواخر هذه الخطبة باختلاف في بعض الالفاظ ، ويظهر من رواية الطبري أن هذه الخطبة طويلة، لأنه جاء في بعض روايته فصول لم يروه الرضي، ولانه قال : في أول روايته لما رواه : وقال 7 أيضا في خطبته ... وفي

فتحوا على أنفسهم باب البلاء، وأغلقوا باب العافية، وتركوا الرخاء، واختاروا البلاء ، فصاروا في غمرة تغشي أبصار الناظرين وريب بنته لها عقول الطامعين، منها يشعث البنيان وإتبعوا ملة من شك وظلم وحسد، وركن إلى الدنيا، وهو القائل لاشباهه في الاسلام مضاهيا للسامري في قوله مقتديا به في أفعاله، جاهلا لحق القرابة مستكبرا عن الحق، ملقيا بيديه إلى التهلكة بعد البيان من الله عزوجل، والحجج التي تتلو بعضها بعضا، معتديا على القرابة كما اعتدى في السبت أهله . ألا وإن لكل دم ثائر وإن الثائر يريد دمائنا ، والحاكم في حق ذي القربى واليتامي والمساكين وأبناء السبيل الله الذي لا يفوته مطلوب يؤثر حذو النعل بالنعل ، مأكلا بمأكل ومشربا بمشرب، أمر من طعم العلقم، وكلّما هو آت قريب، وبحسبكم ما

تزودتم ، وحملتم على ظهوركم من مطايا الخطايا، مع الذين ظلموا . ثم أقبل علیه السلامعلى الحسن علیه السلام، فقال : يا بني ما زال أبوك مدفوعا عن حقه، مستأثرا عليه منذ قبض رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم حتى يوم الناس هذا ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )(1)شرح نهج البلاغة لمحمّد عبده في ذيل خطبة 148 ، ج 2 ص 46 ط مصر هكذا حتى إذا قبض الله رسوله رجع قوم على الاعقاب، وغالتهم السبل وإتكلوا على الولائج ووصلوا غير الرحم وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ونقلوا البناء عن رص أساسه، فينوه في غير موضعه .(2) (3) (4)

ويظهر من هذه الرواية ان كلامه العام كان موجّهاً الى العامة، ثم خص ابنه

الحسن بهذا الذيل

ص: 449


1-
2- شرح نهج البلاغة لمحمّد عبده في ذيل خطبة 148 ، ج 2 ص 46 ط مصر هكذا حتى إذا قبض الله رسوله رجع قوم على الاعقاب، وغالتهم السبل وإتكلوا على الولائج ووصلوا غير الرحم وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ونقلوا البناء عن رص أساسه، فينوه في غير موضعه .
3- الشُّعراء : 227
4- المسترشد ؛ لمحمّد بن جرير الطبري: 401.

[ الخطبة الثامنة ]

من التعقيبات ما ارويها بالاسناد الى الشيخ المفيد (ت / 413 ه-) خطبة للحسن علیه السلام بن علي يتضمّن جملاً منها وان امر الوالد ابنه الحسن بالخطبة في الموضوع يكشف عن وحدة الاسلوب والهدف من الخطابة الحجة على الخصم وقد تخرج الابن على أبيه فاستخدم نصوص وكلمات في رد الخصم ولمعرفة الوالد بهذه الحقيقة أمره بالخطبة شهادة على تخرجه من مدرسته فهذه الرواية تؤيد رواية الرضي رحمه الله.

قال الشيخ المفيد في الجمل ما نصه: فبلغ ذلك أمير المؤمنين علیه السلام وقال : لولده الحسن قم يا بني فاخطب، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال : أيّها الناس قد بلغتنا مقالة ابن الزبير، وقد كان والله يتجنى على عثمان الذنوب وقد ضيّق عليه البلاد حتى قتل وان طلحة راكز رايته على بيت ماله وهو حي ، وأما قوله ان عليا ابتز الناس ،امرهم، فان اعظم حجة لابيه زعم انه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه، فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة ، فليأتي على ما ادعاه ببرهان ، وأنى له ذلك. وأما تعجبه من تورد أهل الكوفة على اهل البصرة فما عجبه من اهل حق توردوا على اهل ،باطل ولعمري والله ليعلمن اهل البصرة وميعاد ما بيننا وبينهم اليوم نحاكمهم

ص: 450

إلى الله تعالى فيقضي الله الحق وهو خير الفاصلين.

فلما فرغ الحسن علیه السلام من كلامه قام رجل يقال له عمر بن محمود وانشد شعرا

يمدح الحسن (1)

ص: 451


1- الجمل ؛ للشيخ المفيد : 175.

[ الخطبة التاسعة ]

قال الجلالي: أرويها بالاسناد عن الشيخ المفيد (ت / 413 ه-) قال ما نصه: وبلغ أمير المؤمنين علیه السلام الغط القوم واجتماعهم على حربه. فقام في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ثم قال أيها الناس ان طلحة والزبير قدما

: البصرة وقد اجتمع أهلها على طاعة الله وبيعتي، فدعواهم إلى معصية الله تعالى وخلافي، فمن أطاعهما منهم فتنوه ومن عصاهما قتلوه، وقد كان من قتلهما حكيم بن جبلة ما بلغكم وقتلهم السبابجة، وفعلهما بعثمان بن حنيف ما لم مسالم يخف عليكم ، وقد كشفوا الآن القناع واذنوا بالحرب، وقام طلحة بالشتم والقدح في أديانكم، وقد أرعد وصاحبه ،وأبرقا، وهذان أمران معهما الفشل، ولسنا نريد منكم ان تلقوهم ليظنوا ما في نفوسكم عليهم ، ولا ترون ما في انفسكم لنا، ولسنا نرعد حتى نوقع ولا نسيل حتى نمطر، وقد خرجوا من هدى إلى ضلال ودعوناكم إلى الرضا ودعونا إلى السخط ، فحلّ لنا ولكم ردهم إلى الحق والقتال وحل لهم بقصاصهم القتل ، وقد - والله مشوا اليكم ضرارا وأذاقوكم أمس من الجمر، فإذا لقيتم القوم غدا فاعذروا في الدعاء وأحسنوا في التقية، واستعينوا بالله

واصبروا ان الله

مع الصابرين.

ص: 452

فقام إليه حكيم بن مناف حتى وقف بين يديه، وقال:

أبا حسن أيقظت من كان نائما*** وماكل من يدعى إلى الحق يسمع

وما كل من يعطي الرضا يقبل الرضا*** وما كان من أعطيته الحق يقنع

وأنت امرء أعطيت من كل وجهة ***محاسنها والله يعطي ويمنع

وم--ا م--نك بالامر المؤلم غلطة*** وما فيك للمرء المخالف مطمع

وان رجالا يا يعوك وخالفوا*** هداك واجروا في الضلال فضيعوا

لاهل لتجريد الصوارم فيهم*** العوالي والقنا تتزعزع

فاني لارجو ان تدور عليهم ***رحى الموت حتى يسكنوا ويصرعوا

وطلحة فيها والزبير قرينه*** وليس لما لا يدفع الله مدفع

فان يمضيا فالحرب أضيق حلقة*** وأن يرجعا عن تلك فالسلم أوسع

ابایعوه كارهين لبيعة ***وما بسطت منهم إلى الكره أصبع

ولا بطيا عنها فراقا ولا بدا ***لهم احدبعد الذين تجمعوا

على نقضها ممن له شد عقدها ***فقصر اهما منه أصابع أربع

خروج بام المؤمنين وغدرهم*** وعيب على من كان في القلب اشجع

وذكرهم قتل ابن عفان خدعة*** وهم قتلوه والمخادع يخدع

فعود على نبعة هاشمية ***وعودهما فيما هما فيه خروع (1)

ص: 453


1- الجمل ؛ للشيخ المفيد : 175 - 178.

[ الخطبة العاشرة ]

قال العرشي في التخريج: « نقلها المفيد في الارشاد (146) والخطبة نفسها ذكرت تحت رقمي (21) و (123) ولكن بتغيير غير قليل في اللفظ» (انتهى )(1)قال الجلالي: وردت مقاطع من النص فيما أرويه عن الشيخ الكليني (ت / (328ه-) في الكافي قال ما نصه : علي بن إبراهيم، عن أبيه ، عن ابن محبوب رفعه أن أمير المؤمنين علیه السلام خطب يوم الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إني أتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم، فدعوني إلى أن أصبر للجلاد وأبرز للطعان (2) فلامهم الهبل ، وقد كنت وما اهدد بالحرب ولا ارهب بالضرب، أنصف القارة من راماها (3) فلغيري فليبرقوا ولير عدوا (4)فأنا أبو الحسن الذي فللت حدّهم وفرقت جماعتهم وبذلك القلب ألقى عدوّي وأنا على ما وعدني

ص: 454


1- راجع استناد نهج البلاغة.
2- الجلاد والطعان : المسايفة والمقاتلة ، والهبل : فقدان الحبيب أو الولد ، يقال : هبلته أمه وثكلته أي فقدته . (الوافي).
3- في النهاية : القارة : قبيلة من بنى الهرم من خزيمة ، سموا قارة لاجتماعهم واتفاقهم، وهم يوصفون بحسن الرمي ، وفي المثل انصف القارة من راماها .
4- الابراق والارعاد : التهديد والفل : الكسر.

ربي من النصر والتأييد والظفر، وإني لعلى يقين من ربي وغير شبهة من أمري أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص ، ومن لم يمت يقتل، وإن أفضل الموت القتل، والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون عليَّ من ميتة على فراش واعجبا لطلحة ألب الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعا ثم نكث بيعتي، بيعتي ، اللهم ولا تمهله، وأن الزبير نكث بيعتي وقطع رحمي وظاهر علي عدوّي فاكفنيه اليوم بما ششت(1) .

خذه

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460 ه-) في الأمالي قال ما نصه : أخبرنا

محمّد بن محمّد محمّد، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد الكاتب قال: حدثنا

الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي قال : حدثنا عبيد الله بن إسحاق الضبي ، عن حمزة بن نصر، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، قال: لما رجعت رسل أمير المؤمنين علیه السلام من عند طلحة والزبير وعائشة ، يؤذنونه بالحرب، قام فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على محمّد وآله ، ثم قال: يا أيّها الناس، إني قد راقبت هؤلاء القوم كيما يرعووا (2)أو يرجعوا، وقد وبحتهم بنكثهم وعرفتهم بغيهم، فليسوا يستجيبون، ألا وقد بعثوا إلي : أن ابرز للطعان ، واصبر للجلاد ، فإنما منتك نفسك من أبنائنا الاباطيل . هبلتهم الهبول (3) ، قد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب، وأنا على ما وعدني ربي من النصر والتأييد والظفر، وإنّي لعلى يقين من ربي وفي غير شبهة من أمري. أيها الناس، إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص ، من لم يمت يقتل

ص: 455


1- الكافي للشيخ الكليني 5: 5453
2- أي يكفوا .
3- هبلتهم : ثكلتهم ، والهبول : المرأة الشكول.

أفضل الموت القتل، والذي نفس ابن أبي طالب بيده لالف ضربة بالسيف أهون عليَّ من موت على فراش با عجبا الطلحة، ألب على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقة يمينه طائعا، ثم نكث بيعتي، وطفق ينعى ابن عفان ظالما، وجاء يطلبني - يزعم - بدمه ، والله ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث : لئن كان ابن عفان ظالما ، كما كان يزعم حين حصره وألب عليه، إنه لينبغي أن يؤازر قاتليه وأن ينابذ ناصريه. وإن كان في تلك الحال مظلوما، إنه لينبغي أن يكون معه. وإن كان في شك من الخصلتين ، لقد كان ينبغي أن يعتزله ويلزم بيته ويدع الناس جانبا. فما فعل من هذه الخصال واحدة، وها هو ذا قد أعطاني صفقة يمينه غير مرّة ثم

نكث بيعته ، اللهم فخذه ولا تمهله (1)

ص: 456


1- الأماني ؛ للشيخ الطوسي : 169 - 170. وراجع الخطبة 22.

[ الخطبة (11)]

ليس للعرشي تخريج في هذا الموضع. وقال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما أرويه عن المنقري (ت / 212ه-) في خطبة عامة في ثلاثة مواطن قال مانصه : نصر ، عن عمر بن سعد، عن إسماعيل بن

يزيد يعني ابن أبي خالد (1) عن أبي صادق عن الحضر مي قال: سمعت عليا

حرّض في الناس في ثلاثة مواطن في يوم الجمل، ويوم صفين، ويوم النهروان، فقال:

عباد الله اتقوا الله عز وجل، وغضوا الأبصار، واخفضوا الأصوات وأقلوا الكلام ووطنوا أنفسكم على المنازلة والمجاولة والمبارزة والمعانقة والمكادمة (2) ، واثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون، ﴿ وَلَاتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَأَصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) اللّهم ألهمهم الصبر، وأنزل عليهم النصر ، وأعظم لهم الأجر (3)

ص: 457


1- إسماعيل بن أبي خالد أبو عبد الله، أحد التابعين ، رأى سعيد من رأى النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم ، منهم أنس بن مالك . توفى بالكوفة سنة 146 أنظر المعارف 211 وتهذيب التهذيب . المكادمة : مفاعلة من الكدم، وهو العض، والتأثير بالحديد، وهذا هو الأقرب . وفي اللسان : (رجل مكدم : إذا لقى قتالا فأثرت فيه الجراح). وفي الأصل (المكارمة) بالراء ، صوابه في الطبري (6:6).
2- الأنفال : 46
3- وقعة صفين ؛ النصر بن مزاحم المنقري : 204 .

[ الخطبة (12)]

قال العرشي في التخريج ما نصه : ( واورد البرقي في كتاب المحاسن والآداب

( الورق 105 الف ) بكلمات في اللفظ متقاربة في المعنى». (انتهى )(1) قال الجلالي وردت مقاطع من النص فميا ارويه بالاسناد عن أبي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ( ت / 374 - ح ) في المحاسن عن محمّد بن الحسن بن 1- ح) شمون البصري، عن عبد الله بن عمرو بن الاشعث، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن الصباح بن يحيى المزني، عن الحارث بن حصيرة عن الحكم بن عيينة قال : لما قتل أمير المؤمنين علیه السلام الخوارج يوم النهروان قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين علیه السلام طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف وقتلنا معك هؤلاء الخوارج، فقال أمير المؤمنين علیه السلام والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آبائهم ولا أجدادهم بعد، فقال الرجل : وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا ؟ قال بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه وهم يسلمون لنا، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقا حقا. (2)

ص: 458


1- راجع : استناد نهج البلاغة.
2- المحاسن ؛ لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي 1: 262.

قال الهادى كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج : قال : ( ومن كلام له في ذم أهل البصرة ذكر جملا من هذا الكلام في كتاب مروج الذهب، وذكر انها من خطبة طويلة، ذكرها أيضا في كتاب الاخبار الطوال مع اختلاف في بعض الفقرات، وروى في كتاب الاحتجاج عن ابن عباس انه قال : لما فرغ علي من قتال أهل البصرة وضع قتباً على قتب ثم صعد عليه، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ؛ وقال : يا أهل البصرة ... الى اخره ، وفيه بعض الفقرات المذكورة، ورواها في العقد الفريد عن عكرمة ، عن ابن عباس (1)قال العرشي في التخريج ما نصّبه : رواه ابن قتيبة في عيون الأخبار ج 1 ص 216] وأبو عمر وأحمد بن محمّد بن عبد ربه الاندلسي المتوفى 328ه- [ 940] العقد الفريد ج 2 ص 169 ، 282] وأبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي الشهير بابن شيخ الطائفة في أماليه [78] والشيخ المفيد في كتاب الجمل [203 و 210] ». (انتهى ) (2)

قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما أرويه بالاسناد عن الشيخ المفيد(ت / 314 ه- ) في الجمل، قال: وروى نصر بن عمر بن سعد، عن أبي خالد، عن عبد الله بن عاصم، عن محمّد بن بشير الهمداني ، عن الحرث بن سريع :قال لما ظهر امير المؤمنين على أهل البصرة وقسم ما حواه العسكر، قام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله وقال : أيها الناس ، ان الله عز وجل ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة لاهل طاعته، وقضى ان نقمته وعقابه على أهل ،معصيته يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة، ويا جند المرأة، وأتباع البهيمة رغا ،فرجفتم وعقر فانهزمتم أحلامكم دقاق، وعهدكم شقاق ودينكم نفاق، وأنتم

ص: 459


1- مدارك نهج البلاغة : 74
2- راجع : استناد نهج البلاغة.

