تراثنا المجلد 95

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

المطبعة: نمونه

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1429 ه.ق

الصفحات: 510

ص: 1

اشارة

تراثنا

صاحب

الامتياز :

مؤسّسة

آل البيت لإحياء التراث

المدير

المسؤول :

السيّد

جواد الشهرستاني

العددان الثالث والرابع [95 - 96]

السنة الرابعة والعشرون

محتويات العدد

* مشيخة ابن شهرآشوب (2).

.............................................. الشيخ عبد المهدي الإثناعشري 7

* النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية (2).

..................................................... السيّد زهير الأعرجي 96

* مدرسة الحلّة وتراجم علمائها من انشوء إلى القمّة (3).

............................................. السيّد حيدر وتوت الحسيني 158

* فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ المحمّد علي الأوردبادي.

........................................................ أحمد عليّ الحلّي 205

رجب - ذو الحجّة

1429 ه-

* فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامّة / النجف الأشرف (25).

............................................. السيّد عبد العزيز الطباطبائي 291

* من ذخائر التراث :

مصفاة الحياة في العتصام بنور وجه الله العليّ العلّام لمحمّد حكيم بن عبد الله عماد الدين أبو الخير من أعلام القرن الحادي عشر.

................................ تحقيق : الشيخ عدي جواد ماهان النجفي 325

* من أنباء التراث.

........................................................... هيئة التحرير 493

ص: 2

* مشيخة ابن شهرآشوب (2).

.............................................. الشيخ عبد المهدي الإثناعشري 7

* النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية (2).

..................................................... السيّد زهير الأعرجي 96

* مدرسة الحلّة وتراجم علمائها من انشوء إلى القمّة (3).

............................................. السيّد حيدر وتوت الحسيني 158

* فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ المحمّد علي الأوردبادي.

........................................................ أحمد عليّ الحلّي 205

رجب - ذو الحجّة

1429 ه-

* فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامّة / النجف الأشرف (25).

............................................. السيّد عبد العزيز الطباطبائي 291

* من ذخائر التراث :

مصفاة الحياة في العتصام بنور وجه الله العليّ العلّام لمحمّد حكيم بن عبد الله عماد الدين أبو الخير من أعلام القرن الحادي عشر.

................................ تحقيق : الشيخ عدي جواد ماهان النجفي 325

* من أنباء التراث.

........................................................... هيئة التحرير 493

* صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة (مصفاة الحياة في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلّام) لمحمّد حكيم بن عبدالله عماد الدين أبو الخير من أعلام القرن الحادي عشر والمنشورة في هذا العدد.

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

مشيخة ابن شهرآشوب (1)

مشيخة ابن شهرآشوب (1)

محمّد بن علي بن شهرآشوب قدس سره

(488- 588 ه)

«2»الشيخ عبد المهدي الإثنا عشري

لقد تعرّضنا في القسم الأول من هذه المقالة إلى مشيخة ابن شهرآشوب رحمه الله مرتّبة على الاحرف الهجائية ، فابتدأنا بحرف الألف وانتهينا في بداية حرف العين ، وهنا نواصل البحث في الموضوع ...

* عبد الجليل بن [أبي الفتح مسعود بن] (2) عيسى بن عبد الوهّاب رشيد الدين أبو سعيد الرازي.

الشيخ العالم الجليل ، متكلّم ، فقيه ، متبحّر ، استاد أئمّة عصره ، له كتاب : مراتب الأفعال نقض فيه كتاب التصفّح لأبي الحسين.

وترجمه شيخنا في كتابه معالم العلماء(3) قائلا : «شيخي الرشيد ...».

ص: 7


1- هذا المقال مستلٌّ من المقدّمة المفصّلة عن شيخنا المازندراني طاب ثراه المدرجة في أوّل كتاب مثالب النواصب الذي سيصدر بإذن الله في ثمانية مجلّدات - عدا المقدّمة والفهارس - وهو يمرّ فعلا بمراحله النهائية. هذا ، ومن الواضح أنّ هذا البحث يفتقر إلى بعض التعاليق التي استغني عنها لذكرها فيما قبل هذا البحث أو فيما سيأتي بعد من فصول المقدّمة من أصل الكتاب.
2- ما بين المعقوفين لم يرد في ثقات العيون وغالب المصادر.
3- معالم العلماء : 145 برقم (1021) ، وعنه في المستدرك ، وعبّر عنه ب- : الشيخ الرشيد ...

قال في فهرست منتجب الدين(1) : «... متكلّم ، فقيه ، متبحّر ، استاذ الأئمّة في عصر[ه] ، وله مقامات(2) ومناظرات مع المخالفين مشهورة ، وله تصانيف أصوليّة ...».

ونقل عنه في أمل الآمل(3) ، ثمّ قال : «وهذا الشيخ الجليل من مشايخ ابن شهرآشوب ، يروي عن أبي عليّ الطوسي»(4).

وقال في الرياض(5) : «أقول : وقد أورده ابن شهرآشوب في باب الألقاب من المعالم بناء على أنّ الرشيد من ألقابه المشهورة».

ثمّ قال : «إنّ هذا الشيخ يحتمل اتحاده مع الشيخ الواعظ نصير الدين عبد الجليل بن أبي الحسين بن الفضل القزويني السابق ، بل مع الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي الذي ينقل عن كتابه السيّد قاضي نور الله التستري كثيراً في مجالس المؤمنين».

وقال في المقابس(6) : «الشيخ الفقيه المحدّث المتكلّم المتبحّر المناظر الماهر رئيس الأئمّة في عصره واستاذ علماء العراق في الأصوليّين صاحب المناظرات والمقالات مع المخالفين والمصنّفات في أُصول الدين رشيد الدين أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى - أو ابن أبي الفتح مسعود بن].

ص: 8


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 111 برقم (227) [طبعة مكتبة السيّد المرعشي : 77].
2- خ. ل : مقالات.
3- أمل الآمل 2 / 144 - 145 برقم (422) [الطبعة الحجرية : 484] ، وله كلام فلاحظه. ومنه أخذ في الإجازة الكبيرة : 389.
4- لاحظ : تنقيح المقال 2 / 134 ، جامع الرواة 1 / 438 ، روضات الجنّات 4 / 188 - 190 ، الفوائد الرضوية : 224 ، مجالس المؤمنين 1 / 482 ، وغيرها.
5- رياض العلماء 3 / 76.
6- المقابس : 9 [الطبعة الحجرية].

عيسى - بن عبد الوهّاب الرازي الذي هو من مشايخ السروي».

وقال عنه شيخنا النوري(1)فهرست الشيخ منتجب الدين : 111 برقم (227).(2) : «... المتكلّم الفقيه ، استاذ الأئمّة في عصره ، وله مؤلّفات(3) ومناظرات مع المخالفين مشهورة ، وله تصانيف أصولية ...».

وقد أخذه من فهرست الشيخ منتجب الدين(3) ، وعنه أيضاً في الرياض(4).

وقال في الطبقات(5) : «... وظاهر كلام منتجب [كذا] بن بابويه أنّ المترجم له غير عبد الجليل بن أبي الفتح الذي شاهده وقرأ عليه ...» ثمّ قال : «واحتمل في الأمل اتحادهما»(6).».

ص: 9


1- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 486 [الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة
2- 21 / 67] في ترجمة شيخنا المصنّف ابن شهرآشوب رحمه الله ، حيث عدّه تاسع مشايخه وذكر طريقه ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، وقبله تلميذه الهمداني في فهرس الصدرية في الإجازات العلية : 434 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)].
3- في الطبعة المحقّقة من المستدرك : مقامات ، بدلا من : مؤلّفات ، ومثله في فهرس الصدريّة ، قال : «له مقامات ومناظرات».
4- رياض العلماء 3 / 75.
5- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 155 - 156 ، ونصّ عليه في ترجمة ابن أخيه سعد بن أبي طالب صفحة : 121.
6- قال الميرزا النوري : «وفي اتّحادهما مع الشيخ المحقّق رشيد الدين أبي سعيد عبد الجليل بن أبي الفتح بن مسعود بن عليّ المتكلّم الرازي - الذي وصفه في المنتجب بقوله : استاد علماء العراق في الاصوليين مناظر ماهر حاذق له تصانيف منها : نقض التصفّح لأبي الحسين البصري .. إلى آخره - وتعدّدهما كلام مذكور في محلّه».

أقول :

هو من مشايخ شيخنا المصنّف رحمه الله ، روى عنه كتب شيخنا الطوسي رحمه الله جميعاً - مع جمع - عن طريق الشيخين المفيدين أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي وأبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ كما صرّح بذلك في المناقب(1).

وروى عنه - أيضا - بإسناده كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخين المفيد والصدوق - قدّس الله أسرارهم - ومرويّاتهم(2).

* عبد الرحمن بن زريق (بهريق) (3) القزّاز البغدادي.

هو أبو منصور عبد الرحمن بن أبي غالب محمد بن عبد الواحد بن حسن بن منازل بن زريق الشيباني الحريمي القزّاز البغدادي المعروف ب- : ابن زريق والقزّاز ، ولد نحو سنة 453 ه- وتوفّي نحو سنة 535 ه- عن عمر ناهز سبع وثمانين سنة(4) ، وله مشيخة وسمع عنه جمع ، وقيل عنه : إنّه 6.

ص: 10


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 32].
2- انظر : الفوائد الرضوية : 568 ، والكنى والألقاب 1 / 333 - وقال : «ومنهم عبد الجليل الرازي صاحب المناظرات مع المخالفين» - ، وجامع الرواة 1 / 439 ، وتنقيح المقال 2 / 134 [الطبعة الحجرية] ، وأعيان الشيعة 7 / 434 ، 10 / 297 ، ونسب إليه قوله شعراً : ما ضرّني حبسي لأنّ الحرّ حيث كان حرّ مرّ وحلو سائغ وكلاهما حلم يمرّ
3- كذا في بحار الأنوار 1 / 63 وأخذه من المناقب 1 / 8 ، والصواب : ابن زريق.
4- لاحظ : شذرات الذهب 4 / 106.

شيخٌ صالحٌ سليم القلب وحسن الأخلاق(1).

من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب من العامة - كما صرّح بذلك في أوّل مشيخة المناقب(2) - حيث روى عنه كتاب تاريخ الخطيب أبي بكر ابن(3) ثابت البغدادي.

عبد اللطيف الإصفهاني = عبد اللطيف بن أبي سعد.

عبد اللطيف البغدادي = عبد اللطيف بن أبي سعد.

* عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي الإصفهاني(4).

قال الذهبي في السير(5) في ترجمة والده أبي سعد أحمد بن محمد ابن أحمد البغدادي الأصبهاني : «... ومات ابنه أبو سعيد عبد اللطيف ابن 2.

ص: 11


1- له ترجمة مع مصادرها في سير أعلام النبلاء للذهبي 20 / 69 - 71 برقم (42) ، وانظر : مرآة الزمان 8 / 107 وغيره.
2- المناقب 1 / 8 [طبعة بيروت 1 / 22]. ولاحظ : بحار الأنوار 1 / 63.
3- لا توجد : (بن) في بحار الأنوار ، وفيه سقط ، والصحيح : أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت البغدادي (392 - 463 ه). لاحظ عنه ما فصّله الذهبي في سير أعلام النبلاء 18 / 270 - 297 برقم 137 ، وابن الجوزي في المنتظم 8 / 265 - 270 ، والحموي في معجم الأدباء 4 / 13 - 45 ، وغيرهم.
4- في إجازة العلاّمة الحلّي رحمه الله لبني زهرة - التي أوردها العلاّمة المجلسي في بحاره 107 / 109 - قال في الإسناد : «عن ابن سعيد عبد اللطيف الإصفهاني ...». وعلّق عليه أنّه هو عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف الإصفهاني وأنّه كان الرئيس بإصفهان المقدّم المعظّم ، مات بهمدان سنة 580 ه- ، وحمل إلى إصفهان. ولاحظ : شذرات الذهب 4 / 163 ، فوات الوفيات 2 / 15 ، وغيرهما.
5- سير أعلام النبلاء 20 / 122.

البغدادي بإصبهان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، يروي عن ...» إلى آخره(1).

والصواب أنّه عبد اللطيف بن أبي البركات إسماعيل بن أبي سعد (المتوفّى سنة 596 ه) (2).

وعلى كلّ ؛ فهو من مشايخ شيخنا المصنّف رحمه الله من العامّة ؛ حيث روى عنه عن والده أبي سعيد(3) عن أبي يحيى ابن مندة(4) عن والده(5)نة

ص: 12


1- لاحظ عنه : سير أعلام النبلاء 20 / 119.
2- وهذا ما أفاده شيخنا الأميني رحمه الله - أيضاً - في نظرة تنقيب : 1 [النسخة الخطّية].
3- كذا ، والصواب : (أبو سعد) كما سلف ، ولد بإصبهان في صفر سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ومات بنهاوند - راجعاً من الحجّ - في ربيع الأوّل سنة أربعين وخمسمائة ونقل إلى إصفهان. انظر عنه : سير أعلام النبلاء 20 / 119 - 123 برقم 73 ، المنتظم 10 / 116 - 117 ، الوافي بالوفيات 7 / 325 ، شذرات الذهب 4 / 125 ، وغيرها.
4- هو ابو عمرو عبد الوهّاب ابن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة العبدي الإصبهاني ، مات في تاسع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وأربعمائة ، لأنّ كتاب معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن مندة جمال الدين يحيى بن الصيرفي ... سمع أباه - فأكثر - وغيره. قال الذهبي في ترجمة والده 17 / 39 : «وآخر من روى عن أبي عبد الله ولده عبد الوهّاب ...». أقول : يحتمل أن يكون الإسناد هكذا : عن ابنه يحيى بن عبد الوهّاب عن أبي عمرو بن مندة ... انظر : سير أعلام النبلاء 18 / 440 - 442 برقم 226 ، أنباه الرواة 2 / 97 ، معجم الأُدباء 12 / 18 - 19 ، المنتظم 8 / 309 ، وغيرها.
5- هو أبو عبد الله محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن مندة (310 أو 311 - 341 ه). توفّي - كما قاله أبو نعيم في : ذكر أخبار اصفهان 2 / 306 - في سلخ ذي القعدة سنة

كتابه : معرفة الصحابة كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(1).

وروى عنه - أيضاً - كتاب معرفة أصول الحديث للحاكم كما نصّ عليه في مشيخة المناقب(2) عن أبي علي الحدّاد(3) عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف ب- : ابن البيع(4) صاحب المستدرك على الصحيحين وغيره (321 - 405 ه).

وروى بواسطته كتاب حلية الأولياء ؛ وصرّح بذلك في أوّل مشيخة المناقب(5) عنه عن أبي علي الحدّاد(6) عن صاحب الحلية أبي نعيم أحمد ه.

ص: 13


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 27].
2- مناقب لابن شهرآشوب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 21].
3- هو أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الإصفهاني الحدّاد صاحب تاريخ إصبهان ، ولد في شعبان سنة تسع عشرة وأربعمائة وتوفّى سنة 515 ه. ويقال له : الحدّاد وأبو علي الحدّاد ، كما يقال له : مسند الدنيا ، أشيخ إصبهان في القراءات والحديث جميعاً ، توفّي في السادس والعشرين من ذي الحجّة سنة خمس عشرة وخمسمائة وقد قارب المائة. انظر : سير أعلام النبلاء 19 / 303 - 307 برقم 193 ، شذرات الذهب 4 / 47 ، المنتظم 9 / 228 ، وغيرها.
4- في بحار الأنوار 1 / 62 : ابن الربيع ، وهو سهو ظاهر.
5- المناقب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 25].
6- هو الحسن بن أحمد بن الحسن الإصبهاني المقري المجود (المتوفّى سنة 515 ه) ، لاحظ : شذرات الذهب 4 / 47 وغيره.

ابن عبد الله بن أحمد الإصبهاني (336 - 430 ه) المتوفّى في إصبهان(1).

* السيّد عبد الله بن محمد بن زهرة الحسيني.

قال في الرياض(2) : «كان من أكابر العلماء ، ويروي عنه ابن شهرآشوب ، ويروي عنه أبو الحسن عليّ بن طاوس الحسني ، كذا يلوح من سند بعض الأخبار التي وجدت بخطّ الشهيد على ما أوردها الشيخ نعمة الله بن خاتون العاملي في إجازته للسيّد شدقم المدني ...».

ثمّ ناقش في الإسم والكنية وغلّط النسخة وجزم بكونه السيّد محيي الدين أبي حامد محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلّي الإسحاقي.

ويحتمل كونه محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني ... بالحذف والقلب ، فتأمّل.

ثمّ إنّه لم يتعرّض له الشيخ ابن شهرآشوب رحمه الله في مشيخته ولا معالمه ، ونجزم بكونه مصحّفاً ، فلاحظ.

* عبد الله بن مسلمة بن قعنب أبو عبد الرحمن الحارثي القعنبي(3) المدني ، نزيل البصرة ثمّ مكّة. ة.

ص: 14


1- أقول : ويحتمل أن يكون : عبد اللطيف بن يوسف بن محمد موفّق الدين البغدادي (557 - 629 ه) ويعرف ب- : ابن أبي البلاد ، وابن نقطة. انظر عنه : الأعلام 4 / 183 ، وكذا : فوات الوفيات 2 / 7 ، وبغية الوعاة : 38 ، وغيرها.
2- رياض العلماء 3 / 213 - 214.
3- في المناقب المطبوع : القعني ، وهي نسخة في غيره ، وما أُثبت هنا جاء في خطّية المناقب المعتمدة.

قيل : مولده بعد سنة ثلاثين ومائة هجري بيسير ، وهو من أهل المدينة ، ويروي عن مالك إمام المالكية ، وقيل عنه : إنّه أثبت من روى الموطّأ.

وعلى كلٍّ ؛ فهو من أعلام رجال الحديث ، سكن البصرة وتوفّي فيها ، وقيل : في طريق مكّة عائداً من الحجّ ، وقد وثّقه كلّ من ترجمه من العامّة ، ولا يقدم أحد في رواية الموطّأ عليه.

توفّي في محرّم الحرام سنة إحدى وعشرين ومائتين(1).

ويعدّ هذا من مشايخه رحمه الله من العامّة ، يروي عنه موطّأ مالك - كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(2) - وعبّر عنه بلفظ : القعنبي ، وقال : «وعن معن(3) عن يحيى بن يحيى(4) من طريق محمد بن الحسن(5) عن مالك ية

ص: 15


1- وعليه ، فكيف روى شيخنا عنه بدون واسطة؟! ولعلّ لكلّ واحد من هؤلاء إسناد حذفه شيخنا هنا اتّكالا على معلوميته.
2- المناقب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 21].
3- في بحار الأنوار : معي. أقول : هو معن بن عيسى بن يحيى بن دينار أبو يحيى المدني القزّاز مولى أشجع ، ولد بعد الثلاثين ومائة ، حدّث عن جمع كبير وحُدّث عنه أكثر ، وقيل : هو أثبت أصحاب مالك وأوثقهم ، توفّي في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائة. انظر عنه : طبقات الحفّاظ : 139 ، تهذيب التهذيب 10 / 252 ، طبقات ابن سعد 5 / 437 ، العبر 1 / 327 ، وغيرها.
4- هو يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي الحنظلي المنقري أبو زكريّا النيسابوري ، قيل عنه : إمام الحديث وعالم خراسان ، ولد سنة 142 وتوفّي سنة 226 ه. انظر عنه : تذكرة الحفّاظ 2 / 415 - 416 ، تهذيب التهذيب 11 / 296 ، النجوم الزاهرة 2 / 248 ، وغيرها.
5- الظاهر أنّ جملة : عن يحيى ... إلى هنا مقحمة في الإسناد ، إذ لا ريب برواية

بن أنس الأصبحي ...» إلى هنا كلام المناقب ، وهو مالك المدني التميمي المتوفّى سنة 179 ه- في المدينة(1).

هذا ؛ ولاريب من كون هذا من مشايخ الشيخ السروي بالواسطة لاختلاف الطبقة ، والأسف أنّ الكل قد صرّحوا بالشيخوخة من دون إشارة لذلك ، فتدبّر.

* عبد العزيز بن أحمد بن أحمد(2) بن نصر بن صالح البخاري أبو محمد الحلواني (الحلوائي) (3) (المتوفّى سنة 448 ه) (4) ، ».

ص: 16


1- لاحظ عنه : تذكرة الحفّاظ 1 / 383 حيث رجّحه على معن بن عيسى ، وقد ترجم في غالب كتب التراجم ، منها : وفيات الأعيان 3 / 40 ، تهذيب التهذيب 6 / 31 ، طبقات الحفّاظ : 165 ، شذرات الذهب 2 / 49 ، سير أعلام النبلاء 10 / 257 - 264 برقم (68) ، وفي ذيله جملة مصادر وافية. أقول : لا أعلم كيف يتلاءم تاريخ الوفاة مع الرواية عنه؟! ولعلّ له إسناداً له ، وهو يعدّ من مشايخ البخاري ، حيث روى عنه 123 حديثاً ، وعن مسلم 70 حديثاً ، ولعلّه غيره ، بل لا شبهة في المغايرة أو سقط الاسناد ، فتدبّر.
2- كذا ، ولا توجد : (بن أحمد) الثانية في سير أعلام النبلاء وغيرها ، والظاهر أنّها زائدة.
3- وربّما يقال له : زرنكري ، انظر : معجم البلدان 3 / 138.
4- في سير أعلام النبلاء 18 / 178 جعل وفاته سنة 456 ه- ، ومثله في هدية العارفين 1 / 557 ، وفي الأنساب 4 / 194 قال : «توفّي بكسى وحمل إلى بخارى سنة ثمان أو تسع وأربعمائة ... وحكي عن بعض أنّ وفاته سنة 452 ه».

الملقّب ب- : شمس الأئمّة.

فقيه حنفي ، إمام أهل الرأي في بخارى ، ودفن فيها. صنّف التصانيف وتخرّج عليه الأعلام.

قال في مشيخة المناقب(1) : «إسناد دلائل النبوّة وكتاب جوامع الكلم(2) عن عبد العزيز عن(3) أحمد الحلواني(4) عن أبي الحسن بن محمد الفارسي(5) عن أبي بكر محمد بن عليّ بن إسماعيل القفّال الشاشي (291 - 365 ه»(6).

أقول :

لقد نصّ شيخنا الأميني رحمه الله(7) على أنّه : عبد العزيز أبو الحسن بن عبد الملك بن شفيع الأندلسي المقري (المتوفّى سنة 514 ه) (8).

ولا شاهد عليه ، خصوصاً مع عدم رواية الحلواني عنه ، فتأمّل. ».

ص: 17


1- المناقب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 30].
2- جاء سهواً في البحار : الحلم.
3- كذا في المناقب ، والظاهر أنّه : (بن) بدلا من : (عن) فلاحظ.
4- هو أبو بكر أحمد بن عليّ بن بدران الحلواني البغدادي المقري المعروف ب- : خالوه وابن بدران ، ولد نحو سنة عشرين وأربعمائة ومات سنة سبع وخمسمائة. انظر عنه : لسان الميزان 1 / 227 ، شذرات الذهب 4 / 16 ، العبر 4 / 12 ، وغيرها.
5- هو أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن فارس الخيّاط البغدادي المقري ، بقي إلى عام خمسين وأربعمائة.
6- ترجمه في الفوائد البهية : 95 ، والجواهر المضيئة 1 / 318 - عن الأعلام 4 / 137 - ، وسير أعلام النبلاء 18 / 177 برقم (94) عن عدّة مصادر ، وجاء في الإكمال 3 / 111 و 303 ، وغيره.
7- نظرة تنقيب : 5 وصفحة : 11 [النسخة الخطّية].
8- ترجمه في شذرات الذهب 4 / 6 ، وقال : «توفّي في عشر التسعين».

* عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم النيسابوري الواعظ أبو سعيد (سعد) (1) الخركوشي(2).

واعظ ، من فقهاء الشافعية في نيسابور (المتوفّى سنة 407 ه) (3). قال ياقوت : «رحل إلى العراق والحجاز ومصر ، وجالس العلماء ، وصنّف التصانيف المفيدة ، وجاور بمكّة عدّة سنين ، وعاد إلى نيسابور وتوفّي بها».

له جملة مؤلّفات جاءت في مصادر ترجمته(4) ، منها : كتاب دلائل النبوّة ، وكتاب الزهد ، وقد وثّقه غالب أعلام العامّة ومدحوه.

وعلى كلٍّ ؛ فهو من مشايخ شيخنا المصنّف طاب ثراه - كما نصّ هو عليه في أوّل المناقب(5) - حيث روى كتاب شرف المصطفى عنه عن المقري(6) القزويني عن ابن طلحة(7) بن المنذر عن أبي الحسن القطّان عن أبي عبد الله الرقّي(8) عن أبي القسم (القاسم) بن أحمد الخزاعي عن الهيثم ابن كليب الشاشي. ي.

ص: 18


1- كذا في غالب المصادر العامّية ، وهو الظاهر.
2- خركوش : سكّة كبيرة في نيسابور ، انظر عنها معجم البلدان 2 / 360 ، ومراصد الاطّلاع 1 / 461.
3- لا أعلم كيف يكون شيخاً لابن شهرآشوب بلا واسطة؟! فتدبّر.
4- انظر : شذرات الذهب 3 / 184 ، معجم البلدان 3 / 422 ، طبقات السبكي 3 / 282 ، الأعلام 4 / 310 ، سير أعلام النبلاء 17 / 256 برقم (153) عن عدّة مصادر ، وتذكرة الحفّاظ 3 / 1066 ، وغيرها.
5- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 25].
6- في بعض النسخ : المقرمي.
7- خ. ل : ابن أبي طلحة.
8- في بحار الأنوار : البرقي.

* عبد الواحد بن محمد بن(1) المحفوظ [بن محمد] بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد التميمي الآمدي القاضي السيّد ناصح الدين المعروف ب- : أبو الفتح الآمِدي (المتوفّى سنة 510 ه) ، صاحب كتاب : غرر الحكم ودرر الكلم.

الثقة الفاضل على حدّ تعبير ميرزا عبد الله أفندي(2) ، وقال : «وهو شيعي ، إمامي ، عين ...».

وقال قبل ذلك(3) : «... فاضل ، عالم ، محدّث ، إمامي ، شيعي ...» إلى آخره.

وقال(4) : «وبالجملة ؛ هذا الشيخ معاصر لابن شهرآشوب ومتأخّر عن الشيخ الطوسي وله كتاب ...» إلى آخره.

أقول : يعدّ من مشايخ شيخنا ابن شهر آشوب وأجازه في رواية كتابه كما صرّح بذلك في مقدّمة المناقب(5) ، حيث قال : «... وقد أذن لي الآمِدي في رواية غرر الحكم».

وفي معالم العلماء(6) قال : «عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد 6.

ص: 19


1- جاء هنا على هامش مستدرك الوسائل منه طاب رمسه : "ابن" زائدة ظاهراً.
2- رياض العلماء 7 / 12.
3- رياض العلماء 3 / 281 - 284. ولاحظ : روضات الجنّات 5 / 170 - 173.
4- رياض العلماء 3 / 282. ونقله عنه الشيخ القمي في الكنى والألقاب 1 / 333.
5- المناقب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 34].
6- معالم العلماء : 81 برقم (549). ولاحظ ما ذكره العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 1 / 16.

الآمدي التميمي ، له كتاب : غرر الحكم ودرر الكلم ، يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه ...» وقد صرّح باسمه في مقدّمة المعالم(1) أيضا.

وقد فصّل في ترجمته شيخنا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل(2)طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 169.

أقول : صرّح السيّد الخونساري في كتابه روضات الجنّات 5 / 170 بأنّ سميّه العلاّمة المجلسي في مقدّمات البحار [1 / 290] عدّ الآمِدي من جملة علمائنا الأبرار ، وعدّ كتابه هذا من الكتب المعتبرة التي ينقل عنها في البحار ، مستشهداً بقول المجلسي رحمه الله - عند عدّه للكتب - ما لفظه : «وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصوراً على الحكم والمواعظ لا يضرّنا جهالة مصنّفه ، وعندنا منه نسخة مصحّحة قديمة ، وهو مشتمل على غرر الحكم ... وزاد عليه كثيراً في درر الكلم التي لم يعثر عليها الآمِدي» ثمّ قال : «ويظهر ممّا سننقل عن ابن شهر آشوب أنّ الآمِدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب».

ثمّ قال : «وقال - يعني ابن شهر آشوب - في معالم العلماء [:81] : عبد الواحد ابن محمد بن عبد الواحد الآمدي التميمي ، له : غرر الحكم ودرر الكلم ، يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه».

وقال في زاد المجتهدين [1 / 120] - بعد ذاك - : «وأنت خبير بأنّ هذه العبارة إنّما تدلّ على أنّ العلاّمة المجلسي رحمه الله استظهر كونه من علمائنا من عبارة ابن شهر آشوب حيث ذكره في سياق أسانيده لكتب أصحابنا ، ولعلّه رحمه الله بناه على ماسمعت(3) ، وذكر ما يثبت تشيّعه وحسن عقيدته وما قيل فيه ، وأجملها شيخنا الطهراني في طبقاته(3).عت

ص: 20


1- معالم العلماء (المقدّمة) : 17 برقم 21.
2- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 2 / 491 - 492 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 21
3- / 91 - 96] ، واستدلّ على تشيّعه بجملة أدلّة ، وعدّه الواحد والعشرين من مشايخ المصنّف رحمه الله. ومنه أخذ في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، والإجازة الكبيرة : 396 - 397 ، والفوائد الرضويّة : 568 ، والكنى والألقاب 1 / 333 بعنوان : السيّد ناصح الدين الآمِدي ، وقبلهم الهمداني في رسالته فهرس الصدريّة في الإجازات العلية : 442 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)].

* عبد الوهّاب بن الحسن أبو سعد الكرماني (المتوفّى سنة 559 ه).

يعدّ من مشايخ شيخنا ابن شهر آشوب المازندراني رحمه الله ، حيث روى بواسطته المغازي عن أبي الحسن القدّوسي عن الحسين بن صديق الزورعنجي عن محمد بن اسحاق الواقدي(1) صاحب المغازي كما صرّح بذلك في مدخل كتابه مناقب آل أبي طالب(2).

وكذا قد روى كتاب البيان والتبيين وكتاب الغرّة وكتاب الفتيا للجاحظ ، عنه عن أبي سهل(3) الأنماطي إبراهيم بن إسحاق النيسابوري عن أحمد بن محمد عن أبي عبد الله بن محمد الخازن(4) عن عليّ بن موسى ية

ص: 21


1- كذا ، والصواب : محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الواقدي المديني الأسلمي (المتوفّى سنة 207 ه). أقول : وهو صاحب التصانيف والمغازي ، وحدّث عنه كثير ، له ترجمة في غالب المجاميع ، ولايؤخذ بحديثه الاّ في الغزوات والتاريخ. لاحظ عنه : وفيات الأعيان 1 / 506 ، الوافي بالوفيات 4 / 238 ، شذرات الذهب 2 / 18 ، سير أعلام النبلاء 9 / 454 - 469 برقم 172 عن عدّة مصادر ، وغيرها.
2- المناقب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 28].
3- كذا ، والظاهر أنّه أبو إِسحاق ، أو يكون له كنيتان ، وهو صاحب التفسير الكبير ، سمع عن جمع وحدّث عنه كثير ، وعاش نيف وثمانين سنة ، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة. انظر عنه : سير أعلام النبلاء 14 / 193 برقم 108 ، وشذرات الذهب 2 / 242 ، وتذكرة الحفّاظ 2 / 701 ، وغيرها.
4- لم أعرف الرجل ، إذ عرف بذلك جمع لا تنطبق عليهم الكنية ، وما طابقته الكنية

القمّي(1) عن عمرو بن بحر الجاحظ (المتوفّى سنة 255 ه) بالبصرة.

وروى بواسطته كتاب المعارف وعيون الأخبار وغريب الحديث وغريب القرآن كلّها لابن قتيبة عبد الله بن مسلم بن قتيبة (المتوفّى سنة 276 ه) بإسناده عن أبيه عن جدّه عن محمد بن يعقوب عن أبي بكر المالكي(2) عنه كما صرّح بذلك في المناقب(3).

أقول :

ما ورد في المناقب هو لفظ الكرماني ، ويعرف بهذا الاسم عشرات الأفراد وينصرف إلى عدّة ، وما يمكن منهم أن يعاصر شيخنا أو يروي عنه جمع ، منهم : ابن المؤذّن أبو سعد إسماعيل ابن الحافظ المؤذّن أبي صالح أحمد النيسابوري الواعظ المشهور ب- : الكرماني - لسكناه بها - وله جمع من المشايخ ، وبرع في الفقه ، مات ليلة الفطر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ].

ص: 22


1- الظاهر هو أبو الحسن عليّ بن موسى القمّي الحنفي صاحب كتاب أحكام القرآن ، وجاء ذكره في أسناد الخطيب البغدادي في تاريخه 13 / 341 و 344 وغيره ، وهو عالم الحنفية ، كما في سير أعلام النبلاء للذهبي 14 / 228. ولاحظ : فهرست ابن النديم : 260 [وفي طبعة : 292] ، وعدّه شيخنا الطهراني في الذريعة 11 / 37 أحد فقهاء العراقين.
2- قيل : هو محمد بن محمد بن أحمد مالك الإسكافي البغدادي (المتوفّى سنة 357 ه). ولم يثبت عندنا.
3- المناقب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 29].

بكرمان ... وغيره ، إلاّ أنّ الذي يقوى في النظر كونه عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد أبو الفضل الكرماني (457 - 543 ه) (1) مفتي خراسان ، فقيه حنفي ، تفقّه وانتهت إليه رئاسة المذهب بخراسان ، مولده بكرمان ووفاته بمرو ، له جملة كتب(2).

العجلي = أميركا بن أبي اللجيم.

العريضي = عليّ بن العريضي.

العطاري = محمد بن حفدة.

علاء الدين الحسيني = حسين بن علىّ.

* عليّ بن أبي زيد النحوي الفصيحي أبو الحسن (المتوفّى سنة 516 ه).

من مشايخ العامّة الذين روى عنهم شيخنا طاب ثراه كتاب الأغاني ، وكذا كتاب تاريخ ابن الأعثم الكوفي (الفتوح) ، كذا صرّح في أوّل المناقب(3) عنه عن عبد القاهر الجرجاني(4) عن عبد الله بن حامد(5) عن بن

ص: 23


1- ذكر في اللباب 2 / 37 أنّ وفاته سنة 544 ، وكذا في الأنساب.
2- جاءت ترجمته في : الأعلام 4 / 103 ، والفوائد البهية : 91 ، والأنساب 10 / 401 ، والجواهر المضيئة 1 / 304 ، وسير أعلام النبلاء 20 / 206 برقم 130 عن عدّة مصادر ، وغيرها.
3- مناقب آل أبي طالب 1/8 [طبعة بيروت 1/ 24]. وانظر : بحار الأنوار 1/ 64.
4- هو أبو بكر شيخ العربية ، له جملة مصنّفات ، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، وقيل : سنة أربع وسبعين. انظر عنه : مرآة الجنان 3 / 101 ، شذرات الذهب 3 / 340 - 341 ، طبقات النحاة 2 / 94 - 95 ، وغيرها.
5- ولعلّه أبو محمد - الذي عدّ من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه الله - بن محمد بن

محمد بن محمد عن عليّ بن عبد العزيز اليماني(1) عن أبي الفرج علي بن الحسين الإصفهاني المتوفّى في ذي الحجّة من سنة 356 ه(2).

* عليّ ابن أبي القاسم زيد ابن الحاكم الإمام أميرك محمد ابن الحاكم أبي عليّ الحسين ابن أبي سليمان الإمام فندق ابن الإمام أيّوب ... - إلى آخر نسبه المنتهي إلى الصحابي الصالح خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين - ، أبو الحسن البيهقي - ويقال له : النيسابوري - الشهير ب- : فريد خراسان ، ويقال له : فريد الدين (493(3) - 565 ه).

... كذا سرد نسبه في كتابه مشارب التجارب(4). 8.

ص: 24


1- لم أعرف هذا الاسم ، نعم هناك : موسى بن عبد العزيز اليماني العدني ، كما في الجرح والتعديل 8 / 151 برقم 683 وتهذيب الكمال 29 / 101 وتهذيب التهذيب 10 / 318 ، كما هناك : أبو الوفاء إسماعيل بن عبد العزيز العكّي اليماني وعيينة بن عبد العزيز وأبو عليّ قتيبة بن عبد العزيز وغيرهم. فراجع.
2- قال الأفندي في تعليقته على أمل الآمل : 192 برقم (548) : «... ويظهر من كلام ابن شهرآشوب أنّه جعل أبا الفرج الإصفهاني من علماء العامّة ، ولكتابه الأغاني من كتب العامّة ...». ثمّ قال : «إنّه شيعي زيديّ ...» واستشهد بكلام الشيخ في الفهرست : 192 والعلاّمة في الخلاصة : 267 وغيرهما ، ولعلّه يشير إلى ما ذهب له ابن شهرآشوب في معالم العلماء : 141 ، فلاحظ.
3- كما جاء كذا في مقدّمة تاريخ بيهق ، وقيل : ولد يوم السبت سابع عشر شهر شعبان سنة 499 ه- في سبزوار ، وقد حكاه السيّد الأمين في أعيان الشيعة 8 / 241 عنه ، وكذا ياقوت في معجمه.
4- وصرّح بذلك في معجم الأدباء 5 / 208 ، 13 / 219 - 240 ، وله ترجمة ضافية هناك أخذ منها شيخنا الطهراني في طبقاته (الثقات العيون في سادس القرون) : 189 - 190 ، ولاحظ : بغية الوعاة : 338.

ولد في قصبة سبزوار من ناحية بيهق يوم السبت 27 شعبان(1).

فاضل ، متكلّم ، جليل ، وكان لغويّاً نحويّاً صرفيّاً شاعراً أديباً ، صاحب كتاب تاريخ بيهق وتتمّة أحوال الحكمة وغيرهما ممّا يزيد على (78) كتاباً.

وفي معالم العلماء(2) - ضمن ترجمة والده زيد بن الحسين - قال : «ولابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب ، منها : تلخيص مسائل من الذريعة للسيّد المرتضى رضي الله عنه ، والإفادة للشهادة ، وجواب يوسف اليهودي العراقي ...».

هذا ؛ وقد قيل : إنّه أوّل من شرح نهج البلاغة. ولم يصرّح في المعالم أنّه من مشايخه إلاّ أنّه قد أخذ منه الشيخ ابن شهر آشوب كتاب حلية الأشراف الذي هو تأليف والده أبي القاسم زيد بن محمد بن الحسين البيقهي.

قال في المناقب(3) : «ناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف».

وقال في خاتمة المستدرك(4) : «العالم المتبحّر أبو الحسن - أو الحسن - ابن الشيخ أبي القاسم بن الحسين البيهقي الفاضل الكامل الجليل ة.

ص: 25


1- قاله غير واحد ، منهم : ياقوت الحموي في معجم الأُدباء 5 / 208 [طبعة مصر 13 / 220] ، وغيره.
2- معالم العلماء : 51 - 52 برقم 343.
3- مناقب آل أبي طالب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 34].
4- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 492 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة (21) 3 / 99 - 102] ، وعنه في الفوائد الرضويّة : 568 ، ولاحظ : تاريخ بيهق : 36 و 44 ، وكذا في مقدّمة الكتاب ، حيث له ترجمة مفصّلة مع مصادرها للسيّد محمد مشكاة.

المعروف ب- : فريد خراسان ... والظاهر أنّه حصل خلط بين الوالد والولد ... كما قد سلف».

وقد ذكره في رياض العلماء(1) وعدّه من أجلّ مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب(2).

* الشيخ عليّ بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السروي.

والد المصنّف وشيخ إجازته وروايته رحمهما الله.

قال في أمل الآمل(3) : «فاضل ، عالم ، يروي عنه ولده محمد ، وكان فقيهاً محدّثاً».

وفي الرياض(4) : «... الفاضل العالم الراوية والد ابن شهرآشوب الفقيه المعروف ، يروي عن ...».

وقال في المقابس(5) : «الشيخ المحدّث الفقيه الفاضل الوجيه عليّ ابن شهرآشوب والد السروي وشيخه ...». ].

ص: 26


1- ذكره في الرياض 1 / 188 بعنوان : (الحسن) في الأسماء ، وبعنوان : (الشيخ أبو الحسن ابن الشيخ أبي القاسم زيد بن الحسين البيهقي) في الكنى [5 / 448 - 449].
2- ونقل بعض كلماتهم فيه العلاّمة صاحب الذريعة في الثقات العيون : 189 - 190 ، وفصّل في ترجمته وأثبت تشيّعه في أعيان الشيعة 8 / 241 - 246.
3- أمل الآمل 2 / 190 برقم (564). وعلّق الميرزا عبد الله أفندي هنا في تعليقته على الأمل : 203 برقم (564) بقوله : «وهو يروي عن أبي عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي وعن أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي ، كلاهما عن الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ...».
4- رياض العلماء 4 / 106. ومنه أخذ في الإجازة الكبيرة.
5- مقابس الأنوار : 9 [الطبعة الحجريّة].

وعدّه شيخنا النوري في خاتمة مستدركه(1) سادس مشايخه ، ثمّ ذكر طرقه الروائيّة وعبّر عنه ب- : «العالم الفاضل الفقيه المعروف ...»(2).

وقد سلف بعض ممّا يخصّه تحت عنوان والده.

وهنا اشتباه في مقدّمة معالم العلماء(3) ، حيث نسب سماعه من أبيه في صغره وأسنده إلى ما ذكره السيّد حيدر بن محمد بن زيد الحسيني الراوي عنه ، والحقّ أنّ ذلك صادق في جدّه لا أبيه.

وعلى كلّ حال ؛ فقد روى شيخنا عنه(4) جملة كتب ، منها جميع كتب الشيخ الطوسي رحمه الله بواسطة الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن بن محمد ابن الحسن الطوسي والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ الطوسي رحمه الله.

وروى عنه جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخ المفيد والشيخ الصدوق ومرويّاتهم. ].

ص: 27


1- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 386 [الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 21 / 66] ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، ومثله تابعه تلميذه علي أكبر الهمداني في رسالته فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة : 434 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)]. واقتصر في الطبقات (الثقات العيون في سادس القرون) : 191 على ذكر كلام صاحب الأمل ومشايخه.
2- ومنه أخذ تلميذه القمّي في سفينة البحار 5 / 533 ، حيث قال - عند تعداده لمشايخه - : «ووالده الشيخ عليّ بن شهرآشوب العالم الفاضل الفقيه ...» وكذا الهمداني في المصدر السالف.
3- معالم العلماء : 13 (المقدّمة).
4- لاحظ : مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 33].

عليّ بن عبد الصمد(1) = عليّ بن عليّ بن عبد الصمد

عليّ بن عليّ التميمي(2) = عليّ بن عليّ بن عبد الصّمد السبزواري النيسابوري - الآتي -.

* الشيخ عليّ بن العريضي مجد الدين.

عالم فاضل صالح ، يروي عنه ابن شهرآشوب ، قاله الشيخ الحرّ العاملي في القسم الثاني من الأمل(3) ، وبنصّه في الرياض(4) ، ثمّ قال : «وأقول : ولعلّه غير الشريف الجليل نظام الشرف أبي الحسن العريضي ... ويحتمل الاتّحاد ، فلاحظ ، كما ويحتمل اتّحاده - على بعد - مع السيّد أبي الحسن عليّ بن العريضي الحسيني الآتي ، وكذا مع السيّد مجد الدين عليّ ابن الحسن بن ابراهيم الحلبي العريضي الذي كان من مشايخ المحقّق ...» وقد عدّه من علماء جبل عامل. م.

ص: 28


1- كذا عبّر عنه المولى التفريشي في نقد الرجال : 323 برقم (575) [المحقّقة 4 / 276 برقم (4931)] في ترجمة ابن شهر آشوب واقتصر على ذكره وذكر أخيه من مشايخه مع كلّ ما لمصنّفنا طاب ثراه من مشايخ! وتبعه الأردبيلي في جامع الرواة 2 / 155 وغيره. وإليه ينصرف الإطلاق. قال شيخنا النوري في مستدركه (الخاتمة) 3 (21) / 63 : «والموجود في أكثر الإجازات والروايات : عليّ بن عبد الصمد ، والظاهر أنّه من باب الاختصار والنسبة إلى الجدّ ، فإنّه من مشاهير الرواة».
2- كذا عبّر عنه في الخرائج والجرائح 3 / 1062 حديث 1 من الباب العشرين.
3- أمل الآمل 2 / 194 برقم (585) ، ولاحظ صفحة : 178.
4- رياض العلماء 4 / 150 بدون كلمة : عالم.

قال في الرياض(1) : «ثمّ اعلم أنّه سيجيء [في] ترجمة الشيخ مجد الدين عليّ بن العريضي من كلام الشيخ المعاصر ، وذكر فيها أنّه من مشايخ ابن شهرآشوب ، وسيجيء - أيضاً - ترجمة السيّد أبي الحسن عليّ العريضي الحسيني وأنّه من مشايخ الصدوق ، وسنصرّح هناك(2) بأنّ الحقّ اتّحاد الجميع كما لا يخفى».

* الشيخ عليّ بن عليّ بن(3) عبد الصمد زكي الدين(4) أبو الحسن السبزواري النيسابوري التميمي - أخ محمد - ويقال له : عليّ ابن عبد الصّمد(5).

عالم ، فاضل ، محدّث ، إليه ينتهي إسناد رواية حرز الإمام الجواد عليه السلام المشهور.

قال في أمل الآمل(6) : «الشيخ أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد ».

ص: 29


1- رياض العلماء 3 / 393 ، تحت عنوان : السيّد مجد الدين عليّ بن الحسن بن ابراهيم الحلبي العريضي.
2- صرّح بذلك في : رياض العلماء 4 / 151.
3- لا توجد (عليّ بن) الثانية في الرياض وبعض كتب التراجم.
4- في خاتمة المستدرك : ركن الدين ، وكذا في الطبقات وأمل الآمل والمقابس وفهرس الصدريّة والإجازة الكبيرة ، ولم يترجّح عندي أيّهما ، ولعلّه كلاهما ، وبالمعجمة - الزاي - أشهر.
5- قال في الإجازة الكبيرة : 389 : «والموجود في أكثر الإجازات والروايات : عليّ بن عبد الصّمد» ثمّ قال : «والظاهر أنّه من باب الاختصار والنسبة إلى الجدّ ، فإنّه من مشاهير الرواة» وهذا نصّ كلام صاحب المستدرك 21 / 63 وقد سلف قريباً ، ومنه أخذ وبنصّه في فهرس الصدرية في الإجازات العلية : 433 [من سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، فراجعه.
6- أمل الآمل 2 / 192 تحت رقم (576) ، ثمّ قال : «ولا يبعد اتّحاده مع التميمي السبزواري السابق ، بل الظاهر ذلك».

النيسابوري التميمي ، فاضل ، عالم ، يروي عنه ابن شهرآشوب».

وقال أيضاً(1) - تحت عنوان الشيخ ركن الدين عليّ بن عليّ بن عبد الصمد التميمي النيسابوري - : «فقيه ، ثقة ...» ونقل عبارة الشيخ منتجب الدين(2).

وقال في الرياض(3) : «فاضل عالم محدّث ، يروي عنه ابن شهرآشوب ، وهو يروي عن والده عن السيّد أبي البركات ...» إلى آخره.

وعلّق صاحب الرّياض(4) على قول الحرّ العاملي في الأمل : (ابني عبد الصّمد) بقوله : «بل ابني عليّ بن عبد الصّمد».

كما ولصاحب رياض العلماء(5) هنا تحقيق فلاحظه.

وقد نقله شيخنا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل(6) بعد ان عدّه رابع مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب(7).

وقد صرّح هو في المناقب(8) أنّه روى جميع كتب الشيخ الطوسي رحمه الله عنه وعن جمع آخرين عن الشيخ أبي عليّ الحسن بن محمد ].

ص: 30


1- أمل الآمل 2 / 194 برقم (194).
2- فهرست الشيخ منتجب الدين : 109 برقم (223).
3- رياض العلماء 4 / 160 - 161.
4- التعليقة على أمل الآمل : 284.
5- رياض العلماء 4 / 111 - 112 ، ذكر فيه عدم إمكان رواية الشيخ عنه ، بل عن ولديه.
6- خاتمة مستدرك الوسائل 3 / 485 - 486 [الطبعة المحقّقة 21(3) / 63] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، والفوائد الرضوية : 569.
7- ومثله صنع - ومنه أخذ - الهمداني في رسالته فهرس الصدرية في الإجازات العلية : 433 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)].
8- المناقب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 33].

ابن الحسن الطوسي ولد الشيخ والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ رحمه الله.

وروى عنه بإسناده جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخ المفيد ومرويّاتهم رحمة الله عليهم.

كما وقد روى جميع كتب أبي جعفر ابن بابويه الشيخ الصدوق عنه وأخيه محمد عن أبيهما عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسيني الجوري(1)نقد الرجال : 323 برقم (575) [المحقّقة 4 / 276 برقم (4931)] ، وحكاه عنه الشيخ الحائري في منتهى المقال : 283 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 6 / 124 برقم (2768)].(2) عنه.

كما روى عنه القطب الراوندي كثيراً ، وقد صرّح في قصص الأنبياء(3) بذلك.

قال في نقد الرجال(3) - في ترجمة الشيخ ابن شهرآشوب - : «... ].

ص: 31


1- كذا في المناقب بطبعاته الأربعة ، وفي الخطّية المعتمدة منه ومقدّمة بحار الأنوار : الخوزي ، وقيل : الجوزي ، وسيأتي في أخيه محمد أنّ الصواب ما أثبتناه. قال في خاتمة مستدرك الوسائل 21
2- / 66 : «... ومنه يعلم أنّ ما في الرياض من ضبط الخوزي تارة : بالخاء المعجمة المضمومة وسكون الواو ثمّ الزاي المعجمة نسبة إلى خوزستان ... ويروى بالجيم المضمومة والواو الساكنة ثمّ الزاي المعجمة أيضاً نسبة إلى الجوزة قرية بالموصل اشتباه كلّه بعد تصريح خرّيت علمي الحديث والأسانيد ...» ويقصد به ابن طاوس رحمه الله في فرحة الغريّ : 134 ، فراجع. وقال في الإجازة الكبيرة : 389 : «... ويروي أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد - أيضاً - عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسيني الجوري - بالراء غير المعجمة - المعروف ب- : السيّد أبي البركات الجوري ، عالم ، فاضل ، جليل ...».
3- قصص الأنبياء: 3، وقال: «أخبرني الشيخ الصدوق عليّ بن عليّ بن عبد الصمد النيسابوري».

وروى عن محمد وعليّ ابنَي عبد الصّمد ...» ومثله نقله عنه في جامع الرواة(1) وأمل الآمل(2) وغيرهما.

وفي فهرست الشيخ منتجب الدين(3) قال : «فقيه ، ثقة ...».

وعدّ في الطبقات(4) جمعاً من الأعاظم ممّن يروي عن هذين الأخوين : محمد وعليّ ابني عليّ بن عبد الصمد ، وذكر طرقهما.

والحاصل أنّ الحقّ أنّ الرجل من مشايخ ابن شهرآشوب ، وأمّا والده الشيخ عليّ فهو شيخ لشيخنا بواسطة ولديه محمد وعليّ خلافاً لصاحب الأمل ومن تبعه ، فتدبّر. ه.

ص: 32


1- جامع الرواة 2 / 155.
2- أمل الآمل 2 / 286.
3- فهرست الشيخ منتجب الدين : 109 برقم (223) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 76] ، وقريب منه في المقابس : 9 [الطبعة الحجريّة] ، وزاد فيه : «... ابن الشيخ العالم الفاضل أبي الحسن عليّ بن عبد الصمد ...» إلى أن قال : «وقد قرأ على والده عليّ الذي روى عنه السروي كما قيل» ثمّ قال : «وربّما كان هو السبزواري المتقدّم في تلامذة الشيخ».
4- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 196 - 197. وقال في ترجمة عليّ بن محمد بن عبد الصمد من الثقات العيون : 204 : «هو الشيخ عليّ بن أبي الحسن [خ. ل : أبي جعفر] محمد ابن الفقيه أبي الحسن عليّ ابن عبد الصمد بن محمد التميمي النيسابوري ... من العلماء الأعلام وأهل الدراية والرواية ، وهو من بيت العلم ، كان جدّه الأعلى [عبد الصمد] من تلامذة الشيخ الصدوق وجدّه الأدنى (عليّ بن عبد الصمد) من تلاميذ شيخ الطائفة الطوسي ، ووالده أبو الحسن محمد بن عليّ هو أخو ركن الدين عليّ بن عبد الصمد ...» إلى أن قال : «وهذان الأخوان مشاركان غالبان في المشايخ والتلاميذ ؛ لأنّهما معاً يرويان عن والدهما وعن أبي عليّ ابن شيخ الطائفة وعن أبي الوفاء عبد الجبّار ، ويروي عنهما السيّد ضياء الدين والقطب الراونديّان وابن شهرآشوب ...» وقريب منه في صفحة : 205 ، بل كرّره بنصّه.

ويظهر هذا جليّاً من مشيخة المناقب وسائر كتبه ، إذ هو في رتبة الشيخ الطوسي والسيّد المرتضى رحمهما الله وطبقتهما(1).

هذا ، وثمّت هنا خمسة عناوين خلط بينهم أكيداً ، وادّعى وحدتها في رياض العلماء(2) ، وفيه كلام ، فراجعه.

العلوي = عمر بن حمزة.

عماد الدين الأسترآبادي = الحسن بن محمد.

عماد المروزي = ذو الفقار بن معبد (محمد).

* عمر بن حمزة العلوي الكوفي.

كذا في المشيخة ، والصواب كونه : عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن حمزة بن يحيى بن الحسين الشهيد زيد بن عليّ أبو البركات العلوي الهاشمي الكوفي المقري النحوي شيخ الزيديّة(3) (440 - 539 ه).

وهو من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب - كما صرّح بذلك في مشيخة المناقب(4) - حيث روى كتاب أعلام النبوّة عنه عمّن رواه عن القاضي أبي ].

ص: 33


1- كما ويروي عنه جمع كبير ، منهم : القطب الراوندي رحمه الله كما صرّح بذلك في قصص الأنبياء ، وذكره السيّد المرعشي في إجازته الكبيرة : 389 ، وقد سلف. ولاحظ : موسوعة طبقات الفقهاء 6 / 200 - 201 برقم (2240).
2- رياض العلماء 5 / 220 - 221.
3- ترجمه جلّ الأعلام من العامّة ، كالذهبي في ميزان الاعتدال 3 / 181 ، وكذا في سير أعلام النبلاء 20 / 145 - 146 برقم (86) عن عدّة مصادر في هامشه ، وابن كثير في البداية والنهاية 12 / 219 ، والسمعاني في الأنساب 6 / 341 ، وغيرهم في غيرها.
4- مناقب آل أبي طالب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 29].

الحسن الماوردي عليّ بن محمد بن حبيب البصري المتوفّى ببغداد في ربيع الأوّل سنة 450 ه.

العيّاري = سعيد بن عبد الله.

الغزالي = محمد بن محمد.

الغزالي = أحمد بن محمد.

الغسّاني = الحسين بن محمد.

الفارسي الفتّال = محمد بن الحسن النيشابوري.

الفتّال = محمد بن الحسن النيشابوري.

فخر خوارزم = محمود بن عمر.

* الفراوي(1).

هو من مشايخ الشيخ ابن شهرآشوب عليه الرحمة ، حيث روى كتاب الإبانة عنه عن أبي عبد الله الجوهري عن القطيفي(2) عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه عن أبي عبد الله محمد بن بطّة العكبري كما نصّ عليه في أوّل المناقب(3).

أقول :

يحتمل أن يكون : محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن ].

ص: 34


1- في بحار الأنوار : الفزاري (خ. ل : الفرازي).
2- كذا ، والصواب : القطيعي ، كما سلف.
3- المناقب 1 / 10 - 11 [طبعة بيروت 1 / 30].

أبي العبّاس أبو عبد الله الصاعدي الفراوي النيسابوري الشافعي(1) (441 - 530 ه) الآتي الذي قالوا عنه : إنّه سمع غالب المتون الحديثيّة وأسمعها ... وهو الأقوى - وإن كان قد عبّر(2) عنه ب- : أبي عبد الله محمد ابن الفضل الصاعد الفراوي ، وهنا اقتصر على كلمة الفراوي - كما ويحتمل فيه أن يكون : منصور بن عبد المنعم بن عبد الله - من أحفاد الأوّل - المولود في شهر الصيام من سنة 522 ه- وقد توفّي في ثامن شعبان سنة 608(3) ، وقيل غير ذلك.

ويحتمل أن يكون الفراوي هنا هو : أبو الفتح أو أبو القاسم أو أبو بكر منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد ... ابن المحدّث أبي البركات ابن فقيه الحرم أبي عبد الله الصاعدي الفراوي ثمّ النيسابوري (522 / 523 - 608 ه) ، سمع عن جمع وحدّث عنه آخرون(4).

أقول :

جاء في إجازة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني (الكبيرة) - التي أورد ا.

ص: 35


1- وقد ترجم في أكثر المصادر ، ك- : العبر 4 / 83 ، والوافي بالوفيات 4 / 423 ، ومرآة الزمان 8 / 97 - 98 ، ووفيات الأعيان 4 / 290 - 291 ، وسير أعلام النبلاء 19 / 615 - 619 برقم 362 ، وغيرها.
2- كما في طريق أسناد العلاّمة الحلّي إلى صحيح مسلم ، لاحظ : بحار الأنوار 109 / 52.
3- له ترجمة في : شذرات الذهب 5 / 34 ، والعبر 5 / 29 ، وسير أعلام النبلاء 21 / 494 - 496 برقم (255) عن عدّة مصادر ، وغيرها.
4- انظر عنه : العبر 5 / 29 ، شذرات الذهب 5 / 34 ، سير أعلام النبلاء 21 / 494 - 496 برقم (255) ، وغيرها.

مورد الحاجة منها العلاّمة المجلسي في موسوعته الرائعة (1) - عند ذكر طرقه إلى كتب العامّة : «... ومنها أسناد رواية العلاّمة لصحيح مسلم» وانتهى به إلى شيخنا ابن شهرآشوب طاب ثراه عن أبي عبد الله محمد الفراوي عن أبي الحسين عبد الغفّار الفارسي النيسابوري عن أبي أحمد الجلودي(2) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه عن أبي الحسين مسلم ... وفي هذا الإسناد موارد للنّقاش لا يخفى بعضها.

فريد خراسان = عليّ بن زيد بن محمد.

فريد الدين = أبو الحسين (الحسن) بن أبي القاسم البيهقي.

فريد الدين = عليّ بن زيد البيهقي.

الفزاري = محمد بن الفضل.

الفصيحي = عليّ بن أبي زيد.

* الفضل بن الحسن بن الفضل أبو عليّ الطبرسي المشهدي أمين الدين (الإسلام) (المتوفّى سنة 548 ه) (3) صاحب تفسير : مجمع البيان لعلوم القرآن وغيره.ّ.

ص: 36


1- بحار الأنوار 108 - 109 / 52.
2- هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي ، قيل : توفّي في سنة 256 ه- ، وعن الحاكم أنّه مات الجلودي في الرابع والعشرين من ذي الحجّة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين. قال الذهبي في سيره [16 / 301] بعد أن أضاف لاسمه النيسابوري : «راوي صحيح مسلم عن ابراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه». انظر عنه : النجوم الزاهرة 4/133 ، شذرات الذهب 3/87 ، اللباب 1/288 ، وغيرها.
3- وصفه بعض العلماء ب- : الشهيد ، ولا يعلم كيفيّة شهادته ، ولعلّها بالسمّ.

الفاضل العالم المفسّر الفقيه المحدّث الجليل الثقة الكامل النبيل ، قاله في الروضات(1) ولقّبه قبل ذلك ب- : «الشيخ الشهيد السعيد والحبر الفقيه الفريد أمين الإسلام ...» إلى آخره.

انتقل رحمه الله من المشهد الرضوي إلى سبزوار سنة 523 ه- ، ومنها انتقل إلى دار الخلود سنة 548 ه- ، وكانت وفاته في ليلة النحر في السنة المذكورة - كما قاله السيّد التفرشي في نقد الرجال(2) وغيره - ثمّ نقل إلى مشهد الرضا عليه السلام ودفن هناك.

وحكي عن أمل الآمل أنّه قال : «كان عالماً صالحاً عابداً» ولم نجده فيه.

وفي فهرست الشيخ منتجب الدين(3) قال : «ثقة ، فاضل ، ديّن ، عين ، له تصانيف» ثمّ قال : «شاهدته وقرأت بعضها عليه» ونقله عنه في الأمل(4).

وزاد في المقابس(5) على اسم أمين الإسلام الطبرسي : «الطوسي» ثمّ قال : «شيخ السروي». ].

ص: 37


1- روضات الجنّات 5 / 357 ، [الحجريّة : 512 - 514] وانظر عنه : الفوائد الرضويّة : 350 ، لؤلؤة البحرين : 346 - 347 برقم 116 ، تنقيح المقال 2 / 7 - 8 (في الطبعة الحجريّة) ، الفوائد الرضويّة : 350 - 352 ، هديّة العارفين 1 / 83 ، الأعلام 5 / 352 ، مجالس المؤمنين 1 / 372 ، جامع الرواة 2 / 4 ، المقابس : 4 [الطبعة الحجريّة] ، الكنى والألقاب 2 / 244 ، وغيرها.
2- نقد الرجال : 266.
3- فهرست الشيخ منتجب الدين : 144 - 145 برقم (336) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 96 - 97].
4- أمل الآمل 2 / 216 - 217 برقم (650).
5- المقابس : 10 [الطبعة الحجريّة].

وعلى كلٍّ ؛ فهو من مشايخ الشيخ المصنّف أعلى الله مقامه كما صرّح بذلك في مشيخة المناقب(1) ، فقد روى عنه كتب الشيخ الطوسي جميعاً بطريقه عن الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (ولد الشيخ) والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ الطوسي رحمه الله جميع كتبه.

وروى عنه جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخ المفيد والشيخ الصدوق ومرويّاتهم رضوان الله تعالى عليهم.

وصرّح بشيخوخته له في ترجمته في معالم العلماء(2) ، قال : «شيخي أبو عليّ الطبرسي له ...» ثمّ عدّ مؤلّفاته.

وفي المناقب(3) قال : «وأنبأني الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن وبكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى».

وفي باب الكنى من رياض العلماء(4) - ذيل عنوان الشيخ أبي عليّ الطبرسي - قال : «ولكن ابن شهرآشوب - مع كونه من تلامذته - قد أورده في معالم العلماء في باب الكنى من غير ذكر اسمه ...» إلى آخره.

وترجمه مفصّلا في الرياض(5) أيضاً ، قال عنه : «الشيخ الشهيد الإمام أمين الدين أبو عليّ ... الفاضل العالم المفسّر الفقيه المحدّث الجليل الثقة الكامل النبيل ...». 0.

ص: 38


1- المناقب 1 / 11 - 12 [الطبعة بيروت 1 / 33].
2- معالم العلماء : 135 برقم (920).
3- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 34].
4- رياض العلماء 5 / 481.
5- رياض العلماء 4 / 295 - 340.

وأنشد في زبدة المقال(1) :

وسبط شهرآشوب الذي روى

عن شيخه الفضل الطبرسي احتوى

وقال شيخنا النوري في خاتمة المستدرك(2)وعدّ منها في الإجازة الكبيرة : 390 - 391 سبعة طرق.(3) : «الرابع عشر : فخر العلماء الأعلام وأمين الملّة والإسلام ... المفسّر الفقيه الجليل الكامل النبيل صاحب تفسير مجمع البيان - الذي عكف عليه المفسّرون - وغيره من المؤلّفات الرائعة الشائعة ...» إلى آخره. وذكر في آخره طرقه الروائيّة(3).

وقال في الطبقات(4) : «ثقة فاضل ديّن عين ، له تصانيف ، منها ...» وهي عين عبارة فهرست الشيخ منتجب الدين السالفة(5).

فضل الله الراوندي = الحسين بن عليّ

* السيّد فضل الله [بن الحسين] بن عليّ بن عبد الله [هبة الله] (6) ة.

ص: 39


1- كما أورده في بهجة الآمال 6 / 513.
2- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 486 - 487 [الطبعة الحجريّة ، وفي المحقّقة 21
3- 69] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، والفوائد الرضويّة : 568 ، والكنى والألقاب 1 / 33 ، وغيرها ممّن تأخّر عنه ، وتبعه في فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة للهمداني - تلميذ الميرزا النوري رحمهما الله - : 434 - 435 [من سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، وزاد عليه : «ووصفه بعض العلماء ب- : الشهيد» ثمّ قال : «ولا نعلم كيفيّة شهادته ، ولعلّها كان [كذا] بالسمّ» ثمّ عدّد مشايخه. والظاهر أنّ المقصود من بعض العلماء هو المولى عبد الله أفندي في كتابه رياض العلماء 4 / 340 ، وقد تابعه عليه صاحب الروضات كما سلف.
4- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 216 - 217 وعدّد مشايخه وذريّته.
5- ولاحظ عنه : جامع الرواة 2 / 9 ، وتنقيح المقال 2 / 13 ، وغيرهما.
6- كذا في الطبقات، وفي فهرست الشيخ منتجب الدين والبحار: عبيد الله، وهو نسخة على فهرس الصدريّة.

ابن السيّد ضياء الدين أبو الرضا الحسني(1) الراوندي القاشاني المعروف ب- : السيّد ضياء الدين الراوندي ... إلى آخر نسبه المنتهي إلى الإمام السبط عليه السلام.

ويعبّر عنه في المناقب ب- : أبو الرضا الحسني الراوندي(2) ، وفي الرياض(3) ب- : السيّد أبو الرضا الحسني الراوندي(4).

كان حيّاً سنة 548 ه(5) ، صاحب كتاب ضوء الشهاب في شرح الشهاب(6) وغيره ، وقال : «الطود الأشمّ والبحر الخضمّ ...».

قال الشيخ منتجب الدين(7) : «... علاّمة زمانه ، جمع مع علوّ النسب].

ص: 40


1- وقد أنهى شيخنا النوري رحمه الله نسبه الشريف إلى الإمام السبط الزكيّ عليه السلام في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 19 (1) / 173 (من الطبعة المحقّقة).
2- قال الميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على أمل الآمل : 229 برقم (651) في ترجمته : «... يظهر من مناقب ابن شهرآشوب أنّه من مشايخه ، إلاّ أنّه قال هكذا : حدّثنا أبو الرضا فضل الله بن عليّ بن الحسين القاشاني ... وحيث لم يصفه بالسيادة مع المخالفة في بعض الألفاظ لذا فقد توهّم المغايرة».
3- رياض العلماء 5/458 ، وانظر صفحة : 459.
4- وجاء في إجازة الشهيد الثاني لوالد الشيخ البهائي رحمهما الله قوله : «... وعنه عن السيّد فضل الله بن علي الراوندي عن عبد الجبّار المقري عن أبي عليّ عن والده ...» إلى آخرها ، كما جاءت في بحار الأنوار 108 / 106.
5- كما يظهر ذلك من الدرجات الرفيعة للسيّد علي خان : 506 ، ولكنّ الذي يبدو من كتاب خريدة القصر هو عدم حياته في سنة 547 ه- كما نصّ عليه شيخنا الطهراني في الذريعة 1 / 423 ، ولاحظ : الذريعة 15 / 120 - 121 برقم (812).
6- كتاب الشهاب ، هو من مؤلّفات القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن عليّ بن حكمون المغربي القضاعي المحدّث المعروف المعاصر للشيخ الطوسي رحمه الله المتوفّى سنة 454 ه- ، من أصحاب الشافعي.
7- فهرست الشيخ منتجب الدين : 143 - 144 برقم (334) [تحقيق مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 96].

كمال الفضل والحسب ، وكان استاذ أئمّة عصره ، له تصانيف ، منها ...» ثمّ عدّها ، ثمّ قال : «شاهدته وقرأت بعضها عليه».

وقال في المقابس(1) : «السيّد السند المعتمد علاّمة زمانه واستاذ أئمّة عصره وأوانه ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن عليّ بن عبد الله الحسيني الراوندي القاشاني صاحب النوادر وشرح الشهاب وغيرهما» ثمّ قال : «هو من مشايخ السروي».

ونقل عبارة الشيخ منتجب الدين كاملة في الطبقات(2) ، وذكر مشايخه وتلامذته وذريته ، وكذا فعل في أمل الآمل(3) ، وذكر جملة من مؤلّفاته.

وهو من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب رحمهما الله ، بل ينتهي إليه كثيرٌ من أسانيد الإجازات ، روى هو وجمع عن الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن ابن محمد بن الحسن الطوسي وأبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ الطوسي رحمه الله بكتبه كما صرّح بذلك في المناقب(4) ، وروى عنه بإسناده جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخين المفيد والصدوق قدّس الله أسرارهم ومرويّاتهم.

قال في الرياض(5) : «... الفاضل العالم الكامل الشاعر الأديب الجليل المعروف تلميذ الشيخ أبي عليّ ولد الشيخ الطوسي ومن في درجته ، وكان معاصراً للقطب الراوندي ...».4.

ص: 41


1- المقابس : 9 [الطبعة الحجريّة].
2- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 217 - 218.
3- أمل الآمل 2 / 217 برقم (652) [الطبعة الحجريّة : 492].
4- المناقب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 32].
5- رياض العلماء 4 / 364 - 374.

وذكره شيخنا النوري في خاتمته(1)فهرس الصدرية في الإجازات العليّة : 444 - 446 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)].(2) في جملة مشايخه ، وقال : «... الطود الأشمّ والبحر الخضمّ السيّد الإمام ضياء الدين أبو الرضا ...»(3).

ثمّ قال : «فإنّه كان علاّمة زمانه وعميد أقرانه وأُستاذ أئمّة عصره ، وله تصانيف ...» ثمّ عدّها.

وقال تلميذه الهمداني(3) : «... وهو من المشايخ العظام الذي تنتهي كثير من أسانيد الإجازات إليه ، وهو تلميذ الشيخ أبي عليّ ابن شيخ الطائفة ، وله تصانيف تشهد بفضله وأدبه ، ومن أراد أن يطّلع على حاله وعدد مؤلّفاته وذكر مشايخه ورواته فليطلب ذلك من رياض العلماء(4) ، 4.

ص: 42


1- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 493 - 494 [الطبعة المحقّقة 21
2- / 104 - 125] ، وعدّه السابع والعشرين من مشايخ شيخنا المصنّف رحمه الله وسطّر له طرقاً ، وهو آخر من ذكره من مشايخه رحمه الله ، وأخذ منه العنوان ولخّص المعنون تلميذه الهمداني في رسالته : فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة : 444 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، وقد اقتصر على الاسم في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 بعنوان : السيّد ضياء الدين فضل الله الراوندي ، وكذا في الكنى والألقاب 1 / 333 ، والفوائد الرضويّة : 569 ، والإجازة الكبيرة : 398 ، وموسوعة طبقات الفقهاء 6 / 227 - 229 برقم (2265) ، وغيرها. وقد نصّ على شيخوخته شيخنا الطهراني في مصفّى المقال : (عمود) 363 تحت عنوان : فضل بن عليّ الراوندي. وترجمه في طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 217 - 218 ، وذكر ذريّته ومشايخه وتلاميذه الراوين عنه ، ولاحظ ما أورده سيّد الأعيان فيه 8 / 408 - 410 والقمّي في الكنى والألقاب 2 / 436 والأميني في الغدير 5 / 380 وغيرهم.
3- لاحظ عنه أيضاً : جامع الرواة 2 / 9 ، وبحار الأنوار 1 / 12 ، وتنقيح المقال 2 / 13 ، وغيرها.
4- رياض العلماء 4 / 364 - 374.

حيث عدّد مشايخه ورواته».

وقال في الرياض(1) : «... ويظهر من المناقب لابن شهرآشوب أنّ هذا السيّد يروي عن أبي عليّ ولد الشيخ الطوسي وأبي الوفاء عبد الجبّار ابن عليّ المقري الرازي عن الشيخ الطوسي».

ثمّ قال : «وهذا السيّد من مشايخ ابن شهرآشوب أيضاً ، ولكن قال في المناقب المذكور : حدّثنا أبو الرضا فضل الله بن عليّ بن الحسين القاساني ... وحيث لم يوصفه بالسيادة وجعل جدّه الحسين لا عبيد الله قد يتوهّم المغايرة».

ثمّ قال : «والحقّ عندي الإتّحاد ، إذ الأمر في أمثال تلك المسامحات سهل ، فتأمّل».

فقيه الحرم = محمد بن الفضل.

* القاضي عزيزي(2)

من مشايخ شيخنا طاب رمسه من العامّة ، حيث روى كتاب شوق(3) العروس عنه عن أبي عبد الله الدامغاني الحسين بن محمد بن إبراهيم كما صرّح بذلك في مشيخة المناقب(4).].

ص: 43


1- رياض العلماء 4 / 372.
2- لا توجد كلمة (عزيزي) في بحار الأنوار.
3- في المناقب بطبعاته الأربع: شرف، وهو غلط، وفي الخطّية المعتمدة منه: سوق، وسبق: شوف العروس، والصحيح - كما في كشف الظنون 2/1067 - هو : شوق العروس وأُنس النفوس، للحسين بن محمّد الدامغاني المتوفّى سنة 478 ه، وهناك كتاب سوق العروس في القراءات للطبري أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد المتوفّى سنة 478 ه- أيضاً.
4- مناقب آل أبي طالب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 28].

القاضي حسن (الأسترآبادي) = الحسن بن محمد.

قاضي القضاة = الحسن بن محمد.

القرطبي = يحيى بن سعدون.

القزّاز = عبد الرحمن بن بهريق.

القزّاز = معين بن عيسى.

قطب الدين أبو الحسين = سعيد بن هبة الله.

قطب الراوندي = سعيد بن هبة الله.

قطب الدين المقري = محمد بن عليّ.

القطيعي = أحمد بن عمر.

القطيفي = أحمد بن عمر.

القعنبي (القعني) = عبد الله بن مسلمة.

الكاتبي = بركة بن يحيى.

الكباشين = شيرويه بن شهردار.

الكرماني = عبد الوهّاب بن الحسن.

الكشمينهي (الكشمهيني الكشينهي) = محمد بن مكّي المروزي.

المازندراني = شهرآشوب بن أبي نصر.

ص: 44

المازندراني = عليّ بن شهرآشوب.

* المجتبى بن الداعي(1) أبو الحرب(2) الحسيني(3) بن القاسم الرازي

شيخ السادة ، ذكره الشيخ منتجب الدين(4) مع أخيه المرتضى صاحب كتاب تبصرة العوامّ ، وقال : «السيّدان الأصيلان ... محدّثان عالمان صالحان ، شاهدتهما وقرأت عليهما ، ورويا لي جميع مرويّات الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري ...».

وذهب في أمل الآمل(5) إلى أنّه يروي عن الشيخ الطوسي.

وأضاف فى الطبقات(6) قوله : «يروي عنه وعن أخيه المرتضى القطب الراوندي والإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله الراوندي».

أقول :

لم يصرّح واحد منهم بشيخوخته لشيخنا المازندراني رحمه الله ، إلاّ أنّ 0.

ص: 45


1- قال في رياض العلماء 1 / 189 في ترجمة السيّد الجليل الداعي الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل (جالب الحجارة) بن الحسن المثنّى : «ولا يخفى أنّ المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني كانا من مشاهير مشايخ ابن شهرآشوب ونظائره» ثمّ قال : «وأظنّ أنّ هذا الداعي من أجدادهما».
2- كذا جاءت الكنية في أمل الآمل ورياض العلماء وفهرست الشيخ منتجب الدين ، وفي الطبقات : أبو الحرث الحسني.
3- في فهرست الشيخ منتجب الدين ورياض العلماء : الحسني ، وهو الصواب.
4- فهرست الشيخ منتجب الدين : 163 برقم (386) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 106].
5- أمل الآمل 2 / 227 - 228 برقم (682) [الطبعة الحجريّة : 509].
6- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 240.

سيّد الأعيان(1) قال - نقلا عن الرياض(2) - : «إنّه هو وأخوه المرتضى ابنا الداعي من مشايخ السيّد فضل الله الراوندي وابن شهرآشوب وغيرهما».

مجد الدين العريضي = عليّ بن العريضي.

* محمد أبو الفضائل اليهيني.

من مشايخ شيخنا ومولانا ابن شهرآشوب من العامّة ، روى عنه كتاب الوسيط وكذا كتاب الأسباب والنزول(3) كما نصّ على ذلك في أوّل مشيخة المناقب(4) ، وكلاهما للواحدي أبي الحسن عليّ بن أحمد النيسابوري المتوفّى في جمادى الآخرة سنة 468 ه.

* محمد بن أبي القاسم(5).

هو أبو جعفر محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ الشيخ الإمام عماد الدين الطبري الآملي الكحي (گوهي) صاحب كتاب بشارة المصطفى.

عالم ، جليل ، فقيه ، ثقة ، واسع الرواية ، يروي عن جمع ، منهم ة.

ص: 46


1- أعيان الشيعة 9 / 45.
2- رياض العلماء 5 / 8. ولم نجد نصّ عبارته هناك ، وكلّ ما جاء فيه هو قوله - تعليقاً على كلام الشيخ منتجب الدين - : «أقول : ويروي عن الدوريستي أيضا ، ويروي عنه القطب الراوندي عن أبيه عن الشيخ الصدوق على ما يظهر من كتاب قصص الأنبياء له».
3- كذا ، والصواب : أسباب النزول.
4- المناقب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 27].
5- كما عنونه في الطبقات وقبله الشيخ منتجب الدين وقبلهما صاحب الأمل ، وذلك لشهرة أبيه بالكنية.

أبوه ، والشيخ حسن ابن الشيخ الطوسي رحمه الله ، والخازن ، والفقيه حسكا ، وجمع آخرين ذكرهم في الطبقات(1) وغيره.

وقد جاء في أسانيد الصحيفة السجّاديّة التي أوردها العلاّمة المجلسي في بحاره(2) أنّه يروي الصحيفة السجّادية الكاملة السيّد محيي الدين زهرة [كذا] عن شيخه محمد ابن شهرآشوب السروي عن محمد بن أبي القاسم عن أبي عليّ عن والده(3).

* محمد بن أحمد بن [أبي] (4) عبد الله بن قضاعة بن صفوان ابن مهران أبو عبد الله الجمال مولى بني أسد الصفواني(5).

عنونه الشيخ ابن شهرآشوب في معالم العلماء(6) وعدّد كتبه.

وقد كان معاصراً للشيخ الصدوق رحمه الله وأمثاله.

قال صاحب الرياض(7) : «إنّ جلالة قدر الصفواني هذا وثِقته ممّا لا شبهة فيه ونقله أصحاب الرجال وغيره» ثمّ قال : «وقد نسب ابن شهرآشوب إلى الصفواني كتاب الإحن والمحن وينقل عنه ... وقد نقل عنه ظ.

ص: 47


1- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 242 و 278. ولاحظ الذريعة 3 / 117 - 118 ، و 14 / 64 ، و 16 / 156 ، وغيرها.
2- بحار الأنوار 107 / 214.
3- انظر عنه : أمل الآمل 2 / 234 برقم (698) ، فهرست الشيخ منتجب الدين : 163 - 164 برقم (388) [طبعة المرتضويّة - طهران ، وصفحة : 107 برقم (390) من طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي].
4- لا يوجد ما بين المعقوفين في معالم العلماء.
5- لقّب بالصفواني لانتسابه إلى جدّه صفوان الجمال.
6- معالم العلماء : 96 - 97 برقم (663).
7- رياض العلماء 7 / 168 باختلاف في بعض الألفاظ.

كثيراً ولم يذكر هذا الكتاب في ترجمته ، والمذكور كتاب صحبة آل الرسول وذكر إحن أعدائهم ، ولعلّهما واحد».

محمد بن أحمد = محمد بن الحسن الفتّال.

* محمد بن أحمد أبو سعيد الصفّار الإصفهاني.

أقول :

يحتمل كونه المحدّث أبا سعيد محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد ابن حبيب النيسابوري الخشّاب الصفّار (381 - 456 ه) ، كان صاحب كتب وأسناد عال ، جمع الأبواب وأسمع الصبيان ... وعليه يمكن رواية شيخنا طاب ثراه عنه زماناً ، فلاحظ(1).

كما ويحتمل أن يكون محمد بن أحمد أبا سعيد المطبخي الإصبهاني الذي نزل بغداد وحدّث بها وذكره الخطيب البغدادي في تاريخه(2) ، فلاحظ.

وعلى كلّ حال ؛ فهو من مشايخ المؤلّف طاب ثراه ومجيزيه ، روى بواسطته صحيح الترمذي عن أبي القاسم (القسم) الخزاعي(3) عن أبي نة

ص: 48


1- له ترجمة ضافية في : تذكرة الحفّاظ 3 / 1154 ، شذرات الذهب 3 / 301 ، وسير أعلام النبلاء 18 / 150 عن عدّة مصادر ، وغيرها.
2- تاريخ بغداد 1 / 382 برقم (350).
3- هو أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي البلخي المتوفّى سنة 411 ه- الراوي مسند الحافظ الهيثم بن كليب الشاشي المتولّد سنة 326 ه- والمتوفّى سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، وعليه فما في نظرة تنقيب : 1 - الخطّية - من كون سنة

سعيد [الهيثم] بن كليب الشاشي (المتوفّى سنة 335 ه) عن أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (المتوفّى سنة 179 ه) كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(1).

* محمد بن أحمد أبو عبد الله النطنزي(2) العامّي (المتوفّى سنة 480 ه) (3).

قال السمعاني(4) : «... أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والأدب والقيام بصنعة الشعر ...» ثمّ ذكر مشايخه.

وترجمه شيخنا في معالم العلماء(5).

وعلى كلٍّ ؛ فقد صرّح شيخنا طاب رمسه في أوّل المناقب(6) أنّه ناوله النطنزي كتابه : الخصائص العلويّة على سائر البريّة والمآثر العليّة لسيّد الذرّيّة. ].

ص: 49


1- المناقب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 20].
2- في الغدير 1 / 43 وكذا في صفحة : 115 [من الطبعة الثانية] قال : «أبو الفتح محمد بن عليّ بن إبراهيم النطنزي» ثمّ قال : «المولود 480 ه- ولم أقف على وفاته ، ذكره السمعاني».
3- قال في ذيل كشف الظنون 3 / 430 : «... المتوفّى سنة 804 ه» وهو غريب ، ولعلّه غلط مطبعيّ ، إلاّ أنّه صرّح بكلمة أربع وثمانمائة ، ولعلّه : ثمان وأربعمائة.
4- الأنساب للسمعاني 13 / 137 ، وسمّاه : أبو الفتح محمد بن عليّ بن ابراهيم النطنزي.
5- معالم العلماء : 119 برقم (790) ، وفيه : النظيري. وصرّح بكونه عامّيّاً ، وقال : «له كتاب الخصائص العلويّة ...» وذكر كتابه الآخر.
6- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 32].

* محمد بن أبي الحسن عليّ بن عبد الصمد التميمي النيشابوري أبو جعفر.

قال في المقابس(1) : «الشيخ العالم الفقيه ...» ثمّ قال : «الذي قيل : إنّه من مشايخ السروي ...» وعقّبه بقوله : «وهو بعيد».

وسيأتي قريباً عنه في ترجمة محمد بن عليّ بن عبد الصمد ما ينافي ذلك ، وكلاهما عندنا واحد ، ولا وجه للتعدّد.

* محمد [بن] (2) البغوي.

لعلّه : الشيخ الفقيه المعمّر أبو سعيد محمد بن عليّ بن أبي صالح البغوي الدبّاسي الذي سمع من جمع وحدّث عنه أكثر ، وعاش ثمان وثمانين سنة ، وتوفّي ببغشور في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

ويعدّ آخر من روى كتاب جامع الترمذي عالياً عن عبد الجبّار الجرّاحي(3) المتوفّى سنة أربعمائة واثنتي عشرة عن عمر ناهَز الثمانية والثمانين سنة.

كان فقيهاً عندهم ، وسمع من مسعود بن محمد البغوي وعليّ بن أحمد الأسترآبادي ، وحدّث عنه خلق كثير. ا.

ص: 50


1- المقابس : 10 [الطبعة الحجرية].
2- كما في نسخة جاءت على المناقب.
3- كما صرّح بذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء 17 / 257 - 258 ترجمة 154 ، ووجدته عند غيره ، ولا أذكر فعلاً محلّه. ولاحظ : العبر 3 / 108 ، وتذكرة الحفّاظ 3 / 1053 ، وشذرات الذهب 3 / 195 - 196 ، وغيرها.

وهو من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب ، حيث روى بواسطته أحاديث عليّ بن أحمد الجوهري وأحاديث شعبة بن الحجّاج ، عنه عن الحراجي(1) عن المحبوي(2) عن ابن عيسى عمّن رواها منها(3) كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(4).

* محمد بن الحسن [بن محمد] (5) بن زياد بن هارون الموصلي ثمّ البغدادي - المعروف ب- : النقّاش - أبو بكر.

مفسّر كبير وعالم رحلة ، توفّي في سنة 351 ه- ، له كتاب التفسير الموسوم ب- : شفاء الصدور ، نقل عنه السيّد ابن طاوس في الإقبال(6) وغيره. 1.

ص: 51


1- جاء على المناقب المطبوع نسخة : الجراجي ، وفي بحار الأنوار : الجرّاحي ، وهو الظاهر ، إذ هو آخر من روى جامع الترمذي عالياً ، وهو : أبو محمد عبد الجبّار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الجرّاح المرزباني الجرّاحي المروزي المتولّد سنة 331 والمتوفّى سنة 412 ه. انظر عنه : الأنساب 3 / 214 ، العبر 3 / 108 ، تذكرة الحفّاظ 3 / 1052 ، وغيرها.
2- كذا في المناقب والبحار ، والصحيح : المحبوبي ، أبو العبّاس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي المتوفّى سنة 346 ه- وله سبع وتسعون سنة ، مفيد مرو ، وراوي جامع أبي عيسى عنه. انظر عنه : شذرات الذهب 2 / 373 ، مرآة الجنان 2 / 340 ، سير أعلام النبلاء 15 / 537 برقم 315 ، وغيرها.
3- كذا ، والظاهر : عنهما ، كما جاء في البحار والنسخة المعتمدة من خطّية المناقب.
4- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 28]. انظر عنه : الأنساب 2 / 256 - 257 ، العبر 3 / 322 ، سير أعلام النبلاء 19 / 5 - 6 برقم 1 ، وغيرها.
5- الزيادة من سير أعلام النبلاء.
6- الإقبال : 601 [الطبعة الحجرية] ، وعنه في بحار الأنوار 98 / 358 حديث 1.

وقال في رياض العلماء(1) : «... ولعلّه من العامّة ، وأظنّ أنّ ابن شهرآشوب قد عدّه في كتاب المناقب من علماء العامّة»(2).

كان واسع الرحلة قديم اللقاء ، قيل : هو في القراءات أقوى منه في الروايات.

له جملة كتب غير الشفاء ، ك- : دلائل النبوّة ، والمعاجم الثلاثة - الأوسط والأكبر والأصغر - وغيرهما(3).

وعلى كلّ ؛ فلا وجه عندنا لكونه شيخاً له - وإن قيل بذلك - إلاّ بالواسطة ، فتدبّر.

* محمد بن الحسن (الحسين) (4) بن جعفر أبو جعفر الشوهاني ، نزيل مشهد الرضا عليه السلام.

فقيه صالح ثقة ، كذا ذكره الشيخ منتجب الدين في ].

ص: 52


1- رياض العلماء 7 / 275.
2- حكي ذلك عن المناقب 4 / 155 ، ولم أجده فيه ولا في غيره ولا في سائر الطبعات منه ، فلعلّه في كتاب آخر له رحمه الله.
3- له ترجمة في لسان الميزان 5 / 132 ، وشذرات الذهب 3 / 8 - 9 ، وميزان الاعتدال 3 / 520 ، وطبقات المفسّرين للسيوطي : 80 برقم 92 ، وسير أعلام النبلاء 15 / 573 - 576 عن عدّة مصادر ، وتذكرة الحفّاظ 3 / 908 - 909 ، وغيرها.
4- كذا في بعض نسخ الفهرست لمنتجب الدين ، وكذا في خاتمة مستدرك الوسائل 21(3) / 61 وغيره. ومن هنا فإنّ الشيخ الحرّ العاملي في الأمل جعل لهما ترجمتين مستقلّتين ، فلاحظ. إلاّ أنّ الميرزا عبد الله أفندي رحمه الله في تعليقته على الأمل : 269 برقم (775) قال : «الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن الحسين الشوهاني» ثمّ قال : «قد سبق : الشيخ محمد بن الحسن الشوهاني الذي كان استاذ ابن شهرآشوب ، والحقّ عندي اتّحادهما كما مرّ» انظر فيه : 259 - 260 برقم (761) ، وذكرهما معاً في المقابس : 9 [الطبعة الحجرية].

الفهرست(1) والحرّ العاملي في أمل الآمل(2) وميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء(3) وغيرهم(4) ، والكلّ قد صرّح بشيخوخته لشيخنا المصنّف رحمهم الله.

وهو من تلامذة المفيد أبي الوفاء عبد الجبّار المقري الرازي وأبي عليّ الطبرسي ، وهو من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب الذي يروي عنهم كتب الشيخ الطوسي عن الشيخين المفيدين أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ولد الشيخ والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن علي المقري الرازي عن شيخ الطائفة جميع كتبه كما صرّح بذلك في المناقب(5).

وقد روى عنه - بإسناده - جميع كتب السيّد المرتضى والرضيّ ].

ص: 53


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 165 برقم (391) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 108] ، وصدّر اسمه ب- : الشيخ العفيف. ومثله بعينه في فهرس الصدرية في الإجازات العلمية للهمداني : 433 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، وعدّه ثاني مشايخ الشيخ ابن شهرآشوب.
2- أمل الآمل 2 / 259 برقم (761).
3- رياض العلماء 5 / 61، قال: «كان عالماً ورعاً من مشايخ ابن شهرآشوب ...» وهي عين عبارة الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل، وأجمل في ترجمته.
4- وقد عدّه شيخنا النوري في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 485 [الطبعة المحقّقة 21(3) / 61 - 62] ثاني مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب وذكر طرقه ، وأخذ منه العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، وكذا في الفوائد الرضويّة : 568 ، وغيرهم. وقال في روضات الجنّات 6 / 266 في ترجمة محمد بن عليّ العماد الطوسي : «... وذكره أيضاً صاحب الأمل ولكن بعنوان : الشيخ محمد بن الحسن - بصيغة التكبير - وقال : كان عالماً ورعاً من مشايخ ابن شهرآشوب. ثمّ قال : مع أنّه ذكره أيضاً في مرتبة من اسم أبيه الحسن نقلا عن فهرست الشيخ منتجب الدين المذكور. ثم قال : والظاهر أنّ مرتبة مشايخ ابن شهرآشوب المذكور مرتبة تلاميذ الشيخ [كذا] الطائفة قدس سره ، فليلاحظ».
5- مناقب آل أبي طالب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 33].

والشيخ المفيد والشيخ الصدوق ومرويّاتهم.

ويروي عنه - أيضاً - الشيخ أبو جعفر محمد بن عليّ الطوسي في ثاقب المناقب(1) ، قاله في الطبقات(2).

* محمد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ أبو عليّ الفتّال(3) الشهيد الفارسي الحافظ الواعظ النيسابوري ، صاحب كتاب روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين.

المنسوب إلى أبيه (الحسن) مرّة وإلى جدّه (عليّ) ثانية وإلى جدّه الأعلى (أحمد) ثالثة ، والكلّ واحد ، يعرف ب- : ابن الفارسي و : الواعظ و : الفتّال النيسابوري(4) ، توفّي شهيداً سنة 508 ه(5).اً

ص: 54


1- الثاقب في المناقب : 127 حديث 127 قال : «ما حدّثنا به شيخي أبو جعفر محمد بن الحسين بن جعفر الشوهاني رحمه الله في داره بمشهد الرضا عليه السلام».
2- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 255 ، ثمّ كرّر ترجمته في صفحة : 259 تحت عنوان : محمد بن الحسين بن جعفر ، وقد تبع في ذلك الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل 2 / 267 برقم (775) [الطبعة الحجريّة : 501] ، وفيه : «الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن الحسين الشوهاني نزيل مشهد الرضا عليه السلام ، فقيهٌ صالحٌ ثقة» وهي عبارة الشيخ منتجب الدين في فهرسته. وانظر عنه : جامع الرواة 2 / 100 ، وتنقيح المقال 3 / 107 ، وغيرهما.
3- في مطبوع المناقب [النجف الأشرف] : القتال. وفي تعليقة أمل الآمل للأفندي : 260 برقم 765 ، قال : «بالفاء ، على الأظهر والأشهر ، وقد يقال : إنّه بالقاف».
4- ذكر بعضها الهمداني في فهرس الصدرية في الإجازات العليّة : 443 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] وقال : «والكلّ تعبير عن شخص واحد كما يظهر بالتأمّل في عبارة ابن شهرآشوب في المناقب ، وصرّح به أيضاً صاحب البحار وغيره».
5- أقول : هذا يدلّ على أنّ الشيخ ابن شهرآشوب يروي عنه بلا واسطة قراءة وسماعاً ومناولة وإجازة بأكثر كتبه ورواياته على احتمال لفظ المناقب ، فيكون هذا أيضاً

الشيخ الشهيد السعيد والعالم النبيل الفقيه ...

وقد ترجمه شيخنا ابن شهرآشوب المازندراني رحمه الله في معالم العلماء(1) وعدّ كتبه.

وعلى كلّ ؛ فهو من مشايخ الشيخ ابن شهرآشوب كما صرّح في أوّل المناقب(2) ، وقد روى بواسطته كتب الشيخ الطوسي ، قال : «... سماعاً وقراءة ومناولة وإجازة بأكثر كتبه ورواياته».

وكذا روى جميع كتب الشريفين السيّد المرتضى والرضيّ ورواياتهم عنه عن أبيه الحسن كليهما عن السيّد المرتضى ، وقد سمع الفتّال بقراءة أبيه عليه أيضاً.

وقال في المناقب(3) أيضاً : «وحدّثني الفتّال بالتنوير في معاني التفسير وبكتاب روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين»(4). ً.

ص: 55


1- معالم العلماء : 116 برقم (769).
2- المناقب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 33]. لاحظ : روضات الجنّات 6 / 291 برقم (585).
3- مناقب آل أبي طالب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 34] حيث روى كتاب (روضة الواعظين) عنه.
4- قد ذكر الميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على أمل الآمل : 260 تحت رقم (765) ما نصّه : «... وهو يدلّ على أنّ ابن شهرآشوب يروي عنه بلا واسطة ، وصرّح - أيضاً - فيه بأنّ محمد بن الحسن الفتّال النيسابوري روى عن الشيخ الطوسي بلا واسطة قراءةً وسماعاً ومناولة واجازة بأكثر كتبه ورواياته على احتمال في لفظ المناقب ...» وعليه يكون علوّاً آخراً.

وذكره الشيخ منتجب الدين(1) بقوله : «ثقة وأيّ ثقة!».

وأُخرى قال(2) : «ثقة جليل».

وقال ابن داود(3) في رجاله : «متكلّم ، جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، ورع ...».

ونقل في رياض العلماء(4) - تحت عنوان الشيخ محمد بن عليّ الفتّال صاحب التفسير - عبارة الشيخ منتجب الدين ثمّ قال : «الظاهر اتّحاده مع صاحب روضة الواعظين على ما مضى ، ويحتمل - على بعد - كون هذا مغايراً له وأنّ لكلّ واحد منهما تفسيراً» ثمّ قال : «وقد حكم باتّحادهما جماعة منهم ابن شهرآشوب» قال : «ولعلّه أظهر ؛ لأنّ هذا الشيخ شيخ ابن شهرآشوب - على ما مضى - فهو أعرف بحاله»(5).

وذكره شيخنا النوري في خاتمته(6) وأدرج كلمات الأعلام فيه ثمّ قال يخ

ص: 56


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 166 برقم (395) بعنوان : محمد بن عليّ الفتّال النيسابوري [إصدار مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 108].
2- فهرست الشيخ منتجب الدين : 191 برقم (511) بعنوان : الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي مصنّف كتاب روضة الواعظين [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 126 - 127].
3- رجال ابن داود : 163.
4- رياض العلماء 5 / 142. وكرّر مثله في تعليقته على أمل الآمل : 289 برقم (860).
5- لاحظ ترجمته في : منتهى المقال 5 / 335 برقم (2457) بعنوان : محمد بن أحمد بن عليّ [الطبعة الحجريّة : 258] ، تنقيح المقال 3 / 73 ، أو صفحة : 159 [الطبعة الحجريّة] ، جامع الرواة 2 / 62 ، أمل الآمل 2 / 260 برقم (765) [الطبعة الحجريّة : 496] ، رياض العلماء 5 / 75 - 76 ، وغيرها.
6- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 492 [الطبعة المحقّقة 21 / 98] ، وعدّه الشيخ

عنه : «الشيخ الشهيد السعيد العالم النبيل ...»(1).

وذكر في الطبقات(2) عبارة المنتجب وعدّ مشايخه وأنّه سمع عن السيّد المرتضى مباشرة وبواسطة والده الحسن.

محمد بن الحسن الفتّال(3) = محمد بن الحسن بن عليّ بن أحمد.

محمد بن الحسين الشوهاني = محمد بن الحسن الشوهاني.

* محمد بن حفدة أبو منصور العطّاري الطوسي.

يعدّ من مشايخ العامّة لشيخنا ابن شهرآشوب كما صرّح بذلك في أوّل مشيخة المناقب(4) ، حيث روى بواسطته أسناد تاريخ البيهقي أبي عليّ 3.

ص: 57


1- قال في روضات الجنّات 6 / 254 في ترجمة الفتّال : «ما ذكره تلميذه الناقد الناقب والكوكب الثاقب ابن شهرآشوب المازندراني فيما نقل عن كتابه المناقب ، حيث [كذا] في فواتح كتابه الموسوم عند تفصيله لطرقه المتصلة منه إلى جناب المعصوم وسائر أرباب الفضائل والعلوم ...».
2- ترجمه في طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) تحت عنوان : محمد بن الحسن بن عليّ في صفحة : 255 ، وكرّره تحت عنوان : محمد بن علي الفتّال النيسابوري في صفحة : 275.
3- كما جاء في تعليقة الميرزا عبد الله أفندي على أمل الآمل : 260 برقم (765).
4- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 8 [طبعة بيروت 1 / 23 - 24] ، وعنه في بحار الأنوار 1 / 63.

الحسن السلامي وتاريخ أبي عليّ مسلويه(1) ، عنه عن الخطيب أبي زكريا التبريزي(2) بإسناده إليهما.

محمد بن عبد الصّمد(3) = محمد بن عليّ بن عبد الصّمد.

* محمد بن عبد الله بن عليّ الحلبي الحسيني الإسحاقي السيّد محيي الدين الحسيني ، صاحب الأربعين(4). 5.

ص: 58


1- كذا في المناقب ، وهو غلط مطبعي ، وفي بحار الأنوار 1 / 63 : أبي علي بن مسكويه. وهو أحمد بن محمد بن يعقوب بن مسكويه الخازن الأزي الإصفهاني ، ويقال له : أبو عليّ مسكويه (المتوفّى سنة 421 ه- بإصفهان) ، ويعرف ب- : ابن مسكويه ، والمعلّم الثالث ، ويقال له : أحمد بن يعقوب مسكويه - كما في فرج المهموم لابن طاوس : 205 - كما يقال له : أحمد بن مسكويه - كما قاله ابن طاوس أيضا في فرج المهموم : 210 - ، ويطلق عليه أيضا : الشيخ أبي علي أحمد بن مسكويه - كما في عمدة الطالب لابن عنبة : 291 - وعُبّر عنه أيضا ب- : أبي عليّ مسكويه - كما جاء في بحار الأنوار 1 / 63 - الفيلسوف الشيعي الشهير صاحب كتاب تهذيب الأخلاق وطهارة الأعراق وتجارب الأمم وتعاقب الهمم ، وقد عبّر عنه البياضي في الصراط المستقيم 1 / 10 و 39 ب- : تجاريب الأمم. انظر عنه : أعيان الشيعة 1 / 139 ، الكنى والألقاب 1 / 408 ، الأعلام 1 / 211 - 212 ، معجم المؤلّفين 2 / 168 ، وغيرها.
2- هو يحيى بن علي بن محمد الشيباني الخطيب التبريزي (421 - 502 ه) توفيّ في بغداد. انظر عنه : معجم الأدباء 20/25 - 28 ، مرآة الجنان 3/172 ، شذرات الذهب 4/5 ، وغيرها.
3- كذا عبّر عنه المولى التفريشي في نقد الرجال : 323 برقم (575) [المحقّقة 4 / 276 برقم (4931)] ، واقتصر من مشايخ المصنّف رحمه الله عليه وعلى أخيه عليّ بن عبد الصمد فقط دون غيرهم.
4- كذا عبّر عنه شيخنا النوري في المشجّرة ، لاحظ المخطّط : 577 و 581 و 592 - 595 من المشجّرة ، وخاتمة مستدرك الوسائل 20 (2) / 416 و 438 و 465.

هو ابن أخ ابن زهرة الحلبي صاحب الغنية(1) ، يروي عن شيخنا ابن شهرآشوب تدبيجاً.

ولم يتعرّض لذكره شيخنا النوري رحمه الله في مستدركه - مع عدّه سبعة وعشرين شيخاً - وذكره في المشجّرة - التي ذكر فيها سبعة عشر شيخاً - وهو لم يوعد بالاستيفاء.

وعلى كلّ حال ، سنذكره في تلامذة ابن شهرآشوب رحمهما الله لروايتهما عن بعضهما البعض مدبّجاً.

محمد بن عليّ = محمد بن الحسن الفتّال.

* محمد بن عليّ بن الحسن (المحسن) (2) أبو جعفر الحلبي.

قال الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل(3) : «كان فاضلا ماهراً من مشايخ ابن شهرآشوب»(4).

وقال الشيخ منتجب الدين(5) : «الشيخ أبو جعفر محمد بن عليّ بن المحسن الحلبي ، فقيه ، صالح ، أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي رحمه الله ...» إلى آخره. ].

ص: 59


1- كما صرّح به الشهيد الثاني في أربعينه : 74 في الحديث الثاني والثلاثين منه.
2- كذا في نسخة الشيخ الحرّ وإحدى طبعتي فهرست الشيخ منتجب الدين ، وعليه يكون الآتي.
3- قاله في أمل الآمل 2 / 282 برقم (840) [الطبعة الحجريّة : 505] ، ثمّ قال : «ولا يبعد كونه ابن المحسن الآتي» ويبعّده أنّ هذا من مشايخ ابن شهرآشوب والثاني ممّن أدرك الشيخ الطوسي ، فتأمّل.
4- ومثله في مقدمّة كتاب معالم العلماء : 120 برقم (3).
5- فهرست الشيخ منتجب الدين : 155 برقم (357) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 101].

أقول :

هو من مشايخ شيخنا المصنّف أعلى الله مقامه كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(1) ، وقد روى عنه وعن جمع آخرين جميع كتب الشيخ الطوسي عن ولده أبي عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عنه.

وروى عنه جميع كتب السيّد المرتضى والرضي والشيخ المفيد والشيخ الصدوق قّدس الله أسرارهم ومرويّاتهم.

وقال في الطبقات(2) : «... وهو مؤخّر عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن محسن الحلبي الذي هو استاذ مشايخ ابن شهرآشوب ...» ثمّ قال : «وقد أدرك الشيخ الطوسي وروى عنه ، ولكنّ الشيخ الحرّ احتمل في أمل الآمل اتحادهما»(3).

* محمد بن عليّ بن الحسن النيشابوري الإمام قطب الدين أبو جعفر المقري ، ويقال له أيضاً : الشيخ أبو جعفر النيسابوري. ا.

ص: 60


1- المناقب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 32 - 33].
2- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 271.
3- أمل الآمل 2 / 283 برقم (842). وذكره شيخنا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل 3 / 485 [الطبعة المحقّقة 21 / 62] ثالث مشايخ الشيخ ابن شهرآشوب ، وله تحقيق في اتّحاده مع المقري الرازي وعدمه ، فلاحظ. وعنه أخذ - في عدّه ثالثاً - في فهرس الصدريّة من الإجازات العليّة للهمداني : 433 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)]. ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 والفوائد الرضويّة : 569 وغيرهما.

له كتاب المجالس ، نقل عنه الشيخ ابن شهرآشوب فى كتابه المناقب(1) ، وهو من مشايخ القطب الراوندي أيضاً.

قال الشيخ منتجب الدين(2) : «ثقة عين ...» وعدّد جملة من مصنّفاته. ونقله عنه بنصّه في أمل الآمل(3).

وله كتاب المجالس الذي رواه عنه ابن شهرآشوب ، ونقل عنه في المناقب. ويروي عن الحاكم الحسكاني عن الشيخ الصدوق كما قاله شيخنا الطهراني في طبقاته(4).

* محمد بن عليّ بن عبد الصّمد النيسابوري السبزواري التميمي الشيخ أبو الحسن(5) أخو ركن الدين عليّ(6) النيسابوري - السالف - المشارك له في المشايخ(7). ير

ص: 61


1- قاله في رياض العلماء 7 / 278.
2- فهرست الشيخ منتجب الدين : 157 - 158 برقم (363) [نشر مكتبة السيّد المرعشي : 102 - 103].
3- أمل الآمل 2 / 283 برقم (842) [الطبعة الحجريّة : 503]. وقال الميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على الأمل : 278 برقم (840) : «... ولا يبعد اتّحاد هذا الرجل مع أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن الآتي لقرب زمان ابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين اللذين رويا عنهما وإن بعد من حيث وصف الأوّل ب- : الحلبي والثاني ب- : النيسابوري ، فتأمّل».
4- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 273. لاحظ عنه : جامع الرواة 2 / 153 ، تنقيح المقال 3 / 154 ، وغيرهما.
5- خ. ل : أبو جعفر.
6- واقتصر على الأخوين الأردبيلي في جامع الرواة 2 / 155 ولم يذكر غيرهما.
7- الغريب ما في روضات الجنّات 6 / 261 إذ قال : «الشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد النيسابوري ، فاضل ، من مشايخ ابن شهرآشوب» ثمّ قال : «وهو غير

قال في أمل الآمل(1) : «[عالم] فاضل ، جليل [القدر] ، من مشايخ ابن شهرآشوب».

وقال في المقابس(2) : «... والشيخ الفاضل الجليل محمد بن عليّ أخو عليّ المذكور ... وكلاهما من مشايخ السروي».

ويروي عنه عماد الدين الطبري صاحب كتاب بشارة المصطفى(3) في نيشابور في شّوال سنة 514 ه- عن أبيه عن جدّه ...

وقد جمع الميرزا عبد الله أفندي في رياضه(4) جملة وافرة من مشايخه.

