تراثنا المجلد 101

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

المطبعة: نمونه

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1431 ه.ق

الصفحات: 318

ص: 1

اشارة

تراثنا

صاحب

الامتیاز

مؤسّسة

آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

المدير

المسؤول :

السيّد

جواد الشهرستاني

العدد الأوّل [101]

السنة

السادسة والعشرون

محتويات العدد

* كلمة العدد :

* تراثنا : كلمة التراث وتراث الكلمة.

............................................................... هيئة التحرير 7

*مرويات عقبة بن سمعان والضحاك المشرقي لواقعة الطف.

................................................. الشيخ حسن كريم الربيعي 10

* الأشعار والأرجاز التي قيلت في وقعة الجمل

................................................ الدكتور عبد الإله العرداوي 55

محرّم - ربيع

الأوّل

1431

ه-

* من تراث مكتبات النجف الأشرف (2) مكتبة الشيخ شير محمّد الهمداني (2)

................................................... أحمد علي مجيد الحلّي 145

* من ذخائر التراث :

* صحائف الأبرار في وظائف الأسحار للشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء.

....................................... تحقيق : السيّد عبد الهادي الشريفي 175

* من أنباء التراث.

........................................................... هيئة التحرير 286

ص: 2

* كلمة العدد :

* تراثنا : كلمة التراث وتراث الكلمة.

............................................................... هيئة التحرير 7

*مرويات عقبة بن سمعان والضحاك المشرقي لواقعة الطف.

................................................. الشيخ حسن كريم الربيعي 10

* الأشعار والأرجاز التي قيلت في وقعة الجمل

................................................ الدكتور عبد الإله العرداوي 55

محرّم - ربيع

الأوّل

1431

ه-

* من تراث مكتبات النجف الأشرف (2) مكتبة الشيخ شير محمّد الهمداني (2)

................................................... أحمد علي مجيد الحلّي 145

* من ذخائر التراث :

* صحائف الأبرار في وظائف الأسحار للشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء.

....................................... تحقيق : السيّد عبد الهادي الشريفي 175

* من أنباء التراث.

........................................................... هيئة التحرير 286

* صورة الغلاف : نموذج من نسخة (صحائف الأبرار في وظائف الأسحار) للشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء (ت 1373 ه) والمنشورة في هذا العدد.

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

كلمة العدد : تراثنا كلمة التراث وتراث الكلمة

هيئة التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا : خمسة وعشرون عاماً من العطاء الفكري ، رفدت به تراث الكلمة فكانت كلمة التراث وتراث الكلمة.

اختارتها أقلام شُحذت بهِمَمِ رجال نذروا أنفسهم للفكر «فنَشَرَتِ النِعْمَةُ عَلَيْهِمْ جَنَاحَ كَرامَتِها ، وأسالَتْ لَهُمْ جَداولَ نَعيمِها» في زمن كان النقاش محتدماً والسجال على أشُدّه ، وكانت مجتمعاتنا تعيش في فوضى الأفكار ، وكانت دوائر التنظير ترسم لعالمنا الإسلامي خططاً لم تستطع معها تلك الأقلام أن تبقى حبيسة السكوت أو الجدل ، فاختارت مسار الكلمة عبر التراث ، فكانت مصداقا من مصاديق صفوة الطبقة المثقّفة التي ساهمت في تجاوز الأزمة الفكرية والحضارية لمجتمعاتنا آنذاك ، بعد أن ألقت العصور المظلمة بظلالها على المسلمين مع بداية عصر الانْحطاط الفكري ، وبعد أن أخذت المدنيّة تُبْهرُ ناظريها ، والتقنيّة الحديثة تُرْسي أُسُسها على جُرف هار من الحضارة المُزيّفة ، فظهرت النخبة من المفكرين يحمل

ص: 7

يراعُهُم كلمة تأنس لها الأنْفُس ، فأخذوا يُخاطبون الشُعور الجمْعي وحبّ العراقة في الوجْدان العاطفي لأبناء الأمّة ، فكانوا هم أصْحاب الكلمة الطيّبة والعُقول المُفكّرة التي ما انفكت أقلامهم عن الدفاع عن موْروثات ورثوها جاءت بها الصفْوةُ والنُخْبةُ من السلف الصالح ، فكانت أقْلاماً زاكيةً ساهمت في رفد الكلمة ، وكرّست حياتها في خدمة ثوابت البُنى الفكرية لمدرسة آل البيت عليهم السلام ، وكان من ثمارها (تراثنا) تتويجاً لمشروعها الطموح الذي بدأت به في المؤسسة الأم (مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث).

لقد كانت (تراثنا) مجمع الخصائص من الإبداع والابتكار والعثور على الضالّة وملىء الفراغ وردم الفجوة ، وقد لبّت طموحاً طالما راود الأفكار الناهدة والطاقات الواعدة ففتحت لهم فضاءات من الثقة والإسناد كانت مجرّدأحلام وردية ، كما منحت (تراثنا) درساً بليغاً في تجاوز الصعاب الكأداءوالظروف المرّة ، ولا ننسى دورها في ميدان الاستشارة وتلاقح الأفكاروتبادل الخبرات وسبر الغور في زوايا وحقول كانت نسياً منسياً ، أمّا استقطابها لذوي الفضل والخبرة والتخصّص - استقطاباً ظلّ عصيّاً على الآخرين - فهذا ممّا يشهد له الداني والقاصي.

(تراثنا) شغلت حيّزاً كبيراً في الساحة الفكرية ، وحملت معها أدبياتها المتميّزة حتّى أصبحت مدرسة من مدارس الفكر وأبجديّة من أبجديّاته ، بل هي جدلية المعرفة بين الماضي والحاضر للرجوع بالهوية الفكرية من خلال تفعيل الكوامن وتعزيز الثوابت ، ومؤسّسة فكرية ساهمت في قراءة التراث قراءة علمية دون الحنين المَرَضي للماضي ، فكانت تربة عصيّة على استنبات الغريب عن بيئتها.

لقد كانت حياة النخبة في (تراثنا) جهداً مستمراً من أجل إقامة التوفيق بين السلوك والقيم التي قطعوها على أنفسهم ، يحملون مفهوماً

ص: 8

نهضوياً ينهض بصناعة التراث بعقلانية ، ومن دون التقولب بقوالب فكرية سوى ماتمليه مدرسة آل البيت عليهم السلام بثوابتها ومرتكزاتها.

لقد حطّت النخبة رحالها وأناخت ركابها في (تراثنا) ، وكان محطّ رهانهاإعادة قراءة التراث للانتقال به من عالم المثال إلى عالم الواقع ، لتقيم فيواقعنا علاقات وئام وجسور بين الموروث والمعاصر ، على أمل نقله بما يخدم الثوابت الفكرية للأمّة حتّى لا تعيش القطيعة مع الفترة المُبدِعة من تراثها.

لقد كانت تلك الأقلام نموذجاً يعبّر عن هموم الأمّة الفكرية ، خصوصاًوأنّ الخطاب الإسلامي المعاصر يقوم في أغلبه على إهدار البعد التراثي والتاريخي لمجتمعاتنا مع عدم الأخذ بنظر الاعتبار معطيات الواقع الثقافي والاجتماعي والبنى الفكرية لهذه المجتمعات ، حتى أصبحت هذه الإشكالية تمثّل أهمّ اشكاليات الفكر الإسلامي المعاصر على الإطلاق ، ممّا حدى بالنخبة في التراث إلى تبنّي هذا المشروع ، فأصبحت (تراثنا) موسوعةومرجعاً لاتستغني عنها جميع المؤسّسات العاملة في مجال المعرفة ، إنّ التواجد في أكثر من أربعمائة مركز ومعهد في أكثر من سبعين دولة مؤشّر غنيّ عن التعليق.

لقد كانت ولا زالت (تراثنا) شاخصاً معرفيّاً وعلميّاً وثقافياً يصعب تجاهله ، وسجّلت رقماً بارزاً للكلمة الحرّة المستقلّة بكلّ ما فيها من وهج القيم وسناء المبادىء وعمق الأصالة وسلامة الإنتماء.

ص: 9

مرويات عقبة بن سمعان والضحاك المشرقي لواقعة الطف في تاريخ الطبري (ت 310 ه)

الشيخ حسن كريم الربيعي

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدّمة :

يبقى الخبر يحتمل الصدق أو الكذب ما لم تتبدّد الاحتمالات لأحد الطرفين ، ولمعرفة صحّة الخبر لابدّ من إسقاط الاحتمالات حتّى يبقى الصحيح ، ولكي نقترب من الحقيقة التاريخية لابدّ من اعتماد مرجّحات الراوي التي من أهمّها مشاهدة الحدث مع الدقّة والعدالة والموضوعية بنقله.

ويبدو أنّ صحّة المرويّات التاريخية لا تتوقّف على الإسناد كثيراً بخلاف أهمّيته عند المحدّثين ، بل تتوقّف على المقارنة والمشابهة بين المرويّات التاريخية ، والفرق واضح بينهما لاختلاف المنهجية بين المؤرّخين والمحدّثين وإن كانت النشأة واحدة.

يعدّ كتاب تاريخ الرسل والملوك لمحمّد بن جرير الطبري (ت310 ه) من أهمّ الكتب التاريخية التي تناولت تاريخ الإسلام وتفصيل أحداثه ، فقد

ص: 10

نهج الطبري منهجية النقل المتعدّد للأحداث وذلك على شكل المنهج الحولي ، وقد عكس فيه الأحداث التاريخية من أطراف متعدّدة لتصوير الحدث التاريخي ، هذا هو المنهج العام لتاريخ الطبري في نقل الأحداث وبالأخصّ في بيان أحداث واقعة الطفّ الأليمة فقد تناولها من جوانبها المتعدّدة ، فنراه يذكر روايات السلطة الأموية أي التاريخ الرسمي أو بعبارة أخرى روايات المنتصر وروايات المغلوب ، كما يذكر روايات الكوفة والشام والمدينة ، ولكن مع كلِّ هذا فإنّ ما رواه الطبري عن الشهود العيان هوالأروع في الجانب الموضوعي ، فقد روى عن شهود عيان في الجيش الأموي وشهود عيان في جيش الإمام الحسين عليه السلام ، هذا ويذكر الأستاذ جواد علي في بحث الموارد ترجيحه لأقوال الشهود.

ونحن في بحثنا هذا المعنون ب- : (مرويّات عقبة بن سمعان والضحّاك المشرقي لواقعة الطفّ في تاريخ الطبري) ، نحاول أن نستعرض وندرس روايات كلّ واحد منهما ، ومدى أهميّة تلك الروايات وبيان مصداقية كلّ واحد منهما ، ونستعرض فيه نظر الرجاليّين لهما ولمحات من سيرتهما وكيفية نجاتهما من المعركة والموت المحقّق لهما.

أمّا سبب اختياري مرويّات الطبري فلأهمّيته واعتماده في الغالب المنهجية الموضوعية وبالأخصّ روايات هذه الواقعة ، ثمّ إنّ عقبة بن سمعان والضحّاك المشرقي ممّن شاهدا الأحداث ، فالأوّل على معرفة تامّة بكلّ ما جرى من المدينة المنورة إلى مكة إلى العراق ، والثاني فقد فصّل لنا ليالي الواقعةوالحرب في يوم العاشر وكيفية نجاته من المعركة وتفاصيل مهمّة أخرى ، وهي تنفع الباحث في الوصول إلى الحقائق بعد المقارنة ومعرفة القرائن ، وتتّضح لنا الصورة أكثر إذا وصلنا إلى وثاقتهم ومصداقيّتهم

ص: 11

في نقل الأخبار التي شاهدوها وعاشوا محنتها.

لقد اعتمدت في بحثي هذا على مصادر عدّة ، إلاّ أنّ المصدر الأساسي لهذا البحث هو تاريخ الطبري كما هو واضح من العنوان ، وقد حففته بكتب التاريخ الأخرى وكتب الرجال ، كما اعتمدت على مراجع تؤخذ منها الآراء ، وقدجمعت كلّ ذلك في قائمة حوت جميع هذه المصادر والمراجع المذكورة في نهاية البحث ، وقد قسّمت البحث إلى مبحثين : الأوّل تناول عقبةومرويّاته ، والثاني تناول الضحّاك ومرويّاته استعراضاً ودراسة لكلّ منهما ، هذا وأتمنّى أن ينال البحث القبول على ما فيه من هنات فالكمال لله وحده ومن الله التوفيق وإليه يرجع الأمر كلّه والحمد لله ربّ العالمين.

حسن كريم الربيعي

ص: 12

المبحث الأوّل

مرويّات عقبة بن سمعان عرض ودراسة

أهمّية الشاهد التاريخي :

كان عقبة بن سمعان ممّن شاهد وسمع وشارك في الثورة الحسينية منذانطلاقها فقد روي عنه قوله : «صحبت حسيناً ، فخرجت معه من المدينة إلى مكّة ومن مكّة إلى العراق ، ولم أفارقه حتّى قتل» (1) ، وهذا النصّ التاريخي يؤكّد الحركة الفعلية لعقبة بن سمعان وقربه الفعلي من الأحداث القولية والفعلية والتقريرية ، وهذا ما جعل الباحثين يولون أهمّية لمرويّاته لأنّه شاهد عيان لكلّ الأحداث ، مع الأخذ بنظر الاعتبار المرجّحات الخاصّة من العدالة والوثاقة والمواقف التي سوف تعرفها من سيرته بعد الواقعة أيضاً.

كانت منهجية الطبري (ت310 ه) فيما يتعلّق بأحداث التاريخ الإسلامي إيراد كافّة الأخبار المتعلّقة بالحدث من مصادرها المختلفة(2) ، وعلى هذا المنهج تكون المقارنة والتحقيق في هذه الروايات لمعرفة الصحيح منها والسقيم وفق المنهج العقلي السليم وبالتحليل والاستنتاج.

إنّ عقبة بن سمعان هو الشاهد الذي عاش في قلب الأحداث فرواها 5.

ص: 13


1- تاريخ الطبري 5 / 413.
2- علم التاريخ ومناهج المؤرّخين في علم التاريخ نشأةً وتدويناً ونقداً وفلسفة ومناهج كبارمؤرّخي الإسلام : 185.

عن دراية ويقين ، وقد نقل الطبري إصرار عقبة في رواية مهمّة جدّاً من الناحية التاريخية ، وهو نصّ يعبّر عن قيمة الشاهد التاريخي وردّه للمنقول من الروايات ، ويبدو أنّه ردّ على ما أشيع من مخاطبات وأقوال الإمام الحسين عليه السلام التي جاءت خلاف الواقع الذي شاهده وسمعه الراوي ، وقد نقل الطبري نصّ كلامه حيث يقول عقبة ابن سمعان : «وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكّة ولا في طريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله إلاّ وقد سمعتها»(1).

ومن هذا النصّ تتّضح للباحث أهمّية عقبة بن سمعان في بيان الأحداث التي وقعت في مختلف الأمكنة التي ذكرها ، وهو يرفع التشويه والتحريف لمسار الثورة الحسينية التي أشيع عنها الكثير بما يمحو أثرها في نفوس المسلمين ، لقد أنكر عقبة بن سمعان ما تناقلته كتب الأخبار وتناقله الناس آنذاك ومن ثمّ دوّنت عن قصد أو غفلة والتي تذكر : أنّ الإمام الحسين عليه السلام أراد وضع يده بيد يزيد بن معاوية (60 - 63 ه) وطلب من الجيش المحيط به ذلك ، ولمّا طرقت هذه الأخبار سمع عقبة بن سمعان حلف قائلاً : «والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية»(2).

ومن هذا النصّ تبدو أنّ هناك جملة من الإشاعات وتبادل التهم ما بين الكوفة والشام يتبيّن من خلالها أنّ الترويج الحاصل ما هو إلاّ بأمر من السلطة التي تريد التشكيك بقيادة الثورة والتمويه على أنّ الإمام 4.

ص: 14


1- تاريخ الطبري 5 / 414.
2- المصدر السابق 5 / 414.

الحسين عليه السلام كان لديه مثل هذا العرض ، وفعلاً فقد انتشر مثل هذا الخبر بين الناس وإنّ نصّ قول عقبة بن سمعان يؤكّد على ذلك بقوله : «ما يتذاكر الناسوما يزعمون» وفيه دلالة واضحة على انتشار هذا الخبر بين الناس وهم يتحدّثون به في مجالسهم ، وربّما أشيع لتخفيف نقمة الناس أو إيقاع اللّوم على الكوفة وواليها في عدم قبوله مثل هذا العرض بزعمهم ، وقد انطلت هذه الإشاعات على بعض المؤرّخين فأوردها بدون أن يعلّق عليها فقد نقلها السيوطي (ت911 ه) في تاريخه فقال : «فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله ، فلمّا رهقه السلاح عرض عليهم الاستسلام والرجوع والمضيّ إلى يزيد فيضع يده في يده ، فأبوا إلاّ قتله»(1).

إنّ هذا النصّ الذي تداوله عدّة من المؤرّخين يكذّبه واقع الشخصية التي لا يمكن أن تقبل مثل هذا المصير ، هذا وإنّ العقل ينكر مثل هذا لغير الإمام الحسين عليه السلام فكيف بالإمام نفسه ، وثمّةَ وجود نصّ آخر يصف صبر وجلادة الإمام الحسين عليه السلام وهو وصف من أحد جنود جيش عمر بن سعد بقوله : «فوالله ما رأيت مكسوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاًولا أمضى جناناً ولا أجرأ مقدَماً منه»(2) ، وهذا النصّ يصف صبر وجلدومقدم الإمام الحسين عليه السلام ، فلا يمكن لمثل هذه الصفات أن يحملها إلاّ الرجل الشجاع المتيقّن من إقدامه ، وإنّ وصيّته لأخته قبل شهادته وهو يقول مردّداً : «يا أختي اتّقي الله فإنّ الموت نازل لا محالة» خير دليل على ذلك(3). 0.

ص: 15


1- تاريخ الخلفاء : 207.
2- تاريخ الطبري 5 / 452.
3- تاريخ اليعقوبي 2 / 170.

إنّ المنهج العقلي يعدّ الأساس في تقويم النصوص التاريخية ، وعلى ضوء هذا المنهج تتّضح لنا أنّ الرواية التي ذكرها السيوطي واضحة الوضع ، ولكن في المقابل فإنّ العقل يقبل رواية الحوار التي دارت بين المعسكرين ، وإنّ طلب الإمام الحسين عليه السلام تركه ليذهب في هذه الأرض العريضة كما وردفي النصّ هو الأقرب إلى المنهج المنطقي العقلي لحركة الإمام الحسين عليه السلام(1) لاالاستسلام المهين الوارد في رواية السيوطي ، فكيف ينبغي لشخص أن يستسلم بعد أن قتل أهل بيته وأصحابه؟ هذا وإنّ دعوى ذهابه ليزيد بن معاوية وإصلاح الأمر كما عبّر عنه عمر بن سعد في رسالة مرسلة إلى ابن زياد ، فقد كذّبها الشاهد العيان عقبة بن سمعان وروى عدّة روايات نقل منهاالطبري في تاريخه معتمّداً المنهج المتعدّد للرواية التاريخية ، وبهذا المنهج فقد فسح مجالا واسعاً لنقد هذه الروايات وذلك وفق المنهج العقلي المقارن بين الشخصية وعوامل قبولها الأفعال والأقوال وعدمه ، ابتناءً على مراعاة أحوال شهود العيان من المتحاربين والمنعزلين عن المعركة في مدى وثاقة الراوي واخلاصه في الدفاع عمّا شاهد وعاين وهو يسمع المنقول وقدجاء بخلاف الواقع ، وهكذا هو موقف الشاهد الذي يردّ الأخبار التي هوأكثر من غيره معرفة بها.

عقبة بن سمعان في كتاب الرجال :

ذكره الشيخ الطوسي (ت460 ه) في رجاله من أصحاب الإمام 4.

ص: 16


1- تاريخ الطبري 5 / 414.

الحسين عليه السلام(1) ، وذكره مصطفى التفرشي (ت ق11 ه) في كتابه نقد الرجال ، وممّن ذكره (2) السيّد الخوئي (ت1413 ه) في معجمه نقلاً عن الشيخ الطوسي وأضاف إليه قوله : «واستشهد بين يدي الحسين عليه السلام ، ووقع التسليم عليه في الزيارة الرجبية وعن بعض المؤرّخين أنّه فرّ من المعركة ونجا»(3).

أمّا شهادته فلم تثبت لورود ما يخالف ذلك بوجود رواياته التاريخية عن المعركة والتي رواها الطبري وغيره ، أمّا ورود اسمه في الزيارة الرجبية لايعني أنّه استشهد في المعركة لاحتمال أنّ الزيارة قد كتبت متأخّرة فاشتملت على جميع المشاركين مع الإمام الحسين عليه السلام ، أمّا ما ذكره السيّد الخوئي عن بعض المؤرّخين أنّه فرّ من المعركة ونجا فليس بصحيح والذي فرّمن المعركة هو الضحّاك بن عبد الله المشرقي وقد تعاهد مع الإمام الحسين عليه السلام في الانسحاب من المعركة وقبل الإمام ذلك.

ولا يوجد ما يؤيّد كلام السيّد الخوئي بأنّ عقبة بن سمعان قد استشهدبين يدي الإمام الحسين عليه السلام إلاّ ورود اسمه من ضمن قائمة الشهداءفي الزيارة الرجبية ، ولو قارنّا بينها وبين زيارة الناحية المقدّسة - وهي زيارة منسوبة للإمام المهدي عجّل الله فرجه - لم نجد اسمه فيها ، وقد قارن الشيخ محمّد مهدي شمس الدين بين الزيارتين ثمّ نقل كلام الشيخ محمّدباقر المجلسي (ت1111 ه) صاحب كتاب بحار الأنوار الذي علّق على الزيارة الرجبية بقوله : «ونقلناه في كلّ موضع كما وجدناه» بعد إشارته9.

ص: 17


1- رجال الطوسي : 104.
2- نقد الرجال 3 / 206.
3- معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة 12 / 169.

لاختلاف الأسماء ما بين الزيارتين(1) ، وهي إشارة إلى النقل غير المحقّق وأنّه كيف اختلف في الأسماء ما بين الشهداء والناجين من المعركة والاختلاف في العدد بين الزيارتين ، لقد جاء اسم عقبة بن سمعان باعتباره من شهداء الواقعة بما اشتملت عليه الزيارة الرجبية من أسماء ، والغريب تعليق الشيخ شمس الدين بترجيحه عدم مشاركة عقبة بن سمعان على الاطلاق (2) ، وهذا الترجيح يخالف الواقع التاريخي ، فعقبة كان قد واكب جميع الأحداث إلى أن انتهت ، فهل كان متفرّجاً وسط هذه الأحداث على القول بعدم المشاركة؟ فإنّ عدم ذكره في الأحداث لا يدلّ على عدم مشاركته ، فكثير من الأسماء لم يعرف عنهم إلاّ أسماؤهم وهم متواجدون في الواقعة.

وبما أنّ منهج الطبري هو نقل الأخبار من جهات متعدّدة فقد ذكر خبرنجاته وإطلاق سراحه ما نصّه : «أخذ عمر بن سعد عقبة بن سمعان - وكان مولى للرباب بنت امرئ القيس الكلبية وهي أمّ سكينة بنت الحسين - فقال له : ما أنت؟ قال : أنا عبد مملوك - فخلّى سبيله فلم ينج منهم أحد غيره»(3) ، ولكن يبدو للمتتبّع أنّ هناك مجموعة قد نجت من هذه المعركة وهم :

1 - الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام وقد نجا بأُعجوبة وبعناية إلهية.

2 - الحسن بن الحسن بن عليّ وكان جريحاً وبرئ من جراحاته. 4.

ص: 18


1- انصار الحسين دراسة عن شهداء ثورة الحسين الرجال والدلالات : 138.
2- المصدر السابق : 156.
3- تاريخ الطبري 5 / 454.

3 - عمر بن الحسن ولكن لم يعرف حاله أي أنّه اشترك في المعركة أم كان صغيراً.

4 - القاسم بن عبد الله بن جعفر ، كان صغيراً.

5 - زيد بن الحسن بن عليّ.

6 - عقبة بن سمعان.

7 - الموقّع بن تمامة الأسدي الصيداوي وقيل : المرقّع بن قمامة ، لكن ضبطه السماوي في كتابه بالموقَّع بن تمامة(1) الذي كان ناثراً نبله وهو يقاتل وبعد انتهاء المعركة آمنه نفر من قومه (2) فخرج إليهم وأخفوه عن ابن زياد ، لكنّه علم به وطلبه فشفع فيه جماعة من بني أسد فلم يقتله ابن زياد ، ولكن كبّله بالحديد ونفاه إلى الزارة(3) - وهو موضع بعمان - ومات بعد سنة من نفيه (4).

8 - مسلم بن رباح نجا من المعركة وله روايات بخصوصها(5).

هذا ما أحصاه الشيخ باقر شريف القرشي ولم يذكر الضحّاك المشرقي لأنّه قد ذكره من المنهزمين من المعركة ، ولكنّه كما سيتضح قد تعاهدمع الإمام الحسين عليه السلام وقبل الإمام منه ذلك وقد اتّفقا على هذا العهد.

إنّ جملة من مؤرّخي الواقعة قد ذكروا عقبة بن سمعان كان عبداً 3.

ص: 19


1- أبصار العين في أنصار الحسين : 108.
2- تاريخ الطبري 5 / 454.
3- ذكرها ابن الفقيه في الكلام عن البحرين وهي تقع ما بين الطريق من البصرة إلى البحرين أو بالعكس ، مختصر كتاب البلدان : 33.
4- أبصار العين : 108.
5- حياة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل 3 / 333.

للرباب ، وكان يتولّى خدمة أفراس الإمام الحسين عليه السلام وتقديمها له ، ولما استشهد الإمام عليه السلام فرّ على فرس فأخذه أهل الكوفة ثمّ أُطلق سراحه وجعل يروي أخبار الأحداث التاريخية كما حدثت ومنه أخذت أخبارها(1) ، وفيه تأمّل ونظر ، فقد روى الضحّاك المشرقي وغيره أخبار الواقعة ، ويستبعد فراره من المعركة لعدم الاتّفاق على ذلك فقد ورد ما يخالف ذلك ، ولكن الاتفاق على فرار الضحّاك ونجاته حاصل بهذه الطريقة.

أمّا ورود اسمه في الزيارة الرجبية وليلة النصف من شعبان لا يدلّ على استشهاده ويدلّ على صحبته وحسن حاله ، لذا ما ذكره السيّد الخوئي والشيخ علي النمازي في المستدركات لا دليل عليه (2) ، بل الدليل على عدم شهادته في المعركة لوجود روايات تصف الأحداث وفيها ردود على ما نقل من أحداث الواقعة ، وعقبة بن سمعان يبدو من حاله أنّه كان موضع سرّ الإمام عليه السلام فقد ناداه الإمام عندما لقي الحرّ بن يزيد الرياحي في منطقة ذي حسم(3) بقوله : «يا عقبة بن سمعان أخرج الخرجين الذين فيهما كتبهم»(4) وفي الخرجين كتب مرسلة تشير للبيعة للإمام وتعجيل بالمجيء إلى الكوفة فيها أسماء شخصيّات من أهل الكوفة ، وقد نفى الحرّ معرفته بهذه الكتب (5) وقال : «إنّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك»(6) ، ويبدو من هذه النصوص 0.

ص: 20


1- الإمام الحسين في المدينة المنورة ورحلته إلى مكّة المكرّمة 1 / 410.
2- الإمام الحسين عليه السلام 1 / 411.
3- ذو حسم بضمّ أوّله وثانيه : واد بنجد ، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع 2/446.
4- تاريخ الطبري 5 / 402.
5- المصدر السابق 5 / 402.
6- الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد 2 / 80.

التاريخية أنّ الرسائل كانت محفوظة في خرجين عند عقبة بن سمعان أو أنّ عقبة هو الأمين عليها وهو الذي يعتني بشؤون الإمام عليه السلام.

المرويّات التاريخية لعقبة بن سمعان في كتاب الطبري :

نقل الطبري في تاريخه روايات عقبة بن سمعان عن عبد الرحمن بن جندب بلفظ (حدّثني عقبة بن سمعان) وفيه دلالة على نجاته من المعركة فهو يروي أخبار المعركة ، وربّما ذكر أكثر ممّا ذكره الطبري في تاريخه للمنهج الذي اتخذه في تاريخه بتنويع مصادر الأخبار عنده.

ذكر الطبري روايات عقبة وكأنّها ترسم الأحداث رسماً ، فالرواية التي قدّمها الطبري تصف كيفية الخروج من المدينة المنوّرة إلى مكّة بلا خوف أوتردّد مع سلوك الطريق العامّ ولم يغيّر طريقه خوفاً من الطلب ، وقد قيل له في ذلك ، قال : لا أفارقه ، والرواية منقولة بواسطة عبد الرحمن بن جندب (1) ، قال : «حدّثني عقبة بن سمعان مولى الرباب ابنة امرئ القيس الكلبية امرأة حسين عليه السلام وكانت مع سكينة ابنة حسين وهو مولى لأبيها وهي إذ ذاك صغيرة ، قال : خرجنا فلزمنا الطريق الأعظم ، فقال للحسين أهل بيته : لوتنكّبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير لا يلحقك الطلب ، قال : لا ، والله لاأفارقه حتّى يقضي الله ما هو أحبّ إليه ، قال : فاستقبلنا عبد الله ابن مطيع فقال للحسين : جعلت فداك! أين تريد؟ ، قال : أمّا الآن فإنّي أريد مكّة ... الخ»(2). 1.

ص: 21


1- ذكره ابن حبّان في الثقات ، تاريخ الإسلام الثقافي والسياسي : 664.
2- تاريخ الطبري 5 / 351.

هذا النصّ يعطي صورة عن الخروج من المدينة في ظلّ ظروف صعبة للغاية ، فابن الزبير لم يبايع ولكن خروجه ليس على الطريق العامّ وذلك للخوف من عيون الأمويّين ، ولكن خروج الإمام الحسين عليه السلام كان على الطريق العامّ ليعلن عدم بيعته ليزيد ، وتستمرّ الرواية ببيان الوصول إلى مكّة واجتماع ابن الزبير به ورؤيته التفاف الناس حول الإمام الحسين عليه السلام وتعظيمه أشدّ التعظيم وهم لا يعدلون به أحداً.

وتبيّن الرواية علم أهل الكوفة بامتناع الإمام الحسين عليه السلام وعبد الله بن الزبير من مبايعة يزيد ، وتصف مكاتبتهم للإمام ، وتنتهي الرواية بعبارة : «وعليهم (الكوفة) النعمان بن بشير»(1).

هذه الرواية التاريخية بمجموعها تصف وضع الناس في مكّة ومكاتبة بعض أهل الكوفة مع ذكر اسم الوالي في تلك الأحوال المضطربة.

وممّن روى عن عقبة بن سمعان أحداث واقعة الطفّ الحارث بن كعب الوالبي ونقلها الطبري في تاريخه ، والرواية تبدأ : «أنّ حسيناً عليه السلام لمّا أجمع المسير إلى الكوفة أتاه عبد الله بن عبّاس فقال : يا ابن عمّ .. الخ»(2) ، تصف هذه الرواية الأحداث الواقعة في مكّة وتبيّن إصرار الإمام الحسين عليه السلام على الثورة وبيان مظالم الحكم على المسلمين ، وفيها بيان الأوضاع السياسية وعدم الرغبة المتوافرة في صفوف الشخصيّات القيادية لتولّي يزيد الخلافة ، ولكن تبدو من المحاولات المعروضة على الإمام الحسين عليه السلام لمنعه من الذهاب إلى العراق أنّ قوّة الدولة ما زالت هي 2.

ص: 22


1- المصدر السابق 5 / 383.
2- المصدر السابق 5 / 382.

المؤثّرة والأمور بيديها بالرغم من التذمّر الذي تصفه الروايات التاريخية والحوارات بين القادة الذين يحاولون أن يثنون الإمام الحسين عليه السلام عن تنفيذ ماعزم عليه ، تصف هذه الرواية الحوار بين عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عبّاس مع الإمام الحسين عليه السلام ، ثمّ تردّد ابن عبّاس كثيراً على الإمام عليه السلام محاولاًومحذّراً من هذا المسير بل مقترحاً لبعض الحلول بالانطلاق نحو اليمن أو البقاء في الحجاز ، ولكنّ الإمام الحسين عليه السلام كان مصرّاً كلّ الإصرار على تحقيق بغيته ، وكان عبد الله بن العبّاس يرغب ببقاء الإمام الحسين عليه السلام في مكّة حتّى لا يتاح لابن الزبير السيطرة على مكّة ، وتنتهي الرواية بقول ابن عبّاس لابن الزبير : «هذا حسين يخرج إلى العراق وعليك بالحجاز».

وعن الحارث بن كعب الوالبي عن عقبة بن سمعان قال : «لمّا خرج الحسين عليه السلام من مكّة اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص عليهم يحيى بن سعيد فقالوا له : انصرف ، أين تذهب! فأبى عليهم ومضى ، وتدافع الفريقان ، فاضطربوا بالسياط ، ثمّ إنّ الحسين عليه السلام وأصحابه امتنعوا امتناعاً قويّاً ، ومضى الحسين على وجهه ، فنادوه : يا حسين ، ألا تتّقي الله!تخرج من الجماعة وتفرّق بين هذه الأمّة ، فتأوّل حسين عليه السلام قول الله عزّوجلّ : (لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ)(1) ، قال : ثمّ إنّ الحسين أقبل حتّى مرّ بالتنعيم .. الخ»(2).

هذه الرواية تصف بعض أحداث الطريق من مكّة باتجاه العراق ، وقد 5.

ص: 23


1- سورة يونس : 10 / 41.
2- تاريخ الطبري 5 / 385.

انطلق من بستان بني عامر أو ابن عامر وفيه لقي الشاعر الفرزدق وكان يوم التروية(1) ثمّ مرّ بالتنعيم ، إنّ تحرّك السلطة الرسمية بالتدخّل ومنع الإمام الحسين عليه السلام محاولة واضحة للحيلولة من وصول العراق والدخول إلى الكوفة ، وإيراد النصّ القرآني إشارة إلى السيرة العملية للإمام الحسين عليه السلام أو بيان هدف الثورة ضدّ الظلم والطغيان الأموي ، وتتحدّث الرواية عن قافلة محمّلة بالهدايا إلى يزيد بن معاوية من والي اليمن بحير بن ريسان الحميري فأخذها الإمام الحسين عليه السلام وخيّر أصحاب الإبل بين البقاء والرحيل وتنتهي الرواية بعبارة : «ومن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه» ، وفي رواية امتنع بعضهم من المضيِّ معه (2) ، وقد أنكر بعضهم هذا الفعل الصادرمن الإمام الحسين عليه السلام ، ونقل عن الشيخ المفيد (ت413 ه) أنّه استأجرها من أصحابها في حين أيّد بعض الباحثين أنّ الإمام الحسين عليه السلام قدأخذ القافلة(3) ، ويبدو أنّ هذا الرأي بعيد عن فعل الإمام الحسين عليه السلام وخاصّة وإنّها هدايا مرسلة.

وفي رواية عليّ بن الطعّان المحاربي الذي كان مع الحرّ بن يزيد الرياحي والتي تصف كيفية إخراج الكتب والرسائل المرسلة إلى الإمام الحسين عليه السلام وهي ليست من مرويّات عقبة بن سمعان ولكنّها تبيّن قرب عقبة من الإمام إذ قال له : «أخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إليّ ، فأخرج خرجين مملوءين صحفاً فنشرها بين أيديهم .. الخ»(4).2.

ص: 24


1- وقائع الطريق من مكّة إلى كربلاء 3 / 177.
2- الملهوف على قتلى الطفوف : 127.
3- الركب الحسيني 3 / 179.
4- تاريخ الطبري 5 / 402.

وعلى مثل هذه الروايات اعتمد تاريخ الطبري ، وذلك لدقّة منهجيّته في إيراد الروايات ووضعها في مكانها ومن طرق متعدّدة ، بحيث يمكن للباحث أن يناقشها ويصل إلى رأي ، هذه المنهجية الشاملة دعت الباحثين للاهتمام بهذا التاريخ الذي استوعب تصنيفات ما قبله في هذا المجال (1).

إنّ إخراج الرسائل والكتب المؤمّنة عند عقبة بن سمعان دالّة على أمانته وأنّه ليس مجرّد مولى أو هو يعتني بأفراسه ويقدّمها له.

وعن عبد الرحمن بن جندب عن عقبة بن سمعان قال : «لمّا كان في آخرالليل أمر الحسين بالاستقاء من الماء ، ثمّ أمرنا بالرحيل ففعلنا ، قال : فلمّاارتحلنا من قصر بني مقاتل وسرنا ساعة خفق الحسين برأسه خفقة ثمّ انتبهوهو يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون والحمد لله ربِّ العالمين ، قال : ففعل ذلك مرّتين أو ثلاثاً ، قال : فأقبل إليه ابنه عليّ بن الحسين على فرس له ، فقال : إنّالله وإنا إليه راجعون والحمد لله ربّ العالمين ، يا أبت جعلت فداك! ممّ حمدت الله واسترجعت؟ قال : يا بنيّ ، إنّي خفقت برأسي خفقة فعنّ لي فارس على فرس ، فقال : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ، فعلمت أنّها أنفسنانعيت إلينا ، قال له : يا أبت لا أراك الله سوءاً ألسنا على الحقِّ ، قال : بلى والذي إليه مرجع العباد ، قال : يا أبت إذاً لا نبالي نموت محقّين .. الخ» ، والرواية طويلة ذكرها الطبري بتمامها وفيها وصف المسير إلى كربلاء إذ وصلهاالإمام عليه السلام يوم الخميس وهو اليوم الثاني من محرّم سنة إحدى وستّين ، وفي اليوم الثالث منه قدم عمر ابن سعد من الكوفة في 3.

ص: 25


1- المؤرّخ الطبري من منظور استشراقي : 3.

أربعة آلاف مقاتل (1).

هذه الرواية تصف أحداثاً خطيرة بين الإمام الحسين عليه السلام وجماعة الحرّالتي رافقت مسيرة الإمام إلى كربلاء ، وقد شدّد الحرّ ومن معه على الإمام وأصحابه وذلك بعد تسلّمه كتاب عبيد الله بن زياد الذي يطلب فيه الشدّة والحصار بمكان ليس فيه ماء ولا حصن ، وتنتهي الرواية بوصف أحداث جرت في الكوفة وكيفية استدعاء عمر بن سعد وتغيير وجهته إلى كربلاء بدلاً من دستبى(2) ، ثمّ تشير الرواية إلى أنّ عمر بن سعد استشار أصحابه وأرحامه ومنهم حمزة بن المغيرة بن شعبة وهو ابن اخته إذ قال له حسب هذه الرواية : «أُنشدك الله يا خال أن تسير إلى الحسين فتأثم بربّك وتقطع رحمك ، فوالله لأن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض كلّها لو كان لك ، خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين ...» ، وتذكر هذه الرواية إشارة زهير بن القين بقتالهم بعدما رأى تشديد الحرّ وأصحابه الخناق على حركتهم والتربّص لهم ، لكنّ الإمام الحسين عليه السلام قد ردّه بقوله : «ما كنت لأبدأهم بالقتال ..» ، وهي سمة لازمت الإمام حتّى يوم العاشر من المحرّم سنة 61 ه- ، فالتمسّك بالمبادئ الإنسانية والإسلامية صفة من صفات الأحرار في العالم.

والرواية مهمّة من ناحية تحديد زمان الوصول إلى أرض كربلاء بذكر اليوم والشهر والسنة فقد حدّدت يوم الخميس وهو اليوم الثاني من محرّم ، فعلى هذه الرواية يكون القتال يوم الجمعة الموافق ل- 10 من المحرّم من 7.

ص: 26


1- تاريخ الطبري 5 / 408.
2- وهي موضع بين الريّ وهمذان وهي مقسومة بينهما ويدعى قسم منها دستبى الرأي ، المختصر : 257.

سنة61ه.

وعن عبد الرحمن بن جندب قال عقبة بن سمعان : «صحبت حسيناً عليه السلام فخرجت معه من المدينة إلى مكّة ومن مكّة إلى العراق .. الخ»(1).

هذه الرواية مهمّة من الناحية التاريخية إذ ينقل الأخبار شاهد عيان عاش الأحداث من أولّها إلى آخرها ، ويبدو أنّ الطبري اهتمّ بروايته ونقلها لأهمّيتها ، فإنّ عقبة بن سمعان يقول بصورة غير مباشرة : أنّه يعرف أسرار الثورة بكلّ تفاصيلها القولية والفعلية ، فإنّ مثل هذا الشاهد والمشارك في الأحداث له قابلية على وصف الحدث التاريخي بكلّ أبعاده وعناصره ، ويعني هذا الكلام منه الإطلاع على أسرار الثورة ودوافع الإمام الحسين عليه السلام إلى هذه الحركة الفعلية ، وتترجّح رواياته عند الباحث في التاريخ بعد الإطلاع على قيمة هذه الروايات ومدى مصداقيته بعد تحليلها ومقارنتها عندغير الطبري ، ولكن بعد التأكّد من دراسة أقوال علماء الرجال فيه ومدى وثاقته يتبيّن أنّه من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام وأنّه يروي ما سمعه وشاهده بموضوعية.

إنّ نجاة عقبة بن سمعان من المعركة جعله من رواة هذه الأحداث الخطيرة في تاريخ الإسلام ، أمّا كيفية نجاته فقد وصفها حميد بن مسلم - وهومن رواة المعركة - بأنّ عمر بن سعد قد أخذه ، ويبدو أنّ ذلك بعد انتهاءالمعركة وشهادة الإمام الحسين عليه السلام وهو في أرض المعركة ولم ينهزم 4.

ص: 27


1- تاريخ الطبري 5 / 414.

كما في بعض الروايات(1) ، وتذكر بعض الروايات أنّه فرّ على فرس فأخذه أهل الكوفة(2).

جاء ذكر روايات عقبة بن سمعان في غير كتاب الطبري ، وكان تركيزنا على كتاب الطبري وذلك لأهمّيته التاريخية ، ويبدو من تتبّع الروايات التاريخية أنّ أغلبهم اعتمدوا على تاريخ الطبري ، وعلى هذا لا يكون الطبري متفرّداً ولا تكون روايات عقبة بن سمعان مقتصرة على تاريخ الطبري فقط فقد نقلها العديد من المؤرّخين والمحدّثين ، فقد نقل رواياته الشيخ المفيد (ت413ه) في كتابه الإرشاد(3) ، والفتّال النيسابوري (ت508ه) في روضة الواعظين(4) وابن عساكر (ت571ه) في تاريخ دمشق(5) ، وابن شهرآشوب (ت588ه) في مناقب آل أبي طالب (6) ، وابن طاووس (ت664ه) في إقبال الأعمال (7) ، وابن كثير الدمشقي (ت774ه) في البداية والنهاية(8) ، والشيخ محمّد بن مكّي العاملي المعروف بالشهيد الأوّل (ت786ه)في المزار(9) ، وغيرهم ممّن رووا روايات عقبة بن سمعان التي اعتمدت في كتب التاريخ والحديث لكنّها متوافقة نوعاً ما مع ما جاء في 1.

ص: 28


1- تاريخ الطبري 5 / 454.
2- الإمام الحسين 1 / 410.
3- الإرشاد : 226.
4- روضة الواعظين : 180.
5- تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها منوارديها وأهلها 45 / 49.
6- مناقب آل أبي طالب 3 / 232.
7- إقبال الأعمال : 344.
8- البداية والنهاية 8 / 179.
9- المزار : 151.

تاريخ الطبري ، ويبدو أنّهم عيال عليه وذلك لاعتمادهم على ما نقل في تاريخه ، وهو أمّا لوثاقته أو أنّه جمع كتب وروايات الذين سبقوه وضمّنها كتابه ، فقد اهتمّ بكتابة التاريخ وقدّمه على تفسيره للقرآن الكريم وأنّ هناك عدّة أقوال في هذا ، وعلى كلّ حال فهو من الفقهاء والمحدّثين الذين أولوا للتاريخ أهمّية خاصّة ، فقد كان من رأيه أن يكتب التاريخ من ثلاثين ألف ورقةولما اعترض عليه تلاميذه بأنّ هذا يفني العمر اختصره إلى نحو ثلاثة آلاف ورقة(1) ، هذا الاهتمام بالتاريخ وبهذا الشكل جعل له الأهمّية الأولى من بين كتب التاريخ من حيث المنهجية وسرد الروايات بشكل يجعل الباحث يتابع الروايات المروية من طرق متعدّدة ، ومنها روايات عقبة بن سمعان المختصّة بواقعة الطفّ ، وأهميّتها تكمن في مدى قيمتها التاريخية من ناحية التحليل والاستنتاج وذلك لقربه من الأحداث بل هو في وسطها واكتوى بنارها ، وهو ممّا يجعل العذر للباحث التاريخي في الاهتمام بمثل هذه الروايات عند البحث عن ظروف وملابسات واقعة الطف وشهادة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.

إنّ الطبري يرجّح أقوال شهود العيان على غيرهم لما لشهادتهم من أثركبير في تصوير الموقف واعطاء صورة دقيقة محسوسة عنه ، كما أنّ الطبري يقيم وزناً لشهادات المعاصرين للحوادث ولأبناء المعاصرين(2). 0.

ص: 29


1- موارد تاريخ الطبري ، مجلّة المجمع العلمي العراقي ، السنة الأولى 1369ه/1950م 1/176.
2- المصدر السابق : 180.

المبحث الثاني

مرويّات الضحّاك بن عبد الله المشرقي

عرض ودراسة

يمكن الاعتماد على ما رواه الضحّاك ونقله الطبري لأنّه من شهود المعركة ، والضحّاك له قصّة مع الإمام الحسين عليه السلام هي غريبة من نوعها ، وربّمالم تتضح معالمها لأوّل وهلة ، فقد عقد اتفاقاً مع الإمام بالانسحاب في آخر لحظة وهو ما ذكره في إحدى رواياته ، فقد تحدّث الضحّاك عن هذا الاتّفاق ، ولكن لم نعرف الأسباب التي دعته إلى عقد مثل هذا الاتّفاق ، قال الضحّاك : «قلت له : يا بن رسول الله قد علمت ما كان بيني وبينك ، قلت لك : أُقاتل عنك ما رأيت مقاتلاً ، فإذا لم أر مقاتلاً فأنا في حلٍّ من الإنصراف ...»(1).

إنّ المشرقي له مرويّات رواها الطبري في تاريخه ، ومن أهمّها الخطبة التي خطبها الإمام الحسين عليه السلام وهي فيما يبدو الخطبة الأولى المنتهية بنزوله عن راحلته التي عقلها عقبة بن سمعان(2) ، تمتاز رواياته بالوصف الدقيق للمعركة وذكر الأعداد ووصف للحالة النفسية التي تسود في جوّ المعركة وما قبلها ، فقد وصف لنا ليلة العاشر من المحرّم وصفاً 9.

ص: 30


1- تاريخ الطبري 5 / 444.
2- أبصار العين : 39.

دقيقاً ، وتأتي أهمّية هذه الروايات باعتباره الشاهد الذي رأى الأحداث والوقائع بعينه وسمع بأُذنه ، يذكرله الطبري عدّة من الروايات التي رواها عن المعركة ، الأولى : موردها أبي مخنف يحيى بن لوط (ت150ه) ، فقد صرّح الطبري بمورده لهذه الرواية إذ ذكر : «قال أبو مخنف : وحدّثني عبد الله بن عاصم الفائشي عن الضحّاك بن عبدالله المشرقي»(1) ، ثمّ يذكر أنّ المشرقي نسبة إلى بطن من بطون قبيلة همدان المعروفة(2) وهي من القبائل اليمانية التي ناصرت الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام وله مدح لها ، والرواية تصف بإيجاز أنّ الإمام الحسين عليه السلام قام بجمع أصحابه للمشورة وأخذ القرارات فيما يبدو ، وكان سبب الجمع والمشورة لورود التهديد والإنذار ليوم واحد ، فقد روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام قوله : «أتانا رسول من قبل عمر بن سعد فقام مثل حيث يُسمع الصوت ، فقال : إنّا قد أجّلناكم إلى غد ، فإن استسلمتم سرّحنا بكم إلى أميرنا عبيد الله بن زياد ، وإن أبيتم فلسنا تاركيكم»(3).

لقد أشار الطبري إلى رواية الجمع المروية عن الضحّاك المشرقي وقد اكتفى بلفظ (قد جمع أصحابه) ثمّ نقل التفصيلات من طريق آخر أكثر دقّة ووثاقة ، وهذا من منهجه في ذكر الطرق المتعدّدة للرواية ، فقد جاءه بالتفصيلات عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، فبعد أن ذكر الطريق الأوّل بسنده ولفظه الموجز نقل بالطريق الآخر تفصيلات أكثر دقّة عن الإمام زين العابدين عليه السلام وهو من أهمّ شهود المعركة على الإطلاق ، والروايتان مرويّتان 8.

ص: 31


1- تاريخ الطبري 5 / 418.
2- المصدر السابق 5 / 418.
3- المصدر السابق 5 / 418.

عن أبي مخنف ، إنّ إيراد مثل هذه الروايات يدعم الحقيقة التاريخية إلى حدٍّ ما ، ولم نعرف ما جاء في رواية الضحّاك المنقولة عن كتاب المقتل لأبي مخنف لأنّ الأصل قد فقد وبقيت المرويّات التي اعتمدها الطبري في تاريخه.

إنّ رواية الإمام زين العابدين عليه السلام تبيّن عدّة جوانب مهمّة ، أهمّها العامل النفسي الذي أكّد عليه الإمام الحسين عليه السلام فقد سمح لأصحابه مغادرة أرض المعركة بل للجميع حتّى أهل بيته ، فقد ورد عنه في رواية الإمام زين العابدين : «فانطلقوا جميعاً في حلٍّ ، ليس عليكم منّي ذمام ، هذا ليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً»(1) ، وهو إذن عامٌّ منه عليه السلام لجميع أصحابه وأهل بيته وله علاقة بما تمّ الاتفاق عليه بينه وبين الضحّاك المشرقي الذي تركه في آخرالمعركة وانصرف.

إنّ الاتفاق الحاصل بين الطرفين تبيّنه الرواية التي تصف كيفية حصول الاتفاق ، ولكن لم تذكر الرواية مكان الاتفاق ولا زمانه ولكن يبدو من قراءة الرواية أنّ اللقاء تمّ في الطريق إلى كربلاء أو في الأيّام الأولى أو اليوم الأخير قبل العاشر(2) وقبل مجيء جيش عمر بن سعد ، الرواية تتحدّث عن شخصين هما الضحّاك ومالك بن النضر الأرحبي ودعوة الإمام الحسين عليه السلاملهما لنصرته فاعتذر الأخير واتفق الأوّل اتفاقه الغريب بقوله : «إن جعلتني في حلٍّ من الانصراف ، إذا لم أجد مقاتلاً قاتلت عنك ما كان لك نافعاً وعنك دافعاً»(3) ، فكان جواب الإمام الحسين عليه السلام بالقبول ، فقد 8.

ص: 32


1- المصدر السابق 5 / 418.
2- الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء 4 / 339.
3- تاريخ الطبري 5 / 418.

أجابه عليه السلام : «فأنت في حلٍّ»(1) وعلى أثر هذا الاتّفاق أقام الضحّاك في معسكرالإمام الحسين عليه السلام ، ولم تشر الرواية إلى مصير الشخص الآخر وهو مالك الأرحبي بعد اعتذاره عن المشاركة بأيّ شكل منها.

وعند قراءة هذه الرواية يبدو أرجحية أنّ الاتّفاق حصل يوم التاسع أو ليلة العاشر ، إذ تتحدّث الرواية عن الاتفاق والتزام الأطراف به ، وقد أخذ صفته النهائية وفيها يقول الضحّاك واصفاً حالته : «فأقمت معه ، فلمّا كان الليل قال : هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً ... الخ»(2).

في هذه الرواية والتي تليها وصف لاجتماع يقرّر فيه الإمام الحسين عليه السلام السماح للجميع بترك المعركة لأنّه هو المقصود منها لا غير ، وهذاالعرض من قبل الإمام عليه السلام ليس للاختبار كما يظنّ البعض فإنّ فيه من الجدّية ما يثير العجب ، فالعطف والشفقة والرحمة مثار الافتخار والإعجاب في سلوك الإمام الحسين عليه السلام في قبال متعلّقيه ، بل حتّى مقاتليه فقد كانت خطّته الميدانية أن يقاتل وحده لذلك أخبر الجميع بقوله : «ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتّى يفرّج الله ، فإنّ القوم يطلبوني ... الخ»(3) ، جوبهت هذه الكلمات بمعارضة شديدة وتقريع للنفس فأوّل المتكلّمين : «إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر»(4) والردود كانت طويلة وبمختلف العبارات الرافضة - بأدب - لمثل 9.

ص: 33


1- تاريخ الطبري : 5 / 419.
2- المصدر السابق 5 / 419.
3- المصدر السابق 5 / 419.
4- المصدر السابق 5 / 419.

هذاالعرض وينتهي الكلام بعبارة : «قبّح الله العيش بعدك»(1).

أمّا أصحابه فتصف الرواية ردّة فعلهم بطرح الاستفهامات على أنفسهم والقسم وكلمات التضحية وطلب الشهادة معه ، فالرواية تصف كلام أحد أصحابه وهو مسلم ابن عوسجة الأسدي - وهو من أعلام أهل الكوفة وسيّد القرّاء في مسجدها - قال مسلم مستفهماً : «أنحن نخلّي عنك؟ ، ولما نعتذرإلى الله في أداء حقِّك ... الخ»(2) ، ثمّ استدرج ابن عوسجة واصفاً أنواع القتال من الرمح والسيف وصولاً إلى الحجارة حتّى الموت ، وتكلّم من بعده كما تذكر الرواية سعيد بن عبد الله الحنفي ثمّ زهير بن القين وبقية أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضاً فقد قالوا : «والله لا نفارقك ، ولكن أنفسنا لك الفداء ، نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا ، فإذا نحن قتلنا كنّا وفينا وقضينا ما علينا»(3).

إنّ الإمام الحسين عليه السلام كان يعلم مدى القوّة والصلابة التي يتمتّع بها أصحابه وأهل بيته منذ خروجه من المدينة المنوّرة ، وقد قالها في كربلاء : «أمّابعد فإنّي لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولاأوصل من أهل بيتي ... الخ»(4).

وفي الرواية الرابعة يصف المشرقي الحالة المعنوية لجيش الإمام الحسين عليه السلام وبصيرتهم بأمرهم وقد قاموا الليل كلّه يصلّون ويستغفرون ، وخيل ابن زياد تجول حولهم وتسمع نجواهم حتّى أنّ أحدهم قد ردّ على 8.

ص: 34


1- المصدر السابق 5 / 419.
2- المصدر السابق 5 / 419.
3- المصدر السابق 5 / 419.
4- المصدر السابق 5 / 418.

الإمام الحسين عليه السلام لمّا سمعه يقرأ قوله تعالى : (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)(1) ، قال : «نحن وربِّ الكعبة الطيّبون ، مُيزّنا منكم»(2) وهذا الرجل هو أبو حرب السبيعي عبد الله ابن شهر وعرفه الضحّاك وكان مع برير بن حضير (خضير) فردّ عليه برير بقوله : «يا فاسق ، أنت يجعلك الله في الطيّبين»(3) ، ولمّا سمع أبو حرب هذا الكلام من برير لم يجبه إلاّ بقوله : «هلكت والله يا برير»(4) ، فإمّا أنّه قد عرف قدركلام برير أو أنّه لم يكن يتوقّع من أنّ الرادّ عليه مثل برير في علمه وتقواه الذي لا ينكره من كان في الجيش من المعسكرين.

وما ذكرته هذه الرواية أخذ شهرة واسعة من ناحية اختلافهم في عدد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، فقد حدّدت هذه الرواية العدد الذي كان في قلب المعركة ، فجاء فيها : «وكان معه إثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً»(5).

ثم إنّ الرواية تصف وضع الترتيب النهائي لجيش الإمام الحسين عليه السلام على قلّته ، فقد كان في الميمنة زهير بن القين ، والميسرة عليها حبيب بن مظاهرالأسدي ، وكانت رايته مع أخيه العبّاس عليه السلام ، ولقلّة الجيش أضرم النار خلف جيشه ، والرواية تتحدّث عن حفر خندق حولهم وهو بالأصل منخفض يشبه الساقية والحفر قد تمّ بالليل وفي وقت من أوقاته (6). 2.

ص: 35


1- سورة آل عمران : 3 / 179.
2- تاريخ الطبري 5 / 421.
3- المصدر السابق 5 / 422.
4- المصدر السابق 5 / 422.
5- المصدر السابق 5 / 421.
6- المصدر السابق 5 / 422.

أمّا الرواية الخامسة التي تتسم بطولها فقد نقلها الطبري بتمامها عن أبي مخنف حدّثه عبد الله بن عاصم قال : «حدّثني الضحّاك المشرقي قال : ... الخ»(1) ، الرواية تتكلّم عن أهمّ يوم شهدته البشرية على مدى تاريخها الطويل ، وفي أعظم تضحية قدمها الإمام الحسين عليه السلام من أجل مبادئ العدل والمساواة لرسالة سماوية حرصت على إقامة الحكم الإسلامي العادل ، ففي الرواية وصف لصبيحة اليوم العاشر وفي أثناء إضرام النار في الخندق الذي مرّذكره وإذا بشخص حاول الهجوم على البيوت إلاّ أنّ النار كانت عائقاً من الوصول إلى هدفه ، وفيها أنّ شمراً بن ذي الجوشن قد تكلّم بكلام ضدّ الإمام الحسين عليه السلام ، وحاول مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم وهو قادر على قتله وطلب ذلك من الإمام الحسين عليه السلام بقوله : «يا بن رسول الله جعلت فداك! ألا أرميه بسهم فإنّه قد أمكنني وليس يسقط منّي سهم»(2) ، ولكنّ الإمام الحسين عليه السلام منعه بقوله : «لا ترمه ، فإنّي أكره أن أبدأهم»(3) ، وهذه هي المرّة الثانية التي رفض فيها الإمام الحسين عليه السلام أن يبدأهم بالقتال بالرغم من أنّ الحرب لابدّ وأن تقوم إلاّ أنّه رفض أن تكون البداية من طرفه ، وهذا الموقف النبيل يعبّر عن أهداف الإسلام الحقّة بل عن النظرية الإسلامية بالتطبيق العملي قولاً وفعلاً وتقريراً ، وهذه المواقف تحتاج من الباحث التأمّل والنظر في هذه الأهداف السامية التي لا تقاوم مع الغدر والمكر والاحتيال من الجانب الآخر.

لقد ورد في هذه الرواية المهمّة خطبة للإمام كانت بليغة نقلها لنا 4.

ص: 36


1- المصدر السابق 5 / 423.
2- المصدر السابق 5 / 424.
3- المصدر السابق 5 / 424.

الطبري مروية عن الضحّاك المشرقي أبان فيها الحجّة البالغة على القوم ، قال مخاطباً القوم : «اسمعوا قولي ، ولا تعجلوني حتّى أعظكم بما لحق [للحقّ] لكم عليّ ، وحتّى اعتذر إليكم من مقدمي عليكم ... الخ»(1).

يبدو أنّها الخطبة الأولى قبل القتال ، وفي أثناء هذه الخطبة يصف الضحّاك أنّه هناك بكاء يسمع من المخيّم قد علا وارتفع فأمر الإمام عليه السلام العبّاسوعليّ الأكبر عليهما السلام وقال لهما : «أسكتاهنّ ، فلعمري ليكثرنّ بكاؤهنّ .. الخ»(2).

وفي الرواية ورد ذكر عبد الله بن عبّاس وأنّه كان قد نهى الإمام الحسين عليه السلام عن حمل العيال والأهل معه ، ويظهر أنّ تذكّره في هذه اللحظة لمقولة ابن عبّاس برواية عقبة ابن سمعان وقد ردّ عليه الإمام الحسين عليه السلامبقوله : «يا بن عمّ ، إنّي والله لأعلم أنّك ناصح مشفق ، ولكنّي قد أزمعت وأجمعت على المسير»(3) ، واستمرّ الحوار بقول ابن عبّاس : «فإن كنت سائراً فلاتسر بنسائك وصبيتك»(4).

قد واصل الإمام الحسين عليه السلام خطبته بلسان بليغ يحيّر العقول وقد ذكر القوم بنسبه وشرفه وعشيرته وذكّرهم بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) له ولأخيه : «هذان سيّدا شباب أهل الجنّة» ، ثمّ استدلّ برواة هذا الحديث وذكر عدّة أسماء فقد ورداسم جابر بن عبد الله الأنصاري وأبي سعيد الخدري وسهل ابن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك ، ثمّ عدّد أسماء ممّن 4.

ص: 37


1- المصدر السابق 5 / 424.
2- المصدر السابق 5 / 424.
3- المصدر السابق 5 / 384.
4- المصدر السابق 5 / 384.

كتبوا إليه وهم في جيش عمر بن سعد فجاء اسم شبث بن ربعي وحجّار بن أبجر وقيس بن الأشعث ويزيد بن الحارث ولمّا سمعوا أنكروا وقالوا : «لم نفعل»(1) ، وتنتهي هذه الرواية بختام خطبته عليه السلام قائلاً : «أعوذ بربّي وربّكم من كلِّ متكبِّر لايؤمن بيوم الحساب» ، ثمّ نزل من على راحلته التي عقلها عقبة ابن سمعان ، فتحرّك الجيش زاحفاً نحو المخيّم(2).

أمّا الرواية الأخيرة ففيها يصف الضحّاك المشرقي كيفية نجاته من القتل ، فقد ذكّر الإمام الحسين عليه السلام بالاتفاق الذي جرى بينهما فقال له الإمام : «صدقت ، وكيف لك بالنجاء! إن قدرت على ذلك فأنت في حلٍّ»(3) ، ويبدو أنّ الضحّاك قد استعدّ لذلك فوضع له فرساً في إحدى الخيم وذلك بعدعقر الخيول وكان يقاتل راجلاً ، ثمّ يذكر أنّ الإمام الحسين عليه السلام مدحه بقوله : «لا تشلل ، لا يقطع الله يدك ، جزاك الله خيراً عن أهل بيت نبيِّك صلّى الله عليه (وآله) وسلّم»(4) ، ثمّ يصف المشرقي نجاته من المعركة على فرس له أنّه اتّبعه خمسة عشر رجلاً حتّى وصلوا إلى منطقة شُفَيّة - قرية قريبة من شاطئ الفرات - عرفه بعضهم وكانوا من قومه فطلبوا الكفّ عنه فأجاب لذلك قوم من بني تميم ، وتنتهي الرواية بقوله : «فلمّا تابع التميميّون أصحابي كفّ الآخرون» ثمّ قال : «فنجّاني الله»(5).

هذا التصرّف الغريب يخفي وراءه سرّاً من الأسرار ربّما يفسّر بإرادة 5.

ص: 38


1- المصدر السابق 5 / 425.
2- المصدر السابق 5 / 425.
3- المصدر السابق 5 / 444.
4- المصدر السابق 5 / 445.
5- المصدر السابق 5 / 445.

الإمام الحسين عليه السلام لذلك ; فقد جعل عليه السلام بعض أنصاره ممّن اكتوى بنار الحرب ينقل أخبارها حتّى لا تصادر أهداف الثورة وما جاء من أجله مَن استشهد على أرض المعركة ولئلاّ تنقل هذه الأخبار من المنتصر فقط ، ربّما يعلّل ذلك في هذا الاتجاه ، ولكنّ الشهادة للضحّاك أيضاً مطلوبة ويُسعى إليها ، وقد حارب وقاتل فارساً وراجلاً كما تذكر الروايات ، ولكن لماذا تعاقد مع الإمام الحسين عليه السلام واتّفق على تلك الخطّة التي وضعها الضحّاك لنفسه واشترط على الإمام الحسين عليه السلام ذلك الشرط ، ولماذا قبل الإمام الحسين عليه السلام ذلك الشرط؟ ، لم تذكر الروايات سوى الاتفاق وقبول الإمام الحسين عليه السلام منه ذلك الاتفاق.

وربّما يعرض على الباحث لماذا انهزم الضحّاك من أرض المعركة؟ هل خاف أو جبن من كثرة القتلى ولذلك صمّم على الهزيمة والفرار(1) ، وما معنى الاتفاق المبرم؟ ثمّ ما معنى الحلِّ والإذن له؟ وكيف يفسّر أنّه من أصحاب الإمام زين العابدين عليه السلام كما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله (2)؟ ربّماشوّهت معالم شخصية هذا الرجل بأنّه انهزم من المعركة خوفاً وجبناً ولم يكن بإذن الإمام ورخصته التي يمكن أن يقال حينها أنّ الهدف من ورائهاحفظ تاريخ الثورة والأحداث الحقيقية على لسان المشاركين فيها.

الضحّاك بن عبد الله المشرقي في كتب الرجال :

ذكره الشيخ الطوسي أنّه من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام(3) ، ولم يعثر 6.

ص: 39


1- حياة الإمام 3 / 245.
2- رجال الطوسي : 116.
3- المصدر السابق : 116.

على ترجمة وافية للضحّاك ، ولم يعثر أيضاً على رواية له عن السجّاد عليه السلام ولعلّ ذلك من التراث المفقود ، ولم يُعثر على سنة وفاته بعد الواقعة ولم تكن هناك روايات يمكن الاستنتاج منها وفاته على وجه التقريب.

ولم يذكر الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه أنصار الحسين عليه السلامسوى ما وجده في كتاب الطبري وترجمه بقوله : «كان قد أعطى الحسين عليه السلام عهداً أن يقاتل معه ما كان قتاله معه نافعاً ، فإذا لم يجد مقاتلاً معه كان في حلٍّ من الانصراف»(1) ، ويبدو أنّ مجموعة قد نجوا من المعركة منهم الضحّاك بن عبد الله المشرقي وعقبة بن سمعان والمرقّع ابن تمامة الأسدي ومن الهاشميّين الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام والحسن بن الحسن وعمر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام(2).

وورد لقب المشرقي في أحداث المختار بن أبي عبيدة الثقفي في رواية أبي مخنف عن المشرقي بقوله : حدّثني ولم يعرف من هو ، ولكن لا يمكن أن يكون الضحّاك المشرقي فقد كان أبو مخنف يروي عنه بواسطة أحداث كربلاء.

إنّ عدم ذكر اسمه الصريح يوهم بأنّه المشرقي نفسه ، وقد تكون الأحداث القريبة من أحداث كربلاء توهم ذلك ، وذلك لأنّ أحداث المختار وغيره جرت بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام بمدّة تقرب من أربعة سنين ، ومن هذا لا يبعد أنّ أبا مخنف قد روى عن الضحّاك بواسطة سقطت نتيجة النسخ. 0.

ص: 40


1- أنصار الإمام الحسين : 50.
2- المصدر السابق : 50.

وقد نقلت رواياته بقية المصادر ولكن عند المقارنة نجد أنّ جلّهم قد نقلوا رواياته عن تاريخ الطبري.

وقد ذكره أيضاً عبد الله البحراني (ت1130ه) في كتابه العوالم(1).

مرويّات الضحّاك المشرقي كما نقلها الطبري في تاريخه :

إذا كان عقبة بن سمعان يروي وقائع الثورة الحسينية بتفاصيلها الجزئية ضمن حركة الإمام عليه السلام من المدينة المنوّرة إلى مكّة إلى العراق إلى كربلاء ، فالضحّاك المشرقي يصف لنا الأيّام الأخيرة وربّما اليوم التاسع والعاشرمنذ التحاقه بالإمام الحسين عليه السلام حتّى نهاية المعركة ونجاته من الموت ليصبح راوياً لأحداثها الخطيرة وحسب الاتفاق بينه وبين الإمام الحسين عليه السلام ، والحدث وإن كان غريباً إلاّ أنّه يخفي سرّه فالغريب هروب الضحّاك من ساحة المعركة وفي آخر لحظة وفي أحرج الظروف لم تبيّن لنا الروايات كيف طاوعته نفسه فعل ذلك فهناك عدّة احتمالات منها :

1 - خوفه من الموت وجبنه.

2 - ارتباطه بعهود وديون للناس كما صرّح في إحدى رواياته عند مجيئه أنّ عليه ديناً ولم يبيّن مقداره وزمانه.

3 - اتفاقه مع الإمام الحسين عليه السلام كوسيلة إعلامية ورؤية مستقبلية خوفاًمن تشويه سمعة الثورة.

ويبدو أنّ الاحتمال الثالث أقرب للصحّة وذلك لقبول ورضا الإمام الحسين عليه السلام بالحفاظ على نفسه وموافقته للخلاص من القتل ، أمّا خوفه وجبنه فهذا يكذّبه وجوده الفاعل في ساحة المعركة ، فإنّه يمكنه مغادرة 2.

ص: 41


1- العوالم : 282.

المعركة منذ البداية والرجوع مع صاحبه الذي رافقه واعتذر عن المشاركة ، وأمّاالاحتمال الثاني : وذلك لأجل الديون ، فإنّ شهادته وهو يقاتل في ساحة المعركة أعظم من إيفاء الديون التي يمكن أن يتجاوزها من يعرف بشهادته مع الإمام الحسين عليه السلام ، فالأقرب للصحّة أنّه وسيلة إعلامية لنشر الأحداث الواقعية للثورة الحسينية ، وسير الأحداث دالّة على ذلك في إعداده الفرس بعدأن عقرت الخيل وإخفائه في إحدى الخيم ، ثمّ إشارة الإمام الحسين عليه السلام له بالإنصراف فيها دلالة أخرى على ذلك.

لقد روى الطبري في تاريخه ستّ روايات للمشرقي ، كانت الأولى بسندأبي مخنف حدّثه عبد الله بن عاصم الفائشي عن الضحّاك بن عبد الله المشرقي ، ويوضّح الطبري أنّ لقب المشرقي هو بطن من قبيلة همدان.

المرويّات التاريخية للضحّاك بن عبدالله المشرقي في كتاب الطبري :

أوّلاً : نصّ الرواية الأولى يحتوي على جملة : «أنّ الحسين بن عليّ عليه السلام جمع أصحابه»(1).

ويبدو من الرواية التي تليها أنّ الجمع لأصحابه كان في المساء ليوم التاسع وليلة اليوم العاشر من المحرّم سنة 61ه- ، وهذه الرواية فيها تفصيل مرويّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيها السماح لأصحابه وأهل بيته بالإنصراف ، وممّا يؤيّد أنّها في ليلة العاشر قوله عليه السلام : «ألا وإني أظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً ... الخ»(2). 8.

ص: 42


1- تاريخ الطبري 5 / 418.
2- المصدر السابق 5 / 418.

والطبري روى الطريق الأوّل عن الضحّاك والآخر عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، ولم يذكر لنا تفصيلات رواية الضحّاك وربّما كانت متطابقة.

ثانياً : نصّ الرواية الثانية : وهي مرويّة بنفس السند السابق وتبيّن كيفية وصول الضحّاك مع صديق له اسمه مالك بن النضر الأرحبيّ للقاء الإمام عليه السلام ، ويحتمل أن اللقاء تمّ في الطريق إلى كربلاء أو في كربلاء نفسها قبل يومين أو يوم واحد من المعركة كما تدلّ على ذلك روايات الضحّاك.

قال الضحّاك : «قدمت ومالك بن النضر الأرحبي على الحسين ، فسلّمنا عليه ثمّ جلسنا إليه فردّ علينا ورحّب بنا وسألنا عمّا جئنا به ، فقلنا : جئنا لنسلّم عليك وندعو الله لك بالعافية ، ونحدث بك عهداً ، ونخبرك خبر الناس ، وإنّا نحدّثك أنّهم قد جمعوا على حربك فَرَ رأيك ، فقال الحسين عليه السلام : حسبي الله ونعم الوكيل! قال : فتذمّمنا وسلّمنا عليه ودعونا الله له ، قال : فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك ابن النضر : عليّ دين ، ولي عيال ، فقلت له : إنّ عليّ ديناً وإنّ لي لعيالاً ، ولكنّك إن جعلتني في حلٍّ من الإنصراف إذا لم أجد مقاتلاً ، قاتلت عنك ما كان لك نافعاً ، وعنك دافعاً! قال : قال : فأنت في حلٍّ ، فأقمت معه ، فلمّا كان الليل قال : هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً ثم ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، تفرّقوافي سوادكم ومدائنكم حتّى يفرّج الله ، فإنّ القوم إنّما يطلبوني ، ولو قدأصابوني لهوا عن طلب غيري ، فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر : لِمَ نفعل ، لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً ، بدأهم بهذا القول العبّاس بن عليٍّ ، ثمّ إنّهم تكلّموا بهذا ونحوه فقال الحسين عليه السلام : يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا قد أذنت لكم ، قالوا : فما يقول الناس!يقولون إنّا تركنا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم

ص: 43

معهم بسهم ، ولم نطعن معهم برمح ، ولم نضرب معهم بسيف ، ولا ندري ما صنعوا ، لا والله لا نفعل ، ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ، ونقاتل معك حتّى نرد موردك ، فقبّح الله العيش بعدك»(1).

ثالثاً : نصّ الرواية الثالثة : وهي الرواية التي تتحدّث عن موقف الأصحاب من العرض الذي قدّمه الإمام الحسين عليه السلام بالسماح لأهل بيته وأصحابه بالانصراف والخلاص من القتل ، هذه الرواية تحمل نفس السند السابق مع خلوّها من لقب الفائشي المتحدّث عن الضحّاك المشرقي ، ونصّها : «قال : فقام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال : أنحن نخلّي عنك ولمانُعذِر إلى الله في أداء حقِّك! أما والله حتّى أكسر في صدورهم رمحي ، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولا أفارقك ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتّى أموت معك ، قال : وقال سعيدبن عبد الله الحنفي : والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنّا حفظنا غيبة رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فيك ، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيا ثمّ أحرق حيّاً ثمّ أذر ، يفعل بي سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك! وإنّما هي قتلة واحدة ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً. قال : وقال زهير بن القين : والله لوددت أنّي قتلت ثمّ نشرت ثمّ قتلت حتّى أقتل كذا ألف قتلة ، وإنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك ، قال : وتكلّم جماعة من أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضاً في وجه واحدفقالوا : والله لا نفارقك ولكن أنفسنا لك الفداء نقيك بنحورنا وجباهناوأيدينا فإذا نحن قتلنا كنّا 8.

ص: 44


1- تاريخ الطبري 5 / 418.

وفينا وقضينا ما علينا»(1).

رابعاً : نصّ الرواية الرابعة وهي الرواية المروية بنفس السند ، وهي تصف ليلة العاشر من المحرّم وعمل أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في ليلتهم وهم قيام يصلّون ويستغفرون ويقرأون القرآن ، والرواية تصف أيضاً بعض أعمال جيش عمر بن سعد ومرور الخيل على معسكر الإمام الحسين عليه السلاملإشاعة الرعب والخوف في صفوف جيش الإمام الحسين عليه السلام ، وفيها دلالة على ضخامة الجيش المحيط بمعسكر الإمام الحسين عليه السلام ، وكان بعض جنودجيش عمر بن سعد يسمع تلاوة الإمام عليه السلام للقرآن بحيث أنّ أحدهم سمع بعض الآيات القرآنية وردّ عليها والرادّ هو أبو حرب السبيعي عبد الله ابن شهر في رواية الطبري ، ولكن الشيخ المفيد ذكره في الإرشاد باسم عبد الله بن سمير فقد نقل رواية الضحّاك بقوله : «قال الضحّاك بن عبد الله ومرّ بناخيل لابن سعد تحرسنا وأنّ حسيناً عليه السلام ليقرأ .. الخ» ويبدو أنّها مختصرة عن الطبري إلاّ في اختلاف الرادّ على الإمام الحسين عليه السلام(2).

أمّا النصّ عن الطبري فهو : «قال : فلمّا أمسى حسين وأصحابه قاموا الليل كلّه يصلّون ويستغفرون ويدعون ويتضرّعون ، قال : فتمرّ بنا خيل لهم تحرسنا ، وأنّ حسيناً ليقرأ : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَالْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)(3) ، فسمعهارجل من تلك الخيل التي كانت تحرسنا ، فقال : نحن وربِّ الكعبة 9.

ص: 45


1- تاريخ الطبري 5 / 420.
2- الإرشاد : 233.
3- سورة آل عمران : 3 / 178 - 179.

