تراثنا المجلد 137

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

المطبعة: نمونه

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1440 ه.ق

الصفحات: 320

تراثنا نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت الهلام لإحياء التراث

الإسهام في النشرة باب مفتوح لجميع العلماء والمحققين والباحثين والمعنيين بشؤون تراث أهل البيت الالالالالالا

الآراء المنشورة لا تعبر عن رأي النشرة بالضرورة . * ترتيب المواضيع يخضع لأمور فنية ، وليس لأي أمر آخر * النشرة غير ملزمة بنشر كلّ ما يصل إليها ، أو بإعادته إلى أصحابه

المراسلات : تعنون باسم : هيئة التحرير

دورشهر - خیابان شهید فاطمي - كوچه 9 - پلاك 1 و 3

هاتف : 5 - 37730001 - فاكس : 37730020

البريد الإلكتروني : email : turathonarafed.net ص . ب . 3715653771/996 - قم - الجمهورية الإسلامية في إيران

تراثنا

العدد : الأوّل [137] السنة الخامسة والثلاثون / محرم الحرام - 1440 ه- .

الإعداد والنشر : مؤسسة آل البيت الام لإحياء التراث

الكمّيّة : 2000 نسخة .

الفلم والألواح الحساسة : تيزهوش - قم

المطبعة : الوفاء - قم .

الاشتراك السنوي : 2000 تومان في إيران ، و 25 دولاراً أمريكياً في بقية أنحاء

العالم .

ص: 1

محتويات العدد

تراثنا

صاحب الامتياز: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث

المدير المسؤول:

السيد جواد الشهرستاني

العدد الأوّل [ 137 ]

كلمة العدد :

محتويات العدد

السنة الخامسة والثلاثون

*

(تُراتُنا) عُقود من العطاء

النعماني ومصادر الغيبة (11).

ما وصل إلينا من كتاب الآل .

هيئة التحرير 7

السيّد محمّد جواد الشبيري الزنجاني 9

الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي 37

الإجازة بين الماضي والحاضر

ISSN 1016 - 4030

حميد مجيد هدو 92

ص: 2

شبكة الفكر

alfeker.net

محرم - ربيع الأوّل

مُوسَسة آل البيت الحياة التراب

1440 ه-

التراث المتبقى من شريف العلماء

|

... الشيخ حسين حلبيان الأصفهاني

102

تاريخ وفيات علماء الشيعة .

....

الشيخ ناصر الدين الأنصاري القمي 165

من ذخائر التراث :

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر .

من أنباء التراث

تحقيق : د . علي عباس الأعرجي 209 ...

هيئة التحرير 309

صورة الغلاف : نموذج من نسخة (حكومة الفكر الحر في مخاصمة الغنى والفقر

3. 3.

للشيخ محمد رضا الغراوي (1303ه- - (1385ه- ) والمنشورة في هذا العدد

.

ص: 3

ص: 4

بد الله الرحمن الرحيم

ص: 5

كلمة العدد

0000

ص: 6

عقود من العطاء

هيئة التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

تُراتُنا خمسة وثلاثون عاماً من العطاء، ترجمة لأهداف أطلقتها مؤسسة

آل البيت لإحياء التراث منذ بداية عملها، مجلّة تُعنى بشؤون

المخطوطات والدراسات التراثية والموروث الذي جاءت به مدرسة آل

البيت الخدمة للثوابت والبنى الفكرية لتلك المدرسة ، ففي عام 1403ه- ) بادر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني إلى تأسيس مؤسسة آل البيت ا لإحياء التراث لتتصدى إلى تحقيق عيون التراث

الإمامي ، وكان لمؤسسها دوراً فاعلاً في إحياء هذا الصرح العلمي ببركة جهوده وآرائه وأفكاره وشخصيته المتميّزة، وفي أوائل عام 1405 ه)

تراثنا / 137

ص: 7

... A

تبلورت فكرة تأسيس مجلة تُعنى بالتراث الإمامي ، فكانت أول مجلة في

حينها تصدر باللغة العربية تتناول قضايا المخطوطات والدراسات التراثية في مدرسة آل البيت ، وقد استطاعت الصفوة أن تتناول من خلالها كلّ جديد حول التراث الإسلامي، وما تتوصل إليه الأبحاث في هذا المجال ، فتُسلّط

الضوء على مضمونه وتؤشّر إلى مصادره لتضعه أمام أنظار الباحثين وأهل الاختصاص، إنطلاقاً من رؤيتها في الحرص على إحياء هذا التراث وتقديم نفائسه في شتى مجالات العلوم التي عالجها وأسس لها وتحدّث بها أعلام الفكر الإسلامي في مدرسة آل البيت منذ قرون .

الله

تراثنا تعنى بنشر تراث المدرسة الإمامية من خلال تحقيق ودراسة الكمّ الهائل المتبقي من هذا التراث - خصوصاً في المكتبة العربية - بالرغم من شدّة

المحن التي مرّت على هذا التراث طوال الحقب التاريخية، وبالرغم من محاولات كل من ساهم في طمس ذكر أهل البيت وفضائلهم وعلومهم ، فبالرغم من ذلك فقد شاع وذاع من الأخبار عنهم عنهم او من الإذعان بفضلهم والاعتراف بحقهم ما ملأ الكتب ، فكانت المجلة إحدى القنوات التي ساهمت

في رفد المكتبة العربية بهذا التراث من خلال الدراسات والبحوث والتحقيقات العلمية على مدى أكثر من خمسة وثلاثين عاماً من الزمن ولا

زالت المجلة على نهجها في خدمة هذا التراث .

ص: 8

النعماني ومصادر الغيبة (1)

(11)

السيّد محمّد جواد الشبيرى الزنجاني

تنويه :

ستم

والله الحرام

لقد تناولنا في الحلقات السابقة دراسة تفصيلية حول كتاب الغيبة للنعماني وسيرة حياة المؤلّف وتأليفاته ونسبتها إلى النعماني وعصر الغيبة والشبهات التي تدور حولها، وفيما يلي سنواصل الحديث حول الوزير المغربي وآرائه التفسيرية بالتفصيل لنقوم من خلالها بالبحث في منهجه التفسيري ، لننتقل بعد ذلك إلى الحديث عن نجله أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين وأشعاره، ثمّ نختم البحث بشأن أسرة أبي عبد الله النعماني بذكر

:

بعض أرحام الوزير المغربي .

(1) تعريب السيد حسن علي مطر الهاشمي .

...

ص: 9

... تراثنا / 137

جولة فى المنهج التفسيري للوزير المغربي

من خلال قراءتنا للموارد التفسيرية الآنفة تتضح لنا أمورٌ عديدة بشأن الأسلوب التفسيري المتبع عند الوزير المغربي ، وفيما يلي نشير إلى هذه

الموارد :

أنه

1 - يتمتع الوزير المغربي باستقلالية في الإبداع بعيداً عن التقليد ، حتى أحياناً آراء لم يسبقه أحد في طرحها، من باب المثال أنه فسّر

يطرح

الصلاة الوسطى في المورد الحادي عشر بصلاة الجماعة، ويبدو هذا الرأي للوهلة الأولى غريباً إلا أننا عندما نطالع التوجيه الذي يسوقه لذلك تزول غرابته بحيث يمكن القول بأنّه تفسير وجيه ومعقول ، فقد قال الوزير المغربي إنّ «المعني فيها صلاة الجماعة ؛ لأنّ الوسط العدل فلمّا كانت صلاة الجماعة أفضلها خصت بالذكر، ومن هنا يمكن حمل الصلاة الوسطى على صلاة

الجماعة .

وبغضّ النظر عن صوابية أو عدم صوابية هذا التفسير ، فهو على كلّ

حال رأي يسترعي الالتفات ، كما أشار الشيخ الطوسي إلى ذلك بقوله : «وهذا وجه مليح»، وأضاف قائلاً: «غير أنه لم يذهب إليه أحد أحد من من المفسرين،

ويبدو

أنه نوع من الاعتراض، كما أن لديه الكثير من الآراء الإبداعية

الأخرى ) .

(1) كما نجد ذلك مثلاً فى الموارد الآتية : 13 إلى 19 ، و 24 و 27 إلى 29 ، و 35 و 47

و 48 و 52 .

11 ...

ص: 10

النعماني ومصادر الغيبة (11)

2 - 2 - إن الشيخ الطوسي غالباً ما يكتفي بنقل كلام الوزير المغربي فقط ،

(1)

دون تأييده أو تضعيفه، ويكتفي أحياناً بالتنويه إلى ملاحته ، حيث يتبين

(3)

من خلال قوله : (مليح) هو قبوله له في بعض الأحيان (2) ، وأحياناً يراه ضعيفاً أو ينسبه إلى السهو " . وفي بعض الأحيان يشير إلى عدم صوابية رأي الوزير المغربي وذلك من خلال تبنّي الرأي الآخر

(4)

3 - لسنا في هذا المقال بصدد بيان صوابية آراء الوزير المغربي . وإنّما

نكتفي بالقول إنّ بعض آرائه الإبداعية لا تبدو صحيحة . من باب المثال نعمد

إلى إيضاح المورد السابع عشر :

ذهب المفسرون إلى القول بأنّ الفعل (طاب) في هذه الآية يعني

الحلّية ، بيد أن الوزير المغربي قال بأنّه يعني البلوغ ، و يعني البلوغ ، وذلك من خلال الاستناد إلى قولنا : ( طابت الثمرة) ، ثمّ أضاف قائلاً : إنّ هذه الآية في مقام النهي عن تزويج الفتيات اليتيمات قبل البلوغ، وبذلك يتضح ارتباط فعل الشرط في قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى بالجزاء في قوله :

فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) أيضاً .

(1) فبالإضافة إلى المورد الذي أشرنا له في النص ، هناك تصريح في المورد الرابع عشر

بكونه مليحاً ، ولكنّه أضاف إلى ذلك أنه بحاجة إلى تقدير في الكلام ، وكأنّ

إشعاراً بعدم قبوله

(2) قال في المورد التاسع والثلاثين : ( والذي ذكره قوي)

هذا

(3) كما في المورد السادس عشر ، حيث قال : هذا ضعيف ، وفي المورد الثاني

والثلاثين : هذا الذي ذكره سهو منه .

(4) كما في الموارد الآتية : 1 و 33 و 36 و 49 .

... تراثنا / 137

ص: 11

12

إنّ هذا التفسير رغم دقته لا يبدو صحيحاً ، فإنّ بين الشاهد الذي ساقه الوزير المغربي وهذه الآية فرقاً لم يلتفت إليه ، فإنّ الفعل (طاب) إذا ورد غير

مقرون بحرف الجرّ قد يفيد معنى البلوغ ، كما في الشاهد الذي ذكره الوزير

المغربي ، بيد ، بيد أن مفهوم البلوغ لا يتناسب مع التعبير ب: (لكم)، وإن تعدية هذا الفعل بحرف الجرّ يحتاج إلى تكلّف شديد ، من هنا يبدو أن ما ذهب إليه الوزير المغربي في تفسير الآية بعيداً جداً .

4

الأشعار (1)

- لقد استشهد الوزير المغربي في تفسير الآيات بالكثير من

(2)

5 - ويقوم أحياناً بتفسير آية من خلال النظر إلى آية أخرى (2) 6 - كما أن دقته في المفردات واجتهاداته اللغوية لفهم الكلمات مثيرة

للاهتمام ، حتّى أنّه لا يغفل المعاني اللغوية البعيدة للكلمة أيضاً ) . - كما أنه يستعين أحياناً لتوضيح رأيه بالأمثلة العرفية أيضاً) .

7

8

(3)

- وإن شعر أبي رعاية السلمي الذي عبر عنه الوزير المغربي قائلاً:

- إنّه أفصح بدوي أطاف بنا وأغزرهم (رواية) - يُعَدُّ من الأشعار التي اعتمدها

(1) انظر الموارد رقم : 4 و 10 و 12 و 28 و 30 و 35 و 40 و 44 و 45 .

(2) انظر الموارد رقم : 5 و 8 و 13 و 47 .

(3) انظر الموارد رقم : 4 و 18 و 21 و 30 ، وانظر أيضاً المورد رقم : 39 و 50 .

(4) انظر مثلاً الموارد رقم : 10 و 12 و 29 .

(5) انظر الموارد رقم : 14 و 21 و 26 .

1 M ...

ص: 12

النعماني ومصادر الغيبة (11).

(1)

الوزير المغربي في تفسيره

9 - كما كان الوزير المغربي يسأل اليهود من أجل الحصول على معاني

الآيات ، ويعتمد على آرائهم

(2)

والملفت للانتباه أن الوزير المغربي قد وجد لوحاً قديماً في مصر منصوباً على باب دار يعود بناؤها إلى عام 70 للهجرة، وقد كتب على هذا اللوح بعض آيات القرآن الكريم ، وإنّها اشتملت على كلمة غير موجودة في القرآن ، ومع ذلك لا يتجاوز هذه المسألة ويذكرها في تفسيره

(4)

(3)

10 - إنّ الاهتمام بروايات أهل البيت ، ونقل فتوى الصابوني

(0)

الفقيه الإمامي المقيم في مصر ) ، والنقل عن أبي بكر (الجصاص) الرازي في

أحكام القرآن" ، من الخصائص الأخرى لتفسير الوزير المغربي .

11 - يعتمد الوزير المغربي على علم البلاغة ، وينبه على هامش تفسير

(1) انظر المورد رقم : 4 . وفيما يتعلق بالمورد رقم : 41 بعد ذكر العبارات التي تستعملها العرب في الإغراء ، أضاف قائلاً : ( وحكى المغربي أنه سمع من يُغري ب-

«وراءك» و«قدامك»)

(2) انظر المورد رقم : 7 ، والمورد رقم : 38 (حدثني بعض اليهود الثقات منهم

بمصر ...)

(3) انظر المورد رقم : 43 .

(4) انظر المورد رقم : 1 و 7 ، وكذلك انظر المورد رقم : 37

(5) المورد رقم : 54 . وقد أيّد الشيخ الطوسي هذا الرأي المنقول بقوله : ( وهو الظاهر

من المذهب .

(6) المورد رقم : 37 ، وانظر أيضاً المورد رقم : 18

تراثنا / 137

ص: 13

... 12

(1)

أحد الآيات إلى دلالتها على فضيلة هذا العلم ، وفي مورد آخر يتعرّض إلى

الدلالات البلاغية في الآية بشكل صريح

(A)

وربّما كان ميله هذا هو الذي أدّى به إلى إيضاح التكرار الذي نشاهده

في بعض الآيات (3) أو أن يرى عدم زيادة كلمة في الآية على خلاف إجماع

(4)

المفسّرين الذين يحكمون بزيادتها ، ويمكن أن يكون هذا النوع من

الأبحاث ناشئاً عن كون الوزير المغربي متكلّماً وأنّه ينطلق في ذلك من منطلق

دفع شبهات المغرضين . 12 - يتفق الوزير المغربى أحياناً مع المفسرين الآخرين في آرائهم ،

مع

علماء المعتزلة ، ومن بينهم البلخي

حيث تنسجم آراؤه في الأعم الأغلب الذي كان الوزير أكثر انسجاماً معه (5) أبي

، ومع القاسم عبد الله بر

(7)

بن

أحمد

الكعبي (م 327) للهجرة) مؤلف كتاب التفسير الكبير ) ، وأما المعتزلة

الآخرين الذين يتفق معهم الوزير المغربي في الرأي فهم عبارة عن :

(1) انظر المورد رقم : 22

(2) انظر المورد رقم : 56 .

(3) انظر الموارد رقم : 5 و 13 و 25 و 27 ، وانظر أيضاً المورد رقم : 44 . (4) انظر المورد رقم : 16 . وقد ذهب الشيخ الطوسي بطبيعة الحال إلى تضعيف رأيه (5) انظر المورد رقم: 2 قول الربيع بن أنس ، و 8 ( وهو القول الذي يذهب إليه الرماني أيضاً) ، و 9 و 20 (قول الفرّاء ) ، و 34 ، (قول الزجاج ) ، 45 ، وانظر أيضاً المورد رقم :

.27

(6) سير أعلام النبلاء ، ج 16 ، ص 313 ، وج 15 ، ص 255 ، ومصادر حاشيته

10 ...

ص: 14

النعماني ومصادر الغيبة .(11).

أبو علي الجبائي محمّد بن عبد الوهاب (م 303 للهجرة) ، وهو

رئيس المعتزلة في البصرة

(1)

(2) -

- الرماني عليّ بن عيسى (م) 384) للهجرة) (4)

(0)

(3)

أبو مسلم محمد بن بحر الإصفهاني (م) 322 للهجرة) صاحب كتاب

جامع التأويل ومحكم التنزيل

(6)

أمّا العلماء الآخرون الذين يتفق معهم الوزير المغربي ، فهم عبارة عن :

(V)

- الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد (م 311 للهجرة) الأديب

المعروف وصاحب كتاب معاني القرآن

()

- الفرّاء" يحيى بن زياد (م 207) للهجرة النحوي المعروف صاحب

كتاب معاني القرآن(10)

(1) مع عبارة أبي عليّ (المورد رقم : (5) ومع عبارة الجبائي (المورد رقم : (49) ، وانظر

أيضاً المورد رقم : 25

(2) سير أعلام النبلاء ، ج 14 ، ص 183 ، ومصادر حاشيته

(3) انظر المورد رقم : 8

( 4 )

سیر

أعلام النبلاء ، ج

. 01:

(5) انظر المورد رقم : 51

16 ، ص 533 ، ومصادر حاشيته

(6) الوافي بالوفيات ، ج 2، ص 175 ؛ لسان الميزان ، ج 175 5، ص

(7) انظر المورد رقم : 33 و 55 .

(8) سير أعلام النبلاء ، ج 16 ، ص 360 ، ومصادر حاشيته

.737

(9) انظر المورد رقم : 20 . (10) سير أعلام النبلاء ، ج 10، ص 118 ، ش 12 ، ومصادر حاشيته

.... 16

(1)

ص: 15

تراثنا / 137

(2)

الربيع بن أنس البكري الخراساني (م 139 أو 140 للهجرة) (2) .

(3)

الفضل ، ففي التبيان هناك ثلاثة مواضع (في طبعة جامعة

( 4

المدرّسين) نقل فيها شيء عن شخص اسمه الفضل أيضاً ، وهناك نقل عن

(0)

الفضل بن سلمة في موضعين ، وقد جاء في حاشية طبعة جامعة المدرّسين للتبيان أنّ المراد من الفضل بن سلمة هو أبو سلمة الفضل بن سلمة بن جرير الجهني (م) 319) للهجرة) (6) ، ولكنّه كان من فقهاء المالكية ولم يكن له أي ميول لغوية أو تفسيرية ، ولم ينسب له أحد أيّ تأليف في اللغة أو العلوم المرتبطة بعلوم القرآن .

وجاء في طبعة النجف في أكثر هذه المواضع اسم المفضّل بدلاً من الفضل" وهو الصحيح ، فهو المفضّل بن سلمة بن عاصم أبو طالب الضبّي ،

·3 .3 .3

أبيه

فة

عن

(1) انظر المورد رقم : 2 (2) إنّ الأمر المنقول في التبيان عن الربيع بن أنس، قد نقل في تفسير الطبري (ج 1

ص 152 و 160 و 162) عن عمّار بن الحسن عن عبد الله بن أبي جعفر عن الربيع بن أنس . والربيع بن أنس في هذا السند هو الربيع بن أنس البكري الخراساني الذي يروي عنه أبو جعفر الرازي (تهذيب الكمال

.(193

(3) انظر المورد رقم : 3

، ج

،،

ص

60 ، وج

(4) تفسير التبيان ، طبعة جامعة المدرّسين ، ج 2، ص 19 و 20 و 61 .

(5) المصدر أعلاه ، ص 25 و 156 .

(6) المصدر أعلاه ، ص

33

156 ، وانظر ترجمته في : موسوعة طبقات الفقهاء ، ج 4 ، ص

327 ومصادرها .

(7) المصدر أعلاه ، ج 1، ص 109 ، طبعة جامعة المدرّسين ، ج 2، ص 20) ، وض

النعماني ومصادر الغيبة (11)..

ص: 16

IV ....

وله العديد من المؤلّفات ومن بينها كتاب البارع في اللغة ، وكتاب معاني القرآن ، وضياء القلوب في معاني القرآن ، وقد نقل عنه الطوسي بعض الأمور في مواضع أخرى من التبيان أيضاً) ، وقد تمت الإشارة إلى اسمه في مقدّمة التبيان ، وفي هذه المقدّمة جاء اسمه في عداد المفسرين مع توضيح

لمنهجه :

والمفضّل بن سلمة وغيره استكثروا في علم اللغة واشتقاق

الألفاظ (3) .

وقد توفّرت كتب المفضّل بن سلمة عند أساتذة الشيخ الطوسي من

(4)

أمثال : السيّد المرتضى وأخيه الشريف الرضي ، وقد تم تحريف اسمه في

135 طبعة جامعة المدرّسين ، ج 2، ص 61) ، وص 195 ( طبعة جامعة المدرّسين ،

ج 2 ، ص 156)

.

(1) وفيات الأعيان ، ج

، ص

205 ؛ فهرست ابن النديم ، ص 37 و 80 ؛ أعلام

13 ، ص

125 حيث وردت

الزركلي ، ج 7، ص 279 ؛ ترجمته في تاريخ بغداد ، ج ترجمته ضمن من اسمهم المفضّل (في) باب الميم ، ولذلك لا يحتمل التحريف أو

التصحيف في اسم المفضّل

101 ، طبعة جامعة المدرّسين ، ج ص

(2) التبيان ، ج

(

،2

، ص

، وص

321

طبعة جامعة المدرّسين ، ج 2، ص (349 ، وقد أشار في الهامش إلى أن هذا الأمر

منقول في تهذيب اللغة عن الأزهري، وقد كنّى عن المفضّل ب- (أبي طالب)

،

(3) المصدر أعلاه ، ص 1 ( طبعة جامعة المدرّسين ، ج 1، ص 268 . (4) جاء في حقائق التأويل ، ص 37 تسمية كتاب المفضّل بن سلمة الكوفي ب- (ضياء القلوب في معاني القرآن) ، وانظر أيضاً : ص 39 ؛ أمالي (السيد المرتضى) ، ج 2،

ص

55 ، و 147 .

تراثنا / 137

ص: 17

18

بعض المصادر إلى الفضل (1) .

وفي ختام هذا البحث، نجد من النافع التذكير بأمرين ، وهما : أوّلاً : ذكرنا في المورد رقم 35 و 42 أنّ الشيخ الطوسي على ما يبدو - قد حصل على تفسير الوزير المغربي بعد إكماله تأليفه الأولي لتفسير التبيان ، وإنّه لذلك قد أخلّ بانسجام الأبحاث بعد إقحام بعض المقاطع والنصوص من

تفسير الوزير المغربي إلى تفسيره ، الأمر الذي أوجد صعوبة في فهم عباراته أحياناً لعدم انسجامها (2) .

(2)

وفي بعض الموارد لم يدرج الشيخ الطوسي رأي الوزير المغربي ضمن سائر الآراء الأخرى(3) ، فما هو السبب في ذلك؟ أرى أن أوضح جواب عن

1

(1) نجد في التبيان ، ج 1، ص 108 ، ( طبعة جامعة المدرّسين ، ج 2، ص 19) بعض الأمور المنقولة عن الفضل ، ومن خلال الرجوع إلى التفاسير الأخرى ، يتضح تحريفه عن المفضّل . انظر : مجمع البیان ، ج ص 130؛ ابن الجوزي ، زاد 40 ؛ تفسير العزّ بن عبد السلام ، ص 109؛ تفسير البحر و من بين الموارد الأخرى لتحريف اسمه : السرائر ، ج 1 ،

المسير ، ج ص

ص

1

251

181

المحيط ، ج ، ص 294 عن الفضل بن سلمة في كتاب البارع ، ج 2، ص 181 عن المفضّل بن كتاب البارع وهذا هو الصحيح . وفي كشف النعمة 1 ، ص 43 نقل

سلمة في

،

ج

بحث لغوي عن الفضل بن سلمة في ضياء القلوب ، وتحريفه واضح . انظر أيضاً : ه، تاریخ بغداد ، ج ، ص 418 الفضل بن سلمة بن عاصم ؛ فتح الباري ، ج 4 ، ص

274 ؛ نيل الأوطار ، ج

، ص

. 290

(2) وربّما كان هذا هو السبب في عدم ذكر الوزير المغربي ومنهجه التفسيري في بداية

تفسير التبيان في معرض ذكر المفسرين ومناهجهم

(3) انظر المورد رقم : 52 ، وانظر أيضاً المورد رقم : 15 و 30

19 ...

ص: 18

النعماني ومصادر الغيبة (11).

بعد

هذا السؤال هو أنّ الشيخ الطوسي الشيخ الطوسي قد عثر على تفسير الوزير المغربي إكماله لتأليف تفسير التبيان ، ولم يشأ الإخلال ببنية تفسيره ، ولذلك اكتفى

بمجرّد إضافة كلام الوزير المغربي إلى تفسيره دون التعرّض إلى الهيكلية الأولى لتفسير التبيان .

ثانياً : هناك سؤال يتبادر إلى الذهن وهو : لماذا اقتصر نقل آراء الوزير

المغربي في التبيان على ما وجدناه في هذا التفسير دون الإحاطة بنقل جميع آرائه التفسيرية . فهل الوزير المغربي لم يوفق إلى إتمام تفسيره ، أو أن هذا

التفسير بأسره لم يصل إلى الشيخ الطوسي؟ وتبقى الإجابة عن هذا السؤال بالنسبة لنا غير واضحة (1)

آراء الوزير المغربي في تفاسير أهل السنة :

من خلال البحث في تفاسير أهل السنة عبر عبر برامج برامج الحاسوب ، لم نجد نقلاً جديداً عن الوزير المغربي إلا في كتاب البحر المحيط لأبي حيان بن يوسف (م 745 للهجرة)(2)، حيث نجد آراءه

الأندلسي الغرناطي

محمد

(1) ستكون لنا إشارة ثانية إلى هذا البحث عند نقلنا بعض العبارات عن تفسير البرهان

للزركشي

(2) وبطبيعة الحال فقد نقل الآلوسي الكثير من الآراء عن الوزير المغربي في تفسيره

(انظر : تفسير الآلوسي ، ج 3، ص

، ص 154 ، وج 6 ، ص

،7

وج

،،

، ص 92 و 230 ، وج 5، ص

،49

59 ، و

وج ص

59 و 107) . ولكن هذه الآراء

(

54

ص

وج

8

بأجمعها موجودة في تفسير التبيان ، ويبدو أن الآلوسي قد نسبها إلى الوزير المغربي

اعتماداً على ما وجده في التبيان

20

ص: 19

تراثنا / 137

والمراد من جميع

(1)

هذه الأسماء

في سبعة مواضع من هذا الكتاب ، في خمسة منها باسم المغربي ، وفي مورد واحد باسم ابن المغربي ، وفي واحد منها باسم أبو عبد الله الوزير المغربي ،

هو الوزير المغربي أبو القاسم الحسين بن عليّ ، إنّ العنوان الأخير - رغم الخطأ الملحوظ فيه ، وهو ما سنتحدث عن أسبابه لاحقاً - يمثل في حدّ ذاته شاهداً على نسبة ما نقل فيه إلى الوزير المغربي . والشاهد الآخر أنّ الشيخ الطوسي قد نقل في التبيان عن الوزير المغربي إحدى المسائل التي نقلها أبو حيان .

وعند التدقيق في الموارد الأخرى التي نقلها أبو حيان ومقارنتها بالأسلوب التفسيري للوزير المغربي تمثل شاهداً آخر على نسبة هذه الآراء إلى الوزير المغربي، ونحن هنا سنبدأ أولاً بنقل الآراء التي حكاها أبو حيان

عن الوزير المغربي لنعمل بعد ذلك على مقارنة الشبه بينها وبين المنهج

التفسيري للوزير المغربي . النقل الأوّل :

(الصابئين) :

: هامش الآية الثانية والستين من سورة البقرة، بشأن

قال المغربي عن الصابي صاحب الرسائل : هم قريب من المعتزلة ،

(2)

يقولون بتدبير الكواكب (2) .

(1) وبطبيعة الحال نجد في مقدّمة تفسير أبي حيان الكثير من الثناء على تفسير ابن

عطية المغربي ، ولكن يبدو أنه يذكر هذا المفسّر باسم ابن عطية ، وليس المغربي :

(2) البحر المحيط ( طبعة دار الكتب العلمية

، 1

،ج ، ص

402 ، طبعة دار الفكر ، ج

، ص 386 .

النعماني ومصادر الغيبة (11).

ص: 20

النقل الثاني : هامش الآية السابعة والثلاثين بعد المئتين من سورة

البقرة : أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النّكَ- عُقْدَةُ النِّكَاحِ

(1)

الألف واللام في النكاح ، للعهد أي عقدة لها ، قال المغربي : وهذا

على طريقة البصريين وقال غيره : الألف واللام بدل الإضافة أي نكاحه

وهذا على طريقة «الكوفيين

(2)

النقل الثالث : هامش الآية رقم 245 من سورة البقرة : مَنْ ذَا الَّذِي

يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً.

قال ابن المغربي : انقسم الخلق حين سمعوا هذه الآية إلى فرق ثلاثة : الأولى : اليهود ؛ قالوا إنّ ربّ محمد يحتاج إلينا، ونحن أغنياء وهذه جهالة عظيمة ، وردّ عليهم بقوله : (لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء ) (3)

والثانية : آثرت الشح والبخل وقدمت الرغبة في المال .

والثالثة : بادرت إلى الامتثال كفعل أبي الدحداح وغيره انتهى

(4)

النقل الرابع : هامش الآية 255 من سورة البقرة آية الكرسي : قال المغربي : من تكرّس الشيء، تراكب بعضه على بعض وأكرسته

(1) هناك غموض في العبارة ، وربّما كان فيها تحريف ، وإن كلمة (نكاحه) يبدو أنّها

محرّفة عن (نكاحها) .

)

س

(2) البحر المحيط (دار الكتب) ، ج 2، ص 246 ، دار الفكر ، ج 2، ص (3) آل عمران : 181

. 539

(4) البحر المحيط دار الكتب ، ج 2، ص 261 ، (المصدر ، 261 ، (المصدر ، ج 2، ص 565 .

... تراثنا / 137

ص: 21

22

أنا قال العجاج :

ياصاح هل تعرف رسماً مكرسا قال نعم أعرفه وأكرسا

وقال آخر :

نحن الكراسي لا تعد هوازن أمثالنا في النائبات ولا الأسد» (1) النقل الخامس : هامش الآية 260 من سورة البقرة: «ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى

كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا):

... وخصصت الجبال بعدد الأجزاء فقيل : أربعة قاله قتادة والربيع ، وقيل : سبعة ؛ قاله السدّي وابن جريح وقيل : عشرة ؛ قاله أبو عبد الله الوزير المغربي وقال : عنه في رجل أوصى بجزء من ماله إنّه العشر، إذ كانت

(2)

أشلاء الطيور عشرة النقل السادس : هامش الآية 52 من سورة آل عمران : ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ

عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ):

قال المغربي : إنما قال عيسى : من أنصاري إلى الله بعد رفعه إلى السماء وعوده إلى الأرض وجمع الحواريين الإثني عشر وبنّهم في الآفاق

يدعون إلى الحق .

وما قاله من أن ذلك القول كان بعد ما ذكر بعيد جداً لم يذكره غيره ، بل

(1) المصدر أعلاه ، ص 290 ، المصدر ، ص 613 الأشد بدل الأسد) .

(2) المصدر ، ص 310) (المصدر ، ص 647

23 ...

ص: 22

النعماني ومصادر الغيبة (11).

(1)

المنقول والظاهر : أنّه قال ذلك قبل رفعه إلى السماء )

النقل السابع : هامش الآية 117 من سورة النساء : 117

(2)

وهذا المورد هو المورد الثامن والعشرون الذي نقلناه عن التبيان ، مع

يسير في بعض التعبيرات

اختلاف يسير

(3)

مناقشة ما نقله أبو حيان عن المغربي :

إن ما نقله أبو حيان منسجم مع الأسلوب التفسيري للوزير المغربي ؛ إذ يبدو الإبداع الذي يتسم به الوزير المغربي جلياً في النقل السادس ، حيث لم يتحرّز الوزير المغربي من إبداء رأي لم يسبقه إليه أحد ، وبطبيعة الحال فإنّ هذا الأسلوب لا يرتضيه أبو حيان الغرناطي .

وأن الاستشهاد بأقوال الشعراء والخوض في غمار البحوث اللغوية كما

في النقل الرابع هي من مميزات الأسلوب التفسيري للوزير المغربي أيضاً والمورد الملفت للانتباه هو النقل الخامس الذي نقله أبو حيان عن الوزير حيث جاء فيه الاسم خطأ (أبو عبد الله الوزير المغربي) ، وقد فسّر في هذا النقل الجزء بالعُشر ، وقد ورد هذا التفسير في بعض الروايات المأثورة

3، ص

. (173)

(1) المصدر أعلاه ، ص 494 المصدر ، ج (2) المصدر أعلاه ج ، ص 368 المصدر ، : 368 ( المصدر ، ج 4 ، ص 69) (3) قال الشاعر (بدلاً من قال صخر الغي)، أنّث في أمره لان والأنيث : المخنث الضعيف من الرجال بدلاً) من : أنث في أمره إذا لان وضعف ، والأنيث : المخنث) ،

وأما بقية العبارة فلم تنقل

.

... تراثنا / 137

ص: 23

24

.

(1)

عن أهل البيت ) ، حيث نشاهد فيها التعبير ب: «في رجل أوصى بجزء

ماله كما الام

من

في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله ) ، وبدون (في) في

(3)

كلتا

رواية معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ) ، حيث تمت الإشارة في

الالام الروايتين إلا الآية الشريفة : ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا) () ، حيث

(4)

وضع النبي إبراهيم اللا أجزاء الطيور على عشرة جبال ، ويبدو أن الوزير المغربي عندما نقل رواية أبي عبد الله الله قد فسّر الجزء في الآية المتقدّمة بالعُشر لأنّها عشرة جبال ، وعندما نقل أبو حيان ذلك عن تفسير الوزير المغربي قد ضمّ اسم أبي عبد الله إلى الوزير المغربي عن طريق الخطأ ، أو أن هذا الخطأ كان موجوداً من البداية في النسخة التي بحوزته من تفسير الوزير

المغربي .

وكما تقدّم أن ذكرنا فإن الاهتمام بالروايات المأثورة عن أهل البيت لا

هو من الخصائص التفسيرية للوزير المغربي

ومن الجدير بالذكر أن تفسير التبيان قد اشتمل على توضيح مستفيض

(1) لمشاهدة الروايات ذات الصلة انظر : وسائل الشيعة ، كتاب الوصايا ، الباب 54 ؛

جامع أحاديث الشيعة ، أبواب الوصايا ، الباب 35 .

(2) وسائل الشيعة ، ج 19 ، ص 383) الباب السابق ، ج 10 ؛ جامع أحاديث الشيعة ،

ج 35 ، ص 295 ، الرقم 295 ، الرقم : 35428 الباب السابق : ( ، ج (6) .

(3) المصدر أعلاه أعلاه ، ص أعلاه ، الرقم : 35429) الحديث السابع من الباب ، والحديث التالي هو ذات هذا

381 ، الرقم : 24805) الحديث الثالث من الباب ، المصدر

الحديث

.

( 4) البقرة : 260

النعماني ومصادر الغيبة (11).

ص: 24

25 ...

(1)

حول مفردة (الكرسي ومشتقاتها ، وهي شبيهة بالنقل الرابع لأبي حيان (1) ؛ من هنا يحتمل أن تكون جميع هذه التوضيحات اللغوية مأخوذة عن كلام

الأساس

الوزير المغربي، وأنَّ نقل أبي حيان مجرد تلخيص لكلامه . وفي هناك احتمال أن تكون بعض آراء الوزير المغربي موجودة في تضاعيف

تفسير التبيان من دون نسبتها إليه ، ومن الصعب التعرّف إليها .

تفسير المغربي في برهان الزركشي :

لقد جاء في كتاب البرهان في علوم القرآن لمحمد بن عبد الله

الزركشي (745 - 794 للهجرة) ذكر الوزير المغربي وتفسيره وهو ممّا يُلفت الانتباه ، فهو في البحث عن أساليب القرآن والفنون البلاغية فيه قد عدّد موارد استعمال الاسم الظاهر بدلاً من الضمير ، وقال :

الخامس : إزالة اللبس حيث يكون الضمير يوهم أنه غير المراد كقوله تعالى ... وقوله تعالى : الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) كرّر السوء ؛ لأنّه لو قال : ( عليهم دائرته ) ؛ لالتبس بأن يكون الضمير عائداً إلى الله

تعالى . قال الوزير المغربي في تفسيره

(2)

(1) تفسير التبيان ، ج 2، ص 309 ، من عبارة «أمّا العلم في وسط الصفحة إلى عبارة أصل الباب الكرسي : تراكب الشيء بعضه على بعض في ص 310 ( طبعة جامعة

_

المدرّسين ، ج 3، ص 441 - 442) .

(2) الزركشي ، البرهان في علوم القرآن ، تحقيق : د . المرعشي وآخرين ، ج 3، ص

.. تراثنا / 137

ص: 25

26

إنّ هذا الرأي الذي يشابه بعض الموارد التي نقلناها عن تفسير التبيان يأتي في سياق بيان مغزى التكرار - إنّما يلفت الانتباه لأنه يرتبط بأواخر القرآن ، خلافاً لسائر النقول الأخرى التي تعود بأجمعها إلى بدايات القرآن -

سورة يونس وما قبلها ، فهل كان الوزير المغربي قد بلغ في تفسيره نهايات القرآن أيضاً، أم جاء بيان هذه الآية بما يتناسب مع غيرها من الآيات؟ ليس

هناك جواب شاف على ذلك

نجل الوزير المغربي :

إن للوزير المغربي ولداً اسمه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وقد ورد اسمه في كتب التراجم بشكل مستقل وضمن ترجمة والده أيضاً، وقد

3. 3.

وصفه الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات قائلاً :

(ابن الوزير المغربي عبد الحميد بن الْحُسَيْنِ بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبو يحيى ابْن الْوَزير أبي الْقَاسِم المغربي تقدّم ذكر وَالِده . كَانَ

مُحَمَّد المغربي فاضلاً أديباً يكتب مليحاً روى ببغداد عَن أبيه ، وروى عَنهُ أَبُو مَنْصُور

(1)

العكبري وَفَارِس الذهلي . ومن شعره الطَّوِيل ... ) . كما صرّح ابن العديم

ضمن ترجمة الوزير المغربي برواية نجله أ

يحيى عبد الحميد عنه أيضاً(2)

(1) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج 18 ، ص 85 ( طبعة دار إحياء التراث ، ج 18 .

(51

(2) نعيم الطلب ، ج 6 ، ص 2534 و 2542 .

، ص

النعماني ومصادر الغيبة (11).

ص: 26

27 ....

لا تتوفّر لدينا معلومات بشأن سيرته ولا تاريخ ولادته أو وفاته ، وكل ما

نعلمه عنه أنّه عند ولادته أرسل له أبو عبد الله محمّد صاحب ديوان الجيش

في مصر هذين البيتين من بحر المخلع البسيط) :

قد أطلع الفأل مِنْهُ معنى يُدْرِكَهُ الْعَالم الذكي

رَأَيْت جدّ الفتى عليّاً

فقلت جدّ الْفَتَى عَليّ

(1)

وقد نقل عنه السدآبادي في كتاب المقنع في الإمامة نصاً مستقلاً، وقد

(2)

عبّر عنه بلقب الرئيس أبو يحيى بن الوزير المغربي ، وإن هذا التعبير - الوارد في مناقب ابن شهر آشوب أيضاً (3) - يدلّ على رئاسته ، وإن كنا لا نعلم

كيفيتها .

وهنا سوف نجمع أشعار أبي يحيى المغربي ، ثمّ نتعرض إلى الأشعار المنسوبة له ، لنتحدّث عن هذه الأشعار والأشعار الأخرى التي يحتمل أن

تكون من نظمه :

1 - بعد

أن أشار السدآبادي في كتاب المقنع في الإمامة إلى اختلاف

صلى الله

الناس بعد رحيل النبي الأكرم له في أمر الخلافة ، قال :

(1) الوافي بالوفيات ، ج 12، ص 446 ، وانظر أيضاً : الوزير المغربي ، ص 91 .

55

(2) المقنع في الإمامة ، ص (3) مناقب ابن شهر آشوب ، ج 3، ص 19 (الإحالة الأولى عن المناقب ، طبعة المطبعة العلمية ) ، ( طبعة يوسف البقاعي ، دار الأضواء ، ج 3، ص 26 ؛ طبعة بمبئي ، الطبعة

،

الحجرية ، ج ص

إلى ابن الوزير المغربي

(31 . وسوف نتحدّث بعد ذلك بشأن البيتين اللذين نسبا هنا

... تراثنا / 137

ص: 27

. 28

أنشدني الرئيس أبو يحيى بن الوزير المغربي لنفسه - رضي الله عنه -

يشرح حال القوم :

إذا كان لا يعرف الفاضلي نَ إلَّا شبيههم بالفضيلة فمن أين للأمّة الاختيا رُ لولا عقولهم المستحيلة

وإن كان إجماعهم حجّة فلم ناقض الشيخ فيهم دليله

3 5

وعاد إلى النصّ يوصي به ومن قبل خالف فيه رسوله

وقام الخليفة من بعده بسنّ الضلال فيهدي سبيله

ويزعم بيعته فلتة

ويصدق لا صدق الله قيله

ساعدة

عقد عمر وأبو عبيدة بن الجراح لأبي بكر البيعة في سقيفة بني

فلمّا ولّي عمر بنص أبي بكر عليه ، قال بنص أبي بكر عليه ، قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، من

عاد إلى مثلها فاقتلوه ، وفي بعض الروايات : اضربوه بالسيف» .

تمام القطعة :

ويجعلها بعد في ستة معلقة بشروط طويلة فیدراً عن سالم شكّه وقد كان أحرى بسوء الدخيلة

ويوقعه فيهم شبهة ليبرد بالغيظ منهم غليله وما كان أعرفه بالإما ولكن تضليله حيلة فلو رخص الله في دينه لأوشك من مكره أن يزيله ولكن أتيح له حيلة وعاجله الله بالفتك غيلة

29 ...

(1)

يجرّ الزمان عليها ذيوله

ص: 28

النعماني ومصادر الغيبة (11).

وغادر من فعله سبّة

هناك بعض النقاط التي يمكن إثارتها بشأن هذه الأبيات الشعرية : النقطة الأولى : نشاهد في كتاب أعيان الشيعة ضمن أشعار الوزير

المغربي ، الأبيات الآتية :

«أيا غامصين المزايا الجليلة من المرتضى والسجايا الجميلة

ويا غامضين عن الواضحات كأن العيون لديها كليلة

إذا كان لا يعرف الفاضلين إلا شبيههم في الفضيلة فمن أين للأمة الاختيار عفا لعقولكم المستحيلة عرفنا عليّاً بطيب النجار وفصل الخطاب وحسن المخيلة تطلع كالشمس رأد الضحى بفضل عميم وأيد جزيلة

(2)

فكان المقدّم بعد النبي على كل نفس بكل قبيلة (2) يبدو أن هذه الأبيات - التي ورد البيت الثالث والرابع منها مشابهاً بما

في البيتين الأول والثانى من النص المتقدم (باختلاف يسير) - والأبيات

-

السابقة تعود إلى قصيدة واحدة، وبعد تصريح السدآبادي بأنّ هذه القصيدة من نظم أبي يحيى نجل الوزير المغربي، تكون جميع هذه الأبيات بطبيعة الحال من نظمه . ومن الواضح أنّ الأشعار التي نقلها السدآبادي ليست بداية القصيدة ، وإنّما قد أخذها من وسط القصيدة لمناسبتها مع بحثه .

(1) المصدر أعلاه ، ص 55 - 57

.ov_00

-

(2) أعيان الشيعة ، ج 6 ، ص 116 ؛ الوزير المغربي ، ص

. 148

.. تراثنا / 137

ص: 29

30

...

النقطة الثانية : لقد أورد ابن شهر آشوب البيت الأول والثاني في مناقبه

(1)

نقلا عن ( يحيى بن الوزير المغربي )) ، ولابد أن يكون قد وقع تحريف في

هذا الإسم ، والصحيح هو (أبو يحيى) .

النقطة الثالثة : نقل البياضي في كتاب الصراط المستقيم الأبيات رقم

(2)

11 إلى 13 من هذه القصيدة نقلاً عن ، والذي يفهم من كلامه

ابن المغربي

أن المراد من ابن المغربي هو أبو يحيى نجل الوزير المغربي

2 - قال أبو يحيى المغربي :

يا راكب الشهباء تعمل عبلة سلّم على قبر بسامراء

قبر الإمام العسكرى وابنه (3) وسميّ أحمد خاتم الخلفاء»

(4)

3 - ومن شعره : [الطويل]

لقيت من الدنيا أموراً ثلاثة ولو كان منها واحد لكفانيا

تكدّر عيش المرء بعد صفائه وهجر خليل كان للفجر قاليا

ص 258 ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج

1

ص

(1) مناقب آل أبي طالب ، ج (319 . في هاتين الطبعتين ، ورد في المصرع الثاني من البيت الثاني التعبير ب- (وما) بدلاً من ( لولا ) ، بيد أنه في طبعة بمبي ، ج 2، ص 9 ، جاءت العبارة بشكلها

الصحيح (لولا)

طبعة بمبي ، ج

(2) الصراط المستقيم ، ج 3، ص 10 . ، (3) يبدو أن المراد من الإمام العسكري هو الإمام الهادي لالالالالا ، وابنه الإمام الحسن

العسكري الا ، وإن عبارة (سمي (أحمد) معطوفة على كلمة (قبر)

(4) مناقب آل أبي طالب ، ج 4 ، ص 426 ، طبعة يوسف البقاعي ، ج 4 ، ص 459 ؛ (

طبعة

بمبي ، ج ، ج 5، ص

. (128)

31 ....

ص: 30

النعماني ومصادر الغيبة (11).

وثالثة تنسى الأحاديث كلها ثقيل إذا أبعدت عنه أتانيا» (1)

الأشعار المنسوبة إلى أبي يحيى المغربي :

1 - جاء في كتاب المناقب لابن شهر آشوب : قال الرئيس أبو يحيى ابن الوزير أبو القاسم المغربي :

هل في رسول الله من أسوة لم يقتد القوم بما سنّ فيه

(2)

أخوك هل خولفت فيه كما خالف موسى قومه في أخيه ) وفي كتاب أعيان الشيعة في ترجمة أبي القاسم المغربي نسب الأشعار

التالية إلى الوزير :

صلّى عليك الله يا من دنا من قاب قوسين مقام النبيه أخوك قد خولفت فيه كما خولف في هارون موسى أخيه

(3)

هل برسول الله من أسوة لم يقتد القوم بما هن فيه

ثم أضاف قائلاً: «وهي أطول أطول من هذا (4)

لم يتضح لنا ما هو المصدر الذي استند إليه العلامة الأمين في نسبة هذه الأشعار إلى الوزير المغربي ، ولذلك لا يمكن لنا أن نحكم بشأن كلامه هذا

.AV:

(1) الوافي بالوفيات ، ج 18 ، ص 85 ، الرقم : 87 .

(2) مناقب آل أبي طالب ، ج 3، ص 19 ، طبعة يوسف البقاعي ، ج 3، ص 26 ؛

طبعة بمبي ، ج

3، ص (31)

(3) يبدو أنه تحريف عن (سن)

.101

(4) أعيان الشيعة ، ج 6 ، ص 116 ؛ الوزير المغربي ، ص

... 32

بشكل قطعي .

ص: 31

... تراثنا / 137

ولكن فيما يتعلّق بالبيتين الواردين في مناقب ابن شهر آشوب ، فإنّ

السدآبادي قد جاء بهما في كتاب المقنع بعد الأشعار التي نقلها عن المنصور

النمري ، حيث قال :

وله أيضاً من أبيات :

هل فى رسول الله من أسوة لو يقتدي القوم بما سن فيه

أخوك ....

أن

(1)

(...

يُفهم من هذه العبارة بوضوح هذين البيتين هما من نظم المنصور النمري ، وقد تقدّم عليهما في المقنع قصيدة طويلة لأبي يحيى ابن الوزير ؛ لذا يُحتمل أنّ ابن شهر آشوب قد راجع هذا الكتاب ونقل منه

المغربي

(2)

هذين البيتين ، وقد غفل عن وجود اسم المنصور النمري في البين ، فنسبهما

إلى أبي يحيى المغربي .

في أر

2 - ورد في مناقب ابن شهر آشوب ما يلي :

يا ابن الذي بلسانه وبيانه هدي الأنام ونزل التنزيل

عن فضله نطق الكتاب وبشّرت بقدومه التوراة والإنجيل لولا انقطاع الوحي بعد محمد قلنا محمد من أبيه بديل

(1) المقنع في الإمامة ، ص 71 ، وعنه ما في الدرّ النظيم ، ص

.ov_00

(2) المقنع في الإمامة ، ص 71 ، ص 55 - 57

. 251

النعماني ومصادر الغيبة .(11).

ص: 32

هو مثله في الفضل إلا أنه لم يأته برسالة جبريل

قال العلّامة الأمين في كتاب أعيان الشيعة :

(1)

وأورد ابن شهرآشوب فى المناقب أبياتاً للمغربي في الإمام الباقر

والظاهر أنه أراد به الوزير المغربي ؛ لأنّها لا توجد في ديوان ابن هانئ(2)

إن هذا الكلام يتألف من شقين ، وهما :

الشق الأوّل : إنّ هذه الأبيات ليست لابن هانئ ؛ لعدم وجودها في

دیوانه) .

وصحة هذا الادّعاء رهن بأن تكون جميع أشعار ابن هانئ موجودة في

ديوانه بشكل كامل ، ونحن لا نستطيع إثبات ذلك بضرس قاطع. وفي

الأساس فإنّ إطلاق المغربي على ابن هانئ يبدو مستبعداً .

الشق الثاني : بما أنّ هذه الأشعار ليست لابن هانئ ، فيجب أن تكون

للوزير المغربي .

بمعنى

وهذا الكلام أيضاً إنّما يصح إذا كانت القضية من قبيل مانعة الخلق ، تنحصر هذه الأبيات بأن تكون صادرة عن أحدهما لا غير ، فهي إمّا أو الوزير المغربي ولكن الاحتمال الآخر

أن

أن تكون صادرة عن ابن هانئ الموجود هنا هو أن تكون هذه الأبيات من نظم أبي يحيى نجل الوزير

(1) مناقب آل أبي طالب ، ج

طبعة بمبي ، ج 5 ، ص

4، ص

181 ، طبعة يوسف البقاعي ، ج 4 ، ص

( ؛ الوزير المغربي ، ص

، ص 115

(2) أعيان الشيعة ، ج 6 ، ص

149

.

197؛

34

ص: 33

.... تراثنا / 137

المغربي .

والمسألة الأهم هي أنّ ابن شهر آشوب قد ذكر هذه الأبيات في سيرة

الإمام الجواد ، أيضاً ، ولكن طبقاً للنسخ المطبوعة من المناقب ذكر أن قائلها هو المعرّي ، والمراد من المعرّي هو أبو العلاء المعرّي ، الذي نقل عنه

(1)

بعض الأشعار في مواضع أخرى من المناقب أيضاً (2)

من

وعليه ليس من الواضح من هو قائل هذه الأشعار ، وفي مدح أيّ إمام الأئمة قيلت ، وما إذا كان هناك تحريف في عبارة ابن شهر آشوب في النسخ المطبوعة؟ يبقى ملف هذا البحث مفتوحاً إلى حين العثور على نسخة

معتمدة لكتاب المناقب لابن شهر آشوب

(3)

ص 392 ) طبعة يوسف البقاعي ، ج

4

ص 423)

(1) مناقب آل أبي طالب ، ج (2) المصدر أعلاه ، ج 1، ص 305 ، ج 4 ، ص 55 ( طبعة يوسف البقاعي ، ج 1، ص ،

.

369 ، ج 4 ، ص 62) (3) لقد راجعت نسختين معتبرتين جداً لكتاب المناقب، وتعود إحداهما إلى القرن السادس والسابع، ولا يوجد فيها باب سيرة الإمام الباقر والإمام الجواد ، والأخرى التي كتبت بتاريخ 24 من ذي القعدة عام 777 للهجرة ، وهي محفوظة في مكتبة المرعشي النجفي برقم (3823) ، (فهرست) مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، ج 10 ، 201) . وفي هذه النسخة في فصل حياة الإمام الباقر لالالالا ، لا ترى نقطة حرف الغين ولا نقطة حرف الباب من كلمة المغربي ، ولكن نتوء حرف الباء قبل الياء واضح ، وعليه لا يمكن أن يكون المراد هو المعري . وإنّ القسم الأخير من هذه النسخة ، بما في ذلك الفصل المتعلق بالإمام الجواد لالالالالا لقد تم تجديد كتابته ، ولذلك لا ينفعنا في بحثنا

ص

To...

ص: 34

النعماني ومصادر الغيبة .(11).

سائر أقرباء الوزير المغربي

أشرنا في القسم السابق من هذا المقال إلى البعض من أقارب الوزير

المغربي ، من الأوارجي) ونجله ( عليّ بن هارون بن عبد العزيز).

أمثال : والده وإخوته وعمه وخال أبيه (هارون بن عبد العزيز

ومن بين أقارب الوزير المغربي يمكن لنا تسمية صهره أبو الحسن

(1)

عليّ بن أبي طالب بن عمر ، وابن أخته النقيب نجم الدين أسامة الذي

(2)

تولّى نقابة الأشراف عام 452) للهجرة) (3) ، وابن أخ الوزير المغربي أبو الفرج

محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين المغربي ، وقد ورد اسمه في عدد من الكتب التاريخية (3) . وإذا كان ابناً لشقيق الوزير المغربي فإنّه في مثل هذه الحال سيكون ابناً لسبط أبي عبد الله النعماني ، وبذلك تكون له صلة

ببحثنا

ومهما كان فإنّنا نكتفي هنا بكلام ابن الصيرفي أبو القاسم علي بن منجب بن سليمان في كتاب الإشارة إلى من نال الوزارة بشأنه ، حيث ترجم ابن الصيرفي له تحت عنوان : الوزير الأجل الكامل الأوحد صفى أمير المؤمنين وخالصته أبو الفرج محمّد بن جعفر المغربي)، وبعد الإشارة إلى أسرته ذكر حادثة قتل جدّه وأعمامه ، ثمّ قال عن الوزير المغربي :

(1) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج 9، ص

(2) عمدة الطالب ، ص

275

.336

(3) ومن بينها : الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج

9، ص

644

1، ص

سیر

313

، ص

، 18

أعلام النبلاء ، ج

36

ص: 35

... تراثنا / 137

«كان الوزير أبو الفرج سار إلى المغرب وخدم هناك ، وتنقلت به الأحوال ، وبعد عودته إلى مصر اصطنعه اليازوري ، وولاه ديوان الجيش ، وكانت السيدة والدة الإمام المستنصر بالله تعنى به ، ولما ولّي البابلي الوزارة قبض عليه في جملة أصحاب اليازوري واعتقله ، فتقرّرت له الوزارة في الاعتقال ، وخلع عليه في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربع مئة ، فما تعرّض لخليفة بغداد ، ولا فعل في البابلي ما فعله البابلي فيه وفي أصحاب اليازوري ، وأقام سنتين وشهوراً وصرف في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة ، وكان الوزراء إذا صُرفوا لم يُستخدموا ، فاقترح لما صرف أن يُولّى بعض الدواوين ، فولي ديوان الإنشاء ، وصار استخدام الوزراء إذا صُرفوا سُنّة تمنع الخمول وتؤمن الدثور، وهو الذي استنبط هذه الفعلة ، وتنبه على ما فيها من المصلحة ، وتوفّي في سنة ثمان وسبعين وأربع مئة» (1)

(1) أبو القاسم الصيرفي ، الإشارة إلى من نال الوزارة ، ص س 47 - 48 .

ص: 36

ما وصل إلينا من كتاب الآل

تأليف الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوى

(المتوفى سنة 370 هجرية)

الشيخ عبد الحليم عوض الحلّى

☐☐☐☐☐☐☐☐☐☐☐

مستم

سم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد الرسل أجمعين

محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

أما بعد

فإنّه من المعلوم أنّ كتاب الآل من جملة تأليفات النحوي الحسين بن

خالويه المتوفى سنة 370 هجرية ، وقد صدر منه إلى عالم النور ووقع بيد العلماء الأعلام ونقلوا منه على مدى قرون عديدة، ولكن للأسف لم يصل إلينا متنه ولم يقع بأيدينا في العصر الحاضر، فلعل نسخه موجودة في المكتبات التي لم تفهرس ، أو أنه خارج البلدان الإسلامية كسائر التراث الإسلامي ، ، أو أنه موجود وقد سقط من أوله وآخره شيء ولم تعلم هوية

ص: 37

تراثنا / 137

الموجود ، أو غير ذلك .

وعلى أي حال فهو من الكتب المهمّة القديمة المفقودة حالياً، وقد

صرّح جماعة من العلماء بنسبته إليه ، وإليك الآن عرض بعض عباراتهم :

الله

- قال النجاشي ( ت 450 ه) : «الحسين ابن خالويه أبو عبد النحوي : سكن حلب ومات بها ، وكان عارفاً بمذهبنا علمه بعلوم العربية واللغة والشعر . وله كتب منها : كتاب الأول ومقتضاه ذكر إمامة أمير

المؤمنين ، حدثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي ، قال : قرأته عليه

بحلب ، وكتاب مستحسن القراءات والشواذ

(1).

أقول : كأنّ الشيخ النجاشي لم يخض في مضمون الكتاب ، ولذلك تراه قائلاً : ( ومقتضاه) ، كما أن تسميته ب: (الأول) تعطي احتمالاً أنّه اسم ثانٍ أو

تصحيف عنه ، مع ، مع أن تقارب موضوع الكتابين يقوّي أنّه هو أو مثله

- وقال ابن شهرآشوب (ت 588 ه) : «أبو عبد الله الحسين ابن خالويه

له كتاب الآل» ()

(2)

- وقال ياقوت الحموي (ت 626 ه) في معجم الأدباء في مقام ذكر تأليفات ابن خالويه ما نصه : وكتاب الآل ذكر في أوّله أن الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً، وذكر فيه الأئمة الاثني عشر ومواليدهم ووفياتهم

(1) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة 67 / 161 . (2) معالم العلماء : 77

ما وصل إلينا من كتاب الآل

(1)

وغير ذلك

ص: 38

39 ...

- وقال ابن خلكان ( ت 681 ه) في وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان بعد نسبة كتاب ليس في كلام العرب ما نصه : وله كتاب لطيف سمّاه الآل ، وذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً وما اقتصر فيه ، وذكر

(2)

فيه الأئمة الاثني عشر وتواريخ مواليدهم ووفياتهم وأمهاتهم ، والذي دعاه إلى ذكرهم أنّه قال في جملة أقسام الآل وآل محمّد بنو هاشم - وقال العلامة الحلّي (ت 726 ه) في الخلاصة : «له كتاب في إمامة

أمير المؤمنين ، وقال الشيخ الطهراني معلّقاً عليه : «والظاهر أنه ما أراد غير

(3)

كتاب الآل المذكور أقول : وكأنّه رضوان الله تعالى عليه قد أخذ هذا المطلب من الشيخ

النجاشي المتقدم ذكره .

- وقال اليافعي (ت) 768 ه- في مرآة الجنان في حوادث سنة (370

ه) : وله كتاب لطيف سمّاه كتاب الآل، وذكر في أوّله أن الآل ينقسم إلى

آل

خمسة وعشرين قسماً وما اقتصر فيه ، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر من محمد وتاريخ مواليدهم ووفياتهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم ، والذي دعاه إلى ذكرهم أنّه قال في جملة أقسام الآل : وآل محمّد صلّى الله عليه وآله بنو

(1) معجم

الأدباء 9 / 200 / 21 .

(2) وفيات الأعيان 2 / 177 / 194 .

(3) الذريعة 1 / 37 / 180 .

40

(1)

ص: 39

تراثنا / 137

هاشم

وجاء في لسان الميزان لابن حجر العسقلاني (ت 825 ه) : «وقد قرأ

أبو الحسين النصيبي وهو من الإمامية عليه كتابه في الإمامة»

(2)

وقال حاجي خليفة (ت 1067ه) في كشف الظنون : «كتاب الآل لأبي عبد الله حسین بن أحمد النحوي المعروف بابن خالويه المتوفى سنة ( 370ه- ) سبعين وثلاثمائة ذكر في أوّله أن الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً، وذكر أيضاً الأئمة الاثنى عشر وأبناء هاشم

(3)

- ثمّ إنّه ذكر اسم هذا الكتاب ونسبته لابن خالويه كل من الشيخ

(4)

الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، والميرزا النوري الطبرسي في

(0)

(6)

خاتمة المستدرك والسيد الخوئي في معجم رجال الحديث والسيد

الجلالي المعاصر في فهرس التراث

(7)

هذا ، وإن السيوطي قد ترجم لابن خالويه ولكنّه لم يذكر كتاب الآل في

جملة كتبه

(8)

(1) مرآة الجنان وعبرة اليقظان 2 / 297 .

(2) لسان الميزان 2 / 267 / 1116 . 2

(3) كشف الظنون 2 / 1396 .

(4) الذريعة 1 / 37 / 180 .

(5) خاتمة المستدرك 7 / 271 / 583

(9)

معجم

رجال الحديث 6 / 252 / 339

(7) فهرس التراث 1 / 415 .

(8) بغية الوعاة : 1 / 529 - 530 .

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 40

41 ...

وبعد أن اطلعت على نسبة كتاب الآل لأبي عبد الله الحسين بن خالويه

النحوي نقول : إنّ الشيخ الطهراني رحمه الله قد ذكر في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة كتابين يحملان عنوان الآل :

الأوّل : كتاب الآل للشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف بن مهجور الفارسي المعروف بابن خالويه أيضاً، وهو غير الحسين بن أحمد

(1)

ساكن حلب، وغير أبي عبد الله الحسن الشافعي صاحب الطارقية في إعراب

ثلاثين سورة ، بل الفارسي المذكور ترجمه النجاشي أيضًا، لكنه لم يذكر هذا الكتاب له ، وإنّما حكى نسبته إليه سيدنا الحسن صدر الدين في

(2)

تأسيس الشيعة عن اليافعي وغيره، والمظنون أنه ليس غير كتاب الحسين

بن

أحمد بن خالويه المذكور أوّلاً ، فراجع

(3)

الثاني : كتاب الآل والعذب الزلال ، عده في كشف الظنون من الكتب التي ألّفت في بيان مناقب الأئمة الاثني عشر عند ذكره مناقب الأئمة ، لكنّه لم يذكر اسم مؤلّف الآل ، والظاهر أنه من المتأخرين عن ابن خالويه المذكور،

وأنّه غير كتاب الآل له بل هذا مقصور على مناقبهم عليهم السلام فقط كما

(4)

)

يظهر من «العنوان

(1) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة 268 / 699 .

(2) تأسيس الشيعة: 86 .

(3) الذريعة 1 / 38 / 181

(4) الذريعة 1 / 38 / 182 .

تراثنا / 137

ص: 41

... EY

من نقل عن كتاب الآل :

ة في

قد ذكرنا سابقاً أنّ كتاب الآل قد صدر من المؤلّف ابن خالويه ، وقد

كانت نسخه موجودة متداولة عند العلماء ، وقد نقلوا عنه وأوردوا عباراته في كتبهم ، وإن أقدم الناقلين عنه حسب تتبعنا السيد ابن طاووس (ت 664 ه) في الإقبال في الباب التاسع حيث قال : «فصل فيما نذكره من الدعاء في شعبان مروي عن ابن خالويه ، ولكنّه لم يصرّح أنّه أخذه من كتاب الآل ، ولكن يظهر أنّه منه كما أن أكثر من نقل عن ابن خالويه هو الإريلي (ت : 692 ه) صاحب

(1)

كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة.

ونقل عنه ابن الصبّاغ المالكي ( ت (855ه) في كتاب الفصول المهمة

في معرفة الأئمّة .

ونقل عنه الشيخ تقي الدين الكفعمي (ت 905 ه) في كتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات معاني كلمة الصلاة والآل ، حيث قال : «وأفرد ابن خالويه كتاباً صنفه في معنى الآل ، وسمّي كتاب الآل

وينقل عن كتاب الآل هذا میر

(2)

محمّد أشرف الحسيني العاملي في

فضائل السادات الذي ألفه سنة (1103 ه- قال العلّامة الطهراني في الذريعة :

فيظهر وجوده عنده

(3)

(1) إقبال الأعمال 3 / 295 (2) صفوة الصفات : 398 .

(3) الذريعة 1 / 38 / 180

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 42

إن قلت : النقل عن كتاب معيّن لا يدلّ على وجوده عنده ،

فلعله نقل

عنه بواسطة أو بواسطتين .

قلت : المؤلّف

میر

محمّد أشرف قد ذكر في أوّل كتابه فضائل السادات

فهرس مصادر الكتب التي نقل منها في كتابه ، وذكر من جملتها كتاب الآل

لابن خالويه ، وكرّر ذكر ذلك في آخر

(1)

وأمّا العلّامة المجلسي (ت 1111 ه) فقد نقل عنه بواسطتين : الأولى : كتاب كشف الغمّة في معرفة الأئمة للإريلي .

الثانية : كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق

قال الطهراني في الذريعة : منهج التحقيق إلى سواء الطريق ينقل في

: حديقة الشيعة المنسوب إلى المقدّس الأردبيلي عن باب منه في بيان أفضلية أمير المؤمنين الا على سائر الأنبياء والمرسلين [ما عدا رسول الله ] ، وينقل عنه الشيخ حسن بن سليمان تلميذ الشهيد في كتاب المحتضر قائلاً: [روى بعض علماء الإمامية في كتاب منهج التحقيق بإسناده إلى سلمان ...] وفي موضع آخر قال : [كتاب منهج التحقيق عن كتاب نوادر الحكمة ...] وينقل عنه السيد هاشم في مدينة المعاجز بعض معجزات أمير المؤمنين الا مصرحاً بأنّه لبعض الإمامية ، وكذا ينقل عنه في أنساب النواصب المؤلّف سنة (1076ه)، (2)

(1) فضائل السادات 1 / 39 ، و 2 / 410 .

(2) الذريعة 23 / 184 / 8570 .

44

ص: 43

تراثنا / 137

نبذة عن حياة ابن خالويه :

(1)

بن

ذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء أن اسمه : الحسين بن أحمد خالويه بن حمدان، ومثله ذكر اليافعي في مرآة الجنان وابن خلكان في وفيات الأعيان ، وأما باقي المصادر المترجمة له فقد صرّحت بأنه الحسين ابن محمد بن خالويه ، وكنيته : عبد الله ، وأنه نشأ في همذان ، ثمّ وفد إلى

بغداد بعد ذلك

(2)

(3)

(4)

ويشاركه في هذا الرأي السيوطي في بغية الوعاة ، وقد سجل الرواة أنّه في سنة أربع عشرة وثلاثمائة دخل بغداد ليتلقى عن شيوخها ، ويأخذ عن

أعلامها .

في

أغلب

هذا ، ولم تتعرّض كتب التراجم لسنة مولده كما لسنة مولده كما هو الحال المصنّفين والمؤلّفين ، وإن تعرّضت لسنة وفاته ، فقد أجمعت على أنه توفي

بحلب سنة سبعين وثلاثمائة ، باستثناء من شدّ من ذلك

(0)

شيوخه:

أخذ ابن خالويه من مشايخ كثيرة في اللغة والأدب ، والآن نذكر لك

(1) معجم

الأدباء 9 / 200 .

(2) مرآة الجنان 2 / 394 ، وفيات الأعيان 2 / 168 .

(3) إنباه الرواة في أنباه النحاة 1 / 359

(4) بغية الوعاة 1 / 529 .

(5) وفيات الأعيان 2 / 179 ، معجم الأدباء 9 / 200 .

20.

ص: 44

ما وصل إلينا من كتاب الآل

بعض شيوخه الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه العلمي والثقافي :

1 - ابن مجاهد : تلقى ابن خالويه على ابن مجاهد علوم القرآن

الكريم والقراءات ، وهو : أحمد بن موسى بن العباس التميمي ، كان يلقب في

عصره بشيخ الصنعة

(1).

2 - ابن دريد : وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، تلقى عليه ابن خالويه النحو والأدب ، وكان ابن دريد شاعراً كثير الشعر ، ومن

شعره (المقصورة المشهورة، والقصيدة المشهورة التي جمع فيها بين المقصور والممدود ، ولما مات هو وأبو هاشم الجبائي في يوم واحد ودفنا في مقبرة (الخيزران) قال الناس : مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبّائي ، وقد رثاه جحظة فقال :

فقدت بابن دريد كلَّ منفعة لما غدا ثالث الأحجار والترب

(2)

قد كنت أبكى لفقد الجود آونة فصرت أبكي لفقد الجود والأدب (3) 3 - ابن الأنباري : هو أبو بكر محمد بن القاسم بن بشّار الأنباري النحوي ، كان من أعلم الناس وأفضلهم في نحو الكوفيين ، وأكثرهم حفظاً للغة . وكان ابن الأنباري مهتماً بالدراسة القرآنية ، فقد ذكروا أنّه كان يحفظ ثلاثمائة ألف بیت شاهد في القرآن الكريم

(3)

(1) الحجّة في القراءات السبع (المقدّمة) / 4 .

(2) تاریخ بغداد 2 / 194 / 622

(3) تاریخ بغداد 3 / 199 / 1540

46 000

ص: 45

تراثنا / 137

4 - أبو عمر الزاهد : هو أبو عمر : محمّد بن عبد الواحد بن أبي

هاشم اللغوي الزاهد ، كان من أكابر أهل اللغة ، وأحفظهم لها ، أخذ عن أبي

العبّاس ثعلب ، وكان يعرف بغلام ثعلب

(1)

ه - أبو سعيد السيرافي : هو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي ، كان من ألمع نجوم عصره، فسعى إليه ابن خالويه ، وجلس في حلقته ، وتأثر به أثراً كبيراً ظهر في منهجه اللغوي والنحوي ، وذلك لأن أبا سعيد كان زعيم المحافظين في عصره، حيث يرى أنّ اللغة

أن

مرجعها الرواية والنقل ، لا القياس والعقل ، وبهذا المنهج استطاع السيرافي يهزم (متى) المنطقي في مناظرة مشهورة جعلت الوزير ابن الفرات - وكان مشاهداً لها - يقول في السيرافي : عين الله عليك أيها الشيخ ، فقد ندّيت أكباداً ، وأقررت عيوناً ، وبيّضت وجوهاً ، وحكت طرازاً لا يبليه الزمان ، ولا

،

يتطرّق إليه الحدثان

3. 3.

(A)

تلاميذه:

تتلمذ على يد ابن خالويه جماعة كثيرة في العلم واللغة والأدب ، وكان

من أشهرهم :

1 - المعافى بن زكريا النهرواني .

(1) تاریخ بغداد 3 / 159 / 1181 .

(2) معجم

الأدباء 8 / 228

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 46

47 .....

2 - عبد المنعم بن غلبون .

3 - الحسن بن سليمان .

4 - أبو بكر الخوارزمي ، قال ياقوت : من تلامذته . -

5 - أبو الحسين النصيبي ، قال ياقوت : قرأ عليه كتابه في الإمامة

(1)

ومثله قال النجاشي 6 - الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الله الشاعر الشهير بالسلامي

7 - سعيد بن سعيد الفارقي النحوي

(2)

رحلاته :

(3)

ذكر السيوطي في إنباه الرواة : أنه دخل اليمن ، ونزل ديارها (3)

(4)

(0)

، وهي

رواية اللحجي" اليمني في كتابه الأترجّة حين تعرّضه لابن الحائك اليمني

وشعره ، قال ما نصه : ومن الشاهد على ذلك أنّ الحسين بن خالويه الإمام

(1) الذريعة 1 / 180 / 1928 ، أعيان الشيعة 5 / 421 .

(2) أنظر : أعيان الشيعة 5 / 421 .

(3) إنباه الرواة في أنباه النحاة 1 / 361

(4) اللحجي بالفتح ثمّ السكون منسوب إلى لحج باليمن، وهو مسلم بن محمد اللحجي ، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 5 / 325 : كان حيّاً سنة ( 530 ه) له

كتاب (الأترجة) في شعراء اليمن . (5) هو الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المعروف بابن الحائك ، عالم ، أديب ، مشارك في أنواع العلوم، توفّي بسجن صنعاء ، سنة 334 ه- ( معجم المؤلفين لكحالة 3

. (Y. /

... EA

ص: 47

تراثنا / 137

لما دخل اليمن ، ونزل ديارها ، وأقام بها ، شرح ديوان ابن الحائك وعنى به ،

وذكر غريبه وإعرابه .