وقد صرّح في المناقب(5) أنّه روى عنه - وعن جمع آخرين - عن الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ولد الشيخ والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن الشيخ الطوسي جميع كتبه. وروى عنه بإسناده جميع كتب السيّدين المرتضى والرضيّ والشيخ المفيد ومرويّاتهم. كما وقد روى جميع كتب أبي جعفر ابن بابويه الشيخ الصدوق عنه وعن أخيه عليّ عن أبيهما عن السيّد أبي ].

ص: 62


1- أمل الآمل 2 / 287 برقم (855) ، والاختلافات منقولة ممّن نقل عبارة الأمل.
2- المقابس : 9 [الطبعة الحجريّة].
3- بشارة المصطفى : 145. قال الميرزا النوري رحمه الله في مستدركه : «... وهذا الشيخ واسع الرواية كثير المشايخ كما يظهر من الجزء الرابع من بشارة المصطفى» لاحظ صفحة : 147.
4- رياض العلماء 3 / 125 - 127.
5- المناقب 1 / 11 - 12 [طبعة بيروت 1 / 33 - 34].

البركات عليّ بن الحسين الحسيني الجوري(1) عنه(2).

وقد ذكره شيخنا النوري في خاتمته(3) خامس مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب ، وذكر طرقه الروائية(4) ، وتُعدّ روايته من رواية الأبناء عن الآباء عن الأجداد.

وقد ساق الشيخ الطبري في بشارة المصطفى(5) عدّة أخبار فيها : «حدّثنا لفظاً الشيخ العالم محمد بن عليّ بن عبد الصّمد التميمي بنيشابور في شوّال سنة أربع عشرة وخمسمائة عن أبيه عليّ بن عبد الصّمد عن أبيه عبد الصّمد بن محمد التميمي ...»(6). هر

ص: 63


1- كذا في طبعات المناقب الأربعة ، إلاّ أنّ في الخطّية المعتمدة منه وكذا في بحار الأنوار : الخوزي. وقد عرّف في المعاجم الرجالية ب- : الشيخ ، وضبط بعضهم - كما هنا - الجوري : بالجيم والراء المهملة ، والظاهر ما أثبتناه وإن قيل : وكلاهما بعيد عن الصحّة.
2- لقد عدّ بعض مشايخه في رياض العلماء وحياض الفضلاء 3 / 125 - 127 مقتبساً ذلك من بشارة المصطفى.
3- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 386 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 21 / 64] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 والفوائد الرضويّة : 568. وقال في الإجازة الكبيرة : 388 : «الثاني : الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن عليّ الطوسي عن الشيخين الجليلين أبي عليّ الطوسي وأبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي ...».
4- وعن الشيخ النوري أخذ الهمداني في فهرس الصدرية في الإجازات العليّة : 433 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، وقال : «ويروي كلاهما - هو وأخوه ركن الدين أبو الحسن عليّ - عن الشيخين الجليلين أبي عليّ الطبرسي وأبي الوفاء الرازي ، وعن والدهما أبي الحسن عليّ ...» إلى آخره.
5- بشارة المصطفى : 145.
6- قال في الإجازة الكبيرة : 389 : «وهذا الشيخ واسع الرواية كثير المشايخ كما يظهر

وذكره شيخنا الطهراني في الطبقات(1) وعدّد مشايخه والراوين عنه(2).

* محمد بن عليّ بن عمر أبو عبد الله المالكي المتوفّى سنة 536 ه.

قد صرّح في أوّل المناقب(3) أنّه من مشايخه في رواية تاريخ النسوي(4) عنه عن محمد بن الحسين بن الفضل القطّان(5) عن درستويه اد

ص: 64


1- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 275.
2- وصرّح التفريشي في نقد الرجال : 323 برقم (575) [الطبعة الحجريّة وفي المحقّقة 4 / 276 برقم (4931)] بشيخوخته واقتصر عليه وعلى أخيه خاصّة ، ومنه قد أخذ الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال : 283 [الطبعة المحقّقة 6 / 124 برقم (2768)].
3- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 8 [طبعة بيروت 1 / 23] ، وجاء في بحار الأنوار 1 / 63.
4- كذا في المناقب - بطبعاته وخطّيّته - والبحار ، والصحيح : الفسوي.
5- كذا ؛ وقد قيل : إنّ الصواب : الحسين بن محمد بن الفضل القطّان أبو الحسين الأزرق البغدادي (المتوفّى سنة 415 ه). وقد احتمل العلاّمة الأميني رحمه الله قويّاً في رسالته : نظرة تنقيب : 2 [من الخطّية] سقوط واسطة في الإسناد بين المالكي والقطان. أقول : الصواب أنّه أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل البغدادي القطان الأزرق المولود في شوّال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [كما في تاريخ بغداد

النحوي(1) عن يعقوب بن صفوان(2) النسوي(3).

* محمد بن عليّ الفتّال النيسابوري.

قيل : هو محمد بن عليّ بن أحمد بن عليّ أبو علي الفتّال السالف. ا.

ص: 65


1- هو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي تلميذ المبرّد (المتوفّى سنة 347 ببغداد). وفي مشيخة بحار الأنوار : (النخعي) بدلا من : (النحوي) والظاهر أنّه تصحيف ، والصواب : عن ابن درستويه النحوي. قال الذهبي في سيره 15 / 531 برقم 309 : «سمع يعقوب الفسوي فأكثر ، له عنه تاريخه ومشيخته ... ومولده سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وتصانيفه كثيرة». لاحظ عنه : بغية الوعاة : 279 - 280 ، شذرات الذهب 2 / 375 ، العبر 2 / 276 ، وغيرهما.
2- كذا في المناقب المطبوع بطبعاته الأربع ، وجاءت على بعض النسخ : خ. ل : سفين ، وفي بحار الأنوار : سفيان - وهو الذي جاء في المناقب الخطّي - وهو يكتب سفين إملاءً.
3- كذا ، والصواب - كما سلف - : الفسوي. وهو أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي ، ويقال له : يعقوب بن ابي معاوية ، مولده حدود سنة تسعين ومائة ، والمتوفّى سنة 277 ه- ، حافظ ، شهير ، أحد أركان الحديث ، له بضع وثمانون سنة ، وله مشيخة وكتاب التاريخ واسمه : المعرفة والتاريخ ، وقد اعتمدنا عليه تبعاً للمصنّف رحمه الله في تحقيق كتاب مثالب النواصب. انظر عنه : تذكرة الحفّاظ 2 / 582 - 583 ، شذرات الذهب 2 / 171 ، سير أعلام النبلاء 13 / 180 - 184 برقم 106 عن عدّة مصادر ، وغيرها.

أقول :

لا ريب في كونه من مشايخ شيخنا المصنّف رحمه الله ، وقد سلف استظهار جمع اتّحادَه مع الشيخ محمد بن الحسن الفتّال صاحب روضة الواعظين ومنهم شيخنا ابن شهرآشوب والميرزا عبد الله أفندي ، واحتمل - على بُعد - كون هذا مغايراً له وأن يكون لكلّ واحد منهما تفسيراً.

ويظهر من الشيخ منتجب الدين رحمه الله القول بالتعدّد ؛ إذ قد عاصره وروى عنه بالواسطة وترجمهما معاً ، وقال عن الأوّل(1) : «الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي مصنّف كتاب روضة الواعظين» ثمّ ترجم هذا(2). وعليه يتعارض مع كلام ابن شهرآشوب السالف في المعالم(3) ، مع أنّ الثلاثة متعاصرون ، فتدبّر.

أقول :

الأظهر القول بالاتّحاد(4) ؛ لأنّ هذا الشيخ شيخ ابن شهرآشوب على ما مضى ، فهو أعرف بحاله ، والشيخ منتجب الدين معاصر له يروي عن هذا الشيخ بالواسطة مع معاصرته له ، وهو كما ترى. ه.

ص: 66


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 166 برقم 395 [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 108].
2- فهرست الشيخ منتجب الدين : 191 برقم 511 [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 126 - 127].
3- معالم العلماء : 116.
4- هذا ما قد استظهره الميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على أمل الآمل : 289 برقم (860) ، والكلام غالباً له.

قال الميرزا عبد الله أفندي(1) : «واعلم أنّ الشيخ منتجب الدين(2) قال في الفهرس بعد هذه الترجمة بأربع ورقات [كذا] في آخر باب الميم : الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي مصنّف كتاب روضة الواعظين ... وهذا يدلّ على أنّه اعتقد أنهما اثنان ، فتأمّل ، إذ قد كان ابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين متعاصرين».

* أبو جعفر محمد بن عليّ بن المحسن الحلبي = محمد بن عليّ بن الحسن.

ذهب جمع إلى تعدّدهما ، ولاحظ ما أشرنا إليه في ترجمة الأخير وما نقلناه في الهامش عمّا ذهب إليه الميرزا النوري في مستدركه وغيره.

* أبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد النيسابوري الخبّازي(3) (372 - 449).

قالوا فيه : شيخ نبيل عارف بالقراءات.

يُعدّ من مشايخ المصنّف طاب ثراه من العامّة ، حيث قد روى - بعنوان : الخبّازي(4) - عنه صحيح البخاري كما صرّح بذلك في أوّل ّه

ص: 67


1- المصدر السالف : 289 - 290.
2- فهرست الشيخ منتجب الدين : 191 برقم 511 [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 126 - 127].
3- في بحار الأنوار 1/62 : الجنازي.
4- جاء في النسخة المحقّقة من المناقب أنّ الخبّازي هو عمر بن محمد بن عمر أبو محمد الخجندي المتوفّى سنة 691 ه- ، وهو سهو ، والحقّ ما ذكرناه ، وذلك لأنّه

المناقب(1) عن أبي الهيثم(2) الكشمينهي(3) عن أبي عبد الله محمد الفربري(4) عن صاحب الصّحيح محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري.

* محمد بن عليّ بن المحسن(5) الشيخ أبو جعفر الحلبي.

ويقال له : محمد بن المحسن الحلبي(6).

فقيه ، صالح ، أدرك الشيخ الطوسي وروى عنه وعن ابن البرّاج ، وقرأ عليه السيّد الإمام أبو الرضا فضل الله والشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين د.

ص: 68


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 6 [طبعة بيروت 1 / 19 - 20].
2- في بحار الأنوار : أبي ميثم ، وهو الصواب.
3- في البحار : الكشمهيني ، وهو الصحيح ، وفي نسخة : الكشميهني - وسيأتي في محمد بن الفضل ومرّ في ترجمة سعيد بن عبد الله - وذلك نسبة إلى الكُشْمَهين - بالضمِّ ثمّ السكون وفتح الميم - قرية عظيمة كانت من قرى مرو ، لاحظ : معجم البلدان 4 / 463 ، ومراصد الاطلاع 3 / 1168 ، وغيرهما. والكشمهيني هذا هو محمد بن مكّي (المتوفّى سنة 389 ه).
4- في مشيخة المناقب : الفريري ، وهو سهو ، إذ هو محمد بن يوسف (المتوفّى سنة 389 ه).
5- في الإجازة الكبيرة : 388 قال : «الشيخ محمد بن عليّ بن الحسن الحلبي» وكذا في فهرست الشيخ منتجب الدين : 155 [طبعة طهران ، دون طبعة نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي].
6- من باب النسبة إلى الجدّ ، كما جاء في إجازة القطب الراوندي لولده الحسين بن سعيد على ظهر الجواهر لابن البرّاج ، وهو السالف ، وإنّما كرّرنا العنوان تبعاً للقوم ، والحقّ الاتّحاد.

الراونديّان كما ذكر ذلك الشيخ منتجب الدين(1).

قال في الطبقات(2) : «... ويظهر من روايته عن الشيخ الطوسي بلا واسطة أنّه مقدّم على سَميّه أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسن الحلبي الراوي عن الشيخ الطوسي بواسطة أبي الوفاء عبد الجبّار ...».

ثمّ قال : «وقرأ عليه الشيخ محمد بن عليّ بن شهرآشوب الذي توفّي 588 ه- ، كما قرأ الراونديّان - وهما من مشايخ ابن شهرآشوب - على صاحب الترجمة».

* محمد بن عليّ بن ياسر أبو بكر الجبائي أو الجبالي(3).

هو محمد بن عليّ بن عبد الله بن محمد بن ياسر أبو بكر الأنصاري الأندلسي المعروف ب- : ابن ياسر (492 - 563 ه).

عالم بالحديث ، رحل إلى المشرق ، ودخل دمشق شابّاً وسافر منها إلى بغداد ونيسابور ، وأقام بالموصل مدّة ، وتوفّي بحلب. له كتاب الأربعين ب.

ص: 69


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 155 برقم (357) [طبعة طهران ، وفي طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 101] ، وانظر : أمل الآمل : 505 [الطبعة الحجريّة ، وفي المحقّقة 2 / 289 برقم (863)]. وقال صاحب الأمل - قبل ذلك تحت عنوان : الشيخ محمد بن عليّ بن الحسن الحلبي [2 / 282 برقم (840)] - : «كان فاضلا ماهراً من مشايخ ابن شهرآشوب» ثمّ قال : «ولا يبعد كونه ابن المحسن الآتي» ثمّ علّق عليه بقوله : «بعيد جدّاً احتمال اتّحادهما ؛ لأنّ الأوّل من مشايخ ابن شهرآشوب والثاني ممّن أدرك الشيخ أبا جعفر ...». وهو غريب منه بل عجيب!! وما المانع من الجمع؟!
2- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 276 - 277.
3- خ. ل : الجناني ، وفي خطّية المناقب : الجيائي ، وفي مقدّمة بحار الأنوار : الجياني ، وكذا في الأعلام والسير وغيرهما ، وهو الصواب.

من رواية المحمدين(1).

ويُعدّ من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب طاب ثراه من العامّة ، روى عنه سنن الدارقطني كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(2) ، قال : «... عنه عن المنصوري عن أبي الحسن المهزاني(3) عن أبي الحسن عليّ بن مهدي(4) الدارقطني».

كما وروى مسند الشافعي عنه عن أبي القاسم الصوفي(5) عن محمد ابن عليّ الساوي(6) عن أبي العبّاس الأصمّ(7) عن ال

ص: 70


1- ترجمه في الأعلام 7 / 166 نقلاً عن عدّة مصادر ، وكذا ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 20 / 509 - 510 برقم (325) ، وجاء أيضاً في : شذرات الذهب 4 / 210 ، والوافي بالوفيات 4 / 163 ، وغيرهما.
2- مناقب آل أبي طالب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 21].
3- في بحار الأنوار : المهرابي ، وهو تصحيف ، والصواب : المهراني - كما جاء في المناقب الخطّية ونسخة بدل على المطبوع منها - ، وذلك نسبة إلى بني مهران من بيوت العلم ببغداد ، وهو الحافظ عبد الرحمن المهراني (المتوفّى سنة 375 ه).
4- كذا ، والظاهر أنّه : عليّ بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي المقري المحدّث (المتوفّى سنة 385 ه). وهو من أهل محلّة دار القطن ببغداد ، ولد سنة ست وثلاثمائة ، وتوفّي يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. انظر عنه : تاريخ بغداد 12 / 34 - 40 ، وفيات الأعيان 3 / 297 - 299 ، المنتظم 7 / 183 - 184 ، سير أعلام النبلاء : 16 / 449 - 461 برقم (332) ، وغيرها.
5- هو إسماعيل بن عليّ النيسابوري المتوفّى سنة 551 ه- وله أكثر من مائة سنة.
6- وهو أبو جعفر المعروف ب- : ورّاق أبي زرعة الرازي ، ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث : 76 والمزّي في تهذيب الكمال 19 / 92 وغيرهما.
7- هو محمد بن يعقوب بن يوسف أبو العبّاس الأموي السناني النيسابوري (المتوفّى سنة 346 ه) وهو ابن تسع وتسعين سنة. قال الذهبي في السير 15 / 454 : «وحدّث بكتاب الأُمّ للشافعي عن الربيع ، وطال

الربيع(1) عن محمد بن إدريس الشافعي ، كذا نصّ على إسناده في المشيخة(2).

محمد بن المحسن = محمد بن عليّ.

* محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الصاعدي(3) الفراوي(4) النيسابوري الشافعي (441 - 530 ه).

يعرف ب- : فقيه الحرم - لإقامته مدّة بالحرمين - و : مُسند خراسان.

عالم بالحديث والفقه ، شافعي المذهب ، ولد ونشأ وتوفّي في نيسابور. أ.

ص: 71


1- هو أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبّار المرادي المصري صاحب الشافعي ، مولده سنة أربع وسبعين ومائة ووفاته سنة سبعين ومائتين. سلف الحديث عنه ، ويعرف ب- : المؤذّن ، مُدح كثيراً ، وعنه اُخذت كتب الشافعي. انظر عنه : الجرح والتعديل 3 / 464 ، تذكرة الحفّاظ 2 / 586 - 587 ، طبقات الحفّاظ : 252 ، المنتظم 5 / 77 ، وغيرها.
2- مناقب آل أبي طالب 1 / 8 [طبعة بيروت 1 / 22].
3- في المناقب المطبوع : الصاعد ، وفي الخطّية : الصاعدي ، وهو الصواب.
4- قيل : العزاوي ، وفي بحار الأنوار : الفزاري ، وهو سهو ، إذ هو نسبة إلى فراوة - بضمّ الفاء - بلدة قرب خوارزم. وجاء في أسانيد إجازة العلاّمة الحلّي لبني زهرة - التي نقلها العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 107 / 107 - سهواً : ... أبي عبد الله محمد الغمزاري ، ولم ينبّه المحقّق على الخطأ.

له جملة تصانيف ، منها : كتاب المجالس ، أكثر من ألف مجلس في الوعظ ، وله أربعون حديثاً ، وكتاب في الفقه الشافعي(1).

ذكر في مقدّمة المناقب(2) أنّه قد صحّ إسناده له في رواية صحيح البخاري عنه عن أبي الهيثم(3) الكشمينهي(4) عن أبي عبد الله محمد الفربري(5) عن محمد بن اسماعيل بن المغيرة البخاري.

وروى صحيح مسلم عنه - أيضاً - بواسطة أبي الحسين(6) عبد الغفّار الفارسي النيسابوري (المتوفّى سنة 520 ه) عن أبي أحمد بن(7) محمد عمرويه الجلودي(8) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه عن أبي الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوري (المتوفّى سنة 161 ه) كما صرّح ا.

ص: 72


1- جاءت ترجمته في : شذرات الذهب 4 / 96 ، وعنه في الأعلام 7 / 221. ولاحظ لبّ اللباب : 193 ، والبداية والنهاية 12 / 211 ، وسير أعلام النبلاء 19 / 615 - 619 رقم (362) عن عدّة مصادر ، وغيرها.
2- المناقب 1 / 6 [طبعة بيروت 1 / 19].
3- في بحار الأنوار : أبي ميثم ، وهو سهو.
4- كذا ، وفي بحار الأنوار : الكشمهيني ، وهو الصواب. وفي نسخة : الكشميهني ، وقد ذكرناه آنفاً.
5- في المناقب : الفريري ، والصواب ما في المتن. وهو محمد بن يوسف (المتوفّى سنة 330 ه) ، وقد سلف قريباً.
6- كذا في نسخة المناقب - بطبعتيه - والبحار ، والصواب : أبو الحسن ... صاحب تاريخ نيسابور (المتوفّى سنة 529 ه) كما جاء في شذرات الذهب 3 / 277 والوافي بالوفيات 2 / 391 وغيرهما.
7- الظاهر أنّ (بن) زائدة ، ولا توجد في مشيخة البحار ، ولذا جاءت نسخة بدل : عن أبي أحمد محمد بن عمرويه.
8- كذا ، والصواب : محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن عمرويه النيسابوري (المتوفّى سنة 398 ه- ، وقيل : 368) ، وهو أبو أحمد الجلودي ... لاحظ : أنساب السمعاني 3 / 307 ، شذرات الذهب 3 / 67 ، وغيرهما.

في إسناده في أوّل المناقب(1).

وجاء فيه(2) أسناد كتاب الإبانة عن الفراوي عن أبي عبد الله الجوهري(3) عن القطيعي(4) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن أبي عبد الله محمد(5) بن بطّة العكبري(6).

* محمد بن الفضل الطبرسي الشيخ أبو عليّ. ».

ص: 73


1- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 20].
2- مشيخة مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 30] ، وعنه في بحار الأنوار 1 / 66.
3- علّق العلاّمة الأميني على قوله : أبي عبد الله الجوهري بقوله : «ابن أبي الحسن عليّ بن محمد الشيرازي الجوهري ، قال أخوه أبو محمد الحسن الجوهري (المتوفّى 54 ه) [كذا] : سمعت أخي أبا عبد الله يقول : رأيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام فقلت له : يا رسول الله أيّ المذاهب خير؟ و [الظاهر : أو] قال : قلت : على أيّ المذاهب أكون؟ فقال : ابن بطّة ابن بطّة ابن بطّة ، فخرجت من بغداد إلى عكبر ، فصادف دخولي يوم جمعة ، فقصدت الشيخ أبا عبد الله ابن بطّة إلى الجامع ، فلمّا رآني قال لي ابتداءً : صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ...». ثمّ حشّى عليه بقوله : «ذكره أبو الصلاح في شذراته [3/123] وهي عيبة هذه السفاسف (أَضْغاثُ أَحْلام وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الاحْلامِ بِعالِمِينَ)» [سورة يوسف (12) : 44] انظر : نظرة تنقيب : 6 من ترقيمنا للنسخة الخطّية.
4- في المشيخة والبحار : القطيفي ، وهو سهو كما قلناه مكرّراً.
5- كذا ، والصواب : عن أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ...
6- علّق في نظرة تنقيب : 6 [النسخة الخطّية] هنا بقوله : «قال الأميني : من قوله : القطيفي ... إلى عن أبيه ، زائد في غير محلّه ، إذ أبو عبد الله الجوهري يروي عن صاحب الإبانة ابن بطّة (المتوفّى 387) من غير واسطة وقد أدركه وسمع منه ، فتوسّط الإمام أحمد بن حنبل (المتوفّى 241) في الإسناد أو ابنه عبد الله بن أحمد (المتوفّى 290) أو صاحبه أحمد القطيفي [القطيعي] قطّ لا يصحّ ، فالرجال الثلاثة في الإسناد خلط فاحش وقع زائداً».

قال في أمل الآمل(1) : «... كان عالماً صالحاً عابداً» ثمّ قال : «يروي ابن شهرآشوب عنه عن تلامذة الشيخ الطوسي».

واقتصر في الطبقات(2) على كلام الأمل وذكر روايته عن تلامذة الشيخ الطوسي.

وقد عدّه شيخنا النوري طاب رمسه في خاتمته(3) من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب ، واقتصر على نقل كلام صاحب الأمل ونقل طرق مشايخه.

محمد بن عليّ الفتّال الفارسي = محمد بن الحسن بن عليّ.

* محمد بن محمد بن محمد الطوسي زين الدين أبو حامد الغزالي الشافعي المعروف ب- : حجّة الإسلام (450 - 505 ه).

مولده ووفاته في الطابران أطراف خراسان.

له نحو مائتي مصنّف ، أشهرها إحياء علوم الدين.

وقد شارك في فنون عديدة ، كما رحل لطلب العلم والتدريس ، وكتب بالعربية والفارسيّة(4).ام

ص: 74


1- أمل الآمل 2 / 293 برقم (881).
2- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 281. ولاحظ : معجم رجال الحديث 18 / 144 برقم (11582).
3- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 (21) / 486 [الطبعة المحقّقة 21 / 68]. وعدّه الشيخ القمّي الثاني عشر من مشايخه تبعاً لشيخه النوري ، وتابعه تلميذه الآخر الهمداني في رسالته فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة : 434 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، والفوائد الرضويّة : 569 ، والإجازة الكبيرة : 390 ، وغيرهم.
4- تُرجم في غالب المعاجم ، كما وقد ألّفت فيه عدّة مؤلفّات ، لاحظها في : الأعلام

قال في المناقب(1) : «إسناد الدارمي(2) وكذا كتاب اعتقاد أهل السنّة(3) عنه عن زيد بن حمدان المنوجهري عن عليّ بن عبد العزيز الأشنهي»(4).

أقول :

لم يثبت رواية شيخنا عن الغزالي بلا واسطة ، بل الثابت هو روايته بواسطة أخيه أحمد ، وقد سلف. ».

ص: 75


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 31].
2- قال في نظرة تنقيب : 6 - 7 [النسخة الخطية] : «الدارمي مشترك بين اثنين في عصر واحد : أحدهما : الدارمي صاحب السنن المطبوع أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل (المتوفّى 255 ه). والآخر : الدارمي صاحب المسند أبو سعيد عثمان بن سعيد السجستاني (المتوفّى 280 ه). وأيّ منهما يراد لم يذكر من إسناده في المقام شيء وإن سقط برمّته».
3- علّق هنا شيخنا الأميني بقوله : «المعروف ب- : عقيدة أهل السنة تأليف أبي حامد محمد بن محمد الغزالي ، وقد مرّ في إسناد إحياء العلوم ... [كلمة مطموسة] أنّ ابن شهرآشوب يروي عن أبي حامد بواسطة أخيه أحمد الغزالي (المتوفّى بقزوين سنة 520 ه) بعد وفاة الغزالي بخمسة عشر عاماً ، وإلى الغاية لم يظهر لنا الربط بين إسناد الدارمي واعتقاد الغزالي ، فالعاطف زائد في غير محلّه». لاحظ : نظرة تنقيب : 7 - من المصوّرة الخطّية عندنا -.
4- كذا في المناقب بطبعاته ، وفي الخطّية المعتمدة منه : الأشتهي. قال في نظرة تنقيب : 7 - من المصوّرة - تعليقاً هنا : «من قوله : عن زيد بن حمدان ... إلى قوله : الأشنهي ، زائد لا يصحّ ولا يرتبط باسناد».

* محمد بن منصور السرخسي.

كذا في المناقب(1) ، ولعلّه : محمد بن منصور بن داود بن ابراهيم أبو جعفر الطوسي البغدادي العابد شيخ الإسلام الذي مات في شوّال سنة أربع وخمسين ومائتين ، وعاش ثمان وثمانين سنة(2).

ويبعده كونه طوسيّاً ، واختلاف الطبقة فيه كثير ، فتدبّر.

وباسم السرخسي جمع كثير ليس فيهم محمد بن منصور ، فلاحظ.

وعلى كلّ حال ، فهو من مشايخ الشيخ المصنّف طاب ثراه من العامّة ، حيث روى شيخنا عنه كتاب العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي أحمد بن محمد بن عبد ربّه القرطبي أبو عمر عمّن رواه عنه كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(3).

* محمد بن مؤمن أبو بكر الشيرازي.

قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته(4) : «ثقة ، عين ، مصنّف كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه السلام ، أخبرنا به السيّد أبو البركات ].

ص: 76


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 26].
2- لاحظ ترجمته في : الجرح والتعديل 8 / 94 ، وتهذيب التهذيب 9 / 472 - 473 ، وسير أعلام النبلاء 12 / 212 - 214 - كلا الأخيرين تحت رقم 73 عن عدّة مصادر - ، وغيرها.
3- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 26].
4- فهرست الشيخ منتجب الدين : 108 برقم (393) [طبعة طهران المرتضويّة ، وفي طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 165] ، أمل الآمل : 503 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة الحروفيّة 2 / 296 برقم (893)].

المشهدي عنه». وقريب منه في معالم العلماء(1).

هذا ، ولمولانا الشيخ السروي إجازة ورواية عنه لكتابه ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام(2) كما صرّح بذلك في أوّل مشيخة المناقب(3).

أقول :

يظهر من سياق كلام شيخنا في المناقب أنّه من العامّة ، حيث ذكره في عداد طرق مشايخه إلى كتب العامّة ، فقال - بعد ما مرّ - : «وكثيراً ما أسند إلى أبي العزّ ابن كلاش العكبري وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي ويحيى بن سعدون القرطبي وأشباههم» ويظهر هذا من قول جماعة آخرين أيضاً ، منهم المولى محمد طاهر القمّي في كتاب الأربعين كما صرّح بذلك صاحب رياض العلماء فيه(4).

وقال في الطبقات(5) - بعد ذكر كلام الشيخ منتجب الدين - : «ومنه يظهر أنّ أبا البركات محمد بن إسماعيل المشهدي كان تلميذ صاحب الترجمة ومن مشايخ منتجب بن بابويه»(6). ا.

ص: 77


1- معالم العلماء : 118 برقم (784) ، بزيادة : كرامي.
2- ولأبي بكر محمد بن أحمد أبي الثلج عبد الله بن اسماعيل الكاتب (المتوفّى سنة 325 ه) كتاب باسم : ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام ، قاله النجاشي : 381 - 382 برقم 1037 [طبعة جماعة المدرّسين ، وفي طبعة بيروت 2 / 299 - 300 برقم (1038)] وغيره ، واشتبه ذلك على البعض.
3- مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 32].
4- رياض العلماء 5 / 155. وعليه فكيف أدرجه المصنّف رحمه الله في معالمه؟!
5- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 291.
6- انظر : تنقيح المقال 3 / 178 [الطبعة الحجريّة] ، جامع الرواة 2 / 186 ، وغيرهما.

* محمد بن ناصر بن محمد بن عليّ بن عمر السلامي البغدادي أبو الفضل المعروف ب- : مفيد العراق وابن الناصر(1) البغدادي (467 - 550 ه).

سمع عن جمع وأسمع آخرين ، وجمع وألّف وبعد صيته. قيل عنه : إنّه ثقة حافظ ضابط ، وغير ذلك.

من مشايخ العامّة لشيخنا طاب ثراه كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(2) عند ذكر إسناده إلى كتاب سنن ابن ماجه ، حيث روى عنه عن المقري(3) القزويني(4) عن ابن طلحة(5) بن المنذر عن أبي الحسن القطّان(6) عن أبي عبد الله الرقّي(7) عن أبي القاسم [القسم] بن أحمد الخزاعي عن الهيثم بن كليب الشاشي عن أبي عيسى الترمذي صاحب السنن(8).لى

ص: 78


1- في بحار الأنوار : الناطر ، وهو سهو أو تصحيف.
2- المناقب 1/9 [طبعة بيروت 1/25].
3- خ. ل : المقرمي.
4- هو محمد بن علي أبو منصور القزويني (المتوفّى سنة 516 ه) ، ولعلّه : أحمد بن خلف بن مجد المقري القزويني ، لاحظ : البداية والنهاية 6 / 136.
5- خ. ل : ابن أبي طلحة.
6- هو عليّ بن إبراهيم بن سلمة القزويني القطّان، عالم قزوين، (254 - 345) ، سمع من جمع وأسمع آخرين، وجمع وصنّف وتفنّن في العلوم. انظر عنه : تذكرة الحفّاظ 3 / 856 - 857، النجوم الزاهرة 3 / 315، شذرات الذهب 2 / 370، سير أعلام النبلاء 20 / 463 برقم 261 عن عدّة مصادر، وغيرها.
7- في بحار الأنوار : البرقي ، وكلاهما سهو ، والصحيح : الربعي ، أعني ابن ماجة صاحب السنن المتوفّى سنة 273 ه. سمع منه سننه.
8- قال العلاّمة الاميني في نظرة تنقيب : 4 : «من قوله : عن أبي القاسم ... إلى

وبهذا الإسناد - أيضاً - روى ابن شهرآشوب كتاب شرف المصطفى عن أبي سعيد(1) الخركوشي عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري (المتوفّى سنة 407 ه) (2).

محمد اليهيني = محمد أبو الفضل.

* محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن ماشاذة الشافعي أبو منصور ماشادة(3) الإصفهاني (458 - 536 ه).

كان عندهم إماماً في التفسير والمذهب والخلاف والمواعظ ، وصنّف كثيراً ، وقدم بغداد حاجّاً سنة أربع وعشرين(4). ا.

ص: 79


1- خ. ل : أبي سعد.
2- جاءت ترجمته في غالب المعاجم ، ك- : تذكرة الحفّاظ 4 / 1289 - 1293 ، وشذرات الذهب 4 / 155 - 156 ، ومرآة الزمان 8 / 138 ، وسير أعلام النبلاء 20 / 265 - 271 برقم (180) ، عن عدّة مصادر ، وغيرها.
3- كذا في البحار ومشيخة المناقب ، والصحيح ما في كتب التراجم والرجال : ماشاذة. أقول : بيت ماشاذة من البيوت العلمية في إصفهان ، وقد برز منهم عدّة أعلام كأبي بكر محمد بن أحمد المقري وأبي الحسن ابن ماشادة وغيرهما.
4- ترجمه السيوطي في طبقات المفسّرين : 40 ، والسمعاني في الأنساب 3 / 341 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 20 / 128 - 129 برقم (78) عن عدّة مصادر. وبهذا الاسم يوجد رجل آخر معاصر له إلاّ أنّ كنيته أبو بكر كما جاء في سير أعلام النبلاء 20 / 543 وغيرها.

يعدّ من مشايخ العامّة لشيخنا المصنّف رحمه الله كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(1) ، حيث روى عنه - بواسطة مشيخته - كتاب الفضائل للعكبري عبد الملك بن عيسى.

* محمود بن عمر بن محمد بن أحمد جار الله الزمخشري المعتزلي - ويقال له : فخر خوارزم - أبو القاسم (467 - 538 ه).

من أئمّة العلم والدين واللغة والأدب والتفسير ، تنقّل في البلدان لطلب العلم ثمّ عاد إلى الجرجانية - من قرى خوارزم - وتوفّي فيها ، وكان معتزلي المذهب مجاهراً شديد الإنكار على المتصوّفة.

له جملة مؤلّفات ، أشهرها : تفسيره الكشّاف ، وأساس البلاغة ، والفائق في غريب الحديث ، والمستقصى في الأمثال ، وغيرها ، وهو مكثر في التأليف(2).

يعدّ من مشايخ المصنّف رحمه الله من العامّة ؛ فقد قرأ عليه مؤلّفاته التي منها تفسير الكشّاف(3) والفائق في غريب الحديث وربيع الأبرار ، وقد أجازه أستاذه المذكور بروايتها عنه كما صرّح بذلك في مشيخة المناقب(4).

محيي الدين الحسيني = محمد بن عبد الله بن عليّ بن زهرة. ب.

ص: 80


1- المناقب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 29].
2- لاحظ عنه : وفيات الأعيان 2 / 81 ، لسان الميزان 6 / 4 ، الأعلام 8 / 55 عن عدّة مصادر ، وكذا في سير أعلام النبلاء 20 / 151 - 156 برقم (91) ، وغيرها.
3- في مشيخة المناقب : الكشف.
4- مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 31]. لاحظ : موسوعة طبقات الفقهاء 6 / 286 برقم (2319) ترجمة ابن شهرآشوب.

المراغي = يوسف بن آدم.

* المرتضى بن الداعي بن القاسم السيّد الأصيل مقدّم السادة صفي الدين أبو تراب الحسني الرازي.

كذا عنونه الشيخ منتجب الدين(1) مع أخيه المجتبى ، وقال : «محدّثان عالمان صالحان ، شاهدتهما وقرأت عليهما ورويا لي جميع مرويّات الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري» الذي هو من تلاميذ الشيخ الطوسي.

ونقل عنه في أمل الآمل(2).

قال صاحب الطبقات(3) : «وهو صاحب تبصرة العوامّ الفارسي وتعريبه الذي كتبه بعده وسمّاه : الفصول التامّة في هداية العامّة.

ويروي عنه جمع كالسيّد أبي الرضا فضل الله الراوندي ، والقطب ، وابن شهرآشوب».

وذهب في الذريعة(4) إلى احتمال بقائه إلى سنة 525 ه- حتّى شاهده الشيخ منتجب الدين ابن بابويه(5).

مرزبان بن كميح = أبو القاسم بن كميح. ا.

ص: 81


1- فهرست الشيخ منتجب الدين : 163 برقم (385) [نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 106].
2- أمل الآمل 2 / 319 برقم (977) [الطبعة الحجريّة : 509].
3- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 297.
4- الذريعة إلى تصانيف الشيعة 3 / 318 - 320.
5- ولاحظ عنه : جامع الرواة 2 / 224 ، تنقيح المقال 3 / 20 ، وغيرهما.

مرزبان بن الحسين = أبو القاسم بن كميح.

المروزي = الحسين بن عبد الله.

المروزي = ذوالفقار بن معبد (محمد).

المروزي = يحيى بن عبد الله.

مسعود بن أحمد الصوابي(1) = مسعود بن عليّ بن محمد.

* الشيخ مسعود بن عليّ بن محمد(2) أبو المحاسن الصوابي(3) (الصواني(4) ، الصوافي(5) ، العواني(6) ، الصوابي) (7) الإمام فخر الزمان أبو المحاسن البيهقي من آل العزيزي(8) ، المتوفّى يوم الثلاثاء ه.

ص: 82


1- كذا ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته.
2- في الطبقات : ... بن أحمد.
3- في قصص الأنبياء للقطب الراوندي قال: «أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد عن عليّ بن عبد الصمد» ومراده هو هذا ، فيكون اسمه - أيضاً -: الشيخ مسعود بن أحمد الصوابي». لاحظ: رياض العلماء 5/210 و 211. وقال عنه الشيخ منتجب الدين : «متكلّم متبحّر ...».
4- كذا في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 ، وقد أخذه من خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 486 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 21 / 68] حيث ذكره حادي عشر مشايخه ، وعنه في فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة للهمداني : 434 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)]. انظر : الفوائد الرضويّة : 569 ، والإجازة الكبيرة : 390 ، ومعجم الأدباء 19 / 147 برقم 46 ، وغيرها.
5- كذا في خاتمة المستدرك على وسائل الشيعة 21 (3) / 68 [الطبعة المحقّقة].
6- كما في المقابس : 9 [الطبعة الحجريّة] ، وقال عنه : «الذي روى عنه السروي».
7- كما في موسوعة طبقات الفقهاء 6 / 330 برقم 2357.
8- وهم الذين ينتسبون إلى عبد الرحمن بن عوف في بيهق كما فصّل في ترجمته في تاريخ بيهق : 234 ، وقال : «له الشعر الكثير بالعربّية والفارسّية وتصانيف منها ...» إلى آخره.

18 محرّم الحرام من سنة 544 ه.

قال في أمل الآمل(1) : «... فقيه ، صالح ، جليل ، من مشايخ ابن شهرآشوب». وبنصّه في رياض العلماء(2).

من مشايخ شيخنا المصنّف طاب رمسه ، حيث صرّح في أوّل المناقب(3) بروايته عنه وجمع آخرين جميع كتب الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه بواسطة الشيخين المفيدين أبي عليّ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ولد الشيخ والشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن عليّ المقري الرازي عن شيخ الطائفة قدس سره.

وروى عنه جميع كتب السيّدين المرتضى والرضي والشيخ المفيد والشيخ الصّدوق ومرويّاتهم.

وعنونه في الطبقات(4) وذكر ما جاء في تاريخ بيهق ، ثمّ قال : «أقول : مرّ مسعود بن أحمد المذكور في الفهرست ، فلعلّهما واحد». 4.

ص: 83


1- أمل الآمل 2 / 322 برقم (990). وانظر تعليقة الشيخ عبد الله أفندي على الأمل : 317 - 318 رقم (992) عليه ، وقال في آخرها : «قال القطب الراوندي في قصص الأنبياء : أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمد عن عليّ بن عبد الصمد عن عليّ بن الحسن عن الصدوق ... ومراده هو هذا الشيخ ، فعلى هذا هو عين ما سبق بعنوان : الشيخ مسعود بن أحمد الصوابي ؛ فإنّه من باب الإختصار في النسب». ثمّ قال : «وأما لفظة (أحمد) بدلا [من] (محمد) فهو من سهو أحد النسّاخ ، فتأمّل».
2- رياض العلماء 5 / 211 ، وقد نقل هناك عبارة المناقب.
3- المناقب 1/11 - 12 [طبعة بيروت 1/32 - 33].
4- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 302 ، وعدّ مشايخه وتلامذته - ومنهم قطب الدين الراوندي (المتوفّى سنة 573 ه) - وفصّل ترجمته في تاريخ بيهق : 234.

مسند خراسان = محمد بن الفضل الصاعدي.

المصدري = أميركا بن أبي اللجيم.

* معن(1) بن عيسى بن يحيى أبو يحيى المدني القزّاز.

ولد بعد الثلاثين ومائة ، روى عن جمع وروى عنه أكثر ، وهو ربيب مالك ، وقد تكلّم فيه البعض ، ووثّقه الأكثر منهم.

مات بالمدينة في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائة(2).

من مشايخ شيخنا المعظّم طاب ثراه من العامّة ، روى عنه موطّأ مالك كما صرّح بذلك هو في أوّل المناقب(3) عنه [بلفظ : معن] وعن القعنبي(4) عن(5) يحيى بن يحيى من طريق محمد بن الحسن عن مالك بن أنس الأصبحي صاحب الموطّأ ، وقد قيل عنه : إنّه أوثق من رواه(6).

معين الدين العجلي = أميركا بن أبي اللجيم.

المقدادي = الحسين بن أحمد.

المقري = محمد بن عليّ النيشابوري. ا.

ص: 84


1- في بحار الأنوار : معي ، وهو سهو.
2- وعليه فهو من مشايخ شيخنا بالواسطة ، ولم ينبّه على ذلك أحد ممّن وفّقنا لمراجعته.
3- مناقب آل أبي طالب 1 / 7 [طبعة بيروت 1 / 21].
4- في المناقب: القعني.
5- ذهب في نظرة تنقيب : 1 (الخطّية) إلى أنّ الصحيح هو : وعن ... ويحيى هذا مشترك بين اثنين كلاهما من رواة الموطّأ عنه ، أحدهما : نيسابوري توفيّ سنة 226 ه- ، والآخر : أندلسي مات سنة 234 ه.
6- له ترجمة ضافية في كلّ من : طبقات الحفّاظ : 139 ، تهذيب التهذيب 10 / 252 ، سير أعلام النبلاء 9 / 304 - 306 برقم (91) ، وغيرها.

مفيد العراق = محمد بن ناصر.

* المنتهى بن أبي زيد بن كبابكي(1) أبو الفضل الحسيني الجثي(2) الجرجاني ، المتوفّى في القرن السادس الهجري.

وصفه الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل(3) بكونه عالماً فقيهاً. وبعينه في رياض العلماء(4).

وجاء ذكره في مهج الدعوات لابن طاوس(5) ، قال : «وحدّث(6) - أيضاً - الشيخ السعيد [السيّد] العالم التقي نجم الدين كمال الشرف ذو الحسبين في داره بجرجان في ذي الحجّة من سنة 503 ه». ).

ص: 85


1- في خاتمة المستدرك : كيابكي الكجي ، وكذا في الأمل وفهرس الصدرية والإجازة الكبيرة : 396 ، وفي الرياض : كيابكي ، وفي الطبقات : كيايكي ، وفي حاشيتها : كياي كي ، وفي بعض النسخ : كياكي ، ومعناها : كبير الكبراء. وغالب الاختلاف جاء من التعريب أو التصحيف.
2- كذا في المناقب بطبعاته ، وفي بحار الأنوار : الجبني ، وفي خاتمة المستدرك : الكجي ، ومثله في تعليقة الأفندي على أمل الآمل ، وكذا في رياض العلماء. والغريب ما جاء في نظرة تنقيب من أنّ الصحيح : الحسيني ، وقال : «وهو الذي قد جاء في بعض نسخ المناقب» ولا وجه له ، إذ لا معنى للتكرار ، وقد جاء في خطّية المناقب المعتمدة : الجبتي.
3- أمل الآمل 2 / 326 برقم (1006). ولاحظ تعليقة الميرزا عبد الله أفندي عليه : 321 برقم (1006).
4- رياض العلماء 5 / 218 - 219. وذكر طرقه وذريّته وقال : «ويروي عنه ابن شهرآشوب على ما يظهر من المناقب» ومثله في رسالة فهرس الصدريّة في الإجازات العليّة للهمداني - تلميذ الميرزا النوري - : 442 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] قال : «العالم الفقيه عن أبيه أبي زيد ...» ولاحظ ترجمة أبيه في رياض العلماء 3 / 229.
5- مهج الدعوات : 217.
6- في بعض نسخ المهج والمستدرك : (وجدت) بدلا من : (وحدّث).

ويُعدّ من مشايخ شيخنا ابن شهرآشوب ، حيث قد صرّح في أوّل المناقب(1) أنه روى بواسطة السيّد المرتضى الموسوي طاب ثراه مناقب ابن شاهين عنه.

كما وقد روى عنه أكثر كتب الشيخ الطوسي رحمه الله كما صرّح في المناقب(2) ، قال : «سماعاً وقراءة ومناولة وإجازة بأكثر كتبه ورواياته».

كما وروى كتب الشريفين السيّدين المرتضى والرضي ورواياتهما - كما جاء في مشيخة المناقب(3) أيضاً - عنه عن أبيه أبي زيد عنهما.

وقد سمع المنتهى بقراءة أبيه عليه أيضاً.

قال في المشيخة : «وروى السيّد المنتهى عن أبيه عن الشريف الرضيّ ...».

ونقل كلامهما شيخنا النوري في خاتمة المستدرك(4).

وكذا شيخنا الطهراني في الطبقات(5) ، وقال : «فصاحب الترجمة من تلاميذ الشيخ الطوسي الذين أدركوا هذه المائة ، مثل ولده أبي عليّ وأبي الوفاء عبد الجبّار المقري» ثمّ قال : «واسم والد أبي زيد : عبد الله بن عليّ كيايكي الذي كان تلميذ المرتضى والرضي»(6).ار

ص: 86


1- المناقب لابن شهرآشوب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 26 - 27].
2- مناقب آل أبي طالب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 33].
3- المناقب 1 / 12 [طبعة بيروت 1 / 33].
4- خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 491 [الطبعة الحجريّة ، وفي الطبعة المحقّقة 3 (21) / 90 - 91] ، وعدّه التاسع عشر من مشايخه مضيفاً إلى اسمه : السيّد الجليل ، ثمّ ذكر مشايخه وطرقه ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 111 والفوائد الرضويّة : 568 وغيرهما.
5- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 309.
6- وجاء في إجازة الشهيد الثاني لوالد الشيخ البهائي رحمهما الله - كما في بحار الأنوار

المنتهى بن عبد الله = المنتهى بن أبي زيد.

* الموفّق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق بن المؤيّد المكّي الخوارزمي أبو المؤيّد وأبو محمد المعروف ب- : خطيب خوارزم وأخطب خوارزم.

كان فقيهاً أديباً له خطب وشعر حافظاً طايل الشهرة محدّثاً كثير الطرق ، وأصله من مكّة ، وقرأ الأدب على الزمخشري في خوارزم. مؤلّف كتاب مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام وغيره.

يعدّ من مشايخ المصنّف رحمه الله من العامّة(1) ، حيث قال فى المشيخة(2) : «وكاتبني الموفّق بن أحمد المكّي خطيب خوارزم ب- : الأربعين»(3).

* المهدي بن أبي حرب نزار أبو جعفر القائني الحسيني(4) المرعشي. و.

ص: 87


1- في الغدير 4 / 401 - 402 ذكر شيخنا المصنّف من الرواة عنه ، وقال : «كما في المقابيس» ثمّ قال : «وكانت بينه وبين المترجم مكاتبة كما في أوّل مناقبه».
2- مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 31].
3- لاحظ ترجمته في : بغية الوعاة : 401 ، إنباه الرواة 3 / 332 ، الأعلام 8 / 289 عن عدّة مصادر ، معجم المؤلّفين 13 / 52 ، كشف الظنون : 815 ، هديّة العارفين 2 / 482 ، الغدير 1 / 115 ، وكذا 4 / 398 - 407 [الطبعة الثانية] عن عدّة مصادر ، وعدّ له (35) شيخ رواية ، كما وقد أدرج جمعاً من تلامذته.
4- كذا في المناقب والطبقات والخاتمة وغيرها ، وفي البحار والخطّية المعتمدة من المناقب وغيرهما : الحسني، وهو سهو.

السيّد العالم العابد ، وهو شيخ الشيخ الطبرسي صاحب الإحتجاج. قال في أمل الآمل(1) : «كان عالماً فاضلا فقيهاً ورعاً ...».

ويعدّ من مشايخ المصنّف رحمه الله ، روى عنه كتاب أمالي الحاكم عن الحاكم النيسابوري كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(2).

ويروي كتاب الإبانة(3) وكتاب اللوامع - كلاهما لأبي سعيد أحمد بن عبد الملك(4) الخركوشي(5) - كما صرّح بذلك أيضاً في المناقب(6).

وهو من مشايخ صاحب الإحتجاج أيضاً(7) ، ويروي عن ولد الشيخ الطوسي والحاكم الحسكاني وغيرهما ، ويروي عنه جمع. ا.

ص: 88


1- أمل الآمل 2 / 327 برقم (1013).
2- المناقب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 27].
3- لم يذكر في ترجمة الخركوشي أنّ له كتاباً باسم الإبانة ، نعم الإبانة في الحديث لأبي نصر عبيد الله بن سعيد السجزي الوايلي المتوفّى سنة أربعين وأربعمائة تقريباً ، وهناك عدّة كتب بهذا الاسم متأخّرة غالباً عن زمان شيخنا المصنّف رحمه الله.
4- كذا ، والصحيح : أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم النيسابوري الواعظ. وتوفّي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة ، وقد حدّث عنه الحاكم - وهو أكبر منه - وجمع. انظر عنه : تاريخ بغداد 10 / 432 ، والأنساب 5 / 93 - 94 ، وشذرات الذهب 3 / 184 ، والمنتظم 7 / 279 ، وغيرها.
5- خَرْكوش : سكّة كبيرة بنيسابور ، كما في مراصد الاطلاع 1 / 461 ومعجم البلدان 2 / 360 - 361 وغيرهما.
6- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 29].
7- كما صرّح ابن شهرآشوب في مناقبه 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 27] وكذا الميرزا النوري في خاتمته وغيرهما.

عدّه في الطبقات(1) من مشايخ السروي المازندراني ، وقال : «ويظهر منه أنّ اسم أبي حرب : نزار ، وأنه قائني»(2).

ناصح الدين الآمدي = عبد الواحد بن محمد.

نجيب الدين = محمد السوراوي.

النطنزي = محمد بن أحمد.

النقّاش = محمد بن الحسن.

النقيب المرتضى = السيّد حيدر بن محمد الحسيني.

نقيب الموصل = السيّد حيدر بن محمد الحسيني.

النيسابوري = الحسين بن عليّ.

النيسابوري = عبد الملك بن أبي عثمان.

النيسابوري = محمد بن عليّ.

النيسابوري = محمد بن الفضل الصاعدي.

النيسابوري = محمد بن الحسن الفتّال.

الواعظ = عبد الملك بن أبي عثمان محمد النيسابوري.

الواعظ النيسابوري = محمد بن الحسن.

الوكيل = أحمد بن عبد الله. ا.

ص: 89


1- طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : 312 - 313.
2- لاحظ خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 / 492 [الطبعة المحقّقة 21 / 99] ، ومنه أخذ العنوان في مقدّمة بحار الأنوار 1 / 112 ، والفوائد الرضويّة : 569 ، والإجازة الكبيرة : 397 ، وفهرس الصدريّة : 443 [سلسلة ميراث حديث الشيعة (11)] ، كذا في موسوعة طبقات الفقهاء 6 / 335 - 336 برقم (2362) ، وغيرها.

* وهب بن منبّه بن كامل اليماني أبو عبد الله الأنباري(1).

يعدّ من الثالثة ، توفّي سنة بضعة عشرة(2) ، ومولده في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين ، ورحل وحجّ(3) ، له كتاب المبتدأ ، نقل عنه ابن طاوس في فرج المهموم(4).

وهو من مشايخ العامّة لشيخنا المصنّف طاب ثراه ، حيث روى كتاب المبتدأ - كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(5) - عنه عن(6) أبي حذيفة ، قال : «حدّثنا القطيفي(7) عن الثعلبي عن محمد بن الحسن الأزهري عن الحسن ابن محمد العبدي عن عبد المنعم بن إدريس عنهما»(8).

وهو شيخه بالواسطة كما لا يخفى. ).

ص: 90


1- في سير أعلام النبلاء 4 / 544 : «الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني أخو همام بن منبّه ومعقل بن منبّه وغيلان».
2- ذكر في تاريخ خليفة بن خيّاط : 267 أنّه توفّي سنة عشر ومائة. لاحظ : ميزان الاعتدال 4 / 352 ، ومعجم المؤلّفين 13 / 174 ، وغيرهما.
3- أقول : الذي أحتمله قويّاً بل أقطع به أنّ هنا سهواً في الطبعة ، إذ مع اختلاف الطبقة بل الطبقات لا يمكن رواية شيخنا عنه بلا واسطة ، بل لابدّ له من أكثر من واسطة ، والرجل من التابعين كما هو واضح ، ولم نجد شخصاً بهذا الاسم غيره.
4- فرج المهموم : 28.
5- المناقب 1 / 8 [طبعة بيروت 1 / 24] ، وعنه في بحار الأنوار 1 / 63.
6- في بحار الأنوار : (و) بدلا من (عن) ، وهو الظاهر ، ويؤيّده قوله في آخر الإسناد : عنهما.
7- كذا ، وقد سلف أنّ الصحيح هو : القطيعي.
8- تجد له ترجمة في غالب المعاجم الرجاليّة ، ك- : طبقات ابن سعد 5 / 543 ، تذكرة الحفّاظ 1 / 95 ، تهذيب التهذيب 4 / 143 ، البداية والنهاية 9 / 276 ، شذرات الذهب 1 / 150 ، وعدّة مصادر غيرها جاءت في ذيل سير أعلام النبلاء 4 / 544 - 557 برقم (219).

هبة الله بن الحسن الراوندي الشيخ السعيد(1) = سعيد بن هبة الله.

الشيخ هبة الله بن سعيد(2) = سعيد بن هبة الله الراوندي.

* هبة الله بن عليّ بن محمد الشجري أبو السعادات القاضي ، المتوفّى سنة 542 ه- ببغداد.

أجاز لشيخنا المصنّف رحمه الله أن يروي كتابه : الفضائل كما صرّح بذلك في المناقب(3) ، قال : «وروى لي القاضي أبو السعادات(4) الفضائل ...».

الهمداني = الحسن بن أحمد بن الحسن الهيثم الشاشي.

* الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي التركي أبو سعيد.

صاحب المسند الكبير ، توفّي في سمرقند في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة(5).

يُعدّ من مشايخ العامّة للشيخ ابن شهرآشوب ، حيث صرّح في أوّل ر.

ص: 91


1- جاء مغلوطاً في كتاب سعد السعود لابن طاوس كما نبّه عليه في رياض العلماء 5 / 310.
2- كذا هنا سها السيّد ابن طاوس في كتابه سعد السعود لو لم يكن من النسّاخ.
3- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 31] ، وعنه في بحار الأنوار 1 / 67.
4- قال في رياض العلماء 5 / 459 في كنية أبي السعادات : «وهي كنية جماعة ، أشهرهم : الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الإصفهاني ، ومنهم : الشريف أبو السعادات هبة الله ابن الشجري».
5- ولا أعلم على هذا كيف يكون شيخاً لشيخنا بلا واسطة؟! فتدبّر.

مشيخة المناقب(1) أنّه روى كتاب المحاضرات من باب المفردات(2) عنه عن القاضي غزيري(3) عن أبي بكر بن عليّ الخزاعي عن أبي القاسم [القسم] الراغب الإصفهاني الحسين بن محمد بن الفضل(4).

* يحيى بن سعدون بن تمّام بن محمد الأزدي القرطبي (القرطي) (5) أبو بكر يلقّب ب- : صائن الدين (486 - 567 ه).

عالم باللّغة والقراءات والحديث ، وله شعر ، وقد ولد في قرطبة ، وتعلّم بمصر وبغداد ، وأقام بدمشق ، ثمّ استوطن الموصل وتوفّي بها(6). وقيل عنه : ثقة متقن بارع في العربية. ر.

ص: 92


1- المناقب 1 / 10 [طبعة بيروت 1 / 30].
2- كذا بنصّه في المناقب المطبوع بطبعاته المكرّرة ، وجاء في النسخة الخطّية المعتمدة من المناقب : وكتاب المفردات ، وهو الظاهر عطفاً على المحاضرات. وعلّق شيخنا العلاّمة الأميني رحمه الله هنا في رسالته نظرة تنقيب صفحة : 6 بما نصّه - تعليقاً على قول صاحب المناقب : إسناد المحاضرات من باب المفردات - : «هذا الإسناد باطل بالمرّة ؛ إذ الراغب الإصفهاني صاحب المحاضرات والمفردات من رجال طبقة مشايخ ابن شهرآشوب وقد توفّي سنة 502 وأدركه ابن شهرآشوب ردهة من حياته ، فما معنى الوسائط الأربع بينهما تبدأ بالحافظ الهيثم الشاشي المتوفّى سنة 335 إلى ... [كلمة مطموسة في الأصل] مشايخه رجال القرون الأولى؟!».
3- كذا في المناقب بطبعاته الأربعة ، وفي الخطّية المعتمدة منه : عزيزي ، وفي بحار الأنوار : القاضي بزي.
4- ترجمه الذهبي مجملا في سير أعلام النبلاء 15 / 359 برقم (183) ، وله في شذرات الذهب 2 / 342 وطبقات الحفّاظ : 351 وتذكرة الحفّاظ 3 / 848 - 849 وغيرها ترجمة وافية ، فراجع.
5- كذا في المناقب وعنه في البحار ، والظاهر ما أثبتناه ، حيث هي مسقط رأسه.
6- كما قاله في وفيات الأعيان 2 / 226 وبغية الوعاة : 412 ومرآة الجنان 3 / 380 ، والأعلام 9 / 181 عن عدّة مصادر ، وكذا سير أعلام النبلاء 20 / 546 - 548 برقم 349 عن عدّة مصادر.

قال ابن شهرآشوب في المناقب(1) : «وكثيراً ما أسند إلى ...» وعدّ جمعاً ، وقال : «ويحيى بن سعدون القرطي(2) ... وأشباههم».

ثمّ كرّر ذكره(3) في أسانيده إلى التفاسير والمعاني ، حيث عدّ منهم القرطبي.

يحيى(4) بن عبد الله المروزي = الحسين بن عبد الله المروزي.

اليماني = وهب بن منبّه.

* يوسف بن آدم بن محمد بن آدم أبو يعقوب المراغي الدمشقي المحدّث (511 - 569 ه).

سمع منه جمع ، وحدّث ببغداد ودمشق ونصيبين(5).

وهو من مشايخ العامّة لشيخنا المصنّف طاب ثراه كما صرّح بذلك في أوّل المناقب(6) ، حيث روى عنه كتاب الفضائل للزعفراني محمد بن الصباح(7) مسنداً له. ب.

ص: 93


1- مناقب ابن شهرآشوب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 32].
2- كذا ، والصواب : القرطبي ، كما سلف.
3- مناقب آل أبي طالب 1 / 11 [طبعة بيروت 1 / 33].
4- كذا جاء في خطّية المناقب المعتمدة.
5- كما حكاه الذهبي في سير أعلام النبلاء 20 / 590 - 591 برقم (371) ، ونقله محقّقه عن عدّة مصادر.
6- مناقب آل أبي طالب 1 / 9 [طبعة بيروت 1 / 26].
7- كذا ، والظاهر أنّ اسمه : الحسن بن محمّد بن الصباح أبو علي الزعفراني صاحب التصانيف المتعدّدة (المتوفّى سنة 260 ه) ، لاحظ عنه : سير أعلام النبلاء 12/262 برقم (100) عن عدّة مصادر وغيره ، ولم نجد من ذكر له هذا الكتاب.

اليهيني = محمد أبو الفضائل.

* * *

وبعد هذه الجولة السريعة للمّ بعض ما حصلنا عليه في هذه العجالة من رجالات مشيخة شيخ الشيوخ بل شيخ الطائفة الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني رحمه الله ، وهي - كما قلنا - وريقة من المقدّمة المفصّلة التى ستطبع - بإذن الله - عن حياة هذا الرجل العظيم فى مقدّمة كتاب مثالب النواصب إن ساعد الرّب المتعال في مرافقة التوفيق في الحال ، وذلك فضل من الله سبحانه المنعم المفضال ، بأن أخذ بيدنا لإحياء مثل هذا الأثر العظيم والسفر الثمين والكتاب الذي لا نعرف له نظير

وعليه نتوكّل وبه نعتصم في عموم الأحوال وعلى كلِّ حال ، فإنّه لايخيب من أمّله ولا يخسر من استجار به.

ونسأله سبحانه وتعالى إكمال التوفيق بتوفيق الإكمال ، وأن يديم نعمه علينا كما عوّدنا من قبل عليها في جميع الأحوال ، بحقّ آل الله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين ، إنّه وليّ الإجابة قدير ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

وفى النهاية ؛ لنا نداء :

المرجوّ من المحقّقين وأبناء البحث والولاء والمهتمّين بشؤون التراث والأعلام إرشاد كاتب المقالة هذه عن نسخة خطّية ثالثة إن وجدت عن كتاب مثالب النواصب ، حيث الموجود فعلاً منها هو :

ص: 94

ألف : نسخة صاحب العبقات رضوان الله عليه في الهند ، تاريخ نسخها 845 ه- ، في 375 صفحة.

ب : نسخة مكتبة مدرسة سپهسالار (رديف دفتر 1841 قفسه 38 طبقة 3 رديف 14) في 359 صفحة ، تعرّض لها في فهرست المكتبة 5 / 489 - 500.

ولا نعرف غيرهما ، وهما متحدان في النقص والتشويش والسقط والغلط. وقد كتبت إحداهما على الأُخرى ، وقد فصّلنا الحديث عنهما في مدخل الكتاب (مدارج التحقيق وعملنا في الكتاب) ، فمن عرف للكتاب نسخة ثالثة - أو قُل ثانية - فيمنّ علينا بإرشادنا إلى محلّها وله منّا الشكر العميم ومن الباري عزّ اسمه الأجر الجزيل.

كما نمدّ يد الاستعطاف والرجاء في تحصيل نسخة من كتاب للمصنّف طاب ثراه باسم الأسباب والنزول ، حيث جاء اسمه والإحالة عليه في مقدّمة مشيخة المصنّف رحمه الله في كتابه مناقب آل ابي طالب عند ذكره طرقه إلى كتب التفسير حسب ما نقلنا عنه هنا في أوّل البحث.

قم - عبد المهدي الإثنا عشري

ص: 95

النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية (2)

السيّد زهير الأعرجي

لقد تعرضنا في القسم الأوّل من هذا البحث إلى النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية ودور الإمام علي عليه السلام وأئمّة أهل البيت عليهم السلام في جمع القرآن وتفسيره وتبيين علومه ، وتناول البحث كذلك النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية منذ القرن الأوّل وحتّى القرن الثالث الهجري ، ونواصل البحث هنا ...

4 - مدرسة القرن الرابع الهجري :

تميّز هذا القرن بغزارة الإنتاج فيما يتعلّق بتفسير القرآن ، فقد كتب في تفسير القرآن : عليّ بن إبراهيم القمّي ، ومحمّد بن مسعود العيّاشي ، وابن أبي الثلج ، وابن الحجّام ، وابن عقدة ، وابن الوليد ، وابن فرات الكوفي ، ومحمّد بن إبراهيم النعماني ، والشيخ الصدوق. إلاّ أنّ هذا الإنتاج تميّز بميزتين :

الأولى : إنّ الكتب التفسيرية الرئيسية التي وصلتنا قد مسّتها يد التلاعب - بقصد أو دون قصد - فأضعفت من قيمتها العلمية ، خصوصاً وإنّ تلك التفاسير كانت مبنيّة أساساً على التفسير الروائي الذي يكون فيه السند

ص: 96

عنصر أساسي لمعرفة قيمة الكتاب ، فقد حُذفت أسانيد تفسير العيّاشي من قبل الناسخ ، بينما نُسب إلى القمّي تفسير ليس من تصنيفه وهو تفسير عليّ ابن إبراهيم.

الثانية : إنّ التفاسير الأُخرى التي كتبت ونعتقد بصحّة نسبتها إلى مصنّفيها لم تصلنا بصورتها المستقلّة.

أ - تفاسير القرن الرابع التي وصلتنا :

1 - تفسير عليّ بن إبراهيم :

عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي (ت بعد سنة 307 ه) وكتابه تفسير القمّي ويطلق عليه أيضاً تفسير عليّ بن إبراهيم. والمصنّف ثقة ، بل يعدُّ من أجلّ الرواة الشيعة الذين عاشوا في عصر الإمام العسكري عليه السلام ، وقد روى عنه محمّد بن يعقوب الكليني ، وحكى الشيخ النجاشي (ت 450 ه) والشيخ الطوسي (ت 460 ه) أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين في مدينة قم(1) ، وكان أبوه إبراهيم بن هاشم شيخ القمّيّين ووجههم ، وروى الصدوق (ت 381 ه) في عيون أخبار الرضا عليه السلام عن حمزة بن محمّد بن أحمد عن عليّ بن إبراهيم(2).

ومنهج الكتاب هو تفسير الآيات القرآنية تفسيراً مزجياً ، ومن ذلك تفسيره الآيات 109 - 120 من سورة المائدة فيقول : «وقوله : (إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ - إلى قوله - وَاشْهَدْ 7.

ص: 97


1- رجال النجاشي : 6 رقم 18 ، الفهرس - للطوسي - : 35 رقم 6.
2- تفسير القمي 1 / 10 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 / 170 ح 24 و 226 ح 13 ، و 2 / 262 ح 43 و 264 ح 47.

بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (1) فإنّه محكم ، وأمّا قوله : (إِذْ قَالَ الْحَوارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّماءِ) (2) قال عيسى : (اتَّقُوا الله إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ) (3). قالوا كما حكى الله : (قَالُوا نُرِيدُ أَن نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ) (4). فقال عيسى : (اللّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لاَِوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (5). فقال الله احتجاجاً عليهم : (إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ) (6). فكانت تنزل المائدة عليهم فيجتمعون عليها ويأكلون حتّى يشبعون ثمّ ترفع ، فقال كبراؤهم ومترفوهم : لا ندع سفلتنا يأكلون منها ، فرفع الله المائدة ومسخوا قردة وخنازير. قوله : (وَإِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلهَيْنِ مِن دُونِ الله) (7) فلفظ الآية ماض ومعناه مستقبل ، ولم يقله بعد وسيقوله. وذلك أنّ النصارى زعموا أنّ عيسى قال لهم : اتّخذوني وأمّي إلهين من دون الله ، فإذا كان يوم القيامة يجمع الله بين النصارى وبين عيسى بن مريم فيقول له : أأنت قلت لهم ما يدّعون عليك : اتّخذوني وأمي إلهين؟ فيقول عيسى : (سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا 6.

ص: 98


1- سورة المائدة 5 : 110 - 111.
2- سورة المائدة 5 : 112.
3- سورة المائدة 5 : 112.
4- سورة المائدة 5 : 113.
5- سورة المائدة 5 : 114.
6- سورة المائدة 5 : 115.
7- سورة المائدة 5 : 116.

لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ - إلى قوله - وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهيدٌ) (1). والدليل على أنّ عيسى لم يقل لهم ذلك قوله : (هذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (2)»(3).

وتفسير عليّ بن إبراهيم من أشهر تفاسير المدرسة الإمامية وأقدمها ، فرواياته مرويّة عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام مع قلّة الوسائط والأسانيد. وعاش مصنّفه زمن الإمام العسكريّ عليه السلام ، وأبوه الذي روى تلك الأخبار لابنه كان من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، والكتاب يتكفّل ببيان الآيات القرآنية بتوجيه من أئمّة أهل البيت عليهم السلام.

والسؤال الذي طرحه الفقهاء لاحقاً هل أنّ الكتاب الموجود بين أيدينا هو نفسه تفسير عليّ بن إبراهيم أم أنّه كتاب آخر منسوب إليه؟

والتحقيق أنّ التفسير الموجود لدينا اليوم والموسوم ب- : تفسير القمّي هو ليس التفسير الأصلي لعليّ بن إبراهيم ، بل هو كتاب أبي الفضل تلميذ عليّ بن إبراهيم ، وذلك للقرائن التالية :

1 - خلوّ تفسير عليّ بن إبراهيم من روايات الأئمّة عليهم السلام دفع بتلميذه أبي الفضل إلى إدخال بعض الروايات المرويّة عن الإمام الباقر عليه السلام التي أملاها على أبي الجارود ، ثمّ أضاف روايات أخر عن سائر مشايخه ممّا يتعلّق بتفسير الآية ويناسب ذكرها في ذيلها ولم تكن موجودة في تفسير عليّ بن إبراهيم. وقد التفت إلى ذلك العلاّمة آغا بزرك الطهراني فقال في الذريعة : 0.

ص: 99


1- سورة المائدة 5 : 116 - 117.
2- سورة المائدة 5 : 119.
3- تفسير القمي 1 / 190.

«وبالجملة يظهر من هذا الجامع أنّ بناءه على أن يفصّل ويميّز بين روايات علي بن إبراهيم وروايات تفسير أبي الجارود بحيث لا يشتبه الأمر على الناظرين في الكتاب ... وإنّما يعرف طبقة أبي الفضل ومقدار معلوماته عن مشايخه ومرويّاته ، وإلاّ فلم يوجد لأبي الفضل العبّاس هذا ذكر في الأصول الرجالية»(1).

2 - اجتهاد أبي الفضل في إضافة روايات جديدة إلى متن الكتاب خصوصاً من أبي الجارود قد أفقد الكتاب أهمّيّته التأريخية والتفسيرية ، ذلك أنّ عليّ بن إبراهيم ثقة جليل يركن إليه في الرواية ، أمّا أبو الفضل فهو على أدنى الاحتمالات مجهول في الأصول الرجالية ، ولذلك قيل : «إنّ هذا التفسير منسوب إليه [أي إلى علي بن إبراهيم] من غير أن يكون من صنعه ، وإنّما هو تلفيق من إملاءاته على تلميذه أبي الفضل عبّاس بن محمّد العلويّ وقسط وافر من تفسير أبي الجارود ، وزياد بن منذر ، ضمّه إليها أبو الفضل وأكمله بروايات من عنده ، كما وضع له مقدّمة وأورد فيها مختصراً من روايات منسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام في صنوف آي القرآن»(2).

3 - بعض الروايات في الكتاب مرويّة بواسطة أو بواسطتين إلى إبراهيم بن هاشم ، مثلاً روى في ص 342 هكذا : «حدّثنا أبو العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن أحمد قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني» ، فكيف إذن ينسب الكتاب إلى علي بن ابراهيم؟!

4 - إنّ في مقدّمة الكتاب أقوالاً بتحريف القرآن ، وفي عرض الكتاب نقل أخباراً تشتمل على الغلوّ والوهن. 7.

ص: 100


1- الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4 / 305.
2- صيانة القرآن من التحريف : 187.

وقيل : إنّ جمع الأخبار الضعيفة مع المسندة لا يدلُّ على القبول بحجيّتها ولا يدلُّ على اعتقاده بما رواه أبو الفضل.

ويُردُّ على ذلك أنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام قد وضعوا طريقاً للأخذ بالروايات الصحيحة المسندة خصوصاً في فضائل القرآن والتمسّك بأهل البيت عليهم السلام والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والتحريف والتأويل ، ولا يمكن الخروج عن تلك الأصول والقواعد.

وزبدة الكلام أنّ عليّ بن إبراهيم من أجلّ الرواة الشيعة وأوثقهم في عصر الإمام العسكريّ عليه السلام ، إلاّ أنّ كتاب تفسير القمّي أو تفسير عليّ بن إبراهيم الموجود بين أيدينا حاليّاً منسوب إلى عليّ بن إبراهيم وليس من تصنيفه ، ولذلك لم يأخذ أغلب الفقهاء في المدرسة الإمامية بذلك الكتاب.

2 - تفسير العيّاشي :

والمصنّف هو أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي (من أعلام القرن الرابع الهجري) ، وتفسيره معروف ب- : تفسير العيّاشي ، ومن المحتمل أنّه توفّي سنة 320 ه- ، وهو من مشايخ الكشّي ومن طبقة ثقة الإسلام الكليني (ت 329 ه) ، ويروي كتبه عنه ولده جعفر بن محمّد بن مسعود.

أثنى عليه ابن النديم وقال : «هو من فقهاء الشيعة الإمامية ، أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم ، ولكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن ...»(1).5.

ص: 101


1- الفهرس - لابن النديم - : 245.

وذكره ابن داود في رجاله ، فقال : «هو ثقة صدوق غير أنّه يروي عن الضعفاء ، كان عامّيّاً فاستبصر. قيل : إنّه أنفق في العلم تركة أبيه وهي ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمدرسة للمشتغلين ، صنّف أكثر من مائتي كتاب»(1).

قال صاحب الروضات : «[للعيّاشي] كتاب التفسير المشهور الذي هو على مذاق الأخبار بل التنزيل على فضائل أهل البيت الأطهار ، أشبه شيء ب- : تفسير علي بن إبراهيم وتفسير فرات المشهورين»(2).

وقال النجاشي في حقّه : «يروي عن الضعفاء كثيراً»(3).

والكتاب الموجود لدينا اليوم محذوف الأسانيد. ولم يصل هذا التفسير إلى يد العلاّمة المجلسي (ت 1111 ه) ومعاصريه إلاّ وقد حذفت الأسانيد من نصفه الأوّل. كُتب في بداية ذلك النصف ما يلي : «الحمد لله على إفضاله والصلاة على محمّد وآله ، وقال العبد الفقير إلى رحمة الله : إنّي نظرت في التفسير الذي صنّفه أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي بإسناده ، ورغبت إلى هذا وطلبتُ من عنده سماعاً من المصنّف أو غيره ، فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه ، حذفتُ منه الإسناد وكتبتُ الباقي على وجهه ، ليكونَ أسهل على الكاتب والناظر فيه ، فإن وجدتُ بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنّف اتّبعت الأسانيد وكتبتها على ما ذكره المصنّف ، أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه ، وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت وإليه أُنيب»(4).2.

ص: 102


1- رجال ابن داود : 335.
2- روضات الجنّات : 530. الطبعة الثانية.
3- رجال النجاشي : 35.
4- تفسير العيّاشي : 2.

وبذلك أصبحت الروايات المرويّة في تفسير العيّاشي مراسيل لا نعلم طبيعة سندها ، خصوصاً وأنّ كثرة روايته عن الضعفاء توجب تقوية احتمال كون الأسانيد المحذوفة مشتملة على الضعفاء.

وأثار ذلك نقاشاً حادّاً بين علماء الإمامية ، فقد أشار المجلسي في بداية كتابه بحار الأنوار إلى ذلك قائلاً : «وكتاب التفسير لمحمّد بن مسعود السلمي المعروف بالعيّاشي الشيخ الثقة الراوية للأخبار ، روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ، وعدّ في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار وذكر في أوّله عذراً أشنع من جرمه»(1).

وعرض الشيخ المامقاني قدس سره موضوع الجرح والتعديل فقال : «قيل : إنّ بعض شرّاح التهذيب والاستبصار - والظاهر أنّه الشيخ المحقّق محمّد نجل الشهيد الثاني رضي الله عنه - قدح في توثيق العيّاشي بكونه في أوّل أمره عامّيّاً فلا يعلم أنّ الجرح والتعديل للرجال الذي ينسب إليه هل كان قبل التبصّر أو بعده»(2).

وردّ الشيخ التستري في قاموس الرجال : «لو كان نقل خبراً عامّيّاً يكون معلوماً ولا مجال للالتباس»(3).

ثمّ قال المامقاني : «هو تبصّرَ وعادَ إلينا ، وكان حديث السنّ ، ومن تبصّر وكان له سعة بقاء مدّة بعد الاستبصار والثقة فلا إشكال ، لأنّ وثاقته المتأخّرة تمنعه من إبقاء شيء من الكذب أو نحوه ممّا لا يجوز روايته ، ولا 7.

ص: 103


1- بحار الأنوار 1 / 8 ، 28.
2- رجال المامقاني (تنقيح المقال) 3 / 183.
3- قاموس الرجال 8 / 377.

أقلّ من التنبيه إجمالاً على حال رواياته السابقة ، فإنّ سكوته يورث القطع بصحّة ما أسبقه وموافقته لعقيدته في زمان استبصاره وثقته»(1).

ومنهجه في التفسير هو أنّه يذكر في ذيل كلّ سورة من سور القرآن الروايات المروية عن أهل البيت عليهم السلام التي يؤيّد تفسيرها.

ومن المناسب هنا أن نعرض نموذجاً لتفسيره ، ففي تفسير قوله تعالى : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ) (2) من سورة آل عمران وبعد أن يعرض أحد عشر حديثاً في ذلك يقول :

«... 12 - عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : من داوم على صلاة الليل والوتر واستغفر الله في كلِّ وتر سبعين مرّة ثمّ واظب على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار.

13 - عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الله تبارك وتعالى : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ) (3) ، قال : استغفر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وتره سبعين مرّة.

14 - عن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال في آخر الوتر في السحر : استغفر الله وأتوب إليه ، سبعين مرّة ودام على ذلك سنة كتبه الله من المستغفرين بالأسحار.

15 - وفي رواية أُخرى عنه : وجبت له المغفرة»(4).

والنسخة المطبوعة تبدأ بتفسير سورة الحمد حتّى سورة الكهف ، أي 5.

ص: 104


1- رجال المامقاني (تنقيح المقال) 3 / 183.
2- سورة آل عمران 3 : 17.
3- سورة آل عمران 3 : 17.
4- تفسير العيّاشي 1 / 165.

نصف القرآن ، والنصف الآخر مفقود. وقد قدم له مقدّمة روائيّة عن فضائل القرآن (18 رواية) ، وترك الرواية التي تخالف القرآن (7 روايات) ، وفيما أنزل القرآن (6 روايات) ، وتفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه (11 رواية) ، وما عنى به الأئمّة من القرآن (8 روايات) ، وعلم الأئمّة بالتأويل (13 رواية) ، وفيمن فسّر القرآن برأيه (6 روايات) ، وكراهيّة الجدل في القرآن (4 روايات).

وزبدة الكلام أنّ هذا التفسير من التفاسير القيّمة في المدرسة الإمامية ، ومصنّفه ثقة من أعيان علماء الشيعة في القرن الرابع ، إلاّ أنّ حذف الأسانيد من قبل (العبد الفقير إلى رحمة الله) وشبهة كون المصنّف ينقل عن الضعفاء وعدم اكتماله قد قلّل من القيمة العلمية لهذا الكتاب المتميّز.

3 - تفسير فرات الكوفي :

تفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (ربّما توفّي في أوائل القرن الرابع) ، وهو تفسير مقتصر على الروايات عن الأئمّة الهداة عليهم السلام ، وقد أكثر فيه من الرواية عن الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام.

يقول الشيخ آغا بزرك : «وقد شارك أخاه الحسن في رواية الكتب الثلاثين ، كما شاركه ابنه أحمد بن الحسين في الرواية عن جميع شيوخ أبيه ، وكذلك أكثر فيه من الرواية عن جعفر بن محمّد بن مالك البزّاز الفزاري الكوفي (ت حدود سنة 300 ه) ... وكذلك أكثر من الرواية عن عبيد بن كثير العامري الكوفي (ت 294 ه) ... وقد ذكر لكلِّ من هؤلاء مشايخ كثيرة وأسانيد عديدة ، وكذلك يروي فيه عن سائر مشايخه البالغين

ص: 105

إلى نيف ومائة كلّهم من رواة أحاديثنا بطرقهم المسندة إلى الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، وليس لأكثرهم ذكر ولا ترجمة في أصولنا الرجالية ، ولكن مع الأسف أنّه عمد بعضٌ إلى إسقاط أكثر تلك الأسانيد واكتفى بقوله مثلاً : (فرات عن حسين بن سعيد معنعناً عن فلان) وهكذا في غالب الأسانيد ، فأشار بقوله : معنعناً ، إلى أنّ الرواية التي ذكرها فرات كانت مسندة معنعنة وإنّما تركتها للاختصار. ويروي التفسير عن فرات والد الشيخ الصدوق ، وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه (ت 329 ه) ، كما أنّه يروي والد الصدوق أيضاً عن علي بن إبراهيم المفسّر القمّي (ت بعد 307 ه) ، ولعلّ فرات أيضاً بقي إلى حدود تلك السنة ، وأمّا الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيراً إمّا بواسطة والده أو بواسطة شيخه الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي ، وكما يروي الهاشمي هذا عن فرات كذلك يروي عن والد أبي قيراط جعفر بن محمّد (ت 308 ه) فيقوّي احتمال أنّ فرات أيضاً أدرك أوائل المائة الرابعة كوالد أبي قيراط».

أوّل الكتاب : الحمد لله غافر الذنوب وكاشف الكروب وعالم الغيوب والمطّلع على أسرار القلوب.

واعتمد على هذا الكتاب من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني ، فينقل عن هذا التفسير في كتابه شواهد التنزيل ، وينقل عنه غياث بن إبراهيم في تفسيره ، وهو من منابع كتاب البحار. قال العلاّمة المجلسي في أوّله : وتفسير فرات وإن لم يتعرّض الأصحاب لمؤلّفه بمدح ولا قدح لكن كون أخباره موافقاً لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها ممّا يعطي الوثوق بمؤلّفه وحسن الظنّ به»(1). 8.

ص: 106


1- الذريعة 4 / 298.

ولكن إسقاط أسانيد الروايات كان قد أفقد هذا الكتاب ميزته العلمية ، فأصبحت الروايات مراسيل لا نعلم طبيعة سندها.

ب - تفاسير القرن الرابع التي لم تصلنا :

1 - تفسير ابن أبي الثلج ، وهو أبو بكر محمّد بن أحمد (ت 325 ه) ، ذكره ابن النديم(1).

2 - تفسير ابن الحجّام ، وهو أبو عبد الله البزّاز محمّد بن العبّاس بن علي بن مروان بن ماهيار المعروف بابن الحجّام ، وسنة وفاته غير معروفة إلاّ أنّ المعروف في علم الرجال أنّ التلعكبري سمع منه سنة 328 ه. كان كثير التأليف في علوم القرآن ، ومن تصانيفه : كتاب التفسير الكبير ، والناسخ والمنسوخ ، وكتاب قراءة أمير المؤمنين عليه السلام. قال صاحب الذريعة : «هو [التفسير الكبير] الذي عبّر عنه النجاشي بقوله : كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام. ثمّ قال : وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، وقيل : إنّه ألف ورقة. ويبدو أنّ المصنّف ينقل عن الكليني ، ويكثر من النقل عن كتاب القراءات للسيّاري. وهذا التفسير كان موجوداً عند السيّد عليّ بن طاووس (ت 664 ه) وينقل عنه كثيراً في تصانيفه. ووصفه في سعد السعود بقوله : تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ... بروايات الصادقين عليهم السلام»(2).

3 - تفسير ابن عقدة ، وهو أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عُقدة الزيدي الجارودي (ت 333 ه). قال الشيخ النجاشي 1.

ص: 107


1- الفهرس - لابن النديم - : 51.
2- الذريعة 4 / 241.

بعدما ذكر مصنّفاته التي رواها عن جمع من مشايخه عنه : «ورأيتُ له كتاب تفسير القرآن وهو كتاب حسن ، وما رأيتُ أحداً ممّن حدّثنا عنه ذكره»(1).

بقي هذا التفسير إلى زمان السيّد ابن طاووس (ت 664 ه) حيث نقل عنه في رسالته في محاسبة النفس ، ولكن الكتاب فُقد فلم نرَ له أثراً بعد ذلك.

4 - تفسير ابن الوليد ، وهو أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القمّيّين (ت 343 ه). كان من مشايخ الشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه (ت 381 ه) ، ويروي النجاشي تفسيره عنه بواسطة واحدة.

5 - تفسير الصدوق ، للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (ت 381 ه) ، وهو تفسير كبير ذكره النجاشي في رجاله.

6 - ولعليّ بن إبراهيم القمّي (ت بعد سنة 307 ه) كتب أُخرى في القرآن الكريم ، منها : كتاب في الناسخ والمنسوخ ، وكتاب اختيار القرآن ، إلاّ أنّها لم تصل إلينا.

7 - تفسير النعماني ، لأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني تلميذ ثقة الإسلام الكليني (ت 329 ه) وشريك الصفواني. قال الشيخ الحرّ : إنّي قد رأيت قطعة من تفسيره. ولعلّ مراده من القطعة هي الروايات المبسوطة التي رواها النعماني بإسناده إلى الإمام الصادق عليه السلام وجعلها مقدّمة تفسيره ، وهي التي دوّنت مفردة مع خطبة 3.

ص: 108


1- رجال النجاشي : 95 رقم 233.

مختصرة وتسمّى ب- : المحكم والمتشابه(1).

عنى مصنّفه ببيان الآيات القرآنية وفق المنهج الروائي الإمامي وأضاف إليه مباحث أصولية من قبيل مباحث الألفاظ.

5 - مدرسة القرن الخامس الهجري :

ويحمل هذا القرن ملامح التأسيس لعلوم الإسلام خصوصاً في الفقه والأصول وعلوم القرآن. وقد شهدت تلك الفترة بروز علماء من الطراز الأوّل كالشيخ المفيد (ت 413 ه) والشيخ الطوسي (ت 460 ه). ولا شكّ أنّ الجهد الذي بذله الشيخ الطوسي في إصدار تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن كان محاولة رائدة على مستوى الطائفة لإخراج تفسير شامل متكامل اعتمد فيه على المتواتر من أخبار أئمّة الهدى عليهم السلام.

الشيخ المفيد وتفسيره :

والشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (ت 413 ه) لم يكتب تفسيراً للقرآن الكريم ، ولكن ما حرّره في بحوثه العقائدية والتاريخية والفقهية قد جُمع لاحقاً في كتاب سُمّي ب- : تفسير الشيخ المفيد.

جُمعت المباحث التفسيرية في هذا الكتاب طبقاً لتسلسل القرآن الكريم بدءً بسورة الفاتحة ، ولكن المحور في التفسير كان ردّ الشبهات المتداولة حول موضوع الآيات ، وقد اعتمد الشيخ المفيد في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن ، وتفسير القرآن بالسنّة وبضمنها الروايات المروية عن 8.

ص: 109


1- الذريعة 4 / 318.

أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وعلى الشواهد الأدبية والمعاني اللغوية ، وتجنّب التفسير بالرأي ، ولم يأخذ بأخبار الضعفاء أو الغلاة في المباني الاعتقادية.

وأهمّ ما يميّز منهجية الشيخ المفيد قدس سره هو تفسير القرآن بالقرآن ، أي الاعتماد في تفسير النصّ القرآني على نصوص قرآنية أُخرى ، ففي موضع الاستطاعة مثلاً في تفسير قوله تعالى : (وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (1) أرجع الأمر إلى قاعدة كلّية هي في الصحّة والقدرة ، فقال : «والاستطاعة في الحقيقة هي الصحّة والسلامة ، فكلّ صحيح فهو مستطيع ، وإنّما يعجز الإنسان ويخرج عن الاستطاعة بخروجه عن الصحّة ، وقد يكون مستطيعاً للفعل من لا يجد آلة له ويكون مستطيعاً ممنوعاً من الفعل ، والمنع لا يضارّ الاستطاعة وإنّما يضارّ الفعل ، ولذلك يكون الإنسانُ مستطيعاً للنكاح وهو لا يجد امرأة ينكحها ، وقد قال الله تعالى : (وَمَن لَم يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ) (2) ، فبيّن أنّ الإنسان يكون مستطيعاً للنكاح وهو غير ناكح ، ويكون مستطيعاً للحجّ قبل ان يحجّ ، ومستطيعاً للخروج قبل أن يخرج ، قال الله تعالى : (وَسَيَحْلِفُونَ بِالله لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ) (3) ، فخبّر أنّهم كانوا مستطيعين للخروج فلم يخرجوا ، وقال سبحانه : (وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (4) ، فأوجب الحجَّ على النّاس ، والاستطاعة قبل الحجّ»(5). 3.

ص: 110


1- سورة آل عمران 3 : 97.
2- سورة النساء 4 : 25.
3- سورة التوبة 9 : 42.
4- سورة آل عمران 3 : 97.
5- تصحيح الاعتقاد - من مصنفات الشيخ المفيد 5 / 63.

وإذا نظرت بإمعان إلى تفسير الشيخ المفيد فإنّك ترى أنّه لا يخلو من ثقافة عصره في علم الكلام واللغة والشواهد الأدبية. لاحظ كيف يفسّر معنى الظاهر والباطن في القرآن ، فيقول : «معاني القرآن على ضربين : ظاهر وباطن.

والظاهر : هو المطابق لخاصّ العبارة عنه تحقيقاً على عادات أهل اللسان ، كقوله تعالى : (إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (1) ، فالعقلاء العارفون باللسان يفهمون من ظاهر هذا اللفظ المراد.

والباطن : هو ما خرج عن خاصّ العبارة وحقيقتها إلى وجوه الاتّساع ، فيحتاج العاقل في معرفة المراد من ذلك إلى الأدلّة الزائدة على ظاهر الألفاظ ، كقوله تعالى : (وَأَقِيمُوا الْصَّلاَةَ وَآتُوا الْزَّكَاةَ) (2) ، فالصلاة في ظاهر اللفظ هي الدعاء حسب المعهود بين أهل اللغة وهي في الحقيقة لا يصحّ منها القيام ، والزكاة هي النموّ عندهم بلا خلاف ولا يصحّ أيضاً فيها الإتيان. وليس المراد في الآية ظاهرها وإنّما هو أمر مشروع ، فالصلاة المأمور بها فيها هي أفعال مخصوصة مشتملة على قيام وركوع وسجود وجلوس ، والزكاة المأمور بها فيها هي إخراج مقدار من المال على وجه أيضاً مخصوص ، وليس يفهم هذا من ظاهر القول ، فهو الباطن المقصود»(3).

أقول : وهذا تخريج لغوي يطابق الحقيقة الشرعية في الكلمات ومعانيها. 4.

ص: 111


1- سورة يونس 10 : 44.
2- سورة البقرة 2 : 43.
3- تفسير الشيخ المفيد المستخرج من تراثه : 4.

وللشيخ المفيد تصانيف أُخرى حول القرآن الكريم ، منها : النصرة في فضائل القرآن ، والبيان في تأليف القرآن ، والكلام في وجوه إعجاز القرآن.

الشيخ الطوسي والتبيان الجامع لعلوم القرآن :

وكان من أبرز علماء هذه الفترة الشيخ الطوسي أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ (ت 460 ه) ، وكتابه تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن في عشرة مجلّدات ، وهو تفسير شامل للقرآن الكريم عرض فيه المصنّف قدس سره لعلوم القرآن كالقراءة واللغة والإعراب وأسباب النزول والنظم والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ونحوها ، ويعدُّ هذا التفسير من الكتب المعتمدة لدى الطائفة لأنّه يفسّر القرآن بالقرآن ويعتمد على مذهب أهل البيت عليهم السلام ويدافع عن عقيدتهم ويكثر النقل عنهم عليهم السلام.

يقول الشيخ الطوسي في مقدّمة تفسيره : «فإنّ الذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب أنّي لم أجد أحداً من أصحابنا قديماً وحديثاً من عمل كتاباً يحتوي على تفسير جميع القرآن ويشتمل على فنون معانيه ، وأنّ المؤلّفين السابقين قد تباينت طرقهم في تفسير القرآن ، فاستوعب بعضهم كلّ ما قيل من الفنون ، وقصر آخرون فاقتصروا على ذكر الغريب ومعاني الألفاظ ، وسلك الباقون المتوسّطون في ذلك مسلك ما قويت فيهم مننهم وتركوا ما لا معرفة لهم به ، فاهتّم بعضهم بالإعراب ، وآخرون باللغة ، وآخرون بالمعاني الكلامية. وأصلح من سلك في ذلك مسلكاً جميلاً مقتصراً : محمّد بن بحر أبو مسلم الأصفهاني وعليّ بن عيسى الرمّاني ، غير أنّهما أطالا الخطب فيه وأوردا فيه كثيراً ممّا لا يحتاج [إليه] ، وأنا أشرع في

ص: 112

ذلك على وجه الإيجاز والاختصار لكلِّ فنٍّ من فنونه ، ولا أطيل فيملّهُ الناظر فيه ، ولا اختصر اختصاراً يقصر فهمه عن معانيه»(1).

وأكّد الشيخ الطوسي قدس سره في موارد عديدة على فضل القرآن وعظمته وعدم تحريف القرآن ونزوله بحرف واحد ، وأشار أيضاً إلى معنى ظاهر القرآن وباطنه ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ، ونقل عن سبيويه والزجّاج وأبي عليّ الفارسي فيما يخصّ الإعراب ، وعن الخليل الفراهيدي فيما يخصّ اللغة.

ويعرض الشيخ الطوسي قدس سره في مقدّمته جانباً من الطبيعة العلمية التفسيرية لمجتمع القرن الخامس الهجري ، فيصنّف من اشتغل بالتفسير إلى ثلاثة أصناف :

الأوّل : الممدوح في منهجه كابن عبّاس والحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم.

الثاني : المذموم في منهجه كأبي صالح والسّدي والكلبي وغيرهم.

الثالث : المتأخّرون الذين كان همّهم نصر مذاهبهم ولا ينبغي لأحد أن يقلّدهم.

ويرسم قاعدة كلّية للتفسير وهي الرجوع إلى الأدلّة الصحيحة : العقلية والشرعية من إجماع أو نقل متواتر ، فيقول : «ولا ينبغي لأحد أن ينظر في تفسير آية لا ينبئ ظاهرها عن المراد تفصيلاً أو يقلّد أحداً من المفسّرين إلاّ أن يكون التأويل مجمعاً عليه ، فيجب اتّباعه لمكان الإجماع ، لأنّ من المفسّرين من حمدت طرائقه ومدحت مذاهبه كابن عبّاس والحسن وقتادة2.

ص: 113


1- انظر : تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن 1 / 2.

ومجاهد وغيرهم ، ومنهم من ذمّت مذاهبه كأبي صالح والسّدي والكلبي وغيرهم ، هذا في الطبقة الأولى. وأمّا المتأخّرون فكلّ واحد منهم نصر مذهبه وتأوّل على ما يطابق أصله ، ولا يجوز لأحد أن يقلّد أحداً منهم بل ينبغي أن يرجع إلى الأدلّة الصحيحة أمّا العقلية أو الشرعية من إجماع عليه أو نقل متواتر به عمّن يجب اتّباع قوله ، ولا يقبل في ذلك خبر واحد خاصّة إذا كان بما طريقه العلم»(1).

واستخدم الشيخ الطوسي المباحث اللغوية والنحوية كوسيلة من وسائل الاقتراب من المعاني الذهنية للقرآن الكريم ، فكان يتعرّض للّغة بشتّى فروع الكلمة وأصولها وبما يشابهها من الألفاظ ، ويستخدم النحو والتصريف والاشتقاق والبلاغة وغيرها من الوسائل لشرح معاني القرآن وأهدافه ، وكان قدس سره يلتزم بما أجمعت عليه الطائفة الحقّة أو نُقل متواتراً ، وكان لا يقبل في ذلك خبر الواحد. نعم كان يذكر آراء الفقهاء وينتصر لرأي أئمّة أهل البيت عليهم السلام ويحاكم الآراء الأُخرى وينقدها.

ومن نقده لأخبار غير صحيحة وردت في قصّة هاروت وماروت في سورة البقرة الآية 102 يقول : «إنّ الروايات التي وردت في أنّ الملكين أخطئا وركبا الفواحش فإنّها أخبار آحاد ، فمن اعتقد بعصمة الملائكة يقطع على كذبها ، ومن لم يقطع على ذلك جوّز أن تكون صحيحة ولا يقطع على بطلانها. والذي نقوله : إن كان الملكان رسولين فلا يجوز عليهما ذلك ... فأمّا ما روي أنّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) سُحِرَ وكان يرى أنّه يفعل ما لم يفعله وأنّه لم يفعله فأخبار آحاد لا يلتفت إليها ، وحاشى النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من كلِّ صفة نقص 6.

ص: 114


1- تفسير التبيان 1 / 6.

إذ تنفر من قبول قوله ، لأنّه حجّة الله على خلقه وصفيُّه من عباده واختاره الله على علم منه فكيف يجوز ذلك مع ما جنّبه الله من الغظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق في الدنيئة ... وقد قال الله تعالى : (وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (1) ، وقد أكذب الله من قال : إن يتّبعون إلاّ رجلاً مسحوراً ، فقال : (وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً) (2) ، فنعوذ بالله من الخذلان»(3).

وقد قام بعض العلماء باختصار تفسير التبيان ، ومن ذلك مختصر التبيان لأبي عبد الله محمّد بن المنصور بن أحمد بن إدريس الحلّي (ت 598 ه) صاحب السرائر(4) ، ومنها مختصر التبيان في تفسير القرآن لأبي عبد الله محمّد بن هارون المعروف بابن الكيّال(5).

تفاسير أُخرى :

وهناك تفاسير أُخرى لعلماء القرن الخامس ، ومنها :

1 - تفسير أبي يعلى الجعفري ، وهو الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري خليفة الشيخ المفيد (ت 413 ه).

2 - التفصيل الجامع لعلوم التنزيل ، لأبي العبّاس أحمد بن عماد (ت بعد سنة 430 ه).

3 - تفسير آية (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ ر.

ص: 115


1- سورة المائدة 5 : 67.
2- سورة الفرقان 25 : 8.
3- تفسير التبيان 1 / 384.
4- طبع في قم - مكتبة آية الله المرعشي في مجلّدين سنة 1409 ه.
5- راجع مقدمة تفسير التبيان : ر.

فِيَما طَعِمُوا) (1) ، للشريف المرتضى علم الهدى (ت 436 ه) ، عدّه النجاشي من تصانيفه(2).

4 - تفسير آية (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَاحَرَّمَ رَبُّكُمْ) (3) ، للشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين الموسوي (ت 436 ه) ، ذكره النجاشي(4).

5 - تفسير الشريف المرتضى ، لعلم الهدى (ت 436 ه) ، ويسمّى أيضاً : ب- : أمالي التفسير أو مجالس التأويلات أو الغرر والدرر.

6 - تفسير النجاشي ، لأبي العبّاس أحمد بن علي بن أحمد (ت 450 ه). ذكر الشيخ ابن شهرآشوب (ت 588 ه) في كتاب الأسباب والنزول إسناده إلى هذا التفسير ثمّ أحال إليه في أوّل مناقبه(5) أيضاً ، فيظهر أنّه كان موجوداً في عصره.

7 - تفسير آية الخلق(6) ، للخواجة عبد الله الأنصاري (ت 481 ه). ترجمه في الروضات(7).

6 - مدرسة القرن السادس الهجري :

وهذا القرن هو قرن الشيخ الطبرسي (ت 548 ه) صاحب مجمع 7.

ص: 116


1- سورة المائدة 5 : 93.
2- الذريعة 4 / 332.
3- سورة الأنعام 6 : 151.
4- الذريعة 4 / 328.
5- مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 1 / 13 مقدّمة المؤلّف.
6- الذريعة 4 / 317.
7- الذريعة 4 / 327.

البيان في تفسير القرآن ، والراوندي (ت 573 ه) صاحب فقه القرآن ، وابن شهرآشوب (ت 588 ه) صاحب متشابه القرآن. وتلك التفاسير هي ثمرة نضوج العلوم القرآنية في المدرسة الإمامية في القرن السادس.

الشيخ الطبرسي ومجمع البيان :

أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه) ، وكتابه مجمع البيان في تفسير القرآن في عشرة أجزاء (في ستّة مجلّدات) من أشمل التفاسير البيانية والأدبية ، حيث اعتنى المصنّف بحجج اللغويّين ومسائل الخلاف ، وله خصوصية في الترتيب والتبويب والتنسيق والتهذيب. قال في المقدّمة : «قد كنتُ في عهد ريعان الشباب وحداثة السنّ وريّان العيش ونظارة الغصن كثير النزاع قلق التشوّق شديد التشوّف إلى جمع كتاب في التفسير ينتظم أسرار النحو اللطيفة ولمع اللغة الشريفة ، ويفي موارد القراءات من متوجّهاتها مع بيان حججها الواردة من جميع جهاتها ، ويجمع جوامع البيان في المعاني المستنبطة من معادنها المستخرجة من كوامنها ، إلى غير ذلك من علومه الجمّة مطلعة من الغلق والأكمة ، فيعترض لذلك جوائح الزمان وعوائق الحدثان ، وواردات الهموم وهفوات القدر المحتوم»(1).

منهجه في التفسير هو ذكر السورة مكّية كانت أو مدنية ، وبيان الاختلاف في القراءات والعلل والاتّجاهات والإعراب وأسباب النزول والمعاني والأحكام والتأويلات والقصص ، وكان يشير في كلّ مقام إلى ما روي عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآيات بالوجوه والبيّنات مع الاعتدال 6.

ص: 117


1- مجمع البيان 1 / 76.

وحسن الاختيار ، واعتمد في تفسيره أيضاً على أقوال الصحابة والتابعين مثل : عبد الله بن عبّاس والحسن البصري وقتادة بن دعامة ومجاهد بن جبر والجبُّائي والسدّي وعبد الله بن مسعود وغيرهم ، ونقل أيضاً عن تفسير التبيان للشيخ الطوسي ، بل وأشاد به في أكثر من موضع. ويبدو أنّ المصنّف لم يلتفت إلى أنّ منهج السدّي ممّن وصفه الشيخ الطوسي بالمنهج أو المذهب المذموم.

يقول في تفسير قوله تعالى : (قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (1) : «استدلّت المجبرة بقوله تعالى : (خَالِقُ كُلِّ شَيْء) (2) على أنّ أفعال العباد مخلوقة لله ، لأنّ ظاهر العموم يقتضي دخول أفعال العباد فيه ، وبقوله : (أَمْ جَعَلُوا لله شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ) (3) ، قالوا : لأنّه أنكر أن يكون خلق كخلقه. وأجيب عن ذلك بأنّ الآية وردت حجّة على الكفّار ، إذ لو كان المراد ما قالوا لكان فيها حجّة لهم على الله ، لأنّه إذا كان الخالق لعبادتهم الأصنام هو الله فلا يتوجّه التوبيخ إلى الكفّار ولا يلحقهم اللوم بذلك ، بل يكون لهم أن يقولوا : إنّك خلقت فينا ذلك ، فلم توبّخنا على فعل فعلته فينا؟! فتبطل حينئذ فائدة الآية»(4).

ويقول في تفسير قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (5) : «اُختلف فيه على وجهين :

أحدهما : إنّ المراد إلى ثواب ربّها ناظرة ، أي : هي ناظرة إلى نعيم 3.

ص: 118


1- سورة الرعد 13 : 16.
2- سورة الرعد 13 : 16.
3- سورة الرعد 13 : 16.
4- مجمع البيان 5 - 6 / 285.
5- سورة القيامة 75 : 22 - 23.

الجنّة حالاً بعد حال فيزداد بذلك سرورها ، وذَكَرَ الوجوه والمراد أصحاب الوجوه ، روي ذلك عن جماعة من علماء المفسّرين من الصحابة والتابعين لهم وغيرهم ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، كما في قوله تعالى : (وَجَاءَ رَبُّكَ ...) (1) أي أمر ربِّك ، وقوله : (وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ) (2) ، أي : إلى طاعة العزيز الغفّار وتوحيده ...

والآخر : إنّ النظر بمعنى الرؤية ، والمعنى : تنظر إلى الله معاينة ، رووا ذلك عن الكلبي ومقاتل وعطاء وغيرهم»(3).

ثمّ استدلّ على نفي جواز تلك الرؤية لغةً وعقلاً ، وعليه إجماع الإمامية في امتناع رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة.

وفي منهجه حول الاسرائيليّات والأحاديث الموضوعة فقد كان يلفت النظر إلى اختلافها وبطلانها وردّها ، وفي حكاية داود عليه السلام وامرأة أوريا قال : «إنّ ذلك ممّا لا شبهة في فساده لأنّه يقدح في العدالة ، فكيف يجوز أن يكون أنبياء الله الذين هم أُمناؤه على وحيه وسفراؤه بينه وبين خلقه بصفة من لا تقبل شهادته وعلى حالة تنفّر من الاستماع إليه والقبول منه؟! جلّ انبياء الله عن ذلك. وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : لا أُوتى برجل يزعم أنّ داود تزوّج امرأة أوريا إلاّ جلدته حدّين : حدّاً للنبوّة وحدّاً للإسلام»(4).5.

ص: 119


1- سورة الفجر 89 : 22.
2- سورة غافر 40 : 42.
3- مجمع البيان 10 / 398.
4- مجمع البيان 8 / 472 سورة ص ذيل آية 25.

تفسير جوامع الجامع :

تفسير جوامع الجامع ، للشيخ الطبرسي (ت 548 ه) أيضاً ، وهو تفسير وسيط (أربعة أجزاء طبع في مجلّدين) ، بل هو مختصر تفسير مجمع البيان ، يحوي على نكات أدبية وبلاغية ، ومنهجه في التفسير هو بيان السورة وعدد آياتها وفضلها ، ثمّ قراءة آياتها ولغتها ونحوها وصرفها واشتقاقها وغيرها من علوم العربية ، ثمّ شرح الآيات وبيانها وتفسيرها. تعرّض إلى آيات الأحكام بصورة موجزة ، ومن ذلك تفسير قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ ...) (1) ، قال : «المراد إلصاق المسح بالرأس ، وأصحابنا يوجبون أقلّ ما يقع عليه اسم المسح ، وهذا مذهب الشافعي. (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) قُرئ بالجرّ والنصب ، فالجرّ للعطف على اللفظ ، والنصب للعطف على محلّ الجار والمجرور. وقال جار الله : كانت الأرجل مظنّة للإسراف المذموم في صبِّ الماء عليها ، فعطفت على الممسوح لا لتُمسح ؛ لكن لينبّه على وجوب الاقتصار في صبّ الماء عليها. وهذا كلام فاسد ، لأنّ حقيقة العطف يقتضي أن يكون المعطوف في حكم المعطوف عليه ، وكيف يكون المسح في معنى الغسل وفائدة اللفظين مختلفة؟! ولفظ التنزيل قد فرّق بين الأعضاء المغسولة والأعضاء الممسوحة ... وقد بسطنا الكلام فيه في كتاب مجمع البيان ولا يحتمل هذا الكتاب»(2). 3.

ص: 120


1- سورة المائدة 5 : 6.
2- جوامع الجامع 1 / 363.

والمعروف أنّ للشيخ الطبرسي ثلاثة كتب في التفسير ، هي : مجمع البيان في تفسير القرآن (وهو التفسير الكبير) ، وجوامع البيان (وهو التفسير الوسيط) ، والكاف الشاف عن الكشّاف (وهو التفسير الوجيز).

الراوندي وفقه القرآن :

فقه القرآن ، لسعيد بن هبة الله الراوندي (ت 573 ه). والمصنّف من كبار علماء الشيعة في عصره ، ثقة ثقة عين أثنى عليه جميع المتأخّرين عنه من الفقهاء. قال ابن حجر في لسان الميزان : «ذكره ابن بابويه في تاريخ الريّ ، وقال : كان فاضلاً في جميع العلوم ، له مصنّفات كثيرة في كلّ نوع ، وكان على مذهب الشيعة»(1).