الطيّبون ميّزنا منكم ، قال : فعرفته ، فقلت لبرير بن حضير (خضير في رواية المفيد) : تدري من هذا؟ قال : لا ، قلت : هذا أبو حرب السبيعي عبد الله بن شهر - وكان مضحاكاً بطّالاً ، وكان شريفاً شجاعاً فاتكاً ، وكان سعيد بن قيس ربّماحبسه في جناية - فقال له برير بن حضير : يا فاسق أنت يجعلك الله في الطيّبين! فقال له : من أنت؟ قال : أنا برير بن حضير ، قال : إنّا لله! عزّ عليّ! هلكت والله هلكت والله يا برير! قال : يا أبا حرب ، هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام! فوالله إنّا لنحن الطيّبون ، ولكنّكم لأنتم الخبيثون ، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين ، قلت : ويحك! أفلا ينفعك معرفتك ، قال : جعلت فداك! فمن ينادم يزيد بن عذرة العَنَزي من عنز بن وائل! قال : ها هو ذا معي ، قال : قبّح الله رأيك على كلّ حال! أنت سفيه ، قال : ثمّ انصرف عنّا ، وكان الذي يحرسنا بالليل في الخيل عزرة بن قيس الأحمسي ، وكان على الخيل ، قال : فلمّا صلّى عمر بن سعد الغداة يوم السبت - وقد بلغنا أيضاً أنّه كان يوم الجمعة وكان ذلك اليوم يوم عاشوراء - خرج فيمن معه من الناس ، قال : وعبّأ الحسين أصحابه ، وصلّى بهم صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطى رايته العبّاس بن عليّ أخاه ، وجعلوا البيوت في ظهورهم وأمر بحطب وقصب كان من وراء البيوت يحرق بالنار مخافة أن يأتوهم من ورائهم ، قال : وكان الحسين عليه السلام أتى بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم منخفض كأنّه ساقية ، فحفروه في ساعة من الليل فجعلوه كالخندق ، ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب ، وقالوا : إذا عدوا علينا فقاتلونا ألقينا فيه النار كيلا نؤتى

ص: 46

من ورائنا ، وقاتلنا القوم من وجه واحد ، ففعلوا ، وكان لهم نافعاً»(1).

خامساً : نصّ الرواية الخامسة وقد ذكرها الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد(2) ، وهي من الروايات الطويلة ، فهي تصف الأحوال قبيل المعركة وبداية التعرّض من قبل شمر بن ذي الجوشن وكان يهيّىء للبداية ، وفيها خطبة مهمّة جدّاً ويبدو أنّها الخطبة الأولى للامام الحسين عليه السلام قبل بداية المعركة ، والرواية عن الضحّاك : «قال : لمّا أقبلوا نحونا فنظروا إلى النار تضطرم في الحطب والقصب الذي كنّا ألهبنا فيه النار من ورائنا لئلاّ يأتونا من خلفنا ، إذ أقبل إلينا منهم رجل يركض على فرس كامل الأداة ، فلم يكلّمنا حتّى مرّ على أبياتنا ، فنظر إلى أبياتنا فإذا هو لا يرى إلاّ حطباً تلتهب النار فيه فرجع راجعاً ، فنادى بأعلى صوته : يا حسين استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة! فقال الحسين : من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن : فقالوا : نعم أصلحك الله هو هو ، فقال : يا بن راعية المعزى ، أنت أولى بها صليّا ، فقال له مسلم بن عوسجة : يا بن رسول الله جعلت فداك : ألا أرميه بسهم فإنّه قد أمكننيوليس يسقط (منّي) سهم ، فالفاسق من أعظم الجبّارين ، فقال له الحسين : لا ترمه ، فإنّي أكره أن أبدأهم ، وكان مع الحسين فرس له يدعى لاحقاًحمل عليه ابنه عليّ بن الحسين ، قال : فلمّا دنا منه القوم عاد براحلته فركبها ، ثمّ نادى بأعلى صوته دعاءً يسمع جلّ الناس : أيّها الناس اسمعوا قوليولا تعجلوني حتّى أعظكم بما لحق [للحق] لكم عليّ ، وحتّى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم ، فإن قبلتم عذري وصدّقتم قولي واعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد ولم يكن لكم عليّ 3.

ص: 47


1- تاريخ الطبري 5 / 421.
2- الإرشاد : 233.

سبيل ، وإن لم تقبلوا منّي العذر ولم تعطوا النصف من أنفسكم (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلاَ تُنْظِرُونِ)(1) ، (إِنَّ وَلِيِّي اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)(2) ، قال : فلما سمع أخواته كلامه هذاصحن وبكين وبكى بناته فارتفعت أصواتهن فأرسل إليهن أخاه العبّاس بن علي وعلياً ابنه وقال لهما : اسكتاهنّ ، فلعمري ليكثرنّ بكاؤهنّ ، قال : فلمّا ذهبا ليسكتاهنّ قال : لا يبعد ابن عبّاس قال : فظنّنا أنّه إنّما قالها حين سمع بكاؤهنّ لأنّه قد كان نهاه أن يخرج بهنّ ، فلمّا سكتن حمد الله وأثنى عليه ، وذكر الله بما هو أهله ، وصلّى على محمّد صلّى الله عليه وعلى ملائكته وأنبيائه فذكر من ذلك ما الله أعلم وما لا يحصى ذكره ، قال : فوالله ما سمعت متكلّماً قطّ قبله ولا بعده أبلغ في منطق منه ، ثمّ قال : أمّا بعد فانسبوني فانظروا من أنا ، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظرواهل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيّكم صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وابن وصيّه وابن عمّه وأوّل المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه ، أو ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي ، أو ليس جعفر الشهيد الطيّار ذو الجناحين عمّي ، أوَلم يبلغكم قول مستفيض فيكم : إنّ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال لي ولأخي : «هذان سيّدا شباب أهل الجنّة» ، فإن صدّقتموني بما أقول - وهو الحقّ - فوالله ما تعمّدت كذباً مذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله ، ويضر به من اختلقه ، وإن كذّبتموني فإنّ فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابربن عبد الله الأنصاري ، أو أبا سعيد الخدري ، أو 6.

ص: 48


1- سورة يونس : 10 / 71.
2- سورة الأعراف : 7 / 196.

سهل بن سعد الساعدي ، أوزيد بن أرقم ، أو أنس بن مالك ، يخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم لي ولأخي ، أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ، فقال له شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول ، فقال له حبيب ابن مظاهر : والله إنّي لأراك تعبد الله على سبعين حرفاً ، وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري ما يقول ، قد طبع الله على قلبك ، ثمّ قال لهم الحسين : فإن كنتم في شكٍّ من هذا القول أفتشكون أثراًماإنّي ابن بنت نبيّكم ، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيٍّ غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيّكم خاصّة أخبروني ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته أو مال بكم استهلكته أو بقصاص من جراحة؟ قال : فأخذوا لايكلّمونه ، قال : فنادى : يا شبث بن ربعي ، ويا حجّار بن أبجر ، ويا قيس بن الأشعث ويا يزيد ابن الحارث ، ألم تكتبوا الي قد اينعت الثمار واخضرّالجناب وطمّت الجمام ، وإنّما تقدم على جند لك مجنّدة فأقبل ، قالواله : لم نفعل ، فقال : سبحان الله! بلى والله لقد فعلتم ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إذكرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني من الأرض ، قال : فقال له قيس بن الأشعث : أوَ لا تنزل على حكم بني عمّك فإنّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ ، ولن يصل إليك منهم مكروه ، فقال الحسين : أنت أخو أخيك ، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم ابن عقيل ، لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاءالذليل ولا أقرّ إقرار العبيد ، عباد الله إنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون ، أعوذ بربّي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب ، قال : ثمّ إنّه أناخ راحلته وأمر عقبة بن سمعان فعقلها وأقبلوا يزحفون نحوه»(1). 6.

ص: 49


1- تاريخ الطبري 5 / 423 - 426.

سادساً : نصّ الرواية السادسة ، وهذه الرواية تصف نجاة الضحّاك ابن عبد الله المشرقي ، وهي تصف أيضاً اللحظات الأخيرة من معركة الطفّ ، وهي بنفس السند السابق ونصّ الرواية هو : «قال : لمّا رأيت أصحاب الحسين قدأصيبوا ، وقد خلص إليه وإلى أهل بيته ، ولم يبق معه غير سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي وبشير بن عمرو الحضرمي قلت له : يا بن رسول الله ، قد علمت ما كان بيني وبينك قلت لك : أقاتل عنك ما رأيت مقاتلاً ، فإذا لم أر مقاتلاً فأنا في حلٍّ من الإنصراف ، فقلت لي : نعم ، قال : فقال : صدقت ، وكيف لك بالنجاء! إن قدرت على ذلك فأنت في حلٍّ ، قال : فأقبلت إلى فرسي وقد كنت حيث رأيت خيل أصحابنا تعقر ، أقبلت بها حتّى أدخلتها فسطاطاً لأصحابنا بين البيوت ، وأقبلت أقاتل معهم راجلاً ، فقتلت يومئذ بين يدي الحسين رجلين وقطعت يد آخر ، وقال لي الحسين يومئذ مراراً : لا تشلل لا يقطع الله يدك ، جزاك الله خيراً عن أهل بيت نبيّك صلّى الله عليه وسلّم ، فلمّا أذن لي استخرجت الفرس من الفسطاط ثمّ استويت على متنها ، ثمّ ضربتها حتّى إذا قامت على السنابك رميت بها عرض القوم ، فافرجوا لي وأتبعني منهم خمسة عشر رجلاً حتّى انتهيت إلى شُفيّة - قرية قريبة من شاطئ الفرات - فلمّا لحقوني عطفت عليهم فعرفني كثيربن عبد الله الشعبي وأيّوب بن مشرح الخيواني وقيس بن عبد الله الصائدي ، فقالوا : هذا الضحّاك بن عبد الله المشرقي ، هذا ابن عمّنا ، ننشدكم الله لما كففتم عنه ، فقال ثلاثة نفر من بني تميم كانوا معهم : بلى والله لنجيبنّ إخواننا وأهل دعوتنا إلى ما أحبّوا من الكفّ عن صاحبهم ، قال : فلمّا تابع التميميّون أصحابي كفّ الآخرون ، قال : فنجّاني الله»(1). 4.

ص: 50


1- تاريخ الطبري 5 / 444.

الخلاصة :

بعد هذا الاستعراض لمرويّات عقبة بن سمعان والضحّاك ابن عبد الله المشرقي ، يمكن الوصول إلى النتائج الآتية :

1 - الاهتمام بروايات الشاهد التاريخي وتحليلها والوصول عن طريقهاإلى أقرب الحقائق التاريخية.

2 - أهمّية مرويّات عقبة بن سمعان التاريخية التي تحمل المصداقية ، وذلك لورود توثيقات بحقّه ، مضافاً إلى ذلك أنّه من المواكبين للمسيرة الحسينية منذ انطلاقها إلى نهايتها ، فقد حمل صورها حيّة في ذاكرته وهو من الثقات.

3 - أهمّية مرويّات الضحّاك المشرقي تنبع من وصفه للواقعة بدقّة قبيل المعركة وفي أثنائها ، ويبدو اهتمام الطبري بها لأنّ من منهجيته رواية الأحداث من زوايا متعدّدة مع الاهتمام بروايات الشاهد التاريخي.

ص: 51

المصادر والمراجع

1 - القرآن الكريم.

2 - إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام : للسماوي ، محمّد بن طاهر ، تحقيق : محمّدجعفر الطبسي ، قم ، زمزم هدايت ، 1423ه.

3 - الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد : للشيخ المفيد ، أبو عبد الله محمّد ابن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي (ت413ه) ، تحقيق : مؤسسة آل البيت عليهم السلاملإحياء التراث.

4 - إقبال الأعمال : لابن طاووس ، علي بن موسى بن جعفر (ت664ه) ، تحقيق : جوادالقيّومي الإصفهاني ، قم ، مكتب الإعلام الإسلامي ، 1416ه.

5 - الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء : للمولائي ، عزّت ومحمّد جعفر الطبسي ، قم ، مركز الدراسات الإسلامية ، 1425ه.

6 - الإمام الحسين في المدينة المنوّرة ورحلته إلى مكّة المكرّمة : للشاوي ، علي ، قم ، مركز الدراسات الإسلامية ، 1425ه.

7 - أنصار الحسين دراسة عن شهداء ثورة الحسين الرجال والدلالات : لشمس الدين ، محمّد مهدي ، بيروت ، دار الفكر ، 1975م.

8 - البداية والنهاية : لابن كثير ، أبو الفداء إسماعيل الدمشقي (ت774ه) ، بيروت : دارإحياء التراث العربي ، 1408ه.

9 - تاريخ الخلفاء : للسيوطي ، عبد الرحمن بن أبي بكر (ت911ه) ، بغداد ، مطبعة منير.

ص: 52

10 - تاريخ الرسل والملوك : للطبري ، أبو جعفر محمّد بن جرير (ت310ه) ، القاهرة ، دار المعارف ، 1960م.

11 - تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل أو اجتاز بنواحيهامن وارديها وأهلها : لابن عساكر ، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي (ت571ه) ، تحقيق : علي شيري ، بيروت ، دار الفكر ، 1415ه.

12 - تاريخ اليعقوبي : لليعقوبي ، أحمد بن إسحاق بن جعفر بن واضح (ت292ه) ، علّق عليه : خليل المنصور ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، 1419ه.

13 - حياة الإمام الحسين عليه السلام دراسة وتحليل : للقرشي ، باقر شريف القرشي ، قم ، شريعة ، 1427ه.

14 - رجال الطوسي : للشيخ الطوسي ، أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت460ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، 1415ه.

15 - روضة الواعظين : للفتّال ، محمّد النيسابوري (ت508ه) ، تحقيق : محمّد مهدي الخرسان ، قم ، منشورات الرضا.

16 - علم التاريخ ومناهج المؤرّخين في علم التاريخ نشأةً وتدويناً ونقداً وفلسفة ومناهج كبار مؤرّخي الإسلام : لعبد الحميد ، صائب ، بيروت ، الغدير ، 1421ه.

17 - العوالم : للبحراني ، عبد الله (ت1130ه) ، قم ، أمير ، 1407ه.

18 - مختصر كتاب البلدان : لابن الفقيه ، أبو بكر أحمد بن محمّد الهمذاني (ت340ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، 1408ه.

19 - المزار : للشهيد الأوّل ، أبو عبد الله محمّد بن مكّي العاملي (ت786ه) ، تحقيق : مدرسة الإمام المهدي ، قم ، مدرسة الإمام المهدي ، 1410ه.

20 - معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة : للسيّد الخوئي ، أبو القاسم الموسوي (ت1413ه).

ص: 53

21 - معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع : للبكري الأندلسي ، أبو عبيد عبدالله بن عبد العزيز (ت487ه) ، تحقيق : مصطفى السقّا ، بيروت ، عالم الكتب ، 1403ه.

22 - الملهوف على قتلى الطفوف : تحقيق : فارس الحسّون ، قم ، أُسوة ، 1422ه.

23 - مناقب آل أبي طالب : لابن شهرآشوب ، أبو جعفر محمّد بن علي السروي (ت558ه) ، تحقيق : لجنة من الأساتذة ، النجف الأشرف ، الحيدرية ، 1376ه.

24 - موارد تاريخ الطبري : لعلي ، جواد ، مجلّة المجمع العلمي العراقي ، السنة الأولى1369ه/1950م ، بغداد ، مطبعة التفيض ، 1369ه.

25 - المؤرّخ الطبري من منظور استشراقي : للحكيم ، حسن عيسى.

26 - نقد الرجال : للتفرشي ، مصطفى بن الحسين الحسيني (ت1030ه) ، قم ، ستارة ، 1418ه.

27 - وقائع الطريق من مكّة إلى كربلاء : للطبسي ، محمّد جواد ، قم ، سبهر انديشة ، 1425ه.

ص: 54

الأشعار والأرجاز التي قيلت في وقعة الجمل

الدكتور عبد الإله العرداوي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ، وسيد رسله محمد الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

وبعد :

فقد وقعت حرب الجمل في أوائل حكم الإمام علي عليه السلام سنة ست وثلاثين للهجرة ، وهي من الوقائع التاريخية التي لها أهمية كبرى في التاريخ الإسلامي ، إذ إنها أوّل حرب كانت بين طائفتين من المسلمين ، وأوّل خروج واضح عن السلطة الشرعية للدولة ، فهي معركة قامت بين إمام عادل جامع للشرائط والأحكام بايعه الناس عن قناعة وطواعية ; وبين فئة خارجة على إمام زمانها مستندة على واقعها المنبعث عن الطمع ، والأثرة ، والنفعية المحضة ، وقد وصف القرآن هذه الفئة الخارجة ب- : (البغاة) في قوله تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا

ص: 55

عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ الله)(1) وسماهم الرسول (صلى الله عليه وآله) عندما خاطب الإمام علي عليه السلام ب- : الناكثين ، «تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين»(2). لقد كانت هذه الوقعة مدعاة للتفكر والتدبر في كيفية تخريج الأحكام الفقهية المترتبة على الأسرى وغيرهم ، ولذا نرى أحدهم يقول : «لولا سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في أهل البغي ما كنا نعرف أحكامهم»(3) وليس من شأننا الغور بتفاصيل تلك الأحكام(4) وإنّما همّنا الشعرفي هذه الوقعة الذي كان له دور فاعل ، وتأثير عميق في المواقف المختلفة لها - الحرب - عند كلا الجانبين ، فضلا عن تأثيرها في المتلقي.

إذن ... كانت وقعة الجمل ، وكان أخذ الثأر لعثمان هو الحجة الواهية ، وكانت عائشة (الأم) الرمز المخدوع في أحسن الأحوال ، فكان ما كان من أحداث تلك الوقعة.

منهج التحقيق :

بالنظر للأهمية الكبرى لوقعة الجمل في التاريخ الإسلامي - كما ذكرنا سابقاً - فقد لقيت عناية خاصة من مؤلفي التاريخ ورواته (5) وصنفوا لها كتبا مستقلة أشبعتها بحثا وتنقيباً ، وقد أفاض محقق كتاب وقعة الجمل (الغلابي) بذكر مسرد للكتب التي حملت اسم الجمل (6) وأغلب هذه الكتب 4.

ص: 56


1- سورة الحجرات : 9.
2- ينظر : المستدرك : 3/139 ، والاستيعاب : 3/53 ، وكفاية الطالب : 186 ، وأسد الغابة : 4/33.
3- شرح الأصول الخمسة : 141.
4- ينظر تفصيل الأحكام المتعلقة بها في كتاب : الجمل (المفيد) : 50 وما بعدها.
5- ينظر مثلاً : تاريخ الطبري ما يتصل بحوادث سنة 36ه.
6- ينظر : وقعة الجمل (الغلابي) : 8 - 14.

لما يطبع بعد ، إذ إن أكثرها مفقود ، والمطبوع منها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة(1) والشعرفي هذه الكتب لم يستوف كل ما قيل في هذه الوقعة ، وكذلك كتب التاريخ والتراجم والأدب التي انتقى مؤلّفوها ما يلائم طبيعة ما يرونه من المواقف المختلفة من تلك الوقعة ، فضلا عن المنهجية التي ساروا عليا في سردأحداثها ، وبذلك كنّا نجد بعض الأبيات تروى في بعض المصادر ، ولا تروى في أخرى ، وهكذا.

كل تلك الأسباب كانت دافعاً قوياً لجمع أشعار تلك الوقعة ، ولم أشتاتهاالمتفرقة بين تلك الكتب.

أما منهج التحقيق ، فكان عملي في التحقيق متجها إلى هدف رئيس ، هومحاولة جمع كل النصوص الشعرية لوقعة الجمل من دون دراسة تلك النصوص وتحليلها. إذ من المؤمل أن تكون هنالك دراسة مستقلة عنها(2) ويتضمن المنهج الآتي :

1 - وضع أرقام متسلسلة للقصائد والمقطوعات والأبيات المفردة والأرجاز.

2 - ترتيب الأشعار والأرجاز على حروف المعجم.

3 - تصديرها باسم القائل ، أو القائلة ، ثم الوزن الذي نظمت عليه.

4 - تخريج الأبيات من مظانها مراعيا المنهج التاريخي فيها معتمدا على سني وفاة المؤلّفين بوصفه المعيار لهذا المنهج. ت.

ص: 57


1- منها : الجمل وصفين والنهروان والفتنة ووقعة الجمل (الغلابي) والجمل (المفيد) ووقعة الجمل (ضامن).
2- سوف تسجل رسالة ماجستير عن الشعر في وقعة الجمل يتناول فيها الباحث دراسة الجوانب الفنية لها يتخللها الشرح والتعليق على الأبيات.

5 - ذكر اختلاف رواية الأبيات في مظانها مثبتا في المتن ما أراه مرجحا ، ومراعيا في ذلك الرواية والحدث الذي قيلت فيه واتجاه الشاعر الفني الذي حاولت جاهداً أن أتلمسه من خلال القراءة المتأنية الناقدة للنص.

6 - ولكثرة الشعراء في حرب الجمل ، وكون أغلبهم من المغمورين ، كان لزاماً عليّ أن أضع في نهاية الأبيات ترجمة لهؤلاء الشعراء ، ولم يفتني منهم إلاّ النزر اليسير ، وقد صَدّرت لتلك الترجمة بالرمز (*).

7 - وفي خاتمة المطاف كان ثبت المصادر والمراجع التي استعنت بها في الأشعار والارجاز ، أو التراجم.

وختاماً : أحمد الله كثيراً على آلائه ونعمه عليّ للقيام بهذا العمل ، فله الحمد أولاً وآخراً ، وإن كان من باب الشكر والامتنان يطيب لي أن أشكر من ساعدني في جمع وتحقيق هذا الشعر ، وهي مجموعة من المكتبات ساهموا في إنجازه بهذه الحلة القشيبة ، وهي : مكتبة الروضة الحيدرية في الحرم العلوي عليه السلام المطهر ، ومكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة ، ومكتبة الإمام الحكيم قدس سره العامّة ، والمكتبة الأدبية المختصة ، فلا يسعني إلاّ أن أتقدم إلى العاملين فيها بالشكر الجزيل ، والثناء الجميل ، وأشكر كلّ الذين لم يبخلوا بكل مساعدة ممكنة.

وأخيراً : فإن وفقت في عملي ، فهو المؤمل والمرتجى ، وإن لم أوفق ، فهذاقدر وسعي ، والله ولي التوفيق من قبل ، ومن بعد.

الدكتور عبد الإله عبد الوهاب العرداوي

النجف الأشرف

21 رمضان 1427 ه-

ص: 58

الأشعار

(حرف الهمزة)

* قال عمير بن

الأهلب :

(من الطويل)

لقد أوردتنا حومة الموت أمنا

فلم ننتصر إلاّ ونحن رواء

نصرنا قريشا ضلة من حلومنا

ونصرتنا أهل الحجاز عناء

لقد كان في نصر ابن ضبة أمة

وشيعتها مندوحة وغناء

نصرنا بني تيم بن مرّة شقوة

وهل تيم إلاّ أعبد وإماء

التخريج : أنساب الأشراف : 266 ، ومكارم الأخلاق : 69 ، والتعازي والمراثي : 151 ، وتاريخ الطبري : 3/532 ، والفتوح : 2/485 ، ومروج الذهب : 2/379 ، والفصول المختارة : 87 ، وتجارب الأمم : 1/501 - 502 ، وتذكرة الخواص : 82 ، والكامل في التاريخ : 3/252 ، وتاريخ مدينة دمشق : 21/104 - 105 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 143 ، وخاتمة المستدرك : 1/231 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، وقاموس الرجال : 12/290 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/234 - 235 ، ومواقف الشيعة : 1/53 ، وحياة الإمام الحسين عليه السلام : 2/49.

الاختلافات : في أنساب الأشراف : أطعنا قريشا ... وشيعتها مندوحة ومباء ، أطعنا بني ... وما التيم إلاّ ... ، في مكارم الأخلاق : ورد البيت(1) و (2) أطعناقريشا ... ، في التعازي والمراثي : فما صدرت ... ، أطعنا قريشا ... ، لقد كان عن ... ، أطعنا بني ... ، في تاريخ الطبري : ورد البيت(1)

ص: 59

و (3) و (4) في الفتوحومروج الذهب قاموس الرجال : ورد البيت(1) و (4) أطعنا ببني تيم لشقوة جدنا وما تيم ... ، في تجارب الأمم : ورد البيت(1) و (4) و (3) أطعنا بني تيم لشقوة جدنا وما تيم ... ، في تذكرة الخواص : ورد البيت(1) و (2) في تاريخ مدينة دمشق : أطعنا قريشا ... وأشياعها مستبعد ومناء ، كفينا ببني تيم بن مرّة ما جنت وما تيم ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في وقعة الجمل (ضامن) : ورد البيت(1) و (4) في أحاديث أم المؤمنين عائشة : ورد البيت(1) و (3) و (4) في حياة الإمام الحسين عليه السلام : ورد البيت(1) و (4) لقد أورثتنا حومة ... ، أطعنا بني تيم لشقوة جدنا وما تيم ....

(حرف الباء)

* قال ابن عم

مسلم بن عبد الله :

(من الطويل)

تناوله شقي منهم بضربه

أبان بها يمناه حتى تصوب

ويضربه أخرى فطارت شماله

وفي الله ما يلقى وما يتحبب

ويحتضن القران منه بصدره

فيحضنه من عند من يتنصب

ملاه دما من نحره وذراعه

وأنبت فيه سيفه لا يكذب

عتو على الرحمن إذ قال قائل :

إلى الله حقا ربنا يتقرب

فقاموا إلى نور القران وعدله

وفي الله طلب الرضا وفي الله يغضب

فغودر مطروحا إلى الله روحه

مستشهدا والجسم يوطى ويسلب

فطوبى لها من قتلة طاب أجرها

لأمثالها في الله يسعى ويطلب

التخريج : تاريخ الطبري : 5/216 ، والفتوح : 2/316 ، ومروج الذهب : 2/13.

ص: 60

* قال عمرو بن

أحيحة (1) :

(من الخفيف)

حسن الخير يا شبيه أبيه

قمت فينا مقام خير خطيب

قمت بالخطبة التي صدع الل-

-ه بها عن أبيك أهل العيوب

وكشفت القناع فاتضح الأم-

-ر وأصلحت فاسدات القلوب

لست كان الزبير لجلج في القو

ل وطأطأ عنان فسل مريب

وأبى الله أن يقوم بما قا

م به ابن الوصي وابن النجيب

إن شخصا بين النبي - لك الخي-

-ر - وبين الوصي غير مشوب

حدت يا ابن الزبير جهة ال-

-حق يتبع الهدى ورجم الغيوب

بإتباع ابن خاله وأبيه

واقتراف الذنوب بعد الذنوب

ليس هذا(كذا) ولكن أبوه

مثل ذا في عظيم أهل الخطوب

وإلى الله ذاك ثم أبوه

ما جرى الآل في مئان الشهوب

أو على الركض في القبيح وفي النك-

-ث ونزع الوجيف غير الربيب

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 185 ، والفتوح : 2/305 ، وشرح النهج : 1/146 ، وبحار الأنوار : 38/ 23 ، وأعيان الشيعة : 8/376 ، والمراجعات : 402 ، ومعالم المدرستين : 1/227 ، وشرح إحقاق الحق : 11/252.

الاختلافات : في الفتوح فقط : ورد البيت(7) و (8) و (9) و (10) و (11) قمت فينا مقام أنهى خطيب ، قمت بالخطبة التي تردع الجاهل عن جهله وأهل العيوب ، وداويت فاسدات القلوب ، وألقى الرأي غير مصيب ، أن يقوم بما قمت وأنت النجيب وابن النجيب ، إن شخصا من النبي لك 4.

ص: 61


1- عمرو بن أحيحة بن الجلاح ... الأنصاري روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وسمع من خزيمة بن ثابت ، وهو أخو عبد المطلب لأمّه ، ينظر : تهذيب التهذيب : 8/4.

الخير وبين الوصي خير حبيب ، والأبيات كلها منسوبة إلى رجل من أهل الأنصار ، في أعيان الشيعة : وطأطأ عنان فشل مريب ، في معالم المدرستين : ورد البيت(1) و (4) و (5) و (6)وطاطا عنان فسل مريب ، وسماه عمر بن أحجية.

* قال سهل بن

حنيف(1) :

(من المتقارب)

عذرنا الرجال بحرب الرجال

فما للنساء وما للسباب

أما حسبنا ما أتينا به

لك الخير من هتك ذاك الحجاب

ومخرجها اليوم من بيتها

يعرفها الذنب نبح الكلاب

إلى أن أتاها كتاب لها

مشوم فيا قبح ذاك الكتاب

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 146 ، وشرح النهج : 14/14 ، والدرالنظيم : 344 ، وبحار الأنوار : 32/91 ، والدرجات الرفيعة : 390.

الاختلافات : في الدر النظيم : فما للنساء وما للشعاب ، أما حسبنا ما ابتلينابه ، تعرفها الحوب بنبح الكلاب ، فيا قبح الله فحش الكتاب.

(حرف الثاء)

* قال رفاعة

بن شدّاد البجلي (2) :

(من المتقارب)

أتتك الأمور بسعد السعود

وسرت إلى الفئة الناكثه3.

ص: 62


1- سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري يكنّى أبا محمد من النقباء الإثني عشر من أصحاب الإمام علي عليه السلام وواليه على البصرة ، توفي بالكوفة بعد انصرافه من صفين سنة(38ه) ، ينظر : الاستيعاب : 2/662 ، واختيار معرفة الرجال : 1/161.
2- رفاعة بن شدّاد بن عبد الله ... الفتياني البجلي أبو عاصم الكوفي ، كان ممّن انفلت من عين الوردة فتلقاهم عبد الله بن زياد فقتلهم عن اخرهم سنة (66ه) ، ينظر : تهذيب التهذيب : 3/243.

رجال أجابوا إلى دعوة

معانيق للأسد اللاهثه

من الناصرين ومن التابعين

ولم يك نصرهم رابثه

فقل للزبير وأصحابه

وطلحة والحرمة الباحثه

لقصم على رأيكم شعرا

فأنتم سراع إلى اللابثه

فدونكموها بمسارها

خذوها أتتكم هي شاعثه

التخريج : الفتوح : 2/295.

(حرف الحاء)

* قال خزيمة

بن ثابت (1) :

(من المتقارب)

وأما الزبير فأكفيكه

وطلحة يكفيه وحوحه

ويعلى بن منية عند اللقاء

كثير التقلب والنحنحه

وعائش يكفيننا عقلها

وعائش في الناس مستفضحه

فلا تجزعن فأن الأمور

إذا ما أتيناك مستنجحه

وما يصلح الأمر إلاّ بنا

كما يصلح الجبن بالأنفحه

ولا (يستقيم بغير القتال

لمن جاء بالنكث ما) أقبحه

وأن (لا هوادة) حتى تكون

أمور (لنا) كلها مصلحه

التخريج : الفتوح : 2/299 ، ونهج السعادة : 1/261 ، وديوانه : 37.

الاختلافات : في الفتوح : ورد البيت(1) و (2) و (5) و (6) و (7) ، 6.

ص: 63


1- خزيمة بن ثابت بن الفاكة بن ثعلبة الخطمي الأنصاري يكنّى أبا عمارة من الأوس ، يعرف بذي الشهادتين إذ جعل الرسول (صلى الله عليه وآله) شهادته بشهادة رجلين ، شهد بدرا وما بعدهامن المشاهد ، كان مع الإمام علي عليه السلام بصفين فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل ، ينظر : الاستيعاب : 2/448 ، والإصابة : 2256.

فضلا عن أبيات أخرى مطموسة ، ولن يصلح الأمر إلاّ (الحسام) في نهج السعادة : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (4) و (5) وطلحة يكفيكه وجوحه ، وعائش يكفيكها واعظ ، ما بين قوسين إضافة من محقق الديوان.

(حرف الدال)

* قال أبو

الأسود الدؤلي (1) :

(من المتقارب)

أتينا الزبير فدانى الكلا

م وطلحة كالنجم أو أبعد

وأحسن قوليها فادح

يضيق به الخطب مستنكد

وقد أوعدونا بجهد الوعي-

-د فأهون علينا بما أوعدوا

فقلنا : ركضتم ولم ترملوا

وأصدرتم قبل أن توردوا

فإن تلقحوا الحرب بين الرجا

ل فملقحها جدّه الأنكد

وإن عليّا لكم مصحر

ألا إنه الأسد الأسود

أما إنه ثالث العابدي-

-ن بمكة والله لا يعبد

فرخّوا الخناق ولا تعجلوا

فإن غدا لكم موعد

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 106 ، وشرح النهج : 9/314 ، والدرجات الرفيعة : 383 ، وأعيان الشيعة : 8/140 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/203 ، وديوانه : 333. ا.

ص: 64


1- أبو الأسود ظالم بن عمرو ... الدؤلي ، ولد في الجاهلية قبل البعثة بثلاث سنوات ، أسلموشهد بدرا ، وسكن البصرة على عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، وكان والي البصرةوقاضيها على عهد الإمام علي عليه السلام وشهد معه الجمل وصفين وأكثر مشاهده توفي سنة (69ه) ، ينظر تفصيل حياته في ديوانه : 10 وما بعدها.

الاختلافات : في أحاديث أم المؤمنين عائشة : ورد البيت(1) و (2) و (3).

* قال قيس بن

سعد (1) :

(من الطويل)

رضينا بقسم الله إذ كان قسمنا

علي وأبناء الرسول محمد

وقلنا لهم : أهلا وسهلا ومرحبا

بمد يدينا من هدى وتودّد

فما للزبير الناقض العهد حرمة

ولا لأخيه طلحة اليوم من يد

أتاكم سليل المصطفى ووصيه

وأنتم بحمد الله عارضة الندي

فمن قائم يرجى بخيل إلى الوغى

وصم العوالي والصفيح المهند

يسود من أدناه غير مدافع

وإن كان ما تقضيه غير مسود

فإن يأت ما نهوى فذاك نريده

وإن تخط ما نهوى فغير تعمد

التخريج : الإمامة والسياسة : 1/68 ، وأمالي الطوسي : 2/330 ، ومعادن الحكمة : 1/215 - 216 ، وبحار الأنوار : 32/73 - 74 والغدير : 2/76 - 77 ، وديوانه : 79.

الاختلافات : في أمالي الطوسي وبحار الأنوار والغدير : ورد البيت (1) و (2) و (6) و (7) وهي منسوبة إلى النجاشي ، نمدّ يدينا من هوى وتودّد ، فمرنابما ترضى نجبك إلى الرضا بصم العوالي والصفيح المهند ، وتسويد من سودت غير مدافع وإن كان من سودت غير مسود ، فإن نلت ما تهوى ... وإن تخط ما تهوى .... 2.

ص: 65


1- قيس بن سعد بن عبادة ... الأنصاري الخزرجي ، كان حامل راية الأنصار مع الرسول (صلى الله عليه وآله) وشهد معه مشاهده ، وشهد فتح مصر وكان أميرها للإمام علي عليه السلام وشهد معه مشاهده ، ثم كان مع الإمام الحسن عليه السلام حتّى صالح معاوية فرجع قيس إلى المدينة فأقام بها. توفي سنة (85 ه) ، ينظر : الإصابة : 7192.

* قالت عاتكة

بنت زيد بن عمرو بن نفيل (1) :

(من الكامل)

غدر ابن جرموز بفارس بهمة

يوم اللقاء وكان غير معرد

يا عمرو لو نبهته لوجدته

لا طائشا رعش اللسان ولا اليد

هبلتك أمك إن قتلت لمسلما

حلّت عليك عقوبة المتعمد

إن الزبير لذو بلاء صادق

سمح سجيته كريم المشهد

كم غمرة قد خاضها لم يثنه

عنها طرادك يا ابن فقع القردد

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله

فيمن مضى ممن يروح ويغتدي

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 212 ، وأنساب الأشراف : 260 ، والعقد الفريد : 4/297 ، ومروج الذهب : 2/373 ، والمستدرك : 3/368 ، والشافي في الإمامة : 4/349 ، والاستيعاب : 4/1879 ، وتاريخ مدينة دمشق : 18/435 ، وأسد الغابة : 5/499 ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء : 173 ، وتهذيب الكمال : 9/327 ، وسير أعلام النبلاء : 1/67 ، والوافي بالوفيات 16/319 ، والبداية والنهاية : 5/368 ، والسيرة النبوية : 4/680 ، وجواهر المطالب : 2/20 ، والصراط المستقيم : 3/هامش171 ، وخزانة الأدب : 10/403 ، وبحار الأنوار : 50 / هامش 167 ، والكنى والألقاب : 1/238 ، وشرح إحقاق الحق : 32/486.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان وأنساب الأشراف والعقد الفريد : ورد البيت (1) و (2) و (3) في مروج الذهب : ورد البيت (1) و (2) و (3)و (6) في الشافي : ورد البيت (1) و (2) في الاستيعاب : ورد البيت (1) 2.

ص: 66


1- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية أخت سعيد بن زيد أحد العشرة ، تزوجها عبدالله بن أبي بكر كانت من المهاجرات وهي حسناء وجميلة ، ينظر : الإصابة : 11452.

و (2)و (3) و (5) و (6) لا طيش البنان ولا اليد ، ثكلتك أمك إن ظفرت بفارس فيما مضى مما يروح ويغتدي ، في أسد الغابة : ورد البيت (1) و (2) و (5) و (3) و (6) على التوالي ، ثكلتك أمك ... ممن مضى ... ، والله ربك ... ، رحلت عليك ... ، في تهذيب الكمال : لا طائشا رعش السنان ، ثكلتك أمك ... ، في سير أعلام النبلاء : ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله فيما مضى ... ، والله ربك أن قتلت لمسلما حلت عليك ... ، في الوافي بالوفيات وتاريخ مدينة دمشق والبداية والنهاية والسيرة النبوية : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (5) و (6) ثكلتك أمك ... فيما تروح وتغتدي ... ، والله ربك ... ، حلت عليك ... ، يا ابن فقع الفرقد مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في تاريخ مدينة دمشق : القردد ، في جواهر المطالب : ورد البيت(1) و (2) و (3) ثكلتك أمك ... يوم الهياج وكان غير معرد ، لا طائشا رعش البنان ... ، في الصراط المستقيم : ورد البيت(1)و (2) و (3) و (6) في خزانة الأدب : شلت يمينك إن قتلت لمسلما ، في بحار الأنوار : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (6) في الكنى والألقاب : ورد البيت(1) و (2) في شرح إحقاق الحق : ورد البيت (1) و (2) و (3) و (5) و (6)غدرابن جرموز بفارس تهمة يوم اللقاء وكان غير معدد ، لا طائشا رعش الجنان ...

* قال خزيمة

بن ثابت :

(من الطويل)

محمد ما في عودك اليوم وصمة

ولا كنت في الحرب الضروس معردا

أبوك الذي لم يركب الخيل مثله

علي وسماك النبي محمدا

فلو كان حقا من أبيك خليفة

لكنت ولكن ذاك ما لا يرى بدا

وأنت بحمد الله أطول غالب

لسانا وأنداها بما ملكت يدا

وأقربها من كل خير تريده

قريش وأوفاها بما قال موعدا

ص: 67

وأطعنهم صدر الكمي برمحه

وأكساهم للهام عضبا مهندا

سوى أخويك السيدين كلاهما

إماما الورى والداعيان إلى الهدى

أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا

من الأرض أو في الأوج مرقى ومصعدا

التخريج : شرح النهج : 1/245 - 246 ، والمجدي في أنساب الطالبين : 332 ، وبحار الأنوار : 42/100 ، وأعيان الشيعة : 9/435 ، وقاموس الرجال : 9/ 245 ، وديوانه : 39.

الاختلافات : في بحار الأنوار ، وأعيان الشيعة ، وقاموس الرجال : من الأرض أو في اللوح ....

* قال غلام من

بني تميم :

(من البسيط)

يا طلح يا بن عبيد الله ما ظفرت كفاك

إن رمت في عرينه أسدا

لا تطمع اليوم مروانا وصحبته

في تلك منك ولا تندب لها أحدا

أو قل لمروان رمها من أبي حسن

إن تطلب منه عزة أبدا

فإن أجاب فقد تمت نصيحته

أو لا يجبك فقد أبدى لك

الحسداإني رأيت عليّا من يبارزه

عين اليقين تزايل روحه الجسدا

ليثا متى ما يزر يوما بغيطلة

تلق الأسود من زأره بددا

قد جاش في الليل من قوم مجاهرة

والأوس والخزرج البحران قد حشدا

فالبد بأرضك حتى تستحيلهم

إن الخمول لهذا الأمر من لبدا

التخريج : الفتوح : 2/296 ، والدر النظيم : 345.

الاختلافات : في الفتوح : ورد البيت (1) و (2) و (3) و (4) و (8) كفاك إذارزت في عريسة الأسدا ، لا تطمع المرء ... ، والبد بأرضك حتى تستحلهم إن البصير بهذا الأمر قد لبدا.

ص: 68

* قال خزيمة

بن ثابت :

(من الطويل)

أعائش خلي عن علىّ وعيبه

بما ليس فيه إنما أنت والده

وصي رسول الله من دون أهله

وأنت على ما كان من ذاك شاهده

وحسبك منه بعض ما تعلمينه

ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده

إذا قيل : ماذا عبت منه رميته

بخذل بن عفان وما تلك آبده

وليس سماء الله قاطرة دما

لذلك وما الأرض الفضاء بمائده

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 184 ، التعجب : 35 ، وشرح النهج : 1/146 ، والأربعين : 68 ، وبحار الأنوار : 38/23 والدرجات الرفيعة : 311 - 312 ، والفوائد الرجالية : 2/343 ، وأعيان الشيعة : 6/319 ، والمراجعات : 400 ، والطليعة من شعراء الشيعة : 2/306 وديوانه : 41.

الاختلافات : في التعجب والدرجات الرفيعة والفوائد الرجالية : ورد البيت (1) و (2).

(حرف الراء)

* قال أبو

الهيثم بن التيهان (1) :

(من الكامل)

قل للزبير وقل لطلحة أننا

نحن الذين شعارنا الأنصار

نحن الذين رأت قريش فعلنا

يوم القليب أولئك الكفار

كنّا شعار نبينا ودثاره

يفديه منّا الروح والأبصار

إن الوصي إمامنا وولينا

برح الخفاء وباحت الأسرار9.

ص: 69


1- أبوالهيثم بن التيهان بن مالك ... الأنصاري الأوسي ، شهد بدرا وكان نقيب بن عبد الأسهل في بيعة العقبة ، آخى الرسول (صلى الله عليه وآله) بينه وبين عثمان بن مظعون ، وشهد المشاهدكلها ، شهد صفين مع الإمام علي عليه السلام وقتل فيها ، ينظر : الإصابة : 10689.

إن الجهاد مع النبي وبعده

مع صهره وقصارنا الأعذار

جدتم ببيعتكم وأحمد أمركم

غدت بأمثال فعالها الأنصار

أخرجتك سفها بزوجة نبيكم

فبكى عليها الأوس والنجار

حتى إذا الأمر قرّ قراره

صغت القلوب وزاغت الأبصار

والحرب حياة الذين هم هم

الناشرون مع النبي جهار

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 179 ، والفتوح : 2/306 - 307 ، وشرح النهج : 1/143 - 144 ، وبحار الأنوار : 38/20 - 21 والدرجات الرفيعة : 322 ، ومعالم المدرستين : 1/226.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان : ورد البيت (1) و (2) و (3)و (4) في الفتوح : لم يرد البيت (1) والأبيات (5) و (6) و (7) و (8) و (9)زيادة منه ، يوم القليب وقد هوى الكفار ، نفديه منه الأهل والأنصار ، برح الخفاء وأخرت الأسرار ، في شرح النهج : ورد البيت (1) و (2) و (3) و (4) في بحار الأنوار والدرجات الرفيعة : ورد البيت (1) و (2) و (3) و (4) تفديه منا ...

* قال رجل من

بني ضبة :

(من الوافر)

ألا قولا لطلحة والزبير

وقولا للذين هم النصار

لقد ذهب العتاب فلا عتاب

وقد ذهب السرار فلا سرار

وقد أوطأ بلادكم عليّ

بأقوام قلوبهم جزار

رؤوس الحي من يمن وقوم

شعارهم إذا لاقوا سرار

أظنكم ستلقاكم ليوث

لها فيكم لذي الحرب اصطبار

إذا ما القوم ناداهم عليّ

قالوا : لا فرار ولا قرار

التخريج : الفتوح : 2/294 ، والفصول المهمة : 1/406

ص: 70

* قال الضحاك

بن عدس :

(من البسيط)

قال الزبير ولم أعلم بفتنة

لله درك هل في القوم عمار؟

فانظر فدى لك نفسي هل ترى من خرما؟

في الأنف منه وفي الحوباء إضمار

فأعتمت جمعهم حتى وقعت به

ثم استبنت وللخيلين إعصار

خرم بأنف أبي اليقظان فانكشفت

عنه الغمامة إذ مخ الفتى رار

لما رأيت الفتى أبدى ندامته

حوّلت ترسي وفي تركيه اعذار

قالوا : لبست بها عارا فقلت لهم :

سيان ذا العار بعد الموت والنار

التخريج : الدر النظيم : 350.

* قال حبيب بن

يساف (1) :

(من الخفيف)

إن رأيا رأيتموه سفاها

لخطأ الإيراد والإصدار

ليس زوج النبي تقسم فيئا

ذلك زيغ القلوب والأبصار

فاقبلوا اليوم ما يقول علي

لا تناجوا في الإثم في الإسرار

ليس ما ضمت البيوت بفي

إنما الفي ما تضم الأوار5.

ص: 71


1- حبيب بن يساف بن عنبة ... الأنصاري الخزرجي ، وقيل أساف رجل من أهل بدر أدرك حرب الجمل وله أشعار فيها ، ينظر : الإصابة : 2065.

من كراع في عسكر وسلاح

ومتاع يبيع أيدي التجار

ليس في الحق قسم ذات نطاق

لا ولا أخذكم لذات خمار

ذاك هو فيئكم خذوه وقولوا :

قد رضينا لا خير في الإكثار

إنها أمكم وإن عظم الخط-

-ب وجاءت بزلة وعثار

فلها حرمة النبي وحقاق

علينا من سترها ووقار

التخريج : كنز العمال : 16/187 ، ونهج السعادة : 1/365 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/246.

الاختلافات : في نهج السعادة : ذاك زيغ ... ، في أحاديث أم المؤمنين عائشة : ذا كزيغ ... ، منها حرمة النبي وحقان.

* قال الشاعر

:

(من الطويل)

وفي ابن أبير والرماح شوارع

بآل أبي العاصي وفاء مذكرا

إذا ما أكل صبار بن سعد فجاره

أراد وفاء بالجوار فشمرا

بآل أبي سفيان عتبة ماكسا

بعد ما قطا من حومة الموت أحمرا

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 126 ، وتاريخ الطبري : 3/540 ، وتاريخ مدينة دمشق : 38/265 ، والإصابة : 4/415.

الاختلافات : في الفتنة ووقعة الجمل وتاريخ الطبري والإصابة : ورد البيت (1).

*

قال غلام من جهينة :

(من المتقارب)

سألت ابن طلحة عن هالك

بجوف المدينة لم يقبر

فقال : ثلاثة رهط هم

أماتوا ابن عفان واستعبر

فثلث على تلك في خدرها

وثلث على راكب الأحمر

وثلث علي بن أبي طالب

ونحن بدوية قرقر

ص: 72

فقلت : صدقت في الأولين

وأخطأت في الثالث الأزهر

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 126 ، وتاريخ الطبري : 3/483 ، والنص والاجتهاد : 438 - 439 ، والغدير : 9/80 ، وقاموس الرجال : 9/342 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/190 ، ومواقف الشيعة : 2/335.

* قال عبيد

ابن أم كلاب (1) :

(من المتقارب)

فمنك البداء ومنك الغير

ومنك الرياح ومنك المطر

وأنت أمرت بقتل الإمام

وقلت لنا : أنه قد كفر

فهبنا أطعناك في قتله

وقاتله عندنا من أمر

ولم يسقط السقف من فوقنا

ولم تنكسف شمسنا والقمر

وقد بايع الناس ذا تدرأ

يزيل الشبا ويقيم الصغر

ويلبس للحرب أثوابها

وما من وفى مثل من قد غدر

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 115 - 116 ، والإمامة والسياسة : 1/52 ، وتاريخ الطبري : 3/477 ، والفتوح : 2/438 ، ومروج الذهب : 2/371 ، والكامل : 3/206 ، والمناقب : 117 ، وتذكرة الخواص : 71 ، والدر النظيم : 337 ، والصراط المستقيم : 3/146 ، الأربعين : 624 ، وبحار الأنوار : 32/143 ، وأعيان الشيعة : 1/121 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/177 ، ومستدرك سفينة البحار : 5/465 ، ومواقف الشيعة : 2/37 ، وشرح إحقاق الحق : 32/456.

الاختلافات : في الفتوح : في الإمامة والسياسة : ورد البيت (1) و (2) فمنك البداء ، فقد بايع الناس ذا مرّة يزيل الشبا ويقيم الصعر ، فلم يسقط السقف ... مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في مروج الذهب : رد البيت (1) 8.

ص: 73


1- عبيد بن أبي سلمة الليثي ، وهو ابن أم كلاب ، ينظر : الفتوح : 2/438.

و (2) في تذكرة الخواص : ويلبس للحرب أوزارها وما من وفى مثل من قد عثر ، في الدر النظيم : فمنك البداة ... ، فهبنا أطعناك فيما مضى ، فقد ولى الأمر ذومرّة يرد الشنا ويقيم الصغر ، وفى من وفى وطغى من فجر ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في الصراط المستقيم : ورد البيت (1) و (2) و (3) منك البداء ... ، في الأربعين : ورد البيت (1) و (2) و (3) منك البداء ... ، وقلنا لنا أنه قدفجر ، ونحن أطعناك ... ، في وبحار الأنوار : فمنك البداة ... ، ولم ينكسف ... ، وقد بايع الناس ذا بدرة ، وتلبس للحرب ... ، وما من وفا مثل ... ، في أعيان الشيعة : منك البداء ... ، وقد بايع الناس ذا تدرء يزيل الشبا ويقيم الصعر ، في ومستدرك سفينة البحار : فمنك البدئة ... ، وقد بايع الناس ذا بدرة يزيد السماءويغيم الصغر ، وتلبس للحرب ... ، في مواقف الشيعة : فقد بايع الناس ذامرّة.

* قال بعض

الشعراء :

(من المتقارب)

ألا أيها الناس عندي الخبر

بأن أخاكم زبيرا غدر

وطلحة أيضا حذا نعله

ويعلى بن منبه فيمن نفر

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 3/149 ، والدر النظيم : 338.

الاختلافات : في الدر النظيم : يعلى بن منية فيمن أمر.

(حرف السين)

* قالت أم

سلمة (1) :

(من البسيط)

لو كان معتصما من زلة أحد

كانت لعائشة العتبى على الناس

كم سنة لرسول الله دارسة

وتلو آي من القرآن مدراس0.

ص: 74


1- هند بن أبي أمية ... مخزوم القرشية زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) كان أبوها من الأجواد المشهورين ، تزوجها الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد وقعة بدر سنة (3ه) توفيت أول أيام يزيد بن معاوية ، وقيل أنها توفيت سنة (59ه) ، ينظر : أسد الغابة : 5/560.

كم سنة لرسول الله دارسة

وتلو آي من القرآن مدراس

وحكمة لم تكن إلاّ لها جسها

في الصدر يذهب عنها كل وسواس

قد ينزع الله من قوم عقولهم

حتى يكون الذي يقضي على الراس

فيرحم الله أم المؤمنين لقد

كانت تبدل إيجاشا بإيناس

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 188 ، والاختصاص : 120 ، والاحتجاج : 1/245 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 107 ، وغاية المرام : 6/291 ، وبحارالأنوار : 32/164 ، ومستدرك سفينة البحار : 5/514 ، ومواقف الشيعة : 2/29.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان : ورد البيت(1) و (2) و (4) ، في الاختصاص : لم يرد البيت (3) لو أن معتصما ... ، قد ينزع الله عن ناس عقولهم حتى يكون الذي يقضي على الناس ، في الاحتجاج : كانت لعائشة الرتبى ... ، من زوجة لرسول الله فاضلة وذكر آي ... ، يستنزع الله ... حتى يمر الذي ... ، ويرحم ... تبدلت لي إيجاشا بإيناس ، في وقعة الجمل (ضامن) : لو أن معتصما ... كم سنة لرسول الله تاركة ، قد ينزع الله عن ناس عقولهم حتى يكون الذي يقضي على الناس ، فيرحم الله ... ، في غاية المرام : لو أن معتصما ... كانت لعائشة الرتبى ... ، كم سنة لرسول الله تاركة ، قد ينزع الله عن ناس عقولهم حتى يكون الذي يقضي على الناس ، في مستدرك سفينة البحار ومواقف الشيعة : ورد البيت (1) و (2) و (4).

* قال عبد

الله بن بديل الخزاعي (1) :

(من البسيط)

يا قوم للخطة العظمى التي حدثت

حرب الوصي وما للحرب من آسي

الفاصل الحكم بالتقوى إذا ضربت

تلك القبائل أخماسا لأسداس7.

ص: 75


1- عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، أسلم يوم الفتح مع أبيه وشهد حنينا والطائف وتبوك ، ثم شهد مع الإمام علي عليه السلام الجمل وصفين التي قتل بها ، ينظر : الإصابة : 4577.

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 185 ، وشرح النهج : 1/146 ، وبحار الأنوار : 38/23 ، وأعيان الشيعة : 8/47 ، والدرجات الرفيعة : 422 ، والمراجعات : 400.

الاختلافات : في الدرجات الرفيعة : يا قوم للحطة ... ، في المراجعات : ورد البيت (1).

(حرف الضاد)

* قال رجل من

بجيلة :

(من الوافر)

وحاجك عبد خير يا بن قيس

فأنت اليوم كالشاة الربيض

فلا حقا أصبت ولا ضلالا

فعدت هناك تهوي بالحضيض

أبا موسى نظرت برأي سوء

تؤول به إلى قلب مريض

وتهت فليس تفرق بين خمس

ولا ست ولا سود وبيض

وتذكر فتنة شملت وفيها

سقطت وأنت ترجف بالحريض

التخريج : الجمل (المفيد) : 249 - 250 ، والدر النظيم : 342.

الاختلافات : في الدر النظيم : الأبيات منسوبة إلى رفاعة بن شدّاد البجلي ، أبا موسى أجابك عبد خير ، فلا تبعت ولا ضلالا تركت فأنت تهوي في الحضيض ، ونمت فليس ... ، سقطت وأنت تهوي في التحريض.

(حرف العين)

* قال حبيب بن

يساف الأنصاري :

(من الطويل)

أبا حسن أيقظت من كان نائما

وما كل من يدعى إلى الحق يسمع

ص: 76

ولا كل من يعطى الرضا يعرف الرضا

ولا كل من يدعى إلى الحق يتبع

وأنت امرؤ أعطيت كل خصلة

محاسنها والله يعطي ويمنع

فما فيك للمرء المسالم غلظة

ولا فيك للخصم المخالف مطمع

وإن الذي يهدي لك السلام سالم

وإن الذي يهدي لك الحرب أجذع

وإن رجالا بايعوك وخالفوا

هواك وأجروا في الضلال فضيعوا

ألا هل تجزيك الصوارم منهم؟

وسمر العوالي والقنا يتزعزع

واني لأرجو أن تدور عليهم

رحى الحرب حتى يسكنوا ويصرعوا

وطلحة فيها والزبير قرينه

وليس لما لم يدفع الله مدفع

فإن تمضيا فالحرب أضيق حلقة

وإن ترجعا عن ذلك فالسلم أوسع

وما بايعوه كارهين لبيعته

ولا بسطت منهم إلى الكره إصبع

ولا بطيّا عنها فراقا ولا بدّا

لهم أحد بعد الذين تجمعوا

على نقضها من بعد ما شدّ عقدها

فقصراهما فيها أصابع أربع

خروج بأم المؤمنين وغدرهم

وعتب على من كان في القلب أشجع

وذكرهم قتل ابن عفان خدعة

وهم قتلوه والمخادع أخدع

فعود علىّ نبعة هاشمية

وعودهما فيما هما فيه خروع

التخريج : الفتوح : 2/302 ، الجمل (المفيد) : 332333 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/338 ، وبحار الأنوار : 32/121 ، وأعيان الشيعة : 4/558.

الاختلافات : في الجمل (المفيد) : لم يرد البيت(5) وما كل ما يعطى الرضا يقبل الرضا ، وما منك بالأمر المؤلم غلطة وما فيك للمرء المخالف مطمع ، هداك وأجروا ... ، لأهل لتجريد الصوارم فيهم ، فإن يمضيا ... وإن يرجعا .... ، في مناقب آل أبي طالب وبحار الأنوار وأعيان الشيعة : ورد البيت(1)و (5) و (8).

ص: 77

* قال هاشم

المرقال (1) :

(من الطويل)

وسرنا إلى خير البرية كلها

على علمنا أنا إلى الله نرجع

نوقره في فضله ونجله

وفي الله ما نرجو وما نتوقع

ونخصف أخفاق المطي على الوجا

وفي الله ما نزجي وفي الله نوضع

دلفنا بجمع آثروا الحق والهدى

إلى ذي تقى في نصره نتسرع

نكافح عنه والسيوف شهيرة

تصافح أعناق الرجال فتقطع

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 156 ، وشرح النهج : 2/188 ، وديوانه : 71.

* قال ابن

الصامت (2) :

(من البسيط)

يا ضب سيري فإن الأرض واسعة

على شمالك إن الموت بالقاع

كتيبة كشعاع الشمس إذ طلعت

لها أتى إذا ما سال دفاع

إذا نقيم لكم في كل معترك

بالمشرفية ضربا غير إبداع

التخريج : تاريخ الطبري : 3/531.

(حرف الفاء)

*

قال جارية بن قدامة السعدي (3) :

(من الكامل)

صنتم حلائلكم وقدتم أمكم

هذا لعمرك قلة الإنصاف1.

ص: 78


1- هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ... الزهري الشجاع المشهور المعروف بالمرقال ، أسلم يوم الفتح وحضر مع عمه حرب الفرس بالقادسية وله فيها آثار مذكورة ، كان حامل راية الإمام علي عليه السلام في صفين وقتل فيها ، ينظر : الإصابة : 8934.
2- عتيق بن معاوية ابن الصامت الأنصاري من بني زريق من الخزرج ، يكنى أبا عياش الزرقي ، فارس الرسول (صلى الله عليه وآله) ومن أصحاب الإمام علي عليه السلام ، ينظر : معجم رجال الحديث : 7572.
3- جارية بن قدامة بن مالك ... التميمي السعدي ، كان ممن نزل البصرة من الصحابة ، وكان من أصحاب الإمام علي عليه السلام في حروبه ، ينظر : الإصابة : 1051.

أمرت بجر ذيولها في بيتها

فهوت تشق البيد بالإيجاف

عرضا يقاتل أبناؤها دونها

بالنبل والخطي والأسياف

هتكت بطلحة والزبير ستورها

هذا المخبر عنهم والكافي

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 125 ، تاريخ الطبري : 3/482 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/339 ، والكامل : 3/109 ، والصراط المستقيم : 3/174 ، والنص والاجتهاد : 438 ، وبحار الأنوار : 32/122 ، ونهج السعادة : 5/227 ، والغدير : 9/370 ، وأعيان الشيعة : 1/452 ، وشرح إحقاق الحق : 32/467 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/190 ، ومستدرك سفينة البحار : 5/465.

الاختلافات : في الصراط المستقيم ومستدرك سفينة البحار : ورد البيت(1) و (2) في مناقب آل أبي طالب والنص والاجتهاد وبحار الأنوار : وردالبيت (1) و (2) و (3).

* قال ابن

جرموز (1) :

(من المتقارب)

أتيت عليّا برأس الزبير

أبغي عنده الزلفه

فبشر بالنار يوم الحساب

فبئس بشارة ذي التحفه

فقلت له : إن قتل الزبير لو

لا رضاك من الكلفه

فإن ترض ذاك فمنك الرضا

وإلاّ فدونك لي حلفه

ورب المحلين والمحرمين

ورب الجماعة والالفه

لسيان عندي قتل الزبير

وضرطة عنز بذي الجحفه6.

ص: 79


1- عمرو بن جرموز من بني تميم قتل الزبير غدرا بمكان يقال له وادي السباع ، ينظر : الإصابة : 2796.

التخريج : الإمامة والسياسة : 1/هامش94 ، العقد الفريد : 4/297 ، الفتوح : 2/314 ، ومروج الذهب : 2/373 ، والأوائل : 360 وتنزيه الأنبياء : 290 ، والاستيعاب : 2/516 ، وأسد الغابة : 2/199 ، وشرح النهج : 1/236 ، وجواهر المطالب : 2/20 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 137 ، وخزانة الأدب : 4/205 ، وبحار الأنوار : 50/هامش167 ، وتاج العروس : 12/265 ، وشرح إحقاق الحق : 32/485 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/هامش266 ، والأنوار العلوية : 215.

الاختلافات : في الإمامة والسياسة : ورد البيت(1) و (2) أرجو لديه ... ، فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه ، في العقد الفريد : ورد البيت(1) و (2)وقد كنت أحسبها ... ، فبشر بالنار قبل العيان ، في الفتوح : وقد كنت أرجو به الزلفه ، فبشر بالنار قبل العيان وبئس البشارة ... ، إذا لست ترضى ... ، بحرب المحلين ... ورب الخصائص ... ، في مروج الذهب : ورد البيت(1) و (2)و (6) وقد كنت أرجو ... ، فبشر بالنار قبل العيان ، في الأوائل : ورد البيت(1)و (2) و (3) و (6) رجوت به ... ، فبشر بالنار قبل العيان وبئست ... ، وسيان عندي ... ، في الاستيعاب وأسد الغابة : ورد البيت(1)و (2) و (6) أرجو لديه ... ، فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه ، وسيان عندي ... ، في جواهرالمطالب : ورد البيت(1)و (2) وقد كنت أحسبها ... ، فبشر بالنار قبل العيان ، في خزانة الأدب : ورد البيت(1) و (2) وقد كنت أحسبها ... ، فبشر بالنارفي قتله ، في البحار : ورد البيت(1) و (2) أرجو لديه به الزلفه ، فبشر بالنارإذ جئته فبئس البشارة والتحفه ، في تاج العروس : ورد البيت(1) وقد كنت أحسبها ... ، في شرح إحقاق الحق : ورد البيت (1)و (2) و (6) في أحاديث أم المؤمنين عائشة : ورد البيت(1) و (2) و (6) في الأنوار العلوية : وردالبيت(1)

ص: 80

و (1) و (6) فبشر بالنار وقد جئته ، فبشرني بعذاب الجحيم فبئس المبشر والتحفه ، وسيان عندي ....

(حرف القاف)

* قال همام

الثقفي (2) :

(من الطويل)

أيعتق مكحولا ويعصي نبيه؟

لقد تاه عن قصد الهوى ثم عوق

أينوي بهذا الصدق والبر والتقى؟

سيعلم يوما من يبر ويصدق

لشتان مابين الضلالة والهدى

وشتان من يعصي النبي ويعتق

ومن هو في ذات الإله مشمر

يكبر برا ربه ويصدق

التخريج : أمالي الطوسي : 138 ، وبشارة المصطفى : 380 - 381 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/340 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 33 ، وحلية الأبرار : 2/348 - 349 ، وبحار الأنوار : 32/205.

الاختلافات : في مناقب آل أبي طالب : ورد البيت(1) و (3).

(حرف الكاف)

* قال عبد

الرحمن بن الصرد التنوخي (2) :

(من الطويل)

عقرت ولم أعقر بها لهوانها

علىّ ولكني رأيت المهالكا5.

ص: 81


1- عبد الرحمن بن صرد ... بن سليمان الكلابي ، أبو محمد الكوفي أدرك الإسلام وأسلم ، وكان راويا ثقة ، ينظر : تهذيب التهذيب : 6/405.
2- عثمان بن أبي العاص ... بن همام الثقفي ، أبو عبد الله نزيل البصرة ، أسلم في وفد ثقيف فاستعمله النبي (صلى الله عليه وآله) على الطائف ثم سكن البصرة حتى مات. سنة(50ه) وقيل (51ه) ، ينظر : الإصابة : 5457.

وما زالت الحرب العوان تحثها

بنوها بها حتى هوى القود باركا

فأضجعته بعد البروك لجنبه

فخرّ صريعا كالثنية مالكا

فكانت شرار إذا طيفت بوقعه

فيا ليتني عرقبته قبل ذاكا

دعانا أمير المؤمنين لعقره

فشمّرت أذيالي وبادرت مالكا

أعائش أم المؤمنين بقاؤنا

بقاء وأمسينا أسودا حوالكا

عفا الله عنك الآن يا أم انها

أرادت صلاح المسلمين بذلكا

فأخطأت إذا برزت نفسك حظها

دعاك إليها من دعاك أولئكا

وأنت على ما كان من ذاك أمنا

يقينا وإن لم تترك الدهر حاركا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 210 ، الفتوح : 2/343 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/347 ، وبحار الأنوار : 32/183.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان ومناقب آل أبي طالب وبحارالأنوار : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (4).

* قال مالك

الأشتر (1) :

(من الطويل)

أعائش لولا أنني كنت طاويا

ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا

غداة ينادي والرماح تنوشه

كوقع الصياصي اقتلوني ومالكا

فلم يعرفوه إذ دعاهم وعمه

خدب عليه في العجاجة باركا1.

ص: 82


1- مالك بن الحارث النخعي المعروف بالأشتر ، شهد مع الإمام علي عليه السلام الجمل وصفين ، وولاّه على مصر بعد صرف قيس بن سعد فلما وصل القلزم شرب شربة عسل فمات ، وقيل أنها مسمومة ، وكان ذلك سنة (38ه) ، ينظر : الإصابة : 8347 ، والدرالنظيم : 354 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 144 ، وبحار الأنوار : 32/192 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، ونسمة السحر : 3/10 ، وشجرة طوبى : 2/320 ، والكنى والألقاب : 2/30 ، ومواقف الشيعة : 1/266 ، والأنوار العلوية : 462 ، وديوانه : 91.

فنجاه مني شبعه وشبابه

وأني شيخ لم أكن متماسكا

فقالت : على أي الأمور قتلته؟

أقتلا أتى؟ أم ردة لا أبا لكا

أم المحصن الزاني الذي حلّ قتله

فقيل لها : لا بد من ذلكا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 198 ، الجمل (المفيد) : 197 ، وأخبارشعراء الشيعة : 54 ، والفائق في غريب الحديث : 2/89 ، وتاريخ مدينة دمشق : 56/385 ، وشرح النهج : 15/101 ، والكامل : 3/هامش128 ، ووفيات الأعيان : 7/196 ، وكشف الغمة.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان : ورد البيت(1) و (2) و (4) أعايش ... ، غداة ينادي والرماح تحوزه بأضعف صوت ... ، فنجاه مني أكله وشبابه في الجمل (المفيد) وأخبار شعراء الشيعة والفايق في غريب الحديث : ورد البيت(1) و (2) بأضعف صوت ... ، في تاريخ مدينة دمشق : وردالبيت(1) و (2) و (4) و (5) و (6) فوالله لولا أنني ... ، غداة ينادي والرماح تحوزه بأبعد صوتيه ... ، ونجاه مني أكله وشبابه وخلو بطن لم يكن متماسكا ، في شرح النهج : ورد البيت(1) و (2) و (4) في الكامل : ورد البيت(1) و (2) و (4)بآخر صوت ... ، ونجاه مني أكله وسنانه وخلو بطن لم يكن متماسكا ، في وفيات الأعيان : وردالبيت(1) و (2) و (4) بآخر صوت ... ، فنجاه مني أكله وشبابه وخلو جوف لم يكن متماسكا ، في كشف الغمة والدر النظيم : ورد بيت(1)و (2) و (4) عشية يدعو ... ، بآخر صوت ... ، فنجاه مني أكله وشبابه وخلو جوف لم يكن متناهكا ، في وقعة الجمل (ضامن) : ورد البيت(1) و (2) و (4) أعايش لولا ... كوقع الضياحي ... ، في بحار الأنوار : ورد البيت(1) و (2) و (4) عشية يدعو والرجال تجوزه بأضعف صوت ... ، فنجاه مني أكله وشبابه ، في أعيان

ص: 83

الشيعة : وردت المقطوعة كلها ، أعايش لو ... ، فنجاه مني أكله وشبابه ، وقالت : على أي الخصال صرعته بقتل أتى؟ أم ردة ... ، فقلت لها : ... ، في نسمة السحر : ورد البيت(1) و (2) و (4) في شجرة طوبى : ورد البيت(1) و (2) و (4) غداة ينادي والرجال تحوزه بأضعف صوت ... ، فنجاه مني أكله وشبابه ، في الكنى والألقاب : ورد البيت(1) و (4) أعايش ... ، فنجاه مني أكله وشبابه وخلو جوف لم يكن متماسكا ، في مواقف الشيعة : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (4) غداة ينادي والرجال تحوزه بأضعف صوت ... ، في الأنوار العلوية : ورد البيت(1) و (2) و (4).

(حرف اللام)

* قال غلام من

بني وهب :

(من المتقارب)

أيا كعب رأيك ذاك الجزي-

-ل أمثل من رأيك الخاطل

أتاك الزبير يريد الأمور

وطلحة بالنفل الثاكل

ليستدرجاك بما زخرفا

وأمك تهوي إلى نازل

وقد كانت الأم معصومة

فأضحت فرائس للآكل

تخط بها الأرض من حولها

ترد الجواب على السائل

فألقيتها بين حي السباع

وعرضتها للشجى الثاكل

بحرب علىّ وأصحابه

فقد أزمّ الدهر بالكاهل

فأبديت للقوم ما في الضمير

وقلت لهم قولة الخاذل

فأخطاهما منك ما أمّلاه

وقد أخلفا أمل الآمل

وما لك في مضر من نسبة

وما لك في الحي من وائل

فلا تجزعن على هالك

من القوم حاف ولا ناعل

التخريج : الجمل (المفيد) : 323.

ص: 84

* قال عثمان

بن حنيف (1) :

(من المتقارب)

شهدت الحروب فشيبنني

فلم أر يوما كيوم الجمل

أشد على مؤمن فتنة

وأقتل منهم لحرق بطل

فليت الظعينة في بيتها

ويا ليت عسكر لم يرتحل

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 210 ، والكامل في اللغة والأدب : 3/83 ، والعقد الفريد : 4/299 ، وأنساب الأشراف : 270 ، ومروج الذهب : 2/378 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/347 ، والدر النظيم : 338 ، وجواهر المطالب : 2/21 ، وبحار الأنوار : 32/184 ، وأعيان الشيعة : 1/461.

الاختلافات : في العقد الفريد والكامل ومروج الذهب : أضر على مؤمن فتنة وأقتله لشجاع بطل ، في أنساب الأشراف : وأقبل منه لخرق بطل ، والأبيات منسوبة إلى امرأة من ضبة في الكامل ، في الدر النظيم : الأبيات منسوبة إلى امرأة من ضبة ، وأقتل منه لخرق بطل ، وليتك عسكر لم ترتحل ، في جواهر المطالب : وأقتل منه بخرق بطل ، في أعيان الشيعة : الأبيات منسوبة إلى امرأة من ضبة ، وأقتل منه لشجاع بطل ، وليتك عسكر لم ترتحل.

* قالت أم

سلمة :

(من الطويل)

نصحت ولكن ليس للنصح قابل

ولو قبلت ما عنفتها العواذل

كأني قد وردت الحرب رحلها

وليس لها إلاّ الترحل راحل1.

ص: 85


1- عثمان بن حنيف الأنصاري شهد بدرا ، واستعمله الإمام علي عليه السلام على البصرة قبل أن يقدم عليها فغلبه عليها طلحة والزبير فكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل ، وقيل أنه سكن الكوفة ومات في خلافة معاوية ، ينظر : الإصابة : 5451.

التخريج : الكامل في اللغة والأدب : 3/72 ، والجمل (المفيد) : 125 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 107 ، والأربعين : 624 ، والصراط المستقيم : 3/163.

الاختلافات : في وقعة الجمل (ضامن) : كأن بها ... ، في الأربعين والصراط المستقيم : ورد البيت (1).

(حرف الميم)

* قال عمر بن

حارثة الأنصاري :

(من المتقارب)

أنا أبا حسن أنت فصل الأمور

يبين بك الحلّ والحرم

جمعت الرجال على راية

بها أبنك يوم الوغى مقحم

ولم ينكص المرء من خيفة

ولكن توالت له أسهم

فقال : رويدا ولا تعجلوا

فإني إذا رشقوا مقدم

فأعجلته والفتى مجمع

بما يكره الوجل المحجم

سمي النبي وشبه الوصي

ورايته لونها العندم

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 179180 ، وشرح النهج : 1/144 ، وبحار الأنوار : 38/21 ، والمراجعات : 401 ، ومعالم المدرستين : 1/226 ، وأعيان الشيعة : 8/380.

* قال محمد بن

طلحة (1) :

(من الطويل)

وأشعث قوام بآيات ربه

قليل الأذى فيما ترى العين مسلم7.

ص: 86


1- محمد بن طلحة ... بن عبد الله القرشي التيمي ، ولد في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله) وله كلام مع عائشة في يوم الجمل الذي قتل فيه ، ينظر : الإصابة : 7797.

شككت بصدر الرمح جيب قميصه

فخرّ صريعا لليدين وللفم

على غير شي غير أن ليس تابعا

عليّا ومن لم يتبع الحق يندم

يذكرني (حم) والرمح شاجر

فهلا تلا (حم) قبل التقدم

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 165 ، والطبقات الكبرى : 5/5 ، والمعارف : 231 ، وأنساب الأشراف : 243 - 244 ، وتاريخ الطبري : 3/533 ، ومروج الذهب : 2/374 ، وأخبار شعراء الشيعة : 54 ، والاستيعاب : 3/1372 ، والحاشية على الكشاف : 84 ، وتاريخ مدينة دمشق : 23/4 ، والمستدرك : 3/375 ، والمغني : 10/55 ، وأسد الغابة : 4/322 ، والكامل : 3/250 ، وتذكرة الخواص : 85 ، والمجموع : 19/201 ، والشرح الكبير : 10/56 ، وكشف الغمة : 1/243 ، والدر النظيم : 355 ، ومنتهى الطلب : 2/989 وسير أعلام النبلاء : 4/318 ، وتاريخ الإسلام : 3/488 ، والوافي بالوفيات : 3/145 ، والبداية والنهاية : 7/271 ، وفتح الباري : 8/426 ، وعمدة القارى : 19/147 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 142 ، وتنزيل الآيات : 511 ، وبحار الأنوار : 32/191 ، وسمط النجوم : 2/572 ، وأضواء البيان : 2/165 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، وقاموس الرجال : 9/342.

الاختلافات : في الفتنة ووقعة الجمل والطبقات الكبرى ووقعة الجمل (ضامن) : اختلاف في ترتيب الأبيات (3) و (4) في المعارف : شككت بالرمح حضنى قميصه فخرّ قتيلا ... ، يناشدني حم ... ، في أنساب الأشراف : وأشعث قوام طويل سهاده ، يناشدني حاميم والرمح دونه ، عليّا ... يظلم ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات (3) و (4) في تاريخ الطبري والبداية والنهاية : هتكت له ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات (3) و (4) في مروج الذهب : وأشعث سجاد ... ، يذكرني حاميم والرمح شارع فهلا

ص: 87

تلا حميم ... مع تقديم وتأخير البيت (3) و (4) في الاستيعاب : ضممت إليه بالقناة قميصه ، عليّا ... يظلم ، يذكرني حاميم ... فهلا تلا حميم ... في أخبار شعراء الشيعة : قليل الذي ... ، شككت بالرمح حضني قميصه ، يذكرني حميم والرمح بيننا فهلاتلا حميم ... وما كان شيئا ... عليّا ... يظلم ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات (3) و (4) في الحاشية على الكشاف : قليل الكرى ... ، في تاريخ مدينة دمشق والمستدرك : ذلقت له بالرمح من تحت بره ، شككت إليه بالسنان قميصه فأرديته على ظهر طرف مسوم ، أقمت له في وقعة الخيل صلبة مثل قداما النسرحران لهذم ، يذكرني حاميم لما طعنته فهلا تلا ... ، في المغني : هتكت له بالرمح ... ، عليّا ... يظلم ، في أسد الغابة وسير أعلام النبلاء وتذكرة الخواص : ضممت إليه بالقناة قميصه ، في الكامل : هتكت له ... ، يذكرني حاميم ... فهلا تلاحميم ... ، مع تقديم وتأخير البيت (3) و (4) في كشف الغمة : اختلاف في ترتيب الأبيات (3) و (4) في الدر النظيم : قليل الكرى ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات (2) و (3) و (4) في منتهى الطلب : هتكت له ... ، عليّا ومن لم يتبع الحق يظلم ، في تاريخ الإسلام : تقديم وتأخير البيت (3) و (4) في عمدة القارى : عليّا ... يظلم ، في تنزيل الآيات : فخر ّصريعا ... ، عليّا ... يظلم ، يذكرني حاميم ... فهلا تلا ... ، في سمط النجوم : هتكت له ... ، يذكرني حاميم ... فهلا تلا ... ، مع تقديم وتأخير البيت (3)و (4) في قاموس الرجال : ضممت إليه بالقناة قميصه ، عليّا ... يظلم ، يذكرني حاميم ... فهلا تلا ....

