تراثنا المجلد 134

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

المطبعة: نمونه

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1439 ه.ق

الصفحات: 328

تراثنا نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت الاعلام لإحياء التراث

الإسهام في النشرة باب مفتوح لجميع العلماء والمحققين والباحثين والمعنيين بشؤون تراث أهل البيت لالالالالالالامل

الآراء المنشورة لا تعبر عن رأي النشرة بالضرورة .

ترتيب المواضيع يخضع لأمور فنّية وليس لأي أمر آخر النشرة غير ملزمة بنشر كلّ ما يصل إليها أو بإعادته إلى أصحابه

المراسلات : تعنون باسم : هيئة التحرير

دورشهر - خیابان شهید فاطمی کوچه 9 - پلاک 1 و 3

هاتف : 5 - 37730001 - فاكس : 37730020

البريد الألكتروني : email : turathona@rafed.net

ص . ب . 37156537712/996 - قم - الجمهورية الإسلامية في إيران .

تراثنا

:

العدد الثاني [134] السنة الرابعة والثلاثون / ربيع الآخر - 1439 ه- الإعداد والنشر : مؤسسة آل البيت ع لالالالالا لإحياء التراث .

الكميّة : 2000 نسخة .

الفلم والألواح الحسّاسة : تيزهوش - قم .

المطبعة : الوفاء - قم

الاشتراك السنوي : 2000 تومان في إيران ، و 25 دولاراً أمريكياً في بقية أنحاء

العالم .

ص: 1

محتويات العدد

تراثنا

صاحب الامتياز :

مؤسسة آل البيت الاعلام لاحياء التراث

المدير المسؤول:

السيد جواد الشهرستاني

العدد الثاني [134 ]

النعماني ومصادر الغيبة (8)

محتويات العدد

السنة الرابعة والثلاثون

السيّد محمّد جواد الشبيري الزنجاني 7

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3). .... الشيخ

الشيخ محمد باقر ملكيان 44

علماء الإمامية في بلاد الحرمين في القرن الحادي عشر (3)

..

وسام عباس السبع 81

تراجم علماء البحرين وكتبهم ومكتباتهم من كتاب (الفوائد الطريفة) (2) .

120

عبد العزيز علي آل عبد العال القطيفي 120

ISSN 1016 - 4030

ربيع

-كة الف

alfeker.net

الآخر - جمادى الآخر

ص: 2

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2) .

من ذخائر التراث :

موسسة آل البيت الحياة التراب

1439 ه-

...

الشيخ محمّد علي العريبي 156

حاشية القاضي نور الله التستري على شرح تجريد الاعتقاد

من أنباء التراث

تحقيق : الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي 181

هيئة التحرير 313

صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة حاشية الشهيد القاضي نور الله التستري ت 1019 ه- على شرح التجريد لعلاء الدين القوشجي (ت (879ه) والمنشورة في

هذا العدد.

ص: 3

ص: 4

الله الرحمن الرحيم

ص: 5

ص: 6

السيّد محمّد جواد الشبيرى الزنجانى

(1).

النعماني ومصادر الغيبة

()

00000000000000000000

تنويه :

لله الحمن الرحيم

إنّ هذه السلسلة من المقالات تناولت تعريفاً تفصيلياً بالنعماني ومؤلّفاته ، وقد تعرّضت إلى تفسير النعماني من مختلف الزوايا . وفي هذا القسم سوف نقوم بمقارنة هذا الكتاب مع كتابين مشابهين له ، وهما : مقدّمة تفسير القمي ، ورسالة سعد بن عبد الله .

ه- - مقارنة تفسير النعماني بمقدمة تفسير القمي :

جاء في مقدّمة التفسير المنسوب لعلي بن إبراهيم القمي - بعد ذكر

(1) تعريب : السيّد حسن علي مطر الهاشمي

تراثنا / 134

ص: 7

.

خطبة الكتاب التي لا تختلف عن خطبة تفسير النعماني إلا في بعض الموارد القليلة ، وبعد الاستفتاح بعبارة : قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الهاشمي القمي - ذكر أقسام آيات القرآن ومفاهيمها ضمن سبعة وأربعين عنواناً ، ، ثمّ عمد إلى توضيح كلّ عنوان بشكل مختصر مع ذكر آية أو آيتين وربما ثلاث آيات أحياناً كمثال لذلك العنوان .

إنّ الهيكلية العامة لكلا التفسيرين متقاربة ، وفيما يتعلّق ببيان المباحث هناك تشابه كبير بين هذين الكتابين . وقد أشرنا إلى نماذج من هذه المباحث في تضاعيف الأقسام السابقة من هذه المقالة ، ومن جملة ما قلناه هو و أنّ هناك

الكثير من مواطن الاشتراك بين تفسير القمي وتفسير النعماني في مبحث

المحكم والمتشابه ، حيث إنّ تفسير (المتشابه) في كلا هذين التفسيرين مشابه للآخر، ففي مختلف مواطن الجزء الأوّل من تفسير القمي تم بيان

معاني الألفاظ المختلفة معتمداً في ذلك على تفسير خاص للآيات المتشابهة

وجوه الألفاظ المختلفة في تفسير القمّي هي في الغالب ذات الوجوه في

وإنّ وجوه

تفسير النعماني أيضاً. وبناءً على ذلك قلنا بأنّه لا بد من وجود ارتباط بين تفسير النعماني وتفسير القمّي، ويبدو أن أحدهما قد أخذ من الآخر ، أو

أنّهما قد أخذا واقتبسا من مصدر ثالث مشترك بينهما

وقد ساهم هذا الارتباط والعلقة بين هذين التفسيرين إلى إصلاح بعض

مبهمات النسخ من تفسير النعماني وذلك من خلال الاعتماد على تفسير

9 ...

ص: 8

النعماني ومصادر الغيبة (8)

القمّي ؛ ومثال ذلك : جاء في بداية تفسير النعماني عناوين من العلوم القرآنية دون توضيحها ، في حين أنّه تمّ توضيح بعض هذه العناوين في مقدّمة تفسير

القمّي ، علماً بأنّ أكثر هذه العناوين لم ترد في هذا التفسير

وفيما يلي نتطرّق مرّة أخرى إلى مقارنة أدقّ بين تفسير النعماني

ومقدّمة تفسير القمي .

الاختلافات بين التفسيرين :

على الرغم من التقارب الكبير بين هيكلية هذين التفسيرين

(1)

في

ومواضيعيهما بيد أنّنا نشاهد اختلافين جوهرتين بينهما ، وهما : الاختلاف الأول : إن تفسير النعماني تفسير كُتب بصورة مستقلة ، حين أنّ مقدّمة تفسير القمّي قد كتبت بوصفها مقدّمة لنصّ تفسيري " ؛ ولذلك فقد أحال في المقدّمة إلى النص التفسيري مراراً وتكراراً، وقد تمّ التأكيد على أنّ هناك المزيد من نماذج الآيات ذات الصلة قد تم الإشارة إليها

في متن التفسير

(2)

الاختلاف الثانى : إنّ هذا الاختلاف يرجع منشأه إلى حد ما إلى

الاختلاف الأوّل ، وهو أنّ تفسير النعماني أكثر سعة وتفصيلاً من

27

(1) تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 6 و 27 .

مقدمة تفسير

(2) المصدر أعلاه ، ج 1، ص 7 مرتان)، 11) (مرتان) ، 12 ، 15 ، 16 ، 23 ، 25 ،

. 26

ص: 9

... تراثنا / 134

القمّي ، فإنّ مقدّمة تفسير القمي تشغل حوالي إثنين وعشرين صفحة ، في حين أنّ القسم المشابه لها في تفسير النعماني يشغل حوالي إثنين وتسعين صفحة - أكثر من أربعة أضعاف .. وفي ذيل كل عنوان في تفسير النعماني ذكرت الكثير من الآيات التي لم نشاهد أكثرها في مقدمة تفسير القمي ، وفي الآيات المشتركة أيضاً نجد تفسير النعماني أكثر تفصيلاً. وفي ما يلي نجري من باب المثال - مقارنة بين المبحث الأوّل في هذين التفسيرين ، أي مبحث

الناسخ والمنسوخ :

تعرّض تفسير النعماني أوّلاً إلى بيان العلة من النسخ فى القرآن ، ولم يتعرّض تفسير القمي إلى ذلك ، وفي تفسير النعماني ذكرت ستة عشر آية

منسوخة مع بيان كيفية نسخ بعضها ، في حين لم يذكر منها في تفسير القمّي سوى آيتين ، وإن توضيح هاتين الآيتين أقصر بكثير من التوضيح الوارد

بشأنهما في تفسير النعماني

وفيما يلي نضع الآية الأولى من تفسير النعماني في مبحث النسخ إلى

جانب العبارة المشابهة لها في تفسير القمي التي هي الآية الثانية المرتبطة

بالناسخ والمنسوخ - لتكون عملية المقارنة بينهما أيسر :

تفسير النعماني (بحار الأنوار، ج 93 ، ص (6 .

مقدّمة تفسير القمي ( ص (6)

-

فكانت من شريعتهم في الجاهلية أنّ المرأة إذا زنت حبست في بيت

وأقيم بأودها حتى يأتي الموت ، وإذا زنى الرجل نفوه عن مجالسهم وشتموه

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 10

11...

وآذوه وعيروه ولم يكونوا يعرفون غير هذا ، قال - تعالى- في أوّل الإسلام : وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً * وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا

(1)

اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ، فلمّا كثر المسلمون وقوي الإسلام واستوحشوا أمور الجاهلية، أنزل الله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ) إلى آخر الآية ، فنسخت هذه الآية ، آية الحبس

والأذى . - ومثله أنّ المرأة كانت في الجاهلية إذا زنت تحبس في بيتها حتّى تموت ، والرجل يؤذى ، فأنزل الله في ذلك : ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (3) ، وفي الرجل : وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ

(4)

كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ، فلما قوي الإسلام ، أنزل الله : الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي

(0)

فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ) فنسخت تلك

(1) النساء : 15 - 16 .

(2) النور : 2

(3) النساء : 15 .

(4) النساء : 16 .

(5) النور : 2 .

12

ص: 11

تراثنا / 134

شرح

وهناك اختلافات أخرى بين متنى التفسيرين

في مستهل كلا النصين فهرسة بأقسام الآيات ومضامينها ، ثمّ يُعمد إلى

هذه الفهرسة ، وقد ، وقد تمّ عرض هذه الفهرسة في الكتابين بشكلين مختلفين وقد تقدّم أن ذكرنا بأنّ فهرسة تفسير النعماني قد تم تنظيمها على ثلاثة أنحاء ، فأوّلاً تمّ التعرّض للأقسام السبعة من آيات القرآن ، ومن ثم تمّ الانتقال إلى المصطلحات الثنائية في القرآن بعبارة (في القرآن)، وبعد ذلك يتم بيان أنواع الآيات بعبارة (منه) .

وفي

(1)

مقدمة تفسير القمي تمّ تنظيم العناوين على نحوين: فإنّ أكثر العناوين تبدأ بكلمة ( منه) . في حين تبدأ بعض العناوين في نهاية الفهرسة

بكلمة ( فيه ) . وقد تمّ استفتاح فهرسة تفسير القمّي بالمصطلحات الثنائية في القرآن ، وذلك على النحو الآتي : منه ناسخ ومنه منسوخ ، ومنه محكم ومنه متشابه ، ومنه عام ومنه خاص ، و ..» . وفيما يتعلّق بالأقسام السبعة في بداية تفسير النعماني لم تذكر سوى أربعة أقسام منها ، في نهاية فهرسة تفسير القمّي ، وأمّا الأقسام الثلاثة الأخرى (الأمر والزجر والجدل) فلم ترد في تفسير

القمي .

(2)

يمكن إحصاء عناوين تفسير القمّي ضمن سبعة وأربعين عنواناً ، وإنّ

(1) تفسير القمّي ، ج 1، ص 5 و 6 .

(2) وفي هذا الإحصاء تمّ إدراج المصطلحات الثنائية ضمن رقم واحد . وبذلك تم اعتبار

الناسخ والمنسوخ عنواناً واحداً ، والمحكم والمتشابه عنواناً واحداً أيضاً

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 12

أربعين عنواناً منها تبدأ بكلمة (منه) ، والسبعة الأخرى منها تبدأ بكلمة (فيه) .

كما هناك اختلاف في ترتيب العناوين في كلا الكتابين ، حيث تلاحظ في كلّ واحد منهما عناوين لا توجد في الكتاب الآخر ، وجدير بالذكر أنّ هذا الاختلاف نلاحظه أيضاً حتى في فهرس عناوين تفسير القمي وشرح عناوينه ، كما نشاهد هذا الاختلاف أيضاً في فهرس تفسير النعماني وتوضيح

عناوينه .

مقارنة فهرسة عناوين تفسير القمي وشرح عناوينه بتفسير النعماني : إنّ بعض عناوين الفهرس من مقدّمة تفسير القمي لم يأت ترتيبها على

(1)

نفس ما جاء من الترتيب الموجود في متن الكتاب وهو اختلاف لم يتضح

لنا

وجهه

(2)

قد وردت عشر عناوين في فهرس عناوين تفسير القمي، ولكن لا

يوجد لها شرح في متن الكتاب .

(1) تفسير القمي ، ج 1، ص 5 و 6 ، الأرقام 8، 10 ، 11 ، 19 ، 20، 28 ، 31، 33 ، 44 . (2) باستثناء ما يتعلّق في مورد عنوان الترهيب والترغيب رقم : 44 و 45) والذي تقدّم

في شرحهما في ص 26 مفهوم الترغيب ، يبدو حدوث تحريف في فهرست العناوين ، وإنّ الترتيب الطبيعي لهذين العنوانين قد تعرّض لخطأ الناسخين . وقد ورد عنوان الترغيب في تفسير النعماني قبل الترهيب أيضاً (بحار الأنوار ، ج 93، ص 4، و 65) ، كما أنّ الإحالات الأخرى في تفسير النعماني تعود إلى هذا الجزء من بحار

الأنوار .

ص: 13

. 14

تراثنا / 134

وقد ورد بعضها في فهرس تفسير النعماني، ولكن لم يرد لها شرح

(2)

(1)

في المتن ، وبعضها جاء في فهرس تفسير النعماني وتم شرحها في متنه والبعض الآخر لم يرد في تفسير النعماني أبداً لا في في الفهرس ولا

" ولا في

المتن .

(3)

جدير ذكره أنّ مقدّمة تفسير القمّي قد اشتملت على ردّ على الجهمية

الرقم : (27) وردّ على القدرية (الرقم : (32) ولم يرد شرحهما ، ولم يرد توضيح هذين العنوانين في تفسير النعماني أيضاً، رغم ذكر القدرية في فهرس العناوين، وهناك في هذين العنوانين بعض الغموض ، ويبدو أن المراد من القدرية هم المعتزلة ، والمراد من الجهمية هم

(4)

(0)

(1) تفسير القمي، ج 1، ص 5 و 6 ، رقم: 23 ( تفسير النعماني، الرقم (38؛ الرقم 29 (تفسير النعماني ، الرقم: (40) ؛ الرقم 32 ( تفسير النعماني، الرقم: (40)؛ الرقم: 40 ( تفسير النعماني، رقم 54 وأيضاً انظر: الرقم (58؛ الرقم 41 ( تفسير النعماني، الرقم: (55)

(67

(2) تفسير القمي ، ج ، ص 5 و 6 ، الرقم : 24 ( تفسير النعماني ، الرقم : 40 ، وتوضيحه في ص 33) ؛ الرقم : 42 (تفسير النعماني ، الرقم : 56 والرقم : 57 ، وتوضيحه في ص 62 و 67) ؛ الرقم : 43 ( تفسير النعماني ، الرقم : 58 ، وتوضيحه في ص (67 ؛ الرقم : 46 تفسير النعماني ، الرقم : 6 ، وتوضيحه في ص (

(3) تفسير القمّي ، ج 1، ص 5 ، الرقم : 5 36 ،، (4) تفسير النعماني ، الرقم : 40 ، ضمن عنوان طويل . (5) تمّ ذكر القدرية والمجبّرة في تفسير النعماني ، الرقم : 40 ، والذي يبدو من ظاهره أنّهما فرقتان مختلفتان ، ولذلك يبدو أنّ المراد من القدرية هم المعتزلة . جدير بالذكر أنه بالالتفات إلى لعن القدرية على لسان النبي الأكرم ، فقد نسب كلّ فقد نسب كل من المعتزلة والأشاعرة الأخرى إلى القدرية (انظر : كنز الفوائد ، ج 1، ص 123 ؛ بحار الأنوار ، ج

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 14

10 ...

(1)

المجبرة ، حيث تمّت الإشارة في كلا الكتابين إلى الآيات التي تردّ

مذهبيهما

كما تم شرح العديد من العناوين في تفسير القمي دون أن ترد في

(2)

فهرس العناوين، وإنّ بعضها قد تم شرحه في تفسير النعماني، والبعض

(3)

الآخر لم يرد شرحه في تفسير النعماني أيضاً "

وهناك عنوان ورد ذكره وشرحه في تفسير القمّي وفي فهرس العناوين ، ولم يرد ذكره في تفسير النعماني أبداً ، فمن أين نشأت هذه الاختلافات؟

5

(4) -

ص

ه ، ص 5 ، وفي تفسير القمي ، ج 198 ذيل سورة الأنعام) قال بشأن الآية القائلة : مَنْ يَشَأْ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) : هو ردّ على قدرية

(

هذه الأمّة . واضح أنّ المراد من القدرية هنا

من

هم

المعتزلة ، وهذا يؤيد أن يكون المراد

هذه المفردة في تفسير النعماني هم المعتزلة أيضاً

(1) الجهم بن صفوان (م (128) الذي تنسب إليه فرقة الجهمية . (2) تفسير القمي ، ج 1، ص 10 : وأما ما هو محرّف منه ( تفسير النعماني ، ص 26 ؛

وانظر أيضاً . ص

4 ، الرقم : (24 ، ص 11 : وأما ما لفظه ماض وهو مستقبل (تفسير

النعماني ، ص 4 ، رقم : 22 ، وتوضيحه في ص

اللفظ ومختلف المعنى ( تفسير النعماني

،(26)

ص

15 : وأما ما

هو

متفق

ه ، رقم : 32 ، وتوضيحه في ص

5

32

من دون ذكر (عنوان

(3) تفسير القمّي ، ج

1، ص

11 : ما لفظه واحد ومعناه جمع (تفسير النعماني ، ص

ه ، رقم : (20) .

(4) تفسير القمّي ، ج 1، ص 5 ، رقم 37 : ردّ على من أنكر خلق الجنّة والنار ، وشرحه في ص 21 ؛ وفي تفسير القمي ، ص 4 ، رقم 12 تم التعبير ب- (ما تأويله مع

تنزيله ، وتمّ شرحه في ص 13 ، ولم يرد في فهرسة تفسير النعماني ، ولكن تمّت

شرحه في ص 78 من دون ذكر عنوان الإشارة في هذا العنوان في ص 68 ، وقد تم شرحه في ص

،

تراثنا / 134

ص: 15

.. 19

يبدو أنّ الكثير منها قد نشأ من

الروائيين .

وهو

الاختلاف في نسخ هذين الكتابين

وإنّما هناك مورد واحد فقط يختلف فيه هذان الكتابان اختلافاً كاملاً،

أمر ملفت للانتباه : ففي تفسير القمي ، ج 1، ص 20 ذكر عنوان : (أمّا

(1)

الردّ على من أنكر (الرؤية وقام بتوضيحه. وقد ورد هذا العنوان في فهرس عناوين تفسير النعماني بالنحو التالي: ردّ على من أثبت الرؤية) (رقم : (47) من دون أن يقوم بتوضيحه

ومن الجدير ذكره أنّ بعض عناوين فهرس تفسير القمي قد تم شرحها

باختلاف يسير، حيث جاء ذكرها بالمعنى

(2)

ذلك

'G. Zi

في

ويبدو حدوث سقط في فهرسة العناوين. وفي تفسير القمي ، ص 4 ، رقم : 5 تمّ

التعرّض إلى الردّ على المعتزلة . وقد تم شرحه في ص 23 ولم يرد توضيح تفسير النعماني ، ولكن يبدو أنّهم القدرية الذين ورد ذكرهم في فهرسة عناوين تفسير النعماني في رقم : 40 (1) وبطبيعة الحال تمّت الإشارة في شرح هذا العنوان إلى رواية ، وقد تمت الإشارة فيه إلى أنّ هذه الرواية لا تؤدّي إلى التشبيه ، انظر أيضاً : تفسير القمي ، ج 2، ص 334 . (2) ومن المناسب هنا أن نقدّم مقارنة كاملة بين هذه النصوص . وفي البداية سنورد العناوين على ترتيب فهرسة عناوين تفسير القمي ، وبعد ذلك نستعرض إحالات شرحها في تفسير القمي . وبعد ذلك نذكر رقم العنوان في فهرسة عناوين تفسير النعماني ، ونشير إلى موارد الاختلاف بينها : تفسير القمي : رقم 1 : منه ناسخ ومنه منسوخ (شرح : فأما الناسخ والمنسوخ ، ص 6 . تفسير النعماني ، رقم (8) . رقم 2 : منه محكم ومتشابه . شرح : وأما المحكم

وأما المتشابه

ص

.

7 . ( تفسير النعماني ، رقم (9) . رقم 3 : منه عام ومنه

(9 .

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 16

IV...

خاص . انظر : رقم 8 ( تفسير النعماني ، رقم (10) رقم 4 : منه تقديم ومنه تأخير .

7

.

9. (تفسیر

9. 9.

شرح : وأمّا التقديم والتأخير ، ص 8.( تفسير النعماني ، رقم 11 ، مقدم ومؤخر) رقم 5 : منه منقطع ومنه معطوف . شرح : أما المنقطع المعطوف ، ص النعماني ، رقم 15 ، منقطع ومعطوف ، وبعد ذلك في رقم 16 ذكر المنقطع غير المعطوف). رقم 6: منه حرف مكان حرف . شرح ص . 9 . ( تفسير النعماني ، رقم (17) . رقم 7 : منه على خلاف ما أنزل الله . شرح في 10 وبعد ذلك : وأما ما هو محرّف منه . (تفسير النعماني ، رقم 25 : منه ما هو على خلاف تنزيله ، وانظر أيضاً : رقم 39 : منه ما تأليفه وتنزيله على غير معنى ما أنزل فيه . رقم 8: منه ما لفظه عام ومعناه خاص . رقم 9 منه ما لفظه خاص ومعناه عام ( وقد ورد هذان الرقمان في شرح ص 7 و 8) . ( في تفسير النعماني رقم 18 : ما لفظه خاص ، وفي رقم 19 : ما لفظه عام محتمل العموم وهو لا يخلو من الخلل . انظر أيضاً : تفسير النعماني ، ص 23 وص 25 . رقم 10 (25 . رقم 10 : منه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى . شرح . . في ص 12 . ( تفسير النعماني رقم (29 رقم 11 : منه ما تأويله في تنزيله . شرح في 13 . ( تفسير النعماني ، رقم (26 . رقم 12 : منه ما تأويله مع تنزيله . شرح في 13 (لم يرد في فهرسة عناوين تفسير النعماني ، بيد أنّه تمّت الإشارة إلى هذا العنوان في ص 68 ، وجاء توضيحه دون ذكر العنوان في ص (78) . رقم 13 : منه ما تأويله قبل تنزيله . شرح ص 14 تفسير النعماني ، رقم (27) . رقم 14 : منه ما تأويله بعد تنزيله . شرح ، ص 14 . ( تفسير النعماني ، رقم 28 . رقم 15 : منه رخصة إطلاق بعد الحظر . شرح ص 15 : وأما الرخصة التي هي بعد العزيمة . (تفسير النعماني رقم 33 : منه آيات فيها رخصة وإطلاق بعد العزيمة ، وانظر أيضاً : رقم 12 ، عزائم ورخص) . رقم 16 : منه رخصة صاحبها بالخيار إن شاء فعل وإن شاء ترك . شرح في مع تبديل الفعل بالأخذ . (تفسير النعماني ، رقم 34 بعبارة : إن شاء أخذ وإن شاء (تركها . رقم 17 منه رخصة ظاهرها خلاف باطنها ، يعمل بظاهرها ولا يُدان بباطنها. شرح في ص 15 (تفسير النعماني ، رقم 35 : منه رخصة ظاهرها خلاف باطنها يعمل بظاهرها عند التقية ولا يعمل بباطنها. رقم 18 : منه ما على لفظ الخبر

3. }

ص

ص

15

ص: 17

.... 18

تراثنا / 134

ومعناه حكاية عن قوم . شرح في ص 16 : وأما ما لفظه خبر ومعناه حكاية . (تفسير

النعماني ، رقم 23 : منه ما لفظه على الخبر ومعناه حكاية عن قوم آخرين) . رقم 19

جمع

12 (تفسیر

: 20

منه آيات نصفها منسوخة ، ونصفها متروكة على حالها . شرح في ص النعماني ، رقم 30 : منه آيات نصفها منسوخ ، ونصفها متروك على حاله . رقم 20

) منه مخاطبة لقوم ، ومعناه لقوم آخرين . شرح في ص 12 ( تفسير النعماني ، رقم 36 : منه مخاطبة لقوم والمعنى لآخرين . رقم 21 : ومنه مخاطبة للنبي علا الله والمعني أمته شرح في ص 16 بتبديل أمته ب- لأمته) . ( تفسير النعماني ، رقم 37 : منه مخاطبة للنبي الله ومعناه واقع على أمته) . رقم 22 : منه ما لفظه مفرد ومعناه جمع . شرح في 11 : وأما ما لفظه جمع ومعناه واحد وهو جار في الناس ، وبعد ذلك : وأما ما لفظه واحد ومعناه جمع ... وأما ما لفظه ماض وهو مستقبل . (تفسیر النعماني ، رقم 20 : منه ما لفظه واحد ومعناه جمع ، وبعد ذلك ، رقم 21 : ما لفظه ومعناه واحد ، رقم 22 : ما لفظه ماض ومعناه مستقبل) . رقم 23 : منه ما لا يعرف تحريمه إلا بتحليله . لم يرد في الشرح ( وقد ذكر في تفسير النعماني ، رقم 38 ولم يتم شرحه . رقم 24 : منه ردّ على الملحدين. لم يرد في الشرح (في تفسير النعماني رقم 40 جاء هذا العنوان : منه ردّ من الله تعالى ، واحتجاج على جميع الملحدين والزنادقة والدهرية والثنوية والقدرية والمجبّرة وعبدة الأوثان وعبدة النيران. رقم 25 : منه ردّ على الزنادقة . انظر : رقم 24. شرح ص 17 (تفسیر

النعماني ، رقم (40 رقم 26 : منه ردّ على الثنوية ، انظر : رقم 24 . شرح في ص ( تفسير النعماني ، رقم (40) رقم 27 : منه ردّ على الجهمية ، انظر : رقم المراد هم المجبّرة الذين سيرد ذكرهم في رقم 33 (لم يرد في الشرح ولا في تفسير النعماني) . رقم 28 : منه ردّ على الدهرية، انظر : رقم 24 . شرح في ص شرح في ص 18 . (تفسير النعماني ، رقم (40) . رقم 29 : منه ردّ على عبدة النيران ، انظر : رقم 24 . لم يرد في الشرح تفسير النعماني ، رقم (40) . رقم 30 : منه ردّ على عبدة الأوثان . انظر : رقم (

24

، ويبدو

17

أن

24 . شرح في ص 17 ( تفسير النعماني ، رقم (40) . رقم 31 : منه ردّ على المعتزلة انظر : رقم 24 ، وأيضاً رقم 32 شرح في 23 (لم يرد في تفسير النعماني . رقم

ص

(

لے

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 18

19...

مما

32 : منه ردّ على القدرية، انظر : رقم 24 ، ويبدو أنّ المراد هم المعتزلة الذين ورد ذكرهم ، في الرقم السابق . لم يرد في الشرح . (تفسير النعماني ، رقم 40) . رقم 33 : منه ردّ على المجبّرة ، انظر : رقم 24 وأيضاً رقم 27 . شرح في ص 22 ( تفسير النعماني ، رقم (40 . رقم 34 : منه ردّ على من أنكر من المسلمين الثواب والعقاب بعد الموت يوم القيامة . شرح في ص 19 : وأمّا الردّ على من أنكر الثواب والعقاب ... ومثله كثير هو ردّ على من أنكر عذاب القبر ( تفسير النعماني ، رقم 44 : منه ردّ على من زعم

أن ليس بعد الموت وقبل القيامة ثواب وعقاب) . رقم 35 : منه ردّ على من أنكر المعراج والإسراء ، شرح في ص 20 ( تفسير النعماني ، رقم 46 : منه ردّ على من أنكر الإسراء به ليلة (المعراج . رقم 36 : منه ردّ على من أنكر الميثاق في الذرّ (لم يرد في الشرح ولا في تفسير النعماني) . رقم 37 : منه ردّ على من أنكر خلق الجنّة والنار . شرح في ص 21 (لم يرد في تفسير النعماني) رقم 38 : منه ردّ على من أنكر المتعة والرجعة . شرح في ص 24 : وأما الرد على من أنكر الرجعة (تفسير النعماني ، رقم 51 : منه ردّ على من أنكر الرجعة ولم يعرف تأويلها . رقم 39: منه ردّ على من وصف الله عزّ وجل . شرح في ص 25 ( تفسير النعماني ، رقم 50 : منه ردّ على من . وصف الله تعالى وحده . رقم 40 : منه مخاطبة الله عزّ وجلّ لأمير المؤمنين والأئمة وما ذكره الله من فضائلهم . لم يرد في الشرح ( تفسير النعماني ، رقم 54 : منه معرفة ما خاطب الله عزّ وجل به الأئمة والمؤمنين ، ولكن لم يرد توضيح بهذا الشأن ، انظر أيضاً : تفسير النعماني ، رقم (58 ؛ رقم 41 : فيه خروج القائم وأخبار الرجعة وما وعد الله تبارك وتعالى الأئمة من النصرة والانتقام من أعدائهم . لم يرد في الشرح (تفسير النعماني ، رقم 55 : منه أخبار خروج القائم منا عجّل الله تعالى فرجه ، ولكن لم يرد له (شرح) . رقم 42 : فيه شرائع الإسلام وأخبار الأنبياء ، ومولدهم ومبعثهم وشريعتهم وهلاك أمتهم . لم يرد في الشرح ( تفسير النعماني ، رقم 56 : منه ما بين الله تعالى فيه شرائع الإسلام وفرائض الأحكام والسبب في معناه بقاء الخلق ومعائشهم ووجوه ورقم 57 : منه أخبار الأنبياء وشرائعهم وهلاك أممهم . رقم 43 : فيه ما نزل بمغازي النبي الله . . لم يرد شرحه ( تفسير النعماني ، رقم 58 : منه ما بين الله تعالى من مغازي

ذلك

ص: 19

... 2

20

.. تراثنا / 134

مقدّمة

كما يمكن لنا - من خلال مقارنة العناوين التي تمت فهرستها في تفسير القمي وشرحها ، وكذلك مقارنتهما بتفسير النعماني أن نتوصل إلى

مجموعة من التحريفات التي تسلّلت إلى مقدمة تفسير القمي .

التحريفات في مقدمة تفسير القمي

-

جاء في الرقم 5 من مقدمة تفسير القمي : «منه منقطع ومنه معطوف ،

والصحيح : ( منه منقطع معطوف) . كما هو موضح في شرح المتن في فيص

،9

كما نشاهد في تفسير النعماني رقم 15 عنوان منقطع ومعطوف»، وإن واو

العطف في العبارة زائدة . وفي الرقم 34: «منه ردّ على من أنكر من المسلمين الثواب والعقاب . بعد الموت يوم القيامة ، ويبدو أنّ العبارة يجب أن تكون قبل يوم القيامة) ؛ حيث تعني عذاب القبر، وقد تم شرحها في ص 19 . وقد ورد في تفسير النعماني رقم 44 على الشكل الآتي : «منه ردّ على من زعم أن ليس بعد

الموت وقبل القيامة ثواب وعقاب» .

ص

26

النبي الله وحروبه وفضائل أوصيائه وما يتعلق بذلك ويتصل به) . رقم 44 : فيه ترهي شرح في ص 26 ( تفسير النعماني ، رقم (4 رقم 45 : فيه ترغيب ، شرح في ( تفسير النعماني ، رقم (3) . رقم 46 : فيه أمثال . لم يرد في الشرح (تفسير النعماني رقم 6 : مثل) . رقم 47 : فيه أخبار وقصص . شرح في ص 26 . وأما القصص فهو ما

أخبر الله تعالى نبيه عله الا الله من أخبار الأنبياء وقصصهم (تفسير النعماني ، رقم 7

،

القصص) .

MI...

ص: 20

النعماني ومصادر الغيبة (8)

وفي الرقم 38: منه ردّ على من أنكر المتعة والرجعة ، يبدو أن كلمة -

(المتعة) زائدة . الشرح في ص (24) ، وفي تفسير النعماني رقم (51) .

الله :

و - تفسير النعماني ورسالة سعد بن عبد الله

قال العلّامة المجلسي بعد نقله رسالة النعماني في بحار الأنوار بشكل كامل : «أقول : وجدت رسالة قديمة مفتتحها هكذا : حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه القمي - رحمه الله - قال : حدثني سعد الأشعري القمي أبو القاسم - رحمه الله - وهو مصنفه : الحمد لله ذي النعماء والآلاء ، والمجد والعزّ والكبرياء ، وصلّى الله على محمّد سيّد الأنبياء ، وعلى آله البررة الأتقياء ، روى مشايخنا عن أصحابنا ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه : أنزل القرآن على سبعة أحرف كلّها شاف كاف :

أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، وقصص ، ومثل» .

ثم استطرد العلّامة المجلسي قائلاً : وساق الحديث إلى آخره ، لكنّه

غيّر الترتيب ، وفرّقه على الأبواب، وزاد فيما بين ذلك بعض الأخبار» (1) وفي الجزء الثاني والتسعين من بحار الأنوار بعد ذكر سند هذه الرسالة نقل عنها بابين ، وهما : باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عزّ وجلّ ممّا رواه مشايخنا رحمة الله عليهم عن العلماء من آل محمد صلوات الله عليه وعليهم، وباب تأليف القرآن وأنّه على غير ما أنزل الله

(1) بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 97 .

.. تراثنا / 134

ص: 21

(1)

22

عز وجل

وحيث إنّ مضمون هذه الرسالة في الغالب يشبه مضمون تفسير

النعماني ، فإنّ العلّامة المجلسي قد اكتفى بالنقل عن تفسير النعماني ، فقط وامتنع عن النقل من الرسالة ، وإنّما قام بنقل الروايات الخاصة برسالة سعد

بن عبد الله فى من بحار الأنوار

أجزاء مختلفة

من

(2)

هناك نسخة الرسالة سعد بن عبد الله محفوظة في مكتبة آية الله

المرعشي النجفي برقم 12366 / 2 ، وقد جاء في نهايتها: «هذا ما وصل إليّ نسخة الرسالة الشريفة ، استنسختها بعجلة في أرض الغريّ في شهر جمادى الأولى 1303 ، وأنا العبد محمّد باقر بن محمد جعفر الهمداني البهاري ، وهذا مطابق للنسخة التي أخذت منها ، ولكنّها لم تكن سالمة حق

السلامة كما ترى» . [ الورقة 2 / 38]

في هذه الرسالة لم يقدّم مزيداً من التوضيح بشأن أصل هذه الرسالة ،

(1) المصدر أعلاه ، ج 92 ، ص ج 92 ، ص 60 - 73 ، وقد ورد هذان البابان في مخطوطة الرسالة

الورقة 16 / 1 إلى الورقة 22 / 1 .

(2) المصدر أعلاه ، ج 65 ، ص 387) ، ( تفسير النعماني ، بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 61) ؛ ج 66 ، ص 29 (بالإشارة) ؛ ج 83 ، ص 47 ( تفسير النعماني ، بحار الأنوار ، ج

ص (15) ، ص (15 ؛ ج 84 ، ص ، ص 71 ( وقد ورد جانب من هذه الرواية في الكافي ، ج 2، 36 ضمن رواية أبي عمرو الزبيري عن الإمام الصادق ( عليه السلام) . وكذلك في تفسير العياشي ، ج 1، ص 63 ، هامش سورة البقرة ، ومرسلاً في دعائم الإسلام ، ج

93

ص

1

ص

: (

؛ ج

618

84 ، ص 382 ( تفسير النعماني ، بحار الأنوار ، ج

(61

،

93

،53

وكذلك تكرّر مقطعان من البابين المنقولين في بحار الأنوار بشكل كامل ، وفي ج 3

ص

117، ج 92 ، ص

103 (64

،92

وج ، (ج ص 305 ج 92 ، ص 65 .

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 22

23 ..

(1)

وفي نسخة تفسير النعماني جاء في عبارتها الأخيرة : «كتب ذا العبد الفاقر محمد المدعو بباقر معجّلاً لمحض وجود النسخة في أرض الغري، وختم في يوم الجمعة : 14 / شهر جمادى الأولى / 1303 من نسخة مغشوشة كتب

في 1063 .

وهناك احتمال كبير في أن رسالة سعد بن عبد الله وتفسير النعماني قد

وضعتا إلى جوار بعضهما في نسخة واحدة، وإنّ المرحوم البهاري قد استنسخهما من هذه النسخة . وقد تمّ تعريف نسخة المرحوم البهاري في

فهرسة مكتبة آية الله المرعشي ، ج 31 ، ص 259

(1) إن هذه النسخة من تفسير النعماني نافعة لحل بعض إشكالات النقل الموجودة في بحار الأنوار عن تفسير النعماني . ففي هذه النسخة مثلاً هناك إضافة لعبارة (منه ما تنزيله) (الورقة 1 / 4 ) بعد عبارة : منه ما تأويله في تنزيله) ( بحار الأنوار ،

تأويله

ج

93

صر

68

، ص 4 ، رقم 26 عن فهرسة عناوين تفسير النعماني وهذا هو الصحيح وقد

سقط في نقل بحار الأنوار (بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 78 - 82 وكذلك و (79) . وقد عمدنا في الأقسام السابقة من المقال - ضمن العناوين التي جاء شرحها في تفسير النعماني ولم تذكر في الفهرسة - إلى ذكر هذا المورد وأشرنا إلى أنّ الظاهر حدوث سقط في النسخ الموجودة في الفهرسة

المثال الآخر على جدوائية هذه النسخة في مورد عبارة بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 72 حيث تمت الإشارة في الحاشية 2 إلى وقوع سقط في الحديث . في نسخة روقة 2 / 74 إضافة لعدة أسطر

.... تراثنا / 134

(1)

ص: 23

نظرة سريعة في نسخة المرحوم البهاري

(1) فيما يلي ننقل عناوين فصول هذه الرسالة عن هذه النسخة ، على النحو الآتي : فأمّا الترغيب ... فأما الترهيب ... فأما الترهيب ... ومثل الجدل ... ( ورقة 1 / 1) ، وأمّا

صلى الله

القصص فإنّه ينقسم ثلاثة أقسام : منها ما كان قبل النبي له ، ومنها ما كان في عصره ، ومنها ما حكى الله جل وعزّ عمّا يكون بعده ، فأما ما مضى ... (ورقة 2 /

فأما المثل

(1) ، وأما الذي كان في عصر النبي علا الله ... وأما قصص ما يكون بعد النبي .... وهو على أربعة أوجه ، ومنه ما تأويله في تنزيله ، ومنه ما تأويله مع تنزيله ، ومنها ما تأويله قبل تنزيله ، ومنها ما تأويله بعد تنزيله ، فأما الذي تأويله في تنزيله ... (ورقة 1 / 2) ، وأما الذي تأويله مع تنزيله . . . (ورقة 2 / 2) ، وأمّا الذي تأويله قبل تنزيله ... (ورقة 1 / 3) ، وأما الذي تأويله بعد تنزيله ... (ورقة 2 / 7 ، باب الناسخ والمنسوخ (ورقة 1 / 8) ، باب المحكم والمتشابه ، فأما المحكم والمتشابه ... (ورقة 1 / (10) ، فأما المحكم ... (ورقة 2 / 10) ، وأما المتشابه ... (ورقة 1 / 11) ، وأمّا الخاص والعام فإنّ الآية ربّما كان لفظه لفظ العموم ومعناه معنى الخصوص، ومنه ما كان لفظه لفظ العموم (ورقة 2 / 14) ، ومعناه معنى العموم، ومنه ما كان لفظه لفظ الخصوص ، ومعناه معنى العموم ، فأما ما معناه معنى الخصوص ولفظه لفظ العموم ... (ورقة 1 / 15) ، ومنه (في الحاشية : أمّا ظ ما لفظه لفظ العموم ومعناه معنى الخصوص ... وأما لفظه الخصوص ومعناه معنى العموم ... (ورقة 2 / 15) ، باب التحريف في الآيات التي خلاف ما أنزل الله عزّ وجلّ ممّا رواه مشايخنا عن العلماء من آل محمّد : (ورقة 1

هي

/ 16) ، باب تأليف القرآن وإنّه على غير ما أنزل الله عزّ وجلّ ( ورقة 2 / 18) ، ورد 92 ، ص ، 60 - 73 (73 ، وفي القرآن احتجاج الله على

هذان البابان في بحار الأنوار ، ج الملحدين الذين عدلوا عن التوحيد ... (ورقة 1 / 22) ، ومما احتج الله على عبدة الأوثان .. (ورقة 2 / 22) ، وممّا احتج الله على من قال بالإثنين ... (ورقة 1 / 23) ، وما احتج به جلّ ذكره على أهل الدهر ... (ورقة 1 / 23) ، وفي القرآن أشياء قد ذكرها الله حكايات قوم قالوها فنزل القرآن بهذا على لفظ الخبر وهي

حکایات

( ورقة 2 / (23) ، وقد احتج رسول الله الله على النصارى ... ( ورقة 2 / 23) ، قد بيّن

لے

25 ..

ص: 24

النعماني ومصادر الغيبة (8)

في بداية هذه الرسالة نشاهد عنوان تفسير سعد الأشعري القمي)

.

الله تبارك وتعالى في القرآن إنّ بقاء هذا الخلق من أربعة أوجه : الأمر والنهي ، والغذاء والأكنان ، واللباس والتناكح ؛ فالأمر والنهي فيهما باب واحد ... وأما الغذاء فإنّه من نبات الأرض والأنعام ... وأما ما جعله الله غذاؤهم من جهة الأنعام ... (ورقة 1 / (24) ، وأما الأكنان واللباس .... وأمّا التناكح ... وقد بيّن الله جل وعزّ سبب معاش الخلق فأعلمنا أنّها من خمسة أوجه من الإمارة والعمارة والتجارة والإجارة والصدقات ، فأما الإمارة ... (ورقة 2 / (24) ، وأما باب العمارة ...، وأمّا باب التجارة ... وأمّا باب الإجارة وأما باب الإجارة ... وأما باب الصدقات ... (ورقة 2 / 25) ، والملك له دعائم أربعة : القدرة والهيبة والسطوة والأمر والنهي ومجراهما واحد ، وأمّا باب القدرة . . . (ورقة 26 / 2) ، وقد احتج بعض من أنكر هذا ، فقال : قد رأينا

حزوباً من البهائم لا يُحصى عددها تبقى بلا أمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب (ورقة 2 / 27 ، وقد قال بعض أصحابنا في المستبهم ... (ورقة 2 / 27) ، وقد ذهب بعضهم هذا السواد الأعظم من المرجئة والقدرية والخوارج إلى ... فكان من الردّ عليهم أن قيل ... ورقة 1 / 29 ، باب الإيمان والكفر والشرك والضلال ( والظلم ، فأما باب الإيمان . . . ( ورقة 1 / 30) . . . قلت : فأخبرني عن وجه الكفر في كتاب الله عزّ وجلّ؟ فقال : الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه ... (ورقة 1 / 33) ، وأما الشرك وليس تفسيره في هذا الحديث ، فهو على ثلاثة أوجه ... ، وأمّا الظلم فهو على وجوه . (ورقة 2 / 33 ، باب حدود الفروض التي فرضها الله

وهي

على خلقه ، خمسة فكبار حدود الصلاة . . . ( ورقة 3 / 34) ، كبار حدود الزكاة ... كبار حدود الحج ... كتاب حدود الصوم ... (ورقة 2 / 34) ، كبار حدود الوضوء ... كبار حدود الولاية ... (ورقة 1 / 35) ، وجعل الله جل وعزّ لهذه الفرائض الأربع دلالتين ، وهما أعظم الدلائل في السماء الشمس والقمر ... (ورقة) 2 . (35) ، باب فيما تأويله من القرآن قبل تنزيله ... (ورقة) 2 / 35) ، الأمر في القرآن

... ومنه على جهة العذاب ... ومنه على جهة الترهيب . . . باب في العصمة ، قال قوم في عصمة الأنبياء والرسل والأوصياء أقاويل مختلفة ... (ورقة 2

/

على وجوه

(37 /

... تراثنا / 134

ص: 25

26

.

وبعد البسملة والسند وخطبة الكتاب يبدأ نص الرسالة كما نقله العلّامة المجلسي . وبعد توضيح الآيات المرتبطة بالترغيب والترهيب والجدل [ورقة 1 / 1] عمد إلى تقسيم القصص إلى ثلاثة أقسام وهي : (ما كان قبل النبي الله ) ، و ( ما كان في عصره ، وما حكى الله جل وعزّ عما يكون بعده) ، وقام بتوضيح هذه الأقسام ، ويستشهد لذلك ببعض الآيات [ورقة 2 / 1 و 1 / 2] ، ثم استطرد في ذكر أمثلة على المثل) ، ولا نشاهد توضيحاً بشأن الأمر والنهي في هذا القسم من الرسالة وبعد ذلك عمد مؤلّف هذه الرسالة إلى تقسيم الآيات القرآنية إلى أربعة أنواع ، وهي : (ما تأويله في تنزيله ، وما تأويله مع تنزيله ، وما تأويله قبل تنزيله ، وما تأويله بعد تنزيله، مع توضيح هذه الأنواع وذكر بعض الشواهد على كلّ واحد منها ورقة 1 / 2 فما بعد] ، ثمّ تعرّض في هذه الرسالة إلى باب الناسخ والمنسوخ [ورقة 1 / 8] ، وباب المحكم والمتشابه [ورقة 1 / 10]، ثمّ إلى بابين آخرين في هذه الرسالة منقولين في بحار الأنوار بشكل

كامل ورقة 1 / 16 إلى 1 / 22 ، وقد اشتملت هذه الرسالة على الكثير من

البحوث الواردة في تفسير النعماني ، وغالبية هذه البحوث موجودة في مختلف أبواب الرسالة وهي في الرسالة أوسع منها في تفسير النعماني ، وإن كان الإطار العام للمطالب واحد في كلا الكتابين . وقد كتبت العناوين والفصول في هذه النسخة باللون الأحمر، كما

نشاهد بعض الإصلاحات بهذا اللون أيضاً ، وربّما كان ذلك ناشئاً عن

المقابلة

ص: 26

27 ...

النعماني ومصادر الغيبة (8)

مع

النسخة الأصل أو اجتهاد في التصحيح

اسم الرسالة ونسبتها إلى سعد بن عبد الله :

ذكرنا أنه قد جاء في بداية مخطوطة هذه الرسالة عنوان (تفسير سعد الأشعري القمي) ، وقد عبّر عنها العلّامة المجلسي تارة ب- : عبارة «رسالة سعد بن عبد الله في أنواع آيات القرآن، وتارة أخرى بعبارة «تفسير سعد بن

عبد

(2)

(1)

الله برواية ابن قولويه عنه، وإن كلا هذين التعبيرين يُشيران إلى

محتوى الكتاب ، ولا يتحدّثان عن تسمية خاصة لهذه الرسالة .

وقد استعمل العلّامة المجلسي في مقدّمة بحار الأنوار تعبيراً جديداً تناول فيه هذه الرسالة لا نشاهده في أي موضع آخر من بحار الأنوار ، فعند ما تناول مصادر كتاب بحار الأنوار ذكر هذه الرسالة بعبارة : «كتاب ناسخ القرآن

ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، للشيخ الثقة الجليل القدر سعد بن عبد الله الأشعري ، رواه عنه جعفر بن محمد بن قولويه ، وستأتي الإشارة إليه أيضاً في كتاب القرآن)، وقد أخذت هذه التسمية طريقها إلى كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة للعلّامة الطهراني، لتنتقل بعد ذلك إلى فهرس المخطوطات

(3)

(1) محمد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ، ج 53 ، ص 117؛

أيضاً : ج 69

،

ص

(2) المصدر أعلاه

، ج

. 29

372

ج

،92

40 ؛ وانظر

83 ، ص 47 ؛ ج 84 ، ص 71 و 372 ؛ ج 103 ، ص 305 .

(3) المصدر أعلاه ، ج 1، ص

28

ص: 27

... تراثنا / 134

(1)

في مكتبة آية الله المرعشي النجفي، وإن هذه التسمية مقتبسة من ترجمة

سعد بن عبد الله في رجال النجاشي ، حيث نسب في هذه الترجمة كتاباً بهذا

(2)

الاسم إلى سعد بن عبد الله ، بيد أنّنا لم نعثر على دليل معتبر لهذه النسبة

:

وحتى إذا قبلنا بأصل نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله ، إلا أننا لم نعثر

C

على دليل يثبت أنّ هذه الرسالة هى ذات الكتاب الذي ورد اسمه في رجال النجاشي ، خصوصاً مع الالتفات إلى أنّ هذه الرسالة لا تختص فقط ببحث الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ، وإن باب الناسخ والمنسوخ لم يأت في بداية الرسالة كي يكون ذلك توجيهاً لهذه التسمية ، وإنما جاء هذا الباب في الورقة الثامنة ، ممّا يعني

أنّ خمس حج-

حجم

هذه الرسالة قد تقدّم على هذا

الباب .

وأمّا فيما يتعلّق بأصل نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله ، فيجب

معرفة الأمور التالية :

أوّلاً : لم يتضح من هو قائل العبارة الأولى من الكتاب والتي تقول :

"

حدّثنا جعفر بن محمد بن قولويه القمي .

ثانياً : لا نشاهد في النسخة المتوفّرة من هذا الكتاب أي شواهد تمنحها

24

،

4 ، ، ص 7؛ وفي ج ، ج

(1) العلّامة الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 276 ، تم إرجاع تفسير سعد بن عبد الله إلى هذا العنوان أيضاً . فهرست النسخ

المخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، ج 31 ، ص

259

(2) رجال النجاشي ، ص 177 ، رقم 467 .

29 ...

ص: 28

النعماني ومصادر الغيبة (8)

اعتباراً ، من قبيل : البلاغ والمقابلة والإمضاء وتأييد علماء السلف وما إلى ذلك من الموارد ، وإن أوصاف النسخة التي كانت بحوزة العلامة المجلسي فإنّها غير واضحة ، ومجرّد وصف العلّامة المجلسي لهذه الرسالة بأنها قديمة لا ينهض دليلاً على اعتبارها ، وفي الوقت الراهن لا توجد لهذه الرسالة غير

نسخة واحدة ، وهي نسخة البهاري . ثالثاً : إن مقارنة أسانيد الكتاب مع الأسانيد المعروفة للمؤلّف يمكنها - أحياناً - أن تكون مؤيداً على صحة انتساب الكتاب إليه ، في حين لا يوجد

في هذا الكتاب أي سند يساعدنا في إثبات نسبة الكتاب إلى المؤلّف . رابعاً : ليس بأيدينا أي كتاب آخر لسعد بن عبد الله في علم الحديث أو علوم القرآن حتى نتمكن من خلاله أن نقارن بينه وبين هذه الرسالة لكي

يساعدنا في إثبات نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله ، فليس لسعد سوى

رسالة المقالات والفرق ، حيث يذكر فيها مختلف الفرق الشيعية ، ولا ربط لها

هذه الرسالة ، أمّا كتابه بصائر الدرجات واختصاره فهو مفقود ، وإنّ

بموضوع

الرسالة المطبوعة تحت عنوان مختصر بصائر الدرجات هو كتاب للحسن بن سليمان الحلّي، وهو عبارة عن مختارات من مختلف الكتب، وأوّلها هو

مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله ، وإن القسم المختار من هذا الكتاب في هذا المختصر هو عبارة عن مجموعة من الأحاديث المسندة ، ولا يوجد أي شبه بينه وبين الرسالة المقصودة في بحثنا ، وإنّ الأجزاء

(1)

(1) مختصر بصائر الدرجات، ص 1 - 30 ، ص 36 ، ص 51 - 106 .

تراثنا / 134

ص: 29

....

(1)

الختامية لكتاب الاختصاص المنسوب للشيخ المفيد كانت من كتاب بصائر

(2)

الدرجات لسعد بن عبد الله أيضاً ، وهو كذلك لا ارتباط له بهذه الرسالة . خلاصة الكلام : إننا لم نعثر على أي دليل معتبر على إثبات نسبة هذا

الكتاب إلى سعد بن عبد الله

ومن ناحية أخرى هناك إشكال في سند هذه الرسالة يضعف هذه

النسبة ؛ ففي سندها جعفر بن محمد بن قولويه يروي بلا واسطة عن سعد بن عبد الله مباشرة ، في حين لا توجد أي رواية في الكتب الروائية وطرق وأسانيد كتب الرجال مثل سند هذه الرواية ، وإنّما نجد هذا الراوي يروي تارة

(3)

عن سعد بن عبد الله بواسطة أبيه ، وتارة أخرى بواسطة أخيه علي

(4)

(1) إن نسبة هذا الكتاب إلى الشيخ المفيد غير صحيحة . انظر : مجموعة مقالات

المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد ، رقم 9 ، ص 135 - 184 ، رقم 55 ، ص

. 264 -

(2) المصدر أعلاه ، رقم 9 ، ص

164 ، رقم 55 ، ص

233

191

(3) هناك الكثير من روايات ابن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله في كامل الزيارات .

133

17 ، ص

23

ص

وانظر أيضاً : معجم رجال الحديث ، ج 167 - 168 ؛ وفي ج من هذا الكتاب ذكر عنوان قولويه مشيراً إلى رواية أبي القاسم بن قولويه أو ابن قولويه عن أبيه ، وفي نهاية الرواية ورد أنّ هذا الراوي هو محمد بن قولويه ، وهذا التعبير فيه مسامحة ، فإنّ قولويه ليس هو محمّد بن قولويه ، وإنّما هو من أجداد

محمد . وفي عنوان أبي القاسم بن قولويه وابن قولويه حدث اختصار في النسب ولجهة انتسابه إلى الجدّ تمّ حذف عدد من الأشخاص في سلسلة نسبه . انظر : رجال

النجاشي ، ص 123 ، رقم ، رقم 318

(4) كامل الزيارات ، الباب 1 / 9 ، 3/ 48 ، 82/3.

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 30

حيث جاء في ترجمة سعد بن عبد الله في رجال النجاشي عن الحسين بن عبد الله أنه قال : جئت بالمنتخبات [تأليف سعد بن عبد الله ] إلى أبي القاسم بن قولويه - رحمه الله - أقرأها عليه ؛ فقلت : حدثك سعد ؟ فقال : لا ،

بل حدّثني أبي وأخي عنه ، وأنا لم أسمع من سعد إلا حديثين

(1)

كما ورد في ترجمة جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه

(أبو القاسم أنّه روى عن سعد بواسطة أبيه وأخيه ، وإنه لم يسمع من سعد سوى أربع روايات)(2).

ورغم إمكان القول بانسجام هذين النقلين ؛ إذ أن الحديث المشتمل على مقطعين يعد أحياناً حديثين، وأحياناً أخرى حديثاً واحداً ، ولكن مهما

كان فإنّ الرسالة المنسوبة إلى سعد بن عبد الله تشتمل على الكثير من

الروايات ، ولا يمكن اعتبارها مجرد روايتين أو أربع روايات .

وبطبيعة الحال يحتمل أن يكون هناك سقط في سند هذه الرسالة

ولكن هذا الأمر لا يمكن القطع به

وبذلك لا نستطيع إثبات نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله .

اعتبار الرسالة المنسوبة إلى سعد بن عبد الله

لم

(3)

6

نشاهد في هذه الرسالة أي رواية مسندة ، بل إنّها تشتمل في الغالب

(1) رجال النجاشي ، ص

178 ، رقم

.467

(2) المصدر أعلاه ، ص 133 ، رقم 318

(3) العلّامة الطهراني ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج 24 ، ص

ص: 31

... تراثنا / 134

على روايات مرسلة ونقل لأقوال العلماء أحياناً، وعلى هذا الأساس فإنّ

روايات هذا الكتاب تصنف ضمن الروايات الضعيفة ، وبذلك تكون رواياته

ساقطة عن الاعتبار، ولكي نثبت اعتبارها علينا اللجوء إلى القرائن الخارجية .

قال العلّامة المجلسي في اعتبار هذه الرسالة ورسالة النعماني :

وكتابا التفسير راوياهما معتبران مشهوران ، ومضامينهما موافقتان لسائر الأخبار، وأخذ منهما علي بن إبراهيم وغيره من العلماء الأخيار، وعدّ النجاشي من كتب سعد بن عبد الله كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، وذكر أسانيد صحيحة إلى كتبه ، وكتاب المقالات عده الشيخ والنجاشي من جملة كتب سعد وأوردا أسانيدهما الصحيحة إليه»

(1)

والمراد من راوي هذا الكتاب على ما يبدو هو مؤلّف الكتاب ، أي : سعد بن عبد الله الذي تحدّثنا عن نسبة الكتاب إليه، ولم تثبت عندنا هذه النسبة ، وإنّ الأسانيد الصحيحة إلى كتب سعد بن عبد الله لا تجدي نفعاً بهذا

الشأن .

وإذا تجاوزنا هذه المسألة ، فإنّ العلّامة المجلسي قد استند في إثبات

الاعتبار لهذين الكتابين إلى أمرين ، وهما :

.

أولاً : انسجام وتوافق مضمونيهما مع مضامين سائر الأخبار .

وثانياً : رواية على بن إبراهيم وغيره من العلماء عنهما .

وفيما يتعلّق بالأمر الأوّل يجدر القول إنّ مراده - على ما يبدو

(1) محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار ، ج 1، ص 32 .

-

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 32

الموافقة الإجمالية لمضامين هذين الكتابين مع سائر الأخبار، وإنّ الغاية من

هذا الكلام هو إثبات الاعتبار لهذين الكتابين في الجملة ، وإلا فإنّنا لو نظرنا إلى روايات هذين الكتابين رواية رواية سنجد أنّ الروايات التي انفرد بروايتها هذان الكتابان كثيرة جداً ، ففي بحث الناسخ والمنسوخ - على سبيل المثال - تمّ ذكر العديد من الآيات بوصفها ناسخة ، في حين لم ترد رواية في تأييد

ذلك ، وإنّ التوسّع في البحث عن مدى التوافق بين مضامين هذين الكتابين مع سائر الأحاديث بحاجة إلى بحث أوسع وأعمق .

هذا وإنّ روايات رسالة سعد بن عبد الله وتفسير النعماني على الرغم من عدم حجيتهما ، ولكن إذا جاء مضمون هذه الروايات موافقاً لما جاء في سائر الأحاديث الأخرى وإن لم تكن معتبرة - يمكن أن يكون هذا الأمر مؤثراً فى تأييدها ، ويشكل مقدّمة لحصول الاطمئنان بمضمون الحديث ومن المفيد هنا التذكير بأنّ إرسال الحديث لا يلازم عدم صحته ، بل إنّ هذه الملازمة لا تصدق حتى في الأحاديث المعلومة الراوي وكان الراوي فيها ضعيفاً بل كذاباً أو وضاعاً ، وإن ذلك لا يشكل دليلاً قطعياً على كون الحديث مجعولاً ، فإنّ الكذاب والوضاع الذي يتعمّد وضع الأحاديث لا يصدر عنه الكذب والوضع فقط ، وإنّما الطبيعة في ذلك تقتضي من أمثال هؤلاء الأفراد أن تكون أكثر أحاديثهم صحيحة كي يتمكنوا من تسريب أكاذيبهم القليلة في المجتمع ضمن الكثير من الأحاديث الصحيحة كي لا يفتضح أمرهم . ولذلك فإنّ أحاديث الضعاف في إطار حساب احتمالات صدق الحديث لها أهميتها

... تراثنا / 134

ص: 33

34

أيضاً، فضلاً عن الأحاديث المرسلة

وبطبيعة الحال فإنّ انفراد الضعيف برواية الحديث وعدم روايته من قبل

الرواة الآخرين يُشكل نقطة ضعف في الرواية ، ويقوّي من احتمال عدم

صحتها .

وإن الاختلافات التي نشاهدها أحياناً بين التفسير المنسوب إلى سعد بن عبد الله وتفسير النعماني- وخاصة في طريقة إسناد الأحاديث إلى

على ملام

الأئمّة - تشكل في حدّ ذاتها نقطة ضعف أخرى في هذا الشأن . وفيما يتعلّق بالأمر الثاني الذي جاء في كلام العلّامة المجلسي يجدر القول بأنّه لا يوجد دليل معتبر لدينا على أنّ علي بن إبراهيم قد نقل عن رسالة سعد بن عبد الله أو تفسير النعماني، علماً بأن ارتباط هذه الرسائل الثلاث لا يمكن إنكاره ، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان علي بن إبراهيم قد أخذ عنهما ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار عدم ثبوت نسبة الكتاب إلى سعد بن

عبد الله يحتمل أن تكون هذه الرسالة هي تفصيل وتوسعة لمقدّمة تفسير

القمّي ليس إلا ، علماً بأنّه لا يوجد شاهد على شاهد على أخذ سائر العلماء

عن هذين الكتابين باستثناء علي بن إبراهيم .

من

القدماء

وخلاصة الكلام فإنّ الأحاديث التي انفردت بها رسالة سعد بن عبد

الله لا نستطيع الاعتماد عليها والاستناد إليها .

مقارنة رسالة سعد بن عبد الله مع تفسير النعماني

على الرغم من وجود نوع من التشابه الكلّي بين هذين النصين ، إلا أنه

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 34

35 ...

توجد هناك بعض الاختلافات بينهما :

- إن ترتيب عرض المواضيع في الكتابين مختلف .

- في رسالة سعد بن عبد الله تم إدراج المسائل ضمن أبواب مختلفة

عمّا عليه في تفسير النعماني .

النص .

البعض

- في رسالة سعد بن عبد الله قد وضعت الأحاديث في تضاعيف

(وقد أشار العلّامة المجلسي في كلامه إلى هذه الاختلافات الثلاثة . - مضافاً إلى ذلك أنّ ألفاظ هذين النصين تختلف أحياناً أحياناً عن بعضهما

الكتابين

- إن رسالة سعد بن عبد الله تخلو من فهرسة للعناوين . إن إسناد الروايات إلى الأئمة يتم على شكلين مختلفين في كلّ من

- إنّ ظاهر تفسير النعماني هو عبارة عن حديث واحد عن الإمام أمير المؤمنين اللا ، وأما تفسير سعد بن عبد الله فقد نقل هذا الحديث عن

أمير المؤمنين ولكن بترتيب آخر ، فتارة ينقل على شكل رواية مرسلة عن

الإمام الصادق ، وتارة عن الإمام الباقر الله ، وتارة عن أمير المؤمنين للللا

بشكل غير مباشر ، وتارة إسناده إلى إجماع المسلمين .

ولتوضيح

هذه الاختلافات اخترنا ثلاثة نصوص من هاتين الرسالتين

علماً بأنّ النصّ الأوّل هو عبارة عن عدة مقاطع ، ومن خلال مقارنة هذين

... تراثنا / 134

ص: 35

36

الكتابين تتضح بعض الاختلافات الأخرى بينهما :

النص الأول :

في تفسير النعماني (بحار الأنوار ، ج 93، ص 10 و 11 . ونسخ قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (1)

بقوله تعالى : ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾

(2)

ونسخ قوله تعالى : ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفًا (3) ، بقوله تعالى : يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْن ... إلى آخر الآية .

*

(0)

(4)

- ومن المنسوخ ) قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ (6) ، نسخها قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ )

(V)

مَا اسْتَطَعْتُمْ )

ونسخ قوله تعالى: ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ

(1) الذاريات : 56 .

(2) هود : 118 .

(3) النساء : 8 .

(4) النساء : 11

(5) تم تغيير العبارة في النسخة المطبوعة لبحار الأنوار ، وأما في طبعة الكمباني للبحار

والنسخة المخطوطة لتفسير النعماني الورقة 1 / 44 بهذا الشكل

(6) آل عمران : 102

(7) التغابن : 16 .

TV ..

ص: 36

النعماني ومصادر الغيبة (8)

سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ) ، بآية التحريم وهي قوله جلّ ثناؤه : ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ

(2)

رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ، وَالإِثْمِ

هو الخمر .

وفي رسالة سعد بن عبد الله (الوقة 2 / 9 ، 1 / 10)

ومنه ما رواه محمد بن مسلم وغيره عن أبي جعفر [وأبي عبد الله ]

(3)

عليهما السلام في قول الله عزّ وجلّ : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ﴾ (4) ، فنسختها : ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾

(0)

وروي عن أبي عبد الله الله في قول الله جل وعز : ﴿وَإِذَا حَضَرَ

- الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفًا (6) ، ، قال نسختها آية الفرائض قوله : يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ

(7)

لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْن ) ... الآية ().

()

وروي عنه في قول الله (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ ) ، قال نَسَخَتْها :

-

(1) النحل : 67 (2) الأعراف : 33

(3) إضافة في حاشية النسخة ، وجدير بالذكر أنه بعد ذلك صحح (عليه السلام) ب- :

(عليهما السلام)

(4) الذاريات : 56

(5) هود : 118 .

(6) النساء : 8

(7) النساء : 11 .

11:

(8) آل عمران : 102

... تراثنا / 134

ص: 37

... 38

(1)

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [جاء هذا المقطع في رسالة سعد بن عبد الله ،

بعد المقطع التالي].

وروي عن أبي عبد الله لا في قول الله : ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيل

-

(2)

وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ) ، ثم نزلت آية التحريم فنسخت هذه الآية ، وقد روى بعضهم أنّ آية التحريم هي قوله : قوله : ﴿قل إنْمَا

قُلْ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ ) ، فالإثم هي الخمر ؛

لقوله : يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ فهي الإثم

حَرَّمَ رَبِّي

(0)

(3)

(4)

- قول بعضهم عن أبي عبد الله الا أنه قال : إنّ الله جل وعزّ حرّم الخمر بقوله : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ ، فأمر باجتناب الرجس، واحتج بقول الله في تحريم الرجس كله بأنّ الله لم يحرّم على العباد ما حرّم إلا لعلّة فيه، وذلك قوله : (قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا

(6)

مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ، فكل رجس محرّم .

ومن المفيد التذكير بهذه النقطة بشأن هذين النصين ، وهي أنّ هناك في

(1) التغابن : 16 .

(2) النحل : 67 (3) الأعراف : 33

(4) البقرة : 219

( 5 ) المائدة : 90 .

(6) الأنعام : 145

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 38

39 ...

عبارة تفسير النعماني نوعاً من الغموض والإبهام بشأن أكثر الآيات ، بحيث لا يعرف الناسخ من المنسوخ ، وأما عبارة رسالة سعد بن عبد الله فهي واضحة ، ومن خلال مقارنتها بعبارة تفسير النعماني يتضح أنّ مفعول (نَسَخَ) في هذه الآيات مقدّم على الفاعل ، وإنّ الآية الأولى منسوخة ، والآية الثانية ناسخة

النص الثاني :

في تفسير النعماني (بحار الأنوار ، ج 93 93 ، ص

ص

.(10

ولما أردت قتل الخوارج بعد أن أرسلت إليهم ابن عباس لإقامة الحجة

عليهم ، قلت : يا معشر الخوارج ، أنشدكم الله ، ألستم تعلمون أنّ في القرآن

ناسخاً ومنسوخاً ...» .

ثمّ قلت : اللهم إنّك تعلم إنّي حكمت فيهم بما أعلمه»

.

ثمّ قال (صلوات الله عليه) : «وأوصاني رسول الله (صلّى عليه وآله) فقال : يا عليّ إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقك ، وإلا فالزم بيتك ، فإنّي قد أخذت لك العهد يوم غدير خم بأنّك خليفتي ووصيي، وأولى الناس بالناس بعدي ، فمثلك كمثل بيت الله الحرام، يأتونك الناس ولا تأتيهم .

رسالة سعد بن عبد الله الورقة 2 / 11 و 1 / 12) .

وقد روي في الحديث : إن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قال

للخوارج حين فارقوه وحكموا : نشدتكم بالله يا معشر الخوارج تعلمون أنّ

.....L

في القرآن ناسخاً ومنسوخاً .....

.. E.

ص: 39

... تراثنا / 134

«اللهم إنك تعلم إنّي حكمت في أهل صفين، وبما أعلم من ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصه و عامه ، فلمّا فعلت الأمّة ما

فعلت من تركها المبين الهادي ، واعتمدت على عقولها وآرائها واختيارها الذي هو أدنى على الذي هو خير، ونقضوا عهده أذن الله للهادي بالسكوت

والجلوس.

النص الثالث :

.(11

تفسير النعماني (بحار الأنوار ، ج 93 ، ص (11)

صر

وسُئل صلوات الله عليه عن أوّل ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن ،

فقال لعل الله : أول ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن بمكة سورة (إقرأ باسم ربك

فقال

الذي خلق ، وأوّل ما أنزل بالمدينة سورة البقرة» .

وفي رسالة سعد بن عبد الله (ورقة 1 / 10)

أجمع المسلمون على أنّ أوّل ما نزل من القرآن (إقرأ باسم ربك ، وأوّل ما أنزل بالمدينة سورة البقرة ، وآخر ما نزل ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾

(1)

من خلال مقارنة رسالة سعد بن عبد الله بتفسير النعماني يقوى

توسعة

احتمال أن تكون هذه الرسالة مقتبسة من تفسير النعماني، وهي

لمضامينها .

(1) التوبة : 129 .

41 ...

ص: 40

النعماني ومصادر الغيبة (8)

المهدوية في رسالة سعد بن عبد الله :

3. 3.