فسقة مراق، أرضكم قريبة من الماء؛ بعيدة من السماء، خفت عقولكم، وسفهت أحلامكم شهرتم سيوفكم علينا، وسفكتم دماءكم، وخالفتم إمامكم فأنتم أكلة الآكل، وفريسة الظافر، والنار لكم مدخر، والعار لكم مفخر يا أهل البصرة نكثتم

بيعتي، وظاهرتم على ذوي عداوتي ، فما ظنكم يا أهل البصرة الآن ؟ . فقام إليه رجل منهم فقال : نظن خيرا يا أمير المؤمنين علیه السلام ونرى انك ظفرت

وقدرت، فان عاقبت فقد أجرمنا، وان عفوت فالعفو أحب إلى رب العالمين. فقال علیه السلام: قد عفوت عنكم، فاياكم والفتنة، فانكم أوّل من نكث البيعة وشق

عصا الامة فارجعوا عن الحوبة واخلصوا فيما بينكم وبين الله بالتوبة. ولما فرغ علیه السلام من الخطبة وكلامه لاهل البصرة ركب بغلته واجتمع إليه جماعة

من شرطة الخميس وطوائف (1)

ص: 460


1- الجمل ؛ للشيخ المفيد : 217 - 218

[ الخطبة (14)]

ليس للعرشي تخريج في هذا الموضع وقد تقدم النص المتابع في رواية المفيد

في الخطبة (13) فراجع.

ص: 461

[ الخطبة (15)]

قال العرشي في التخريج ما نصّه: رواه أبو بلال الحسن بن عبد الله

( العسكرى المتوفى بعد 395ه- [ 1005م ] في كتاب الأوائل [102 ب] ضمن خطبة طويلة، وقال ابن أبي الحديد في الشرح ج 1 ص 50]: «و هذه الخطبة

ذكرها الكلبي مروية مرفوعة إلى أبي صالح عن ابن عباس رضى الله عنه. (1) قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما ارويه بالاسناد عن ابن الاشعث ( ت / 314 - ح ) قال : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد، حدثني موسى :قال حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه ، أن علياً قال : لو ان رجلاً

« سرق ألفاً ، فأصدقها ،امرأة، واشترى جارية، كان الفرج حلالاً، وعليه تبعة المال وهو آثم (2)

ونقل القاضي النعمان المغربي ( ت / 363 - ح) في شرح الأخبار في آخر خطبة له قال ما نصه : «فمن ذلك ما روي عن على صلوات الله عليه أن خطب الناس بعد أن بايعوه بيومين بالخطبة التي رمز فيها بامثال ذكرها. وهي أنه عليه

ص: 462


1- راجع : استناد نهج البلاغة.
2- مستدرك الوسائل 66:13 ، ط / 1408ه-.

الصلاة والسلام: حمد الله عز وجل وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على النبيّ صلوات الله عليه وآله وذكر فضله وما خصه الله عزوجل به ، ثم قال : أيّها الناس

اوصيكم بتقوى الله فإنها نجاة لاهلها في الدنيا، وفوز لهم في معادهم في الآخرة، وخير ما تواصى به العباد، وأقربه من رضوان الله وخير الفوائد عند الله، وبتقوى الله بلغ الصالحون الخير، ونالوا الفضيلة وحلّوا الجنة وكرموا على الله خالقهم عز وجل بتقواهم الذي به أمرهم ثم احذروا عباد الله من الله ما حذركم من نفسه، واعملوا بما أمركم الله بالعمل به مجاهدين لانفسكم فيه واضربوا عما حذركم

منه وتناهوا عنه، فإنه من يعمل لغير الله يكله إلى من عمل ،له ومن يعمل بطاعته يتولى الله أمره، وإن الله لم يخلقكم عبثا ولم يدع شيئا من أمركم سدى وقد سمّى آجالكم وكتب آثاركم، فلا تغرنّكم الحياة الدنيا فإنها غرارة لاهلها مغرور من اغتر بها وإلى الفناء ما هي ( وَإِنْ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) (1) . نسأل الله منازل الشهداء ومرافقة الانبياء، ومعيشة السعداء، فإنما

نحن به وله

أما بعد ذلكم ، فإنه لما قبض رسول الله صلوات الله عليه وآله استخلف الناس أبا بكر، وقد استخلف أبو بكر عمر ، ثم جعلها عمر شورى بين ستة من قريش أنا أحدهم، فدار الامر لعثمان وعمل ما قد عرفتم وأنكرتم، وقد حصره حصره المهاجرون والانصار، وإنما أنا رجل واحد من المهاجرين لي ما لهم وعلي ما عليهم، ألا وقد فتح الباب بينكم وبين أهل القبلة، ولا يحمل هذا الامر ولا يضطلع به إلا أهل الصبر والبصيرة بمواضع الحق، ألا إني حاملكم على منهاج نبيكم صلی الله علیه و آله وسلم ما استقمتم عليه، وركنتم إليه، وماض لما أمرت به والله المستعان . أيّها الناس، موضعي من رسول الله صلوات الله عليه وآله بعد وفاته لموضعي

ص: 463


1- العنكبوت : 64.

منه في حياته، ألا وإنه لم يهلك قوم ولوا أمرهم أهل بيت نبيهم - أهل العلم والصفوة ، ألا وإن مواريث الأنبياء عندي مجتمعة فاسألوني، واسألوا واسللوا

فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لئن سألتموني عن العلم المخزون وعن علم ما يكون، وعن علم ما لا تعلمون لاخبرتكم بذلك مما أعلمنيه النبي الصادق عن الروح الامين عن رب العالمين.

أيّها الناس ، امضوا لما تؤمرون به وقفوا عند ما تنهون عنه ولا تعجلوا في تنكرونه حتى تسألونا عنه، فإن عندنا لكل ما تحبون أمرا وفي كل ما تكرهون عذرا. أيها الناس إن أوّل من بغى في الارض فقتله الله لبغيه : عناق بنت آدم ، خلق الله لها عشرين إصبعا ، طول كل اصبع منها ذراعان، وفي كل اصبع منها ظفران محددان طويلان معقفان. وكان موضع مجلسها في الارض جريبا ، فبغت في الأرض ثمانين سنة، فلما بغت في الارض خلق الله لها أسدا كالفيل ونسرا كالبعير وذئبا كالحمار ، فسلطهم عليها فمزقوها ، فقتلوها و أكلوها وأراح الله منها . ثم قتل الله الجبابرة في زمانها ، وقد قتل الله فرعون وهامان وخسف بقارون ثم قد عادت بليتكم مثلها من قبض الله نبيكم صلوات الله عليه وآله وإيم الله لتغربلنّ غربلة ، ثم لتبلبلنّ ،بلبلة ، ولتساطن كما يساط القدر حتى يصير أعاليكم أسافلكم وأسافلكم أعاليكم، وليسبقن قوم قوما قد كانوا سبقوا ، أما والله ما انتحلت وصمة ولا كذبت كلمة ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها،

. فاقتحمت بهم نار جهنم ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأمكنوا من أزمتها ، فسارت بهم رويدا حتى أتوا ظلا ظليلا ، فتحدثوا فيه وتساءلوا وفتحت لهم أبواب الجنة وظلل عليهم ظلها وروحها ووجدوا طيبها وقيل لهم : ( ادْخُلُوهَا

بسلام آمنين )(1).

ص: 464


1- الحجر : 46.

أيّها الناس ، إنّه حق وباطل ولكل أهل فلئن قام الباطل فقديما ما فعل، ولئن قام الحق فلربما ولعل ، ولقلما أدبر شئ فأقبل ! ولقد خشيت أن تكونوا في فترة

من الزمن وما عليَّ إلا الجهد، وكانت امور مضت ملتم فيها عليّ ميلة واحدة كنتم عندي فيها غير محمودي الرأي، أمّا إني لو شئت أن أقول لقلت: عفا الله عما سلف سبق ،الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه يا ويحه لو قص ريشه وقطع جناحاه.

شغل عن الجنة والنار أمامه ثلاثة وإثنان ليس لهم سادس: ساع مجتهد وطالب يرجو ، ومقصر في النار، وملك يطير بجناحيه ، ونبي أخذ الله ميثاقه ، هلك من ادعى، وخاب من افترى اليمين والشمال مضلتان ، والوسطى والطريق المثلى المنهج، عليه تأويل الكتاب والسنة وآثار النبوة. أيّها الناس ، إنّ الله جل وعلا أدب هذه الامة بالسوط والسيف ، ليس عند الإمام فيهما هوادة لاحد، فاستتروا في بيوتكم، وأصلحوا ذات بينكم فالموت من ورائكم والتوبة أمامكم، ومن أبدى صفحته للحق هلك.

ألّا وكل قطيعة أقطعها عثمان أو مال أعطاه من مال الله، فهو مردود على المسلمين في بيت مالهم فإن الحق قديم لا يبطله شئ ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو وجدته قد تزوج به النساء واشتري به الاماء وتفرق في البلدان لرددته على حاله ، فإن في الحق والعدل لكم سعة ، ومن ضاق به العدل فالجور به أضيق .

ة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم. وكانت هذه الخطبة مما سرّ به وسكن إليه المؤمنون المخلصون وأهل الحق والبصائر، واستوحش منه المنافقون والذين في قلوبهم مرض، وكل من تطاعم الاثرة أو كان في يده شئ منها ؛ لمّا تواعد به علي علیه السلام من استرجاع ذلك من أيديهم وردّه إلى بيت مال المسلمين، وتداخل قلوبهم لذلك بغضه عليه

ص: 465

الصلاة والسلام واعتقدوا القيام عليه إن وجدوا سبيلا إلى ذلك. فلما قام طلحة والزبير انضوى اليهما من هذه حاله وصاروا معهما، وكان سبب

خروجهما عليه صلوات الله عليه.(1)

ومن الموافقات: ما قاله ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في شرح نهج البلاغة»: «وهذه الخطبة ذكرها الكلبي مروية مرفوعة إلى أبي صالح، عن ابن عباس صلی الله علیه و آله وسلم أن عليا صلی الله علیه و آله وسلم يخطب في اليوم الثاني من بيعته بالمدينة، قال: ألا إنّ كل قطيعة أقطعها عثمان ، وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال، فإن

الحق القديم لا يبطله شيء، ولو وجدته وقد تزوّج به النساء، وفرّق في البلدان لرددته إلى حاله ، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عنه الحق فالجور عليه أضيق. (2)

ص: 466


1- شرح الأخبار ؛ للقاضي النعمان المغربي 1: 369 - 373
2- شرح نهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد 1: 269

[ الخطبة (16)]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه- ) في التخريج: قوله : (ذمتي بما أقول رهينة هذا الى قوله صرحت له العبر، مروي في كتاب عيون الاخبار لابن

: قتيبة، ص 6 ج ل. ومن قوله : ( ألا وان بليتكم ... الى آخره) مذكور في خطبة رواها الكليني في روضة الكافي، أوّلها: الحمد لله الذي على فاستعلى وقال الشارح هذه الخطبة من جلائل خطبه و من مشهوراتها، قد رواها النّاس كلهم وفيها زيادات حذفها الرضي اما اختصاراً أو خوفا من إيحاش السامعين، وقد ذكرها شيخنا أبو عثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين على وجهها، ورواها عن

أبي عبيدة، عن معمر بن المثنى، قال: أوّل خطبة خطبها امير المؤمنين علیه السلام علي بالمدينة في خلافته، حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبيّ وآله، ثم قال: ألا لا يرعين مرع إلا على نفسه... إلى آخر ما ذكره في الشرح. ثم قال: قال شيخنا أبو عثمان: قال أبو عبيدة: وزاد فيها في رواية جعفر بن محمّد عن آبائه : الا أن أبرار عترتي وأطائب أرومتي... إلى آخر ما ذكره فيه. قلت : وقوله : ومن هذه الخطبة

شغل من امامه... الجنة والنار امامه ... الى آخره.» يروي أيضاً في روضة الكافي مع

اختلاف

يسير ، وذكر الجاحظ في الكتاب المذكور خطبة له وفيها جملة من

ص: 467

هذه الخطبة التي هنا، وقد روى هذه التتمة من قوله : شغل ... الى آخره.

كتاب» عيون الاخبارج 2 ص 236 ، وقال الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه بعد قوله : ذمتي بما أقول رهينة ... الى آخره. أقول في هذا الفصل فصول من

: الخطبة التي أشرنا اليها، ثم قال ونحن نوردها بتمامها وهى: «الحمد لله أحق محمود بالحمد وأولاه بالمجد... إلى آخر الخطبة ) .(1)

وقال العرشي في التخريج ما نصه وروى الجاحظ بعض هذا الكلام في

البيان والتبيين [ج 1 ص 170] ، وابن قتيبة في عيون الأخبار (ج: 2 ص:236) وابن عبد ربه في العقد الفريد [ ج 2 ص 162] والعسكري في الأوائل [102 ألف ]. وروى أكثره أو كله أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني المتوفى 328 [ 940 م ] في أصول الكافي [97] وكتاب الروضة من فروع الكافي ج 3 ص 32]، والشيخ المفيد في الارشاد [135 و 140] وشيخ الطائفة في الأمالي [147] (انتهى )(2)قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما أرويه بالاسناد عن الشيخ الكليني ( ت / 328ه-) في الكافي» باسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، ويعقوب السراج، عن أبي عبد الله قال : لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر ، فقال : الحمد لله الذي علا فاستعلى ودنا فتعالى وارتفع فوق كل منظر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله خاتم النبيين وحجة الله على العالمين، مصدقا للرسل الاولين، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما فصلى الله وملائكته عليه وعلى آله أما بعد، أيها الناس فإن البغى يقود أصحابه إلى النار، وإن أوّل من بغى على الله جل ذكره عناق بنت ،آدم وأول قتيل قتله الله عناق، وكان مجلسها جريبا من الأرض

ص: 468


1- مدارك نهج البلاغة : 75.
2- راجع : استناد نهج البلاغة.

في جريب، وكان لها عشرون إصبعا في كل إصبح ظفران مثل المنجلين(1) فسلّط الله عز وجل عليها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا مثل البغل، فقتلوها، وقد قتل

الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا ، وأمات هامان وأهلك فرعون وقد قتل عثمان، ألا وإن بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوطة القدر (2) حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سابقون كانوا قصّروا، وليقصرن سابقون كانوا سبقوا ، والله ما كتمت وشمة (3) ولا كذبت كذبة ، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم ألا وإن الخطايا خيل شمس(4) حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار، ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة وفتحت لهم أبوابها ووجدوا ريحها وطيبها وقيل لهم : ( أَدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ )(5) ، ألا وقد سبقني إلى هذا الأمر من لم أشركه فيه ومن لم أهبه له ومن ليست له منه توبة إلا بنبي يبعث ، ألا ولا نبي بعد محمّد ، أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم حق وباطل ولكل أهل، فلئن أمر الباطل لقديما فعل، ولئن قل الحق فلربما ولعلّ ، ولقلما أدبر شئ فأقبل ، ولئن ردّ عليكم أمركم أنكم سعداء وما عليّ إلّا الجهد، وإني لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عنّي ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي، ولو أشاء لقلت: عفا الله عمّا سلف، سبق

ص: 469


1- المتجل كمنبر - ما يحصد به :
2- لتبليلن أي لتخلطن ، تبلبلت الالسن اي اختلطت والبلبلة أيضا الهم والحزن ووسوسة الصدر. ولتغر بلن من الغربال الذي يغربل به الدقيق والغربلة أيضا القتل والوط. التخليط الموط والمسواط : خشبة بحرك بها ما في القدر ليختلط.
3- الوشمة : المرة، يقال: ما عصيت فلانا وشمة أي طرفة عين وفي بعض النسخ بالمهملة وهي العلامة.
4- الخيل الشمس - بالضم - جمع شموس وهي الدابة التي تمنع ظهرها ولا تطيع راكبها ، ويقابلها الذلول :
5- الحجر : 46.

فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له شغل عن الجنة والنار ،أمامه ، ثلاثة ،وإثنان خمسة ليس لهم سادس ملك يطير بجناحيه، ونبي أخذ الله ،بضبعيه وساع مجتهد وطالب يرجوا ومقصر في النار، اليمين والشمال مضلة ، والطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي الكتاب وآثار النبوة، هلك من ادعى وخاب من افترى إن الله أدب هذه الامة بالسيف والسوط، وليس لأحد عند الإمام فيهما هوادة، فاستتروا في بيوتكم وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم من أبدى صفحته للحق هلك»(1)

وبالاسناد عن الشيخ المفيد ( ت / 413ه-) في الارشاد قال : ومن كلامه في أهل البدع ومن قال في الدين برأيه، وخالف طريق أهل الحق في مقاله : ما رواه ثقات أهل النقل عند العامة والخاصة في كلام افتتاحه : «الحمد لله والصلاة على نبيّه الله، أما بعد ، فذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، إنه لا يهيج على التقوى زرع ،قوم، ولا يظمأ عليه سنخ أصل، وإن الخير كله فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره ، وإن أبغض الخلق إلى الله رجل وكله الله إلى نفسه، جائر قصد السبيل، مشعوف بكلام بدعة، قد لهج فيها بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدي من كان قبله مضل لمن اقتدى به حمال خطايا ،غیره رهن بخطيئته، قد قمش (2)جهلا في جهال عشوة ، غار بأغباش الفتنة، عن الهدى، قد سماه اشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما (3)، بكر فاستكثر من جمع ما قل منه خير مما كثر ، حتى إذا ارتوى من أجن، واستكثر من غير

ص: 470


1- الكافي للشيخ الكليني 8: 67 - 68
2- قمش : جمع القماش، وهو ما على وجه الأرض من فنات الاشياء ، ويقال لا رادل الناس قماش القاموس - قمش - (285 -2)
3- هذا وقد وردت في طبعة النجف ، سنة 1381 ، العبارة كمايلي : « ورجل قمش جهلاً موضع في جهال الأمة عادٍ في اغباش الفتنة ، عم بما في عقد الهدنة ، قد سماه اشباه الناس عالماً وليس به .

طائل، جلس للناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره، إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي بعده، كفعله بمن كان قبله، وان نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا [ رنّاً ](1) من رأيه ثم قطع عليه، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ، ولا يرى أن من وراء

، ما بلغ ،مذهبا إن قاس شيئا بشئ لم يكذب رأيه، وان أظلم عليه أمر اكنتم ،به لما

، يعلم من نفسه في الجهل والنقص والضرورة كيلا يقال : أنه لا يعلم، ثم أقدم بغير علم ، فهو خائض عشوات، رکاب شبهات خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم يذري الروايات ذرو الريح الهشيم، تبكي منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، ويستحل بقضائه الفرج الحرام

ويحرم به الحلال ، لا يسلم بإصدار ما عليه ،ورد ، ولا يندم على ما منه فرط. أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لا تعذرون بجهالته ، فإن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة محمّد ، فأين يتاه بكم ؟ بل أين تذهبون ؟! يا من نسخ من أصلاب أصحاب السفينة، هذه مثلها فيكم ،فاركبوها، فكما نجا في هاتيك من نجا، فكذلك ينجو في هذه من دخلها، أنا رهين بذلك، قسما حقا وما أنا من المتكلّفين، والويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف ! أما بلغكم ما قال فيهم نبيكمل حيث يقول في حجة الوداع: إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟. ألا هذا عذب فرات فاشربوا ، وهذا ملح أجاج فاجتنبوا (2)

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ( ت / 460 ه-) في الأمالي، قال: أخبرنا محمّد بن

ص: 471


1- من المصدر ، طبعة 1381ه-.
2- الارشاد للشيخ المفيد 1 233 231

،محمّد قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي، قال: حدثنا أحمد بن الصلت قال حدثنا حاجب بن الوليد قال حدثنا الوصاف بن صالح، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن خالد بن طليق ، قال : سمعت أمير المؤمنين علیه السلام يقول : ذمتي

عمي

سنة

بما أقول رهينة، وأنا به زعيم أنه لا يهيج على التقوى زرع قوم، ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل، ألا إن الخير كل الخير فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره، إن أبغض خلق الله إلى الله رجل قمش علما من أغمار غشوة وأوباش فتنة، فهو في عن الهدى الذي أتى من عند ربه ، ربه ، وضال عن

نبيه الا الله يظن أن الحق في صحفه ، كلا والذي نفس ابن أبي طالب بيده، قد ضل من افترى سمّاه رعاع الناس عالما ولم يكن في العلم يوما سالما ، بكر فاستكثر مما قل منه خير مما كثر ، حتى إذا ارتوى من غير حاصل، واستكثر من غير طائل جلس للناس مفتيا ضامنا لتخليص ما اشتبه عليهم ، فإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشوا من رأيه ، ثم قطع على الشبهات خباط جهالات ركاب عشوات، فالناس من علمه في مثل غزل العنكبوت لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم تصرخ منه المواريث، وتبكي من قضائه الدماء، وتستحل به الفروج الحرام غير ملي والله باصدار ما ورد عليه ولا نادم على ما فرط منه، وأولئك الذين حلت عليهم النياحة وهم أحياء.

:

C

فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين علیه السلام فمن نسأل بعدك وعلى ما نعتمد ؟ فقال : استفتحوا بكتاب الله ، فإنه إمام مشفق وهاد مرشد وواعظ ناصح

ودليل يؤدي إلى جنة الله عز وجل (1).

وبالاسناد عن الهاروني ( ت / 424 ه- قال : حدثنا ابو احمد محمّد بن علي العبدكي، قال حدثنا جعفر بن علي الجابري ، قال : حدثنا علي بن الحسين

ص: 472


1- الأمالي ؛ للشيخ الطوسي 235 :

البغدادي، عن مهاجر العامري، عن الشعبي عن الحارث ان علياً لما اختلف اصحابه خطبهم حين اجتمعوا عنده مبتدءاً بحمد الله والثناء عليه والصلوة على رسوله محمّد ال ثم قال : اما بعد فذمتي بذلك رهينة وأنا به زعيم من صرحت

له العبر فيما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن ارتكاب الشبهات، وانه لن يظماً على التقوى زرع قوم ، ولن يبلى على الهدى سنخ أصل، وان الخير والخيرة في معرفة الانسان قدره وكفى بالمرء جهلاً ان لا يعرف قدره، وان احب خلق الله

الى الله عبد اعانه على نفسه فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، وأضمر اليقين وأزهرت مصابيح الهدى في قلبه ، فسهل على نفسه الشديد، وقرب عليها البعيد ، فلم يدع مبهمة إلا كشف غطائها، ولا مظلمة إلا قصد جلاءها ، ولا معظمة إلا بلغ ،مداها معاين ،طريقته مشاهد من كل امرء ،حقيقته، شرب نهلاً وسلك طريقاً سهلاً ، يحط حيث القرآن حط رحله، أين ينزل كان منزله، فهو من خاص اولياء

الله. وان ابغض خلق الله الى الله عبد وكله الله الى نفسه جائر عن قصد السبيل

مشغوف بكلام ،بدعة، فهو فتنة لمن افتتن بعبادته، ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به حمال خطايا غيره ورهين بخطيئته ، قمش جاهلاً من الجهال فأوطأ الناس عشوة ، غاراً بأوباش ،الفتنة، قد نهج بالصلاة والصوم فسماه اشباه الناس عالماً ، ولم يُغْنَ في العلم يوماً سالماً ، بكر فاستكثر ، ما قل منه خير مما كثر ، حتى إذا ارتوى من آجِن وأكثر من غير طائل قعد حاكماً بين الناس، ضامناً لتخليص ما اشتبه عليهم ، ان نزل به احدى المبهمات هيأ لهل حشوا من رأيه، فهو من قطع الشبهات في مثل غزل العنكبوت ان اصاب ام أخطأ ، لا يحسب ان العلم في شيء مما ينكر ، ولا ان من وراء ما بلغه غاية، أن قاس شيئاً بشيء لم يُكذب بصره، وان اظلم عليه أمر كتم ما يعلم من نفسه؛ لكيلا يقال : لا يعلم ركاب عشوات، وخائض ،غمرات ومفتاح ظلمات، ومعتقد شبهات، لا يعتذر مما

ص: 473

لا يعلم ، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيسلم، يذرو الرواية ذرو الريح الهشيم، تصرخ منه الدماء، وتبكي منه المواريث، ويُستحل بقضائه الفرج الحرام ويحرم بمرضاته الفرج ،الحلال ، لا ملي بإصدار ما ورد عليه ولا اهل لإصلاح ما فرط منه فابصروا معادن الجور، واستقصوا بالذم ،آثارها، واستروحوا الى طاعة من لا تعذرون بجهالته ، ثم ردوا هذا عذب فرات واحذروا هذا ملح ،اجاج واعلموا أنّ العلم الذي هبط به آدم و ما فصلته الانبياء في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم؟ ، أنا من سنخ اصلاب اصحاب السفينة هؤلاء مثلها فيكم وهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف، وهم باب حطة وباب السلم فادخلوا في السلم كافة، خذوا عني عن خاتم المرسلين، حجة من ذي حجة قالها في حجة الوداع: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي، انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض .(1)

ومن الموافقات : ما أرويه بالاسناد ابن عساکر (ت / 571 ه-) في ( تاريخ مدينة دمشق»، قال: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أذنا ومناولة، وقرأ علي إسناده: أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا القاضي حدثني محمّد بن عمر بن نصير الحربي الحمال سنة ستة عشرة وثلاثمائة إملاء من حفظه، نا حاجب بن سلیمان

المنبجي وهو يومئذ بحلب سنة ثنتين وستين مائتين، نا الوصاف بن صالح. وقال: ونا محمّد بن محمّد بن يزيد المقرئ النهرواني المعروف بابن زيدويه نا أبو منصور يعني سليمان بن محمّد بن الفضل بن جبريل البجلي ن-ا حاجب بن سليمان ومحمد بن الحسن بن سنان المنبجيان قالا: أنا الوصاف بن حاتم أبو الحسن قال القاضي وهو الصواب عندي وقالا جميعا - أعني الحربي وابن زيدويه : نا أبو إسحاق الكوفي ، عن خالد بن طليق طليق ، عن أبيه، عن علي بن

ص: 474


1- نثر المطالب : 179 - 181 ، ط / 1395ه-.

أبي طالب علیه السلام أنه قال : ذمتي رهينة وأنا به زعيم لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل، وإن أجهل الناس من لم يعرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره، وإن أبغض الناس إلى الله عز وجل : رجل قمش علما في أغمار من النّاس غشوة ، أغار فيه بأغبار الفتنة، عمّي عما في رتب الهدنة - وقال ابن زيدويه مكان الهدنة: الفتنة - سماه أشباه الناس عالما ولم يغن في العلم يوما سابقا - ولم يقل :الحربي في العلم - ذكر ، فاستكثر ما قل منه ، وقال الحربي وما قل منه خير ممّا أكثر ، حتى ارتوى من آجن واستكثر من غير طائل جلس للناس مفتيا. قال الحربي لتخليص ما لبس على غيره، وليس هذا في حديث ابن .زيدويه. وقالا : فإن نزلت به إحدى المهمات قال الحربي: هيأ لها حشوا من رأيه وقال ابن زيدويه هيأ حشو الرأي من رأيه، فهو من قطع المشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أخطا أم أصاب. وقال ابن زيدويه مكان نسج غزل، وقال الحربي: خباط جهالات ركاب عمايات، وقال ابن زیدویه رکاب جهالات خباط عشوات لا يعتذر مما يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فینم تبكي منه الدنيا وقال ابن زيدويه مكان الدنيا: الدماء، وكأنه أشبه بالصواب عندي وقالا : وتصرخ منه المواريث وتستحل بقضائه الفرج الحرام، لا ملئ والله ولا أهل باصدار مما ورد عليه ولا هو أهل لما فرض له. وقال ابن زيدويه : لا ملئ والله بإصدار ما ورد عليه، ولا هو أهل لما قرظ به، وقال الحربي أولئك الذين حقت عليهم النياحة أيام الدنيا ، قال القاضي وأنهى ابن زيدويه حديثه عند قوله : لما قرظ به ثم قال: وزاد فيه غيره وأتى بما رويناه بعد هذا عن الحربي منفردا به على ما وصفناه، قال القاضي قول أمير المؤمنين علیه السلام ذمتي رهينة وأنا به زعيم، إبانة عن تيقنه ما أخبر به وبصيرته وثقته بحقيقته وتوثيقه لمن أخبره بثبوته وصحته، وأما قوله وأنا به زعيم، فإن الذي يرجع إليه هاء الضمير من في

ص: 475

جملة الكلام ومعناه وما دل عليه مفهومه وفحواه ، كانه قال وأنا بقولي هذا زعيم وإن لم يأت بصريح اسم خاص ولا مصدر يعود الضمير عليه على أصله وذلك مستعمل فصيح فاش في العربية، وقد يأتي في مثل هذا فعل أو اسم فاعل يدل على مصدر يعود الضمير إليه دون لفظ جملة من كلام يحمل عليه، فأما الفعل الدال على مصدره فكقولهم: من كذب كان شراً له أضمر في كان الكذب الذي دل عليه كذب ، وعاد الضمير إليه وإن لم يأت على تبينه ، قال الله تعالى: ﴿ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ) (1)يعني البخل الذي لم يأت على خاص لفظه اكتفاء بدلالة الفعل الذي هو يبخلون عليه، وأما اسم فاعل فكقولهم: إذا أحسن كما أمر فجازه عليه، يريد على إحسانه الذي دل عليه أحسن ورجع عائد عائد الضمير إليه، وهذا مثل قول الشاعر:

إذا نهى السفيه جرى إليه وخالف والسفيه إلى خلاف

اراد إلى السفيه على ما بينا وقد يكتفون في هذا الباب بدلالة العهد والحال

وتجلي الأمر الشائع فيه قال الله عز ذكره:

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ ) (2) وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى فَإِذَا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً ) (3) فأعاد الضمير على الأرض ولم يجر

ص: 476


1- وتمام الآية: (سَيُطَوْقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) (آل عمران: 180 ) .
2- وتمام الآية: (ولكن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل : (61).
3- وتمام الاية : وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكْ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً ) (فاطر : 45).

لها في هذه القصة ذكر ، وقال جل ثناؤه : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )(1) يعني القرآن، وقال: ( حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )(2) يعني الشمس في قول جمهور أهل العلم، قال الشاعر:

هذا مقام قدمي رباح عدوه حتى دلكت براح

يريد الشمس ، وقال الله تعالى أصدق القائلين: ﴿ فَأَتَرْنَ بِهِ نَفْعاً فَوَسَطنَ بِهِ جَمْعاً )(3)يريد الوادي أو الموضع أو المكان أو المنزل وهذا الباب واسع، وله شرح ليس هذا ،موضعه، وقد أتينا منه هاهنا بما يكفي منه بعضه بل هو جميعه. وأما الزعيم فإنه الكفيل، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو الزعيم غارم ، وقال الله جل ثناؤه: ( وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمُ ) (4) وقال جل ثناؤه : ( سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذلِكَ زَعِيمٌ ﴾ (5) ويقال : فلان زعيم القوم، أي القائم بأمورهم المتكفل بها ومنه ما جاء به الأثر في ذكر أشراط الساعة: «وصار زعيم القوم أرذلهم وقال الشاعر:

إني زعيم يا نويقة إن ن- من الرواح وسلمت من غرض الحتوف مع الغدو إلى الرواح أن تهبطن بلاد قو م ير تعون من الطلاح

ويقال أيضا في الزعيم ضمين وقبيل وحميل من القبالة والحمالة، وصبير

وتبيع كما قال الشاعر:

غدوا وغدت غزلانهم وكأنها ضوا من غرم أو رهن تبيع

ص: 477


1- القدر : 1.
2- سورة ص : 32.
3- العاديات : 4 - 5
4- يوسف: 72
5- القلم : 40.