* قال بعضهم :

(من الطويل)

شفى السيف من زيد وهند نفوسنا

شفاء ومن عيني عدي بن حاتم

ص: 88

صبرنا لهم يوما إلى الليل كله

بصم القنا والمرهفات الصوارم

التخريج : تاريخ الطبري : 3/531.

* قال العوام

بن مالك الأزدي :

(من المتقارب)

تبارى الغلامان إذ صليا

وشحّ على الملك شيخاهما

وما لي وطلحة وابن الزبير

وهذا بذي الجزع مولاهما

فأمهما اليوم غرّتها

ويعلى بن منية دلاّهما

التخريج : الأغاني : 11/120 ، وتاريخ اليعقوبي : 2/157 ، والدر النظيم : 338 ، والوافي بالوفيات : 9/14 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/193 ، وعبد الله بن سبأ : 1/259 ، وحياة الإمام الحسين عليه السلام : 2/38.

الاختلافات : في الدر النظيم : الأبيات منسوبة إلى الشاعر ، وفي البقية من دون نسبة ، وشحّ على الملك محياهما ، فصال ابن طلحة وابن الزبير لقد الشراك هما ما هما ، فكل يرتضيها لابنه ولم يضبط الأمر ابناهما ، فهذا الإمام وهذا الإمام ، في الوافي بالوفيات : وشحّ على الملاك شيخاهما ، وما لابن ....

(حرف النون)

* قال خزيمة

بن ثابت :

(من الخفيف)

ليس بين الأنصار في حجمة الح-

-رب وبين العداة إلاّ الطعان

وقراع الكماة بالقضب البي-

-ض إذا ما تحطم المران

فادعها تستجب فليس من الخز

رج والأوس يا علي جبان

يا وصي النبي قد أجلت الحرب

الأعادي وسارت الأظعان

واستقامت لك الأمور سوى الشا

م وفي الشام تظهر الأضغان

ص: 89

حسبهم ما رأو وحسبك منّا

هكذا نحن حيث كنّا وكانوا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 183184 ، وشرح النهج : 1/145 ، وبحار الأنوار : 38/2223 ، والدرجات الرفيعة : 312 ، والفوائد الرجالية : 2/342343 ، وأعيان الشيعة : 6/319 ، والطليعة : 2/306 ، ومعالم المدرستين : 1/226 ، وديوانه : 50.

الاختلافات : في الدرجات الرفيعة : ليس بين الأنصارفي حرمة ... ، فأدعهاتستجب ... ، هكذا نحن حيث كان ... ، في الفوائد الرجالية : ورد البيت(3)و (6) في الطليعة : ليس ... حومة الحرب.

* قالت ابنة

عمرو بن يثربي :

(من الكامل)

يا ضب إنّك قد فجعت بفارس

حامي الحقيقة قاتل الأقران

عمرو بن يثرب الذي فجعت به

كل القبائل من بني عدنان

لم يحمه وسط العجاجة قومه

وحنت عليه الأزد أزد عمان

فلهم علىّ بذاك حادث نعمة

ولحبهم أحببت كل يمان

لو كان يدفع عن منية هالك

طول الأكف بذابل المران

أو معشر وصلوا الخطا بسيوفهم

وسط العجاجة والحتوف دواني

ما نيل عمرو والحوادث جمة

حتى ينال النجم والقمران

لو غير الأشتر ناله لندبته

وبكيته ما دام هضب أبان

لكنه من لا يعاب بقتله

أسد الأسود وفارس الفرسان

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 194195 ، وشرح النهج : 1/261 ، وأعيان الشيعة : 1/459.

ص: 90

* قال الزبير

بن العوام (1) :

(من البسيط)

نادى علىّ بأمر لست أنكره

وكان عمر أبيك الخير مذ حين

فقلت : حسبك من عذل أبا حسن

وعض الذي قلت منذ اليوم يكفيني

ترك الأمور التي تخشى مغبتها

والله أمثل في الدنيا وفي الدين

فاخترت عارا على نار مؤججة

أنى يقوم لها خلق من الطين

أخاك طلحة وسط القوم منجدلا

ركن الضعيف ومأوى كل مسكين

قد كنت أنصر أحيانا وينصرني

في النائبات ويرمي من يراميني

حتى ابتلينا بأمر ضاق مصدره

فأصبح اليوم مايعنيه يعنيني

التخريج : الفتوح : 2/312 ، وقعة الجمل (الغلابي) : 39 ، ومروج الذهب : 2/372 ، ورسائل المرتضى : 4/72 ، والاحتجاج : 1/238 ، والمناقب (الخوارزمي) : 180 ، وشرح النهج : 1/234 ، وتذكرة الخواص : 77 ، والوافي بالوفيات : 14/122 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 132 ، وجواهر المطالب : 2/3132 ، وحلية الأبرار : 2/352 ، وبحار الأنوار : 32/198 ، وأعيان الشيعة :

1/456 ، ومدينة المعاجز : 2/390 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/225.

الاختلافات : في الفتوح : ترك ... عواقبها لله أجمل ... ، ناجى علىّ ، فقلت يكفيك من عدل ... فدون ما قلت منه اليوم يكفيني ، ما إن يقوم لها ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في مروج الذهب : ورد البيت(1) و (4) و (2) اخترت عارا ... ما إن ... ، نادى ... أجهله عار لعمرك في الدنيا 6.

ص: 91


1- الزبير بن العوام بن خويلد ... بن كلاب القرشي ، أبو عبد الله ابن عمة الرسول (صلى الله عليه وآله)وهوأحد العشرة وأحد الستة أصحاب الشورى ، أسلم وله (12) سنة وقيل (8) هاجر الهجرتين ، قتل يوم الجمل ، ينظر : الإصابة : 2796.

وفي الدين ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في وقعة الجمل (الغلابي) : ورد البيت(1) و (4)و (2) اخترت عارا ... ، نادى ... أجهله ، فقلت حسبك من عذلي أبا حسن فان بعض ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في رسائل المرتضى : وردت الأبيات كلها مع اختلاف في الترتيب ، أتى علىّ بأمر كنت أعرفه ، نبئت طلحة ، مأوى الضيوف ومأوى كل مسكين ، في المناقب : لله أجمل ... ، قدكان ... ، أخاك طلحة ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في شرح النهج : وردالبيت(1) و (2) و (3) و (4) في تذكرة الخواص : ترك ... عواقبها لله أجمل ... ، في الوافي بالوفيات : ورد البيت و (3) و (1) و (2) و (4)مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، ترك ... عواقبها لله أمثل ... ، قد كان ذاك لعمر الله مذحين ، فقلت لبيك من عدل أبا حسن ، فقلت فقلت لبيك من عدل أبا حسن ، فاليوم أنزع من غىّ إلى رشد ومن منازعة الشحنا إلى اللين ، في وقعة الجمل (ضامن) : ورد البيت (4) و (1)و (2) أنى خلق بها قوم من الطين ، نادى ... أجهله ، عار لعمرك ... ، فبعض هذا الذي قلت منه اليوم يكفيني ، فاليوم أنزع من غىّ إلى رشد ومن مغالطة البغضان إلى اللين ، في جواهرالمطالب : ورد البيت(4) و (1) و (2) نادى ... أجهله ، عار لعمرك ... ، فحسبك ... ، فبعض هذا الذي ... ، في حلية الأبرار : وردت الأبيات كلها مع اختلاف في الترتيب ، لله أجمل ... ، نخشى عواقبها ... ، ترك الأمور ... ، أخاك طلحة ... منجدلا ، قد كنت ... حينا ، حتى ابتلينا ... مذهبه ، في البحار : نادى ... أذكره ، ترك الأمور ... عواقبها لله أجمل ... ، مع اختلاف في ترتيب الأبيات ، في أعيان الشيعة : ورد البيت(1) و (2) و (3) و (4) في مدينة المعاجز : ورد البيت(1) و (4) و (2) نادى ... أجهله قد كان ... ، فقلت ... من لومي فبعض ماقلته ... ، فاخترت ... ، في أحاديث أم المؤمنين عائشة : نادى ... أجهله عار لعمرك ....

ص: 92

* قال سعيد بن

العاص (1) :

(من البسيط)

يا أمتي لا تطيعي أمر من سلفت

منه الظلامة في قتل ابن عفان

صبا عليه من المكشوح بائقة

شنعاء قاصمة أودت بعثمان

لم يعلقا من علىّ بعد بيعته

شجي العدو له شأن من الشأن

وبايعاه منافيا له خطر

مثل الفتيل ولا ما جرّه الجان

أما الزبير فمنته سفاهته

ملك العراق كذاك الهادم الباني

والمرء طلحة ممدود أعنته

تجري إلى ملك صنعاء جري وسنان

التخريج : الدر النظيم : 337.

* قال الأعور

الشني (2) :

(من البسيط)

يا قاتل الله أقواما هم قتلوا

يوم الخريبة علباء وحسانا

وابن المثنى أصاب السيف مقتله

وخير قرائهم زيد بن صوحانا

التخريج : أنساب الأشراف : 244.

(حرف الياء)

* قال حارثة

بن بدر (3) :

(من الطويل)

أتاني من الأنباء أنّ ابن عامر

أناخ وألقى في دمشق المراسيا2.

ص: 93


1- سعيد بن العاص بن أمية ... بن عبد مناف ، يكنى أبا أحيحة ، من وجوه قريش قتل أبوه يوم بدر مشركا ، ينظر : الإصابة : 3781.
2- بشر بن منقذ أحد بني شن بن أفصى ... بن ربيعة بن نزار ، قال الآمدي شاعر خبيث وكان مع الإمام علي عليه السلام يوم الجمل ، ينظر : المؤتلف والمختلف : 45 ، 77.
3- حارثة بن بدر ... بن يربوع ، أبو العنبس الغداني التميمي البصري ، أدرك النبي (صلى الله عليه وآله) وله أخبار في الفتوح ، وقد أفسد في الأرض وحارب ، أخذه سعيد بن قيس إلى الأمام علي عليه السلام وتاب عنده وقبل توبته فكتب له كتاب وأمنه ، غرق سنة (64ه) ينظر : الإصابة : 1942.

يطيف بحمامي دمشق وقصره

بعيشك إن لم يأتك القوم راضيا

رأى يوم إنقاء الفراض وقيعة

وكان إليها قبل ذلك داعيا

كأن الشريجيات فوق رؤوسهم

بوارق غيث أو طف دانيا

فندّ نديدا لم ير الناس مثله

وكان عراقيا فأصبح شاميا

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 175 ، والطبقات الكبرى : 5/48 ، وتاريخ الطبري : 3/541 ، وتاريخ مدينة دمشق : 29/262.

الاختلافات : في الفتنةووقعة الجمل وتاريخ الطبري : ورد البيت (1) في تاريخ مدينة دمشق : رأى ... إنقاء العراض ، كأن السريجيات ...

(الأرجاز)

(حرف الألف)

* قال عبد الرحمن بن هاشم البجلي (1) :

لا رحم الله ابن سور إذ مضى

ولا تولاه بعفو ورضى

فقد قضى بالجور فيما قد قضى

ودان بالكفر ولم يعص الهوى

واتبع الضلال عن أهل العمى

فصار بالفتنة مع من قد هوى

التخريج : الجمل (المفيد) : 353.

* قال زياد بن لبيد الأنصاري (2) :

كيف ترى الأنصار في يوم الكلب

إنّا أناس لا نبالي من عطب1.

ص: 94


1- عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص البجلي ، كان راوية للحديث ، ينظر : تهذيب التهذيب : 17/26.
2- زياد بن لبيد بن ثعلبة ... بن عامر الأنصاري البياضي ، شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها ، وكان عامل النبي (صلى الله عليه وآله) على حضر موت ، وولاّه أبو بكر بقتال أهل الردة من كندة ، مات بعد الإمام علي عليه السلام ، ينظر : الإصابة : 2871.

ولا نبالي في الوصي من غضب

وإنما جد لا لعب

هذا علي وابن عبد المطلب

ننصره اليوم على من قد كذب

من يكسب البغي فبئس ما اكتسب

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 182 ، وشرح النهج : 1/145 ، وبحارالأنوار : 38/22 ، وأعيان الشيعة : 7/80 ، والمراجعات : 402 ، ومكاتيب الرسول : 2/648.

الاختلافات : في مكاتيب الرسول : من يكسب الاثم ....

* قالت أم كعب بن سور :

أيا عين ابكي بدمع سرب

على فتية من خيار العرب

فما ضرهم غير حين النفو

س واي امرء لقريش غلب

التخريج : الكامل في اللغة والأدب : 3/1191 ، أخبار القضاة : 1/282 ، أمالي الطوسي : 130 ، وبحار الأنوار : 32/204 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/232.

الاختلافات : في الكامل في اللغة والأدب : إي أميري ... ، أخبار القضاة : فما ضرهم ... جبن النفوس ، في أحاديث أم المؤمنين عائشة : يا عين ... ، وما لهم غير حين النفوس إي أميري قريش غلب.

* قال مالك الأشتر :

إني إذا ما الحرب أبدت نابها

وأغلقت يوم الوغى أبوابها

ومزقت من حنق أثوابها

كنّا قدامها ولا أذنابها

ليس العدو دوننا أصحابها

من هابها اليوم فلن أهابها

لا طعنها أخشى ولا ضرابها

التخريج : الكامل في اللغة والأدب : 3/1191 ، أخبار القضاة :

ص: 95

1/282 ، أمالي الطوسي : 130 ، وبحار الأنوار : 32/204 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/232.

الاختلافات : الجمل وصفين والنهروان : 193 ، وشرح النهج : 1/260 ، وأعيان الشيعة : 1/459.

* قال عمرو بن الحمق الخزاعي (1) :

كم من قتيل صلّ في ذهابه

ومن حسام سلّ من قرابه

بطعنة تهفّ في أهابه

في حومة الحرب وفي جلبابه

التخريج : الفتوح : 2/332.

قال عمرو بن الحمق :

هذا علي قائد يرضى به

أخو رسول الله في أصحابه

من عوده النامي ومن نصابه

التخريج : ومناقب آل أبي طالب : 2/346 ، وبحار الأنوار : 32/182 ، والأنوار العلوية : 218.

الاختلافات : في المناقب : هذا ... نرضى به ، في الأنوار العلوية : من عوده الناس ....

(حرف الثاء)

* قال جندب بن زهير (2) :

يا رب إن الحرب قد نفرت

وأبرزت عن نابها وهرّت9.

ص: 96


1- عمرو بن الحمق بن الكاهن ... بن حارثة من خزاعة ، من أهل الكوفة ، كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام وشهد المشاهد كلها ولما قتل الإمام علي عليه السلام هرب إلى الموصل وقتل فيها سنة (51ه) وبعثت رأسه إلى معاوية ، ينظر : الثقات : 3/275 - 276 ، واختيار معرفة الرجال : 1/248.
2- جندب بن زهير بن الحارث ... بن زهير الغامدي ، له أخبار مع النبي (صلى الله عليه وآله) وكان مع الإمام علي عليه السلام يوم الجمل وصفين ، ينظر : الإصابة : 1219.

وبادرت جلبابها ودرّت

وأرؤس منّا ومنهم خرّت

وأذرع منّا ومنهم برّت

تلهبها أم لنا قد غرّت

جهرا فلم تنفع ولكن ضرّت

يخدعها شيخان حين مرّت

بالحوب قبل الصبح فاقشعرت

ونادت الرجعة ثم ولّت

حين رأت كلابها وقد هرّت

ثم أعادوا خدعها فقرّت

التخريج : الدر النظيم : 351.

* قال مخنف بن سليم الأزدي (1) :

قد عشت يا نفس وقد غنيت

دهرا وقبل اليوم ما عييت

وبعد ذا لا شك قد فنيت

أما مللت طول ما حييت

التخريج : الفتوح : 2/318 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/341 ، وبحار الأنوار : 32/175.

الاختلافات : في المناقب : الأبيات منسوبة إلى مخنف بن مسلم.

* قال الحجاج بن غزية الأنصاري (2) :

دراكها دراكها قبل الفوت

وانفر بنا واسم بنا نحو الصوت

لا وألت نفسي إن خفت الموت

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 136 ، وتاريخ الطبري : 3/495 ، والاستيعاب : 2/498 ، وأسد الغابة : 2/179 ، والكامل : 3/224 ، وشرح النهج : 14/17 ، والإكمال في أسماء الرجال : 64 ، وأعيان الشيعة : 4/567 ، 8.

ص: 97


1- مخنف بن سليم بن الحارث ... بن ثعلبة الأزدي له صحبة ، من أزد الكوفة ، ومن ولده أبومخنف لوط بن يحيى ، ينظر : الإصابة : 7865.
2- الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري ، له صحبة وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وشهد صفين مع الإمام علي عليه السلام توفي وليس له عقب ، ينظر : الاستيعاب : 2/498.

وديوانه : 42.

الاختلافات : في الفتنة ووقعة الجمل وتاريخ الطبري وأعيان الشيعة : لاوألت نفسي إن هبت الموت ، في الا - ستيعاب : لم يرد الشطر الأخير ، في الكامل : لا ... تكرهت الموت.

* قال آخر :

قلت لها : وهي على مهوات

إن لنا سواك أمهات

في مسجد الرسول ثاويات

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وبحار الأنوار : 32/180 ، والأنوارالعلوية : 217.

الاختلافات : في الأنوار العلوية : في مسجد النبي ثاويات.

(حرف الحاء)

* قال رفاعة بن شدّاد البجلي :

إني إذا ما كثر الصياح

والتفت الرماح بالرماح

وأبرز المناطح المنطاح

ناديت في الفتية الابراح

هذا علي في الدجى مصباح

وخير من تضمه البطاح

وخير من تطلب له الرياح

وخير من قاربه القداح

نحن بذا من فضله فصاح

نقوله جهرا هو الصراح

التخريج : الدرّ النظيم : 352.

(حرف الدال)

* قال الإمام علي عليه السلام :

اطعن بها طعن أبيك تحمد

لا خير في الحرب إذا لم توقد

ص: 98

بالمشرفي والقنا المسدد

والضرب بالخطي والمهند

التخريج : الفتوح : 2/317 ، وسر السلسلة العلوية : 81 ، ومروج الذهب : 2/376 ، ورسائل المرتضى : 3/264 ، والمناقب : 187 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/341 ، والسرائر : 3/238 ، وشرح النهج : 1/243 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 143 ، وبحار الأنوار : 32/175 ، وأعيان الشيعة : 1/457 ، والصراط المستقيم : 2/267 ، وقاموس الرجال : 9/245 ، والأنوار العلوية : 213.

الاختلافات : لم يرد الشطر(2) من البيت(2) في رسائل المرتضى وسرالسلسلة العلوية وشرح النهج ووقعة الجمل (ضامن) وأعيان الشيعة وقاموس الرجال والأنوار العلوية ، في المناقب والصراط المستقيم : لم يرد البيت(2).

* قال نمران بن أبي نمران الهمداني :

جردت سيفي في رجال الأزد

أضرب في كهولهم والمرد

كل طويل الساعدين نهد

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 160 ، تاريخ الطبري : 3/525 ، والكامل : 3/125 ، وأعيان الشيعة : 1/458.

الاختلافات : لم يرد الشطر الأخير في الكامل.

(حرف الراء)

* قال عمار بن ياسر (1) :

إنّي لعمار وشيخي ياسر

صاح كلانا مؤمن مهاجر0.

ص: 99


1- عمار بن ياسر بن عامر ... بن مالك العنسي ، أبو اليقظان ، حليف بني مخزوم أمه سمية ، كان من السابقين الأولين هو وأبوه ، وكانوا ممن يعذب في الله ، وقال فيهم الرسول (صلى الله عليه وآله) (صبرا آل ياسر موعدكم الجنة) هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها ، استعمله عمر على الكوفة ، قتل بصفين وله (93) سنة ، ينظر : الإصابة : 5720.

طلحة فيها والزبير غادر

والحق في كف علىّ ظاهر

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وبحار الأنوار : 32/181 ، والأنوارالعلوية : 218.

* قال أبو الأسود الدؤلي :

يا ابن حنيف قد أتيت فانفر

وطاعن القوم وجالد واصبر

وابرز لهم مستلئما وشمر

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 122 ، وأنساب الأشراف : 226 ، وتاريخ الطبري : 3/480 ، وتجارب الأمم : 1/475 ، والكامل : 3/108 ، وشرح النهج : 9/313 - 314 ، والبداية والنهاية : 7/259 ، والدرجات الرفيعة : 383 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/203 ، وديوانه : 342.

الاختلافات : في شرح النهج والدرجات الرفيعة وأحاديث أم المؤمنين عائشة : وابرز لها ....

* قال ابن جفير الأزدي :

قد وقع الأمر بما لم يحذر

والنبل يأخذن وراء العسكر

وأمنا في خدرها المشهر

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/179 ، والأنوارالعلوية : 216.

الاختلافات : في البحار : وأمنا في خدرها المشمر.

* قال مالك الأشتر :

اسمع ولا تعجل جواب الأشتر

واقرب تلاقي كأس موت أحمر

ينسيك ذكر الجمل المشهر

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/179 ،

ص: 100

والأنوارالعلوية : 216.

الاختلافات : في البحار : ينسيك ذكر الجمل المشمر ، واقرب تلاق ....

* قال حكيم بن جبلة (1) :

ليس علىّ أن أموت عار

والعار في الناس هو الفرار

والمجد لا يفضحه الدمار

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 131 ، وأنساب الأشراف : 229 ، وتاريخ الطبري : 3/487 ، والكامل : 3/112 ، والبداية والنهاية : 7/260 ، وأعيان الشيعة : 1/453 ، وشرح إحقاق الحق : 32/470.

الاختلافات : في أنساب الأشراف : ليس على الممات ... ، والعار في الحرب ....

* قال عمرو بن يثربي (2) :

نحن بنو ضبة لا نفر

حتى نرى جماجما تخر

يخر منها العلق المحمر

التخريج : أنساب الأشراف : 244 ، ووقعة الجمل (الغلابي) : 41 ، وتاريخ الطبري : 3/527 ، والكامل : 3/127 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/234. 6.

ص: 101


1- حكيم بن جبلة العبدي ، صحابي ولاّه عثمان إمرة السند ، ولم يستطع دخولها فعاد إلى البصرة ، له في وقعة الجمل أخبار مشهورة ، وقتل فيها ، ينظر : الإصابة : 2109.
2- عمرو بن يثربي بن بشر ... بن ضبة الضبي ، فارس ضبة ، وكان عثمان قد استقضاه على البصرة ، وكان من رؤوس ضبة في الجاهلية ثم أسلم ، قتل في وقعة الجمل ، ينظر : الإصابة : 6536.

الاختلافات : في أنساب الأشراف : صبرا فما يصبر إلاّ الحر.

* قال عبد الله بن خلف الخزاعي (1) :

أبا تراب ادن مني فترا

فأنني دان إليك شبرا

وإن في صدري عليك غمرا

ها ان في صدري عليك وترا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 196 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، وشرح النهج : 1/261 ، وبحار الأنوار : 32/176 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/237 ، والأنوار العلوية : 214.

الاختلافات : لم يرد الشطر(2) من البيت(2) في الجمل وصفين والنهروان وشرح النهج وأعيان الشيعة وأحاديث أم المؤمنين عائشة ، في بحارالأنوار والأنوار العلوية : بصارم يسقيك كأسا مرّا.

* قال الأمام علي عليه السلام :

يا ذا الذي يطلب منّي الوترا

إن كنت تبغي أن تزور القبرا

حقا وتصطلى بعد ذلك جمرا

فادن تجدني أسدا هزبرا

أصطعك اليوم زعافا مرّا

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/342 ، وبحار الأنوار : 32/177 ، والأنوارالعلوية : 214.

الاختلافات : في الأنوار العلوية : أطعمك اليوم زعافا مرّا.

* قال راجز من عسكر الإمام علي عليه السلام :

سيروا أبابيل وحثّوا السيرا

إذا عزم السير وقولوا خيرا9.

ص: 102


1- عبد الله بن خلف بن أسعد ... بن بياضة الخزاعي ، والد طلحة الطلحات ، كان كاتبا لعمربن الخطاب على ديوان البصرة ، شهد وقعة الجمل مع عائشة وقتل ، ينظر : الإصابة : 4669.

حتى يلاقوا وتلاقوا خيرا

نغزو بها طلحة والزبيرا

* قال الحجاج بن غزية :

سيروا أبابيل وحثّوا السيرا

كي تلحقوا التيمي والزبيرا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 125 ، وأنساب الأشراف : 233.

* قال الأفوه بن قدامة الأزدي :

إني إذا الحرب تعالى أمرها

لم يعدني ضحضاحها وغمرها

باشرتها حتى يبوخ جمرها

إلى علىّ حلبها ودرّها

إلى علىّ نفعها وضرها

إلى علىّ خيرها وشرها

حتى تقروا أنه أبرها

التخريج : الدرّ النظيم : 325 - 353.

(حرف السين)

* قال حكيم بن جبلة :

أضربهم باليابس

ضرب غلام عابس

من الحياة آيس

في الغرفات نافس

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 130 ، وأنساب الأشراف : 228 ، وتاريخ الطبري : 3/487 ، وتاريخ مدينة دمشق : 39/438 ، والكامل : 3/112 ، وأعيان الشيعة : 1/453 ، وتاج العروس : 9/51 ، وشرح إحقاق الحق : 32/470.

الاختلافات : لم يرد الشطر(2) من البيت(2) في أنساب الأشراف ، في تاج العروس : في الغرفات ناعس.

ص: 103

(حرف العين)

* قال رجل من أهل البصرة :

يا أمنا عائش لا تراعي

كل بنيك بطل المصاع

ينع ابن إليك ناعي

كعب بن سور كاشف القناع

فارضي بنصر السيد المطاع

والأزد فيها كرم الطباع

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 177 ، وشرح النهج : 1/255 ، وأعيان الشيعة : 1/457.

* قال زفر بن الحارث (1) :

يا أمنا يا عيش لن تراعي

كل بنيك بطل شجاع

ليس بوهام ولا براعي

التخريج : كتاب العين : 2/189 ، الفتنة ووقعة الجمل : 165 ، وأنساب الأشراف : 248 ، وتاريخ الطبري : 3/533 ، والجمل (المفيد) : 186 ، والكامل : 3/129 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 158 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، وشرح إحقاق الحق : 32/490.

الاختلافات : في أنساب الأشراف والجمل (المفيد) ووقعة الجمل (ضامن) وأعيان الشيعة : لم يرد الشطر الأخير ، في الكامل وشرح إحقاق الحق : يا أمنا مثلك لا يراع ، ليس بوهواه ولا براعي.

* قال الإمام علي عليه السلام :

يا لهف نفسي على ربيعه

ربيعة السامعة المطيعه0.

ص: 104


1- زفر بن الحارث بن عبد عمرو ... بن صعصعة الكلابي ، حدث عن عائشة وكان رسول معاوية إليها بوقعة صفين ، وكان نزل البصرة ثم خرج عنها بعد وقعة الجمل فشهدوقعة المرج مع الضحاك بن قيس ، وذكر أنه مات في أيام عبد الملك بن مرودان ، ينظر : تاريخ مدينة دمشق : 19/40.

قد سبقتني فيهم الوقيعه

دعا علىّ دعوة سميعه

حلو بها المنزلة الرفيعه

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 126 ، الفتنة ووقعة الجمل : 138 ، وأنساب الأشراف : 234 ، وتاريخ الطبري : 3/496 ، ومروج الذهب : 2/378 ، والكامل : 3/116 ، وأعيان الشيعة : 1/454 ، والغدير : 9/186 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/198.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان وأنساب الأشراف : يا لهف أماه ... ، دعا حكيم دعوة سميعه ، نال بها المنزلة الرفيعه ، في مروج الذهب : وردالبيت (1) في الغدير وأحاديث أم المؤمنين عائشة : لم يرد الشطر(2) من البيت (2) والشطر الأخير ، وفي أحاديث أم المؤمنين عائشة : سنتها كانت بهاالوقيعه.

* قال الإمام علي عليه السلام :

دعا حكيم دعوة الزماع

حلّ بها منزلة النزاع

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 137 ، وتاريخ الطبري : 3/496 ، والكامل : 3/115 ، وأعيان الشيعة : 1/454.

(حرف القاف)

* قال عمرو بن يثربي :

أرديت علياء وهند في طلق

ثم ابن صوحان خضيبا في علق

قد سبق اليوم لنا ما قد سبق

والوتر منّا في عدي ذي الفرق

والأشتر الغاوي وعمرو بن الحمق

والفارس المعلم في الحرب الحنق

ذاك الذي في الحادثات لم يطق

أعني عليّا ليته فينا مزق

ص: 105

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 191 ، وشرح النهج : 1/259 ، وأعيان الشيعة : 7/105.

(حرف اللام)

* قال زيد بن لقيط الشيباني :

يا قائل الزور من أصحاب الجمل

نحن قتلنا نعثلا فيمن قتل

أكثر من أكثر فينا أو أقل

نحن ضربنا رأسه حتى انجدل

لحكمه حكم الطواغيت الأول

وجار في الحكم وجار في العمل

فأبدل به خير بدل

أعلم بالله وأولى بالطول

أفقه في الدين وأنمى في السفل

إنّي امرؤ مستقدم غير نكل

مباشر الحرب ومقدام بطل

بغارة شعواء ترمي بالشعل

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 176 ، والفتوح : 2/320 ، وشرح النهج : 1/254.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان وشرح النهج : الأبيات غير منسوبة ، مع اختلاف في الرواية ، أنّى يرد نعثلا وقد قحل نحن ضربنا وسطه ... ، آثر بالفي وجافى في العمل ، إنّي امرؤ .... وكل.

* قال شريح بن هاني (1) :

قدما بني الحارث قدما لا شلل

لا عيش إلاّ ضرب أصحاب الجمل1.

ص: 106


1- شريح بن هاني ... من بني الحارث كوفي انتقل إلى الشام ثقة ، ينظر : تاريخ اسماء الثقات : 111.

بالبيض والطعن بأطراف الأسل

إنّ التراخي في الوغى من الفشل

والقول لا ينفع إلاّ بالعمل

والغزو لا ينفع إلاّ بالفعل

خوضوا سريعا تدركوا عظم الأمل

ما لكم بعد علىّ من بدل

إذا قضيتم ما عليكم فبجل

شدّوا عليه شدّة الليث الأزل

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/345 ، والدرّ النظيم : 350351 ، وبحار الأنوار : 32/181 ، والأنوار العلوية : 218.

الاختلافات : في مناقب آل أبي طالب وبحار الأنوار والأنوار العلوية : وردت الرواية هكذا : لا عيش إلاّ ضرب أصحاب الجمل والقول لا ينفع إلاّ بالعمل ، ما لنا بعد علىّ من بدل ، وفي البحار : لم يرد الشطر الأخير ، والأبيات موجودة كلها في الدرّ النظيم.

* قال رجل من بني ضبة :

نحن بنو ضبة أصحاب الجمل

ننازل الموت إذا الموت نزل

ننعي ابن عفان بأطراف الأسل

ردّوا علينا شيخنا ثم بجل

الموت أحلى عندنا من العسل

لا عار في الموت إذا حان الأجل

إنّ عليّا هو من شر البدل

إن تعدلوا بشيخنا لا يعتدل

أين الوهاد وشماريخ القلل

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 175 ، والفتنة ووقعة الجمل : 163 ، 17 ، والفتوح : 2/319 - 320 ، ومروج الذهب : 2/375 والفائق : 1/71 ، وأنساب الأشراف : 241 - 242 ، وتاريخ الطبري : 3/527 ، ووقعة الجمل (الغلابي) : 41 ، والجمل (المفيد) : 187 ، وتاريخ خليفة بن خياط : 142 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، والنهاية في غريب الحديث : 1/98 ، والكامل : 3/127 ، وتذكرة الخواص : 81 ، والبداية والنهاية : 7/271 ،

ص: 107

وشرح النهج : 1/254 ، ولسان العرب : 11/46 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 141 ، وشجرة طوبى : 2/323 ، وبحار الأنوار : 32/175 ، وأعيان الشيعة : 1/459 ، وتاج العروس : 14/123 ، وجواهر المطالب : 2/23 ، والأنوار العلوية : 214 ، وحياة الإمام الحسين عليه السلام : 2/47.

الاختلافات : الأبيات غير منسوبة في : الجمل وصفين والنهروان والفتوح ومروج الذهب ومناقب آل أبي طالب وتاريخ خليفة بن خياط وشرح النهج ولسان العرب وتاج العروس وجواهر المطالب والأنوار العلوية وحياة الإمام الحسين عليه السلام ، في الفتنة ووقعة الجمل : الأبيات منسوبة إلى الحارث الضبي ، في أنساب الأشراف : مرة الأبيات غير منسوبة ومرة منسوبة إلى عمرو بن يثربي في تاريخ الطبري والكامل والبداية والنهاية وأعيان الشيعة : مرة منسوبة إلى الحارث الضبي ، ومرة إلى وسيم بعمرو بن ضرار في الفتنة ووقعة الجمل : ورد تداخل في الأبيات ، نحن بني ... ننعي ... ، الموت أحلى ... ردّوا ... ، في الفتوح : ورد البيت (1) و (2) مع شطر آخر ، ننعى ... أضرب بالسيف إذا الرمح فصل ، إن عليّا يعد من خير البدل ، في مروج الذهب : ورد البيت (1) و (2) مع الشطر(1) من البيت(3) في الفايق : ورد الشطر ، ردّوا ... ، في تاريخ الطبري والبداية والنهاية : نحن بنو ... ننزل بالموت ... ، والقتل أحلى ... ننعي ... ، ردّوا ... ، في وقعة الجمل (الغلابي) : نحن بنو ... ننازل ... ، الموت أحلى ... نبغي ... ، في تاريخ خليفة بن خياط : ورد البيت(1) و (2) مع تداخل مع البيت(3)واختلاف ، الموت أحلى ... ننعي ... ، في المناقب وبحار الأنوار : ورد هكذا ، نحن بنو ... الموت أحلى ... ، ردّوا ... إن عليا ... ، في النهاية : ورد هكذا ، نحن بنو ... ردّوا ... ، في الكامل : نحن بنو ... نبارزالقرن إذا

ص: 108

القرن نزل ، ننعي ... الموت أحلى ... ، ردّوا ... ، في تذكرة الخواص : ورد هكذا ، نحن بني ... ننعي ... ، الموت ... ردّوا ... ، في لسان العرب : ورد هكذا ، نحن بنو ... ردّوا ... ، في وقعة الجمل (ضامن) : ورد البيت(2) مع تقديم عجزالبيت (2) على صدره ، وورود صدر البيت (3) ، في شجرة طوبى : لم يردالشطر الأخير ، في تاج العروس : ورد هكذا ، نحن بنو ... ننازل ... ، ننعي ... أضرب بالسيف إذا الرمح فصل ، في جواهر المطالب : ورد البيت(1)و (2) في الأنوار العلوية : ورد هكذا ، نحن بنو ... والموت ... ردّوا ... بمرتحل ، إن عليا ... ، في حياة الإمام الحسين عليه السلام : ورد هكذا ، نحن بني ... ننازل القرن إذا القرن نزل ، والقتل أشهى ... نبغي ... ، ردّوا ....

* قال الحجاج بن عمرو الأنصاري :

يا معشر الأنصار قد جاء الأجل

إنّي أرى الموت عيانا قد نزل

فبادروه نحو أصحاب الجمل

ما كان في الأنصار جبن وفشل

أو كحنين والنضير وذي التفل

وأنتم جهينكم كان المثل

فكل شي ما خلا الله جلل

التخريج : الفتوح : 2/321 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وبحار الأنوار : 32/181 ، وأعيان الشيعة : 4/567 ، والأنوار العلوية : 217.

الاختلافات : في الفتوح : لم يرد الشطر الأخير ، في المناقب وبحار الأنواروأعيان الشيعة والأنوار العلوية : لم يرد البيت(3).

* قال وائل بن عمر (1) :

يا رب فارحم سيد القبائل

كعب بن سور غرّة القنابل3.

ص: 109


1- وائل بن عمر غلام من الحذان بكى كعب بن سور بعد قتله ، ينظر : الجمل (المفيد) : 353.

وخير حاف منهم وناعل

وخير مقتول وخير قاتل

يا كعب فلتبشر بخير كامل

بنصرك الحق وترك الباطل

التخريج : الجمل (المفيد) : 353.

* قال خزيمة بن ثابت :

لم يغضبوا لله إلاّ للجمل

والموت خير من مقام في خمل

والموت أحرى من فرار وفشل

والقول لا ينفع إلاّ بالعمل

التخريج : الفتوح : 2/331 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وبحار الأنوار : 32/181 ، وأعيان الشيعة : 6/319 ، والأنوار العلوية : 217 ، وديوانه : 48.

الاختلافات : في الفتوح : كم من جهول وصاح منهم لا شلل ، يا بئس ماقد قال بئس ما ازدجل وبئس ما أمل فينا إذ جهل ، في المناقب وأعيان الشيعة : لم يرد العجز من البيت(2) والموت ... في جمل ، في الأنوار العلوية : لم يردالعجز من البيت(2) لم يغضبوا ... لكن للجمل.

* قال الحارث بن قيس (1) :

نحن ضربنا ساقه فانجدلا

من ضربة بالنفر كانت فيصلا

لو لم نكن للرسول ثقلا

وحرمة لاقتسمونا عجلا

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 171 ، وأنساب الأشراف : 248 ، وتاريخ الطبري : 3/537 ، والبداية والنهاية : 7/272.

الاختلافات : في أنساب الأشراف : نحن ضربنا ... فانخزلا ، وضربة 3.

ص: 110


1- الحارث بن قيس بن حذار الأسدي ، كوفي له صحبة من أنصار عائشة ، ينظر : الإصابة : 7163.

بالعنق ... ، لو لم تكوني للنبي ... وحرمة لاقيت أمرا معضلا.

* قال هاني بن عروة المذحجي (1) :

يا لك حرب حثّها جمالها

قائدة ينقصها ضلالها

هذا علىّ حولها أقيالها

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وبحار الأنوار : 32/181 ، والأنوارالعلوية : 218.

الاختلافات : في الأنوار العلوية : هذا علىّ حولها أقبالها.

* قالت أخت علي بن عدي :

لا هم فاعقر بعلىّ جمله

ولا تبارك في بعير حمله

ألا علىّ بن هند ليس له

التخريج : أنساب الأشراف : 211 ، وتاريخ الطبري : 3/493 ، وشرح النهج : 14/17 ، والكامل : 3/113 ، والإصابة : 5/53 ، والوافي بالوفيات : 17 ، 199 ، وأعيان الشيعة : 1/332.

الاختلافات : في أنساب الأشراف : يا رب فاعقر لعلىّ ... ، في الإصابة : ياربنا اعقر ... ، في الوافي بالوفيات : يا رب أكبب بعلىّ جمله.

* قال مازن الضبي :

لا تطمعوا في جمعنا المكلل

الموت دون الجمل المجلل5.

ص: 111


1- هاني بن عروة المرادي من عرب الجنوب ، من زعماء اليمن الكبار ، أدرك النبي وصحبه ، من أصحاب الإمام علي عليه السلام شارك في حروبه الجمل وصفين والنهروان وهو من أركان حركة حجر بن عدي ضد زياد بن أبيه ، له أخبار كثيرة مع الإمام الحسين عليه السلاموالتهيئة للثورة ، قتله عبيد الله بن زياد ، ينظر : أنصار الحسين عليه السلام : 125.

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/343 ، وبحار الأنوار : 32/177 ، والأنوارالعلوية : 215.

* قال عبد الله بن نهشل (1) :

إن تنكروني فأنا ابن نهشل

فارس هيجاء وخطيب فيصل

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/343 ، وبحار الأنوار : 32/177 ، والأنوارالعلوية : 215.

* قال عبد الرحمن عتاب بن أسيد بن أبي العاص (2) :

أنا ابن عتاب وسيفي ولول

والموت دون الجمل المجلل

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 204 ، والمنمق : 412 ، والفائق : 3/379 ، وشرح النهج : 1/265 ، ولسان العرب : 11/ 736 ، وتاج العروس : 8/160 ، وأعيان الشيعة : 1/460 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/232.

(حرف الميم)

* قال كعب بن سور (3) :

يا معشر الأزد عليكم أمكم

فإنها صلاتكم وصومكم8.

ص: 112


1- عبد الله بن نهشل بن نافع ... بن يعمر الليثي ، ذكره بعضهم في الصحابة وهو والد المتوكل الليثي الشاعر الذي مدح معاوية وغيره ، ينظر : الإصابة : 5016.
2- عبد الرحمن عتاب بن أسيد بن أبي العاص من أشراف قريش ، كان اسم سيفه ولول ، ينظر : أعيان الشيعة : 1/460.
3- كعب بن سور بن بكر ... بن دوس الأزدي ، اختلف في إدراكه للرسول (صلى الله عليه وآله) ولاّه عمر القضاء في البصرة ، قتل في وقعة الجمل وكان فيها مع عائشة ، ينظر : الإصابة : 7508.

والحرمة العظمى التي تعمّكم

فاحضروها جدكم وحزمكم

لا يغلبن سم العدو سمكم

إن العدو إن علاكم زمّكم

وخصكم بجوره وعمّكم

لا تفضحوا اليوم فداكم أمكم

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 186 ، والفتوح : 2/327 ، وشرح النهج : 1/255 - 256 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/179 ، وشجرة طوبى : 2/323.

الاختلافات : في الفتوح : والحرمة ... تغمكم فاحفظوها ... ، لا يغلبن سهم العدو سهمكم ، وخصكم بشره وعمكم ، في المناقب والبحار : ورد البيت(1) و (2).

* قالت أم ذريح العبدية :

يا رب إن مسلما أتاهم

بمصحف أرسله مولاهم

للعدل والإيمان قد دعاهم

يتلو كتاب الله لا يخشاهم

فخضبوا من دمه ظباهم

وأمهم واقفة تراهم

تأمرهم بالغي لا تنهاهم

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 166 ، والفتنة ووقعة الجمل : 169 ، وأنساب الأشراف : 241 ، والفتوح : 2/316 ، ومروج الذهب : 2/370 ، وتاريخ الطبري : 3/522 ، وقعة الجمل (الغلابي) : 38 ، الجمل (المفيد) : 182 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/341 ، وشرح النهج : 9/112 ، وشرح الأخبار : 1/394 ، والكامل : 3/134 ، وتذكرة الخواص : 78 ، والنص والاجتهاد : 448 ، والدرجات الرفيعة : 310 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 127 ، وبحار الأنوار : 28/114 ، 32/179 براوية مختلفة ، وأعيان الشيعة : 1/457 ، وجواهر المطالب : 2/32 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة :

ص: 113

1/220 ، والأنوار العلوية : 212 ، وحياة الإمام الحسين عليه السلام : 2/42.

الاختلافات : في الفتنة ووقعة الجمل : مستسلما للموت إذ دعاهم ، إلى كتاب الله لا يخشاهم ، فرملوه من دم إذ جاءهم ، وأمهم قائمة تراهم تأمرهم بالغي لا تنهاهم ، في أنساب الأشراف : يا رب ... يتلو ... ، فرملوه رملت لحاهم ، في الفتوح : بمحكم التنزيل إذ دعاهم ، يتلو ... ، فخضبوا ... لحاهم ، في كفه المصحف إذ ناداهم بمصحف ... ، يدعوهم للذي رآهم وسنة الرسل إذ هداهم ، فغادروه قطعا أراهم ، في مروج الذهب : يتلو ... ، فخضبوا ... لحاهم ، وأمهم قائمة ... ، في تاريخ الطبري : لا هم ... يتلو ... ، فخضبوا ... قناهم ، وأمهم قائمة ... ، يأتمرون بالغي ... قد خضبت في علق لحاهم ، في وقعة الجمل (الغلابي) : لا هم ... يتلو ... ، فخضبوا ... قناهم وأمهم قائمة ... ، في الجمل (المفيد) : يا رب ... يتلو ... ، فخضبوا ... قناهم ، وأمهم قائمة ... تأمرهم بالقتل ... ، في المناقب : بمحكم التنزيل إذ دعاهم يتلو ... ، فزملوه زملت لحاهم ، في شرح الأخبار : لم يرد الشطر (2) من البيت(1)فخضبوا ... قناهم ، وأمهم قائمة ... ، في الكامل : لا هم ... يتلو ... ، وأمهم قائمة ... تأمرهم بالقتل ... ، قدخضبت في علق لحاهم ، في تذكرة الخواص : يتلو ... ، فخضبوا ... لحاهم وأمهم قائمة ... ، في النص والاجتهاد وأحاديث أم المؤمنين عائشة : لا هم ... يتلو ... ، وأمهم قائمة ... يأتمرون بالغي ... ، قد خضبت في علق لحاهم ، في الدرجات الرفيعة : يا رب ... يتلو ... ، يأمرهم بالأمر من مولاهم فخضبوا ... قناهم ، وأمهم قائمة ... تأمرهم بالبغي ... ، في وقعة الجمل (ضامن) : يتلو ... فخضبوا ... لحاهم ، وأمهم قائمة ... ، في البحار : يا رب ... يتلو ... ، يأمرهم بالأمر من مولاهم فخضبوا ... قناهم ، وأمهم قائمة ... تأمرهم بالغي لا تنهيهم ، في جواهر

ص: 114

المطالب : لا هم ... يتلو ... ، فخضبوا ... وأمهم قائمة ... ، في الأنوار العلوية : يا رب ... بمحكم التنزيل إذ دعاهم ، يتلو ... فزملوه زملت لحاهم ، في حياة الإمام الحسين عليه السلام : يا رب ... يتلو ... ، فخضبوا ... لحاهم وأمهم قائمة ....

* قال بشر بن عمرو الضبي :

ضبة أبدى للعراق عمعمه

واضرمي الحرب العوان المضرمه

بالإبل السمر وبالمخدمه

تبرين كل ساعد وجمجمه

ما أمنا فينا العداة مسلمه

ما دام بالجرعاء منّا نسمه

التخريج : الفتوح : 2/329 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/180 ، والأنوار العلوية : 217.

الاختلافات : في الفتوح : ضبة أبدى للعدو غمغمه ، في المناقب والبحاروالأنوار العلوية : لم يرد البيت(1) و (2).

* قال حنتمة بن الأسود من بني قشير :

نحن صحاب الجمل المكرم

ومانعوا هودجه المعظم

وناصروا زوج النبي الأكرم

ذلك دين الله فينا الأقدم

التخريج : الجمل (المفيد) : 353.

* قال عبد الله بن عوف بن الأحمر الأزدي :

يا أيها الشيخان قولا واعلما

إن عليّا خير من تكلما

ممن بقي منّا ومن تقدما

غير النبي المصطفى لما سما

التخريج : الدرّ النظيم : 356.

ص: 115

* قال الحارث بن زهير الأسدي (1) :

يا أمنا أعق أم نعلم

والأم تغذو ولدها وترحم

أما ترين كم شجاع يكلم

ونختلي هامته والمعصم

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 201 ، والفتنة ووقعة الجمل : 163 ، والأخبار الطوال : 150 ، وأنساب الأشراف : 245 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وشرح النهج : 4/126 ، والكامل : 3/127 ، ووقعة الجمل (ضامن) : 142 ، وبحار الأنوار : 32/180 وأعيان الشيعة : 4/246 ، والأنوارالعلوية : 217 ، وحياة الإمام الحسين عليه السلام : 2/47.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان : لم يرد الشطر (1) من البيت(2)في الفتنة ووقعة الجمل : والأم ... ولدا وترحم ، وتختلي منه يد ... ، في الأخبار الطوال : يا أمنا يا خير أم نعلم ، ألا ترين كم جواد يكلم ، في أنساب الأشراف : ورد البيت(1) في المناقب وبحار الأنوار : يا أم يا أم عققت فاعلموا ، أما ترى كم ... ونجتلي هامته ... ، في الكامل : يا أمتا أعق ... ، في وقعة الجمل (ضامن) : والأم ... ولدا وترحم ، وتجتلي منه يد ... ، في الأنوار العلوية : ياأم يا أم عققت فاعلموا ، أما ترى كم ... وتجتلي هامته .... أما نسبة البيتين فمتنازع عليها ، فصاحب المناقب والبحار والأنوار العلوية وحياة الإمام الحسين عليه السلامنسبوها إلى رجل كوفي ، وفي الأخبار الطوال إلى عمرو بن الأشرف ، وفي أنساب الأشراف إلى جندب بن زهير. 1.

ص: 116


1- الحارث بن زهير بن عبد الشارق ... الدئل الأزدي ، كان شريفا وشهد مع الإمام علي عليه السلام الجمل وقتل فيها ، ينظر : الإصابة : 1921.

* قال الأسود بن البختري السلمي (1) :

ارحم إلهي الكل من سليم

وانظر إليهم نظرة الرحيم

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/180 ، والأنوارالعلوية : 217.

* قال عدي بن حاتم (2) :

أنا عدي ونماني حاتم

هذا علىّ وبالكتاب عالم

لم يعصه في الناس إلاّ ظالم

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/346 ، وبحار الأنوار : 32/182 ، والأنوارالعلوية : 218.

الاختلافات : في الأنوار العلوية : أنا عدي ويماني حاتم.

* قال أبو الجرباء عاصم بن مرّة :

أنا أبو الجرباء واسمي عاصم

وأمنا أم لها محارم

التخريج : الجمل (المفيد) : 345.

(حرف النون)

* قال رجل من عسكر الكوفة :

أبت سيوف مذحج وهمدان

بأن نردّ نعثلا كما كان1.

ص: 117


1- الأسود بن البختري بن خويلد ذكره البخاري في الصحابة ، من أنصار عائشة ، ينظر : الإصابة : 150.
2- عدي بن حاتم بن عبد الله ... بن عدي الطائي ، ولد الجواد المشهور ، أبو طريف ، أسلم سنة (9) وقيل (10ه) كان نصرانيا قبل ذلك ، وثبت على إسلامه في الردة ، وشهد فتح العراق ، ثم سكن الكوفة وشهد صفين مع الإمام علي عليه السلام ومات سنة(60) وقد أسن إذ بلغ عمره (120) سنة وقيل (180) ، ينظر : الإصابة : 5491.

خلقا سويا بعد خلق الرحمن

وقد قضي بالحكم حكم الشيطان

وفارق الحق ونور الفرقان

فذاق كأس الموت شرب الظمآن

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 177 ، وشرح النهج : 1/255.

* قال حرسة بن ثعلبة الضبي :

إنا بنو ضبة نحمي أمنا حتى

نرى في نصرنا ما سرّنا

لسنا نبالي في الهوى ما غرّنا

إذا عرفنا نفعنا من ضرنا

إنا لنرجو إن نغال إننا

من حرب قتال الإمام فرّنا

التخريج : الفتوح : 2/329.

* قال رجل من أهل البصرة :

يا أيها الجند الصليب الإيمان

قوموا قياما واستغيثوا بالرحمن

إني أتاني خبر ذو ألوان

إنّ عليّا قتل ابن عفان

ردّوا علينا شيخنا كما كان

يا رب وابعث ناصرا لعثمان

يقتلهم بقوة وسلطان

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 176 ، وشرح النهج : 1/254 - 255.

* قال عوف بن قطن القيني :

يا أم يا أم خلا مني الوطن

لا أبتغي القبر ولا أبغي الكفن

من هاهنا محشر عوف بن قطن

إن فاتنا اليوم علىّ فالغبن

أو فاتنا ابناه حسين وحسن

إذا أمت بطول هم وحزن

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 187 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وشرح النهج : 1/256 ، وبحار الأنوار : 32/180 ، وأعيان الشيعة : 1/459 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/236 ، والأنوار العلوية : 216.

ص: 118

الاختلافات : في المناقب والبحار : ورد البيت(1) في الأنوار العلوية : لاأبتغي الغسل ... ، من هاهنا يحشر ... ، أو فاتنا ....

* قالت أم ذريح العبدية :

عائش إن جئت لتهزمينا

وتنشري البرد لتغلبينا

وتقذفي بالحصيات فينا

تصادفي ضربا وتنكرينا

بالمشرفيات إذا غزينا

نسفك من دمائكم ماشينا

التخريج : الفتوح : 2/326 ، والجمل (المفيد) : 348.

الاختلافات : في الفتوح : الأرجاز منسوبة إلى رجل من أنصار الإمام علي عليه السلام ، والرواية هكذا ، قد جئت يا عيش لتعلمينا وتنشر البرد لتهزمينا ، وتقذفي الحصباء جهلا فينا فعن قليل سوف تعلمينا.

* قال سعيد بن قيس الهمداني (1) :

أية حرب أضرمت نيرانها

وكسرت يوم الوغى مرانها

قل للوصي أقبلت قحطانها

فادع بها تكفيكها همدانها

هم بنوها وهم إخوانها

وهم مثيروها وهم فتيانها

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 181 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/345 ، وشرح النهج : 1/144 ، والدرّ النظيم : 351 ، وبحار الأنوار : 38/22 ، وأعيان الشيعة : 7/243 ، والمراجعات : 401 ، والأنوار العلوية : 218 ، وديوانه : 86.

الاختلافات : في المناقب والأنوار العلوية : قل للوصي اجتمعت 8.

ص: 119


1- سعيد بن قيس بن زيد من بني زيد بن مريب من همدان ، فارس من سلالة ملوك همدان ، كان من أنصار الإمام علي عليه السلام وقاتل معه يوم صفين ، وكان إليه أمر همدان بالعراق ، ينظر : الإصابة : 3268.

قحطانهاإن يك حرب أضرمت نيرانها ، في الدرّ النظيم : ورد الشطر الأخير من البيت (3) والأبيات وردت هكذا ، قل للوصي اجتمعت قحطانها ان لما قلنالها أعيانها ، لم تك حرب ضرمت نيرانها وكسرت ... ، هم بنوها ... وهم مثيروها ....

* قال عبد الله بن يثربي :

يا رب إني طالب أبا حسن

ذاك الذي يعرف حقا بالفتن

ذاك الذي تطلبه على الإحن

وبغضه شريعة من السنن

التخريج : الفتوح : 2/319 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/341 ، والمناقب : 187 ، وبحار الأنوار : 32/182 ، والأنوار العلوية : 218.

الاختلافات : في الفتوح : ورد البيتان فقط ، والبقية ورد البيت(1) فقط.

* قال الإمام علي عليه السلام :

إن كنت تبغي أن ترى أبا حسن

وكنت ترميه بإيثار الفتن

فاليوم تلقاه مليا فاعلمن

بالضرب والطعن عليها بالسنن

التخريج : الفتوح : 2/319 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، والمناقب : 187 ، وبحار الأنوار : 32/175 ، والأنوار العلوية : 213.

الاختلافات : في الفتوح : قد كنت ترميه ... قدما وتطلبه بأوتار الإحن ، في المناقب : ورد البيت (1) في البحار والأنوار العلوية : ورد البيت(1).

* قال رجل من الأزد :

أقتلهم ولا أرى أبا حسن

ضربته بصارم مثل اللبن

ذاك الذي في الحادثات قد قرن

ذاك الذي يطلب فينا الإحن

ص: 120

التخريج : الدرّ النظيم : 352.

* قال عبد الله بن يثربي :

أضربهم ولا أرى أبا حسن

كفى بهذا حزنا من الحزن

إنّا نمرّ إمرار الرسن

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 187 ، والفتوح : 2/هامش477 ، وأنساب الأشراف : 373 ، وتاريخ الطبري : 3/527 ، ووقعة الجمل (الغلابي) : 42 ، والكامل : 3/126 ، وشرح النهج : 1/256 ، وأعيان الشيعة : 1/458.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان وأنساب الأشراف وشرح النهج : لم يرد الشطر الأخير ، أضربهم ... ها ان هذا ... ، في وقعة الجمل (الغلابي) : لم يرد الشطر الأخير.

* قال رجل من شعرائهم :

يعتق مكحولا لصون دينه

كفارة الله عن يمينه

والنكث قد لاح على جبينه

التخريج : تاريخ الطبري : 3/514 ، والشافي : 4/336 ، وتذكرة الخواص : 78 ، وأعيان الشيعة : 1/456 وشرح إحقاق الحق : 32/478 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/224.

* قال عبد الرحمن بن سليمان التميمي :

لم أر كاليوم أخا إخوان

أعجب من مكفر الإيمان

بالعتق عن معصية الرحمن

التخريج : تاريخ الطبري : 3/514 ، وتجارب الأمم : 1/495 ، والشافي : 4/335 ، والكامل : 3/123 ، وتذكرة الخواص : 78 ، ووقعة الجمل

ص: 121

(ضامن) : 133 ، وأعيان الشيعة : 1/456 وشرح إحقاق الحق : 32/478 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/224.

الاختلافات : في تاريخ الطبري وتجارب الأمم : الأبيات منسوبة لعبد الرحمن بن سليمان التميمي ، ولم ترد منسوبة في البقية ، في وقعة الجمل (ضامن) والكامل : لم يرد الشطر الأخير.

* قال الحارث بن حسان الذهلي (1) :

أنعى الرئيس الحارث بن حسان

لآل ذهل ولآل شيبان

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 172 ، وتاريخ الطبري : 3/530 ، وأسد الغابة : 2/7 ، والكامل : 3/129 ، والإصابة : 2/57 وأعيان الشيعة : 4/ 304.

* قال رجل من ذهل :

تنعى لنا خير امرى من عدنان

عند الطعان ونزال الأقران

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 172 ، وتاريخ الطبري : 3/530 ، والكامل : 3/129 ، وأعيان الشيعة : 4/ 304.

(حرف الهاء)

* قال بعضهم :

يا أمنا يكفيك منّا دنوه

لن يؤخذ الدهر الخطام عنوه

وحولك اليوم رجال شنوه

وحي همدان رجال الهبوه3.

ص: 122


1- الحارث بن حسان بن خوط ... بن بكر الذهلي ، شهد الجمل مع الإمام علي عليه السلام وقتل فيها ، ينظر : أعيان الشيعة : 4/303.

والمالكيون القليلو الكبوه

والأزد حي ليس فيهم نبوه

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 177 ، وشرح النهج : 1/255 ، وأحاديث أم المؤمنين عائشة : 1/235 - 236.

* قال عبد الرحمن بن سليمان الكندي :

قد حمل الراية خير كنده

حجر وحجر لعلي عدّه

متوج في قومه بالنجده

قد قاتل الشرك وأهل الردّه

التخريج : الدرّ النظيم : 352.

(حرف الياء)

* قال حجر بن يزيد (1) :

يا ربنا سلّم لنا عليّا

سلّم لنا المبارك المرضيّا

المؤمن الموحد التقيّا

لا خطل الرأي ولا غويّا

بل هاديا موفقا مهديّا

واحفظه ربي واحفظ النبيان

فيه فقد كان له وليّا

ثم ارتضاه بعده وصيّا

وقال : هذا لكم وليّا

من بعد إذ كان بكم حفيّا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 182183 ، وشرح النهج : 1/145 ، والدرّ النظيم : 354355 ، والدرجات الرفيعة : 423424 ، ومستدرك سفينة البحار : 2/225 ، وبحار الأنوار : 38/22 ، وأعيان الشيعة : 4/572 ، ومعالم المدرستين : 1/226 ، والمراجعات : 402. 7.

ص: 123


1- حجر بن يزيد ... بن معاوية الأكرمين الكندي ، وفد على النبي (صلى الله عليه وآله) وأسلم وكان شريفا ، وهو من أنصار الإمام علي عليه السلام وهو من أمرائه يوم الجمل ، وشهد صفين وكان أحدشهود الحكمين ، ينظر : الإصابة : 1637.

الاختلافات : في الدرّ النظيم : ورد عنده البيت(5) دون غيره من المصادر ، سلم لنا ... التقيا ، المؤمن المسترشد الرضيا واجعله هادي أمة مهديا ، ولا خطل الرأي ... واحفظه ربي ... ، فيه ... لنا وليا ، في الدرجات الرفيعة : سلم لنا المبارك الرضيا.

* المنذر بن حفصة التميمي :

أسامع أنت مطيع أم عصي

وتارك ما أنت فيه أم غوي

فقد أتاك السيف والموت الوصي

والحق مثل الشمس في كف علي

وسنة الحق واعلام النبي

ما زال فينا ناصحا لم ينثني

مجزّرا للهام قتّالا كمي

يضرب بالسيف إذا السيف خوي

التخريج : الفتوح : 2/321.

* قال رجل من الأزد :

يا أيها السائل ما علي

اثبت فأنت رجل شقي

هذا علىّ وهو الوصي

آخاه يوم النجوة النبي

وقال : هذا بعدي الولي

وعاه واع ونسي الشقي

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 180 ، وشرح النهج : 1/144 ، والدرّالنظيم : 352 ، وبحار الأنوار : 38/21 ، وأعيان الشيعة : 1/326 ، ومعالم المدرستين : 1/226 ، والمراجعات : 401 ، ومناقب أهل البيت عليهم السلام : 120.

الاختلافات : في الدرّ النظيم : ورد البيت(1) آخاه يوم الحرة النبي ، والأبيات منسوبة إلى حجر بن عدي ، في معالم المدرستين : وعا واع ....

* قال غلام من أهل البصرة :

نحن بنا ضبة أعداء علي

ذاك الذي يعرف قدما بالوصي

ص: 124

وفارس الخيل على عهد النبي

ما أنا عن فضل علىّ بالعمي

لكنني أنعي ابن عفان التقي

إن الولي طالب ثار الولي

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 181 ، والفتوح : 2/321 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، وشرح النهج : 1/144 ، وبحار الأنوار : 38/21 - 22 ، وأعيان الشيعة : 1/325 ، ومعالم المدرستين : 1/226 ، والمراجعات : 401.

الاختلافات : في الفتوح : ذاك ... فيكم بالوصي ، والفارس الليث ... ما فعله فيما جنى عنّا غبي ، صاحب عثمان بن عفان التقي ، في المناقب : ورد البيت(1) ذاك ... فيهم بالوصي ، في البحار : لكنت أفعي ... ، في المراجعات : لم يرد الشطر(2) من البيت(3).

* قال حرسة بن ثعلبة الضبي :

يا أمنا الطاهرة الزكيّه

والبرة المؤمنة التقيّه

نعرف من ناداك بالخطيّه

ونصرك اليوم من السويّه

تقربا بن مالك البريّه

إن عليّا هامه البليّه

التخريج : الفتوح : 2/330.

* قال حنظلة بن ضرار (1) :

يا ضب يا ضب دعي عليّا

إني أرى من دونه خطيّا

ومعشرا يدعوه الوصيّا

وارم بنا الأشتر أو عديّا

وارم بنا ابن الحمق الغويّا 2.

ص: 125


1- حنظل ويقال حنظلة بن ضرار بن الحصين ، كان جاهليا وأسلم وطال عمره حتى أدرك الجمل وقتل فيها وله أكثر من مائة سنة ، ينظر : الإصابة : 2012.

التخريج : الجمل (الغلابي) : 42 - 43.

* قال عبيد الله بن سالم :

نحن مطيعون جميعا لعلي

إذا أنت ساع في الفساد يا شقي

إن الغوي تابع أمر الغوي

قد خالفت زوج النبي للنبي

وخرجت من بيتها مع من هوي

التخريج : الفتوح : 2/321 ، والجمل (المفيد) : 353 - 354.

الاختلافات : في الفتوح : لم يرد الشطر الأخير ، إذ أنت ساع في الوغى سعي شقي ، قد خالفت أمر النبي زوج النبي ، والأبيات منسوبة إلى المنذر بن حفصة التميمي.

* قال زحر بن قيس (1) :

أضربكم حتى تقرو لعلي

خير قريش كلها بعد النبي

من زانه الله وسماه الوصي

إن الولي حافظ ظهر الولي

كما الغوي تابع أمر الغوي

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 186 ، وشرح النهج : 1/147 ، والدرّالنظيم : 351 ، وبحار الأنوار : 38/23 ، وأعيان الشيعة : 1/326 ، والمراجعات : 402.

الاختلافات : في الدرّ النظيم : لم يرد الشطر الأخير ، من عز بالعلم وسماه الوصي نبدأ بالأزدي ونثني بعدي ، في المراجعات : لم يرد الشطر(2) من البيت(2) والشطر الأخير. 3.

ص: 126


1- زحر بن قيس بن مالك ... بن سعنة ، له أدراك كان من الفرسان ، وكان مع الإمام علي عليه السلام واستعمله على المدائن ، ينظر : الإصابة : 2973.

* أبو الجرباء :

أسامع أنت مطيع أم لعلي

من قبل أن تذوق حد المشرفي

وخاذل في الحق أزواج النبي

أعرف قوما لست فيهم بعني

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 163 ، وتاريخ الطبري : 3/532 ، والفتوح : 2/325.

الاختلافات : في الفتوح : الأبيات منسوبة إلى وكيع بن المؤمل الضبي ، وتارك في الحق ... ، إني ولما ذقت حد المشرفي ، مع تداخل في الأبيات.

* قال أخو عمرو بن يثربي :

أضربهم ولو أرى عليّا

عممته أبيض مشرفيّا

وأسمرا عنطنطا خطيّا

أبكي عليه الولد والوليّا

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 203 ، والجمل (المفيد) : 183 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، المناقب (الخوارزمي) : 187 وشرح النهج : 1/264 ، وبحار الأنوار : 32/176 ، وأعيان الشيعة : 1/460.

الاختلافات : في الجمل وصفين والنهروان وشرح النهج وأعيان الشيعة : الأبيات منسوبة إلى خباب بن عمرو الراسبي ، ولم يرد.

الشطر(2) من البيت (2) وهو : أريح منه معشرا غويّا ، في الجمل (المفيد) : الأبيات منسوبة إلى رجل من بني عدي ، أريح من قومنا عديّا.

* قال رجل من الأنصار :

إليك إني تابع عليّا

وتارك أمكم مليّا

إذ عصت الكتاب والنبيّا

وارتكبت من أمرها فريّا

التخريج : الجمل (المفيد) : 345.

ص: 127

* قال الإمام علي عليه السلام :

يا طالبا في حربه عليّا

يمنحه أبيض مشرفيا

اثبت ستلقاه بها مليّا

مهذبا سميدعا كميّا

التخريج : المناقب : 188 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، وبحار الأنوار : 32/176 ، والأنوار العلوية : 214.

* قال الإمام علي عليه السلام :

إليك أشكو عجري وبجري

ومعشرا أعشوا علىّ بصري

قتلت منهم مضرا بمضري

شفيت نفسي وقتلت معشري

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 167 ، وتاريخ الطبري : 3/534 ، وتذكرة الخواص : 85 ، والكامل : 3/130 ، وبحار الأنوار : 34/416 ، وشرح إحقاق الحق : 32/441.

* قال رجل من أصحاب الجمل :

نحن عدي نبتغي عليّا

نحمل ماديّا ومشرفيّا

وبيضة وحلقا ملويّا

نقتل من يخالف الوصيّا

التخريج : أنساب الأشراف : 244.

* قال رجل من أنصار الإمام علي عليه السلام :

وليكم عجل بني أميّه

وأمكم خاسرة شقيّه

هاوية في فتنة عميّه

التخريج : الجمل (المفيد) : 345.

* قال حكيم بن جبلة :

أقول لما جدّ بي زماعي

للرجل يا رجلي لن تراعي

إن معي نجدة من ذراعي

ص: 128

التخريج : تاريخ الطبري : 3/491 ، وأعيان الشيعة : 1/435.

* وقال أيضا :

يا فخذ لن تراعي

إن معي ذراعي

أحمي بها كراعي

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 131 ، وأنساب الأشراف : 228 ، وتاريخ الطبري : 3/487 ، والاستيعاب : 1/367 ، وأسد الغابة : 1/325 ، والجمل (المفيد) : 347 ، وتجارب الأمم : 1/480 ، والكامل : 3/112 ، والبداية والنهاية : 7/260 ، وسير أعلام النبلاء : 3/532 ، وتاريخ الإسلام : 3/495 ، والغدير : 9/148 ، وأعيان الشيعة : 6/214.

الاختلافات : في الاستيعاب وأسد الغابة والكامل والبداية والنهاية وسيرأعلام النبلاء : يا ساق لن تراعي ، في الغدير : يا نفس ... دعاك خير داعي ، إن قطعت كراعي إن معي ذراعي.

* قال عمار بن ياسر :

لا تبرح العرصة يا ابن اليثربي

اثبت أقاتلك على دين علي

نحن وبيت الله أولى بالنبي

التخريج : الجمل (المفيد) : 346 ، ومناقب آل أبي طالب : 2/342 ، وبحارالأنوار : 32/176 ، والأنوار العلوية : 214.

الاختلافات : في الجمل (المفيد) : ورد الشطر الأخير ، ولم يرد في البقية.

* قال عمرو بن يثربي :

إن تنكروني فأنا ابن اليثربي

قاتل علباء وهند الجملي

ثم ابن صوحان على دين علي

ص: 129

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 162 ، 170 ، والفتوح : 2/هامش477 ، وأنساب الأشراف 244 ، وتاريخ الطبري : 3/526 ، 527 - 537 ، بروايات مختلفة ، ووقعة الجمل (الغلابي) : 44 ، وجمهرة النسب : 298 ، وتجارب الأمم : 1/325 ، والجمل (المفيد) : 185 وتاريخ مدينة دمشق : 43/464 ، والكامل : 3/126 ، والمحلى : 11/100 ، والإصابة : 5/122 ، ولسان العرب : /521 ، 11/124برواية مختلفة ، وبحار الأنوار : 32/176 ، وتاج العروس : 7/263 ، وأعيان الشيعة : 1/458 ، وجواهر المطالب : 2/22.

الاختلافات : في الفتنة ووقعة الجمل والجمل (المفيد) : وابن لصوحان ... ، في الفتوح : إن تقتلوني ... ، في الكامل وأعيان الشيعة : أنا لمن ينكرني ... ، وابن لصوحان ... ، في المحلى : أنا لمن ينكرني ... قاتل عليّا ... ، في جواهر المطالب : ثم ابن صيحان ....

* قال عمرو بن يثربي :

أقتلهم وقد أرى عليّا

ولو أشأ أوجرته عمريّا

التخريج : الفتنة ووقعة الجمل : 170 ، وتاريخ الطبري : 3/537.

* قال الهيثم بن كليب الأزدي :

نحن نوالي أمنا الرضيّه

وننصر الصحابة المرضيّه

التخريج : الجمل (المفيد) : 345.

* قال بشر بن خوط (1) :

أنا ابن حسان بن خوط وأبي

رسول بكر كلها إلى النبي1.

ص: 130


1- بشر بن خوط الذهلي ثم البكري ، كان أبوه شريفا في قومه ، وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وشهد الجمل مع الإمام علي عليه السلام ، ينظر : الاستيعاب : 1/251.

التخريج : الجمل وصفين والنهروان : 172 ، والطبقات الكبرى : 1/315 ، والسيرة النبوية : 4/178 ، وأسد الغابة : 1/325 ، وسبل الهدى والرشاد : 6/281 ، وتاريخ الطبري : 3/530 ، وتاريخ مدينة دمشق : 10/306 ، والكامل : 3/129 ، والبداية والنهاية : 5/108 ، وأعيان الشيعة : 3/581.

الاختلافات : في تاريخ مدينة دمشق : بن حوط.

* قال جابر الأزدي :

يا ليت أهلي من عمار حاضري

من سادة الأزد وكانوا ناصري

التخريج : مناقب آل أبي طالب : 2/344 ، وبحار الأنوار : 32/180 ، والأنوارالعلوية : 217.

ص: 131

المصادر والمراجع

1 - القرآن الكريم.

2 - احاديث أم المؤمنين عائشة (أدوار من حياتها) : للسيد مرتضى العسكري ، مطبعة النهضة ، ط1 ، 1418ه.

3 - الاحتجاج : للطبرسي (أحمد بن علي ت560 ه) تحقيق : محمد باقر الخرسان ، منشورات دار النعمان للطباعة والنشر.

4 - اخبار شعراء الشيعة : للمرزباني (أبو عبد الله محمد بن عمران ت384ه) تحقيق : د. محمد هادي الأميني ، شركة الكتبي للطباعة والنشر ، ط2 ، بيروت ، لبنان 1413ه- -1993م.

5 - الأخبار الطوال : للدينوري (أبو حنيفة أحمد بن داوود ت282ه) تحقيق : عبد المنعم عامر ، مراجعة : د. جمال الدين الشيال ، مطبعة شريعت ، ط2 ، قم 1379ه.

6 - اخبار القضاة : لابن حيان (محمد بن خلف ت306ه) عالم الكتب ، بيروت (د. ت).

7 - الاختصاص : للشيخ المفيد (أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري ت413ه) تحقيق : علي أكبر غفاري ومحمود الزرندي ، دار المفيد للطباعة والنشر ، ط2 ، بيروت ، لبنان 1414ه- - 1993م.

8 - اختيار معرفة الرجال : للطوسي (أبو جعفر محمد بن الحسن ت460ه) تحقيق : ميردا ماد ، ومحمد باقر الحسيني ومهدي رجائي ، مطبعة بعثت ، قم 1404ه.

ص: 132

9 - الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين : للشيخ محمد طاهر القمي الشيرازي (ت 1098ه) تحقيق : مهدي رجائي ، مطبعة الأمير ، ط1 ، 1418ه.

10 - الاستيعاب في معرفة الأصحاب : لابن عبد البر(ت 463ه) تحقيق : علي محمدالبجاوي ، دار الجيل ، ط ، بيروت 1412ه.

11 - اسد الغابة في معرفة الصحابة : لابن الأثير(أبو الحسن علي بن الكرم الشيباني الملقب بعز الدين ت630ه) مطبعة انتشارات إسماعيليان ، طهران (د. ت).

12 - الإصابة في تمييز الصحابة : لابن حجر العسقلاني (أبو الفضل شهاب الدين أحمدبن علي الكناني ت852ه) تحقيق : الشيخ عادل عبد الموجود ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1415ه.

13 - اضواء البيان : للشنقيطي (ت 1393ه) دار الفكر ، بيروت ، لبنان 1415ه- - 1995م.

14 - الأعلام : لخير الدين الزركلي (1410ه) دار العلم للملايين ، ط5 ، بيروت (د. ت).

15 - اعيان الشيعة : لمحسن الأمين (ت1371ه) تحقيق : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، لبنان (د. ت).

16 - الأغاني : لأبي الفرج الأصفهاني (علي بن الحسين ت 356ه) مطابع كوستاتسوماس وشركاءه ، مصر 1383م.

17 - الإكمال في أسماء الرجال : للخطيب التبريزي (ت 741ه)تعليق : أسد الله بن الحافظ محمد عبد الله الأنصاري ، مؤسسة أهل البيت عليه السلام (د. ت).

18 - الأمالي : للطوسي (ت 460ه) تحقيق : قسم الدراسات الإسلامية ، مطبعة دار الثقافة ، ط1 ، قم (د. ت).

19 - الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء : لابن قتيبة الدينوري (أبو محمد عبدالله بن مسلم ت 276ه)تحقيق : د محمد زيني ، مطبعة أمير ، ط1 ، قم 1413ه.

ص: 133

20 - انساب الأشراف : للبلاذري (أحمد بن يحيى بن جابر ت279ه) تحقيق : الشيخ محمد باقر المحمودي ، مؤسسة الأعلمي ، ط1 ، بيروت 1394ه.

21 - انصار الحسين عليه السلام : لمحمد مهدي شمس الدين ، الدار الإسلامية ، ط2 ، 1401ه.

22 - الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية : للشيخ جعفر النقدي(ت1370ه) المطبعة الحيدرية ، ط2 ، النجف 1381ه.

23 - بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار عليه السلام : لمحمد باقر المجلسي (ت1111ه) مؤسسة الوفاء ، ط2 ، بيروت ، لبنان 1403ه- - 1983م.