ثمّ قال صاحب الإنباه : ولم أعلم أنّ ابن خالويه دخل اليمن إلا من

كتاب الأترجة هذا ، وهو كتاب غريب، قليل الوجود اشتمل على ذكر شعر

(1)

اليمن في الجاهلية والإسلام. وعلى أية حال - إن صحت هذه الرواية - فمن المؤكد أنّ رحلته هذه إلى اليمن كانت قبل رحلته إلى حلب، حيث

سكنها وعاش في كنف سيف الدولة الحمداني بها، وهناك انتشر علمه . ويزيد الإنباه أنّه تصدّر أيضاً (بميافارقين) و (حمص) للإفادة والتصنيف، وأخيراً استقرّ به المقام في حلب ، حيث وافاه الأجل المحتوم سنة سبعين

(2)

وثلاثمائة"

وفيما يبدو أنّ ابن خالويه كانت معيشته ضنكاً، يدل على ذلك قوله

لسيف الدولة حينما سأل جماعة في مجلسه : هل تعرفون اسماً ممدوداً،

وجمعه مقصور؟ فقالوا : لا

فقال ابن خالويه : أنا أعرف اسمين لا أقولهما إلا بألف درهم لئلا

يؤخذا بلا شكر .

ويدلّ على ذلك أيضاً قوله :

(1) إنباه الرواة في أنباه النحاة 1 / 361 . (2) إنباه الرواة فى أنباء النحاة 1 / 361 .

من الطويل]

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 48

49 ...

وكم قائل مالي رأيتك راجلاً فقلت له من أجل أنّك فارس

وقوله :

(1)

من البسيط]

الجود طبعي ولكن ليس لي مال فكيف يبذل مَن بالقرض يحتالُ

کھتے مجھے

فهاك حظي فخذه اليوم تذكرة

إلى اتساعي فلي في الغيب آمالُ (2

أقوال العلماء فيه :

أطراه العلماء ومدحوه وبيّنوا فضله في اللغة والأدب والرواية ، وإليك

بعض ما قيل في حقه :

- قال الثعالبي (ت 429 ه في يتيمة الدهر : «أبو عبد الله الحسين ابن خالويه ... صار أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم ، وكانت إليه الرحلة من الآفاق، وآل حمدان يكرمونه ويدرسون عليه

ويقتبسون منه

(3)

- وقال ابن خلكان : «أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه

:

النحوي اللغوي أصله من همذان ولكنّه دخل بغداد وأدرك جلّة العلماء بها

وانتقل إلى الشام واستوطن حلب وصار بها أحد أفراد الدهر

(1) وفيات الأعيان 2 / 179 ، الوافي بالوفيات 12 / 201 .

(2) معجم الأدباء 9 / 204 .

(3) يتيمة الدهر 1 / 136 . (4) وفيات الأعيان 2 / 179 .

(4)

50

ص: 49

..

تراثنا / 137

.

وقال ياقوت الحموي في معجم الأدباء : «من كبار أهل اللغة

والعربية ... وتقدّم في العلوم حتى كان أحد أفراد عصره ، وكانت الرحلة إليه

من الآفاق، واختص بسيف الدولة ابن حمدان وبنيه ، وقرأ عليه آل حمدان

وكانوا يجلونه ويكرمونه فانتشر علمه وفضله وذاع صيته

.

(1)

وقال أبو عمرو الداني في طبقات القراء فيما حكاه عنه ياقوت :

«كان ابن خالويه عالماً بالعربية ، حافظاً للغة ، بصيراً بالقراءة ، ثقة مشهوراً )

.

(2)

وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان : «الحسن بن أحمد ابن خالويه النحوي الهمذاني الأصل نزيل حلب ، قال ابن أبي طي : كان إماميّاً عالماً بالمذهب ، قال : وقد ذكر في كتاب ليس ما يدلّ على ذلك

(3)

- وقال النجاشي : «الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي ، سكن حلب ومات بها ، وكان عارفاً بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية واللغة والشعر

انتهى

(4)

أحمد بن

وذكره صاحب الفلاكة والمفلوكين فقال : «الحسين بن

حمدان بن خالويه الهمذاني اللغوي المقري النحوي ، أبو عبد الله ، أحد العلماء المشهورين والأدباء المصنفين ، قال ابن مكتوم - كما نقلته وكان ابن خالويه على إمامته في اللغة ضعيفاً في النحو ، وعلّله ضعيفاً في

(1) معجم الأدباء 9 / 200 .

خطه

من

(2) معجم

الأدباء 9 / 200.

(3) لسان الميزان 2 / 267 / 1116 .

(4) فهرس أسماء مصنّفي الشيعة : 67 / 161 .

51 .

...

ص: 50

ما وصل إلينا من كتاب الآل

....

التصريف ، وله في ذلك مع أبي علي الفارسي وتلميذه أبي الفتح ابن جنّي حكايات معروفة ، ولأبي علي الفارسي في تغليطه كتاب نقض الهاذور ، ثمّ قال : وأنت إذا وقفت على ضعفه في العربية وقفت على سرّ الحكاية المشهورة عنه وأنّها ليست من هضم النفس في شيء وهي قوله : (أنا منذ خمسين سنة أتعلّم النحو ما تعلّمت ما أقيم به لساني انتهى ، وضعفه في

العربية لم يقم عليه شاهد ، والحكاية المشار إليها لا تخرج عن هضم النفس

أو بيان سعة العربية

(1).

- وقال في نزهة الألباء : كان من كبار أهل اللغة ، ولم يكن في النحو

(2)

بذاك (2)

- وفي فهرست ابن النديم : خلط المذهبين» أي مذهب الكوفيين

:

(3)

والبصريين في النحو - وقال الأفندي في رياض العلماء : «أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي الإمامي الشيعي الهمذاني ثمّ الحلبي، الفاضل العالم المفسّر الأديب المتقدّم المعروف بابن خالويه النحوي ، كان معاصراً للزجاج النحوي

(4)

وأبي علي الفارسي وعن الرافعي في تاريخه أنه قال : «أتى بغداد واستفاد من

(1) حكاه عنه السيد محسن الأمين فى أعيان الشيعة 5 / 420 .

(2) نزهة الألباء / 311

(3) فهرست ابن النديم : 192 .

(4) رياض العلماء 2 / 42 .

أعيان

52

ص: 51

تراثنا / 137

العلماء ، ثمّ أتى حلب وتوطن فيها ، واشتهر بالفضل في الآفاق ، وكان معظما

مكرّما عند آل حمدان، وكانوا يستفيدون منه

(1)

- وعن ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد : «وقال كان أحد أفراد الدهر

في العلوم والأدب ، وكان إليه الرحلة من الآفاق وسكن حلب فكان آل

حمدان يكرمونه ومات بها

(2)

مكانته اللغوية والنحوية :

ابن خالويه كانت له قدم راسخة في الدراسات اللغوية ، فقد تتلمذ على

ابن دريد ، وابن دريد له في اللغة كتاب الجمهرة وهو كتاب ثمين عرف قيمته أولو العلم ورجالات الأدب منذ تأليفه ، وابن خالويه كان راوياً لهذه الجمهرة ،

وقد كتب عليها حواشي من استدراكه على مواضع منها، ونبه على بعض أوهام وتصحيفات ، ولمكانة ابن خالويه اللغوية ردّ على ابن دريد ، ونقده في

مسائل عديدة من جمهرته .

وله آراء في النحو لا تقل عن آرائه في اللغة ، ولعل السبب في عدم اشتهار ابن خالويه بالنحو هو أنّه كان يؤمن بأنّ اللّغة تؤخذ سماعاً لا قياساً ، والتأليف النحوي كما جرت به عادة النحاة - يدور حول العلة والمعلول ، والقياس والمنطق ، ومن أجل ذلك لم يؤلّف كتباً عديدة في النحو ، أو في

(1) حكاه عنه السيّد الأمين فى أعيان الشيعة 5 / 420 . (2) حكاه عنه السيّد الأمين فى أعيان الشيعة 5 / 420

ما وصل إلينا من كتاب الآل

...

ص: 52

53

أصوله كما فعل الفارسي وتلميذه ابن جنّي ، ولكنه مع هذا كان معلماً نحويّاً ولغويّاً، وقد سجّل له الرواة هذه الحقيقة فقالوا : «كان إماماً ، أحد أفراد الدهر

في كلّ قسم من أقسام العلم والأدب ، وكان إليه الرحلة من الآفاق ، وكان آل

حمدان يكرمونه

(1)

إنتاجه العلمي

السيوطي في بغية الوعاة ينص على أن من تصانيفه : الجمل من النحو ، الاشتقاق ، أطرغش ، القراءات، إعراب ثلاثين سورة ، شرح الدريدية ،

المقصور والممدود ، الألفات ، المذكّر والمؤنّث ، كتاب ليس ، کتاب اشتقاق

خالويه ، البديع في القراءات

(2)

ویزید كتاب الإنباه على البغية كتاب الأسد ، تقفية ما اختلف لفظه

واتفق معناه لليزيدي ، المبتدأ في النحو

ومعجم

(3)

الأدباء يزيد على ما ذكر كتاب الآل : «ذكر في أوّله أنّ الآل

ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً، وذكر فيه الأئمة الاثني عشر ومواليدهم

ووفياتهم، وغير ذلك

(4)

وغاية النهاية يزيد ما يأتي : حواشي البديع في القراءات ، كتاب

.11

(1) انظر : مقدّمة كتاب الحجّة في القراءات السبع : 11 .

(2) بغية الوعاة 1 / 530 .

(3) إنباه الرواة في أنباه النحاة 1 / 361

الأدباء 9 / 204 .

معجم الأدب (4) معجم

تراثنا / 137

ص: 53

54

مجدول في القراءات ألفه لعضد الدولة(1)

ویزاد على هؤلاء الرواة ما يأتي :

1 - كتاب الريح : وهو مخطوط، يتكوّن من ثلاث ورقات ، مخطوط رقم 5252 ه- - دار الكتب المصرية ، أوّله : قال الشيخ أبو عبد الله الحسين بن خالويه النحوي : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد ، فإنّ الريح اسم مؤنثه

(2)

(3)

2 - كتاب أسماء الله الحسنى : فقد نص في كتابه إعراب ثلاثين سورة : أنّ له كتاباً في أسماء الله الحسنى، وقد قال في ذلك ما نصه : «وقد صنفتها في كتاب مفرد ، واشتقاق كل اسم منها ومعناه 3 - رسالة في قوله : ربّنا لك الحمد ملء السماوات .... وقد أشار إلى هذه الرسالة الشيخ محيي الدين يحيى النووي في كتابه تصحيح التنبيه في الفقه على مذهب الإمام الشافعي للشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، وقال ما نصه قوله : «ربنا لك الحمد ملء السماوات ، يجوز ملء بالنصب والرفع ، والنصب أشهر ، وممن حكاها ابن خالويه ، وصنف في المسألة

(4)

4 - شرح ديوان ابن الحائك : حيث عني بغريبه وإعرابه

(1) غاية النهاية في طبقات القرّاء 1 / 237 / 1082 .

(2) مخطوطة مصوّرتها عندي .

(3) إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم / 14 . (4) الحجّة في القراءات السبع / 15 ( مقدمة التحقيق) (5) إنباه الرواة في أنباه النحاة 1 / 361 .

(0)

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 54

55 ...

ه - كتاب مختصر في شواذ القراءات من كتاب البديع ، عنى بنشره

5

المستشرق ج . برجستراسر وطبع بالمطبعة الرحمانية بمصر 1934م.

6 - كتاب أسماء ساعات الليل : قال الشيخ إبراهيم الكفعمي في فرج

الكرب : «إنّ فيه مائة وثلاثين اسماً»، وقال العلامة الطهراني في الذريعة :

يظهر منه أنّه كان موجوداً إلى عصره

(1)

7 - العشرات في اللغات : أي اللغة لها عشر معان ، وهو مخطوط

بمكتبة مجيد موقر بطهران ، ونسخ سنة ( 760 ه) .

8 - كتاب الهاذور : الذي ردّ فيه على أبي علي

كتاب الإغفال ليردّ على شيخه أبي إسحاق الزجاج

(2)

الفارسي

حينما ألف

9 - شرح ديوان أبي فراس الحمداني : وقد جاء في مقدّمة شرحه

للديوان ما نصه : قال أبو عبد الله الحسين بن محمد أحمد بن بن خالويه :

مَن حلّ من الشرف السامي، والفضل والكرم الذائع ، والأدب البارع والشجاعة المشهورة ، والسماحة المأثورة أبو فراس الحارث بن سعيد بن

حمدون بن الحارث العدوي . كان سيف الدولة ... مثقفه ومتبنّيه ... وما زال يعاملني بالمحبة ... يلقي إليَّ شعره دون الناس ، ويحظر علي نشره حتى سبقتني وإيّاه الركبان ، فحملت منه ما ألقاه إلى وشرحته بما أرجو أن يقرنه الله

(1) الذريعة 2 / 27267 .

(2) الحجّة في القراءات السبع / 15 ( مقدمة التحقيق)

ص: 55

تراثنا / 137

عزّ وجلّ بالصواب والرشاد

(1)

وليس لابن خالويه عمل في هذا الديوان غير روايته وبيان المناسبات

المختلفة للقصائد التي احتواها الديوان هذا وقد قام الدكتور سامي الدهان بنشر الديوان وتحقيقه في جزءين سنة ( 1944 م) وطبع في بيروت .

(1) الذريعة 13 / 264 / 978 .

ov.

ص: 56

ما وصل إلينا من كتاب الآل

منه

ما وصل إلينا من كتاب الآل

وبعد أن اطلعنا على أحوال المؤلف والمؤلف نحاول أن نقرأ ما بقي متناثراً إلى زماننا هذا ، والذي نقله عنه المصنّفون وأودعوه في كتبهم ، وقد

رتبنا ذلك في موارد :

المورد الأول : قال السيد ابن طاووس (ت 664 ه) في إقبال الأعمال :

فصل فيما نذكره من الدعاء في شعبان، مروي عن ابن خالويه ثمّ قال : واسم ابن خالويه الحسين بن محمّد ، وكنيته أبو عبد الله

(1)

وذكر النجاشي أنه كان عارفاً بمذهبنا ، مع علمه بعلوم العربية واللغة

والشعر، وسكن بحلب

(A)

وذكر محمد بن النجار في التذييل : وقد ذكرناه في الجزء الثالث من التحصيل ، فقال عن الحسين بن خالويه : كان إماماً أوحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب ، وكان إليه الرحلة من الآفاق ، وسكن بحلب ، وكان آل حمدان يكرّمونه ، ومات بها ، قال : إنّها مناجاة أمير المؤمنين علي بن

(3)

أبي طالب الا والأئمة من والده ، كانوا يدعون بها في شهر شعبان " : اللهمّ صلّ على محمد وآل محمّد واسمع دعائي إذا دعوتك ، واسمع ندائي إذا ناديتك ، وأقبل عليّ إذا ناجيتك ، فقد هربت إليك

(1) إقبال الأعمال 3 / 295 .

(2) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة 67 / 161 .

(3) إقبال الأعمال 3 / 295

تراثنا / 137

ص: 57

... o

ووقفت بين يديك ، مستكيناً لك ، متضرّعاً إليك ، راجياً لما لديك ، تراني وتعلم ما في نفسي وتخبر حاجتي وتعرف ضميري ، ولا يخفى عليك أمر منقلبى ومثواي ، وما أريد أن أبدى به من منطقي ، وأتفوّه به من طلبتي ، وأرجوه لعاقبتي ،

وقد جرت مقاديرك على يا سيدى فيما

يكون منّي إلى آخر عمري ، من سريرتي وعلانيتي ، وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي ، ونفعي وضري.

إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني ، وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني . إلهي أعوذ بك من غضبك وحلول سخطك . إلهي إن كنت غير

. مستأهل لرحمتك فأنت أهل أن تجود على بفضل سعتك . إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك ، وقد أظلها حسن توكلي عليك ، فقلت ما أنت أهله وتغمّدتني بعفوك . إلهي إن عفوت فمن أولى منك بذلك ، وإن كان قد دنا أجلى ولم يدنني منك عملي، فقد جعلت الإقرار بالذنب إليك وسيلتي . إلهي قد جرت على نفسى فى النظر لها ، فلها الويل إن لم تغفر لها . إلهي لم يزل برّك عليّ أيّام حياتي ، فلا تقطع برك عنّي في

2,2

مماتي . إلهي كيف آيس من حسن نظرك لي بعد مماتي، وأنت لم تولني إلا الجميل في حياتي . إلهى تولّ من أمري ما أنت أهله ، وعد عليّ بفضلك على مذنب قد غمره جهله . إلهي قد سترت عليّ ذنوباً في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها عليّ منك في الأخرى ، إذ لم تظهرها لأحد من عبادك الصالحين فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد . إلهي جودك بسط أملي وعفوك أفضل من عملي . إلهي فسرني بلقائك

ما وصل إلينا من كتاب الآل ....

ص: 58

يوم تقضي فيه بين عبادك . إلهي اعتذاري إليك اعتذار من لم يستغن عن قبول عذره ، فاقبل عذري ، يا أكرم من اعتذر إليه المسيؤون . إلهي لا تردّ حاجتي ولا تخيب طمعي ولا تقطع منك رجائي وأملي . إلهي لو أردت هواني لم تهدني ، ولو أردت فضيحتي لم تعافني . إلهي ما أظنك تردّني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك . إلهى فلك الحمد أبداً أبداً دائماً سرمداً يزيد ولا يبيد كما تحب وترضى . إلهى إن أخذتني أخذتك بعفوك ، وإن أخذتني بذنوبي أخذتك بمغفرتك ، وإن أدخلتني النار أعلمت أهلها أنّي أحبّك . إلهي إن كان صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي .

بجرمي

3. 1;

إلهى كيف أنقلب من عندك بالخيبة محروماً ، وقد كان حسن ظنّي بجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوماً . إلهي وقد أفنيت عمري في شِرَّة السهو عنك وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك . إلهي فلم أستيقظ أيام اغتراري بك وركونى إلى سبيل سخطك ، إلهي وأنا عبدك وابن عبدك قائم بين يديك ، متوسّل بكرمك إليك . إلهى أنا عبد أتنصّل إليك ممّا كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك استحيائي من نظرك ، وأطلب العفو منك ، إذ العفو نعت لكرمك . إلهي لم يكن لي حول فأنتقل به عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني لمحبتك وكما أردت أن أكون كنت ، فشكرتك بإدخالي في كرمك ، ولتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك . إلهي انظر إلى نظر من ناديته فأجابك ، واستعملته بمعونتك فأطاعك ، يا قريباً لا يبعد عن المغتر به ويا جواداً لا يبخل عمن رجا ثوابه . إلهي هب لي

،

ص: 59

60

3 2 3.

تراثنا / 137

قلباً يدنيه منك شوقه ، ولساناً يرفعه إليك صدقه ، ونظراً يقربه منك حقه . إلهي إنّ من تعرف بك غير مجهول ، ومن لاذ بك غير مخذول ، ومن أقبلت عليه غير مملوك . إلهي إنّ من انتهج بك لمستنير ، وإن من اعتصم بك لمستجير ، وقد لذت بك يا إلهي فلا تخيب ظني من رحمتك ، ولا تحجبني عن رأفتك ، إلهي أقمني في أهل ولايتك مقام من رجا الزيادة من محبّتك . إلهي وألهمني ولها بذكرك إلى ذكرك ، واجعل همّي في روح نجاح أسمائك ومحل قدسك ، إلهى بك عليك إلّا ألحقتني بمحلّ أهل طاعتك والمثوى الصالح من مرضاتك ، فإنّي لا أقدر دفعاً ولا أملك لها نفعاً إلهى أنا عبدك الضعيف المذنب

لنفسى ومملوكك المنيب ، فلا تجعلني ممّن صرفت عنه وجهك وحجبه سهوه عن عفوك . إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك ، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور ، فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلّقة بعزّ قدسك . إلهي واجعلني ممن ناديته فأجابك ، ولاحظته فصعق لجلالك ، فناجيته سراً وعمل لك جهراً . إلهى لم أسلّط على حسن ظنى قنوط الأياس، ولا انقطع رجائي من جميل كرمك . إلهى إن كانت الخطايا قد أسقطتني لديك فاصفح عنّي بحسن توكلي عليك . إلهي إن حطّتني الذنوب من مكارم لطفك فقد نبهني اليقين إلى كرم عطفك . إلهي إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرم آلائك . إلهي إن دعاني إلى النار عظيم عقابك فقد دعاني إلى الجنّة جزيل ثوابك . إلهي فلك أسأل وإليك أبتهل وأرغب أن

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 60

61 ...

تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك ، ولا يغفل عن شكرك ولا يستخف بأمرك . إلهى وألحقني بنور عزّك الأبهج فأكون لك عارفاً، وعن سواك منحرفاً ، ومنك خائفاً مراقباً ، يا ذا الجلال والإكرام، وصلّى الله على محمد رسوله وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً) (1)

المورد الثاني : قال الإربلي في كتاب كشف الغمّة في معرفة الأئمّة عليهم السلام : روى ابن خالويه في كتاب الآل أنّ آمنة بنت وهب أمّ النبي صلّى الله عليه وآله رأت في منامها أنّه يقال لها : إنّك قد حملت بخير البرية وسيّد العالمين ، فإذا ولدته فسمّيه محمّداً ، فإنّ اسمه في التوراة حامد ، وفي الإنجيل أحمد ، وعلّقي عليه هذه التميمة - التميمة التعويذ - قالت : فانتبهت وعند رأسي صحيفة من ذهب مكتوب فيها :

من الرجز]

أعيذه بالواحد من شرّ كل حاسد وكل خلق مارد من قائم وقاعد

(2)

عن القبيل" عاند على الفساد جاهد

يأخذ بالمراصد من طرق الموارد

أنهاهم عنه بالله الأعلى، وأحوطه باليد العليا، والكف التي لا ترى ، يد

الله فوق أيديهم ، وحجاب الله دون عاديتهم ، لا يطوره ولا يضره في مقعد

(1) إقبال الأعمال 3 / 295 - 302

(2) السبيل خ ل

تراثنا / 137

ص: 61

62

ولا ،مقام ولا مسير ولا منام ، أوّل الليل وآخر الأيام

،

(1)

واستمر الإريلي في كلامه ناقلاً بعض الحوادث المزامنة لولادة النبي صلّى الله عليه وآله ، وقد يكون هذا النقل عن كتاب الآل، وقد يكون عن

غیره حيث لم يشر إلى المنقول منه ، حيث قال : وارتجس إيوان كسرى يوم

أربع

ولادته - الرجس بالفتح : الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير - ورجت

السماء - بالفتح ترجّ إذا رعدت وتمخضت وارتجّت مثله - وسقطت منه عشرة شرفة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك منذ ألف سنة ،

(2)

وغاضت بحيرة ساوة ، ورؤيا المؤبذان وإنفاذ عمرو بن بقيلة إلى شقّ

وسطيح الكاهنين وإخبارهما بقرب أيامه له وظهوره قصة مشهورة قد نقلها الرواة وتداولها الإخباريون ، ورأى بعض اليهود في ليلة ولادته صلّى الله عليه وآله النجوم وانقضاضها ، فقال : في هذه الليلة ولد نبي ، فإنّا نجد في كتبنا أنّ الشياطين تمنع من استراق السمع وتُرجم بالنجوم لذلك ، وسأل هل ولد في هذه الليلة لأحد ؟

فقيل : نعم لعبد الله بن عبد المطلب .

فقال : أرونيه ، فأخرج إليه في قماطه فرأى عينيه ، وكشف عن كتفيه فرأى شامة سوداء وعليها شعرات ، فوقع إلى الأرض مغشياً عليه ، فتعجبت

منه قريش وضحكوا .

(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 21 .

(2) الموبذان : عالم المجوس .

63 ...

ص: 62

ما وصل إلينا من كتاب الآل

(1)

فقال : أتضحكون هذا نبي السيف، وليبيرنكم ، وقد ذهبت النبوة

من بني إسرائيل إلى الأبد، فتفرقوا يتحدثون بما قال

(2)

وفي التوراة ما حكاه لي بعض اليهود ورأيته أنا في توراة معربة ، وقد نقله الرواة أيضاً : إسماعيل قبلت صلاته وباركت فيه وأنميته وكثرت عدده ب: مادماد - معناه بمحمد - وعدد حروفه اثنان وتسعون حرفاً، سأخرج اثني عشر إماماً ملكاً من نسله ، وأعطيه قوماً كثير العدد ، وأوّل هذا الفصل بالعبري

لا شموعيل شمعيثو خو .

ولما سافر أبو طالب إلى الشام قال : يا عمّ إلى من تكلني ولا أب لي ولا أمّ؟ فرق له فقال : والله لأخرجنك معي ولا تفارقني أبداً ، ولما وصل معه إلى بصرى رآه بحيراء الراهب عن بعد والغمامة تظلّه ، فصنع لقريش طعاماً ودعاهم ولم يكن له عادة بذلك ، فحضروه وتأخر صلّى الله عليه وآله لصغر سنه ، فقال : هل بقي منكم أحد؟

فقالوا : نعم صبي صغير ، فقال : أريده ، فلمّا أكلوا وانصرفوا خلا به

وبعمّه وقال : يا غلام أسألك باللات والعزى - لأنّه سمعهم يحلفون بهما

عن

أشياء

فقال : لا تسألني بهما ، فوالله ما أبغضت شيئاً كبغضي لهما ، فسأله من حاله ويقظته ومنامه وأموره ، فأخبره بما وافق ما عنده من صفته ، ثمّ نظر

(1) بار فلان إذا هلك وأباره الله أهلكه

(2) يحتمل رجوع الضمير إلى ابن خالويه بناءً على استمرار المنقول منه ، ويحتمل

رجوعه إلى صاحب كشف الغمة ، فتأمل

... تراثنا / 137

ص: 63

64

إلى ظهره فرأى خاتم النبوّة بين كتفيه على الصفة التي يعرفها ، فقال لأبي

طالب : ما هذا الغلام منك؟

قال : ابني؟ قال : ليس ابنك ، وما يكون أبوه حياً ، قال ابن أخي ، قال : وما فعل أبوه؟ قال : مات وأمه حبلى به ، قال : صدقت ، ارجع بابن أخيك

واحفظه من اليهود ، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت منه ليبغينه شرّاً ، فإنّه

صلّى الله عليه وآله كائن له شأن ، ولمّا عاد به عمه تبعه جماعة من أهل الكتاب يبغون قتله فردّهم بحيراء ، وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من

ذكره .

وقال أبو طالب رضي الله عنه في

ذلك :

من الكامل ]

إن ابن آمنة النبي محمداً عندي بمثل منازل الأولاد يذكر فيها حال بحيرا وردّ من ردّه من اليهود عن النبي صلّى الله عليه وآله ، وبشارة سيف بن ذي يزن جده عبد المطلب به وتعريفه إياه حاله حين قدم عليه يهنيه بعود الملك إليه ، وهي معروفة منقولة ، وهذا باب لو أوغلت فيه أطلت ولم أبلغ مدى عشيره ولا أتيت مع الإسهاب بيسيره وأين الثريا من

يد المتناول ، وكيف لي بعد الرمال والجنادل

(1)

أقول : ذكرت سابقاً أن نقل الإربلي عن ابن خالويه قد تكون نهايته إلى

آخر العوذة المنقولة في ولادة النبي صلّى الله عليه وآله ، وقد يكون المنقول

(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 21 .

65 ..

ص: 64

ما وصل إلينا من كتاب الآل

عن ابن خالويه إلى هنا ، وهو الأرجح، لاعتياده التصريح بالمصدر المنقول عنه ، ولما لم يكن كذلك فيقوى أن يكون الكلام مستمراً والله العالم . المورد الثالث : نقل الإربلي في كشف الغمة أنه قال أبو عبد الله

الحسين بن خالويه : الآل ينقسم في اللغة خمسة وعشرين قسماً . 1 - آل الله قريش ، قال الشاعر - هو عبد المطلب -:

من الرمل ]

نحن آل الله في كعبته لم يزل ذاك على عهد ابرهم 2 - وقال آخرون : أراد نحن آل بيت الله ، أى قطان مكة وسكان

حرم الله ، والعرب تقول في الاستغاثة : يا آل الله يريدون قريشاً . 3 - وآل محمّد صلّى الله عليه وآله بنو هاشم ، من آل إليه بحسب أو 1

قرابة .

4 - وقيل : آل محمّد صلّى الله عليه وآله كلّ تقيّ .

5 - وقيل وقيل

: آل محمّد من حرمت عليه الصدقة ، فأما قوله تعالى : يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوْبَ ) قيل : يرث نبوّتهم وعلمهم ، عن الحسن

(1)

(2)

البصري ، وقوله تعالى : ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ ) (3) وقال ابن عباس : ورثة

الحبورة يعني العلم والحكمة ، ولذلك سمّي العالم حبراً من الحبار، وهو

الحسن والجمال .

povo

(1) مريم : 6 .

(2) النمل : 16

77

ص: 65

تراثنا / 137

6 - وآل الله أهل القرآن ، قال النبي صلّى الله عليه وآله : إنّ الله أهلين

قيل : من هم؟ قال أهل القرآن .

:

وفي حديث آخر أهل القرآن عرفاء أهل الجنة ، وإذا فضل الله شيئاً نسبه إليه . كما قيل للكعبة بيت الله ولرجب شهر الله ، وجمع الأهل في السلامة أهلون وأهلين فى المذكر والمؤنّث أهلات، فيكون جمعاً لأهله

،

3.

ولأهل .

(1)

قال الشاعر :

من الطويل]

وهم أهلات حول قيس بن عاصم إذا أدلجوا بالليل يدعون كوثرا

والكوثر الكثير العطاء وهو فوعل من الكثرة .

فإن قيل : ما الفرق بين الآل والأهل ؟

قلت : هما سواء ، إنّ الهمزة فى آل مبدّلة من الهاء في أهل ثمّ لينت كما قيل : هياك وإياك وهيهات وأيهات ، ودليل ذلك إجماع النحويين على أنّ تصغير آل أهيل بردّه إلى أصله لا خلاف فيه ، إلا أن الكسائي أجاز أويلا وأهيلا تارة على اللفظ وتارة على الأصل، كما قيل في جمع قيل وهو الملك أقيال على لفظ قيل وأقول على الأصل ، وقال آخرون : الاختيار أن تقول في الجماد والأسماء المجهولة أهل ، وفي الحيوان والأسماء المعروفة : آل ،

(1) هو المخبّل السدّي .

:

67 ...

(1)

ص: 66

ما وصل إلينا من كتاب الآل

....

يقال : أهل بغداد ، وآل القوم ، وآل محمد

V

- والآل : السراب الذي تراه في الصحراء وعند الهاجرة كأنه قال

الشاعر يهجو بخيلاً :

من الكامل]

إنّي لأعلم أن خبزك دونه نكد البخيل ودونه الأقفال

وإذا انتجعت لحاجة لم يقضها وإذا وعدت فإنّ وعدك آل

وقد فرّقوا بين الآل والسراب فقالوا : السراب قبل الظهر والآل بعده

- والآل أعواد الخيمة

9 - والآل : اسم جبل بعينه .

1 - والآل : الشخص ، تقول : رأيت آل زيد وشخصه وسواده ،

بمعنى رأيت شخصه .

11 - والآل : الإنسان نفسه ، يقال : جاءني آل أحمد، أي جاءني أحمد، ورأيت آل الرجال أي الرجال ، وهذا حرف غريب نادر ذكره الفضل ابن سلمة في ضياء القلوب، واحتج بقوله تعالى: ﴿وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ (2) أي ممّا ترك موسى وهارون وبقول جميل : }

من الطويل]

بثينة من آل النساء وإنّما يكن لأدنى لا وصال لغائب

(1) انظر صفوة الصفات : 412 . (2) البقرة: 248

ص: 67

تراثنا / 137

أي هي من هي من النساء في غدرهنّ وتلونهنّ .

12 - ويقال : فلان من آل النساء أي خلق منهنّ .

13 - وفلان من آل النساء أي يتبعهن ويحبّ مجالستهنّ

(1)

والعزهاة ضدّ ذلك

14 - وآل فرعون من كان على دينه ومذهبه ، قال تعالى : (وَأَغْرَقْنا

(2)

آلَ فِرْعَوْنَ) والذين غرقوا ثلاثة آلاف ألف أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ

(3)

الْعَذَابِ ( وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ) أي بالجدب والقحط .

فإن قال قائل : فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هو خاص لأقوام بأعيانهم ، أم عام في جميعهم ؟ متى سمعناه مطلقاً غير مقيد ؟ فقل : حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الأمة ، وكذلك العترة ولد فاطمة خاصة ، وقد يتجوّز فيه بأن يجعل لغيرهم كما تقول : جاءني أخي ، فهذا يدلّ على أخوّة النسب ، تقول : أخي تريد في الإسلام وأخي في الصداقة وأخي في القبيل والحي، قال تعالى : ﴿وَإِلَى ثَمُوْدَ أَخَاهُمْ صَالِحام ولم يكن أخاهم في دين ولا صداقة ولا نسب، وإنّما أراد الحي والقبيل ، والأخوّة : الأصفياء والخلصان، وهو قول النبي لعلي : إنه

(4)

(1) وهو الذي لا يقرب النساء، قال الشاعر:

3.22 3.7

إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا فكن حجراً من يابس الصخر جامداً

(2) البقرة : 50 .

(3) غافر : 86 ، الأعراف : 130 .

(4) الأعراف: 73

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 68

69 ...

أخوه ، قال علي : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلّى الله عليه وآله لا يقولها بعدي إلا ،مفتر ، فلولا أنّ لهذه الأخوّة مزيّة على غيرها ما خصه الرسول عل الله

بذلك ، وفي رواية أخرى : لا يقولهما بعدي إلا كذاب .

(1)

ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن لوط : هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُم ولم يكن بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهنّ إلى نفسه رحمة وتعطفاً وتحنّناً، وقد بيّن رسول الله ، حيث سئل فقال : إني تارك فيكم لاله

الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفونني فيهما؟ قلنا : فمن أهل بيتك؟ قال : آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس . وسئل ثعلب لم سمّيا الثقلين؟ قال : لأنّ الأخذ بهما ثقيل ، قيل : ولم

سمّيت العترة؟ قال : العترة القطعة من المسك ، والعترة : أصل الشجرة . قال أبو حاتم السجستاني : روى عبد العزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر ، قال : أجمع آل رسول الله له على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وعلى أن لا يمسحوا على الخفين . قال ابن خالويه : هذا مذهب الشيعة ومذهب أهل البيت ، وقد تخصص ذلك العموم قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا

(2)

يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ) ، قالت أم

سلمة

رضي الله عنها : نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين

صلوات الله عليهم .

(1) هود 78 (2) الأحزاب : 33

.. تراثنا / 137

ص: 69

V.

عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى عليها

علي الا ستة أشهر، ويقول : الصلاة أهل البيت، ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ . قال : وكان علي بن الحسين لا يقول في دعائه : اللهم إنّ استغفاري لك مع مخالفتي ، للؤم . وإن تركي الاستغفار مع سعة رحمتك ، لعجز ، فيا سيّدي إلى كم تتقرب إليّ وتتحبّب وأنت عنّي غنيّ ، وإلى كم أتبعد منك وأنا إليك محتاج فقير . اللهمّ صلّ على محمد وعلى أهل بيته - ويدعو

بما شاء -

مع

فمتى قلنا : آل فلان مطلقاً فإنّما نريد من آل إليه بحسب أو قرابة ،

ومتى تجوزنا وقع على جميع الأمة .

وتحقيق هذا أنّه لو أوصى بماله لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تدفعه الفقهاء إلا

إلى الذين حرمت عليهم الصدقة ، وكان بعض من يدعي الخلافة يخطب فلا يصلي على النبي الله فقيل له في ذلك ، فقال : إن له أهيل سوء إذا ذكرته اشر أبوا ، فمن المعلوم أنّه لم يرد نفسه لأنه كان من قريش، ولما قصد

صلى الله

العباس الحقيقة قال لأبي بكر : النبي ل شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها . 15 - وآل أعوج وآل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل ، يقال : هذا الفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم ، لأن البهائم بطل بينهما القرابة والدين ، كذلك آل محمد من تناسله فاعرفه قال تعالى: ﴿إِنَّ الله

(1)

أَصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ أي عالمي

(1) آل عمران : 33 .

ما وصل إلينا من كتاب الآل ....

ص: 70

VI ...

(1)

زمانهم ، فأخبر أن الآل بالتناسل لقوله تعالى: ﴿ ذُرِّيَةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْض ) ) .

علي والمه

الله :

قال النبي : سألت ربي أن لا يدخل أحداً من أهل بيتي النار فأعطانيها . 16 - وأما قولهم : قرأت آل حم فهي السور السبعة التي أوّلهنّ حم ، ولا تقل : الحواميم ، وقال أبو عبيدة : الحواميم سور في القرآن على غير

القياس

(2)

17 - وآل يس آل محمد .

18 - وآل يس حزقيل وحبيب النجار، وقد قال ابن دريد مخصصاً

الله

لذلك العموم وإن لم يكن بنا حاجة إلى الاحتجاج بقوله ، لأن النبي له قد

ذكره في عدة مواضع كآية المباهلة وخصّ عليّاً وفاطمة وحسناً وحسين الالام بقوله : اللهم هؤلاء أهلي . وكما روي عن أم سلمة رضي الله عنها أنّه صلّى الله عليه وآله أدخل عليّاً وفاطمة وحسناً وحسينا في كسائه وقال : اللهم إنّ هؤلاء أهلي أو أهل بيتي ، فقالت أم سلمة : وأنا منكم؟ قال : أنت بخير أو على خير كما يأتي في

موضعه ، ومن شعر ابن دريد

من الكامل ]

إن النبي محمداً ووصيه وابنيه وابنته البتول الطاهرة أهل العباء فإنني بولائهم أرجو السلامة والنجا في الآخرة

(1) آل عمران : 33

(2) غريب الحديث لابن سلام 4 / 93 ، الصحاح 5 / 1907

72

ص: 71

تراثنا / 137

وأرى محبّة من يقول بفضلهم

سبباً

يجير من السبيل الجائرة

کچھ

أرجو بذاك رضى المهيمن وحده يوم الوقوف على ظهور الساهرة

قال : الساهرة أرض القيامة .

19 - وآل مرامر: أوّل من وضع الكتاب بالعربية ، وأصلهم من الأنبار والحيرة فقد أمللت آل الله وآل محمّد وآل القرآن وآل السراب والآل

الشخص ، وآل أعوج فرسا، وآل جبلا ، وآل يس وآل حم وآل زيد نفسه ،

وآل فرعون : آل دينه وآل مرامر .

20 - والآل : الروح . -

21 - والآل : الحزانة والخاصة

22 - والآل : القرابة .

23 - والآل : كلّ تقيّ -

24 - والآل :

جمع آله وه- هي خشبة

.

25 - والآل : حربة يصاد بها السمك .

25

فأما الأهل فأهل الله أهل القرآن وأهل البيت وعلي وفاطمة والحسن

يوم

والحسين على ما فسرته أم سلمة ، وذلك أن النبي بينا هو ذات جالساً ، إذ أتته فاطمة ببرمة فيها عصيدة فقال النبي له أين علي وابناه؟ قالت : في البيت ، قال : ادعيهم لي ، فأقبل علي والحسن والحسين بين يديه وفاطمة أمامه ، فلما بصر بهم النبي ل تناول كساء كان على المنامة خيبرياً ، فجلل به نفسه وعلياً والحسن والحسين وفاطمة ، ثم قال : اللهم إن

73 ...

ص: 72

ما وصل إلينا من كتاب الآل

هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إليّ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فأنزل الله تعالى: (إنّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ ) الآية .

وفي رواية أخرى قالت : فقلت يا رسول الله : ألست من أهل بيتك؟

(2)

قال صلّى الله عليه وآله : «إنّك على خير ، أو إلى خير وجاء في صفوة

الصفات «أنّه لما نعي جعفر وكان قد قتل بمؤتة ، قال : (اصنعوا لآل جعفر

له

طعاماً ، أفتراه أنّه صلّى الله عليه وآله أراد جميع الناس؟) .

هذا ما لا يقوله ذو لبّ ، قاله ابن خالويه

(3)

(

المورد الرابع : قال الإربلي في كشف الغمّة : ونقلت من كتاب الآل لابن خالويه عن حذيفة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أحبّ أن

يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده ، ثمّ قال لها : كوني فكانت فليتول عليّ بن أبي طالب من بعدي

(4)

المورد الخامس : ومثله عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول

الله الله من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله ، ثمّ قال لها : كوني فكانت فليتولّ عليّ بن أبي طالب من بعدي .

قلت : رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ، وتفرد به بشر عن شريك

(1) الأحزاب : 33 .

(2) كشف الغمّة 1 / 41 - 47 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 86 - 98 . (3) صفوة الصفات : 414 .

(0)

(4) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 89 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 181 . (5) كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 1 / 89 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 181 ، وعنه في

بحار الأنوار 39 / 267 ح 42

تراثنا / 137

ص: 73

74

المورد السادس : ومن كتاب الآل في حديث أم سلمة رضي الله عنها

:

لما أتت فاطمة عليها السلام بالعصيدة قال : أين عليّ وابناه؟ قالت : في البيت ، قال : ادعيهم لي ، فأقبل عليّ والحسن والحسين بين يديه وتناول الكساء على ما قلناه آنفاً ، وقال : اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وأحبّ الخلق إليّ

الحديث بتمامه

(1)

المورد السابع : ومن كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله الله العلي ال: حبّك إيمان وبغضك نفاق، وأوّل من يدخل الجنّة محبّك ، وأوّل من يدخل النار مبغضك ، وقد جعلك الله أهلاً لذلك ، فأنت منّي وأنا

(3)

(2)

منك ، ولا نبي بعدي المورد الثامن : (ومنه أيضاً عن عبد الله بن مسعود قال : خرج رسول الله له من بيت زينب بنت جحش حتى أتى بيت أم سلمة فجاء داق فدق الباب ، فقال : يا أمّ سلمة قومي فافتحي له ، قالت : فقلت : ومن هذا يا رسول الله الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب وأتلقاه بمعصمي وقد نزلت في بالأمس آيات من كتاب الله؟

فقال : يا أمّ سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية

(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 90 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 181 . (2) إلى هنا ورد في الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ 1 / 151 (3) كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 1 / 90 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 181 . وعنه في

بحار الأنوار 39 / 267

1 ح 42 .

vo.

ص: 74

ما وصل إلينا من كتاب الآل

(1)

الله عزّ وجلّ، وإنّ بالباب لرجلاً ليس بنزق ، ولا خرق ، وما كان ليدخل منزلاً حتّى لا يسمع حسّاً ، وهو يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، قالت : ففتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب، ثمّ جئت حتى دخلت الخدر، فلما أن لم يسمع وطني دخل ثمّ سلّم على رسول الله الله ، ثم قال : يا أم سلمة - وأنا

من وراء الخدر - أتعرفين هذا؟ قلت : نعم هذا عليّ بن أبي طالب . قال : هو أخي ، سجيّته سجيّتي - السجيّة الخلق والطبيعة - ولحمه من لحمي، ودمه من دمي، يا أم سلمة هذا قاضي عداتي من بعدي ، فاسمعي واشهدي يا أمّ سلمة ، هذا وليّي من بعدي ، فاسمعي واشهدي يا أمّ سلمة ، لو أن رجلاً عَبَدَ الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقى الله مبغضاً لهذا أكبه الله عزّ وجلّ على وجهه في نار جهنم»

(2)

المورد التاسع : ومن كتاب الآل مالك

عن

بن حمامة ، قال : طلع علينا

رسول الله له ذات يوم متبسّماً يضحك ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك؟ قال : بشارة أتتني من عند الله في ابن عمّي وأخي وابنتي ، إنّ الله تعالى لمّا زوّج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقاً - يعني بذلك صكاكاً ، وهي جمع

صك وهو

(1) نزق الرجل : نشط وطاش وخفّ عند الغضب وخرق الرجل من باب ضرب يضرب أو نصر ينصر كذب ولعب لعب الصبيان بالمخاريق ومن باب علم يعلم حمق ولم

يحسن عمله

(2) كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 1 / 90 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 182 . وعنه في 182

بحار الأنوار 39 / 267 ح 42 كتاب الأربعين للماحوزي : 121 .

76

ص: 75

تراثنا / 137

الكتاب - بعدد محبّينا أهل البيت ، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كلّ

ث

ملك رقّاً ، فإذا استوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلائق ، فلا يلقون محبّاً لنا محضاً أهل البيت إلا أعطوه رقّاً فيه براءة من النار . فنثار عمي وابن

أخي وابن عمّي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار . ثمّ قال الإربلي : كان ينبغي أن أذكر هذا الحديث عند ذكر تزويج أمير المؤمنين بسيدة نساء العالمين فاطمة ولكن جرى القلم بسطره ، وأينما ذكر فهو من أدلّة شرفها وشرفه ، وفخرها وفخره ، ومهما ظنّ أنّه مبالغة في

أوصافهما فهو على الحقيقة دون قدرها وقدره .

من السريع]

خير البرايا كلّها آدم وخير حي بعده هاشم

وصفوة الرحمن من خلقه

حمد وابنته فاطم

(1)

وبعلها الهادي وسبطاهما وقائم ي- تبعه قائم منهم إلى الحشر فمن قال لا فقل له لا أفلح النادم

كشف الغمّة ،

المجلد الثاني من

ثم إن الإريلي كرّر الحديث أعلاه في وقال في ذيله : «ثمّ قال الإريلي : هذا الحديث ذكرته في أخبار علي الالالالا وذكرته هنا لما فيه من ذكر فاطمة وكان ذكره عند تزويجه بهاء أولى ، وأينما ذكر فهو دالّ على شرفهما صلّى الله عليهما»

(2)

(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 90 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 184 . (2) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 2 / 83 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 161 .

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 76

...

77 ..

وجاء في الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ومن كتاب الآل ورواه أبو بكر

(1)

3. 2

الخوارزمي في كتاب المناقب عن بلال بن حمامة ، قال : طلع علينا رسول الله له ذات يوم متبسماً ضاحكاً إلى آخر الحديث أعلاه ووجهه مشرق كدارة

القمر ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ قال : بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي وابنتي ، فإن الله زوج عليّاً من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقاً - يعني صكاكاً - بعدد محبّي أهل بيتي وأنشأ تحتها ملائكة من النور ورفع إلى كلّ ملك صكاً ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محبّ لأهل البيت إلا دفعت إليه صكاً فيه فكاكه من النار ، فصار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أُمّتي من النار

(2)

المورد العاشر : وعن أنس بن مالك له في قوله تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) (4)

های پیچھے

قال : الحسن والحسين . رواه صاحب كتاب الدرر عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَه نَسَباً وَصِهْرًا ﴾ (5) أنها

الله

نزلت في النبي له وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عم رسول

(1) هو

الموفق بن أحمد الخوارزمي المتوفى سنة (568) ه) ، الأعلام للزركلي 7 / 20

(2) الفصول المهمة في معرفة الأئمّة لابن الصباغ 1 / 149 .

(3) الرحمن : 19 .

(4) الرحمن : 22

(5) الفرقان : 54 .

تراثنا / 137

ص: 77

VA

(1)

الله له زوج ابنته فاطمة فكان نسباً وصهراً) (1)

المورد الحادي عشر : قال الإربلي في كشف الغمة : «ومن الكتاب المذكور ، أي كتاب الآل ، عن شقيق بن سلمة عن عبد الله ، قال : رأيت

رسول الله له هو آخذ بيد علي بن أبي طالب ، وهو يقول : هذا ولتي وأنا

وليه ، عاديت من عادی و سالمت من سالم

(2)

المورد الثاني عشر : وروى ابن خالويه في كتاب الآل قال : حدثني أبو عبد الله الحنبلي قال : حدثنا محمد أحمد قضاعة ، قال : حدثنا أبو

بن

بن

معاذ عبدان بن محمد قال : حدثني مولاي أبو محمد الحسن بن عليّ عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن عليّ عن أبيه علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه علي بن أبي لا لا لا لا لا قال : قال رسول الله الله : لما خلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنّة فقال آدم الحوّاء : ما خلق الله خلقاً هو أحسن منا ، فأوحى الله إلى جبرئيل انت بعبدَيَّ

(3)

الفردوس الأعلى، فلما دخلا الفردوس نظر إلى جارية على درنوك" من

درانيك الجنّة وعلى رأسها تاج من نور وفي أذنيها قرطان من نور قد أشرقت

الجنان من نور وجهها .

(1) هذا الخبر والذي بعده جاء عطفاً على خبر بلال بن حمامة فيحتمل أن يكون من

كتاب الآل ، الفصول المهمة في معرفة الأئمّة لابن الصباغ 1 / 149 . (2) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 1 / 92 ، وفي الطبعة الجديدة 1 / 184 (3) نوع من البسط له مخمل

79 ...

ص: 78

ما وصل إلينا من كتاب الآل

فقال آدم : حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من

حسن وجهها؟

فقال : هذه فاطمة بنت محمد نبي من ولدك يكون في آخر الزمان ،

قال : فما هذا التاج الذي على رأسها؟

قال : بعلها علي بن أبي طالب .

قال ابن خالويه : البعل في كلام العرب خمسة أشياء الزوج والصنم من قوله : ﴿أَتَدْعُوْنَ بَعْلاً ) ، والبعل اسم امرأة وبها سمّيت بعلبك ، والبعل من

(1)

النخل ما شرب بعروقه من غير سقي ، والبعل السماء ؛ والعرب تقول : السماء بعل الأرض.

قال : فما القرطان اللذان في أذنيها؟

قال : ولداها الحسن والحسين قال آدم : حبيبي أخلقوا قبلي؟ قال : هم

موجودون في غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة)

(2)

المورد الثالث عشر : وعن ابن خالويه من كتاب الآل يرفعه إلى عليّ

ابن موسى الرضا عن آبائه عن عليّ صلّى الله عليه وآله قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه

(1) الصافات : 125 .

(2) كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 2 / 83 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 157 ، بحار الأنوار

25

5/2 ح 8 وج 43 / 52 .

تراثنا / 137

ص: 79

80

وآله .

وزاد ابن عرفة عن رجاله يرفعه إلى أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة عليها

(1)

السلام على الصراط ، فتمرّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين المورد الرابع عشر : ومنه عن نافع بن أبي الحمراء ، قال : شهدت رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمانية أشهر إذا خرج إلى صلاة الغداة مرّ بباب فاطمة عليها السلام فقال : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ

تَطْهيراً

(3)(2)

المورد الخامس عشر : ومن كتاب الآل عن الحسين بن عليّ عن أبيه

عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال : يا فاطمة إن الله ليغضب لغضبك

ويرضى لرضاك

(4)

المورد السادس عشر : ومن كتاب الآل لابن خالويه اللغوي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنّة من أحبّهما أحبني ومن أبغضهما أبغضني .

(1) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 2 / 83 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 159 . (2) الأحزاب : 33 .

(3) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 2 / 83 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 159 . (4) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 2 / 85 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 160 .

81 ....

ص: 80

ما وصل إلينا من كتاب الآل

وعن جابر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إن الجنّة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبّهم الله وأمرني بحبهم ، علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي عليه السلام الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم عليه

السلام

(1)

المورد السابع عشر : ومن كتاب الآل مرفوعاً إلى عقبة بن عامر، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : قالت الجنّة يا ربّ أليس قد وعدتني أن تسكني ركناً من أركانك؟ قال : فأوحى الله إليها أما ترضين إنّي زينتك بالحسن والحسين فأقبلت تميس كما تميس العروس

(2)

(3)

المورد الثامن عشر : ومن كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق " رواه من كتاب الآل لابن خالويه يرفعه إلى جابر الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (إن الله عزّ وجل خلقني وخلق عليّاً

وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد ، فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا ، فسبّحنا فسبحوا وقدسنا فقدّسوا وهلّلنا فهلّلوا ومجدنا فمجدوا ووحّدنا فوحدوا . ثمّ خلق الله السماوات والأرض وخلق الملائكة فمكثت

الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا ولا تقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا

فسبّحت الملائكة ، وكذا في البواقي ، فنحن الموحدون حيث لا موحد غيرنا ،

(1) كشف الغمة في معرفة الأئمة 2 / 149 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 314. بحار

الأنوار 43 / 303 في شمائل الحسن عليه السلام .

(2) كشف الغمّة في معرفة الأئمة 2 / 149 ، وفي الطبعة الجديدة 2 / 314 . (3) تقدّم الكلام عنه .

تراثنا / 137

ص: 81

82

وحقيق على الله عزّ وجلّ كما اختصنا واختص شيعتنا أن يزلفنا وشيعتنا في أعلى عليين ، إنّ الله اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً فدعانا فأجبناه فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله عزّ وجلّ "

(1)

المورد التاسع عشر : وروي عن عمر بن الخطاب أنّ رسول الله صلّى

:

الله عليه وآله قام فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ، إن كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي

وصهري .

قال عمر : فلما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله أحببت أن يكون بيني وبينه نسب وسبب وصهر ، فخطبت إلى عليّ رضي الله عنه ابنته أُمّ كلثوم(رض) من فاطمة رضي الله عنها بنت محمّد صلّى الله عليه وآله

فزوجنيها .

قيل : وكان ذلك فى سنة سبع عشر من الهجرة ودخل بها في ذي السنة المذكورة ، وكان صداقها أربعين ألف درهم فولدت له زيداً

القعدة من

(2)

أو زينباً (3).

المورد العشرون : وعن عمّار بن ياسر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال

: لعلي بن أبي طالب : طوبى لمن أحبك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك

(1) بحار الأنوار 27 / 131ح 122 .

(2) الفصول المهمة في معرفة الأئمّة لابن الصباغ 1 / 151 .

ما وصل إلينا من كتاب الآل

ص: 82

1 ....

وكذب فيك

(1)

المورد الحادي والعشرون : وعن ابن عباس أن النبي صلّى الله عليه وآله نظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له : أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة ، من أحبّك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغضك بغض الله ، فالويل كل الويل لمن أبغضك) (3)

(2)

المورد الثاني والعشرون : وعن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال : ( ألا ومَن مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد زفّ

(3)

إلى الجنّة كما تزف العروس إلى زوجها "

في

المورد الثالث والعشرون : قال الشيخ الكفعمي في صفوة الصفات شرح دعاء السمات في تفسير لفظ الصلاة ما نصه : «الصلاة يقال على معان تسعة ، ذكرها ابن خالويه في كتاب الآل ، ونحن نذكرها بلفظ غيره بزيادة

ونقصان

(4)

(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 135 ، مسند أبي يعلي 3 / 179 ، شرح نهج البلاغة 179

.178/9

(2) تاريخ مدينة دمشق 42 / 292 .

(3) الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ 1 / 592

(4) هذا ما جاء في نسخة صفوة الصفات المحفوظة في مكتبة الملك فهد ، وأما بقية نسخ الكتاب ففيها : ( ونحن نذكرها بلفظه من غير زيادة ولا (نقصان) بدل من : (ونحن نذكرها بلفظ غيره بزيادة ونقصان وما انتخبناه هو الأرجح ، فقد رأينا نقل عبارات

ص: 83

ΛΕ

الأوّل

تراثنا / 137

: الصلاة المعروفة المشتملة على الركوع والسجود وغيرهما،

قيل : إنّما سمّيت بذلك لأن المصلين يصفون صفوفاً، يحاذي كل واحد

برأسه صلوي الآخر عند الركوع .

الثاني : الصلاة الدعاء كقوله تعالى : (وَصَلِّ عَلَيْهِم أي ادع لهم ، ومنه الحديث : إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطراً فليأكل وإن كان صائماً فليصل، أي فليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة .

ومنه الحديث الآخر : الصائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة ، وكذا قوله صلّى الله عليه وآله : من صلى عليّ مرّة صلت عليه الملائكة عشراً ،

قال الأعشى لابنته :

عليك مثل الذي صلّيت فاعتصمي

في

زید

(1)

من البسيط ]

أي لك مثل ما دعيتي ، ومثل ذلك الصلاة على الجنازة إنّما هي الدعاء .

الثالث : الصلاة تقال على الرحمة التي هي صلاة الله وإنه تعالى عطف الآية بالرحمة على الصلاة وهي هي لاختلاف اللفظين ، وقال عدي بن

من الوافر]

متأخرة عن ابن خالويه ضمن معاني الصلاة، ولم نأت بها حذراً من الخروج عن مقصد

الرسالة ، فتأمل

(1) انظره في ديوان الأعشى : 120 ، وعجزه : نوماً فإن لجنب المرء مضطجعا

85 ...

ص: 84

ما وصل إلينا من كتاب الآل

والكذب والمين واحد .

وألفى قولها كذباً ومينا(1)

الرابع : الصلاة التبريك ، كقوله تعالى: (إنّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ

(2)

عَلَى النَّبِيِّ أي يباركون عليه .

الخامس : الصلاة الغفران كقوله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن

رَّبِّهِم وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون)) أي مصيبون طريق الحق . وقال ابن عباس : المؤمن إذا سلّم الأمر لله ورجع واسترجع عند

المصيبة كتب الله له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله وهي

والرحمة ، وتحقيق سبيل الهدى

(4)

المغفرة

وفي حديث سودة بن زمعة أنّها قالت : يا رسول الله إذا متنا صلّى لنا

عثمان بن مظعون حتى تأتينا ؟ فقال لها : إنّ الموت أشدّ مما تقدرين ، فقال

شمر قولها صلّى (لنا أي استغفر لنا عند ربّه قاله الهروي

(0)

السادس : الصلاة الدين والمذهب، قال تعالى حكاية عن قول قوم شعيب عليه السلام : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ

(1) ديوان عدي بن زيد العبادي 102 ، وصدره : وقدّدت الأديم لراهشيه

(2) الأحزاب : 56 .

(3) البقرة : 157 .

(4) جامع البيان 2 / 58 ، تفسير ابن أبي حاتم الرازي 2 / 264 . (5) حكاه ابن منظور في لسان العرب 14 / 264 .

86

ص: 85

تراثنا / 137

(1)

آبَاؤُنَا ) أي دينك يأمرك ، ومثله قوله تعالى : ﴿وَإِذَا قِيْلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُون لم يرد به الركوع وحده ، بل أراد وإذا قيل لهم : ادخلوا في الدين

(2)

والشريعة امتنعوا .

السابع

: الصلاة الإصلاح والتسوية ، قال : فما صلّى عصاك كمستديم .

أي يصلحها ويسوّيها بالصلا، وهي النار

(3)

الثامن : الصلاة بيت النصارى ، ومنه قوله تعالى : (لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ

وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ

بقوله :

(4)

ويقال لهذا البيت : صلاة ، وإلى هذا المعنى ذهب الشاعر

من الخفيف]

اتق الله في الصلاة ودعها إن في الصوم والصلاة فسادا

والصوم ذرق النعام .

التاسع : إحدى صلوي الدابة وهما ما اكتنف الذنب من يمين

وشمال ، و ، ومنه قولهم : سبق أبو بكر صلوي ،عمر، ويقال للثاني من خيل

السباق : المصلي

(0)

(1) هود : 87

(2) المرسلات : 48 .

(3) قال الخليل في العين 7 / 155 ، وصلى عصاه إذا أدارها على النار يثقفها ، قال :

فلا تعجل بأمرك واستدمه

فما صلى عصاك كمستديم

وفي الحديث : لو شئت لدعوت بصلاء فالصلاء الشواء لأنه يصلى بالنار .

(4) الحج : 40 .

(5) صفوة الصفات في شرح دعاء السمات : 410 .

87 ....

ص: 86

ما وصل إلينا من كتاب الآل

هذا ما عثرت عليه متشتتاً من بقايا كتاب الآل لابن خالويه جمعته وقدّمته بين يدي الباحثين ، عسى أن يكون باعثاً للبحث والتنقيب عنه وعن

المظلوم من تراثنا العزيز ، خصوصاً إذا كانت المضامين المجموعة متوافقة مع مضامین کتاب سقطت صفحاته الأولى والأخيرة ، ممّا يشجّع القول : إنّ هو

هو ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

88

ص: 87

المصادر

تراثنا / 137

1 - القرآن الكريم

2 - إقبال الأعمال : للسيد علي بن طاووس ، المتوفى سنة 664 هجرية ، نشر مركز

الإعلام الإسلامي في قم.

3 - أعيان الشيعة : للسيد محسن الأمين ، المتوفى سنة 1371 هجرية ، نشر دار

التعارف للمطبوعات ، بيروت ، لبنان

4 - إنباء الرواة في أنباء النحاة : لأبي الحسن علي بن يوسف الشيباني المعروف بابن القفطي المتوفى سنة 646 هجرية ، نشر دار الكتب المصرية في القاهرة . ه - المستدرك على الصحيحين : للحاكم النيسابوري ، المتوفى سنة 405 هجرية ،

دار المعرفة ، بيروت ، لبنان

5

6 - بحار الأنوار : للشيخ محمد باقر المجلسي ، المتوفى سنة 1111هجرية ، نشر

مؤسسة الوفاء في بيروت .

7

- بغية الوعاة في طبقات النحاة : لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911

هجرية ، نشر دار المعرفة في بيروت .

- تاریخ بغداد : للخطيب البغدادي ، المتوفى سنة 463 هجرية ، نشر دار الكتب

العلمية ، بيروت ، لبنان .

19 ..

ص: 88

ما وصل إلينا من كتاب الآل

9 - تاريخ مدينة دمشق : لابن عساكر، المتوفى 571 هجرية ، نشر دار الفكر

للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان .

10 - تفسير ابن أبي حاتم الرازي : لابن أبي حاتم الرازي ، المتوفى 327 ، نشر

المكتبة العصرية .

11 - الحجة في القراءات السبع : لابن خالويه ، المتوفى 370 هجرية ، نشر دار

الشروق في الكويت .

12 - جامع البيان : لابن جرير الطبري ، المتوفى سنة 310 هجرية ، نشر دار الفكر

للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان . 13 - رياض العلماء : للمولى عبد الله الأفندي من أعلام القرن الثاني عشر ، نشر مكتبة السيّد المرعشي في قم .

14 - ديوان عدي بن زيد العبادي : لعدي بن زيد العبادي ، جمع أبي سعيد -

السكري .

15 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للشيخ الطهراني المتوفى سنة 1389 هجرية ، نشر دار الأضواء في بيروت . 16 - شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد المعتزلي ، المتوفى سنة 656 ، نشر دار

إحياء الكتب العربية .

- الصحاح للجوهري : المتوفى سنة ،393 ، نشر دار العلم للملايين في بيروت . 18 - صفوة الصفات في شرح دعاء السمات : للشيخ الكفعمي ، المتوفى سنة 905 هجرية ، من المقرر أن تنشره مكتبة العلامة المجلسي في قم .

19 - غريب الحديث : لابن سلام المتوفى سنة 224 هجرية ، نشر دار الكتاب

العربي في بيروت .

... تراثنا / 137

ص: 89

90

20 - الفصول المهمة في معرفة الأئمة : لابن الصباغ المالكي ، المتوفى سنة 855

هجرية ، نشر دار الحديث في قم .

21 - فضائل السادات : للسيد محمد أشرف سبط الميرداماد المتوفى سنة 1145

هجرية ، نشر بهار القلوب في قم .

22 - فهرس أسماء مصنفي الشيعة المعروف برجال النجاشي : لأحمد بن العباس

الكوفي النجاشي ، المتوفى سنة 450 هجرية ، نشر جماعة المدرسين في قم . 23 - فهرس التراث : للسيد محمد حسين الجلالي المعاصر ، نشر دليل ما في قم . 24 - فهرست ابن النديم : لابن النديم البغدادي ، المتوفى سنة 438 هجرية ، طبعة

مصر .

25 - كتاب الأربعين : للشيخ الماحوزي ، المتوفى سنة 1121 هجرية ، مطبعة أمير :

قم .

26 - كشف الظنون : لمصطفى بن عبد الله المعروف بحاجي خليفة ، المتوفى سنة 1067 هجرية، نشر دار إحياء التراث العربي في بيروت .

،

27 - كشف الغمة : لأبي الفتح الإربلي ، المتوفى سنة 693 هجرية ، نشر دار الأضواء في بيروت ، واستفدنا من الطبعة الجديدة والتي نشرها المجمع العالمي لأهل البيت

عليهم السلام في قم .

28 - لسان العرب : لمحمد بن مكرم بن منظور، المتوفى سنة 711 هجرية ، نشر

أدب الحوزة في قم . 29 - لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني ، المتوفى سنة 852 هجرية ، نشر مؤسسة الأعلمي في بيروت

91 ...

ص: 90

ما وصل إلينا من كتاب الآل

30 - مرآة الجنان وعبرة اليقظان فيما يعتبر من حوادث الزمان : لليافعي اليمني ، المتوفى سنة 768 هجرية ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت .

31 - مستدرك الوسائل : للميرزا حسين النوري الطبرسي ، المتوفى سنة 1320

هجرية ، نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث في قم .

32 - مسند أبي يعلى : لأبي يعلى الموصلي المتوفى سنة 307 هجرية ، نشر دار المأمون للتراث .

33 - معجم رجال الحديث : للسيد الخوئي ، المتوفى سنة 1411 هجرية . 34 - معالم العلماء : لابن شهر آشوب السروي ، المتوفى سنة 588 هجرية ، تحقيق

السيد صادق بحر العلوم .

35

الأدباء - معجم : لياقوت الحموي ، المتوفى سنة 626 هجرية ، نشر دار الفكر

في بيروت

36 - نظم درر السمطين : للزرندي الحنفي ، المتوفى سنة 750 هجرية ، الطبعة

الأولى . 37 - الوافي بالوفيات : للصفدي، المتوفى سنة 764 هجرية ، نشر دار إحياء

التراث .

38 - وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان : لابن خلكان ، المتوفى سنة 681 هجرية ،

نشر دار الثقافة .

39 - يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر : لعبد الملك الثعالبي ، المتوفى سنة 429

هجرية ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت

ص: 91

الإجازة بين الماضى والحاضر

కు

د. حمید مجید هدو

000000000000000000

مقدّمة :

والله الحمن الرحيم

الإجازة تقليد تعليمي عرفه المسلمون الأوائل وتبنّاه شيوخ من حملة الحديث ومن مذاهب إسلامية مختلفة ، والإجازة أحد أقسام المآخذ والتحمّل فضلها بعض على سائر الوسائل الأخرى ، فهي رخصة يمنحها الشيوخ لمن يبيحوا له الرواية عنهم من مريديهم، وعرفها الخطيب البغدادي (ت 462ه) : بأنّها إباحة المجيز للمجاز له رواية ما يصح عنده أنه حديثه. وعلماء

(1)

الحديث هم أوّل من سعى إلى العمل في الإجازة ثم تبعهم آخرون ، وبما أنّ الحديث النبوي الشريف يأتي في جلالة القدر في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم لما فيه من أحكام شرعية وعقديّة فهو - أي الحديث الشريف - الأصل

(1) الكفاية في علم الرواية : 362 .

الإجازة بين الماضي والحاضر

ص: 92

الثاني من مصادر الدين، ولذلك حثّ النبي المصطفى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على تعلّمه وحمله إلى الناس . فالعلم فخر بين أهله ، والملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب ، فمن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنّة . فزكاة العلم نشره ، وهذا لا يتم إلا عن طريق

المحدثين والرواة . روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق الا أن النبي عله خطب يوم منى

(1)

قائلاً: «نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ، وبلّغها من لم يسمعها وعن الإمام أمير المؤمنين الله قال : قال رسول الله الله : «اللهم ارحم

خلفائي ، اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي ؛ قيل يا رسول الله ومَن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي يروون حديثي

(2)

ومن هنا كان اهتمام المسلمين الأوائل بتراجم رجال الحديث طبقة بعد طبقة ، فألّفوا المجاميع الموسوعية في تراجمهم ، وبيان أحوالهم ، فأسسوا علم الدراية لمعرفة أصول الحديث الشريف، وأصدر الشيوخ إجازات

لتلاميذهم جيلاً بعد جيل، وأفردوا مجلّدات لجمعها وتحقيقها، فأولى المحدّثون الإجازة اهتماماً كبيراً لأنّها الطريق الموصل إلى حمل الحديث من الطرق المتداولة ، فهي تأتي عندهم - أي علماء الحديث - في المرتبة الثالثة

.

من طرق التحمّل الثمان بعد السماع والقراءة حيث يتحقق فيها الإبقاء على

(1) البحار 2 / 148 .

(2) البحار 2 / 145

تراثنا / 137

ص: 93

... 9ε

سلسلة الإسناد في الأمّة ، والإسناد هو الذي حفظ السنة النبوية الشريفة . كما أكد العلماء على الإجازة بعد أن بينوا دورها المهم في حفظ سلسلة السند وربطها بالصدر الأوّل الذي أخذ عنه الحديث حتى تنتهي تلك السلسلة عند النبي الأكرم الله مباشرة ، فالرواية عند الإمامية بخاصة إذا لم يكن سندها متصلاً بالنبي عن طريق الأئمة المعصومين أو أصحابهم فإنّها تكون

موضع

صلى الله

شك . ولهذا اهتمّ المسلمون وبخاصة محدّثوا الشيعة الإمامية بتمحيص

الحديث الشريف ، فكان اهتمامهم بعلم الرجال اهتماماً بارزاً لما له من تأثير وثيق بصحة الرواية أو الخبر .

فالإجازة العلمية تعد من أعظم صدور المدنية العلمية في حاضرة الدول الإسلامية ، فيعبّرون عنها بأنّها شامة بيضاء ، وتاج مكلل بالغار، ووجه من ه الحضارة الإسلامية ، فلا غنى لطالب العلم عنها - أي الإجازة - بكل نوع من أنواعها المسموع أو المقروء ، فهما بمرتبة واحدة وإن كان بعضهم يخالف

وجوه

ذلك .

وطرق منح الإجازة تعدّدت ، منها الإجازة الشفوية أو الشفاهية أو الشفهية وإجازة تحريرية ، والشفوية أقدم من التحريرية . روى النجاشي في رجاله أنّ الإمام الصادق جعفر بن محمد قد منح إجازة شفوية لأحد تلاميذه ، فروى ذلك التلميذ أنّه قال الإمامه الا عند قراءته إياه : أحب أن

تزوّدني . فقال الإمام : إنت أبان بن تغلب فإنّه سمع منى حديثاً كثيراً ، فما

الا

95 ...

ص: 94

الإجازة بين الماضي والحاضر

(1)

روى ذلك عني فاروه عنّي وأبان هذا من تلاميذ الإمامين الباقر

والصادق لله ومن الثقات ، وتعدّ إجازته المذكورة من الإجازات الحديثية التي ينتهي إسنادها إلى الأئمة المعصومين من أهل البيت ثم إلى رسول

الامل

الله يوم

وهناك من الإجازات ما هو مقطوعة شعرية كما فعل صفي الدين الحلّي

ت 752ه) في إجازته لأحد تلاميذه " :

(2)

أجزت لسيدي ومليك رقي رواية ما حوى من نسج فكري وما أنشأت من جدّ وهَزْل وما أبدعت من نظم ونثر ولم أقصد بذاك سوى قبولي لمرسوم أشار به وأمري ولو نسبوا إليه جميع علمي لكان كنقطة في لج بحرِ والمجازون يفضّلون الطريق الأسهل والأسرع في طلب الإجازة من شيوخهم الذين يكونون قريباً منهم ؛ لأنّه يشقّ على الراغب في طلب الإجازة السفر البعيد والترحل من أجل الوصول إلى المجيز ولقائه وإجازته ، فمثلاً ابن

المشرق يطلب الإجازة من مجيز في المغرب فيأذن له هذا المغربي في رواية ما يصح لديه من حديثه عنه ويكون ذلك المروي حجّة . وهذا النوع من

الإجازات عن بُعد معروف ومتداول .

إن من أوّل الإجازات المكتوبة كانت في القرن الثالث الهجري كتبها

(1) وسائل الشيعة 27 / 147.

(2) دیوان صفي الدين الحلي : 482

.

تراثنا / 137

ص: 95

96

القاضي الجهضي الأزدي (ت) (282 (ه) أجاز فيها أحد تلاميذه المدعو أحمد ابن إسحاق التنوخي ، وهي من أقدم الإجازات كما يعبّر عنها الخطيب البغدادي الشافعي في موسوعته تاريخ بغداد .

وقد وضع علماء الدراية والحديث أحكاماً وشروطاً للإجازات بمختلف أنواعها يجب توفّرها في المجيز والمجاز والمادة المجازة . فهي لم تقتصر على رواية الحديث فحسب بل تعدتها إلى علوم أخرى تشمل العلوم الإنسانية والطبيعية والصرفة في بعض الأحيان. والمؤرّخ القلقشندي فصل في كتابه صبح الأعشى الجزء الرابع عشر كل التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن ، ويكاد يكون هذا الجزء بكامله كان لهذا المبحث ، فضلاً عن علماء آخرين كالشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين - أنظر المقدّمة - نهجوا المنهج نفسه في بحث الإجازة ، تاريخها ، أقسامها ، مبناها ... الخ .

وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى ما صدر عنّي من إجازات فكانت طفرة نوعية في هذا المجال حيث لم يسبق لأحد العلماء من أجاز تلاميذه أو مريديه بإجازة شيء من آداب العرب وروايات تاريخ الإسلام، فلو نظر المتأمّل إلى عدد من إجازاتي لطالبيها ممّن طرق أبواب التاريخ ومسار الأدب ليجد محتوى ومضمون الإجازة في ما أجازني أساتذتي في الجامعات العراقية في التأكيد على ضرورة إخضاع الخبر التاريخي أو الأدبي إلى ضوابط الجرح والتعديل لما لهما من صلة في كثير من الأحيان بالأحكام الشرعية، وهذا المنهج والأسلوب في الأجازة لم يكن معروفاً بين أوساط المحدثين ومانحي

97 ...

ص: 96

الإجازة بين الماضي والحاضر

الإجازات القدامى ، وإنّني لم أمنح مثل هذه الأجازة إلا لمن أتوسم فيه حسّاً أدبياً نقدياً أو تاريخياً يغلغل الخبر ويدرسه دراسة دقيقة حاثاً إياه تحرّي الحقائق وكشف روايات المدلّسين ووعاظ السلاطين وإخضاع الرواية أو الخبر ضمن هذه الدائرة المعرفية إلى الجرح والتعديل وإخضاعهما لكلّ

الضوابط التي يخضع لها الحديث الشريف ، وإذا كانت الرواية لها سند فيجب

التأكد من سلامة السند والمتن على حدّ سواء ، وهذا هو ما أكدته وأشرت إليه

في منحي الإجازات .

ومن أجل أن نصل الماضي بالحاضر رأيت مراعاة ظروف التجديد

والتطوّر في مناهج منح الإجازات والتوسع في مضامينها ومحتواها لنحفظ لتراثنا الإسلامي الاستمرار في التطوّر والانبعاث والانطلاق إلى آفاقه الواسعة من دون المساس بالأسس والأهداف التي توخاها القدامى في منح الإجازات لطلابهم ، وأن نقف بحذر عند الخطوط الحمراء ولا نتجاوزها ونتقيد بالثوابت

والضوابط المعمول بها، وهذا ليس معناه التحجّر والتحدّي وعدم التمسك

بضوابط منح الإجازة بل العكس من ذلك هو تطوّر واستشراف لمستقبل باهر مشرق لطلاب العلم ، وعندها سيتصل الماضي التليد بالحاضر الطريف ونكون

قد سايرنا المعطيات العلمية المعاصرة للوصول إلى الهدف المنشود في إحياء

تراث السلف الصالح من علماء الإسلام ومؤرّخيهم والسير على هدى نبينا الكريم الا الله وأئمتنا المعصومين الا الله ونوابهم من العلماء والأعلام مجتهدي الأمّة ويمكن النظر في الأنموذجات المحدودة التي اخترتها من مجمل الإجازات

ص: 97

98

التي منحتها مستحقيها فهي الدليل الواضح على ما تقدّم .

تراثنا / 137

تعدّدت الطرق في الإجازة ؛ فمن العلماء من كان يجيز تلاميذه بالرواية

عنه لكتاب واحد ، وبعضهم لمجموع ما كتبه، ومثال ذلك ما ذكره العلامة الحلّي الحسن بن يوسف (ت 726 ه) في إجازته الكبيرة .

وللإجازة أركان حدّدها أهل الفنّ ومنهم التهانوي في كتابه كشاف

(1)

اصطلاحات الفنون تنحصر في الشيخ والمجيز والمجاز له . كما أن العديد العلماء ألّفوا رسائل تتضمّن تعريف الإجازة وحقيقتها ومعناها وقسّموا

الإجازات على خمسة أقسام وزاد بعضهم إلى أكثر من ذلك

من

فمن تلك الأقسام : إجازة معيّن لمعيّن ، وإجازة معيّن في غير معين مثل (أجزتك جميع مسموعاتي أو مروياتي) . وقسم ثالث من الإجازات : إجازة المجاز وبعضهم يسميها إجازة الإجازة ، ونصها : أجزت لك جميع مجازاتي . أما القسم الرابع من الإجازات : إجازة العموم، وهي أن يجاز غير معيّن بوصف العموم ممن هو حي يرزق كأن يقول المجيز: (أجزت المسلمين) أو أجزت كلّ واحدٍ ، أو أجزت أهل زماني ، وقد جوّزها بعض علماء الجمهور كالخطيب البغدادي والقاضي عياض في الفصل المبين لجمال الدين بن

محمد القاسمي ، مخطوط، الورقة (19) . ومن علماء الإمامية من لا يقرّ مثل هذه الإجازات ويعدّونها باطلة . وهناك عدد من علماء الجمهور من أهل السنّة أجازوا الطفل فعدّت أجازته مشروعة ، إلا أنّ الإمامية يجيزون ذلك في

(1) کشاف اصطلاحات الفنون 1 / 208 .

99 ....

ص: 98

الإجازة بين الماضي والحاضر

حالة واحدة : إذا كان الطفل سيدرس كتاباً معيناً لأستاذه وحذقه بصورة تامة فيعد هذا الطفل مجازاً بعد بلوغه سن الرشد ، وذلك لثقة المجيز بصحة مروياته كما حدث مع السيد ابن طاووس رضي الدين علي بن موسى (ت

(664 ومع

العلامة الحلّي الحسن بن يوسف (ت 726ه) .

أما القسم الخامس : إجازة المعدوم ؛ مثل : أجزت لفلان ولمن يولد ، أو

أجزت لك ولولدك ولعقبك ما تناسلوا ، وقد أبطلها الإمامية

وقد اختلفت أساليب ديباجة الإجازة باختلاف المجيزين إلّا أنّهم اتفقوا على بدئها بالبسملة والحمدلة والتشهد ثم الانتقال إلى ذكر ما يتعلّق بالمجاز وذكر من أجازه ثم الانتقال إلى ما أجاز به المجاز ومن ثمّ الختام الذي يتضمّن

بعض الوصايا للمجاز كالاستقامة والعدل والتقوى وذكر الله تعالى الذي يجب

أن لا يغيب عن باله في السر والعلن ثم الدعاء للمجاز ولسائر المؤمنين وبهذه المناسبة أود أن أؤكد للباحثين أنّ العديد من الجامعات الأمريكية والأوربية قد حذت حذو العلماء المسلمين في منح الإجازة لطالبيها معتمدين الأسس نفسها التي عمل بها علماء الإسلام والتقيد بأنظمتها السارية حتى يوم الناس هذا ، ويسمّى هذا المنهج بالتعلّم عن بعد وعن طريق

الانترنت .

وصفوة القول أؤكد أنّ الإجازة هي كفاءة لا مكافأة ، وأرجو أن لا تكون جسراً أو معبراً من أجل وجاهة زائفة أو تباهياً غير مبرر بعيداً عن الأهداف

علي والله

السامية التى أراد الأقدمون لها ، كوسيلة لنقل حديث رسول الله وأهل بيته

100

ص: 99

... تراثنا / 137

الأطهار والوصول إلى الحقيقة ، ولا يكون الهدف منها منح الطالب شهادة تأييد كما يحصل اليوم في بعض الجامعات والمعاهد الرسمية لتكون أداة

للتوظيف في دوائر الدولة وكسب وسائل العيش

فإجازات علمائنا منذ القديم وإلى اليوم تهدف إلى تمييز الصفوة من طالبي العلم بهذه الرخصة أو الإجازة ودفعهم للاقتداء بما كان عليه السلف الصالح من زهد وتقوى وصلاح وأصالة علمية . ومن هنا ظلّت الإجازات محتفظة بأهميتها التراثية ومكانتها في مجالات محدودة، فالمجتهد في الفقه الإسلامي لا يعدّ مجتهداً عند البعض إذا لم يحصل على إجازة الحديث من

شيوخه والله من وراء القصد

كتبها الأقل الدكتور حميد مجيد هدوا

/ أستاذ الدراسات التاريخية العليا / بغداد

والمدير التنفيذي لمجلة المصباح القرآنية المحكمة

قم

المقدسة - سلخ شهر رجب الأصب 1438ه-

الإجازة بين الماضي والحاضر

ص: 100

101

المصادر

1 - الكفاية في علم الرواية : للخطيب البغدادي ، تحقيق : أحمد عمر هاشم ، دار

الكتاب العربي ، بيروت ، 1405ه- .

2 - بحار الأنوار : للعلامة المجلسي ، مؤسسة الوفاء ، بيروت ، 1403ه- .

3 - وسائل الشيعة : للحرّ العاملي، مؤسسة آل البيت الا لإحياء التراث ، إيران ، قم

1414ه.

4 - ديوان صفي الدين الحلّي : لصفي الدين الحلي ، سورية ، دمشق .

5 - كشاف الصطلاحات الفنون : لمحمّد على التهانوي، تحقيق : رفيق العجم وعلي

دحروج، مكتبة لبنان ، بيروت ، 1996م .

ص: 101

التراث المتبقى من شريف العلماء

الشيخ حسين حلبيان الأصفهاني

ليس

وانه استان

مقدّمة :

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد

وآله الطاهرين.

وبعد فإنّ من أساطين الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة العلّامة الفقيه الأصولي وأستاذ الأساطين المولى محمد شريف المازندراني الشهير بشريف

العلماء .

قال صاحب روضات الجنّات في وصف شريف العلماء : «رئيس الأصوليين النبلاء الفحول ، بل الجامع بين المعقول والمنقول ، مولانا شريف الدين محمد ابن المولى حسن علي الأملي المازندراني الأصل الحائري

التراث المتبقى من شريف العلماء.

(1)

المسكن والمدفن

ص: 102

103

وشريف العلماء مشتهر بالأصول ، ولكن يظهر من بعض الكلمات

المنقولة من شريف العلماء مهارته وتسلّطه في الفقه أيضاً

(2)

ووصفه العلّامة التنكابني في قصص العلماء بما ترجمته :هكذا

محمد شريف ابن ملا حسن علي المازندراني الآملي الملقب بشريف

العلماء وقدوة الفقهاء وأسوة الفضلاء ، مؤسس علم الأصول وأستاذ الفحول

نادرة الدهر وأعجوبة الزمان ووحيد العصر ، شمس فلك المنقول وبدر سماء الأصول ، الحائري مولداً ومدفناً (3)

والشيخ الأنصاري أشار إلى بعض آراء أُستاذه الشريف في كتبه

(4)

وذكر تلميذه العالم الفاضل السيد محمد شفيع الجابلقي

البروجردي ترجمة أُستاذه :

شريف العلماء هكذا : السالك في مسالك

التحقيق، والعارج في مدارج التدقيق ، مقنّن القوانين الأصولية ، مشيّد المباني الفروعية ، مفتاح العلوم الشرعية، مربّي علماء الإمامية ، مدرّس الطالبين جميعاً في جوار ثالث الأئمة ، أعني شيخنا وأستاذنا ومرتينا ووالدنا الروحاني والعالم الرباني محمد شريف ابن الملا حسنعلي المازندراني أصلاً والحائري

مسكناً ومدفناً .

،

(1) روضات الجنّات 1 / 38 .

(2) قصص العلماء : 437 .

(3) قصص العلماء : 137 .

(4) منها الكشف الحكمي في البيع الفضولي . راجع : كتاب المكاسب 3 / 407 .

.. تراثنا / 137

ص: 103

104

ولا بأس بذكر جملة من أحواله فنقول :

إنّه له من أهل آمل مازندران ، والظاهر أن مولده في كربلاء المشرّفة ، ببالي أنّه مسموع من لسانه الشريف ، عاش في كربلاء أكثر عمره الشريف ، واشتغل أولا على السيد الأستاد الآقا السيد محمد ابن الآقا السيد علي الآتي ذكرهما ، ثمّ الآقا السيّد علي والد السيد الأستاد في تسع سنين في الأصول والفقه ، فصار محسوداً بين الحاسدين، مستغنياً عن الاشتغال ، وقابلاً للإفتاء ، ومجتهداً بصيراً وجامعاً لجميع الشرائط المعتبرة".

(1)

وذكر السيد محمّد شفيع البروجردي: «أنه بعد الاستفادة من درس

أستاذه ارتحل إلى ديار العجم وبقي في كل مدينة شهراً أو شهرين أو أشهر واشتغل بالسياحة - ومنظوره له تحصيل الأسباب والكتب - ثم رجع مع أبيه بعد زيارة مولانا ثامن أئمة الهدى الالها إلى كربلاء - شرّفها الله تعالى وحضر لكن أستاذه صار شيخاً معمّراً ، فاشتغل هو بالمطالعة

درس

أُستاذه الله ، لكن

والمباحثة وجد كمال الجهد حتى صار مدرّساً ماهراً نزير النظير، وصار مجلسه مملوّاً من العلماء العظام، وببركة أنفاسه الشريفة ترقى جمع كثير في

مدة يسيرة من حضيض التقليد إلى أوج الاجتهاد

(2)

وكذا قال : «صرف عمره الشريف في تربية الطالبين ، وكان له مجلسان : أحدهما للمنتهين والآخر للمبتدئين ، ويدرّس في أيام التعطيل

(1) الروضة البهيّة في الإجازة الشفيعية ، ص 31 و 32 .

(2) راجع : الروضة البهيّة في الإجازة الشفيعية ، ص 32

مع

تفاوت يسير

1.0

.....

ص: 104

التراث المتبقى من شريف العلماء

لجمع آخر من الطالبين ، وفي شهر رمضان يدرّس بالليل ، وكان مشغولاً مع

الطالبين إلى نصف الليل بالمباحثة ، وبعد بالزيارة والعبادة ، فلذا كان قليل

التصنيف

3. 3

ومصنفاته على ندارتها لم تخرج من السواد إلى البياض ، قلت له في :زمان اشتغل بالتصنيف والتأليف وثبت هذه التحقيقات التي لم تصل إليها أيدي العلماء الماهرين والفضلاء المتبحرين والفقهاء الكاملين ، فأجابني بأنّ تكليفي تربية الطالبين وتعليم المتعلّمين ، وما ألفتموه وصنفتموه فهو منّي . وكان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والضبط ودقة النظر وسرعة الانتقال في المناظرات وطلاقة اللسان ، لم أر مثله قط ، ولم يباحث مع أحد إلا وقد

غلب عليه وكان له يد طولى في علم الجدل .

(1)

توفي في كربلاء المشرفة في الطاعون الواقع فيه في سنة خمسة أو ستة وأربعين ومائتين بعد الألف، ودفن في داره ، وفزت بزيارة قبره الشريف في السرداب المدفون فيه ولم أسأل منه إجازة الروايات واتصال سلسلة الأخبار بالصراحة ، وكان إجازتي مقصورة على الإذن في العمل والفتوى وشهادة البلوغ إلى مرتبة الإجتهاد ، وكان هذا غفلةٌ منّي ، اللهم اعف

عن زلاتي وغفلاتي

(2)

(1) هكذا ثبت والصحيح : خمس أوست .

(2) الروضة البهيّة في الإجازة الشفيعية ، ص 32 و 33 .

ص: 105

1.7

تراثنا / 137

وذكر بعض الأعلام أنه تلمّذ على الميرزا القمي صاحب القوانين

والسيد صدر الدين محمّد جدّ أسرة الصدر

(2)

(3)

(1)

وفي التكملة : وحدثني العلّامة الميرزا محمد هاشم المذكور " : : أن

شريف العلماء كان من تلامذة السيد صدر الدين، وكان السيد يمنعه من كثرة

التعمّق في أصول الفقه ، ويأمره بالتعمّق بالفقه

(4)

وقال آية الله السيد محمد هاشم بن زين العابدين الجهارسوقي في آخر رسالة المقالات اللطيفة في المطالب المنيفة في دأب أستاذه السيد صدر الدين : كان مائلاً إلى قواعد فقهاء الأصحاب متوسط بين طريقتي الإخباريين والأصوليين وكان ينهى عن الإفراط في مباحث الأصول ويشنّع

على الإخبارية بتشنيعات كثيرة شديدة وكان يقول إنّ المولى الشريف الأصولي المعروف بشريف العلماء من تلامذتي وقد كنت أنهاه عن الغلو في

(0)

الأصول ولم يقبل منّي وأيضاً يظهر من بعض الحكايات المنقولة عن العلامة التنكابني أن مدار

(1) تذكرة العلماء : 98 ونص عبارته بالفارسية : از آن به قدر يك سالي نزد فاضل قمّي تلمّذ کرد و بعد از آن به کربلا مراجعت فرمود . وكذا راجع : لباب الألقاب : 35؛ والآراء الفقهية 5

. 400 /

(2) فقیه صدر ، ص 207 و 208

(3) مراده الله : العلّامة الفقيه آية الله السيّد محمّد هاشم الجهارسوقي الخوانساري .

:

(4) تكملة أمل الآمل 1 / 201 . (5) معدن الفوائد ومخزن الفرائد ، رسالة المقالات اللطيفة في المطالب المنيفة : 313

وكذا راجع : مشاهیر خاندان صدر 1 / 549 .

I.V....

ص: 106

التراث المتبقى من شريف العلماء

درسه في الأصول كتاب قوانين الأصول ، وفي الليل كان يقرأ أسطراً من

الكتاب ويدور في حجرته ويفكر حتى الصبح

وجاء في موسوعة طبقات الفقهاء :

(1)

شريف العلماء ( . . - 1246 ه) : محمد شريف بن حسن علي المازندراني الأصل ، الحائري ، الشهير بشريف العلماء ، كان فقيهاً إماميّاً مجتهداً، من كبار الأصوليين ومشاهير المدرّسين ، له يد طولى في علم الجدل . ولد في الحائر ( كربلاء) . وتتلمذ أوّلا على السيد محمد المجاهد بن علي بن محمّد علي الطباطبائي الحائري، ثم حضر في الفقه والأصول على والده السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض ولازمه مدة تسع سنوات . وسافر إلى إيران وتنقل في مدنها ورجع إلى كربلاء فحضر برهة على أُستاذه صاحب الرياض ، ثمّ ترك ذلك ، وأكبّ على المباحثة والمطالعة ، وبرع في أصول

الفقه .

وتصدّر للتدريس فمهر فيه ، واتجهت إليه الأنظار، وتهافت عليه أهل

العلم لغزارة علمه وحسن تقريره، حتى بلغ عدد من يحضر درسه

شخص أو أكثر

(2)

ألف

وعلى ما يظهر من العلامة التنكابني كان سفره إلى أيران بمرافقة والده

المولى حسنعلي ، وفي هذه الرحلة وفق لزيارة مولانا الإمام علي بن موسى

(1) قصص العلماء ، ص 113 .

(2) موسوعة طبقات الفقهاء 13 / 592 و 593 593 .

تراثنا / 137

ص: 107

108

الرضا عليه آلاف التحية والثناء "

(1)

:

وقال الشيخ عبّاس القمي : شريف العلماء المولى محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، شيخ الفقهاء العظام ومربي الفضلاء الفخام، أُستاذ العلماء الفحول جامع المعقول والمنقول ، تولّد في الحائر الشريف ،

وتلمّذ على صاحب الرياض والسيّد المجاهد، ورزق السعادة في التدريس

والإفادة وكثرة التلاميذ من الفقهاء والعلماء .

قال سيدنا الأجل المضطلع الخبير الكامل أبو محمد الحسن صاحب تكملة أمل الآمل : حدثني شيخنا الفقيه الشيخ محمد حسن آل ياسين وكان أحد تلامذة شريف العلماء قال : كان يدرسنا في علم الأصول في الحائر المقدّس في المدرسة المعروفة ب- : (مدرسة حسن خان) ، وكان يحضر تحت منبره ألف من المشتغلين وفيهم المئات من العلماء الفاضلين، ومن تلامذته شيخنا العلّامة الشيخ المرتضى الأنصاري (رحمه الله ...) وكان بعض تلامذته كالفاضل الدربندي يفضّله على جميع العلماء المتقدمين انتهى .

وممّن تلمّذ عليه السيّد إبراهيم صاحب الضوابط والمولى إسماعيل اليزدي الذي حكى أنّه يرجّحه بعضهم على أستاذه ، وجلس بعد وفاة أستاذه مجلسه ، وكان يدرّس ولكن لم يبق كثيراً بل بقي قرب سنة ثم لحق بأستاذه له عليهما ، وممّن تلمّذ عليه أيضاً سعيد العلماء والسيّد محمّد شفيع الجابلقي وكتب هذا السيّد ترجمة أستاذه الشريف في الروضة البهية إلى غير ذلك .

(1) قصص العلماء ، ص 137 و 138 .

109 ....

ص: 108

التراث المتبقى من شريف العلماء ..

(1)

توفي في الحائر المقدس بالطاعون سنة (1245 ه) (غرمه) ، وقبره في دار

يكون بقرب الصحن المطهر من طرف الجنوب

(2)

والعلامة الحسينى الجلالي في فهرس التراث وصفه ب: زعيم

الحوزة العلمية (بكربلاء

(3)

ومع جميع هذه الأوصاف يظهر أنه الله قليل التأليف، حيث سأله أحد تلامذته : لماذا لا تؤلّف كي يورث الخلف من تحقيقاتك؟ وأجاب بما حاصله : «إنّي مهتم بتربية الطلاب وتعليم المتعلمين ومؤلّفات تلامذتي يحكي

عني

(4)

تاريخ وفاته :

و ضبط صاحب الجواهر سنة الطاعون - الذي بسببه ارتحل شريف العلماء - في آخر كتاب النكاح من الجواهر هكذا : «والحمد لله أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً وله الشكر على توفيقه لإتمام كتاب النكاح الذي هو آخر قسم

23. 3

العقود، والرجاء منه التوفيق لإتمام الباقي الذي منه القسم الثالث في أحد عشر كتاباً ، وقد كان ذلك عند العصر تقريباً في يوم

الإيقاعات ، وهي

الأربعاء : رابع عشر من ربيع الثاني من سنة السابعة والأربعين

(1) يساوي (1245) بحساب الأبجد

(2) الكنى والألقاب 2 / 361 . .

(3) فهرس التراث 2 / 87 .

(4) قصص العلماء ، ص 139

بعد الألف

تراثنا / 137

ص: 109

110

والمأتين ، وهي السنة التي أدب الله في شوّال سابقتها - أي السادسة والأربعين أهل بغداد وفي ذي القعدة منها أهل الحلة وأهل النجف وأهل كربلاء وغيرهم بالطاعون العظيم الذي قد منّ علينا وعلى عيالنا وأطفالنا وبعض

متعلّقينا بالنجاة منه ، وكم له من نعمة ، فإنّه المنّان الكريم الرحمن الرحيم

قال صاحب روضات الجنّات في سنة وفاة شريف العلماء : بالطاعون الواقع في حدود سنة ست وأربعين ومأتين بعد الألف) (3)

وكذا في تذكرة العلماء ضبط تاريخ وفاته سنة (1246 ه- )

(3)

(1)

«المتوفّى

وإن رأي سيّدنا الأستاذ العلامة الفقية آية الله السيد موسى الشبيري

(4)

الزنجاني على أنه توفي بالطاعون في 24 ذي القعدة من عام 1246) (ه) وذكر المحقق السيّد عبدالعزيز الطباطبائي في بعض تعليقاته على طبقات أعلام الشيعة : في مكتبة العلّامة السيد أحمد الزنجاني الله في قم

مجموعة أوّلها مشارع الأحكام لصاحب الفصول بخط أحد تلامذته (0)

وعليه مذكرات سجّلها في أيّام الطاعون ، وأرّخ فيها موت جماعة من المشهورين والمغمورين ، وممّا أرّخ هناك وفاة شريف العلماء في 24 ذي

(1) جواهر الکلام 31 / 398 .

(2) روضات الجنّات 1 / 38

(3) تذكرة العلماء ، ص 98

(4) راجع : لباب الألقاب للعلامة المولى حبيب الله الشريف الكاشاني مع تعاليق سيدنا

الأستاذ آية الله السيد موسى الشبيري الزنجاني ، ص 35 .

(5) وهو الشيخ الكجائي الجيلاني من تلامذة العلامة الفقيه الأصولي الشيخ محمد

حسین صاحب الفصول .

111 ...

ص: 110

التراث المتبقى من شريف العلماء.

القعدة (1246 ه) فقال ما معربه : وفي هذا اليوم توفّي شريف العلماء هو

وزوجته وبنته وابنه ، ويهلك بالطاعون في كلّ يوم بين المائتين وخمسين إلى

الثلاثمائة نفس، وأمّا بغداد فجرفها الطاعون عن آخرها

وهذا هو أيضاً رأي العلامة السيّد

(\)

. على الروضاتي

(2)

وجاء في قصص العلماء أنه ارتحل شريف العلماء لالله إلى دار القرار

(3)

وسني عمره بين 30 إلى 40 ، ودفن في سرداب بيته . ومرقده الآن في زقاق في شارع باب القبلة من الحرم الحسيني الشريف، وبجنب مرقده اليوم مدرسة شريف العلماء . على قبره مكتوب على الكاشي :

«المولى شريف العلماء : هذا المرقد الشريف للشيخ العلامة أستاذ

(4)

العلماء والمجتهدين وقدوة الفقهاء المحققين ، الجامع بين المعقول والمنقول ، حاوي الفروع والأصول، شيخنا ومولانا شريف الدين محمد ابن

المولى حسن علي الآملي المازندراني الحائري قدس سره العزيز المتوفّى

(0)

1245 جدد سنة ( 1358 ه- )

)

(6)

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 854 .

(2) راجع : مكارم الآثار للميرزا محمد علي المعلّم الحبيب آبادي مع تعاليق العلامة

السيّد محمّد علي الروضاتي 4 / 1272 .

(3) نفس المصدر

(4) ويحتمل : المدققين .

(5) الصحيح عندنا أنّه الله توفي في سنة (1246 ه- ) .

(6) والظاهر أن الصواب ( 1385 ه- ( إذ في هذه السنة أمر آية الله السيد محسن

تراثنا / 137

ص: 111

112

يا

في

من تلامذة شريف العلماء :

1 - المولى محمد صالح المازندراني الأصفهاني الجوبارهئي؛ جاء تكملة أمل الآمل : الآخوند المولى محمد صالح المازندراني الجوباري الأصفهاني من أجلّة علماء عصره ، وشيوخ العلم ، وجبال الفضل ، فقيه ماهر ، وأصولي باهر . اشتغل أولاً بأصفهان حتى صار من المدرّسين بها ، ثم هاجر إلى كربلاء، وحضر درس شريف العلماء ، ولزم عالي مجلس درسه حتى صار من أعلام علماء تلامذة المشار إليه بالأكف . ولما ورد الشيخ الأجل،

ترجمان العلماء ، وسلطان الفقهاء ، الشيخ موسى بن شيخ الطائفة ، الشيخ

جعفر صاحب كشف الغطاء إلى كربلاء لبعض الفتن التي وقعت في النجف ، وشرع في الدرس ، وكذلك أخوه المحقق الشيخ علي بن جعفر شرع في الدرس في كربلاء ، وأكبّ عليهما فضلاء أهل العلم ، وكانت يومئذ كربلاء محطّ رجال أهل العلم ، فيها ألف فاضل من علماء إيران كانوا يحضرون درس شريف العلماء ، فحضر صاحب الترجمة الآخوند ملا محمد صالح في

درس الشيخين ، وكانا يدرّسان في الفقه لا غير، فاستحسن فقههما ، ولازم

درسهما (1)

2 - المير السيد حسن المدرّس الأصفهانی؛ قال مير سيد علي جناب

الطباطبائي الحكيم بتشييد مقبرة شريف العلماء وإعادة بناء مدرسة شريف العلماء .

راجع المفصل في تاريخ النجف الأشرف 8 / 74 و 76 و 256 .

(1) تكملة أمل الآمل 5 / 423 .

ص: 112

التراث المتبقى من شريف العلماء

في

113 ...

حقه ما نصه بالفارسية : مير سیّد حسن مدرس محله نوی میر

: نوی میر محمّد

صادقی از سادات مير محمد صادقی معروف اصفهانی است، فرزند میرسید علي واعظ برادر مير محمد صادق که شجره آنها در [خانواده] میر محمد

صادقيها نوشته شده است مدتی در نجف تحصیل نموده ، نزد صاحب جواهر وشريف العلماء . پس از تکمیل به اصفهان آمده، در مدرس حاجی

که قبل از مسافرت نجف مدتی تحصیل نموده بود باز حاضر می مشود.

حاجی کلباسی مجتهد بودن او را بالای منبر و حضور جماعت اظهار داشته

بعد از مدتی که فضلای محضر حاجی وسایرین ملتفت حسن تقریر و بیان او میشوند ، مخصوصا سوغات أصول شريف العلمایی را هم به اصفهان آورده

بوده ، مایل میگردند که مجلس درس مخصوصی منعقد سازد

وفي

(1)

هذا النصّ أشار إلى أنّ من أسباب رغبة الطلاب إلى المير سيّد

حسن تلمّذه عند شريف العلماء ومجيئه بأصول شريف العلماء تذكاراً وتحفةً إلى أصفهان .

3 - السيد إبراهيم القزويني صاحب ضوابط الأصول؛ قال صاحب

الروضات : السيد الجليل الفاضل الفاخر إبراهيم بن المرحوم السيد محمد باقر الموسوي القزويني المجاور بالحائر الطاهر هو من أجلة علماء عصرنا ، وأعزّة فضلاء زماننا لم أر ، في الفضل والتقرير، وجودة التحبير ، ومكارم الأخلاق ، ومحامد السياق ، والإحاطة بمسائل الأصول ، والمتانة فيما يكتب

(1) رجال ومشاهير إصفهان ، ص 492 و 493 .

تراثنا / 137

ص: 113

.. 114

أو يقول . انتقل مع أبيه المبرور من محال دار السلطنة قزوين - الآتي إلى بعض محامدها الإشارة إن شاء الله الجليل في ترجمة المولى خليل - إلى محروسة قرميسين ، وقرء مبادي العلوم على من كان فيها من المدرّسين ، وكان بها إلى أن حرّكته الغيرة العلويّة وحدّته الهمّة الهاشمية على العروج إلى معارج العلم والدين ، والخروج عن مدارج أوهام المبتدين ، والولوج في مناهج أعلام المجتهدين . فودّع من هنالك أباه ، وشفّع رضا الله تعالى برضاه ، وهاجر ثانية الهجرتين ، وسافر إلى تربة مولينا الحسين ال ، وأخذ في التتلمذ على أفاضل المشهدين والأخذ من الأماجد المجتبين . فممّن أكثر عليه الاشتغال بالحائر المقدّس فى مراتب الأصول رئيس الأصوليين النبلاء الفحول بل الجامع بين المعقول والمنقول مولانا شريف الدين محمد بن المولى حسنعلي الآملي المازندراني الأصل الحائري المسكن والمدفن المتوفّى بالطاعون الواقع في حدود سنة ست وأربعين ومأتين بعد الألف

(1)

4 - المولى عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي المشهدي؛ قال

الشيخ آقا بزرك : الشيخ المولى عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي عالم كبير وواعظ جليل . كان من أكابر العلماء في مشهد الرضا بخراسان ، ومن

المدرّسين المشاهير ، كان يدرس في الموضع المعروف ب: (توحيد خانه) فيحضر تحت منبره العلماء والفضلاء ، وكان من الوعاظ الأجلاء الأتقياء أيضاً ، قال في مطلع الشمس كان من تلاميذ شريف العلماء ، وكان في أوائل

(1) روضات الجنات 1 / 38 .

110...

ص: 114

التراث المتبقى من شريف العلماء.

أمره من تلاميذ الشيخ أحمد الأحسائي )

(1)

(2)

5 - الشيخ عبد الله المامقاني الأوّل " ، قال في معارف الرجال : «الشيخ عبد الله بن محمد باقر بن علي أكبر بن رضا المامقاني الحائري النجفى ، حدث أساتيذنا أنه كان عالماً مجتهداً تقياً ثقة محترماً وجيهاً في

،کربلا، تربّى في بيت ثروة ووجاهة، هاجر إلى العراق لينال درجة الاجتهاد وقد ظفر بها أخيراً وأقام في الحائر الحسيني الأقدس ، وحطّ رحله به وحضر على مدرّسيه ، ثم رجع إلى مامقان وعاد إلى كربلا مستوطناً فيها ، وكان موضع طمأنينة في النفوس، وقد أقام الصلاة جماعة في الإيوان الكبير في الحرم الحسيني ليلاً تقتدي به ليلاً تقتدي به الأخيار من الكسبة وجملة من طلبة الترك وغيرهم ورجع إليه في التقليد جماعة من تبريز ومامقان ، وصنّف رسالة عملية

لمقلّديه .

أساتيذه : تتلمذ على السيّد محمّد المجاهد المتوفى سنة ( 1242 ه) ، وشريف العلماء المازندراني الحائري المتوفى سنة (1246 ه) ، وكان مجازاً

من السيد علي صاحب الرياض المتوفّى سنة ( 1231 ه- )

)

(3)

6 - السيد حسين الترك الكوهكمري؛ قال الشيخ آقا بزرك : «السيد

حسین ابن السيّد محمّد بن الحسن بن حيدر بن شمس الدین بن أمين بن

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 723 ، الرقم 1317 . (2) تنقيح المقال ، المقدمة ، ق 1 ، ص المقدّمة ، ق 1 ، ص 20 ، الهامش (3) معارف الرجال 2 / 13 و 14

تراثنا / 137

ص: 115

116

22

نور الدين بن شمس الدين بن إسماعيل بن محمد بن علي بن عبّاس بن فخر الدين بن هاشم بن تاج الدين الحسن الحسيني الكوهكمري التبريزي - ويقال له السيد حسين الترك أيضاً - أحد كبار علماء عصره، ومشاهير محققي علم الأصول ومعاريفهم . ولد في كوه كمر] ونشأ بها وتعلّم مقدّمات العلوم ثمّ هبط تبريز فقرأ بها السطوح على الميرزا أحمد أمام الجمعة وولده الميرزا

لطف علي وغيرهما ثم هاجر إلى العراق فحضر في كربلاء على شريف العلماء المازندراني والسيد إبراهيم القزويني صاحب (الضوابط والشيخ محمد حسين الأصفهاني صاحب (الفصول) ثم حضر في النجف على الشيخ علي ابن الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء وعلى الشيخ محمد حسن صاحب (الجواهر) ولازم الحجّة الأكبر الشيخ المرتضى الأنصاري واختص به . حدّثني أحد الثقات الأجلاء عن العالم الجليل الثقة الشيخ محمد اللاهيجي من تلمذة الأنصاري ، عن المترجم أنه قال : حضرت على علماء كربلاء ثم وردت

النجف فلازمت درس الشيخ علي والشيخ محمد حسن وفي خلال ذلك دخلت يوماً (مسجد) (عمران فرأيت الأستاذ الأنصارى على منبر يباحث (القوانين وكان يعرف يومذاك بملاً مرتضى - فرأيته فوق ما أريد

الدرس

(1)

فلازمته وشرع عند ذلك ببحث الخارج فواظبت على الحضور في معهده 7 - المولى على الخليلي نجل الميرزا خليل الرازي الطهراني؛ قال الشيخ آقا بزرك : وهو العالم الرباني المجاهد الروحاني الفقيه المحدث

(1) طبقات أعلام الشيعة 10 / 420 ، الرقم 854

117 ..

ص: 116

التراث المتبقى من شريف العلماء

(1)

الرجالي . كان أزهد أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم ، دائم المراقبة والذكر ، دائم الطهارة، تاركاً للدنيا ، قانعاً بسويق شعير وتمر طول عمره، وحج البيت مرتين بهذا القوت والزاد ، كما أنّه ما فاتته زيارة الحسين الا ماشياً كذلك . وهو شيخ أكابر مشايخنا مثل أخيه آية الله الميرزا الحاج حسين الطهراني ، وشيخنا العلّامة النوري، وسيدنا الحسن صدر الدين ، وشيخنا الشيخ علي

الخاقاني النجفي، والميرزا محمد علي الرشتي، وغيرهم. وحكى سيدنا الحسن أنّه كان يقول : قرأت الأصول على شريف العلماء وصاحب الفصول ،

والفقه على صاحب الجواهر 8 - المولى أحمد بن عبد الله الدولت آبادي الخوانساري؛ قال العلّامة السيد حسن الصدر : المولى أحمد الدولت الآبادي الخوانساري

الأصل . كان من علماء الفقه والأصول، ماهراً فيهما ، من المحققين . تلمّذ على المولى حجة الإسلام أسد الله البروجردي ، وعلى شريف العلماء بكربلاء ، وفي أصفهان تلمّذ على المحقق الشيخ محمّد تقي الأصفهاني ، صاحب الحاشية على المعالم . قال الآقا الفاضل الشيخ آقا رضا نافلة المحقق تقي المذكور ما لفظه : أفضل تلامذة الجد الأكبر ، الملا أحمد

الشيخ

محمد

الدولت آبادي ، صاحب المصابيح في الأصول ، كبير حسن جداً. وكان -

رحمه الله - يرجحه على سائر تلامذته ، وبه صرّح عند السلطان فتح علي شاه

لما سأله

عن

ذلك . انتهى . ما

وجدته بخطه ، وعرضته عليه فصدقه ، وكان

(1) طبقات أعلام الشيعة 12 / 55 ، الرقم 49 .

تراثنا / 137

ص: 117

118

يتعجب من ذلك حيث إنّ في تلامذة الشيخ محمد تقي مثل المحقق المير سيد حسن المدرّس أستاذ سيدنا حجّة الإسلام ، الميرزا الشيرازي (قدس سرّهم) . أقول : وله خلف علماء ،فضلاء، خصوصاً ابن ابنه الميرزا أحمد ،

نزيل دولت آباد الملاير . فقيه أصولي ، مدرّس ماهر فيهما ، نعم الخلف عنه

وهو من المعاصرين

(1)

9 - المولى آقا الدربندي: المولى آقا الدربندي ، المشهور بالفاضل

الدربندي ، بن عابدين بن رمضان بن زاهد ، الشيرواني الدربندي كان متبحراً في العلوم العقلية والنقلية، طويل الباع ، كثير الاطلاع في المعقول والمنقول والحديث والرجال ، حتى في أحاديث الجمهور. تخرّج في الأصول على شريف العلماء ، وفي الفقه على الشيخ علي بن شيخ الطائفة كاشف الغطاء .

وصنّف كتباً منها :

1 - كتاب خزائن الأحكام .

2 - كتاب العناوين .

3 - كتاب أسرار الشهادة .

4 - كتاب السعادات ، صنفه للسلطان ناصر الدين شاه .

ه - كتاب في علم الدراية

6 - كتاب المسائل التمرينية في الفقه 7 - كتاب القواميس في علم الإسناد .

(1) تكملة أمل الآمل 2 / 55 ، الرقم 56 .

.

119

ص: 118

التراث المتبقى من شريف العلماء

وكان من المجاهدين في الدين، مجدّاً في قمع المبتدعين والفرق المحدثة . وكان حسينيّاً شديد الحبّ لسيد الشهداء ، باذلاً لكلّ كلّه في أيام عاشوراء ، في إقامة عزائه . يصعد المنبر بنفسه ، وربّما أغمي عليه من كثرة البكاء واللطم . سكن طهران في أواخر عمره، وترتبت آثار جليلة على وجوده ، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر. كان في الدرجة الرفيعة في التعصب للشريعة . وتوفّي في سنة (1286) ه) (ست وثمانين ومائتين بعد الألف)، ونقل نعشه الشريف إلى الحائر المقدّس، ودفن في حجرة باب الصحن الصغير، أعلى الله مقامه

(1)

(2)

10 - الشيخ جعفر الشوشتري ؛ جاء في موسوعة مؤلفي الإمامية :

جعفر بن حسين الشوشتري النجفي؛ (1227 - 1303 ه- من أجلّة الفقهاء

والمجتهدين . ولد في شوشتر زامل الشيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي

واشترك معه في الدراسة والمباحثة ، فحضرا بحث الشيخ محمد حسين الأصفهاني والملا محمد شريف العلماء المازندراني والسيد إبراهيم القزويني في كربلاء ، وبحث الشيخ محمد حسن النجفي في النجف، ثمّ حضر المترجم له دروس الشيخ مرتضى الأنصاري خلال مرجعيته في النجف حتى

نال درجة عالية في الإجتهاد . تولّى المرجعية العامة في تستر . رجع إلى

النجف سنة (1287 ه) وشُغل فيها بإمامة الجماعة والتأليف والتدريس

.197

(1) تكملة أمل الآمل 2 / 193 و 194 ، الرقم 197 .

(2) تكملة أمل الآمل 2 / 258 ، الرقم 260

6

تراثنا / 137

ص: 119

120

فتلمّذ له وحصل منه على إجازة : محمّد الطالقاني والميرزا محمد الهمداني وعبد الصمد الجزائري وغيرهم . توفّي بمدينة كرند التابعة لمحافظة كرمانشاه أثناء عودته من زيارة الإمام الرضاء الله ، ودفن بالنجف . ثم ذكر من آثاره :

1 . رسالته العملية المصدّرة بمقدّمة في الإعتقادات .

.2 الخصائص الحسينية ، و . . .

(1)

((..

11 - السيّد عبد الغفور اليزدي؛ قال الشيخ آقا بزرك : «هو السيد عبد -

الغفور بن السيد محمد اسماعيل الحسيني اليزدي الغروي من علماء عصره . وصفه العلّامة المولى علي الخليلي بالعالم العامل النبيل ، وقال : كان من أجلاء تلامذة شريف العلماء وله تأليف في الأصول وتوفي في آخر الطاعون

الجارف في النجف سنة (1246 ه) . وله قصة ذكرها شيخنا النوري في (دار السلام). ولعلّ مراد الخليلي بتأليفه في الأصول حاشيته على (القوانين)

الموسومة ب: (التحفة (الغروية التي فرغ منها في النجف عام ( 1244 ه) وقد رأيتها في مكتبة الشيخ عبد الحسين شيخ العراقين الطهراني في كربلاء وذكر

أوّلها اسمه واسم أبيه كما ذكرناه في (الذريعة ) ج 3 ص 459

في

(2)

12 - الحاج الميرزا رفيع بن علي الرشتي؛ جاء في التكملة : الحاج میرزا رفيع بن علي الرشتي المشهور بشريعتمدار من مشاهير علماء إيران ، وممّن ثنيت له وسادة الرياسة الشرعيّة بكل ممالك إيران . معروف بالفقه

(1) موسوعة مؤلفي الإمامية 7 / 628 و 629 (2) طبقات أعلام الشيعة 20 / 753 ، الرقم 1390 .

121 ...

ص: 120

التراث المتبقى من شريف العلماء

والأصول وطول الباع وكثرة الاطلاع كان من تلامذة شريف العلماء بالحائر

.

المقدّس ، ثمّ اتّصل بعالي درس السيد حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الرشتي بأصفهان، وأرسله هو إلى كيلان ونوّه باسمه وأرجع إليه الأحكام. وله مصنفات في الفقه والأصول والرجال . وقام رئيساً مطاعاً أربعين سنة . وله آثار

خيرية وعمارات من قناطر ورباطات وغير ذلك من الباقيات الصالحات . وكان مثرياً لا يوجد في كيلان أثرى منه . كان شديداً في ترويج الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وكان من المعمّرين . كان تاريخ تولده خيرات (1211 ه) وتاريخ وفاته سنة ( 1292) ه) (اثنتين وتسعين ومائتين بعد الألف) وأعقب علماء فضلاء وأحفاداً صلحاء أبراراً علماء

(1)

التكملة

13 - المولى الآخوند زين العابدين الكلبايكاني؛ في المولى الآخوند زين العابدين الكلبايكاني هو الشيخ العالم الرباني والفقيه المتبحر في العلوم العقلية والنقلية . كان تولّده سنة (1218 ه) (ثماني عشرة ومائتين بعد الألف) . أنشأه الله منشاً مباركاً ، وجد في طلب العلم وهاجر إلى أصفهان ، وقرأ على علمائها واختص بالمحقق الشيخ محمد تقي بن عبد

الرحيم صاحب الهداية المعروفة بالحاشية على المعالم . ثم هاجر إلى النجف الأشرف وكربلاء وقرأ على الشيخ صاحب الفصول وعلى العلامة المؤسس

شريف العلماء ، وقرأ الفقه على الشيخ المحقق الشيخ علي بن شيخ الطائفة

كاشف الغطاء، وعلى شيخ الشيوخ صاحب الجواهر حتى استغنى عنهم ،

(1) تكملة أمل الآمل 3 / 69 ، الرقم 743

تراثنا / 137

ص: 121

122

فرجع إلى وطنه وأخذ في التدريس وترويج الدين وتربية العلماء، وصار يرحل إليه من أطراف إيران، فتخرّج على يده جماعات من أهل العلم وصار

يدرّسهم مع ورع وزهد وكرامات باهرات. وبالجملة ، كان من العلماء الروحانيين أنموذج السلف في العلم والعمل

(1)

14 - الشيخ محمد حسن آل ياسين؛ قال العلامة السيد حسن الصدر

(2)

آل يس

عند ذكر شريف العلماء : حدّثني شيخنا الفقيه الشيخ محمد حسن آل وكان أحد تلامذته ، قال : كان يدرّسنا في علم الأصول في المدرسة المعروفة بمدرسة حسن خان . وكان يحضر تحت منبره ألف من المشتغلين ، وفيهم

المئات من العلماء الفاضلين، ومن تلامذته شيخنا العلامة المرتضى الأنصاري» . وقال السيّد محسن الأمين في ترجمته: «الشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي، توفي في رجب سنة (1308 ه) بالكاظمية ونقل نعشه حفيده الشيخ عبد الحسين إلى النجف ودفنه في مقبرتهم التي في دارهم المعروفة . عالم جليل فقيه متبحر ثقة ورع أنموذج السلف حسن التحرير جيّد التقرير متضلّع في الفقه والأصول خبير بالحديث والرجال . كان المرجع لأهل بغداد ونواحيها وأكثر البلاد في التقليد، انتهت إليه الرئاسة الدينية في العراق بعد وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري ، قرأ المطوّل على الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل صاحب تكملة نقد الرجال وكان من تلاميذ

(1) تكملة أمل الآمل 3 / 93 ، الرقم 776 (2) تكملة أمل الآمل 3 / 159 ، الرقم 851 .

.101

التراث المتبقى من شريف العلماء

ص: 122

123

صاحب الجواهر وصاحب الفصول . له .

.1 . رسالة في الطهارة والصلاة والصوم .

2 . رسالة في حقوق الوالدين .

3. ترتيب مجالس في عزاء الحسين كان يقرأها في عشرة

عاشوراء .

4 . تعليقات على رسائل الشيخ مرتضى وغير ذلك

وكان الشيخ جعفر الشوشتري شريكه في الدرس ومن أخص إخوانه

سافر معه إلى شوشتر في سنة الطاعون سنة ( 1264 ه) وكان مبتلى بفقد الأولاد الكبار مات ولده الأرشد الكامل الشيخ علي سنة (1288 ه) بعد وفاة

ولده الشيخ جعفر الذي كان من تلاميذ الشيخ مرتضى ومات بعد زمان قليل من وفاة الشيخ علي ولده الآخر الشيخ باقر والد الشيخ عبد الحسين القائم مقام جدّه ثمّ مات حفيده الشيخ محمد حسين ثمّ الشيخ تقي ابنا الشيخ علي

(1)

ثمّ الشيخ عبد الله ابن الشيخ باقر ، ولم يعرف منه إلا الرّضا والتسليم 15 - السيّد محمّد شفيع الجابلقي؛ قال في التكملة : «السيد شفيع الجايلقي صاحب الروضة البهية في الإجازات . المتوفى سنة ( 1280 ه) (ثمانين ومائتين بعد الألف . كان عالماً فاضلاً من أعلام علماء هذه الطائفة

ومصنفيها . تلمّذ على السيد صاحب الرياض، وعلى ولده السيد صاحب المفاتيح وعلى شريف العلماء وعلى النراقي صاحب المستند والآقا محمد

(1) أعيان الشيعة 9 / 171 .

تراثنا / 137

ص: 123

124

علي بن الآقا محمد باقر النجفي وأمثالهم من أهل طبقتهم . وله مصنفات

منها :

1 - کتاب مناهج الأحكام في مسائل الحلال والحرام، وهو كتاب حسن جامع للفروع والاستدلال بالأحاديث المروية والآيات الكريمة والقواعد الأصولية مع ملاحظة تعارض الأدلّة وبيان أحوال الرجال المختلف فيه عند الطائفة ، والإشارة إلى القواعد الرجالية على نمط رياض المسائل إلا

أنّه أبسط منه . وبرز منه قليل . برز منه نصف كتاب الطهارة، وقليل من

الصلاة والصوم بتمامه، وقليل من الزكاة والخمس بتمامه ، ومن سائر الكتب

الفقهيّة قليل .

2 - الشرح على تجارة الروضة .

3 - رسالته في الصلاة المسماة بمرشد العوام .

홀콩

4 - بعض الحواشي على مناسك الحج للسيد حجة الإسلام أ

السيد محمد باقر الرشتي الأصفهاني

5 - كتاب القواعد الشريفة فى القواعد الأصولية

أستاذه

وأنا أروي عنه بواسطتين العلّامة النوري عن شيخ العراقين الشيخ عبد

الحسين الطهراني ، عنه

(1)

16 - المولى عبد الوهاب القزويني؛ قال في التكملة : عالم فاضل

طويل الباع في الفقه كثير الإستحضار للفروع ولكلمات الفقهاء ، أصولي . كان

(1) تكملة أمل الآمل 3 / 160 ، الرقم 852 .

125 ..

ص: 124

التراث المتبقى من شريف العلماء.

كثير السعي في ترويج العلم والعلماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله في تلك البلاد الكلمة النافذة . وكان على غاية من الورع والعبادة. وله الإجازة بالرواية من أربعين مجتهداً من علماء عصره ، وهو من تلامذة شريف العلماء والسيد محمد المجاهد وتلك الطبقة . وجاء في آخر عمره لزيارة أئمّة العراق ، وتمرّض في النجف . ولما قرب موته ، أمر أن يوضع في تابوت ويوضع في حرم أمير المؤمنين . وبعد ما وضع في الحرم توفي - قدّس سرّه -

في الحرم

(1)

- -

17 - الميرزا عبد الكريم المراغي الكاظمي: «كان من الأفاضل 17 المحققين والفقهاء المدققين . تلمّذ على شريف العلماء وصاحب الفصول . كان جيد الخطّ جداً، رأيت وسائل السيد محسن الأعرجي بخطه ، وكذا الفصول الأستاذه . لا تحضرني تاريخ وفاته وأظنّها في سنة 1246) ه) عام ،

الطاعون . وله تصانيف ضاعت

(2)

18 - السيّد محمّد باقر بن السيد علي الحسيني القزويني؛ قال في التكملة : عالم جليل ، فاضل نبيل ، فقيه أصولي ماهر، محقق باهر . انتهت

:

إليه رئاسة قزوين وما والاها . كان تلمّذ على شريف العلماء ، وعلى تلميذه الأفضل المولى إسماعيل اليزدي ، وعلى المحقق الشيخ علي بن الشيخ الأكبر

الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعلى حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الرشتي ،

(1) تكملة أمل الآمل 3 / 402 ، الرقم 1177 .

(2) تكملة أمل الآمل 3 / 305 ، الرقم 1052

تراثنا / 137

ص: 125

126

صاحب مطالع الأنوار وله الرواية بالإجازة عنه . وله مؤلّفات منها : رسالة في مقدّمة الواجب ورسالة في نقل الملائكة النقالة. وعمر ثمانين سنة وأزيد .

ممن عاصرنا

ومن

(1)

19 - محمد بن الحاج محمّد بيك الجكني الكزازي قال في

التكملة : «من العلماء الأجلّة في عصره . كان معاصراً للشيخ صاحب الجواهر : تلامذة شريف العلماء والسيّد محمّد المجاهد والفاضل النيراقي صاحب المستند وأمثالهم . وكان من المربين لأهل العلم. تخرّج عليه جماعة منهم السيّد محمّد تقي بن الميرزا علي رضا المشتهر بالسيد جواد القمي صاحب كتاب مقاليد الأحكام. وقد رأيت إجازته له على ظهر الكتاب المذكور كتبها سنة ( 1269 ه) (تسع وستين ومائتين بعد الألف) . ذكره السيّد محمّد شفيع في الروضة البهيّة في أحوال العلماء الإمامية في معاصريه

(2)

(

20 - المولى محمد سعيد المازندراني؛ قال في التكملة: «الشهير بسعيد العلماء، من أجل تلامذة شريف العلماء الذي اتفقت الكلمة على فضلهم في الفقه والأصول، حتى إنّي سمعت من بعض المشايخ أنّ شيخنا العلامة المرتضى الأنصاري ، لما اتفقت الكلمة على أعلميّته في النجف، ورجع إليه الفضلاء ، قال لهم : إن سعيد العلماء بمازندران لعله أعلم منّي ، فإنّي أظنّ ذلك ، فراجعوه ، وارجعوا إليه فكاتبوه . فكتب في جوابهم : لا يبعد

(1) تكملة أمل الآمل 5 / 218 و 219 ، الرقم 2193 (2) تكملة أمل الآمل 5 / 122 ، الرقم 2106

127 ..

ص: 126

التراث المتبقى من شريف العلماء.

أني كنت كذلك ، لكنّي تعطلت . وأكبّ الشيخ المرتضى على الاشتغال ، فهو اليوم أعلم منّي يقيناً . فأقدم الشيخ حينئذ . وكان لهذا الشيخ ترويجات في الشريعة ، ومساع جميلة ، وله آثار باقية في ترويج الدين ، وتربيته المشتغلين . له مصنفات لا يحضرني تفصيلها . سكن بارفروش بعد وفاة أستاذه شريف العلماء ، وبنى فيها المدارس ، وربّى المشتغلين ، وصار للعلم هناك سوق يشدّ إليه الرحال. وطالت أيامه ، وكثرت آثاره وبركاته ، قدس الله نفسه . وممّن تخرّج عليه من الأعلام المولى العلامة الحاج مولى محمد الأشرفي والفقيه الحاج شيخ زين العابدين المازندراني «الحائري 21 - الشيخ محمد علي بن قاسم آل كشكول الحائري ؛ قال في

(1)

(2)

التكملة : عالم جليل ، فاضل نبيل ، فقيه خبير ، أصولي ماهر ، رجالي باهر،

:

محدّث كامل ، مصنّف مكثر نافع . له :

1 - قطع المقال في نصرة القول بالانفعال في القليل

1

2

- رسالة في الجمع بين الروايات المختلفة .

3 - رسالة في العبادات المكروهة

4 - الفوائد الغاضرية في مصطلحات الحديث .

5 - ه - القواعد الرجالية . وله مصنفات عدة في علم الرجال منها : 6 - حديقة الأنظار في أحوال رواة مشيخة الفقيه والتهذيب

والاستبصار .

(1) تكملة أمل الآمل 5 / 407 و 408 ، الرقم 2348 . (2) راجع : الذريعة إلى تصانيف الشيعة 6 / 390 ، الرقم 2429

تراثنا / 137

ص: 127

... 128

7 - كتاب إكمال منتهى المقال في أحوال الرجال ، ذكر المجاهيل

الذين لم يذكرهم الشيخ أبو علي الحائري، ورتبهم على ترتيب منتهى

(1)

المقال ، وفرغ منه سنة ( 1225) ه) (خمس وعشرين ومائتين بعد الألف) (1) .

ويظهر من كلام الشيخ آقا بزرك أنّه بأمر شريف العلماء كتب إكمال منتهى

المقال

(2)

2 - الشيخ محمد علي بن المولى مقصود علي المازندراني النجفي الكاظمي؛ جاء في التكملة : الشيخ محمّد علي بن المولى مقصود علي المازندراني أصلاً، النجفي مولداً ومنشأ ، والكاظمي مسكناً وموطناً . من أجلة فقهاء عصره، وأعلام علماء زمانه ، أحد شيوخ الشيعة المراجع لأهل الدين في الأحكام والتدريس ، وكبار علماء الأصول الماهرين فيه . كان سكن بلد الكاظمين ، وكان الرئيس المطاع المسلّم فيها . وله شرح الشرائع ، مبسوط ، نحو الجواهر . وكان من المعاصرين لصاحب الجواهر وشريكه في الأساتيذ ، وله في أصول الفقه المسائل المهمة في غاية الجودة. كان تلميذ شريف العلماء في علم أصول الفقه، وسمّى شرحه على شرائع الإسلام بكشف الإبهام عن وجه مسائل شرائع الإسلام وتوفي - قدس الله روحه - سنة ( 1266 ه) (ست وستين ومائتين بعد الألف)، ودفن في رواق حرم الكاظمين في أوّل إيوان من الرواق على يسار الداخل من الباب الشرقية ،

(1) تكملة أمل الآمل 5 / 443 ، الرقم 2394

(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 2 / 283 ، الرقم 1149 .

التراث المتبقى من شريف العلماء

(1)

وهي باب المراد . انتهى

ص: 128

129 ...

23 - الشيخ مرتضى الأنصاري الدزفولي؛ قال صاحب الروضات :

شيخنا المعاصر، وعمادنا الفقيه الماهر المائر، قدوة المحققين والمتصرفين ، وأسوة المدققين والمتطرفين، الشيخ مرتضى بن محمد أمين الدّسفولي ثمّ النجفي حياً وميتاً المشتهر بالأنصاري ، صاحب كتاب الفرائد في المسائل الأربع الأصولية ، والمقاصد العمد من الأدلّة العقليّة؛ وكتاب المتاجر المبسوط الذي لم يؤلّف مثله في جميع كتبنا الاستدلالية وغير ذلك من الرسائل الفاخرة الفائقة والتعليقات الرّفيعة الرائقة)

(2)

24 - السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم النجفي؛ قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة في ترجمته: «ولد بالنجف سنة ( 1221 ه- وتوفي سنة (1306 ه) أراد النزول من سطح داره فزلت رجله وسقط من الدرج وبقي من الفجر إلى الزوال وتوفي ودفن بالنجف في مقبرة جدّه بجنب قبة الشيخ الطوسي . كان فقيهاً ماهراً أصولياً أديباً شاعراً جليلاً نبيلاً زاهداً ورعاً عرضت عليه الأموال الهندية المعروفة وهي الموضوعة في البنك الانكليزي من قبل امرأة هندية من الشيعة ليكون ريعها يصرف في النجف وكربلاء على يد المجتهدين وهي في كلّ شهر خمسة آلاف روبية فلم يقبلها بل خرج من النجف وسكن كربلاء مدة فراراً

(1) تكملة أمل الآمل 5 / 463 ، الرقم 2420 .

(2) روضات الجنات 7 / 167 .

ص: 129

.. 130

من الرئاسة وانزوى وكان لا يأذن لأحد بالدخول عليه كف

تراثنا / 137

بصره في آخر

عمره فسافر إلى بلاد إيران سنة ( 1284 ه- ) للمداواة وزار مشهد الرضاء اللا

فلما قارب الحضرة الشريفة أنشد قصيدته التي مطلعها :

} }

كم انحلتك على رغم يد الغير فلم تدع لك من رسم ولا أثر ولم يتيسر لنا العثور على باقيها حين التأليف ، وأقام في خراسان مدة فانجلى بصره ثم عاد إلى العراق ومرّ في طريقه على بني أعمامه في بروجرد فأقام فيها برهة قرأ عليه فيها كثير من الأفاضل ثمّ غادرها ووصل النجف سنة 1287) ه) وأقام فيها مواظباً على العبادة ومجانبة الناس حتى أجاب داعي

ربّه .

قال الشيخ محمد رضا الشبيبي في بعض مجامعيه في حقه : الفقيه الأديب أخذ الفقه عن صاحب الجواهر وانفرد بالتدريس بعده وأخذ عنه جماعة وكان خاصاً بالشيخ عباس مقصود علي صاهره على أخته اه . ولم يظهر مرجع ضمير أخته .

وفي الطليعة : كان أحد مجتهدي الزمن الذين انتهى إليهم أمر التقليد وكان مشاركاً في أغلب العلوم ناسكاً ورعاً خفيف الروح رقيق الحاشية نظيف القلب واللسان والبرد صبيح الوجه بهي الشكل أديباً شاعراً اه .

مشايخه :

1 . الملّا مقصود علي .

2. شريف العلماء المازندراني قرأ عليهما أصول الفقه .

التراث المتبقى من شريف العلماء

إجازة .

ص: 130

131 ...

صاحب الجواهر قرأ عليه الفقه ويروي عنه إجازة .

4 . الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء يروي عنه

تلاميذه:

1. الميرزا جعفر ابن الميرزا علي نقي الطباطبائي يروي عنه إجازة

بتاريخ 1281

2 . السيد محمّد بن إسماعيل الموسوي الساروي المتوفى بالمشهد

الرضوي سنة ( 1310 ه) يروي عنه إجازة بتاريخ 1305 ه- ) .

3. السيد مرتضى الكشميري النجفي .

4 . الشيخ فضل الله المازندراني الحائري .

5. الميرزا صادق التبريزي .

6. الميرزا محمد الهمداني صاحب فصوص اليواقيت .

أولاده :

1 . السيد إبراهيم الشاعر المشهور.

2 . السيّد محسن من العلماء . 2.

.3 السيّد عبد الحسين .

مؤلّفاته :

1 . كتاب في الفقه .

.2 كتاب في الأصول.

ص: 131

132

تراثنا / 137

.. شرح منظومة جده بحر العلوم نظماً بطريق الاستدلال . والنظم لا

يتسع لذلك .

.4 . ديوان شعره أكثره في أهل البيت عليهم السلام)

(1)

25 - المولى عبد الرحيم بن علي الأصفهاني النجف آبادي؛ قال الأمين في ترجمته: «من المدرّسين ومراجع الأحكام بأصفهان

السيّد محسن

ومن تلاميذ شريف العلماء قرأ عليه الشيخ محمد نبي التويسركاني الطهراني الأخبار وللمترجم حقائق الأصول طبع في حياته سنة (1286

مصنف الثالي

ه)

(2)

(3)

26 - السيّد محمّد تقي الطباطبائي: ولد سنة (1219 ه) وتوفّي سنة 1289 ه- ) . له كتاب قواعد الأصول تلمّذ على صاحب الجواهر وشريف العلماء . وقال بعض الأعلام في ترجمته: «السيّد محمّد تقي بن السيد محمد رضا بن السيد محمد مهدي بحر العلوم : ولد سنة (1219) ه) وتوفّي في كربلاء زائراً ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة (1289 ه). كان فقيهاً أصولياً رئيساً مطاعاً شهماً جليلاً مهيباً .. أخذ في الأصول عن الملا محمد علي بن الملّا مقصود علي ثمّ على صاحب الجواهر وكان من

وجوه تلامذته

(4)

(1) أعيان الشيعة 6 / 18 و 19 .

(2) أعيان الشيعة 7 / 469 .

(3) راجع : مع موسوعات رجال الشيعة 3 / 335 و 336 ، وأعيان الشيعة 9 / 409 .

علماء النجف الأشرف 1 / 675

( 4 )

133

..

ص: 132

التراث المتبقى من شريف العلماء.

قال العلامة السيد حسن الصدر : رأيت له مجلّداً في أصول الفقه بخطه . كان سيّد علماء عصره، ورئيس مصره . ويكفيك ما قاله السيد العلّامة آخر

أخوه السيد علي في آخر رسالته في ميراث الزوجة الموضوعة في المجلد الأوّل من كتابه البرهان القاطع ما لفظه : وحين وصل تحرير هذه الرسالة إلى هذا المقام فاجأتني رزيّة تذيب الصخر فجعتها ، وهي ورود نعش أخ لي شقيق شفيق ، كان لي ظهراً ظهيراً، وكهفاً منيعاً، بل كان جلّ أهل الحمى في كنفه آمنين ، وفي ظله راقدين ، لجلالة قدره، وعظم شأنه، ونفوذ أمره . قصد زيارة مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فصادف أجله في

ذلك المشهد الشريف ليلة الواحد والعشرين شهر رمضان المبارك ، ليلة وفاة مولانا أبي الحسن ا ، ونقل إلى الغري حيث أنّه مسقط رأسنا ، ومدفن أسلافنا ، ودفن ليلة الثالثة والعشرين ليلة القدر الأعظم. وهذه المصادفة إحدى سعاداته ، دفن بجنب جدنا بحر العلوم ( أعلى الله مقامه) ، وهو إذ ذاك

من

بلغ السبعين من عمره ، فاقني في العمر خمس سنين ، فأنا اليوم بالغ خمساً وستين سنة ، والله مقدّر الآجال . ومن دهشة هذه الرزية لم يبق لي صفو الخيال فأقصرت القلم عن الجري في المجال كما قصرت خطواي من عظم المصيبة وشدّة الحال ، وما صبري إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . حرّره الأقل علي آل بحر العلوم الطباطبائي في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة ( 1289 ه) (تسع وثمانين ومائتين وألف) . انتهى

(1) راجع : البرهان القاطع 1 / 424 . :

(2) تكملة أمل الآمل 5 / 285 ، الرقم 2235 .

(2) (1)

.... تراثنا / 137

ص: 133

134

27 - الحاج محمد المشهدي؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته: تلميذ صاحب الرياض والشيخ الأكبر وشريف العلماء، والمتوفى سنة (1257) ه) . له تصانيف منها شرح الدرة لبحر العلوم ، وكتاب في أصول

الفقه ، وشرح بعض الآيات والروايات المشكلة ، وشرح الحديث الثاني عشر

الخصال ، وشرق وبرق في طهارة دم الإمام . ترجمه في مطلع الشمس . وهو ابن الحاج حسن ، كما يأتي بهذا العنوان . وله غنيمة

من

الحجاز

(1)

28 - المولى عبد العظيم بن محمّد اللواساني؛ قال الشيخ آقا بزرك -

في ترجمته: كان من تلاميذ شريف العلماء في كربلاء كما صرح به في تصانيفه ، منها روض المحصلين في أصول الفقه عدّة مجلّدات ، أوّلها من أوّل الأصول إلى تبعية الفضاء فرغ منه في الحائر في سنة ( 1241 ه) والثاني مقدّمة الواجب والضدّ وأمر الآمر مع انتفاء الشرط والمفاهيم ، ومجلّد في العموم والخصوص ، ومجلّد في المطلق والمقيد . وله رسالة في الحقائق

الثلاثة اللغوية والعرفية العامة والخاصة، ورسالة في الاجتهاد والتقليد فرغ منها في سنة (1242 ه) فوفاته بعد هذا التاريخ وقد رأيت الجميع في طهران وهي نسخ الأصل بخط المصنف عند الشيخ آقا أحمد الكرمانشاهي حفيد

(1) طبقات أعلام الشيعة 2 / ص 344 ، الرقم 529 .

135 ...

(1)

ص: 134

التراث المتبقى من شريف العلماء.

الآقا محمود وقد توفي قبل سنين ودفن بقم

النجف من

29 - الشيخ محمد حسين بن علي أو عباس علي الطالقاني القزويني؛ قال الشيخ آقا بزرك : «هو الشيخ محمد حسين بن علي (عباس علي خ ل الطالقاني القزويني الحائري من أعاظم الفقهاء وأجلاء العلماء . كان في كربلاء المشرّفة من تلاميذ شريف العلماء المازندراني وكان في أكابر تلاميذ صاحب الجواهر بل من معاصريه ومعاصري صاحب الفصول جاور كربلاء فكان رئيساً مقدّماً ومدرّساً كبيراً وخطيباً جليلاً ومفتياً يرجع إليه في أحكام الشرع وكان له تبحر غريب في الفقه والأصول تنطق به آثاره وتشهد مآثره توفّي في [4 محرم 1281 ه] وهي السنة التي توفّي بها الشيخ المرتضى الأنصاري - عن ثلاث وستين سنة فولادته في [1218ه] ودفن بمقبرة ركن الدولة في الصحن الصغير المهدوم فعلاً وله من الآثار نتائج البدائع في شرح الشرايع خرّج منه أكثر أبواب الفقه ونتيجة البديعة في علم فروع الشريعة عندي المجلد الثاني من طهارته وهو من أوّل الدماء إلى آخر أحكام الاموات بخطه الشريف شرع فيه ( 1250) وفرغ منه في ( 1251 ه) ولعله منتخب من شرحه المذكور وعنوانه نتيجة نتيجة . ورأيت مجلّد الإقرار منه عند السيد محمد صادق آل بحر العلوم فرغ منه في [1274ه] ورأيت بعض مجلّداته الأخر في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني ] الموقوفة بكربلاء ويظهر من بعضها أنّ اسم والده عباس علي . وله أيضاً بدائع الأصول

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 742 ، الرقم 1367 .

تراثنا / 137

ص: 135

136

في المكتبة المذكورة بكربلاء كما ذكرناه في الذريعة ج 3 ص 62 ومر ذكر

ابن أخته الشيخ أبي تراب القزويني في ص

حبيب

الله

(1)

(26

30 - الميرزا محمد الترك آبادي الكاشاني؛ قال الشيخ آقا بزرك : الشيخ الميرزا محمّد بن الميرزا محمد علي بن الميرزا محمّد بن غلام رضا ابن الفاضل المؤيّد الميرزا محمد الترك آبادي ، الكاشاني . ترجمه المولى في لباب الألقاب، وذكر أنه فقيه فاضل ، تلميذ شريف العلماء ، والسيّد المجاهد ، وكان مجازاً منه ، وكان في كاشان أوّلاً تلميذ الميرزا أبي الحسن المعروف بالمجتهد الكاشاني، والمولى أبي القاسم الترك آبادي المذكور آنفاً ، والپشت مشهدي ، وله زبدة الإصلاح مختصر إصلاح العمل ، والجعفرية في الديات، ومجموعة في الأخلاق، وأعمال أيام الأسبوع وأعمال الشهور ، وشرح على زبدة الإصلاح ، ومجمع الفوائد جمع فيه جامع الشتات ، ومعتمد الأنام فى الفقه ، وهلال الأحكام، ومحبوب القلوب في أحوال الأنبياء والحكماء والأولياء والسلاطين ، نقل جميع ذلك عن ولده الفاضل الميرزا محمدرضا إمام الجماعة [بعده] في مسجده (...) . توفي سنة ( 1269ه) . ولولده شرح المختصر النافع

(2)

31 - الشيخ المولى إبراهيم السمناني ابن المولى بابا البارفروشي؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته: هو الشيخ المولى ابراهيم بن المولى بابا

(1) طبقات أعلام الشيعة 10 / 405 .

(2) طبقات أعلام الشيعة 12 / 436 و 437 ، الرقم 699

137 ...

ص: 136

التراث المتبقى من شريف العلماء ..

البارفروشي السمناني عالم فقيه . كان في كربلا من تلاميذ شريف العلماء ومن بعده رجع إلى سمنان فصار مرجعاً للأمور وكان قائماً بوظائف الشرع إلى أن توفّي وحمل إلى كربلا فدفن بها جنب قبر والده خلف الظهر من الرواق

الشريف وله حواش على جملة من الكتب وهو والد الشيخ الميرزا هادي السمناني المعمّر المتوفّى ( 1328) ه)

(1)

32 - الشيخ الميرزا محمد تقي الكرماني: «هو الشيخ الميرزا محمد تقي بن كاظم الكرماني الشهير بمظفّر علي شاه أحد كبار علماء عصره وعرفائه . كان جامعاً للمعقول والمنقول حكيماً إلهياً وطبيباً رياضياً تلمذ في الفقه والأصول في كربلاء على شريف العلماء وغيره وسكن كرمانشاه إلى أن توفي بها في (1215 ه) وكانت له يد طولى في العرفان وله آثار جليلة منها خلاصة العلوم ذكرناه في الذريعة ج 7 ص 230 والمشتاقية ألّفه باسم مرشده مشتاق علي شاه المقتول بكرمان في (1206) ه) وبحر الأسرار منظوم فارسي في المعارف ذكرناه في ج 3 ص 29 وذكرنا هناك وجود نسخته عند الصدر التفريشي ونسخة أخرى منه في مكتبة المجلس) بطهران كما في فهرسها ج 3 ص 640 ، وله مجمع البحارو الكبريت الأحمر ترجمه مؤلّف مجمع الفصحاء في ( ج 2 ص (447 وذكر أنه رأى ديوان شعره مرتباً على الحروف (ج) في مجلدين صغيرين وله ترجمة طرائق الحقائق أيضاً»(3).

.17

(1) طبقات أعلام الشيعة 10 / 9 ، الرقم 17 .

(2) طبقات أعلام الشيعة 10 / 225 ، الرقم 457 .

تراثنا / 137

ص: 137

138

33 - السيّد محمّد تقي القزويني؛ قال الشيخ آقا بزرك : «هو السيد

محمّد تقي ابن المير مؤمن ابن المير محمد نقي ابن المير رضا ابن المير

قاسم المير الحاج ابن المير محمد باقر قافله باشي الحسيني القزويني من أركان الإسلام ودعائم الدين ومن نوابغ علماء عصره ، قرأ في بلاده مقدمات

))

(1)

العلوم ثم هاجر إلى العراق فحضر في كربلاء على شريف العلماء وغيره .

