تراثنا المجلد 28

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1412 ه.ق

الصفحات: 254

ص: 1

الفهرس

*کلمة العدد :

*الفاجعة العظمی

................................................................. هیئة التحریر 7

*من الأحادیث الموضوعة (8) :

* الأحادیث الواردة فی الخلفاء علی ترتیب الخلافة

................................................... السیّد علی الحسینیّ المیلانیّ 15

*النحو لغةً واصطلاحاً

........................................................ السیّد علیّ حسن مطر 57

* من التراث الأدبی المنسی فی الأحساء (12) :

*الشیخ علیّ الرمضان.

.................................................. السیّد هاشم محمّد الشخص 73

ص: 2

*مجّدوا المذهب وسماتهم البارزة.

.................................................... السیّد محمّدرضا الحسینیّ 95

*الإمامة : تعریف بمصادر الإمامة فی التراث الشیعی (11).

.......................................................... عبدالجبّار الرفاعی 107

*من ذخائر التراث :

*تخمیس لامیّة العجم - للشیخ الحرّ العاملی.

...................................................... تحقیق : أسعد الطیّب 163

*أسماء السور القرآنیّة - للشیخ الکفعمی.

............................................ إعداد : السیّد محمّدرضا الحائری 193

* من أنباء التراث

.................................................................... التحریر 235

====

1صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة دیوان الحرّ العاملی المستلّ منه تخمیس لامیّة العجم المنشور فی هذا العدد ، ص 163 - 192.

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

کلمة العدد :

تأبین بمناسبة رحیل سماحة المرجع الدینی الأعلی

زعیم الحوزة العلمیة الإمام الفقید

السید أبو القاسم الموسوی الخوئی

قدس سره الشریف (1)

الفاجعة العظمی!

القمم الشماء التی یطمح إلیها - فی الحضارات البشریة - معدودة ومحدودة ، وهی صعبة المنال ، وعلی مدی العصور والأیام.

والذین یبلغون تلک القمم ، ویحققون طموحاتهم ، ویتجاوزون کل العقبات ، هم الأقل فی مجموع من یهوی ذلک ، ویطمع فی الارتقاء ، أو یحاول ، فتعوقه الهمة أو تطویه الأعاصیر ، قبل أن ینال شأوا ، أو یرتفع فی سماء!!

والمرجعیة العلیا ، فی قاموس تاریخنا - نحن الشیعة الإمامیة - من المناصب الدینیة المقدسة التی تتطلب فیمن یرقی إلیها نبوغا وقابلیات ، وبحاجة إلی التفرد فی التقوی والإخلاص والورع ، والتقدم فی العرفان والسلوک ، بما یختص به المراجع الذین نالوا هذه المرتبة السامیة.

وهذا المقام المقدس کذلک یتطلب رعایة أبویة یضفیها المرجع علی الطائفة

هیئة التحریر

ص: 7


1- (*) نظرا لتأخر صدور هذا العدد عن موعده المقرر ، وصادف ذلک وفاة الإمام الخوئی قدس سره الشریف ، فقد تم إدراج هذا التأبین فیه هنا ، فعذرا للقراء الکرام.

بکل قطاعاتها ومرافقها وشؤونها.

کما یقتضی بطولة وصمودا فی تحمل مسؤولیات الفترة والعصر ، بما فی ذلک مشاکله ومآسیه ، فیقدم لها الحلول المناسبة ، ویرسی سفینة الطائفة إلی ساحل الأمان.

وتاریخ المرجعیة یمتد منذ زمان حضور الأئمة علیهم السلام ، متمثلا فی وکلائهم الخاصین ، وبعد غیبة الإمام المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف متمثلا فی وکلائه ونوابه العامین ، وهم القائمون علی أمور الطائفة وشؤونها العلمیة ، من فقهیة وعقیدیة ، ومشاکلها الاجتماعیة والاقتصادیة ، بما فی ذلک رعایة المؤسسات الخیریة والمبرات ، ودعم الأعمال والحرکات الإصلاحیة ، وإیجاد الأمة فی ضروراتها الطارئة.

وأهم ما تقوم به المرجعیة هو دعم النشاط الدینی بتربیة الکوادر وتوجیهها وتنظیم بعثاتها ودعمها ، وإسناد مشاریعها ، کل ذلک إقامة لشعائر الدین الحنیف وإرساءا لقواعده القویمة.

وقد کان المراجع العظام - علی طول خط تاریخ المرجعیة - الملاجئ الآمنة للأمة فی مواجهة الحملات الشرسة من قبل أعداء العقیدة والإیمان ، وأعداء الشعوب والأوطان ، إن بشکلها الطائفی والقبلی القدیم ، أو بشکلها الاستعماری الحدیث.

فهم حماة الشریعة والملة ، ورعاة الأمة ، فی أحوال السلم بعلومهم وأقلامهم ، وفی أحوال الحرب والجهاد بأسلحة القوة والإعداد ، وهم السدود المنیعة ضد تسرب سموم الشبهات ، وحملات الغواة ، بفتاواهم الرشیدة ، وآرائهم الحمیدة ، وخطواتهم السدیدة ، وجهادهم المریر ، وجهدهم الشاق العسیر.

والإمام الخوئی ، الذی افتقدناه ، هو واحد من أعمدة المرجعیة العلیا فی التاریخ المعاصر ، والذی ازدانت به بلیاقة فائقة ، حیث تسنمها وهو فی أعلی

ص: 8

مستویات الأهلیة لها من حیث العلم والورع والصمود ، فأخذ بزمامها فی أحلک فترات التاریخ تأزما وحرجا واضطرابا.

ففی مجال العلم :

فمنذ أن التحق بالحوزة العلمیة وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، فی 1330 ه ، لم یزل یرقل فی مدارج الدراسات الدینیة ، حتی بلغ رتبة التدریس فی عصر أساتذته ، فعقد حوزة درسه فی الدراسات العلیا بعد وفاة أستاذه الأخیر ، الشیخ النائینی سنة 1355 ه ، وظل یمارس الاشتغال بدأب ، ومن دون انقطاع ، حتی آخر أیام حیاته فی 1413 ه ، فقاد الحرکة العلمیة فی النجف الأشرف أکثر من نصف قرن! وتولی زعامة الحوزة المقدسة بلا منازع ، بحیث أصبح درسه محورا لسائر دروس الحوزة ، تدور حوله شروعا وختما ، علی طول الفترة التی تزعم فیها.

وقد امتاز درسه بما استقطب أکبر عدد من طلاب الدراسات العلیا ، الوافدین إلی النجف الأشرف ، لاستکمال معارف الفقه وأصوله ، وبلوغ درجة الاجتهاد فی تلک الجامعة الدینیة.

ومن تلک المیزات :

1 - الإحاطة التامة بالمطالب المطروحة علی طاولة البحث ، مع استیفاء النظر فی مبانیها ونقدها علی اختلاف المناهج القدیمة والحدیثة.

2 - ما تمتع به بیان السید من الوفاء والوضوح والسهولة :

فکان یعمد إلی تبسیط أعقد المطالب العلمیة ، بأوضح عبارة ، بحیث یستفید منه المبتدئون بلا مشقة ، کما ینتفع منه المتقدمون بلا ملل ، ومن دون أن یقصر من محتوی البحوث من حیث الدقة والعمق والشمول ، فی کلا مجالی النقد والعرض.

ص: 9

3 - الجدیة فی مواصلة الدرس والتحقیق :

وامتاز السید رحمه الله بالتزامه بتقلیل العطل الدراسیة مهما أمکن ، وعدم موافقته علی تعطیل الدراسات لأمور غیر ضروریة أو ملجئة کالسفر والمرض ، مع ما کان یکلفه التحضیر للدرس من وقت وجهد ، خاصة فی الربع الأخیر من أعوام مرجعیته الواسعة الأرجاء ، والظروف الاجتماعیة التی ابتلیت الطائفة بها ، فقد کان یحضر لدرس الفقه - یومیا - أکثر من ثمان ساعات متواصلة ، حتی أن ما کان علیه من کبر السن وأعراض الشیخوخة ، وکثرة المراجعات والاستفتاءات الفقهیة ، وحتی بعض الأمراض ، ما کانت لتعوقه عن المطالعة والبحث والتنقیب فی المصادر ، والمواظبة علی قراءة الکتب التی کان یتابع مطالعتها.

4 - تواضعه البلیغ للطلاب :

وتمیزت أخلاقیة السید رحمه الله بالتواضع لطلاب العلم ، وبالأخص لمن یتوسم فیهم الجدیة ، والمتمیزین ، فکان یرعاهم بحسن الاستماع ، وهدوء الجواب ، والتکرار والتوضیح بعبارات مختلفة حتی یقتنع السائل ، وکثیرا ما کان یعدل نظریاته وآراءه علی أثر ما یتوصل إلیه الطالب ، فالحق والصواب هو المنشود.

هذه المیزات ، وغیرها ، هی التی أغنت الحوزة العلمیة النجفیة بدروس السید الأستاذ وحلقة درسه التی تعد من أکبر الحلقات وأعمقها.

وأثرت المجتمع العلمی بثلة من الذین ارتووا من نمیر علوم الدین من هذا البحر الخضم ، والحبر الأعظم ، وفیهم من یتسنم - الیوم - منابر الدراسات العلیا فی الحوزات العلمیة ، ومن هو مرشح للمرجعیة العلیا ، والقیام بمهام السید الفقید ، من التدریس والإفتاء فی الحوزة النجفیة.

کما أن جهوده العلمیة طوال هذه الفترة أنتجت العشرات من المؤلفات والمصنفات الفقهیة والأصولیة ، سواء تلک التی خلدها السید رحمه الله بقلمه

ص: 10

الشریف فی الفقه والأصول والتفسیر والرجال والعقائد ، مما سوف یخلد ذکره بها ، أو تلک التی کتبت کمذکرات وتقریرات لدروسه القیمة (1).

ومن أهم إنجازاته العلمیة : ترکیزه علی اعتماد النصوص بعد المعالجات الرجالیة لرواة أسانیدها ، هذا الذی أدی إلی إحیاء علم رجال الحدیث ، مرة أخری فی مجال الدراسات العلیا ، بعد أن طغت علیها المزاولات الأصولیة والعقلیة ، واعتماد الشهرة ، وعدم الاهتمام البلیغ بتنقیح الأسانید.

فکان اعتماد السید رحمه الله علی منهجه الرجالی سببا للاهتمام الأکبر بهذا العلم ، وقد أحیاه عملیا بتألیف کتابه الخالد «معجم رجال الحدیث» آخر موسوعة قیمة فی هذا العلم ، الذی یعد من أعظم فروع المعارف الإسلامیة غنی وأثرا فی تحدید المصادر الموثوقة للمعرفة الإسلامیة بکل فروعها.

وکان من مجموع نشاطاته الواسعة ، الطویلة : أن فتح السید رحمه الله لآرائه العلمیة ، ومبانیه الرصینة ، مجالا فی «الدراسات الإسلامیة» وفرضها علی کافة الأصعدة ، فلا تخلو واحدة منها من عرض نظریاته ، فی الفقه ، والأصول ، والرجال ، بل تعتبر نظریاته أحدث ما توصلت إلیه المعرفة الإسلامیة ، ومناهجها الدراسیة ، فی حلقات الحوزة العلمیة المقدسة ، فی النجف الأشرف ، وفی سائر البلاد.

وأما فی الورع والتقی والزهد والعبادة :

فقد کان یضرب به المثل ، ویعد من المتألقین فی الدرجات العلیا فی الورع والزهد ، والإخلاص والعبادة ، والذکر والتلاوة کان حافظا للقرآن الکریم علی ظهر خاطره ، یتلوه حضرا وسفرا ، کل هذا مع ما کان یتمتع به من طیب

ص: 11


1- 1. لقد عدد السید رحمه الله هذه المؤلفات فی کتابه «معجم رجال الحدیث» عند کتابته لترجمة ذاتیة لنفسه ، فراجع ج 22 ص 25 من الطبعة الأولی.

المجلس ، ولطافة الحدیث ، وحلاوة النکتة ، وما کان یبدیه للآخرین من العطف والرأفة والملاطفة والمؤانسة.

ومن خصوصیاته : حرصه الشدید علی المحافظة علی الحقوق الشرعیة ، والمحاسبة الصارمة علی مصارفها ، والتدقیق فی حساباتها ، ورفض التهاون فی أمرها ، وعدم الموافقة علی ما یحتمل التفریط فی شئ منها ، مهما قل أو صغر ، وممن کان من صدیق أو قریب!

ومن نوادر أخلاقه : أنه رضوان الله علیه کان یکرر کلمة «لا أدری» إذا سئل عما لم یستحضر کل جوانبه وشؤونه ، وإن کان عارفا بأکثر ما یرتبط به ، ویقول : ما دمت لا أعرف الموضوع من کل جهة ، فأنا «لا أدری» وما أری نفسی أهلا للحدیث عنه!

ومن أمثلة خلقه الکریم : أنه کان صبورا علی المکاره - وخاصة ما کان یصدر من مناوئیه من الأذی - فی سبیل الله ، ولم یعهد أنه قابل المفترین علیه بکلمة تسوؤهم ، أو تخدش فی مواقعهم الاجتماعیة ، ویراعی فی ذلک حفظ المصلحة العامة ، متحملا علی مضض الدعایات المغرضة ، وملجئا جزاءها إلی «یوم یوعدون».

هذا ، مع ما کان علیه من موقع اجتماعی یمکنه من الدفاع عن نفسه ، وزعزعة ما یستند إلیه أولئک من عرش وفرش ونقش.

وقد کان صلبا فی مواقفه ، عندما یتحقق من أمر ، لا یتهاون فی الإقدام علیه ، ولا یهاب أحدا فی إبداء رأیه الذی توصل إلیه من خلال الأدلة المعتمدة ، سواء فی المجالات العلمیة ، أو الحیاة العملیة ، ولا یستوحش من رأی أو فتوی أوصلته إلیه أدلته ، مهما کان مخالفا للمشهور.

وقد کان هو أول من أعلن عن کفر الشاه المقبور فی (تصریحاته الخطیرة) التی أعلنها فی بدایة حرکة الشعب الإیرانی المسلم ضد نظام الملکیة البائد.

ص: 12

وهو منفرد - بین المراجع المعاصرین - بالقول بوجوب الجهاد الابتدائی إذا توفرت عناصر القوة والإعداد للمسلمین.

وهو ینکر وقوع النسخ فی آیات القرآن عدا آیة النجوی.

وبطولاته فی مواجهة المعتدین علی کرامة العتبات المقدسة :

من الأجانب الأوربیین والأمریکیین ، وأذنابهم الحکام الغاصبین ، تعد من أبرز أوجه عظمته وصلابته ، فقد هب للدفاع عن کرامة الإسلام والمسلمین ، والمحافظة علی قدسیة العتبات المقدسة ، والحوزة العلمیة ، وإن کان علی حساب شخصه وعلی حساب کرامته ومکانته الاجتماعیة ، وما عاناه فی هذه السبیل من مضض ، حتی قضی نحبه ملیئا قلبه بالآلام ، ومثقلا بالمصائب العظام.

ومن أغرب ما سمع منه فی المحنة التی مرت به فی آخر سنی عمره الشریف ، وصیته للمبتدئین بالدراسة الدینیة فی الحوزة بمواصلة الجد والسعی إلی نیل الاجتهاد فی علوم الشریعة ، معلنا أن هذا هو الواجب الأساسی لطلاب العلم.

أوصی بذلک بعض الطلبة ممن عاشوا مع السید قدس الله سره الشریف أیام الأزمة التی حلت به.

وهذه الوصیة تدل علی أن السید - رغم المصائب التی ینهار عندها الکثیرون - کان قوی التصمیم علی المضی قدما فی سبیل بث روح القوة والأمل فی النفوس متجاوزا کل العراقیل والمشاکل ، وبفرض علمه الواسع وتبحره ، وطول التجربة التی عاشها ، کان یرکز علی أهم الجوانب التی تحفظ کیان الإسلام وهی مصدر کرامة الأمة وسعادتها وهو الأمر الذی یجد الأعداء فی الانقضاض علیه ، وتبدید آثاره : وهو الاجتهاد فی علوم الشریعة.

ولقد استهدفت هذا العلم الشامخ سهام الحقد الطائفی ، حتی عرضوه فی أواخر أیام حیاته لأنواع الظلم والاضطهاد ، فقضی نحبه ، وانتقل إلی الرفیق

ص: 13

الأعلی فی 8 صفر 1413 ه.