24 - البداية والنهاية : لابن كثير الدمشقي(أبو الفداء إسماعيل ت 774ه) تحقيق : علي شيري ، دار إحياء التراث العربي ط1 ، بيروت 1408ه.

25 - بشارة المصطفى : لأبي القاسم الطبري (عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم ت 525 ه) تحقيق : جواد القيومي الأصفهاني ، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط1 ، قم 1420ه.

26 - تاج العروس من جواهر القاموس : لمحمد مرتضى الزبيدي (ت 1205ه) مكتبة الحياة ، بيروت (د. ت).

27 - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام : للذهبي (شمس الدين محمّد بن احمد بن عثمان ت748ه) تحقيق : عمر عبد السلام تدمري ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، لبنان 1423ه- - 2003م.

28 - تاريخ أسماء الثقات ممن نُقل عنهم العلم : لابن شاهين (أبو حفص عمر بن أحمدبن عثمان ت 385ه) تحقيق : صبحي السامرائي ، دار السلفية ، ط1 ، تونس 1404ه.

29 - تاريخ الأمم والملوك : لابن جرير الطبري (ت310ه) تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت (د. ت).

ص: 134

30 - تاريخ خليفة بن خياط : لخليفة بن خياط العصفري (ت 240ه)تحقيق : سهيل زركار ، دار الفكر ، بيروت 1414.

31 - تاريخ مدينة دمشق : لابن عساكر الدمشقي (أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللهت571ه) تحقيق : علي شيري مطبعة دار الفكر ، بيروت 1415ه.

32 - تاريخ المدينة المنورة : لعمرو بن شبة النميري (ت 262ه) تحقيق : فهيم محمدشلتوت ، مطبعة قدس ، ط 2 ، قم 1410ه.

33 - تاريخ اليعقوبي : لابن واضح الإخباري (أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب ت 292ه) المطبعة الحيدرية ، النجف 1384ه.

34 - تجارب الأمم : لأبي علي مسكويه الرازي (ت 421ه) تحقيق : أبو القاسم إمامي ، دار سروش للطباعة والنشر ، طهران 2001م.

35 - تذكرة الخواص : لسبط ابن الجوزي (أبو المظفر يوسف شمس الدين الشهير بأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ت 654ه) المطبعة العلمية ، النجف 1369ه.

36 - التعازي والمراثي : للمبرد (أبو العباس محمد بن يزيد ت286ه) وضع حواشيه وعلق عليه : خليل المنصور ، دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت ، لبنان 1417ه- -1996م.

37 - التعجب : لأبي الفتح الكراجكي (ت 449ه) تصحيح : فارس حسون كريم ، الكتاب خال من ذكر المطبعة ومكان الطبع وتاريخه.

38 - تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات شرح شواهد الكشاف : لمحب الدين الأفندي(ت 1016ه)مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، مصر (د. ت).

39 - تنزيه الأنبياء : للشريف المرتضى (ت 436ه) دار الأضواء ، بيروت 1409ه. 40 - تهذيب التهذيب : لابن حجر العسقلاني (ت 852ه) دار الفكر ، ط1 ، بيروت 1404ه.

41 - تهذيب الكمال : للمزي (أبو الحجاج يوسف المزي ت 742ه)تحقيق : د. بشار عواد معروف ، مؤسسة الرسالة ، ط2 ، 1409ه.

ص: 135

42 - الجمل وصفين والنهروان : لأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي الكوفي (ت 157ه)جمعه وحققه : حسن حميد السنيد ، مطبعة الصدر ، ط1 ، 1423ه- - 2002م.

43 - الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة : للشيخ المفيد (ت 413ه) تحقيق : علي مير شريفي ، مطبعة مكتب الإعلام الإسلامي ، ط2 ، قم 1416ه.

44 - جمهرة النسب : للكلبي (أبو المنذر هشام بن محمد السائب ت 204ه) تحقيق : ناجي حسن ، عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية ، ط1 ، بيروت 1407ه- - 1986م.

45 - جواهر المطالب في مناقب الإمام الجليل علي بن أبي طالب عليه السلام : لمحمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي(ت871 ه) تحقيق : الشيخ محمد باقر المحمودي ، ط1 ، مطبعة باسدار إسلام ، قم 1416ه.

46 - الحاشية على الكشاف : للشريف الجرجاني (ت 531ه)مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، مصر1966م.

47 - حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار : لهاشم البحراني (ت 1107ه) تحقيق : غلام رضا مولانا البحراني مطبعة بهمن ، ط1 ، 1411ه.

48 - حياة الإمام الحسين بن علي عليه السلام دراسة وتحليل : للشيخ باقر القرشي ، مطبعة الآداب ، ط1 ، النجف 1395ه.

49 - خاتمة مستدرك الوسائل : للمحقق النوري الطبرسي (ت 1320ه) تحقيق : مؤسسة آل البيت لإحياء التراث مطبعة ستارة ، ط1 ، قم 1416ه.

50 - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب : لعبد القادر البغدادي (ت1093ه) تحقيق : محمد نبيل طريفي ود. أميل يعقوب ، دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت 1998م.

51 - الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : لصدر الدين علي خان المدني الشيرازي الحسيني (ت 1120ه) مكتبة بصيرتي ، ط2 ، قم 1397ه.

ص: 136

52 - الدرّ النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم : لجمال الدين يوسف بن حاتم الشافعي العاملي(ت القرن السابع الهجري) تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، ط1 ، قم 1420ه.

53 - ديوان أبي الأسود الدؤلي : تحقيق : الشيخ محمد حسن آل ياسين ، منشورات دارومكتبة الهلال ، ط2 ، بيروت ، لبنان 1418ه- - 1998م.

54 - ديوان الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

55 - ديوان خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

56 - ديوان سعيد بن قيس الهمداني : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

57 - ديوان عدي بن حاتم الطائي : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم1421ه.

58 - ديوان عمار بن ياسر : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

59 - ديوان قيس بن سعد الأنصاري : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

60 - ديوان مالك الأشتر : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

61 - ديوان هاشم المرقال : جمع وتحقيق : قيس العطار ، مطبعة عترت ، ط2 ، قم 1421ه.

62 - رجال السيد بحر العلوم المسمى (الفوائد الرجالية) : للسيد محمّد مهدي بحرالعلوم (ت 1212ه) تحقيق : محمد صادق بحر العلوم ، مطبعة آفتاب ، ط1 ، طهران1363ه.

ص: 137

63 - رسائل المرتضى : للشريف المرتضى (ت 436ه) تحقيق : أحمد الحسيني ،

مطبعة الخيام ، ط1 ، قم 1410.

64 - سبل الهدى في سيرة خير العباد : لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت942ه) تحقيق : الشيخ عادل عبد الموجود دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت 1414ه.

65 - السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي : لابن إدريس الحلي (أبو جعفر محمّد بن منصوربن أحمد ت 598ه) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، ط2 ، قم 1411ه.

66 - سر السلسلة العلوية : لأبي النصر البخاري (ت حوالي 341ه) تقديم وتعليق : محمد صادق بحر العلوم ، مطبعة انتشارات الشريف الرضي ، ط1 ، 1413ه.

67 - سمط النجوم العوالي في أنباء الاوائل والتوالي : لعبد الملك بن حسين بن عبدالملك الشافعي (ت 1111ه) تحقيق : الشيخ عادل عبد الموجود والشيخ علي معوض ، دارالكتب العلمية ، ط1 ، بيروت ، لبنان 1419ه- - 1998م.

68 - سير أعلام النبلاء ، الذهبي : (ت 748ه) تحقيق : شعيب الأرنؤوط ومأمون صاغرجي ، مؤسسة الرسالة ، ط9 ، بيروت 1413ه.

69 - السيرة النبوية ابن كثير : (ت 774ه) تحقيق : مصطفى عبد الواحد ، دار المعرفة ، ط1 ، بيروت 1396ه.

70 - الشافي في الإمامة : للشريف المرتضى (ت 436ه) مؤسسة إسماعيليان ، ط1 ، قم1410.

71 - شجرة طوبى : للشيخ محمد الحائري ، مطبعة المكتبة الحيدرية ، ط5 ، 1385ه.

72 - شرح إحقاق الحق ، السيد المرعشي : (ت 1411ه) تحقيق : شهاب الدين المرعشي ، منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ، قم (د. ت).

ص: 138

73 - شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام : للنعمان بن محمّد التميمي المغربي (ت 363ه) تحقيق : محمد الحسيني الجلالي ، مؤسسة النشرالإسلامي ، قم (د. ت).

74 - شرح الأصول الخمسة : لأبي الحسين القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسدآبادي(ت 415ه) تحقيق : عبد الكريم عثمان ، مكتبة وهبة ، ط1 ، القاهرة1384ه - -1965م.

75 - الشرح الكبير : لعبد الرحمن بن قدامة (ت 682ه) دار الكتاب العربي ، بيروت (د. ت).

76 - شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد (ت 650ه) تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاءه ، ط2 ، 1385ه- - 1965م.

77 - الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : لزين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي (ت 877ه) تحقيق : محمد باقر البهبودي ، مطبعة الحيدري ، (د. ت).

78 - الطبقات الكبرى ، ابن سعد : (ت 230ه) دار صادر ، بيروت (د. ت).

79 - الطليعة من شعراء الشيعة : للشيخ محمد السماوي (ت 1370ه) تحقيق : كامل سلمان الجبوري ، دار المؤرخ العربي ، ط1 ، بيروت ، لبنان 1422ه- - 2001م.

80 - عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى : للسيد مرتضى العسكري ، نشر التوحيد ، ط6 ، 1413ه- - 1992م.

81 - العقد الفريد : لابن عبد ربه (أبو عمر أحمد بن محمد ت 328ه) شرحه وضبطه : إبراهيم الابياري ، قدم له د. عمر عبد السلام تدمري ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، لبنان (د. ت).

82 - عيون الأنباء في طبقات الأطباء : لابن أبي اصبيعة(ت 668ه) تحقيق : د. نزار رضا ، دار ومكتبة الحياة ، بيروت (د. ت).

ص: 139

83 - غاية المرام : لهاشم البحراني (ت 1107ه) تحقيق : علي عاشور ، الكتاب خال من ذكر المطبعة ومكان الطبع وتاريخه.

84 - الغدير في الكتاب والسنة والأدب : للشيخ عبد الحسين الأميني (ت 1392ه) دارالكتاب العربي ، ط4 ، بيروت 1997م.

85 - الفائق في غريب الحديث : لمحمد بن عمر الزمخشري (ت 538ه) دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت 1417ه.

86 - فتح الباري شرح صحيح البخاري : لابن حجر العسقلاني(ت 852ه) دار المعرفة للطباعة والنشر ، ط2 ، بيروت لبنان (د. ت).

87 - الفتنة ووقعة الجمل : لسيف بن عمرو الضبي الأسدي (ت 200ه) تحقيق : أحمدراتب عرموش ، دار النفائس ، ط1 بيروت 1391ه.

88 - الفتوح : لأبي محمد أحمد بن أعثم الكوفي (ت نحو 314ه) مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ط1 ، حيدر آباد ، الدكن 1389ه- - 1969م.

89 - الفصول المختارة : للشيخ المفيد(ت413ه)تحقيق : نورالدين جعفريان الأصبهاني والشيخ يعقوب الجعفري والشيخ محسن الأحمدي ، دار المفيد للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان 1414ه- - 1993م.

90 - الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة عليه السلام : لابن الصباغ (علي بن محمد بن أحمد المالكي ت 855ه) مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، ط1 ، بيروت ، لبنان 1408ه- - 1988م.

91 - قاموس الرجال : للشيخ محمد التستري ، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، ط1 ، قم 1419ه.

92 - الكامل في التاريخ : لعز الدين ابن الأثير الجزري (ت 630ه) المطبعة المنيرية ، مصر 1356ه.

93 - الكامل في اللغة والأدب : للمبرد (ت 286ه) تحقيق : أحمد محمّد شاكر ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ط1 ، مصر 1356ه- - 1937م.

ص: 140

94 - كتاب الثقات : لمحمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي (ت 354ه) مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ط1 حيدر آباد ، الدكن 1393ه.

95 - كتاب العين : للفراهيدي (أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد ت 175ه) تحقيق : د. مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي ، مطبعة صدر ، ط2 ، 1409ه.

96 - كشف الغمة في معرفة الأئمة : لأبي الفتح الأربلي (أبو الحسن علي بن عيسى ت693ه) دار الأضواء ، ط2 ، بيروت ، لبنان 1405ه- - 1985م.

97 - كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام : لأبي عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت 658ه) تحقيق : محمد هادي الأميني ، دار إحياء تراث آل البيت عليه السلام ط2 ، طهران 1404ه.

98 - كنز العمال : للمتقي الهندي (ت 975ه) تحقيق : الشيخ بكري حياني والشيخ صفوت السقا ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان (د. ت).

99 - الكنى والألقاب : للشيخ عباس القمي (ت 1359ه) تقديم : محمّد هادي الأميني ، مكتبة الصدر ، طهران (د. ت).

100 - لسان العرب : لابن منظور (ت 711ه) دار إحياء التراث العربي ، ط1 ، بيروت 1405ه.

101 - ما روته العامة من مناقب أهل البيت عليهم السلام : لحيدر علي بن محمّد الشرواني (ت1200ه) تحقيق : الشيخ محمد الحسون مطبعة المنشورات الإسلامية ، 1414ه.

102 - المجدي في أنساب الطالبين : لعلي بن محمد العلوي العمري النسابة (ت القرن 5الهجري) تحقيق : الشيخ أحمد المهدوي الدامغاني ، مطبعة سيد الشهداء عليه السلام ط1 ، 1409ه.

103 - المجموع في شرح المهذب : لمحيي الدين بن النووي (ت 676ه) دار الفكر ، بيروت (د. ت).

ص: 141

104 - المحلى : لابن حزم الاندلسي (ت 456ه) تحقيق : أحمد محمد شاكر ، دار الفكر ، بيروت (د. ت).

105 - مدينة المعاجز : لهاشم البحراني (ت 1107ه) تحقيق : الشيخ عزة الله المولائي الهمداني ، مطبعة بهمن ، ط1 ، 1413ه.

106 - المراجعات : لعبد الحسين شرف الدين (ت 1377ه) تحقيق : حسين الراضي ، نشرالجمعية الإسلامية ، ط2 1402ه- - 1982م.

107 - مروج الذهب ومعادن الجوهر : للمسعودي (أبو الحسن علي بن الحسين ت 346ه) تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد ، مطبعة السعادة ، ط2 ، مصر 1367ه- -1948م.

108 - مستدرك الحاكم : لمحمد بن محمد الحاكم النيسابوري (ت 405ه) تحقيق : د. يوسف المرعشلي ، دار بيروت 1406ه.

109 - مستدرك سفينة البحار : للشيخ علي النمازي الشاهرودي(ت 1405ه)تحقيق : الشيخ حسن بن علي النمازي مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، قم1419ه.

110 - معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة : لمحمد بن المحسن الكاشاني (ت 1115ه)تحقيق : علي الأحمدي الميانجي ، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط1 ، قم 1407ه.

111 - المعارف : لابن قتيبة (ت 276ه) تحقيق : د. ثروت عكاشة ، دار المعارف ، مصر (د. ت).

112 - معالم المدرستين : للسيد مرتضى العسكري ، مؤسسة النعمان ، بيروت 1410ه- -1990م.

113 - المغني : لعبد الله بن قدامة (ت 620ه) دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان (د. ت).

ص: 142

114 - مكاتيب الرسول (صلى الله عليه وآله) : لعلي بن حسين علي الأحمدي الميانجي ، مطبعة دار الحديث ، ط1 ، 1419ه.

115 - مكارم الأخلاق : لابن أبي الدنيا(أبو بكر عبد اله بن عبيد ت281ه) تحقيق : مجدي السيد إبراهيم ، مكتبة القرآن.

116 - المناقب : للخوارزمي (موفق بن أحمد بن مكي ت 568ه) تحقيق : الشيخ مالك المحمودي ، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، ط2 ، قم 1411ه.

117 - مناقب آل أبي طالب عليه السلام : لابن شهر آشوب (ت 588ه) تحقيق : لجنة من أساتذة النجف الأشرف ، مطبعة محمد كاظم الحيدري ومطبعة الحيدرية ، النجف 1376ه- - 1956م.

118 - منتهى الطلب : للعلامة الحلي (ت 726ه) مقابلة : حسن بيشنماز ، نشر حاج احمد ، تبريز 1333ه.

119 - المنمق : لمحمد بن حبيب البغدادي (ت 245ه) صححه وعلق عليه : خورشيدأحمد فاروق ، عالم الكتب ، ط1 ، بيروت 1405ه- - 1985م.

120 - مواقف الشيعة : لعلي بن حسين علي الأحمدي الميانجي ، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط1 ، قم 1416ه.

121 - المؤتلف والمختلف : للآمدي (أبو القاسم الحسن بن بشر ت 370ه) تحقيق : عبدالستار أحمد فراج ، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاءه ، القاهرة 1381ه- - 1961م.

122 - نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر : لضياء الدين يوسف بن يحيى الحسني اليمني الصنعاني (ت 1121ه) تحقيق : كامل سلمان الجبوري ، دار المؤرخ العربي ، ط1 ، بيروت ، لبنان 1420ه- - 1999م.

123 - النص والاجتهاد : لعبد الحسين شرف الدين (ت 1377ه) تحقيق : أبو مجتبى ، مطبعة سيد الشهداء عليه السلام ط1 ، 1404ه.

ص: 143

124 - النهاية في غريب الحديث والأثر : لابن الأثير (أبو السعادات مجد الدين المبارك بن محمد ت 606ه) تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمّد الطناحي ، مؤسسة إسماعيليان ، ط4 ، قم 1364ه.

125 - نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة : للشيخ محمد باقر المحمودي ، مطبعة النعمان ، النجف 1386ه.

126 - الوافي بالوفيات : للصفدي (ت 764ه) تحقيق : أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى ، دار إحياء التراث العربي بيروت ، لبنان 1420ه- - 2000م.

127 - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان : لابن خلكان (أبو العباس أحمد بن محمد ت681ه) تحقيق : د. إحسان عباس ، دار الثقافة ، لبنان (د. ت).

128. وقعة الجمل ، ضامن بن شدقم بن علي الحسيني المدني (ت 1082ه) تحقيق : تحسين آل شبيب الموسوي ، مطبعة محمد ، ط1 ، 1420ه.

129 - وقعة الجمل : للغلابي (محمد بن زكريا بن دينار ت 298ه) تحقيق : محمّد حسن آل ياسين ، مطبعة المعارف ، ط1 ، بغداد 1390ه- - 1970م.

ص: 144

من تراث مكتبات النجف الأشرف (2) مكتبة الشيخ شير محمّد الهمداني رحمه الله (2)

أحمد علي مجيد الحلّي

(58)

رسالة في نسب السيّد عبدالعظيم الحسني

للوزير الصاحب بن عبّاد ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346هعن نسخة بخطّ ابن المحاسن رحمه الله ، مع فوائد تاريخية بخطّه على النسخة ، تسلسلها 10/2/2/1/7 ج ، 7/3219 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 193 ، فهرس التراث 1 : 432 ، فهرس المكتبة : التراجم والأنساب 3/71.

حرف (ز)

(59)

كتاب الزهد

لأبي محمّد الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي ،

ص: 145

استنسخهافي محرّم الحرام سنة 1346 ه- ، تسلسلها 103/3/2/1/3ج ، 3/3219ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1399ه- في قم المقدّسة المطبعة العلمية ، بتحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، 107 صفحة.

* تراثنا 73 - 74 : 202 ، فهرس التراث 1 : 269 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 14/376.

حرف (س)

(60)

سعد السعود

للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، استنسخها في شهر رجب سنة 1365ه- عن نسخة سقيمة فيها سقط وتصحيف كثير ، ثمّ قال : «قابلتها في شوّال سنة 1365ه- بنسخة جيء بها من طهران ، وهي أصل هذه النسخة ، تاريخها سنة 1363ه» ، تسلسلها 147/6/1/1ج ، 1/3216 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1369ه- في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بحجم الربع ، 298 صفحة. جاء في آخر المطبوع منها ما يلي : «وقد قوبلت على نسخة العلاّمة الجليل الشيخ شير محمّد بن صفر علي الجورقاني أدام الله ظلّه في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1365 في النجف».

* تراثنا 73 - 74 : 194 ، فهرس المكتبة : تفسير وعلوم القرآن 7/184.

ص: 146

حرف (ش)

(61)

شرح دعاء البهاء

لمحمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني ، بدون تاريخ ، تسلسلها 93/3/8/1/16ج.

* فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 16/423.

(62)

شرح قصيدة الأشباه

لمحمّد بن أحمد بن عبدالله البصري ، المعروف بالمفجّع ، والقصيدة في109 أبيات ، استنسخها في شوّال سنة 1354ه- عن نسخة بخطّ أحمد ابن نجف علي الأميني التبريزي في سنة 1354ه- ، وكان قد أهداها الشيخ الأميني الناسخ إلى الشيخ محمّد السماوي ، تسلسلها 46/2/1/1/2ج ، 3/3214ق.

* تراثنا 73 - 74 : 195 ، فهرس التراث 1 : 350 ، فهرس المكتبة : الأدب 6/138.

(63)

شرح عقائد الصدوق

للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، استنسخها في ذي الحجّة سنة 1349ه- ، تسلسلها 271/31/1/4ج ، 5/3222 ق.

ص: 147

* تراثنا 73 - 74 : 195 ، فهرس التراث 1 : 473 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 7/178.

حرف (ص)

(64)

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام

استنسخها في جمادى الأُولى سنة 1348ه- ، وقابلها بنسخة تاريخها سنة971 ه- بخطّ عزير بن محمّد السمناني ، وقد نقل الشيخ الناسخ زيادة هي ثلاثة أحاديث ، قال إنّه وجدها في نسخة عتيقة ، ولكن لم يعلم مراده منها ، تسلسلها 97/2/2/1/5ج ، 6/3212 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 196 ، فهرس التراث 1 : 226 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 17/437.

(65)

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام

استنسخها في ذي الحجّة سنة 1363ه- ، في بلدة الكاظمية ، عن نسخة بخطّ شاه محمّد القائيني سنة 948ه- ، ثمّ قابلها بنسخة مؤرّخة سنة 1044ه- في سنة 1369ه- ، تسلسلها 270/2/3/1ج ، 1/3220 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 196 ، فهرس التراث 1 : 226 ، الذريعة 15 : 18 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 17/442.

ص: 148

(66)

الصراط المستقيم

لعلي بن يونس البياضي ، استنسخها في صفر سنة 1362ه- عن نسخة السيّد عبدالله بن السيّد نجف الرضوي في سنة 1256ه- ، عن نسخة مؤرّخة سنة1061ه- ، تسلسلها 3218 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 196 ، فهرس التراث 1 : 771 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 7/181.

(67)

صفات الشيعة

لأبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، المتوفّى سنة 381ه- ، استنسخها في شهر الصيام من سنة 1354ه- عن نسخة الشيخ أحمد بن نجف علي الأميني في ذي الحجّة من سنة 1353ه- ، تسلسلها 46/2/1/1/1ج ، 2/3214 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 197 ، فهرس التراث 1 : 423 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 8/191.

حرف (ط)

(68)

طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء والأطائب

لعلي بن موسى بن طاووس ، استنسخها في ذي القعدة من سنة

ص: 149

1346هعن نسخة الشيخ ميرزا محمّد علي الأُوردبادي في سنة1332ه- ، تسلسلها 264/2/3/1/3ج ، 4/3235 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 197 ، فهرس التراث 1 : 658 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 18/480.

حرف (ع)

(69)

عيون المعجزات

لحسين بن عبدالوهاب ، استنسخها في محرّم سنة 1357ه- ، ولم يظهرمؤلّفه لديه ، عن نسخة عند السيّد حسين الهمداني في النجف ، كانت مملوكة للشيخ الحرّ العاملي ، تملّكه في سنة 1087ه- ، تسلسلها 271/2/3/1/2ج ، 3/3222 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1369ه- في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بتقديم الشيخ محمّد علي الأوردبادي ، بحجم الربع ، 142 صفحة.

* تراثنا 73 - 74 : 197 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 19/510.

حرف (غ)

(70)

الغيبة

لمحمّد بن إبراهيم النعماني ، قطعة منه ، استنسخها في 1346ه- ، تسلسلها103 /3/2/1/1ج.

* فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 22/583.

ص: 150

حرف (ف)

(71)

الفرقة الناجية

للشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي ، استنسخها في محرّم سنة 1361ه- ، عن نسخة بخطّ فرج الله بن سالم البكّاء الجزائري في سنة 951ه- ، تسلسلها 44/3/13/1ج ، 1/3221 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 198 ، فهرس التراث : 1 : 793 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 8/198.

(72)

الفصول المختارة عن كتابي المجالس والعيون والمحاسن

للشيخ المفيد : للسيّد المرتضى الحسيني الموسوي ، استنسخها في شهرربيع الأوّل سنة 1350ه- عن نسخة السيّد أبي القاسم الأصفهاني النجفي ، تسلسلها 2/3217 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 198 ، فهرس التراث 1 : 474 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 20/530.

(73)

فضائل شهر رجب

لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، تسلسلها 97/2/2/1/2ج ، 3/3212 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 198 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 20/536.

ص: 151

(74)

فضائل شهر رمضان

لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، تسلسلها 97/2/2/1/4ج ، 5/3212 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 199 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 20/537.

(75)

فضائل شهر شعبان

لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، تسلسلها 97/2/2/1/3ج ، 4/3212 ق. وهذه الكتب الثلاثة استنسخها في جُمادى الأُولى سنة 1349ه- عن نسخة السيّد أبي القاسم الأصفهاني ، والشيخ ميرزا محمّد الطهراني ، ثمّ قابلها بنسخة أُخرى.

طبعت هذه النسخة للفضائل سنة 1412ه- في بيروت في دار المحجّة البيضاء ، بتحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، 155 صفحة.

* تراثنا 73 - 74 : 199 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 20/538.

(76)

فضائل الشيعة

للشيخ محمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، استنسخها في يوم الغدير من سنة 1367ه- ، تسلسلها100/3/2/1ج ، 1/3226 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 199 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 21/541.

ص: 152

(77)

فلاح السائل ونجاح المسائل

للسيّد علي بن موسى بن طاووس ، المجلّد الأوّل ، استنسخها في جُمادى الآخرة سنة 1357ه- عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني العسكري ، عن نسخة بخطّ محمّد جعفر بن محمّد كاظم الطباطبائي في سنة 1354ه- ، عن نسخة بخطّ جعفر بن محمّد بن سويد بمحلّة المفتدد (1) ببغداد في سنة 663ه- ، تسلسلها 105/3/2/1ج ، 3232 ق.

طبعت هذه النسخة بطهران وجاء في آخر المطبوع منها ما يلي : «بخطّ الشيخ شير محمّد الهمداني في سنة 1357 ، وكان فيها زيادات مفقودة في الأُولى ، أثبتنا بعضها بين الهلالين ، فقابلناهما معاً ، فخرج من الطبع على أصحّ مايمكن».

* تراثنا 73 - 74 : 200 ، فهرس التراث 1 : 659 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 21/546.

حرف (ق)

(78)

قرب الإسناد

لعبد الله بن جعفر الحميري ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1349عن نسخة الميرزا محمّد علي الأُوردبادي ، عن نسخة استُنسخت عن نسخة الميرزا حسين النوري ، ثمّ قابلها في سنة 1359ه- بنسخة مؤرّخة سنة 1033ه- بخطّ زين الدين بن محمّد بن الحسن العاملي.

وفي آخر النسخة ما نصّه : «هذا ما وجدته بخطّ ابن إدريس رحمه الله ، ه.

ص: 153


1- كذا والأصحّ المقتدية وهي محلّة استحدثها المقتدي بالله.

وعليه أيضاً بخطّ الأصل الذي نقلتها منه كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب ، فصورته على ما وجدته خوفاً من التغيير والتبديل ، وكان الفراغ من تسويد بياضه ظهر السبت 13 ربيع الأوّل سنة 977ه- على يد أحمد بن محمّد بن يحيى الأوالي». تسلسلها 97/2/2/1ج ، 1/3212 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 200 ، فهرس التراث 1 : 310 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 22/576.

(79)

قضاء حقوق المؤمنين

للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري ، استنسخها في محرّم سنة 1368ه- ، تسلسلها 100/3/2/1/1ج ، 2/3226 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 202 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 22/580.

حرف (ك)

(80)

كامل الزيارات

لأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، استنسخها في ذي الحجّة سنة1345ه- ، وقابلها بنسخة مؤرّخة سنة 1347ه- ، وبنسخة مؤرّخة سنة 1083ه- ، وبنسخة السيّد حسن الصدر ، تسلسلها 263/2/3/1ج ، 3210ق.

* تراثنا 73 - 74 : 200 ، فهرس التراث 1 : 411 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 23/602.

ص: 154

(81)

كتاب في الاستخارات = فتح الأبواب

للسيّد علي بن موسى بن طاووس ، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة1382ه- عن نسخة السيّد مرتضى الحسيني النجومي الكرمانشاهي ، التي كتبها في التاريخ نفسه أيضاً عن نسخة الشيخ محمّد السماوي في شعبان سنة1335ه- ، عن نسخة قديمة وصفها بقوله : (وفرغ من كتابتها على نسخة قديمة لعلّها في زمن مصنّفها رحمه الله ، إلاّ أنّها سقيمة ، تسلسلها 110/3/2/1ج ، 1 /3207 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 177 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 23/607.

(82)

كتاب سلام بن أبي عمرة (عميرة)

من الأُصول الأربعمائة ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه- ، تسلسلها 103/3/2/1/5ج ، 5/3219 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 202 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 24/622.

(83)

كتاب في معجزات الأئمّة الإثني عشر

لمحمّد بن صالح الغراوي ، استنسخها في جمادى الآخرة سنة 1366هعن نسخة عتيقة ، لعلّها نسخت منذ ثلاثمائة سنة أو أزيد ، جاء به العالم الجليل الميرزا محمّد الطهراني من طهران ، ثمّ قابله مع الشيخ

ص: 155

حسن علي الهمداني ، تسلسلها 270/2/3/1/1ج ، 2/3220 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 203 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 29/739.

(84)

كفاية الطالب في مناقب علىّ بن أبي طالب عليه السلام

لأبي عبدالله محمّد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي ، استنسخها في ذي القعدة سنة 1347ه- ، وعلى النسخة صورة تملّك عبدالله بن فتح الله ابن عبد الملك بن إسحاق بن عبدالملك بن فيحان في سنة 887ه- ، وصورة تملّك محمّد بن إبراهيم بن عبدالله بن فتح الله ابن فيحان في سنة 957ه- ، تسلسلها 96/2/2/1ج ، 1/3211 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 203 ، فهرس التراث 1 : 653 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 24/642.

حرف (م)

(85)

ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام

لأبي عبدالله الحسين بن الحكم الحِبَري ، استنسخها عن نسخة الدكتورحسين علي محفوظ السيّد محمّد حسين الجلالي وقدّمها للشيخ رحمه الله.

* تراثنا 73 - 74 : 161 ، وصرّح السيّد الجلالي بعدم وجودها في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 156

(86)

ما وجد من كتاب درست بن أبي منصور

استنسخها في شعبان سنة 1354ه- عن نسخة بخطّ علي أكبر بن الحسين الحسيني في سنة 1286ه- ، عن نسخة في آخرها ما نصّه : «قوبل مع نسخة في آخرها : فرغت من نسخة من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن أيّوب القمّي ، سماعاً له عن الشيخ أبي محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري أيّده الله ، بموصل في يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي القعدة سنة 374» ، تسلسلها 104/3/2/1/2ج ، 3/3230.

* تراثنا 73 - 74 : 201 ، فهرس التراث 1 : 179 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 23/619 ، وفيه سنة النسخ : 1352ه.

(87)

مجموعة

تحتوي على فوائد متفرّقة ، منها قطعة من مبحث التعارض ، منقولة عن الشيخ محمّد هادي الطهراني صاحب محجّة العلماء ، استنسخها في 1339ه- ، تسلسلها 93/3/8/1ج ، 3259 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 203 ، فهرس التراث 2 : 241 ، فهرس المكتبة : أصول الفقه 7/181.

(88)

المحتضر

للشيخ الحسن بن سليمان بن محمّد الحلّي ، استنسخها في

ص: 157

ذي الحجّة سنة 1362ه- عن نسخة بخطّ السيّد محمّد صادق بحر العلوم في سنة1362ه- ، عن نسخة بخطّ الشيخ محمّد السماوي ، استنسخها عنه المحقّق السيّد حسن الخرسان ، تسلسلها 43/3/13/1/1ج ، 2/3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه- في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بحجم رقعي ، 167 صفحة ، جاء في آخر المطبوع منها ما يلي : «يقول الفقير إلى الله الغنيّ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : هذاتمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها ، واتّفق الفراغ بعون الله تعالى يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر ذي الحجّة من سنة 1362 ، بمشهد سيّدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام».

* تراثنا 73 - 74 : 204 ، فهرس التراث 1 : 750 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 9/235.

(89)

مختصر أصل علاء بن رزين

استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه- عن نسخة بخطّ حسين الأهري في سنة 1337ه- ، عن خطّ محمّد بن المكّي ، عن خطّ محمّد بن إدريس سنة 860 ه- ، تسلسلها 103/3/2/1/8ج ، 8/3219 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 204 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 25/674.

(90)

مختصر البصائر

للحسن بن سليمان الحلي ، استنسخها في شعبان سنة 1346ه- عن

ص: 158

نسخة محمّد قاسم بن شجاع الدين النجفي في سنة 1079ه- ، تسلسلها 264/2/3/1ج ، 1/3235 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 205 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 25/675.

(91)

مختصر في المواليد

أوّله : «أخبرنا الإمام الفاضل العلاّمة محبّ الدين أبو عبدالله محمّد ابن محمّد بن الحسين بن النجّار البغدادي ، المحدّث بالمدرسة الشريفة المستنصرية ...» استنسخها في ذي القعدة سنة 1361ه- ، تسلسلها 43/3/13/1/2ج ، 3/3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة1370ه- في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف في ذيل كتاب الفصول العشرة في الغيبة ، للشيخ المفيد بعنوان مواليدالأئمة عليهم السلام ومن دون ذكر اسم المؤلّف ، وجاء في آخرها - بعد الزيادة - : «يقول الفقير إلى الله الغنيّ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : هذاتمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها ، واتفق لي الفراغ بعون الله تعالى في الخامس من شهر ذي القعدة ، من سنة إحدى وستّين بعد الثلاثمائةوالألف من الهجرة المقدّسة ، بمشهد سيّدي ومولاي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام» وأمّا أوّلها فتبدأ بالسندالوارد في سائر النسخ المطبوعة ، وهو رواية ابن النجار عن مشايخه.

* تراثنا 73 - 74 : 205 ، فهرس التراث 1 : 356 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 7/179.

ص: 159

(92)

المزار

لمحمّد بن جعفر المشهدي ، استنسخها في شوّال سنة 1359ه- عن نسخة مملوكة للشيخ محمّد علي الأُوردبادي ، وقال عنها الناسخ : «نسخة عتيقة جيّدة ذهب عنها أوراق من أوّلها وآخرها ومن أثنائها ، قد تمّمها الشيخ الجليل الشيخ عبّاس القمّي أطال الله بقاءه ...» ، وإليك نصّ ما كتبه الشيخ القمّي : «قد وقع الفراغ من تتميم استكتاب هذه النسخة الشريفة التي تدعى ب- : المزار الكبير في اصطلاح صاحب البحار ، في يوم الجمعة السادس عشر من محرّم الحرام كتبها ... عبّاس بن محمّد رضا القمّي ... سنة 1320ه» ، تسلسلها 106/3/2/1ج ، 3228 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 205 ، فهرس التراث 1 : 607 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 26/685.

(93)

المسائل الحاجبية (العكبرية)

لمحمّد بن محمّد بن النعمان (المفيد) ، وهي إحدى وخمسون مسألة سأل الحاجب بها الشيخ المفيد رحمه الله ، استنسخها في شعبان سنة 1356ه- في كربلاء ، أيّام إقامته للزيارة ، عن نسخة جاء في آخرها : «هذا آخر ما نقلنا من المسائل المسمّاة ب- : المسائل العكبرية ، وذلك في سنة 1219ه» ، تسلسلها 271/2/3/1/5ج ، 6/3222 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 206 ، فهرس التراث 1 : 478 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 10/248.

ص: 160

(94)

المسائل العشرة في الغيبة

للشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان (المفيد) ، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1363ه- عن نسخة الشيخ ميرزا محمّد الطهراني ، والسيّد محمّد صادق بحر العلوم. تسلسلها 43/3/13/1ج ، 1/3215 ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه- المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بحجم الربع ، 70 صفحة بضميمة دعوات الراوندي ومواليد الأئمة عليهم السلام ، جاءفي آخر المطبوع ما يلي : «يقول الفقير إلى الله الغني شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : قد نسخت هذه النسخة إلى أوائل الفصل السادس من نسخة العالم الجليل الميرزا محمّد الطهراني ، المقيم بسامرّاء ، وباقيها من نسخة العالم النبيل السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم ، واتّفق لي الفراغ بعون الله تعالى يوم 14 من محرّم 1363 ، بمشهد سيّدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام».

* تراثنا7473 : 206 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 8/201.

(95)

المسترشد في الإمامة

لأبي جعفر الطبري الإمامي ، استنسخها في محرّم الحرام سنة 1348ه- عن نسخة بخطّ السيّد محمّد رضا بن أبي القاسم بن فتح الله بن نجم الدين الملقّب بآغا ميرزا الحسيني الخلخالي الاسترآبادي الحلّي أخيراً ، المتوفّى بعدالثلاثمائة والألف ، تسلسلها 95/2/2/1/2ج ، 3/3229 ق.

طبعت هذه النسخة في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بتقديم

ص: 161

آقابزرك الطهراني ، بحجم الربع ، 170 صفحة.

* تراثنا 73 - 74 : 207 ، فهرس التراث 1 : 361 ، الذريعة 21 : 9/3690 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 10/252.

(96)

مستطرفات السرائر

لمحمّد بن إدريس الحلّي ، بدون التاريخ ، تسلسلها 388/2/7/1ج ، 1/3243 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 207 ، فهرس التراث 1 : 610 ، فهرس المكتبة : الفقه 25/653.

(97)

المسلسلات

للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد القمّي ، استنسخها في جمادى الآخرة سنة 1352ه- ، تسلسلها 104/3/2/1/ج5 ، 5/3230 ق. طبعت هذه النسخة سنة 1369ه- بطهران ، وجاء في آخر المطبوع منها ما يأتي : «يقول شيرمحمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها ، واتّفق لي الفراغ في السادس والعشرين من جمادى الثانية سنة 1352 من الهجرة المقدّسة ، بمشهد سيّدي ومولاي علىّ بن أبي طالب عليه السلام ، يقول شير محمّد : قابلت هذه النسخ بنسخة عتيقة ، لعلّها كتبت منذ ستّمائة سنة أو ما قاربها ، وهي أصل أصل هذه النسخة ، يقول شير محمّد : ثمّ عثرت على نسخة الأصل ، وهي

ص: 162

مطابقة للمتن».

* تراثنا 73 - 74 : 208 ، فهرس التراث 1 : 364 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 26/691.

(98)

مشكاة الأنوار في غرر الأخبار

للشيخ أبي الفضل علي بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1367ه- عن نسخة بخطّ هادي الحسيني الكوبناني في سنة 1115ه- ، تسلسلها 100/3/2/1/2ج ، 3/3226 ق.

وطبعت هذه النسخة محقّقة في سنة 1423ه- من قبل مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث في قم المقدّسة ، في مجلّدين يقع المجلّد الأوّل في425ص ، والمجلّد الثاني في 505ص ، وزيري.

* تراثنا 73 - 74 : 208 ، فهرس التراث 1 : 621 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 28/710.

(99)

مصادقة الإخوان

للشيخ محمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1349ه- عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني سنة 1339ه- ، تسلسلها 97/2/2/1/1ج ، 2/3212 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 208 ، فهرس التراث 1 : 425 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 14/358.

ص: 163

(100)

مصباح الأنوار في فضائل الأئمّة الأطهار عليهم السلام

للشيخ هاشم بن محمّد ، المجلّد الأوّل ، استنسخها في شهر رجب سنة1356ه- عن نسخة قال إنّها عتيقة ، لعلّها كتبت منذ ثلاثمائة سنة أو أزيد ، تسلسلها 43/6/9/1ج ، 3224 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 209 ، فهرس التراث 1 : 574 ، الذريعة 21 : 103/4136 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/196.

(101)

مصباح الأنوار في فضائل إمام الأبرار عليه السلام

المجلّد الثاني ، للشيخ هاشم بن محمّد ، استنسخها في محرّم الحرام سنة1351ه- ، وكتب عليه ما نصّه : «قطعة من كتاب في الإمامة ، لأحدعلمائنا المتقدّمين ، وأظنّ قويّاً أنّه تأليف الشيخ الثقة الجليل أبي جعفر محمّدبن جرير الطبري الإمامي ، مؤلّف كتاب المسترشد وغيره ، نسختها من قطعة عتيقة ، لعلّها كتبت منذ أربعمائة سنة أو أزيد ...».

ثمّ عدل عمّا تقدّم ، وكتب ما نصّه : «يقول شير محمّد : قد وصل إلىَّ المجلّد الأوّل من هذا الكتاب وتبيّن أنّ هذه القطعة قطعة من كتاب مصباح الأنوار ، تأليف : الشيخ الفاضل الجليل الشيخ هاشم بن محمّد ، على ما ذكره العلاّمة المجلسي وصاحب الوسائل ، ويظهر من نفس الكتاب أيضاً ; حيث قال في غير موضع : قال هاشم بن محمّد» ، تسلسلها44/6/9/1ج ، 3225ق.

* تراثنا 73 -74 : 209 ، فهرس التراث1 : 574 ، الذريعة21 : 103/4136 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/195.

ص: 164

(102)

مصباح الزائر وجناح المسافر

للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، استنسخها في جمادى الآخرة سنة 1372ه- ، ثمّ قابلها بنسخة عتيقة تاريخها سنة 1084ه- مع الشيخ معراج الهمداني ، تسلسلها 272/2/3/1ج ، 3209 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 210 ، فهرس التراث 1 : 660 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 28/715.

(103)

مقتضب الأثر في النصّ على الأئمّة الإثني عشر عليهم السلام

لأبي عبدالله أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهري ، استنسخها في جمادى الأُولى سنة 1346ه- عن نسخة بخطّ السيّد حسّون ، الشهير ب- : (البراقي النجفي) ، في سنة 1312ه- ، عن نسخة عبّود بن الشيخ مهدي بن عبدالغفّار القزويني ، ثمّ قابلها بنسخة بخطّ علي محمّد بن محمّد جعفر بن محمّد رحيم بن محمّد صالح بن محمّد شفيع بن حسن علي النجف آبادي الأصفهاني في سنة 1346ه- ، عن نسخة محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الكريم في سنة 575ه- ، تسلسلها 103/3/2/1/9ج ، 9/3219 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 210 ، فهرس التراث 1 : 456 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 30/772.

(104)

المناقب والمثالب

للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي ، استنسخها في شوّال سنة

ص: 165

1370هعن نسخة جيّدة عتيقة ، إلاّ أوراقاً من أوائلها ، تسلسلها32/5/9/1ج ، 1 /3233 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 210 ، فهرس التراث 1 : 407 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/207.

حرف (ن)

(105)

نهج الإيمان في المناقب والإمامة

للشيخ زين الدين علي بن يوسف بن جبير ، استنسخها في جمادى الآخرة سنة 1378ه- عن نسخة عتيقة جدّاً ، لعلّها انتسخت منذ ستّمائة سنة أوأزيد ، والنسخة ناقصة منها فصول ، تسلسلها 119/5/13/1ج ، 3208ق.

* تراثنا 73 - 74 : 211 ، فهرس التراث 1 : 695 ، الذريعة 24 : 411/2169 ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام 11/285.

(106)

النوادر

لأبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي ، استنسخها في ذي القعدة سنة1361ه- ، وفيها مواضع سقط ، تسلسلها 9/3/13/1/3ج ، 4/3215ق.

طبعت هذه النسخة سنة 1370ه- في المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، بحجم رقعي ، ضمن مجموعة ، 56صفحة ، جاء في آخرها ما يأتي : «يقول الفقير إلى الله الغنيّ شير محمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : هذاتمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها ، واتّفق

ص: 166

لي الفراغ بعون الله تعالى في غرّة شهر ذي القعدة من سنة 1361 ، بمشهد سيّدي أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السلام».

* تراثنا 7473 : 212 ، فهرس التراث 1 : 579 ، الذريعة 24 : 337/1781 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/212.

(107)

نوادر الأثر في علىّ خير البشر

لأبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي ، نزيل الريّ ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1347ه- عن نسخة بخطّ السيّد أبي القاسم الأصفهاني1304ه- أو 1044ه- ، تسلسلها 95/2/2/1/1ج ، 2/3229 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 212 ، فهرس التراث 1 : 364 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 33/839.

(108)

نوادر علي بن أسباط

من الأُصول الأربعمائة ، استنسخها في شهر ربيع الآخر سنة 1346ه- ، تسلسلها 103/3/2/1/6ج ، 6/3219 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 212 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 31/806.

(109)

النوادر من كتاب من لا يحضره الفقيه

لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، بدون تاريخ ، تسلسلها

ص: 167

3/3243ق.

* تراثنا 73 - 74 : 213 ، فهرس التراث 2 : 499.

حرف (ه)

(110)

الهداية

للحسين بن حمدان الخصيبي ، مرتّب على أسماء النبيّ (صلى الله عليه وآله) وفاطمة الزهراءعليها السلام والأئمّة عليهم السلام ، استنسخها في شهر رجب سنة 1358ه- في النجف الأشرف ، وقد علّق على مواضع كثيرة منها تعليقات نافعة ، تسلسلها 43/1/1/1/2ج ، 2/3227 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 213 ، فهرس التراث 1 : 401 ، فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/214 ، وفيه تاريخ النسخ : 1357ه.

حرف (ي)

(111)

اليقين

للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، استنسخها في شهر ربيع الأوّل سنة 1347ه- عن نسخة بخطّ محمّد كاظم بن محمّد زمان الأنصاري سنة1044ه- ، تسلسلها 95/2/2/1ج ، 1/3229 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 213. فهرس التراث 1 : 661 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 35/892.

ص: 168

معلومات عن مكتبته :

بعد ما عرفت مؤلّفاته رحمه الله ومستنسخاته رغبت في إدراج بعض المعلومات عن مكتبته التراثية ، وإليكها :

1 - إنّ غالب النسخ الموجودة فيها بخطّ مؤسّسها رحمه الله ، سوى اثنتين هما :

أ - المحاسن : لأحمد بن أبي عبدالله البرقي ، استنسخه بخطّ النسخ الشيخ حسن علي الهمداني سنة 1344ه- ، وصحّحه الشيخ شير محمّد الهمداني ثلاث مرّات : مرّة بنسخة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، وأُخرى بنسخة مؤرّخة سنة 1077ه- - وهي التي اشتراها السيّد أبو الحسن الأصفهاني من كتب السيّد أبي تراب الخوانساري - وثالثة بنسخة مؤرّخة سنة1088ه- ، وكان التصحيح مع الشيخ حسن علي الهمداني ، تسلسلها 283/2/3/1ج ، 3231 ق.

* تراثنا 73 - 74 : 204 ، فهرس التراث 1 : 290 ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء 25/671.

ب - نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون محمّد (صلى الله عليه وآله) : هو ملخّص عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير والأصل والاختصار كلاهما لابن سيّد الناس ، كتابته سنة 1183ه- ، رآه الشيخ آغا بزرك الطهراني في مكتبته في النجف الأشرف ، كما صرّح بذلك في كتابه ذيل كشف الظنون 112 ، تسلسلها 268/2/3/1/3ج.

* فهرس المكتبة : التاريخ والجغرافية 8/213.

2 - إنّ عدد مستنسخاته فيها بضميمة الأصول الستّة عشر هو (126) نسخة كما بيّناه ، وعدد مؤلّفاته هو (26) نسخة ، ومع نسختي المحاسن

ص: 169

ونور العيون يكون مجموعها هو (154) نسخة ، يضمّها (39) مجلّداً ، منها (17) كتاباًمستقلاًّ ، و (22) مجلّداً منها مجاميع ضمّت مابين كتابين إلى تسعة كتب ، كلّها موجودة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف سوى كتاب كلمة الحقّ ، وحواشيه على بعض الكتب من مؤلَّفاته ، وكتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام من مستنسخاته.

3 - توفّي الشيخ رحمه الله في 28 جمادى الآخرة من سنة 1390ه- ، وابتيعت مكتبته من قبل مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف بعدوفاته رحمه الله بعام واحد وبقيمة (50) دينار عراقي - حينها كان لهذا المبلغ قيمة عالية - بمساعي ثلاثة من العلماء وهم : سماحة المحقّق آية الله السيّدمحمّد مهدي الخرسان دام ظلّه الذي أخبرني بانتقالها ، والشيخ محمود بن الشيخ معراج الهمداني ، وثالث ذكره لي سماحة السيّد الخرسان دام ظلّه ونسيت اسمه لعلّه الشيخ حسن الهمداني ويظهر من ختم المكتبة على كتبه والمؤرّخ 21 / 3 / 1391 ه- أنّها انتقلت إليها بعد وفاته بقليل إذ إنّ وفاته كانت بتاريخ 28 / 6 / 1390 ه.

4 - اعتمد الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله على مكتبته في كتابيه الذريعة والطبقات (1) ، وذكر منها 16 مستنسخاً في الذريعة ، دون مؤلَّفاته سوى كتاب كلمة الحقّ ، وهذا ممّا يستدرك عليه.

5 - طبع من مستنسخاته بحسب ما أحصيت لمطبوعها (18) كتاباً ، وقدأشرت إلى ذلك في محلّه عند تعداد مستنسخاته. 5.

ص: 170


1- طبقات أعلام الشيعة ق 9 : 175.

عرفان وشكر :

عرفاناً بالجميل المسدى إلىَّ ، وإيماناً بالحديث الوارد عن الإمام الرضا عليه السلام : «من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عزّ وجلّ» (1). رأيت أن أشكر من آزرني لكتابة هذا البحث ونشره ، فجزاهم الله جميعاً أفضل جزاء المحسنين ، وهم :

1 - سماحة سيّدي المحقِّق آية الله السيّد محمّد مهدي نجل السيّد حسن الخرسان دام ظلّه الذي أرشدني إلى تحقيق أحد كتبه ، وزوّدني بمصوّرته ، وواكب معي طريق تحقيقه أوّلاً بأوّل بالفوائد والمصادر وحثّني على السير في تحقيقه ، ولاطّلاعه على هذا البحث - الذي هو من نتاجهوتصحيح هفواته.

2 - رئاسة تحرير مجلّة تراثنا الغرّاء وجميع العاملين فيها لنشر ما يكتبه هذا العبد القاصر.

وخِتاماً التمس من إخواني المؤمنين ، ولاسيّما أهل البحث والتحقيق ، أن ينبّهوني على ما قد يجدونه من الخطأ غير المقصود ممّا جرى به القلم وزاغ عنه البصر ، فإنّ الإنسان موضع الغلط والنسيان والكمال لله والعصمة لأهلها ، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.

حُرِّرَ في النجف الأشرف

ليلة 27 من شهر محرّم الحرام سنة 1430ه-

وكَتَبَ أحمد علي مجيد الحلّي مولداً

النجفي منشأً ومسكناً ومدفناً إن شاء الله تعالى. 2.

ص: 171


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام : 2/27 ح 2.

المصادر

1 - القرآن الكريم :

2 - الإفصاح في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام : للشيخ المفيد محمّد بن محمّد ابن النعمان ، المكتبة الحيدريّة ، النجف الأشرف ، ط2 ، سنة 1369ه.

3 - إيضاح دفائن النواصب = مائة منقبة : للشيخ أبي الحسن محمّد بن أحمد ابن شاذان ، النجف الأشرف.

4 - تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : للسيّد شرف الدين النجفي ، تحقيق مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ، قمّ المقدسة ، سنة 1407ه.

5 - تراثنا : العدد المزدوج (73 - 74)

6 - تفسير فرات : لفرات بن إبراهيم الكوفي ، المكتبة الحيدريّة ، النجف الأشرف ، 1354ه.

7 - التمحيص : لأبي علي محمّد بن أبي بكر الإسكافي ، تحقيق مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ، قمّ المقدسة.

8 - دلائل الإمامة : لمحمّد بن جرير الطبري ، المكتبة الحيدريّة ، النجف الأشرف ، 1369ه- ، سنة 1383ه- ، ط2.

9 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للشيخ آقا بزرك الطهراني ، دار الأضواء ، ط3 سنة1413ه.

10 - سعد السعود : للسيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاوس ، المكتبة الحيدريّة ، النجف الأشرف ، سنة 1369ه.

ص: 172

11 - شرح الأخبار : للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي ، تحقيق السيد محمّد حسين الجلالي ، مؤسسة النشر الإسلامي.

12 - طبقات أعلام الشيعة : للعلاّمة المغفور له الشيخ آقا بزرك الطهراني (ت - 1389ه/ 1969 م).

13 - عيون أخبار الرضا عليه السلام : للشيخ الأقدم والمحدّث الأكبر أبي جعفر الصدوق محمّدبن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي قدس سره (ت - 381 ه) ، تحقيق : العلاّمة الشيخ حسين الأعلمي ، دار النشر : منشورات مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت /لبنان ، (1404 ه- - 1984 م).

14 - عيون المعجزات : حسين بن عبد الوهاب ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، سنة 1369ه.

15 - فضائل الأشهر الثلاثة : لمحمّد بن علي بن بابويه (الصدوق) ، تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، بيروت ، دار المحجّة البيضاء ، سنة 1412ه.

16 - فلاح السائل ونجاح المسائل : للسيّد علي بن موسى بن طاووس ، طهران.

17 - فهرس التراث : للسيّد محمّد حسين الجلالي ، نشر - دليل ما ، سنة 1422ه.

18 - فهرس مخطوطات مركز إحياء التراث الإسلامي : للسيد أحمد الحسيني.

19 - فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام : خاص بالمكتبة.

20 - كتاب الزهد : لأبي محمّد الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي ، تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، قم المقدسة ، المطبعة العلمية ، سنة 1399ه.

21 - كتاب سليم بن قيس الهلالي : المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، بدون تاريخ.

22 - المحتضر : للشيخ الحسن بن سليمان بن محمّد الحلّي ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، سنة 1370ه.

ص: 173

23 - مختصر في المواليد = مواليد الأئمة عليهم السلام : المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، سنة 1370ه- ، في ذيل كتاب الفصول العشرة في الغيبة ، للشيخ المفيد.

24 - المسائل العشرة في الغيبة : للشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، سنة 1370ه- ، بضميمة دعوات الرواندي.

25 - المسترشد في الإمامة : لأبي جعفر الطبري الإمامي ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف.

26 - المسلسلات : للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد القمّي ، طهران ، سنة 1369ه.

27 - مشكاة الأنوار في غرر الأخبار : للشيخ أبي الفضل علي بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، قم المقدسة ، سنة 1423ه.

28 - معجم رجال الفكر والأدب : لمحمد هادي الأميني ، ط2 سنة 1413ه.

29 - نجفيات : لمحمد علي دخيل ، بيروت.

30 - نقباء البشر : للشيخ آقا بزرك الطهراني ، المطبعة العلمية - النجف الأشرف سنة1375ه.

31 - النوادر : لأبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، سنة 1370ه.

ص: 174

من ذخائر التراث

ص: 175

ص: 176

صحائف الأبرار في وظائف الأسحار

تأليف

آية الله الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء قدس سره

المتوفّى 1373ه-

تحقيق

السيّد عبد الهادي الشريفي

ص: 177

ص: 178

مقدّمة التحقيق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أمر بالدعاء وضمن لداعيه الإجابة وأجزل له حسن المثوبة. والحمد لله الذي جعل الصلاة معراج المؤمنين إليه ، كما جعلها إقراراً بالربوبية وخلعاً للأنداد ، وقياماً بين يديه جلّ جلاله بالذلّ والمسكنة والخضوع والاعتراف.

والصلاة وأتمّ التسليم على سيّد رسله وخير خلقه محمّد وآله الطاهرين الذين بموالاتهم تقبل الصلوات ، وببركاتهم تستجاب الدعوات.

وبعد ، هذه الرسالة الوجيزة الموسومة ب- : (صحائف الأبرار في وظائف الأسحار) وهي من تصنيف الإمام الحبر آية الله العظمى الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء قدس سره (ت 1373 ه) في نافلة الليل وآدابها ووظائفها ، من مقدّماتها ولواحقها ، والأدعية الواردة فيها.

تبدأ الرحلة في هذه الرسالة ساعة الركون إلى النوم إلى طلوع الفجر ، وتشتمل على آداب وسنن وأدعية ممّا ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمّة من أهل بيته عليهم السلام.

كتبها لتكون تذكرة ووسيلة يستعين بها كلّما ينشط للعبادة في ظلم الليل وساعات السحر ، ومن ثمّ لينتفع بها المتهجّدون من المؤمنين.

وقد تصدّى هذا العالم الفذّ لجمع أحسن الأدعية المقدّسة وأروعها الواردة في تلك المقامات ، وانتخب لكلّ جزء من أجزاء الصلاة أدعيتها

ص: 179

المناسبة من دون تطويل أو إسهاب حتّى لا يملّ المتهجّد ولا يضجر المصلّي ، واختار - بحسب ذوقه المرهف وعلمه المتدفّق - من الأدعية الأشرف متناً ومضموناً ، والأصحّ سنداً ووروداً ، أخذها من الكتب المعتبرة لأعلام الطائفة كمصباح المتهجّد ومختصره للشيخ الطوسي (ت 460 ه) ومهج الدعوات للسيّدابن طاووس (ت 664ه) والبلد الأمين للشيخ الكفعمي (ت 900 ه) ومفتاح الفلاح للشيخ البهائي (رضي الله عليهم) (ت 1031 ه) وغيرها من كنوزهذا الفنّ وذخائره.

تشتمل هذه الرسالة الوجيزة على مقدّمة ، ومقصدين ، وخاتمة : ففي المقدّمة خمسة فصول قصيرة ، الأوّل منها : في نبذة يسيرة ممّا ورد في الحثّ الشديد على نافلة الليل من الآيات والروايات ; لتشويق المؤمنين وترغيبهم على قيام الليل ; لأنّ فيه رضا الربّ وتمسّك بأخلاق النبيّين وتعرّض لرحمته تعالى ، وفي الفصل الثاني : تعرّض إلى سبب حرمانها ، والثالث : فيما يبعث على الانتباه بصلاة الليل ، والرابع والخامس : في مطلق آداب النوم وما ورد فيه من الأدعية إلى حين الشروع بصلاة الليل.

أمّا المقصدان الرئيسيان في الرسالة :

فالمقصد الأوّل : في أعمال نفس صلاة الليل وكيفية أدائها مع ذكر الأدعية المهمّة التي تتخلّل فصولها.

والمقصد الثاني : جرى الحديث فيه عن تتمّات مهمّة تتعلّق بصلاة الليل ، وهي :

1 - وقت صلاة الليل وقضاؤها.

2 - مكان أدائها.

3 - آثار صلاة الليل وبركتها.

ص: 180

4 - وظيفة من غفل عن صلاة الليل.

5 - صفة صلاة الليل في ليلة الجمعة.

وأمّا الخاتمة : فقد تعرّض في خاتمة الرسالة إلى بحث خارج عن موضوع الرسالة ومقاصدها وهو : (ترتيب نوافل شهر رمضان) وأراد بذلك أن يخرج المتهجّد عن السأم والتكرار ، ويطلّ عليه بموضوع جديد ينتفع به في ليالي الشهر الشريف.

هذه النوافل تضمّنت تعقيبات بأدعية تبهر العقول والألباب ، وتفتح الأبواب بين العبد وربّ الأرباب ، وهي من جمع وترتيب شيخ الطائفة وعلمها ، ومن تلاه من العلماء والمحدّثين ، صدرت هذه الأدعية من ينبوع القدس والكرامة ، وجرت على ألسن المعصومين الزاكية ، رياضاً في المحبّة ، مشحونة بالأزهار وخزائن المعرفة ، ومملوءة بجواهر الأسرار ، وينابيع علوم يتدفّق سيلها على الأودية والأغوار ، فيحمل كلّ بمقدار ما وسّع الله من قدره ، ويقبل من فيضها بحسب ما أصلح من نفسه ، وما منح الله من غريزة طبعه.

فكانت الخاتمة نبذة من موجزات تلك الأدعية الصحيحة سنداً والفصيحة متناً ، والبديعة لفظاً ، والرفيعة معنىً.

هذا وقد تشرّفت بتحقيق هذه الرسالة الموجزة خدمة للمتهجّدين والداعين والله من وراء القصد.

وكان منهج التحقيق كما يلي :

1 - قمت بتصحيح النصّ وذلك بالرجوع إلى المصادر التي أخذ عنها المؤلّف قدس سره مادّة بحثه وأحياناً أضيف مصادر أخرى ورد فيها النصّ.

2 - خرّجتُ آياته وأحاديثه وسائر مقولاته.

3 - وضّحت معاني الألفاظ الغربية أو المبهمة الواردة في الأدعية

ص: 181

الشريفة بإيجاز غير مخلّ ، اعتمدت في ذلك على الكتب الحديثية وكتب اللغة المشهورة.

4 - أشرت إلى مواضع النصوص بخاصّة الأدعية التي نقل عنها المؤلّف ، كما أشرت إلى الاختلاف بين الأقوال إن وجد.

أسأله تبارك وتعالى أن يتقبّل منّي هذا اليسير وله الحمد والمنّة.

السيّد

عبدالهادي الشريفي.

قم

المقدّسة ، شعبان 1430 ه-

ص: 182

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي رحمه الله :

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّه وآله الأئمّة الهادين إلى سبيله.

وبعد ، فقد هبّت لي نسائم اللطف وربت روح الهدى ورام التوفيق وكان من حُسن الحظّ أن أقمت في العراق (النجف الأشرف) بالقهر والإجبار خلال عامي 1384 ه- 1385 ه- وبعد أن مضت هذه المدّة وحانت أيّام القفول إلى الوطن المألوف - إيران : تبريز - والبلاد الإسلامية وطن لكافّة المسلمين كلّهم في ذلك شرع سواء لا فرق بينها على حسب تعاليم الإسلام المقدّسة.

وفي أثناء إقامتي هناك أعطاني الأخ الأمجد الفاضل المؤيّد الشيخ محمّد شريف آل كاشف الغطاء نسخة مصوّرة من كتاب صحائف الأبرار في وظائف الأسحار من تصانيف والده المجتهد الأكبر شيخنا وأستاذنا الإمام آية الله المغفورله الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء قدس سره ، وأخذتها بيد الشكر والإعجاب والتقدير للأخ العزيز الشريف لإعطائه هذه الدرّة اليتيمة والنسخة الفريدة ، وكان من آمالي أن أنشر تصنيفاً منيفاً من تصانيف شيخنا الأستاذ رحمه الله ، وأثراً من آثاره التي لا تزال عدّة منها مطويّة بين المخطوطات لم تنشرقبل اليوم ، مع حرصي الشديد لنشر سائر آثاره الجليلة وبثّ علومه وأثماره اليانعة ، وأرجو أن أكون قد وجدت في نشر الكتاب ضالّتي المنشودة ولله الحمد والمنّة.

وغير خفيّ أنّ الإمام الحُجّة غنيّ عن الترجمة له والإشارة بذكره والتعريف بمكانته البارزة بين كبار العلماء ومشاهير المؤلّفين المكثرين

ص: 183

المجيدين ، ذلك لما له من المكانة العلمية السامية في الأوساط المثقّفة والمنزلة العُظمى بين المجاهدين الذين أوجبوا على أنفسهم خدمة الدين والوطن والشعب.

وهذا الأثر الخالد وإن كان موضوعه نقل الأدعية الشريفة ، ولا سيّما الواردة منها عن الأئمّة الهدى (سلام الله عليهم) ، الموجودة في الكتب المعتبرة عند الشيعة الإمامية كمصباح المتهجّدين للشيخ رحمه الله ومهج الدعوات للسيّدابن طاوس رحمه الله ومفتاح الفلاح للشيخ البهائي رحمه الله والبلد الأمين للكفعمي رحمه الله ومختصر المصباح للسيّد ابن الباقي رحمه الله ، وأمثال هذه الكتب النفيسة المعتمدة ، ولكنّ شيخنا الأستاذ رحمه الله انتخبها على حسب رزقه وعلمه المتدفّق ، وجمعها على سليقة نفسه الفيّاضة في انتخاب الأدعية الفصيحة والأوراد الواردة عن العترة الطاهرة عليهم السلام.

وكان قدس سره يمارسها في نوافل الليل ومظانّ مناجاة الأبرار ، ويراقب عليها في وظائف الليالي والأسحار ، فإنّ الأدعية المأثورة عن العترة الطاهرة (سلام الله عليهم) كافلة لتهذيب النّفوس وتربية العزائم والآمال ، كما أنّها تحدو الإنسان على سنن النجاح والفلاح ، فإنّهم (سلام الله عليهم) اكتسبوها من المبدأالأعلى وساحة فيضه المطلق ، بقوى نفوسهم الإلهية وأرواحهم القدسية التي لا تتسنّى لأحد من البشر سواهم بعد جدّهم خاتم الأنبياء صلوات الله عليه وآله وسلّم.

ورأى النسخة الأصلية شيخنا وأستاذنا العلاّمة البحّاثة الأكبر ، إمام أهل ّ.

ص: 184

البحث والتنقيب والتتبّع والتحقيق في عصرنا الحاضر ، الشيخ محمّد محسن الشهير بالشيخ آقا بزرك الطهراني النجفي أدام الله ظلّه ونفعنا بعلومه الجمّة ، صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة وطبقات أعلام الشيعة وغيرها من المصنّفات الكثيرة الخالدة ، فكتب بخطّه الشريف مقدّمة نفيسة وتصديراً شريفاًلهذا الكتاب ، نقدّمها للقرّاء الكرام في أوّل هذا الأثر الخالد بصورتها الأصلية إبقاء لخطّه الشريف الذي كتبه بيده المباركة.

وعلى كلّ حال فقد اهتمّ التاجر الوجيه الصالح صاحب الفضائل والمكارم الحاج جواد (برق لامع) التبريزي دام توفيقه لإعطاء نفقة طبع هذا الأثرالخالد ، فإنّه دامت توفيقاته حريص على إحياء الآثار الدينية ونشر التعاليم المذهبية وله الرغبة التامّة على الخدمات الاجتماعية ، نسأل الله أن يديم توفيقه ويوفّقه لأمثال هذه الخدمات المهمّة بأكثر من ذلك إن شاء الله تعالى.

ورأينا أنّ طبع هذا الأثر الجليل على هذا النهج الشريف والنمط المنيف أحسن من طبعه على الحروف ، لذلك باشر الكاتب الشهير الجليل الحاج طاهر(خوشنويس) التبريزي لكتابته بخطّه الجميل ، وقد تصدّينا مع ابن عمّنا العالم الفاضل الجليل الحاج السيّد محمّد حسين الطباطبايي دامت إفاضاته نجل سيّدنا المجتهد الكبير المرحوم الحاج ميرزه محمّد آقا الطباطبائي قدس سره لتصحيحه ومقابلته مع النسخة المصوّرة المعروضة على الأصل ، وراجعنا إلى الأصول التي نقل شيخنا الأستاذ رحمه الله هذه الأدعية عنها ، وعندنا نسخ مخطوطة صحيحة من مصباح المتهجّدين للشيخ رحمه الله ومهج الدعوات للسيّد رحمه الله وغيرها من كتب الأدعية الموجودة في مكتبتنا.

ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا لأمثال هذه الخدمات الدينية وبثّ التعاليم الإسلامية.

ص: 185

ولا يخفى على القارىء الكريم إنّا كتبنا ترجمة شيخنا الأستاذ رحمه الله في مقدّمة جنّة المأوى ، ومن أراد الوقوف على ترجمة أحواله وتاريخ حياته فليراجع إليها فإنّها ترجمة مستوفاة مفصّلة.

والله الموفّق والمعين وهو الحافظ عن شرّ الأشرار المتشبّهين بالأخيار من عمّال الأجانب والكفّار خذلهم الله الملك الجبّار القهّار فإنّه أرحم الراحمين ، وصلى الله على جدّنا خاتم النبيّين وآله الغرّ الميامين المعصومين ما اختلف الملوان وتعاقب الجديدان.

حرّر

في شهر ربيع الأوّل سنة 1387 ه.

محمّد

علي القاضي الطباطبائي

تبريز

ص: 186

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة العلاّمة المحقّق الأكبر الشيخ محمّد محسن

الشهير بالشيخ آقا بزرك الطهراني قدس سره

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا رسول الله وعلى الإثني عشر المعصومين أولياء الله من الآن إلى يوم لقاء الله.

تتعاقب اللّيالي والأيّام وتتوالى السنون والأعوام ويدور دولاب الحياة بسرعة فيطحن الأجيال بعد الأجيال ، وتسير مركبها فتسحق ما يعترض طريقها من أشواك وأوغال ، وينتهي المسير بالبشرية إلى ذلك العالم المظلم حيث النّومة الأبدية إلى يوم يبعثون.

لقد مضى عليَّ في العراق حتّى الآن إحدى وسبعون سنة - وهي عمر طويل - قضيت معظمها في النجف الأشرف بجوار مرقد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد عاصرت خلال تلك العقود جماعات وجماعات وشهدت عدّة دول وحكومات ، ورأيت عجائب وغرائب وحوادث وكوارث وعوالم مختلفة متناقضة لا مجال للإشارة إليها جميعاً.

هبطت النجف على مشرفها التحية عام 1313 هجرية ، وانخرطت بعد برهة قصيرة في سلك تلامذة المجتهد الأكبر شيخ المحدّثين وأستاذ العلماء الشيخ الميرزا حُسين النوري طاب ثراه ، وانتظمني مجلسه فتعرّفت في ذلك المعهد الشريف على وجوه كريمة وامتزجت بنفوس طيّبة سليمه كان منها الحجّة المجاهد الشيخ محمّد الحُسين آل كاشف الغطاء رحمة الله عليه ، فقد كان من أصدقائي الأوائل وزملائي القدامى ، قضيت معه ومع صفوة من

ص: 187

تلامذة النوري عدّة سنين تغمرنا فيها روحانية ذلك العالم الربّاني المقدّس وننعم بعطفه الأبوي ، نعبّ من منهله العذب النمير حتّى اختار الله له دار الإقامة في سنة1320 ، وكسر سدّ مأرب فتفرّقنا أيدي سبأ ، فانتشر الكثير من طلاّبه في البلدان وعاد بعضهم إلى إيران واشتغل فريق في السياسة وتصدّى آخر للرئاسة ، وكنت وكاشف الغطاء ممّن بقي في النجف يواصل الدراسة فكانت تنتظمنا حلقة درس الحجّتين الكبيرين السيّد محمّد كاظم اليزدي والشيخ الآخوند المولى محمّد كاظم الخراساني نضّر الله وجهيهما وحلقات غيرهما من كبار المدرّسين ومشايخ الاجتهاد المحقّقين ، وظلّت المودّة بيننا محفوظة تنمو بمرور الأيّام والأخوّة صادقة لم يزدها تقادم العهد إلاّ رسوخاً ووثوقاً حتّى اختار الله له جواره وسبقني إلى لقاء ربّه في سنة 1373 هجرية.

لقد كان كاشف الغطاء شخصيّة فذّة ، ومجتهداً مجدّداً له وزنه الرّاجح ومكانه الرّفيع ، لأنّه لم يقصر على علم أو فنّ بل كان فقيهاً جليلا وأصوليّاً محقّقاً وفيلسوفاً بارعاً ومتكلّماً فاضلا ومفسّراً جميلا ومحدّثاً ثقة وأديباً كبيراً وشاعراً عبقريّاً ومؤرّخاً خبيراً ووو ..... ، هو في غنىً عن الذكر والإطراء فمؤلّفاته العديدة في مختلف العلوم كفيلة بإظهار مكانته وإخلاد ذكره ، والأسف إنّ معظمها لا يزال مخطوطاً في مكتبته الضّخمة وأهل الفضل محرومون منه.

وفي هذه الآونة حمل إليّ ولده الفاضل الشيخ شريف كاشف الغطاء وفّقه الله تعالى هذا الكُتيّب الصغير الحجم من آثاره الجليلة وأعلمني بأنّ العلاّمة الجليل السيّد محمّد علي القاضي حفظه الله ونفع به عازم على حمله معه إلى إيران لإحيائه بالنشر ، فسرّني ذلك ولم أستكثره على السيّد القاضي الفاضل فهو من صفوة تلاميذ المرحوم كاشف الغطاء ، وعارف بمكانته ومن

ص: 188

الأوفياء له ، وقد سبق له أن أعاد طبع كتاب أُستاذه الفردوس الأعلى مع تعليقات نفيسة عليه ، كما نشر كتابه الآخر جنّة المأوى بحلّة قشيبة مزداناً بتحقيقاته وتعليقاته التي زادت من أهمّيّته ، ولنا وطيد الأمل بأن يظهر هذا الكتاب كأخويه لما نعهده في ولدنا المجاهد البارّ القاضي من فضل وخبرة وذوقوفنّ وكفائة زاد الله توفيقاته.

وقد رغّب إليّ ولده الفاضل في تقديمه إلى القرّاء ، فرأيت من المناسب بل الواجب أن أسجّل بعض ذكرياتي مع الفقيد العظيم لا سيّما ما يخصّ ورعه وتقواه ودينه وتقدّسه ، فلا أزال أتذكّر جيّداً حتّى الآن أنّه قال لشيخنا العلاّمة النوري قدّس الله نفسه : إنّ رطوبة الشباب تغلبني فأتثاقل من القيام لتأدية نافلة الليل ولذلك فإنّها تفوتني في بعض الليالي ، فقال له شيخنا معاتباً : لماذا ، لماذا ، قُم ، قُم ، وبعد مضيّ سنوات على ذلك وتوفّي النوري وجلسنا ذات يوم بعد سنين عديدة نستعيد بعض ذكرياتنا العذبة وأيّامنا الحلوة فقال لي رحمه الله بالنصّ : إنّ صوت شيخنا المرحوم يرنّ في أذني ليليّاً قبل السحر وينبّهني في كلّ ليلة فأستيقظ لأداء النافلة.

هذا ما كان من أمره في الليالي ، أمّا التزاماته الأخرى بالعبادة والتضرّع فقدكنت أرى له علاقة خاصّة بأدعية الصحيفة ، وأذكر جيّداً أنّه كان يلوذ بزواياالحرم الشريف ولا سيّما في شهر رمضان ويقضي الساعات الطويلة بتلاوة القرآن والأدعية الشريفة وعيناه تفيضان بالدّموع ، ولا ينتبه إلى أحد لانقطاعه إلى خالقه والتوجّه إليه بكلّ حواسّه ، هذا ما رأيته منه بعيني ، وكان معروفاً بذلك بين اخوانه وأشياخه فرحمهم الله وطيّب مضاجعهم وأجزل مثوبتهم ورفع درجاتهم وحشرنا معهم أنّه أرحم الراحمين.

هذه خطرات موجزة وذكريات عابرة عن أخينا وخليلنا في الله سجّلناها

ص: 189

بهذه المناسبة ، وأنّنا لنتقدّم بالشكر للذين أتاحوا لنا هذه الفرصة لتنفيذ هذه الشوارد والذكريات وتجديد العهد بإخواننا الأموات على أرواحهم الرحمات والتحيّات ، والباقيات الصالحات خير عند ربّك ثواباً وخيرٌ أملا.