سبق وأن أشرنا إلى المهدوية في تفسير النعماني في مبحث المحكم

والمتشابه عند الإشارة إلى كلمة (الضلال) ، وأنّه فسّر الضلال بالضياع ، وأنّ

الضائعين والمنتظرين والمؤمنين بالإمام الغائب قد وعدوا بالجنة . وإنّ ما يُشبه

هذا النص ولكن بتفصيل أوسع - نجده في رسالة سعد بن عبد الله حيث لم ينقل العلّامة المجلسي في بحاره سوى جزء منها ، وسوف نذكر هنا النص الكامل دون أي توضيح ، ولا بدّ من التنويه إلى أننا لا نمتلك إلا نسخة واحدة

من رسالة سعد بن عبد الله ، وإنّ بعض كلمات هذه النسخة غير مقروء ، فقد

يكون هناك خطأ في قراءة بعض الكلمات

هذه العبارة جاءت بعد النص الثاني من البحث السابق وهي كالتالي : وكذلك ما قد حدث في زماننا من استتار الحجّة المفروض الطاعة ، إذ كانت الأمة على هذا السبيل الذي ذكرنا وتعدّيهم على الأئمة الهداة بالكذب عليهم والإذاعة الأسرارهم ، وتعريضهم إياهم ، وبفتح الغلول للقول والأعداء (الاعتداء ؟ ونبذهم عهد الله وراء ظهورهم، وتوثبهم على حقوقهم ، وطلبهم بحبلهم ( أو بحيلهم ، ولعل الصواب : بجهلهم أو بخبثهم) ما فيه سفك دمائهم

ودم هاديهم ، فستر الله ذلك الهادي واتبع ناس إمامته والهداة قبله ، فعمّ الضلال أهل الأرض ، وقد روي عن أبي عبد الله الا الأخبار الكثيرة في ذلك

عنهم

أنّه : (إذا كان ذلك ستر الله

عنهم

لميّة

الحجّة الورقة 1 / 12] وغيّبه) . وأنه لالالالا [

قال : حق على الله أن يُدخل الضلال الجنّة) . وإنّما عنى بذلك ما ابتلوا به في

(

ص: 41

... ET

... تراثنا / 134

هذا العصر، وهم مقرّون بولايته غير ناقضين لعهده وعهد الله إليهم فيه ، فهم مقيمون متدينون بفرض طاعتهم أوّلهم وآخرهم ، عارفون أنه قائم العين

فيهم ، موجود الشخص من عقب الماضي عليهم

قبله الهادين ، وقد خفي

اسمه وموضعه للعلّة التي ذكرناها وشرحناها ، فهؤلاء هم الذين قال العالم الا :

حق على الله أن يُدخل الضلال الجنّة . إذ ضلّوا عن اسمه ومكانه بعد أن

يكونوا مقيمين على ولايته وإمامته بتعين (بيقين ؟ لما وقفهم عليه الماضي قبله من أمره ونهيه ؛ لأنّ الاسم لا يدرك إلا بالخبر ، وكذلك الموضع ، والذي

فرض الله على العباد في هذا المعنى فهو على وجهين لا يدرك بغيرهما،

فوجه منه ( كذا والظاهر سقوط : الخبر ) ، ووجه منه العقل

فأما ما فرض عليهم من جهة العقل فأن يعلموا أنّ لهم خالقاً ، وأنّ الخالق بعث الأنبياء والرسل ، وأنّ الرسل قد أقاموا لهم بعدهم الدلائل المبينة لما يختلفون فيه من أمر دينهم ودنياهم ؛ إذ قد علموا أن ليس في وسعهم معرفة ما يحتاجون إليه ، فهذا ما فرض الله جلّ وعزّ عليهم من جهة العقل .

وأمّا اسم الحجّة وموضعه فلا يدرك إلا من طريق الخبر والتوقيف

(1)

فمن كان مقيماً على الإقرار بالأئمة كلهم صلوات الله عليهم وبإمام زمانه وولايته وإنّه قائم العين، مستور من عقب الماضي قبله ، وقد خفي عليهم

(1) من هنا إلى آخر النص منقول في بحار الأنوار ، ج 83 ، ص 47، رقم 25. ولم يحذف من

الحديث سوى عبارة فهذا هو المعني ) إلى ( من قبل الله جل وعزّ).

النعماني ومصادر الغيبة (8)

ص: 42

..

(1)

اسم الحجّة وموضعه في هذا الوقت، فمعذور في إدراك الاسم والموضع حتى يأتيه الخبر الذي بمثله تصح الأخبار ، وبمثله يثبت الاسم والمكان ، فهذا هو المعني فيما [ورقة 2 / 12] قال العالم الله حق على الله أن يُدخل الضلال الجنّة ؛ إذ لم يكن العلّة من قبله ، وإنّما العلة من قبل الله جل وعزّ ، ومثل ذلك

إذا حُجب على العباد عين الشمس التي جعلها دليل الصلاة ، فموسّع عليهم تأخيرها حتى يتبين لهم أو يصح لهم خروج الوقت ، وهم على يقين أن عينها لم تعطل ، وقد خفي عليهم موضعها) ... [ ورقة 1 / 13] .

وللبحث صلة ...

(1) وكأنه بمعنى من المعاني : في مسألة إدراك الاسم والموضع معذور ، وعليه لا حاجة

إلى اعتبار كلمة ( عدم) ساقطة قبل (الإدراك)

ص: 43

لسان الميزان

والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية

$

(3)

الشيخ محمّد باقر ملكيّان

لقد تناولنا في العددين (129 - 133) القسم الأول والثاني ونستأنف

البحث هنا :

الله عنه

الله عنه

393 - الحارث بن سراقة :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : إنّه كان من أصحاب عليّ رضي

(1)

394 - الحارث بن شهاب الطائي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : إنّه تابعي روى عن علي رضي

(2)

395 - الحارث بن الصباح :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : إنّه تابعى روى عن علي رضي

(1) لسان الميزان 149/2 ، الرقم : 665 . لاحظ رجال الطوسي : 61 ، الرقم : 521 . (2) لسان الميزان 153/2 ، الرقم : 674 . لاحظ رجال الطوسي : 62 ، الرقم : 536 .

وليس فيه إلا عنوان الرجل

ص: 44

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

الله عنه

(1)

396 - الحارث بن عبد الله التغلبي الكوفي :

45 ....

ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : روى عنه محمد بن سالم بن

عبد الرحمن الأزدي .

قال : وكان الحارث هذا ضعيفاً

(2)

397 - الحارث بن عمرو الجعفى :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(3)

398 - الحارث بن غصين :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق لا

وسمّى جدّه ونسبه فقال : الحارث بن غصين بن هنب الثقفي الكوفي

399 - الحارث بن الفضل المدني :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(0)

400 - الحارث بن كعب الأزدي الكوفي :

(4)

(1) لسان الميزان 153/2 ، الرقم : 675. لاحظ رجال الطوسي : 62 ، الرقم : 541 .

وليس فيه إلا عنوان الرجل .

(2) لسان الميزان 154/2 ، الرقم : 678 . لاحظ رجال النجاشي : 139 ، الرقم : 360 . (3) لسان الميزان 155/2 ، الرقم : 683 . لاحظ رجال الطوسي : 191 ، الرقم : 2369 191 (4) لسان الميزان 156/2 ، الرقم : 687 . رجال الطوسي : 191 ، الرقم : 2372 ، وفيه :

«الحارث بن غضين ، أبو وهب الثقفي كوفي ، أسند عنه فقط (5) لسان الميزان 156/2 ، الرقم : 688 . لم نعثر عليه لا في رجال الطوسي ولا

غيره من المصادر

في

46

ص: 45

(1).

تراثنا / 134

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

401 - الحارث بن محمد بن النعمان :

أبو محمد بن أبي جعفر البجلي الكوفي وأبوه يعرف شيطان الطاق .

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة وقال : له كتاب يعتمد عليه

(2)

402 - الحارث بن المغيرة النضري - بالنون - البصري بالموحدة - :

روى عن الباقر وأخيه زيد بن علي وجعفر بن محمد

ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة ووثقاه

وقال علي بن الحكم : كان من أورع الناس .

روى عنه ثعلبة بن ميمون وهشام بن سالم وجعفر بن بشر

(3)

(4)

وآخرون )

403 - الحارث بن النضر :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عنه عبد الله

بن المحبر

(0)

(1) لسان الميزان 156/2 ، الرقم : 689 . لاحظ رجال الطوسي : 112 ، الرقم : 1102 . (2) لسان الميزان 159/2 ، الرقم : 695 . لاحظ الفهرست، الرقم : 255 ، وليس فيه :

له» كتاب يعتمد عليه .

(3) الصواب : بشير .

(4) لسان الميزان 160/2 ، الرقم : 698 . لاحظ رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1363 ؛ 191 ، الرقم : 2373 ؛ الفهرست : 169 ، الرقم : 265 ؛ رجال النجاشي : 139 ،

الرقم : 361 .

(5) لسان الميزان 160/2 ، الرقم : 700 . لم نعثر عليه لا في رجال الطوسي ولا في 700

غيره من المصادر الرجالية

ص: 46

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

404 - حارثة بن ثور:

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن علي الان

405 - حازم بن إبراهيم البجلي :

ذكره الطوسي وعليّ بن الحكم ، كان ثقة كثير العبادة

406 - حازم بن حبيب الجعفى :

ذكره الطوسي والكشّي وابن عقدة في رجال الشيعة

407 - حاشد بن مهاجر العامري الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(4)

408 - حامد بن صبيح الطائي الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(0)

(2)

(3)

409 - حامد بن عمير أبو المعتمر الهمداني الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(7)

(1)

47 ....

(1) لسان الميزان 161/2 ، الرقم : 710 . رجال الطوسي : 62 ، الرقم : 539 . هو

مذكور في أصحاب أمير المؤمنين الليلا فقط

(2) لسان الميزان 2 / 161 - 162 ، الرقم : 713 . لاحظ رجال الطوسي : 194 ، الرقم :

2422.

(3) لسان الميزان 162/2 ، الرقم : 716 . لم نجده في رجال الكشي . نعم ، ذكره البرقي والشيخ في أصحاب الصادق لالالالالاله بعنوان : خازم بن حبيب . رجال البرقي : 44 ؛ رجال

: 200 ، الرقم : 2542

الطوسي

(4) لسان الميزان 163/2 ، الرقم : 720 . لاحظ رجال الطوسي : 194 ، الرقم : 2427 (5) لسان الميزان 164/2 ، الرقم : 725 . لاحظ رجال الطوسي : 194 ، الرقم : 2414 .

(6) لسان الميزان 164/2 ، الرقم : 726 . لاحظ رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2413

... 48

ص: 47

410 - الحبّاب بن حبّان الطائي الكوفي

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(1)

411 - الحبّاب بن محمد الثقفى : -

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(2)

412 - الحباب بن يحيى الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

ي

(3)

:

. تراثنا / 134

413 - حبيب الإسكاف :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وكناه أبا عمرو

414 - حبيب بن أسلم

:

·Y 3 Y

(4)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : يروي عن علي الالالالا

415 - حبيب بن أبي الأشرس هو حبيب بن

بن حسّان

:

(0)

وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن الحسين بن عليّ وابنه زين العابدين علي بن الحسين وعن أبي جعفر الباقر وعن الصادق كذا

(1) لسان الميزان 164/2 ، الرقم : 730 . رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2403 ، وفيه :

حباب بن حيان الطائي الكوفي

193

.

(2) لسان الميزان 165/2 ، الرقم : 731 . لاحظ رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2402 (3) لسان الميزان 165/2 ، الرقم : 732 . لاحظ رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2401 . (4) لسان الميزان 174/2 ، الرقم : 779 . رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1357 ؛ 779

186 ، الرقم : 2267 ؛ وفيهما : حبيب أبو عميرة الإسكاف» .

(5) لسان الميزان 167/2 ، الرقم : 745 . رجال الطوسي : 61 ، الرقم : 527 . وهو .

مذكور في أصحاب أمير المؤمنين اللا فقط

49 ....

ص: 48

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

(1)

قال

416 - حبيب بن بشر : -

ذكره الطوسي في رجال الشيعة. وقال أبو عمرو الكشي : كان مستقيماً

من الرواة عن جعفر الصادق - رحمه الله تعالى

417 - حبيب بن جزي العبسي الكوفي :

(2)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن الصادق ، ويقال : إنّه

أدرك الباقر رحمه الله تعالى

(3)

418 - حبيب بن زيد الأنصاري الندبي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق رحمه

الله تعالى

(4)

419 - حبيب بن العلاء - أو المعلّى أو المعلل - السجستاني :

(1) لسان الميزان 167/2 - 168 ، الرقم : 746 . رجال الطوسي : 112 ، الرقم : 1107 ؛ 132 ، الرقم : 1355 ؛ 186 : 1355 ؛ 186 ، الرقم : 2265 ؛ وفي الجميع : «حبيب بن حسّان بن أبي 2265

الأشرس . (2) لسان الميزان 2 / 168 ، الرقم : 748 . لم نجده في رجال الكشي . نعم ، ذكره البرقي والشيخ في أصحاب الصادق ع الله . رجال البرقي : 41 ؛ رجال الطوسي : 196 ، الرقم : لالالالا

.2469

(3) لسان الميزان 169/2 ، الرقم : 751 . رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1356 ؛ 186 ، الرقم : 2266 ، وفيهما : حبيب بن جري العبسي». ثمّ إنّه مذكور في : أصحابهما علي الام فقط

(4) لسان الميزان 170/2 - 171 . رجال الطوسي : 185 ، الرقم : 2258 ؛ 196 ، الرقم :

2467 . وهو مذكور في أصحابه اللا فقط

ص: 49

... تراثنا / 134

سمع

ذكره الطوسي في رجال الشيعة . وذكر عنه أبو عمرو الكشى أنه من جعفر الصادق قصة في الكتاب الذي أنزل على موسى فجعله عند هارون

واستمرّ عند ذرّيته إلى أن أضاعه بعضهم ، وساقها مطوّلة وآثار الوضع لايحة

عليها

(1)

420 - حبيب بن مظهر الأسدى :

روى عن علي بن أبي طالب . ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال أبو عمرو الكشي : كان من أصحاب علي ثم كان من أصحاب الحسن

والحسين ، وذكر له قصة مع ميثم التمار . ويقال : إنّ حبيب بن مظهر قتل مع

الحسين بن عليّ - رضي الله عنهم -

(2)

-

421 - حبيب بن المعلى الخثعمي :

ح-

(1) لسان الميزان 171/2 ، الرقم : 763 . أقول : ذكره الكشي بعنوان السجستاني . لاحظ رجال الكشي ، الرقم : 646 . وهكذا عنونه الشيخ في أصحاب السجاد والباقر والصادق لالالالام . رجال الطوسي : 113 ، الرقم : 1117 ؛ 132 ، الرقم : 1353 ، 185 ، الرقم : 2263 . وكذا البرقي في أصحاب الباقر الا . رجال البرقي : 15 . كما أنّ الشيخ ذكره بعنوان حبيب بن المعلى في أصحاب الباقر والصادق عليا

1353

رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1364 ؛ 194 ، الرقم : 2433 . وكذا البرقي أصحاب الصادق لالالالا . رجال البرقي : 18

فة

(2) لسان الميزان 173/2 ، الرقم : 771 . ذكره الكشي بعنوان حبيب بن مظاهر . لاحظ

رجال الكشي ، الرقم : 133 . وهكذا عنونه البرقي في أصحاب أمير المؤمنين للللا وأصحاب أبي محمد الحسن بن على الله . رجال البرقي : 4 ؛ 7 . وهكذا ذكره الشيخ 44 في رجاله في أصحاب علي والحسن والحسين ال للرجال الطوسي : 60

512؛

512 ؛ 93 ، الرقم : 925 ؛ 100 ، الرقم : 971 .

60 ، الرقم

ص: 50

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة .

يروي عنه ابن أبي

عمير

(1)

حبيب بن نزار بن حبّان الهاشمي ، مولاهم :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

423

(2)

حبيب بن النعمان الهمداني

·Y 3 Y

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(3)

424 - حجاج بن حمزة الكندي الكوفي :

..

01...

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عنه إبراهيم بن سليمان

425 - حجّاج بن رفاعة الخشّاب الكوفي ، أبو رفاعة :

ذكره الطوسي وابن عقدة فى رجال الشيعة .

وقال ابن النجاشي : روى عنه محمد بن يحيى الخزاز .

(4)

وقال الطوسي : روى عنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم والعباس بن

(0)

عامر

194،

(1) لسان الميزان 173/2 ، الرقم : 772 . لاحظ رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1364، 194 ،

«

"

الرقم : 2433 ؛ رجال النجاشي : 141 ، الرقم : 368 ، وفيه : حبيب ابن المعلّل .

(2) لسان الميزان 173/2 ، الرقم : 773 . لاحظ رجال الطوسى : 185 ، الرقم : 2262 .

:

.

(3) لسان الميزان 173/2 ، الرقم : 775 . لاحظ رجال الطوسي : 185 ، الرقم : 2260 (4) لسان الميزان 176/2 ، الرقم : 788 . رجال الطوسي : 192 ، الرقم : 2384 . وليس

.

373؛

فيه إلا عنوان الرجل (5) لسان الميزان 176/2 ، الرقم : 791 . رجال النجاشي : 144 ، الرقم : 373 ؛ رجال الطوسي : 192 ، الرقم : 2382 ، وليس فيه : روى عنه أحمد بن ميثم ... إلخ » .

.. 52

ص: 51

... تراثنا / 134

426 - حجاج بن كثير الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : أسند عن أبي جعفر الباقر رحمه

الله تعالى

(1)

427 - حجاج بن مرزوق :

ي (2) ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(3)

428 - حجز بن زائدة الحضرمي الكندي :

ذكره أبو عمرو الكشي والطوسي في رجال الشيعة .

وقال ابن النجاشي : كان ثقة كان ثقة صحيح صحيح السماع .

(0) (E)

روى عنه عبد الله بن مشکان و

429 - حديد بن حكيم

الازدى

ذكر الطوسي في رجال الشيعة وقال : يكنى أبا عليّ .

وقال ابن النجاشي : كان ثقة

(1) لسان الميزان 179/2 ، الرقم : 800 . رجال الطوسي : 133 ، الرقم : 1380 ، وليس

فيه: «أسند عن . . . إلخ» .

(2) لسان الميزان 179/2 ، الرقم : 801 . لاحظ رجال الطوسي : 100 ، الرقم : 975 .

(3) كذا والصواب : حجر

(4) كذا والصواب : عبد الله مسکان بن

(5) لسان الميزان 180/2 - 181 ، الرقم : 813 . ذكره الكشي في رجاله . لاحظ رجال الكشي ، الرقم : 764 . وذكره البرقي والشيخ من أصحاب الصادق : لا . رجال البرقي : 46 ؛ رجال الطوسي : 192 ، الرقم : 2387 . وكذا ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستيهما . رجال النجاشي ، الرقم : 384 ؛ الفهرست : 63 ، الرقم : 241

53

ص: 52

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

وقال علي بن الحكم كان عظيم القدر وافر العقل مشهوراً بالفضل

:

(1)

روى عنه ابنه عليّ وغيره

430 - حذيفة بن الأحدب

ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة

431 - حذيفة بن عامر الربعي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(3)

(2)

432 - حذيفة بن منصور صاحب الأسقاط :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(4)

433 - حذيفة بن منصور بن كثير بن سلمة :

قال ابن النجاشي : حذيفة بن منصور بن كثير بن سلمة بن عبد الرحمن

الخزاعي ، يكنى أبا محمّد وقال : إنّه يروي عن الباقر والصادق والكاظم .

روى عنه القاسم بن إسماعيل ومحمد بن سنان وأيوب بن الحرّ .

وقال : مات في عهد موسى الكاظم عالمي

(0)

(1) لسان الميزان 181/2 - 182 . لاحظ رجال النجاشي : 148 ، الرقم : 385 ؛ رجال

الطوسي : 194 ، الرقم : 2417 ، وليس فيه تكنيته بأبي عليّ . (2) لسان الميزان 182/2 ، الرقم : 820 . لم نعثر عليه لا في الكشي ولا في غيره من

المصادر الرجالية .

(3) لسان الميزان 182/2 ، الرقم : 821 . لاحظ رجال الطوسي : 192 ، الرقم : 2380 (4) لسان الميزان 182/2 ، الرقم : 822 . لم نعثر عليه لا في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية

(5) لسان المیزان 182/2 ، الرقم : 822 . رجال النجاشي : 147 ، الرقم : 383 ، وليس

فيه : روى عنه القاسم . . . إلخ» .

.. تراثنا / 134

ص: 53

..0ε 54

434 - حذيم بن شريك الأسدي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(1).

435 - حرب بن الحسن الطحان :

وقال ابن النجاشي : عامي الرواية أي شيعي قريب الأمر!

له كتاب ، روى عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي

436 - حرب بن سريج البصري :

(2)

ي (3) روى عن جميل بن درّاج ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة

437 - حرب بن مهران الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(4)

438 - حرب صاحب الحوارى :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(0)

439 - حريث بن عمارة الجعفي :

(1) لسان الميزان 182/2 ، الرقم : 823 . لاحظ رجال الطوسي : 113 ، الرقم : 1116

.

(2) لسان الميزان 184/2 ، الرقم : 827 . رجال النجاشي : 148 ، الرقم : 386 ، وفيه :

.

قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية» (3) لسان الميزان 184/2 ، الرقم : 827 . رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1365 ، وفيه :

حرب بن شريح المنقري فقط .

(4) لسان الميزان 184/2 ، الرقم : 829 . رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2408 ، وفيه :

حرب (حريث بن مهران «الكوفي .

(5) لسان الميزان 184/2 ، الرقم : 830 . لم نعثر عليه لا . لم نعثر عليه لا في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية

ص: 54

لسان الميزان والمصادر الرجالية فى المدرسة الإمامية (3)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(1).

440 - حريث بن عمير العبدى ، يكنى أبا عمير :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(2)

441 - حريز بن أبي حريز عبد الله بن

oo ...

الحسين الأزدي الكوفي :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة وقال : كوفي أزدي .

سكن سجستان ، يكنّى أبا عبد الله ، وكان من الرواة عن جعفر

الصادق لالالا . روى عنه حمّاد بن عيسى .

.

وقال ابن النجاشي : كان ممن شهر السيف في قتال الخوارج . وقال : إنّه

انتقل إلى سجستان فقتل بها

(3)

442 - حريز بن محرز :

ي (4) ذكره الكشي في رجال الشيعة

443 - حزام بن إسماعيل العامري :

3

(1) لسان الميزان 186/2 ، الرقم : 842 . لاحظ رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2406 (2) لسان الميزان 186/2 ، الرقم : 843 . رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2407 ، وفيه : ، .

حريث بن عمير العبدي الكوفي ، أسند عنه فقط

(3) لسان الميزان 186/2 ، الرقم : 844. لاحظ رجال النجاشي : 144 ، الرقم : 375 ؛

الفهرست : 162 ، الرقم : 249 ؛ رجال الطوسي : 194 ، الرقم : 2416 ؛ وفي الجميع : «حریز بن عبد الله»

.

(4) لسان الميزان 187/2 ، الرقم : 845. لم نعثر عليه لا في رجال الكشي ولا في غيره

من المصادر الرجالية .

.. 56

ص: 55

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(1).

444 - حسّان بن عبد الله الجعفي

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(2)

445 - حسان العامري :

... تراثنا / 134

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

446 - حسّان المدارى :

(3)

روى عن عليّ بن الحسين زين العابدين وأدرك بعض الصحابة وكان

عارفاً بالتفسير. روى عنه ابن جريج وغيره. ذكره الكشي في رجال الشيعة

وقال : ثقة مستقيم الطريق

(4)

447 - حسّان المعلم :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(0)

448 - حسّان بن مهران الجمال ، أخو صفوان ، كوفي كاهلي ،

ويقال : غنوى :

ذكره الطوسي وابن النجاشي والكشي وعلي بن الحكم في رجال

1110:

(1) لسان الميزان 187/2 ، الرقم : 847 . لاحظ رجال الطوسي : 194 ، الرقم : 2420 (2) لسان الميزان 188/2 ، الرقم : 856 . لاحظ رجال الطوسي : 193 ، الرقم : 2412 . (3) لسان الميزان 190/2 ، الرقم : 863 . لاحظ رجال الطوسي : 113 ، الرقم : 1115 . (4) لسان الميزان 189/2 - 190 ، الرقم : 862. لم نعثر عليه لا في الكشي ولا في غيره

من المصادر الرجالية .

(5) لسان الميزان 190/2 ، الرقم : 864 . رجال الطوسي : 196 ، الرقم : 2468 ، وفيه :

حسّان بن المعلّم . نعم ، في رجال البرقي كما في المتن . رجال البرقي : 27

.

.

ص: 56

لسان الميزان والمصادر الرجالية فى المدرسة الإمامية (3)

الشيعة ، ووثقه الطوسي وابن النجاشي .

عقدة

(1)

57 ....

وفرّق الطوسي بين الغنوي والكوفي وهما واحد . وبذلك جزم ابن

449 - الحسن بن أبي سيّارة النيلي ، مولى محمد بن كعب

القرظي :

أبي عمير

روى عن جعفر الصادق لا أشياء منكرة . وعنه محمد بن أبي

وصالح بن سيابة ، ذكره الطوسي في رجال الإمامية

(2)

450 - الحسن بن أبجر :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(3)

451 - الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي

طالب :

ذكره الطوسي في شيوخ

الشيعة وقال : كان من رجال جعفر الصادق

(1) لسان الميزان 189/2 - 190 ، الرقم : 861 . لم نعثر عليه في رجال الكشي . وعنونه الشيخ والنجاشي في فهرستيهما . رجال النجاشي ، الرقم : 381؛ الفهرست : 64 ،

الرقم : 246 . وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر والصادق علل . رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1368 ، 193 ، الرقم : 24102411 . وعده البرقي أيضاً من أصحاب الصادق اللللا . رجال البرقي

27

(2) لسان الميزان 209/2 - 210 ، الرقم : 930 . رجال الطوسي : 130 ، الرقم : 1323 ؛

181 ، الرقم : 2179 ، وفيهما : «الحسن بن أبي سارة النيلي»

(3) لسان الميزان 190/2 ، الرقم : 866 .

58

رحمه الله تعالى

(1)

ص: 57

... تراثنا / 134

452 - الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخرّاز :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن علي بن موسى الرضا

رحمه الله تعالى . وعنه عليّ بن سليمان

(2)

453 - الحسن بن إبراهيم الكوفي

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : سمع موسى بن هارون

التلعكبري سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة بالكوفة وأثنى عليه

(3)

454 - الحسن بن زياد الضبّي ، مولاهم ، الكوفي ، العطّار :

روى عن جعفر الصادق الله . ذكره الطوسي في رجال الإمامية

455 - الحسن بن زياد الكوفي ، أبو الوليد الصيقل :

(4)

روى عن أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق رحمهما الله تعالى . وعنه

(0)

يونس بن عبد الرحمن وعبد الله بن مشكان . ذكره الطوسي في رجال

..

(1) لسان الميزان 190/2 ، الرقم : 867 . رجال الطوسي : 179 ، الرقم : 2145 . وليس

190/2

فيه إلّا عنوان الرجل .

منه

(2) لسان الميزان 192/2 ، الرقم : 872 . رجال الطوسي : 423 ، الرقم : 6100 ، وفيه : الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزاز الكوفي ، روى عنه التلعكبري ، سمع

سبع وثلاثين وثلاثمائة ، و ليس له منه إجازة»

سنة

(3) لسان الميزان 192/2 ، الرقم : 873 . رجال الطوسي : 354 ، الرقم : 5250 ، وليس

فيه إلا عنوان الرجل . ولاحظ أيضاً الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزاز (4) لسان الميزان 209/2 - 210 ، الرقم : 929 . لاحظ رجال الطوسي : 180 ، الرقم : 2155 . (5) الصواب : مسكان

ص: 58

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

الإمامية

(1).

09 ...

456 - الحسن بن عبّاس بن جرير العامري الحريشي الرازي :

(2)

(3)

روى عن أبي جعفر الباقر ا . وعنه أبو عبد الله الرقي ، وأحمد بن

إسحاق بن سعد وسهل بن زياد ومحمّد بن أحمد بن عيسى الأشعري .

ذكره ابن النجاشي في مصنّفي الإمامية وقال : هو ضعيف جداً . له كتاب فى فضل إنّا أنزلنا فى ليلة القدر ، وهو ردئ الحديث مضطرب

الألفاظ لا يوثق به

(4)

457 - الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، واسم أبي حمزة البطائني

الكوفي ، مولى الأنصار :

روى عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وأحمد بن محمد بن عيسى

وأحمد بن ميثم بن أبي نعيم

(0)

قال علي بن الحسن بن فضال : كان مطعوناً عليه

(1) لسان الميزان 209/2 ، الرقم : 928 . لاحظ رجال الطوسي : 195 ، الرقم : 2440 .

(2) الصواب : الجواد لالالالالا

(3) أحمد بن أبي عبد الله البرقي

(4) لسان الميزان 216/2 - 217 ، الرقم : 953 . رجال الطوسي : 374 ، الرقم : 5544 ؛ الفهرست : 136 ، الرقم : 198 ؛ رجال النجاشي : 60 ، الرقم : 138 ، وفي الجميع : الحسن بن عبّاس بن حريش الرازي . رجال الطوسي : 420 ، الرقم : 6067 ؛

الفهرست : 126 ، الرقم : 170 ، وفيه : «الحسن بن العباس الحريشي . (5) ولا يخفى ما في قوله : روى عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن بن ميثم بن أبي نعيم . بل الصواب : روى عنه . لاحظ الفهرست : 129 ، الرقم : 178 ؛ 131 ، الرقم : 185 .

ص: 59

60

.. تراثنا / 134

وله كتاب فضائل القرآن ، وكتاب الملاحم والفتن ، والفضائل ، والفرائض .

روى عنه إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن أبي

الصهبان وعلي بن الحسن بن عمرو الجزار

(1)

ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية

(2)

458 - الحسن بن على بن أبى المغيرة الزبيدي الكوفي :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية وأفرد له خبراً منكراً رواه عن

لان

الحارث عن الباقر فيه : أن في طين قبر الحسين بن علي شفاء من كل داء

وأمناً من كلّ خوف

(3)

459 - الحسن بن على بن زياد الوشّاء الكوفى الخزاز

3

روى عن حمّاد عثمان وأحمد

بن

ابن موسى وغيرهم .

بن عائد والمثنى بن الوليد ومنصور

روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ويعقوب بن يزيد ومسلم بن

سلمة وآخرون .

وذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية وذكر له أشياء منكرة

(4)

(1) الصواب : علي بن الحسين بن عمرو الخزاز. لاحظ رجال النجاشي : 36 ، الرقم : 73 (2) لسان الميزان 234/2 ، الرقم : 994 . لاحظ الفهرست : 129 ، الرقم : 178 ، 131 ،

الرقم : 185

(3) لسان الميزان 237/2 ، الرقم : 1004 . لاحظ الفهرست، 130 ، الرقم : 183 . : 1004

وليس فيه الخبر المذكور . (4) لسان الميزان 235/2 ، الرقم : 999 . لاحظ الفهرست، الرقم : 202 . الفهرست : 999

138 ، الرقم : 202 . وليس فيه إلا عنوان الرجل والطريق إلى كتابه

ص: 60

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

460 - الحسن بن علي بن عثمان الكوفي ، يلقب سجادة : ذكره الطوسي في رجال الشيعة الإمامية وكان غالياً .

روى عن أبي جعفر الجواد بن علي الرضا.

روى عنه أبو عبد الله التركي .

(1)

وقال ابن النحاس : ضعفه أصحابنا "

(2)

461 - الحسن بن محبوب ، أبو على ، مولى بجيلة :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

462 - الحسن بن محمد

الصيرفي :

ومائتين

(3)

61 ...

بن سماعة الكوفى أبو محمد الكندي

ذكره ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة وقال : مات سنة ثلاث وستين

(4)

463 - الحسن بن موسى الخشاب :

روى عن الحسن بن عليّ العسكري . وعنه محمّد بن الحسن الصفار .

(1) الصواب : ابن النجاشي .

(2) لسان الميزان 234/2 ، الرقم : 995. الفهرست : 124 ، الرقم : 165 ؛ رجال الطوسي : 375 ، الرقم : 5548 ؛ 385 ، الرقم : 5675 ، وفي الجميع : «الحسن بن عليّ بن أبي عثمان . رجال النجاشي : 61 ، الرقم : 141 ، وفيه : الحسن بن أبي

عثمان

(3) لسان الميزان 248/2 ، الرقم : 1042 . لاحظ رجال الطوسي : 334 ، الرقم :

4978؛ 354 ، الرقم : 5251 ؛ الفهرست : 122 ، الرقم : 162 .

(4) لسان الميزان 249/2 ، الرقم : 1044 . لاحظ رجال النجاشي : 40 ، الرقم : 84 .

ص: 61

... 62

(1).

ذكره الطوسي في رجال الإمامية )

464 - الحسن بن موسى النوبختي

ذكره الطوسي في رجال الإمامية

465 - الحسين بن أبي أيوب :

(2)

.... تراثنا / 134

ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنّفيهم وقال : كان نحوياً . روى عنه

الحسن بن محمد سماعة

وغيره

بن

(3)

466 - الحسين بن أبي الخضر :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة ممّن روى عن الصادق رحمه الله تعالى

(4)

467 - الحسين بن أبى العلاء الحفّار :

ذكره الطوسي في رجال الصادق لالالالا .

روى عنه علي بن الحكم .

من

الشيعة

وروى هو عن يحيى بن القاسم ، وذكر في مصنّفي الشيعة

.

(0) ..

(1) لسان الميزان 258/2 ، الرقم : 1074 . لاحظ رجال الطوسي : 398 ، الرقم :

5842 ؛ 420 ، الرقم : 6068 ؛ الفهرست : 127 ، الرقم : 171 (2) لسان الميزان 258/2 ، الرقم : 1075 . لاحظ الفهرست : 121 ، الرقم : 161 ؛ 258/2

رجال الطوسي : 420 ، الرقم : 6069 .

(3) لسان الميزان 274/2 ، الرقم : 1137 . لاحظ الفهرست : 146 ، الرقم : 221 ،

وفيه : «الحسين بن أيوب . وليس فيه : كان نحويّاً .

(4) لسان الميزان 282/2 ، الرقم : 1172 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم : 2215 .

(5) لسان الميزان 299/2 ، الرقم : 1242 . لاحظ الفهرست : 140 ، الرقم : 204

،

ص: 62

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

468 - الحسين بن إبراهيم القزويني :

63

ذكره أبو جعفر الطوسي في مشائخه وأثنى عليه وقال : كان يروي عن

محمد بن وهبان

تعالیٰ

(2)

(1)

469 - الحسين بن إبراهيم بن موسى

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن الكاظم رحمه الله

470 - الحسين بن أحمد أبو القاسم :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة وقال : روى عنه ابن أبي

وصفوان

(3)

عمير

471 - الحسين بن أحمد بن إدريس القمي أبو عبد الله : ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية وقال : كان ثقة . روى عن أبيه محمد بن خالد الرقى . روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن

عن أحمد بن

موسى بن بابويه والتلعكبري وغيرهم

(4)

وفيه : «الحسين بن أبي العلاء الخفاف». وكذا في رجال الطوسي : 131 ، الرقم :

1339 ؛ رجال النجاشي : 52 ، الرقم : 117 .

(1) لسان الميزان 272/2 ، الرقم : 1123 . لم نعثر عليه في رجال الشيخ ولا فهرسته (2) لسان الميزان 272/2 ، الرقم : 1125 . بل هو مذكور في أصحاب الرضا الان ، رجال

(3)

:

الطوسي : 356 ، الرقم : 5274

.

(3) لسان الميزان 266/2 ، الرقم : 1111 . لاحظ الفهرست : 144 ، الرقم : 213

.

(4) لسان الميزان 262/2 ، الرقم : 1098 . لم نعثر عليه في الفهرست . نعم ، قال في

3.

... تراثنا / 134

ص: 63

64

472 - الحسين بن أحمد بن سفيان القزويني

:

ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة . روى عنه

أحمد بن عبدون وغيره

(1)

473 - الحسين بن أحمد بن ظبيان :

ذكره في رجال الشيعة وقال : أخذ عن جعفر الصادق رحمة الله عليه 474 - الحسين بن أحمد المالكي :

(2)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن محمد بن عيسى بن

:

عبيد بن يقطين . روى عنه محمّد بن همام . وأسند الطوسي عنه بسند له إلى أبي عبد الله جعفر الصادق خبراً باطلاً مع كونه معضلاً، قال: قال رسول الله : قال الله عزّ وجلّ : لولا أنّي أستحيي من عبدي المؤمن ما تركت خرقة يتوارى بها ، ولا أكملت له الإيمان إلا ابتليته بضعف في قوته وقلة في أعدت عليه ، وإن صبر باهيت به ملائكتي ، ألا وقد جعلت

صلى الله

علي حواله

رزقه ، فإن حرج

لرجاله : «الحسين بن أحمد بن إدريس القمي الأشعري ، يكنّى ابا عبد الله يكنى ابا عبد الله ، روى عنه التلعكبري، وله منه إجازة .. رجال الطوسي : 423 ، الرقم : 6094 . وفي موضع آخر : «الحسين بن أحمد بن إدريس ، روى عنه محمد بن عليّ بن الحسين بن بابويه . رجال الطوسي : 425 ، الرقم : 6113

(1) لسان الميزان 265/2 ، الرقم : 1105 . رجال الطوسي : 423 ، الرقم : 6097 ،

وفيه : «الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني» . وليس فيه التوثيق

(2) لسان الميزان 265/2 ، الرقم : 1106 . رجال الطوسي : 196 ، الرقم : 2465 . وهو

مذكور في أصحاب الصادق لالالالالا فقط

ص: 64

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

عليّاً علماً فمن تبعه كان هادياً ومن تركه كان ضالاً (1)

475 - الحسين بن أحمد

بن المغيرة البوشنجي :

65 ...

ذكره ابن النجاشي في شيوخ الشيعة وقال : كان عراقياً مضطرب

المذهب ، وهو ثقة فيما ثقة فيما يرويه .

وولده .

روى لنا عنه أبو عبد الله ابن الحموي

476 - الحسين بن أحمد المنقري :

(3)(2)

ذكره الطوسي في رجال الصادق ، وقال : روى عن الصادق لا

روى عنه عبيس بن هشام .

كان من المصنفين .

وقال النجاشي : ذكر أصحابنا أنّه كان ضعيفاً

477 - الحسين بن أسد البصري :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : أخذ

(2)=

عن ابن محمد بن علي بن

(1) لسان الميزان 266/2 ، الرقم : 1112. لم نعثر عليه لا في رجال الشيخ ولا في

غيره من المصادر الرجالية

،

.

(2) الصواب : ابن الخمري. لاحظ رجال النجاشي : 68 ، الرقم : 165 (3) لسان الميزان 266/2 - 267 ، الرقم : 1113 . لاحظ رجال النجاشي : 68 ، الرقم : .

. 165

(4) لسان الميزان 265/2 ، الرقم : 1103 . رجال النجاشي : 53 ، الرقم : 118 . رجال 1103 : 131 ، الرقم : 1346 ؛ 334 ، الرقم : 4977 ، وليس في الموضعين إلا

الطوسي عنوان الرجل . نعم ، قد ضعفه في الموضع الأخير

... تراثنا / 134

ص: 65

66

موسى وهو عليّ الثالث رحمة الله عليهم أجمعين

478 - الحسين بن إسماعيل الضميري :

(1)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وفرطه وقال : روى عن جعفر الصادق

رحمه الله تعالى

(2)

479 - الحسين بن بسطام بن سابور الزيات :

(3)

ذكره ابن النجاشي في رجال الإمامية ، وذكر أن له تصنيفاً في الطب ) . 480 - الحسين بن بشّار الواسطى :

ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة . روى عن الكاظم وولده

الرضا رحمة الله عليهما . روى عنه محمّد بن

أسلم

(4)

481 - الحسين بن ثابت بن بنت أبي حمزة الثمالي الكوفي : ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن الباقر والصادق .

وروى عنه الحسن بن محبوب وغيره ، وكان زاهداً صالحاً

-(0)

(1) لسان الميزان 273/2 ، الرقم : 1129 . رجال الطوسي : 385 ، الرقم : 5670 ،

وفيه : «الحسين (الحسن بن أسد البصري . وليس فيه إلا عنوان الرجل

. .

(2) لسان الميزان 273/2 - 274 ، الرقم : 1131 . لم نعثر عليه لا في رجال الشيخ ولا

في مصدر رجالي آخر .

(3) لسان الميزان 275/2 ، الرقم : 1140 : لاحظ رجال النجاشي : 39 . (4) لسان الميزان 275/2 ، الرقم : 1141 . لاحظ رجال الكشي ، الرقم : 847 ؛ رجال

الطوسي : 355 ، الرقم : 5263 ، وفيه : «الحسين بن بشار ، مدائني ، مولى زياد ، ثقة

صحيح ، روى عن أبي الحسن موسى الا

(5) لسان الميزان 276/2 ، الرقم : 1147 . رجال الطوسي : 132 ، الرقم : 1348 ؛

ص: 66

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

482 - الحسين بن ثوير بن أبى فاختة :

TV ...

ذكره الطوسي والكشي في رجال الشيعة وقالا : روى عن الباقر

والصادق ، وله كتاب النوادر .

وقال ابن النجاشي : كان ثقة

(1)

483 - الحسين بن جابر الكوفي ، بياع السابري :

ذكره الطوسي والكشي في رجال الشيعة وقالا : أخذ عن الباقر - رحمه

الله تعالى ثم رحل فأخذ عن الصادق - رحمه الله تعالى ولازمه وكان

يكرمه

(2)

484 - الحسين بن حبيب :

ذكره الكشّي في رجال الشيعة فقال : أخذ عن الصادق وعاب مالكاً

في

تركه الأخذ .

الكاظم ، فاعتذر إليه

(3)

195 ، الرقم : 2443 ، وفيهما : «الحسين بن بنت أبي حمزة». وعنونه النجاشي الحسين بن حمزة الليثي الكوفي ، ابن بنت أبي حمزة الثمالي» . رجال النجاشي :

54 ، الرقم : 121 .

(1) لسان الميزان 276/2 ، الرقم : 1149 . لم نجده في رجال الكشي . نعم ، ذكره

البرقي والشيخ في أصحاب الصادق لالالالالا . رجال البرقي : 27 ؛ رجال الطوسي : 182

،

الرقم : 2205 . ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستيهما . رجال النجاشي ، الرقم : 125 ؛ الفهرست : 59 ، الرقم : 221 (2) لسان الميزان 276/2 ، الرقم : 1150 . لم نعثر عليه لا في الكشي ولا في غيره من

المصادر الرجالية .

(3) لسان الميزان 277/2 ، الرقم : 1152. لم نجده في رجال الكشي . نعم ، عده

ص: 67

68

485 - الحسين بن الحسن بن محمد :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان من الثقات

486 - الحسين بن الحصين الأهوازي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(2)

487 - الحسين بن حمدان بن الخطيب الخصيبي :

ذكره الطوسي والنجاشي وغيرهما .

وله من

(1)

... تراثنا / 134

التأليف أسماء النبي ، وأسماء الأئمة ، والإخوان ، والمائدة .

وروى عنه أبو العباس ابن عقدة وأثنى عليه .

وقيل : إنّه كان يؤم سيف الدولة

وله اشعار في مدح أهل البيت .

وذكر ابن النجاشي أنّه خلط وصنّف في مذهب النصيرية واحتج لهم ،

قال : وكان يقول بالتناسخ والحلول

488 - الحسين بن حمزة :

(3)

؛

البرقي والشيخ في أصحاب الصادق لالالالالالالا . رجال البرقي : 27 ؛ رجال الطوسي : 195 ،

الرقم : 2451 .

.

(1) لسان الميزان 278/2 ، الرقم : 1158 . رجال الطوسي : 425 ، الرقم : 6112 (2) لسان الميزان 279/2 ، الرقم : 1162 . لم نعثر عليه لا في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية

(3) لسان الميزان 279/2 - 280 ، الرقم : 1164 . لاحظ رجال النجاشي : 67 ، الرقم : 159 ، وليس فيه : «أنّه خلط وصنّف ، إلخ ؛ رجال الطوسي : 423 ، الرقم : 6098 ،

وفيهما : الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني

ص: 68

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة .

(1)

قال الكشي : أخذ عن جعفر الصادق لا )

489 - الحسين بن خالد الصيرفي :

ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة

69 ...

وأسند عنه محمّد بن العباس أثراً باطلاً عن علي بن موسى الرضا لا

عليّ

من طريق موسى بن جعفر عن عبيد الله بن عبد الله عنه قال : كنت عند ابن موسى فسألته عن شيء فأجابني بشيء لم أفهمه ، فقال لي : يا أبا عبد الله الصالح ، فبكيت ، فقال : لم تبكي؟ قلت : فرحاً بقولك لي الصالح ، فقال : قال الله : (أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم ...) الآية قال : فالنبيون محمد ، والصدّيقون والشهداء نحن، وأنتم الصالحون ، فوالله ما نزلت إلا فيكم، ولا

عنى بها غيركم

الرقم

(2)

490 - الحسين بن خرزاذ :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة ممّن روى عن الصادق رحمه الله تعالى

(1) لسان الميزان 280/2 ، الرقم : 1165 . لم نجده في رجال الكشي . نعم ، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر وأصحاب الصادق ع الا الله . رجال الطوسي : 182 ، عليل .

: 2204 ؛ 196 ، الرقم : 2464 (2) لسان الميزان 281/2 - 282 ، الرقم : 1170 . لم نجده في رجال النجاشي . نعم ، قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرضاء الا : «الحسين بن خالد الصيرفي» . رجال الطوسي : 355 ، الرقم : 5262 . وقال البرقي في أصحاب الكاظم ال : «الحسين بن خالد «الصيرفي . رجال البرقي : 53

وغيره

(1)

ص: 69

.. تراثنا / 134

491 - الحسين بن رياب :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وكان في حدود السبعين ومائتين

492 - الحسين بن الزبرقان ، يكنى أبا الخزرج :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة

(3)

493 - الحسين بن زرارة بن أعين الكوفي :

ذكره الكشي في رجال جعفر الصادق - رحمة الله عليه .

494 - الحسين بن زياد الكوفي :

(4)

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة

(0)

(2)

495 - الحسين بن زيد الكوفي :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة . وذكره الكشي كذلك ، وقال : هو

(1) لسان الميزان 282/2 ، الرقم : 1171 . لاحظ رجال الطوسي : 386 ، الرقم : 5683 ؛ 421 ، الرقم : 6075 ، وفيهما : الحسن بن خرزاد». وكذا في رجال النجاشي : 44 ، الرقم : 87 .

(2) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1178 . لاحظ رجال الطوسي : 355 ، الرقم : 5266 . . (3) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1179 . لاحظ الفهرست : 152 ، الرقم : 233 . (4) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1180 . لم نعثر عليه في رجال الكشي . نعم ، ذكره الشيخ والبرقي في أصحاب الصادق لا لا . رجال البرقي : 26 ؛ رجال الطوسي : 195 ، لالالالالالا الرقم : 2436

(5) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1179 . لاحظ الفهرست : 146 ، الرقم : 219

ص: 70

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

(1)

حزمي منسوب إلى بني حزمة بن مرة بن عوف

(2)

V) ...

496 - الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الكوفي ثمّ

الأهوازى ، نزيل قم : ذكره الطوسي والكشي في الرواة عن عليّ بن موسى الرضا وغيره ، وله

تصانیف

القمّي

.

روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وأحمد مد بن محمد بن عيسى

(3)

497 - الحسين بن سفيان الكوفي :

ذكره الكشّي في الشيعة الرواة عن جعفر الصادق - رحمة الله عليه

-

(4)

(1) أقول : صوابه : صَرمي منسوب إلى بني صرمه . قال الدكتور عمر كحالة : «صرمة بن مرّة : بطن من ذبيان ، من قيس بن عيلان ، من العدنانية ، وهم : بنو صرمة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان . معجم قبائل العرب 638/2 - 639 . (2) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1182 . لم نعثر عليه في الكشي . ولاحظ الفهرست :

148 ، الرقم : 227 .

(3) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1184 . عنونه الكشي في رجاله. لاحظ رجال

الكشي ، الرقم : 980 . كما ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستيهما . رجال النجاشي الرقم : 136 ؛ الفهرست : 58 ، الرقم : 220 . وذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا والجواد والهادي الله . رجال الطوسي : 355 ، الرقم : 5257 ؛ 374 ، الرقم : 5538 ؛ 385 ، الرقم : 5669 . وعده البرقي في أصحاب الرضا والجواد علل . رجال البرقي : 454 56 . (4) لسان الميزان 284/2 ، الرقم : 1185 . لم نعثر عليه لا في الكشي ولا في غيره من

المصادر الرجالية

... تراثنا / 134

:

ص: 71

498 - الحسين بن سليمان الكتاني

. 72

تعالیٰ

تعالیٰ

(1)

(2)

ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله

499 - الحسين بن سلمة الهمداني :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله

500 - الحسين بن سيف بن عميرة النخعي البغدادي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة . قال : وهو أخو علي بن سيف ، وكان أبصر من أخيه وأكثر مشائخ ، رحل إلى البصرة والكوفة ، وكان يعرف الفقه

والحديث .

يروي عنه عليّ بن الحكم وغيره

(3)

501 - الحسين بن سيف الكندي الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق

رحمه

الله

(4)

تعالیٰ

(1) لسان الميزان 286/2 ، الرقم : 1191 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم :

2226 ، وفيه : «الحسين بن سليمان (سلمان الكناني

(2) لسان الميزان 2/ 286 ، الرقم : 1192 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم :

(3) لسان الميزان 287/2 ، الرقم : 1196 . الفهرست : 141 ، الرقم : 207 ، وليس فيه :

هو أخو عليّ بن سيف» إلى «الفقه والحديث

(4) لسان الميزان 287/2 ، الرقم : 1197 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم : 2219

.

ص: 72

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

502 - الحسين بن شاذويه الصفار :

vr...

ذكره ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة ووثقه ، روى عنه جعفر بن

محمّد - رحمه الله تعالى-

تعالى (2)

(1)

503 - الحسين بن شدّاد بن رشيد الجعفي الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله

504 - الحسين بن شعيب المدايني :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة في الرواة عن الصادق لالالالالالي

505 - الحسين بن شهاب بن عبد ربه :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة في الرواة عن الرضا

506 - الحسين بن صالح الخثعمي :

ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة

(0)

(4)

(3)

(1) لسان الميزان 287/2 ، الرقم : 1198 . رجال النجاشي : 65 ، الرقم : 153 ، وفيه : «أخبرنا محمّد بن محمّد عن جعفر بن محمّد عنه به . أقول : الظاهر أنّه خلط جعفر ابن محمد ابن قولويه بجعفر بن محمد الصادق لالالالالا

(2) لسان الميزان 287/2 ، الرقم : 1199 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم : 2217 (3) لسان الميزان 2 / 287 ، الرقم : 1201 . لاحظ رجال الطوسي : 356 ، الرقم :

5272

(4) لسان الميزان 287/2 ، الرقم : 1202 . بل في أصحاب الصادق اللللا . لاحظ رجال .

1 . :

الطوسي : 195 ، الرقم : 2447

.

.

(5) لسان الميزان 288/2 ، الرقم : 1204 . لم نعثر عليه رجال الكشي . نعم ، ذكره

الشيخ في أصحاب الرضا لالالالالا . رجال الطوسي : 356 ، الرقم : 5275 .

تراثنا / 134

ص: 73

. 74

507 - الحسين بن طريف :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عنه عليّ بن محمّد

الإسترآبادي وذكر عنه كرامة

(1)

508 - الحسين بن عبد الله بن أسلم :

ذكره الأزدي من كتب أبي جعفر الطوسي في رجال الشيعة

509 - الحسين بن عبد الله الأشعري القمي :

(2)

من غلاة الرافضة ، ذكره ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة وقال : كان

يعاب عليه الغلو .

روى عنه أحمد بن عليّ العائذي ومحمد بن يحيى بن يحيى وغيرهما

510 - الحسين بن عبد الله بن سهل :

ذكره الأزدي من كتب أبي جعفر الطوسي في رجال الشيعة

(E).

-

(3)

(1) لسان الميزان 288/2 ، الرقم : 1205 . لم نعثر عليه في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية .

(2) لسان الميزان 288/2 ، الرقم : 1209 . لم نعثر عليه في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية

(3) لسان الميزان 290/2 ، الرقم : 1215 . لعلّ نسخته مغلوطة وكان الصواب : الحسين بن عبيد الله بن سهل السعدي ، فإنّ أحمد بن علي الفائدي هو الراوي عن الحسين بن عبيد الله بن سهل السعدي، وهكذا محمّد بن يحيى ، لاحظ رجال النجاشي ، الرقم :

86 . وهو

أيضاً

ގ

بالغلو

(4) لسان الميزان 2/ 288 ، الرقم : 1210 . لاحظ رجال الطوسي : 425 ، الرقم : 6119 ، وفيه : الحسين بن عبيد الله (عبد الله بن سهل ؛ الفهرست : 145 ، الرقم :

.218

ص: 74

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

511 - الحسين بن عبد الله الارجاني

ذكره الأزدي من كتب أبي جعفر الطوسي في رجال الشيعة

512 - الحسين بن عبد الله بن علي المرعشي :

ذكره الأزدي من كتب أبي جعفر الطوسي في رجال الشيعة

513 - الحسين بن عبد الكريم الزعفراني :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

ي (3)

514 - الحسين بن عبد الواحد القصري :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(4)

515 - الحسين بن عبيد الله أبو عبد الله الغضائرى :

(1)

ي (2)

vo ...

قد ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنّفيها وبالغ في الثناء عليه

وسمّى جدّه إبراهيم ، وقال : كان كثير الترحال ، كثير السماع ، خدم العلم ،

وكان حكمه أنفذ من حكم الملوك .

وله كتاب أدب العاقل وتنبيه الغافل في فضل العلم ، وله كتاب كشف

(1) لسان الميزان 2/ 288 ، الرقم : 1211 . لاحظ رجال الطوسي : 131 ، الرقم :

. 1344

(2) لسان الميزان 288/2 ، الرقم : 1212 . لم نعثر عليه في رجال الشيخ ولا في غيره

من المصادر الرجالية .

(3) لسان الميزان 295/2 ، الرقم : 1224 . لم نعثر عليه في رجال الشيخ ولا في

من المصادر الرجالية .

غيره

(4) لسان الميزان 2 / 295 ، الرقم : 1226 . لاحظ رجال الطوسي : 184 ، الرقم :

2230

... تراثنا / 134

ص: 75

... 76

التمويه والنوادر في الفقه والردّ على المفوّضة ، وكتاب مواطئ أمير المؤمنين ، وكتاب في فضل بغداد، والكلام على قول عليّ خير هذه الأمة بعد نبيها . وقال ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة وذكر له تصانيف كثيرة وقال : طعن

(1)

عليه بالغلو ويرمى بالعظائم ، وكتبه صحيحة ، وروى عنه أحمد بن يحيى

(2)

516 - الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم بن عبد الله العطاردي

الغضائري :

قال الطوسي : كان كثير السماع ، خدم العلم الله ، وكان حكمه أنفذ

حكم الملوك .

من

وقال ابن النجاشي : كتبت من تصانيفه : كتاب يوم الغدير ، وكتاب

بواطن أمير المؤمنين ، وكتاب الردّ على الغلاة ، وغير ذلك . توفّي في منتصف

صفر سنة إحدى عشرة وأربع مائة

(3)

517 - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني ، المعروف

بالسكوني :

ذكره ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة وقال : روى عنه الحسن بن عليّ

(1) الصواب : محمد

(2) لسان الميزان 297/2 ، الرقم : 1230 . الشيخ لم يذكره في الفهرست . نعم ، ذكره في الرجال . لاحظ رجال الطوسي : 425 ، الرقم : 6117 . وما نقل عن النجاشي هو مذكور في الحسين بن عبيد الله السعدي . رجال النجاشي : 42 ، الرقم : 86 .

(3) لسان الميزان 288/2 ، الرقم : 1213

1213 . هو متحد سابقه ولم ندر وجه التكرار .

نعم ، إنّ ما نقل النجاشي في سابقه مذكور في الحسين بن عبيد الله السعدي ، وأما ما

ذكره هنا هو الصحيح. لاحظ رجال النجاشي : 69 ، الرقم : 166 . .

77 ...

ص: 76

لسان الميزان والمصادر الرجالية فى المدرسة الإمامية (3)

(1)

ابن عبد الله بن المغيرة

518 - الحسين بن عثمان الرواسي :

(2)

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة

519 - الحسين بن عثمان

بن شريك بن عدي العامري الوحيدي :

ذكره الطوسي في رجال الصادق الا وابن النجاشي في مصنفي الشيعة

520 - الحسين بن عديس :

ي ( 3 )

ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن علي بن موسى الرضا

رحمهما الله تعالى

(4)

521 - الحسين بن عطية الدغشي المحاربي الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة

(0)

522 - الحسين بن علوان الكلبي :

ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة ، وقال : روى عن أبي عبد الله ،

يعني

(1) لسان الميزان 298/2 ، الرقم : 1231 . لاحظ رجال النجاشي : 57 ، الرقم : 134 . (2) لسان الميزان 2/ 298 ، الرقم : 1233 . لاحظ الفهرست ، الرقم : 224 (3) لسان الميزان 298/2 ، الرقم : 1234 . لاحظ رجال الطوسي : 182 ، الرقم :

2206 ؛ رجال النجاشي : 53 ، الرقم : 119

(4) لسان الميزان 298/2 ، الرقم : 1235 ، الرقم : 1236 . رجال الطوسي : 356 ،

الرقم : 5283 ، وفيه : «الحسين (الحسن) بن عديس .

(5) لسان الميزان 2 / 299 ، الرقم : 1238 . لاحظ رجال الطوسي : 183 ، الرقم :

2222

.. تراثنا / 134

ص: 77

(1)

... 78

جعفر الصادق لالالالالا

523 - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي

ذكره ابن النجاشي فقال : كان من فقهاء الإمامية

روى عنه الحسين الغضايري .

.

وصنّف كتاب نفي التشبيه وقدّمه للصاحب بن عباد ، وكان الصاحب

يعظمه ويرفع مجلسه إذا حضر عنده

(2)

524 - الحسين بن علي بن محمد التمار النحوي ، يكنى أبا

الطيب :

روى عن ابن الأنباري وعلي بن ماهان وغيرهما . روى عنه الشيخ

المفيد . ذكره الطوسي عن المفيد في الإمامية

تعالیٰ

(4)

(3)

525 - الحسين بن علي بن نجيح الجعفي الكوفي :

ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله

526 - الحسين بن علي بن يقطين :

(1) لسان الميزان 299/2 - 300 ، الرقم : 1244 . لاحظ الفهرست ، الرقم : 206 . .

.

(2) لسان الميزان 306/2 ، الرقم : 1260 . لاحظ رجال النجاشي : 68 ، الرقم : 163 (3) لسان الميزان 302/2 ، الرقم : 1247 . لم نعثر عليه لا في رجال الطوسي ولا في

غيره من المصادر الرجالية .

(4) لسان الميزان 2/ 302 ، الرقم : 1248 . لاحظ رجال الطوسي : 182 ، الرقم :

2207

ص: 78

لسان الميزان والمصادر الرجالية في المدرسة الإمامية (3)

V9...

ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن موسى الكاظم ، وكان

الله

أبوه من كبار الدعاة في أوّل الدولة العباسية

(1)

527 - حصين بن مخارق بن ورقا ، أبو جنادة :

نسبه ابن النجاشي في مصنّفي الشيعة فقال : ابن مخارق بن عبد

الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي ، لجده حبشي بن جنادة

صحبة ، وذكر أنّه ضعيف ، وأنّ له تفسير القرآن والقراءات وهو كبير

528 - عليّ بن إبراهيم أبو الحسن المحمدي :

هو

(2)

علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، ذكره أبو جعفر الطوسي في

مصنفي الإمامية (3)

529 - عليّ بن أحمد العقيقي العلوي :

ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الإمامية وقال : له من الكتب :

المدينة وكتاب النسب وكتاب ما بين المسجدين

علان :

(4)

530 - علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني، لقبه

(1) لسان الميزان 2/ 302 ، الرقم : 1249 . لاحظ رجال الطوسي : 355 ، الرقم : 302

.5259

(2) لسان الميزان 2/ 319 - 320 ، الرقم : 1308 . لاحظ رجال النجاشي : 145 ، الرقم :

.376

(3) لسان الميزان 191/4 ، الرقم : 505 . الشيخ ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي .

لاحظ الفهرست : 266 ، الرقم : 380 . أما اتحاده مع أبي الحسن المحمدي فغريب .

(4) لسان الميزان 203/4 ، الرقم : 531 . لاحظ الفهرست ، الرقم : 425

ص: 79

... A.

ذكره ابن جعفر الطوسي في رجال الشيعة ووثقه

... تراثنا / 134

وقال ابن النجاشي : كان جليلاً، كانت له منزلة من أبي محمد

العسكري ، وذكر أنه استأذنه في الحج فقال له : توقف هذه السنة ، فأبى

وخرج ، فقتل في الطريق

(1)

531 - عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ أبو القاسم

العلوي الحسيني الشريف المرتضى :

ذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلّدات ، والملخص ، والمدخر في الأصول، وتبرية الأنبياء ، والدرر الغرر،

ومسائل الخلاف، والانتصار لما انفردت به الإمامية ، وكتاب المسائل كبير جداً، وكتاب الردّ على ابن جني في شرح ديوان المتنبي، وسرد أشياء

كثيرة (2)

532 - مسلم بن تميم :

ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة ممن أخذ عن جعفر

الصادق الله

(3)

(1) لسان الميزان 258/4 ، الرقم : 706. لاحظ رجال الطوسي : 439 ، الرقم : 6279 وفيه : «محمد بن إبراهيم المعروف بعلان الكليني خير» ؛ رجال النجاشي : 260 ، الرقم : 682

(2) لسان الميزان 223/4 - 224 ، الرقم : 589 . لاحظ الفهرست ، الرقم : 432 . (3) لسان الميزان 29/6 ، الرقم : 104 . لم نجده في رجال الكشي . نعم ، عدّه البرقي

من أصحاب الصادق لالالالالالا ، رجال البرقي : 33 .

ص: 80

علماء الإمامية في بلاد الحرمين في القرن الحادي عشر

على ضوء كتاب العلامة

ا بزرك الطهراني

الروضة) النضرة في المائة الحادية عشرة)

(3)

وسام عباس السبع

لقد تناولنا في العدد ( 131 و 133) القسم و (133) القسم الأوّل والثاني من هذه المقالة

ونستأنف البحث هنا :

ومن كبار العلماء أيضاً : نور الدين علي بن علي بن نور الدين بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي ثمّ المكّي مسكنا (ت 1068ه) ، قرأ عليه في الطائف ومكة الشيخ قاسم بن محمّد الكاظمي كما ذكره في إجازته لنور الدين محمد سبط أخي الفيض الكاشاني . وقد تلمّذ على أبيه

نور الدين علي بن الحسين تلميذ الشهيد الثاني وعلى أخويه ، ذكر الحرّ

(1)

قال : وله شرح المختصر النافع والفوائد المكّية وشرح الاثنى عشرية الصلاتية

البهائية وغير ذلك

(2)

وله شرح مختصر النافع سماه ب- : الغرر الجامع، وله حاشية على

المعالم لأخيه

(1) أمل الآمل 24/1

(2) الذريعة 37/16 .

... تراثنا / 134

ص: 81

.. AY

وذُكر في السلافة بثناء بليغ وذكر أنه قطن بمكة شرفها الله تعالى رأيته بها وقد أناف على التسعين والناس تستعين به ولا يستعين ... وكانت وفاته لثلاث عشرة بقين من ذي الحجّة (1068ه- ثم ذكر جملة من أشعاره . وقال في أمل الآمل : حضرت درسه بالشام يسيراً وكنت صغيراً ، ورأيته بمكة

أياماً وكان ساكناً بها أكثر من عشرين سنة ، ولما مات رئيته بقصيدة

على الحرّ العاملي ،

34

(1)

ومنهم : ابن الحسن بن علي بن محمد أخو المحدّث الحرّ العاملي . قال أخوه الحرّ وعنه نقل الأفندي : كان فاضلاً صالحاً زاهداً عابداً ، قرأ على أبيه ،وعليّ، وتوفّي في طريق مكة راجعاً بعد ما حج ثلاث حجج متوالية في ثلاث سنين 1078ه- (1667م)

(4)

تي في

ومنهم: زين الدين بن محمّد بن زين الدين الشهيد (ت) 1074ه- 1667م) ، سافر إلى مكة في سنة 1030ه- (1621م) ، وهي السنة

/ التي انتقل البهائي إليها ، وجاور مكة إلى أن توفي بها. ترجمه المحبّي في خلاصة الأثر وعلي خان في سلافة العصر وتلميذه الحرّ في أمل الآمل وأخوه علي في الدرّ المنثور ويظهر من الأخير أنه ولد 1009ه- (1600م)، توفّي 1074 ه- ( 1664م) ودفن بقرب والده في مقبرة خديجة الكبرى بمكة، وفي

(1) الروضة النضرة : 386 - 387 .

(2) أمل الآمل (118/1 .

(3) رياض العلماء 410/3 .

(4) الروضة النضرة : 391

83

ص: 82

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

سلافة العصر أرّخه 1062ه- . (1652م) وفي مجلّة المجمع المجمع العلمي سنة

1064ه- ( 1654م) .

من

وذكر في الدرّ المنثور أنّه قرأ على أخيه - يعني صاحب الترجمة - كثيراً الأصول والفقه والهيئة ، وقرأ صاحب الترجمة في أوائل أمره على والده محمّد وتلاميذ جدّه الحسن صاحب المعالم وهو في بلادنا ، ثم سافر إلى العراق أوقات إقامة والده بها ، ثمّ إلى بلاد العجم ، فأنزله البهائي في داره وبقى عنده مدة طويلة مشتغلاً عنده وعند غيره بالعلوم الرياضية ، ثم سافر إلى مكة حتى أدركته الوفاة. وله ديوان شعر صغير ، وكان يعترض على جده الشهيد الثاني وعلى الشهيد الأوّل في قلة التقيّة ويذكر عليهم التقيّة ويذكر عليهم ذلك « مع كثرة

·Y. "3.

(1)

قراءتهم على علماء العامة حتى ترتب على ذلك ما ترتب عفا الله عنهم

(2)

ومنهم زين العابدين الجبعي ابن نور الدين علي بن علي بن أبي

: الحسن الموسوي العاملي (ت (1073ه- 1663م ، قال الحرّ العاملي : «كان عالماً فاضلاً عابداً عظيم الشأن جليل القدر حسن العشرة كريم الأخلاق ، من المعاصرين ، قرأ على والده وعلى جملة من مشايخنا وغيرهم . ولما مات رثاه

(3)

أخي الشيخ زين العابدين الحرّ بقصيدة ، وعنه نقل الأفندي الذي قال :

وقد أتى تاريخه سيّداً

قد لبس الدهر ثياب الحداد

وهو مطابق لما حُكي عن ضامن بن شدقم في كتابه تحفة الأزهار من

(1) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 410/9 .

(2) الروضة النضرة : 236

(3) أمل الآمل (100/1 ، رياض العلماء 398/2 .

تراثنا / 134

ص: 83

84

.

أنّه توفّي بمكة ودفن بالمعلّى في 1073ه- (1663م) وكذا ذكره في بغية الطالبين . وله أربعة إخوة كلّهم علماء ؛ أبو الحسن وجمال الدين وعلي

وحيدر ، كلّهم من معاصري الحرّ

(1)

:

ومنهم : علي رضا بن آقا جاني، المجاز من الميرزا محمّد الإسترآبادي الرجالي بمكة بعد قراءته عليه أكثر كتاب التهذيب ، فكتب شيخه له إجازة بخطه صورتها وهي في آخر النسخة هكذا : بسم الله والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى . وبعد ، فقد ذاكر المولى الفاضل الورع ، خلاصة الأفاضل المتورّعين مولانا علي رضا وفقه الله لما يحب ويرضى أكثر كتاب تهذيب الأحكام وبحث تفتيش وتحقيق وإتقان في مدة من الزمان وكذلك جملة من بقية الكتب الأربعة المشهورة في هذا الزمان ، فلما لم يساعده على إتمامها حوادث الأيام أجزت له روايتها بطرقي المقرّرة وأعلاها ما نبهت عليه فى كتب الرجال وإنّما اكتفينا عن التفصيل بهذا الإجمال لضيق المجال وقرب الترحال مشرطاً عليه الأخذ بطريق الاحتياط وملازمة الجادة الموظفة بين أُولى الفضل والكمال . كتب ذلك العبد الفقير إلى رحمة ربّه الهادي محمد بن على الإسترآبادي في أواخر شهر ذي الحجة الحرام بمكة المكرمة زادها الله تعظيماً وتشريفاً سنة ست عشرة بعد الألف 1016ه- (1607م) حامداً مصلياً على محمد نبيه وآله مسلّماً مستغفراً عفي عنهما بمحمد وآله» .

وكتب المجاز في آخر كتاب الحدود من هذه النسخة صورة خطّ الشهيد الثاني على نسخته وإمضاء المجاز هكذا : كتبه العبد الجاني ابن آقا جاني علي رضا عفي عنهما في مكة المكرّمة عند حضرة الكعبة في ذي

(1) الروضة النضرة : 237

85

ص: 84

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

القعدة سنة ست عشرة وألف (1016ه- / 1608م ) .

ومنهم : محمّد علي الشيباني ، ابن محمّد صالح الشيرازي ، كتب بخطه حواشي متفرّقة من بعض الرسائل وبعض الأدعية وغيرهما في مكة وفرغ منه

27 رمضان 1073ه- (5 مايو 1663م) والمتن هو الإرشاد للمفيد كتب بقلم

محمد بن محمد القاري أيضاً في مكة في التاريخ المذكور

بهاء الدين

(2)

ومنهم : المير محمد مؤمن بن شرف الدين علي الحسيني الإسترآبادي الشهيد بمكة 1088ه- (1677م) ومن مشايخ المجلسي وصاحب رسالة العروض ورسالة ميزان المقادير ونزيل (الدكن) والمعظم عند الملوك القطب شاهية هناك وكان حيّاً في (1031ه- . (1622م)

(3)

ومنهم : المير أبو المحاسن فضل الله دستغيب بن محبّ الله (ت /1022ه- (1613م ترجمه إعجاز حسين (ت 1286ه- 1869م في شذور العقيان وحكى عنه في نجوم السماء ووصفه ب: «العالم الفاضل العابد الزاهد الورع الصالح الجليل القدر العظيم «الشأن وهو من تلاميذ الميرزا محمّد بن علي بن إبراهيم الحسيني (ت (1026ه- 1617م صاحب كتب الرجال الكبير والوسيط والوجيز وماجد بن هاشم البحراني (ت 1028ه- 1619م ، وذكر في النجوم شطراً من إجازة الماجد له التي كتبها في 1023ه- ( 1614م)

(1) الروضة النضرة : 398 . (2) الروضة النضرة : 404 . (3) الروضة النضرة : 434 .