34 - السيد جعفر الطالقاني النجفي؛ قال الشيخ آقا بزرك : «السيد

(2)

جعفر الطالقاني النجفي (1203 - 1277 ه) هو السيد جعفر بن السيد علي بن

السيد حسين بن السيد حسن الشهير بمير حكيم الحسيني الطالقاني النجفي من مشاهير عصره في العلم والأدب. ذكره العلامة السيد مشكور الطالقاني ضمن ترجمته لولده السيد موسى بن جعفر فقال : وكان والده من أعلام العلم وفقهاء الطائفة وشيوخ الأسرة ولد في النجف 1203ه- وحضر بها على والده وعلى السيّد محمّد المجاهد الطباطبائي وشريف العلماء وغيرهم 35 - الشيخ رجب على اللاريجاني؛ قال الشيخ آقا بزرك : كان من العلماء الأعلام والفضلاء النحارير ، أصله من لاريجان من قرى مازندران كان

في كربلا من تلاميذ شريف العلماء المتوفى سنة (1246 ه) . وغيره ، وكتب تقريرات بحث أستاذه المذكور ، وقد رأيتها بخطه منظّمة إلى تقريرات ولده

المولى عبد الله بن رجب علي تلميذ السيّد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط

(1) طبقات أعلام الشيعة 10 / 229 ، الرقم 461 .

(2) طبقات أعلام الشيعة 10 / 265 ، الرقم 523

.

139 ...

ص: 138

التراث المتبقى من شريف العلماء.

المتوفى سنة ( 1262) ه) وهما في مجلد واحد يوجد في (مكتبة الإمام الرضاعا في خراسان ، سكن المترجم له مشهد السيد الجليل عبد العظيم

الحسني الله في الري إلى أن توفّي وخلف ولده الآخر العلامة الشيخ مهدي

صهر

العلامة الكني على كريمته

(1)

36 - الشيخ على الفارسي؛ قال الشيخ آقا بزرك في الطبقات : الشيخ .

علي الفارسي كان من علماء كربلاء بوقته، ومن المعاصرين للسيد إبراهيم

القزويني صاحب الضوابط تلمّذ على شريف العلماء المازندراني وغيره،

وتلمّذ عليه جماعة منهم الشيخ عباس الفارسي

(2)

37 - السيد علي بن السيد صفدر الرضوي الكشميري؛ قال الشيخ آقا بزرك : هاجر بعد تلمذه على والده للتكميل من كشمير إلى العتبات في سنة ( 1239 ه)، تلمّذ على شريف العلماء ، والشيخ علي بن الشيخ الأكبر ، والشيخ صاحب الجواهر ، وكتب له الأخير إجازة شريفة»

(3)

38 - الشيخ محمد علي الدزفولي؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته : الشيخ محمد علي بن آقا نجفي البيكدلي الدزفولي من تلاميذ شريف العلماء. وقد كتب من تقريرات بحثه في الأصول ثلاث مجلدات بخطه ، توجد عند حفيده الشيخ محمد مهدي بن الشيخ محمّد كاظم بن الشيخ محمّد

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 535 ، الرقم 964 . (2) طبقات أعلام الشيعة 20 / 832 ، الرقم 1564 (3) طبقات أعلام الشيعة 12 / 73 ، الرقم 76 .

... تراثنا / 137

ص: 139

140

علي المؤلّف ، الذي كان معاصراً ومصاحباً للعلامة الأنصاري ، وقد حجّ في آخر عمره ، ولما رجع من الحجّ أدركه الأجل في طريق الجبل ، فجعلوه في جلد بعير وحملوه إلى النجف الأشرف في حياة العلّامة الأنصاري ، فدفنوه مع تجليلات عظيمة بوادي السلام. ونقل حفيده المذكور بعض كراماته ، منها وجود غدير ماء لتغسيله في برّيّة لم يشاهد فيها الماء أبداً (1) )

:

وقال بعض الأعلام : الحاج آقا محمد بن نجفقلي بيك بن أبوتراب بيك الأصفهاني؛ من أجلة علماء الإمامية ، زاهد ، موثق، متي ومن تلامذة شريف العلماء ضبط تقريرات أستاذه في مجلدات

(3)

(2)

39 - السيّد محمّد بن محمد ربيع بن مرتضیٰ بن نور الدين الجزائري التستري؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته : «العالم الفاضل الكامل ، من آثاره الباقية مجموعة فيها تقريرات شريف العلماء، وتقريرات سعيد

شلال

العلماء، وتقريرات الشيخ محمد حسين، وتقريرات الشيخ خضر بن النجفي ، وتقريرات الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار، وشرح أصول الكافي، وتقريرات المولى محمد صادق ، وفيها فوائد أخرى ، تاريخ بعضها سنة ( 1245 ه- ، وبعضها سنة 1246) ه- ، وكأنه قرأ على هؤلاء الأعلام ، وكتب عنهم . ورأيت بخطه مجموعة أخرى فيها شرح جامع المقال الطريحية

(1) طبقات أعلام الشيعة 12 / 134 ، الرقم 171

(2) راجع : زندگاني و شخصیت شیخ انصاري ، ص 213 . ومكارم الآثار 5 / 1578 ،

الرقم 940 .

(3) في الذريعة 18 / 283 ، الرقم 119 : السيد رفيع .

141 ...

ص: 140

التراث المتبقى من شريف العلماء.

للمولى محمد أمين الكاظمي ، وفي آخره أيضاً جملة من تقريرات شريف العلماء والآخوند المولى محمد صادق وبعض مباحث إشارات الكلباسي ، مصرحاً باسم الجميع ، داعياً لهم بالسلامة ، وتاريخ هذه المجموعة (18) ذي القعدة - سنة 1245 ه- ) . توجد] في كتب المولى محمد علي الخوانساري ، وبخطه فيها أيضاً لبّ اللباب في الدراية وعلم الرجال للحاج المولى محمد جعفر الإسترابادي ، وأنيس الواعظين له ، تقريظ الشيخ خضر، والنقل عن شرح اللمعة له ، والنقل عن الشيخ الشروقي

(1)

40 - السيد نوازش على اللكهنوي الحائري؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته : السيد نوازش علي خير الدين بن السيد مظفر علي بن السيد أبي الخير بن السيد رحمة الله بن أبي تراب الموسوي ، الهندي اللكهنوي ،

الحائري . جاور بالحائر الشريف سنة ( 1225) ه) مهاجراً من لكهنو ، واشتغل

بها على علماء عصره ، مثل شريف العلماء وغيره حتى كمل وبرع ، وكانت له ثروة طائلة ، فأوصى إلى ثلاثة من علماء عصره : السيد إبراهيم صاحب

الضوابط ، والشيخ محمد حسين صاحب الفصول، والشيخ الميرزا زكي حسین ، لكنّه توفّي الأولان قبله ، وتوفّي هو بالوباء في حدود سنة (1263

(ه)

(2)

41 - الشيخ محمد حسين الجولاني النطنزي؛ قال الشيخ آقا بزرك

(1) طبقات أعلام الشيعة 12 / 396 و 397 ، الرقم 618 .

(2) طبقات أعلام الشيعة 12 / 589 ، الرقم 967 .

تراثنا / 137

ص: 141

142

في ترجمته: «عالم كبير وفقيه جليل ومرجع معمّر أدرك بحث شريف العلماء ومؤلّفي الفصول والجواهر في الحائر والنجف رجع إلى همدان الآقا محمد

مع

ابن المولى حسين النطنزي الهمداني فكان ينوب عنه في الجماعة إلى أن توفّي ( 1280 ه) فاستقل المترجم بالإمامة وإقامة سائر الوظائف إلى أن توفّي (1310 ه) فقام مقامه ولده الميرزا محمد الآتي ذكره وولده الأصغر هو

الميرزا صادق الواعظ

(1)

42 - المولى محمد حسين بن علي أكبر الأصفهاني؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته: «هو الشيخ المولى محمد حسين بن علي أكبر الأصفهاني عالم جليل . رأيت من آثاره دروس الأصول فرغ من مجلّده الأول - المنتهي إلى آخر بحث الشهرة - بأصفهان في (16) - ذ ج - 1248 ه) ويظهر من بياناته أنه كان من تلاميذ شريف العلماء المازندراني في كربلاء رأيته في (مكتبة الشيخ عبد الحسين (الطهراني الموقوفة بكربلاء، ومعلوم أن وفاته بعد التأريخ ، وذكرناه مفصلاً في الذريعة ج 8 ص 144

(2)

43 - سبط السيّد محمّد الطباطبائي المجاهد: والظاهر أنه السيد صادق بن السيد مهدي الحسيني الطباطبائي السنكلجي كما أشار إلى ذلك في الذريعة ، وذكر السيد صادق من تلامذة الشيخ محمد حسين صاحب

(3)

(1) طبقات أعلام الشيعة 13 / 366 ، الرقم 730

(2) طبقات أعلام الشيعة 10 / 409 و 410 ، الرقم 832 .

(3) أشار إليه الشيخ آقا بزرك في الذريعة 1 / 198 ، الرقم 1034 ، وكذا قال لي

صديقاي الأستاذ أبو جعفر الحلّي والشيخ محمد علي النجفي الكرمانشاهي

143 ..

ص: 142

التراث المتبقى من شريف العلماء..

(1)-

الفصول أيضاً . قال الشيخ آقا بزرك : التقريرات لسبط السيّد محمّد

الطباطبائي المجاهد الحائري ، كان تلميذ شريف العلماء المازندراني ، وكتب تقريراته الموجودة نسخة منه في مكتبة الشيخ علي آل كاشف الغطاء في

النجف

(2)

44 - المولى جعفر بن آقا بزرك التستري: «أقام سنين في كربلاء

(3)

متتلمذا على شريف العلماء المازندراني في أصول الفقه» . «له مناهج الأصول صرّح في أوّله أنّه من تقرير شريف العلماء»

(4)

45 - السيد محسن البوشهري البحراني؛ قال الشيخ آقا بزرك في

:ترجمته : هو السيد محسن بن السيد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن هاشم

ابن ناصر بن هاشم بن السيد عبد الله البلادي ابن عتيق الحسين بن السيد حسين الموسوي الغريفي البهبهانية] البوشهري البحراني الحائري؛ عالم جليل . أمّه زينب بنت العلامة ميرزا مهدي الشهرستاني . وهو والد السيد

محمد البحراني الحائري المعاصر . كانت ولادته سنة 1204 ه) . وتتلمذ على شريف العلماء المازندراني ، والشيخ خلف بن عسكر الحائري ، والسيد

محمد علي المرعشي الشهرستاني ، والشيخ محمد حسين صاحب الفصول . كان صهر الشيخ خلف بن عسكر على بنته وأيضاً قد صاهر السيد حسن بن

(1) أعلام أسرة الوحيد البهبهاني ، ص 366 .

(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4 / 377 ، الرقم 1649 . (3) مستدركات أعيان الشيعة 7 / 248 .

(4) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 22 / 342 ، الرقم 7363 .

تراثنا / 137

ص: 143

144

السيد المجاهد الطباطبائي على بنته ، وخلّف السيد محمد البحراني . توفّي

بالحائر الشريف في سادس رجب سنة (1306 ه) ، ودفن في رواق السيد

إبراهيم المجاب

(1)

46 - الشيخ نصر الله التراب الدزفولي؛ جاء في ترجمته أنه قرأ الآليات بدزفول عند السيد موسى الهاشمي الدزفولي . ثم هاجر إلى العتبات للتكميل فنزل كربلاء فأدرك بها أبحاث شريف العلماء ، فهاجر إلى النجف

وتتلمذ بها على الشيخ حسن كاشف الغطاء مدّة مديدة . وبعد وفاته حضر أبحاث الشيخ الأنصاري إلى أن بلغ مبلغاً جسيماً من العلم . زار مشهد الرضا - عليه السلام - سنة ( 1271 ه) وقابله في مسيره رجال البلاط في طهران

بالحفاوة والإكبار ووقعت له حين سفره مباحثات مع علماء البلاد الواقعة في .. سكن أخيراً في بلده دزفول مقيماً بالوظائف الشرعية إلى أن توفّي بها

مسیره

می کچھ

منا هزاً المأة سنة ( 1311 ه) وحمل جثمانه إلى كربلاء فدفن بجوار سيد

(2)

الشهداء - عليه السلام - وقيل في تأريخه : «نصر من الله وفتح قريب 47 - المولى محمد قاسم بن محمد علي الحكيم السبزواري تعلم

المبادي وعلوم الأدب العربي في المشهد المقدّس ثم هاجر إلى العتبات

وحضر أبحاث شريف العلماء في أصول الفقه

(3)

(1) طبقات أعلام الشيعة 17 / 125 ، الرقم 147 (2) راجع : طبقات أعلام الشيعة 17 / 506 ، الرقم 696 . (3) راجع : مكارم الآثار 3 / 736 ، الرقم 313 .

180 ...

ص: 144

التراث المتبقى من شريف العلماء.

48 - حسن بن غلام الحائري صاحب لوامع الأصول؛ قال السيد

3° 3.

المحقق الطباطبائي في معجم أعلام الشيعة : الشيخ المولى ، حسن بن غلام علي بن محمد رشيد اليزدي الكثنوي الحائري، المتوفى سنة (1297 ه) ... هو من أعلام القرن الثالث عشر ، والظاهر أنّ ولادته كانت في بدايات القرن ، ولعله كان في العقد الثاني منه ، وأنه قرأ في بلاده وتعلم الآليات والمقدّمات ، وما يسمّى بدروس السطوح هناك ، ثم رحل في شبابه إلى إصفهان؛ فدرس

عند السيّد محمّد باقر الشفتي حجة الإسلام وغيره، ثم هاجر إلى العتبات المقدّسة بالعراق لإنهاء دروسه ، فأقام في كربلاء المقدّسة متلمّذا على شريف العلماء وصاحب الفصول وغيرهما ، ثمّ قفل في منتصف القرن ، راجعاً إلى بلاده؛ فأقام في قريته مرجعاً لأهلها ، يقيم الجماعة يؤمّ بالناس ويخطبهم ويعظمهم ، ويؤلّف الكتب في شتّى العلوم، وقد فرغ من الجزء الرابع من موسوعته الفقهية قوانين الاحكام في ربيع الأول سنة ( 1254 ه)، ووقف كتبه سنة ( 1275ه) ، وزار مشهد الرضا سنة ( 1280 ه) ، حيث فرغ من كتابه ميزان الحق هناك في التاريخ ، والظاهر أنه هاجر بعد ذلك إلى كربلاء بنية الإقامة الدائمة؛ فالقى رحله بها عالماً موجها، واعظاً مرشداً ، مدرّساً،

6

مقيماً للصلاة جماعة يأتم به الصلحاء في مسجد مدرسة حسن خان ، إلى أن

وافاه أجله المحتوم سنة (1297 ه) رحمة الله عليه ، وله من المؤلّفات : 1 - أنوار الشهادة في مصائب الحسين الا ومقتله ، فارسي مطبوع في طهران سنة ( 1285 ه) و ( 1301 ه) و (1304 ه- ) ، وفي بمبئي بالهند سنة

تراثنا / 137

ص: 145

146

(1303 ه) و 1320 ه) .

2 - أنوار الهدى، ذكره شيخنا الله في الذريعة 2 / 447 - 448 وأنه

فارسي في أصول الدين والمواعظ والأخلاق ... طبع بإيران .

3 - أنوار الهداية، مجموعة أحاديث مروية عن أئمة أهل البيت الام السلام في المواعظ والأخلاقيات ، طبع في إيران سنة ( 1300 ه)، ثم طبع على الحروف في النجف الأشرف سنة ( 1380 ه) ، من مطبوعات مكتبة النجاح ، وقدمت له مقدّمة في ترجمة المؤلف .

4 - حزن الشهادة في مقتل الحسين لها و مصائبه، ولعلّه الكتاب الكبير

الذي يحيل اليه في كتابه أنوار الشهادة .

ه - حقوق آل محمد على شيعتهم ، ذكر في الذريعة 7 / 42 6 - الضوابط أوضوابط الأحكام

7 - رسالة في عصمة الأئمة الفارسية ، الذريعة 15 / 272

8 - قوانين الأحكام، فقه استدلالي مبسوط يدلّ على تضلّعه في

الفقه

رأيته بخط المؤلّف ، وفرغ من الجزء الخامس في سنة (1257) ه)، ولم

يتجاوز كتاب الصلاة ولم أر سائر مجلّداته فهو كتاب كبير .

9 - لوامع الأصول في أصول الفقه، رأيته بخط المؤلّف عناوينه

،

لامعة لامعة ، ينقل فيه كثيراً عن الأستاذ الشريف ، والظاهر أنه شريف

العلماء .

10 - مجموعة الصنائع ، فارسي في فنون شتّى وفوائد متنوعة ، منها

147

IEV ....

ص: 146

التراث المتبقى من شريف العلماء.

في العلوم الغريبة فقد كان له إلمام بها ، منه نسخة في مكتبة الوزيري العامة في يزد رقم 2509 .

11 - موائد الفوائد ، فارسی ، ذكره شيخنا الله في الذريعة 23 / 215

12 - ميزان الحق ، فارسي، في الرّد على العامة وإبطال خلافة من

تقدّم على أمير المؤمنين الا فرغ منه في مشهد الرضا الا سنة ( 1280 ه) ،

.

ذكره شيخنا الله في حرف الراء بعنوان الرّد 211/10 وباسمه في 309/23 .

13 - هداية العلماء في أسماء كتب الشيعة ، ألّفه سنة ( 1260 ه- ) )

(1)

49 - الشيخ محمد ابن الشيخ محمّد تقي البرغاني: أخذ الفقه والأصول من والده الشيخ محمد تقي وعمه الشيخ محمد صالح وشريف

العلماء والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وغيرهم. وتخرّج في الفلسفة على ملّا آقا وملا يوسف الحكميين القزوينيين

(2)

50 - الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ المولى على البرغاني: الشيخ عبد الحسين بن الشيخ ملا علي بن الشيخ محمد البرغاني القزويني الحائري آل العلوي الشهيدي . أخذ الفقه والأصول والتفسير عن والده وعمه الشيخ

محمد تقي والشيخ محمد صالح البرغاني والسيد علي الطباطبائي صاحب الرياض ، والسيد محمد المجاهد وشريف العلماء. وتخرّج في الحكمة والفلسفة على الشيخ ملا آقا الحكمي والملا يوسف الحكمي القزويني وتولّى

(1)

أعلام الشيعة ، ص 152 إلى 155 . معجم

(2) مستدركات أعيان الشيعة 2 / 302 .

تراثنا / 137

ص: 147

148

التدريس في كربلاء والنجف الأشرف ، واستقرّ في قزوين . وتصدّى فيها لتدريس الفقه والأصول والحكمة والفلسفة في المدرسة الصالحية، حتى

توفّي بها سنة (1292 ه) وله مؤلّفات منها نفحات الإلهام في شرح شرائع

الإسلام، وشرح القواعد وغيرها

(1)

51 - الشيخ محمد بن محمد صالح البرغاني: الشيخ محمد ولد في كربلاء حدود سنة ( 1205 ه- ، وتخرّج على والده وعمّه الشيخ محمّد تقي ، والسيّد علي الطباطبائي الحائري ، صاحب الرياض ، والسيد محمد المجاهد ، وشريف العلماء ، وقتل في ساحات القتال في أوائل الحرب الإيرانية

،

(2)

الروسية سنة ( 1240 ه- ، ونقل جثمانه إلى قزوين، ودفن فيها . وهو غير شقيقه وسميه الشيخ محمد الملقب بكاشف الأسرار الآتي ذكره 52 - الشيخ عبد الوهاب بن محمّد صالح البرغاني: «الشيخ عبد الوهاب تخرّج في الفقه والأصول على والده ، وعمّه الشيخ محمّد تقي ، وقرأ أيضاً على السيّد محمّد المجاهد، وشريف العلماء ، وصاحب الجواهر . وحضر في الحكمة والفلسفة درس الملا علي النوري المتوفى سنة (1246 ه) وبعد وفاته التحق بحوزة الملّا آقا الحكمي القزويني ويعدّ من الأولى من تلامذته . توفّي في 25 ذي الحجّة الحرام سنة ( 1294 ه) ، ودفن

(1) مستدركات أعيان الشيعة 2 / 303

(2) مستدركات أعيان الشيعة 2 / 304

الطبقة

التراث المتبقى من شريف العلماء

في المقبرة العائلية قرب والده

(1)

ص: 148

149 ...

.3 3.

53 - الشيخ صادق ابن الشهيد البرغاني القزويني: «الشيخ صادق بن - الشهيد البرغاني القزويني آل الشهيدي. ولد حدود سنة (1222 ه) وتوفي سنة (1311 ه- . من أبرز علماء عصره ومراجع الفتوى والتدريس قرأ

المقدّمات على جماعة من فضلاء قزوين ثم حضر على والده المستشهد سنة (1263 ه- على يد الفرقة البابية وعمّه الشيخ محمّد صالح البرغاني الحائري ) المتوفى سنة ( 1271 ه) وفي سنة (1242 ه- قصد العراق مع جمهور من العلماء لنقل جثمان السيّد محمّد المجاهد الطباطبائي المتوفى سنة ( 1242 ه)

في قزوين بعد رجوعه من ساحات الحرب الإيرانية الروسية إلى كربلاء المقدّسة فمكث هناك والتحق بحوزة المولى شريف العلماء المازندراني

الحائري المتوفى سنة (1246 ه) وبعد وفاة استاذه المذكور وانتشار الوباء في العراق رجع إلى قزوين وحضر ثانية على أبيه وعمه الشيخ محمد صالح وأخذ الحكمة والفلسفة عن الآقا الحكمي والآخوند ملا يوسف الحكمي والآخوند الشيخ ملّا صفر علي اللاهيجاني القزويني في المدرسة الصالحية بقزوين ثمّ توجّه ثانية إلى العراق مع أخيه الشيخ عبد الله إمام الجمعة وسكن النجف الأشرف وحضر في الفقه والأصول على الشيخ حسن آل كشف الغطاء المتوفى سنة ( 1262 ه) صاحب أنوار الفقاهة والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وكتب له شيخه صاحب الجواهر إجازة الاجتهاد أشرك فيها أخاه

(1) مستدركات أعيان الشيعة 2 / 304

تراثنا / 137

..

ص: 149

... 150

الشيخ عبد الله إمام الجمعة ثم رجع إلى قزوين وتصدر كرسي التدريس

والإمامة والفتوى

(1)

54 - الشيخ عبد الوهاب الشريف ابن الشيخ محمد علي؛ قال الشيخ آقا بزرك : «هو الشيخ الميرزا عبد الوهاب الشريف ابن محمد علي القزويني من أعاظم علماء الشيعة في هذا القرن . كان من تلاميذ الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، وولده الشيخ موسى والسيد جواد العاملي صاحب

مفتاح الكرامة وشريف العلماء المازندراني ، والسيّد محمّد الطباطبائي المجاهد ، والشيخ أسد الله الكاظمي، والسيد عبد الله شبر ، والشيخ أحمد الأحسائي ، وغيرهم من أعاظم فقهاء عصره وأجلاء علمائه في النجف وكربلاء والكاظمية . وله الرواية عن أكثر من أربعين مجتهداً من الفحول منهم

مشايخه المذكورون ، ومنهم الوحيد البهبهاني ، السيد مهدي بحر العلوم ، والميرزا أبو القاسم القمّي صاحب القوانين كما ذكره السيد حسن الصدر في التكملة والسيد علي الطباطبائي صاحب الرياض كما ذكره الميرزا أبو طالب ابن الميرزا أبي القاسم الموسوي الزنجاني في كتابه كفاية الدراية فقد صرّح بأنّه يروي عن صاحب الرياض وكاشف الغطاء بدون واسطة ، وكذا السيّد محمد باقر حجة الإسلام الأصفهاني ، وغيرهم ، وهذه الإجازات كلّها في

مجموعة خاصة جمعها ودوّنها السيد جواد بن السيد زين العابدين

الخوانساري في سنة 1248) (ه) رأيتها في مكتبة السيد محمد المحيط) في

(1) مستدركات أعيان الشيعة 3 / 91 .

ص: 150

101 ...

التراث المتبقى من شريف العلماء

(1)

طهران

55 - الآقا كريم الروغني القزويني؛ جاء في مستدرك أعيان الشيعة : ولد في قزوين حدود سنة ( 1200 ه) وتوفّي بها سنة (1283 ه) . أخذ المقدّمات والسطوح على جماعة من فحول علماء قزوين ثم التحق بحوزة الشيخ محمّد صالح البرغاني وشقيقه الشهيد وأخذ الحكمة والفلسفة عن الآخوند ملا آقا الحكمي القزويني وفي حدود سنة ( 1340 ه) هاجر إلى [العراق] قاصداً الحوزة العلمية الكبرى في كربلاء والنجف وحضر على الشيخ موسى آل كاشف الغطاء وشقيقه الشيخ حسن آل كاشف الغطاء وأخذ الأصول

عن شريف العلماء المتوفّى سنة (1246) ه) وحصل على إجازات من علماء

كربلاء والنجف ثم عاد إلى قزوين والتحق بحوزة استاذه البرغاني للمرّة الثانية وفي سنة ( 1264 ه) جلس للتدريس في المدرسة الصالحية بأمر من أستاذه

الشيخ محمّد صالح البرغاني مؤسس المدرسة المذكورة وكان من كبار المدرّسين في الفقه والأصول في قزوين وهو من أحفاد الشيخ محمد محمّد صالح

الروغني القزويني المتوفى سنة (1116ه)

)

(2)

56 - السيد جواد ابن السيد جمال الدين حسن العريضي؛ جاء في مستدرك أعيان الشيعة : السيد جواد بن السيد جمال الدين حسن بن السيد محمد باقر بن السيد عبد المطلب الحسيني العلوي العريضي البشروي

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 809 ، الرقم 1512 .

(2) مستدركات أعيان الشيعة 3 / 185

تراثنا / 137

ص: 151

152

الحائري . توفّي في كربلاء حدود سنة ( 1260 ه) ودفن في الروضة الحسينية . كان من كبار العلماء وأهل الفضل والمحققين ولد ونشأ في كربلاء وأخذ المقدّمات والعلوم الإسلامية على أفاضل الحائر الشريف ثم تخرّج في الفقه والأصول على الشيخ محمد صالح البرغاني الحائري المتوفى سنة ( 1271 ه) وشريف العلماء المازندراني الحائري المتوفى سنة (1246 ه) وشغل كرسي التدريس والفتوى والإمامة في الحائر الشريف وهو نجل السيد جمال الدين حسن البشروي الخراساني الحائري الذي ذكر في أعيان الشيعة

(الجزء الخامس صفحة (241

(1)

57 - الشيخ الميرزا محمد حسن بن محمد ولي بيك الأفشار

البكشلولي؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته : بزرك في ترجمته : من العلماء الأدباء . كان من المعاصرين للسلطان محمد شاه القاجاري المتوفى ... [1264] وله شرح قصيدة البردة للبوصيري المتوفى (656) شرحها باسم السلطان المذكور أيضاً

وله القصائد الإمامية الخمس الخالية من الحروف وقد خمس الجميع الشيخ علي الخوئي الخاكمرداني المتوفى (1350) وشرحها أيضاً وسمّى الشرح عقد الفرائد وقد رأيته في مكتبة السيد جلال الدين المحدّث الأرموي) بطهران

كما ذكرته في حرف العين من الذريعة 58 - الشيخ علي أصغر بن محمد حسين البفروئي اليزدي: «فاضل

(2)

(1) مستدركات أعيان الشيعة 4 / 43 . (2) طبقات أعلام الشيعة 10 / 360 ، الرقم 717

.717

153 ...

ص: 152

التراث المتبقى من شريف العلماء..

متبحر في الفقه وأصوله طويل النفس في أبحاثه ، أصله من يزد ويسكن كربلاء وكان من أعلامها في القرن الثالث عشر. كان من تلامذة شريف العلماء كما وجدته مكتوباً كذلك على نسخة من كتابه . له المناهج الحائرية

ثلاث مجلدات كبيرة أتمّها سنة ( 1250 ه- )

في

(1)

59 - محمد بن قوج على الحاجي آبادي الإسترآبادي؛ نقل في مستدركات أعيان الشيعة : «محمد بن قوج علي الحاجي آبادي الإسترآبادي من أعلام القرن الثالث عشر ، أقام سنين في العتبات بالعراق للتحصيل ، من أساتذته في كربلاء شريف العلماء المازندراني . له تقرير أبحاث شريف العلماء في الأصول أتمه سنة ( 1241) (ه) 60 - أبوطالب الأردكاني اليزدي؛ جاء في موسوعة مؤلفي الإمامية :

(2)

عالم ديني ، من تلامذة الشيخ محمد شريف العلماء المازندراني والشيخ

(3)

إسماعيل عقدايي اليزدي في كربلاء. وقال الشيخ آقا بزرك : كان من العلماء الفقهاء صاهر العالم الجليل المولى إسماعيل العقدائي اليزدي - الذي كان من تلاميذ السيد مهدي بحر العلوم - على اخته فرزق منها أولاده العلماء الثلاثة المولى محمد تقي نزيل طهران والمدرّس في (مدرسة المروي والشيخ علي والد الشيخ محمد صادق مؤلّف الصبح الصادق والشيخ محمد إسماعيل والد

(1) تراجم الرجال 2 / 221 .

(2) مستدركات أعيان الشيعة 7 / 258 . (3) موسوعة مؤلفي الإمامية 1 / 427 .

ص: 153

154

تراثنا / 137

(1)

الشيخ حسين الشهير بالفاضل الأردكاني الذي توفّي بالحائر (1302 ه) 61 - إسماعيل بن قاسم الطهراني فقيه أصولي ، يبدو أنه من تلامذة

شريف العلماء المازندراني في كربلاء . القواعد الشريفة الشريفية في أدلّة

الأحكام الشرعية ( عربي / أصول الفقه) 4 مجلدات استدلالية مفصلة في قواعد أصول الفقه بعناوين (قاعدة ... قاعدة) ، نقل فيها كثيراً عن

.

الأدلّة اللفظية سنة ( 1235ه) )

(2)

أستاذه شريف

العلماء . تمّ تأليف قسم

.

62 - محمّد شفيع الدابوقي؛ قال الشيخ آقا بزرك : «هو الشيخ آقا محمّد شفيع بن المولى محمد علي بن محمّد شفيع الدابوقي البارفروشي كان

من علماء كربلا المشرّفة إلى سنة ( 1272) ه- ) . فقد رأيت صورة وقفية كتبت

بالتاريخ المذكور على ظهر مجلد الدين من مفتاح الكرامة كان في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني في كربلا وجعلت توليتها للمترجم له ثمّ لأعلم علماء بارفروش ، ومن هذه الجملة الأخيرة عرفنا أنّه بارفروشي لأنه ذكر بغير لقب ، وقد وصف هناك بما لفظه : العلّامة الفهامة نخبة العلماء ، ونتيجة

العلماء والمجتهدين ، الآقا محمد شفيع بن المرحوم المجتهد الحاج محمد علي بن الحاج محمد شفيع الخ ، ومعلوم أنّه كان حيّاً في التاريخ وأن وفاته بعده ، وذكر لنا الشيخ محمد صالح بن الميرزا فضل الله المازندراني الحائري نزيل سمنان أنّه من أهل (دابوق) من محال بارفروش ، وأنّه كان معاصراً

(1) طبقات أعلام الشيعة 10 / 38 ، الرقم 78 (2) راجع : موسوعة مؤلفي الإمامية 4 / 255 ، وتراجم الرجال 1 / 164 ، الرقم 299

100 ...

ص: 154

التراث المتبقى من شريف العلماء.

الشريف العلماء وتلميذاً له ، وله تصانيف موجودة عند الشيخ محمد صالح

منها مرصاد العباد في الإمامة وترجمته بالفارسية، ورسالة في صلح حقّ

الرجوع

(1)

63 - المولى إسماعيل اليزدي؛ جاء في موسوعة طبقات الفقهاء :

فقيه إمامي ، وعالم كبير . تتلمذ في الحائر ( كربلاء) على الفقيه الشهير محمّد شريف بن حسن علي المازندراني ،الحائري ، وصار من أرشد تلاميذه ، ثمّ قام مقام أستاذه المذكور بالإمامة والتدريس ، ولكن لم تطل أيامه ، فتوفّي بعده

بنحو عام

كان

من

(2)

64 - الآخوند المولى جعفر الشيرازي؛ جاء في قصص العلماء أنه

تلامذة شريف العلماء ومن زهّاد عصره

(3)

65 - الشيخ حسن الكوكاني: فقيه أصولي فاضل تتلمذ على أعلام

كربلا، ومنهم شريف العلماء حيث ينقل كثيراً من آرائه في كتابه ويناقشها

توفّي بعد سنة 1242) ه) . له أصول الفقه غير تامّ التأليف

وتقریرات دروس شريف العلماء المازندراني :

(4)

أشار الشيخ آقا بزرك الطهراني إلى كثرة التقريرات الموجودة من بحث

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 626 ، الرقم 1127 . (2) موسوعة طبقات الفقهاء 13 / 706 ، الرقم 50 .

(3) قصص العلماء ، ص 158

(4) تراجم الرجال 1 / 229

ص: 155

تراثنا / 137

شريف العلماء فقال : «والذي لابد من ذكره هو أن كتب التقريرات أكثر من أن يستقصيها أحد ، ولا سيما التقريرات الأصولية التي كتبها تلاميذ شريف العلماء ، وصاحبي الضوابط والفصول في كربلاء، وتلاميذ العلامة الأنصاري

ومن بعده في النجف الأشرف وسامراء ومشهد الرضا وقم وغيرها

ومنها :

(1)

1 - مناهج الأصول من تقريرات بحث شريف العلماء ، قال آقا بزرك : مجلد كبير صرّح في أوّله أنّه من تقرير بحث شريف العلماء ، ألفه

«في

راقي

المولى جعفر بن آقا بزرك (آقاكب) التستري ترجمته في الكرام

في في

ص

(246 )

وتوفي سنة (1250 ه) والنسخة بخط المؤلف في مكتبة السيد عبد

الصمد

(2)

2 - نفائس الأصول طبع باهتمام صديقنا العالم الفاضل الشيخ ناصر

الرضائي الجراتي؛ حيث قال المقرّر في آخر البحث عن حجية الخبر

(3)

المرسل : «هذا آخر ما ذكره شريف العلماء في الأدلة الشرعية. وفي " وفي آخر

بحث البراءة : هذا آخر ما استفيد من شريف العلماء في مسألة البراءة ،

واستفدناه نحن من تلميذه الرّشيد محمد سعيد المازندراني

(4)

3 - تقريرات الشيخ رجب علي اللاريجاني من بحث أستاذه شريف

(1) الذريعة 4 / 367 .

(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 22 / 342 ، الرقم 7363 .

(3) نفائس الأصول 2 / 532 .

(4) نفائس الأصول 3 / 452 .

lov ...

ص: 156

التراث المتبقى من شريف العلماء.

العلماء؛ قال الشيخ آقا بزرك : وقد رأيتها بخطه منضمة إلى تقريرات ولده

المولى عبد الله بن رجب علي تلميذ السيّد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط المتوفى سنة ( 1262) ه) وهما في مجلد واحد يوجد في مكتبة الإمام

الرضا في خراسان

اللا)

(1)

4 - تقريرات الشيخ محمد علي بن الآقا نجفي البيكدلي الدزفولي من بحث شريف العلماء؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمة الشيخ محمد علي : من تلاميذ شريف العلماء وقد كتب من تقريرات بحثه في الأصول ثلاث مجلدات بخطه ، توجد عند حفيده الشيخ محمد مهدي بن الشيخ محمد كاظم ابن الشيخ محمّد علي المؤلّف

(2)

5 - تقريرات السيّد محمّد الموسوي الجزائري التستري؛ ذكر الشيخ

بزرك من آثاره تقریرات دروس شريف العلماء

(3)

آقا

6 - تقريرات ذكر الشيخ آقا بزرك أنّها لسبط السيد محمد المجاهد الطباطبائي من درس شريف العلماء؛ قال الشيخ آقا بزرك : «التقريرات لسبط السيّد محمّد الطباطبائي المجاهد الحائري، كان تلميذ شريف العلماء المازندراني ، وكتب تقريراته الموجودة نسخة منه في مكتبة الشيخ علي آل

کاشف الغطاء في النجف

(4)

(1) طبقات أعلام الشيعة 20 / 535 ، الرقم 964 . (2) طبقات أعلام الشيعة 12 / 134 ، الرقم 171 . (3) طبقات أعلام الشيعة 12 / 396 ، الرقم 618

(4) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4 / 377 ، الرقم 1649 .

تراثنا / 137

ص: 157

.. 10A

7 - الحقائق الثلاثة للمولى عبد العظيم بن محمد اللواساني؛ قال الشيخ آقا بزرك : «الحقائق الثلاثة في بيان الحقيقة اللغوية ، والعرفية العامة ،

:

والخاصة، في ثلاثة مطالب، للمولى عبد العظيم بن محمد اللواساني تلميذ شريف العلماء كتبه في كربلاء عن تقرير بحثه في (1241 ه) نسخة خطّ المؤلّف رأيتها عند الحاج أحمد آقا الكرمانشاهي حفيد الآقا محمود بن

الوحيد البهبهاني في طهران

8

(1)

- روض المحصلين للمولى عبد العظيم بن محمد اللواساني؛ قال الشيخ آقا بزرك : روض المحصلين في أصول الفقه للمولى عبد العظيم بن محمّد اللواساني تلميذ شريف العلماء كتبه من تقرير بحثه في الحائر ، وفرغ مجلّده الأوّل المنتهي إلى مسألة تبعية القضاء في ( 1241 ه) ومجلّد منه

في مقدّمة الواجب والضد والأمر مع انتفاء الشرط والمفاهيم ومجلد في العموم والخصوص ومجلّد فى المطلق والمقيد ، كلّها بخط المصنف عند

من

الحاج آقا أحمد الكرمانشاهي مدير مكتبة سپهسالار ابن الحاج آقا هادي بن

الآقا

محمود البهبهاني بطهران

(2)

9 - تقريرات محمّد بن قوج علي الحاجي آبادي الإسترآبادي؛ نقل في مستدركات أعيان الشيعة : محمد بن قوج علي الحاجي آبادي الإسترآبادي من أعلام القرن الثالث عشر، أقام سنين في العتبات بالعراق للتحصيل ، من

(1) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 7 / 33 ، الرقم 162 .

(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 11 / 276 ، الرقم 1703 .

ص: 158

التراث المتبقى من شريف العلماء

109 ...

أساتذته

في كربلاء شريف العلماء المازندراني . له (تقرير أبحاث شريف

(1)

العلماء في الأصول أتمّه سنة ( 1241)(ه)

)

10 - ذكر الشيخ آقا بزرك في الذريعة : التقريرات لبعض تلاميذ : شريف العلماء المازندراني (المتوفى بالحائر في 1245 ه) مجلد من أوّل

تعريف الفقه إلى مسألة اجتماع الأمر والنهي، رأيته في مكتبة شيخنا الميرزا

محمد تقي الشيرازي بسامراء

11

(2)

وكذا ذكر التقريرات لبعض تلاميذ شريف العلماء ، مجلّد

مكتبة الحسينية من وقف مؤسسها الحاج علي محمد النجف آبادي

رسالة في جواز النسخ :

(3)

في

وهذه الرسالة تختص بخصوصية أنّها من مؤلّفات شريف العلماء ،

والكاتب عبد العظيم اللواساني - وهو من تلاميذ شريف العلماء - وقد صرّح في حاشية الصفحة الأولى من المخطوطة : أنه عثر على نسختها بخطه

الشريف

وموضوع هذه الرسالة النسخ في الشريعة) مخطوطتها في تسع صفحات في آخر مجموعة أصولية في مكتبة آية الله السيد شهاب الدين

(1) مستدركات أعيان الشيعة 7 / 258 .

(4)

(2) الذريعة 4 / 372 و 373 ، الرقم 1624 .

(3) الذريعة 4 / 373 ، الرقم 1626 .

(4) فهرست کتابهای خطی کتابخانه آية الله مرعشي 1 / 26 .

17.

ص: 159

تراثنا / 137

المرعشي النجفي تغمده الله برحمته ورضوانه، استكتبها العالم الفاضل المولى

عبد العظيم اللواساني الله في زمن حياة أستاذه الشريف سنة (1242ه). ولها نسخة أخرى أكمل من النسخة المذكورة وذلك في مكتبة (آستان

قدس رضوي وفي فهرست المكتبة لم يُذكر مصنّف الرسالة وكذا في أصل النسخة ، وقد ذُكر كاتبها محمد رضا بن محمد إسماعيل القاري الطوسي

المشهدي ، ولكن بعد التطبيق والمقارنة بينها وبين نسخة مكتبة آية الله

المرعشي صرنا مطمئنين بأنها نسخة من رسالة (جواز النسخ) لشريف العلماء

المازندراني . وبحمد الله قد نشرت محققة مجلة تراثنا العدد 132 بقلمي

في

القاصر .

218

(1) فهرست كتب خطی کتابخانه مرکزي آستان قدس رضوي 16 / 218 .

التراث المتبقى من شريف العلماء.

1 - القرآن الكريم .

ص: 160

161 ...

المصادر

2 - الآراء الفقهية : الشيخ هادي النجفي ، عطر عترت ، قم ، 1391 ش . 3- أعلام أسرة الوحيد البهبهاني : الشيخ عبد الحسين جواهر کلام ، المؤتمر العالمي للعلامة الوحيد البهبهاني ، كربلاء ، 1436 .

4 - أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين ، تحقيق : السيد حسن الأمين ، دار

التعاريف للمطبوعات ، بيروت ، 1403 .

5 - تذكرة العلماء : المولى محمد بن سليمان التنكابني ، باهتمام محمّد رضا أظهري ، غلامرضا پرنده ، مركز الأبحاث الإسلامي للحرم الشريف الرضوي (بنياد پژوهشهاي اسلامي آستان قدس رضوي) ، 1393ش 6 - تذكرة القبور : الآخوند المولى عبدالكريم الكزي الأصفهاني ، المطبوع باهتمام الأستاذ ناصر الباقري البيدهندي .

7 - تراثنا : نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ،

الرقم 132 ، شوّال وذو الحجة 1438

- تراجم الرجال : السيد أحمد الحسيني ، قم ، دليل ما ، 1422

9 - تكملة أمل الآمل : السيد حسن الصدر، تحقيق حسين علي محفوظ ،

عبدالكريم الدباغ ، عدنان الدبّاغ، دارالمؤرّخ العربي ، بيروت ، 1429 .

ص: 161

162

تراثنا / 137

10 - جواهر الكلام : الشيخ محمّد حسن النجفي ، دار إحياء التراث العربي ،

بيروت ، 1404 .

11 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : الشيخ آقابزرك الطهراني ، دار الأضواء ،

بیروت ، 1403 .

12 - رجال ومشاهير إصفهان : مير سيد علي جناب ، تصحیح : رضوان پور عصار ،

سازمان فرهنگي تفريحي شهرداري اصفهان ، 1385ش .

13 - روضات الجنات : السيّد محمّد باقر بن زين العابدين الموسوي الخوانساري ،

تحقيق : أسد الله إسماعيليان، انتشارات إسماعيليان (دهاقاني) ، قم ، 1390

14 - الروضة البهية في الإجازة الشفيعية : السيّد محمّد شفيع الموسوي الجابلقي

البروجردي ، تحقيق السيد جعفر الحسيني الإشكوري، مؤسسة تراث الشيعة ، قم ،

.1434

15 - زندكاني وشخصيت شيخ أنصاري : الشيخ مرتضى الأنصاري ، فارس

الحجاز ، قم ، 1383 ش . 16 - طبقات أعلام الشيعة : الشيخ آقابزرك الطهراني ، مع تعاليق السيد عبدالعزيز

الطباطبائي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 1430 17 - فقيه صدر : حسین حلبیان ، المطبوع في مجموعة مقالات مؤتمر آية الله السيد حسين الخادمي الأصفهاني ، إصفهان ، 1394 ش

18 - فهرس التراث : السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي، دليل ما ، قم ، 1422 . 19 - فهرست کتابهاي خطي كتابخانه آية الله مرعشي : ج مرعشي : ج 1 ، السيد أحمد 1 ، السيد أحمد الحسيني

الأشكوري ، بإشراف السيد محمود المرعشي النجفي ، قم .

التراث المتبقى من شريف العلماء ..

ص: 162

163 ...

20 - فهرست کتب خطی کتابخانه مركزي ومركز أسناد آستان قدس رضوي :

ج 16 ، محمد وفادار مرادي ، مشهد الرضاء لالالالا ، 1380 ش .

21 - قصص العلماء : المولى محمد بن سليمان التنكابني ، المطبوع باهتمام محمد رضا برزكر خالقي وعفت كرباسي ، شرکت انتشارات علمي وفرهنكي :

طهران ، 1389 ش .

22 - الكنى والألقاب : الشيخ عباس القمي ، تقديم محمد هادي الأميني ، مكتبة

الصدر ، طهران .

23 - لباب الألقاب في ألقاب الأطياب : المولى حبيب الله الشريف الكاشاني ، مع تعاليق آية الله السيد موسى الشبيري الزنجاني، تحقيق الشيخ نزار حسن ، ، السيد

جواد بركجيان، مراجعة الشيخ حسين الشريف، مؤسسة تراث الشيعة ، قم ،

1436

24 - مستدركات أعيان الشيعة : السيد حسن الأمين ، دار التعاريف للمطبوعات ،

بیروت ، 1408 .

25 - مشاهیر خاندان صدر : الدكتور محسن کمالیان ، نشر راز ني ، قم ، 1396ش . 26 - مع علماء النجف الأشرف : محمد الغروي ، دار الثقلين ، لبنان ، 1420 .

27 - مع موسوعات رجال الشيعة : السيّد عبدالله شرف الدين ، الإرشاد ، لندن ،

.1411

28 - معارف الرجال : الشيخ محمّد حرز الدين ، مع تعاليق محمد حسين حرز

الدين، مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي ، قم ، 1405 .

29

- معدن الفوائد ومخزن الفرائد (مباني الأصول): السيد محمد هاشم

الجهارسوقي الأصفهاني ، 1317

.

ص: 163

164

30

تراثنا / 137

. مفاتيح الأصول : السيد محمد بن علي الطباطبائي المجاهد ، مؤسسة آل

البيت لالالالالالم للطباعة والنشر قم .

31 - المفصل في تاريخ النجف الأشرف : حسن عيسى الحكيم ، المكتبة

الحيدرية ، قم ، 1427 .

32 - مكارم الآثار : الشيخ محمد علي المعلم الحبيب آبادي ، مع تعاليق السيد

محمد علي الروضاتي ، نفائس مخطوطات أصفهان ، 1364 ش .

33 - المكاسب : الشيخ مرتضى الأنصاري ، مجمع الفكر الإسلامي ، قم . 34 - موسوعة طبقات الفقهاء : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق لالالالالا ، قم ،

.1418

35 - موسوعة مؤلفي الإمامية : اللجنة العلمية في مجمع الفكر الإسلامي ، قم ،

.1428

36 - نفائس الأصول : شريف العلماء المازندراني وسعيد العلماء المازندراني) ،

تحقيق : الشيخ ناصر الرضائي الجراتي ، منشورات ذوي القربى ، قم ، 1438 .

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 164

الشيخ ناصر الدين الأنصارى القمى

00000000000000000

الله الرحمن الرحيم

اشتمل هذا المقال على طبقات علماء الشيعة وأعلامهم وفقاً لتاريخ

وفياتهم من أوّل القرن الثاني وحتى القرن الخامس عشر الهجري . وقد أنجز هذا العمل سابقاً بواسطة العلامة المحدّث القمي في آخر

سنة

النقصان

كتاب تتمة المنتهى تحت عنوان (الطبقات) إلى سنة ( 1281 ه) وهي وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري له بشيء من

لكنها جاءت مقرونة

والإهمال كما أضيف إليها اسماء علماء وفقهاء أهل السنّة ، وقد استلهمنا هذا

العمل من الفقيد الراحل الخبير في الحديث والتاريخ الشيخ عباس القمي معوّلين على نفس تصنيفاته الله مثل : الكنى والألقاب والفوائد الرضوية ، وكذلك كتاب السيد حسن الصدر وفيات العلماء حيث أكملنا وأضفنا إليها الكثير ، كما دوّنا وفيات علماء الشيعة بعد الشيخ الأنصاري وأضفنا إليها تاريخ وفيات العلماء الأعلام بعد سنة 1400 ه- .

.... تراثنا / 137

ص: 165

... 166

وقد عرضت هذه الرسالة على سماحة المرجع آية الله العظمى الشبيري

الزنجاني متّع الله المسلمين بطول بقائه الشريف - وقد وضع عليها سماحته بعض لمساته من التصحيح والتنقيح فله جزيل الشكر ، راجياً من العلي القدير له دوام الصحة والعافية والتوفيق وطول العمر وأن يتلطف عليه بمنه وكرمه إنّه

قريب مجيب .

167 ...

ص: 166

تاريخ وفيات علماء الشيعة

وفيات الأئمة وعلماء الشيعة)

- الإمام أمير المؤمنين الا /40.

الإمام الحسن الا /49 .

- الإمام الحسين الا / 61

- زينب الكبرى 65

- الإمام السجاد اللا 95 الإمام الباقر / 114 .

- الإمام الصادق لالالالالا /148 . - الإمام الكاظم لالالالا /183

الإمام الرضاء اللا /203.

الإمام الجواد الا / 220 .

الإمام الهادي الله / 254 .

- الإمام العسكري الهيلا / 260

- بقية الله الأعظم حي يرزق .

- فاطمة بنت موسی بن جعفر /201.

-

كثير عزّه / 105 .

القاسم بن محمد بن أبي بكر / 108 (على قول) .

- الفرزدق ؛ همام بن غالب / 110 .

- زيد بن علي بن الحسين /121 الكميت بن زيد الأسدي 126 .

جابر بن يزيد الجعفي /128 . عاصم بن أبي النجود الكوفي /129

.. تراثنا / 137

ص: 167

.. 168

- منصور بن المعتمر السلمي الكوفي /132

.

- عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر (133)

- أبان بن تغلب / 141 .

- سليمان بن مهران الأعمش 128 .

-

-

(أبو بصير ؛ يحيى الأسدي / 150) .

محمد بن مسلم بن رياح / 150 .

- زرارة بن أعين بن سُنسُن 150/ / .

- أبو حمزة الثمالي ؛ ثابت بن دينار / 150 .

- بريد بن معاوية العجلي / 150 .

- أبو عمرة ؛ محمد بن محمد بن داود / 164 (يراجع) .

-

الحسن بن زيد بن الحسن /168 (يراجع) .

عمر بن أُذينة (عمر بن محمد بن عبد الرحمن) /168 (يراجع) .

- خليل بن أحمد الفراهيدي /170) وهناك قول /175)

-

معاوية بن عمّار الدهني / 175 .

الكسائي ؛ أبو الحسن علي بن حمزة /179 .

معاذ بن مسلم النحوي / 180 .

- أبو الحسن ؛ علي بن يقطين /182 .

- إسماعيل بن موسى الفزاري / 184 في الكنى والألقاب توفي سنة 245) .

-

إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى / 184 .

- علي بن حمزة الكسائي /189

-

حماد بن

عثمان / 190

- معاذ بن مسلم النحوي / 190 (180) .

- حفص بن غياث / 194 .

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 168

169 ...

- أبو سعيد ؛ يحيى بن سعيد /198

- قطرب ؛ محمد بن مستنير /206 .

- محمد بن عمر الواقدي 207.

- يونس بن عبد الرحمن /208 .

- جعفر بن بشیر /208.

- حمّاد بن عيسى / 209 (وهناك قول / 208) .

- صفوان بن يحيى / 210 .

منصور بن سلمة الحرزي البغدادي / 210 .

- نصر بن مزاحم المنقري 212 .

-

أبو الهيثم الكوفي ؛ خالد مخلد / 213 .

- محمد بن أبي عمير أبي عمير / 12/17/ .

بن

- أبو غسان الكوفي النهدي (مالك بن إسماعيل) /219 .

- أحمد بن مح- محمد

بن أبي نصر البزنطي /221 .

- حسن بن علي بن فضال /224

- حسن بن محبوب السراد / 224 .

محمد بن عبد الله / 225 . أبو الحسن المدائني ؛ علي بن

أبو دلف العجلي ؛ قاسم بن عيسى /226 .

- أبو تمام ؛ حبيب بن أوس الطائي / 231 هذا الموجود في وفيات الأعيان

(

ولكن بناءً على ما قاله النجاشي فإنّه توفّي في زمن إمامة الإمام الجواد الان (203 -

. (220)

- ديك الجنّ ؛ عبد السلام بن رغبان /235 .

- أبو عبد الله المحاسبي /243

- ابن سكيت ؛ يعقوب بن إسحاق /244 .

... 170

ص: 169

.... تراثنا / 137

- إسماعيل بن موسى الفزاري 245 كذا) في الكنى والألقاب .

دعبل بن علي الخزاعي /246 . -

أبو عثمان ؛ بكر بن محمد المازني 248 .

الفضل بن شاذان النيشابوري ، صاحب (الإيضاح) / 260 .

- أحمد بن حسن بن علي بن فضال / 260 .

الحسن بن محمد بن سماعة /263 .

- جعفر بن مازن 264/

-

أحمد بن هلال 267

- أحمد بن محمد

- محمد بن علي بن محبوب قبل 274 ليس لدينا دليل واضح على ذلك)

بن خالد البرقي ، صاحب المحاسن / 274 يا (280) . بن عيسى الأشعري ، صاحب (النوادر) / (كان حيّاً 274) .

- أحمد

-

-

بن مح- محمد

أبو الحسن ؛ يحيى النسابة /277

إبراهيم بن محمّد الثقفي ، صاحب (الغارات) /283 .

- علي بن علي الخزاعي /283

ابن واضح اليعقوبي / 284 . -

- أبو العباس المبرد / 285 .

- محمد بن حسن الصفار القمي ، صاحب (بصائر الدرجات) /290 .

المعبدي

أحمد بن محمد بن عبد الله (293 (292).

- الناشيء الأكبر ؛ أبو العباس الأنباري (293 .

.

- سعد بن عبد الله الأشعري القمي ، صاحب (الفرق بين الفرق) /299 (301

وهناك قول / 299 وقول آخر 300) .

محسن بن جعفر بن الإمام علي بن محمد بن علي 300 الشهيد في

تاريخ وفيات علماء الشيعة

(دمشق).

عبيد الله

ص: 170

171 ...

بن عبد الله بن طاهر الخزاعي / 300 .

- أبو محمد ؛ الحسن بن علي بن حسن بن عمر الأشرف الأطروش الناصر

الكبير / 304 .

- أبو جعفر ؛ محمد بن عثمان بن سعيد /305 أو 304) .

.

أبو علي ؛ أحمد بن إدريس الأشعري القمي /306.

- جعفر بن محمد بن جعفر /308

- علي بن إبراهيم القمي ، صاحب التفسير حدود 309 (كان حيّاً 307) .

-

أبو سهل النوبختي /310 (311) .

- حميد بن زياد النينوائي /310 . ابن الفرات ؛ أبو الحسن على /312.

- محمد بن حسن بن دريد /321

- أبو عبد الله نفطويه ؛ إبراهيم بن محمد /323

-

أبو القاسم ؛ حسين بن روح النوبختي /326.

- حسن بن أبي عقيل العماني صاحب المتمسك بحبل آل الرسول) /329

(يراجع) .

- علي بن محمد السمري / 329) أو (328) .

- محمد بن يعقوب الكليني الرازي ، صاحب الكافي) 329 (أو (328)

- علي بن حسين بن بابويه القمي /329 (أو 328)

- أبو الفضل الصابوني ، صاحب الفاخر في الفقه) /329 (يراجع) .

-

أبو عمرو الكشي ، صاحب (الرجال) / 330 (يراجع) .

- أبو علي بن همام /332 .

- علي بن حسين المسعودي ، صاحب إثبات (الوصيّة كان حيّاً 332 .

ص: 171

... تراثنا / 137

ابن عقدة الكوفي (أحمد بن (محمد) /333.

- أبو علي ؛ محمد بن همام /336 . أبو الحسن ؛ علي عماد الدولة /338

-

- إسماعيل بن علي القزويني 339

- المعلّم الثاني ؛ أبو نصر الفارابي /339 . ا

.

جعفر بن حسين بن علي 340 .

أبو جعفر ؛ محمّد بن حسن بن الوليد / 343 .

أبو بكر الجعابي ، محمد بن عمر بن محمد /345

- علي بن حسين المسعودي صاحب مروج الذهب / 345 أو 346) (وهو

حتماً ليس بإمامي والظاهر أنه شافعي) .

ذلك .

- أبو الحسن ؛ علي بن محمد بن الزبير الكوفي /348 .

-

أحمد بن محمد بن دول القمّي / 350 .

محمود بن حسين بن السندي (كشاجم) / 350 أو 360) .

أبو بكر ؛ محمد بن الحسن النقاش الموصلي البغدادي /351

. أبو القاسم ؛ علي بن إسحاق البغدادي /352

.

- أبو القاسم الكوفي ؛ علي بن أحمد بن موسى المبرقع /352 (لم يثبت

الحسن بن محمد المهلبي (وزير معزّ الدولة) /352 .

أحمد معز الدولة الديلمي /356 .

- سيف الدولة علي بن عبد الله) الحمداني /356.

- كافور الأخشيدي /356

- أبو علي القالي 356 .

.

أبو الفرج علي بن حسين الأصفهاني ، صاحب (مقاتل الطالبيين) /356 .

173 ...

ص: 172

تاريخ وفيات علماء الشيعة

أبو فراس الحمداني حارث بن سعيد بن حمدان) /357

- ناصر الدولة الحمداني الحسن بن عبد الله بن حمدان /358 .

- الحسن بن محمّد بن يحيى /358 .

الحسن بن حمزة بن علي شريف الطبري 358 .

- الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي ، صاحب (تاريخ الأئمة) /358

أبو عبد الله الداعي الصغير ؛ محمد بن حسن /359 (يراجع) .

- أبو الفضل ابن العميد القمّي / 360 .

- محمد بن هاني المغربي الأندلسي /362 .

- أبو حنيفة المغربي (قاضی نعمان ، صاحب دعائم الإسلام (363) .

أبو علي ؛ حسن ركن الدولة /366 .

أبو الجيش البلخي 367 . أبو غالب الزراري ؛ أحمد بن محمد بن سليمان ، صاحب (رسالة أبي غالب

الزراري) / 368

- أبو القاسم ؛ جعفر بن محمد بن قولويه ، صاحب (كامل الزيارات) / 369 . - أبو الحسن ؛ محمد أحمد بن بن داود القمي /368 .

- أبو النضر ؛ محمد بن مسعود العياشي 368 .

- الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي /368 .

الحسين بن أحمد ابن خالويه أحمد ابن خالويه ، صاحب كتاب الآل) / 370 .

عضد الدولة ؛ فناخسرو بن حسن ركن الدولة / 372 .

- أبو علي الفارسي /377

.

أبو بكر الدوري الوراق /379 .

- ابن النديم ؛ محمد بن إسحاق ، صاحب (الفهرست) / 380 .

-

ابن الجنيد الأسكافي البغدادي /381 .

.

... تراثنا / 137

ص: 173

ابن شعبة الحرّاني ، صاحب (تحف العقول) /381.

- الشيخ الصدوق ؛ محمّد بن علي بن بابويه /381.

-

أبو بكر الخوارزمي ؛ محمّد بن العباس /383 .

أبو عبيد الله محمد بن (عمران المرزباني / 384 .

- القاضي التنوخي محسن بن علي / 384 صاحب الفرج بعد الشدّة) .

- الصاحب بن عباد /385 .

هارون بن موسى التلعكبري / 385) .

- ابن الحجّاج ؛ الحسين بن أحمد /391 .

-

أبو الحسن الفارسي ؛ أحمد بن فرج /392

- (عثمان بن جنّي /392) .

-

ابن فارس ؛ أحمد بن فارس القزويني /395) .

بديع الزمان الهمداني ؛ أحمد بن حسين /398 (سني) .

أبو العباس النامي الدارمي المصيصي /399 .

. أبو العباس الكافي الأوحد ؛ أحمد بن إبراهيم /399 . - أبو الفتح البستي ؛ علي بن محمد الكاتب / 400 (يا 401) .

-

أبو أحمد ؛ الحسين بن موسى الموسوي /400 .

ابن عياش ؛ أحمد بن محمد الجوهري /401 . - أبو محمّد ؛ الحسن بن حسين النوبختي /402 (يراجع) .

- بهاء الدولة ابن عضد الدولة /404 .

- السيد الرضي ؛ محمّد بن الحسين /406 ، صاحب نهج البلاغة) . - فخر الملك أبو غالب ؛ محمد بن علي الواسطي /407 .

- الحسين بن عبيد الله الغضائري /411

- الحكيم أبو القاسم الفردوسي الطوسي /411

.

.. 174

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 174

175

Ivo ...

أبو عبد الله ؛ الشيخ المفيد /413 .

- أبو الحسن ؛ محمد طلحة النعالي بن النعالي /413 . أبو الحسن التهامي ؛ علي بن محمد /416 .

الوزير أبو القاسم ؛ حسين بن علي المغربي /418

ابن مسکویه 421

.

- الإمام المرزوقي الشاعر ؛ أحمد بن حسن الأصفهاني /421 .

محمد

بن

- ابن عُبدون ؛ أحمد بن عبد الواحد /423 .

- ابن البوّاب ؛ علي بن هلال الكاتب /423 . - مهيار الديلمي /428

- أبو علي سينا ؛ حسين بن عبد الله /427 (428) .

منوچهري الدامغاني 432

.

- الشيخ الشرف الأعرجي ؛ محمد

بن

محمد /435 .

- السيّد المرتضى ؛ علي بن الحسين الموسوي /436 .

-

ابن القادسي ؛ الحسين بن أحمد / 447 .

- أبو الصلاح الحلبي ، صاحب (الكافي) /447

- سلار- الديلمي ، صاحب (المراسم العلوية) / 448 (أو 463) . - أبو الفتح الكراجكي ، صاحب (كنز الفوائد) /449 .

أبو العباس النجاشي ، صاحب (الفهرست) / 450 .

- ابن الغضائري ؛ أحمد بن الحسين / 450) لا يوجد تأكيد على ذلك القاضي القضاعي ؛ أبو عبد الله محمد بن سلامة، صاحب (الشهاب) /454 .

-

الشهيد ثابت بن أسلم حدود (460 .

- الشيخ الطوسي ؛ محمد بن الحسن / 460 .

- أبو يعلى الجعفري محمّد بن الحسن بن حمزة /463 .

تراثنا / 137

ص: 175

... 176

(511

(أبو يعلى سلار الديلمي (463) .

- السيد جلال الدين عبد الحميد الحلّي /472 (يراجع) .

- القاضي عبد العزيز ابن البرّاج الطرابلسي / 481) التاسع من شعبان .

مجد الملك القمّي البراوستاني ؛ أبو الفضل أسعد

. الشريف أبو علي إبراهيم /501

- ريحان الحبشي /502 (يراجع ) .

-

أبو يعلى ؛ نظام الدين محمد بن محمد صالح /504

- محمد بن أحمد الأبيوردي الخراساني /507

-

فتال النيشابوري 508 ( يراجع) .

القاضي ناصح الدين عبد الواحد الآمدي / 510

.

بن محمّد /492 .

.

- أبو الحسن علي الفنجكردي النيشابوري /512 (يا 513) .

- ؛ الحسن بن محمد بن الحسن حدود 515 كان حيّاً

أبو علي الطوسي

الحسين بن علي الأصفهاني 515 .

- الشهيد حسين بن علي الأصفهاني مشهور به الطغرائي ، صاحب الامية

العجم / 513 أو 514 على قول)

- محمّد بن أحمد بن شهريار كان حيّاً (516) .

- علي بن محمد الفصيحي الإسترآبادي /516

. )525/

الحكيم السنائي الغزنوي ؛ أبو المجد مجدود بن آدم /535 (525) . - عميد الدولة شرف الدين أنوشروان بن خالد القاشاني 531 (532) .

-

ابن الشجري ؛ السيد هبة الله بن علي البغدادي /542 26 رمضان) .

- الحكيم النوري الأبيوردي 547 583)

-

أحمد بن منير الطرابلسي /548 .

.

177 ...

ص: 176

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- أمين الإسلام ؛ الفضل بن الحسن الطبرسي، صاحب (مجمع البيان الجامع

لعلوم القرآن) /548

-

.

أبو منصور ؛ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، صاحب (احتجاج أهل

اللجاج) حدود 550 .

- أبو الفتوح الرازي ؛ صاحب تفسير (روض الجنان وروح الجنان) حدود 550

كان) حيّاً (552 .

- يحيى بن سلام /551 .

عبد الجليل الرازي ، صاحب (النقض) ( كان حيّاً (556) .

- طلايع بن رُزِّيك /556 .

-

ابن حمزة الطوسي ؛ أبو جعفر عماد الدين محمّد بن علي بن حمزة (كان

حياً (560) .

الحسن بن

أحمد

المقاطع والمبادي) / 569 .

. (570)

بن الحسن العطار الهمداني ، صاحب (الهادي في معرفة

السيّد الإمام أبو الرضا فضل الله الراوندي، صاحب (النوادر) كان حيّاً

- قطب الدين الراوندي ؛ سعيد بن هبة الله ، صاحب الخرائج والجرائح

و (فقه (القرآن /573 .

- طاهر بن أحمد القزويني النحوي /575

سديد الدين محمود الحمصي ، صاحب المنقذ من التقليد) 585 كان

حيّاً 600 .

- ابن زهرة الحلبي أبو المكارم ؛ حمزة بن علي، صاحب (غنية النزوع الى

علمي الأصول والفروع) (511 - 585) .

ابن شهر آشوب ؛ رشيد الدين محمد بن علي ، صاحب (مناقب آل أبي

178

طالب) ( 489488

-

(588

ص: 177

تراثنا / 137

. (600

ابن إدريس الحلّي ، صاحب (السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ) (543 -

(يحيى بن بطريق الحلّي /600) .

- الشيخ منتجب الدين ؛ علي بن عبيد الله ، صاحب (الفهرست) (كان حيّاً

- عبد الله بن جعفر الدوريستي بعد 600 بقليل .

سديد الدين ؛ محمود الحمصي كان حيّاً 600) .

- ورّام بن أبي فراس المالكي ، صاحب تنبيه الخواطر ونزهة النواظر) /605 . أبو الحسن ابن السكون الحلي؛ علي بن محمد بن محمد (حدود (606) .

- هبة الله بن حامد الحلّي / 610) الصحيح 609) .

- الناصر لدين الله /622 -

- السيّد فخار بن معد الحلّي ، صاحب (حجّة الذاهب إلى إيمان أبي

طالب) / 630 .

- يحيى بن بطريق الحلّى / 642 ليس صحيحاً) .

- نجيب الدين ، محمد بن جعفر بن نما الحلّي /645

- السيد رضى الدين محمد الآوي 654 .

- مؤيد الدين ابن العلقمي ؛ محمد أحمد /656

-

بن

السيد ابن طاوس ؛ علي بن موسى ، صاحب (الإقبال) و(اللهوف) و(المهج

والدعوات) و(اليقين) / 664

ابن نما ؛ جعفر بن محمد ، صاحب مثير (الأحزان /665 كان حيّاً 670) .

-

أحمد بن طاوس /673

179

ص: 178

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- الخواجه نصير الدين ؛ محمّد بن محمّد بن الحسن ، صاحب تجريد

الاعتقاد) و(أوصاف الأشراف) 673 (672) .

- المحقق الحلّي ؛ نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى ، صاحب (شرايع

الإسلام) و (معارج الأصول) (602 - 676) .

. (689

- الشيخ ميثم بن ميثم البحراني ، صاحب (شرح نهج البلاغة) / 679 . - سديد الدين ؛ يوسف الحلّي /680

- نجم الأئمّة الشيخ رضي ؛ محمد بن الحسن /686

- نجيب الدين ؛ يحيى بن سعيد الحلّي، صاحب (الجامع للشرائع) (601 -

- علي بن عيسى الإربلي /693 .

- عبد الكريم بن أحمد بن طاوس /693 .

- علي بن يوسف الحلّي كان حيّاً 703)

- حسن بن علي بن داود الحلّي (647 - كان حياً 707) .

-

قطب الدين الشيرازي /710 (سني) .

- الشهيد تاج الدين محمد الآوي /711.

.

- العلامة الحلّي ؛ حسن بن يوسف /648 - 726 - الشيخ نجم الدين طومان العاملي (حدود 728 - الملا عبد الرزاق الرانگوئي الشيرازي / 730 . - الشهيد حسن بن محمد السكاكيني الدمشقي 744 - السيد عميد الدين الحلّي /681 - 754 .

الشهيد علي بن أبي الفضل الحلبي (الحلّي ظ) /755 .

- نصير الدين علي بن محمد الكاشاني 755 . أبو الحسن ؛ علي بن أحمد المزيدي الحلّي /757.

-

تراثنا / 137

ص: 179

... 180

- الشهيد الشيرازي /766

- فخر المحققين ؛ محمّد بن الحسن بن يوسف / 681 - 771 (182).

- تاج الدين ابن معية /776 .

- قطب الدين الرازي 776 (766) .

- السيد حيدر الأملي ، صاحب تفسير المحيط الأعظم) كان حياً 782 - الشهيد الأول ؛ محمد بن مكي الجزيني العاملي (احتمالاً : 724) 734 -

- محمد بن علي بن موسى الشامي /791.

- الشيخ لطف الله النيشابوري / 810.

- علي بن خازن / 820 كان حيّاً (802) .

- ابن المتوّج ؛ أحمد بن عبد الله البحراني / 820 ( يراجع) .

- فاضل المقداد /826 .

-

ابن عنبة ؛ أحمد بن علي ، صاحب (عمدة الطالب) /828.

- ابن قطان ؛ محمد بن شجاع الحلي (كان حياً 832) .

شاه قاسم أنوار 838) أو (837) .

13

- ابن فهد الحلّي / 841 .

-

ناصر بن إبراهيم الويهي /852.

- علي بن علي الفقعاني العاملي 855 . ابن الشعرة ؛ حسن بن أحمد الكركي /862.

- علي بن يونس البياضي العاملي /877 . مفلح بن حسن الصيمري حدود 880 ابن أبي جمهور الأحسائي / 900 (كان حيّاً (909) .

- صدر الدين ؛ محمد الدشتكي 903 .

786.

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 180

181 ...

.9.0/

- تقي الدين ؛ إبراهيم الكفعمي /905

- الملا جلال الدين الدواني /908.

- علي بن هلال الجزائري (كان حيّاً 909)

/910

- الملا حسين الكاشفي / 910 .

نظام الإسترآبادي .921

بابا الأفغاني الشيرازي /925 .

- السيد محسن الرضوي القمّي المشهدي /931 (109) .

الحسن بن جعفر بن حسن الحسيني الكركي 933

- الحسين بن مفلح الصيمري ، صاحب (محاسن الكلمات) /933 . - علي بن عبد العالي الميسي /933 (938) .

- المحقق الكركي ؛ علي بن عبد العال / 940

غياث الدين منصور الدشتكي /948 . - حسين بن عبد الحق الأردبيلي / 954 . فاضل الخفري محمد بن أحمد / 957 . - يحيى بن عبد اللطيف القزويني / 960 . - علي بن حسن الزواري (كان حياً 961)

فخرالدين السبعي الرفاعي 963

- محمد بن علي بن هارون المظاهري 966 . - الشهيد الثاني ؛ زين الدين بن علي /911 - 965 الميرزا محمد الحسيني ابن الميرزا مخدوم /976 .

-

محمد بن محمد الحرّ العاملي / 980 .

- الملا عبد الله اليزدي / 981 .

/

- الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي 984/

... تراثنا / 137

ص: 181

182

- الشيخ على منشار 984/

.

- الملا فتح الله الكاشاني /988

993.

- الشيخ عبد العالي ابن المحقق الثاني /993

- المحقق الأردبيلي ؛ الملا أحمد بن محمد /993 993 .

- الشهيد الملا عبد الله التستري 997/

- الملا فتح الله الكاشاني 998 (997) .

- الشيخ محمّد علي البلاغي 1000/

.

- السيد حسين بن جعفر الكركي العاملي / 1001

الحسين بن الحسن الحسيني البحراني / 1001/

- علي بن محمد الحرّ العاملي / 1007 .

- صاحب المدارك ؛ السيّد محمّد العاملي / 1009 . - صاحب المعالم ؛ الشيخ حسن العاملي /1011 .

- السيد إبراهيم الحسيني النيشابوري /1012

-

.1

أحمد بن إبراهيم الحسيني (جد السيد علي خان المدني) /1015 .

- الشهيد القاضي نور الله الشوشتري / 1019 .

- تقي الدين محمد النسابة / 1019

- الشيخ عبد الصمد بن حسين العاملي /20

- الملا عبد الله الشوشتري الأصفهاني / 1021 .

- الشيخ عبد النبي الجزائري ؛ صاحب (حاوي الأقوال) /1021 .

1021

- نصير الدين ؛ حسين بن إبراهيم الحسيني /1023 .

- السيد إبراهيم الحسيني الهمداني /1026 .

- الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الإسترآبادي ، صاحب (ممنهج

المقال) / 1028

ص: 182

183 ...

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- السيد ماجد البحراني /1028 .

- المولا عنایت الله قهپائي ، صاحب (مجمع الرجال) / 1028 (كان حيّاً

- محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني / 1030

- الشيخ بهاء الدين محمد العاملي /1031) (الصحيح 12 شوّال 1030) . - الشيخ لطف الله الميسي العاملي (1032 (1033) .