ويعدُّ هذا الكتاب أوّل تفسير لآيات الأحكام بهذه الصورة الشاملة - صدر في مجلّدين - فقد صنّف المؤلّف كتابه على أساس ترتيب المواضيع الفقهية المتداول في المدرسة الإمامية ، وجمع كلّ ما يتّصل بالموضوع الفقهي من آيات الأحكام. جاءت المواضيع الفقهية على الترتيب التالي :

الجزء الأوّل : 1 - كتاب الطهارة. 2 - كتاب الصلاة. 3 - كتاب الصوم. 4 - كتاب الزكاة ، وتعرّض فيه إلى مسائل الخمس وآياته. 5 - كتاب الحجّ. 6 - كتاب الجهاد. 7 - كتاب الديون والكفالات والحوالات والوكالات. 8 - كتاب الشهادات.

الجزء الثاني : 9 - كتاب القضايا. 10 - كتاب المكاسب. 11 - كتاب 6.

ص: 121


1- لسان الميزان 3 / 302 ح 3786.

المتاجر. 12 - كتاب النكاح. 13 - كتاب الطلاق. 14 - كتاب العتق وأنواعه. 15 - كتاب الأيمان والنذور والكفّارات. 16 - كتاب الصيد والذباحة. 17 - كتاب الأطعمة والأشربة. 18 - كتاب الوقوف والصدقات. 19 - كتاب الوصايا. 20 - كتاب المواريث. 21 - كتاب الحدود. 22 - كتاب الديّات.

قال المصنّف في مقدّمة الكتاب : «فإنّ الذي حملني على الشروع في جمع هذا الكتاب أنّي لم أجد من علماء الإسلام قديماً وحديثاً من ألّف كتاباً مفرداً يشتمل على الفقه الذي ينطق به كتاب الله ، ولم يتعرّض أحد منهم ما نصّ عليه لفظه أو معناه أو ظاهره أو فحواه في مجموع كان على الإنفراد صائب هدف المراد ، وإن صنّفوا في الفقه وتفسير القرآن ما لا يحاط به إلاّ على امتداد الزمان»(1).

ومنهج المصنّف هو استقراء آيات القرآن في بيان الأحكام الشرعية ثمّ تصنيف تلك الآيات بحسب الموضوع ابتداءً من الطهارة واستفادة الحكم الشرعي من القرآن أوّلاً ثمّ تأييده بما ورد من الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام. وقدّم المصنّف الآيات المبيِّنة للحكم الشرعي على سبيل التفصيل بحيث لا يحتاج الفقيه في الإفتاء بمضمونها إلى مصادر أُخرى في الاستنباط ، بل يكفي التأكّد من عدم وجود الناسخ أو المقيّد أو المخصّص لتلك الآيات ، ثمّ يشير بالدرجة الثانية إلى الآيات التي تعطي الحكم الإجمالي ، فيستعين بالأدوات المتداولة بين المفسّرين ، ويدخل في شرح الآيات التي يستدلّ بها على الحكم الشرعي ، واعتمد المصنّف على البحث اللغوي في تفسيره والبحث المقارن بين المدارس التفسيرية المختلفة. 3.

ص: 122


1- فقه القرآن 1 / 403.

ولنعرض نموذجاً لتفسيره : قال في باب (هيئة الصلاة) : «قال الله تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (1) أمرٌ منه تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويدخل فيه جميع المكلّفين ، يأمرهم الله بالصلاة وأن ينحروا.

قال قومٌ : معناه صلّ لربّك الصلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك ، تقول العرب : منازلنا تتناحر أي تتقابل أي هذا ينحر ذا ، يعني يستقبله. وأنشد :

أبا حكم هل أنت عمّ مجالد

وسيّد أهل الأبطح المتناحر(2)

وهذا قول الفرّاء.

وروي عن مقاتل بن حيّان عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : لمّا نزلت هذه السورة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لجبرئيل : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال : ليست بنحيرة ، وإنّما يأمرك إذا تحرّمت للصّلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت ، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع ، وإنّ لكلِّ شيء زينة ، وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلِّ تكبيرة.

وأمّا ما رووه عن عليٍّ عليه السلام أنّ معناه ضع يدك اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة(3) فما لا يصحّ عنه ، لأنّ جميع عترته الطاهرة قد رووا عنه بخلاف ذلك ، وهو أنّ معناه ارفع يديك إلى النحر في الصلاة حسب ما قدّمناه.

وكذا روي عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله 3.

ص: 123


1- سورة الكوثر 108 : 2.
2- لسان العرب - مادة (نحر). والشعر لبعض بني أسد.
3- الدر المنثور 6 / 403.

تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (1) هو رفع يديك حذاء وجهك(2). وروى مثله عنه عليه السلام عبد الله بن سنان(3).

وقال حمّاد بن عثمان : سألته ما النحر؟ فرفع يديه إلى صدره ، فقال : هكذا. يعني استقبل بيديه القبلة في استفتاح الصلاة(4).

وعن جميل : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (5) فقال بيده هكذا. يعني استقبل بيديه حذو وجهه القبلة في افتتاح الصلاة(6).

وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : رفع الأيدي من الاستكانة. قيل : وما الإستكانة؟ قال : ألا تقرأ هذه الآية : (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) (7) (8).

وقد أورد الثعلبي والواحدي في تفسيريهما الحديث الذي قدّمناه عن الأصبغ عن عليٍّ عليه السلام وجعلا هذا الخبر من تمامه ، وهو الصحيح.

وروى جماعة عن الباقر والصادق عليهما السلام في قوله : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (9) أنّ التبتيل هنا رفع الأيدي في الصلاة(10). وفي رواية : هو رفع يديك إلى الله وتضرّعك إليه. والعموم يتناولهما»(11).8.

ص: 124


1- سورة الكوثر 108 : 2.
2- وسائل الشيعة 4 / 728
3- تهذيب الأحكام 2 / 66.
4- مجمع البيان 5 / 550.
5- سورة الكوثر 108 : 2.
6- وسائل الشيعة 4 / 728.
7- سورة المؤمنون 23 : 76.
8- الدرّ المنثور 6 / 403.
9- سورة المزمل 73 : 8.
10- تفسير البرهان 4 / 397.
11- فقه القرآن 1 / 107 - 108.

وللراوندي مصنّفات أُخرى في علوم القرآن ، منها :

1 - أسباب النزول. 2 - أمّ القرآن. 3 - تفسير القرآن ، مختصر في مجلّدين. 4 - خلاصة التفاسير ، عشرة مجلّدات. 5 - شرح آيات الأحكام. 6 - شرح الآيات المشكلة في التنزيه. 7 - اللباب في فضل آية الكرسي. 8 - الناسخ والمنسوخ. 9 - قصص القرآن الكريم.

ابن شهرآشوب ومتشابه القرآن :

متشابه القرآن ، لمحمّد بن عليّ بن شهرآشوب (ت 588 ه). حفظ القرآن وله من العمر ثمان سنين ، وتقدّم في علوم عديدة كان أهمّها علوم القرآن والفقه والحديث. يعدُّ هذا الكتاب من كتب التفسير التي لا يستغنى عنها خصوصاً لمن أراد الوقوف على معاني القرآن وأسرار بلاغته. جمع المصنّف في كتابه بين التفسير والتأويل على ضوء الأخبار وأقوال المفسّرين.

يقول ابن شهرآشوب في مقدمة الكتاب : «سألتم وفّقكم الله للخيرات إملاء كتاب في بيان المشكلات من الآيات المتشابهات وما اختلف العلماء فيه من حكم الآيات ... فأجبتكم إلى ذلك»(1).

فكان هدف الكتاب هو شرح الآيات المتشابهات التي يصعب تأويلها ، أو يُزعَم أنّها متناقضة مع القواعد اللغوية ، أو ربّما احتملت معنيين أو أكثر لا يترجّح أحدها أو لا يصحّ الظاهر منها ، أو ورد عليها النسخ ، أو اختفت وراءها دلالة أو حجّة غير ظاهرة ، ونحو ذلك. وهذا الهدف هو 2.

ص: 125


1- متشابه القرآن 1 / 2.

تصديقٌ لقوله تعالى : (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا) (1) ، (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الألْبَابِ) (2). فالتدبّر هو استخدام المنقول والمعقول في فهم مراد المولى عزّ وجلّ.

وقد تمّ الكتاب بعشرة أبواب في : التوحيد ، والعدل ، والنبوّة ، والإمامة ، والمفردات ، وأصول الفقه ، وفيما يحكم عليه الفقهاء ، والناسخ والمنسوخ ، وما جاء عن طريق النحو ، والنوادر.

ومنهج المصنّف هو تفسير القرآن بالقرآن وذلك بحمل المتشابه على المحكم ، وتفسير القرآن بالسنّة النبوية كمؤيّد وشاهد ، والاعتماد على الإجماع في بعض الموارد لأنّ الإجماع يكشف عن دخول قول المعصوم عليه السلام فيه.

وبناءً على قاعدة (أنّ القرآن يفسّر بعضه بعضاً) نستخلص جملة من الآيات التي تناولها المصنّف في كتابه ، ومن ذلك في قوله تعالى : (مَن يَشَإِ الله يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم) (3) ، قال : «لا يجوز أن يكون على عمومه ، لأنّا قد علمنا أنّه تعالى لا يشاء أن يضلّ الأنبياء والمؤمنين ولا يهدي الكافرين ، كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (4) ، وقال : (يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ) (5) ، وقال : (وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ) (6) ، وقال : (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ 7.

ص: 126


1- سورة محمّد 47 : 24.
2- سورة ص 38 : 29.
3- سورة الأنعام 6 : 39.
4- سورة محمّد 47 : 17.
5- سورة المائدة 5 : 16.
6- سورة إبراهيم 14 : 27.

الْفَاسِقِينَ) (1). وتأويل (مَن يَشَإِ الله يُضْلِلْهُ) (2) أي يخذله ، بأن يمنعه ألطافه ، إذ أعرض عن الأدلّة ، فيكون كالأصمّ والأعمى»(3).

وفي قوله تعالى : (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) (4) قال : «أي نكل بعضهم إلى بعض في الآخرة ، فنكل الذين كانوا يعصون الله بأمر هؤلاء الظالمين واتّباع أهوائهم إليهم ليوقنوا بالإياس من رحمة الله إذ كانوا لا يملكون لهم في الآخرة نفعاً ، ويدلّ على أنّه في الآخرة قوله تعالى : (بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (5) ، وهو مثل قوله : (نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ) (6) أي نكله إلى ما كان عَبَدَهُ في الدنيا من الآلهة»(7).

ومن الموارد التي عوّل فيها المصنّف على الإجماع قوله في تفسير الآية الكريمة : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (8) : «أجمعت الأمّة أنّها نزلت في حقِّ أمير المؤمنين عليه السلام لمّا تصدّق بخاتمه وهو راكع ، ولا خلاف بين المفسّرين في ذلك وأكّده إجماع أهل البيت عليهم السلام ، فأثبت ولايته على وجه التخصيص ونفى معناها عن غيره ، وإنّما عنى بوليّكم : القائم بأموركم ومن يلزمكم طاعته ، وفرض الطاعة بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يكون إلاّ للإمام ، وثبت 5.

ص: 127


1- سورة البقرة 2 : 26.
2- سورة الأنعام 6 : 39.
3- متشابه القرآن 1 / 139.
4- سورة الأنعام 6 : 129.
5- سورة الأنعام 6 : 129.
6- سورة النساء 4 : 115.
7- متشابه القرآن 1 / 168.
8- سورة المائدة 5 : 55.

أيضاً عصمته لأنّه تعالى إذا أوجب له من فرض الطاعة مثل ما أوجبه لنفسه تعالى ولنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) اقتضى ذلك طاعته في كلِّ شيء ، وهذا برهان عصمته ، لأنّه لو لم يكن كذلك لجاز منه الأمر بالقبيح ، وفي علمنا بأنّ ذلك لا يجوز عليه سبحانه ، وهو دليل على وجوب العصمة»(1).

وفي قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (2) وقوله تعالى : (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (3) قال : «يدلاّن على وجوب الإِقتداء بالنبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في جميع أفعاله إلاّ ما خُصّ به ، والإجماع الظاهر الرجوع إلى أفعاله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أحكام الحوادث كالرجوع إلى أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فيجب أن تكونا حجّة»(4).

تفاسيرِ أُخرى :

وهناك تفاسير أُخرى صنّفها علماء القرن السادس ، ومنها :

تفسير ابن الكيّال أو الكال ، وهو أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن هارون بن محمّد بن كوكب الحلّي (ت 597 ه) ، عدّ في كتاب الأمل بعضاً من تصانيفه ، منها : كتاب مختصر التبيان في تفسير القرآن ، وكتاب متشابه القرآن ، وكتاب اللحن الخفيّ ، وكتاب اللحن الجليّ(5).

7 - مدرسة القرن السابع الهجري :

لم نعثر على مصنَّف مستقلّ في تفسير القرآن ، إلاّ أنّ السيِّد ابن 7.

ص: 128


1- متشابه القرآن 2 / 29.
2- سورة الاحزاب 33: 21.
3- سورة الأعراف 7 : 158.
4- متشابه القرآن 2 / 155.
5- أمل الآمل 2 / 311 رقم 947.

طاووس (ت 664 ه) كتب كتاب سعد السعود.

ابن طاووس وسعد السعود :

«كتاب سعد السعود للنفوس منضود ، للسيّد عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (ت 664 ه) يبحث في أحوال القرآن من كيفية جمعه وتأليفه وتفسير بعض مشكلاته نقلاً عن تفاسير أُخرى»(1). قال في تأليفه : «وبعد ، فإنّني وجدتُ في خاطري يوم الأحد سادس ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة ما اعتبرته بميزان الرحمة الإلهية ووجدان الألطاف الربّانية ، فوجدته وارداً عن تلك المراسم وعليه أرج أنوار هاتيك المعالم والمواسم ، في أن أصنّف كتاباً أُسمّيه : سعد السعود ...»(2).

وهذا الكتاب هو ابتكار جديد للردّ على الشبهات العقائدية ونحوها. وظاهره هو أنّه يذكر ما أوقفه من كتب على أولاده. يبدأ الكتاب في صفحات باسم الله وتحميده وشكره على آلائه ونعمائه ، ثمّ يذكر الغاية من تأليفه الكتاب ويقسّمه على بابين :

الأوّل : فيما وقّفه من المصاحف المعظّمة والربعات المكرّمة.

والثاني : فيما وقّفه من كتب تفاسير القرآن الكريم وما يختصّ به من تصانيف التعظيم.

ذكر في الباب الأوّل المصاحف مقسّمة على الفصول ، يذكر في كلّ فصل مصحفاً واحداً ويستخرج من صفحة معيّنة منه آية معيّنة ثمّ يشرح مافي تلك الآية من دلائل توحيد الله وعلمه وقدرته وأمثال ذلك. 7.

ص: 129


1- الذريعة 12 / 182.
2- سعد السعود : 7.

وبعد ذكر المصاحف يقوم بذكر بعض الكتب السماوية كسنن إدريس والتوراة والإنجيل والزبور ونحوها مقسّمة على الفصول أيضاً بما يرتبط بأحوال الأنبياء وأوصافهم من آدم إلى الخاتم مع بعض المناقشات والتوضيحات.

ويذكر في الباب الثاني كتب التفسير وعلوم القرآن مقسّماً على الفصول ، يذكر في كلّ فصل ما ينقله من مقطع معيّن من كتب القرآن الكريم ثمّ يشرع بشرحه وردّ مافيه من إشكالات ويبيّن فيه نظره ، وأكثر ما نقله في هذا الباب ما يتعلّق بالإمامة وأهل البيت عليهم السلام ومسائل العقيدة وما يدلّ على نصرة المذهب الحقّ.

والكتاب وإن كان جديداً في طرحه إلاّ أنّه بقي ناقصاً لم يتمكّن المصنِّف من إتمامه. ومن النافع أن نعرض نموذجاً لأبحاث هذا الكتاب ، يقول :

«فصل (3) : فيما نذكره من مصحف شريف خاتم وقفناه على ولدي عليّ ، قالبه ربع الورقة جديد من وجهة ثانية من السطر التاسع وتمامها في أوّل السطر العاشر : (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضِ وَاخْتِلاَفُ ألْسِنَتِكُمْ وَألْوَانِكُمْ إنَّ في ذَلِكَ لاَيَات لِلْعَالَمِينَ) (1).

أقول : وفي هذا الإيضاح من السعود لأهل الفلاح ما تضيق الأعمار عن شرح أسراره وكشف أنواره ، فإنّ في العجائب السمائية والأرضية وترتيب أفلاكها وتقديرها ومسيرها وتدبيرها وإمساكها في جهاتها واختلاف الألسن والألوان على مرور الدهور وتقلّباتها ممّا يحار العقل في وصفه وترجع الأفكار حَيْرة عن كشفه. 2.

ص: 130


1- سورة الروم 30 : 22.

فصل (4) : فيما نذكره من مصحف معظّم مكمّل أربعة أجزاء وقفناه على ابنتي الحافظة لكتاب الله المجيد شرف الأشراف - حفظته وعمرها اثنا عشر سنة - من الربع الثالث من وجهة ثانية قد تكررت فيها الآية قصرت على أوّله : (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَات لِقَوْم يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِقَوْم يَعْقِلُونَ) (1).

أقول : إنّ كيفيّة ورود النوم على الإنسان من غير مرض ولا آفة بل بالتلذّذ له وهو أخو الموت المتلف لكلّ ما في الإنسان من مواهب الرحمة والرأفة حتّى يصير غائباً عمّا كان تحت يديه ومحكوماً عليه لَعجب عجيب لا يبلغ الوصف إليه ودالّ على كمال الاقتدار.

وأن يجعل الموت المختلف من جملة اللذّات والمسار ثمّ وروده بحسب راحة الأجساد واستعدادها للابتغاء من فضله من أرزاق العباد وإحيائها بالبعث منه والإعادة على النائم كما كان قد خرج عنه لَدلالات باهرات ومثالاً لإحياء الأموات ، ثمّ في مشاهدة البروق اللوامع بالخوف والرجاء بحسب المنافع وإحياء الأرض بالماء والنبات لشاهد ناطق بإعادة الأجساد الفانيات»(2).

8 - مدرسة القرن الثامن الهجري :

وصدر في هذا القرن تفسيران : الأوّل للعلاّمة الحلّي ، والثاني للديلمي. 0.

ص: 131


1- سورة الروم 30 : 23 - 24.
2- سعد السعود : 60.

1 - نهج الإيمان في تفسير القرآن ، للحسن بن يوسف العلاّمة الحلّي (ت 726 ه). لخّص فيه الكشّاف والتبيان ومجمع البيان وغيرها كما ذكره في خلاصة الأقوال بعد ذكره السرّ الوجيز أو القول الوجيز على اختلاف النسخ(1).

2 - تفسير أبي الفضل الديلمي ، وهو العلاّمة المفسّر أبو الفضل بن شهردوير بن بهاء الدين يوسف الديلمي الجيلاني المرقاني (من علماء القرن الثامن الهجري). وتفسيره كبير في مجلّدين ضخمين (مخطوط) على كيفية خاصّة ، وهي أنّه يكتب مقداراً من آي القرآن الشريف في وسط الصفحة ثمّ يكتب التفسير على نحو التعليق على ألفاظ الآيات في حواشيها ، ولم يبيّن محلّ التعليق بما هو المتعارف من كتابة علامة على التعليقة ومثلها على الموضع المعلّق عليه بل يعيّنه بإيصال خطٍّ طويل أو قصير بين أوّل التعليق والموضع المعلّق عليه من الآية الشريفة.

كتب المؤلّف في آخر كتابه : «تفسير كتاب الله» المتضمّن لحقايقه ودقايقه ، تولّى جمعه الفقير المحتاج إلى رحمة مولاه أبو الفضل بن شهردوير بن يوسف»(2).

وقد صرّح في تفسير آية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله) (3) بثبوت الولاية الإلهية لخصوص مؤتِ الزكاة في الركوع ، وروى حديث تفسير (الصادقين) بعليّ عليه السلام وشيعته ، وحكم بإيمان أبي طالب وأنّه مات على الإسلام بدلالة أشعاره وكلامه في مقاماته ، ويكثر فيه الرواية عن جعفر بن محمّد 5.

ص: 132


1- الذريعة 24 / 410.
2- الذريعة 4 / 257.
3- سورة المائدة 5 : 55.

الصادق عليهما السلام ، وكثيراً ما يوصف عليّ بن أبي طالب عليه السلام بأمير المؤمنين ، وفي أوّل سورة مريم صرّح بأنّ حديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورّث) افتراء لاغتصاب فدك ، وأنّ المراد من (يرثني ويرث من آل يعقوب) إرث المال لا إرث العلم ، وذكر إخراج عائشة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونعله عند كلامها على عثمان وعدم تعرّض أحد لها وعدم أخذهما عنها بدعوى أنّهما صدقة ، ثمّ أورد خطبة الزهراء سلام الله عليها واحتجاجها عليهم بعين ما ذكر في احتجاج الطبرسي ، ويكثر عن تفسير الشيخ الطبرسي (ت 548 ه) وتفسير الزمخشري (ت 538 ه) وتفسير الإمام الناصر للحقّ وعن غريب القرآن ودرّة الغوّاص للحريري (ت 516 ه) وعن كشف المشكلات وغير ذلك(1).

9 - مدرسة القرن التاسع الهجري :

أهمّ مفسّري هذه الفترة هو السيوري الحلّي (ت 826 ه) وكتابه كنز العرفان ، ثمّ ابن المتوّج (ت قبل سنة 836 ه). والملاحظ أنّ صبغة التفسير في هذا القرن هي تفسير آيات الأحكام.

السيوري الحلّي وكنز العرفان :

كنز العرفان في فقه القرآن ، لجمال الدين المقداد بن عبد الله السيُوري الحلّي (ت 826 ه) ، في مجلّدين. وهو في تفسير آيات الأحكام. وقد قدّم المصنِّف في كتابه لأبحاث تتعلّق بعظمة آيات الأحكام وأهمّيّتها في الفقه الإسلامي. وقد وصف المصنّفات التي سبقته بأنّها إمّا 8.

ص: 133


1- الذريعة 4 / 257 - 258.

مسهبة بذكر الأقاويل أو مقصّرة بسبب الإيجاز والاختصار ، واعتبر كتابه وسطاً بينهما.

بنى مقدّمته على أمور ثلاثة ، هي :

الأوّل : ذكر فيها النصّ الظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه ، عرّفها ومثّل لبعضها من الآيات القرآنية.

الثاني : قام بتوضيح بعض مباحث الألفاظ.

الثالث : ذكر فيه عدد آيات الأحكام بنظر المشهور وهو خمسمائة آية.

ومنهج المصنِّف هو أن يعقد في أوّل كلّ بحث قرآني مبحثين : الأوّل يهتمّ ببيان الجنبة اللغوية والاصطلاحية للعنوان الفقهي ، والثاني يهتمّ بالتفسير الفقهي لآيات الأحكام. ثمّ يتطرّق إلى القراءة ، وأسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ ، وأرآء علماء الفريقين إزاء دلالة الآية المبحوثة ، وما يرتبط بها من مسائل.

قال مصنّف كنز العرفان في مقدّمته : «... وقد اعتنى العلماء بالبحث عنها (أي آيات الأحكام) واستخراج السرّ الدفين منها ، لكنّي لم أظفر بكتاب في تنقيح تلك الآيات بما يبرّد الغليل ويشفي العليل ويحتوي على جملة ما يبغيه الراغب ويستطرفه الطالب ، بل إ مّا مُسهبٌ بذكر الأقاويل والأخبار أو مقصّر قد ملَّل بالإيجاز والإختصار ، فحداني ذلك على وضع كتاب يشتمل على فوائد قد خلا عنها أكثر التفاسير وفرائد لم يعثر عليها إلاّ كلّ نحرير ، وضممت إلى ذلك فروعاً فقهيّة تقتضيها نصوص تلك الآيات أو ظهورها»(1). 1.

ص: 134


1- كنز العرفان : 11.

تميّز الكتاب بترتيبه أبواب الفقه بدءً بكتاب الطهارة وختاماً بكتاب الجنايات والقصاص ، وفي خصوصيته باستخراج الأحكام الشرعية من القرآن الكريم. وتميّز أيضاً بحسن التنظيم في إدخال الآيات في أبواب خاصّة لكلّ موضوع ، وبذكر آراء المذاهب الفقهية الأُخرى ، إلاّ أنّه لم يراعِ ترتيب نزول الآيات.

وعدد آيات الأحكام في كنز العرفان أكثر من أربعمائة وعشرين آية ، ولكن اذا أضيفت إليها آيات تدعو لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوها كادت أن تبلغ الخمسمائة آية.

ويمكن ملاحظة آيات الأحكام بالشكل التالي :

عدد آيات العبادات :

الطهارة : 12 آية ، الصلاة 62 ، الصوم 5 ، الزكاة 15 ، الخمس والأنفال4 ، الحجّ 23 ، الجهاد 33 ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 3. فيكون المجموع هو (157) آية.

وعدد آيات المكاسب والعقود والإيقاعات وما يلحق بها :

المكاسب 6 ، البيع 10 ، الدَّين 6 ، الرهن 1 ، الضمان 2 ، الصلح 6 ، الإجارة 2 ، الشركة 3 ، المضاربة3 ، الابضاع 3 ، الإيداع 3 ، العارية 2 ، السبق والرماية 3 ، الشفعة 3 ، اللقطة 4 ، الغصب 4 ، الإقرار 6 ، الوصية 13 ، العتق 2 ، النكاح 39 ، الطلاق وما يلحق بها 22 ، العطايا 3 ، النذر 2 ، العهد 3 ، اليمين 3. وعدد آيات الأحكام 60 آية : المطاعم والمشارب 16 ، المواريث 9 ، الحدود 10 ، القصاص والجنايات 10 ، القضاء والشهادات 15. فيكون المجموع هو (214) آية.

ص: 135

ومنهج المصنّف في الكتاب يتلخّص في استثمار المنهج الفقهي في عرض الآيات القرآنية الخاصّة بالأحكام ، فيبدأ بكتاب الطهارة ثمّ كتاب الصلاة وهكذا إلى نهاية مباحث العبادات ، ويتبعه بأحكام المعاملات مبتدئاً بفقه المكاسب ومنتهياً بالقضاء والشهادات. وهذا المنهج يختصّ به هذا الكتاب دون غيره ، حيث إنّ المنهج المألوف لدى السابقين من الفقهاء هو اعتماد التسلسل القرآني للآيات الكريمة.

وقد استعرض المصنّف ما يتطلّبه البحث العلمي في الآيات الكريمة من جوانب متعدّدة كالجانب الفقهي والأدبي بفروعه من النحو واللغة وغيرها وأسباب النزول وغير ذلك من متطلّبات البحث القرآني معتمداً في ذلك الإيجاز والاختصار.

وقد تعرّض بالنقد والعرض لآراء الفقهاء من المذاهب الإسلامية الأخرى بالإضافة إلى عرض رأي الفقهاء من الإمامية ، ويتمّم اختياره للرأي بعد مناقشة جميع الآراء معتمداً في ذلك على الحجّة والبرهان.

ونذكر فيما يلي نموذجاً من تفسيره.

يقول في تفسير الآية الكريمة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيل حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَر أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (1) : «الواو في (وأنتم) للحال ، ولذلك نصب (جنباً) بالعطف عليه. 3.

ص: 136


1- سورة النساء 4 : 43.

وقرئ : (سكرى) جمعاً كهلكى ، والسُّكر من السَّكْر بمعنى السدِّ ، قيل : المراد لا تقربوها وأنتم سكارى من خمر أو غيره حتَّى تعلموا ما تقولون. والنَّهي متوجِّه إلى الثَّمِل ، أي : الذي لم يزل عقله بعد.

وقيل : المراد النَّاعس. وقيل : المراد النهي عن السكر نفسه ، أي : لا تسكروا وأنتم مخاطبون بالصَّلاة.

وهما ضعيفان ..

أمَّا الأوَّل فلأنَّه خروج عن الحقيقة. وأمَّا الثاني فلأنَّ أكثر المفسِّرين قالوا : نزلت قبل تحريم الخمر عندهم. وأيضاً النَّهي هنا صريح عن قرب الصَّلاة لا السُّكر.

وقيل : المراد لا تقربوا مواضع الصَّلاة وهي المساجد ، وهو المرويُّ عن الصادق عليه السلام(1) ، وهو الحقُّ. ويؤيِّده قوله تعالى : (إلاَّ عابري سبيل) ، إذ العبور حقيقة في الجواز المكانيّ.

فعلى الأوّل يكون قوله : (ولا جنباً إلاَّ عابري سبيل) أي مسافرين سفراً يقع فيه التيمُّم فتصلُّون كذلك.

وعلى الثَّاني : إلاَّ مجتازين في المساجد من غير استقرار ، وهو مذهبنا ومذهب الشَّافعيَّة(2) ، خلافاً لأبي حنيفة فإنَّه منع الجواز إلاَّ إذا كان فيه الماء أو الطَّريق(3).

وفيه دلالة على عدم جواز الاستقرار في المساجد ، وهو استثناء من 8.

ص: 137


1- تفسير القمي 1 / 139.
2- الاُم للشافعي 1 / 54.
3- المبسوط للسرخسي 1 / 118.

قوله : (لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ) (1) ، أي : لا تقربوا المساجد للصَّلاة وغيرها إلاّ عابري سبيل لكون الطَّريق في المسجد.

وهذا العامّ - عندنا - مخصوص بما عدا المسجدين ، وأمَّا هما فلا يجوز عبورهما ...

قوله تعالى : (إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (2) ، أي : لم يؤاخذكم بذنوبكم فيشدِّد عليكم التَّكاليف كما شدَّدها على اليهود ، بل يسَّرها عليكم ورخَّصها لكم.

وفي الآية أحكام كثيرة :

1 - تحريم السُّكر لكونه منافياً للواجب.

2 - نقضه للوضوء.

3 - إبطاله للصَّلاة.

4 - وجوب قضاء صلاة وقعت حال السُّكر.

5 - كون عدم التعقُّل مبطلا ً للطهارة ، فيدخل النَّوم والإغماء والجنون.

6 - كون ذلك مبطلاً للصَّلاة.

7 - كون الجنابة ناقضة للوضوء.

8 - كونها مبطلة للصَّلاة.

9 - كونها موجبة للغسل.

10 - كون التيمُّم لا يرفع حدث الجنابة بل يبيح معها الصَّلاة.

11 - احترام المساجد.

12 - منع السَّكران وشبهه من دخولها.

13 - منع الجنب من الاستقرار فيها. 3.

ص: 138


1- سورة النساء 4 : 43.
2- سورة النساء 4 : 43.

14 - تسويغ الجواز فيها.

15 - كون الغسل رافعاً لحكم الجنابة.

16 - عدم افتقار الغسل إلى الوضوء ، لقوله تعالى : (حَتَّى تَغْتَسِلُوا) (1) ، وإلاّ لكان بعض الغاية غاية ، وهو باطل.

17 - تسويغ التيمُّم.

18 - كونه يقع بدلاً من كلِّ واحد من الوضوء والغسل.

19 - إباحته حال المرض المتضرّر باستعمال الماء.

20 - كونه مباحاً إمَّا للعجز عن الماء بالضَّرر باستعماله أو لعدمه.

21 - كون وجود الماء ناقضاً للتيمُّم.

22 - كون الغائط ناقضاً للوضوء موجباً له.

23 - كون الجنابة تقع بمجرَّد الوطء من غير إنزال.

24 - وجوب كون التيمُّم بالتُّراب.

25 - جوازه بالحجر الصَّلد لصدق اسم الصعيد عليه.

26 - وجوب كون الصَّعيد طاهراً.

27 - وجوب كونه مباحاً.

28 - وجوب مسح الوجه واليدين.

29 - كون الوجه يراد به بعضه لمكان الباء عند القائل بذلك ، وكذا اليد لعطفها على الوجه.

30 - وجوب الابتداء بمسح الوجه لفاء التعقيب.

31 - وجوب الموالاة إن قلنا الأمر للفور»(2). 6.

ص: 139


1- سورة النساء 4 : 43.
2- كنز العرفان : 66.

تفاسير أُخرى :

وهناك تفاسير أُخرى صدرت في هذا القرن ، ومنها :

1 - تفسير مغمضات القرآن ، للفاضل المقداد السيوري الحلّي (ت 826 ه) أيضاً ، وهو مختصر ، كتبه على هوامش القرآن ثمّ دوّنه على صيغة كتاب(1).

2 - تفسير ابن المتوّج ، وهو الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله ابن محمّد بن عليّ بن الحسن بن المتوّج البحراني (المتوفّى قبل سنة 836 ه). وهذا التفسير بسط فيه المصنّف القول في بيان الآيات الناسخة والمنسوخة ، وكتبه بسبب شدّة احتياج المستنبِط للأحكام إلى معرفة الناسخ والمنسوخ من الآيات. وله أيضاً : منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام الخمسماية. وكان ابن المتوّج معاصراً للفاضل المقداد ، وكان المقداد السيوري (ت 826 ه) كلّما أشار في كتابه كنز العرفان إلى المعاصر يريد به ابن المتوّج.

3 - آيات الأحكام الموسوم ب- : معارج السؤول ومدارج المأمول ، للمولى كمال الدين حسن ابن شمس الدين محمّد الأسترآبادي النجفي (ألّفه سنة 891 ه).

10 - مدرسة القرن العاشر الهجري :

وهذا القرن هو قرن المقدّس الأردبيلي (ت 993 ه) وكتابه زبدة 5.

ص: 140


1- الذريعة 4 / 315.

الأحكام. ولم نظفر بنتاج شامل من غيره عدا تفاسير آيات مفردات لجملة من الأعلام.

المقدّس الأردبيلي وزبدة البيان :

زبدة البيان في أحكام القرآن ، لأحمد بن محمّد المشهور بالمقدّس الأردبيلي (ت 993 ه). وهو كتاب تفسيري لآيات الأحكام. وقد دأب من جاء بعد الشيخ الطبرسي قدس سره نقل رأيه في التفسير ، ولم يحد المقدّس الأردبيلي عن تلك القاعدة ، فقال نقلاً عن الطبرسي : «واعلم أنّه قد صحّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الأئمّة عليهم السلام أنّ تفسير القرآن لا يجوز إلاّ بالأثر الصحيح والنصّ الصريح»(1). ثمّ بينّ أنّ الاستنباط والتدبّر في آيات الله عزّ وجلّ هو ما ندب إليه القرآن وحثّت عليه السنّة النبوية.

ولكن الشيخ الطبرسي الذي آمن بأنّ الخبر متروك الظاهر (أي لا يمكن حمل الخبر على ظاهر اللفظ) قد تعرّض للنقد من قبل المقدّس الأردبيلي. قال الأردبيلي في معرض نقده : «إنّ الخبر محمول على ظاهره غير متروك الظاهر ، وإنّه صحيح مضمونه على ما اعترف به الطبرسي في البداية إذ قال : قد صحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ... أنّ التفسير الممنوع هو ما كان في حدود المتشابه ، كمن حمل المشترك اللفظي على أحد معانيه من غير مرجّح لذلك الحمل. وبذلك كان التفسير الممنوع - عند الطبرسي - إلاّ بنصّ صريح أو أثر صحيح هو القطع بالمراد من اللفظ الذي غير ظاهر فيه من غير دليل بل بمجرّد رأيه وميله واستحسان عقله من غير شاهد معتبر 1.

ص: 141


1- زبدة البيان - المقدمة : 1.

شرعاً كما يوجد في كلام المبدعين ، وهو ظاهر لمن تتبّع كلامهم ، والمنع منه ظاهر عقلاً ، والنقل كاشف عنه ، وهذا المعنى غير بعيد عن الأخبار المذكورة ، بل ظاهرٌ فيها»(1).

ومنهجه في الكتاب هو استقراء الآيات القرآنية بعد ترتيبها حسب المواضيع الفقهية مع دقّة العبارة وجمال البيان. مثلاً عرض موضوع الصلاة واستقراء الآيات المتعلّقة بالصّلاة ، ثمّ عرض الروايات مبتدئاً بالمحافظة على الصلاة ، والاصطبار عليها ، والخشوع فيها ، وبيان أوقاتها ، وتحديد القبلة ، وأحكام المساجد ، ومقارنات الصلاة ، وأركانها ، والجهر أو الإخفات فيها ، وحكم الصلاة على آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ورفع الأيدي عند التكبيرات ، والاستعاذة ، وصلاة الليل ، وبحث في الترتيل وصلته بصلاة الليل ، وردّ التحية في الصلاة ، ووجوب الإخلاص والنية ، وجواز التصدّق في الصلاة ...(2).

لاحظ كيف بدأ تفسيره ، فقال ابتداءً : «نبدأ بالفاتحة تيمّناً وتبرّكاً ثمّ نذكر آياتها».

وبعد ذلك تحدّث عن البسملة ، فقال : (يمكن الاستدلال بها على راجحيّة التسمية عند الطهارة - بل عند كلّ فعل إلاّ ما أخرجه الدليل - بأنّ الظاهر أنّ المراد بها تعليم العباد ابتداء فعلهم ، فإنّ معناه على ما قاله الشيخ أبو علي الطبرسي رحمه الله في كتاب تفسيره الكبير : استعينوا في الأمور باسم الله تعالى بأن تبدأوا بها في أوائلها كما فعله الله تعالى في القرآن ، فتقديره : استعينوا بأسمائه الحسنى ، وكأنّ المراد في أوّل أموركم وابتدائها كما يظهر 0.

ص: 142


1- زبدة البيان - المقدمة : 1 - 3.
2- زبدة البيان : 49 - 140.

من المقام بأن تقولوا : باسم الله. فينبغي قوله في ابتداء الأكل والشرب واللبس والذبح وغيرها كما قال الفقهاء. ويؤيّده الخبر المشهور : كلّ أمر ذي بال لم يُبدأ فيه باسم الله فهو أبتر. وغيره من الشواهد»(1).

وفي تفسير حكم التيمّم عند فقدان الماء قال المصنِّف بعد أن شرح طبيعة التيمّم : «(مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِنْ حَرَج) (2) ، قيل : أي ما يريد الله الأمر بالوضوء للصلاة أو بالتيمّم تضييقاً عليكم. ويحتمل أن يكون المراد ما يريد الله جعل الحرج عليكم بالتكاليف الشاقّة مثل تحصيل الماء على كلّ وجه ممكن مع عدم كون الماء حاضرا وإن كان ممكناً في نفس الأمر ، ولا [يكلّف] بالطلب الشاق كالحفر وغيره بل بنى على الظاهر فقبل التيمّم ، ولا كلف في التيمم أيضا بأن يوصل الأرض إلى جميع البدن أو أعضاء الوضوء بل التيمّم أيضا وأن يطلب ما يمكن إيصاله بل يكفي مجرّد وجه الأرض ، وهو مقتضى الشريعة السمحة.

(وَلكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) (3) أي من الذنوب فإنّ العبادة مثل الوضوء كفّارة للذنوب ، أو لينظّفكم عن الأحداث ويزيل المنع عن الدخول فيما شرط فيه الطهارة عليكم ، فيطهّركم بالماء عند وجوده وعند الإعواز بالتراب. فالآية تدلّ على أنّ التيمّم رافع في الجملة وطهارة فيباح به ما يباح بالماء ، ويؤيّده ما في الأخبار : ويكفيك الصعيد عشر سنين ، و : التراب أحد الطهورين ، و : ربّ الماء وربّ التراب واحد(4) ، فيبعد منع إباحة التيمّم ما يبيحه الماء ، وأنّه يجب لما يجب له. 5.

ص: 143


1- زبدة البيان : 4.
2- سورة المائدة 5 : 6.
3- سورة المائدة 5 : 6.
4- الكافي 3 / 63 ، والتهذيب 1 / 195.

ثمّ إنّه يزول التيمّم بزوال المانع لأنّه لا يرفع الحدث بالكلّية ، نعم يحتمل رفعه إلى أن يتحقّق الماء أو توجد القدرة على استعماله إذ لا استبعاد في حكم الشارع بزوال الحدث إلى مدّة فإنّه مجرّد حكم الشارع ، فلعلّ البحث يرجع إلى اللفظي ، فتأمّل.

واللام للعلّة ، فمفعول يريد محذوف وهو الأمر في الموضعين. وقيل : زائدة. و (لِيَجْعَلَ) و (لِيُطَهِّرَكُمْ) مفعول ، والتقدير لأن يجعل عليكم ولأن يطهّركم ، وليس فيه قصور وضعف ، لأنّ (أنْ) لا تقدّر بعد اللام المزيدة كما قاله البيضاوي ، ولأنّ الشيخ المحقّق الرضي قدس سره قال في شرح الكافية : وكذا اللام زائدة في (لا أباً لك) عند سيبويه ، وكذا اللام المقدّر بعدها أن بعد فعل الأمر والإرادة كقوله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...) (1).

(وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ) (2) أي ليتمّ بشرعه ما هو مطهّر لأبدانكم ومكفّر لذنوبكم في الدين ، أو ليتمّ برخصه إنعامه (عَلَيْكُمْ) بعزائمه (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (3) نعمته.

ثمّ أمر الله تعالى بعد ذلك بذكر النعمة والميثاق والعهد الذي عاهدتم بقوله : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ) (4) الآية.

وأمر المؤمنين بكونهم قوّامين لله شهداء بالعدل فأوجب عليهم ذلك ونهاهم عن أن يحملهم البغض على العدول والخروج عن الشرع بقوله : 7.

ص: 144


1- سورة البيّنة 98 : 5.
2- سورة المائدة 5 : 6.
3- سورة المائدة 5 : 6.
4- سورة المائدة 5 : 7.

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لله شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْم عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا إِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (1) إذا كان هذا مع الكفّار فما ظنّك بالعدل مع المؤمنين؟!

ثمّ أمر بالتقوى ووعدهم بالامتثال وأوعدهم على تركه بقوله : (وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (2)»(3).

تفاسير أُخرى :

وهناك تفاسير أُخرى صدرت في هذا القرن ، ومنها :

1 - تفسير سورة الإخلاص ، للمولى جلال الدين محمّد بن أسعد الدّوّاني (ت 908 ه). أوّله : «الحمد لله الأحد الصمد على نعمه التي تجاوزت عن حدّ العدّ وأمدّ العدد» ، وآخره : «وعلى هذا القياس ما ورد في سائر السور من أنّها تعدل ربع القرآن أو أقلّ أو أكثر ، والله سبحانه أعلم بحقائق الأمور»(4).

2 - تفسير آية الكرسي ، للشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد الخفري (ت 942 أو 957 ه). أوّله : «تبارك الله سبحانه ما أعظم شأنه وأظهر برهانه» ، رتّبه على مقدّمة ومقصدين(5).

3 - تفسير سورة هل أتى ، للمير غياث الدين منصور ابن الأمير صدر الدين محمّد الحسيني الدشتكي (ت 948 ه) ، وهو مع كونه مختصراً فيه 1.

ص: 145


1- سورة المائدة 5 : 8.
2- سورة المائدة 5 : 8.
3- زبدة البيان : 20 -22.
4- الذريعة 4 / 336.
5- الذريعة 4 / 331.

تحقيقات لطيفة ومباحث شريفة. أوّله : «أحمد الله على جميل سلطانه»(1).

4 - تفسير آية الكرسي ، للسيّد محمّد بن الحسين المدعوّ بفخر الدين الحسيني الأسترآبادي الإمامي (فرغ منه سنة 952 ه) ، ذكر فيه خواص آية الكرسي ، وتكلّم في التوحيد وإثبات الواجب(2).

5 - تفسير آية البسملة ، للشيخ زين الدين العاملي (الشهيد سنة 966 ه). أوّله : «باسمك اللّهمّ نفتتح الكلام ونستدفع المكاره العظام» ، وآخره : «وأقوم قيلاً». فرغ منه في أوّل شهر الصيام سنة 940 ه(3).

11 - مدرسة القرن الحادي عشر الهجري :

تميّز هذا القرن بتفاسير عرفانية فلسفية ك- : تفسير صدر المتألّهين (ت 1050 ه) ، وأُخرى إخبارية ك- : الصافي والأصفى والمصفّى للفيض الكاشاني (ت 1091 ه) ، وأخرى فُقدت ك- : تفسير المولى محمّد رضا (ت 1067 ه) ، وتفاسير في آيات الأحكام ك- : تفسير الجواد الكاظمي (ت 1065 ه) ، وتفسير الأسترآبادي (ت 1028 ه). والظاهر أنّ الفقهاء واصلوا الاهتمام بتفسير آيات الأحكام ، لأنّ في ذلك تقريب للمكلّفين من وظيفتهم الشرعية.

وهذا العصر وصفه السيّد الطباطبائي صاحب الميزان بأنّه عصر أساطين الحديث وجهابذة الرواية(4). ي.

ص: 146


1- الذريعة 4 / 344.
2- الذريعة 4 / 330.
3- الذريعة 4 / 325.
4- تفسير نور الثقلين 1 / 3. مقدّمة السيّد الطباطبائي.

صدر المتألّهين وتفسير القرآن :

ومن علماء هذا القرن محمّد بن إبراهيم صدر الدين الشيرازي المعروف بصدر المتألّهين (ت 1050 ه) ، وكتابه تفسير القرآن الكريم في سبعة مجلّدات ، وهو تفسير مصبوغ بالصبغة الفلسفية الإشراقية العرفانية ، يتعرّض المصنّف لمعنى مفردات الآيات واختلاف القراءات وذكر الأقوال ونقدها. افتتح كتابه بمقدّمة حول الأسرار المتعلّقة بالقرآن على طريق أهل العرفان ، قال في بيان غرضه من التأليف : «على أنّي قد كنت برهة من الزمان متشوّقاً إلى إظهار معاني هذا القرآن ، فاستسعيت في مناهجها سوابق الأفكار واستقريت في مسالكها منازل الأبرار ، وكنت أشاور نفسي واُردّد قداح رأيي في أخذ هذا المرام وأقدّم رجلاً وأؤخّر أخرى في طرف السكوت والإعلام فلم ترجّح إلى أحد جانبي الإقدام والإحجام ، لكونه أمراً عظيماً وخطباً جسيماً أنّى لمثلي مع قلّة المتاع في المقال وقصور الباع فيما يتضمّن ذلك من علوم الأحوال ... إلى أن عنَّ لي نور الاستخارة مرّةً بعد أخرى بالإشارة ، وجدّد لي داعيةُ الحقّ كرّة بعد أولى في الإنارة بشعلة ملكوتية ، وآنستُ من جانب طور القدس ناراً لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة لعلّكم تصطلون»(1).

يقول في تفسير قوله تعالى : (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً ...) (2) بعد أن يعرض معنى الهبوط إلى الأرض : «إشارة قرآنية : إنّ في الآية إشعاراً لطيفاً بأعجب أحوال الإنسان ، فإنّ من عجيب 8.

ص: 147


1- مفاتيح الغيب : 3.
2- سورة البقرة 2 : 38.

أحواله أنّ مفارقته عالم القدس والرحمة وبُعده عن درجة المقرّبين وهبوطه إلى دار الدنيا كان صعباً عليه في أوّل الأمر بمقتضى صفاته الذاتية وفطرته الأصلية ، ولم يرضَ بالكون في هذا العالم بل استكرهه واستوحشه ، حتّى صدر الأمر بهبوطه مرّة بعد [أخرى ...] ومضت عليه برهة من الزمان نسى موطنه الأصلي وداره وأحبّاءه ... وألف هذا المنزل وتثبّط فيه وكره الخروج منه ، واستأنس بأهل الدنيا واستصعب مفارقتهم»(1).

وقد تعرّض هذا اللّون من التفسير - وهو التفسير الإشاري - إلى كثير من النقد باعتباره يخالف المنهج التفسيري العام المتّفق عليه بين الفقهاء ، فالتفسير الإشاري هو عبارة عن إشارة لفظ خاصّ يستدلّ به على معنى آخر يستبطن معناه في سياقه العامّ بحيث لا يوافق ظاهر الآية ولا يخالفه.

وترى صدر المتألّهين يشعر بذلك الخلل فيقول مخاطباً تلميذه : «ما رأيتَ من نقص وخلل لا تجد له محملاً صادقاً أو مخلصاً في زعمك موافقاً فإن كان من باب اللفظ مجرّداً فأصلحه كرماً وجوداً ، وإن كان من باب المعاني المطلوبة فذره في بقعة الإمكان ما لم يذدك عنه قائم البرهان»(2).

إلاّ أنّ منهج صدر المتألّهين كان يتّخذ طريق التحليل العقلي للوصول إلى معنى الآية ، أي إنّه حاول استخراج المعاني القرآنية من القواعد العقلية.

الكاظمي ومسالك الأفهام :

مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ، للفاضل الجواد الكاظمي جواد بن 2.

ص: 148


1- تفسير القرآن الكريم - لصدر الدين الشيرازي - 3 / 160.
2- تفسير القرآن الكريم - لصدر الدين الشيرازي - 2 / 142.

سعد (ت 1065 ه). وهو كتاب تفسيري في آيات الأحكام مرتّب ترتيباً موضوعيّاً كما يلي :

الجزء الأوّل : الطهارة ، والصلاة ، والصوم.

الثاني : الزكاة ، والخمس ، والحجّ ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.

الثالث : المكاسب ، والبيع ، والدَين ، والعقود ، والنكاح.

الرابع : الطلاق ، والمطاعم والمشارب ، والمواريث ، والحدود ، والجنايات ، والقضاء ، والشهادات.

قال السيّد المرعشي النجفي(ت 1411 ه) في مدحه : «هو من أحسن ما رأيته في هذا العلم الشريف ، قد حوى التحقيقات الدقيقة والنكات العلمية حول تلك الآيات الكريمة وشرح معاضلها وحلّ مشاكلها بألفاظ جزلة وقوالب سهلة»(1).

واعتبر المصنّف في مقدّمته أنّ ظاهر القرآن حجّة في الفهم ، فقال : «إنّه لا يجوز أن يكون في كلام الله تعالى وكلام نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) تناقض وتضادّ ، وقد قال تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً) (2) ، وقال : (بِلِسَان عَرَبِيٍّ مُبِين) (3) ، وقال : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُول إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ) (4) ، وقال : (تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء) (5) ، وقال : (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن 9.

ص: 149


1- مقدّمة السيّد المرعشي النجفي لكتاب مسالك الأفهام في آيات الأحكام للفاضل الجواد الكاظمي : 4.
2- سورة الزخرف 43 : 3.
3- سورة الشعراء 26 : 195.
4- سورة إبراهيم 14 : 4.
5- سورة النحل 16 : 89.

شَيْء) (1). فكيف يجوز أن يصفه بأنّه عربيٌّ مبين وأنّه بلسان قومه وأنّه بيان للنّاس ولا يفهم بظاهره شيءٌ؟!»(2).

ومنهجه هو أن يذكر الآية الخاصّة بالحكم الشرعي ثمّ يشرع في تفصيلها. خذ مثلاً تفسيره الآية 177 من سورة البقرة : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ... وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) (3). فيقول في شرح معنى اليتيم : «واليتامى جمع يتيم وهو من لا أب له أخذاً من اليتم وهو الانفراد ، ومنه الدرّة اليتيمة ، وأصله يتايم ثمّ قلبت فقيل : يتامى ، أو أنّه جمع على يتمى كأسرى لأنّه من باب الآفات ثمّ جمع على يتامى كأسرى وأسارى ، فهو معطوف على القربى ، وحينئذ فيعطى المال من يكفلهم ويكون وليّهم إذ لا يصحُّ دفع المال إلى من لا يعقل ، ويحتمل عطفه على ذوي القربى فيعطى المال لهم أنفسهم ، كذا في مجمع البيان ، لكن على الثاني ينبغي تقييده بدفع ما هو من لوازمهم كالأكل واللبس ونحوه لا المال نفسه. هذا في الحقوق الواجبة ، ولو حملنا الكلام على ما يعمّ الصدقة المندوبة أمكن القول بجواز دفعه إلى اليتيم سيّما المميّز»(4).

الفيض الكاشاني وكتب : الصافي والأصفى والمصفّى :

ملاّ محسن محمّد بن المرتضى الملقّب بالفيض الكاشاني (ت 1091 ه) ، وكتابه الصافي في تفسير كلام الله ويعنون أيضاً الصافي في تفسير القرآن في خمسة مجلّدات. وهو تفسير موجز شامل لجميع آيات 8.

ص: 150


1- سورة الأنعام 6 : 38.
2- مسالك الأفهام في آيات الأحكام 1 / 11.
3- سورة البقرة 2 : 177.
4- مسالك الافهام في آيات الاحكام 2 / 8.

القرآن الكريم ، جمع فيه المصنّف بين النقل والعقل والرواية والبيان ، وصدّره باثنتي عشرة مقدّمة في : فضل القرآن ، وكون علم القرآن عند أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، ووجوه الآيات من التفسير والتأويل والظهر والبطن والناسخ والمنسوخ ، والمنع من تفسير القرآن بالرأي ، وجمع القرآن ، ونحوها.

وقد وصف المصنّف كتابه بالقول : «وبالحرىّ أن يسمّى هذا التفسير بالصافي ، لصفائه عن كدورات آراء العامّة والمملّ والمحيّر والمتنافي»(1).

والملاحظ أنّ الفقهاء لم يعتدّوا بالكتاب من الناحية العلمية لأنّه اعتمد على نقل روايات ضعيفة ومختلقة وموضوعة ، واعتمد في تفسيره على التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم القمّي والتفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام. وتلك الكتب غير معتمدة عند علماء أهل البيت عليهم السلام. واعتمد أيضاً على تفسير العيّاشي ، وهو التفسير الذي حُذفت فيه أسانيد الروايات من قبل الناسخ.

ومع أنّه انتقد المفسّرين المتقدّمين لابتلائهم بأخبار الضعفاء إلاّ أنّه وقع في فخّ الروايات الموضوعة وأوّلها تأويلاً عجيباً ممّا زاد في عدم عناية العلماء بالكتاب.

أمّا كتاب الأصفى فهو أوسط التفاسير الثلاثة التي صنّفها الفيض الكاشاني ، انتخبه من تفسيره الكبير الموسوم ب- : الصافي ، وأوجز فيه. أوّله : «الحمد لله الذي هدانا للتمسّك بالثقلين وجعل لنا القرآن والمودّة في القربى قرّة عين». 3.

ص: 151


1- تفسير الصافي 1 / 13.

اقتصر على تفاسير أهل البيت عليهم السلام ، وقد نقل عن تفاسير أُخرى صرّح باسمها. وكان منهجه أنّه ما روى مسنداً عن أحد المعصومين عليهم السلام إلا أوجز في سنده وصدّره بقوله : قال ، أو : في رواية ، أو : ورد. وما رواه عن العامّة صدّره بقوله : روي. وما نقله عن تفسير عليّ بن إبراهيم صدّره ب- : القمّي. وعندما يتصرّف في رواية ما كان ينبّه على ذلك.

قال في تفسير قوله تعالى : (... وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارى) (1) : «للين جانبهم ورقّة قلوبهم وقلّة حرصهم على الدنيا وكثرة اهتمامهم بالعلم والعمل (ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ) (2) رؤوساء في الدين والعلم (وَرُهْبَاناً) (3) عباداً (وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) (4) عن قبول الحقِّ إذا فهموه ويتواضعون (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (5) من الذين شهدوا بأنّه حقٌّ ، قال : أولئك كانوا بين عيسى ومحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ينتظرون مجيء محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) (وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِالله وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ) (6) استفهام إنكار واستبعاد (فَأَثَابَهُمُ الله بِمَا قَالُوا) (7) عن اعتقاد وإخلاص كما دلّ عليه قوله : ممّا عرفوا من الحقِّ ، والقول إذا اقترن بالمعرفة كمل 5.

ص: 152


1- سورة المائدة 5 : 82.
2- سورة المائدة 5 : 82.
3- سورة المائدة 5 : 82.
4- سورة المائدة 5 : 82.
5- سورة المائدة 5 : 83.
6- سورة المائدة 5 : 84.
7- سورة المائدة 5 : 85.

الإيمان (جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) (1). القمّي : إنّ النجاشي ملك الحبشة بعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثين رجلاً من القسّيسين فقال لهم : انظروا إلى كلامه وإلى مقعده ومشربه ومصلاّه. فلمّا وافوا المدينة دعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الإسلام وقرأ عليهم القرآن : (إِذْ قَالَ الله يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ ... سِحْرٌ مُبِينٌ) ، فلمّا سمعوا ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكوا وامنوا ورجعوا إلى النجاشي وأخبروه خبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقرأوا عليه ما قرأ عليهم ، فبكى النجاشي وبكى القسّيسون. وأسلم النجاشي ولم يظهر للحبشة إسلامه وخافهم على نفسه ، وخرج من بلاد الحبشة يريد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فلمّا عبر البحر توفّي ، فأنزل الله على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ ... وَذلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) (2)»(3).

أمّا المصفّى فهو تلخيص لكتاب الأصفى ، ومنهجه الاختصار ، ولا يختلف عن الكتابين الأوّليين في إيراد الروايات الضعيفة مع قيامه بحذف الأسانيد.

الشيخ البهائي وتفسير العروة الوثقى :

تفسير سورة الحمد أو العروة الوثقى ، للشيخ البهائي محمّد بهاء الدين العاملي (ت 1031 ه). وهو تفسير لسورة الفاتحة والحروف ه.

ص: 153


1- سورة المائدة 5 : 85.
2- سورة المائدة 5 : 82 - 85.
3- الأصفى : 157 - 158 طبعة حجرية 1350 ه.

المقطّعة من سورة البقرة. والتفسير صغير بطبيعته إلاّ أنّه غنيّ بالأفكار والمفاهيم القرآنية.

قال في المقدّمة : «وإنّ أعظم العلوم الدينية قدراً وأنورها في سماء المعرفة بدراً هو تفسير كلام الله الملك العلاّم الذي هو ملك تلك العلوم بغير كلام ، إذ منه تفرّعت فصولها وأُجنيت ثمارها ... فلا أقسم بالسبع المثاني والقرآن العظيم أنّه أولى العلوم بوفور التوفير والتعظيم ، فطوبى لقوم ولّوا وجوههم شطر مطالبه ...»(1).

ومنهجه في التفسير هو الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنّة النبوية الشريفة المتضمّنة لسنّة أهل بيت النبوّة عليهم السلام ، ونقد الآراء التفسيرية الأُخرى خصوصاً آراء صاحب الكشّاف والبيضاوي.

يقول في تفسير كلمة (الحمد) : «هو الثناء على مزيّة اختيارية من إنعام أو غيره ، ولامه جنسية أو استغراقية أو عهدية ، أي : حقيقية الحمد أو جميع أفراده أو الفرد الأكمل منه ثابت لله ثبوتاً قصريّاً كما يفيده لام الاختصاص ولو بمعونة المقام. وقد اشتهر امتيازه بإشعاره عن الشكر بمعاكسته له في خصوص المورد وعموم المتعلّق ، كما اشتهر عن المدح بقيد الاختيار.

ودعوى امتيازه بإشعاره بآلائها إلى المثنّى عليه دون المدح ممّا لم يثبت. وما جاء في الحديث من نفي الشكر عمّن لم يحمد وما ذكروه من أنّ حمدنا له - جلّ شأنه - يشتمل الموارد الثلاثة لا يقدحان في الأوّل ، كما أنّ ما اشتهر من حمده سبحانه على الصفات الذاتية ، وما ورد من إثبات 9.

ص: 154


1- تفسير سورة الحمد - للشيخ البهائي - : 29.

المحمودية بغير الفاعل فضلاً عن المختار في قوله : (مَقَاماً مَّحمُوداً) (1) ...»(2).

أي إنّ الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح ، أمّا الحمد فيكون باللسان وحده ، ولذلك كان الحمد أشمل للنعمة وأدلّ على مكانها ، ورأس الشكر أدلّ على الشكر من غيره.

تفاسير أُخرى :

ومن تفاسير تلك الفترة :

1 - تفسير سورتي النور ويوسف المعنون ب- : أنوار الأنظار وأحسن القصص ، للسيِّد عليّ بن محمّد ابن السيّد محمّد اللكنهوري (ت 1012 ه) (3).

2 - تفسير إبراهيم الهمداني (ت 1025 ه) ، وهو حاشية على تفسير الكشّاف.

3 - آيات الأحكام(4) ، للسيِّد ميرزا محمّد بن عليّ بن إبراهيم الحسيني الأسترآباداي (ت 1026 ه) ، وهو صاحب الكتب الرجالية الثلاثة : منهج المقال ، وتلخيص الأقوال ، والوجيز.

4 - تفسير عبد عليّ بن ناصر الحويزي (ت 1035 ه) ، وهو حاشية على تفسير البيضاوي(5). 3.

ص: 155


1- سورة الأسراء 17 : 79.
2- تفسير سورة الحمد - للشيخ البهائي - : 90.
3- الذريعة 2 / 418.
4- الذريعة 6 / 46.
5- الذريعة 6 / 43.

5 - تفسير سورة الواقعة ، لملاّ صدر الدين الشيرازي (ت 1050 ه) استقصى فيه مباحث الحشر والمعاد ومعرفة نفوس العباد حسب درجاتهم في الآخرة ومراتبهم في السعادة والشقاوة ، أوّله : «الحمد لله الذي أنزل كلاماً إلهيّاً وكتاباً سماويّاً»(1).

6 - تفسير الحسين بن رفيع الدين محمّد المرعشي الآملي (ت 1064 ه) ، وهو تعليق على تفسير البيضاوي أيضاً(2).

7 - تفسير الأئمّة لهداية الأمّة ، للمولى محمّد رضا بن عبد الحسين النصيري الطوسي (من أعلام القرن الحادي عشر) ، وهو تفسير كبير في ثلاثين مجلّداً فرغ منه سنة 1067 ه- ، ذكره مصنّف الذريعة(3). بدأ فيه بمقدّمات التفسير فيما يقرب من عشرين فصلاً فيما يتعلّق بالقرآن ، ثمّ شرع في تفسير الفاتحة. أوّله : «أين رتبة الإنسان الذي بدأ خلقه من طين وأعلى مقام محامد ربِّ العالمين ، وأنّى قدرة المخلوق من سلالة من ماء مهين والعروج على ذروة وصف من هو فوق وصف الواصفين ، كيف نحمده ونحن من الجاهلين».

ومنهج التفسير هو ذكر الآيات ثمّ إدراج مواضيعها في عدّة فصول : فصل في فضلها ، وفصل في خواصّها ، وفصل في نزولها. وينقل غالباً عن تفسير العيّاشي والبيضاوي ، وينقل عن كتاب الاحتجاج للطبرسي ، وعن مكارم الأخلاق وغيرهما من كتب الحديث. وينقل في تفسيره عن تفسير غياث بن إبراهيم ما رواه عن تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ، وينقل تمام 9.

ص: 156


1- الذريعة 4 / 343.
2- الذريعة 6 / 41 - 42.
3- الذريعة 4 / 236 - 239.

تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام ، وتمام تفسيري القمّي : أصله ومختصره باعتقاد أنّ الأصل والمختصر لنفس المصنّف وهو القمّي. والكتاب مفقود عدا ما أطلع عليه الشيخ آغا بزرك رحمه الله وهو مجلّدان فقط.

8 - آيات الأحكام الموسوم ب- : مفاتيح الأحكام شرح ل- : زبدة البيان للأردبيلي ، للسيّد محمّد سعيد بن سراج الدين قاسم الطباطبائي القهبائي (ت 1082 ه).

9 - تفسير سورتي الفاتحة والإخلاص ، للسيّد فخر الدين المشهدي (ت 1097 ه) 234(1).

وللبحث صلة ... 6.

ص: 157


1- الذريعة 4 / 336.

مدرسة الحلّة وتراجم علمائها من انشوء إلى القمّة (3)

السيّد حيدر وتوت الحسيني

لقد تعرضنا في الأعداد السابقة إلى تأريخ تأسيس مدينة الحلّة ، والنهضة العلمية والأسر والبيوت العلمية فيها ، وتأثير مدرسة الحلّة بالمدارس في المدن الإسلامية الأخرى ، وتطرقنا إلى العلوم الإسلامية التي كانت محل اهتمام مدرسة الحلّة ، واستعرضنا الحركة العلمية ، وعلماء الحلّة منذ تأسيس المدينة في القرن السادس الهجري ، ونستأنف البحث هنا ...

38 - الشيخ محمّد بن إدريس الحلّي :

هو الفقيه الفاضل العالم العامل شيخ فقهاء وقته ورئيس علماء عصره الشيخ أبو عبدالله فخر الملّة والدين محمد بن أحمد بن إدريس العجلي الحلّي.

جاء في أمل الآمل(1) :

«الشيخ محمد بن إدريس العجلي بحلّة ، له تصانيف ، منها كتاب السرائر ، شاهدته بحلّة. قال شيخنا سديد الدين محمود الحمصي : هو مخلط لا يعتمد على تصنيفه ، قاله منتجب الدين. وقد أثنى عليه علماؤنا

ص: 158


1- أمل الآمل 2 / 243.

المتأخّرون واعتمدوا على كتابه وعلى ما رواه في آخره من كتب المتقدّمين وأصولهم ... إلى قوله : ونقل السيّد مصطفى عن ابن داود أنّه كان شيخ الفقهاء بالحلّة متقناً للعلوم كثير التصانيف لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت عليهم السلام بالكلّية ، وأنّه ذكره في قسم الضعفاء. ثمّ قال السيّد مصطفى : ولعلّ ذكره في باب الموثّقين أولى ، لأنّ المشهور منه أنّه لا يعمل بخبر الواحد وهذا لا يستلزم الإعراض بالكلّية وإلاّ لانتقض بغيره مثل السيّد المرتضى وغيره ...».

وورد ذكر الشيخ ابن إدريس الحلّي في كتاب شرح نهج البلاغة(1) لابن أبي الحديد عند ترجمة الشريف الرضي قائلاً :

«وقرأت بخطّ محمد بن إدريس الحلّي الفقيه الإمامي ، قال : حكى أبو حامد أحمد بن محمد الاسفراييني الفقيه الشافعي ...».

وقال البحراني في لؤلؤة البحرين(2) :

«الشيخ محمد بن إدريس العجلي الحلّي ، وكان هذا الشيخ فقيهاً أصوليّاً بحتاً ومجتهداً صرفاً ، وهو أوّل من فتح باب الطعن على الشيخ وإلاّ فكلّ من كان في عصر الشيخ أو من بعده إنّما كان يحذو حذوه غالباً إلى أن انتهت النوبة إليه ، ثمّ إنّ المحقّق والعلاّمة بعده أكثرا من الردّ عليه والطعن فيه وفي أقواله والتشنيع عليه غاية التشنيع ، وقد طعن فيه أيضاً الشيخ الفاضل الكامل العلاّمة الشيخ محمود الحمصي وقال : إنّه مخلط ... إلى قوله : والتحقيق أنّ فضل الرجل المذكور وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفنّ لا يستلزم الطعن عليه بما ذكره 6.

ص: 159


1- نهج البلاغة 1/52.
2- لؤلؤة البحرين : 276.

المحقّق المتقدّم ذكره ، وكم لمثله من الأغلاط الواضحة ولا سيّما في هذه المسألة وهي مسألة العمل بخبر الواحد ، وجملة من تأخّر عنه من الفضلاء حتّى مثل المحقّق والعلاّمة اللذين هما أصل الطعن عليه قد اختارا العمل بكثير من أقواله.

وقد ذكره شيخنا الشهيد الثاني رحمه الله في إجازته فقال : مرويّات الشيخ العلاّمة المحقّق فخر الدين أبي عبدالله محمد بن إدريس العجلي.

وقال الشهيد الأوّل في إجازته : وعن ابن نما والسيّد فخار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء ورئيس المذهب فخر الدين أبي عبدالله محمد ابن إدريس رضي الله عنه ، انتهى.

وله كتاب يشتمل على جملة من أجوبة مسائل قد سئل عنها ، وهو عندي إعارة من بعض الأخوان ، وكذلك كتاب السرائر بتمامه.

وبالجملة : ففضل الرجل المذكور ونبله في هذه الطائفة أظهر من أن يُنكر وإن تفرّد ببعض الأقوال الظاهرة البطلان لذوي الإفهام والأذهان ، ومثله في ذلك غير عزيز كما لا يخفى على الناظر المنصف ...».

وجاء في جامع الرواة(1) للشيخ محمد علي الأردبيلي الحائري :

«محمد بن إدريس العجلي الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ، (د) ...».

وقال الحائري في منتهى المقال(2) :

«محمد بن إدريس العجلي الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقناً 0.

ص: 160


1- جامع الرواة 2 / 65.
2- منتهى المقال : 260.

في العلوم ، كثير التصانيف ، (د) - يعني : كذا في رجال ابن داود - ... إلى أن قال : ولا يخفى ما فيه من الجزاف وعدم سلوك سبيل الإنصاف ، فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل سيّما والاعتذار بهذا التعليل فيه ما فيه ، أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار ، سيّما ما استطرفه في آواخر السرائر من أصول القدماء رضوان الله عليهم ؛ وأمّا ثانياً فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرّداته ، بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب كعلم الهدى وابن زهرة وابن قبة وغيرهم ، فلو كان ذلك موجباً للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه ...».

وجاء في روضات الجنّات(1) :

«الحبر الكامل المحقّق العلاّمة فخر الملّة والدين أبو عبدالله محمد ابن أحمد بن إدريس الحلّي العجلي صاحب كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ، ذكره الشيخ منتجب الدين القمّي فيما نقل صاحب أمل الآمل عن كتاب فهرسته بعنوان : الشيخ محمد بن إدريس العجلي شاهدته بحلّة ، ناسباً إيّاه إلى الجدّ دون الأب ... إلى قوله : هذا ، وقال صاحب صحيفة الصفا في ذكر أهل الاجتباء والأصدقاء بعد الترجمة له بعنوان محمد بن إدريس فخر الدين أبو عبدالله العجلي الحلّي : نسب إلى جدّه لأنّه ابن أحمد ابن إدريس ، كان شيخ الفقهاء في الحلّة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ، له كتب ، اشهرها كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ، يروي عن خاله الشيخ أبي علي الطوسي وعن جدّه لأُمّه الشيخ الطوسي ...» إلى آخر هذا القول الخاطئ من الصلة المزعومة بين المترجم له والشيخ الطوسي قدس سره.4.

ص: 161


1- روضات الجنات 6 / 274.

النسب بين الطوسي وابن إدريس الحلّي خطأ شائع :

يقول الاستاذ السيّد حسن الحكيم في كتابه الشيخ الطوسي(1) عند استعراضه لروابط النسب بين الشيخ الطوسي وابن إدريس واستبعاده أن يكون الطوسي الجدّ الاُمّي المباشر لابن إدريس لتباعد الفترة الزمنية بين وفاة الشيخ وولادة ابن إدريس معقّباً على هذا الأمر بقوله :

«ولكن في الحقيقة لم تكن بنت الشيخ الطوسي أُمّ ابن إدريس مباشرة ، ويمكن أن تكون أُمّه بنت بنت الشيخ الطوسي ، وذلك لبعد المسافة الزمنية الفاصلة بين الشيخ الطوسي وابن إدريس. ثمّ قال : يقول النوري : فإنّ من الغرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة ، فإنّ وفاة الشيخ في سنة ستّين بعد الأربعمائة وولادة ابن إدريس كما ذكروه سنة ثلاث وأربعين بعد الخمسمائة ، فبين الوفاة والولادة ثلاث وثمانون سنة ، ولو كانت أم ابن إدريس في وقت إجازة والدها لها حدود سبعة عشر سنة مثلاً كانت بنت الشيخ ولدت ابن إدريس في سنّ مائة سنة تقريباً ، وهذه من الخوارق ...».

ويقول سماحة العلاّمة المحقّق السيّد محمد مهدي الخرسان (دام ظلّه) في كتابه موسوعة ابن إدريس الحلّي(2) وتحت عنوان : (أمّهاته وخطأ شائع) :

«أمّا نسبه من جهة الأمّهات فقد ذهب بعض الأعلام إلى أنّ أمّه هي بنت الشيخ الطوسي المتوفّى (460 ه) ، ولعلّ أوّل من ذهب إلى ذلك هو 6.

ص: 162


1- الشيخ الطوسي : 490 - 491.
2- موسوعة ابن ادريس الحلّي : 16.

الشيخ الحرّ العاملي المتوفّى (1104 ه) في كتابه أمل الآمل ، قال : يروي المصنّف عن خاله أبي علي الطوسي بواسطة وغير واسطة ، وعن جدّه لاُمّه أبي جعفر الطوسي ، وأمّ أُمّه بنت المسعود ورّام ، وكانت فاضلة صالحة».

قال سماحة السيّد محمد مهدي الخرسان (دام ظلّه) معقّباً :

«وعلى هذا النغم كثر الإيقاع عند المتأخّرين ... إلى قوله : ووجه الغرابة أنّه جعل الشيخ الطوسي جدّ ابن إدريس لأمّه ، وأمّ أمّه بنت المسعود ، ومعنى ذلك أن تكون بنت المسعود زوجة الشيخ الطوسي ، ومعلوم أنّ وفاة الشيخ الطوسي كانت سنة (460 ه) والمسعود ورّام متأخّر عن زمان الطوسي ، حتّى أنّ منتجب الدين ابن بابويه من القرن السادس شاهده بالحلّة وقال عنه : عالم فقيه صالح شاهدته - بحلّة ووافق الخَبر الخُبر - قرأ على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمصي بحلّة وراعاه».

ثمّ يُضيف سماحة السيّد محمد مهدي الخرسان (دام ظلّه) موضحاً : «فلاحظ جيّداً تجد أنّ المسعود ورّام من معاصري ابن إدريس إن لم يكن متأخّراً عنه قليلاً ، فكلاهما اجتمع بسديد الدين الحمصي وأخذ عنه ، وسيأتي في شيوخ المصنّف وتلاميذه ذكر سديد الدين الحمصي ، فكيف يعقل أن تكون ابنة مسعود ورّام وهي أمّ أمّ ابن إدريس هي زوجة الشيخ الطوسي المتوفّى سنة (460 ه)؟! فلاحظ. اللّهمّ إلاّ أن يكون المراد بالمسعود ورّام رجلاً آخر غير من عرفته المصادر الرجالية فذكرته ، فمن هو يا ترى؟ على أنّا لو أغمضنا النظر عن هذه الجهة فثَمّ خلل آخر ، وذلك هو البعد الزماني بين وفاة الشيخ الطوسي في سنة (460 ه) وبين ولادة الشيخ ابن إدريس في سنة (543 ه) ، فيكون بينهما (83 سنة) ، وذلك يمنع من وقوع الولادة المزعومة حتّى لو أفترضنا أنّ بنت الشيخ الطوسي كانت حملاً

ص: 163

عند وفاة أبيها وولدت بعده ، فلا يمكن أن تكون هي أمّ ابن إدريس (المصنّف) إذ لا يعقل عادةً حمل امرأة تجاوزت الثمانين من عمرها ، مع أنّ انقطاع الحمل عادة وبلوغ سنّ اليأس إنّما يكون في الستين على أكثر تقدير. وحتّى لو أدُّعي الإعجاز في المقام كما في قصّة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام حين بشّرتها الملائكة : (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى ءَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذَا لَشَيءٌ عَجِيبٌ) (1) لكان ذلك عجباً يشتهر أمره ويشيع خبره».

قال الشيخ عبّاس القمّي في الكنى والألقاب(2) :

«محمد بن أحمد بن إدريس الحلّي ، فاضل فقيه ومحقّق ماهر نبيه ، فخر الأجلّة وشيخ فقهاء الحلّة ، صاحب كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ...».

مشايخه ومن يروي عنهم :

1 - الشيخ عربي بن مسافر العبادي.

2 - الشيخ الحسين بن رطبة السوراوي.

3 - السيّد أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني صاحب الغنية.

4 - السيّد الشريف أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي العريضي.

5 - الشيخ الفقيه عبدالله بن جعفر الدوريستي.

6 - السيّد عزّ الدين شرف شاه بن محمد الأفطسي. 0.

ص: 164


1- سورة هود 11 : 72.
2- الكنى والألقاب 1 / 210.

تلامذته ومن يروي عنه :

1 - السيّد الجليل فخار بن معد الموسوي.

2 - الشيخ جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما.

3 - الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما.

وغيرهم.

مؤلّفاته :

1 - كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي.

2 - كتاب مختصر تبيان الشيخ(1).

[قال صاحب الأمل(2) عند عدّه لمؤلّفات الشيخ : «وله أيضاً كتاب التعليقات ، كبير ، وهو حواش وإيرادات على التبيان لشيخنا الطوسي ، شاهدته بخطّه في فارس».

3 - أجوبة المسائل ، مجموعة فقهية(3).

ولادته ووفاته :

ولد رضوان الله عليه عام (543 ه) وتوفّي يوم الجمعة (18 شوال) عام (598 ه) عن عمر قارب ال- (55 عاماً) تقريباً.

39 - الشيخ محمد شرف الكُتّاب ابن جيا :

هو الأديب اللغوي الشاعر أبو الفرج شرف الكتّاب محمد بن أحمد د.

ص: 165


1- الكنى والألقاب : 1 / 210.
2- أمل الآمل 2 / 243.
3- موسوعة ابن إدريس الحلّي / الرائد المجاهد.

ابن حمزة بن جيا الحلّي. ذكره ياقوت في معجم الأدباء(1) قائلاً :

«محمد بن أحمد بن حمزة بن جيا أبو الفرج من أهل الحلّة المزيدية يُلقّب شرف الكتّاب ، كان نحويّاً لغويّاً فطناً شاعراً مُترسّلاً ، شعره ورسائله مُدوَّنة ، قدم بغداد فقرأ على النقيب أبي السعادات هبة الله ابن الشجري النحوي وأخذ عنه ، ثمّ أخذ بعده عن أبي محمد ابن الخشّاب ، وسمع الحديث على القاضي أبي جعفر عبدالواحد ابن الثقفي ، وأصله ومولده من مطير آباد ، وصحب ابن هبيرة الوزير ، وله رسائل مدوَّنة عملها أجوبة لرسائل أبي محمد القاسم ابن الحريري. حَدّثني أبو علي القيلوي قال : أنا رأيته ، ومات في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وقد نيَّف على الثمانين. أنشدني ابن الدبيثي قال : أنشدني أبو الثناء محمود بن عبدالله بن المُفرَّج الحلّي قال : أنشدني شرف الكتّاب أبو الفرج محمد بن أحمد بن جيا لنفسه :

حَتّام أجري في ميادين الهوى

لا سابقٌ أبداً ولا مسبوقُ

ما هزَّني طربٌ إلى أرض الحمى

إلاّ تعرَّض أجرع وعقيقُ

شوق بأطراف البلادِ مُفرّق نحوي

شتيت الشمل منه فريقُ

ومدامع كفلت بعارض مُزنة

لمعت لها بين الضلوع بروقُ

فكأنّ جفني بالدموع موكّلٌ

وكأنّ قلبي للجوى مخلوقُ

وله أيضاً :

قل لحادي عشر البروج أبا العا

شر منها رب القرون الثاني 0.

ص: 166


1- معجم الأُدباء 17 / 270.

يا ابن شكران ضلَّة لزمان

صرتَ فيه تُعدُّ في الأعيان

ليس طبَّي ذمَّ الزمان ولكن

أنت أغريتني بذمِّ الزمان»

وجاء في تاريخ الحلّة(1) :«بنو جيا أصلهم من قرية العامرية من قرى (مطيرباد) إحدى أعمال الحلّة. قال الدكتور مصطفى جواد في حاشية مختصر ابن الدبيثي للذهبي : بنو جيا من أهل الحلّة ومن البيوت المشهورة. وقال أيضاً : ورد في كتاب المناقب المزيدية في أخبار الدولة الأسدية نسخة المتحف البريطاني المرقّمة 230296 ورقة (6 - 7) : قال مؤلّفه أبو البقاء هبة الله : حدّثني الرئيس أبو نصر محمد بن علي بن جيا رحمه الله ...».

قال الشيخ يوسف كركوش معقّباً : «عندنا اليوم في الحلّة في محلّة المهدية موضع يعرف ب- : الجية ، وقد سألت المعمّرين عن أصل هذه التسمية فأجابني أنّ هذه التسمية قديمة جدّاً ، فجال في خاطري أنّ هذا الموضع يمكن أن يكون لبني جيا».

ولادته ووفاته :

أقول :

ذكر لنا ياقوت في معجم الأدباء أنّ ابن جيا مات في سنة (579 ه) عن عمر قارب ال- (80 عاماً) ، لذا وبناءً على هذه التواريخ تكون ولادته عام (499 ه) تقريباً ، والله سبحانه العالم. 9.

ص: 167


1- تاريخ الحلّة 2 / 49.

40 - الشيخ محمد بن خليفة السنبسي :

جاء في تاريخ الحلّة(1) : «هو أبو عبدالله محمد بن خليفة بن الحسين السنبسي الهيتي الحلّي الملقّب ب- : القائد ، ولد ونشأ في هيت ، كان شاعراً مجيداً ، اتصل بالأمراء المزيديّين من عهد بهاء الدولة منصور المزيدي ، ومن بعده اتصل بولده سيف الدولة صدقة ورافقه سفراً وحضراً ومدحه بعدّة قصائد ، ذكره ابن المارستانية في كتابه ديوان الإسلام قال : كان شاعراً مجيداً مغزلاً مليح الكلام حسن النظم ، لألفاظه حلاوة وعليها من جودة النسيج طلاوة ، وصاف الديار الدوارس مولع بذكر الإبل والقفار والبسابس ، خبير بأخبار العرب وأشعارها بصير بأيّامها ووقائعها وآثارها ، أشهر أهل هذه الصنعة بها وأفخم شعراء سيف الدولة ذكرا ...».

من شعره :

لا تصحب الناس لآتيها ولا ملقاً

وابسم لهم بين إحلاء وإمرار

واجمع ففي جمعك الضدَّين فائدة

كالنضج يدرك بين الماء والنار

توفّي سنة (535 ه) في بغداد ، وذكر صاحب الفوات أنّه توفّي سنة (515 ه) ، رحمه الله تعالى.

41 - الشيخ محمد بن حُميدة الحلّي :

هو العالم النحوي الفاضل والأديب الشاعر أبو عبدالله محمد بن علي ابن أحمد الملقّب ب- : ابن حميدة الحلّي. 4.

ص: 168


1- تاريخ الحلّة 2 / 44.

ذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء(1) قائلاً :

«محمد بن علي بن أحمد أبو عبيدالله الحلّي المعروف بابن حميدة النحوي ، كانت له معرفة جيّدة بالنحو واللغة ، قرأ على أبي محمد ابن الخشّاب البغدادي ولازمه حتّى برع في علم العربية ، وصنَّف كتباً ، منها : شرح أبيات الجُمل لأبي بكر ابن السَّراج ، شرح اللمع لابن جنّي ... إلى قوله : ومولده سنة ستة وثمانين وأربعمائة ومات سنة خمسين وخمسمائة ، أنشدني أبو الحسن علي بن نصر بن هارون الحلّي ، قال : أنشدني محمد ابن علي بن حُميدة الحلّي لنفسه :

سلام على تلك المعاهد والرُّبا

وأهلاً بأرباب القباب ومرحبا

وسقياً لربّات الحجال وأهلها

ورعياً لأرباب الخدور بيثربا

أحنّ لتيَّاك الحجال وان غدت

ربائبها تُبدي إليّ التجنّبا

وأصبو لربع العامريّة كُلَّما

تذكّرت من جرعاتها لي ملعبا

فلا همَّ إلاّ دون همّي غدوة

إذا جرت النكباء أو هبّت الصبا»

وجاء في روضات الجنّات(2) :

«الشيخ الفاضل الشاعر الماهر أبو عبدالله محمد بن علي بن أحمد 1.

ص: 169


1- معجم الأدباء 18 / 252.
2- روضات الجنات 8 / 31.

الحلّي النحوي المعروف بابن حُمَيدة - بصيغة التصغير ، قال الحافظ السيوطي في طبقات النحات : قال ياقوت ...».

مؤلّفاته :

وقد ذكرها ياقوت في معجم الأدباء ، وهي :

1 - شرح أبيات الجُمل لأبي بكر ابن السرّاج.

2 - شرح اللمع لابن جنّي.

3 - شرح المقامات الحريرية.

4 - كتاب في التصريف.

5 - كتاب الروضة ، في النحو.

6 - كتاب الأدوات ، في النحو.

7 - كتاب الفرق بين الضاد والظاء.

ولادته ووفاته :

ذكر أصحاب المعاجم أنّ ولادته كانت سنة (468 ه) ووفاته في سنة (550 ه) ، وبناءً على هذه التواريخ يكون عمره (82 سنة) تقريباً ، رضوان الله عليه.

42 - الشيخ محمد بن علي الإربلي :

جاء في روضات الجنّات(1) في ذيل ترجمة الشيخ القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات :

«... ومنهم الشيخ أبو سعيد محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد 2.

ص: 170


1- روضات الجنّات 6 / 32.

العراقي الحلّي الإربلي ، وكان قد قرأ المقامات على مصنّفه الحريري وأخذها عنه وشرحها ، وتفقّه على الغزالي المشهور ، وله أيضاً كتاب الذخيرة لأهل البصيرة ، وكتاب مسائل الامتحان ذكر فيه العويص من النحو ، وكتاب عيون الشعر ، والفرق بين الراء والغين ، وفصول وعظ ورسائل ، كما عن تاريخ ابن المستوفي».

وذكره الشيخ يوسف كركوش في تاريخ الحلّة(1) قائلاً :

«هو محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن أبي جابر بن الهيجاء بن حمدان العراقي الحلّي. قال السيوطي : قال ابن المستوفي في تاريخ إربل : إمام عالم بالنحو والفقه ، له كتب مصنّفة : شرح المقامات وكان أخذها من مؤلّفها ، وله الذخيرة لأهل البصيرة ، والبيان لشرح الكلمات ، والمنتظم في مسلوك الأدوات لم يذكر فيه من النحو طائلاً ، ومسائل الامتحان ذكر فيه العويص من النحو ، وله فصول وعض ورسائل ، أقام بإربل ورحل إلى بلاد العجم ، ومات في خفتيان وحمل فدفن بالبواريح ، وكان سمع من محمد ابن الحسين البرصي ، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي ، قال : راعني أبو المظفّر وحدّثني في ذي الحجّة سنة (506 ه) أنّه سمع تفسير الكلبي عن ابن عبّاس على أبي علي القطيعي. وقال الصلاح الصفدي نقلاً عن ابن النجّار : قدم بغداد صبيّاً ، وتفقّه على الغزالي والكيا ، وبرع وتميّز ، وقرأ المقامات على الحريري وشرحها ، وكان إماماً مناظراً ، وله عيون الشعر والفرق بين الراء والغين ، مات سنة (561 ه). ومن شعره :

دعاني من ملامكما دعاني

فداعي الحبِّ للبلوى دعاني

أجاب له الفؤاد ونوم عيني

وسارا في الرقاد وودّعاني 9.

ص: 171


1- تاريخ الحلّة 2 / 49.

عباد الله أقوام كرام

بهم للخلق والدنيا نظام

أحبوا الله ربَّهم فكلٌّ

له قلب كئيب مستهام

سقاهم ربُّهم بكؤوس أُنس

فلذّ لهم برؤيته المقام».

43 - الشيخ مهذّب الدين محمد الخيمي :

هو الأديب الشاعر الفاضل الماهر الشيخ أبو طالب مهذّب الدين محمد بن أبي الحسن علي بن علي بن المفضّل بن التامغاز الخيمي الحلّي.

ذكره ابن خلّكان في عدّة مواضع من كتابه وفيات الأعيان ، ومنها في ذيل ترجمة توران شاه(1) قائلاً : «وحكى صاحبنا الشيخ مهذّب الدين أبو طالب محمد بن علي المعروف بابن الخيمي الحلّي نزيل مصر الأديب الفاضل ، قال : رأيت في النوم شمس الدولة ..».

وفي موضع آخر قال ابن خلّكان(2) : «مهذّب الدين أبو طالب محمد ابن أبي الحسن علي بن علي بن المفضّل بن التامغاز ، هكذا أملى علي نسبه ، وأنشدني كثيراً من شعره وشعر غيره ، وكان اجتماعنا بالقاهرة المحروسة في مجالس عديدة ، وأخبرني أنّ مولده في الثامن والعشرين من شوّال سنة تسع وأربعين وخمسمائة بالحلّة المزيدية ، وتوفّي يوم الأربعاء في العشرين من ذي الحجّة سنة اثنتين وأربعين وستمائة ، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى ، وحضرت الصلاة عليه ، وكان إماماً في اللغة راوية للشعر والأدب ، رحمة الله تعالى عليه». 2.

ص: 172


1- وفيات الأعيان 1 / 309.
2- وفيات الأعيان 2 / 342.

وحكى الخاقاني في شعراء الحلّة(1) قول السيوطي في بغية الوعاة قائلاً : «محمد بن علي بن علي بن المفضّل بن القامغاز الحلّي مهذّب الدين ابن الخيمي ... إلى قوله : وقال ابن النجّار : كان نحويّاً فاضلاً كامل المعرفة بالأدب حسن الطريقة متديّناً متواضعاً ، وله مصنّفات كثيرة ، ذكر لي أنّه قرأ الأدب على فرسان الحلّي وابن الخشّاب وابن القصّار وابن الأنباري وابن الدبّاغ وابن عبيد والبنديجي وابن أيّوب وابن حميدة وأبي الحسن ابن الزاهد ببغداد وعلى الكندي بدمشق ، وله كتب ...».

وقال الشيخ يوسف كركوش في تاريخ الحلّة(2) :

«كان مهذّب الدين الخيمي شاعراً فحلاً فيّاض الوجدان دقيق الملاحظة سامي الخيال ، ولشعره وقع شديد في النفوس يثير كوامنها ، وكان جامعاً بين الصناعة والطبع ، له نفثات شعرية تكاد تكون آيات بيّنات في الشعر العربي ، وكان في شعره أحياناً ينزع نزعة انتقادية لاذعة ، فكان لذلك يسير شعره سير الأمثال صدىً في البلاد العربية. وبهذه المناسبة أورد قصّته مع بني سناء الملك المصريّين ، خلاصتها أنّه كان له ولد موظّف في إحدى الدواوين المصرية ، فاتُّهم بالخيانة وعوقب من أجل ذلك ، فكتب إليه والده مهذّب الدين بهذه الأبيات :

عصروك أمثال اللصوص

ولم تفد تلك الأمانة

فإذا سلمت فخنهم

إنّ السلامة في الخيانة

وافعل كفعل بني سناء الملك

في مال الخزانة»0.

ص: 173


1- شعراء الحلّة 2 / 69.
2- تاريخ الحلّة 2 / 70.

قال الشيخ يوسف كركوش : «ولمّا شاعت هذه الأبيات في الأندية والمجالس أُمسك بنو سناء الملك وصودرت أموالهم».

وذكر الشيخ البهائي في كشكوله(1) قصيدة لمهذّب الدين الخيمي ، منها :

يا مطلباً ليس لي في غيره إرب

إليك آل التقصّي وانتهى الطلب

وما طمحت لمرأى أو لمستمع

إلاّ لمعنى إلى علياك ينتسب

وما أراني أهلاً أن تواصلني

حسبي علوّاً بأنّي فيك مكتئب

لكن ينازع شوقي تارة أدبي

فأطلب الوصل لمّا يضعف الأدب

ولست أبرح في الحالين ذا قلق

نام وشوق له في أضلعي لهب».

مؤلّفاته :

وقد ذكرها السيوطي في بغية الوعاة(2) :

1 - كتاب حروف القرآن.

2 - كتاب أمثال القرآن.

3 - كتاب قد.

4 - كتاب يحيى.

5 - كتاب الكلاب.

6 - كتاب استواء الحكم والقاضي.5.

ص: 174


1- كشكول الشيخ البهائي 2 / 100.
2- بغية الوعاة 1 : 184 - 185.

7 - كتاب الردّ على الوزير المغربي.

8 - كتاب المؤانسة في المقايسة.

9 - كتاب لزوم الخمس.

10 - كتاب المخلص الديواني ، في علم الأدب والحساب.

11 - كتاب المقصورة.

12 - كتاب المطاول ، في الردّ على المعرّي في مواضع سها فيها.

13 - كتاب إسطرلاب الشعر.

14 - كتاب شرح التحيّات لله.

15 - كتاب صفات القبلة مجملة ومفصّلة.

16 - كتاب الأربعين والاساميّات.

17 - كتاب الديوان المعمور ، في مدح الصاحب.

18 - كتاب الجمع بين الأخوات والحضّ على المحافظة بين المسبيّات.

19 - رسالة من أهل الإخلاص والمودّة إلى الناكثين من أهل الغدر والردّة.

ولادته ووفاته :

ذكر ابن خلّكان كما مرّ آنفاً أنّ ولادته في (28 شوّال) سنة (549 ه) ووفاته يوم الأربعاء في (20 ذي الحجّة) سنة (642 ه) ودفن في مصر بالقرافة الصغرى رضوان الله عليه.

ص: 175

44 - الشيخ برهان الدين محمد ابن الدهّان :

جاء في الكنى والألقاب(1) : «برهان الدين - ويقال : ابن الدهّان أيضاً - أبو شجاع محمد بن علي بن شعيب البغدادي الفرضي الحاسب النحوي الأديب الشاعر الماهر في النجوم ، صنّف غريب الحديث ، ومن شعره ما كتبه إلى بعض وقد عوفي من مرضه :

نذر الناس يوم برئك صوماً

غير أنّي عزمت وحدي فطراً

عالماً أنّ يوم برئك عيد

لا أرى صومه ولو كان نذراً».

وذكره أيضاً السيّد هادي كمال الدين في فقهاء الفيحاء(2) واعتبره من علماء الحلّة الذين نشؤوا بها ، توفّي سنة (590 ه) بالحلّة.

45 - الشيخ أبو المعالي محمد الهيتي :

جاء في تاريخ الحلّة(3) : «كثر المهاجرون من الهيتيّين إلى الحلّة بعد تأسيسها واستيلاء سيف الدولة على هيت ، فصارت لهم بالحلّة محلّة تعرف بمحلّة الهيتاويّين ، ومن هؤلاء المهاجرين شاعرنا هذا ، وهو محمد بن محمد بن علي الفارس أبو المعالي الهيتي ، كان يتكسّب بشعره ، كتب عنه أبو طاهر السلفي ببغداد وبالحلّة سنة (497 ه) ، من شعره على رواية السلفي :

صرمت بلا ذنب حبالي زينب

وتجرّمت وتقول أنت المذنب

وغدت تضن بوصلها من تيهها

والوصل أحسن بالحساب وأصوب

ولحرقة البين المشتّت حرقة

والبين أعظم ما يكون وأصعب 6.

ص: 176


1- الكنى والألقاب 2 / 71.
2- فقهاء الفيحاء 2 / 71.
3- تاريخ الحلّة 2 / 46.

يا عاذلاً لم يدر ما صنع الأسى

أقصر ، فإنّ ملام مثلك يعطب

توفّي في أوائل القرن السادس الهجري».

46 - الشيخ محمد ابن الكال الحلّي :

هو الفقيه الفاضل والعالم الجليل الشيخ أبو عبدالله محمد بن محمد ابن هارون بن كوكب المقرئ المعروف بابن الكال الحلّي. ذكره صاحب أمل الآمل(1) قائلاً :

«الشيخ أبو عبدالله محمد بن هارون المعروف والده بالكال ، فاضل ، جليل ، صالح ، فقيه ، له كتب ، منها : مختصر التبيان في تفسير القرآن ، وكتاب متشابه القرآن ، وكتاب اللحن الخفي واللحن الجلي ، وغير ذلك».

وذكره الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة(2) قائلاً :

«اللحن الخفي واللحن الجلي للشيخ أبي عبدالله محمد بن هارون المعروف والده بالكال أو الكمال ، ذكره في كشف الحجب ... إلى قوله : وهو ممّن يروي عنه محمد ابن المشهدي صاحب المزار المشهور».

وجاء في تاريخ الحلّة(3) :

«هو أبو عبدالله محمد بن محمد بن هارون بن كوكب المقرئ المعروف بابن الكال. قال فيه ابن الساعي في مختصره :

شيخ فاضل مقرئ ، ولد ببغداد ونشأ بالحلّة المزيدية ثمّ قدم بغداد وأقام بها مدّة ، وقرأ القرآن العزيز بالقراءات على جماعة كأبي محمد سبط أبي منصور الخيّاط وأبي الكرم المبارك ابن الشهرزوري وروى الحديث عن 1.

ص: 177


1- أمل الآمل 2 / 31.
2- الذريعة 18 / 297.
3- تاريخ الحلّة 2 / 61.

جماعة ، ثمّ عاد إلى الحلّة وأقام بها يُقرئ ويحدّث ، أخبرني عنه الحافظ أبو عبدالله الواسطي بقراءته عليه ، قال : قرأت على أبي عبدالله محمد بن محمد بن الكال بالحلّة ، وسئل أبو عبدالله عن مولده فقال : ولدت في يوم عرفة من سنة (515 ه). وتوفّي يوم الثلاثاء (11 ذي الحجّة) من سنة (597 ه) ...».

شيوخه :

1 - أبو محمد سبط أبي منصور الخيّاط.

2 - أبو الكرم المبارك ابن الشهرزوري.

3 - دعوان بن علي الجبائي.

4 - الحافظ أبو العلاء الهمداني.

5 - القاضي أبو القاسم علي الصبّاغ.

6 - الشيخ يحيى بن سعدون القرطبي.

تلامذته :

من أشهرهم :

1 - الشيخ الجليل محمد بن جعفر المشهدي صاحب كتاب المزار.

2 - الحافظ أبو عبد الله الواسطي.

مؤلّفاته :

1 - كتاب مختصر التبيان في تفسير القرآن.

2 - كتاب متشابه القرآن.

ص: 178

3 - كتاب اللحن الخفي واللحن الجلي.

وغيرها من الكتب.

ولادته ووفاته :

ولد كما ذكره هو بنفسه في يوم عرفة من سنة (515 ه) وتوفّي يوم الثلاثاء (11 ذي الحجّة) سنة (597 ه) قدّس الله روحه الطاهرة.

47 - الشيخ محمد بن مسافر العبادي :

جاء في أمل الآمل(1) : «الشيخ محمد بن مسافر العبادي ، فاضل ، فقيه ، يروي عنه إلياس بن هشام الحائري».

وذكره أيضاً السيّد الخوئي في رجاله(2) مكرّراً ناقلاً قول صاحب أمل الآمل فيه.

أقول :

لا يستبعد أن يكون المترجم له أخاً للشيخ الفقيه عربي بن مسافر العبادي قدس سره ، والله سبحانه العالم.

48 - الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي :

هو الفاضل الجليل الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي المذكور في طرق الإجازات والمعروف لدى العلماء الموصوف بالفضل والنبل مع المدح والثناء العاطر. ذكره صاحب لؤلؤة البحرين(3) ضمن ترجمة الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس سره قائلاً : 8.

ص: 179


1- أمل الآمل 2 / 306.
2- معجم رجال الخوئي 17 / 250.
3- لؤلؤة البحرين : 298.

«عن الشيخ نجيب الدين السوراوي - نسبة إلى سورى كبشرى بلدة في العراق قد أضمحلّت الآن - وكان فاضلاً جليلاً نبيلاً».

وقال النوري في مستدرك الوسائل(1) عند ذكره :

«يروي عنه الشيخ المحقّق المتكلّم النحرير كمال الدين أبو جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحراني صاحب رسالة العلم التي شرحها الخواجة نصير الدين الطوسي».

وجاء في طرائف المقال(2) : «الشيخ نجيب الدين السوراوي - نسبة إلى سورى كبشرى بلدة في العراق قد اضمحلّت الآن - وكان فاضلاً جليلاً نبيلاً ، يروي عنه السيّدان الجليلان رضي الدين وجمال الدين ابنا طاووس ، ويروي عنه أبو الحسين بن هبة الله».

أقول :

لعلّ ما ذكرته كاف لترجمته.

49 - السيّد محمد بن معد الموسوي :

هو الفقيه العالم العابد الزاهد السيّد أبو جعفر صفيّ الدين محمد بن معد بن علي بن رافع الموسوي ، ينتهي نسبه الشريف إلى موسى أبي سبحة ابن إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

جاء في غاية الاختصار(3) :

«كان الفقيه صفي الدين أبو جعفر فقيهاً فاضلاً خيّراً زاهداً ورعاً 3.

ص: 180


1- مستدرك الوسائل 3 / 466.
2- طرائف المقال 1 / 109.
3- غاية الاختصار : 83.

محدّثاً إخباريّاً جامعاً للنسب ، اعتكف بجامع الكوفة سنين كثيرة على قدم الخلوة والتجرّد ، روى عن آبائه علماً كثيراً ، وكتب المليح وضبط الصحيح واقتنى الكتب النفيسة ، كان الناصر ابن المستضيء يكرمهُ ويحبُّه ، وكان مؤيَّد الدين القمّي الوزير(1) يعضّمه ويحبّه وكان بينهم صداقة وودادة ، أراد منه الانتقال من الحلّة إلى بغداد فانتقل ، وأفرد له الوزير داراً من دوره بدرب الدواب فسكنها ، ولم تزل معروفة به ، ويقال : إنّ القمّي وهبه إيّاها ...».

وذكره ابن عِنَبة في عمدة الطالب(2) عند ذكر جدّه السيّد رافع قائلاً :

«يقال لولده : آل رافع ، كان منهم الفقيه صفيّ الدين محمد بن معد ابن علي بن رافع المذكور».

وجاء في لؤلؤة البحرين(3) ضمن ترجمة السيّد حمزة بن زهرة الحسيني ما نصّه :

«وبإسناد عن السيّدين العالمين رضي الدين وجمال الدين ابني طاووس وسديد الدين بن المطهّر جميعاً عن السيّد صفيّ الدين أبي جعفر محمد بن معد الموسوي ، وهو محمد بن معد بن علي بن رافع بن أبي الفضائل معد بن علي بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن علي بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام. قال في كتاب أمل الآمل : عالم فاضل خيّر محدّث ، يروي عن محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن الشيخ منتجب الدين ، ويروي العلاّمة عن أبيه عنه ...». 5.

ص: 181


1- نعم هو القمّي - وليس العلقمي - واسمه مؤيّد الدين محمد بن محمد بن برز القمّي ، وهو أحد وزراء الناصر لدين الله العبّاسي ، فلاحظ.
2- عمدة الطالب : 213.
3- لؤلؤة البحرين : 355.

أقول :

ذكر صاحب كتاب غاية الاختصار(1) حادثة وقعت للسيّد صفي الدين محمد بن معد مع الخليفة العباسي الناصر لدين الله تدلّ على نزاهته العالية وشرفه وشجاعته الفائقة في مواجهة أهل الدسائس والغدر ، وإليك نصّها : «حدّثني السيّد شرف الدين أبو جعفر بن محمد بن تمام العبيدلي - وكان سيّداً خيّراً منقطعاً قد طعن في السنّ - قال : حدّثني أبي قال : حدّثني الفقيه صفيّ الدين محمد بن معد رحمه الله - وهذه الحكاية عندي مكتوبة بخطّ العفيف صفيّ الدين رحمه الله في كتاب بخطّه يحتوي على أشياء رواها عن أبائه ، وأجداده - قال : استدعاني الإمام الناصر بأحد أتباع البدرية الشريفة ، فاغتسلت وتأهّبت ومضيت إليه ، فرأيته جالساً على مستشرف على دجلة وليس بين يديه سوى نجاح الشرابي ، فاستدناني وأحسن ردّ السلام عليَّ ، فلمّا جلست قال لي : أضنّك قد ارتعت لاستدعائك في هذا الليل ، فقلت : الوثوق بورع أمير المؤمنين والعلم بعدله يمنع من اعتراض الروع ، قال يا محمد أتدري لما استدعيتك؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين ، قال : استدعيتك لكذا وكذا وعرض عليَّ أموراً ، هكذا في خطّه رحمه الله تعالى. وأمّا ابن شبانة فقال : طلبه ليولّيه نيابة ، وقال له : طلبتك حتّى أجلسك في هذا الرواق تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، قال : فامتنعت وخضعت في الإعفاء ، فألزمني ، فحين لم أجد لي بُدّاً قلت : يا أمير المؤمنين والله ما أتيت إلاّ وقد اغتسلت وتأهّبت للموت ولم أُعلم بناتي ولا أهلي بالموضع الذي أُحضرت إليه فإن كان في نفس أمير المؤمنين شيء فليفعل ما بدا له ، 3.

ص: 182


1- غاية الاختصار : 83.

فاصفرّ حينئذ وجهه ، وقال : يا نجاح عليَّ بالكيس الفلاني ، فأتي بكيس فيه كتباً ، ففتحه وأخرج منه كتاباً طويلاً فدفعه إليَّ ، فقال : اقرأه ، فتأمّلته فإذا هو من بعض علوية الكوفة يتضمّن النميمة والسعي في ما يعلم الله براءتي منه ، فلمّا وقفت عليه وفرغت منه ناولني كتاب آخر بذلك المعنى ، وما زال يريني كتاباً بعد كتاب حتّى أتى على كلّ ما في الكيس ، فقلت : يا أمير المؤمنين الله يعلم براءة ساحتي من هذا كلّه وسلامة نيّتي وحسن طاعتي لإمامي ولكن الحسد قد يحمل على ما هو أعظم من هذا ، فقال : والله إنّني أعلم صدقك وإنّك إلى اليوم قد اعتزلت بمسجد الكوفة ثلاثة عشر سنة ، وهذه الرقاع تأتيني بما لا يزيدني إلاّ حسن ضنٍّ بك وجميل اعتقاد فيك ، وإذا كنت لا تؤثر الدخول فيما أكلّفك فأنت بالخيار وأتبع ذلك بكلام جميل بالغ فيه ، أحسن الله جزاءه ، ثمّ قال : يا نجاح إرم بهذا الكيس في الماء ، فرمى به ، ثمّ قال لي : انصرف راشداً ، فدعوت له وانصرفت.

قال صاحب غاية الاختصار : وسمعت أنّ الوزير السعيد نصير الدين الطوسي رحمه الله قال : إنّي اجتمعت بالفقيه صفيّ الدين ابن معد وآخيته ، وذاك أنّ الفقيه صفيّ الدين رحمه الله سافر إلى العجم في أيّام حداثته واجتمع به هناك ، ولمّا ورد مولانا نصير الدين رحمه الله إلى الحلّة أوّل أمره سأل عن صفيّ الدين الفقيه فقيل له : ليس له سوى بنت ...».

شيوخه وتلامذته :

يروي السيّد صفيّ الدين ابن معد عن الشيخ محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن الشيخ منتجب الدين ، ويروي عنه السيدان السندان رضي الدين علي وجمال الدين أبو الفضائل أحمد ابنا موسى بن

ص: 183

طاووس رضوان الله عليهم ، وكذلك يروي عنه الشيخ سديد الدين يوسف ابن المطهّر الحلّي والد العلاّمة رحمه الله تعالى.

ولادته ووفاته :

لم أعثر على تاريخ ولادته ، وأمّا تاريخ وفاته فيمكن تحديدها بأنّها كانت قبل بضع سنين من سقوط بغداد تقريباً اعتماداً على ما ذكره صاحب غاية الاختصار من وجود مؤاخاة بين المترجم له والخواجة نصير الدين الطوسي المولود عام (597 ه) وزيارة السيّد صفيّ الدين للخواجة أيّام حداثته ممّا يدلّ على تقارب أعمارهم ، وكذلك سؤال الخواجة عن السيّد المترجم له عند دخوله الحلّة بعد سقوط بغداد ، والله سبحانه العالم.