وقد قيل في قول الله تعالى: ﴿ أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلاً )(1) إنه بمعنى القبيل أي الكفيل ، وقيل : بل هو من الجماعة وقيل : هو من المقابلة والمعاينة، واختلف في تأويل قوله عز وجل : ( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قبلاً )(2) وقوله تعالى : ( وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ ) (شَيْءٍ قُبلا ) (3) على أقوال مع اختلاف القراءة في كسر القاف وفتح الباء وفي ضمّهما، وفي الجمع بين الموضعين والتفريق بينهما ، وهذا مشروح في كتبنا التي ألفناها في القراءات والتأويل. وقوله : « ولا يهيج على التقوى» أي يفسد فيصير هشيما من قول الله عز وجل: ﴿ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَراً )(4) وقوله: سنخ أصل

يقال : قلع سنّه من سنخها ، وقوله في الخبر : « بأغبار الفتنة يعني بقاياها، ويقال: بفلان غير من المرض، أي بقايا كما قال الشاعر:

فإن سألت عني سليمى فقل لها به غیر من دائه وهو صالح

وقوله : «حتى إذا ارتوى من جن الاجن: الماء المتغير الركوده وطول وقوفه

وكذلك الآسن يقال: أسن الماء يأسن ويأسن وأجن يأجن ويأجن، قرأ ابن كثير:

(غير أسن) مقصورة الهمزة ، وقيل في قول الله تعالى: ﴿ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهُ ) (5) إنه من السنه ، أي لم توثر فيه السنون فتحيله وتغيره ووصلوا بالهاء ووقفوا عليها إذا كانت فيه أصلا، يقولون : بعته مسانهة ومساناة، فجعل من قرأ هكذا ، الهاء لام الفعل وأصلا فيه، وأثبت الهاء فيه آخرون زائدة للسكت، إذا وقفوا كقوله : ( اقتَدِه ) ، وكقولهم: ارنيه وتعاله وحذفوها في الوصل، فقال:

ص: 478


1- الاسراء : 92
2- الكهف : 55
3- الأنعام : 111.
4- الزمر : 21.
5- البقرة : 259

يتسنّ، وانظر ، وزعموا أنه من أسن الماء، وهذا التأويل عندنا غلط من متأوليه وذهاب عن وجه الصواب فيه، ولو كان على ما توهموا لوجب أن يقال لم يتأسن ؛ لأن الهمزة فيه فاء الفعل والسين عينه والنون لامه، وإشباع هذا فيما ألفناه

من حروف القرآن ومعانيه ، ومن الآجن قول عبيد بن الأبرص :

يا ربّ ماء آجن وردته سبیله خائف حديب

ریش الحمام على أرجائه للقلب من خوفه وجيب

وقوله: خباط عشوات، يعني الظلم، وهذا الفريق الذي وصفهم أمير المؤمنين علیه السلام من الجهلة الأراذل السفلة قد كثروا في زماننا وغلبوا على أهله واستعلوا على علمائه والربانيين فيه، وإلى الله المشتكى، وقد تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم أنه قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساء جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا(1)انتهى ما اورده ابن عساكر ( ت / 571ه-) في تاريخ مدينة دمشق» في شرح خطبة الإمام أوردناه بطوله لما فيه من فوائد اختص بها هذا الحافظ ، وراجع ما أوردناه في الاكتفاء. وبالاسناد الى المتقي الهندي ( ت / 985ه-) في كنز العمال: عن علي قال:

ذمتي رهينة وأنا به زعيم لمن صرحت له العبر أن لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ على الهدى سنخ أصل (2)، ألا وإن أبغض خلق الله إلى الله رجل قمش علما غارًا في أغباش (3) الفتنة، عميا بما في غيب الهدنة (4) ، سماه أشباهه من

ص: 479


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 504:42-508
2- سنخ السنخ والأصل واحد فلما اختلف اللفظان أضاف أحدهما إلى الآخر
3- أغباش : يقال : غبش الليل وأغبش إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض ، ومنه حديث علي فمش علما غارا بأغباش الفتنة أي بظلمها.
4- الهدنة : السكون والهدنة : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفار، وبين كل متحاربين .

(1)

الناس عالما ، ولم يغن في العلم يوما سالما ، بكر فاستكبر، فما قل منه فهو خير مما كثر ، حتى إذا ما ارتوى من ماء ،آجن، وأكثر من غير طائل قعد للناس مفتيا لتخليص ما التبس على غيره، إن نزلت به إحدى المبهمات هيأ حشوا من رأيه، فهو من قطع المشتبهات في مثل غزل العنكبوت لا يعلم إذا أخطأ لانه لا يعلم

، أخطأ أم أصاب خباط عشوات ركاب جهالات ، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ، لا يعض في العلم بضرس قاطع، ذرّاء الرواية ذرو الريح الهشيم، تبكي منه الدماء وتصرخ منه المواريث، ويستحل بقضائه الحرام، لا ملئ والله باصدار ما ورد عليه، ولا أهل لما فرط به المعافى بن زكريا ، ووكيع كر ) (2)

بن عبيد الله فقال

وبالاسناد المتقي الهندي ( ت / 975 ه- ) عن محمد بن الحنفية قال : لما قتل عثمان استخفى عليّ في دار لابي عمرو بن حصين الانصاري، فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار فتداكو (3) على يده ليبايعوه تداكك الابل الهيم على حياضها، وقالوا نبايعك، قال: لا حاجة لي في ذلك، عليكم بطلحة والزبير قالوا: فانطلق معنا فخرج علي وأنا معه في جماعة من الناس حتى أتينا طلحة له : إن الناس قد اجتمعوا ليبايعوني ولا حاجة لي في بيعتهم، فابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله ، فقال له طلحة : أنت أولى بذلك منّي وأحق لسابقتك وقرابتك ، وقد اجتمع لك من هؤلاء الناس من تفرق عني ، فقال له علي : أخاف أن تنكث بيعتي وتغدر بي قال : لا تخافن ذلك فو الله لا ترى من قبلي أبدا شيئا تكرهه قال الله عليك بذلك كفيل ؟ قال : الله علي بذلك كفيل ، ثم أتى الزبير بن

ص: 480


1- ومنه حديث علي : عميانا في غيب الهدنة) أي لا يعرفون ما في الفتنة من الشر، ولا ما في السكون من الخير .
2- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 16 : 197 ، بالرقم 44220.
3- فتدا كوا في حديث علي : ثم تداككتم علي تداكك الابل الهيم على حياضها أي ازدحمتم . وأصل الدك: الكسر النهاية :2 128

العوام ونحن معه فقال له مثل ما قال لطلحة ورد عليه مثل الذي رد عليه طلحة وكان طلحة قد أخذ لقاحا (1)لعثمان ومفاتيح بيت المال وكان النّاس اجتمعوا عليه ليبايعوه، ولم يفعلوا، فضرب (2) الركبان بخبره إلى عائشة وهي بسرف (3)فقالت: كأني أنظر إلى أصبعه تبايع بخب (4)وغدر، قال ابن الحنفية : لما اجتمع الناس على

برحم

عليّ قالوا إن هذا الرجل قد قتل ، ولابد للناس من إمام، ولا نجد لهذا الامر أحق منك ولا أقدم سابقة ولا أقرب برسول الله صلی الله علیه و آله وسلممنك، قال: لا تفعلوا فاني وزيرا لكم خيرا لكم منّي أميرا قالوا والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك وتداكوا على يده، فلما رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا وأمر مناديا فنادى المسجد، فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: حق وباطل ولكل أهل ، ولئن كثر الباطل لقد نما بما فعل ولئن قل الحق فلربما، ولقلما ما أدبر شي فأقبل، ولئن رد اليكم أمركم إنكم السعداء ، وإني أخشى أن تكونوا في فترة، وما عليَّ إلا الجهد، سبق الرجلان وقام

الثالث، ثلاثة واثنان ليس معهما سادس ملك مقرب، ومن أخذ الله ميثاقه وصديق نجا وساع مجتهد وطالب يرجو اثرة، لا سادس هلك من ادعى وخاب من افترى اليمين والشمال مضلة والوسطى الجادة منهج عليه بما في

، الكتاب وآثار النبوة، فان الله أدب هذه الامة بالسوط والسيف ليس لاحد فيها

ص: 481


1- لقاحا : اللقحة بالكسر والفتح : الناقة القريبة العهد بالنتاح ، والجمع : لقح وقد لقحت لفحا ولقاحا، وناقة لقوح ، إذا كانت غزيرة اللبن . وناقة لاقح ، إذا كانت حاملا ونوق لواقح . واللفاح : ذوات الألبان ، الواحدة : لقوح. (النهاية 4: 262).
2- فضرب : يقال : ضربت في الارض إذا سافرت . (النهاية : 79-3 )
3- سرف هو بكسر الراء : موضع من مكة على عشرة أميال، وقيل أقل وأكثر. (النهاية 362:2)
4- الخب : يقال : خب النبات طال وارتفع والرجل منع ما عنده ونزل المنهبط من الأرض ليجهل موضعه بخلا والبحر اضطرب و فلان صار خداعا. (القاموس 59:1).

عندنا هوادة فاستتروا ببيوتكم وأصلحوا ذات بينكم وتعاطوا الحق فيما بينكم فمن أبرز صفحته معاندا للحق ،هلك، والتوبة من ورائكم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. فهي أوّل خطبة خطبها بعدما استخلف.(1) وقال ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في شرح نهج البلاغة : وهذه الخطبة من جلائل خطبه او من مشهوراتها، قد رواها النّاس كلهم، وفيها زيادات حذفها الرضي، إما اختصارا أو خوفا من إيحاش السامعين ، وقد ذكرها شيخنا أبو عثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين على وجهها ، ورواها عن أبي عبيدة معمر بن

المثنى . قال : أوّل خطبة خطبها أمير المؤمنين علي بالمدينة في خلافته : « حمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم، ثم قال : ألا لا يرعين مرع إلا على نفسه. شغل من الجنة والنار أمامه . ساع مجتهد ينجو ، وطالب يرجو، ومقصر في النار، ثلاثة واثنان ملك طار ،بجناحيه، ونبي أخذ الله بيده، لا سادس هلك من ادعى وردى من اقتحم اليمين والشمال مضلة ، والوسطى الجادة، منهج عليه باقي الكتاب والسنة وآثار النبوة. إن الله داوى هذه الامة بدواءين: السوط والسيف، لا

هوادة عند الإمام فيهما. استتروا في بيوتكم، وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم. من أبدى صفحته للحق هلك . قد كانت لكم أمور ملتم فيها علي ميلة لم تكونوا عندي فيها محمودين ولا مصيبين، أما إني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف. سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه . ويحه لو قص جناحاه، وقطع رأسه لكان خير لها انظروا فإن أنكرتم فأنكروا ، وإن عرفتم فآزروا حق

. وباطل، ولكل أهل ولئن أمر الباطل لقديما فعل، وإن قل الحق لربما ولعل ، وقلما أدبر شئ فأقبل . ولئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء، وإني لأخشى أن

تكونوا في فترة، وما علينا إلا الاجتهاد.

ص: 482


1- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 5: 748

قال شيخنا أبو عثمان : وقال أبو عبيدة: وزاد فيها في رواية جعفر بن محمّد عن آبائه : ألا إن أبرار عترتي ، وأطايب أرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا ألا وإنا أهل بيت علیهم السلام من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا ، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ومعنا راية الحق من تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق ألا وبنا يدرك ترة

. ا . كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم وبنا فتح لا بكم ، وبنا يختم لا بكم(1). قال الجلالي ويظهر من ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في شرحه اختلاف النص في رواية هذا الكلام فراجع الصفحات :1 279 و 1: 281 و 1: 282 ، ورواها الاسكافي ( ت / 220 ه-) مرسلاً في المعيار والموازنة ( 289 - (290) ط /

سنة 1402ه-.

ص: 483


1- شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد :1 276 275

[الخطبة (17)]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت /1361 ه-) في التخريج : « قوله : «إن أبغض الخلائق ... الى آخره.» أقول: روى هذا الكلام الشيخ الكليني في أصول الكافي ص 30 طبع ایران و روی ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار ص 60 ج ل » اكثر فقرات هذا الكلام مع اختلاف بين ما هنا وما هنالك في كثير من الفقرات، وقيل: إن الاجود والافصح الرواية الأخرى يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم وهكذا ذكر ابن قتيبة في غريب الحديث لما ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين علیهم السلام). (1) وقال العرشي في التخريج ما نصه: روى ابن قتيبة هذه الخطبة في غريب الحديث له ابن أبي الحديد ج 1 ص 52 ، كما رواها الكليني في أصول الكافى [13] والشيخ المفيد في الارشاد [135] (انتهى )(2)

:

قال الجلالي: وردت مقاطع من النصّ فيما ارويه بالاسناد عن الشيخ الكليني ( ت / 328ه-) في « الكافي» عن محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابه، وعلي بن

إبراهيم، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله ،

ص: 484


1- مدارك نهج البلاغة : 76.
2- راجع : استناد نهج البلاغة

وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه ، عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال: إن من أبغض الخلق إلى الله عزّ وجل لرجلين : رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشعوف(1) بكلام بدعة ، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدي(2) من كان قبله مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد ،موته حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته.

ورجل قمش رجلا في جهال الناس ، عان (3) بأغباش الفتنة، قد سماه أشباه

الناس عالما ولم يغن (4)فيه يوما سالما ، بكر (5) فاستكثر ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن (6) واكنز من غير طائل (7) جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره، وإن خالف قاضيا سبقه ، لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده، كفعله بمن كان قبله ، وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ، ثم قطع به ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت

ص: 485


1- في بعض النسخ بالغين المعجمة وفي بعضها بالمهملة وبهما قرء قوله تعالى : (قد شغفها حيا وعلى الاول معناه : دخل حب كلام البدعة شغاف قلبه أي حجابه وقيل سويداء، و على الثاني حبه وأحرقه فان الشعف بالمهملة شدة الحب واحراقه القلب. (مرآت) العقول ؛ للمجلسي
2- بفتح الهاء وسكون المهملة أي السيرة والطريقة .
3- كذا في أكثر النسخ من قولهم عنى فيهم أسيرا أي اقام فيهم على اسارة واحتبس وعناه غيره حيسه والعاني : الأسير ، أو من عنى بالكسر بمعنى تعب أو من عنّى به فهو عان أي اهتم به واشتغل و بعض النسخ بالغين المعجمة من الغنى بالمكان كرضى أي : أقام به، أو من غنى بالكسر أيضا بمعنى عاش والغيش بالتحريك ظلمة آخر الليل . (مرآت العقول ( للمجلسي).
4- أي لم يلبث يوما تاما .
5- أي خرج للطلب بكرة وهي كناية عن شدة طلبه واهتمامه في كل يوم أو في أول العمر الى جمع الشبهات والاراء الباطلة .
6- أي شرب حتى ارتوى، والاجن: الماء المتغير المتعفن.
7- أي عد ما جمعه كنزا وهو غير طائل. أي ما لا نفع فيه .

لا يدري أصاب أم أخطأ ، لا يحسب العلم في شئ مما أنكر ، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا إن قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره وإن أظلم عليه أمر اكنتم ،به لما

يعلم من جهل نفسه لكيلا يقال له: لا يعلم، ثم جسر فقضى ، فهو مفتاح عشوات (1) رکاب ،شبهات خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا ،

(2)

يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم يذري الروايات ذرو الريح الهشيم ، تبكي

، منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، يُستحل بقضائه الفرج الحرام، ويُحرم بقضائه الفرج الحلال ، لا ملئ بإصدار ما عليه ،ورد ولا هو أهل لما منه فرط من ادعائه علم الحق . (3)

من الموافقات ما أورده ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) في شرح نهج البلاغة: وقوله : ( يذرى الروايات هكذا أكثر النسخ ، وأكثر الروايات يذرى» من «أذرى رباعيا ، وقد أوضحه قوله : ( إذراء الريح»، يقال: طعنه فأذراه، أي ألقاه، وأذريت الحب للزرع، أي ألقيته، فكأنه يقول: يلقي الروايات كما يلقي الانسان الشئ على الأرض والاجود الاصح الرواية الأخرى: يذرو الروايات

ذرو الريح الهشيم ، وهكذا ذكر ابن قتيبة في غريب الحديث لما ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين علی السلام، قال تعالى : ( فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ) (4)، والهشيم ما يبس من النبت وتفتت.