- الملا محمّد أمين الإسترآبادي /1033 (1036)

- نظام الدين الساوجي 1038/

داماد / 1041. - مير

.

السيد حسين بن حيدر الكركي / 1041) - الشيخ عبد السلام العاملي المشغري / 1041 .

- الشيخ محمد هادي بن محمود الشيرازي / 1041

محمد زمان الرضوي المشهدي /1041.

- السيد أبو القاسم میرفندرسكي / 1050

- الملا صدرا ؛ محمّد بن إبراهيم الشيرازي / 1050 .

فاضل جواد كان حيّاً 1053

- محمد بن علي الحرفوشي العاملي 1059 . - الشيخ علي نقي الكمره إي / 1060

- زين الدين ابن الشيخ محمّد العاملي / 1062 .

الحسين بن علي الحرّ العاملي /1063

السيد شرف الدين علي الشولتاني / (كان حيّاً 1063) .

- الشيخ علي القدمي البحراني /1064

- سلطان العلماء ؛ حسين بن محمّد / 1064 .

(1026

تراثنا / 137

ص: 183

.... 184

- السيد حيدر الموسوي العاملي / 1064

- فاضل جواد ، صاحب آيات الأحكام) / 1065 ذلك ليس صحيحاً ولكن

لا يبعد أن يكون مصحف 1056) .

-

نور الدين علي بن علي بن الحسين العاملي /1068

- الملا محمد تقي المجلسي الأصفهاني ، صاحب (روضة المتقين) / 1070 . - الملا عبد الله فاضل التوني ، صاحب (وافية الأصول) / 1071 . - الملا عبد الرزاق اللاهيجي ، صاحب (الشوارق) /1072.

- الشيخ عبد علي الحويزي /1073

- الشيخ حسنعلي التستري /1075 .

الحسين بن شهاب الدين الكركي 1076 .

1080

- الشيخ إبراهيم الحرفوشي العاملي / 1080 .

- محمد بن علي الحرّ العاملي / 1081

- الميرزا رفيعا النائيني /1082 .

.

- الشيخ أحمد ابن الملا خليل القزويني /1083

- الشيخ فخر الدين الطريحي /1085 .

- الملا علي رضا تجلّي الشيرازي /1085 .

.

- مهذب الدين أحمد بن عبد الرضا ، صاحب (فائق المقال) /1085 .

- أحمد بن محمّد معصوم الحسيني (والد) السيد علي خان المدني) /1086

- الملا صالح المازندراني /1086 .

- علي بن الحسن الحر العاملي /1087 .

تي في

- زين العابدين المشغري العاملي /1087

.

- الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني /1088.

الشهيد مير محمّد مؤمن الحسني الإسترآبادي 1088/

110 ...

ص: 184

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- الشيخ محسن بن محمّد مؤمن الإسترآبادي /1089 .

- الملا رفيعا القزويني /1089 .

- الملا خليل القزويني /1089

- الملا محمّد باقر السبزواري ، صاحب (كفاية الأحكام) و(ذخيرة

المعاد) / 1090

- الملا محسن فيض الكاشاني ، صاحب (الوافي) ، (الشافي) ،

.1091

(الصافي) / 1091 .

- الملا محمد معصوم الحسيني القزويني /1092 (أو 1091) .

- الشيخ محمّد تقي القزويني /1093 .

-

السيّد محمّد معصوم الموسوي الكركي 1095 .

- آقارضي القزويني ، صاحب (ضيافة الأخوان) /1096 .

- الشيخ أحمد النباطي العاملي /1097 .

- الملا الميرزا الشيرواني الأصفهاني /1098

- السيد إبراهيم بن خليفة سلطان /1098 .

- آقاحسين الخوانساري ، صاحب مشارق الشموس 1098 .

الميرزا رفيعا النائيني /1099

- السيد علاء الدين محمد گلستانة / 1100 .

- الملا محمد طاهر القمي ، صاحب (تحفة الأخيار) / 1100 . - الشيخ سليمان بن علي البحراني / 1101 .

- الشيخ أحمد البحراني ، صاحب (رياض الدلائل / 1102 . - الشيخ علي العاملي ، صاحب (الدر المنثور / 1104 . - الشيخ الحرّ العاملي ، صاحب (وسائل الشيعة) / 1104 . - السيد هاشم البحراني ، صاحب تفسير البرهان) /1107 .

ص: 185

186

تراثنا / 137

- العلامة الملا محمد باقر المجلسي ، صاحب (بحارالأنوار) و(ملاذ الأخيار)

و(مرآة العقول) / 1110 .

- السيّد نعمة الله الجزائري ، صاحب الأنوار النعمانية) و(كشف

الأسرار / 1112.

المولا محمد علم الهدى فيض ، صاحب (معادن الحكمة في مكاتيب

الأئمّة / 1115 .

- الشيخ جعفر الكمره إي /1115 .

. المير محمد صالح الحسيني الخاتون آبادي /1116 .

- السيد علي خان المدني الشيرازي، صاحب سلافة العصر) و(الدرجات

الرفيعة / 1118 .

- الشيخ سليمان الماحوزي البحراني ، صاحب معراج أهل الكمال) / 1121. - الشيخ أحمد الدرازي البحراني ، صاحب (الطب الأحمدي) / 1124 .

- فاضل سراب ؛ محمد بن عبد الفتاح /1124

آقا جمال الخوانساري ، صاحب (شرح غرر الحكم) و(حاشية شرح

لمعة) / 1122

- المير محمد صالح الخاتون آبادي /1126 .

- الشيخ عبد علي البحراني /1127 .

- الشيخ أبو طالب زاهد الكيلاني /1127 (زاهدي) .

- الملا محمد مسيح الفسوي الشيرازي /1127 . 11/27/

-

الحسين بن الحسن الجيلاني الأصفهاني /1129

.

- الميرزا عبد الله الأفندي الأصفهاني ، صاحب (رياض العلماء) /1130 .

- الشيخ عبد الله السماهيجي البحراني /1135 ا

- الفاضل الهندي ، صاحب (كشف اللثام) /1137

187 ..

ص: 186

تاريخ وفيات علماء الشيعة

أبو الحسن الشريف فتوني العاملي ، صاحب (مرآة الأنوار) / 1138.

- الشيخ عبد الله بن علي البحراني /1148

- السيد إبراهيم الحسيني القزويني /1149 .

-

الشيخ أحمد الجزائري ، صاحب آيات الأحكام) /1150 (الصحيح 1151) .

- المير محمد حسين الخاتون آبادي / 1151 .

- السيد جعفر الخوانساري /1158 .

- الشيخ محمد تقي الألماسي الأصفهاني /1159

.

- السيّد محمّد بن عبد الكريم الطباطبائي / 1160 .

- السيد عبد الله الجزائري ، صاحب الإجازة الكبيرة) /1173.

- الملا إسماعيل الخاجويي /1173.

- الشيخ محمّد علي حزين اللاهيجي / 1180

الحسين بن محمد الدمستاني / 1181 .

.

- الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي /1183 . - الشيخ يوسف البحراني ، صاحب (الحدائق) /1186 .

السيد حسين الموسوي الخوانساري /1191

- رضي الدين بن نور الدين الجزائري 1194 - الملا محمد بیدآبادي الأصفهاني /1197 .

.

- محمد بن قاسم السبزواري 1198

- السيد صادق الفحام /1204 .

آقا محمد باقر وحيد البهبهاني ، صاحب (مصابيح الظلام) / 1205 .

- السيد حسينا القزويني /1208 .

- الملا مهدي النراقي ، صاحب جامع السعادات) و(معتمد الشيعة) /1209 - السيد محمد مهدي بحر العلوم ، صاحب مصابيح الأحكام) / 1212 .

ص: 187

... 188

- الشيخ كاظم الأزري صاحب القصيده الهائية) /1212 .

- الشيخ أبو علي الحائري ، صاحب (منتهى المقال) / 1215 .

- الشيخ حسين آل عصفور البحراني /1216

.

.. تراثنا / 137

- الشهيد الشيخ عبد الصمد الهمداني ، صاحب (بحر المعارف) /1216 .

- آقا محمد علي البهبهاني ، صاحب (مقامع الفضل) /1216 .

- الميرزا مهدي الشهرستاني 1216

- الميرزا مهدي الشهيد الخراساني ، صاحب (نبراس الهداية /1218 . - الشيخ مبارك الأحسائي /1224 .

- أمين الكاظمي /1226 . - السيد محسن الأعرجي ، صاحب (المحصول) و(وسائل الشيعة) /1227 .

- السيد جواد العاملي ، صاحب (مفتاح الكرامة) /1228 . - الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، صاحب كشف الغطاء) / 1228 .

- السيّد محمّد رضا شبّر / 1230 .

- السيد علي الطباطبائي، صاحب (رياض المسائل) / 1231 - الميرزا أبو القاسم القمّي ، صاحب (القوانين) و(غنائم الأيام) و(جامع

الشتات) / 1231 .

- الملا علي أكبر الإيجي الأصفهاني ، صاحب (رد بر پادري) /1232.

- الشيخ محمد علي الأعسم النجفي 1233

- الشيخ أسد الله الشوشتري ، صاحب (مقابس الأنوار) 1234 .

- الميرزا محمد كامل الكشميري /1235 .

- السيد دلدار علي الرضوي /1235 .

- الشيخ إسحاق تربتي المشهدي /1237

.

- السيد علي الموسوي الخوانساري /1238.

189 ....

ص: 188

تاريخ وفيات علماء الشيعة

.1245

- الشيخ إسماعيل العقدائي اليزدي / 1240 .

أبو القاسم بن الحسين بن جعفر الخوانساري / 1240 .

- الحسن بن محمد معصوم القزويني / 1240 .

.

- السيّد محمّد باقر الملا باشي الشيرازي / 1240 .

- السيد محمد مجاهد ، صاحب (المناهل) و(المفاتيح) /1242

السيد عبد الله شبر ، صاحب مصابيح الأنوار /1188 - 1242 .

- الشيخ موسى كاشف الغطاء /1244

.

- الملا محمد شريف العلماء الآملي /1246 .

- الملا أحمد النراقي ، صاحب (مستند) (الشيعة) و(معراج السعادة) / 1185 -

- الملا محمد علي الهزار الجريبي /1245 .

-

الحكيم الملا علي نوري الأصفهاني 1246

- الشيخ خلف بن عسكر الحائري /1246 .

- الشيخ راضي نصار النجفي /1246 .

- السيد مهدي الموسوي الخوانساري، صاحب (رسالة عديمة

النظير) /1246 .

-

السيد كاظم الأعرجي /1246 .

السيد محمد باقر القزويني /1246 .

- شمس الدین البهبهاني ، صاحب (شرح المعالم / 1248

.

- الشيخ محمد تقي الرازي الأصفهاني ، صاحب (هداية

المسترشدين /1248 .

- السيد مهدي الطباطبائي الحائري /1249 .

- الشيخ حسين نجف /1251 .

.... تراثنا / 137

ص: 189

... 190

- الشيخ علي كاشف الغطاء /1253 . - الشيخ خضر بن شلال النجفي /1255 .

- السيّد محمّد بن معصوم قصير / 1255 .

- محمد بن الحسن المشهدي /1257

.

- السيد محمد باقر الشفتي، صاحب مطالع الأنوار) و (تحفة الأبرار) / 1260 .

السيّد محمّد قلى الموسوي ، صاحب تشييد المطاعن / 1260 . - الشيخ محمد حسين الأصفهاني ، صاحب (الفصول) /1261 (1255

صحيح) .

- الشيخ حسن كاشف الغطاء ، صاحب (أنوار الفقاهة) /1262 - الحاج محمد إبراهيم الكلباسي ، صاحب إشارات الأصول) /1262 (1261

صحيح) .

- السيد إسماعيل العلوي السبزواري /1262

- الشيخ جواد الملا كتاب /1262 .

الشهيد الشيخ محمد تقي البرغاني القزويني ، صاحب (مجالس

المتقين) / 1263 .

- السيد صدر الدين العاملي /1263 .

- الشيخ محمد جعفر الأسترآبادي ، صاحب (مدائن العلوم) /1263 .

- الشيخ محمد تقي النوري / 1263 .

.

- الميرزا عبد الرحيم الفسائي (عشرت) /1263 .

- الميرزا مسيح الطهراني /1263

- السيد محمد إبراهيم القزويني ، صاحب (الضوابط) / 1264 (1262) صحيح) .

-

. السيد حيدر الحسني الكاظمي 1265 . /

- الميرزا أحمد مجتهد التبريزي /1265 .

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 190

- الشيخ زين العابدين السلماسي /1266 .

- الشيخ محمد حسن النجفي ، صاحب الجواهر) / 1200 - 1266

- الشيخ سليمان القطيفي البحراني /1266

- الشيخ محمد علي بن مقصود علي المازندراني /1266 .

- الملا محمّد تقي الأردكاني . 1267 .

- السيد جعفر الكشفي 1267

- الشيخ عبد الخالق اليزدي /1268 .

- الحاج السيد رضي اللاريجاني / 1270 .

-

- سعيد العلماء البارفروشي / 1270 . - الشيخ محسن خنفر ، صاحب (مقاصد النجاة) / 1270 . - الشيخ محمّد صالح البرغاني القزويني / 1271 . - الملا أسد الله البروجردي حجّة الإسلام / 1271 . آقا محمود بن آقا محمد علي البهبهاني /1271

- السيد حسن المدرّس الأصفهاني /1273. - الشيخ عبد الرحيم البروجردي /1277 . - الشيخ درويش علي البغدادي /1277 - الشيخ محمد مهدي مجتهد الأصفهاني / 1278 . - الميرزا علي أصغر شيخ الإسلام تبريز /1278 . - الشيخ إبراهيم قفطان /1279 .

- الحاج الميرزا عسكري الشهيدي / 1280

- السيّد محمّد شفيع الچايلقي / 1280 . - الحاج محمد جعفر آباده اي / 1280

- الشيخ محمد حسين الطالقاني النجفي / 1281 .

.

191..

... تراثنا / 137

ص: 191

.. 192

الشيخ مرتضى الأنصاري ، صاحب (الرسائل) و(المكاسب) / 1214 - 1281

- الميرزا محمد الأندرماني الطهراني /1282 .

- السيد علي الشوشتري /1283 .

- الشهيد الحاج الملا رضا الإسترآبادي /1284 .

- الشيخ مشكور الحولاوي / 1284 (1272).

- السيد حسين البروجردي ، صاحب نخبة المقال) / 1284 (1277) . (1277)

- السيد حسين اللاجوردي الكاشاني 1285 .

آقاحسن نجم آبادي الطهراني /1285 .

- الملا حسينعلي التويسركاني /1286

- السيّد إعجاز حسين الموسوي اللكهنوي ، صاحب كشف الحجب

.IPAT/

- الحاج الملا

الملا يوسف الإسترآبادي بعد 1286 .

- الملا آقا الدربندي ، صاحب أسرار الشهادة) /1286 .

- الميرزا باقر مجتهد التبريزي /1286 .

- السيد محمد باقر القزويني /1286.

- الشيخ عبد الحسين الطهراني /1286

- مير سيد محمد الشهشهاني /1287 .

- الحاج السيد جواد مجتهد الكرماني /1287 .

- الملا هادي السبزواري، صاحب أسرار الحكم) و(شرح المنظومة

.1289 /

- الشيخ زين العابدین الگلپایگانی 1289 . - الشيخ مهدي كاشف الغطاء /1289 .

- الشيخ راضي النجفي آل خضر / 1290 .

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 192

193 ...

- الميرزا نصر الله الخراساني /1290

- الميرزا محمد الأندرماني الطهراني / 1290 - الملا علي القارپوز آبادي / 1290 .

- السيد أسد الله الأصفهاني / 1290

- السيد حسين بن رضا الجزائري / 1291

- الحاج الميرزا علي نقي الطباطبائي /1292 .

- ابن نصار النجفي /1292 .

- الميرزا أبو القاسم الموسوي الزنجاني /1292 .

المولا محمد نجف الكرماني ، صاحب (شرح خطبة الزهراء) /1292 .

- الشيخ محمد تقي الگلپايگاني /1292 .

- الحاج الملا رفيع شریعتمدار الگیلانی /1292 .

الشيخ أبو القاسم كلانتر ، صاحب (مطارح الأنظار) /1292 .

.

- الشيخ مهدي الكجوري الشيرازي ، صاحب شرح الرسائل) /1293 .

- الشيخ أحمد قفطان /1293

- الميرزا محسن مجتهد الأردبيلي /1294 .

- الملا صالح البرغاني القزويني ، صاحب (غنيمة المعاد) / 1294 .

- الملا محمد جعفر چالميداني /1295 .

- السيد إسماعيل البهبهاني /1295 - الشيخ علي الرشتي /1295 .

- الملا علي الخليلي الطهراني /1296 . - الملا هادي المدرّس الطهراني /1295 .

- الملا محمد النراقي الكاشاني 1297.

آقا سيد علي بحر العلوم ، صاحب (البرهان القاطع) 1298 .

ص: 193

... 198

.. تراثنا / 137

- الميرزا محمد تقي سپهر الكاشاني، صاحب (ناسخ التواريخ) /1297

.

- الحاج السيد علي القزويني، صاحب (حاشية بر قوانين) و(حاشية بر

(معالم / 1298 .

- المير سيّد محمّد حسين الخاتون آبادي /1298 - الشيخ حسن بن أسد الله الكاظمي /1298 1298 .

- الحاج الملا محمد صادق القمّي 1298

- الشيخ علي مجتهد المرندي 1299 .

- السيد حسين الكوهكمري 1299/

- الميرزا محمود البروجردي ، صاحب المواهب السنية / 1300 .

-

السيد مهدي القزويني / 1300

13

- السيد صادق الطباطبائي /1300

- الشيخ نوح القرشي النجفي 300/ الشيخ محمد باقر الأصفهاني /1301

- آقا جمال الدين البروجردي /1302/

فاضل الأردكاني /1302 .

- الحاج السيد جواد القمي ، صاحب مقاليد الأحكام) (1303 . - الشيخ جعفر الشوشتري ، صاحب (منهج الرشاد) /1303

- السيد صالح عرب /1303 .

الوفائي الشوشتري ، صاحب (الشهاب الثاقب) و (سراج المحتاج) / 1304 .

- السيد حيدر الحلّي /1304 .

- الشيخ موسى شرارة العاملي /1304

- الشيخ عبد الرحيم النهاوندي / 1304 .

/

- الشيخ محمد حسن الأغاسي القمي 1304

.

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 194

195 ..

- السيد إسماعيل الشيرازي /1305 .

- الشيخ عبد الرحيم الكرمانشاهي ، صاحب كشف الأسرار /1305 .

فرهاد الميرزا معتمد الدولة ، صاحب (قمقام زخار) 1305 .

- الميرزا محمّد بن عبد الوهاب الهمداني /1305

- الحاج الملا علي الكني، صاحب (توضيح المقال) /1306 .

- آقا محمد رضا القمشه اي صهبا /1306

-

-

-

الشيخ محسن الأعسم النجفي 1306

.

الفاضل الإيرواني ؛ الملا محمد بن محمد باقر /1306 .

الملا نظر علي الطالقاني ، صاحب (كاشف الأسرار) /1306 .

- المير حامد حسين اللكهنوي ، صاحب (عبقات الأنوار /1306 .

أحمد آل أبي سعود الخطي /1306

.

- السيد حسين بن رضا بن بحر العلوم /1306 .

- السيّد محمّد عبّاس الشوشتري /1306 .

- الشيخ محمد علي المحلاتي /1306 .

- الشيخ عباس الجصاني الكاظمي 1306/

-

آقا علي حكيم المدرّس ، صاحب (بدائع الحكم) 1307 . - الحاج الملا آقا مجتهد الخوئيني ، صاحب (مرآة المراد في تراجم

الأوتاد) / 1307 .

- الشيخ محمد حسن آل یاسین /1308 .

- الشيخ محمد حسين الكاظمي /1308

.

- الشيخ محمد حسين النجفي الأصفهاني /1308

- الشيخ زين العابدين المازندراني ، صاحب (ذخيرة المعاد) /1309

- الملا علي الخوئي 1309/

.

تراثنا / 137

ص: 195

... 196

- الملا نوروز علي

البسطامي ، صاحب (فردوس التواريخ) /1309 1309 .

- الشيخ محمود الميثمي العراقي، صاحب (دار السلام) / 1310 .

- الملا أحمد فاضل المراغي / 1310 .

- الميرزا محمد علي قراجه داغي التبريزي، صاحب (اللمعة البيضاء)

.11. /

- الشيخ عبد الله فاضل القندهاري / 1311

- الملا حسينقلي الهمداني /1311 .

- الملا لطف الله الأسكي المازندراني / 1311 .

-

الحاج الملا فيض الله الدربندي /1312.

الميرزاي الشيرازي /1312.

- الميرزا محمد تقي نير التبريزي، صاحب (آتشکده) /1312 . - الميرزا حبيب الله الرشتي ، صاحب (بدائع الأفكار) 1312 / . . السيّد علي الميبدي /1313 .

- الشيخ جابر الكاظمي، صاحب (قرآن الشعر) /1313. السيّد محمّد باقر الخوانساري ، صاحب روضات الجنّات) /1313

- الشيخ محمد باقر الفشاركي ، صاحب عنوان الكلام) /1314 .

- الميرزا جواد آقا التبريزي /1314

.

- الشيخ محمّد تقي البجنوردي /1314 . . السيد جمال الدين أسد آبادي /1314 . - الشيخ محمّد محمد حسین سلطان آبادي /1314 - السيد أبو الحسن جلوه /1314 . - الميرزا أبو المعالي الكلباسي /1315 - الشيخ أحمد القطيفي /1315 .

197 ...

ص: 196

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- الشيخ علي شريعتمدار الإسترآبادي /1315 .

- الميرزا إبراهيم شريعتمدار السبزواري /1315 .

السيد محمد حسين الشهرستاني ، صاحب شوارع الأعلام في شرح شرائع

الإسلام) / 1315. - الملا محمّد أشرفي المازندراني ، صاحب (شعائر الإسلام) /1315 . - الشيخ عباس كاشف الغطاء /1315 .

- الشيخ محمد طاهر الدزفولي 1315/

- السيد محمد الفشاركي ، صاحب الرسائل الفشاركية) /1316 . - الميرزا أبو الفضل الطهراني ، صاحب (شفاء الصدور /1316 .

- السيد هادي صدر الدين /1316 .

- الشيخ محمد حسن نادي القمي /1317

.

- الشيخ محمد حسن شریعتمدار الإسترآبادي /1318 .

- السيد محمد هاشم چارسوقی ، صاحب (مباني آل الرسول) /318.

- الملا فتحعلي سلطان آبادي /1318

.

.1318/

السيد محسن بن حسين بحر العلوم /1318

- الشيخ محمّد رضا واعظ الهمداني 1318 - السيد علي أكبر فال أسيري / 1319 .

- السيد عبد المجيد الگروسي /1319

- الميرزا محمد حسن الآشتياني ، صاحب (بحر الفوائد) 1319 / .

- الشيخ هادي نجم آبادي / 1320 .

- الميرزا حسين النوري ، صاحب (مستدرك الوسائل) /1320

- السيد إسماعيل النوري الطبرسي، صاحب كفاية الموحدين) /1321 . - الشيخ هادي الطهراني ، صاحب (محجّة العلماء) /1321 .

ص: 197

... 198

-

الحاج آقا رضا الهمداني ، صاحب (مصباح الفقيه) / 1322

- الملا علي النهاوندي، صاحب تشريح الأصول) 1322

الفاضل الشرابياني /1322

- السيد عبد الكريم اللاهيجي /1323 .

- الملا زمان الطبرسي /1323

- الشيخ عباس كاشف الغطاء / 1323 .

- الشيخ محمد حسن المامقاني ، صاحب (غاية الآمال) /1323 . - الملا عبد الرسول الفيروزكوهي /1323.

- الشيخ محمد طه نجف ، صاحب (إتقان المقال) /1323 .

- السيد محمد الهندي /1323

- السيد مرتضى الكشميري 1323/

-

السيد حبيب

الله الخوئي ، صاحب (منهاج البراعة) / 1324

تراثنا / 137

- الشيخ محمّد البهاري الهمداني ، صاحب تذكرة المتقين) / 1325 .

- الحاج آقا محسن العراقي /1325

- الشهيد الميرزا إبراهيم الدنبلي الخوئي، صاحب (شرح نهج البلاغة)

- الشهيد الملا محمد الخمامي الرشتي /1326 .

- السيّد محمّد بحر العلوم ، صاحب (بلغة الفقيه) /1326 .

- نظام العلماء التبريزي 1326/

الشهيد الشيخ فضل الله النوري ، صاحب رسالة ضمان اليد) /1327 .

- الميرزا حبيب مجتهد الخراساني /1327

- الملا علي علياري التبريزي، صاحب (بهجة الآمال) /1327

- الميرزا حسين الخليلي الطهراني /1327

.

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 198

199 ...

- الملا آقا حسين القمي /1327

- الشيخ عبد الله الگلپایگانی 1327

جهانگیرخان القشقائي 1328.

- السيد ريحان الله الكشفي /1328

- الشهيد السيد عبد الله البهبهاني /1328 .

- الملا قربانعلي الزنجاني 1328

الآخوند الخراساني ، صاحب (كفاية الأصول) /1329 .

الحاج الميرزا محمود القزويني 1329/

الميرزا أبو طالب الزنجاني /1329

- الملا محمد صادق فخر الإسلام / 1330 .

- الشهيد ثقة الإسلام التبريزي ، صاحب (مرآة الكتب) /1330 - الشيخ عبد الله المازندراني / 1330/

- السيّد محمّد باقر حجت الكربلائي /1331/

- الشيخ مهدي شمس العلماء عبد ربّ آبادي /1331 . - الملا غلامرضا القمي ، صاحب (قلائد الفرائد) /1332 . السيد جعفر الاعرجي ، صاحب مناهل الضَرَب) / 1332 .

- السيد إسحاق القمي /1332.

- السيد حسين صدر الحفاظ القمّي /1332 .

- الشيخ محمّد تقي آقا النجفي الاصفهاني /1332 .

- السيد أحمد الكربلائي /1332

-

الشيخ علي محمد النجف آبادي /1332

- الشيخ هاشم الاشكوري /1332 .

.

- الشيخ محمد صالح آل طعان ، صاحب (وسائل الأحكام) /1333.

... تراثنا / 137

ص: 199

200

- الميرزا حسن الكرمانشاهي /1333

- السيد سعيد الحبّوبي 1333/

- الشيخ باقر آل حيدر 1333

- الشيخ محمّد باقر البهاري الهمداني ، صاحب (فقه الباقر) /1333 - الحاج السيد عبد الله الرضوي القمّي /1333. - الحاج السيد أحمد الطباطبائي القمي / 1334 - الميرزا محمّد علي المدرس الجهاردهي / 1334 - الشيخ محمد حسين القمشه اي 1336 . - الشيخ إبراهيم المحلاتي الشيرازي 1336

- السيد مهدي الحيدري الكاظمي 1336 / .

- السيد مصطفى الكاشاني ، صاحب (حجية الظنّ) / 1336 - السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، صاحب (العروة الوثقى) / 1337 .

- الحاج الميرزا حسن آقا مجتهد التبريزي 1337 .

- الحاج السيد صادق القمّي /1338.

- الميرزا عبد الرحمن المدرّس المشهدي ، صاحب تاريخ علماي

خراسان) /1338

- السيد إسماعيل الصدر / 1338 .

- الميرزا محمّد تقي الشيرازي ، صاحب (حاشية المكاسب) / 1338 - الشيخ عبد الكريم الكزي الأصفهاني ، صاحب (تذكرة القبور) /1339. - شيخ الشريعة الأصفهاني ، صاحب (قاعدة لا ضرر / 1339 .

- الميرزا يوسف الأردبيلي /1339 .

- السيد محمد الطباطبائي 1339 - آقا نور الدين العراقي ، صاحب تفسير القرآن والعقل) / 1341 .

201 ...

ص: 200

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- السيد علي السيستاني الخراساني / 1340 .

- الملا حبيب الله شريف الكاشاني ، صاحب (منتقد المنافع) / 1340 الميرزا محمد أرباب القمّي ، صاحب (أربعين الحسينية) /1341 .

-

أبو بكر بن شهاب الحضرمي / 1341

- السيد عبد الحسين اللاري 1342/ / .

- السيّد محمّد باقر الدرجه إي /1342

.

- الميرزا جواد آقا ملكي التبريزي ، صاحب (أسرار الصلاة) / 1343 .

- الشيخ إسماعيل المحلاتي /1343 .

- الشيخ محمد مهدي الخالصي /1343

.

- الشيخ علي أكبر المدرّس حكمي /1344 .

- الشيخ عبد النبي النوري /1343 1344) (صحيح) .

- الشيخ محمد حسن البارفروشي 1345 .

السيد محمد الفيروزآبادي 1345/ - الميرزا علي اكبر الأردبيلي /1346 . - السيد أبو تراب الخوانساري /1346 .

- الحكيم الميرزا محمود القمّي /1346 .

-

الحاج آقا نور الله الأصفهاني 1346

- الشيخ شعبان الكيلاني /1348

- الشيخ مرتضى البجنوردي 1350/

- صدر الأفاضل دانش / 1350

.

.

- الشيخ عبد الله المامقاني ، صاحب (تنقيح المقال) / 1351 . - الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ، صاحب (آلاء الرحمن) /1352 - الشيخ محمد باقر البيرجندي ، صاحب (الكبريت الأحمر) /1352 .

تراثنا / 137

ص: 201

202

- الشيخ محمّد رضا المعزّوي الدزفولي، صاحب (جهد المقل) /1352

- الحاج الميرزا حسين العلوي السبزواري /1352 .

- السيد حسن الرضوي القمي ، صاحب (نهاية المأمول) /1352 - السيد موسى الزرآبادي القزويني /1353 .

.

. السيد أبو القاسم الدهكردي ، صاحب (منبر الوسيلة) /1353 .

- الشيخ أبو القاسم الكبير القمي /1353 .

- السيد حسن الصدر الكاظمي ، صاحب (تأسيس الشيعة) /1354 . - الميرزا محمد حسين النائيني ، صاحب (تنبيه الأمة) /1355 . - الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري، صاحب (درر) (الأصول وكتاب

الصلاة / 1355

. 1358

- الميرزا علي آقا الشيرازي / 1355 .

- آقا بزرگ حکیم الشهيدي الخراساني 1355 - الحاج الميرزا محمد آقازاده الخراساني 1356

- الشهيد السيد حسن المدرّس /1356

- الميرزا أبو الحسن الأنكجي /1357

-

.

الشيخ أبو الحسن المشكيني ، صاحب (حاشية بر كفاية) /1358 .

- الحاج الشيخ محمّد علي الحائري القمّي، صاحب (مختارات الأصول) /

السيد ناصر الأحسائي / 1358

.

- الحاج الشيخ عباس القمي / 1359

- الحاج السيد محمد رضا الواحدي القمّي / 1359 .

- السيد أحمد الصفائي الخوانساري ، صاحب (كشف الحجب والأشتار) /

. 1359

تاريخ وفيات علماء الشيعة

ص: 202

203 ..

- الميرزا طاهر التنكابني / 1360 .

- الشيخ مهدي الحكمي القمي / 1360

- السيد ناصر حسين الموسوي اللكهنوي ، صاحب (إفحام الأعداء

والخصوم) / 1361 .

- الشيخ حسنعلي النخودكي الأصفهاني / 1361 .

آقا ضياء الدين العراقي ، صاحب (مقالات الأصول) / 1361 . - الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني ، صاحب (نهاية الدراية) /1361 - السيد علي النجف آبادي /1362 .

- الملا عباس التربتي الخراساني /1362 .

- الشيخ محمد رضا مسجد شاهي ، صاحب (وقاية الأذهان) /1362 . آقا السيد محمد حسن نجفي القوچاني ، صاحب سیاحت شرق) /1363 .

- الحاج السيد فخر الدين القمّي /1363 .

السيّد محمّد مولانا التبريزي /1363 .

- السيد محمد مهدي درچه اي /1364

- المير سيّد علي لب خندقي اليزدي /1364

السيد حسين الحائري الكرمانشاهي (حدود) 1364 السيد أبو الحسن الأصفهاني ، صاحب (وسيلة النجاة) / 1365 .

- الشيخ محمد تقي البافقي /1365

- الميرزا مهدي الغروي الأصفهاني /1365 .

- الشيخ محمّد حرز الدين النجفي ، صاحب (معارف الرجال) / 1365 .

- الحاج الشيخ مرتضى الآشتياني /1365 .

- الحاج آقا حسين الطباطبائي القمي 1366 . /

/

- السيد علي آقا القاضي 1366

تراثنا / 137

ص: 203

... Y.ε

204

1368 /

- الشيخ محمّد كاظم الشيرازي ، صاحب (حاشية مكاسب) / 1367

- الملا علي واعظ الخياباني ، صاحب (وقائع الأيام) / 1367 . - الميرزا محمد علي الشاه آبادي ، صاحب (شذرات المعارف) /1368 . - الميرزا محمّد تقي الإشراقي القمّي ، صاحب (تفسير سورة يوسف)

- الحاج الشيخ علي أكبر النهاوندي ، صاحب (العبقري الحسان) /1369

.

الحاج الميرزا محمد كبير القمّي ، صاحب مشارق الشموس) / 1369 . -

137

- الحاج الميرزا محمد الفيض القمّي ، صاحب (الفيض) / 1370 .

- الحاج الشيخ علي أكبر النوغاني ، صاحب (سه مقاله) /1370

.137

السيّد محمّد ناظم الشريعة البهبهاني /1370

السيّد محمّد تقي الموسوي الخوانساري / 1371

- الميرزا محمد العسكري الطهراني ، صاحب (مستدرك البحار) /1371. - الشيخ محمد رضا آل ياسين ، صاحب (بغية الراغبين) / 1371 .

- الشيخ محمد النهاوندي، صاحب تفسير نفحات الرحمن) / 1371. - الحاج الشيخ علي زاهد القمي /1371 السيد محسن الأمين العاملي، صاحب (أعيان الشيعة) /1371

- الشيخ راضي آل ياسين ، صاحب (صلح الحسن) /1372

- الميرزا فتاح الشهيدي ، صاحب (شرح مکاسب) /1372. - الحاج آقا مصطفى المحسني العراقي 1372/

- السيّد محمّد حجّت الكوهكمري 1372

- الشيخ حيدر قلي سردار الكابلي ، صاحب (تحفة الأجلّة) / 1372 .

- السيّد عبد الله البلادي البوشهري /1372

- السيد مرتضى الخسروشاهي ، صاحب معنى حديث الغدير) /1372 .

205 ...

ص: 204

تاريخ وفيات علماء الشيعة

- الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء /1373.

- السيد صدر الدين الصدر صاحب (المهدي) /1373

- الشيخ عبد الحسين الرشتي ، صاحب (شرح كفاية) /1373. - الشيخ غلامعلي القمي 1375

- الشيخ محمد حسن المظفّر ، صاحب (دلائل الصدق) /1375

- الميرزا علي آقا الشيرازي الأصفهاني / 1375 .

السيد نور الدين الشيرازي /1375

- السيد يونس الأردبيلي /1377 .

.

السيد عبد الحسين شرف الدين ، صاحب المراجعات) / 1377.

- السيد جمال الدین الگلپايگاني /1377 .

الشيخ محمد جواد الصافي الگلپایگانی 1378 .

- الشيخ مهدي الأميركلايي المازندراني / 1378 . - المير سيد علي اليثربي الكاشاني 1379/ / - الميرزا آقا الأصطهباناتي /1379 .

- السيد حسين الحمامي 1379

- الشيخ هاشم القزويني / 1380 .

- الملا غلامرضا اليزدي / 1380 .

- الشيخ علي أكبر الهيان التنكابني / 1380 . - الميرزا محمد علي الغروي الأردوبادي / 1380 .

- الميرزا مهدي الشيرازي / 1380/

السيد أبو القاسم الكاشاني / 1380

السيد هاشم الميردامادي ، صاحب تفسیر (خلاصة البيان) /1380

- آية الله العظمى البروجردي ، صاحب (طبقات الرجال) / 1380

.. تراثنا / 137

ص: 205

... Y. 7

- الحاج الميرزا محمود الآشتياني، صاحب (التقريرات) /1382 - السيد عبد الهادي الشيرازي ، صاحب (دار السلام) /1382 - الشيخ محمد رضا المظفّر ، صاحب (أصول الفقه) /1382

. السيد مرتضى اللنگرودي /1382.

المير سيد محمد البهبهاني /1382

- الميرزا أبو الفضل النجم آبادي ، صاحب (الكشكول) / 1385 . - الشيخ عبد النبي الأراكي، صاحب (روح الإيمان) / 1385 . - الميرزا حسن سيادتي السبزواري، صاحب (وسيلة الوصول) / 1385 . - السيد هبة الدين الشهرستاني ، صاحب الهيئة والإسلام) / 1386 . - الشيخ مجتبى القزويني الخراساني ، صاحب (بيان الفرقان) /1386 - السيّد محمّد المحقق داماد /1388.

- الشيخ عبد الكريم الزنجاني /1388

- السيّد محمّد حسن إلهي الطباطبائي /1388 . - الشيخ آقا بزرگ الطهراني ، صاحب (الذريعة) /1389.

- الشيخ عبد الحسين الأميني ، صاحب (الغدير) /1390 .

.139

السيّد محسن الحكيم ، صاحب (مستمسك العروة الوثقى) / 1390

- الشيخ محمد صالح الحائري السمناني ، صاحب (حكمت بوعلي سينا) /

- الشيخ محمد تقي الأملي ، صاحب (مصباح الهدی)/1391

.

السيد محمد سلطان الواعظین، صاحب شبهاي پيشاور /1391 .

- الشيخ مرتضى الأنصاري القمّي /1391 .

.

- الحاج آقا حسن فريد المحسني الأراكي /1391 .

- السيد محمد مهدي الموسوي الأصفهاني ، صاحب (أحسن الوديعة)

.1391

ص: 206

207 ...

تاريخ وفيات علماء الشيعة

.1391/

- الميرزا أبو الحسن الشعراني ، صاحب (نثر طوبی) /1392 .

- الشيخ محمد الكوهستاني /1392 .

- السيد أحمد الشبيري الزنجاني ، صاحب الكلام يجرّ الكلام) /1393

الميرزا باقر الزنجاني ، صاحب رسالة فروع العلم الإجمالي) /1394 . الشيخ حسين الحلي /1394

.

- السيد محمود الشاهرودي /1394

-

السيّد محمّد هادي الميلاني ، صاحب قادتنا كيف نعرفهم) /1395 .

- الميرزا حسن البجنوردي ، صاحب منتهى الأصول) /1395 . - السيد علي الموسوي البهبهاني ، صاحب مصباح الهداية) /1395 . - الشيخ علي محمّد البروجردي /1395 .

- الحاج آقا رحيم أرباب /1396 .

الشهيد السيد أبو الحسن الشمس آبادي /1396 .

- الميرزا عبد الله المجتهدي /1396

.

- السيد مصطفى الخميني ، صاحب تفسير القرآن الكريم) /1397 - الميرزا أبو الفضل الزاهدي القمي ، صاحب (مقصد الحسين) /1398

- الملا علي آخوند الهمداني 1398 / .

- الشهيد الشيخ مرتضى المطهري / 1399

- السيّد محمّد صادق بحر العلوم 1399 .

- الشيخ محمد جواد مغنية ، صاحب (تفسير الكاشف) / 1400 .

- الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي / 1400 . - الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر صاحب (فلسفتنا) و (اقتصادنا) / 1400 . - الشيخ غلامحسين التبريزي ، صاحب المعارف الدينية / 1400 .

... تراثنا / 137

ص: 207

... 208

- هاشم معروف الحسني ، صاحب (سيرة الأئمة الإثنى عشر / 1400 .

- الشهيد السيّد محمّد الحسيني البهشتي / 1401 .

- الشهيد السيد أسد الله المدني /1402

- الشهيد الحاج الشيخ علي القدّوسي /1402

- الشهيد السيد عبد الحسين دستغیب ، صاحب قلب سليم / 1402 . - الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي /1402 .

- السيد حسين الخادمي الأصفهاني ، صاحب (رهبر سعادت) /1402 . - السيد محمد حسين الطباطبائي ، صاحب تفسير (الميزان) /1402 . - الشيخ بهاء الدين المحلاتي الشيرازي ، صاحب راهنمای حق) /1402 . - السيد عبد الله الشيرازي /1405 .

،

- السيد أحمد الخوانساري ، صاحب (جامع المدارك) / 1405 .

- الحاج الميرزا خليل الكمره إي ، صاحب هفتاد) و دو تن ويك (تن /1405 . - الشيخ محمد رضا الطبسي النجفي ، صاحب (ذرايع البيان) /1405 . - الشيخ محمّد علي الأنصاري القمي ، صاحب (نهج البلاغة منظوم) / 1405 . - الشيخ ذبيح الله المحلاتي ، صاحب (رياحين الشريعة) / 1405 .

- السيّد حسن الموسوي الخرسان / 1405 .

- الشيخ علي النمازي الشاهرودي، صاحب (مستدرك سفينة البحار / 1405 .

ص: 208

وسائر الدان

ص: 209

ص: 210

حُكُومَةُ الْفِكْرِ الْحُرّ

فِى

مُخَاصَمَةِ الغِنَى وَالْفَقْر

للشَّيخ مُحمَّد رِضَا الْغَرَّاوي

(1303ه- - 1385ه)

تحقيق

د. علي عباس الأعرجي

ص: 211

مقدّمة التحقيق

ص: 212

يعدّ الشيخ محمد رضا الغرّاوي من أعلام الشيعة البارزين والمعروفين بجانب الإبداع الأدبي ، كيف لا وقد نظم جل قصائده ارتجالاً وفي

المناسبات ، وديوانه مدرّ العبرات، ومحاسن الكواعب وغيرها من الدواوين

ما يزيد على الألف وخمسمائة بيت من الشعر سوى ما ذكر من المناوشات الأدبية والمساجلات العلمية التي كُتبت بأسلوب راق ، ومثير للدهشة ، والأغرب من ذلك أنّ الغرّاوي العالم والفقيه والذي تميّز بأسلوبه الفقهي والأصولي ، لا سيّما في شرحه على معتبر العلّامة الحلّي، وتبصرة المتعلّمين له أيضاً حين يكتب شعراً وأدباً تجده يفيض مشاعر وعاطفة وبأسلوب يكاد ينفرد به ، مع ما في لغة الفقه والأصول من جفاف مصطلحي ، لا يُنكر عند أهل المعرفة .

إن هذه الرسالة عبارة عن محاورة متخيّلة بين الغنى والفقر) بحاكمية

214

ص: 213

.. تراثنا / 137

الفكر الحرّ والقوّة العاقلة ، بأسلوب رائع ؛ كتبها لأهل الدورق تلك المنطقة والضيعة التي كانت تعاني الفقر والحرمان ؛ فأراد أن يسليهم بهذه المحاورة الأدبية ، والله درّه عالماً ، وأديباً، وفقيهاً، وكاتباً بأسلوبه الأخاذ، والسهل

الممتنع .

اسمه ونسبه :

الشيخ محمد رضا الغرّاوي

(1303ه- - (1385ه- )

حياته وآثاره

هو الشيخ محمّد رضا بن قاسم بن الشيخ محمد بن عيسى بن

ابن محمّد الغرّاوي النجفي

(2)

(1)

أحمد

ولكثرة الخلاف بين من ترجم للشيخ الله ضبط النسب نجله الشيخ

جاسم في هامش كتاب معارف الرجال هكذا : الشيخ محمد رضا بن القاسم

،

(1) معارف الرجال 286/2 ، على في الكتاب والسنّة والأدب 138/5 ، الأعلام 12/6 ، أعيان الشيعة 231/10 ، ماضي النجف وحاضرها 210/3 ، شعراء الغري 355/12 ، الذريعة 303/1 برقم 1583 ، 21/13 برقم 870 ، 17/17 برقم 97 ، الأعلام 58/8 ،

97

المؤلّفين 126/13 ، معجم النجفية 311، 318 ، 342 ، معجم رجال الفكر والأدب 1054/3 .

معجم المؤلّفين العراقيين 426/3 ، معجم المطبوعات

(2) ينظر : شعراء الغري 398/8 ، وغيره

ص: 214

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

215 ..

ابن محمد بن ناصر بن القاسم بن محمد بن أحمد بن عيسى بن فرحان بن

محمد ، المعروف ب- (أبي الحزام الغراوي

:

(1)

ولادته :

(3)

(2)

ولد الشيخ الغرّاوي في العاشر من شوّال سنة (1303ه)، في قرية تسمى ميامين ، بطريق خراسان في إياب والديه من زيارة الإمام الرضا ، وبعد رجوعهم إلى النجف توفّي والده وهو في الخامسة من عمره فكفلته والدته وكان ميرزا حسن الشيرازي الله يتعهده لمدّة ثلاث سنوات حتى وفاته ، فأخذت أمه ترعاه ؛ فدرس على جملة من العلماء منهم الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء والملّا كاظم الخراساني ، والشيخ محمد الحسين الأصفهاني ، وغيرهم كثيرون ، كما سيأتي .

.

كان روحياً من طراز السلف الصالح ، صابراً مستهدف العقيدة بأسلوب بين المنطق والعاطفة ، أسند إليه السيد أبو الحسن الأصفهاني في العام (1352ه) التمثيل الدِّيني عنه في أبي الخصيب في البصرة ، وبعد فتنة العرب

70

(1) ينظر : معارف الرجال ، هامش الشيخ جاسم على الكتاب ، المفصل في تراجم

الأعلام 28/4 . (2) يذكر السيد أحمد الحسيني أنها قد تكون قرية (ميامي) التي تبعد عن شاهرود 70 كم ، أقول : ولقد ذكرها صاحب الذريعة بهذا الاسم قرية ميامي) . عند ذكر مصنفٍ للغراوي . ينظر 35/11 .

(3) المفصل 29/4 .

تراثنا / 137

.....

(1)

ص: 215

216

والعجم عام ( 1354ه) آثر الرُّجوع إلى النجف

:نسبته

يُنسب إلى آل غرّة بفتح الغين ،وضمها ، ولم يُعرف من أين أخذت هذه النسبة ، إلى منطقة أم إلى جدّ؟ ، وخلاصة ما ذكر أنهم نزحوا من نجد إلى

(2)

العراق في القرن التاسع الهجري ، أو بداية القرن العاشر الهجري

(3)

ويذكر علي الخاقاني نقلاً عن الشيخ الغرّاوي، أنّ آل غرّة هم بنو الأغرّ كانوا يسكنون نجداً وأصابتهم مجاعة شديدة فلحق منهم جمع كبير بالعراق ،

(4)

الخصوبة تربته ، وكانت هجرتهم من نجد إلى العراق عام تسعماءة هجرية ويُنسب آل الغرّاوي إلى مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن

(0)

الحارث بن الخزرج ، ولد كعب بن الخزرج ساعدة ، فولد ساعدة الخزرج ؛

(1) علي في الكتاب والسنّة والأدب 138/5 . (2) ينظر : ماضي النجف وحاضرها 35/3 ، المفصل في تراجم الأعلام 28/4 ، شعراء

الغري 399/8

(3) ينظر : مخطوط دعوة المخلصين لأمير المؤمنين الله وأولاده المنتجبين الا ، للشيخ جاسم بن الشيخ محمد رضا ؛ إذ ذكر أنّهم انحدروا من نجد عام ( 900ه) . وسكنوا العمارة وسمّوا آنذاك بالسواعد أو السعيد ، لكن التسمية الأولى غلبت عليهم . ينظر : المجلد الثاني من الكتاب المزبور .

(4) شعراء الغري 399/8

(5) ينظر : الأنساب للسمعاني 360/2 ، الأغاني 288/16 في ترجمة النعمان بن بشير .

ص: 216

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

جو کین

(1)

217 ....

فولد الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، طريف وعمرو وأمّا نسبتهم (الغراوي) إلى (مالك الأغر)، فهي نسبة لا تستقيم

والموازين اللغوية ، فالنسبة إلى الأغرّ (الأغري) ، والنسبة إلى (غرّة) غرّي . وثمّة أمر آخر وهو أن بعضاً جعل النسبة إلى قرية من نواحي العمارة ،

يُقال لها ( غرّة) ذكر ذلك جملة من الأعلام ، أبرزهم : الطهراني في الذريعة ، والعاملي في أعيان الشيعة (2).

ويزداد الاستغراب إذا علمت أنّ العرب لا ينسبون عادة إلى الصفة في

باب النسب ؛ لأنّ الصفة تزول بزوال صاحبها ، أو ليس فيها مائز النسب .

إذاً ما معنى هذه النسبة؟ وأظنّ أنّها نسبة إلى منطقة :

جاء في اللسان : والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرض ، والغَرُّ : نَهْرٌ دقيق في الأرض ، وقال ابن الأَعرابي : هو النهر ... هكذا في المحكم ؛ وأورده الأَزهري ... والغَرُّ النهر الصغير ، وجمعه غُرور ، والغُرور : شَرَكُ الطريق ، كلُّ طُرْقة منها غُرِّ ؛ ومن هذا قيل : غَرُّ المتن : طريقه ، والغَرُّ : موضع بالبادية ؛ والغَرّاء : موضع ؛ قال معن بن أوس :

(1) ينظر : جمهرة أنساب العرب، ابن حزم 365/2 ، وقد ذكر القلقشندي : الأغرّ : بطن من الخزرج ، من الأزد ، من القحطانية ، وهم : بنو الأغرّ بن معاوية بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج . ينظر : نهاية الارب للقلقشندي مخطوط 43 - 1 ،

نقلاً

عن معجم قبائل العرب 36/1

(2) الذريعة 281/16 ، أعيان الشيعة 218/2

ص: 217

218

.. تراثنا / 137

(1)

سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ودوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَنْقُب فالكلام في ( غرّ) لا يعدو أن يكون اسماً لموضع ، وأظنّه في نجد أو

الحجاز ؛ لأنّ الشاعر معن بن أوس من تلك النواحي

(2)

والغرّاوي نبت ينبت في نواحي الغراء، وهو بلسم يُعطى للملدوغ ، قال ابن سينا ( .... وأمّا لبن اللاعية وأظنّه الترياق المعروف بالبوشنجي ، والغرّاوي فشديد النقع من لسع جميع الهوام خصوصاً الأفاعي) (3)

جاء في معجم البلدان الغرّاء : بالفتح ، والمد ، وهو تأنيث الأغرّ، وفرس أغرّ إذا كان ذا غرّة : وهو بياض في مقدم وجهه ، ... الواحدة غرّاء ، ذكراً كان أو أنثى ، وقال الأصمعي : الغراء موضع في ديار بني أسد بنجد ، وهي جرعة في ديار ناصفة، وناصفة قويرة هناك ، وأنشد :

كأنهم ما بين ألية غدوة وناصفة الغراء هدي محلل

(4)

فى أبيات ، وذكر ابن الفقيه في عقيق المدينة قال : ثم ذو الضروبة ثمّ

(0)

ذو الغرّاء

وعلى هذا يقال لها غرًا على القصر فكلّ ممدود يمكن لنا قصره،

(1) لسان العرب 20/5 - 21 .

(2) انظر : موقف الشاعر معن بن أوس مع عبد الله بن الزبير ، في المدينة . ينظر :

الأغاني

.305/12

(3) لسان العرب 21/5 ، قانون ابن سینا 237/3

(4) ينظر : البلدان : ابن الفقيه : 83 .

(5) معجم

البلدان 189/4 ، وينظر : البلدان : ابن الفقيه : 83

.

ص: 218

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

219 ...

ولكثرة الاستعمال والجري على لسان العامة ، قالوا فيها (غرّة) ، مثل زهراء :

نقولها باللغة المحكية : زهرة ، إلا فالنسبة إلى (غرّة) غَرّيّ، مثل بصرة ،

بصري ، حوزة ، حوزيّ ، أما النسبة إلى غرّاء أو غرّا تكون غرّاوي ، كما

زهراء زهراوي ، بيداء بيداوي

(1)

في

ويبدو أنهم هاجروا من المدينة موضع آل الغرّاوي وقطنوا جنوب العراق ، والدليل أنّ هناك ممن نُسب إلى الغرّاوي وهو لم يصل إلى العمارة

أصلاً.

من مشاهير الأسرة :

آل الغرّاوي أسرة ذات شأن كبير، تأتّى ذلك من قوّة رجالها ، والتزامهم الديني والمعرفي ، فلا تجد أسرة خلّفت فحولاً كهذه الأسرة العلمية ، وهي أسرة اشتهرت بالصلاح والتقوى ، ولها رجال أوّلهم الشيخ ناصر بن القاسم

وابنه الشيخ محمّد ، وقد هاجر إلى النجف لطلب العلم، وذلك سنة

(2)

(1250ه) ، وأبرز علمائهم :

إبراهيم الغراوى (حدود 1231 - 1306 ه):

إبراهيم بن محمد بن ناصر بن قاسم بن محمد الغرّاوي ، النجفي ، كان فقيهاً ،إماميّاً ، شاعراً ، له معرفة بعلوم الكيمياء والحساب والهيئة ، ولد في

(1) ينظر : شرح الشافية الجزء الثالث

(2) المفصل 28/4

... 220

ص: 219

تراثنا / 137

النجف الأشرف في حدود سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف ، وتتلمذ على الفقيه الشهير راضي بن محمد المالكي النجفي ، ولازمه ، وتخرّج به ، وحضر على محمد بن عبد الله حرز الدين ، ومحمد حسين الكاظمي ، وأجازه السيد

محمد مهدي القزويني، وبرع في الفقه ، وحاز درجة الاجتهاد .

وتصدّى للتدريس ، فأخذ عنه جماعة عنه جماعة منهم محمد بن علي حرز الدين

صاحب معارف الرجال ، وكان مجلسه حافلاً بالعلماء تبحث فيه المسائل

المعضلة ، وتجري فيه المذاكرات والمناقشات العلمية

وقد

ألَّف المت-

المترجم كتاب كاشف ريبة المراجع في شرح المختصر

النافع) في الفقه للمحقق ، وهو كتاب استدلالي يقع في تسع مجلّدات ولم يكمله ، وله كتاب النوادر في مجلد ضخم على غرار الكشكول ، وله :

النجوم ،

محمد

مجموعة الغرّاوي، مشتملة على فنون : التجويد ، الحساب ، الهيئة ، الشعر وغير ذلك ، توجد عند ابن أخته الشيخ محمد رضا بن قاسم بن الغراوي ، وله : الفقه الاستدلالي، وكتابه في عدة مجلدات) ، توفّي في

(1)

النجف سنة ست وثلاثمائة وألف

(3)

(1) الذريعة 91/20 .

(2) الذريعة 281/16

ماضي

(3) تنظر ترجمته في : معارف الرجال 28/1 برقم 8 ، أعيان الشيعة 218/2 ، . النجف وحاضرها 36/3 ، الذريعة 57/14 ، نقباء البشر 23/1 برقم 57 ، شعراء الغري

128/1 ، معجم المؤلفين 104/1 ، معجم رجال الفكر والأدب 910/2 .

ص: 220

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

الشيخ على الغرّاوى ) .. 1315ه) :

بیچ بیچ

لات لولو

221 ...

الشيخ علي بن الشيخ محمّد بن ناصر الغرّاوي النجفي إمام الجماعة في المقام المشهور ب- مقام زين العابدين الله في النجف الأشرف والمتوفّى بها

:

(1)

(في 18 صفر 1315ه) ، له كتاب التقريرات ، كتبه من تقرير بحث أستاذه

الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظمي، ولذا سماه ب: التقريرات الكاظمية حدثني ابن أخيه الشيخ محمّد رضا بن قاسم بن محمد بن ناصر أنّه أنّه بيع في ضمن كتبه في الهرج بعد وفاته لبعض الطلاب الإيرانيين فحمله معه إلى

إيران

(2)

الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم (ت 1330ه):

نا

الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم كان عالماً فاضلاً متبحراً بالنحو والمنطق

أديباً شاعراً ذكياً ، توفي في النجف (1330ه)

(3)

أساتذته وشيوخه :

للشيخ الغرّاوي أساتذة عظماء ، فهم قد أثروا في تلميذهم أيما تأثير ولا سيّما في مصنّفاته الرائعة التي نافت على الستين مؤلّفاً ومصنّفاً ، ونذكر هنا أسماء شيوخه الذين تلمّذ على أيديهم المباركة ، أو أخذ الإجازة منهم مرتبة

(1) ينظر : الذريعة 382/4 .

(2) ينظر : الذريعة 382/4 .

(3) المفصل 29/4

تراثنا / 137

ص: 221

222

على الحروف الأبجدية:

1 - الشيخ آغا بزرك الطهراني؛ أجازه إجازة رواية بتاريخ

(1358ه)

(1)

2 - السيد أبو الحسن الأصفهاني ؛ درس عنده الفقه خارجاً ، وأخذ منه ا

؛

إجازة حسبة بتاريخ غرّة محرّم الحرام (1348ه) ، وهي مذكورة بنصها في

أصدق المقال

3

(2)

1 - الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء ؛ درس عنده البحث الخارج

(3)

4 - الشيخ جعفر آل الشيخ راضي ؛ جلّ دروس الخارج كانت عنده ،

وكان يعظمه غاية التعظيم

(4)

ه - الشيخ جعفر القرشي ؛ قرأ وتعلّم عنده المقدّمات (المبادئ )

(0)

6 - السيد حسن الصدر ؛ أجازه إجازة رواية في (1344ه) ، ذكرها

الشيخ في أصدق المقال

(6)

7 - السيد عبد الرزاق الحلو ؛ حضر عنده البحث الخارج

(1) ماضي النجف وحاضرها 37/3 . (2) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله

(3) ماضي النجف وحاضرها 37/3 ، أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ

(4) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ له

(5) ماضي النجف وحاضرها 37/3

.

(6) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ

(Y)

(7) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله ، ماضي النجف وحاضرها 37/3 .

ص: 222

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

8

223 ...

- الشيخ عبد الله القرشي ؛ قرأ وتعلّم قرأ وتعلّم عنده المقدّمات (المبادئ) (1)

9 - الشيخ علي مانع النجفي ؛ حضر عنده البحث الخارج، وله منه إجازة شفوية، فهو يروي عنه ابتداءً، وبوساطة السيد مهدي الغريفي

البحراني

الخارج

(2)

(3)

10 - الشيخ علي ياسين الرفيش آل عنوز ؛ درس عنده البحث

(4)

(0)

11 - الشيخ محمد جواد الحولاوي ؛ درس عنده البحث الخارج

12 - الشيخ محمد حسين الأصبهاني ؛ أجازه في (1358ه)

(7)

(6)

13 - الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ؛ حضر عنده البحث

(1) ماضي النجف وحاضرها 37/3 .

(2) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ

(3) ينظر : تكملة تكملة نجوم

السماء 281/2 ، معارف الرجال 128/2 برقم 264 ، أعيان

الشيعة 369/8 ، ماضي النجف وحاضرها 3 /220 ، الذريعة 217/11 برقم 1313

،

نقباء البشر 1555/4 برقم 2074 المؤلفين 259/7 المؤلّفين العراقيين

،

معجم

رجال الفكر والأدب 612/2 . معجم

، معجم

(4) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله ، ماضي النجف وحاضرها 37/3 (5) ينظر : معارف الرجال 222/2 برقم 344 ، أعيان الشيعة 295/4 ، ماضي النجف وحاضرها 176/2 برقم 2 ، الذريعة 93/18 برقم 833 ، نقباء البشر 341/1 برقم

،694

، معجم

رجال الفكر والأدب 1201/3 . المؤلّفين العراقيين 126/3

، معجم

(6) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله ، ماضي النجف وحاضرها 37/3 . (7) ماضي النجف وحاضرها 38/3

224

الخارج

(1)

ص: 223

تراثنا / 137

14 - الشيخ محمد رضا آل ياسين ؛ درس عنده الخارج ، وقد قرّظ له آل ياسين كتابه نفائس التذكرة في شرح التبصرة ، وقد أشاد بالشيخ الغرّاوي

علميّاً وفقهيّاً .

15

الفقه خارجا (2)

السيّد محمّد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى ؛ درس عنده

16 - الشيخ محمّد كاظم الخراساني الشهير ب: (الآخوند) ؛ درس عنده

الأصول خارجاً (3)

17 - السيد محمود الشاهرودي ؛ أجازه إجازتين ، الأولى (1366ه)

والثاني في (1371ه)(4)

(0)

18 - السيد مهدي الغريفي البحراني ؛ أجازه إجازة رواية بتاريخ

/12/جمادى الآخرة ( 1334ه) ، وذكرها الشيخ في أصدق المقال 19 - الشيخ مهدي المازندراني ؛ درس البحث الخارج ، وله منه إجازة

سنة (1338ه- )

(6)

(1) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله ، ماضي النجف وحاضرها 38/3

(2) ماضي النجف وحاضرها 38/3

(3) ماضي النجف وحاضرها 38/3 .

(4) ماضى النجف وحاضرها 38/3 .

.

،

(5) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله

(6) أصدق المقال ، مخطوط . للشيخ الله ، ماضي النجف وحاضرها 38/3.

.

ص: 224

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

225 ..

20 - الشيخ هادي كاشف الغطاء ؛ حضر عنده الخارج فقهاً وأصولاً،

(1)

أجازه سنة (1338ه- ) (1)

وفاته :

ختمت حياة الغرّاوي الأغر ، العالم التحرير يوم الإثنين صباح التاسع عشر من ربيع الأول للعام (1385ه) ، مخلّفاً هذه الثروة الكبيرة من العلم

الجم والجزيل .

(2)

قضى الدنيا الفانية عن عمر يناهز الثانية والثمانين، فهو مصداق لقول

الرسول الله لا أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ؛ فسلام عليه يوم مات ، ويوم يبعثه الله حيّاً تابعاً أئمته الطاهرين الله

ولد ويوم

أقوال العلماء فيه :

القلم أحد اللسانين ، وكما نقل عن أرسطو لأحدهم : (كلّمني حتى أراك) ؛ فالشيخ الغرّاوي لو لم يتكلّم لما شوهد واقعاً، فهو تكلّم بكل اللغات ، لغة العشق ، لغة العلم ، لغة التأليف والتصنيف ، لغة التيسير، لغة ، ولغة ، ولغة ، فهو أمة بما أوتي، تجد ذلك واضحاً في طيات أي مصنف تقع يدك عليه، هذه وأمثالها جعلت من العلماء والمفكّرين لا يمرون بساحته إلا

(1) ماضي النجف وحاضرها 38/3 ، نقباء البشر 23/1 . (2) المفصل 44/4 .

.. تراثنا / 137

ص: 225

226

ويذكرونه بكلمة تليق بهم وبه ، ومن هؤلاء النخبة ، الشيخ محمد رضا آل ياسين في تقريظه لكتاب نفائس التذكرة في شرح التبصرة المخطوط ،

يقول : «العالم الخبير ، والمجتهد البصير، والمعوّل عندي عليه ، والذي يلزم

كلّ مؤمن الوثوق به والركون إليه ..... وكيف لا يكون كذلك وها زبره معلنة بأنّه فوق ما قلت ، وكتبه هاتفة بأنّه المستجمع لجميع ما حرّرت ، وتحقيقاته

مصرحة بأنّه الخبر العالم ، وتدقيقاته مفصحة بأنه من الفقهاء الأعاظم» . يقول الشيخ جعفر آل راضي : ولعمري أنّه فاضل تحرير، ونيقد بصير ، وما ألفه لنعم الكتاب ، فقمين أن يكون تذكرة وذكرى لأولي

(1)

الألباب يقول الأستاذ علي الخاقاني :

: « . . . . والمترجم له عرفته منذ أكثر من عشرين عاماً ، روحيّاً من الطراز السلف الصالح ، عكف على التأليف ، واتخذ التدوين ديدناً له ، وهو من أولئك الصابرين الذين استهدفوا العقيدة بأسلوب

بين المنطق والعاطفة ، فخدمها وسجّل المآثر التي تدعو له ، وقد وقفت على آثاره الآتية أسماؤها وجميعها بخطه ، مما دعاني منظرها إلى إكباره والإعجاب

بصبره واستمراره

(2)

يقول الشيخ جعفر محبوبة : عالم فقيه أصولي ، عارف بأخبار أهل

الام

البيت وسيرهم ، تقي صالح ثقة ، كانت داره ندوة علمية وأدبية تجتمع فيه

(1) المفصل 32/4 .

(2) شعراء الغري 398/8 ، وما بعدها

ص: 226

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

227 ....

نخبة من أهل الفضل في أيام التعطيل للمذاكرات العلمية .....له ولع في التأليف من أيّام صباه ، وكتب كثيراً ، حتى كرّس حياته للتأليف والتصنيف» .

(1)

وفي موضع آخر : فاضل كامل أديب ، من أهل العلم المحصلين ، وهو

بقية سلفه الصالح والبارز من أسرته له إحاطة بالأخبار وسيرة أهل

البيت ، ضم إلى علمه وفضله التقوى والصلاح

(2)

ويقول الشيخ الأردوبادي : شهدت له نفثات يراعه أنه نسيج وحده في التحلّي بأنواع الفضائل ، والآخذ بعضادتي العلم والعمل ، كما أنه هو ذلك الفذ في حلبات المآثر ، والوحيد في موقف الورع والتقى ، فليس هذا الكتاب ببدع ممّا سلف من صحائف بيضاء وكتب قيّمة وأسفار ثمينة وتأليف ذهبية ، وإنّه

فاق لداته في جمع الفوائد ونظم الشوارد والبسط الوافي ...

يقول الزركلي : « . . . . محمد رضا بن قاسم بن محمد رضا بن قاسم بن محمد الغراوي : أديب ،

من

علماء الإمامية . .» ...

(4)

(3)

يقول الشيخ حسين الشاكري : الشيخ محمد رضا بن القاسم بن محمد

:

ابن ناصر بن قاسم بن محمد الغراوي ، علّامة جليل وأديب مؤلّف ..... كان

روحيّاً من طراز السلف الصالح

(0)

(1) ما في النجف وحاضرها 39/3 ، وما بعدها . (2) ما ضي النجف وحاضرها 39/3 ، وما بعدها .

(3) المفصل 33/4 .

(4) الأعلام 128/6

(5) علي في الكتاب والسنة والأدب 138/5

تراثنا / 137

ص: 227

228

كتابا (2)

آثاره

(1)

:

لم أهدف إلى استقصاء مؤلّفات الشيخ له ، وهي تنيف على الخمسين

(3)

، وفي شعراء الغري ومعارف الرجال إلى ستّ وستين مؤلفاً ، وإنّما

آليت ذكر ما نبه عليه الشيخ محسن آغا بزرك في الذريعة ، وهي على النحو

الآتي :

الإنذار في قطع الأعذار ، في الإمامة

(4)

- أدلة الأحكام في شرح شرائع الإسلام ؛ خرج منه كتاب الطهارة

والصلاة بخط مؤلّفه العلامة (5)

هي

الأربعون حديثاً ؛ المطبوع سنة (1353ه)

(6)

- إزالة الغواشي في مدارك الحواشي ؛ ألفه سنة ( 1330ه) ؛ والحواشي

3. 3

ما قيدها العلامة الفقيه السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي من

فتاواه على هوامش التبصرة للعلامة الحلّي

-

(V)

أصدق المقال في علمي الدراية والرجال ؛ نقل الفاضل الأردوبادي

(1) هذا ما أحصيته من كتاب الذريعة وغيره ، فضمير المتكلم له له .

(2) ينظر : الأعلام 128/6 .

(3) شعراء الغري 401/8 - 403 ، معارف الرجال 287/2 - 288 . (4) ينظر : معارف الرجال 288/2، شعراء الغري 403/8 .

(5) الذريعة 402/1 .

(6) الذريعة 416/1 .

(7) الذريعة 529/1 .

ص: 228

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

229

بعض أحوال المختار عن الباب الرابع عشر من هذا الكتاب في مجموعته

الموسومة بالرياض الزاهرة

(1)

(2)

أماني الأديب في اختصار مغني اللبيب ؛ ألفه سنة (1319ه) (2) . الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة المعروفة ؛ رأيت الجزء الأوّل منه بخطه، أوّله : الحمد لله الذي احتجب عن عارفيه بنور جماله شرع فيه ثاني جمادى الأولى سنة ( 1361 ه) وفرغ من جزئه الثاني 1 جمادى الثانية من نفس السنة، وفيه قصيدته في مدح الأمير ورثاء

الحسين علل التي سماها ب- : القصيدة العلوية الحسينية وأوّلها : بولاك قد أقررت مذ قالوا بلى وولا سواك أجبت بلا ولا

إلى تمام نيف ومائتي بيت ، وآخرها :

فعليك صلى الله ما حادٍ حدا بولاك قد أقررت مذ قالوا بلى

أهبة المعاد في المبدأ والمعاد

(4)

(3)

- البضاعة المزجاة ، في الأخلاق والمواعظ والسير ؛ في ثلاثة أجزاء في

.

كل منها مائة وعشرون مجلساً ، طبع منها الجزء الأوّل في النجف الأشرف ،

المطبعة المرتضوية سنة (1353ه)

(0)

(1) الذريعة 121/2

(2) الذريعة 245/2 .

(3) الذريعة 61/26 ، علي في الكتاب والسنة والأدب 138/5

(4) الذريعة 482/2 .

(5) الذريعة 127/3 ، معجم المطبوعات النجفية 107 ، الأعلام 128/6 .

230

ص: 229

تراثنا / 137

بلوغ منى الجنان في تفسير بعض ألفاظ القرآن ؛ ألّفه سنة ( 1349ه- ) (1)

- جوابات المسائل الدورقية ؛ وهي مسائل فرعية وردت من دورق إلى

الشيخ جعفر بن الشيخ عبد الحسن بن الشيخ راضي الفقيه النجفي صاحب المباني الجعفرية والمتوفّى (1344ه) فأحال هو الجواب عنها إلى تلميذه

الشيخ محمد رضا فكتب الجوابات بأمر شيخه وفرغ عنها في (1337ه) وقد رأيت النسخة بخطّه "

(2)

جوامع الحكم وعوالم العلم والأمم ؛ وهو مصنف كبير زهاء عشرين ألف بيت في فنون شتّى من التاريخ وعلوم الفلك وأحوال البلدان ووقائع الأيام والسنين وتراجم العلماء والرجال وبعض العلوم الغريبة ، وله فهرس مبسوط ، رأيت النسخة بخطه لكن الأسف أنه أحرق منه بعض الحواشي وجملة من صفحاته الأواخر (3)

والعقائد

- الحجة الكافية في تعيين الفرقة الناجية ؛ وهو من كتب علم الكلام ،

(4)

(0)

- الخيرات الحسان في تفسير القرآن ؛ يوجد بخطه في مكتبته - الخيرات الحسان في ما ورد من آي القرآن في فضل سادة

بني

(1) الذريعة 149/3 .

(2) الذريعة 220/5 ، 347/20 ، ووضعه صاحب الذريعة في باب الميم أيضاً .

(3) الذريعة 250/5 .

(4) الذريعة 262/6 .

(5) الذريعة 286/7

ص: 230

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

عدنان ؛ ذكر الحسيني : «إنّه رآه عند ابن المؤلّف في العراق

النجف

(1)

231 ...

- الدرة المضيئة في الردّ على الشيخية ؛ رأيت النسخة بخطه عنده في

(2)

ديوان الغرّاوي ؛ وله أكثر من ديوان ، منها محاسن الكواعب

ذخائر فصل القضا في فضل الإمام المرتضى

(4)

- رسالة أحسن الحديث في المواريث ، ألفها (1349ه- )

؛

- رسالة في أربعين حديثاً ؛ رأيتها عنده في النجف

-

(6)

(0)

(

(3)

، يأتي .

الزاد المدخر في شرح الباب الحادي عشر ؛ ألفه في 1349 ه)

(V)

رأيته بخطه ، وترجمته في النقباء (ص) (767) وذكرت بعض تصانيفه الزهر الفائق في شرح مقدّمة الحدائق ؛ ألّفه في ( 1331ه) ؛ كما كتبه

بخطه عليه

()

- زهرة العوالم في نظم أصول المعالم ؛ نظمه (1329ه- ) ، كما حدثنا

(1) تراثنا 54/4 .

(2) الذريعة 107/8

(3) الذريعة 786/9 .

(4) الذريعة 7/10 .

(5) الذريعة 35/11 .

(6) الذريعة 52/11 .

(7) الذريعة 7/12.

(8) الذريعة 71/12.

232

به

(1)

ص: 231

.. تراثنا / 137

سبيل الرشاد في المواعظ المعاصر ؛ ألّفه ( 1330 ه)

(2)

- شرح المعتبر ؛ تأليف المحقق الحلّي في الفقه . في ثلاث مجلدات ،

رأيته عنده بخطه

(3)

- سعادة الأنام ؛ طبع في المطبعة العلمية (1376ه) ح الربع 232 ص

(4)

- شرح الهداية للصدوق ؛ أوّله (الحمد الله الذي لا شبه له فيماثله فرغ

منه سنة (1355ه) ، رأيته عنده بخطه ، واسم كتاب الصدوق الهداية بالخير

وهو في الأصول والفروع

بخطه (7)

(0)

الشعلة الفورية في ردّ الشيخية ؛ رأيته بخطه ألفه سنة ( 1330ه- )

(6)

- شفاء الصدور ؛ في الآداب المستحبة والأخلاق مختصر، رأيته عنده

- شفاء القلوب في تنزيه الأنبياء من الذنوب ؛ ألّفه سنة (1327ه- ) (8)

(1) الذريعة 75/12 .