كتبه بأنامله المرتعشة في مكتبته العامّة في النجف الأشرف

يوم الإثنين المصادف عيد الأضحى المبارك سنة

أربع وثمانين وثلثمائة وألف هجرية

الفاني آقا بزرك الطهراني عفا الله عنه

ص: 190

بسم الله الرحمن الرحيم

صحائف الأبرار في وضائف الأسحار

اللهم لك الحمد يا من جعل الدعاء إليه الوسيلة العظمى إلى جميل رضوانه ، ولك المنّ يا من فتح لعباده أبواب السؤال وجعل التضرّع والابتهال بين يديه ، هو الذريعة الكبرى إلى جزيل إحسانه ، فاجعل اللهمّ أشرف صلواتك وأفضل تحيّاتك على أشرف داع دعا إليك في مدلهمّات ليالي الشرك وحنادس ظلمات الكفر بالدعوات المكرمات والكلمات المشرقات إشراق النجوم والزهر ، وعلى أطايب إله المكرّمين الغرّ الذين صرفوا في الضراعة لك والمسكنة لديك نقد العمر ، حتّى سهّلوا علينا من السبيل إليك ما لولاهدايتهم أضلّت دونه نوافد العقول ولطائف الأفهام ، وعرّفونا من المدحة لكوالثناء عليك ما لولا دلالتهم لانحطّ كلّ ما سواك عن الإلمام بأوج ذلك المقام ، فاجزهم اللهمّ عنّا بصلواتك المقدّسات أفضل الجزاء ، وكرّمهم عندك كرامة تكون لما وجب من حقهم علينا أداء وقضاء ، ما هبّت باللطف والقبول منك نسائم الأسحار وانصبّت بالذلّ والخمول لديك عبرات عبادك الأبرار ، يا سامع الدعاء وواسع العطايا يا أرحم الراحمين.

وبعد ، فيقول رهين البلاء والبلايا أسير الخطأ والخطايا العبد الأحقر محمّدالحسين نجل العلاّمة كاشف الغطاء الشيخ جعفر (قدّس الله روحه ونوّرضريحه) : هذه وجيزة في مختصر من أعمال نافلة الليل وآدابها ووظائفها من مقدّماتها ولواحقها من حين الاضطجاع للنوم إلى طلوع الفجر ، تشتمل على آداب جميع ذلك وسننه ممّا ورد عن الأئمة الأطهار (صلوات الله

ص: 191

عليهم) مااختلف الليل والنهار بحسب ما حملَته عنهم إلينا السفرة الأبرار من المشايخ الكبار (قدّس الله أرواحهم وجعل الفردوس ضريحهم والعرش ضراحهم) ، مصرّحاً باسم الكتاب الذي أنقل عنه والرواية التي وردت فيه إجمالاً ، وحيث إنّي جعلتها تذكرة لي ووسيلة أستعين بها إن وفّقني الله تعالى على عملي ، التزمت فيها بذكر الأحسن فالأحسن من الأدعية الشريفة المقدّسة الواردة في تلك المقامات لضيق الوقت غالباً عن أقلّها ، فضلاً عن كلّها ، وتقاعد الهمم عن اليسير منها ، فضلاً عن كثيرها ، إلا النادر الفارد والواحد من الناس بعد الواحد ممّن سلك الطريق بمساعدة التوفيق جعلنا الله منهم بمنّه وفضله ، على أنّ من المعلوم البديهي أنّ الاختيار لنا والتفويض إلينا في مثل هذه الموارد ، إذ قد يرد في مورد واحد كقنوت الوتر مثلاً عشرة أدعية مطوّلة أو أزيد كلّ واحدة منها لإمام منهم عليهم السلام والمكلّف بالخيار فيها لعدم ورود دليل على استحباب جميعها ، خصوصاً مع إستلزامه لفوات كثير من المهمّات بل ما هو أهمّ ، وهذا باب واسع في مسألة تزاحم المستحبّات وفيه تحقيق أنيق ليس هذامقامه.

وبالجملة :

فقد انتخبت في هذه الوجيزة لكلّ مقام يشتمل على عدّة من الأدعية الواردة التي اشتملت عليها الكتب المطوّلة المعتبرة ما هو الأعلى والأشرف متناًومضموناً ، الأصحّ الأقوى سنداً ووروداً ، نعم ، قد يرجّح عندي قوّة المتن وعلوّ المضمون على قوّة السند وصحّة الورود مع ضعف المتن وركاكته ولا يخفى وجهه في أغلب المقامات خصوصاً في المستحبّات خصوصاً في باب الأدعية والأذكار فافهم ، على أنّ الغالب كون صحّة السند ملازمة لعلوّ المتن ومتانته كما لا يخفى.

ص: 192

فنقول مستمدّين من الله سبحانه وتعالى المعونة والتوفيق لإنجازها والعمل بها ما أبقانا إنّه أرحم الراحمين وهو الموفّق والمعين : إنّها تشتمل على مقدّمة ومقصدين وخاتمة وقد سمّيتها صحائف الأبرار في وظائف الأسحار وأسأله بمنّه تعالى أن يوفّقني للعمل بها حيّاً وينفعني بأجر العاملين بها بعدي ميّتاًإنّه المنّان بالإحسان المتطوّل بالامتنان.

المقدمة

وهي تشتمل على فصول

الفصل الأول

في نبذة يسيرة ممّا ورد من الحثِّ الشديد إليها

والتغليظ الأكيد عليها

وهو من الآيات والروايات كثير ، يضيق المقام عنه ، كفاك منها قول الصادق أبي عبد الله (صلوات الله عليه) بسند معتبر في تفسير علي بن إبراهيم(1) أنّه عليه السلام قال : «ما من عمل حسن يعمله العبد إلاّ وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإنّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال تعالى : (تَتَجَافَى جُنُوْبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ خَوْفَاً وَطَمَعاًوَمِمّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَةِ أَعْيُن جَزَاءًبِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(2)» ، ومثله عن مجمع البيان(3) وعن دعائم ».

ص: 193


1- تفسير القمّي 2 / 69 - 70.
2- سورة السجدة 16 - 17.
3- مجمع البيان في تفسير القرآن 8 / 109. وقد ورد النصّ بهذا الشكل : «ما من حسنة إلاّ ولهاثواب مبيّن في القرآن ، إلاّ صلاة الليل ، فإنّ الله عزّ اسمه لم يبيّن ثوابها ; لعظم خطرها ، قال : فلا تعلم نفس ... الآية».

الإسلام(1) ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليهم السلام : «أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أمر بالوتر وأنّ عليّاً كان يشدِّد فيه ولايرخّص في تركه» ، وهذا الخبر ككثير من الأخبار قد يستفاد منه الوجوب لولاالإجماع(2) على خلافه ، البلد الأمين(3) في ضمن أحاديث طويلة في فضل صلاة الليل منها قول الصادق عليه السلام : «ليس من شيعتنا من لم يصلّ صلاة الليل» ، وأعظم منه ما في العلل (4) بسند معتبر جدّاً عن زرارة قال : «قال أبو جعفر عليه السلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايبيتنّ إلاّ بوتر» ، وفيه (5) بسند آخر مثله أو أعلى منه عن حمران 8.

ص: 194


1- دعائم الإسلام 1 / 204 ، وللحديث تكملة ، وهي : وقال (أي علي) : «من أصبح ولم يوتر ، فليوتر إذا أصبح» ، يعني يقضيه إذا فاته وهناك روايات كثيرة في التهذيب ، والوسائل ، يستفاد منها الوجوب ، ويريدون بذلك شدّة تأكّدها. انظر : التهذيب 2 / 14 ، 15 ، 243 ، ح 36 ، 39 ، 42. والوسائل 4/104 ، ب 33 من أعداد الفرائض ، ح 4. نعم نقل عن أبي حنيفة القول بوجوب الوتر ، انظر : عمدة القارىء 7 / 11. وبداية المجتهد 1 / 91.
2- منهم الشيخ الطوسي في الخلاف 1 / 534 ، والعلاّمة في المنتهى 1 / 194 ، والتذكرة 1 /70 و 2 / 260 ، والشهيد الأوّل في الذكرى 1 / 112 والسيّد محمّد العاملي في المدارك 1/112. انظر أيضاً : مستمسك العروة الوثقى 5 / 7 ، 9.
3- البلد الأمين ، الشيخ إبراهيم الكفعمي : 79 ، ذكر أحاديث طويلة ، في فضل صلاة الليل ، إلاّأنّني لم أعثر على هذه الرواية. وقد ذكرها صاحب الوسائل نقلا عن المقنعة للشيخ المفيد. ثمّ إنّ الشيخ المفيد عقّب عليها بقوله : «يريد أنّه ليس من شيعتهم المخلصين ، وليس من شيعتهم من لم يعتقد فضل صلاة الليل». انظر : المقنعة ، الشيخ المفيد : 119. والوسائل 5 / باب 40 من أبواب بقية الصلاة المندوبة ، ح 10.
4- علل الشرائع : 330 ، باب 26 ، ح 2.
5- نفس المصدر : ح 3 وانظر : تهذيب الأحكام 2 / 24 ح 1412. ومثله عن الإمام الصادق عليه السلام ، في الوسائل 4 / 96 ، ب 29 من أعداد الفرائض ح 8.

عن أبي جعفر عليه السلام قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : لا يبيتنّ الرجل وعليه وتر» ، وأمّا الأخبار(1) بأنّها توسّع الرزق وتضيء الوجه وتنوّرالقبر ويباهي الله بفاعلها الملائكة فقد بلغ حدّ التواتر المعنوي(2).

الفصل الثاني

في سبب حرمانها

العلل والتوحيد(3) بأسانيد صحيحة : «أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : إنّي قد حُرمت الصلاة بالليل فقال عليه السلام : إنّك رجل قد قيّدتك ذنوبك» ، وفيها عن الصادق عليه السلام بسند معتبر قال : «إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيحرم منها صلاة الليل فإذا حُرم صلاة الليل حُرم الرزق» (4) ، وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه : «أنّ 5.

ص: 195


1- انظر : وسائل الشيعة 5 / باب 39 من أبواب بقية الصلوات المندوبة ، ح 14 ، 27 ، 32 ، 10 ، 21 ، 35 ، 40. والمحاسن للبرقي : 61 ، ثواب من صلّى صلاة الليل ، وعلل الشرائع 2/ح 1 ، باب علّة صلاة الليل. والوسائل : 6 ، باب 61 استحباب القراءة في صلاة الليل وغيرهابالسور ح 2.
2- التواتر المعنوي : وهو التواتر الذي يكون فيه المحور المشترك لكلّ الإخبارات قضية معنوية محدّدة دون أن تشترك في لفظ محدّد ، مثل شجاعة الإمام علىّ عليه السلام المتواترة معنىً ، وبألفاظ مختلفة ، وفي أوقات متعدّدة. في مقابل التواتر اللفظي ، الذي تتواتر فيه الأخبار بلفظ محدّد ، مثل خبر أو حديث الغدير. انظر : دروس في علم الأصول ، الحلقة الثانية : 146.
3- علل الشرائع 2 / 362 ، ح 1 ، 2 ، باب العلّة التي من أجلها يحرم الرجل من صلاة الليل ، والتوحيد : 96 ، ح 3 ، باب معنى التوحيد والعدل ، وانظر : تهذيب الأحكام 2 / 11 ح 22 ، ووسائل الشيعة 5 باب 40 من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ح 2.
4- علل الشرائع 2 / 362 ، باب العلّة التي من أجلها يحرم الرجل من صلاة الليل ح 5.

رجلاً قال : إنّي لاأقوى على الصلاة بالليل قال : لا تعصي الله بالنهار» (1).

الفصل الثالث

فيما يبعث على الانتباه بصلاة الليل وفيما يعمل

لإدراك ذلك الوقت الشريف

واعلم إنّه من كان له أدنى يقظة وانتباه في معرفة الله لم يحتج إلى عمل يوقظه إلى الوقوف بين يدي مولاه ، بل كان له من نفسه باعث ومحرّك على نيل هذا الرتب يغنيه عن التوسّل إلى ذلك بواسطة أو سبب ، وإن تكاسل عن ذلك فليحرّك همّته ويقوّي عزمه بمثل قول الباقر عليه السلام كما عن المحاسن(2) بسند معتبر قال : «إن للّيل شيطاناً يقال له الزهاء فإذا استيقظ العبدوأراد القيام إلى الصلاة قال له : ليست ساعتك ثمّ يستيقظ مرّة أخرى فيقول له : لم يأن ، فما يزال كذلك يزيله ويجلسه (3) حتّى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر بال في أذنه ثمّ انصاع(4) يمصع بذَنَبِه فخراً ويصيح».

وأقول : ما أحسن في هذا الباب للمتأمّل فيه وكان له أقلّ نصيب من الأيمان قول الصادق عليه السلام كما عن أعلام الدين(5) للديلمي أنّه قال : «كان فيما أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى يا موسى كذب من زعم أنّه 7.

ص: 196


1- التوحيد : 97 ، باب 5 (معنى التوحيد والعدل) ح 2.
2- المحاسن 1 / 86 باب عقاب من ترك صلاة الليل.
3- في المحاسن : يزيله ويحبسه.
4- انصاع : انفتل راجعاً مسرعاً. ومصعت الدابّة بذنبها : حركته وضربت به.
5- أعلام الدين للديلمي ، عن بحار الأنوار 84 / 172 ، ح 5 ، باب أصناف الناس في القيام عن فرشهم ، ونحوه في أمالي الصدوق : 257.

يحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي يا بن عمران لو رأيت الذين يصلّون لي في الدياجي وقد مثلت نفسي بين أعينهم يخاطبونني وجللت عن المشاهدة ويكلّمونني وقد عززت عن الحضور يا بن عمران ، هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ثمّ ادعني في ظلم الليل تجدني قريباً مجيباً» ، ومثل هذا لهم (صلوات الله عليهم) كلام كثيروفّقنا الله للتأمّل فيه والعمل بما يقضيه ، وأمّا غير ذلك من الأعمال التي تبعث على الانتباه فهو أيضاً في غاية الكثرة ومن المعروف المشهور المروي في المتهجّد والكافي (1) وغيره بأسانيد صحيحة قراءة قوله تعالى : (قل إنّما أنابشر مثلكم) إلى آخر الكهف ، وفي الكافي(2) بسند صحيح : «من قرأ عند المنام هذه الآية وكّل الله به ملكاً يوقظه في الساعة التي يريد» ، وقال الشيخ البهائي(3) في مفتاحه : «وهذا من الأسرار العجيبة المجرّبة ثمّ يقول بعدها : اللهُمّ لا تُنْسِني ذِكْرَكَ ولا تُؤمِنّي مَكْرَكَ ولا تَجْعَلني مِنَ الغافِلينَ وَأَنْبهِنْي لأحَبِّ السَّاعَاتِ إليكَ أَدْعُوكَ فِيهَا فَتَسْتَجيبُ لي وَأَسألُكَ فَتُعْطِينيوَأَسْتَغْفرُكَ فَتَغْفِرُ لي إنّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ» ، وعن دعائم 3.

ص: 197


1- مصباح المتهجّد ، : 102 في آداب النوم وأدعيته ، أصول الكافي 2 / 600 ، باب الدعاء عندالنوم والانتباه ح 17 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 298 ، وتهذيب الأحكام 2 / 175 ، 698. باختلاف يسير في المصادر الثلاثة. والمراد بآخر الكهف آية : (قل إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ أنّما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربّه أحداً) الكهف آية : 111.
2- أصول الكافي 2 / 600 ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 18.
3- مفتاح الفلاح : 603.

الإسلام(1)عن عليٍّ عليه السلام : «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)قال : من أراد شيئاً من قيام فأخذ مضجعه فليقل الَّلهُمَّ لا تُؤْمِنّي مَكْرَكَوَلا تُنْسِني ذِكْرَكَ ولا تَجْعَلني من الغَافِلينَ أقوم إن شاء الله ساعة كذافإنّ الله عزّ وجلّ يوكل به ملكاً يقيمه تلك الساعة ومن أراد شيئاً من قيام الليل فغلبته عيناه حتّى يصبح كان نومه صدقة من الله عليه ويتمّم الله قيام ليلته» (2).

الفصل الرابع

في مطلق آداب النوم وما يقال عند الشروع فيه وما ورد من الأذكار

عنده عموماً أو خصوصاً لبعض الأغراض الخاصّة سوى ما تقدّم

فأوّل تلك الآداب وأهمّها كما وردت به تلك الأخبار الكثيرة المعتبرة كالمتهجّد(3) والبحار وغيره ، الوضوء والتيمّم بدلاً عنه ; كما في كثير من الأخبار قال المجلسي قدس سره (4) : «وفي الأخبار المعتبرة : من بات على طهر فكأنّما أحيى ليله».

أقول : وفي بعضها «كان فراشه مسجداً له».

وثانيها تسبيح الزهراء (صلوات الله عليها) ، وفي كيفيّته كلام لا يسعه المقام ، ولكنّ المعروف منه كاف بحسب الظاهر ، وإن قال شيخنا البهائي 5.

ص: 198


1- دعائم الإسلام : 213.
2- هذا من تتمّة الحديث ، وكأنّ المراد أنّ من قرأ هذا الدعاء للقيام ، فلم يقم كتبه الله من المصلّين القائمين ، منه قدس سره.
3- مصباح المتهجّد : 100 ، بحار الأنوار 84 / 175.
4- بحار الأنوار 84 / 175.

رحمه الله في مفتاحه (1) : الذي بعد الصلاة تحميده مقدّم على التسبيح وللنّوم بالعكس ، وقد وردت بفضله الأخبار الكثيرة(2) ففي المجمع : «من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيراً».

وفي الصحيح الموثّق من الكافي(3) : «التوحيد مائة مرّة كفّارة خمسين عاماً وإحدى عشر مرّة غفر له وشفع في جيرانه والاستغفار مائة بات وقد تحاتت الذنوب كلّها عنه كما يتحاتّ الورق من الشجر ويصبح ليس عليه ذنب» ، ومن قال ثلاث مرّات : «الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كلِّ شيء قدير» ، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمّه.

المتهجّد(4) وغيره.

إذا أراد النوم فيوسد يمينه وليقل : «بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله اللهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك ووجّهت وجهي إليك وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك وتوكّلت عليك رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك آمنت بكلّ كتاب أنزلته وبكلِّ رسول أرسلته». ثمّ يسبّح تسبيح الزهراء عليها السلام. ه.

ص: 199


1- مفتاح الفلاح : 587 ، وانظر : أصول الكافي كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباهح 6.
2- مجمع البيان 8 / 159 ، 176.
3- أصول الكافي 2 / 598 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 15 ، والرواية عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : من قرأ : «قل هو الله أحد مائة مرّة ، حين يأخذ مضجعه ، غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاماً ...».
4- مصباح المتهجّد : 100 ، المصباح : 65 ، ومفتاح الفلاح : 598 ، وانظر : أصول الكافي 2 /598 باب الدعاء عند النوم والانتباه.

ومن يتفزّع بالليل يقرأ المعوّذتين وآية الكرسي ، ومن خاف اللصّ فليقرأ : (قُل ادْعُوا الله أو ادْعُوا الرَّحْمَنَ أيّاً مَا تَدْعُوا فَلهُ الأسمَاءُ الحُسْنَى ... الخ) (1).

ومن خاف الأرق فليقل : «سُبْحَانَ(2) ذِي الشّأْنِ دائِمُ السّلْطانِ عَظِيمُ البُرهَان كُلُّ يَوْم هُوَ فِي شَأْنِ يَا مُشْبِعَ البُطُونِ الجَائِعَةِ وَيَا كَاسِيَ الُجُنوبِ (3) العَارِيةِ وَيَا مُسْكِّنَ العُرُوقِ الضَاربَةِ وَيَا مُنَوِّمَ العُيُونِ السَّاهِرَةَ سَكِّنْ عُرُوقِي الضَّارِبِةَ واْذَنْ لِعَيْنِي نَوْمَاً عَاجِلاً».

ولخوف(4) الاحتلام : «اللّهُمَّ إِنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الاحْتِلام وأَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيطَانُ فِي اليَقْظَةِ وَالَمَنامِ».

وللرزق(5) : «الَّلهُمَّ أَنتَ الأَوْلُ فَلاَ شَيء قَبْلَكَ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلاَ شَيءَ بَعْدَكَ وَأَنْتَ الظّاهِرُ فَلا شَيءَ فَوْقَكَ وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلا شَيءَ دُونَكَ الّلهُمَّ رَبَّ السّمّواتِ السّبعِ وَرَبَّ الأرْضَينَ وَرَبَّ التوْرَاةِ وَالإنْجيل ِ وَالزَّبُورِ 7.

ص: 200


1- (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَوَلا تُخَافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلا وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الْذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيْكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيْراً) الإسراء ، آية : 110 - 111.
2- وفي مصباح الشيخ : 101 ، ورد هكذا : «سبحان الله ذي الشأن سبحان الله ذي السلطان عظيم البرهان ... الخ.
3- جنب الانسان : ما تحت إبطه إلى كشحه ، والجمع (جنوب).
4- المصباح : 101 ، وفي أصول الكافي : 2 / 536 كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح 5 ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : «كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الاحتلام ومن سوء الأحلام وأن يلعب بي الشيطانُ في اليقظة والمنام» وفي المصباح : من شرِّ الأحلام.
5- المصباح : 102 ، بحارالانوار 84/177.

وَالفُرْقَانِ الَحكيمِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَاَّبة أَنْتَ آخِذٌ بنَاصَيِتَهَا إنَّك علَى صِرَاط مُسْتقَيِم».

وللرؤيا المكروهة(1) فليتحوّل عن شقّه وليقل : «(إنَّما الَّنجْوى (2) مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ الَّذيِنَ آمَنُوا وَلَيْس بضَارِّهِمْ شّيْئاً إلاّ بإذْنِ اللهِ)(3) ، أَعُوذُبِكَلِمَاتِ اللهِ وَبِمَا عَاذَتْ بِهِ ملائِكَةُ الله المُقَرَّبُونَ وَأَنْبياؤُهُ الُمْرسَلُونَ وَالأئِمَّةُ الَمهْدِيُّونَ وَعباده الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتُ وَمِنْ شَرِّ رُؤْيايَ أَنْ تَضُرَّنِي فِي دِيني أَوْ دُنْيَايَ وَمِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمُ».

الجنّة(4) قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليٍّ عليه السلام : «ما فعلت البارحة ، فقال : صلّيت ألف ركعة قبل المنام فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : وكيف ذلك فقال عليه السلام : سمعتك تقول : من قال عند نومه ثلاثاً : يَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ بقُدرَتِهِ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ بِعِزَّتِهِ ، فَقَدْ صَلَّى أَلْفَ رَكْعَة فَقَالَ صلّى الله عليه وآله وسلّم : صَدَقْتَ».

البلد الأمين(5) عن الباقر عليه السلام في قراءة القدر إحدى عشر مرّة وذكر لها فضلاً عظيماً وعنه : «من قرأها حين ينام ويستيقظ ملأ اللوح المحفوظ ثوابه ومن قرأها مائة مرّة في ليلة رأى الجنّة قبل أن يصبح»(6). 9.

ص: 201


1- مصباح المتهجّد : 103 ، بحار الأنوار 84 / 178.
2- النجوى : المكالمة السرّية والنجوى المنهيّ عنها إنّما هي نجوى الإثم والحقد والحسد.
3- سورة المجادلة 58 : 10.
4- جنّة الأمان ، المصباح : 66 روي أنّ النبىّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ : «ما فعلت البارحة يا أبا الحسن؟فقال : صلّيت ألف ركعة قبل أن أنام فقال النبىّ (صلى الله عليه وآله) : وكيف ذلك ، فقال عليه السلام ...» ، الحديث. وانظر أيضاً : البلد الأمين : 59.
5- البلد الأمين : 58.
6- نفس المصدر : 59.

وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم(1) : «أَسْتَغْفِرُ الله الَّذي لا إِله إلا هُوَالحىُّ القَيُّوم وَأَتُوبُ إليهِ ، ثَلاثَاً غَفَرَ الله لَهُ ذُنُوبَه وَإِنْ كَانَ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ وَأَيّامِ الدُّنْيَا» ، إلى غير ذلك ممّا ورد عنهم وفي ما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالى.

الفصل الخامس

في ما يعمل بعد الانتباه إلى حين الشروع في صلاة الليل

في مفتاح الفلاح(2) : «أوّل ما ينبغي لك أن تسجد لله تعالى ، فقد روي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) إذا إنتبه عن نومه سجد ، وقل في سجودك أوبعد رفع رأسك : الحمْدُ لله اَّلذي أَحْيَانِي بَعْدَ مَا أَمَاتَني وَإلَيْهِ الِّنشُورُ الَحمْدُلله الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لأحْمِدهُ وَأَعْبُدَهُ».

وروى ثقة الإسلام في الكافي(3) بسند حسن عن الباقر عليه السلام : «إذاقمت بالليل فانظر في آفاق السماء ، وقل : اللّهُمَّ إنَّهُ لا يُواري (4) عَنْكَ لَيْلٌ ساج (5) وَلا سَمَاء ذَاتِ أَبْراج وَلا أَرْضٌ ذَاتِ مِهَاد وَلا ظُلُمَاتٌ بعْضُهَا فَوْقَ بَعْض وَلا بَحْرٌ لجّيُّ (6) تُدْلِجُ بَيْنَ يَدَيِ الُمدْلِجِ (7) مِنْ خَلْقكَ تَعْلَمُ ى.

ص: 202


1- انظر : بحار الأنوار 84 / 179 وما بعدها ، ومصباح الكفعمي : 64 ، وما بعدها والبلد الأمين : 59 ، ونصّ الحديث هو : عن النبىّ (صلى الله عليه وآله) : «من قال حين يأوي إلى فراشه ثلاث مرّات : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه ، غفر الله تعالى ذنوبه ; وإن كان مثل زبد البحر ، ومثل رمل عالج ، ومثل أيّام الدنيا».
2- مفتاح الفلاح : 622 ، أصول الكافي 2 / 600 ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 16.
3- أصول الكافي 2 / 600 ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 12 ، والوسائل 6 / 34 - 35 ب13 من تكبيرة الإحرام ، ح 1.
4- واراه ، مواراةً : ستره.
5- ليل ساج : شديد الظلمة.
6- بحر لجيٌّ : متلاطم ، واللّجة (بالفتح) : كثرة الأصوات اختلطت.
7- المدلج : الذي يسير ليلاً ، تدلج بين يدي المدلج : تعلم السرّ وأخفى.

خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفي الصِّدُور غَارَتِ النُّجُومِ وَنَامَتِ العُيُونُ وَأَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ لاتَأخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ سَبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالمينَ(1) وإلهِ المسلِمينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ» ، ثمّ اقرأ الآيات الخمس من آخر آل عمران(2) : (إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ ....).

وفيه عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه إذا أوى إلى فراشه قال (3) : «باسمِكَ اللّهُمَّ أحيى وَباسمِكَ أَمُوتُ» ، وإذا استيقظ قال : «الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيانِي بَعْدَ مَا أَمَاتَني وَإلَيهِ النُّشُورُ».

وعن الصادق(4) عليه السلام قال : «إذا سمعت صوت الديك فقل : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ (5) رَبُّ الملائِكَةِ وَالرُوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكُ غضَبَكَ لا إلَهَ إلاَ أَنْتَ سُبْحَانَكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِر لي إِنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاأَنْتَ».

ثمّ إن كانت لك حاجة إلى التخلّي فابدأ به وقل (6) عند الدخول : «بِسْمِ 1.

ص: 203


1- في الكافي سبحان ربّي ربِّ العالمين وإلهِ المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين.
2- (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَات لاَُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلاِْيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّآتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ، آل عمران آية : 190 - 194 ، والحديث عن مصباح الشيخ : 104 ، ومصباح الكفعمي : 70 وبحار الأنوار 84 / 188.
3- أصول الكافي 2 / 600 باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 16.
4- البلد الأمين : 62 ، وبحار الأنوار 84 / 184 ، وفي الكافي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام مثله ، إلاّأنّ فيه : «لا إله إلاّ أنت وحدك ، عملت سوءاً ...» ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ح 12.
5- القدّوس : من أسماء الله تعالى ، وتقدّس الله تنزّه.
6- مصباح المتهجّد : 22 ، ومثله عن مصباح الكفعمي : 15 ، وفروع الكافي 3 / 16 كتاب الطهارة باب 16 ، القول عند دخول الخلاء ح 1.

اللهِ وَباللهِ أَعُوذُ باللهِ مِنَ الرَّجْسِ (1) النَّجسْ الخَبِيثِ المخبس(2) الشَّيْطانِ الرَّجيِمِ» ، وقل حال الاستنجاء : «الّلهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وأَعِفَّهُ واسْتُر عَوْرتِي وَحَرِّمْنِي عَلَى النَّارِ» ، وامسح بطنك بعد الفراغ باليمنى قائماً قائلاً : «الحَمْدُ للهِ الذِي أَمَاط عَنَّي الأَذَى وَهَنَّانِي طَعَامِي وَشَرَابِي وَعَافَانِي مِنَ البْلوى» ، وقل عند الخروج وتقديم اليمنى عكس الدخول خلاف المسجد : «الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَني لَذَّتَه وَأَبْقَى فِي جَسَدِي قُوَّتَهُ وَأَخْرَجَ عَنَّي أَذَاهُ يَالها نِعْمَةً يَالهانَعْمَةً يَالها نِعْمَةً لا يَقْدِرُ القَادِرُونَ قَدْرَها» ، ثمّ توضّأ الوضوء الكامل المشتمل على الدعاء عند كلِّ فعل من أفعاله ، والأدعية كثيرة أحسنها متناً وسنداً مافي الكافي(3) والتهذيب (4) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «بينما أميرالمؤمنين عليه السلام جالس مع ابن الحنفية إذ قال له : يا محمّد ائتني بماء الوضوء أتوضّأ للصلاة فأتاه بالماء فأكفى بيده اليمنى على اليسرىثمّ قال : بسْم اللهِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الماءَ طهُوراً وَلم يَجْعَلْهُ نَجِسَاً ، قال : ثمّ استنجى فقال : الّلهُمَّ حَصِّنْ (5) .... الدُّعَاء ، ثمّ تَمَضْمَضَ فقال : الّلهُمَّ لَقِّنِي حُجَّتِي يَومَ أَلْقاكَ وَأطْلِقْ لِسَانِي بذِكْرِكَ ، ثمّ استنشق فقال : الّهُمَّ لاتُحَرِّمْ عَلَيَّ رِيحَ الَّجَنةِ واجْعَلْني مِمَّنْ يَشُمُّ رِيحَها وَرَوْحَها (6) وَطِيَبها ، ثمّ غسل وجهه فقال : الّلهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ ة.

ص: 204


1- الرجس : اسم لكلّ ما يستقذر من عمل ، والرجس : المأثم.
2- المخْبِث ، كما عن مصباح المتهجّد : 22 ، ومثله عن مصباح الكفعمي : 15 ، وخبس فلاناً حقّه أو ماله : ظلمه وذهب به ، فهو خابس ، وخبّاس وخبوس.
3- الكافي 3 / 70 كتاب الطهارة باب 46 النوادر ح 6 ، مع اختلاف يسير.
4- تهذيب الأحكام1 / 53 ح 153.
5- اللهم حصِّن فرجي وأعفَّه ، واستر عورتي وحرّمها على النار ، ووفّقني لما يقرّبني منك يا ذالجلال والاكرام ، مصباح المتهجّد : 23.
6- الروح : بفتح الراء النسيم الطيّبة.

فِيهِ الوُجُوهُ وَلا تُسَوِّد وَجْهِي يَومَ تَبْيَضّ فِيهِ الوُجُوه ، ثمّ غسل اليمنى فقال : الّلهُمَّ أَعْطِني كِتَابِي بَيمِيني وَالخْلدَ (1) فِي الجِّنَانِ بَيسَاري وَحَاسِبني حِسَاباً يَسِيراً ، ثمّ اليسرى : الّلهُمَّ لا تُعْطِني كِتَابِي بِشمَالي وَلا مِن وَرَاءِ ظَهْرِي وَلا تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إلى عُنُقِي وَأعُوذُ بِكَ مِن مُقَطِّعَاتِ النَّيرانِ ، ثمّ مسح رأسه وقال : الّلهُمَّ غّشِّني بِرَحْمَتِكَ وَبَركَاتِكَ وَعَفْوكَ وأظِلَّني تَحْتَ عَرْشِكَ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّكَ ، ثمّ رجليه وقال : الّلهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمِي عَلَى الصِّراطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأْقدَام وَاجْعَل سَعْيي فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّحمِين ، ثمّ قال : من توضّأ مثل وضوئي وقال مثل قولي خلق الله عزّ وجلّ من كلّ قطرة ملكاً يقدّسه ويسبّحه ويكبِّره ويكتب الله عزّ وجلّ له ثواب ذلك إلى يوم القيامة» ، والظاهرأنّ إكفاء الماء على اليسرى لمباشرتها لموضع الاستنجاء قبله.

واعلم أنّ في النسخ اختلافاً في أدعية هذا الحديث ولكن ما تقدّم هو الأشهر عملاً الأصحّ نقلا وإن جمعنا فيه بين بعض النسخ وبعض آخر.

ثمّ اعلم أنّ أهمّ الأذكار في الوضوء الذي ورد به الحثّ الأكيد في الأخبار هوالتسمية(2) وبعده قراءة إنّا أنزلناه (3) وتقول : «الّلهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الوُضُوءِ وَتَمَامَ الصَّلاةِ وَتَمامَ رِضْوَانِكَ وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ وَالَّجنةِ» (4) ، 6.

ص: 205


1- الخلد : المراد براءة الخلد ، أي أعطني صحيفة الأعمال بيميني وبراءة خلودي في الجنّة بيساري.
2- فروع الكافي 3 / 18 ، كتاب الطهارة ب17 صفة الوضوء ح 4 ، وتهذيب الأحكام 1 / 76ح 41 / 76 باب صفة الوضوء ح 41.
3- المصباح : 16 وفيه ، روي : «من قرأ القدر عقيب كلّ وضوء ثلاثاً كتب له ثواب الكليم والمسيح والرفيع والحبيب».
4- عن حاشية مصباح الكفعمي : 16.

فإنّها لاتَمُرُّ بذنب إلاّ محته. كما عن الاختيار (1) والبلد الأمين(2) وعن الدعائم(3) ما من مسلم يتوضّأ فيقول عند وضوئه : «سُبْحَانَكَ الّلهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّأَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ الّلهُمَّ اجْعَلني مِنَ التوَّابِين وَاجْعَلنِي مِنَ المُتَطَهّرِينَ» ، إلاّ كتب في رقّ وختم عليه ثمّ وضع تحت العرش حتّى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة وإن زدت بعد : «وَأَتُوبُ إلَيْكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَوَرَسُولُكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً وَليُّكَ وَخَلِيفَتُكَ بَعْد َنَبيُّكَ عَلَى خَلْقِكَ وَأَنَّ أَوْلَياءَهُ خُلَفَاؤكَ وَأَوْصِياءَهُ أَوْصِيَاؤكَ» ، أحرزت أجراً عظيماً ينفعك يوم لاينفع مال ولا بنون كما عن تفسير(4) الإمام مضمون ذلك.

ثمّ إذا أردت التوجّه إلى المسجد وما بحكمه من المشاهد المقدّسة أو 7.

ص: 206


1- اختيار من المصباح ، السيّد علي بن حسين بن باقي القرشي : الورقة 2. نسخة خطّية ، والناسخ محمّد المروزي ، بتاريخ 983 ه- رأيتها في مكتبة المحقّق الجليل السيّد حسن البروجردي الخاصّة في قم المقدّسة ونقل عنه الشيخ المجلسي في البحار 77/328.
2- البلد الأمين : 11 ، وانظر : مصباح الكفعمي : 16.
3- دعائم الإسلام 1 / 105.
4- التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام : 521. والحديث هو : عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : «إنّ العبد إذا توضّأ فغسل وجهه تناثرت عنه ذنوبوجهه .... وإن قال في آخر وضوئه أو غسله من الجنابة : «سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إلهإلاّ أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، وأشهد أنّ محمداً عبدك ورسولك ، وأشهد أنّ عليّاً وليّكوخليفتك بعد نبيّك على خليقتك ، وأنّ أولياءه وأوصياءه خلفاؤك». تحاتّت عنه ذنوبه كلّها ، كما يتحاتّ ورق الشجر ، وخلق الله بعدد كلّ قطرة من قطرات وضوئه أو غسله ملكاً ، يسبّح الله ويقدّسه ويهلّله ويكبّره ، ويصلّي على محمّد وآله الطيّبين ، وثواب ذلك لهذا المتوضّىء ، ثمّ يأمر الله بوضوئه أو غسله فيختم عليه بخاتم من خواتم ربّ العزّة ، ثمّ يرفع تحت العرش ، حتّى لا تناله اللصوص ولا يلحقه السوس ، ولا يفسده الأعداء ، حتّى يردّ عليه ، ويسلّم إليه أو في ما هو أحوج ، وأفضّ ما يكون إليه ، فيعطي بذلك في الجنّة ما لا يحصيه العادّون ، ولا يعي عليه الحافظون ، ويغفر الله له جميع ذنوبه ، حتّى تكون صلاته نافلة» ، وأيضا عن الوسائل 1 / 279 ، ح 20 ، 21. والبحار : 77 / 316 ح 7.

مصلاّك فقل كما في المفتاح(1) : «بِسْمِ اللهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَيُطْعِمُني وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُني ثُمَّ يُحْيينِ وَالَّذي أَطْمَعُ أَنْ يْغفِر لِي خَطِيْئَتي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلحِقْني بالصَّالِحيَن وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْق في الآخِرِين واجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيم وَاغْفِر لأَبِي» ، وذكر عن جمال السالكين في عدّة الداعي(2) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) فضلاً عظيماً لذلك ، وإذا أردت دخول المسجد أو ما في حكمه فقل عند الدخول (3): «بِسْمِ اللهِ وَباللهِ وَمِنَ اللهِ وَإلى اللهِوَخَيرِ الأسْمَاءِ كُلِّها للهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ولا حَوْلَ وَلا قُوَّة إلاّ باللهِ الّلهُمَّ صلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلهِ وافْتَحْ لِي أَبوابَ رَحْمَتِكَ وَتَوبَتِكَ وَاغْلِقْ عَنّي 9.

ص: 207


1- مفتاح الفلاح ، بهاء الدين العاملي : 104.
2- عدّة الداعي : 282 ، والرواية هي كما نقلها في مفتاح الفلاح : 105 ، روى جمال السالكين في عدّته ، عن النبىّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : من توضّأ ثمّ خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته : «بسم الله الذي خلقني فهو يهدين» ، هداه الله إلى الصواب والإيمان. وإذا قال : «والذي هو يطعمني ويسقين» ، أطعمه الله من طعام الجنّة وسقاه من شرابها. وإذا قال : «وإذا مرضت فهو يشفين» ، جعل الله ذلك كفّارة لذنوبه. وإذا قال : «والذي يميتني ويحيين» ، أماته الله ميتة الشهداء وأحياه حياة السعداء. وإذا قال : «والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين» ، غفر الله له خطأه كلّه وإن كان أكثر من زبد البحر. وإذا قال : «ربّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين» ، وهب الله له حكماً وعلماً ، وألحقه بصالح من مضى وصالح من بقي. وإذا قال : «واجعل لي لسان صدق في الآخرين» ، كتب الله له في ورقة بيضاء أنّ فلان بن فلان من الصادقين. وإذا قال : «واجعلني من ورثة جنّة النعيم» ، أعطاه الله منازل في جنّة النعيم. وإذا قال : «واغفر لأبي» ، غفر الله لأبويه.
3- الحديث عن الإمام العسكري عليه السلام. انظر : الصحيفة الفاطمية : 478 ح 23 ، نقلا عن جمال الأسبوع : 149.

أَبْوابَ مَعْصِيَتكَ وَاجْعَلْني مِنْ زُوَّارِكَ وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَمِمَّن يُنَاجيكَ فِي الَّليْلِ وَالنَّهِارِ وَمِنْ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ وَادْحَرْ عَنّي الشَّيْطَانَ الرَّجيمَ وَجُنُودَ إبليس أَجمعِين» ، فإذا دخل المسجد أو ما هو في حكمه أو غيرهافوقف في مصلاّه وكان في وقته اتّساع عن مقدار أداء النافلة ووظائفها المهمّة اشتغل بقدر وسعه بما ورد عن سادة الأنام عليهم السلام في مناجات الملك العلاّم في كبد الأسحار وجوف الظلام ، وهي عنهم كثيرة لا تحصىولكنّا نذكر منها ما تتحرّك بها العزائم الجامدة وتنتعش من رقّتها وطراوتهاالأرواح الميّتة والأبدان الهامدة ، فمن ذلك ما في الحديث المعروف عن أبي ألدرداء عن أمير المؤمنين عليه السلام المرويّ في الكتب المعتبرة كمجالس الصدوق(1) وغيره قال في جملة حديثه : «فافتقدته وبَعُدَ عليَّ مكانُه فقلت لحق بمنزله فإذا أنا بصوت حزين ونغم شجيٍّ وهو يقول عليه السلام : إِلهي كَمْ مِنْ مُوبِقَةً (2) حَمَلتَ عَنِّي(3) مُقَابِلَتَها بِنَعْمتِك وَكَمْ مِنْ جَرِيرَةً (4) تَكَرَّمْتَ عَنْ كَشْفِها بِكَرَمِكَ إِلهي اِنْ طَالَ فِي عِصْيانِكَ عُمْرِي وَعَظُمَ فِي الصُّحُفِ ذَنْبِي فَمَا أَنَا بمؤَمِّل غَيرَ غُفْرانِكَ وَمَا أَنَا بِراج غَيَر رِضْوَانِكَ إلهي أَنْظُرُ(5) عَفْوَكَ فَتَهُونُ عَلَيَّ خَطِيئَتي ثُمَّ أَذْكُرُ العَظِيمَ مِنْ أَخْذِكَ فَتَعْظُمُ عَلَىَّ بَلِيَّتي آه اَنْ أَنا قَرَأْتُ فِي الصُّحُفِ سَيِّئَةً أَنا نَاسِيهاك.

ص: 208


1- أمالي الصدوق : 137 ، ح 9.
2- وبق ، يوبق ، وبقاً أوبقت فلاناً ذنوباً : أهلكته ، موبقة : مهلكة.
3- وفي نسخة الصحيفة العلوية : 478 ، حَلُمتَ عن مقابلتها وهما بمعنى واحد. يقال : حَمَلَ عنه : أي حلم وصفح وستر.
4- الجزيرة : ما يجرّه الإنسان من ذنب ، فعيلة ، بمعنى مفعولة.
5- في أمالي الصدوق : إلهي أفكرّ في عَفْوك.

وَأَنْتَ مُحصِيها فَتَقُولُ خُذُوهُ فَيَالَهُ مَنْ مَأخُوذ لا تُنْجيهِ عَشِيرَتُهُ وَلا تَنْفعُهُ قَبيلَتُهُ آه مِنْ نَار تُنْضِجُ الأكْبَادَ وَالكِلى آه مِنْ نَار نَزّاعَة للشَّوى (1) آه مِنْ غَمْرَة (2) مِنْ مُلْهِبَات(3) لَظَى» ، ومنها عن مصباح(4) السيّد ابن باقي قال : «كان أميرالمؤمنين يدعو بعد ركعتي الوتر(5) قبل صلاة الليل بهذا الدعاء : الّلهُمّ إِليك حَنَّت قُلُوبُ المْخَبتينِ (6) وَبِكَ آنَسَتْ عُقُولُ العَاقِلينَ وَعَلَيكَ عَكَفَتْ رَهْبَةُ العَالمينَ وَبِكَ اسْتَجَارَت أَفْئِدَةُ المقَصِّرِينَ فيَا أمَلَ العَارِفِينَ وَرجاءَ الآمِلِينَ صَلِّ عَلى محَّمد وَآلهِ الطَّاهِرينَ وآجْرنِي مِنْ فَضائِحِ يَوْمِ الدِّينَ عِنْدَهَتْكِ السِّتُورِ َوتَحصِيلِ مَا في الصِّدورِ وَآنِسْنِي عِنْدَ خَوْفِ الُمذْنِبينَ وَدَهْشَةِ المفْرِطِينَ (7) بِرَحمتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحمينَ فَوعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ مَاأَرَدْتُ بمعْصيتي إيّاكَ مُخالَفتَكَ ولا عصيتك إذ عَصَيْتُكَ وأنا بمكَانِك جَاهِلٌ وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلا بِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ وَلَكِنْ سَوَّلَتْ لِيَ نَفْسِي وأَعانَني علَى ذلِكَ شِقْوَتِي وَغَرَّنِي سِتْرُكَ المُرْخَى عَلَيَّ فَعَصَيّتُكَ بِجَهْلِيَ وَخَالَفتُكَ بِجُهدي فَمَنْ الآنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي وِبِحَبْلِ مَنْ ن.

ص: 209


1- الشوى : الأطراف ، وكل ما ليس مقتالاً كالقوائم ، فهذه النار قلّاعة للأطراف أو جلد الرأس.
2- الغمرة : الشدّة.
3- في نسخة : لَهباتِ.
4- رواه السيّد ابن الباقي في مصباحه الورقة 49 ، نسخة خطّية ، وعنه في بحار الأنوار 8 /242 ، ح 51. وانظر : مستدرك الوسائل 6 / 341 ب 35 ، من بقية الصلوات المندوبة ح 2.
5- والصحيح بعد ركعتي الورد. وتسمّيان كذلك : ركعتي الافتتاح ، انظر : جواهر الكلام في ثوبه الجديد 4 /
6- خبت ، خبتاً : اطمأنّ ، أخبت : خشع وتواضع ن المخبتين : الخاشعين.
7- المفرطين : المقصّرين والمضيّعين.

أعْتَصِمُ إذا قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي واسَوأتاهُ مِنْ الوُقُوفِ غَداً بَينَ يَدَيْكَ إذا قِيلَ للمُخْفِّينَ جُوزُوا أوللمُثْقِلِينَ حُطّوا أمَعَ المُخْفِّينَ أجُوزُ أوْ أَمَعَ المُثقِلِينَ أَحُطُّ ياوَيلتاهُ كُلّمَا كَبُرَتْ سِنّي كَثُرَتْ مَعَاصِيَّ فَكَمْ ذَا أتُوبُ وَكَمْ ذَا أَعُودُ أمَا آنَ لِي أنْ أسْتَحِي مِنْ رَبّي؟ ،

ثمّ يسجد ويقول : أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إليهِ مائة مرّة (1) ، ومنهاما عن المناقب (2) لابن شهرآشوب في حديث حمّاد بنْ حبيب الكوفي إلى أن قال : «فتهت في البراري فانتهيت إلى واد قفر وجنّني الليل وإذا بشابٍّ عليهِ ثيابٌ بيض فدنى وتهيّأ للصلاة فوثب قائماً فقال : يا مَنْ حَازَ كلَّ شَيء مَلَكوتاً وَقَهرَ كَلَّ شَيء جَبَروَتاً صَلِّ عَلى مُحَمَد وآل محمّد وأَوْلِجْ قَلبِي فَرَحَ الإقْبَالِ عَلَيكَ وألحِقْنِي بِمَيْدَانِ المُطِيعِينَ ، فلمّا تقشّع الظلام قام فقال : يَا مَنْ قَصَدَهُ الضّالّونَ فَأَصَابُوهُ مُرشِداً وأمَّهُ الخَائِفُونَ فَوَجَدُوهُ مَعقِلاً ولَجَأَ إليهِ العَابِدُونَ فَوَجَدُوهُ مَوْئِلاً (3) مَتَى رَاحَةُ مَنْ نَصَبَ لِغَيْركَ بَدَنَهُ أ.

ص: 210


1- (ثلاثة مرّة) كما عن البحار والصحيفة العلوية: 481.
2- مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب 3 / 284 ، والخرائج والجرائح ، قطب الدين الراوندي1 / 264. باب معجزات الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام ح 9 ، وحديث حمّاد بن حبيب الكوفي كما رواه الراوندي هو : قال خرجنا حجّاجاً فرحلنا من زبالة - منزل بطريق مكّة من الكوفة ، عن معجم البلدان 3 / 129 ، - فاستقبلتنا ريح سوداء مظلمة ، فتقطّعت القافلة ، فتهتُ في تلك البراري فانتهيت إلى واد قفر ، وجنّني الليل ، فآويت إلى شجرة ، فلمّااختلط الظلام ، إذا أنا بشابٍّ عليه أطمار بيض ، قلت : هذا وليّ من أولياء الله ، متى أحسّ بحركتي ، خشيت نفاره ، فأخفيت نفسي فدنا إلى موضع ، فتهيّأ للصلاة ، وقد نبع له ماء ، ثمّ وثب قائماً يقول : يا من حاز كلّ شيء ملكوتاً ... الخ الدعاء».
3- الموئل : الملجأ.

وَمَتَى فَرِحَ مَنْ قَصَدَ غَيْرَكَ (1) هَمُّهُ إلهِي قَدْ أنْقَشَعَ الظّلامُ وَلَم أَقْضِ مِنْ خِدْمَتِكَ وَطَراً وَلا مِنْ حِياضِ مُناجاتِكَ صَدْرَاً فَصَلِّ علَى مُحَمَد(2) وافْعَلْ بِي أَوْلى الأمْرينِ بِكِ» ، الخبر ، وعن المحاسن (2) كان أبو الحسن عليه السلام إذا قام في الليل إلى محرابه قال : «الّلهُمَّ خلَقْتَنِي سَويّاً وربَّيتني صَبيّاً» ، وهو الدعاء الخمسون من الصحيفة السجادية صلوات الله على منشيها ، ومن أرفعها شأناً وأرجحها ميزاناً مناجات سيّد الموحّدين مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في شعبان الواردة في الكتب المعتبرة كالإقبال (3) وغيره التي أوّلها «اللّهُمَّ صَلَّ عَلَى محمَّد وَآلهِ واسْمَع دُعَائِي إذا دَعَوْتُكَ ...» ، وهي متداولة في الكتب المعروفة كزاد المعاد(4) وغيره ولا اختصاص لها بشعبان كما ذكره الفاضل المجلسي(5).

ثمّ انهض إلى صلاة الليل وابدأ قبل الشروع بها بالركعتين الخفيفتين التي تضمّنها مشهور كتب العبادات طبقاً للأخبار والروايات ، المتهجّد(6) عن النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : «ما من عبد يقوم من الليل فيصلّي ركعتين ويدعو في سجوده لأربعين من أصحابه يسمّيهم(7) بأسمائهم أو أسماء 4.

ص: 211


1- وفي نسخة : لغيرك همّته.
2- انظر : الصحيفة السجّادية الدعاء الخمسون في الرهبة ، ولم أجده في المحاسن.
3- إقبال الأعمال 2 / 295 ، بحار الأنوار 91 / 97.
4- زاد المعاد : 47.
5- بحار الأنوار 91 / 97 باب أدعية المناجاة قال الفاضل المجلسي : مناجاة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وهي مناجاة الأئمّة من ولده عليهم السلام ، كانوا يدعون بها في شهر شعبان ، وذكر المحقّق القمّي في مفاتيح الجنان : 211 : يحسن أن يدعى بها عن حضور القلب متى ما كان.
6- مصباح المتهجّد : 107 ، والمصباح : 73.
7- في مصباح المتهجّد : يسمّي بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وكذا في البلد الأمين : 64.

آبائهم إلاّ ولم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه».

وكان عليّ بن الحسين عليهما السلام(1) : «يصلّي أمام صلاة الليل ركعتين خفيفتين يقرأ فيهما ب- : (قل هو الله أحد) في الأولى ، و (قل يا أيها الكافرون) في الثانية ويرفع يديه بالتكبيرويقول : أَنْتَ المَلكُ الحقُّ اُلمبينُ والعِزَُّ الشامِخُ والسُلطانُ الباذِخُوالمَجْدُ الفاضِل ُ أَنت المَلكُ القاهِر الكبيرُ القَادِرُ الغنىُّ الفَاخِر ينامُ العِبادُ وَلا تَنامُ وَلا تغَفَلُ وَلاتسْأمُ الحمْدُ لله المحسنُ الُمجمِلُ الُمنعِمُ الُمفضِلُ ذِي الَجلالِ والإكرامِ ذي الفَواضِلِ العِظَامِ والنِعمِ الجِسَامِ وصَاحِبِ كُلِّ حَسَنة وَوَليِّ كُلَّ نِعْمَة لم يُخْذِلْ عِندّ كُلِّ شَديدِة وَلم يَفْضَح بسَريَرة وَلم يُسْلِمْ بجريرَة وَلم يخزِ في مَوْطن وَمَنْ هُوَ لنا أهْلَ البَيْتِ عُدَّةٌ وَرِدْءٌ (2) عِنْدَ كُلِّ عُسْر وَيُسْر حَسَنُ الَبلاءِ (3) كَثِيرُ الثَنَاءِ عَظيَمُ العفْوِعَنّا أمْسَينا لا يُغْنينا أَحَدٌ إنْ حَرَمْتنا وِلا يمنَعُنَا مِنكَ أِحَدٌ إنْ أردْتنا فلاتُحَرِّمْنا فضْلكَ لِقِلَّةِ شُكْرِنِا ولا تُعَذِّبنا لكثرةِ ذُنُوبِنَا وَمَا قَدَّمَتْ أيْدِيناسُبْحاَنَ ذِي المُلْكِ وَاَلمَلكُوتِ سُبْحانَ ذِي العِزَّ وَالَّجبرُوتِ سُبْحَانَ الحىِّ الذِي لا يَمُوتُ.

ثمّ يقرأ ويركع ويسجد ثمّ يقوم إلى الثانية فإذا فرغ من القراءة بسط يديه وقال : الّلهُمَّ إليكَ رُفِعَتْ أَيْدِي السَّائلينَ ومُدَّتْ أَعْنَاقُ المُجتهدِينَ وَنُقِلتْ أقدَامُ الَخائِفينَ وَشَخِصتْ أبصارُ (4) العابدينَ وأفضَتْ (5) قُلُوبُك.

ص: 212


1- مصباح المتهجّد : 107.
2- الردء : العون والناصر.
3- حسن البلاء : البلاء الاختبار والامتحان ، واختياره تعالى لأجل إصابة المطيعين ، والإعذار إلى المترّدين.
4- شخص بصره : فتح عينيه فلم يطرف.
5- أفضت : انتهت وخلت بك.

المُتَّقينَ وطُلِبَتِ الحَوَائِجُ يا مُجيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَوَمُعينَ المَغْلوبين ومُنَفِّسَ كُرُباتِ المَكرُوبينَ وإلهِ المُرسَلينَ وَرَبَّ النَبيِّينَ وَالمَلائِكَةِ المقَرَّبينَ ومَفْزَعَهُم عِنْدَ الأهوالِ والشَّدائِدِ العِظَامِ أسْأَلُكَ اللّهُمَّ بِما اسْتَعْمَلْتَ بِهِ مَنْ قَامَ بِأمْرِكَ وَعانَدَ عَدُوَّكَ وَأعْتَصَمَ بِحَبْلِكَوَصَبَر عَلى الأخْذِ بِكتابِك مُحِبّاً لأهْلِ طَاعَتِكَ مُبْغِضَاً لأهْلِ مَعْصِيَتِكَ مُجاهِداً فِيكَ حَقَّ جِهادِكَ لَم تَأخُذهُ فيكَ لَومَةُ لائِم ثُمَّ ثَبِّتهُ بِما مَنَنْتَ عَليهِ فَإنّما الخَيرُ بيَدِكَ وَأنْتَ تَجْزي بِهِ مَنْ رَضيْتَ عَنْهُ وَفَسحْتَ لَهُ في قَبْرِهِ ثُمَّ بَعَثْتَهُ مُبْيَضّاً وَجْهُهُ قَد أمِنْتَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ وَهَوْلِ يَوْمِ القيَامَةِ» ، ثمّ يركع صلوات الله وسلامه عليه.

هذا تمام الكلام في المقدّمات

ص: 213

أمّا المقاصد

فالمقصد الأوّل

في أعمال نفس صلاة الليل

* فإذا فرغت من الركعتين فقم وتوجّه بالتكبيرات الافتتاحية التي تظافرت(1) الأخبار باستحبابها في الجملة وإنّما الخلاف في عمومها وخصوصها ، والصدوق(2) على ما نقل عنه بستٍّ وهي : أوّل كلِّ فريضة وأوّل كلِّ ركعة من ركعتي الزوال وأوّل ركعة من صلاة الليل والمفردة من الوتر وأوّل ركعة من نافلة المغرب وأوّل ركعتي الإحرام ، وزاد المفيد(3) الوتيرة ، والمرتضى(4) بالفرائض لا غير ، وابن جنيد(5) بالمنفرد ، والأخبار مطلقة ، نعم فقه الرضا (6) مصرّح باستحباب دعاء التوجّه بالستّ حيث قال فيه : «وتوجّه بعدالتكبيرة فإنّه من السنّة الموجبة في ستّ صلوات» ، وعدّ الستّ المتقدّمة.

ويتخيّر في تكبيرة الإحرام بجعلها أي واحدة من السبع ، وإن كان 8.

ص: 214


1- الوسائل 6/20 وما بعدها ، ب 7 من أبواب استحباب افتتاح الصلاة بسبع تكبيرات ح 1 ، 5 ، 8 وباب 12 (استحباب الجهر للإمام بتكبيرة الإحرام) ح 1 ، 2.
2- الهداية : 158 باب 65 الصلوات التي سنّ التوجّه فيهنّ.
3- المقنعة : 111.
4- رسائل المرتضى1 / 277 المسألة العاشرة ، ونقله أيضاً في مختلف الشيعة للعلاّمة الحلّي2 / 186 عن المسائل المحمّدية.
5- لم أعثر على اختصاص التوجّه (بالمنفرد) عند ابن الجنيد ، في مجموعة فتاوى ابن الجنيد ، للاشتهاردي : 58. لكن العلاّمة في المختلف 2 / 185 ، قال : «إنّ الظاهر من كلام ابن الجنيد ، استحبابه (التوجّه) في جميع الصلوات ; لأنّه ذكر استحباب السبع ، ولم يقيّد في صلوات معيّنة.
6- فقه الرضا عليه السلام : 138.

جعلها الأخيرة أولى كما لايخفى ، ثمّ يدعو في خلالها بما عن كتاب ابن خانية(1) تقول بعد ثلاث منها مارواه الحلبي(2) عن الصادق عليه السلام : «اللّهُمَّ أنْتَ المَلِكُ الحَقُّ لا إلهَ إلاّ أنْتَ سُبحَانَكَ وبِحَمدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِر لي إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُنُوبَ إلاّ أنْتَ» ، ثمّ يكبّر تكبيرتين ويقول : «لَبّيْكَ وَسَعدَيْكَ والخَيْرُ في يَدَيْكَ والشَرُّ ليَسَ إليْكَ والمَهْديُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَأبْنُ عَبْدَيْكَ مِنكَ وبِكَ ولَكَ وإليْكَ لاَ مَلجَأ ولا مَنْجَا ولا مَفَرَّ منك إلاّإلَيْكَ سُبحَانَكَ وحَنانَيْكَ تَبارَكْتَ وَتعَالَيتَ سُبْحَانَكَ رَبِّ البَيْتِ الحَرَامِ» ، ثمّ يكبّر تكبيرين آخرين ويتوجّه ويقول : «وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذي فَطَرَالسَّموَاتِ والأرَضَ (3) عَلى مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ وَدِينِ مُحَمّد صَلّى الله عَلَيهِ وَآلهِوَمِنْهاجِ عَلِيّ علَيْهِ السَّلامِ حَنِيفَاً مُسْلِمَاً وَمَا أنَاَ مِنَ المُشْرِكِيْنَ إنَّ صَلاتِيونُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَماتِي للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرتُوَأنَا مِنَ المُسلِمِينَ(4) أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ» ، المتهجّد(5).

* ثمّ يقرأ في الأوّلَين الفاتحة والتوحيد ثلاثين مرّة أو مرّة واحدة وفي الثانية الجحد ، وفي البواقي بما شاء من السور الطوال كالأنعام والكهف ق.

ص: 215


1- ابن خانية : هو أحمد بن عبدالله بن مهران ، المعروف بابان خانية (خانية ، حابية) أبو جعفر ، كان من أصحابنا الثقات ، ولا يعرف إلّا كتاب (التأديب) ، وهو كتاب (يوم وليلة) حسن ، جيّد ، صحيح ، قاله النجاشي ، عن معجم رجال الحديث ، السيّد الخوئي 2/149.
2- وسائل الشيعة 4 / 723 ، باب 8 استحباب تفريق التكبيرات السبع ح 1 ومفتاح الفلاح : 140وتهذيب الأحكام 2 / 67 ، ح 12 ، ومستدرك الوسائل 4 / 141 باب 6 استحباب تفريق التكبيرات السبع ح 1.
3- انظر : سورة الأنعام 79.
4- انظر : سورة الأنعام 162 - 163.
5- مصباح المتهجّد : 111 ، 112 ، مصدر سابق.

والأنبياءوياسين والحواميم فإن ضاق الوقت إقتصر على الفاتحة والتوحيد.

ويستحب الجهر بالقراءة في صلاة الليل ، ثمّ يدعو بعد الفراغ منها ومن تسبيح الزهراء بعدها بما يتكرّر عقيب كلّ ركعتين : «اللّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ وَلَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أنْتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السَّائِلِين وَمُنْتَهىَ رَغْبَةِ الرَاغِبينَ أدْعُوكَ وَلَمْ يُدْعَ مِثْلُكَ وَأرْغَبُ إلَيْكَ وَلَمْ يُرْغَب إلَى مِثْلِكَ أنْتَ مُجِيبُ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ وَأرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ المَسائِلِ وَأنْجَحِهَا وَأعْظَمِهَا يَااللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيْمُ وَبِأسْمَائِكَ الحُسْنَى وَبأمْثَالِكَ العُلْيَا وَنِعَمِكَ الَّتي لاتُحْصَى وَبِأكْرَمِ أسْمَائِكَ عَلَيكَ وَأَحَبِّهَا إلَيْكَ وَأقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَأشْرَفِهاعِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَجْزَلِهَا لَدَيْكَ ثَوَابَاً وَأَسْرَعِهَا فِي الأُمُورِ إجِابَةً وَبِإسْمِكَ المَكْنُونِ الأكْبَرِ الأعَزِّ الأَجَلِّ الأعْظَمِ الأكْرَمِ الَّذي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ وَتَرْضَى عَمّنْ دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَائَهُ وَحَقٌّ عَلَيْكَ أنْ لاَ تَحْرِمَ سائِلَكَوَلا تَرُدَّهُ وَبِكُلِّ إسم هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالفُرْقَانِ العَظِيمِ وَبِكُلِّ إِسْم دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتِكَ وَأنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأهْلِ طَاعَتِكَ أنْ تُصَلّيَ علَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَأبْنَوَلِيِّكَ وَتُعَجِّلَ خِزْيَ أعْدَائِهِ»(1) ، وبما يتكرّر أيضاً(2) «لا إلَهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحيي وَيُمِيْتُ وَيُميْتُ ويُحيي وَهُوَحَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُو علَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ اللّهُمَّ أنْتَ اللهُ نُورُالسَّمواتِ وَالأرْضِينِ فَلَكَ الحَمْدُ وَأنْتَ قِيَامُ السَّموَاتِ ر.

ص: 216


1- في المصباح : وتدعو بما تحبّ.
2- نفس المصدر : 12. وفيه: ويستحبّ أن يدعو عقيب كلِّ ركعتين على التكرار.

وَالأرضِينِ(1) فَلَكَ الحَمْدُ وَأنْتَ رَبُّ السَّموَاتِ وَالأرضِينِ(2) وَمَافِيهِنَّ وَمَابَيْنَهُنَّ وَمَاتَحْتَهُنَّ فَلَكَ الحَمْدُ اللّهُمَّ أنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ وَالجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَارُ حَقٌّوَالسَاعَةُ آتِيَةٌ(3) لاَ رَيْبَ فِيْهَا وإنَّكَ باعِثٌ مَنْ فِي القُبُورِ اللّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وإَليْكَ يَا رَبِّ حَاكَمْتُ اللّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّد وَآلهِ الأَئِمَّةِ المَرْضِيّينَ وابْدَء بِهِم فِي كُلِّ خَيْروَاخْتِمْ بِهِم الخَيْرَ وَأهْلِكْ عَدُوَّهُم مِنْ الجِنِّ وَالأِنْسِ(4) مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ واغْفِرْ لَنَا مَاقَدَّمْنَا وَمَا أخَّرْنَا وَمَا أسْرَرْنَا وَمَا أعْلَنّا واَقْضِ لَنَا كُلَّ حَاجَة هَيَ لَنَا بَأيْسَرِ التَّيْسِيرِ وَأسْهَلِ التَّسْهِيلِ فِي خَير(5) مِنْكَ وَعَافِيَة إنَّكَ أَنْتَ اللهُ ربّنا لاَ إلَهَ ألاّ أنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل محمّد وَعَلى إِخوتِهِ مِنْ جَمِيعِ النَّبِيّينَ والمُرسَلينَ وَصَلِّ علَى مَلاَئِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ وَأخْصُصْ مُحَمَّداً وَأهْلَه (6) بأفضَلِ الصَلاةِ والتَحِيّةِ وَالتَسْلِيمِ واجْعَلْ لِي مِنْ أمْرِي فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أحْتَسِبُ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ فَإنَّهُ يَكُونُ ما شِئْتَ كَما شِئْتَ»(7).

* ثمّ تسجد سجدة الشكر وتثني فيها على الله جلّ ثناؤه بما شئت ، ثمّ ّ.

ص: 217


1- في المتهجّد : والأَرْضِ.
2- في المتهجّد : والأرضِ.
3- في المتهجّد : والسّاعةُ حقٌّ.
4- في المصباح : من الإنس والجنّ.
5- في المتهجّد : في يُسْر.
6- في المتهجّد : وأهل بيت محمد.
7- وفي المتهجّد : ثمّ تسبّح تسبيح الزهراءعليها السلام ، وتدعوا بما تحبّ.

تدعوبما يختصّ عقيب هذين الركعتين ، وعن ابن الباقي(1) كان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو بعدهما بقوله : «إلهي نِمْتُ القَلِيلَ فَنَبّهَنِي قَولُكَ المَبينُ : (تَتَجافى (2) جُنُوبُهُم عَنُ المَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوفَاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقْنَاهُم يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِي لَهُم مِنْ قُرَّةِ أَعْيُن جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلونَ)(3) ، فَجَانَبْتُ لَذِيذَ الرُقَادِ بِتَحَمُّلِ ثِقْلِ السُّهَادِ (4) وَتَجافَيْتُ عَنْ طِيْبِ المَضْجَعِ بِاِنْسِكابِ غَزِيرِ المَدْمَعِ وَوَطِئْتُ الأرْضَ بِقَدَمِي وَبُؤْتُ إلَيْكَ بِذَنْبِيوَوَقَفْتُ بَينَ يَدَيكَ قَائِماً وَقاعِداً وَتَضَرَّعْتُ إلَيْكَ رَاكِعَاً وَسَاجِدَاً وَدَعَوتُكَ خَوفَاً وَطَمَعاً وَرَغِبْتُ إلَيْكَ وَالِهاً مُتَحَيِّراً اُنَادِيكَ بِقَلْب قَرِيح واُنَاجِيكَ بِدَمْع سَفُوح (5) وَأعُوذُ بِكَ مِنْ قُوَّتِي وَألُوذُ بِكَ مِنْ جُرْأَتِي وَأسْتَجِيرُبِكَ مِنْ جَهْلي وَأتَعَلَّقُ بِعُرى أسبَابِكَ مِنْ ذَنْبِي وَأعْمُرُ بِذِكْرِكَ قَلْبِي إلهي لَو عَلِمَتِ الأرْضُ بِذَنُوبِي لَسَاخَتْ بِهِ وَالسَّموَاتُ لاَخْتَطَفَتْنِي وَالبِحَارُ لأَغْرَقَتْنِي والجِبَالُ لَدَهْدَهَتْنِي (6) وَالمَفاوِزُ (7) لاَبْتَلَعَتْنِي.

إلهي أىَّ تَغْرِير اِغْتَرَرْتُ بِنَفْسِي وَأيَّ جُرْأة اِجْترَأتُ علَيْكَ يَا رَبِّ إلهي كُلُّ مَنْ أتَيْتُهُ إلَيْكَ يَرْشِدُنِي وَمَا أحَدٌ إلاّ عَلَيْكَ يَدُلُّنِي ولا مَخْلوقٌ ا.

ص: 218


1- اختيار من المصباح ، الورقة : 50 نسخة خطّية عنه أخذ صاحب التحار 84 / 246 وانظر أيضاً : الصحيفة العلوية الجامعة : 479 ، بتحقيق السيّد محمّد باقر الأبطحي.
2- تتجافى جنوبهم : ترتفع وتتنحّى عن الفراش للعبادة.
3- سورة السجدة 32: 16 ، 17.
4- السهاد : الأرق.
5- دمع مسفوح : جار.
6- دحرجتني.
7- فلاة لا ماء فيها.

أرْغَبُ إليَهِ إلاّ وَفِيكَ يُرَغِّبُنِي فَنِعْمَ الرَبُّ وَجَدتُكَ وَبِئسَ العَبدُ وَجَدَتني إلهي إنْ عَاقَبتَنِي فَمَنْ ذَاالَّذي يَصْرِفُ العُقُوبَةَ عَنّي؟ وإنْ هَتَكْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَسْتُرُ عَورَتِي؟ وإنْ أهْلَكْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أو يَسأَلُكَ عَنْ شَيء مِنْ أمْرِهِ؟ وقَدْ عَلِمْتُ يا إلهي أنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَلاَ فِي نِقْمَتِكَ عَجَلَةٌوإنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الفَوتَ وَيَحتَاجُ إلى الظُّلْمِ الضَعِيفُ وَقَد تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ يَا إلهي عُلُوّاً كَبيْراً ، فَصَلِّ علَى مُحَمَّد وَآل محمّد وَافْعَلْ بِي كذا وكذا».

ثمّ تقول : «اللَّهُمُّ إنّي أعُوذُ بِكَ أنْ تَحْسُنَ في لامِعَةِ العُيُونِ عَلانِيَتي وَتَقْبَحَ فِيما أبْطُنُ لَكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظاً علَى رِئاءِ النّاسِ مِنْ نَفْسِي فأُرِي النّاسَ حُسْنَ ظَاهِرِي وَأفْضِي إلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّبَاً إلى عَبادِكَ وَتَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ».

* ثمّ تقوم إلى الثالثة والرابعة ، قال العلماء : وخصّتا بقراءة(1) : (المزّمل) و (عمّ يتساءلون).

* ثمّ الخامسة والسادسة ويقرأ فيهما : (يس) و (الدخان) و (الواقعة) و (المدّثر).

* ثمّ السابعة والثامنة ويقرأ فيها : (تبارك) و (هل أتى) ، ويدعو في آخر سجدة منهما : «يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ (2) يَا أَوْسَعَ مَنْ أعْطَى يَا خَيْرَ مُرْتَجَى اُرزُقْنِي وِأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ وَسَبِّبْ لِي رِزْقاً وَاسِعَاً مِنْ فَضْلِكَ إنَّكَ ل.

ص: 219


1- مصباح المتهجّد ، الشيخ الطوسي : 113 ، 115 ، 117.
2- وفي مصباح المتهجّد : بإضافة : ويا خير مسؤول.

عَلى كُلِّ شيءقَدِير».

ولكلِّ ركعتين سوى ما تكرّر أدعية مختصّ بها لايسع المقام والوقت لها.

نعم في مختصر المتهجّد(1) تقول بعد الثمان وسجدة الشكر بعدها : (يا الله)عشراً ، ثمّ تقول : «صَلِّ علَى مُحَمَّد وآلِهِ واِغْفِرْ لِي واَرْحَمْنِي وَثَبِّتْني علَى دِينِكَ وَدِينِ نَبيِّكَ وَلا تُزِغْ قلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيتَني وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنّكَ أنْتَ الوَهّابُ اللّهُمَّ أنْتَ الحَيُّ القَيّومُ العَلىُّ العَظِيمُ الخَالِقُ الرّازِقُ المُحيي المُميتُ المُبْدِئُ المُعِيدُ البَديءُ البَدِيعُ لَكَ الحَمدُ وَلَكَ الكَرَمُوَلَكَ الجُودُ ولَكَ الحَقُّ ولَكَ الأمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَريكَ لَكَ يَا خالِقُ يَارازِقُ يَا مُحْيي يَا مُميتُ يَا بَديعُ يَا رَفيعُ أسْأَلُكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَرْحَمَ ذُلّي بَيْنَ يَدَيكَ وتَضَرّعي إلَيْكَ وَوحْشَتي مِنَ النّاسِوَأُنْسِي بِكَ وَإلَيْكَ».

ثمّ تدعو بعد الثمان بما عن المتهجّد(2) والبلد الأمين عن الرضا(عليه السلام) وفي مختصره وغيره أنّه عن أمير المؤمنين عليه السلام إنّه كان يدعو بعد الثمان بقوله : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَبِكَ منك وَلَجَأ إلى عِزِّكَ واسْتَظَلَّ بِفَيئِكَ واعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَلَمْ يَثِقُ إلاّ بِكَ يِا جَزيلَ العَطايَا يَا مُطْلِقَ الأُسارى يَا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ وَهّاباً أدْعُوكَ رَهَباًة.

ص: 220


1- مختصر المتهجّد : الورقة 87 ، نسخة خطّية ، رأيتها في مكتبة سماحة المحقّق الجليل السيّدحسن البروجردي في قم المقدّسة ، وانظر مفتاح الفلاح : 667.
2- مصباح المتهجّد : 119 ، البلد الأمين الكفعمي : 80 ، ومفتاح الفلاح : 668 ، ومختصرالمتهجّد ، ورقة 87 ، نسحة خطّية.

وَرَغَباً وَخَوفَاً وَطَمَعاً وَإلْحَاحَاً وَإلْحَافاً وَتَضَرُّعاً وَتَمَلُّقاً وَقَائِماً وَراكِعاً وَسَاجِداً وَرَاكِباً وَمَاشِياً وَذَاهِباً وَجَائياً وَفي كُلُّ حَالاتي وَأسْألُك أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَفْعَلَ بي كذا وكذا» ، وتدعو بما تحبّ.

* ثمّ تسجد سجدتي الشكر وتقول فيهما : «يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ يَا ذُخْرَمَنْ لاَ ذُخْرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ يَا مَلاذَ مَنْ لاَ مَلاذَ لَهُ يَا كَهفَ مَنْ لاكَهفَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لاَ غِيَاثَ لَهُ يَا جَارَ مَنْ لاَ جَارَ لَهُ يَا حِرزَ مَنْ لاَ حِرزَ لَهُ يَا حِرزَ الضُعَفاءِ يَا كَنْزَ الفُقَرَاءِ يَا عَونَ أهَلِ البَلاءِ يَا أكْرَمَ مَنْ عَفَا يَا مُنْقِذَالغَرْقَى يَا مَنْجِيَ الهَلْكَى يَا كَاشِفَ البَلْوَى يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَامُفْضِلُ أنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوءُ(1) القَمَرِ وَشُعاعُ الشَمْسِ وَدَويُّ الماءِ وَحَفيفُ الشَجَرِ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ لاَ شَريكَ لَكَوَلا وَزيرَ وَلاَ عُضُدَ ولا نَصيرَ أسأَلُكَ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلهِ وَأنْ تُعْطِيَني مِنْ كُلِّ خَيْر سَأَلَكَ مِنْهُ سائِلٌ وَأنْ تُجِيرَني مِنْ كُلِّ سُوء اِسْتَجَارَبِكَ مِنْهُ مُسْتَجِيرٌ إنّكَ علَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ وَذلِكَ عَليكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ».

* ثمّ تقوم إلى ركعتي الشفع - المتهجّد(2) - يقرأ في كلٍّ منهما : (الحمد) مرّة و (التوحيد) ثلاثاً(3) ، وروي أنّ النبىّ(4) صلّى الله عليه وآله 0.

ص: 221


1- في مصباح المتهجّد : وشعاع الشمس وضوء القمر.
2- مصباح المتهجّد : 119.
3- قال الشيخ : تقرأ في كلّ واحدة منهما : الحمد ، وقل هو الله أحد ، وروي أنّه يقرأ في الأولى الحمد ، وقل أعوذ بربّ الناس ، وفي الثانية الحمد ، وقل أعوذ بربّ الفلق ، ومثله في مفتاح الفلاح : 681 ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 / 181.
4- مصباح المتهجّد : 120.

وسلّم كان يصلّي الثلاث بتسع سور في الأولى : (التكاثر) و (القدر) و (إذا زلزلت) ، وفي الثانية : (والعصر) و (الفتح) و (الكوثر) ، وفي الثالثة : (الكافرون) و (تبّت) و (التوحيد).