50 - الشيخ سديد الدين محمود الحمصي :

هو الفقيه العالم العابد والفيلسوف المتكلّم الزاهد الشيخ الإمام سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي الحلّي. ذكره صاحب أمل الآمل(1) قائلاً :

«الشيخ الإمام سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي ، علاّمة زمانه في الأصوليّين ، ورع ، ثقة ، له تصانيف ، منها : التعليق الكبير ، التعليق الصغير ، المنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد المسمّى ب- : التعليق العراقي ، المصادر في أصول الفقه ، التبيين والتنقيح في التحسين والتقبيح ، بداية الهداية ، نقض الموجز للنجيب أبي المكارم. حضرت مجلس درسه سنين وسمعت أكثر هذه الكتب بقراءة من قرأ عليه ، قاله 6.

ص: 184


1- أمل الآمل 2 / 316.

منتجب الدين. وقد روى الشهيد الثاني عن تلامذته عنه. ومن شعره ما وجدته بخطّ الشيخ حسن وذكر أنّه وجده بخطّ الشهيد الثاني للشيخ سديد الدين الحمصي :

قد كنت أبكي وداري منك دانية

فحقّ لي ذاك إذ شطّت بك الدار

أبكي لذكرك سرّاً ثُمّ أعلنهُ

فلي بكاءان إعلان وإسرار»

أقول :

لا تصحّ رواية الشهيد الثاني كما ذكرها صاحب الآمل عن تلامذة المترجم له لبعد الفترة الزمنية بينهما ، ولكن الأصحّ والأقرب إلى الصواب رواية الشهيد الأوّل وبواسطة عن تلامذة الشيخ الحمصي المترجم له ، وذلك لأنّ ولادة الشهيد الأوّل محمد بن مكّي قدس سره وكما ذكرها السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل كانت سنة (734 ه) ووفاة الشيخ الحمصي كانت قريبة لبداية القرن السابع الهجري حدود (600 ه) ، والله سبحانه العالم.

وذكره السيّد حسن الصدر في كتابه تكملة أمل الآمل(1) واعتبره من مشاهير علماء الشام قائلاً :

«الشيخ سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الشامي الحمصي نزيل الري ، ذكره في الأصل في القسم الثاني ، وذكرناه نحنُ هناك تبعاً له مع ما يزيد البصيرة ، وإلاّ فالرجل من مشاهير علماء الشام ، حتّى أنّ الشهيد كلّما قال : «عند الشاميّين» يريد ثلاثة هو أحدهم ، فذكره هنا متعيّن». 6.

ص: 185


1- تكملة أمل الآمل 1 / 396.

قال الخونساري في روضات الجنّات(1) :

«هذا ، ومن جملة ما يدلّك على اختصاص الرجل أيضاً بمزيد التصرّف والتحقيق والتقدّم في زمنه على كلّ بحر عميق والتكلّم من فضل منه على أغلاط أهالي التأليف والتعليق هو ما نقله عنه شيخنا الشهيد الثاني في كتابه في الدراية حيث قال في مقام المنع من الاعتداد بالشهرة المتأخّرة عن الشيخ المرحوم قدس سره معلّلاً إيّاه بأنّ أكثر الفقهاء الذين نشؤوا بعد الشيخ كانوا يتبعونه في الفتوى تقليداً له لكثرة اعتقادهم فيه وحسن ظنّهم به وممّن اطّلع على هذا الذي تبيّنته وتحقّقته من غير تقليد الشيخ الفاضل المحقّق سديد الدين محمود الحمصي والسيّد رضي الدين بن طاووس رحمه الله وجماعة ، قال السيّد رحمه الله في كتابه المسمّى ب- : كشف المحجّة لثمرة المهجة : أخبرني جدّي الصالح ورّام بن أبي فراس قدس سره أنّ الحمصي حدّثه أنّه لم يبق للإمامية مفت على التحقيق بل كلّهم حاك ، وقال السيّد عقيب ذلك : والآن فقد ظهر أنّ الذي يفتي به ويجاب على سبيل ما حفظ من كلام العلماء المتقدّمين».

وجاء في الكنى والألقاب(2) :

«الحمصي سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي العلاّمة المتكلّم المتبحّر صاحب التعليق العراقي في فنّ الكلام ، قال الشيخ منتجب الدين في حقّه ... إلى قوله : أقول : إنّ هذا الشيخ من أكابر علمائنا الإمامية ، ويذكر فتواه في مسألة إرث ابن العمّ الأبويني والعمّ الأبي والخال والخالة ، يروي عنه الشيخ الزاهد ورّام بن أبي فراس (المتوفّى سنة 5.

ص: 186


1- روضات الجنّات 7 / 161.
2- الكنى والالقاب 6 / 175.

605 ه) ، وهو يروي عن الشيخ الصالح الثقة موفّق الدين الحسين بن الفتح الواعظ الجرجاني عن الشيخ أبي علي الطوسي عن والده شيخ الطائفة رضي الله عنهم أجمعين ...».

وجاء في فلاسفة الشيعة(1) : «هو من أعلام الشيعة وشيوخهم البارزين في الكلام والطب والفلك والفقة والأصول وغيرها ... إلى قوله : وكان من أبرز المجتهدين في عصره مستقلاًّ في تفكيره بعيداً عن التقليد ، ويعتبر الحمصي من أوّل من خرق الشهرة في الفتوى بعد الشيخ أبي جعفر الطوسي المتوفّى عام (460 ه) ، ومزَّق الهالة القدسية التي كانت حول آرائه وفتاويه الفقهية والتي طغت على أفكار الفقهاء من بعده حتّى كانت آراؤه الفقهية المرجع لديهم مدّة طويلة ...».

شيوخه ومن يروي عنهم :

الشيخ موفّق الدين الحسين بن الفتح الواعظ البكرآبادي الجرجاني.

تلامذته ومن يروي عنه :

1 - الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الهمداني القزويني.

2 - الشيخ ورّام بن أبي فراس الحلّي.

3 - الشيخ علي بن عبيدالله بن بابويه القمّي صاحب الفهرست.

4 - الشيخ عماد الدين أبو الفرج علي ابن الشيخ قطب الدين الراوندي. 2.

ص: 187


1- فلاسفة الشيعة : 542.

مؤلّفاته :

1 - كتاب التعليق العراقي ، والمسمّى : المنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد.

2 - التعليق الكبير(1).

3 - التعليق الصغير ، في علم الكلام.

4 - المصادر ، في أصول الفقه.

5 - التبيين والتنقيح في التحسين والتقبيح ، في الكلام.

6 - بداية الهداية.

7 - نقض الموجز ، لأبي مكارم حمزة بن زهرة الحلبي المتوفّى عام (585 ه).

8 - الأمالي العراقية في شرح الفصول الأيلاقية.

9 - مشكاة اليقين في أصول الدين ، في الكلام. وقد نسب هذا الكتاب إلى ولده جمال الدين علي بن محمود الحمصي.

ولادته ووفاته :

لم أعثر على تاريخ ولادته أو تاريخ وفاته إلاّ أنّه كان حيّاً عام (581 ه) وهو وقت فراغه من تأليف كتابه التعليق العراقي ، رضوان الله عليه.

51 - الأمير مزيد بن صفوان المزيدي :

جاء في تاريخ الحلّة(2) : «هو الأمير مزيد بن صفوان بن الحسن بن 1.

ص: 188


1- أقول : قد يكون نفسه التعليق العراقي الكبير كما ذكره بعض العلماء ، إلاّ أنّ صاحب الأمل اعتبره كتاباً آخر ، فلاحظ.
2- تاريخ الحلّة 2 / 11.

منصور بهاء الدولة ، نشأ في بيت أثيل ، كانت له الإمارة والكلمة النافذة في العراق. كان الأمير مزيد شاعراً مجيداً مكثراً من الوصف والغزل والنسيب والتغنّي بالخمرة ووصف مجالس الشراب والاشتياق للندماء ووصف الطلول والمناجاة ، ومن استعراض قصائده نلاحظ أنّها تمتاز بالقوّة والجزالة والرقّة والسلامة ، كما تدلّ على أنّه شاعر مطبوع مرهف الحسّ رقيق الشعور ، وأنّه شاعر صادق العاطفة يعبّر عن ألم دفين وحزن كمين سببه فراقه بلدة الجامعين وذكرى ما كان له فيها من مجالس أُنس وطرب وحبٍّ جامح. من شعره قوله :

ومرابع بالجامعين عهدتها

تزهو بغيلان لها وجآذر

أيّام كنت أجرّ في روض الصبا

رد فيَّ بين رفارق وعباقر

من كلّ فاتنة اللحاظ إذا رنت

يا للرجال من اللحاظ الفاتر».

52 - السيّد معد بن فخار الموسوي :

هو السيّد الجليل العلاّمة معد بن فخار بن أحمد بن محمد الموسوي ، كان من العلماء الأفاضل ، يروي عنه ولده الإمام النسّابة شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي الذي ذكره عند عدّه لمشايخه الذين يروي عنهم في كتابه الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب(1).

53 - الشيخ أبو الفتوح نصر ابن الخازن :

جاء في تاريخ ابن الساعي(2) : «أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلّي المعروف بابن الخازن ، كان حافظاً للقرآن المجيد عارفاً بالنحو واللغة العربية ، قَدِمَ بغداد واستوطنها مدّة ، وقرأ على ابن عبيدة 8.

ص: 189


1- لؤلؤة البحرين : 281 الهامش ، بقلم السيّد محمد صادق بحر العلوم.
2- الجامع المختصر 9 / 128.

وغيره ، وسمع الحديث على أبي الفرج بن كليب وغيره ولم يبلغ أوان الرواية ، توفّي شابّاً بالحلّة في ثالث عشر جمادى الآخر سنة (600 ه) ودفن في مشهد الحسين عليه السلام».

54 - الشيخ هبة الله بن أيّوب الحلّي :

هو العلاّمة الفقيه اللغوي النحوي عميد الرؤساء الشيخ أبو منصور رضي الدين هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب بن علي بن أيّوب الحلّي.

ذكره ياقوت في معجم الأدباء(1) قائلاً :

«هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب بن علي بن أيّوب أبو منصور ، يعرف بعميد الرؤساء ، أديب ، فاضل ، نحوي ، لغوي ، شاعر ، شيخ وقته ومتصدِّر بلده ، أخذ عنه أهل تلك البلاد الأدب ، وأخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم الرقّي المعروف بابن العصّار وغيره ، وله نظم ونثر ، وكان يُلقَّب بوجه الدّويبة ، وسمع المقامات من ابن النقَّور وروى عنه ، مات سنة (610 ه)».

قال الحرّ العاملي في أمل الآمل :

«السيّد عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب ، كان فاضلاً جليلاً ، له كتب ، يروي عنه السيّد فخّار».

وفي الكنى والألقاب(2) :

«عميد الرؤساء رضي الدين أبو منصور هبة الله بن حامد الحلّي اللغوي الفقيه الفاضل الجامع الأديب الكامل ، يروي عنه السيّد فخار ، كان رحمه الله من الأخيار الصلحاء المتعبّدين ومن أبناء الكُتّاب المعروفين ، وهو 0.

ص: 190


1- معجم الأدباء 19 / 264.
2- الكنى والألقاب 2 / 450.

الذي يروي الصحيفة الكاملة السجّادية عن السيّد الأجلّ بهاء الشرف ، فهو القائل : (حدّثنا) في أوّلها ، مات سنة (609 ه)».

وفي أعيان الشيعة(1) :

«وهبة الله بن حامد بن أيّوب الحلّي المعروف بعميد الرؤساء ، في معجم الأدباء : أديب فاضل نحوي شاعر ...».

وذكره السيّد محمد صادق بحر العلوم في تعليقته على لؤلؤة البحرين(2) قائلاً :

«هو رضيّ الدين أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب بن علي بن أيّوب الحلّي اللغوي الإمام الفقيه الفاضل الجامع الأديب الكامل المعروف بعميد الرؤساء صاحب كتاب الكعب المنقول قوله في بحث الوضوء عند مسألة الكعب والمعوّل عليه عندنا والمقبول عند العامّة ...».

ولادته ووفاته :

لم أعثر على تاريخ ولادته ، أمّا وفاته فهي في عام (610 ه) ، نوّر الله رمسه.

55 - الشيخ هبة الله بن رطبة السوراوي :

جاء في أمل الآمل(3) : «الشيخ جمال الدين هبة الله بن رطبة السوراوي ، كان فقيهاً محدّثاً صدوقاً ، يروي عن الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي». 2.

ص: 191


1- أعيان الشيعة 1 / 356.
2- لؤلؤة البحرين : 422.
3- أمل الآمل 2 / 342.

أقول :

من المحتمل أن يكون المترجم له والد الشيخ جمال الدين الحسين ابن هبة الله بن رطبة السوراوي ، والله سبحانه العالم.

56 - الشيخ هبة الله بن نما :

هو الفقيه الجليل العالم الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الربعي الحلّي. ذكره صاحب أمل الآمل(1) قائلاً :

«الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نما الحلّي ، فاضل ، صالح ، يروي عنه ولده جعفر».

وقال الخونساري في روضات الجنّات(2) في ذيل ترجمة السيّد هبة الله بن الحسن الموسوي :

«... وغير هبة الله بن نما الحلّي الراوي عن إلياس بن هشام الحائري والد نجم الدين بن نما».

وفي موضع آخر من روضات الجنّات(3) قال الخونساري :

«... وفي مقدّمات بحار سميّنا المجلسي رحمه الله ذكر الإسناد إلى كتاب سليم بن قيس الهلالي بهذه الصورة على ما وجد في نسخته رحمه الله : أخبرني الرئيس العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي الله عنه قراءة عليه بداره بحلّة الجامعين في جمادى الأولى سنة خمس وستّين 0.

ص: 192


1- أمل الآمل 2 / 343.
2- روضات الجنّات 8 / 185.
3- روضات الجنّات 2 / 180.

وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ العالم أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن طحّال المجاور بالحائر ...».

مؤلّفاته :

منها كتاب المناقب المزيدية في أخبار الدولة الأسدية.

57 - الشيخ ورّام بن أبي فراس الحلّي :

هو الأمير العالم الفاضل الزاهد العابد الشيخ أبو الحسين ورّام بن أبي فراس ورّام بن حمدان المنتهي نسبه إلى مالك بن الحارث الأشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام. قال فيه صاحب أمل الآمل(1) :

«الأمير الزاهد أبو الحسين ورّام بن أبي فراس بحلّة ، من أولاد مالك ابن الأشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، عالم فقيه صالح ، شاهدته بحلّة ووافق الخُبر الخَبر ، قرأ شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمصي بحلّة وراعاه ، قاله منتجب الدين. قال الحرّ العاملي معقّباً : وهذا الشيخ الفاضل الجليل القدر جدّ السيّد رضي الدين علي بن طاووس لأمّه. له كتاب تنبيه الخواطر ونزهة النواظر حسن إلاّ أنّ فيه الغثّ والسمين ، يروي الشهيد عن محمد بن جعفر المشهدي عنه».

وقال الشيخ عبدالنبي الكاظمي في تكملة الرجال(2) :

«ورّام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر ، كذا في البحار ، وأظنّ أنَّ الواسطة بين ورّام ومالك أكثر من هذا ، وهو ثقة ورع صالح ، معاصر لمنتجب الدين ، يروي عنه ابن طاووس ويثني عليه». 8.

ص: 193


1- أمل الآمل 2 / 343.
2- تكملة الرجال 2 / 568.

وقال الخوانساري في روضات الجنّات(1) بعد ذكره لقول صاحب أمل الآمل فيه :

«... له كتب ، منها مجموعته المعروفة ب- : تنبيه الخاطر ونزهة الناظر ، يروي عن الشيخ محمود الحمصي ، وعنه الشيخ منتجب الدين ومحمد بن جعفر المشهدي».

وقال البروجردي في طرائف المقال(2) : «الشيخ ورّام بن أبي فراس يروي عن الشهيد الأوّل».

أقول :

لا يمكن أن يروي الشيخ ورّام عن الشهيد لتقدّمه وتأخّر الشهيد عنه ، بل لا يمكنه أن يروي عن الشيخ ورّام بدون واسطة ، بل الأقرب إلى الصواب بواسطتين ، علماً أنّ وفاة الشيخ ورّام كانت عام (605 ه) وولادة الشهيد الأوّل في الثلث الأوّل من القرن الثامن ، والله سبحانه العالم.

وقال الشيخ عبّاس القمّي في سفينة البحار(3) :

«ورّام بن أبي فراس شيخ زاهد عالم فقيه محدّث جليل صاحب كتاب تنبيه الخاطر الملقّب ب- : مجموعة ورّام ... ينتهي نسبه إلى إبراهيم بن الأشتر ، وهو جدّ السيّد رضي الدين علي بن طاووس من طرف أمّه ، قال السيّد في محكي فلاح السائل : كان جدّي ورّام بن أبي فراس قدس سره ممّن يُقتدى بفعله ، وقد أوصى أن يجعل في فمه بعد وفاته فصّ عقيق عليه 4.

ص: 194


1- روضات الجنّات 8 / 177.
2- طرائف المقال 1 / 98.
3- سفينة البحار 2 / 644.

أسماء أئمّته صلوات الله عليهم ، توفّي بالحلّة ثاني محرّم سنة (605 ه) ... إلى آخر ما ذكره».

وحكى السيّد محمد صادق بحر العلوم في نبذته المختصرة عن الشيخ ورّام الحلّي عند تقديمه لكتابه المسمّى تنبيه الخواطر ونزهة النواظر(1) قول الشيخ عبّاس القمّي قائلاً :

«... ثمّ قال المحدِّث القمّي رحمه الله : ورأيت بخطّ (ح مل) في حاشية أمل الآمل في ذيل ترجمة هذا الشيخ الأجل قوله : ومن شعره :

يا أيّها الراقد كم ذا المنام

علام ذي الغفلة جهلاً علام

علام تُفني العمر لا ترعوي

شربت يا هذا نمير المدام

في طمع الدنيا ولذّاتها

وجمع ما تترك من ذا الحطام

حلّ بك الشيب أما تستحي

قد آن إقلاعك عن ذا المقام

قد أشبه الشبّان في جهلهم

ذو شيبه يفعل فعل الغلام

كأنّ بالصحّة قد حوِّلت

وأُلبس المسكين ثوب السقام

فارقت القوّة أركانها

من كلّ ما تقدر حتّى الطعام

فيا هنيئاً لامرئ قدّمت

يداه خيراً بعده لا يضام

فليتب المذنب من زلّة

موبقة تزريه بين الأنام»

مشايخه ومن يروي عنهم :

1 - أشهرهم : الشيخ الإمام سديد الدين محمود بن علي الحمصي.

2 - السيّد الأجلّ الشريف علي بن إبراهيم العريضي العلوي الحسيني. 3.

ص: 195


1- تنبيه الخواطر 1 / 3.

تلامذته ومن يروي عنه :

1 - الشيخ منتجب الدين علي بن عبيدالله القمّي صاحب الفهرست.

2 - الشيخ محمد بن جعفر المشهدي.

مؤلّفاته :

وأشهرها كتابه المسمّى ب- : تنبيه الخواطر ونزهة النواظر والذي يعرف أيضاً ب- : مجموعة الشيخ ورّام.

وفاته :

توفّي قدّس الله روحه كما عليه أكثر أرباب المعاجم عام (605 ه) ، أمّا تاريخ ولادته فلم أعثر عليها ، والله سبحانه العالم.

58 - الشيخ يحيى بن بطريق الحلّي :

هو الفقيه الفاضل والعالم الكامل الشيخ أبو الحسين يحيى بن الحسن ابن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق الحلّي ، ذكره صاحب أمل الآمل(1) قائلاً : «الشيخ أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق ، كان عالماً فاضلاً محدّثاً محقّقاً ثقة صدوقاً ، له كتب ، منها ...».

وذكره صاحب لؤلؤة البحرين(2) ناقلاً لقول صاحب أمل الآمل فيه.3.

ص: 196


1- أمل الآمل 2 / 345.
2- لؤلؤة البحرين : 283.

وجاء في روضات الجنّات(1) بعد نقله لقول صاحب أمل الآمل في المترجم له :

«... هذا ، وفي بعض كتب الإجازات اكتناء الرجل بأبي زكريّا وانتسابه بالأسدي الحلّي ، وفي بعضها تلقّبه ب- : شمس الدين شرف الإسلام ، وفي بعض المواضع تسمية كتابه الأوّل الذي عليه من الإثبات المعوّل بكتاب العمدة في عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار ... إلى قوله : ثمّ إنّ البطريق ك- : (كبريت) : القائد من قوّاد الروم وتحت يده عشرة آلاف رجل».

وجاء في الكنى والألقاب(2) : «أبو الحسين شمس الدين يحيى بن الحسن بن الحسين الحلّي من أفاضل العلماء الإمامية ، كان عالماً فاضلاً محدّثاً محقّقاً ثقة جليلاً ، له كتاب العمدة والمناقب ...».

مشايخه ومن يروي عنهم :

1 - الشيخ الفقيه رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب.

2 - الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم علي بن محمد بن علي الطبري الآملي الكجي صاحب كتاب بشارة المصطفى ، وتاريخ روايته عنه سنة (575 ه) كما ذكره هو في أوّل كتابه الخصائص.

تلامذته ومن يروي عنه :

1 - السيّد شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي.

2 - السيّد نجم الإسلام أبو حامد محمد بن أبي القاسم عبدالله بن 6.

ص: 197


1- روضات الجنّات : 8 / 196.
2- الكنى والألقاب 1 / 226.

علي بن زهرة الحلبي صاحب كتاب الأربعين حديثاً في حقوق الاخوان.

3 - الشيخ محمد بن جعفر المشهدي صاحب كتاب المزار.

4 - الشيخ أبو الحسن علي بن يحيى الخيّاط.

مؤلّفاته :

1 - كتاب العمدة. قال الخوانساري عنه في روضات الجنّات(1) : وفي بعض المواضع تسمية كتابه الأوّل الذي عليه من الإثبات المعوّل ب- : كتاب العمدة في عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار.

2 - كتاب المناقب.

3 - كتاب إتفاق صحاح الأثر في إمامة الأئمّة الاثني عشر.

4 - كتاب الردّ على أهل النظر في تصفّح أدلّة القضاء والقدر.

5 - كتاب نهج العلوم إلى نفي المعدوم - المعروف ب- : سؤال أهل حلب -.

6 - كتاب تصفّح الصحيحين في تحليل المتعتين.

7 - كتاب الخصائص.

8 - كتاب رجال الشيعة ، ذكره الشيخ آغا بزرك في مصفى المقال(2) قائلاً : «وله رجال الشيعة الذي نقل عنه ابن حجر في لسان الميزان».

ولادته ووفاته :

حكى العلاّمة السيّد محمد صادق بحر العلوم في تعليقته على لؤلؤة البحرين(3) عن الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه الإسناد المصفّى قوله عن 4.

ص: 198


1- روضات الجنّات 8 / 196.
2- مصفى المقال: 502.
3- لؤلؤة البحرين : 284.

المترجم له : «إنّه توفّي سنة (600 ه) عن سبعة وسبعين سنة ...».

وبناءً على هذه التواريخ تكون ولادة المترجم له حدود عام (523 ه) ، والله سبحانه أعلم.

59 - الشيخ يحيى بن سعيد الهذلي :

هو الفقيه العالم شيخ مشايخ عصره الشيخ أبو زكريا نجيب الدين يحيى الأكبر ابن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي. ذكره صاحب أمل الآمل(1) قائلاً : «الشيخ أبو زكريّا يحيى الأكبر ابن الحسن بن سعيد الحلّي ، كان عالماً محقّقاً ، وهو جدّ المحقّق نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى ، يروي عنه ولده وعن ولده ولده. وقال الشهيد عند ذكره : الشيخ الأسعد العلاّمة المغفور له رئيس المذهب في زمانه نجيب الدين يحيى بن الحسن بن سعيد صاحب الجامع وغيره».

وقال فيه صاحب لؤلؤة البحرين(2) عند ذكر حفيده المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي :

«... وكان أبوه الحسن من الفضلاء المذكورين وجدّه يحيى من العلماء الأجلاّء المشهورين ، يروي عنه ابنه الحسن وابن ابنه المحقّق المذكور ...».

أقول :

من مؤلّفاته التي اشتهر بها كتاب الجامع في الفقه. ولم أعثر على تاريخ تولّده ووفاته أعلى الله مقامه. 8.

ص: 199


1- أمل الآمل 2/345.
2- لؤلؤة البحرين : 228.

60 - الشيخ يحيى بن سعيد الشيباني (ابن زبادة) :

هو العالم الفاضل والأديب النحوي الكامل الشيخ قوام الدين - أو عميد الدين - أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله الشيباني المعروف بابن زبادة الواسطي الحلّي.

جاء في وفيات الأعيان(1) :

«أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله بن علي ابن فرغلي بن زبادة الشيباني الكاتب المنشئ الواسطي الأصيل البغدادي المولد والدار والوفاة الملقّب قوام الدين - وقيل : عميد الدين - كان من الأعيان الأماثل والصدور الأفاضل ، انتهت إليه المعرفة بأمور الكتابة والإنشاء والحساب مع مشاركته في الفقه وعلم الكلام والأصول وغير ذلك ، وله النظم الجيّد ، جالس أبا منصور ابن الجواليقي وقرأ عليه وعلى من بعده ، وسمع الحديث من جماعة ، وخدم الديوان من صباه إلى أن توفّي عدّة خدمات ، وكان مليح العبارة في الإنشاء جيّد الفكرة حلو الترصيع لطيف الإشارة ... إلى قوله : وتولّى النظر بديوان البصرة وواسط والحلّة ، ولم يزل على ذلك إلى أن طلب من واسط والحلّة ...».

من شعره :

باضطراب الزمان ترتفع

الأنذال فيه حتّى يعمَّ البلاءُ

وكذا الماء ساكناً فإذا حُرّك

ثارت من قعره الأقذاء 4.

ص: 200


1- وفيات الأعيان 6 / 244.

وله أيضاً :

إنّي لأعظم ما تلقونني جلداً

إذا توسّطت هول الحادث النكد

كذلك الشمس لا تزداد قوّتها

إلاّ إذا حصلت في زبرة الأسد

وقوله أيضاً :

إن كنت تسعى للسعادة فاستقم

تنل المراد ولو سموت إلى السما

أَلِفُ الكتابة وهو بعض حروفها

لمّا استقام على الجميع تقدّما

ولادته ووفاته :

ولد في (25 صفر) سنة (522 ه) وتوفّي ليلة الجمعة (27 ذي الحجّة) سنة (594 ه) وصُلّي عليه بجامع القصر ودفن بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ببغداد رضوان الله عليه.

قال ابن خلّكان : «وزَبادة - بفتح الزاي - : هو القطعة من الزباد الذي تتطيّب النسوان به ، والله أعلم».

61 - الشيخ يحيى بن محمد السوراوي :

جاء في روضات الجنّات(1) في ذيل ترجمة الشيخ يحيى بن بطريق عند ذكر المترجم له ما نصّه :7.

ص: 201


1- روضات الجنّات 8 / 197.

«وهو غير الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي الراوي عن الحسين بن هبة الله بن رطبة عن الشيخ أبي علي وشيخ رواية والد مولانا العلاّمة الحلّي ، فإنّ والد العلاّمة لا يروي عن صاحب الترجمة - يقصد ابن بطريق الحلّي - إلاّ بالواسطة كما قد عرفت».

62 - الشيخ يحيى بن فرج السوراوي :

جاء في أمل الآمل(1) : «الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي ، كان فاضلاً صالحاً ، يروي عن ابن شهرآشوب ، ويروي العلاّمة عن أبيه عنه».

القرن السابع الهجري

(600 - 700)

وهو من أعظم عصور النهضة العلمية في الحلّة وأكثرها إشراقاً وأوسعها للعلم انتشاراً حتّى بلغت فيه أوج عظمتها وقمّة عطائها الفكري ، ومن الممكن اعتباره وبدون مبالغة العصر الذهبي للنهضة العلمية والتي تدفّقت منه روافد الفكر الإسلامي والفقه الإمامي خاصّة ممتدّةً إلى مختلف بلدان العالم الإسلامي ناشرة للعلوم والمعارف الإسلامية المختلفة من خلال جهود ونتاجات علماء ذلك العصر الفاخر الثمين أمثال الشيخ الأعظم صاحب المآثر والمفاخر شيخ الطائفة وزعيمها في وقته آية الله العظمى جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي المعروف بالعلاّمة الحلّي ، وكذلك الشيخ السعيد الإمام المحقّق أبو القاسم جعفر بن سعيد صاحب شرائع الإسلام ، والسيّد السند جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن 9.

ص: 202


1- أمل الآمل 2 / 349.

طاووس ، وغيرهم من أساطين العلم ورجال الفكر والأدب والذين ستأتي تراجمهم لاحقاً وكما يلي :

63 - الشيخ أبو طالب ابن الابريسمي :

جاء في شعراء الحلّة : هو كمال الدين أبو طالب بن علي بن محمد الأبريسمي النحوي ، ذكره ابن الفوطي في مجمع الآداب ومعجم الألقاب فقال : ذكره شيخنا الأديب مهذّب الدين أبو الثناء محمود بن يحيى الشيباني الحلّي في كتاب شفاء الغلّة من شعر شعراء الحلّة وأثنى عليه ، وأنشدنا له سنة (681 ه) :

في القلب من ألم الصدود خبال

ولواعج لنياطة تغتال

يهوى ويشكو ما يخامره من ال-

-بلوى وقد أودى به البال

ومنها :

ومسهّد الأجفان من جمر الهوى

أوهى قواه قطيعة وملال

لا تسلك السعدي إنّ ظباءه

أسد الشرى بعيونهنّ تُغال

مل عن حماه ففيه ظبي أهيف

يسبي العقول قوامه الميّال ...»

64 - الشيخ أبو القاسم الرافضي :

جاء في فقهاء الفيحاء(1) : «والرافضي هذا هو الشيخ أبو القاسم بن الحسين الملقّب أيضاً بشيخ الشيعة ، كان من أجلّ فقهاء الإمامية وركناً ركيناً من أركانهم، توفّي رحمه الله سنة (679 ه) ، فكانت وفاته خسارة للعلم والأدب ؛ أمّا تاريخ ولادته فلم نعثر عليها رغم البحث المتواصل ...».

65 - الشيخ ابن أبي العزّ الحلّي :

هو الفقيه الفاضل الذي كان أحد الأشخاص الثلاثة المنتخبين لمقابلة 2.

ص: 203


1- فقهاء الفيحاء 1/172.

هولاكو ملك المغول للتفاوض وطلب الأمان للحلّة والمشهدين الشريفين.

حكى صاحب روضات الجنّات(1) قول العلاّمة الحلّي في كتابه كشف اليقين وذكره لخطبة الزوراء وما كان من أمر التفاوض مع المغول قائلاً :

«... وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلّة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل ، لأنّه لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلاّ القليل ، فكان من جملة القليل والدي رحمه الله والسيّد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العزّ ، وقد جمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون ...».

وقال القمّي في الكنى والألقاب(2) : «الشيخ الفقيه الفاضل العالم المعروف الذي ذهب مع الشيخ سديد الدين والد العلاّمة الحلّي والسيّد مجد الدين بن طاووس من الحلّة إلى قرب بغداد لطلب الأمان من هولاكو ملك التتر لهم ولأهل الحلّة ، والقصّة مشهورة ...».

للموضوع صلة ... 7.

ص: 204


1- روضات الجنّات 8/200.
2- الكنى والألقاب 1/197.

فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ المحمّد علي الأوردبادي رحمه الله

أحمد علي الحلّي

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة :

لا شكّ أنّ مدينة النجف المشرّفة بمضجع باب مدينة علم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حاضرة علميّة عظمى ، يقصدها العلماء من شرق الأرض وغربها قبل أكثر من الف سنة تقريباً ، فهي كعبة كلِّ طالب ومنهل كلِّ وارد ، وأمرها أشهر من أن يُكتب فيه.

ولمّا كان طالب العلم لا يستغني عن الكتاب بصنفيه المخطوط والمطبوع ، صار لا يخلو البيت النجفي من مكتبة ولو صغيرة ، تولّدت منها مكتبات أصبح يشار إليها بالبنان ، تمكّنت من حفظ تراثنا من النسيان ، رغم صروف الدهر وظروف القهر ...!

ورأيت من حقّ مدينتي العملاقة بعطائها ونمائها - والتي نزلت فيها منذ 32 سنة - أن اُخلّد قطرة من بحرها العلمي الزخّار ، لعظيم حقّها عليّ ، وجليل قدرها لديّ ، فوقع اختياري على أحد خزاناتها الثرّة ، والتي تحوّلت إلى خانة النسيان ، بعد ما أصابتها خيانة الزمان ، مكتفياً إلى هنا بهذا البيان.

ص: 205

فمكتبة آية الله الحجّة الشيخ محمّد علي الأوردبادي قدس سره هي محلّ حديثنا ، فهذا العَلَمُ العيلم ساهم في إحياء تراث آل البيت عليهم السلام بجهود موزّعة بين التأليف والنسخ والنشر والتحقيق ، مبتعداً عن التزويق أو التنميق ، فصار وصفه بالجندي المجهول حقيقاً.

فجاءت محاولتي المتواضعة هذه لإحياء بعض مآثره ، فارتأيت أن أضع فهرساً لمخطوطات مكتبته تخليداً له ، وجعله نبراساً وضّاءاً يُحتذى به.

فقمت بتفتيش بطون الكتب والمجلاّت فعثرت على 163 مؤلّفاً منها - عدا مؤلّفات صاحبها التي تربو على أكثر من 21 - إضافة إلى احتوائها على مؤلّفات والده المرجع الفقيه الشيخ أبو القاسم الأوردبادي رحمه الله البالغة نحو 55 مؤلّفاً ، بين كتاب ورسالة ، والتي أهداها ورّاثُ نجلهِ بعد رحيل الأخير - مشكورين - لمكتبة الامام أمير المؤمنين عليه السلام العامّة.

وأودّ الاشارة إلى أنّ هذه المكتبة قد اعتمدها شيخ الباحثين مولانا الشيخ آقا بزرك الطهراني في موسوعته الخالدة الذريعة ، لكن ولده الاستاذ د. علي منزوي أهمل ذكرها عندما وضع ثبتاً بجملة من المكتبات التي اعتمدها والده في تأليفه المشار إليه آنفاً.

وبحسب معلوماتي إنّ ما تبقّى من نسخ المكتبة متفرّقة بين ثلاثة مواضع الأوّل في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف وعددها 55 نسخة أشرت إليها في محلّها ، والثاني عند حفيده سماحة العلاّمة السيّد مهدي الشيرازي وما عنده هو جميع مؤلّفات جدّهِ صاحب المكتبة - والتي لم أذكرها لشهرتها - وبعض النسخ الأخرى لغيره من المؤلّفين ، وأمّا الموضع الثالث فانتقل إلى مدينة كربلاء المقدّسة ولا خبر عنها بسبب الظروف القاهرة التي مرَّ بها العراق.

ص: 206

وقبل البدء بتعريف نسخ المكتبة رأيت من الراجح إيراد نبذة من حياة صاحبها رحمه الله.

نبذة من حياة الأوردبادي رحمه الله :

«الشيخ محمّد علي بن أبي القاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأردوبادي التبريزي ، عالم ، فقيه ، مجاهد ، شاعر ، ولد في تبريز - إيران - في 21 رجب ، وأتى به والده العالم الجليل إلى النجف بعد عودته إليه سنة 1315 ونشأ بها عليه ، قرأ مقدّماته الأوّلية على أساتذة أفاضل ، ثمّ حضر الأبحاث العالية فقهاً وأصولاً على والده المتوفّى سنة 1333 وشيخ الشريعة الأصفهاني والسيّد آغا علي الشيرازي والفلسفة على الشيخ محمّد حسين الأصفهاني والسيّد آغا علي الشيرازي وعلى الشيخ محمّد حسين الأصفهاني والكلام والتفسير على الشيخ محمد جواد البلاغي وبعد وفاة الجميع لازم السيّد عبد الهادي الشيرازي.

والمترجم له من العلماء الأجلاّء وشيوخ الأدب الأفاضل ، شاعراً مجيداً تقيّاً ورعاً وأحد أفراد (الثالوث المقدّس) كما مرَّ التعبير عنه ، وكان صفحة من النقاء والطهر والتقى والإخلاص لله ولرسوله وأهل بيته عليهم السلام ، وكان شديد الولاء لهم موتوراً لما أصابهم من الظلم والجحود ونكران الحقوق ، يؤلمه ما يقرأ وما يسمع ممّا فيه بخس لحقِّهم ، وكان من النكران للذات بدرجة غريبة يندر مثلها حتماً في خصوص هذا الزمن ، فلم يكن ليريد لنفسه شيئاً من الظهور والمدح والإكبار والإعجاب بل كان يكتم كلّ عمل يقوم به في مساعدة المؤلّفين وأصحاب المشاريع الدينية والثقافية كبروا أم صغروا وكان كلّ وقته للنّاس ولخدمة العلم ولذلك لم يظهر له أثر

ص: 207

يمثّل مقامه العلمي وشخصيّته الكبيرة وآثاره كلّها محفوظة لدى سبطه الخطيب السيّد مهدي الشيرازي.

أُجيز بالاجتهاد من أستاذه السيّد آغا علي الشيرازي والشيخ حسين النائيني والشيخ عبد الكريم اليزدي والشيخ محمّد رضا أبي المجد الأصفهاني والسيّد حسن الصدر وغيرهم.

يروي بالإجازة عن والده والشيخ محمّد تقي الشيرازي والسيّد آغا علي الشيرازي والشيخ النائيني والسيّد آغا حسين القمّي والسيّد حسين البروجردي والسيّد حسن الصدر والسيّد عبد الهادي الشيرازي والسيّد أبي تراب الخونساري والسيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي والسيّد مصطفى النخجواني والسيّد مرتضى الميلاني والسيّد محسن القزويني والسيّد نجم الحسن الرضوي والسيّد محمّد باقر الرضوي والسيّد أبي الحسن الرضوي والسيّد عبد الحسين شرف الدين والسيّد إبراهيم القزويني الحائري والسيّد مهدي الغريفي والسيّد إبراهيم القزويني الحائري والسيّد مهدي الغريفي والسيّد أحمد الاسكوئي والسيّد هادي الخراساني والسيّد هبة الدين الشهرستاني والسيّد أحمد البهبهاني والسيّد عبد الغفّار المازندراني والسيّد علي مدد القائني والسيّد علي البهبهاني والسيّد آغا إبراهيم الاصطهباناتي والسيّد مهدي الشيرازي والشيخ عبد الله المامقاني والشيخ محمّد باقر القائني والشيخ علي القمّي والشيخ مرتضى كاشف الغطاء والشيخ هادي كاشف الغطاء والشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء والشيخ محمّد رضا أبي المجد الأصفهاني والشيخ عبد الحسين البغدادي والشيخ أسد الله الزنجاني والشيخ فرج الله التبريزي والشيخ علي أكبر النهاوندي والشيخ حسن اللّنكراني والشيخ ضياء الدين العراقي والشيخ علي المرندي والشيخ

ص: 208

عبد الحسين الرشتي والشيخ محمّد الطهراني العسكري والشيخ آغا بزرك الطهراني والشيخ علي أصغر الملكي والشيخ حسن العلياري والشيخ عبد الجواد المازندراني والشيخ محمّد حرز الدين والشيخ علي أكبر التبريزي والشيخ عبّاس القمّي والشيخ جعفر القرشي والشيخ جعفر التبريزي والشيخ حيدر قلي السردار الكابلي والشيخ محمّد النهاوندي والشيخ مرتضى الجهرقاني والشيخ جعفر الأنصاري والسيّد مهدي الكيشوان والسيّد أحمد الشهير بآغا الجزائري والسيّد حسن الجهارسوقي والشيخ عبد الكريم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمّد حسين الأصفهاني.

ويروي عنه بالإجازة بعض شيوخه وتسمّى «المدبّجة» وهم السيّد أحمد الإسكوئي والسيّد عبد الهادي الشيرازي والسيّد آغا الجزائري والسيّد مهدي الشيرازي والشيخ عبد الحسين الرشتي والشيخ حسن العلياري والشيخ محمّد حرز الدين والشيخ السردار الكابلي والسيّد علي مدد والسيّد مهدي الغريفي. ويروي عنه أيضاً : السيّد علي نقي النقوي والسيّد محمَّد حسن الطالقاني والسيّد محمّد سعيد العبقاتي والشيخ عبد الحسين الأميني والسيّد أحمد الأوردبادي نزيل خراسان وأخوه السيّد مرتضى الأوردبادي والشيخ علي أكبر المروّج الكرماني والسيّد محمّد مهدي العلوي السبزواري والسيّد شهاب الدين المرعشي التبريزي والشيخ علي الواعظ الخياباني التبريزي والشيخ مهدي سراج الواعظين التبريزي والميرزا باقر التبريزي والشيخ محمّد تقي التبريزي والسيّد محمّد حسين الرضوي والسيّد محسن النوّاب والسيّد وصي عابد الفيض آبادي الهندي والشيخ عبد المطّلب الأوردبادي والشيخ عبد الكريم المقدّس الأرومي والشيخ إسماعيل الأرومي والشيخ مهدي شرف الدين والسيّد محمّد القزويني البصري والسيّد محمّد

ص: 209

كاظم الجزائري والسيّد عبد الرزّاق المقرّم والشيخ عزّ الدين الجزائري والدكتور حسين علي آل محفوظ.

طبع له : سبع الدجيل السيّد محمّد بن الإمام الهادي وعلي وليد الكعبة وتفسير سورة الإخلاص طبع في مجلّة تراثنا وإبراهيم الأشتر طبع في آخر كتاب مالك الأشتر للسيّد الحكيم والمثل الأعلى في ترجمة أبي يعلى والردّ على ابن بلهيد.

ومن مؤلّفاته المخطوطة : حياة العبّاس وسبيك النضار في شرح حال المختار والكلمات التامّات في الشعائر الحسينية وردّ البهائية والأنوار الساطعة في تسمية حجّة الله القاطعة في أحوال الحجّة المنتظر وحلق اللحية ومنظومة في واقعة الطفّ والسبيل الجدد إلى حلقات السند في مشايخه وحياة المجدّد الشيرازي وسبائك التبر فيما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر والجوهر المنضّد كشكول والروض الأغنّ كشكول ، والرياض الزاهرة كشكول والحدائق ذات الأكمام كشكول ، والحديقة المبهجة كشكول وقطف الزهر كشكول ، وديوان شعره 1 - 2 ، وتقريرات الفقه وأصوله وبحوث في علوم القرآن والدرّة الغروية في بيان طرق حديث الغدير.

توفّي بالنجف ليلة الأحد 1 صفر سنة 1380 ودفن بها مع والده»(1).

ص: 210


1- معجم الشعراء 5 / 166 نقلاً عن : المنتخب من أعلام الفكر والأدب 543 ، شعراء الغريّ 10 / 95 ، مجموعة التواريخ الشعرية 1 / 136 ، الرياض الزاهرة خ للمترجم ، الجوهر المنضّد خ له أيضاً ، الحسين والحسينيّون : 1180 ، الذريعة 9 / 739 ، و 12 / 124 و 6 / 286 و 11 / 325 و 12 / 69 و 71 ، ريحانة الأدب 1 / 205 ، شهداء الفضيلة 345 ، علماء معاصرين 246 ، الكنى والألقاب 1 / 20 ، كتابهاي عربي(چاپي) 282 ، 453 ، 465 ، 636 ، 644 ، 974 ، مصفى المقال 307 ، المطبوعات النجفية 250 ، 254 ، 307 ، المؤلّفين العراقيّين 3 / 208 ، نقباء البشر 4 / 1332 ، معارف الرجال 2 / 138 ، 146 ، 188 ، أعيان الشيعة 46 / 64 ، معجم رجال الفكر والأدب 1 / 108.

شكر وتقدير :

كما لا يفوتني تأدية واجب الشكر والامتنان والتقدير لسبط مؤسّسها صاحب السماحة السيّد مهدي الحسيني الشيرازي لسعيه الحثيث في جمع تراث جدّه ونشره وحثّه لي في عملي هذا ، فجزاه الله عن التراث خير جزاء المحسنين ، وإلى العاملين في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام لما قدّموه لي من يد العون في إتمام هذا الفهرس راجياً بلوغ ما سعيت إليه ، والتوكّل لاحياء مدثور التراث عليه مع أنّ واجب الشكر وآخره هو إلى مجلّة تراثنا وهيئة تحريرها ، وسيجزي الله المحسنين.

أحمد

علي الحلّي

الثامن

من شهر رمضان المبارك

سنة

1428 ه-

ص: 211

(1)

إتمام الحجّة

(فارسي)

للميرزا محمّد رضا بن محمّد الشهير بمجذوب التبريزي المتوفّى بعد الألف الهجري من علماء القرن الحادي عشر.

ألّفه باسم السلطان الشاه حسين الصفوي.

في الأصول الخمسة مع البسط في بحث الإمامة.

أوّلها : الحمدُ لله الذي دلّ على وجوب وجوده وجود الممكنات .... بر اين فقير لازم نمود كه رسالة در باب أدلّة أصول خمسة از آيات قرآنية وأدلّة عقلية وأحاديث نبوية بزبان فارسي تأليف نمايد.

رتّبه على عشرة فصول وخاتمة ، الفصل الأوّل والثاني والثالث في الإشارة إلى أدلّة التوحيد والنبوّة إجمالاً في ورقتين ، الفصل الرابع فيه تسع وتسعون دليلاً على الإمامة من القرآن ، وفي الفصل الخامس (12) حديثاً في الإمامة من كتب أهل السُنّة ، وفي السادس (12) دليلاً في الإمامة ، وهكذا سائر الفصول كلّها فيما يتعلّق بالإمامة ، والخاتمة في ترجمة الخطبة الشقشقية.

يقرب من (300) صفحة.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله وعنونها مرّة بهذا العنوان ومرّة بعنوان الإمامة.

* انظر الذريعة : 2 / 326 برقم 1295 ، الذريعة : ج 9 ق 3 ص 964. الذريعة : 26 / 25 برقم 100.

ص: 212

(2)

أحاديث متفرّقة

للعلاّمة الجليل الشيخ ميرزا أبو القاسم ابن محمّد تقي الغروي الأوردبادي المتوفّى في 5 شعبان سنة 1333 ه.

أوّلها : نحمدك اللهمّ يامن فطرنا على فطرته ...

آخرها : ولو أنّ راكباً سار في ظلّها.

الناسخ : جامعها - أبي القاسم الأوردبادي قدس سره.

تقع في (26) صفحة ، نسخة الأصل تُوجد في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام رأيتها ضمن مجموعة تقع برقم 244 / 6.

(3)

أخبار السيّد الحميري

لمحمّد بن عمران الخراساني المتوفّى 385 ه.

جاء في أحد هوامش النسخة : ثمّ على يد أفقر العباد - ء ب ر ه- ي م - نهار الأربعاء 12 شهر رجب الفرد سنة ثمان وسبعين وألف.

عليها تعليقات بخطّ الشيخ محمّد علي الأوردبادي قدس سره.

تقع في (16) صفحة بقطع الربع.

بعد وفاة الشيخ الأوردبادي قدس سره إنتقلت هذه النسخة إلى مكتبة سيّد الشهداء عليه السلام في كربلاء وتقع برقم 81 من سجلّ مخطوطاتها ، وطبعت هذه النسخة مرّتين بتحقيق محمّد هادي الأميني ، مرّة سنة 1385 ه- ومرّة سنة 1413 ه.

ص: 213

* انظر أخبار السيّد الحميري : 147 - 148.

(4)

الأربعون حديثاً

في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام

للشيخ محمّد صادق بن محمّد الأسدي الجزائري الشيرازي من أعلام القرن الحادي عشر الهجري.

استخرجها من كتب أهل السنّة إلاّ حديثين أحدهما عن عيون أخبار الرضا عليه السلام والآخر عن أربعين الشيخ البهائي رحمه الله.

أوّلها : الحمد لله الذي بعث محمّداً بولاية عليّ بن أبي طالب ...

عليه حواش كثيرة.

وجاء في مادّة التاريخ : أتمّ الأربعين في إكمال الدين.

تاريخ النسخ : 1090 ه.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 1 / 418 برقم 2162.

(5)

الإرث

للمولى أبي الحسن أحمد الشريف القائني ، المعاصر للشاه طهماسب الصفوي الذي حكم بين (930 - 984 ه).

هو شرح للفرائض النصيرية - يقرب من ألفين وخمسمائة - مع المتن.

ص: 214

أوّلها : أهمّ الفرائض وأوجب واجب ، وألزم فرض حمد الله وارث ميراث ...

فرغ منه المؤلّف يوم الجمعة 25 محرّم سنة 962 ه.

الناسخ : محمّد سعيد بن محمّد باقر.

تاريخ النسخ : 1096 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 1 / 439 برقم 2214.

(6)

أُرجوزة في أصول الدين

لبعض المعاصرين لعصر صاحب الذريعة توجد ضمن مجموعة.

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 1 / 456 برقم 2284.

(7)

أُرجوزة في شرح حديث أمير المؤمنين عليه السلام

«إنّ فساد العامّة من الخاصّة ، والخاصة خمسة أقسام : العلماء ،

الزهّاد ، التجّار ، الغزاة ، الحكّام».

للسيّد قطب الدين محمّد الملقّب بقطب الأقطاب الحسيني الذهبي الشيرازي المتوفّى 1173 ه.

جعلها ذيل أُرجوزته في العوامل النحوية التي نظمها بقزوين سنة 1130 ه.

ص: 215

أوّلها :

الحمد لله وسيع الرحمة

يرزق من يشاء نور الحكمة

أقول : استظهر الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله بأنَّ اسمها اللئالي المنثورة لقوله فيها :

أتيتكم لآلئاً منثورة

في هذه الرواية المسطورة

تقع في مجلّد مع أُرجوزة العوامل النحوية.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 1 / 479 برقم 2380.

(8)

أُرجوزة في العوامل النحوية

للسيّد قطب الدين محمّد الشيرازي المتوفّى 1173 ه- نظمها بقزوين سنة 1130 ه.

وهي نظم للعوامل.

أدرج فيها المطالب العرفانية والأخلاق والحكم على نحو التمثيل في 320 بيت.

أوّلها :

حمداً لمن إليه طيب الكلم

يصعد في سماء علم من علم

آخرها :

ناظمه خادم علم الدين

محمّد يدعى بقطب الدين

في سنة الماية والثلاثين

والألف في عام ورود قزوين

ضمن مجموعة رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

ص: 216

* انظر الذريعة : 1 / 416 برقم 2414.

(9)

أُرجوزة في المنطق

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي قدس سرهالمتوفّى 1333 ه.

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 1 / 498 برقم 2450.

(10)

أصل سليم بن قيس الهلالي

بخطّ السيّد محمّد الموسوي الخوانساري.

تاريخ النسخ : 1270 ه.

في ثلاثة آلاف وخمسمائة بيت ، وهي نسخة الشيخ العلاّمة النوري.

ذكرها صاحب الذريعة.

* انظر الذريعة : 2 / 157 برقم 590.

(11)

أصول الدين

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي قدس سرهالمتوفّى 1333 ه.

رآها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 2 / 182 برقم 675.

ص: 217

(12)

الأكسير في أصول الدين والأخلاق

(فارسي)

للمولى نوروز علي بن محمّد الواعظ التبريزي الأصل القزويني المولد والمسكن الذي كان حيّاً في 1056 ه.

والأكسير هذا ترجمة لكتابه الموسوم بزاد السالكين.

رتّبه على أربعة أجزاء وهي كالتالي :

1 - أصول الاعتقادات.

2 - الأعمال الظاهرية.

3 - الأخلاق المذمومة.

4 - الأخلاق الممدوحة.

ورتّب كلُّ جزء منها على عشرة أصول وخاتمة.

تاريخ النسخ : كُتب في هامش النسخة وبخطّ متأخّر عن كتابة أصل النسخة : حدثت الزلزلة في مراغة وسقطت منارتها سنة 1193 ه.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 2 / 277 برقم 1124.

(13)

الأمان من أخطار الأسفار والأزمان

للسيّد أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن طاووس المتوفّى 664 ه.

ص: 218

أوّلها : الحمد لله ربِّ العالمين ...

آخرها : وصلّى الله على محمّد سيّد المرسلين وآله الطاهرين ، تمّ كتاب الأمان من أخطار الأسفار والأزمان في ضحوة يوم الثلاثاء التاسع والعشرين شهر شعبان المعظّم من شهور سنة 1330 ه- ، نقلته من نسخة كان تاريخها سنة 1080 ه- الأحقر محمّد علي الأوردبادي عفي عنه بمحمّد وآله الأمجاد صلوات الله عليهم أجمعين آمين.

بسمه تعالى

والحمد له والصلاة على نبيّه ووليّه الهداة مِن ذريّته فقد صحّحت هذا الكتاب بقدر الوسع والطاقة وإن كان أصل النسخة أيضاً لا يخلو من الغلط والسقط فجاء بحمد الله كما سطر ومصحّحاً كما زبر إلاّ ما زاغ عنه البصر وطغى فيه النظر فإنّ الانسان لم يزل محلاًّ للسهو والنسيان والمرجوّ العفو عنه ، كتب بيمناه الداثرة في رابع شهر الله رمضان المبارك من شهور سنة 1330 ه- المفتقر إلى الله الهادي محمّد علي الأوردبادي عفى الله جلّ جلاله [عنه] بمحمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.

وفي أوّل ورقة من النسخة كُتب

بسم الله تعالى

قد دخل هذا الكتاب في ملك الأحقر جعفر بن محمّد النقدي بالهدية من جناب الأخ الفاضل الشيخ محمّد علي نجل العلاّمة الفهّامة الشيخ الأوردبادي أدام الله مجده سنة 1333 ه.

وبخطّ الشيخ الأوردبادي رحمه الله : ثمّ من منن الله تبارك وتعالى عليّ انتقل إليَّ من الشيخ الأمجد الأكمل الشيخ محمّد السماوي دام علاه بعد أن ابتاعه من جناب الأخ المزبور زِيدَ عزُّه سنة 1335 ه.

ص: 219

الناسخ : الشيخ محمّد علي الأوردبادي قدس سره.

تاريخ النسخ : 29 شعبان سنة 1330 ه.

تقع في (226) صفحة.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 278 / 2 / 3.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 55 - 56 ص 312 - 313.

(14)

أوراد البهائي

لعلّه لبهاء الدين محمّد بن محمّد النقشبندي المتوفّى سنة 791 ه- كما استظهره صاحب الذريعة رحمه الله.

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 2 / 474 برقم 1851.

(15)

إيضاح دفائن النواصب = مائة منقبة

للشيخ أبي الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمّي من أعلام القرنين الرابع والخامس الهجري.

واستنسخ عن هذه النسخة الشيخ الميرزا عبدالحسين أحمد الأميني التبريزي.

واستنسخ عن نسخة الشيخ الأميني رحمه الله الشيخ شير محمّد الهمداني وذلك في شوّال سنة 1346 ه.

ص: 220

ونسخة الهمداني توجد في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 3 / 3235.

واستنسخ عن نسخة الشيخ الهمداني رحمه الله السيّد عبدالرزّاق المقرَّم وذلك في أوّل شهر ذي الحجّة سنة 1349 ه- وطبعت نسخته بالنجف الأشرف في المطبعة الحيدرية بدون تاريخ وتقع طبعته هذه ب- (64) صفحة.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 178 برقم 11 ، فهرس التراث : 1 / 468 ، مائة منقبة : 61 - 64 ، مائة منقبة : 15 تحقيق مدرسة الإمام المهدي عليه السلام - طبعة قم.

(16)

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

للشيخ محمّد بن الحسن المعروف بالحرّ العاملي المتوفّى 1104 ه.

كتاب مبسوط في إثبات الرجعة.

أوّلها : الحمد لله محيي الأموات ومميت الأحياء ...

تاريخ النسخ : النسخة كُتبت في عصر المؤلّف.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 2 / 506 برقم 1985.

(17)

بهجة العقائد

للمولى نجف علي بن فضل علي القره باغي بعد سنة 1278 ه.

في اُصول الدين ، مرتّب على مقدّمة وخمسة أبواب وخاتمة فرغ منه سنة 1263 ه.

ص: 221

أوّلها : الحمد لله الذي أوجب معرفته للمكلّفين عامّةً كافّةً ...

كتب على هامش النسخة في بعض المواضع - تأييداً لما ذكر في المتن - مقالة من الشيخ علي بن الشيخ الأكبر كشف الغطاء المتوفّى 1254 ه- في بطلان اعتقاد الخالقية والرازقية وأمثالهما لغير الله تعالى بالاستقلال والاشتراك وأن المعتقد به كافر.

ومقالة اُخرى من الشيخ حسن بن الشيخ الأكبر المتوفّى 1262 ه- تقرب مضمونها من مضمون مقالة أخيه الشيخ علي.

تاريخ كتابة حاشية النسخة 1270 ه.

رآها الشيخ أقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 3 / 163 برقم 575.

(18)

التاريخية في أعمار سادات البريّة

للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزار جريبي الحائري المتوفّى قبل سنة 1238 وبعد سنة 1232 ه- ، تلميذ الوحيد البهبهاني.

ذكرها الشيخ الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 11 / 134 برقم 835.

(19)

تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة

للشيخ محمّد بن الحسن المعروف بالحرّ العاملي المتوفّى 1104 ه.

ص: 222

أوّلها : الحمد لله على جزيل نواله ...

المجلّد الأوّل منها فقط.

رآها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 3 / 393 برقم 1412.

(20)

تحصيل السداد

في شرح واجب الاعتقاد

لآية الله العلاّمة الحلّي قدس سره المتوفّى 726 ه.

النسخة مع نهج السداد.

رآها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 3 / 396 برقم 1424.

(21)

تحفة المجاورين

للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزار جريبي الحائري المتوفّى قبل سنة 1238 وبعد سنة 1232 ه- ، تلميذ الوحيد البهبهائي ، يروي فيه عنه وعن السيّد ميرزا محمّد المهدي الشهرستاني وعن الأمير السيّد علي صاحب الرياض.

ذكرها الشيخ الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 3 / 466 برقم 1702.

ص: 223

(22)

التحفة النظامية

في معرفة التقويم

(فارسي)

للمولى عبد القادر الروياني المازندراني.

شرح فيه (سي فصل) المشهور مفصّلاً وزاد على فصوله عشرة فصول فيما لم يتعرّض له في (سي فصل).

كتبه باسم السلطان يحيى كيا.

أوّلها : حمد بي حد وشكر بي عد مر خالق احد را ...

الناسخ : السيّد علي بن محمّد رفيع الحسيني.

تاريخ النسخ : سنة 1216 ه.

رآها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 3 / 478 برقم 1766.

(23)

تقرير العقائد الدينية بالبراهين القاطعة

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين بارئ الخلائق ...

آخرها : ولا يجوز تناسب طبيعة واحدة بأزيد من [كذا].

الناسخ : المؤلّف.

ص: 224

تقع في (6) صفحات رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6 ضمن مجموعة بخطّ المؤلّف.

(24)

التعادل والتراجيح

للعلاّمة الميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

نسخ الأصل بخطّ المؤلّف.

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 4 / 204 برقم 1015.

(25)

تفسير آية الكرسي

لبعض الأصحاب

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 4 / 329 برقم 1401.

(26)

تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي

لفرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي المتوفّى 352 ه.

تفسير مقصور على الروايات عن الأئمّة الهداة عليهم السلام.

الناسخ : الشيخ محمّد علي الأوردبادي رحمه الله.

ص: 225

تاريخ النسخ : 15 جمادى الأولى سنة 1334 ه.

كُتب في آخر النسخة : تمّت النسخة الشريفة في 15 شهر جمادى الأولى من السنة الرابعة والثلاثين بعد الألف والثلثمائة من الهجرة النبوية على مهاجرها وآله آلاف الصلاة والتحيّات على يد أحقر عباد الله المفتقر إلى الله الهادي محمّد علي الأوردبادي وفّقه الله للعمل في يومه لغده قبل خروج الأمر من يده والحمد لله والصلاة على نبيّه محمّد وآله ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين ألا لعنة الله على القوم الظالمين وسيعلم الذين ظلموا آل محمّد حقِّهم أيّ منقلب ينقلبون.

وكتب في آخر النسخة فائدة في ترجمة فرات وتوثيقه وتعداد مشايخه رحمهم الله تعالى ، والنسخة مصحّحة ، عليها تصحيحات صحّحها العلاّمة الأوردبادي بيده وتقع في (441) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 44 / 1 / 1.

طبعت هذه النسخة في النجف الأشرف بتقديم العلاّمة الأوردبادي رحمه الله نفسه وتقع طبعته ب- : (245) صفحة.

واستنسخ عن هذه النسخة بعض العلماء في النجف الأشرف.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 72 - 74 ص 187 رقم 32 ، تفسير فرات : 19 و 22 ، فهرس التراث : 1 / 301.

(27)

تقويم الآيات في كشف آيات القرآن

لبعض الأصحاب.

مرتّب على أسلوب غير مأنوس يصعب التناول منه.

ص: 226

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 4 / 394 برقم 1748.

(28)

التمحيص في بيان موجبات تمحيص ذنوب المؤمنين

لأبي محمّد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني المتوفّى في القرن الرابع الهجري.

ذكرها الشيخ آقابرزك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 4 / 431 برقم 1913.

(29)

تواتر القرآن

للشيخ المحدّث محمّد بن الحسن المعروف بالحرّ العاملي المتوفّى 1104 ه.

نقض فيه كلام بعض معاصريه في كتاب تفسيره من إنكار التواتر

ذكرها الشيخ آقابزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 4 / 473 برقم 2098.

(30)

جامع الأخبار

اُختلف في مؤلّفه

مبوّب ومرتّب على غير ترتيب المطبوع.

ص: 227

نسخته الأولى : تحتوي على مائة وأحد وأربعين فصلاً ، نسخة مصحّحة كتبها المير هاشم بن المير خواجة بيك الكبخجاني في سنة 1079 ه.

نسخته الثانية : تحتوي مائة وستةً وثلاثين فصلاً ، جديدة الخطّ ، تاريخ كتابتها سنة 1240 ه. كتبها المولى محمّد حسين ابن الشريف أحمد التبريزي وهي مرتّبة على أبواب وكلّ باب منها على فصول ، وألحق الناسخ بآخر الكتاب الأربعين سورة المنقولة عن التوراة ثمّ نقل أخباراً مختلفة عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام عربيّاً ثمّ ترجم الأخبار كلّها بالفارسية.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 5 / 36 برقم 152 ، انظر الكرام البررة : ق 1 ج 2 ص 377.

(31)

جامع الدرر

في شرح الباب الحادي عشر

في الكلام

للمولى نجم الدين خضر بن شمس الدين محمّد بن علي الرازي الحبلرودي النجفي المتوفّى حدود 850 ه.

أوّلها : نحمدك يا من توحّد ذاته الجلالة بدوام العزّ والبقاء ...

الناسخ : الشيخ نعمة الله بن عطية الأسدي.

تاريخ النسخ : سنة 941 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 5 / 51 برقم 202.

ص: 228

(32)

جامع المعارف والأحكام

للسيّد عبد الله بن محمّد رضا الشبّر الحسيني الحلّي الكاظمي المتوفّى 1242 ه.

الأصل في أربعة عشر مجلّد ، المجلّد التاسع منه والحاوي على الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما بعده من المجلّدات عند الشيخ محمّد علي الأوردبادي قدس سره.

ذكر ذلك الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 5 / 71 برقم 281.

(33)

الجدلية

ترجمة لمناظرة آية الله بحر العلوم مع بعض علماء اليهود في قرية ذي الكفل والحاصلة في ذي الحجّة من سنة 1211 ه.

للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزارجريبي المتوفّى قبل سنة 1238 وبعد سنة 1232 ه.

تقع ضمن مجموعة.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 5 / 90 برقم 370.

ص: 229

(34)

جوابات المسائل الشكوية

للعلاّمة الميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه. في بعض مباحث الإمامة ومسائل الميراث سألها الميرزا فرج الله الشكوي.

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين بارئ الخلائق أجمعين ...

آخرها : الحمد لله أوّلاً وآخراً وصلّى الله على محمّد وأوصيائه المعصومين.

الناسخ : المؤلّف.

تاريخ النسخ : 9 ربيع المولود سنة 1329 ه.

تقع في (23) صفحة.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

* انظر الذريعة : 5 / 225 برقم 1068.

(35)

حاشية على كتاب المكاسب

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه- والأصل للشيخ مرتضى الأنصاري قدس سره.

أوّلها : الحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله ...

آخرها : فالآية على عمومها ويرد على الاستدلال بها.

الناسخ : المُحشي.

ص: 230

تقع النسخة في (19) صفحة.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(36)

الحقيقة والمجاز وعلاماتها وعلاقاتها

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : للحقيقة والمجاز عند القوم إمارات مميّزة ...

آخرها : بل تتبع لوجدان المجهول.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (8) صفحات.

رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(37)

حكمة العارفين

للمولى محمّد طاهر الشيرازي المتوفّى 1098 ه.

في ردّ شبهات المخالفين من المتصوّفين والمتفلسفين.

أوّلها : الحمد لله الّذي جعلنا بمعرفته ومعرفة دينه علماء فقهاء ...

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 7 / 58 برقم 306.

(38)

خطبة همّام

لأمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 231

أوّلها : في الكافي عن الصادق عليه السلام ...

آخرها : صلّى الله عليه وآله ثمّ قال أمّا بعد.

الناسخ : الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي قدس سره.

تقع في (8) صفحات.

رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(39)

خواصّ القرآن

(فارسي)

للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزار جريبي الحائري المتوفّى قبل سنة 1238 وبعد سنة 1232 ه.

في خواصّ جملة من السور القرآنية.

فرغ من تأليفه في كربلاء سنة 1220 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 7 / 273 برقم 1326 ه.

(40)

الدرّة البيضاء

في عدّة المتعة

للشيخ الفقيه الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله والصلاة على رسوله وآله المعصومين ، مسألة : عدّة المتعة المنقضي وقتها ...

ص: 232

آخرها : تمّت الوجيزة بيد مؤلّفه محمّد قاسم بن محمّد تقي الأوردبادي وكان سبب تأليفها اختلاف المفتين في ما عنون به الرسالة فلنسمّها الدرّة البيضاء.

تاريخ النسخ : فرغ منه 27 ذي الحجّة طلوع الشمس من يوم الإثنين سنة 1324 ه.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (48) صفحة ضمن مجموعة وهي برقم 256 / 3 / 6 / 1 رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 71 - 72 ص 267 ، الذريعة : 8 / 93 برقم 342.

(41)

الدرّة العلوية

(فارسي)

للمولى محمّد صالح الشريف بن المولى محمّد الساوجي معاصر لصاحب الرياض المتوفّى 1120 ه.

في الإمامة وإثبات أحقّيّة الإثني عشرية ، مرتّباً على مقدّمة وثلاثة أبواب وخاتمة كتبه باسم الشاه سلطان حسين (ت 1135 ه).

أوّلها : الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة ...

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 8 / 101 برقم : 377.

ص: 233

(42)

ديوان أبي فراس

الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمدوني المتوفّى 357 ه.

رتّب ديوانه الشيخ أبي عبدالله الحسين بن خالويه.

والنسخة قديمة.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 9 ق1/47 برقم 260 ، فهرس التراث : 1/399.

(43)

ديوان الحاج ميرزا حبيب المشهدي

(فارسي)

هو السيّد المدعو بحاج ميرزا حبيب بن ميرزا هاشم بن هداية الله الموسوي المشهدي المتوفّى بها سنة نيف وعشرين وثلاثمائة بعد الألف.

مرتّب على الحروف.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : ج 9 ق 1 ص 231 برقم 1405.

(44)

ذخيرة الأحكام

في مسائل الحلال والحرام

للفقيه الشيخ أقا رضا بن الأقا هادي الهمداني النجفي المتوفّى

ص: 234

بسامراء سنة 1324 ه.

ذكرها الشيخ الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 10 / 12 برقم 63.

(45)

ذخيرة المحشر في شرح الباب الحادي عشر

للشيخ الميرزا علي آقا بن عبدالعظيم التبريزي المتوفّى بمشهد بعد 1340 ه- ، شرح مبسوط كبير.

أوّلها : الحمد لله الواجب وجوده ..

الناسخ : المؤلّف.

تاريخ النسخ : الخميس 16 شهر رجب 1300 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 10 / 18 برقم 89.

(46)

الردّ على الشهاب الثاقب

الأصل للمحدّث الفيض الكاشاني المتوفّى 1091 ه.

والردّ لتلميذه المولى أمين بن عبدالوهّاب ، كتبه بعد وفاة استاذه الفيض.

أوّلها : الحمد لله ربّ ....

آخره : إنّ المصنّف رحمه الله قد أحسن إليّ وإلى كثير من النّاس في التعليم والاشفاق.

ص: 235

تاريخ النسخ : 1127 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 10 / 202 برقم 540.

(47)

الرسالة الرضاعية

الشيخ عزّ الدين الحسين بن عبدالصمد الحارث العاملي المتوفّى سنة 984 ه- في البحرين بقرية هجر.

أوّلها : الحمد لله كما هو أهله ... أشتهر على ألسنة الطلبة في هذا العصر تحريم المرأة على بعلها بإرضاع بعض من سنذكره.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 11 / 191 برقم 1168.

(48)

الرسالة الرضاعية

للمولى الأغا محمّد هادي المترجم بن المولى محمّد صالح المازندراني المتوفّى في أيّام فتنة الأفغان.

مشتملة على مقدّمة وفصول وخاتمة.

أوّلها : الحمد لله ربّ ... فهذه رسالة في معرفة أحكام الرضاع لا سيّما المحرم منه ...

الناسخ : محمّد فاضل بن محمّد جعفر المشهدي ، كتبها لنفسه.

تاريخ النسخ : سنة 1148 ه.

ص: 236

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 11 / 194 برقم 1193.

(49)

رسالة في الأحتكار

للعلاّمة الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الغروي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الاحتكار لغة : حبس الطعام ، وفي النصح ..

آخرها : مع كونها معلّلة بعلة عامّة.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (3) صفحات ضمن مجموعة كبيرة من رسائله كلّها بخطّه ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 270.

(50)

رسالة في الأصول

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : شرط الشيء مايستلزم عدمه ...

آخرها : لما قلنا فتدبّر.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (7) صفحات.

رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام والمجموعة تقع برقم 244 / 6.

ص: 237

(51)

رسالة في حجّية الأخبار

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي قدس سره المتوفّى 1333.

أوّلها : الحمد لله المتفرّد بكينونيّته ووجوده المتعزّز ...

آخرها : وجعلها القدماء من الأوّل كأسماء الأجناس.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (4) صفحات رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(52)

رسالة في الصلاة

للشيخ زين العابدين المازندراني الحائري المتوفّى 1309 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 15 / 56 برقم 380.

(53)

رسالة في صلاة الجمعة

للمحدّث محمّد بن الحسن المعروف بالحرّ العاملي المتوفّى1104 ه.

انتصر فيها للشهيد في القول بالوجوب ، وردّ على من ردّ الشهيد.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 15 / 79 برقم 520.

ص: 238

(54)

رسالة في العروض

(فارسي)

للمولى عبدالكريم بن أبي القاسم الأيرواني المتوفّى 1294 ه- نزيل قزوين ، كتبها لولده الميرزا محمّد علي.

ذكر في أوّلها وجوهاً لتسمية العروض ، وفي آخرها نقص.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 15 / 255 برقم 1649.

(55)

رسالة في علم الأئمّة

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله الولي الحميد الحكيم المجيد ...

آخرها : إليك الذكر لنبيّن للناس فأنزل إليهم.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (17) صفحة.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(56)

رسالة في كفن الميّت

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 239

أوّلها : دار في كفن الميّت بين القطن ...

آخرها : يعتبر طهارته لليقين بها.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (32) صفحة.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(57)

رسالة في ماء النيسان وما يتعلّق به

للسيّد محمّد باقر بن الأمير إسماعيل المدرّس الخاتون آبادي المتوفّى 1127 ه- ، كتبها بأمر شاه سلطان حسين الصفوي.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 19 / 13 برقم 48.

(58)

رسالة في المزارعة

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله ...

آخرها : هذا المقدار فلا يزيد أجرته عليه.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (11) صفحة أتمّها بعد عدّة صفحات.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 259 / 3 / 6 عدّها السيّد عبد العزيز الطباطبائي ضمن كتاب سبيل الرشاد.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 79 - 80 ص 237.

ص: 240

(59)

رسالة في النجس والنجاسة

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله ...

آخرها : القيام أو القعود كما هو مركوز.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (39) صفحة.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(60)

رسالة في الوجود

للمولى محمّد المعروف بشمسا الگيلاني المعاصر للمحقّق حسين الخوانساري المتوفّى 1098 ه.

أوّلها : الحمد لله الذي جعلنا بتصحيح اعتقادنا ...

تاريخ النسخ : 1090 ه.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 25 / 36 برقم 177.

(61)

رسالة في وقت صلاة الظهرين

للعلاّمة الشيخ أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 241

أوّلها : فائدة : اختلف (القائلون) باتساع الظهرين ...

آخرها : على أثر أقول التعليل.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (6) صفحات.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(62)

الروضة

في المواعظ والأخلاق

للشيخ الميرزا لطف علي بن الميرزا أحمد بن لطف علي خان المعاني التبريزي المتوفّى سنة 1365 ه.

تاريخ النسخ : النسخة كتبت بأمر الميرزا عبدالكريم بن ميرزا أحمد ابن الميرزا باقر أخ المصنِّف في سنة 1306 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 11 / 283 برقم 1723.

(63) - (73)

سبيل الرشاد = الفقه الاستدلالي

للعلاّمة الفقيه الشيخ ميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الغروي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

كتاب مبسوط ، في عدّة مجلّدات ضخام ، في أبواب الفقه من العبادات والمعاملات من الطهارة إلى الميراث بأدلّتهما التفصيلية.

ص: 242

سمّاه المصنّف عند أواخر تأليفه له باسم : سبيل الرشاد ، نصّ على ذلك في كتاب الإرث منه ، الموجود بخطّه ، قال فيه : وبعد ، فهذا مختصر في الإرث من أجزاء كتاب سبيل الرشاد.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله باسم الفقه الاستدلالي حيث إنّه لم يعثر له على اسم في أوّلها منتزعاً اسمه من واقعه ، وفاته ذكرها في حرف السين.

كما إنّ هناك خبط من الناسخ للذريعة في حرف الفاء : فقد ذكر أنّ اسم هذا الكتاب : بحر الحقائق ، وأنّه موجود في الحسينية ، وهذا خطأ من الناسخ بل بحر الحقائق اسم للفقه الاستدلالي للشيخ عبدالصمد الهمداني.

أ - كتاب الطهارة :

في مجلّد ضخم ، من أوّله إلى آخر الأواني ، وهو آخر كتاب الطهارة.

أوّلها : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب - وبعد ، كتاب الطهارة ، وهو مرتّب على أبواب أربعة : الأوّل في المياه.

آخرها : وآخره نجاحاً إنّك علاّم الغيوب.

تاريخ النسخ : قد وقع الفراغ يوم الخميس 11 محرّم الحرام سنة 1330 ه.

تقع في (790) صفحة.

رقمها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام هو 465 / 4 / 7.

ب - كتاب الصلاة :

من أوّل مباحث الصلاة إلى آخرها وهو صلاة المسافر ، وانتهى إلى أماكن التخيير.

أوّلها : لك الحمد يامن خلق الأرض والسماوات ...

ص: 243

آخرها : إعادة الإمام بالامامة أو المأمومية ثانياً.

يقع في (655) صفحة.

الناسخ : المؤلّف.

رقمها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام هو 65 / 2 / 5.

ج - كتاب الزكاة :

أوّلها : الحمد لله الذي خلق فهدى ، والصّلاة والسّلام على عروته الوثقى ...

آخرها : ونبيّها والحمد لله ربّ العالمين.

يقع في (203) صفحة.

د - ثمّ كتاب الخمس :

أوّلها : الحمد لله الحكيم في فعاله ، المتعالي في عزّه وجلاله ...

يقع في (77) صفحة.

ه- - ثمّ كتاب الصوم :

أوّلها : كتاب الصوم ، الصوم : هو ...

آخرها : يا أرحم الراحمين.

يقع في (158) صفحة.

و - ثمّ كتاب الحجّ.

وأوّلها : الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام .. كتاب الحجّ.

الحجّ : إتيان بيت الله ....

يقع مع كتاب المزار الذي هو آخر هذا المجلّد في (71) صفحة.

ورقم كتاب الزكاة والخمس ... هو 51 / 2 / 5 في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 244

الناسخ : المؤلّف.

ز - كتاب الجهاد وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

أوّلها : الحمد لله الفاشي حمده والغالب جنده ...

آخرها : ووسط اسقط ثمّ باليد ضرب.

ينتهي كتاب الجهاد في صفحة (155) ، وبه يبتدئ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى آخر هذا المجلّد وهو صفحة (168) ، ولم يتمّه المؤلّف.

الناسخ : المؤلّف.

رقمها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام 409 / 2 / 7.

ح - كتاب المتاجر :

أوّلها : الحمد لله الذي هدانا بخير دليل إلى خير دين ..

آخرها : المشتري بتمام الثمن الظاهر في البطلان.

الناسخ : المؤلّف.

يقع في (237) صفحة.

رقمها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام 63 / 2 / 5.

ط - كتاب الصيد والذباحة :

أوّلها : الحمد لله خالق البرايا بقدرته.

آخرها : يهراق مرقها ويغسل لحمها ثمّ يؤكل.

الناسخ : المؤلّف ، ولم يكمله.

يقع في (164) صفحة.

والنسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 245 / 2 / 6.

ي - كتاب الإرث :

ص: 245

أوّلها : الحمد لله الواحد الأحد الصمد وبعد ، فهذا. مختصر في الإرث من أجزاء كتاب سبيل الرشاد ، وفيه مقدّمات ومقاصد ولواحق ، والمقدّمات أربع.

ويقع في (210) صفحة.

آخرها : وكلّ قطمير اثنتا عشرة ذرّات.

ك - كتاب القضاء.

أوّلها : كتاب القضاء وهو بالمدّ ، وقد يقصّر ، لمعان عشرة ذكرها الصدوق في التوحيد.

آخرها : محاسبة الأقلّ أغمض.

ويقع في (111) صفحة.

الناسخ : المؤلّف.

النسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 46 / 2 / 5.

رأيت هذه المجلّدات جميعها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

كما ذكرها السيّد عبدالعزيز الطباطبائي رحمه الله في فهرس مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام المطبوع في تراثنا.

* انظر الذريعة : 16 / 282 برقم 1220 ، الذريعة : 15 / 187 برقم 1250 ، مجلّة تراثنا العدد المزدوج 79 - 80 ص 234 - 238.

ص: 246

(74)

سرور العارفين

في الأدعية لبعض الأصحاب

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 12 / 175 برقم 1163.

(75)

سلم السماوات

(فارسي)

للحكيم أبي القاسم بن أبي حامد بن البيان الأنصاري من علماء القرن العاشر الهجري.

في تراجم جماعة من الحكماء والشعراء وأصحاب المقامات.

أوّلها : فاتحة آغاز وابتداء ، وخاتمة إنجام وانتها ، تقديم جناب كبرياء ...

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 12 / 221 برقم 1460.

(76)

السهام الناقدة

(فارسي)

للميرزا محمّد قاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

في الردّ على البابيّة

ص: 247

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله ..

آخرها : تنبيه إشارة شد.

الناسخ : المؤلّف.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام وهي تقع ضمن مجموعة برقم 259 / 3/ 6 وتحتوي على (74) صفحة.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر : الذريعة : 12 / 261 برقم 1718.

(77)

شرح الباب الحادي عشر

للشيخ الميرزا علي أغا بن عبد العظيم التبريزي المتوفّى حدود 1342 ه- ، مبسوط جمع فيه فأوعى.

رآها الشيخ آغا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر طبقات أعلام الشيعة : ج 1 ق 4 ص 1567.

(78)

شرح خلاصة الأبحاث في مسائل الميراث

الأصل أرجوزة للشيخ الحرّ العاملي المتوفّى 1104 ه- في الأِرث.

والشرح لتلميذه المولى محمّد فاضل بن محمّد المشهدي.

أوّلها : الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة ...

تاريخ النسخ : 1148 ه.

رآه الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله

* انظر الذريعة : 13 / 226 برقم 808.

ص: 248

(79)

شرح الفصوص

الأصل للفارابي المتوفّى 339 ه- وشرحه للأمير إسماعيل كما في كشف الظنون عند ذكر الفصوص ، وهو من تلاميذ الفارابي على ما يُقال.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 13 / 381 برقم 1428.

(80)

شرح قصيدة بانت سعاد

للمولى لطف علي بن أحمد بن لطف علي التبريزي المتوفّى 1262 ه.

أوّلها : الحمد لله المحمود بكلِّ لسان ...

تاريخ النسخ : 1257 ه.

والنسخة منضّمة مع شرح لاميّة العرب.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 14 / 5 برقم 1490 ، الذريعة : 14 / 44 برقم 1669.

(81)

شرح قول الحكماء

للشيخ عبّاس بن موسى الطهراني العارف من علماء القرنين الثالث والرابع عشر.

ص: 249

وفيه شرح حديث : «كنت كنزاً مخفيّاً».

أوّلها : بحمدك يا من تقدّس هويّتك من عرفان الممكنات ...

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 14 / 24 برقم 1580.

(82)

شرح لاميّة العرب

لبعض الأصحاب

النسخة منضّمة لشرح قصيدة بانت سعاد.

تاريخ النسخ : 1245 ه.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 14 / 44 برقم 1669.

(83)

الشهاب المبين

في أفناء الجاحدين والمارقين

(فارسي)

للعلاّمة الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الغروي الأوردبادي المتوفّى 5 شعبان سنة 1333 ه.

في إعجاز القرآن والردّ على الشبهات وغير ذلك.

أوّلها : الحمد لله الأوّل قبل وجود الأوّلين بارئ الخلائق أجمعين ...

وبعد بر أصحاب عقول مخفي ومستور نيست.

ص: 250

تاريخ النسخ : فرغ منه المؤلّف 15 ذي الحجّة سنة 1319 ه- في النجف الأشرف ألّفه لمّا بلغه أنّ التيّار الإلحادي في القفقاز يبثّ الشبهات حول القرآن فكتب في الردّ عليها وإثبات إعجاز القرآن في هذا الكتاب.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله في الذريعة وقال إنّه طبع في تبريز.

* انظر الذريعة : 14 / 255 برقم 2447 ، مجلّة تراثنا العدد المزدوج 83 - 84 ص 314 - 315.

(84)

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام

نسخة بخطّ شاه محمّد القائني.

تاريخ النسخ: سنة 948 ه.

استنسخ هذه النسخة في ذي الحجّة سنة 1363 ه- الشيخ شير محمّد الهمداني رحمه الله.

ونسخته في مكتبة أمير المؤمنين رحمه الله برقم 1 / 3220.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 196 برقم 57.

(85)

صفات الشيعة

للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن قولويه المتوفّى 381 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 15 / 45 برقم 287.

ص: 251

(86)

الصيد والذبائح

(فارسي)

للسيّد حسين الحسيني الطبسي المتخلّص (لسان) من علماء القرن العاشر الهجري كتبه لهمايون الأعظم قطب شاه

مرتّب على مقدّمة وعشر أبواب وخاتمة مبسوطة.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله

* انظر الذريعة : 15 / 105 برقم 704.

(87)

طرف من الأنباء والمناقب

في شرف سيّد الأنبياء والأطائب

للسيّد علي بن موسى المعروف بابن طاووس المتوفّى 664 ه.

آخرها : تمّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين [وسلامٌ] على محمّد النبي (صلى الله عليه وآله) الطاهرين وسلّم عليهم أجمعين ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ بلغ قبالاً والحمد لله أوّلاً وآخراً ، سنة 805 ه.

تمّت صورة ما وجدته من نسخة هذا الكتاب الشريف الموسوم بكتاب طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء والأطائب (صلى الله عليه وآله) ، وطرف من تصريحه (صلى الله عليه وآله) بالوصية والخلافة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام.

للسيّد السند والحبر المعتمد قطب رحى الفضائل مركز دائرة الفواضل صاحب الكرامات الباهرة والمقامات الفاخرة الموصوف بالولد في لسان

ص: 252

صاحب الزمان والمفتوح له باب المشافهة مع الأنس والجانّ المنظور بالنظرة الرحيمة الربّانية وصاحب الدعوة المجابة آية الله رضي الدين جمال العارفين علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس العلوي الفاطمي الحسيني [كذا] سلام الله عليه وصلواته.

الأحقر محمّد علي الأوردبادي عفي عنه ، كتب في مجالس آخرها عصر يوم الثلاثاء خامس شهر محرّم الحرام سنة (1333 ه) ألف وثلثمائة وثلاثة وثلاثين مع اختلال الحال وقلّة البال من حوادث الزمان وكروب الدهر الخوّان وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً واعداً لأعدائهم أعداء الله عذاباً أليماً. واستنسخته من نسخة سقيمة جدّاً رديّة الخطّ وصحّحت ما كتبته.

الناسخ : العلاّمة الشيخ محمّد علي الأوردبادي رحمه الله.

وأستنسخ هذه النسخة عنه الشيخ شير محمّد الهمداني في سنة 1346 ه- ونسخة الهمداني في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 4 / 3235 كما استنسخها السيّد عبدالرزّاق المقرَّم عن الهمداني في 3 ذي الحجّة الحرام سنة 1349 ه- وطبعت نسخة المقرَّم في النجف الأشرف وتقع طبعته هذه ب- (52) صفحة وبدون تاريخ في المطبعة الحيدرية.

* انظر مجلّة ميراث إسلامي : 3 / 195 - 196 ، مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 197 رقم 60.

(88)

عقد الفرائد في شرح القصائد

شرح للقصائد الخمس الغير منقوطة.

ص: 253

رآه الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 31 / 391.

(89)

فائدة في الإرادة

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : فائدة تغيّر الممكنات وحدوثها في وقت دون وقت ...

آخرها : فيرد عليه جميع الإيرادات.

الناسخ : المؤلّف.

يقع في (3) صفحات ، رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(90)

فائدة في الأمر بين الأمرين

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله والصلوة والسلام على من أصطفاه ...

آخرها : للذكر في خمسة عشر وللأنثى في تسعة.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (4) صفحات ، رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

ص: 254

(91)

فائدة في وضع الأسماء وأقسامه

العلاّمة الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : فائدة الإسم على ضربين موضوع للشيء في نفسه ...

آخرها : إذا ظنّ بخلافه فلا يعملون به ولا يتوقّفون.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (16) صفحة رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(92)

الفوائد الطوسية

للشيخ الحرّ العاملي المتوفّى 1104 ه.

مشتمل على مائة واثنتي فائدة أو ثلاثة.

الناسخ : محمّد باقر بن محمّد مهدي المشهدي.

تاريخ النسخ : 1090 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 16 / 347 برقم 1616.

(93)

في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام

للعلاّمة الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله الأكبر والصلاة على سراجه الأنور ...

ص: 255

آخرها : تذكر في الباب الثاني إن شاء الله تعالى وإنّما ذكر ترضّي ...

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (18) صفحة رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(94)

قاطعة اللجاج في تحقيق حلِّ الخراج

للشيخ المحقِّق علي بن الحسين الكركي المتوفّى 940 ه.

تاريخ النسخ : النسخة كتابتها في سنة 928 ه.

الناسخ : محمّد بن حيدر بن سلى الرلاس الإصفهاني ، قرأها عليه ولده أبو القاسم ، وكتب أبو القاسم تملّكه على ظهر النسخة وكان امضاؤه : أبو القاسم بن محمّد بن حيدر الإصفهاني.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 17 / 7 برقم 39.

(95)

قبسات النار في ردّ الفجّار

للشيخ الميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي رحمه الله المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله ...

آخرها : تمّ الكتاب بيده [كذا] مؤلّفه أبي القاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأوردبادي مولداً والنجفي موطناً ومدفناً إن شاء الله تعالى في

ص: 256

19 شهر ذي القعدة الحرام بعد الساعة الرابعة من ليلة الأربعاء بربع في سنة 1322 ه.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (526) صفحة ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 1 / 59 / 4 / 13.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 17 / 34 برقم 189.

(96)

قبلة آفاق

(فارسي)

للمحقّق الأقا رضي الدين محمّد القزويني المتوفّى 1096 ه.

أوّلها : اللهمّ كما ولّيت لنبيّك قبلة ترضيها ...

النسخة عليها تملّك المولى الفاضل عطاء الله بن محمّد زكي وله عليه حواشي وتاريخ خاتمة في 1170 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 17 / 42 برقم 233.

(97)

قرب الإسناد

لعبد الله بن جعفر الحميري من أعلام القرن الثالث.

الناسخ : الشيخ محمّد علي الأوردبادي.

ص: 257

إستنسخها الشيخ محمّد علي الأوردبادي عن نسخة الشيخ الميرزا النوري واستنسخ عن نسخة الأوردبادي الشيخ شير محمّد الهمداني في سنة1349 ه.

* انظر فهرس التراث : 1 / 310.

(98)

القصائد السبع

للشيخ علي الشهيفية [كذا - الشفهيني] الحلّي لعلّه من المعاصرين للشيخ أحمد بن فهد المتوفّى 841 ه- كما قيل في الرياض.

في مراثي الحسين عليه السلام مبتدؤها بمناقب أمير المؤمنين عليه السلام.

الناسخ : إبراهيم.

تاريخ النسخ : 12 رجب سنة 1078 ه.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 17 / 85 برقم 455.

(99)

القول في الإرادة وحقيقتها

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : مقدّمة فيما يتعلّق بالإرادة وفيها مطالب ...

آخرها : نعم يشترط في صيروة الفعل.

الناسخ : المؤلّف.

تقع ضمن مجموعة كبيرة في (11) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

ص: 258

(100)

كتاب الحجّ

للشيخ الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله الملك القدّوس المؤمن المهمين ...

آخرها : أو بالمدينة فقال أيّ شيء.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (674) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 260/3/6.

(101)

كتاب الطهارة

للشيخ الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله والصلاة على رسول الله وأهل بيته المعصومين كتاب الطهارة ...

آخرها : ولم يؤمر بالرجوع إلى ولم.

الناسخ : المؤلّف.

يقع في (574) صفحة ، في آخر صفحتين منه فائدة في جميع أسماء من يروي عنهم بالإجازة ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 465 / 4 / 7 / 1 / 1.

(102)

كتاب في الطهارة

للشيخ الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 259

أوّلها : ولم يحدث بتأليف الكتب الجامعة تكليف جديد ولا بني بعد ..

آخرها : فصل في الأغسال المسنونة.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (490) صفحة ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 69 / 2 / 5 وهو الكتاب الثالث في الطهارة للمؤلّف نفسه.

* انظر الذريعة : 15 / 187 برقم 1250.

(103)

الكفاية في علم الدراية

للميرزا أبو طالب بن أبو القاسم الموسوي الزنجاني المتوفّى 1329 ه.

أوّلها : اللهمّ ربّنا لك الحمد على ما أيقظتنا وهديتنا ...

فرغ منه سنة 1289 ه.

رآها الشيخ أقا بزرك الطهراني

* انظر الذريعة : 18 / 96 برقم 846.

(104)

كلمة في مسألة جرح الرؤوس في العزاء الحسيني

للميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : له الحكم والأمر تبارك الله ربّ العالمين.

آخرها : والديه وبنيه وأهل بيته.

الناسخ : المؤلّف.

ص: 260

تقع في (5) صفحات رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(105)

كنز جامع الفوائد ودافع المعاند = جامع الفوائد

للشيخ علم بن سيف بن منصور النجفي الحلّي من علماء القرن العاشر الهجري.

والكتاب منتخب ومختصر في سنة 937 ه- من كتاب تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة للسيّد شرف الدين علي الاسترآبادي الغروي تلميذ المحقّق الكركي الذي توفّي سنة 940 ه.

أوّلها : أنّ أحسن ما نوح به هام ألفاظ الكتاب ...

الناسخ : المؤلّف.

إنتقلت إلى الشيخ محمّد علي الأوردبادي من المولى محمّد علي الخوانساري.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني.

* اُنظر الذريعة : 18 / 149 برقم 149.

(106)

المتاجر

لبعض المقاربين للعصر - إستدلالي

كذا وصفها الشيخ آقا بزك الطهراني وذكر أنّه رآها.

* انظر الذريعة : 19 / 59 برقم 310.

ص: 261

(107)

مجموعة

كتبها الشيخ سبزعلي بن فتح علي بن رحيم بن حسين بن نوروز الزنجاني المتوفّى بعد 1320 ه.

بدأ فيها الكتابة من سنة 1295 ه- وتاريخ آخر خطٍّ فيها 22 ربيع الأوّل 1296 ه- ذكر فيها نسبه كما أسلفناه ، وفيها صور بعض الرسائل بخطّ أخيه حسين علي المعبّر عن نفسه : أقلّ الطلبة وتاريخ خطّه 1296 ه- أيضاً.

* انظر نقباء البشر : ق 2 ج 1 ص 806.

(108)

مختصر بصائر الدرجات

الأصل لسعد بن عبدالله الأشعري القمّي من علماء القرن الثالث الهجري.

والمختصر للشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلّي المتوفّى 830 ه.

الناسخ : العلاّمة محمّد قاسم بن شجاع الدين النجفي.

تاريخ النسخ : 1079 ه-

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني

* انظر الذريعة : 20 / 182 برقم 2496.

(109)

المزار = المزار الكبير

للشيخ الجليل محمّد بن المشهدي من علماء القرن الخامس الهجري.

ص: 262

نسخة عتيقة جيّدة ذهب عنها أوراق من أوّلها وآخرها ومن أثنائها قد تمّمها الشيخ الجليل عبّاس القمّي رحمه الله.

وكتب في آخرها : قد وقع الفراغ من تتميم استكتاب هذه النسخة الشريفة التي تدعى بالمزار الكبير في اصطلاح صاحب البحار في يوم الجمعة السادس عشر من محرّم الحرام كتبها عبّاس بن محمّد رضا القمّي سنة 1320 ه.

واستنسخ هذه النسخة الشيخ شير محمّد الهمداني في سنة 1359 ه.

ونسخة الهمداني في مكتبة أمير المؤمنين برقم 3228.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 206 ، الذريعة : 20 / 324 برقم 2325 ، فهرس التراث : 1 / 607.

(110)

مسائل الأصول

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ... وبعد فهذه مسائل الاُصول ...

آخرها : ببقاء التكليف وعدم سقوطه ولا إنكال أنّه غيره.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (657) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 147 / 4 / 8.

(111)

مسألة إذا أقرّ أحد الشريكين

للعلاّمة الشيخ محمّد قاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 263

أوّلها : إذا أقرّ أحد الشريكين الثابت يد كلّ منهما ...

آخرها : له حقّه من حصّة كما مرّ في الأخبار.

الناسخ : المؤلّف.

رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(112)

مسألة إذا كانت الأرض لواحد

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين بارئ الخلائق ...

آخرها : في المزارعة فنقول.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (14) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 259 / 3 / 6.

(113)

مسألة في جواز التعليق في العقود وعدمه

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : مسألة قد اشتهر في كلمات الفقهاء بل ادّعى ...

آخرها : مثل الفقرة الأولى صحيحة عبد الرحمن وجه الدلالة.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (15) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

ص: 264

(114)

مسألة في رضا فاطمة وغضبها

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : في المجالس في حديث إنّ الله يرضى لرضا عبد المؤمن ...

آخرها : لا شيء ليس إلاّ المانبر [كذا] لا بشرط.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (3) صفحات رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(115)

مسألة في مخالفة الثاني للنبيّ (صلى الله عليه وآله)

للعلاّمة الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : مسألة ذكر أصحابنا في جملة ما يرد على الثاني أنّه خالف رسول الله في المتعتين ...

آخرها : والحمد لله. أوّلاً وآخراً والصلاة على نبيّه وآله.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (7) صفحات رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(116)

مسائل مختلفة

(فارسي)

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 265

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين والصلاة ...

آخرها : بدهيدم عيب ندارد.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (20) صفحة بينهما بياض رأيتها ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام برقم 244 / 6.

(117)

مسألة في من كلِّ من فعل فعلاً

للميرزا الشيخ أبو القاسم الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : فائدة كلّ من فعل فعلاً فقد فعل.

آخرها : كان مجهولاً وجيد الصلح.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في صفحة واحدة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(118)

مسألة في الوصية

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : حجّة الإسلام وملاذ الأنام ...

آخرها : لا نصّ عليها في هذا الشكّ.

تقع في صفحة واحدة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

ص: 266

(119)

مسألة في الوصية بحرمان الورثة وإعطاء البعض على خلاف ما فرض الله

للميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : له الحكم وله الأمر تبارك الله ربُّ العالمين ..

آخرها : العمل بالأوّل فالأوّل وهو الصواب والله أعلم.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (15) صفحة رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(120)

مسألة هل يشترط في الرجوع على الزوجة المطلّقة رجعية علمية

للميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : مسألة هل يشترط ...

آخرها : لو ادّعى علمها ووجهه واضح.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (6) صفحات رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 259 / 3 / 6.

ص: 267

(121)

مشكاة الأنوار في غرر الأخبار

لأبي الفضل علي بن أبي نصر الحسن بن أبي علي المفسّر الطبرسي المتوفّى 548 ه.

أوّلها : الحمد لله أهل الحمد ووليّه.

تاريخ النسخ : 1115 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر مجلّة تراثنا العدد المزدوج 73 - 74 ص 11 ، الذريعة : 20 / 54 برقم 3924.

(122)

مشكاة البهية في الفرائد القرآنية

للمولى محمّد بن محمّد مقيم ويُحتمل أن يكون محمّد بن محمّد مقيم ابن الشيخ درويش الإصفهاني الغروي نزيل الحويزة وأحد العلماء المجازون من السيّد عبد الله التستري في 1168.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله

* انظر الذريعة : 20 / 56 برقم 3029.

(123)

مصباح المتهجّد

الصغير المختصر من المصباح الكبير

لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي المتوفّى 460 ه.

ص: 268

أوّلها : الحمد لله ربّ العالمين ..

الناسخ : الشيخ زين الدين بدر بن محمّد المقابي البحراني.

تاريخ النسخ : 1138 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله

* انظر الذريعة : 21 / 118 برقم 4209.

(124)

مصباح المنير

للمولى نجف علي بن فضل علي القره باغي المتوفّى بعد سنة 1278 ه.

في المنطق.

أوّلها : نحمدك يا من جلّت قدرته وعمّت نعمته ...

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 21 / 121 برقم 4221.

(125)

مطلع السعادات = الرسالة الخمرية

للشيخ صالح بن عبد الكريم البحراني الكرزكاني المتوفّى 1098 ه.

في تحريم الخمر والمسكرات ، ألّفه سنة 1064 ه- في مقدّمة واثني عشر باباً وخاتمة.

الناسخ : بخطِّ المؤلّف ظاهراً.

والنسخة منضمّة إلى جامع الأخبار ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

ص: 269

* انظر الذريعة : 11 / 181 برقم 1130 ، الذريعة : 21 / 153 برقم 4384.

(126)

مفاخر الأذكار في الأدعية

لبعض الأطبّاء كان في عصر ناصر الدين شاه (1264 - 1313 ه).

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 21 / 310 برقم 5220.

(127)

مقاصد النجاة

(فارسي)

للشيخ محسن بن محمّد بن خنفر النجفي المتوفّى 1271 ه.

رسالة فارسية عملية في الطهارة والصلاة.

أوّلها : الحمد لله ربّ ...

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 21 / 386 برقم 5578.

(128)

مقالة في نكاح أب المرتضع في أولاد صاحب اللبن

للمولى محمّد فاضل بن محمّد مهدي المشهدي المجاز من العلاّمة المجلسي والشيخ الحرّ سنة 1085 ه.

ص: 270

أوّلها : هذا تحقيق خبر وتوجيه أثر يتعلّق بالرضاع ...

الناسخ : الشيخ محمّد فاضل بن جعفر.

تاريخ النسخ : سنة 1148 ه.

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 21 / 406 برقم 5710.

(129)

ملخّص الأحكام

للعلاّمة الميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : كتاب الطهارة وفيه الأوّل في المياه وفيها مسائل ...

آخرها : اعدائهم أجمعين تمّ بيد مؤلّفه الجاني الفاني محمّد قاسم الأوردبادي الأصل والنجفي المسكن والمدفن إن شاء الله تعالى.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (538) رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 60 / 5.

(130)

ملخّص الرياض

للشيخ خلف ابن الحاج عسكر الحائري المتوفّى 1246 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 22 / 207 برقم 6720.

ص: 271

(131)

المقنع في الفقه

للشيخ أبي جعفر محمّد بن بابويه المعروف بالصدوق المتوفّى 381 ه.

أوّلها : الحمد لله الذي حجب الأبصار ...

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 22 / 123 برقم 6365.

(132)

مناظرة الشيعي والسنّي

(فارسي)

لبعض الفضلاء ، وهي على خمسة مباحث على الترتيب مترجمة للفارسية ، أهداها مؤلّفها للأمير الجليل آقا حسن وكيل السلطنة.

أوّلها : حمد وثناي غير محدود لايق ...

ذكرها الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 22 / 296 برقم 7162.

(133)

مناهج اليقين

للعلاّمة الميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

ص: 272

والكتاب في ردّ كتاب الهداية وهو من كتب النصارى للقسّيس الموفّق لاعتناق الإسلام المسمّى بمحمّد صادق والملقّب بفخر الإسلام 1330 ه.

أوّلها : ل ا ى 36 وقال الله نعمل الأنسان على صورتنا ...

آخرها : إلى صراط مستقيم. لمحمّد رشيد رضا الحسيني منشىء المنار ، كتبه في القاهرة 21 صفر 1326 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله في الذريعة.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (84) صفحة وهي تحتوي على المجلّد الأوّل واليسير من الثاني الذي لم يتمّه المؤلف رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

* انظر الذريعة : 22 / 351 برقم 7400.

(134)

مناهج اليقين في أصول الدين

للعلاّمة الحلّي قدس سره المتوفّى 726 ه-

أوّلها : الحمد لمنشئ الفطر وخالق البشر ...

الناسخ : الشيخ نعمة الله ابن الشيخ عطية الأسدي.

تاريخ النسخ : 941 ه-

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 22 / 352 برقم 7402.

ص: 273

(135)

منبّه فؤاد المهتدين

للسيّد أبي الحسن بن صدر الأشراف - الفاضل التبريزي.

النسخة مذهّبة منقّحة.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 22 / 361 برقم 7438.

(136)

منتخب الزيارات

احتمل صاحب الذريعة رحمه الله أنّ الكتاب للشيخ الطريحي رحمه الله المتوفّى 1085 ه.

* انظر الذريعة : 22 / 408 برقم 7651.

(137)

منهاج الصلاح في اختصار المصباح

للعلاّمة الحلّي قدس سره المتوفّى 726 ه.

أوّلها : الحمد لله على جزيل نعمائه وجميل آلائه ...

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 23 / 164 برقم 8510.

ص: 274

(138)

النجم الثاقب في نفائس المناقب

للعلاّمة الميرزا الشيخ أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

أوّلها : بعد البسملة ، الحمد لله أهل الحمد والصّلاة على نبيِّه ...

آخرها : والصّلاة على رسول الله وآله آل الله.

تاريخ النسخ : 22 شهر المحرّم سنة 1327 ه.

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (41) صفحة ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 244 / 6.

(139)

نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية

للمقداد بن عبدالله بن محمّد السيوري المتوفّى 826 ه.

والكتاب ترتيب وتهذيب لقواعد شيخه الشهيد قدس سره.

الناسخ : عبد اللطيف بن موزون.

تاريخ النسخ : سنة 1123 ه.

ذكرها الشيخ الطهراني.

* انظر الذريعة : 24 / 187 برقم 974.

ص: 275

(140)

نهج السداد إلى شرح رسالة واجب الأعتقاد

للمتكلّم عبد الواحد بن الصفي النعماني يُظنّ أنّه من تلاميذ الشهيد الأوّل وأنّه من أسباط النعماني صاحب كتاب الغيبة - النسخة منضمّة إلى تحصيل السداد في شرح واجب الاعتقاد.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني.

* انظر الذريعة : 24 / 418 برقم 2193.

(141)

نور الأنوار في إثبات إمامة الأئمّة الأطهار

للملاّ شريف بن رضا الشيرواني ، تلميذ صاحب الرياض.

أوّلها : الحمد لله مقدار القدر منزّل الذكر ومؤيّد العبر ..

تاريخ النسخ : 1258 ه.

النسخة كتبت بأمر الملاّ محمّد جعفر روضة خوان. رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني.

* انظر الذريعة : 24 / 359 برقم : 1943.

(142)

نور الضياء الكاشف عن الخيانة والإخفاء

للميرزا أبو القاسم بن محمّد تقي الأوردبادي المتوفّى 1333 ه.

الكتاب في إثبات تحريف الكتاب بيد عثمان.

ص: 276

أوّلها : كافي أحمد بن مهران عن عبد العظيم ...

آخرها : والسلام على من اتّبع الهدى.

تاريخ النسخ : 5 شوّال سنة 1326 ه-

الناسخ : المؤلّف.

تقع في (73) صفحة ، رأيتها في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ضمن مجموعة برقم 259 / 3 / 6.

رآها الشيخ آقا بزرك الطهراني.

* انظر الذريعة : 24 / 370 برقم 1988.

(143)

هداية الأبرار إلى طريقة الأئمّة الأبرار

للشيخ حسين بن شهاب الدين بن الحسين العاملي الكركي المتوفّى 1076 ه.

مرتّب على مقدّمة وثمانية أبواب وخاتمة.

أوّلها : الحمدلله الذي أبان طريق الحقِّ ..

آخرها : وله الشكر في البداية والنهاية.

الناسخ : محمّد علي بن جعفر الكازروني.

تاريخ النسخ : 1189 ه.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* اُنظر الذريعة : 25 / 167 برقم 84.

ص: 277

(144)

الهداية بالخير

للشيخ الصدوق قدس سره المتوفّى 381 ه.

في الأصول والفروع مرتّب على أبواب.

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 25 / 174 برقم 115.

(145)

اليتيمة الغروية والتحفة النجفية

للسيّد حسّون البراقي النجفي النسّابة المتوفّى 1332 ه.

أوّلها : الحمد لله الذي خلق الموجودات وبرء النسمات ...

ذكرها الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله.

* انظر الذريعة : 25 / 275 برقم 84.

إستدراك :

ثمّ بعد ما أتممت جمع هذا الفهرسة رأيت مجموعة خطّية بخطّ الشيخ محمد علي الأوردبادي في بيت حفيده سماحة العلاّمة الخطيب السيّد مهدي الشيرازي - حفظه الله - حوت على (18) كتاباً تفضّل عليّ بها في بيته لاستنساخ مطالبي منها وكان ذلك في آخر صفر سنة 1429 ه.

أوّل الصفحة الأولى من المجموعة جاء هكذا :

فهرس ما في هذا المجموع من كتب قدماء أصحابنا :

1 - مصادقة الأُخوان للصّدوق (ره).

ص: 278

2 - جامع الأحاديث لأبي محمّد جعفر أحمد القمّي نزيل الريّ.

3 - كتاب العروس له أيضاً.

4 - كتاب زيد الزرّاد.

5 - [كتاب زيد النرسي].

6 - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي.

7 - مختصر كتاب العلاء بن رزين.