... تراثنا / 134

ص: 85

.19

والموجودة صورتها في

آخر مجلّدات بحار الأنوار

(1)

ومن آثاره : الرجال الكبير للميرزا الإسترآبادي كتبها بخطه

في

حياة

أُستاذه المؤلّف في مكة وفرغ من الكتابة 27 رجب 1022ه- (12 سبتمبر نسخة خطّ المؤلّف في أواخر شعبان 1022ه-

1613م وفرغ من

المقابلة مع

(اکتوبر 1613م وعليها بعض الحواشي من «المصنف بخطه دام ظلّه وقد توفّي المصنّف أواخر ذي القعدة 1022ه- (1613م) واشترك مع صاحب

الترجمة بعض المسافرين معه إلى مكة وعاونوه في الكتابة والمقابلة ، وبين تمام المقابلة ووفاة المصنّف ثلاثة أشهر تقريباً

(2)-

ومنهم : محمد محسن بن محمّد مؤمن (ت) 1089ه- /1678م ، وهو

1089ه-

علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن العاملي (ت

يروي عن نور الدين

(1068ه- (1658م بإجازة كتبها له عام 1051ه- (1641م) بمكة وصورتها

(3)

موجودة في بحار الأنوار ، وصفه فيها ب- «المولى الجليل الفاضل الأثيل

:

المتقن محمد محسن بن محمّد مؤمن ووصفه شيخنا النوري في الفيض

القدسي وخاتمة المستدرك بالعلم والفضل والصلاح وغيرها، وعده في المستدرك خامس مشايخ المجلسي ، وترجمه في نجوم السماء وأورد صورة إجازة نور الدين له نقلاً عن كتاب شذور العقيان في تراجم الأعيان للسيد

(1) بحار الأنوار 17/107 - 19 .

(2) الروضة النضرة : 440 - 441

(3) الروضة النضرة : 489

ص: 86

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

(1)

AV

إعجاز حسين . وقد كان من المشايخ ؛ قال الحرّ في أمل الآمل : «كان فاضلاً محققاً زاهداً عابداً معاصراً ، عمّر نحواً من ثمانين سنة ثم انتقل إلى مشهد الرضا لا بقصد المجاورة ومات فيه سنة 1089 ه- (1678م) .

ومنهم : محمّد الإسترآبادي (ت 1028ه- 1619م)، ابن علي بن إبراهيم الحسيني ، غادر النجف وأقام في مكة حتى أدركته الوفاة ، وهو مؤلّف كتب الرجال منهج المقال الكبير المطبوع والآخر الوسيط ، والثالث ، وصفه محمد صادق النيسابوري في إجازته لمحمّد التستري في (1110 ه- (1998م) 11 عند ذكره لمشايخ المولى نصرا بما لفظه : عن شيخه المحقق والميرزا المدقق السيّد الأمجد ميرزا محمد صاحب كتاب (الرجال وكلمة (السيّد) إن لم يكن بالمعنى اللغوي يدلّ على أن المترجم له كان من ذرّية الرسول الا الله كما صرّح

المجلسى بها أيضاً

ووصفه المحبّي في خلاصة الأثر بالعالم العلّامة . وله غير كتاب الرجال شرح آيات الأحكام، وحاشية تهذيب الحديث ورسائل أُخرى متعدّدة . توفّي بمكة ثالث عشر ذي حجّة أو ثالث ذي القعدة سنة 1028ه- ( 22 اكتوبر 1619م) كما في مصفى المقال .

ترجمه مصطفى التفريشي في نقد الرجال ونقل عنه في جامع الرواة ،

(1) بحار الأنوار 25/107 .

تراثنا / 134

ص: 87

88

(2)

ونقل في أمل الآمل" عن السلافة وفاته بمكة 1026ه- (1617م) ، وزاد الأفندي في تعليقاته على أمل الآمل المطبوع نقلاً عن بعض أنّ المترجم له المقدّس الأردبيلي الملا أحمد حين وفاته في النجف فسئل عمن يرجع إليه في التعليم فأشار إلى المير فضل الله في العقليات والمير علام في النقليات ، فدخل الغيظ من ذلك على الميرزا محمد المترجم له حيث لم

كان مع

(3)

يجعله في عدادهما ، فلم يبقَ في النجف وتوجّه إلى مكة وأقام بها "

ومنهم : مصطفى التبريزي ، ابن محمد إبراهيم القاري المشهدي ،

تشرف بزيارة العتبات ثلاث مرّات، وللحج ثلاث مرّات ، وفي الحجّة الثانية قرأ بمكة على إسماعيل القاري، وقرأ في سائر أسفاره على جمع من قرّاء العرب مدّة ثلاثين سنة ، وكتب في حجّه الثالث سنة 1067ه- (1657م) كتاب التحفة بين الحرمين راجعاً عن الحجّ ، له من التصنيفات : تحفة القراء وتحفة الأبرار ووقوف القرآن ورسالة سند قراءة عاصم .

وقد ترجم نفسه في الفصل الخامس من تلك الرسالة التي ألفها بعد تحفة القاري في 1067ه- ( 1657م) وعمره ستون سنة وقت التأليف ، وذكر أنه ولد في (تبريز) في 1007ه- (1599م) وجاور مشهد الرضا وله

(1) أمل الآمل 281/2

(2) رياض العلماء 116/5 .

(3) الروضة النضرة : 497

89

ص: 88

علماء الإمامية في بلاد الحرمين (3)

عشرون سنة ، وقرأ القرآن على والده أولا، ثم قرأ في 1030ه- ( 1621م) بقراءة عاصم على الحاج محمد رضا ابن الحاج محبّ علي السبزواري الذي قرأ على والده أوّلاً ثمّ على المولى محمد أمين الذي قرأ على جده الملا عماد

الدين علي الشريف القاري الإسترآبادي بسنده المذكور في تصانيفه . وبعد

.

حجته الأخيرة رجع إلى إصفهان ، ولازم خدمة مجتهد الزمان الآخوند الملا محمد الخراساني ، يراجع في مشكلاته ويأخذ منه أحكامه

(1)

ومنهم : محمد مؤمن الإسترآبادي، بن دوست محمد الحسيني المكي المجاور للحرم الشريف الإلهي حياً وميتاً والشهيد للتشيع في الحرم في

،

1087ه- ( 1676م) عن عمر طويل .

وجاء في أمل الآمل : «محمد مؤمن الإسترآبادي ساكن مكة ، عالم فاضل فقيه محدّث ، صالح عابد شهيد ، له رسالة في الرجعة من

(2)

المعاصرين». وزاد صاحب الأفندي في تعليقاته على أمل الآمل : «أدركته في الحجّة الأولى ومات شهيداً بمكة سنة سبع وثمانين وألف في مسجد

الحرام بتهمة التنجيس

(3)

وأمّا فى المدينة المنورة فأبرز العلماء الذين جاوروها :

(1) الروضة النضرة : 565 - 566

(2) رياض العلماء 154/5 .

(3) الروضة النضرة : 592 - 593 .

... تراثنا / 134

ص: 89

... 9

90

إسماعيل بن علي بن صالح فلجي ( حيّاً 1020ه- (1611م ، العراقي

المولد الجزائري المسكن، من تلاميذ عبدالنبي بن سعد الجزائري . روى عنه بعض الأفاضل في المدينة عام 1023ه- (1614م) على ما وجد بخطه على ظهر نسخة من الاقتصاد في شرح الإرشاد تصنيف الشيخ عبدالنبي الجزائري ما لفظه : «ومن مناقب شيخنا العلّامة المقدّس الشيخ عبدالنبي بن سعد الجزائري مصنف هذا الكتاب تغمّده الله برحمته في صلابته في الأمور الدينية أنه تحاكم إليه طائفتان إلى آخر القضية. وكان حيّاً إلى سنة 1013ه- ( 1604م)

التي فرغ فيها من كتابه الإمامة

(1)

ومن العلماء : محمد زمان الحسيني بن إسماعيل كتب بخطه خلاصة الأقوال للحلّي في 1007ه- (1599م) والنسخة في الرضوية وقف محمد زمان في 1024ه- ( 1615م) والمظنون أنّ الواقف هو الكاتب يعني ابن إسماعيل الحسيني الذي ذكر في آخر الخلاصة أنه استنسخه من أصل منقول عن

خط

أبي المظفر يحيى ابن فخر المحققين بن المصنف ثمّ قابله وصححه ثانياً في

ذلك

المدينة المباركة مع نسخة خط المصنّف بكمال الدقة ، فيظهر من جميع أن صاحب الترجمة من الأفاضل . وقد أوقف السيّد محمّد زمان بعض الكتب على الخزانة الرضوية ، منها : المجلد الأوّل من التهذيب في 1024ه- (1615م) وكذا مجلّده الثاني وكمال الدين وتمام من لا يحضره الفقيه الذي

(1) الروضة النضرة : 48

91 ..

ص: 90

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

كتبه بخطه فوقفه فى التاريخ المذكور للخزانة (الرضوية)

(1)

ومنهم : سليمان الشدقمي (ت 1057ه- 1647م) ، ابن شمس الدين

/

محمّد بن بدر الهندي المدني الحمزوي الحسيني . ترجمه ضامن بن شدقم في تحفة الأزهار وقال : «إنّه كان عالماً فاضلاً كاملاً محققاً مدققاً صالحاً عابداً

.. سافر إلى العراق بقصد زيارة أجداده بعد ما أخذ ما أخذ في المدينة عن والده

وعمّيه علي والحسين ، وفي بلاد العجم أخذ عن البهائي (ت 1030ه- 1621م) والمير محمّد باقر الداماد (ت (1041ه- 1632م) فعرفاه للشاه عباس

ت (1038ه- (1629م فأكرم مقامه وقرّر له أوقاف أهل الحرمين ، وحكى محسن بن محمد بن الحسن أخ صاحب الترجمة إلى أن

ذلك كلّه عن

خاله

قال : أنه / توفّي ببغداد فرثاه عمّه علي (ت 1033ه- 1624م)». وقد توفّي

1057ه- ( 1647م) (2)

صلى الله ومن علماء الإمامية الذين تشرّفوا بمجاورة مدينة الرسول له :

(3)

عليه واله

شمس الدين ابن علي بن الحسن بن شدقم الحسيني المدني ، قال الأفندي : إنّه سئل عن الشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري (ت 1021ه/ (1612م) بالمدينة أن يكتب شرحاً على إرشاد الأذهان للحلّي فكتب هو بأمره

(1) الروضة النضرة : 232 - 233 .

(2) الروضة النضرة : 250

(3) رياض العلماء 274/3 .

/

... تراثنا / 134

ص: 91

. 92

الشرح الموسوم ب- : الاقتصاد في شرح الارشاد . وجده الحسن الشدقمي بن علي النقيب كان تلميذ الحسين بن عبدالصمد والد البهائي وأثنى عليه في سلافة العصر ، ولوالده علي ابن الحسن مسائل سئلها البهائي كما في أمل

الآمل

(1)

(2) الأدباء والشعراء :

وإلى جانب العلماء الذين تفرغوا للعلم والتأليف في العلوم الشرعية

والعربية ، ظهر في مكة والمدينة المنوّرة في تلك الفترة مجموعة من الشعراء

والأدباء ، الذين أسهموا في الحياة العلمية ، من أبرزهم :

السيّد نظام الدين أحمد بن محمد معصوم الحسيني (ت 1085ه- / 1674م) والد علي خان المدني ، وقد ترجمه ولده في سلافة العصر وأثنى عليه ثناء بليغاً وذكر جملة من أشعاره وأشعار بعض الأدباء المجارين معه مثل محمد بن علي

الشامي وعيسى النجفي وأحمد الجوهري والسيد حسين بن المطهر الجرموزي

(هرمزي) اليمني والحسن بن علي باعفيف اليمني وعبد الله الزنجي. وذكر أنه رحل إلى ( حيدر آباد سنة 1055ه- (1645م) وحلّ عند

السلطان عبد الله محمد قطب شاه ، فأملكه

بن من عامه ابنته . وقال في أمل الآمل : عالم ، عظيم الشأن ، جليل القدر، شاعر، أديب ، له ديوان شعر

ورسائل متعدّدة ، كان كالصاحب بن عباد في عصره . مدحه شعراء زمانه ،

(1) الروضة النضرة : 267 - 268 .

علماء الإمامية في بلاد الحرمين (3)

ص: 92

qt...

توفي في زماننا بحيدر آباد ، وكان مرجع علمائها وملوكها ، وكان بيننا وبينه

مكاتبات ومراسلات ...» .

وحكى عن مآثر الكرام : «إنّ والدة المير نظام الدين بيكم أُخت الشاه

:

عبّاس تزوّج بها المير محمّد معصوم في طريق الحج ، وبعد الأعمال جاور مكة حتى ولد المير نظام بها ونشأ منشاً حسناً واشتغل حتى فاق أقرانه في

الفضل فطلبه وزیر عبدالله قطب شاه إلى حيدر آباد ، فتزوّج المير نظام الدين بابنة السلطان عبدالله ، ولم يرزق منها ، بل ولد له علي خان من زوجة أُخرى ليلة النصف من جمادى الأولى 1052ه- ( 11 أغسطس 1642م) بالمدينة ولذا قد يقال له المدني . وفي سنة 1054ه- (1644م) نهض إلى بلاد الهند إلى أن توفّي بحيدر آباد سنة 1086ه- ( 1675م) . ولم يذكر ولده وفاته لأنّه ألف سلافة العصر سنة 1082ه- ( 1671م) في حياة والده المير نظام الدين

أحمد (1)

ومنهم : أحمد بن

الجد لأنّه من

محمّد بن مكي الشهيد الجزّيني العاملي ، ونسبة إلى

أمل الآمل

أحفاد الشهيد الأوّل محمّد بن مكي كما صرّح به في

وقال : «كان عالماً فاضلاً، أديباً شاعراً منشياً سكن بلاد الهند مدةً وجاور

بمكة سنين وهو من المعاصرين.

وقد ذكر الطهراني أنه يوجد بخطه المجلد الثاني من كتاب خلق

(1) الروضة النضرة : 23 .

94

ص: 93

... تراثنا / 134

الإنسان وقف مدرسة (فاضل خان فرغ منه 1052ه- (1642م) وامضاؤه

أحمد بن مكي الشهيدي الشامي

(1)

ومنهم : بن علي بن أبي الحسن

جمال الدين ابن نور الدين .

الموسوي الجبعي العاملي (ت (1097ه- 1686م . قال في أمل الآمل : «عالم ، فاضل ، مدقق ، ماهر ، أديب شاعر كان شريكنا في الدرس عند جماعة من

مشايخنا سافر إلى مكة وجاور بها ، ثمّ إلى مشهد الرضا ثم إلى (حيدر)

آباد) وهو الآن ساكن بها ، مرجع الفضلائها ، وله شعر كثير ومعمّيات ، وله

حواشي كثيرة وأورد جملة من أشعاره» .

وفي بغية الطالبين في آل شرف الدين عن نزهة الجليس إنّه توفّي

بحیدر آباد سنة 1097ه- . (1686م) وترجمه عبّاس بن علي بن نور الدين في

.

کتابه نزهة الجليس مفصلاً وأثنى عليه غاية الثناء وأورد قصيدته المتغزلة :

يانديمي بمهجتي أنديك قم وهات الكؤوس من هاتيك اسقنيها ممزوجة من فيك بالذي أورد المحاسن فيك (2)

ومنهم : حسين بن الحسن العاملي المشغري ، ويبدو أنّه عاش سنواته الأخيرة في مكة ، حيث توفّي فيها ليلة الاثنين عاشر ذي القعدة 1030ه-

(1) الروضة النضرة : 25 .

(2) الروضة النضرة : 122 .

90...

ص: 94

علماء الإمامية في بلاد الحرمين (3)

(1621م) ودفن بالمعلى قرب قبر خديجة .

قال الحرّ العاملي : كان فاضلاً صالحاً جليل القدر، شاعراً أديباً ، قرأ على البهائي وعلى محمّد بن الحسن بن الشهيد الثاني ، سافر إلى الهند ثم إلى

إصفهان ثمّ إلى خراسان وسكن بها حتى مات، وكان عمي محمد بن علي بن

محمد الحرّ يصف فضله وعلمه وفصاحته وكرمه. رأيتُ جملة من كتبه ، منها

كتاب النكاح من التذكرة وعليه خط البهائي بالإجازة له ، يروي عن عمّي

عن البهائي

(1)

((

عنه

وحكى الشيخ علي في الدرّ المنثور تاريخ وفاة والده محمّد بن الحسن ابن الشهيد عن خط تلميذه ومصاحبه بمكة صاحب الترجمة ، بعنوان الشيخ حسين بن الحسن بن الحسين العاملي المشغري ، وأنه كتب التأريخ بخطه على ظهر شرح الاستبصار لاستاذه الشيخ

لأُستاذه الشيخ محمّد بن الحسن المتوفي 1030ه-

(1621م) .

يقول الطهراني : ورأيت بخطه فوائد علمية في مجموعة السيد محمد خطيب قطب شاه كتبها تذكاراً له أوان مسافرته إلى الهند . وترجمه الأفندي وقال : لم أجد ترجمته في أمل الآمل وإنّما رأيت خطه على ظهر الكامل لابن الأثير في 1027ه- . (1618م) ورأيت مجموعة في هراة كتب بخطه فيها بعض المطالب عن الكشّاف تذكرة لمحمّد حسين المدرّس الكاسي الهروي (المذكور) وخطّه لا يخلو عن جودة وتأريخه أواخر رمضان أوائل العشر

(1) أمل الآمل 69/1

تراثنا / 134

ص: 95

97

الخامس من المئة الحادية عشر

(2)-

(1)

و ترجمه ثانياً أيضاً ) ونقل ما فى أمل الآمل ثم ذكر أنّه رأى إجازته لتلميذه الشيخ عبد الكاظم الكاظمي تأريخها أوائل المئة الحادية عشرة . قال :

وعندي الكامل لابن الأثير كتب تملكه عليه في 1027ه- (1618م) وكان قبله

لمحمّد

بن خاتون العاملي

(3)

ومن الذين جاوروا الحرم المكى من أهل الأدب والشعر : الشريف ضياء الدين يوسف بن يحيى الحسني اليمني الصنعاني (ت 1121ه- (1709م صاحب كتاب نسمة السحر في ذكر من تشيّع وشعر ، إذ حج وأقام بمكة نحو سنتين ، وامتدح الأشراف ، وأفاد مالاً . وكاتب السيد صدر الدين علي بن أحمد الحسيني المدني (1120ه- (1708م) ، ثمّ لقيه

/

بمكة المشرّفة فى سنة 1114ه- (1702م) .

وينتمي الصنعاني إلى أسرة كريمة تنتسب إلى أكرم البيوت وأشرفها ، لها باع في العلم والأدب، إضافة إلى تولّي الرعيل الأول منهم الإمامة والرئاسة

والإمارة والقضاء في اليمن، وهي زيدية المعتقد، سواه ، فهو إمامي إثنا عشري". ولد بمدينة صنعاء باليمن في جمادى الأولى سنة 1078ه-

(4)

(1) رياض العلماء 43/2

(2) رياض العلماء 45/2 .

(3) الروضة النضرة : 185 - 186 .

(4) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 372/2 - 373

qv...

ص: 96

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

(1667م) ونشأ فيها وحقق علوم العربية والأصولين والمنطق ، وشارك في

الطبّ وتضلّع في الأدب ونثر ونظم فأجاد .

وقد أشار إلى مكانته العلمية في أرجوزة له منها قوله :

وإنني

لأحفظ القرآنا غيباً يهز لفظه الصفوانا

وأحفظ النحو وعلم الصرف حفظاً له يمشي النحاة خلفي

والشعر والبيان والمعاني والمنطق المذكور في اليونان

ثمّ البديع والحديث واللغة والطبّ والتاريخ عمّن بلغه وأعلم الجدال والتفسيرا فاسأل به عن فطنتني خبيرا وأحفظ الأخبار والأنسابا والفقه والأصول والحسابا

ولي من الشعر الغريب الممتنع ما لو زهير ذاقه إثري تبع من كل غرّا حلوة النظام ما صاغها قبلي أبو تمام وإن أردت النثر فالبلابل تشدو به إذ تورق الخمائل

والفاضل المصري عنه قاصر ومنتقى مروان فيه حائر

هذا وما خُيّرت من عرفاني أكثر ممّا قصّه لساني

(1)

وأغلب شعره مبثوث في كتابه نسمة السحر وما أورده له صاحب نشر

العرف في ترجمته ،له ، ومنه يرثي ، ومنه يرثي أخاه زيد بن يحيى المتوفى 1104ه-

(1693م) عن عمر لايتجاوز الثلاثين سنة بقصيدة أوّلها :

(1) نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف 955/2 - 956

- .

... تراثنا / 134

ص: 97

.. 98

بعد الأحبة ما في العيش من أرب ولي التجلد والتسليم للنوب كيف الأمان وذي الدنيا تخاتلنا وليس منها سوى التمويه والكذب

وهي طويلة ، ومنها :

إنّي أهيم بسلوى ثم يزعجني ذكري لزيد خليل المجد والأدب هوى الشقيق الذي ودّعته فغدت تنهل كالورد أجفاني بمنسكب

خل فقدتُ به ماليس واجده من الفضيلة في الأعجام والعرب

(1)

وله من المصنفات إضافة إلى نسمة السحر : طلوع الضياء وهو ديوان

جمع فيه شعر أخيه زيد بن يحيى بن الحسين ، و (أرجوزة) في سيرته

المؤرخون :

وبرز في مكة والمدينة في تلك الفترة جملة من المؤرّخين الذين

اهتموا بجوانب من التاريخ وتراجم الأعلام وتدوين الرحلات .

ومنهم : السيد زين العابدين بن علي الحسيني الكاشاني ، الكاشاني مولداً المكّي موطناً ومدفناً السعيد الشهيد مؤسس بيت الله الحرام بتفصيل

(2)

ذكره في كتابه مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام، حيث هدم بعض جوانب الكعبة بالسيل في 19 شعبان 1039ه- . (3) ابريل 1630م) : «وشرعوا

(1) نشر العرف 707/1 .

(2) أوضح الطهراني أن فتح الله بن مسيح الله مؤلّف أبنية الكعبة) أدرج فيه ترجمة عربية للرسالة الفارسية ( مفرحة الأنام للمترجم له . وقد ذكر في (جنّة النعيم ، ص 293) طرفاً من تاريخ التعمير هذا للكعبة . وذكر في خطي فارسي ، ص 3941) وفي فهرس مكتبة كلية الآداب بطهران النسخ الفارسية لرسالة زين العابدين الكاشاني المترجم له

99 ....

ص: 98

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

بهدم بقيتها سوى جانب الحجر الأسود في 3 ج 2 / 1040ه- (7) يناير (1631م ، وشرع في التأسيس في رجب 1040ه- ( فبراير (1631م) وتم في 27 رمضان 1040ه- (21) فبراير (1631م) ، وأوّل من وضع الحجر الأسود في الأساس هو المترجم له ومعه جماعة من المؤمنين سمّاهم في الكتاب وصرّح فيه بأنّ محمّد أمين الإسترآبادي كان أستاذه وذكر أن قبره في المعلى مع الميرزا محمّد الرجالي ومحمد السبط وغيرهم . وصرّح الأفندي" بأنه استشهد بمكة للتشيع ودفن بالمعلّى مع مشايخه وأورد في شذور العقيان بعض إجازاته لتلميذه عبد الرزاق المازندراني وتمام الإجازة موجودة في آخر

بحار الأنوار

(2)

ومنهم كما ولد وترعرع السيد علي خان المدني (ت 1120ه- / 1611م)

صاحب سلافة العصر منذ ولادته في المدينة المنورة) عام (1052ه- ( 1642م )

وحتى وفاته في (شيراز) عام 1120ه- ( 1611م) ، هو السيد علي صدر الدين ابن الأمير أحمد نظام الدين ابن الأمير محمد معصوم . يصل نسبه إلى زيد ابن

الإمام علي بن الحسين ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . أمّا نسبه من جهة الأم ، فأمّه القانتة بنت الشيخ محمد بن أحمد المنوفي

المصري الشافعي ، نزيل مكة وأحد أعيانها وفضلائها ، ورئيس الشافعية فيها

(1) رياض العلماء 399/2 .

(2) الروضة النضرة : 238 - 239 ، بحار الأنوار 14/107 .

ص: 99

... تراثنا / 134

(1)

قال عنه المحبّي (ت 1111ه- 1699م) : «هو المقام خليفة الشافعي

/

وفضلاً عن قيامه بمهام العلم والتدريس فإنّه كان تاجراً، ومعه مفتاح الكعبة

المشرفة، وتوفّي سنة أربع وأربعين وألف من الهجرة النبوية المباركة (2)

أديباً

أمّا خاله فهو القاضي عبد الجواد المنوفي قال عنه المحبّي : «كان فاضلاً

حسن الذاكرة الذاكرة ، أخذ بمكة من علمائها وولي بها مدرسة». وكانت

(3)

وفاته خامس شوّال سنة (1068ه)، ودفن بالطائف بقرب تربة ابن

عباس

(4)

ولابن معصوم أخوان ، اثنان من أبيه ، الأوّل منهم هو السيّد محمّد

(0)

صاحب

يحيى بن أحمد نظام الدين، قال عنه المحبّي : «أخو السيّد علي السلافة ، قال أخوه في وصفه : أخي وشقيقي وابن أبي ... وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وألف ( 1048ه- (1638م) وذهب إلى والده في الهند ، وأقام إلى أن مات ، وكانت وفاته بها في سنة اثنتين وتسعين وألف (1092ه-

(1981م

(6)

وقد ذكر ابن معصوم طرفاً من الحالة السيئة التي عاشها وأهله

(1) نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة 173/4 .

في

مكة

(2) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 344/3 - 345 ، نفحة الريحانه 172/4 .

(3) خلاصة الأثر 392/2 .

(4) سلافة العصر : 125 ، خلاصة الأثر 396/2 .

(5) سلافة العصر : 36

(6) خلاصة الأثر 376/3 - 379 .

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

ص: 100

101

...

المكرّمة وما جاورها ، وكان أميرها آنذاك الشريف زيد بن المحسن بن الحسين إذ قال فيه : «وليها - أي مكة المكرّمة - وهي جمرة تخترم ، ونار تضطرم ، فأخمد نيرانها وأمّن جيرانها ، وكانت ولايته سنة إحدى وأربعين

(1)

وألف ، وله من العمر سبع وعشرون سنة بعد أن ثار ضدّ الشريف (نامي)

وبقي في الحكم حتى وفاته عام 1077ه- (1666م) .

وسافر إلى بلاد الهند بدعوة من أبيه أحمد ناظم الدين (ت 1089ه- 1668م) ، ووصوله إليها في شهر ربيع الأوّل من عام 1068ه- (مارس (1658م ، وكان حاكم الدكن آنذاك السلطان عبد الله قطب شاه ، الذي اتخذ من السيد أحمد نظام الدين (عينا) ، وهو من أرفع المناصب الحكومية عندهم، وقد برع ابن معصوم في جملة من العلوم وترك فيها مصنّفات في اللغة العربية والأدب والفقه، وشؤون الثقافة الأخرى، وصنّف أكثر من

عشرين كتاباً ورسالة .

وكان لوالده السيد أحمد نظام الدين مجلس عامر بالعلماء والأدباء يقصدونه من كل حدب وصوب في الديار الهندية ، وأتاح له منصبه كوزير

في حكومة الدكن أن يكون مجلسه مهوى لقلوب أهل العلم .

وكان والده معلّمه الأوّل ، إذ كان أديباً وشاعراً وعالماً ، وقد حضر في

كثيراً ، ومن

مجلسه وأصغى بما دار فيه من محاورات ومناظرات ، فأخذ عنه

أساتذته أيضاً جعفر بن كمال الدين البحراني ( ت 1088ه- 1774م) ، خرج

/

(1) رحلة ابن معصوم أو سلوة الغريب وأسوة الأريب : 52

.

... 1

102

ص: 101

تراثنا / 134

من البحرين إلى شيراز ومنها إلى الهند حيث استوطن فيها ، ومحمد بن

ابن يوسف الشامي العاملي (ت 1104ه- / 1693م) .

علي

(4 العلوم الطبيعية والتطبيقية :

لقد برع في مكة في تلك الفترة الزمنية أعلام تخصصوا في العلوم

الطبيعية والتطبيقية مثل الحساب والفلك والطب والصيدلة ، فمن الذين برعوا

في الطبّ محمّد صالح الكيلاني الحكيم (ت) 1088ه/ 1774م) نزيل اليمن ، وهو تلميذ البهائي، ترجمه ضياء الدين يوسف (ت (1121ه- 1709م في

(1709م كتابه نسمة السحر بذكر من تشيّع وشعر الذي فرغ من بعض أجزائه في 1114 ه- ( 1702م)، وحكى فيه عن أستاذه وابن عمه السيد محمد بن

الحسين بن الحسن ابن الإمام القاسم ، وكان محمّد تلميذ صاحب الترجمة في علم الطبّ ، وحكى محمّد عن صاحب الترجمة بعض أحواله منها أنه حضر بحث البهائي في إصفهان وتلمّذ عليه وعلى غيره من الأعيان وأقام دهراً في خدمة بعض الأطبّاء في بيمارستان اصفهان التي كانت كلّية للطبّ والكيمياء

في عهدها .

قال : وبرع في أنواع العلوم حتى علم الصنعة ، وكان فاضلاً في المنطق والرياضيات والتصريف والنحو والأدب مع الخطّ الحسن الجيّد ، وأمّا الطبّ

فهو إمامه المطلق حتى صار طبّه مثلاً في بلاد اليمن ، وحكى عنه أيضاً إنّ أباه وجده بلغا العمر الطبيعي ، قال : وكذلك هو بلغ العمر الطبيعي لأنه توفّي

103

• ...

ص: 102

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

1088ه- ( 1677م) ، وله مئة وتسعة عشر سنة ، وحكى عنه أيضاً «أنه ارتحل من بلاد العجم إلى بلاد الهند فأقام بها أربعين سنة في مملكة الدكن أيام أبي الحسن قطب شاه فَعَلاً صيته ، واقتنى نفايس الكتب فعزم الحج وأخذ معه ذخائر كتبه في البحر فغرق ما معه ونجى بنفسه ، وأقام بمكة زماناً فركب البحر مريداً البلاد الهندية فاجتاز باليمن أيّام الإمام (المتوكل على الله) إسماعيل بن القاسم (ت1087ه- 1676م فلمّا تحقق الإمام فضله ألزمه بالقيام باليمن واشترى له داراً في صنعاء بخمسمئة غرش وخدمه آل القاسم ، ونال منهم الرغائب ، وكان لا يعالج أحداً إلا بأجرة نظير سلفه بقراط ، حكى في نسمة السحر جملة من معالجاته الغريبة وذكر جمعاً من تلاميذه ومنهم والده يحيى قال : وكان يأتي إلى والدي لدرسه ويأخذ منه . أُجرة كلّ يوم ربع رش ثمّ ذكر جملة من أشعاره، وترجمته في النسمة طويلة اختصرها

الطهراني في الروضة(1)

ومن الجدير بالملاحظة هنا أن حالة الصراعات السياسية والعسكرية

في البلاد العربية والإسلامية في الفترة أسفرت عن انحلال الثقافة وتدنّي المستوى العلمي والأدبي بين أبنائها وخاصة إبان حكم بني عثمان الذين

حاربوا اللغة العربية وفرضوا على شعوبها اللغة التركية بعد اتخاذهم إيّاها لغة رسمية للبلاد العربية ، مما أثر في الثقافة عندهم ، فانحدر فيها الشعر والشعراء

(1) الروضة النضرة : 287 - 288 .

104

ص: 103

... تراثنا / 134

إلى مستويات متدنّية وتجد ضعفاً

في

أساليب الكثيرين إلى جانب ضعف

الألفاظ والتراكيب ، وقد جاء ذلك عن عجزهم عن التصرّف في اللغة تصرّف المالك لزمامها والمتمكّن من دقائق أسرارها ، وقد أخفى بعضهم هذا الضعف بثوب الصناعة اللفظية والمحسنات البديعية) ، حتّى سادت هذه الصناعة

وعمّت شعر تلك الفترات، فضلاً عن ظهور فنون شعرية اختلطت فيها اللغة

الفصيحة بالعامية مثل الدوبيت والكان كان ، والقوما، والزجل ، والموشّح ،

إضافة إلى رواج بعض الصناعات الشعرية المتمثلة بالتأريخ الشعري

وغيرها (2)

وبالمقابل ، نشأت حركة تأليف متواصلة في ميادين شتى ، إلا أنها

(3)

اتسمت بالشروح والحواشي ، فنبغ فيهم علماء ومؤلّفون ، من أمثال : بهاء

الدين العاملي (ت 1031ه- / 1622م ، والمقري (ت 1041ه- / 1632م) ،

/

والشهاب الخفاجي (ت 1069ه- (1659م ، ويوسف البديعي (ت 1073ه-

/ 1663م) ، وعبد القادر البغدادي (ت (1093ه- (1682م) ، والمحبي الشامي (ت 1111ه- (1699م ، وابن معصوم المدني (ت 1120ه- (1611م وغيرهم

كثير.

(1) في أدب العصور المتأخرة : 38 . (2) تأريخ آداب العرب 353/3 - 421 . (3) تاريخ آداب اللغة العربية 286/3 -

. 290

1.0

ص: 104

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

خلاصة البحث

ونستطيع بعد ذلك أن نقف على مجموعة من النقاط التي يجدر التأكيد

عليها وبيان أهميتها وهي :

(1) إن ( مكّة المكرّمة) و (المدينة المنوّرة كانتا مركزين علميّين

صَلَّى

و عبادتين لهما خصوصيتهما وتفردهما في العالم الإسلامي ، فالمكانة العظيمة لبيت الله الحرام ولمقام النبي الا الله جعل من هاتين البقعتين الطاهرتين مركزاً يستقطب إليه المسلمين من كلّ مكان بصرف النظر عن مذاهبهم الدينية وانتمائاتهم العقائدية ويغريهم بالتوطن الدائم ، وهذا ما أفسح لهم مجالاً واسعاً فظهرت في هاتين البقعتين بعد ذلك أنماط البقعتين بعد ذلك أنماط من الحوارات العلمية والجدل الرصين بين علماء المذاهب الإسلامية في إطار من الاحترام المتبادل والذي قد لايخلو في بعض وجوهه من المنافسة والحماس العنيف أحياناً ، لكن الجميع ظلوا يحترمون صيغة التعايش التي يفرضها الانتماء للمكان . ولم يقف الأمر عند حدود التعاطي العلمي والإفادة من علماء المذاهب الإسلامية الأخرلى سواء بالاحتكاك المباشر والشخصي عبر حضور حلقات الدروس أو الاستجازة في طلب الحديث ، أم بشكل غير مباشر من خلال مضامين كتبهم واستنساخها والتعليق عليها واختصارها أو تهذيبها أو الردّ عليها - إنّما تَعَدّاهُ إلى التزاوج المختلط ونشوء المصاهرات

الاستفادة

وهو

من

-

ما نجده ، على سبل المثال، في حالة السيد أحمد الدشكتي ، والد صاحب سلافة العصر ، حيث تزوّج بنت الشيخ بن أحمد المنوفي

محمد

... تراثنا / 134

ص: 105

... 106

المصري الشافعي نزيل مكة وأحد أعيانها وفضلائها ورئيس الشافعية فيها وهي سليلة بيت علم ووجاهة وقضاء كما أوضحنا .

(2) إنّ المماحكات الطائفية في الحجاز والتي كانت تندلع بين الحين والآخر كانت في واقع الأمر تمثل حالات استثنائية لاتعكس واقع الحال ، فقد كان التشيع يمثل ظاهرة أصيلة في المجتمع المكي والمدني ، ولم يكن بالأمر الطاري ولا الدخيل ، ورغم الإقرار بأنّ أتباع مذهب أهل البيت كانوا يتعرّضون كما يتعرّض الشيعة في كلّ مكان - للمضايقات والتهميش الاجتماعي ، إلا أن المسار التاريخي للتشيع في الحجاز ظلّ متدفقاً برغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط به، ولايمكن القول بأنّهم واجهوا عنفاً دموياً واستهدافاً منظماً على طول الخط ، لاسيما في الحالات الكثيرة التي كان الشيعة الإماميون يعيشون في حالة من السبات السياسي الذي لا يستفز الأغلبية السنّية الحاكمة ، الأمر الذي جعل من العلاقات السنّية الشيعية تكون في حالة موادعة طويلة الأجل لفترة ليست بالقصيرة .

(3

تبيّن أنّ الأغلبية الساحقة من المجاورين لبيت الله الحرام وقبر

VV

ال رسول الله كانوا ينحدرون من بلاد فارس، حيث تبيّن أنّ من بين 77 من علماء الإمامية المجاورين طبقاً لما أورده الطهراني في الروضة النضرة ، ينحدر 36 منهم من بلاد فارس ، في حين يمثل علماء جبل عامل المرتبة الثانية من حيث العدد بواقع 22 عالماً ، ومن المدينة المنوّرة 6 علماء ، ومن العراق 4 علماء ، ومن بلاد البحرين أول والقطيف أو الأحساء عالمين اثنين ، أما الهند واليمن ومكة المكرّمة فعالم واحد لكلّ منها ، أما العلماء الإماميون الذين لم يُعرف إنتماؤهم الجغرافي لعدم وجود قرائن تنبي عنه

107

•V ..

ص: 106

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

بوضوح فعددهم أربعة علماء ، وذلك بالشكل الذي يوضحه الجدول التالي :

عدد المجاورين

36

2

4

4

1

1

75

التسلسل

البلد

بلاد فارس

جبل عامل

المدينة المنوّرة

العراق

غير المعلوم

الهند

البحرين والقطيف والأحساء

مكة المكرمة

اليمن

4

6

8

9

المجموع

وأما من حيث طول الإقامة، فقد تبيّن أنّ اثنى عشر عالماً من المجاورين فقط آثروا المجاورة حتى الوفاة، ودفنوا في مكة أو المدينة ، والأغلبية الساحقة منهم بقوا بضع سنين ثم رجعوا بلدانهم ، وذلك بالنحو

الذي يوضّحه الجدول التالي :

التسلسل

العراق

1

2

3

4

6

V

مكان الوفاة

المدينة المنوّرة

بلاد فارس

جبل عامل

الهند (حیدر آباد

مكة المكرّمة

غير معلوم

المجموع

1

1

1

2

4

11

48

77

العدد

... تراثنا / 134

ص: 107

108

(4 الوجود الإمامي في بلاد الحرمين في القرن الحادي عشر يمثل

امتداداً لما قبله من قرون خلت ، فهذا الوجود له امتداد تاريخي بعيد الجذور والقرن الحادي عشر يمثل واسطة العقد والحلقة التي تصل ماضيه بمستقبله .

(5) رغم أنّ كتاب طبقات أعلام الشيعة لم يُخصصه مؤلّفه الموضوع المجاورين للحرمين الشريفين ، إلا أنّه كشف عن معلومات وتفاصيل تاريخية تتصل بالموضوع وتكشف جانباً كبيراً منه، وقد وفر الكتاب بمعلوماته الغزيرة للباحثين المهتمين زاداً نافعاً وخلق أرضية لدراسة مختلف جوانب

الحياة العلمية والاجتماعية عبر القرون .

ورغم أن المؤلّف لم يبحث بالتفصيل حياة من ترجم لهم ، إلا أن ذلك

هو

مناقشة

لا يقلل من قيمة عمله بلحاظ ضخامة العمل وجسامته وهو عمل تنوء بحمله مؤسسات بطاقم كامل من الباحثين المتخصصين . وما يهمنا هنا المعيار الذي احتكم إليه الشيخ الطهر اني أعلى الله مقامه - في كتابه طبقات أعلام الشيعة ، وهو معيار (التشيّع) لأهل البيت ، فهل التزم به الشيخ الطهراني

في عمله؟

لقد لاحظنا أنّ الكتاب حفل بعددٍ من الأسماء التي ينسبها إلى التشيع خطاً، اعتماداً على أدلّة لاتفيد الجزم بالانتماء العقائدي للتشيع ، نظير ما ذكره عن خضر الموصلي، على سبيل المثال ، اعتماداً على ما ذكره في كتابه

(1)

الإسعاف والتي تفيد بميول شيعية لمؤلّفه!!

(1) أوردنا هذا المثال فحسب لأنه ورد ضمن العلماء المجاورين وقد أشرنا إليه في ثنايا

البحث ، وإلا فالأمثلة في موسوعة الطبقات كثيرة جداً .

109

ص: 108

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

ومن المعروف أن اصطلاح (التشيّع) عند أهل الجرح والتعديل من

علماء الجمهور كان يُراد به تفضيل الإمام علي الله على عثمان ، أما النيل من

بني أمية فهو عندهم ( تشدّد في التشيع) .

-ليّه

أمّا تفضيل الامام علي على أبي بكر وعمر فهو (الرفض)، حسب تعريفهم ، وأما النيل من أبي بكر وعمر فهو الغلو في الرفض) حسب هذا

التعريف

وبناءً على هذا التقسيم أدخلوا الكثير من أهل العلم في التشيع لمجرّد تفضيلهم الإمام العلمي الالها ، وقدحهم في بني أمية ، فمن الحفاظ عدّوا النسائي والحاكم في الشيعة ؛ لهذا الاعتبار وحده

وعلى هذا القياس عدّوا جماعة في رجال الشيعة ، ولم يكونوا كذلك وعلى رأسهم محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ - حتى أدخله الدكتور عبد العزيز محمد نور ولي في كتابه أثر التشيع على الروايات التاريخية و ترجم له ترجمة مفصلة ، وصنع مثل هذا مع النسائي ، والحاكم النيسابوري وعبد الرزاق صاحب المصنف وقد وقع هذا الخطأ كثيراً في كتابي الذريعة وأعيان الشيعة لمثل تلك الاعتبارات أو لاعتبارات أخرى ، كالتصنيف في فضائل أهل البيت أو الذبّ عنهم ، أو لمجرّد إيراد أحاديث أو إثبات وقائع تاريخية تثبت حقوقهم ، وقد وقع هذا عند الشيخ الطوسي والنجاشي ، أما أمثلته في الموسوعتين الكبيرتين

الذريعة والأعيان فكثير جدا(1)

(1) معجم مؤرخي الشيعة 29/1 - 30 .

تراثنا / 134

ص: 109

... 11.

عبر

من هنا تظهر الحاجة الماسة إلى إعادة إخراج كتاب الطبقات وتحقيقه تحقيقاً علميّاً يليق بأهميته ومكانة مؤلّفه الذي أسدى خدمات عظيمة للتراث الإسلامي بما تركه من نتاج غزير ظل محوراً لعدد لا يحصى من الدراسات التاريخية والتراثية ، إنّ إعادة إخراج الكتاب محققاً بأجزائه السبعة عشر سيتيح للباحثين وطلاب العلم الوقوف على جانب من عظمة ما تركه علماء الإمامية القرون من مخزون علمي غزير ومتنوّع ، ولعل أهم ما يبرّر هذه الدعوة ثلاثة أمور : الأخطاء الإملائية والأسلوبية ، فكثير من عبارات الطبقات تحوي لحناً أعجميّاً، والاشتباهات التاريخية وأبرز شواهدها نسبة غير الشيعة إلى التشيّع ، وأخيراً الحاجة الماسة للاستدراكات والتعليقات على مادة الكتاب ، فكثير من المخطوطات التي أشار إليها الطهراني أصبحت اليوم مطبوعة ومتاحة للقراء ، والكثير من النسخ الخطية التي نَبّه الطهراني إلى وجودها في المكتبات الخاصة انتقلت إلى مراكز أبحاث متخصصة ، أو ظهرت نسخ أكثر اعتباراً منها ، بل أنّ الكثير من النسخ الخطية أصبحت مصوّراتها متوفّرة في أغلب مراكز المخطوطات والمكتبات المتخصصة في إطار سياسة التبادل العلمي بين المكتبات الخطية في العالم ، وهذا يعني أن تحوّلاً هائلاً قد حَدَثَ في عالم المخطوطات عما كان عليه الحال قبل خمسين عاماً أو أبعد ، الأمر الذي يستلزم إعادة النظر في قيمة ما كتبه الشيخ الطهراني فيما يتعلّق بمظان الخطية وأماكن وجودها اليوم أخذاً بالاعتبار كلّ هذه التحوّلات الكبيرة

النسخ

التي جرت في عالم المخطوطات وأوجه العناية بالتراث المخطوط

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

ص: 110

111 ...

الخاتمة

ننتهي ممّا سبق أنّ المدينتين المقدستين (مكة المكرّمة) و (المدينة

المنوّرة كانتا تعجّان بحياة علمية نشطة شارك فيها جم غفير من العلماء من

مختلف المذاهب الإسلامية ، وكان لعلماء الإمامية مساهمة واسعة وأدوار

جليلة في هذه المجال، فقد ظهر على مسرح الحياة العلمية والاجتماعية في هاتين المدينتين المقدستين مجموعة من العلماء الذين تفرغوا للتدريس ،

، في علوم .

وألف كثير منهم مثل الفقه والحديث والتفسير

والسيرة النبوية والتراجم والمنطق والحساب والفلك ، جرياً على ما كان سائداً في البلدان العربية والإسلامية الأخرى.

وتبيّن أنّ أغلب العلماء الإمامية الذين ساهموا في النشاط العلمي في كلّ من مكة والمدينة كانوا من الوافدين عليها بقصد المجاورة وطلب العلم ، وأنّ الأغلبية الساحقة منهم وفدوا من فارس وجبل عامل ، وجماعة أقل منهم

وفدت من العراق واليمن، ناهيك عن علماء شبه الجزيرة العربية .

وقد برز من بين هؤلاء العلماء مشتغلين بحقل الدراسات الإسلامية في المجالات المذكورة كالسيد بدر الدين أحمد بن إدريس العاملي الحسيني ، وأشرف محمّد بن شهاب الجوزي ، ومحمّد بن عبد اللطيف بن علي العاملي، وشمس الدين محمد بن أحمد العيناثي العاملي ، وحسن بن المشغري العاملي (ت قبل 1060ه- (1650م ، وحسين ابن محمّد الشيرازي ،

والمير حسين القاضي ، ومعزّ الدين حسين الإصفهاني ، والمولى خليل بن

،

تراثنا / 134

ص: 111

112

الغازي القزويني (ت 1089ه- 1678م ، وشمس الدين محمد الجيلاني

/

الإصفهاني ، وشمس الدين محمد المكي الشيرازي ، وأحمد بن شهاب الدين الفضل بن محمّد باكثير المكي، والميرزا محمد أمين الإسترآبادي (ت

1036ه- / 1627م) وغيرهم من العلماء . كما ظهر أيضاً أدباء وشعراء كبار مثل : نظام الدين أحمد بن محمد معصوم الحسيني (ت (1085ه- (1674م) وولده علي خان المدني (ت 1120ه- (1708م) ، وأحمد بن محمد بن مكي الشهيد الجزيني العاملي،

وجمال الدين ابن نور الدين . بن علي بن أبي الحسن الموسوي الجبعي العاملي (ت 1097ه- (1686م) ، وحسين بن الحسن العاملي المشغري ، وضياء الدين يوسف بن يحيى الحسني اليمني الصنعاني (ت 1121ه- 1709م) صاحب نسمة السحر في من تشيع وشعر . هؤلاء شكلوا مع آخرين

حالة أدبية وشعرية خصبة اتسمت بخصائص معيّنة .

غيرهم

3 5

وإلى جانب ذلك، ظهر في مكة والمدينة علماء أعلام توجّهوا بجهودهم نحو العلوم التطبيقية من أطبّاء وفلكيّين وصيادلة بالنحو الذي أوضحنا جانباً منه في ثنايا البحث ، وذَكَرَتهُ بالتفصيل كتب التراجم كأمل الآمل للحرّ العاملي ، محمد بن الحسن (ت 1104ه- 1693م) ورياض العلماء

/ وحياض الفضلاء ، للميرزا عبد الله أفندي (ت 1130ه- (1718م والمجاميع الأدبية وأبرزها : سلافة العصر للسيد علي خان المدني وخلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبّي ، محمد أمين (ت (1111ه- (1699م) وغيرها من المصادر الأخرى التي تعكس توافر مناخ علمي جعل من الحجاز

113

ص: 112

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

مركزاً علميّاً مميزاً يزاحم الحواضر العلمية الشهيرة في العالم الإسلامي وقتئذ مثل : إصفهان واستانبول والقاهرة ودمشق وخراسان وبغداد والنجف الأشرف ، إذ كانت مقصداً لوفود العلماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي

يشدّون إليهما الرحال ويستكملون تعلميهم على يد علمائها . إنّ ما نخلص إليه في هذه الخاتمة أنّ (مكة المكرمة) و(المدينة المنوّرة) في فترة الدراسة حفلت بوجود نشاط علمي شارك فيه علماء الإسلام متعدّدي المذاهب ومن مختلف بقاع العالم الإسلامي ، وكان لعلماء الإمامية دورٌ أصيل في إنضاج مساره ، وكانت هاتان الحاضرتان تسود فيهما ثقافة لا تختلف في إطارها العام عمّا كان يسود البلدان العربية والإسلامية الأخرى ، كما توضحه طبيعة الاهتمامات العلمية والمؤلّفات التي ظهرت في هذه الفترة، والتي نجد التركيز فيها على وضع المتون والشروح والحواشي . وأخيراً ، لعلّ هذه الدراسة قد أوفت الموضوع حقه من الاهتمام والعناية ، وهي محاولة متواضعة قصد بها تسليط الضوء على النشاط العلمي والمدينة لعلماء الإمامية في فترة زمنية اتسمت بكثير من الفتن

في

مكة

والاضطرابات السياسية التي عصفت بالعالم الإسلامي، وفي بقعتين طاهرتين كانت وما تزال مقصداً للمسلمين من شتى بقاع العالم .

... تراثنا / 134

ص: 113

.... 114

المصادر

1 - اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء : المقريزي ، تقي الدين أحمد ابن علي (ت (845ه- (1441م ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي ، القاهرة ، ط 1 ، 1387ه- .

2 - أشراف مكة في القرن الحادي عشر الهجري : فردیناند ، فوستنفلد ، ترجمة :

محمود كبيبو ، دار الوراق للنشر ، بيروت 2015م .

3 - أصول تحقيق التراث : الفضلي ، عبد الهادي . 2 4 - أعيان الشيعة : الأمين ، محسن (ت 1371ه- / 1951م) ، تحقيق : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ط ه ، بیروت 2000م . ه - أمل الآمل : الحرّ العاملي ، محمد بن الحسن (ت 1104ه- / 1693م) ، مؤسسة

دار الوفاء ، ط 2 ، بيروت 1983م .

6 - بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار : المجلسي ، محمد باقر (ت

1111ه- / 1699م) ، مؤسسة الوفاء ط 2 ، بیروت 1983م . 7 - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع : الشوكاني ، محمد بن علي (ت

1250ه) ، مطبعة السعادة ، القاهرة 1348ه-

8 - تاريخ آداب العرب : الرافعي، مصطفى ، دار الكتاب العربي :

2001م .

ط 6 ، بيروت

115 .

ص: 114

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

9 - تاريخ آداب اللغة العربية : زيدان ، جرجي ، مطبعة الهلال ، القاهرة 1913م . 10 - تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي : حسن ، إبراهيم

حسن ، مكتبة النهضة المصرية 1982م.

11 - تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : الصدر ، حسن ، دار الرائد العربي ، ط 1

بيروت 1981م.

،

12 - التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة : السخاوي ، محمد بن عبد

الرحمن ، بیروت 1993م . 13 - تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب : الأنصاري ،

عبد الرحمن ، تحقيق : محمد العروسي المطوي ، المكتبة العتيقة ، تونس ، 1970م . 14 - الحجج المبينة في التفضيل بين مكة والمدينة : السيوطي ، جلال الدين ، تحقيق : محمد زينهم محمّد عرب ، دار الأمين ، القاهرة 1993م .

15 - حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر : لعبد الرزاق البيطار (ت 1335ه- /

1917م) .

16 - الحياة العلمية والاجتماعية فى مكة : العبيكان ، طرفة عبد العزيز ، مكتبة

الملك فهد الوطنية ، الرياض 1996م.

17 - خاتمة مستدرك الوسائل : النوري ، الميرزا حسين ، تحقيق : رحمة الله

الرحمتي الأراكي، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط 1 ، قم 1434ه- . 18 - خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر : المحبّي ، محمد أمين (ت

1111 ه- / 1699م) ، دار الكتب العلمية ، ط 1 ، بيروت 2006م .

19 - خواطر السنين (سيرة معماري ويوميات محلّة بغدادية ) : مكّية ، محمد ، دار

الساقي ، بيروت 2005م .

116

ص: 115

... تراثنا / 134

20 - دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : الأمين ، حسن ، دار التعارف للمطبوعات

ط 6 ، بيروت

2001م .

200م

21 - الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية : البرادعي ، أحمد

ط 2، 1349ه-

.

بن

محمد

22 - الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة : لابن حجر العسقلاني ، أحمد بن علي

ت 852ه- / 1448م)

6

23 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : الطهراني ، آقا بزرك (ت 1389 ه- / 1970م) ،

دار الأضواء ، بيروت ، د . ت .

24 - الرجال : النجاشي ، أحمد بن علي، تحقيق : موسى الشبيري الزنجاني ،

مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، قم .

25 - الرحلات المغربية والأندلسية : عواطف محمد يوسف ، الرياض 1996م . 26 - رحلة ابن بطوطة المسمّاة تحفة النظّار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار : ابن بطوطة ، أبو عبد الله اللواتي الطنجي (ت (779ه- / (1377م) ، تحقيق : عبد الهادي

التازي ، المغرب 1997م. 27 - رحلة ابن معصوم أو سلوة الغريب وأسوة الأريب): لابن معصوم ، علي

خان ، تحقيق : شاكر هادي شكر ، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية ، ط 1 ، بيروت

1988م.

28 - الرحلة الحجازية : لولى النعم الحاج عباس حلمي باشا الثاني ، خديوي

البتنوني

، محمد لبيب ، مصر ، مطبعة مدرسة والده عبّاس الأوّل ، ط 1 ، القاهرة

1327ه- .

117 ....

ص: 116

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

29 - رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين : لابن معصوم ، علي خان ، تحقيق : محسن الحسيني الأميني ، مؤسسة

النشر الإسلامي ، ط 4 ، قم 1425ه- .

- : 30 - رياض العلماء وحياض الفضلاء : الأفندي ، الميرزا عبد الله الإصفهاني (ت

1130ه- /1718م) ، تحقيق : أحمد الحسيني ، مؤسسة التاريخ العربي ، ط 1 ، بيروت

2010م .

31 - رياض المسائل : للسيد علي الطباطبائي (ت 1231ه) ، تحقيق ونشر : مؤسسة

النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، ط 1 ، قم المشرّفة 1412ه- . 32 - سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر : لمحمد خليل المرادي (ت

1206ه- / 1792م) . 33 - شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام الفاسي ، محمد بن أحمد المكي المالكي

:

ت 832 ه- / 1429م) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، بدون تاريخ .

34 - شيخ آقا بزرك تهراني : صفري ، علي أكبر، مؤسسة تراث الشيعة ، قم

1390 ش.

35 - شيخ الباحثين آقا بزرك الطهراني حياته وآثاره : عبد الرحيم محمد علي ،

مطبعة النعمان ، ط 1 ، النجف الأشرف 1390ه- .

36 - شؤون الحرمين الشريفين في العهد العثماني في ضوء الوثائق التركية

العثمانية : هريدي ، محمد عبد اللطيف ، دار الزهراء للنشر ، ط 1 ، القاهرة 1989م.

37 - صناعة المخطوطات فى نجد : المنيف ، عبد الله بن محمّد ، أروقة للدراسات

والنشر ، ط 1 ، عمّان 2014م .

تراثنا / 134

ص: 117

.. 118

38 - الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة : لأبن حجر الهيتمي ،

بن محمّد (ت 973ه- (1566م ، تحقيق : عبدالرحمن التركي وكامل محمد

الخراط ، دار الوطن ، الرياض ، دون تاريخ .

أحمد

39 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع : للسخاوي ، شمس الدين محمد بن

عبد الرحمن (ت) 902 ه- / 1497م) .

40 - طبقات أعلام الشيعة : آقا بزرك الطهراني ، دار إحياء التراث العربي ط 1 ،

بيروت 2009م ، الجزء الثامن ، القرن الحادي عشر .

41 - العلاقات بين مصر والحجاز زمن الفاطميين والايوبيين : صبحي عبد المنعم

العربي للنشر والتوزيع ، دون تاريخ

42 - على هامش الذريعة : الأشكوري ، أحمد الحسيني نسخة بژوهى ، العدد 2 ،

ص

298

43 - عين على الذريعة : الحلّي ، أحمد مجيد ، مقال منشور في مجلة مخطوطاتنا الصادرة عن العتبة العلوية ، العدد 3 - 4 ، 2015 م / 1436ه- . 44 - فرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام : الحسيني الكاشاني ، زين العابدين بن

نور الدين ، تحقيق : عمّار نصار ، حيدر لفتة مال الله ، مشعر ، طهران 1428ه- . 45 - في أدب العصور المتأخّرة : رشيد ، ناظم ، جامعة الموصل - كلية الآداب مكتبة بسّام ، 1985م . 46 - قصة الأشراف وآل سعود : الوردي ، علي ، دار الوراق للنشر ، ط3، بيروت

2013م . 47 - كامل الزيارات : القمي ، جعفر ابن قولویه ، دار المرتضى ، ط 1 ، بيروت 2008م . 48 - الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة : لمحمّد نجم الدين الغزي (ت 1061ه- 1651م) .

119 ...

ص: 118

علماء الإماميّة في بلاد الحرمين (3)

49 - المجتمع الحجازي في العصر المملوكي : صبحي عبد المنعم ، المكتبة التاريخية ، العربي للنشر والتوزيع ، ط 1 ، 1997م .

50 - المدينة المنوّرة في العصر الأيوبي : حرب ، جميل ، دار تهامة ، ط 1 ، جدة

1985م .

51 - مظاهر الحياة الاجتماعية في مكة والمدينة إبان القرن الثامن الهجري من خلال كتب الرحالة : شبني ، أحمد هاشم أحمد بدر، مجلة مركز البحوث

ودراسات المدينة المنوّرة ، العدد الرابع عشر والخامس عشر 52 - معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء : حرز الدين ، محمد ، تحقيق :

محمد حسين حرز الدين ، نشر : مكتبة المرعشي ، قم 1405ه.

53 - معجم

الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي : محمد أحمد دهمان ، دار

الفكر ، ط 1 ، دمشق 1990م.

54 - معجم

البلدان: الحموي، ياقوت، دار إحياء الثراث العربي ، بيروت 1979م .

55 - معجم مؤرّخي الشيعة : عبد الحميد ، صائب ، مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي ، ط 1 ، قم المقدسة 2004م.

56 - مكّة المكرّمة فى عيون رحالة نصارى : رالي ، أغسطس ، ترجمة : حسن سعيد -

غزالة ، دارة الملك عبدالعزيز ، الرياض 1430ه-

.

57 - ميزان الاعتدال : الذهبي ، شمس الدين محمد بن أحمد ، (ت 748ه- /

1347م ، دار الرسالة العالمية ، ط 1 ، دمشق 2009م . 58 - نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف إلى سنة 1357ه) : الصنعاني ، محمّد

ابن محمد ابن زيارة الحسني ، مصر 1359 - 1376ه- .

59 - نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة : المحبّي ، محمد أمين (ت 1111ه- /

1699م ، دار الكتب العلمية ، ط 1 ، بيروت 2005م .

ص: 119

تراجم علماء البحرين وكتبهم ومكتباتهم من كتاب الفوائد الطريفة ) للعلّامة عبد الله الأفندي الأصفهاني

(1067ه- - 1131ه)

(2)

عبد العزيز على آل عبد العال القطيفي

00000

لقد قلنا في القسم الأوّل من مقالتنا هذه أنّ العلامة عبد الله الأفندي (1067ه- - 1131ه) كتب كتابه هذا فيما يبدو في مراحل زمنية مختلفة، لعلّ آخرها هو ما أشار إليه في الصفحة (581) وهو سنة ( 1131ه) ، وقد اهتم فيه بالحديث عن الكتب الفريدة ، والنسخ العزيزة ، والتصحيح على الأخطاء التي وقع فيها المؤلّفون في نسبة الكتب، وكذلك التعريف بالأعلام ، وذكر

الإجازات ، وهذا الكتاب عبارة عن مسوَّدة لم تخرج إلى التبييض لذلك لم تذكره المصادر ولم تنتشر نسخه ، ولم يعْطِ مؤلّفه له اسماً ، واسمه هذا (الفوائد الطريفة) انتخبه المحقق السيد مهدي الرجائي استطراداً لما هو المستفاد من مجموع الكتاب ، وقد طبع من قبل مكتبة آية الله المرعشي النجفي الطبعة الأولى (1427ه) ، وهي طبعة كثيرة التصحيف ، مليئة بالأخطاء

المطبعية .

ص: 120

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2) .....

121 ...

في القسم الأوّل من هذه المقالة تناولنا تراجم علماء البحرين ونستأنف

البحث في تكملة تلك التراجم .

34 - حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن إبراهيم بن سلطان بن

عبد المحسن القطيفي : طالع في سنة ست وستين وتسع مئة نسخة من كتاب النهاية للشيخ الطوسي من أوله إلى آخره. وهي نسخة فريدة رآها الأفندي في البحرين وقد كتبت سنة ثلاث وأربعين وست مئة ، وهي بخط فضل بن

جعفر بن علي بن أبي قائد البحراني الأوالي ، وعلى هذه النسخة حواشي

وفوائد من المحقق وغيره

(1)

35 - حسين بن مفلح بن حسن بن راشد الصيمري ثم البحراني ، كان من فضلاء عصره مثل والده، وكان معاصراً للشيخ علي الكركي وتلميذاً له ، وله أسئلة من الشيخ على المذكور ، وله مؤلّفات وفتاوي ورسائل ، ورأى الأفندي شطراً منها ، وحواشي وتعليقات على أكثر كتب الفقه والحديث . وله تلامذة فضلاء، منهم : ولده الشيخ عبد الله بن الحسين . ومنهم السيد

(2)

إبراهيم [ ! ] ، فلاحظ أحواله . وكان من تلامذة الشيخ علي أيضاً ، وذكر الأفندي فائدة مأخوذة من خطّ بعض أفاضل البحرين من أفاضل البحرين من تلامذة جمع من العلماء ، منهم الشيخ محمّد [!] عن السيد إبراهيم [!]، وهو يروي عن الشيخ حسين والظاهر أنه ابن مفلح الصيمري، وهو يروي عن الشيخ علي

(1) نفس المصدر : 561 .

(2) نفس المصدر : 571 .

ص: 121

.. 122

الكركي

... تراثنا / 134

أيضاً. له أبيات في مدح شرح الموجز لابن فهد الحلّي من تأليف

والده الشيخ مفلح بن حسن الصيمري الذي مدح هذا الشرح بأبيات ، وكذلك

جماعة من علماء عصره

(2)

36 - داوود بن أبي شافين البحراني : انتخب الأفندي هذه الترجمة من كتاب سلافة العصر للسيد علي خان المدني ، فقال : البحر العجاج ، إلّا أنه العذب لا الأجاج ، والبدر الوهاج ، إلا أنه الأسد المهاج، رتبته في الإنافة شهيرة ، ورفعته أسمى من شمس الظهيرة ، ولم يكن في مصره وعصره من يدانيه في مده وقصره ، وهو في العلم فاضل لا يسامى ، وفي الأدب فاصل لم يكلّ الدهر له حساماً ، إن شهر طبق ، وإن نشر عبق ، وشعره أبهى من شف

البرود ، وأشهى من رشف الثغر البرود ، وموشّحاته الوشاح المفصل ، بل

الصباح التي فرع حسنها واصل

(3)

37 - راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمّد البحراني : رأى الأفندي في البحرين نسخة من كتاب النهاية للشيخ الطوسي، عتيقة جداً كتبت سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة ، بخط فضل بن جعفر بن علي بن أبي قائد البحراني الأوالي ، وقد قرأت على المحقق الحلّي، وعلى طرفي النسخة مسائل جيّدة وإفادات قدماء العلماء ، وعلى الهوامش فوائد ومؤاخذات وحواشي كثيرة من

(1) نفس المصدر : 500 .

(2) نفس المصدر : 572 .

(3) نفس المصدر : 18

ص: 122

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

123

..

العلماء ، منها من المحقق ، ومنها من الشيخ ناصر الدين أبي إبراهيم راشد البحراني ، وقد كتب في أوائل ظهر النسخة هكذا : فما وجدت بخط الشيخ الإمام كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحر اني-

تغمده الله برحمته - وهو ممّا وجد بخط الشيخ الإمام ناصر الدين أبي إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمد البحراني على أوّل كتاب النهاية الذي

له - تغمّده الله برحمته - ما هكذا حكايته إلخ

(1)

38 - سالم العالي : ورد اسمه في نهاية رسالة مشايخ آل بابويه التي ألفها الشيخ سليمان الماحوزي ، والتي أوردها الأفندي بتمامها ، حيث جاء في آخرها إلى هنا انتهى كلام المؤلّف ، أدام الله فوائده ، وقد تم كتابته في قرية العالي من قرى بحرين، في بيت الشيخ السالم، في يوم الثلاثاء غرة شهر ي (2) جمادى الأوّل ، سنة ثمان عشرة ومئة وألف من الهجرة النبوية

:

39 - سليمان بن عبد الله بن علي بن عمّار البحراني الماحوزي : نسبة

إلى الماحوز : بالحاء المهملة والزاي ،المعجمة ، وهي قرية عظيمة من قرى

البحرين ، وهي ثلاث محال : الدونج : بالدال المهملة المفتوحة فالواو الساكنة فالنون المفتوحة فالجيم ، وهي محلّته، وهلتي : بالتاء المثناة من فوق

والقصر، والغريفة : بالغين المعجمة المضمومة والراء المهملة المفتوحة على

(1) نفس المصدر : 560 - 561 .

(2) نفس المصدر : 113

124

ص: 123

... تراثنا / 134

(1)

زنة التصغير . [لم أجد له ترجمة في كتابه رياض العلماء الذي كتبه الأفندي ولا أدري ما سبب ذلك ، بالرغم من أنّه كانت له علقة قوية من خلال ما

رصده عنه في هذا الكتاب وهوما سيتوضّح فيما بعد]. نسبه على ما رآه الأفندي فى آخر بعض مصنفاته : أبو الحسن سليمان بن عبدالله بن علي بن

(2)

أحمد حسین بن بن يوسف بن عمّار البحراني الماحوزي . وصفه الأفندي

(3)

بالشيخ الفاضل الجليل. وشيخنا المعاصر الشيخ الأكمل سليمان

.

(4)

البحراني. وبالشيخ الجليل ، وقال : إنه قرأ على الشيخ سليمان بن علي بن

(0)

سليمان الشاخوري وسماعه ونقله عن جماعة من مشايخه ومنهم شيخه

.

(6)

العلّامة الشيخ سليمان بن علي بن سليمان . الذي وصفه بشيخنا الأعظم ،

وأستاذنا المعظم ، ساحب ذيل الفخر على سحبان ، الشيخ سليمان بن علي بن

(V)

()

سلیمان . ويصفه بشيخنا العلّامة . وسماعه ونقله عن جماعة من مشايخه

أحمد بن

(9)

ومنهم سمع ومنهم والده الشيخ عبد الله. وحضر درس الشيخ

(1) نفس المصدر : 124 .

(2) نفس المصدر : 568 .

(3) نفس المصدر : 118 .

(4) نفس المصدر : 496 .

(5) نفس المصدر : 194 .

(6) نفس المصدر : 123

(7) نفس المصدر : 129 .

(8) نفس المصدر : 129 .

(9) نفس المصدر : 123 و 125 .

125

ص: 124

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

(1)

125 ..

محمّد بن يوسف بن صالح الخطّي المقابي . وكانت له معه مناظرات

(3)

(2)

سجلها في كتابه أزهار الرياض وأحال إليها. كما قرأ في حداثة سنه على

الشيخ المحقق المدقق محمد بن أحمد بن ناصر البحراني الحجري كتاب

منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام للشيخ أحمد بن عبد الله بن متوّج

(4)

(0)

وقال الماحوزي عن نفسه : بأنه زار مدينة شيراز وأقام بها فترة من الزمن والتقى في جهرم من نواحي إيران بالشيخ أحمد بن صالح بن عصفور، الذي

(7)

أصبحت بينه وبينه صداقة ومودة ومراسلات ومكاتبات . وأشار إلى بعض

آرائه الفقهية في كتابه جواهر البحرين، كرأيه في مسألة الطلاق البذلي بأنه

أعمّ من الخلع والمباراة ، وقال : إنّه بسط الكلام فيها في رسالة مفردة

"

(8)

(V)

وكمناقشة لمسألة بذل الأجنبي للفدية في الثلاث . وكتقويته لرأي الشيخ شاذان بن جبريل القمّي في تحديد قبلة أهل القطيف والأحساء والبحرين ومن والاهنّ ، بجعل الجذي محاذياً لطرف الأذن اليمنى ، وأنّ هذا الرأي

(1) نفس المصدر : 128 .

(2) نفس المصدر : 128 .

(3) نفس المصدر : 128

(4) نفس المصدر : 121

(5) نفس المصدر : 119

(6) نفس المصدر : 126 .

(7) نفس المصدر : 121

(8) نفس المصدر : 123 و 124 .

ص: 125

... 126

.. تراثنا / 134

(1)

أقوى للاعتبار لأنّه الذي يقتضيه النظر حسب أطوال البلاد وأعراضها " . ولأنّه كان رجالياً اهتم بكتب الرجال ، فقد أورد في ترجمة الشيخ أحمد بن علي بن حسين العسكري الشاطري بأنّ له كتاباً في الرجال اسمه الدرة النقية رآه

(2)

وتتبعه ووصفه بأنه حسن مليح . وسيأتي في تعداد كتبه كتاب المعراج

(3)

والبلغة وهما في الرجال . أورد له الأفندي رسالتان في كتابه هذا الفوائد

الطريفة وهما : رسالة مشايخ آل بابويه، فرغ من تأليفها سنة (117) (ه)

(0)

(4)

ورسالة جواهر البحرين في علماء البحرين. وهذه الرسالة ناقصة غير تامة قال الأفندي : لابد من مطالبة بقية هذه الرسالة من البحرين ليتمّها الشيخ

(6)

سليمان ، وإلا فلا بد من التماس إتمامها ثم إرسالها إن شاء الله. وقال الأفندي عند ذكره لإجازة الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد بن فرج الأوالي البحراني التي وجدها بخط تلميذه الشيخ علي بن محمد بن يوسف بن سعيد المقشاعي الأوالي البحراني والتي كتبت في سنة خمس وسبعين وتسع مئة في

نسخة من آخر إرشاد العلّامة في القطيف ، قال : لم يذكره الشيخ سليمان في جملة ما كتبه لي من أسامي علماء البحرين

(V)

6

(1) نفس المصدر : 122 .