ولاحقه الحقد الطائفی بعد الموت ، وطال العدوان جسده الشریف ، حیث منع من کل أشکال التکریم والتشییع ، بل دفن سرا فی مثواه الأخیر.

ونحن إذ نؤبن هذا الطود العظیم ، نودعه نائحین : سیدنا ، فلئن فقدناک ونحن معتزون بک فقیها جامعا ، وأبا رحیما ، ومفزعا ومرجعا ، فإن التاریخ قد خلد اسمک وسجل جهودک وجهادک ، بأحرف من نور ، لا ینمحی مدی الدهر ، ولا ینطفئ رغم التعتیم والظلام.

وأما ظالموک فالتاریخ لهم بالمرصاد ، مهما طالت بهم الأیام ( وسیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون ) .

ونسأل الله أن یحمد عناءک ، ویرفع فی الدرجات العلا مقامک ، وجزاک عنا خیر الجزاء ، وأحسن لنا فیک العزاء ، إنه ذو الجلال والإکرام.

إنا لله وإنا إلیه راجعون.

هیئة التحریر

ص: 14

من الأحادیث الموضوعة

(8)

الأحادیث الواردة فی الخلفاء

علی ترتیب الخلافة

السید علی الحسینی المیلانی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سیدنا محمد وآله الطاهرین ، ولعنة الله علی أعدائهم أجمعین من الأولین والآخرین.

وبعد :

فقد ذکرت فی بعض بحوثی بعد حدیث : إن کل حدیث جاء فی مناقب الخلفاء ، وذکرت فیه أسامیهم علی الترتیب فهو حدیث موضوع بلا ریب.

فطلب فی بعض القراء الأفاضل إثبات ذلک عن طریق التحقیق فی أسانید عدة من الأحادیث - من هذا القبیل - الخرجة فی الصحاح والکتب المعتبرة ... فکانت هذه الرسالة ...

ثم ظهر لی أن الحکم بالوضع لا یختص بأخبار أبواب المناقب ، بل أکاد أقطع بأن کل حدیث کان کذلک فی مطلق الأبواب فهو موضوع ، حتی التی جاء فیها عن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم أنه یقول : جئت أنا وأبو بکر وعمر وعثمان ... خرجت أنا وأبو بکر وعمر وعثمان ... أین أبو بکر وعمر وعثمان ...

السیّد علی الحسینیّ المیلانیّ

ص: 15

وقد یکون فیها ذکر «علیّ» بعدهم وقد لا یکون ، ولربما جاء اسمه مقدما علی «عثمان» لکنهما متی ذکرا فهما مؤخران عن أبی بکر وعمر ...!

ومن الطریف أنی وجدت حدیثا قد وضع فیه الکذابون هذا المعنی عن لسان أمیر المؤمنین علیه السلام ، لیکون إقرارا منه بذلک ، فلا یبقی لأحد اعتراض علیه ...!! :

أخرج البخاری ، قال : حدثنی الولید بن صالح ، حدثنا عیسی بن یونس ، حدثنا عمر بن سعید بن أبی الحسین الملکی ، عن ابن أبی ملیکة ، عن ابن عباس ...».

وأخرج مسلم ، قال : «حدثنا سعید بن عمرو الأشعثی وأبو الربیع العتکی وأبو کریب محمد بن العلاء - واللفظ لأبی کریب - قال أبو الربیع : حدثنا ، وقال الآخران : أخبرنا ابن المبارک ، عن عمر بن سعید بن أبی حسین ، عن ابن أبی ملیکة ، قال : سمعت ابن عباس یقول :

وضع عمر بن الخطاب علی سریره ، فتکنفه الناس یدعون ویثنون ویصلون علیه قبل أن یرفع - وأنا فیهم - قال : فلم یرعنی إلا برجل قد أخذ بمنکبی من ورائی ، فالتفت إلیه فإذا هو علی ، فترحم علی عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلی أن ألقی الله بمثل عمله منک ، وأیم الله إن کنت لأظن أن یجعلک الله مع صاحبیک ، وذاک أنی کنت أکثر أسمع رسول الله صل الله علیه (وآله) وسلم یقول : جئت أنا وأبو بکر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بکر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بکر وعمر ، فإن کنت لأرجو - أو لأظن - أن یجعلک الله معهما» (1).

وکذا أخرجه غیرهما ، کابن ماجة ... فرواه بإسناده عن عمر بن سعید ، عن ابن أبی ملیکة ، عن ابن عباس.

لکنه حدیث موضوع علی أمیر المؤمنین علیه السلام. لأن مداره علی

ص: 16


1- 1. صحیح البخاری 5 / 69 ، صحیح مسلم 7 / 112.

«ابن أبی ملیکة» هذا الرجل الذی یعد من کبار النواصب المبغضین له ولأهل البیت علیهم السلام ، حتی کان قاضی عبد الله بن الزبیر ومؤذنه ... (1).

والله أسأل أن یجعل أعمالنا خالصة لوجهه الکریم ، وأن یوفقنا لتحقیق الحق واتباعه ، إنه هو البر الرحیم.

* * *

ص: 17


1- 1. تهذیب التهذیب 5 / 268.

الحدیث الأول

أخرج البخاری ، قال :

«حدثنا محمد بن مسکین أبو الحسن ، حدثنا یحیی بن حسان ، حدثنا سلیمان ، عن شریک بن أبی نمر ، عن سعید بن المسیب ، قال : أخبرنی أبو موسی الأشعری : أنه توضأ فی بیته ثم خرج ، فقلت : لألزمن رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم ، ولأکونن معه یومی هذا. قال : فجاء المسجد فسأل عن النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم ، فقالوا : خرج ووجه ههنا ، فخرجت علی إثره أسأل عنه حتی دخل بئر أریس ، فجلست عند الباب - وبابها من جرید - حتی قضی رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم حاجته فتوضأ ، فقمت إلیه فإذا هو جالس علی بئر أریس ، وتوسط قفها وکشف عن ساقیه ودلاهما فی البئر ، فسلمت علیه ثم انصرفت ، فجلست عند الباب فقلت : لأکونن بواب رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم الیوم.

فجاء أبو بکر فدفع الباب. فقلت : من هذا؟!

فقال : أبو بکر.

فقلت : علی رسلک. ثم ذهبت فقلت : یا رسول الله! هذا أبو بکر یستأذن.

فقال : إئذن له وبشره بالجنة.

فأقبلت حتی قلت لأبی بکر : أدخل ، ورسول الله یبشرک بالجنة.

فدخل أبو بکر فجلس عن یمین رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم معه فی القف ، ودلی رجلیه فی البئر کما صنع النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم ، وکشف عن ساقیه.

ثم رجعت فجلست وقد ترکت أخی یتوضأ ویلحقنی. فقلت : إن یرد الله

ص: 18

بفلان خیرا - یرید أخاه - یأت به ، فإذا إنسان یحرک الباب.

فقلت : من هذا؟!

فقال : عمر بن الخطاب.

فقلت : علی رسلک ، ثم جئت إلی رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم فسلمت علیه ، فقلت : هذا عمر بن الخطاب یستأذن.

فقال : إئذن له وبشره بالجنة.

فجئت فقلت له : أدخل ، وبشرک رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم بالجنة.

فدخل فجلس مع رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم فی القف عن یساره ، ودلی رجلیه فی البئر.

ثم رجعت فجلست فقلت : إن یرد الله بفلان خیرا یأت به. فجاء إنسان یحرک الباب.

فقلت : من هذا؟!

فقال : عثمان بن عفان.

فقلت : علی رسلک. فجئت إلی رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم فأخبرته.

فقال : إئذن له وبشره بالجنة علی بلوی تصیبه.

فجئته فقلت له : أدخل ، وبشرک رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم بالجنة علی بلوی تصیبک.

فدخل فوجد القف قد ملئ ، فجلس وجاهه من الشق الآخر.

قال شریک : قال سعید بن المسیب : فأولتها قبورهم (1).

وأخرجه مسلم بالإسناد واللفظ. (2).

ص: 19


1- 1. صحیح البخاری 5 / 68.
2- 2. صحیح مسلم 7 / 118.

وقال البخاری : «حدثنا یوسف بن موسی ، حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنی عثمان بن غیاث ، حدثنا أبو عثمان النهدی ، عن أبی موسی.» (1).

وقال مسلم : «حدثنا محمد بن المثنی العنزی ، حدثنا ابن أبی عدی ، عن عثمان بن غیاث ، عن أبی عثمان النهدی ، عن أبی موسی الأشعری.» (2).

وأخرجه غیرهما کذلک.

أقول :

ترجمة شریک بن أبی نمر :

ففی السند الأول : شریک بن أبی نمر :

قال ابن معین : لیس بالقوی.

وقال النسائی : لیس بالقوی.

وقال ابن عدی : إذا روی عنه ثقة فإنه ثقة.

وکان یحیی بن سعید لا یحدث عنه.

وقال الساجی : کان یری القدر.

ووهاه ابن حزم لأجل حدیثه فی الإسراء.

وذکر الذهبی الحدیث فقال : هذا من غرائب الصحیح (3).

ترجمة عثمان بن غیاث :

وفی السند الثانی : عثمان بن غیاث :

قال الدوری عن ابن معین : کان یحیی - بن سعید یضعف حدیثه فی التفسیر.

ص: 20


1- 1. صحیح البخاری 5 / 74.
2- 2. صحیح مسلم 7 / 117.
3- 3. میزان الاعتدال 2 / 269 ، تهذیب التهذیب 4 / 296.

وقال علی بن المدینی : سمعت یحیی القطان یقول : عند عثمان بن غیاث کتب عن عکرمة فلم یصححها لنا.

وذکره الآجری - عن أبی داود - فی مرجئة أهل البصرة.

وقال أحمد : کان یری الإرجاء (1).

* والراوی عنه عند البخاری : «أبو أسامة» وهو حماد بن أسامة :

ترجمة أبی أسامة :

قال الأزدی : قال المعیطی : کان کثیر التدلیس ، ثم بعد ذلک ترکه.

وقال ابن سعد : یدلس ویبین تدلیسه.

وعن سفیان الثوری : إنی لأعجب کیف جاز حدیث أبی أسامة ، کان أمره بینا ، کان من أسرق الناس لحدیث جید.

وقال الآجری عن أبی داود : قال وکیع : نهیت أبا أسامة أن یستعیر الکتب وکان دفن کتبه (2).

* * *

ص: 21


1- 1. تهذیب التهذیب 7 / 133 ، میزان الاعتدال 3 / 51.
2- 2. میزان الاعتدال 1 / 588 ، تهذیب التهذیب 3 / 3.

الحدیث الثانی

أخرج مسلم قائلا :

«حدثنا عبد الملک بن شعیب بن اللیث بن سعد ، حدثنی أبی ، عن جدی ، حدثنی عقیل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن یحیی بن سعید بن العاص : أن سعید بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم وعثمان حدثاه : أن أبا بکر استأذن علی رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم وهو مضطجع علی فراشه لابس مرط عائشة ، فأذن لأبی بکر وهو کذلک ، فقضی حاجته ثم انصرف.

ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو علی تلک الحال ، فقضی إلیه حاجته ثم انصرف.

قال عثمان : ثم استأذنت علیه ، فجلس وقال لعائشة : اجمعی علیک ثیابک. فقضیت إلیه حاجتی ، ثم انصرفت.

فقالت عائشة : یا رسول الله ، ما لی لم أرک فزعت لأبی بکر وعمر - رضی الله عنهما - کما فزعت لعثمان؟!

قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : إن عثمان رجل حیی ، وإنی خشیت إن أذنت له علی تلک الحال أن لا یبلغ إلی فی حاجته» (1).

أقول :

ترجمة عقیل بن خالد :

فی هذا السند : عقیل بن خالد :

ص: 22


1- 1. صحیح مسلم 7 / 117.

قال أبو حاتم : لم یکن بالحافظ.

وقال الماجشون : کان جلوازا.

وقال الذهبی : قیل : کان والی إیلة.

وکان یحیی القطان یضعفه (1).

* وفیه «ابن شهاب» وهو «الزهری» :

ترجمة الزهری :

وهو من أشهر المنحرفین عن أمیر المؤمنین وأهل بیته علیهم السلام ، کان ینال منهم ویضع الأحادیث فی الحط منهم وفی فضل غیرهم وتقدیم غیرهم علیهم :

قال ابن أبی الحدید : «کان الزهری من المنحرفین عنه. وروی جریر بن عبد الحمید ، عن محمد بن شیبة ، قال : شهدت مسجد المدینة فإذا الزهری وعروة ابن الزبیر جالسان یذکران علیا فنالا منه. فبلغ ذلک علی بن الحسین ، فجاء حتی وقف علیهما فقال : أما أنت یا عروة فإن أبی حاکم أباک إلی الله فحکم لأبی علی أبیک. وأما أنت یا زهری ، فلو کنت بمکة لأریتک کیر أبیک».

قال : «وروی عاصم بن أبی عامر البجلی ، عن یحیی بن عروة ، قال : کان أبی إذا ذکر علیا نال منه» (2).

وقال ابن عبد البر : «ذکر معمر فی جامعه عن الزهری قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زید بن حارثة. قال عبد الرزاق : وما أعلم أحدا ذکره غیر الزهری» (3).

أی : هو کذب ، فإن أول من أسلم هو أمیر المؤمنین علی علیه السلام ،

ص: 23


1- 1. میزان الاعتدال 3 / 89 ، تهذیب التهذیب 7 / 228.
2- 2. شرح نهج البلاغة 4 / 102.
3- 3. الإستیعاب 2 / 546 ترجمة زید بن حارثة.

لکن الزهری یرید إنکار هذه المنقبة أو إخفاءها.

هذا ، وقد بلغ عداء الزهری لأهل البیت علیهم السلام حدا جعله یروی حتی عن عمر بن سعد بن أبی وقاص! ... قال الذهبی :

«عمر بن سعد بن أبی وقاص. عن أبیه. وعنه : إبراهیم وأبو إسحاق ، وأرسل عنه الزهری وقتادة.

قال ابن معین : کیف یکون من قتل الحسین ثقة؟!» (1).

لکن الرجل کان من أعوان بنی أمیة وعمالهم ومشیدی سلطانهم ، حتی جاء فی ترجمته من «رجال المشکاة» للمحدث الشیخ عبد الحق الدهلوی ، ما نصه : «إنه قد ابتلی بصحبة الأمراء بقلة الدیانة ، وکان أقرانه من العلماء والزهاد یأخذون علیه وینکرون ذلک منه ، وکان یقول : أنا شریک فی خیرهم دون شرهم! فیقولون : ألا تری ما هم فیه وتسکت؟!».

قال ابن خلکان : «ولم یزل الزهری مع عبد الملک ، ثم مع هشام بن عبد الملک ، وکان یزید بن عبد الملک قد استقضاه» (2).

ومن هنا قدح فیه ابن معین ، فقد :

«حکی الحاکم عن ابن معین أنه قال : أجود الأسانید : الأعمش ، عن إبراهیم ، عن علقمة ، عن عبد الله.

فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهری.

فقال : ترید من الأعمش أن یکون مثل الزهری؟!

الزهری یری العرض والإجازة ویعمل لبنی أمیة. والأعمش فقیر صبور ، مجانب للسلطان ، ورع عالم بالقرآن (3).

وبهذه المناسبة کتب إلیه الإمام زین العابدین علیه السلام کتابا یعظه فیه

ص: 24


1- 1. الکاشف - ترجمة عمر بن سعد.
2- 2. وفیات الأعیان 3 / 317 ترجمة الزهری.
3- 3. تهذیب التهذیب - ترجمة الأعمش 4 / 195.

ویذکره الله والدار الآخرة ، وینبهه علی الآثار السیئة المترتبة علی کونه فی قصور السلاطین ، ومن ذلک قوله :

«إن أدنی ما کتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طریق الغی ... جعلوک قطبا أداروا بک رحی مظالمهم ، وجسرا یعبرون علیک إلی بلایاهم ، وسلما إلی ضلالتهم ، داعیا إلی غیهم ، سالکا سبیلهم ...

إحذر ، فقد نبئت؟ وبادر ، فقد أجلت ... ولا تحسب أنی أردت توبیخک وتعنیفک وتعییرک ، لکنی أردت أن ینعش الله ما فات من رأیک ، ویرد إلیک ما عزب من دینک.