8 - [كتاب الديّات].

9 - كتاب عبد الله بن يحيى الكابلي.

10 - كتاب سلام بن أبي عميرة.

11 - كتاب خلاّد السندي.

12 - كتاب الحسين بن عثمان بن شريك.

13 - كتاب المثنّى بن الوليد الحنّاط.

14 - كتاب عبد الملك بن حكيم.

15 - كتاب أبي سعيد عبّاس العصفري الرواجني.

16 - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط.

17 - كتاب محمّد بن المثنّى الحضرمي.

18 - من نوادر علي بن أسباط.

(1)

كتاب مصادقة الأُخوان

لرئيس المحدّثين الصدوق أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي قدّس الله تعالى سرّه.

ص: 279

نسخت من خطِّ الفاضل المحدّث المسدّد الحبر البحر ميرزا محمّد الطهراني مؤلّف مستدرك البحار لا زال مؤيّداً ما اختلف الليل والنهار.

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم باب أصناف الأُخوان حدّثنا محمّد ابن يحيى العطّار ...

آخرها : تمّ كتاب مصادقة الأُخوان قد حرّر بقلمي الحقير إلى الله الهادي محمّد علي الغروي الأوردبادي والفاضل الأديب بهجة النادي عميد الدين السيّد محمّد هادي الحسيني دام إفضاله في مجالس عدّة آخرها عصر يوم الإثنين تاسع عشر جمادى الثانية سنة الثلاث مائة والست والثلاثين بعد الألف.

عدد الأوراق : 10.

عدد الأسطر : 20.

(2)

كتاب جامع الأحاديث

تأليف الفقيه أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي نزيل الريّ من مشايخ الصدوق وربّما يروي هو أيضاً عن الصدوق له مئتا كتاب كما عن الكراجكي في فهرسته صاحب المسلسلات والغايات والمانعات من دخول الجنّة والعروس ونوادر الأثر والمنبي عن زهد النبي (ص) وغيرها.

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين وبعد فقد سئلت أدام ...

آخرها : تسليماً كثيراً تمّ بحمد الله كتاب جامع الأحاديث للفقيه الجليل أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي نزيل الريّ المعاصر

ص: 280

للصدوق وشيخه الراوي عنه في مجالس عديدة آخرها صبح يوم الثلثاء 15 ربيع الثاني سنة 1336 نسخته من خطِّ الفاضل المعاصر الجليل المحدِّث المتتبِّع صاحب مستدرك البحار أميرزا محمّد بن علي الطهراني أدام الله أيّامه وأنا الأحقر محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الأوراق : 20.

عدد الأسطر : 20.

(3)

كتاب العروس

للشيخ المتقدّم الفقيه أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي رضي الله عنه.

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ربّ العالمين والصّلوة والسّلام ...

آخرها : تمّ الكتاب بحمد الله ومنّه وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وقد فرغت من نسخه ضحوة يوم الثلثاء 22 ع2 سنة 1336 نقلاً عن خطِّ الفاضل المحدِّث الذي ثنيت إليه الخناصر المؤيّد المسدّد الأميرزا محمّد الطهراني صاحب مستدرك البحار دام إفضاله وأنا العبد محمّد علي بن محمّد قاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الغروي الأوردبادي التبريزي عفى عنه بمحمّد وآله الطاهرين.

عدد الأوراق : 7.

عدد الأسطر : 20.

ص: 281

(4)

كتاب زيد الزرّاد

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم ، حدّثنا أبو محمّد يروي عن موسى ابن أحمد التكعبري ...

آخرها : تمّ كتاب زيد الزرّاد وفرغ من نسخه من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسين بن الحسين القمّي أيّده الله في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة 374 والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين تمّ بقلم الفقير محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 14.

عدد الأسطر : 20.

(5)

كتاب زيد النرسي

أوّلها : كتاب زيد النرسي رواية أبي محمّد يروي ...

آخرها : ثمّ حرّمه. تمّ كتاب زيد النرسي والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين من كتاب منصور بن الحسن ابن الحسين الآبي في ذي الحجّة سنة أربع وسبعين وثلثمأة كذا في الأصل بخطّ السيّد نصر الله طاب ثراه تمّ بقلم الحقير محمّد علي الأوردبادي التبريزي الغروي.

عدد الصفحات : 18.

عدد الأسطر : 20.

ص: 282

(6)

كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي

عن محمّد بن شعيب السبعي وعبد الله بن طلحة النهدي وأبي الصباح الكناني وذريح بن يزيد المحاربي وغيرهم من الشيوخ رواية أبي محمّد هرون بن موسى التلعكبري رحمه الله تعالى.

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه ثقتي الشيخ أبو محمّد هرون ...

آخرها : تمّ كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي صورة ما في المنتسخ من كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الآبي في ذي الحجّة سنة أربع وسبعين وثلثمأة من نسخة أبي حمد بن الحسن بن الحسين بن أيّوب القمّي بالموصل تمّ بقلم الفقير إلى الله تعالى محمّد علي الأوردبادي التبريزي الغروي عفى الله تعالى عن جرائمه بمحمّد وآله صلّى الله عليهم.

(7)

كتاب العلاء بن رزين

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم ، مختصر كتاب العلاء بن رزين نقلاً عن خطِّ الشيخ علي الجبعي وهو نقله عن خطِّ الشيخ محمّد بن مكّي الشهيد الأوّل وهو نقله عن خطِّ الشيخ أبي عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي ألبسهم الله تعالى حلل النُّور بسم الله الرحمن الرحيم من كتاب العلاء عن أبي جعفر ...

آخرها : آخر المختار نقلاً عن خطِّ الشيخ العالم محمّد بن مكّي وهو نقل من خطّ الشيخ الجليل أبي عبد الله محمّد بن إدريس في العشر الأولى

ص: 283

من جمادى الأولى سنة ستّين وثمان مأة وتاريخ الكاتب للأصل يوم الجمعة ثامن عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وستّين وسبعمأة. بلغت مقابلة يوم الإثنين رابع شهر رجب المرجّب سنة 1307 حين القرائة على شيخنا الإمام العلاّمة إمام أئمّة الفقه والحديث حسين بن محمّد تقي النوري الطبرسي أيّده الله تمكينه تمّ بقلم الفقير إلى الله محمّد علي بن محمّد قاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأوردبادي التبريزي الغروي عفى عنه يوم الأحد 29 ع1 سنة 1336 بالمشهد الشريف الغروي على مشرّفه السّلام

عدد الصفحات : 7.

عدد الأسطر : 20.

(8)

كتاب الديّات

أوّلها : لظريف بن ناصح رحمه الله أورده برمّته الشيخ الفقيه السديد يحيى بن سعيد ابن عمِّ المحقِّق نجم الملّة والدين أبي القاسم جعفر الحلِّي صاحب الشرائع والمختصر والمعارج والمعتبر ونحن نذكره بإسناد الشيخ يحيى بن سعيد قال (ره) فصل ولمّا انتهيت ...

آخرها : وقضى في دية جراح الجنين من حساب المئة على ...

عدد الصفحات : 3.

عدد الأسطر : 20.

(9)

كتاب عبد الله بن يحيى الكابلي

أوّلها : الشيخ أيّده الله قال حدّثنا أبو العبّاس أحمد ...

ص: 284

آخرها : تمّ كتاب عبد الله بن يحيى الكابلي (ره) بقلم الأحقر محمّد علي الأوردبادي عفي عنه.

عدد الصفحات : 2.

عدد الأسطر : 20.

(10)

كتاب سلام بن أبي عميرة

أوّلها : الشيخ أيّده الله تعالى قال حدّثنا أحمد بن محمّد ...

آخرها : تمّ الكتاب بقلم الأحقر محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 3.

عدد الأسطر : 20.

(11)

كتاب خلاّد السندي

أوّلها : الشيخ أيّده الله قال حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ...

آخرها : تمّ كتاب خلاّد بقلم الحقير محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 1.

عدد الأسطر : 20.

(12)

كتاب حسين بن عثمان بن شريك

أوّلها : بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ أيّده الله قال حدّثنا أبو

ص: 285

العبّاس ... إلخ.

آخرها : وتزيد في الأعمار. تمّ الكتاب بقلم الفقير محمّد علي الأوردبادي النجفي عفي عنه.

عدد الصفحات : 6.

عدد الأسطر : 20.

(13)

كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط

أوّلها : الشيخ قال حدّثنا أحمد بن سعيد ... إلخ

آخرها : تمّ كتاب مثنّى الحنّاط بقلم الفقير محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 4.

عدد الأسطر : 20.

(14)

كتاب عبد الملك بن حكيم

أوّلها : الشيخ أبو محمّد هرون بن موسى ...

آخرها : تمّ كتاب عبد الملك بقلم الحقير محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه والحمد لله تعالى.

(15)

كتاب أبي سعيد عبّاس العصفري بن يعقوب الرواجني

أوّلها : أبو محمّد يروي بن موسى بن أحمد ...

ص: 286

آخرها : صورة في الأصل وكتبها منصور بن الحسن بن الحسين يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ذي القعدة سنة 374 بالموصل من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن أيّوب القمّي أيّده الله تعالى. أقول كذا وجدته في المنتسخ منه بخطِّ السيّد الجليل المستشهد الأوّاه السيّد نصر الله الحسيني طاب ثراه في كربلاء المشرّفة تمّ بقلم الحقير محمّد علي الأوردبادي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 5.

عدد الأسطر : 20.

(16)

كتاب عاصم بن حميد الحنّاط

أوّلها : رواية أبي القسم حميد بن زياد بن ...

آخرها : كمل كتاب عاصم بن حميد الحنّاط والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على خير خلقه محمّد وآله ومن نسخة منصور بن الحسن الآبي من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسن القمّي أيّده الله في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه من سنة 394 يوم الأحد تمّ بقلم الحقير محمّد علي بن محمّد قاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأوردبادي التبريزي الغروي عفي عنه.

في الهامش : كمل الكتاب ونسخه من أصل منصور بن الحسن الآبي من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسن القمّي أيّده الله في ذي الحجّة لليلتين مضتا من سنة أربع وسبعين وثلثمائة يوم الأحد الحمد لله وصلّى الله على رسوله محمّد وآله وسلّم تسليماً وحسبه الله ونعم الوكيل كذا في

ص: 287

خاتمة المستدرك لمحرّره جعفر الموسوي.

عدد الصفحات : 22.

عدد الأسطر : 20.

(17)

كتاب محمّد بن المثنّى الحضرمي

أوّلها : حدّثنا الشيخ أبو محمّد يروي ...

آخرها : كذا في المنتسخ كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الآبي في ذي الحجّة سنة أربع وسبعين وثلثمأة من نسخة أبي الحسن محمّد بن الحسين بن القمّي بالموصل تمّ بقلم الحقير محمّد علي الأوردبادي التبريزي الغروي عفي عنه.

عدد الصفحات : 15.

عدد الأسطر : 20.

(18)

من نوادر علي بن اسباط

أوّلها : الشيخ أيّده الله قال حدّثنا أبو العبّاس ...

آخرها : تمّ بقلم الفقير إلى الله محمّد علي بن محمّد قاسم بن محمّد تقي بن محمّد قاسم الأوردبادي الأصل التبريزي المولد والنجفي المنشأ والمسكن والمدفن انشاء الله تعالى على مشرفها آلاف الصلوات والتحيّات بعد الظهر يوم الجمعة رابع ع2 سنة 1336 نقلت كلّ هذه الأصول من خطِّ الفاضل الباذل النحرير والحبر البحر البصير العالم المتتبّع المسدّد أميرزا

ص: 288

محمّد بن رجبعلي الطهراني الفاضل المعاصر القاطن بسرّ من رأى صاحب كتاب مستدرك البحار آدام الله تأييداته.

وآخر المجموعة جاء هكذا :

يقول العبد الفقير المعترف على نفسه بالذنب والتقصير عبد الحسين ابن أحمد بن نجفعلي السرابي التبريزي النجفي أصلاً ومولداً ومدفناً إنشاء الله قد تصدّيت لمقابلة هذه الأصول الشريفة والكتب اللطيفة المكتوبة بخطّ الشيخ الفاضل العالم الكامل شهاب العقل الثاقب النهر (كذا) المآثر والمناقب الضارب في كلِّ فنٍّ بسهم والقارع صفاة كلِّ فضيلة وفهم الأميرزا محمّد علي بن محمّد قاسم الأوردبادي التبريزي النجفي أمدّ الله ارتقاءه بالنسخ الصحيحة الموجودة عندي أو استبدلت جهدي في تهذيبها وتنقيحها واستنفذت سعيي في تنميقها وتصحيحها واستخرجت غلطها من صحيحها وأمعنت بالدقّة فيها النظر فصحّت إلاّ ما زاغ عنه البصر وذلك في سنة ألف وثلثمأة وستّة وأربعين فالحمد لله ربِّ العالمين.

ص: 289

المصادر

1 - أخبار السيّد الحميري ، محمّد بن عمران المرزباني الخراساني ، تحقيق محمّد هادي الأميني ، شركة الكتبي للطباعة والنشر ، بيروت / لبنان 1413 ه.

2 - تفسير فرات الكوفي ، طبعة النجف وقم المقدّسة ، تحقيق : محمد الكاظم ، وزارة الإرشاد ، طهران / إيران 1410 ه.

3 - الذريعة ، آقا بزرك الطهرانيرحمه الله، دار الأضواء ، بيروت / لبنان 1403 ه.

4 - طبقات أعلام الشيعة ، آقا بزرك الطهرانيرحمه الله ، دانشگاه تهران / 1372 ش.

5 - فهرس التراث ، السيّد محمّد حسين الجلالي ، منشورات دليل ما ، قم / إيران 1422 ه.

6 - فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامّة في النجف الأشرف.

7 - مائة منقبة ، محمّد بن أحمد القمّي ، تحقيق مدرسة الإمام المهدي عج قم / إيران 1407 ه- ، وكذلك طبعة النجف الاُولى.

8 - مجلّة تراثنا ، مجلّة فصلية تصدر عن مؤسّسة آل البيتعليهم السلام ، قم / إيران.

9 - معجم الشعراء ، كامل سلمان الجبوري ، دار الكتب العلمية ، بيروت / لبنان.

10 - نقباء البشر في القرن الرابع عشر ، آغا بزرك الطهراني - دار المرتضى - مشهد المقدّسة - 1404 ه.

ص: 290

فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامّة / النجف الأشرف (25)

السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدس سره

(1453)

كتاب في التقويم والإختيارات

والطلسمات والعلوم الغريبة

في جداول وأشكال ورسوم ودوائر ، يقع في 17 ورقة ، لم أعرف واضعه.

نسخة ضمن مجموعة مكتوبة في القرن الحادي عشر ، رقم 1508.

(1454)

كتاب في تكليف الكفار بالفروع

للمحقّق الشيخ أسد الله بن إسماعيل التستري الكاظمي ، المتوفّى سنة 1237.

ذكر شيخنا في حرف التاء من الذريعة أنّ له كتاباً مبسوطاً في الموضوع ورسالة مبسوطة فيه.

قطعة مبتورة الطرفين تشبه خطّ المصنّف ، والظاهر أنّها خطّه ضمن مجموعة رقم 392.

ص: 291

(1455)

كتاب في الحديث

لمحمد جعفر بن علي بن ثابت الحسيني ، من تلامذة العلاّمة المجلسي ، وكثيراً ما ينقل فيه عن البحار معبّراً عن المجلسي بالأُستاذ العلاّمة أدام الله علاه أو دام تأييده أو غير ذلك ، وينقل عن غير البحار أيضاً ، وفرغ منه 17 شوّال سنة 1109 ، معبّراً عنه في آخره بالمجموعة.

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، في آخر مجموعة رقم 3 / 1330.

(1456)

كتاب في الدعاء

فارسي ، للشيخ علي نقي بن محمد هاشم الكمرهُ ، قاضي شيراز وشيخ الإسلام في أصفهان ألّفه السلطان شاه صفي الماضي الصفوي ، عند مجييء السلطان مراد الرابع العثماني لمحاصرة بغداد.

جمع فيه الأدعية والأحراز والأذكار الدافعة للبلاء والتي تؤمّل النصر والغلبة مشحوناً بالمواعظ والنصائح.

كانت الحادثة عام 1048 ، ومات السلطان مراد بعدها بسنتين ومات الشاه صفي بعده بسنتين ، وتوفّي المؤلّف سنة 1060. الذريعة ج 1 ص 392.

والنسخة خزائنية نفيسة للغاية وأظنّها هي بعينها المهيأة للسلطان الصفوي بخطّ الخطّاط حسين بن محمد الشيرازي بأجمل خطّ وأجود ورق مذهّبة ومزيّنة بالشنجرف واللاجورد ، وبأوّلها لوحة جميلة في 62 ورقة ، رقمها 1051.

ص: 292

(1457)

كتاب في الدعاء

أوّله دعاء الجوشن الكبير ، ثمّ أدعية أُخرى ، وبعض السور القرآنية وغير ذلك من الأذكار والأوراد خصوصاً ما يقرأ ويدعا به في شهر رمضان وليالي القدر.

نسخة ملحقة بكتاب مهج الدعوات بأوّلها لوحة قيّمة وهي بخطّ نسخ رائع كتبها أحد خطّاطي العهد الصفوي رقم 1526 ، أوراقه مجدولة بالذهب وبالصفحتين الأوّليين تذهيب وتزيين بالذهب.

(1458)

كتاب في ذم أعداء آل محمد ومطاعن مناوئيهم

وعد معائبهم ومثالبهم نظير نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت وتأليف ذلك العصر أيّ أوائل العهد الصفوي أوائل القرن العاشر لم نشخص أسم الكتاب ولا مؤلّفه ذكره شيخنا العلاّمة الرازي دام ظلّه بهذا العنوان فتبعناه على ذلك وعسى في المستقبل نعثر على إسم الكتاب وإسم المؤلّف ، ذكر شيخنا أنّ منه نسخة عند الشيخ هادي كاشف الغطاء.

نسخة كتابتها سنة 934 ، في 35 ورقة ، مقاسها 5 / 11 × 5 / 17 ، تسلسل 1718.

(1459)

كتاب في الطبّ في الأشياء المقوّية للحرارة الغريزية

أوّله : (إنّ أقوى غذاء تقوى به الحرارة الغريزية والبقاء حمد يشفي

ص: 293

فائحُه فاتحة كتابه من كلّ داء وأصفى دواء يزايد به حفظ الصحّة والآلاء ، شكر من لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ...) وبعد فيقول أضعف عباد الله القوي محمد بن يوسف الطبيب الهروي ...) وهذه الرسالة مشتملة على ثلاثة مقاصد وكلّ مقصد يجري على نكات وفوائد المقصد الأوّل في تحقيق الحرارة الغريزية ...).

نسخة بأوّل مجموعة رقم 309 ، فرغ منها الكاتب في ذي الحجّة سنة 1074.

(1460)

كتاب في الطبّ

أوّله : (قال أبو منصور الحسين بن نوح القمري : إنّي لم أزل في صباي ومنذ عقلت أحب العلوم الطبيعيّة وتنازعني نفسي إليها وخصوصاً علم الطبّ).

نسخة بخطّ نسخ معتاد كتبها رجب علي بن ميرزا علي التنكابني وفرغ منها في سلخ محرّم سنة 1274 ، في 180 ورقة ، رقم التسلسل 1538.

كتاب في العلوم الغريبة

والنجوم وخواص الآيات

فارسية ، كبيرة ناقصة الأوّل ، فيها جداول وكلمات وأعداد وطلسمات.

نسخة بآخر مجموعة كتبت في القرن الحادي عشر ، رقم 1508.

ص: 294

(1461)

كتاب في الفرائض

أوّله : (كتاب الفرائض عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : تعلّموا الفرائض وعلّموها الناس يبدأ من تركة الميت بمؤنة تجهيزه ثمّ بقضاء دينه ثمّ ينفذ وصاياه من ثلث الباقي) وعليه تعليقات للشبلي والأشنهي.

نسخة بخطِّ رحمة الله بن عبد الكريم ضمن مجموعة بخطّه كتبها في القرن العاشر فرغ من بعضها سنة 976 ، رقم المجموعة 863.

(1462)

كتاب في الفقه

متن فقهي لبعض أعلام الشافعية.

نسخة من كتاب الضمان إلى الحضانة من كتاب النكاح بخطوط مختلفة والظاهر أنّهما من كتاب واحد لا كتابين ضمن المجموعة رقم 2046.

(1463)

كتاب في الفقه

يحتوي أكثر أبواب المعاملات.

أوّله : (مستغرق بحار معاصي محمد جعفر بن محمد صفي

ص: 295

الفارسى خدمت برادران ايمانى عرض مى نمايد كه چون جماعتى از مؤمنين قدرى أز مسائل غير عبادات ...).

ابتدأ بكتاب الضمان.

وعليه حاشية لبعض الأعلام رمزه ح .. ح ...

نسخة بخطّ نسخ جيّد كتبها حاج محمد النهاوندي ، وفرغ منها في محرّم سنة 1284 ، في النجف الأشرف ، بأوّل المجموعة رقم 1827.

(1464)

كتاب في القرعة

لأحد متصوّفة العامّة نحلها الإمام الصادق عليه السلام.

أوّله : (الحمد لله ربّ العالمين ... أمّا بعد فهذه قرعة الإمام العارف بالله تعالى سيدي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام) ، مرتب على 64 باباً.

نسخة بخطّ نسخ جيّد كتبها السيّد محمد ابن السيّد علوي ابن السيّد علي ابن السيّد حسين التميمي ، في 14 ورقة ، بأوّل المجموعة رقم 859.

(1465)

كتاب في اللغة

مختصر في اللغة العربية يبوّب المعاني تبويباً على غرار نظام الغريب وفقه اللغة وأمثالهما.

ص: 296

أوّله : (الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأهل بيته وعترته أجمعين أمّا بعد فهذا كتاب مختصر فيما يحتاج إليه من اللغة وأودعناه كثيراً من الأسماء والصفات وقد أعريناه من الشواهد ليسهل حفظه ويقرب تناوله ...).

الباب الأوّل في صفات الرجال والباب الأخير في الآلات وما شاكلها.

نسخة مكتوبة في القرن الثالث عشر بأوّل مجموعة لغوية أدبية ، رقم 395.

(1466)

كتاب في النجوم

أوّله : (سپاس وستايش خدائى را كه بيافريد آسمان راو بگسترانيد زمين وبياراست آسما نرا به ستارگان وأهل بيت عليهم السلام وبعد چنين گو يد خواجه حسين بن فارس محاسب كه چون فضل وبزرگى خواجه شمس الدين أبو الفتح محمود بن أبو القاسم ...) معنى تحويل سال عالم بيان كرده اند ... گفتار در طلب والي وشريك گفتار ... گفتار ...

تمّ الكتاب

در أحكام سهام طالع

بسم الله الرحمن الرحيم

سهم السعادة ...

شجره سيم در أحكام طالع سال عالم وفصول وأحوال نيكى وبدى سال وفصول 7 شعب وفي كلّ شعبة ثمرات.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر وبعدها تنبيهات المنجمين للمولى مظفر الجنابدي ، رقم 230.

ص: 297

(1467)

كتاب في النجوم والإختيارات

فارسي

ناقص من أوّله ومن الموجود : (اختيارات كشتى در آب كردن ، بايدكه زهره ومشترى ناظر باشد بطالع وماه با عطارد ...).

نسخة القرن العاشر ضمن مجموعة نجومية أوّلها الاختيارات السمائية للفخر الرازي وآخرها بستان الحكمة وصلاح الملوك ، رقم المجموعة 470.

(1468)

كتاب القضاء

شرح على هذا الكتاب من كتاب شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي.

والشارح هو الفقيه العلاّمة الشيخ موسى نجل الفقيه الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

نسخة إمّا بخطّ المؤلّف أو بخطّ أحد تلامذته ضمن مجموعة فقهيّة ، رقم 387.

(1469)

كتاب القضاء

لبعض المحقّقين المتأخّرين عن صاحب الجواهر وهو مبسوط شرح على الشرائع.

ص: 298

نسخة الموجود منه ضمن مجموعة هو المقصد الثاني في مسائل تتعلّق بالدعوى وهي كثيرة كبيرة مبسوطة والظاهر أنّ النسخة بخطّ المصنّف عليها شطوب وتصحيحات وإضافات بالهوامش وتعليقات بآخر مجموعة رقم 388.

(1470)

كتاب اللقطة

شرح على هذا الكتاب من الروضة البهيّة للعلاّمة السيّد مير فتاح مؤلّف كتاب العناوين كتبه تقريراً لأبحاث شيخه الفقيه الشيخ علي نجل الفقيه الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

ذكر في أوّله : إنّ هذه حواش علقناها على بعض عبارات اللمعة وشرحها ...).

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ضمن مجموعة فقهيّة رقم 387.

(1471)

كتاب المضحكات

مجموعة قصص ، فكاهية وهزلية وأظنّ أنّ المؤلّف هو الشيخ أحمد فوق الدين اليزدي المشتهر بفوقي من شعراء القرن الحادي عشر.

نسخة ضمن مجموعة هزلية بخطّ محمد تقي ، فرغ منها سنة 1249 ، رقم 1634.

ص: 299

(1472)

كتاب المعجزات

رسالة في تحقيق عبادة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل البعثة

وأنه هل كان يعمل بشريعته أو بشريعة من قبله

فارسية ترجم فيها المؤلّف ما وجده من كلمات أعلام الطائفة فابتدأ بكلام شيخ الطائفة الشيخ الطوسي في العدة ثمّ كلام السيّد المرتضى في الذريعة واستفتاء استفتى فضل الله الحسيني المحقّق الكركي فأجاب ، ثمّ نقل عن كتاب فارسي في الأُصول للميرابي أبي الفتح ومن كتاب حسنية ومن أفادات المحقّق الأردبيلي ومن رسالة واجب الاعتقاد ومبادئ الوصول وتهذيب الأُصول للعلاّمة الحلّي ومن كتاب المعارج للمحقّق الحلّي والغنية لابن زهرة ، وثمّ يذكر هذه النصوص بالعربية مع إختلاف يسير فربّما ترجم كلاماً ولم ينقله بالعربية وربّما ينقل النصّ العربي دون أن يكون قد ترجمه في القسم الفارسي وآخر من ينقل عنه الحسن بن زين الدين صاحب المعالم ثمّ يسرد قسماً من معجزات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفارسية ثمّ شرفه في القرآن ثمّ خصائصه عليه السلام ثمّ نسبه وزوجاته.

نسخة بخطّ نسخ خشن جيّد ، كتبها نظر علي بن علي ، وفرغ منها 22 رجب سنة 993 ، رقم 1830 ، وفي آخره رسالة في أسماء المرسلين.

(1473)

كتاب نجوم

أوّله : (در بيان تحقيق طالع تخميني ونمودارات ببايد دانست كه ساعات برد ونوع برد ...) فيه جداول.

ص: 300

نسخة ملحقة بكتاب البارع في أحكام النجوم ، فرغ الكاتب من البارع 16 جمادى الأُولى سنة 1184 ، وهما بخطّ كاتب واحد كتبها متسلسلاً من 235 - 263 ، رقم 1544.

(1474)

الكشّاف

المجلّد الثاني : من خطوط القرن التاسع وعليه تملّك الفقير إلى الله حسن المدرس بمدرسة خاصّ أو ده باشى حسن آغا وبخطّه وختمه وبهوامشه حواش كثيرة وتقع في 568 ورقة ، 18 × 5 / 37 تسلسل 15 وهو من أوّل سورة مريم إلى آخر القرآن الكريم.

نسخة تامّة من أوّل التفسير إلى آخره في مجلّد نسخة قيّمة صحيحة مصحّحة كتبها عبد الهادي بن علي بن أحمد بن عمر بن سعيد الفرساني نسباً الجنابي بلداً الشافعي مذهباً وفرغ منه وقت صلاة الظهر من غرّة جمادى الآخرة سنة 954 ويحتمل أن يكون سبعمائة لتشابههما خطّاً كتبها على نسخة المصنّف بواسطتين وكتب بآخره : بلغ مقابلة بأصل صحيح ولله الحمد ...

وكتب في انتهاء الجزء الثاني عند انتهاء سورة طه : بلغ مقابلة حسب الطاقة والإمكان وجعل لأوّله فهرساً منظماً لسوره مع ترقيم الصفحات ، وعليه تملّك الشيخ محمد السالك وختمه ، ويقع في 202 ورقة ، مقاسها 21 × 5 / 29 ، تسلسل 500.

ص: 301

(1475)

الكشّاف

مجلّد من أوّل سورة ص إلى آخر القرآن الكريم ، من خطوط القرن العاشر ، عليه تملّك تاريخه سنة 1014 ، وعليه تملّك الشيخ محمد أمين ابن حسن العاملي بخطّه وختمه ، وتملّك الشيخ سليمان العاملي بخطّه ، وتملّك الشيخ محمد أمين بن عبد الغفار الخطيب حرجي بخطّه ، وعلى الكتاب حواش كما أنّه كتب القرآن الشريف بحسب تفسيره بالهامش بالأحمر وبأعلى الصفحة الأُولى تذهيّب يقع 233 ورقة ، مقاسها 19 × 2 / 29 ، تسلسل 14.

مجلّد من أوّل سورة مريم إلى آخر سورة والصافات من أنفس نسخ الكشّاف في العالم يجمع بين القدّمة وجودة الخطّ فهو بخطّ أحد الخطّاطين الماهرين في القرن السابع الهجري وبأوّله فهرس لسورة كتبت عليه فيما بعد ، وعليه تملّك العلاّمة الشيخ محمد أمين الكاشاني القاطن في شيراز ، من أعلام أوائل القرن الثاني عشر ، يقع في 348 ورقة ، في ورق ضخم مقاسه 5 / 20 × 8 / 30 ، تسلسل 13.

المجلّد الأوّل : ينتهي بانتهاء سورة الكهف كتبه السيّد محمد صادق ابن محمد سليم الحسيني الطالقاني وفرغ منه في سلخ شعبان سنة 1134 ، نسخة قيّمة مصحّحة مقروّة على المشائخ بهوامشها بلاغات بلغ قراءة وبالهوامش تصحيحات كما أنّ بها حواشي كثيرة منقولة من كتب اللغة والتفسير وحواشي الكتاب في 367 ورقة ، مقاسها 18 × 7 / 28 ، تسلسل 888.

ص: 302

(1476)

الكشّاف

عن حقائق التنزيل

تأليف العلاّمة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، المتوفّى سنة 538 ، فرغت منها يد المصنّف تجاه الكعبة في جناح داره السليمانية التي على باب أجياد الموسومة بمدرسة العلاّمة فرغ منه صحوة يوم الإثنين 23 من شهر ربيع الثاني سنة 528 ، كتب عنه مبسوطاً في كشف الظنون.

المجلّد الأوّل : وينتهي إلى أوّل سورة النساء نسخة نفيسة قيّمة كتابة القرن التاسع ، وملء هوامشها حواش وإلى آخر الجزء الأوّل من القرآن كتب القرآن الكريم بأعلى الصفحات بالأحمر وعليه تملّك الغني ابن أحمد بن محمد بن الحسن القمّي ، لعلّه من أعلام القرن التاسع ثمّ تملّكه نعمة الله بن أبي البقاء ، وكتبا تملّكهما بخطّهما ثمّ كتب تملّكه بخطّه علي بن حسن الحسني الحلّي العاملي وتاريخ ختمه 1098 ، يقع في 298 ورقة ، مقاسها 18 / 27 ، تسلسل 16 ملء هوامشها حواشي وفوائد عليها حواش التفتازاني ربما صرّح بالتوقيع وربما رمز إليه بعلامة خمسة ، وعليها حواشي آخرين.

المجلّد الآخر : من سورة الدخان إلى آخر القرآن بخطّ حسن بن علي بن موسى بن حسن الحنفي ، فرغ منه 27 محرّم سنة 736 ، وأسماء السور مكتوبة بالحمرة ، في 246 ورقة ، مقاسها 18 × 26 ، تسلسل 973.

الكلم القرآنيه والعناوين مكتوبة بخطّ أخشن عشرة أوراق من أوّله مكتوبة بخطّ جديد وبالهوامش تصحيحات لعلّها بخطّ كاتب النسخة.

ص: 303

المجلّد الأوّل : في 78 ورقة ، مقاسها 21 × 5 / 27 ، تسلسل 265.

(1477)

كشف الأستار

عن وجه الأسرار

في أُصول الفقه تأليف العلاّمة المحقّق الشيخ محمد هادي بن محمد أمين الطهراني ، المتوفّى ليلة الأربعاء 10 شوّال سنة 1321 عن عمر طويل ترجم له شيخنا في نقباء البشر.

نسخة بخطّ نسخ جيّد حسن وعليه تصحيحات وعليه تملّك العلاّمة الجليل الشيخ عبد الحسين الحلّي رحمه الله بخطّه ، تاريخه سنة 1330 ، ولعلّ الكتاب ينقص من آخره قليلاً ، يقع في 168 ورقة ، مقاسها 16 × 21 ، تسلسل 402.

(1478)

كشف الأسرار

في أحكام الأئمّة الأطهار

هو شرح على شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي والشارح المولى حسين علي التويسركاني ، المتوفّى سنة 1286 ، كما أرّخه شيخنا دام ظلّه في تعداد شروح الشرائع وذكر أن أسمه كشف الأسرار يأتي ولكنه لم يذكر في حرف الكاف غفلة ونسياناً وفي نسختنا فراغ الشارح من شرح كتاب الفرائض 19 ربيع الأوّل سنة 1153 ، فأمّا هذا التاريخ خطأ وتاريخ وفاته ولكن الظاهر أنّ هذا التاريخ خطأ حيث أنّ النسخة كتبت سنة 1274 والمؤلّف كان حياً كما يظهر من القرائن.

ص: 304

قطعة فيها القضاء والفرائض بخطّ نسخ جيّد كتبها ميرزا حسن بن أحمد الكرجي الفريدني الأصفهاني ، وفرغ منها سنة 1274 ، في حياة المؤلّف ، وتقع في 264 ورقة ، رقم 2256 ، وبخطّه نسخة من المختلف ، رقم 2285 ، في المكتبة.

(1479)

كشف الآيات

معجم مفهرس للقرآن الكريم للدلالة على مواضع الآي وضعه محمد رضا بن عبد الحسين النصيري الطوسي سنة 1067.

أوّله : (كشف النقاب عذار عذراء المقال باسم الله الكبير المتعال ، وحليتها في جملة الكمال بحلية حمد الله ذي العزّ والجلال ...) سمّاه مؤلّفه كشف الآيات ، وفرغ منه في أصفهان 2 شهر رمضان سنة 1067.

نسخة بخطّ محمد جعفر في 22 ذي الحجّة سنة 1223 ، في 256 ورقة ، رقم 111.

نسخة بخطّ نسخ كتبها محمد مسعود بن محمد مؤمن بن محمد طاهر وفرغ منها 12 ذي الحجّة سنة 1235 ، في 126 ورقة ، رقم 2157.

(1480)

كشف الآيات محمد شاهي

للسيّد محمد بن مهدي الحسيني الحافظ التبريزي صدّره باسم السلطان محمد شاه القاجاري وعدد عدّة مؤلّفات له في مقدّمة الكتاب أوّله : (الحمد لله الذي شرف النبي العربي بالسبع المثاني وخواتيم البقرة) ، مجدول ، وفرغ منه 9 شعبان سنة 1257.

ص: 305

نسخة الظاهر أنّها بخطّ المؤلّف في 140 ورقة ، رقم 1715.

نسخة خزائنية جميلة بخطّ أحد خطّاطي البلاط الملكي القاجاري مجدولة مؤطّرة بالذهب واللاجورد والعناوين وأسماء السور مكتوبة بالشنجرف بأوّلها لوحة جميلة رائعة 126 ورقة ، رقم 1639.

(1481)

كشف حقائق

في شرح الزيج الإيلخاني ، المتن للمحقّق الطوسي خواجه نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى سنة 672 فارسي.

والشرح فارسي لنظام الأعرج ، وهو نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري.

ونسخة منه في الرضويّة ، كتابتها سنة 870.

نسخة ناقصة من أوّلها ورقة وأوّل الموجود : (استخراج خبايا زوايا ...).

وهي 309 ورقة ، بالخطّ الفارسي الدقيق والأشكال الهندسية مكتوبة بالشنجرف ، وهي بخطّ صدر الدين الله بخش البكري ، فرغ منها 9 ذي الحجّة سنة 992 ، رقم 1317.

(1482)

كشف الحقائق

فارسي ، في العرفان تأليف عزيز بن محمد النسفي ، رتبه على مقدّمة وعشرة رسائل وخاتمة ، ألّفه عام 680.

ص: 306

نسخة إلى أخر الرسالة السابعة ، فرغ منها الكاتب وهو نصر الله بن ميرزا بزرگ غرّة شهر صفر سنة 1288 ، وتقع في 221 ورقة ، رقم 1732.

(1483)

كشف الحقّ ونهج الصدق

للعلاّمة الحلّي وهو أبو منصور جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي المتوفّى سنة 726 ، فرغ منه 21 جمادى الأُولى سنة 710 بمدينة السلطانية.

نسخة فرغ منها الكاتب في كربلاء أواسط محرّم سنة 1002 ، وفي طرفيها ختم عرب الموسوي وتاريخ ختمه أيضاً 1003 وبآخرها خطّه أيضاً والظاهر أنّه كان مقيماً بمشهد الرضا عليه السلام.

والنسخة : قصّة من وسطها بعد المطلب السابع عشر في التكليف بورقة فيه سقط إلى الحديث 24 من أحاديث فضائل علي عليه السلام في المبحث الرابع من مباحث الإمامة وبأوّلها خطّ جمال الدين بن محمد قاسم البحراني وختمه وتاريخ ختمه 1099.

وخطّ عبد الله بن مبارك بن علي بن عبد الله بن ناصر بن حسين بن حميدان الخطّي ، في 13 ربيع الثاني ، برقم 2034.

(1484)

كشف الخلاصة

في ترجمة وشرح خلاصة الحساب للشيخ بهاء الدين محمد بن عزّ الدين حسين العاملي ، المتوفّى سنة 1031 ، تأليف أبي البركات بن إسماعيل الخادم المشهدي.

ص: 307

أوّله : (سپاس افزون از حساب وعداد وستايش بيرون از شماره وتعداد ...).

نسخة بخطّ نسخ جيّد كتبها محمد حسين ، وفرغ منها 4 شعبان سنة 1151 ، وبعد عدّة قصائد منها في هجو نجف الصدر ، ومنها في مدح السلطان سليمان الصفوي وغيره ، وبعده مسائل حسابية رقم 897.

(1485)

كشف الريبة

في أحكام الغيبة

للشهيد الثاني زين الدين بن علي بن أحمد بن تقي الدين بن صالح ابن مشرّف النحاريري الشامي العاملي ، المستشهد سنة 966 ، فرغ منها 13 صفر سنة 949.

نسخة بخطّ العلاّمة الفقيه السيّد محمد تقي الطالقاني مؤلّف المظاهر العقلية وغير كتبه بخطّه ضمن مجموعة من رسائل الشهيد كلّها بخطّه فرغ من بعضها سنة 1274 ، ورقم المجموعة 1708.

(1486)

كشف السبحات

في تحقيق الصفات أي صفات الله تعالى وتقدس

تأليف الشيخ محمد تقي بن محمد بن الحسين الشريف التبريزي الممقاني ، صدّره بإسم الشاهزاده طهماسب ميرزا القاجاري ، وفرغ منه ليلة الخميس 26 رجب سنة 1285.

ص: 308

نسخة بخطّ العلاّمة الشيخ علي أصغر التبريزي ، المتوفّى أواسط محرّم سنة 1325 ، كتبها عن نسخة الأصل بخطّ المصنّف ، ثمّ قابلها عليها وفرغ من نسخة 15 ذي القعدة سنة 1314 ، وفرغ من مقابلته على نسخة الأصل 27 ربيع الأوّل سنة 1315 ، ثمّ أهداها إلى تلميذه العلاّمة حيدر قلي خان سردار كابلي سنة 1316 ، وعليه خطّ سردار كابلي في 92 ورقة رقم 1127.

(1487)

كشف الظلام وقشع الغمام

في علم الكلام

تأليف العالم الفاضل الشيخ حسن بن أمان الله الحائري العظيم آبادي الهندي الدهلوي ، من أصحابنا في تحقيق أرادة الباري سبحانه ومشيته ، رتّبه على مقدّمة فيها : أمران وفصول وخاتمة ، فرغ منه في ذي القعدة سنة 1255.

نسخة لعلّها خطّ المؤلّف في 152 ورقة 5 / 11 × 6 / 18 ، تسلسل 400.

(1488)

كشف الغطاء

للشيخ الأكبر فقيه الطائفة الجعفرية ، الشيخ جعفر بن خضر الجناجي ، الشهير بالشيخ الكبير والشيخ الأكبر وكاشف الغطاء ، أشتهر هو بيته بإسم كتابه هذا.

ص: 309

نسخة مكتوبة بعد وفاة المؤلّف ، تقع في 353 ورقة ، مقاسها 21 × 31 ، تسلسل 59.

(1489)

كشف الفوائد

من تمهيد القواعد

كلاهما للشهيد الثاني.

فرغ منه في ليلة الثامن من رجب سنة 958.

نسخة القرن العاشر بخطّ نسخ جيّد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف بآخر نسخة من تمهيد القواعد بنفس الخطّ والكاتب رقم 1896.

(1490)

كشف القناع

عن حجيّة الإجماع

للمحقّق الكاظمي ، الشيخ أسد الله بن إسماعيل الدزفولي الكاظمي ، المتوفّى سنة 1234 ه- ، مؤلّف كتاب المقابس في الفقه.

نسخة بخطّ نسخ جيّد ناقص من آخرها بضع سطور ، وتقع في 253 ورقة ، رقم 522.

(1491)

كشف اللثام

في شرح قواعد الأحكام

قواعد الأحكام ، تصنيف آية الله العلاّمة جمال الدين أبي منصور

ص: 310

الحسن بن يوسف الحلّي ، والشرح هذا للمولى بهاء الدين محمد بن تاج الدين الحسن الأصفهاني ، الشهير بالفاضل الهندي.

مجلّد من كتاب النكاح إلى نهاية كتاب القضاء ، نسخة حديثة كتابة القرن الثالث عشر ، مجلّد ضخم رقم 2180 ، فرغ منه الكاتب في أوّل جمادى الأُولى سنة 1161.

نسخة من كتاب الحجّ بخطّ محمد علي بن عبد الصمد الجامعي ، فرغ منها سنة 1200 ، في 218 ورقة ، مقاسها 15 × 20 ، تسلسل 373.

نسخة من الجزء الأوّل وهو من أوّله إلى آخر كتاب الطهارة ، فرغ منه المؤلّف سنة 1115 ، بخطّ محمد حسن بن الشيخ علي بن الشيخ محمد حسين البحراني ، فرغ منها رابع شهر رمضان سنة 1239 ، في 193 ورقة ، مقاسها 15 × 6 / 21 ، تسلسل 371.

الجزء الثاني وهو كتاب الصلاة أيضاً ، بخطّ الشيخ محمد حسن بن الشيخ علي آل الشيخ محمد حسين البحراني ، فرغ منها محرّم والظاهر أنّه سنة 1240 ، في 188 ورقة ، 15 × 21 ، تسلسل 372.

نسخة من أوّل كتاب القضاء إلى آخر الشهادات فرغ مؤلّفه 15 رمضان سنة 1111 ، بخطّ محمد قاسم بن الشيخ محمد بن حمزة الملقّب بالديزي الحمداوي أصلاً النجفي ، فرغ منها ج 2 سنة 1230 ، وكتاب الحدود أيضاً بخطّه ، ثمّ كتاب الجنايات إلى آخر الكتاب ، الظاهر أنّه أيضاً بخطّه لا بخطّ الشيخ محمد بن خضر ، فرغ منه سنة 1253 ، كلّ ذلك في مجلّد يحتوي 333 ورقة ، مقاسها 15 × 7 / 20 ، تسلسل 376.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر وهي من أوّل الطلاق إلى آخر الكتاب ، وبآخره تاريخ فراغ المؤلّف 18 ربيع الأوّل سنة 1098 ، وهذه

ص: 311

النسخة مصحّحة على نسخة الأصل كما صرح بذلك بالهوامش ، وتقع في 191 ورقة ، مقاسها 21 × 32 ، تسلسل 375.

نسخة فيها من أوّل الطهارة إلى آخر الصلاة ثمّ كتاب الحجّ ، بخطّ محمد رفيع بن محمد إسماعيل الدامغاني ، فرغ منها في جمادى الثانية سنة 1221 ، في 334 ورقة مقاسها ، 20 × 3 / 30 ، تسلسل 766.

نسخة من أوّل النكاح إلى آخر الطلاق ، في 285 ورقة ، مقاسها 106 × 24 ، تسلسل 374.

(1492)

كشف المحجّة

لثمرة المهجة

للسيّد ابن طاووس وهو رضي الدين جمال السالكي ، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني الحلّي ، المولود سنة 589 ، والمتوفّى سنة 664.

كتبه في الوصيّة لابنه محمد ، ويشتمل على فوائد كثيرة أخلاقية وعلمية وأدبية وتاريخيّة.

نسخة بخطّ الشيخ محمد باقر بن علي أكبر الدامغاني ، فرغ منها في جمادى الآخرة ، في كرمانشاه سنة 1267 ، وهو سادس كتاب في المجموعة ، كلّها بخطّه ، رقم 1946.

(1493)

كشكول

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفّى سنة 1241 ه.

ص: 312

أورد فيه بعض الرسائل منها : نُبذة من كتاب عقد الجمان في حوادث الزمان للشيخ مفلح الصيمري وهو مختصر مرآة الجنان لليافعي ، أورد منها حوادث السنين إلى سنة 154 ، وللمؤلّف قصيدة في مدح الإمام الرضا عليه السلامحين توجه إلى زيارته سنة 1222 ، أوردها في هذا الكتاب ، وأورد خطبة أمير المؤمنين عليه السلام المسمّاة بالدرّة اليتيمة ، وأورد في آخر الكتاب فصلاً حافلاً في تعبير الرؤيا وتأويل مختلف ما يراه النائم ، ممّا يصلح أنّ يكون كتاباً مستقلاً ، أو هو كتاب مستقل للمؤلف أو لغيره ، وكذلك أورد في آخر الكتاب فصلاً حافلاً في فرق المسلمين وأرائها ، ممّا يصلح أن يكون كتاباً مستقلاً أو هو كذلك للمؤلّف أو لغيره ، فرغ منه المؤلّف 12 شوّال سنة 1229.

قطعة بخطّ الشيخ محمد باقر الگلپايگاني ، بالنسخ الجيد فرغ منها 29 ربيع الأوّل سنة 1305 ، ناقص الطرفين في 303 ورقة ، رقم 1197.

نسخة ناقصة الطرفين ، إلاّ أنّها ضعف النسخة السابقة وأقدم منها ، وتقع في 359 ورقة ، رقم 430.

(1494)

الكشكول

لشيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والدين محمد بن عزّ الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي ، المتوفّى سنة 1030.

نسخة عتيقة كتابة القرن الحادي عشر بخطّ نسخ جيّد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، تقع في 200 ورقة ، رقم 52.

ص: 313

نسخة قيّمة خمسة أجزاء في مجلّد ، في بداية كلّ جزء لوحة مزيّنة ، والنسخة بخطّ الخطّاط محمد قاسم بن محمد زمان الشيرازي ، فرغ منها غرّة شهر محرّم الحرام سنة 1078 ، مجدولة بخطّ نسخ جيّد ، وكانت في مكتبة المحقّق الفيض الكاشاني ، ولعلّها خزائنية فأُهديت إليه ، وبأوّل كلّ جزء منها خطّ الشيخ الشريف أبو جعفر الميبدي ، من أحفاد القاضي مير حسين الميبدي شارح الهداية ، سنة 1191 ، وتقع في 307 ورقة ، رقم 1120.

وعليها خطّ محمد إسحاقي القندهاري بتملّكه لها سنة 1153 ، وكتب بأسفله بعضهم ولعلّه الفيض أو ابنه ، إنّ إسحاق هذا ابن حسين أخي محمود الأفغان فاتح أصفهان ومخرب إيران ومبيد الحكم الصفوي ، فإسحاق هذا ابن أخيه ، ولكنه شيعي فاضل عالم.

نسخة بخطّ حسن خان بن حاجي خوانويس الأشتهاردي ، فرغ منها 7 جمادى الثانية سنة 1116 ، في 306 ورقة ، رقم 483.

(1495)

الكشكول

في ما جرى على آل الرسول

نسخة بخطّ نسخ جيّد جميل ، وبعده كتاب الزام النواصب للشيخ مفلح بن الحسن الصيمري ، بخطّ محمد باقر بن محمد هاشم ، فرغ من الثانية سنة 1265 ، رقم 2136.

نسخة مع كتاب الأنوار البدرية بخطّ القاضي عبد الرحيم بن عبد اللطيف شهاب ، كتبها سنة 1022 ، وعليها أسم طهماسب قاجار ، وختم

ص: 314

مؤيد الدولة وضياء لشكر ، وتقع في 43 ورقة ، مقاسها 4 / 18 × 4 / 27 ، تسلسل 158.

(1496)

الكفارات

رسالة فارسية في الكفارات وأنواعها وأحكامها ، لشيخ الإسلام العلاّمة المحدّث المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني ، المتوفّى سنة 1111 ، فرغ منها في صفر سنة 1091.

نسخة بآخر مجموعة من رسائله الفارسية ، كتبها محمد حسين بن محمد أمين سنة 1125 ، وتبدأ بالورقة 189 حتى الورقة 194 ، وعليها تملّك سبط المؤلّف السيّد عبد الباقي الحسيني الخواتون آبادي ، رقم المجموعة 654.

(1497)

كفاية الأيتام

في معرفة الأحكام في الفقه للسيّد جعفر بن أبي إسحاق الدارابي الشيرازي ، المتوفّى سنة 1267 ، فارسي في ثلاثة أجزاء.

الجزء الأوّل : من أوّل الكتاب إلى آخر الخمس ، في 264 ورقة ، بخطّ لطف علي بن محمد الطهراني ، فرغ منه سنة 1218 ، تسلسل 701.

(1498)

كفاية الطالبين

لأحكام الدين

رسالة عملية فتوائية في مسائل الطهارة والصلاة والصيام ، تأليف

ص: 315

الشيخ مشكور بن الشيخ محمد الحولاوي النجفي ، المتوفّى سنة 1272 ، وفرغ منه 9 جمادى الثانية سنة 1269.

نسخة بخطّ الشيخ محمد علي بن محمد القفطان ، فرغ منها غرّة شعبان سنة 1271 ، في حياة المؤلّف ، والنسخة مصحّحة ، وفي 110 ورقة ، رقم 1713.

(1499)

كفاية المقتصد

في الفقه للفقيه المحقّق المولى محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري نزيل أصفهان ، المتوفّى سنة 1090 ، والمدفون في مشهد الرضا عليه السلام.

نسخة تحوي كلا جزئي الكتاب ، من الطهارة إلى الإرث ، بخطّ أقلّ الطلبة محمد بن محمد علي النوري ، كتبها للعلاّمة ميرزا محمد رفيع ، وفرغ منها في صفر سنة 1250 ، في 385 ورقة ، رقم 878.

نسخة تحتوي كلا جزئي الكتاب ، من الطهارة إلى الإرث ، كتبها محمد بن عبد الغني ، وفرغ منها سنة 1181 ، وهي بخطّ نسخ جيّد ، والعناوين بالشنجرف ، وهي مقابلة ومصحّحة ، عليها بلاغات وتصحيحات وبعض الحواشي منه رحمه الله ، وعليه تملّك الشيخ محمد صالح الكرمانشاهي ، حفيد آقا محمد علي الكرمانشاهي نجل الوحيد البهبهاني ، وعليها ختمه أيضاً ، وبظهر الصفحة الأُولى فهرس تفصيلي للكتاب ، والنسخة بقطع كبير.

وبأوّلها كتاب الزكاة ، من كتاب آخر وبآخرها كراريس من كتاب الصلاة ، شرحاً مزجياً لمتن ما عرفته ، رقم 437.

ص: 316

(1500)

كفاية المقتصد

في الفقه للمولى محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري ، المولود سنة 1017 ، المتوفّى 1090.

نسخة الجزء الأوّل من أوّل الكتاب إلى آخر كتاب الوصيّة ، وصفحتها الأُولى كانت ساقطة ، خاتمها بخطّ العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي ، والنسخة بخطّ محمد تقي بن عبد الله ، أرّخ الفراغ من كتاب الصلاة بثامن ذي الحجّة سنة 1130 ، وهي في 200 ورقة ، تسلسل 377.

الجزء الثاني من أوّل كتاب النكاح إلى آخر المواريث ، فرغ منه الكاتب 25 رجب 1245 ، في 161 ورقة ، تسلسل 378.

نسخة من أوّل كتاب الزكاة إلى النهاية ، بخطّ نسخ خشن جميل رائع وبقطع كبير ، كتبها الخطّاط محمد بن عبد الغني ، وفرغ منها سنة 1181 ، رقم 437.

(1501)

الكلمات الطريفة

للمحدّث المحقّق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى المتوفّى سنة 1090.

نسخة بخطّ نسخ جيّد ، بخطّ أحد خطّاطي القرن الثالث عشر ، منضماً إلى الكلمات المكنونة ، رقم 1507.

ص: 317

(1502)

الكلمات القصار

هي حكم منثوره ، من قصار كلمات سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله) ، مكتوبة بخطّ نسخ جيّد جميل ، بخطّ أحد الخطّاطين.

أوّلها : لا يؤمن أحدكم حقّ يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، وأخيرتها : لا يشبع المؤمن دون جاره. وهي أربعون حديثاً نبوياً.

ضمن مجموعة كتابة القرن الحادي عشر رقم 1021 ، وعليها تملّك العلاّمة المجلسي بخطّه.

(1503)

الكلمات المكنونة

للمحدّث المحقّق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى ، المتوفّى سنة 1090 ، ألّفه عام 1057 ، مطبوع.

نسخة فرغ منها الكاتب 22 ذي الحجّة سنة 1272 ، في 137 ورقة ، بالخطّ النسخ الجيّد ، وبآخرها القصيدة الطنطرانية ، رقم 1789.

نسخة فرغ منها الكاتب غرّة صفر سنة 1266 ، رقمها 1506.

نسخة بخطّ نسخ واضح جيّد ، مكتوبة في القرن الثالث عشر ، منضماً إليه الكلمات الطريفة للمؤلّف ، رقم 1507.

(1504)

الكلم الطيّب والغيث الصيب

للسيّد صدر الدين علي بن نظام الدين أحمد الحسيني المدني.

ص: 318

نسخة بخطّ نسخ جميل ، كتبها أحد خطّاطي القرن الثالث عشر ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وبأوّلها لوحة وعليها تملّك تقي دانش ضياء لشكر ، رقم 1853 ، وبعده عدّة أدعية كدعاء الجوشن الكبير والجوشن الصغير وغيرهما ، بخطّ الكاتب نفسه.

(1505)

الكلم النوابغ

للزمخشري.

نسخة ناقصة الآخر ضمن مجموعة أدبية قيّمة ، كتبت سنة 708 ، أوّلها مثلثات قطرب ، وثانيها هذا الكتاب رقم 270.

(1506)

كليات ديوان فرّخي

نسخة كتبها بعض خطّاطي القرن الثالث عشر ، بأمر بعض رجالات القاجارية كما ذكر في آخرها ، وفرغ منها شهر رمضان سنة 1253 ، في 217 ورقة ، رقمها 1387.

(1507)

كليات سعدي

نسخة تحوي آثاره المنظومة ، فلا يوجد فيها گلستان ، وقد سمّاها الكاتب ديوان سعدي ، وفي آخرها إضافات ، لا أظنّها من سعدي ، ولا أظنّها مطبوعة مع آثاره ، والنسخة بخطّ الخطّاط ميرزا محمد رضا ، كتبها

ص: 319

لأحد أعيان دولة محمد شاه القاجاري ، بخطّ فارسي جميل ، ولعلّه يلقّب في شعره محوي ، حيث بآخر النسخة مقطوعة شعرية من نظم محوى ، تدلّ على أنّه هو الذي نسخ الكتاب ، وتقع في 195 ورقة ، رقم 1406 ، وفرغ الكاتب منها في ربيع الأوّل سنة 1264.

نسخة بخطّ فارسي جميل ، كتبها الخطّاط محمد هاشم الهمداني ، وتاريخ فراغه من گلستان سنة 1242 ، كتبها بخطّه الرائع لأحد أعيان عصره ميرزا علي قلي ، وتقع في 313 ورقة ، رقم 1405.

نسخة بخطّ فارسي بديع ، كتبت 1208 وهذه النسخة أكمل ما رأيت من النسخ ، ففي أوّلها المجالس المخمسة ، والرسائل الثلاثة وغير ذلك ، وفي آخرها الهزليات نظماً ونثراً ، 336 ورقة ، رقم 1437.

نسخة خزائنية قيّمة ، بخطّ الخطّاط القدير مهدي بن جابر القمّي ، فرغ منها في جمادى الثانية سنة 1037 ، بخطّ فارسي جميل رائع للغاية ، إلاّ إنّه يخالف ترتيب سائر نسخ الكلّيات ، فقد بدأ بالبوستان وجعله المتن ، ثمّ أورد في هوامشه كثيراً من شعر سعدي وغزله وقصائده حسب قوافيها ، ثمّ أورد بالهامش أيضاً منظومة خلد برين لوحشي البافقي ، ثمّ بعده أورد بالهامش منتخباً من گلستان لسعدي.

والأوراق كلّها مجدولة مؤطّرة بالذهب واللازورد والشنجرف ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وبأوّلها لوحة فنية قيّمة ، قد سقطت أو سرقت الورقة الأُولى ، لأجلها فنقص من أوّل كتاب البوستان عشرة أبيات.

وجلدها منمق مزيّن بالأزهار والأوراد من جانبيه ، رقمها 1407 ، وتقع في 144 ورقة.

ص: 320

(1508)

كمال الدين وتمام النعمة

في إثبات الغيبة وكشف الحيرة

نسخة كتابة القرن الحادي عشر مصحّحة بدقّة عليها بلاغات وتصحيحات كثيرة ، وكلّ رواية منها مكتوب عنوانها بالشنجرف بالهامش ناقص من أوّلها ورقة ، ومن آخرها كذلك ، 242 ورقة ، رقم 44.

نسخة بخطّ أحد الخطّاطين ، كتبها بنسخ جيّد جميل ، والعناوين مكتوبة بخطّ أخشن ، كتابة القرن الثاني عشر ناقصة الآخر ، عليها بلاغات وتصحيحات رقم 989 ، وبآخرها شيء من أوّل التهذيب ، للشيخ الطوسي ، عليها تملّك بصير الملك وختمه.

نسخة بخطّ ميرزا جان بن محمد باقر ، فرغ منها أواخر شعبان سنة 1075 ، ثمّ قابلها وصحّحها مع نسختين ، وكتب ذلك في نهاية النسخة ، وتقع في 324 ورقة ، بخطّ فارسي جيّد ، والأبواب والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، رقم 43.

نسخة فرغ منها الكاتب في صفر سنة 1170 ، بخطّ نسخ جيّد ، وعليها تصحيحات ، في 173 ورقة ، رقم 990.

(1509)

كنز الدقائق

في تلخيص الوافي ، وكلاهما لأبي البركات عبد الله بن أحمد النسفي

ص: 321

الحنفي ، المتوفّى سنة 710 ، وعليه شروح كثيرة ذكره كشف الظنون في حرف الكاف.

نسخة قيّمة ثمينة قديمة جداً ربّما كانت قريبة من عصر المؤلّف ، فإنّه يظهر إنّها كتابة القرن الثامن ، إلاّ أنّها إلى أوّل البيع ، وتقع في 158 ورقة ، مقاسها 21 × 30 ، وملء هوامشها حواش ، بل ألحق بها أوراق مملؤة تعاليق ، تسلسل 247 ، وهي في مجلّد قبلها كتاب فتح الوهاب.

(1510)

كنوز الرموز

نسخة ضمن مجموعة تسلسل 341.

نسخة بخطّ العلاّمة الأديب محمد إسماعيل بن علي أكبر القاضي الإسترابادي ، فرغ منها سنة 1303 ، ضمن مجموعة أدبيّة ، أوّلها حدائق السحر للوطواط ، تسلسل 1315.

(1511)

كنز العرفان

في فقه القرآن

تفسير استدلالي لآيات الأحكام ، تأليف الفاضل المقداد السيوري.

نسخة تامّة كتبت في رمضان سنة 1036 ، في 228 ورقة ، من أوّلها إلى ص 183 بخطّ نستعليق ، يشبه خطوط القرن الثامن وعصر المصنّف ، ومن ص 184 إلى آخر الكتاب بخطّ نسخ وبأوّله وآخره خطّ الشيخ محمد

ص: 322

ابن محمد تقي التستري وخاتمة سجل تملّكه للكتاب بالبيع ، وتاريخ خاتمة سنة 1057 ، وعليه ختم آخر تاريخه سنة 1112 ، تسلسل 493.

(1512)

كنز اللغات

لمحمد عبد الخالق بن معروف ، من أعلام القرن التاسع ، ولد سنة 825 ، وتوفّي سلخ ربيع الأوّل سنة 883 ، ألّفه السلطان جيلان السلطان محمد بن كاركيا ناصركيا مقدّمة دهخدا ص 316 ، هدية العارفين ج 2 ص 204.

طبع عدّة مرّات في الهند وإيران.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر ، في 182 ورقة ، رقم 1453 ، مكتوبة بالخطّ الفارسي ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف.

نسخة كتابة القرن الحادي عشر ، إلاّ ثلاثة أوراق من آخرها ، فإنّها كتبت في ذي الحجّة سنة 1230 ، في 344 ورقة ، رقم 1488.

الجزء الثاني من حرف الشين إلى نهاية الكتاب بخطّ فارسي جيّد ، واللغات مكتوبة بالشنجرف ، كتبها داش تيمور العطّار ، بأمر أُستاذه خواجه أمير خان ، وفرغ منها 26 رجب سنة 1063 ، في 246 ورقة ، رقم 1487.

الجزء الأوّل ناقص من أوّله وريقات ، وينتهي آخره بآخر الذال ، في 243 ورقة ، رقم 1458 ، نسخة حديثة مغلوطة.

نسخة قيّمة قريبة من عهد المصنّف ، بخطّ حبيب الله بن محمود بن يحيى چا قچيري ، فرغ منها في محرّم بداية عام 984 ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وتقع في 436 ورقة ، رقم 1489.

ص: 323

(1513)

الكنوز الوديعة من رموز الذريعة

في ترجمة الذريعة إلى مكارم الشريعة

الذريعة إلى مكارم الشريعة في الأخلاق ، للراغب الأصفهاني أبو القاسم الحسين بن محمد بن الفضل ، المتوفّى سنة 565 ، كما في أخبار البشر ، مطبوع مكرراً ذكر في الذريعة ، وكشف الظنون ، وفيه أنّه قيل إنّ حجّة الإسلام الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة دائماً ويستحسنه ، فإن كان وفاة الراغب في 565 ، فلا يستقيم هذا الكلام ، حيث أن الغزالي توفّي قبل الراغب بستين سنة ، أيّ سنة 505 ، ولعلّها الذريعة إلى أخلاق الشريعة التي منها نسخة هذا السيّد هبة الدين الشهرستاني بخطّ ابن مقاتل الجلودي سنة 584 ، وأحتمل شيخنا في الذريعة أن تكون هذه النسخة التي بخطّ ابن مقاتل هي الذريعة للراغب.

نسخة بخطّ نستعليق كتابة القرن العاشر ، عليها ختم تاريخه 1070 ، والنسخة كانت ناقصة الآخر فتممت سنة 1289 ، تقع في 313 ورقة ، مقاسها 19 / 9 / 24 ، تسلسل 553.

للموضوع صلة ...

ص: 324

من ذخائر الترّاث

ص: 325

ص: 326

صورة

ص: 327

ص: 328

مقدّمة التحقيق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمّد (صلى الله عليه وآله) وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

أمّا بعد ، يتناول الحديث في المقدّمة حول المؤلِّف والمؤلَّف ، فنقول :

الأوّل : التعريف بالمؤلِّف :

أ - اسمه :

محمّد حكيم(1) بن عبد الله البافقي اليزدي ، كما ورد اسمه في كتب التراجم ، وفي نهاية النسخة الخطّيّة التي بأيدينا ل- «مصفاة الحياة».

قال : وأنا العبد أقلّ العالمين : أبو الخير محمّد حكيم بن عبد الله ، الشهير بعماد الدين(2).5.

ص: 329


1- كذا كتب المؤلِّف اسمه في آخر الكتاب ، لعلّه اسم مركّب ؛ لأنّه خال من الألف واللاّم. لذلك اقتضى التنويه.
2- اُنظر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة 21 / 130 ت 4271 ، تراجم الرجال 3 / 218 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 188 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 325.

ب - لقبه :

لُقِّب ب- «عماد الدين» كما هو المشهور في كتب التراجم ، وكتبه الخطّيّة ، وورد : إنّه كان يكتب اسمه في أكثر رسائله ب- «عماد بن عبد الله» فيلزم التناقض(1).

وجاء في كتاب معجم طبقات المتكلّمين : الميرزا عماد الدين ، ونظنّ أنّه هو صاحب الترجمة ؛ لقرائن منها :

1 - شهرته بهذا اللّقب.

2 - التشابه في اختيار عناوين المؤلّفات.

3 - نظم الشعر باللّغة الفارسيّة.

4 - المعاصرة(2).

ج - كنيته :

كنّى نفسه بأبي الخير ؛ وذلك في أغلب كتبه الخطّيّة وكذلك ذكره بهذه الكنية كلّ من ترجم له(3).

د - نسبته :

عُرف المؤلّف ب- «البافقي» المنسوب إلى «بافق» قرية كبيرة من قرى مدينة يزد بإيران(4) ، وهذه المدينة العريقة - القديمة ببنائها وحضارتها المعماريّة والجغرافيّة - أنجبت على مدى القرون والأجيال ، كثيراً من الفقهاء ، والأُدباء ، والعلماء ، منهم مترجمنا العلاّمة البافقي اليزدي قدس سره ، 3.

ص: 330


1- تراجم الرجال 3 / 220.
2- أي استنساخ كتبه في زمانه.
3- الذريعة 21 / 130 ت 4271 ، تراجم الرجال 3 / 218 ، معجم طبقات المتكلّمين 1884 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 325.
4- اُنظر : لغت نامه - دِهْخُدا - 8 / 492 - 493.

وهي لا تزال قائمة وباقية وفيها آثار قديمة.

وكان المؤلّف معاصراً للدولة الصفويّة العلويّة ، وقد أهدى بعض مؤلّفاته إلى الشاه سليمان الصفوي ، الذي جلس في دست الحكم سنة (1078 ه) (1).

ه- - قالوا فيه :

كان قدس سره معروفاً بالورع والزهد والتقوى والإعراض عن زخارف الدنيا ، وكان ينزوي على حاله لا يكلّم النّاس إلاّ مع الضرورة ، ويعيش في غنى القناعة ، وكان قدس سره يجيد الخطّ ، بل كان متبحّراً في أنواع الخطوط ، ويفهم من ذلك أنّه كان يعيش بأُجرة كتابة المصحف الشريف ، ويتجنّب من الارتزاق بقبول غيرها(2).

وكان يمتاز بالحكمة ، وتهذيب النفس ، والسير ، والسلوك ، والعرفان ، وجامعيّته في فنون العلوم.

وقال الحسيني في حقّه : عالم كبير جامع للفنون العلميّة ، والكمالات الصوريّة والمعنويّة ، مرموق المكانة بين العلماء والأفاضل ، أكثر اشتغاله بعلم الكلام والعقائد(3).

وجاء في معجم طبقات المتكلّمين : أولع بتحصيل العلوم العقليّة والنقليّة والفنون الإسلاميّة(4).8.

ص: 331


1- اُنظر في ذلك : الذريعة 5 / 307 ت 1452 ، لغت نامه - دهخدا - 30 / 255.
2- موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326 ، تراجم الرجال 3 / 218 - 220.
3- تراجم الرجال 2 / 259 ، و 3 / 218.
4- معجم طبقات المتكلّمين 4 / 188.

و - اجتهاده وحياته العلميّة :

لم يُذكر في كتب أحوال الرجال مشايخه ، والذين أخذ عنهم ، ولا الرواة عنه ، إلاّ أنّه صدّق اجتهاده جمع كثير في نيّف وثلاثين من علماء عصره ، كتبوا تصديقاتهم بخطوطهم ، حيث جُمعت شهادات أعيان عصره في حقّه ، وذلك في مجموعة نفيسة جدّاً في سنة (1071 ه) ، وهي تدلّ على عظيم إكبارهم له وجليل مكانته في نفوسهم ، فشهدوا باجتهاده وقدرته على استنباط الأحكام الفقهيّة ، وتقدّمه في العلوم والمعارف الإسلاميّة ، ومن هؤلاء العلماء : عبد علي الخمايسي النجفي ، والمحقّق محمّد باقر السبزواري ، والفيض الكاشاني ، وفخر الدين الطريحي ، وبهاء الدين محمّد ابن علي النباطي ، وغيرهم.

أقام خمس سنوات بالنجف الأشرف مدرّساً ، وكان يدرّس كلّ يوم في تلك المدّة خمسة عشر درساً في المعقول والمنقول ، وتتلمذ عليه - بالإضافة إلى علماء وطلاّب الشيعة - اثنان من أفاضل أهل السنّة القاطنين آنذاك بالنجف الأشرف هما : ملاّ حسن الدياربكري ابن ملاّ شريف ، والآخر ملاّ محمّد الجلبي الإسلامبولي الشهير بطاشجي زاده(1).

ز - شعره وأدبه :

كان قدس سره - مع عظيم مكانته العلميّة في العلوم المنقولة والمعقولة - أديباً كبيراً ، وشاعراً مبدعاً باللّغتين العربيّة والفارسيّة ، ونظمه بالفارسي أكثر من نظمه بالعربي ، وأكثر شعره في شرح عقيدة أو فكرة فلسفيّة كلاميّة ، وقد نشر شعره ونثره في أغلب مؤلّفاته العقائديّة وغيرها. 5.

ص: 332


1- اُنظر : طبقات أعلام الشيعة 5 / 189 ، تراجم الرجال 3 / 218 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 325.

وإليك نموذجاً من شعره :

قال - في ابتداء كتابه مصفاة الحياة أبيات منظومة بالعربي - :

بدأ باسم الأعظم نطق الحكيم

قال بسم الله الرحمن الرحيم

حامداً لله فاطر ما سواه

الذي منه الهدى فهو الإله

واجب بالذات موجود قديم

نور عين النور معبود حكيم

ليست الأشياء إلاّ من لديه

كلّها لا ترجع إلاّ إليه

بعدها صلّي على خير الأنام

أحمد المختار والآل الكرام(1)

وجاء في ابتداء كتابه چشمه خورشيد باللّغة الفارسيّة ، في أُصول الدين :

چشمه خورشيد سپهر عليم

نور فزاى دل أهل نعيم(2)

وقال في مقدّمة كتابه بحر الحياة في أُصول الدين :

دُرّ بحرِ علمِ اعلاى عليم

گنج عدل حكم اقواى حكيم

وقال في نهاية الكتاب :

سررشته نظام تمام است اين كلام

سرچشمه قوام انام است اين مقام(3)

وقد تضمّن كتابه مصفاة الحياة بعض الأبيات باللغة الفارسيّة منها :

از مقولاتست جوهر يك مثال

نُه عرض گويند در باب اين مقال 4.

ص: 333


1- الذريعة 21 / 130 ت 4271 ، وفيه البيتان الأوّلان فقط.
2- الذريعة 5 / 307 ت 1452.
3- الذريعة 26 / 294 ت 1474.

كم وكيف است واضافه ، وضع اين

چون متى ملك است وفعل وانفعال

وقال في مكان آخر :

تا ز مطلوب مقولاتم مثالى نقشى بست

چون سواد بيت زلفش در بياض دل نشست

دل نقاب زلف معشوقش بود عمر دراز

ميكند فيروش از امروز مى افتد بدست

وفي صفحة أُخرى من الكتاب :

گرچه در خاطر نباشد عاقلان را غير دوست

در تصوّر هرچه مى گُنجد همه مخلوق اوست

وقال - في حاشية النسخة الخطّيّة لمصفاة الحياة الأشكال الأربعة - :

حمل اوسط بر اصغر ووضعش

بهر اكبر شمار شكل يكم

حمل بر هر دو است شكل دوّم

وضع از بهر هر دو شكل سوّم

چون شود حمل ووضع او ترتيب

عكس اول معين ميشود چهارم

وفي صفحة أُخرى من الكتاب المذكور :

بود بسرّ مقامات خود در اين عالم

جنين وطفل وصبي شاب وكهل وشيخ آدم

وغيرها الكثير من شعره المنتشر في مؤلّفاته الخطّيّة ، تجده مملوءاً

ص: 334

بالحكمة والفلسفة والعرفان ، وكذلك يجد القارئ ، نثره يمتاز بالسجع والصناعات اللّفظيّة.

ج - مؤلّفاته :

خلّف المؤلّف قدس سره الكثير من المؤلّفات والرسائل والتعليقات ، شملت مختلف العلوم الإسلاميّة ، من الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والأُصول ، وعلم الكلام تركها آثاراً تهتدي بها الأجيال والأُمم ، إلاّ أنّه ممّا يؤسف له أنّ أغلب تراثه الفكري مهمل ، ومخفيٌّ في رفوف المكتبات العامّة ، وقسم من المخطوطات لم تطبع لكي يستفاد منها ويعمّ خيرها ، ونعم ما قال أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : «العلماء باقون ما بقي الدَّهر ، أعيانُهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة»(1) باقون بآثارهم ، وما سطّرته أقلامهم ، وما جادت قريحتهم من الشعر والحكمة ، والمواقف البطوليّة ، فالجدير بأهل الهمم العالية أن يظهروها ويحقّقها أهل الفنّ والمعرفة وإبرازها للوجود.

وفي ما يلي سرد بأسماء مصنّفاته ، وأغلبها عقائديّة في علم الكلام ، وباللغتين العربيّة والفارسيّة ، التي عثرنا عليها مع توضيح لكلّ منها :

1 - درّ بحر الحياة ، بالفارسيّة ، وهو من أُصول الدين ، وله اسم آخر : درّ بحر محيط وتمّت الرسالة في صفر سنة (1081 ه) (2).

2 - چشمه خورشيد : در نور علم توحيد ، الذي أهداه إلى الشاه 5.

ص: 335


1- نهج البلاغة : 496 / 147.
2- الذريعة 26 / 294 ت 1474 ، تراجم الرجال 3 / 220 ، معجم طبقات المتكلّمين 1894 ، معجم التراث الكلامي 3 / 245.

سليمان الصفوي ، وأتمّه في رجب سنة (1081 ه) (1).

3 - مصباح صباح : قال صاحب الذريعة : هو المذكور في حرف الميم!! ولكن لم نعثر على ما ذكره ، وقال : هذه الثلاثة أي : بحر الحياة ، وعين الشمس ، ومصباح الصباح بخطّ الناسخ محمّد حسين بن محمّد شريف السبزواري ، في مجلّد واحد ، وأتمّها في سنة (1082 ه) (2).

4 - پنجه آفتاب عالم تاب : بالفارسيّة ، يشتمل على خمس مسائل هي : معرفة كُنه الأشياء ، حدوث العالم ، الجبر والاختيار ، حسن وقبح الأشياء ، وحدة الوجود ، خاتمة في بيان أسرار الخلق(3).

5 - بيضة البيضاء : بالفارسيّة ، في أُصول الدين ، مع بحث فلسفي في مسائل ، كالحدوث والقدم ، والحسن والقبح ، والجبر والاختيار ، وأمثالها بطريقة مختصرة جدّاً(4).

6 - تحفة الوجيزة في أُصول الدين : ويعرف ب- : تحفة الأُصول ، أتمّها في شهر شعبان سنة (1091 ه) (5).

7 - عين الحياة في بيان آداب حقّ معرفة المعبود : بالفارسيّة ، فرغ 9.

ص: 336


1- الذريعة 5 / 307 ت 1452 ، و 26 / 294 ت 1474 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189.
2- الذريعة 26 / 294 ت 1474.
3- تراجم الرجال 3 / 220 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189.
4- تراجم الرجال 3 / 220 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189.
5- تراجم الرجال 3 / 220 ، نشريّة مكتبة جامعة طهران 4 / 446/60 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326 ، معجم التراث الكلامي 2 / 199.

من تأليفه في شهر ذي الحجّة (1085 ه) (1).

8 - تحفة الوشائح في بدائع السنائح أو السفائح : بالفارسيّة ، في علم الكلام ، وهو حاشية في التحفة الوجيزة(2).

9 - لوامع اللوائح : في علم الكلام ، وهو حاشية في التحفة المذكورة أيضاً وقد قال عنها المؤلّف : فهذه ؛ تحفة الوشائح من حواشي الوجيزة في علم الكلام التي أجملت متناً من لوامع اللوائح(3).

10 - عين الحكمة : وهي أوّل رسائله ، وموضوعها الفلسفة(4).

11 - إثبات الواجب : بالفارسيّة ، وموضوعه العقائد(5).

12 - قانون العصمة : في المنطق(6).

13 - چشمه خضر(7).

14 - حلّ أحاديث : بالفارسيّة ، في شرح بعض أحاديث المذهب 6.

ص: 337


1- نشريّة مكتبة جامعة طهران 4 / 446/60 ، تراجم الرجال 3 / 221.
2- نشريّة مكتبة جامعة طهران 3 / 561 - 562 ، تراجم الرجال 2 / 259 ت 1384 ، معجم التراث الكلامي 2 / 199 ، نشريّة جامعة طهران 4 / 446.
3- المصدر السابق.
4- تراجم الرجال 3 / 220 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.
5- تراجم الرجال 3 / 220 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.
6- تراجم الرجال 3 / 220 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 189 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.
7- نشريّة مكتبة جامعة طهران 4 / 446 ت 60 ، تراجم الرجال 3 / 221 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.

الشيعي(1).

15 - قبّة بيضاء : بالفارسيّة ، في علم الكلام(2).

16 - معلّمه ميزان : بالفارسيّة ، في علم المنطق(3).

17 - مصفاة الحياة : بالعربيّة في الاعتصام بنور وجه الله العلي العلاّم ، وهو هذا الكتاب ، ويأتي الكلام حوله ، وقد فرغ من تأليفه ، شهر رمضان ، سنة (1067 ه) (4).

ط - مولده ووفاته :

لم نظفر في كتب أحوال الرجال ، على تاريخ ومحلّ ولادته ، ولا كيفيّة نشوئه ، ولم نظفر بتاريخ وفاته ومدفنه ، ولكن الظنّ الغالب أنّه ولد في «بافق» من قرى ، مدينة يزد ، بإيران ، وكان حيّاً بعد (1071 ه) أو بعد (1091 ه) (5) ، وقد هاجر منها ، وأقام في النجف الأشرف بجوار سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه محصّلاً ومدرّساً خمس سنوات ، ثمّ خرج من النجف الأشرف ؛ بسبب بعض الأشرار ، وقصد زيارة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام في مشهد خراسان بإيران(6) ، وبدأ نشاطه العلمي هناك من الدرس والتصنيف ، 2.

ص: 338


1- نشريّة مكتبة جامعة طهران 4 / 446 ت 60 ، تراجم الرجال 3 / 221 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.
2- تراجم الرجال 3 / 220.
3- تراجم الرجال 3 / 220.
4- الذريعة 21 / 130 ت 4271 ، تراجم الرجال 3 / 220 ، معجم طبقات المتكلّمين 1884 ، موسوعة طبقات الفقهاء 11 / 326.
5- اُنظر : تراجم الرجال 3 / 218 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 / 188.
6- الذريعة 5 / 307 ت 1452.

وأهدى بعض كتبه إلى سلاطين عصره ، وعلى الأرجح توفّي ودفن فيها.

الثاني : التعريف بالمؤلَّف :

ي - اسم الكتاب :

جاء في جميع النسخ الخطّيّة التي بأيدينا اسم الكتاب ب- : مصفاة الحياة في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلاّم ، وفي بعض كتب التراجم باسم : مصفاة الحياة في أُصول الدين(1).

وبأيدينا ثلاث نسخ خطّيّة ل- : مصفاة الحياة ، ولكن لا نعلم أيّ النسخ منها التي رآها العلاّمة أقا بزرگ الطهراني قدس سره في مكتبة السيّد محسن بن الحسين القزويني بالحلّة ، سنة (1356 ه) (2).

ك : موضوعه :

يتناول الكتاب في بحوثه أُصول العقيدة وأركانها ، والعلم المتكفّل لمثل هذه البحوث هو : علم الكلام.

فما هو تعريف علم الكلام؟

علم الكلام : هو علم يُبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأفعاله ، وأحوال الممكنات ، من حيث المبدأ والمعاد(3).

وأمّا المسائل الخارجة عن هذا الإطار فهي مسائل فلسفيّة ، أو علميّة ، لاتمّت إلى الكلام بصلة ، فمثلاً : البحث عن الوجود ، والماهيّة ، والعلّة ، والمعلول ، مباحث فلسفيّة ، يعتمد عليها المتكلّم في بحوثه ، كما يعتمد 7.

ص: 339


1- اُنظر : موسوعة طبقات الفقهاء 11 : 326 ، معجم طبقات المتكلّمين 4 : 189.
2- اُنظر : الذريعة 21 / 130 ت 4271 ، طبقات أعلام الشيعة 5 / 189.
3- إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 15 ، شرح العبارات المصطلحة : 237.

عليها غيره ، ونظيره البحث عن العوالم الطبيعيّة ، والفلكيّة ، وما يمتّ إليها بصلة مباحث علميّة لا كلاميّة(1).

ويطلق على هذا العلم : علم أُصول الدّين ، كما يسمّى أيضاً ب- : علم التوحيد ، أو : علم التوحيد والصفات ، أو : الفقه الأكبر ، أو : علم النظر والاستدلال(2). ومنذ أقدم العصور والأزمنة وإلى اليوم يسأل الإنسان نفسه ، بين الحين والآخر ، من أين أتى؟! ولماذا أتى؟! وإلى أين يذهب؟! وهذه الأسئلة وغيرها يتكفّل علم الكلام ، بالجواب عنها ، أو علم أُصول الدين ، ولذا تميّز هذا العلم بوجوبه العيني ، على كلّ مسلم ومسلمة ، بل على كلّ عاقل يتمتّع بنعمة العقل ، وسلامة القلب ، بأن يستدلّ بصحّة عقيدته ، ومنهاجه في الحياة ، وقد قال الله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (3).

ل - أسلوبه ومنهجه :

يتناول الكتاب أدلّة عقليّة ومنطقيّة وفلسفيّة ، خصوصاً في بحث التوحيد الإلهي ، وصفاته الكماليّة والجلاليّة ، بأدلّة نقليّة وعقليّة لبحث الإمامة والمعاد ، وتناول أبحاث أُخرى في ضمن الكتاب ، فهو مرتّب على مقدّمة ، وخمسة أُصول ، وهداية في ختم الكلام.

م - أهمّيّته ومكانته العلميّة :

للكتاب مادّة علميّة رصينة لا تخرج عن المتعارف ، وأدلّته الاستدلاليّة تفي بالغرض ، فهو يُعدّ من التراث الكلامي الإمامي ، وفيه شيء من 3.

ص: 340


1- اُنظر : مقدّمة الشيخ السبحاني ، في معجم التراث الكلامي 1 / 5.
2- كشاف اصطلاحات العلوم 1 / 30 ، شرح المصطلحات الكلاميّة : المقدّمة.
3- سورة فصلت 41 / 53.

الغموض في المتن ، وقد وضّحها المصنّف في الحاشية ، وقد أثبتناها بعد المتن ؛ ولذا تبنّينا إحياءه ، وتحقيقه لهذا الغرض ، ويصلح أن يكون مقدّمة لرسالة عمليّة للأحكام ، كما هو متداول ومتعارف سابقاً وحاليّاً ، أو يكون منهج دراسي للمبتدئين ولا يستغني عنه الذين أنهوا دراستهم.

ن - نسخ الكتاب :

للكتاب ثلاث نسخ خطّيّة - كما أسلفنا - وهي كما يلي :

1 - النسخة الأُولى :

وهي المعتمدة للكتاب ، وقد جعلناها هي المتن ورمزنا لها بالحرف «ك» إشارة إلى مؤسّسة الإمام كاشف الغطاء قدس سره العامّة في النجف الأشرف ، بالعراق ، وتقع في (118) صفحة ، وكلّ صفحة تسعة أسطر ، وهي بخطّ المؤلّف ؛ لقرائن حاليّة :

الأوّل : بدون ذكر اسم الناسخ.

الثاني : إنّ المؤلّف كان يجيد أنواع الخطّ العربي ، كما أسلفنا عن حياته قدس سره.

الثالث : خالية من الأغلاط والسقط ، إلاّ نادراً ، وفيها إضافة للتوضيح.

الرابع : وجودها في النجف الأشرف ، صرّح المصنّف في آخر الكتاب : قد فرغت من تأليفه وتحريره ... في حضرة سيّد الوصيّين ، وإمام المتّقين ، أمير المؤمنين الخ ...(1).

2 - النسخة الثانية :

وهي الموجودة في المكتبة العامّة - قسم المخطوطات - لآية الله ة.

ص: 341


1- لاحظ آخر صفحة من هذه الرسالة.

العظمى المرعشي النجفي قدس سره في قمّ المقدّسة ، ضمن مجموعة (3 / 11647) رقم الرسالة (514) وتقع صفحاتها من (141 إلى 156) ، وكلّ صفحة (26) سطر ، وعدد أوراقها (16) ورقة ، وفيها حاشية من المؤلّف عبّر عنها الناسخ كلمة (منه) ، وكانت كثيرة الأغلاط والسقط ، ورمزنا لها بالحرف «م».

3 - النسخة الثالثة :

الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي قمّ المقدّسة ، بخطّ الناسخ عبد الله بن محمّد بن قاسم بن جمال ، وتقع صفحاتها (47) وكلّ صفحة (22) سطر ، ولها حاشية من المؤلّف ، وكانت كثيرة الأغلاط جدّاً ، وفيها سقط كثير ، ورمزنا لها بالحرف «ث».

س - منهجنا في التحقيق :

بحمد الله والمنّة تمكّنّا - بقدر الاستطاعة - إحياء هذا التراث العقائدي الكلامي الشيعي بالأعمال التالية :

1 - استنساخ بعض الكتب الخطّيّة المذكورة ، من أوّلها إلى آخرها ، ومن ثمّ قمنا بمقابلتها مع النسخ الخطّيّة الثلاثة.

2 - شرح وتوضيح الألفاظ الغامضة ، التي تحتاج إلى ذلك ، من اللّغة وغيرها.

3 - حذفنا الكثير من الحواشي الموجودة في المخطوطات التي بين أيدينا ؛ باعتبارها غير منسوبة للمؤلّف ، ولايُعرف من الذي كتبها؟ فضلا عن وجود تناقض كبير فيما بينها ، والنسخة المعتمدة المرموز لها بحرف «ك» - واحتمالا بخطّ المؤلّف - خالية من الحواشي.

ص: 342

وسنسعى بعونه تعالى - بعد أن نتأكّد منها جيّداً - بإثباتها عند طباعة الكتاب بشكل مستقلّ.

4 - استخراج الآيات والأحاديث والأقوال من كتب الفريقين.

5 - كتابة ترجمة للمؤلِّف ، وتعريف بالمؤلَّف.

وأتقدّم بالشكر الجزيل لكلّ من ساهم في إخراج هذه الرسالة للوجود ، وأخصّ منهم إدارة مجلّة تراثنا ، ومن أتحفنا بالملاحظات التحقيقيّة من الإخوة الأعزّاء في المؤسّسة المباركة لآل البيت عليهم السلام ، كثّر الله من أمثالهم ، وأجزل لهم الثواب في الآخرة إنّه مجيب الدعاء.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، والله من وراء القصد.

عَدِي جواد الماهاني النجفي

الاثنين 6 / 11 / 1427 ه-

ص: 343

صورة

ص: 344

صورة

ص: 345

صورة

ص: 346

صورة

ص: 347

صورة

ص: 348

صورة

ص: 349

بِسْم الله الرّحمن الرّحيم

بدأ باسم(1) الأعظم نطق

الحكيم

قال بسم الله(2) الرحمن الرحيم

حامداً لله فاطر ما سواه

الّذي منه الهُدَى فَهو الاله

واجبٌ بالذات مَوجودٌ قَديم

نُوُر عَيْنِ النور مَعْبُود حكيم

ليست الأشياء إلاّ مِنْ لَديه

كُلُّها لا ترجع(3) إلاّ إلَيْه

بعدها صلّى على خير الأنام

أحمد المختار(4) والآل الكرام(5)

أمّا(6) بعد ، فهذه خلاصة من الكلام(7) ، خاصّة بأُصول الدّين وأركان الإسلام ، مُجابة إطاعة لمطاع من أهل الكرام ، مُطاعَةٌ إجابَةٌ لانتفاع الخاصّ والعامّ ، واجبةٌ مطالعة لمعرفة ما فيها على أهل التمييز من الأنام ، مسمّاة ب- : مصفاة الحياة في الاعتصام بنور وجه الله العليّ العلاّم ، مرتّبة على مقدّمة وخمسة ، أُصول وهداية في ختم الكلام. ).

ص: 350


1- أي باسم الله الأعظم (منه قدس سره).
2- لفظ الجلالة ساقط من نسخة «ث».
3- في نسخة «ك» : الاّ ترجع ؛ وما أثبتناه من «م» و «ث».
4- في نسخة «م» : القرشي.
5- هذا المنظوم من بحر الرمل المسدّس المقصور أصله فاعلاتٌ ، ويمكن ان يتلفّظ به موزوناً على وجوه تحريك وحذفه وسكون الثالث وتشديد الرابع وحذف للتنوين. كما يشهد به الطبع السليم الموزون فيقال : فَاعِلاتٌ ، فاعلاتٌ ، فاعلاتٌ ، وهنا وقع التحريك في الأوّل في الأوّل. والتشديد في الثاني في الثاني. (منه قدس سره).
6- لم ترد في نسخة «م».
7- بعد الابتداء بالاسم الأعظم والحمد والتوصيف بالتوحيد والعدل والإعادة أتى بالنعت والمدح المنبّئتين عن النبوّة والإمامة ؛ لحصول البراعة الكاملة (منه قدس سره).

(المقدّمة) :

في تعريف الكلام وما يشتمل عليه بالتمام ، وتحقيق الموجود على الوَجْه التّامّ.

الكلام :

علم بأحوال الموجود(1) الأعلى للفوز بالسعادات القُصْوى وهو مشتمل على ثلاثة أُمور جامعة الفضائل(2) (هي الموضوع والمبادئ والمسائل) (3).

فموضوعه : الموجود من حيث هو ، ومبادئه التصديقيّة : هي المقدّمات القياسيّة ، والتصوّريّة(4) : هي الحدود المستعملة للموضوع وجزئيّاته وأعراضه الذاتية : ومسائله : هي المطالب العليّا والمقاصد القُصْوى(5) من إثبات الواجب تعالى(6) ، وصفاته الكماليّة ، والجلاليّة ، والعدل ، والنبوّة ، والإمامة ، والإعادة ، ويتكلّم عن سائر العلوم المتكلّم في الكلام ؛ لأنّه مبدأ لها بالتمام ؛ ولذا سمّي بالكلام(7). في

ص: 351


1- في «ث» : الموجودات.
2- في «ث» : جامعة للفضائل.
3- ما بين القوسين ساقط من «ث».
4- في «م» : والتصوّرات.
5- القصد في اللّغة : استقامة الطريق ، قصد يقْصِدُ قصداً ، فهو قاصد. والقصا : قصا عنه قَصْواً وقُصُوّاً وقصَاً وقصاء وقصِيَ : بَعُدَ ، وقصا المكان يَقْصُو قُصُوّاً : بَعُدَ. قال ابن منظور : «أي وعلى الله تبيين الطريق المستقيم والدعاء إليه بالحجج والبراهين الواضحة ، للغاية البعيدة». اُنظر : مادّة «قَصَدْ» و «قصا» في : لسان العرب 3 / 353 ، و 15 / 183.
6- لم ترد في «ث».
7- اختلفت كلمات أعلام المتكلّمين في وجه تسمية علم الكلام ، اُنظر : نهاية المرام في

فإنّ موضوعه الذي يبحث فيه(1) عن عوارضه الذاتية : هو الموجود المطلق ، وموضوع ما سواه من العلوم : هو الموجود المقيّد المحقّق ، فهو الحكمة في الحقيقة ؛ لأنّ الحكمة : علم بأحوال أُصول الموجودات على ما هي عليه بقدر القدرة(2) ؛ والأُصول ثمانية تثبت فيه(3) وهي : الواجب ، والعقل ، والنّفس ، والهيولي ، والصورة ، والجسم ، والعرض ، والمادّة.

التحقيق :

إنّ العقل يحكم بديهة بالتناقض بين العدم والوجود ، وليس المتحقّق في الواقع إلاّ الوجود وإلاّ يلزم وجود(4) اللاّموجود ، فلا يعقل واسطة في الواقع بين المعدوم والموجود ، فالموجود(5) في الحقيقة إنّما هو الوجود ، وتتحقّق الموجودات بحسب المقامات ، وتتحصّل الكائنات بالتشكيكات ، فالحقّ الموجود(6) الحقيقي - الذي هو نور عين الوجود - في المقام الأعلى أشدّ أزيد(7) ، أوّل أوّليّ ، ومنه تتحصّل الموجودات(8) ، وتتكوّن ).

ص: 352


1- لم ترد في «م».
2- وقيل الموضوع : هو الموجود بما هو موجود ، ويمتاز عن الإلهي باعتبار ، وهو أنّ البحث هاهنا على قانون الإسلام ، فعندئذ يتّحد موضوع علم الكلام مع موضوع الفلسفة ، وغاية أن يقال في الفرق : هو أنّ البحث في علم الكلام على نهج قانون الإسلام ، بمعنى أنّ المتكلّم ملتزم بأن لا يخرج بنتيجة يخالف فيها الإسلام ، ولكن الفيلسوف غير ملتزم بذلك. اُنظر : المواقف 1 / 7 ، معجم طبقات المتكلّمين 1 / 15.
3- في «م» : تثبت في علم الكلام وهي ، وفي «ث» : أي في علم الكلام.
4- في «م» : وقوع.
5- في «ث» : والموجود والموجود ، وما أثبتناه من : «م» و «ك».
6- في «م» : انّ الموجود.
7- في «م» : أقدم أزيد.
8- أي المجرّدات (منه قدس سره).

المكوّنات(1) نسبة بالنسبة ، ورتبة بالرتبة(2) بعلمه وقدرته ومشيّته وإرادته وإيجاده(3) ، كما تحصّل منه نور الشمس أقوى في مراتب التشكيك ، وأعلى في مقام انتفاء الشريك فتحصّل منه نور جمال الأقمار بلا نقاب ، ومنه نور وجه الأراضي والأشجار بلا حجاب ، ومنه نور جبين الأبنية والجدران مع الحجار ، وهكذا إلى انّه انتهى إلى الظُّلَم - التي هي عالم عدم الأنوار - في الحجاب ، فظهر وجود ذلك الموجود لكلّ ما هو قابل للوجود ، ووضح صنائع إيجاد المعبود لكلّ من له فطرة من المولود ، كما قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «كلّ مولود ...» إلى آخره(4).

فعُلم أنّ أصل معرفة الموجود الحقيقي - الواجب الوجود المستجمع لصفات الكمال والجلال - فطريٌّ بقدر القابليّة والحال(5) ، لكنّه لمّا كان ».

ص: 353


1- أي المادّيّات (منه قدس سره).
2- في «م» : رسم بالرسم.
3- عطف تفسير لمجموع الأربعة (منه قدس سره).
4- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يكون أبواه يهوّدانه ، وينصّرانه ، ويمجّسانه» ، قال العلاّمة مَيثم البحراني رحمه الله : وإنّما أبواه هما اللّذان يهوّدانه ، وينصّرانه ، إذ كانت نفسه قبل الجواذب الخارجية عن القبلة الحقيقية غير مدنّسة بشيء من الاعتقادات الفاسدة والهيئات الرديئة. مصباح السالكين في شرح نهج البلاغة 1 / 244. وورد الحديث بألفاظ وأسانيد مختلفة في مصادر الفريقين ، منها : الكافي 2 / 10 ح 4 ، التوحيد للصدوق : 330 ح 9 ، مختصر بصائر الدرجات : 399 ح 456 ، غوالي اللآلئ - لابن أبي جمهور - 1 / 35 ح 18 ، حقائق الإيمان للعاملي : 169 ، صحيح البخاري 2 / 125 ، صحيح مسلم4 / 2047 ح 2658 ، الموطّأ 1 / 241 ح 52 ، سنن أبي داود 4 / 229 ح 4714 ، مسند أحمد 2 / 233 و 275 و 393 ، مجمع الزوائد 7 / 218 ، والمغني - لابن قدامة - 46410 ، تفسير القرطبي 5 / 395.
5- لم ترد في «م».

مستوراً في سرادقات القساوات(1) ، المخرجة من الفطرة الأصليّة للاشتغال بغير المعقولات ، فينبغي بيانه(2) بالتنبيهات.

(لطيفة :

كلّ ما يقال من معتقدات الحقيقيّات في هذا الكتاب بيان لما حضر عند القابل الأقلّ في الأقوال على سبيل الآداب ، وما ظهر على السائل الأذلّ في الأفعال في جميع الأنواع بالقياس إلى غيره من ذوي العقول والآداب وبالنظر إلى خيره من أولي الأُصول والألباب ، بقدر عقله المستنجر المستفيد في معتقدات الاحتمالات ، بقطعه الأسباب من إفادات الأسانيد المفيدة للّبِّ واللّباب وإقاضات(3) السنّة والكتاب المحيطه بالآداب) (4).

تذكرة :

قد وجب على كلّ مدرك عاقل مميّز بحكم حقيقته : بتحقّق آدميّته وحقّ نعمة وجوده ، بجود منعمه ، وخالقيّته ، أن يعلم :

أوّلاً : مجملاً إنّ الله تبارك(5) وتعالى وتقدّس : موجودٌ ، واجبٌ ، ».

ص: 354


1- سرادقات : جمع سردق ، أيّ ما أَحاط بالبناء ، والسُّرادقُ : كلّ ما أَحاطَ بشيء نحو الشُّقَّة في المضرب أو حائط المشتمل على الشيء. والقساوات : جمع القُسُّ ، وقَسَّ يَقُسُّو قَسّاً : أيّ تتبّع الشيء وطَلَبه. اُنظر : لسان العرب 10 / 157 و 6 / 173 ، الصحاح 3 / 963 ، مادّة «سردق» ومادّة «قسس» ، معاني القرآن للزجّاج 3 / 282.
2- في نسخة «م» : بيانها.
3- الإقاضات - وانقْاضَت فهي مُنقاضةٌ : تصدَّعت وتشقّقت ولم تَغلَّقْ ، وقاضها الفْرخُ قيضاً : شقها ، وتَقَيَّضَتِ البيضةُ تَقَيُّضاً إذا انكسرت فصارت فِلَقاً. اُنظر : لسان العرب 7 / 224 ، الصحاح للجوهري 3 / 1103 ، مادّة «قيض».
4- ما بين القوسين لم ترد في «م» ، ولا في «ث» إلاّ في هذه النسخة «ك».
5- لم ترد في «ث» و «ك».

كاملٌ غنيٌّ(1) ، كان أحداً واحداً فرداً قديماً(2) ، باقياً قادراً(3) ، عليماً(4) ، مدركاً(5) ، متكلّماً(6) ، مريداً صادقاً ، أكبر من أن يوصف وأعظم من أن يُعرِّف ، (الله لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (7) ، وليس جسماً(8) وجوهراً(9) 6.

ص: 355


1- الغنيّ : هو الحيّ الذي لا تجوز عليه الحاجة ، أو هو الحيّ الذي ليس بمحتاج ، التوحيد للماتريدي : 593 ، تمهيد الأُصول للطوسي : 79 ، علم اليقين في أُصول الدين : 101.
2- القديم : هو الذي لا حدّ لوجوده ولا آخر لدوامه ، أو هو ما لا أوّل لوجوده ، اُنظر : نهاية الإقدام في علم الكلام : 208 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 169 ، الحدود والحقائق للبريديّ : 228 ، قواعد المرام في علم الكلام : 41 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 51 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 33.
3- قدرته تعالى : هي إيجاد ، أو إعدام ، لاحظ : المعتمد في أُصول الدين : 280 ، غاية المرام في علم الكلام : 63 ، علم اليقين في أُصول الدين 1 / 69 ، الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد : 37.
4- علم الله تعالى : هو علم قديم ، ليس بضروريّ ، ولا مكتسب ، ولا واقع عن حسّ ، ولا عن فكر ونظر ، وهو مع ذلك محيط بجميع المعلومات على التفصيل. أُصول الدين للبغدادي : 18 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 195 ، مطلع الاعتقاد في معرفة المبدأ والمعاد : 5.
5- ادراكه تعالى : هو علمه تعالى بالمدركات. النّافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 16 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 206.
6- كلام الله تعالى : هو الحروف والأصوات المركّبة تركيباً مفهماً ليس من جنس الأصوات والحروف ، بل هو معنى قائم بذاته ، أي إنّه يوجد الكلام في جسم من الأجسام ، ويسمّى الكلام النفسي ، وهو مدلول الكلام اللّفظي المركّب من الحروف وهو قديم. اُنظر : شرح تجريد العقائد : 316 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 16 و 17.
7- سورة البقرة 2 / 255 ، سورة آل عمران 3 / 2.
8- الجسم : هو أن يكون طويلاً ، عريضاً ، عميقاً ، وأقلّ الجسم إنّما يحصل من ثمانية أجزاء. اُنظر : الأربعين في أُصول الدين : 4 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 156.
9- الجوهر : هو الحجم الذي ليس له من الأبعاد الثلاثة ، أو الذي يشغل فراغاً ، أو الجزء الذي لا يتجزّأ. الحدود والحقائق للمرتضى : 156.

وعرضاً(1) ومتحيّزاً(2) وفي جهة ومرئيّاً(3) وحالاًّ ومحلاًّ(4) ومتّحداً(5) ومتألّماً(6) وذا ضدٍّ وندٍّ(7) وذا سنة ونوم (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ ين

ص: 356


1- العرض: هو الحالّ في الجسم ، ولا وجود بدونه ، أو موجود تابع لموجود آخر في التّحيّز. النافع يوم الحشر ، شرح الباب الحادي عشر: 19 ، شرح تجريد العقائد: 15.
2- المتحيّز : هو الحاصل في مكان يشار إليه إشارة حسّيّة بأنّه هنا أو هناك لذاته ، أو الحاصل في الحيّز وهو الجسم. نهج المسترشدين في أُصول الدين : 19 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 26 و 226.
3- المرئيّ : هو متحيّز أو هيئة متحيّز ، أي أنّه تعالى يستحيل أنْ يُرى. اُنظر : رأي الفلاسفة والمعتزلة في : شرح الأُصول الخمسة : 232 ، بحر الكلام : 137 ، نهاية الإقدام في علم الكلام : 356 ، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين : 272 ، واُنظر رأي الإمامية في : أوائل المقالات : 57 رقم 25 ، شرح جمل العلم والعمل : 76 ، تجريد الاعتقاد : 194 ، المنقذ من التقليد 1 / 114 - 130.
4- الحالّ : هو أنّ الشيئين إذا اختصّ أحدهما بالآخر فقد يكون بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر ، ويكون الآخر غنيّاً في وجوده عن الأوّل. ويسمّى المحتاج : حالاًّ ، والغنيّ : محلاًّ. وللعلاّمة الحلّي تعريف آخر وهو : أنّ الله لا يحلّ في غيره أو هو صيرورة شيئين شيئاً واحداً. اُنظر نهج الحقّ : 58 - 59.
5- المتّحد : أيّ أنّه تعالى لا يتّحد بغيره ، الضرورة قاضية ببطلان الاتّحاد ، فإنّه لا يعقل صيرورة الشيئين شيئاً واحداً. اُنظر : نهج الحقّ للعلاّمة الحلّي : 57.
6- الآلام جمع الألم ، وهو : إدراك مناف من حيث هو مناف. قواعد العقائد للطوسي : 48 ، التعريفات للجرجاني : 15 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 13 / 226 ، الذخيرة في علم الكلام : 211 ، تقريب المعارف : 88 ، الاقتصاد الهادي إلى طريق الرّشاد : 83.
7- الضِّدُّ : هو الذي يتعاقب معه الشيء على محلّ واحد ، ولا يجامعه. الاقتصاد في الاعتقاد : 74. النِّدُّ : جمع أَندادُ ، أي المثل والنظير. قال الأَخفش النِّدُّ : الضِّدُّ والشَّبْهُ ، ومنه قوله تعالى : (فَلاَ تَجْعَلُوا لله أَنْدَاداً) البقرة 2 / 22 ، أي : أَضداداً وأَشباها. لسان العرب 3 / 420 ، مادّة «ندد» ، معاني القرآن للأخفش 1 / 412 ، وعنه : المتكلّمين

نَوْمٌ) (1) ، وهو صاحب اللُّطف الواجب ، لا يفعل القبيح ، ولا يخلّ بالواجب ، [وباعث النبيِّ للرسالة ، وناصب الوصيّ للإمامة فرسولنا محمّد المصطفى خاتم النبيِّين ، وإمامنا عليّ المرتضى خير الوصيّين] (2) ، وأحد عشر من أولاده المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وهو متحقّق(3) الوعد والوعيد بحشر الأجساد(4) ، ووقوع الجنّة والنار ، ومتعلّقاتهما في المعاد(5).

وثانياً : مفصّلاً إنّ ذلك حقّ بالبرهان ، ليتحقّق الإتقان في الإيقان ، ويتحصّل الإيمان في الإيمان(6).

الأصل الأوّل في التوحيد :

وفيه مقدّمة ومطالب : ن.

ص: 357


1- سورة البقرة 2 / 255.
2- بدل ما بين المعقوفين في «ث» : وباعث النبيِّ للرسالة ، ورسولنا محمّد المصطفى خاتم النبيِّين ، وناصب الوصيِّ للإمامة ، وإمامنا عليّ المرتضى خير الوصيِّين.
3- في «ث» : وهو مالك.
4- في «ث» : في حشر الأجساد.
5- في «ث» : للمعاد.
6- في «ث» : بالإيمان.

المقدّمة : إنّ التوحيد معرفة وحدانيّة الله(1) ، الواجب الوجود(2) ، المستجمع(3) لصفات الكمال والجلال(4).

المطلب الأوّل : في إثبات الله الواجب الوجود ، وفيه مقدّمة ومسائل(5).

المقدّمة :

كلّ مدرك يعلم وجوده بديهة فيعلم الوجود ضرورة ؛ لأنّه جزؤه ، وبداية الكلّ يستلزم(6) بداية الجزء ، بديهة فالموجود من حيث هو موجود مستغن عن التعريف للسامع ؛ لأنّه إنّما هو المتحقّق في الواقع فالعقل يزنه في ميزان الاحتمال ويقسّمه بَبنان الخيال على أنّه :

إمّا وجوده من ذاته أو لا.

الأوّل الواجب بالذات ، والثاني الممكن بالذات(7).