ثمّ تدعو بعد ركعتي الشفع : «إلهَي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذا اللَّيلِ المُتَعَرِّضُونَوَقَصَدَكَ فِيهِ القَاصِدُونَ وَأمَّلَ فَضْلَكَ ومَعْروفَكَ الطَالِبونَ وَلَكَ فِي هَذا اللَّيلِ نَفَحَاتٌ (1) وجَوائِزُ وَعَطايَا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها علَى مَنْ تَشاءُمِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِق لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ وَهَا أنَا ذَا عَبْدُكَ الفَقيرُ إلَيْكَ المُؤَمّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ فَإنْ كُنْتَ يَا مَولايَ تَفَضّلتَ فَي هَذهِ اللّيلَةِ علَى أحَد مِنْ خَلْقِكَ وعُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَة مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ علَى مُحَمَّدوَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الخَيِّرينَ الفَاضِلينَ وَجُدْ عَلىَّ بِطَولِكَ (2) ومَعْروفِكَ وكَرَمِكَ يَا رَبَّ العالمينَ وصَلِّ اللَّهُمَّ على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الخَيِّرينَ الفاضِلينَ الَّذينَ أذْهَبْتَ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهَّرتَهُم(3)إنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إنِّي أدْعُوكَ كَمَا أمَرْتَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدالطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ واسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدتَني إنَّك لا تُخْلِفُ المِيعادَ».

* ثمّ تقوم إلى مفردة الوتر ، ويجوز الفصل بينها وبين ركعتي الشفع بقضاء حاجة أو اشتغال بأمر آخر كما هو كذلك في كل ركعتين منها ، وإن كان الأفضل أن لا يبرح من مصلاه حتّى يأتي بالوتر ، ويتوجه بما تقدم من ً.

ص: 222


1- النفحة : الدفعة من الشيء دون معظمه.
2- الطَّول : الفضل.
3- في المتهجّد : وطهّرتهم تطهيراً.

التكبيرات ، ويقرأ كما في المتهجّد(1) ومختصره : (الحمد) و (التوحيد) ثلاث مرات و (المعوذتين) ، ثمّ يرفع يديه بالدعاء بما أحب والأدعية في ذلك لاتحصى غير أنّا نذكر جملة مقنعة إن شاء الله وليس في ذلك شيء مؤقت لايجوزخلافه ، ويستحبّ أن يبكي الإنسان في القنوت من خشية الله والخوف من عقابه أو يتباكى ولا يجوز البكاء بشيء من مصائب الدنيا ، ويستحبّ أن يدعو بهذا الدعاء وهو : «لاَ إلهَ إلاّ اللهُ الحَليمُ الكَريمَ لا إلهَ إلاّ اللهُ العَلىُّ العَظيمُ لا إلهَ إلاّ اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الأرضينِ السَّبعِ ومَابَيْنَهُنَّ وَما فَوقَهُنَّ وَرَبُّ العَرْشِ العَظيمِ والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ يَا اللهُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيء صَلِّ علَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعافِني مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبّار عَنيد ومِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطان مَريد ومِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الجِنِّ والأنْسِ ومِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ والعَجَمِ ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّة صَغيرة أو كَبيرة بِليل أو نَهارومِنْ شَرِّ كُلِّ شَديد مِنْ خَلْقِكَ وَضَعيف ومِنْ شَرِّ الصَّواعِقِ والبَردِ ومِنْ شَرِّ الهامَّةِ (2) والعامَّةِ واللاّمَّةِ (3) والخاصَّةِ(4) اللّهُمَّ مَنْ كانَ أمْسى أو أصْبَحَ وَلَهُ ثِقَةٌ أو رَجاءٌ غَيْرُكَ فإنّي أصْبَحتُ وأمْسَيْتُ وأنْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي في الأمُورِكُلِّها فاقْضِ لِي خَيرَ كُلِّ عافية يَا أكْرَمَ مَنْ سُئِلَ ويا أجْوَدَ مَنْ أعْطى ويا أرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَة.

ص: 223


1- مصباح المتهجّد : 120 ، ومختصر المتهجّد : الورقة 87. نسخة خطّية.
2- الهامّة : كلّ ذات سمٍّ تقتل والجمع هوامّ ، أو المخوّف من الأحناش جمع حنش ، أي الهامّة.
3- اللّامّة : العين اللّامّة هي التي تصيب بسوء وفي الوافي : ضرب من الجنون يعتري النسان.
4- في المتهجّد : الحامّة.

صَلِّ علَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وارْحَم ضَعْفي وقِلَّةَ حيلَتي وأمْنُن علىَّ بِالجَنَّةِ وَفُكَّ رَقَبَتي مِنْ النّارِ وعافِني فِي نَفسِي وَفي جَمِيعِ أمُوري كُلِّها بِرَحْمَتِكَ يِا أرحَمَ الرَاحمينَ اللَّهُمَّ إنّك تَرىولا تُرَى وأنْتَ بِالمَنْظَرِ الأعلى وإليْكَ الرُجْعى والمُنْتَهى ولَكَ المَمَاتُ والمَحْياوالآخِرَةُ والأولَى اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ نُذَلَّ ونُخْزى اللّهُمَّ أهْدِني فيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِني فيمِنْ عافَيتَ وتَولَّني فيمَنْ تَوَلَّيْتَ ونَجِّني مِنْ النّارِ فيمَنْ نَجَّيْتَ(1) إنَّكَ تَقْضي ولا يُقْضى عَلَيكَ وتُجيرُ ولا يُجارُ علَيكَ وتَسْتَغْني ويُفْتَقَرُ إلَيكَ والمَصيرُ والمَعادُ إلَيكَ ويَعِزُّ مَنْ والَيتَ ولا يَعِزُّمَنْ عادَيتَ ولا يَذِلُّ مَنْ والَيتَ تَبَارَكْتَ وتَعالَيْتَ آمَنْتُ بِكَ وتَوَكَّلتُ عَليكَ ولا حَولَ ولا قُوّةَ إلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جُهْدِ البَلاءِ ومِنْ سُوءِ القَضاءِ ودَرْكِ الشَّقاءِ وتَتابُعِ الفَناءِ وشَماتَةِ الأعْداءِوسُوءِ المَنْظَرِ فِي النَّفْسِ والأهَلِ والمالِ والوَلَدِ والأحِبّاءِ والإخوانِوالأولِياءِ وعِندَ مُعايَنَةِ مَلَكِ المَوتِ وعِندَ مَواقِفِ الخِزي في الدُنياوالآخِرَةِ هَذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنْ النّار ِ والتّائِبِ الطّالِبِ الرّاغِبِ إلى الله» ، وتقول ثلاثاً : «أسْتَجيرُ بِاللهِ مِنَ النّار».

ثمّ ترفع يديك وتمدّها وتقول : «وَجَّهْتُ وَجْهىَ للّذي فَطَرَ السَّمواتِ والأرضَ على مِلّةِ إبراهِيمَ ودينِ مُحَمَّد ومِنْهاجِ عليٍّ حَنيفاً مُسلِماً وَما أنَا مِنَ المُشْركينَ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْياىَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالمينَ لا شَريكَ لَهُ وبِذلِكَ أُمِرتُ وأنا مِنَ المُسلمينَ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّدوصَلِّ على مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأُولي العَزْمِ مِنَ المُرسَلينَ والأنْبياءِ ».

ص: 224


1- في المتهجّد : بإضافة : «وقني شرّ ما قضيت».

المُنْتَجَبينَ والأئِمَّةِ الرَاشِدينَ أوَّلِهِم وآخِرِهِم اللّهُمَّ عَذِّب كَفَرَة أهْلِ الكِتابِوَجَميعِ المُشرِكينَ ومَنْ ضارَعَهُم مِنْ المُنافِقينَ فإنَّهُم يَتَقَلَّبُونَ فِي نِعْمَتِكَ ويَجعَلُونَ الحَمْدَ لِغَيرِكَ فتَعالَيتَ عَمّا يَقولُونَ وعَمّا يَصِفونَ عُلوَاً كَبيرَاً.

اللّهُمَّ الْعَنِ الرُّؤساءِ وَالقَادَةِ والأتْبَاعِ مِنْ الأوَّلينَ والآخِرينَ الّذينَ صَدّواعَنْ سَبيلِكَ اللّهُمَّ أنْزِل بِهِم بَأسَكَ ونِقْمَتَكَ فإنَّهُم كَذّبوا علَى رَسُولِكَ وبَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وأفسَدُوا عِبَادَكَ وحَرَّفوا كِتابَكَ وغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ اللّهُمَّ الْعَنْهُم وأتْباعَهُم وأولياءَهُم وأعوانَهُم ومُحِبّيهِم وأحشُرهُم وأتْباعَهُم إلى جَهَنَّمَ زُرْقاً (1) ، اللّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّد عَبدِكَ ورَسولِكَ بِأفْضَلِ صَلواتِكَ وعَلى أئِمَّةِ الهُدَى الرّاشِدينّ المَهديّينَ».

ثمّ يدعو لإخوانه ويستحبّ أن يذكر أربعين فما زاد ، فإنّ من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء الله تعالى وتدعو بما أحببت (2).

ثمّ يستغفر الله سبعين مرّة ، وروي بأنّه يقول : «أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ» ، ويقول سبع مرات : «أسْتَغْفِرُ اللهَ الّذي لا إلهَ إلاّ هُو الحَيُّ القَيّومُ لِجَميعِ ظُلْمي وجُرمِي وإسْرَافي عَلى نَفْسي وَأتُوبُ إلَيْهِ».

ثمّ يقول : «رَبِّ أسَأتُ وَظَلَمْتُ نَفْسي وبِئْسَ ما صَنَعْتُ وهَذهِ يَداَي يَارَبِّ مَمْدُودَةٌ جَزَاءً بِمَا كَسَبَتُ وَهَذهِ رَقَبَتي خَاضِعَةٌ لِما أتَيْتُ وهَاأنَا ذَا ق.

ص: 225


1- زرقاَ : عمياناً ، زَرِق : عمي فهو أزرق.
2- المصباح : 112 ، وفي الوسيلة لابن حمزة الطوسي : 116 : الأولى الدعاء فيه لأربعني نفراً من خيار أصحاب رسول الله ومن خيار أصحاب الأئمّة.

بَيْنَ يَدَيكَ فَخُذ لِنَفسِكَ مِنْ نَفسي الرِّضَا حَتّى تَرْضَى لَكَ العُتْبى (1) لا أعُودُ» (2).

وإذا قلت بعد ذلك قبل الركوع ما ذكره ابن الباقي(3) في أدعية ما بعد الركوع كان حسناً وهو : «إلهي كَيفَ أُصَدُّ(4) عَنْ بَابِكَ بِخَيبة مِنْكَ وقَدْ قَصَدتُهُ عَلى ثِقَة بِكَ إلهي كَيْف تَؤيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقد أمَرتَني بِدُعائِكَ صِلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وارحَمْني إذَا أشْتَدَّ الأنينُ وحَضَرَ عَنّي العَمَلُ وأنْقَطَعَ مِنّي الأمَلُ وأفْضَيْتُ إلى المَنُونِ (5) وبَكَت عَلىَّ العُيونُ ووَدَّعَنِي الأهْلُ والأحبَابُ وحُثىَ عَلىَّ التُّرَابُ ونُسِيَ اسْمي وَبُلِيَ جِسْمي وأنْطَمَسَ ذِكْري وهُجِرَ قَبْري فَلَم يَزُرْني زائِرٌ ولَمْ يَذكُرْني ذاكِرٌ وظَهَرَتْ مِنّي المَآثِمُ واسْتَولَت علىَّ المَظَالِمُ وطَالَت شِكايَةُ الخُصُومِ واتّصَلَتْ دَعْوَةُ المَظْلومِ صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وأرْضِ خُصُومي بِفَضلِكَ وإحْسانِكَ وَجُدْعَلىَّ بِعَفْوِكَ وَرِضْوَانِكَ إلهي ذَهَبَت أيّامُ لَذّاتي وَبَقيَت مَآثِمي وَتَبِعَاتيوقَدْ أتَيْتُكَ مُنيباً تائِباً فَلا تَرُدَّني مَحْرُوماً خائِباً اللّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتي واغْفِر لِي زَلَّتي وتُبْ عَليَّ إنّكَ أنْتَ التُّوابُ الرَّحيمُ».

ثمّ يقول : «العفو العفو» (ثلاثماءة مرّة) يقول : «ربِّ اغفر لي ت.

ص: 226


1- لك العتبى : العتاب والمعتبة ن وهو إزالة ما لاجله يعاتب أو الدموع ممّا تكره إلى ما تحبّ.
2- من لايحضره الفقيه 1/489 ح 140 عن الإمام السجّاد.
3- اختيار من المصباح ، ابن الباقي : الورقة : 67. نسخة خطّية. وكذلك انظر البحار 84/286.
4- في الاختيار : كيف أصدر.
5- المنون : الموت.

وارحمني وتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرّحيم».

ثمّ(1) يركع ويقول بعد رفع رأسه : «هذا مَقَامُ مَنْ حَسَناتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ عَليهِ وَسَيّئاتُهُ بِعَمَلِهِ وَذَنْبُهُ عَظيمٌ وشُكرُهُ قَليلٌ وَلَيْسَ لِذلِكَ إلاّ دَفعُكَ ورَحمَتُكَ إلهي طُمُوحُ الآمالِ قَدْ خابَت إلاّ لَدَيكَ ومَعاكِفُ الهِمَمَ (2) قَدْ تَعَطَّلَت(3) - تَقَطَّعَت - إلاّ عَليكَ ومَذاهِبُ العُقولِ (4) قَدْ سَمَتْ(5) إلاّ إليكَ فأنْتَ الرَّجاءُ وإلَيكَ المُلْتَجى يَا أكْرَمَ مَقْصُود ويِا أجوَدَ مَسئُول هَرَبْتُ إليكَ بِنَفْسي يَا مَلْجَأ الهَاربينَ بِأثْقالِ الذُّنوبِ أحْمِلُها على ظَهري ولا أجِدُ إلَيكَ شافِعاً سِوى مَعْرِفَتي بِأنَّكَ أقْرَبُ مَنْ لَجَأ إلَيهِ المُضْطَرّونَ وأمَّلَ ما لَدَيهِ الرّاغِبونَ يَا مَنْ فَتَقَ العُقولَ (6) بِمَعْرِفَتِهِ وأنْطَقَ الألسُنَ بِحَمْدِهِ وَجَعَلَ مَا امتَّنَ بِهِ على عِبادِه (7) - خَلْقِهِ - كِفاءً لِتَأديةِ حَقِّهِ صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ ولا تَجْعَلَ لِلهُمومِ على عَقلي سَبيلاً ولِلباطِلِ على عَمَلي دَلَيلاً وافْتَح لي خَيْرَالدُّنيا والآخِرَةِ يا وَليَّ الخَيْرِ اللّهُمَّ إنَّك قُلتَ في مُحكَمِ كِتابِكَ المُنْزَلِ على نَبيِّكَ المُرسَلِ : (كانوا قليلاً مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ ة.

ص: 227


1- مصباح المتهجّد : 122.
2- العكوف : الإقامة والوقوف على باب كلّ واحد قد تقطّعت وخابت إلّا عكوفها على باب جودك وإحسانك.
3- في مصباح الكفعمي: 76 (قد تقطّعت).
4- المذاهب : الطرق أو الآراء قد سمعت إلّا إليك.
5- في مصباح التهجّد : 122 (قد سدّت).
6- فتق العقول : أي وسّعها وهيّئها لمعرفته وجعلها قابلة لها.
7- في مصباح المتهجّد 123 (على خلقه) ، وهو ما امتن به على عباده كفاءً لتأدية حقّه: أي جعل شكر ما امتنً به على عباده مكافياً لأداء حقّه. فإنّه كلّف يسيراً ، فلم يجعل ما يكافي نعمه إلّا شكرها. وقد وعدنا فوق ذلك ثواباً جزيلأ في الآخرة.

وبِالأسْحارِ هُم يَستَغفِرونَ) (1) طالَ هُجوعي وقَلَّ قيامي وهذا السَّحَرُ وأنَا أستَغْفِرُكَ لِذُنوبي استِغفارَ مَنْ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعَاً ولا ضَرّاً ولا حَياةً ولا مَوتاً ولا نِشُوراً».

ويستحبُّ أن يزاد هذا الدعاء في الوتر.

أقول : وهو من المطوّلة الجليلة المبجّلة المشتملة على المضامين العالية في أوّله وآخره وفي أواسطه ندبة ودعاء لحضرة صاحب الأمر (روحي وأرواح العالمين له الفداء) وهي من أحسن ما دعي به له ، ويستفاد بها جملة من المطالب في أمره وأمر أصحابه (صلوات الله عليه وعلى آبائه) والدعاء من قنوت الحسن العسكري (صلوات الله عليه وعلى خلفه) ، المرويّ بسند معتبر ، ورواه المتهجّد(2) هنا بزيادة على ما في المهج(3) وقد أمر الأمام عليه السلام أهل (قُمْ) بالقنوت به لمّا شكوا من موسى بن بغي(4) وهو :

«الحَمْدُ للهِ شُكْرَاً لِنِعَمائِهِ واِسْتِدْعاءً لِمَزيدِهِ واِستِجْلاباً لِرِزقِهِ 9.

ص: 228


1- سورة الذاريات 51: 17 - 17.
2- مصباح المتهجّد : 123 - 128 ، الصغير : الورقة 93 ، نسخة خطّية.
3- مهج الدعوات ومنهج العبادات: 85 - 90.
4- موسى بن بغي بن كليب بن شمر بن مروان بن عمرو بن غطّة ، كان من أصحاب المتوكّل العبّاسي (لع) وأمرائه ، وكان عاملاً له على بلدة قم ، وهو الخبيث الذي كان يحرّض المتوكل على تخريب قبر مولانا المظلوم أبي عبد الله الحسين (عليه الصلاة والسلام) وحرثه ، وكان ظالماً ، سفّاكاً ، هتّاكاً ، وكان عاملاً على قم حاكماً على أهلها أكثر من عشر سنين ، وكان أهل قم خائفين منه لأنّه كان شديد العناد للأئمّة الأمجادن ابن عليِّ عسكري (عليه السلام) فأمرهم بأن يصلّوا صلاة لمظلوم ، يدعوا عليه بهذا الدعاء ، فلمّا فعلوا ذلك أخذه الله في الحال أخذ عزيز مقتدر ولم يمهله طرفة عين ، مكيال المكارم: 2/78 - 79.

واِستِخلاصَاً (1) لَهُ وَبِهِ دُونَ غَيْرِهِ وعياذاً بِهِ مِنْ كُفْرانِهِ والإلْحَادِ في عَظَمَتِهِ (2) وَكِبْريائِهِ حَمْدَ مَنْ عَلِمَ أنَّ ما بِهِ مِنْ نِعْمَة مِن عِنْدِ رَبِّهِ ومَا مَسَّهُ مَنْ عُقُوبَة فَبِسُوءِ جِنايَةِ يَدِهِ وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد عَبْدِهِ ورَسُولِهِ وخِيَرَتِهِ مِنْ خَلقِهِ وذَريعَةِ (3) المُؤمنينَ إلى رَحْمَتِهِ وآلِهِ الطَّاهِرينَ وُلاةِ أمْرِهِ اللّهُمَّ إنَّك قَدْ نَدَبْتَ إلى فَضلِكَ (4) وأمَرْتَ بِدُعائِكَ وَضَمِنْتَ الإجابَةَ لِعِبادِكَ وَلَمْ يَخِبْ مَنْ فَزِعَ إلَيكَ بِرَغبَتِهِ وقَصَدَ إلَيكَ بِحَاجَتِهِ - بِحاجَة - وَلَمْ تَرْجَعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْرَاًخَالِيَاً مِنْ عَطَائِكَ ولا خَائِبَةٌ مِنْ نِحَلِ (5) هِبَاتِكَ وأيُّ رَاحِل رَحَلَ إلَيكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَريباً أو أيُّ وافِد وَفَدَ عَليكَ فَأقْطَعَتْهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَل أيُّ مُحْتَفِر مِنْ فَضْلِكَ لَم يُمْهِهِ فَيْضُ جُودِكَ وأيُّ مُستَنْبِط لِمَزِيدِكَ أكْدَى (6) دُونَ اِسْتِماحَةِ سِجالِ (7) عَطِيَّتِكَ؟

الّلهُمَّ وقَدْ قَصَدْتُ إليْكَ بِرَغْبَتي وَقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسأَلَتي وَناجَاكَ بِخُشُوعِ الأسْتِكانَةِ (8) قَلبِي وَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفِيع لِي إلَيْكَ وقَد عَلِمْتَ اللّهُمَّ ما يَحدِثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبلَ أنْ يَخْطُرَ بِفِكري أويَقَعَ فِي خُلْدي (9) فَصِلِ الّلهُمَّ دُعائي إيّاكَ بِإجابَتي وَاشْفَعْ مَسْأَلتَي بِنُجْحِ طَلِبَتي ي.

ص: 229


1- استخلاصاً : طلباً لإخلاص الدعاء والعبادة له بعونه.
2- ألحد في عظمته : طعن فيها.
3- الذريعة : الوسيلة والسبب إلى الشيء.
4- ندبت ألى فضلك: إشارة إلى قوله تعالى : (وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ).
5- النّحلة : العطاء ، نحله شيئاص من ماله : أعطاه وخصّه به.
6- أكدى : ألحّ في طلب فضلك وعطائك.
7- السجال : الدلاء.
8- الاستكانة : التذلّل وميل للسكون من شدّة الخوف ، ثمّ استعملت للخضوع.
9- الخلد : البال ، أي في روعي وقلبي.

اللّهُمَّ وَقَد شَمِلَنا زَيْغُ الفِتَنِ واسْتَولَت عَلَينا عَشْوَةُ الحَيْرَةِ (1) وَقارَعَناالذُّلُّ وَالصَغَارُ (2) وَحَكمَ عَلَيْنا غَيْرُ المَامُونينَ وَابْتَزَّ (3) أُمورَنا مَعادِنُ الاُبَنِ (4) مِمَّنْ عَطَّلَ حُكْمَكَ - أحكامَكَ - وَسَعى في إتلافِ عِبادِكَ وَإفْسَادِ بِلادِكَ اللّهُمَّ وَقَد عَادَ فَيْئُنا دُولَةً بَعْدَ القِسْمَةِ وَإمَارَتُنا غَلَبَةً بَعْدَ المَشُورَةِ وَعُدْنامِيرَاثاً بَعْدَ الاخْتِيارِ للأمَّةِ فَاشْتُريَتِ المَلاَهي وَالمَعَازِفُ بِسَهْمِ اليَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ وَحُكّمَ فِي اَبْشَارِ المُؤمِنينَ (5) أهْلُ الذِمَّةِ وَوُلِّيَ القِياَمَ بِأمُورِهِم فَاسِقُ كُلِّ قَبيلَة فَلاَ ذائِدَ يَذُودُهُمْ عَن هَلَكَة وَلا رَاع يَنْظُرُ إلَيْهِم بِعَينِ الرَحْمَةِوَلاذُو شَفَقَة يُشْبِعُ الكَبِدَ الحَرِيّ مِنَ مَسْغَبَة (6) فَهُم اُولُوا ضَرَع بِداَرِ مَضْيَعَة (7) وَاُسَراءُ مَسْكَنَةِ وَحُلَفاءُ (8) كَآبِة وَذِلَّة اللّهُمَّ وَقَدِ اِسْتَحْصَدَ زَرْعُ البَاطِلِ وَبَلَغَ نِهَايَتَهُ واسْتَحْكَمَ عَمُودُهُ واسْتَجْمَعَ طَرِيْدُهُ وَخَذْرَفَ (9) وَلِيدُهُ وَبَسَقَ بِطُولِهِ وَضَرَبَ بِجَرانِهِ (10) اللّهُمَّ فَأَتِحْ لَهُ مِنَ الحَقِّ يَدَاً حاصِدَةً (11) تَصْرَعُ قَائِمَهُ وَتَهشِمُ سُوقَهُ وَتَجُبُّ سَنامَهُ (12) وَتَجْدَعُ مَرَاغِمَهُ (13) لِيَسْتَخْفِي البَاطِلُ ه.

ص: 230


1- عشوة الحيرة : الظلمة ، وقلّة الهداية.
2- الصغار : الرضا بالذلّ والضّعة.
3- ابتزّ : غلب وسلب وبزّ الأمر: نزعه وأخذه بجفاء وقهر.
4- معادن الابن: الحاقدون وحملة الأوزار والعيوب الفاضحة.
5- أبشار المؤمنين : أبدانهم ودماؤهم وأعراضهم ، مفردها (بشر).
6- المسغبة : المجاعة.
7- مضيعة كمعيشة : مهلكة.
8- حلفاء كآبة : صاروا ملازمين للكآبة والذلّ.
9- خذرف : أسرع.
10- لجران : باطن العنق من البعير والمراد هنا ثبت الباطل واستقرّ.
11- استحصد الزرع : آن حصاده.
12- جبّ سنامه : استأصله وقطعه.
13- تجدع مراغمه : تقطع أنفه.

بِقُبْحِ صُورَتِهِ وَيَظْهَرَ الحَقُّ بِحُسْنِ حِلْيَتِهِ اللّهُمَّ لا تَدَعَ لِلجَوْرِ دُعَامَةً إلاّ قَصَمْتَها وَلا جُنَّةً إلاّهَتَكْتَها ولا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إلاّ فَرَقْتَها ولا سَرِيَّةَ ثِقْل إلاّ خَفَّفْتَها ولا قَائِمَةَ عُلُوٍّإلاّ حَطَطْتَها ولا رَافِعَةَ عِلْم إلاّ نَكَسْتَها ولا خَضْرَاءَ ألاّ أبَرْتَها اللّهُمَّ فَكَوِّرشَمْسَهُ وَحُطَّ نُورَهُ وَأَطْمِس ذِكْرَهُ وأُمَّ بِالحَقِّ رَأسَهُ وَفُضَّ جُيُوشَهُ وَأرْعِبْ قُلُوبَ أهْلِهِ اللّهُمَّ ولا تَدَع مِنهُ بَقيَّةً إلاّ أفْنَيْتَ ولا بِنْيَةً إلاّ سَوَّيْتَ ولاحَلَقَةً إلاّ قَصَمْتَ ولا سِلاحَاً إلاّ أكْلَلْتَ ولا حَدّاً إلاّ أفْلَلتَ ولا كُراعَاً إلاّأجْتَحْتَ (1) ولا حامِلَةَ عَلَم إلاّ نَكَّبْتَ اللّهُمَّ وأرِنَا أنْصَارَهُ عَبادِيدَ (2) بَعْدَ الأُلْفَةِوَشَتَّى بَعدَ اجْتِماعِ الكَلِمَةِ وَمُقَنِّعِي الرُّؤوُسِ بَعدَ الظُّهُورِ علَى الأمَّةِ اللّهُمَّ وَأسْفِر لَنا عَنْ نَهَارِ العَدْلِ وأَرِنَاهُ سَرمَداً لا لَيْلَ فِيهِ وَنُورَاً لا شَوْبَ مَعهُوَأهْطِلْ عَليْنا نَاشِئَتَهُ (3) وأنْزِلْ عَليْنا بَرَكَتَهُ وأدِلْ لَهُ مِمَّن ناواهُ (4) وانْصُرْهُ علَى مَنْ عَادَاهُ اللّهُمَّ وَأظْهِرِ بهِ الحَقَّ وَأصْبِحْ بِهِ فِي غَسَقِ الظُّلَمِ وَبُهَمِ الحَيْرَةِ اللّهُمَّ وَاَحْي بِهِ القُلُوبَ المَيّتَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأهْوَاءَ المُتَفَرِّقَةَ وَالآرَاءَ المُخْتَلِفَةَ وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المَعَطَّلَةَ وَالأحْكَامَ المُهْمَلةَ وأشْبِعْ بِهِ الخِماصَ (5) السّاغِبَةَ وَأرِحْ بِهِ الأبْدَانَ المُتْعَبَةَ - الّلاغِبَةَ - اللّهُمَّ وَكَما ألْهَجْتَنا بِذِكْرِهِ وَأخْطَرْتَ بِبَالِنَا دُعاءَكَ لَهُ ووَفَّقْتَنَا لِلدُّعاءِ لَهُ وَحياشَةِ أهْلِ الغَفْلَةِ علَيهِ وَأسْكَنتَ قُلُوبَنَا مَحَبَّتَهُ وَالْطَّمَعَ فِيهِ وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ لإقامَةِ مَراسِمِهِ اللّهُمَّ فَآتِ لَنا مِنْهُ عَلى حُسْنِ يَقينِنا يَا ع.

ص: 231


1- اجتحت : استأصلت.
2- أنصاره عباديد : أرنا أنصار الباطل متفرّقين ، مشتّتين.
3- أهطل علينا ناشئة ، النشىء: السحاب والمراد : أنزل علينا خيره.
4- أدل له ممّن ناواه : أخضع له عاداه.
5- الخماص الساغبة : ذوي البطون الضامرة والجياع.

مُحَقِّقَ الظُّنُونِ الحَسَنَةِ وَيا مُصُدِّقَ الآمالِ المُبْطِئَةِ اللّهُمَّ وَأكْذِبْ بِهِ المُتَألّينَ (1) عَليْكَ فِيهِ وَأخْلِفْ ظُنُونَ القَانِطينَ مِنْ رَحمَتِكَ والآيسينَ مِنهُ اللّهُمَّ اجْعَلْنا سَبَباً مِنْ أسْبابِهِ وعَلَماً مِنْ أعْلامِهِ وَمَعْقِلاًمِنْ مَعَاقِلِهِ ونَضِّر وجُوهَنَا بِتَحْلِيَتِهِ وأكْرِمْنَا بِنُصْرَتِهِ واجْعَل فِينا خَيْرَاً يُطَهِّرُنا(2) ولا تُشْمِت بِنَا حَاسِدِي النِّعَمِ والمُتَرَبِّصِينَ بِنَا حُلُولَ النِّقَمِ - النَّدَمِ - ونُزُولَ المُثُلِ فِي دَارِ النِّقَمِ فَقَدْ تَرَى يَارَبِّ بَرَاءَةَ سَاحَتِنَا وَخُلُوِّ ذَرْعِنَا مِنْ الإضْمَارِ لَهُمْ عَلَى إحْنَة (3) وَالتَّمَنِّي لَهُم وُقُوعَ جائِحَة (4) وَما يَتَناوَلُ مِنْ تَحْصينِهِم بِالعَافِيةِ وَما أضْبَؤوا (5) لَنَا مِنْ إنْتِهَازِ الفُرصَةِ وَطَلَبِ الوُثوبِ بِنَا عِنْدَالغَفْلَةِ.

اللّهُمَّ وقَدْ عَرَّفْتَنا مِنْ أنْفُسِنَا وَبَصَّرْتَنا مِنْ عُيُوبِنا خِلالاً نَخْشَى أنْ تَقْعُدَ بِنَا عَنْ إستِيهَال (6) - اسْتِمْدادِ - إجَابَتِكَ وَأنْتَ المُتَفَضِّلِ علَى غَيْرِ المُستَحِقّينَ والمُبتَدِئ باِلإحْسَانِ عَلى غَيْرِ السّائِلينَ فآت لَنا مِنه (7) - فَآتِنا مِنْ أمْرِنَا - وَعلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَفَضْلِكَ وامْتِنَانِكَ إنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُوَتَحْكُمُ مَا تُريدُ إنّا إلَيكَ رَاغِبُونَ وَمِنْ جَمِيعِ ذِنُوبِنَا تَائِبُونَ اللّهُمَّ والدّاعِي إلَيكَ وَالقَائِمُ بِالقِسْطِ مِنْ عِبَادِكَ الفَقِيرُ إلى رَحْمَتِكَ المُحْتَاجُ إلى مَعُونَتِكَ عَلى طَاعَتِكَ إذْ ابتَدَأتَهُ بِنِعْمَتِكَ وَألْبَستَهُ أثْوَابَ كَرَامَتِكَ وَألْقَيتَ ا.

ص: 232


1- أكذب المتألّين عليك فيه : أي الذين يقسمون أنّك لا تأتي به ولا تظهر ولا تنصره ، من الألتة : اليمين يتعمّد فيها الكذب ، يقال : آلي ، يؤلي ، إيلاء يتألى تألّياً.
2- في المهج : تُظْهِرُنا له.
3- الإحانة : الحقد.
4- جائحه : الشدّة التي تجتاح المال.
5- من ضبأ : الرجل لصق بالأرض ن الصائد اختبأ واستتر ليختل.
6- في المهج : اشتهار.
7- في المهج : فآتنا من أمرنا.

عَليهِ مَحَبّةَ طَاعَتِكَ وثَبَّتَّ وَطأتَهُ فِي القُلُوبِ مِنْ مَحَبَّتِكَ وَوَفّقتَهُ لِلقِيامِ بِمَا أغْمَضَ فِيهِ أهْلُ زَمَانِهِ مِنْ أمْرِكَ وَجَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِمَظْلومِي عِبَادِكَ وَناصِرَاً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ نَاصِرَاً غَيْرَكَ وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أحْكامِ كِتَابِكَ وَمُشَيّداً لِمارُدَّمِنْ أعْلامِ سُنَنِ(1) نَبِيّكَ عَليهِ وَآلهِ صَلَواتُكَ وَسَلامُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَركاتُكَ فَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ فِي حَصَانَة مِنْ بَأسِ المُعْتَدِينَ وأشْرِقْ بِهِ القُلُوبَ المُخْتَلِفَةَ مِن بُغَاةِ الدِّينِ وَبَلّغْهُ أفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ بِهِ القَائِمِينَ بِقِسْطِكَ مِنْ أتْبَاعِ النَّبِيّينَ اللّهُمَّ وَأذْلِلْ بِهِ مَنْ لَمْ تُسْهِمْ (2) لَهُ فِي الرِّجُوعِ إلى مَحَبَّتِكَ وَنَصَبَ لَهُ العَدَاوَةَ وارْمِ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ مَنْ أرَادَ التَّألِيبَ علَى دِينِكَ بِإذْلالِهِ وَتَشْتِيتِ جَمْعِهِ واغْضِبْ لِمَنْ لا تِرَةَ لَهُ وَلا طَائِلَةَ (3) عَادَى الأقرَبِينَ وَالأبْعَدِينَ فِيكَ مَنّاً مِنْكَ عَليه وَلامَنّاً مَنْهُ عَليْكَ اللّهُمَّ فَكَما نَصَبَ نَفْسَهُ فِيكَ غَرَضاً للأبْعَدين وَجَادَ بِبَذْلِ مُهْجَتِهِ لَكَ فِي الذَّبِّ عَنْ حَرِيمِ المُؤمِنِينَوَرَدَّ شَرَّ بُغَاةِ المُرْتَدِّينَ المُرِيبِينَ حَتّى أخْفَى مَا كَانَ جُهِرَ بِهِ مِنْ المَعاصِي وَأبْدَى مَا كَانَ نَبَذَهُ العُلَمَاءُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ مِمّا أَخَذْتَ مِيَثاقَهُم عَلى أنْ يُبَيّنُوهُ لِلنّاسِ وَلا يَكتُمُوهُ وَدَعا إلى الإقْرَارِ - إلى إفْرادِكَ - لَكَ بِالطّاعَةِوَأنْ لا يَجعَلَ لَكَ شَرِيكاً مِنْ خَلْقِكَ يَعْلُو أمْرُهُ عَلى أمْرِكَ مَعَ مَا يَتَجَرّعُهُ فِيكَ مِنْ مَرَارَاتِ غَيْظِ الجارِحَةِ بِحَواسِّ القُلُوبِ وَمَا يَعْتَوِرُهُ مِنْ الغُمُومِ وَيَفْزَعُ - يَفْرَغُ - عَليهِ مِنْ أحْداثِ الخُطُوبِ ويَشْرِقُ بِهِ مِنْ الغُصَصِ الّتي لا تَبْتَلِعُها الحُلُوقُ ولا تَحْتَوي عَليْها الضُّلُوعُ عِنْدَ نَظَرِهِ إلى ه.

ص: 233


1- في المهج : من أعلام دينك ، وسنن نبيّك.
2- لم تسهم : لم تجعل له سهماً ونصيباً من الرجوع إلى محبّتك.
3- اغضب لمن لا ترة له ولا طائلة : اغضب لمن لا يجد أحداص يطلب بثأره أو يدافع عن مقامه وحقّه.

أمْرمِنْ أمْرِكَ وَلا تَنالُهُ يَدُهُ بِتَغْييرِهِ وَرَدِّهِ إلى مَحَبَّتِكَ.

فاشْدُد اللّهُمَّ أزْرَهُ بِنَصْرِكَوأطِلْ باعَهُ فِيما قَصُرَ عَنْهُ مِنْ إطرادِ الرّاتِعينَ فِي حِماكَ وَزِدْهُ في قُوَّتِهِ بَسْطَةً مِنْ تَأييدِكَ وَلا تُوحِشْنا مِنْ اُنْسِهِ وَلا تَخْتَرِمْهُ (1) دُونَ أمَلِهِ مِنْ الصَّلاحِ الفاشِي فِي أهْلِ مِلَّتِهِ والعَدْلِ الظَاهِرِ في أمَّتِهِ اللّهُمَّ وَشَرِّفْ بِما أسْتَقبَلَ بِهِ مِنْ القِيامِ بِأمْرِكَ لَدى مَوْقِفِ الحِسابِ مَقامَهُ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَليه وَآلِهِ بِرُؤيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ وَأجْزِلَ لَهُ عَلى ما رَأيتَهُ قائِماً بِهِ مِنْ أمْرِكَ ثَوابَهُ وَأَبِنْ قُرْبَ دُنُوِّهِ مِنْكَ ِفي حَياتِهِ - حِماكَ - وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا مِنْ بَعْدِه واسْتِخْذاءَنا (2) لِمَن كُنّا نَقْمَعُهُ بِهِ إذا فَقَدْتَنا وَجْهَهُ وَبَسَطْتَ أيْدِيَ مَنْ كُنّا نَبْسُطُ أيْدِيَنا عَليهِ لِنَرُدَّهُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَافْتِراقِنا بَعدَ الألْفَةِ وَالاجْتِماعِ تَحْتَ ظِلِّ كَنَفِهِ وَتَلَهُّفَنا عِندَ الفَوتِ عَلى ما أقْعَدْتَنا عَنهُ مِنْ نُصْرَِتِهِوَطَلَبَنا مِنْ القِيامِ بِحَقِّ ما لا سَبيلَ إلى رَجْعَتِهِ واجْعَلْهُ اللّهُمَّ فِي أمْن مِمّانُشْفِقُ عَليه مِنْه ورُدَّ عَنهُ مِنْ سِهامِ المِكائِدِ ما يُوَجِّهُهُ أهْلُ الشَنئآنِ (3) إلَيهِ وإلى شُرَكائِهِ في أمْرِهِ وَمُعاوِنِيهِ عَلى طَاعَةِ رَبِّهِ الّذينَ جَعَلْتَهُم سِلاحَهُوَحِصْنَهُ وَمَفْزَعَهُ وَأنْسَهُ الّذينَ سَلَوا (4) عَنْ الأهْلِ وَالأولادِ وَجَفَوا الوَطَنَ وَعَطَّلُوا الوَثيرَ مِنْ المِهادِ وَرَفَضُوا تِجاراتِهِم وأضَرّوا بِمَعايشِهِم وَفُقِدُوافِي أنْديَتِهِم بِغَيرِ غَيْبَة عَنْ مِصرِهِم وَحالَفُوا البَعَيدَ مِمّن عاضَدَهُم عَلى أمْرِهِم وَقَلُوا (5) القَرِيبَ ا.

ص: 234


1- اخترمته : أخذته.
2- استخذاءنا : خضوعنا.
3- الشنئان : البغض والتسكين.
4- سلوا عنه : نسيهم.
5- قلوا : كرهوا وأبغضوا.

مِمّن صَدَّ عَن وِجَهَتِهِم فَائتَلَفُوا بَعْدَ التَّدَابُرِ وَالتَقاطُعِ فِي دَهرِهِم وقَطَعُوا الأسْبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُنْيا فاجْعَلهُم اللّهُمَّ فِي أمْنِ حِرزِكَ وَظِلِّ كَنَفِكَ وَرُدَّ عَنْهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَيْهِم بِالعَداوَةِ مِنْ عِبادِكَ وَأجْزِل لَهُم عَلى دَعْوَتِهِم مِنْ كِفايَتِكَ وَمَعُونَتِكَ وأيِّدهُم بِتأييدِكَ وَنَصرِكَ وَأزْهِقْ بِحَقِّهِمْ باطِلَ مَن أرادَ إطْفاءَ نُورِكَ اللّهُمَّ وَامْلأبِهِم كُلَّ أفُق مِنْ الآفاقِ وَقُطْر مِنَ الأقْطارِ قِسْطاً وَعَدْلاً وَمَرْحَمَةً وَفَضْلاًواشْكُرهُم عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَما مَنَنْتَ بِهِ عَلى القائِمينَ بِالقِسْطِ مِنْ عِبادِكَ وادَّخَرْتَ لَهُم مِنْ ثَوابِكَ ما تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ إنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشَاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ» ، إلى هنا ما ذكره السيّد بن طاووس في المهج(1) وزاد الشيخ في المصباح(2) ومختصره حين ذكره في أدعية قنوت الوترقوله : «وَصَلّى الله على مُحَمَّد وَآلِهِ الأطْهارِ اللّهُمَّ إنّي أجِدُ هذهِ النُّدْبَةَ قَدْامْتَحَت دَلالَتُها وَدُرِسَت أعْلامُها وَعَفَت (3) إلاّ ذِكْرُها وَتِلاوَةُ الحُجَّةِ بِها اللّهُمَّ إنّي أجِدُ بَيْني وَبَيْنَكَ مُتَشابِهات - مُشْتَبَهات(4) - تَقْطَعُني دُونَكَ وَمُبْطِئات(5) تُقْعِدُني عَن إجابَتِكَ وَقَد عَلِمْتُ أنَّ عَبْدَكَ لا يَرْحَلُ إلَيْكَ إلاّ بِزادوَأنَّكَ لا تَحْتَجِب (6) عَن خَلْقِكَ إلاّ أنْ تَحْجُبَهُم الآمال (7) دُونَكَ وَقَد عَلِمْتُ أنَّ زَادَ الرّاحِلِ إلَيْكَ عَزْمُ إرادَة يَخْتارُكَ بِها وَيَصيرُ بِها إلى ما يُؤدّي إلَيكَ ل.

ص: 235


1- مهج الدعوات ومنهج العبادات : 84 - 90.
2- مصباح المتهجّد : 128 ، ومصباح المتهجّد الصغير ، الورقة 99 نسخة خطّية.
3- في المتهجّد : مُشتبهات.
4- في المتهجّد : ومثبّطات.
5- في المتهجّد : لا تحجبُبُ.
6- في المتهجّد : الأعمال.

اللّهُمَّ وَقَد ناداكَ بِعَزْمِ الإرادَةِ قَلْبي وَأسْتَبقى نِعْمَتَكَ بِفَهْمِ حُجّتِكَ لِساني وَما تَيَسّرَ لِي مِنْ إرادَتِكَ اللّهُمَّ فَلا اُخْتَزَلَنَّ (1) عَنْكَ وَأنا أؤُمُّكَ ولااُخْتَلَجَنَّ (2) دُونَكَ - عَنكَ - وَأنا اتَحَرّاكَ اللّهُمَّ وَقَد أيِّدْنا بِما تَسْتَخْرِجُ بِهِ فاقَةَ الدُنْيا مِنْ قُلُوبِنا وَتَنْعَشُنا مِنْ مَصارِعِ هَوانِها وَتَهْدِمُ بِهِ عَنّا ما شُيِّدَ مِنْ بُنيانِهاوَتسْقينا بِكأسِ السَّلْوَةِ (3) عَنْها حَتّى تُخَلِّصَنا لِعِبادَتِكَ وَتُورِثُنا مِيراثَ أوليائِكَ الّذينَ ضَرَبْتَ لَهُم المَنازِلَ إلى قَصْدِكَ وآنَسْتَ وَحْشَتَهُم حَتّىوَصَلوا إلَيْكَ اللّهُمَّ وإنْ كانَ هَوىً مِنْ هَوىَ الدُّنْيا أو فِتْنَةٌ مِنْ فِتَنِها عَلِقَ بِقُلوبِنا حَتّى قَطَعْنا عَنْكَ أو حَجَبَنا عَن رِضْوانِكَ أو قَعَدَ بِنا عَن إجابَتِكَ اللّهُمَّ فاقْطَعْ كُلَّ حَبْل مِن حِبالِها جَذَبَنا عَن طاعَتِكَ وَأعْرَضَ بِقُلوبِناعَن أداءِ فَرائِضِكَ وَاسْقِنا عَن ذلِكَ سَلْوَةً وَصَبْرَاً يُورِدُنا عَلى عَفْوكَوَيُقَوِّينا (4) عَلى مَرْضاتِكَ إنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ اللّهُمَّ واجْعَلْنا قائِمِينَ عَلى أنْفُسِنا بِأحْكامِكَ حَتّى تُسْقِطَ عَنّا مُؤَنَ المَعاصِي واقْمَع الأهْواءَ أنْ تَكونَ مُساوِرَةً(5) لَنا وَهَبْ لَنا وَطَءَ آثارِ مُحَمَّد وآلِهِ صَلواتُكَ عَليهِ وَآلِهِ وَاللُّحُوقَ بِهِم حَتّى يرْفَعَ للدِّينِ أعْلامَهُ ابتِغاءَ اليَومِ الّذي عِنْدَكَ اللّهُمَّ فَمُنَّ علَينا بَوَطْءِ آثارِ سَلَفِنا وَاجْعَلْنا خَيْرَ فَرَط (6) لِمَنْ ائْتَمَّ بِنا فَإنَّكَ علَى كُلِّ شَيءقَدير وَذلِكَ علَيك سَهْلٌ يَسيرٌ وأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ وَصَلّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد النَّبِيّ وَآلهِ الأبْرارِ وَسَلَّمَ تَسْليماً». م.

ص: 236


1- خزله خزالاً : قطعة وخزل فلاناً عن حاجة : عوّقه وحبسه واختزل الشيء : اقتطعه.
2- خلجه واختلجه : إذا جذبه وانتزعه.
3- سلاه عنه سلواً وسلواناً : نسيه وطابت نفسه بعد فراقه.
4- في المتهجّد : ويقدمنا.
5- في المتهجّد : مشاورة.
6- الفرط : ما سبق من من وأجر ، والفرط : السبق والتقدّم.

فإذا سلّم سبّح تسبيح الزهراء سلام الله عليها ثمّ يقول ثلاث مرّات(1) : «سُبْحانَ رَبّي المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ يا حَيُّ يا قَيّومُ يا بَرُّ يا رَحيمُ ياغَنىُّ يا كَريمُ ارْزُقْني مِنَ التِجارِةِ أعْظَمَها فَضْلاً وَأوْسَعَها رِزْقاً وَخَيْرَها لِي عاقِبَةً فَإنَّهُ لا خَيْرَ فِيما لا عاقِبَةَ لَهُ» ، ثمّ يقول ثلاث مرّات : «الحَمْدُ لِرَبِّ الصّباحِ الحَمْدُ لِفالِقِ الإصْباحِ الحَمْدُ لِناشِرِ الأرواحِ» ، ثمّ يدعو بدعاء الحزين(2) عن زين العابدين (عليه الصلاة والسلام) : «اُناجِيكَ يا مَوجُود ...» - الدعاء - وهو مشهور ثمّ تسجد وتقول : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدوَآلِهِ وَارْحَمْ ذُلّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعي إلَيْكَ وَوَحْشَتي مِنْ النّاسِ ».

ص: 237


1- مروي عن الإمام الباقر عليه السلام انظر : من لا يحضره الفقيه : 1 / 494 ح 1422.
2- انظر : مصباح المتهجّد : 129. ومفتاح الفلاح : 701 ، والمصباح للكفعمي : 77. وغيرها. والدعاء هو : «أناجيك يا موجودٌ في كلّ مكان ، لعلّك تسمع ندائي ، فقد عظُم جُرمي ، وقلّ حيائي ، مولاي يا مولاي أيّ الأهوال أتذكّر ، وأيّها أنسى ، ولو لم يكن إلاّ الموت لكفى ، كيفوما بعد الموت أعظم وأدهى ، مولاي يا مولاي ، حتّى متى ، وإلى متى ، أقول لك العتبى مرّة بعد أخرى ، ثمّ لا تجد عندي صدقاً ، ولا وفاءً ، فياغوثاهُ ، ثمّ واغوثاهُ ، بك يا الله من هوىً قد غلبني ، ومن عدوٍّ قد استكلبَ عليَّ ، ومن دنياً قد تزيّنت لي ، ومن نفس أمارة بالسّوءِ ، إلاّ ما رحم ربّي ، مولاي يا مولاي ، إن كنت رحمت مثلي ، فارحمني وإن كنتَ قبلت مثلي ، فاقبلني ، يا قابل السحرة اقبلني ، يا من لم أزل أتعرّفُ منه الحسنى ، يا من يغذّيني بالنعم صباحاً ومساءً ، ارحمني ، يوم آتيك فرداً شاخصاً إليك بصري ، مقلّداًعملي ، قد تبرّأ جميع الخلق منّي ، نعم ، وأبي وأمّي ومن كان له كدّي وسعيي ، فإن لم ترحمني فمن يرحمني ، ومن يؤنسُ في القبر وحشتي ، ومن يُنطق لساني إذا خلوت بعملي ، وسائلتني عمّا أنت أعلم به منّي ، فإن قلت : نعم ، فأين المهرب من عدلك ، وإن قلتُ : لم أفعل ، قلت : ألم أكن الشاهد عليك ، فعفوك عفوك يا مولاي قبل سرابيل القطران ، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنّم والنيران ، عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغلّ الأيدي إلى الأعناق ، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين».

واُنْسِي بِكَوَإلَيْكَ يا كَريمُ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ كَرْبِ المَوْتِ (1) وَمِنْ سُوءِ المَرْجِعِ في القَبْرِ وَمِنْ النّدامَةِ يَومَ القيامَةِ أسْأَلُكَ عِيشَةً هَنيئَةً وَمِيتَةً سَويَّةً وَمُنْقَلَباً كَريماًغَيْرَ مُخْز وَلا فاضِح الّلهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحمَتُك أرْجَى عِندي مِن عَمَلي فاغْفِر لِي (2) يَا حَيّاً لا يَمُوتُ».

ثمّ ارفع صوتك من غير إجهار وقل : (3) «لا إلهَ إلاّ أنْتَ رَبِّي(4) حَقّاً حَقّاًسَجَدْتُ لَكَ(5) تَعَبُداً وَرِقّاً يا كَريمُ(6) يا كَريمُ إنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي وَاغْفِرْ لي ذَنبِي(7) وَجُرمِي وَتَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَريمُ يَا كَريمُ أعُوذُ بِكَ أنْ أَخِيبَ أو أَنْ أَحْمِلَ ظُلْمَاً الّلهُمَّ وَما قَصُرَتْ عَنْهُ مَسأَلَتِي وَعَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتي وَلَم تَبْلُغهُ فِطْنَتِي مِنْ أَمر تَعْلَمُ بِهِ صَلاحَ أَمْرِ دُنْيَاي وآخِرَتي فَافْعَلهُ بِي (8) يَا لا إلهَ إلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إلَه إلاّ أنتَ بِرَحمَتِكَ في خَير وَعافِية الّلهُمَّ لَكَ الحَمْدُ(9) أنْ أَطَعْتُكَ وَلَكَ الحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لا صُنْعَ لي وَلالأحَد غَيري في إحْسان مِنْكَ إلىّ في حَالي الحَسَنَةِ يَا كَريمُ صَلِّ على مُحَمد وَآلهِ وَصِلْ بِجَميعِ مَا سَأَلْتُكَ مَنْ في مَشارِقِ الدُّنيا ومَغَارِبِها الّتي بَارَكْتَ فِيها مِنْ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ إبْدَءْ بِهِم وَثَنِّ بِي بِرَحمتِك يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» (10).ن.

ص: 238


1- كربة الموت : شدّته ، والاستعاذة من كربته استعاذة ممّا يوجبها من الذنوب والمعاصي.
2- في المتهجّد ، والمفتاح : فصلِّ على محمّد وآله واغفر لي ... الخ.
3- المتهجّد : 136. مروي عن الإمام الباقر عليه السلام كما في مستدرك الوسائل 5 : 146.
4- في المتهجّد : لا إله إلاّ الله حقّاً حقّاً.
5- في المتهجّد : سجدت لك يا ربّ تعبّداً.
6- في المتهجّد : بدل يا كريم ، يا كريم : يا عظيم.
7- في المتهجّد : ذنوبي.
8- في المتهجّد : فصلِّ على محمد وآله ، وافعله بي.
9- في المتهجّد : المحمدةُ.
10- في المتهجّدة: يا أرحم الراحمين وربّ العالمين.

ثمّ ارفع رأسك وأدعو بالدعاء الذي في تعقيب الركعة العشرين من نوافل شهر رمضان(1).

ثمّ تشتغل بتعقيبات صلاة الليل وهي أيضاً كثيرة وأعلاها شأناً وأرجحهاميزاناً دعاء زين العابدين (صلوات الله وسلامه عليه) من الصحيفة(2) السجادية وهو مشهور ولا أظنّ أنّ من قرأه كما هو حقُّه يحتاج في هذا المقام إلى غيره.

وقد ذكر المجلسي(3) بسند طويل عن علي بن الحسين عليهما السلام أنّه كان يدعو بعد صلاة الليل بهذا الدعاء وهو : «إلهي وسَيِّدي هَدَأتْ العُيونُ وَغَارَتِ النُّجُومُ وَسكَنَتِ الحَرَكاتُ مِنَ الطَّيرِ في الوُكُورِ والحِيتَانِ في البُحوُرِوأنْتَ العَدْلُ الّذي لا يَجُورُ والقِسْطُ الّذي لا يَمِيلُ والدّائِمُ الّذي لايَزُولُ أَغْلَقَتِ المُلوكُ أبْوابَهَا ودَارَتْ عَليَها حُرّاسُها وبَابُكَ مَفتُوحٌ لِمَن دَعَاكَ يَا سَيّدي وخَلا كُلُّ حَبيب بِحَبيبهِ وأنْتَ المَحبُوبُ إلىَّ.

إلهِي ، وإنْ كُنْتُ عَصَيتُكَ في أَشْياءَ أمَرْتَني بِها وَأشْياء نَهيْتنَي عَنْها فَقَد أطَعْتُكَ فَي أَحَبِّ الأشْيَاء إليكَ ; آمَنْتُ بِكَ لا إلهَ إلاّ أنْتَ وَحْدَكَل.

ص: 239


1- مصباح المتهجّد : 137. وإقبال الأعمال : 301 ، ويسمّى هذا الدعاء بالدعاء الجامع ، وهومرويّ عن الإمام الصادق عليه السلام. وسيأتي في تعقيب الركعة العشرين من نوافل شهر رمضان : ومطلع هذا الدعاء : «بسم الله الرحمن الرحيم ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، آمنت بالله وبجميع رسل الله وبجميع ما جاءت به أنبياء الله ... الخ».
2- وهو الدعاء الثاني والثلاثون من الصحيفة السجادية وعنوانه : «وكان من دعائه عليه السلام بعد الفراغ من صلاة الليل لنفسه في الاعتراف بالذنب وأوّل الدعاء : «اللهمّ يا ذا الملك المتأبّدبالخلود ، والسلطان الممتنع بغير جنود ولا أعوان .... الخ». وقد ذكره الشيخ الطوسي أيضاً في متهجّده : 138 ضمن أدعية صلاة الليل.
3- بحار الأنوار 84 / 308 ، وانظر : الصيحفة السجادية الجامعة : 89 ، رقم الدعاء 90 دعاؤه عليه السلامبعد صلاة الليل.

لا شَريكَ لَكَ ، مَنُّكَ عَلَيَّ لا مَنِّي عَلَيْكَ (1) ، إلهي عَصَيْتُكَ في أشْياءَ أمَرْتَني بِها وأشْيَاءَ نَهيْتَني عَنْها لاحَدَّ مُكَابَرَة ولا مُعَانَدَة وَلا استِكبَار ولا جُحُود لِرُبُوبِيَّتِكَ ولَكِنْ اسْتَفَزَّني الشِّيْطَانُ بَعدَ الحُجَّةِ والمَعْرِفَةِ والبَيَانِ لا عُذْرَ لِي فَأعْتَذِرُ ، فَإِنْ عَذَّبْتَني فَبِذُنُوبِي وَبمِا أنَا أَهْلُهُ ، وإِنْ غَفَرْتَ لِي فَبِرَحْمَتِكَ وَبِما أنْتَ أهْلُهُ أنْتَ أهْلُ التَّقْوَى وَأهلُ المُغْفِرَة وَأنَا أهْلُ الذِّنُوبِ والخَطَايَا فَاغْفِر لي فَإنّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أنْتَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَد وآلهِ أجْمَعِين».

ولكن يستحبّ أن يقرأ بعد صلاة الليل (2) والظاهر إنّها الأحد عشر وقيل الثمان وقيل الإحدى عشر ، مع ركعتي الفجر (القدر)(3) ثلاثاً ، ويصلّي على النبيّ وآله ثلاثاً ويقول في آخرها : «كَذلِكَ اللهُ رَبّي» ، ويقول ثلاثاً : «يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ» ، ثمّ يقول : «مُحَمدٌ بَيْنَ يَدَيَّ وعَلىُّ وَرَائِي وفَاطِمَةُ فَوْقَ رَأسِي وَالحَسَنُ عَنْ يَمِيِني والحُسَينُ عَن شِمالِي والأئمّة بعدهم ويذكرهم واحداً واحداً» ، ثمّ يقول : «يَا رَبِّ مَا خَلَقْتَ خَلْقَاً خَيْرَاً مِنْهُم إجْعَلْ صَلواتَي بِهِم مَقْبُولةً وَدُعَائِي بِهِم مُستَجابَاً وحَاجَاتِي بِهِم مَقْضِيَّةً وذُنُوبِي بِهِم مَغْفُورَةً ورِزْقِي بِهِم مَبْسُوطاً» ، ثمّ تصلّي على محمّد وآله وتسأل حاجتك. خ.

ص: 240


1- منّ : فخر بعمله ونعمته حتّى كدّرها.
2- انظر : جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام 7 / 27 ، والوسائل 4 / 264 ، باب 50 من المواقيت ح 3 ، ح 1 ، ح 6 ، ح 8 ، والوسائل 3 / 43 ، باب 13 من أبواب أعداد الفرائضونوافلها ، ح 2 ، و 6 ، 7 ، 9.
3- ذكر الشيخ الطوسي رحمه الله في مصباحه : 145 «يستحبّ أن يقرأ بعد الفراغ من صلاة الليل : إنّاأنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات ، وأن يصلّي على النبي عليه السلام عشر مرّات يقرأ : «قل هو الله أحد» ثلاثاً ، ويقول : كذلك الله ربّنا ، ويقول : يا ربّاه يا ربّاه ، ثمّ يقول : محمّد بين يديّ ... الخ.

المقصد الثاني

في تتمّات مهمّات تتعلّق بصلاة الليل وهي أُمور

الأمر الأوّل

إنّه اختلف في وقتها لاختلاف الأخبار فيها ولكن المشهور روايةً وفتوى أنّه من(1) نصف الليل إلى الفجر الأوّل ، وقيل الثاني ، وقيل من الثلث ّق

ص: 241


1- أمّا من حيث الروايات : أ - ممّا دلّ على أنّ وقت صلاة الليل أداءً هو بعد انتصاف الليل هو : - ما روي عن أبي جعفر عليه السلام قوله : «إنّما على أحدكم إذا انتصف الليل أن يقوم فيصلّي صلاته جملة واحدة ، ثلاث عشرة ركعة ... الخ» ، الوسائل 4 / باب 35 من أبواب التعقيب ح 2. - وما في الصحيح عن فُضيل عن أحدهما عليهما السلام : «أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصلّي بعد ماينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة» ، تهذيب الأحكام 2 / 117 ، ح 442. وعن الإمام الصادق عليه السلام : «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه لا يصلّي شيئاً من النوافل إلاّ بعد انتصاف الليل ، لا في شهر رمضان ولا في غيره ...» ، نفس المصدر 2/118 ، ح 443. ب - أمّا ما ورد أنّ وقتها الثلث الأخير من الليل ، أو آخر الليل ، أو الفجر الأوّل هو : - قول الصادق عليه السلام : «... وأحبّ صلاة الليل إليهم آخر الليل» ، تهذيب الأحكام : 2 : 6 ، ح 11 ، وعن الرضا عليه السلام قال : «أحبّها إليّ (ساعات الوتر) الفجر الأوّل ، وقال عنه أفضل ساعات الليل : «الثلث الباقي» ، الوسائل4 : 272 ، باب 54 من المواقيت ، ح 4. - وعن أبي عبدالله عليه السلام حين سئل عن أفضل ساعات الوتر ، قال عليه السلام : «الفجر أوّل ذلك» ، الكافي 1 / 125 ، ح 786 ، وتهذيب الأحكام 2 / 336 ، ح 1388 ، والمراد منه الفجرالأوّل. وأمّا من حيث الفتوى : قال صاحب الجواهر 7 / 192 : «وقت صلاة الليل بعد انتصافه بلا خلاف محقّق

الأخيرإلى الفجر وهو أعني السدس الخامس من الليل ساعة الاستجابة كما وردفي جملة(1) الأخبار حتّى قال المجلسي(2) (رضوان الله عليه) : «إنّه قد دلّت أخبار كثيرة على أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم الصلاةوالسلام) كانوا يشرعون فيها بعد نصف(3) الليل بلا فصل كثير ، ويؤكّدهاكثير من الروايات الدالّة على فضيلة ذلك الوقت وأنّها ساعة الاستجابة» ، ثمّ ذكر كيفية صلاة الليل التي كان يصلّيها أربعاً ويذهب إلى بيته فينام ثمّ يقوم ويصلّي أربعاً ثمّ يرجع فينام ثمّ يقوم قريب الفجر فيوتر. ثمّ ة.

ص: 242


1- الوسائل 7 / 67 ، 69 ، باب 25 ، 26 من الدعاء ، والوسائل 4 / 59 باب 14 ، من أعدادالفرائض ح 2 ، وانظر البحار 84 : 222 ، ح 22 عن إرشاد القلوب 146 ، الوسائل4/248 ، باب 43 من المواقيت ح 5 ، الوسائل 7/67 ، 69 ، باب 25 ، 26 من الدعاء.
2- بحار الأنوار 84 / 228.
3- مضت في الهامش 1 الصفحة السابقة.

نقل المجلسي (رضوان الله عليه) عن الفاضلين(1) الأجماع على أنّ وقتها من نصف الليل وأنّه كلّما قرُب الفجر كان أفضل ، ثمّ قال المجلسي رحمه الله : إنّ إثباتهما من الأخبار مشكل لاختلافهما والمشهور بين الأصحاب (2) جواز تقديمها على النصف للمسافر والشاب ، ونقل عن زرارة(3) المنع من تقديمهاعلى الإنتصاف واختاره إبن إدريس(4) والعلاّمة في المختلف ، وقددّلت الأخبار الكثيرة(5) على جواز التقديم مطلقاً ولولا دعوى ر.

ص: 243


1- المراد بالفاضلين هما : المحقّق الحلّي (676 ه) ، والعلاّمة الحلّي (726 ه) وانظر : المعتبر 2/ 54 ، الخلاف 1 / 5330 ، المنتهى 4 / 97.
2- انظر : الخلاف 1 / 537 وادّعى الإجماع عليه ، بل ذهب صاحب الجواهر 7 / 206 ، إلى أنّ صاحب المصابيح السيّد الطباطبائي نصّ في مصباحه الورقة 56 ، على أنّ الشيخوخة من الأعذار المسوّغة للتقديم ; كالشاب ، وخائف البرد والاحتلام والنوم والمسافر والمريض مستدلاًّ عليه بالنصّ والإجماع.
3- كان زرارة يقول : «كيف تصلّي صلاة لم يدخل وقتها؟ إنّما وقتها بعد نصف الليل» ، الوسائل4 / 256 ، 257 ، باب 45 من المواقيت ح 7 ، وفيه أيضاً : (كيف تقضي).
4- السرائر 1 / 203 ، نشر جماعة المدرّسين ، ومختلف الشيعة 2 / 51.
5- الأخبار المجوّزة لفعلها قبل منتصف الليل مطلقاً(لِعِلَّة ونحوها) ، هي كالصريحة في أنّ ذلك رخصة في تقديمها على وقتها ، لا أنّه وقت لها ، ومن هذه الأخبار : أ - عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : «لا بأس بصلاة الليل فيما بين أوّله إلى آخره ، إلاّ أنّ أفضل ذلك إذا انتصف الليل» ، وسائل الشيعة 4 : 252 ، ح 9 ، باب 44 ، من المواقيت. ب - عن سماعة بن مهران ، أنّه سأل أبا الحسن الثاني عليه السلام عن وقت صلاة الليل في السفر ، فقال عليه السلام : «من حين تصلّي العتمة إلى أن ينفجر الصبح» ، المصدر السابق : 251 ، ح 5. ج- عن محمّد بن عيسى : كتبت إليه أسأله ، يا سيّدي ، روي عن جدّك أنّه قال : «لا بأس بأن يصلّي الرجل صلاة الليل في أوّل الليل؟» ، فكتب : «في أيّ وقت صلّى فهو جائز إنشاءالله» ، نفس المصدر : 253 ، ح 14 ، وغيره من الأخبار.

الإجماع(1)لكان القول به ، وحمل أخبار التأخير(2) على الفضل قويّاً ، وأمّاكون القضاء أفضل من التقديم مطلقاً فهو المشهور(3) بين الأصحاب.

أقول : وهو الأشهر(4) الأكثر بحسب الروايات وناهيك بما في جملة(5)منها من : «إنّ الله يباهي بالعبد ملائكته يقضي صلاة الليل بالنهار ويقول سبحانه : عبدي يقضي ما لم أفترضه عليه ، أُشهدكم أنّي قد غفرت له» ، بل في بعض الأخبار(6) منع شديد عن التقديم.

وعن إبن طاووس(7) في تتمّات المصباح : «إنّ صلاة الليل لا تكون إلاّ بعدمنتصف الليل إلاّ لذوي الأعذار ، ولم يُرخّص في الوتر أوّل الليل ، ولئن تناموأنت تقول : أقوم وأوتر خير من أن تقول : قد فرغت» ، روي ذلك عنهم 4.

ص: 244


1- وقد مرّ في الهامش رقم 1 من الصفحة السابقة فقرة (ج) ، نقلناه عن الجواهر : 7 / 192.
2- أخبار التأخير بآخر الليل والثلث الباقي ، أو السحر ، أو نحو ذلك ، انظر : الوسائل 4 / 272 ، باب 54 ، من المواقيت ح 3 ، 4 ، ونفس المصدر : 4 / 55 ، 57 ، باب 13 من أعداد الفرائض ح 23 ، 25.
3- النهاية : 61 ، 120 ، الخلاف 1 / 537 ، قال صاحب الجواهر 7 / 207 : «من هنا كان قضاؤهافي النهار أفضل من التقديم المزبور اتّفاقاً كما في كشف اللثام 3 / 120 ، والرياض 3/ 77».
4- الوسائل 4 / 256 ، باب 45 ، من المواقيت ح 1 ، 2 ، 3 ، 5. وكذلك الوسائل 4 / 149 ، 255باب 44 ، 45 من المواقيت.
5- نفس المصدر 4 / 75 ، باب 18 ، تأكّد استحباب قضاء النوافل ح 1 ، 3 ، 5.
6- الوسائل 4 / 248 ، باب 43 إنّ وقت صلاة الليل بعد انتصافه ح 1 ، ح 5 ، باب 46 ، ح 10 ، ومن لا يحضره الفقيه 1 / 477 رقم 1375 ، 1376.
7- عن حاشية المصباح للكفعمي : 74.

عليهم السلام ، ومثل ذلك كثير في الأخبار(1) ، فما ذكره الفاضل (2) المجلسي رحمه الله محلّ نظر بل منع.

ويقابل القول بجواز(3) فعلها في الليل مطلقاً ، والقولُ بجواز تأخيرها عن الفجر الأوّل ، بل الثاني كما في الذكرى(4) عن زرارة : «إنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن الوتر أوّل الليل فلم يجبه فلمّا كان بين الصبحين خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد فنادى : أين السائل عن الوتر نِعْمَ ساعات الوتر هذه ثمّ قام فأوتر».

ولكن حمله على القضاء متعيّن ، وإن كان بعيداً من ظاهر الخبر ، نعم يستفادبناءً على ذلك جواز قضاء النوافل بعد الفجر كما صرّحت به أخبار اُخَرعن العيّاش(5) عن مفضّل ابن عمر قال لأبي عبد الله (عليه الصلاة والسلام) : «جعلت فداك تفوتني صلاة الليل فأُصلّي الفجر فلي أن أُصلّي بعدها مافاتني من الصلاة وأنا في صلاة قبل طلوع الشمس قال عليه السلام : نعم ولكن لا تعلم به أهلك فيتّخذونه سُنّة فيبطل قول الله عزّ وجلّ : (وَالمُسْتَغْفِرينَ بِالأسْحارِ)». 7.

ص: 245


1- الوسائل 4 / 253 ، باب 44 من المواقيت ح 14 ، وتهذيب الأحكام 2 / 338 ، ح 1396 ، وقد مرّ غيره من الأحاديث فيما مضى.
2- البحار 84 / 120.
3- تهذب الأحكام 2 / 336 ، ح 1388 ، 1391 ، 1401 ، 1402.
4- الذكرى 2 / 373 ، وفي الطبعة الحجرية : 125 ، الوسائل 4 / 272 باب 54 من المواقيتح 5.
5- تفسير العيّاشي 1 / 165 ، ح 17. مستدرك الوسائل 3 / 158 ، باب 44 من المواقيت ح 2.

وجواز إتمامها مخفّفة لمن تلبّس بأربع منها ثمّ طلع عليه الفجر مشهورفي كتب الأصحاب (1) ، وعندي : أنّه يتمّها ولو غير مخفّفة إن لم يزاحم وقت فضيلة فريضة الصبح ; فافهم.

الثاني

في مكانها

وببالي أنّي رأيت في بعض الأخبار(2) ما حاصله : أنّ الفريضة تصلّى في المسجد ، والنافلة في البيت ، ولم يحضرني متن الرواية ساعتي هذه ولكن ظنّي أنّها تدلّ على استحباب النوافل في البيت ، ولعلّ السرّ فيه التحرّز عن تطرّق الرياء فإنّه في فعل النوافل أقرب تطرّقاً منه إلى الفرائض ، ومن المعلوم أنّه على تقدير صحّة الرواية وإفادتها لا يزاحم شرف فضيلة المساجد المعظّمةوما بحكمها بل ما هو أشرف منها من المشاهد المقدّسة المكرّمة خصوصاً في المشهدين المقدّسين مشهد علىٌ عليه السلام وولده الحسين عليه السلام التي تتضاعف بها الأعمال وتنجح بها الآمال وتنفتح عندها أبواب السماء لإجابة الدعاء إلى غير ذلك ممّا يقصر عن شرح أقلّه بياني وبناني ويحصر عن 5.

ص: 246


1- الدروس الشرعية 1 / 141 ، وانظر : الجواهر 7 / 215 نقلا عن كشف اللثام 3 / 113 قال : «المشهور نقلا وتحصيلا بل في مصابيح الأحكام الإجماع عليه : الورقة 56 ، وفي الرياض نفي الخلاف 3 / 87. لكن قيّده الأخير بما إذا لم يخش فوات فضيلة الفرض والأصل في الحكم المزبور ، خبر مؤمن الطاق : «إذا كنت صلّيت أربع ركعات من صلاة الليل قبل طلوع الفجر فأتمّ الصلاة طلع الفجر أو لم يطلع» ، الوسائل 4 / 260 ، باب 47 من المواقيت ح 1».
2- الوسائل 5 / 294 ، باب 69 استحباب صلاة النوافل في المنزل ح 7 ، وللنبوي : «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة» ، انظر : كنز العمّال 4 / 165 ، الرقم 365.

ذكره لساني ولو أنّ الملأ الأعلى أعضادي والثقلين أعواني.

نعم هذا مع المحافظة على روح العبادة وقلبها وهو الإخلاص ، فلو أنّ الصلاة تكون فيها والعياذ بالله مظنّة لأدنى مراتب الرياء لزم التحرّز عنها بأشدّ مايكون ، ولو توقّف النجاة من ذلك على الأماكن التي تكون الصلاة بها في أشدّمراتب الكراهة ، وإلاّ فكما أنّ الحسنات تتضاعف في تلك الأماكن المقدّسة فإنّ الذنوب تتضاعف بأكثر منها ، لاندراجه تحت عناوين كثيرة كلّ منهاكبيرة موبقة كإيذاء أولياء الله ودخول بيوتهم بغير إذنهم وهتك حرماتهم وإيذاء الملائكة الحافّين بهم المراقبين على أعمال الزائرين لهم ، إلى غير ذلك من الأحوال التي لا تنال بالقيل والقال ولا تدرك بالبحث والجدال ، بل يطّلع عليهاالمجاهد بسلوكه في سبيل الله الداخل في حزب أولياء الله جعلنا الله بِمُحَمَّد (صلى اللهُ علَيهِ وآلِهِ) وَعِتْرَتِهِ الأطْهارِ منهم إنّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ، وعلى كلِّ حال فمن أهمِّ ما يجب المحافظة عليه خلوصها من الداءين المهلكين والآفتين الموبقتين العُجُبِ والرّياءِ ، فإنّ الأوّل : إدلال ومنّة على الله ، والثاني : كفروشرك بالله. نعتصم بك اللهمّ منهما ومن الشيطان الرجيم إنّك أنت العاصم المانع البرّ الرحيم.

الثالث

في أعمال خاصة تعمل في صلاة اليل لمطالب مهمّة

كتوسعة الرزق وشفاء السقم ودفع كيد العدوّ ونحو ذلك

مجمع البيان(1) روى عليّ بن مهزيار بسنده قال : «سأل رجل أبا جعفر عليه السلام وأنا عنده فقال : جعلت فداك إنّي كثير المال ليس يولد لي ولد فهل من حيلة قال : نعم إستغفر ربّك سنة في آخر الليل مائة مرّة 3.

ص: 247


1- تفسير مجمع البيان 10 / 133.

فإن ضيّعت بالليل فاقضه بالنهار فإنّ الله تعالى يقول : (اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفّاراً يُرْسِلُ السَّماءَ علَيْكُم مِدْراراً وَيُمْدِدْكُم بِأمْوال وَبَنِينَ)(1)».

أقول : ويستفاد منه تأثير الاستغفار في سعة المال أيضاً ، وببالي أنّ بعض الأخبار تتضمّن ذلك(2).

جنّة الأمان(3) عن الصادق عليه السلام : «من قال في وتره : أستغفر الله وأتوب إليه (سبعين مرّة) وهو قائم ، وواضب على ذلك حتّى يمضي له سنة كتب عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له الجنّة».

الهداية(4) : «من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل بالحمد وثلاثين مرّة بالتوحيد انفتل وليس بينه وبين الله ذنب إلاّ غفره له».

دعوات الراوندي(5) عن عثمان بن عيسى قال : «شكى رجل إلى أبي الحسن الأوّل عليه السلام : إنّ لي زحيراً(6) لا يسكن ، فقال عليه السلام : إذافرغت من صلاة الليل فقل : اللّهُمَّ ما عَمِلْتُ مِن خَيْر فَهو مِنْكَ لاَ حَمدَ لي فيهِ ، وَما عَمِلْتُ مِنْ سُوء فَقَد حَذَّرْتَنيه لا عُذْرَ لي فيهِ ، اللّهُمَّ 8.

ص: 248


1- سورة نوح 10 - 12.
2- ينفع الاستغفار - كما في الأخبار - عند استيلاء الهموم ، وتعسّر الرزق ، وجدوبة الأرض ، وحرمان الولد ، والأصل في الاستغفار الندم والتوبة وإصلاح الباطن. انظر : الوسائل7 / 176 ، 177 ، باب 23 من الذكر ح 4 ، 10 ، 3.
3- جنّة الأمان (المصباح) للكفعمي : 75 ، وانظر : مستدرك الوسائل 4 / 408 ، باب 8 من القنوت ح 5.
4- الهداية : 149 ، باب 59 من صلاة الليل. ومصباح المتهجّد : 111.
5- الدعوات : 199ح 547 ، وعنه في البحار 87/221 ح 29.
6- الزحير : استطلاق البطن بشدّة وتقطيع فيه يمشي دماً وهو نتيجة قرح في المعدّة راجع الصحاح : 2 / 668.