أما تری ما أنت فیه من الجهل والغرة ، وما الناس فیه من البلاء والفتنة؟!

فأعرض عن کل ما أنت فیه حتی تلحق بالصالحین الذین دفنوا فی أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم.

ما لک لا تنتبه من نعستک؟! وتستقیل من عشرتک! فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا ما أحییت به له دینا ، أو أمت له فیه باطلا (1).

* * *

ص: 25


1- 1. تحف العقول عن آل الرسول : 198 ، إحیاء العلوم 2 / 143.

الحدیث الثالث

أخرج مسلم فی مناقب طلحة والزبیر :

«حدثنا عبید الله بن محمد بن یزید بن خنیس وأحمد بن یوسف الأزدی ، قالا : حدثنا إسماعیل بن أبی أویس ، حدثنی سلیمان بن بلال ، عن یحیی بن سعید ، عن سهیل بن أبی صالح ، عن أبیه ، عن أبی هریرة : أن رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم کان علی جبل حراء فتحرک ، فقال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : أسکن حراء ، فما علیک إلا نبی أو صدیق أو شهید. وعلیه : النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم وأبو بکر وعمر وعثمان وعلی وطلحة والزبیر وسعد بن أبی وقاص ، رضی الله عنهم» (1).

أقول :

أوردنا هذا الحدیث هنا وإن لم یکن ذکر الأسامی علی الترتیب علی لسان النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم ، لأن ذلک موضوع علی لسانه فی ألفاظ أخری لهذا الحدیث ، ولأن المقصود منه - مضافا إلی إثبات الترتیب - نسبة وصف أبی بکر ب (الصدیق) وجمیع من ذکر بعده ب «الشهادة» إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم. لکنه حدیث موضوع.

أما من حیث المتن - بغض النظر عما فی وصف غیر أمیر المؤمنین علیه السلام ب «الشهید» - أن سعد بن أبی وقاص مات حتف أنفه فی قصره!! ومن هنا لم یذکر سعد فی صحیح مسلم فی الحدیث الذی قبله. فلاحظ! لکن بعضهم تصدی لتصحیح المعنی بأن سعدا مات بالطاعون ومن مات به فهو شهید!! (2).

ص: 26


1- 1. صحیح مسلم 7 / 128.
2- 2. لاحظ : الشفاء وشرحه نسیم الریاض 3 / 192.

وأما من حیث السند ففیه - بغض النظر عن غیره - : إسماعیل بن أبی أویس :

ترجمة إسماعیل بن أبی أویس :

قال النسائی : ضعیف (1).

وقال یحیی بن معین : هو وأبوه یسرقان الحدیث.

وقال الدولابی : سمعت النضر بن سلمة المروزی یقول : کذاب.

وقال الذهبی - بعد نقل ما تقدم - : ساق له ابن عدی ثلاثة أحادیث ثم قال : روی عن خاله مالک غرائب لا یتابعه علیها أحد (2).

وقال إبراهیم بن الجنید عن یحیی : مخلط ، یکذب ، لیس بشئ (3).

وقال ابن حزم فی «المحلی» : قال أبو الفتح الأزدی : حدثنی سیف بن محمد : أن ابن أبی أویس کان یضع الحدیث (4).

وقال العینی : أقر علی نفسه بالوضع کما حکاه النسائی. (5).

* * *

ص: 27


1- 1. الضعفاء والمتروکون : 14.
2- 2. میزان الاعتدال 1 / 222.
3- 3. تهذیب التهذیب 1 / 312.
4- 4. تهذیب التهذیب 1 / 312.
5- 5. عمدة القاری - المقدمة السابعة.

الحدیث الرابع

أخرج ابن ماجة فی فضل عثمان قائلا :

«حدثنا محمد بن عبد الله بن نمیر وعلی بن محمد ، قالا : ثنا وکیع ، ثنا إسماعیل بن أبی خالد ، عن قیس بن أبی حازم ، عن عائشة ، قالت :

قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم فی مرضه : وددت أن عندی بعض أصحابی. قلنا : یا رسول الله ألا ندعو لک أبا بکر؟ فسکت. قلنا : ألا ندعو لک عمر فسکت. قلنا : ألا ندعو لک عثمان؟ قال : نعم. فجاء ، فخلا به ، فجعل النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم یکلمه ووجه عثمان یتغیر.

قال قیس : فحدثنی أبو سهلة مولی عثمان : أن عثمان بن عفان قال یوم الدار : إن رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم عهد إلی عهدا فأنا صائر إلیه.

وقال علی فی حدیثه : وأنا صابر علیه.

قال قیس : فکانوا یرونه ذلک الیوم» (1).

وأخرجه الحاکم بإسناده عن إسماعیل بن أبی خالد ، عن قیس بن أبی حازم ، عن أبی سهلة مولی عثمان ، عن عائشة. ثم قال : هذا حدیث صحیح الإسناد ولم یخرجاه (2).

أقول :

فی هذا السند : قیس بن أبی حازم :

ص: 28


1- 1. سنن ابن ماجة 1 / 42.
2- 2. المستدرک علی الصحیحین 3 / 99.

ترجمة قیس بن أبی حازم :

نقل الذهبی وابن حجر عن یعقوب بن شیبة السدوسی - واللفظ للثانی - : «قد تکلم أصحابنا فیه ، فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحدیث عنه من أصح الإسناد ، ومنهم من حمل علیه وقال : له أحادیث مناکیر. والذین أطروه حملوا هذه الأحادیث علی أنها عندهم غیر مناکیر وقالوا : هی غرائب. ومنهم من حمل علیه فی مذهبه.

وقالوا : کان یحمل علی علی.

والمشهور عنه : أنه کان یقدم عثمان.

ولذلک تجنب کثیر من قدماء الکوفیین الروایة عنه (1).

وذکر السیوطی فی «تدریب الراوی» فائدة قال : «أردت أن أسرد أسماء من رمی ببدعة ممن أخرج لهم البخاری ومسلم أو أحدهما» ، وثم ذکر «قیس بن أبی حازم» فی الذین رموا بالنصب ، وهو بغض علی علیه السلام.

* * *

ص: 29


1- 1. میزان الاعتدال 3 / 392 ، تهذیب التهذیب 8 / 346.

الحدیث الخامس

أخرج الترمذی قائلا :

«مناقب معاذ بن جبل وزید بن ثابت وأبی وأبی عبیدة بن الجراح - رضی الله عنهم - :

حدثنا سفیان بن وکیع ، حدثنا حمید بن عبد الرحمن ، عن داود العطار ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالک ، قال : قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : أرحم أمتی بأمتی أبو بکر ، وأشدهم فی أمر الله عمر ، وأصدقهم حیاء عثمان بن عفان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم زید بن ثابت ، وأقرؤهم أبی بن کعب ، ولکل أمة أمین وأمین هذه الأمة أبو عبیدة بن الجراح.

هذا حدیث غریب لا نعرفه من حدیث قتادة إلا من هذا الوجه.

وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم : حدثنا محمد بن بشار ، نا عبد الوهاب بن عبد المجید الثقفی ، حدثنا خالد الحذاء ، عن أبی قلابة ، عن أنس بن مالک ، قال : قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : أرحم أمتی بأمتی أبو بکر ، وأشدهم فی أمر الله عمر ، وأصدقهم حیاء عثمان ، وأقرؤهم لکتاب الله أبی بن کعب ، وأفرضهم زید بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لکل أمة أمینا وإن أمین هذه الأمة أبو عبیدة بن الجراح.

هذا حدیث حسن صحیح (1).

وأخرجه ابن ماجة أیضا حیث قال :

ص: 30


1- 1. صحیح الترمذی 5 / 623.

(حدثنا محمد بن المثنی ، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجید ، ثنا خالد الحذاء ، عن أبی قلابة ، عن أنس بن مالک. : أن رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم قال : أرحم أمتی بأمتی أبو بکر.

حدثنا علی بن محمد ، ثنا وکیع ، عن سفیان ، عن خالد الحذاء ، عن أبی قلابة. مثله» (1).

وأخرجه الحاکم فقال :

«حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ، حدثنا أبو حاتم الرازی ، حدثنا محمد بن یزید بن سنان الرهاوی ، حدثنا الکوثر بن حکیم أبو محمد الحلبی ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : أرأف أمتی بها أبو بکر ، وإن أصلبها فی أمر الله عمر ، وإن أشدها حیاء عثمان ، وإن أقرأها أبی بن کعب ، وإن أفرضها زید بن ثابت ، وإن أقضاها علی ابن أبی طالب ، وإن أعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وإن أصدقها لهجة أبو ذر ، وإن أمین هذه الأمة أبو عبیدة بن الجراح ، وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس» (2).

أقول :

هذه أهم أسانید هذا الحدیث فی أهم کتب القوم. وهو حدیث موضوع علی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ، ولو أردنا النظر فی أسانیده بالتفصیل ، لخرجنا عن وضع الرسالة ، فنکتفی ببعض الکلام علی الأسانید المذکورة وهو أقل قلیل.

أما سنده عند الترمذی ، ففی إسناده الأول : سفیان بن وکیع :

ص: 31


1- 1. سنن ابن ماجة 1 / 58.
2- 2. المستدرک علی الصحیحین 3 / 535.

ترجمة سفیان بن وکیع :

قال البخاری : یتکلمون فیه لأشیاء لقنوه إیاها.

وقال أبو زرعة : یتهم بالکذب.

قال ابن أبی حاتم : سئل عنه أبی فقال : لین.

وقال النسائی : لیس بثقة.

وقال الآجری : امتنع أبو داود من التحدیث عنه.

وذکره الذهبی فی الضعفاء.

وقال ابن حجر : ابتلی بوراق فأدخل علیه ما لیس من حدیثه ، فنصح فلم یقبل ، فسقط حدیثه (1).

* و «داود العطار» :

ترجمة داود العطار :

قال الحاکم : قال یحیی بن معین : ضعیف الحدیث.

وقال الأزدی : یتکلمون فیه (2).

ترجمة قتادة :

* وقتادة :

کان یری القدر ویدعو إلی ذلک.

وکان مشهورا بالتدلیس.

وعن الشعبی : قتادة حاطب لیل (3)

ص: 32


1- 1. میزان الاعتدال 2 / 173 ، تهذیب التهذیب 4 / 109 ، تقریب التهذیب 1 / 312.
2- 2. میزان الاعتدال 2 / 11 ، تهذیب التهذیب 3 / 158.
3- 3. تهذیب التهذیب 8 / 315 وغیره.

وفی إسناده الثانی : «محمد بن بشار» :

ترجمة محمد بن بشار :

کذبه الفلاس.

کان یحیی لا یعبأ به ویستضعفه.

والقواریری : لا یرضاه.

وکان صاحب حمام (1).

* و «عبد الوهاب بن عبد المجید» :

ترجمة عبد الوهاب بن عبد المجید :

قال ابن أبی حاتم : سألت أبی عنه فقال : مجهول.

وعده ابن مهدی فیمن کان یحدث من کتب الناس ولا یحفظ ذلک الحفظ.

وقال الدوری عن ابن معین : اختلط بآخره.

وقال أبو داود : تغیر.

وذکره العقیلی فی الضعفاء (2).

* و «خالد الحذاء» :

ترجمة خالد الحذاء :

قال أبو حاتم : یکتب حدیثه ولا یحتج به.

وقال ابن حجر : حکی العقیلی فی تاریخه من طریق یحیی بن آدم عن أبی شهاب ، قال : قال لی شعبة : علیک بحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق فإنهما

ص: 33


1- 1. میزان الاعتدال 3 / 490.
2- 2. میزان الاعتدال 2 / 680.

حافظان ، واکتم علی عند البصریین فی خالد الحذاء وهشام.

قال یحیی : وقلت لحماد بن زید : ما لخالد الحذاء؟! قال : قدم علینا قدمة من الشام فکأنا أنکرنا حفظه.

وقال عباد بن عباد : أراد شعبة أن یقع فی خالد فأتیته أنا وحماد بن زید فقلنا له : ما لک أجننت؟! وتهددناه ، فسکت.

وحکی العقیلی من طریق أحمد بن حنبل قیل لابن علیة فی حدیث : کان خالد یرویه. فلم یلتفت إلیه ابن علیة وضعف أمر خالد.

قال ابن حجر الظاهر أن کلام هؤلاء من أجل ما أشار إلیه حماد بن زید من تغیر حفظه بآخره ، أو من أجل دخوله فی عمل السلطان (1).

* و «أبو قلابة» وهو عبد الله بن زید الجرمی :

ترجمة أبی قلابة :

وکان یبغض علیا علیه السلام ویسئ إلیه الأدب ، ولذا لم یرو عنه أصلا.

وقد اتفقوا علی أنه کان یدلس عمن لحقهم وعمن لم یلحقهم (2).

وعن أبی الحسن القابسی المالکی : هو عند الناص معدود فی البله.

وبما ذکرنا یظهر الکلام علی سنده عند ابن ماجة.

بقی أمران :

أحدهما : إن هذا الحدیث - بالإضافة إلی ما ذکر - مرسل ، نص علیه ابن حجر العسقلانی فی «فتح الباری» وکذا غیره من الشراح. قال المناوی بشرحه : (قال ابن حجر فی الفتح : هذا الحدیث أورده الترمذی وابن حبان من طریق عبد الوهاب الثقفی عن خالد الحذاء مطولا ، وأوله «أرحم» وإسناده

ص: 34


1- 1. تهذیب التهذیب 3 / 105.
2- 2. تهذیب التهذیب 5 / 197 ، میزان الاعتدال 2 / 425.

صحیح ، إلا أن الحفاظ قالوا : إن الصواب فی أوله الإرسال ، والموصول منه ما اقتصر علیه البخاری» (1).

والثانی : إن راویه (أنس بن مالک) لا یعتمد علیه بعدما صدر منه الکذب والخیانة فی غیر مورد.

وأما سنده عند الحاکم ... ففیه : «محمد بن یزید بن سنان الرهاوی» :

ترجمة محمد بن یزید الرهاوی :

قال الذهبی : قال الدارقطنی : ضعیف.

وقال النسائی : لیس بالقوی.

وقال ابن أبی حاتم : سألت أبی عنه فقال : لیس بشئ ، هو أشد غفلة من أبیه.

وقال البخاری : أبو فروة متقارب الحدیث ، إلا أن ابنه محمدا یروی عنه منا کیر.

وقال الآجری عن أبی داود : أبو فروة الجزری لیس بشئ ، وابنه لیس بشئ.

وقال الترمذی : لا یتابع علی روایته ، وهو ضعیف.

وأورده الذهبی فی «المغنی فی الضعفاء».

وقال ابن حجر : لیس بالقوی (2).

ترجمة کوثر بن حکیم :

* وکوثر بن حکیم :

ص: 35


1- 1. فیض القدیر - شرح الجامع الصغیر 1 / 460.
2- 2. میزان الاعتدال 4 / 69 ، تهذیب التهذیب 9 / 463 ، تقریب التهذیب 2 / 219.

قال البخاری فی الضعفاء والمتروکین : منکر الحدیث.

وقال النسائی فی الضعفاء والمتروکین : متروک الحدیث.

وشال أبو زرعة : ضعیف.

وقال ابن معین : لیس بشئ.

وقال أحمد : أحادیثه بواطیل.

وقال الدارقطنی : متروک.

وقال الذهبی فی (المغنی فی الضعفاء) : ترکوا حدیثه ، له عجائب (1)

أقول :

فظهر أن الحق مع من لم یکتف بتضعیف هذا الحدیث بل رجح وضعه (2).

* * *

ص: 36


1- 1. راجع الکتب المذکورة والمیزان 3 / 416 ولسانه 4 / 490.
2- 2. فیض القدیر 1 / 460.

الحدیث السادس

أخرج الحاکم فی مناقب عثمان ، وصححه علی شرط الشیخین ، قائلا :

«حدثنا أبو علی الحافظ ، ثنا أبو بکر محمد بن محمد بن سلیمان ، ثنا أبو عبید الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، حدثنی عمی ، ثنا یحیی بن أیوب ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبیه ، عن عائشة - رضی الله عنها - ، قالت : أول حجر حمله النبی صلی الله علیه وآله وسلم لبناء المسجد ، ثم حمل أبو بکر حجرا آخر ، ثم حمل عمر حجرا آخر ، ثم حمل عثمان حجرا آخر. فقلت : یا رسول الله ، ألا تری إلی هؤلاء کیف یساعدونک؟ فقال : یا عائشة ، هؤلاء الخلفاء من بعدی.

هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین ولم یخرجاه. وإنما اشتهر بإسناد واه من روایة محمد بن الفضل بن عطیة ، فلذلک هجر» (1).

أقول :

هذا حدیث موضوع بالنظر إلی سنده ومتنه.

أما السند ، ففیه - بغض النظر عن غیره - : أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصری :

ترجمة أحمد بن عبد الرحمن المصری :

قال ابن عدی : رأیت شیوخ مصر مجمعین علی ضعفه.

وقال ابن یونس : لا تقوم به حجة.

وقال ابن حبان : إنه أتی بمناکیر فی آخر عمره (2).

ص: 37


1- 1. المستدرک علی الصحیحین 3 / 96.
2- 2. میزان الاعتدال 1 / 113.

قلت : وهذا الحدیث عن عمه!!

وأما المتن ، فیکفی فی الکلام حوله نقل عبارة الذهبی ، فإنه قال فی تعقیب الحاکم ما هذا نصه :

«قلت : أحمد منکر الحدیث ، وهو ممن نقم علی مسلم إخراجه فی الصحیح. ویحیی وإن کان ثقة فقد ضعف.

ثم لو صح هذا لکان نصا فی خلافة الثلاثة.

ولا یصح بوجه! فإن عائشة لم تکن یومئذ دخل بها النبی صل الله علیه وآله وسلم ، وهی محجوبة صغیرة ، فقولها هذا یدل علی بطلان الحدیث.

قال الحاکم : وإنما اشتهر هذا الحدیث من روایة محمد بن الفضل بن عطیة ، فلذلک هجر.

قلت : ابن عطیة متروک» (1).

* * *

ص: 38


1- 1. تلخیص المستدرک 3 / 97.

الحدیث السابع

أخرج أبو داود قائلا :

«حدثنا عمرو بن عثمان ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبیدی ، عن ابن شهاب ، عن عمرو بن أبان بن عثمان ، عن جابر بن عبد الله : أنه کان یحدث أن رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم قال : أری اللیلة رجل صالح أن أبا بکر نیط برسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم ، ونیط عمر بأبی بکر ، ونیط عثمان بعمر. قال جابر : فلما قمنا من عند رسول الله صل الله علیه (وآله) وسلم قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم ، وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذی بعث الله به نبیه صلی الله علیه (وآله) وسلم.

قال أبو داود : ورواه یونس وشعیب ، لم یذکرا عمرا» (1).

وأخرج الحاکم قائلا :

(أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهدی بن رستم ، ثنا موسی بن هارون البردی ، ثنا محمد بن حرب ، حدثنی الزبیدی ، عن الزهری ، عن عمرو بن أبان بن عثمان ، عن جابر بن عبد الله - رضی الله عنهما - : إن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم قال : أری اللیلة رجل صالح أن أبا بکر  - رضی الله عنه - نیط برسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ، ونیط عمر بأبی بکر ، ونیط عثمان بعمر. قال جابر : فلما قمنا من عند النبی صلی الله علیه وآله وسلم قلنا : الرجل الصالح النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، وأما ما ذکر من نوط بعضهم بعضا فهم ولاة هذا الأمر الذی بعث الله به نبیه صلی الله علیه وآله وسلم.

ولعاقبة هذا الحدیث إسناد صحیح عن أبی هریرة. ولم یخرجاه» (2).

ص: 39


1- 1. سنن أبی داود 2 / 263.
2- 2. المستدرک 3 / 71.

أقول :

حکم الذهبی فی تلخیصه بصحة هذا الحدیث.

لکن الحاکم رواه مرة أخری عن طریق عثمان بن سعید الدارمی ، عن محمد ابن حرب ، عن الزبیدی ، عن الزهری ، عن عمرو بن أبان بن عثمان ، عن جابر. ، ثم قال :

«قال الدارمی : فسمعت یحیی بن معین یقول : محمد بن حرب یسند هذا الحدیث والناس یحدثون به عن الزهری مرسلا ، إنما هو عمرو بن أبان ، ولم یکن لأبان بن عثمان ابن یقال له عمرو» (1).

وفی هذا المقام أیضا وافقه الذهبی!

أقول : یکفی فی سقوط الحدیث - بغض النظر عن رجاله ، فإن «محمد بن حرب» و «محمد بن الولید الزبیدی» کلیهما من أهل حمص ، وهم مشهورون بالبغض لعلی علیه السلام کما نص علیه یاقوت فی «حمص» من «معجم البلدان» لا سیما وأن کلیهما من قضاة دمشق کما فی ترجمتهما فی «تهذیب التهذیب». وأیضا فإن (ابن شهاب الزهری) من أشهر المنحرفین عن أمیر المؤمنین علیه السلام - کلام أبی داود فی آخره ، وکلام یحیی بن معین ...

أما التناقض من الحاکم والذهبی فلم أجد له حلا!!

* * *

ص: 40


1- 1. المستدرک 3 / 102.

الحدیث الثامن

أخرج الطبرانی عن معاذ بن جبل ، قال :

(قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : أریت أنی وضعت فی کفة وأمتی فی کفة فعدلتها ، ثم وضع أبو بکر فی کفة وأمتی فی کفة فعدلها ، ثم وضع عثمان فی کفة وأمتی فی کفة فعدلها ، ثم رفع المیزان».

رواه الهیثمی (1) والمتقی (2) عن الطبرانی. وقال الأول : «وفیه عمرو بن واقد وهو متروک ، ضعفه الجمهور».

أقول :

ترجمة عمرو بن واقد :

وهذه نبذة من کلماتهم فی الرجل المذکور :

کان مروان الطاطری یقول : عمرو بن واقد کذاب.

وقال یزید بن محمد بن عبد الصمد : قال أبو مسهر : کان یکذب من غیر أن یتعمد.

وقال یعقوب بن سفیان عن دحیم : لم یکن شیوخنا یحدثون عنه. قال : وکأنه لم یشک أنه کان یکذب.

وقال أبو حاتم والبخاری والترمذی : منکر الحدیث.

وقال النسائی والدارقطنی والبرقانی : متروک الحدیث (3).

وأورده الذهبی فی میزانه - بعد أن أشار إلی کونه من رجال الترمذی وابن

ص: 41


1- 1. مجمع الزوائد 9 / 59.
2- 2. کنز العمال 11 / 641.
3- 3. تهذیب التهذیب 8 / 101.

ماجة - فذکر بعض الکلمات فی جرحه وذمه : ثم روی بعض الأحادیث التی وقع الرجل فی طریقها ، منها هذا الحدیث ... ثم قال : (وهذه الأحادیث لا تعرف إلا من روایة عمرو بن واقد. وهو هالک (1).

* * *

ص: 42


1- 1. میزان الاعتدال 3 / 291.

الحدیث التاسع

روی ابن عساکر ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم :

«إن الله أمرنی بحب أربعة من أصحابی؟ وقال : أحبهم أبو بکر وعمر وعثمان وعلی».

رواه المتقی عن ابن عساکر. وعن ابن عدی ثم قال :

«فیه : سلیمان بن عیسی السجزی. قال ابن عدی : یضع» (1).

أقول :

ترجمة سلیمان بن عیسی السجزی :

قال الذهبی : «سلیمان بن عیسی بن نجیح السجزی. عن ابن عون وغیره. هالک.

قال الجوزجانی : کذاب مصرح.

وقال أبو حاتم : کذاب.

وقال ابن عدی : یضع الحدیث. له کتاب : تفضیل العقل. جزءان.

ومن بلایاه : حدثنا اللیث ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : إن الله أمرنی بحب أربعة : أبی بکر وعمر وعثمان وعلی ... (2).

وکذا قال ابن حجر العسقلانی (3).

ص: 43


1- 1. کنز العمال 11 / 637.
2- 2. میزان الاعتدال 2 / 218.
3- 3. تهذیب التهذیب 3 / 99.

الحدیث العاشر

أخرج ابن أبی خیثمة وأبو یعلی والبزار وأبو نعیم ، عن أنس ، قال : «کنت مع النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم فی حائط ، فجاء آت فدق الباب. فقال : یا أنس ، قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدی؟ فإذا أبو بکر. ثم جاء رجل فدق الباب فقال : یا أنس ، قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد أبی بکر؟ فإذا عمر. ثم جاء رجل فدق الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول؟ فإذا عثمان».

رواه عنهم السیوطی (1).

وقال الخطیب : «الصقر بن عبد الرحمن بن بنت مالک بن مغول ، یکنی أبا بهز ، وهو کوفی ، نزل بغداد وحدث بها. أخبرنی علی بن محمد بن الحسن المالکی ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسی الصیرفی ، حدثنا عبد الله بن علی بن المدینی ، قال : قلت لأبی فی حدیث أبی بهز عن ابن إدریس عن المختار بن فلفل عن أنس : کان فی حائط فقال : إئذن له وبشره بالجنة ، مثل حدیث أبی موسی؟ فقال : کذب ، هذا موضوع».

ثم روی بإسناده عن طریق أبی یعلی : حدثنا أبو بهز صقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالک بن مغول ، حدثنا عبد الله بن إدریس ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالک ، قال : جاء النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم فدخل إلی بستان فأتی آت فدق الباب فقال : قم یا أنس ...

قال عبد المؤمن : سألت أبا علی عن الصقر فقال : کان شیخا مغفلا مطروحا ببغداد ... وأبو الصقر عبد الرحمن بن مالک بن مغول کان - یعنی

ص: 44


1- 1. الخصائص الکبری 1 / 122.

الصقر - یضع الحدیث.

قال أبو علی صالح بن محمد : عبد الرحمن بن مالک من أکذب الناس ، وأبو بهز ابنه کان أکذب من أبیه» (1).

وروی العینی هذا الحدیث فی شرح البخاری فقال :

«رواه أبو یعلی الموصلی من حدیث المختار بن فلفل عن أنس وقال : هذا حدیث حسن» (2).

أقول :

قد عرفت تنصیص غیر واحد من حفاظ القوم علی کون الرجل من أکذب الناس ، وأن الحدیث موضوع ... علی أن ابن عدی یحکی عن أبی یعلی أنه کان إذا حدثنا عنه ضعفه ...

وممن نص علی أن هذا الحدیث کذب هو : الذهبی ، فإنه ذکر (الصقر) فی (میزانه) فقال : (الصقر بن عبد الرحمن ، أبو بهز ، سبط مالک بن مغول ، حدث عن عبد الله بن إدریس عن مختار بن فلفل عن أنس بحدیث کذب : قم یا أنس فافتح لأبی بکر وبشره بالخلافة من بعدی ، وکذا فی عمر وعثمان.

قال ابن عدی : کان أبو یعلی إذا حدثنا عنه ضعفه. وقال أبو بکر بن أبی شیبة : کان یضع الحدیث. وقال أبو علی جزرة : کذاب ... (3).

وتبعه ابن حجر فی (لسانه) فذکر عبارة الذهبی ثم روی الحدیث بإسناده عن أبی یعلی عن صقر عن عبد الله بن إدریس عن المختار بن فلفل عن أنس ...

ثم قال :

«لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة فی أهل الشوری ، وکان یعهد إلی عثمان

ص: 45


1- 1. تاریخ بغداد 9 / 339 - 1 4 3.
2- 2. عمدة القاری 16 / 176.
3- 3. میزان الاعتدال 2 / 317.

بلا نزاع» (1).

* * *

ص: 46


1- 1. لسان المیزان 3 / 193.

الحدیث الحادی عشر

ما رواه عبد الوهاب الکلابی ، المعروف بابن أخی تبوک ، المتوفی فی سنة 396 وکان مسند دمشق فی مسنده.

وابن عساکر فی تاریخ دمشق.

والخطیب البغدادی فی تاریخ بغداد.

قال الخطیب :

«حدثت عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقی ، حدثنا أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن محمد التمیمی المعروف بالغباغبی ، قال : حدثنی ضرار بن سهل ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا أبو حفص الأبار ، عن حمید عن أنس ، قال :

قال لی علی بن أبی طالب رضی الله عنه : قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : یا علی ، إن الله أمرنی أن أتخذ أبا بکر والدا ، وعمر مشیرا ، وعثمان سندا ، وأنت - یا علی - ظهیرا.

هذا الحدیث منکر جدا. لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلا ضرار بن سهل ، وعنه الغباغبی. وهما جمیعا مجهولان» (1).

وقال ابن الجوزی :

«باب فی فضائل الأربعة ، وفیه أحادیث : الحدیث الأول :

أنبأنا أبو منصور القزاز ، قال أبو بکر أحمد بن علی الخطیب ، قال : حدثت عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقی ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد التمیمی المعروف بالغباغبی ، قال : حدثنی ضرار بن سهل ، حدثنا الحسن ابن عرفة ، حدثنا أبو حفص الأبار ، عن حمید ، عن أنس ، قال :

ص: 47


1- 1. تاریخ بغداد 9 / 345.

قال لی علی بن أبی طالب رضی الله عنه : قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : یا علی ، إن الله أمرنی أن أتخذ أبا بکر والدا ... وأنت یا علی ظهیرا».

قال ابن الجوزی بعد أن رواه عن الخطیب کذلک :

«قال الخطیب : هذا حدیث منکر جدا ، لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلا ضرار بن سهل ، وعنه الغباغبی ، وهما مجهولان ، (1).

وقال الذهبی :

«ضراء بن سهل عن الحسن بن عرفة ، بخبر باطل ، ولا یدری من ذا الحیوان. والحدیث عن ابن عرفة :

حدثنا الأبار ، عن حمید ، عن أنس ، قال علی : قال لی النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم :

یا علی ، إن الله أمرنی أن أتخذ أبا بکر والدا.

رواه أخو تبوک عبد الوهاب الکلابی ، عن عبد الله بن أحمد الغباغبی - أحد المجهولین - عن ضرار» (2).

وقال ابن حجر :

«ضرار بن سهل ، عن الحسن بن عرفة ، بخبر باطل ، ولا یدری من ذا الحیوان!!

والحدیث عن ابن عرفة : حدثنا الأبار ، عن حمید ، عن أنس ، قال علی رضی الله عنه : قال لی النبی صلی الله علیه وآله وسلم : یا علی ، إن الله أمرنی أن أتخذ أبا بکر. رواه أخو تبوک عبد الوهاب الکلابی ، عن عبد الله بن أحمد الغباغبی - أحد المجهولین - عن ضرار (3).

ص: 48


1- 1. الموضوعات 1 / 402.
2- 2. میزان الاعتدال 2 / 327.
3- 3. لسان المیزان 3 / 202.

أقول : إلی هنا وقد عرفت أن هذا الحدیث من الموضوعات.

ثم إن ابن حجر بعد أن ذکر الحدیث ، وقال - تبعا للذهبی - : «رواه أخو تبوک عبد الوهاب الکلابی عن عبد الله بن أحمد الغباغبی» وحکم تبعا له بأنه «أحد المجهولین». عنون :

«عبد الله بن أحمد بن محمد التمیمی ، المعرف بالعباعبی».

قال : «روی عن : ضرار بن سهل عن الحسن بن عرفة فی فضل الخلفاء الأربعة. روی عنه : عبد الوهاب العلائی».

فهناک : «الغباغبی» وهنا «العباعبی»!

والراوی عنه هناک : «عبد الوهاب الکلابی» وهنا «عبد الوهاب العلائی»! ثم قال :

«قال الخطیب : منکر جدا ، لا أعلم رواه بهذا الإسناد غیر ضرار ، وهو والعباعبی مجهولان. وذکر له ابن عساکر نسبا إلی فراس بن حابس التمیمی أخی الأقرع بن حابس ...

مات سنة 425.

وکان معلما علی باب الجابیة.

قلت : فهو معروف ، والتصق الوهم بضرار» (1).

أقول : لقد حاول ابن حجر أن یخرج الرجل عن الجهالة ، مع وهمه فی لقبه وفی لقب الراوی عنه ، لکنه لم یفلح ، إذ لم یأت له بتوثیق ولا مدح ، إذ لا یخرج الرجل عن المجهولیة العلم بکونه معلما فی مکان کذا ، وبأنه مات فی سنة کذا ، وإلا لم یحکم علیه بالجهالة الخطیب البغدادی الراوی عنه بواسطة واحدة ، ولا ابن الجوزی الراوی عن الخطیب بواسطة واحدة ، ولا الذهبی!!