(2) نفس المصدر : 120

(3) نفس المصدر : 569

(4) نفس المصدر : 88 - 113 . (5) نفس المصدر : 118 - 129 .

(6) نفس المصدر : 129 .

(7) نفس المصدر : 595 .

ص: 126

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

(1)

أورد الأفندي فهرساً بمؤلّفاته ، وهي :

....

1 - الأربعون حديثاً من كتب العامة في إمامة أمير المؤمنين

127 ...

2 - كتاب أزهار الرياض على نهج الكشكول للشيخ البهائي ، ثلاث

مجلدات

طلاب السلام

3 - كتاب مجمع المناقب في فضائل أمير المؤمنين والأئمة ، جيد

الفوائد ، ألّفه باسم سلطان العصر الشاه السلطان حسين الصفوي . 4 - كتاب مخائل الإعجاز في المعمّى والألغاز، لم يتمه ، وقد رآه

الأفندى.

5 - كتاب الذخيرة ليوم المحشر ، عليه تعليقات منه 6 - رسالة العشرة الكاملة في مسألة الاجتهاد والتقليد وما يتعلّق بذلك

وهي رسالة طويلة الذيل .

7 - رسالة غير منقوطة الحروف، في المحاكمة بين الصوفية

والمتشرّعة ، غريب الوضع

8 - كتاب الفوائد النجفية ، وهو كتاب مبسوط في مطالب كثيرة متفرّقة

من تفسير الآيات ، وشرح الروايات المشكلة ، وتوضيح مشكل العبارات .

والمسائل المعضلة في الفقهيات

9 - رسالة في العدالة

10 - حواشي الأربعين

.

(1) نفس المصدر : 598 - 570

تراثنا / 134

ص: 127

... 128

11 - رسالة ضوء النهار في معاملة الجبّار .

12 - رسالة إغاثة الدليل على صحة قول الحسن بن [أبي] عقيل في

عدم انفعال القليل .

13 - رسالة في عدم جواز السهو على النبي والإمام الله . 14 - رسالة فصل الخطاب في نجاسة أهل الكتاب والنصاب . 15 - رسالة في أن الإستغاثة في بدع الثلاثة ليس للشيخ ابن ميثم

البحراني .

16 - رسالة في واجبات الصلاة وشرائطها وأحكامها ، جيدة الفوائد .

17 - رسالة في أسامي أولاد آل بابويه ، وسلسلة الصدوق 18 - رسالة في ذكر أسامي علماء البحرين وأحوالهم إلى زمن المؤلّف .

19 - رسالة البلغة وحواشيها .

20 - رسالة أن جواز أخذ ما تبذله المرأة لأجل الطلاق منوط فيه كراهة

الزوجة وإن لم يكن بصيغة الخلع .

والتيمم .

21 - رسالة في المعاملات

22 - رسالة في أن غسل الجنابة أيضاً واجب لغيره ، وكذا الوضوء

23

- رسالة المعراج . [وهو كتاب معراج أهل الكمال في شرح كتاب

الفهرست للشيخ الطوسي ] .

.

24 - رسالة في نجاسة أبوال الدواب .

ص: 128

تراجم علماء البحرين فى كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

...

25 - رسالة كشف القناع عن حقيقة الإجماع .

26 - رسالة في حكم الزباد والمسك ونجاستهما وطهارتهما . وله تعليقات على بعض الكتب أيضاً ، منها :

27 - حواشي على خلاصة العلامة 28 - حواشي على المعالم في الأصول.

29 - حواشي على تهذيب الحديث .

30 - حواشي على مشرق الشمسين للشيخ البهائي 31 - حواشي على الأربعين للشيخ البهائي .

32 - حواشي في شرح اللمعة

.

129 ...

وله أيده الله جواب أسئلة جماعة كثيرة فى مسائل عزيزة أيضاً ، منها : 33 - جواب أسئلة الشيخ ناصر بن محمد الخطي في مسائل متفرّقة

34 - جواب أسئلة ناصر وزیر سعدان في مسائل عديدة . 35 - جواب أسئلة الشيخ ناصر بن محمد الخطي في جواز سهو النبي

والإمام .

ولأنّ الشيخ سليمان خبير ومتتبع في الكتب والرسائل ومكان تواجدها ، فقد اعتمد عليه الأفندي في تحديد اسم مؤلّف كتاب شرح تهذيب الأصول ، وهو الكتاب المسمّى منية اللبيب في شرح التهذيب للعلّامة في أصول الفقه وكان المتداول بين الخاص والعام أنّه للسيد عميد الدين عبد المطلب ابن الأعرج الحسيني ابن أخت العلّامة ، لذلك يعرف بشرح العميدي على

... تراثنا / 134

ص: 129

... 130

التهذيب، لكنّه خطأ ، فإنّ الشيخ سليمان [الماحوزي] البحراني المعاصر زيدت فضائله ، حكى لي أنه قد رأى عدّة نسخ عتيقة جداً منه ، قد كتب في آخرها أنّها تأليف السيد ضياء الدين عبد الله ابن الأعرج الحسيني [أخو عميد

الدين]، وهو من ، وهو من أجلّة علماء عصره ، ثمّ السيّد عميد الدين المذكور له أيضاً شرح على التهذيب، لكن لم نره إلى الآن ، إلا أنّ الشهيد ألّف جامع البين من

(1)

فوائد الشرحين ، وقد جمع فيه بين الشرحين المذكورين . وكذا اعتماده

(2)

عليه في تحديد مكان كتاب شرح كتاب النهاية للشيخ الطوسي، والذي شرحه ولده الشيخ أبو علي ، وشرحه كان موجوداً عند المولى غلام علي كتاب فروش في أصفهان ، وقد رآه الشيخ سلمان البحراني المعاصر أيده الله تعالى عنده . وتأكيده على مكانة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي الذي كان من مشاهير العلماء وأنه سمع من الشيخ سليمان الماحوزي] المعاصر أنّه رأى خطه مراراً شتّى ) . كما أنّه أنس ببعض آرائه الفقهية ومنها ما نقله عنه من

فائدة في تحقيق الزباد وجواز استعمال طيبه والصلاة مع ذلك الطيب ، والزباد : حيوان مما لا يؤكل لحمه ولكنه طاهر، حسب القواعد الكلية التي

تقتضي ظاهراً جواز استعمال طيبه ، ولكن في جواز الصلاة معه هل من حيث أن طيبه فضلة حيوان لا يؤكل لحمه ، ولا يجوز الصلاة مع فضلة ما لا يؤكل

(3)

(1) نفس المصدر : 198 - 199 .

(2) نفس المصدر : 475 .

(3) نفس المصدر : 481 .

ص: 130

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

131

لحمه إلا الخز والسنجاب، على القول المعروف بين الأصحاب . ولم أجد بخصوص هذا أيضاً في كتب الأخبار ، ولا صحف علمائنا الأخيار ، ثم قد تعرّض لذلك شيخنا المعاصر الشيخ الأكمل سليمان البحراني في جواب بعض مسائله ) . وكما استفاد من بعض فتاوى الشيخ سليمان بأن نسبة كتاب

الحاوي للشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري لعلّ المراد به كتاب الرجال له

(2)

وفي إشارات الشيخ سليمان بوجود بعض الكتب عنده ، ككتاب مختصر التذكرة للعلامة أحمد بن عبدالله بن متوّج ، الذي كان عنده منه مجلّد

(3)

عتيق مقروء عليه من قبل الشيخ أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي". وقد

(4)

أشار الأفندي بأنّه رآه عنده البحرين. وكتاب مجمع الغرائب للعلامة ابن

(0)=/

متوّج أيضاً ، فقد كان يملك منه مجلداً . وأشار الأفندي بأنّ الشيخ كان عنده بعض الكتب المهمة ، منها : كتاب أنموذج اللبيب في خواص الحبيب

للسيوطي ، وكتاب حسن الاقتصاص للدماميني ، وهما في خواص (خصائص)

وهو ينقل عنهما في جواب سؤال الشيخ ناصر وزير سعدان ، في

صلى الله

(7)

النبي

جواز سهو النبي عليله . وأنّه رأى عنده بالبحرين مجموعة من الكتب النفيسة

(1) نفس المصدر : 496 .

(2) نفس المصدر : 571 - 572 .

(3) نفس المصدر : 122

(4) نفس المصدر 208

(5) نفس المصدر : 122

(6) نفس المصدر : 194

132

ص: 131

... تراثنا / 134

في جملة كتبه كان منها : نسخة عتيقة جداً من كتاب تلخيص تذكرة الفقهاء للعلّامة ، تأليف ابن المتوّج البحراني تلميذ الشيخ فخر الدين ولد العلّامة إلى آخر كتاب الفقه ، وقد قرأت على مؤلّفه ، وعليها خطه الشريف وبلغاته" . ونسخة عتيقة جداً صحيحة من كتاب تلخيص الشافي للمرتضى تأليف الشيخ الطوسي ، وكان تاريخها سنة خمس وتسعين وأربع مئة ، وعلى ظهرها خط الشيخ عبد الجبار المقرىء تلميذ الشيخ الطوسي المؤلّف ، وقد كتبت لبعض

(2)

تلامذته الذي قرأها عليه . وكتاب تفسير سورة الفاتحة المعروف بإعجاز

البيان في أمّ القرآن للقنوي الصوفي المصري تلميذ محي الدين ابن عربي ،

(3)

فسّرها على طريقة الصوفية ، وهو كتاب طويل الذيل جدا. ونسخة عتيقة

جداً

(4)

في مجلد من كتاب المغني للقطب الراوندي في شرح كتاب النهاية للشيخ الطوسي " . ونسخة عتيقة من كتاب نكت النهاية شرح الشيخ أبي القاسم الحلّي صاحب الشرائع لكتاب النهاية للشيخ الطوسي، وهذه النسخة تلفت في قصة نهب البحرين ولعل المقصود هنا هو سنة ( 1130ه) كما أشار إلى ذلك الشيخ يوسف في اللؤلؤة . ونسخة عتيقة صحيحة محشّاة من البيان للشهيد [الأوّل] في آخرها إنهاء كتبه الشيخ محمد بن حسن بن أحمد

(1) نفس المصدر : 208

(2) نفس المصدر : 209 .

(0)

(3) نفس المصدر : 474 .

(4) نفس المصدر : 476 .

(5) نفس المصدر : 476

ص: 132

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

....

133 ..

عشر من شهر ربيع

الأوّل سنة سبعين وتسع

مئة

ابن فرج الأوالي في ا للشيخ علي بن محمد بن يوسف بن سعيد بن يوسف بن سعيد . ورأى نسخة الخلاصة للعلامة ،

(1)

أحمد

كتب في آخر هذه النسخة إنهاء قراءة ومقابلة كتبه الشيخ علي بن الجامعي العاملي الحارثي في جمادى الأولى من السنة الحادية عشرة بعد الألف ، وفي آخر القسم الأوّل منها إنهاء وإجازة للشيخ خميس بن عبد مناف الحويزاوي من قبل الشيخ حسين بن كمال الدين الأبزر الحسيني الحلّي في السنة التاسعة والأربعين بعد الألف من الهجرة في بلدة الحويزة ، وقد كتب

(2)

هذان الفاضلان بهذين المضمونين أيضاً فى آخر القسم الثاني منه . وذكر

الأفندي في ذكر نبذة من الآثار القيمة ، منها : كتاب الفتوحات للسيد الشريف

الجرجاني في الكلام ، وقال : ينقل عنه الشيخ سليمان في الفوائد النجفية

، و

(3)

بن

إحالته لمواضيع ذكرها في كتابه أزهار الرياض كما في ترجمة السيد أحمد أحمد بن محمد بن

(4)

عبد الصمد آل أبي شبانة . وكمناظراته مع الشيخ

يوسف بن صالح الخطي المقابي

(0)

40 - سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن محمد البحراني -

الشاخوري ، والشاخوري : وهي بالخاء المعجمة ، والراء المهملة ، نسبة إلى

(1) نفس المصدر : 564 .

(2) نفس المصدر : 565 - 566 .

(3) نفس المصدر : 567 .

(4) نفس المصدر : 128

(5) نفس المصدر : 128 .

.... تراثنا / 134

ص: 133

.. 134

قرية الشاخوراء [الشاخورة ] من قرى البحرين ، ونسبه هذا وجده الأفندي بخط ولده الشيخ أحمد على كتابه عقد اللآل في مناقب الآل ، وقال : كان مجتهداً من أفاضل علماء عصره بالبحرين ، وعليه قرأ جماعة من علمائها كان

(1)

منهم الشيخ سليمان الماحوزي الذي ذكره في رسالته جواهر البحرين

.

فقال : شيخنا الأعظم ، وأستاذنا المعظم ، ساحب ذيل الفخر على سحبان ،

(2)

الشيخ سليمان بن علي بن سليمان . ويصفه بشيخنا العلّامة ويصفه بشيخنا العلّامة " . وعنه ينقل بعض مروياته كما في خبر الشيخ أحمد بن المتوّج والشهيد الأوّل من

(4)

مناظرات وحوارات . له رسالة في تحريم صلاة الجمعة نقضها الشيخ أحمد ابن محمد بن يوسف الخطّي [المقابي ] . له رسالة في حلية التتن والبن (القهوة) ، رآهما الأفندي بالبحرين

(7)

41 - صلاح الدين ابن الشيخ علي بن سلمان بن حاتم القدمي ] : ذكره

الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين، ضمن ترجمة الشيخ

أحمد

بن محمّد بن

عطية الرويسي ، فقال : وقفت له على رسالة بديعة ،

طبّقت المفصل في البلاغة ، وأصاب المحز في الفصاحة والبراعة ، أرسلها إلى

(1) نفس المصدر : 194 .

(2) نفس المصدر : 129 .

(3) نفس المصدر : 129

(4) نفس المصدر : 123 .

(5) نفس المصدر : 129 .

(6) نفس المصدر : 194 .

ص: 134

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

....

135 ..

تلميذه الشيخ صلاح الدين ، إرسال الأمثال ، وحلاها في بوتقة الإبداع ففاق

(1)

الأمثال . ولم يزد عمّا ذكره شيء 42 - السيّد عبد الرؤوف بن حسين بن أحمد بن عبد الرؤوف بن

حسين بن محمد الحسيني الموسوي : ذكره الأفندي ضمن ترجمة السيد

(2)

جعفر بن عبد الرؤوف بن حسين بن محمد الحسيني الموسوي قاضي البحرين، ووصفه بالمرحوم المعاصر ، وقال : بأنّ السيّد جعفر جدّه والصحيح أنه عمد لأبيه إلا إذا قلنا بأنّه جدّه من جهة الأم . وقال الأفندي إنّه

رأى في كتبه نسخة عتيقة من الشرائع تاريخها سنة ست وثلاثين وسبع مئة ،

(3)

عليها بلغات العلماء وخطوطهم ، ومنهم : الشيخ نصر بن أبي البركات 43 - السيد عبد الله بن حسين البحراني : انتخب الأفندي هذه الترجمة من كتاب سلافة العصر للسيد علي خان المدني ، فقال : أديب من أفراد الأعيان ، الممثلين فرائد البيان للعيان، ينظم شعراً جزلاً، فيجيد جداً وهزلاً ، ويزيل به عن المسامع أزلاً ، ونثره أحسن مغنى ، وأتقن لفظاً ومعنى ، وكان سنيناً ، وما زلت بفراقه ضنينا ، حتى فرّق الدهر بيننا، وقدّر القضاء

صحبني

بيننا ، ينجل ساحة رافع قواعدها ساطع آيات الكمال ، وتقبل راحة جامع

(

فوائدها ، بالغ غايات الفضيلة والإفضال ، من نيط بهمته الرفيعة نياط النجوم ،

(1) نفس المصدر : 127 .

(2) نفس المصدر : 576 .

(3) نفس المصدر : 572 - 573 .

... تراثنا / 134

ص: 135

... 136

فمتى يشاكل أو يماثل ، وميط بعزمته المنيعة بساط الهموم ، فمتى يساحل أو يساجل ، الحائز قصبات السبق ، فلا يدرك شأوه وإن أرخى العنان ، والفائز بوصلات الحق فاستنارت آراؤه بشموس البيان ، المحدد لجهات مكارم الأخلاق ، المجدّد لسمات المفاخر على الاطلاق ، الحاوي لعلوم آبائه الأكابر وراثة كابر عن كابر ، برج سعادة الإقبال ، أوج سيادة الإقبال ، مطلع شمس العلوم والمعادن ، مجمع مجرى العلوم والعوارف ، من أوقفت نفسي بأعتابه موقف الأرقاء ، فارتقيت عن حضيض الامتهان غاية الارتقاء ، كيف لا وهي

كهف اللائذ ، ورقيم العائذ ، وصفا الصفاء ، ومروّة المروءة والوفاء ، عرفات

العرفان ، ومنى المنى ، ومظنّة الإحسان ، لازالت منهلاً للواردين، ولا برحت مؤلاً للقاصدين ، حمية الذمار، آبية عن الوصم والعار، ولافتات كعبتها معمورة محروسة ، وندوة أنديتها بالفيض مغمورة مأنوسة ، بمنه وإحسانه ،

وكرمه وامتنانه

(1)

44 - عبد الله بن حسين بن مفلح الصيمري : عبد الله بن حسين بن مفلح بن حسن بن راشد الصيمري البحراني ، كان أبوه من فضلاء عصره، معاصراً للشيخ علي الكركي وتلميذاً له . وولده الشيخ عبد الله من تلامذته

الفضلاء

(2)

45 - عبد الله بن محمّد :[!] لعله بحراني لكن ليس في أيدينا ما يثبت :

(1) نفس المصدر : 17 - 18 .

(2) نفس المصدر : 571 .

ص: 136

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

137 ..

ذلك فاسمه ورد هكذا دون نسبة، مما ساهم في صعوبة الحصول على معلومات عنه سوى ما أورده الأفندي من أنّه من مشاهير تلامذة العلامة فخر

الدين

اسمه

(1)

أحمد بن عبد الله بن متوّج، ولاحتمالية أن يكون بحرانياً أوردت

46 - عبد الله بن علي بن الحسن الماحوزي : الشيخ عبد الله بن

(2)

علي

ابن حسن بن أحمد

سليمان الماحوزي الذي ذكره مرّتان في رسالته جواهر البحرين ضمن ترجمة

بن يوسف بن عمّار البحراني الماحوزي . والد الشيخ

(3)

العلّامة جمال الدين أحمد بن عبد الله بن متوّج، وضمن ترجمة الشيخ

أحمد

(

(4)

بن عبد الله الماحوزي فقد

(0)

سمع ونقل عنه ضمن من سمع من

مشايخه . وكان متوفّى وقت تأليف ابنه رسالته جواهر البحرين

(6)

47 - علي بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي : هو والد الشيخ محمد بن أبي جمهور صاحب عوالي اللئالي ، ذكره ولده هذا في مفتتح الطريق الأوّل من أسناده ورواياته لما أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي، ووصف طريقه إليه بقوله : عن شيخي وأستاذي ،

(1) نفس المصدر : 480 .

(2) نفس المصدر : 568 .

(3) نفس المصدر : 480 .

(4) نفس المصدر : 125 (5) نفس المصدر : 123 . (6) نفس المصدر : 125 .

... تراثنا / 134

ص: 137

.. 138

جمهور

ووالدي النسبي والمعنوي، وهو الشيخ الزاهد العابد ، العامل الكامل ، زين الملة والدين ، أبو الحسن علي ابن الشيخ المولى الفاضل المتقي من بين أنسابه وأحزابه ، حسام الدين إبراهيم ابن المرحوم حسن بن إبراهيم بن أبي الأحسائي ، تغمّده الله برضوانه، وأسكنه بحبوحة جنانه ، عن شيخه

العالم النحرير ، قاضي قضاة الإسلام، ناصر الدين الشهير بابن نزار ، عن أستاذه الشيخ التقي الزاهد جمال الدين حسن ، الشهير بالمطوع الجرواني الأحسائي . وذكره في الطريق الثالث من الطريق السابع أيضاً من هذا الكتاب تحت ما رواه بالأسناد المتصل ، المذكور إسناده عن طريق العنعنة

ممّا لا يدخل فيه الإجازة والمناولة ، فقال : حدثني أبي وأستاذي الشيخ العالم الزاهد الورع، زين الدين أبو الحسن علي ابن الشيخ العلامة المحقق المرحوم المغفور ، حسام الدين إبراهيم بن حسن بن أبي جمهور الأحسائي رضوان الله

عليهم ، عن شيخه الزاهد الفقيه ، قاضي قضاة الإسلام ، ناصر الدین ابن نزار ،

(1)

(2)

عن شيخه وأستاذه الشيخ الفقيه الزاهد حسن الشهير بالمطوّع الجرواني 48 - علي بن جعفر بن علي بن سليمان البحراني : رأى الأفندي في

جملة كتبه مجموعة فيها فوائد وفتاوي كثيرة من الشيخ علي الكركي وغيره

(3)

من العلماء . وسيأتي ما في هذه المجموعة في

(1) نفس المصدر : 210 .

(2) نفس المصدر : 219 - 220 .

(3) نفس المصدر : 623 .

محله .

في

ما رآه في مكتبته

ص: 138

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

في البحرين .

139 ...

49 - علي بن حريز بن أحمد بن يحيى بن كمال الماحوزي البحراني : رأى الأفندي في البحرين مجموعة فيها كتاب غاية البادي في شرح المبادىء فى الأصول للعلامة الحلّي والشارح المولى ركن الدين محمد بن علي الجرجاني الجدّ الأمّي للشيخ مقداد السيوري ، وقد فرغ من الشرح سنة

أحمد

1

سبع

بن

وتسعين وست مئة ، والكاتب للنسخة هو الشيخ علي بن حريز بن

يحيى بن كمال الماحوزي البحراني ، في سنة ست وسبعين وتسع مئة ، وقد كان مقروءاً على بعض سادات الفضلاء المتأخرين بالبحرين، وعليه بلغاته

وإجازته بخطه ، وهذه صورة ما كتبه في آخره : أنهاه قراءة وبحثا - زيد فضله

وهداه ، وأصلح أمور دينه ودنياه، ودام توفيقه لما يحبه ويرضاه - في ضحوة اليوم الثامن من شهر جمادى الثاني ، من سنة أربع وثمانين وست مئة وتسع مئة ] ، وكتبه فقير الله تعالى ، بل الأفقر إلى مالكه الغني ، عبده الأحقر علي بن

سلیمان بن علي بن ناصر الحسيني ، تاب الله عليهم ، وغفر لهم ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، إنّه غفور رحيم . قال الأفندي : لعلّ الناسخ هو

القارىء

(1)

50 - علي بن حسن بن [يوسف بن حسن] البلادي : ذكره الأفندي بعد أبيه في وصفه لمجموعة عتيقة كان فيها نسخة من شرح النهاية للشيخ الطوسي ولم يسمه لمن في كتب والده في البلاد القديم ، قد سقط من أوّلها

(1) نفس المصدر : 497 - 498 .

.. تراثنا / 134

ص: 139

... 140

(1)

بعض الأجزاء (1).

51 - علي بن حسين بن محمود بن سعيد بن علي بن جعفر الشاطري : ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين ضمن ترجمة ولده الشيخ أحمد ، وقال : الشيخ الفقيه النبيه الألمعي الشيخ علي ، وبأنّ ولده هذا تتلمذ على يدي أبيه الفقيه ، ولم يزد عمّا ذكره شيء

(2)

52 - علي بن سليمان بن علي بن ناصر الحسيني : من سادات الفضلاء المتأخرين بالبحرين ، كتب إنهاء للشيخ علي بن حريز بن أحمد بن يحيى بن كمال الماحوزي البحراني في آخر نسخة من مجموعة رآها الأفندي في البحرين فيها كتاب غاية البادي في شرح المبادىء في الأصول للعلامة الحلّي ، والشارح هو المولى ركن الدين محمد بن علي الجرجاني ، الجدّ الأمّي للشيخ مقداد السيوري ، الذي فرغ من الشرح سنة سبع وتسعين وست مئة ، والكاتب للنسخة هو الشيخ علي بن حريز بن ن أحمد بن يحيى بن الماحوزي البحراني، في سنة ست وسبعين وتسع مئة ، وهذه صورة ما كتبه من بلغاته وإجازته بخطه فى آخره : أنهاه قراءةً وبحثا زيد فضله وهداه ، وأصلح أمور دينه ودنياه، ودام توفيقه لما يحبه ويرضاه - ضحوة اليوم الثامن من شهر جمادى الثاني ، من سنة أربع وثمانين وست مئة وتسع مئة ]، وكتبه فقير الله تعالى ، بل الأفقر إلى مالكه الغني ، عبده الأحقر علي بن سليمان بن

(1) نفس المصدر : 476 .

(2) نفس المصدر : 120 .

كمال

ص: 140

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

....

141 .

علي بن ناصر الحسيني، تاب الله عليهم، وغفر لهم ولجميع المؤمنين

(1)

والمؤمنات ، إنّه غفور رحيم . قال الأفندي : لعلّ الناسخ هو القارىء وكذلك له بلغات بخطه الشريف على نسخة مقروءة عليه من كتاب العقود للشيخ علي الكركي في تلك المجموعة .

53 - علي بن سليمان بن حسن بن سليمان بن درويش بن حاتم

القدمي ] البحراني : ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين

فقال : الشيخ الحجّة القدوة علي بن سليمان

(A)

قال الأفندي : الشيخ علي بن سليمان البحراني المتأخر ، كان من فضلاء تلامذة الشيخ البهائي، وقد رأى له إجازة من الشيخ البهائي بخطه الشريف

على تهذيب الحديث في البحرين، وكان من جملة تلك الإجازة هكذا وبعد : فقد أجزت للشيخ الأجل، زبدة الفضلاء ، وعمدة الأتقياء ، ذي الطبع الألمعي النقاد ، والدين اللوذعي الوقاد ، المحلّى بمزايا السمات، ومعالي الخصال، البالغ درجة الاستنباط والاستدلال ، الشيخ زين الدين علي البحراني ، وفقه الله سبحانه لارتقاء أرفع معارج الكمال ، أن يروي عنّي الأصول الأربعة التي عليها مدار علماء الفرقة الناجية الإمامية الخ . وساق الكلام إلى أن قال : والشيخ الأجل المشار إليه ، مجاز في رواية ذلك ، أنّ له لياقة تلك المسالك . وكذلك أجزت [ه] - سلّمه الله - أن يروي جميع

(1) نفس المصدر : 497 - 498 .

(2) نفس المصدر : 119

ص: 141

142

.

... تراثنا / 134

مؤلّفاتي ، وهي وإن لم تكن من هذه الدرج، لكن قد ينظم اللؤلؤ السب[ج]. ثم ساق الكلام إلى أن قال : وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية ، أقلّ الأنام ، محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي، في أوائل العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك سنة ثلاثين بعد الألف . قال الأفندي : وهذه السنة

(1)

سنة

هي

وفاة الشيخ البهائي . وله ولد اسمه الشيخ إبراهيم ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين ، وقال : إنّه فاضل صالح توفّي في دار

العلم شيراز حيث زار قبره هناك

(2)

54 - علي بن سليمان البحراني : له كتاب الإشارات وقد شرحه تلميذه الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، وقد رأى الأفندي هذا الشرح في

(3)

جملة كتب الشيخ سليمان الماحوزي في البحرين . يروي عنه الشيخ كمال الملة والدين ، ميثم بن علي البحراني ، وهو بطريقه يروي عن الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني ، فقد أورد الأفندي فائدة من درر اللئالي العمادية الأحاديث الفقهية للشيخ محمّد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي يذكر فيها طرق روايات أستاذه حسن بن عبد الكريم الفعّال الذي تنتهي طرقه لجمال المحققين حسن بن المطهر الحلّي له ، الذي له في ذلك طرق ، ومنها : أنه يروي عن العالم الكامل ، محقق العلوم للمتقدّمين ، والمتأخرين ، ومكمّل

في

(1) نفس المصدر : 623 .

(2) نفس المصدر : 119 .

(3) نفس المصدر : 474 .

ص: 142

تراجم علماء البحرين في كتاب الفوائد الطريفة) (2)

143 ...

مباحث الحكماء والمتكلمين ، منهاج السالكين ، ومعراج الواصلين ، الشيخ كمال الملة والدين ، ميثم بن علي البحراني ، عن الشيخ المتبحر علي بن

سليمان البحراني ، عن الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني ، عن نجيب

(1)

الدين السوراوي ، عن ابن رطبة ، عن أبي علي ، عن أبيه الشيخ أبي جعفر وذكر ذلك الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي مرّة أخرى في الطريق السابع من أسناده ورواياته لما أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، بأنّه يروي عن المولى رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين

إسحاق بن رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق بن رضي بن رضي الدين عبد الملك بن محمد الواعظ القمّي، الذي ينتهي طريقه لجمال المحققين العلّامة حسن بن المطهر الحلّي لله والتي منها : أنه رحمه الله يروي عن الشيخ العالم الكامل ، محقق علوم المتقدمين والمتأخرين ، ومكمل علوم الحكماء والمتكلمين ، الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني ، عن الشيخ علي بن سليمان البحراني ، عن الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني ، عن الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي ، عن ابن رطبة ، عن أبي علي ، عن أبيه الشيخ

(2)

أبي جعفر 55 - علي السندي البحراني : ذكره الأفندي ضمن أسانيد جمع من

الأعلام ، وقال : الشيخ

الثقة يروي عنه الشيخ محمّد باقر المجلسي، وعن

(1) نفس المصدر : 204 - 207 .

(2) نفس المصدر : 214 - 217

... 144

ص: 143

... تراثنا / 134

السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن العاملي ثمّ المكي أخو صاحب المدارك ، بالمراسلة في مكة المعظمة، والسيد نور الدين

المذكور يروي عن أخيه صاحب المدارك ، وعن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني إلى آخر أسانيدهما

(1)

56 - علي بن فضال بن علي المجاشعي القيرواني التميمي الفرزدقي : الشيخ أبي الحسن المفسّر النحرير صاحب التصانيف الفائقة ، مولده هجر ، ثمّ طوّف فى الأرض حتى وصل غزنة ، فأقبل عليه أكابرها ، واختص به الوزير الأعظم الفاضل الكامل ، نظام الملك ، ملاذ العلماء ، وقبلة الحكماء ، له كتاب البرهان في علوم القرآن وهذا الكتاب يقع في عشرين مجلداً، رأى الأفندي المجلد الثالث منه في البحرين، وكان تاريخ النسخة المذكورة سنة خمسين وست مئة ، وقد كتبت للخزانة الصاحبية الصدرية العمادية ، وهي نسخة عتيقة جداً صحيحة معرّبة جيّدة الخطّ ، وطريقته تقرب من طريقة تفسير مجمع

البيان للطبرسي من أصحابنا، فإنّه يقول فيه : قوله تعالى : القول على

الإعراب ، القول على اللغة ، القول على المعنى ، ونحو ذلك . وكان على ظهر هذه النسخة بعد إيراد نسبه : مولده هجر، ثمّ طوّف في الأرض حتى وصل غزنة، فأقبل عليه أكابرها، واختص به الوزير الأعظم الفاضل الكامل ، نظام

الملك ، ملاذ العلماء ، وقبلة الحكماء . من تصانيفه : كتاب الإكسير في علم التفسير خمسة وثلاثون مجلّداً ، وكتاب في النحو وضعه للإمام أبي المعالي

(1) نفس المصدر : 115

ص: 144

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

145 ..

الجويني إمام الحرمين شيخ الشافعية ، بسعي الإمام في ذلك ، وعدة مجلدات سمّاها إكسير الذهب في صناعة الأدب ، وكتاب النكت في القراءات ، وكتاب

البسملة وشرحها ، وكتاب العوامل والهوامل في الحروف ، وكتاب الفصول في معرفة الأصول ، وكتاب الإشارة في تحسين العبارة ، وشرح عنوان الإعراب ،

وكتاب العروض ، وكتاب معاني الحروف ، وكتاب الدو [...] من التاريخ وهو كبير ، وجد منه ثلاثون مجلداً ، وكتاب عجمة في معرفة أئمة الأدب ، وكتاب

معارف الأدب ، وغير ذلك .

وله شعر فائق ، ومنه :

وإخوان حسبتهم دروعاً فكانوا ولكن للأعادي

وخلتهم سهاماً ماضيات فكانوا ولكن في فؤادي

وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن عن ودادي

انتهى ما وجده على تلك النسخة

(1)

57 - علي بن محمد بن يوسف بن سعيد المقشاعي الأوالي البحراني :

أحمد تتلمذ على الشيخ محمد بن حسن بن بن فرج الأوالي الذي كتب له إنهاء وإجازة ، الإنهاء في آخر نسخة عتيقة صحيحة محشّاة من البيان للشهيد الأوّل رآها الأفندي في مكتبة الشيخ سليمان الماحوزي في البحرين ، وجاء في آخرها : أنهى هذا الكتاب الموسوم بالبيان الشيخ العالم العامل الفاضل الكامل التقي النقي الصالح ، الملازم لطاعة ربّه الكريم المجيد ، الشيخ علي بن

(1) نفس المصدر : 573 - 574 .

..146

ص: 145

... تراثنا / 134

طاقتي ، مع

المتعالي ، محمد بن حسن بن أحمد

،

محمد بن يوسف بن سعيد ، عليَّ قراءةً وبحثاً في مجالس متعدّدة ، وأوقات متبدّدة ، قراءةً تشهد بفطنته ، وجودة قريحته ، فأخذته في ذلك على حسب قلة علمي ، وقصور فهمي ، وكان وقت الانتهاء يوم السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة سبعين وتسع مئة ، وأنا الفقير الواثق بربه المهيمن بن فرج الأوالي ، عفى الله عنهم وعن

،

المنهى المشار إليه ، وعن والديه، وعن جميع المؤمنين والمؤمنات ، والحمد لله أوّلاً وآخراً، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين باطناً وظاهراً وسلّم " . وقال الأفندي : إنّه رأى إجازة من الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد ابن فرج الأوالي البحراني بخط تلميذه الشيخ الفاضل العالم العامل التقي النقي

الشيخ علي ابن الشيخ المرحوم المغفور محمّد بن يوسف بن سعيد المقشاعي الأوالي البحراني كتبت في سنة خمس وسبعين وتسع مئة في

(1)

(2)

نسخة من آخر إرشاد العلّامة في القطيف . قال الأفندي : لم يذكره

أحدهما : أمّا الشيخ الشيخ محمّد بن الحسن بن أحمد بن فرج أو الشيخ علي بن

محمد بن يوسف بن سعيد المقشاعي ] الشيخ سليمان في جملة ما كتبه لي من أسامي علماء البحرين

(3)

58 - عيسى بن علي بن حسن بن عميرة : لم أعثر له بحسب المصادر

(1) نفس المصدر : 564

.090

(2) نفس المصدر : 595 .

(3) نفس المصدر : 595 .

ص: 146

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

147 ...

أحمد بن

التي لديّ على ترجمة لعله بحراني . تتلمذ على الشيخ ناصر بن

، عبد الله بن متوّج البحراني ، وأجازه بعد أن قرأ على يديه كتاب الشرائع ، وقد

3 Y

كتبت الإجازة سنة أربع وأربعين وثمان مئة ، بيد الشيخ ناصر وخطه متوسط على الجزء الأوّل من نسخة عتيقة من الشرائع كتبت سنة تسع وثمانين وستّ

مئة ، وقد محيت بعض مواضع الإجازة، وبعضها لرداءة الخط لا يمكن قراءتها ، وقد بذل الأفندي مجهوداً في قراءتها وكتابتها وبقي بَعْدُ بعض منها لم يكتب ، وهذه هي صورتها : قرأ عَلَيَّ المولى الفقيه ، الفاضل العالم الورع الكامل ، قدوة الفقهاء المتورّعين ، جمال الملة والدين ، عيسى بن علي بن حسن بن عميرة - أيده الله تعالى هذا الكتاب الموسوم بشرائع الأحكام في معرفة الحلال والحرام، الذي هذا آخره من أوّله إلى تاليه ، قراءة بحث

وتحقيق ، وضبط وتدقيق ، قراءة مرضية تشهد له بالذكاء والإتقان ، والتبريز على الأقران ، وسأل في أثناء قراءته عَلَيَّ عمّا أشكل عليه من غوامضه ، فدللته

عليه ، وهديته إليه ، حسبما انتهت إليه معرفتي ، ووسعه جهدي وطاقتي ، على ما أنا عليه من تشويش البال ، واضطراب الأحوال ، وما أنا متصف به من البضاعة ، وقصور الباع في هذه الصناعة، بالطريق التي لي إلى مصنّفه ، تغمّده برحمته وأسكنه جنّته . وأجرت له روايته عنّي عن شيخي الإمام العامل العالم الفاضل الكامل ، الزاهد العابد الماهر الماجد ، نادرة الزمان ، وعلامة الدهر المبرّز على كافة الأقران ، المكمّل للرئاستين ، المبرّأ من كل نقص

الله

وشين ، إمام الشيعة ، ومفتي الشريعة ، أبي العباس أحمد

بن

قلّة

محمد بن فهد

... تراثنا / 134

ص: 147

... 148

الحلّي ، أعلى الله شأنه، ورفع في الجنان مكانه . عن شيخه الإمام المغفور، المقدس المحبور ، نظام الملة والدين، علي بن عبد الحميد النيلي . عن شيخه فخر المحققين أبي طالب محمّد بن الحسن المطهر . عن أبيه أبي منصور الإمام العلّامة ، مفتي الفرائق ، ومحقق الحقائق ، ومظهر النكات الدقائق ، جمال الملة والحق والحقيقة والدين ، الحسن بن يوسف بن علي المطهر . بالطرق التي له إلى أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومكان الفتوة ، منال الإسلام ومنار الأنام ، ومشكاة النور في الظلام ، المحفوظين بالعصمة ، المنزهين عن كل دحمة، الكاشفين غياهب الغمة ، المكمّل بولايتهم الدين

تمع بمتر

وتمام النعمة ، سلالة الرسول الله الله ، و أبناء الزهراء البتول الا بالطريق التي لهم إلى أبيهم الإمام العلّام ، والأسد الضرغام ، بحر العلوم والأحكام ، الفاتح بسيفه الإسلام ، النازل باجتهاده آيات القرآن ، المختوم بولايته شريعة الإيمان ، أمير

المؤمنين، ووصي رسول ربّ العالمين ، المشار إليه في التنزيل ، المستخدم الأمين جبرئيل ، حين افتخر بخدمته ميكائيل وإسرافيل ، فيه كثير

للروح

المناقب

، محمود المذاهب ، أبي الحسنين علي بن أبي طالب . عن ابن عمه خاتم الأنبياء وإمام العلماء ، العارج إلى الروح الأعلى ، المخصوص بمرتبة قاب قوسين أو أدنا، الرسول المؤيد ، والنبي المسدّد ، أبي القاسم

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، صلوات الله عليه وعلى آله أولي الحجى ، عن الروح الأمين جبرئيل، عن واجب] وجود كل موجود . فليرو ذلك عنّى لمن شاء وأحبّ . حرّره العبد الضعيف ناصر بن أحمد بن متوّج أصلح الله

ص: 148

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

(1)

149 ..

عواقبه ، في شهر ربيع الآخر ، سنة أربع وأربعين وثمان مئة الهجرية 59 - فضل بن جعفر بن علي بن أبي قائد البحراني الأوالي : كتب بخطه سنة ثلاث وأربعين وست مئة نسخة من كتاب النهاية للشيخ الطوسي من أوّله إلى آخره ، وهي نسخة عتيقة جداً، فريدة ، حسنة الخط ، قرأت على المحقق وعلى ظهرها إجازة بخطه الشريف، رآها الأفندي في البحرين ، وعلى طرفي النسخة إفادات من قدماء العلماء حواشي وفوائد من المحقق وغيره ستأتي

في مكانها

(2)

60 - السيد ماجد بن هاشم البحراني : قال الشيخ المجلسي : المحقق البحراني السيد ماجد ابن السيد هاشم البحراني] من أجلة العلماء

ومشاهيرهم ، وكتاباه في نهاية الاشتهار

(3)

وقد ترجم السيد ماجد كتاب التحصين للشيخ الزاهد العارف أحمد بن

(4)

فهد الحلّي إلى الفارسية بأصبهان ، وأهداه إلى الشاه سليمان . ويروي عنه

(0)

المولى محمد محسن الكاشاني". والسيد يروي عن جماعة ، منهم : الشيخ

البهائي مع علوّ درجة هذا السيّد ، ومنهم : الشيخ محمد بن أحمد بن نعمة الله ابن خاتون المجاور بمكة المعظمة ، وهو يروي عن أبيه ، عن عن جدّه، عن

(1) نفس المصدر : 200 - 202 .

(2) نفس المصدر : 561 .

(3) نفس المصدر : 311 .

(4) نفس المصدر : 271

(5) نفس المصدر : 114

... تراثنا / 134

ص: 149

.. 150

الشيخ علي الكركي . وأورد الأفندي نقلاً عن إجازات البحار ، إجازة السيد (1) السند المحقق العلامة سيّدنا السيد ماجد بن هاشم البحراني ، للسيد الأجل

(2)

ن داده شد.

الأمجد الأمير فضل الله دست غيب المكتوبة على ظهر كتاب التهذيب 61 - مالك القطيفي : ورد اسمه في طريق ولده أبي بكر الذي يروي عنه بعض الكتب ، وقد أوردها ابن شهر آشوب في المناقب تحت عنوان ما صح له أسناده من بعض الكتب من طريق الخاصة والعامة ، وقد نقلها عنه الشيخ المجلسي في أوائل البحار ، ومنها أخذت ما رواه أبوه مالك القطيفي ، ومنها : أ - غريب القرآن : أسناده عن القطيفي، عن أبيه ، عن أبي بكر محمد

(3)

ابن عزيز العزيزي السجستاني ب - قوت القلوب : أسناده عن القطيفي ، عن أبيه ، عن أبي القاسم

(4)

الحسن بن محمد، عن أبي يعقوب يوسف بن منصور السياري 62 - الشيخ محمّد [1] لم يذكر الأفندي اسمه أو لقبه أو منطقته ، وكلّ ما ذكره عنه أنّه رأى فائدة مأخوذة من خطّ بعض أفاضل البحرين من تلامذة

جمع من العلماء ، منهم الشيخ ،[!] عن السيد إبراهيم [!]، وهو يروي عن

، ،

الشيخ حسين ، والظاهر أنّه ابن مفلح الصيمري ، وهو يروي عن الشيخ علي

(1) نفس المصدر : 381

(2) نفس المصدر : 432 .

(3) نفس المصدر : 355 .

(4) نفس المصدر : 356 .

ص: 150

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

....

151 .

الكركي أيضاً ) . ولاحتمالية أن يكون بحرانيّاً ذكرته هنا، ولعله صاحب

الترجمة الآتية .

63 - السيّد محمّد بن

أحمد بن

محمد الموسوي الحسيني الأحسائي :

وجد

من

الأفندي نسبه على نسخة من كتب الدروس الذي عليه ثلاث إجازات

الشيخ يوسف بن أُبَى ، ونسبه هو : السيّد محمّد أحمد

أستاذه الشيخ يوم أحمد بن عبدالله أحمد

محمد بن

ابن إبراهيم بن عبد الله

3

ابن

أحمد

بن محمد

بن

أحمد

بن

بن

بن

:

بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد

بن موسى بن حسين بن إبراهيم بن حسن

محمد أحمد

بن أحمد بن موسى بن بن

(2)

بن موسیٰ بن

جعفر الكاظم عليه السلام يحتمل كثيراً أنّه ابن عمّ السيّد محمّد بن موسى

ابن محمد الحسيني الأحسائي الآتي ترجمته بعد قليل لأنهما يحملان نفس اسم الجد والعائلة ، ولأنّ الشيخ يوسف بن أبي أجازهما معاً على نسخة من كتاب الدروس في عبارة واحدة ثمّ أعقبها بإجازة للشيخ شمس الدين محمد

ابن خميس بن راشد وكان ذلك في الثاني من محرّم سنة ستين وثمان مئة ، وسوف تأتي في ترجمة الشيخ يوسف بن أبي كما ستأتي إجازة ابن عمه

3 y

السيّد محمّد بن موسى بن محمد الحسيني له على نفس الكتاب في الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثمان مئة في ترجمته ذكره الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي في الطريق الرابع من

(1) نفس المصدر : 500 .

(2) نفس المصدر : 468 .

... تراثنا / 134

ص: 151

.. 152

الحسيني

أسناده ورواياته لما أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، فقال بأنّه يروي : عن السيد العالم الفاضل ، قاضي قضاة الإسلام ، والفارق

بميامن همته بین الحلال والحرام ، شمس المعالي والفقه والدين ، محمد ابن السيّد المرحوم المغفور العالم الكامل ، شهاب الدين أحمد الموسوي ، عن شيخه وأستاذه العلّامة صاحب الفنون ، كريم الدين يوسف الشهير بابن أبي القطيفي ، عن شيخه العلّامة البحر القمقام رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفي، الذي يروي عن مشايخ عدة ، أشهرهم الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد الحلّي . ووصفه الأفندي بالشيخ الفقيه الورع شمس الدين محمّد بن أحمد الأحسائي ، فقد رأى له أبياتاً في مدح شرح الموجز لابن فهد الحلّي من تأليف الشيخ مفلح بن حسن الصيمري الذي مدح هو

(1)

(2)

بنفسه هذا الشرح بأبيات ، وكذلك جماعة من علماء عصره . ولعلّ وصفه بالشيخ اشتباه من الأفندي. وقد أجازه الشيخ يوسف على كتاب الدروس

بثلاث إجازات ، إثنتان لوحده، وواحدة مع اثنين من تلامذته ، كما سيأتي في ترجمة أستاذه الشيخ يوسف بن حسين بن أبي في إجازاته لتلامذته ] .

.

64 - محمّد بن أحمد بن ناصر الحجري : ذكره الشيخ سليمان

الماحوزي في رسالته جواهر البحرين فقال : الشيخ المحقق المدقق محمّد بن

(1) نفس المصدر : 212 .

(2) نفس المصدر : 572 .

ص: 152

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

(1)

153

أحمد بن ناصر البحراني الحجري ، قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه . وقال :

إنّه قرأ عليه في حداثة سنه كتاب منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام

للعلامة أحمد

بن عبد الله بن متوّج البحراني

(2)

مقداد

65 - محمّد بن حريز بن حسن بن حرز بن حسن البحراني : كتب نسخة من شرح كتاب مبادىء الأصول للعلامة الحلّي والشرح للشيخ ركن الدين محمد بن علي الجرجاني الجد الأمّي للشيخ مقداد السيوري ، وهذه النسخة رآها الأفندي في البحرين وعليها بلغات بعض العلماء ، وكانت مقروءة على بعض المشايخ أيضاً، وقد كتبها كاتبها من خط الشيخ سبط الشارح ، وقابلها بنسخة الأصل أيضاً، وتاريخ كتابة الشيخ مقداد سنة ثمان وثمانين وسبع مئة ، وتاريخ مقابلتها بنسخة الأصل سنة إحدى وتسعين وسبع مئة ، وفي آخره : كتب ذلك سبطه العبد الفقير إلى الرب القدير ، المقداد ابن عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد ابن السيوري ، وكاتب النسخة محمد بن حريز بن حسن بن حرز بن حسن البحراني ، ثمّ على هذه النسخة حواشي كثير من الفضلاء، وتعليقات منها من الشيخ مقداد المذكور 66 - محمد بن خميس بن راشد : العله بحراني] إذ ليس في يدي ما يثبت ذلك أو ينفيه سوى الإسم الذي يشمّ منه ذلك مضافاً للتتلمذ على يدي

(1) نفس المصدر : 121

(2) نفس المصدر : 121 .

(3) نفس المصدر : 498 .

(3)

تراثنا / 134

ص: 153

154

عالم قطيفي . تتلمذ على الشيخ يوسف بن حسين بن أبي القطيفي وكتب له إجازة على ظهر كتاب اختصار التذكرة للعلامة ، تأليف الشيخ ابن متوّج البحراني ، وقد كتبها الشيخ يوسف بخط يده ، وخطه رديء ، وسيأتي نصها ونصّ إجازة أخرى له وللسيدين محمّد بن أحمد بن محمد الحسيني

والسيّد محمّد بن موسى بن محمد الحسيني على كتاب الدروس الشرعية في ترجمة أستاذه الشيخ يوسف بن أُبي).

67 - الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد بن فرج الأوالي البحراني : كتب إنهاء وإجازة لتلميذه الشيخ علي بن محمد بن يوسف بن سعيد المقشاعي البحراني ، الإنهاء في آخر نسخة عتيقة صحيحة محشّاة من البيان للشهيد الأوّل رآها الأفندي في مكتبة الشيخ سليمان الماحوزي في البحرين ، وجاء في آخرها : أنهى هذا الكتاب الموسوم بالبيان الشيخ العالم الفاضل الكامل التقي النقي الصالح ، الملازم لطاعة ربّه الكريم المجيد ، الشيخ علي بن محمد ابن يوسف بن سعيد ، عليَّ قراءةً وبحثاً في مجالس متعدّدة، وأوقات

متبدّدة ، قراءةً تشهد بفطنته ، وجودة قريحته ، ، فأخذته في ذلك على حسب طاقتي ، مع قلّة علمي، وقصور فهمي، وكان وقت الانتهاء يوم السادس عشر من شهر ربيع الأوّل سنة سبعين وتسع مئة ، وأنا الفقير الواثق بربه المهيمن المتعالي ، محمد بن حسن بن أحمد بن فرج الأوالي ، عفى الله عنهم وعن

المنهى المشار إليه ، وعن والديه، وعن جميع المؤمنين والمؤمنات ، والحمد

(1) نفس المصدر : 480 .

ص: 154

تراجم علماء البحرين في كتاب (الفوائد الطريفة) (2)

155

لله أوّلاً وآخراً ، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وآله الطاهرين باطناً وظاهراً

(1)

وسلّم . وله إجازة كتبها للمقشاعي سنة خمس وسبعين وتسع مئة ، وقد كتبت بخط التلميذ على نسخة من كتاب الإرشاد للعلامة كانت في القطيف وقد نبّه الأفندي بأنّ الشيخ سليمان الماحوزي لم يذكره [اما الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد بن فرج أو الشيخ علي بن محمّد بن يوسف بن المقشاعي] فيما كتب له من أسامي علماء البحرين

(2)

(1) نفس المصدر : 564 .

(2) نفس المصدر : 595

وللبحث صلة ...

الشيخ محمد عليّ العريبي

ص: 155

دراسات في نسخ واعتبار كتاب

(كامل) (الزيارات

(2)

J

000000000000000000

لقد وضحنا في القسم الأوّل من مقالتنا هذه بأن هذه المقالة عبارة عن

دراسة تفصيلية في نسخ واعتبار الكتاب المتداول المعروف بكامل الزيارات . والبحث إجمالاً في فصلين وخاتمة

الفصل الأوّل : في توصيف الكتاب ونسخه وتقييمها

الفصل الثاني : في مضامين الكتاب وأسانيده ومتنه

الخاتمة : في تعيين المؤلف والاحتمالات فيه ، وبعض الملاحظات وقد تناولنا في العدد السابق نسخ الكتاب ونستأنف البحث هنا

الثانية : نسخة المجلسي ، سنة (1068ه) :

(1)

وهي ضمن مخطوطات مجلس الشورى الإيراني، وتعدّ من نفائس

(1) تحت مشخصات : شناسگر رکورد : 488224 / شماره بازيابي : 12430 / شماره مدرك كتابخانه مجلس : IR4778 / زبان اثر : عربي / عنوان و نام پدیدآور : کامل الزيارات؛ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قمي (366 يا 377 ق / تاريخ كتابت : 1068 ق / یادداشتهاي مربوط به نمایهها چکیدهها و منابع اثر : مأخذ فهرست ، جلد 35 ، صفحه 385/ موضوع (اسم عام يا عبارت اسمي عام) : زيارات

،

THO

سیاب با مقبر

يا عين الحق

پا مریخ مستقرنین پاماه

a

1240

کتابخانه مجلس شورای مل

ن كامل الزيارات

جعضوین محمدبن موسی بن قولویه

شورو

\\tc.

ران این شد

TAF

621

ادا

کیا

ص: 156

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

lov ....

الله

المخطوطات وعليها حواشي المحدّث الشيخ محمد باقر المجلسي له

وتصحيحه

158

صورة

ص: 157

... تراثنا / 134

وعلى أوّلها الإشارة لكونها من تصحيحات وهوامش المجلسي الله :

ر من شتری و نفیس را

مرقومه مجلسی مناسب بکار بخط شریف صحیح

و تحیقه فرمود دارند

و ریسی ریسی

درد

مرایت باید داشته

طور كامل الجويبارت

جتناب میی الاین به

اسیس و تیر یه مریم

صورة

ص: 158

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

A

ام از انتقا را برایم مواد

درها و مگر سومین از رجاله

1392

آقا

רין

مجد

ملی

159 ..

ات پرا در میا

بیایم

160

صورة

ص: 159

تراثنا / 134

1

كتاب كامل الزيارات

جرابقته اثر حجر اگر تقسیم

لا يصفه واصف والايد و كه ناعت ولا مبلغ منتهاه ذوات ولا يطيع فيه طامع تحيالهم مبني من الانيق يهتدي بم من الصلاة ويزيل بهم أحيرة التمر و جبله ارف قاد فان شدید و اهلها و ابان فقتلهم على لسان بقیه و فرضی

مل العباد مجتهم في كتابه الناطق على لسان نبيه الصادق حيث يقول

الحمد مفاصل الحمد ووليه ، والالعيله والجازي به والمشيب عليه هذا يزيدم جل من قابل قل لا استيلكم علي اجرا الا المودة في القربي فامر النبي من يحتمهم

ولا يبيد و يعمل والانيق جل جلاله وعظيم سلطانه وتعالى مكانة و نقدست أسماؤه واتصلت الانه و تواضع كل شيئ لحبيبته وخضع الخلائق لملكة وبوبيت لا يدرك الواصفون حفته ولا تبالغ الأوهام که موت فهو كان صف فقه الما واحدا احداهما الم يلد ولم يولد ولم يكن له كفلا احد واشهد ان لا اله الا امه وحده لا شريك له واشهيدان فيها عبد ورسوله أعطاه الوسيلة وشرقة بالفضيلة والكرة بالرسالة ولاية بالأنت و ابان به الاسا که على جميع خلقه من اهل بماند و احضه و بره و کیر ا

فضلا الاليم إليه أحد ولا يبلغه واصف تفضل به واهل بيته على جميع الانام ويجعلهم الحجة البالة واليوم بالامامة وفرض طاعتهم على جميع من به دان و عهد و حتی رسوله صلى اله علیه و اله اقرو جنگل تسلیم فضلا لا

وحت على التقرب اليهم في بيرهم وزيارتهم في حياتهم وبعد مماتهم وجبل لذلك ثوابات فضلا لا تحيط به الأوهام وما لا تحصيه الأنام ولا يبلغ وقف واصف منه التمام فعلت افتهم حق با افراید و نبيه عمل انسان تنبیه به قالو تلرامي الامير المحبة وشردوا من امر را بطاعته و جنوا من أحياها بك بزيارته اخافوا من ذلك با حسن قبول و قام به احسن به قیام علی مقدار طاقة الإسكان تقديرة الزمان وما دوهم صلى وذلك ثم مع ولايت يرجون با هم ينفقون للرشاد و انهم مقيمون على السداد مؤدون الما افترض عليهم بالليل والنهار راجون الثقاقة يتم مخاهم لهم يتوقف يوم انتصاب کالا با تیم به المعاد و الطالب لم بما فعلوا ضد الشراب في القيمة بين بلى وبت الارباب تبارك وتعا عن ظلم العباد وأن ربك لبالمرصاد وانا بيتين

2

صورة

ص: 160

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

171...

ويظهر آخرها خط المجلسي وخاتمه الله مع تصريحه بمقابلتها بنسخ

عديدة لا تخلو من سقم واختلال ، وصورته :

ذلك اليد والهم

لك وذخرها لك هنده والحمد لله

3

الله تمت الكتاب بعون الملك

الطاهر

محمد سراب العالمين وتصل علی مهر و ا تا رسید

الرهاب في تاريخ يوم

لقت اور رض على اسم علية لا يخلو كل منها تسمع و خلال فهم عبر بهم الطاهر وار در باشه الاربعاء من مشمون

بی ال يجعل الشعي فرد من اليوم ناقة القاري ببيع الناسنة

ربي

وران کمران بے اولنا نرالا ان الطاهری بایت ثمان وستين

طریق هذا الکتاب فنی با وانتم من دورات علیران لایت نوین صالح ارتار و استغفار بعد الف

وانا المت

المضاق الود

پرھی

صادق على عنه الر واله الطوريت النبق حد

قدیر بویز داد و بید

ی او د شکر اند و او تروی سوره اعطوه ام، در عشق را نشته

162

.

صورة

ص: 161

... تراثنا / 134

ولا تختلف اختلافاً مؤثراً عن النسخة المتداولة إلّا ما نشير إليه في

طيّات البحث .

مطابقة للمتداولة وتضمّنت مواضع الزيادة، نعرضها تمثيلاً للمطابق من

بين نسخ القرن الحادي عشر .

نسخة سنة (1087ه) :

99 jelly.

ا محتملا عبك

اله وعظم سلطان

//

حد

اسْتَلَكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلا المودة فِي القُد

زاف

163

صورة

ص: 162

دراسات في نسخ و اعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

فر با حتى يقوم فاعْمَكُمْ فتَ فى صَدَ أوتار افف عوامية وقالوا ان لهذا القولُ لَحَادِ نا قد حدت ما يرفر ما نا صر يعد ذلك جر الحسينِ وَفَلِهِ مُحْسِبُوا ذَلِكَ فَاذَا حَى تلك المسلمة القرن كَلم فيها الشكليمُ فَقَلتُ لَهُجْعَت فذالك

الحامى

من في حنَا لَقَتْلِ وَالخَوفِ وَالشَّدَّةِ فَقَال حَتَّى ن فرحا لحواب وَيَدخَلُ وَقتُ السبعينَ فَاذَا دَخَلَ نت السبعين اقبلت الاياتُ تَرَى كَانَهَا نظام من أدرك من

وكيف لا أمرجُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالرِقَانِم- إلى الأرض مرة وينظر الي حوي كم مَرَةٌ وَأَنَا الْخَافُ ان يدعوا اللهَ عَلَى

منا انسان بجنون فقال لبرانو

حو

على عبدالله بن زياد الكَانَ مَنْ أَمَرَ هُمُ الذي كَانَ قَالَ قُلَتْ لَنَجْعَلَتْ فَنَاكَ من هذا الصارخ قَالَ مَن بُرَاهُ إلى جبريل مَا لَو أَذِنَ لَهُ بِهِمَ المَاحَ بِمَ

متحد

وَهُمْ عَذَابٌ جعَلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فمَن تَرَكَ زِيارَ تَر وَ هُق يقدر على الك قال الر قَدْ عَقَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْرِ والد عصا و ا بر قوله وَمَن نَارَهُ كَانَ لَهُ مِن وَرَا سِحُوا جا وَ كَفَى مَا هَدَ

من امر د شاه وان لجلب الرِّزْقَ عَلَى الْعَبدِ وَتَخَلْفُ عَلَيْهِ مَا الفَوق مین ذنوب حة وب سانَ سَنَةً وَيَرجِعُ إِلَى أَهْلِهِ وَمَا عَلَيْهِ وَذِرَ وَلاخَ- الا وقد محت من مخيفَتِهِ فَانْ هَلَكَ فِي سَفَرِهِ نَزَلَتِ المَلائِكَةُ تَقَتَلَهُ وفتح لذباب الى الجنةِ يُدْخِلُ عَلَيْهِ دُومَهَا حَتى بَر وَانِ مَكَم فتح الباب الذي يزك مير ديقة الزرق

لجميع المومنين وا

وان الله تبَارَكَ وَتَعَالَى نَضَ لَكَ وَنَخِرَهَا )

تَعَيْد وَالحَد شِيرَتِ العالم

بالمين

تمن الكتاب بعون الله الملك الوفا

قت الظهر يوم البثانيا الحمد

كن العبد القبة

رمضان على ابن

201

الشهداء والصالحين وحسن أوليك رفيقاً

358

تراثنا / 134

ن أبي حمزة العمالي من أبي عَب بِاللهِ أَنَالَ إِذَا وَذَعَتَ ركَاتِهِ وَقُل استور هلنا الله واستر عيك وأقرباء عليك السلام امنا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِكَتَابِهِ وَمَا جَاء مِنْ عِنْدِ اللهِ كبنات الهامدة لا تجعلهُ اخَرَ الْعَهْدِ مِن

ما أبيني واختر ان مَعَهُ وَمَعَ البَائِهِ في الناتِ وَعَرَن سولك وأوَ لِيَاتِكَ اللهُمَّ صَلَ عَلَى مُحمدٍ وَالِ محمدٍ وَتَوفني على أيان ياكَ وَالصَّديقِ بِرَسُولِكَ وَالوَلايَةِ لِعَلَيْن أَي طَالِبِ الآنية من وليا والبراءة مِنْ أَعْنَا نِي مَنَا نِي قَدْ رَضَيْتُ يَا رَبِّي بِذَلِكَ

من الدعارات وياه في الشهداء عليهم السلام تقول اللهم جمله

استودعكم الله وَأَقرَاء عَلَيْكُمْ السّلامُ اً

ملكة القيادة

القيم

د سمراء

اهنا الكتاب ونقل

علي بن السّينِ عَلَيْهِ يَا السَّلَامَدُ هَبَ عَلَى شَحْنَا رَضِي الله

أيضا على معانٍ شَى حَسَنُ تَامُ الأَلْفاظِ اَحبَتُ إِن خَالَهُ فِي جَعَلْ اَن لا الباب وَجَميع أَحَادِثِ هَذَا الْبَابِ غَيْرِهَا فَمَا يَتَرى تَجْرًا ها

لأن كثيرا من المخالفين ي ينكرون ان قبره بكر بلا كما قولُونَ يَنكَرُونَ أَيْضًا إِن قَبْرَ مَولانا امير المؤمِنينَ

يف الكوفة وقد كنت

شيخ أبي القاسم علي بين محمد بن عبدوس لكونى

صورة

ص: 163

وموضع الزيادة

164

36

170

صورة

ص: 164

دراسات في نسخ واعتبار كتاب كامل الزيارات) (2)

حمد لله بما نقلا عن مريم م بن عبد العاديث البصري بالنادِ و من قدامترين رايدَةٍ عَن ابي را يدَةٍ عَن عَلي بن الحسينِ عَلَيْهِا السلام وقد ذاكرتُ لها إن تولية بحمد الله يهد

نيك في اخير من تصنيف هذا الكتاب ليدخل

اللَّهُ عَصْرُ وَالحَقَهُ بِمَواليه وَعَاجِلتُهُ مُيِّنَةً رَضِي اللَّه

عليم

ندوقال جمعت

بين الرواينِ بِالأَلْفَاظِ الرَّابِيَةِ اَوِ التَّقْصَانِ وَالتَّقَدْ بِهِ وَالثَّا يد أولا ثم الان وذلِكَ التي سا فرانسه

على شيخنا رحمه اللهُ وَلَا رَاهُ عَلَى غَيْرَانِي اَز وِي عَن حَدَّتَى بِرَهُوَ حديث أبو عبد الشي احمد

محمد بن هلال التبصير ايات

أبو عثمان سعيد بن مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَ تَنى مُحدَينِ سَنَانٍ سَلَام ابْنُ شار الكو فى قَالَ حَدَّتَنى أَحَمَدَ بْنَ مُحَمَّد الواسطى قال حدتني أبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي قَالَ حَدَ تَى نوح بن دُرَّجٍ قَالَ حَدَّى

زايد عن ابيهِ قَالَ قَالَ عَلَى بْن الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السّلامُ الفني

با زا نكا ايك مزود براي عبد الله عليه احيانا نفك إن ذلك زائدة

فقلت

لكنا بلغت فقال لي فلما ذا نفعل ذلك لَكَ وَمَكَانُ عِندَ سُلْطَانِكَ

ده ورسوله

عَلَى فِي الأَمَدُّ مِن حَقَنَا فَعَلْتُ وَاللَّهِ مَا رَن بِذَاكَ إِلَّا ولا تحتفل بخط مَن عَفَرٍ وَلا كَير لى مدرى مَكَرُويَّالى بيد فقال والله ان ذلك لكَذلِكَ فَقَلتُ والسمان ذلك كذلك

أو أقولها لنا وأتُولُها فقال البشرة كَانَ عِندَقٍ فِي الخَبِ المَحرُونِ إِنه لَمَا أَصَابَنَا با لطف ما أمَا بَنَا وَقُتِلَ أي عليه السّلامُ وَقُل مَرَ كَانَ مَعَةٍ اصابنا

مين وليه واخوانِهِ وَ سَابِر اَهْلِهِ وَحَمَلْتُ وَحْرَبدُ وَنِسَاؤُهُ عَلَى يرادبنا الكوفة جعلت انه ليهم من فى ولم يوادوا ذلك في صَدْرِى وَيَتَذْ لَا أَرَى مِنْهُم وَلَقَى وَكَادَتْ

I/2, 1916

نخرج

و

تراثنا / 134

صورة

ص: 165

.. 166

نسخة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائى (1166 - 1241 ه- ) :

ووصفها الفهرستي موافق للمتداول من كتاب كامل الزيارات

مثال لنسخ القرن الثالث عشر .

نسخة (2) (1307ه) : (1307ه):

(1) مشخصاتها في فهرست مكتبة أستان قدس رضوي :

(1)

وهي

نوع نسخه : کتاب خطی - شماره ثبت اموال : 142 - محل نگهداري نسخه : کتابخانه جليلي كرمانشاه - نوع نسخه : كتاب خطي - عنوان اصلي : كامل الزيارة - عناوین دیگر : کكامل الزيارات / جامع الزيارة / كتاب الزيارات - زبان نسخه : عربي - موضوع : ادعيه . - پدیدآور(ان) : - مؤلف: ابن قولويه ، جعفر بن محمد - وفات : (سال 368 قرن 4 ق .) - وضعیت نسخه کامل - آغاز : «بسمله ، الحمد لله اهل الحمد : ووليه والدال عليه والمجادي به المثيب عند حمدا يزيد ولا يبيد ويصعد - انجام :

بكل درهم عشرة آلاف درهم وإن الله تبارك وتعالى نظر ذلك وذخرها لك تمّ حاشیه : ندارد - نوع خط متن : نسخ - تعداد سطرها : متن : 17 - رنك كاغذ : فستقي -

((..

تعداد و اندازه اوراق : 222 - طول : 5 / 21 ، عرض : 8 / 11 - عناوین به : سرخی سایر تزيينات : بر روي برخي عبارات به سرخی خط کشیده شده است - نوع جلد : تيماج - تزيينات : برون جلد به ترنج و دو سرترنج منقش شده است - نقش وسجع مهر : مالك : احمد بن زين الدين - يادداشت هاي نسخه : مالکیت : دخل هذا الكتاب المسمّى بكامل الزيارات في حيازتي وأنا أحمد بن زين الدين الاحسائي - روش تهيه : وقفي - واقف : وقف به کتابخانه آية الله جليلي شيرازي - تاريخ وقف : سال 1381 : -

قرن - 14ق ش

(2) فهرست مركز مطالعات و تحقیقات اسلامي قم 1 : 398 کامل الزيارات زيارات - عربي - کد دستيابي کتاب : 473 - زبان کتاب : عربی - مؤلف : أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه قمّي (366 يا 377 ق) - كاتب : شيخ مؤمن بن شيخ روح الله سالي

ص: 166

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات ) (2)

167 ...

مطابقة للمتداول من كتاب كامل الزيارات، وهي مثال لنسخ القرن

الرابع عشر .

حن نبود و تا به است اما ما لا اله الاف الامكان

بطاعته و جوان امره از بارند و اخافو من قبل ذات با

ཁནཾ ཨཀ .ཀཏཐཱ རི;

رفرف عل العباد مجتهم في كتابه الناطق مع الان نتيد

اسلام

الالالالالالالالالالالام الامامة وفق الفهم

༼ཨི

[شالي] - تاریخ کتابت : سه شنبه 18 شعبان 1307 - موضوعات : زيارات - منابع دیگر : [ مجلس 35 / 130؛ الذریعه 17 / 255؛ مشار ، عربي 242 ] - همه اطلاعات : (473) - آغاز : ( الحمد لله أهل الحمد ووليه والدال عليه والجازي (به - أنجام : ( وإنّ الله تبارك وتعالى نظر لك ذخرها لك عنده والحمد لله - نسخ خوانا؛ شیخ مؤمن بن شیخ سه شنبه 18 شعبان 1307؛ عناوین و نشانی ها شنگرف؛ عبارات

الله سالي

روح أدعيه معرب - جلد : مقوّا - الوان : عطف و گوشه تیماج مشکی - 192 برگ؛ 14 × 20

سانتي متر؛ 17 سطر ، 192

قلنا

".

تراثنا / 134

صورة

ص: 167

ومن ابغضا فقد البعض محمدا صلى الله عليه واله ومن النبض محمدا صلى اقه عليه قاله فقد ا بفخرامه جل وعلا ومن النبض الله كان حقا علامه ان يصليه النار ومالد من تغير حدثني محمد بن الحسن بن احمد بن وليد عن محمد بن الحى الصفار من العباس بن معروف من عبدالله بن عبد الرحمن الاختم من الحسين من الحلبي قال قال أبو عبيدة معليه السلام لما قتل الحسين صلوات الله عليه سمع قائلك بالمدينة يقول اليوم نزل البلاء على هذه الامة فلايرون فرجا حتى تقوم قائمكم فاشي في صدور كه وتقبل عدوكم ونيال بالوتو اونا را نفر هوا منه وقالوا ان لهذا القول الحادثا متحدث ما تعرفه فا تا هم بعد

ذلك خبر الحسين عليه السلام وقتله فحسبو اذلات فاذا هي ثلات الليلية التي تكلم فيه المتكلم فقلت له جعك فداك إلى متحانم وعن في هذا القتل والحرف والشدة فقال حتى متى سبعين فرها احواب ويدخل وقت التبعين فاذا دخل وقت الت مين اقبلت الايات ترو كانها نظام فن ادركت قرت عينه ان الحسين عليه السلام تما قتل انام آن دم فى السكر فصيح تو بر قال لهم وكينيا اصح ورسول اتته صلى الله عليه وآله قائماً نظر الى الانف قرة وينظر إلى حديكم قوة وانا اخاف ان يدعو الله على أهل الأرض ملك

ذلك

التوابون

فيهم فقال بعضهم لبعض هذا انسان مجنون فقال البرابون تابعه ماضمنا بانفسنا قلنا لا بن سمية سيد شباب أهل الجنية تحرجوا على عبيد الله بن زياد فكان من أمرهم الذي كان قال فلات لي جعلت فداك من هذا الصارخ قال من يراه الأجبريل عليات

اما اندلو اذن له فيهم لصاح بهم صيحة يخطف منها أرواحهم من ابداعهم الا النار ولكن أجهل لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب اليم قلت جعلت فداك ما تقول في من ترك زيادته وهو يقدر على ذلك قال انه قد فى رسول الله صلى الله عليه وآله وهونا

واستخف با مرهوله و من زاره كان الله له من وراء مواعيد

وكفى ما قمة من امر دنياه واند ليجلب الرزق على العبد ويختلف

عليه ما الفؤ ويغفر له ذنوب خمسين منته ويرجع الى اهله يا

عليه وزرة اخطيئة الا وقد محيت من صحيفة فإن ملك في سفرة نزلت الملائكة فقلته وقع له باب الى الجنة يدخل عليد

روحها حتی تیشروان سلم فتح الباب الذي ينزل منه وفقه فجعل له به کل دوهم انفقد حشرة الف درهم وذخر ذلك از فاذا لدقاقا حشر قيل له لك بكل درهم عشرة الف درهم وان انه تبارك وذخرها عنده والجيد فقد تم الكتاب عيون تين

و تعالی نظر لک

168

صورة

ص: 168

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

وابگ

190

وز برد

169 ....