قوله :لا ملى، أي لا قيم به وفلان غنى ملئ، أي ثقة بين الملأ والملاء

الا بالمد. وفي كتاب ابن قتيبة تتمة هذا الكلام ولا أهل لما قُرّظ به، قال : أي ليس

ص: 486


1- العشوة : الظلمة أي يفتح على الناس ظلمات الشبهات والخبط المشي على غير استواء.
2- أي كما أن الريح في حمل الهشيم وتبديده لا تبالي بتمزيقه واختلال نسقه كذلك هذا الجاهل عيد تفعل بالروايات ما تفعل الريح بالهشيم، والهشيم ما يبس من النبت وتفتت .
3- الكافي ؛ للشيخ الكليني 1 54-556
4- الكهف : 458.

بمستحق للمدح الذي مدح به والذي رواه ابن قتيبة من تمام كلام أمير المؤمنين علیهم السلام و هو الصحيح الجيد، لانه يستقبح في العربية أن تقول: لا زيد قائم حتى تقول: ولا عمرو. أو تقول : ولا قاعد فقوله : لا ملئ أي لا هو ملئ وهذا يستدعي لا ثانية، ولا يحسن الاقتصار على الأولى (1).

ص: 487


1- شرح نهج البلاغة ؛ لابن أبي الحديد 1 285

[الخطبة (18)]

من التعقيبات ما ارويه بالاسناد عن النوري في مستدرك الوسائل 3 174 ، عن دعائم الاسلام النعمان المغربي ( ت / 363 ه-) والنصّ في في دعائم الاسلام ما لفظه وروينا عن عمرو بن أذينة، وكان من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمّد صلوات الله عليه أنه قال: دخلت يوما على عبد الرحمن بن أبي ليلى بالكوفة وهو قاض، فقلت: أردت أصلحك الله ، أن أسألك عن مسائل، وكنت

، حدیث السن، فقال: سل يابن أخي عما شئت، قلت... فذكر الحديث (1)

ص: 488


1- دعائم الاسلام للقاضي النعمان المغربي .1 : 92

[ الخطبة ( 20)]

قال الجلالي: وردت مقاطع من النص فيما ارويه بالاسناد عن الشيخ الكليني ت / 328ه-) في ( الكافي ) عن محمّد بن يحيى العطار عن بعض أصحابنا، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة صدقة، عن أبي عبد الله قال : قال أمير

بن المؤمنين علیهم السلام: لا تختانوا ولا تكتموا، ولا تغشوا هداتكم ولا تجهلوا أئمتكم ولا تصدعوا عن حبلكم فتفشلوا وتذهب ريحكم(1) ، وعلى هذا فليكن تأسيس اموركم والزموا هذه الطريقة ، فانكم لو عاينتم ما عاين من قدمات منكم ممن خالف ما قد تدعون إليه ، لبدرتم وخرجتم ولسمعتم ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، وقريبا ما يطرح الحجاب. (2)

ومن التعقيبات ما أرويه بالاسناد عن ابن ادريس الحلي (ت / 598 ه-) في مستطرفات السرائر قال : قال أبو عبد الله : بلغ امير المؤمنين علیهم السلام موت رجل من

: اصحابه ، ثم جاءه خبر آخر انه لم يمت ، فكتب إليه : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اما

ص: 489


1- اقتباس من قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَأَصْبِرُوا إنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (الأنفال : 46)
2- الكافي : للشيخ الكليني 405:1

،بعد فانه قد كان اتانا خبر ارتاع له اخوانك ، ثم جاء تكذيب الخبر الاول، فانعم ذلك ان سررنا وان السرور وشيك الانقطاع مبلغه عما قليل تصديق الخبر الأول، فهل أنت أنت كائن كرجل قد ذاق الموت وعاين ما بعده، فسأل الرجعة، فاسعف بطلبته، فهو متأهب دائب ، ينقل ما سره من ماله إلى دار قراره لا يرى أن له مالا

غيره، وأعلم ان الليل والنهار لم يزالا دائبين في نقص الاعمار، وانفاد الاموال، وطي الآجال هيهات هيهات قد صبحا عادا وثمودا ، وقرونا بين ذلك كثيرا،

فاصبحوا قد وردوا على ربهم، وقدموا على اعمالهم، والليل والنهار غضان جديدان لا تبليهما ما مرا به ، مستعدان لمن بقي بمثل ما اصابا به من مضى، واعلم انما أنت نظير اخوانك، واشباهك مثلك ، كمثل الجسد قد نزعت قوته، فلم يبق الا حشاشة نفسه، ينتظر الداعي، فنعوذ بالله مما نعظ به، ثم نقصر عنه (1)

ص: 490


1- مستطرفات السرائر : لابن ادريس الحلي 3 634 و 635 ، ط / 1411ه-.

[ الخطبة (21)]

قال العرشي في التخريج ما نصّه : رواها الطبري في تاريخه ج 5 ص 157]

(انتهى) (1)

قال الجلالي: وردت مقاطع من النص فيما أرويه عن الشريف الرضي ( ت / 406 ه-) في كتابه «خصائص الائمة » مانصّه : وقال : تخففوا تلحقوا». قال الشريف الرضي أبو الحسن : ما اقل هذه الكلمة واكثر نفعها واعظم قدرها وابعد غورها واسطع نورها، وبعد هذه الكلمة قوله : فخلفكم الساعة تحدوكم، وانما ينتظر بأولكم آخركم . (2) وبالاسناد عن الهاروني ( ت / 424ه-) قال : أخبرنا ابو عبدالله احمد بن محمّد البغدادي الآبنوسي ، قال : حدثنا ابو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثني أبو الحسن منصور ابن نصر، قال حدثني أبو عبدالله الحسين بن محمّد بن جعفر بن محمّد قال: حدثني أبي محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن آبائه ان امير المؤمنين علیهم السلام علي الخطب الناس وهو متوجه الى البصرة يحرض

علياً

ص: 491


1- راجع استناد : استناد نهج البلاغة.
2- خصائص الائمة : 87، ط / 138ه-.

النّاس الى الجهاد، فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال : أيتها الامة، ان الجهاد سَنَام الدين وان الله فرض الجهاد وعظمه فجعله نصرته وناضرته وايم الله ما صلحت الدنيا والدين إلا به ، ألّا وإن الشيطان كان قد استجلب خيله ونصب خدعه فمن أطاع شيطانه لم يعتدل له دينه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لقد انكروا منكراً اكتسبوه، وطلبوا بدم سفكوه، وعرض شتموه وحرمة انتهكوها وان أوّل عدلهم

، على انفسهم يريدون ان يرضعوا اماً ،فطمت وان يحيوا بدعة اميتت فيا خيبة للداعي الى من دعا لو قيل له : الى من دعوت ، ومن امامك، والى من سبيلك ؟ لأنزاح الباطل عن مقامه ، ولرأى الطريق واضحاً حيث نهج ، والذي نفسي بيده ان هؤلاء القوم ليعلمون اني محق وهم مبطلون واني معذر اليهم فان قبلوا فالتوبة مقبولة والذنب مغفور وان ابوا اعطيتهم حد السيف، وكفى به ناصراً لمؤمن ومنتصراً لمظلوم (1)

ص: 492


1- تيسير المطالب : 206 ، ط / 1395ه-

[ الخطبة (22)]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت /1361ه-) في التخريج: «قوله ألا وإن الشيطان ذمر حزبه ... الى آخره. قال الشارح العلامة أكثر هذا الفصل من الخطبة التي ذكرنا إنه خطبها حين بلغه إن طلحة والزبير خلعا بيعته وفيه زيادة

، ونقصان، وقد أورد السيّد بعضه فيما قبل (1) إلى أن قال: ونحن نورد الخطبة

بتمامها ليتضح المقصود وهي بعد حمد الله... ثم ذكرها إلى آخرها ؛ وفي الشرح أن هذه الخطبة ليست من خطب صفين كما ذكره الراوندي بل من خطب الجمل وقد ذكر كثيراً منها ابو مخنف ... الى آخره؛ ثم ذكر في الشرح جملة خطب والظاهر أن السيّد اختار منها ما أثبته في النهج، أو أنّه وقف عليه مرويا بتمامة برواية لم يقف عليها الشارحان(2)

وقال العرشي في التخريج ما نصّه : « رواها الشيخ في الارشاد (146) ، وشيخ

الطائفة في الأمالي (106) وكتاب الجمل .(129) . (انتهى) (3)

ص: 493


1- راجع الخطبة 10.
2- مدارك نهج البلاغة : 76
3- راجع : استناد نهج البلاغة

قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما ارويه بالاسناد عن الشيخ الكليني

( ت / 328ه-) في ( الكافي ) عن علي بن إبراهيم، عن أبيه ، عن ابن محبوب رفعه : أن أمير المؤمنين علیه السلام خطب يوم الجمل، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيّها الناس إني أتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم ، فدعوني إلى أن أصبر للجلاد وأبرز للطعان (1) فلامهم الهبل ، وقد كنت وما اهدد بالحرب ولا ارهب بالضرب، أنصف القارة من راماها (2). فلغيري فليبرقوا ولير عدوا (3)فأنا أبو الحسن الذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم، وبذلك القلب ألقي عدوي، وأنا على ما وعدني ربي من النصر والتأييد والظفر، وإني لعلى يقين من ربّي وغير شبهة من أمري. أيّها الناس إن الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص، ومن لم يمت يقتل، وإن أفضل الموت القتل، والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش واعجبا لطلحة ألب الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعا ثم نكث بيعتي، اللّهم خذه ولا تمهله. وأن الزبير نكث بيعتي وقطع رحمي وظاهر علي عدوي فاكفنيه اليوم

بما شئت (4)

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي (ت / 460 ه-) في الأمالي قال ما نصه: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد الكاتب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي

ص: 494


1- الجلاد والطعان المسايفة والمقاتلة والهبل : فقدان الحبيب أو الولد يقال : هبلته أمه وثكلته أي : فقدته . (الوافي).
2- في النهاية : القارة : قبيلة من بنى الهرم من خزيمة سموا قارة لاجتماعهم واتفاقهم يوصفون بالرمي وفي المثل انصف القارة من راماها
3- الّابراق والارعاد : التهديد والفل الكسر.
4- الكافي للشيخ الكليني 5: 5453

قال : حدثنا عبيد الله بن إسحاق الضبّي ، عن حمزة بن نصر، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال : لما رجعت رسل أمير المؤمنين علیه السلام من عند طلحة والزبير وعائشة يؤذنونه بالحرب، قام فحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على محمّد وآله ثم قال يا أيّها الناس إني قد راقبت هؤلاء القوم كيما يرعووا (1) أو يرجعوا، وقد وبختهم بنكثهم وعرفتهم بغيهم، فليسوا يستجيبون، ألّا وقد بعثوا إلى أن ابرز للطعان واصبر للجلاد ، فإنما منتك نفسك من أبنائنا الاباطيل . هبلتهم الهبول(2) ، قد كنت

وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب، وأنا على ما وعدني ربّي من النصر والتأييد والظفر، وإنّي لعلى يقين من ربّي، وفي غير شبهة من أمري. أيّها النّاس إن الموت لا يفوته المقيم ، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص ، من لم يمت يقتل ، إن أفضل الموت القتل، والذي نفس ابن أبي طالب بيده لالف ضربة بالسيف أهون عليَّ من موت على فراش يا عجبا لطلحة، ألّب على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقة يمينه طائعا، ثم نكث بيعتي، وطفق ينعى ابن عفان ظالما ، وجاء يطلبني - يزعم بدمه، والله ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث: لئن كان ابن عفان ظالما، كما كان يزعم حين حصره وألّب عليه، إنه لينبغي أن يؤازر قاتليه وأن ينابذ ناصريه ، وإن كان في تلك الحال مظلوما، إنه لينبغي أن يكون معه، وإن كان في شك من الخصلتين، لقد كان ينبغي أن يعتزله ويلزم بيته ويدع الناس جانبا ، فما فعل من هذه الخصال واحدة، وها هو ذا قد أعطاني صفقة يمينه غير مرّة ثم نكث بيعته، اللهم فخذه ولا تمهله (3)

وقال ابن أبي الحديد ( ت / 656 ه-) عن هذه الخطبة انها من خطب الجمل ، ثم

ص: 495


1- أي يكفوا .
2- هيلتهم : ثكلتهم ، والهبول : المرأة الشكول
3- الأمالي ؛ للشيخ الطرسي : 169 - 170.

نقل أربع خطب للامام في ج 1 ص 305 - 311 برواية أبي مخنف (ت / 158ه-) وأبي الحسن علي بن محمد المدائني (ت / 225ه-) والكلبي ( ت / 206ه-) وأبي مخنف، عن زيد بن صوحان ( ت /36ه-) ، ونكتفي هنا بأولها ، قال ما نصه : «وقد ذكر كثيراً منها ابو مخنف رحمه الله تعالى قال: حدثنا مسافر بن عفيف بن أبي الأخنش قال: لما رجعت رسل عليّ علیه السلام من عند طلحة والزبير وعائشة يؤذنونه

بالحرب، قام فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسوله صلی الله علیه و آله وسلم ، ثم قال : أيها الناس إني قد راقبت هؤلاء القوم كي يرعووا أو يرجعوا ووبختهم بنكثهم ، وعرفتهم بغيهم فلم يستحيوا، وقد بعثوا إليَّ أن أبرز للطعان، وأصبر للجلاد، وإنما تمنيك نفسك أماني الباطل، وتعدك الغرور ألا هبلتهم الهبول، لقد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب ولقد أنصف القارة من راماها ، فلير عدوا وليبرقوا، فقد رأوني قديما، وعرفوا نكايتي، فكيف رأوني أنا أبو الحسن ، الذي فللت حد

! المشركين ، وفرقت جماعتهم، وبذلك القلب ألقي عدوّي اليوم، وإني لعلى ما وعدني ربي من النصر والتأييد، وعلى يقين من أمري، وفي غير شبهة من ديني. أيها الناس، إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيد ولا محيص، من لم يقتل مات. إن أفضل الموت القتل، والذي نفس علي بيده لالف ضربة بالسيف أهون من موتة واحدة على الفراش. اللهم إن طلحة نكث بيعتي، وألّب على عثمان حتى قتله، ثم عضهني به ورماني . اللّهم فلا تمهله . اللهم إن الزبير قطع رحمي، ونكث بيعتي، وظاهر عليَّ عدوّي، فاكفنيه اليوم بما شئت. ثم نزل(1)

ص: 496


1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 306 ؛

[ الخطبة (23)]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه-) في التخريج: قوله : اما بعد فان الأمر ينزل من السماء... الى آخره. اقول روی بعض فقرات هذه الخطبة ابن قتيبة ( ج ل ص (189) ورواه اليعقوبي في تاريخه (1)

وقال العرشي في التخريج مانصه : روى ابو عبيد هذه الجملة في غريب الحديث ( الورق (201 / ب ) وروى نصر بن مزاحم، المتوفى 212 ه- ( 827م ) في كتاب الصفين (17) قوله فاحذروا...) انتهى )(2)

قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما أرويه بالاسناد عن الشيخ الكليني ( ت / 328 ه-) في « الكافي»: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن يحيى، عن عقيل عن حسن، قال: خطب أمير المؤمنين علیه السلام، فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد، فإنه إنما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك، وإنهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون

ص: 497


1- مدارك نهج البلاغة : 76.
2- راجع : استناد نهج البلاغة.

والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلا ولم يقطعا رزقا، إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدّر الله لها من زيادة أو نقصان، فإن أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ورأى عند أخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس فلا تكونن عليه فتنة ، فإن المرء المسلم البرئ من الخيانة ما لم يغش دناه يظهر فيخشع لها إذا ذكرت ويغري بها لثام الناس ، كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أول فوزه من قداحه، توجب له المغنم ويدفع بها عنه المغرم ، وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة، ينتظر من الله تعالى إحدى الحسنيين: إما داعي الله ، فما عند الله خير له، وإما رزق الله فإذا هو ذو أهل ومال ومعه دينه وحسبه، إن المال والبنين حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام، فاحذروا من الله ما حذركم من نفسه، واخشوه خشية ليست بتعذير واعملوا في غير رياء ولا سمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله

إلى من عمل به، نسأل الله منازل الشهداء ومعائشة السعداء ومرافقة الأنبياء. (1) وبالاسناد عن الشيخ الكليني في الكافي : علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه أن أمير المؤمنين علیه السلام خطب يوم الجمل، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنى أتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم، فدعوني إلى: أن أصبر للجلاد وأبرز للطعان فلاُمّهم الهبل وقد كنت وما اهدد بالحرب ولا

، ارهب بالضرب، أنصف القارة من راماها، فلغيري فليبرقوا ولير عدوا، فأنا أبو الحسن الذي فللت حدّهم وفرّقت جماعتهم، وبذلك القلب ألقى عدوي وأنا على ما وعدني ربي من النصر والتأييد والظفر، وإني لعلى يقين من ربي وغير شبهة من أمري، أيّها الناس إن الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب، ليس

ص: 498


1- الكافي للشيخ الكليني 5 57 - 58

عن الموت محيص ، ومن لم يمت يقتل، وإن أفضل الموت القتل والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش واعجبا لطلحة ألب الناس على ابن عفان بيمينه طائعا ثم نكث بيعتي

حتى إذا قتل أعطاني .

اللهم خذه ولا تمهله. وأن الزبير نكث بيعتي وقطع رحمي وظاهر على عدوّي فاكفنيه اليوم بما شئت (1) .

وروى العلامة المجلسي (ت / 1111 ه-) في بحار الأنوار عن الكافي» (2: 1111ه) (297 عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد محمّد الاشعري، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله علیه السلام قال : قال أمير المؤمنين علیه السلام: اخشوا الله خشية لیست بتعذير واعملوا الله في غير رياء ولا سمعة فان من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله . (2)

وروى ابن عساكر ت / 571 ه-) في تاريخ مدينة دمشق»، قال: أخبرنا أبو ( محمّد هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أنا عاصم بن الحسن بن محمد، أنا محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق، أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح ، نا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا، نا أسحاق بن إسماعيل، نا سفيان بن عيينة، عن أبي حمزة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر قال: قال علي: إن الأمر ينزل من السماء كقطر المطر لكل نفس ما كتب الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فمن رأى نقصا في أهله أو نفسه أو ماله ورأى لغيره عثرة فلا يكونن ذلك له فتنة، فإن المسلم ما لم يعش دناءة تظهر تخشعا لها إذا ذكرت ويغري به لنام الناس كالياسر الفالج ينتظر أول فوزه من قداحه ويوجب له المغنم ويدفع عنه المغرم . فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحسنيين:

ص: 499


1- الكافي ؛ للشيخ الكليني 5: 5453
2- بحار الأنوار ؛ للعلامة المجلسي 293 469

إذا ما دعا الله فما عند الله خير له، وأما أن يرزقه الله مالا وإذا هو ذو أهل ومال ومعه

حسبه ودينه الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون، وحرث الأخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهما الله لأقوام.

قال سفيان ومن يحسن يتكلم بهذا الكلام إلّا عليّ (1)

وبالاسناد عن ابن عساكر ( ت / 571 ه-) في تاريخ مدينة دمشق - أيضاً - أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، أنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المدني، نا يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدقي ، نا يحيى بن حسان حدثني محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح البصري حدثني ثابت أبو سعيد حدثني يحيى بن يعمر: أن علي بن أبي طالب خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنما هلك هلك من ممن كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار، أنزل الله بهم العقوبات ، ألا فمروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا ولا يقرّب أجلا، إن الأمر ينزل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس، فإذا أصاب أحدكم النقصان في أهل أو مال أو نفس في الآخرة عقوبة فلا يكونن ذلك له فتنة ؛ فإن المرء المسلم ما لم يعش دناه يظهر تخشعا لها إذا ذكرت ويغري بها لئام الناس ، كان كالياسر الفالج الذي ينتظر أوّل فوزه من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم ، وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة، إنما ينتظر إحدى الحسنيين: إما داعى الله فما عند الله خير له، فأما ما رزق من الله فإذا هو ذو أهل ومال. المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام.

ص: 500


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 502:42-503

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن عبد الله، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد أنا محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، نا أسحاق بن إسماعيل، نا سفيان بن عيينة، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، قال: قال علي : إن الأمر ينزل من السماء كقطر المطر لكل نفس ما كتب الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فمن رأى نقصا في أهله أو نفسه أو ماله ورأى لغيره عثرة ولا يكونن ذلك له فتنة ؛ فإن المسلم ما لم يعش دناه يظهر تخشعا لها إذا ذكرت ويغرى به لنام الناس كالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزه من قداحه ويوجب له المغنم ويدفع عنه المغرم ، فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحسنيين إذا ما دعا الله فما عند الله خير له، وأما أن يرزقه الله مالا وإذا هو ذو أهل ومال ومعه

حسبه ودينه الحرث حرثان، فحرث الدنيا المال والبنون وحرث الأخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهما الله لأقوام.

قال سفيان ومن يحسن يتكلم بهذا الكلام إلا على. (1)

وبالاسناد عن المتقى الهندي ( ت / 975 ه-) في كنز العمال عن علي أنه خطب فقال : عشيرة الرجل للرجل خير من الرجل لعشيرته، إنه ان كف يده عنهم كف يدا واحدة وكفوا عنه أيدي كثيرة مع مودّتهم وحفاظهم، ونصرتهم، حتى

، لربما غضب الرجل للرجل وما يعرفه الّا بحسبه، وسأتلو عليكم بذلك آيات من كتاب الله ، فتلا هذه الآية: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (2)قال علي : والركن الشديد العشيرة ، فلم تكن للوط عشيرة ، فوالذي لا إله الا هو ، ما بعث الله نبيا قط بعد لوط الا في ثروة من قومه وتلا هذه الآية في شعيب : ( وَإِنَّا لَنَرَاكَ فينا

ص: 501


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 503 501:42
2- هود: 80

ضَعِيفاً ) (1)قال : كان مكفوفا فنسبوه إلى الضعف، ﴿ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ﴾ (2)قال علي فوالذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم الا العشيرة ( أبو الشيخ ) (3) : وعن المتقي الهندي - أيضاً - في كنز العمال في مسند علي، عن يحيى بن يعمر: أن علي بن أبي طالب خطب الناس الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ! إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي، ولم ينههم الربانيون والاحبار، أنزل الله بهم العقوبات، ألا! فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم ، واعلموا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا، ولا يقرّب أجلا، إن الأمر ينزل من السماء إلى الارض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس، فإذا أصاب أحدكم النقصان في أهل أو مال أو نفس ورأى لغيره وغيرة فلا يكوننّ ذلك له فتنة، فان المرء المسلم ما لم يغش دناءة يظهره تخشعا لها إذا ذكرت وتغري به لئام الناس كالياسر الفالج الذي ينتظر أوّل فوزه من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه ،المغرم ، فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة إنما ينتظر إحدى الحسنيين إذا ما دعا الله ، فما عند الله هو خير له، وإما أن يرزقه الله مالا فإذا هو ذو أهل ومال

الحرث حرثان: المال والبنون حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة وقد

يجمعهما الله لاقوام.

قال سفيان بن عيينة : ومن يحسن يتكلم بهذا الكلام إلا علي بن أبي طالب

(ابن أبي الدنيا ، كر) (4)

ص: 502


1- هود: 91
2- هود :91
3- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 2 : 437 الرقم 4436.
4- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 206:16 الرقم 44331.

[ الخطبة (25)]

قال الهادي كاشف الغطاء ( ت / 1361 ه- ) في التخريج: قوله علیه السلام: ( ما هي إلا (ت ه-) الكوفة ... الى آخره). قال في الشرح هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين علیه السلام بعد فراغه من صفين وانقضاء امر الحكمين والخوارج، وهي من أواخر خطبه علیه السلام، وقد ذكر السبب فيها الشارح العلامة.(1)

وقال العرشي : رواها أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي المتوفى 346 ه- [ 957م] ختلاف يسير في مروج الذهب ج 2 ص 112 وروى منها الشيخ [ . المفيد الارشاد (163) : «اللهم إني قد مللتهم إلى قوله الملح) في الماء.

(انتهى) (2)

قال الجلالي وردت مقاطع من النص فيما رواه البلاذري (ت / 279ه-) في أنساب الاشراف: ج 2 ص 383 - 385 ، ونصّه : ( حدثني يحيى بن معين، حدثنا سليمان بن داود الطيالسي ، أنبأنا شعبة بن الحجاج ، أنبأنا محمّد بن عبيد الله :قال: سمعت أبا صالح يقول : شهدت علياً ووضع المصحف على رأسه

الثقفي

ص: 503


1- مدارك نهج البلاغة : 76.
2- راجع : استناد نهج البلاغة.

حتى سمعت تقعقع الورق فقال: «اللهم إني سألتهم ما فيه فمنعوني ذلك، اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على غير خلقي وعلى أخلاق لم تكن تعرف لي، فأبدلني بهم خيراً لي منهم، وأبدلهم بي شراً منّي ؛ مث قلوبهم ميث الملح في الماء ).(1)وبالاسناد عن ابراهيم بن محمّد الثقفي ( ت / 280 ه-) في الغارات روى عن القاسم بن الوليد أن عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران قدما على عليّ علیه السلام وكان عبيد الله عامله على صنعاء، وسعيد بن نمران عامله على الجند خرجا هاربين من بسر بن أبي أرطاة وأصاب ابني عبيد الله بن العباس لم يدركا الحنث فقتلهما. قال: وكان أمير المؤمنين علیه السلام يجلس كل يوم في موضع من المسجد الاعظم يسبح فيه بعد الغداة إلى طلوع الشمس، فلما طلعت الشمس نهض إلى المنبر، فضرب بإصبعيه على راحته وهو يقول: ما هي إلّا الكوفة أقبضها وأبسطها .

لعمر أبيك الخير يا عمرو إنني*** على وضر من ذا الاناء قليل

ومن حديث بعضهم أنه قال : لو لم تكوني إلا أنت تهب أعاصيرك فقبحك الله . ثم رجع إلى الحديث، ثم قال: أيها الناس، ألا إن بسراً قد اطلع ،اليمن، وهذا عبيد الله بن عباس وسعيد بن نمران قدما عليَّ هاربين، ولا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم لاجتماعهم على باطلهم وتفرّقكم عن حقكم، وطاعتهم لامامهم ومعصيتكم لامامكم، وبأدائهم الامانة إلى صاحبهم وخيانتكم إياي، إني وليت

فلانا فخان وغدر ، واحتمل فين المسلمين إلى معاوية، ووليت فلانا فخان وغدر وفعل مثله ، فصرت لا أئتمنكم على علاقة سوط، وإن ندبتكم إلى عدوّكم في الصيف قلتم : أمهلنا ينسلخ الحرّ عنا، وإن ندبتكم في الشتاء قلتم : أمهلنا ينسلخ

ص: 504


1- انساب الاشراف 3 383 - 385

القرّ عنّا، اللهم إني قد مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شرّ لهم منّي ، اللهم من قلوبهم ميث الملح في الماء، ثم نزل.(1)

وقد قال ابو الحسن علي بن الحسين المسعودي ( ت / 346ه- ) ما نصه : ( خطبة

ا

لعلي بن ابي طالب يعاتب اصحابه: حدثنا المنقري، قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب الكوفي قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال : لما غلب بسر بن ارطاة على اليمن، وكان من قتله لابني عبيد الله بن عباس، وكان لأهل مكة والمدينة واليمن ما كان، قام علي بن أبي طالب علیه السلام خطيباً فحمد الله واثنى عليه، وحصلى على نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : ان بسر بن ارطاة قد غلب على اليمن والله ما أرى هؤلاء القوم الا سيغلبون على ما في أيديكم، وما ذلك بحق في أيديهم ولكن بطاعتهم واستقامتهم لصاحبهم، ومعصيتكم لي وتناصرهم وتخاذلكم و اصلاح بلادهم وافساد بلادكم ، وتالله يا أهل الكوفة لوددت اني صرفتكم صرف الدنانير العشرة بواحد، ثم رفع يديه فقال: اللهم اني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فابدلني بهم خيراً منهم ، وابدلهم بي شراً منّي، اللهم عجل عليهم بالغلام الثقفي الذيال الميال، يأكل خضرتها، ويلبس فروتها ، ويحكم فيها بحكم الجاهلية: لا يقبل من محسنها، ولا يتجاوز عن مسيئها.

قال: وما كان ولد الحجاج يومئذ ».(2)

قال الجلالي: وقد تقدم الاسناد الى المنقري ( ت / 212 )في المقدمة، فراجع. وبالاسناد الى أبي الفرج علي بن الحسين الاصفهاني (ت / 356ه- ) ما نصّه: فحدثني العباس بن على بن العباس النسائي، قال: حدثنا محمّد بن حسان

ص: 505


1- الغارات ؛ لابراهيم بن محمّد الثقفي 2 : 635 و 636
2- مروج الذهب 3 142 ، ط / بيروت.

الأزرق، قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا قيس بن الربيع، عن عمرو بن قيس ، عن أبي صادق (1) قال : أغار خيل لمعاوية على الأنبار، فقتلوا عاملا لعلى، عليه السلام، يُقال له : حسان بن حسان وقتلوا رجالاً كثيرا ونساءا، فبلغ ذلك علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه، فخرج حتى أتى المنبر ،فرقيه فحمد الله

وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ صلی الله علیه و آله وسلم، ثم قال : إن الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة وشمله البلاء، وديث بالصغار، وسيم الخسف، وقد قلت لكم : اغزوهم قبل أن يغزوكم، فإنه لم يغز قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا، فتواكلتم وتخاذلتم ، وتركتم قولي وراءكم ظهريا، حتى شنّت عليكم الغارات هذا أخو غامد قد جاء الانبار، فقتل عاملي عليها حسان بن حسان وقتل رجالاً كثيرا ونساءا والله لقد بلغني أن الرجل منهم كان يأتى المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع حجلها ورعاثها(2) ، ثم ينصرفون ،موفورين لم يكلم أحد كلما ، فلو أن امراً مسلما مات من دون هذا أسفا لم يكن عليه ملوما بل كان به منهم

جديرا يا عجبا عجبا يميت القلب، ويشعل الاحزان من اجتماع هؤلاء القوم على ضلالتهم وباطلهم ، وفَشَلكم عن حقكم، حتى صرتم ،غرضا، ترمون ولاترمون، وتغزون ولاتغزون ، ويعصى الله وترضون. إذا قلت لكم اغزوهم في

: الحر ؛ قلتم : هذه حمارة القيظ ، فأمهلنا ؛ وإذا قلت لكم اغزوهم في البرد ؛ قلتم : هذا أوان قرّ وصرّ فأمهلنا ؛ فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون، فأنتم والله من السيف أشد .فرارا يا أشباه الرجال ولا رجال ويا طغام الأحلام، وعقول ربات الحجال. وددت والله أنّي لم أعرفكم، بل وددت أني لم أركم، معرفة والله جرت بلاء

ص: 506


1- الأغاني 17 : 6082 ، ط / دار الشعب ، سنة 1969م.
2- المعاهدة الذمية. والحجل بالكسر خلخالها ، والقلب بالضم سوارها . والرعات بالفتح ويحرك بمعنى القرط ويروى رعتها بضم الراء والعين جمع رعاث جمع رعثة جميع رعنة

وندماً، وملأتم جوفي غيظاً بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إنّ ابن أبي طالب صلی الله علیه و آله وسلم رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب. ويحهم ! هل فيهم أشد مراسا لها

؟ والله لقد دخلت فيها وأنا ابن عشرين، وأنا الآن قد نيفت على الستين

ولكن لا رأي لمن لا يطاع . فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين صلی الله علیه و آله وسلم، أنا كما قال الله تعالى : ( لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي

وَأَخِي ) (1) ، فمرنا بأمرك، فوالله لنطعينك ولو حال بيننا وبينك جمر الغضى وشوك القتاد ؛ قال : وأين تبلغان مما أُريد ؟ - هذا أو نحوه - ثم نزل. (2) وبالاسناد عن الشيخ المفيد ( ت / 413 ه-) في الارشاد : حيث نقل خطبة طويلة مطلعها ومن كلامه في مقام آخر أيها الناس، إني استنفرتكم لجهاد هؤلاء القوم فلم تنفروا ، وأسمعتكم فلم تجيبوا ، ونصحت لكم فلم تقبلوا شهود كالغيب ، أتلو عليكم الحكمة فتعرضون عنها ، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها ، كأنكم حمر مستنفرة فرّت من قسورة، وأحثكم على جهاد أهل الجور فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبأ، ترجعون إلى مجالسكم تتربعون حلقا، تضربون الامثال وتناشدون الاشعار وتجسسون الاخبار، حتى إذا تفرقتم تسألون عن الاسعار ، جهلة من غير علم، وغفلة من غير ورع وتتبعا في غير خوف، نسيتم الحرب والاستعداد لها، فأصبحت قلوبكم فارغة من ذكرها، شغلتموها بالاعاليل والاباطيل. فالعجب كل العجب، وما لي لا أعجب من اجتماع قوم على باطلهم، وتخاذلكم عن حقّكم يا أهل الكوفة ، أنتم كام مجالد حملت فأملصت فمات ،قيمها، وطال تأيمها، وورثها أبعدها. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إن من ورائكم للأعور الادبر جهنم الدنيا لا تبقي ولا تذر ، ومن بعده

ص: 507


1- المائدة : 25
2- الأغاني :17 : 6082 ، ط دار الشعب، سنة 1969م.