ص: 49


1- 1. لسان المیزان 3 / 250.

الحدیث الثانی عشر

ما أخرجه الترمذی وعنه السیوطی وصححه ، وهو :

«رحم الله أبا بکر زوجنی ابنته ، وحملنی إلی دار الهجرة ، وأعتق بلالا من ماله ، وما نفعنی مال فی الإسلام ما نفعنی مال أبی بکر. رحم الله عمر یقول الحق وإن کان مرا ، لقد ترکه الحق وما له من صدیق. رحم الله عثمان تستحه الملائکة ، وجهز جیش العسرة ، وزاد فی مسجدنا حتی وسعنا. رحم الله علیا ، اللهم أدر الحق معه حیث دار.

ت عن علی. صح» (1).

أقول :

فی سنده : مختار بن نافع :

قال أبو زرعة : واهی الحدیث.

وقال البخاری والنسائی وأبو حاتم والساجی : منکر الحدیث.

وقال النسائی أیضا : لیس بثقة.

وقال ابن حبان : کان یأتی بالمناکیر عن المشاهیر حتی یسبق إلی القلب أنه کان المتعمد لذلک (2).

ولما ذکرنا أورده الحفاظ فی الأحادیث الباطلة المکذوبة :

قال ابن الجوزی : «روی مختار بن نافع التمیمی ، عن أبی حیان ، عن أبیه ، عن علی ، عن النبی ...

ص: 50


1- 1. فیض القدیر - شرح الجامع الصغیر 4 / 18 - 19.
2- 2. تهذیب التهذیب 10 / 62.

قال المؤلف : هذا الحدیث یعرف بمختار. قال البخاری : هو منکر الحدیث. وقال ابن حبان : کان یأتی بالمناکیر عن المشاهیر حتی یسبق إلی القلب أنه کان المتعمد لذلک» (1).

وقال الذهبی : «مختار بن نافع (ت) عن أبی حیان التمیمی.

قال النسائی وغیره : لیس بثقة.

وقال ابن حبان : منکر الحدیث جدا.

أحمد بن عبد الرحمن الکزبرانی ، حدثنا مختار بن نافع ، عن أبی حیان ، عن أبیه ، عن علی ، مرفوعا : رحم الله. وذکر الحدیث.

قال البخاری : منکر الحدیث ، کنیته أبو إسحاق (2).

ومن هنا قال المناوی فی شرحه :

«رمز المصنف لصحته ، ولیس کما زعم ، فقد أورده ابن الجوزی فی الواهیات وقال : هذا الحدیث یعرف بمختار ، قال البخاری : منکر الحدیث ، وقال ابن حبان : یأتی بالمناکیر عن المشاهیر حتی یسبق إلی القلب أنه یتعمدها ... وفی المیزان : مختار بن نافع منکر الحدیث جدا ، ثم أورد من مناکیره هذا الخبر».

* * *

ص: 51


1- 1. العلل المتناهیة 1 / 255.
2- 2. میزان الاعتدال 4 / 80.

الحدیث الثالث عشر

ما أخرجه الطبرانی وأبو نعیم وابن عدی والخطیب وغیرهم بأسانیدهم عن ابن عباس ...

قال الخطیب :

«قال رسول الله صل الله علیه (وآله) وسلم : ما فی الجنة شجرة إلا مکتوب علی کل ورقة منها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أبو بکر الصدیق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذی النورین» (1).

وقال ابن الجوزی :

«أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أنبأنا أحمد بن علی ابن ثابت ، قال : أنبأنا القاضی أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعی ... عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله.

اسم الاحتیاطی : الحسن بن عبد الرحمن بن عباد أبو علی.

قال أبو حاتم ابن حبان : هذا باطل موضوع ، وعلی بن جمیل کان یضع الحدیث ، لا تحل الروایة عنه بحال. وقال أبو أحمد ابن عدی : لم یأت بهذا الحدیث عن جریر غیر علی ، وعلی یحدث بالبواطیل عن ثقات الناس فیسرق السرق» (2).

وقال الذهبی :

«علی بن جمیل الرقی. روی عن جریر بن عبد الحمید وعیسی بن یونس. کذبه ابن حبان ... وروی علی بن جمیل ، عن جریر ، عن لیث ، عن مجاهد ،

ص: 52


1- 1. تاریخ بغداد 4 / 5 و 5 / 108.
2- 2. الموضوعات 1 / 336.

عن ابن عباس ، عن النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم ، قال ...» (1).

وقال السیوطی :

(الطبرانی : حدثنا سعید بن عبد ربه الصفار البغدادی ، حدثنا علی بن جمیل الرقی ، حدثنا جریر بن عبد الحمید ، عن لیث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ...

قال ابن حبان : موضوع ، وعلی بن جمیل وضاع.

أبو نعیم فی الحلیة : حدثنا القاضی أبو أحمد ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملک ، حدثنا علی بن جمیل به.

وقال الختلی فی الدیباج : حدثنی القاسم بن أبی علی الکوفی ، حدثنا عبد العزیز بن عمرو الخراسانی ، عن جریر الرازی ، عن لیث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس.

قال الذهبی فی المیزان : عبد العزیز فیه جهالة ، والخبر باطل ، فهو الآفة فیه

ابن عدی : حدثنا أحمد بن عامر البرقعیدی ، حدثنی معروف البلخی بدمشق ، حدثنا جریر ، عن لیث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ...

قال الذهبی : هذا موضوع.» (2).

* * *

ص: 53


1- 1. میزان الاعتدال 3 / 117.
2- 2. اللآلی المصنوعة 1 / 319.

الحدیث الرابع عشر

ما رواه جماعة من الحفاظ :

قال ابن الجوزی : «أنبأنا هبة الله بن محمد بن الحصین ، أنبأنا أبو طالب ابن غیلان ، أنبأنا أبو بکر الشافعی ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبی شیبة ، حدثنا الحسن بن صالح ، حدثنا الحسن بن الحسن النرسی ، حدثنا أصبغ بن الفرج ، عن البیع بن محمد ، عن أبی سلیمان الأیلی ، عن ابن جریج ، عن عمرو بن دینار ، عن ابن عباس ، قال :

قال رسول الله صلی الله علیه (وآله) وسلم : إذا کان یوم القیامة نادی مناد تحت العرش : أین أصحاب محمد؟ فیؤتی بأبی بکر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلی - رضی الله عنهم - فیقال لأبی بکر : قف علی باب الجنة فأدخل من شئت برحمة الله ورد من شئت بعلم الله عزوجل. ویقال لعمر : قف علی المیزان فثقل من شئت برحمة الله وخفف من شئت بعلم الله. قال : ویکسی عثمان بن عفان حلتین فیقال له : ألبسهما فإنی خلقتهما وادخرتهما حین أنشأت السماوات والأرض. ویعطی علی بن أبی طالب رضی الله عنه عصی عوسج من الشجرة التی خلقها الله تعالی بیده فی الجنة فیقال له : ذد الناس عن الحوض.

وقد رواه أصبغ ، عن سلیمان بن عبد الأعلی ، عن ابن جریج.

ورواه أصبغ ، عن السری بن محمد ، عن أبی سلیمان الأیلی ، عن ابن جریج.

وهذا یدل علی تخلیط من أصبغ أو ممن روی عنه.

وفی إسناده جماعة مجهولون.

وقد رواه أحمد بن الحسن الکوفی عن وکیع ، قال الدارقطنی : هو متروک. وقال ابن حبان : یضع الحدیث علی الثقات.

ص: 54

ورواه إبراهیم بن عبد الله المصیصی ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جریج.

قال ابن حبان : إبراهیم یسرق الحدیث ویسویه ، ویروی عن الثقات ما لیس من أحادیثهم ، فیستحق أن یکون من المتروکین (1).

وأورد الذهبی إبراهیم بن عبد الله فی (میزانه) ثم ذکر بترجمته حدیثین هذا أحدهما ، ثم قال : «هذا رجل کذاب ، قال الحاکم : أحادیثه موضوعة.

قال :

وهو الذی یروی عن وکیع ، عن سفیان ، عن عمرو بن دینار ، عن ابن عباس ، مرفوعا : إذا کان یوم القیامة یکون أبو بکر علی أحد أرکان الحوض ، وعمر علی الرکن الثانی ، وعثمان علی الرکن الثالث ، وعلی علی الرابع ، فمن أبغض واحدا منهم لم یسقه الآخرون.

وقد روی عن حجاج ، عن ابن جریج ، عن عمرو بن دینار ، عن ابن عباس ، مرفوعا : إذا کان یوم القیامة نادی مناد تحت العرش : هاتوا أصحاب محمد ، فیؤتی بأبی بکر وعمر وعثمان وعلی ...» (2).

وابن حجر تبع الذهبی فی عنوان الرجل وذکر الحدیثین والحکم بأنه کذاب ... (3).

* * *

ص: 55


1- 1. الموضوعات 1 / 403.
2- 2. میزان الاعتدال 1 / 40.
3- 3. لسان المیزان 1 / 71.

کلمة الختام

هذه طائفة من الأحادیث الموضوعة فی هذا الباب. وهی قلیل من کثیر ... وقد ذکر المحققون منهم بعضا منها فی الکتب المصنفة فی الأخبار الموضوعة ، ک «الموضوعات» لابن الجوزی ، و «الکامل» لابن عدی ، و «میزان الاعتدال» للذهبی ، و «اللآلی المصنوعة» للسیوطی ، و «لسان المیزان» لابن حجر العسقلانی ، و «تنزیه الشریعة» لابن عراق.

لکنهم یتجنبون الحکم بالوضع علی ما أخرج منها فی الصحاح وفی الصحیحین خاصة ، لما لهذین الکتابین من الشأن الرفیع والعظمة البالغة عندهم ... إلا أنا تعمدنا التحقیق فی بعض ما أخرج فی الکتابین تأکیدا منا علی أنهما کغیرهما من الکتب فی الاشتمال علی الحدیث الصحیح وغیره. وقد بحثنا عن هذا الموضوع ببعض التفصیل فی کتابنا : التحقیق فی نفی التحریف عن القرآن الشریف ...

وعلی کل حال ... فهذه الأحادیث باطلة موضوعة ، سواء المخرج منها فی کتابی البخاری ومسلم والمخرج منها فی غیرهما ...

ولا یخفی علی النبیه الغرض من وضع هذه الأحادیث ، فإن القوم کانوا وما زالوا یشعرون بضرورة توجیه الخلافة التی أسسوها ، والمراتب التی ابتدعوها ... لعلمهم التفصیلی بما کان ... وبأن أقاویلهم ما أنزل الله بها من سلطان ... ولکن ... لن یصلح العطار ما أفسده الدهر.

وصلی الله علی محمد وآله الطاهرین ...

* * *

ص: 56

النحو

لغة واصطلاحا

السید علی حسن مطر

بسم الله الرحمن الرحیم

سأتناول فی هذا البحث کلمة (النحو) فأبین معناها فی اللغة ، ثم أنتقل لبیان معناها الاصطلاحی لدی النحاة ، فأعرض له من الناحیتین التاریخیة والمضمونیة ، أی أننی سأحاول أولا تحدید التاریخ الدقیق لاستعمال کلمة (النحو) بمعناها الاصطلاحی مع الإشارة إلی الاصطلاحات المرادفة لها ، ثم أعرج ثانیا علی بیان المضمون الاصطلاحی للکلمة ، أی المعنی الخاص الذی أراده النحاة منها ، وما طرأ علیه من تغییرات علی مر الزمن. فالبحث - إذن - یقع فی ثلاث فقرات.

* * *

السیّد علیّ حسن مطر

ص: 57

الفقرة الأولی : معنی (النحو) لغة.

ذکرت للنحو لغة المعانی التالیة (1) :

1 - القصد. یقال : نحوت نحوک ، أی : قصدت قصدک. ونحوت الشئ ، إذا أممته.

2 - التحریف. یقال : نحا الشئ ینحاه وینحوه إذا حرفه.

3 - الصرف. یقال : نحوت بصری إلیه ، أی : صرفت.

4 - المثل. تقول : مررت برجل نحوک ، أی : مثلک.

5 - المقدار. تقول : له عندی نحو ألف ، أی : مقدار ألف.

6 - الجهة أو الناحیة. تقول : سرت نحو البیت ، أی : جهته.

7 - النوع أو القسم. تقول : هذا علی سبعة أنحاء؟ أی : أنواع.

8 - البعض. تقول : أکلت نحو السمکة ، أی : بعضها.

ویلاحظ أن النحاة لم یذکروا المعنی الثالث ، ولذا عدوا المعانی اللغویة سبعة نظمها الداودی شعرا بقوله :

للنحو سبع معان قد أتت لغة

جمعتها ضمن بیت مفرد کملا

قصد ومثل ومقدار وناحیة

نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا (2)

وأظهر معانی النحو لغة وأکثرها تداولا هو (القصد) ، وهو أوفق المعانی اللغویة بالمعنی الاصطلاحی فی رأی جماعة من العلماء کابن درید (ت 321 س)

ص: 58


1- 1. لسان العرب لابن منظور ، مادة (نحا) ، حاشیة الخضری علی شرح ابن عقیل 1 / 10.
2- 2. حاشیة الخضری علی شرح ابن عقیل 1 / 10.

إذ قال : «ومنه اشتقاق النحو فی الکلام ، کأنه قصد الصواب» (1) ، وابن فارس (ت 395 ه) إذ قال : «ومنه سمی نحو الکلام؟ لأنه یقصد أصول الکلام فیتکلم علی حسب ما کانت العرب تتکلم به» (2) ، وابن منظور إذ قال : «والنحو القصد ... ونحو العربیة منه ... وهو فی الأصل مصدر شائع ، أی : نحوت نحوا ، کقولک : قصدت قصدا ، ثم خص به انتحاء هذا القبیل من العلم ، کما أن الفقه فی الأصل مصدر فقهت الشئ إذا عرفته ، ثم خص به علم الشریعة من التحلیل والتحریم» (3).

وذهب ابن السکیت (ت 244 ه) إلی أن النحو مشتق من معنی التحریف. قال : «ومنه سمی النحوی نحویا ، لأنه یحرف الکلام إلی وجوه الإعراب» (4).

«وفی هذا التوجیه شئ من التکلف والغرابة ، تعارضه أکثر الروایات الواردة فی أولیة النحو ، من مثل أن أبا الأسود وضع کتابا فیه جمل العربیة ، ثم قال لهم : انحوا هذا النحو ، أی : اقصدوه ... فسمی لذلک نحوا» (5).

* * *

ص: 59


1- 1. جمهرة اللغة ، تحقیق رمزی البعلبکی 1 / 575.
2- 2. مقاییس اللغة ، تحقیق عبد السلام هارون ، ج 1 مادة (نحا).
3- 3. لسان العرب ، مادة (نحا).
4- 4. لسان العرب ، مادة (نحا).
5- 5. البحث النحوی عند الأصولیین ، السید مصطفی جمال الدین ، ص 24.

الفقرة الثانیة : مصطلح (النحو) تاریخیا.

یذهب بعض الباحثین إلی أن مصطلح النحو مسبوق بثلاثة مصطلحات ، هی : العربیة والکلام والإعراب (1). ویدعی بعض آخر أنه مسبوق بخمسة مصطلحات مضیفا إلی ما تقدم مصطلحی اللحن والمجاز (2).

وقد استدل کل من الدکتور الدجنی والقوزی علی تقدم مصطلح (الکلام) بما روی من قول أبی الأسود الدؤلی وقد سمع اللحن فی کلام الموالی : هؤلاء الموالی قد رغبوا فی الإسلام فدخلوا فیه ، فصاروا لنا إخوة ، فلو علمناهم الکلام) (3).

لکن الدکتور الحلوانی یری أن الحق أن المراد بالکلام فی الروایة هو المعنی اللغوی دون غیره (4).

ویلاحظ علیه أنه جزم بإرادة المعنی اللغوی دون أن یقدم دلیلا إثباتیا ، وکان یکفیه مجرد احتمال إرادة المعنی اللغوی لإبطال التمسک بالروایة لإثبات إرادة المعنی الاصطلاحی.