تعالى وحسن توفيقيه قد تمت الكتاب بيد الحي المذنب المعاصي شیخ مومن این مرحمت دختران بنیاد شیخ روح اور مالی و ایالات سیاه

مقدم شهر شعبان المعظم من شهور في مشاكل

کسانی به سوی دفتر سیاه -

نسخه های خیلی

مرکز مطالعات و تخیلات اسلامی پژوهشگاه شماره 473

اسلامی پور

... 170

صورة

ص: 169

... تراثنا / 134

نسخة الأرموي النجفي سنة (1351ه) :

(1)-

وهي من أفضل ما وقفنا عليه من النسخ مقابلة وتصحيحاً ، ذكر أنه قابلها على عدّة نسخ عتيقة وعلى أصح النسخ وهي نسخة السيد الصدر ، ولم أقف إلى هذا الوقت على هذه الأخيرة، وستكون هذه النسخة إضافة لنسخة سنة 1036 ه- ونسخة المجلسي ونسخة الأردوبادي بمقدمة الأميني مرجعاً

وعوناً على دراسة الكتاب إن شاء الله .

(1) ووردت في فهرست المكتبة الرضوية بمشخصات :

شماره ثبت اموال : م 7862 - محل نگهداري نسخه : کتابخانه مرکزي آستان قدس رضوي - كتاب : خطي - عنوان أصلي : كامل الزيارة - عنوان مشهور : كامل الزيارات عنوان دیگر) - زبان نسخه : عربي - تاريخ تأليف : قرن 4 ق - موضوع : أدعيه - پدیدآور(ان) : مؤلّف : ابن قولویه ، جعفر بن محمد وفات : (سال ق 368؟ قرن 4 ق ) - كاتب : ارموي ، محمد حسين بن زين العابدين وفات : (قرن 14 ق) - آغاز : (بسمله . الحمد لله أهل الحمد ووليه) - انجام : (قد ذخرها لك عنده ... اللعنة على أعدائهم أجمعين) - وضعيت كتابت : - تاریخ کتابت : سال 1351 - قرن 14 - قنوع خط : متن : نسخ - تعداد سطرها : متن : 19 - نوع کاغذ : نخودي - تعداد واندازه أوراق : 169 نوع جلد : تيماج - روش تهیه : خريداري - از خريداري آستان قدس - تاریخ خرید : ماه 7 - سال 1329 قرن 14 ش - موجودي مراکز مختلف کتابخانه مرکزي آستان قدس

رضوي

171

صورة

ص: 170

دراسات في نسخ واعتبار كتاب كامل الزيارات ) (2)

أوّلها :

بماند خالی

البه فول

ها

كتاب المزار المسمى بكامل الزيارة

مفته

لشيخ الجليل ابن القاسم بسم اله الرحمن الرحيم و بد استعدين جعفر بن محمد دين الحمد لله اهل الحمد و وليه والدال عليه والمجازى بد والمشيب عنه حمدا يزيد ولا يبين ويصعد و لا ينفد جل جلاله وعظم سلطانه وتعالى مكانه وقطع تست اسمائد واتصلت الأثر و تواضع كل شيئ الصين وخدع الخلائق الملا وربوبية ولا يدرك الواصفون صفت ولا تباع الأرهام كن من فهو كما درست نفسر الهاء، دا احلا صمد الم را ز ولم يولد ولم يكن له كفوا احد داشهد ان لا اله الا الله وحده لا شرها له و اشهد ان محمدا عبده ورسوله اعطاه الوسيلة وشرقي بالفنيلة واكرمه بالرسالة وايده بالدلاله وابيات به الأسلام وفضله على جميع خلقه من اهل شما واته عارضه ويره وبحره فضلا لا لسموه أحد ولا يبافه واصف وفضل الهالة ولله 12 على جميع الأنام وجعلهم الحج البالغة و ايدهم بالامامة واقترض وان الله ومن طاعتهم على جميع من بردان بالله وحد وبرسوله صلى الله عليه واله اقرم جعل فضلهم فضلا لا يصفر واصف ولا يدركه باعث ولا بباغ منتهاه ذولب ولا يطع فيه طامع يجعلهم نجوم الأرض السادن يهتدى بهم من الضلالة ويزيل بهم حيرة العمر و جعلهم اوتاد الأرض ان تبين يا هلا ها و ابان فقتلهم على لسان نبيه صلى اله عليه واله وفرض على العباد مود تمام فى كتابه الناطق على اليسان جيب الصادق حيث يقول حال من قانا قبل لا سلكم عليه اجرا الا المودة في القربي عام النبي مو

فل

محبتمام نے دل

13

سال 1318 خورشیدی

بازبینی شده سی دیا اور

لما

مه

وصف

علی انسان باقیدام

N

فل

النبي م تعتمام وحث على التقرب اليهم في برهم وزيادتهم في يوتمام وبعد تما تمام وجعل الذات قواباد فضلا لا تحيط به الأوهام وما لا تحصيد الأنام ولا مبلغ وصیف واصف منه التمام فعلت استه صلى تصعليه واله وسلم بضد ما امر الله به ويعينه هم فقتلوا من امر و المحبته و شرد و امن امر وابنا الان و جفوا من امرها بزیادند و اخافوا من قبل با حسن قبول و قام به لحس قیام على مقدار طاقة الامكان وقلده الزمان وعلد وهم على ذلك تم مع ذلك يرجون با تمام يوفقون للرشاد و اتمام مقيمون على السداد ومورون وانهم افترض عليهم بالليل والنهار راجون لشفاعة يقيهم يوم القراءة كلايل العقالي فيل يوم نيتهم تخاصم الهام يوم المعاد والمطالب لهم يافعوا عند الثواب في يوم والطالب في لي القضية بين يدي رب الأرباب تبارك وتعالى عن ظلم العبادوات لبالمرصاد وانا مبين للت اطال الله بقلك ما اتاب الله لو اثر قبيه واحصل بيه صلوات الله عليهم اجمعين بالآثار الواردة عنهم صلوات الله عليهم على دعم : من انكر فيلم ذلك ومجده واباه وعادي عليه وبالله استعين على ذلك وعليه اتوكل وهو جيسي في الأمور كلها ونعم الوكيل وانماد على إلى تقسيف كتابي هذا على مسلئك وتردادك القول على قرة بعد اخرى تتلفى ذلك و لعلمي الى من المثوبة والتقرب الى الله تبارك وتعالى والى رسولية والى على وفاطمة والأعمة صلوات الله عليهم اجمعين والى جميع المؤمنين بيشه فيهم ونشره في اخواني المؤمنين على حملته فاشتغلت الفكر فيه و الهم اليد و سالت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجيه وا

2

بر الواثر نیقیه فرزان

3

... تراثنا / 134

ص: 171

.. 172

244

وآخرها :

الح الجنته حتى يدخل عليه روحها حتى ينشر و ان مسلم فتح ال

الفال

الأن

ينزل منه وفقه في جعل له بكل درهم أنفقه عشرة الاف درهم وذخر

تبارك وتعالى ذلت له فإذا حشر قبل لدلك بكل درهم عشرة الاف درهم وان الله قد ذخرهالك نظر لك وذخرها لك عنده الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد عنده ذل

والد الطاهرين ولعنه الله على اعدائهم اجمعين وتلكتب واتم هذه النسخة الشريفة بيمناه الفانية اقل العباد عملا واكثرهم زئلا الراجي لعفود تب الغنى عن عذابه وسوء حساب في قائد احقر الطلاب محمد حسين ابن المغفور زين العابدين الارموتى الأصل نجفى المسكن اسكندا الله تعالى بمن وجوده في حضرة مولاه في عقباه كما اسكنه ومن عليه في دنياه الا الله

عليه في ستة ليال بقين من شهر ذي الحجة الحرام من شهور الف وثلثمائة ووالا وخمسين من حجرة النبوية في مشهد الحيدرية عليها واولادها الراف التحتية والمرجو عن اخواني المؤمنين الذين ينتفعون بهذه الفتحة الشريفة ان لا ينسوني ووالدي من الدعاء المغفرة من الله تعالى و عملى الله على محمد واله العالیان

المعصومين واللغة

على اعدائهم اجمعين فرم تم

ا هوشیاری

یا زیان شد. سمیر

کتابخانه آستانه پیر مره

واره نظری

صورة

ص: 172

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

173 ...

وقد تنبه إلى وجود اختلاف في أوّل الكتاب وتكرار أخبار في بعض النسخ ، كما أشرنا إليه عند دراسة نسخة (1036ه)، قال في الهامش كما في

الصورة ص 23 :

صلوة في مسجدي تعدل الفصلوة في غيره وحدثني حكيم بن داود بن حكيم عن ساعد بن موسى الساباطي عن ابي عبد الله عليه السلام قال سئلن عن الصلوة في مسجد الرسول صلى اله عليه والدهل مثل الصلوة في المدينة قال عليه السلام لا لان الصلوة في مسجد الرسول صلى الله عليه والد بالف صلوة والصلوة بالمدينة مثل الصلوة في سابو الأمصار حدثنى الجاره عن سعد بن عبد الله بن ابي خلف القتلى الاشعري من الاله

بن محمد بن عيسى بن موسي بن القاسم البجلي عمن حلقه عن مرازم قال

سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الصلوة في مسجد رسول الله متو

فقال قال رسول الله صلى الله عليه واله صلوة في مسجدى بعد ل

الفصلوة في غيره وصلوة في مسجد الحرام تعديل الفصلون؟ ثم قال ان اله فضل مكة وجعل بعضها افضل من بعض وقال والتخلف

من مقام ابراهیم اصول و قال ان الله فضل اقوام ام را با هم ولا

إن فامر

عمودتهم بالكتاب حدثني على بن الحسين بن موسى بن بابويد عن

سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن اسماعيل بن فريح من ابيه عن ابن مسكان عن أبى الصامت قال قال ابو عبد الله عليكم

خمه

صلوة في مسجد النبي صلى الله عليه واله تعدل عشرة الف صلوة حدثني جماعة مشاريخي عن عبد الله بن جعفر الحميرى عن ابراهيم بن هر بار عن الام على عن الحسن بن سعيد عن صفوان بن يحيى و ابن ابيه عمير و فضالة بن انوب جميعا عن معوية بن عمار قال قال ابو عبدالله عليه السلام

يقول الكاتب بعض اخبار هذا الباب

كان في النسخة التي عندي مرويا

بطریق واحد مرتين او ثلاث مرات

منها خبر مر ازم كتب ان کا فنی سالم

يقول كاتب هذه الشنطة قابلت

هذه بنفسه صحيحة ليست فيها

هذه المكورات وايضا ليست

في نسيم السيد حسن الصدر

القاها مع النسخ وتوفي عتيقه

اخرى ولا في معقيقة ثالثة

قوبلت هذه بها

صورة

ص: 173

وذكر الزيادات الأربع التي صرّح بأنّها زيدت على الكتاب :

الأولى والثانية في

82 - صفحة 265 :

تراثنا / 134

قال تم الصلوة في مواطن في مسجد الحرام ومسجل رسول الله صلی اللہ علیہ والہ و عند قبر الحسين عليه سلم حدثني إلى وحمد الله ام وعلى بن الحسين عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن ين بن سعيد عن عبد الملك القمى عن اسماعيل بن جابر عن عبد

في اربع زد الحميد خادم اسمعيل بن جعفر عن اى عبد الله عليها قال قسم العليل في اربعة مواطن في المسجد الحرام ومسجد رسول الله صر ومسجد الكو

وحرم الحسين عليهم حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الميرى الرسول فول

في اربع زد

عباد الله

فول

القندي

عن احمد بن اليه عبد الله البرقي عن ابيه عن حماد بن ع

عن الى عبد الله عليكم قال من الأمر المذخود اتمام الصلوة في اربعة مواطن مكة والمدينة ومسجد الكوفة والحاير قال ابن قولويد وزرا الحسين بن احمد بن المغيرة عقب هذا الحديث في هذا الباب ما اخبره به میل بن محمدبن نعيم السمرقندی باجازته بخطه بالختياره علينا للتج عن إلى محمد بن مسعود العياشي عن علي بن محمد قال حدثتي محمد بن احمد عدو بن بن على بن النعمان عن ابي عبدالله البرقى

و علی بن مهر یاد و ابن علی بن راشد جميعا عن حماد بن عیسی منال عبدالله علیه السلام انتقال من مخزون علا اله الامام في اربعة مواطن حرم امة و هرم و سوله و حرم امير المؤمنين وحرم الحسين صلوات الله عليهم اجمعين حدثني محمد بن همام بن سهيل من جعفر بن محمدبن مالك القرار قال حدثنا تیم بن حمدان المداني عن زياد العبدة قال قال ابو حسن

موسی

موسی عنایت علم الحب بلاك ما الحب لنفسى واكره لك ماكره لنفسى أم الصلو

عن عمر وفل

وناد

ف الحرمين وبالكوفة وعند قبر الحسين عليهم حدثني على ي حاتم العرف اخبرني في قال اخبرنا محمدبن ابي عبد الله الاستكة قال حدثنا القاسم بن الراسي على عن عمرو بن عثمان عن عمر بن مرزوق قال سئلت ابالحسن عليه السلام عن الصلوة في الحرمين وفي الكوفة وعند قبر الحسين عليه السّلا قال اتم الصلوة فيهم حدثني محمد بن يعقوب وجامعة ماني حمامات من محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عنها

Jize

ذل

بن منصور قال حدثني من سمع اباعبدالله عليه يقول ثم الصلوة قال حدث ي المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الكوف و حوم الحسين عايش تام

احمد بن الادیان

di 21

مرارا :d

و من زيادة الحسين بن احمد بن المغيرة مافي حديث احمد بن ادريس بن احمد بن ذكر با العمى قال حدثني محمد بن عبد الجبار عن على بن اسماعيل عن محمد بن عمرو عن قائد الحناط عن ابى الحسن الماضى عليها قال مسئلة في الحرية عن الصلوة في الحرمين قال تتم ولو مررت بر ما را حدثنى احمد بن ادورد قال حدثنی احمد بن إبى زاهر عن محمد بن الحسين الزيات عن حيد هذا المسجد الحرام عمران قال قلت لابي الحسن عليه السلام اقصر اداشم قال ان قصرت ذلك وانا فهو خير وزيادة في الخير ان التحلوة الفريقية عنده تعدل تحجز والنافلة عمرة حدثني في جعفر بن محمد بن ابراهيم الموسوى عن عبد الله بن فيهسيك عن ابن ابي عمير عن رجل عن أبي جعفر عليه سلم قال قال لرجل يا فلان ما

عن عمران في

d

عبيد الله فول صبح

174

175

صورة

ص: 174

دراسات في نسخ واعتبار كتاب كامل الزيارات) (2)

والثالثة في ص

270 ذكر الباب 88 الذي فيه التصرف :

اور

أولئك رفيقا استودعكم الله واقرة عليكم السلام اللهم الزرم

العود اليميم واحشرني معهم با ارحم الراحمين الباب فضل الكتاب ال كويك وزيارة الحسين اليتيم الحسين بن احمدبن المغيرة فيه حديدية رواه شیخه ابو القاسم تة مصنف هذا الكتاب ونقل عنه وهو عن را

عن مولانا على بن الحسين علي هام ذهب على شيخ رحم الله ان يضمنه ويشمل غزل كتابه هذا وهو ما يليق بهذا الباب ويشتمل ايضا على معان شتى

فید فاملی عتیقه

بالغربين بيخه

حسن تام الالفاظ احبيب ادخاله في هذا و جعلته أول الباب وربيع احاديث هذا الباب وغيرها ما يجرى مجراها يستقل بها على متحد قبر ولانا الحسين بن علي عليه السلام بكر بل لان كثير من المخالفين الحق ميكرون ان قبره بكر بلا کا انكرون ايضا ان قبر مولانا امير المؤمنين عليهما بالغرقى عن فراتهم فنون وبظهر نجف الكوفة وقد كنت استفدت هذا الحديث بمصر عن الي القاسم علي بن محمد بن عبد وسي الكوفي تن با نقله من مراحم بن عبد الوراث البحري باسناده عن قدامه بن زائدة عن على بن الحسين علي

ول

الوارث ال-

فعا جلته فى

فيما مضى ذلك وقد ذاكرت شيخنا ابن قولويدت بهذا الحديث بعد فراغه من تصنيف الكتاب ليدخل فيه ما قضى ذلك وعاجلته منين رضى الله والحقه بمواليه عليهم السلام وهذا الحديث داخل فيا اجازه لى شعبي و قد جمعت بين الروايتين بالفاظ الزائدة والنقصان والتقديم والتاب احتی متن يجمعه من حدثني به اولا ثم الأن وذلك اني ما قراته علی تیمی ره

فيها

علی شیخی وحمد لله و لا قراد علی غیرانی ارو به عمن حدثتی به و هوا بو عباد الله احمد بن محمد بن عياش قال حدثني ابو القاسم جعفرين عبيد الله ال

المفضل فول

فقلت له كان

ذل

فقال علي فلماذا

شف

بن قولويه قال حدثنی ابو عيسى عبد الله بن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري ته قال حدثني ابو عثمان سعيد بن محمد قال حدثنا محمد بن سلام بن يسار الكوفى قال حدثني احمد بن محمد الواسطى قال حديق عيسى بن ابى شيبه القاضي قال حدثني نوح بن دراج قال حديثي قدا ذلك ذل بن زائدة عن ابيه قال قال على بن الحسين علي هل بلغني بازاله انك تزور قبر ابي عبد الله الحسين عليه الم احيانا فضلت أن ذلك كما بلغك فقال فلم تفعل ذلك ولك مكانا عند سلطانك الذى لا يحمل الحدا تفعل فيك على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الاقتر حقنا فقلت والله ما أريد بذلك الا لله ورسوله والا احصل بيخط سخط ولا يكبر ذلك في صدري مكروه ينالتي بسببه فقال والله ان بك كذلك فقلت والله ان ذلك كانالات يقولها الا وانا اقوليها والله ان ذلك ثلثا فقال البشر ثم البشر ثم البشر فلا خبرتك بخبر كان عندى فى الجم المخرون فانه لما اصابنا بالطف ما اصافيا وقتل ابنى عليهم موقفه

งร

واجعل نزل

الاكذلك في

واند پنل

من داده و اخوند

من دیده و اهله و ابر اخونه و حملت سازه و حومه على الاقتاب سایر اما اینه يوا بينا الكوفة فجعلت انظر اليهم صرفى ولم يوار و افعظم ذلك في صدری و استلهما ارى منهم قلقی مکادت نفسی تخریج و تبینت ا ذلك متى عمتي زينب الكبرى بنت على مشيت تام فقالت الحارات

... تراثنا / 134

صورة

ص: 175

.... 176

والرابعة في ب 90 ( أنّ الحائر من المواضع التي يحبّ الله أن يدعى

فيها ص 283 والزيادة في ص 284 :

13.323 1394 1390

والمحابر

يذكر فيها فانا احب ان يد عالى حيث يحب الله ان بدعا فيها والحى ومن تلك المواضع حدثنى على بن الحسين وجماعة عن سعد بن الدلالة عن محمد بن عيسى عن ابى هاشم الجعفري قال دخلت انا ومحمد بن حمزة عليه نموده وهو عليل فقال لنا وجهوا اقواما الى الحاير من عالى فلما خرجنا من عنده قال لى محمد بن حمزة فى المسير يوجهنا الى الحاير

في ومع غيرلز من الحاير قال فعدت اليه فاخبرته فقال لى ليس هو هكذا ان لله مواضع يجب ان يعبد فيها و حاير الحسين عليه من تلك المواضع الخنقول صبح قال الحسين بن احمد بن المغيرة وحدثني محمد بن الحسن بن احمد بن على الرازي نهل الرزاز المعروف بالوهوردى نيشابوري بهذا الحديث وذكر في

الحيرة

ابو محمد الحسن

عى

عشق

نشان

اخره غير ما مضى في الحديثين الأولين احببت شرحه في هذا الباب

لأن من قال أبو محمد الوهوردی حدثنی ابو علی محمد بن همام تقال

حدثني محمد بن الحميرى قال حدثني ابوهاشم الجعفري قال دخلت على الي الحسن على بن محمد عليه تماما وهو محموم عليل فقال لى يا ابا هاشم ابعث جلا

ولكنني فل من موالينا الى الحايريد عوا الله لى خرجت من عناده فاستقبلنى على اذا كان بمختار له بلال فاعلمته ما قال لى وسالته ان يكون الرجل الذي يخرج فقال المع من في الحاير والطاعة ولكنى اقول انه افضل من الحاير ودعاؤه لنفسه افضل من من دعائله الدعاء له بالحاير فاعلمنه ثم ما قال فقال لى قال لم كان رسول الله صلى الله

واله افضل من البيت والمجمرة كان يطوف بالبيت والجير وسيم الجروان الله

نسخه

فل

علم

وان الله تقرنها عا تعالى تجب بقاعا ان بدعا فيها فيستجيب لمن دعاه والحاير منها الباب

ما يستحب

يجب الخ فإالى بمنته

صورة

ص: 176

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات)(2)

177 ...

....

نسخة الأردوبادي بتقديم الأميني المطبوعة في النجف سنة

(1397ه) :

مقابلة على نسخة القرن التاسع - وقد أغنانا ذلك عن مراجعتها وطلبها أنّ النظر فيها أولى من الاعتماد على النقل منها فإنّه لا راء كمن سمعا - وهي التي صححها الأردوبادي بمقدّمة العلامة الأميني واعتمدها المعاصرون ، وذكر له أنه قابلها على عدة نسخ ، أقدمها نسخة ترجع لأوائل القرن التاسع الهجري ، والإنصاف أنّ نسخة الأرموي السابقة سنة 1351 ه- أكثر ضبطاً ودقة منها ، قال له :

«لقد تحرّينا غاية الصحة في طبع هذا الكتاب القيم بمقابلته مع نسخ عريقة في الصّحة ، منها نسخة عتيقة مصححة بتصحيح العلّامة ثقة الإسلام النوري ، نسخة أخرى مكتوبة في أوائل القرن التاسع وغيرهما من النسخ التي وقفنا عليها في العراق وإيران، ولم يقنعنا ذلك حتّى راجعنا في تصحيح جميع ما في الكتاب من الأحاديث متناً وإسناداً إلى الكتب المتأخرة الناقلة عن الكتاب كالوسائل والبحار والمستدرك وإلى كتب الرجال المعتبرة لأصحابنا

رضوان الله عليهم وعلّقنا عليه ما لا غنية عنه للباحث، والحمد لله ربّ

العالمين أوّلاً وآخراً» النسخة التي تقدّم ذكر أنّها أقدم النسخ الموجودة اليوم من

ولعلّها هي مخطوطات مكتبة الخونساري ، ولم يوفق الله للحصول عليها حتى كتابة هذا

الكتاب .

ص: 177

178

... تراثنا / 134

لقد تحرتنا غابر المتحر في طبع هذا الكتاب القيم بمقابلتيه مع نسخ عريقة في

الصخر منها نسخة عشيقر مص- ضيح العلامة ثقة الإسلام النور ونستي مكتوبة في اوائل القرن التاسع وغيرهما من النسخ التي وقفنا عليها في العراقي و ايران ولم يقتنعن ذلك حتى راجعنا في تصميم جميع ما في الكتاب من الانحنا شنا و اسنادًا إلى الكتب المتأخرة الناقلة عن الكتاب كا الوسائل والبحار والمستعدكِ وإلى كتب الرجال المعسير الأصحابنا رضوان الله عليهم وعلقنا

ملية الاغتير عند الباحث والحمد لله رب العالمين اولا واخوا عبد الحسين الأمبنى البيرين

تزيل النجف الاشرف

جل

صورة

ص: 178

دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (2)

الحاصل من دراسة نسخ كتاب كامل الزيارات :

179 ...

أنّ النسخ تكاد تكون متفقة المطلع والختام ومواضع الزيادة والتصرّف - ويأتي البحث في نسخة الحسن بن سليمان الحلّي في المقارنة بين متون

الكتاب المتداول ومن نقل عن كتاب ابن قولويه في الزيارات - إلا نسخة فريدة مغفول عنها ، وهي نسخة سنة (1036ه)، غايرت الأخريات في أوّلها وأوائل أبوابها ورسم بعض عناوينها ، بل في اسم الكتاب الذي حكته عن قول المصنف وهو ابن قولويه في أوّلها وهي مع احتمال التصرف والاختصار من النساخ المتعدّدين ووجود مواضع الزيادة والإشكال فيها أيضاً تؤيّد احتمال كون الكتاب من تأليف غير ابن قولويه بالزيادة والتحرير غالباً،

وفي عين الحال تمنع تلك الشواهد من الاعتماد عليها لاتخاذ رأي حتى تجد لها مؤيداً من نسخ أو قرائن في كلمات المصنفين والرواة .

،

والمؤسف أنه ليس من بين كل النسخ التي عرضناها وأخرى أشحنا عن

ذكرها أيّ شاهد على اتصال مناولة أو قراءة لمتقدّم أو إجازة تثبت نقلاً صحيحاً للكتاب عبر الأيدي المتعاقبة منذ زمن الشيخ محمد بن جعفر بن قولويه له ، هذا بالنسبة لنسخ الكتاب ، أما قرائن صحة نسبة الروايات إلى ابن

قولويه أو غيره ممن قارب زمنه فهي كثيرة نبحثها في الموضع الآتي عند دراسة متن الكتاب ، وستكون أربع نسخ حاضرة تعيننا في دراسة الكتاب

والمقارنة ، وهي نسخة سنة (1036ه) المختلفة ، ونسخة المجلسي سنة

... 180

ص: 179

... تراثنا / 134

(1068ه) ، ونسخة الأرموي سنة (1351ه) ، ونسخة الأردوبادي بمقدّمة الأميني المطبوعة سنة (1397ه) ، كما أنّ الطبعة المحققة بجهد مبارك من

الشيخ القيّومي سنشير لها في بعض المواضع

وللبحث صلة ..

تا

ص: 180

ص: 181

ص: 182

حاشية القاضي نور الله التستري

(الشهيد سنة 1019 هجرية

على شرح تجريد الاعتقاد

(المقصد الخامس في الإمامة

لعلاء الدين القوشجي

(المتوفى سنة 879 هجرية)

تحقیق

الشيخ عبد الحليم عوض الحلّى

ص: 183

مقدّمة التحقيق

ص: 184

بسم الله الحمد الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير الورى أجمعين .

محمّد وآله الطيبين الطاهرين

للمباحث الكلامية الأثر العظيم في سيرة الإنسان وحياته ، فالإنسان تحرّكه عقائده ، فتوجب عليه أفعالاً معينة ، وتحتم عليه أن يسير بسيرة معينة ، وأنت عندما ترى هذا الإنسان يعمل عملاً ويصرّ عليه، وذاك يترك نفس العمل ولا يبالي به ولا يهتم به، فإنّ ذلك كله معلول العقيدة التي يحملها هذا الإنسان أو ذاك .

واستناداً إلى هذا ترى أنّ المباحث الكلاميّة كانت نشطة ولا زالت على مرّ العصور ، وكثر المتكلمون ، فترى أنّ العالم المتخصص بعلم الكلام يدّعي أمراً ما ، ويأتي الذي بعده يؤيده ويزيد في أدلته ، أو بشرحه ويبسط كيفية استدلاله ، ثمّ يأتي بعده شخص ينقض المدعى والاستدلال بأدلة بنظره هي

تراثنا / 134

ص: 185

186

الأدلّة المجزية الكافية ، ويأتي على النقض نقض وهكذا، ونتائج هذه المباحث لها الأثر الكبير في كيفية الصلاة والصيام والزكاة و ... الإنسان

المسلم ، بل في اعتناق المذهب .

ومن

الأمثلة الواضحة على ما قلناه ترى أنّ العلامة الخواجة نصير الدين

الطوسي المتوفى سنة ( 672) هجرية) قد كتب كتباً عديدة في مجال

الاعتقادات ، ومن جملتها كتاب تجريد الاعتقاد ، وقد صار هذا الكتاب محطّ أنظار طلاب العلم والفضيلة، فصار مورداً للمدارسة والشرح والتوضيح والنقد ، وأوّل الشروح عليه شرح العلامة الحلّي المتوفى سنة (726 هجرية) ،

واسمه كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، وتبعه جماعة ، ومن جملة من

وقف على كتاب تجريد الاعتقاد علاء الدين القوشجي ، فشرحه شرحاً

مفصلاً ، وكتب عليه حاشية .

وهذا الشرح أيضاً صار محلاً للنقد والنقض والإبرام ، فوضعت عليه

حواش كثيرة ، ومن جملة من كتب حاشية على شرح التجريد للقوشجي

العلم العلّامة القاضي نور الله التستري المستشهد سنة 1109 هجرية . (

وبحمد الله وقعت مصوّرة نسخة الكتاب الفريدة تحت أيدينا .

هذا وقد اقترح علينا الأستاذ السيد أحمد رضا معين شهيدي تحقيق (المطلب الخامس في الإمامة من هذا الكتاب وإخراجه إلى النور، حفظاً التراث أمّتنا الإسلامية المجيدة، وبركة لطلاب العلم والفضيلة ورحمة يترحم

. القاضی نور ا

بها على روح الشيخ التستري، آملاً من الله العلي

6

ص: 186

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

187 ...

القدير أن يوجه همّتنا إلى تحقيق الكتاب وإخراجه إلى النور بأكمله ، آمين يا

ربّ العالمين

وقبل أن ندخل في أصل الكتاب لا بأس ببيان مختصر عن الخواجة

نصير الدين الطوسي وعلاء الدين القوشجي والقاضي الشهيد نور الله التستري ، فأقول بعد التوكل على الله تعالى .

الأوّل : الخواجة نصير الدين الطوسي

هو

محمد بن محمد

بن الحسن نصير الدين أبو عبد الله الطوسي ،

الفيلسوف صاحب علوم الرياضي والرصد

ابتنى بمدينة مراغة قبةً ورصداً عظيماً ، واتّخذ في ذلك خزانة عظيمة فسيحة الأرجاء ، وملأها من الكتب التي نقلت من بغداد والشام والجزيرة ، حتى تجمّع فيها زيادة على ألف مجلد ، وقرّر بالرصد المنجمين والفلاسفة والفضلاء ، وكان حسن الصورة سمحاً كريماً جواداً حليماً حسن العشرة غزير

الفضائل ، جليل القدر داهية

حكي

أنّه لمّا أراد العمل للرصد رأى هولاكو ما ينصرف عليه ، فقال له :

هذا العلم المتعلّق بالنجوم ما فائدته؟ أيدفع ما قُدِّر أن يكون؟ فقال : أنا أضرب لمنفعته مثالاً ؛ فأمر من يطلع إلى أعلى هذا المكان ويدعه يرمي من أعلاه طست نحاس كبير من غير أن يعلم به أحد، ففعل ذلك ، فلما وقع ذلك كانت له وقعة عظيمة هائلة ، روّعت كلّ من هناك ، وكاد بعضهم يصعق

188

ص: 187

تراثنا / 134

وأما هو وهولاكو فإنّهما ما تغيّر عليهما شيء ، لعلمهما بأن ذلك يقع ، فقال له : هذا العلم النجومي له هذه الفائدة ، يعلم المتحدّث فيه ما يحدث ، فلا يحصل له من الروعة والاكتراث ما يحصل للذاهل الغافل عنه ، فقال : لا بأس بهذا وأمره بالشروع فيه .

توفي الشيخ الخواجة نصير الدين الطوسي سنة (672 هجرية) .

الثاني : القوشجي

هو

علي بن محمد القوشجي ، علاء الدين : فلكي رياضي ، من فقهاء الحنفية ، أصله من سمرقند ، كان أبوه من خدّام الأمير (ألغ بك ملك ما وراء

النهر ، يحفظ له البزاة ، ومعنى القوشجي في لغتهم حافظ البازي ، وقرأ علي القوشجي على الأمير (ألغ) (بك - وكان ماهراً في العلوم الرياضية - ثم ذهب إلى بلاد كرمان فقرأ على علمائها، وصنّف فيها شرح التجريد للطوسي ، وعاد ، وكان (ألغ بك) قد بنى رصداً بسمرقند ، ولم يكمل ، فأكمله

القوشجي . ثم رحل إلى تبريز فأكرمه سلطانها الأمير حسن الطويل ، وأرسله في

سفارة إلى السلطان محمد خان سلطان بلاد الروم ليصلح بينهما ، فاستبقاه محمد خان عنده ، فألف له رسالة في الحساب سمّاها المحمدية - خ أجاد فيها ، ورسالة في علم الهيئة سمّاها الفتحية - خ فأعطاه محمّد خان مدرسة (أيا صوفية) فأقام بالآستانة ، وتوفّي فيها سنة (879 هجرية) الموافق لسنة

ص: 188

189 ...

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

1474 ميلادية ) .

وله حاشية على أوائل حواشي الكشاف للتفتازاني وعنقود الزواهر - ط

في الصرف، وحاشية على شرح السمرقندي على الرسالة العضدية - ط في

الوضع ، وكتب أخرى بالعربية والفارسية

الثالث : نور الله التستري

هو

القاضي نور الله بن عبد الله ، بن نور الله ، بن محمد المرعشي ،

التستري (الشوشتري ( مجتهد من علماء الإمامية ، وينعت بالقاضي ضياء الدين، من أهل تستر . رحل إلى الهند ، فولاه السلطان أكبر شاه قضاء القضاة ب- : لاهور ، واشترط عليه ألا يخرج في أحكامه عن المذاهب الأربعة ، فاستمرّ إلى أن أظهر غير ذلك ، فقتل تحت السياط في مدينة أكبر أباد سنة (1019

هجرية الموافق لسنة ( 1610 ميلادية) .

من تصانيفه الكثيرة : إحقاق الحق وإزهاق الباطل ، مجالس المؤمنين

في مشاهير رجال الشيعة ، مصائب النواصب ، حاشية على تفسير البيضاوي ،

والحسن والقبيح ، وحاشية هذه على شرح التجريد للقوشجي .

النسخة المعتمدة في التحقيق

اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسخة فريدة بخط الشهيد القاضي

نور الله بن شريف الحسيني المرعشي التستري ، كما صرّح في أوّل الكتاب

190

ص: 189

تراثنا / 134

والنسخة موجودة في مدينة قم المقدّسة، في مؤسسة المرحوم آية الله

البروجردي .

تحت رقم : 373 .

قفسه : و

ردیف: 2 .

نوع

فت

الخط : نستعلیق خوب

ف : 1- 75 .

عدد الأسطر في كل صفحة : 20 .

عدد صفحات مبحث الإمامة : 19 صفحه من ص

704 - ص

(1)

VOɅ

وعليها حواشي القاضي نور الله برموز متعدّدة مثل : 12 ، 12 ،نور، 12

نور الله ، هه ، مع رموز أخرى .

طريقة التحقيق :

ذكرنا سابقاً أننا اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسخة فريدة بخطّ

المصنّف القاضي نور الله التستري وقد مرّ العمل بهذا الكتاب وإخراجه

بمراحل عديدة إليك توضيحها .

(1) فهرست دنا : 6 / 511 / 162135 .

ص: 190

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

1

191

- تنضيد متن كتاب الخواجة نصير الدين الطوسي وشرح القوشجي

بالآلة الكاتبة .

2 - تلافياً للأخطاء الإملائية والسقطات قابلنا المكتوب بالآلة الكاتبة مع

ما خطه القاضي نور الله بيمينه

الله

وبين

3 - قارنا بين نسخة شرح تجريد الاعتقاد المكتوبة بخط القاضي نور النسخة القديمة الحجرية وأثبتنا الاختلافات المرجوحة في الهامش . 4 - استنساخ حواشي القاضي نور الله باليد ثم إلحاق كلّ حاشية بمحلها

في النسخة المنضدة .

ه - تخريج الآيات والروايات الواردة في المتن متبعين في ذلك البحث

عن المصدر الأقدم فالأقدم .

شفاعة

6 - مراجعة المراحل السابقة ، وإتمام ما نقص وزاغ عن البصر . وفي الختام أسأله سبحانه أن يوفقنا لإتمامه بأحسن صورة، راجين عقدت هذه المباحث لإظهار حقه ، أعني أميرالمؤمنين علي بن أبي

من

طالب الالالالالا

ص: 191

.. 192

ان الملكة روحانية مجردة من ذواتها متعلقة بالياكل العلوية مراة

عن النهوة والغضب الذين حاسب لغضب الذين هما مبداء المرور والقاع متصف بالشلالالات العالية والعملية بالفعل من عين شنوايس الجميل النقص الخروج من القوالى الفعل على المدرع ومن أحمال الغلط قوية على الافعال النحو الزلازل وامثال ذلك مطلقة على اسرارا انواع انجير ولا كذلك حال البشر و الجواب ان منی دل على جوال

حال الفلسفة دون الملة وقت ان اعالم المستوجبة الموبات اثر لطول زمانم و دوم لعدم تحلل الشواغل و اقوم لسلامتها من مخالطة المليانة المنتصر للثواب و الجواست ان بدال منع كون اعمال الان بالا ڈاکٹر نوا بالجهات الركفر المضاد والمنافي وتحمل المتاعب المكان الحوذالك على اقرا مقصد آنا میں نے الامامہ و انی ریاستہ علاقہ

و

بهم راجع دالکه

المليكه عند المظاهر اجسام نور ودات متنوع

مکرم شتم

ناصر الدين والدنيا خلافه عن البني عدو لهذا العيد خرجت النبوه ولم العموم مثل القضاء والرياسته في بعض النواحي و گذار بانيته من مجاله الامام نا سباعنه ناتنا ليتم الامام الامام الطف محجب لعب على الاستدامة تحصيلا للغرض اخت عنوانی آن نصب الامام بعد انقراض زمان البنوة بل عليه ام لا و عملی تقدیر وجوبه على استقدام علينا عملا ام ماند اہل السنہ الی اللہ واجب علينا تمها وقالت المعركه والزيدية بل عقل

و بیت الماما ميته الى انه واجب على الله فقه عملاً واختاره المهم آن داده است هم است.

وب الخوارج الى انه غیر واجب مطلقا و وقت ابو بکر الاسم الى اندلا جب مع الامن العدم الحاجة اليه وانا عجب عند الخوف وظهور الفتن

مه یه کا حرج

العنوان به موجب این مسالة و جوی علیا

وجوب التی است مطابق

صورة الصفحة الأولى من مبحث الإمامة

من كتاب شرح التجريد للقوشجي

تراثنا / 134

صورة

ص: 192

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

ن

193 ...

وتسال جهنم وسارت میرا والی ان تجارت کے

مطب ظاهرا فيكون من الفئة الباعيه إن كانت محارتين

دالراشدین و امامی

انا ان یکون نامت والا الا ان كان الاول مظاهر ان خطار ما الولك الى النسق لانه محمد والمحفل عن الاجتهاد لا يكون فاسعاً و آن کا ایستا

لاسک في نسته و لذا خالفه سار الخلفاء الراشد من المعقد

سکونی السادس في المعاد والوعد والوعيد وما سيصل لك كل المسلم

واحد

السمع دل على امكان المائيل كل يمكن وجود عالم آخر مائل لهذا العلام لا

الوعد و البعد ة وفى

النشر الالحاد والوعيد له حرية

ما قوافی اندی

الملتون الی امکانه وذهب بعض الاوائل الى المناعة واست

ملين مكنا كان الآخرانہ یکتا را

دامد

السمع قوله بعد أو ليس الذي خلق السموات والارض بعاد على ان مبين مسلم علی دوسو الخلاق العليم والحب من زعم أن مثل هذا العالم مامان و جز خدا انه لو وجد عالم خرامان کره شل و الاعلام وال من وجود لام الخلاء ارتر تم الكيرالا تحت رجمه منها الا لو وجد عالم آخر ثل هذا العالم لكان بين العنصر الاربعة فان مالطلب الكنه عناصر هذا العالم ازي الالف

فيه مستندات الطباع في مقتضياتها وان طلبت الزم ان يكون فى الالكني.

الاخر بالشروايا والجواب عن الاول الالام ان العام كرة وبوس با اعلام

ب انا او هنا لما ابوتران کون فی من جم آخر وب الملاء ان یاریم اختلاف منفقات الطبائع في مقتضياتها اقول بجوازان سے

الحالمة

صورة الصفحة الأخيرة من مبحث الإمامة

من كتاب شرح التجريد للقوشجي

194

صورة

ص: 193

تراثنا / 134

وهي

المقصد الخامس

فى الإمامة

[في تعريف الإمامة ]

(1)

رياسة عامة في أمور أمور الدين والدنيا خلافةً

النبي صلّى الله

عن

عليه وآله ، وبهذا القيد خرجت النبوّة ، وبقيد العموم مثل القضاء والرياسة في بعض النواحي ، وكذا رئاسة من جعله الإمام نائباً عنه على الإطلاق ، فإنّها لا

تعمّ الإمام .

[في نصب الإمام]

3. }.

الإمام لطف فيجب نصبه على الله تعالى تحصيلاً للغرض

(2)

اختلفوا في أنّ نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوّة هل يجب أم لا؟

وعلى تقدير وجوبه على الله أم علينا ، عقلاً أم سمعاً؟

(1) في (م) : (أمر) بدل من أمور) والمثبت من (ح) .

(2) في (م) : (زمان) بدل من : (زمن) .

ص: 194

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(2) (1)

195 ..

فذهب أهل السنّة إلى أنّه واجب علينا سمعاً ، وقالت المعتزلة

(3)

والزيدية : بل عقلاً ، وذهبت الإمامية إلى أنه واجب على الله تعالى

عقلا

(0) (ε )

واختاره المصنف رحمه الله ، وذهبت الخوارج إلى أنه غير

(V)

واجب مطلقاً ، وذهب أبو بكر الأصم من المعتزلة إلى أنه لا يجب

الأمن لعدم الحاجة إليه ، وإنّما يجب عند الخوف وظهور الفتن

(9)

(8)

(

وذهب الغوطيّ وأتباعه إلى عكس ذلك، أي يجب مع الأمن لإظهار

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قيل : الإمامة هي الخلافة عن النبي صلّى الله عليه وآله كما ذكر في تعريفها ، والخلافة عن النبي صلّى الله عليه وآله إنّما يكون فيما يستخلفه النبي صلى الله عليه وآله ، فلا يصدق التعريف على إمامة الشيعة ونحوها ، فضلاً عن الرياسة العامة للإمام ، فكيف يجب

نصب الإمام علينا ؟ 12 ن .

(2) المواقف : 3 / 574 - 580 .

(3) شرح المواقف : 8 / 345 ، الاقتصاد للطوسي : 183 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وسمعاً أيضاً كما صرح به العلامة الحلّي في شرح فص الياقوت ، إلّا أنّ القوم اقتصروا على إثبات وجوبها على الله عقلاً للقول بوجوب نصب الإمام على العباد سمعاً ، وما ذكروه في إثبات وجوبها على العباد سمعاً دالّ على إثبات وجوبها على الله سمعاً ، فلاحاجة

إلى التعرّض به 120 طاهر

183.

(5) المواقف 3 / 578 نهج الإيمان 36 دلائل الإمامة 16 الاقتصاد للطوسي: 183.

(6) شرح المواقف : 8 / 345

(7) قوله : ( من المعتزلة من (ح) .

(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 2 / 308 .

(9) بالضم ، وهو موضع من الشام كثير الماء والشجر .

تراثنا / 134

ص: 195

196

شعائر الشرع ، ولا يجب عند ظهور الفتن ، لأنّ الظلمة ربّما لم يطيعوه وصار

(1)

سبباً لزيادة الفتن وتمسك أهل السنة بوجوه :

الأوّل : وهو

(4)

أدلة أهل السنة على مذهبهم]

العمدة (3) إجماع الصحابة (3) حتى جعلوا ذلك أهم "

الواجبات ، واشتغلوا به عن دفن الرسول صلّى الله عليه وآله ، وكذا عقيب

(1) الملل والنحل : 1 / 72

(2) جاء فى حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : اعترض عليه بأنه لو كان وجوبه علينا سمعاً لزم إطباق الأمة في أكثر الأعصار على ترك الواجب ، لإشعار الإمام المتصف بما يجب من الصفات عندكم ، واللازم منتف لأنّ ترك الواجب معصية وضلالة ، والأمة لا تجتمع على ضلالة .

فإن قلت : الضلالة إنّما تلزم لو تركوه عن قدرة واختيار قلت : عجز كلّ واحد لا ينافي قدرة الكلّ ، ولو أريد بالعجز عدم مَنْ يتصف

بشرائط الإمامة فهو ممنوع ، وفيه سوء ظن بالأمة 120 ن (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّه إنما يدل

على المدعى لو كان فعلهم حجّة ، وهو ممنوع 120 ن .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : ردّ بعدم انعقاد الإجماع ، لخروج أمير المؤمنين عليه السلام مع أكابر الصحابة منهم ، فلا يدلّ في ذلك إلا على وفور خروجهم في طلب الرئاسة ، وعدم التفاتهم [أي اهتمامهم] بالنبي الله صلّى الله عليه وآله في تلك الحالة ، على أنه يجوز أن يكفي ذلك إقداماً

منهم على الواجب العملي مع الخطأ في التعيين والحاصل أنّهمّ إنّما اشتغلوا إلى أمر الخلافة، لأنّهم اغتنموا الفرصة بغيبة علي

.

ص: 196

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

197 ..

موت كل إمام ، روي أنه لما توفي النبي عل الله خلطبيب أبو بكر فقال : يا أيها

(1)

الناس من كان يعبد محمداً ، فإنّ محمداً قد مات ، ومن كان يعبد ربّ

ع الا الله

محمد ، فإنّه حي لا يموت ، لابد لهذا الأمر ممّن يقوم به، فانظروا وهاتوا

آراءكم رحمكم الله ، فتبادروا من كل جانب، وقالوا : صدقت لكنّا ننظر في هذا الأمر ، ولم يقل أحد أنّه لا حاجة إلى الإمام

(2)

الثاني : إنّ الشارع أمر بإقامة الحدود وسد الثغور وتجهيز الجيوش للجهاد ، وكثير من الأمور المتعلّقة بحفظ النظام ، وحماية بيضة الإسلام مما لا

(3)

يتم إلا بالإمام ، وما لا يتم الواجب المطلق إلا به وكان مقدوراً فهو واجب

صلى الله عليه السلام وأصحابه ، واشتغالهم بتجهيز النبي وتدفينه ، وعلموا أنه لو حضر على المجلس اشتغالهم بأمر الخلافة لفات الأمر منهم ، وإلا فلم يكن في تأخير ذلك عن تجهيز النبي الله مظنة فوته وعدم استدراكه ، بلى لو صبروا واشتغلوا مع على وسائر بني هاشم بدفن النبيله ومصابهم به والحزن له والصلاة عليه المرغب فيها لكان أولى ، لاجتماع الناس حينئذٍ أكثر مما كان قبل دفنه

وليت شعري كيف صار ذلك واجباً فورياً، مع أنه حين أراد النبي الله أن يكتب كتاباً في هذا الباب منع منه ،عمر ، وقال : حسبنا كتاب الله . 12

طاهر .

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أنه لا محصل لهذا الكلام ، وكذا لا محصل لقوله : ومن كان يعبد ربّ محمّد صلّى الله عليه وآله فإنّه حي لا يموت 12 ن . :

(2) تاريخ الطبري : 2 / 442 ، شرح المقاصد : 2 / 273

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قيل : الأمر بإقامة

198

على ما مؤ(1).

مرّ

ص: 197

تراثنا / 134

(A)

الثالث : إنّ في نصب الإمام استجلاب منافع لا تحصى ، واستدفاع

(3)

مضا لا تخفى ، وكلّ ما هو كذلك فهو واجب ، أما الصغرى فتكاد أن

الحدود كقطع يد السارق مثلاً إن كان مشروطاً بوجود الإمام لم يكن [واجباً]

مطلقاً ، فلم يستلزم وجوبه كالأمر بالزكاة بالنسبة إلى تحصيل النصاب ، وإن لم يكن

مشروطاً به فظاهر أنه لا يستلزم وجوبه .

فأجيب : فإنّه فرق بين تقيّد الوجوب وتقيّد الواجب ، فهيهنا الوجوب مطلق ، أي لم يقيد ولم يشترط بوجود الإمام ، والواجب أعني المأمور به مشروط به وموقوف عليه كوجوب الصلاة المشروطة بالطهارة ، وأما في الزكاة فالوجوب مشروط بحصول النصاب حتى إذا انتفى فلا وجوب. 12 ن . (شرح أصول الكافي لصدر المتألهين : 2 / 470 شرح المقاصد : 5 /

.(237

(1) بحث النظر . 12 ن

(2) في (ح) : ( في أنّ) بدل من : أنّ في) .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : ورُدَّ بأنّ الضرر المظنون إما ديني ، وهو تقريب المكلفين وتبعيدهم ، [و] ذلك لا يحصل إلا من إمام معصوم مؤيّد من عند الله بالآيات والبينات ، عارف بجزئيات التكاليف العقلية والشرعية ، لا يعرفه إلّا الراسخون ، ولا يرضى بحكمه إلّا المتقون ، بخلاف فريضة الرعية على وفق آرائهم ومقتضى شهواتهم ، حيث جوزوا ترجيح المرجوح وتفضيل المفضول ،

واستأثروا اتباع الظالم الجاهل الذي لا يعرف شيئاً من ضروريات الدين كما ينبغي بل لا يهتدي لضروريات العقل أيضاً لينالوا بوسيلته إلى عاداتهم الجاهية والمالية. وإما دنيويّ : كالمدح والفتن ، ولا نزاع لنا في حصوله في الجملة من نصب

(

ص: 198

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

199 ...

تكون من الضروريات ، بل من المشاهدات ، وتعدّ من العيان الذي لا يحتاج

(1)

(2)

إلى البيان ، ولهذا اشتهر أنّ ما يزع السلطان أكثر ممّا يزع القرآن وما يلتئم

بالسنان لا ينتظم بالبرهان

(3)

وذلك لأنّ الاجتماع المؤدّي إلى صلاح المعاش والمعاد لا يتم بدون سلطان قاهر يدرأ المفاسد ويحفظ المصالح ، ويمنع ما تتسارع إليه الطباع وتتنازع إليه الأطماع ، وكفاك شاهداً ما يشاهد من استيلاء الفتن والابتلاء بالمحن بمجرّد هلاك من يقوم بحماية الحوزة ورعاية البيضة ، وإن لم يكن

على ما ينبغي من الصلاح والسداد ، ولم يخل عن شائبة شر وفساد . ولهذا لا ينتظم أمر أدنى اجتماع كرفقة طريق بدون رئيس لا

(4)

رئيس يختاره طائفة من الناس بينهم لئلا يختل أمر معاشهم ، إلّا أنّ نصبه ربما يؤدي إلى المفاسد الدينية ، كاتباع العلماء القاصرين لرأيه واعتقاده وتأليفهم كتباً على طبق مرضاتهم ووضعهم أحاديث كذلك ، فاستمر بينهم كابراً عن كابر حتى شاع في وقته فقالوا بعد مدة : ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا على أُمَّةٍ وَإِنَّا على آثَارِهِم مُهْتَدُونَ ﴾ [الزخرف (43) : 22] شاه طاهر رحمه الله (1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي تكون الصغرى

ضرورية 12 ن .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: يزع: يكف عن

ارتكاب العظائم مخافة السلطان أكثر ممّا يكفّ مخافة القرآن .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : إشارة إلى أنّ ما يزع

السلطان أكثر مما يزع القرآن ، وما ينتظم بالسنان لا يلتئم بالبرهان .12 ن (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي ولأن الاجتماع لا

يتم بدون سلطان قاهر

200

ص: 199

تراثنا / 134

يصدرون" عن رأيه ومقتضى أمره ونهيه ، بل ربما يجري مثل هذا فيما بين

الحيوانات العُجم ، كالنحل لها عظيم يقوم مقام الرئيس ، ينتظم به أمرها ما دام فيها ، وإذا هلك انتشرت الأفراد انتشار الجراد ، وشاع فيما بينهم الهلاك

والفساد

لا يقال : فغاية الأمر أنه لابد في كلّ اجتماع من رئيس مطاع منوط به النظام والانتظام ، لكن من أين يلزم عموم رياستها جميع الناس وشمولها لأمر

الدين والدنيا على ما هو المعتبر في الإمام .

لأنا نقول : انتظام أمر عموم الناس على وجه يؤدّي إلى صلاح

الدين والدنيا يفتقر إلى رئاسة عامة فيهما ، إذ لو تعدّد الرؤساء في الأصقاع

لأدّى إلى منازعات ومخاصمات موجبة لإخلال أمر النظام .

والبقاع

(2)

(3)

ولو اقتصرت رياسته على أمر الدنيا لفات انتظام أمر الدين الذي هو

(4)

المقصد الأهم والعمدة العظمى ، وأما الكبرى فبالإجماع

(0)

حاشية المخطوط للقاضى نور ا

(1) جاء في التستري ما نصه : الصدر والصدور :

بازگشتن از جا و به در آمدن از جا بزرگتر .

(2) في (م) : ( في البقاع والأصقاع بدل من : ( في الأصقاع والبقاع

(3) في (ح) : ( لاختلال) بدل من : (لإخلال)

(4) في (ح) : (المقصود) بدل من : (المقصد) (5) شرح المقاصد : 2 / 273 - 274

ص: 200

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

دليل المصنف على مذهبه ]

(1) (2)

201

واحتج المصنّف بأنّ الإمام لطف الله في حق عباده ، لأنه إذا

من

كان لهم رئيس يمنعهم من المحظورات ويحتّهم على الواجبات كانوا معه أقرب إلى الطاعات وأبعد عن المعاصي منهم بدونه ، واللطف واجب عليه تعالى بناء على أصلهم . واعترض بأنّ نصب الإمام إنّما يكون لطفاً إذا خلا عن المفاسد كلّها ،

وهو ممنوع ، فإنّ أداء الواجب وترك الحرام مع عدم الإمام أكثر ثواباً (3) لكونهما أقرب إلى الإخلاص ، لانتفاء احتمال كونهما من خوف الإمام ولو

(4)

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : والتحقيق أن لطف الإمام يتمّ ويكمل بأمور منها : ما يجب عليه تعالى ، وهو خلق الإمام وتمكينه على القدرة والعلم والنصّ عليه باسمه ونسبه ، وهذا قد فعله الله تعالى ، ومنها : ما يجب

(

على الإمام ، وهو تحمّله للإمامة وقبوله لها ، وهذا قد فعله الإمام عليه السلام . ومنها ما يجب على الرعيّة، وهو مساعدته والنصرة له وقبول أوامره ونواهيه ، وهذا لم يفعله الرعيّة ، فكان الإخلال منهم ، لا من الله تعالى ، ولا من الإمام عليه السلام .

(2) في (ح) : (عن) بدل من : (من) (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التستري ما نصه :فيه : أنهما و إن كانا أكثر ثواباً مع عدم الإمام ، إلّا أنّهما قليل الوقوع عند الإمام ، فيكون عدم الإمام مفسدة، والغرض من هذا أنّ ما ذكره أنه في معرض السند لا يصلح للسندية . 12 ن . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : هذا لا يدلّ على

أنهما أقرب إلى الإخلاص ، كما لا يخفى على المصنف

تراثنا / 134

ص: 201

... 202

(1)

سلّم فإنّما يجب لو لم يقم لطف آخر مقامه كالعصمة مثلاً ، لمَ لا يجوز أن

(2)

(3)

يكون زمان يكون الناس فيه معصومين مستغنين عن الإمام ، وأيضاً إنّما

(E),

يكون لطفاً إذا كان الإمام ظاهراً قاهراً زاجراً عن القبائح قادراً على تنفيذ

.

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : لا خفاء في أنّ اختلاف الطبائع دالّ على عدم احتمال المساواة في العصمة ، على أنّ المساواة لا تستلزم الاستغناء عن الإمام إلّا في الزجر عن القبائح ، وأما في تفسير المتشابهات وتبيين المجملات وتوضيح المشكلات فلا وأيضاً يمكن للخصم أن يقول : لو فرضنا أن يكون جميع الناس معصومين من عند الله بما كلّفهم الله تعالى لاستغنوا به عن النبي ، فصار كونهم مقام النبوة ، وإذا جاز كونهم كذلك قائماً مقام النبوة فلم لا يجوز أن يقوم مقامها أمر آخر الأزمنة ، فتكون بعثة النبي ممكنة بالإمكان الخاص ، لا بالإمكان العام ،

كذلك قائماً

في جميع كما ادعاه الأشاعرة . 12 طاهر . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : هذا الاحتمال إنّما نشأ عن الغباوة أو الغواية لظهور أنّ من مبدأ إيجاد العالم إلى الآن لم يوجد بلدة ، بل قرية ، بل محلة ، بل أهل بيت واحد يكون كلّهم معصومين ، فما ذكره فيه نظر ، أنّ يقال : أنّه لا يحتاج إلى الفقيه لاحتمال أن يكون جميع أهل العالم فقهاء ، أو يقال : لا حاجة إلى السلطان لاحتمال أن يكون كل أحد قادراً على تنفيذ الأحكام 12 نور الله . (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : عطف على قوله : انّما يكون لطفاً إذا خلا ...) إلى آخره ، وإنّما لم يقدّم هذا الكلام على قوله : (ولو سلّم فإنّما يجب إلى آخره ، مع أن ترتيب البحث يقتضي تقديمه عليه ، لأنّ المنع مقدم على التسليم ، لأن ترتيب كلام المصنف قدس سره في ذكر الأجوبة يقتضي

تأخره عنه . 12 ن . (4) قوله : ( قاهراً) من (ح) .

ص: 202

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

203

الأحكام وإعلاء لواء علم الإسلام ، وهذا ليس بلازم عندكم فالإمام الذي

ادعيتم وجوبه ليس بلطف والذي هو لطف ليس بواجب والمصنّف أشار إلى

الجواب :

عن الأوّل بقوله : (والمفاسد معلومة الانتفاء) (2)

:

وعن الثاني بقوله : وانحصار اللطف فيه معلوم للعقلاء.

وظاهر أنّهما مجرّد دعوى .

وأشار إلى الجواب عن الثالث بقوله : ( ووجوده لطف وتصرّفه لطف

أنّ وجود الإمام لطف سواء تصرّف أو لم

آخر، وعدمه مناً) ؛ يعني يتصرّف ، على ما نقل عن علي عليه السلام، أنّه قال : «لا تخلو الأرض عن

(3)

قائم لله بحجة ، إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مضموراً، لئلا يبطل حجج

(4)

(0)

الله

وبيناته وتصرّفه الظاهر لطف آخر ، وإنّما عدم تصرّفه من جهة العباد

(1) قوله : (علم) من (ح).

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه ما ذكره العلامة في نهاية الوصول ، حيث قال : ونحن نوجب السلطان القاهر وقد وجد ، لكن الأمة أخطأت في إضافته ، فاللطف الذي يجب عليه تعالى قد فعله ، والذي يجب على الإمام عليه السلام من قبول ما كلّف به قد فعله ، والأمة تركت ما وجب عليها ، وهو الانقياد لأوامره ، والانزجار يحصل مع الاختفاء، لأنّ كلّ واحد من العصاة يجوز ظهوره في تلك الحال فينزجر بذلك عن الإقدام على المعصية ، وهو كافٍ في اللطفية .

(3) في (م) : ( لما ) بدل من : على ما) .

،

(4) نهج البلاغة 4 / 37 الحكمة: 147 وفيه: (أو خائفاً مغموراً) بدل من (مضموراً) . (5) قوله : ( تصرفه) ليس في (م) .

.

تراثنا / 134

ص: 203

... 204

وسوء اختيارهم ، حيث أخافوه وتركوا ،نصرته ، ففوّتوا اللطف على أنفسهم .

وردّ بأنا لا نسلّم أن وجوده بدون التصرف لطف

فإن قيل : لأنّ المكلّف إذا اعتقد وجوده كان دائماً يخاف ظهوره

وتصرّفه ، فيمتنع من القبايح

قلنا : مجرّد الحكم بخلقه وإيجاده في وقت ما كافٍ في هذا المعنى ،

(1).

(2)

3. 3

فإن ساكن القرية إذا انزجر عن القبيح خوفاً من حاكم من قبل السلطان مختف في القرية بحيث لا أثر له كذلك ينزجر خوفاً خوفاً من حاكم عَلِم أنّ يرسله إليها متى شاء ، وليس هذا خوفاً من المعدوم ، بل من موجود

السلطان

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أولاً : أن الخوف من الإمام الموجود المترصد الظهور أكثر من الإمام المترصد الوجود ، على أن عدم

خلقه مطلقاً مع ترصد خلقه يفضي بالمرور إلى زوال الخوف من قلوب المكلفين

وثانياً : أن اختفاءه عن جميع أوليائه في جميع زمان غيبته ممنوع ، بل الوقوع

يكذبه ، كما يظهر من تصفّح النقول والأخبار . 12 طاهر

.

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : لا يخفى عليك أنّ هذا الدليل إنّما يدلّ على وجوب عصمة الإمام في الجملة ، لا على وجوب مطلقاً ، لجواز انتهاء تلك السلسلة إلى إمام معصوم ، اللهمّ إلّا أن يقال : لا

عصمته مطلقاً

قائل بالفصل ، فوجوب عصمة الإمام في الجملة يستلزم وجوب عصمته مطلقاً . ثمّ أقول : يمكن الاستدلال على هذا المطلب بالخلف ، بأن يقال : لو جاز أنّ يكون الإمام غير معصوم لافتقر إلى إمام آخر لما ذكر ، فوجب أن يكون ذلك الإمام الآخر موجوداً معه، لكونه لطفاً بالنسبة إليه ، واللطف واجب على الله تعالى على ما تقدّم ، وحينئذ يلزم أن لا يكون هذا الإمام إماماً، ضرورة أنه لا رئاسة له على إمامه ، فلا يكون رئاسته عامة . 12 .

ص: 204

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

مترقب ، كما أن خوف الأوّل من ظهور مترقب "

في لزوم عصمة الإمام]

205 ..

ثمّ اختلفوا في أنّ الإمام هل يجب أن يكون معصوماً أم لا؟ فذهب

الإمامية والإسماعيلية إلى وجوبه ، واختاره المصنّف والباقون بخلافه .

واحتج المصنّف بوجوه :

الأوّل : إنّه لو لم يجب عصمة الإمام لزم التسلسل . وجه اللزوم : أنّ المُحوّج إلى الإمام جواز الخطأ على الأمة في العلم

والعمل ، فلو جاز الخطأ على الإمام أيضاً لوجب له إمام آخر ويتسلسل

(2)

وإلى هذا الوجه أشار بقوله : وامتناع التسلسل يوجب عصمته). وللأشاعرة أن يقولوا : لا نسلّم أن الحاجة إلى الإمام لما ذكرتم ، بل لما

(3)

ذكرنا في وجوب نصب الإمام ، ولا يلزم منه أن يكون معصوماً الثاني : أنّ الإمام حافظ للشريعة ، فلو جاز الخطأ عليه لم يكن حافظاً

(4)

لها () وإليه أشار بقوله : (ولأنه حافظ للشرع ) .

لها

(1) من قوله : وأجاب الشيعة إلى هنا في شرح المقاصد : 2 / 276 .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : سيكون لطفاً بالنسبة إليه ضرورة أنّ اشتراك العلة تسلتزم اشتراك المعلول ، وذلك الإمام الآخر على تقدير

عدم عصمته يفتقر إلى ثالث ، وهو إلى رابع ، وهكذا إلى غير النهاية 12 فص

(3) كما صرح به الباقلاني في : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل : 492 . (4) قوله: (لها) ليس في (م).

تراثنا / 134

ص: 205

206

(1) -

(2)

وأجيب : بأنّه ليس حافظاً لها بذاته ، بل بالكتاب والسنة وإجماع

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال العلّامة في شرحه على هذا الكتاب : حافظ الشرع ليس هو الكتاب ، لعدم إحاطته بجميع الأحكام التفصيلية ، ولا السنّة لذلك أيضاً، ولا إجماع الأمة ، لأنّ كلّ واحد منهم على تقدير عدم المعصوم منهم يجوز عليه الخطأ ، فالمجموع كذلك ، ولا القياس ، لبطلان القول به على ما ظهر في أصول الفقه

وعلى تقدير صحته فليس بحافظ للشرع بالإجماع ، ولا البراءة الأصلية ، لأنه لو وجب المصير إليه لما وجب بعثة الأنبياء ، وللإجماع على عدم حفظها للشرع ، فلم يبق إلا الإمام ، فلو جاز الخطأ عليه لم يبق وثوق بما يعدنا به وبما كلفناه ، وذلك مناقض للغرض - انتهى . قال الشيخ الأصفهاني : فيه نظر ، لأنا لا نمنع أنّه إذا جاز الخطأ على كلّ واحد

ساً

من أهل الإجماع جاز على الجميع كذلك لجواز أن يكون إجماعهم وتوافقهم لعدم جواز الخطأ عليهم ، يدلّ على ذلك قوله صلّى الله عليه وآله : «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان» . وقوله صلّى الله عليه وآله : «لا تجتمع أمتي على الضلالة - انتهى . وفيه بحث : أما أوّلاً فلأنَّ الجميع منها غير الأجزاء ، فالحكم إذا تعلق بكل واحد

تعلّق بالجميع فجواز الخطأ متعلّق بالجميع . وأما ثانياً : فلأن معنى قوله : رفع عن أمتي الخطأ والنسيان رفع عن أمتي حكم الخطأ والنسيان في الآخرة ، بخلاف الأمم السابقة ، فإنّه لم يرفع عنهم الخطأ والنسيان ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لأنّ في قتل خطئهم القود لا الدّية ، ولا تعلّق لهذا الحديث بما ذكره هذا القائل

وأما ثالثاً : فلانا لا نمنع صحة ما نقل من أنّه صلّى الله عليه وآله قال : لا تجتمع أمتي على الضلالة، ولو سلّم فلا نمنع أنّ الأمة أجمعوا على إمامة شخص حتى يكون حافظاً للشرع بإجماع الأمة . 12 ن . 12 (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : ولهذا قال النبي صلّى

ص: 206

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

207 ..

الأمة واجتهاده الصحيح ، فإن أخطأ في اجتهاده فالمجتهدون يردّون

(3)

(2)

والأمرون بالمعروف يصدّون ) وإن لم يفعلوا أيضاً ، فلا نقض للشريعة

القويمة .

الثالث : أنه لو أقدم الإمام على المعصية لوجب إنكاره ، وهو مضادّ لوجوب إطاعته الثابت بقوله تعالى : أَطيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَسُولَ وَأُوْلِى

(0)

(7)

الأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، مُفوّت للغرض من نصبه ، أعني الامتثال لما أمر به والاجتناب عمّا نهى عنه واتباعه فيما يفعله ، وإلى هذا أشار بقوله : ولوجوب الإنكار لو أقدم على المعصية ، فيضاد أمر الطاعة ويفوت

الغرض من (نصبه .

وأجيب : بأنّ وجوب الطاعة إنّما هو فيما لا يخالف الشرع ، وأما فيما

الله عليه وآله : «إني تارك فيكم الثقلين ؛ كتاب الله وعترتي» . والعترة هم الذين

يحفظون الدين بالكتاب وتوابعه . 12 .

(1) في «م» : ( وإنّ) .

(2) أي المجتهدون يردّون على الإمام .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : نعوذ بالله من إمام يردونه رعيته وخليفة يصدونه أتباعه ، وبالجملة أنّ الإمام يجب أن يكون أفضل من

رعيّته ، فلا وجه لهذا الكلام . 12 نور الله .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي المجتهدون

والآمرون إن لم يفعلوا الردّ والمنع المذكورين . 12 ن .

(5) النساء : 59 .

،

(6) في (م) : ( يأمر) بدل من : (أمر) . : .

تراثنا / 134

ص: 207

208

يخالفه ، فالردّ والإنكار وإن لم يتيسر فسكوت عن اضطرار

(2)

(1)

الرابع : أنه لو أقدم على المعصية لكان أنزل درجة من العوام ، لأنه

أعرف بمثالب المعاصي ومناقب الطاعات ، فصدور المعصية منه أقبح من العوام ، وإليه أشار بقوله : (ولانحطاط درجته عن أقل العوام).

في تمكن المعصوم من المعصية وعدمه]

ثمّ القائلون بالعصمة اختلفوا في أنّ المعصوم هل يتمكن من فعل

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال الشيخ الرئيس في رسالته المشتملة على أجوبة المسائل العشرة التي سأل عنها أبو الحسن العامري بنيسابور مسألة : ماذا يجب أن يعتقد في الإمامة واجبة الوجود أم ممكنة الوجود؟ وإن كانت واجبة الوجود، فماذا يتقرّر من الشروط المختصة بها؟ الجواب : إن كانت الأوضاع الدينية والمعاملات الاكتسابية مهيئة لورود الخلل عليها ، وكانت جبلة الإنسانية غير مرجو لها الفوز بالسعادة العظمى إلّا بالدين الإلهي ، ثمّ كانت الإمامة هي المتكفّلة برعاية الخليفة في معاملاتهم على الأوضاع الدينية ، فمن الواجب أن تكون معدودة من جملة المعاني الاضطرارية . وأما الشروط المختصة بها فهو أن يعلم أنّه لما لم يصلح أن يكون سايس البهائم واحداً من البهائم ، بل وجب أن يكون أفضل من البهائم ، ولم يجز أن يكون سايس الصبيان واحداً من الصبيان ، بل يجب أن يكون أعقل منهم ، ولم يجز أن يكون سايس الفسّاق واحداً من الفسّاق ، فكذا لا يجوز أن يكون سايس الدهماء واحداً

من عرض الدهماء، ثمّ القول في تعيّن واحد لهذه الرتبة السنية من بني الأمّة

الحنيفية أمر قد أكثر فيه المتكلّمون ، والله الموفق للرشاد . 12 نور .