وهو إمّا قائم بذاته فجوهر ، أو لا فعرض. 9.

ص: 358


1- لفظ الجلالة لم يرد في «ك» ، وما أثبتناه من «م» و «ث».
2- الواجب الوجود هو : كلّ ما يجب وجوده ، أو كلّ ما يمكن أن يعبّر عنه ، فإمّا أن يجب وجوده ، أو يجب عدمه أو لا ، والأوّل ، فهو الواجب. اُنظر : تلخيص المحصّل : 437 ، قواعد العقائد للطوسي : 2 - 3 ، كشف الفوائد : 7.
3- في «م» زيادة : لجميع.
4- صفات الكمال هي : العلم ، والقدرة وأخواتهما ، وهي العلم التّامّ والقدرة التامّة. اُنظر شرح العقائد النّسفيّة 2 / 57. صفات الجلال : هي ما يتعلّق بالقهر ، والعزّة ، والعظمه ، والسّعة. التعريفات : 58.
5- في «م» : وخمس مسائل.
6- في «ث» : ليستلزم.
7- الموجود : إمّا أن يتعلّق وجوده بغيره بحيث يلزم من عدم الغير عدمه أو لا يتعلّق. والأوّل ممكن. والثاني الواجب لذاته. اُنظر : أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 99.

والجوهر واحد من المقولات(1) ، وهو (2) إمّا مفارق عن جوهر فروحانّي ، مجرّد(3) ذاتاً ، وفعلاً فعقل ، أو ذاتاً فنفس ، أو لا فجرمانيّ(4).

إمّا مادّيٌ حالٌّ فصورة ، أو محلّ فهيُولي ، أو مركّب منها(5) فجسم.

أو لا فمادّة ، وهي المكان ، والعرض تسعة من المقولات(6) ، وهو (7) إمّا قابل للقسمة ، ومقتضي للنسبة بالذات فكمّ منفصل ومتّصل تارة وغيره بالذات(8) ، أو لا فكيفٌ ، أو نسبة متكرّرة فإضافة ، أو تأثير ففعل ، أو تأثّر فانفعال(9) ، أو هيئة عارضة : 6.

ص: 359


1- الجوهر : كلّ ما يوجد من الممكنات فإمّا أن يوجد قائماً بذاته ، كالإنسان وهو الجوهر. تلخيص المحصّل : 129 ، قواعد العقائد للطوسي : 4 ، التمهيد للباقلاّني : 79 و 3. العرض : كلّ ما يوجد من الممكنات يوجد قائماً بغيره ، كالحركة وهو العرض. قواعد العقائد للطوسي : 4 ، تلخيص المحصّل : 439.
2- في «م» لم ترد.
3- في نسخة «م» : إمّا مجرّد ذاتاً فنفس.
4- الجوهر الرّوحاني : هو القائم بالنّفس ، وهو الذي لا يكون متحيّزة ولا حالّة في المتحيّز. تلخيص المحصّل : 229 ، أُصول الدين للرازي : 33. والجرم : جمع الأجرام ، وهو ما له ثلاثة أبعاد ، رسائل الكندي الفلسفيّه : 165.
5- في «ث» لم ترد.
6- اُنظر : كشّاف اصطلاحات الفنون : 1211 ، الشواهد الرّبوبيّة : 21 ، لمعات إلهيّه : 216 ، تعليقة على الشّفاء لصدر الدين : 423 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 330.
7- في «م» لم ترد.
8- الكم العرضيّ المتّصل : إمّا قارّ الذات وهو الذي تجتمع أجزاؤه في الوجود كالجسم ، أو غير قارّ الذاتّ وهو الذي لا يكون كذلك كالزّمان. كشف المراد : 153. اعلم أنّه (الكم) منفصل إن لم يكن لأجزائه حدّ مشترك ... ومتّصل إن كان لأجزائه حدّ مشترك. تقريب المرام في علم الكلام 1 / 180.
9- اُنظر مقولَتَي الفعل والانفعال ، كشف المراد / 216.

إمّا بنسبة الأجزاء فوضع ، أو بالحصول في المكان فأين ، أو في الزمان فمتى ، أو بإحاطة المحيط المنتقل بانتقال المحاط فملك(1). يقال : بالفارسيّة

از مقولاتست جوهر يك مثال

نُه عرض گويند در باب اين مقال

كم وكيف است ، اضافه ، وضع أين

چون متى ملك است وفعل انفعال

ويقال بها في المثال :

تا ز مطلوب مقولاتم مثالى نقش بست

چون سواد بيت زلفش در بياض دل نشست

دل نقاب زلف معشوقش بود عمر دراز

ميكند فيروش از امروز مى افتد بدست

تبصرة :

الأُمور العامّة(2) بالنسبة إلى(3) الواجب والجوهر والعرض ، هي : الموجوديّة ، والشيئيّة ، والعلّيّة ، والمعلوليّة ، والحقيقيّة ، والماهيّة ، والكلّيّة ، والجزئيّة ، والوحدة ، والكثرة ، والتشخّص ، والإمكان ، والدّوال على الأُمور ، كلّها اسماء أنحاء الوجودات خصّصت بحقائق المسمّيات بحسب مراتب المقامات. ة.

ص: 360


1- في نسخة «ث» : بانتقال المحلّ ذلك.
2- أي : الواجب والجوهر والعرض ، فإنّ العامّة : إمّا عامّة بين الثلاثة ، أو اثنتين منها (منه قدس سره).
3- في نسخة «ث» : زيادة الثلاثة.

أمّا الموجود : فبالذات أو بالعرض ، ذهني أو خارجيّ ، حقيقيّ أو مجازيّ ، موضوع أو محمول أو رابطهما بحمل المواطاة ، أو غيرها.

فإنّ الحمل هو : الحكم(1) باتّحاد المتغايرين بالصفات المعقولة(2) في الذات الموجودة بالوجود الأوّلي فبالذات ، أو الثانوي فبالعرض ، والعرض لا يحمل على موضوعه بالموطاة(3) ، بخلاف العرضي ؛ لأنّ العرض مبدأ الاشتقاق ، ووجوده الأوّلي عين وجوده الثانوي المرتبط بالوجود الثانوي ؛ لموضوعه ، وهو كونه ذو عرض(4) ، والعرضي(5) مشتقّ منسوب إلى العرض ، ووجوده الأوّلي عين الوجود الثانوي(6) ، لموضوعه.

والموجود الحقيقي(7) : إمّا حقيقة الوجود أو وجهه ، ولفظ الموجود مشترك بينهما ، والموجود من حيث هو باعتبار أنّه في غاية الإبهام جنسٌ عال ، فهو الحقيقة لا يشرط(8) شيء وباعتبار انضمام الفصل إليه نوع عال ، فهو الحقيقة بشرط شيء ، وهو : إمّا سابق فقديم بسيط بالعينيّة للسّابقيّة ، أو مسبوق فحادث مركّب بالغيريّة(9) للمسبوقيّة ، والسبق مقول بالتشكيكر.

ص: 361


1- الحمل : هو الحكم باتّحاد المتغايرين مطلقاً ، سواء كان بحسب المفهوم ، أو بحسب الاعتبار. وقد يقال الحمل هو : الاتحاد ، وهو يقتضي اثنينيّة مّا ، ووحدة مّا. شوارق الإلهام 1 / 115.
2- في نسخة «ث» : بالمعقولة.
3- حمل مواطاة أو حمل هو هو : ومعناه إنّ ذات الموضوع نفس المحمول. وإذا شئت فقل معناه : هذا ذاك ، والمواطاة معناها الاتّفاق. اُنظر : المنطق للمظفّر 1/83.
4- في نسخة «ث» : ذا عرض.
5- في نسخة «ث» : والعرض مشتقٌّ.
6- في نسخة «ث» : أو حقيقة ومجاز لموضوعه.
7- في نسخة «ث» : الموجود الحقيقي ، وكلاهما صحيح.
8- في نسخة «ث» : لا بشرط شيء.
9- في نسخة «م» : بالغرية ، وفي نسخة «ث» : بالغير.

بالعلّيّة ، والذات ، والزمان ، والطبع ، والشرف ، والمكان.

(وأنواع التشكيك أربعة : الأوّليّة ، والأولويّة ، والأزيديّة ، والأشدّيّة) (1).

والشيء :

مساوق للموجود مورد للقسمة(2) ، ومادّة للعلم الضّروريّ والنّظريّ(3) : إمّا بدون نسبة إذعانية فتصوّر يحصل منه القول الشارح حدّاً ورسماً تامّاً وناقصاً(4) ، وهو المعرّف ، أو معها فتصديق(5) يحصل منه القول 7.

ص: 362


1- ما بين القوسين لم يذكر في نسخة «م».
2- الشّيء : هو الذات ، وهو ما يصحّ أن يعلم ويخبر عنه عند من يثبت المعدوم. ومن لم يقل بذلك فالشّيء عنده هو الموجود. اُنظر : الحدود والحقائق للبريدي : 224 ، كشف المراد : 22 ، شرح تجريد العقائد : 24 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 163 ، الشامل في أُصول الدين 1 / 34.
3- العلم ينقسم : إلى ما يحتاج حصوله بفكر [والرّويّة وتأمّل حال المعلوم] ، وهو المكتسب [علم نظريّ] ، وإلى ما لا يحتاج في حصوله إلى فكر ، وهو الضّروريّ. شرح تجريد العقائد : 252 ، التمهيد للباقلاّني : 36 ، المنطق 1 / 12.
4- وجب أن يكون التّعريف بما يساويه (المعرَّف) في العموم والخصوص. فذلك المساوي : إمّا أن يكون مجموع أجزاء الشّيء ، ويسمّى : حدّاً تامّاً ، كالحيوان النّاطق للإنسان ، أو بعض أجزائه ، ويسمّى : حدّاً ناقصاً ، كالجسم النّاطق له ... وجب أن يكون التّعريف بما يساويه (الشّيء) في العموم والخصوص. فذلك المساوي : إمّا أن يكون بعض أجزائه المشتركة مع أمر خارج عنه مساو له ، يسمّى رسماً تامّاً. [و] إمّا أن يكون مجموع أُمور يميّزها عن بعض ما عداها ، يسمّى : رسماً ناقصاً. اُنظر : قواعد المرام في علم الكلام : 31.
5- علم التصديق : هو صورة المطابقة للواقع التي تعقّلتها وأدركتها ، ونسمّيه للشّيء باسم لازمه الذي لا ينفكّ عنه. وعلم التصوّر : وهو حضور صور الأشياء عند العقل ، مجرّداً من كلّ قيد. المنطق للمظفّر 1 / 16 - 17.

المنتج لذاته من القضايا حمليّاً ، وشرطيّاً لمّيّاً وإنّيّاً(1) ، وهو البرهان.

فإنّ المعقول(2) الموصل إلى المجهول منحصر في القولين ، والقسمة فيه : إمّا بحسب الحقيقة ، أو منع الجمع ، أو الخلوّ ، وهو باعتبار العقل قد يكون مرآةً كالبصر(3) ، وقد يكون مرئيّا في النظر ، وقد يتسلسل الاعتباريّات ، وتنقطع بانقطاع الاعتبارات.

والعلّة(4) :

إمّا تامّة بسيطة ومركّبة ، أو ناقصة فاعليّة ، ومادّيّة ، وصوريّة ، وغائيّة بالقوّة أو بالفعل(5) ، بسيطة أو مركّبة ، كلّيّة أو جزئيّة ، عامّة أو خاصّة ، ذاتية أو عرضيّة ، مشتركة أو خاصّة(6) ، قريبة أو بعيدة. ة.

ص: 363


1- اللِّمّ : هو أن يجعل الواسطة في الثبوت ، واسطة في الإثبات ، كقولنا : زيد محموم ؛ لأنّه متعفّن الأخلاط. والإنّي : هو أن يجعل معلول الواسطة في الثبوت واسطة في الإثبات ، كقولنا : زيد متعفّن الأخلاط ؛ لأنّه محموم (منه).
2- في نسخة «ث» : فالمعقول.
3- في نسخة «ث» : للبصيرة البصر.
4- العلّة والمعلول : كلّما يفيد وجود غيره ويؤثّر فيه يسمّى علّة ، وموجداً ، ومؤثّراً ، وذلك الغير يسمّى معلولاً. اُنظر : كشف الفوائد : 8 ، تلخيص المحصّل : 235 ، كشف المراد : 82 ، شرح المقاصد 1521 ، شرح المواقف 1 / 422 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 27 ، شرح تجريد العقائد : 112 ، شوارق الإلهام 1 / 187 ، تقريب المرام في علم الكلام : 138.
5- اُنظر للعلم بالقوّة وبالفعل : كشف المراد : 178 ، شرح المقاصد 1 / 231 ، شرح تجريد الاعتقاد : 256.
6- في نسخة «ث» : أو منفرده قريبة.

والمعلول(1) :

بسيط ومركّب(2) (3) ، وقد تتحقّق العلّيّة بين عدم المعلول أو عدم العلّة ، ذهناً وخارجاً(4) باعتبار الإنيّة واللّمّيّة.

والحقيقة :

من الحقّ بسيطة ومركّبة ، كلّيّة وجزئيّة ، تطلق غالباً على الحقيقة الموجودة ، كالذّات.

والماهيّة :

ما هو حقيقة كليّة مركّبة مجعولة مقولة في جواب ما هو؟ للسؤال عن تمام الحقيقة تطلق(5) على(6) المقوّلات ، وقد تؤخذ بشرط شيء ، فهو عين نوعها ، أو خارج عنه ، وبشرط لا شيء ، وهي(7) جزء غير محمول ، ولا بشرط شيء ، وهي(8) جزء محمول ، وأجزاؤها محتاجه متميّزة(7) متباينة أو متداخلة. ة.

ص: 364


1- أي لا يكون مركّباً من جوهرين ، كالعقل (منه قدس سره).
2- أي من جوهرين ، كالجسم. (منه قدس سره).
3- في نسخة «ث» : ومركّبة.
4- في نسخة «م» : وقد يتحقّق بين عدم المعلول والعلّة ذهناً. وفي نسخة «ث» : وقد يتحقّق العلّية بين عدم وعدم العلّيّة ذهناً وخارجاً. والصحيح ما أثبتناه.
5- اُنظر : كشف المراد : 58 ، شرح المقاصد 1 / 96 ، شرح تجريد الاعتقاد : 75 ، شرح العبادات المصطلحة : 237 ، شرح المواقف : 9 ، تقريب المرام في علم الكلام : 63.
6- في نسخة «م» و «ث» : تطلق غالباً على. (7 و 8) في نسخة «م» : فهي.
7- في نسخة «ث» : مميّزة.

وهي : إمّا مواد ، أو محمولة معروضة للجنسيّة ، والفصليّة ، والجنس معلول كالهيُولي(1) ، والفصل علّة كالصّورة ، وكلّ منهما يكون مفرد ، أو غيره ، وعالياً ، وسافلاً ، ومتوسّطاً ، ومنطقيّاً ، وطبيعيّاً ، وعقليّاً ، كجنسهما ، وهو الكلّي. وما لا جنس له لا فصل له ، وعوارضها هي اللوازم للوجودين بيّنة ، وغير بيّنة ، والمفارقات الدّائمة والزائلة بسرعة أو بطء.

والكلّي :

منسوب إلى الكلّ صادق على الكثير(2) الممتنع الوجود وغيره.

وهو : إمّا ذاتيّ مساو لمجموع ذاتيّات الماهيّة المتّفقة الأفراد فنوع حقيقيٌّ ، نظراً إلى نفسه تندرج تحته الجزئيّات ، وإضافيٌّ نظراً إلى ما فوقه ، تندرج تحته الكليّات(3) ، أو أعمّ ذاتيّات الماهيّة المختلفة الأفراد ، فجنس قريب ، يقع جواباً عن جميع المشاركات فيه ، وبعيد لا يقع كذلك أو أخصّ يميّز(4) الماهية ، عن المشاركات في الأعمّ ففصل قريب يميّز في القريب ، وبعيد يميّز في البعيد ، مقوّم لمميّز ، ومقسّم للميّز(5) ، عنه.

وإمّا عرضيّ مختصّ بماهيّة فخاصّة شاملة ، أو غير(6) شاملة. ه.

ص: 365


1- الهيولي : [هو] الجوهر : إمّا أن يكون في المحلّ وهو الصورة ، أو يكون محلاًّ وهو الهيولى. اُنظر : تلخيص المحصّل : 129 ، كشف المراد : 94 ، و 101 ، الكلّيّات : 130 ، و 347 ، إخوان الصفا 3 / 385 ، رسائل ابن رشد كتاب ما بعد الطبيعة : 32 ، رسائل فلسفيّة لابن زكريّا الرازي : 217.
2- نهج المسترشدين في أُصول الدين : 36 ، شرح تجريد الاعتقاد : 78 ، شرح الإشارات والتنبيهات : 14 ، الشواهد الرّبوبيّة : 112 ، الحكمة المتعالية 7 / 8.
3- في «م» : غالياً أو أعمّ.
4- في «ث» : يميز الماهية.
5- في «ث» : للميز ومقسم للمميز.
6- في «م» وغير شامله.

أو لا فعرض عامّ.

وقد تمّ الاشتراك في الأوّلين دون الثالث.

والجزئيّ منسوب إلى الجزء غير صادق على الكثير حقيقيٌّ(1) نظراً إلى نفسه لم يقع تحته (شيء ، وإضافيٌّ نظراً إلى ما فوقه وقع تحته) (2) شيء غالباً فهو الأخصّ الأعمّ. والنسبة بين الكلّيّين هي : التباين ، والتساوي والعمومين(3) كالجزئين ؛ لأنّهما : إمّا متفارقان بالكلّيّة ، أو متصادقان بالكلّيّة ، أو هما في الجملة(4).

والكلّي :

كلّي لكلّ جزئي غير داخل في قوامه فهو محمول عليه ، وليس الكلّ كلاًّ لكلّ جزء داخل في قوامه فهو غير محمول عليه.

والوحدة(5) :

حقيقيّة لا تَتَجزّء ولا تُجزّء ، ولا تَتَعدّد(6) ولا تتَغيّر.

وغير حقيقيّة بخلافها تتركّب منها الأعداد.

والكثرة :

مقابلة لها من حيث المكياليّة(7) ، والمكيليّة (والعلّيّة والمعلوليّة) (8) ، ».

ص: 366


1- نهج المسترشدين في أُصول الدّين : 35 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 172 ، التعريفات : 34 ، شرح تجريد الاعتقاد : 78 ، شوارق الإلهام 1 / 141 ، تعليقة على الشّفاء لصدر الدين : 180 ، المنطق 1 / 59.
2- ما بين القوسين لم يرد في «ث».
3- في «ث» والعمومان وفي «م» : والعموم.
4- في «م» : والعموم وبين الجزئين هي التباين ، وفي «ث» : أو هما.
5- في «ث» الوحدة حقيقة.
6- في «ث» : ولا تتعدّد ولا تعدّد.
7- في «م» : المكيليّة والمكياليّة.
8- ما بين القوسين لم يرد في «م».

ويتحقّق التقابل(1) بالتناقض والتعادم(2) ، والتضادّ(3) والتضايف(4).

والتشخّص :

جزء لحقيقة الشخص إن كانت له ماهيّة ، وإلاّ فهو عينها.

والإمكان : ذاتيٌّ وغيره ، كالوجوب والإمكان الذاتي صفة لازمة لوجود الممكن ، وجزء حقيقته وعلّة لعدم ضرورة الوجود والعدم ، كما أنّ الوجوب الذاتي(5) صفة لازمة لوجود الواجب وعين حقيقته وعلّة لضرورة الوجود وامتناع العدم.

فنقول : الواجب موجود بالضرورة ؛ لأنّه الواجب بالذات ، والممكن موجود لا بالضّرورة ؛ لأنّه ممكن بالذات.

المسألة الأُولى :

الممكن مفتقر مطلقاً إلى الواجب ؛ لأنّ وجوده من غيره ، وغيره الواجب لا غير ؛ لانحصار الموجود فيهما.ه.

ص: 367


1- مفهوم التّقابل هو : عدم الاجتماع في شيء واحد في زمان واحد من جهة واحدة ، كشف المراد : 77.
2- في «ث» : والتعاند ، وفي «ك» : والتعادم ، وفي الحاشية : التغاير. ومعنى التغاير : [هو] إنّ التغاير لا يكون إلاّ فيما جاز أن يوجد أحدهما دون الآخر. الفصل بين الملل والأهواء والنحل لأبن حزم : 136 / 7.
3- والتناقض : سلب وإيجاب ، كالوجود والعدم. والتغاير والتضادّ : وجودان غير مجتمعين في محلٍّ واحد (منه قدس سره).
4- في«م» : (ويتحقّق التقابل بالسلب والإيجاب أو بالعدم والملكة أو بالتضادّ أو بالتضايف) ، وكلاهما صحيح. ومعنى التّضايف : هو كون الشيئين بحيث يكون تعلّق كلّ واحد منهما سبباً لتعلّق الآخر به ، كالأبوّة والبنوّة. [أو قل] هو : تصوّر كلّ واحد من الأمرين موقوفاً على تصوّر الآخر. التّعريفات : 27.
5- في «ث» : بالذات ، والصحيح ما أثبتناه.

والواجب غير مفتقر مطلقاً إلى غيره ، وإلاّ يلزم الدّور ، وهو محال ؛ للزوم تقدّم الشيء على نفسه فيكون(1) وجود(2) الواجب عين ذاته ووجود الممكن غير ذاته(3) ، نظيرهما - وإن لم يكن نظير لهما - : نور الشمس والقمر ، فإنّ نور الشمس نور ذو نور نوره من ذاته ، ونور القمر نور ذو نور نوره من غيره ، وغيره إنّما هو نور الشمس فرضاً ، فنوره إنّما يستفاد من نوره ، ونوره لا يستفاد من نوره.

المسألة الثانية :

وجب أن يكون الواجب بالذات موجوداً في الواقع ، وإلاّ لم يكن موجوداً(4) أصلاً في الواقع ، وهذا خلفٌ.

وأن يكون كاملاً غنيّاً بالذات من جميع الوجوه والجهات ، وإلاّ افتقر إلى غيره من الممكنات ، وهذا خلفٌ(5).

وأن يكون جميع صفاته الحقيقة عين ذاته(6) ، وإلاّ لزم(7) الافتقار م.

ص: 368


1- في «م» لم ترد.
2- في «م» : فوجود.
3- الموجود الخارجيّ : إمّا أن يكون وجوده من ذاته ... وهو الواجب الوجود لذاته. إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 23. وإمّا الموجود الخارجيّ أن يكون وجوده من غيره وهو الممكن. اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 13.
4- في «ث» : موجوداً.
5- في جميع النسخ : هذا خلف ، وما أثبتناه هو الصحيح.
6- اُنظر مثلاً : أوائل المقالات 15 / 18 ، شرح جمل العلم والعمل : 50 ، تقريب المعارف : 75 ، الاقتصاد في ما يتعلّق بالاعتقاد : 59 ، المنقذ من التقليد 1 / 70 ، تلخيص المحصّل : 123 ، نهج الحقّ : 64 - 65.
7- في «م» : وإلاّ يلزم.

بالاستناد إلى الأغيار وتقدّم الشيء على نفسه لوجوب الذات والآثار.

المسألة الثالثة :

الواجب بالذات هو : الله(1) الصّانع (الّذي لا اله إلاّ هو) (2) ؛ لأنّه علّة مستحيلة العدم(3) خلافاً للقاصرين من العقلاء ، ولا قديم حقيقةً إلاّ هو ؛ لأنّه لا صالح للقِدم إلاّ هو ، خلافاً للقائلين بتعدّد القدماء.

المسألة الرابعة :

الممكن بالذات هو : العالم المصنوع ، الذي ما أوجده(4) إلاّ هو ؛ لأنّه أمكن فاحتاج فَاوُجِدَ فَوُجِدَ ، وهو واجب بالغير ؛ لأنّ الشيء ما لم يجب لم يُوجَدْ ، ومحدّث ؛ لأنّه مُوجَدٌ فله مُوجِدٌ فيلزم عدمٌ سابقٌ على وجوده ، حالّ الإيجاد(5) ، وإلاّ يلزم تحصيلُ الحاصل في آنِ(6) الإيجاد. د.

ص: 369


1- إِنّ لفظة «الله» علم للذّات المقدّسة المشخّصة ، أو موضوع لمفهوم كلّي هو : مفهوم الواجب الوجود لذاته والمستحقّ للعبادة. اُنظر مثلاً : مفتاح الباب : 72 ، شرح الأُصول الخمسة : 181 ، تمهيد الأُصول : 27 ، تقريب المعارف : 43 ، أُصول الدين للبغداديّ : 71 ، شوارق الإلهام 1 / 137 ، البراهين في علم الكلام 1 / 6 ، و 52 ، و 202 ، غاية المرام في علم الكلام : 29 ، 49 ، وقواعد العقائد للطوسي : 12 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 6.
2- اقتباس من سورة البقرة 2 / 255 ، وآل عمران 3 / 2 ، والنساء 4 / 87 ، والقصص 28 / 70.
3- في جميع النسخ إضافة كلمة : «إلاّ هو» ، وهي سهو من النسّاخ ، حيث لا تستقيم العبارة مع وجودها.
4- في «م» : لا يوجده ، والصحيح ما أثبتناه.
5- اُنظر مثلاً : الأربعين في أُصول الدين : 3 ، قواعد العقائد للطوسي : 3 ، كشف الفوائد : 7 ، 18 ، شرح المقدّمات الخمس والعشرون : 18 ، قواعد المرام في علم الكلام : 47 ، كشف المراد : 30 ، مفتاح الباب : 80 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 6.
6- في «م» : في حال الايجاد.

المسألة الخامسة :

قد ثبت إنّ الله تعالى موجود ؛ لأنّه موجد ، وكلّ موجد موجود ، إذ الشّيء ما لم يُوجَدَ لم يُوجِدْ ، وإنّه الواجب بالذات فيستحيل عليه العدم مطلقاً(1) ، وإلاّ يلزم أن يكون الوجود عدماً ؛ لأنّه عين الوجود الواجب بالذات ، وهو مستجمع لجميع الصفات من الكماليّات والجلاليّات ؛ لاستغنائه عن غيره مطلقاً بالذات.

المطلب الثاني :

في صفاته(2) الكماليّة التي هي ثبوتيّة سرمديّة عينيّة ، فإنّ كماله تعالى اتّصاف ذاته بوجودات تلك الصفات بالذات لا بملكات الصفات(3) ، فتكون(4) عين الذات ، بمعنى : إنّ آثارها تترتّب على الذات بأنّ يكون الذات منشأً لها من حيث الصفات لا من حيث الذات ، ولم يكن غير الذات ، كما زعمه الأشعري(5) ، وإلاّ يلزم افتقار الذات إلى الغير في 1.

ص: 370


1- اي في حال الايجاد وغير الايجاد (منه قدس سره).
2- الصفة : كلّ أمر زائد على الذّات يدخل في ضمن العلم به أو الخبر عنه ، نفياً كان أو إثباتاً كان ، حالاًّ كان أو غير حالّ ، فعلاً كان أو نفي فعل. اُنظر : الحدود والحقائق للمرتضى : 165 ، التوحيد للماتريدي : 44 ، أوائل المقالات : 55 و 148 ، قواعد العقائد للطوسي: 13 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلامية : 73 ، شرح تجريد العقائد : 310 ، إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل 1 / 163 ، علم اليقين في أُصول الدين 1 / 55.
3- ساقط من «ث».
4- في «م» : فهي عين.
5- الأشعري : هو علي بن إسماعيل بن أُسامة بن سالم ، أبو الحسن ، وهو من ولد أبي موسى الأشعري ، ولد في البصرة عام (260 ه- / 874 م) وتوفّي ببغداد عام (324 ه- / 936 م) مؤسّس المذهب الأشعري ، ويطلق على أصحابه ب- «الأشاعِرَة» ، والذي انشقّ عن مذهب الاعتزال وعاد إلى مذهب أهل السنّة والجماعة ، وكلّ الفرق السنيّة تأخذ برأي الأشعري في العقائد والطريقة ، وله الكثير من المؤلّفات. اُنظر : الملل والنحل للشهرستاني 1 / 92 - 103 ، الأعلام 4 / 263 ، معجم المفسّرين 1 / 354 ، طبقات الشافعيّة 2 / 245 ، وفيات الأعيان 1 / 326 ، تاريخ بغداد 11 / 346 ، النجوم الزاهرة 3 / 259 ، البداية والنهاية 18711.

الوجود ، والاتّصاف بالصفات(1) وتقدّم(2) الشّيء على نفسه لوجوب الذات وهي اثنتا عشر(3).

الأُولى : إنّ الله كمل كماله أحد ، لا كثرة فيه أصلاً كما قال : (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) (4) ؛ لأنّه غنيٌّ مطلقاً عن غيره(5) ، بذاته ، والمتكثّر مطلقاً مفتقر إلى أجزائه وجزئيّاته.

الثانية : إنّ الله تعالى واحد لا شريك له قطعاً ، كما قال : (وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (6) ، وقال : (الله لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ) (7) ؛ لأنّه الواجب الوجود بالذات ، والكفو يستلزم المساواة(8) في الحقيقة والكمالات ، فلو كانت أكثري.

ص: 371


1- إنّ الاختلاف في مفهوم الغيرين عائد هاهنا إلى التماثل والاختلاف ، فإنّه لابدّ في الاتّصاف بهما من الاثنينيّة ، فإن كان كلّ اثنين غيرين تكون صفاته تعالى متّصفة بأحدهما ، وإن خُصّا بما يُجوِّز الانفكاك بينهما لا تكون متّصفةً بشيء منهما. ثمَّ اعلم أنّه قال الشيخ الأشعري : لكلّ متماثلين فإنّهما لا يجتمعان ، وقد يتوهّم من هذا أنّه يجب عليه أن يجعلهما قسماً من المتضادّين ؛ لدخولهما في حدّهما. اُنظر : كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم 1 / 117.
2- في «ث» : تقدّم.
3- في «ث» : اثنا عشر.
4- سورة الاخلاص 112 / 1.
5- في «ث» : عن الغير ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
6- سورة الاخلاص 112 / 4.
7- سورة البقرة 2 / 255 ، وآل عمران 3 / 2 ، والانعام 6 / 102 ، وطه 20 / 8 ، والمؤمنون 23 / 116 ، والقصص 28 / 70 ، وغيرها من السور والآيات.
8- في «م» : التساوي.

من ذات واحدة حقيقته الواجب بالذات ؛ لزم الاشتراك في حقيقة الوجود الواجب بالذات ، فلابدّ من الامتياز فيلزم التركيب الموجب للافتقار(1) بما به الامتياز ، بل يلزم واحدية الاثنين ؛ لرفع الاثنينيّة من البين ، بل جمع النقيضين ؛ لامتناع الأكمليّة في المثلين(2) ، ولذا حكم في التنزيل بلزوم الفساد ، فإنّ التّعدّد يستلزم الإمكان والتغاير في الإرادة والمراد ؛ لأنّ المغايرة في الذات تستلزم(3) المغايرة(4) في الآثار والصفات جدّاً ، وصلاح نظام العالم يقتضي نسقاً واحداً حدّاً.

الثالثة : إنّ الله تعالى فرد لم يكن له والد ولا ولد(5) ، كما قال : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (6) ، ولم يتزوّج ، فهو المفرد ؛ لأنّه كامل غنيٌّ بالذات ، والولادة والتزوّج يستلزمان النقص والافتقار في الذات(7).

الرابعة : إنّ الله تعالى قديم ، أزليٌّ ، أوّل بلا أوّل ؛ لاستحالة العدم السابق عليه.

الخامسة : إنّ الله تعالى باق أبديٌّ ، آخر بلا آخر ؛ لاستحالة العدم اللاّحق عليه فيكون سرمديّاً ؛ لاستحالة العدم السابق واللاّحق عليه.

السادسة : إنّ الله تعالى قادر على كلّ مقدور مختار للخير(8) ، في ».

ص: 372


1- في «ث» : لافتقار.
2- المِثلان : ما يسدّ أحدهما مسدّ الآخر. شرح المواقف : 160 ، أو هما المشتركان في حقيقة واحدة. المنطق 1 / 46.
3- في جميع النسخ : يستلزم ، وما أثبتناه هو الصحيح.
4- في «ث» : المتغايرة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
5- في «م» : لا والده ولا ولد ، والصحيح ما أثبتناه.
6- سورة الاخلاص 112 / 3.
7- في «ث» : بالذات.
8- لم ترد في «م».

جميع الأُمور إنْ شاءَ فَعَلَ وإنْ لم يشأ(1) لم يَفْعَلْ ، لكنّه إذا شاء شيئاً وَجَبَ وإلاّ امتنع ، (إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (2) ، فذلك الاختيار واجب بالاختيار ؛ لكمال قدرته ، ولازم بالإرادة ؛ لجلال قوّتّه.

فإنّه لو لم يكن له ذلك الاختيار لزم العجز والاضطرار ، تعالى عن ذلك عُلُوّاً كبيراً ، وأيضاً يلزم قِدمُ الآثار(3) ، فإنّ أثر المؤثّر التامّ : أمّا مقتضي قدرته يمكن بأن ينفكّ عنه ، فهو قادر مختار.

وأمّا(4) مقتضي ذاته لا يمكن أن ينفكّ عنه ، فهو موجب مضطرّ.

ونحن أثبتنا أنّ العالم محدث وقدرته تعالى(5) عامّة ؛ لأنّ قادريّة ذاته المجرّدة بالنسبة إلى جميع الأشياء الممكنة(6) على السواء خلافاً للثنوية(7)ير

ص: 373


1- في «ث» و «م» : يشاء ، وما أثبتناه من «ك».
2- سورة يس 36 / 82.
3- في «م» : قدم العالم ، وكلاهما صحيح.
4- في «ث ، ك» : أو ، بدلاً عن : أمّا ، وما أثبتناه من «م».
5- في «م» لم ترد.
6- اُنظر في ذلك : المعتمد في أُصول الدين : 280 ، غاية المرام في علم الكلام : 63 ، علم اليقين في أُصول الدين 1 / 69 ، الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد : 37 ، نهج الحقّ للعلاّمة الحلّي : 53 - 54 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 61 ، رسائل الشّريف المرتضى 4081 ، تلخيص المحصّل : 269 ، شرح الأُصول الخمسة : 151.
7- الثَّنوية: فرقة من الكفرة يقولون بأثنينية الإله هما : النور والظلمة أزليّان قديمان، وقالوا : نجد في العالم خيراً كثيراً وشرّاً كثيراً ، خلاف المجوس الذين نادوا بحدوث الظلام وذكروا سبب حدوثه. وأمّا الثنوية فقالت يتساوي الاثنين في القدم واختلافهما في الجوهر والطبع والفعل والحيّز المكان والأجناس والأبدان والأرواح، وقالوا : فاعل الخير هو النور، وفاعل الشرّ هو الظلمة، انقسموا إلى فرق عدّة. انظر الملل والنحل للشهرستاني 1 / 244 - 345، التبصير

والحكماء(1).

تنبيه :

قالت الفلاسفة : إنّ العالم قديم ؛ لأنّ المؤثّر فيه مُوجِبٌ قديم ، ولا يصدر عن الواحد إلاّ الواحد ، فلا يصدر عن الواجب إلاّ الواحد ، وهو 1.

ص: 374


1- الحكماء : جمع الحكيم يُطلق على صاحب الهيئة وهي الحكمة ، وعلى صاحب الحُجّة القطعيّة المُسمّاة بالبرهان ، ومنها معرفة الصانع تعالى بما له من صفات الكمال والتَّنزُّه عن النقصان ، وبما صدر عنه من الآثار والأفعال في النشأة الأُولى ، اُنظر الملل والنحل 2 / 61 - 158 ، كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم 1 / 701.

العقل الأوّل(1) ، وفيه(2) وجود وإمكان تعرف بهما(3) ذاته وذات الأوّل ، ولتلك الكثرة صدر عنه عقل ونفس ، وجسم أعلى مركَّب من صورة وهيولي ، وهكذا إلى العقل الفعّال(4) المؤثّر في عالم العناصر في جميع الأحوال ، فيلزمهم على هذه الأقوال محذورات لا مقرّ لهم فيها وإلزامات لا مفرَّ لهم عنها ، فإنّه يلزمهم أن لا تقوم(5) القيامة الكبرى(6) ، وإنّ كلّ موجود فُرِضَ لم يكن له اختيارٌ أصلاً ، وأيّ موجودين فُرِضا كانا علّةً ومعلولاً.

ودعوى أنّ سلسلة الزمانيّات لا تنتهي إلى العلّة الأُولى ، وصدور المتكثّر الموجود في العقل الأوّل عن الواحد على تقدير(7) صدوره عنه تعالى ، وتعدّد الواجب على تقدير صدوره عن غيره تعالى ، وتأثير المعدوم في الموجود على تقدير عدم كون ذلك المتكثّر ذا الوجود ، وعدم الواجب المستحيل العدم ، إذا(8) عدم شيء في العالم ؛ لأنّ علّة عدمه عدم علّته أو شرطه ، وهكذا إلى أن ينتهي إلى الواجب بالذّات.

فإنّ سلسلة الممكنات بأسرها تنتهي(9) إلى غاية الغايات ، وهو اللهح.

ص: 375


1- العقل الأوّل هو : موجود مجرّد عن الأجسام والموادّ في ذاته وتأثيره معاً. كشف المراد : 131 ، كشّاف اصطلاحات الفنون 2 / 1197.
2- في «ث ، ك» : فيه ، وما أثبتناه من «م».
3- في «م» : يعقل بهما ، وفي «ث ، ك» : يعرف بهما ، والصحيح ما أثبتناه.
4- العقل الفعّال هو : الذي يكون فيه جميع المعقولات مرسّماً ، وتخرج العقول الإنسانيّة من القوّة إلى الفعل. اُنظر : تلخيص المحصّل للطوسي : 500 ، شرح المقاصد 1 / 95.
5- في «ث» : أن لا يقوم.
6- في «م» : بكمالها.
7- في «ث» : على تقديره.
8- في «م» : عند عدم الشيء ، كلاهما صحيح.
9- في جميع النسخ : ينتهي ، وما أثبتناه هو الصحيح.

سبحانه ، تعالى(1) عن ذلك علوّاً كبيراً وبُعْدِ ذاك(2) من قولِ الحكيم تدبيراً.

السابعة : إنّ الله تعالى عليم حكيم(3) ، يعلم حقيقة الأشياء كلّها بحيث لا يعزب عنه مثقال ذرّة من الذرّات(4) ؛ لأنّه في غاية الكمال(5) في التجرّد والمحكمات والمتقنات من الأفعال والأقوال ، كخلق الإنسان المفطور على خمسة الآف أمر من الصنائع ، والعجائب ، وخلق السماوات والأرض وما فيهما من البدائع والغرائب ، ودقائق الكلام فيما تحقّق في الكتب السّماوية من أسرار الحكمة ، وآثار المعجزة على الوجه التّام وحقائق الأحكام ممّا نطق به لسان الأنبياء والأولياء بالوحي والإلهام.

ومعنى علمه تعالى بذاته : إنّه عين الذات ، وبغيره إنّه مطابق له ، كالمرآة ، وذاته تعالى علّة لجميع الممكنات(6) ، فيعلم جميع المعلومات لأمر مصحّح ، وأيضاً لولاه لكان ترجيحاً بلا مرجّح ، وإذا ثبت له العلم والقدرة ثبت أنّه حيّ ؛ لأنّ اللاحيّ لا يصحّ منه العلم والقدرة.

تنبيه :

شبهة الفلاسفة في هذا المقام إنّه تعالى لا يعلم الجزئيّات الزّمانية ؛ لأنّ العلم حصول الصّورة المساوية ، فإذا تغيّر المعلوم بدون تغيّر(7) العلم ، د.

ص: 376


1- لم ترد في «ث».
2- في «م» : وَبُعَدَ ذاك ، والصحيح ما أثبتناه.
3- صفتان مقرونتان لله عزّ وجلّ ، وذكرت في القرآن أكثر من مائة وأربعين آية.
4- اقتباس من سورة يونس 10 / 61 ، وسورة سبأ 34 / 3. والذَّرُّ : صِغارُ النَّمل ، واحدته ذرَّةٌ ، وقيل : الذَّرَّةُ ليس لها وزن ، ويراد بها ما يُرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة. لسان العرب 4 / 304 - مادة «ذرر».
5- في «ث» : الكمل.
6- في «ث» : علمه لجميع ... ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
7- في «ث» لم ترد.

لزم أن يكون العلم(1) جهلاً ، ومع تغيّره لزم أن يكون العالم للحوادث محلاًّ؟!

والجواب :

إنّ الصّورة الزّائدة على الذات ، تتغيّر بتغيّر المعلوم (ذي الصورة وإمّا ما هو عين الذّات فلا يتغيّر بتغيّر المعلوم) (2) بالضرورة.

الثامنة : إنّ الله تعالى : مدرك ، سميع ، بصير ، عالم بالمسموعات ، والمبصرات في الأزل(3) ، وسامع ، مبصر ، عالم بالمدركات في الحال ، كما قال : (لاَتُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ) (4) ؛ لأنّه عالم بكلّ معلوم على كلّ حال.

التاسعة : إنّ الله تعالى : متكلّم ، موجد للكلام في الأجسام ، لأجل إعلام الأنام ، كما كلّم موسى تكليماً في الشجرة المباركة(5) ، وكلّم في لسان الطّفل في حقّ يوسف للشهادة(6) بالمعاملة ، وليس الكلام بهذا المعنى(7)».

ص: 377


1- في «ث» لم ترد.
2- ما بين القوسين ، لم يرد في «ث».
3- الآزال : جمع الأزل ، وهو عبارةٌ عن اللاّ أوّليّة ، أو عدم المسبوقيّة بالغير. الحدود والحقائق للمرتضى : 152 ، الأربعين في أُصول الدين : 11 ، قواعد العقائد للطوسي : 10 ، كشف الفوائد : 36 ، اللوامع الإلهيّة في المسائل الكلامية : 67 ، تلخيص المحصّل : 264.
4- سورة الأنعام 6 / 103.
5- إشارة إلى قوله تعالى : (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَامُوسَى إِنِّي أَنَا الله رَبُّ الْعَالَمِينَ) القصص 28 / 30.
6- إشارة إلى قوله تعالى : (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُل فَصَدَقَتْ ....) يوسف 12 / 26.
7- لم ترد في «م».

قديماً لا يفنى ؛ لأنّ الحروف والأصوات المنظومة المسمّاة بالكلام عرض لا يبقى ، والحقيقة - التي هي مصدر لصدورها في الأجسام ومظهر لظهورها بالوحي والإلهام(1) - إنّما هي ذاته المقدّسة(2) ، فإنّ قيل بقدم الكلام بهذا المعنى(3) ، فالنزاع في اللّفظ دون المعنى.

العاشرة : إنّ الله تعالى : مريد للخير ، كاره للشرّ ؛ لأنّه مرجّح(4) الأفعال في حدّ الكمال على تركها في جميع الأحوال ، ولذا أمر بالطّاعة ونهى عن المعصية(5).

الحادية عشر : إنّ الله تعالى : صادق في الأقوال ، خيّر في الأفعال ؛ لأنّه حكيم غنيٌّ عن الغير ، ويستحيل على الحكيم الغنيّ(6) غير الصدق م.

ص: 378


1- الوحي في اللغة - : إعلام سريع خفيّ ، سواء أكان بايماءة أو همسة أو كتابة في سرّ ، وكلّ ما ألقيته إلى غيرك في سرعة خاطفة حتّى فهمه ، فهو وحي كيف كان. الإلهام وهو : إعلام في خفاء ؛ ولذلك سمّي الإلهام وحياً وأحياناً يلهم أنّه من الله كقوله تعالى : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ...) القصص 28 / 7. وقوله تعالى : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ....) النّحل 16 / 68 ، وفي اصطلاح علماء الكلام - الوحي - هو : الكلام الخفيّ من جهة ملك في حقّ نبيّ في حال اليقظة. اُنظر في ذلك : لسان العرب 15 / 380 ، معجم مقاييس اللغة 6 / 93 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 7 / 3 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 180 علم اليقين في أُصول الدين 1 / 359 ، مجموعة رسائل الغزالي 3 / 105.
2- في «م» : ذاته تعالى.
3- في «ث» : بهذا الكلام.
4- في «م» : لأنّه يرجّح.
5- اُنظر في ذلك : النكت الاعتقادية : 26 - 27 ، تصحيح الاعتقاد : 49 - 50 ، شرح تجريد الاعتقاد : 199 ، نهج الحقّ : 76.
6- في «م» : على الغني الحكيم.

والخير(1) ، وأمّا الشر فيما ورد أنّه تعالى(2) ، خالق الشرّ والخير فالمراد به ما لا يلائم الطّباع وإن كان في الحقيقة نفس الخير(3) (4).

الثانية عشر : إنّ الله تعالى وتقدّس(5) : أكبر من جميع ما عداه من جميع الوجوه والجهات ، وأعظم من كلّ ما سواه بالذّات والصفات ، فإنّه أعظم من أن يُبَيّن في مُبَيَّن التوصيف ، وأكرم من أن يُعيّن في مُعَيَّن التّعريف ، أعظم من كلّ أمر أكبر من جُلّه ، حاضرٌ في كلّ شيء غائب عن كُلّه ؛ لأنّه محيط بكلّ ما سواه ؛ لاشتمال وجه وجوه على كلّ ما عداه ، ووجب للواجب أن يعلم حقيقة الممكن بالذّات في الحقيقة ، ولم يمكن للممكن أن يعلم حقيقة الواجب بالذّات بالحقيقة ، فإنّ كلّ ما هو للواجب واجب ، وكلّ ما هو للممكن ممكن يقال في الفارسيّة :

گر چه در خاطر نباشد عاقلان را غير دوست

در تصوّر هرچه مى گنُجد همه مخلوق اوست(6) ف.

ص: 379


1- قال العلاّمة الحلّي قدس سره : اعلم أنّ الحكم بكون كلام الله صادقاً لا يجوز عليه الكذب ، إنّما يتمّ على مذهب الإماميّة ومن تابعهم من المعتزلة ، الذين أحالوا صدور القبيح عنه تعالى من حيث الحكمة. اُنظر : نهج الحقّ : 63 - 64 ، دلائل الصدق 2 / 257 - 265.
2- لم ترد في «م».
3- في «م» : متضمّناً للخير.
4- اُنظر : أوائل المقالات : 56 - 58 ، تصحيح الاعتقاد : 45 و 49 - 50 ، شرح جمل العلم والعمل : 83 و 85 - 88 ، المنقذ من التقليد 1 / 179 ، شرح تجريد الاعتقاد : 198 و 199 ، شرح أُصول الخمسة : 301 - 302 ، الملل والنحل 1 / 39 ، الأربعين في أُصول الدين للرازي 1 / 340.
5- في «ث» لم ترد.
6- أبيات شعر باللّغة الفارسيّة ، والظاهر هنا من نظم المؤلّف.

فائدة :

يحتمل أن يكون من حسن الآداب أن لا تجوز الجرأة وما تنبغي الجسارة في إطلاق اسم على الله تعالى ، وإن كان حقيقيّاً بحال كماله ولائقاً(1) بجلال جماله ما لم يُبَّيْن له إذنٌ من الأنبياء ولم يُعيّن له رخصةٌ من الأولياء ، والاسم المطلق عليه من غير اعتبار الغير هو الله لا غير ، وغيره إمّا باعتبار الإضافة : كالعالم والكريم ، أو باعتبار السلب : كالواحد والقديم ، أو باعتبارهما معاً : كالحيّ والرحيم.

المطلب الثالث :

في(2) صفاته الجلاليّة ، التي هي سلبيّة سرمديّة ، فإنّ جلاله تعالى اتّصاف ذاته بعدمات تلك الصفات بالذات ، لا بعدمات الملكات وهي اثنتا عشر(3).

الأُولى : إنّ الله جلّ جلاله ليس جسماً(4) ؛ لأنّ الجسم محدَث لعدم انفكاكه عن الحركة والسّكون الحادثين المسبوقين بالمكان والكون الأوّلين ، 6.

ص: 380


1- لائقاً : جمع ليق ؛ لاقَ الدواة لَيْقاً وألاقَها إلاقَةً ، وهي ما اجتمع في وقْبَتها من سوادها بمائها. ومنه : لاقَت الدواة تَليقُ أي لصقت ، وما يليق هذا الأَمر بفلان أَي ليس أهلاً أَن ينسب إليه ؛ وفي اصطلاح المتكلّمين : إنّ لفظة «الله» علم للذّات المقدّسة المشخّصة أو موضوع لمفهوم كلّي هو مفهوم الواجب الوجود لذاته ، والمستحقّ للعبادة. اُنظر : لسان العرب 10 / 334 مادّة «لبق» ، مفتاح الباب : 72.
2- في «ك» : في صفات الجلاليّة ، وما أثبتناه من «م» و «ث».
3- في «ث» : وهي اثنا عشر.
4- اُنظر في ذلك : المباحث المشرقية 2 / 458 ، لمعات إلهيّه بالفارسي : 119 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 237 ، شرح الأُصول الخمسة : 216 ، إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل 1 / 172 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 19 ، مفتاح الباب : 131 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 4 ، دلالة الحائرين 1 / 85 و 120 و 136 ، التوحيد للماتريدي : 38 ، نهج الحقّ : 55 - 56.

فإنّ الحركة هي الكون(1) الأوّل في المكان(2) الثاني ، وهو مستلزم للخروج من القوّة إلى الفعل(3) على التدريج ، والسكون هو الكون الثاني في المكان الأوّل ، وهو مستلزم لعدم الخروج لما من شأنه الخروج ، وعدم الملكة نحو من الكون لكنّه ضعيفٌ بالنسبةِ إلى الكون الأوّل.

فإنّ الأوّل وجودٌ أوَّليٌ حاصِلٌ في نفسِهِ ، والثاني وجود ثانويٌّ حاصل في غيره(4).

الثانية : إنّ الله تعالى ، ليس جوهر(5) ؛ لأنّ الجوهر ماهيّة قائمة بذاتها ، فهو موجود مجعول بوجود زائد فيحتاج إلى مُوْجِد.

الثالثة : إنّ الله تعالى ، ليس عرضاً ؛ لأنّ العرض ماهيّة قائمة بغيرها ، فهو موجود مجعول قائم بالموضوع فيحتاج إلى الموضوع(6).

الرابعة : إنّ الله تعالى ليس بمتحيّز ؛ لأنّ المتحيّز (من حيث هو 0.

ص: 381


1- أي الكون في نفسه للجسم (منه قدس سره).
2- لفّ ونشر مرتّب فإنّ الحركة مسبوقة بالمكان الأوّل. والسكون مسبوق بالكون الأوّل (منه قدس سره).
3- العلم بالقوّة وبالفعل هو : إنّ العلم ثلاث ... الأُولى أن يكون بالقوّة المحضة ، وهو عدم التّعقّل عمّا من شأنه ذلك. الثانية أن يكون بالفعل التّامّ ؛ كما إذا علم الشيء علماً تفصيليّاً ... كشف المراد : 178.
4- نهج الحقّ : 55 - 56 ، دلائل الصدق 2 / 179 - 188.
5- المباحث المشرقيّة 2 / 459 ، الاقتصاد في الاعتقاد : 38 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 76 ، قواعد المرام في علم الكلام : 70.
6- اُنظر مثلاً : المباحث المشرقيّة 2 / 462 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 19 ، مفتاح الباب : 131 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 76 ، الاقتصاد في الاعتقاد : 40.

متحيّز) (1) محتاج إلى(2) الحيّز(3).

الخامسة : إنّ الله تعالى ليس في الجهة ؛ لأنّ ما في الجهة (من حيث هو في الجهة) (4) محتاج إلى الجهة(5) ، وإمّا(6) ما كان في الآيات والأحكام فمؤوّلٌ(7) غير قادح في دليل العقل(8) ؛ لأنّ العقل أصل للنقل ، فيراد بالاستواء : الاستيلاء ، وبالفوقيّة : العلوّ الذاتي(9) في قوله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (10) ، (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ) (11).

السادسة : إنّ الله تعالى ليس مرئيّاً(12) ، كما قال : (لَنْ تَرَانِي) (13) ؛ لأنّ 3.

ص: 382


1- ما بين القوسين لم يرد في «م».
2- في «ث» : محتاج إليه.
3- كشف المراد : 227 ، شرح تجريد العقائد : 322 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 79 ، الأربعين في أُصول الدين : 104 ، البراهين في علم الكلام 1 / 87 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 45 ، قواعد المرام في علم الكلام : 69 ، و 70.
4- ما بين القوسين لم يرد في في «م».
5- في «ث» : محتاج إليها ، واُنظر في ذلك : نهج الحقِّ : 56 ....
6- في «م» و «ث» لم ترد.
7- مؤوّل : جمع أول ، آل الشيء يَؤول أولاً ومآلاً : وهو الرجوع وأَوَّل إليه الشيءَ : رَجَعه. والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إلى ما يحتاج إلى دليل. اُنظر : لسان العرب 11 / 32 - 33 مادّة «أول».
8- الدّليل العقليّ هو : ما له تعلّق بمدلوله ، نحو دلالة الفعل على فاعله. الإنصاف : 25.
9- أوائل المقالات : 174 ، التوحيد للماتريدي : 67 - 72 ، الاقتصاد في الاعتقاد : 50 ، أُصول الدّين للبزدويّ : 26 ، الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد : 69 - 72 ، قواعد العقائد للعزاليّ : 165 ، التوحيد للنيسابوريّ : 599 ، لمع الأدلّة : 95.
10- سورة طه 20 / 5.
11- سورة النحل 16 / 50.
12- الرّؤية : قوّة الإدراك بحاسّة البصر ، أو ما يجري مجراه من غير حاسّة ، كرؤية الباري تعالى مرئيّاً لذاته. الحدود والحقائق للمرتضى : 161.
13- سورة الأعراف 7 / 143.

المرئي مقابل أو في حكمه في الوقوع ، فيحتاج إلى المكان أو الموضوع خلافاً للمجسّمة(1) ، والكراميّة(2) ، وما ورد في الرؤية من الأحكام أُريد به الكشف التّام(3).

السابعة : إنّ الله تعالى(4) ليس حالاًّ في المحلّ ؛ لأنّ الحالّ محتاج في المحلّ(5) إلى المحلّ ، خلافاً لبعض الصّوفيّة(6) القائل بحلوله تعالى في غة

ص: 383


1- المجسّمة هم : فرقة من أهل السُنّة والجماعة ويطلق عليهم ب- (المشبّهة والمجسّمة) كالأشاعرة والحنابلة وغيرهم ، فإنّهم جوّزوا رؤيته تعالى ؛ لأنّه عندهم جسم وهو مقابل للرائي. اُنظر في ذلك : الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 34 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 / 93 - 99. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 224 - 225 ، طبقات الحنابلة 1 / 312 ت 489 ، العقيدة الحمويّة لابن تيميّة 1 / 429 ، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين : 272. وغيرها من المصادر.
2- الكراميّة هم : أصحاب أبي عبد الله محمّد بن كرّام النيسابوري ، صاحب البدع في الدين ، ولد بقرية من قرى زرنج ، ومات سنة 255 ه- ، ودفن بباب أريحا ببيت المقدس ، وقيل : بالشّام ، وهم من الصفاتية ويبلغ عددهم اثني عشر فرقة. اُنظر : البداية والنهاية 11 / 18 حوادث سنة 255 ه- ، لسان الميزان 5 / 353 ت 1158 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 / 99 - 100.
3- اُنظر في ذلك : الحدود والحقائق للمرتضى : 161 ، كتاب اللّمع : 61 ، التوحيد للماتريدي : 77 ، الانصاف : 240 ، المعتمد في أُصول الدين : 82 ، قواعد العقائد للغزالي : 169 ، قواعد المرام في علم الكلام : 76 ، لمع الأدلّة : 101.
4- في «ث» لم ترد.
5- في «ث» لم ترد.
6- الصوفيّة : فرقه انحرفت عن جادّة الحقّ ، وأصبحت ضالّة مضلّة ؛ ومن الغلاة والمبتدعة ، من أنكر خصوم الشيعة وألدّ أعدائهم. وقد وصفهم الأئمّة الأطهار عليهم السلامبالكفر والشرك والمروق من الدين وفي الكتب الفقهيّة لعلماء الطائفة المحقّة حكموا بنجاستهم. وقال القوشجي : وذهب بعض الصوفية إلى أنّه تعالى يحلّ في العارفين ، وبأنّه تعالى يتّحد مع أبدان العارفين. اُنظر في ذلك : شرح التجريد : 425 ، شرح المقاصد 4 / 57 و 59 ، تلخيص المحصّل : 261 ، شرح نهج البلاغة

قلب العارف.

الثامنة : إنّ الله تعالى ليس محلاًّ للمعاني والأحوال ؛ لأنّ المحلّ محتاج في الحالّ إلى الحالّ ، خلافاً للأشاعرة والبَهْشميّة(1).

التاسعة : إنّ الله تعالى ليس متّحداً بالغير ؛ لأنّ الاتّحاد واحديّة الاثنين(2) فترفع(3) الاثنينية من البين(4) ، خلافاً لبعض النصارى القائل باتّحاد د.

ص: 384


1- الأحوال والمعاني : الأحوال : هي صفات زائدة على المعاني التي أوجبتها. والمعاني : هي الصفات الوجوديّة الزائدة على الذات. اُنظر في ذلك : نهاية الإقدام في علم الكلام : 131 - 132 ، مفتاح الباب : 148 ، شرح تجريد العقائد : 325 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 215 ، النافع يوم الحشر في شرح باب حادي عشر : 24. أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 72 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 42. والمراد «بالبهشميّة» : هم أصحاب أبي هاشم عبد السلام بن أبي علي محمّد بن عبد الوهّاب بن سلام الجُبَّائي المعتزلي (247 - 321) ، كان هو وأبوه من كبار المعتزلة ، وكانت لهم ضلالات وانحرافات في العقيدة والفكر ، أُنظر : الفَرق بين الفِرَق : 184 ، الأعلام 2566 ، وفيات الأعيان 3 / 183.
2- الاتّحاد هو : صيروة شيئين شيئاً واحداً ، وأنّه تعالى لا يتّحد بغيره. اُنظر في ذلك : قواعد العقائد للطوسي : 23 ، مطلع الاعتقاد في معرفة المبدأ والمعاد : 52 ، تلخيص المحصّل : 450 ، الرسائل العشر : 96 ، التمهيد للباقلاّني : 86 و 93 ، نهج الحقّ : 57 ، دلائل الصدق 2 / 195 ، 202 ، اللوامع الإلهية في المباحث الكلامية : 74 ، كشف المراد : 327 ، شرح تجريد العقائد : 322 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 237.
3- في «ث ، ك» : فيرفع ، وما أثبتناه من «م».
4- في «ث» لم ترد.

لاهوتيّة الله تعالى ناسوتيّة(1) عيسى عليه السلام.

العاشرة : إنّ الله تعالى ليس متألّما(2) ولا متلذّذاً مشتهياً(3) ؛ لأنّها تابعة للمزاج ، والمزاج عرض وجداني متوسّط(4) في المتساوي الأجزاء حاصل بالامتزاج.

الحادية عشر : إنّ الله تعالى ليس ذا ضدٍّ وندٍّ لأنّ ؛ الضدّ عرض معاقب لعرض ناف له بالحقيقة ، والندّ هو الكفو في الحقيقة.

الثانية عشر : إنّ الله تعالى ليس ذا سنة ونوم وإغماء واسترخاء ، كما قال : (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) (5) لأنّها مستتبعة للحواسّ فتحتاج(6) إلى الحواسّ تعالى الله عن ذلك(7) علوّاً كبيراً(8) وبعد شأنه(9) عن ذاك كثيراً.

الأصل الثاني في العدل :

وفيه مقدّمة ومقاصد : ».

ص: 385


1- قال المحقّق نصير الدين الطوسي قدس سره : ذهب بعض النصارى إلى حلول الله تعالى في المسيح ، وبعض المتصوّفة إلى حلوله في العارفين الواصلين. اُنظر في ذلك : تلخيص المحصّل : 260 - 261 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 / 208 - 228 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 5 / 126 ، 114 ، 119 ، 121 ، 123.
2- في «ك» : متأمّلاً ، وما أثبتناه من «ث» و «م» ، وفي جميع النسخ «م ، ث ، ك» : متفرّداً.
3- في «ث» : مشهّياً.
4- في جميع النسخ : «متوسّطة» ، وما أثبتناه هو الصحيح.
5- سورة البقرة 2 / 255 ، والآية لم ترد في «م».
6- في «ث» : فيحتاج.
7- في «م» : عن ذلك كله.
8- اقتباس من الآية : (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً). سورة الإسراء 17 / 43.
9- لم ترد في «ث».

مقدّمة :

إنّ العدل : تنزيه الله تعالى عن إيجاد القبيح والإخلال بالواجب(1).

تحقيق :

إنّ العقل الذي يعرف به الحقّ مفطور على نعمة الحسن ، فإنّ غاية إيجاده التمييز بين الحُسْنِ والقُبْحِ ليختار الحسن(2) على القبيح ، ليمكن له أن يُحصِّلَ ما فيه مصلحته ، ولا يحصّل ما فيه مفسدة حتّى يتيسّر له تحصيل المعرفة الكاملة التي هي غرض المُوجِد في المصلحة حيث قال : (كنت كنزاً مخفيّاً) (3) ، فالعقل بالذات ينفر من القبح ويفرّ إلى الحسن فيعلمهما بديهةً.

لكن لمّا كان الوهم معارضاً له فيهما وقد يغلب عليه في بعض أحوالهما فلابدّ لهما من كاشف ، وهما(4) (5) : إمّا كمالٌ ونقصانٌ ، أو ملائمةٌ ومنافرةٌ ، أو استحقاق مدح وثواب وذمٍّ ، وعقاب : عاجلاً وآجلاً ، وإنّما النزاع في عقليّة الأخرين ، ويكفينا تحقيقهما في ضمن تقسيمهما(6). ».

ص: 386


1- اُنظر في ذلك : الرسائل العشر : 103 و 105 ، شرح الأُصول الخمسة : 132 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 168 ، مفتاح الباب : 151.
2- في «ث» لم ترد.
3- قال : الله تعالى في الحديث القدسي : كنتُ كنزاً مخفيّاً فاحببتُ أن أُعرف فخلقتُ الخلق ؛ لأن أُعرف (منه قدس سره). وفي رواية (لكي أُعرف). اُنظر : رسائل الشيخ الكركي 3 / 27 ، و 31 ، كشف الخفاء ومزيل الإلباس 2 / 173 / 2016 ، تفسير الكبير للرازي 28 / 234 ، تفسير ابن العربي 1222 ، تفسير أبي المسعود 2 / 130 ، شرح فصوص الحكم للخوارزمي : 235 ، 344 ، 363 ، 548 ، 671 ، 697 ، 1021.
4- في «ك» : فلابدّ لهما من كاشف لهما وهما ، وفي «ث» : فلابدّ من كاشف لهما وهما ، وما أثبتناه من «م».
5- حسن وقبح (منه قدس سره).
6- في «م» : في ضمن التقسيم ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».

فنقول : كلّ ما يقبل(1) الصدور ، إمّا أن ينفر منه العقل بالذات(2) : فهو القبيح الحرام ، أو لا : فهو الحسن المرام ، وهو : إمّا أن ينفر من تركه فهو الواجب ، أو لا ، وهو : إمّا أن يرجّح فعله فهو المندوب ، أو تركه فهو المكروه ، أو لا ، فهو المباح.

فعُلم أنّ الحُسْنَ والقُبْحَ في الأفعال معروفان(3) بالعقل مكشوفان بالشّرع(4) ، وإلاّ لكان إثبات الحقّ والشّرع مستحيلاً لانتفاء الوثوق بحُسن ما يخبر بحسنه ، وقبح ما يخبر بقبحه ، خلافاً للأشاعرة(5).

المقصد الأوّل :

إنّ العبد موجد لأفعاله بالاختيار ، بمعنى أنّه إن شاء فعل وإن شاء ترك(6) ، لكنّه إذا شاء فعل إن شاء الواجب(7) وإلاّ لم يفعل(8) ، قال الله ّا

ص: 387


1- أي : فعل عن العبد (منه قدس سره).
2- في «م» لم ترد.
3- أي : معلومان.
4- اُنظر : كشف المراد : 234 ، إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل 1 / 339 ، شرح تجريد العقائد : 197 و 335 ، تلخيص المحصّل : 452 ، المنقذ من التقليد 1 / 191 ، شرح الأُصول الخمسة : 302 ، وما بعدها ، المحيطُ بالتكليف : 234 ، الاقتصاد بالاعتقاد : 84 - 87 ، الأربعين في أُصول الدين : 246 ، البراهين في علم الكلام 1 / 246 ، شرح الإشارات للطوسي 2 / 7 ، الذخيرة في علم الكلام : 105 - 106 ، تقريب الهدف : 97 - 99 ، شرح جمل العلم والعمل : 85 - 89 ، شرح المواقف 8 / 182 - 183.
5- اُنظر : قواعد المرام في علم الكلام : 104 ، الكلّيّات : 153 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 26 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 256 ، الأربعين في أُصول الدين للرازي 1 / 346 - 349 ، شرح المقاصد 4 / 282.
6- في «ث» : إنّه إن شاء فعل وإن لم يشاء لم يفعل ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
7- في «ث» : لكنه إذا شاء فعل إن شاء الأوّل ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
8- اُنظر في ذلك مثلاً : قول العلاّمة الحلّي قدس سره : اتّفقت الإماميّة والمعتزلة على «انّا

تعالى : (وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله) (1) ، وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن»(2).

وقال الله تعالى : (وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيء إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله * وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) (3) ، وقال : (وَلَوْ شَاءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُم تَعْمَلُونَ) (4) ، وقال : (فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاِْسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ * وَهذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْم يَذَّكَّرُونَ) (5) ، فقدرته من القدر ، وفعله من القضاء.

والتقدير في ذلك : إنّه إن شاءَ أراد وإن لم يشأ لم يرد ، وإن أراد أرتكب(6) وإن لم يرد اجتنب(7) ، وإن أرتكب فعل(8) وإن اجتنب لم ل.

ص: 388


1- سورة الإنسان 76 / 30 ، والتكوير 81 / 29.
2- اُنظر : الروضه من الكافي 8 / 81 - 82 ذيل الحديث 39 ، الخصال : 631 ، تحف العقول : 120 ، مستدرك الوسائل 5 / 47 ح 5334.
3- سورة الكهف 18 / 23 - 24.
4- سورة النحل 16 / 93.
5- سورة الأنعام 6 / 125 - 126.
6- في «م» : فارتكب.
7- في «م» : فاجتنب.
8- في «م» : ففعل.

يفعل(1) ، وإن(2) فعل خيراً نال خيراً وإن فعل شرّاً نال(3) شرّاً.

فتعلّق علمه تعالى بآثاره ومشيئته تعالى باختياره ، على هذا المنهج ، ومعنى تعلّق إرادته تعالى بفعله وتركه : أمره ونهيه على هذا(4) النهج ، وهو حبّه تعالى ، ولذا يمكن تخلّفه قال الله تعالى : (كُلُّ امْرِئ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) (5) ، (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (6) ؛ وذلك لأنّ فعله تابع لداعيه ، فإن لم يكن موجداً لأفعاله ما أمكنه(7) أن يحصّلها بحسب دواعيه ، وحينئذ لم يلائم أمره(8) ونهيه وعذابه وعقابه فِعلَ الحكيم ، ولم تكن فائدة في إعطائه العقل(9) السّليم ، ولم يحتج إلى العلم بتكليف ما كلّفه به فلم تنتف حجّته على الله تعالى في ترك الواجب وفعل الحرام بإرسال الرسل للإعلام ، وإنزال الكتب للإلزام ، خلافاً للجبريّة والإيجابيّة.

تنبيه :

من البيّن أنّه لا يلزم من كون آلة الأفعال من الله تعالى أن تكون الأفعال منه تعالى ، فإنّ الآلة لإمكان صدور فعل العبد لا لوجوبه ، وكذا لا يلزم من تعلّق علمه تعالى بأفعاله أن يصير جهلاً على تقدير عدمها ، فإنّ علمه تعالى مطابق للمعلومات ، فيكون تابعاً لها كالمرآة ، فلا جبر ولا ».

ص: 389


1- في «م» : فلم يفعل.
2- في «ث» : فإنّ فعل ، وما هو ثابت من «م» و «ك».
3- في «م» : على ذلك النهج.
4- في جميع النسخ : فنال ، وما أثبتناه هو الراجح.
5- سورة الطور 52 / 21.
6- سورة الواقعة 56 / 24 ، وسورة الأحقاف 46 / 14.
7- أي : ما أمكن للعبد (منه قدس سره).
8- من الاحتياج له أمن الحجة (منه قدس سره).
9- لم ترد في «ث».

إيجاب ولا تفويض ، بل أمر مشترك بينها(1). منشأ لها.

ولعلّه ما ذكرنا ؛ والضابط(2) أنّ كلّ فعل يشاء من العبد إن صحّ عند العقل أن يقال : لم فعلت؟ فهو فعله ، وإلاّ فهو فعل الله تعالى(3).

المقصد الثاني :

إنّ الله تعالى لا يوجد القبيح ؛ لأنّ فعله لم يخلُ عن مصالح وأغراض ، عائدة إلى عباده لا إليه ؛ لكمال حكمته واستغنائه ، فلا يلزم الاستكمال فلا يصدر عنه ما فيه فساد بالنسبة إليهم ، ولا يأمرهم بالأفعال القبيحة ، ولا يرضى بها ؛ لأنّها كلّها قبيحة ، والله تعالى منزّه عن القبائح ؛ لأنّ الصّارف(4) موجود لعلمه بها ، والداعي مفقود لاستغنائه عنها ، والعالم المستغني عن القبايح منزّه عنها بالضرورة(5) ، خلافاً للأشاعرة(6). 20

ص: 390


1- اقتباس من حديث الإمام الصادق عليه السلام : «لا جبر ولا تفويض ولكن أمرٌ بين أمرين». اُنظر : أُصول الكافي 1 / 179 ح 406 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 / 141 ، التوحيد للصدوق : 362 / 8 ، الاحتجاج 2 / 490.
2- لم ترد في «م».
3- اُنظر : دلائل الصدق 3 / 117 - 175 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 14 / 53 ، و 18620 ، و 11 / 86. علم اليقين 1 / 68 ، الحكمة المتعالية 7 / 259 ، الرّسائل لصدر الدين : 196.
4- الصارف هو : علمه تعالى بقبح القبيح (منه قدس سره).
5- أوائل المقالات : 56 - 58 ، نهج الحقّ : 85 ، تصحيح الاعتقاد : 45 و 49 - 50 ، دلائل الصدق 3 / 5 - 6 ، شرح جمل العلم والعمل : 83 و 85 - 88 ، المنقذ من التقليد 1 / 179 ، شرح تجريد الاعتقاد : 198 و 199 ، شرح الأُصول الخمسة : 301 - 302 ، الملل والنحل 391 ، الأربعين في أُصول الدين للفخر الرازي 1 / 340.
6- وذهبت الأشاعرة كافّة إلى أن الله تعالى قد فعل القبائح بأسرها ، من أنواع الظلم والشرك والجور والعدوان ورضي بها وأحبّها. اُنظر : نهج الحق : 85 ، دلائل الصدق 3 / 6 ، اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع : 48 ، تمهيد الأوائل : 317 - 320

المقصَدُ الثّالث :

إنّ الله تعالى لا يُخِلُّ بالواجب ؛ لأنّه كلّف عبادَهُ ويكلّفه أُمرهُ بما فيه مَصْلَحَةٌ ، ونهيُه عمّا فيه مَفْسَدةٌ ممّا فيه المشقّةُ بقدر الطّاقة ؛ لامتثال أمر منَ تَجب طَاعتُهُ ابتداءً بما كُلِّفَ به ، كما قال عزّ وجلّ : (إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) (1) ، وهو لطف(2) مقتضي الحكمة(3) والكرم ، فإنّه تعالى خلق القوّة الشهويّة والغضبيّة للمصلحة في بني آدم ، وكثيراً ما يستسهلون فعل القبيح وترك الحسن على تقدير إدراكهما ، فاقتضت حكمته تعالى(4) التكليفَ ؛ حتّى يصير المكلّف معه أقرب إلى ما فيه مصلحته ، وأبعد عمّا فيه مفسدته ، ووجه حُسْنه التعريض إلى الثّوابِ الشّاملِ للمؤمن المثاب والكافر المستحقّ للعقاب ، لا العوض(5) ، ولا التفضّلُ ولا الثّوابُ ، فإنّ العوض هو النفع المستحقّ ، والتفضّل هو النفع المقارن للتعظيم ، [والثواب ».

ص: 391


1- سورة النحل 16 / 90 ، وهذه الآية لم ترد في «م».
2- اللّطف هو : ما عنده يختار المكلّف الطّاعة أو يكون أقرب إلى اختيارها ، ولولاه لما كان أقرب إلى اختيارها مع تمكنّه في الحالين ، الحدود والحقائق للمرتضى : 171 ، الإبانة عن أُصول الدّيانة : 182 ، الذّخيرة في علم الكلام : 186 ، تقريب المعارف : 77 ، الاقتصاد الهادي إلى طريق الرّشاد : 77 ، قواعد المرام في علم الكلام : 117 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 55 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 153.
3- في «ث» : يقتضي الحكمة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
4- في «ث» لم ترد.
5- في «ث» : للعقاب المعوض ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

هو النفع المستحقّ ، المقارن للتعظيم] (1) فهي غير شاملة للكافر ، والتكليف عام بالنسبة إلى المميّز الفاجر وغير الفاجر.

ومتعلّقه : إمّا علم عقلاً كالعلم بالأُصول ، وسمعاً كالعلم بالفروع ، وإمّا عمل عقلاً كالوديعة(2) ، وسمعاً كالعبادة ، وإمّا ظنّ كالظنّ بجهة القبلة.

ولطفه تعالى فِعلٌ حسن صادرٌ عنه ؛ لأجل تقريب العبد إلى الطّاعة للمصلحة ، وتبعيده(3) عن المعصية للمفسدة بلا إلجاء وحظٍّ في التمكين ، ووجب ذلك عليه تعالى ؛ لئلاّ ينقض غرضه لعلمه بأنّ المكلّف لا يمتثل لما كلّف به إلاّ به.

الأصل الثالث في النبوّة :

وفيه مقدّمة وأركان :

المقدّمة :

إنّ النبوّة إخبار إنسان من جانب الله تعالى بلا واسطة إنسان ، بالمعجز من أمر الله ، وهو أمر خارق للعادة(4) ، خارج عن الطاقة ، خال عن اً

ص: 392


1- ما بين المعقوفتين لم يرد في «ك ، ث» وما أثبتناه من «م».
2- الوديعة : جمع الوَدائِعِ ، وهي ما استُودعَ ، والمستودع : المكان الذي تجعل فيه الوديعة ، يقال : استودعته وديعةً إذا استحفظته إيّاه. وفي الاصطلاح : فهي استنابة في الاحتفاظ ، أو ردّها إلى صاحبها. اُنظر : لسان العرب 8 / 386 مادّة «ودع». رياض المسائل 9 / 409.
3- في جميع النسخ : وتبعيد ، وما أثبتناه هو الصحيح.
4- يجوز أن يظهر ما هو خارق للعادة على يد غير النبيّ من أولي العزم ، من الصلحاء العقلاء الأولياء الأصفياء ، خلافاً للمعتزلة فإنّ كثرة وقوعه عن الأنبياء والأولياء لا تنافي الخصوصية ، ولكونه خارقاً للعادة ، وموجباً لعدم النفرة في المتابعة مميّزاً

المعارضة ، مقترن بالتحدّي ، موافق للدّعوى.

الركن الأوّل :

إنّ النّبوّة(1) من اللّطف الواجب من جانب الناصب ، فإنّ غرض الخالق من خلق العباد مصلحتهم في الإرشاد ، فوجب تنبيههم على ما يعاضده مُتَيقّنَ العقل في نظرهم لأحكَامه أو إتقَانِه(2) ، وتعليمهم ما لا تستقلّ عقول أكثرهم بإدراكه وإتقانه(3) من أمر معادهم ، وحشر أجسادهم ، وكيفيّة معاشرتهم ، وحسن معاملتهم وانتظام أسباب معاشهم ، وانتساق آداب انتعاشهم لفساد معاملاتهم في أثناء ملاقاتهم ؛ لاختلاف دواعيهم وإرادتهم بكثرة حواسّهم وآلاتهم ، ولم يمكن تنبيههم إلاّ بواسطة مثلهم ؛ ح.

ص: 393


1- في «م» : هي من اللطف.
2- في «م» و «ث» : لإحكامه واتقانه ، والمعنى واحد.
3- في «ك» : وإيقانه ، وما أثبتناه هو الصحيح.

لأنّ الله تعالى لا يشار إليه بحسّهم فوجب بعث الرسل والأنبياء ونصب الأئمّة(1) والأوصياء ؛ لتقريبهم إلى المصلحة وتبعيدهم عن المفسدة.

الركن الثاني :

إنّ النّبيّ واجب أن يكون أفضل ما عداه ، ذا وقع في القلوب ؛ للوثوق وإطاعة القلوب ، وداعياً إلى الطاعة ، وزاجراً عن المعصية ؛ لحصول المطلوب ، ومنزّهاً عن ذمايم(2) الخَلْق والخُلْق ، والحِرفةُ(3) ؛ للوقع في القلوب ، ومعصوماً من أوّل عمره إلى آخره من الإخلال بالواجبات وإيقاع الذنوب ، وإلاّ يلزم التناقض (في الحرمة والوجوب) (4).

فإنّ العصمة : هي أن يمتنع وقوع القبيح ، والإخلال بالواجب بعيداً عن الاضطرار قريباً من الإختيار ، فهي اللّطف من الواجب وعدمها يناقض غرض الناصب ، وأيضاً الخطأ من الحرام ، ومتابعته فيه واجب على ».

ص: 394


1- يندرج تحت: الأفضليّة الأزهريّة، والأورعيّة، والأشجعيّة، والأعلميّة، والأكرميّة (منه قدس سره).
2- ذمايم : جمع ذمام أو ذيمه ، ذمَّهُ يَذُمَّهُ ذمّاً ومَذمَّةً ، فهو مَذموم وذمٌّ نقيض المدح ، وهو اللّوم في الإساءة ، والذَّمُّ والمذموم واحد. والمَذَمَّة : الملامة. اُنظر لسان العرب 12 / 220 - 221 ، مادّة «ذمم». بأن يكون خلقته سويّة منزّهة عن الأمراض التي ينفر عنها الطباع ، كالفظاظة ، والغلظة ، والآبنة ، والبرص ، والجذام (منه قدس سره). وذمايم الخَلق - بفتح الخاء - ما مرّ. وذمايم الخُلق - بضم الخاء : بأن تكون ذاته متّصفة بصفات الكمال ، كالعلم بالكلّيّات والجزئيّات ، وكمال العقل والذكاء ، والفطنة ، وقوّة الرأي ومقدّسة مبرّأة من الأُمور الخسيسة ؛ كالسهو ودناءة الآباء وعهر الأُمّهات وغيرها (منه قدس سره).
3- الحِرفةُ : جمع المُحارف ، وهو الذي يحترف بيدَيه ، فهو اسم من الاحتِرافِ وهو الاكتساب ، يقال : هو يحرف لعياله ويحترف ويَقرِشُ ويَقْتَرِشُ بمعنى : يكتسب من هنا وهنا. لسان العرب 9 / 430 مادّة «حرف».
4- ما بين القوسين لم يرد في «م» و «ك» ، وما أثبتناه من «ث».

الأنام(1).

فائدة :

يمكن أنّ تتغيّر الشرائع باقتضاء أحوال الأزمنة والأشخاص إيّاه بحسب تغاير الوقائع ، فالنسخ جائز ؛ لأنّه رفع الحكم الثابت بالنصّ بنصّ آخر(2) ؛ للمصلحة في النظام مع اختلاف الأوقات والأشخاص(3) الأنام ، ولا يلزم منه البداء كما زعمته اليهوديّة.

فإنّ البداء هو الرجوع عن الحكم على الندم بلا اختلاف الأوقات والأشخاص(4) والأمم(5). ا.

ص: 395


1- قال العلاّمة الحلّي قدس سره : ذهبت الإماميّة كافّة إلى أنّ الأنبياء معصومون عن الصغائر والكبائر ، منزّهون عن المعاصي ، قبل النبوة وبعدها ، على سبيل العمد والنسيان ، وعن كلّ رذيلة ومنقصة ، وما يدلّ على الخسّة والضعة. وقال : وخالفت أهل السُنّة والجماعة كافّة في ذلك ، وجوّزوا عليهم المعاصي ، وبعضهم جوّزوا الكفر عليهم قبل النبوّة وبعدها ، وجوّزوا عليهم السهو والغلط. اُنظر : نهج الحقّ : 142 ، دلائل الصدق 4 / 17 - 49.
2- أي التغيّر (منه قدس سره) والنّسخ في اللغة : النّقل والإزالة. واصطلاحاً : هو رفع حكم شرعيّ بحكم آخر شرعي متراخ عنه على وجه لولا الثّاني لبقي الأول. إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 318 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 232 و 322 ، كشف الفوائد : 77 ، لباب العقول : 358 ، تلخيص المحصّل : 457 ، قواعد العقائد للطوسي : 34.
3- في «م» و «ك» : أشخاص ، وما أثبتناه من «ث».
4- المصدر السابق.
5- البداء هو : الظهور لغةً اذا أمر الله تعالى بالشّيء في وقت مخصوص على وجه معيّن بمكلّف واحد ، ثمّ نهى عنه على هذه الوجوه كلّها فهو البداء ، (المتكلّمون). اُنظر في ذلك : رسائل المرتضى 1 / 116 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 235 و 322 ، والحقائق للمرتضى : 154 ، أوائل المقالات : 94 ، و 168 ، تصحيح الاعتقاد : 50 ، شرح الأُصول الخمسة : 585 ، وغيرها.

الركن الثالث :

إنّ محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) رسول الله ؛ لأنّه أظهر المعجزة(1) على طبق دعواه للنبوّة(2) ، ك- : تسبيح الحصى في كفّه(3) ، وانشقاق القمر بإشارة إصبعه(4) ، وجريان الينبوع من بين أصابعه ، (وإطعام الخلق الكثير من الطعام(5) اليسير) (6) ، وشكاية البعير إليه(7) ، وأمثالها من 1.

ص: 396


1- المعجزة في اللغة : مأخوذة من العجز الذي هو نقيض القدرة. وفي اصطلاح المتكلّمين فعل خارق للعادة مقرون بالتحدّي بحيث يعجز عن أمثاله البشر. اُنظر : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 306 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 212 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 36.
2- في «ك» : على طبق دعوة النبوّة ، وفي «ث» : على طبق دعواه ، وما أثبتناه من «م».
3- اُنظر في ذلك : نور الأبصار للشبلنجي 1 / 122 ، صحيح البخاري 3 / 1312 ح 13386 ، سنن الترمذي 5 / 597 ح 3623 ، سنن ابن خُزيمة 1 / 102 ح 203 ، تفسير القرطبي 26810 ، تفسير ابن كثير 3 / 43.
4- اُنظر في ذلك : إعلام الورى للطبرسي 1 / 84 ، صفة الصفوة 1 / 91 ، الأمالي للطوسي المجلس : 12 / 37 ، الخرائج والجرائح 1 / 31 ح 26 ، قصص الأنبياء للراوندي : 294 ح 366 ، كشف الغمّة 1 / 62 ، صحيح البخاري 3 / 1330 ح 3437 ، صحيح مسلم 4 / 2158 ح 2800 ، تفسير القرطبي 17 / 136 ، تفسير الطبري 27 / 84 ، صحيح ابن حبَّان 14 / 420 ح 6495 ، تفسير ابن كثير 3 / 441 ، نور الأبصار 1 / 119 ، بحار الأنوار 17 / 347 - 357.
5- تكرّر منه (صلى الله عليه وآله) في عدّة موارد في زواجه بزينب، كما في مصابيح السنّة للبغوي 4 / 111 ح 4628 ، وفتح الباري 9 / 226 ح 5163 ، صحيح مسلم 2 / 1051 ح 1428 ، ومنها : حين أرملوا أصحابه يوم الأحزاب وقصّة جابر الأنصاري رضي الله عنه ، كما رواه الطبرسي في إعلام الورى : 36 ، والراوندي في الخرائج 1 / 27 ح 14 ، المناقب لابن شهرآشوب 1 / 140 وما بعدها ، كشف الغمّة 1 / 60 ، نور الأبصار للشبلنجي 1 / 123 ، ومنها ؛ يوم الإنذار ، وهو نزول الآية : (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ) سورة الشعراء 26 / 214 ، واُنظر في ذلك روضة الواعظين 1 / 142 ، حلية الأبرار 1 / 69 ح 4 ، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 25 ، دعائم الإسلام 1 / 15 ، البحار38 / 221.
6- ما بين القوسين لم يرد في «م».
7- البحار 17 / 398 ح 11.

الخوارق، التي ظهرت من لديه(1) ، وأظهرها صحائف بلاغة القرآن ، فإنّه (صلى الله عليه وآله) تحدّى العرب بلطائف فصاحة القرآن(2) ، فعجزوا عن المعارضة والتجاؤا إلى المحاربة ، مع أنّهم على المرتبة الغالبة من الفصاحة والدرجة العالية من البلاغة(3) ، وذلك كلّه معلوم بالتواتر(4) ، فكان نبيّاً حقّاً ورسولاً صدقاً إلى العالمين ، كما قال الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (5) ، وقال خير البشر (صلى الله عليه وآله) : «بُعِثتُ على الأسود 7.

ص: 397


1- اُنظر في ذلك : نور الأبصار للشبلنجي 1 / 119 - 125 ، كشف الغمّة في معرفة الأئمّة للأربلي 1 / 48 - 65.
2- كقوله تعالى : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الأنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ...) الاسراء 17 / 88 وقوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَة مِن مِثْلِهِ) البقرة 2 / 23 وقوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَر مِثْلِهِ مُفْتَرَيَات ...) هود 11 / 13، وقوله تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِسُورَة مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ الله ...) يونس 10 / 38 ، وقوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيث مِثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ) الطور 52 / 33 و 34 ، وقوله تعالى : (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) النساء 4 / 82 ، وكقوله تعالى : (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِي الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) هود 11 / 44 ، واُنظر في ذلك : كفاية الألمعي في آية يا أرض ابلعي للجزريّ.
3- في «م» : على المرتبة العالية من الفصاحة ، والدرجة الغالبّة من البلاغة. وما أثبتناه من «ث» و «ك».
4- اُنظر في ذلك : المغني في أبواب التوحيد والعدل 16 / 311 ، و 236 ، و 224 ، و 150 ، و 143 ، و 316 ، و 226. اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 219 ، كشف الفوائد : 75 ، أوائل المقالات : 68 ، أعلام النبوّة للماورديّ : 53 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 308 ، التمهيد للباقلاّني : 126 ، تقريب المعارف : 108 ، أُصول الدين للبغدادي : 183.
5- سورة الأنبياء 21 / 107.

والأحمر»(1) ، خلافاً للعيسويّة(2) ، فوجب أن يصدّق بما جاءَ به ، ومن وظيفة العقل أن ينظر بعين عينه ، إلى ما نقل عنه بعينه فيصدّق بما لا يعارضه ، ويتوقّف فيما يعارضه وإيّاه(3) ، وأن يحكم بالخطأ فإنّه خطر ذو خطر في الخطأ فوجب الامتثال لحكمه الأقوى ، والانقياد لشرعه الأعلى الباقي ببقاء الدنيا ، فإنّه (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء والمرسلين(4) ، كما قال الله ربّ العالمين : (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِن رِّجَالِكُمْ وَلكِن رَّسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (5). 0.

ص: 398


1- اُنظر في ذلك : المبسوط للطوسي 4 / 154 ، روضة الواعظين 1 / 145 - 146 ح 165 ، عنه حلية الأبرار 1 / 73 ، المناقب لابن شهرآشوب 1 / 61 (نحوه) أوائل المقالات للشيخ المفيد 175 ، فتح الباري في شرح البخاري 11 / 62 ، نهج الحديدي 5 / 54 ، تفسير ابن كثير 2 / 547 ، المحصّل للرازي 2 / 289 ، الأحكام للآمدي 1 / 51 ، نهج الإيمان لابن جبر : 229.
2- العيسويّة : أصحاب أبي عيسى الأصفهاني اليهوديّة ، ظنّوا : أنّه صلّى الله عليه وآله رسول على العرب خاصّة ؛ وبطلانه ظاهر (منه قدس سره). نسبوا إلى أبي عيسى إسحاق بن يعقوب الأصفهاني ، وادّعى النبوّة وأنّه رسول المسيح المنتظر ، وهذه الفرقه مذهبها في النسخ أنّه جائز في حكم العقل وأنّه قد وقع فعلاً ، إلاّ أنّها أنكرت الشريعة الإسلامية ، وادّعت أنّها شريعة خاصّة بالعرب ، ولم تكن لكافّة الناس ، لذا لم تنسخ شريعة موسى عليه السلام. فاتّبعه بشر كثير من اليهود ، وادّعوا له آيات ومعجزات ، وكان ذلك في زمن المنصور ، وابتدأ دعوته في زمن آخر ملوك بني أُميّة : مروان بن محمّد الحمار. اُنظر ذلك الملل والنحل للشهرستاني 1 / 215 - 216 ، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 1 / 118 - 119 ، 127.
3- هذا تحذير (منه قدس سره).
4- أي الحكم رسول الله (منه قدس سره).
5- سورة الأحزاب 33 / 40.

الأصل الرابع في الإمامة :

وفيه مقدّمة ومرامات :

المقدّمة :

إنّ الإمامة رئاسة عامّة في أُمور الدارين بالأصالة في النيابة(1).

المرام الأوّل :

الإمامة(2) هي : فعل حسن من الواجب ، فهي لطف واجب على الناصب ؛ لأنّ الخلائق في معاملاتهم حين ملاقاتهم يجوز أن يرتكبوا المعاصي والشرّ والفساد ، فوجب في الحكمة وجود رئيس سائس آمر ناه منفّذ للأحكام حافِظ للإسلام للإرشاد ؛ ليكونوا أقرب إلى الطاعة والمصلحة ، وأبعد عن المعصية والمفسدة ، فهو لطف من الناصب(3) ، واللُّطف من الواجب ، ويسمّى ذلك : إمامة فتكون الإمامة واجبةً خلافاً2.

ص: 399


1- أي بلا واسطة في الإمامة بنيابة الله ، أو النبي ، فينزل منزلة المنوب عنه (منه قدس سره). اُنظر في ذلك : غاية المرام في علم الكلام : 361 ، تلخيص المحصّل : 406 ، و 424 ، و 457 ، قواعد العقائد للطوسي : 34 ، قواعد المرام في علم الكلام : 173 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 202 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 62 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 324 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 254 ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 39 ، شرح تجريد العقائد : 363.
2- في «ث ، ك» : لم ترد ، وما أثبتناها من «م».
3- اُنظر في ذلك : الذخيرة في علم الكلام : 429 - 431 ، شرح جمل العلم والعمل : 192 ، المنقذ من التقليد 2 / 278 ، تجريد الاعتقاد : 221 - 222 ، نهج الحقّ : 164 ، دلائل الصدق 4 / 205 - 232.

للخوارج(1) ، وجماعة من المعتزلة(2).

المرام الثاني :

إنّ الإمام واجب أن يكون أفضل أهل زمانه من الأنام ؛ ليلزم حسن 8.

ص: 400


1- الخوارج : كلّ من خرج على الإمام الحقّ المنصوب من قبل الباري على لسان رسوله يسمّى خارجيّاً ، وإنّ الخوارج عشرون فرقة ، وكلّهم متّفقون على أمرين لا مزيد عليهما في الكفر والبدعة. أحدهما : إنّهم يزعمون أنّ عليّاً ، وعثمان ، وأصحاب الجمل ، والحكمين ، وكلّ من رضي بالحكمين كفروا كلّهم. والثاني : إنّهم يزعمون أنّ كلّ من أذنب ذنباً من أُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) فهو كافر ، ويكون في النار خالداً مخلّداً. اُنظر في ذلك : التبصير في الدين : 46 ، أُصول الدّين للبغدادي : 332 ، و 291. وللكلام على الخوارج لاحظ : المغني في أبواب التوحيد والعدل القسم الثاني 9520 ، معجم العناوين الكلاميّة والفلسفيّة : 67 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 / 114 - 138 ، الفَرقْ بين الفِرَق للبغدادي طاهر بن محمّد : 24 ، و 72 - 113 ، الفصل في الملل والأهواء والنحل للظاهري 3 / 124 - 127.
2- المعتزلة : من أشهر الفرق الإسلاميّة في عهد المأمون العبّاسي ، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزالي ، اعتزل عن مجلس الحسن البصري ، فقال عنه : اعتزلنا واصل ، ومن هنا أُطلق عليهم المعتزلة ، أو أصحاب العدل والتوحيد ، ويطلق عليهم أيضاً بالقدرية والعدليّة. واختلفوا في الإمامة والقول فيها نصّاً واختياراً ، افترقت فيما بينها عشرين فرقة كلّ فرقة منها تُكفّر الأُخرى. اُنظر في ذلك : الملل والنحل للشهرستاني 1 / 43 - 84 ، الفَرق بين الفِرَق : 24 ، و 114 - 201 ، موسوعة الجماعات والمذاهب : 358 ، معجم الفرق الإسلاميّة : 226 ، كشّاف اصطلاحات الفنون 2 / 1570. واُنظر : عقائد المعتزلة في الإمامة ، المغني في أبواب التوحيد والعدل القسم الأوّل 20 / 17 ، و 99 ، و 243 ، و 284 و 208 ، القسم الثاني : 151 ، 165 ، و 169 ، و 112 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 328 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّه : 290 ، أُصول الدين للبغدادي : 279 ، المعتمد في أُصول الدين : 238.

القبول ، ولئلاّ(1) يلزم تفضيل المفضول [على الفاضل] (2) ، قال الله تعالى : (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمْ مَن لاَ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى) (3) ، فإنّ نسبة فضل الإمام إلى(4) سائر الأنام كنسبة فضل النبيّ على الإمام ؛ لأنّ الإمام رعيّة النّبيّ كما أنّ سائر الأنام رعيّة الوصيّ ، ومعصوماً ؛ لأنّ عدم عصمة رعيّته مفتقر إلى عصمته ، ومنصوصاً عليه من قبل الله تعالى(5) ، أو النّبيّ(6) ، أو إمام ّي

ص: 401


1- في «م» ولا.
2- اُنظر في ذلك : المغني في أبواب التوحيد والعدل 20 ق 1 / 215 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 3 ، تفسير القرطبي 1 / 187 ، المسألة 12 من الآية الكريمة : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) سورة البقرة 2 / 30 ، وقوله تعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) سورة البقرة 2 / 124 ، وقوله تعالى : (يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرْضِ) سورة ص 38 / 26.
3- سورة يونس 10 / 35.
4- في «ث» : على.
5- على سبيل المثال لا الحصر آية التبليغ : سورة المائدة 5 / 67 ، عن فتح القدير للشوكاني 2 / 60 قال : أخرج ابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ) أنّ عليّاً مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته أكّدت الكثير من المصادر على نزول هذه الآية من قبل المولى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتنصيب عليّاً عليه السلام خليفة من بعده ، اُنظر في ذلك : الدرّ المنثور للسيوطي 2 / 298 ، شواهد التنزيل 1 / 251 ، أسباب النزول للواحدي : 135 ، التفسير الكبير للرازي 12 / 49 - 50 ، تقريب المعارف : 127 ، إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل 3 / 2.
6- نصوص كثيرة نصّ عليها النبي (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ عليه السلام تصريحاً وتلميحاً ، منها - على سبيل المثال لا الحصر - : عند عودته من حجّة الوداع ، فقد استوقف النبي (صلى الله عليه وآله) أصحابه في مكان يدعى «غدير خُم» ، فنادى الصلاة جامعة ، فاجتمعا المهاجرين والأنصار ، وقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسط أصحابه فقال : «كأنّي قد دُعيت فأجبت ، وإنّي

آخر(1) ؛ لأنّ العصمة أمر خفيٌّ لا يعلمه إلاّ خالق البشر ، ويكون واحداً ؛ لإمكان وقوع الفساد بكثرة الأئمّة بين الأنام بعدم الجائهم إلى الصلاح بعصمة الإمام(2). :

ص: 402


1- هناك نصوص كثيرة قد نصّ عليها الإمام السابق للإمام اللاّحق منها على سبيل المثال لا الحصر : عن المعلّى بن خنيس قال : سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجل : (إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) النساء 4 / 58. قال : «أَمرَ الله الإمام الأَوَّلَ أَنْ يَدفَعَ إلى الإمام الذي بعده كُلَّ شيء عندَهُ». اُنظر الكافي 1 / 217 - 218 ح 4.
2- اُنظر في ذلك الذخيرة في علم الكلام : 429 - 431 ، شرح جمل العلم والعمل :

المرام الثالث :

إنّ الإمامة ثابتة لاثني عشر(1) ؛ لأنّ العصمة ثابتة للإمام كما مرّ(2) ، وغير ثابتة باتّفاق الأنام لغير اثني عشر ، وإجماع الأُمّة في الأحكام والأخبار حقّ(3) ؛ لأنّ كلّ أمر لا يخالف العقل واتّفقت عليه الأُمّة في عصر من ».

ص: 403


1- إنّ الإمامة في المعصومين الاثني عشر إماماً من ذرّيّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى عند الفريقين ، مثلاً عند الخاصّة : الكافي 1 / 226 - 268 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 / 51 - 60 ح 5 - 25 ، الأمالي للصدوق : 728 ح 998 ، كمال الدين 1 / 259 ح 4 و : / 269 / ح 113 ، الغيبة للنعماني : 74 - 79 ، الغيبة للطوسي : 127 - 157 ح 90 - 114 ، مناقب آل أبي طالب 1 / 258 - 361 ، دلائل الإمامة : 237 ، دلائل الصدق 6 / 264 - 282 ، نهج الحقّ : 230. وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «لا يَزال أَمرُ النَّاس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً». وفي لفظ : «لا يَزال الإسلام عَزيزاً إلى اثني عَشر خليفةً». وفي لفظ : «لا يَزال هذا الأَمرُ عَزيزاً إلى اثني عشر خليفةً». اُنظر في ذلك : جامع الأُصول 4 / 45 ح 2022 عن صحيح البخاري ، التاريخ الكبير للبخاري : 4461 ت 1426 و 3 / 185 ح 627 و 8 / 410 - 411 ح 3520 ، صحيح البخاري 9 / 147 ح 79 ، صحيح مسلم 6 / 3 و 4 ، سنن أبي داود 4 / 103 ح 4279 - 4281 ، سنن الترمذي 4 / 434 ح 2223 ، مسند أحمد 5 / 86 و 87 و 88 و 89 و 90 و 92 و 93 ، و 98 و 99 و 100 و 101 و 106 و 107 و 108 ، مسند أبي يعلى 8 / 444 ح 2031 و 9 / 222 - 223 ح 5323 و 13 / 456 - 457 ح 7463 ، المعجم الكبير 2 / 195 - 197 ح 1791 - 1801 وص 199 ح 1808 و 1809 وص206 ح 1841 وص 208 ح 1849 - 1852 ، و... الخ ، لاحظ دلائل الصدق 6 / 264 - 265 (هامش) ذكر مصادر كثيرة جدّاً.
2- في «م» : لما مر.
3- في «ث» : وإجماع الأمّة حقٌّ في الأحكام والأخبار ؛ وما أثبتناه من «ك» و «م».

الأعصار حقّ(1) ، فإنّ العصر لا يخلو من وجود(2) معصوم ، وليس ليس(3) ذلك بمعلوم ، فوجب على كلّ عاقل مميّز أن يعرف إمام زمانه(4) ، بأن يعلم وجوده وخواصّه ، بحيث حيث يجده يعلم أنّه هو إمام زمانه(5) ، وسبب الغيبة إنّما هو من قبل الرّعيّة ، فإذا زال السبب بمشيّة النّاصب ؛ وجب ظهور الغائب(6) ، واستبطاء الظهور لا يدلّ على عدم الظهور ، واستبعاد طول العمر ما

ص: 404


1- في «ث» : واتّفقت عليه الأمّة حقّ في عصر من الأعصار ؛ وما أثبتناه من «ك» و «م».
2- لم ترد في «م».
3- أي بمعنى : وليس عدم ذلك بمعلوم.
4- إشارة إلى الحديث المتواتر الصحيح : «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة». وورد هذا الحديث في مصادر الفريقين الخاصّة والعامّة بألفاظ مختلفة وأسانيد متعدّدة. أمّا عن طريق الخاصّة اُنظر في ذلك : أُصول الكافي 1 / 376 ، باب «من مات وليس له إمام من أئمّة الهدى» ، وفي 1 / 378 - 380 ، باب «ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام» ، عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام 2 / 58 ، المحاسن للبرقيّ : 153 - 154 ، بحار الأنوار 23 / 76 - 95 ، وغيرها. وأمّا عن طريق العامّة : اُنظر في ذلك : مسند أحمد 4 / 96 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 / 147 ، طبقات ابن سعد 5 / 144 ، المعجم الكبير 19 / 388 ح 910 والمعجم الأوسط للطبراني 1 / 175 ح 227 و 6 / 128 ح 5820 ، كنز العمّال 1 / 103 ح 463 ، المصنّف لابن شيبة 15 / 38 ، التاريخ الكبير للبخاري 6 / 445 ح 2943 ، ورواه بلفظ قريب من هذا كلّ من أحمد في مسنده 3 / 446 ، وفي كشف الأستار للهيثمي 2 / 252 ح 1636 ؛ مسند أبي يعلى 13 / 366 ح 7375 ، مسند الشاميّين للطبراني 2 / 437 - 438 ح 1654 ، مسند الطيالسي : 259 ح 1913 ، السُنّة لابن أبي عاصم : 489 ح 1057 ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 7 / 49 ح 4554 ، حلية الأولياء 3 / 224 وقال : «هذا الحديث صحيح ثابت».
5- في «ث» لم ترد.
6- الغَيْبَةُ : من الغَيْبُوبةِ ، وغيوباً ، وغياباً ، وغيباً وهو : كلّ ما غاب عنك ، أو ما

مع الإمكان والظهور في فرط القصُور(1) ، فالشرع محفوظ بإعانة صاحب الزمان بوجه من وجوه الإمكان.

تنبيه :

شبهة الخصم مدفوعة بأنّ الإجماع الخالي عن المعصوم(2) والواحد المعلوم في البيعة(3) لا يَصْلح للحجّة ، فإنّ (سعد بن رب

ص: 405


1- قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَة إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) سورة العنكبوت 29 / 14 ، فقد أقام بين قومه (950) سنة ، بدليل الآية المذكورة ، واُنظر : كمال الدين وتمام النعمة لابن بابويه القمّي : 523 - 526 ، الباب السادس والأربعون ما جاء في التعمير.
2- هذا جواب عن : ادّعائهم إجماع الأمّة على خلافة أبي بكر (منه قدس سره). اُنظر : تمهيد الأوائل : 480 - 481 ، الأحكام السلطانية للماوردي : 70 ، شرح العقائد النّسفيّة : 229.
3- الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر عدد كبير من أكابر الصحابة في سقيفة بني ساعدة : عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؛ العبّاس بن عبد المطّلب ، الفضل بن العبّاس ، عتبة بن أبي لهب ، سلمان الفارسي ، أبو ذرّ الغفاري ، عمّار بن ياسر ، المقداد بن عمرو ، البراء ابن عازب ، أُبي بن كعب ، وفروة بن عمرو بن ورقة الأنصاري ، أبو سفيان بن حرب

عبّادة) (1) رئيس الأنصار مات في زمان عمر ، وهو على الإنكار ، ومعلوم أنّ ام

ص: 406


1- سعد بن عبادة : سيّد الخزرج وزعيم الأنصار ، اعترف له قومه بالسيادة ، وقد اشتهر بالجود والسخاء هو وأبوه وجدّه وابنه قيس ، وهو أحد النقباء الذين شهدوا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) العقبة وبدراً ، تخلّف عن بيعة أبي بكر مغاضباً فلم يلبث قليلاً حتّى خرج إلى الشام في أوّل خلافة عمر ؛ فتبعه خالد بن الوليد مع محمّد بن مسلمة الأنصاري ، فكمنا له ليلاً فرمياه بسهم وطعناه بسكين وألقياه في البئر ، وزعما أي (خالد ومحمّد) أنّ الجنّ هي التي قتلته ، وأنشدوا على لسانها : نحن قتلنا سيّد الخزرج سعد بن عباده *** ورميناه بسهمين فلم نخطي فُؤاده وكانت وفاته بحوران من أرض الشام سنة (15 ه). اُنظر في ذلك : الإصابة 3 / 65 ، طبقات ابن سعد 3 / 142 ، جمهرة ابن حزم : 65 ، الاستيعاب 2 / 23 - 37 ، أُسد الغابة 3 / 222 ، تاريخ ابن عساكر 6 / 90 ، كنز العمّال 1343 ، السيرة الحلبية 3 / 397 ، أنساب الأشراف 1 / 589. وهذا جواب عن ادّعائهم وقوع البيعة عن الإمام كيف وهو عليه السلام حضر المسجد ، وسأل الصحابة : عن حال البيعة ، فعدّد المناقب ، وقال : «إن كان سبب موافقة الأنصار المهاجرين ...» الخبر الذي هو : «الأئمّة من قريش» ، فإنّ قريشاً شجرة ، وبنو هاشم ثمرتها فكيف إنّ الصحابة «احتجّوا بالشجرة واضاعوا الثمرة» (منه قدس سره). فقد ثبت في الأحاديث أنّ الأُمة ستغدر بأمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ولا تبدي ضغائنها وبغضها وحسدها له ، إلاّ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) وقد شكا عليه السلام

أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) (1) حضر المسجد مع بعض الأنصار ثاني يوم البيعة ، وظهر منه عليه السلام الإنكار في البيعة(2).

ومن البيّن أنّ البيعة بعد وقوع الحادثات(3) ، وعدم قبول جمع في الإجماع لا يدلّ على حصول الإجماع(4) (5) ، فإنّ عدم الإظهار باللّسان لا 6.

ص: 407


1- في «ث» : عليه السلام.
2- اُنظر : الإمامة والسياسة 1 / 11 - 13 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 34 ، تاريخ الطبري 3 / 202 ، تاريخ أبي الفداء 1 / 56 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 105 ، أعلام النساء 2053 ، الأموال لابن عبيد : 31 ، مروج الذهب 1 / 414 ، أنساب الأشراف للبلاذري 1 / 586.
3- هذا الجواب : عن قولهم وقع الإقرار منه عليه السلام بعد الإنكار (منه قدس سره).
4- في «ث» : الاجتماع ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
5- الإجماع : اختلفت الكلمات في تحديد ضابطة الإجماع ، فمنهم من ذهب إلى أنَّ الإجماع هو : اتّفاق المسلمين قاطبة - في كلّ الأعصار والأمصار - على حكم من الأحكام الشرعيّة ، ومنهم من زعم أنَّ الإجماع هو اتّفاق العلماء من المسلمين على حكم من الأحكام ، ومنهم من ضيّق من دائرة موضوع الإجماع فادَّعى أنّ الإجماع هو اتّفاق أهل الحلّ والعقد ، وهناك من ذهب إلى أنَّ الإجماع هو اتّفاق أهل عصر من الأعصار على رأي ، وهناك من ذهب إلى غير ذلك. وإنَّ الإجماع على بيعة أبي بكر لم يقع ، كيف ولم يبايعه زعيم الخزرج وسيّدهم سعد بن عبادة ، ولا ذووه إلى أن مات أبو بكر ، ولم يبايعه سيّد المسلمين ومولاهم وما يدور معه الحقّ حيث دار ، اُنظر في ذلك المعجم الأُصولي : 34 ، الاقتصاد في الاعتقاد للعزالي : 256 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 220 ، مفتاح الباب : 71 ، الكلّيّات : 13 ، رسائل الشريف المرتضى 1 / 18 ، دلائل الصدق 4 / 277 - 296.