النهاس الفراس الجموع المنوع، ثم ليتوارثنكم من بني أمية عدة، ما الآخر بأرأف بكم من الأول، ما خلا رجلا واحدا ، بلاء قضاه الله على هذه الامة لا محالة كائن ، يقتلون خياركم، ويستعبدون أراذلكم، ويستخرجون كنوزكم وذخائركم من جوف حجالكم، نقمة بما ضيعتم من أموركم وصلاح أنفسكم ودينكم يا أهل الكوفة ، أخبركم بما يكون قبل أن يكون لتكونوا منه على حذر، ولتنذروا به من

اتعظ واعتبر كأني بكم تقولون إن عليا يكذب، كما قالت قريش لنبيّها صلی الله علیه و آله وسلم وسيّدها نبي الرحمة محمّد بن عبد الله حبيب الله ، فيا ويلكم ، أفعلى من أكذب!؟ أعلى الله، فأنا أوّل من عبده ووحده أم على رسوله، فانا أول من آمن به وصدقه ونصره ! كلا ولكنها لهجة خدعة كنتم عنها أغبياء. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة

لتعلمنّ نبأه بعد حين ، وذلك إذا صيّركم إليها جهلكم ، ولا ينفعكم عندها علمكم ، فقبحا لكم يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الاطفال وعقول ربات ،الحجال، أم والله أيّها الشاهدة ،أبدانهم الغائبة عنهم عقولهم المختلفة أهواؤهم، ما أعزّ الله نصر من دعاكم ، ولا استراح قلب من قاساكم ولا قرّت عين من آواكم، كلامكم

، يوهي الصمّ الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوّكم المرتاب يا ويحكم ، أي دار بعد داركم تمنعون ومع أي إمام بعدي تقاتلون المغرور - والله - من غررتموه من فاز بكم فاز بالسهم الاخيب، أصبحت لا أطمع في نصركم، ولا أصدق

قولكم ، فرّق الله بيني وبينكم وأعقبني بكم من هو خير لي منكم وأعقبكم من هو شر لكم منّي . إمامكم يطيع الله وانتم تعصونه ، وإمام أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، والله لوددت أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ منى عشرة منكم وأعطاني واحدا منهم. والله لوددت أني لم أعرفكم ولم تعرفوني فإنها معرفة جرّت ندما. لقد وريتم صدري غيظا ، وأفسدتم عليّ أمري بالخذلان والعصيان ، حتى لقد قالت قريش إن عليا رجل شجاع لكن لا علم له بالحروب

ص: 508

لله درّهم، هل كان فيهم أحد أطول لها مراسا منّي ! وأشد لها مقاساة ! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ثم ها أنا ذا قد ذرفت على الستين، لكن لا أمر لمن لا يطاع . أم والله لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه، وان

، المنية لترصدني فما يمنع أشقاها أن يخضبها - وترك يده على رأسه ولحيته - عهد عهده إلى النبيّ الأمي . وقد خاب من افترى ونجا من اتقّى وصدّق بالحسنى. يا أهل الكوفة، دعوتكم إلى جهاد هؤلاء ليلا ونهارا وسرا وإعلانا، وقلت لكم : اغزوهم، فإنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا، فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي ، واستصعب عليكم أمري، واتخذتموه وراءكم ظهريا، حتى شنّت عليكم الغارات، وظهرت فيكم الفواحش والمنكرات تمسيكم وتصبحكم كما فعل بأهل المثلات من قبلكم، حيث أخبر الله تعالى عن الجبابرة والعتاة الطغاة، والمستضعفين الغواة، في قوله تعالى : ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاهُ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ )(1) أم والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لقد حل بكم الذي ) توعدون عاتبتكم - يا أهل الكوفة - بمواعظ القرآن فلم أنتفع بكم، وأدبتكم

بالدرة فلم تستقيموا وعاقبتكم بالسوط الذي يقام به الحدود فلم ترعووا، ولقد

، علمت أن الذي يصلحكم هو السيف، وما كنت متحريا صلاحكم بفساد نفسي

ولكن سيسلط عليكم من بعدي سلطان صعب لا يوقر كبيركم ، ولا ير. صغيركم، ولا يكرم عالمكم ، ولا يقسم الفئ بالسوية بينكم، وليضربنكم ويذلنكم ويجهزنكم في المغازي ويقطعن سبيلكم ، وليحجبنكم على بابه، حتى يأكل قويكم ضعيفكم ، ثم لا يبعد الله إلا من ظلم منكم، ولقلما أدبر شي ثم أقبل ، وإني

لاظنكم في فترة، وما علي إلا النصح لكم.

ص: 509


1- البقرة : 49.

يا أهل الكوفة ، منيت منكم بثلاث واثنتين صم ذوو أسماع ، وبكم ذوو السن وعمي ذوو أبصار ، لا إخوان صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء . اللّهم إني قد مللتهم وملّوني، وستمتهم وسئموني. اللّهم لا ترض عنهم أميرا ولا ترضهم عن أمير وأمث قلوبهم كما يماث الملح في الماء. أم والله لو أجد بدا من كلامكم ومراسلتكم ما فعلت، ولقد عاتبتكم في رشدكم حتى لقد سئمت الحياة، كل ذلك تراجعون بالهزء من القول فرارا من الحق، وإلحادا إلى الباطل الذي لا يعز الله بأهله الدين واني لاعلم أنكم لا تزيدونني غير تخسير، كلما أمرتكم بجهاد عدوكم انا قلتم إلى الارض، وسألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول. إن قلت لكم في القيظ سيروا ، قلتم الحر شديد، وإن قلت لكم في البرد سيروا قلتم : القر شديد ، كل ذلك فرارا عن الجنة . إذا كنتم عن الحر والبرد تعجزون، فأنتم عن حرارة السيف أعجز وأعجز، فإنّا لله وإنّ إليه راجعون.

يا أهل الكوفة ، قد أتاني الصريخ يخبرني أن أخا غامد قد نزل الانبار على أهلها ليلا في أربعة آلاف، فأغار عليهم كما يغار على الروم والخزر، فقتل بها عاملي ابن حسان وقتل معه رجالا صالحين ذوي فضل وعبادة ،ونجدة بوّأ الله لهم جنات النعيم، وأنه أباحها ، ولقد بلغني أن العصبة من أهل الشام كانوا يدخلون على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة، فيهتكون سترها، ويأخذون القناع من رأسها ، والخرص من أذنها، والاوضاح من يديها ورجليها وعضديها، والخلخال والمئزر من سوقها، فما تمتنع إلا بالاسترجاع والنداء: يا للمسلمين، فلا يغيثها مغيث، ولا ينصرها .ناصر فلو أن مؤمنا مات من دون هذا أسفا ما كان عندي ملوما ، بل كان عندي بارا محسنا . واعجبا كل العجب من تضافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن حقكم ! قد صرتم غرضا يرمى ولا ترمون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون تربت أيديكم يا أشباه الابل غاب عنها رعاتها،

ص: 510

كلّما اجتمعت من جانب تفرقت من جانب (1)

وبالاسناد عن ابن عساكر ( ت / 571ه-) في تاريخ مدينة دمشق، قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الفرضي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فهد الأزدي الموصلي القاضي، أنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى، نا بندار، نا أبو داود نا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن زهير بن الأقمر ، قال : خطبنا علي بن أبي طالب فقال : ألا إن بسرا قد طلع عليه من قبل معاوية، ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم، وبأدائهم الأمانة وبخيانتكم استعملت فلانا فغل وغدر وحمل المال إلى معاوية، واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية حتى لو ائتمنت أحدهم على قدح خشيت على علاقته ، اللّهم إني أبغضتهم وأبغضوني، فأرحهم منّي وأرحني منهم.(2)

وقال قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا أبو القاسم تمام الرازي أخبرني أبي حدثنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن ملاس حدثنا الحسن بن محمّد بن بكار بن بلال حدثني أبي، عن أبيه حدثني أبو عمرو الأنصاري، أن عليا قال لأهل العراق: إن بسر بن أبي أرطأة قد صعد إلى اليمن، ولا أحسب هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم - يعني أهل الشام - وما ذاك أنهم أولى بالحق ،منكم، ولكن ذاك لاجتماعهم على أمرهم وافتراقكم، وإصلاحهم في بلادهم وأدائهم الأمانة وخيانتكم، والله أعلم والله لقد ائتمنت فلانا فخانتي وفلانا فخانني فعدد ، وفلانا وليته فحمل ما جمع من المال فانطلق به إلى معاوية،

ص: 511


1- الارشاد ؛ للشيخ المفيد 1 : 283 278
2- تاريخ مدينة دمشق لابن عساکر 319:1 و 320

ولقد خيل إلي أني لو ائتمنت أحدكم على قدح لسرق ،علاقته ، اللهم إني قد مللتهم وملوني، اللهم اقبضني إلى رحمتك وأبدلهم بي من هو شر لهم منّي (1)وقال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا جدي أبو الحسين، أنا أبو محمّد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله نصر بن زياد نا جرير عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر الزبيدي قال: خطبنا علي فقال : أنبئت بسرا قد اطلع اليمن ؛ وإني والله قد حسبت أن يدخل هؤلاء القوم عليكم، وما بي أن يكونوا أوّلى بالحق منكم ولن تطيعوني في الحق كما يطيعون إمامهم في الباطل، فأظهروا عليكم ولكن بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم، وطواعيتهم إمامهم وعصيانكم إمامكم ، وبأدائهم الأمانة وخيانتكم، استعملت فلانا فخان وغدر

واستعملت فلانا فخان وغدر واستعملت فلانا فخان وغدر واستعملت فلانا

قال: فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية فوالله لو أني أمنت أحدكم على قدح لخشيت أن يذهب بعلاقته ؛ اللّهم قد كرهتهم وكرهوني، وسئمتهم وسأموني اللّهم فأرحني منهم وأرحهم منّي ، قال : فما جمع (2) وبالاسناد عن المتقي الهندي ( ت / 975ه-) في كنز العمال » عن علي إني لا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهر بن بتفرقكم عن حقكم واجتماعهم على باطلهم وإن الإمام ليس بشاق شعرة وأنه يخطئ ويصيب، فإذا كان عليكم إمام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية اسمعوا له وأطيعوا وأن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر، فان كان برا فللراعي والرعية، وإن كان فاجرا عبد فيه المؤمن ربه وعمل فيه الفاجر إلى أجله، وأنكم ستعرضون على سبّي وعلى البراءة منّي ، فمن سبني فهو

ص: 512


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساکر 361:10
2- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 535:42

في حل من سبي ولا يبرأ من ديني فاني على الاسلام (ش)(1) وبالاسناد عن المتقي الهندي في كنز العمال أيضا : عن زهير بن الاقمر قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال : ألّا ! إن بشرا قد طلع من قبل معاوية، ولا أرى

هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم ، وبأدائهم الامانة وبخيانتكم، استعملت فلانا فغل وغدر وحمل المال إلى معاوية، واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية، حتى أني لو ائتمنت أحدهم على قدح خشب غل علاقته ما

آمنه اللهم إني أبغضتهم وأبغضوني فأرحهم منّي وأرحني منهم (كر) (2)وبالاسناد عن المتقي الهندي في كنز العمال عن عبيد قال: سمعت عليا يخطب يقول: اللّهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوّني فأرحني منهم وأرحهم منّي، ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم، ووضع يده على لحيته. (عب

و ابن سعد )(3)

وفي كنز العمال: عن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا وقد وطئ الناس على عقبيه حتى أدموهما وهو يقول: اللّهم ! إني قد مللتهم وملوني فأبدلني خيرا منهم وابدلهم بي شرًا منّي، فما كان إلا ذلك اليوم حتى ضرب على

بهم

رأسه. (كر) (4)

وأيضا عن سعيد بن المسيب قال: رأيت عليا على المنبر وهو يقول: لتخضين

هذه من هذه وأشار بيده إلى لحيته وجبينه، فما حبس فما حبس أشقاها، فقلت أشقاها، فقلت: لقد ادعى

ص: 513


1- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 5 : 780 ، الرقم 14368
2- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 13 197 الرقم 36489
3- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 13: 191 الرقم 36570.
4- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 13 : 191 الرقم 36570.

عليّ به علم الغيب ، فلما قتل علمت أنه قد كان عهد إليه . (كر ) (1)

وعن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه

على رأسه، ثم قال : اللّهم ! إنهم منعوني ما فيه فأعطني ما فيه ، ثم قال اللهم إني قد مللتهم وملّوني وأبغضتهم وأبغضوني وحملوني ع-ل-ي غ-ي-ر طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي، فأبدلني بهم خيرا منهم وابدلهم بي شرًا منّي ، اللهم! أمت قلوبهم ميت الملح في الماء يعني أهل الكوفة. (كر )(2)

وبالاسناد عن ابن عساكر ( ت / 571ه-) في تاريخ مدينة دمشق»: أخبرنا أبو عبد الله الغراوي وأبو المظفر بن القشيري، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنّا جدي أبو الحسين ، أنا أبو محمّد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله أنا نصر بن زياد نا جرير عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر الزبيدي قال : خطبنا علي فقال: أنبثت بسرا قد اطلع اليمن، وإني والله قد حسبت أن يدخل هؤلاء القوم عليكم وما بي أن يكونوا أولى بالحق منكم، ولن تطيعوني في الحق كما يطيعون إمامهم في الباطل، فأظهروا عليكم، ولكن بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم، وطواعيتهم إمامهم وعصيانكم إمامكم، وبأدائهم الأمانة وخيانتكم استعملت فلانا فخان وغدر واستعملت

فلانا فخان وغدر، واستعملت فلانا فخان ،و غدر واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية، فوالله لو أني أمنت أحدكم على قدح لخشيت أن يذهب بعلاقته ، اللهم قد كرهتهم وكرهوني وسئمتهم وسأموني، اللّهم فأرحني منهم وأرحهم منّي. قال : فما جمّع . (3)

ص: 514


1- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 13 : 194 الارقام 36579 - 63581
2- كنز العمال ؛ للمتقي الهندي 13 : 194 الارقام 36579 - 63581 63581
3- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42 535

وعن ابن عساكر ( ت / 571ه-) في ( تاريخ مدينة دمشق»: أخبرنا أبو بكر

وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد، أنا الحسن بن أحمد المخلدي أنا أبو بكر الإسفرايني نا موسى بن سهل نا نعيم بن حماد ، نا إبراهيم بن سعد،

، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: لقد سمعت عليا وقد وطئ الناس على عقبيه حتى أدموهما وهو يقول: اللهم إني قد مللتهم وملوني ، فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرًا منّي.