وأما مصطلح (الإعراب) فقد استدل لتقدمه کل من الدجنی والقوزی (5) بروایة عن عمر بن الخطاب استعمل فیها کلمة الإعراب بمعنی النحو إذ قال : «ولیعلم أبو الأسود أهل البصرة الإعراب» (6). لکن الدجنی عاد فشکک فی

ص: 60


1- 1. أبو الأسود الدؤلی ونشأة النحو العربی ، فتحی الدجنی ، ص 13 - 14.
2- 2. مصطلح النحو ، نشأته وتطوره حتی أواخر القرن الثالث الهجری ، عوض حمد القوزی ، ص 8 - 15.
3- 3. أخبار النحویین البصریین ، السیرافی ، ص 13.
4- 4. المفصل فی تاریخ النحو العربی ، محمد خیر الحلوانی ، 1 / 15 (الحاشیة).
5- 5. أبو الأسود الدؤلی ، الدجنی ، ص 14. المصطلح النحوی ، القوزی ، ص 14.
6- 6. إنباه الرواة علی أنباه النحاة ، القفطی ، تحقیق محمد أبو الفضل إبراهیم ، 1 / 15.

صحة الروایة ، «لأن النحو ظهر متأخرا عن عصر عمر بن الخطاب» (1).

أقول : إن تأخر ظهور النحو لا یکفی بمجرده للشک فی صحة الروایة ، وإن کان یؤدی إلی تعیین إرادة المعنی اللغوی من کلمة الإعراب دون المعنی الاصطلاحی.

والصحیح أنه لا دلیل علی استعمال کلمة (الإعراب) بالمعنی الاصطلاحی فی القرن الأول فضلا عن شیوع استعمالها فیه.

نعم ، قد استعملت بهذا المعنی فی وقت متأخر وفی حدود ضیقة ، فأقدم مصدر وردت فیه بالمعنی الاصطلاحی یعود إلی القرن الرابع وهو کتاب «سر صناعة الإعراب» لابن جنی (ت 392 ه) ، وهناک أیضا کتاب «ملحة الإعراب» للحریری صاحب المقامات (ت 576 ه) ، واستعملها ابن معطی (ت 628 ه) فی کتابه (الفصول الخمسون) إذ قال : «إن غرض المبتدئ الراغب فی علم الإعراب حصرته فی خمسین فصلا» (2).

وأما ما ذکره القوزی من تقدم استعمال کلمتی (المجاز) و (اللحن) بمعنی النحو اصطلاحا ، فلا دلیل علیه أیضا ، فقد قال بشأن (اللحن) : «وهذا المصطلح نجده فی قول عمر بن الخطاب : (تعلموا الفرائض والسنة واللحن کما تتعلمون القرآن). قال أبو بکر الأنباری : وحدث یزید بن هارون بهذا الحدیث ، فقیل له : ما اللحن؟ قال : النحو» (3).

لکنه قال فی الصفحة التالیة : «واللحن بمعنی اللغة ، ذکره الأصمعی وأبو زید ، ومنه قول عمر بن الخطاب : تعلموا الفرائض والسنة واللحن کما تتعلمون

ص: 61


1- 1. أبو الأسود الدؤلی ، الدجنی ، ص 111.
2- 2. الفصول الخمسون ، ص 149.
3- 3. المصطلح النحوی ، ص 9.

القرآن» (1).

وهذا هو الصحیح ، لتأخر ظهور علم النحو عن زمان عمر ، فلا یمکن أن یکون قد استعمل کلمة (لحن) بما یرادف النحو کما یراه زید بن هارون.

وأما (المجاز) فقد استدل القوزی علی کونه من الاصطلاحات الأولی المرادفة للنحو بما ذکره الدکتور إبراهیم مصطفی إذ قال : «وما کانت کلمة (مجاز) إلی ذلک العهد (عهد أبی عبیدة ، المتوفی 208 ه) قد خصصت بمعناها الاصطلاحی فی البلاغة ، وما کان استعمال أبی عبیدة لها إلا مناظرة لکلمة (النحو) فی عبارة غیره من علماء العربیة» (2).

ولکن مراجعة کتاب «مجاز القرآن» لأبی عبیدة تؤکد ما ذکره محققه من کونه کتابا یعنی بالناحیة اللغویة من القرآن الکریم ، ولیس کتابا فی البلاغة أو النحو بمعناهما الخاص ، «فهو یتکلم فی معانی القرآن ، ویفسر غریبه ، وفی أثناء ذلک یعرض لإعرابه ، ویشرح أوجه تعبیره» (3) ، وإلی ذلک ذهب محقق کتاب «تلخیص البیان» أیضا ، إذ قال : «فالمجاز القرآنی - عند أبی عبیدة - لا یعدو أن یکون تفسیرا لألفاظ القرآن ومعجما لمعانیه» (4).

هذا ، مع ملاحظة أن المراد إثبات تقدم استعمال (المجاز) علی مصطلح (النحو) ، وهو لا یثبت بالدعوی المذکورة حتی مع فرض التسلیم بصحتها ، لتأخر أبی عبیدة عن زمن ابن أبی إسحاق الحضرمی وأبی النضر سالم بن أبی أمیة اللذین سنوضح استعمالهما لمصطلح النحو.

ویبقی الکلام علی مصطلح (العربیة). ولا شک فی استعماله بمعنی

ص: 62


1- 1. المصطلح النحوی ، ص 10.
2- 2. إحیاء النحو ، إبراهیم مصطفی ، ص 12.
3- 3. مجاز القرآن ، أبو عبیدة ، تحقیق محمد فؤاد سزکین ، 1 / 18.
4- 4. تلخیص البیان فی مجازات القرآن ، الشریف الرضی ، تحقیق محمد عبد الغنی حسن ، ص 5 - 6.

النحو ، وإن کنا لا نوافق علی ما استدل له به من قول عمر بن الخطاب : «تعلموا العربیة ، فإنها تشبب العقل» (1) ، لما تقدم من القطع بتأخر نشوء علم النحو عن عصر عمر.

وأقدم ما عثرت علیه من النصوص التی یمکن الاستدلال بها علی المطلوب :

أولا : ما روی «عن عمرو بن دینار» ت 125 ه «قال : اجتمعت أنا والزهری» ت 124 ه «ونصر بن عاصم. فتکلم نصر ، فقال الزهری : إنه لیفلق بالعربیة تفلیقا» (2). ومعلوم أن نصر بن عاصم من أوائل المهتمین بالدراسات النحویة (3).

وثانیا : ما رواه عاصم بن بهدلة القارئ (ت 128 ه) قال : (أول من وضع العربیة أبو الأسود الدیلی» (4).

وأما کلمة (النحو) فإنها وردت فی النصوص التی تتحدث عن بدایات هذا العلم ، لا بوصفها عنوانا اصطلاحیا ، بل مستعملة بمعناها اللغوی. ومن أمثلة هذه النصوص ما ذکره الزجاجی عن أبی الأسود (ت 69 ه) من أنه «وضع کتابا فیه جمل العربیة ، ثم قال لهم : انحوا هذا النحو. أی : اقصدوه. والنحو : القصد» (5). وما أورده ابن الندیم من أن أبا الأسود قال بعد أن ذکر أن علیا علیه السلام ألقی إلیه شیئا فی أصول النحو : «واستأذنته فی أن أصنع (نحو) ما صنع» (6). فکلمة نحو مستعملة هنا بمعنی المثل.

ص: 63


1- 1. طبقات النحویین واللغویین ، الزبیدی ، ص 13.
2- 2. أخبار النحویین البصریین ، السیرافی ، ص 21.
3- 3. طبقات النحویین واللغویین ، الزبیدی ، ص 27.
4- 4. أخبار النحویین البصریین ، السیرافی ،. ص 17.
5- 5. الإیضاح فی علل النحو ، الزجاجی ، تحقیق مازن المبارک ، ص 89.
6- 6. الفهرست ، ابن الندیم ، ص 59 - 60.

وإنما استعملت کلمة (نحو) أول مرة بمعناها الاصطلاحی فی تعبیرات عبد الله بن أبی إسحاق الحضرمی (ت 127 ه) ، وأبی النضر سالم بن أبی أمیة (ت 129 ه).

قال ابن سلام (ت 231) : «قلت لیونس : هل سمعت من ابن أبی إسحاق شیئا؟ قال : قلت له : هل یقول أحد الصویق ، یعنی : السویق؟ قال : نعم ، عمرو بن تمیم تقولها. وما ترید إلی هذا؟ علیک بباب من النحو یطرد وینقاس» (1).

وقال أیضا : «أخبرنی یونس أن ابن أبی إسحاق الحضرمی قال للفرزدق فی مدیحه یزید بن عبد الملک :

مستقبلین شمال الشام تضربنا

بحاصب کندیف القطن منثور

علی عمائمنا تلقی وأرحلنا

علی زواحف تزجی مخها ریر

قال ابن أبی إسحاق : أسأت ، إنما هی ریر ، وکذلک قیاس النحو فی هذا الموضع» (2).

وقال أبو النضر : «کان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربیة ، وکان من أعلم الناس بالنحو وانساب قریش» (3).

وقد شاع مصطلح (النحو) بعد ذلک تدریجا ، لکنه لم یقض علی استعمال مصطلح (العربیة) ، بل بقی هذا مستعملا مدة طویلة فی تعبیرات العلماء والنحاة وفی عناوین کتبهم. ومن شواهد استعماله فی تعبیراتهم :

1 - قول أبی عبیدة (ت 208 ه) : «أخذ أبو الأسود عن علی بن أبی

ص: 64


1- 1. طبقات الشعراء ، ابن سلام ، ص 7.
2- 2. طبقات الشعراء ، ابن سلام ، ص 7.
3- 3. طبقات النحویین واللغویین ، الزبیدی ، ص 26.

طالب علیه السلام العربیة» (1).

2 - قول ابن سلام : «أول من أسس العربیة ... أبو الأسود الدؤلی» (2).

3 - قول المبرد (ت 280 ه) : «أول من وضع العربیة ونقط المصحف أبو الأسود الدؤلی» (3).

وأما فی مجال المصنفات النحویة ، فنجد الکتب التالیة :

1 - الواضح فی علم العربیة ، للزبیدی (ت 379 ه).

2 - اللمع فی علم العربیة ، لابن جنی (ت 392 ه).

3 - المفصل فی علم العربیة ، للزمخشری (ت 538 ه).

4 - أسرار العربیة ، لابن الأنباری (ت 577 ه).

5 - الخلاصة الألفیة فی علم العربیة ، لابن مالک (ت 672 ه).

6 - اللمحة البدریة فی علم العربیة ، لأبی حیان (ت 745 ه).

7 - الأزهریة فی علم العربیة ، لخالد الأزهری (ت 905 ه).

ویتلخص من جمیع ما تقدم :

أولا : من المتفق علیه وجود ثلاثة ألفاظ للتعبیر عن هذا العلم اصطلاحا ، وهی : النحو ، والعربیة ، والإعراب.

ثانیا : لا دلیل علی استعمال (اللحن) و (المجاز) للتعبیر عن هذا العلم. وأما

ص: 65


1- 1. أخبار النحویین البصریین ، السیرافی ص 15 ، 17 ، 20 ، 22 ، 24 ، 25.
2- 2. طبقات الشعراء ، ابن سلام ، ص 5.
3- 3. طبقات النحویین واللغویین ، الزبیدی ، ص 21.

استعمال (الکلام) فإنه موضع خلاف وتردد.

ثالثا : لا شک فی تأخر استعمال لفظ (الإعراب) عن کل من (النحو) و (العربیة) ، وإنما الکلام فی تحدید المتقدم من هذین الأخیرین.

وقد ذهب بعض الباحثین إلی تقدم اصطلاح (العربیة) (1) ، إلا أنه یصعب القطع بذلک ، لأن أقدم من نقل عنه استعمال مصطلح (العربیة) هو الزهری (ت 124 ه) وعاصم القارئ (ت 128 ه) ، وهما معاصران لابن أبی إسحاق الحضرمی (ت 127 ه) وأبی النضر (ت 129 ه) اللذین قدمنا من النصوص ما یدل علی استعمالهما مصطلح (النحو) ، فإن لم یکن اقتران کلمة (نحو) بمعناها اللغوی ببدایات هذا العلم مرجحا للقول بتقدم مصطلح (النحو) ، فلا أقل من التوقف ، وعدم ترجیح طرف علی آخر.

بقیت الإشارة إلی أننا قدمنا نصین یدلان علی استعمال عبد الله بن أبی إسحاق الحضرمی لمصطلح (النحو) ، إلا أن الدکتور الدجنی أورد النص الأول منهما فقط وشکک فی صحته مرجحا عدم استعمال الحضرمی لکلمة (النحو) اصطلاحا بدلیلین ، أولهما : انفراد ابن سلام بتلک الروایة. والثانی : عدم العثور علی ما یدل علی استعمال عیسی بن عمر وأبی عمرو بن العلاء لمصطلح النحو. مع أنهما کانا من تلامیذ الحضرمی. ثم قال : «وأما الروایة التی یمکن الاطمئنان إلیها فی هذا الشأن فهی الروایة التی ذکرها السیرافی إذ قال : قال محمد بن سلام : سمعت رجلا یسأل یونس عن ابن أبی إسحاق وعلمه. قال : هو والنحو سواء. أی : هو الغایة» (2).

ص: 66


1- 1. المفصل فی تاریخ النحو العربی ، محمد خیر الحلوانی ، ص 12. أبو الأسود الدؤلی ، الدجنی ، ص1. 14. مصطلح النحو ، القوزی ، ص 8.
2- 2. أبو الأسود الدؤلی ونشأة النحو العربی ، الدجنی ، ص 2 2 - 23.

ویلاحظ علی کلامه :

أولا : أن الروایة التی اطمأن بها إنما تثبت مضمونها فحسب ، ولا تنفی صحة الروایة التی أوردناها ، إذ لا محذور فی کونهما معا صحیحتین.

ثانیا : أن هذه الروایة قد تفرد بها ابن سلام أیضا ، وأوردها فی کتابه قبل الروایة المردودة مباشرة (1) ، وقد نقلها السیرافی عنه ، فلماذا حصل الاطمئنان بإحداهما دون الأخری؟!

ثالثا : أن عدم العثور علی ما یدل علی استعمال تلمیذی الحضرمی لمصطلح النحو لا یدل علی عدم استعمالهما إیاه واقعا؟ فإن عدم الوجدان لا یدل علی عدم الوجود ، خاصة مع ملاحظة أن مؤلفاتهما لم تصل إلینا (2).

* * *

ص: 67


1- 1. طبقات الشعراء ، ابن سلام ، ص 6 - 7.
2- 2. المفصل فی تاریخ النحو العربی ، الحلوانی ، ص 14.

الفقرة الثالثة : مصطلح (النحو) مضمونا.

لعل أقدم محاولة لتعریف هذا العلم ما ذکره ابن السراج (ت 316 ه) إذ قال : «النحو إنما أرید أن ینحو المتکلم إذا استعمله کلام العرب ، وهو علم استخرجه المتقدمون من استقراء کلام العرب» (1).

ولیس هذا فی الواقع تحدیدا لحقیقة النحو ، بقدر ما هو تعریف بمصادره ، وبیان للهدف من تدوینه ودراسته.

یلی ذلک قول ابن جنی (ت 392 ه) : النحو «هو انتحاء سمت کلام العرب فی تصرفه من إعراب وغیره کالتثنیة والجمع والتحقیر والتکسیر والإضافة والترکیب والنسب وغر ذلک» (2).

ویلاحظ علیه : أن النحو بوصفه علما لیس هو انتحاء سمت کلام العرب ، بل انتحاء سمت کلامهم هو الغایة المتوخاة من تدوین هذا العلم ودراسته.

وواضح من هذا التعریف أنه یمیز بین نوعین من التناول فی دراسة الکلمة ضمن هذا العلم ، أولهما (الإعراب) الذی یعنی تغیر آخر الکملة بسبب انضمامها إلی غیرها فی ترکیب معین ، وهو داخل فی ما اختص بعد ذلک باسم (النحو) ، والثانی هوما یعنی بدراسة بنیة الکلمة مفردة ، وهو الذی اختص باسم الصرف.

وعرفه ابن عصفور (ت 669 ه) بأنه «علم مستخرج بالمقاییس المستنبطة من استقراء کلام العرب الموصلة إلی معرفة أحکام أجزائه التی یأتلف منها» (3).

وهذا التعریف یمتاز علی ما سبقه فی أخذه (العلم) جنسا فی حد النحو.

ص: 68


1- 1. الأصول فی النحو ، ابن السراج ، 1 / 37.
2- 2. الخصائص ، ابن جنی ، 1 / 34.
3- 3. المقرب ، ابن عصفور ، 1 / 45.