يدلّ على عدم الإنكار بالجنان ، وعدم أخذ حقّ الإمامة(1) بإعانة الأُمّة يمكن أن يكون للمصلحة ، فلا يلزم تقصير الإمام ، أو شرّ الأُمّة.

وكيف لم تكن الإمامة حقّه عليه السلام؟! وهو كان مستغنياً عن كلّ الأنام(2) ، وكان احتياج الكلّ إليه ظاهراً عليهم(3) بالتمام ، فإنّه كان يفعل بأفعال غريبة(4) ، ويحكم بأحكام عجيبة(5) ، يعجز عنها الجميع(6) ، وإنّ كلّ خبر ينافي الآية والحديث الصحيح كاذب(7) ، ومعتقده عن حضرة الحقّ هارب ، ).

ص: 408


1- هذا جواب : عن قولهم لم يكن الإمامة [في «م» الخلافة] حقّه عليه السلام وإلاّ يلزم بعدم أخذها : أمّا تقصير الإمام إن كانت الأمّة تعيّنه ، أو كون الأُمّة شرّ الأُمّة إن لم يكون تعيّنه ، [في «م» أو شرّ الأمّة إنّ كانت لا تعيّنهم] ، وهذا مناف لقوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة) سورة آل عمران 3 / 110 (منه قدس سره).
2- في «م» لم ترد.
3- في «م» : ظاهراً على الكلّ ، وما أثبتناه من «ث» و «ك». ونفس المضمون تقريباً قول : للخليل أحمد الفراهيدي ، المتوفّي سنة 175 ه. اُنظر أعيان الشيعة 6 / 345.
4- في «م» : فإنّه كان يقول بأقوال غريبة ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
5- منها : إنّه ارتفع إليه رجلان كان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة وقد أمر ثالثاً بالأكل معهما ، فلمّا قام المأمور رمى لهما ثمانية دراهم فتشأما [في «م» ، «ث» فتشأما ؛ وفي المصادر : فتنازعا ، أو فاختصما ، أو فاختلفا] في كيفيّة قسمتهما ؛ لأنّه لم يرضى صاحب الثلاثة بالثلثة ، فحكم عليه السلام بأنّ لصاحب الثلاثة دراهم واحد ولصاحب الخمسة سبعة دراهم ؛ وذلك لأنه إذا ضربت [في «م» اذا قسمت الثمانية] الثمانية على الثلاثة فصارت أربعة وعشرين ثلثة فأكل كلّ من الثلاثة رغيفين وثلثين رغيف ، فلصاحب الخمسة قيمة سبعة أثلاث ولصاحب الثلثة قيمة ثلث واحد (منه قدس سره). اُنظر في ذلك : الاستيعاب 3 : 1105 ، ذخائر العقبى : 152 ، الرياض النضرة 3 : 168 ، الصواعق المحرقه : 199 ، تاريخ الخلفاء : 211 - 212 ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد 1 : 218 - 219 ، عجائب أحكام أمير المؤمنين للأميني العاملي : 124 - 126.
6- في «ث» : يعجز عنها جميع الأنام ؛ وما أثبتناه من «ك» و «م».
7- هذا جواب عن استدلالاتهم التي تخالف الآيات والأحاديث على خلافة أبي بكر وعمر وعثمان (منه قدس سره).

قال الله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (1) ، (وَأَطِيعُوا الله) (2) الآية (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (3) ، (لاَ يَنَالُ عَهْدِي ،

ص: 409


1- سورة المائدة 5 / 55 ؛ أجمع الفريقين على نزولها في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لمّا تصدّق بخاتمه على المسكين وهو في الصلاة بمحضر الصحابة. اُنظر في ذلك : نهج الحقّ : 172 ، دلائل الصدق 4 / 297 - 313 ، المراجعات : 263 ، رقم 5 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 341 ، أسباب النزول : 111 ، الدرّ المنثور 1053 - 106 ، تفسير الطبري 4 / 628 ح 12215 و 629 ح 12218 ، و 12219 ، جامع الأُصول 8 / 664 ح 6515 ، عن زرين العبدي ، المعيار والموازنة : 228 ، أنساب الأشراف 2 / 381 ، أحكام القرآن للجصّاص 2 / 625 - 626 ، تفسير الماوردي 2 / 49 ، مناقب الإمام علي عليه السلام لابن المغازلي : 260 ، شواهد التنزيل 1 / 161 - 184 ح 216 ، و 240 ، تفسير البغوي 2 / 38 ، الكشّاف 1 / 624 ، تفسير القرطبي 6 / 143 - 144 ، مناقب الإمام علي عليه السلام للخوارزمي : 264/246 ، تاريخ دمشق 42 / 357 ، تفسير للرازي 12 / 28 ، تفسير البيضاوي 1 / 273 ، مجمع الزوائد 7 / 17.
2- سورة النساء 4 / 59 ، والآية نزلت بحقّ أمير المؤمين علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته الأطهار ، فإنّه تعالى أوجب طاعة أُولي الأمر على الإطلاق كطاعته وطاعة الرسول ، وهو لا يتمّ إلاّ بعصمة أُولي الأمر ، فإنّ غير المعصوم قد يأمر بمعصيته وتحرم طاعته فيها ، فلو وجبت أيضاً اجتمع الضدّان ، وجوب طاعته وحرمتها. اُنظر في ذلك : دلائل الصدق 4 : 219 - 228 ، و 5 / 310 ، كشف الغمّة 1 / 323 عن ابن مردويه ، شواهد التنزيل 1 / 148 - 149 ح 203 ، و 204 ، تفسير البحر المحيط 3 / 278 ، ينابيع المودة 1 / 341 ح 2 ، و 351/5.
3- سورة التوبة 9 / 119 ، وهي باتّفاق الفريقين نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته الطاهرين. اُنظر : نهج الحقّ : 190 ، منهاج الكرامة : 142 ، دلائل الصدق 5 / 133 - 139 ، تفسير الحبري / 275 ح 35 ، تفسير الثعلبي 5 / 108 - 109 ، ما نزل من القرآن في علي لأبي نعيم : 102 ، شواهد التنزيل 1 / 259 - 260/351 ، مناقب الإمام علي عليه السلام للخوارزمي : 280/273 ، تاريخ دمشق 42 / 361 ، كفاية الطالب : 236 ،

الظَّالِمِينَ) (1) ، وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «سلّموا عليه بإمرة المؤمنين»(2).

وقال : «ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله : فقال : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه»(3). ً.

ص: 410


1- قوله تعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) سورة البقرة 2 / 124 ، روى الفريقين أنّها نزلت بحقّ أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام. اُنظر في ذلك : نهج الحق : 179 ، منهاج الكرامة : 125 ، دلائل الصدق 4 / 417 - 422 ، مناقب الإمام عليٍّ عليه السلام لابن المغازلي : 239 - 240/322. وفي جواب إبراهيم عليه السلام حين طلب الإمارة لذرّيته ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام حين بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صغر السنِّ الشريف المبارك ، والأغيار كانوا كافرين ، فكانوا ظالمين لقوله تعالى : (وَالكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة البقرة 2 / 254 ، والظالم من حيث الذات لا يصلح للإمامة ، وإلاّ يلزم ما ينافي الحكمة (منه قدس سره). فكان سنُّ عليٍّ عليه السلام عند البعثة عشر سنين (10 سنة) وعَبَدَ الله تعالى سنةً قبل الناس ، فأصبح عمره 17 سنة والناس لم يعبدوا الله تعالى بعد ، وهو أوّل الناس إسلاماً ، روى أحمد ابن حنبل : إنّهُ أوّل من أسلم ، وأوّل من صلّى مع النّبي (صلى الله عليه وآله). اُنظر : مسند أحمد 1 : 99 و 141 و 4 : 368 و 371 وج5 / 26 ، فضائل الصحابة لأحمد2 : 728 - 730 ح 997 - 1000 و 732 ح 1003 و 1004 و 754 ح 1040.
2- قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «سلِّموا عليه بإمرة المؤمنين ، واسمعوا وأطيعوا فإنّه الخليفة من بعدي» ، وهذا الحديث مذكور في طرقهم أيضاً ونصّ على أنّه عليه السلام خليفة بعده بلا واسطة ؛ للحصر المستفاد من الخبر ومن الابتدائية (منه قدس سره).
3- فقد روى حديث الغدير المتواتر الصحيح أغلب أعلام وحفّاظ ومحدّثي الجمهور في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم ، وقال : ابن حجر في الصواعق المحرقة : 64 ، الشبهة الحادية عشرة : إنّه حديث صحيح لا مريّة فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثير جدّاً ، ومن ثمّ رواه ستّة عشر صحابيّاً.

وقال : «أنت منّي»(1). 55

ص: 411


1- جاء في كتاب نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار للعلاّمة الميلاني : 18 حديث المنزلة من عدّة طرق ، وفي غير تبوك ، فراجع. و «تبوك» بالفتح ، ثمّ الضمّ ، وواو ساكنة : موضع بين وادي القرى والشّام ، بينها وبين المدينة اثنتا عشرة مرحلة ، وفيها كانت غزوة تبوك سنة 9 ه. معجم البلدان 2 / 17 ح 2445. ولكن المشهور في الحديث أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لمّا خرج إلى تَبوك استخلف عليّاً عليه السلامفي المدينة وعلى أهله ، فقال عليٌّ : «ما كنت أُوثِر أن تخرج في وجه إلاّ وأنا معك». فقال : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي»؟! اُنظر في ذلك : مسند أحمد 1 / 170 و 173 و 175 و 177 و 179 و 182 و 184 و 185 وج 3 / 32 و 338 وج 6 / 369 و 438 ، صحيح البخاري 5 / 89 ح 202 وج 6 / 18 ح 408 ، صحيح مسلم 7 / 120 كتاب الفضائل - باب فضائل أمير المؤمنين. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 700 - 701 ح 954 و 956 و 957 و 703 - 704 ح 960 و 732 - 733 ح 1005 - 1006 و 740 - 741 ح 1020 و 755

وقال : «من فضّل أحداً من أصحابي ... إلى آخره»(1).

وقال : «عليٌّ خير البشر من أبى ذلك فقد كفر»(2).

وقال (صلى الله عليه وآله) : «أهل الجنّة جُرْدٌ ومُرْدٌ مكحّلون عليهم آثار الوضوء»(3). ،

ص: 412


1- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «من فضّل أحداً من أصحابي على عليٍّ فقد كفر». اُنظر في ذلك : شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار 1 / 434 ، عن غاية المرام 454 / 20 الباب الثاني ، الأمالي للصدوق : 754 ح 4 ، و 771 ح / 5 ، ط مؤسّسة البعثة. فهذا جواب على قولهم : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيّين والمرسلين أفضل من أبي بكر. وعلى تقدير صحّته ، لا يلزم أفضليّته على عليٍّ عليه السلام ؛ لأنّه عليه السلام نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (منه قدس سره). إشارة إلى قوله تعالى : (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ) سورة آل عمران 3 : 61 ، فإنّ الله تعالى لمّا قرن بين نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين نفس عليٍّ عليه السلام وجمعهما بضمير مضاف إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أثبت رسول الله لنفس عليٍّ عليه السلام بهذا الحديث ، اُنظر الغدير 1 : 680 - 683.
2- مستدرك الوسائل 18 / 183 ح 22451 ، الأمالي للصدوق : 135 ح 5 ، وعنه بحار الأنوار 38 / 6 ح 9 ، علل الشرائع للصدوق 1 / 142 ح 4 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 492 ح 4744 ، كنز العمّال 11 / 625 ح 33045 ، تاريخ بغداد 7 / 433 ، تاريخ دمشق 42 / 372.
3- اُنظر في ذلك : مناقب لابن شهرآشوب 1 / 148 ، وعنه البحار 16 / 295 ، مستدرك الوسائل 8 / 41 ح 9826 ، حلية الأبرار للبحراني 1 / 164 ، مصنّف عبد الرزّاق 11 / 416 ح 20872 ، الترمذي من حديث معاذ بن جبل 4 / 679 ح 2539 ،

(فعلم أنّ الثلاثة بالذات لا يصلحون للإمامة ، مع أنّ فيهم مطاعن كثيرة رويت(1) في الأخبار) (2).

خاتمة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

[وهو] لطف للمكلّف ؛ لأنّ معرفة المكلّف ردع الرّادع صارفة له عن فعل المنكر ، وترك المعروف في الواقع فهو واجب على الكفاية(3) بشرط ه.

ص: 413


1- ما جاء في الأخبار والروايات مطاعن ومثالب كثيرة عن الثلاثة بالخصوص ، هذا ما أخرجه جمع كثير من أئمّة الحديث وحفّاظه من الفريقين الخاصّة والعامّة بعدّة طرق صحيحة وبإمكان القارئ الكريم مراجعة الكتب التالية : الغدير في الكتاب والسنّة للعلاّمة الأميني المجلّد الخامس والسادس والسابع ، منهاج الكرامة للعلاّمة الحلّي ، النصّ والاجتهاد للإمام شرف الدين ، الاستغاثة والطرائف لابن طاووس ، الشافي للطوسي ، الصراط المستقيم للعاملي ، تفسير وتاريخ الطبري ، شرح نهج البلاغة للمعتزلي الحديدي ، السبعة من السلف للفيروزآبادي ، بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي وغيرها الكثير.
2- ما بين القوسين لم يرد في «م» ، وفي «ث» وردة هكذا : فعلم أنّ الثلاثة لا يصلحون للإمامة بالذّات على أنّ فيهم جمع كثير من المطاعن والتنفّرات كما يظهر من معرفة الروايات.
3- الواجب العينيّ هو : ما لا يسقط عن البعض ؛ لقيام البعض الآخر به.

العلم والتأثير ، وانتفاء المفسدة باليد ، واللّسان ، وبالقلب مطلقاً(1) ، على الأعيان وقد وجب دائماً أن يوفّق الله عزّ وجلّ بعضاً من الخلائق ؛ لتحصيل العلوم الحقيقيّة واللّطايف ، ويُوقفه على معنى الأسماء الموضوعة ، والمعارف نسبة فوق نسبة ورتبة فوق رتبة(2) ، إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بقدر قدرة الإمكان في العناية وفوق الإيقان في الهداية بالتعليم والإلهام ، والرؤيا الصادقة ، كما قال عزّ وجل : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (3) ، وإلاّ يلزم خلوّ العَالَمَ عن العالِم ، فيلزم أن يكون وجود الخلق عبثاً ، وهو محال.

الأصل الخامس :

في الإعادة(4) وفيه : مقدّمة ، ومقامات ، وخاتمة.

المقدّمة :

إنّ المراد بالمعاد : هو حشر الأجساد ، وهو تأليف أجزاء الأجسام مثل د.

ص: 414


1- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ عليه السلام فيما عهد إليه : «يا عليّ مُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر بيدك ، فإن لم تستطع [فبلسانك ، فإن لم تستطع] فبقلبك ، وإلاّ فلا تلومنَّ إلاّ نفسك» ، أي : سواء اجتمعت الشرائط أم لا. اُنظر : مستدرك الوسائل 12 / 192 ح 13852 ، في المصدر : مُرْ.
2- في «م» : ورتبة بعد رتبة ، وما أثبتناه من «ك» و «ث».
3- سورة العنكبوت 29 / 69.
4- في «ث» : الأصل الخامس في الميعاد ، وما أثبتناه من «م» و «ك» ، والمعنى واحد.

ما كان وإعادة روح(1) الإنسان(2).

المقام الأوّل :

إنّ الإنسان(3) جوهر عاقل نسمّيه بالروح ، وهي(4) من(5) أمر ربّنا السّبّوح باق بعد خراب البدن ، كما قال الله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا اتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أَلاَّ ».

ص: 415


1- في «م» : روح الحيوان والإنسان ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
2- اُنظر في ذلك : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : 52 ، الأربعين في أُصول الدين : 275 ، البراهين في علم الكلام 1 / 288 ، قواعد العقائد للطوسي : 46 ، تلخيص المحصّل : 378 و 494 ، قواعد المرام في علم الكلام : 138 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 385 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 371 ، مفتاح الباب : 206 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 240.
3- روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ إبليس قاس نفسه بآدم فقال : (خَلَقْتَنِي مِن نَار وَخَلَقْتَهُ مِن طِين) (سورة ص 38 / 76) فلو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنّار كان ذلك أكثر نوراً وضياءاً من النّار. اُنظر : المحاسن - للبرقي - 1 / 211 ح 82 ، الكافي 1 / 47 ح 18 وروي أنّ أبا حنيفة دخل على أبي عبد الله عليه السلام فقال : «يا أبا حنيفة بلغني أنّك تَقِيسُ؟» ، قال : نعم قال عليه السلام : «لا تَقِس ، فإنَّ أوَّل من قاسَ إبليس ؛ حين قال : (خَلَقْتَنِي مِن نَار وَخَلَقْتَهُ مِن طِين) ، فقاس ما بين النّار والطّين ، فلو قاس نُوريَّة آدم بنُوريّة النّار عرف فضل ما بين النُّورين وصفاء أحدهما على الآخر» (منه قدس سره). الكافي 1 / 47 ح 20 ، علل الشرايع للصدوق : 86 ح 1 ، و 87 ح 3 ، الاحتجاج 2 / 271 ، وعنه البحار 2 / 288 ، ابطال القياس لابن حزم : 71 ، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1 : 553.
4- في جميع النسخ : وهو ، وما أثبتناه هو الصحيح.
5- لم ترد في «ث».

خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (1) ، والبدن والجوارح آلات لارتكاب أفعاله ، والقوى والمصالح مرآة لاكتساب كماله.

إنّ الله تعالى خلق الإنسان لكسب الكمال بقدر الإمكان ، لغرض عائد إلى الإنسان ؛ ولذا كلّفه باللّطف والإحسان بقدر الطاقة ، وأعطاه : العقل ، والإدراك ، والقوّة ، والقدرة مع الإرادة ، والاكتساب لا يمكن إلاّ في دار الكسب ، وهي الدنيا فيبقى فيها بقدر إمكان حصول حدِّ كماله بوصول جدّ أفعاله في درجته العليا ، ثمّ يفنى ويرحل إلى دار الجزاء ، وهي العقبى(2).

والفناء(3) : كناية عن تبدّل التأليف والتّرتيب ، وتغيّر المزاج والتركيب ، فإنّ حشر الأجساد واجب بحكم العقل ، والتّصديق بقول 5.

ص: 416


1- (ولا تحسبنَّ ...) الخ ، قال الله عزّ وجلّ : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا اتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) سورة آل عمران 3 / 169 - 170 ، ويمكن أن يكون المراد من الذين قتلوا في سبيل الله : المقتولين في طريق الحقّ بالجهاد مع النفس الكافرة مطلقاً ، (منه قدس سره). قوله والقوى والمصالح : عطف تفسيري قويٌّ ، (منه قدس سره).
2- الحشر : هو عبارة عن إعادة الخلق بعد العدم ، ونشأتهم بعد الرّمم. غاية المرام في علم الكلام : 299. الجزاء : مقابلة الفعل أو ترك الفعل بما يستحقّ عليه. الحدود والحقائق للمرتضى : 157. وعقبى الدار : عاقبتها المحمودة ، وهي الجنّات. اُنظر : قاموس الألفاظ والأعلام القرآنية : 258 ، وقال تعالى : (.....أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) سورة الرعد 13 / 22 ، وقوله تعالى : (سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد 13 / 24 ، وقوله تعالى : (... يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْس وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد 13 / 42.
3- الفناء : ليس هو العدم ، وإنّما معناه التّفرّق وتشذّب الأجزاء. اُنظر : تمهيد الأُصول للطوسي : 185.

الصّديق(1) ، وإعادة المعدوم(2) محال بالتحقيق ؛ لاستحالة كون الواحد اثنين بتخلل العدم في البين ، خلافاً لأكثر المتكلّمين.

المقام الثاني :

إنّ حشر الأجساد حقّ لحقّيّة أسبابه كما قال تعالى في محكم كتابه(3)له

ص: 417


1- في «ث» لم ترد.
2- المعدوم - أي الخارجيّ - : إمّا أن يكون عدمه لذاته أو لا. فإن كان الأوّل فهو الممتنع الوجود لذاته ، كشريك الباري تعالى ، والثاني هو : المعدوم الممكن الوجود ، كالمتجرّدات من الحوادث اليومية شيئاً فشيئاً. اُنظر : إرشاد البين إلى نهج المسترشدين : 23. المعلوم : الذي هو الصّورة الذّهنيّة ، إما أن يكون له تحقّق في الخارج عن الذّهن ، أو لا يكون. فإن كان الأوّل فهو الموجود والثابت بالعين ، أي الثابت الحقيقة ، وإن كان الثاني فهو المعدوم والمنفي العين. اُنظر : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 17 و 18 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلامية : 13 ، شرح تجريد العقائد : 4 ، تلخيص المحصّل : 85 ، كشف المراد : 5 ، شرح المقاصد 1 : 56 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 18 ، الحدود والحقائق للمرتضى : 174 ، الرسائل العشر : 66 ، شرح الأُصول الخمسة : 176 ، الإنصاف للباقلاّني : 25. والمعدوم عند أهل السنّة والجماعة : ليس بشيء ، ولا هو عرض ولا جوهر ولا جسم. وعند المعتزلة والإمامية : المعدوم شيء ، وهو جوهر وعرض إلاّ أنّه غير موجود. اُنظر أُصول الدين للبزدويّ : 214 ، شرح المطالعات الكلامية : 336.
3- آيات كثيرة في سور عدّة؛ منها على سبيل المثال كقوله تعالى: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) سورة الأعراف 7 / 29؛ وقوله تعالى: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْق نُعِيدُهُ) الأنبياء 21 / 104، وقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) الروم 30 / 27، وقوله

فإنّه ممكن بحكم البرهان ، والله تعالى قادر على كلّ ما كان في عالم الإمكان ، وأخبر به الأنبياء الصّادقون (في الحكم المطلق ، وحكم به الأوصياء الناطقون بالصدق) (1) والحقّ ، وكذا وجود القيامة ، وعذاب القبر ، والسؤال ، والصّراط ، والميزان ، والتطاير ، والإنطاق ، وكذا وجود الجنّة والنار الموعودتين المحسوستين ؛ لاستيفاءِ الثواب والعقاب بالاستحقاق.

تنبيه :

شبهة الفلاسفة مدفوعة ، بأنّه على تقدير ثبوت فيضان النفس من العقل الفَعّال(2) عند الاستحقاق الوارد على الجسد لا نسلّم اجتماع النفسين على البدن الواحد ، لم لا يجوز أن يكون الفيضان بعد جمع الأجزاء؟! وقيام الاستحقاق الخاصّ بها عبارة عن تعلّق النفس الأولى بها بعينها ، كتعلّق نور الشمس بصفاء دُرّة مكرّرة في مقابلة ضيائها بعينها(3). ).

ص: 418


1- ما بين القوسين لم يرد في «ث» ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
2- العقل الفعّال : هو الذي يخرج من الملكة إلى الفعل التّامّ ، ومن الهيولانيّ إلى الملكة. اُنظر : شرح الإشارات والتنبيهات : 95.
3- اُنظر في ذلك : وجود العقول الفعّالة ودفع ما اشتهر من الفلاسفة : رسالة حدوث العالم لصدر الدين : 263 ، الرّسائل لصدر الدين : 60. * الظرف الأوّل متعلّق بالخاصّ ؛ والثاني بالقيام (منه قدس سره).

المقام الثالث :

إنّ الإيمان(1) : هو التصديق المتضمّن للعِرفان بما جاء به الصادق في أحكام الإتقان وإِحكام الإِيقان ، فالمؤمن الحقيقي يستحقّ المدح والتعظيم(2) ، وتوريث الكافر(3) ، والفضل والثواب والخلود في جنّة ت.

ص: 419


1- الإيمان : هو التصديق بالقلب بكلّ ما يجب التصّديق به. وقيل : تصديق الرّسول بكلّ ما علم مجيئه به. اُنظر : الحدود والحقائق للمرتضى : 151 ، كتاب اللّمع : 123 ، التوحيد للماتريدي : 373 ، الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد : 115 ، المعتمد في أُصول الدين : 186 ، أُصول الدين للبزدويّ : 145 ، غاية المرام في علم الكلام : 309 ، تلخيص المحصّل : 401 ، قواعد المرام في علم الكلام : 170 ، شرح المقاصد 2 / 25.
2- قال الإمام الباقر عليه السلام : «فالمؤمن يتقلّب في خمسة من النور : مدخله نور ، ومخرجه نور ، وعلمه نور ، وكلامه نور ، ومصيره يوم القيامة إلى الجنّة نور». تفسير علي بن إبراهيم 1032.
3- أي : وارثه من الكافر. وقال صاحب رياض المسائل : يرث المسلم الكافر مطلقاً أصليّاً كان أو مرتدّاً بإجماعنا المحكي في عبائر جماعة من أصحابنا. اُنظر في ذلك : رياض المسائل 14 / 209 ، الخلاف للطوسي 4 / 23 ، 24 ، السرائر للحلّي 3 / 266 ، التنقيح الرائع للفاضل المقداد 4 / 132 ، الأخبار المتظافرة والمتواترة كثير منها في الموثّق : عن الرجل المسلم هل يرث المشرك؟ قال : «نعم ، ولا يرث المشرك المسلم». اُنظر : التهذيب 9 / 366 ح 1304 ، الاستبصار 4 / 190 ح 708 ، الوسائل 26 : 13 أبواب موانع الإرث ب1 ح 5. «لا يرث اليهودي والنصراني المسلمين ، ويرث المسلم اليهودي والنصراني». اُنظر في ذلك الكافي 7 / 143 ح 2 ، الفقيه 4 / 244 ح 786 ، التهذيب 9 / 366 ح 1303 ، الاستبصار 4 / 190 ح 707 ، الوسائل 26 / 13 أبواب موانع الإرث ب1 ح 7 ، بتفاوت.

النَّعيم(1).

والكافر الواقعي يستوجب الذمّ والإهانة(2) ، وعدم توريث المسلم(3) ، والقتل والعقاب والخلود في الجحيم(4).

والفاجر المؤمن يستوجب الذمّ والإهانة ؛ لتلوّثه بشرّ فجوره ، ويستحقّ المدح والتعظيم ؛ لتشرّفه بخير أُموره ، فيستوجب العقاب أوّلاً بقدر العصيان ، ويستحقّ الثّواب ثانياً بقدر الإيمان المعدّل في الجزاء المعبّر عنه بالميزان(5) ، فله توريث الكافر هي

ص: 420


1- قال الله سبحانه : (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ الله وَالله بَصِيرٌ بِالعِبَادِ) آل عمران 3 / 15 ، وقال تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات وَعُيُون * ادْخُلُوهَا بِسَلاَم آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُتَقابِلِينَ * لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ) الحجر 4515 - 48 وغيرها من الآيات.
2- قال الإمام الصادق عليه السلام من قوله تعالى : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيم) سورة القلم 68 / 13 : «العتلّ العظيم الكفر ، والزنيم المستهتر بكفره». اُنظر : البحار 72 / 97 ح 12 ، قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام : «الكافر خبّ ضبّ جافّ خائن» ، وقال : «الكافر خبّ لئيم خؤون ، مغرور بجهله ، مغبون» ، وقال : «الكافر فاجر جاهل». اُنظر : غرر الحكم : 1946 ، 1455 ، 1900 ، 10060 ، 715 ، 9554.
3- أي : وعدم إرثه من المسلم.
4- قال الله سبحانه : (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) سورة العنكبوت 29 / 54 ، وقال تعالى : (إِنَّ الله يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) سورة محمّد 47 / 12 ، وغيرها الكثير من الآيات والأخبار.
5- المِيزان : بكسر الميم في اللّغة : ما يعرف قدر الشيء أو مقداره. وشرعاً : ما يعرف به مقادير الأعمال. اُنظر : كشّاف اصطلاحات الفنون : 1518 ، أسرار الحكم والموازين هي

للإسلام(1) ؛ لأنّه كالمؤمن في سائر الأحكام.

توضيح :

لنعلم أنّ الاستحقاقين ليس فيهما إحباط بالمقاومة(2) ، ولا إسقاط بالموازنة ، لأنّا لا نسلّم على تقدير وجودهما في الواقع(3) أن يكونا ضدّين ، بل الضدّية(4) في المتعلّقين فلا يحبط الزائد الناقص في التأثير ، والتأثّر بالمقاومة حتّى يبقى الكامل بكماله ، كما كان أبو علي يحكم(5) عليه ، ولا يُسْقِط كلّ منهما الآخر في التأثير والتأثر بالموازنة ، حتّى يبقى الفاضل بحاله ، كما كان أبو هاشم يذهب إليه. ».

ص: 421


1- أي : أن يرث من الكافر باعتبار اسلامه.
2- في «ث» : بالمقاوضة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
3- في «م» : في الخارج ان ... ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
4- الضّدّان : كلّ شيئين لا يصحّ أن يجتمعا معاً في وقت واحد لما يرجع إلى ذاتيهما. اُنظر : الحدود والحقائق للمرتضى : 165. إنّ المتكلّمين اختلفوا في حدّ الضدّين ، فمنهم من قال : إنّ حقيقة الضدّين كلّ عرضين يستحيل اجتماعهما في المحلّ الواحد ... كلّ عرضين يوجب أحدهما عكس ما يوجبه الآخر مع استحالة اجتماعهما في المحلّ الواحد. اُنظر : لباب العقول : 45 ، مقالات الإسلاميّين للأشعري : 376 ، 376 - 443 ، المحيط بالتكليف 1 / 141 - 142 ، مصطلحات علم الكلام 1 / 721 - 723 ، والمراد من أبي علي ، وأبي هاشم هو : عبد السلام بن أبي علي محمّد بن عبد الوهّاب بن سلام الجُبّائي المعتزلي ، كان هو وأبوه من كبار المعتزلة ، وتقدّمت ترجمتهما.
5- في «م» : حكم عليه ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».

ومن المعلوم أنّ تأثير المعدوم عند العقل غير معلوم ، وكيف لا يجوز العفو مع حسنه من الحكيم ، وقبح خلف الوعد عن الكريم(1) ، قال الله عزّ وجلّ : (إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) (2) ، (إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) (3) ، (إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ) (4) ، (وَيَعْفُوا عَن كَثِير) (5) ، (وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ) (6) ، وغير ذلك من الآيّات(7) ، ولا تحمل تلك الآيات على التوبة من السيّئات ؛ لأنّ التوبة واجبة لقوله تعالى : (تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحاً) (8) ، ووجب قبولها لقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) (9) ، «فالتائب من الذنب 4.

ص: 422


1- في «م» : ... لا يجوز العفو مع حسنه من الكريم وقبح خلف الوعد عن الحكيم ، وفي «ث» : لا يجوز العفو مع حسنه من الحكيم العليم وقبح الوعد من الكريم.
2- سورة الكهف 18 / 30.
3- سورة الزمر 39 / 53.
4- في سورة النساء 4 / 48 : (إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) ، وأيضاً في سورة النساء 4 / 116 : (إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً).
5- سورة المائدة 5 / 15 ، وسورة الشورى 42 / 30.
6- سورة الشورى 42 / 25.
7- مثل سورة غافر 40 / 3 : (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ) ، وقوله تعالى : (فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله) سورة آل عمران 3 / 135 ، وقوله تعالى : (قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) ، سورة آل عمران 3 / 31 ، وقوله تعالى في سورة إبراهيم 14 / 10 ، وسورة الأحزاب 33 / 71 ، وسورة الأحقاف 46 / 31 ، وسورة الصف 61 / 12 ، وسورة نوح 71 / 4 ، وغيرها الكثير.
8- سورة التحريم 66 / 8.
9- سورة التوبة 9 / 104.

كمن لا ذنب له»(1) فما الفائدة في تكرار عفوه؟!

وأيضاً إذا كان غرض الحكيم من خلق الخلق قربهم من المصلحة ؛ لمعرفتهم كمال لطف الخالق ذي الرّحمة ، وبعدهم عن المفسدة ؛ لإثابتهم بالملاطفة ، فكيف جاز نقض غرضه بعدم العفو عن المتوعّد عليه في المعاقبة؟! فينبغي حمل العاصي والفجّار لعمومها على الكفّار في قوله تعالى : (وَمَن يَعْصِ الله) ...(2) ، الآية (وانّ الفجّار) ...(3) ، الآية كما قال : (إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) (4) ، وإلاّ لم يكن فرقاً بين الفاجر الكافر والمؤمن الفاجر(5) ، وهو يخالف بديهة العقل مطلقاً ، وينافي حقّ الحقّ حقّاً ، وإذا جوّز العفو بالحكمة ، جُوّزت الشفاعةُ للأُمّة في ر.

ص: 423


1- ورد الحديث من الفريقين بالألفاظ مختلفة وأسانيد متعدّدة. اُنظر : أُصول الكافي 2 / 316 ح 10 ، الخصال للصدوق 2 / 543 ، ضمن حديث طويل ، مكارم الأخلاق 2 / 90 ح 2253 ، ودون ذيله وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2 / 74 ح 347 ، مشكاة الأنوار 1 / 250 ح 539. وما روته العامّة ، اُنظر : سُنن ابن ماجة 2 / 1419 ح 4550 ، السنن الكبرى للبيهقي 15410 ، الحلية لأبي نعيم 4 / 210 ، أمالي لابن الشجري 1 / 198 ، مسند ابن جعد : 266 ، الدعاء للطبراني : 510 ، المعجم الكبير للطبراني 10 / 150 و 22 / 306 ، مسند الشهاب 971 ح 108 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 / 181 ، وغيرها الكثير.
2- جاءت الآية في عدّة من السور المباركة ، كقوله تعالى : (وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً) النساء 4 / 14 ، وقوله تعالى : (وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً) الأحزاب 33 / 36 وقوله تعالى : (وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فَيهَا أَبَداً) الجن 72 / 23.
3- قوله تعالى : (إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيم * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم) سورة الانفطار 82 / 13 - 14.
4- سورة التوبة 9 / 84.
5- في «ث» : وإلاّ لم يكن فرق بين الكافر الفاجر ، والمؤمن الفاجر.

العقاب المعلّق لا العذاب المحقّق.

وأمّا الأطفال والمجانين والمستضعفون فينبغي أنّ يستحقّوا دخول الجنّة بفضل الكريم ذي الطّول والمنّة ، وينبغي حشر سائر الحيوانات كالأنام للانتصاف ، وعوض الآلام(1) ؛ لأنّه لائق بعدل الكريم الخالق(2) ذي الجلال والإكرام.

الخاتمة :

في تحقيق حكمة الخلق ، وكيفيّة حقيقة(3) المعادين ، وبعض الحقائق الوثيقة في ضمن حقيقة العالمين.

الحكمة(4) :

لمّا كان الله(5) الواجب الوجود تبارك وتعالى وتقدّس(6) في غاية الكمال ، ونهاية الجمال ، شَاهَدَ جلوة ذاته في مرآة صفاته ، فأراد أن يتجلّى في مراتب التجلّيات ، ويتجمّل في مظاهر التجمّلات فظهر جماله(7) في حسن كلّ جمال ، وبهر كماله في عين كلّ كمال(8) فحسن كلّ حسن من ل.

ص: 424


1- اُنظر في ذلك : إخوان الصفا 2 / 214 ، الحكمة المتعالية 5 / 243 ، الشواهد الرّبوبيّة : 332 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 13 / 475.
2- في «ث» : لأنّه لايق بعدل الحكيم الكريم الخلق.
3- في «ث» : وحقيقة.
4- الحكمة : الحكم والحكمة كلاهما بمعنى واحد ، وعند الفقهاء : الحكمة ما يدلّ عليه الدليل الشّرعي من حسن الفعل وقبحه ، أو وجوبه أو كونه ندباً أو مكروهاً. والحكم عند المتكلّمين : أمر زائد على الذّات يدخل في ضمن العلم بالذّات أو الخبر عنها. وقيل الحكم ما يوجبه العلّة. الحدود والحقائق للمرتضى : 158.
5- في «ث» لم ترد.
6- في «ث» لم ترد.
7- في «ث» و «م» : فظهر كماله في حسن كلّ جمال.
8- في «ث» و «م» : وبهر جماله في عين كلّ كمال.

كمال جمال الحقّ ، وقبح كلّ قبيح من نقصان قبول الخلق ، فإنّ لكلّ كمال جمال معنوي ، (ولكلّ جمال كمال معنوي) (1) ، وكمال جمال الكمال تكميل ووفور ، وكمال كمال الجمال تجميل(2) وظهور ؛ لأنّ في كلّ كمال بلا تكميل نقصاناً وفتوراً ، وفي كلّ جمال بلا تجميل عيباً وقصوراً(3) ، وذاته تعالى وتقدّس(4) منزّهة عن شوائب النقصان والقصور ، فلم يجز أن تكون(5) بدون التكميل والظهور(6) ، وقد بُرهن في الحكمة : إنّ فائدة كلّ فعل متقدّمة في علم الفاعل المختار ، ومتأخّرة عن الفعل بالاختيار ، فظهر أنّ الحكمة في إيجاد الخلق(7) تجميل جمال الذّات لفيض الإحسان ، وتكميل كمال المصنوعات بقدر الإمكان.

الكيفيّة :

من البيّن أنّ اللائق بكمال مرتبة السلطنة ، والحقيق بجمال منزلة العظمة أن لا يباشر الملك بنفسه جميع (أُمور المملكة ، بل المناسب أن يباشر بنفسه ما يليق بعزّته ، ويُفوّضُ باقي أُمور مملكته إلى الأعقل الأقوى 3.

ص: 425


1- ما بين القوسين لم يرد في «ث».
2- في «ث» : وجمال كمال الجميلا تجميل : وما أثبتناه من «م» و «ك».
3- في «م» و «ث» : وفي كلّ جمال بلا تجميلا عيب وقصور.
4- في «ث» لم ترد.
5- في «ث»: أن يكون.
6- في «ث» : ولم يمكن أن يكون بدون التجميل والحضور ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
7- الخلق : هو اختراع الفعل أو تقدير الفعل أو إحكامه. الحدود والحقائق للمرتضى : 159. ما الحكمة في الخلق؟ اُنظر : رسائل الشريف المرتضى 1 / 129 ، أوائل المقالات : 60 ، المغني في أبواب التوحيد والعدل 11 / 58 ، لمع الأدلّة : 106 ، الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد : 92 ، غاية المرام في علم الكلام : 223.

من خدمته ، وهو أيضاً يباشر بنفسه ما يناسب لدولته ، ويفوّض الباقي إلى الأعلم الأعلى من عمّاله(1) ، وهكذا حتّى تصير جميع أُمور مملكته مضبوطة) (2) ، على الوجه الأحسن ، ومربوطة بالطريق الأتقن ، وإذا كان الملك في العلم أكثر بأفعال الممالك كان أقدر ، فيلزم أن يُمِدَّ - مع جمال قدرته - كلّ عامل عمل بكمال قوّته.

ولا ريب أنّ الله تعالى في كمال(3) الاستغناء في القوّة والقدرة(4). والجلال ؛ فله مرتبة واحدة في السلطنة والكمال ، والعظمة والجمال ، والممكن في نهاية الافتقار(5) ، في القدرة والقوّة والأحوال ؛ فله مراتب كثيرة في الشرافة والكمال ، والعزّة والجمال ؛ فلائق(6) بحضرته السنيّة ، وغرّته(7) القوية أن يوجد موجوداً أشرف ، أكمل العقل ، أعزّ ، أجمل ، أوّل بيد قدرته ، واختياره ، ويفوض إليه أُمور خليقته ؛ ليباشرها بمدد قوته واستظهاره ، وهكذا لِتنتظم الأُمور بحسب الرتبة بالواسطة والوسائط بالنّسبة بعضها مؤخّر ، وبعضها مقدّم(8) ، مطابقة لما في علمه الأقدم فاقتضت حكمته البالغة في الإيجاد وجود الملائكة السماوية ، وسيّارات السماوات ة.

ص: 426


1- في «م ، ك» : عملته ، وما أثبتناه هو الصحيح.
2- ما بين القوسين لم يرد في «ث».
3- في «م» و «ك» : في غاية.
4- قدرة الله تعالى : عبارة عن كون ذاته بذاته بحيث يصدر عنه الموجودات ؛ لأجل علمه بنظام الخير ، الّذي هو عين ذاته. علم اليقين 1 / 69 ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : 61 ، رسائل الشريف المرتضى 1 / 408.
5- في «م» : في نهاية الاحتياج.
6- في «م» و «ث» : فاللايق.
7- في «ث»: والعزّة.
8- في «ث» : بعضها مؤخّرة وبعضها مقدّمة.

في العالم العلوي ، ووجود الملائكة الأرضيّة ، وطبائع العنصريّات في العالم السفلي ؛ لتنضبط الأُمور على وجه الانتظام الكلّي والجزئي بأمر السلطان الحقيقي ، كما هو اللاّئق بكماله ، والحقيق بجماله ، وأشرف الممكنات هو الجوهر المجرّد(1) ، والقابل للأوّليّة من بين المخلوقات يسمّى بالعقل الأوّل(2) ، والقلم والنور المحمّدي ، فتشرّف أوّلاً بخلعة الوجود من يد قدرته تعالى ، كما قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «أوّل ما خلق الله العقل والقلم ونوري بثلاث عبارات»(3) ، فالثلاثة متّحدة بالذات ، مغايرة بالاعتبارات.

ونقل من التورية إنّ الله تعالى خلق جوهراً فنظر إليه نظراً(4) بالهيبة فذاب ، وتكوّن منه سائر الممكنات ، وذلك يمكن أن يكون(5) رمزاً وإيماءً إلى العقل الأوّل ، فإنّه عاشق بكماله جمال المعشوق الحقيقي ، والعاشق الحقيقي يذوب بحرارة شوق التفات المعشوق الحقيقي ، وههنا أن(6) يتحقّق اتّحاد العشق والعاشق ، كما كان المعشوق الحقيقي عاشقاً بكماله جمالَهُ ، وههنا أن(7) يتحقّق اتّحاد العشق والعاشق والمعشوق كما د.

ص: 427


1- الجوهر : هل كلّ ما يقوم بذاته. مفتاح العلوم : 143 ، الإنصاف : 27 ، تلخيص المحصّل : 129 و 439.
2- العقل الأوّل : هو موجود مجرّد عن الأجسام والموادّ في ذاته تأثيره معاً. كشف المراد : 131.
3- اُنظر : بحار الأنوار 1 / 97 ح 7 و 8 و 57 / 93. ولاحظ : كلام العلاّمة المجلسي قدس سره تحت عنوان : بسط كلام توضيح مرام بحار الأنوار 1 / 99 - 105 ، مسند أحمد 5 / 317 ، وفيه : القلم فقط ، سنن الترمذي 5 / 424 ح 3319 ، المستدرك للحاكم 2 / 454 ، السنن الكبرى 9 / 3 ، و 10 / 204.
4- في «ث» لم ترد.
5- في «م» لم ترد.
6- في «ث» لم ترد.
7- في «ث» لم ترد.

اتّحد(1) العلم والعالم والمعلوم ، ثمّ خلع بواسطة العقل الأوّل العقل الثاني ، ونفس الكلّ وجسم الأعظم ، وكذا العقل الثالث بواسطة الثاني ، وهكذا(2) إلى العاشر ، وهو العقل الفعّال(3) ، المفيض في عالم الكون والفساد بفيض الفيّاض الحقيقي في الإيجاد ، وغاية الإيجاد هو الإنسان ، وهو الذي خلق الله عزّ وجلّ(4) فيه كلّ ما كان(5) في عالم الإمكان.

حقيقة المعادين :

المعاد مفعل من العود ، والمراد به عود الروّح.

والتحقيق فيه : إنّ الأرواح إذا فاضت من المبدأ الفيّاض الحقيقي حين استحقاق الأبدان بتحقّق المزاج الصالح(6) ، تعلّقت بها بواسطة الروح الحيواني(7) ، وتصرّفت فيها ، فكأنّها دخلت في عالم الأجسام ، وعادت إلى عالم الأرواح(8) ، وحينئذ يلزم أن تدرك الذّات الرّوحانيّة من الصفات الحميدة في جنّة السّعادات إن كانت في دار الدّنيا في تحصيل معرفة الحقائق والكمالات وتكميل عمل الصالحات ، وإن تدرك العقوبات الروحانيّة من الصفات الذميمة في جحيم الشقاوات ، وإن كانت في دار ح.

ص: 428


1- في «ث»: اتحاد.
2- في «ث» : وكذا.
3- العقل الفعّال : هو الذي يكون فيه جميع المعقولات مرسّماً ، وتخرج العقول الإنسانيّة من القوة إلى الفعل. اُنظر في ذلك : تلخيص المحصّل : 500 ، التنبيهات : 95.
4- في «م» : تعالى.
5- في «م» : ما هو.
6- في «ث» لم ترد.
7- في «ث» : الروح الإنساني الحيواني.
8- في «م» العبارة هكذا : وإذا خرجت الأبدان عن صلاحية التعلّق والتصرّف انقطع تعلّقها وتصرّفها ، فكأنّها خرجت من عالم الأجسام وعادت إلى عالم الأرواح.

الدنيا في عدم تحصيل المعارف والكمالات ، وتكميل عمل الصّالحات فتقوم لها القيامة الصغرى في حشرها مع المجرّدات ، وهو المراد من المعاد الروحاني(1).

ولمّا كان عملها الصالح والطالح مع الأبدان التي هي جمادات بلغت بحسب الشرافة إلى مرتبة قابليّة التعلّق والتصرّف ، ودرجة المعشوقيّة والتلطّف ، وآلات لارتكاب أفعالها وقواها الجسمانيّة التي كلّ منها مرآة لاكتساب كمالها ، فلم يمكن جزاؤها(2) حقَّ الجزاء بدون الأبدان الصلحاء ، والقوى الباعثة للارتقاء ، بل وجب أن يُجمع أجزاؤها بحيث يحصل لها المزاج الصالح ، كما كان لتعلّق الأرواح بالفيضان مرّة أُخرى ؛ لتعود إلى التعلّق بها ثانياً كما قال الله تعالى : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (3) ، حتّى يمكن أن يتحقّق الإحقاق بقدر الاستحقاق ، وإلاّ يلزم ما ينافي العدالة ويناقض الحكمة ، وهو محال.

ولمّا كان بعض أعمال بدن الإنسان بالنّسبة إلى بعض آخر من أعمال الأبدان ، فلزم(4) أنّ يتحقّق الجزاء في يوم حُشرَ فيه جميعُ الأبدان حتّى يمكن استيفاء جميع الحقوق في الإحقاق لوفاء الاستحقاق ، فتقوم القيامة ».

ص: 429


1- في «ث» : الروحانيّة ، وما أثبتناه من «م» و «ك». وإنّ حاصل المعاد الروّحانيّ : على رأي من ينكر المعاد الجسمانيّ هو : عدد النّفوس عن هذه الأبدان ومفارقتها لها إلى مبادئها ، وحصولها على ما تحصل عليه من سعادة أو شقاوة. اُنظر في ذلك : قواعد المرام في علم الكلام : 156 ، شرح المقاصد 2 / 207. مفتاح الباب : 206 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 241.
2- في جميع النسخ : جزاؤه ، وما أثبتناه هو الصحيح.
3- سورة طه 20 / 55.
4- في «ث» : للزم ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

الكبرى في حشر الأبدان مع الأبدان ، والأرواح مع الأرواح(1) ، وهو المراد بالمعاد الجسماني(2) ؛ فعُلم أنّ العقل مستقلّ في إدراك المعادين.

حقيقة العالمين :

العالم المصنوع اثنان :

عالم الماديّات ويسمّى : بالشهادة ، والصورة ، والحسّي ، والجسماني ، وهو السفلي.

وعالم المجرّدات ويسمّى : بالغيب ، والأمر ، والمعنى ، والعقلي ، والروحاني ، وهو العلوي.

والكائن في الأوّل هو جسم الفلك والفلكيّات ، والعنصر والعنصريّات ، والعوارض الملازمة له.

وفي الثاني هو الملائكة المسمّاة بالملأ الأعلى ، والعقول ، والنفوس الفلكيّة ، والأرواح البشرية ، المسمّاة بالنّفوس الناطقة ، وأنكره(3) أكثر المتكلّمين ، وذهبوا إلى أنّ العالم إنّما هو الجسماني المنحصر في الفلكي العِلوي والعنصري السِّفلي. ).

ص: 430


1- في «م» : في حشر الأرواح مع الأرواح ؛ والأبدان مع الأبدان.
2- المعاد الجسماني في اللغة : إمّا مصدر ميميّ ، أو اسم مكان ، أو زمان من العود ، بمعنى الرجوع. وفي عرف الشرع ، عبارة عن عود الرّوح إلى الحيوان بعد الموت ، إمّا بأن يعيد الله بدنه المعدوم بعينه ويعيد الرّوح ، وهذا عند أكثر المتكلّمين ، وإمّا بأن يجمع أجزاءه الأصليّة كما كانت أوّلاً ويعيد الروح إليها عند من لا يجوز إعادة المعدوم. أو عن زمان ذلك العود كما يقال : «الآخرة معاد الخلق» ، هذا هو المعاد الجسمانيّ والبدنيّ. اُنظر : مفتاح الباب : 26 ، قواعد المرام في علم الكلام : 143 ، شرح المقاصد 2 / 207 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 240 ، وغيرها.
3- أي الثاني (منه قدس سره).

ولِنعلم :

إنّه لمّا ثبت أنّ العالم محدث(1) ، فيجُوِّز العقلُ أن يكون قبل(2) هذين العالمَين وبعدهما عوالم كثيرة متعاقبة ، وكذا الملائكة السماويّة والأرضيّة سوى ما أثبته الحكماء ، وعدا ما أدركه العقلاء فيهما ، وفيما قبلهما وفيما بعدهما ، قال الله تبارك وتعالى : (أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِر عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ) (3) ، كما أخبر به الصادق عليه السلام في رواية جابر(4) ، قال سألت أبا جعفر عليه السلام ، عن قول الله عزّ وجلّ (أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْس مِنْ خَلْق جَدِيد) (5)؟ قال : «يا جابر : تأويل ذلك إنّ الله عزّ وجلّ(6) إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم ، وأسكن أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النّار النّار ، جدّد عالماً غير هذا العالم ، وجدّد خلقاً من غير فحولة ولا أناث ، يعبدونه ويوحّدونه ، وخلق لهم أرضاً غير هذه الأرض ، وسماءً غير هذه السماء تظلّهم ، لعلّك ترى أنّ الله إنّما خلق هذا العالم الواحد ، وترى أنّ الله لم يخلق بشراً غيركم ، بلى والله لقد خلق الله ألف عالم ، وألف ألف آدم أنت في أواخر تلك العوالم ، ى.

ص: 431


1- اُنظر : التمهيد للباقلاّني : 44 ، الشامل في أُصول الدين 1 / 34 ، لباب العقول : 61 ، نهاية الإقدام في علم الكلام : 5 ، الأربعين في أُصول الدين : 3 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 64 ، قواعد المرام : 51 ، 57 ، التوحيد للماتريدي : 17 ، أُصول الديّن للبزدويّ : 14 ، أعلام النبوّة للرازي : 20 ، الإنصاف : 43.
2- في «ث» لم ترد.
3- سورة يس 36 / 81 ، ولم ترد في «م».
4- في «م» : روى جابر ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
5- سورة ق 50 / 15.
6- في «ث» : تعالى.

والآدميّين) (1).

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «إن لله أرضاً بيضاء مسير الشمس فيها ثلثون يوماً ، وهي مثل الدنيا ثلثون مرّة»(2).

وقد روي : «إنّ بني آدم عشر الجنّ والجنّ وبني آدم عشر حيوانات البحور وهؤلاء كلّهم عشر ملائكة الأرض المُوكّلين فيها ، وكُلّ هؤلاءِ عُشْر ملائكة سماء الدّنيا ، وكلّ هؤلاء عُشْر ملائكة السماء الثانية ، وعلى هذا الترتيب [إلى السماء السابعة] ثمّ كلّ هؤلاء في مقابلة ملائكة الكُرسيّ [نزر] قليل ، ثمّ كلّ هؤلاء عُشر ملائكة سُرادق [واحد] من سرادقات العَرش التي عَدَدُها ستُّمائة أَلْف [طُول كلّ] سُرادق وعَرضه وسُمكه إذا قوبلت به السماوات والأرضين ، وما فيهما وما بينهما فإنّه يَكون شيئاً يسيراً وقدراً صغيراً ، وما من [مقدار] موضع قدم إلاّ وفيه ملك راكعٌ أو ساجد أو قائم ، لهم زجَلٌ بالتَّسبيح والتقديس ، ثمّ [كلّ] هؤلاء في مُقابلة الملائكة الّذين يَحُومْوُن حول العرش كالقَطرة في البحر ولا يَعرِف عددَهم إلاّ الله ، ثُمَّ هؤلاء مع ملائكة اللّوح الّذين هم أشياع إسرافيل عليه السلام ، والملائكة الّذين هم جُنود جبرئيل عليه السلام»(3) ، قليل سُبحانه ما أعظم شأنه : (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ ته

ص: 432


1- الخصال 3 / 358 / 145 و 2 / 180 وفيه بتفاوت ، وعنه بحار الأنوار 8 / 374 ح 2 ، و 32154 ، التوحيد : 200 ، شرح نهج البلاغة للبحراني 1 / 219.
2- عوالي اللئالي 4 / 100 ، وعنه بحار الأنوار 54 / 329 ح 12 ، مستدرك سفينة البحار 1121 ، شرح الأسماء الحسنى للسبزواري : 59 ، و 280 ، و 296 ، تفسير القرطبي 10 / 80 ، تفسير الماوردي 3 / 181.
3- تكملة الحديث : «..... وهم كلّهم سامعون مطيعون لا يفترون مشتغلون بعبادته

رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ) (1).

وفي بعض كتب التذكير(2) : إنّه حين عَرَجَ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، إلى السماء رأى الملائكة في موضع بمنزلة سوق يمشي بعضهم تجاه بعض ، فقال رسول الله : «إلى أين يذهبون»؟ قال جبرئيل عليه السلام : لا أدري ، إلاّ أنّي أراهم(3) ، منْذُ خُلِقتُ ، ولا أرى واحداً منهم قد رأيتُهُ قبل ذلك ، ثمّ سأل جبرئيل عليه السلام واحداً منهم منذ كم خُلْقتَ؟ قال : لا أدري غير أنّ الله يخلق كوكباً في كلّ أربعمائة ألف سنة ، فخلق مثل ذلك الكوكب منْذُ خلقتُ أربعمائة ألف كوكب ، فسبحانه من إله ما أعظم شأنه(4) ، وأعزّ سلطانُهُ ، وأكمل كماله ، وأجمل جماله(5).

[فناء الأفلاك والعناصر] :

ولا يخفى أنّه يظهر من تلك الأحاديث : حدوث هذه الأفلاك ، وهذه ظ.

ص: 433


1- سورة المدثّر 74 / 31.
2- في «ث» : لم ترد ، وفي مجمع البحرين ينسب الكلام إلى الرازي ، ثمّ قال الرازي أيضاً : رأيتُ في بعض كتب التذكير ... الخ.
3- في «ث» : أريهم ، وما أثبتناه من تفسير الرازي.
4- في «م» : ما أعظم قدرته وأجلّ كماله.
5- اُنظر في ذلك : مفاتيح الغيب للرازي : 3781 - 380 ، وعنه مجمع البحرين للطريحي 273 - 28. مادّة «جند» ، تفسير الرازي 2 / 162 ، وفيه بعض الاختلاف بالألفاظ.

العناصِر(1) ، والإيجادات المتعاقبة ، وقِدَمُ ماهيّة الإيجادات الاعتبارية(2) ، وهذا ينفي ما قال به الحكماءُ من إيجاب الفاعل القادر ، وقِدَم هذه الأفلاك وهذه العناصِرِ والمهيّات النوعيّة ، وحدوث الجزئيّات الزمانية ؛ لكون المشيئة عين الذات ، واستحالة انفكاك المقتضي(3) عن الذات.

فيجاب عنهم : بأنّ فعله تعالى واجب بالاختيار ؛ لكمال قدرته ، وجمال قوّته لا بالاضطرار ؛ لعينيّة(4) الصفات المُطِفيةِ لقدرته ، فيكون ترتّب الآثار على الذات من حيث الصفات لا من حيث الذات ، فيلزم انفكاكها من جهة الحيثيات ، بانفكاك التعلّقات(5) ، ولا فرق في الحدوث بين الكلّيّات والجزئيّات ، فيجوز أن يكون عالم الإيجادات قديماً من حيث الإيجاد ، وحادثاً من حيث الإيجادات.

ويصدق حينئذ على مجموع الإيجادات : كان الله ولم يكن معه هو ذاتاً ودهراً وزماناً.

حقيقة الرّوح :

جمهور المتشرّعة :

إنّ الأرواح البشريّة جسمانيّة كائنة في الأبدان ، واختلاطها معها كسائر الجسمانيّات في الحيوان.

ويظهر من مذهبَهم : إنّها من البخار اللّطيف المتصاعد(6) في القلب ».

ص: 434


1- في «م» : هذه السماء وهذه الأرض.
2- في «م» و «ث» : الايجاد الاعتباريّة.
3- في «ك» : المقتضي المقتضي له ، وما أثبتناه من «م» و «ث».
4- في «ث» : لعينة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
5- في «م» : انفكاكها عن الذات من جهة الحيثيّات والتعليقات.
6- في «ث» : المتصاعدة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

الساري في أجزاء الجسد ، وهو الذي تُسمّيه الأطباع بالرّوح الحيوانيّة ، إلاّ أنّه في بدن الإنسان في غاية القوّة والتأثير ؛ لزيادة قابليّة جسد الإنسان على سائر أنواع الحيوان(1) ، وأمّا ما بحسب المعنى : فهي روحانيّة ليست في عالم الأجسام ، بل هي من عالم الأمر ، كما(2) قال الله تعالى : (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) (3) ، فإنّ بدن الإنسان مركّب من العناصِرِ الأربعة ذكر اثنان منها في القرآن ورُمِزَ في لفظ (حَمَإ مَّسْنُون) (4) اثنان ، فإذا تحقّق لأجزائه امتزاج(5) ، وحصل له بالفعل والانفعال مزاج الذي ناسَبَ لتعلّق روح الإنسان ؛ صارَ قابلاً للفيضان(6).

حقيقة تعلّق الرُّوح :

لمّا كان بُعد تعلّق الرّوح بالبدن وتصرّفها فيه في النهاية ؛ لأنّ اللّطافة والكثافة فيهما في الغاية ، فاقتضت حكمته البالغة أنّ يخلق بخاراً لطيفاً من الأخلاط الأربعة في القلب سارياً في العروق والشرايين حتّى يصير(7) ر.

ص: 435


1- اُنظر لحقيقة الروح : كشف المراد : 196 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 94 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 370 ، شرح تجريد العقائد : 283 ، رسائل الشريف المرتضى 1 / 130.
2- في «ث» لم ترد.
3- سورة الإسراء 17 / 85.
4- سورة الحجر 15 / 26 ، و 28 ، و 33.
5- في «ث» : الامتزاج.
6- وفي الحديث : (كنت نبيّاً وآدم بين الماءِ والطّين) (منه قدس سره). اُنظر : عوالي اللئالي 1 / 418 ، و 4 / 121 ح 200 ، مناقب ابن شهرآشوب 1 / 214 ، وعنه البحار الأنوار 16 / 402 ح 1 ، مفتاح الفلاح للبهائي : 122 ، مسند أحمد 4 / 66 ، وفيه : (وآدم بين الروح والجسد) ، وعنه كنز العمّال 11 / 409 ح 31917 ، و 32115 ، سنن الترمذي5 / 585 ح 3609.
7- في «ث»: تصير.

واسطة لتعلّق الرّوح ، ويسمّى بالرُّوحِ الحيوانيّة ، وهي في الإنسان في فرط اللّطافة والقوّة ففاضت الروح من المبدأ الفيّاض ، بتوسّط العقول ، وتعلّقت بالبدن بواسطة الجسم البخاري ، كتعلّق العاشق بالمعشوق ، وكمالاتُها ولَذّاتُها موقوفة على تصرّفها ، واستعمالها الحواسّ فهي في الخاصّيّة كالمغناطيس(1).

ولمّا كانت(2) مراتب الاعتدال في المزاج متفاوتة(3) ، كانت الأرواح الفائضة - بحسب النّورانية والصفاء والفطنة والذكاء - مُتفاوته ، فهي(4) كانت حادثة ، كما تشهد به الآية الكريمة : (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (5) خلافاً للإشراقيّين(6).

حقيقة مفارقة الرُّوح :

كلّما خرج المزاج من صلاحيّة التعلّق بالأمراض والآلام وغير ذلك(7) ، انتفى(8) البخار اللّطيف فينقطع تعلّق الرُّوحُ وتعود إلى عالم ».

ص: 436


1- حقيقة تعلّق الرُّوح : هو جسم لطيف بخاريّ يتكوّن من لطافة الأخلاط ، ينبعث من التّجويف الأيسر من القلب ، ويسري إلى البدن في عروق نابتة من القلب ، يُسمّى بالشرايين. اُنظر : شرح تجريد العقائد : 283 ، كشف المراد : 196 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 94 ، رسائل الشريف المرتضى 1 / 130 ، المعتمد في أُصول الدين : 94 ، أُصول الدين للبزدويّ : 223.
2- في «ث ، ك» : كان ، وما أثبتناه من «م».
3- في «ث» : متفاوة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
4- في «ث» لم ترد.
5- سورة المؤمنون 23 / 14.
6- اُنظر في ذلك : الملل والنحل للشهرستاني 2 / 6 - 44 ، مجمع البحرين للطريحي 2 / 357 وما بعدها كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم 1 / 875 - 885.
7- في «م» : وغيرها انتفى.
8- في «ث» : تنتفي ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

الأرواح ، فمفارقة(1) الرُّوح أمرٌ معنويٌّ ، وإدراك أمثال هذا الأمر المعقول في فرط الدّقة ، ولم يمكن نيله إلاّ بتسخير الوهم القاصر بتصفية الباطن ، وتقوية العاقل الفطن بكثرة مواظبة الريّاضات الشرعيّة وملازمة المعقولات البرهانيّة.

حقيقة النَّعيم(2) والثواب :

الرّوح باقية بعد المفارقة بالاتّفاق(3) ، فهي إن كانت حين التعلّق في دار الدّنيا تعرف حقيقة المبدأ والمعاد بقدر الاستعداد(4) ، وتعمل الصالحات ، وتفعل المرضيّات(5) ، وتخلّص من لذّة الجسمانيّات ، وتتزيّن بالبراهين(6) بزينة العلوم والكمالات ؛ كانت بعد المفارقة والعود إلى عالم المجرّدات في جنّة السعادات ، كما تكون بعد العود إلى التعلّق في الجنّة(7) الموعودة للتنعمات ، فإنّها حينئذ تشتغل بالذّات وتعلّقها متّصفة بالمعارف والكمالات فيبدّل لها علم اليقين(8) بنور اليقين ، فترى حضرة المبدأاد

ص: 437


1- في «ث» ففارقه ، وما اثبتناه من «م» و «ك».
2- في «م» و «ث» : الجنّة ، والمعنى واحد.
3- اُنظر في ذلك : شوارق الإلهام 2 / 110 ، و 108 ، شرح تجريد العقائد : 203 ، أُصول الدين للبغدادي : 235 ، أوائل المقالات : 178.
4- في «ث» : الاستعدات ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
5- في «ث» : المرضيا ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
6- في «م» لم ترد.
7- الجَنّة : دار النعيم لا يلحق من دَخَلها نصب ، ولا يلحقهم فيها لغوب ، وجعلها الله سبحانه داراً لمن عرفه وعبده ، ونعيمها دائم لا انقطاع له. تصحيح الاعتقاد : 95.
8- اليقين : العلم الظّاهر الجلي بعد حصول اللّبس في معلومه الأوّلي الّذي لا يفتقر إلى تقديم تصوّر أو تصديق أُخر. اُنظر : الحدود والحقائق للمرتضى : 181 ، تلخيص المحصّل : 12 ، إرشاد

الحقيقي - الذي هو نور عين النور - وسائر المجرّدات في غاية السرور ؛ فتحصل لها لذّة وبهجة ، وفرح وراحة ، يمتنع توصيفها ويستحال تعريفها(1) فإنّ ابتهاج حال العاشق في المشاهدة بقدر معراج جمال المعشوق في الملاطفة ، فإذا كان معراج جمال المعشوق غير متناه كان ابتهاج حال العاشق أيضاً(2) غير متناه ، فيظهر حينئذ «سرّ ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت»(3) فتهيّئ لها(4) تلك الصفات الحميدة ، والأخلاق المرضيّة في لباس الماء والآلاء ، والحور والقصور ، والغلمان والثمرات ، وسائر نعماء الجنات ، كما قال الله عزّ وجلّ : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ ماء غَيْرِ آسِن وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَن لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْر لَذَّة لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَل مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنه.

ص: 438


1- في جميع النسخ : امتنع توصيفها واستحال تعريفها ، وما أثبتناه هو الراجح.
2- لم ترد في «ث».
3- قال تعالى : (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُن جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، سورة السجدة 32 / 17 ، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر». اُنظر في ذلك : عدّة الداعي لابن فهد الحلّي : 99 ، وعنه البحار 8 / 191 ح 168 وميزان الحكمة لري شهري 1 / 425 ح 2529 ، رسائل للشهيد الثاني : 157 ، محاسبة النفس للكفعمي : 116 ، جواهر السنيّة للحرّ العاملي : 259 ، وفي كتب العامّة : مسند أحمد 3132 ، و 438 ، و 466 ، و 495 ، صحيح البخاري 4 / 86 ، و 6 / 21 ، صحيح مسلم 8 / 143 ، سنن الترمذي 5 / 26 ح 3249 و 5 / 74 ، مسند حميدي : 480 ، سنن الدارمي 2 / 335 ، مسند أبي يعلى 12 / 159 ح 6276 ، مسند ابن حبّان 2 / 91 ، كنز العمّال 15 / 778 ح 43069.
4- في «م» و «ث» : له.

رَبِّهِمْ) (1).

ومن البيّن أنّ مراتب أفراد الإنسان في معرفة المبدأ(2) والمعاد والكمالات الخلقيّة غير محصورة ، فمراتب اللّذّات الرّوحانيّة غير معدودة ، فإنّ مراتب اللّذّات بحسب مراتب الكمالات قال الله تعالى : (وَلَلاْخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَات وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) (3) ، وذلك هو المراد من الجنّة والثواب الروحانيين.

حقيقة الجحيم والعقاب :

الرُّوح إن كانت حين التعلّق في دار الدنيا لا تعرف حقيقة المبدأ والمعاد بقدر الاستعداد وتعتقد المعتقدات الباطلة وتتصف بالصفات العاطلة ؛ كانت بعد المفارقة والعود إلى عالم المجرّدات في جحيم الشقاوات ، كما تكون بعد العود إلى التعلّق في الجحيم(4) الموعود للعقوبات(5) ، فإنّها حينئذ تشتغل بالذات فيدركها متّصفة بذمائم الصفات ، ة.

ص: 439


1- سورة محمّد (صلى الله عليه وآله) 47 / 15.
2- المَبْدَأ : هو الوجود إن كان قائماً بذاته غير متعلّق بغيره أصلاً ، فهو : الله - جلّ ذكره - مبدأ الوجودات. اُنظر في ذلك : أُصول المعارف : 9 ، رسائل الفارابي ، السّياسات المدنيّة : 3 ، رسائل ابن رشد ، كتاب ما بعد الطبيعة : 33.
3- سورة الإسراء 17 / 21 ؛ وقال تعالى : (لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلاََجْرُ الأخِرَةِ أَكْبَرُ) سورة النحل 16 / 41.
4- الجحيم : من أسماء النّار التي يعذّب بها الله الكافرين ، وقد يدخلها بعض من عرفه بمعصية الله - تعالى - غير أنّه لا يخلّد فيها ، بل يخرج منها إلى النعيم المقيم ، وليس يخلّد فيها إلاّ الكافرون. اُنظر في ذلك : تصحيح الاعتقاد : 95 ، أوائل المقالات : 203 ، قواعد المرام في علم الكلام : 167 ، قاموس الألفاظ والأعلام القرآنية : 71.
5- العقوبات : جمع العقاب ، وهو الضّرر المستحقّ المقارن للاستخفاف والإهانة.

وخالية عن حمائد الكمالات ، ومحرومة من مشاهدة جمال نور عين الأنوار ، وسائر المجرّدات الأطهار ، فيحصل لها(1) ألَم وشدّة وكدورة وحسرة لم يمكن تعريفها وتوصيفها ؛ فتهيّئ لها تلك الصّفات الذميمة ، والأخلاق الرّذيلة في كسوة النّيران والعقارب والحيّات ، وسائر ما ورد في الشرع من العقوبات ، كما قال الله تعالى : (كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (2) ، وقال : (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم) (3) ، الآية : (وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الأخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (4) ، فإنّ مراتب العقوبات بحسب مراتب النقصانات ؛ وذلك هو المراد من الجحيم والعقاب الروحانيّين.

حقيقة الأبواب والطبقات :

تبلغ الأرواح النّاقصة بمراتب(5) عقوباتها ، كما تبلغ الأرواح الكاملة بمراتب لذاتها.

ومشهور أنّ للجحيم سبعة أبواب وسبعة طبقات ، وللجنّة ثمانية أبواب وثمانية طبقات(6) ، فيقال - بحسب المعنى في الأبواب - : إنّ المدرِكة ّة

ص: 440


1- في «م» : له.
2- سورة محمّد (صلى الله عليه وآله) 47 / 15.
3- سورة الانفطار 82 / 14.
4- سورة الإسراء 17 / 72.
5- في «ث» : ومراتب ، وفي «م» : إلى مراتب ، والصحيح ما أثبتناه.
6- قال ميثم البحراني : فاعلم أنّ الجنان المذكورة في القرآن ثمان ، وهي : جنّة

من الحواسّ سبع ؛ لأنّ الثلث من الباطنة معاونٌ للحفظ والتّصرّف ، وكلّ واحدة منها يُفضي الإنسان إلى المُدركات المحسوسة واللّذّات الحسّيّة فإذا سخَّرها(1) العقلُ في الحالات العمليّة بحيث أنَسَ عالم الأجسام ولذّاته ، ونسي عالم الأرواح ولذّاته(2) ، فهي أبواب الجحيم ، وإذا سخّرها العقل في الكمالات العلميّة بحيث استعملها(3) على نهج(4) الصّواب ، ونسي عالم الأجسام ولذّاته وأنس عالم الأرواح ولذاته(5) فهي معه أبواب الجنّة.

وفي الطَبقات أنّ العناصر البسيطة والمركّبة(6) سبعة ، والأفلاك الكلّيّة ثمانية ، فإذا كانت الرّوح(7) لا تجاوز العالم السّفلي كانت في طبقة من طبقات الجحيم سُقيت(8) من ماء دركات الحميم ، وإذا خرجت من عالم العناصر السّفلي وعرجت إلى(9) عالم الأفلاك العلوي كانت في طبقة من طبقات الفردوس(10) ، وشربت(11) من شراب جنّات النّعيم. ».

ص: 441


1- في جميع النسخ : سخرت ، وما أثبتناه هو الصحيح.
2- في «م» : وهيجانه.
3- في «ث» : استعمالها ، وما أثبتناه هو من «م» و «ك».
4- في «م» : النهج.
5- في «م» : وهيجانه.
6- من النار والهواء والماء والتراب.
7- في «م» : الأرواح ، والمعنى واحد ، وهي لم ترد في «ث».
8- في «ث» : وسقي ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
9- ساقطة من «م».
10- في «ث ، ك» : النَّعيم ، وما أثبتناه من «م».
11- في «ث» : وشرب ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

وأمّا العرش(1) :

فهو سقف الجهة ومحدّدها كما ورد في الحديث(2) ، فإذا استولى سعيد من الإنسان على العالَمين ، واستعلى على العرش ، فهو من المصطفين صعد(3) معارج دولة السّعادات للمجرّدات ، وسعد في مناهج حضرة نور عين الأنوار في الكائنات(4) فله لذّة من اللّذّات فوق لذّات الجنّات ، ورتبة من السعادات فوق سعادات(5) الطبقات ، ولعلّ قوله تعالى : (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّة أَعْيُن جَزَاءً) (6) إشارة إلى تلك المرتبة من السعادات.

حقيقة الأعراف :

ذهب جمهور المتشرّعة إلى أنَّ الأعراف عبارة عن المراتب العالية(7) التي على جدار السور الواقع بين الجنّة والجحيم ، ويكون عليها القاصرون في الأعمال من البريّة حتّى يرخّصوا دخول الجنّة (وهو الأعراف الجسماني) (8) (9). 3.

ص: 442


1- العرش في اللّغة : هو المُلْك ، فعرش الله تعالى هو مُلْكه ، واستواؤه على العرش : هو استيلاؤه على المُلْك. اُنظر : أوائل المقالات : 174 ، التوحيد للماتريدي : 67 ، و 72.
2- اُنظر بحار الأنوار 3 / 330 - 339 ، عن كتاب التوحيد ، الكافي 1 / 100 - 103.
3- في «ث» على معارج.
4- في «م» : على المجودات.
5- في «م» : فوق درجات.
6- سورة السجدة 32 / 17.
7- في «م» لم ترد.
8- ما بين القوسين ، لم يرد في «م».
9- اُنظر في ذلك : تصحيح الاعتقاد : 86 ، أوائل المقالات : 196 ، علم اليقين في أُصول الدين 2 / 993 ، كشّاف اصطلاحات الفنون 1 / 233.

وأمّا بحسب المعنى فيقال : إنَّ الأرواح المتّصفة بالفضائل في طبقات الجنّة ، أو على أعلى علّيّين مع الفرح والبَهجة من أنواع اللّذّات ، والأرواح المتّصفة بالرذائل في دركات الجحيم ، أو في أسفل(1) السافلين ، مع الألم والحسرة من أنواع العقوبات ، والأرواح الخالية عن الفضائل والرذائل في الأعراف ، بينهما(2) يلاحظ من اللّذّات والعقوبات.

فعلم أنّ(3) من كان له علم يقين(4) فهو في الجنّة أبداً ، ومن كان له جهل مركّب(5) فهو في الجحيم(6) خالداً ، ومن كان له جهل م.

ص: 443


1- في «ث» لم ترد.
2- في «ث» لم ترد.
3- في «م» لم ترد.
4- في «م» : علماً يقيناً.
5- في «م» : جهلاً مركّباً. وليعلم أنّ الاعتقاد الجازم اللامطابق جهل مركّب. الجهل المركّب هو : التصديق الجازم الغير المطابق ، أو قل هو الاعتقاد جازم غير مطابق للواقع فهو الجهل المركّب. اُنظر في ذلك : قواعد المرام في علم الكلام : 23 ، شرح المقاصد 1 : 231 ، الكلّيّات : 132 ، التّعريفات : 36 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 97 ، نهج المسترشدين في أُصول الدين : 27 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 53 ، شرح تجريد العقائد : 24 ، 260 ، شوارق الإلهام 2 / 170. واللاجازم : اللامطابق جهل بسيط الجهل البسيط هو : عدم العلم عمّا من شأنه أن يكون عالماً. اُنظر في ذلك : كشف المراد : 182 ، التعريفات : 36 ، الكلّيّات : 132 ، إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين : 11 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 56 ، شرح تجريد الاعتقاد : 260 ، شوارق الإلهام 2 : 170. وينقسمان إلى التصوّر والتصديق : [في «م» : التصوّري والتصديقيّ] أمّا الأوّل : كتصوّر شيء والتصديق بنسبته على خلاف الواقع مع التصديق بهما. وأمّا الثاني : كتصوّر شيء والتصديق بنسبته على خلاف الواقع بدون التصديق بهما (منه قدس سره) [في «م» لهما].
6- في «م» : جهنم.

بسيط(1) فهو في الأعراف مدّة حتّى يزول ، فإنّ الجهل البسيط ممكن الزوال ، وهو المراد من الأعراف الروحاني.

حقيقة الصراط :

قال أكثر المتشرّعة : إنَّ الصّراط جسر على جهنّم أدقّ من الشّعرة ، وأحدّ من السيف (يعبر عليه إلى الجنّة ، وهو الصراط الجسماني(2)) (3).

وأمّا بحسب المعنى : فهو الحالة المتوسّطة بين الإفراط والتفريط بحيث لا يميل إلى أحدهما ، وهي غاية الدّقّة ، والعبور عليها في نهاية الصعوبة.

وتحقيقه : إنّ للإنسان(4) قوّة نطقيّة للإدراك والتدبير وهي النفس الملكيّة ، وقوّة شهويّة لجذب الملائم وهي النفس الحيوانيّة ، وقوّة غضبيّة لدفع المنافر وهي النفس الشيطانية(5) ، ولكلّ منها في أفعاله تلك مراتب ».

ص: 444


1- في «م» : جهلاً بسيطاً ، وكلاهما صحيح.
2- ما بين القوسين ساقط في «م».
3- الصّراط في اللّغة : هو الطريق ، فلذلك سُمّي الدّين صراطاً ؛ لأنّه طريق إلى الصّواب. جاء في الخبر ؛ بأنّ «الصراط أدقّ من الشّعرة وأحدّ من السيف على الكافر». اُنظر في ذلك : تصحيح الاعتقاد : 88 و 89 ، و 90 ، معاني الأخبار : 32 / ح 1 و 2 و : 35 ح 5 ، البحار 8 / 64 ح 1 و : 65 ح 2 ، كنز العمال 14 / 386 ح 39036 ، أوائل المقالات : 92 و 198 ، شرح الأُصول الخمسة : 137 ، المعتمد في أُصول الديّن : 176 ، قواعد العقائد للغزاليّ : 66 و 223 ، المعتمد في أُصول الدين : 176 ، لباب العقول : 386 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 260 ، البداية في أُصول الدين : 92 ، شرح العقائد النَّسفية 1 / 138 ، مفتاح الباب : 212 ، شرح المقاصد 2 / 223 ، شرح تجريد العقائد : 391 ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 426.
4- في «م» : ثلث قوىً.
5- في «ث» : وهي السلطانيّة ، وما أثبتناه من «م» و «ك».

حدّ الإفراط والتفريط(1) والأوسط ، ويُذمّ الطرفان ويُمْدَحُ الأوسط ، وهو الحكمة في الأولى ، وطرفاه : البلادة والجُربزة(2).

والعفّة في الثانية ، وطرفاه : الخمود والفجور.

والشجاعة في الثالثه ، وطرفاه : الجبن والتهوّر.

وطريقته دقيقة في غاية الدّقّة ، ولا ينالها إلاّ من له العقل السليم الكامل في فرط الفطانة ، والسعيد السالم في طريق الهداية ، وهو المراد من الصراط المستقيم(3) ، (الذي هو مال الاستقامة في الأقوال والأفعال والأعمال) (4).

حقيقة السّؤال :

قال أكثر المتشرّعة : إنَّ السّؤال أن يسأل الملائكة بحكم الرحمن من العباد أعمالهم التي كتبوها(5) في كتبهم ويثبتوها(6) عليهم(7).

وأمّا بحسب المعنى : هو (8) سّؤال آثار أعمال الخير والشّرّ الثابتة فيو.

ص: 445


1- في «ك» : حدّ الإفراط وحدّ التفريط ، وما أثبتناه من «م» و «ث».
2- الجربزة : جمع جُرْبُز ؛ وهو الخِبُّ من الرجال ، ورجل جُرْبُزُ بالضم : بَيِّنُ الجَربَزَةِ ، بالفتح ، أَي خَِبّ خبيث. اُنظر لسان العرب 5 / 318 ، تاج العروس للزبيدي 4 / 14 ، «جريز» فيهما.
3- في «ث» : الصراط الروحاني.
4- ما بين القوسين ساقط من «ث».
5- في «م» : كتبتها ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
6- في «م» : وتثبتها ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
7- في «ث» : عليهم وهو السؤال الجسماني.
8- في «ث» : فهو.

الروح التي كتبها الملائكة(1) الأرضية فيها ، فهي بمنزلة كتاب الأعمال ، فيعرضها(2) الملائكة السّماوية عليها ويسألونها(3) عنها.

حقيقة الميزان :

قال أكثر المتشرّعة : إنَّ الميزان ما يوزن به أعمال العباد(4) فيميّز(5) الحسنات من السّيّئات(6).ّ.

ص: 446


1- جاء في تفسير علي بن إبراهيم 2 / 409 قوله تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) سورة الانفطار 82 / 10 قال : الملكان الموكّلان بالإنسان (كراماً كاتبين) يكتبون الحسنات والسيّئات. وجاء في دعاء كميل بن زياد النخعي رضي الله عنه لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : «وكلّ سيئة أَمرت باثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني وجعلتهم شهوداً عليَّ مع جوارحي وكنت الرَّقيب عليَّ من ورائهم». وقال ابن عباس : إنَّ مع كل إنسان ملكين : أحدهما على يمينه ، والآخر على يساره ، فإذا تكلّم الإنسان بحسنة كتبها مَنْ على يمينه وإذا تكلّم بسيّئة قال مَنْ على اليمين لمن على اليسار : انتظر لعلّه يتوب منها ، فإن لم يتب كتبت عليه. علم اليقين في أُصول الدين 2931 ، مفاتيح الجنان ، دعاء كميل ، مصباح السالكين في شرح نهج البلاغة للبحراني 1 / 208.
2- في «م» : فتعرضها.
3- في «م» : وتسألها ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».
4- المِيزان : بكسر الميم في اللّغة ، ما يعرف به قدر الشيء ، أي مقداره. وشرعاً : ما يعرف به مقادير الأعمال. وذهب أكثر المفسّرين إلى أنّه ميزان له كفّتان ، ولسان ، وشاهدين ، وعماد. اُنظر في ذلك : كشّاف اصطلاحات الفنون : 1518 ، أسرار الحكم : 364 ، أوائل المقالات : 92 ، المعتمد في أُصول الدين : 175 ، قواعد العقائد للغزاليّ : 222 ، تصحيح الاعتقاد : 93 ، البداية في أُصول الدين : 92 ، شرح العقائد النسفيّة 1 / 137 ، علم اليقين في أُصول الدين 2 / 943.
5- في «ث»: مميز.
6- في «ث» : وهو الميزان الجسمانيّ.

وعند أهل المعنى : هو رعاية العدل في جزاء الأعمال بحيث لا يكون بينهما تفاوت(1) ، وكما ذكر في القرآن(2) وذهب إليه بعض المتشرّعة.

حقيقة الشيطان :

ورد في الشرع : إنَّ الشيطان خُلق من النّار ، وله تَصرّفٌ في النّاس بطريق الوسوسة والإغواء(3) ، فهو جسم ناريٌّ يكون مختاراً فيهما عند المعتزلة(4) ، ومظهراً مجبوراً فيهما عند الأشاعرة(5) ، وهو الشيطان الخارجي(6).

وأمّا الداخلي : فهو القوّة الوسميّة الجسمانيّة تابعةٌ للمحسوسات ، مُنكِرةٌ للمعقولات ، مفضية دائماً من اللذّات الروحانيّة إلى اللذّات الجسمانيّة ، ولها تأثير عظيم في البدن ، وتصرّف جسيم في الجسد بالحدّة د.

ص: 447


1- اُنظر في ذلك : تمهيد الأُصول للطوسي : 287 ، الاقتصاد الهادي إلى طريق الرّشاد : 137 ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 377.
2- كقوله تعالى : (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ) سورة الانعام 6 / 152 ، وقوله تعالى : (فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ....) سورة الأعراف 7 / 85 ، وقوله تعالى : (وَلاَ تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْر ....) سورة هود 11 : 84 ، وقوله تعالى : (.... وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ) سورة هود 11 / 85 ، وقوله تعالى : (... وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ...) سورة الرحمن 55 / 9 ، وقوله تعالى : (وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ...) سورة الحديد 57 / 25.
3- اُنظر : أُصول الدين للبزدويّ : 226 ، المبدأ والمعاد لصدر الدين : 199 ، و 196 ، الرّسائل لصدر الدين : 310 ، مفاتيح الغيب : 162 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 101.
4- في «م» : يكون فاعلاً مختاراً في الوسوسة والإغواء عند المعتزلة.
5- اُنظر : شرح المقاصد 2 / 54 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 101 ، كشّاف اصطلاحات الفنون : 261 ، و 262.
6- في «م» لم ترد.

والحرارة كالنّار ، ولعلّها تكوّنت من الأجزاء النارية بأمر القادر المختار ، ولا يَنقاد(1) للرّوح ، وقد تغلّب(2) على العقل في المحسوسات كما يظهر في الخوف من الميّت في الظلمات ، بخلاف سائر القوى المسمّاة(3) بالملائكة الأرضيّة ، فإنّها منقادة للرّوح مطيعة للعقل ، قال الله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (4) ، وقال تعالى : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَار وَخَلَقْتَهُ مِن طِين) (5).

حقيقة الملَكَ(6) :

قال جمهور المتشرّعة : إنَّ الملائكة جسمانيّة ولها أجنحة(7) ، كما 0.

ص: 448


1- في «ك» : تَنقاد.
2- في «ث» : يغلب ، والمعنى واحد.
3- في «ث» : المسمّات ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
4- سورة البقرة 2 / 34.
5- سورة ص 38 / 72.
6- المَلَك : إنّ معنى المَلَك : رسول ، فكلّ منفذ أمر هو مَلَك. اُنظر : دلالة الحائرين : 291 ، و 290.
7- الملائكة : إنّها أجسام لطيفة قادرة على التّشكيل بأشكال مختلفة. اُنظر في ذلك : تلخيص المحصّل : 230 ، شرح المقاصد 2 / 199 ، اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : 231 ، تقريب المرام في علم الكلام 2 / 103 ، سفينة البحار 8 / 102 - 104 ، مصباح السالكين في شرح نهج البلاغة للبحراني 1 / 200.

يدلّ عليه ظاهر القرآن(1) ، ويقولون : إنّ المَلَك يقطع المسافة التي تقطع(2) في ألف سنة على قدر طرفة عين. وليس ذلك ببعيد عن قدرة الله(3) الفعّال لما يريد ، فإنّ عجائب مخلوقاته كثيرة كما قال أهل الهيئة : إنَّ الفلك الأعظم يتحرّك على قدر التلفّظ ، بلفظة سبعمائة واثنين وثلاثين وألف فرسخ. وهذا أمر عجيب وإن كان الأوّل أعجب جدّاً(4).

وأمّا بحسب المعنى فيقال : إنّ الملائكة من المجرّدات ، ويُسمّيها الحكماءُ بالعقول(5) ، والملائكة السماويّة ويستحيل عليها الحركة الأينيّة ، إلاّ أنّها تُؤثِّر في الأشياء(6) بأمر الله تعالى تأثيرات عجيبة ، وتسرع في التأثيرات تعجيلات غريبة ، كأنّها تقطع(7) المسافة التي تقطع في ألف سنة على طرفة عين ، فإنّها مُقرَّبةٌ في حضرة نور عين الأنوار فتبلغ إليها من جمالِهِ تعالى شعشعةُ الأنوار والأسرار بقدر مرتبتها ، فيصدر عنها عجائبُ الآثار وغرايب الأسرار ، بدون الآلات والحركات ، بل بمحض الإرادات ، كما يتّضح في الأفهام القويّة تصوّر المعقولات في لباس المحسوسات ، وكيف لا يقع من المجرّدات(8) في عالم المعقولات التأثيرات المستغربة في العقليات ».

ص: 449


1- قال تعالى : (الْحَمْدُ لله فَاطِرِ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحَة مَّثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ) سورة فاطر 35/1.
2- في «ث» و «ك» : يقطع.
3- في «ث» لم ترد.
4- اعجب ؛ سقط من «ث». وجداً ؛ سقط من «م».
5- اُنظر في ذلك : شرح المقاصد 2 / 54 ، گوهر مراد : 243 ، دلالة الحائرين 2 / 294 ، و 1161 ، مفاتيح الغيب : 345.
6- في «ث» : في اشياء ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
7- في «ث» : يقطع. والمعنى واحد.
8- في «م» : المجرّد ، وما أثبتناه من «ث» و «ك».

المستعلية؟! وقد وقع في مغناطيس في عالم المحسوسات التأثيرات المستغربة في الخياطات المستنبغة(1) لكنّه لمّا لم يقو وهمُ الإنسان إلاّ في المعاني المحسوسة ؛ أنكر - حينَ استيلائه على العقل جميع المعاني المعقولة - فلكلٍّ من المجرّدات مقام خاصّ ، وله قوّة فيه بقدرة الله تعالى ، أمكن له إدراكُ مراتب المعقولات والمحسوسات ، فكأنّه حاضر لتجرّده عن مراتب الكائنات.

حقيقة فضل الأنبياء والملائكة :

إنَّ العلم والكمال للملائكة دفعي بالفعل ، وللإنسان تدريجيٌّ بالقوّة ، فإنْ كان يصير(2) بالفعل في غاية السرعة فلدنّي(3) ، وإلاّ فكسبي(4).

وقد علم من هذا : إنّ الإنسان من حيث إنّه إنسان يمكن أن يزيد(5) على الملك ؛ لأنّه للملك مرتبة واحدة في الكمالات ، بخلاف الإنسان فإنّ له مراتب(6) كثيرةً فيها دنياها هي التي إذا تجاوز(7) عنها فرضاً دخل في ز.

ص: 450


1- سَبَّغَ : مصدر من السّبُوغ ، وهي تَفعلة ، وسبغ بمعنى : شيء سابغٌ ، أَي كامل واف الشُّمُول ، ومنه الحديث : «كان اسم درع النبي (صلى الله عليه وآله) ذا السُّبُوغ» ؛ لتَمامها وسَعَتها. اُنظر : لسان العرب 4328 - 433 مادّة «سبغ».
2- في «ث» : تصير.
3- العلم اللَّدُنّي : هو العلم الذي تعلّمه العبد من الله تعالى من غير واسطة مَلَك ونبي بالمشافهة والمشَاهدة ، كما كان للخضر عليه السلام قال تعالى : (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً) سورة الكهف 18 / 65. اُنظر : كشّاف اصطلاحات فنون العلوم 2 / 1231.
4- العلم الكسبيّ أو الاكتسابيّ ، ويقال له : العلم الاستدلاليّ : وهو العلم الحاصل بالاستدلال ، أي : بالنظر في الدليل ، وهو : ما يحدثه الله تعالى فيه (العبد) بواسطة كسب العبد ، وهو مباشرة أسبابه. اُنظر في ذلك : شرح العقائد النّسفيّة 1 / 36 ، و 45 ، أعلام النبوّة للماورديّ : 5 ، البداية في أُصول الدين : 17 ، علم اليقين في أُصول الدين 1 / 360 ، المعتمد في أُصول الدين : 34.
5- في «ث»: تزيد.
6- في «ث» : مرتبة ، وما أثبتناه هو من «م» و «ك».
7- في «ث» : يجاوز.

المرتبة التي هي تحت مرتبة الإنسان ، وعلياها هي التي(1) إذا تجاوز(2) عنها فرضاً دخل في المرتبة التي هي فوق مرتبة الإمكان ، فإنّ الله تعالى خلق حقيقته من شيء يستصحب شيئين : أحدهما : أدنى الكائنات ، وهو (3) الثرى من(4) عالم المادّيّات ، والآخر : أعلى الممكنات وهو العقل ، من عالم المجرّدات ، أو أعطى تركيبه استعداداً خاصّاً للترقّيات.

فيمكن أن يترقّى في الكمالات ؛ فيرتقي إلى درجات المعقولات ، بمعاونة العقل الهادي للتشبّه بالكامل كالمجرّدات ، بحيث تجاوز(5) مرتبة حقيقته عن بعض الملائكة كالأنبياء ، وتُساوي(6) درجةُ طريقته الملك الأعلى كنبيّنا محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، كما يشهد به حديث المعراج.

ويمكن أن لا يترقّى إلى المعقولات ، فيقف في مرتبة المحسوسات بمعاونة الوهم المضلّ(7) ، بحيث تجاوز(8).

منزلة طريقته عن بعض الأنعام(9).

فعلم أنّ الإنسان يمكن أن يكون أعلى من الملائكة في الحقيقة والطريقة ، وأن يكون أدنى من الأنعام في الطريقة لا في الحقيقة(10) ، قال الله ون

ص: 451


1- في «ث» : التي هي ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
2- في «ث» : يجاوز.
3- في «ث» : وهي.
4- في «م» : في.
5- في «ث» : يجاوز.
6- في «ث» : ويساوي.
7- في «م» : الضّال ؛ وما أثبتناه من «ث» و «ك».
8- في «ث» : يجاوز.
9- يطلق على الأنعام الثلاثة : الإبل والبقر والغنم.
10- روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : «إنّ الله تعالى ركّب العقل في الملائكة بدون

تعالى : (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (1).

حقيقة المعراج(2) :

ذهب جمهور المتشرّعة(3) : إلى أنَّ عروج حضرة الرسول (صلى الله عليه وآله) كان بالجسم.

وطائفة من المحقّقين إلى أنّه بالرّوح ، ويؤيّده ما وقع في الروايتين من الإشارة إلى أنّه في حالة الاعتدال بين النوم واليقظة ، فإنّ في أحديهما أنّه نايم ، وفي الأخرى أنّه بينهما.

وقال المحدّثون بالمعراجين : أوّلهما بالرّوح في النّوم قبل البعثة ، وثانيهما بالجسم في اليقظة بعد البعثة(4) ، ولا(5) تنافي. د.

ص: 452


1- سورة الفرقان 25 / 44.
2- المعراج : هو أن الإسراء والمعراج قد كان قبل الهجرة بمدّة وجيزة ، فبعضهم قال : ستّة أشهر ، وبعضهم قال : في السنة الثانية عشرة للبعثة ، أو في الحادية عشرة أو في العاشرة ، وقيل : بعد الهجرة. اُنظر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) 3 / 8 ، السيرة الحلبيّة ، وتاريخ الخميس 1 / 307 ، والبحار للمجلسي قدس سره 18 / 248 - 410 ، وغير ذلك.
3- في «م» : جمهور الأُمة.
4- اُنظر في ذلك : الصحيح من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) 3 / 15 - 17 ، البحار 18 / 291 ، تاريخ الخميس 1 / 308 ، المواهب اللدنّية 2 / 2 ، المناقب لابن شهرآشوب 1 / 177 ، شرح المقاصد 5 / 48 - 49 ، التبيان 6 / 446.
5- في «ث» لم ترد.

المعراج الجسماني :

استحالة الخرق والالتئام ، فإنّه إذا جاز وقوع الغرف في الأفلاك ملأها الجسم الكثيف من الكواكب في أصل الخلقة ، لِمَ لم يَجِز وقوع الطرق فيها شغلها الجسم اللطيف من الغرائب في بدو الفطرة؟! ووقع ذكر البراق في صحيحة الأحاديث(1) ، وسرعة البراق ومداد جبرئيل عليه السلام وتخليتهما في الفلك السابع ، وعند الرفرف ، أعني(2) : السطح العالي من السابع في بعض الأحاديث.

فيعلم من ذلك أنّ مرتبة جبرئيل(3) لم تكن فوق الرفرف ، وهو (صلى الله عليه وآله) تجاوز عنه ، وبلغ إلى مرتبة الملك الأعلى الأعقل ، أعني : العقل الأوّل.

وعلم من بعض(4) الأحاديث : إنّ العليّ الأعلى تكلّم معه(5) في منتهى 3.

ص: 453


1- البُراق - بضمّ الباء - : دابّة من دواب الجنّة ركبها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة الإسراء ، وجهها كوجه آدم ، وحوافرها كحوافر الخيل فوق الحمار ، ودون البغل ليست بالقصير ولا بالطويل فلو أنّ الله تعالى أذن لها لجالت الدُّنيا والآخرة في جرية واحدة تشبّهاً بالبراق. والبراق أصغر من البغل وأكبر من الحمار مضطرب الاُذنين ، عيناه في حاضره ، وخطاه ، مدّ بصره ، فإذا انتهى إلى الجبل قصرت يداه وطالت رجلاه وإذا هبط انعكس. اُنظر : سفينة البحار للقمّي 1 / 272 - 273 ، أعيان الشيعة 2 / 122 - 123 ، الكافي 8 / 376 ح 567.
2- في «ث» : اغلى ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
3- في «ث» عليه السلام ، وجبرائيل : هو جبريل ، وقيل : جبرائل ، وقيل : جبرئل ، وهو اسم سرياني ، وقيل عبراني ، ومعناه : عبد الله ، أو عبد الرحمن ، أو عبد العزيز ، له ألقاب عديدة ، منها : روح القدس ، وروح الأمين ، وأمين الوحي ، أفضل الملائكة المقرّبين إلى الله عز وجلّ ، والواسطة بين الله سبحانه وبين أنبيائه ورسله ، وصفوته من خلقه. اُنظر : أعلام القرآن للشبستري : 241 ، وغيره.
4- في «ث» لم ترد.
5- اُنظر في ذلك : أُصول الكافي 1 / 442 و 443 ، وعنه بحار الأنوار 18 / 306 ح 13.

عروجه في حضرة الصمديّة فعلم(1) فمرتبة نفس النبي وعقله (صلى الله عليه وآله) فوق جميع الممكنات ، كالعقل الأوّل الذي هو سلطان المجردات.

وأمّا المعراج الروحاني :

فهو مبني على أن الأُمور المعقولة تصير مصوّرة بصورة المحسوسات عند الرّوح ، كما أنّ العلم والدين مثلاً يصيران(2) بصورة اللبس.

ولا ريب أنّ الرّوح في بلوغها - أحد الكمال في المعارف - محتاجة إلى الحواس(3) ، وتسخيرها موقوف(4) على معاونة المَلَكَ في عالم العناصر ، وهو العقل الفعّال المسمّى بلسان الشرع بجبرئيل ، فلعلّها ظهرت(5) لروحه المقدّس(6) بصورة البراق ، وانتهت إلى منتهى السّيّارات المؤثّرة في عالم العناصر ، ولا يجوز تجاوز(7) جبرئيل عن حدّ الكواكب السّيّارة المؤثّرة(8) في عالم تأثيره ، فإذن أدركت جذبة موهبةِ الإلهيّةِ روحَهُ الأقدس عند الرفوف ، ورفعتها إلى أعلى عليّين.

فثبت أنّ النبيّ قد يكون(9) أفضل من الملك.

حقيقة النّبوّة :

النّبوّة أمّا بالوحي والكلام ، أو بالنوم والإلهام. د.

ص: 454


1- في «م» و «ث» لم ترد.
2- في «ث» : تصيران.
3- في «ث» لم ترد.
4- في «م» : موقوفة.
5- في «ث» : ولعلها ظهر.
6- في «م» : المقدسة.
7- في «ث» يجاوز.
8- في «ث» لم ترد.
9- في «م» و «ث» لم ترد.

والنبيّ بالمعنى الأوّل نادر ، وله مرتبة واحدة ، وهو من كانت نفسه في غاية الكمالات(1) العلميّة ، وتشابهت بالنفوس والعقول الكلّيّة ، ويسمّى بأُوْلي العَزْمِ(2) ، فله حالة يطّلع(3) بها على الغيب ، أعني : الآثار الرّوحانيّة باستماع كلام منظوم بواسطة شخص مثالي من العقول المتمثّلة بالصور البشرية(4) ، بحيث تُشْرَف له من الاستماع صورٌ عقليّةٌ وتُرتَسِمْ في الخيال ، وتنعكس في اللوح(5) فتسمّى(6) تلك الحالة(7) : نَبوّةً ، والاطّلاع وحياً في اليقظة ، وحكماً في النوم ، والمنظوم كلام الله والكتب السماويّة ، والشخصُ مَلَكاً ، وقد يكون الارتسام في أحسن الحالات باستماع كلام بلا واسطة شخص مثاليّ ، ويسمّى ذلك الكلام : بالحديث القدسي(8) ، ولي مع الله ّ.

ص: 455


1- في «ث» : الكمال ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
2- ومنه قولُه تعالى : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) سورة الأحقاف 46 / 35 ، وهم خمسة : نُوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمّد (صلى الله عليه وآله) ، فإن كُلاًّ منهم أتى بعَزْم وشريعة ناسخة لشريعة من تَقدَّمه. اُنظر : مجمع البحرين 2 / 121 مادة «عزم».
3- في «ث» : تطلّع.
4- تمثل جبرئيل عليه السلام بصورة دحية بن خليفة الكلبي للنبي (صلى الله عليه وآله) في عدّة موارد. اُنظر : بحار الأنوار 18 / 267 ، و 20 / 233 ؛ و 22 / 332 ، وعنه سفينة البحار للقمّي 3 / 27. وقال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه : «اذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلنّ عليّ أحد» ، بحار الأنوار 37 / 326.
5- في «م» : في اللوح الحسن المشترك.
6- في «ث» : فيسمى.
7- في «م» و «ث» لم ترد.
8- الحديث إمّا نبويٌّ ، وإمّا إلهيٌّ ، ويسمّى حديثاً قدسيّاً أيضاً. فالحديث القدسيّ : هو الذي يرويه النبي (صلى الله عليه وآله) عن ربّه عزّ وجلّ.

وقت إشارة إليه والتي بالمعنى الثاني كثير.

وله مراتب كثيرة ، وهو من كانت لنفسه قوّة حال ودرجة كمال يمكن أن يتوجّه(1) في حالة واحدة(2) إلى كلا(3) العالمين ، وهو الوليّ ، فإذا توجّهت نفسه إلى العالم القدسي المسمّى بالّلوح المحفوظ(4) واتّصلت به ؛ انطبعت فيها صور الأشياء الكائنة(5) فيه من قبيل الانعكاس من المرآة في المرآة(6) حال المقابلة(7) ، فانعكست منها في لوحها وانتقشت في الخيال ؛ فتلك الحالة نبوّة.

والانطباع : إلهام في اليقظة ، ورؤيا صادقة في النوم ، وإذا كانت تلك الحال(8) في النهاية ؛ كان من كانت له في غاية الكمال في الولاية ، وله مرتبة عين اليقين بحيث لا يزيد على علمه عدم اليقين ، كما قال عليه السلام : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً»(9). ،

ص: 456


1- في «ث» : ينوحه ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
2- في «م» : في حال واحداً.
3- في «ث» : كلام العالمين ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
4- قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى : اللّوح كتاب الله تعالى كتب فيه ما يكون إلى يوم القيامة. تصحيح الاعتقاد : 58 ، أوائل المقالات : 173.
5- في «م» : الكاينة.
6- في «م»: من المرات في المرات.
7- في «ث» لم ترد.
8- في «ث» : الحالة ، والمعنى واحد.
9- عيون الحكم والمواعظ : 415 ح 7059 ، شرح المائة كلمة للبحراني : 52 و 219 ،

حقيقة أسباب الاطّلاع على الغيب :

وهي منحصرة في خمسة : الوحي(1) ، والإلهام(2) ، والرؤيا الصادقة(3) ، وهذه تعدّ من الكمالات كما حقّقت ، والكيفية المزاجيّة ، والمحاكات الخالية ، وهاتان تعدّان من النقصانات.

أمّا الكيفية : فهي أن تغلب الحرارة واليبوسة على المزاج ، وتظهر السّوداء ، وتغيّر الحواسّ(4) في إدراك المدركات ، فتنعكس الصور الغيبيّة في النفس ، ويجري كثيراً ما على اللّسان ما يخفي معينه(5) لمن هي له ، كالمجنون والمصروع.

وأمّا المحاكات : فهي أن يغلب المرض على المزاج ، وتضعف القوى في إدراك المحسوسات ، فتنعكس(6) الصور الغيبيّة في النفس انعكاساً ضعيفاً فتستولي عليها المتخيّلة فتُرى منها أمثلة(7) من الصّور المحسوسة بالانتقاش في الخيال ، والانعكاس في لوح النفس فَيرى من هي له صوراً لا وجود لها في الخارج ؛ لأنّها الصّور العينيّة المغايرة للصّور الغيبيّة ، د.

ص: 457


1- الوحي : الكلام الخفيّ من جهة ملك في حقّ نبيّ في حال اليقظة. الحدود والحقائق للمرتضى : 180.
2- صفة نزول الوحي والفرق بينه وبين الإلهام ، اُنظر : علم اليقين في أُصول الدين 1 / 359.
3- اُنظر في ذلك : بحار الأنوار 61 / 151 - 232 باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها وفضل الرؤيا الصّادقة.
4- في «ك» و «م» : وتغترّ الحواسّ ، وما أثبتناه من «ث».
5- في «ث» : معينه.
6- في «ث» : فينعكس.
7- في «ث» و «م» : امثالاً ، والمعنى واحد.

كالمريض والخائف ، لكن السبب الكلّي للاطّلاع على الحقائق (بإرادة خالق الخلائق) (1) ، والمنشأ الأصلي للانتفاع في الدقائق بهداية مرشد الطريق هو العقل الأوّل المكرّم ، والفضيل الأفضل المعظّم ، المفطور الأكمل المعمّر من فيض جود وجود بحر البحور ، والمتطوّر الأجمل المنوّر من نور وجه ، نور عين النّور ، كما قال أبو عبد الله عليه السلام : «اعْرِفْوا العَقْل وجُنْدَه ، والجَهْل وجنده ، تَهتَدوا»(2) ، وقال عليه السلام : «إنَّ الله عزَّ وجَلّ خَلَقَ العَقْلَ ، وهو أوَّل خلق من الرُّوحانيّين ، عن يمين العرش من نُوره ، ثمّ قال : له أدْبر فأدْبَرَ ثمّ قال : أقبل فأقبل فقال تبارك وتعالى : خلقتك خلقاً عظيماً ، وكرَّمتُك على جميع خَلقي ، ثمّ خلق الجَهْلَ من البحر الأُجاج ظُلمانيّاً ، فقال له : أدبر فأدبر ، ثمّ قال : أقبل فلم يقبل ، فقال : له أستكبرت فلعنه ، ثمّ عدّ عليه السلام لكلّ منهما خمسة وسبعين جنداً ، ثمّ قال عليه السلام : لا تجتمع هذه الخصال من أجناد العَقل إلاّ في نبيّ ، أو وصيّ نبيّ ، ومُؤْمن قد امتحن(3) الله قلبه للإيمان»(4).

حقيقة النوم :

النوم : اختلاس الروّح الحيوانيّة ، وهو أن يشتغل البخار اللّطيف عن 7.

ص: 458


1- ما بين القوسين ساقط من «ث» و «م».
2- المحاسن 1 / 311 ح 620 ، ورواه الكليني في الكافي 1 / 15 ح 14 ، عن عدّة من أصحابنا ، وفيه تفاوت في بعض الألفاظ ، والصدوق في الخصال : 588 ح 13 ، وعلل الشرائع : 113 ح 10 ، والحرّانيّ في تحف العقول : 400 ، مرفوعاً عن الكاظم عليه السلام في وصيّته لهشام ، مستدرك الوسائل 1 : 82 ح 34 ، مشكاة الأنوار 2 : 164 ح 1493.
3- أي شرحه ووسعه.
4- المحاسن للبرقي 1 / 311 ح 620 ، وفيه تفاوت بعض الألفاظ ، الكافي 1 / 15 - 19 ح 14 ، الخصال : 588 - 589 ح 13 ، علل الشرائع 113 ح 10 ، تحف العقول : 400 - 402 ، عن الكاظم عليه السلام في وصيّته لهشام ، مشكاة الأنوار 2 / 164 - 166 وعنه البحار 1 / 109 ح 7.