(2) في (م) : (أقل) بدل من : (أنزل) .

ص: 208

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

المعصية أم لا؟

209

(1)

واختار المصنّف أنّه قادر على المعصية ، فقال : (ولا ينافي العصمة القدرة) وإلا لما استحق الثواب على الاجتناب عن المعاصي ، ولما كان مكلفاً

في أفضلية الإمام من رعيته ]

وقبح تقديم المفضول معلوم ، ولا ترجيح فى المساوي.

، اختلفوا في أنّ الإمام هل يجب أن يكون أفضل من رعيته أم لا؟ فذهب

(2)

أكثر أهل السنّة إلى أنّه لا يجب أن يكون أفضل من رعيته وذهب الإمامية إلى أنه يجب ، واختاره المصنّف ، واحتج عليه بأنّه لو

لم يكن الإمام أفضل من رعيته فلا يخلو إما أن يكون مساوياً أو مفضولاً

(3)

وتقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلاً ، يدلّ عليه قوله تعالى :

(4)

أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لا يَهِدِّيَ إِلا أَن يُهْدَى فَمَا

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : يقال فيه : إنّ قول

المصنّف قدّس سرّه : (ولا ينافي العصمة القدرة بظاهره يدلّ على أنه منع لقول القائلين بأنّ العصمة ينافي القدرة على المعصية استدلالاً على أن المعصوم لا يتمكن من المعصية ، لا أنه دليل على أنّه قادر على المعصية . تأمّل ، 12 ن .

(2) شرح المقاصد : 2 / 278 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : في تقديم التلميذ

لأجل العلم على أستاذه . 12 ن .

12

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي أم من لا يهتدي

بنفسه إلا أن يهدى بهداية الله . 12 ط

.

تراثنا / 134

ص: 209

210

(1)

لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) والمساوي لا ترجيح له، فيستحيل تقديمه ، لأنه

يفضي إلى الترجيح بلا مرجّح

يعني

(2)

(3)

(والعصمة تقتضى النصّ وسيرته عليه السلام)

أن العصمة

من الأمور الخفية التي لا يعلمها إلا عالم السرائر

(4)

فيجب أن يكون الإمام منصوصاً من عند الله تعالى ، وسيرة نبينا صلى الله عليه وآله أيضاً تقتضي التنصيص بالإمام ، لأنّه أشفق بالأمة من الولد لولده ، ولهذا لم يقصر في إرشاد أمور جزئية ، مثل ما يتعلق بالاستنجاء وقضاء الحاجة ، فمن هو بهذه المثابة من الإشفاق ، كيف يُهمل أمرهم فيما هو أهم

(6)

(V)

(0)

الواجبات ، ولا يَنُصُّ على من يتولّى أمرهم بعده وهما أي العصمة

والتنصيص مختصّان بعلي عليه السلام .

في الإمام الحق بعد رسول الله ]

اختلفوا في أنّ الإمام الحق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله من هو؟

(1) سورة يونس : 35 .

(2) الرسالة السعدية : 83 .

(3) الظاهر أن المراد من النص فيها ما يقابل الظاهر كما هو مصطلح الأصولي ، ويحتمل

أن يراد به مطلق التعيين 12 فتح نعمة الله

(4) أو من يعلمه بها 12 فح .

(5) قال عليه السلام : «بالغ صلّى الله عليه وآله في الإشفاق على الأمة وإرشادهم إلى ما :

هو الأصلح إلى أن علمهم في كيفية الاستنجاء ثلاثين أدباً» ، 12

(6) في (م) : (المهمّات) بدل من : (الواجبات) .

(7) قوله : ( بعده) من (ح) .

حلّي

تا

ص: 210

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

211

فذهب الإماميّة إلى أنّه عليّ عليه السلام ، واختاره المصنّف ، وذهب الباقون

إلى أنه أبو بكر واحتجّ المصنّف بأن العصمة والنص كلاهما مختصان بعلي عليه

(1)

السلام ، أي المعصوم والمنصوص عليه بالإمامة هو علي عليه السلام دون أبي

بكر، فهو الإمام دونه .

أقول : دعوى انحصار العصمة في عليّ عليه السلام ينافي ما تقدّم

(2)

أنّها خفيّة لا يعلمها إلا الله تعالى .

من

وما قيل : من أنهما مختصان بعلي عليه السلام ، لأن علياً أفضل الصحابة لما سيأتي ، والأفضل يجب أن يكون إماماً لما بينا أن إمامة المفضول

قبيحة ، وإذا كان إماماً يجب أن يكون معصوماً وأن يكون منصوصاً عليه

(4)

(0)

(3)

لأنّ الإمامة مشروطة بالعصمة ، ولا تتحقق العصمة بدون التنصيص ، ففيه

(1) مسلّم أنّ وجوب النصّ واشتراط العصمة أصلان يبتني عليهما مذهب الإمامية في الإمامة ، وبثبوتهما يبطل مذهب المخالفين، ولذا قال الرازي في كتاب المحصل : اشتراط الإمامية في الإمام العصمة والنصّ دون غيرهم من باقي الفرق ، وإن ثبت هذان الأصلان فالدّست لهم . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : المنافاة ممنوعة

لجواز أن نعلمها بتعليمه عليه السلام وتنصيصه ، فبالنص عليه علم أنّه المعصوم

المنصوص عليه ، ويخصّ النصّ عليه علم اختصاصهما به عليه السلام . 12م .

(3) قوله : ( وأن يكون منصوصاً عليه ليس في (ح) .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي العلم بها (5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيكون العصمة

والتنصيص مختصين به.

تراثنا / 134

ص: 211

212

(1)

(2)

(3)

مصادرة لا يخفى والنص الجلي في قوله) مخاطباً لأصحابه (سلّموا

(7)(0),

(V)

على عليّ بإمْرَة المؤمنين (4) (65) والإمرة بالكسرة ) الإمارة من أمر الرجل

()

(9)=

إذا صار أميراً ، وقوله صلّى الله عليه وآله مخاطباً لعلي عليه السلام : (أنت

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لأنه جعل الإمامة التي هي أصل المدعى دليلاً لدليلها لظهور أنّ إثبات النص والعصمة إنما هو

لإثبات الإمامة. ويمكن الجواب : بأنّ المصادرة والدور إنّما يلزم لو لم يكن المدعى الذي جعل جزء الدليل مثبتاً بدليل آخر، وما نحن فيه مثبت بدليل آخر، كما لا يخفى. 12 مح. (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أعني ما يعلم المراد

منه ضرورة . 12 شرح طوالع نصير الدين الحلّي .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الذي قلنا : أنّه

مختص بعلى عليه السلام . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي قولوا له : السلام

عليك يا أمير المؤمنين . 12 .

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : والجمع المعرّف باللام يفيد العموم ، كما تقرّر في موضعه، فيكون عليّاً عليه السلام أمير عامة المؤمنين ، ومنهم الثلاثة بزعمهم ، وإن لم يكونوا مؤمنين فقد خرجوا عن صلاحية

الإمامة ، وهو المطلوب

(6) الكافى : 1 / 292

ح 1 ، تفسير العياشي : 2 / 268

(7) في (م) : ( بالكسر) بدل من : (بالكسرة )

(8) قوله : (إذا) من (ح)

(9) قوله ( مخاطباً) ليس في (م) .

ص: 212

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

213

الخليفة بعدى ) وغيرهما مثل قوله صلى الله عليه وآله مشيراً إلى عليّ عليه

السلام وأخذاً بيده :

هذا خليفتي فيكم من بعدي ، فاستمعوا له وأطيعوا

(2)

وقوله صلّى الله عليه وآله وقد جمع بني عبد المطلب : «أيكم يبايعني ويوازرني يكون أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي، فبايعه علي عليه

السلام

(3(

)4)

وأجيب بأنه لو كان في مثل هذا الأمر الخطير المتعلق بمصالح الدين

(0)

(6)

والدنيا لعامّة الخلق مثل هذه النصوص الجلية لتواتر نقله إلينا واشتهر فيما

(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 1 / 9 ح 13 .

(2) إعلام الورى بأعلام الهدى : 1 / 322 ، تاريخ الطبري : 2 / 63 . (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّ ما سيجى من حديث الغدير نص ومتواتر باعتراف الشيخ الجزري وكثير من محدّثي أهل السنة وذلك كاف في إثبات هذا المطلب . 12 (4) مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : 1 / 371 ح 294 ، الشافي في الإمامة : 2

294

. VA /

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه نظر لجواز أن يكون لهم في إخفاء هذا النص غرض ، وهو أن يكونوا هم الملوك والأمراء ، أو لأنهم كانوا يبغضون عليّاً عليه السلام ، لأنّ أكثر جهّالهم من آبائهم وإخوانهم قتل في الغزوات بيد علي عليه السلام ، أو لأنّه عليه السلام لما اشتغل بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وتكفينه ظنّوا أنّه لا يلتفت إلى الخلافة كما نقله والدي رحمه الله في

شرحه على الخطبة الشقشقية عن تاريخ روضة الصفاء . 12 نور الله

(6) قوله : (نقله إلينا ليس في (م) .

ص: 213

214

تراثنا / 134

بين الصحابة ، ولم يتوقفوا في العمل بموجبه ، ولم يترددوا حين اجتمعوا في ساعدة لتعيين الإمام تردّدهم ، حيث قال الأنصار : منا أمير ومنكم

سقيفة بني

(1)

أمير ، ومال طائفة إلى أبي بكر ، وأخرى إلى العبّاس ، وأخرى إلى عليّ عليه

السلام .

(2)

ولم يترك علي عليه السلام محاجّة الأصحاب ومخاصمتهم " وادّعاء الأمر له والتمسّك بالنص عليه ، بل قام بأمره وطلب حقه كما قام به حين أفضى النوبة إليه ، وقاتل حتى أفنى الخلق الكثير ، مع أن الخطب إذ ذاك أشدّ ، وفي أوّل الأمر أسهل ، وعهدهم بالنبي صلّى الله عليه وآله أقرب ، وهممهم في تنفيذ أحكامه أرغب .

وآله

وكيف يزعم من له أدنى مسكة أنّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه - مع أنهم بذلوا مهجهم وذخايرهم وقتلوا أقاربهم وعشايرهم في نصرة رسول الله صلّى الله عليه وآله وإقامة شريعته وانقياد أمره وإتباع طريقته - أنهم خالفوه قبل أن يدفنوه مع وجود هذه النصوص القطعية الظاهرة الدالة على

(3)

(1) قوله : ( أمير) ليس في (م)

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لو سلّم الترك فجاز أن يكون خوفاً من ثوران الفتنة حين عدم استقرار الدين وقرب العهد السيّد المرسلين مع كثرة الأعداء والمعاندين . 12 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التستري ما نصه : قال الشيخ السعيد المعظم أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه قدس سره في بعض مجالسه ما حاصله :

ص: 214

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

215 ..

المراد ، بل ههنا روايات وأمارات ربما تفيد باجتماعها القطع بعدم مثل تلك

النصوص ، وهي الأمير المؤمنين ، ونقلهم الأحاديث الكثيرة في مناقبه وكمالاته في أمر الدنيا

أنها لم تثبت عمّن يوثق به من المحدثين ، مع شدّة محبّتهم

(2)

والدين ، ولم ينقل عنه في خطبه ورسائله ومفاخراته ومخاصماته .

(3) (4)

(7)(0)

وعند تأخره عن البيعة إشارة إلى تلك النصوص ، وجعل عمر

الخلافة شورى بين ستة ، ستة ، ودخل عليّ عليه السلام في الشورى ، وقال عبّاس

أنه كيف لا يجوز عليهم ذلك بعد قوله تعالى : ﴿وَ مَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ على أَعْقَابِكُمْ ﴾ [آل عمران (3) : 144] وليس مخالفتهم وارتدادهم في ذلك بأعجب من ارتداد بني إسرائيل بعد غيبة موسى عليه السلام عنهم بزيادة عشرة أيام، واستخلاف وإطاعة السامري وعبادة العجل ، وهارون عليه السلام فيهم ، فإذا أجاز على أمة موسى بمجرد غيبته في بعض الأيام مع وجود هارون فيهم ذلك ، فكيف لا يجوز على هذه الأمة بعد فوت النبي صلّى الله عليه و آله أن يخالفوا وصيّته ووصيه . 12 نور .

(1) في (م) : (أمارات وروايات بدل من : روايات وأمارات) . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لعله لم يطالع كتاب

نهج البلاغة . 12 نور .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : جوابه يعلم من شرح

الخطبة الشقشقية لوالدى رحمه الله . 12 .

(4) لعله لم يطالع التواريخ سيّما روضة الصفاء . 12 نور

(5) أي بيعة أبي بكر . 12.

(6) جاء فى حاشية المخطوط للقاضى نور الله التستري ما نصه : كفى إشارة بل تصريحاً في ذلك ما تضمنته أبياته المذكورة في ديوانه الذي نسبه إليه المخالفون ،

و شرحه القاضي الميبدي من فضلائهم وقد ذكر في شرح الابيات . 12 نور

تراثنا / 134

ص: 215

.. 216

لعلي عليه السلام : امدد يدك أبايعك حتى يقول الناس : هذا عمّ رسول الله

بايع ابن عمّه ، فلا يختلف فيك اثنان .

وقال أبو بكر : وددت أنى سألت النبي صلى الله عليه وآله عن هذا الأمر

فيمن هو ؟ وكنا لا ننازعه ، وحاج علي عليه السلام معاوية ببيعة الناس له لا بنص من النبي صلى الله عليه وآله

(1)

ولقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ

(3)(2)

الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ وإنّما اجتمعت الأوصاف في عليّ

(1) در روضة الصفا در تضاعيف مکاتبات ومراسلات که فيما بين أمير المؤمنين صلوات الله عليه ومعاويه عليه لعائن الله واقع شده نقل نموده از آن حضرت که نسبت من به حضرت رسول خدا صلّى الله عليه وآله نسبت هارون است بموسى عليهما السلام واگر باب پيغمبري بمهر نبوّت او مختوم نشدی چنانچه بولایت خاص مخصوصم به نبوّت عام فايز شدي . 12 .

(2) سورة المائدة : 55 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التستري ما نصه : قد اعترض بعض المتعصبين على هذه الآية ، وقال : أنكم تقولون : أن علياً في حال صلاته في غاية ما يكون من الخشوع والخضوع واستغراق جميع حواسه وقواه وتوجهها شطر الحقِّ ، حتّى أنّكم تبالغون وتقولون : كان إذا أريد إخراج السهام والنصول من جسمه الواقعة فيه وقت الحرب تركوه إلى وقت صلاته يخرجونها منه، وهو لا يحسّ بذلك ، لاستغراق نفسه وتوجهها نحو الحق ، فكيف ذلك أحسّ بالسائل

حتّى أعطاه خاتمه في حال صلاته

أجاب بعض العلماء ، فقال :

ص: 216

217 .

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

عليه السلام .

بيان ذلك : أنها نزلت باتفاق المفسّرين في حق عليّ بن أبي طالب

(1)

عليه السلام حين أعطى السائل خاتمه ، وهو راكع في صلاته" وكلمة (إنّما) للحصر بشهادة النقل والاستعمال ، والولي كما جاء بمعنى الناصر فقد جاء

(2)

بمعنى المتصرّف في الأمور والأولى والأحق بذلك ، يقال : أخو المرأة وليها ، والسلطان ولي من لا وليّ له ، وفلان وليّ الدّم ، وهذا هو المراد ههنا ، لأن الولاية بمعنى النصرة يعمّ جميع المؤمنين، لقوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ

(3)

وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ (3) فلا يصح حصرها في المؤمنين

الموصوفين بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة حال الركوع ، والمتصرّف من المؤمنين

دیلی

يعطى ويمنع لا تلهيهه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الكاس أطاعه سكره حتى تمكن من فعل الصحاة وهذا أفضل الناس وحاصل الجواب أنّه عليه السلام في تلك الحالة وإن كان كما ذكر السائل لكنّه حصل فيه التفات حتى أدرك السائل وسؤاله ، ولا يلزم منه التفاته إلى غير الحق ، لأنه فعل فعلاً نهايته يعود إلى الحق ، فكان كالشارب الذي فعل حال سكرته فعلاً موافقاً لفعل الصحاة ، ولم يلهه ذلك عن نديمه ، ولا عن كأسه ولا خرج بذلك الفعل عن سكرته .

12.

(1) المعجم الأوسط : 6 / 218 ، جامع البيان : 6 / 388 ، أحكام القرآن : 2 / 557 . (2) قوله : ( في الأمور ليس في (م) .

(3) سورة التوبة : 71 .

ص: 217

218

}

تراثنا / 134

أمر الأمّة يكون هو الإمام، فتعين عليّ عليه السلام لذلك ، إذ لم توجد

الصفات في غيره .

وأجيب : بمنع كون الولي بمعنى المتصرف في أمر الدين والدنيا والأحق بذلك على ما هو خاصة الإمام ، بل الناصر والمولى والمحبّ على ما يناسب ما قبل الآية ، وهو قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ

(1)

الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ وولاية اليهود والنصارى المنهي عن

(2)

اتخاذها ليست محمولة على التصرّف والإمامة ، بل النصرة والمحبّة وما بعدها ، وهو قوله : (وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ (3) فإنّ التولّي ههنا بمعنى المحبة والنصرة دون الإمامة ، فيجب أن

يحمل ما بينهما أيضاً على النصرة ، ليتلائم أجزاء الكلام ، على أنّ الحصر إنّما

(4)

(0)

يكون نفياً لما وقع فيه تردّد ونزاع ، ولا خفاء في أنّ ذلك عند نزول الآية لم يكن في إمامة الأئمة الثلاثة ، وأيضاً ظاهر الآية ثبوت الولاية بالفعل في الحال ، ولا شبهة في السلام إنما كانت بعد النبي صلّى الله

أن إمامة علي -

(1) سورة المائدة : 51 .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لنا هيهنا بحث لطيف

ظريف ذكرناها في حاشية رسالة بعض الأكابر سلّمه الله .

(3) سورة المائدة : 56 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : كما يقال : هل زيد

في الدار أم عمرو؟ فيقال : إنّما هو عمرو .

(5) قوله : (ذلك) ليس في : (م) .

ص: 218

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

عليه وآله .

219

والقول بأنّه كانت له ولاية التصرّف في أمر المسلمين في حياة النبي

(2)

صلّى الله عليه وآله أيضاً مكابرة ، وصرف الآية إلى ما يكون في المال دون الحال لا يستقيم في حق الله تعالى ورسوله ، وأيضاً والذين آمنوا صيغة جمع ، فلا تصرّف إلى الواحد إلا بدليل

وقول المفسّرين : إنّ الآية نزلت في حقّ عليّ عليه السلام لا يقتضي اختصاصها واقتصارها عليه ، ودعوى انحصار الأوصاف فيه مبيّنة على جعل وهم راكعون حالاً من ضمير يؤتون وليس بلازم ، بل يحتمل العطف بمعنى أنّهم يركعون في صلاتهم لا كصلاة اليهود خالية عن الركوع أو بمعنى أنهم

(3)

خاضعون .

ولحديث الغدير (المتواتر

(4)

بيانه أن النبي -

الله عليه وآله قد

جمع

الناس يوم

غدیر خم اسم

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّ الحكم لمكابرة ذلك مكابرة ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله سماه في حال حياته إمام المتقين وإمام الغر المحجلين وإمام الأولياء وإمام من أطاع الله ، وأولى بالتصرّف كما في حديث : ألست أولى بالمؤمنين» . 12 ن .

(2) في (ح) زيادة : (لا)

،

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : المكابرة فيه ظاهرة .

12 ن .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وكان شدّة الحرّ في ذلك اليوم بحيث أن أحدهم كان يأخذ رداءه فيضعه تحت رجليه ، منهاج . 12 ن .

تراثنا / 134

ص: 219

... 220

(2)

(1)

موضع بين مكة والمدينة بالجحفة وذلك بعد رجوعه عن حجّة الوداع وجمع الرحال وصعد عليها ، وقال مخاطباً : (يا معشر المسلمين ألست أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعليّ

مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من

خذله

(3)

(4)

وهذا الحديث أورده علي عليه السلام يوم الشورى عندما حاول ذكر فضائله" ولفظ المولى قد يراد به المعتق والمعتق ، والحليف والجار وابن العم والناصر والأولى بالتصرّف

(0)

وقال الله تعالى: ﴿مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي أولى بكم ، ذكره أبو عبيدة ، وقال النبي صلّى الله عليه وآله : «أيما امرأة نكحت بغير إذن «مولاها ، أي الأولى بها ، والمالك لتدبير أمرها، ومثله في الشعر كثير ، وبالجملة استعمال المولى بمعنى المتولّي والمالك للأمر والأولى بالتصرف

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال صاحب الرسالة

الوافية : ثلاثة أميال قبل الجحفة . 12 . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : سمّيت ،به لأنه لم يقع من

بعد هذا الحج حج.

منه

(3) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 2 / 58 ح 20 ، المعجم الكبير : 5 / 195 ،

المواقف : 3/ 302 .

(4) الفصول المختارة : 252 ، كنز الفوائد : 227 .

(5) لسان العرب : 15 / 408 - 409 .

(6) سورة الحديد : 15

ص: 220

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

221

شائع في كلام العرب، منقول عن أئمة اللغة ، والمراد أنه اسم لهذا المعنى لا صفة بمنزلة الأولى ، ليتعرّض بأنّه ليس من صيغة اسم التفضيل ، وأنّه لا يستعمل استعماله ، وينبغي أن يكون المراد به في الحديث هو هذا المعنى ،

ليطابق صدر الحديث ، أعني قوله : ألست أولى بكم من أنفسكم . ولأنه لا وجه للخمسة الأوّل ، وهو ظاهر ، ولا للسادس لظهوره وعدم

احتياجه إلى البيان ، وجمع الناس لأجله سيما وقد قال الله تعالى :

(1)

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ولا خفاء ولا خفاء فى أنّ الأولوية

بالناس والتولّي والمالكية لتدبير أمرهم والتصرّف فيهم بمنزلة النبي صلّى الله

عليه وآله هو معنى الإمامة

(2)

وأجيب : بأنّه غير متواتر ، بل هو خبر واحد في مقابله الإجماع ، كيف

وقد قدح في صحته كثير من أهل الحديث، ولم ينقله المحققون منهم

(1) سورة التوبة : 71 .

(2) في :(م) و هو) بدل من (هو)

(3)

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قوله : (ولم ينقله المحققون منهم فيه : أنّ محققيهم لا ينحصر في هذه الثلاثة ، وقد نقله كثير من محققيهم على ما نقله أصحابنا في مصنفاتهم ، وعدم رواية محدّث أو محدثين لخبر لا يدلّ على فساده ، إذ يجوز أن يكون ذلك الراوي ترك نقل ذلك الحديث لبعض الأغراض ، حتى أنّ ذلك الراوي لو صرّح بفساد ذلك الحديث لم يكن تصريحه قادحاً فيه . ولأنّ مسلماً والبخاري والواقدي لم ينقلوا جميع الأحاديث ، فيلزم أن يكون كلّ حديث لم ينقلوه كذباً ، وفساده ظاهر ، ولعلّ الشيخ أراد بالمحققين منهم ، وهنا كلمات

تراثنا / 134

ص: 221

222

كالبخاري ومسلم والواقدي .

(1)=

وأكثر من رواه لو يَروِ المقدّمة التي جعلت دليلاً على أن المراد

(2)

بالمولى الأولى بالتصرف وبعد صحة الرواية فمؤخّر الخبر، أعني قوله :

(3)

(4)

اللهم وال من والاه يشعر بأنّ المراد بالمولى هو الناصر والمحبّ ، بل

ثبت عندهم

غير واضحة ] وأيضاً لا يهم الشيعة إلّا إثبات المرام على شطر صالح من الأقوام الذين صحة الحديث المذكور والتابعين لهم والمعتقدين بصحة ما صح عندهم ، ولا يقدح في غرضهم عدم إثباته على الآخرين ، ألا ترى أنّ الأنبياء مع علو شأنهم لم يتمكنوا من إقرار الحقِّ على كافة الناس وإدخال عامتهم في دائرة الإقرار بالشرع ، بل تقرّر الأمر على اتفاق شطر من الأمم على اتباعهم والإقرار بما جاء بهم ، نعم لو تبرأ أهل

ذلك الشطر لها [وبعده كلام غير واضح ] .

السنة من

هيهنا

(1) جاء فى حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : لا يخفى أنّ استدلالان : الأوّل : الاستدلال بالمقدّمة، والثانى : أنّ الحديث بمعونة المقام مع قطع

النظر عن

المقدمة

يقتضي المعنى المراد ، إذ لا يناسب فيه إلّا ذلك فإن ادعى المجيب حصر الدليل في المقدّمة المذكورة ، فهو غير مسموع ، وإن لم يدع الحصر فعدم رواية المقدمة مع وجود الدليل الثاني لا يضرنا ، بل مدار البرهان اليقيني إنّما هو على الاستدلال الثاني ، والأوّل إنّما هو من وادي النظر والمناسبة ، على أنّ الذين يتواترون بالخبر يتواترون بالمقدّمة، وهم الإمامية ونقلهم حجّة . 12 نور الله

(2) قوله : (بالتصرّف) ليس في (م) .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه أن مؤخّر الخبر جملة دعائية مستأنفة ليس ارتباط وسط الحديث به کارتباطه بصدر الحديث ، فإشعاره بما ذكره كما ترى . 12 نور الله (4)جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: لا يخفى أن معنى النصرة

ص: 222

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

...

(2)

مجرد احتمال ذلك كاف في دفع الاستدلال ، وما ذكر من أنّ ذلك معلوم ظاهر من قوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ لا يدفع الاحتمال ، لجواز أن يكون الغرض التنصيص على موالاته ونصرته ،

(3)

ليكون أبعد عن التخصيص الذي يحتمله أكثر العمومات ، وليكون أوفى بإفادة الشرف حيث قرن بموالاة النبي صلّى الله عليه وآله ولو سلّم أنّ المراد بالمولى هو الأولى ، فأين الدليل على أنّ المراد هو

والمحبة في حق أمير المؤمنين بالنسبة إلى المؤمنين أمر معلوم، محقق في نفسه، مستفاد من الآية، وغير محتاج إلى المبالغة في تبليغه على الوجه الآكد المرعي فيه دقائق المبالغة والاهتمام، فتعين حمل المولى على الأولى بالتصرف، ولاسيما مع ضميمة المقدّمة التي هي متواترة أيضاً. وكأن المجيب يزعم في جوابه أنّ اللفظ بعد ما أطلق في أحد معانيه لا يناسب أن يطلق ما يناسبه ويدانيه فى الاشتقاق على معنى آخر، وليس كذلك، بل قد يعدّ ذلك من وجوه التحسين البديعية، فالإشعار الذي ادعاه غير مسموع، خصوصاً مع المقدّمة المتواترة أيضاً، وأيضاً هو جملة دعائية.

نعم لو كان الاستدلال على تعيين المراد بمجرد تناسب المقدّمة لم يبعد أن يعارض ذلك بمناسبة مؤخّر الحديث، وقد عرفت أنه ليس كذلك، بل العمدة في تبيين تعيين المراد هو الاستدلال الثاني

وإنّما المقدّمة ضميمة الاستدلال وتوطئته على أنا نقول: إنّ دلالة مؤخّر الخبر على ما قلناه أولى من دلالته على ما ذكرتم لأنّ قوله صلى الله عليه وآله: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. أي لا يليق إلا بمن كان له أولياء وأعداء ويحتاج إلى النصرة، ويحذر من الخذل، ولا يكون كذلك إلاسلطان أو إمام. 12 نور الله.

(1) قوله (ظاهر) من (م) .

(2) سورة التوبة : 71 .

(3) شرح المقاصد : 2 / 290

تراثنا / 134

ص: 223

224

(1)

الأولى بالتصرف والتدبير، بل يجوز أن يراد الأولى في الاختصاص به والقرب منه ، كما قال الله تعالى : إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ

اتَّبَعُوهُ

(A)

وكما تقول التلامذة : نحن أولى بأستادنا ، والأتباع نحن أولى

(3)

بسلطاننا، ولا يريدون الأولوية في التدبير والتصرّف وحينئذ لا يدلّ

الحديث على إمامته .

ولو سلّم فغايته الدلالة على استحقاق الإمامة وثبوتها في المآل ، لكن

من أين يلزم نفي إمامة الأئمة الثلاثة قبله

(0)(2)

ولحديث المنزلة المتواتر)

(7)

بيانه أنّ المنزلة اسم جنس أضيف فيعم كما إذا عرف باللام بدليل

(1) في (م) : ( و التدبر ) بدل من : ( والتدبير ) .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه أن التقييد بقوله : من أنفسهم قد دلّ على أنّ المراد من الأولى هو الأولى بالتصرف دون الأولوية في أمر من الأمور ، وذلك لأنه لا معنى للأولوية بنفس الناس من الناس إلا الأولوية التصرّف ، نعم لو لم يوجد القيد المذكور لتمّ استشهاده بقوله تعالى : ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ ﴾ [آل عمران (3) : 68] فإنه لو كان زعم الآية مثلاً أنّ أولى الناس بإبراهيم من نفسه لكان المراد الأولى بالتصرّف ، وقس عليه فعلل وتفعلل . (نور . الله).

في

3

(3) في (م) : ( التدبّر ) .

(4) قوله : (قبله) من (م)

2/ .

(5) شرح المقاصد : 2 / 290

(6) في (م) : (فعمٌ) والمثبت موافق ل- : (ح) ونسخة بدل من (م) .

ص: 224

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

225 ..

صحة الاستثناء، وإذا استثنى منها مرتبة النبوّة بقيت عامة في باقي المنازل

التي من جملتها كونه خليفة له ومتولّياً في تدبير الأمر، ومتصرفاً في مصالح

(2)

العامة، ورئيساً مفترض الطاعة لو عاش بعده ، إذ لا يليق بمرتبة النبوّة

(4)

(3)

زوال هذه المرتبة الرفيعة الثابتة في حياة موسى عليه السلام بوفاته ، وإذ قد

(0)

صرّح بنفي النبوّة لم يكن ذلك إلا بطريق الإمامة .

وأجيب : بأنّه غير متواتر ، بل هو خبر واحد في مقابله الإجماع ، وبمنع عموم المنازل ، بل غاية الاسم المفرد المضاف إلى العلم الإطلاق، وربّما يدعى كونه معهوداً معيناً كغلام زيد ، وليس الاستثناء المذكور إخراجاً لبعض

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : بقوله : إلّا أنّه لا نبي

بعد) .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وقد عاش أمير

المؤمنين عليه السلام بعد النبي (ص) فيجب أن يكون خليفته على أمته

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : دفع لما يناقش في بقاء كونه عليه السلام رئيساً مفترض الطاعة بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله من أنّ ذلك لا يستفاد من الحديث ، لظهور أن هارون عليه السلام قدمات قبل موسى عليه السلام ، فلم يكن له هذه المنزلة ، أي كونه رئيساً مفترض الطاعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله

فكيف يثبت لعلي عليه السلام كونه عليه السلام بمنزلة هارون عليه السلام . 12 . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لأنّ زواله وعزله عنه المعزول ما كان مستحقاً للخلافة أو كان خائناً فيها ، وكلاهما لا يليقان

يوهم

أن

بحال النبي (ص) لما فيهما من التغيّر . 12 نور .

(5) (5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي خلافة علي عليه

السلام وتصرفه . 12 .

تراثنا / 134

ص: 225

226

أفراد المنزلة بمنزلة قولك : إلّا النبوّة» بل منقطع بمعنى لكن ، فلا يدلّ على العموم، كيف ومن منازله الأخوّة ولم يثبت لعلي عليه السلام ، اللهم إلا أن

(1)

يقال : إنّها بمنزلة المستثنى لظهور وانتفائها

(2)

(3)

ولو سلّم العموم فليس من منازل هارون الخلافة والتصرف بطريق النيابة على ما هو مقتضى الإمامة ، لأنّه شريك له في النبوّة ، وقوله : «اخلفني» ليس استخلافاً بل مبالغة وتأكيد في القيام بأمر القوم ، ولو سلّم فلا دلالة على

(4)

بقائها بعد الموت ، وليس انتفاؤها بموت المستخلف عزلاً ولا نقصاً بل

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أو يقال : إنّ الأخوة الروحانية المعتضدة بالمؤاخاة أرفع وأعرف من الأخوة الصلبية النسبية القلبية ، وقد تحقق ذلك . 12 نور الله . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الأخوة النسبية ، وأمّا المؤاخاة معه فلا يمكن إنكاره ، و سيعرض له الشارح عند قول المصنف :

واختصاصه بالقرابة والأخوّة» . 12 نور .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : قال الهيثمي : إنّ أكثر هذه المنوّع إنّما يتوجّه لو استدلّ بالخبر على الوجه المذكور ، ويمكن تقريره بوجه آخر لا يردّ عليه شيء من ذلك ، وهو أن يقال : إنّ مرتبة هارون من موسى أقوى من مرتبة غيره من أصحاب موسى ، فكذا مرتبة عليّ عليه السلام يكون أقوى من مرتبة غيره من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله ، فيكون الإمامة بعده حقاً له فتأمل 12 . أقول : هذا التقرير و إن لم يتوجه عليه أكثر هذه المنوّع كما ذكره ، لكن لا يثبت به ما هو المطلب الأعلى من وجوب إمامة أمير المؤمنين عليه السلام قبل الثلاثة ، إلّا أن يضمّ مع ذلك المقدّمة القائلة يقبح تقديم المفضول . 12 نور .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الدليل عليه أنّ

ص: 226

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

227

ربّما تكون عوداً إلى حالة أكمل هي الاستقلال بالنبوة والتبليغ من الله تعالى ،

(1)

وتصرّف هارون ونفاذ أمره لو بقي بعد موسى إنّما يكون لنبوّته، وقد انتفت

(2)

النبوّة في حق علي عليه السلام فينتفي ما يبتني عليها ويتسبب عنها ) وبعد اللتيا والتي لا دلالة على نفي إمامة الثلاثة قبل عليّ عليه السلام . ولاستخلافه على المدينة) في غزوة تبوك وعدم عزله إلى زمان

وفاته ، فيعمّ الأزمان والدهور .

(للإجماع على عدم الفصل، بل الحاجة إلى الخليفة بعد الوفاة أشدّ

منه حال الغيبة

وأجيب : بأنّه على تقدير صحته لا يدلّ على بقائه خليفة بعد وفاته

دلالة قطعية ، مع وقوع الإجماع على خلافه .

(ولقوله صلى الله عليه وآله : أنت أخي ووصيي وخليفتي من

(3)

بعدي وقاضي ديني بكسر الدال).

وأجيب : بأنّه خبر واحد في مقابلة الإجماع، ولو صح لما خفي على

الغرض من الاستخلاف رعاية مصالح الرعية وذلك بعد الموت أهم إذ رعايتها

وقت الغيبة ممكن للمستخلف ، وأمّا بعد الموت فغير ممكن . (نور).

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : هذا الحصر ممنوع

لجواز أن يكون بخلافته أيضاً .

(2) شرح المقاصد : 2 / 291 .

(3) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 1 / 13 ح 23 ، ينابيع المودة لذوي القربي : 2 /

289

ح

تراثنا / 134

ص: 227

228

(1)

الصحابة والتابعين والمهرة المتقين من المحدثين سيما علي وأولاده

الطاهرين ، ولو سلّم فغايته إثبات خلافته ، لا نفي خلافة الآخرين .

(ولأنه أفضل من غيره من الأئمّة لما سيأتي ، وإمامة المفضول

قبيحة عقلاً

وأجيب

المقدمات

بمنع

(ولظهور المعجزة) يعني الكرامة على يده (كقلع باب خيبر) وعجز

عن إعادته سبعون رجلاً من الأقوياء

(2)

ومخاطبة الثعبان)) على منبر الكوفة فسُئل عنه عليه السلام ، فقال :

(4)

إنّه من حكّام الجنّ أشكل عليه مسألة فأجَبتُه عنها

(6)

(0)

ورفع الصخرة العظيمة عن القليب ( ) روي أنه عليه السلام لما توجّه إلى صفين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم ، فأمرهم أن يحفروا بقرب دير ، فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها ، فنزل عليّ عليه السلام فأقلعها

(1) قوله : ( من المحدّثين ليس في (م) . (2) مناقب آل أبي طالب : 2 / 78 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 21 و ج

5 / 7 ، المواقف : 3 / 628

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: وهو ضرب من

الحيات الطوال 12 هه .

(4) في (م) : ( أجبته) بدل من : (فأجَبْتُه) .

(5) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 502 .

(6) وهو البئر قبل أن تطوى . 12) هه (تاج العروس : 2 / 337 ، لسان العرب : 1 /

(689

ص: 228

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

229 .

ورمى بها مسافة بعيدة ، فظهر قليب فيه ماء فشربوا منها ، ثم أعادها ، ولمّا

رأى ذلك صاحب الدير أسلم

(2)

ومحاربة الجنّ) روي أن جماعة من الجنّ أرادوا وقوع الضرر بالنبي

صلى الله عليه وآله حين مسيره إلى بني المصطلق ، فحارب عليّ عليه السلام

معهم ، وقتل منهم جماعة كثيرة

(0) (2)

(3)

(ورد) الشمس وغير ذلك من الوقائع التي نقلت عنه

وادعى الإمامة فيكون صادقاً) يعني أنّه عليه السلام ادعى الإمامة ،

وظهر على وفق دعواه أمور خارقة للعادة ، فيكون صادقاً في دعواه

(1) قوله : (منها) ليس في (م) .

(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3 / 204 - 205

(3) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 397 .

(7)

(4) الكافي : 4 / 562 ، امتاع الأسماع : 5 / 26 - 32 ، قصص الأنبياء (الراوندي) : 32

291 ح 388

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : طرف المشرق لإدراك

:

الصلاة في وقتها . (6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : في الكشاف والإمام اسم من يؤتم به على زنة الإله ، كالإزار لما يؤتزر به ، أي يأتمون به في دينهم ، ومن ذريتي ) عطف على الكاف ، كأنه قال : وجاعل بعض ذريتي ، كما يقال لك : سأكرمك فيقول : وزيداً لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ ، وقرئ : الظالمون أي من كان ظالماً من ذريتك لا ينال استخلافي و عهدي إليه بالإمامة ، وإنّما ينال من كان عادلاً بريئاً من الظلم ، و قالوا : في هذا دليل على أن الفاسق لا يصلح للإمامة ، وكيف يصلح لها

لے

تراثنا / 134

ص: 229

230

(1)

وأجيب : بأنا لا نمنع أنه ادعى الإمامة قبل أبي بكر ، ولو سلّم فلا تمنع ظهور تلك الأمور في مقام التحدّي ثمّ أراد أن يثبت إمامة علي عليه السلام بأنّ يبيّن عدم صلوح غيره للإمامة حتى يثبت إمامته ضرورة ، فذكر

(2)

من لا يجوز حكمه و شهادته ولا يجب طاعته، ولا يقبل خبره ، ولا يقدّم للصلاة؟ وكان أبو حنيفة يفتي سراً بوجوب نصرة زيد بن عليّ رضوان الله عليهما ، وحمل المال إليه والخروج معه على اللص المتغلّب المتسمّي بالإمام والخليفة كالدوانيقي و

أشباهه .

وقالت له امرأة : أشرت على ابنى بالخروج مع إبراهيم ومحمد ابني عبد الله الله بن الحسن حتى قتل فقال : ليتني مكان ابنك ، وكان يقول في المنصور وأشياعه : لو أرادوا بناء جد وأرادوني على عد آجره لما فعلت، و عن ابن عيينة : لا يكون الظالم إماماً قط ، وكيف يجوز نصب الظالم للإمامة ، والإمام إنّما هو لكفّ الظلمة ، فإذا نصب من كان ظالماً في نفسه فقد جاء المثل السائر : من استرعى الذئب ظلم . [ الكشاف : 1 / 309] .

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لا يخفى في هذين المعنيين ، أمّا الأوّل فلانه مكابرة غير مسموعة لما فصل سابقاً، وأمّا الثاني فلأنّ الحق أنه لا يشترط التصريح بالتحدّي في دلالة المعجزة ، بل يكفي التحدّي الضمني بقرائن الأحوال على ما حقق في محله ، ومنع التحدي الضمني في أمير

المؤمنين عليه السلام مكابرة غير مسموعة أيضاً ، كما لا يخفى . 12 فت (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنه إذا لم يكن رحمه الله بصدد نفى إمامة الثلاثة سابقاً فمن أين تبجح الشريف على دلالة

الادلة السابقة على إثبات إمامة الثلاثة حيث كرّره مرارا

المصنف

ص: 230

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

أوّلاً دلائل عامة يتناولهم بأسرهم ، ثم ذكر مطاعن لواحد واحد .

أمّا الدلائل العامة فمنها ما أشار إليه بقوله :

السلام)

(ولسبق كفر غيره فلا يصلح للإمامة غيره فتعيّن هو عليه

231

ذلك لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله حين بعث لم يكن علي عليه السلام بالغاً سنّ التكليف ، فلم يكن كافراً بخلاف من عداه من الأئمة ، فإنّهم كانوا بالغين فكانوا كافرين ، والكافر ظالم لقوله تعالى: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ

الظَّالِمُونَ (1)

والظَّالم لا يصلح للإمامة لقوله تعالى : (لَا يَنَالُ عَهْدِى

الظَّالِمِينَ

)

(3)(2)

في جواب إبراهيم عليه السلام حين طلب الإمامة لذرّيته .

(1) سورة البقرة : 254

(2) سورة البقرة : 124

.

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: اعترض عليه بأنه يجوز أن يكون المراد من العهد عهد النبوة ، وبأنّه يجوز أن يكون المراد من الظلم المعصية المسقطة للعدالة ، مع عدم التوبة والإصلاح أو التعدي على الغير، كلّ منهما أخص من مطلق المعصية ، فلا يستلزمه عدم العصمة والكلّ مدفوع بأنّ العهد أعم من النبوة والإمامة ، والتخصيص خلاف الأصل ، مع أن سياق الآية يؤيد ذلك كما لا يخفى ، والاستدلال مبني على الظاهر ، و تخصيص الظلم بما ذكر مع أنّه غير ظاهر لا يقدح في المقصد لعدم الفرق بين

المعاصي اتفاقاً ، فمنافاة بعضها للإمامة يستلزم منافاة كلها لها . 12 فتح رحمه الله

ص: 231

232

تراثنا / 134

(1).

وأجيب : بأنّ غاية الأمر ثبوت التنافي بين الظلم والإمامة ، ولا

محذور إذا لم يجتمعا

(2)

ومنها: ما أشار إليه بقوله : ولقوله تعالى : ﴿وَكُوْنُوا مَعَ

الصّادِقِينَ

(3)

مضمون الآية الكريمة هو الأمر بمتابعة المعصومين ، لأنّ الصادقين هم

المعصومون ، و غير علي عليه السلام من الصحابة ليس بمعصوم بالاتفاق ،

فالمأمور بمتابعته إنّما هو على عليه السلام .

المقدّمات .

وأجيب : بمنع

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أن الثابت هو التنافي بين الظلم و الإمامة مطلقاً ، لأنّ الظالم لا يصير بالإسلام معصوماً مطلقاً ، فلا يصلح للإمامة إذ كان واجب العصمة ، وظهر بذلك أن الشارح لم يقرر الدليل كما ينبغى . 12 نور .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قيل : إنّ الشارح في تقرير الدليل جعل الظلم دائراً مع الكفر ، وبنى عليه الجواب بأنه زال الكفر فزال الظلم ، فلم يجتمع الإمامة والظلم ، لكنا نقرّر الدليل هكذا : غير علي (ع) ممّن ادعى الإمامة كان كافراً ، فهو ليس بمعصوم ، فهو جايز الخطأ والمعصية ، وكل عاص

ظالم ، إما لنفسه أو لغيره ، والعاصي الظالم لا يصلح للإمامة ويتوجه على التقريرين أنّ العصمة على ما فسرت هى ملكة الاجتناب عن المعاصي ، فانتفاؤها لا يستلزم ثبوت المعصية . اللّهم إلّا أن نفسر المعصية بعدم خلق الله الذنب في العبد على ما قيل ، أو يدعى أن العقل قاطع بأنّ من ليس له تلك الملكة فهو ظالم بأحد الوجهين ، كما قد يقال . 12 نور الله

(3) سورة التوبة : 119 .

ص: 232

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

233

ومنها : ما أشار إليه بقوله : (ولقوله تعالى : (أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ

(1)

الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) أمر بإطاعة المعصومين ، لأن أولي الأمر

منكم

(2)

لا يكونون إلا معصومين ، لأنّ تفويض أمور المسلمين إلى غير

(3)

(4)

المعصومين قبيح عقلاً عقلاً ، عليه السلام غير معصوم بالاتفاق :

وغير علي

فالأمر بإطاعته لا غير .

وأجيب : بمنع

المقدمات .

(ولأن الجماعة غير عليّ عليه السلام غير صالح للإمامة ، لظلمهم

بتقدّم (كفرهم هذا تكرار لما سبق أنفا(5)(6) ، فكأنه من طغيان القلم

.

(1) سورة النساء : 59 .

(2) قوله : (منكم) ليس في (م)

(3) في (م) : (المعصوم) بدل من : (المعصومين) .

(4) قوله : ( عقلاً) ليس في (م)

(5) قوله : (آنفا) ليس في (م)

(6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّ هذا لا يرد على المصنف قدّس سرّه ، إذ لكلامه السابق محملان آخران ، الأوّل : أنّ سبق الكفر موجب لنفرة الطبيعة عن التبعية ، مع وجوبها على الأمّة والخلو عن المنفّرات الطبيعية مطلقاً شرط في الإمام ، كما في النبي صلّى الله عليه وآله ، وهذا شرط العصمة فيهما ، وهذا مصرّح به فيما بينهم. والثاني : أنّ سبق الكفر موجب للمفضولية الموجبة لعدم استحقاق الإمامة كما سبق ، فعلم أن الإيراد إنّما نشأ من سوء فهم المراد أو من التعصب والعناد . هه ن .

تراثنا / 134

ص: 233

234

وأما ... أبى بكر :

....

(1)

[ما ورد في أبي بكر]

فمنها : أنّه خالف أبو بكر كتاب الله تعالى في منع إرث رسول الله صلّى الله عليه وآله بخبر رواه (هو) وهو : نحن معاشر الأنبياء لانوَرّث ،

فما تركناه صدقة، وتخصيص الكتاب إنّما يجوز بالخبر المتواتر دون

الأحاد

(2)

وأجيب : بأن خبر الآحاد وإن كان ظنّي المتن فقد يكون قطعي

(3)

(4)

الدلالة ، فيخصص به عام الكتاب لكونه ظنّي لكونه ظنّى الدلالة ، وإن كان قطعيّ

(1) قوله : (فمنها) سقط من (م) .

(2) صحيح البخاري : 3/8 المحصول : 3 / 86 معجم البلدان : 4 / 239 الطرائف

370 ح

معرفة مذاهب الطوائف : 370

هي

369

}

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : مسلّم إذا لم يعارضه خبر آخر ، سيما إذا رواه ذلك الراوي الثقة ، فإنّ عدم موافقة الروايتين في المعنى مع مخالفة الكتاب وإن لم يدلّ على الكذب لم يدلّ على الصدق ، والرواية الأخرى أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : «إنّ الله إذا أطعم نبيّاً طعمة كانت لولي الأمر بعده حتّى قالت فاطمة عليها السلام : يا أبا بكر أنت ورثت رسول الله أم ورثه أهله ؟ فقال : بل ورثه أهله ، فقالت ما بال سهم رسول الله ، أي لم يصل إلينا ، وعدم موافقتهما في المعنى ظاهر . فإنّ الأوّل يدلّ على أنّ متروك الأنبياء صدقة ، ولا يختص بأحد ، والثانية تدلّ على أنه لولي الأمر بعده

12 حص .

(4) لأن دلالته على الاستغراق ليست نصاً لاحتمال إرادة البعض دون البعض ، فلا يكون

قطعية

ص: 234

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

235 ..

المتن جمعاً بین

(1)

الدليلين. وتمام تحقيق ذلك في أصول الفقه، على أنّ

(2)

(3)

الخبر المسموع " من في رسول الله صلّى الله عليه وآله إن لم يكن فوق المتواتر فلا خفاء في كونه بمنزلته ، فيجوز للسامع المجتهد أن يخصص به

عام الكتاب .

فدكا) ؛ وهي

ومنها : أنه (منع فاطمة عليها السلام فدكا)(4)

؛ وهي قرية بخيبر ، (مع

(1) جاء فى حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : أي استثناؤه على

رسول الله صلّى الله عليه وآله قطعاً . 12.

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيكون كل منهما مقطوعاً من وجه ، مظنوناً من وجه فيحصل التعادل . رده مذكور تفصيلاً في شرح نهج المسترشين لمولانا خضر رحمه الله . [ وهو كتاب التحقيق المبين في شرح نهج المسترشدين للفاضل الجليل خضر بن محمد بن علي الرازي كما في كشف الحجب والأستار : 107 / 495] .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي عمل العام في

غير مورد الخاص وإعمال الخاص في موارده .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال الشهرستاني في الملل والنحل في أوائل كتابه عند تعداد المخالفات الواقعة بعد النبي صلى الله عليه وآله : الخلاف السادس : في أمر فدك والتوارث عن النبي صلى الله عليه وآله ودعوى فاطمة عليها السلام وراثة تارة وتمليكاً أخرى حتى دفعت عن ذلك بالرواية [المشهورة] عن النبي صلّى الله عليه وآله : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه

صدقة انتهى .

وأقول : فيه تأمّل ، لأنّ هذه الرواية على تقدير صحتها إنما يدفع دعوى الوراثة وأمّا دعوى النحلة والملكية فلا يدفع بها ، وهو ظاهر . 12 نور الله . [ انظر الملل والنحل : 1 / 25]

f

تراثنا / 134

ص: 235

236

ادعاء النحلة لها، وشهد بذلك عليّ عليه السلام وأم أيمن فلم يصدقهم ، وصدّق الأزواج أي أزواج النبي صلّى الله عليه وآله ، (في

(2)

(3)

ادّعاء الحجرة لهنّ من غير شاهد ومثل هذا الجور والميل لا يليق

بالإمام ، ولهذا ردّها عمر بن عبد العزيز أي فدك إلى أولاد فاطمة عليها السلام (وأوصت فاطمة عليها السلام أن لا يصلّي عليها أبو بكر ، فدفنت

ليلاً) (4)

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال في الطرائف في

معرفة مذاهب الطوائف : وأسماء بنت عميس . النصّ 12 .

سیس

قال في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : إنّ أبا بكر أراد أن يكتب لفاطمة عليها السلام كتاباً فاستوقفه عمر بن الخطاب ، فقال : إنّها إمرأة فادعها البيّنة على ما ادعت ، فأمرها أبو بك- و بكر أن تفعل ، فجاءت بأم أيمن وأسماء بنت ع عليّ بن أبي طالب عليه السلام فشهدوا لها

ميعاً ، فكتب لها أبو بكر ، فبلغ أبو بكر ، فبلغ ذلك عمر ، فأتاه فأخبره أبو بكر ذلك الخبر ، فأخذ الصحيفة ومحاها وقال : إنّ فاطمة امرأة وعليّ بن أبي طالب زوجها ، وهو جار إلى نفسه، ولا يكون بشهادة امرأتين دون رجل . [الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : 248]

(2) مسند أحمد : 1 / 4 صحيح مسلم : 5 / 155 السقيفة و فدك 104 .

(3) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 505 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : شرح الأخبار : 3 /

971

31 ح شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد): 16 / 214

.

ص: 236

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

237

فإنّ هذين الأمرين أعنى ردّ عمر بن عبد العزيز فدكاً إلى أولاد فاطمة ،

ووصيتها حين احتضرت أن لا يصلي عليها أبو بكر يدلان على أنه ظلم فاطمة

عليها السلام . وأجيب : بأنه لو سلّم صحة ما ذكر فليس على الحاكم أن يحكم

بشهادة رجل وامرأة ، وإن فرض عصمة المدّعي و الشاهد، وله الحكم بما

علمه يقيناً وإن لم يشهد به شاهد

(1)

ومنها : ما أشار إليه بقوله : (ولقوله أقيلوني فلست بخيركم ، وعلى

فيكم)(2) بيان ذلك : أنه إن كان صادقاً في هذا الكلام لم يصلح للإمامة ، وإن

كان كاذباً لم يصلح أيضاً لاشتراط العصمة في الإمامة . ومنها : ما أشار إليه بقوله : (ولقوله أن له شيطاناً يعتريه)(3) . أنه قال : إنّ لي شيطاناً يعتريني، فإن استقمت فأعينوني ، وإن

يعني

عصيت جنبوني .

وبيانه : كما في المتقدّم من أنّه إن كان صادقاً لم يصلح للإمامة ، وإن

الاقتضاء

(1) وردّ بأنّ دعواها فدكاً نقلها الآثار نقلاً مستفيضاً لا يمكن منعه ، وإذا أثبت عصمة المدعي وجب على الحاكم الحكم بمجرد دعواه ، فإنّها توجب تعين استحقاقه ، والبينة لا تفيد إلّا الظنّ ، وقد ثبت عصمتها بالآية ( كلمة غير واضحة) سلّمنا عدم (2) الروضة في فضائل أمير المؤمنين : 121 الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف 402 . (3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 186 تمهيد الأوائل و تلخيص الدلائل :

429

.. تراثنا / 134

ص: 237

238

كان كاذباً لم يصلح أيضاً لانتفاء العصمة

(1)

وأجيب : بأنّه على تقدير صحته قصد به التواضع، وهضم النفس ،

وقد ورد في الحديث : أنّ كلّ مولود له شيطان ، وقوله : «إن عصيت» شرطية

لا يقتضي صدقها وقوع الطرفين

ومنها : ما أشار إليه بقوله : (ولقول عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتةً

وقى الله شرّها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه)

(4)

يعني أنها كانت فجأةً وبغتة" عن خطأ لا عن تدبير ) وابتناء على أصل. وأجيب : بأن المعنى أنها كانت فجأةً وبغتةً وقى الله شرّ الخلاف الذي

(0)

كاد يظهر عندها، فمن عاد إلى مثل تلك المخالفة الموجبة لتبديل الكلمة

فاقتلوه ، وكيف يتصوّر منه القدح في إمامة أبي بكر مع ما علم من مبالغته في

(6)

تعظيمه ، وفي انعقاد البيعة له ومن صيرورته خليفة باستخلافه

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : إن اعتراءه الشيطان إنّما يتحقق لصدور المعصية ، وإلّا فلا اعتراء ، وليس الاستدلال بالشرطية

كما توهّمه المجيب ، وقد عرفت اشتراط الإمامة بالعصمة

(2) المعيار والموازنة : 38 و 321 ح 38 العثمانية للجاحظ : 286 المسترشد : 213 (3) قوله : (بغتة) ليس في (م) (4) في (م) : ( تدبّر ) بدل من : ( تدبير ) .

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وقد يضاف الشيء إلى

الشيء الذي ظهر عنده ، كقوله : بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [سورة سبأ : 33] .

هه

(6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّه لا منّة لأبى

ص: 238

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

ومنها : أنّه شك عند موته في استحقاقه للإمامة)

.

حيث قال : وددت أني سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله

(1)

الأمر فيمن هو؟ وكنا لا ننازع أهله )

239 ...

عن

هذا

وأجيب : بمنع صحة الخبر، وعلى تقدير صحته أراد به المبالغة في

طلب الحق ونفي الاحتمال البعيد .

ومنها : أنّه خالف رسول الله صلّى الله عليه وآله)) في الاستخلاف (3)

(4)

عندهم) والرسول صلى الله عليه وآله مع أنه أعرف بالمصالح والمفاسد

رضيّ

علماء

بكر في انعقاد البيعة لعمر ، بل كان ذلك مجازاة لانعقاد عمر البيعة له ، فإنّ بيعة أبي بكر إنّما وقع باختيار عمر، ولهذا سبق على لسان عمر أنّها فلتة لا أصل لها ، قال المعاند الفظ الصاعدي : والذي يدلّ على ما ذكرناه ما ذكره السيد الأجل الدين علي الحسيني في كتاب الطرائف نقلاً عن ابن عبد ربه ، وهو من الجمهور أنّه قال في كتاب العقد المجلد الرابع : إنّ أبا بكر حين حضرته الوفاة كتب عهد عمر ، وبعث به مع عثمان ورجل من الأنصار ليقرأه على الناس ، فلما اجتمع الناس قالا : هذا عهد أبى بكر ، فإن تقروا به نقرأه وإن تنكروه نرجعه ، فقال طلحة ابن عبيد الله : اقرأه وإن كان فيه ، فقال له عمر : بم علمت ذلك؟ فقال : وليته أمس وولاك اليوم هذا و (...) في شرحه على كتاب كشف الحق روي عن الصحاح عن سعد بن أبي وقاص قال . [الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : 402] .

(1) المعجم الكبير : 1 / 63 ح 43 علل الدارقطني : 1 / 181 س (9)

(2) في (ح) : ((الرسول) بدل من : (رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه هذا الدليل إلزامي لهم فقول الشارح : وأجيب بأنا لا نمنع إلى آخره لا يقدح في الاستدلال تأمل 12 نور .

(4) قوله : ( عندهم) ليس في (م) .

تراثنا / 134

ص: 239

240

وأوفر شفقةً على الأمة لم يستخلف أحد (1)(2)

وأجيب : بأنه لا نمنع أنه لم يستخلف أحداً ، بل استخلف إجماعاً ، أما

عند الأشاعرة فأبا بكر ، وأما عند الشيعة فعلياً عليه السلام ومنها : ( أنّه خالف الرسول صلّى الله عليه وآله في تولية من عزله

فإنّه ولّى عمر جميع أمور المسلمين ، مع أن النبي صلّى الله عليه وآله

عزله بعد ما ولاه أمر الصدقات

(3)

وأجيب : بأنا لا نمنع أنه عزل عمر ، بل انقضى توليته بانقضاء شغله

كما إذا وليت أحداً عملاً ، فأتمه ، فلم يبق عاملاً ، فإنّه ليس من العزل في

حمر

شيء

،

وأيضاً لا نمنع أن مجرد فعل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله مخالفة له ، وترك لاتباعه ، وإنّما المخالفة إذا فعل ما نهى عنه أو ترك ما أمر به .

ومنها : أنّه خالف رسول الله صلى الله عليه وآله فى التخلف

جيش

أسامة مع علمهم بقصد التبعيد

(4)

عن

(1) الطبقات الكبرى : 3 / 274 أحكام القرآن لابن العربي : 414/4 السنن الكبرى : 149/8 . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : فإنّ أكثر أهل السنّة ذهبوا إلى أنّ النبي صلّى الله عليه وآله لم يستخلف أحداً ، وإن خلافة الخلفاء إنّما

انعقد بالإجماع ، بل بالبيعة ، بل باختيار واحد تأمل 12 نور .

(3) شرح المقاصد : 2 / 293 کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 508 . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال محمد

ص: 240

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

241 ..

أَمَرَ النبي صلّى الله عليه وآله أبا بكر وعمر وعثمان في أن ينفّذوا جيش

أسامة ، فإنّه قال صلّى الله عليه وآله في مرضه الذي قضى فيه نحبه : نقذوا

(1)

جيش أسامة وكان الثلاثة في جيشه ، وفي جملة من يجب عليه النفوذ معه

(2)

ولم ينفذوا معه ولم يفعلوا ذلك ، مع أنّهم عرفوا قصد النبي صلّى الله عليه

(3)

وآله ، لأنّ غرضه من التنفيذ من المدينة بعد الثلاثة عنها ، بحيث لا يتواثبوا

على الإمامة بعد موت النبي صلّى الله عليه وآله ، ولهذا جعل الثلاثة في الجيش و لم يجعل عليّاً عليه السلام

(4)

الله

من

ابن عبد الكريم الشهرستاني في كتاب الملل والنحل : الخلاف الثاني في

مرضه ، أنّه صلّى الله عليه وآله قال : جهزوا جيش أسامة ، لعن تخلف

عنه، فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره ، وأسامة قد برز من المدينة ، وقال قوم: قد اشتدّ مرض النبي صلّى الله عليه وآله ، فلا تسع قلوبنا مفارقته والحالة هذه ، فنصبر حتى نبصر أي شيء يكون من أمره . [الملل والنحل : 23] .

في (ح) : ( التنفيذ) بدل من : (التبعيد)

(1) إعلام الورى بأعلام الهدى : 1 / 265 .

(2) قوله : ( ولم ينفذوا معه) ليس في : (ح) .

(3) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( نصوص أخرى على إمامة أمير المؤمنين اللا ) : 509 . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : ذكر سيد المحدثين رضي الله عنه في روضة الأحباب عند ذكر جيش أسامة ما هذه عبارته : وأعيان مهاجر و أنصار مثل أبو بكر صديق وعمر فاروق ، وعثمان ذي النورين ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد ، وقتادة بن

النعمان

تراثنا / 134

ص: 241

242

وأجيب : بمنع صحة ذلك

(1)

(وولى أسامة عليهم ، فهو أفضل وعلي عليه السلام لم يولّ عليه أحداً ، وهو أفضل من أسامة يعني في تولية أسامة عليهم دليل على تفضيله عليهم ، ولا شك لأحد في أنّ عليّاً عليه السلام أفضل من أسامة ، فعليّ عليه

السلام أفضل منهم ، فهو المتعين للإمامة .

وأجيب : بأنّ توليته أسامة عليهم لو ثبت فلعله لغرض غير

(2)

الأفضلية ، مثل كونه أعلم بقيادة الجيش .

وسلمة بن أسلم بن خريش مامور گشتند بآنکه در آن لشکر به همراه اسامه باشند ثم ذكر أنّ القوم استصعبوا ذلك ، وطعنوا على النبي صلى الله عليه وآله بأنه جعل غلامه أميراً عليهم ، وأنّه لمّا وصل هذه المقالة إلى النبي صلى الله عليه وآله غضب كثيراً ، ومع وجود الحمّى والصداع خرج إلى المسجد وصعد المنبر واعترض على القوم في مقالتهم المذكورة ، وشدّد الإنكار عليهم في ذلك ومانع في صلاحية أسامة للإمارة عليهم ، واحتمل فيهم أن قد طعنوا بمثل ذلك في أيام جعله صلّى الله عليه وآله زيداً والد أسامة أميراً عليهم ، ثمّ ذكر أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان عالماً بأنه يموت في تلك الأيام ، ومع ذلك كان يبالغ في خروج القوم المذكورين عن المدينة ، وكلّ ذلك منه يشعر بما ذكره المصنّف قصد التبعيد

من

والله أعلم بحقائق الأمور . 12 .

،

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي التخلّف وعلمهم

بقصد التبعيد . 12 .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : والراوي الفاضل خواجه ملاً الصاعدي قد صرّح بذلك في شرح كشف الحقِّ حيث قال : كان رسول الله

ص: 242

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

243 ..

ومنها : أنّ أبا بكر لم يتولّ عملاً في زمانه عليه السلام ، وبعثه صلّى الله عليه وآله إلى مكة ، وأعطاه سورة برائة ليقرأ على الناس فنزل جبرئيل عليه السلام وأمر بردّه ، وأخذ السورة منه ، وأن لا يقرأها إلا هو أو واحد من أهله، فبعث بها عليّاً عليه السلام) وأمره أن يأخذ منه

السورة ويقرأها على أهل مكة .

وأجيب : بأنا لا نمنع أنّه لم يتولّ عملاً في حياة النبي صلى الله عليه وآله ، فإنّه أمره على الحجيج في سنة تسع من الهجرة ، واستخلفه في الصلاة في مرضه ، وصلى خلفه، وأيضاً لا نمنع أنّه عزله عن قراءة سورة براءة ، بل المروي أنّه ولاّه الحجّ ، وأردفه بعلي عليه السلام لقراءة سورة براءة ، وقال : لا يؤدّي عنّي إلا رجل منّي ، و ذلك لأنّ عادة العرب أنّهم إذا أخذوا المواثيق و العهود كان لا يفعل ذلك إلا صاحب العهد أو رجل من بني فجری رسول الله صلّى الله عليه وآله على سابق عهدهم .

أعمامه)،

صلّى الله عليه وآله يبعث جيش أسامة طلباً لقصاص زيد ، وليبلغ خبر قوة الإسلام إلى ملوك الشام، فلا يقصدون المدينة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلم موته ويخاف أنه لو لم يبعث جيش أسامة قصد ملوك الشام المدينة بعد وفاته ، ولهذا كان يبالغ في بعث جيش أسامة انتهى كلامه . [ انظر إحقاق الحق : 2184 و 261] . ولا أقل نعلم من ذلك أنّ النبي صلّى الله عليه وآله لم ير وجود تلك الجماعة فى المدينة مصلحةً بعد وفاته فضلاً عن أن ينوط مصلحة الخلافة ببعض منهم ، تأمل والتفت . 12

244

ص: 243

تراثنا / 134

(1)

ومنها : (أنّه لم يكن عارفاً بالأحكام حتى قطع يسار سارق ، وأحرق بالنار فجاءة) السلمي ، وقد نهى النبي صلّى الله عليه وآله عن

ذلك ، وقال : لا يعذب بالنار إلا ربِّ النار .

(ولم يعرف الكلالة)(3)

وهي مَنْ لا والد له ولا ولد ، وكلّ وارث ليس

بوالد ولا ولد ، فإنّه سئل عنها فلم يقل فيها ، ثم قال : أقول في الكلالة برأيي ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن الشيطان .

(4)

ولا) ميراث الجدّة سألته جدّة عن ميراثها ، فقال : لا أجد لك شيئاً

كتاب الله ، ولا سنّة نبيه ، فأخبره المغيرة ومحمّد بن سلمة أنّ النبي

الله عليه وآله أعطاها السدس .

صلّى

واضطرب في كثير من أحكامه وكان يستفتي الصحابة ، وهذا دليل

واضح على قصور ،علمه ، فلم يصلح للإمامة . وأجيب عنه : بأنّه إن أريد به أنّه ما كان جميع أحكام الشرع حاضرة

(0)

عنده على سبيل التفصيل فهو مسلّم ، ولكن ليس هذا من خواص أبي بكر ،

بل جميع

الصحابة مشاركون في هذا المعنى ، ولا يقدح ذلك

(7)

في استحقاق

(1) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 510 شرح المقاصد : 2 / 293 . 510

(2) في حاشية (م) : فجاءة) فاسق

(3) الاختصاص للشيخ المفيد : 111

((4) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 402 و 510 ، شرح المقاصد للتفتازاني : 2 / 293 .

(5) أي بقوله لم يكن عارفاً بالأحكام . (6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : بل يقدح ، لأنّ

يجب

الإمام أن يكون معصوماً ، والجهل بما يجب عليه معرفته ينافي عصمته وإمامته . 12

ص: 244

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

245 ..

الإمامة ، و إن أريد به أنّه لم يكن من أهل الاجتهاد في المسائل الشرعية

والقدرة على معرفتها واستنباطها من مداركها فهو ممنوع .

(1)

وقطع يسار سارق لعله من غلط الجلاد ، وأضيف إليه : لأن أصل

(2)

القطع كان بأمره ، ويحتمل أنه كان ذلك في المرة الثانية على ما هو هو رأي

أكثر الفقهاء .

وإحراقه فجأة بالنار من غلطه في اجتهاده ، فكم مثله للمجتهدين .

(3)

(2)-

وأمّا مسألة الكلالة والجدّة فليس بدعاً للمجتهدين ، إذ يبحثون عن

(0)

مدارك الأحكام ، و يسألون من أحاط بها علماً، ولهذا رجع عليّ عليه السلام" في بيع أمهات الأولاد إلى قول عمر " وذلك لا يدلّ على عدم

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أن الطعن في

أنه مع ثبوت وجود اليمين أو يقطع اليسار فلا مجال لهذا الاحتمال . 12 نور .

(2) في (م) : (الثالثة) ، والمثبت من (ح) و هامش (م)

(3) اسم رجل

(4) في (م) : ( بعيداً) بدل من : (بدعاً)

(5) في (م) : (عمن) بدل من : (من) .

(6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : حاشا وكلاً، بل هو مرجع الكلّ في الكلّ، ونعم ما أفاد الخليل بن أحمد النحوي في جواب ما قيل له: ما الدليل على أنّ عليّاً عليه السلام إمام الكلّ؟ فقال: احتياج الكلّ إليه، واستغناؤه عن الكل دليل على أنّه إمام الكلّ. 12 نور.

(7) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : ما تضمنه هذا النقل من رجوع عليّ عليه السلام إلى قول عمر غير صحيح ، بل الصحيح عند

عالى

تراثنا / 134

ص: 245

246

علمه بأحكام الشرع

(2)

ومنها : أنّه لم يحدّ خالداً) ولا اقتص منه حيث قتل مالك بن نويرة ، وهو مسلّم طمعاً في التزويج بامرأته لجمالها ، ولذلك تزوّج بها من ليلته ، وضاجعها . فأشار عليه عمر بقتله قصاصاً ، فقال : لا أغمد سيفاً شهره الله تعالى على الكفّار، وأنكر عمر عليه ذلك ، وقال لخالد : لإن وليت الأمر

(3)

لأقيدنك به

(4)

وأجيب عنه : بأنا لا نمنع أنه وجب على خالد الحدّ والقصاص ، فإنّه قد قيل : إن خالداً إنّما قتل مالكاً لأنّه تحقق منه الردّة وتزوج بامرأته في دار الحرب ، لأنّه من المسائل المجتهد فيها بين أهل العلم .

وقد قيل : إنّ خالداً لم يقتل مالكاً ، بل قتله بعض الصحابة خطأ ، لظنّه

من

أنّه

الجمهور ما نقله الصاعدي الأصفهاني من علمائهم في شرح كشف الحق قال عليه السلام : اجتمع رأيي و رأي عمر في أمّ الولد أنّه لا يباع ، وأنا اليوم أقول

ببيعهن . انتهى . والظاهر أن الحكم المذكور كان من منفردات ،عمر ، فلما وصلت النوبة إلى على عليه السلام وأراد تغييره جعل نفسه شريكاً مع عمر في ذلك الحكم السابق حتى لا ينكر عليه أحد في إزالته وتغييره ، والله الموافق . 12 نور نور الله (1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : على الزنا . 12نور . (2) المواقف للإيجي : 4 / : 4 / 611 شرح 611 شرح المواقف للقاضي الجرجاني : 8 / 357 منهاج

السنة : 493 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي الليلة التي وقع

فيها قتله . 12 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي بالزنا والقتل

ص: 246

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

247

أنّه ارتدّ ، وكانت زوجته مطلّقة منه ، وقد انقضت عدّتها ، وإنكار عمر عليه لا يدلّ على قدحه في إمامة أبي بكر ، ولا على قصده إلى القدح فيها ، بل إنما أنكر كما ينكر بعض المجتهدين على بعض .