قال : فما كان إلا ذلك اليوم حتى ضرب على رأسه.(1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، نا إبراهيم بن سعد عن شعبة، عن أبي عون محمّد بن عبد الله الثقفي، عن أبي صالح الحنفي، قال: رأيت علي بن أبي طالب آخذا بمصحف فوضعه على رأسه حتى إني لأرى ورقه تتقعقع ، ثم قال : اللّهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ما فيه، ثم قال: اللهم إني قد مللتهم وملّوني وأبغضتهم وأبغضوني وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي فأبدلني بهم خيرا

منهم وأبدلهم بي شرًا منّي ، اللهم أمث قلوبهم ميث الملح في الماء.

قال إبراهيم: يعني أهل الكوفة (2)

تمّ المجلد الأوّل ويليه المجلد الثاني وأوّله :

الخطبة 26

ص: 515


1- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 535 534:43
2- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42 : 535 534

ص:516

فهرس المحتوى

كلمة المكتبة ... 5

مقدّمة المحقّق ... 7

مقدّمة المؤلف ... 11

منهجية الدراسة ... 17

1- الاسناد ... 17

2 - التعقيبات ... 17

3- الموافقات ... 18

ما هو نهج البلاغة ؟ ... 21

جدول الأعمال حول نهج البلاغة عبر ... 22

عنوان نهج البلاغة ... 23

شجرة الأسرة ... 25

الشريف الرضي ... 27

من تواريخ حياته ... 32

والده ... 34

عمّه ... 36

ص: 517

أُمّه ... 37

خاله ... 40

أخوه الشريف المرتضى ... 42

شقيقتاه ... 44

ولدهُ ... 46

مشایخه ... 46

مؤلفاته ... 49

وفاته ... 52

من مصادر الترجمة ... 53

من هو جامع نهج البلاغة ؟ ... 55

تعقیب ... 59

أدلة خمسة ... 60

إرجاعات الجامع ... 61

في تراث أهل البيت علیهم السلام ...64

شبهات وحلول ... 65

أماّ الشبهات ... 68

الشبهة الأولى - خلق الكتب الأدبية ... 69

الشبهة الثانية - ما ورد فيه من الأفكار السامية ... 70

الشبهة الثالثة - طول بعض الخطب ... 72

الشبهة الرابعة - التعريض ببعض الصحابة ... 73

الشبهة الخامسة - ظهور الروح الصوفي الفلسفي ... 76

الشبهة السادسة - الوصف الدقيق ... 79

الشبهة السابعة - الإخبار بالغيب ... 82

الشبهة الثامنة - العلاقة بين الإنشاء والقلم ... 84

الشبهة التاسعة - الأعداد والتقاسيم المتوازية ... 85

ص: 518

الشبهة العاشرة - طابع الصنعة ... 88

الاسناد إلى جامع نهج البلاغة الشريف الرضي ... 92

وبالاسناد عن القطب الراوندي ... 94

وبالاسناد عن الشهيد الأول ... 95

وبالاسناد عن ابن شهر اشوب ... 95

مع رواة نهج البلاغة ... 95

1 - أحمد بن علي بن قدامة ... 96

2 - جعفر الدوريستي ... 97

3 - سبط بشر الحافي ... 101

4- محمّد بن الحسن الطوسي ... 103

5- محمّد بن علي الحلواني ... 104

6 - أبو منصور العُكْبَری ... 105

7- أبو زيد الكيابكي ... 106

8- النقيبة بنت المرتضى ... 111

نصوص الإجازات ... 112

السند الأول - إجازة فريد خراسان ابن فندق ... 113

السند الثاني - إجازة الشعيري ... 113

السند الثالث : إجازة علي بن فضل الله بن علي بن عبيد الله بن علي الراوندي ... 115

إجازة أبي نصر الطبيب ... 117

إجازة عبد الله بن حمزة الطوسی ... 120

إجازة يحيى بن سعيد ... 120

إجازة علي بن الحسن بن سعيد الهذلي ... 121

إجازة محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي ... 122

إجازة الشهيد الأوّل ... 124

إجازة العلامة البياضي ... 124

ص: 519

إجازات المحقق الكركي ... 125

إجازة الشهيد الثاني زين الدين ... 126

إجازة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ... 126

إجازة العلامة المجلسي ... 129

إجازة الشيخ الحر العاملي، صاحب الوسائل ... 129

إجازة السيد أبي محمّد الحسن صدر الدين الموسوي ... 130

مشجرة السيد أبي القاسم الطباطبائي التبريزي ... 131

تبصرة ... 133

إجازة عمرو بن جميل النهدي الزيدي ... 134

مصادر المسند ... 141

وبالاسناد عن العلامة الحلي ... 143

وبالاسناد عن ابن شهر اشوب ... 143

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي ... 144

وبالاسناد عن الشيخ الصدوق ... 144

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ... 144

وبالاسناد عن الشيخ الكليني ... 145

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي ... 145

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ... 145

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي ... 146

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ... 147

وبالاسناد عن أحمد بن علي النجاشي ... 147

وبالاسناد عن الشيخ الطوسی ... 147

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ... 148

الاهتمام بنهج البلاغة عبر القرون ... 148

عصر الشريف الرضي ... 150

ص: 520

نسخة الأصل ... 150

في القرن السادس ... 153

في القرن السابع ... 159

في القرن الثامن ... 167

في القرن التاسع ... 172

في القرن العاشر ... 175

في القرن الحادي عشر ... 179

في القرن الثاني عشر ... 187

في القرن الثالث عشر ... 192

في القرن الرابع عشر ... 195

في القرن الحاضر ... 201

أشهر ترجمات وشروح نهج البلاغة ؛ في هذا القرن ... 203

من اللغات العالمية ... 207

المشاريع العلمية حول نهج البلاغة ... 208

شرح خطبة نهج البلاغة ... 215

المقطع الأول : في براعة الاستهلال ... 215

المقطع الثاني : في تأليف خصائص الأئمة علیهم السلام ... 218

المقطع الثالث : في سبب الجمع ... 222

لجنة نظام العقد ... 223

المقطع الرابع : منابع فكر الإمام علیه السلام ... 227

المقطع الخامس : في بلاغة الأمام علیه السلام ... 228

المقطع السادس : في تبويب الكتاب ... 230

المقطع السابع : في الاستدراك ... 231

المقطع الثامن : في اسلوب الانتقاء ... 234

المقطع التاسع : في شخصية الإمام علیه السلام ...

238

ص: 521

المقطع العاشر : في اختلاف الروايات ... 240

المقطع الحادي عشر: في مصادر الكتاب ... 241

مصادر أخرى ... 245

المقطع الثاني عشر : في تسمية الكتاب ... 248

نموذج من اختلاف النسخ ... 250

هذه النسخة ... 254

مسند نهج البلاغه/255

تمهيد ... 257

ما هي البلاغة ؟ ... 257

اسلوب الرضي ... 259

أهمال الأسانيد ... 260

انتخاب المرويات ... 260

تنظيم النصوص ... 261

نقض الاسلوب ... 263

اولاً - التكرار في الخطب ... 263

ثانياً - التكرار في الكتب ... 265

ثالثاً - التكرار في الحكم ... 266

وأخيراً - الحكم الطويلة ... 268

غريب الكلام ... 268

مصادر النهيج ... 269

المصدر الاول ... 270

البيان والتبيين ؛ لابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ... 270

مفاد التعليق ... 271

ص: 522

الخطبة الأولى في البيان والتبيين ] ... 276

[ الخطبة الثانية في البيان والتبيين ] ... 277

الخطبة الثالثة في البيان والتبيين ] ... 280

الخطبة الرابعة في البيان والتبيين ] ... 280

الخطبة الخامسة في البيان والتبيين ] ... 281

فواتح الكتب ... 282

المصدر الثاني ... 284

كتاب الجمل ، لابي عبد الله محمد بن عمر الواقدي ... 284

المصدر الثالث ... 285

المغازي، لأبي عثمان سعيد بن سعيد بن يحيى الأموي ... 285

المصدر الرابع ... 286

کتاب المقامات ، لابي جعفر محمد بن عبد الله الاسكافي ... 286

المصدر الخامس ... 287

المقتضب، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد ... 287

المصدر السادس ... 290

تاريخ الرسل والملوك ، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري ... 290

المصدر السابع ... 292

كتاب الغريب ، لأبي عبيدة القاسم بن سلام الهروي ... 292

ومن مصادر الشريف الرضى كتابه ... 294

«مجازات الآثار النبوية» ... 294

ومن مصادر الشريف الرضي ... 294

كتاب الحلف ؟»، تأليف هشام الكلبي ... 294

مصادر اخر ... 295

لماذا لم يذكر المصادر الأخرى ؟ ... 302

مقارنة المصادر ... 305

ص: 523

مقارنة الخطب ... 305

مقارنة الكتب ... 310

مقارنة الحكم ... 313

أسانيد نهج البلاغة ... 319

مقارنة بين المتابعات والموافقات ... 320

هذا المسند ... 327

أسانيد نهج البلاغة ... 329

والمنهج الذي اتبعته في هذا الكتاب ، أمور ... 330

الأسانيد العامة ... 334

الاسناد الاول - الى مصادر أهل البيت علیهم السلام ... 334

وبالاسناد عن المجلسي ... 335

وبالاستاد عن بحر العلوم ... 336

وبالاسناد عن سليمان الماحوزي ... 336

وبالاسناد عن المجلسى ... 336

وبالاسناد عن عن العلامة الحلي ... 337

وبالاسناد عن الشيخ الطوسي ... 337

وبالاسناد عن الشيخ المفيد ... 337

وبالاسناد عن الشيخ الصدوق ... 337

وبالاسناد عن الشيخ الكليني ... 338

وبالاستاد عن محمد بن مكى الشهيد الأوّل ... 338

وبالاسناد عن القطب الراوندي ... 339

وبالاسناد عن القطب الراوندي ... 339

وبالاسناد عن القطب الراوندي ... 339

وبالاسناد عن الشهيد الأوّل ... 340

وبالاسناد عن ابن شهر اشوب ... 340

ص: 524

الاسناد الثاني - الى مصادر غير أهل البيت علیهم السلام ... 340

وعن الفاداني عالي ... 341

وعن الفاداني ... 341

وعن الفاداني عالياً ... 342

وعن الفاداني ... 342

وبالاسناد عن السيّد محمّد عبد الحي الكتاني ، بطرقة في فهرس الفهارس ... 342

وعن الزهاوي ... 342

وعن العلوي ... 343

وبالاسناد عن محمّد بن عبد الحي الكتاني ... 343

وعن العلو ... 344

وبالاسناد عن الشوكاني ... 344

وعن شيخنا الفاداني عاليا ... 344

وبالاسناد عن الكتاني ... 345

وبالاستاد الى العسقلاني ... 345

وبالاسناد عن الحافظ أبي الفضل احمد بن حجر العسقلاني ... 346

وبالاسناد عن الزبيدي ... 346

وبالاسناد إلى السيوطي ... 346

وبالاسناد عن زكريا الانصاري ... 347

وبالاسناد عن ابن حجر العسقلاني ... 347

وبالاسناد عن زكريا الأنصاري ... 348

وبالاسناد عن ابن حجر العسقلاني ... 348

وبالاسناد عن زكريا الانصاري ... 349

وعن احمد بن حجر العسقلاني ... 349

الاسناد الثالث الى مصادر الزيود ... 350

فمن المصادر التي رويت عنهم ... 350

ص: 525

وبالاسناد عن الواسعي ... 351

(ح) وايضاً اروي اجازة ... 351

وبالاسناد عن الشيخ عبد الواسع الواسعي ... 351

وبالاسناد عن السيّد احمد بن يوسف بن زيارة ... 352

وبالاسناد عن صارم الدين ابراهيم ... 352

الأسانيد الخاصة ... 354

الى مصادر هذا المسند (حسب وفيات اصحابها) ... 354

فما عن مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة ... 354

وما عن المنقري ، بالاسناد الاول عن الطوسي ... 356

وبالاسناد الثاني عن الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن

عساكر الدمشقي ... 356

وما عن احمد بن حنبل ... 358

وما عن الحافظ أبي محمّد عبد الله الدارمي السمر قندي، في مسند الدارمی ... 359

وما عن الجاحظ ... 360

وما عن البخاري، بالاسناد ... 360

وما عن مسلم ، فبالإسناد إلى الأنصاري ... 361

وما عن الطائي البصري ، بالاسناد الأول ... 361

وما عن ابن ماجة ، فبالإسناد إلى الأنصاري ... 362

وما عن أبي داود السجستاني، بالإسناد ... 362

وما عن الترمذي فبالإسناد إلى الأنصاري ... 363

وما عن البرقي، بالاسناد عن الشيخ الصدوق ... 363

وما عن الثقفي ، بالاسناد عن النجاشي ... 363

وما عن الصفار ، بالاسناد عن الشيخ الطوسی ... 364

وما عن الحميري ، بالاسناد عن الكليني ... 364

وما عن النسائي، فبالإسناد إلى الأنصاري ... 364

ص: 526

وما عن القمي ، بالاسناد عن الكليني ... 365

وما عن الطبري ... 365

وما عن ابن الاشعث بالاسناد الاول ... 366

وما عن الكشي ، بالاسناد الأول عن النجاشي ... 366

وما عن النعماني ، بالاسناد الاول ... 366

وما عن أبي الفرج الاصفهاني ، بالاسناد الاول ... 367

وبالاسناد الثاني عن شيخنا الفاداني ... 367

وما عن الهاروني ، بالاسناد الثالث ... 378

وما عن أبي نعيم الاصفهاني ، بالاسناد الثاني ... 371

وعن العلوي ، بالاسناد الثالث ... 372

وما عن البيهقي ، بالاسناد ... 373

وعن الكراجكي أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ... 374

و ما عن الخطيب البغدادي ،بالاسناد ... 374

وما عن المفيد الثاني ، بالاسناد عن العلّامة الحلّي ... 375

وما عن الموفق الخوارزمي ، بالاسناد الاول ... 375

وما عن سبط ابن الجوزي بالاسناد ... 375

وبالاسناد عن ابن الأثير الجزري، بالاسناد ... 375

وما عن ابن طاوس ، بالاسناد عن العلّامة الحلّي ... 376

وبالاسناد الى المتقي الهندي ... 376

تسلسل المحتوى ... 377

فهرس اختلاف النسخ المطبوعة في ترقيم الخطب والكتب والحكم ... 378

فواتح الخطب ... 380

فواتح الكتب والرسائل ... 389

فواتح الحكم ... 392

غریب كلامه علیه السلام ... 403

ص: 527

باب خطب أمير المؤمنين / 413

[الخطبة الاولى ] ... 415

[ الخطبة الثانية ] ... 426

[الخطبة الثالثة ] ... 429

[ الخطبة الرابعة ] ... 442

ومن الموافقات ... 443

الخطبة الخامسة ] ... 444

[ الخطبة السادسة ] ... 446

[الخطبة الثامنة ] ... 450

[الخطبة التاسعة ] ... 452

[ الخطبة العاشرة ] ... 454

[ الخطبة (11)] ... 457

[ الخطبة (12)] ... 458

[ الخطبة (14) ] ... 461

[ الخطبة (15)] ... 462

[ الخطبة .(16)] ... 467

[ الخطبة (17)] ... 484

[ الخطبة (18)] ... 488

[الخطبة (20)] ... 489

[الخطبة (21)] ... 491

[ الخطبة (22)] ... 193

[ الخطبة (23)] ... 497

[ الخطبة (25)] ... 503

فهرس المحتوی ... 517

ص: 528

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.