الحواسّ الظاهرة بالباطنة حين التصاعد من رطوبات البدن إلى الدماغ ، وكلا القوى فترغب الطبيعة إلى الاستراحة ، ويتحقّق النوم(1) ، وهو ثلاثةُ أقسام(2) :

الرؤيا الصادقة : وهي التي لا يُعبَّر ولا يغيّر(3).

والرؤيا المعبّرة : وهي التي تغيّر ويُعبّر(4) بالأضداد والأمثال.

وأضغاث الأحلام : وهي التي لا أصل لها(5).

فإنّه إذا اختلف المزاج بالاشتغال بالمحسوسات والغفلة من المعقولات ؛ اضطربت المتخيّلة ونقشت صُوراً منشّرة لا معنى لها في الخيال بالمحاكاة.

حقيقة القضاء والقدر :

القدر : هو وجود الممكنات في العلم الأزلي كما ينبغي على الوجه الكلّي الإجمالي.

والقضاء : وجودها في العالم العقلي والحسّي مطابقاً لما ينبغي على 4.

ص: 459


1- النوم : حالة تعرض للحيوان تقف فيها النّفس عن الحسّ والحركة الإراديّة لا عن الأفعال الطبيعيّة. اُنظر : شرح غرر الفرائد : 323 ، المبدأ والمعاد لصدر الدين : 468.
2- في «م» و «ث» لم ترد.
3- في «ث» : ولا تَغيّر. وقال رسول الله : «وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوّة». أي إنّه يقطع بصدورها من الوحي الإلهي ، وإنّه لا ربط لها بأضغاث أحلام وعالم الخيال ، بحار الأنوار 58 / 176 وما بعدها الدرّ المنثور 3 / 312 ، وفيه الرؤيا الصالحة.
4- في «ث» : تعبّر وتغيّر.
5- قوله تعالى : (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَم وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأحْلامِ بِعَالِمِينَ) سورة يوسف 12 / 44 ، أي لم تكن لها حقيقة ، وإنّما وقعت كذلك لتعبير يوسف عليه السلام ، وإنّما أورد الراوي تلك الرواية تأييداً لما ذكره. اُنظر : بحار الأنوار 58 / 164.

الوجه الجزئي التفصْيلي(1).

فوجود الممكنات هو المعلوم الذي لا يتغيّر بالنسبة إلى العلم الأزلي ، وإن كان متغيّراً في نفسه فهو موجود قديم غير متناه على الأوّل في نفسه متناه(2) بالنسبة إلى العلم الأزلي ، ويسمّى معدوماً خارجيّاً ، وموجود حادث متناه(3) على الثاني بالنسبة إلى الخارج غير متناه في نفسه ، ويسمّى موجوداً خارجياً.

والتقدير : جَعْل القضاءِ ذا القدر ، فإنّ القدرة الأزليّة تعلّقت في القدر بأنّ ما يكون في القضاء إن كان خيراً لزمه(4) خير ، وإن كان شرّاً لزمه(5) شرّ ، ولا ينبغي للبشر(4) أن يعلم حقيقة كنه القدر ؛ فإنّه من سرِّ الله الأكبر ، بخلاف القضاء ، ولذا نهى عنه(5) كما قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه(6) : «اَلا إنَّ القَدر سرٌّ من سرِّ الله ، وستر من سِتر الله ، ونور من نور م.

ص: 460


1- القضاء : عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الإبداع. والقدر : عبارة عن وجودها في موادّها الخارجيّة ، أو بعد حصول شرائطها متّصلة واحداً بعد واحد. اُنظر : الأَلفين : 329 ، گوهر مراد : 231 ، علم اليقين في أُصول الدين 1 / 184 ، شرح الإشارات والتنبيهات 3 / 317 ، رسائل ابن سينا : 256 ، و 347 ، فلسفة ابن رشد : 134 ، المعتبر في الحكمة 3 / 18 ، المباحث المشرقية 2 / 516 ، رسائل فلسفي لآخوند النّوري : 274 ، الرّسائل لصدر الدّين : 148.
2- أي وجودها في العلم الأزلي (منه قدس سره).
3- أي القضاء وجودها في العالم الحسّي (منه قدس سره). (4 و 5) في «م» : فلزمه.
4- في «م» : للعباد.
5- في «ث» : عن الاطلاع عليه.
6- في «م» : عليه الصلاة والسلام ، وفي «ث» عليه السلام.

الله ، مرفوع في حجاب مطويّ من خلق الله ، مختوم بخاتم الله سابق في علم الله ، وضع الله العبادَ من علمه ، ورفع فوق شهاداتهم ؛ لأنَّهم لا ينالونَه بحقيقته الرَّبانيّة ولا بقدرته الصمدانيّة ، ولا بعظمته النورانيّة ، ولا بعزّته الوحدانية ؛ لأنّه بحر موّاج خالص لله تعالى ، عمقه ما بين السماء والأَرض ، وعرضه بين المشرق والمغرب ، أَسود كالليل الدَّامس ، كثير الحيّات والحيتان ، يعلو مرّة ويسفل أُخرى ، في قعره شمس مضي ، ولا ينبغي أَن يَطّلع عليها إلاّ الواحد الفرد ، فمن يطّلع عليها فقد ضادَّ الله عزَّ وجَلَّ في ملكه ، ونازعه في سلطانه ، وكشف عن سِرِّهِ وستره ، وباء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير»(1).

وقال عليه السلام : لرجل قد سأله عن القدر : «بحر عميق فلا تلجه» ، ثمّ سأله ثانية ، فقال : «طريق مظلم فلا تسلكه» ، ثمّ سأله ثالثة ، فقال : «سرُّ الله فلا تتكفّله»(2). ر.

ص: 461


1- اُنظر : التوحيد للصدوق : 383 ح 32.
2- جاء في كنز العمّال للهندي 1 / 346 ح 1561 : الإمام علي عليه السلام لما سأله رجل عن القدر قال : «طريق مظلم لا تسلكه» ، قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر؟ قال : «بحر عميق لا تلجه» ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر؟ قال : «سرُّ الله قد خفي عليك فلا تُفشه ...» ، الخبر.

حقيقة الحقيقة :

أحكام(1) الشريعة تقرب من إفهام العوامّ والخواصّ ، وأحكام الطريقة تقرب من إفهام الخواصّ.

وأمّا أحكام(2) الحقيقة فهي لا تقرب إلاّ إلى إفهام خواصّ الخواصّ ، ولا يجوز أن يعبّر عنها ببيان ، ولا ينبغي أن يفسّر منها بلسان ، إلاّ أنّه كلّما يراد أن يشار إليها ببنان(3) حين ضرورة بيانها ، ووجوب عيانها ؛ لتحقيق اليقين وتشويق الطالبين ؛ ينبغي أن ترمز على وجه سالم من الضّرر ، وطريق خالص عن الخطر ، بأن ترى(4) في لباس الطريقة عين الخواصّ ، وفي(5) كسوة الشريعة عين العوامّ ؛ لتدركها(6) الأفهام(7) ، وينتفع بها العقلاء من الخاصّ والعامّ بعناية الله (العليّ العلاّم) (8).

الهداية في ختم الكلام :

من كان في حقّ حاله رحيماً ، وصار بقدر كماله عليماً ، ولم يكن في حقيقة ذاته وصفاته ظالماً جائراً ، ولا في طريقة أحواله وحالاته قاصراً حائراً ؛ وجب عليه(9) عقلاً وفرض عليه نقلاً أن ينظر بعين عقله ، فينظر إلى د.

ص: 462


1- في «ث» : الأحكام.
2- في «ث» : الاحكام.
3- في «م» : بتبيان.
4- في «ث» : يرى.
5- في «ث» لم ترد.
6- في «ث» : ليدركها.
7- في «م» : الأنام بقدر سلامة الأفهام.
8- ما بين القوسين ساقط من «ث».
9- في «ث» لم ترد.

عين فضله ، ويرى حال أدناه ويعرف كمال أعلاه ، ليمكنه(1) أن يعقل مقام غيره ، ويسمع كلام خيره ؛ حتّى يفهم(2) طريقة خيره بعين غيره(3) ، ويعلم حقيقة غيره بعين خيره ، فيرى صباح جمال خلقه وفالقه ، ويعرف مصباح كمال خلقه وخالقه ، بقدر قدرة الإمكان ، وصدر(4) قوّة الإيقان ، فإنّ معرفة ذاته المقدّسة وصفاته المنزّهة - التي هي أعظم أصلاً من أُصول الدين ، وأحكم فضلاً من فصول اليقين على قدر ما بيّن في ذلك الكتاب ، وصدر ما عيّن في تلك الآداب - كفاية لقبول اللّباب ، وهداية لعقول أولي الألباب ؛ عسى أن يكون ما فيه من اللّباب مفتاحاً لكلّ باب من دقائق الأبواب ، ومصباحاً لكلّ لباب من حقائق الآداب ؛ لعلّه(5) بنيان تبيان لحسم معضلات(6) الشبه القويّة ، وبنان بيان لحلّ مشكلات المسائل السَّنيّة.

فإنّ حقيقة معرفة كمال ذاته المقدّسة غير مملوكه لحدّ قدرة أقلام الأوهام(7) ، وطريقة معرفة جمال صفاته المنزّهة غير مسلوكة بجدّ قوّة إقدام ب.

ص: 463


1- في «م» : ليمن له أن يرى مقام غيره.
2- في «م» : يعرف.
3- في «ث» : خيره بعين خيره.
4- في «ث» : وضدّ لرقوة الاتقان.
5- في «ث» : لأنّه.
6- الحَسْمُ : حَسمَهَ الشيء يحسمهُ حَسْماً : منعه إيّاه ، أي بمعنى المنع. والمَحسُوُ : الذي حُسِمَ رَضاعُه وغذاؤه ، أَي قَطع. اُنظر : لسان العرب 12 / 134 مادّة «حسم». والمُعضلات : جمع المعضّل ، وهو المشكل ومشكلات ، وفي حديث عمر : أَعوذ بالله من كلّ معضلة ليس لها أبو حسن عليه السلام ، وفي حديثه معاوية وقد جاءته مسألة مشكلة فقال : معضلة ولا أَبا حسن أي : لا رجل لها كأبي الحسن عليه السلام ، ويأتي بمعنى حلّ الشدائد. لسان العرب 11 / 452 - 453 مادّة «عضل».
7- في «ث» : الأوهاب.

الأفهام ؛ لأنّ كمال الإلوهية أعلى من أن يَنالَ بيان العقول والأوهام(1) ، وجمال الربوبيّة أقصى من أن يُسألَ(2) لسان القبول(3) للأفهام ، بل كلّ مقام في هذا المرام فوقه مقام ، وكلّ مرام في هذا المقام فوقه مرام ، فمن حاول الارتقاء من هذا المقام إلى مقام أعلى من هذا المرام ، وناول الارتفاع من هذا المرام إلى مرام أقصى من هذا المقام ، فُرِضَ عليه عقلاً ، وعُرِضَ إليه نقلاً أن يَفرضَ على عقله عَرْضُ غرض الخالق من خلقه إلى خلقته ، ويعرض إلى فضله فرضَ قُرض الفاطر من فَطْرةِ على فطرته ، حتّى يلزمه أن يُسقط(4) هواه في التباس لباس السوداء من التعيين والتكبرة ، ويخيط قباه في اقتباس أساس البيضاء من اليقين والتدبّر ، فيصفّي(5) مرآة البال لانعكاس جمال الكمال بصيقل(6) التعقّل والتفكّر على بيان الخشوع ، ويُوَفّيِ مصفاةَ الحال ؛ لاقتباس كمال الجمال من مشعل التّوكّل والتذكّر على لسان الخضوع ، ويسمّن باطنه بنعمة الرياضات الشرعيّة ، والرياضات الهندسيّة ، ويزيّن خاطره بزينة المقدّمات المنطقيّة ، والقياسات الطبيعيّة ، ويقطع نفسه عن العوائق الدّنيويّة ، ويضع عَينَيهُ(7) من العلائق الدينيّة حتّى يضعف هواه في إمساك الرذائل الفانية ، ويقوّي قواه في إدراك الفضائل ه.

ص: 464


1- في «ث» : الاوهاب.
2- مسائل : جمع مسيل ، أي : سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَاناً من السيلان. ومَسيلُ : جمعه أَمْسلِة : وهي مياه الأمطار إذا سالت. اُنظر : لسان العرب 11 / 350 - 351 مادّة «سيل». تهذيب اللغة 13 / 71 - 72 مادّة «سال».
3- في «م» : الأُصول.
4- في «م» : يُسقط أثبتاه لباس السّوداء.
5- في «ث» فيقضي.
6- في «ث» : يصقل.
7- في «م» : ذاته.

الباقية ، ويتّصف عقله بمعارف غمارات رتبة القدم ولا يقف فضله عند زخارف أمارات زلّة القدم ، ليتكشّف في سرادقات باطنه الحقائق الغيبيّة(1) ، وتنعكس في مرآة خاطره الدقائق الفيضيّة.

فإنّ مجاهدة الأمر الباطل تستلزم ملاحظة الأسرار الملكوتيّة ، ولمعاهَدة الحقّ الكامل تستلزم مشاهدة الآثار الجَبَروتيّة ، فيحصل له الفرار من سُدّة شدّة الشقاوات ، ويتحقّق له القرار في حضرة دولة السعادات ، فيهتدي إلى مناهج الجمال ، ويرتقي إلى معارج الكمال ، إلاّ أن ذلك لباس لا يليق به كلّ من له قَدُّ قامة ، وأساس لا يطيق فيه كلّ من له قدر(2) طاقة ، ذلك فيض الحقّ يعطيه من يريد ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، هدانا الله تبارك وتعالى طريقه عين اليقين بحقّ التأييد الرفيق للسالكين ، ورزقنا حقيقة علم اليقين ، بحسن التوفيق الحقيق للمستبصرين(3).

والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام(4) على محمّد وآله المعصومين.د.

ص: 465


1- في «ث» : العينيّة.
2- في «ث» : حدّ.
3- استَبْصَرَ : تبيّن ما يأتيه من خير وشرٍّ ، واستبصر في أَمره ودينه : إذا كان ذا بصيرة. والبصيرة : الثبات في الدين ، وفي التنزيل العزيز : (وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) سورة العنكبوت 29 / 38 ، أي كانوا في دينهم ذوي بصائر. وفي الاصطلاح عند الشيعة : يطلق على كلّ من له معرفة شأن أهل البيت عليهم السلام ، وكلّما ازداد الإنسان معرفة ازداد بصيرة واستبصاراً. وقد ورد في زيارة الجامعة الكبيرة للائمّة الأطهار : (.... مستبصر بشأنكم ، وبضلالة من خالفكم ... الخ). اُنظر : عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 / 272 ، من لا يحضره الفقيه 2 / 370 ، تهذيب الأحكام 6 / 95 ، لسان العرب 4 / 65 - 66 مادّة «بصر».
4- في «م» و «ث» لم ترد.

قد فرغت من تأليفه وتحريره يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة سبع وستّين ، بعد الألف في حضرة سيّد الوصيِّين ، إمام المتّقين ، أمير المؤمنين ، سلطان الثقلين ، خليفة العالمين ، عماد الأولياء والأوصياء في الدين والدارين ، عين الله يد الله(1) ، علي بن أبي طالب أسدُ اللهِ صلوات الله عليه وسلامه(2) على آله الطيّبين الطاهرين المعصومين(3).

وأنا العبد أقلّ العالمين : أبو الخير محمّد حكيم بن عبد الله الشهير بعماد الدين ، اللّهم اغفر له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات(4).

* * * ال

ص: 466


1- حدّثنا أحمد بن الحسين ، قال : أخبرنا أحمد بن بشر قال : حدّثنا حسان الجمّال قال : حدّثنا هاشم بن أبي عمّار قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : «أنا عين الله وأنا يد الله ، وأنا جنب الله ، وأنا باب الله». اُنظر في ذلك : بصائر الدرجات : 81 ح 2 ، التوحيد للصدوق : 164 ح 1 و 2 ، ميزان الحكمة 1 / 144 ح 1048 ، تفسير نور الثقلين للحويزي 4 / 494 ، و 5 / 61.
2- في «ث» لم ترد.
3- في «ث» لم ترد.
4- وهناك أبيات للناسخ نسخة «ث» نثبتها للأمانه : قد اتممتها بعون الملك الوهّاب الذي إليه المرجع والمآب وهو الهادي إلى طريق الصواب الذي به السؤال ومنه الأجاب العبد المفتقر إلى ربّه الجلال عبد الله سيّد بن محمّد بن عالم بن الجمال اللّهم ارزقه مكارم الأخلاق والكمال

فهرس مصادر التحقيق

1 - الإبانه عن أُصول الدّيانة : لأبي الحسن الأشعري (330 ق / القاهرة عين الشمس 1397 ق) ، تحقيق الدكتورة فوقيّة حسين.

2 - الاحتجاج : للطبرسي ، أحمد بن علي (ت 620 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي 1403 تحقيق محمّد باقر الخرسان.

3 - الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : للفارسي ، علي بن بلبان ، (ت 739 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، سنة 1407 ه.

4 - إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل : للقاضي نور الله التستري (1019 ق) ، قم ، مكتبة آية الله المرعشي.

5 - الأحكام السلطانيّة : للماوردي ، أبو الحسن علي بن محمّد (ت 450 ه) ، قم ، 1406 ه- ، مكتب الإعلام الإسلامي ، تحقيق محمّد حامد الفقهي.

6 - الأحكام في أُصول الأحكام : للآمدي ، علي بن أبي علي ، (ت 631 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية سنة 1405 ه- ، تحقيق إبراهيم العجوز.

7 - أحكام القرآن : للجصّاص ، أحمد بن علي (ت 370 ه) ، بيروت ، دار الفكر.

8 - إحياء علوم الدين : للغزالي ، محمّد بن محمّد (ت 505 ه) ، بيروت ، دار النّدوة.

9 - الأخبار الموفّقيّات : للأسدي الزبير بن بكار (ت 256 ه) ، بيروت ، عالم الكتب سنة 1416 ه.

10 - إخوان الصفا وخلاّن الوفاء : لجماعة في القرن الرابع الهجري ، بيروت ، الدار الإسلاميّة ، لسنة 1412 ه.

11 - الأربعين في أُصول الدين : لفخر الدين الرازي (ت 606 ق) ، هند حيدرآباد ، دائرة المعارف العثمانية (1353 ق).

ص: 467

12 - الإرشاد : للشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان (ت 413 ه). قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، سنة 1413 ه.

13 - الإرشاد : للجويني ، عبد الملك (ت 478 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الكتب الثقافية لسنة 1413 ه.

14 - إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : جمال الدين للفاضل المقداد السيّوري (ت 826 ق) ، قم ، مكتبة آية الله العظمى المرعشي 1405 ، تصحيح السيّد محمود المرعشي.

15 - أسباب النزول : للواحدي ، علي بن أحمد (ت 468 ه) ، بيروت ، دار الكتب ، سنة 1412 ه.

16 - الاستيعاب في تمييز الأصحاب : للقرطبي ، ابن عبد البرّ (ت 463 ه) ، بيروت ، دار صادر ، لسنة 1328 ه.

17 - أُسد الغابة في معرفة الصحابة : لابن الأثير الجزري ، عزّالدين (ت 630 ه) ، بيروت دار الفكر لسنة 1989 م.

18 - أسرار الحكم : للسبزواري ، هادي بن مهدي (ت 1289 ه) ، طهران المكتبة الإسلاميّة لسنة 1362 ش.

19 - الإصابة في تمييز الصحابة : للعسقلاني ، أحمد ن علي بن حجر (ت 852) ، بيروت ، دار صادر.

20 - أُصول الدين : لعبد القاهر ، البغدادي (ت 429) ، بيروت ، دار الآفاق الجديدة 1401.

21 - أُصول الدين : للبزدويّ ، محمّد بن عبد الكريم (ت 493) ، بيروت ، دار إحياء الكتب العربية 1383.

22 - أُصول الدين : للرازي ، محمّد بن عمر (ت 606 ه) ، القاهرة ، مكتبة الكلّيّات الأزهريّة أخوات الصفا ، القرن الرابع ، وبيروت ، دار صادر 1367 ق - 1957 م.

23 - أُصول الكافي : للشيخ الكليني ، محمّد بن يعقوب (ت 329 ه) ،

ص: 468

طهران ، المكتبة الإسلاميّة.

24 - أُصول المعارف : للفيض الكاشاني (ت 1091 ه) ، تصحيح السيّد جلال الدين الآشتياني.

25 - الاعتقادات : للصدوق ، محمّد بن عليّ بن بابويه (ت 381 ه) ، قم ، سنة 1413 ه- ، تحقيق عصام عبد الحميد.

26 - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : للبيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين (ت 458) ، بيروت عالم الكتب 1405 ، تصحيح كمال يوسف الحوت.

27 - الأعلام : للزرگلي ، خير الدين (ت 1396 ه) ، بيروت ، دار العلم للملايين ، سنة 1984 م.

28 - أعلام القرآن : للتستري ، عبد الحسين ، قم ، مكتب الإعلام الإسلامي ، سنة 1421 ه.

29 - أعلام النبوّة : للماوردي ، علي بن محمّد (ت 450 ه) ، مصر مكتبة حليف الصفا 1319 ، تصحيح صلاح الهاوي ، وغلام رضا الأعواني.

30 - أعلام النساء : لكحالة ، عمر رضا ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة سنة 1404 ه.

31 - أعلام الورى : للطبرسي ، الفضل بن الحسن (ق6) ، قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، سنة 1417 ه.

32 - أعيان الشيعة : للأمين ، محسن العاملي (ت 1372 ه) ، بيروت ، دار التعارف ، سنة 1406 ه.

33 - الاقتصاد في الاعتقاد : للغزالي ، محمّد بن محمّد (ت 505 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، سنة 1409 ه.

34 - الاقتصاد الهادي إلى طريق الرّشاد : الطوسي ، محمّد بن الحسن (ت 460) ، طهران ، نشر المسجد الجامع در چهل ستون ، سنة 1400 ، تصحيح حسن السعيد.

35 - الألفين : للعلاّمة الحلّي ، الحسن بن يوسف (ت 726 ه) ، قم ،

ص: 469

المؤسّسة الإسلاميّة سنة 1423 ه.

36 - الأمالي : للطوسي ، محمّد بن الحسن (ت 460 ه) ، قم ، دار الثقافة ، سنة 1414 ه.

37 - الأمالي : للصدوق ، محمّد بن علي بن بابويه (ت 381 ه) ، قم ، مؤسّسة البعثة ، سنة 1417 ه.

38 - أمالي : لابن الشجري ، يحيى بن الحسين (ت 479 ه). بيروت ، عالم الكتب ، سنة 1403 ه.

39 - الإمامة والسياسة : لابن قتيبة ، عبد الله بن مسلم ، أبي محمّد (ت 276 ه) ، قم ، منشورات الرضي ، سنة 1414 ه.

40 - الإمام الصادق عليه السلام والمذاهب الأربعة : لأسد حيدر ، بيروت ، دار التعارف لسنة 1422 ه.

41 - الأموال : لابن عبيد ، القاسم بن سلام (ت 224 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، سنة 1406 ه.

42 - أنساب الأشراف : للبلاذري ، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279 ه) ، بيروت ، منشورات الأعلمي ، سنة 1394 ه.

43 - الإنصاف : للباقلاّني ، أبو بكر ، محمّد بن الطيّب (ت 403) ، بيروت ، مزرعة بناية الإيحان ، سنة 1407 ه- ، عماد الدين أحمد حيدر.

44 - أنوار الملكوت في شرح الياقوت : للعلاّمة الحلّي ، حسن بن يوسف (ت 726) ، طهران ، مكتبة الرضي - 1363 ش ، تصحيح محمّد النجفي الزنجاني.

45 - أوائل المقالات : للشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان (ت 413 ه) ، تبريز ، تعليق العلاّمة الشهرستاني ، مكتب الواعظ 1368 ش.

46 - بحار الأنوار : للمجلسي ، محمّد باقر (ت 1110 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الوفاء سنة 1403 ه.

47 - بحر الكلام : للنسفي ، أبو المعين ميمون بن محمّد (ت 508 ه) ، دمشق ، مكتبة دار الفرقور سنة 1417 ه.

ص: 470

48 - البداية في أُصول الدين : للصابوني ، نور الدين (ت 580) ، دمشق ، مطبعة ، محمّد هاشم الكني ، 1399 ق ، باهتمام بكر طوبال أو علي.

49 - البداية والنهاية : لابن كثير ، إسماعيل بن عمر (ت 774 ه) بيروت ، دار الفكر سنة 1402 ه.

50 - البراهين في علم الكلام : للرازي ، فخر الدين (ت 606 ه) ، طهران 1341 ش ، تصحيح وتقديم السيّد محمّد باقر السبزواري.

51 - بصائر الدرجات : للصفّار ، أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت 290 ه) ، قم ، المكتبة الحيدرية سنة 1426 ه.

52 - تاريخ الإسلام : للذهبي ، محمّد بن أحمد (ت 748 ه) ، بيروت ، دار الكتاب العربي لسنة 1407 ه.

53 - تاريخ بغداد : للبغدادي ، أحمد بن علي (ت 463 ه) ، بيروت ، دار الكتاب العربي.

54 - تاريخ الخلفاء : للسيوطي ، عبد الرحمن (ت 911 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية لسنة 1408 ه.

55 - تاريخ دمشق : لابن عساكر ، علي بن الحسن ، (ت 571 ه) ، بيروت ، دار الفكر لسنة 1415 ه.

56 - تاريخ الطبري : لمحمّد بن جرير (ت 310 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة.

57 - تاريخ الكبير : للبخاري ، محمّد بن إسماعيل (ت 256 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

58 - تاريخ اليعقوبي : أحمد بن إسحاق بن جعفر (ت 284 ه) ، بيروت ، دار صادر.

59 - التبصير في الدين : للأسفراييني ، طاهر بن محمّد (ت 471 ه) ، بيروت ، عالم الكتب لسنة 1403 ه.

60 - تحف العقول : للحرّاني ، الحسن بن علي بن شعبة (ت ق4 ه) ، قم ،

ص: 471

مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1404 ه.

61 - تراجم الرجال : للحسيني ، أحمد الأشكوري ، قم ، دليل ما ، لسنة 1422 ه.

62 - تصحيح الاعتقاد : للشيخ المفيد ، محمّد بن النعمان (ت 413 ق) ، قم ، مكتبة الرضي 1363 ش.

63 - التّعريفات : للجرجاني ، السيّد الشريف (ت 816 ه) ، مصر أُفست طهران ، نشر ناصر خسرو 1306 ق ، ط- الحجري.

64 - التعليقات : لابن سينا ، الحسين بن عبد الله (ت 428 ه) ، بغداد ، بيت الحكمة لسنة 2002 م.

65 - تعليقة على الشفاء : لصدر الدين الشيرازي ، (ت 1050) ، طهران ، مدرسة دار الفنون الطبعة الحجرية.

66 - تفسير ابن العربي : للطائي ، محمّد بن علي بن محمّد (ت 638 ه) ، بيروت ، دار صادر.

67 - تفسير ابن كثير : إسماعيل بن عمر الدمشقي (ت 774 ه) ، الرياض ، دار طيبة ، لسنة 1418 ه.

68 - تفسير أبي المسعود : للعمادي ، محمّد بن محمّد (ت 951 ه) ، بيروت ، دار إحياء العربي.

69 - تفسير البحر المحيط : لمحمّد بن يوسف الغرناطي (ت 754 ه) ، بيروت ، دار الفكر لسنة 1403 ه.

70 - تفسير البغوي : لأبي محمّد ، الحسين بن مسعود (ت 516 ه) ، بيروت ، دار الفكر ، 1405 ه.

71 - تفسير البيضاوي : لعبد الله بن عمر (ت 791 ه) ، قم ، مكتبة سلمان لسنة 1405 ه.

72 - تفسير التبيان : للطوسي ، محمّد بن الحسن بن علي (ت 460 ه) ، بيروت ، طبع دار إحياء التراث العربي.

ص: 472

73 - تفسير الثعلبي : أبو إسحاق ، أحمد (ت 427 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي لسنة 1422 ه.

74 - تفسير الحِبري : للحسين بن الحكم بن مسلم (ت 286 ه) ، بيروت ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1408 ه.

75 - تفسير الطبري : لمحمّد بن جرير (ت 310 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة.

76 - تفسير القرطبي : لأبي عبد الله ، محمّد بن أحمد (ت 671 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث لسنة 1965 م.

77 - تفسير القمّي : لعلي بن إبراهيم (ت 307 ه) ، قم ، دار الكتاب لسنة1404 ه.

78 - التفسير الكبير : للرازي ، محمّد بن عمر بن الحسن (ت 606 ه) ، ط- الثالثة.

79 - تفسير الماوردي : علي بن محمّد البصري (ت 450 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

80 - تفسير نور الثقلين : للحويزي ، عبد علي بن جمعة (ت 1112 ه) ، قم ، المطبعة العلمية.

81 - تقريب المرام في علم الكلام : للتختي السنندجي ، عبد القادر بن محمّد (ت 1394 ق) ، مصر ، الطبع الحجري.

82 - تقريب المعارف : لتقي الدين الحلبي (ت 447 ق) ، قم ، تحقيق رضا استادي ، لسنة 1404.

83 - تلخيص الشافي : للطوسي ، أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت 460) ،النجف الأشرف ، مطبعة آداب 1382 ق ، تحقيق السيّد بحر العلوم.

84 - تلخيص المحصّل : للطوسي ، نصير الدين (ت 672 ق) ، طهران ، مؤسّسة مطالعات إسلامي ، تحقيق عبد الله النوراني ، والدكتور مهدي محقّق.

85 - التمهيد : للباقلاّني ، أبو بكر محمّد بن الطيّب (ت 403 ق) ، دار الفكر

ص: 473

العربي 1366 ، تصحيح عبد الهادي أبو ريده.

86 - تمهيد الأُصول : للطوسي ، أبو جعفر ، محمّد بن الحسن (ت 460 ه) ، جامعة طهران 1362 ش ، تصحيح عبد المحسن مشكوة الديني.

87 - التنبيهات حول المبدأ والمعاد : لمرواريد ، حسن علي ، مشهد ، الآستانه الرضوية ، لسنة 1416 ه.

88 - التنقيح الرائع لمختصر الشرائع : للسيوري الحلّي ، مقداد بن عبد الله (ت 826 ه) ، قم ، المكتبة المرعشية لسنة 1404 ه.

89 - تهذيب الأحكام : للطوسي ، محمّد بن الحسن بن علي (ت 460 ه) ، طهران ، مكتبة الصدوق لسنة 1417 ه.

90 - تهذيب اللغة : الأزهري ، محمّد بن أحمد (ت 371 ه) ، القاهرة ، الدار المصرية للتأليف لسنة 1384 ه.

91 - التوحيد : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

92 - التوحيد : للماتريدي ، محمّد بن محمّد (ت 334 ق) ، بيروت ، دار الشرق1986 م ، تحقيق فتح الله.

93 - جامع الأُصول في أحاديث الرسول عليه السلام : للجزري ، ابن الأثير (ت 606 ه) ، بيروت ، دار الفكر لسنة 1403 ه.

94 - جمهرة أنساب العرب : للأندلسي ، ابن حزم علي بن أحمد (ت 456 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية لسنة 1403 ه.

95 - الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسية : للحرّ العاملي ، محمّد بن الحسن (ت 1104 ه) ، قم ، نشر ياسين ، لسنة 1402 ه.

96 - الحدود والحقائق : للمرتضى ، علم الهدى (ت 436 ق) ، ضميمة الذكرى الألفية للشيخ الطوسي.

97 - الحدود والحقائق : للبريدي الآجي (ت 585 ق) ، ضميمة الذكرى الألفية للشيخ الطوسي ، جامع الفردوسي ، مشهد 1393 ق ، باهتمام محمّد واعظ

ص: 474

زادة الخراساني.

98 - حقائق الإيمان : للعاملي ، الشهيد الثاني زين الدين بن علي (ت 965 ه) ، قم ، مكتبة المرعشي لسنة 1409 ه.

99 - الحكمة المتعالية : للشيرازي ، صدر الدين محمّد بن إبراهيم (ت 1050 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي لسنة 1981 م.

100 - حلية الأبرار : للبحراني ، هاشم بن سليمان (ت 1107 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي ، لسنة 1413 ه.

101 - حلية الأولياء : للأصفهاني ، إبراهيم أحمد بن عبد الله (ت 430 ه) ، بيروت ، دار الكتاب العربي ، لسنة 1405 ه.

102 - الخرائج والجرائح : للراوندي ، سعيد بن هبة الله (ت 573 ه) ، قم ، مؤسّسة الإمام المهدي (عج) لسنة 1409 ه.

103 - خصائص أمير المؤمنين عليه السلام : للنسائي ، أحمد بن شعيب (ت 303 ه) ، الكويت ، مكتبة المعلاّ.

104 - الخصال : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ، قم ، جامعة المدرّسين لسنة 1403 ه.

105 - الدرّ المنثور : للسيوطي ، عبد الرحمن (ت 911 ه) ، بيروت ، دار الفكر ، لسنة 1403 ه.

106 - الدعاء : للطبراني ، سليمان بن أحمد (ت 360 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية لسنة 1413 ه.

107 - دعائم الإسلام : للقاضي ، النعمان بن محمّد التميمي (ت 363 ه) ، القاهرة ، دار المعارف لسنة 1383 ه.

108 - دلائل الإمامة : للطبري الإمامي ، محمّد بن جرير بن رُستم (ت ق5) ، طهران ، مؤسّسة البعثة ، لسنة 1413 ه.

109 - دلائل الصدق لنهج الحقّ : للمظفّر ، محمّد حسن بن محمّد (ت 1375 ه) ، دمشق ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1422 ه.

ص: 475

110 - دلالة الحائرين : للقرطبي ، موسى بن ميمون (ت 602 ق) ، تركيا ، مطبعة جامعة أنقرة 1972 م.

111 - دليل الذخائر للمخطوطات : لمكتبة كاشف الغطاء قدس سرهالنجف الأشرف ، العراق ، لسنة 1426 ه.

112 - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : للطبري ، أحمد بن عبد الله (ت 694 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الوفاء لسنة 1401 ه.

113 - الذخيرة في علم الكلام : للمرتضى علم الهدى (ت 436) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1411 ه- ، تحقيق السيّد أحمد الحسيني.

114 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للشيخ آقا بزرگ الطهراني (ت 1389 ه) ، نشر دار الأضواء ، بيروت لسنة 1403 ه.

115 - رسائل : للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي الجبْعي (ت 965 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، لسنة 1421 ه.

116 - الرّسائل : لصدر الدين الشيرازي (ت 1050 ق) ، قم ، مكتبة المصطفوي ، الطبعة الحجريّة 1302 ه.

117 - رسائل ابن رشد (لكتاب ما بعد الطبيعة) : للأندلسي ، ابن رشد(ت 595 ه) ، دار المعارف العثمانيّة ، حيدرآباد - دكن 1366.

118 - رسائل ابن سينا : (ت 428 ه- ق) ، قم ، انتشارات بيدار ، لسنة 1400 ه.

119 - رسائل الشريف المرتضى : للمرتضى ، علم الهدى (ت 436) ، قم ، دار القرآن الكريم 1410 - 1415 ، تحقيق السيّد أحمد الحسيني.

120 - رسائل الشيخ : الكركي علي بن الحسين بن عبد العالي (ت 940 ه) ، قم ، دار الاحتجاج ، لسنة 1423 ه- ، تحقيق محمّد الحسّون.

121 - الرسائل العشر : للطوسي ، محمّد بن الحسن (ت 460 ق) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة 1403 ، تصحيح محمّد واعظ زاده الخراساني.

ص: 476

122 - رسائل فلسفي : للنوري الآخوندي ، ملاّ علي (ت 1246) ، مشهد ، انجمن إسلامي حكمت وفلسفة إيران 1357 ش ، تصحيح السيّد جلال الدّين الآشتياني.

123 - رسائل فلسفية : لابن زكريّا الرازي (ت 320 ق) ، طهران ، المكتبة المرتضوية.

124 - رسائل الكندي الفلسفية : ليعقوب بن إسحاق الكندي (ت 252) ، مصر ، دار الفكر العربي 1369.

125 - روح المعاني : للآلوسي البغدادي ، محمود (ت 1270 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي.

126 - روضة الواعظين : للنيسابوري ، محمّد بن الفتّال (ت 508 ه) ، قم ، منشورات دليلنا لسنة 1423 ه.

127 - رياض المسائل : للطباطبائي ، علي بن محمّد بن علي (ت 1231 ه) ، قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1404 ه.

128 - الرياض النضرة : للطبري الشافعي ، أحمد بن عبد الله محبّ الدين (ت 694 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة ، لسنة.

129 - السرائر : للحلّي ، محمّد بن منصور (ت 598 ه) ، طهران ، المعارف الإسلاميّة ، لسنة 1390 ه.

130 - سفينة البحار : للقمّي ، عبّاس بن محمّد رضا (ت 1359 ه) ، قم ، دار الأُسوة ، لسنة 1414 ه.

131 - السُّنّة : لابن أبي عاصم ، عمرو بن أبي عاصم (ت 287 ه) ، بيروت ، المكتب الإسلامي ، لسنة 1405 ه.

132 - سنن ابن ماجة : للقزويني ، محمّد بن يزيد (ت 275 ه) ، بيروت ، دار الفكر ، تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي.

133 - سنن أبي داود : للأزدي ، سليمان بن الأشعث (ت 275 ه) ، بيروت ، دار ابن حزم ، لسنة 1418 ه.

ص: 477

134 - سنن الترمذي : محمّد بن عيسى (ت 279 ه) ، بيروت ، دار الغرب الإسلامي لسنة 1996 م.

135 - سنن الدارمي : عبد الله بن بهرام (ت 255 ه) ، بيروت ، دار الفكر.

136 - السنن الكبرى : للنسائي ، أحمد بن شعيب (ت 303 ه) ، بيروت ، دار الفكر ، لسنة 1348 ه.

137 - سير أعلام النبلاء : للذهبي ، محمّد بن أحمد (ت 748 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة ، لسنة 1405 ه.

138 - السيرة الحلبية : للحلّي الشافعي ، علي بن إبراهيم (ت 1044 ه) ، بيروت ، المكتبة الإسلامية لسنة.

139 - الشامل في أُصول الدين : للجويني ، عبد الملك بن عبد الله (ت 487 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية لسنة 1420 ه.

140 - شذرات الذهب : لابن العماد الحنبلي أبي الفلاح ، عبد الحي (ت 1089 ه) ، بيروت ، دار الآفاق.

141 - شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار : للقاضي أبي حنيفة ، النعمان ابن محمّد التميمي (ت 363 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، سنة 1409 ه.

142 - شرح الأسماء الحسنى : للسبزواري ، ملاّ هادي الأسراري (ت 1289 ه) ، طهران ، جماعة طهران لسنة 1375 ه.

143 - شرح الإشارات والتنبيهات : للطوسي ، محمّد بن محمّد بن الحسن (ت 672 ه) ، قم ، دفتر نشر الكتاب لسنة 1403 ه.

144 - شرح الأُصول الخمسة : للمعتزلي ، القاضي عبد الجبّار (ت 415 ه) ، القاهرة ، مكتبة وهبة ، لسنة 1384.

145 - شرح تجريد الاعتقاد : للطوسي نصير الدين محمّد بن محمّد (ت 672 ه) ، مكتب الإعلام الإسلامي لسنة 1407 ه.

146 - شرح جمل العلم والعمل : للشريف المرتضى ، علي بن الحسين الموسوي (ت 436 ه) ، النجف الأشرف ، مطبعة الآداب ، لسنة 1387 ه.

ص: 478

147 - شرح العبارات المصطلحة : للطوسي ، محمّد بن الحسن (ت 460) ، نشر مؤتمر الألفية للشيخ الطوسي.

148 - شرح عبد الوهّاب على كلمات أمير المؤمنين عليه السلام : ضمن شرح ميثم البحراني ، قم ، جماعة المدرّسين.

149 - شرح العقائد النسفيّة : للتفتازاني ، مسعود بن عمر (ت 792 ه) ، نومرو ، شركة صحافية عثمانية ، لسنة 1326 ه.

150 - شرح المصطلحات الكلاميّة : مجمع البحوث الإسلاميّة ، مشهد ، لسنة 1415 ه.

151 - شرح المقاصد : للتفتازاني ، مسعود بن عمر (ت 793 ه) ، قم ، منشورات الرضي لسنة 1409 ه.

152 - شرح المقدّمات الخمس والعشرون : للعمري ، محمّد بن عبد الله الخطيب ، القرن السابع ، طهران ، نشر جامعة طهران ، لسنة 1360 ه.

153 - شرح المواقف : للجرجاني ، السيّد شريف (ت 816 ق) ، مصر ، مطبعة الحاج محمّد أفندي ، لسنة 1366.

154 - شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد ، عبد الحميد بن هبة الله (ت 656 ه) ، قم ، مكتبة المرعشي قدس سره ، لسنة 1385 ه.

155 - شواهد التنزيل : للحاكم الحسكاني ، عبيد الله بن عبد الله الحنفي (ت 5 ه) ، مؤسّسة الأعلمي ، لسنة 1393 ه.

156 - الشواهد الربوبيّة : للشيرازي ، صدر الدين (ت 1050 ق) ، مشهد ، مركز نشر الجامعي ، لسنة 1360 ش.

157 - الصحاح : للجوهري ، إسماعيل بن حمّاد (ت 393 ه) ، بيروت ، دارالعلم للملايين.

158 - صحيح ابن حبّان : للفارسي علاء الدين ، علي بن بلبان (ت 739 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1418 ه.

159 - صحيح البخاري : لمحمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه) ،

ص: 479

بيروت ، دار إحياء التراث العربي.

160 - صحيح مسلم : لمسلم بن الحجّاج النيسابوري (ت 261 ه) ، بيروت ، دارالفكر ، لسنة 1398 ه.

161 - الصحيح من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) : للعاملي ، جعفر مرتضى ، قم ، دار الحديث ، لسنة 1426 ه.

162 - الصراط المستقيم : للعاملي ، زين الدين علي بن يونس (ت 877 ه) ، طهران ، المكتبة المرتضوية لسنة 1384 ه.

163 - صفة الصفوة : ابن الجوزي ، جمال الدين عبد الرحمن بن علي (ت 597 ه) ، بيروت ، دار المعرفة ، لسنة 1406 ه.

164 - الصواعق المحرقة : للهيثمي ، أحمد بن حجر (ت 974 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، لسنة 1414 ه.

165 - طبقات أعلام الشيعة - القرن الحادي عشر - : لآقا بزرگ طهراني ، محمّد محسن بن علي (ت 1389 ه) ، قم ، مؤسّسة إسماعيليان.

166 - طبقات الحنابلة : للحنبلي الفرّاء ، محمّد بن الحسين بن خلف (ت 458 ه) ، بيروت ، دار المعرفة.

167 - طبقات الشافعيّة : للأسنوسي جمال الدين ، عبد الرحيم بن الحسين بن علي (ت 772 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة لسنة 1407 ه.

168 - الطبقات الكبرى : لابن سعد الزهري : محمّد بن سعد بن منيع الزهري (ت 230 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، لسنة 1417 ه.

169 - عدّة الداعي : لابن فهد الحلّي ، أحمد بن فهد (ت 841 ه) ، قم ، مؤسّسة المعارف الإسلامية ، لسنة 1420 ه.

170 - عقائد الإمامية : للمظفّر ، محمّد رضا بن محمّد (ت 1383 ه) ، قم ، مؤسّسة الإمام علي عليه السلام ، لسنة 1417 ه.

171 - العقد الفريد : للأندلسي ، أحمد بن محمّد بن عبد ربّه (ت 328 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، لسنة 1404 ه.

ص: 480

172 - علل الشرائع : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث ، لسنة 1385 ه.

173 - علم الكلام ومدارسه : لفيصل بدير عون ، مصر ، مكتبة الحرّية ، لسنة1982 م.

174 - علم اليقين في أُصول الدين : للفيض الكاشاني ، محمّد بن المرتضى (ت 1091 ق) ، قم ، مكتبة بيدار.

175 - غوالي اللآلئ : لابن أبي جمهور ، محمّد بن علي (ت 940 ه) ، قم ، مطبعة سيّد الشهداء ، لسنة 1403 ه.

176 - عيون الأثر : لابن سيّد ، محمّد بن محمّد الأندلسي (ت 734 ه) ، المدينة المنوّرة ، مكتبة التراث ، لسنة 1413 ه.

177 - عيون أخبار الرضا عليه السلام : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين(ت 381 ه) ، طهران ، انتشارات جهان.

178 - عيون الحكم والمواعظ : للواسطي ، علي بن محمّد الليثي ، قم ، دار الحديث ، لسنة 1376 ه.

179 - غاية المرام : للبحراني ، هاشم بن سليمان (ت 1107 ه) ، قم ، دانش حوزه ، لسنة 1425 ه.

180 - غاية المرام في علم الكلام : للآمدي ، علي بن أحمد سيف الدين (ت 631 ق) ، القاهرة ، لجنة الإسلامي ، لسنة 1391 ه.

181 - الغدير : للعلاّمة الأميني ، عبد الحسين أحمد النجفي (ت 1390 ه) ، قم ، مركز الغدير للدراسات ، لسنة 1416 ه.

182 - غرر الحكم : للآمدي ، عبد الواحد بن محمّد (ت 550 ه) ، جامعة طهران ، الطبعة الثالثة 1360 ش.

183 - الغيبة : للطوسي ، محمّد بن الحسن بن علي (ت 460 ه) ، قم ، مؤسّسة المعارف الإسلامية ، لسنة 1411 ه.

184 - الغيبة : للنعماني ، محمّد بن إبراهيم (ت 360 ه) ، قم ، أنوار الهدى ،

ص: 481

لسنة 1422 ه.

185 - فتح الباري في شرح صحيح البخاري : للعسقلاني ، أحمد بن علي بن محمّد (ت 852 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، لسنة 1402 ه.

186 - فتح القدير : للشوكاني ، محمّد بن علي بن محمّد (ت 1250 ه) ، بيروت ، دار المعرفة.

187 - فرائد السمطين : للجويني الخراساني ، إبراهيم بن محمّد بن المؤيّد (ت 730 ه) ، بيروت ، مؤسّسة المحمودي ، لسنة 1398 ه.

188 - الفَرق بين الفِرَق : للبغدادي ، طاهر بن محمّد (ت 429 ه) ، بيروت ، دار المعرفة.

189 - الفصل بين الملل والأهواء والنحل : لابن حزم ، علي بن أحمد (ت 456 ه) ، بيروت ، دار المكتبة العلمية ، لسنة 1416 ه.

190 - فضائل الصحابة : لأحمد ، أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة ، لسنة 1403 ه.

191 - فضائل الصحابة : للنسائي ، أحمد بن شعيب بن علي (ت 303 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

192 - فهرست النسخ الخطّيّة : لمكتبة آية الله المرعشي قدس سره سيّد محمود مرعشي نجفي ، لسنة 1422 ه.

193 - فهرست النسخ الخطّيّة : لمركز إحياء التراث الإسلامي ، أحمد حسيني ، قم ، لسنة 1422 ه.

194 - قاموس الألفاظ والأعلام القرآنية : لمحمّد إسماعيل إبراهيم ، بيروت ، دار الفكر العربية لسنة 1961 م.

195 - قصص الأنبياء : للراوندي ، سعيد بن هبة الله (ت 573 ه) ، مشهد ، مجمع البحوث الإسلامية ، لسنة 1409 ه.

196 - قصص الأنبياء : للنجّار ، عبد الوهّاب ، قم ، مؤسّسة الدين والعلم مع دار الهجرة لسنة 1405 ه.

ص: 482

197 - قضاء أمير المؤمين عليه السلام : للتستري ، محمّد تقي (ت 1415 ه) ، النجف الأشرف ، منشورات المكتبة الحيدرية.

198 - قواعد العقائد : للغزالي ، محمّد بن محمّد أبو حامد (ت 505) ، بيروت ، عالم الكتب 1405 ق تحقيق موسى محمّد علي.

199 - قواعد العقائد : للطوسي ، محمّد بن الحسن (ت 672 ه) ، قم ، لسنة 1400 ه.

200 - قواعد المرام في علم الكلام : للبحراني ، علي بن ميثم (ت 699 ق) ، قم ، مطبعة مهر 1398 ، تصحيح السيّد أحمد الحسيني.

201 - الكامل في التاريخ : لابن الأثير ، علي بن محمّد الشيباني (ت 630 ه) ، بيروت ، دار صادر لسنة 1402 ه.

202 - الكشّاف : للزمخشري ، محمود بن عُمَر (538 ه) ، الرياض ، مكتبة العيبكان ، لسنة 1418 ه.

203 - كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم : للتّهانوي ، محمّد علي (ت 1158 ه) مكتبة لبنان الطبعة الأولى 1996 م.

204 - كشف الأستار : للهيثمي ، علي بن أبي بكر (ت 807 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1404 ه.

205 - كشف الخفاء ومزيل الإلباس : للعجلوني ، إسماعيل بن محمّد (ت 1162 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1405 ه.

206 - كشف الغمّة في معرفة الأئمّة : للأربلي ، علي بن عيسى (ت 692 ه) ، قم ، المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام لسنة 1426 ه.

207 - كشف الفوائد : للعلاّمة الحلّي ، حسن بن يوسف (ت 726 ه) ، طهران لسنة 1305 ه- ، مع عدّة رسائل.

208 - كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : للعلاّمة الحلّي ، حسن ابن يوسف (ت 726 ه) ، جامعة المدرّسين لسنة 1407 ه.

209 - كفاية الألمعي في آية يا أرض ابلعي : للجزريّ ، محمّد بن محمّد ،

ص: 483

أبي الخير (ت 833 ه) ، بيروت ، دار الآفاق ، سنة 2003 م.

210 - كفاية الطالب : للكنجي الشافعي ، محمّد بن يوسف (ت 658 ه) ، طهران ، دار إحياء التراث أهل البيت عليهم السلام لسنة 1404 ه.

211 - الكلّيّات : للكفوي ، أبو البقاء ، أيّوب بن موسى (ت 1094 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1287 ه.

212 - كمال الدين وإتمام النعمة : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ، قم ، جماعة المدرّسين.

213 - كنز العمّال : للهندي ، علي بن حسام الدين (ت 975 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1405 ه.

214 - الكواكب الدرّيّة في تراجم السادة الصوفيّة : للمناوي ، عبد الرّؤوف (ت 1031 ه) ، القاهرة المكتبة الأزهرية للتراث.

215 - گوهر مراد : للاهيجي ، عبد الرزّاق (ت 1072 ه) ، طهران ، لسنة 1277 ق ، الطبعة الحجريّة.

216 - لباب العقول : للمكلاتي ، يوسف بن محمّد (ت 626 ه) ، القاهرة ، دار الأنصار لسنة 1977 م ، تحقيق الدكتورة فوقيّة حسين محمود.

217 - لسان العرب : لابن منظور ، جمال الدين ، محمّد بن مكرم (ت 711 ه) ، قم ، نشر آدب حوزة لسنة 1405 ه.

218 - لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني ، أحمد بن علي بن محمّد (ت 852 ه) ، بيروت ، دار إحياء مؤسّسة التاريخ لسنة 1416 ه.

219 - لمعات إلهيّة : للزّنوزي ، ملاّ عبد الله (ت القرن 13 ه) ، طهران ، مؤسّسة مطالعات وتحقيقات فرهنگي لسنة 1361 ش.

220 - لمع الأدلّة : للجويني ، إمام الحرمين ، عبد الملك (ت 478 ه) ، مصر ، الدار المصريّة للتأليف لسنة 1385 ق ، تصحيح - د - فوقيّة حسين محمود.

221 - اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع : للأشعري أبو الحسن ، (ت 330 ه) القاهرة ، جامعة عين شمس ، لسنة 1397 ه- ق تحقيق - د - فوقية

ص: 484

حسين محمود.

222 - اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : للسيوري ، جمال الدين مقداد ابن عبد الله (ت 826 ه) ، قم ، مكتبة آية الله المرعشي ، لسنة 1405 ه- تحقيق الشهيد القاضي.

223 - ما نزل من القرآن في علي : لابن نعيم ، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق (ت 430 ه) ، طهران ، وزارة الإرشاد الإسلامي لسنة 1406 ه.

224 - مائة منقبة : للقمّي ، محمّد بن أحمد بن علي (ت ق4 ه) ، بيروت ، منشورات الدار الإسلامية لسنة 1409 ه.

225 - المباحث المشرقية : للرازي ، فخر الدين (ت 606 ه) ، طهران ، مكتبة الأسدي ، 1966 م.

226 - المبدأ والمعاد : لابن سينا (ت 428 ه) ، طهران ، مؤسّسة مطالعات إسلامي لسنة 1363 ه- ش.

227 - المبسوط : للسّرخي ، محمّد بن أحمد بن أبي بكر (ت 490 ه) ، بيروت ، دار المعرفة ، لسنة 1398 ه.

228 - مجمع البحرين : للطريحي ، فخر الدين بن محمّد بن علي (ت 1085 ه) ، قم ، لسنة 1362 ش.

229 - مجمع البيان : للطبرسي ، الفضل بن الحسن (ت 548 ه) ، طهران ، إسماعيل كتابجي ، لسنة 1395 ه.

230 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : الهيثمي ، نور الدين علي بن أبي بكر (ت 807 ه) ، بيروت ، دار الكتاب ، لسنة 1402 ه.

231 - مجموعة رسائل : للغزالي أبو حامد (ت 505 ق) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة لسنة 1406 ه.

232 - محاسبة النفس : للكفعمي ، إبراهيم بن علي (ت 905 ه) ، قم ، مؤسّسة قائم عليه السلام لسنة 1413 ه.

233 - المحاسن : للبرقي ، أحمد بن محمّد بن خالد (ت 274 ه) ، قم ،

ص: 485

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام لسنة 1413 ه.

234 - محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين : للرازي ، محمّد بن عمر الخطيب (ت 606 ه) ، بيروت ، دار الكتاب لسنة 1404 ه.

235 - المحيط بالتكليف : للمعتزلي ، القاضي عبد الجبّار (ت 415 ه) ، القاهرة ، الشركة المصرية للنشر لسنة 1384 ه.

236 - مختصر بصائر الدرجات : للحلّي ، الحسن بن سليمان (ت ق9 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1421 ه.

237 - مدينة المعاجز : للبحراني ، هاشم بن سليمان (ت 1107 ه) ، قم ، مؤسّسة المعارف لسنة 1412 ه.

238 - المراجعات : لشرف الدين ، عبد الحسين (ت 1377 ه) ، بيروت ، الدار الإسلامية لسنة 1406 ه.

239 - مروج الذهب : للمسعودي ، علي بن الحسين (ت 346 ه) ، قم ، مؤسّسة دار الهجرة لسنة 1404 ه.

240 - المستدرك : للحاكم النيسابوري ، محمّد بن عبد الله بن محمّد (ت 405 ه) ، بيروت ، دار المعرفة ، لسنة 1418 ه.

241 - مستدرك سفينة البحار : للنمازي ، حسن بن علي (ت 1405 ه) ، طهران ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، لسنة 1409 ه.

242 - مستدرك الوسائل : للنوري ، حسين بن محمّد تقي (ت 1320 ه) ، قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1407 ه.

243 - مسند ابن جعد : للجوهري ، علي بن الجعد بن عبيد (ت 317 ه) ، بيروت ، دار الكتب لسنة 1417 ه.

244 - مسند أبي يعلى : أحمد بن علي (ت 307 ه) ، دمشق ، دار المأمون للتراث لسنة 1404 ه.

245 - مسند أحمد : للشيباني ، أحمد بن حنبل (ت 241 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث لسنة 1414 ه.

ص: 486

246 - مسند الحميدي : عبد الله بن الزبير (ت 219 ه) ، بيروت ، عالم الكتب.

247 - مسند الشاميّين : للطبراني ، سليمان بن أحمد (ت 360 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة لسنة 1417 ه.

248 - مسند الشهاب : للقاضي ، محمّد بن سلامة (ت 454 ه) ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة ، لسنة 1405 ه.

249 - مسند الطيالسي : لسليمان بن داود (ت 204 ه) ، بيروت ، دار المعرفة.

250 - مشكاة الأنوار : للطبرسي ، علي بن الحسن (ت ق7 ه) ، قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1423 ه.

251 - مصابيح السنة : للبغوي ، الحسين بن مسعود (ت 516 ه) ، بيروت ، دار العلوم الحديثة.

252 - مصباح السالكين في شرح نهج البلاغة : لابن ميثم البحراني (ت 679 ه) ، بيروت ، دار الثقلين ، لسنة 1420 ه.

253 - المصنّف : لابن شيبة ، عبد الله بن محمّد (ت 235 ه) ، الهند ، الدار السلفية.

254 - المصنّف : للصنعاني ، عبد الرزّاق بن همّام (ت 211 ه) ، بيروت ، المكتب الإسلامي لسنة 1390 ه.

255 - مطارح النظر في شرح الباب الحادي عشر : للطريحي ، صفيّ الدين (ت 1100 ه) ، النجف الأشرف ، مطبعة الآداب.

256 - مطلع الاعتقاد في معرفة المبدأ والمعاد : للبغدادي ، محمّد بن سليمان (ت 976 ه) ، تركيا ، مطبعة جمعيّة التاريخ.

257 - معاني الأخبار : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ، قم ، جامعة المدرّسين لسنة 1413 ه.

258 - معاني القرآن : للأخفش ، سعيد بن مسعدة (ت 215 ه) ، بيروت ،

ص: 487

عالم الكتب لسنة 1405 ه.

259 - معاني القرآن : للزجّاج ، إبراهيم بن السَّريّ بن سَهل (ت 219 ه) ، القاهرة ، مكتبة الخانجي.

260 - المعتبر في الحكمة : للبغدادي ، أبو البركات (ت 570 ه) ، حيدر آباد دكن ، دائرة المعارف العثمانيّة 1357 ه.

261 - معتقد الإماميّة : للآملي ، حسن بن علي (ت ق7 ه) ، جامعة طهران لسنة 1339 ه.

262 - المعتمد في أُصول الدين : للفرّاء ، القاضي أبو يعلى (ت 458 ه) ، بيروت ، دار المشرق لسنة 1986 م.

263 - المعجم الأُصولي : لمحمّد صنقور علي ، قم ، منشورات نقش لسنة 1426 ه.

264 - المعجم الأوسط : للطبراني ، سليمان بن أحمد (ت 360 ه) ، القاهرة ، دار الحديث ، لسنة 1417 ه.

265 - معجم البلدان : للحموي ، ياقوت بن عبد الله (ت 626 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي لسنة 1399 ه.

266 - معجم التراث الكلامي : اللجنة العلميّة في مؤسّسة الإمام الصادق عليه السلام ، قم ، إنتشارات توحيد لسنة 1423 ه.

267 - المعجم الصغير : للطبراني ، سليمان بن أحمد (ت 360 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة لسنة 1403 ه.

268 - معجم طبقات المتكلّمين : اللجنة العلميّة في مؤسّسة الإمام الصادق عليه السلام لسنة 1424 ه.

269 - معجم الفرق الإسلاميّة : للشريف يحيى الأمين ، بيروت ، دار الأضواء لسنة 1406 ه.

270 - المعجم الكبير : للطبراني ، سليمان بن أحمد (ت 360 ه) ، القاهرة ، دار الحديث لسنة 1418 ه.

ص: 488

271 - معجم المفسّرين : لعادل نويهض ، بيروت ، مؤسّسة نويهض الثقافية ، لسنة 1403 ه.

272 - معجم مقاييس اللغة : لابن زكريّا ، أحمد بن فارس (ت 395 ه) ، قم ، مكتبة مكتب الإعلام الإسلامي ، لسنة 1404 ه.

273 - المغني : لابن قدامة ، عبد الله بن أحمد (ت 182 ه) ، بيروت ، دار الفكر ، لسنة 1404 ه.

274 - المغني في أبواب التوحيد والعدل : للمعتزلي ، القاضي عبد الجبّار (ت 415 ه) ، القاهرة ، الشركة المصرية 1958 م.

275 - مفاتيح الجنان : للقمّي عبّاس (ت 1359 ه) ، قم ، منشورات دار القرآن الكريم ، لسنة 1418 ه.

276 - مفاتيح الغيب : للرازي ، صدر الديّن (ت 1050 ه) طهران ، انجمن إسلامي ، لسنة 1363 ه.

277 - مفتاح الباب : للحسيني ، أبو الفتح بن مخدوم (ت 976 ق) ، مشهد ، مؤسّسة الطبع والنشر للروضة المقدّسة الرضويّة ، 1368 ش.

278 - مفتاح الفلاح : للبهائي ، محمّد بن الحسن (ت 1030 ه) ، بيروت ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، لسنة 1415 ه.

279 - مقالات الإسلاميّين : للأشعري ، علي بن إسماعيل (ت 324 ه) ، بيروت ، دار النشر لسنة 1400 ه.

280 - مكارم الأخلاق : للطبرسي ، الحسن بن الفضل (ت ق6 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1414 ه.

281 - الملل والنحل : للشهرستاني ، محمّد بن عبد الكريم (ت 548 ه) ، قم ، مكتبة الرضيّ لسنة 1364 ش.

282 - المناقب : لابن شهرآشوب ، محمّد بن علي (ت 588 ه) ، قم ، انتشارات علاّمة.

283 - مناقب الإمام علي عليه السلام : للمغازلي ، علي بن محمّد (ت 483 ه) ،

ص: 489

طهران ، منشورات المكتبة الإسلامية.

284 - مناقب الإمام علي عليه السلام : للخوارزمي ، الموفّق بن أحمد بن محمّد (ت 568 ه) ، طهران ، مكتبة نينوى.

285 - مناقب العارفين : للأفلاكي (ت 760 ه) ، بيروت ، دار المعرفة.

286 - المنطق : للمظفّر ، محمّد رضا (ت 1383 ه) ، بيروت ، دار التعارف لسنة 1402 ه.

287 - المنقذ من التقليد : للرازي ، سديد الدين ، محمود الحمصي (ت ق 7 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1419 ه.

288 - من لا يحضره الفقيه : للصدوق ، محمّد بن علي بن الحسين (ت 381 ه) ،قم ، منشورات جماعة المدرّسين.

289 - منهاج الكرامة : للعلاّمة الحلّي ، الحسن بن يوسف (ت 726 ه) ، قم ، انتشارات تاسوعاء.

290 - المواقف : للاّهيجي ، عبد الرحمن بن أحمد (ت 756 ه) ، بيروت ، دار الجيل ، لسنة 1417 ه.

291 - المواهب اللدنّيّة : للقسطلاني ، أحمد بن محمّد (ت 923 ه) ، بيروت ، دار الكتب العلميّة لسنة 1416 ه.

292 - موسوعة الجماعات والمذاهب : للحنفي ، عبد المنعم ، القاهرة ، مكتبة مدبولي ، لسنة 1999 م.

293 - موسوعة طبقات الفقهاء : للسبحاني ، جعفر ، قم ، مكتبة التوحيد لسنة 1418 ه.

294 - الموطّأ : لمالك بن أنس (ت 179 ه) ، بيروت ، دار إحياء التراث لسنة 1370 ه.

295 - ميزان الحكمة : لري شهري ، محمّدي ، طهران ، نشر مكتب الإعلام لسنة 1403 ه.

296 - النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر : للسيوري ، مقداد بن

ص: 490

عبد الله (ت 826 ه) مشهد ، مؤسّسة الطبع والنشر للروضة الرضويّة لسنة 1368 ش.

297 - النجوم الزاهرة : للأتابكي ، جمال الدين بن تغري (ت 874 ه) ، مصر ، المؤسّسة المصريّة.

298 - نشرية مكتبة جامعة طهرات : لمحمّد مشكاة ، طهران ، جامعة طهران لسنة 1366 ش.

299 - نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار : للميلاني ، علي الحسيني ، قم ، لسنة 1414 ه.

300 - النكت الاعتقادية : للمفيد ، محمّد بن محمّد النعمان (ت 413 ه) ، مشهد ، المجمع العالمي لسنة 1413 ه.

301 - نهاية الإقدام في علم الكلام : للشهرستاني ، محمّد بن عبدالكريم (ت 548 ه) بغداد ، مكتبة المثنّى.

302 - نهاية المرام في علم الكلام : للعلاّمة الحلّي ، الحسن بن يوسف (ت 726 ه) ، قم ، مؤسّسة الإمام الصادق عليه السلام لسنة 1419 ه.

303 - نهج الإيمان : لابن جبر ، علي بن يوسف (ت ق 7 ه) ، مشهد ، مجتمع إمام هادي عليه السلام لسنة 1418 ه.

304 - نهج البلاغة : للرضي ، محمّد بن الحسين الموسوي (ت 406 ه) ، بيروت ، دار الكتاب لسنة 1982 م.

305 - نهج الحقّ : للعلاّمة الحلّي ، الحسن بن يوسف (ت 726 ه) ، قم ، دار الهجرة لسنة 1414 ه.

306 - نهج المسترشدين في أُصول الدين : للعلاّمة الحلّي (ت 726 ه) ، قم ، مجمع الذخائر الإسلامية.

307 - نوادر الأُصول : للترمذي ، محمّد بن علي بن الحسن (ت 320 ه) ، بيروت ، دار الجيل لسنة 1412 ه.

308 - نوادر المعجزات : للطبرسي الإمامي ، محمّد بن جرير (ت 310 ه) ،

ص: 491

قم ، مؤسّسة الإمام المهدي عليه السلام لسنة 1410 ه.

309 - نور الأبصار : للشبلنجي ، مؤمن بن حسن (ت ق 13 ه) ، بيروت ، دار الفكر لسنة 1368 ه.

310 - نور البراهين : للجزائري ، نعمة الله (ت 1112 ه) ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي لسنة 1417 ه.

311 - وسائل الشيعة : للحرّ العاملي ، محمّد بن الحسن (ت 1104 ه) ، قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لسنة 1409 ه.

312 - وفيات الأعيان : لابن خلّكان ، أحمد بن محمّد (ت 681 ه) ، بيروت ، دار صادر لسنة 1398 ه.

313 - اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام : لابن طاووس ، علي بن موسى (ت 664 ه) ، قم ، دار الكتاب لسنة 1400 ه.

314 - ينابيع المودّة : للقندوزي الحنفي ، سليمان بن إبراهيم (ت 1294 ه) ، قم ، دار الأُسوة للطباعة لسنة 1416 ه.

ص: 492

من أنباء التراث

هيئة التحرير

كتب

صدرت محقّقة

*

قاعدة الإلزام.

تأليف

: الشيخ محمّد جواد البلاغي (1282 - 1352 ه).

رسالة

فقهية تناولت قاعدة الإلزام أي إلزام غير الإمامي بأحكام نحلته (ألزموهم بما

ألزموا به أنفسهم) ، قام فيها المؤلّف بعرض الروايات الواردة عن الأئمّة

المعصومين عليهم السلام الدالّة على إلزام

غير الإمامي بما ألزموا به أنفسهم وأنّ المؤمن بولايتهم لا تلزمه ما يلزم غيره

من أهل سائر النحل الإسلامية ، كما تطرّق إلى شواهد فقهية مختلفة أعدّها نماذج

لتطبيق قاعدة الإلزام وتبيينها ، وقد ذكر أقوال العلماء في المسألة وما تفرّعت

إليه تلك القاعدة.

وقد

اشتملت الرسالة على مقدّمة التحقيق وثلاثة فصول في : أحاديث قاعدة الإلزام ،

كلمات علمائنا في هذا المقام ، فقه المسألة وفروعها.

تحقيق

: السيّد محمّد علي الحكيم.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 127.

نشر

: دار المحجّة البيضاء - بيروت - لبنان / 1428 ه.

*

تذكرة الفقهاء ج (17).

تأليف

: العلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي (648 - 726 ه).

من

أهمّ وأوسع الكتب في الفقه المقارن الاستدلالي بين المذاهب الإسلامية ، لخصّ فيه

مصنّفه فتاوى علماء المذاهب المختلفة وقواعد الفقهاء ، ثمّ أشار في كلّ مسألة

إلى

ص: 493

الخلاف الواقع فيها ، مشيراً إلى الرأي

الصحيح منها محتجّاً بالأدلّة الواضحة ، مع ردّ الآراء الأُخرى ردّاً علميّاً

استدلاليّاً.

وقد

اعتُمِد في تحقيق هذا السفر على خمس عشرة نسخة خطّيّة وثلاث نسخ خطّيّة أُخر رمز

لها بالأحرف (ث ، ر ، ص) قوبلت مع الكتاب من بداية الجزء الثالث عشر فما بعد.

صدر سابقاً منه ستّة عشر مجلّداً اشتملت على كتاب الطهارة حتّى كتاب الشركة ؛

أمّا هذا المجلّد فقد احتوى على المقصد الرابع من كتاب الأمانات : في القراض إلى

آخر الجعالة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 485.

تحقيق

ونشر : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم

- إيران / 1428 ه.

*

مصابيح الأحكام ج (1).

تأليف

: آية الله السيّد محمد مهدي بحر العلوم (ت 1212 ه).

كتاب

فقهيّ استدلاليّ ، يتناول المسائل الشرعيّة في العبادات والمعاملات ، ويتعرّض

إلى الأقوال والآراء في المسألة مع استعراض أدلّتها ، وتثبيت الرأي المختار

بإيراد الأدلّة

المؤيّدة له. يعتبر هذا الكتاب أحد

مصادر الفقه المعروفة ، فقد ذكره الكثير من علمائنا المتأخّرين.

يضمّ

المجلّد الأوّل منه كتاب الطهارة والذي يشتمل على : القول في المياه ، القول في

التخلّي ، والقول في الوضوء.

اعتمد

في تحقيق هذا الجزء على أربعة نسخ خطّية ، مع كتابة مقدّمة للكتاب تناولت حياة المؤلّف

بقلم نجله.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 632.

تحقيق

ونشر : مؤسّسة آية الله السيّد البروجردي - قم - إيران / 1427 ه.

*

الفوائد الرضوية في أحوال علماء الجعفرية عربي ، فارسي ج (1 - 2).

تأليف

: الشيخ عبّاس القمّي (ت 1319 ه).

كتاب

رجال وتراجم ، يُعدّ من الكتب الرجالية التي تتناول علماء ورجال المذهب الجعفري

الإمامي الاثني عشري ، واستقصاء أخبارهم بحسب الترتيب الهجائي ، وإيراد بعض

الروايات التي رويت عنهم.

علماً

بأنّه لم تذكر النسخ المعتمدة في تحقيق هذا الكتاب.

ص: 494

تحقيق

: ناصر باقري بيدهندي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : لكلا الجزءين 1225.

نشر

: بوستان كتاب - قم - إيران / 1427 ه.

*

الإمام الرضا عليه السلام تاريخ ودراسة.

تأليف

: السيّد محمد جواد فضل الله.

استهدف

الكتاب دراسة حياة وتاريخ الإمام الرضا عليه السلام ، بيّن فيها عقيدة علماء الإماميّة في

كون الأئمّة عليهم السلام حجج الله على عباده

وأنّهم عالمون غير معلّمين ، كما تطرّق لخُلُقِ الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وسيرته ومواقفه

الحكيمة قبال أحداث تلك الحقبة وسياسة المأمون.

اشتمل

الكتاب على عشرين بحثاً بالعناوين التالية : عقيدتنا في أهل البيت عليهم السلام ، خصائصه ومميزاته

، بين الإمام عليه السلام والواقفة ، بين

الإمام عليه السلام والخلفاء ، ولاية

العهد ، الإمام عليه السلام والفضل بن سهل ،

النهاية المأساة ، الإمام والثورات العلوية ، المؤلّفات ، المناظرات ، التوحيد ،

الرؤية ، الجبر والتفويض ، التناسخ ، الإمامة ، التفسير ،

التشريع ، من روائع حديث الإمام ،

عظاته وحكمه ، وثيقة ولاية العهد.

تحقيق

: محمّد صادق الغرّاوي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 495.

نشر

: مؤسسة دار الكتب الإسلامي - قم - إيران / 1428 ه.

*

رسائل الميرزا القمي ج (1 - 2).

تأليف

: الشيخ أبو القاسم بن محمد حسن بن نظر علي الجيلاني الشفتي الچابلاقي القمي

المعروف ب- : (الميرزا القمي) (ت 1231 ه).

كتاب

فقهي ، استدلالي ، في مواضيع شتّى ، حيث يحتوي على مجموعة رسائل فقهية كتبها قدس سره في بعض أبواب الفقه

لتوضيح بعض المسائل ذات اللبس والإبهام ، أو ذات الوجوه المتعدّدة ، أو التي كثر

الابتلاء بها ، أو تجدّد وكثر السؤال عنها وعن حكمها. علماً بأنّ مباحث هذه

الرسائل ليست فقهية بحتة ، بل في بعضها نفس فلسفي عرفاني.

يحتوي

هذا الكتاب على إحدى وعشرين رسالة هي : رسالة في بيع الفضولي ، رسالة في بيان

بعض أحكام البيع والشرط ، رسالة في المعاطاة ،

ص: 495

رسالة في تحقيق الغناء ، رسالة في ملك

العبد لما في يده ، رسالة في المعاملة المحاباتية بشرط القرض أو بالعكس ، رسالة

في أحكام الجزية في زمن الغيبة ، رسالة في حكم مدرسة لا يعلم واقفها ، رسالة في

العقد على الصغيرة ، رسالة في الطلاق ، رسالة في الطلاق بعوض عن الخلع ، كتاب

القضاء ، رسالة في الميراث ، رسالة في الزكاة ، رسالة في الشرط ضمن العقد ،

رسالة في مسألة (شير بها) ثمن الرضاع ، رسالة في حكم متاع البيت في صورة التنازع

، رسالة في بعض فروع الضرر ، رسالة في منجّزات المريض ، رسالة في شرح الحديث

المنسوب إلى أمير المؤمنين (حديث أنا الطين).

اعتمد

في تحقيق هذا الكتاب على نسختين ، خطية وحجرية.

تحقيق

: مكتب الإعلام الإسلامي - فرع خراسان الرضوي ، عبّاس التبريزيان.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : ج 1 : 592 ، ج 2 : 1124.

نشر

: بوستان كتاب - خراسان - إيران / 1428 ه.

*

حاشية إرشاد الأذهان.

تأليف

: الشيخ زين الدين بن علي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (ت 965 ه).

كتاب

فقهي ، وهو ما دوّنه الشهيد الثاني على إرشاد الأذهان للعلاّمة الحلّي لبيان

وتوضيح بعض عباراته وفك رموزه ، وهو في طريقته وأُسلوبه مشابه لآثاره الفقهية

مثل المسالك والروضة ؛ حيث بيّن فيها بعض المطالب المهمّة التي لا غنى للطالب

عنها.

تبدأ

هذه الحاشية من كتاب الطهارة ، وحتّى الديّات ، أي جميع أبواب الفقه ، وهذا هو

الكتاب الرابع عشر من سلسلة مؤلّفات الشهيد الثاني التي تبنّاها مكتب التبليغات

الإسلامي في الحوزة العلمية في قم.

اعتمد

في تحقيق هذه الحاشية على خمس نسخ خطيّة ، مع مخطوطات لكتبه الأُخرى للتدقيق

والتصحيح أمثال : مسالك

الأفهام ، الروضة البهية ، روض الجنان ، فوائد القواعد ، المقاصد العلية ، وذلك للشبه بينها

وبين حاشية الإرشاد كما ذكر.

تحقيق

: مركز العلوم والثقافة

ص: 496

الإسلامية ، قسم إحياء التراث الإسلامي

، رضا المختاري ، والمساعدون : علي أكبر زماني نژاد ، علي المختاري ، السيّد أبو

الحسن المطّلبي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 462.

نشر

: بوستان كتاب - قم - إيران / 1428 ه.

*

الشيعة وفنون الإسلام.

تأليف

: السيد حسن الصدر.

يعدّ

هذا الكتاب تلخيصاً لكتاب تأسيس

الشيعة لعلوم الإسلام ، وقد تناول فيه المؤلّف تصانيف علماء

الشيعة التي تدلّ على تقدم علماء الشيعة على سائر علماء الإسلام في تأسيس أنواع

العلوم وسعة معلوماتهم فيها وتسلّطهم عليها ، حيث حازوا قصبة السبق فيها على

سائر علماء المذاهب الإسلامية تأثراً بمدرسة أهل بيت الرسول الأعظم محمد (صلى

الله عليه وآله وسلم).

فقد

رتّب المؤلِّف الكتاب على خمسة عشر فصلاً وعنونها كالتالي : في تقدّم الشيعة في

علوم القرآن ، علوم الحديث ، الأخلاق ، علم السير ، التاريخ الإسلامي ، علم

اللغة ، علم المعاني والبيان والفصاحة والبلاغة ، علم

العروض ، فنون الشعر في الإسلام ، علم

الصرف ، علم النحو العربي.

تحقيق

: السيّد مرتضى مير سجّادي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 667.

نشر

: مؤسّسة السبطين العالمية - قم - إيران / 1427 ه.

*

تحكيم المباني في أُصول الفقه ج (1 - 3).

تأليف

: السيّد عبد الجواد علم الهدى الخراساني.

كتاب

أُصولي ، يعتني ببيان وتحكيم المباحث والمباني الأُصولية التي تقع في طريق

استنباط الحكم الشرعي ، وكذلك حلّ بعض الغوامض في تلك المباني ، معتمداً على

دروس وشروح السيّد الإمام الخميني قدس سره التي اكتسبها من بحوثه ودروسه.

كما

ذكر الأقوال والآراء المختلفة لعلماء الإسلام من أهل الخاصّة والعامّة.

يضمّ

هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة أحد عشر مقصداً وهي في : الأوامر ؛ البحث عن

الواجبات المستفادة من أوامر الشارع ، النواهي ، المنطوق والمفهوم ، العامّ

والخاصّ ، المطلق والمقيّد ،

ص: 497

المجمل والمبيّن ، مباحث القطع ، الظنّ

، الأُصول العملية ، التعادل والتراجيح ، وخاتمة الكتاب في الاجتهاد والتقليد.

تحقيق

: الشيخ حسين آزادي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : الجزء الأوّل : 462 ، الجزء الثاني : 599 ، الجزء الثالث : 576.

نشر

: منشورات سجدة - قم - إيران / 1427 ه.

*

تفسير القمّي.

تأليف

: الشيخ عليّ بن إبراهيم القمّي (ت 307 ه).

كتاب

يفسر القرآن الكريم تفسيراً روائيّاً ، وذلك من خلال عرض الروايات الواردة عن

النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الكرام عليهم السلام في معاني وتفسير

السور والآيات القرآنية.

يضمّ

هذا السفر : القرآن الكريم في وسط صفحاته ، ويحوطه تفسير الآيات. كما أنّ هذا

الكتاب أُجريت عليه بعض التصحيحات.

تحقيق

ومراجعة : محمد الصالحي الأندمشكي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 753.

نشر

: منشورات ذوي القربى - قم - إيران / 1428 ه.

كتب

صدرت حديثاً

*

أحكام الدماء الثلاثة.

تأليف

: السيّد شاكر اليوسف.

اهتمَّ

المؤلّف بجمع المسائل الشرعية المختصّة بالنساء فيما ابتلين به من الدماء

الثلاثة (الحيض ، الاستحاضة ، النفاس) ، فجاءت هذه المسائل بأسلوبها الجديد في

عرضها وبيانها وضرب الأمثلة لها مطابقة لفتاوى المرجع الديني سماحة آية الله

العظمى السيّد علي السيستاني (دام ظلّه) ، في ثلاثة فصول معنونة بالعناوين

المذكورة بجميع التفصيلات والتفريعات لأحكام الدماء الثلاثة ، كما جعل في آخره

ملحقاً مجدولاً بما يخصّهن في اختلاف أحوالهنّ.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 110.

نشر

: الطيّار - قم - إيران ، وحوزة الهدى للدراسات الإسلامية - سنابس -

ص: 498

البحرين / 1428 ه.

*

مدرسة الغدير.

تأليف

: عزّ الدين سليم رحمه الله.

بحث

الكتاب في حديث الغدير - من منظارين : أحدهما التاريخي في : ظروفه ، ورواته ،

ومدلوله. والآخر في : أثر الفكر الإسلامي في الحياة - في بحثين مستقلّين ، يبيّن

من خلالهما قوّة المنهج العلمي الواضح في صحّة حديث الغدير ؛ بالنصّ على خلافة

أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وتأثير مدرسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)

وأهل بيته الأطهار على هداية الأُمّة ونجاتها ، وقد اقتصر الكتاب بسائر مواضيعه

وبحوثه على هذين العنوانين.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 216.

نشر

: زيد للنشر - بغداد - العراق ، ودار الزهراء - بيروت - لبنان / 1428 ه.

*

بنو إسرائيل والحضارة المصرية.

تأليف

: ماجدة المؤمن.

كتاب

يقدِّم دراسة مختصرة عن تاريخ

بني إسرائيل المقرون بالزيف والتزوير ،

فيفنّد مزاعمهم ليتبيّن للقارئ مدى تطاولهم وترفّعهم على سائر أبناء البشر ، حيث

ادّعوا أنّهم الشعب المختار وأبناء الله؟؟

وقد

أماطت المؤلّفة الستار عن معتقداتهم الواهية وسلوك عباداتهم المتأثّرة بسالفهم

الوثني وتجاسرهم وتجاوزهم على أنبياء الله.

اشتمل

الكتاب على مقدّمة ومدخل - في : أهمّية الحضارة المصرية في التاريخ - وعشرة فصول

في : إبراهيم الخليل عليه السلام والحضارة المصرية ،

إسرائيل والعبرانيّون والحضارة المصرية ، يوسف عليه السلام وزيراً عند المصريّين ، دخول بني

إسرائيل مصر ، تجمّع بني إسرائيل في مصر ، موسى عليه السلام والفراعنة ، الموسويّون واليهود

والصهاينة ، خروج بني إسرائيل من مصر ، تيه قوم موسى عليه السلام في سيناء ، غضب

الله الدائم على اليهود ؛ والخاتمة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 376.

نشر

: دار الهادي - بيروت - لبنان / 1428 ه.

ص: 499

*

لمحات من الصراع السياسي في الإسلام ج 1.

تأليف

: السيّد محمد بحر العلوم.

تناول

المؤلّف في هذا الجزء من كتابه العهد الأُمويّ في دراسة موضوعية يكشف القناع فيه

عن زيغ بني أُميّة وضلالهم ؛ ليتبلور للقارئ منهج أهل بيت الرسول الأعظم محمد

(صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرتهم الإلهية الحقّة.

اشتمل

الكتاب على بابين في : صراع المبادئ وفي : سبيل بناء الملك. وقد ضمّ كلّ باب

منهما ثلاثة فصول ، وفصول الباب الأول عبارة عن : بداية الصراع ، في خضمِّ

الصراع ، معاوية والإمام الحسن. وفصول الباب الثاني هي : عوامل البناء ، عواصف

في وجه النظام ، الآمال والأعمال.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 1381.

نشر

: زيد للنشر - بغداد - العراق ، ودار الزهراء - بيروت - لبنان / 1428 ه.

*

العبد العالم المنهج والحياة.

تأليف

: عماد الهلالي.

قدّم

الكتاب دراسة عن حياة الخضر عليه السلام وأسرار شخصيّته مبتدِئاً دراسته بالحوار المذكور في القرآن

الكريم بينه وبين النبيِّ موسى عليه السلام وما دار حوله من بحوث ومعارف ، كما ذكر آثاره في البلاد

الإسلامية ، وسرد القصص الواردة فيه ، وارتباطه بآل الرسول (صلى الله عليه وآله

وسلم) وأسرارهم.

اشتمل

الكتاب على مقدّمة وأربعة فصول في : الولادة والنشأة ، موسى والعبد العالم في

القرآن ، العبد نبيّ أم عالم ، الخضر رؤية صوفيّة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 400.

نشر

: بوستان كتاب - قم - ايران / 1428 ه.

*

وصاية أمير المؤمنين في القرآن والسنّة.

تأليف

: سعيد أبو معاش.

كتاب

اعتنى بإثبات الوصاية بعد النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير

المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، معتمداً على كتب الفريقين في ذكر الآيات القرآنية والروايات

وسردها من غير تبويب لها ، بل اكتفى بذكر العناوين وفهرسة

ص: 500

للمواضيع ، والجدير بالذكر أنّ مقدّمة

الكتاب تبيّن للقارئ مدى اهتمام علماء الإمامية بوصايا رسول الله (صلى الله عليه

وآله وسلم) وإهمال الجانب الآخر لها ، مضافاً لما نسبوه إلى غير صفاته الشريفة

وما جحدوه من حقّه (صلى الله عليه وآله وسلم).

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 552.

نشر

: منشورات لقاء - قم - إيران ، ومؤسسة العطار الثقافية - النجف الأشرف - العراق

/ 1428 ه.

*

تجلّيات الرّحمة في الصلاة على أهل العصمة.

تأليف

: الدكتور عبد الكريم شمشيري.

عرض

الكتاب بحثاً مبسّطاً في الآثار المعنوية للصلاة على محمد وآله الطيّبين

الطّاهرين ، ذاكراً على إثره التجارب الحيّة والقصص والأخبار الواردة بهذا الشأن

، كما تطرّق لنقل ما تيسّر له من معارف الدين الحنيف المؤثّرة في تربية النفس ،

مؤكِّداً على روح الإيمان ، وحصول الطمأنينة في الركون والالتزام بمبادئ الإسلام.

وقد

قام بترجمته من الفارسية إلى

العربية : حامد الطائي.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 176.

نشر

: مؤسسة سرآمدكاوش - طهران - إيران / 1428 ه.

*

عليٌّ في التزام الحقِّ.

تأليف

: ضياء الدين زين الدين.

خاض

المؤلّف دراسة تاريخيّة علميّة في مشهد يوم الغدير وولاية أمير المؤمنين علي بن

أبي طالب عليه السلام ، والنصوص الواردة

في هذا الشأن من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كالتزام بما يشرّعة

الدين الحنيف وينطق به شخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حيث قدّم بحثاً

مفصّلاً بهذا الشأن.

وقد

فاز الكتاب بالجائزة الاُولى في مهرجان الإمام عليّ عليه السلامبمناسبة مرور 14

قرناً على يوم الغدير.

اشتمل

الكتاب على : مقدّمة وتمهيد وتسعة أبواب في : مشهد الغدير ودلالاته ، الولاية

والوضوح الإسلامي ، الولاية والواقعية الإسلامية ، عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ

، مبدأ العصمة ، في علم عليّ عليه السلام ، علم عليّ عليه السلامبالغيب ، عليّ وخرق النواميس الطبيعية ،

ص: 501

الولاية في التزام المؤمن.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 524.

نشر

: زيد للنشر - بغداد - العراق ، ودار الزهراء - بيروت - لبنان / 1428 ه.

*

صلح الإمام الحسن وثورة الحسين.

تأليف

: الشيخ محسن الأراكي.

استعرض

الكتاب دراسة موجزة في السنن الإلهية ، سلّط الضوء فيها على صلح الإمام الحسن

وثورة الإمام الحسين عليهما السلام ، وذلك من منظور

السنن التاريخية في القرآن الكريم.

اشتمل

الكتاب على : مقدّمة وأربعة مواضيع في : سنن القيادة الإلهية في التاريخ ، سنّة

المرحليّة في غيبة القيادة الإلهية ، صلح الإمام الحسن على ضوء سنن القيادة

الإلهية ، ثورة الإمام الحسين من منظور سنن القرآن.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 112.

نشر

: المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم - إيران / 1428 ه.

*

حوار في الإمامة.

تأليف

: الشيخ محسن الأراكي.

ضمّ

الكتاب في طيّ صفحاته حواراً - عقائديّاً ، وجدلاً علميّاً ، بعيداً عن النزعات

الطائفية والتعصّبات المذهبية - بين شخصيّتين مرموقتين على الصعيدين العلمي

والسياسي ، وهما : الشيخ محسن الأراكي ، والدكتور محمد المسعري ، جرت بينهما

مساجلات علميّة في مفهوم الإمامة ، يقف القارئ فيها على مواقف ومنعطفات البحث

بدراسة وتعقّل وتفهّم.

اشتمل

الكتاب على : مدخل إلى الجدل الطائفي في الإسلام ، وثلاث رسائل بُودِلت بين

الشخصيتين ، الأُولى : للشيخ محسن الأراكي ، والثانية : للدكتور محمد المسعري

، والثالثة : للشيخ محسن الأراكي.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 256.

نشر

: المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم - إيران / 1428 ه.

*

الشيعة الفرقة الناجية (ج 1).

تأليف

: سعيد أبو معاش.

انتهج

الكتاب دراسة مكثّفة في إثبات أنّ الشيعة هم الفرقة الناجية ، وإثبات ولاية أهل

بيت الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)

ص: 502

ووجوب طاعتهم ، كفرض إلهي أتت به

الشريعة السمحاء ، معتمداً على آيات الكتاب الحكيم وأحاديث رسول الله (صلى الله

عليه وآله وسلم) التي حفلت بها كتب الفريقين ، كما عالج شبهات المنكرين وردّ

مزاعمهم.

اشتمل

الكتاب على : مقدّمة وتسعة فصول ، في : أحاديث افتراق الأُمّة ، السبب في اختلاف

المذاهب في الفروع والأُصول ، وجوب التسليم لأهل البيت عليهم السلام ، تسمية الشيعة في

الحديث الشريف بالشيعة ، عقائد الشيعة والشبهة الموجهة إِليهم من النواصب ، نشأة

الشيعة والتشيّع في الإسلام ، آيات الولاية في القرآن ، الأوامر الإلهية في

القرآن بالتزام مذهب أهل البيت عليهم السلام ، الأوامر الالهية في القرآن باتّباع أئمّة أهل البيت عليهم السلام.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 816.

نشر

: مؤسّسة السيّدة المعصومة عليها السلام - قم - إيران / 1428 ه.

*

بحوث معاصرة في الساحة الدولية.

تأليف

: الشيخ محمد السند.

يعتبر

هذا الكتاب هو الإصدار الثالث

من سلسلة دراسات في الفكر الإسلامي

المعاصر في ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، حيث قام

المؤلف بردّ الإثارات المناوئة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام ،

وتبيين مدى تأثير هذه المدرسة على الصعيد العالمي والدولي.

وهو

مجموعة لمحاضرات ألقاها المؤلّف في مدينة المنامة البحرينية في أيّام شهر محرّم

خلال أربع سنوات ، وقد ركّز البحث فيه على الأبواب الأربعة التالية : إثارات

العلمانية الغربية حول الإسلام ، النهضة الحسينية ومفهوم الإرهاب والسلام ،

عاشوراء ومفهوم العولمة ، العدالة الاجتماعية.

كما

جعل لكلِّ بابين من هذه الأبواب الأربعة فهرسة مستقلّة بهما.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 417.

نشر

: مركز الأبحاث العقائدية - قم - إيران / 1428 ه.

*

المدخل إلى دراسة نصِّ الغدير.

تأليف

: الشيخ محمد مهدي الآصفي.

تعرض

الكتاب الى دراسة في نصّ حديث الغدير ومسألة الإمامة والولاية

ص: 503

بعد الرسول الأعظمّ (صلى الله عليه

وآله وسلم) ، حيث كانت ولا زالت محلّ اختلاف وبحث بين فرق المسلمين ، فقد عالجها

المؤلّف في قراءته لتاريخ الكلام والفقه الإسلاميين ، وذلك من خلال ثلاثة

اتّجاهات تعدّ ملتقى تلك الاختلافات ، وهي :

أوّلاً

: نظرية انعقاد الإمامة بالغلبة والثورة المسلّحة.

ثانياً

: نظرية الاختيار ، حيث تعدّ هاتان النظريّتان لجمهور أهل السنة.

وثالثاً

: نظرية النصّ ، وهي نظريّة الشيعة الإمامية.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 202.

نشر

: المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم - إيران / 1428 ه.

*

تاريخ الإسلام.

تأليف

: مهدي پيشوائي.

كتاب

قدّم فيه المؤلّف عرضاً تحليليّاً لتاريخ الإسلام من العصر الجاهلي وحتى وفاة

الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو نتاج وحاصل لما قدّمه المؤلّف

طيلة أكثر من عقد من تدريسه في معاهد التعليم العالي والمؤسسات العلمية ،

معتمداً فيه على تدوين لنصوص الردّ على الشبهات

والأسئلة

التي تثار في قاعة الدرس ، كما ذكر مقدّمة ملخّصة عن أهمّ الأُمور التي ابتنى

عليها هذا التأليف.

اشتمل

الكتاب على خمسة أبواب في : بحوث تمهيدية ، محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من

ولادته الى مبعثه ، من البعثة إلى الهجرة ، من الهجرة إلى الدعوة العالمية ، من

الدعوة العالمية إلى وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد احتوى كلّ باب

منه على فصول وقد قام بترجمته من الفارسية إلى العربية : خليل زامل العاصمي.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 330.

نشر

: المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم - إيران / 1428 ه.

*

رسالة في المتعتين.

تأليف

: السيّد علي الحسيني الميلاني.

كتاب

من سلسلة أبحاث (اعرف الحقّ تعرف أهله) برقم (5) ، تناول فيه المؤلّف البحث في

متعة الحجِّ ومتعة النساء ، استناداً إلى كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه

وآله وسلم) ، حيث كان عمل الأُمّة بهما في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد

رحيله ، حتّى

ص: 504

فوجئوا بتحريمهما بعد شطر من خلافة عمر

بن الخطّاب.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 62.

نشر

: مركز الحقائق الإسلامية - قم - إيران / 1427 ه.

*

نزول سورة هل أتى في أهل بيت المصطفى.

تأليف

: السيّد علي الحسيني الميلاني.

كتاب

من سلسلة أبحاث (اعرف الحقَّ تعرف أهله) برقم (9) ، تناول فيه تفسير آيات من

سورة الدهر النازلة في أهل بيت النبوّة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وذلك

استناداً إلى روايات أهل السنّة ، حيث تمّت بفصلين في سند الحديث ورواته ،

والدلالة.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 62.

نشر

: مركز الحقائق الإسلامية - قم - إيران / 1427 ه.

*

وصيّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

تأليف

: علي موسى الكعبي.

عرّج

هذا الكتاب إلى موضوع وصية

النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله

وسلم) في أُمّته والتي تعدّ من أهمّ الأحداث وأخطرها في تغيير مسير الرسالة ،

فبحثها تاريخيّاً منذ تباشير الدعوة الإسلامية في يوم الدار ونزول آية الإنذار

في تعيين الوصيّ الشرعي للأُمّة ، كما بحثها عقائديّاً وأنّها امتداد للخطّ

الرسالي ، حيث يمثّل الوصيّ شخصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).

دارت

مباحث الكتاب في ثلاثة فصول : معنى الوصيّة وتشريعها ، وصيّة النبيّ في الحديث

والأثر ، والوصيّة في الشعر العربي.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 152.

نشر

: مركز الرسالة - قم - إيران 1427 ه.

*

في مقارنة الأديان.

تأليف

: صائب عبد الحميد.

قدّم

الكتاب عرضاً موجزاً في المقارنة بين الأديان السماويّة الثلاثة : اليهودية

المسيحية والإسلام ، ومدى اختلاف العقائد فيها وتأثيرها على ثقافات الأُمم ، وهو

حصيلة لبحوث ودراسات قدّمت في هذا المجال.

اشتمل

على : مقدّمة وثلاثة فصول

ص: 505

بمباحثها وخاتمة عامّة في : معالم

أساسية في التوراة ، معالم في الإنجيل ، معالم في القرآن الكريم.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 142.

نشر

: مركز الرسالة - قم - إيران / 1427 ه.

*

موسوعة عبد الله بن عبّاس ج (1 - 5).

تأليف

: السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان.

قراءة

في التاريخ الإسلامي ، ودراسة تحليلة لشخصيّة الصحابي الجليل ابن عمِّ رسول الله

(صلى الله عليه وآله وسلم) وحَبر الأُمّة وترجمان القرآن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه ، اعتنت بتنزيه هذه

الشخصية الفذّة من الملابسات والمتناقضات القائمة حولها ، كما بيّنت مقامه

الشامخ ، ومدى تأثيره وسبره في مجالات التفسير والحديث والفقه والأدب.

اشتملت

الأجزاء الخمسة حسب ترتيبها على العناوين التالية : أحداث ربع قرن منذ ولادة ابن

عبّاس وحتّى وفاة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أحداث ما بعد وفاة

الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى نهاية عهد

عثمان ، ومن أوّل خلافة الإمام عليّ عليه السلامحتّى

شهادته سنة 40 ه- ، وسيرة ابن عبّاس في ولايته على البصرة وما رافقها من أحداث ،

وبداية حكومة بني أُميّة وحتّى وفاته رضي الله عنه

سنة 68 ه.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : ج 1 : 488 ، ج 2 : 358 ، ج 3 : 286 ، ج 4 : 382 ، ج 5 : 521.

نشر

: مركز الأبحاث العقائدية - النجف الأشرف - العراق / 1428 ه.

*

ديوان الولائيّات.

للحاج

أحمد الشيخ محمد السماوي.

يضمّ

بين طيّاته قصائد ولائية من الشعر القريض مدحاً ورثاءاً لنبيّ الرحمة محمد

(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وآل بيته الميامين عليهم السلام ، وكذلك يعرّج على الأراضي المقدّسة

التي تضمنت أبدانهم الطاهرة ، كما يذكر العمل الغادر والإجرامي الذي أصاب ضريح

الإمامين العسكريين عليهما السلام ، وقصائد لاستنهاض

صاحب العصر والزمان (عج).

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 86.

ص: 506

نشر

: دار الضياء للطباعة والنشر - النجف الأشرف - العراق / 1428 ه.

*

أساسيّات المنطق.

تأليف

: الشيخ محمد صنقور عليّ.

كتاب

تدور مواضيعه حول المباحث المتعلّقة بعلم المنطق وأساسيّاته التي لها فائدة

جليّة لطالب العلم.

يحتوي

هذا المجلّد على المباحث التالية : مقدّمة في المنطق ، التصوّر والتصديق ، مباحث

الألفاظ ، مبحث الدلالات ، تقسيمات الألفاظ ، مباحث الكلّي والجزئي ، النسب

الأربعة ، الكلّيّات الخمس ، تقسيمات النوع والجنس والفصل ، الذاتي والعرضي ،

معنى الحمل وتقسيماته ، مباحث التعريف والقسمة ، مباحث القضايا ، مباحث الحجّة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 470.

نشر

: بهمن آرا - قم - إيران / 1427 ه.

*

ديوان القرن الحادي عشر ج (1).

تأليف

: محمد صادق محمد الكرباسي.

الكتاب

هو جزءٌ من دائرة المعارف الحسينيّة ، تناول فيه المؤلّف الشعر والشعراء

الحسينيّين في القرن الحادي عشر ، كما قدّم دراسة عن هذا القرن ومدى تأثّر الشعر

العربي بقضية الحسين عليه السلام وتبلور هذا الفنّ

وتأثيره آنذاك على المجتمع الإسلامي ، نضّد المؤلّف القصائد فيه حسب ترتيب حروف

الهجاء ابتداءً بقافية الهمزة المكسورة وحتّى قافية الياء.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 478.

نشر

: المركز الحسيني للدراسات ، لندن / 1428 ه.

*

الصحيفة الحسينيّة الكاملة ج (1).

تأليف

: محمد صادق محمد الكرباسي.

الكتاب

هو جزءٌ من دائرة المعارف الحسينيّة ، جمع فيه المؤلّف الأدعية المأثورة عن

الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وقد بيّن في مقدّمة الكتاب معنى الدعاء وآثاره المعنوية

في تربية النفس وتكاملها بارتباطها مع بارئها ، وقد ميّزت الأدعية بخطّ نسخ جميل

، ورقّم عباراتها بأرقام حيث جعل

ص: 507

في الهامش لكلِّ رقم شرحاً للعبارة

المعنيّة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 482.

نشر

: المركز الحسيني للدراسات ، لندن / 1428 ه.

*

العامل السياسي لنهضة الحسين عليه السلام ج (1).

تأليف

: محمد صادق محمد الكرباسي.

الكتاب

هو جزءٌ من دائرة المعارف الحسينيّة ، قدّم المؤلّف فيه بحثاً عن سيرة أهل البيت

عليهم السلام وسياستهم الإلهية

العادلة التي انبسطت في ربوع الأُمّة فترة من الزمن ، حيث تمتّعت الأُمّة

بالعدالة والشفقة والرحمة بعيدة عن أساليب الظلم والاستبداد ، كما بيّن فيه سلوك

أهل بيت العصمة عليهم السلام وسلوك الإمام

الحسين عليه السلام خاصّة في المدينة

ومكّة وفي مسيرته الحسينية الخالدة.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 442.

نشر

: المركز الحسيني للدّراسات ، لندن / 1428 ه.

*

معجم نساء الحديث ج (1 - 4).

تأليف

: فاضل جاسم الجبوري.

عمد

المؤلّف إلى دراسة موسّعة في كتب التاريخ والحديث والرجال والتراجم عند الفريقين

، مستقرئاً لتراجم النساء من الراويات والمحدِّثات ، فكان هذا المجهود عبارة عن

موسوعة تجمع تراجمهنّ ، كما أضاف إليهنّ الناشطات في مجال الحديث الشريف أو من

لها إجازة في الرواية أو مصنّف فيه ، وقد رتّبهنّ على حروف المعجم ، حيث تمّ

الكتاب في ثلاثة أجزاء ، وقد ضمّ الجزء الرابع منه الفهارس تسهيلاً للباحث.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : الجزء الأوّل : 409 ، الجزء الثاني : 388 ، الجزء الثالث : 414 ،

الجزء الرابع : 216.

نشر

: منشورات مركز الأمين - كربلاء - العراق / 1427 ه.

*

نهضة كربلاء والعزّة الحسينيّة.

تأليف

: الشيخ عدنان فرحان.

قام

المؤلّف بدراسة تاريخية لنهضة سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ،

ص: 508

وقف فيها عند بعض المواقف والكلمات

والخطب التي تجسّدت فيها العزّة والكرامة الحسينية ، حيث بيّن عبرها خلوص كلمته

المقدّسة عليه السلام ،

ومدى تعايشها مع حياة الكرامة الإنسانية التي تأبى الضيم وتبحث عن الحقِّ

والعدالة.

اشتمل

الكتاب على : مقدّمة وستّة أبواب في : سياسة معاوية في إذلال المسلمين ، سياسة

يزيد بن معاوية وولاته في إذلال الأُمّة الإسلامية ، مع الحسين عليه السلام في رفضه لبيعة يزيد

بن معاوية ، أحداث الكوفة واستشهاد مسلم بن عقيل ، مع الحسين في طريقه إلى

كربلاء ، مع الحسين في كربلاء.

وفي

آخره ملحق أدبي ظمّ مجموعة أشعار أُنشدت في العزّة والكرامة الحسينية.

حجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 607.

نشر

: منشورات المكتبة الحيدرية - قم - إيران / 1428 ه.

*

صلاة التراويح سنّة مشروعة أو بدعة محدثة.

تأليف

: الشيخ جعفر الباقري.

دراسة

تحليلية ، مشفوعة بالأدّلة من

مصادرها على نوع من أنواع الصلاة التي

يعتمدها ويعمل بها أهل العامّة في شهر رمضان خاصّة ، تعرف عندهم ب- : (صلاة

التراويح) ، فيلقي الضوء على الرواية التي تناولت هذه الصلاة والمروية في صحيح

البخاري ، والتي تبيّن كيفية وضعها وابتداعها ، ومَنْ

ابتدعها ، ثمّ يبيّن موقف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهم السلام

منها ، متناولاً للأدلّة الدالّة على عدم مشروعيّتها ، وإيراد حجّة المخالف الذي

يرى مشروعيّتها وردّه.

فجاء

الكتاب بسبعة فصول ، هي : صلاة التراويح نقطة خلاف حولها ، موقف النبيّ (صلى الله

عليه وآله وسلم) وأهل بيته منها ، أدلّة ومؤيّدات إضافية على عدم مشروعيّتها ،

صلاة التراويح هل هي بدعة حسنة؟ وهل هي مشمولة بحديث سنّة الخلفاء الراشدين؟

صلاة التراويح اجتهاد في مقابل النصّ ، صلاة التراويح بصماتها على حياة المسلم.

وهذا

الكتاب الثالث من سلسلة (ردّ الشبهات) لمركز الإبحاث العقائدية.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 271. نشر : مركز الابحاث العقائدية - قم - إيران / 1427 ه.

ص: 509

*

غيبة الإمام المهدي عند الإمام الصادق عليه السلام.

تأليف

: السيّد ثامر هاشم العميدي.

جاء

هذا الكتاب في الردّ على الشبهات التي أُثيرت ضدّ الشيعة الإثنى عشرية في

عقيدتهم بالإمام المهدي المنتظر عليه السلام ، حيث ادّعى المنكرون أنّها من إبداعات متكلّمي الشيعة في

القرنين الثالث والرابع الهجريين ، من أجل استمرار مذهبهم بعد وفاة الإمام

العسكري عليه السلام - بلا عقب - على

حدّ زعمهم ، فردّ الكتاب على مزاعمهم بأنّها عقيدة ثابتة منذ عهد الإمام الصادق عليه السلام ، وقد نطق بها رسول

الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودوّنتها كتب الفريقين.

اشتمل

الكتاب على : مقدمة وخلاصة وثلاثة أبواب بمختلف فصولها في : معرفة الإمام الغائب

قبل ولادته ، ومعرفة غيبة الإمام الثاني عشر عليه السلام قبل حدوثها ، ودور الإمام الصادق عليه السلام في ردّ الشبهات

المثارة حول الغيبة والغائب.

الحجم

: رقعي.

عدد

الصفحات : 328.

نشر

: مركز الرسالة - قم - إيران / 1427 ه.

*

من بلاغة الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة.

تأليف

: عادل حسن الأسدي.

دراسة

وشرح لأهمّ الصور البلاغية في نهج البلاغة ، حيث يورد المؤلّف كلامه عليه السلام ويبيّن الصور

البلاغية ؛ بالإضافة إلى شرح معاني بعض المفردات وكذلك الإشارة الى بعض

التعليقات لشارحي النهج ، وبيان بعض الاستعارات.

يضمّ

هذا الكتاب : تمهيداً ، وثلاثة أبواب ، وملحقاً للمصطلحات البلاغية. أمّا

التمهيد فيشتمل على : مميّزات الخطب وأنواعها ، مميّزات الرسائل وأنواعها ،

مميّزات الأقوال والحكم ، أقوال العلماء والأُدباء في بلاغة الإمام عليّ عليه السلام ، أثر نهج البلاغة

في الأدب العربي. والأبواب هي : الصور البلاغية في الخطب ، الصور البلاغية في

الرسائل ؛ الصور البلاغية في الحكم.

الحجم

: وزيري.

عدد

الصفحات : 660.

نشر

: مؤسّسة المحبّين - قم - إيران / 1427 ه.

* * *

ص: 510

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.