وقد قیل فی شرحه : إنه قید هذا العلم بکونه (مستخرجا) لکی یخرج العلم المنصوص فی الکتاب والسنة ، وأن المراد بالمقاییس الواردة فیه : القواعد الکلیة (1).

وقد أخذ الأشمونی بهذا التعریف ، وعقب علیه بقوله : «فعلم أن المراد هنا بالنحو ما یرادف قولنا : علم العربیة ، لا قسیم الصرف» (2).

ومرد ذلک إلی أن التعریف أطلق (الأجزاء) التی یتألف منها الکلام ، ولم یقیدها بکونها مفردة أو مرکبة.

ولابن الناظم (ت 686 ه) تعریف مشابه مضونا للتعریف السابق ، قال : النحو هو «العلم بأحکام مستنبطة من استقراء کلام العرب ، أعنی : أحکام الکلم فی ذواتها ، أو ما یعرض لها بالترکیب لتأدیة أصل المعانی من الکیفیة والتقدیم والتأخیر» (3).

وعرفه ابن حیان (ت 745 ه) بحد مشابه لما تقدم ، لکنه یمتاز عنه بصیاغة لفظیة مختصرة ، قال : «النحو علم بأحکام الکلمة إفرادا وترکیبا» (4).

وإلی هنا نجد أن مصطلح النحو ما یزال یطلق علی کل من علمی الصرف والنحو بمعناه الخاص.

وأول من عرف النحو بحد یجعله مستقلا عن الصرف - فی حدود تتبعی - هو الشیخ خالد الأزهری (ت 905 ه) ، قال : النحو «علم بأصول یعرف بها أحوال أبنیة الکلم إعرابا وبناء» (5).

ص: 69


1- 1. حاشیة الصبان علی شرح الأشمونی ، 1 / 15.
2- 2. حاشیة الصبان علی شرح الأشمونی ، 1 / 16.
3- 3. شرح الألفیة ، ابن الناظم ، ص 302.
4- 4. غایة الإحسان فی علم اللسان ، مخطوط ، 1 / ب.
5- 5. شرح التصریح علی التوضیح ، خالد الأزهری ، 1 / 14.

وقد أعطاه الفاکهی (ت 971 ه) صورته النهائیة بقوله : النحو «علم بأصول یعرف بها أحوال أواخر الکلم إعرابا وبناء» (1).

وکأن الفاکهی لاحظ أن (أبنیة الکلم) شاملة لما قبل الآخر ، فأبدلها بقوله (أواخر الکلم) الذی هو أوضح فی الدلالة علی المراد.

والواقع أن تمیز الدراسة الصرفیة عن النحویة کان واضحا فی أذهان الدارسین فی مرحلة مبکرة؟ فقد أفردها أبو عثمان المازنی (ت 249 ه) بکتاب مستقل بعنوان (التصریف) ، ثم تتابعت التصانیف من بعده من قبل : المبرد (ت 285 ه) ، وابن کیسان (ت 299 ه) ، وأبی زید البلخی (ت 322 ه) ، وأبی علی الفارسی (ت 377 ه) ، والرمانی (ت 384 ه) ، وابن جنی (ت 392 ه) ، حتی استقر الصرف علی أصوله وقواعده فی القرنین السابع والثامن علی أیدی ابن الحاجب وابن مالک وابن هشام (2).

ومع هذا کله فإن کتب النحو لم تتمحض لمادة النحو فقط ، بل ظلت تحتوی مزیجا من النحو والصرف ، ولأجل ذلک حرص النحاة علی إعطاء حد للنحو یجعله شاملا للصرف ، لیکون منطبقا علی محتوی المصنفات النحویة.

وهناک ملاحظة مهمة علی الصیاغة الأخیرة لتعریف النحو التی طرحت من قبل الأزهری ومن بعده الفاکهی ، فإنها وإن کانت مانعة من دخول مباحث الصرف ، إلا أنها لیست جامعة لمادة النحو بالمعنی المقابل للصرف ، ذلک لأن المدون فعلا من هذه المادة لا یقتصر علی بحث أحکام أواخر الکلم إعرابا وبناء ، بل إنه یشتمل إضافة إلی ذلک علی مباحث أخری فی غایة الأهمیة ، کالهیئة الترکیبیة للجملة من التقدیم والتأخیر ، والحذف والإضمار ، وکسر همزة إن أو

ص: 70


1- 1. الحدود النحویة ، الفاکهی ، نقلا عن حاشیة الإیضاح فی علل النحو ، ص 89.
2- 2. أبو عثمان المازنی ومذاهبه فی الصرف والنحو ، رشید العبیدی ، ص 106.

فتحها ، وغیر ذلک.

فهذه الموضوعات إما أن تکون من النحو ، فیقصر التعریف بشکله الأخیر عن شمولها ، وإما أن لا تکون منه فما وجه دخولها فیه (1)؟

ویبدو أن أفضل صیغة یمکن طرحها لتعریف النحو (بمعناه الخاص) بشکل ینطبق علی جمیع مسائله أن نقول : النحو هو العلم الباحث عن أحکام الکلمة المرکبة.

فإن هذا الحد مانع من دخول مسائل الصرف؟ لأن موضوعها هو الکلمة المفردة. وهو شامل لجمیع ما یعرض للکلمة نتیجة لدخولها فی الترکیب ، سواء أکان التغیر العارض علیها متعلقا بحرکات آخرها ، أم حاصلا فی حروفها ، حذفا کما فی جزم المضارع المعتل الآخر ، أو تغییرا کما فی المثنی وجمع المذکر السالم. ویشمل أیضا وجوب تقدیم الکلمة أو تأخیرها أو جواز الأمرین ، ووجوب فتح همزة إن فی مورد وکسرها فی غیره ، أو وجوب الحذف والإظهار ، إلی غیر ذلک من الأحکام التی تطرأ علی الکلمة نتیجة لتألیفها مع غیرها ترکیبا معینا.

وأما بعض المباحث من قبیل تقسیم الکلمة إلی أنواعها الثلاثة ، وتقسیم الاسم إلی نکرة ومعرفة ، والفعل إلی أنواعه ، فإنها وإن لم تدخل مباشرة فی دائرة ما یعرض علی الکلمة المرکبة ، لکنها من المبادئ الضروریة التی لا بد من دراستها ومعرفتها لترتیب الأحکام المختلفة التی تطرأ علی الکلمة بعد الترکیب.

ولعلنا نتلمس هذه الصیاغة الجدیدة لتعریف النحو فی کلمات المتقدمین ، کابن الناظم الذی فسر تعریفه لعلم النحو بقوله : (أعنی أحکام الکلم فی ذواتها ، أو ما یعرض لها بالترکیب لتأدیة أصل المعانی من الکیفیة والتقدیم والتأخیر) ، إذ لا کانت المصنفات النحویة مزیجا من النحو والصرف ، فقد أشار

ص: 71


1- 1. البحث النحوی عند الأصولیین ، السید مصطفی جمال الدین ، ص 26.

إلی الصرف بقوله : (أحکام الکلم فی ذواتها) ، وإلی النحو بقوله : (أو ما یعرض لها بالترکیب).

ومما یلفت النظر فی کلامه أنه لم یمثل لهذا العارض بسبب الترکیب بما یطرأ علی أواخر الکلم إعرابا وبناء ، بل مثل له بالکیفیة من التقدیم والتأخیر ، فهو یری أن أمثال هذه العوارض دخیلة فی موضوع النحو کدخالة حرکات الإعراب. إلا أن الأزهری ومن تبعه من المتأخرین بنوا تعریفهم للنحو علی أساس أن البحث فی (الکلمة المرکبة) یعنی معرفة ما یطرأ علی آخرها من الإعراب والبناء فقط ، الأمر الذی أدی إلی عدم جامعیة التعریف.

* * *

ص: 72

من التراث الأدبی المنسی فی الأحساء (12) :

الشیخ علی الرمضان الشهید

المتوفی حدود 1270 ه

السید هاشم محمد الشخص

نسب الشاعر :

هو الشیخ فی الشهید بن الشیخ محمد بن الشیخ عبد الله بن الشیخ حسن ابن الشیخ علی بن الشیخ عبد النبی آل الشیخ رمضان الخزاعی الأحسائی.

ینتهی نسبه إلی شاعر أهل البیت الشهیر دعبل الخزاعی رضوان الله تعالی علیه

أسرته :

آل رمضان من الأسر العلمیة الجلیلة فی الأحساء ، وقد برز منهم عدد من رجال العلم والأدب ممن کان لهم الشأن الرفیع والمقام الشامخ ، أصلهم البعید من العراق ، من ذریة الشاعر الشهیر دعبل بن علی الخزاعی شاعر أهل البیت علیهم السلام ، والمتوفی سنة 246 ه.

ومن العراق - فی حدود القرن التاسع الهجری - هاجر جدهم الأعلی الشیخ رمضان بن سلمان بن عباس الخزاعی - المعروفین بالانتساب إلیه - واستوطن البحرین حتی توفی ، وفیها ذریته وأحفاده إلی الیوم ، وفی مطلع القرن الحادی عشر الهجری هاجر بعض الأحفاد من البحرین إلی الأحساء

السیّد هاشم محمّد الشخص

ص: 73

واستوطنوها ، وآل رمضان الیوم أسرة کبیرة معروفة فی الأحساء.

ومن أبرز علمائهم الفقیه الکبیر العلامة الشیخ محمد بن الشیخ عبد الله الرمضان - والد صاحب الترجمة - المتوفی سنة 1240 ه ، وصاحب القصیدة النونیة الغراء المعروفة ب (خیر الوصیة).

مولده ونشأته :

ولد بمدینة (الهفوف) عاصمة الأحساء فی أواخر القرن الثانی عشر الهجری - ولم یحدد تاریخ دقیق لولادته - وفیها نشأ وترعرع تحت رعایة والده العلامة الشیخ محمد الرمضان ، کما تلقی فی (الأحساء) أولیات العلوم علی ید والده وغیره من الأعلام.

تحصیله العلمی :

بعد دراسته المقدمات فی الأحساء هاجر إلی إیران لتحصیل العلوم الدینیة ، وکانت جل إقامته فی مدینة شیراز ، حیث کان بها عدد من علماء الأحساء والبحرین ، وأقام هناک ردحا من الزمن مستفیدا من کبار الأساتذة وأعاظم العلماء ، وهذه أسماء أهم أساتذته کما ذکرهم هو فی دیوانه المخطوط :

1 - السید حسین بن السید عیسی بن السید هاشم البحرانی ، صاحب تفسیر «البرهان».

2 - السید صدر الدین العاملی ، ولعله السید صدر الدین بن السید صالح ابن محمد بن إبراهیم شرف الدین العاملی ، المتوفی سنة 1263 ه.

3 - المیرزا سلیمان الحسینی الطباطبائی النائینی.

4 - الشیخ عبد المحسن بن الشیخ محمد بن الشیخ مبارک اللویمی الأحسائی ، المتوفی سنة 1245 ه ، وکان جل تلمذته علیه.

* * *

ص: 74

شئ من سیرته :

عاش بدایة شبابه فی بلده (الأحساء) وشب فیها بین أهله وذویه مستفیدا من ألطاف والده الجلیل وناهلا من علمه الجم ، ثم هاجر من الأحساء سائحا فی بلاد الله العریضة مستثمرا أسفاره لصالح دینه ودنیاه ، فزار کلا من البحرین وشیراز ویزد وکرمان وسعید آباد وأکثر مدن إیران الکبیرة ، کما تشرف بزیارة الإمام الرضا علیه السلام ، وفی دیوانه المخطوط أشعار کثیرة فی وصف تلک المدن ومدح أعیانها وعلمائها.

ویظهر أنه قضی معظم حیاته فی السیاحة والأسفار متجولا فی بلدان عدیدة ، کما یصف حاله فی دیوانه حیث یقول :

وذقت من الشدائد کل طعم

وجبت من الفدافد کل وادی

وعمت من السری واللیل داج

بسفن العیس فی لجج السواد

یبیت علی حدائجها فراشی

ویصبح فوق أرجلها مهادی

إلی أن أبلت الأسفار جسمی

وأخفانی النحول عن العباد

وصرت کأننی سر خفی

بأفئدة الروابی والوهاد

واستقرت به الدار أخیرا فی مدینة شیراز وأطرافها ، حیث قضی هناک معظم أیام غربته الطویلة.

وکان وهو فی دار الغربة کثیرا ما یحن إلی وطنه ومسقط رأسه ویتذکر أهله وأحبته ، وفی ذلک یقول :

وب (الأحساء) وهی منای قوم

بعادهم نفی عنی رقادی

لهم جفنی القریح یفیض ریا

بفیض دموعه والقلب صادی

هیامی فیهم شغلی ودأبی

ووجدی منهم شربی وزادی

ص: 75

أحب لأجلهم خفقان قلبی

وأهوی فی محبتهم سهادی

وهم حصنی المنیع وهم سنادی

وهم رکنی الوثیق وهم عمادی

سقی (الأحساء) باریها بغیث

یمد الخصب من صوب العهاد

فل (- لأحساء) ما دامت ودادی

وفی أرجاء ساحتها مرادی

ویقول أیضا :

أستودع الرحمن ب (الهفوف) من

هجر أهیل مودة ووفاء

قوم هجرت لهم وسادی والکری

ووصلت فیهم لوعتی وبکائی

یا جیرة الأحساء هل من زورة

أحیاء بها یا جیرة الأحساء

یا جیرة الأحساء هل من زورة

تمحو ظلام البین بالأضواء

أنا فیکم صادی الحشاشة فاسمحوا

لی من وصالکم بعذب الماء

أنتم منای من الزمان وبعدکم

کدری وقربکم الشهی صفائی

وکانت (الأحساء) وعموم البلدان العربیة فی الخلیج فی ذلک الحین تعیش اضطرابات وفتن طائفیة شدیدة ، وقاسی شیعة المنطقة حینها أبشع ألوان الظلم والاضطهاد ، مما أدی إلی هجرة العدید من العلماء والأعیان من منطقة الخلیج وتفرقهم فی بلدان مختلفة.

والمترجم - رغم الظروف الصعبة - عاد فی أواخر عمره إلی وطنه الأحساء ، واستقر بها ، وکان یقوم فیها بواجباته الدینیة من التدریس والوعظ والإرشاد ، ومن أبرز تلامیذه فی تلک الفترة العلامة الشیخ أحمد بن محمد مال الله الصفار ، المتوفی بعد 1270 ه ، وفی الأحساء کتب بعض مؤلفاته ، کما جمع دیوان شعره الکائن فی مجلدین.

وفی سنة 1240 ه توفی فی قریة (سلما باد) بالبحرین والد المترجم له

ص: 76

العلامة الشیخ محمد الرمضان ، وکان بصحبته نجله صاحب الترجمة ، فأثر فیه ذلک الحدث أثره البالغ ، وشعر بعد والده بالحزن العمیق والمصاب الفادح ، وفی ذلک کتب رسالة حزینة بلیغة إلی أستاذه فی إیران السید حسین بن السید عیسی البحرانی ، ومما جاء فی الرسالة :

«أما بعد ، فإن أخاک قد أصیب بفقد الشیبة الطاهرة ، والنعمة الظاهرة ، والدی الأسعد ، وسیدی الأمجد ، فأصبحت بفقده مجذوذ الأصل ، مقطوع الوصل ، مکسور الصلب ، موتور القلب - إلی أن قال : - فلم یکن بأسرع من أن دعاه ربه إلی جواره ، لیریحه من الدهر وأکداره ، فأجاب غریبا سعیدا کریما شهیدا (1) ، فانقلبت عند ذلک القریة بأهلها علی فقد إمامها ، واضطربت بنسائها ورجالها علی انجذاذ سنامها.

مصاب لم یدع قلبا ضنینا

بغلته ولا عینا جمادا

فإنا لله وإنا إلیه راجعون.» (2).

ویظهر أن المترجم کان یعیش بعد سنة 1240 ه بین البحرین والأحساء إلی أن قتل شهیدا فی الأحساء حدود سنة 1270 ه.

زملاؤه ومعاصروه :

کانت للمترجم صداقات وعلاقات واسعة مع کثیر من علماء وشعراء عصره البارزین ، وجرت بینه وبینهم مراسلات شعریة ونثریة ، سجل هو الکثیر منها فی دیوانه المخطوط.