(1)

ومنها : أنه دفن في بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وقد نهى

(2)

الله تعالى عن دخوله في حياته بغير إذن النبي صلّى الله عليه وآله

(4)

وأجيب عنه : بأنّ الحجرة كانت ملكاً لعايشة ، وقد دفن فيها

(0)

بإذنها، والمنع عن دخول المؤمنين بيت النبي صلّى الله عليه وآله بغير إذنه

حال حياته لا يقتضي عدم دفن أبي بكر في بيته إذا كان ملكاً لغيره . ومنها : أنّه بعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام لما امتنع

(6)

من البيعة ، فاضرم فيه النار ، وفيه فاطمة وجماعة من بني هاشم

(V)

(1) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 511 . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : والاستصحاب

يقتضى بقاء حكم النهى على زمان وقاته . نور

ب-

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي صارت . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي أرادوا بها كانت

ملكاً لعائشة من أصلها

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: فإن دفنا في بيته وجواره

إلى آخره .

(6) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 511 .

(7) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قصة إضرام البيت مشهور

تراثنا / 134

ص: 247

.. 248

وأخرجوا عليّاً وضربوا فاطمة عليها السلام فألقت فيه جنيناً)) . وأجيب عنه : بأنّ تأخر على عليه السلام عن بيعة أبي بكر لم يكن عن شقاق ومخالفة ، وإنّما كان لعذر وطروّ ،أمر ، ولهذا اقتدى به، وأخذ من

عطائه ، وكان منقاداً له في جميع أوامره ونواهيه، معتقداً صلاحيته للإمامة و بيعته ، وقال : خير هذه الأمة بعد النبي صلّى الله عليه وآله أبو بكر

صحّة

وعمر

(2)

ومنها : (أنّه ردّ عليه الحسنان لمّا بويع) روي أنه لما صعد أبو بكر

المنبر بعد البيعة ليخطب الناس جاء الحسن والحسين عليهما السلام وقالا :

(3)

هذا مقام جدنا ولست له أهلاً.

وأجيب : بمنع صحة الرواية .

ومنها (4) : (أنّه ندم على كشف بيت فاطمة عليها السلام) وقال :

ليتني تركت بيت فاطمة فلم أكشفه . وهذا يدلّ على خطائه في ذلك

)

مذكور في كتاب الملل والنحل نقلاً عن النظام المعتزلى عند بيان أحوال النظامية ، ولهذا ترى الشارح أضرب عن منع تلك القصة صفحاً واشتغل بذكر ما لا طائل تحته . 12 نور [ انظر الملل والنحل : 1 / 57] .

(1) قوله : ( وأخرجوا علياً) إلى هنا ليس في (م) .

(2) العثمانية للجاحظ 235 - 136 مسند أحمد : 1 / 106

(3) في (م) : (لست) بدل من : (ولست) .

(4) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 511 .

(5) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 511 .

.

249 ...

(1)

ص: 248

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

وأُجيب

عنه : بأنّه لم يثبت الكشف عن

الثقات

وأما . . . عمر :

ما ورد في عمر]

فمنها : أنّه أمر عمر برجم إمرأة حاملة وأخرى مجنونة ، فنهاه على

عليه السلام)، وقال في الأوّل : إن كان لك عليها سبيل فلا سبيل على

(2)

:

(3)

حملها . وقال في الثاني : «القلم مرفوع عن المجنونة . فقال عمر:

لولا على لهلك عمر

واجي-

(0)

(4)

(7)

عنه : بأنه لم يعلم الحمل والجنون ، وقوله : لولا علي

في العلم

لهلك عمر باعتبار عدم مبالغته في البحث عن

حالهما ، يعني لو لم ينبه علي

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : بيان الكشف : أنه أنّ لفاطمة عليها السلام كان بيت ولها باب إلى المسجد ، فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال : لا يجوز الباب على المسجد ، فأمر

روي

بقلع باب بيتها حتّى يتركوا البيت أو سدوا تلك الباب . 12

(2) كشف اليقين للعلامة الحلّي : 62

(3) مسند أحمد : 1 / 140 باب مسند علي بن أبي طالب عليه السلام . 140

(4) الاستيعاب لابن عبد البر : 3 / 1103 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 18

باب القول في نسب أمير المؤمنين عليه السلام وذكر لمع يسيرة من فضائله .

(5) قوله : (عنه) ليس في (م) (6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال صاحب لباب ين : لا يقال : عمر لم يتفحّص عن حالها ، ولم يعلم كونها حاملاً ، فلمّا نبّهه على ترك رحمها ، لأنّ هذا يقتضي أن عمر ما كان محتاطاً في سفك الدماء ، وهو شرّ من الأوّل انتهى . ولقد أجاد فيما أفاد وإن كان من أهل العناد . 12 نور .

الأربعين

تراثنا / 134

ص: 249

250

(1)

عليه السلام على تلك الحالة ورُحِمَتا لكان يناله من تلك الحالة ورُجِمَتا لكان يناله من الأسف على ترك

المبالغة في البحث عن حالهما هو أفزع من حالة الهلاك .

(3)

ومنها : أنّه شك) في موت النبي صلى الله عليه وآله) حين

(4)

(0)

قبض ، فقال : والله ما مات محمد ، ولا يتركون هذا القول حتى يقطع أيدي رجال وأرجلهم ، ولم يسكن إلى موت النبي صلّى الله عليه وآله حتى تلا عليه أبو بكر إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ " . فقال : كاني لم أسمع هذه

الآية)(7)

(9)

(7)

وأجيب عنه ) : بأن قصته في حال موت النبي صلى الله عليه وآله لا

(1) قوله : (على) ليس في (م) . (2) في (م) : ( شكك) بدل من : (شك)

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لا يخفى أنّه إنّما

أظهر هذا الشك حيلةً منه لاشتغال الناس بالتأمل في صحته وفساده ، حتى يحصل له ولأبي بكر ومعاهديهم فرصة للنظر في أمر الخلافة وإحضار الأعوان والأنصار ، ثمّ بعد ما استوت تدابيرهم واجتمعت أسبابهم شرع أبو بكر في إظهار الحق وترك الشك ، وذكر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قدمات جزماً ، وأنه ينبغي نصب الخليفة وإنى متغيّر له ، فتأمل . (4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 12 / 195 فضل في ذكر ما طعن به على عمر (5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي موت النبي صلّى

الله عليه وآله . 12 .

(6) سورة الزمر : 30

(7) مسند أحمد : 6 / 220 باب حديث عايشة .

(8) قوله : (عنه) ليس في (م)

(9) في (م) : (قصة) بدل من : قصّته في

حال)

ص: 250

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

251

يدلّ على جهله بالقرآن، فإنّ تلك الحالة كانت حالة تشويش البال واضطراب الأحوال والذهول عن الجليّات والغفلة عن الواضحات حتّى أنه

قيل : إن بعض الصحابة في تلك الحالة طرأ عليه الجنون ، وبعضهم صار أعمى ، وبعضهم صار أخرس ، وبعضهم هام على وجهه ، وبعضهم صار مقعداً لا يقدر على القيام . وفي قوله : كأني لم أسمع هذه الآية دلالة على أنه سمعها وعلمها،

، لكن ذهل عنها ، ويحتمل أنّه فهم من قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ

(2)(1)

بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ وقوله تعالى :

(3()4)

لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ أنه يبقى إلى تمام هذه الأمور وظهورها

غاية الظهور .

ومنها : أنّه قال : كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في

الحجال لمّا منع من المغالاة في الصداق

(0)

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الشيعة قالت : المراد

به صاحب الزمان عليه السلام ، لا النبي صلّى الله عليه وآله . 12

(2) سورة التوبة : 33

(3) سورة النور : 55 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : المراد منه الإمام

المهدي (ع) ، لا النبي صلى الله عليه وآله . 12

(5) المبسوط للسرخسي : 10 / 153 کتاب الاستحسان ، السنن الكبرى ، للبيهقي : 7 / 153

233 ، باب ما يسحب من

القصد في في الصداق

ص: 251

252

روي

تراثنا / 134

أنّه قال يوماً في خطبته : من غالى في صداق ابنته جعلته في بيت

المال . فقالت له إمرأة : كيف تمنعنا أما أحله الله في كتابه بقوله تعالى :

(2) (1)

﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا ﴾ ، فقال هذا القول .

وأجيب : بأنّه لم ينه نهي تحريم ، بل إنّما نهاه على معنى أنه وإن كان

جايزاً شرعاً فتركه أولى ، نظراً إلى أمر المعاش .

وقوله : كلّ الناس أفقه من عمر ، فعلى طريق التواضع وكسر النفس . ومنها : أنّه أعطى أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وأفرض ومنع

فاطمة وأهل البيت من خمسهم

(3)

ومنها : ( أنّه قضى في الحد بمائة قضية).

ومنها : (أنه فضّل في القسمة) والعطاء المهاجرين على الأنصار،

والأنصار على غيرهم، والعرب على العجم، ولم يكن ذلك في زمن النبي

(4)

صلّى الله عليه وآله ومنها : أنّه منع (المتعتين فإنّه صعد على المنبر وقال : أيها

(0)

الناس ثلاث كنّ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله أنا أنهى عنهن

(1) سورة النساء : 25 .

(2) المبسوط للسرخسي : 10 / 153 كتاب الاستحسان ، السنن الكبرى للبيهقي : 7 /

233 ، باب ما يستحب من

القصد في الصداق)

(3) تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة : 283 السقيفة وفدك للجوهري : 118 .

(4) بل الواجب التسوية . 12 ط

(5) قوله : (على) ليس في (ح) .

ص: 252

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

253 ...

وأُحرّمهنّ وأُعاقب عليهن ، وهي متعة النساء ، ومتعة الحج، وحي على خير

العمل

(2)(1)

وأجيب عن الوجوه الأربعة : بأن ذلك ليس مما يوجب قدحاً فيه،

(3)

فإنّ مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع ومنها : (أنّه حكم في الشورى بضدّ الصواب)، فإنّه خالف النبي

صلّى الله عليه وآله ، حيث لم يفوّض تعيين الإمام إلى اختيار الناس ، وخالف أبا بكر ، حيث لم ينص على الإمامة واحد معيّن، فاختار الشورى وجعل

(4)

الإمامة في ستة نفر وأجيب : بأن ذلك ليس من مخالفة في شيء ، كما مر من أنّ

(1) المسترشد : 516 ، شرح المقاصد : 2 / 294

(0)

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : هذا يقدح في عدالته ، بل في إيمانه ، حيث حرم ما أباحه الله ورسوله تقولاً في الدين ، وأجيب بأنّه قال ذلك كراهة للمتعة ، ويجوز أن يكون لرواية ، وهذا أخطأ لأنه أضاف النهى إلى نفسه ، ولو كان النهي من الرسول لكانت الرواية عنه أبلغ في الانتهاء ، مع أنّ قوله : كانتا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله يكذب ذلك ، إذ مفهومه أنّ ذلك

كان إلى أن مات 120 ح ن . (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أن مخالفة المجتهد إنّما تصح لمجتهد آخر ، لا الله ورسوله ، وأيضاً إنّما يصح المخالفة في حكم لا يكون بيناً ولا منصوصاً عليه وما نحن فيه مخالفة لله ولحكمه المنصوص عليه ، كما لا يخفى ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا . 12 م .

(4) شرح المواقف : 8 / 377 .

(5) في (م) : (لما) بدل من : (كما)

ص: 253

254

تراثنا / 134

تنصيص أبي بكر على واحد معين ليس مخالفة للنبي صلّى الله عليه وآله

ومنها : أنه خرق كتاب فاطمة عليها السلام) على ما روي من

أن

فاطمة عليها السلام لما طالت المنازعة بينها وبين أبي بكر ، ردّ أبو بكر عليها

فدك

(1)

، وكتب لها بذلك كتاباً ، فخرجت والكتاب في يدها ، فلقيها عمر ،

فسألها عن شأنها ، فقصت قصتها ، فأخذ منها الكتاب وخرقه ، ودخل على

(2)

أبي بكر وعاتبه على ذلك ، واتفقا على منعها عن فدك

وأُجيب

(3)

عنه : بمنع صحة هذا الخبر ، كيف ولم يروه أحد من الثقات

ما ورد في عثمان]

وأمّا . . . عثمان :

...

فمنها : أنّه ولّى عثمان من ظَهَرَ فسقه حتى أحدثوا في أمر

المسلمين ما أحدثوا فإنّه ولّى الوليد بن عتبة ، وظهر منه شرب الخمر،

وصلّى بالناس وهو سكران

(0)

(4)

(6)

واستعمل " سعيد بن العاص على الكوفة ، وظهر منه ما أخرجه به

(1) في (م) : ( بيدها) بدل من : ( في يدها)

(2) في م : (في) بدل من (على) . «

(3) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد : 16 / 274 الشافي في الإمامة : 4 / 97 . (4) السنن الكبرى للنسائي : 248/3 أسد الغابة : 91/5 التسهيل لعلوم التنزيل : 59/4 (5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي جعله عاملاً.

(6) في (ح) : ( فظهر) بدل من : ( وظهر)

(7) قوله (به) ليس في (م).

(V)

ص: 254

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1).

..

255

أهل الكوفة عنها . وولّى عبد الله بن أبي سرح مصراً فأساء التدبير ، فشكاه

أهلها وتظلّموا منه ، وولّى معاوية الشام ، فظهر منه الفتن العظيمة

(2)

وأُجيب اطلاع له على السرائر ، وإنّما عليه الأخذ بالظاهر ، والعزل عند تحقق الفسق ، ومعاوية كان على الشام في زمن عمر أيضاً، وإنّما ظهر منه الفتن في زمان

عنه : بأنّه إنّما ولّى من ولاه لظنّه أنّه من أهل الولاية، ولا

(3)

علي عليه السلام ومنها : أنّه آثر أهله وأقاربه بالأموال العظيمة وفرّقها عليهم مبذراً

(4)

(0)

في التفريق حتى نقل أنه دفع إلى أربعة نفر منهم أربعمائة ألف دينار وأجيب : بأنّها لم تكن من بيت المال ، بل من خاصة نفسه، وتموّله

وثروته مشهور ، وإيثار أقاربه بأموال خاصته مستحسن شرعاً وعرفاً . ومنها : أنّه حمى الحمى لنفسه عن المؤمنين) و ذلك خلاف

الشرع ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله جعل الناس في الماء والكلاء شرعاً

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 2 / 129 ، وقوله : (عنها) ليس في (م) . (2) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 515 .

(3) في (م) زيادة : (أيضاً) .

(7) =>

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي بلا رعاية

الاعتدال . 12 .

(5) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد 516 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3

33/

(6) تلخيص الشافي : 4 / 56 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3 / 39 .

تراثنا / 134

ص: 255

256

وأجيب : بأنّ أخذ الحمى لم يكن لنفسه ، بل لتعم الصدقة والجزية والضوال ، وكان في ذلك في زمن الشيخين أيضاً ، إلا أنّه زاد في عهد عثمان لازدياد شوكة الإسلام .

ومنها : أنه وقع منه أشياء منكرة في حق الصحابة ، فضرب ابن

مسعود حتى مات ، وأحرق مصحفه ، وضرب عمّار حتّى أصابه فتق ، وضرب أبا ذر ونفاه إلى الربذة))

وأجيب : بأنّ ضرب ابن مسعود إن صح فقد قيل : إنه لما أراد عثمان

أن يجمع الناس على مصحف واحد ويرفع الاختلاف من بينهم في كتاب الله

(2)

طلب مصحفه منه ، فأبى ذلك

، مع

ما كان فيه من الزيادة والنقصان ، ولم

يرض أن يجعله موافقاً لما اتفق عليه أجلّة الصحابة ، فأدبه عثمان لينقاد ، ولا

نمنع

أنه مات

من

ذلك .

وضَرْبُ عمّار كان لما روي أنه دخل عليه و أساء عليه الأدب وأغلظ

له في القول بما لا يجوز له الاجتراء بمثله على الأئمة ، و للإمام التأديب لمن أساء الأدب عليه ، وإن أفضى ذلك إلى هلاكه ، فلا إثم عليه ، لأنه وقع من

ضرورة فعل ما هو جايز له ، كيف و إنّ ما ذكره لازم على الشيعة ، حيث رووا

(1) أبكار الأفكار في أصول الدين : 5 / 276 ، الشافي في الإمامة : 4 / 283 ، شرح

المقاصد : 5 / 285

(2) قوله : (منه) ليس في (م) .

(3) في (م) زيادة : (في) .

ص: 256

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

257

أنّ عليّاً عليه السلام قتل أكثر الصحابة في حربه ، فإذا جاز القتل لمفسدة جاز التأديب بالطريق الأولى .

وضَرْبُ أبا ذر لأنّه قد بلغه أنّه كان فى الشام إذا صلّى الجمعة و أخذ الناس في مناقب الشيخين يقول لهم : أرأيتم ما أحدث الناس بعدهما شيدوا البنيان ، ولبسوا الناعم ، وركبوا الخيل، وأكلوا الطيبات ، وكاد يفسد بأقواله الأمور ، ويشوّش الأحوال ، فاستدعاه من الشام ، وكان إذا رأى عثمان قال : ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِها جِبَاهُهُم وَجُنُوبُهُم وَظُهُورُهُم ) ) فضربه عثمان بالسوط على ذلك تأديباً، وللإمام ذلك بالنسبة

(1)

(2)

إلى كل من أساء الأدب عليه ، و إن أفضى ذلك إلى هلاكه ، ثم قال له : إمّا أن تكفّ ، وإما أن تخرج إلى حيث شئت . فخرج إلى الربذة غير منفي ومات

بها .

ومنها : أنّه أسقط القود عن ابن عمر .

ومنها : أنّه أسقط الحدّ عن الوليد مع وجوبهما عليهما). أمّا وجوب القود على عبد الله بن عمر فلانه قتل الهرمزان ملك الأهواز . وقد أسلم بعد ما أسر في فتح أهواز . وأما وجوب الحدّ على الوليد بن عتبة فلانه

شرب الخمر

(3)

(1) سورة التوبة : 35

(2) في (م) زيادة : (التأديب) .

.110/11

(3) شرح المقاصد : 5 / 285 ، المحلى لابن حزم : 11 / 115

تراثنا / 134

ص: 257

258

وأجيب عن الأوّل : بأنه اجتهد ورأى أنه لا يلزمه حكم هذا القتل،

لأنه قد وقع قبل عقد الإمامة له. وعن الثاني بأنّه أخر الحدّ ليكون على ثقة من شربه الخمر ، وقبل أن يتيقن قضى نحبه ، وآل الأمر إلى عليّ عليه السلام

فحدّه هو .

ومنها : أنه خذلته الصحابة حتّى قُتِل ، وقال أمير المؤمنين عليّ

(1)

عليه السلام : قتله الله ولم يدفن إلى ثلاث)، يعني أن الصحابة خذلوه ، وقد كان يمكنهم الدفع عنه ، فلولا عملهم باستحقاقه لذلك لما ساغ لهم

(2)

تأخير نصرته ، سيما الخذلان . وقول علي عليه السلام : «قتله الله» يشعر بأنّ

(3)

قتله كان بحقّ ، وعدم دفنهم إلى ثلاثة أيام دليل على شدّة غيظهم عليه " . وما

ذلك إلا لسلوك طريقة غير مرضية

(4)

وأجيب عنه : بأنّ حديث خذلان الصحابة ، وتركهم دفنه من غير

(6)

عذر ، لو صح لكان قدحاً فيهم لا فيه ، ونحن لا نظن بالمهاجرين و

(1) في (م) (الله قتله) بدل من : (قتله الله)

(2) في (م) ( الدفن) بدل من : (الخذلان) .

(3) قوله (عليه) ليس في (م)

( 4) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 517 .

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّ منع الصحة

سقيم، إذ قد بلغ تحقيق ذلك في الشهرة والظهور ظهور النور على الطور . (6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لا يعمهم لو ثبت

عندهم حقيقة أقل ما في الباب إسلامه ، وليس فليس . 12

ص: 258

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(3)

(2) (1)

259

في

الأنصار عموماً وبعلي عليه السلام خصوصاً أن يرضوا بقتل مظلوم دارهم وترك دفن ميت في جوارهم ، سيما من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً وعاكفا (4) طول النهار ، وذاكراً ،وصائماً، شرّفه رسول الله صلّى الله عليه

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه أن رواية ذلك المهاجرين والأنصار خصوصاً على لو صحت لبطل القول بكون عثمان مظلوماً، فيبطل ظنّه بعدم خذلان الصحابة له ، وقول عليّ عليه السلام فيه : قتله الله ، لكن الرواية صحيحة معتضدة بما ذكره ابن الأثير الجزري فى النهاية حيث قال في مقام بيان لفظه في مقتل عثمان : كان أعداء عثمان سمّونه نعثلاً تشبهاً برجل من مصر كان طويل اللحية ، اسمه نعثل ، وقيل نعثل : الشيخ الأحمق ، ومنه حديث عائشه اقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً، تعني عثمان ، وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة انتهى . النهاية في غريب الحديث لابن الأثير : 80/5) . ولا يخفى أنه إن قال عليّ عليه السلام في شأن عثمان : قتله الله ، فقد قالت عايشة : اقتلوه ، والفرق بين الكلامين بين . 12 نوري . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : بل ظالم وقع في

ظلمه . 12.

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه: نعم يجب دفن المسلم لا الكافر وأخوانه ، ولهذا قال مولانا الحسين عليه السلام عند قول معاوية في حكاية شهادة حجر بن عدي : إنا قتلنا حجر وأصحابه من شيعتكم وغسلناهم وكفناهم وصلّينا عليهم ودفنّاهم ، فقال الحسين عليه السلام : إنا إذا قتلنا شيعتك يا معاوية ما غسلناهم ولا كفناهم ولا صلينا عليهم ولا دفناهم . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وكلّ ذلك منه كان عبثاً باطلاً لا يورث له ثواباً لفقده الشرط ، وهو الاعتقاد بولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ولزوم متابعته

تراثنا / 134

ص: 259

260

وآله بابنتيه ، وبشّره بالجنّة وأثنى عليه .

وكيف يخذلونه ، وقد كان من زمرتهم وطول العمر في نصرتهم ،

وعلموا سابقته في الإسلام، وخاتمته إلى دار السلام ، لكنه لم يأذن لهم في

(1)=

المحاربة ، ولم يرض بما حاولوا من المدافعة تجانباً عن إراقة الدماء ،

ورضى بسابق القضاء ، ومع ذلك لم يدع الحسن و الحسين عليهما السلام في الدفع عنه مقدوراً ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً .

ومنها : أنّه لم يحضر المشاهد الثلاثة ، و إليه أشار بقوله : وعابوا

(3(

)4)

غيبته عن بدر وأُحد والبيعة)(3) ، أي بيعة الرضوان وذلك نقص بيّن في

و لنعم ما قيل :

مخالفان علی را نماز نیست درست اگر چه پینه اشتر کنند پیشانی

(1) في (م) : ( تحامياً) بدل من : (تجانباً)

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : يحتمل أن يكون مجروراً معطوفاً على بدر للتقدم أو أحد للقرب ، وحينئذ مفاد العبارة ما فهمه الشارح ، ويحتمل أن يكون منصوباً عطفاً على غيبته بأن يكون مفعول (عابوا)، وحينئذ مفاد العبارة أنّهم عابوا أيضاً البيعة منه مع وجود الأفضل الذي هو أمير المؤمنين عليه السلام ، وهذا إن كان مشتركاً بينه و بين من تقدمه إلا أنه كان في غاية المفضولية عندهم دونهما ، فلذلك خصوا العيب به ، فتأمل 12 . (3) كتاب الأربعين : 614 ، الشافي في الإمامة : 224 ، مناقب أهل البيت (شيرواني)

367 ، الغريب : 10 / 70

3:3

)

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وهي التي أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله: ﴿لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [سورة الفتح : 18 ، 12 وكانوا أربعين نفراً من الأكابر 12

ص: 260

261 ..

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

حقه .

وأُجيب : بأن غيبته كانت بأمر النبي صلّى الله عليه وآله ، وكفى به منقبة

أنّه صلّى الله عليه وآله أقام يده في البيعة مقام يده

(1)

على عليه السلام أفضل الصحابة]

(وعلي عليه السلام أفضل الصحابة لكثرة جهاده ، و عظم بلائه في وقائع النبي صلى الله عليه وآله بأجمعها ، ولم يبلغ أحد درجته في غزاة بدر) () ، وهي أول حرب في الإسلام (3) امتحن بها المؤمنون لقلتهم وكثرة

(2)

المشركين ، فقتل عليّ عليه السلام الوليد بن عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة

(4)

(0)

ثمّ العاص بن سعيد بن العاص ثمّ حنظلة بن أبي سفيان ثمّ طعيمة بن

عدي ، ثمّ نوفل بن خويلد

(6)

ولم يزل يقاتل حتى قتل نصف المشركين ، والباقي من المسلمين

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : عيب

الأصحاب له في ذلك يكذب مضمون الجواب 12 نور الله (2) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 517 شرح أصول الكافي للمازندراني : 8 /

128

(3) قوله : ( في الإسلام) ليس في (م)

(4) في (م) : (ثمّ شيبة ثمّ ابن ربيعة ثمّ العاص بن سعد بن العاص بدل من : (بن ربيعة)

إلى هنا .

(5) في (م) : (طعمة) بدل من (طعيمة)

(6) إعلام الورى : 1 / 375

تراثنا / 134

ص: 261

262

(1)

(2)

وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين ) ، قتلوا نصف الآخر ذلك كانت

الراية في يد علي عليه السلام

(وفي غزاة

أحد) جمع

(3)

ومع

له الرسول صلّى الله عليه وآله بين اللواء

والراية ، وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة ، وكان يُسمى كبش الكتيبة ، فقتله عليّ عليه السلام ، فأخذ الراية غيره ، فقتله علي عليه السلام ، ولم يزل يقتل واحداً بعد واحدٍ ، حتى قتل تسعة نفر، فانهزم المشركون ،

واشتغل المسلمون بالغنائم فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي صلّى الله عليه وآله ، فضربوه

(4)

بالسيوف والرماح والحجر حتى غشي عليه ، فانهزم الناس عنه سوى عليّ

اكفني

عليه السلام ، فنظر إليه النبي صلّى الله عليه وآله بعد إفاقته ، وقال له :

(0)

هؤلاء ، فهزمهم عليّ عنه ، وكان أكثر المقتولين منه عليه السلام . الأحزاب) وقد بالغ في هذا اليوم في قتل المشركين ، وقتل

(وفي يوم

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي المُعْلَمين 12

(2) الإرشاد : 1 / 69 ، الدرّ النظيم ص 152 ، كشف الغمة : 1 / 182 (3) سفينة النجاة : 152 ، منار الهدى : 289 .

.

.

(4) الإرشاد : 1 / 81 ، مناقب آل ابي طالب : 1 / 166 شرح نهج البلاغة لابن أبي

الحدید : 13 / 293

(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 15 / 7 ، بحار الأنوار : 2 / 137 ، السيرة

النبوية : 3 / 641

ص: 262

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

263 ...

عمرو بن عبد ود وكان بطل المشركين ودعا إلى البراز مراراً ، فا فامتنع عنه

المسلمون ، وعلي عليه السلام يروم مبارزته ، والنبي صلى الله عليه وآله

(2)

يمنعه من ذلك ، لينظر صنيع المؤمنين ، فلما رأى امتناعهم أذن له وعمّمه

(3)

بعمامته ودعا له .

قال حذيفة : لما دعا عمرو إلى المبارزة أحجم المسلمون عنه كافةً ما

(4)

خلا عليّاً عليه السلام ، فإنّه برز إليه فقتله الله تعالى على يديه والذي نفس

حذيفة بيده ، لَعَمَلُه في

(0)

ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب محمّد

صلّى الله عليه وآله إلى يوم القيامة ، وكان الفتح في ذلك اليوم على يد علي عليه السلام وقال النبي صلّى الله عليه وآله : لَضَرْبَة علي خير من عبادة

الثقلين

(6)

(وفي غزاة خيبر واشتهار جهاده فيها غير خفي، وفتح الله تعالى على يديه، فإنّ النبي صلى الله عليه وآله حصر حصنهم بضعة عشر يوماً،

(Y)

(1) شجاع 12

(2) في (م) : (المسلمين) بدل من : (المؤمنين)

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وأعطاه سيفه ذا

الفقار . 12 .

(4) في (م) : ( يده) بدل من : ( يديه)

(5) قوله : (عمل) ليس في (م)

(6) بحار الأنوار : 39 / 201

(7) في (م) : ( يده) بدل من : ( يديه)

264

ص: 263

تراثنا / 134

وكانت الراية بيد عليّ عليه السلام ، فأصابه ،رمد، فسلّم النبي صلّى الله عليه

(1)

وآله الراية إلى أبي بكر ، وانصرف مع جماعة ، فرجعوا منهزمين خائفين

فدفعها من الغد إلى عمر ، ففعل مثل ذلك .

(2)

فقال صلّى الله عليه وآله : لأسلّمن الراية غداً إلى رجل يحبّه الله

تعالى ورسوله ، ويحبّ الله تعالى ورسوله كرّاراً غير فرّار ، إيتوني بعليّ

(3)

(4)

عليه السلام فقيل : به رمد فتفل في عينيه ودفع الراية إليه ، فقتل مرحباً ، فانهزم أصحابه ، وغلّقوا الأبواب ، ففتح علي الباب ، وأقلعه وجعله

(0)=

جسراً على الخندق ، وعبروا وظفروا ، فلما انصرفوا ، أخذه بيمينه ورماه

(V)

(7)

أذرعاً ، وكان يغلقه عشرون رجلاً ، وعجز المسلمون عن نقله حتى نقله

(1) في (م) : ( وتوجّه) بدل من : ( وانصرف) . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وكيفية الواقعة يدلّ على أنّ الأوصاف المذكورة ما كانت حاصله فى أبى بكر وعمر ، فإنّ الملك إذا أرسل رسولاً في مهم، ففرّط الرسول في ذلك المهم فغضب الملك، ثمّ قال: لأرسلن غداً رسولاً كيت وكيت، علمنا أنّ الأوصاف المذكورة ما كانت حاصلة في الأول، وليس هذا استدلالاً بدليل الخطاب، بل كيفية الأحوال الجارية، 12 اللباب.

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه:

من

آنکه بعد از دگران روی به خیبر چو نهاد آسمان طبل ظفر كوفت كه النصرة لك. (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : التفل : آب دهن

بینداختن . 12 .

(5) تاريخ اليعقوبي : 2 / 56 ، تذكرة الفقهاء : 9 / 79 .

(6) ( ودحاه) خ ل .

(7) قوله : ( رجلاً) ليس في (م) .

ص: 264

265 ..

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

سبعون رجلاً.

(1)

وقال عليّ عليه السلام : «ما قلعت باب خیبر بقوّة جسمانية ولكن

قلعته بقوّة ربانية»

(2)

(1) قوله : (علي) ليس في (م) .

روی

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه : أنّ الكرّ والفرّ من آثار الشجاعة والجبن اللذين هما من الأخلاق الباطنية دون الحسّية ، وأيضاً قال الإمام الرازي في كتاب الأربعين : الحجّة الخامسة : التمسك بفتح خيبر وقالوا : أنّه عليه السلام بعث أبا بكر إلى خيبر ، فرجع منهزماً ، ثم بعث عمر فرجع أيضاً منهزماً . و بلغ ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فبات مهموماً . فلمّا أصبح خرج إلى الناس و معه الراية . فقال : لأعطين الراية اليوم رجلاً يحبّ الله و ، و يحبّه الله و رسوله ، كرّاراً غير فرّار، فتعرّض لها المهاجرون والأنصار ، فقال النبي عليه السلام : أين عليّ؟ فقيل : إنّه أرمد العينين . فدعا له ، و تفل في عينيه ، ثمّ دفع إليه الراية ، ثمّ قالوا : هذا ، الحديث .

رسوله

ذلك

من

وكيفية هذه الواقعة يدلّ على أنّ ما وصف به النبي صلى الله عليه و آله عليّاً لم يكن ثابتاً في أبي بكر و عمر ، لأنهما رجعا منهزمين ، و غضب الرسول عليه السلام ، ثمّ قال : لأعطين الراية رجلاً من صفته كذا و كذا ، و هذا يوجب يوجب أن شيئاً من هذه الصفات ما كان حاصلاً لأولئك الذين غضب عليهم ، ألا ترى أن ملكاً حصيفاً لو أرسل رسولاً إلى غيره في مهم ، ففرّط الرسول في أداء تلك الرسالة ، فغضب الملك لذلك ، وقال : لأرسلن غداً رسولاً حصيفاً حسن القيام بأدائها . لكان يعلم كلّ عاقل : أنّ الذي وصف به الرسول الثاني و أثبته له ليس موجوداً في الأوّل . و ليس هذا من باب دليل الخطاب ، وإنّما هو استدلال بكيفية ما جرت الأحوال عليه وجوابها : أنّ ذلك الكلام يفيد أن مجموع الصفات المذكورة في مدح الثاني غير حاصلة للأوّل ، فلمّا قال : لأعطين الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله

لے

تراثنا / 134

ص: 265

266

(وفي غزاة (حنين) وقد سار النبي صلّى الله عليه وآله في عشرة آلاف من المسلمين ، فتعجب أبو بكر من كثرتهم ، وقال : لن نغلب اليوم لقلة ، فانهزموا بأجمعهم ، ولم يبق مع النبي صلّى الله عليه وآله سوى تسعة نفر، عليّ عليه السلام والعبّاس وابنه الفضل ، وأبوسفيان بن الحرث ، ونوفل بن

الحرث ، وربيعة بن حرث ، وعبد الله بن زبير ، وعتبة ومصعب ابنا أبي لهب

فخرج أبو جرول وقتله عليّ عليه السلام ، فانهزم المشركون

منهم

(1)

.

وأقبل النبي صلّى الله السلام

عليه وآله وصادفوا العدوّ ، فقتل علي *

(2)

أربعين وانهزم الباقون ، وغنمهم المسلمون .

(وغير ذلك من الوقائع المأثورة والغزوات المشهورة التي نقلها

أرباب السير، فيكون علي

أفضل لقوله تعالى: ﴿فَضَّلَ الله الْمُجَاهِدِينَ

(3)

ورسوله ، كرار غير فرّار ، فهذا يدل على أن هذا المجموع ما كان حاصلاً لأبي بكر وعمر ، وكان ذلك المجموع غير حاصل فيهما ، وعدم كونه كراراً غير فرار لا يوجب نقصاناً ، ألا ترى أنّ الأنبياء عليهم السلام أفضل من الملائكة عند الشيعة مع أنا نقطع بأنه ليس للأنبياء من القدرة الحسية ذرة من القدرة التي للملائكة

(1) قوله : (منهم) ليس في (م)

(2) كشف اليقين : 143 - 145 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه :

فإن قلت : يحتمل على جهاد النفس ، كما في قوله تعالى : ﴿وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا

فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنا . . العنكبوت : 69 .

قلت : قوله : عَلَى الْقَاعِدِينَ ينفى ذلك ، 12 من اللباب

ص: 266

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

على الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً﴾ (1)

267

(ولأنه أعلم لقوّة حدسه وشدّة ملازمته للرسول صلى الله عليه وآله)) لأنه في صغره كان في حجره ، وفي كبره كان خُتناً له يدخله كلّ وقت وكثرة استفادته منه ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله كان في غاية الحرص

(3)

على إرشاده، وقد قال حين نزل قوله تعالى : ﴿وَتَعِيَهَا أَذُنٌ وَاعِيَةٌ اللهم

اجعلها أذن علي عليه السلام

(4)

وقال علي عليه السلام : ما نسيت بعد ذلك شيئاً ؛ وقال : علّمني رسول

الله صلّى الله عليه وآله ألف باب من العلم ، فانفتح لي من كل باب ألف باب

من العلم

(0)

(7)

(ورجعت الصحابة إليه في أكثر الوقائع بعد غلطهم وقال النبي

(V)

صلى الله عليه وآله : أقضاكم عليّ واستند الفضلاء في جميع العلوم

(1) سورة النساء : 95 .

(2) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (الزنجاني) 409

(3) سورة الحاقة : 12 .

(4) الكافي : 1 / 423 ، مناقب آل ابی طالب : 2 / 275 ، شرح مئة كلمة لأمير

المؤمنين عليه السلام : 56 ، الصراط المستقيم : 2 / 66 .

(5) وقوله : ( من العلم ليس في (م) ، رسائل المرتضى : 1 / 317 ، ينابيع المودة : أ /

222 ، إعلام الورى بأعلام الهدى : 1 / 267 .

(6) شرح إحقاق الحق : 20 / 97 ، سفينة النجاة : 369 .

(7) إشارة السبق : 54 ، شرح الأخبار (قاضي (نعمان : 1 / 91 ، دلائل الإمامة

(للطبري) : 237

ص: 267

268

(1)

تراثنا / 134

إليه كالأصول الكلامية ، والفروع الفقهية ، وعلم التفسير ، وعلم الصرف ، وعلم النحو ، وغيرها ، فإنّ خرقة المشايخ تنتهي إليه ، وابن العباس رئيس المفسّرين تلميذه ، وأبو الأسود الدؤلي دوّن النحو بتعليمه وإرشاده (وأخبر هو بذلك) حيث قال : والله لو كُسِرَت لي الوسادة لحكمتُ (3)

(2)

بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الإنجيل

(4)

بإنجليهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، والله ما نزلت من آية في برّ أو بحر ، أو سهل أو جبل ، أو سماءٍ أو أرض ، أو ليل أو نهار ، إلّا أنا أعلم فيمن

(0)

نزلت ، وفي أيّ شيءٍ نزلت . وإذا كان أعلم يكون أفضل .

(1) كتاب :الأربعين 457 ، سفينة النجاة: 369 (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لما ثبت عند الكل أنه قال للأسود الدؤلي الكلام كله ثلاثة أشياء ، اسم وفعل وحرف ، وعلمه وجوه الإعراب ، فقال عليه السلام : كل فاعل مرفوع ، وكلّ مفعول منصوب ، وكلّ مضاف إليه مجرور ، والقوة البشرية لا تفي بهذا الحصر، فدلّ على اختصاصه عليه السلام

بالقوى الربانية والأمور الفيضية التي لم تحصل لغيره . 12 شرح زاد المسافرين (3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال أبوهاشم : التوراة منسوخة فلزم تجويز الحكم بها ، قلنا : لعلّ مراده بيان كمال علمه بالأحكام المنسوخة منها والناسخ لها من القرآن ، ولعل المراد ذلك بتقدير جواز القضاء للمسلمين فيما بين اليهود والنصارى ، أو المراد استخراج ما فيها من الأدلة الدالة على نبوة محمّد صلّى الله عليه وآله 12 ، من لباب الأربعين .

(4) شرح الأخبار للقاضي نعمان : 2 / 311 ، العمدة لابن البطريق : 208 ، عوالي

اللئالي : 4 / 18

E:

(5) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : 517 ، كتاب الأربعين : 427 ، شرح نهج

البلاغة لابن أبي الحديد : 6 / 136 المواقف : 3 / 627

269

ص: 268

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(2)(1)

ولقوله تعالى : (وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ) (2) ليس المراد به نفسه، لأن أحداً لا يدعو نفسه، كما لا يأمر نفسه، وليس المراد به فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، لأنّهم اندرجوا في قوله تعالى (أَبْناءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم ) ، فلا بد أن يكون شخصاً آخر غير نفسه وغير فاطمة

(3)

والحسن والحسين عليهم السلام ، وليس غير عليّ عليه السلام بالاجماع فتعيّن أن يكون عليّاً

(0)(E)-

(1) سورة آل عمران : 61 .

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قد استدل به العلّامة الحلّي في الباب الحادي عشر بوجه آخر ، حاصله أن ليس المراد من النفسية حقيقة الاتحاد ، بل المراد المساواة فيما يمكن المساواة فيه من الفضائل والكمالات ، لأنه أقرب المعاني المجازية إلى المعنى الحقيقي فيحمل عليها عند تعذر الحقيقة على ما هو قاعدة الأصول ، ولا شك أنّ الرسول أفضل الناس اتفاقاً ، ومساوى الأفضل على جميع الناس أفضل عليهم قطعاً، فيكون أمير المؤمنين عليه السلام أفضل من جميع الناس . الباب الحادي عشر : 189] . ويدلّ على صحة هذه الإرادة ما روي في الصحيح من امتزاجهما عليهما السلام في كونهما نوراً قبل خلق آدم عليه السلام بأوقات كثيرة وكون ذلك النور مشتركاً في التسبيح

لله سبحانه وتعالى والانتقال من صلب طاهر إلى مثله . [نهج الايمان . ابن جبر : 350]

وكذا يدلّ عليه قوله صلّى الله عليه وآله : أنت منّي و أنا منك ، ونحوه من

الأحاديث الصحيحة بالاتفاق 12 .

(3) سورة آل عمران : 61

(4) الدرّ المنثور : 2 / 39 ، تفسير ابن كثير : 1 / 379 ، فتح القدير : 1 / 347 ، الشافي

في الإمامة : 2 / 254 ، بحار الأنوار : 39 / 82 .

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : بإجماع المفسرين

لے

.

تراثنا / 134

ص: 269

270

أنه

وبيان دلالته على كونه أفضل الصحابة أن دعاءه للمباهلة" يدلّ على

(2)

في غاية الشفقة والمحبّة لعلي عليه السلام ، وإلا لقال المنافقون : إنّ

الرسول صلى الله عليه وآله لم يدع للمباهلة من يحبه ويحذر عليه من

6

منهم صاحب الكشاف ، فإنّه روى حديث العباء في تفسير هذه الآية ، وقال : فيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء الكشاف : 1 / 343] ومع ذلك وقف صاحب المواقف في مواقف العباء ، وقال : إنّ المراد بأنفسنا ليس خصوص عليّ بل جميع أقارب النبي صلّى الله عليه وآله وخدمه الذين هم بمنزلة

نفسه داخل في هذا المعنى بدليل صيغة الجمع . انظر المواقف : 3 / 632] . والجواب : ما عرفت من إجماع المفسرين على أن المراد بأنفسنا عليّ عليه السلام ، وأيضاً لما خص النبي صلى الله عليه وآله أصحاب العباء الخمسة فلا يكون فَعَلَ غيرهم داخلاً نور الله . بالجملة المناقشة (وبعده كلام غير واضح.

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : المباهلة المفارقة ، والمراد هنا التفريق بطريق قطع النسل 12 . هي الدعاء من الجانبين لهلاك الآخر أو ببعد الآخر . من رحمة الله . 12 طاهر . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال الشارح القديم : وإلّا لقال المنافقون : إنّ الرسول صلى الله عليه وآله ليس على بصيرة من أمره ، حيث أنّه لم يدع للمباهلة من يحبه ويحذر عليه من العذاب ، وزيادة الشفقة والمحبّة للمدعو إلى المباهلة إما أن تكون لزيادة قربه منه أو لكونه أفضل ، والأوّل محال وإلا لما كان على عليه السلام أولى من أخيه عقيل لتساويهما في القرابة ، فلم يبق إلّا لكونه أفضل 12

فيه ما فيه ، والصواب تقرير الدليل على الوجه الذي ذكرنا في (وبعده كلام غير

واضح .

ص: 270

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

العذاب

(1)

271

..

(ولكثرة سخائه على غيره يدلّ على ذلك ما اشتهر عنه من إيثار المحاويج على نفسه وأهل بيته حتى أنّه جاد بقوته وبقوت عياله ، وبات طاوياً هو وإياهم ثلاثة أيام" حتى أنزل الله تعالى في حقهم ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيرًا ) (3)

(4)

وتصدّق في الصلاة بخاتمه ونزل في شأنه ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ

وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾

(0)

(وكان أزهد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله) لما تواتر من

إعراضه عن

اقتداره عليها ، لاتساع أبواب الدنيا عليه ، و لهذا

لذات الدنيا مع قال : «يا دنيا يا دنيا إليك عنّي أبي تعرّضت أم إلي تشوقتِ ، لا حان حينكِ ، هيهات هيهات ، غرّي غيري لا حاجة لي فيكِ ، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة

فيها ، فعيشكِ قصير ، وخطركِ كثير ، وأهل ملكك (حقير

(7)

وقال : «والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في

(1) جامع الشتات : 201

(2) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 526 .

(3) سورة الإنسان : 8 .

(4) المواقف : 3 / 628

(5) النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 106 ، منهاج الكرامة : 158 . (6) نهج البلاغة ، باب المختار من حكمه (عليه السلام) ، رقم 77

ص: 271

272

(1)

.... تراثنا / 134

مجذوم ، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً ، ولم يشبع من طعام قطّ . قال أبو عبد الله بن رافع : دخلت عليه") يوماً فقدم (3) جراباً مختوماً ،

فوجدنا فيه خبز شعير يابساً مرضوضاً ، فأكلنا منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين لم

ختمته؟

(4)

فقال : خفت هذين الولدين يلتانه بزيت أو سمن ، وهذا شيء اختص به عليّ عليه السلام ، ولم يشاركه فيه غيره، ولم ينل أحد بعض درجته ، وكان نعلاه من ليف، ويرقع قميصه بجلد تارة ، وبليف أُخرى . وقلّ

(0)

أن يأتدم ، فإن فعل فبالملح أو الخل ، فإن زاد فبنبات الأرض، فإن ترقى فبلبن ، وكان لا يأكل اللحم إلا قليلاً ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر

الحيوان .

(وأعبدهم) حتى روي أن جبهته صارت كركبة البعير ، لطول سجوده

(6)

وكان يحافظ على النوافل، وكانوا يستخرجون النصول من جسده وقت

(1) نهج البلاغة : الحكمة 236

(2) قوله : (عليه) ليس في (م) (3) في (م) : (فوجدت) بدل من : (فقدم)

(4) في (ح) زيادة : (من) .

(5) في (م) : (ترقی) بدل من : (زاد) .

(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :1 26 - 27 ، غاية المرام 6: 346، بحار الأنوار 41: 148

1:

149 -

ص: 272

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

273

الصلاة لالتفاته بالكلّية إلى الله تعالى، واستغراقه في المناجاة معه تعالى (وأحلمهم) حتى ترك عبد الرحمن بن ملجم في دياره وجواره ويعطيه

أخذ

شدّة

العطاء ، مع علمه بحاله ، وعفى عن مروان حين يوم الجمل مع عداوته له ، وقوله صلّى الله عليه وآله فيه : ستلقي الأمة منه ومن ولده يوماً

(2)

أحمر . وعفى عن سعيد بن العاص، وكان عدوّاً له غاية العداوة

(3)

ولمّا حارب معاوية سبق أصحاب معاوية إلى الشريعة فمنعوه الماء ،

(4)

فلما اشتد عطش أصحابه حمل عليهم ، فهزمهم وملك الشريعة ، فأراد

أصحابه أن يفعلوا ذلك بهم فنهاهم عن ذلك ، وقال : افسحوا لهم عن بعض

ذلك

الشريعة ، ففي حد السيف ما يغني عن

(6)

(V)

(0)

وأشرفهم خلقا وأطلقهم وجها حتى نسب إلى الدعابة ، مع )

شدّة بأسه وهيبته . وقال صعصعة بن صوحان : كان فينا كأحدنا في لين من جانبه ، وشدّة تواضعه ، وسهولة قياده، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط

(1) الصراط المستقيم : 1 / 264 .

(2) شرح المقاصد في علم الكلام : 2 / 301 .

(3) كشف الغطاء : 1 / 16 ، منار الهدى : 284

(4) في (م) : (ففرقهم) بدل من : (فهزمهم) .

(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 24 ، كتاب الأربعين : 418 ، بحار الأنوار :

41 / 146 ، كشف الغطاء : 1 / 16 .

(6) كشف اليقين : 114

(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 9 / 175 ، منار الهدى : 285 .

تراثنا / 134

ص: 273

274

للسياف الواقف على رأسه

(1)

وأقدمهم إيماناً)) يدل على ذلك ما روي أن النبي صلّى الله عليه

(3)

وآله قال : بعثت يوم الإثنين وأسلم علي عليه السلام يوم الثلاثاء " ، ولا أقرب

(4)

من هذه المدة. وقوله صلى الله عليه وآله : «أوّلكم إسلاماً عليّ بن أبي

طالب عليه السلام

(7)(0)

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 25 ، بحار الأنوار: 1 / 1474 ، كتاب

الأربعين : 420 ، ينابيع المودة لذوي القربى : 1 / 452 .

(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 30 و 226 ، ينابيع المودة لذوي القربى :

(3) التعجب للكراجكي : 98 .

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : ولأنّ سبق إسلام على أقرب إلى العقل ، لأنّه كان ابن عم النبي صلّى الله عليه وآله وفي داره مختصاً به ، فالأقرب عرض هذه المهمّات العظيمة على الأقارب المختصين به ، ولذلك قال تعالى : ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ﴾ [سورة الشعراء : 214] . 12 لباب .

(5) الفصول المختارة الشريف المرتضى) : 262 ، الصراط المستقيم : 1 / 230 ، الاستيعاب : 3 / 1091 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 4 / 117 ، کتاب الأوائل : 66 ، كنز العمّال : 11 / 616

(6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال في اللباب : ولا يعارض بقوله عليه السلام : ما عرضت الإسلام على أحد إلا وله كبوة إلّا أبو بكر ، فإنّه يتلعثم ، فلو كان إسلام غيره قبل إسلامه لكان صلى الله عليه وآله قصر

عرض الإسلام عليه لعدم توقف أبي بكر في قبول الإسلام ، وتوقف على فيه وبأن علياً حين أسلم كان صبياً لقول عليّ : سبقتكم على الإسلام طرّاً غلاماً ما

BO

ص: 274

275 ..

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

الو.

.

.

بلغت أوان حلمي ، وإسلام الصبي لا يصح عند بعض العلماء ، ولو صح فلا شك أنّ إسلام البالغ أفضل ، ثمّ وإن كان عليّ بالغاً وقت الإسلام لكنه كالصبي الذي في البيت ، فلم يكن الإسلام بسببه قوّة وشوكة ، وأبو بكر حين أسلم كان شيخاً محترماً فحصل بسبب إسلامه للإسلام قوّة وشوكة ، فكان أسلامه أفضل لأنا نقول : الخبر من باب الآحاد ، فلا يفيد العلم ثم يدلّ لى إسلام عليّ بعد البلوغ أنّ سنّه كان بين خمس وستين نة أو ستة وستين سنة ، وبقي النبي صلى الله عليه وآله بعد ثلاث وعشرين سنة، وبقى على عليه السلام بعده نحواً من ثلاثين سنة ، فإذا أسقطنا ثلاث وخمسين من ستة وستين بقي ثلاثة عشر ، وفيها إمكان البلوغ ، ثم دلّ على وقوع هذا الممكن قوله عليه السلام لفاطمة : زوّجتك أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً . سلّمنا أنه أسلم قبل البلوغ، لكن ذلك دليل فضله ، لأنّ

طبع الصبيان الميل على الأبوين والميل إلى اللعب فإعراضه عنهما وعن اللعب والإقدام على الفكر والنظر من أعظم الدلايل على مساواته للعقلاء الكاملين ، ثم لا نسلّم أنّ أبا بكر كان محترماً ليثبت الفرق . 12

من

أنت تعلم كم في هذه المراتب من الهذيان . 12 نور . قال محمّد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري الشافعي في كتاب الأربعين الصحاح المسمّى بغية المرتاح في ذيل الحديث الثاني والثلاثين : سئل محمد بن كعب القرظي عن أوّل من أسلم عليّ أو أبو بكر؟

ص: 275

276

تراثنا / 134

وما روي عن عليّ عليه السلام أنّه كان يقول : أنا أوّل من صلّى وأوّل

(2)

(3)

(1)

من آمن بالله ورسوله ، ولا يسبقني إلى الصلاة إلا نبي الله " . وكان قوله

مشهوراً بين الصحابة ، ولم ينكر عليه منكر ، فدلّ على صدقه ، وإذا ثبت أنه

(4)

أقدم إيماناً من الصحابة ، كان أفضل منهم لقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ

السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ

وروي

(V)

(9)(0)

أنّه قال عليه السلام على المنبر بمشهد من الصحابة : أنا

الصدّيق الأكبر ، آمنت قبل إيمان أبي بكر ، و أسلمت قبل أن أسلم ، ولم ينكر

عليه منكر، فيكون أفضل من أبي بكر

()

(9)

(وأفصحهم لساناً على ما يشهد به كتاب نهج البلاغة ، وقال البلغاء :

فقال : سبحان الله عليّ أولهما إسلاماً ، أي من خديجة وأبي بكر ، وإنّما اشتبه على الناس لأنّ عليّاً عليه السلام أخفى إسلامه من أبي طالب وأظهر أبو بكر إسلامه

انتهى . المنقول من بغيته

(1) في (م) : ( وأنا أوّل) بدل من : ( وأوّل)

(2) التوحيد : 225 ، دعائم الإسلام : 1 / 9 . (3) الدر النظيم : 265 ، الأمالي للصدوق : 491 .

(4) قوله : ( من الصحابة) ليس في (م) .

(5) سورة يس : 10 ، 11 .

.11.1

(6) الدرّ النظيم : 267 ، النجاة في القيامة للبحراني : 160 ، سفينة النجاة : 370 .

(7) في (م) زيادة : ( يوماً)

(8) كنز الفوائد : 209 ، الاحتجاج : 2 / 144 ، بحار الأنوار : 30 / 468

(9) شرح المقاصد في علم الكلام : 2 / 301

ص: 276

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

إن كلامه دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوق

(1)

277 ...

(وأسدّهم رأياً) وأكثرهم حرصاً على إقامة حدود الله تعالى ((3).

ولم يتساهل في ذلك أصلاً ، ولم يلتفت إلى القرابة والمحبّة .

(4)

(وأحفظهم لكتاب الله تعالى (العزيز) فإنّ أكثر أئمة القرائة كأبي

عمرو وعاصم وغيرهما يسندون قراءتهم إليه ، فإنّهم تلامذة أبي عبد الرحمن

السلمي ، وهو تلميذ علي عليه السلام .

(6)

ولإخباره بالغيب)) ، وذلك ) كإخباره بقتل ذي الثدية ، ولما لم

يجده أصحابه أصحابه بين القتلى ، قال : والله ما كذبت فاعتبر القتلى حتى وجده وشق

(1) كشف اليقين : 60 ، كشف الغطاء : 1 / 16 .

(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 28

(3) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 531 . (4) في (م) (القرّاء) بدل من : (أئمة القرائة)

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : اعلم أنا لم ندع أنّه عليه السلام كان معلّم الغيب ، بل المدعى أنه كان لنفسه القدسية استعداد بأن تنتقش بالأمور الغيبية عن إفاضة جود الله تعالى ، وفرق بين علم الغيب الذي لا يعلمه إلّا

الله ، و ، وبين ما ادعيناه ، فإنّ المراد بعلم الغيب هو العلم الذي لا يكون مستفاداً من سبب يفيده ، وذلك إنّما يصدق في حق الله تعالى ، إذ كلّ علم لذي علم عداه فهو مستفاد من جوده : إما بواسطة ، أو بغير واسطة ، فلا يكون علم الغيب ، وإن كان اطلاعاً على أمر غيبي لا يتأهل للاطلاع عليه كل الناس ، بل يختص بنفوس خصت بعناية إلهية ، كما قال تعالى : ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى ﴾ [سورة الجنّ : 27] . شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني رحمه الله تعالى .

(6) قوله : ( وذلك) ليس في (م)

ص: 277

278

تراثنا / 134

قميصه ووجد على كتفه صلعة كثدي المرأة ، عليها شعر ينجذب كتفه

جذبها ، ويرجع مع تركها

(1)

ع

وقال أصحابه : إنّ أهل النهروان قد عبروا فقال عليه السلام : لم يعبروا ، فأخبره مرة ثانية ، فقال : لم يعبروا ، فقال جندب بن عبد الله الأزدي في نفسه : إن وجدت القوم قد عبروا كنت أوّل من يقاتله ، قال : فلما وصلنا النهر لم نجدهم عبروا ، فقال عليه السلام : يا أخا الأزدي أتبين لك الأمر؟ وذلك يدلّ على اطلاعه على ما في ضميره ، وأخبر عليه السلام بقتل نفسه في شهر رمضان (2)

(2)

وقيل له : قدمات خالد بن عويطة بوادي القرى ، فقال : لم يمت

ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن جماز

(3)

(4)

فقام رجل من تحت المنبر ، وقال : والله إنّي لك لمحبّ وأنا حبي- قال : إيّاك أن تحملها ولتحملنها ، فتدخل بها من هذا الباب ، وأومأ إلى باب

الفيل ، فلما بعث ابن زياد عمر بن سعد إلى الحسين عليه السلام جعل على مقدّمته خالداً وحبيب صاحب رايته ، فسار بها حتى دخل المسجد من باب

(1) بحار الأنوار : 41 / 283

(2) کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 532 .

(3) في (ح) : ( عمّار) بدل من : (جماز)

(4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي الرجل المسمّى

12.

بحبيب

ص: 278

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

الفيل .

(1)

واستجابة دعائه )) ، فإنّه لغاية شهرته غنى عن البيان .

(4)

وظهور المعجزات (2) عنه (3) وقد أشرنا إلى ذلك فيما تقدّم

(1) في (م) : (دعوته) .

279

(0)

(

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : تقريره أن نقول : إنّه عليه السلام ادعى الإمامة وظهر منه على يده المعجزة ، وكلّ من ادعى الإمامة و ظهر المعجز على يده فهو إمام ، وأمام ، وأمّا ادّعاء عليّ عليه السلام للإمامة فظاهر مشهور في أقواله وشكاياته من الصحابة ومخاصماته معهم و وتظلّمه منهم ، وذلك كثير ، رواه عنه أصحابنا وغيرهم ويكفيك في ذلك مطالعة الخطبة الموسومة بالشقشقية المذكورة في نهج البلاغة وهذه الخطبة من كلامه لا شك فيه إلا مكابري ، ذكرها ابن أبي الحديد في شرحه ، وابن الخشاب في درسه ، وأبي علي الجبائي في كتابه ، وغيرهم قبل أن يوجد أبو الرضي ، وفيها من الشكايات عن الثلاثة والتظلّم منهم ما لا يحتمل التأويل ، ومن ذلك ما رواه صاحب كتاب العاقبة من الجمهور ، قال علي عليه السلام : أنا أوّل من يجثو يوم القيامة بين يدي للخصومة مع الثلاثة ، وأمّا ظهور المعجزة على يده فكثير مشهور ، نقله المؤالف والمخالف منها ردّ الشمس بعد غيبوبتها بين مرّة في زمانه عليه السلام ومنها في

غیر زمانه ] .

(3) الكافي للحلبي : 100 .

(4) في (م) : (أشير) بدل من : (أشرنا)

الله

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الظاهر أنه أراد بذلك ما تقدّم عن قرب من إخباره بالغيب ، لكن ذلك نوع واحد من معجزاته ولعلّه أشير إلى نوع آخر من معجزاته بنحو قلع باب خیبر و قد مرّ حديث خيبر ، لكن لا ينحصر معجزاته عليه السلام في هذين النوعين كما يشعر به كلام الشارح في هذا

280

ص: 279

تراثنا / 134

واختصاصه بالقرابة والأخوة، فإنّه صلّى الله عليه وآله لما أخي بين

(1)

الصحابة اتخذ عليّاً عليه السلام أخاً لنفسه .

ووجوب المحبّة)، فإنّه عليه السلام كان من أولي القربة ومحبّة أولي

القربة واجبة لقوله تعالى : (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرَاً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي

الْقُرْبَى

(2)

والنصرة) لرسول الله صلّى الله عليه وآله يدلّ عليه قوله تعالى في حق النبي صلى الله عليه وآله : فإنّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِيْن والمراد بصالح المؤمنين علي عليه السلام على ما صرّح به

(4)

(3)

المفسرون ، والمراد بالمولى هو الناصر .

ومساواة الأنبياء)) يدلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وآله : «من أراد

المقام وإن أردت التفصيل فارجع إلى كتب الأصحاب 12 نور . وقد ذكر ابن أبي جمهور في شرح زاد المسافرين شطراً من معجزاته عليه

السلام فارجع إليه 12 نور .

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أي أمر على كلّ من

الصحابة بعقد الأخوّة مع الآخر 12 .

(2) سورة الشورى : 23

(3) سورة التحريم: 4.

(4) التبيان : 10 / 48 ، المواقف : 3 / 626 ، الدرّ النظيم : 268 ، التفسير الصافي : 5 /

.195

(5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : أقول : مراد المصنف

ص: 280

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

281

(1)

أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في خلته وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب

(2)

عليه السلام . أوجب مساواته للأنبياء فى صفاتهم، والأنبياء أفضل من باقي الصحابة ، فكان عليّ أفضل من باقي الصحابة ، لأن المساوي للأفضل

أفضل

(4)

قدّس سرّه مساواة عليّ عليه السلام في كلّ صفة كمال كان في بعض الأنبياء أتمّ وأكمل من باقي صفاته ، فهو عليه السلام يكون جامعاً لجميع الكمالات المتفرقة في تلك الأنبياء ، ويلزم منه أن يكون أفضل من كلّ واحد منهم ، وهذا هو مراد المصنّف ، كما يدلّ عليه مذهب الإمامية في غير هذا الكتاب ، ويناسبه إردافه بخبر الطائر ، لأنّ مدلوله أيضاً الأفضلية ، كما لا يخفى

وليس المراد إثبات التساوي كما قد يتوهم من ظاهر لفظ المساواة ، ثمّ أقول : إنّ في عبارة الحديث نكتة لطيفة حيث قيد النظر في كل من الأنبياء المذكورة فيه بكونه في صفة

اصة به ولم يقيده به ولم يقيّده في عليّ عليه السلام بكونه في تلك فات ، بل قيّده بكونه فى نفسه النفيسة ، وفيه إشارة للنظر إلى أنّ تلك الصفات لشدة ظهورها فيه قد صارت

الصفات

بحيث يشاهد بمجرد النظر فيه عليه السلام وأنّه عليه السلام كأنّه تجسّم في تلك الصفات بحيث صارت عيناً له في

يشاهد بالعين فافهم . نور الله

.

(1) في (م) : (حلمه) بدل من : (خلته) والمثبت يتوافق مع : ( خلّته) والمثبت يتوافق مع نسخة بدل المخطوط . (2) الصراط المستقيم : 1 / 212 ، كشف الغمة : 1 / 111 ، كشف الغطاء : 1 / 13 . (3) قوله : (باقي) ليس في (م) .

( 4) الدرّ النظيم : 260

أن

ص: 281

282

تراثنا / 134

وخبر الطائر أهدي إلى النبي صلّى الله عليه وآله طائر مشوي ، فقال

صلّى الله عليه وآله : «اللهم آتيني بأحبّ خلقك إليك حتى يأكل معي» ، فجاء

(1)

على عليه السلام ، وأكل والأحب إلى الله تعالى أفضل

(وخبر المنزلة وخبر الغدير)) ، وقد مرّ ذكرهما ، وغيره من الأخبار

التي تقدم ذكر بعضها

(ولانتفاء سبق كفره) فإنّه لم يكفر بالله قط ، بل هو من حين بلوغه كان مسلماً مؤمناً (3) ، بخلاف باقي الصحابة ، فإنّهم كانوا قبل بعثة النبي صلى

"

الله عليه وآله كفرة .

(1) الأمالي للصدوق : 753 ، الاحتجاج : 1 / 173

(2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال صاحب المواقف : لا يلزم من هذا كونه أفضل بالنسبة إلى غيره في كلّ شيء ولهذا يصح الاستفسار ، ويقال : أحب خلقك في كلّ شيءٍ أو في بعض الأشياء ، ويصح التقسيم وإدخال لفظ الكلّ والبعض، فيجوز أن يرا أنّه أفضل من غيره بالنسبة إلى كونه بعلاً لفاطمة ومجاهدته بين يدى النبى صلى الله عليه وآله أو غير ذلك ، فيكون أحبّ الخلق بالنظر إلى بعض الأشياء فقط وأجاب عنه صاحب در بحر المناقب بأنّ مثل هذا البحث يجري في استدلالهم

على أفضلية أبي بكر بقوله تعالى : ﴿وَسَيُجَنَّبها الأَثْقَى الَّذِي يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى مع أنه عمدة دلائلهم على الأفضلية . لصحة الاستفسار في الأتقى ، وإدخال لفظ الكلّ والبعض ، فلم يبق إلّا العناد ، 12 نور الله .

(3) مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي : 1 / 253 ، الهداية الكبرى : 50 ، شرح الأخبار للقاضي نعمان : 1 / 181 ، الأمالي للطوسي : 274 ، سبل السلام : 274 ، سبل السلام : 1 / 44 ، نیل الأوطار : 8 / 17 ، روضة الواعظين : 82 .

ص: 282

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

283

(ولكثرة الانتفاع به يعني انتفاع المسلمين به أكثر من

انتفاعهم بغيره ، يدلّ على ذلك كثرة حروبه ، وشدّة بلائه، وقوّة شوكة

الإسلام به

(2)

(وتميّزه بالكمالات النفسانية كالعلم والسخاوة ، والشجاعة وحسن الخلق ، (والبدنية) كمزيد القوّة ، وشدّة البأس ، والخارجية)(3) من كونه ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وزوج البتول وأبا السبطين ، إلى غير

ذلك

وأجيب : بأنّه لا كلام في عموم مناقبه ، ووفور فضائله ، واتصافه

(4)

بالكمالات واختصاصه بالكرامات ، إلا أنه لا يدلّ على الأفضلية، بمعنى زيادة الثواب والكرامة ) عند الله تعالى بعد ما ثبت من الاتفاق الجاري

(1) في ((م) : (أي) بدل من : ( يعني) .

(2) الدر النظيم : 271 ، كشف اليقين : 83 ، المواقف : 3 / 628

18

(3) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 537 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 18 - 21 . (4) قوله : (بالكرامات) ليس في (ح) .

(5) (5) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : الحق أنّ

أكثرية الثواب إن كان لمزيد الشرف والنسب والعلم ، والزهد والسخاوة ، والشجاعة والتقى ، ومكارم الأخلاق ومحاسن الطاعات ، فظاهر الأمر أنّها لعليّ عليه السلام ، وإن كان بمحض التفضّل فذلك مما ليس بمعلوم ولا مظنون ، بل أمر في الغيب ، وهذه المحاكمة بعد ما تقرّر أنّ هؤلاء ماتوا على الإيمان ،

وإلا كما رأه الشيعة لمخالفتهم النصوص الجلية والخفية فالأمر متضح ، 12 خرم .

تراثنا / 134

ص: 283

284

(1)

(2)

مجرى الإجماع على أفضلية أبي بكر ثم عمر ودلالة الكتاب والسنّة

قال الفاضل التفتازاني في شرح العقائد : والإنصاف أنّه إن أريد بالأفضلية كثرة الثواب ، فللتوقف جهة ، وإن أريد كثرة ما يعدّه ذوو العقول من الفضائل فلا ، أى فلاجهة للتوقف في تفضيل علي عليه السلام ، بل يحكم حينئذ بتفضيله [بعلة] أكثرية الثواب ، فحينئذ لو توقف فى تفضيله ولم يحكم به لكان له جهة ، ولا يحكم عليه [بشيء] في تلك العبارة من أن الطريق حينئذ أيضاً هو الحكم بتفضيل عليّ عليه السلام وإن كان للتوقف أيضاً جهة كما للحكم وعدم التوقف . (1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فيه أن اتفاق أرباب النفاق لا يجري مجرى الإجماع، وكيف يدعى ذلك ، مع أن جماعة من بني هاشم لم يوافقوه على ذلك ، وجماعة من أكابر الصحابة كسلمان و أبي ذرّ والمقداد وعمّار وحذيفة وسعد بن عبادة وزيد بن أرقم وأسامة بن زيد وخالد بن سعيد بن العاص ، حتّى أنّ أباه أنكر ذلك ، وقال : استخلفه

من الناس؟ فقالوا : ابنك لما رأوه أكبر الصحابة سنّاً ، فقال : أنا أكبر منه ، وبني حنيفة كافّة لم يحملوا الزكاة إليه حتى سمّاهم أهل الردّة ، وقتلهم وسباهم وأنكر عمر عليه ورد السبايا أيّام خلافته ، وأيضاً مجرد الاتفاق والإجماع ليس أصلاً في الدلالة ، بل لا بد أن يستند المجمعون إلى دليل على الحكم حتى يجمعوا عليه ، وإلا كان خطأ ، وذلك الدليل إما عقلي وليس في العقل دلالة على إمامته ، وإما نقلي وعندهم أنّ النبي صلّى الله عليه وآله مات عن غير وصية ولا نص على إمامته ، والقرآن خال منه ، فلو كان الإجماع محققاً كان خطأ ، فينتفي دلالته ، وأيضاً الإجماع إما أن يعتبر فيه قول كلّ الأمة ، ومعلوم أنه لم يحصل ، بل ولا إجماع أهل المدينة أو بعضهم ، وقد أجمع أكثر الناس على

قتل عثمان . 12 . (2) حكى الإجماع على أفضليتهما ابن حجر في الإصابة : 1 / 23 ، وذكر أفضليتهما في

عمدة القارئ : 5 / 302 ، والسيرة النبوية : 4 / 66

ص: 284

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

والآثار والأمارات على ذلك .

285 ..

(1)

(2)

أما الكتاب : فقوله تعالى : (وَسَيُجَنَّبها الأَنْقَى") الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : لا يخفى أنّ ما نقلوه في شأن الثلاثة من الكتاب والسنة والآثار مع قطع نظر عن عدم دلالتها على مدعاهم كما سنبينه ، ليست صالحة للمعارضة بما نقله المصنف من الكتاب والسنة والآثار في شأن علي عليه السلام مع قطع النظر عن كون أكثره قطعياً كما عرفت ، وذلك لأنّ ما نقله المصنّف منقول من الطريقين ، وما نقلوه من طريق واحد ، فيكون ما نقله أرجح والعمل لموجب الظنّ الراجح أولى ، 12 نور الله . وقال النيشابوري في هذه المقام تفسيره : وعندي أن أمثال هذه الدلائل لا يصلح لترجيح أكابر الصحابة بعضهم على بعض ، و أنّ نزول هذه السورة في الشخص

عند

فلاني مبني على الرواية ، فلا سبيل للاستدلال إليه ، والله أعلم ، انتهى كلامه 12 (2) قال الرازي فى كتاب الأربعين عند الاستدلال على إمامة أبي بكر قوله تعالى : وَ سَيُجَنَّبُهَا الأَثْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْرَى ، إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعلى وَلَسَوْفَ يَرْضى الليل (17) - (21) فنقول : اتفق الأكثرون من أهل التفسير على أنّ المراد من هذه الآية هو أبو بكر ونحن مع هذا نقيم الدلالة عليه فنقول : إنّه تعالى وصف الشخص المراد من هذه الآية بأنّه أتقى ، و إذا كان أتقى

كان أكرم . لقوله تعالى : ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ (الحجرات (13) و الأكرم الله لا بد وأن يكون أفضل ، فثبت : أنّ المراد من هذه الآية : شخص هو أفضل . و أجمعت الأمة على أنّ أفضل الخلق بعد الرسول عليه السلام إما أبو بكر و إما عليّ ، فإذن هذه الآية مختصة إما بأبي بكر و إمّا بعلي . لا جائز أن تكون نازلة في حق (علي) لأنّ الشخص المراد من هذه الآية موصوف بوصف معين . و هو لأحد عنده من نعمة تجزى . و ( علي ) ما كان كذلك ، لأنّ عليّاً إنّما نشأ في تربية محمّد عليه السلام و طعامه عنده و شرابه . و ذلك نعمة تجزئ .