(2) الذريعة 138/12 .

(3) الذريعة 72/14 .

(4)

معجم

المطبوعات النجفية : 212 ، الأعلام 128/6 .

(5) الذريعة 172/14 .

(6) الذريعة 199/14.

(7) الذريعة 204/14.

(8) الذريعة 206/14

ص: 232

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

233 ...

- صحيفة الأمان في أحوال صاحب الزمان ؛ رأيته عند المؤلّف (1) .

طريق الوصول إلى علم الأصول

(2)

(3)

- العرى العاصمة في تفضيل الزهراء فاطمة ؛ ألفه في (1329ه- ) )

وتوجد نسخة عند ورثته تأليفها سنة (1349ه- ) .

العوائد النحوية في تفسير نظم الألفية ؛ ألفه في (1329ه)(4)

- اللب اللباب في غريب الحديث والكتاب ؛ في ثلاث مجلدات

"

فرغ من في ( ع 1 - 1356ه) وشغل بالثالث ، وقد أتمه ، ويذكر

مجلده الثاني في كلّ لفظ جميع مرادفاته

(ع)

(1)

اللمع الغروية ؛ في النحو ، ألفه في (1322ه)() .

لوامع الغرر ؛ منظومة في المواريث ، نظمها في (1355ه)

- محاسن الكواعب ؛ ديوان للشيخ ، جمعه (1325ه)(9)

(1) الذريعة 16/15 . وأنا في طور تحقيقها .

(2) الذريعة 170/15

(3) الذريعة 261/15

(4) الذريعة 355/15 .

()

(5) ذكره في الذريعة : لب اللباب والصواب هو المثبت ولقد رأيته بخط المؤلّف عند

ورثته .

(6) الذريعة 290/1 ، الأعلام 128/6 .

(7) الذريعة 345/18.

(8) الذريعة 369/18 .

(9) الذريعة 127/20.

234

ص: 233

تراثنا / 137

- معرفة الأحوال في علم الرجال ؛ ألّفه سنة (1330ه) رتبه على صنفين : الأول : الصحاح ، والثاني : في الموثق والضعاف ، له أصدق المقال الذي رتبه على ترتيب أصحاب الأئمة الها مثل رجال الشيخ ، وزاد عليه فوائد أُخر ، مثل باب من لقي منهم اثنين أو ثلاثة أو أربعة وغير ذلك ، وألفه بعد

معرفة الأحوال

(1)

موهبة الرحمن في تفسير القرآن ؛ ألّفه سنة (1349ه- ) (2) - نصيحة الضال ؛ في الإمامة ، ألفه (1325ه)(3)، قام بتحقيقه الدكتور

عادل النصراوي ، عام (2013م) ، وأهداني نسخة منه .

- نفائس التذكرة في شرح التبصرة ؛ شرع فيه (1328 ه) وخرج منه

(4)

125 كراسة النور الوافي ، تهجئة أحاديث الكافي؛ خرج منه مجلّد لأصول الكافي مرتباً أحاديثه على حروف الهجاء - ی) نظير الجامع الصغير للسيوطي ، وتعرّض لذكر الإمام المروي عنه ، ولبيان صفة السند من الصحة والضعف

وغيرهما (ه)

(1) الذريعة 246/21

(2) الذريعة 285/23 .

(3) الذريعة 182/24

(4) الذريعة 240/24

(5) الذريعة 378/24 .

ص: 234

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

الوزق الصادحة في فضل سورة الفاتحة ؛ ألّفه ( 1349 ه)

هذا المخطوط :

(1)

235 ...

هو عبارة عن محاورة متخيّلة بين الفقر والغنى ، ألّفها لأهل الدورق ، لما كانوا يعانونه من فقر مدقع ؛ فكانت هذه الرسالة مواساة لهم ، وترويحاً ، وقد استشهد الله بآيات قرآنية ، وأحاديث نبوية شريفة ، وبما ورد عن أئمّة أهل بيت العصمة ؛ كما استشهد بكلام أمير المؤمنين ، والإمام السجاد ،

والإمامين الباقر والصادق ، والإمام الكاظم بربط فني جميل؛ فهذه المحاورة الأدبية المتخيلة بين الغنى والفقر ذكرها الشيخ الغراوي ، بأبهى صورة من صور النسج الأدبي الرصين ، بربط بلاغي، بديعي ، لغوي بمنتهى الروعة ؛ فبعد أن أدلى الغنى بحججه القوية والدامغة ردّ الفقر عليه بالمثل مستنداً إلى مواضع الأدلة نفسها وزاد عليها ، وبعدها ردّه الغنى وهكذا حصلت الحكومة (القوّة المتخيّلة أو المتصرّفة التي إن كان تصرفهما بتدبير العقل سمّيت مفكرة وإن كان بتدبير الوهم سمّيت متخيّلة التي اعتذرت بأن جعلت الأمر للقوّة العاقلة ، التي هي الفصل لا الهزل ، وقد قبل الغنى والفقر الحكم بينهما وخرجا راضيين ، فقال في الختام لهما وأنتما إذا تأملتما فيما ذكرته لكما من الأخبار تجدانها ظاهرة فيما ذكرته لكما وعلى ما استفدته منها وبينته

(1) الذريعة 66/25 .

236

ص: 235

تراثنا / 137

تنزل عمومات حججكما ويتضح لكما دلالة الخاص منها على ما قلته لكما وفيكما فأنتما لو خُلّيتما ونفسيكما التي أوجدها الله سبحانه محمودان جيدان نقيان وكذلك تكونان ممدوحين محبوبين عند الله سبحانه من الجهة الأولى

التي تعروكما من حيث فعل المتصف بكما ، نعم تكونان مبغوضين مذمومين ممقوتين عند الله تعالى وعند غيره من أرباب البصائر من الجهة الثانية التي لحقتكما من جهة فعل المتصف بكما (1)

وبهذا الكلام ختم الغرّاوي كلامه في صورة رائعة ، تفرد بها ، وانماز بين أقرانه ، فهو شاعر كبير ، ونيقد بصير ، من يقرأ شعره يظنّ أنّه يقرأ شعر شاعر من العصور المتأخّرة ، أما عن المنطقة التي كتب بها هذه المقطوعة

الأدبية ؛ فهي (الدورق) ، وإليها ينتسب خلق كثير .

الدورق :

جاء في معجم البلدان دورق : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وراء بعدها

قاف بلد بخوزستان ، وهو قصبة كورة سرق يقال لها دورق الفرس ، قال

:

مسعر بن المهلهل في رسالته : ومن رامهرمز إلى دورق تمرّ على بيوت نار في مفازة مقفرة فيها أبنية عجيبة، والمعادن في أعمالها كثيرة، وبدورق آثار قديمة لقباذ بن دارا ، وبها صيد كثير إلا أنه يتجنّب الرعي في أماكن منها لا

(1) انظر : الصحيفة الاخيرة من المخطوط

ص: 236

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

237 ..

يدخلها بوجه ولا بسبب ، ويقال إنّ خاصية ذلك من طلسم عملته أم قباذ لأنّه كان لهجاً بالصيد في تلك الأماكن ، فربّما أخل بالنظر في أمور المملكة مدة فعملت هذا الطلسم ليتجنّب تلك الأماكن ، وفيها هوام قتالة لا يبرأ سليمها، وبها الكبريت الأصفر البحري، وهو يجري الليل كلّه، ولا يوجد هذا الكبريت في غيرها ، وإن حمل منها إلى غيرها لا يسرج ، وإذا أتي بالنار من غير دورق واشتعلت في ذلك الكبريت أحرقته أصلاً، وأما نارها فإنّها لا تحرقه ، وهذا من طريف الأشياء وعجيبها لا يوقف على علّته ، وفي أهلها سماحة ليست في غيرهم من أهل الأهواز ، وهي مدينة وكورة واسعة ، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم : أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي

واسمه بشير بن عقبة يعدّ في البصريين ، سمع الحسن وقتادة وغيرهما ، روى عنه مسلمة بن إبراهيم الفراهيدي وهشيم ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وأبو الفضل الدورقي ، سمع سهل بن عمارة وغيره، وهو أخو أبي علي الدروقي ، وكان أبو علي أكبر منه ، ومحمد بن شيرويه التاجي الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني ، وقد نسب قوم إلى لبس القلانس الدورقية ، منهم : أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح أبو عبد الله الدورقي أخو يعقوب ، وكان الأصغر ، وقيل : إن الإنسان كان إذا نسك في ذلك الوقت قيل له دورقي ، وكان أبوهما قد نسك فقيل له دورقي فنسب ابناه إليه ، وقيل : بل كان أصله من دروق ، روى أحمد عن إسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ووكيع وأقرانهم ، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن

تراثنا / 137

ص: 237

238

محمد البغوي ، توفّي في شعبان سنة (246ه) .

والدورق : مكيال للشراب ، وهو فارسي معرب ، ..»

(1)

وفي الروض المعطارة: «دورق : كور الأهواز ... ينسب إليها أبو

يوسف يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي ... ودورق أيضاً موضع بالبصرة

وإليه ينسب بعضهم أبا يوسف هذا

(2)

دراسات سابقة في الموضوع نفسه :

لأهمية هذا الموضوع ؛ ولكون الغنى والفقر من المسائل التكوينية

(3)

الوجودية لا يرتفعان ولا يجتمعان ، التي يبتلى بها الخلق من غير استثناء ،

ظهرت كتابات ناضجة تحكي المنازعة بين ضدّين متنافرين ولكن مجسّمين

لهما لسان ومنطق ،وتفكير، هذان الشخصان المجسّمان (الغنى والفقر، مرتبطان بأمر غاية في الأهمية وهو (المال) ونقيضه (اللامال) اذا صح التعبير ،

وهو مورد المدح والذم مورد الخير والشر، مورد النزاع والتراضي ، مورد

القتل وإحياء النفس ، مورد الحبّ والكره مورد الحرب والسلام ، وما شئت

(1)

معجم البلدان 483/2 وما بعدها ، وانظر : لب اللباب في تهذيب الأنساب 108 .

(2) الروض المعطار : 247 .

(3) قيل : إن النسبة بين الغنى والفقر هو الملكة والعدم باعتبار أن الغنى هو الواجد

والفقير هو المعدم، فلا واسطة بينهما . وإن قيل : إن النسبة بينهما هو أن الغني هو الواجد لقوت سنته والفقير هو الواجد لأقل من ذلك ، فالظاهر أنهما من

التضاد باعتبار

الضدين اللذين لا ثالث لهما ؛ فمن لم يكن غنيّاً بالفعل فهو فقير موضوعاً .

ص: 238

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

239 ....

فعبّر عن المال ؛ ولأن أكثر النماذج ابتلاء هم المؤمنون ومنهم العلماء فقد دأب الأدباء منهم إلى تكوين محادثات متصوّرة بين هذين المتنافرين اللذين لا يجتمعان أبداً ، وقد ذكر الآلوسي في روح المعاني : ه .. وينجر الكلام إلى

مسألة تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر، وهي مسألة طويلة الذيل قد ألفت فيها الرسائل ومن هذه الرسائل :

(1)

الرسالة الأولى : شرف الفقر على الغنى، لأبي إسحاق إبراهيم بن

(2)

محمّد الكلاباذي المتوفى سنة ( 340 ه) (2).

(3)

الرسالة الثانية : شرف الفقراء المتحققين على الأغنياء المنفقين محمد بن خفيف بن اسكفشاذ الضبي مولاهم ، الشيرازي الأصل (أبو عبد

الله) ، صوفي مشارك في بعض العلوم، توفّي في 23 رمضان (371ه) ، من مؤلّفاته الكثيرة ، شرح الفضائل ، الفصول في الأصول ، جامع الإرشاد ، وفضل

التصوّف

(4)

الرسالة الثالثة : تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر ، لأبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي الشافعي المتوفى سنة (429ه)) ، له مصنفات عدّة منها : إبطال القول بالتولّد ، بلوغ المدى في أصول الهدى ،

223/3

روح المعاني 223/3 .

(1) روح

(2) كشف الظنون 1045/2 ، معجم المؤلفين 105/1 .

(3) إيضاح المكنون 47/2 .

(4) معجم المؤلفين. 282/9 .

(5) كشف الظنون 462/1 - 463 ، هدية العارفين 606/1 .

تراثنا / 137

ص: 239

240

(1)

تأويل متشابه الأخبار ، التحصيل في الأصول ، تفسير القرآن ، وغيرها"

الرسالة الرابعة : تحفة الدهر في المناظرة بين الغنى والفقر لسبط

اه

(2)

الشهيد الثاني ت ( 1030ه) ، وقد عثرت على أقدم ما عن لي من هذه

المنافرات منافرة مكتوبة لمحمّد بن الحسن بن زين الدين العاملي (980

(3)

1030 ه) في مقطوعته الرائعة تحفة الدهر في المناظرة بين الغني والفقر،

وقد ذكرها سبطه علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي في كتابه الدر المنثور من المأثور وغير المأثور في المجلد الثاني من (الصحيفة 557 إلى 558) بتحقيق منصور الإبراهيمي ، طبعة مركز إحياء التراث الإسلامي، الطبعة الأولى ، (2012م) ، أوّلها (الحمد لله فكلّ من سواه فقير، المتنزه بكماله عن الشبيه والشريك والنظير والظهير .. وفي آخرها (نجزت الرسالة الموسومة ب- : ( تحفة الدهر في المناظرة بين الغنى والفقر ، في ساعات يسيرة ولعلّها فى الجملة غير حقيرة ، ...)

الرسالة الخامسة : شرف الفقراء وبيان أنهم الأمراء، لمحمد بن أبي

(1) ينظر : إنباه الرواة على أنباه النحاة 186/2 ، الوافي بالوفيات 33/19 . (2) ترجمته في : أمل الآمل : 1 - 138 برقم 152 ، رياض العلماء : 5 - 58 ، لؤلؤة البحرين : 82 ، روضات الجنّات : 7 - 39 برقم 597 ، تنقیح المقال : 3 - 101 برقم 10546 ، الفوائد الرضوية : 465 ، الكنى والألقاب : 2 - 390 ، أعيان الشيعة 171/9 - 143 ، ريحانة الأدب : 2 - 3 ، 405 - 394 ، الذريعة : 2 - 30 برقم 120 ، طبقات أعلام الشيعة : 5 - 519 ، مصفى المقال : 400 ، شهداء الفضيلة : 152 ، الأعلام : 6 -

89 ، معجم

معجم المؤلفين : 9 - 191 . رجال الحديث : 15 - 217 برقم 10478 ، م

(3) ينظر : الذريعة 432/3 - 433

معجم

ص: 240

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

241

..

الحسن البكري ، الصدّيقي الشافعي ، محدّث ، أخباري ، من آثاره : تأبيد المنّة بتأييد أهل السنّة ألّفه سنة ( 962 ه) ، وهو كان حيا هذه السنة ، الجوهر

(1)

الثمين من كلام سيد المرسلين ، الأحاديث المحدّرة ، له ديوان شعره الرسالة السادسة : رسالة في المحاكمة بين الغنى والفقر ، بعد افتحام كلّ منهما على صاحبه بذكر مناقبه وذكر معائب عدوّه ومثالبه ، للسيّد محمّد

(2)

مكة

ابن السيد علي بن السيد حيدر الموسوي العاملي المتوفى (1139ه) في المكرّمة، وهذه الرسالة تشهد بعلوّ كعبه في البلاغة والفصاحة وحسن

العبارة والملاحة على ما يضيق على غيره فيه المساحة

(3)

(4)

الأمين

الرسالة السابعة : المفاخرة بين الغنى والفقر، للسيد محسن العاملي (ت 1371ه- الموافق (1952م ، صاحب أعيان الشيعة ، وقد ذكره في

ضمن مؤلفاته .

وغيرها ممّا يطول المقام بذكرها .

منهج التحقيق ووصف المخطوط :

منهج التحقيق :

لقد قمت بتحقيق هذه الرسالة ( حكومة الفكر الحرّ) ، على نسخة خطية

(1) معجم المؤلفين 185/9

(2) أعيان الشيعة 272/9

(3) كشف الحجب والاستار : 282

(4) اعيان الشيعة 373/10 .

تراثنا / 137

ص: 241

242

بخط المؤلّف ؛ وذلك باتباع عدد من الخطوات ، أجملها : 1 - قمت بنقل المخطوط إلى الخط القياسي الحديث

2 - النسخة الأصل والتي كانت مدار البحث ، قمت بضبطها قدر

المستطاع

والجدير بالذكر أن النسخة الأصل هي النسخة التي أتمّ المؤلّف الفراغ منها ؛ يقول في نهايتها : ( وقد وقع الفراغ من تحرير هذه الرسالة وتأليفها بقلم مؤلّفها العبد الآثم محمّد الرضا ابن القاسم الشهير بالغرّاوي في دار الحاج أحمد ابن الحاج فضيل من أرض الدورق في يوم الثلاثاء اليوم الثامن من شهر صفر من شهور سنة الألف والثلثمائة والسابعة والسبعين من الهجرة

النبوية) ، فتكون سنة التأليف (1377ه- )

استدلالاً

3 - خرّجت الآيات القرآنية الواردة في متن المخطوط ، أو التي ذكرت

4 - لم أترجم لكلّ الأعلام وعزفت عن ترجمة حياة الأئمة ؛ فهم أغنياء

عن التعريف، وترجمت لمن أجد في نفسي أنه علم مغمور .

.

5 - خرّجت الروايات - التي استشهد بها الشيخ ، أو استدلّ بها - من كتب الحديث والمسانيد والمجاميع الحديثية، وأشرت إلى الفارق بين

الروايات في الهامش.

6 - علّقت على بعض الكلام الذي ذكره الشيخ ، توضيحاً ، أو

موافقة ، أو تخريجاً .

ص: 242

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

243 ...

7 - أشرت إلى نهاية كل صحيفة من النسخة الأمّ بالرمز (/) ثمّ رقم

الصحيفة، هكذا (1) ، (2) .

8 - قمت بتشكيل تحريكه بالحركات، الفتحة والضمة والكسرة

والسكون ، ليتضح المعنى من جهة، وليكون بحلة جميلة من أخرى .

وصف المخطوطة :

اعتمدت بالتحقيق على النسخة الخطية الوحيدة التي بيد المؤلّف ، والنسخة الأمّ ، ، عدد صحائف هذه النسخة ثماني عشرة صحيفة ، وهي مكتوبة بالخط الفارسي ، وحجم الصحيفة من القطع الكبير جداً، طول الصحيفة (29سم) ، وعرضها (21سم) ، ما خلا الصحيفة الأولى والأخيرة ، فيها نظام التعقيبة ، وهي تحتوي على صحيفة عنوان ؛ أوّلها (الحمد لله العليم القدير

؛

والحكيم الخبير الذي جعل الغنى والفقر آيتين من آياته، وآخرها وأسأل

سبحانه العفو عمّا اقترفته من الذنوب والخطايا بكرمه وعفوه وبحرمة نبينا محمّد وآله الأئمة الطاهرين صلّى الله عليه وعليهم أجمعين ، من الآن إلى قيام

يوم الدين) .

وقد حصلت عليها من مكتبة (نصيحة الضال ، في الإمامة) لنجل

المصنّف حجّة الإسلام الشيخ جاسم الغرّاوي (1321ه- - 1394ه) ، ومن

عائلته وحفيده الشيخ رافد الغرّاوي وفقهم الله تعالى .

مع العلم أن رقمها في المتحف العراقي (13292)، وهي غير موجودة

فيه

ص: 243

... 244

وسالة في حكومة الفكر الحر في مخاصمة الفنى والفقى

للحقير محمد الرضاة الغراني عنى اللہ عنہ

تراثنا / 137

بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين

الحمد لله العلي القدير والحكيم الخير الذي علا الفنى والفقر است من بین ایاند و دلیل میں دالین علا اتفاقه نظام مخلوقاته ليتخذ بعضهم بعضاً شرياً في شاربه وحاجاته وسیلح بهما احوالهم ومتونهم ويسقط فيها اموره و يختبر بالا الموت والحيوة طاعته و به تنهام و می شوم و ناله و فصار الحسنة وقنتهم ليعرف المالي تقاويم وسعادتهم والصلى انا النائه الراكية والتحيات العامة النابية على اشرف برشيد وافضل خليفه بنيا الحمد الاحمد والرمول المسند المصطفى محبة الذي ارسلنا المصورين الحق ليظهر على الدين كله ولو كره المشركون و على أرميني الأخيار الاتية الإبرار والسادة الاطفاء عليهم افضل صلوات الملك الجبار يا اختطفه الليل و التمارين الان وقبل الأن وبميلان الإقيام يوم كدين وبعد فيقول المحتاج ال عفويرته الدائم العبد الائم مختلف ما ابن القاسم

لرضا الشهر بالغراوي وفقا لله ثم الصالح الاعما وجنبه الخطا وزير الانوار والافعال وحسن مع محمد مالدا طلب الفضائل والافضال ناه في يوم معاده من نطايع الاحوال ما ناخت عطايا السفر بار من الدوري والفنيت جل كبير عنها في دار المجال الموفق رصيف الجود المدين المدرب الامجد جاب الحاج احمد وكان في كل من يقري و استقراری و قراري لديه ونروا و نزگی علیه الفلته تنوين النهار فصله على في ما تحاول معاوية خلودي

ایم

کوئی

اليه

الصورة الأولى من المخطوط

صورة

ص: 244

245 ...

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

والخصومة وتأالانمي حكومته و نعمت الحكومة فالاحري بنا ان نقول في دعوانا ان محمد الله رب العالمين وصلى الله على النبي محمد خير خلقة اجمعين والد الائمة المهدات المعصوميني اربد الابدين ووعر كد اهرين وشامطعم الفراغ ف الحرير بعد الرسالة وتكييفها تعلم علم مولفها العبد الام محمد رضا ابن عالم شهر بالفراوی فر دار الحاج احمد الجاع فضيل

فردا

الأرضى الدورة في الجو المظهر في مظهر في يوم الثلها اليوم الثائر بر صفر شهر من الألف والسلمان والسنة والسبعينى عن المنجرة النبوية عن مهاجرها الاسلام وتحية وارجونه دل ناظر فيها مطلع عليها الاصلاح لما وقع بربا

على من تريغ البصر وزنل الفكرفات المحصوم من عصر

الله تهم والسلا سبحان المنوعة الترفيه من لذنوب والخطايا بكرن و عفون جرقه نبية محمد واله الائمة اعطائها

صح الله عليه وعليهم

الجميل الان الى قيام سوم

الله

الصورة الأخيرة من المخطوط

246

صورة

ص: 245

تراثنا / 137

رِسَالَةٌ

فِي حُكُومَةِ الفِكْرِ الحُرِّ فِي مُخَاصَمَةِ الغِنَى والْفَقْرِ للحَقِيرِ مُحمَّدِ الرّضَا الغَرَّاوى (عفَا اللَّهُ عَنْهُ) بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ وبِهِ نَسْتَعِينُ

الحَمْدُ للهِ العَلِيمِ القَدِيرِ والْحَكِيمِ الخَبِيرِ الذِي جَعَلَ الغِنَى وَالفَقْرَ آيتَينِ مِنْ آيَاتِهِ ، ودَلِيلَينِ دَالَّينِ عَلَى اسْتِقَامَةِ نِظَامِ مخْلُوقاتِهِ ؛ ليَتَّخِذَ بعضُهُمْ بعْضاً سِخْرِيّاً في مآرِبِهِ وَحَاجَاتِهِ ، ويُصِلحَ بهِمَا أَحْوالَهُمْ وشُؤونَهُمْ ، ويُنَظَّمَ فِيهِمَا أَمُورَهُمْ ، ويختبرَ بالمَوْتِ والْحَياةِ طَاعَتَهُمْ لَهُ ومَعْصِيَتَهُمْ؛ فَصَارًا مِحْنَةٌ وفِتْنَةٌ لَهُمْ ؛ لِيَعْرِفَ أَمْثَالُهُمْ شَقَاوَتَهُمْ وسَعَادَتَهُمْ .

وَالصَّلَواتُ التَّامَّةُ الزَّاكِيَةُ والتَّحِيَّاتُ العَامَّةُ النَّامِيَةُ عَلَى أَشْرِفِ بِرَيَّتِهِ وأفْضَلِ خَلِيقَتِهِ نَبِيِّنَا الْمَحْمُودِ الأَحْمَدِ ، وَالرَّسُولِ الْمُسدَّدِ ، الْمُصْطَفَى مُحمَّدٍ ، الذِي أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، وعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ الأَخْيارِ ، الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ ، والسَّادَةِ الأَطْهَارِ ؛ عَلَيهِمْ أَفْضَلُ صَلَواتِ المَلِكِ الْجَبَّارِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ والنَّهَارُ مِنَ الآنَ وقَبْلَ الآنِ وبَعْدَ الآنِ

إِلَىٰ قِيَامِ يَومِ الدِّينِ .

وَبَعْدُ ؛

ص: 246

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

247 ...

الشَّهِيرِ ب: (الْغَرَّاوِيُّ) وَفَقَدَ اللهُ تَعَالَى لِصَالِحٍ الأَعْمَالِ ، وجَنَّبَة الخَطَأَ والزَّلَلَ بالأَقْوَالِ ، والأَفْعَالِ وحَشَرَهُ مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أُولِي الفَضائِلِ وَالْأَفْضَالِ ، ونَجَّاهُ فِي يَومِ مَعَادِهِ مِنْ فَطَائِعِ الْأَهْوَالِ :

(3)

(2)

لَمَّا أَنَاخَتْ بِي مَطَايَا السَّفَرِ بِأَرْضِ الدَّوْرَقِ ، وَأَلْقَيْتُ رَحْلَ السَّيْرِ عَنْهَا فِي دَارِ الرَّجُلِ المُوفِّقِ ، وجُعَيفَرِ الْجُودِ المُدَفِّقِ ، المُهَذَّبِ الأَمْجَدِ جَنابِ الحَاجِّ أَحْمَدَ ، وَكَانَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَقَرِّي وَقَرَارِي لَدَيْهِ ، وَنُزُولِي وَنُزُلِي عَلَيْهِ ، أَلَّفْتُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ لِي وفَضْلِهِ عَلَيَّ فِي مُدَّةِ خُلُودِي إِلَيهِ كِتَابَ : مُدِرُّ الْعَبَراتِ فِي ذِكْرِ وَفَياتِ النَّبيِّ ( وَآلِهِ الأَئِمَّةِ الهُدَاةِ ، وَكِتَابَ : فَوَائِدُ الأَسْفَارِ فِي أَسْمَاءِ بَعْضِ النَّباتَاتِ وَالأَشْجَارِ ، وَفَرَغْتُ وَاللهِ الحَمْدُ وَالشُّكْرُ مِنْ تَأْلِيفِهِمَا وتَحْرِيرِهِمَا وتَدْوِينهِمَا ، فَمَضَتْ عَلَى عِدَةُ أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ، مُتَشَافِلاً أَيْضاً بِتَعْلِيمِ بَعْضِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ لِمَنْ يَحْضَرُنِي ، أَوْ أَحْضُرُ عِنْدَهُ ، وَإِلْقَاءِ بَعْضِ الْمَوَاعِظِ وَالإِرْشَادَاتِ عَلَيْهِمْ ، وَبَثَّ جُمْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ إِلَيهِمْ فِي بَعْضِ الْكَلِمَاتِ ؛ إِذْ عَرَضَ لِي فِي صَحَائِفِ الْفِكْرِ وَالبَالِ تَخَيَّلُ مُنَازَعَةٍ بَيْنَ الفَقْرِ والغِنَى وَقَعَتْ ، وَمُخَاصَمَةٍ مَشْهُورَةٍ قَدْ ثَارَتْ لَدَيْهِمَا وَصَدَرَتْ ؛ نَظَراً إِلَىٰ

(1) أحمد ابن الحاج فضيل من عشيرة العساجر ، كان صديقاً للمصنّف ، وكان ينزل المصنف عنده حين يذهب لزيارة أعمامه من قبيلة الغرّة ، الذين يقطنون الأهواز . لقاء مع الشيخ رافد الغرّاوي، في تاريخ 2017/1/20م .

(2) وهو ديوان شعره ، في النبي وآله ، وقد حققته بالاشتراك مع الدكتور عبد الهادي

الشاوي .

(3) موجودة عند الشيخ رافد الغرّاوي ، في مكتبته الخاصة

.. تراثنا / 137

ص: 247

248

تَضَادُّ اسْمَيْهِمَا ، واخْتِلافِ أَثَرَيهِمَا ، وَتَنَاقُضِ أَفْعَالِ المُتَحلِّي بِهِمَا ؛ فَاسْتَحْسَنْتُ تَحْرِيرَهَا وَبَيانَها لأوْلِي الفَهم والْمَعْرِفَةِ حِينَمَا بِبَالِي خَطَرَتْ . فَشَرَعْتُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى بِإِخْرَاجِهَا مِنْ خِزَانَةِ الْخَيَالِ إِلَى عَالَم الوُجُودِ ؛ مُسْتَعِيناً بِمُفِيضِ الْوُجُودِ عَلَى كُلِّ مَوْجُودٍ ؛ وَسَمَّيْتُهَا ب: حُكُومَةُ الْفِكْرِ الْحُرِّ فِي مُخَاصَمَةِ الْغِنَى وَالْفَقْرِ ؛ رَاجِياً مِنَ الرَّبِّ الْمَعْبُودِ الْعَفْوَ عَن

الزَّلَلِ وَالْخَطَا وَالخَطَلِ ؛ إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَهَذَا أَوَانُ الشُّرُوعِ فِيهَا اِعْلَمْ : أَنَّهُ قَدْ سَنَحَتْ خَلْوَةٌ لِلقُوَّةِ المُتَخَيِّلَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ المُؤَيَّدِ بِالحَقِّ الْحَاجِّ أَحْمَدَ ابْنِ الحَاجِّ فَضَيلِ التِي هِيَ بِأَرْضِ الدَّوْرَقِ ، واتَّسَعَ خَيالُهَا للْغَايَةِ ، وَبَلَغَ فِي الانْسَاعِ مَدَى النَّهَايَةِ ، وَقَدْ أَخَذَ بِالانْسَاعِ إِلَى أَنْ عَمَّ نَواحِي مَا بِحَضْرَتِهَا مِنَ البِقَاعِ ؛ فتَمَثَّلَ لَدَيْهَا خَيَالآنِ ، وتَسوَّرًا مِحْرَابَهَا كَأَنَّهُمَا شَخْصَانِ مُتَمثَّلانِ ، بَيْدَ أَنَّ أَحَدَهُمَا أَمْثَلُ مِنَ الآخَرِ هَيْأَةٌ وَشَكْلاً، وَهُمَا مُخْتَلِفًا الاسْمِ والمُسَمَّى ، وَمُتَضاذَا اللَّفْظِ والْمَعْنَى ؛ فأَوْجَسَتْ مِنْهُمَا خِيفَةٌ ، وخُيِّلَ لَهَا أَنَّهُما قَالا : مَا هَذَا الفَزَعُ؟! نَحْنُ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ بِالكَلامِ ؛ فَمَثْلُنَا لِلْحُكْمِ بَيْنَنَا بِالحَقِّ ، فَأَفَضْتُ عَلَيهِمَا السُّؤالَ عَنِ اسْمَيْهِمَا ، وَالتَّعَرُّفِ بِمَ كَانَتْ خُصُومَتُهُمَا؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا ، وَقَالَ : أَنَا اِسْمِي الفَقْرُ ، وَصَاحِبِي الْمُخَاصِمُ لِي اسْمُهُ الغِنَى ، وَقَدْ كَادَ بِكَلامِهِ مَعِي أَنْ يُلْبِسَنِي ثَوْبَ الذُّل والْعَناءِ ، وَلَمْ يَزَلْ يَسْلُكُ مَعِي مَسْلَكَ الْعَارِ وَالافْتِخَارِ ، حَتَّى فَرَمَتْ مَقَالَتَهُ بِجَمِيعِ قِوَايَ فِي

(1)

المد (1) يكتب الشيخ كلمة الغنى : الغناء ، وهي صواب ولكن ليس في موضع

ص: 248

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

249 ...

الْغَضَبِ النَّارُ ، وَشَهِدْتُ أَلَّا يَقِرَّ لِي القَرَارُ ، وَكُلَّمَا أُدْلِي لَهُ بِحُرْمَةِ الخِصَامِ مِنْ لَطِيفِ الْكَلامِ، يُغْلِظُ لِي مَقَالَهُ عِنَاداً وَاسْتِكْبَاراً ، وَيُمْلِي عَلَيَّ مَزَايَاهُ سُموّاً وَافْتِخَاراً ، وَقَدْ حَافَ ، وَظَلَمَ ، وَجَارَ ، وَعَشَمَ ، فَطَلَبْتُ مِنْهُ الْحُضُورَ بِحَضْرَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِي هُوَّةِ الأَسَفِ والنَّدَمِ وَلَا يَنْفَعُ حِينئذٍ النَّدَمُ ، لِمَنْ قَدْ ظَلَمَ ؛ فَكَأَنَّهُ لَمْ يُحِطْ عِلْماً بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً)

(1)

وَقَدْ غَفَلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى أَيْضاً : ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ، فهَبَّتِ القُوَّةُ الْمُتَخَيِّلَةُ للجَوَابِ

بُغِيَ

(3)

(2)

كَأَنَّهَا نَشِطَتْ مِنْ عِقَال (3) ، وَأَخَذَتْ تُكَرِّرُ بِالسُّؤَالِ ؛ فَقَالَتْ لَهُ : وَمَا الَّذِي أَدْلى بِهِ إِلَيْكَ ، وافْتَخرَ فِيهِ عَلَيْكَ حَتَّى جِئْتَ مِنْهُ مُتَظَلماً شَاكِياً ، وَتَطْلُبُ وَازِراً وَمُحَامياً ؟!! ؛ فَقَالَ لَهَا : سَلِيهِ عَنْ تَحَقُّقِ مَا قُلْتُهُ فِيهِ، وَإِنِّي لَمْ أَقْتَرِفْ كَذِباً فِي

(1) هذا هو النص الصحيح للآية : أما ما ذكره الشيخ الله في المتن (يوم يعض الظالم على يديه ويقول ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ليتني لم أتخذ البغي خليلاً) . على طريقة ابن مسعود الله بذكر التفسير ممزوجاً والآية الكريمة ، فاختلط عند بعضهم أضاف كلمات للآية المكرّمة . فهو من التأويل لا التنزيل ، وللمزيد ينظر: تفسير

البرهان 162/3 ، حدیث : 4 ، البحار 18/24 ، حدیث : 31 18/24

.

أنه

(2) هذا هو النص الصحيح للآية الحج/ الآية : 60 : أمّا في المتن ؛ ومَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ

لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ على نَصْرِهِ لَقَدِيرٌ) . والكلام في هذه الآية هو عينه في الآية السابقة (3) قوله : نشطت من عقال أي حل يقال أنشطت العقدة حللتها ونشطتها عقدتها

بأنشوطة . غريب الحديث ، ابن قتيبة 163/1 . وهو مما انفرد بذكره النبي

.. تراثنا / 137

..

ص: 249

250

(1)

مَا نَسَبْتُهُ إِلَيْهِ ، وَادَّعَيْتُ بِهِ عَلَيْهِ ، وَسَيَبِينُ لَكِ أَنِّي المَظْلُومُ لَدَيْهِ ؛ فَالْتَفَتَتْ إِلَى مَنِ اسْمُهُ الغِنَى بَاسِمَةٌ ؛ فَقَالَتْ : أَصَحِيحٌ مَا نَسَبَهُ إِلَيْكَ وَادَّعَاهُ عَلَيْكَ؟

(2)

فَأَجْرى الغِنَى بِحَضْرَتِهَا كَلاماً كَسَيْلِ الْجَنَّتَينِ ، وَهُوَ عَلَى قَلْبِ الْفَقْرِ أَشَدُّ أَلَماً مِنْ حَرِّ الْمُدَى، وَوَخْزِ السُّمْرِ : إِنَّ مَا قُلْتُهُ فِي حَقِّهِ وَبَيَّنْتُهُ مِنْ شَأْنِهِ فِي الظُّهُورِ كَالنُّورِ عَلَى الطُّورِ بِحَيْثُ لا يَرْتَابُ فِي صِدْقِي كُلُّ مَنْ وَعَاهُ سَمْعُهُ ، وَلاَ

يَمُجُهُ لَوْ تَأَمَّلَهُ طَبْعُهُ ، فَآثَارُهُ عَلَى مَنْ لازَمَهُ ظَاهِرَةٌ ، وَلَوَازِمُهُ لِمَنْ اتَّصَفَ

بِهِ

بَادِيَةٌ سَافِرَةٌ ، وَنَاهِيكَ دَلِيلاً كَافِياً فِي صَحَّةِ مَا قَدْ قُلْتُ ، وَبُرْهَاناً شَافِياً فِي صِدْقِ مَا بِحْقِّهِ قَدْ أَبْدَيتُ

(فِي مَسَاوِي الفَقرِ)

مَا رُوِيَ مِنْ قَولِهِ الله : الْفَقْرُ هُوَ الْمَوْتُ الأَكْبَرُ ) (3) ، وَقَوْلُهُ الله أَيْضاً : صلى الله عليه وسلم

(4)

الْفَقْرِ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ، وَقَوْلُ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ

اللهِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (يَا رَبِّ الفَقْرُ إِلَى أَشَدُّ مِنْ نَارِ نُمْرُودَ لَمَّا قَالَ لَه سُبْحَ انه -

صلى الله

(0)

(1) المشهور كتابتها (فيما) ، والصواب الفصل بين (في) و (ما ) لأن (ما) موصولة وحقها

التمكن في الكتابة . وتصحيحها في كل المخطوط هكذا . (2) هذه الكلمة غير واضحة في المخطوط ، ويبدو أن الشيخ اللهي اقتبسها من نهج البلاغة

(ثُمَّ يَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَ أبا - يَسِيلُونَ مِنْ مُسْتَثَارِهِمْ كَسَيْلِ الْجَنَّتَيْنِ . . . ينظر : نهج البلاغة

تحقيق صبحي الصالح : 241 .

(3) في الخصال للصدوق : 620 ، الحديث لأمير المؤمنين . وكذا في معارج نهج البلاغة

للبيهقي : 435 ، مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء : 167 . (4) البحار 47/69 ، وفي جامع الأخبار 816/299 نسبه لأمير المؤمنين

(5) البحار 47/69 .

C

ص: 250

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

251 ....

فِي مَا أَوْصَى إِلَيهِ : يَا إِبْرَاهِيمُ خَلَقْتُكَ فَابْتَلَيْتُكَ بِنَارِ نُمْرُودَ فَلَوِ ابْتَلَيْتُكَ بِالفَقْرِ ، وَرَفَعْتُ عَنْكَ الصَّبْرَ فَمَا تَصْنَعُ ؟)) ، فَأَجَابَهُ بِمَا مَرَّ ، ثُمَّ قَالَ

لا سُبْحَانَهُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِى مَا خَلَقْتُ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَشَدَّ مِنَ الْفَقْر ) ) ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ الله : كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْراً )) ، وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الابْنِهِ الْحَسَنِ : يَا بُنَي لَا تَكُمْ إِنْسَاناً يَطْلُبُ قُوتَهُ ؛ فَمَنْ عُدِمَ

ا قُوتُهُ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ ، يَا بُنَى الْفَقِيرُ حَقِيرٌ لاَ يُسْمَعُ كَلامُهُ ، وَلاَ يُعْرَف مَقَامُهُ ، وَلَوْ كَانَ الْفَقِيرُ صَادِقاً لَسَمَّوهُ كَاذِباً ، وَلَوْ كَانَ عَالِماً (4) لَسَمَّوهُ جَاهِلاً ، وَلَوْ كَانَ زَاهِداً لَسمَّوهُ مَسَّاكاً ، يَا بُنَي مَنِ ابْتُلِيَ بِالفَقْرِ فَقَدِ ابْتُلِيَ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ : بِالضَّعْفِ فِي يَقِينِهِ ، وَالنُّقْصَانِ فِي عَقْلِهِ ، وَالرَّقَةِ فِي دِينِهِ وَقِلَّةِ الْحَيَاءِ فِي وَجْهِهِ ؛ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْرِ)) .

فَهَذِهِ جُمْلَةٌ مِنَ الأَحَادِيثِ الْقُدْسِيَّةِ ، وَالآثَارِ النَّبوِيَّةِ ، وَالْأَحَادِيثِ

غَلَّفَتْهُ

الْمَعْصُومِيَّةِ الْوَارِدَةِ فِي ذَمِّكَ ، وَنَقْصِكَ ، وَالازْدِرَاءِ بِشَأْنِكِ ، وَبِحَالِ مَنْ صِفَتُكَ ، أَوْ نُسِبَ إِلَيكَ ، فَخُذْ هَذَا وَاقْنَعْ بِهِ ، وَلَا تُحْوِجْنِي إِلَى إِبْدَاءِ مَا هُوَ أَكْثَرُ

(1) البحار 47/69 .

(2) البحار 47/69 .

6

(3) الكافي 1/4/307/2 .

(4) في البحار : (زاهدا) بدل ( عالماً) .

(5) في جامع الأخبار 818/300 ) .... . لو كان الفقير صادقاً يسمونه كاذباً ، ولوكان زاهداً يسمونه جاهلاً). ومساكاً : يعني يفسّرون زهده إمساكاً وهو البخل . ومساكاً غير موجود في أصل الحديث

ص: 251

252

تراثنا / 137

(1)

مِنْهُ ؛ فَإِنَّ قَلِيلَ الْكَلامِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِهِ ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ خَيْرَ الْكَلامِ مَا قَلْ وَدَلَّ ) ، وَقَدْ دَلَّ مَا سَمِعْتُهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ بِأَصْرَح دَلالَةٍ ، وَنَطَقَ بِأَوْضَحِ مَقَالَةٍ بِمَا فِيكَ مِنَ الْمَعَايِبِ ، وَمُضَافاً إِلَى مَا حَمَّرٍ - وَفِيهِ الْكِفَايَةُ وَالْبَلاغُ - أَنَّ الْمَرْنِي بِالعَيَانِ بِحَيْثُ لا يَشِكُ فِيهِ عَاقِلٌ مِنْ بَنِي نَوْعِ الإِنْسَانِ مَنِ اتَّصَفَ بِكَ أَوْبَقْتَهُ دِينَهُ ، وَأَوْهَنْتَ يَقِينَهُ ، وَأَوْرَدْتَهُ مَوَارِدَ الْهَلَكَةِ ، وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ وَفَاضِلٍ ، وَزَاهِدٍ وَعَابِدٍ ، أَفْسَدْتَ عِلْمَهُ وَفَضْلَهُ ، وَزُهْدَهُ وَعِبَادَتَهُ وَإِيْمَانَه ، حتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ عَانِياً لَكَ : كَمْ عَالِمٍ عَالِمٌ أَعْيَتَ مَواهِبَهُ وَجَاهِلِ جَاهِلٌ تَلْقَاهُ مَرْزُوقًا

(2)

هَذَا الذِي تَرَكَ الأَوْهَامَ حَائِرَةٌ وَصَيَّرَ الْعَالِمَ النُحْرِيرَ زِنْدِيقَا (3) وَقَالَ بَعْضُ آخَرُ : إِنَّ الفَقِيرَ إِذَا أَعْرَبَ الحَنَ ، وَإِذَا تَطيِّبٌ أَنتَنَ ، وإذا استَضَافَ يُطْرَدُ ، وَإِنْ طَلَبَ مِنَ النَّاسِ شَيئاً يُرَدُّ ، لَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ قَدَرٌ وَلاَ قِيمَةٌ ، وَلَوْ كَانَ أَعْلَمَهُمْ وَأَزْهَدَهُمْ وَأَعْبَدَهُمْ ، وَكَفَى ِللْمِتَّصِفِ بِكَ مَذَلَّةٌ وَمَهَانَةٌ ، جَعْلُ الله - سُبْحَانَهُ - لَهُ سَهْماً فِي الصَّدَقَةِ التِي هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ ؛

(1) بعضهم ينسبه إلى النبي الأكرم الله وهو غير موجود في المدوّنات الحديثية المعتمدة ، وفي تيسير التحرير للأمير بادشاه 7/1 : (قال الحسن بن علي رضي الله عنهما : خير الكلام ما قل ودل) . أقول : وهذه الكلمة من جوامع الكلم فلا يتوقع صدورها إلا عن النبي وآله (2) البيتان لابن الراوندي ، وهو مما استشهد به التفتازاني في شرح المختصر : 112 ،

وقد أجابه الكرزكاني (ت 1098ه) :

إن الكريم الذي يُعطي على قَدَرٍ يراه ذو اللب إحساناً وترفيقا

فذو الجهالة مرزوق ليكمله وذو النباهة من ذا صار ممحوقا

ص: 252

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

253 ....

فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِل : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) الآية ، وَمَعَ هَذَا ؛ فَقَدْ رَأَيْنَا كَثِيراً مِمَّنْ نُسِبَ إِلَيْكَ ، وَاتَّصَفَ بكَ لَمْ يَرْضَ مِنْ رَبِّهِ ، وَلَمْ يَزَلْ يَشْكُوهُ إِلَى خَلْقِهِ بِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِنِي مِثْلَ خَلْقِهِ ، وَقَتَّرَ عَلَيَّ ، وَحَرَمَنِي، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ عَلَى نِسْبَتِهِ الظُّلْمَ وَالْجَوْرَ وَالْجَهْلَ وَالْعَبَثَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَتَنَزَّهَ عَنْ ذَلِكَ ؛ بَلْ لاَزِمُ شَكْوَاهُ الْحَسَدُ لِمَنْ وَسَّعَ اللهُ عَلَيهِ النِّعْمَةَ ؛ فَأَيُّ ذَنْبٍ يَقْتَرِفُ المَنْسُوبُ إِلَيْكَ أَعْظَمَ مِنْ شَكْوَى الرَّبِّ إِلَى الْمَرْبُوبِ بِعَدَمِ الرِّضَا بِمَا فَعَلَهُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلالُهُ؟! عَلَى أَنَّهُ زِيَادَةٌ عَلَى ذَلِكَ لَوْ عَرَضَ لَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ حَرَامٌ مِنْ سُحْتِ أَوْ رِشْوَةِ - فَضْلاً عَن الْمُشْتَبَهِ - يَيْبُ عَلَيهِ ؛ فَيَقْضِمُهُ كَمَا تَقْضِمُ الإِبِلُ السَّاغِبَةُ نَبْتَةَ الرَّبِيعِ ؛ بَلْ لَوْ قِيلَ لَهُ نُعْطِيكَ كَذَا وَاشْهَدْ زُوراً عَلَىٰ شَخْصٍ لَشَهِدَ ، بَلْ يَعْتِمَدُ عَلَى فِعْلِ البَاطِلِ ، وَيُظْهِرُ الْحُزْنَ وَالأَسَفَ دَائِماً عَلَى مَا فَاتَهُ مِنْ خَسِيسِ حُطَامِ الدُّنْيَا، وَعَيْشِهَا الْوَبِيلِ ؛ فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِهَا الْمَغْرُورِينَ بِهَا ، المُفْتَتَنِينَ بِهَا ، فَيَشْهَدُ لَهُمْ ، وَيَحْكُمُ لَهُمْ ، وَيَقُولُ مَا يُرْضِيهِمْ ، أَسْخَطَ اللَّهَ تَعَالَى بِذَلِكَ ، وَيَتَواضَعُ لَغَنِّيْهِمْ عَسَىٰ وَلَعَلَّ أَنْ تَرْشِحَ كَفَّهُ عَلَيهِ بِقَطْرِةٍ مِنْ غِنَاهُ، وَيُعِينُ الظُّلَمَةَ مِنْهُمْ ؛ بَلْ يَؤُدُّ فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنِ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ طَمَعاً بِأَنْ يَنَالَ مِمَّا فِي أَيدِيهِمْ ؛ فَيَبِيعَهُمْ دِينَهُ بِأَقل قَلِيلٍ مِنْ دُنْيَاهُمْ ، وَهَلُمَّ جَرًا إِلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ إِيْمَانِهِ وإِسْلامِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ ثَوْبِهَا ، وَيَدْخُلُ فِي الْكُفْرِ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ، وَهَذَا هُوَ الدَّاءُ الْعِضَالُ ، وَالسُّمُ القَتّال

وَإِنْ

(1) التوبة : 60 .

تراثنا / 137

ص: 253

. 254

الذِي قَدِ ابْتَلَى بِهِ كَثِيرٌ مِنْ أَبْنَاءِ هَذَا الزَّمَانِ المُؤْمِنِينَ ، الزَّاهِدِينَ، الْعَارِفِينَ ؛ فَدَخَلُوا - مِنْ حَيْثُ أَنَت مَدَاخِلَ السُّوءِ، وَالضَّلالَةِ ، والظُّلَمَةِ ، والهَلَكَةَ ؛

فآثَرُوا الدُّنْيا عَلَى الآخِرَةِ ؛ وذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ؛ فَهَذِهِ آثَارُكَ وَمَزَايَاكَ ،

؛

(1)

وفِعَالُكَ وَسَجَايَاكَ ، فَمَا أَنَا بِمُذْنِبٍ إِيَّاكَ ، وَلَا بَعِائِبٍ لَكَ ، وَلاَ بِمُفَتَرٍ عَلَيكَ ؛ فَكَيْفَ سَاغَ لَكَ أَنْ تَقُولَ بِأَنِّي ظَالِمٌ لَكَ ، وَمُعْتَدٍ عَلَيْكَ؟ ؛ وَقَدْ قَامَتْ دَلَائِلِي عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ، وَشَهِدَتِ الشُّهُودُ لِي مِنَ الْعَقْلِ والنَّقْلِ بِالصِّدْقِ ، وَمَعَ هَذا فَإِنِّي لَمْ أَبْدِ لِي عَلَيْكَ فَضْلاً، وَلَا ادَّعَيْتُ لِي تُبْلاً، وَلَا قُلْتُ لِي إِنِّي خَيْرٌ مِنْكَ وَلاَ أَحْسَنُ ، وَإِنْ أَبَيْتَ إِلا أَنْ أَدُلُّكَ عَلَى عُلُوّ مَكَانِي ، وَجَلالَةِ قَدْرِي و فَاسْتَمِعْ لِمَا أَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآثَارِ الْجَمِيلَةِ ، وَالأَوْصَافِ النَّبِيلَةِ ، وَكَيْفَ يَلْبَسُ الْمُتَّصِفُ بي أَحْسَنَ المَلابِسِ الْجَلِيلَةِ .

(في مَحاسِنِ الغنى)

فَهَا أَنَا كَمَا قَالَ القَائِلُ : أَكْسُوا الرِّجَالَ مَهَابَةٌ وَجَلالا .

(2)

بَلْ كَمَا قَالَ أَيْضاً : وَأَنَا السَّلاحُ لِمَنْ أَرَادَ قِتَالاً (3)

(1) في المخطوط : (مفتري) . (2) هذان الشطران من شعر أبي العيناء الأخباري الأهوازي (ت) 283ه) وتتمة المقطوعة :

وتقدّم الفصحاء فاستمعوا له ورأيته بين الورى مختالا لولا دراهمه التي في كيسه لرأيته شد -ته شرّ البريّة حالا إنّ الغ- ني إذا تكلم كاذباً قالوا صدقت وما نطقت مخالا

ص: 254

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

YOO ....

وَسَأَنَبِئُكَ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَىٰ سَمَاعِهِ صَبْراً ، وَحَسْبِي وإِيَّاكَ صِيتاً عِنْدَ الْخَلْقِ وَذِكْراً أَنَّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ وَتَقَدَّسَتْ فِعَالُهُ - قَدْ

تَمَدَّحَ فِي كِتَابِهِ الشَّرِيفِ وَخِطَابِهِ الْمُنِيفِ بِاسْمِي، وَكَفَانِي بِهَذَا فَضْلاً وَفَخْراً ؛

(1)

فَقَالَ سُبْحَانَهُ : وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً ، وَقَالَ تَعَالَى : لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (3) ، وَقَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ

(2)

(4)

(3)

الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى سَمَّاكَ شَرّاً ، وَسَمَّانِي خَيْراً ، فَقَالَ أَيْضاً عَزَّ منْ قَائِل : إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ) ، وَقَدْ جَعَلَنِي اللهُ تَعَالَى مِنْ أَعْظَمَ النِّعَمِ التِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ ، وَأَكْبَرِ الْمِنَنِ التِي امْتَنَّ بِهَا عَلَى خَلْقِهِ فِي بِلادِهِ؛ فَقَالَ ، وَقَوْلُهُ الْحَقُّ : وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ، وَحَسْبِي أَيْضاً جَلالَةٌ وَقَدْراً أَن جَعَلِنِي جَلَّ وَعَلا - مِنَ النِّعَمِ التِي امْتَنَّ بِهَا عَلَىٰ نَبِيِّهِ الْأَكْرَمِ ؛ فَقَالَ :

-

-

(0)

وإذا الفقير أصاب قالوا لم يُصب وكذبت يا هذا وقلت ضلالا إن الدراهم في المواطن كلها تكسوا الرجال مهابة وجلالا

فهي

اللسان لمن أراد فصاحة

ينظر : معجم الأدباء 304/18 - 305

- .

وهي

السلاح لمن أراد قتالا

(1) النساء : 131

(2) الحج : 64

(3) فاطر : 15 .

(4) المعارج : 19 - 21 .

(5) الإسراء : 6 .

تراثنا / 137

ص: 255

256

(1)

﴿وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ، وَأَكْبَرُ مِنْ هَذَا تَمَنِّي النَّبِيِّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاودَ لالا وُجُودِي عِنْدَهُ ؛ فَقَالَ أَيْضاً حَاكِياً ذَلِكَ عَنْهُ : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي

(2)

ملكاً لاَ يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ، إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ

الآيَاتِ الْكَرِيمَةِ ، وَإِلَيكَ مَا فِي الْحَدِيثِ المُسْتَفِيض وُرُوداً عِنْدَه الله : نِعْمَ

(3)

الْعَوْنُ عَلَى الْآخِرَةِ الْغِنَى (3) ، وَفِي آخَرَ بَدَلُ الغِنَى المَالُ)، وَهُوَ غَيْرُ مُضِرٌ ؛ لأَنَّ الْمَالَ آثَارِي ، وَلَوْلاَ وُجُودِي وَنَفَحَاتُ جُودِي لَمَا قَدِرَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ عَلَى الظَّفَرِ بِثَوابِ القُرْبَانِ ، وَفِعْلِ المَبرَّاتِ وَالْخَيْرَاتِ ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَواتِ ، وإِعْطَاءِ الصَّدَقاتِ ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ بِالنَّفَقَاتِ ، وَدَفْعِ الشَّدَائِدِ المُهِمَّاتِ ، وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ وَإِنْجَاحِ الطَّلِبَاتِ ، وَبَذْلِ المَعُونَاتِ ، وَالسَّيرِ إِلَى الحَجِّ ، وَزِيَارَةِ مَرَاقِدِ

الأَئِمَّةِ الهُدَاةِ ، وَبِنَاءِ مَسَاجِدِ العِبَادَاتِ ، وَتَشْيِيدِ المَدَارِسِ والرِّبَاطَاتِ

(4)

وَتَعْمِيرِ قُبورِ النَّبيِّ لهلهلهله وآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ سَادَةِ السَّادَاتِ ؛ بَلْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَوْلاً رَشَحَاتِي لِكُلِّ أَحَدٍ فَعَلَ المَثُوبَاتِ ، وَلاَ حَصَل لَهُمْ أَسْنَى البِضَاعَاتِ وَالتِّجَارَاتِ المُتَوَقِّفِ عَلَيْها وُجُودُ جُلِّ الطَّاعَاتِ ، وَلا قَامَ لَهَا فِي هَذَا الْعَالَمِ عَمُودٌ ، وَلاَ

(1) الضحى : 8 .

(2) سورة ص : 35

(3) في النص عن النبي الله : نعم العون على تقوى الله الغنى) ، وعن الباقر : (إن نعم

العون الدنيا على طلب الآخرة ، وعن الصادق : إنّ نعم العون على الآخرة الدنيا) .

الكافي 1/1/71/5 ، من لا يحضره الفقيه 3570/156/3 ، الوسائل 16/12 ، الباب 6 من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث 1

(4) يقصد بها موضع المرابطة

ص: 256

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

YOV ..

(1)

اخْضَرَّ لَهَا مَدَى الدَّهْرِ عُودٌ ؛ فَاقْنَعْ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ مِنْ ذِكْرِ آثَارِي عَنِ الإِطْنَابِ ، وَلاَ تُحْوِجْنِي إِلَى التَّطْوِيلِ فِيهَا وَالإِسْهَابِ ؛ فَإِنَّ سَدَّ هَذَا الْبَابِ خَيْرٌ مِنْ فَتْحِهِ عِنْدَ أُوْلِي الأَلْبَابِ ، وَاللهُ الْمُوفِّقُ لَنَا وإِيَّاكَ إِلَى سُلُوكِ نَهْجِ الْحَقِّ وَالصَّوابِ . فَانْبَعَثَ الْفَقْرُ مُتَكَلَّماً بِكَلام أَشَدُّ وَقْعاً مِنْ ضَرْبِ الحُسَامِ ، وَآلَمُ مِنْ سَفَعَاتِ لَهَبِ الضَّرَامِ ، وَمُوجّهاً خِطَابَهُ نَحْوَ الغِنَى : أَوَ مَا بَلَغَكَ قَولُهُ الالام الْمَرْوِي عَنْهُ بِطَرْقٍ (3) مُعْتَبَرَةٍ : (رَحِمَ اللهُ اِمْرِعاً عَرَفَ قَدْرَهُ ، وَلَمْ يَتَعَدَّ طَوْرَهُ ، وَقَوْلُهُ : الْإِنْصَافُ كُلَّ الإِنْصَافِ مَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ

) (4) لا :

(0)

(2)

(3)

نَفْسِهِ )) ، وَقَوْلُهُ : رَحِمَ اللهُ مَنْ شَغَلَتْهُ عُيُوبُ نَفْسِهِ عَنِ النَّظَرِ فِي

لا عُيُوبِ النَّاسِ)، وَقَوْلُهُ : (رَحِمَ اللهُ اِمْرِءاً نَظَرَ فِي عُيُوبِ نَفْسِهِ ؛ فَشَغِلَتْهُ عَنِ النَّظَرِ فِي عُيُوبِ غَيْرِهِ ، وَقَوْلُهُ : (وَيْلٌ لِمَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَاتِ أَخِيهِ

لا

(6)

(1) قد تقرأ (ألد) . والألد معناه في كلام العرب الشديد الخصومة والجدال ، يقال : رجل

الد من قوم لُد . ينظر : الزاهر في معاني كلمات الناس : 683 .

(2) الأصل بالسفع الأخذ بالناصية ، والسفعة : سواد في خدّي المرأة . العين 340/1 . (3) كلمة (طريق) هنا حقها أن تجمع على (طرائق) لأنّها جمع طريقة ، ولكن

مصطلح طرق الحديث من مصطلحات علوم الحديث ؛ والاستعمال حاكم .

(

(4) غرر الحكم : الحديث : 5204 ، 5205 . (5) أصول الكافي 146/2 ، باب الإنصاف والعدل خبر 12 من كتاب الإيمان والكفر

وفيه ( من أنصف الناس من نفسه رُضي به حكماً لغيره) .

في

(6) هذا الحديث والذي قبله مرويان بالمعنى ، وفي نهج البلاغة : 536 (ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثمّ رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه) ، وروى الميداني

الأمثال 454/2 من قوله الله : ( من نظر في عيوب الناس) إلى (بعينه)

مجمع

تراثنا / 137

ص: 257

... YOA

وَعَثَرَاتِهِ ؛ يُرِيدُ فَضِيحَتَهُ وَهَتْكَهُ بِهَا ؛ أَمَا يَخْشَىٰ أَنْ يَفْضَحَهُ اللَّهُ بِعَوْرَاتِهِ

(!)

(1)

وَعَثَرَاتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَلَقْدَ أَلْجَأْتَنِي إِلَى بَيَانِ مَا وَرَدَ فِي حَقِّكَ مِنَ الْمَذَامِّ ، وَأَبْدِي لِمَنْ حَلَلْتَ سَاحَتَهُ وَاتَّصَفَ بِكَ وَانْتَسَبَ إِلَيكَ مِنَ الْفَطَائِعِ العِظَامِ ، وَأُكِيلُ لَكَ بِالصَّاعِ الذِي كِلْتَ لِي فِيهِ ، وَمَا أَنَا عَلَيْكَ بِمُعْتَدٍ ، وَلَا لَكَ بِظَالِمٍ : لأَنَّ الْبَادِئَ أَظْلَمُ ، وَلا أَذْكُرُ فِي هَذَا الشَّأْنِ إلَّا مَا وَرَدَ فِي الذَّمِّ لَكَ ، وَلِمَنِ اتَّصَفَ بِكَ فِي نَصِّ الْقُرْآنِ ، وَحَدِيثِ فَخْرِ بَنِي عَدْنَانَ ، وَآلِهِ أَئِمَّةِ الْخَلْقِ مِنَ الإِنْسِ وَالْجَانٌ ، وَكَفَى بِالعَاقِلِ ذَمّاً أَنْ يَنْسَى عُيُوبَ نَفْسِهِ وَمَساوِئِهَا ، وَيَذْكُرَ عُيُوبَ غَيْرِهِ وَمَساوِيْهِ ؛ وَهَلًا ذَكَرْتَ مَحَاسِنِي وَمَحَاسِنَ أَثَارِي كَمَا نَسَبْتَ لِي الْعُيوبَ وَالْمَسَاوِئَ، وَاسْتَطْرَدْتَ ذِكْرَ مَحَاسِنِ آثَارِكَ ؛ فَلَقَدْ (حَفِظْتَ شَيْئاً وَغَابَتْ عَنْكَ أَشْيَاءُ ، وَسَيُرِيكَ اللهُ مِنْكَ بِمَا أُلْقِيهِ مِنَ الْمَقَالِ فِي هَذَا الْمَجَالِ

(2)

محمد

(1) الحديث في الكافي /1/5/355/2 عن علي بن إسماعيل عن ابن مسكان عن

صَلَى اللَّهُ

أو الحلبي عن أبي عبد الله الله قال قال رسول الله عل الله : لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإنه من تتبع عثرات المؤمنين [أخيه - خ ل] تتبع الله تعالى عثرته ومن تتبع الله عثرته لا

يفضحه ولو في جوف بيته . (2) هذا تضمين لقول أبي نواس :

قل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء راجع دیوانه : 8 ، وهذا البيت في هجاء النظام أبي إسحق إبراهيم بن سيار بن هاني البصري ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان النظام صاحب المعرفة بالكلام أحد رؤساء المعتزلة أستاذ الجاحظ وأحمد بن الخالط ، كان في أيام هارون

الرشيد وقد ذكر جملة من كلماته وعقائده في كتاب الحسنية المعروف ، وإياه عنى

أبو

ص: 258

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

259 ....

بِعَوْنِ اللهِ المُتَعَالِ ؛ فَقَدْ عِبْتَ عَلَيَّ بِمَا وَرَدَ مِنَ التَّعَوُّذِ مِنِّي مَعَ أَنَّكَ مَقْرُونٌ مَعِي بِذَلِكَ ؛ حَيْثُ قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فَقْرِ مُرْدٍ ، وَمِنْ غِنى مُطْعٍ ، وَقَدْ نَطَقَ الْقُرْآنُ بِأَنَّكَ مَنْبَعُ الْعُتُوِّ وَالطُّغْيَانِ ، وَالتَّمَرُّدِ والْعِصْيَانِ لِمَنِ انْتَسَبَ إِلَيكَ وَتَحلَّى بِكَ ، قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَلاَ: ﴿إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَأَهُ اسْتَغْنَى ، وَقَالَ

(2)

تَعَالَى : أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ أَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ

(3)

الأوَّلِينَ ﴾ (3) ، فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَيْفَ أَسَأْتَ صُنْعاً مَعَ مَنِ اقْتَنَاكَ وَحَفِظَكَ ؛ فَتَرَكْتَهُ مُكذِّباً بِآيَاتِ رَبِّهِ ، مُعْتَقِداً أَنَّهَا مِنَ الأَسَاطِيرِ عَلَىٰ صَفَحَاتِ الطُّوامِيرِ ؛ فَأَخْرَجْتَهُ مِنْ نُورِ الإِيْمَانِ إِلَى ظُلْمَةِ الْكُفْرِ ؛ بَلْ جُلَّ مَنْ جَمَعَ مِنْكَ مَالاً وَعَدَّدَهُ ؛ فَقَدِ اسْتَمَدَّ مِنْكَ مَدَدَهُ ، وَصَيَّرْتَ فِي عِدَادِ أَهْلِ النَّارِ عَدَدَهُ ؛ حَتَّى قَالَ سُبْحَانَهُ فِي حَقِّهِ : وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِى الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ

(4)

الْمُوقَدَةُ ) .. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ . وَكَمْ قَدْ أَرْدَى سُكْرُ كَثْرَتِكَ مِنَ النَّاسِ فِي هُوَّةِ الْمَهَالِكِ ، وَأَلْجَأَهُمْ خَمْرُ

نواس بقوله :

فقل لمن يدّعي في العلم فلسفة . أوائل المقالات ، المفيد : 266 .

(1) في الدروع الواقية لابن طاووس : 147 (اللهم إني أعوذ بك من غنى مطغ ، ومن فقر

منس ، ومن هوى مرد ، ومن عمل مخز) . وانظر العدد القوية : 348 .

(2) العلق : 6 - 7 .

(3) القلم : 14 - 15

(4) الهمزة : 1 - 6

تراثنا / 137

ص: 259

260

شِرَتِكَ وَبَطَرِكَ للسَّيْرِ فِي أَضْيَقِ المَسَالِكِ ؛ فَجَعَلْتَ جَمْعاً مِنْهُمْ مِنَ الَّذِينَ يَخْسَرُونَ وَلا يُفْلِحُونَ ، وَقَوْماً مِنْهُمْ مِنَ الذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ ، وآخَرِينَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَبِنِعَمِهِ يَكْفُرُونَ ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ أَنْبِياؤُهُ وَرُسُلُهُ يُكَذِّبُونَ ، وَقَدْ جَاءَ مِنَ اللهِ فِي وَصْفِهِمْ إِنَّهُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ، وَكَمْ أَوْقَعْتَ الْعَدَاوَةَ والبغْضَاءَ ، والْحِقْدَ والحَسَدَ والشَّحْنَاءَ ، بَيْنَ الْمَرْءِ وَأَبِيهِ ، وَأُمِّهِ وَأَخِيهِ ،

(1)

وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ، وَعَشِيرَتِهِ التِي تَزْوِيهِ ؛ فَتَفَرَّقُوا بِسَبَبِكَ أَيْدِي سَبَا ) ، وَجَعَلْتَ

جَمْعَهُمْ مُفَرَّقاً ، وَنَسِيجَ شَمْلِهِمْ الْقَوِيُّ مُمَزَّقاً ، فَهَامُوا فِي بِيَدِ الْقِفَارِ، وَضَاعُوا فِي مَهَامِهِ السُّهُولِ وَالأَوْعَارِ ، وَقَاسَوْا شَدَائِدَ الْمَخَاوِفِ وَالْأَخْطَارِ ؛ فَلا يَوَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَرَى حَمِيمَهُ بِبَصَرٍ ؛ بَلْ يَتَمَنَّى حُلُولَ الْبُؤْسِ فِيهِ وَالْخَطَرِ، وَأَنْ لاَ يَبْقَى لَهُ فِي وَجْهِ الأَرْضِ أَثَراً ؛ فَبِهَذِهِ الْفِعَالِ تَتَمَدَّحُ؟! وَبِهَذِهِ الْخِصَالِ تَتَبَجَّحُ ؟! ، وَبِهَذِهِ الآثَارِ عَلَى غَيْرِكَ تَنْزَحُ ؟! كَلَّا ، ثُمَّ كَلا، وَلَا غِرْوَ لَوْ أَضَفْتَ قَوْلَ الأَدِيبِ الْمَاهِرِ لَمَا قُلْتَ مُؤَيّداً وَمُؤَكِّداً ، حَيْثُ قَالَ (3)

:

(2)

(1) قال الفيروزآبادي : ( وتفرّقوا أيدي سبا ، وأيادي سبا : تبدّدوا ، بنوه على السكون : وليس بتخفيف عن سبأ ، وإنّما هو بدل ، ضرب المثل بهم لأنّه لمّا غرق مكانهم وذهبت جنّاتهم تبدّدوا في (البلاد ، وللميداني في مجمع الأمثال كلام طويل راجع إن شئت 287/1 ولفظه : ذهبوا أيدي سبا ، وتفرقوا أيدي سبا في 17/1، 340/4 ، من

القاموس المحيط

(2) هذان البيتان منسوبان لأمير المؤمنين الا في ديوانه : 90 جمع وإعداد مصطفى زماني ، وفي الوافي بالوفيات 339/17 نسبه إلى مخلص الدين الطوخي عبد الله بن المفضّل بن سليم ، ويعرف بضياء الدين أيضاً ، المتوفى سنة (683ه) . ترجمته في الوافي 339/17

ص: 260

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

261 ...

دَلِيلُك أَنَّ الفَقْرَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى وَأَنَّ قَلِيلَ الْمَالِ خَيْرٌ مِنَ الْمُثْرِي!

لِقَاؤُكَ شَخْصاً قَدْ عَصَى اللَّهَ الْغِنَى وَلَسْتَ تَرَىٰ شَخصاً عَصَى اللَّهَ لِلْفَقْرِ

(1)

ومَا بَالُكُ تُزَكِّي نَفْسَكَ بِمَا ذَكَرْتَ عَلَى غَيْرِكَ ، وَقَدْ غَفَلْتَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :

(2)

فَلا تُزَكُوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَدْ جَاءَ فِي الْخَبَرِ الْمُعْتَبَرِ عَنْ تَزْكِيَةِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ؛ بَلْ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَدْ جَعَلَهُ مِنَ الإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ ، وَالْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ نَفْسُهُ وَعَمَلُهُ مِنْ أَهْلِ

النَّارِ

(3)

(4)

(فِي مَا وَرَدَ فِي ذَمِّ الْعُجْبِ ، وَأَهْلِهِ وَالاتِّكَالِ عَلَى الْأَعْمَالِ) وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ : إِنَّ الذَّنْبَ لِلْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنَ الْعُجْبِ )) ، وَقَالَ : مَنْ دَخَلَهُ الْعُجْبُ فَقَدْ هَلَكَ ، وَسَأَلَ عَلِيُّ بْنُ سُويدٍ أَبَا الْحَسَنِ

الهلا

))

(1) في الديوان : ( ولم تر مخلوقاً عصى الله للفقر) . الديوان : 90 ، وفي الوافي بالوفيات 90

339/17 ذكره كما في المتن

(2) النجم : 32

(3) قال رسول الله الله : ( من قال : إنّي خير الناس فهو من شر الناس ، ومن قال : إنّي في الجنّة فهو في النار . ينظر : النوادر للراوندي : 11 ، وعن مولى الموحدين من كتاب له إلى معاوية ( ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه ، لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين ، ولا تمجّها آذان السامعين . نهج البلاغة : الكتاب 28 (4) في الوسائل 104/1 ( قال رسول الله لعل الله : لولا أنّ الذنب خير من العجب ما خلا الله بين عبده المؤمن وبين ذنب أبدا ، هكذا ، وفي عدّة الداعي : 222 نسبه للإمام الصادق لالالالالام وبالكيفية التي في المتن مع الإضافة التي في نص النبي

(5) في الكافي ، 1/2/313/2 من دون لفظ (فقد) . وانظر الوسائل 78/1

صلى الله

.