إنّي أعُوذُ بِكَ أنْ اَتّكلَ على مَا لا حَمدَ لي فيهِ وَآمَنُ ما لا عُذْرَ لي فيهِ».

عن عدّة الدّاعي(1) عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «من قدّم أربعين مؤمناً ثمّ دعا استجيب له» ، ويتأكّد بعد الفراغ من صلاة الليل ويقول وهو ساجد : «اللّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ واللّيالي العَشْرِ وَالشَفْعِ والوَتْرِ واللّيلِ إذا يَسْرِ ورَبَّ كُلِّ شَيء وإلهَ كُلِّ شَيء وَمَليكَ كُلِّ شيء صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وافْعَل بِي وَبِفلان وفُلان ما أنْتَ أهْلُهُ وَلا تَفْعَل بِنا ما نَحْنُ أهْلُهُ يا أهْلَ التَقْوى وأهلَ المَغْفِرَةِ».

أقول : وقد ذكر في المتهجّد(2) استحباب ذكر الأربعين في قنوت الوتر كماتقدّم ، وفي سجود الركعتين أمام صلاة الليل عن المتهجّد(3).

ومن كان له عدوٌّ يؤذيه فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين : «اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فلان قَد شَهَرَني وَنَوَّه بي وَعرَّضَني لِلمَكارهِ اللّهُمَّ فاَصْرِفْهُ عَنّي بِسُقْم عاجِل يُشْغِلُهُ عَنّي اللّهُمَّ قَرّب أجَلَهُ واقْطَع أثَرَهُ وَعَجِّل ذلكَ يا رَبِّ السّاعَةَ السّاعةَ» ، وذكره في الكافي(4) عن الصادق 3.

ص: 249


1- عدّة الداعي : 182.
2- في مصباح المتهجّد : 122 ، قال : «ويستحبّ أن يذكر أربعين نفساً فما زاد عليهم ، فإنّ من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء الله ، وتدعوا بما أحببت.
3- نفس المصدر : 107 قال الشيخ : «روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ما من عبد يقوم من الليل ، فيصلّي ركعتين ، فيدعو في سجوده لأربعين من أصحابه ، يسمّي بأسمائهم وأسماءآبائهم إلاّ ولم يسلم يسأل الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه».
4- أصول الكافي الشيخ الكليني 2 / 511 كتاب الدعاء باب الدعاء على العدو ح 3.

عليه السلام عن المتهجّد ودعوات الراوندي(1) عنه عليه السلام : «من طلب العافية فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين من صلاة الليل : يا عَلىُّ يا عَظِيمُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ يا سامِعَ الدَّعَواتِ يا مُعْطىَ الخَيْراتِ صَلِّ على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وأعْطِني مِن خَيْرِ الدُنيا والآخِرَة ما أنْتَ أهلُه (2) وأذْهِبْ عنّي هذا الوَجَع (وتسمّيه بعينه) فإنّه غاضَني وأحزَنَني ، ويلحّ بالدعاء فإنّه يعجِّل الله له بالعافية إن شاء الله».

ويقول في السجدة الثانية من الركعة الثامنة لسعة الرزق كما في المتهجِّد(3) : «يا خَيرَ مَدْعُوٍّ (4) يا أوسَعَ مَنْ أعْطَى يا خَيرَ مُرتَجى اُرزُقْني وأوْسِع علىَّ مِن رِزقِكَ وَسَبِّب لي رِزْقاً واسِعاً مِن فَضْلِك إنَّكَ على كُلِّ شَيء قَديرٌ».

وإن أراد أن يدعو على عدوٍّ له فليقل فيها : «يا علىُّ يا عَظيمُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ أسأَلُكَ مِنْ خَيرِ الدّنيا وَمِنْ خَيرِ أهلِها وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الدّنيا ومِنْ شَرِّ أهْلِها اللّهُمَّ أقْرِضْ أجَلَ فُلانِ ابنَ فُلان وابْتُر عُمْرَهُ وَعَجّل بِهِ» ، وألِحّ في الدعاء فإنّ الله يكفيك أمره إن شاء الله تعالى (5).

الرابع

من غفل عن صلاة الليل

المتهجّد(6) وغيره روى عن الصادقين عليهم السلام : «إنّ من غفل 1.

ص: 250


1- مصباح المتهجّد : 111 ، والدعوات : 189.
2- وفيهما : واصرف عنّي شرّ الدينا والآخرة ما أنت أهله.
3- مصباح المتهجّد : 117.
4- وفيه : «ويا خير مسؤول».
5- نفس المصدر : 117.
6- مصباح المتهجّد : 111 ، وسائل الشيعة 8 : 167 باب 43 ، ما يستحبّ أن يصلّى من غفل عن صلاة الليل ، ح 1.

عن صلاة الليل فليصلّ عشر ركعات بعشر سور يقرأ في الأولى : الحمد وألم تنزيل ، وفي الثانية : الحمد ويس ، وفي الثالثة : الفاتحة والدخان ، وفي الرابعة : الفاتحة واقتربت ، والخامسة : الفاتحة والواقعة ، والسادسة : الفاتحة وتبارك الذي بيده الملك ، والسابعة : الحمد والمرسلات ، والثامنة : الحمد وعمَّ يتساءلون ، والتاسعة : الحمد وإذا الشمس كوّرت ، والعاشرة : الحمد والفجر ، قالا عليهما السلام : «من صلاّها على هذه الصفة لم يغفل عنها ويقوم إلى صلاة الليل إن شاء الله تعالى».

الخامس

ذ في كيفية صلاة الليل في خصوص ليلة الجمعة

عن المتهجّد(1) ومختصره روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : «إذا أردت صلاة الليل ليلة الجمعة فاقرأ في الركعة الأولى : الحمد وقل هوالله أحد ، وفي الثانية : الحمد وقل يا أيّها الكافرون ، وفي الثالثة : الحمد وألم السجدة ، وفي الرابعة : الحمد ويا أيّها المدثّر ، وفي الخامسة : الحمد وحم السجدة ، وفي السادسة : الحمد وسورة الملك ، وفي السابعة : الحمد ويس ، وفي الثامنة : الحمد والواقعة ثمّ تؤثر بالمعوّذتين والإخلاص».

ويستحبّ أن يزاد في دعاء الوتر ليلة الجمعة هذا الدعاء : «اللّهُمَّ هذَا مَكانُ البائِسِ الفَقيرِ مَكانُ المُسْتَغيثِ المُسْتَجيرِ مَكانُ الهالِكِ الغَريقِ9.

ص: 251


1- مصباح المتهجّد : 199 ، ومصباح المتهجّد الصغير للشيخ الطوسي الورقة : 104 نسخة خطّية.

مَكانُ الوَجِلِ المُشْفِقِ مَكانُ مَنْ يُقِرُّ بِخَطيئَتِهِ ويَعْتَرِفُ بِذُنُوبِهِ وَيَتوبُ إلى رَبِّهِ اللّهُمَّ قَد تَرى مَكاني وَلا يَخْفَى علَيكَ شَيءٌ مِنْ أمْري يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ أسأَلُكَ إنَّكَ تَلي التَدبيرَ وَتَمْضي المَقاديرَ سُؤالَ مَنْ أساءَ وَاقْتَرَفَوَاسْتَكانَ وَاعْترَفَ أنْ تُصَلّي على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وأنْ تَغْفِرَ لِي مامَضى في عِلْمِكَ مِنْ ذِنُوبي وَشَهِدَتْ بِهِ حَفَظَتُكَ وَحَفِظَتْهُ مَلائِكَتُكَ وَلَم يَغِبْ عَنهُ عِلْمُكَ وَقَد أحسَنْتَ فيهِ البَلاءَ فَلَكَ الحَمْدُ وَأنْ تُجاوِزَ عَن سَيّئاتي في أصْحابِ الجَنّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الّذي كانوا يُوعَدونَ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد أئِمَّةِ المُؤمِنينَ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشتَدَّتْ فاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ سُؤالَ مَنْ لا يَجِدُ لِفاقَتِهِ مَسَدّاً وَلا لِضَعفِهِ مُقَوّياً سِوَاكَ غَيْرُكَ يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ.

اللّهُمَّ أصْلِح بِاليَقينِ قَلْبي وَأقْبِضْ علَى الصِّدقِ لِساني واقْطَع مِنَ الدّنيا حَوائِجي شَوقاً إلى لِقائِكَ في صِدْقِ المُتوكِّلينِ عَلَيكَ وَأسأَلُكَ خَيرَ كِتاب (1) سَبَقَ وَأعُوذَ بِكَ مِنْ شَرِّهِ جَلَّ ثَناؤُكَ وَأسْتَجيرُ بِكَ أنْ أقولَ لَكَ مَكْروهاً أستَحِقُّ بِهِ عُقُوبَةَ الآخِرَةِ وَأسأَلُكَ عِلْمَ الخائِفينَ وَإنابَةَ المُخبِتينَ (2) وَيَقينَ المُتَوكِّلينَ وَتَوَكُّلَ المُوقِنينَ بِكَ وَخَوفَ العالِمينَ وَإخْباتَ المُنيبينَ وشُكرَ الصَابرينَ وَصَبرَ الشّاكِرينَ وَاللّحاقِ بِالأحياءِ المَرزُوقينَ آمينَ آمينَ يا أوَّلَ الأوَّلينَ وَيا آخِرَ الآخِرينَ يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِهِ وَاغْفِر لي الذُّنوب (3) التّي تُوجِبُ النِّقَمَ (4) م.

ص: 252


1- خير الكتاب : كتاب تقدير الأعمال.
2- المختبين : الخاشعين.
3- في المتهجّد : واغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم ، واغفر لي الذنوب التي توجب ... إلخ.
4- التي توجب النقم : الظلم.

وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تُورِثُ النّدَمَ (1) وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَحْبِسُ القِسَمَ (2) وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَهتِكُ العِصَمَ (3) وَاغْفِر لي الذُّنوب (4) الّتي تُديلُ الأعْداءَ (5) وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَقْطَعُ الرَّجاءَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ (6) وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تُظلِمُ الهَواءَ (7) وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَكشِفُ الغِطاءَ».

وإذا فرغت من صلاة الليل على ما مضى شرحه فصلّ ركعتي الفجر على ماقدّمنا ذكره من الأدعية ونزيد بعدهما يوم الجمعة (مرّة) : «سُبْحَانَ رَبّيَ العَظيمِوَبِحَمْدِهِ اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّي وَأتُوبُ إلَيْهِ» ، فإذا طلع الفجر زيادة على ما مضى يوم الجمعة(8) : «أصْبَحْتُ في ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ مَلائِكَتِهِ وَذِمَمِ أنْبيائِه وَرُسُلِهِ عليهم السلام وذِمَّةِ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَذِمَمِ الأوْصياءِ مِنْ آلِ مُحَمَّد عليهم السلام آمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّد وَعلانيَّتِهِم وَبِظاهِرِهِمْ(9) وَباطِنِهِمْ وَبأسْرارِهِمْ وأشْهَدُ أنَّهُم في عِلْمِ اللهِ وَطاعَتِهِ كَمُحَمَّد صَلّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وسَلّم». خ.

ص: 253


1- التي تورث الندم : القتل وترك الصلاة وصلة الرحم.
2- القسم : الرزق.
3- العصم : الستور ، تهتك العصم : شرب الخمر.
4- في المتهجّد : واغفر لي الذنوب لتي تنزل البلاء واغفر لي الذنوب ، التي تديل إلخ.
5- الإدالة : الغبلة والأخذ على حين غرّة وأخذ الدولة منهم وإيناؤها الأعداء ، وتديل الأعداء : المجاهرة بالظلم وإعلان الفجور وعصيان الأخيار.
6- تحبس غيث السماء : الجور في الحكم.
7- تظلم الهواء : عقوق الوالدين.
8- في المتهجّد : 204 (مئة مرّة).
9- في المتهجّد : وظاهرهم ، وباطنهم ، وأشهد ... إلخ.

السادس

القنوت في ركعتي الشفع

لا يخفى أنّ القنوت مستحب (1) في الشفع خلافاً لشيخناالبهائي(2)وصاحب المدارك حيث خصّصوه بالوتر نظراً إلى أنّ الثلاث عمل واحد(3) ، وفيه ما لا يخفى واستناداً إلى روايات محمولة(4) على التقية.

كما أنّ الوتر يستحبّ فيه قنوتان(5) قبل الركوع وبعده وإن توقّف.

ص: 254


1- وموافق لما ذكره الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 / 181 ، في باب ذكر أخلاق الرضا عليه السلام وعباداته : أنّه كان إذا قام إلى ركعتي الشفع ، يقرأ في كلّ ركعة منها : والحمد مرّةوالتوحيد ثلاث مرّات ، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة. فإذا سلّم قام وصلّى ركعة الوتر يتوجّه فيها ، ويقرأ فيها الحمد مرّة والتوحيد ثلاث مرّات ، والفلق مرّةوالناس مرّة» ، والحديث.
2- لم يتعرّض الشيخ البهائي للقنوت في ركعتي الشفع نفياً أو إثباتاً ، انظر : مفتاح الفلاح : 681 ، وقد عبّر المجلسي رحمه الله عن هذا أنّه مال إلى سقوط القنوت في الشفع البحار 85 / 209 ، مدارك الأحكام ، السيّد محمّد بن علي العاملي 3 / 17.
3- مفتاح الفلاح 679 - 681. قال : «وأمّا إطلاق الوتر على الثلاثة وحدها ، فهو في الأحاديث قليل جدّاً ، لكنّه كثير في عبارات متأخّري علمائنا(قدس سرهم) وأمّا القدماء فأكثر ما يعبّرون عنها بمفردة الوتر كما عبّر عنها شيخ الطائفة في المصباح وغيره ، انظر المصباح : 120. وانظر تهذيب الأحكام 2 / 6 ، ح 11 ، ح 4.
4- من هذه الروايات التي دلّت على الوصل بين الثلاث ، رواية كردويه الهمداني قال : سألت العبد الصالح عليه السلام عن الوتر فقال : «صلّه» ، وسائل الشيعة 4 باب 47 ح 4 ، ح 5 من باب56 من أبواب القراءة في الصلاة ، لكن هذه الرواية محمولة على التقية لموافقته مذهب أبي حنيفة بداية المجتهد1 / 158. وكذلك رواية يعقوب بن شعيب ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التسليم في ركعتي الوترفقال عليه السلام : «إن شئت سلّمت وإن شئت لم تسلّم» ، ومثلها رواية معاوية بن عمّار عن الوسائل 3 ، باب 15 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ، ح 18 ، 17.
5- ما رواه الكليني في الكافي 3/123ح 508 محتصراً ، وأنا أروي عن مصباح الشيخ: 122 قال : «كان أبو الحسن الأوّل عليه السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر ، قال : «هذا مقام من حسناته نعمة منك ، وشكره ضعيف وذنبه عظيم ، وشكره قليل وليس لذلك إلاّدفعُكَ ورحمتُك. إلهي طموحُ الآمال قد خابت إلاّ لديك ، ومعاكف الهمم قد تقطّعت إلاّعليك ، ومذاهب العقول قد سمت إلاّ إليك ، فإليك الرجاء وإليك الملتجأ ، يا أكرم مقصود ، ويا أجود مسؤول ، هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب ، أحملها على ظهري ، وما أجدُ اليك شافعاً سوى معرفتي بأنّك أقربُ من رجاه الطالبون ، ولجأ إليه المضطرّون ، وأمّل ما لديه الراغبون ، يا من فتق العقول بمعرفته ، وأطلق الألسن بحمده ، وجعل ما امتنّ به على عباده كفاءً لتأدية حقّه صلّ على محمّد وآله ، ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلا ، ولا للباطل على عملي دليلا ، وافتح لي بخير الدنيا والآخرة يا وليّ الخير». فروع الكافي 1 / 166 ، باب 191 السجود والتسبيح والدعاء فيه ، ح 16 ، وانظر : مصباح الكفعمي : 76.

المجلسي(1)(رض) في ذلك الأمر فيه سهل ، إذ لا كلام في استحباب الدعاء بعدالركوع ، وعنوان القنوتية لا أثر له ، ورفع اليدين مستحبٌّ في كلِّ دعاء.

خاتمة

لا يخفى أنّ تكرار الشيء الواحد ربّما يوجب سأم النفس ; لأنّ الطباع موكلة بمعاداة العادات ومولعة بالالتذاذ والشوق إلى الحوادث والمجدّدات ، فلربّما تاقت نفس المجتهد إلى الثقل من بعض الأدعية إلى بعض ، والاشتغال بغيرما ذكرناه في بعض أحواله من قنوتاته وتعقيباته وغير ذلك ، وقد عرفت أنّه ليس في تلك المقامات شيء لازم لا يجوز التعدّي عنه أو الانتقال إليه ، وكانت أدعية ساداتنا وأئمّتنا الأطهار (صلوات الله عليهم) التي جرت من ينبوع القدس والكرامة على جداول ألسنتهم المطهّرة الزاكية رياضاً في المحبّة مشحونة بالأزهار ، وخزائن في معرفة مملوءة بجواهر الأسرار ، وينابيع علوم يتدفّق سيلها على الأودية والأغوار ، فتحمّل كلٌّ منهما بمقدار ما وسّع الله من 9.

ص: 255


1- بحار الأنوار 85 / 209.

قدره وقدّر من وسعه ويقبل من فيضها بحسب ما أصلح من نفسه وما منح الله له من غريزة طبعه ، فلذا أحببت أن أورد في هذه الخاتمة نبذة من موجزات تلك الأدعية الصحيحة سنداً الفصيحة متناً البديعة لفظاً الرفيعة معناً ، فرأيت من أنفس نفائسها وأثمر مغارسها الأدعية التي أوردها شيخنا الأعظم شيخ الطائفة شكر الله سعيه الجميل وضاعف في الجزاء أجره الجزيل في تعقيبات شهررمضان ، فإنّها قد تضمّنت أدعية تبهر العقول والألباب وتفتح الأبواب بين العبد وربِّ الأرباب ، وأظنّها من جمعه وترتيبه أو ترتيب من تلاه من العلماءالمحدّثين(1) ك- : (ابن أبي قرّة)(2) ونظائره شكر الله مساعيهم الجميلة ، وعلى كلّ حال فتلك الأدعية واردة بأسانيد صحيحة عنهم عليهم السلام ولكنّهاوردت مطلقة والعلماء (رضوان الله عليهم) رتّبوها مع النوافل بذلك الترتيب البديع ، وعلى كلّ تقدير ورودها بهذه الكيفية بطرق لم نطّلع عليها فمن المعلوم عدم اختصاصها بذلك الحال ، وقد أوردنا على الترتيب الذي ذكروه في النوافل صوناً له عن التغيير والتبديل ، وإن كان خارجاً عن وضع الرسالةولكن ربّما يوفِّق الله فينتفع بها أحد في محالّها من ليالي ذلك الشهر الشريف فيترتّب على ذلك كلّ من الأثرين ، وبالله التوفيق قال الشيخ (قده) في مختصره (3) : 8.

ص: 256


1- انظر : إقبال الأعمال : 283.
2- محمّد بن أبي قرّة : محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرّة ، ثقة بالاتّفاق ، رجال النجاشي : 398 رقم 1066.
3- مصباح المتهجّد الصغير الورقة : 412 نسخة خطّية ، وانظر : مصباح المتهجّد : 378.

فصل

في ترتيب نوافل شهر رمضان(1)

يستحبّ أن يزاد في شهر رمضان زيادة ألف ركعة على ما يصلّى في سائرالشهور ، وترتيبه : أن يصلّي في كلِّ ليلة من أوّل الشهر إلى ليلة تسع عشر عشرين ركعة ، يصلّي بين المغرب والعشاء الآخرة ثماني ركعات ، كلّ ركعتين بتشهّد وتسليمة ، ويصلّي بعد العشاء الآخرة مثل ذلك إثني عشر ركعة ، فإذا كانت ليلة تسع عشر ترك العشرين ركعة وصلّى مائة ركعة ، كلّ ركعة الحمْدُ وَقُلْ هُو اللهُ أحَد عشر مرّة ، ويصلّي ليلة العشرين عشرين ركعة مثلما قدّمناه ، فإذاكانت ليلة إحدى وعشرين صلّى فيما بعد جميع صلواته مائة ركعة كما صلاّهاليلة تسع عشرة ، ويصلّي ليلة إثنين وعشرين ثلاثين ركعة ، ثمان بين العشائين واثنين وعشرين بعد العشاء الآخرة على ما وصفناه ، فإذا كانت ليلة ثلاثوعشرين صلّى فيها مائة ركعة على ما وصفناه في ليلة تسع عشرة وإحدىوعشرين ، ثمّ يصلّي بقية الشهر كلّه كلّ ليلة ثلاثين ركعة على ما بيّناه ويصلّي في كلّ جمعة عشر ركعات ، أربع منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام (2) وركعتان صلاة فاطمة ه.

ص: 257


1- التصحيحات التي أجريناها على أدعية نوافل شهر رمضان أخذناها من كتاب مصباح المتهجّد للشيخ الطوسي قدس سره ص : 378 وما بعدها ، وهذه النوافل ذكرها الشيخ الطوسي أيضاً في كتابيه الشريفين الاستبصار 1/464 باب الزيارات في شهر رمضان ، وفي التهذيب 3/67 باب الفضل شهر رمضان ح 23 ، 24 ، نقلاً عن الإمامين الصادقين ، أو مرسلاً ، ومجموع الأدعية خمسين دعاءً. انظر : الصحيفة البافرية والصادقية الجامعة : 431 ، وما بعدها.
2- صلاة الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام ، روى الشيخ في المصباح : 211 عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمين عليه السلام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه وقضيت حوائجه ، يقرأ في كلّ ركعة : الحمد (مرّة) وقل هنو الله أحد (خمسين مرّة) فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وهو تسبيحه عليه السلام : سبحان من لا تبيد معالمه ، سبحان من لا تنقص خزائنه ، سبحانه من لا اضمحلال لفخره ، سبحان من لا ينفد ما عنده ، سبحان من لا انقطاع لمدّته ، سبحان من لا يشارك أحدا في أمره ، سبان من لا إله غيره.

عليها السلام(1) وأربع ركعات صلاة جعفر الطيّار عليه السلام ويصلّي 0.

ص: 258


1- صلاة فاطمة الزهراء عليها السلام ، روى الشيخ في مصباحه : 217 ، عن الإمام الصادق عليه السلام وهي : ركعتان تقرأ في الأولى الحمد (مرّة) وفي الثاينة الحمد وقل هو الله أحذ (مأة مرّة) فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الزهراء علها السلام ، ثم تقول : سبحان ذي العزّ الشامخ المنيف ، سبحان ذي الجللال الباذح العظيم ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحا من لبس البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر النمل في الصفا ، سبحان منيرى وقع الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا ولا هكذا غيره.

ليلة آخر جمعة من شهر رمضان عشرين ركعة صلاة أميرالمؤمنين عليه السلام ، ويصلّي ليلة آخر سبت من الشهر صلاة فاطمة عليها السلام عشرين ركعة ، فتكون تمام الألف.

الدعاء بين الركعات

فإذا صلّى ركعتين في أوّل ليلة بين العشائين قال بعدهما بعد أن يسبِّح تسبيح الزهراء عليها السلام : «اللّهُمَّ أنْتَ الأوّلُ فَلَيْسَ قَبْلكَ شيءٌ وأنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيءٌ وأنْتَ الظاهِرُ فلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وأنَتْ الباطِنُ فلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ وأنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّدوأدْخِلْني في كُلِّ خَيْر أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد وأخْرِجْني مِنْ كُلِّ شَرّ أخْرَجْتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد عليهِ وعَليهِمُ السّلامُ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ».

ثمّ يُصلّي ركعتين فإذا سلّم وسبّح على ما قلناه قال : «الحَمْدُ للهِ الّذي

ص: 259

عَلا فَقَهَرَ والحَمدُ للهِ الّذي مَلَكَ فَقَدَرَ والحَمدُ للهِ الّذي بَطَنَ فَخَبَرَ والحُمدُ للهِ الّذي يُحْيي المَوْتى وَيُميتُ الأحْياءَ وَهو على كُلِّ شَيء قَديرٌ الحَمدُ للهِ الّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيء لِعَظَمَتِهِ والحَمدُ للهِ الّذي ذَلَّ كُلُّ شَيء لِعِزَّتِهِ والحَمدُللهِ الّذي اِسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيء لِقُدْرَتِهِ والحَمدُ للهِ الّذي خَضَعَ كُلُّ شَيء لِمَلائِكَتِهِ (1)الحَمدُ للهِ الّذي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وأدْخِلْني فِي كُلِّ خَيْر أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد وأخْرِجْني مِنْ كُلِّ سُوء أخْرَجْتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ علَيهِ وَعلَيْهِمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَسَلّمَ تَسْليماً كثيراً».

ثمّ يصلّي ركعتين فإذا سلّم قال : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما دَعاكَ بِهِ عِبادُكَ الّذينَ اِصْطَفَيْتَهُمُ لِنَفْسِكَ المَأمُونُونَ على سِرِّكَ المُحْتَجِبُونَ بِغَيْبِكَ المُسْتَبْشِرُونَ بِدِينِكَ المُعْلِنُونَ بِهِ الواصِفُونَ لِعَظَمَتِكَ المُتَنَزِّهُونَ عَن مَعاصيَكَ الدّاعُونَ إلى سَبيلِكَ السّابِقونَ في عِلْمِكَ الفائِزونَ بِكَرامَتِكَ أدْعُوكَ على مَواضِعِ حُدُودِكَ وَكَمالِ طاعَتِكَ وَبما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاَةُ أمْرِكَ أنْ تُصَلّيَ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وأنْ تَفْعَلَ بِيَ ما أنْتَ أهْلُهُ وَلا تَفْعَلَ بْيَ ما أنَا أهْلُهُ».

ثمّ يصلّي ركعتين ويقول : «يا ذا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيْكَ يا ذا الطَوْلِ (2) لا إلهَ إلاّأنْتَ ظَهْرُ اللاّجِئينَ وَمَأمَنُ الخائِفِينَ وَجارُ المُسْتَجيرِينَ إنْ كَانَ في أمِّ الكِتَابِ (3) عِنْدَكَ أنّي شَقِيٌّ أو مَحْرُومٌ أو مُقَتّرٌ عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَامْحُ فِي أمِّي.

ص: 260


1- الملكة : ما ملكت اليد من مالٍ وخولو
2- الطول : الفضل والغنى.
3- أم الكتاب : اللوح المحفوظ أو العلم الإلهي.

الكِتابِ شَقاىَ وَحِرْمانِي وإقْتارَ رِزْقِي وَاكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعيداً مُوفَّقاً لِلخَيْرِ مُوسَّعاً عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فَإنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ علَى نَبِيِّكَ المُرْسَلِ صَلواتُكَ عَليهِ وآلِهِ (يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أمُّ الكِتابِ) (1) وَقُلْتَ (وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيء) (2) وأنا شَيءٌ فَلْتَسَعُني رَحْمَتُكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد» ، وادع بما بدا لك.

فإذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت في سجودك : «اللّهُمَّ أغِثْني (3) بِالعِلْمِ وَزَيِّنّي بِالحِلْمِ وَكَرِّمْني بِالتَقْوى وَجَمِّلْني بِالعافِيةِ يا وَلىَّ العافِيَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ مِنَ النّارِ».

فإذا رفعت رأسك قلت : «يا اللهُ أسْأَلُكَ بِلا إلهَ إلاّ أنْتَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ يا اللهُ يا رَبُّ يا قَريبُ يا مُجيبُ يا بَدِيعِ السَّمواتِ والأرْضِ يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ أسْأَلُكَ بِكُلِّ اِسْم هو لَكَ تُحِبُّ أنْ تُدْعى بِهِ وَبِكُلِ دَعْوَة دَعاكَ بِها أحَدٌمِنَ الأوّلينَ والآخِرينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّدوأنْ تَصْرِفَ قَلْبي إلى خَشْيَتِكَ وَرَهْبَتِكَ وَأنْ تَجْعَلَني مِنَ المُخْلِصينَوَتُقَوّيَ أرْكاني كُلَّها لِعِبادَتِكَ وَتَشْرَحَ صَدْري لِلخَيْرِ وَالتُّقى وَتَطْلِقَ لِسانىَ لِتِلاوَةِ كِتابِكَ يا وَلىَّ المُؤمِنينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد» ، ثمّ ادع بما أحببت ، ثمّ تصلّي العشاء الآخرة فإذا فرغت منها وعقّبت بما تقدّم ذكره قمت فصلّيت إثني عشرة ركعة على ما بيّنّاه.

فإذا صلّيت ركعتين سلّمت وقلت بعدهما : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِبَهائِكَ ي.

ص: 261


1- سورى الرعد 13: 39.
2- سورة الاعراف 7 : 156.
3- في المتهجّد : أغنني.

وَجَلالِكَ وَجَمالِكَ وعَظَمَتِكَ وَنُورِكَ وَسِعَةِ رَحْمَتِكَ وَأسْمائِكَ وَعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَمَشيئَتِكَ وَنَفاذِ أمْرِكَ ومُنْتَهى رِضاكَ وشَرَفِكَ وَكَرَمِكَ وَدَوامِ عِزِّكَوَسُلْطانِكَ وَفَخْرِكَ وَعُلُوِّ شأنِكَ وَقَديمِ مَنِّكَ وَعَجيبِ آياتِكَ وَفَضْلِكَوَجُودِكَ وَعُمُومِ رِزْقِكَ وَعَطائِكَ وَخَيْرِكَ وَإحْسانِكَ وَتَفَضُّلِكَ وامْتِنانِكَ وَشَأنِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَأسْأَلُكَ بِجَميعِ مَسائِلِكَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدوآلِ مُحَمَّد وَتُنَجِّيَني مِنَ النّارِ وَتَمُنَّ (1) عَلَيَّ بِالجَنَّةِ وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الحَلالِ الطَّيِّبِ وَتَدْرَأ عنّي شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ والعَجَمِ وَتَمْنَعَ لِساني مِنَ الكَذِبِ وَقَلْبي مِنَ الحَسَدِ وعَيْني مِنَ الخيانةِ فَإنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ وَماتُخْفي الصُّدُورُ وَتَرْزُقَني فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام الحَجَّ وَالعُمْرَةَ وَتَغُضَّ بَصَري وَتُحَصِّنَ فَرْجي وَتُوَسِّعَ رِزْقي وَتَعْصِمَني مِنْ كُلِّ سُوء يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا صلّيت قلت : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَوَالصِّدقِ في التَوَكُّلِ عَلَيْكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَبْتَليَني بِبَليَّة تَحْمِلُني ضَرُورَتُهاعلى التّقَوّي (التَّغَوُّث وفي نسخة التعوّذ) بِشَيء مِنْ مَعاصِيَكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تُدْخِلَني فِي حال كُنْتُ أو أكُونُ فيها في عُسْر أو يُسْر أظُنُّ أنَّ مَعاصيكَ أنْجَحُ لي مِنْ طاعَتِكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ أقُولَ قَوْلاً حَقّاً مِنْ طاعَتِكَ ألْتَمِسُ بِهِ سِواكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَجْعَلَني عِظَةً لِغَيْري وَأعُوذُ بِكَ أنْ يَكونَ أحَدٌ أسْعَدَ بِما آتَيْتَني بِهِ مِنّي وَأعُوذُ بِكَ أنْ أتَكَلَّفَ طَلَبَ ما لَمْ تَقْسِمْ لي وَما قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْم أو رَزَقْتَني مِن رِزْق فَأتِني بِهِ في يُسْر مِنْكَوَعافِيَة حَلالاً طَيِّباً وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيء زَحْزَحَ بَيْني وَبَيْنَكَ أو نَقَصَ حَظّي عِنْدَكَ م.

ص: 262


1- المنّة: الإحسان والإنعام.

أو صَرَفَ بِوَجْهِكَ الكَريمِ عَنّي وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَحُولَ خَطِيئَتي أو ظُلْمي أو جُرْمي وَإسْرافي عَلى نَفْسي وَاتّباعُ هَوايَ وَاسْتِعْجالُ شَهْوَتي دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَثَوابِكَ وَنَائِلِكَ وَبَركاتِكَ وَمَوْعُودِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ عَلى نَفْسِكَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت منها قلت : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَبِواجِبِ رَحْمَتِكَ السَلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْم وَالغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَجاةَ مِنَ النّارِ اللّهُمَّ دَعاكَ الدّاعُونَ وَدَعَوْتُكَ وَسَأَلَكَ السّائِلونَ وَسَأَلْتُكَ وَطَلَبَكَ الطّالبونَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ وَرَغِبَ الرّاغِبُونَ وَرَغِبْتُ إليْكَ اللّهُمَّ أنْتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ وَإلَيْكَ مُنْتَهى الرَّغْبَةِ وَالدُّعاءِ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلِ اليَقينَ فِي قَلْبي وَالنُّورَ فِي بَصَريوَالنَّصيحَةَ في صَدْري وَذِكْرَكَ بِاللّيلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني وَرِزْقاً واسعاًغَيْرَ مَمْنون وَلا مَحْظور فَارْزُقْني وَبارِكْ لي فيما رَزَقْتَني وَاجْعَل غِنايَ في نَفْسي وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحمينَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت منها قلت : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَفَرِّغْني لِما خَلَقْتَني لَهُ وَلا تَشْغَلْني بِما قَد تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ إيماناً لا يَرْتَدُّ وَنَعيماً لاَ يَنْفَدُ وَمُرافَقَةَ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في أعلى جنّةِ الخُلْدِ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ رِزْقَ يَوْم بيَوْم لا قَليلاً فَأشْقى وَلا كَثيراًفَأطْغى اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ ما تَرْزُقُني بِهِ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ في عامي هذا وَتُقَوِّيَني بِهِ عَلى الصَّومِ وَالصَلاةِ فَإنَّكَ أنْتَ رَبِّي وَرَجائي وَعِصْمَتي وَلَيْسَ لي مُعْتَصَمٌ إلاّ أنْتَ وَلا رَجاءَ غَيْرُكَوَلا مَنْجا مِنْكَ إلاّ إلَيْكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَآتِني في الدُّنْياحَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِني برحمتك عَذابَ

ص: 263

النّارِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت قلت : «اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ وَلَكَ المَنُّ كُلُّهُوَبيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ وَإلَيْكَ يَرْجِعُ الأمْرُ كُلُّهُ عَلانيَّتُهُ وَسِرُّهُ وَأنْتَ مُنْتَهى الشَأنِ كُلِّهِ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ مِنْ الخَيْرِ كُلِّهِ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَرَضِّني بِقَضائِكَ وَبارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتّى لاَاُحِبَّ تَعْجيلَ ما أخَّرْتَ وَلا تَأخيرَ ما عَجَّلْتَ اللّهُمَّ وَأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَوَارْزُقْني بَرَكَتَكَ وَاسْتَعْمِلْني فِي طاعَتِكَ وَتَوَفَّني عِنْدَ انْقِضاءِ أجَلي عَلى سَبيلِكَ وَلا تُوَلِّ أمْري غَيْرَكَ وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَني وَهَبْ لِيَ مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهّابُ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت منهاقلت : «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُوَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِجَميعِ رُسُلِ اللهِ وَبِجَميعِ مااُنْزِلَ بِهِ جَميعَ رُسُلِ اللهِ وَإنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ وَلِقاؤهُ حَقٌّ وَصَدَقَ اللهُ وَبَلَّغَ المُرْسَلونَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ وَسُبْحانَ اللهِ كُلَّما سَبَّحَ اللهَ شَيءٌ وَكَمايُحِبُّ اللهُ أنْ يُسَبَّحَ وَالحَمدُ للهِ كُلَّما حَمَدَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُحمَدَ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ كُلَّما هَلَّلَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُهَلَّلَ وَاللهُ أكْبَرُكُلَّما كَبَّرَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُكَبَّرَ.

اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ مَفاتيحَ الخَيْرِوَخَواتيمَهُ وَسَوابِغَهُ (وشرائعه) وَسَوابِقَهُ وَفَوائِدَهُ وَبَركاتَهُ ما بَلَغَ عِلْمُهُ عِلْمي وَما قَصُرَ عَن إحْصائِهِ حِفظي.

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّدوَانْهَجْ لِي أسْبابَ مَعْرِفَتِهِ وَافْتَحْ لِي أبْوابَهُ وَغَشِّني بَرَكاتِ رَحْمَتِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَة عَنْ الإزالَةِ عَنْ

ص: 264

دِينِكَ وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الشَّكِّ وَلا تُشْغِلْ قَلْبي بِدُنْياىَ وَعاجِلْ مَعاشي مِنْ أجْلِ ثَوابِ آخِرَتي وَأشْغِلْ قَلْبي بِحِفْظِ مالَمْ يُقْبَلْ مِنّي جَهلَهُ وَذَلِّل لِكُلِّ خَيْر لِساني وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ وَلاتَجُرهُ فِي مَفاصِلي وَاجْعَلْ عَمَلي خالِصاً لَكَ.

اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّوَأنْواعِ الفَواحِشِ كُلِّها ظاهِرِها وَباطِنِها وَغَفَلاتِها وَجَميعِ ما يُريدُني بِهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ وَما يُريدُني بِهِ الشَّيْطانُ العَنيدُ مِمّا أحَطْتَ بِعِلْمِهِ وَأنْتَ القادِرُ على صَرْفِهِ عَنّي.

اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ طَوارِقِ (1) الجِنِّ وَالإنْسِوَذَوابِعِهِمْ (2) وَبوائِقِهِمْ (3) وَمَكائِدِهِمْ وَمَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِوَأنْ أسْتَزِلَّ عِنْ ديني فَتَفْسُدَ عَلَيَّ آخِرَتي وَأنْ يَكونَ ذلِكَمِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعاشي أو بِعَرْضِ بَلاء يُصيبُني مِنْهُم لا قُوَةَ لِي بِهِ وَلاصَبْرَ لِي عَلى احْتِمالِهِ فَلا تَبْتَلِني يا إلهي بِمُقاساتِهِ فَيَمْنَعُني ذلِكَ عَن ذِكْرِكَوَيَشْغَلَنْي عَن عِبادَتِكَ إنّك أنْتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ.

أسْأَلُكَ الرَّفاهيَةَ في مَعيشَتي ما أبْقَيْتَني مَعيشَةً أقوى بِها عَلى طاعَتِكَوَأبْلُغُ بِها رِضْوانَكَ وَأصيرُ بِها مِنْكَ إلى دارِ الحَيَوانِ (4) غَدَاً وَلا تَرْزُقَني رِزْقاً يُطْغيني وَلا تَبْتَلِني بِفَقْر أشْقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ أعْطِني حَظَّاً وافِرَاًفِي آخِرَتي وَمَعاشاً وَاسِعاً هَنيئاً مَريئاً فِي دُنْياىَ وَلا تَجْعَلِ الدُّنيا ت.

ص: 265


1- الطارقة ، طوارق: الدواهي ، ووارق الجنِّ جماعة من الجنّ يطؤقون بشرٍّ ، والطارق - في الأصل - الذي يأتي باليل لاحتياجه إلى طرق البابن ثمّ استعمل في كاّ شرٍّ نزل.
2- الزوابع : الدواهي.
3- البوائق : جمع بائقة : الشرّ.
4- ةار الحيوان : الحياة التي لا يعقبها موت.

عَلَيَّ سِجْناً وَلا تَجْعَلْ فِراقَها عَلَيَّ حُزْناً أجِرْني مِن فِتْنَتِها وَاجْعَلْ عَمَلي فِيهامَقْبُولاً وَسَعْيي فِيها مَشْكوراً وَذَنْبي فِيها مَغْفوراً اللّهُمَّ مَنْ أرادَني بِسوءفأرِدْه وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ وَاصْرِفْ عَنّي هَمَّ مَنْ أدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وأمْكُرْبِمَنْ مَكَرَني فَإنَّكَ خَيْرُ الماكِرينَ وَافْقَأ عَنّي عُيُونَ الكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ الطُّغاةِ الحَسَدَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ سَكينَةً وَألْبِسْني دِرْعَكَ الحَصينَةَ وَاحْفَظْني بِسِتْرِكَ الوَاقي وَجَلّلني عَافِيَتَكَ النّافِعَةَ وَصَدِّقْ قَوْلي وَفِعالِي وَبارِكْ لِي في أهْلي وَوُلْدي وَمالي وَما قَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَما أغَفَلْتُ وَما تَعَمَّدْتُ وَما تَوانَيْتُ وَما أعْلَنْتُ وَما أسْرَرْتُ فَاغْفِر لي يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّيِّبينَ كَما أنْتَ أهْلُهُ ياوَليَّ المُؤمِنينَ».

ثمّ تسجد وتدعو بما تقدّم ذكره من الدعاء ، فإذا فرغت صلّيت الركعتين من جلوس تختم بها صلاتك.

وكذلك تصلّي(1) كلّ ليلة الدعاء بين العشر الركعات الزائدة على العشرين في العشر الأواخر فإذا صلّيت منها ركعتين قلت : «يا حَسَنَ البَلاءِ (2) يا قَديمَ العَفْوِ عَنّي يا مَنْ لا غِنى لِشيء بِهِ عَنه يا مَنْ لابُدَّ لِكُلِّ شَيء مِنْهُ يا ن.

ص: 266


1- في المصباح : 383 : «وهكذا تصلّي عشرين ركعة في عشرين ليلة ، فإذا دخل العشر الأواخر ، زدت على هذه العشرين ركعة ; كلّ ليلة عشر ركعات ; فتصلّي ثلاثين ركعة ، ثمان بين العشائين ، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة ، تفصل بين كلّ ركعتين بتسليمة ، وتدعو بالدعاء الذي مضى ذكره في العشرين ركعة. فأمّا الدعاء بين العشر ركعات الزائدة في العشر الأواخر ، فتقول بعد صلاة ركعتين : «يا حسن البلاء ، يا قديم العفوعنّي ... الخ».
2- يا حسن البلاء : أي النعمة أو الاختبار والامتحان ، واختباره تعالى إنما هم لأجل إثابة المطيعين وإذار المتمرّدين.

مَنْ مَرَدُّ كُلِّ شَيء إلَيهِ يا مَن مَصيرُ كُلِّ شَيء إلَيْهِ تَوَلَّني سَيِّدي وَلا تُوَلِّ أمْري شِرارَ خَلْقِكَ أنْتَ خالِقي وَرَازِقي يا مَولاي فَلا تُضَيِّعْني».

ثمّ تصلّي ركعتين وتقول : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلني مِنْ أوفَرِ عِبادِكَ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر أنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللّيْلَةِ أو أنْتَ مُنْزِلُهُ مِنْ نُور تَهْدي بِهِ أو رَحْمَة تَنْشُرُها وَمِنْ رِزْق تَبْسُطُهُ وَمِنْ ضُرّ تَكْشِفُهُومِنْ بَلاء تَرْفَعُهُ وَمِنْ سُوء تَدْفَعُهُ وَمِنْ فِتْنَة تَصْرِفُها واكْتُبْ لي ما كَتَبْتَ لأوليائِكَ الصّالِحينَ الّذينَ اسْتَوجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ وآمَنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ مِنَ العَذابِ يا كَرِيمُ يا كَريمُ يا كَريمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاغْفِر لي ذَنْبي وَبارِك لي في كَسْبي وَقَنِّعْني بِما رَزَقْتَني وَلاتَفْتِنِّي بِما زَوَيْتَ (1) عَنِّي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت قلت : «اللّهُمَّ إلّيْكَ نَصَبْتُ يَدي وَفيما عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتي فاقْبَلْ يا سَيِّدي تَوْبَتي وَارْحَمْ ضَعْفي وَاغْفِر لي وَارْحَمْني وَاجْعَلْ لِي في كُلِّ خَيْر نَصيْباً وَإلى كُلِّ خَيْر سَبيلاً اللّهُمَّ إنّي أعُوذُبِكَ مِنَ الكِبْرِ وَمَواقِفِ الخِزْي في الدُّنيا والآخِرَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدوَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِر لِي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي وَاعْصِمْني فيما بَقىَ مِنْ عُمْري وَأوْرِدْ عَلَيَّ أسْبابَ طاعَتِكَ وَاسْتَعْمِلْني بِها وَاصْرِفْ عَنّي أسْبابَ مَعصيَتِكَ وَحُلْ بَيْني وَبَيْنَها وَاجْعَلْني وَأهْلي وَوُلْدي وَمالي في وَدَائِعِكَ الّتي لا تَضيعُ وَاعْصِمْني مِنَ النّار وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ وَشَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإنْسِ وَشَرَّ كُلِّ ذي شَرّ وَشَرَّ كُلِّ ضَعيف أو شَديد مِنْ خَلْقِكَ وَشَرَّ كُلِّ دابَّة أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء ت.

ص: 267


1- زويت : صرفت.

قَديرٌ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا سلّمت قلت : «اللّهُمَّ أنْتَ مُتعالِ الشَّأنِ عَظيمُ الجَبَرُوتِ شَديدُ المِحالِ (1) عَظيمُ الكِبْرياءِ قَادِرٌ قاهِرٌ قَريبُ الرَّحْمَةِ صادِقُ الوَعْدِ وَفىُّ العَهْدِ قَريبٌ مُجيبٌ سامِعُ الدُّعاءِ قابِلُ التَّوبَةِ مُحْص لِما خَلَقْتَ قادِرٌ لِما أرَدْتَ مُدْرِكٌ مَنْ طَلَبْتَ رازِقٌ مَنْ خَلَقْتَ شَكورٌ إنْ شُكِرْتَ ذاكِرٌ إنْ ذُكِرْتَ فَأسْأَلُكَ يا إلهي مُحْتاجاً وَأرْغَبُ إلَيْكَ فَقيراً وَأتَضَرَّعُ إلَيْكَ خَائِفاً وَأبْكي إلَيْكَ مَكْرُوباً (2) وَأرْجُوكَ ناصِراً وَأسْتَغْفِرُكَ ضَعيفاًوَأتَوَكَّلُ إلَيْكَ مُحْتَسِباً (3) وَأسْتَرْزِقُكَ مُتَوَسِّعاً وَأسَأَلُكَ يا إلهي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي وَتَتَقَبَّلَ عَمَلي وَتُيَسِّرَ مُنْقَلَبي وَتُفَرِّجَ قَلْبي إلهي أسْأَلُكَ أنْ تُصَدِّقَ قَوْلي وَتَعْفُوَ عَنْ خَطيئَتي وَتَعْصِمَني مِنَ المَعاصي.

إلهي ضَعُفْتُ فَلا قُوَّةَ لي وَعَجَزْتُ وَلا حَولَ لي إلهي جِئْتُكَ مُسْرِفاً عَلى نَفْسي مُقِرّاً بِسُوءِ عَمَلي قَد ذَكَرْتُ غَفْلَتي وَأشْفَقْتُ مِمّا كانَ مِنّي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاقْضِ عَنّي جَميعَ حَوائِجي مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ».

ثمّ تصلّي ركعتين وتقول بعدها : «اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ العافِيَةَ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ (4) وشَماتَةِ الأعْداءِ وَسُوءِ القَضاءِ وَدَرَكِ الشَّقاءِ ومِنَ الضَّرَرِ في ة.

ص: 268


1- شجيج المحال : شديد الاخذ بالعقوبة ، أو القوّة.
2- مكروباً : مهموماً.
3- محتسباً : أحتسب الأجر على الله : ادّخره عنده لا يرجو ثواب الدينا واحتساب الأجر : فضل الله تعالى
4- جهد البلاء : إذا بل منه المشقّة.

المَعيشَةِوَأنْ تَبْتَلِيَني بِبَلاء لا طاقَةَ لِي بِهِ أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً أو تَهْتُك لي سِتْراً أو تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أوْ تُحاسِبَني يَوْمَ القِيامَةِ مُقاصّاً (1) أحْوَجَ ما أكُونُ إلى عَفْوِكَ وَتَجاوُزِكَ عَنّي وَأسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَريمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنْ النّارِاللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأدْخِلنِي الجَنَّةَ وَاجْعَلْنِي مِنْ سُكّانِها وَعُمّارِها اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سَفعاتِ (2) النّارِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَارْزُقْنِي الحَجَّ وَالعُمْرَةَ وَالصِّيامَ وَالصَّدَقَةَ لِوَجْهِكَ».

ثمّ تسجد وتقول في سجودك : «يا سامِعَ كُلَّ صَوْت وَيا بارِئَ النُّفُوسَ بَعْدَ المَوْتِ وَيا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ وَيا مَنْ لا تتشابهُ عَلَيْهِ الأصْواتُ وَيامَنْ لا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيء أعْطِ مُحَمَّداً أفْضَلَ ما سَألَكَ وَأفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُوَأفْضَلَ ما أنْتَ مَسْؤولٌ لَهُ إلى يَوْمِ القيامَةِ وَأسْأَلُكَ أنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقائِكَوَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلِ العافِيَةَ (3) شِعارِي (4) وَدِثارِي (5) وَنَجاةً لِي مِنْ كُلِّ سُوء إلى يَوْمِ القِيامَةِ». ر.

ص: 269


1- قاصصة مقاصّة وقصاصاً : إذا كان لك عليه دين مثل ما له عليك فجعلت الدين في مقابلة مأخوذ من اقتصاص الأثر ، ثمّ غلب استعمال القصاص ، في قتل القاتل وجرح الجارح وقطع القاطع.
2- سفعت بناصيته: أخذت وسفعته النار والسموم : إذا لحته لفحاً يسيراً فغيّرت بشرته والسوافع : لوافع السموم.
3- العافية : دفاع الله عن العبد المكاره ، وأهوال الآخرة.
4- الشِّعار : ما ولي من الجسد من الثياب ، وهو كناية عن شدّة الالتصاق بها والقرب.
5- الدثار : ما يتدثّر به الإنسان فوق الشعار.

الركعات هي تمام(1) المائة ، ليلة الافراد تصلّي الثلاثين بما مضى من الأدعية.

وتصلّي ركعتين وتقول بعدهما : «أنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ رَبُّ العالَمِينَوَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ العَلِيُّ العَظيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ العَزيزُالحَكيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ مالِكُ يَوْمِ الدِّينِ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ مِنْكَ بَدَأَ الخَلْقُ وَإلَيْكَ يَعُودُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ خالِقُ الجَنَّةِوَالنّارِ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ فالِقُ الخَيْرِ وَالشَّرِّ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلا تَزالُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الواحِدُ الأحَدُ الصَمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ 6.

ص: 270


1- في مصباح المتهجّد : 385. ذكر بعد هذا الدّعاء عنواناً جديداً وهو (صلاة ليالي القدر) : وتصلّي في ليلة تسع عشرة ، وليلة إحدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين (مائة ركعة)تسقط ما فيها من الزيادات ، وهي عشرون ركعة في ليلة تسع عشرة ، وثلاثون في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاثون في ليلة ثلاث وعشرين ، الجميع ثمانون ركعة ، تفرّقها في أربع جُمَع في كلّ جمعة عشر ركعات ; أربع منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام ، وركعتان صلاة فاطمةعليها السلام ، وأربع ركعات صلاة جعفر عليه السلام وقد مضى شرح ذلك. وتصلّي ليلة آخر جمعة عشرين ركعة صلاة أمير المؤمنين عليه السلام وفي ليلة آخر سبت منه عشرين ركعة صلاة فاطمةعليها السلام فيكون ذلك تمام ألف ركعة. وتصلّي ليلة النصف زيادة على هذه الألف : مائة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة : «الحمد» مرّة و «قل هو الله أحد» مائة مرّة ، وهكذا المئات ، وكلّما صلّيت ركعتين ، فصلت بعدهما بماتقدّم من الدعاء في الثلاثين ركعة. وأمّا السبعون ركعة فهذه أدعيتها : فإذا صلّى ركعتين ، قال بعدهما : «أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ ... الخ. انظر أيضاً : مصباح الكفعمي : 726.

عالِمُ الغَيْبِ وَالشَهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيْمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المَتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَما يُشْرِكُونَ وَأنْتَ اللهُ لاإلهَ إلاّ أنْتَ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَكَ الأسْماءُ الحُسْنى يُسَبِّحُ لَكَ ما فِي السَّمواتِ وَالأرْضِ وَأنْتَ العَزيزُ الحَكِيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الكَبيرُالمُتَعَالِ وَالكِبْرياءُ رِداؤُكَ» ، ثمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وتدعو بما أحببت.

ثمّ تُصلّي ركعتين فإذا سلّمت قلت : «لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَلِيمُ الكَريمُ لا إلهَ إلاّاللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ سُبْحانَ اللهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأرْضِينَ السَّبْعِ وَمافِيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَما تَحْتَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ العَظِيمِ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِدِرْعِكَ الحَصِيْنَةِ وَبِقوَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطانِكَ أنْ تُجيرَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَجيمِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ جَبار عَنِيد اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحُبّي إيّاكَ وَبِحُبّي رَسُولَكَ وَبِحُبّي أهْلَ بَيْتِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَعَلَيْهِم أجْمَعينَ يا خَيْراً لِي مِنْ أبِي وأُمّي وَمِنْ النّاسِ جَمِيعاً أَقْدِرْ لِي خَيْراًمِنْ قَدْرِي لِنَفْسي وَخَيْراً مِمّا يَقْدِرُ لِي أبِي وأُمّي أنْتَ جَوَادٌ لا تَبْخَلُ وَحَليمٌ لا تَجْهَلُ وَعَزيزٌ لا تُسْتَذَلُّ أسْأَلُكَ اللّهُمَّ مَنْ كانَ النّاسُ ثِقَتَهُ وَرَجاءَهُ فَأنْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي أقْدِر لِي خَيْرَها عاقِبَةً وَرَضّني بِما قَضَيْتَ لِي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مَحَمَّد وَألْبِسْني عافِيَتِكَ الحَصينَةَ وَإنْ ابْتَلَيْتَني فَصَبِّرني وَالعافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ».

ثمّ يُصلّي ركعتين فإذا فرغ منها قال : «اللّهُمَّ إنّكَ أعْلَمْتَ سَبيلاً مِنْ سُبُلِكَ فَجَعَلْتَ فِيهِ رِضاكَ وَنَبّأتَ - نَدَبْتَ - إلَيْهِ أوْليائَكَ وَجَعَلْتَهُ أشْرَفَ سَبيلِكَ عِنْدَكَ ثَواباً وَأكْرَمَها عِنْدَكَ مَآباً وَأحَبَّها إلَيْكَ مَسْلَكاً ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فِيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وَأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبيلِكَ فَيَقْتُلوُنَ

ص: 271

وَيُقْتَلوُنَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فاجْعَلْني مِمَّنْ اشْتَرَى فِيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ غَيْرَ ناكِث وَلا ناقِض عَهْداً وَلا مُبَدِّل تَبْديلاًإلاّ اسْتِنْجازاً (1) لِمَوْعُودِكَ وَاسْتِحْباباً لِمَحَبَّتِكَ وَتَقَرُّباً بِهِ إلَيْكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْهُ خاتِمَةَ عَمَلي وَارْزُقْني فِيهِ لَكَ وَبِكَ مِنَ الوَفاءِمَشْهَداً تُوجِبُ لِي بِهِ الرِّضاً وَتَحُطُّ بِهِ عَنّي الخَطايا وَاجْعَلْني فِي الأحْياءِالمَرْزوقينَ بِأيْدي العُداةِ العُصاةِ تَحْتَ لِواءِ الحَقِّ وَرايَةِ الهُدى وَماض عَلى نُصْرَتِهِم قَدَماً غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً وَلا مُحْدِث شَكّاً وَأعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنْ الذَّنْبِ المُحبِطِ للأعْمالِ».

ثمّ تُصلّي ركعتين وتقول : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الّتي لا تُنالُ مِنْكَ إلاّ بِالْرِّضا وَالخُرُوجِ مِنْ مَعاصِيكَ وَالدُّخُولِ فِي كُلِّ ما يُرْضِيكَ وَنَجاةً مِنْ كُلِّ وَرْطَة وَالمَخْرَجَ مِنْ كُلِّ كِبْر وَالعَفْوَ عَنْ كُلِّ سَيّئَة يَأتي بِها مِنّي عَمْداً أو زَلَّ بِها مِنّي خَطَأً أوْ خَطَرَتْ بِها مِنّي خَطَراتٌ نَسيتُ أنْ أسْأَلُكَ خَوْفاً أنْ تُعينَني بِهِ عَلى حُدُودِ رِضاكَ وَأسْأَلُكَ الأخْذَ بِأحْسَنِ مَا أعْلَمُوَالتَرْكَ لِشَرِّ مَا اعْلَمُ وَالعِصْمَةَ أنْ أعْصِيَ وَأنا أعْلَمُ أوْ أُخْطِئَ مِنْ حَيْثُ لا أعْلَمُ وَأسْأَلُكَ السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَالزُّهْدَ فِيما هو وَبَالٌ (2) وَأسْأَلُكَ المَخْرَجَ بِالبَيانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَة وَالفَلَجَ (3) بِالصَّوابِ فِي كُلِّ حُجَّة وَالصِّدْقَ فِيها عَلَيَّ وَلي وَذَلّلِني بِإعْطاءِ النَّصَفِ مِنْ نَفْسي فِي جَمِيعِ المَوَاطِنِ فِي الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالمَواضِعِ وَالفَضْلِ وَتَرْكِ قَليلِ البَغْي وَكَثيرهِ فِي القَوْلِ مِنّي وَالفِعْلِوَأسْأَلُكَ تَمامَ النِّعْمَةِ فِي جَميعِ الأشْياءِ ه.

ص: 272


1- استنجز الشيء : تنجّزه تنجّز الوعد : طلب إنجازه ، وألحّ في طلبه.
2- الوبال : الشدّة والفساد والثقل ، وسوء العاقبة.
3- الفلج : الظفر ، فلج بحاجته ، وفلج بحجّته : وفلج بجّته : أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه.

وَالشُّكْرَ بِها عَلَيَّ حِيْنَ تَرْضَىوَبَعْدَ الرِّضا وَالخَيْرَةَ فِيما تَكُونُ فِيهِ الخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ جَميعِ الأمُورِ لابِمَعْسُورِها يَا كَريمُ».

ثمّ تصلّي ركعتين وتقول : «الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلى طيّبِ المُرْسَلينَ مُحَمَّدِ بْنَ عَبْدِ اللهِ المُنْتَجَبْ الفاتِقِ الرّاتِقِ (1) اللّهُمَّ فّخُصَّ مُحَمَّداًصَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالذِّكْرِ المَحْمُودِ وَالحَوْضِ المَوْرُودِ اللّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ الوَسِيلَةَ وَالرِّفْعَةَ وَالفَضِيلَةَ وَاجْعَلْ فِي المُصْطَفِينَ مَحَبَّتَهُ وَفي الْعِلِّيّينِ دَرَجَتَهُ وَفي المُقَرَّبينَ كَرَامَتَهُ اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداًصَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ كُلِّ كَرامَة أفْضَلَ تِلْكَ الكَرَامَةِ وَمِنْ كُلِّ نَعِيْم أوْسَعَ ذَلِكَ النَّعِيمِ وَمِنْ كُلِّ عَطَاء أجْزَلَ ذَلِكَ العَطاءِ وَمِنْ كُلِّ يُسْر أنْضَرَذلِكَ اليُسْرِ وَمِنْ كُلِّ قِسْم أوْفَرَ ذَلِكَ القِسْمِ حَتّى لا يَكُونَ أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أقْرَبَ مِنهُ مَجْلِساً وَلا أرْفَعَ عِنْدَكََ مِنْهُ ذِكْراً وَمَنْزِلَةً وَلا أعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاًوَلا أقْرَبَ وَسِيلَةً مِنْ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ إمامِ الخَيْرِ وَقائِدِهِ وَالدَّاعِي إلَيْهِ وَالْبَرَكَةِ عَلى جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ وَرَحْمَة للعالَمِينَ

اللّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في بَرْدِ العَيْشِ وَبَرْدِ الرَّوْحِ وَقَرَارِالنِّعْمَةِ وَشَهْوَةِ الأنْفُسِ وَمُنى الشَّهواتِ وَنِعَمِ اللّذاتِ وَرَخاءِ الفَضيلَةِ وَشْهْودِ الطُّمَأنِينَةِ وَسُؤْدَدِ (2) الكَرامَةِ وَقُرَّةِ الأعْيُنِ وَنَضْرَةِ النَّعيمِ وَتَمامِ النِّعْمَةِ وَبَهْجَة لا تُشْبِهُ بَهَجاتِ الدُّنْيا نَشْهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأدَّى النَّصِيْحَةَ وَاجْتَهَدَلِلأمَّةِ وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَجاهَدَ فِي سَبِيْلِكَ وَعَبَدَكَ حَتّى أتاهُ اليَقينُ فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ اللّهُمَّ رَبَّ ة.

ص: 273


1- الراتق : مصلح الأمور ، وراتق الخلل الذي وقع في الدين. والكلام استعارة. والفاتق : فاتق الجور وممزّقه.
2- السؤدد : من السيادة.

الْبَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وِالمِقامِ وِرَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ وَرَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ بَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنّا السَّلامُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَعَلى أنْبيائِكَ وَرُسُلِكَ أجْمَعينَ وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى الحَفَظَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ وَعَلى أهْلِ طَاعَتِكَ مِنْ أهْلِ السَّمواتِ السَّبْعِ وَأهْلِ الأرْضينَ مِنْ المُؤمِنينَ أجْمَعينَ».

وإذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت : «اللّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتِي وَأنْتَ رَجائِي اللّهُمَّ فَاكْفِني مَا أهَمَّني وَما لا يُهِمُّنِي وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَقَرِّبْ فَرَجَهُمْ».

ثمّ ارفع رأسك وقل«اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيء زَحْزَحَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أوْ صَرَفَ بِهِ عَنّيوَجْهَكَ الكَريمَ أوْ نَقَصَ مِنْ حَظّي عِنْدَكَ اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَوَفِّقْني لِكُلِّ شَيء يُرْضِيكَ عَنّي وَيُقَرِّبُني إلَيْكَ وَارْفَعْ دَرَجَتِي عِنْدَكَ وَأعْظِمْ حَظِّي وَأحْسِنْ مَثْوايَ وَثَبِّتْني بِالقَوْلِ الثّابِتِ (1) فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ وَوَفِّقْني لِكُلِّ مَقام مَحْمُود تُحِبُّ أنْ تُدْعَى فِيهِ بِأسْمائِكَ وَتُسْأَلَ فيهِ مِنْ عَطائِكَ رَبِّ لاَ تَكْشِفْ عَنّي سِتْرَكَ وَلا تُبْدِ عَوْرَتي لِلعالَمِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ اسْمِي فِي هذهِ اللَّيْلَةِ في السُّعَداءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ ...» ، حتّى تتمّ الدعاء (2). اً

ص: 274


1- القول الصابت الذي لا يتبدّل بتبدّل النشأتين ، وهو العقائد الحقّة في ولاية النبيّ وأهل البيت.
2- تتمّة الدعاء هي : أو إحساني في علّيّين. وإساءتي مفغورةً ، وأن تهب لي يقيناً

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت قلت : «اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتي فِي كُلِّ كَرْب وَأنْتَ رَجائِي فِي كُلِّ شَدِيدَة - شِدَّة - وَأنْتَ لِي فِي كُلِّ أمْر نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْب يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيْلَةُ وَيَخْذُلُ عَنْهُ القَرِيبُوَيَشْمَتُ بِهِ العَدُوُّ وَتُعْيينِي فيهِ الأمُورُ أنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ راغِباًإلَيكَ فِيهِ عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ فَأنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَة وَصاحِبُ كُلِّ حاجَة وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت قلت : «يا مَنْ أظْهَرَ الجَميلَ وَسَتَرَ القَبِيحَ يَامَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ وَلم يَأخُذْ بِالجَرِيرَةِ (1) يَا عَظِيمَ العَفّوِ يَا حَسَنَ التَّجاوُزِ يَاوَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَمُنْتَهى كُلِّ شَكْوى يا مُقِيلَ (2) العَثَراتِ يا كَريمَ الصَّفْحِ يا عَظيمَ المَنِّ يا مُبْتَدِءاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا أمَلاهُ يا غايَتاهُ يا رَغْبَتاهُ أسْأَلُكَ بِكَ يا اللهُ أنْ لا تُشَوِّهَ خَلْقي بِالنّارِ وَأنْ تَقْضي لِي حَوائِجَ آخِرَتي وَدُنْياىَ وَتَفْعَل بي .. كذا وكذا .. وَتُصَلّي عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ثمّ تدعو بما بدا لك».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت قلت : «اللّهُمَّ خَلَقْتَني فَأمَرْتَني وَنَهَيْتَني وَرَغَّبْتَني فِي ثَوابِ مَا بِهِ أمَرْتَني وَرَهَّبْتَني عِقابَ ما عَنْهُ نَهَيْتَني وَجَعَلْتَ لِي عَدُوّاً يَكِيدُني وَسَلَّطْتَهُ مِنّي عَلى ما لَمْ تُسَلِّطْنِي عِلَيْهِ مِنْهُ ه.

ص: 275


1- الجزيرة : ما يجرّه الإنسان من ذنب.
2- أقاله : رفعه من سقوطه ، إقال الله عثرته.

فَأسْكَنْتَهُ صَدْريوَأجْرَيْتَهُ مَجْرَى الدَّمِ مِنّي لا يَغْفَلُ إنْ غَفَلْتُ وَلا يَنْسى إنْ نَسيتُ يُؤمِنُني عِقابَكَ وَيُخَوِّفْني بِغَيْرِكَ إنْ هَمَمْتُ بِفاحِشَة شَجَّعَنِي وَإنْ هَمَمْتُ بِصالِح ثَبَّطَني يَنْصِبُ لِي بِالشَّهَواتِ وَيَعْرِضُ لِي بِها إنْ وَعَدَنَي كَذَبَني وَإنْ مَنّانِي قَنَّطَني وَإنْ اتَبَعْتُ هَواهُ أضَلَّني وَإلاّ تَصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُ يَسْتَزِلُّنِي وَإلاّ. تُفْلِتْني مِنْ حَبَائِلِهِ يَصُدَّني وَإلاّ تَعْصِمْني مِنْهُ يَفْتِنّي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاقْهَرْ سُلْطانَهُ عَلَيَّ بِسُلُطانِكَ عَلَيْهِ حَتّى تَحْبِسَهُ عَنّي بِكَثْرَةِ الدُّعاءِلَكَ مِنّي فَأفُوزَ في المَعْصومِينَ مِنْهُ بِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «يا أجْوَدَ مَنْ أَعْطى وَيا أكْرَمَ مَنْ سُئِلَوَيا أرْحَمَ مَنْ اسْتُرْحِمَ يا وَاحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدوَلَم يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أحَدٌ يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً يا مَنْ يَفْعَلُ مايَشاءُ وَيَحْكُمُ ما يُريدُ وَيَقْضي ما يُحِبُّ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ يا مَنْ هوَ بِالمَنْظَرِ الأعْلَى يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ يا حَلِيمُ يا سَميعُ يا بَصِيرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ ما أكُفُّ بِهِ وَجْهِي وأُؤَدّي بِهِ عَنّي أمانَتِي وَأصِلُ بِهِ رَحِمي وَيَكونُ عَوْناً لي عَلى الحَجِّوَالعُمْرَةِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأوَّلينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي المَلأِالأعْلى وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ في النَّبِيّينَ وَالمُرْسَلينَ اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداًصلّى الله عليه وَآلِهِ الوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ اللّهُمَّ إنّي آمَنْتُ بِمُحَمَّد صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَلا تَحْرِمْني يَوْمَ القيامَةِ رُؤْيَتَهُ وَارْزُقْني صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِهِ

ص: 276

وَاسْقِني مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباًرَوِيّاً لاَ أظْمَأُ بَعْدَهُ أبَدَاً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ اللّهُمَّ كَما آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ مُحمّد صَلَواتُكَ عَليْهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَعَرِّفْني في الجِنَانِ وَجْهَهُ اللّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّد عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً» ، ثُمَّ ادْعُ بِما بَدَا لَكَ.

ثُمَّ اسْجُد وَقُل فِي سِجُودِكَ «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ يا سامِعَ كُلِّ صَوْت وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ المَوْتِ وَيا مَنْ لاَ تَغْشاهُ الظُّلماتُ وَلا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الأصواتُ وَلا تُغَلِّطُهُ الحاجاتُ يا مَنْ لاَ يَنْسى شَيْئاً لِشَيء وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيء أعْطِ مُحَمَّداًوآل محمّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم أفْضَلَ ما سَألوا وَخَيْرَ ما سَألوكَ وَخَيْرَ ما سُئِلْتَ لَهُم وَخَيْرَ ما سَأَلْتُكَ لَهُم وَخَيْرَ ما أنْتَ مَسْؤولٌ إلى يَوْمَ القِيامَةِ» ، ثُمّ ارفَعْ رَأسَكَ وادْعُ بِما أحبَبتَ.

ثم فصلّ ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ اللّهُمَّ لاَ هادِيَ لِمَنْ أضْلَلْتَ وَلا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ اللّهُمَّ لاَ مانِعَ لِما أعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ اللّهُمَّ لاَ قابِضَ لِما بَسَطْتَ وَلاَ باسِطَ لِما قَبَضْتَ اللّهُمَّ لاَ مُقَدِّمَ لِما أخَّرْتَ وَلاَ مُؤَخِّرَ لِما قَدَّمْتَ اللّهُمَّ أنْتَ الحَليمُ فَلا تَجْهَلُ اللّهُمَّ أنْتَ الجَوادُ فَلا تَبْخَلُ اللّهُمَّ أنْتَ العَزيزُ فَلا تُسْتَذَلُّ اللّهُمَّ أنْتَ المَنيعُ وَلا تُرامُ اللّهُمَّ أنْتَ ذو الجَلالِ وَالإكْرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد» ، وادْعُ بِما شئت.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنّي أسّأَلُكَ العافِيَةَ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ وشَماتَةِ الأعْداءِ وَسُوءِ القَضاءِ وَدَرَكِ الشَّقاءِ ومِنَ الضَّرَرِ في المَعيشَةِوَأنْ تَبْتَلِيَني بِبَلاء لا طاقَةَ لِي بِهِ أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً أو تَهْتُكَ لِي سِتْراً أو تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أوْ تُحاسِبَني يَوْمَ القِيامَةِ مُناقِشاً أحْوَجَ ما أكُونُ إلى عَفْوِكَ وَتَجاوُزِكَ عَنّي فِيما سَلَفَ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الكَريمِ

ص: 277

وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ (1) أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنْ النّارِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «يا اللهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلْمُكَ وَلايُنْجِي مِنْ نَقْمَتِكَ إلاّ رَحْمَتُكَ وَلاَ يُنْجي مِنْ عَذابِكَ إلاّ التَّضَرُّعُ إلَيْكَ فَهَبْ لي يا إلهىَ مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً تُغْنِيني بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ بِالقُدرَةِ الّتي تُحْيي بِها مَيْتَ البِلادِ وَبِها تَنْشُرُ مَيِّتَ العِبادِ وَلا تُهْلِكْني يا إلهي غَمّاً حَتّى تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَني وَتُعَرِّفَني الاسْتِجابَةَ فِي دُعائي وَأذِقْني طَعْمَ العافِيَةِ إلى مُنْتَهى أجَلي وَلا تُشْمِتْ بي عَدُوّي وَلا تُمَكِّنَهُ مِنْ رَقَبَتي إلهي إنْوَضَعْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَرْفَعُني وَإنْ رَفَعْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَضَعُني وَإنْ أهلَكْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَحولُ بَيْنَكَ وَبَيْني أو يَتَعَرَّضُ لَكَ في شَيء مِنْ أمْريوَقَدْ عَلِمْتُ يا الهي أنَّهُ لَيْسَ في حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَلا في نِقْمَتِكَ عَجَلَةٌ إنّمايَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الفَوْتَ وَإنّما يَحْتاجُ إلى الظُّلْمِ الضَّعيفُ وَقَدْ تَعالَيْتَ ياالهي عَنْ ذَلِكَ عُلُوَّا كَبيراً فَلا تَجْعَلْني لِلْبَلاءِ غَرَضا وَلا لِنَقْمَتِكَ نَصيباًوَمَهِّلني وَنَفْسِي وَأَقِلْني عَثْرَتي وَلا تَبْتَلِني بِبَلاء عَلى أثَرِ بَلاء فَقَدْ تَرى ضَعفي وَقِلَّةِ حِيلَتي أسْتَجيرُ بِكَ اللّهُمَّ فأجِرْني وَأسْتَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَاعِذْني وَأسْأَلُكَ الجَنَّةَ فَلا تَحْرِمْني».

ثمّ تصلّي ركعتين فأذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ لاَ إلهَ إلاّ أنْتَ لاَ أعبُدُ إلاّ إيّاكَوَلا أشْرِكُ بِكَ شَيْئاً اللّهُمَّ إنّي ظَلَمْتُ نَفْسي فَأغْفِر لِي وَارْحَمْني إنّهُ لايَغْفِرُ الذُّنوبَ إلاّ أنْتَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِرْ لِي ما د.

ص: 278


1- الكملة التامّة: يحتمل أن يراد بها الإسم الأظم ، أو القرآن ، أو آل محمّد.

قَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَأعْلَنْتُ وَأسْرَرْتُ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي وَأنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَدُلَّني عَلى الهُدى وَالعَدْلِوَالصَّوابِ وَقَوامِ الدِّينِ اللّهُمَّ وَاجْعَلْني هادياً مَهْديّاً راضياً مَرْضيّاً غَيْرَضالّ وَلا مُضِلّ اللّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السّبْعِ وَالأرضينَ السّبْعِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظيمِ اِكْفَنِي المُهِمَّ مِنْ أمْري بِما شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ» ، وادْعُ بِما أحْبَبتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتي وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَسَتْرَكَ عَلى قَبِيحِ عَمَلي وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ - كَبيرِ - جُرْمي عِنْدَما كانَ مِنْ خَطَأي وَعَمَدي أطْمَعَني فِي أنْ أسْأَلُكَ ما لاَ أسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الّذي رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ وَعَرَّفْتَني مِنْ إجابَتِكَ وَأرَيْتَني مِنْ قُدْرَتِكَ فَصِرْتُ أدْعُوكَ آمِنَاً وأسْأَلُكَ مُسْتَأنِسَاً لاَ خائِفَاً وَلا وَجِلاً مُدِّلاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ بِهِ إلَيْكَ فَإنْ أبْطَأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ ولَعَلَّ الَّذي أبْطَأَ عَنّي هوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَمْ أَرَمَوْلَىً كَريمَاً أصْبَرَ علَى عَبْد لَئِيم مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إنَّكَ تَدْعُوني فَأُوَلّي عَنْكَ وَتَتَحَبَّبُ إلىَّ فَأتَبَغَّضُ إلَيْكَ وَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقْبَلُ مِنْكَ كأنَّ لِيَ التَطَوُّلَ عَلَيْكَ وَلَمْ يَمْنَعْكَ ذَلكَ مِنْ الرَّحْمَةِ بِي وَالإحْسانِ إلَيِّ وَالتَفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إحْسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ» ، وَتدْعُو بِما أحببتَ.

فإذا فرَغتَ فاسجُد وقُل في سجودِكَ «ياكائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيء وَيا كائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيء وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيء لاَ تَفْضَحْني فَإنَّكَ بِي عالِمٌ وَلا

ص: 279

تُعَذِّبَني فَإنَّكَ عَلَيَّ قادِرٌ اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ العَدِيلَةِ عِنْدَ المَوْتِ وَمِنْ شَرِّ المَرْجِعِ فِي القُبُورِ وَمِنْ النَّدامَةِ يَوْمَ القيامَةِ اللّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَمِيتَةً سَوِيَةً وَمُنْقَلَباً كَريماً غَيْرَ مُخْز وَلافاضِح» ، ثمّ ارفَع رَأسكَ وادعُ بما تُحِبُ.