الخلق

أنه ليس

286

ص: 285

تراثنا / 134

(1)

يَتَزَكَّىٰ وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِن نَعْمَةٍ تُجْزَى ، فالجمهور على أنها نزلت في حق (2) أبي بكر والأتقى (3) الأكرم ، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ

(4)

، ولا نعني

أَتْقَاكُمْ

السلام

(0)

بالأفضل إلا الأكرم ، وليس المراد به عليّاً عليه

(6) ، لأن النبي صلى الله عليه وآله عنده نعمة تجزئ ، وهي نعمة التربية .

وأما أبو بكر فإنّه ما كان للنبي عليه السلام في حقه نعمة تجزئ ، بل كان له في حقه نعمة الإرشاد إلى الدين ، إلا أنّ هذه النعمة لا تجزى بدليل : أنه تعالى حكى عن الأنبياء عليهم السلام أنهم كانوا يقولون لأممهم : ﴿وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ، إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الشعراء (127) .

18 17

(1) الليل : 16 - 17 - 18 .

(2) قوله : (حق) ليس في (م) .

(3) زاد المسير : 8 / 265 ، تفسير الرازي : 31 / 205 ، الإتقان في علوم القرآن : 1 /

91 ، تفسير مقاتل بن سليمان : 3 / 492 .

(4) الحجرات : 13

(5) شرح المواقف : 8 / 366 ، تفسير الرازي : 31 / 205

(6) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : فالمراد به أبو بكر ، قال صاحب المواقف : وليس للنبي صلى الله عليه وآله عند أبي بكر إلّا نعمة الإرشاد ، وأنها لا تجزئ لقوله تعالى حكاية عن الأنبياء : ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة الشعراء : 127] ، انتهى . وفيه نظر ، إذ لو لم يكن للنبي صلّى الله عليه وآله حق نعمة على الصحابة لما قال : قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى على أن في دلالة ما استدل

به من قوله تعالى حكاية عن الانبياء على ما ذكره مناقشة ظاهرة ، 12 نور .

287

ص: 286

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

وأمّا السنّة : فقوله صلّى الله عليه وآله : «اقتدوا بالذين من بعدي

(1) أبي

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضى نور الله التسترى ما نصه : قال صاحب اللباب : قالت الشيعة : هذا خبر واحد ، فلا يكون حجّة ، ولأنه لعله قال : اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر ، على أن يكون أبو بكر مأموراً بالاقتداء ، والذين بعد النبي كتاب الله وعترته كما ذكر في خبر آخر ، قلنا للشيعة : كلّ خبر يقوّي مذهبهم يدعون فيه التواتر ، وكلّ ما يقوّي مذهبنا زعموا فيه أنه من الآحاد ، وهو تحكّم لا يقال : الأخبار التي في حق علي عليه السلام أقوى ، لأنّ بني أمية بالغوا في إخفاء مناقب عليّ عليه السلام ، ولولا

قوتها لما بقيت لأتانقول : هذا معارض بأنّ الشيعة بالغوا فى إلقاء

الشبهات ف- بهات في فضائل أبي بكر ، ولولا قوّتها لما بقيت ، بل عنا ، لأنّ الإنسان حريص على ما منع، فاجتهاد

الترج-

-يع

ملوك بني

أميّة

يّة في إخفاء مناقب عليّ عليه السلام يوجب

رغبة الناس فى إظهارها ، وإلقاء الشبهات يوجب الضعف فلما بقيت مع هذا المانع القوي دل على قوتها . انتهى .

6

وأقول : ما ذكره في معرض المعارضة لا يصلح معارضة ، للفرق الفاحش بين مانعية اجتهاد ملوك بني أمية ي إخفاء فضائل عليّ عليه السلام، وبين مانعية إلقاء الشيعة الشبهات في فضيلة أبي بكر ، وذلك لأنّ بني أمية الذين كان -داوتهم مع عليّ عليه السلام ، بحيث سنوا سبّه على رؤوس نابر ، إذ كانوا ملوك وجه الأرض ، وأرادوا إخفاء مناقب

المنابر

عليه السلام ، فمن البيّن أنّه لا يقدر أحد من رعاياهم على إظهار شيء من فضائل عليّ عليه السلام ، والإنسان وإن

لے

تراثنا / 134

ص: 287

288

(1)

بكر وعمر ، ودخل في الخطاب عليّ عليه السلام، فيكون مأموراً بالاقتداء ، ولا يؤمر الأفضل ولا المساوي بالاقتداء ، سيّما عند الشيعة . وقوله صلّى الله عليه وآله لأبي بكر وعمر : «هما سيّدا كهول أهل الجنّة

كان حريصاً على ما منع ، لكن إتيانه بما منع منه إنّما يحقق إذا لم يصل المنع إلى

حد يسلب قدرته . ولا ريب أن مانعية بني أمية عن ذلك قد بلغ إلى النهاية ، وأما الشيعة سيما الإمامية ، فهم كانوا أقلين ، خائفين ، عاملين بالتقية في أكثر الأيام ، فإلقاء الشبهة لو تحقق منهم ظاهر أنّه كان قليلاً لا شيوع ولا مانعية له ، ولو أغمضنا عن الفرق فنقول : لا شبهة أنّ إلقاء الشبهات أيضاً من الموانع ، معنا ، لأنّ الإنسان حريص على ما

فظاهر

أح-

يف يقال : الت-

نع ، ويدل على ضعف المعارضة ما نقل عن الخليل ابن حين سئل عنه الدليل على أنّ عليّاً إمام الكل في الكل؟ قال : احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكل دليل على

أنه

مد

.

إمام الكلّ] فافهم هذا ويرد على أصل الخبر أنّه يجوز أن يكون المراد به

الاقتداء ف- تداء في الرأي ، أي في الفتوى والاقتداء بالفقهاء لا

يستلزم كونهم أئمة 12

وأيضاً فإنّه معارض بما رووه من قوله صلى الله عليه وآله

«أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم مع إجماعهم على انتفاء إمامتهم 12 . فلا يكون نصاً 12 نورالله

.

(1) مسند الحميدي : 1 / 214 ، النصائح الكافية : 237

ص: 288

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

(1)

289

ما خلا النبيّين والمرسلين . وقوله صلّى الله عليه وآله : «خير أمتى أبو بكر

(2)

(3)

ثمّ عمر . وقوله صلّى الله عليه وآله : «ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدّم عليه غيره. وقوله صلّى الله عليه وآله : «لو كنت متخذاً خليلاً دون ربّي لا تخذت أبا بكر خليلاً لكن هو شريكي في ديني و صاحبي الذي أوجبت له صحبتي في الغار و خليفتي في أمتي» .

وقوله صلى الله عليه وآله : وأين مثل أبي بكر كذبني الناس وهو

(4)

صدقني ، وآمن بي وزوّجني ابنته وجهزني بماله ، وواساني بنفسه ، وجاهد

معي

ساعة الخوف

(0)

(1) مسند أحمد : 1 / 80 ، سنن ابن ماجة : 1 / 36 ، سنن الترمذي : 5 / 272 ،

مجمع الزوائد : 53/9 .

(2) المواقف : 3 / 624 ، الجامع الصغير : 1 / 624 ، كنز العمال : 11 / 563 .

(3) سنن الترمذي : 5 / 276 ، المواقف : 3 / 623 ، كنز العمال : 11 / 547 . (4) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : هذا دليل على وضع الحديث ، فإنّ أبا بكر لم يكن ذا مال ، فإنّ أباه كان معسراً في الغاية ، وكان ينادى على مائدة عبد الله بن جدعان تمدّ في كلّ يضاف به ، فلو كان أبو بكر غنيّا

يوم لكفى أباه ، وكان أبو بكر في الجاهليّة معلّم الصبيان ، وفي الإسلام كان خياطاً ، ولما تولّى أمر المسلمين منعه الناس من الخياطة ، فقال : أحتاج إلى القوت ، فجعلوا له كل يوم ثلاثة دراهم من بيت المال ، والنبي صلّى الله عليه وآله قبل الهجرة كان غنيّاً بمال خديجة ، ولم يحتج إلى الحرب وتجهيز الجيوش ، وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر ، ثمّ لو اتفق لوجب أن ينزل فيه القرآن ، كما نزل في على عليه السلام : هَلْ

أَتَى ﴾ ، وبعده كلام غير واضح.

(5) المواقف : 3 / 624

تراثنا / 134

ص: 289

290

وقوله صلّى الله عليه وآله لأبي درداء حين كان يمشي أمام أبي بكر

«أتمشي أمام من هو خير منك ، والله ما طلعت شمس ولاغربت بعد النبيين والمرسلين على أحد أفضل من أبي بكر

(1)

ومثل هذا الكلام وإن كان ظاهره نفي أفضلية الغير، لكن إنّما يساق لإثبات أفضلية المذكور ، ولهذا أفاد أنّ أبا بكر أفضل من أبي الدرداء ، والسرّ في ذلك أن الغالب من حال كل اثنين هو التفاضل دون التساوي ، فإذا نفى أفضلية أحدهما ثبت أفضلية الآخر .

وعن عمرو بن العاص قال : قلت للرسول صلّى الله عليه وآله : «أيّ

(2)

الناس أحبّ إليك؟ قال : عائشة . قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها ، ثمّ ، قلت :

ثمّ من؟ قال : عمر

(3)

(4)

وقال النبي صلّى الله عليه وآله : «لو كان بعدي نبي لكان عمر ، وعن

عبد الله بن حنطب أنّ النبي صلّى الله عليه وآله رأى أبا بكر وعمر ، فقال :

هذان السمع والبصر

(0)

(1) منتخب مسند عبد بن حمید : 101 ، کتاب السنّة : 562 ، الرحلة في طلب الحديث

181

(2) قد ذكر ما فيه في ظهر شرح التجريد الذي بخط بعض مشايخنا .

(3) مسند أحمد : 4 / 154 ، صحيح البخاري : 4 / 192 ، صحيح مسلم : 7 / 109 ،

سنن ابن ماجة : 1 / 38

(4) مسند أحمد : 4 / 154 ، سنن الترمذي : 5 / 282 ، المستدرك : 3 / 85 . (5) سنن الترمذي : 5 / 275 ، المستدرك : 3 / 69 ، كنز العمّال : 11 / 562 .

ص: 290

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

291 ..

وأمّا الأثر فعن ابن عمر، كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وآله

(1)

(2)

حاضر حيّ : «أفضل أُمّة النبي صلّى الله عليه وآله بعد النبي أبو بكر، ثمّ

عمر ، ثمّ عثمان

(3)

وعن محمد بن الحنفية قلت لأبي : أيّ الناس أفضل بعد النبي صلّى الله عليه وآله؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من؟ قال عمر وخشيت أن أقول ثمّ من؟ فيقول : عثمان ، قلت ثمّ أنت؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين» .

وعن عليّ عليه السلام : خير الناس بعد النبيين أبو بكر ثمّ

الله أعلم .

عمر

(4)

Zi

وعنه عليه السلام لما قيل له : «أما توصي؟ فقال عليه السلام : ما أوصى رسول الله صلّى الله عليه وآله حتى أوصي، ولكن إن أراد الله بالناس خيراً

جمعهم على خيرهم ، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم .

وأمّا الأمارات: فما تواتر في أيام أبي بكر من اجتماع الكلمة ، وتألف القلوب ، وتتابع الفتوح ، وقهر أهل الردّة ، وتطهير جزيرة العرب عن الشرك ، وإجلاء الروم عن الشام وأطرافها ، وطرد فارس عن حدود السواد وأطراف العراق مع قوتهم وشوكتهم ووفور أموالهم وانتظام أحوالهم .

(1) قوله: (حاضر) ليس في (م).

(2) في (ح) (بعده) بدل من : (بعد النبي)

(3) فتح الباري : 7 / 14 ، كتاب السنة : 526 .

(4) العلل لأحمد بن حنبل : 3 / 299 ، علل الدار قطني : 4 / 124 .

ص: 291

292

وفي أيام

(1)

تراثنا / 134

عمر من فتح جانب المشرق إلى أقصى خراسان ، وقطع دولة العجم ، وثل عرشهم الراسي البنيان الثابت الأركان ، ومن ترتيب الأمور وسياسة الجمهور وإفاضة العدل وتقوية الضعفاء، ومن إعراضه عن متاع الدنيا

وطيّباتها وملاذها وشهواتها .

(2)

وفي أيّام عثمان من فتح البلاد، وإعلاء لواء الإسلام ، وجمع الناس

على مصحف واحد، مع ما كان له من الورع والتقوى، وتجهيز جيوش المسلمين ، والإنفاق في نصرة الدين ، والمهاجرة هجرتين ، وكونه ختناً للنبي

(3)

صلّى الله عليه وآله على ابنتين ، والاستحياء من أدنى شين ، وتشرّفه بقوله صلّى الله عليه وآله : عثمان أخي ورفيقي في الجنة . وقوله صلى الله عليه وآله : «ألا أستحيي ممن تستحي منه ملائكة السماء». وقوله صلّى الله عليه وآله : «إنّه يدخل الجنة بغير الحساب» .

[في إمامة الإثني عشر]

(4)

والنقل المتواتر على إمامة الأحد عشر ) ولوجوب العصمة

وانتفائها من غيرهم ، ووجود الكمالات فيهم). ذهب الإماميّة إلى أنّ الإمام الحق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله اثنا

(1) ثل : هَدَمَ ، يقال : ثلّ الله 12 .

م أي هدم ملكهم .

(2) قوله : (لواء) ليس في (ح) (3) في (م) غير واضحة وفي هامشها : (أدنى شيء) .

(4) الرسائل العشر : 106

ص: 292

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

293 ...

عشر نفراً عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثم ابنه زين العابدين ، ثم ابنه محمّد الباقر ، ثمّ ابنه جعفر الصادق ، ثمّ ابنه موسى الكاظم ، ثم ابنه

عليّ بن موسى الرضا، ثمّ ابنه محمّد الجواد ، ثمّ ابنه علي الزكي ، ثم ابنه

الحسن العسكري، ثمّ ابنه محمّد القائم المنتظر المهدي صلوات الله عليهم أجمعين ، ويدعون أنه ثبت بالتواتر نص كلّ من السابقين على من بعده ، ويروون عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال للحسين عليه السلام : «ابني هذا إمام بن إمام ، أخو إمام أبو أئمة تسعة ، تاسعهم (قائمهم

،

(1)

وعن مسروق أنّه قال : «بينا نحن عند عبد الله بن مسعود ، إذ يقول لنا

شاب : هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال : إنّك لحديث السنّ ، وإن هذا شيء ما سألني أحد عنه)، نعم عهد إلينا نبينا صلى الله

(2)

عليه وآله أن يكون بعده اثنا عشر خليفة عدد نقباء بني إسرائيل»

(0)

(6)

(4)

ويتشبثون تارة بأنّه يجب أن يكون في الإمام العصمة ، وغير هؤلاء

(1) الرسائل العشر : 98 و 107 ، الحدائق الناضرة : 12 / 414 ، أما السنّة فالأخبار فيها

أن تحصى .

من أن

أكثر من

(2) قوله : (إنّ) ليس في (م).

(3) في (م) : ( عنه أحد) بدل من : (أحد عنه) .

(4) عيون أخبار الرضا : 2 / 53 ، ينابيع المودة لذوي القربى : 2 / 325 ، المسلك في

أصول الدين : 274

(5) قوله : (أن يكون) ليس في (ح)

(6) شرح المقاصد : 2 / 297 ، رسائل المرتضى : 1 / 338 ، الاقتصاد : 196 ، إشارة

السبق : 47 .

تراثنا / 134

ص: 293

294

ليسوا معصومين إجماعاً فتعيّنت العصمة لهم ، وإلا لزم خلق الزمان عن

المعصوم

(1)

(2)

وقد بينا استحالته ، وأخرى بأنّ الكمالات النفسانية والبدنية بأجمعها

(3)

موجودة في كلّ واحد منهم ، فهو أفضل أهل زمانه فتعين للإمامة (4) ، لأنه

(1) رسائل المرتضى : 1 / 284 ، الرسائل العشر : 98 ، جواهر الفقه لابن البراج : 250 . (2) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : قال بعض مشايخنا إن

عبد

قلت : ما ذكرته في كمالاتهم إنّما هو مشهور عندكم ، ولا حجّة فيه على غيركم . قلت : ما ذكرناه لا خلاف فيه بين الفريقين ، حتّى أنّ أكابر علماء الشافعية صنّفوا كتباً مفردة في فضائلهم صلوات الله عليهم ، كلّ واحد على الانفراد ، مثل الفصول المهمة فى فضائل الأئمة ال ، ومثل كتاب الخوارزمي وغيرها ، ومثل كتاب أبي الله محمد بن عبد الله بن عبّاس المسمّى بمقتضب الأثر في الأئمة الإثنى عشر عليهم السلام ، وغيره من المصنفات ، وذكروا أنا وإن لم نقل بمعتقد الشيعة ، فإنا لم ننكر ما كان لأئمتهم الإثني عشر من الفضائل ، فإنّهم أهل بيت النبوة وآل محمد عليهم السلام، ومن وقف على الكتب الثلاثة وغيرهم من كتب الجماعة عرف أنّ الحق بيد الإمامية الداينين بدينهم ، القائلين بعصمتهم لا يقال : إذا كان مثل هذا مرجحاً فهذه كتب الأخبار

الصحاح مشحونة بفضائل الصحابة بما لا مزيد عليه إنّا نقول : نحن إنّما احتجنا لكلام من لم يعتقد إمامتهم ، فإن آتيتم بمثله ممن لم يعتقد بالصحابة فقد تمّت المعارضة وإلا فلا ، هذا والاعتماد في إمامتهم عليهم السلام على الأدلة القطعية التي نذكرها من الأحاديث، وإنما ذكرنا ما ذكرنا

مؤيداً وسنداً لها .

(3) قوله : (أهل) ليس في (م)

(4) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 539 .

ص: 294

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

295 ..

يقبح عقلاً رياسة المفضول على الفاضل ، ولا يخفى على المتأمّل ما فيه بعد

(1)

الاطلاع على ما سبق ومحاربوا عليّ عليه السلام كفرة لقوله صلّى الله

عليه وآله : حربك حربي يا علي ، ولا شك أن محارب رسول الله صلّى الله

(2)

عليه وآله كافر ، ومخالفوه فسقة لأنّ حقية إمامته واضحة ، فمتابعته واجبة ، فمن خالفه يكون مخالفاً لسبيل المؤمنين (3) ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُوْلَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَمَنْ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيْلِ الْمُؤْمِنِيْنَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيْرَاً ) والحق أن محارب علي عليه السلام يكون مخطئاً ظاهراً، فيكون من

(4)

الفئة الباغية إن كانت محاربته عن شبهة وكذا محارب كلّ واحد من

الخلفاء

(1) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : مسألة : المحارب لعلي عليه السلام لا يسمّى مؤمناً ، ويستحق العقاب الدائم ، لقوله عليه السلام : حربك يا علي حربي ، وسلمك سلمي ، وقوله عليه السلام : حبّك يا علي حسنة

،

لا يضر معها سيّئة ، وبغضك يا عليّ سيّئة لا ينفع معها حسنة» ، ولا يخرجون بذلك عن الإسلام . 12 من مفاتيح اليقين .

(2) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الزنجاني) : 423 ، بحار الأنوار : 32 /

327 ، سفينة النجاة : 340 العمدة لابن البطريق : 320 .

(3) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصه : وأما المخالف له إذا لم يبلغ حدّ المحاربة له والمقدّم عليه غيره أو المعتقد أن خلافته كانت بالبيعة لا بنص ، فهو فاسق عندنا ، وليس بكافر لدخوله في الإسلام المطلق الذي هو الإقرار بالشهادتين ، هذا في الدنيا وأما في الآخرة فيحكم عليه بالعقاب لتركه اعتقاد إمامته عليه السلام الواجب عليه . 12 شرح زاد المسافرين .

(4) النساء : 115 .

.. 296

ص: 295

.... تراثنا / 134

الراشدين ، وأمّا مخالفته فلا يخلو إمّا أن يكون عن اجتهاد أولا ، فإن كان

(1)

الأوّل فظاهر أن خطأه لا ينتهي إلى التفسيق ، لأنه مجتهد ، والمخطي في

الاجتهاد لا يكون فاسقاً ، وإن كان الثاني فلا شك في فسقه ، وكذا مخالفة

ساير الخلفاء الراشدين المعصومين لا غير

(2)

(1) في (م) : (يؤدّي إلى الفسق بدل من : ( ينتهي إلى التفسيق (2) في (ح) : (رضوان الله عليهم أجمعين بدل من (المعصومين لا غير)

ص: 296

297 ...

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

المصادر

1 - القرآن الكريم ونهج البلاغة والصحيفة السجادية

2 - أبكار الأفكار : للآمدي ، (ت 623 ه) ، نشر دار الكتب في القاهرة .

3 - الإتقان : للسيوطي (ت 911 ه ، نشر دار الفكر ، لبنان .

4 - الإحتجاج : للطبرسي ، (ت 560 ه) ، طبع في دار الأسوة ، قم .

5 - أحكام القرآن للجصاص (ت) (370ه- طبع في دار الكتب العلمية ، بيروت

6 - أحكام القرآن : لابن عربي (ت 504 ه) ، نشر دار المعرفة ، بيروت .

7 - الاختصاص : للشيخ المفيد ، ت 413 ه ، طبع في مكتبة بصيرتي ، قم . (ت ه) 8 - الأربعون : لمحمّد طاهر القمي الشيرازي ، (ت 1098 ه) ، طبع ونشر المحقق ،

قم .

9 - إرشاد القلوب : للشيخ حسن بن أبي الحسن الديلمي ، (ق 8 ه) ، طبع في

مؤسسة آل البيت ، بيروت .

10 - الإرشاد : للشيخ المفيد ، ت 413 ه) ، طبع في مؤسسة آل البيت لإحياء

التراث قم .

11 - الاستبصار : للشيخ الطوسي ، ت 460 ه- ، طبع في دار الكتب الإسلامية

298

طهران .

ص: 297

تراثنا / 134

12 - الاستذكار : لابن عبد البر (ت) 463 ه- ، نشر دار الكتب العلمية ، بيروت

13 - الاستيعاب : لابن عبد البرّ ، ت 463 ه) ، طبع في دار الكتب العلمية بيروت

14

أسد

سد الغابة : لابن الأثير ، ت 630 ه) ، طبع دار إحياء التراث العربي ، بيروت

15 - إشارة السبق : لعلاء الدين الحلبي ، (ق 6 ه) ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي ،

قم .

16 - الإصابة : لابن حجر العسقلاني ، ت 852 ه) ، نشر دار الكتب العلمية

بيروت .

17 - أعلام الدين : للحسن بن أبي الحسن الديلمي ، (ق 8 ه) ، طبع في مؤسسة آل

البيت ، بيروت

18 - إعلام : للطبرسي ، (ق 6 ه) ، طبع في مطبعة ستاره ، قم .

19 - الإقتصاد : للشيخ الطوسي

طهران .

(

ت 460 ه- ، نشر مكتبة جامع جهل ستون ،

20 - إكمال الدين : للشيخ الصدوق ، (ت 381ه) ، نشر جماعة المدرسين ، قم .

21 - أمالي الصدوق : للشيخ الصدوق ، (ت 381ه) ، طبع في مؤسسة الأعلمي

للمطبوعات ، بيروت

22 - أمالي الطوسي : للشيخ الطوس

سي

، (ت 460 ه) ، طبع في مؤسسة الوفاء ،

بيروت

23 - أمالي المرتضى : للمرتض ، (ت 436 ه) ، من منشورات مكتبة آية الله العظمى

ص: 298

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

المرعشي النجفي .

299

24 - أمالي المفيد : للشيخ المفيد ، ت 413 ه) ، طبع في دار المفيد ، بيروت 25 - بحار الأنوار : للمجلسي ، (ت 1111 ه) ، طبع في مؤسسة الوفاء ، بيروت

وطبعة أخرى في دار الكتب الإسلامية ، طهران .

26 - البداية والنهاية : لابن كثير (ت) 774 ه- ، طبع في دار إحياء التراث العربي ،

بيروت .

27 - بشارة المصطفى : للطبري ، من علماء القرن السادس الهجري ، من منشورات

المكتبة الحيدرية النجف

28 - بصائر الدرجات : لمحمّد بن الحسن الصفار (ت 290 ه) ، طبع في مؤ

سسة

الأعلمي ، طهران .

29 - تاج العروس: لمحمّد مرتضى الزبيدي، تحقيق عبد الستار أحمد فراج ، مطبعة

حكومة الكويت وطبعة مكتبة الحياة ، بيروت

30 - تاريخ الإسلام : للذهبي ، (ت) 748 ه- ، طبع في دار الكتاب العربي ، بيروت

31 - تاریخ بغداد للخطيب البغدادي ، ت 463 ه- ، طبع في دار الكتب العلمية ،

بيروت

32 - تاريخ الطبري : لابن جرير الطبري ، ت 310 ه) ، طبع في مؤسسة الأعلمي

للمطبوعات ، بيروت .

33 - تاریخ دمشق لابن عساكر ، (ت) 571 ه) ، طبع في دار الفكر ، بيروت

34 - تاريخ اليعقوبي : لليعقوبي ، ت 292 ه)، منشورات مؤسسة الأعلمي

.. تراثنا / 134

ص: 299

300

..

بيروت .

35 - تأويل الآيات الباهرات : للسيد شرف الدين علي الحسيني ، (ت 965 ه) ،

طبع في مدرسة الإمام المهدي (عج) ، قم .

36 - تفسير التبيان : للشيخ الطوسي ، ت 460 ه) ، طبع في دار إحياء التراث

العربي ، بيروت .

37 - تفسير ابن العربي : لمحيي الدين (ت 638 ه) ، نشر دار الكتب العلمية ،

بيروت .

38 - تفسير البغوى : للبغوي (ت 510 ه) ، نشر دار المعرفة ، بيروت

39 - تفسير أبي الفتوح : لأبي الفتوح الرازي (ق (6 ه) ، طبع ونشر مكتبة السيد

المرعشي ، قم .

40

تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان ) : للثعالبي ، ت 875 ه) ، طبع دار إحياء

التراث العربي ، بيروت .

41 - تفسير الدر المنثور : للسيوطي ، (ت 911 ه) ، طبع في دار الفكر ، بيروت

42 - تفسير الثعلبي : للثعلبي (ت 427 ه) ، نشر دار إحياء التراث العربي في بيروت

43 - تفسير السلمي : للسلمي (ت 412 ه) ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت

44 - تفسير السمعاني : للسمعاني (ت 489ه ، نشر دار الوطن في الرياض . 45 - تفسير السمرقندي : لأبي ليث السمرقندي (ت 383 ه) ، نشر دار الفكر في

بيروت

46 - تفسير الصافي : للفيض الكاشاني ، ت 1091ه- ، طبع في مؤسسة الهادي ،

ص: 300

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

قم .

301

47 - تفسير الصنعاني : للصنعاني(ت 211 ه) ، نشر مكتبة الرشد ، الرياض

48 - تفسير العز بن عبد السلام : للعزّ السلمي الدمشقي الشافعي ، ت 660 ه) ،

نشر دار ابن حازم في بيروت .

49 - تفسير العياشي : للعياشي (ت 320 ه- ، طبع في مؤسسة الأعلمي ، بيروت

50 - تفسير الفخر الرازي : لمحمّد الرازي ، ت 604 ه) ، طبع في دار الفكر

بيروت .

.

51 - تفسير فرات الكوفّي : لفرات الكوفي ، من أعلام الغيبة الصغرى ، طبع في

مؤسسة النعمان ، بيروت

52 - تفسير القرطبي : للقرطبي ، ت 671ه ، طبع في دار الكتاب العربي ، القاهرة .

53 - تفسير القمي : لعلي بن إبراهيم القمّي ، (ق) 3 و 4 ه) ، طبع في مؤسسة دار

الكتاب للطباعة والنشر ، قم .

54 - تفسير الكشّاف : للزمخشري (ت) 538 ه- ، نشر شركة مصطفى البابي الحلبي

في مصر .

55 - تفسير مجمع البيان : للطبرسي ، ت 560ه ، طبع في دار المعرفة ، بيروت

56 - التمهيد : لابن عبد البرّ (ت 463 ه- ، نشر وزارة الأوقاف في المغرب .

57 - التوحيد : لابن بابويه ، ت (381ه) ، طبع في مؤسسة النشر الإسلامي ، قم .

58 - جامع بيان العلم وفضله : لابن جرير الطبري طبع في مطبعة بولاق ، وطبع

بالأوفسيت في بيروت

تراثنا / 134

ص: 301

302

59 - الجامع الصغير : للسيوطي (ت 911 ه) ، طبع دار الفكر بيروت

60 - جوامع الجامع : للفضل بن الحسن الطبرسي ، ت 548 ه) ، طبع في جامعة

المدرسين ، قم

61 - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام : لأبي البركات محمد

الدمشقي الشافعي (ت 871 ه) ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية في قم .

62 - الخصال : لابن بابویه ، (ت) 381ه) ، طبع مؤسسة النشر الإسلامي التابعة

الجماعة المدرّسين ، قم .

63 - خصائص الأئمّة : للشريف الرضي (ت 436 ه- طبع في مجمع البحوث

الإسلامية ، مشهد المقدّسة

64 - الدر النظيم في خواص القرآن العظيم : لأبي محمد عبد الله

طبع في دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم ، بيروت - لبنان .

أسعد بن اليمني ،

65 - دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام : لابن حيون التميمي المغربي ، طبع في

دار المعرفة ، القاهرة .

66 - دلائل الإمامة : لابن جرير الطبري ، ق ه ه ، نشر الشريف الرضي ، قم .

67 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : لآقا بزرگ الطهراني ، نشر دار الأضواء بيروت

68 - الرحلة في طلب الحديث :

69 - الرسائل العشر : للشيخ الطوسي (ت 460 هجري ، طبع مؤسسة النشر

الإسلامي ، قم .

70 - الرسالة السعدية : للعلامة الحلّي (ت 726ه ، نشر مكتبة السيد المرعشي في

ص: 302

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

قم

71 - رسائل السيّد المرتضى : للشريف المرتضى قدّس سرّه ، (ت 436 ه) ، نشر

دار القرآن ، مطبعة سيّد الشهداء ، قم .

72 - الروضة في فضائل أمير المؤمنين : الشاذان بن جبريل القمي (ت 660 ه)

تحقيق علي الشكرجي ، قم .

(

73 - روضة الواعظين : للفتال النيسابوري ، ت 508 ه ، من منشورات الرضي ،

قم .

74 - زاد المسير : لابن الجوزي ، ت 597ه)، تحقيق محمّد بن عبد الرحمن نشر

دار الفكر ، بيروت

75 - سفينة البحار : للشيخ عبّاس القمّي (ت 1359 ه)

76 - سنن ابن ماجة : لمحمّد بن يزيد القزويني (ت 275ه) ، طبع دار الفكر

بيروت.

77 - سنن أبي داود : لسليمان بن الأشعث السجستاني ، ت 275ه) ، طبع في (ت)

الجنان ، بيروت

78 - السنن الكبرى للبيهقي ، (ت) 458 ه- ، طبع في دار المعرفة ، بيروت

79 - سنن الترمذي : للترمذي (ت) (279)(ه) ، طبع دار الفكر ، بيروت

دار

80 - سنن النسائي : للنسائي (ت 303 ه) ، نشر دار الفكر للطباعة في بيروت

81 - السيرة الحلبية : لعلي بن إبراهيم الحلبي ، نشر المكتبة الإسلامية - بيروت . 82 - شرح الأخبار : للقاضي الأخبار : للقاضي النعمان المغربي (ت 363 ه) طبع في مؤسسة النشر

... تراثنا / 134

ص: 303

304

الإسلامي لجماعة المدرّسين ، قم .

83 - شرح أصول الكافي : لمحمّد صالح المازندراني (ت) 1081 ه) ، طبع دار إحياء

التراث العربي ، بيروت .

84 - شرح العقيدة الطحاوية : لابن أبي العز الحنفي (ت 792 ه) ، نشر المكتب

الإسلامي في بيروت

85 - شرح صحيح مسلم : للنووي ، (ت 676ه) ، طبع في دار الكتاب العربي ،

بيروت .

86 - شرح كلمات أمير المؤمنين : لعبد الوهاب (توفي ق 6 ه) ، نشر جماعة

المدرّسين في قم .

87 - الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية : للجوهري (ت 393ه) ، طبع دار العلم

للملايين بيروت - لبنان .

88 - شرح مائة كلمة لأمير المؤمنين عليه السلام : لابن ميثم البحراني ، (ت 699

ه)، تحقيق ونشر جلال الدين الأرموي .

89 - شرح المقاصد : لسعد الدين التفتازاني ، (ت) (791 ه) ، نشر شريف الرضي ،

قم ..

90 - شرح المواقف : للجرجاني ، ت 816 ه) ، نشر الشريف الرضي ، قم .

91 - شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد (ت 656 ه) ، نشر دار إحياء الكتب

العربية ، بيروت

92 - صحيح البخاري : لمحمّد بن إسماعيل الجعفي ، (ت) 256ه) ، طبع في دار

ص: 304

305 ...

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

الجيل ، بيروت

93 - صحيح مسلم : لمسلم القشيري النيسابوري ، (ت 261 ه) ، طبع في دار 261ه)

الفكر ، بيروت

94 - الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : لابن يونس البياضي ، (ت 877 ه) ،

نشر المكتبة المرتضوية ، تهران .

95 - الصواعق المحرقة : لابن حجر الهيثمي ، ت 974 ه- ، طبع المطبعة المينية

سنة 1313 ه- ، وطبعة أخرى بمكتبة القاهرة سنة 1385 ه- . بمصر

96 - الطبقات الكبرى : لمحمّد بن سعد الواقدي ، ت 230 ه) ، نشر دار صادر ، (ت

بيروت .

97 - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : لابن طاووس (ت 664 ه) ، نشر مطبعة

الخيام ، قم .

9 - علل الدار قطني : للدار قطني (ت 385 ه) ، نشر دار طيبة في الرياض .

99 - علل الشرائع : لابن بابويه ، (ت) (381ه) ، طبع في منشورات المكتبة الحيدرية

في النجف

1 - العلل : لابن حنبل (ت) 241ه) ، نشر المكتب الإسلامي في بيروت 101 - العمدة (عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار) : لابن البطريق الأسدي

الحلّي ، ت 600 ه) ، طبع جامعة المدرّسين ، قم .

102 - عوالي اللآلي : لابن أبي جمهور (ت) 880 ه) ، طبع دار سيد الشهداء .

103 - عيون أخبار الرضا عليه السلام : لابن بابويه ، (ت 381ه) ، طبع في مؤسسة

306

الأعلمي ، بيروت

ص: 305

تراثنا / 134

104 - الغارات أو الاستنفار والغارات : لابن هلال الثقفي ، (ت 283 ه) ، طبع في دار

الأضواء ، بيروت

105 - غرر الخصائص الواضحة : للوطواط (ت) 718 ه) ، نشر دار الكتب المصرية

106 - فتح الباري لشرح صحيح البخاري : لابن حجر العسقلاني ، ت 852ه) ، طبع -

في دار إحياء التراث العربي في بيروت

بیروت

107 - الفتوح : لأحمد بن أعثم الكوفي (ت 314 ه) ، نشر دار الأبواب في

108 - الفتوحات المكية : لابن العربي ، ت 638 ه- ، طبع دار صادر في بيروت .

109 - الفصول المختارة : للمرتضى (ت 436 ه- ، نشر دار المفيد للطباعة والنشر ،

بيروت

110 - الفصول المهمة في أصول الأئمة : لمحمد بن الحسن العاملي (ت 1104 ه) ،

طبع مؤسسة معارف إسلامي إمام رضا عليه السلام ، قم .

111 - من لا يحضره الفقيه : لابن بابویه ، ت 381ه) ، نشر جامعة المدرّسين .

112 - فيض القدير : لمحمّد المناوي ، (ت) 1331ه- ، مطبعة دار الكتب العلمية ،

بيروت

113 - قرب الإسناد : للحميري ، من أصحاب الإمام العسكري ( ، طبع في مكتبة

نينوى الحديثة ، طهران .

114 - قصص الأنبياء : لقطب الدين الراوندي ، (ت) 573 ه) ، نشر مؤسسة الهادي

قم .

ص: 306

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

307

115 - الكافي : للكليني (ت) (329ه) ، طبع دار الكتب الإسلامية طهران .

116 - الكامل : لعبد الله بن عدي الجرجاني (ت (365ه- ، نشر دار الفكر في بيروت . 117 - الكامل في التاريخ: لابن الأثير ، ت 630 ه) ، طبع في دار الكتب العلمية ،

بيروت

118 - كتاب السنّة : لعمرو بن أبي عاصم الضحاك ، (ت) 287 ه) ، مطبعة الكتب

الإسلامية ، بيروت - لبنان

.

119 - كتاب العين : للفراهيدي (ت) 170 ه) ، نشر مؤسسة دار الهجرة في قم .

مكة

120 - كتاب المجروحين : لابن حبّان (ت) 354ه- ، نشر دار الباز للتوزيع في

121 - كشف الغطاء : للشيخ جعفر الجناجي النجفي ، نشر دفتر تبلیغات ، خراسان . 122 - كشف الغمّة : لأبي الفتح الأربلي ، ت 693 ه) ، نشر دار الأضواء ، بيروت

123 - كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : للعلامة الحلّي (ت 726 ه) ، استفدنا

من طبعاته الثلاثة تحقيق الزنجاني والأملي والسبحاني .

124 - كشف اليقين : للعلامة الحلّي (ت 726ه) ، نشر المحقق حسين دركاهي .

125 - كنز العمّال : للمتقي الهندي ، ت 975 ه- ، طبع في مؤسسة الرسالة ، بيروت

126 - كنز الفوائد : للكراجكي ، ت 449 ه ، نشر مكتبة المصطفوي ، قم . (ت ه) 127 - الكنى والألقاب : للشيخ عباس القمي ، (ت 1359 ه) ، طبع في مكتبة الصدر ،

طهران .

128 - لسان العرب : لابن منظور (ت) 711 ه) ، طبع في دار صادر ، بيروت وطبعة

أخرى في دار إحياء التراث العربي ، بيروت .

،

ص: 307

308

تراثنا / 134

129 - لسان الميزان : لابن حجر ، ت 852ه) ، طبع في مؤسسة الأعلمي ، بيروت

لبنان

130 - المبسوط : للسرخسي (ت) 483 ه- ، نشر دار المعرفة للطباعة في بيروت

131 - مجمع البحرين : للطريحي ، (ت 1085 ه) ، طبع مؤسسة الوفاء بيروت

واستفدنا من طبعة إيران .

-

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : لعلي الهيثمي ، ت 807 ه) ، طبع في مكتبة

132 - مجمع

القدسي ، القاهرة ، وطبعة أخرى في دار الكتب العلمية ، بيروت

133 - المحصول : لفخر الدين الرازي ، ت 606 ه) ، نشر مؤسسة الرسالة ، بيروت

134 - المستدرك على الصحيحين : للحاكم النيسابوري (ت 405 ه) ، نشر دار

المعرفة في بيروت .

135 - مستدرك سفينة البحار : للشيخ علي النمازي ، ت 1405 ه) ، نشر مؤسسة

النشر الإسلامي ، قم .

136 - مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل : للميرزا حسين النوري (ت) 1320 ه)

طبع في مؤسسة آل البيت لا لا لإحياء التراث ، قم .

137 - المسترشد : لابن جرير الطبري ، (ق) 4 ه) ، نشر مؤسسة الثقافة الإسلامية

لكوشانبور .

(

138 - المسلك في أصول الدين : للمحقق الحلّي ، (ت 676 ه) ، نشر الآستانة

الرضوية ، مشهد

.

139

مسند أبي يعلى : لأبي يعلى الموصلي ، (ت 307 ه) ، طبع في دار المأمون

ص: 308

309 ...

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

للتراث .

140 - مسند أحمد : لأحمد بن حنبل ، ت 241ه) ، طبع في دار الفكر ، بيروت

141 - مسند الحميدي : لعبد الله الحميدي ، (ت) 219 ه) ، نشر دار الكتب العلمية ،

بيروت .

142 - مسند زيد بن علي : لزيد بن علي عليه السلام ، (ت 122 ه) ، نشر دار الحياة ،

بيروت .

143 - المصنّف : لابن أبي شيبة (ت 235ه) نشر دار الفكر في بيروت 144 - مصنف عبد الرزّاق : لعبد الرزاق الصنعاني (ت 211 ه) ، طبع المكتب

الإسلامي بيروت

145 - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : لمحمد بن طلحة الشافعي (ت 652

(ه- تحقيق ونشر ماجد العطية .

146 - معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول عليهم السلام : للزرندي الشافعي -

ت 750 ه) ، تحقيق ونشر ماجد العطية

147 - معارج اليقين في أصول الدين : للشيخ محمد السبزواري (ق 7 ه) ، نشر

مؤسسة آل البيت الاعلام لإحياء التراث قم

148 - معاني الأخبار : لابن بابويه ، (ت 381 ه) ، طبع في مؤسسة النشر الإسلامي ،

قم .

149 - معجم البلدان : لياقوت الحموي ، (ت 626 ه) ، طبع في دار إحياء التراث

العربي ، بيروت .

تراثنا / 134

ص: 309

310

150 - المعجم الأوسط للطبراني ، (ت 360 ه) ، نشر دار الحرمين للطباعة والتوزيع .

151 - المعجم الكبير : للطبراني ، (ت 360 ه) .

152 - معجم مقاييس اللغة : لأحمد بن فارس (ت 395 ه) ، نشر مكتب الإعلام

الإسلامي في قم .

-

153

مفردات الراغب (المفردات في غريب القرآن ) : للراغب الأصفهاني ، (ت

502 ه) ، دفتر نشر الكتاب

154 - الملل والنحل : للشهرستاني ، ت 548ه ، طبع ونشر مكتبة الأنجلو مصرية .

155 - مناقب ابن شهر آشوب : لابن شهر آشوب (ت 588ه- ، طبع في المطبعة

الحيدرية ، النجف الأشرف .

156 - مناقب أمير المؤمنين عليه السلام : لمحمّد بن سليمان الكوفي (ق 3ه) طبع

.

في مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ، قم .

157 - مناقب الخوارزمي : للحافظ الموفّق بن أحمد الحنفي (ت 568 ه) ، إصدار

مكتبة نينوى الحديثة ، ناصر خسرو مروي ، طهران .

158 - منهاج الكرامة : للعلامة الحلي (ت 726 ه) ، نشر مؤسسة تاسوعا ، مشهد 159 - منار الهدى في إمامة الأئمة الإثني عشر النجبى : لعلي بن عبدالله البحراني ،

الشهيد سنة 1340 ه- ، نشر دار المنتظر ، بيروت

160 - المواقف : للإيجي ، ت 756ه) ، نشر دار الجيل ، بيروت (ت

161 - موطأ مالك : لمالك بن أنس (ت) 179 ه- ، طبع دار الكتب العلمية ، ودار إحياء

التراث العربي ، بيروت .

ص: 310

حاشية القاضي التستري على شرح التجريد

162 - ميزان الاعتدال : للذهبي ت 748ه ، نشر دار المعرفة في بيروت .

311

163- ا 1 - النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : للعلامة الحلّي (ت 726 ه) ،

شرح الفاضل المقداد السيوري (ت 726 ه) ، نشر دار الأضواء ، بيروت .

164 - النجاة في القيامة :

165 - نظم درر السمطين : لجمال الدين الزرندي ، ت 750 ه) ، نشر 166 - سلسلة

مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامة

167 - النهاية في غريب الحديث : لابن الأثير الجزري ، (ت 606 ه) ، نشر مؤسسة

إسماعيليان للطباعة ، قم .

168 - نهج الإيمان : لابن جبر ، (ق) (7 ه- ، نشر مجمع الإمام الهادي عليه السلام ، في

مشهد

169 - نهج البلاغة : طبع في مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت 170 - نيل الأوطار من أحاديث سيّد الأخيار : للشوكاني (ت 1255 ه) ، نشر دار

الجيل ، بيروت

171 - الهداية الكبرى : للحسين بن حمدان الخصيبي ، ت 334 ، مؤسسة البلاغ

للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان .

172 - الوافي بالوفيات : للصفدي (ت 764 ه) ، نشر دار إحياء التراث في بيروت .

173 - وسائل الشيعة : للحرّ العاملي (ت 1104 ه) ، طبع في دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، واستفدنا أيضاً من الطبعة المحققة في مؤسسة آل البيت الام

لإحياء التراث .

تراثنا / 134

ص: 311

312

174 - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان : لابن خلكان ، (ت 681 ه) ، طبع في دار

الثقافة ، بيروت

175 - وقعة صفين : لنصر بن مزاحم المنقري (ت) 212 ه) ، نشر المؤسسة العربية

الحديثة للطبع في القاهرة .

176 - ينابيع المودة : للقندوزي (ت) 1294ه) ، نشر دار الأسوة للطباعة والنشر ، قم .

من أنباء التراث

0000

ص: 312

هيئة التحرير

كتب صدرت محققة

الانتصار ج (1) (2) .

تأليف

بمخالفة الإجماع ، وأكثرها يوافق فيها

الشيعة غيرهم من العلماء والفقهاء المتقدمين أو المتأخرين ، وما ليس لهم

فيه موافق من غيرهم فعليه من

الأدلة

الواضحة والحُجَج اللائحة ما يغني

: الشريف المرتضى (علم) عن الموافق ، ولا يوحش معه خلاف

الهدى ت 436 ه) .

من كتب الفقه المقارن ، ضمّ

مسألة

ثلاثمائة وتسع وعشرين

المخالف» .

وقد امتاز هذا الكتاب بتوثيق أقوال

من العلماء الذين لم يذكرهم المصنّف

المسائل الفقهية في أبواب الفقه دعماً لرأيه ، كما امتاز بالتحقيق والتعليق المختلفة ، ابتداءً بكتاب الطهارة وانتهاء العلمي ، وقد ألحق بالكتاب الفهارس

بكتاب الفرائض ومسائل المواريث

الفنية .

والتي وصفها المصنف الله بقوله :

تحقيق : الشيخ محمد مهدي

المسائل الفقهية التي شُنّعَ بها على

نجف

الشيعة الإمامية ، وادعي عليهم نشر : المجمع العالمي للتقريب بين

.. 314

ص: 313

تراثنا / 134

المذاهب الإسلامية - طهران - إيران .

ومنهجيّته ، وتقريض السيّد محمد على

. (65)

الحمّامي ، كما اشتمل على تاريخ النبي

معجم شعراء الشيعة ج (1) - الأكرم الله وسائر المعصومين علام

تحقيق : الشيخ مهدي الغرّاوي

تأليف : الشيخ عبد الرحيم والسيد أسد آل العالم

الغراوي .

موسوعة تاريخية أدبية منذ صدر

الحجم : وزيري

عدد الصفحات : أكثر من

صفحة لكلّ جزء .

نشر : مؤسسة المواهب - بيروت .

-

الإسلام وحتى سنة 1437ه) قام

بأعبائها المؤلّف لتكون موسوعة

تاريخية أدبية جاءت في عداد أعيان لبنان .

الشيعة والغدير وأدب الطف وشعراء

الغري والنجفيّات والبابليّات، وقد

* الإمام الحسن بن علي

حملت في طواياها البحر الخِضَمّ

بحث استله المحقق من موسوعة

والعُبابَ الأطَمّ والغَضرَ الجَمَّ والزلال الغدير للعلامة الأميني له ، وهو بحث الأجم من الثقل التاريخي والأدبي تاريخي روائي أعدّه وحققه وأفرده الشيعي الثرّ ، وقد اشتمل الجزء الأوّل بشكل مستقل ليستفيد منه القارئ في منه على ترجمة المؤلف في سطور ، معرفة الإمام الحسن السبط الأكبر لالالالا

ومقدّمة للدكتور كامل سلمان من بين تلكم البحوث الجمّة التي

الجبوري ، وكلمة المؤلّف ، وتاريخ احتوتها موسوعة الغدير الثرّة .

المعجم المشتمل على بدء العمل به اشتمل الكتاب على : وصايا رسول

من أنباء التراث

ص: 314

315 ...

الله الله فيه وبعض مناقبه ا ، الظلم ولم يغيّروا ولم يرتدوا ارتداد كفر ،

عليه الالالالا ، بعض كلماته لالالالالا

فكانت متابعة تراجمهم ودراسة

تحقيق : محمد حسن الشفيعي سيرتهم تمثل سيرة الرسول

الشاهرودي .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 96 .

الأعظم

الأعظم علي الله وتعرف الباحث على خُلق

ومبادىء الدين الحنيف

اشتمل الكتاب على مقدّمة

نشر : مركز الإمام الحسن لالالالالالا التحقيق ، محطات في حياة المؤلّف .

للدراسات التخصصية التابع للعتبة مصوّرات النسخة الخطية ، مقدّمة

الحسينية المقدسة - النجف الأشرف - المؤلّف؛ ثمّ على تراجم الصحابة على

العراق .

* الصحابة الكرام ج (1) - (3) .

تأليف : الشيخ محمّد علي

أحمديان النجف آبادي (ت 1417

ه)

كتاب تاريخي جاء على غرار

الأبحاث التي

ترتيب حروف الهجاء فالجزء الأوّل

،

من

حرف (أ) - (س) والجزء الثاني من

حرف (س) - (ق) والجزء الثالث من

حرف ك - ي) .

تحقيق : مركز إحياء التراث

الإسلامي .

الحجم : وزيري

أُلفت في عدالة عدد الصفحات : 642، 636 ،

الصحابة ، عرض فيه المصنف الثلة

812

الخالصة من الصحابة الكرام الذين

نشر : المركز العالي للعلوم والثقافة

استقاموا على النهج الرسالي فلم يبدلوا الإسلامية - طهران - إيران .

316

ص: 315

.. تراثنا / 134

الحسين السلام

عدد المخرجين لحرب الإمام

عدد الصفحات : 216 .

نشر : مؤسسة وارث الأنبياء التابعة

تأليف : السيّد حسن الصدر (ت

:

للعتبة الحسينية المقدسة - قم - إيران .

1316ه)

كتاب تاريخي يبحث فيه المصنّف

رسالة الوصية

عن عدد المخرجين إلى قتال الإمام تأليف : العلامة الحلي (ت

الحسين ، يكشف به عن واقع

الجريمة النكراء التي ارتكبها الأمويون

ومدى تأثيرهم الأمة

الإعلامي على

. (5726

هي الرسالة التي كتبها الشيخ حسن

ابن يوسف بن المطهر الحلّي المعروف

آنذاك للتغطية على الواقع وقلب ب- : العلامة الحلي إلى ولده فخر

المجنّ على الحقيقة . وقد اعتمد

في

المحققين ، احتوت على مواعظ

بحثه العلمي المصادر التاريخية وإرشادات تربوية يحث بها العلامة

نجله فخر المحققين على الالتزام بها

المعتبرة

اشتمل الكتاب على مقدّمة من طلب العلم وحسن الخلق وطيب

المؤسسة ، مقدّمة التحقيق ، الفصل المعاشرة وعبادة الباري عزّوجلّ التزاماً الأوّل : ترجمة مؤلّف الرسالة ، الفصل بصلاة الليل ، وقد ألحق بها قصيدة

الثاني : تحقيق بعض مواضيع الرسالة للعلامة الحلّي في وعظ نجله وإرشاده .

الفصل الثالث : نص الرسالة اشتمل الكتاب على مقدّمة التحقيق

تحقيق : السيد حسين آل وتوت . وثلاثة فصول في : أسرة آل المطهر

الحلّيين الأسديين ، محمد بن الحسن

الحجم : وزيري .

من

أنباء التراث ...

ص: 316

317 ..

ابن يوسف بن المطهر الأسدي هذا الكتاب على دراسة وتحقيق ، قدّم الحلّي ، وصف النسخ الخطية ، فيه المحقق ترجمة لحياة المحقق والوصية في القرآن الكريم والسنة الحلّي ومسيرته العلمية ، وتحقيق نص

النبوية وعند اللغويين .

تحقيق : ثامر كاظم الخفاجي .

الحجم : وزيري .

كتاب تلخيص الفهرست في فصلين ،

وقد ذكر منهج دراسته وتحقيقه في

مقدمة الكتاب

تحقيق : الدكتور ثامر كاظم

:

نشر منشورات الرافد - بغداد -

الخفاجي .

العراق .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 144 .

عدد الصفحات : 198.

المحقق الحلّي وكتابه تلخيص نشر : الرافد للمطبوعات - بغداد -

الفهرست

العراق .

تأليف : المحقق الحلي (ت 672

ه)

الفهرست كتاب رجالي يعد من

.({

تراث الحلّة الفيحاء حيث تم تلخيص

الإمام الحسين وأصحابه ج (1 -

تأليف : الشيخ فضل علي

القزويني

فهرست الشيخ الطوسي على يد أحد ت 1367ه)

كبار علماء الطائفة ومحققيها أبي

كتاب تاريخي عرض فيه المصنّف

القاسم جعفر بن سعيد (المحقق قصة الإمام الحسين بن علي علي منذ

الحلّى) (ت 672 ه) ، وقد احتوى خروجه من المدينة وحتى ملحمة

تراثنا / 134

ص: 317

318

الطف ، وقد امتاز هذا الكتاب الشيعة ج 1 - 5 ) .

بمناقشة النصوص التاريخية دون

تأليف : العلامة الشيخ علي بن

الاكتفاء بسردها ، حيث وقف عند حيث وقف عند كلّ الشيخ محمّد رضا كاشف الغطاء (ت

واحد منها وقوف الباحث المتأمل 1350 ه).

كتاب تراجم يعدّ من مصنفات علم

تدقيقاً منه في الجزئيات وضبطاً

للمفردات والمشتقات اللغوية ، وقد الرجال دأب المصنّف فيه على تراجم

انقسمت أبحاث الكتاب إلى ثلاثة رجال الطائفة رعاية منه وحفظاً لتراث

أقسام ، الأوّل : في أصحاب مدرسة أهل البيت الالام الثر ومعرفة الإمام الحسين الا ، والثاني : في بمدارسهم ومناهجهم ومصنفاتهم

مقتل سيد الشهداء اللا ، والثالث : من ومشايخهم وتلامذتهم وأحوالهم حضر الواقعة من نساء أهل البيت وسيرتهم ، وقد جاء هذا الكتاب على

وغيرهن .

غرار كتاب الدرجات الرفيعة للسيّد بن

تحقيق : السيد أحمد الحسيني . معصوم علي خان المدني (ت 1120

ه)

ه- ، في اثني عشر باب : الصحابة ،

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات: 493 ، 363 ، التابعين ، المحدثين عن الأئمة ،

العلماء : محدّثين ومفسّرين وفقهاء ،

232،426

نشر: مجمع الإمام الحسين لالالالالا الحكماء والمتكلّمين ، علماء العربية ،

التابع للعتبة الحسينية - كربلاء السادة الصفوية ، الملوك والسلاطين ،

الأمراء ، الوزراء ، الشعراء ، النساء ،

المقدسة - العراق .

الحصون المنيعة في طبقات وذلك بتفصيل وتفريع أكثر لما

من أنباء التراث ...

ص: 318

319 ...

وجده الله من نقص وفقدان حاصل في حياة بضعة الرسول الأعظم فاطمة

الدرجات الرفيعة مضمّناً ما تبقى منه الزهراء سيّدة نساء العالمين لها منذ

في كتابه هذا ، وقد تم تحقيق هذا مولدها الشريف وحتّى شهادتها ،

السفر في مؤسسة آل البيت الالام ليعرض من خلال تاريخ حياتها تقلب لإحياء التراث على يد ثلة من الأوضاع على آل بيت الرسول له وما

الله

المحققين في النجف الأشرف وقد داهمها من مصاب أدّى إلى درجت أسماؤهم في مقدّمة التحقيق استشهادها ، وقد اشتمل الكتاب على

وقد طبعت من هذه الموسوعة إلى الآن مقدّمة المجمع ، مقدّمة التحقيق ،

خمس مجلدات

ترجمة المؤلف ، منهجية التحقيق

"

الحجم : وزيري .

نماذج النسخ الخطية ، مقدّمة المؤلّف .

عدد الصفحات : 424 ، 412،

وفصول الكتاب في : ولادتها ال

"

.449،

411 ، 422

وتفضيلها ، والتحذير من إيذائها لا

(

نشر : مؤسسة آل البيت لا - قم - وفاة الرسول الله ، حزنها على أبيها ،

إيران .

الدّرة الغراء في وفاة

الزهراء العلا

تأليف : الشيخ حسين بن محمد آل

عصفور الدرازي البحراني (ت 1216

ها

رثائها لأبيها الله ، ... كما أُلحقت به

الفهارس الفنّية .

تحقيق : السيّد عباس هاشم

الأعرجي.

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 168 .

نشر مجمع الإمام الحسين لالالالالا

كتاب تاريخي تناول فيه المصنف العلمي لتحقيق تراث أهل البيت لالالالالالامل

ص: 319

320

تراثنا / 134

التابع للعتبة الحسينية - كربلاء الاستخارة بالقرعة الشرعية . المشتمل

المقدسة - العراق .

على المقدّمة وثلاثة فصول في :

الإشارة إلى موارد القرعة على وجه

المنارات الظاهرة في وجيز، في آدابها ووظائفها المعقولة الاستخارات المأثورة عن العترة والمنقولة ، في صفة الاستخارة

الطاهرة .

تأليف : الشيخ سليمان الماحوزي

البحراني (ت 1121 ه).

كتاب من تراث البحرين كرّس فيه

بالقرعة .

تحقيق : الشيخ جعفر بن الشيخ

محمد السعيد البحراني .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 239.

المصنف همّته على جمع المأثور عن

أئمّة أهل البيت الام في الاستخارة

نشر مركز الإمام الصادق لالالالالا

ملتمساً

في

ذلك تعاليمهم الدالة على لإحياء تراث البحرين - قم - إيران .

مدى الإرتباط بالله والتوكل عليه عزّ

كتب صدرت حديثاً

وجلّ.

اشتمل الكتاب على : كلمة المركز :

(

مقدّمة المحقق ، موضوع الرسالة ،

جزئية الشهادة الثالثة في الأذان

ترجمة المصنّف ، النسخة المعتمدة

والإقامة

ومنهجية التحقيق ، مقدّمة المصنّف

تأليف : الشيخ موسى زين

دعوات الاستخارة ، خاتمة المؤلّف

آداب الاستخارة ، كيفية الاستخارة ، العابدين .

ويليه كتاب النفحة العنبرية في في الأذان والإقامة (أشهد أنّ عليّاً ولي

بحث المؤلّف جزئية الشهادة الثالثة

من

أنباء التراث ...

ص: 320

321 ...

(الله) ، معوّلاً على الشواهد التاريخية

كتاب من موسوعة آثار الأعمال والروائية وما ذهب إليه علماء الشيعة التي تصدى لها المؤلف في جمع

من ضرورة الإقرار والإجهار بالشهادة الروايات وسردها في الموضوع الثالثة ، وقد أردف بحثه رسالة في المختصّ بها ، وقد جاء هذا الكتاب

صحة سند حديث الكساء وقصيدة تحت عنوان آثار القرآن وخواص

للسيد عدنان الغريفي في حديث السور والآيات ، تناول فيه الروايات الواردة عن المعصومين لها في فضيلة

الكساء .

اشتمل الكتاب على : المقدّمة ، سورة التوحيد وما يترتب عليها من

وخمسة فصول في : بحث آثار معنوية .

استطلاعي ، أقوال الأصحاب ، الأدلة

الدالة على الجزئية أو الاستحباب ، الروايات العامة ، أقوال الأصحاب

بنحو التفصيل

.

الحجم : رقعي .

عدد الصفحات : 150 .

نشر : باقيات - قم - إيران .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 200 .

نشر : ناجي الجزائري قم - إيران

بس

الله وآل ياسين السلام

في

القرآن الكريم .

تأليف : السيد هاشم الناجي

الموسوي الجزائري .

كتاب من موسوعة آثار الأعمال

آثار و بركات سورة التوحيد في

الدنيا والآخرة .

التي تصدّى إليها المؤلف في جمع

تأليف : السيد هاشم الناجي الروايات وسردها في الموضوع

الموسوي الجزائري .

المختصّ بها ، وقد جاء هذا الكتاب

322

ص: 321

تراثنا / 134

تحت عنوان تفسير كلمات القرآن سورة يس وما يترتب عليها من آثار

الكريم ، وقد تناول فيه وجوه التفسير معنوية .

وروايات المعصومين عالم في معنى

الحجم : وزيري .

(يس) و(آل يس) ، وبيان منزلة أهل

عدد الصفحات : 88 .

بيت النبوة عالم من خلال تلكم

نشر : ناجي الجزائري - قم - إيران .

الروايات

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات: 103 .

نشر : ناجي الجزائري قم - إيران .

زبدة البيان في علوم القرآن

ومناهج تفسيره .

تأليف : الشيخ علاء المالكي .

دراسة قرآنية استعرض المؤلّف من

آثار و بركات سورة يس في خلالها بعض المعالم الهامة للتفسير ومنهجية المفسّرين قديماً وحديثاً ،

الدنيا والآخرة .

تأليف : السيد هاشم ناجي مشيراً في مقدمته إلى عالمية القرآن

الموسوي الجزائري . الكريم ودوام حجيته ، وانطباق قاعدة كتاب من موسوعة آثار الأعمال الجري ، وانطباق الأمثال في القرآن التي تصدى لها المؤلف في جمع الكريم ، كما بيّن مدى أهمية القرآن الروايات وسردها في الموضوع ودوره الفعال في تبليلغ النبي

المختصّ بها ، وقد جاء هذا الكتاب الأكرم الله الشريعة السماء ، كما تناول

تحت عنوان آثار القرآن وخواص أهم الدراسات القرآنية مثل : حجيّة

السور والآيات ، تناول فيه الروايات ظواهر الكتاب ، ومصادر التشريع ،

الواردة عن المعصومين الا في فضيلة والآراء الكلامية في نزول القرآن

من أنباء التراث

ص: 322

وجمعه ، وقد تطرّق إلى ما قيل في العبّاسية المقدسة 1 ص 397) .

323

تحريف القرآن وآراء العلماء الإمامية

الحجم : رحلي .

فيه حيث كان لمبحث النسخ ومن ثمّ

عدد الصفحات : 148.

مناهج التفسير أثرها في أهمية نشر : المدرسة المفتوحة -

البحث ، كما استعرض أهم التفاسير

شیکاگو .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 434 .

المناظر الناضرة في أحكام

نشر : العتبة الحسينية - كربلاء العترة الطاهرة ج (1- 10 ) .

المقدسة - العراق .

تأليف : آية الله السيد محمد علي

العلوي الحسيني الكرگاني

أعلام الأعلام

موسوعة فقهية في عشر مجلدات

تأليف : السيد مرتضى الكشميري اشتملت على مباحث فقهية من

الغروي اللكنهوي (ت 1323 ه).

دراسات البحث الخارج لسماحة آية

کتاب تراجم رجالي ذكر فيه الله العلوي الگرگاني ، حيث أدلى فيه المصنّف أسماء جملة من العلماء بتعليقاته ومستنبطاته على متن كتاب والفقهاء والمشايخ بترتيب المعجم شرائع الإسلام للمحقق الأوّل جعفر بن على شكل الوجيزة، وهذه النسخة الحسن الحلّي (ت 676 ه) أعلى الله

هي مخطوطة مصوّرة ، والظاهر أنّها مقامه وذلك : «السهولة تناوله وكثرة مسودات المؤلّف مشوّهة أوراقها التعليقات عليه من فقهائنا رضوان الله

وعليها تعاليق كثيرة ، وقد ذكر اسمها عليهم أجمعين» على حدّ تعبيره .

في (فهرس مخطوطات مكتبة العتبة

الحجم : وزيري .

ص: 323

324

عدد الصفحات : أكثر من

صفحة لكلّ جزء

نشر : طه - قم - إيران .

.(E.

على الله

50

. تراثنا / 134

واللغوي . حيث اشتمل الجزء الأوّل

على : تاريخ اختلاف المسلمين في

الوضوء أسبابه ودواعيه ، والجزء

الثاني والثالث على : مناقشة ما رواه

صَلَى اللَّهُ

موسوعة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ج (1) الصحابة في صفة وضوء النبي

مرويات) عثمان ابن عفان) (مرويات

تأليف : السيد علي الشهرستاني . سبعة آخرين من الصحابة ، والجزء استعرض المؤلّف مسألة وضوء الرابع على : آية الوضوء وإشكالية

النبي الله متطرقاً في ذلك أسباب الدلالة بين القراءة والنحو والمأثور .

الحجم : وزيري .

الأختلاف فيه بين المسلمين والسرُّ

الكامن فيه منذ عهد خلافة عثمان بن

عدد الصفحات : 591، 544 ،

عفان ، متخذاً في دراسته أُسلوب النقد

. 580 ، 703

الدلالي للرّوايات ، ولم يكتفِ المؤلّف نشر : دار البراق - قم - إيران .

بدراسة أسانيد الرواية بل أضفى عليها

معرفة ملابسات الحكم تاريخياً

الإمام الحسن المجتبى الا في

وسياسياً لتعطي القارئ عند الوقوف مرآة الكتب .

على تاريخ التشريع وتطوّر الحكم

تأليف : محمد باقر الأنصاري .

استقراء قام به المؤلّف لإحصاء ما

وملابسات صدوره رؤية جديدة وتفتح أمامه آفاقاً واسعة؛ فجاءت هذه ألف في الإمام السبط الأكبر الحسن الدراسة بجوانبها الأربعة : التاريخي ، المجتبى الا ليبيّن من خلال كتابه هذا الروائي ، القرآني ، والجانب الفقهي اهتمام واعتناء الباحثين والمحققين

من أنباء التراث التراث ...

ص: 324

325

بحياة الإمام الحسن المجتبى الا بالذكر أنّ الكتاب جاء باللغة الفارسية

وخاصة المرحلة العصيبة من الفترة وقد تمّ تعريبه على يد إسماعيل

الزمنية التي مرّ بها الا بعد خلافة أبيه

الضيغم .

الإمام علي بن أبي طالب الله التي الحجم : وزيري .

أسفرت عن مضاضة صلحه اللالالا

مع

معاوية ومظلوميته وقتل شيعته

واستشهاده ، قدم المؤلف في

عدد الصفحات : 623 صفحة .

نشر : دار الكفيل - العتبة الحسينية

مقدمته المقدّسة - كربلاء - العراق .

المراحل الخمس لحياة الإمام السبط

ومركز الإمام الحسن الا للدراسات الأكبر ثمّ ذكر باكورة ما ألف التخصصية - النجف الأشرف - العراق .

حول الإمام المجتبى الا وهو ما ألفه

سليم بن قيس الهلالي الكوفي (ت 76

المعاهدة بين الإمام الحسن الله

ه) ، ثمّ تناول ذكر اثنين وعشرين ومعاوية بن أبي سفيان

مصنفاً - بدءاً بمقتل الإمام الحسن بن

تأليف : فاضل الفراتي .

علي الالالالا لأبي مخنف - في نظرة دراسة تاريخية يستعرض بها تاريخية حول ما ألف عنه ، ثمّ يعطي الأحداث التي داهمت الأمة في عهد إحصائية متعلّقة ب- : بما أُلف حول عثمان عفان حتى آل الأمر إلى

بن

الإمام الحسن المجتبى الا ، وهي تمرّد معاوية بن أبي سفيان على أمير احصائية للكتب العربية والفارسية المؤمنين علي بن أبي طالب واللغات الأخرى غيرها كالإنجليزية ومحاربته له ، كما استعرض الأسباب

والإسبانية والتركية والأردو ، مزوّدة الت- أدت إلى صلح الإمام

الكلا

بالصور المأخوذة عنها ، والجدير الحسن المجتبى الا مع معاوية بن

.. 326

ص: 325

تراثنا / 134

أبي سفيان ، وقد جاءت هذه أعمالهم ، يقدّم من خلاله توجهات

الدراسة من خلال قراءة في نصوص عامة للإصلاح والتهذيب ، كما يخص أهل السنة ليكون الأمر أسلم عقلاً بتوجيهاته المجتمع الحوزوي الذي لا

وأنزه أسلوباً في معرفة الحقيقة يخلو من انتقادات بسبب ما ابتلي به

وتقبلها .

الحجم : وزيري .

عدد الصفحات : 140

من سلوك ، وقد جاءت هذه الدراسة

مستندة إلى الكتاب والسنة وإرشادات

أهل بيت النبوة وقد جاء الكتاب

نشر : مركز الإمام الحسن لالالالالا على شكل مواقف في ستة عشر للدراسات التخصصية - النجف باب ، منها : ما يتعلّق بالأموال ، ما

يتعلّق بالرّغبات؛ وبالاتكال والتفضّل

الأشرف - العراق .

ودار الكفيل - العتبة الحسينية - والتقصير والقضايا النفسية والمزاجية؛

كربلاء المقدسة - العراق .

وازدواجية التصرّف واظهار القدرة

وعدمها ، والاستشارة واحترام

إنارات في رصد المواقف الآخرين؛ و ... وقد صدر منه الجزء

الأخلاقية ج (1) .

تأليف : الشيخ غدير حمودي .

الأوّل وقد راجعه الشيخ محمد آل عبد

الرسول .

كتاب أخلاقي يتناول نقد ومعالجة الحجم : وزيري

السلوكيات والأخلاقيات العامة

عدد الصفحات : 430 .

للمجتمع الإيماني وما ألمت به من

نشر : المؤلّف قم - إيران .

ابتلاءات أثرت أثراً سلبياً على

ص: 326

Address:

TURATHUNA,

Doreshahr, Khiyaban Shahid Fatemi,

Kochah No. 9, House No. 1 3,

P. O. Box 996/3715653771, Qum,

IRAN.

Tel: (025) 37730001 - 5.

Fax: (025) 37730020

email: turathuna@rafed.net

ص: 327

TURATHUNA

A quarterly issued by

AAl ul Bayt Establishment for Revival of the Islamic Heritage

Second Numbers [134]

Thirty Fourth Year/Rabe'e Alakhrah Jumadah Alakhrah 1439 H.

ص: 328

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.