تراثنا / 137

ص: 261

262

(1),

(2)

ずいぶ

-

الْكَاظِمِ العَنِ الْعُجْبِ الذِي يُفْسِدُ الْعَمَلَ ؛ فَقَالَ : الْعُجْبُ دَرَجَاتٌ ؛ مِنْهَا أَنْ يُزيّنَ لِلْعَبْدِ سُوءُ عَمَلِهِ ؛ فَيَرَاهُ حَسَناً ؛ فَيُعْجِبُهُ ، وَيَحْسَبُ أَنَّهُ يُحْسِنُ صُنْعاً ، وَمِنْهَا أَنْ يُؤْمِنَ بِرَبِّهِ فَيَمُنَّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ الْمِنَّةُ ) ، وَهَذِهِ الرَّوَايَةُ قَدْ صَرَّحَتْ بِأَنَّ مِنْ أَنْوَاعِ الْعُجْبِ وَدَرَجَاتِهِ الْمِنَّةَ عَلَى الله - سُبْحَانَهُ - بِالإِسْلامِ وَالإِيْمَانِ ؛ وَقَدْ بَكَّتَ الله سُبْحَانَهُ - فَاعِلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ

- تَعَالَى: ﴿قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ، وَعَنِ الصَّادِقِ ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ بَلِيَّةِ أَيُّوبَ الا التِي ابْتُلِيَ بِهَا فِي الدُّنْيَا ؛ لأيّ عِلَّةٍ كَانَتْ؟ قَالَ : النِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَأَدَّى شُكْرَهَا ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لاَ يُحْجَبُ إِبْلِيسُ عَنْ دُونِ الْعَرْشِ ؛ فَلَمَّا صَعَدَ وَرَأَىٰ شُكْرَ نِعْمَةِ أيُّوبَ حَسَدَهُ إِبْلِيسُ ؛ فَقَالَ : يَا رَبِّ إِنَّ أَيُّوبَ لَمْ يُؤَدِّ إِلَيكَ شُكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ إِلَّا بِمَا أَعْطَيْتَهُ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَوْ حَرَمْتَهُ دُنْيَاهُ مَا أَدَّى إِلَيْكَ شُكْرَ نِعْمَةٍ أَبَداً ؛ فَسَلِّطْنِي عَلَى دُنْيَاهُ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُؤَدِّي إِلَيْكَ شُكْرَ نِعْمَةٍ أَبَداً ؛ فَقِيلَ لَهُ : قَدْ سَلَّطْتُكَ عَلَى مَالِهِ وَوِلْدِهِ ، قَالَ : فَانْحَدَرَ إِبْلِيسُ فَلَمْ يُبْقِ لَهُ مَالاً وَلَا وَلَداً إِلَّا أَعْطَبَهُ ، فَازْدَادَ أَيُّوبُ اللهِ شُكْراً وَحَمْداً ؛ فَقَالَ : فَسَلِّطْنِي عَلَى زَرْعِهِ يَا رَبِّ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَجَاءَ مَعَ شَيَاطِينِهِ فَنَفَخَ فِيهِ فَاحْتَرَقَ ، فَازْدَادَ أَيُّوبُ اللهِ شُكراً

(1) الكافي 1/3/313/28 ، وانظر الوسائل 1/ 75 ب 23 من أبواب مقدّمة العبادات

الحديث : 5 . وفي كلا المصدرين ومصادر أخرى (المن) لا المنّة

(2) الحجرات : 17

،

ص: 262

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

263 ...

وَحَمْداً ؛ فَقَالَ : يَا رَبِّ سَلِطْنِي عَلَى غَنَمِهِ ، فَسَلَّطَهُ عَلَى غَنَمِهِ ، فَأَهْلَكَهَا فَازْدَادَ أَيُّوبُ ِللهِ شُكْرًا وَحَمْداً ؛ فَقَالَ : يَا رَبِّ سَلِّطْنِي عَلَى بَدَنِهِ ؛ فَسَلَّطَهُ عَلَى بَدَيْهِ مَا خَلا عَقْلَهُ وَعَيْنَيْهِ ؛ فَنَفَخَ فِيهِ إِبْلِيسُ ؛ فَصَارَ قُرْحَةٌ وَاحِدَةً مِنْ قَرْنِهِ إِلَىٰ قَدَمِهِ ؛ فَبَقِي فِي ذَلِكَ دَهْراً طَوِيلاً يَحْمَدُ اللهَ وَيَشْكُرُهُ حَتَّىٰ وَقَعَ فِي بَدَنِهِ الدُّودُ ، وَكَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ بَدَنِهِ فَيَرُدَّهَا ، وَيَقُولُ لَهَا : ارْجِعِي إِلَىٰ مَوْضِعِكِ الذِي خَلَقَكِ اللَّهُ مِنْهُ ، وَنَتَنَ حَتَّى أَخْرَجَهُ أَهْلُ الْقَرْيَةِ مِنَ الْقَرْيَةِ . وَأَلْقَوهُ عَلَى المَرْبَلَةِ خَارِجَ القَرْيَةِ ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ رَحِمَةُ بِنْتَ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَعَلَيْهَا تَتَصَدَّقَ مِنَ النَّاسِ وَتَأْتِيهِ بِمَا تَجِدُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الْبَلاءُ ورَأَى إِبْلِيسُ صَبْرَهُ أَتَى أَصْحَابَاً لَهُ كَانُوا رُهْبَاناً فِي الْجِبَالِ وَقَالَ لَهُمْ : مُرُّوا بِنَا إِلَىٰ هَذَا الْعَبْدِ الْمُبْتَلَى فَنَسْأَلَهُ عَنْ بَلِيَّتِهِ ، فَرَكِبُوا بِغَالاً شُهُباً وَجَاؤُوا ؛ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ

؛ نَفَرَتْ بِغَالُهُمْ مِنْ تُتْنِ رِيحِهِ ، فَقَرَنُوا بَعْضاً إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ مَشَوْا إِلَيهِ ، وَكَانَ فِيهِمْ شَابٌ حَدَثُ السِّنِّ ؛ فَقَعَدُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا : يَا أَيُّوبُ لَوْ أَخْبَرْتَنَا بِذَنْبِكَ لَعَلَّ اللَّهَ كَانَ يُهْلِكُنَا إِذَا سَأَلْنَاهُ ، وَمَا نَرَى ابْتِلاءَكَ بِهَذَا البَلاءِ الذِي لَمْ يُبْتَلْ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا مِنْ أَمْرِ كُنْتَ تَسْتُرُهُ ؛ فَقَالَ أَيُّوبُ : وَعِزَّةِ رَبِّي إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنِّي مَا أَكَلْتُ طَعَاماً إِلَّا وَيَتِيمٌ أَوْ ضَعِيفٌ يَأْكُلُ مَعِي ، وَمَا عَرَضَ لِي أَمْرَانِ كِلاهُمَا طَاعَةٌ لِلَّهِ إِلَّا أَخَذْتُ بِأَشَدِّهِمَا عَلَى بَدَنِي ؛ فَقَالَ الشَّابُ : سَوْأَةٌ لَكُمْ عَمَدْتُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ فَعَيَّرْتُمُوهُ حَتَّى أَظْهَرَهَ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ مَا كَانَ يَسْتُرُهَا؟ فَقَالَ أَيُّوبُ : يَا رَبِّ لَوْ جَلَسْتُ مَجْلِسَ الْحُكْمِ مِنْكَ لأَدْلَيْتُ بِحُجَّتِي ؛ فَبَعَثَ اللَّهُ

264

ص: 263

تراثنا / 137

فَعَلْتَ ذَلِكَ

إِلَيْهِ غَمَامَةٌ ؛ فَقَالَ : يَا أَيُّوبُ أَدْلِنِي بِحُجَّتِكِ فَقَدْ أَفَعَدْتُكَ مَقْعَدَ الْحُكْمِ ، وَهَا أَنَا ذَا قَرِيبٌ وَلَمْ أَزَلْ ؛ فَقَالَ : يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِضْ لِي أَمْرَانِ قَطُّ ، كِلاهُمَا لَكَ طَاعَةٌ إلا أَخَذْتُ بِأَشَدِّهِمَا عَلَى نَفْسِي ، أَلَمْ أَحْمَدْكَ؟ أَلَمْ أَشْكُرْكَ؟ أَلَنْ أُسَبِّحَكَ؟ قَالَ : فَنُودِيَ مِنَ الْغَمَامَةِ بِعَشْرَةِ آلافِ لِسَانِ : يَا أَيُّوبُ مَنْ صَيَّرَكَ تَعْبُدُ اللهَ وَالنَّاسُ عَنْهُ غَافِلُونَ؟ وَتَحْمَدُهُ وَتُسَبِّحُهُ وتُكَبِّرُهُ وَالنَّاسُ عَنْهُ غَافِلُونَ؟ أَتَمُنُّ عَلَى اللهِ بِمَا لِلهِ الْمَنُّ فِيهِ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَأَخَذَ أَيُّوبُ التُّرابَ ؛ فَوَضَعَهُ فِي فِيهِ ؛ ثُمَّ قَالَ : لَكَ العُتْبَى يَا رَبِّ أَنْتَ الذي قَالَ : فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيهِ مَلَكاً فَرَكَضَ

بي بِرِجْلِهِ ؛ فَخَرَجَ المَاءُ فَغَسَلَهُ بِذَلِكَ المَاءُ ، فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ وَأَطْرَأَ ، وَأَنْبَتَ اللهُ عَلَيهِ رَوْضَةٌ حَضْرَاءَ ، وَرَدَّ عَلَيهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَوِلْدَهُ وَزَرْعَهُ ، وَقَعَدَ مَعَهُ المَلَكُ يُحَدِّثُهُ وَيُؤْنِسُهُ ؛ فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ وَمَعَهَا الْكَسْرُ ) ؛ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَى الْمَوْضِعِ إِذَا الْمَوْضِعُ مُتَغَيَّرٌ ، وَإِذَا رَجُلانِ جَالِسَانِ ؛ فَبَكَتْ وَصَاحَتْ ، يَا أَيُّوبُ مَا دَهَاكَ؟ فَنَادَاهَا أَيُّوبُ ؛ فَأَقْبَلَتْ فَلَمَّا رَأَتْهُ وَقَدْ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَدَنَهُ وَنِعْمَتَهُ سَجَدَتْ للهِ شُكْراً ؛ فَرَأَى ذَوَائِبَهَا مَقْطُوعَةٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهَا سَأَلَتْ قَوْماً أَنْ يُعْطُوهَا مَا تَحْمِلُهُ إِلَى أَيُّوبَ مِنَ الطَّعَامِ ، وَكَانَتْ حَسَنَةَ الذُّوَابَةِ ؛ فَقَالُوا لَهَا : تَبِيعِينَا ذُوَابَتَكِ هَذِهِ حَتَّىٰ نُعْطِيَكِ ، فَقَطَعَتْهَا وَدَفَعَتْهَا إِلَيهِمْ ، وَأَخَذَتْ مِنْهُمْ طَعَاماً لأيُّوبَ ، فَلَمَّا رَآهَا مَقْطُوعَةَ الشَّعْرِ

(1) كسرات الخبز

ص: 264

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(2)

(1)

265 ...

غَضِبَ وحَلَفَ عَلَيْهَا أَنْ يَضْربَهَا مَائَةٌ ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ كَانَ سَبَبُهُ كِيت وَكِيتْ ؛ ؛ فَاغْتَمَّ أَيُّوبُ مِنْ ذَلِكَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيهِ : وَخُذْ بِيَدِكَ ضِعْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَتْ ) ؛ فَأَخَذَ مَانَةَ شِمْرَاحْ فَضَرَبَهَا ضَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَخَرَجَ مِنْ يَمِينِهِ ؛ ثُمَّ قَالَ : وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الألْبَابِ) (3) ، قَالَ : فَرَدَّ اللهُ عَلَيْهِ أَهْلَهُ الذِينَ مَاتُوا قَبْلَ البَلِيَّةِ ، وَرَدَّ عَلَيهِ أَهْلَهُ الذِينَ مَاتُوا بَعْدَ مَا أَصَابَهُمُ البَلاءُ كُلُّهُمْ أَحْيَاهُمُ اللهُ تَعَالَى لَهُ ؛ فَعَاشُوا مَعَهُ ، وَسُئِلَ أَيُّوبُ بَعْدَ مَا عَافَاهُ اللهُ : أَيُّ شَيْءٍ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْكَ مِمَّا مَرَّ عَلَيْكَ؟ قَالَ : شَمَاتَةُ الأَعْدَاءِ ، قَالَ فَأَمْطَرَ اللهُ عَليهِ فِي دَارِهِ فَرَاشَ الذَّهَبِ ، وَكَانَ يَجْمَعُهُ ؛ فَإِذَا ذَهَبَ الرِّيحُ مِنْهُ بِشَيْءٍ عَدَا خَلْفَهُ فَرَدَّهُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرئِيلُ : مَا تَشْبَعُ يَا أَيُّوبُ؟ قَالَ : وَمَنْ يَشْبَعُ مِنْ رِزْقِ

(3)

رَبِّهِ ؟ )) . الْحَدِيث .

فَانْظُرْ كَيْفَ هَدَّدَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ أَيُّوبَا مَعَ أَنَّهُ قَدْ صَبَرَ صَبْراً جَمِيلاً ؛ بَلْ أَدَّى مَقَامَ الصَّبْرِ شُكْراً وَحَمْداً كَمَا سَمِعْتَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( أَتَمُنُّ عَلَى اللَّهِ بِمَا للهِ الْمَنُ فِيهِ عَلَيكَ ؟ ) ) ؛ وَإِنَّما صَدَرَ مِنْ أَيُّوبَ هَذَا الكَلامُ لِعَدَمْ عِلْمِهِ لا ؛ الان بِفَائِدَةِ ابْتِلائِهِ بهَذا البَلاءِ، وَسَمِعَ مِنَ الرُّهْبانِ مَا سَمِعَ تَمَنُ بِبَالِهِ أَنَّ هَذا البَلاءَ

(4)

(1) سورة ص : 44

.

(2) سورة ص : 43 .

(3) تفسير القمي : 569 - 571 ، البحار 344/12

(4) يقصد في الرواية السابقة لا آية قرآنية

.

تراثنا / 137

...

ص: 265

266

عَنْ غَضَبٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ لِذَنْبِ اطَّلَعَ عَلَيهِ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَخَفِيَ عَلَيْهِ ؛ فَقَالَ هَذَا القَوْلَ إِرَادَةَ بَراءَتِهِ وَتَنْزِيهِهُ عَنِ الذَّنْبِ لَوْ تَسَنَّى لَهُ أَنْ يُدْلِيَ بِحُجَّتِهِ

لا لِلْبَراءَةِ وَالتَّنْزيهِ ، وَظَنَّ أَنْ لا يَتسنّى لَهُ ذَلِكَ ؛ فَتَسنَّى لَهُ ذَلِكَ ، كَمَا عَرَفْتَ ، وَأَدْلَى بِحُجَّتِهِ الظَّاهِرَةِ بِبَرَاءَتِهِ ؛ فَأَخْبَرَهُ جَلَّ وَعَلا أَنَّ ذَلِكَ الذِي فَعَلَهُ إِنَّما هُوَ بِمَا أَعْطَاهُ مِنَ الْقُوَّةِ وِبِمَا سَهَّلَهُ اللهُ بِيُسْرِهِ وَوَفَّقَهُ لَهُ ، فَهُوَ مِنْ عَطَائِهِ ، وَبَيَّنَ لَهُ تَعَالَى إِنْ كَانَتْ هَذِهِ حُجَّتَكَ التِي تَحْتَجُ بِهَا فَهِيَ مِنِّي فَكَيْفَ تَحْتَجُ بِهَا عَليَّ وَتَجْعَلُهَا عِوَضاً عمَّا أَعْطَيْتُكَ؟ فَهُوَ مِنْ قَبِيلِ العِتَابِ مِنَ الْأَحْبَابِ ؛ لا أَنَّهُ مِنْ قَبِيل المُؤَاخَذَةِ والعِقَابِ ، وَلَوْ كَانَ عِقاباً لَمَا شَفَاهُ مِنْ مَرَضِهِ ؛ فَلا عَجَبَ ، وَلَا مِنَّةَ حَقِيقيَّةٌ مِنْهُ ، وَبِالجُمْلَةِ فَهِيَ مِنَّةٌ مَعَ تَنْبِيه لأيُّوبَ لا أَنَّ مَا تَجْعَلُهُ شُكْراً لِي مِنْكَ عَلَى نِعَمِي فَهُوَ مِنْ عَطَائِي وَفَضْلِي فَكَيْفَ تَجْعَلُهُ حُجَّةً؟ وَرُوِيَ عَنْهُ لا أَيْضاً أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَنْدَمُ عَلَيْهِ ، ويَعْمَلُ العَمَلَ فَيَسُرُّهُ ذَلِكَ فيَتَراخَى عَنْ حَالِهِ تِلْكَ ، فَلأنْ يَكُونُ علَى حَالِهِ تِلْكَ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا دَخَلَ فِيهِ ، وَقَالَ : أَتَى عَالِمٌ عَابِداً ؛ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ صَلاتُكَ؟ فَقَالَ

الهلام مِثْلِى يُسْأَلُ عَنْ صَلاتِهِ ، وَأَنا أَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى مُنْذُ كَذَا ، وَكَذَا؟ قَالَ : فَكَيْفَ بُكَاؤُكَ؟ قَالَ : أَبْكِي حَتَّى تَجْرِي دُمُوعِي ؛ فَقَالَ لَهُ العَالِمُ فَإِنَّ ضِحْكَكَ وَأَنْتَ خَائِفٌ أَفْضَلُ (3) مِنْ بُكائِكَ وَأَنْتَ مُدِلٌ ، إِنَّ المُدِل لا يَصْعَدُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْءٌ ) ) ، وَرُوِيَ عَنْ أَحَدِهِمَا أَنَّهُ دَخَلَ رَجُلانِ المَسْجِدَ

(1)

(1) الكافي 2/ 1/4/313

(2) في نسخة : خير

.

(3) الكافي 1/5/313/2

.

(3)

(2)

ص: 266

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

267 ....

أحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ فَاسِقٌ ، فَخَرَجَا مِنَ المَسْجِدِ وَالفَاسِقُ صِدِّيق ، والعَابِدُ فَاسِقٌ ؛ وذَلِكَ أَنَّهُ يَدْخُلُ العَابِدُ المَسْجِدَ مُدلّا بِعِبَادَتِهِ يَدُلُّ بِهَا

فَتَكُونُ فِكْرَتُهُ فِى ذَلِكَ ، وتَكُونُ فِكْرَةُ الفَاسِقُ فِي التَّنَدُم عَلَى فِسْقِهِ،

(1)

(2)

وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ تَعَالَى لِمَا ذَكَرَ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابنُ

لا

الحَجَّاجِ للصَّادِقِ : قُلْتُ لأبي عَبْدِ اللهِ : الرَّجُلُ يَعْمَلُ العَمَلَ وَهُوَ

؛

خَائِفٌ مُشْفِقٌ ، ثُمَّ يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ البِرِّ ؛ فَيَدْخُلُهُ شِبْهُ العُجْبِ بِهِ ؛ فَقَالَ : هُوَ فِي حَالِهِ الْأَوْلَىٰ وَهُوَ خَائِفٌ أَحْسَنُ حَالاً مِنْهُ فِي حَالِ عُجْبِهِ (3). وَرُوِيَ عَنْهُ لا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (قَالَ اللهُ تَعَالَى لِدَاوُدَ لا يَا دَاوُدُ بِشِّرِ الْمُذْنِينَ ، وَأَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ ، قَالَ كَيْفَ أُبَشِّرُ الْمُذْنِينَ ، وَأُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ؟ قَالَ : يَا دَاوُدُ بِشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَأَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ ، وَأَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلَّا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أُنْصِبُهُ

(4)

(0)

أَطْفَأَتْهُ

) لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ ، وَرُوِيَ عَنْ عِيْسَىٰ إِنَّهُ قَالَ : كَمْ مِنْ سَرَاجِ

لَّا الرِّيحُ ، وَكَمْ مِنْ عَابِدِ أَفْسَدَهُ الْعُجْبُ ، وَعَنِ الصَّادِقِ : الْعَجَبُ كُلَّ الْعَجَبِ مِمَّنْ يَعْجَبُ بِعَمَلِهِ ، وَلاَ يَدْرِي بِمَ يُخْتَمُ لَهُ ؛ فَمَنْ أُعْجِبَ بَنَفْسِهِ

(1) في نسخة : صنع . (2) الكافي 1/6/314/2 (3) الكافي /1/7/314/2/2 .

(4) الكافي ، 1/8/314/2 .

(5) في مستدرك الوسائل 139/1 (أطفأه ) ، وفي البحار 322/69) (أطفأته) ، والصواب

بالتاء لأن الريح مؤنث .

تراثنا / 137

...

ص: 267

268

وفِعْلِهِ ؛ فَقَدْ ضَلَّ مَنْهَجَ الرَّشَادِ ، وَادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَالْمُدَّعِى مِنْ غَيْرِ حَقِّ كَاذِبٌ إِلَى أَنْ قَالَ: (وَالْعُجْبُ نَبَاتٌ حَبُّهُ الْكُفْرُ ، وَأَرْضُهُ النّفَاقُ ، وَمَاؤُهُ الْبَغْيُ ، وَأَغْصُانُهُ الْجَهْلُ ، وَوَرَقُهُ الضَّلالُ ، وَثَمَرتُهُ اللَعْنَةُ وَالخُلُودُ فِي النَّارِ ؛ فَمَنِ اخْتَارَ العُجْبَ فَقَدْ بَذَرَ الكُفْرَ ، وَزَرَعَ النِّفَاقَ ؛ فَلا بُدَّ مِنْ أَنْ

(1)

يُنْمِرَ وَيَصِيرَ إِلَى النَّارِ ، وَعَنِ النَّبِيِّ الله إِنَّهُ قَالَ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَخَشِيتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ العُجْبُ ، وَعَنْ أَمْيرِ الْمُؤْمِنِينَ ) (3) سَيِّئَةٌ تَسُوؤُكَ خَيْرٌ مِنْ حَسَنةٍ تُعْجِبُكَ ) (3) إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَخْبَارِ

،

(3)

صلى الله

الصَّحِيحَةِ ، الصَّرِيحَةِ الْمُسْتَفِيضَةِ وُرُوداً عَنِ النَّبِيِّ له ، وآلِهِ الأَئِمَّةِ الْهُداه الامام بِأَنَّ مَنِ انْتَسَبَ لَكَ أَوْ تَحَلَّى بِكَ تُلْزِمُهُ الْعُجْبَ بِحَيْثُ يَكُونُ خُلُقاً مِنْ أَخْلاقِهِ ، وَشَظِيَّةٌ (4) مِنْ طِبَاعِهِ ؛ وَكَفَى بِهَذَا ذَمّاً لأَنْبَاعِكَ وَلَكَ ، وَمُضَافاً إِلَىٰ هَذَا

(4)

؛

كُلِّهِ إِنَّ مَنْ تَكَاثَرْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّسَمَ بِكَ ، فَأَحَبَّكَ ، وَحَفِظَكَ ، وَجَمَعَكَ ، وَاعْتَنَىٰ تَمَامَ الاعْتِنَاءِ بِكَ ، وَلَمْ يُنْفِقُ مِنْكَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِإِنْفَاقِكَ فِيهِ ، وَافْتَتَنَ بِكَ ، وَمَنْ أَحَبَّ شَيْئاً أَغْشَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَفَتَنَ قَلْبَهُ ، تَتَبرَّأُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَتُبكتُهُ وَتُوَبِّخُهُ عَلَى صُنْعِهِ ؛ فَكُنْتَ : كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ

(1) مصباح الشريعة ، ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى الإمام الصادق : 81 .

(2) البحار 329/69 .

(3) نهج البلاغة 13/4 ، وفيه (خير عند الله . وانظر : الوسائل الباب 23 من أبواب

مقدمة العبادات ح 3 و 12 و 22 .

(4) أي : تكون سجية من سجاياه ، وجزءا منه . ينظر : الصحاح 1471/4 .

ص: 268

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

)

(1)

269 ...

الْعَالَمِينَ ) () ، وَيُصدِّقُ مَا قُلْتُهُ عَنْ وُجُودِ هَذِهِ الصِّفَةِ بِكَ مَا رَوَاهُ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي عَنِ النَّبِيِّ : احْذَرُوا الْمَالَ - وَفِي نُسْخَةٍ احذَرُوا الْغِنَى - فَإِنَّهُ

ال كَانَ فَي مَا مَضَى رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ مَالاً وَوَلَداً وَشَغَلَ نَفْسَهُ بِهِمَا ، وَجَمَعَ الْدِهِ مِنَ الْمَالِ ؛ فَأَوْعَى ؛ فَلَمَّا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَرَعَ بَابَهُ وَهُوَ فِي زِيٌّ مِسْكِينٍ ؛ فَخَرَجَ إِلَيهِ الحُجَّابُ ؛ فَقَالَ لَهُمْ ادْعُوا لِي سَيِّدَكُمْ ، قَالُوا : لاَ يَخْرُجُ سَيِّدُنا إِلَى مِثْلِكَ ، وَدَفَعُوهُ حَتَّى نَحُوهُ عَنِ البَابِ ؛ ثُمَّ عَادَ إِلَيهِمْ فِي مِثْلِ تِلْكَ الهَيْاةِ ، وَقَالَ أَخْبِرُوهُ أَنِّي مَلَكُ الْمَوْتِ ؛ فَلَمَّا سَمِعَ سَيَّدُهُمْ هَذَا الْكَلامَ قَعَدَ فَرَقاً ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ لَيْنُوا لَهُ فِي الْمَقَالِ وَقُولُوا لَهُ لَعَلَّكَ تَطْلُبُ غَيْرَ سَيِّدِنَا ، بَارَكَ اللهُ فِيكَ ، قَالَ لَهُمْ : لَا ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ لَهُ قُمْ فَأَوْصِ مَا كُنْتَ مُوصِياً ؛ فَإِنِّي قَابِضٌ رُوحَكَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ ؛ فَصَاحَ أَهْلُهُ ، وَبَكُوا ؛ فَقَالَ : افْتَحُوا الصَّنادِيقَ ، وَاكْتُبُوا مَا فِيهَا مِنَ الذَّهَبِ ، وَالفِضَّةِ ؛ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمَالِ يَسُبُهُ ، ويَقُولُ لَهُ : لَعَنَكَ اللهُ يَا مَالُ ، أَنْتَ أَنْسَيْتَنِي ذِكْرَ رَبِّي ، وَأَغْفَلْتَنِي عَنْ أَمْرِ آخِرَتِي حَتَّى أَطْغَيْتَنِي ؛ فَأَنْطَقَ اللَّهُ الْمَالَ : فَقَالَ لَهُ : لِمَ تَسُبُّنِي؟ وَأَنْتَ أَلأمُ مِنِّي ، أَلَمْ تَكُنْ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيراً فَعَظْمُوكَ ؛ لِمَا رَأَوْا عَلَيْكَ مِنْ أَثَرِي؟! ، أَلَمْ تَحْضُرْ أَبْوَابَ الْمُلُوكِ وَيَحْضَرُهَا الصَّالِحُونَ فَتَدْخُلَ قَبْلَهُمْ وَيُؤخَرُونَ؟! ، أَلَمْ تَخْطِبُ بَنَاتِ الْمُلُوكِ والسَّادَاتِ وَيَخْطِبُهُنَّ الصَّالِحُونَ فَتَنْكِحَ وَيُرَدُّونَ؟!! فَلَوْ كُنْتَ

(1) الحشر : 16 .

تراثنا / 137

ص: 269

270

تُنْفِقُنِي فِي سَبِيلِ اللهِ لَمْ أَمْتَنِعْ عَلَيْكَ ، وَلَمْ أَنْقُصْ عَلَيْكَ ؛ فَلِمَ تَسُبُّنِي؟ وَأَنْتَ أَلَأَمُ مِنِّي ؛ وَإِنَّما خُلِقْتُ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ تُرَابٍ) .. الْحَدِيثُ ..، وَعَلَى

(1)

هَذَا ؛ فَأَنْتَ لِمَنْ لَزِمَكَ وَصَاحِبَكَ بِئْسَ الْقَرِينُ ، وَشَرُّ الخَدِينِ ، وَقَدْ سَمَّاكَ

اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ فِتْنَةٌ ، وَعَدُوّاً ؛ فَقَالَ عَزَّ مَنْ قَالَ : أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ

(2)

وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) () ، وَقَالَ : إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ ) ، وأَيْضاً ؛ فَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَىٰ عَنْ إِشْغَالِ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِكَ وبِمَنْ أَوْلاكَ ؛ فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، وَأَيْضاً قَدْ عَدَّ الْجَامِعَ وَالْكَائِرَ لَكَ

(4)

-

وَلَمْ يَنْفَعْكَ مِنَ الْوَجْهِ الذِي أَمَرَ اللهُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ؛ بَلْ أَخْبَرَ أَنَّهُ يُعَذِّبُ بِكَ ؛ فَقَالَ فِي قُرْآنِهِ الْمَجِيدِ ، وَفُرْقَانِهِ الْحَمِيدِ : ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتَكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْثِرُونَ) () ، وَنَاهِيكَ ذَمّاً في حَقِّكَ وَحَقٌّ مَنْ حَلَلْتَ بِسَاحَتِهِ ، وَمَلَّكْتَهُ قِيَادَكَ ، وَأَعْطَيْتَهُ زِمَامَكَ مَا وَرَدَ مِنَ الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ،

(5)

(1) الخدين : مخادنك يكون معك في ظاهر أمرك وباطنه . العين 232/4 . (2) الأنفال : 28 . (3) هذه الآية غير واضحة في متن المخطوطة والواضح منها عَدُوّاً لَكُمْ) . وهي سورة

التغابن : 14 .

( 4) المنافقون : 9 .

(5) التوبة : 34 - 35 .

ص: 270

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

271 ...

والعِقَابِ النَّكِيدِ فِي حَقِّ مَانِعِ الزَّكَاةِ مِنْكَ ، فَيَا بِئْسَ الصَّاحِبُ لِمَنْ صَاحَبَكَ ، وَيَا تَعْسَ حَظٍّ مَنْ لاَزَمَكَ ، وَ يَا سُوءَ حَالٍ مَنْ رَافَقَكَ وَوَافَقَكَ ، وَمُضَافاً إِلَى هَذَا كُلِّهِ مَا وَرَدَ فِي مُسْتَفِيضِ الأَخْبَارِ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِتْرَتِهِ الأَئِمَّةِ الأَطْهَارِ مِنْ ذَمِّ الكَادِحِ نَفْسَهُ فِي طَلَبِكَ ، وَالْمُجْهِدُ لَهَا فِي تَحْصِيلِكَ ، وَمَدْحِ المُجْمِلِ للسَّعْي فِي نَيْلِكَ ، وَمِنْهَا مَا وَرَدَ عَنْهُ الله : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ ، وَأَجْمِلُوا

(1)

فِي الْمَطْلَبِ ؛ فَإِنَّ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ ، وَلَنْ يَعْدُوَ امْرُقُ مَا قُسِمَ لَهُ ، وَعَنِ

الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ : يَا بُنَي خُذْ مِنْ مَالِ الدُّنْيا بُلْغَةٌ ، وَلاَ

(2)

تَدْخُلُ فِيهَا دُخُولاً يَضُرُّ بِآخِرَتِكَ )) ، وَعَنْهُ لا أَيْضاً : (لِيَكُنْ طَلَبُكَ

(3)

صلى الله

عليه

لِلْمَعِيشَةِ فَوْقَ كَسْبِ المُضَيِّع ، وَدُونَ طَلَبِ الْحَرِيصِ ، الرَّاضِي بِدُنْيَاهُ الْمُطْمَئِنَّ إِلَيْهَا ، وَعَنِ النَّبِيِّ : (مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلالاً مُكَاثِراً لَقِيَ الله وَهُوَ عَلَيهِ غَضْبَانُ ) ( ) ، فَكَيْفَ حَالُهُ إِذَا طَلَبَهَا حَراماً؟! ، وَعَنِ الْبَاقِرِ لالا (4) (وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَينِ : أَلَا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ إِذَا أَدُّوا فَرَائِضَ اللَّهِ ، وَأَخَذُوا سُنَنَ رَسُولِ ، وَتَورَّعُوا

الهلال :

حوالهم

(1) الوسائل 27/12 ، الباب 12 من أبواب مقدّمات التجارة ح 1 و 2 ، وانظر : مستدرك

الوسائل 29/13 .

(2) مستدرك الوسائل 16/13 ، وفي الوافي للفيض 303/26 ( وخذ من الدنيا بلاغاً) . (3) ينظر : الوسائل 30/12 ، الباب 13 من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث 3 ، هداية

الأمة إلى أحكام الأئمة 17/6 . من دون (الراضي بدنياه المطمئن إليها) (4) في مستدرك الوسائل 32/13 ) من طلب الدنيا حلالاً مكاثراً مفاخراً مرائياً ، لقى الله

يوم يلقاه وهو عليه غضبان) .

تراثنا / 137

ص: 271

.. 272

عَنْ مَحَارِمِ اللهِ ، وَزَهِدُوا فِي عَاجِلِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَرَغِبُوا فِي مَا عِنْدَ اللَّهِ ، وَاكْتَسَبُوا الطَّيِّبَ مِنْ رِزْقِ اللهِ ، لَا يُرِيدُونَ التَّفَاخُرَ ، وَالتَّكَاثُرَ ؛ ثُمَّ أَنْفَقُوهُ

فِي مَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ حُقُوقِ وَاجِبَةٍ ؛ فَأُولَئِكَ الذِينَ بَارَكَ اللهُ لَهُمْ فِي مَا

(1)

اكْتَسَبُوا ، وَيُثَابُونَ عَلَى مَا قَدَّمُوا لَآخِرَتِهِمْ ، وَعَنِ الصَّادِقِ ، قَالَ :

للا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : كَانَ فَى مَا وَعَظَ لُقْمَانُ ابْنَهُ أَنْ قَالَ لَهُ : يَا بُنَى ؛

لا لِيَعْتَبِرْ مَنْ قَصُرَ يَقِينُهُ ، وَضَعُفَتْ نِيَّتُهُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَهُ ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ مِنْ أَمْرِهِ ، وَأَتَاهُ رِزْقَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهَا كَسْبٌ ، وَلَا حِيْلَةٌ إِنَ اللَّهَ سَيُرْزُقُهُ فِي حَالِهِ الرَّابِعَةِ ، أَمَّا أَوَّلُ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ فِي رَحِمٍ أُمِّهِ يَرْزُقُهُ هُنَاكَ فِي وَلَا بَرْدٌ ؛ ثُمَّ

ر مَكِين ؛ حَيْثُ لاَ يُؤْذِيهِ - أَخْرَجَهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَأَجْرَى لَهُ رِزْقاً مِنْ لَبَنِ أُمَّهُ يَكْفِيهِ وَيُرَبِّيهِ وَيُنْعِشُهُ مِنْ

فِى

غَيْرِ حَوْلٍ لَهُ وَلَا قُوَّةٍ بِهِ ؛ ثُمَّ فُلِمَ مِنْ ذَلِكَ وَأَجْرَىٰ لَهُ رِزْقاً مِنْ كَسْبِ أَبَوَيْهِ بِرَأْفَةٍ وَرَحْمَةٍ لَهُ مِنْ قُلُوبِهِمَا ، لَا يَمْلِكَانِ غَيْرَ ذَلِكَ حَتَّى أَنَّهُمَا يُؤْثِرَانِهِ عَلَى أَنْفُسِهِمَا فِي أَحْوَالٍ كَثِيرَةٍ ، حَتَّى إِذَا كَبُرَ وَعَقِلَ ، وَاكْتَسَبَ لِنَفْسِهِ ضَاقَ بهِ أَمْرُهُ ، وَظَنَّ الظُّنُونَ بِرَبِّهِ ، وَجَحَدَ الْحُقُوقَ فِي مَالِهِ ، وَقَتَرَ

(2)

عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ؛ مَخَافَةَ إِقْتَارِ رِزْقٍ، وَسُوءِ يَقِينِ بِالْخَلَفِ مِنَ اللهِ

تَعَالَى فِي الْعَاجِلِ وَالآجِلِ ، وَظَلَّ يُحْدِحُ نَفْسَهُ ، وَيُنْعِبُهَا فِي طَلَبِ الْمَالِ

(1) تفسير العياشي 124/2 ، وينظر : البحار 277/66 . (2) في المخطوط بالقاف

ص: 272

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

273 ...

وَجَمْعِهِ ؛ فَبِئْسَ الْعَبْدُ هَذَا يَا بُنَي ) ، وَمِمَّا يَزِيدُكَ شَنَاعَةٌ ، وَقَبَاحَةٌ ، وَفَطَاعَةٌ إِنَّ اللهَ جَلْ جَلالُهُ لَمْ يُعْطِكَ إِلَّا إِلَى مَنْ يُبْغِضُهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلَمْ يُعْطِكَ إِلَى مَنْ يُحِبُّهُ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَأَوْلِيَائِهِ ؛ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (كَلَّمَنِي رَبِّي لَيْلَةَ الْمِعْرَاج ؛ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا أَحْبَبْتُ عَبْداً أُلازِمُهُ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاء : بِأَنْ أَجْعَلَ اَلْحُزْنَ فِي قَلْبِهِ ، وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِهِ ، وَيَدُهُ خَالِيَةٌ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَإِذَا أَبْغَضْتُ عَبْداً أَجْعَلُ مَعَهُ ثَلاثَةَ أَشْيَاءِ : أَجْعَلُ قَلْبَهُ مَسرُوراً ، وَبَدَنَهُ صَحِيحاً ، وَيَدُهُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا، وَعَنْهُ صلى الله عليه وسلم فِي وَصِيَّتِهِ لأَبِي ذَرِّ : يَا أَبَا ذَرٍ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ يَجْعَلَ رِزْقَ مَنْ يُحِبُّنِي

(3)

الكَفَافَ ، وَأَنْ يُعْطِيَ مَنْ يُبْغِضُنِي كَثْرَةَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ ) .. الْحَدِيث .

وَهَبْ أَنَّ بَعْضَ الْأَغْنِيَاءِ وُفُقُوا لِنَيْلِ آخِرَتِهِمْ؛ فَذَلِكَ مِنَ القَلِيلِ الذِينَ ذَكَرَهُمْ اللهُ فِي كِتَابِهِ ؛ فَقَالَ : - وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (4) ، فَلا تَشْمَخْ عَلَي بِأَنْفِكَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْكِبَرِ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ ؛ الْمُتَكَبِّرينَ ، وَقَدْ ذَمَّ اللهُ الْمُتَكَبِّرينَ فِي كِتَابِهِ ، وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ وَالأَطَايِبِ مِنْ عِتْرَتِهِ الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوَى

،

(1) الخصال للصدوق - باب خلق الله عزّ وجلّ العبد في ثلاثة أحوال من أمره خبر 1 ،

.97/1

(2) في معارج اليقين : 301 وليس فيه ليلة (المعراج ، وانظر : البحار 48/69 .

(3) ينظر : مستدرك الوسائل 230/15 ، البحار 81/74 .

(4) سبأ : 13 .

274

ص: 273

تراثنا / 137

(1)

(2)

لِلْمُتَكَبِّرينَ ) (1) ، وَقَالَ أَيْضاً : إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ لا إِنَّ فِي مَا أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَوادَ : يَا

اللهِ دَاوُدُ كَمَا أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْمُتَواضِعُونَ كَذِلَكَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْمُتَكَبِّرُونَ )) ، وَرُوِيَ أَيْضاً عَنْهُ : الكِبْرِيَاءُ إِزَارِي ؛ فَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقِّ ؛ فَقَدْ جَاذَبَنِي إِزَارِي ، وَمَنْ جَاذَيَنِي إِزَارِي أَدْخَلْتُهُ نَارِي ، وَلَا أُبَالِي))، وَرُوِيَ عنه لا أَيْضاً : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ ، وَإِذَا

(3)

تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ ، وَلِذَا قِيلَ :

:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْمِ لَاحَ لِنَاظِرٍ عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلاَ تَكُ كَالدُّخَانِ يَعْلُو بِنَفْسِهِ إِلَى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

(6) ,

(1) الزمر : 60 .

(2) النحل : 23 (2)

(3) الكافي 124/12/2

.

(4) في ملاذ الأخيار 59/5) (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني

فيهما أدخلته ناري

ولا أبالي .

اختلاف

. مع

(5) البحار /101/ 109 ، الوسائل 516/14 ، مستدرك الوسائل 324/10

اللفظ

(6) البيتان من شعر أمين الدولة بن التلميذ ، ذكرهما ابن أبي أصيبعة في طبقات

الأطباء 360 ، وفي رواية أخرى :

تواضع تكن كالبدر استنار لناظر على صفحات الماء وهو رفيع ومن دونه يسمو إلى المجد صاعداً سموّ دخان النار وهو وضيع

ص: 274

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

275 ...

وَرُوِيَ عَنْهُ الله أَنَّ لِكُلِّ عَبْدِ سِلْسِلَتَيْنِ بِيَدِ مَلِكٍ ؛ فَإِذَا تَوَضْعَ أَمَرَ

(2)

اللهُ المَلَكَ أَنْ يَجُرَّ السَّلْسِلَةَ التِي إِلَى السَّمَاءِ فَيَرْفَعُهُ ، وَإِذَا تَكَبَّرَ أَمَرَ اللهُ الْمَلَكَ أَنْ يَجُرَّ السِّلْسِلَةَ التِي إِلَى الأَرْضِ ؛ فَيَضَعُهُ حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ وَضِيعاً ) ) ؛ وَرُوِيَ عَنْهُ الله إِنَّهُ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ المُتَوَاضِعِينَ مِنْ أُمَّتِي فَتَواضَعُوا لَهُمْ ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ المُتَكَبِّرِينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيْهِمْ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُمْ مَذَلَّةٌ وَصَغَاراً )) ، وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ تَحْذِيرِ النَّبِيِّ لا الله عَنْ حُبِّكَ وَالرُّكُونِ إِلَيكَ ؛ وَلَوْ

(3)

كُنْتَ بِمَا ذَكَرْتَ مِنْ تِلْكَ المَرْتِبَةِ العُظْمَى ، والْمَنْزِلَةِ الكُبْرَى لَمَا قَالَ فِي حَقِّكَ :

حُبُّ المَالِ والشَّرَفِ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي القَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ المَاءُ البَقْلَ ((4)

(

وَقَالَ : إِنَّ الدِّينارَ والدَّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ (5)

صلى الله

وَقَالَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي أَنْ يَكْثُرَ لَهُمْ المَالُ ؛ فَيَتَحَاسَدُونَ

عليه واله

(1) في المخطوط(سلسلتان) والصواب ما أثبته

(2) هذا الحديث نقله الشيخ بالمعنى وفي كتاب الزهد للحسين بن سعيد : 62 ، والكافي 2/122/2 ، والبحار 50/191/56 ( قال أبو عبد الله الله : إن في السماء ملكين موكلين بالعباد ، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبّر (وضعاه ، أو الحديث المروي عن النبي ليس من عبد إلا وملك آخذ بحكمة رأسه ، إن هو تواضع لله رفعه الله ، وإن هو تكبّر

وضعه الله . روضة الواعظين : 382 .

(3) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر 209/1 ، إحياء علوم الدين 14/11 (4) البحار 205/72 ، وفي أغلب المجاميع الحديثية (حبّ المال والجاه . .) ، وفي إحياء علوم الدين 5/10 ، كما ذكر في المتن ، وهناك آخر مشابه في كشف الخفاء 80/2

.)

الغناء) واللهو ينبتان النفاق في القلب . . .. .

(5) الكافي 1/6/316/2 ، الوافي للفيض 891/5

تراثنا / 137

ص: 275

276

(1)

وَيَتقاتَلُونَ )) ، فَإِنَّ الْحَسَدَ بَيْنَ النَّاسِ لا يَكُونُ إِلَّا مِنْ قِبَلِكَ ، وَمَنْ كَثْرَتِكَ ؛ وَقَدْ بَكَّتَ اللهُ سُبْحَانَهُ الحَسَدَةَ فِي كِتَابِهِ ؛ فَقَالَ : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ (2) اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ ) ، وَكَذَلِكَ القَتْلُ بَيْنَ النَّاسِ لَمْ يَظْهَرْ إِلَّا مِنْ أَجْلِكَ هَذَا الْحَدِيثِ ؛ فَلَوْ كُنْتَ وَرِعاً لَمَا قُلْتَ : أَنَا ، أَنَا ، وَأَنْتَ أَنْتَ فَأَنْتَ حَرِيٌّ

بِنَضٌ

بِقَوْلِ مَنْ قَالَ :

(3)

وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ شَخصاً بِعَيْبٍ وَقَدْ جُمِعَتْ بِهِ كُلُّ الْعُيُوبِ وَلَسْتُ أَنَا مِثْلَكَ مُسْتَطْرِداً لِجَمِيعِ مَعَايِبِكَ ، وَلَا ذَاكِراً لِكُلِّ قَبَائِحِكَ

اللازِمَةِ لِذَاتِكِ فَضْلاً عَنِ العَارِضِةِ الطَّارِئَةِ ؛ فَاكْفُفْ غَرْبَ لِسَانِكَ، وَخُذْ مِنْ فَضْلِ عِنَانِكِ ؛ فَلَرُبَّمَا كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً ، وَجَلَبَتْ نِقْمَةٌ ، واللِسَانُ كَلْبٌ عَفُورٌ إِنْ تَرَكْتَهُ بِحَالِهِ عَقَرَكَ ، وَلَوْ كَانَ الْكَلامُ مِنْ فِضَّةٍ لَكَانَ السُّكُوتُ مِنْ ذَهَبٍ ، وَسَلامَةُ الإِنْسَانِ فِي حِفْظِ اللِسَانِ، وَلَوْ أَرَدْتَ زِيَادَةَ التَّنْبِيهِ عَلَى جِنَايَتِكِ مَعَ مَنْ لاَزَمَكَ ، وَأَحبَّ عِنْدَهُ جَمْعَكَ ، وَأَذَابَ نَفْسَهُ فِى لَمِّكَ وَحِفْظِكِ ، وَقَدَّمَكَ

مَحَبَّةٌ وَمُحَافَظَةٌ عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وأَخِيهِ وبَنِيهِ ؛ فَإِنَّكَ أَوْرَثْتَهُ خِصْلَتَينِ رَدِيئَتَيْنِ قَبِيحَتَيْنِ رَذِيلَتَيْنِ تَسْحَبُهُ بِهَا إِلَى النَّارِ ، وَغَضَبِ الْجَبَّارِ ، أَلاَ وَهُمَا الْحِرْصُ

(1) ميزان الحكمة 111/1 ، وفيه ( يقتتلون) ، وفي مسند الشاميين للطبراني 164/2 :

فيتحاسدوا ويقتتلوا . . . .)

(2) النساء : 54

(3) يبدو أن البيت من إنشاء الشيخ الله فهو من بحره ، ويوجد مماثل للمتنبي في ديوانه

: YET/E

وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم

ص: 276

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

277 ...

وَالبُخْلُ ، وَكَفَى بِهِمَا لَهُ فِي الدُّنْيَا سُمّاً نَاقِعاً، وَسَيْفاً قَاطِعاً ، وهَلاكاً عَاجِلاً ، وَفِي الأُخْرَى الدُّخُولُ إِلَى النَّارِ وَبِئْسَ القَرَارُ ، وَيَشْهَدُ بِقُبْح مَا قُلْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ مَا مَرَّ مِنْ تَحْذِيرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ حُبِّكَ وَالاسْتِكْثَارِ مِنْكَ وَمَا سَيَأْتِي ، وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَمّ الْحِرْصِ وَالْبُخْلِ ، وَالنَّهْي عَنْهُمَا جُمْلَةٌ مِنَ الرِّوَايَاتِ الْمُتَكَاثِرَةِ وُرُوداً عَنِ العِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ التِي فِيهَا مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ : لا تَحْرِضْ عَلَى شَيْءٍ لَوْ تَرَكْتَهُ لَوَصَلَ إِلَيْكَ ، وَكُنْتَ عِنْدَ اللهِ مُسْتَرِيحاً مَحْمُوداً بِتَرْكِهِ،

(1)

على الله

ومَذْمُوماً بِاسْتِعْجَالِكَ فِي طَلَبِهِ ، وَقَالَ النبي : الْحَرِيصُ مَحْرُوم ،

وهُوَ مَعَ حِرْمَانِهِ مَذْمُومٌ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ ، وَكَيْفَ لَا يَكُونُ مَحْرُوماً؟ وَقَدْ فَرَّ مِنْ وَثَاقِ اللهِ ، وَخَالَفَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، حَيْثُ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) () ، والْحَرِيصُ بَيْنَ (3)

(2)

سَبْعِ آفَاتٍ صَعْبَةٍ : فِكْرٌ يَضُرُّ بَدَنَهُ وَلاَ يَنْفَعُهُ ، وَهُمْ لَا يَتَم لَهُ أَقْصَاهُ ، وَتَعَبٌ لاَ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ إِلَّا عِنْدَ المَوْتِ ، وَيَكُونُ عِنْدَ الرَّاحَةِ أَشَدَّ تَعَباً ، وَخَوْفٌ لاَ يُورِثُهُ إِلَّا الوُقُوعَ فِيهِ ، وَحُزْنٌ قَدْ كَدَّرَ عَلَيْهِ عَيْشَهُ بِلا فَائِدَةٍ ، وَحِسَابٌ لاَ يُخَلِّصُهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعِقَابٌ لاَ مَفَرَّ لَهُ

مِنْهُ وَلَا حِيلَةَ، وَالْمُتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي كَنَفِ اللَّهِ تَعَالَى ،

.

(1) مستدرك الوسائل 60/12 ، تتمة الحديث : ( وترك التوكل عليه ، والرضى بالقسم فإن الدنيا خلقها الله بمنزلة ظلّك ، إن طلبته أتعبك ولا تلحقه أبداً ، وإن تركته تبعك

وأنت مستريح .

(2) الروم : 40 .

(3) في المخطوط : (بين) . والتصويب من المصدر .

تراثنا / 137

ص: 277

278

وهُوَ مِنْهُ فِي عَافِيتِهِ ، وَقَدْ عَجَلَ اللهُ كِفَايَتَهُ ، وَهَيَّأَ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا اللَّهُ

(1)

بِهِ عَلِيمٌ ، والحِرْصُ مَا يَجْرِي فِي مَنَافِذِ غَضَبِ اللهِ ، وَإِنَّ أَغْنَى النَّاسِ

مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحِرْصِ أَسِيراً)) ، وَالْحَرِيصُ الْجَشِعُ أَشَدُّ حَرَارَةً مِنَ النَّارِ

(3)

عَلَى الدُّنْيَا ، وَهُوَ أَذَلُّ الذُّلِّ ، وَقَالَ : (حُرِمَ الحَرِيصُ خِصْلَتَينِ ، وَلَزِمَتْهُ

خِصْلَتَانِ ؛ حُرِمَ الْقَناعَةُ ؛ فَافْتَقَدَ الرَّاحَةَ ، وَحُرِمَ الرِّضَا ؛ فَافْتَقَدَ اليَقِينَ )

(0)

(4)

وَقَالَ : (مِنْ عَلامَاتِ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ وشِدَّةُ الْحِرْصِ فِي طَلَبِ الدُّنْيا والإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ )) ، (وَإِنَّ صَلاحَ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ وَاليَقِينَ ، وَهَلَالُ آخِرِهَا بِالشُّحُ وَالأَمَلِ ، وَقَالَ : (يَهْرَمُ ابْنُ

لها

(6)

آدَمَ ، وَيَشِبُّ مَعَهُ اثْنَانِ : الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ ، والْحِرْصُ عَلَى الْعُمْرِ )

(V)

فَإِنْ كَانَ الرِّزْقُ مَقْسُوماً ؛ فَالْحِرْصُ لِمَاذَا؟ وَإِنْ كَانَ الْعُمْرُ مَعْدُوداً لا يَزِيدُ وَلاَ يَنْقُصُ ؛ فَالحِرْصُ عَلَى طُولِ الأَمَلِ لِمَاذَا؟ فَمَنْ طَالَ أَمَلُهُ سَاءَ عَمَلُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِالدُّنْيَا تَعَلَّقَ بِهَا بِثَلاثُ خِصَالٍ ؛ هَمْ لا يُغْنِي ، وَأَمَلٌ لا يُدْرَكُ ، وَرَجاءً لاَ يُنَالُ ، ولَمَّا هَبَطَ نَوحٌ مِنَ السَّفِينَةِ أَتَاهُ إِبْلِيسُ ؛ فَقَالَ لَهُ : مَا

للا

(1) مصباح الشريعة : 117 .

(2) أمالي الصدوق : 14 ، مستدرك الوسائل 59/12 .

(3) مقتبس من كلام الإمام الصادق لا والله : معاني الأخبار : 177

(4) الخصال : 69 ، الوسائل 20/16 .

(5) الكافي 290/2

(6) الوسائل 438/2

(7) الخصال: 73 ، مستدرك الوسائل 58/12 .

.

؛

ص: 278

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

فِى

279 .

الأَرْضِ رَجُلٌ أَعْظَمُ مِنْةٌ عَلَيَّ مِنْكَ ، دَعَوْتَ اللهَ عَلَى هؤُلاءِ الفُسَّاقِ

فَأَرَحْتَنِي مِنْهُمْ ، أَلاَ أُعْلِمُكَ خِصْلَتَينِ : إِيَّاكَ وَالْحَسَدَ فَهُوَ الذِي عَمِلَ عَمِلَ ، وَإِيَّاكَ وَالْحِرْصَ فَهُوَ الذِي عَمِلَ بِآدَمَ مَا عَمِلَ ، وَالْحِرْصُ مِنْ

مَا

(1)

بي

سُوءِ الظَّنِّ بِاللهِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الرُّوَايَاتِ ، وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي ذَمِّ البُخْلِ وَمَعَايِبِهِ ؛ فَهُوَ أَكْثَرُ شَيءٍ وُرُوداً ؛ فَمِنَ الكِتَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً ) ، وَقَالَ الصَّادِقُ : (حَسْبُ الْبَخِيلِ مِنْ يُخْلِهِ

لا سُوءُ الظَّنِّ بِرَبِّهِ )) ، وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : الْبُخْلُ عَارٌ ، وَقَالَ :

اللا الْبُخْلُ جَامِعٌ لَمَساوِي الْعُيوبِ ، وَهُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ ، وَقَالَ

(3)

(2)

(4)

(0)

رَسُولُهُ ): السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ ،

(6)

وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ اللهُ

(V)

عَزَّ وَجلَّ حُرِّمَتِ الْجَنَّةُ عَلَى المَنَّانِ وَالبَخِيلِ ، وَالفَتَّاتِ ، وَأَقَلُّ النَّاسِ

(1) الخصال : 51 ، البحار : 317 .

(2) النساء : 37

(3) مستدرك الوسائل 28/7 ، وتتمة الحديث من أيقن بالخلف جاد بالعطية) .

(4) مستدرك الوسائل 28/7 ، وتتمة الحديث ( والجبن منقصة ) .

(5) نهج البلاغة 245/3 ، وانظر : مستدرك الوسائل 29/7 . (6) الكافي 40/4 ، وانظر : بحار الأنوار /30873 ، وعن أبي الحسن الرضاء الله قريب منه ، عيون أخبار الرضاء الالالالام 12/2 باب 30 فيما جاء عن الرضا الا من الأخبار

المنثورة ح 27

(7) من لا يحضره الفقيه 17/4 ، الوسائل 453/9 ، مع

اختلاف في اللفظ ، والنسبة

تراثنا / 137

ص: 279

280

(1)

رَاحَةٌ البَخِيلُ ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَليهِ ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (مَحَقَ الإيمانَ مَحقَ الشُّح شيءٌ ، إِنَّ لِهذَا الشُّرِّ دَبَيباً كَدَبِيبِ النَّمل ، وشُعَباً كَشُعَبِ الشَّركِ ، وَخِصْلَتانِ لا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنِ البُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ ، وَقَالَ : المُوبِقَاتُ ثَلاثٌ : شُخٌ مُطَاعٌ ، وَهَوَى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ

اللا بِنَفْسِهِ ) (3) ، وَالشُّحُ المُطَاعُ سُوءُ الخُلُقِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا يُؤْمِنُ رَجُلٌ فِيهِ الشُّحُ وَالحَسَدُ وَالْجُبْنُ ، وَلاَ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَاناً ، وَلا حَرِيصاً ، وَلا شَحِيحاً ،

وَ لا و (سَمعَ عَلِيٍّ رَجُلاً يَقُولُ : الصَّحِيحُ أَعْذَرُ مِنَ الظَّالِمِ ، فَقَالَ : كَذِبْتَ ؛ إِنَّ الظَّالِمَ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وَيَرِدُّ الظُّلامَةَ عَلَى أَهْلِهَا ، وَالشَّحِيحُ إِذَا شَدَّ

مَنَعَ الزَّكَاةَ وَالصَّدَقَةَ ، وَصِلَةَ الرَّحِم ، وإِفْرَاءَ الضَّيْفِ ، والنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَبْوَابَ البِرِّ ، وَحَرَامٌ عَلَى الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا شَحِيحٌ) ، وَقَالَ ا

(3)

إيَّاكُمْ وَالشُّحَ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالشُّح ؛ أَمَرَهُمْ بِالْكَذِبِ

(4)

فَكَذَبُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالظُّلْم فَظَلَمُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا) ، [وَ] إِنَّ السَّخاءَ شَجَرَةٌ فِي الجَنَّةِ ؛ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الجَنَّةِ ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ ؛ أَغْصَانُهَا فِي الدِّنْيَا مَنْ

(1) الخصال 93/26 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه علي ، بحار الأنوار

8/301/3 ، مستدرك الوسائل 7554/27/7

(2) الخصال 42/1 ، البحار 302/70

(3) قرب الإسناد : 48 ، طبعة النجف ، البحار 302/70

( 4) الخصال 83/1 ، البحار 303/70

ص: 280

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

281 ...

تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الغُصْنُ إِلَى النَّارِ) وقال : (شَابٌ سَخِيٌّ

الله

(2)

مُرْهَقٌ فِي الذُّنُوبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَيْخِ عَابِدِ بَخِيلٍ: إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَخْبَارِ وَالأَحَادِيثِ التِي هِيَ صَرِيحَةٌ بِمَا قُلْتُ ، وَاضِحَةٌ بِمَا بَيَّنتُ ، وَلَوْ التَفنَّ أَيُّها الغِنَى إِلَى مَا وَرَدَ فِي شَأْنِكِ وَشَأْنِ مَنِ اتَّصَفَ بكَ وَاعْتَمَد عَلَيْكَ ، لَوَارَيْتَ شَخْصَكَ وَمِثَالَكَ عَمَّنْ عَرَفَ خَواصُكَ

الذَّاتِيَةَ وَلَوازِمَكَ العَرَضِيَّةَ التِي كَانَتْ قُرَّةَ عَينِ الشَّيْطَانِ ، وَثَمَرَةَ فُؤادِهِ وَسَهْمِهِ ،

(3)

وَأَنْتَ الهَمُ والنَّارُ ، وَأَنْتَ تُنْسِي الذُّنُوبَ وَتُقَسِّي القُلُوبَ ، وَأَنْتَ المُذْهِبُ

بِالدِّينِ ، وَالمُفِيضُ الكُفَرَ بَيْنَ العَالَمِينَ ، وَأَنْتَ المَلْعُونُ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ

الأمين .

(فِي ذَمّ الدِّينَارِ وَالدَّرْهَمِ ، وَعِلَّةٍ تَسْمِيتِهَا بِذَلِكَ) وَيَدُلُّ عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ فِي شَأْنِكَ مَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوَّلَ دِرْهَم وَدِينَارٍ ضُرِبَا فِي الْأَرْضِ نَظَرَ إِلَيهِمَا إِبْلِيسُ ؛ فَلَمَّا عَايَنَهُمَا أَخَذَهُمَا فَوَضَعُهُمَا عَلَى عَيْنَيْهِ ؛ ثُمَّ ضَمَّهُمَا إِلَى صَدْرِهِ ؛ ثُمَّ صَرَخَ صَرْخَةٌ ؛ ثُمَّ ضَمَّهُمَا إِلَى صَدْرِهِ ؛ ثُمَّ قَالَ : أَنْتُمَا قُرَّةُ عَيْنِي ، وَثَمَرَةُ فُؤادِي ، مَا أُبَالِي مِنْ بَنِي آدَمَ إِذَا أَحَبُوكُمَا وَلَمْ يَعْبُدُوا وَثَناً ، حَسْبِي مِنْ بَنِي آدَمَ أَنْ

(1) قرب الإسناد : 74 ، البحار 303/70 .

(2) البحار (307/70 ، جامع أحاديث الشيعة 604/13 .

(3) إشارة إلى قول الإمام الا الله فإنّ كثرة المال تنسئ الذنوب وإن ترك ذكري يقسي

القلوب) . علل الشرائع 77/1 .

تراثنا / 137

ص: 281

282

يُحِبُّوكُمَا ) ، (وَأَتَى يَهُودِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ ؛ فَكَانَ فِي مَا سَأَلَهُ لِمَ سُمِّيَ الدَّرْهَمُ دِرْهَماً والدِّيْنَارُ دِيْنَاراً؟ فَقَالَ : إِنَّما سُمِّيَ الدَّرْهَمُ دِرْهَماً ؛ لأنَّهُ دَارُ هَمَّ ، مَنْ جَمَعَهُ وَلَمْ يُنْفِقُهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَوْرَثَهُ النَّارَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّيْنَارُ دِينَاراً ؛ لأنَّهُ دَارُ النَّارِ ، مَنْ جَمَعَهُ وَلَمْ يُنْفِقْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ أَوْرَثَهُ النَّارَ )(3) ، وقَالَ الصَّادِقُ : (لَعَنَ اللهُ الذَّهَبَ والفِضَّةَ لاَ يُحِبُّهُمَا إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْ جِنْسِهِمَا ؛ قِيلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الذَّهَبُ والفِضَّةُ ؟! قَالَ : بَلَى ، الذَّهَبُ الذِي ذَهَبَ بِالدِّينِ ، والفِضَّةُ الذِي أَفَاضَ الكُفْرَ ،

صلى الله

(3)

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا بَلَى اللَّهُ العِبَادَ بِشَيْءٍ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ إِخْرَاجِ الدرْهَم وَالدِّيْنَارِ ؛ مَلْعُونٌ ، مَلْعُونٌ مَنْ عَبدَ الدِّينارَ والدَّرْهَمَ ؛ فَيَمْنَعُ مِنْهُمَا زَكَاةَ مَالِهِ وَيَبْخَلُ بِمُواسَاةِ إِخْوانِهِ ، والدِّيْنارُ دَاءُ الدِّينِ ، والعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُ الطَّبِيبَ يَجرُّ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ ؛ فَاتَّهِمُوهُ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ غَيْرُ نَاصِحٍ لِغَيرِهِ ) ، وقال : الفِتَنُ ثَلاثٌ : حُبُّ النِّسَاءِ وَهُوَ سَيْفُ

لها اللا الشَّيْطَانِ ، وَشُرْبُ الخَمْرِ وَهُوَ فَخُ الشَّيْطانِ ، وَحُبُّ الدِّينارِ والدِّرْهَم وَهُوَ سَهْمُ الشَّيْطَانِ ؛ فَمَنْ أَحَبَّ النِّسَاءَ لَمْ يَنتَفِعْ بِعَيْشِهِ ؛ وَمَنْ أَحَبَّ الأَشْرِبَةَ

(4)

(0)

حُرِّمَتْ عَلَيهِ الجَنَّةَ وَمَنْ أَحَبَّ الدِّينارَ والدَّرْهَمَ ؛ فَهُوَ عَبْدُ الدِّينارِ ، وَقَدْ

(1) أمالي الصدوق : 269 ، مستدرك الوسائل 64/12 . (2) النقل بتصرّف ، ينظر 1/1 - 2 . والرواية طويلة سأله فيها عن علل التسميات (3) معاني الأخبار : 313 و 314 ، البحار 142/70 . :

468 :

(4) الخصال 91/113 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي الالالالالا ، روضة الواعظين : 468

(5) الخصال باب الثلاثة : 116 ، معاني الأخبار : 232 ، وسائل الشيعة 12/14 ، البحار

.

ص: 282

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

283

بَاعَ دِينَهُ بِهِمَا ، وسُئِلَ الباقرُ عَنِ الدَّنَانِيرِ ، وَالدَّرَاهِم وَمَا عَمَلَ النَّاسُ فِيهَا ؛ فَقَالَ : هِيَ خَواتِيمُ اللهِ فِي أَرْضِهِ ، جَعَلَهَا اللهُ مَصْلَحَةٌ لِخَلْقِهِ ،

الشلا

وَبِهَا تَسْتَقِيمُ شُؤونُهُمْ وَمَطالِبُهُمْ ؛ فَمَنْ أَكْثَرَ لَهُ مِنْهَا فَقَامَ بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا وَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَذَاكَ الذِى طَابَتْ وَخَلُصَتْ لَهُ ، وَمَنْ أَكْثَرَ لَهُ مِنْهَا فَبَخِلَ بِهَا وَلَمْ يُؤَدِّ حَقَّ اللَّهِ فِيهَا وَاتَّخَذَ مِنْهَا الآنِيَةَ والأَبْنِيَةَ فَذَاكَ الذِي حَقَّ عَليهِ وَعِيدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ

(2) (1)

(3)

انا محمد الحمود

صلى الله

فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) () () ، ولمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ مَالٍ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزِ، وَإِنْ كَانَ تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ ، وَكُلُّ مَالٍ لاَ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَهُوَ كَنْرٌ ، وَإِنْ كَانَ فَوْقَ الْأَرْضِ )) ، (وَقَدْ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَىٰ إِلَىٰ مُوسَى لَا تَفْرَحْ بِكَثْرَةِ المَالِ ، وَلَا تَدَعْ ذِكْرِي عَلَى كُلِّ حَالٍ ؛

لا فَإِنَّ كثرةَ المَالِ تُنْسِي الذُّنُوبَ ، وَتَرْلُ ذِكْرِي يُقَسِّي القُلُوبَ ، وَكَانَ أَبُو ذَرِّ الغَفَارِيُّ اللهُ يَغْدُو كُلَّ يَومٍ وَهُوَ بِالشَّامِ يُنَادِي بِأَعْلَىٰ صَوْتِهِ بَشِّرْ أَهْلَ المَكْنُوزِ بكي فِي الجِبَاءِ ، وَكيَّ بِالجُنُوبِ ، وَكَي بالظُّهُورِ أَبَداً حَتَّى يَتَرَدَّدَ الحَرِيقُ فِي

133

(4)

.107/2

(1) التوبة : 35

(2) أمالي الطوسي 133/2 ، الوسائل 30/9 - 31

(3) الوسائل 9 30 / أبواب ما تجب فيه الزكاة ب 3 ح 26 ، أمالي الطوسي 519

01142

(4) علل الشرائع 77/1 .

تراثنا / 137

ص: 283

.. 284

(1)

(2)

أَجْوَافِهِمْ ، وَقَالَ الرِّضَا : لاَ يَجْتَمِعُ الْمَالُ إلّا بِخِصَالٍ خَمْسٍ : بُخْلُ

الا شَدِيدٌ ، وَأَمَلٌ طَوِيلٌ ، وَحِرْصٌ غَالِبٌ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَإِيْثَارُ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ (") ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الرُّوَايَاتِ وَالأَخْبَارِ الجَارِيَةِ فِي حَلْبَةِ هَذَا المِضْمَارِ عَنِ النَّبِيِّ وَآلِهِ العِتْرَةِ الأَبْرَارِ ، فَاقْلِعْ أَيُّها المُخَاصِمُ عَمَّا كُنْتَ فِيهِ ، طلب السلام وَكُفَّ عَنْ غَيْكَ وَبَغْيِكَ ؛ أَمَا عَلِمْتَ أنَّ كُلَّ بَاغ يُصْرَعُ بِغَيْهِ ، وَاكْتَفِ مِنِّي بِمَا لَكَ أَبْدَيْتُهُ ، وَلَا تَضْطَرَنِي إِلَى تِبْيَانِ مَا عَلَيْكَ أَخْفَيْتُهُ، وَدَعْهُ مَكْنُوناً بِخِزَانَةِ

الضَّمِيرِ ، وَلاَ يُنبتُكَ عَنْهُ مِثْلُ خَبِيرٍ .

(فِي مَحَاسِنِ الْفَقْرِ ، وَمَدْحَ الْفُقَرَاءِ وَثَوَابِهِمْ)

ثُمَّ طَفِقَ الْفَقْرُ مُخَاطِبَاً الْغِنَى : وَأَمَّا مَا نَسَبْتَهُ لِي فِيهِ مِنْ ذَمِيمِ الْخِصَالِ. وَقَبِيحِ الصِّفَاتِ وَالفِعَالِ ؛ فَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي عَنْهَا ، وَقَدْ جَلَّ مَنْ لا غَيْبَ فِيهِ وَعَلا ، وَلَوْ تَأَمَّلْتَ بِعَيْنِ بَصِيرَتِكَ وَثَاقِبِ فِكْرَتِكِ إِلَى قَوْلِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ ، وَكَلامِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ لا الله فِي شَأْنِي وَحَسْبِي فِيهِ شَرَفاً ، وَفَخْراً ، وَجَلالَةٌ مِمَّا فِي وَقَدْراً لأَحْجَمْتَ عَنِ الكَلامِ مَدَى الشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ ؛ حَيْثُ قَالَ : الفَقْرُ

(3)

ملي يوالم

فَخْرِي ، وَبِهِ أَفْتَخِرُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ ) ، وَقَالَ : (فِي مُنَاجَاةِ مُوسَى : يَا

لهلهلهله

(1) تفسير القمي 289/1

(2) الخصال : 282 .

(3) عوالي اللثالي 39/1 ، البحار 30/69 ، وهذا الفقر المفتخر به هو الفقر المعنوي الذي معناه عدم الاحتياج إلى غير الله تعالى ، بل إنّي فقير محتاج إلى الله ، فلا غناء لي بدونه وإنما كان هذا فخراً على سائر الأنبياء مع مشاركتهم له في هذا المعنى ، لأنه لالالالا

ص: 284

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

285

مُوسَىٰ إِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً فَقُلْ مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ ، وإِذَا رَأَيْتَ

(1)

الْغِنَى مُقْبِلاً فَقُلْ ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَته ، وَ(سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيْضاً عَنِ

الفَقْرِ تَعَالَى ؛ فَقِيلَ لَهُ ثَانِياً مَا الفَقْرُ يَا

؛ فَقَالَ : هُوَ خِزَانَةٌ مِنْ خَزَائِنِ ا

رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ : كَرَامَةٌ مِنَ اللهِ ؛ فَقِيلَ لَهُ ثَالِثاً مَا الفَقْرُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : الفَقْرُ

عليه حواله

شيءٌ لَا يُعْطِيهِ اللهُ إِلَّا نَبيّاً مُرْسَلاً ، أَوْ مُؤْمِناً كَريماً عَلَى اللهِ تَعَالَى]) (3) ،

فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ أَبُو هُرَيرَةِ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا جَزَاءُ

(4)

مُؤْمِنٍ فَقِيرِ يَصْبِرُ عَلَى فَقْرِهِ؟ فَقَالَ : إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفاً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ يَنظُرُ إِليهَا أَهْلُ الجَنَّةِ كَمَا يَنْظُرُ أَهْلُ الْأَرْضِ إِلَى نُجُومِ السَّمَاءِ لَا يَدْخُلُ فِيهَا إِلَّا نَبِيٌّ فَقِيرٌ أَوْ شَهِيدٌ فَقِيرٌ أَوْ مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ ، وَقَالَ عَلِيٌّ أَمِيرُ

(0)

(6)

المؤْمِنِينَ : الفَقْرُ مَخْزُونٌ عِنْدَ اللهِ بِمَنْزِلَةِ الشَّهَادَةِ يُؤْتِيهِ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ ) .

لا

كان تحققه بهذا المعنى أشدّ من سائرهم ؛ لأنّ توحيده واتصاله بالحضرة الإلهية وانقطاعه إليه ، كان في الدرجة التي لم يكن لأحد مثلها في العلوّ ، ففقره إليه تعالى كان أتم وأكمل من فقر سائر الأنبياء فبذلك افتخر عليهم .

(1) الكافي ، 1/12/263/2 ، وفيه عن الامام الصادق لالالالالا

(2) البحار 57/46/72 وص

. 58/47

(3) في البحار 48/69 ( رجل من الصحابة ، وفي معارج اليقين للسبزواري : 300 ( وقيل

أبو ذر ) .

( 4 ) في البحار : 48/69 ( ياقوتة حمراء) .

(5) معارج اليقين : 300 ، البحار 48/69 ، وهذا الحديث غير مرتبط بما قبله ، وإنما

للربط الفنّي قال الشيخ (فقام . .. .

(6) معارج اليقين : 300 ، جامع الأخبار : 299

ص: 285

... 286

تراثنا / 137

(1)

وَقَالَ الصَّادِقُ الْمَصَائِبُ مِنَحٌ مِنَ اللهِ ، والفَقْرُ مَخْرُونٌ عِنْدَ اللهِ ) ،

: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ الله لعل الله : (يَا عَلِيُّ إِنَّ الله جَعَلَ الْفَقْرَ أَمَانَةٌ عِنْدَ خَلْقِه فَمَنْ سَتَرَه أَعْطَاه اللهُ مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ وَمَنْ أَفْشَاهُ إِلَىٰ مَنْ يَقْدِرُ عَلَىٰ فَضَاءِ حَاجَتِهِ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ قَتَلَه أَمَا إِنَّهُ مَا قَتَلَه بِسَيْفِ وَلاَ رُمْح وَلَكِنَّه قَتَلَه بِمَا نَكَى مِنْ قَلْبِهِ ، وَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ : الْفَقْرُ أَزْيَنُ لِلْمُؤْمِن مِنَ

لا

(2)

(3)

الله

الْعِذَارِ عَلَى خَدَّ الْفَرَسِ ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : اللهمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً ، وَأَمِثْنِي

(4)

(5)

مسكيناً ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ ، وأَمَّا مَا وَرَدَ مِنَ الأَخْبَارِ عَنِ الأَئِمَّةِ الأَطْهَارِ فِي شَأْنٍ مَنِ انْتَسَبَ إِليَّ وَاتَّصَفَ شَأْنِ مَنِ انْتَسَبَ إِلَيَّ وَاتَّصَفَ بِي ، وَحَلَلْتُ فِي سَاحَتِهِ ؛ فَحَسْبُكَ دَلِيلاً عَلَى رِفْعَةِ شَأْنِهِ وَجَلالَةِ قَدْرِهِ وَعُلُو مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الآخِرَةِ قَولُهُ لا أَيْضاً : الْفُقَرَاءُ مُلُولُ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَقَالَ الصَّادِقُ : (قَالَ

الله إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ يَتَقَلَّبُونَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً ، ثُمَّ قَالَ : سَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلَ ذَلِكَ : إِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ سَفِينَتَيْنِ مُرَّ بِهِمَا عَلَى عَاشِرٍ فَنَظَرَ فِي إِحْدَيهِمَا فَلَمْ يَرَ فِيهَا شَيْئاً فَقَالَ : أَسْرِبُوهَا ،

( 1) الكافي 2/260/2 .