ثمّ قم فصلّ ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِأنَّ لَكَ الحَمْدَ لاَإلهَ إلاّ أنْتَ المَنّانُ بَديعُ السَّمواتِ وَالأرْضِ ذو الجَلالِ وَالإكْرامِ إنّي سائِلٌ فَقيرٌ وَخائِفٌ مُسْتَجيرٌ وَتائِبٌ مَسْتَغْفِرٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدوَاغْفِر لِي ذُنُوبي كُلَّها قَديمَها وَحَدِيثَها وَكُلَّ ذَنْب أذْنَبْتُهُ اللّهُمَّ لاَ تَجْهَدبَلائِي وَلا تُشْمِتْ بِي أعْدائِي فَإنَّهُ لاَ دَافِعَ وَلا مانِعَ إلاّ أنْتَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ إيْماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنّي حَتّى أعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَني إلاّ ما كَتَبْتَ لِي وَالرِّضا بِما قَسَمْتَ لِي اللّهُمَّ إنّي أسْأُلَكَ نَفْسَاً طَيّبَةً تُؤْمِنُ بِلِقائِكَ وَتَقْنَعُبِعَطائك وَتَرْضَى بِقَضائِكَ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ إيْماناً لاَ أجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ تَوَلَّني ما أبْقَيْتَني عَلَيْهِ وَتُحْيني ما أحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَتَوَفَّني إذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ وَتَبْعَثَني إذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَتُبْرِئ صَدْرِي مِنَ الشَّكَِ وَالرَّيْبِ فِي دِينِي».

ثمّ تصلّي ركعتين فقل : «يا حَليمُ يا كَريمُ يا عالِمُ يا قادِرُ يا قاهِرُ يا خَبيرُ يا لَطيفُ يا اللهُ يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ يا مَولاهُ يا رَجَاياهُ يا غايَةَ رَغْبَتاهُ أسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأسْأَلُكَ نَفْحَةً مِنْ ن.

ص: 280

نَفَحاتِكَ كَريمَةً رَحيمَةً تَلُمُّ بِها شَعَثِي (1) وَتُصْلِحُ بِها شَأنِي وَتَقْضِي بِها دَيْني وَتَنْعَشُني بِهاوَعيالِي وَتَغْنيني بِها عَمَّنْ سِواكَ يا مَنْ هو خَيْرٌ لِي مِنْ أبِي وَأمّي وَمِنَ النّاسِ أجْمَعينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ ذَلِكَ بِي السّاعَةَ إنّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنَّ الاِسْتِغْفارَ مَعَ الإصْرارِ لُؤمٌوَتَرْكِي الاِسْتِغْفارَ مَعَ مَعْرِفَتي بِكَرَمِكَ عَجْزٌ فَكَمْ تَتَحَبَّبُ إلَيَّ بِالنِّعَمِ مَعَ غِناكَ عَنّي وَأتَبَغَّضُ إلَيْكَ بِالمَعاصي مَعَ فَقْرِي إلَيْكَ يا مَنْ إذا وَعَدَ وَفَى وَإذاتَوَعَّدَ عَفَا وَإذا طُلِبَ إلَيْهِ شَفَى اِشْفِني مِنْ سَقَمِ الذُنُوبِ وَاسْتُرْ عَلَيَّ جَميعَ الذُنُوبِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بِي أوْلىَ الأمْرَيْنِ بِكَ فَإنَّ مِنْ شَأنِكَ العَفْوَ وَأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَبِكَ وَلَجَأ إلى عِزِّكَ وَاسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَلَمْ يَثِقْ إلاّ بِكَ ياجَزيلَ العَطايا يا فَكّاكَ الأُسارى يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الوَهّابَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ لِي يا مَولايَ مِنْ أمْري فَرَجَاً وَمَخْرَجاًوَرِزْقاً وَاسِعاً كَيْفَ شِئْتَ وَأنّى شِئْتَ وَبِما شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ فَإنَّهُ يَكُونُ ما شِئْتَ إذا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ العَرْشِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ في سُرادِقِ (2) البَهاءِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ العَظَمَةِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ الجَلالِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ ط.

ص: 281


1- الشعث : التفرّق والانتشار. ولمّ الله شعثكم : جمع أمركم.
2- السرادق : ما يدار حول الخيمة من شقق بلا سقف ، أو هو : كلّ ما أحاط بشيء من حائط أو خباط ، وقيل : هو ما يمدّ فوق صحن الدار ، الفسطاط.

العِزَّةِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ القُدْرَةِ وَأسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ السَّرائِرِ السَّابِقِ الفائِقِ الحَسَنِ النَّضِيرِ رَبَّ المَلائِكَةِ الثَّمانِيَةِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ وَبِالعَيْنِ الّتي لاَ تَنامُ وَبالاِسْمِ الأكْبَرِ الأكْبَرِ الأكْبَرِ وَبِالاِسْمِ الأكْرَمِ الأكْرِمِ الأكْرَمِ وَبِالاِسْمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ المِحِيطِ بِمَلَكوتِ السَّمواتِ وَالأرْضِ وَبالاِسْمِ الّذي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمواتُ وَالأرْضُ وَبالاِسْمِ الّذي أشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَأضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَسُجِّرَتْ بِهِ البِحارُ وَنُصِبَتْ بِهِ الجِبالُ وَبِالاِسْمِ الّذي قامَ بِهِ العَرْشُ وَالكُرْسِيُّ وَبِأَسْمائِكَ المُكَرَّماتِ المُقَدّساتِ المَكْنُوناتِ المَخْزُوناتِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ وَأسْأَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَفْعَلَ بِي كَذا .. وكَذا» ، وتَدْعو بِماأحْبَبتَ.

فإذا فَرَغْتَ مِنَ الدّعاءِ فاسْجُد فَقُل فِي سِجودِكَ «سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِ رَبّيَ الكَريمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الحَقيرُ لِوَجْهِ رَبّيَ العَزيزِ يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ اِغْفِرْ لِي ظُلْمي وَجُرْمي وَإسْرافِي عَلى نَفْسِي» ، ثمّ ارفعْ رأسَكَ وادعُ بما شِئتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ بِمَحامِدِكَ كُلِّها عَلى نَعْمائِكَ كُلِّها حَتّى يَنْتَهىَ الحَمْدُ إلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ خَيْرَكَ وَخَيْرَ ما أرْجُو وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما أحْذَرُ وَشَرِّ ما لاَ أحْذَرُاللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأوْسِعْ لِي فِي رِزْقي وَامْدُدْ لي فِي عُمْري وَاغْفِرْ لي ذَنْبي وَاجْعَلْني مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِيْنِكَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي».ل.

ص: 282

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدوَاقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعاصِيكَ وَمِنْ طاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ وَمِنْ اليَقِينِ ما تُهَوِّنَ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيباتِ الدُّنْيا وَمَتِّعْنا بِأسْماعِناوَأبْصارِنا وَانْصُرْنا عَلى مَنْ عادانا وَلا تَجْعَلْ مُصِيَبتَنا فِي دِينِنا وَلاتَجْعَل الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لاَ يَرْحَمُنا».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «إلهي ذُنُوبِي تُخَوِّفُني مِنْكَ وَجُودُكَ يُبَشِّرُني عَنْكَ فَأخْرِجْني بِالخَوْفِ مِنَ الخَطايا وَأوْصِلْنِي بِجُودِكَ إلى العَطايا حَتّى أكُونَ غَداً فِي القِيامَةِ عَتيقَ كَرَمِكَ كَما كُنْتُ فِي الدُّنيا رَبِيبَ نِعَمِكَ وَلَيْسَ ما تَبْذُلُهُ غَدَاً مِنَ النَّجاةِ بِأعْظَمِ ما قَدْ مَنَحْتَهُ اليَومَ مِنَ الرَّجاءِ وَمَتى خَابَ فِي فِنائِكَ آمِلٌ أمْ مَتَى انْصَرَفَ عَنْكَ بِالرَّدِّ سَائِلٌ إلهي مادَعاكَ مَنْ لَمْ تُجِبْهُ لأنَّكَ قُلْتَ ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُمْ وَأنْتَ لاَ تُخْلِفُ المِيعادَفَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد يا إلهي وَاسْتَجِبْ دُعائِي».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ بَارِك لِي فِي المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى غَمَراتِ المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى سَكَراتِ المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى غَمِّ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ضِيقِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ظُلْمَةِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى وَحْشَةِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى أهوالِ يَوْمِ القيامَةِ اللّهُمَّ بارِكْ لي فِي طُولِ يَوْمِ القيامَةِ اللّهُمَّ زَوِّجْني مِنْ الحُورِ العِينِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ لابُدَّ مِنْ أمْرِكَ وَلابُدَّ مِنْ قَدَرِكَوَلابُدَّ مِنْ قَضائِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ اللّهُمَّ فَكَلَّما قَضَيْتَ عَلَيْنامِنْ قَضاء أوْ قَدَرْتَ عَلَيْنا مِنْ قَدَر فَاعْطِنا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً في رِضْوانِكَ يَنْمى فِي حَسَناتِنا وَتَفْضِيلِنا وَسُؤْدَدِنا

ص: 283

وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِنا وَكَرامَتِنا في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَلا تَنْقُصْ مِنْ حَسَناتِنااللّهُمَّ وَما أعْطَيْتَنا مِنْ عَطاء أوْ فَضَّلْتَنا بِهِ مِنْ فَضيلَة أوْ أكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ كَرَامَة فَاعْطِنا مَعَهُ شُكْراً يَقْهُرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً فِي رِضْوانِ كَوَفي حَسَناتِنا وَتَفْضيلِنا وَسُؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِكَ وَكَرامَتِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ اللّهُمَّ وَلا تَجْعَلْهُ لَنا أشَراً وَلا بَطَراً (1) وَلا فِتْنَةً وَلامَقْتاًوَلا عَذاباً وَلا خِزْياً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ اللّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَثْرَةِ اللِّسانِ وَسُوءِ المَقامِ وَخِفَّةِ المِيزانِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَلَقِّناحَسَناتِنا فِي المَمَاتِ وَلا تُرِنا أعْمالَنا عَلَيْنا حَسَرات وَلا تُخْزِنا عِنْدَ قَضائِكَ وَلا تَفْضَحنا بِسَيِّئاتِنا يَوْمَ نَلْقاكَ وَاجْعَلْ قُلوبَنا تَذْكُرُكَ وَلا تَنْساكَ وَتَخْشاكَ كَأنَّها تَراكَ حَتّى تَلْقاكَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَبَدِّلْ سَيِّئاتِناحَسَنات وَاجْعَلْ حَسَناتِنا دَرَجات وَاجْعَلْ دَرَجاتِنا غُرَفات (2) وَاجْعَلْ غُرَفاتِنا عَالِيات اللّهُمَّ وَاَوْسِعْ لِفَقْيرِنا مِنْ سِعَةِ ما قَضَيْتَ عَلى نَفْسِكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَمُنَّ عَلَيْنا بِالهُدَى ما أبقَيْتَنا وَالكَرامَةِ ما اَحيَيْتَناوَالكَرامَةِ وَالمَغْفِرَةِ إذا تَوَفَّيْتَنا وَالحِفْظِ فِيما يَبْقَى مِنْ عُمْرِنا وَالبَرَكَةِ فِيمارَزَقْتَنا وَالعَوْنِ عَلى ما حَمَّلْتَنا وَالثَّباتِ عَلى ما طَوَّقْتَنا وَلا تُؤاخِذْنا بِظُلْمِناوَلا تُقايسْنا بِجَهْلِنا وَلا تَسْتَدْرِجْنا (3) بِخَطايانا وَاجْعَلْ أحْسَنَ ما نَقُولُ ثابِتاًفي قُلُوبِنا وَاجْعَلْنا عُظَماءَ عِنْدَكَ وَفي أنْفُسِنا أذِلَّةً وَانْفَعْنا بِما عَلَّمْتَنا وَزِدْناعِلْماً نافِعاً أعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبر.

ص: 284


1- الأشر : البطر والاستكبار والبطر : الطفيان وقلّة احتمال النعمة.
2- غرفات : أعلى منازل الجنّة.
3- استدراج الإله تعالى العبد بمعنى : أنّه كلّما جدّد خطيئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار.

لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ عَيْن لاَ تَدْمَعُ وَصلاة لاَتُقْبَلُ أجِرْنا مِنْ سُوءِ الفِتَنِ يا وَلِيَّ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ».

فإذا فَرغْتَ مِن الدّعاءِ فاسْجد وقُل في سجودكَ : «سَجَدَ وَجْهي لَكَ تَعَبُّداً وَرِقَّاً لاَ إلهَ إلاّ أنْتَ حَقَّاً حَقَّاًالأوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيء وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيء ها أنا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ ناصِيَتي بيَدِكَ فَاغْفِرْ لِي إنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظَامَ غَيْرُكَ فَاغْفِرْ لِي فَإنّي مُقِرٌّبِذُنُوبي عَلى نَفْسِي وَلا يَغْفِرُ الذَّنْبَ العَظِيمَ غَيْرُكَ» ، ثمّ ارفع رأسَكَ مِن السِجودِ فإذا استويتَ قائماً فادعُ بما أحبَبتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتي فِي كُلِّ كَرْب وَأنْتَ رَجائِي فِي كُلِّ شِدَّة وَأنْتَ لِي فِي كُلِّ أمْر نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْب يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيْلَةُ وَيَخْذُلُ عَنْهُ القَرِيبُ وَيَشْمَتُ بِهِ العَدُوُّ وَتُعْيينِي فيهِ الأمُورُ أنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ راغِباً إلَيكَ فِيهِ عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ وَأنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَة وَصاحِبُ كُلِّ حاجَةوَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنَّكَ تُنْزِلُ فِي اللّيلِ وَالنَّهارِ ماشِئْتَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلهِ وَاَنْزِلْ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَإخْوانِي وَأهْليوَجيرانِي بَرَكاتِكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَالرِّزْقِ الواسِعَ واكْفِنَا المَؤُنَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْنا مِنْ حَيْثُ نَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُوَاحْفَظْنا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآل ِمُحَمَّد وَاجْعَلْنا فِي جِوارِكَ وَحِرْزِكَ عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «يا اللهُ يا وَلِيَّ العافِيَةِ وَالمَنّانُ

ص: 285

بِالعافِيَةِوَرَازِقَ العافِيَةِ وَالمُنْعِمُ بِالعافِيَةِ وَالمُتَفَضِّلُ بِالعافِيَةِ عَلَيَّ وَعَلى جَميعِ خَلْقِكَ يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُما صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدوَعَجِّلْ لَنا فَرَجَاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنا العافِيَةَ وَدَوامَ العافِيَةِ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فَرغتَ فَقُل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيء وَبِقُدْرَتِكَ الّتي قَهَرَتْ كُلَّ شَيء وَبِجَبَرُوتِكَ الّتي غَلَبَتْ كُلَّ شَيء وَبِقُوَّتِكَ الّتي لاَ يَقُومُ لَها شَيء وَبِعَظَمَتِكَ الّتي مّلأتْ كُلَّ شَيء وَبِعِلْمِكَ الّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيء وَبِوَجْهِكَ الباقِي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيء وَبِنُورِ وَجْهِكَ الّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شَيء يا مَنّانُ يا نُورُ يا أوَّلَ الأوَّلِينَ وَيا آخِرَ الآخِرينَ يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا اللهُ أعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُحْدِثُ النِّقَمَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الّتي تُورِثُ النَّدَمَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ القِسَمَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَهْتِكُ العِصَمَ وأعُوذُبِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَمْنَعُ القَضاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُنْزِلُ البَلاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُدِيلُ الأعْداءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ وَأعُوذُبِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَقْطَعُ الرَّجاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُوِرثُ الشَّقاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُظْلِمُ الهَواءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَكْشِفُ الغِطاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغْتَ فَقُل : «اللّهُمَّ إنَّكَ حَفِظْتَ الغُلامَينِ

ص: 286

لِصَلاحِ أبَوَيْهِما (1) وَدَعاكَ المُؤْمِنُونَ فَقالُوا رَبَّنا لاَ تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظّالِمينَ (2) اللّهُمَّ إنّي أُنْشِدُكَ بِرَحْمَتِكَ وَأُنْشِدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَأُنْشِدُكَ بِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَوَأُنْشِدُكَ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلواتُكَ عَلَيْهِمُ وَأُنْشِدُكَ بِأسْمائِكَ وَأرْكانِكَ كُلِّها وَأُنْشِدُكَ بِاِسْمِكَ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ العَظِيمِ الّذي إذا دُعِيتَ بِهِ لَمْ تَرُدَّ ما كَانَ أقْرَبَ مِنْ طاعَتِكَ وَأبْعَدَ مِنْ مَعْصيَتِكَ وَأوْفَى بِعَهْدِكَوَأقْضى لِحَقِّكَ وَأسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تُنَشِّطَني لَهُ وَأنْ تَجْعَلَني لَكَ عَبْداً شَاكِرَاً تَجِدُ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ تُعَذِّبُهُ غَيْري وَلاأجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي إلاّ أنْتَ أنْتَ عَنْ عَذابِيَ غَنِيٌّ وَأنا إلى رَحْمَتِكَ فَقِيرٌ أنْتَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوى وَشاهِدُ كُلِّ نَجْوى وَمُنْتَهى كُلِّ حَاجَة وَمُنْج مِنْ كُلِّ عَثْرَة وَغَوْثُ كُلِّ مُسْتَغِيث فَأسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنْ تَعْصِمَني بِطاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَبِما أحْبَبْتَ عَمّا كَرِهْتَ وَبِالإيمانِ عَنِ الكُفْرِ وَبِالهُدى عَنِ الضَّلالَةِ وَباليَقِينِ عَنِ الرَّيْبَةِ وَبِالأمانَةِ عَنِ الخِيانَةِ وَبِالصِّدْقِ عَنِ الكِذْبِ وَبِالحَقِّ عَنِ الباطِلِ وَبِالتَّقْوَى عَنِ الإثْمِ وَبِالمَعْرُوفِ عَنِ المُنْكَرِ وَبِالذِّكْرِ عَنِ النِّسْيانِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعافِني ماأحْيَيْتَني وَألْهِمْني الشُّكْرَ عَلى ما أعْطَيْتَني وَكُنْ بِيَ رَحِيماً» ، فإذا فَرَغْتَ مِنَ الدّعاءِ فَاسْجُد وَقُل في سِجُودِك : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ).

ص: 287


1- اشارة إلى الآية 82 من سورة الكهف : (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ).
2- إشارة إلى الآية 84- 85 ، من سورة يونس ، ي قصّة الذين آمنوا من قوم موسى : (وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ * فَقَالُوا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

وَاعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَجُرْمِي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا رَبِّ يا كَريمُ يا مَنْ لاَ يَخِيبُ سائِلُهُوَلاَ يَنْفَدُ نائِلُهُ يا مَنْ عَلا فَلا شَيءَ فَوْقَهُ وَيا مَنْ دَنا فَلا شَيءَ دُونَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد» ، وادْعُ بِما أحببتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فَرغتَ فَقُل : «يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ (1) لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لاَذُخْرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لاَ غِيَاثَ لَهُ يَا حِرزَ مَنْ لاَ حِرزَ لَهُ ياكريمَ العَفْوِ يا حَسَنَ البَلاءِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ يَا مُنْقِذَالغَرْقَى يَا مَنْجِيَ الهَلْكَى يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ أنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوءُ القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَخَرِيرُالمَاءِ وَحَفيفُ الشَجَرِ وَدَوِيُّ الرِّياحِ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ لَكَ الأسْماءُ الحُسْنى لاَ شَريكَ لَكَ يا رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَنَجِّنا مِنَ النّارِبِعَفْوِكَ وَأدْخِلْنا الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَزَوِّجْنا مِنَ الحُورِ العِينِ بِجُودِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بِي ما أنْتَ أهْلُهُ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ إنّكَ علَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ» ، وادعُ بما أحْببتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فَرَغْتَ فَقُل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِأسْمائِكَ الحَميدَةِ الكَريمَةِ الّتي إذا وُضِعَتْ عَلى الأشْياءِ ذَلَّتْ لَها وَإذا طُلِبَتْ بِها الحَسَناتُ أُدْرِكَتْ وَإذا أريْدَ بِها صَرْفُ السيِّئاتِ صُرِفَتْ وَأسْأَلُكَ بِكَلِماتِكَ التَّامّاتِ (2) الّتي لَوْ أنَّ ما فِي الأرْضِ جَميعاً مِنْ شَجَرة أقْلامٌ وَالبَحْرُيَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُر ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إنَّ اللهَ عَزيزٌ د.

ص: 288


1- عماد الشيء : ما يقوم به الشيء ويثبت ، ولولاه لسقط وزال فأنا لا أقوم إلّا بك.
2- الكلمات التامّات : قيل هي : أسماؤه الحسنى أو كتبه المنزلة ، علمه أو القرآن ، القوّة أو القدرة ، أو الحجج والبراهين والكلمة التامّة : يحتمل أن يراد بها : الإسم الأعظم أو الإمامة أو القرآن ويحتمل : آل محمد.

حَكيمٌ ياحَيُّ يا قَيُّومُ يا كَريمُ يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ يا أبْصَرَ المُبْصِرينَ وَيا أسْمَعَ السَّامِعينَ وَيا أسْرَعَ الحاسِبينَ وَيا أحْكَمَ الحَاكِمينَ وَيا أرْحَمَ الرّاحِمينَ أسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَأسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلى ما تَشاءُ وَأسْأَلُكَ بِكُلِّ شَيء أحاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأسْأَلُكَ بِكُلِّ حَرْف أنْزَلْتَهُ فِي كِتاب مِنْ كُتُبِكَ وَبِكُلِّ اِسْم دَعاكَ بِهِ أحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَأنْبِيائِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد» ، وادْعُ بِما أحْبَبتَ.

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فَرَغْتَ فَقُل : «سُبْحانَ مَنْ أكْرَمَ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سُبْحانَ مَنِ اِنْتَجَبَ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سُبْحانَ مَنِ اِنْتَجَبَ عَليّاً سُبْحانَ مَنْ خَصَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ سُبْحانَ مَنْ فَطَمَ بِفاطِمَةَ مَنْ أحَبَّها مِنَ النّارِ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالأرْضَ بِإذْنِهِ سُبْحانَ مَنِ اسْتَعْبَدَ أهْلَ السَّمواتِ وَالأرْضينَ بِولايَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الجَنَّةَ لِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد سُبْحانَ مَنْ يُورِثُها (يُورِثُ نُوْرَهَا) مُحَمداً وَآلَ مُحَمَّد وَشِيعَتَهُمْ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ النّارَ مِنْ أجْلِ أعْداءِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدسُبْحانَ مَنْ يُمَلِّكُها مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الدُّنيا وَالآخِرَةِوَما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَالنَّهارِ لِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغي للهِ اللهُ اَكْبَرُ كَما يَنْبَغي للهِ لاَ إلهَ إلاّ اللهُ كَما يَنْبَغي للهِ سُبْحانَ اللهِ كَما يَنْبَغي للهِ لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ كَما يَنْبَغي للهِ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعلى جَميعِ المُرْسَلينَ حَتّى يَرْضى اللهُ اللّهُمَّ مِنْ أيادِيكَ وَهي أكْثَرُ مِنْ أنْ تُحْصى وَمِنْ نِعَمِكَ وَهي أجَلُّ مِنْ أنْ تُغادَرَ أنْ يَكُونَ عَدُوّي عَدُوَّكَ وَلاصَبْرَ لِي عَلى أناتِكَ فَعَجِّلْ هَلاكَهُم وَبَوارَهُم وَدَمارَهُم».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللّهُمَّ

ص: 289

فاطِرَالسَّمواتِ وَالأرضِ عالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللّهُمَّ إنّي أعْهَدُ إلَيْكَ فِي دارِ الدُّنيا أنّي أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأنَّ الدِّينَ كَما شَرَعْتَ وَالإسْلامَ كَما وَصَفْتَ والكِتابَ كَما أنْزَلْتَ والقَوْلَ كَما حَدَّثْتَ وَأنَّكَ أنْتَ أنْتَ أنْتَ اللهُ الحَقُّ المُبينُ جَزَا اللهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد خَيْرَ الجَزاءِ وَحَيّا اللهُ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّد عَنّابِالسَّلامِ».

ثمّ تصلّي ركعتين فإذا فرغت فقل : «اللّهُمَّ إنّي أُدِينُكَ بِطاعَتِكَ وَوِلايَةِ رَسُولِكَ وَوِلايَةِ أمِيرِ المُؤْمِنينَ عَلىِّ بْنِ أبي طالِبْ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَلىِّ بْنِ الحُسَينِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ وَجَعْفَرَ بْنِ مُحَمَّد وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر وَعَلىِّ بْنِ مُوسَى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلىّ وَعَلىِّ بْنِ مُحَمَّد وَالحَسَنِ بْنِ عَلىٍّ وِالحُجَّةِ الخَلَفِ الصّالِحِ عَلَيْهُم السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتُهُ آميْن أدِينُكَ بِطاعَتِهِم وَوِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلْتَهُم بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّر وَلا مُسْتَكْبِر عَلى مَعْنى ماأَنْزَلْتَ في كِتابِكَ عَلى حُدُودِ ما آتانا فِيهِ وَما لَمْ يَأتِنا مُؤْمِنٌ مُقِرٌ بِذلِكَ مُسلِّمٌ راض بِما رَضيْتَ بِهِ يا رَبِّ أُريدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ مَرْهُوباًوَمَرْغُوباً إلَيْكَ فيه فَأحْيني ما أحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَأمِتْني إذا أمَتّني عَلَيْهِ وَابْعَثْني إذا بَعَثْتنَي عَلى ذلِكَ وَإنْ كانَ مِنّي تَقْصيرٌ فِيما مَضى فَإنّي أتُوبُ إلَيْكَ مِنْهُ وَأرْغَبُ إلَيْكَ فِيما عِنْدَكَ وَأسْأَلُكَ أنْ تَعْصِمَني مِنْ مَعاصِيكَ وَلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْن أبَداً ما أحَيَيْتَني لاَ أقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أكْثَرَ إنَّ النَّفْسَ لأمّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمْتَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ فَأسْأَلُكَ أنْ تَعْصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى تَتَوفّاني عَلَيْها وَأنْتَ عَنّي راض وَأنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَعادَةِ وَلا تَحْرِمْني عَنْها أبَداً وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ».

ثمّ تدعُو بما أحببتَ فإذا فرغتَ مِن الدّعاء فاسْجدْ وقُلْ في سِجودِكَ :

ص: 290

«سَجَدَ وَجْهِيَ البالِي الفانِي لِوَجْهِكَ الدّائِمِ الباقِي العَظيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَليلُ لِوَجْهِكَ العَزِيزُ سَجَدَ وَجْهِيَ الفَقيرُ لِوَجْهِكَ الغَنِيِّ الكَريمِ رَبّي إنّي أسْتَغْفِرُكَ مِمّا كانَ وَأسْتَغْفِرُكَ مِمّا يَكُونُ رَبِّ لا تَجْهَدْ بَلائِي رَبِّ لاَ تُسيء قَضائِي رَبِّ لاَ تُشْمِتْ بِي أعْدائِي رَبِّ إنَّهُ لاَ دافِعَ وَلا مانِعَ إلاّ أنْتَ رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد بأِفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدبِأفْضَلِ بَرَكاتِكَ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ نَقِماتِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ جَميعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ سُبْحانَكَ أنْتَ اللهُ رَبُّ العالَمينَ» ، فإذا رفعتَ رأسكَ مِن السجودِ فخُذ في الدّعاءِ وقراءَةِ (إنّا أنْزَلْناهُ في ليلة القدر) وَغيرهُ مِمّا يُستحَبُّ أنْ يُقرَأ وإن لم يتهيّأ لك أن تدعو بين كلِّ ركعتين فادع في العشرات.

هذا ما أردنا نقله من هذه الأدعية الشريفة وقد نقلها السيِّد (قده) في الإقبال عن الشيخ (قده) ولكن نقل قبلها دعاءاً مختصراً في تعقيب هذه النوافل قال (1) (قده) : «فأخصر ما وجدته من الدعوات بين ركعات نافلة شهر رمضان ، ولعلّها لمن يكون له عذر عن أكثر منها من الأدعية في بعض الأزمان أو تكون مضافة إلى غيرها من الدعاء لقوله في الحديث : وليكن ممّا تدعو به فذكر عليّ بن عبد الواحد بإسناده إلى رجاء بن يحيى بن سامان قال : خرج إلينا من دارسيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليٍّ عليهما السلام صاحب العسكر سنة خمس وخمسين ومائتين فذكر الرسالة المقنعة بأسرها ، قال : وليكن ممّايدعو به بين كلِّ ركعتين من نوافل شهر رمضان : «اللّهُمَّ اجْعَلْ).

ص: 291


1- إقبال الأعمال : 282 ، في (أدعية عقيب كلّ نافلة من رمضان).

فِيمَا تَقْضيوَتُقَدِّر مِنَ الأمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الأمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِأنْ تَجْعَلَني مِنَ حُجّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرورِ حَجُّهُم المَشْكورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم وَأسْأَلُكَ أنْ تُطيلَ عُمْري فِي طاعَتِكَ وَتوَسِّعَ لِي فِي رِزْقي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ».

تمّت بحمده ولله الحمد ).

ص: 292

المصادر والمراجع

1 - القرآن الكريم.

2 - الإختيار من المصباح : للسيّد علي بن حسين بن باقي القرشي ، نسخة خطّية الناسخ محمّد المروزي 983 ه.

3 - إقبال الأعمال : للسيّد علي بن موسى بن طاووس ، تحقيق جواد القيّومي ، مكتب الإعلام الإسلامي ، قم 1416 ه.

4 - أصول الكافي : للشيخ الكليني ، تحقيق علي أكبر غفاري ، دار الكتب الإسلامية ، طهران ط4.

5 - أعلام الدين في صفات المؤمنين : للديلمي ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلاملإحياء التراث ، قم.

6 - أمالي الصدوق : للشيخ الصدوق ، تحقيق مؤسّسة البعثة ، قم ط1 ، 1417 ه.

7 - بحار الأنوار : للعلاّمة محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي ، مؤسّسة الوفاء ، بيروت ، ط2 ، 1402 ه.

8 - بداية المجتهد ونهاية المقتصد : ابن رشد الحفيد ، تصحيح خالد العطّار ، دار الفكر ، بيروت ، 1415 ه.

9 - البلد الأمين والدرع الحصين : للشيخ الكفعمي ، مؤسّسة الأعلمي ، بيروت 1418 ه.

ص: 293

10 - تفسير العيّاشي : محمّد بن مسعود العيّاشي ، تحقيق السيّد هاشم المحلّاتي ، ط 1 المكتبة العلمية الإسلامية ، طهران.

11 - تذكرة الفقهاء : العلّامة الحلّي ، تحقيق مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث ، قم ، ط 1 ، 1414 ه.

12 - تفسير القمي : لعلي بن إبراهيم القمّي ، تصحيح وتعليق السيّد طيّب الجزائري ، النجف الأشرف 1387 ه.

13 - التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري : تحقيق مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ، قم ، ط1 ، 1409 ه.

14 - التوحيد : للشيخ الصدوق ، تحقيق السيّد هاشم الحسيني ، نشر جماعة المدرّسين ، قم1388 ه.

15 - تهذيب الأحكام : للشيخ الطوسي ، تحقيق السيّد حسن الخرسان ، دار الكتب الإسلامية ، طهران ط4 ، 1365 ه.

16 - ثواب الاعمال : الشيخ الصدوق ، تحقيق السيّد محمّد مهدي الخرسان منشورات الشريف الرضي قم ، 1368 ه- ش.

17 - جواهر الكلام في ثوبه الجديد : للشيخ محمّد حسن النجفي ، تحقيق مؤسّسة النجف ، ط دائرة معارف الفقه الإسلامي 1421ه.

18 - جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام : الشيخ محمّد حسن النجفي ، دار الكتب الإسلامية ، طهران.

19 - الخرائج والجرائح : لقطب الدين الراوندي ، تحقيق مؤسّسة الإمام المهدي (عج) ، قم 1409 ه.

20 - الخلاف في الأحكام : للشيخ الطوسي ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، قم ، 1407 ه.

ص: 294

21 - الدروس الشرعية : للشهيد الأوّل ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، قم ، ط1 ، 1412 ه.

22 - دروس في علم الأصول ، الحلقة الثانية : السيّد محمّد باقر الصدر ، مجمع الفكر الاسلامي ، قم ، ط 1 ، 1419 ه. ش.

23 - دعائم الإسلام : للقاضي النعمان المغربي ، تحقيق آصف علي فيض ، دار المعارف ، القاهرة ، 1383 ه.

24 - الدعوات : لقطب الدين الراوندي ، تحقيق مؤسّسة الإمام المهدي (عج) ، ط1 ، قم.

25 - ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة : الشهيد الأوّل ، تحقيق مؤسسة آل البيت ، ط 1 ، ستارة ، قم 1419 ه.

26 - رسائل المرتضى : للشريف المرتضى ، تحقيق السيّد مهدي الرجائي ، دار القرآن ، قم ، 1405ه.

27 - رياض المسائل : السيّد علي الطباطبائي ، مؤسسة النشر الاسلامي ، ط 1 ، 1414 ، قم.

28 - زاد المعاد : للعلاّمة المجلسي ، تعليق علاءالدين الأعلمي ، قم ط1 ، 1423 ه.

29 - الصحاح تاج اللغة : وصحاح العربية : الجوهري ، تحقيق : أحمد بن عبدالغفور ، ط 4 ، 1407 ه- ه- ، دارالعلم للملايين بيروت.

30 - الصحيفة السجادية : للإمام السجاد زين العابدين عليه السلام ، ط المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ، قم.

31 - الصحيفة العلوية الجامعة : للشيخ عبدالله بن صالح البحراني ، تحقيق مؤسّسة الإمام المهدي (عج) ، قم ط3 ، 1427 ه.

ص: 295

32 - عدّة الداعي ونجاح الساعي : لأحمد بن فهد الحلّي ، صحّحه وعلّق عليه أحمدالموحّدي ، دار الكتاب الإسلامي ، قم ، ط1 ، 1407 ه.

33 - علل الشرائع : للشيخ الصدوق ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف 1386 ه.

34 - فقه الرضا : لعلي بن بابويه القمّي ، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، نشر المؤتمرالعالمي للإمام الرضا عليه السلام ، قم.

35 - قرب الإسناد : الحميري القمّي ، تحقيق مؤسّسة آل البيت ، ط 1 ، 1413 ه- مهر ، قم.

36 - كشف اللثام : الفاضل الهندي ، تحقيق مؤسّسة النشر الاسلامي ، ط 1 ، 1424 قم.

37 - كنز العمّال : المتّقي الهندي ضبط وتفسير الشيخ بكري حيّاني ، مؤسّسة الرسالة ، بيروت 1409 ه.

38 - مجمع البيان في تفسير القرآن : للطبرسي ، تحقيق لجنة من المحقّقين ، الأعلمي ، بيروت ط1.

39 - المحاسن : لأحمد بن محمّد البرقي ، تحقيق السيّد جلال الدين الحسيني ، دار الكتب الإسلامية ، طهران.

40 - مختصر المتهجّد الصغير : للشيخ الطوسي ، نسخة خطّية.

41 - مدارك الأحكام : للسيّد محمّد العاملي ، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلاملإحياءالتراث ، مشهد المقدّسة ، ط ، مهر قم 1410 ه.

42 - مسائل الناصريّات : للشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي (ت 436 ه) ، تحقيق وطبع مركز البحوث والدراسات العلمية ، طهران 1417 ه.

43 - مستدرك وسائل الشيعة : للمحدّث النوري ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، بيروت 1408 ه.

44 - مستمسك العروة الوثقى : للسيّد محسن الحكيم ، مطبعة الآداب ، النجف الأشرف1392 ه- ، نشر مكتبة السيّد المرعشي ، 1404 ه.

ص: 296

45 - مصباح المتهجّد : للشيخ الطوسي ، صحّحه الشيخ حسين الأعلمي ، مؤسّسة الأعلمي ، بيروت 1425 ه.

46 - المصباح (جنّة الأمان) : للشيخ الكفعمي ، مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت 1425 ه.

47 - معاني الأخبار : الشيخ الصدوق ، تصحيح علي أكبر غفّاري ، ط 1 ، 1379 ه. ش ، مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، قم.

48 - المعتبر في شرح المختصر النافع : للمحقّق الحلّي جعفر بن الحسن ط ، مدرسة أميرالمؤمنين ، قم نشر مؤسّسة سيد الشهداء.

49 - مفتاح الفلاح : للشيخ بهاء الدين العاملي ، تحقيق السيّد مهدي الرجائي ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم 1429 ه.

50 - المقنعة : للشيخ المفيد ، محمّد بن النعمان ، تحقيق جامعة المدرّسين ، قم 1410 ه.

51 - مناقب آل أبي طالب : لابن شهرآشوب محمّد بن علي ، الحيدرية ، النجف الأشرف1376 ه.

52 - من لا يحضره الفقيه : الشيخ الصدوق ، تصحيح وتعليق علي أكبر غفاري ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ، ط 2.

53 - مهج الدعوات ومنهج العبادات : للسيد علي بن موسى بن طاووس ، مؤسّسة الأعلمي ، بيروت 1414 ه.

54 - منتهى المطلب : للعلاّمة الحلّي الحسن بن يوسف (726 ه) ، تحقيق مجمع البحوث الإسلامية مشهد المقدّسة 1412 ه.

ص: 297

55 - النهاية في مجرّد الفقه والفتوى : للشيخ الطوسي ، منشورات قدس محمدي ، قم.

56 - وسائل الشيعة : للحرّ العاملي ، محمّد بن الحسن ، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلاملإحياء التراث ، قم.

57 - الهداية : للشيخ الصدوق ، محمّد بن علي بن بابويه القمي ، تحقيق مؤسّسة الإمام الهادي عليه السلام ، قم 1418 ه.

ص: 298

من أنباء التراث

هيئة التحرير

كتب

صدرت محقّقة

*بغية

الطالب في إيمان أبي طالب.

تأليف : السيّد محمّد بن حيدر بن نورالدين الموسوي

الحسيني العاملي (ت1139 ه).

تناول الكتاب مختصراً لحياة أبي طالب عليه السلام

عمّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، وردّاً للآراء التي رمته بالكفر ،

وإثباتاً وتأكيداً على إيمانه استدلالاً بالشواهد التاريخية واعتماداً على كتب

الفريقين ، وقد ألحق المحقّق بالكتاب بحثاً في ردِّ الأحاديث الموضوعة في حقّه

حيث ردّها سنداً ودلالة.

اشتمل الكتاب على : تقديم المحقّق ، موضوع الكتاب ،

قراءة حديث الضحضاح كما في المصادر ، قراءة في الأسانيد ، ماذا في الحديث من

هنات؟ ، ماذاوراء حيثية الحديث من دوافع ونوازع؟ ، لماذا استهدف أبو طالب؟ ،

شواهد دالّة على بطلان الفرية ، ماذا كان عندموته؟ ، أسماء العلماء من العامّة

الذين قالوا بإيمان أبي طالب ، أسماء من كتبوا في إيمان أبي طالب عليه السلام ومؤلّفاتهم

، ترجمة المؤلّف ، تصانيفه ، تحقيق حول المؤلّف ، اسم أبي طالب عليه السلامونسبه

وحياتهوأولاده ، ما يدلّ على إسلامه من الجمع بين الصحيحين للحُميدي ، ومن

ص: 299

كتاب نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول

(صلى الله عليه وآله) ومن مناقب سبط ابن الجوزي ومن طريق الخاصّة ما رواه محمّد

بن يعقوب الكليني رحمه الله ومن كتاب قصص

الأنبياء للراوندي ومن ذلك ما رواه علماء العامّة في كتاب أبي عمر المطرّزي ومن

كتاب إكمال الدين بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة ومن كتاب قصص الأنبياء في جملة

قصّة حصر بني هاشم.

تحقيق : السيّد محمّد مهدي السيّد حسن الموسوي

الخرسان.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 134.

نشر : المكتبة الحيدرية - قم - إيران/1428 ه.

*انتخاب

الجيّد من تنبيهات السيّد.

تأليف : الفقيه المحدّث الشيخ حسن الدمستاني

البحراني (ت 1281 ه).

اقتصر المؤلّف في كتابه هذا على ذكر أسانيد روايات

كتاب التنبيهات للسيّد

هاشم ابن السيّد سليمان الحسيني البحراني التوبلي

(ت 1107 ه) ، مراعياً فيه الاختصار وملتزماً بذلك ، موضّحاً لرأي السيّد على

المصطلح من الصحّة والضعف والحسن والتوثيق ، وقد اعتمد في تحقيق هذا الكتاب على

ثلاث نسخ خطّية من مكتبة آية الله المرعشي.

اشتمل الكتاب على مقدّمتين : إحداهماللتحقيق

والأخرى للمؤلّف كما ضمّ سائر أبواب الفقه من كتاب الطهارة إلى الديات.

تحقيق : مؤسّسة المصطفى بإشراف مصطفى آل مرهون.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 637.

نشر : مؤسّسة المصطفى - قم - إيران/1428 ه.

*موسوعة

العلاّمة البلاغي ج(0 - 8).

إعداد : مركز إحياء التراث الإسلامي في مؤسّسة الإعلام

الإسلامي.

ص: 300

موسوعة نظّمت في تسعة أجزاء ، يتصدّرها مدخل عن

حياة العلاّمة البلاغي رحمه الله وملامح عصره

، وقد ختمت بالفهارس العامّة لآثاره ، حيث تضمّنت ماعثر عليه من آثاره المطبوعة

والمخطوطة التي قيل فيها بأنّها تبلغ ثمانيةًوخمسين أثراً وقد ثُبّت منها في هذه

الموسوعة ثلاثون أثراً ، يضاف إليها جزء واحد يختصّ بالرسائل الواردة إليه

وأجوبتها ، وجزء خاصّ بأدبه وشعره ، فبلغ العدد اثنين وثلاثين أثراً خالداً.

اشتملت هذه الموسوعة بأجزائها التسعة على ما يلي :

المدخل : تناول هذا الجزء حياة العلاّمة البلاغي ،

عصره وحياته ومختارات من ترجمته ، وقد قام بإعداده كلّ من السيّد منذر الحكيم

والشيخ محمّدالحسّون.

الأوّل والثاني : آلاء

الرحمن في تفسيرالقرآن : جزءان ، تناول فيه الآية من

خلال قراءة النصّ وأسباب النزول ثمّ

تناول البحث الروائي فيها ، مدلياً برأيه في ذلك

بأبحاث علمية.

تحقيق : كلّ من الأستاذ لطيف فرادي والشيخ عبّاس

محمّدي.

الثالث والرابع : الهدى

إلى دين المصطفى : وقد ضمّ هذان الجزءان أبحاث

العلاّمة البلاغي في الردّ على اليهودوالنصارى ، وذلك لما لديه من التسلّط

التامّ والاطلاع الكامل على آرائهم المزيّفة وكتبهم المحرّفة ، وما لفّقوه من

تهم على الإسلام وعلى شخص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

تحقيق : مجموعة من المحقّقين في مركز إحياء التراث

الإسلامي في مؤسّسة الإعلام الإسلامي.

الخامس : الرحلة

المدرسية والمدرسة السيّارة : وهو عبارة

عن مباحثات العلاّمة البلاغي مع سائر الأديان وذلك على أصولهاالمعترف بها

والمسلّمة عند منتحليها ، ووفقاً للطقوس المتسالم عليها في العصر الحاضر.

ص: 301

تحقيق : الشيخ محمّد الحسّون.

السادس : الرسائل

الكلامية ، وهي : أنوارالهدى

، البلاغ المبين ، مسألة في البداء ، التوحيد والتثليث ، أعاجيب الأكاذيب ، دعوة

الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى ، الردّ على الوهّابية ، نسمات الهدى ، نصائح

الهدى.

قام بتحقيق الرسالة الأولى أسعد الطيّب ، وقد حقّق

بقيّة الرسائل السيّد محمّد عليّ الحكيم.

السابع : الرسائل

الفقهية ، وهي العقودالمفصّلة ، تعليقة على بيع المكاسب ، رسالة حرمة حلق اللحية.

تحقيق كلّ من لطيف مرادي ، أسعد الطيّب ، الشيخ محمّد الحسّون.

الثامن : رسائل

متفرّقة ، رسالة في شأن التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه السلام

، ما عثر عليه من مراسلاته وشعره ، وتليها

فهارس الموسوعة.

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام ،

قام بتحقيق الشيخ محمّد الحسّون ، وقام

بإعداد ما عثر عليه من مراسلاته وشعره.

إعداد : مركز إحياء التراث في مؤسّسة الإعلام

الإسلامي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ج(0) 455 ، ج(1و 2)936 ، ج(3 و 4)

799 ، ج(5) 560 ، ج(6) 559 ، ج(7) 447 ، ج(8) 416.

نشر : دفتر تبليغات إسلامي - قم - إيران/ 1428 ه.

*مدارك

العروة الوثقى (ج3).

تأليف : السيّد محمّد باقر الخوانساري.

هذا الكتاب هو الجزء الثالث من كتاب مدارك

العروة الوثقى وقد امتاز بطبعة محقّقة ومنقّحة ، وقد

أخضع المؤلّف في هذه الأجزاء الثلاثة أدلّة كتاب العروة الوثقى - كتاب الصلاة -

للمناقشة والبحث الفقهي الاستدلالي.

اشتمل هذا الجزء على عدّة فصول

ص: 302

في : الركوع ، السجود ، مستحبّات السجود ، التشهّد

، التسليم ، الموالاة ، القنوت ، الصلاة على النبيّ ، مبطلات الصلاة ، قواطع

الصلاة.

تحقيق : حامد الطائي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 690.

نشر : مؤسّسة صاحب الأمر (عج) - قم - إيران / 1430

ه.

*أسرار

العارفين في شرح كلام مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام.

تأليف : السيّد جعفر بحر العلوم رحمه الله (ت

: 1377 ه).

يعدّ هذا الكتاب من الكتب التي تناولت شرح الأدعية

المأثورة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام حيث تطرّق

فيه المؤلّف إلى شرح دعاء كميل بن زياد النخعي المأثورعن سيّدنا ومولانا أمير

المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد اتّخذ

فيه منهجية تعكس شخصيّته ومدرسته فهي

أشبه بدائرة معارف شرح فيها عبارة من الدعاء شرحاً

لغويّاً ، وأخرى روائيّاً ، وتارة يبحث عن معنى عرفاني ، وأُخرى عن آخر فلسفي

فهو من طراز الكتب الجوامع ، إذ مزج فيه المؤلّف بين الحديث والفلسفة والعرفان

والتفسير.

وقدقدّم له السيّد فاضل بحر العلوم مقدّمة ذكر فيها

دراسة عن شخصية المؤلّف وحياته العلمية إضافة إلى مقدّمة المحقّق كما اشتمل

الكتاب على فهرسة لمواضيع الكتاب.

تحقيق : الشيخ عبدالرحمن الربيعي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 462.

نشر : مركز تراث السيّد بحر العلوم قدس سره ،

لندن - بريطانيا / 1430 ه.

(كتب

صدرت حديثاً)

*سدّ

المفرّ على القائل بالقدر.

تأليف : الشيخ محمّد باقر علم الهدى.

ص: 303

كتاب كلامي يبحث عن أفعال الإنسان الاختيارية ،

فقدّم دراسة تحليلية حول بحث الإرادة والطلب ونقد مقالة الجبر والتفويض وإثبات

الأمر بين الأمرين ، وبيّن نظريّة مدرسة آل البيت عليهم السلام

في هذا المجال.

قام بتأليفه وإعداده جمع من العلماء ، وهم مضافاً

إلى المؤلّف : السيد عليّ الرضوي ، الشيخ أمير الفخّار ، الشيخ حسن الكاشاني.

اشتمل الكتاب على المقدّمة ، المدخل ، وخمسة أبحاث

في الطلب والإرادة ، الكلام حول إرادة الله تعالى ، نظرية الجبر ونقدها ، نظرية

التفويض ونقدها ، نظرية الأمر بين الأمرين.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 638.

نشر : مركز فرهنگي انتشاراتي منير - طهران - إيران

/ 1428 ه.

*القدسية

في الأحاديث القدسية.

تأليف : إسماعيل الأنصاري.

جمع الكتاب الأحاديث القدسية الواردة بشأن سيّدة

نساء العالمين فاطمة الزهراءعليها السلام من اوّل

خلقها النوري إلى حين ولادتها ، ثمّ زواجها وسيرتها في الحياة ، إلى ما جرى

عليها بعد أبيها من إحراق البيت وشهادة ولدها المحسن عليه السلام ،

وشهادتها عليها السلام ،

وأحوالها يوم القيامة.

اشتمل الكتاب على تسعة عناوين هي : بدو خلق فاطمة عليها السلام ،

ولادة فاطمةعليها السلام ، زواج فاطمة عليها السلام ،

أولاد فاطمة عليها السلام ، فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، لوح

فاطمة عليها السلام ومصحفها

، خصائص فاطمة عليها السلام ، فضائل فاطمة عليها السلام ،

فاطمةعليها السلام في

القيامة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 264.

نشر : دليل ما - قم - إيران / 1428 ه.

*ما

للشيعة في مسند أحمد.

تأليف : السيد عليّ أكبر القرشي.

ص: 304

تناول الكتاب الأحاديث المستخرجة من مسند أحمد

والتي تمثّل معتقد الشيعة الإمامية في إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ومقام ولاية أهل بيت النبوّة عليهم السلام وبعض

الحقائق التاريخية.

اشتمل الكتاب على المقدّمة والعناوين التالية :

الأئمّة بعدي إثنا عشر ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، تبليغ عليّ عليه السلامسورة

براءة ، تسبيح فاطمةعليها السلام ، حديث

الثقلين ، حديث الراية ، الحسن والحسين عليهما السلام ،

خاصف النعل ، خديجة أمّ المؤمنينعليها السلام ، الخوارج ،

ذو الثدية ، سبّ عليّ عليه السلام ، سبّ رسول

الله (صلى الله عليه وآله) ، سدّ الأبواب ، سيّدا شباب أهل الجنّة ، شعر أبي

طالب عليه السلام ،

الشفاعة ، صعود عليّ على منكب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، الصلاة على

النبيّ وآله (صلى الله عليه وآله) ، ضلالة بعض الصحابة ، عبدالرحمن بن عوف ،

عليّ عليه السلامأوّل

من أسلم ، عليّ عليه السلام أوّل من صلّى ، عليّ عليه السلام

وشهادته ، عليّ عليه السلام

لا يبغضه مؤمن ، عليّ منّي وأنا من علي ، عليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي ، في عليّ

مثلٌ من عيسى ابن مريم ، عليّ وراية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، عليّ

يحبّه الله تعالى ، عليّ يلوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) ، عليّ وأهل

البيت عليهم السلام

في الجنّة ، عمّار تقتله الفئة الباغية ، عمر بن الخطّاب ، فاطمة عليها السلام ،

قضاء عليّ عليه السلام

في اليمن ، كتاب الفرائض ، لقب أبي تراب ، ليلة المبيت ، المهدي عليه السلام ،

منع فدك من فاطمةعليها السلام ، من كنت

مولاه فعلي مولاه ، من كنت وليّه فعليّ وليّه ، نزول آية التطهير.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : 124.

نشر : مؤسّسة النشر الإسلامي - قم - إيران / 1428

ه.

*تفسير

سورة الحشر.

تأليف : السيّد محمّد باقر الحكيم.

احتوى الكتاب على دروس تفسيرية

ص: 305

لسورة الحشر ألقاها سماحته على عدد من فضلاء الحوزة

العلمية في مدينة قم المقدّسة ، وقد قامت مؤسّسة تراث الشهيدالحكيم قدس سره

بتحريرها وتحقيقها وفهرستها.

وقد اشتمل الكتاب على : المقدّمة ، لمحة سريعة حول

السورة ، سبب التسمية ، فضل السورة وآثارها ، سبب النزول ، علاقة الحشر بالبيّنة

والمجادلة ، وقد تمّ تقسيم البحث على أربعة عناوين في : تداعيات نقض العهد ،

الفيء ، المنافقون .. الموقف والخلفيّات ، وتأثير القرآن الكريم في النفوس.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : 170.

نشر : مؤسّسة تراث الحكيم قدس سره -

النجف الأشرف - العراق / 1428 ه.

*شبهات

وردود عقائدية.

تأليف : الشيخ أحمد الطفيلي.

تصدّى الكتاب للردّ على الآراء

المشوّهة لابن تيمية وابن عبدالوهّاب ، فأبطل

الأحاديث التي اعتبرت دليلا عند الخصم ، ثمّ بادر إلى مناقشة مسائل مثل :

شدّالرحال لزيارة قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وبناءالقبور والدّعاء عندها

، والشفاعة والحلف بغير الله ، وغيرها من المسائل التي طالما تثيرها الوهّابية ،

ثمّ عقد فصول المناقشة : نظرية البداء ، الإمامة هل هي بالنصّ أو بالشورى ،

عقيدة المهدي المنتظر ، عصمة الأنبياء ، شبهة اتّهام الشيعة بتحريف القرآن ،

إيمان أبي طالب ، نظرية عدالة الصحابة.

اشتمل الكتاب على واحد وعشرين فصلا في : التجسيم ،

التوسّل والاستغاثة وطلب الحوائج ، الصلاة والدّعاء عند القبور ، بناء القبور

وعقد القباب عليها ، الإسراج على القبور ، الشفاعة ، المآتم والمراسيم ، التبرّك

بالقبور ، زيارة القبور ، زيارة النساء للقبور ، الحلف بغير الله ، النذر لغير

الله ، الاحتفالات ، نظرية البداءعند الشيعة ، القرآن الكريم

ص: 306

والتحريف ، النبوّة ، الإمامة والخلافة ، إيمان أبي

طالب ، نظرية عدالة الصحابة ، شبهات متفرّقة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 464.

نشر : دار الولاء - بيروت - لبنان /1428ه.

*الصلاة

البتراء.

تأليف : السيّد محمّد هاشم المدني.

تكفّل الكتاب البحث في الصلاة على النبيّ (صلى الله

عليه وآله) المسنونة بين كافّة المسلمين ، فقدّم فيها دراسة من جهتين ، الأولى :

تتعلّق بمسألة مشروعيّة الصلاة على الآل وكونها جزءاً من كيفية الصلاة المأمور

بها.

والثانية : تتعلّق بمشروعية الصلاة على غير الآل

وجواز ذكرهم في كيفيّة الصلاة المأمور بها. فكانت تلك الدراسة عقائدية تأريخية

روائية وفقهية مقارنة.

اشتمل الكتاب على مقدّمتين

إحداهما للمؤسّسة والأخرى للمؤلّف وعلى سبعة فصول

في : معنى الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتفسير الآية التي وردت فيها

، أحاديث كيفية الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) دراسة في ألفاظها وطرقها

ومصادرها ، الآل بين الإطلاق اللغوي والتقييد الشرعي ، تاريخ تشريع الصلاة على

النبيّ (صلى الله عليه وآله) وحكمها وعددها المفروض ومواطنها ، ماهية الصلاة

البتراءوتاريخ ظهورها ، أدلّة القائلين بمشروعية الصلاة البتراء ، ثواب الصلاة

على محمّد وآل محمّد وفضلها.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 526.

نشر : مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلامية - قم -

إيران / 1428 ه.

*الردّ

النفيس على أباطيل عثمان الخميس.

تأليف : حسن عبدالله عليّ.

انتهج المؤلّف طريقة الدفاع عن ولاية

ص: 307

أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

في ردّالادّعاءات الباطلة لعثمان الخميس التي أنكر بها فضل ومنزلة وولاية الإمام

عليّ عليه السلاموأهل

بيت النبوّة عليهم السلام ، فجاء الردّ مركّزاً على ذكر

الأحاديث والروايات المستخرجة من أمّهات كتب أهل السنّة ومصادرهم الحديثية.

اشتمل الكتاب على مواضيع منها : ردّأباطيل عثمان

الخميس على آية التطهيروحديث الكساء ، عثمان الخميس يجتهد في مقابل النصّ ،

عثمان الخميس يحاول جذب الكساء من النبيّ ، عثمان الخميس يزعم أنّ آية التطهيرلا

علاقة لها بأصحاب الكساء و....

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 364.

نشر : مركز الإمام الباقر عليه السلام -

قم - إيران /1428 ه.

*مسار

الفلسفة في إيران والعالم خلال عشرين قرناً.

تأليف : السيّد محمّد الخامنه اي.

هو مقدّمة أعدّها المؤلّف لكتاب المظاهر

الإلهية لصدر المتألّهين ، عرض فيه دراسة

لتدوين التاريخ الفلسفي وتطوّرات الفلسفة ومسارها في إيران والعالم ، حيث بيّن

فيه تاريخ المدرستين الغربية والإسلامية ، كما تناول كيفية تأثّر الفلسفة

بالمدرسة الشيعية.

اشتمل الكتاب على مدخل وبابين الأوّل في : مسار

الفلسفة قبل الإسلام ; وقداحتوى على مواضيع منها : المغان ، اليونان القديم ،

السفسطائيون ، افلوطين ، والثاني في : مسار الفسلفة بعد الإسلام ; وقداحتوى على

مواضيع منها : الكلام الشيعي ، رحلة الفلسفة الإسلامية إلى أوربا ، مدرسة شيراز

والتحوّل التاريخي في مسار الفلسفة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 298.

نشر : مؤسّسة صدرا للحكمة الإسلامية- طهران - إيران

/ 1427 ه.

*الجوابات

الحاضرة.

تأليف : حبيب طاهر الشمّري.

ص: 308

تناول الكتاب قصصاً وحوارات تكشف بعضها عن حقائق

تاريخية ، وذلك فيما عرف بين العرب من سرعة البديهة ممّن اشتهر بها من رجال

ونساء مع ما كان لهم من فصاحة وبلاغة ، فتكون سرعة الجواب أوقع في النفس ،

وقدجاءت هذه الأجوبة على أنواع ، منها المسكتة وهي ما يحسن السكوت عليها ،

والمقنعة في مجال امتلاك الحجّة وقطع الجدل ، ومنها الحوارات والاحتجاجات

الطويلة.

وقد اشتمل الكتاب على مقدّمة وستّة فصول في :

الأجوبة المسكتة في القرآن الكريم ، جوابات الأئمّة عليهم السلام ،

جوابات الأشراف ، جوابات النساء ، جوابات الحاكمين والفقهاء والقضاة والمتكلّمين

، الجوابات الظريفة وما يجري مجرى الهزل.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 570.

نشر : مجمع البحوث الإسلامية -

مشهد - إيران / 1427 ه.

*الوهابية

جذورها التاريخية ... مواقفها من المسلمين.

تأليف : حسين أبو علي.

كتاب تناول الجانب التاريخي للمذهب الوهّابي ،

وبيّن انحرافه عن أصل الشريعة السمحاء والسنة الشريفة ، ومدى تأثّر مبانيه

بالأفكار المشبوهة في عداء بقيّة المذاهب الإسلامية وبتر معتقداتهم ومحاربتها

بأبشع الأساليب.

اشتمل الكتاب على مقدّمة وفصلين ، الفصل الأوّل :

السلفية من؟ الوهابية بنت السلفية ، أقطاب الفكر ، حديث الأحلام ، خطّة الهدم ،

حيلة العبد ، والوعد بالتنفيذ الوهّابي ; الفصل الثاني : العداء للأمّة

الإسلامية ، توصيات استهدامية ، قوّة المسلمين قوّة الشيعة ، الإرهاب الخطابي ،

الصنف العملي ، الوهابية والعداءللإنسانية ، الوهابية والغرب ، الخاتمة.

ص: 309

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : 140.

نشر : مركز الأبحاث العقائدية - قم - إيران / 1428

ه.

*المعرفة

والمعرِّف.

تأليف : حسام الدين أبو المجد.

حوار للمؤلّف مع أحد الشباب المثقّف ، وقد أبدى به

حيرته وتذمّره في مسألة فهم الدين ورسم المنهج الصحيح لدركه ، وذلك لتعدّد

المذاهب واختلافها وما آل إليه الأمر من ادّعاء الكلّ أنّه على صواب وتخطئة

الكلّ منهم للآخر ، فأدلى المؤلّف برأيه لمعالجة الحيرة والالتزام بالمنهج

الرسالي القويم ، ابتداءً بمعرفة الباري ومن ثمّ إرساله الرسل عليهم السلام

لاسيّما معرفة خاتمهم محمّدبن عبدالله (صلى الله عليه وآله) والحجج المنصوص

عليهم الأئمّة الإثني عشر عليهم السلام.

اشتمل الكتاب على مقدّمة ومواضيع هي : البداية ،

المعرّف وهدف الخلقة ،

تفويض اختيار المعرّف مستحيل ، علامات المعرّف ،

صفات المعرّف ومصاديقه ، حديث الثقلين ، من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة

جاهلية ، المراد من النعمة في آية الإكمال ، نصوص تعيّن إثني عشر معرّفاً.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : 80.

نشر : مركز الأبحاث العقائدية - قم - إيران / 1428

ه.

*غاية

المأمول من علم الأصول.

تأليف : الشيخ محمّد تقي الجواهري رحمه الله (ت

1400ه).

يعدّ هذا الكتاب من نتاجات مدرسة النجف الأشرف في

علم الأُصول ، وهو عبارة عن تقريرات كتبها المؤلّف أثناء حضوره بحوث الخارج

لأصول الفقه التي كان يلقيها أستاذه المرجع الديني سماحة آية الله الخوئي قدس سره.

اشتمل الجزء الأوّل على ترجمة

ص: 310

المؤلّف ومواضيع هي : فهرسة علم الأصول ، مبادىء

علم الأصول ، الكلام في الوضع ، في الصحيح والأعمّ ، مبحث الاشتراك ، في المشتقّ

، في الأوامر ، في مبحث الطلب والإرادة ، في التعبّدية والتوصّلية ، مبحث

الإجزاء ، في مقدِّمة الواجب ، في الوجوب النفسي والغيري ، تبعية وجوب المقدّمة

لذيها ، مبحث الضدّ ، النواهي ومفاد النهي ، مبحث اجتماع الأمر والنهي ، في

المطلق والمقيّد ، في المجمل والمبيّن.

واشتمل الجزء الثاني على المواضيع التالية : الكلام

في مباحث الأدلّة العقلية ، في مباحث القطع ، الكلام في الظنّ وحجيّته ، في

حجّية خبر الواحد وعدمها ، في الأدلّة العقلية على حجّية مطلق الظنّ ، مبحث

البراءة ، دوران الأمر بين المحذورين ، الشكّ في المكلّف به ، مبحث الاستصحاب ،

التعادل والتراجيح ، الاجتهاد والتقليد.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 719 ، 831.

نشر : مجمع الفكر الإسلامي - قم - إيران/ 1428 ه.

*صلاة

الجمعة.

تأليف : السيد محمّدحسين الحسيني الطهراني.

رسالة فقهية أعدّها المؤلّف وقد أدلى فيها برأيه في

وجوب صلاة الجمعة ، معتمداً على الكتب الروائية والفقهية ، مؤكّداً على إحياء

هذه السنّة التي كانت على عهد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، مبيّناً مدى

فوائدها الجلية في توحيد الكلمة وتوعية الأمّة وتثقيفها بمعالم دينها الحنيف.

اشتمل الكتاب على مقدّمة في أهميّة صلاة الجمعة ،

وخاتمة في شرائط الجمعة ، وخمسة فصول في : الروايات الواردة في صلاة الجمعة ،

أقوال الأصحاب حول مسألة صلاة الجمعة ، أدلّة القول المختار ، الأدلّة المشتركة

بين

ص: 311

القائلين بعدم وجوب صلوة الجمعة. إعداد : السيّد

محمّدمحسن الحسيني الطهراني.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 224.

نشر : عرش انديشة - قم - إيران / 1428ه.

*القصص

القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف.

تأليف : الشيخ جعفر السبحاني.

تناول الكتاب قصص القرآن الكريم وعرضها على شكل

دراسة موضوعية في معطيات وأهداف رسالة السماء ، فقد ذكر الآيات القرآنية الواردة

في هذا الشأن ، وبيّنهاباختصار مع ذكر القصص ، كما ذكرالأسباب والعوامل التي

أدّت إلى وقوع الأحداث المقرونة بها ، وأخيراً استنتج الدروس والعبر منها.

اشتمل الجزء الأوّل من الكتاب على مقدِّمة وقصص

إثني عشر نبيّاً : آدم أبو

البشر ، النبي إدريس ، نوح شيخ الأنبياء ،

هودالمبعوث إلى قوم عاد ، النبي صالح وقوم ثمود ، إبراهيم بطل التوحيد ، إسماعيل

الذبيح ، إسحاق بن إبراهيم ، النبي لوط في أرض المؤتفكات ، النبي شعيب في مدين ،

يعقوب ، يوسف.

واشتمل الجزء الثاني على : النبي أيّوب الممتحن

الصابر ، موسى كليم الله منقذبني إسرائيل ، النبي داود ، سليمان ابن داود ،

النبي يونس ، النبي زكريا ، النبي يحيى بن زكريا ، النبي عيسى بن مريم ; القصص

القرآنية (غير الأنبياء) : أصحاب الأخدود ، أصحاب الأيكة ، أصحاب الجنّة وأصحاب

الرس ، أصحاب السبت ، أصحاب الفيل ، أصحاب القرية ، أصحاب الكهف ، الخارجون من

ديارهم حذر الموت ، ذو القرنيين ، القرية الخاوية على عروشها ، لقمان الحكيم ،

المنسلخ من كلمات الله ، هاروت وماروت.

الحجم : وزيري.

ص: 312

عدد الصفحات : 448 ، 637.

نشر : مؤسّسة الإمام الصادق عليه السلام -

قم - إيران / 1428 ه.

*السيّد

هبة الدين الحسيني الشهرستاني قدس سره.

تأليف : السيّد عبدالستّار الحسني.

دراسة موسّعة عن حياة العالم الشهير والعلاّمة

الكبير السيّد هبة الدين الشهرستاني قدس سره كتبها تلميذه

السيد عبدالستار الحسني ، تناول فيها جوانب من شخصيّته الفذّة ، من نبوغه العلمي

ونشاطاته العلمية والاجتماعية ، حيث كان جامعاً لعلوم الإسلام متضلّعاً بها

مشاركاًفي جميع الفنون ، ذكر المؤلّف نسبه الشريف الذي ينتهي إلى عائلة علمية

جليلة القدر ، كما ذكر جانباً من أشعاره ومؤلّفاته وطلاّبه ، ومن الجدير بالذكر

أنّ المؤلّف عاشر السيد هبة الدين الشهرستاني من أيّام شبابه ، وهذا ما أعانه

على تأليف هذه الموسوعة ، إضافة

إلى ما استعان به من كتب التراجم.

اشتمل الكتاب على مقدِّمّة وثلاثة أبواب في : حياته

ونشأته وسيرته ، نشاطه العلمي ، نشاطه الاجتماعي ; كما اشتمل على الخاتمة تناولت

: ذكره في المصادر وما قيل فيه من المنثور والمنظوم ; وخمس ملاحق في : قائمة

بمصادر ترجمة السيّد نصّ إجازة السيّد للأردوبادي ، إجابة السيّد للسيّد عبدالله

ابن الصدّيق الغماري ، الوثائق والصور ، يوميّات سيرة السيد الشهرستاني.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 550.

نشر : مؤسّسة تراث الشيعة - قم - إيران/ 1429 ه.

*بين

الشيعة وأهل السنة.

تأليف : الدكتور سليمان دنيا.

رسالة تؤيّد فكرة التقريب بين المذاهب ، يرسم بها

المؤلّف منهجاً يرتئيه لرأب الصدع وتوحيد الكلمة بين

ص: 313

الشيعة والسنة ، وهو الذي يمكن تسميته بالمنهج

السليم ، حيث يعدّ من السهل الاتّفاق عليه لأنّه يرتبط بمبادئ عامّة يتلقّاها

الجميع بالقبول والرضا والتسليم ، ولا يلزم من الاتّفاق عليه الإتّفاق على كلّ

المسائل الفرعية الخاضعة له ، ولكنّ هذا الاتّفاق من شأنه أن يقرّب وجهات النظر

من ناحية وأن يجعل احترام الرأي سائداً بين الجميع من ناحية أُخرى.

اشتمل الكتاب على ثلاث مقدّمات وتسعة مواضيع هي :

بين الشيعة وأهل السنّة ، الشيعة وأهل السنّة ، مسألة الرجعة ، مسألة المتعة ،

سبيل التقريب ، مسألة الإمامة ، أهل السنّة وكتب الشيعة ، واجب الشيعة والسنّة

إزاء المتطرّفين ، الغلاة والملاحدة.

إعداد : سيد هادي خسروشاهي.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : 79.

نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب

الإسلامية - قم - إيران/1429 ه.

*الثابت

والمتغيّر.

تأليف : السيّد كمال الحيدري.

مجموعة محاضرات من سلسلة إشكاليات الثابت والمتغيّر

، ألقاها سماحته للإجابة على ما تداعت إليه بعض الآراء التي حاولت بناء كيان

فكري ادّعت من خلاله الفهم الحقيقي للدِّين ومعارفه الأصيلة عبر عدّة اتّجاهات ،

وذلك من خلال أساليب عديدة لم تقف عند المحاضرات والكتابات وإنّما أخذت اُطراً

اُخرى في عرض فهمها للمعارف الدينية والفكر الديني بشكل عام.

اشتمل الكتاب على مقدّمة وفصلين ، الأوّل : بين

الدين والفهم الديني ، حيث احتوى على مواضيع منها : المسلّمات والنقد ، قيمة التساؤل

، تداعيات فلسفة العلم في التغيير والدّين ، الدين مطابق للواقع.

والثاني : جدلية الحوزة والجامعة ، وقد احتوى على

مواضيع منها : الالتقاء والافتراق ، وثلاث خصوصيّات :

ص: 314

الخطوط الحمراء والارتباط بالعوام والمسؤولية عن

دين الناس ، وقفة مع الخصوصيّات ، مغالطة الخطوط الحمراء.

إعداد : الدكتور علي العالي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : 180.

نشر : دار فراقد - قم - إيران / 1429 ه.

*العرفان

الشيعي.

تأليف : السيّد كمال الحيدري.

مجموعة من المحاضرات ألقاها سماحته تناولت مراحل

تكامل مدرسة العرفان وتطوّرها من معرفة الوجود عند الفلاسفة وأهل النظر إلى

العرفان العملي والعرفان النظري وحتّى الحكمة المتعالية إلى معرفة الحقّ تبارك

وتعالى ومعرفة حقائق الأمور لا على منهج الفلاسفة والحكماء بل على طريقة اتّباع

منهج الإشراق والكشف والشهود التي تستند

في بنيتها المعرفية إلى المعرفة الوجدانية القلبية

من جهة كونها رؤية معرفية ومن جهة كونها سلوك وعمل.

اشتمل الكتاب على ثمانية فصول في : حقائق هامّة حول

العرفان ، العرفان والتصوّف والأخلاق ، المنهج العرفي عند المشّائين والإشراقيين

والحكمة المتعالية ، الرؤية الكونية للعرفان ، المعرفة ومراتبها والعقل وموقعه

عند العرفاء ، رحلة العارف في الأسفار العقلية الأربعة ، السير والسلوك عند

العرفاء ، البعد العملي في عرفان الإمام الخميني قدّس سرّه.

نشر : دار فراقد - قم - إيران / 1429 ه.

طبعات

جديدة

لمطبوعات

سابقة

*

المختصر في أعمال الحجّ والعمرة.

تأليف : الشيخ محمّد مهدي نجف.

بما أنّ الحجّ يعدّ شعيرةً عظيمةً من شعائر الله ،

وركناً عزيزاً من أركان الدين

ص: 315

الحنيف ، وفريضةً من أهمّ الفرائض السماويّة على

مرّ القرون ، حيث تمثّل بوضوح روح الترابط والتعارف بين كافّة أبناء البشر ،

فتجمّع ذلك الخلق الغفير بحشده العظيم ، لتقف جموعهم أمّةً واحدة قانتة لله

مؤمنةً به لا تشرك به شيئاً ، فمن أجل توحيد كلمتهم ، ورصّ صفوفهم ، والتقارب

بين مذاهبهم ، قام المؤلّف بإعداد هذا الكتاب في أعمال الحجوالعمرة وفقاً

للمذاهب الاسلاميّة : الاماميّة ، المالكيّة ، الحنفيّة ، الشافعيّة ، الحنبلية

، الزيديّة ، الأباضيّة ، الظاهريّة.

وقد اشتمل على ثلاثة أبواب ، الباب الأوّل : في

المقدّمات ، والباب الثاني : في أعمال الحج والعمرة ، والباب الثالث : في أعمال

المدينة المنوّرة. وقد جاءت هذه الطبعة مصحّحة منقّحة مع إضافات من المؤلّف.

نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب

الإسلامية - قم - إيران /1430ه.

كتب

قيد التحقيق

*سند

الخصام فيما انتخب من مسند الإمام ج (1 - 6).

تأليف : شير محمّد بن صفر علي الهمداني انتخب

المؤلّف(ره) من كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل الأحاديث المختصّة بفضائل ومعجزات

النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وفضائل أمير المؤمنين عليه السلاموفاطمةعليها السلاموالحسنين

عليهما السلام ،

وأخبار الإمام المهدي (عج) ، وكذا الأحاديث العقائدية كأحاديث الشفاعة والرجعة

وزيارة القبور والتوسّل والدعاء ، وبحوث تاريخية وفقهية في الفقه المقارن ،

واستدرك فيه على حديث السقيفة الموجودفي المجلّد الأوّل من المسند استدراكاً من

كتب العامّة والخاصّة ، وهو أوّل كتاب يطبع للمؤلّف ، اعتمد المحقّق في تحقيقه

على نسخة مصوّرة عند آية الله السيد محمد مهدي الخرسان دام ظلّه

ص: 316

احتوت على المجلّد الأوّل والثاني والثالث ، وعلى

نسخة مصوّرة من مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في

النجف الأشرف احتوت على المجلّد الرابع والخامس والسادس.

تحقيق : أحمد علي مجيد الحلي.

نشر : مكتبة العتبة العباسية - كربلاء - العراق.

*الأربعون

حديثاً.

تأليف : الشيخ أسعد بن إبراهيم بن الحسن بن علي

الإربلي الحلّي (من علماء القرن السابع الهجري).

أربعون حديثاً جمعها هذا الشيخ الجليل في فضائل

مولانا أمير المؤمنين عليه السلامتيمّناً بقول

رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «من حفظ عنّي أربعين حديثاً بعثه الله تعالى

يوم القيامة فقيهاً عالماً» فسأل عن هذه الأربعين فقيل له : هي الأحاديث الواردة

في حقّ أهل البيت عليهم السلام.

النسخ المعتمدة في تحقيق هذا السِفر

الجليل هي ستّ نسخ ، النسخة المحفوظة في مكتبة

جامعة طهران والتي اتّخذها المحقّق أصلا للعمل ، والثانية المحفوظة في مكتبة

الإمام الرضا عليه السلام ، والثالثة المحفوظة في مكتبة أمير

المؤمنين عليه السلام

في النجف الأشرف ، والرابعة المدرجة ضمن المجموع الرائق المصوّر من مكتبة السيد

المرعشي ، والخامسة المحفوظة في مكتبة السيد الطباطبائي رحمه الله ،

والسادسة المحفوظة في مكتبة السيد المرعشي وهي أقدم النسخ قدماً حيث كتبت بتاريخ

764 ه.

تحقيق : مشتاق صالح المظفّر.

*الجعفريّات

(الأشعثيات).

برواية محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي (من أعلام

القرن الرابع الهجري).

مجموعة حديثية فقهية كبيرة ، تحتوي على أكثر من

ألفي حديث مبوّبة حسب التقسيم الفقهي ، بدءاً من باب الطهارة ، الصلاة ، الصوم

إلى آخر

ص: 317

الأبواب ، وهو كتاب السنن وهو من الكتب القديمة

المعوّل عليها عند الأصحاب ، بل هو من الأُصول الاصطلاحية المخصوصة بالذكر في

الإجازات ، أمّا النسخ المعتمدة فهي نسختان من مكتبة الإمام الرضا عليه السلام

في مشهد المقدّس ، الأولى بتاريخ 1283 ه- والثانية 1348 ه- ، والثالثة هي

المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى ، وقدكتبت من نسخة

كتبت في سنة 514 للهجرة.

وتمتاز إحدى النسخ عن أخواتها في أنّ أحاديثها

مبوّبة وهذا ما لم يرد في بقية النسخ فثبّتها المحقّق مع الإشارة لها في الهامش.

تحقيق : مشتاق صالح المظفّر.

ص: 318

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.