(2) الكافي 357/9 ، و في ثواب الأعمال : 217 (بما أنكى من قلبه)

(3) الكافي 265/2 .

(4) سنن الترمذي 8/4 ، وفي مسند الإمام علي الا ، للقبانجي 371/10 (قال أمير المؤمنين الا : في دعائه : اللهم توفّني فقيراً ولا تتوفني غنياً واحشرني في زمرة

لالالالالا

(المساكين .

(5) معارج اليقين : 302 ، البحار 49/69 .

ص: 286

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

287 ...

ونَظَرَ فِي الأُخْرَى فَإِذَا هِيَ مَوْقُورَةٌ فَقَالَ احْبِسُوهَا) وقال له : إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يَلْتَفِتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ شَبِيهَا بِالْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِمْ فَيَقُولُ

وعِزَّنِي وجَلالِي مَا أَفْقَرْتُكُمْ عَلَيَّ ولَتَرَوُنَّ مَا

فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ :

أَصْنَعُ بِكُمُ الْيَوْمَ فَمَنْ زَوَّدَ أَحَداً مِنْكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا مَعْرُوفاً فَخُذُوا بِيَدِه فَأَدْخِلُوه الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا رَبِّ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ فَنَكَحُوا النِّسَاءَ ولَبِسُوا النَّيَابَ اللَّيْنَةَ وأَكَلُوا الطَّعَامَ وسَكَنُوا الدُّورَ ورَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وتَعَالَى : لَكَ وَلِكُلِّ عَبْدِ مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ

(3)

(2)

الدُّنْيَا إِلَى أَنِ انْقَضَتِ الدُّنْيَا سَبْعُونَ ضِعْفاً ، وقال : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالصَّبْرِ وهُمُ الَّذِينَ يَرَوْنَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ()() وقَالَ الله : (يَا مَعْشَرَ الْمَسَاكِينِ طِيبُوا نَفْساً وأَعْطُوا اللَّهَ الرّضَا مِنْ قُلُوبِكُمْ يُيْبُكُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَى فَقْرِهِمْ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَلا ثَوَابَ لَكُمْ وَقَالَ البَاقِرُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُنَادِياً

لا يُنَادِي بَيْنَ يَدَيْهِ : أَيْنَ الْفُقَرَاءُ؟ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ كَثِيرٌ ، فَيَقُولُ : عِبَادِي ، فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُفْقِرْكُمْ لِهَوَانٍ بِكُمْ عَلَيَّ

(4)

(1) الكافي 260/2 ، والعاشر من يأخذ العشر.

(2) الكافي 262/2

.

(3) الكافي 263/2 .

(4) الكافي 263/2 .

.. YAA

ص: 287

.. تراثنا / 137

ولَكِنِّي إِنَّمَا اخْتَرْتُكُمْ لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ تَصَفَّحُوا وُجُوهَ النَّاسِ فَمَنْ صَنَعَ

(1)

إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً لَمْ يَصْنَعْهُ إِلَّا فِي فَكَافُوه عَنِّي بِالْجَنَّةِ ، وَقَالَ الصَّادِقُ : إِنَّ اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُه لَيَعْتَذِرُ إِلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ الْمُحْوِج فِي الدُّنْيَا كَمَا يَعْتَذِرُ الأخُ إِلَى أَخِيهِ ، فَيَقُولُ : وعِزَّتِي وجَلالِي مَا أَحْوَجْتُكَ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ كَانَ بِكَ عَلَيَّ فَارْفَعْ هَذَا السَّجْفَ - السِّتْرَ - فَانْظُرْ إِلَىٰ مَا عَوَّضْتُكَ مِنَ

(2)

الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَرْفَعُ فَيَقُولُ : مَا ضَرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي مَعَ مَا عَوَّضْتَنِي )) . وَقَالَ

(3)

الصَّادِقُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَأْتُوا بَابَ الْجَنَّةِ

الا فَيَضْرِبُوا بَابَ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُمْ : مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ الْفُقَرَاءُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أَقَبْلَ الْحِسَابِ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَعْطَيْتُمُونَا شَيْئاً تُحَاسِبُونَا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ : صَدَقُوا ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ )) ، وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَى : إِنَّ

ا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُغْنِ الْغَنِيَّ لِكَرَامَةٍ بِهِ عَلَيَّ ، ولَمْ أُفْقِرِ الْفَقِيرَ لِهَوَانٍ بِهِ عَلَيَّ ، وهُوَ مِمَّا ابْتَلَيْتُ بِهِ الأغْنِيَاءَ بِالْفُقَرَاءِ ، وَلَوْ لاَ الْفُقَرَاءُ لَمْ يَسْتَوْجِبِ الأَغْنِيَاءُ الْجَنَّةَ ، وَقَالَ الصَّادِقُ : (مَيَاسِيرُ شِيعَتِنَا أَمَنَاؤُنَا عَلَى

)

(4)

)

السلام

(0)

لا

مَحَاوِيجِهِمْ ؛ فَاحْفَظُونَا فِيهِمْ يَحْفَظْكُمُ الله ) ، وَعَنْهُ إِنَّهُ : (قَالَ الفُقَراءُ لِرَسُولِ الله له : إِنَّ الأَغْنِيَاءَ ذَهَبُوا بِالْجَنَّةِ ، يَحُجُّونَ ، وَيَعْتَمِرُونَ ،

(1)

-

(1) الكافي 263/2 - 264 .

(2) الكافي 264/2 .

.

(3) الكافي 264/2 - 265 .

(4) الكافي 265/2

(5) الكافي 265/2 .

ص: 288

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

(1)

عليه واله

289 ...

وَيَتصدَّقُونَ ، وَلَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ ؛ فَقَالَ له : إِنَّ مَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ مِنْكُمْ تَكُنْ لَهُ ثَلاثُ خِصَالِ لَيْسَ لِلأُغْنِيَاءِ : أَحَدُهَا : إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفاً يَنْظُرُ إِليهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ كَمَا يَنْظُرُ أَهْلُ الْأَرْضِ إِلَى نُجُومِ السَّمَاءِ ، لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ فَقِيرٌ ، أَوْ شَهِيدٌ فَقِيرٌ ، أَوْ مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ ، وَثَانِيهَا : يَدْخُلُ الفُقَرَاءُ الجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بَخَمْسمانَةِ عَامٍ ، وَثَالِتُهَا : إِذَا قَالَ الغَنِيُّ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إلا الله ، واللهُ أَكْبَرُ ، وَقَالَ الفُقَرَاءُ مِثْلَ ذَلِكَ لَمْ يَلْحَقِ الغَنِيُّ الفَقِيرَ ، وإِنْ أَنْفَقَ فِيهَا عَشْرَةَ آلآفِ دِرْهِم ، وَكَذلِكَ أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلِّهَا ؛ فَقَالُوا : رَضِينَا ) ، وقَالَ النَّبِيُّ الله : (يَقُومُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي يَومَ القِيَامَةِ ؛ وَثِيَابُهُمْ خُضْرٌ مَنْسُوجَةٌ بِالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ ، وَبِأَيْدِيهِمْ قُضْبانٌ مِنْ نُورٍ، يَخْطِبُونَ عَلَى الْمَنابِرِ ؛ فَيَمُرُّ عَلَيْهِمُ الأَنْبِياءُ فَيَقُولُونَ : هَوْلاءِ مِنَ المَلائِكَةِ ، وَيَقُولُ المَلائِكَةُ هَوْلاءِ مِنَ الأَنْبِياءِ ؛ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ لَا مَلائِكَةَ وَلَا أَنْبِيَاءَ ؛ بَلْ نَحْنُ مِنْ فُقَراءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الله ؛ فَيَقُولُونَ بِمَ نِلْتُمْ هَذِهِ الكَرَامَةَ؟ فَيَقُولُونَ لَمْ تَكُنْ أَعْمَالُنَا شَدِيدَةٌ ، وَلَمْ نَصُم الدَّهْرَ ، وَلَمْ نَقُم اللَيْلَ ، وَلَكِنْ أَقَمْنَا عَلَى الصَّلَواتِ الخَمْسِ ، وَإِذَا سَمِعْنَا بِذِكْرِ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَاضَتْ دُمُوعُنَا عَلَىٰ خُدُودِنَا إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَخْبَارِ المُسْتَفِيضَةِ وُرُوداً عَنِ النَّبي له ، ووَآلِهِ الأَئمةِ الطَّاهِرِينَ لا فِي شَأْنِ مَنِ انْتَسَبَ إِلَيَّ وَاتَّصفَ بِي، مُضَافاً إِلَى مَدْح اللهِ تَعَالَى لَهُمْ فِي كِتَابِهِ الشَّرِيفِ ؛ إِذْ قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ : لِلْفُقَرَاءِ

(2)

(1) معارج اليقين : 301 ، البحار 48/69 .

(2) معارج اليقين : 301 ، البحار 48/69

تراثنا / 137

ص: 289

290

F

(1)

الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً ) () ، وَقَالَ سُبْحَانَهُ أَيْضاً مُخَاطِباً نَبيَّة الله فِي شَأْنِهِمْ: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ ) (3) ، فَقَدْ رَوَى القُمِّيُّ ، قَالَ : كَانَ ( سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّهُ كَانَ بِالمَدِينَةِ قَومٌ فُقَرَاءُ مُؤْمِنُونَ يُسمَّوْنَ أَصْحابَ الصُّفّةِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ الله أَمَرَهُمْ أَنْ يَكُونُوا فِي صُفّةٍ يَأْوونَ إِليهَا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ تَعَاهَدُهُمْ بِنَفْسِهِ ، وَرُبَّمَا يَحْمِلُ إِلَيهِمْ مَا يَأْكُلُونَ ، وَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ إِلَىٰ رَسُولِ الله الله ، فَيُقَرِّبُهُمْ ، وَيَقْعُدُ مَعَهُمْ ، وَيُؤْنِسُهُمْ ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ الأَغْنِيَاءُ وَالْمُتْرَفُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ يُنْكِرُونَ عَلَيْهِ ذَلِكَ ، وَيَقُولُونَ : اطْرُدْهُمْ عَنْكَ ؛ فَجَاءَ يَوماً رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَةِ قَدْ لَزِقَ بَرسُولِ اللهِ ، وَرَسُولُ اللهِ يُحَدِّثُهُ ؛ فَقَعَدَ الأَنْصَارِيُّ بِالبُعْدِ مِنْهُمَا ؛ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ تَقَدَّمْ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ؛ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ الله : لَعَلَّكَ خِفْتَ أَن يُلْزِقَ فَقْرَهُ

صلى الله

الله الله :

تيواله

بِكَ؟! فَقالَ الأَنْصارِيُّ : اطْرُدْ هَؤلاءِ عَنْكَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ: وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ) ، وَقَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مُوسِرٌ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَقِيَّ

ا التَّوبِ ؛ فَجَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؛ فَجَاءَ رَجُلٌ مُعْسِرٌ ، دَرِنُ الثَّوْبِ ؛

(1) البقرة : 273

(2) الأنعام : 52

.

(3) تفسير القمي 202/1

صلى الله

ص: 290

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

291 ...

فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ المُوسِرِ ؛ فقَبَضَ المُوسِرُ ثِيَابَهُ مِنْ تَحْتِ فَخِذَيْهِ ؛ فَقَالَ

الله

لَهُ رَسُولُ اللهِ له : أَ خِفْتَ أَنْ يَمَسَّكَ مِنْ فَقْرِهِ شيءٌ؟! قَالَ : لا ، قَالَ :

: الله

علي موالهم

فَخِفْتَ أَنْ يُوسُخَ ثِيَابَكَ؟ قَالَ : لا ، قَالَ له : فَمَا حَمَلَكَ عَلَىٰ مَا صَنَعْتَ؟

عليم والم

فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرِيناً يُزَيِّنُ لِي كُلَّ قَبِيحِ ، وَيُقَبِّحُ لِي كُلَّ حَسَنٍ ، وَقَدْ جَعَلْتُ لَهُ نِصْفَ مَالِي ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُعْسِرِ : أَتَقْبَلُ ذلك؟ قَالَ : لا ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَلِمَ؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَنِي مَا

) (1) دَخَلَكَ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فِي الأَخْبَارِ النَّاطِقَةِ بِأَنَّ غَالِبَ مَنِ انْتَسَبَ إِلَيَّ وَوُصِفَ بِاسْمِي وَتَحلَّى بِحِلْيَتِي هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، بَلْ تَأَمَّلْ بِمَا رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ لا إِنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا مَوْلاَيَ إِنِّي أُحِبُّكَ ؛ فَمَكَثَ هُنينَةٌ

(2)

مُطْرِقاً بِرَأْسِهِ ؛ ثُمَّ رَفَعَهُ ؛ وَقَالَ لَهُ صَدَقْتَ ، وَلَكِنْ اتَّخِذْ للفَقْرِ جِلْبَاباً ) ،

(3)

20

فَإِنَّهُ لَيْسَ لِمُصَاصِ شَيعَتِنَا فِي دَوْلَةِ البَاطِلِ إِلَّا القُوتُ ؛ شَرِّقُوا إِنْ شِئْتُمْ أَوْ غَرَّبُوا لَنْ تُرْزَقُوا إِلّا القُوتَ ، تَرَى أَنَّ المَخْصُوصَ بِي هُوَ مِنْ شِيعَةِ

(4)

المُؤْمِنِينَ ، وَمُحِبِّيهِ وَخَاصَّتِهِ ، وَكَفَانِي وَكَفاهُمْ بِهَذَا عِزّاً ، وَفَخْراً ، وَشَرْفاً ، ورِفْعَةٌ ؛ فَلَيْسَ هُمْ كَأَصْحَابِكَ ، وَمُلازِمِيكَ الطُّغَاتِ البُغَاةِ ، الجُفَاةِ الذِينَ أَكْثَرُهُمْ أَهْلُ النَّارِ بِحُكْم مَا تَقَدَّمَ مِنَ الرُّوَايَاتِ والأَخْبَارِ .

(1) الكافي 262/2

(2) فبصائر الدرجات : 410 عن تصر ، وفي معاني الأخبار : 182 (أ عددت لفاقتك

جلباباً يعني يوم القيامة) .

(3) في الوافي للفيض 785/5) (المصاص خالص كل شيء) .

(4) الكافي 261/2

تراثنا / 137

ص: 291

292

فِي بَيَانِ الْحُكُومَةِ بَيْنَ الفَقْرِ وَالْغِنَى)

فَالْتَفَتَتِ القُوَّةُ المُتَخيَّلَةُ) إِلَيهِمَا ؛ وَقَالَتْ : قَدْ وَعَيْتُ مَا أَمْلَيْتُمَا ، وَفَهِمْتُ الذِي قُلْتُما ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا أَتَى بِمَا مَيَّزَ نَفْسَهُ وَأَتْبَاعَهُ والمُلازِمِينَ لَهُ بِصِفَاتٍ لاَ يُشَارِكُهُ فِيهَا الآخَرُ ، وَلا مُلازِمُوهُ وَالمُتَّصِفُونَ بِهِ ؛ وَأَنَا لا أَتَصَدَّى لِلْحُكُومَةِ وَرَفْع المُخَاصَمَةِ بَيْنَكُمَا حَقَيقَةٌ ؛ لأنَّنِي وَإِنْ أَدْرَكْتُ المِيزَةَ بَيْنَكُمَا

(2)

وَالتَّبايُنَ فِي حَقيقَتِكُمَا ؛ لأنَّ الغِنَى هُوَ رَفْعُ حَاجَةِ الشَّخْصِ عَنْ مِثْلِهِ ، وَسُمِّيَ الغَنِيُّ بِهِ ؛ لأنَّهُ لَمْ يَحْتَجْ بِوَاسِطَتِهِ إِلَى أَمْثَالِهِ ، وَالفَقْرُ هُوَ الاحْتِيَاجُ ، وبِهِ

(3)

سُمِّيَ الفَقِيرُ لاحْتِيَاجِهِ إِلَى مِثْلِهِ غَالِباً ، وَلَكِنْ حَيْثُ أَنَا وَحُكُومَتِي لَا أَبْرُزُ إِلَىٰ عَالَم الوُجُودِ الخَارِجي ؛ بَلْ غَايَةُ الأَمْرِ إِنِّي أُسمَّى خَيَالاً فِي خَيَالٍ ؛ بَلِ الوَاجِبُ عَلَيَّ أَنْ أَرْفَعَ قِصَّتَكُمَا وَأُوْصِلَ أَمْرَكُمَا وَشَأْنَكُمَا ، وَأُمْلِي مَا أَبْدَيْتُمَاهُ لِي إِلَىٰ الْحَاكِمِ العَدْلِ الذِي قَوْلُهُ الفَضْلُ ، وَلَيْسَ الهَزْلَ ، وَهُوَ العَقْلُ ؛ وَأَعْنِي بِهِ العَقْلَ الفِطْرِيَّ الخَالِيَ عَنْ شَوَائِبِ الأَوْهَامِ ، وَهُوَ الحُجَّةُ الكَامِلَةُ مِنْ حُجَجِ المَلِكِ العَلَّامِ ؛ فَهُوَ الذِي إِذَا حَكَمَ بِشَيءٍ وَأَبْرَزَهُ تَلقَّتْهُ بِالقَبُولِ جَمِيعُ الْأَنَامِ ، وَارْتَفَعَتْ

به

: 1

الخُصُومَةُ عَنِ حَوْمَةِ الخِصَامِ عِنْدَ جَمِيعِ الخَاصُ والعَام .

(1) قال الحكماء القوّة المتخيّلة أو المتصرّفة إن كان تصرفهما بتدبير العقل سمّيت

مفكرة وإن كان بتدبير الوهم سمّيت متخيّلة . شرح أصول الكافي 142/1 . (2) كذا ، والصواب أن يقال : حقيقتيكما ، لأنّ التباين نسبة بين شيئين أو أكثر وهذا ،

يقتضي التعدّد ، كما أن الحال هما حقيقتان لا حقيقة واحدة (3) مثله يكون مساوياً له ، فيكون الاحتياج إلى الغير، إلا اللهم يقصد به المثلية

الإنسانية .

ص: 292

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

293 ...

فَقَبِلا مِنْهَا مَا قَالَتْهُ لَهُمَا مِنَ الكَلامِ ، وَتَوجَّهَتْ بِهِمَا إِلَى سَيِّدِ الحُكام، وَأَمْلَتْ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا أَمْلَيَاهُ مِنَ النَّقْضِ وَالإِبْرَامِ ، وَالحَل وَالإِلْزَامِ ، وَطَلَبَتْ مِنْهُ إِبْضَاحَ الْحُكْمِ فِي المَقَامِ ؛ لِيَزُولَ الإِشْتِبَاهُ وَالإِنْهَامُ عَنْ وَجْهِ المَرَامِ ؛ فَسَأَلَهُمَا عَنْ صَحَّةِ مَا نَقَلْتُهُ عَنهُمَا ، وَنَسَبْتُهُ إِلَيْهِمَا ، فَأَقَرّا بِمَا بِهِ أَخْبَرَتْ ، وَاعْتَرَفَا بِصِدْقِ مَا نَقَلَتْ ؛ فَقَالَ العَقْلُ لَهُمَا: إِنَّ كُلَّ مَا اسْتَشْهَدْتُمَا بِهِ وَدَلَّلْتُمَا فِيهِ عَلَى مَطْلُوبَيْكُمَا مِنَ الآيَاتِ وَالأَخْبَارِ وُرُودُهُ مِمَّا لاَ مِريَةَ فِيهِ ، وَلاَ شَكٌّ وَلاَ شُبْهَةً

، تَعْتَرِيهِ ، غَايَةَ الأَمْرِ أَنَّ بَعْضَهُ بِحَسَبِ الظَّاهِرِ ؛ وإِنْ كَانَ ظَاهِرُهُ عَاماً إِلَّا أَنَّ مَوْرِدَهُ خَاصٌ ، وَبَعْضُهُ الآخَرُ خَاصٌ ، ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مَورِدُهُ عَاماً ، والبَعْضُ الآخَرُ قَدْ كَانَ لَفْظُهُ وَمَوْرِدُهُ خَاصَاً ، وأَمَّا مَفْهَومَيْكُمَا فَهُوَ وَاضِحٌ ؛ وَلَا يَزَاعَ لِكُمَا فِيهِ ؛ إذْ كُل وَاحِدٍ مِنْكُمَا مُتَميّزُ عَنِ الآخَرِ لَفْظاً وَمَعْنى ، وَقَدْ جَلَبَ لَكُمَا النَّزَاعُ وَأَثَارَهُ بَيْنَكُمَا اخْتِلافُ طِبَاعِ المُتَّصِفِينَ بِكُمَا ، والْمُنتَسِبِينَ لَكُمَا ؛ أَمَّا أَنْتُمَا لَوْ خُلِّيتُمَا وَذَاتَيْكُمَا ؛ فَمَحمُودَانِ ؛ لأَنَّكُمَا أَمَارَتَانِ مَوْهُوبَتَانِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ، اخْتَبَرَ بِكُمَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وجَعَلَكُمَا دَلِيلَيْنِ عَلَى طَاعَةِ المُطِيع مِنْهُمْ ، وَمَعْصِيتِهِ لَهُ ؛ فَعلُوقُ الذُّمُ بِكُمَا وَالْمَدْحِ لَكُمَا مِنْ جِهَةِ المَوْهُوبِينَ لَهُمْ؛ فَأَمَّا مَنِ اتَّصَفَ بِكَ أَيُّهَا الغِنَى وَسَاعَدَهُ التَّوْفِيقُ الإِلَهِيُّ عَلَى امْتِثَالِ أَوَامِرِ خَالِقِهِ وَنَواهِيهِ فَأَطَاعَهُ وَلَمْ يَعْصِهِ ؛ فَقَامَ يَأْخُذُكَ مِنَ الوُجُوهِ التي أَمَرَهُ اللهُ بِاكْتِسَابِكَ مِنْهَا ، وَتَرْكَ الوُجُوة التي حَرَّمَ اللهُ عَليهِ اكْتِسَابَكَ مِنْهَا ، وأَنْفَقَكَ حَيْتُ أَمَرَهُ اللهُ ، وَتَرْكَ الإنْفَاقَ لَكَ فِي مَا لَمْ يُرْضِ اللهَ صِرْتَ مَمْدُوحاً مِنْ جِهَتِهِ وَصَارَ هُوَ مَمْدُوحاً مُتَاباً عِنْدَ اللهِ تَعَالَى ؛ فَأَتَاكَ المَدْحُ النَّامُ مِنْ جِهَتِهِ ؛ وَأَمَّا مَنْ خَذَلَهُ التوفيق

تراثنا / 137

ص: 293

294

الإلهي ؛ فَلَمْ يُطِعْ خَالِقَهُ ، وَلَمْ يَمتَيلُ مَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ ، وَخَالَفَ مَوْلاهُ فِي مَا نَهَاهُ عَنْهُ ، وَشَغَلَ عَن الطَّاعَةِ بَجَمْعِكَ والاستكْثَارِ مِنْكَ والْتَهَى بِحِفْظِكَ وَالحِرْصِ عَلَى لَمِّكَ ؛ فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى طَاعَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ ، وَلَا لِشَيْءٍ يَنْفَعُهُ فِي آخِرَتِهِ بَلْ وُدُنْيَاهُ سِوَى الانْهِمَاكِ بِك ؛ فَصَارَ مَذْمُوماً مَبْعُوضاً عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَصِرْتَ

أَنْتَ كَذَلِكَ مَذْمُوماً بِسَبَبٍ صَيْرُورَتِكَ عِنْدَهُ ، وَعَلاقَتِهِ بِكَ وَحُبِّهِ لَكَ ؛ فَتَكُونَ

حِينَهَا مِصْداقاً لِقَوْلِ القَائِل

(1)

:

غَيْرِي جَنَى ، وَأَنا المُعَاقَبُ فِيكُمُ فَكَأَن فِي سَبَّابَةُ المُتَندِّمِ فَهَذا وَجْهُ تعَلَّقِ المَدْح والذَّمِّ لَكَ وَبِكَ ، وحِينَهَا فَالآيَاتُ وَالأَخْبَارُ

الوَارِدَةُ فِي مَدْحِكَ وذَمِّكَ إِنَّمَا وَرَدَتْ بِكَ وَبِشَأْنِكَ مِنْ هَذَينِ الجِهَتَينِ . وَأَمَّا مَنِ اتَّصَفَ بِكَ أَيُّهَا الفَقْرُ ، وَنُسِبَ إلَيكَ ؛ فَجَمِيعُ مَا قُلْتُهُ فِي الغِنَى جَارٍ بِهِ ؛ فَإِنْ كَانَ مِنْ شِيْمَتِهِ الصَّبْرُ عَلَى مَضَضِكَ ، ولَمْ يَشْكُ خَالِقَهُ إِلَى خَلْقِهِ ورَاضٍ بِمَا قَسَمَ لَهُ رَبُّهُ ، وَلَمْ يَتْرُكْ وَاجِباً مِمَّا أَوْجَبَهُ عَلَيهِ اللهُ ، وَلَمْ يَفْعَلْ مُحَرَّماً حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيهِ ، وَسَارَ عَلَى الصِّرَاطِ الذِي أَمَرَهُ اللهُ بالسَّيْرِ فِيهِ ؛ فَهُوَ الْمَمْدُوحُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى المَرْضِيُّ عَنْهُ ، وَصِرْتُ بِسَبَبٍ ذَلِكَ مَمْدُوحاً عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْضاً ، وعِنْدَ أُوْلِي الأَلْبَابِ مِنَ الأَوْلِياءِ والصلحاء ؛ بَلْ وَالأَنْبِياءِ

(1) القائل هو ابن شرف القيرواني وقبله : ولو أنني عوقبت فيما قد جنى غيري لقلت إذا ولم أتلعثم

بین

كما في خزانة الأدب 411/2 . وابن شرف القيرواني : محمد بن سعيد بن أحمد شرف الجذامي القيرواني ثمّ الأندلسي الشاعر المتوفى سنة ( 460) ستين وأربعمائة له أبكار الأفكار نظماً ونثراً . هدية العارفين 72/2 .

ص: 294

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

295

وَالأَوْصِياءِ ، وَأَتَىٰ إِلَيْكَ المَدْحُ مِنْ جِهَةِ عُلْقَتِهِ وَاتَّصَافِهِ بِكَ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ بِضِدِّ الأَوَّلِ ؛ فَلَمْ يُظْهِرِ الرّضَا بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ ، وَتَرَكَ مَا أَمَرَهُ بِهِ ، وارْتَكَبَ مَا نَهَاهُ عَنْهُ ، ونَكَبَ عَنِ السَّيْرِ فِي الطَّرِيقِ التِي أَمَرَهُ رَبُّهُ بِالسَّيْرِ عَلَى سُنَنِهِ؛ فَهُوَ المَبْغُوضُ عِنْدَ اللهِ ، وَصَارَ هُوَ الشَّقِيُّ المَحْرُومُ ، وَصِرْتَ أَنْتَ بِسَبَبِهِ مِذْمُوماً مَبْعُوضاً للهِ تَعَالَى وَلِكُلِّ أَحَدٍ، وَعَلَى هَذَا ، فَالآيَاتُ وَالأَخْبَارُ الآتِيَةُ فِي مَدْحِكَ ، وَذَمِّكَ ، وَبُغْضِكَ ، إِنَّمَا تَوَجَّهَا إِلَيكَ ولِمَنْ تَحَلَّى وَاتَّصَفَ بِكَ مِنْ هَذين الجهتين أَيْضاً ، ومِمَّا يَشْهَدُ لِقَولي وحُكْمِي مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ : مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا اعْتِبَاراً ومَا زُوِيَ عَنْهُ إِلَّا اخْتِبَاراً )) ، وَرُوِيَ

(2)

لا

(1)

عَنِ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : لاَ خَيْرَ فِي مَنْ لاَ يُحِبُّ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حَلالٍ

لا يَكُفُّ بِهِ وَجْهَه ويَقْضِي بِه دَيْنَه ويَصِلُ بِهِ رَحِمَه ، وَعَنْهُ : لَيْسَ مِنَّا (3) مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لَآخِرَتِهِ ، وآخِرَتَهِ لِدُنْيَاهُ ) ، وَعَنِ البَاقِرِ قَالَ (وَجَدْنَا فِي لا كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَينِ : أَلاَ أَنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ إِذَا أَدُّوا فَرَائِضَ اللَّهِ ، وَأَخَذُوا سُنَنَ رَسُولِ ، وَتَورَّعُوا عَنْ

علي موالهم

مَحَارِمِ اللهِ ، وَزَهِدُوا فِي عَاجِلِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا ، وَرَغِبُوا فِي مَا عِنْدَ اللَّهِ ، وَاكْتَسَبُوا الطَّيِّبَ مِنْ رِزْقِ اللهِ ، لَا يُرِيدُونَ التَّفَاخُرَ، وَالتَّكَاثُرَ ؛ ثُمَّ أَنْفَقُوهُ فِي مَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ حُقُوقٍ وَاجِبَةٍ ؛ فَأُولَئِكَ الذِينَ بَارَكَ اللهُ لَهُمْ فِي مَا

(1) الكافي 262/2 .

(2) الكافي 72/5 . (2)

.

(3) من لا يحضره الفقيه ، 3568/156/3 .

تراثنا / 137

ص: 295

... 296

(1)

اكْتَسَبُوا ، وَيُثَابُونَ عَلَى مَا قَدَّمُوا لَآخِرَتِهِمْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللهُ تَعَالَى إِنَّ مِنْ أَغْبَطِ أَوْلِيانِي عِنْدِي رَجُلاً خَفِيفَ الْحَالِ ذَا حَظِّ مِنْ صَلاةٍ ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ بِالغَيْبِ ، وَكَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ ، جَعَلَ رِزْقَهُ كَفَافاً ؛ فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، عُجِّلَتْ مَنيّتُهُ ، فَقَلَّ تُرَاتُهُ ، وَقَلَّتْ بَواكيهِ)) ، وَعَنِ الباقرِ ، قَالَ : يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ قَوْماً بَيْنَ أَيْدِيهِمْ نُورٌ كَالقَبَاطي ؛ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ كُنْ هَبَاءً منثوراً ؛ ثُمَّ قَالَ : أما وَاللَّهِ إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ ، لنلا وَيُصَلُّونَ ، وَلَكِنْ كَانُوا إِذَا عَرَضَ لَهُمْ شيءٌ مِنَ الْحَرَامِ أَخَذُوهُ ، وَإِذَا ذُكِرَ لَهُمْ شيءٌ مِنْ فَضْلِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ أَنْكَرُوهُ )) ، وقال : (مَنْ جَاعَ ، أَوِ لا الله: احْتَاجَ ؛ فَكَتَمَهُ النَّاسُ ، وَأَفْشَاهُ إِلَى اللهِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْزُقَهُ الرِّزْقَ مِنَ الْحَلالِ ، وَقَالَ الله فِي وَصيَّتِهِ لأبِي ذَرٍ : طُوبَى للزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ الذِينَ اتَّخَذُوا أَرْضَ اللهِ بِسَاطاً ، وَتُرَابَهَا فِرَاشاً ، ومَاءَهَا طيباً ، واتَّخَذُوا كِتَابَ اللهِ شِعَاراً ودِثَاراً ، يَقْرِضُونَ الدُّنْيَا قَرْضاً ، يَا أَبَا ذَرٍ حَرْتُ الآخِرَةِ العَمَلُ الصَّالِحُ ، وَحَرْتُ الدُّنْيَا المَالُ وَالبَنُونَ )() وقال له : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عَبْداً أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا الكَفَافَ ،

(4)

(3)

(1) تفسير العياشي 124/2 ، وينظر : البحار 277/66 .

(2) الكافي ، 1/1/140/2

(3) البحار 176/7 .

(4) في مستدرك الوسائل 226/7 ، البحار 49/69 . . أن يرزقه رزق سنة من الحلال) . (5) الأمالي ، للطوسي : 532 ، وفي أمالي المفيد : 133 من وصيّة أمير المؤمنين إلى

نوف ، وكذا في الخصال : 337

ص: 296

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

.

297 ....

وَصَاحَبَ فِيهَا العَفَافَ ، وَتَزوَّدَ للرَّحِيلِ ، وتَأَهَّبَ للمَسِيرِ ، أَلاَ وَإِنَّ أَعْقَلَ النَّاسِ عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ ؛ فَأَطَاعَهُ ، وَعَرَفَ عَدوَّهُ ؛ فَأَبْغَضَهُ ، وَعَرَفَ دَارَ إِقَامَتِهِ ؛ فَأَصْلَحَهَا ، وَعَرَفَ سُرْعَةَ رَحِيلِهِ ، فَتَزوَّدَ لَهَا ، أَلاَ وَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ مَا

؛ صَحِبَهُ التَّقْوَى ، وَخَيْرُ العَمَلِ مَا تَقَدَّمَ المَنْيَّةَ ، وَأَعْلَى النَّاسِ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ اللهِ أَخْوَفُهُمْ مِنْهُ ، وَقَالَ الله : (عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي الغِنَى والفَقْرِ واستَعِينُوا

(2)

صَلَى اللَّهُ

بِبَعْضِ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ، وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مُحَدِّثاً عَنْهُ صلى الله عليه وسلم مَنْ

لا تَوفَّرَ حَظِّهُ فِي الدُّنْيا انْتَقَصَ حَظِّهُ فِي الآخِرَةِ وَإِنْ كَانَ كَرِيماً)، وَسُئِلَ الصَّادِقُ: الفَقْرُ مِنَ الدِّينارِ والدَّرْهَم؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنَّ الفَقْرَ مِنَ

اللا الدِّينِ () ، وَقَالَ : مَا كَانَ مِنْ وِلْدِ آدَمَ مُؤْمِنٌ إِلَّا فَقِيراً، وَلَا كَافِرٌ إِلَّا

(4)

عليه والهم

غَنيّاً حتَّى جَاءَ إبْراهِيمُ : فَقَالَ : رَبُّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةٌ ِللذِينَ كَفَرُوا ؛ فَصيَّرَ

لا ؛

اللهُ فِي هَؤلاءِ أَمْوالاً وَحَاجَةً ، وَفِي هَوْلاءِ أَمْوالاً وَحَاجَةٌ (5)

وَأَنْتُمَا إِذَا تَأَمَّلْتُمَا فِي مَا ذَكَرْتُهُ لَكُمَا مِنَ الأَخْبَارِ تَجِدَانُهَا ظَاهِرَةً فِي مَا ذَكَرْتُهُ لَكُمَا ، وَعَلَى مَا اسْتَفَدْتُهُ مِنْهَا وبَيَّنْتُهُ تَنزِلُ عُمُومَاتُ حُجَحِكُمَا ، ويَتَّضِحُ لَكُمَا دَلالةُ الخَاصٌ مِنْهَا عَلَى مَا قُلْتُهُ لَكُمَا ، وفِيكُمَا ؛ فَأَنْتُما لَوْ خُلِّيتُما ونفْسَيْكُمَا التى أَوْجَدَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ مَحْمُودَانِ جَيْدَانِ نقيَّانِ ، وكَذَلِكَ تَكُونَانِ

(1) البحار 179/74

(2) تحف العقول : 513

(3) معارج اليقين : 300 ، البحار 48/69 .

(4)

( 4) الكافي 1/2/266/2 . اختلاف يسير في اللفظ

(5) الكافي 1/10/262/2 .

تراثنا / 137

ص: 297

298

ممْدُوحَينِ مَحْبُوبَينِ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الجِهَةِ الأولى التي تعْرُوكُمَا مِنْ حَيْثُ فِعْلَ المُتَصفِ بِكُمَا ، نَعْمَ تَكُونَانِ مَبْغُوضَينِ مَذْمُومَينِ مِمْقُوتَينِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وعِنْدَ غَيرِه مِنْ أَرْبَابِ البَصَائِرِ مِنَ الجِهَةِ الثَّانِيَةِ التِي لَحِقَتْكُمَا مِنْ جِهَةِ فِعْلِ المُتَّصِفِ بكُمَا

فَهَذِهِ حُكُومَتِي بَيْنَكُما لَمْ أَحِفْ فِيهَا ، وَلَمْ أجُز ، والله عَلَى مَا قُلْتُ

شَهِيدٌ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ، يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَىٰ .

فَلمَّا سَمِعَا مَا ذَكَرَهُ لَهُمَا ، وَحَكَمَ بِهِ عَلَيْهِمَا ، قَبِلاهُ وانْصَرَفَا عَنْهُ رَاضِيَين مَسْرُورَينِ بِمَا رَفَعَ عَنْهُمَا مِنَ النّزاع والْخُصُومَةِ ، وَقَالا : هِيَ حُكُومَةٌ وَنِعْمَتِ الحُكُومَةُ ؛ فَالأَحْرَى بِنَا أَنْ نَقُولَ : وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِهِ أَجْمَعِينِ ، وَآلِهِ الأئمةِ الهُدَاةِ المعْصُومين أبَدَ الآبِدِينَ ، ودَهْرَ الدَّاهِرينَ . وَقَدْ وَقَعَ الفَرَاغُ مِنْ تَحْرِيرِ هَذِهِ الرَّسَالَةِ وَتَأْلِيفِهَا بِقَلَم مُؤَلِّفِهَا الْعَبْدِ الآثِم مُحَمَّدِ الرّضَا ابْنِ الْقَاسِم ، الشَّهِيرِ ب: (الغَرَّاوي) فِي دَارِ الْحَاجِّ أَحْمَدَ ابْنِ الْحَاجِّ فَضَيلٍ مِنْ أَرْضِ الدَّوْرَقِ فِي يَوْمِ الثَّلاثاءِ ؛ اليومِ النَّامِنِ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ مِنْ شُهُورٍ سَنَةِ الأَلْفِ والثَّلاثِمَانَةِ والسَّابِعَةِ والسَّبعينَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ ، عَلَى مُهَاجِرِهَا أَلْفُ سَلامٍ وَتَحيَّةٍ ، وَأَرْجُو مِنْ كُلِّ نَاظِرٍ فِيهَا وَمُطْلِعٍ عَلَيْهَا الإِصْلاحَ لِمَا وَقَعَ بِهَا مِنْ زَيغِ البَصَرِ ، وَزَلَلِ الفِكَرِ ؛ فَإِنَّ المَعْصُومَ مَنْ عَهِدَ اللَّهُ تَعَالَى . وأَسْأَلُ سُبْحَانَهُ العَفْوَ عَمَّا اقْتَرَفْتُهُ مِنَ الذُّنُوبِ والخَطَايَا بِكَرَمِهِ وعَفْوِهِ وَبِحُرْمَةِ نَبِيِّنَا مُحمَّدٍ وآلِهِ الأئمةِ الطَّاهِرينَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَيهِمْ أَجْمَعِينَ مِنَ الآنِ إِلَى قِيَامِ يَوْمِ الدِّينِ .

ص: 298

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

المصادر

299 .

1 - أصول الكافي : الشيخ الكليني، تحقيق : علي أكبر غفاري ، الطبعة : الخامسة ،

: 1336 ش المطبعة ، حيدري، الناشر : دار الكتب الإسلامية - طهران -

سنة الطبع

إيران .

2 - الأعلام : خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس ، الزركلي الدمشقي - (المتوفى : 1396ه) ، الناشر : دار العلم للملايين ، الطبعة : الخامسة عشر - أيار /مايو

3

2002م . - أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين ، حققه وأخرجه وعلّق عليه : السيد حسن الأمين ، الناشر : دار التعارف للمطبوعات مكان النشر والناشر : دمشق : مطبعة

دمشق ، تاريخ النشر : 1945 .

5

4 - الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني : تحقيق إحسان عباس ، دار صادر ، بيروت ه - الأمالي : شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، تحقيق وتصحيح : بهراد الجعفري - الأستاذ علي أكبر الغفاري ، الناشر : دار الكتب الإسلامية ، الطبعة : الأولى . 6 - الأمالي : فخر الشيعة أبي عبدالله الشيخ المفيد ، الناشر : دار التيار الجديد - دار

المرتضى .

تراثنا / 137

ص: 299

300

7 - أمل الآمل : الحر العاملي ، تحقيق : السيد أحمد الحسيني ، مطبعة الآداب - النجف الأشرف .

8- إنباه الرواة على أنباء النحاة : علي بن يوسف القفطي جمال الدين أبو الحسن ، المحقق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، مؤسسة الكتب

الثقافية بيروت

9 - الأنساب : عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي ، أبو سعد (المتوفى : 562ه) ، المحقق : عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره ، الناشر : مجلس دائرة المعارف العثمانية ، حيدر آباد ، الطبعة : الأولى ، 1382 ،

1962م.

10 - إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون : إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (المتوفّى : 1399ه- ، عنى بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلف : محمد شرف الدين بالتقايا رئيس أمور الدين ، والمعلم رفعت بيلكه

الكليسى ، الناشر : دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان . 11 - بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار : العلامة الحجة فخر الأمة

الشيخ محمّد باقر المجلسي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان ، الطبعة الثالثة

منقحة ، 1983.

12 - البرهان في تفسير القرآن : العلامة السيد هاشم البحراني ، حققه وعلّق عليه : الجنة من العلماء والمحققين الاختصاص ، الناشر: منشورات مؤسسة الأعلمى

للمطبوعات ، الطبعة : الثانية 2006 .

13 - بصائر الدرجات : الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار ، الناشر : منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، الطبعة : الأولى 2010

ص: 300

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

301 ....

14 - البلدان : أبو عبدالله أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني المعروف بابن الفقيه ، المحقق : يوسف الهادي ، الناشر : عالم الكتب ، الطبعة : الأولى - 1416ه- / 1996م . 15 - تحف العقول عن آل الرسول : أبو محمد الحسن بن علي الحرّاني ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، 1996 .

16 - تفسير العياشي : المحدّث الجليل محمد بن مسعود ابن عياش المعروف - تصحيح وتعليق : العلامة سيد هاشم المحلاتي - طباعة : منشورات مؤسسة الأعلمي

للمطبوعات - لبنان ، بيروت .

17 - تفسير القمي : الشيخ أبي الحسن علي بن ابراهيم القمي ، صححه وعلّق عليه وقدّم له : السيّد طيب الموسوي الجزائري، الناشر : مؤسسة دار الكتاب للطباعة

والنشر ، الطبعة : الثالثة

18 - تنقيح المقال في علم الرجال : الشيخ عبدالله المامقاني ، تحقيق واستدراك : الشيخ محيي الدين المامقاني ، الناشر : مؤسسة آل البيت الا لإحياء التراث . الطبعة : الأولى 1423ه- .

19 - جامع الأخبار أو معارج اليقين وأصول الدين : الشيخ محمد بن محمد السبزواري، تحقيق : علاء آل جعفر ، الناشر : مؤسسة آل البيت الا لإحياء التراث . 20 - جمهرة أنساب العرب : أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (المتوفى : 456ه) ، تحقيق : لجنة من العلماء ، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، الطبعة : الأولى ، 1403 / 1983 . حكم الإمام علي الالها أو غرر

الحكم ودرر الكلم، تأليف : عبد الواحد الآمدي التميمي ، عني بترتيبه وتصحيحه :

العلامة الشيخ حسين الأعلمي ، الناشر : منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات الطبعة : الأولى 2002

(

،

تراثنا / 137

ص: 301

302

21 - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي : عبد القادر بن عمر البغدادي :

(المتوفى : 1093ه- ) ، تحقيق وشرح : عبد السلام محمد هارون ، الناشر : مكتبة

:

الخانجي ، القاهرة ، الطبعة : الرابعة ، 1418 ه- - - 1997م

22 - الخصال : الشيخ الصدوق ، تحقيق : تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري ، سنة الطبع : 18 ذي القعدة الحرام 1403 - 1362 ش

.

23 - الدرر في شرح المختصر : وهو الشرح الصغير على مختصر خليل وبهامشه

بن

شفاء العليل في حلّ مقفل خليل (ط) . أوقاف قطر) ، المؤلف : بهرام بن عبد الله

.

عبد العزيز بن عمر الدميري أبو البقاء - ابن غازي المكانسي ، المحقق : حافظ بن عبد الرحمن خير ، أحمد بن عبد الكريم نجيب ، سنة النشر : 1435 - 2014 ، رقم

الطبعة : 1

24 - ديوان المتنبي : دار بيروت للطباعة والنشر ، 1983 . 25 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : الشيخ آغا بزرك الطهراني ، الناشر : دار الأضواء

للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة : الثالثة 1983م .

26 - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : شهاب الدين محمود

- ابن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى : 1270ه) ، المحقق : علي عبد الباري

عطية ، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، الطبعة : الأولى ، 1415 ه-

27 - روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات : الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني ، الناشر : الدار الإسلامية ، الطبعة : الأولى منقحة ومصححة

.1991

28 - الروض المعطار في خبر الأقطار : أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميرى (المتوفى : 900ه) ، المحقق : إحسان عباس ، الناشر: مؤسسة ناصر

،

ص: 302

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

303

للثقافة - بيروت - طبع على مطابع دار السراج، الطبعة : الثانية ، 1980م . 29 - رياض العلماء وحياض الفضلاء : الميرزا عبدالله أفندي الأصفهاني ، تحقيق : السيد أحمد الحسيني الأشكوري ، باهتمام : السيد محمود المرعشي ، الناشر : مطبعة الخيّام ، الطبعة : الأولى 1401ه- . 30 - الزهد : أبو محمد الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي ، تحقيق وإخراج وتنظيم :

الميرزا غلام رضا عرفانیان ، الناشر : المطبعة العلمية ، الطبعة : الأولى 1399ه- .

31 31 - الزاهر في معاني كلمات الناس : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ، أبو بكر الأنباري (المتوفى : 328ه) ، المحقق : د . حاتم صالح الضامن حاتم صالح الضامن ، الناشر : مؤسسة

- بيروت ، الطبعة : الأولى ، 1412 ه- - 1992

الرسالة

32 - سنن الترمذی : محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك ، الترمذي ، أبو عيسى (المتوفّى (المتوفى : 279ه) ، المحقق : بشار عوّاد معروف ، الناشر : دار الغرب

الإسلامي- بيروت ، سنة النشر : 1998م .

33 - شرح الشافية : رضي الدين محمّد بن الحسن الأستراباذي النحوي المتوفى سنة 686 ه- ، تحقيق الأساتذة : محمد محيي الدين عبد الحميد ، محمد نور الحسن ،

محمّد الزفزاف، دار الكتب العلمية 1402 ه- 1982م.

.

34 - شعراء الغري (النجفيّات) : علي الخاقاني ، الناشر : قم ، 1408 ، الطبعة : 1 35 - شهداء الفضيلة الشيخ عبد الحسين الأميني النجفي : مؤسسة الوفاء - بيروت . 36 - الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية : أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى : 393ه)، تحقيق : أحمد عبد الغفور عطار ، الناشر : دار العلم للملايين بيروت، الطبعة : الرابعة 1407 ه- - 1987م . 37 - طبقات أعلام الشيعة : الشيخ أغا بزرك الطهراني ، الناشر : دار إحياء التراث

تراثنا / 137

ص: 303

304

العربي ، الطبعة : الأولى 1430ه- .

38 - علل الشرائع : الشيخ الصدوق ، الناشر : دار المرتضى - بيروت ، الطبعة : الأولى

2006

39 - علي في الكتاب والسنة والأدب : حسين الشاكري ، 1418 ه- . 40 - عوالي اللثالي العزيزية في الأحاديث الدينية : ابن أبي جمهور محمد بن علي ابن إبراهيم الأحسائي ، تحقيق : الآغا مجتبى العراقي ، الناشر : انتشارات سيد الشهداء ، الطبعة : الأولى 1403

41 - عيون أخبار الرضا : الشيخ الصدوق ، الناشر : انتشارات الشريف الرضي ، الطبعة : الأولى . 42 - عيون الأنباء في طبقات الأطباء : أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفّق الدين ، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى : 668ه) ، المحقق :

الدكتور نزار رضا ، الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت 43 - الفوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية : الشيخ عباس القمي

تحقيق : باصر باقري بيدهندي، الناشر: انتشارات مؤسسة بوستان کتاب ، الطبعة : الأولى 1385ه- .

44 - القاموس المحيط : (ط) . (الرسالة) ، محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي مجد

الدين ، المحقق : محمد نعيم العرقسوسي ، الناشر : مؤسّسة الرسالة ، سنة النشر :

. 1426

- 2005 200

45 - القانون في الطب : الحسين بن عبد الله بن سينا ، أبو علي ، شرف الملك :

الفيلسوف الرئيس (المتوفى : 428ه) ، المحقق : وضع حواشيه محمد أمين

الضناوي .

ص: 304

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

46 - قرب الإسناد : الحميري القمّي ، تحقيق : مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، الطبعة الأولى 1413ه- . قم ایران .

47 - كتاب معاني الأخبار : الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عنى بتصحيحه : علي أكبر الغفاري، الناشر : دار المعرفة للطباعة

والنشر .

48 - كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار : السيد إعجاز حسين النيسابوري الكنتوري ، مع مقدمة : لسماحة آية الله العظمى المرعشي النجفي ،

الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ، الطبعة : الثانية

49 - كشف الظنون إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون : إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (المتوفى : 1399ه) ، عنى بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلّف : محمد شرف الدين بالتقايا رئيس أمور الدين ، والمعلّم

رفعت بيلكه الكليسى ، الناشر : دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان . 50 - الكنى والألقاب : الشيخ عباس القمي ، الناشر : منشورات مكتبة الصدر . 51 - لسان العرب لسان العرب : محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل ، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي (المتوفى : 711ه) ، الناشر : دار صادر

بیروت، الطبعة : الثالثة - 1414 ه- .

52 - لؤلؤة البحرين : الشيخ يوسف البحراني ، حققه وعلّق عليه : السيد محمد صادق بحر العلوم ، الناشر : مكتبة فخراوي، الطبعة : الأولى 2008 .

53 - ماضى النجف وحاضرها : العلامة المحقق المرحوم الشيخ ، جعفر الشيخ باقر آل محبوبه ، الطبعة الثانية ، 1406 ه- - 1986م ، دار الأضواء ، بيروت - لبنان . 54 - مجمع الأمثال : أبو الفضل أحمد الأمثال : أبو الفضل أحمد بن محمّد الميداني النيسابوري ، تحقيق :

تراثنا / 137

ص: 305

306

محمد محيي

الدين عبد الحميد ، الناشر : دار المعرفة - بيروت

55 - مستدرك نهج البلاغة : الهادي كاشف الغطاء ، مطبعة الراعي- النجف - العراق الطبعة الأولى 1354ه- .

56 - مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل : الميرزا حسين النوري الطبرسي ، تحقيق : مؤسسة آل البيت الالالالالالا لإحياء التراث ، الناشر : مؤسسة آل البيت الالا لإحياء التراث .

57 - مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة : للإمام جعفر الصادق لا ، الناشر : (مؤسسة الأعلمي للمطبوعات) ، بيروت، الطبعة الثالثة 1413ه- - 1992م .

58 - مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال : أقا بزرك الطهراني ، دار العلوم للنشر ،

بيروت الطبة الثانية ، 1988 .

59 - معارج نهج البلاغة : علي بن زيد البيهقي الأنصاري ، تحقيق : أسعد الطيب مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية قسم إحياء التراث الإسلامي ، الناشر :

بوستان کتاب ، الطبعة : الأولى 1422ه- .

60 - معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء : حجّة الإسلام والمسلمين المرحوم الشيخ محمد حرز الدين ، تعليق : حفيد المؤلف : الشيخ محمد حسين حرز الدين ، نشر : مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، سنة الطبع : 1405ه- .

61 - معجم البلدان : ياقوت بن عبد الله الحموي شهاب الدين أبو عبد الله ، الناشر :

دار صادر ، سنة 1397 - 1993 .

62 - معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة : السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، مؤسسة الإمام الخوئي الإسلامية ، الطبعة الأولى .

63 - معجم رجال الفكر والأدب في النجف : د .الشيخ محمد هادي الأميني ،

ص: 306

r.v .....

حكومة الفكر الحرّ في مخاصمة الغنى والفقر

المطبوعات النجفية .

64 - معجم المطبوعات النجفية منذ دخول الطباعة إلى النجف حتى الآن : الشيخ محمد هادي الأميني ، الناشر : مطبعة الآداب في النجف الأشرف ، الطبعة : الأولى

1966م.

65 - 1969 : كوركيس عواد ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، 1969 .

: عمر رضا كحالة ، الناشر : مؤسسة الرسالة

66 - معجم المؤلّفين معجم المؤلفين : عمر

سنة النشر : 1414 - 1993 .

67 - المفصل في تراجم الأعلام : السيد أحمد الحسيني الأشكوري ، طبعة ظهور لتوغراف ، نشر ، مجمع الذخائر الإسلاميه كربلاء المقدّسة - الطبعة الأولى سنة

·10

. 2015

:

68 - من لا يحضره الفقيه : الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي ، أشرف على تصحيحه والتعليق عليه : العلّامة الشيخ حسين الأعلمي ، الناشر : منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، الطبعة : الأولى 1986 . 69 - نجوم السماء في تراجم العلماء : محمد علي آزاد كشميري ، تصحيح وتعليق :

-79

میرهاشم محدّث ، سنة النشر 1387

الدكتور صبحي صالح ، دار الكتاب المصري دار الكتاب اللبناني 70 - نهج البلاغة : الإمام علي بن أبي طالب الله ، ضبط نصه وابتكر فهارسه العلمية : 71 - هدية العارفين أسماء المؤلّفين وأثار المصنفين - ويليه ذيل على كشف - الظنون : إسماعيل باشا البغدادي ، والذيل ل- : أقا بزرك الطهراني ، الناشر : دار إحياء التراث العربي تصوير من الطبعة القديمة الأصلية) 72 - الوافي بالوفيات : صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي ، الناشر : دار إحياء

.. 308

ص: 307

تراثنا / 137

التراث العربي ،

سنة النشر : 2000

73 - الوسائل : محمد بن الحسن الحر العاملي، تحقيق مؤسسة آل البيت الا لإحياء

التراث ، بيروت لبنان 2008م .

المخطوطات

74 - أصدق المقال : مخطوط . للشيخ الغرّاوي . :

75 - مخطوط دعوة المخلصين لأمير المؤمنين وأولاده المنتجبين : للشيخ

جاسم الغراوي .

اللقاءات

لقاء مع الشيخ رافد الغرّاوي، في تاريخ 2017/1/20م .

من أنباء التراث

ص: 308

هيئة التحرير

أبحاث هذا الكتاب ، كما تطرق في

ضمن البحث إلى تبيين نظرية الإرادة

كتب صدرت محققة

في مدرسة أهل البيت الا الهلال وتفنيد آراء

أنوار الهداية)، (القضاء

والقدر والبداء ) .

الفلاسفة .

والرسالة الثانية موضوعها إثبات

مسألة الأختيار والحرية في الفعل

تأليف : الميرزا مهدي الأصفهاني الإلهي والأفعال الإنسانية ، كما تناول

ت 1365 ه)

مواضيع أُخر مثل : الجبر والتفويض

رسالتان؛ الأولى عبارة عن دورة والقدر والقضاء والبداء والتردّد .

موجزة من المعارف الإلهية يبدأها في

اشتملت الرسالتان على مقدّمة

بحث (إعجاز القرآن ثم يليه البحث التحقيق وصور لنسخة المصنف

في

مسألة العقل والعلم ومنها يعرج إلى وفهرس موضوع الكتاب

البحث في معرفة الله والأسماء

تحقيق : مؤسسة نشر معارف أهل

والصفات الإلهية ثم يأتي موضوع البيت الالالالالالا

البداء حيث كان له السهم الأوفر من الحجم : وزيري .

تراثنا / 137

ص: 309

310

عدد الصفحات : 416.

مصادره ، الموازنة بين هذا الشرح

نشر : معارف أهل البيت - قم - وشرح السيّد علي خان المدني ، بعض

إيران .

. (Y_

شرح الصحيفة السجادية ج (1)

تأليف : الشيخ علي بن زين الدين

ابن محمد العاملي الجبعي (ت 1104

ه)

الملحوظات على الشرح ، نسخ الكتاب

والنسخة المعتمدة في التحقيق .

تحقيق : الدكتور شعلان عبد على

سلطان وحيدر عبد الرسول عوض

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 400 ، 426.

نشر: مجمع الإمام الحسين لالالالالا

الصحيفة السجادية هو الأثر الخالد التابع للعتبة الحسينية - كربلاء

من رابع أئمة أهل البيت الإمام علي بن المقدسة - العراق .

الحسين زين العابدين الله ، وهو

، وهو الأثر

المعبّر عنه والمعروف بإنجيل أهل

البيت الاعلام وزبور آل محمد الله ، وقد الخمر والمسكرات .

احتوى على كنوز المعرفة الإلهية

مطلع السعادات في تحريم

تأليف : الشيخ صالح بن عبد

والتربوية ، وطالما اهتم علماء الطائفة الكريم الكرزوائي البحراني (ت 1098

بشرحه وتبيين مضامينه

اشتمل الكتاب على المقدمة ،

ه)

تناول المصنف ذكر الآيات القرآنية

ترجمة المؤلف ، مؤلّفاته وسفره التي نزلت في تحريم الخمر ، وقد

و شاعريته ، منهجه في الشرح دعمها بأحاديث السنة النبوية التي

من أنباء التراث

ص: 310

وضحت ما أنزل الله عزّ وجلّ من

الفتلاوي .

التحريم والعقوبات المترتبة على

الحجم : وزيري .

شارب الخمر .

311 ...

اشتمل الكتاب على مقدّمة التحقيق

عدد الصفحات : 136 .

نشر مجمع الإمام الحسين لالالالالا

بترجمة المؤلف والنسخ الخطية ، العلمي التابع للعتبة الحسينية - كربلاء

ومقدّمة المؤلّف ، وفي حقيقة الخمر المقدسة - العراق .

وأسمائها ، في تحريمها من الكتاب

العزيز ، في تحريم الخمر من

السنة

الحجج البالغة والنعم السابغة

النبوية ، في أنّ الخمر لم تزل محرّمة ، تأليف : الشيخ علي بن حسن

في

ما ألحق بالخمر ومنه الفقاع ، في البلادي البحراني (ت 1340 ه)

كتاب في الإمامة وسيرة الأئمّة

نجاستها، في عقاب شاربها ، في عقاب مدمن الخمر ، في تحريم الأكل الأطهار الهلال ، تطرّق فيه المصنّف إلى

على مائدة يشرب عليها الخمر ، في معنى الإمامة وثبوتها للأئمة الإثني

لعن شاربها ومن يعمل فيها، وما عشر ، والهدف من تنصيب الإمام

وردت من الآثار عن الأئمّة وفائدته للخلق ، كما ذكر أنّها أصل من الأطهار، في حد شارب المسكر ، أصول الدين ، وأنّها ثابتة للأئمة الإثني

شارب الخمر تحبس صلاته أربعين عشر بعد الرسول الأعظم عل الله

يوماً، في تحريم الاستشفاء بها ولابد للإمام من العصمة الإلهية ، ثمّ

ذكر النصوص الواردة من رسول

وتناولها ، الخاتمة .

تحقيق : الدكتور كاظم حسن الله الله على الأئمة الإثني عشر بدءاً

6

.... 312

ص: 311

تراثنا / 137

بالإمام علي الله وحتى خاتم |

الحجة المنتظر لالالالا .

الرئيسي بين العلوم الإلهية والعلوم

البشرية في مثل دلالة الألفاظ ،

اشتمل الكتاب على مقدّمة والعقل ، والعلم ، والتعليم ، ومعرفة الله التحقيق ، ونماذج من صور المخطوطة سبحانه ، وغير ذلك ، وأن القرآن قائم

وعلى قسمين في معنى الإمامة على التذكير بنور العلم والعقل وثبوتها ، وفي فضائل الأئمة الإثني والاستفادة منه قائمة على الفطرة الإلهية ، وأنّ الألفاظ تشير إلى حقائق

عشر .

تحقيق : عبد الكريم محمد علي خارجية ، والمفاهيم ليست واسطة ،

البلادي .

والعلم والعقل كذلك يشيران إلى

الحجم : وزيري .

حقيقة نورية خارجية ، كما ذكر بشيوع

عدد الصفحات : 701.

الفلسفة والعرفان والتصوّف بفعل

نشر مجمع الإمام الحسين لالالالالا خلفاء الجور والظلم ، وأن دائرة

العلمي التابع للعتبة الحسينية - كربلاء المعارف الإله- ية تنحصر

المقدسة - العراق .

بالمعصومين الالام

أبواب الهدى

تحقيق: مؤسسة معارف أهل

البيت الله سلام

تأليف : الميرزا مهدي الأصفهاني الحجم : وزيري

ت 1365 ه)

عدد الصفحات : 398

رسالة في المعارف الإلهية ، ابتدأها نشر : معارف أهل البيت - قم -

بإعجاز القرآن الكريم مبيناً الاختلاف إيران .

من

أنباء التراث ....

ص: 312

بصائر الدرجات في علوم آل أصفهان ، أصفهان - إيران .

(2

محمد الاحلام (ج ( ج 1 - 2 )

313

تأليف : محمّد بن حسن بن فروخ

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء .

الصفار القمي (ت 290ه)

تأليف : السيد عبد الحسين

کتاب روائي في علوم آل الكليدار آل طعمة (ت 1380 ه)

محمد الاعلام وما خصهم الله من كرامة

يأتي الكتاب في عداد تاريخ

الإمامة وأسرارها، ويعد مصنّفه من البلدان ، اهتم به المؤلّف تخليداً لتاريخ أصحاب الإمام الحسن العسكري لالالالالا مدينته كربلاء المقدسة فكتب عن

وهو من أهمّ المصنفات في الإمامة من تاريخها وأهميتها وما جرى فيها من

تراث القرن الثالث ، وقد تم تأليفه في أحداث ، وقد زوّد الكتاب بصور عن

مدينة كربلاء وعن المشهد الحسيني

بداية الغيبة الصغرى .

صدر الكتاب بتحقيق جديد ، ذكر وزائريه من الشخصيات ، سبق وأن

المحقق في مقدمة التحقيق دراسة حقق هذا الكتاب حفيده وقد أعاد

علمية وافية عن حياة المؤلّف العلمية تحقيقه بعد دراسة الكتاب وإجراء

وعن الكتاب تصحيحات عليه ، اشتمل الكتاب على

تحقيق : محمد كاظم المحمودي . تقديم للسيّد محمد رضا الجلالي ،

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 664 ، 0584

سر مكتب الإعلام الإسلامي

نشر:

مقدّمة المحقق ، مقدّمة المؤلّف وستّة

فصول في : تاريخ كربلاء منذ الفتح

الإسلامي ، كربلاء في القرون الأخيرة ،

التابع لحوزة قم العلمية - فرع تاريخ الحائر ، خارطة كربلاء القديمة ،

ص: 313

314

تراثنا / 137

تراجم وأعلام، أخبار عن الحائر اشتمل الكتاب على مقدّمة

وزائريه .

المجمع ، لمقدّمة المحقق ، وترجمة

تحقيق : السيد عادل عبد الصالح المصنف ، وما ألف في أبي طالب لالالالالا

الكليدار آل طعمة .

من

أصحاب المذاهب الأربعة ، وتوثيق

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 315

نسبة الكتاب ، والعمل في التحقيق

مقدّمة المؤلّف ، تبصرة فصل (شفاعة

نشر : دار السميع - طهران - إيران . النبي لعل الله لأبي طالب ) ، تنبيه ، فصل (أدلّة أخرى على تصديق أبي

طالب

بغية الطالب لإيمان أبي طالب لرسول الله له ، تصديق أبي طالب النبي لله ومدحه له في

صلى الله

(

تأليف : محمّد بن عبد الرسول شعره) ، تنبيه (آباء النبي له كانوا

الحسيني البرزنجي (ت 1103 ه) . على الحنيفية ، فائدة في حلف

کتاب تاريخي يأتي في عداد الفضول) ، فائدة (حلف الفضول) ،

المصنفات التي دافعت عن شخصية فائدة أخرى في (خطبة النبي عليل الله

أبي طالب الهلال الأبية في إثبات إيمانه لخديجة ) ، الفهارس الفنية

وردع المنكرين حيث يعد تاريخه

تحقيق : حيدر عبد الرسول عوض

الناصع في الذب عن رسول الله الله الحجم : وزيري . وحمايته جزءاً مهماً وملازماً لتاريخ عدد الصفحات : 164 .

الرسول الأعظم الله حيث كان كنفه

ومأواه .

نشر مجمع الإمام الحسين الالام

العلمي لتحقيق التراث التابع للعتبة

من أنباء التراث

ص: 314

315 ..

315

الحسينية - كربلاء المقدسة - العراق . مقدّمة المؤلّف ، وعلى ستة فصول

في عدم التفاوت بينهم لا السلام

ذريعة النجاة من مهالك تتوجه أفضليتهم الا على الأنبياء المتقدمين ،

بعد الممات

لق رسول الله الله وأمير

تأليف : الشيخ إسماعيل المؤمنين لا ، ذكر نبذ من الأدلة الدالة المازندراني الخواجوئي (ت 1173 على كونهم أفضل من الملائكة المقربين ، الأحاديث المروية عن

ه)

تناول المصنف سيرة الإمام أمير العامة تدلّ على فضلهم ، ذكر

،

المؤمنين علي بن أبي طالب اللللا

فاطمة الزهراء لا

وفضله على سائر الأنبياء ما خلا خاتم

النبيين لعل الله معتمداً على الأحاديث الأعر جي- فراس خضير الأسدي .

تحقيق : سيّد عباس هاشم

والروايات المرويّة بأسانيد معتبرة عند

الحجم : وزيري .

الفريقين ورتبها بالتسلسل على شكل

عدد الصفحات : 170 .

فصول ، وقد ذكر في مقدمة الكتاب

:

نشر مجمع الإمام الحسين لالالالا

سبب

تأليفه لما رآه من تردّد الآراء في التابع للعتبة الحسينية - كربلاء

فضله الله على سائر الأنبياء أم على المقدسة - العراق .

بعضهم ، وهل هذا الأمر مختص به أم

بسائر المعصومين السلام

* كمال الدين وتمام النعمة .

اشتمل الكتاب على ترجمة

تأليف : الشيخ الصدوق محمد بن

المؤلّف ، نموذج من النسخة الخطية علي بن الحسين بن بابويه (ت 1361ه).

ص: 315

316

...

تراثنا / 137

تصدّى المصنّف في كتابه لردّ

كتب صدرت حديثاً

الشبهات المثارة حول طول غيبة

الإمام المنتظر لا والتأكيد على

تراكيب القسم والشرط في كلام

غيبته الا بما ورد من روايات أهل الإمامين الحسن والحسين لالالالالالا

البيت الدالة على غيبته الا ، مؤكداً

تأليف : عامر سعيد نجم عبدالله

على أهمية الإمامة مشفّعاً ذلك بآيات

الدليمي .

الكتاب الحكيم والروايات مشيراً إلى

دراسة نحوية بلاغية في كلام

أنّ غيبته اللا أمر إلهي بحيث لابد الإمامين السبطين الحسن للمؤمنين من التسليم إليه عزّ وجلّ ، والحسين علي ، وهي أطروحة جامعية كما ذكر في مقدمة الكتاب رؤياه في قدّمها المؤلّف بين من خلالها أهمية الإمام الحجة العلا حيث أمره بتأليف الجانب البلاغي ، حيث يعدّ أئمة أهل

هذا الكتاب وهو من الكتب المعتمدة البيت أمراء البيان وسادة الفصاحة

والبلاغة ، وهي دراسة في تراكيب

في مسألة الغيبة .

تحقيق : السيّد محمّد كاظم القسم والشرط النحوية التي رآها

الموسوي .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 460 .

المؤلّف أكثرها وفوراً في كلامهماعلا

اشتمل الكتاب على مقدّمة وبابين

في تركيب القسم ، وتراكيب الشرط ،

نشر مجمع الإمام الحسين لالالالالا والخاتمة ، والفهارس الفنية

التابع للعتبة الحسينية - كربلاء

المقدسة - العراق .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 564 .

من

أنباء التراث ....

ص: 316

317 ..

ش-

: مركز الإمام الحسن التمسك بولايتهم ومودتهم الله المجتبى للا للدراسات التخصصية استدلالاً بآية المودة ، والجزء الرابع

التابع للعتبة الحسينية - النجف حجّتهم البالغة وارجحيتهم على سائر

الأمم وهي

الآية التي احتج بها الإمام

الأشرف - العراق .

الحسن الله على معاوية في صلحه لالالالالا

موسوعة الإمام الحسن الله في

له .

القرآن الكريم .

الحجم : وزيري

عدد الصفحات: 243 ، 277

تأليف : السيد مهدي الجابري .

تبنّى المؤلّف في موسوعته ردّ

الشبهات القائمة والمزاعم الغاشمة في

272 ،322

نشر مركز الإمام الحسن

تثبيط حقانية أهل بيت النبوة الام المجتبى اللللا للدراسات التخصصية وولايتهم الإلهية ردّاً علميّاً معتمداً فيه التابع للعتبة الحسينية - النجف

على كتب الفريقين ، حيث جاء الجزء الأشرف - العراق .

الأوّل من

هذه الموسوعة في مقارنة

السنّة بالكتاب وأنّها مبينة لآيات الذكر

سعيد بن جبير شيخ التابعين

الحكيم بنص قرآني على ذلك ، وردّ وإمام القراء .

الشبهة القائلة بعدم ذكر القرآن

تأليف : سلام محمد علي البياتي .

أسماء هم ا ، وجاء الجزء الثاني في يأتي الكتاب في عداد كتب التراجم إثبات عصمتهم المصرح بها في آية حيث عكف المؤلّف همّته على

التطهير ، والجزء الثالث في وجوب ترجمة التابعي الجليل سعيد بن جبير

.. تراثنا / 137

ص: 317

318

وهو من أعلام القرن الأول الهجري

في

الشيخ المفيد ج (1 - 3) (1 .

تأليف : د. عبد الحسين مهدي

ليبيّن مقامه العلمي ومنزلته عند الله

ولاء أهل بيت الرسول الأعظم الله

الرحيم

وإخلاصه لهم وجهاده ثم استشهاده

على يد الحجاج بن يوسف الثقفي .

کتاب تراجم من سلسلة علماء

الشيعة اعتنى به مرکز کربلاء

اشتمل الكتاب على مقدّمة اللجنة للدراسات والبحوث في العتبة

العلمية ، تصدير المقدّمة؛ وعلى ثمانية الحسينية المقدّسة إحياء لذكرى علماء

فصول في : سعيد بن جبير، نتاجه الشيعة وذلك من خلال دراسات الفكري ، صلة سعيد بمشاهير عصره ، علمية تسلّط الأضواء على بعض معالم

اختفاء سعيد وعزلته ، الحجّاج ينشط سيرتهم العطرة وقبسات مختلفة من في البحث عن سعيد ، سعيد بين يدي رؤاهم ومواقفهم المهمة، فضلاً الحجّاج ، سعيد بن جبير والحجاج في وضع النقاط على بعض الأحوال

الميزان، مرقد سعيد بن جبير .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 285 .

نشر قسم الشؤون الفكرية

والثقافية التابع للعتبة الحسينية - كربلاء

المقدسة - العراق .

عن

الشخصية بسرد مقتطفات سريعة من

سيرتهم الذاتية

.

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 328 ، 430، 401 .

نشر : الأمانة العامة للعتبة الحسينية

كربلاء المقدسة - العراق .

ص: 318

Address:

TURATHUNA,

Doreshahr, Khiyaban Shahid Fatemi,

Kochah No. 9, House No. 1 3,

P. O. Box 996/3715653771, Qum,

IRAN.

Tel: (025) 37730001 - 5.

Fax: (025) 37730020

email: turathuna@rafed.net

ص: 319

TURATHUNA

A quarterly issued by

AAl ul Bayt Establishment for Revival of the Islamic Heritage

First Number [137] Thirty Fifth Year/ Muharram - Rabe'e alAwall 1440 H.

ص: 320

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.