وفیما یلی أهم من ذکرهم فی دیوانه من قرنائه ومعاصریه :

ص: 77


1- 1. جاء فی الذریعة 7 / 286 : أن الشیخ محمد بن عبد الله الرمضان - صاحب (خیر الوصیة) - قتل شهیدا فی البحرین بسبب الضرب الموجع من قبل الوهابیین ، ویبدو أن الأب کالابن قتل علی أیدی الوهابیین ، ولم یسلم من ظلمهم رغم فراره بجلده إلی خارج وطنه.
2- 2. دیوان الشیخ علی الشهید الرمضان ، مخطوط.

1 - أستاذه الشیخ عبد المحسن بن الشیخ محمد اللویمی الأحسائی ، المتوفی 1245 ه ، وابنه الشیخ علی اللویمی ، وکانت له بهما علاقة خاصة وصداقة حمیمة مدة إقامته فی إیران ، حیث کان هذان العلمان یقیمان فی شیراز وأطرافها ، وفیهما یقول :

ولولا ملاذی بالدیار التی بها

إمامی (عبد المحسن) العالم الحبر

وفیها ابنه ذخری (علی) أخو العلا

وطوبی لإنسان (علی) له ذخر

لأصبحت مما قد لقیت من البلا

رمیما وشخصی فی الملا ما له ذکر

فلا أب عندی مثل شیخی وابنه

إذا عد زید فی المکارم أو عمرو

فأبقاهما الرحمن للجود کعبة

تطوف بها الوفاد ما طلع البدر

2 - أستاذه السید حسین بن السید عیسی بن السید هاشم البحرانی.

3 - الشیخ أحمد بن محمد بن مال الله الصفار الأحسائی ، المتوفی بعد 1270 ه ، وهو ممن استفاد من المترجم وتتلمذ علی یدیه ، ومما کتب إلیه المترجم فی إحدی رسائله :

إلی حبیبی دون کل الملا

سلام صب بالنوی مبتلی

یغشاک ما یشتاق قلبی إلی

مرءاک أو أولاک محض الولا

4 - الشیخ حسن بن محمد بن خلف بن ضیف الدمستانی البحرانی ، المتوفی سنة 1281 ه.

5 - الشیخ سلیمان بن الشیخ أحمد آل عبد الجبار البحرانی القطیفی ، المتوفی سنة 1266 ه.

6 - الشیخ عبد علی بن الشیخ خلف العصفور البحرانی ، المتوفی 1303 هجری.

7 - الشیخ أحمد بن الشیخ عبد الله آل دندن الأحسائی.

ص: 78

8 - الشیخ محمد بن علی البغلی الأحسائی ، المتوفی بعد 1245 ه ، وهو من شعراء الأحساء وأجلائها اللامعین (1) ، وتربطه بالمترجم علاقة ودیة وأدبیة متمیزة ، ومما قاله المترجم فی رسالة بعث بها إلیه :

سلام جلا محض الوداد وأغربا

وبین صدق الاتحاد وأعربا

وفاح بساحات الصداقة عنبرا

ولاح بآفاق العلاقة کوکبا

یخص به منی حبیب مهذب

ألا بأبی ذاک الحبیب المهذبا

(محمد البغلی) من شاع ذکره

بأقطار أرض الله شرقا ومغربا

وقال فی شأنه أیضا :

یا من أتی من شعره بعزائم

سجدت لهن مفالق الشعراء

وتیقنوا أن لا سواک فوحدوا

لک مخلصین بغیر شوب ریاء

قسما بنظمک ذلک النظم الذی

ضاعت لدیه کواکب الجوزاء

ما اختار شعر سواک فی إنشاده

إلا قرین بصیرة عمیاء

شهادته

کان عمره حین استشهاده أکثر من ثمانین عاما ، وبدأت قصة استشهاده  - بنقل أحفاده - کما یلی :

اطلع أحد علماء الوهابیة المتعصبین - وهو قاضی الأحساء الرسمی ذلک الحین - علی بعض الکتب العقائدیة من تألیف صاحب الترجمة فأثارت غضبه وحنقه لمخالفتها لعقائد الوهابیة ، کما حصلت بینه وبین المترجم مناظرات فی مجالس مختلفة أدت إلی هزیمة العالم الوهابی وعجزه عن الرد العلمی ، عندها وشی

ص: 79


1- 1. له ترجمة مفصلة فی «تراثنا» العدد 7 - 8 ، ص 0 2 2 - 1 23.

العالم الوهابی بشیخنا المترجم إلی السلطة الحاکمة آنذاک وحرضها علی النیل منه ، فما کان من السلطة إلا أن أودعته السجن ، حیث لاقی فیه - علی شیخوخته - ألوان العذاب والإهانة.

وبعد مدة أطلق سراح المترجم وسمح له بالعودة إلی منزله ، وقبل وصوله إلی دار سکناه علم القاضی الوهابی بالإفراج عنه فاستشاط غضبا وحقدا ، وأصدر حکما ظالما بقتل الشیخ المترجم أینما وجد ، وأمر منادیه أن ینادی فی السوق : «من أراد قصرا فی الجنة فلیضرب شیخ الرافضة علی بن رمضان»!!

وکان المترجم له فی طریقه من سجنه إلی منزله مارا بسوق البلدة ، فانهال علیه الأوباش وسفلة السوق والقصابون من أتباع الوهابیة ، ورشقوه بالحجارة وضربوه بالحدید والأخشاب والسکاکین حتی سقط إلی الأرض مضرجا بدمائه ، وبینما هو یجود بنفسه إذ قصده أحد القصابین - واسمه علی أبو مجداد - وبیده عظم فخذ بعیر ، فضرب شیخنا الشهید علی رأسه وفلق هامته ، ففاضت روحه الطاهرة ومضی إلی ربه مظلوما شهیدا صابرا محتسبا.

وکانت شهادته فی مدینة (الهفوف) بالأحساء حدود سنة 1270 ه (1) ، وقد رثاه تلمیذه العلامة الجلیل الشیخ أحمد بن محمد بن مال الله الصفار الأحسائی بقصیدة رائعة ، وصف فیها الحادث المؤلم وما جری لأستاذه من المظالم والقتل بصورة وحشیة ، فقال :

أصابنا حادث الأقدار بالخطب

وشب نار لظی الأحزان فی اللبب

من حین أخبرنا الناعی المشوم ضحی

عن مقتل الماجد الموصوف بالأدب

العالم الفاضل الشیخ المهذب ذو

الفضل الجلی علی عالی الرتب

العابد الساجد الباکی بجنح دجی

کهف الأنام وغوث الله فی الکرب

ص: 80


1- 1. فی شهداء الفضیلة ، ص 361 : أن المترجم استشهد فی الثلث الأول من القرن الرابع عشر الهجری ، وهو خطأ حتما ، والصحیح ما ذکرناه.

لهفی علی ذلک المقتول یوم قضی

بین العداة بلا جرم ولا سبب

هذا بأمر من الطاغوت یحبسه

وذاک یشتمه ظلما بلا أدب

وذاک یجذبه قهرا بلحیته

وذاک یسحبه جهرا علی الترب

وذاک من حقده أخزاه خالقنا

یوجی ظلوع تقی طاهر أرب

وجسمه بعد حسن اللحف یلحفه

قتام ضرب من الأحجار والخشب

والرأس منکشف قد شج مفرقه

وشیبه قد علاه عثیر الکثب

والدم یجری علی وجه به أثر

من السجود کجری الغیث فی الهضب

وطالما فی ظلام اللیل عفره

حال السجود لرب الخلق فی الترب

لله شیخ عزیز فی عشیرته

یساق فی سوقهم بالذل والنکب

فیا شهیدا قضی فی الله محتسبا

وفی الجنان حباه عالی الرتب

ویا هلالا أحال الخسف مطلعه

فغاب فی جدث عنا ولم یأب

وکهف عز لأیتام تطوف به

رماه صرف القضا بالهدم والعطب

ویا أنیسا أتانا ثم أوحشنا

وبحر علم وجود غاب فی الترب

تنعاک کتبک ، والمحراب یندب إذ

فیه تقوم تناجی الله فی رهب

یا قلب فاحزن علی ذاک الفقید ویا

عینی جودا بدمع هامل سکب

هذا ، وقد خلف المترجم ثلاثة أولاد هم : حسین ومحمد وأحمد ، ومنهم ذریته ، ومن أحفاده المعاصرین الأدیب الحاج محمد بن حسین الرمضان بن محمد ابن حسین ابن المترجم له ، وأخوه الأدیب البحاثة الحاج جواد بن حسین الرمضان ، وکلاهما من رجال الأحساء البارزین.

* * *

ص: 81

علمه وفضله :

کان قدس سره علامة فاضلا جلیل القدر ، له بین أقرانه المقام الشامخ والمکانة السامیة ، وعرف عنه شدة تورعه وتقواه وکثرة عبادته وتهجده لله تعالی ، وقد مر فی القصیدة السابقة ما یشیر إلی بعض صفاته ومزایاه.

وقال فی شأنه أیضا صاحب «أنوار البدرین» : «ومن أدبائها وعلمائها (الأحساء) ابنه - أی ابن الشیخ محمد الرمضان المتقدم ذکره فی الکتاب - الشیخ علی من العلماء العاملین والعباد المعروفین ، وله ید قویة فی الشعر ، قتل شهیدا فی الأحساء فی ملک الوهابیة ظلما وعدوانا ، کما قتلت ساداته خیر الخلق فضلا وشأنا» (1).

وقال فی «شهداء الفضیلة» : «العالم البارع الشیخ علی بن الشیخ عبد الله (2) ابن رمضان الأحسائی ، أحد الأعلام المبرزین فی العلم ، ضم إلی علمه الجم ورعه الموصوف ، وله من الأدب العربی قسطه الأوفی ، وفی صیاغة الشعر له ید قویة ، قتل شهیدا فی (أحساء) علی ملک الوهابیة ظلما» (3).

أما أستاذه السید حسین بن السید عیسی بن السید هاشم البحرانی - صاحب کتاب (البرهان) - فقد قال شأنه هذه الإبیات :

أسنی سلام وثناء ودعا

من مخلص ما وده بمدعی

لمن علا وجل قدرا وسما

وداس بالکعب علی هام السما

ومن له أبدی النهی وفاقا

حتی سما بنی النهی وفاقا

ورق لطفا وصفا وراقا

حتی غدا یطرز الأوراقا

ص: 82


1- 1. أنوار البدرین : 416 - 417.
2- 2. الصحیح أن اسمه : علی بن محمد بن عبد الله. وهذا واضح وثابت عند أحفاده ومثبت فی مؤلفات المترجم الخطیة.
3- 3. شهداء الفضیلة : 361.

ذو أدب أصبح کل ذی أدب

لنحوه یقصد من کل حدب

مفحم کل ناظم وناثر

فی وصف ما حواه من مآثر

أعنی علیا ذا العلا والسؤدد

نجل سمی المصطفی محمد (1)

من آثاره :

قال حفیده الأدیب محمد حسین الرمضان - فی کتابه الخطی «التعریف بآل رمضان - : (له عدة مؤلفات» لکن لم نطلع - مع الأسف - علی شئ من مؤلفاته ، ولم یبق منها سوی کتابین هما :

1 - دیوان شعر ، کبیر فی مجلدین ، فقد منه المجلد الأول ، والمجلد الثانی یضم نحو ألفی بیت

2 - الکشکول ، فی مجلدین أیضا.

وکلاهما موجودان عند أحفاد المترجم فی الأحساء.

شعره :

له شعر کثیر فی شأن أهل البیت علیهم السلام ومدحهم ورثائهم ، وکان یعد فی عصره من الشعراء والأدباء البارزین ، ویضم ما بقی من دیوانه نحو ألفی بیت فیه الغزل والفکاهة والمدیح والرثاء ومواضیع أخری ، وهذه نماذج من شعره : قال - قدس سره - فی رثاء سید الشهداء أبی عبد الله الحسین علیه السلام :

طلع المشیب علیک بالإنذار

وأراک منصرفا عن التذکار

جذلان بالعصیان مسرورا به

متهاونا أبدا بسخط الباری

حتی کان الشیب جاء مبشرا

لک بالخلود فأنت فی استبشار

یا راکضا رکض الجواد بلهوه

متحملا بالذنب والإصرار

ص: 83


1- 1. دیوان المترجم المخطوط.

حتی م أنت ببحر غیک راکس

أأمنت ویحک سطوة الجبار؟!

مهلا ألم تعلم بأنک میت

ومخلد فی جنة أو نار؟!

أتغرک الدنیا وأنت خبرتها

علما بما فیها من الأکدار؟!

دار حوت کل المصائب والبلا

والشر والآفات والأخطار

الله ما فعلت وهل تدری بما

فعلت بعترة أحمد المختار

سلبتهم میراثهم ونفوسهم

ظلما بأیدی معشر فجار

وأجل کل مصیبة نزلت بهم

رزء الحسین ورهطه الأبرار

تلک الرزیة ما لها من مشبه

عمر الزمان ومدة الأعصار

تالله لا أنساه یقدم فتیة

کالأسد یقدمها الهزبر الضاری

حتی أتی أرض الطفوف فلم یسر

عنها لمحتوم من الأقدار

فعدت علیه من العراق عصابة

من کل رجس فاجر غدار

منعوا علیه الماء حتی کضه

وقبیله حر الأوام الواری

فأجابهم وهو ابن بنت محمد

(الموت أولی من رکوب العار)

تأبی رکوب الذل منا أنفس

طهرت ونلناها من الأطهار

إلی أن یقول :

وبقی ابن خیر المرسلین مجاهدا

فردا بذاک العسکر الجرار

ویقول للأخت الحزینة زینب

ودموعه کالوابل المدرار

أوصیک بالأیتام لمی شعثهم

وتلطفی لکبارهم وصغار

وإذا رأیتی جثتی فوق الثری

تذری علیها للریاح ذواری

فتجلدی لا تشمتی أعداءنا

وتمسکی بسکینة ووقار

وثنی العنان إلی الطغاة تراه فی

لیل الوغی کالکوکب السیار

ص: 84

ویکر فیهم تارة فتراهم

قطعا بحد الصارم البتار

أبدی لهم وهو ابن حیدر فی الوغی

حملات والده الفتی الکرار

حتی إذا أروی الصوارم والقنا

منهم وألحقهم بدار بوار

وافاه سهم خر منه علی الثری

کسجوده لله فی الأسحار

ثم یقول :

ودعته زینب وهی تندبه : ألا

یا بدر دیجوری وشمس نهاری

یا ظامیا ورد الحتوف ولم یذق

برد الشراب سوی النجیع الجاری

یا میتا ما نال من غسل ولا

کفن لیستر جسمه ویواری

یا خیر ضیف نازلا فی قفرة

غیر الأسنة ما له من قاری

أأخی من ذا بعد فقدک یرتجی

للنائبات وبحرها الموار

أأخی من ذا بعد فقدک یرتجی

للصوم والصلوات والأذکار

أأخی من ذا بعد فقدک یرتجی

لقراء ضیف أو حمایة جار

ثم انثنت تدعو الرسول محمدا

تنعی له السبط القتیل العاری

وتقول یا جداه هذا السبط قد

قتلوه عطشانا غریب دیار

هذا حبیبک بالطفوف مجدل

تجری علیه الخیل جری مغار

هذی نساؤک یا رسول الله فی

کرب الخطوب شواخص الأبصار

وفی آخرها یقول :

یا آل بیت محمد إنی لکم

عبد وما فی ذاک من إنکار

منی لکم محض المودة والولا

والنصح فی الاعلان والأسرار

إذ حبکم فی الذکر مفروض وفی

ما جاء من متواتر الأخبار

ولکم بیوم البعث من رب الملا

أمر الشفاعة فی ذوی الأوزار

ص: 85

فلی اشفعوا ولوالدی وأسرتی

والسامعین مصابکم والقاری

وإلیکم الجانی (علی) زفها

عذراء قد خلقت من الأفکار

ألبستها - وبکم تعالی قدرها -

من ذکرکم حللا من الأنوار

فتقبلوها جاعلین صداقها

أن تسکنونی منکم بجوار

وعلیکم صلی المهیمن ما ابتغی

لکم بسیل المکرمات مجاری

وله أیضا مادحا أهل البیت علیهم السلام :

ما لی أراک بسکرة الإغماء

أذکرت جیرانا لدی (الأحساء)

ما شام طرفک بارقا من نحوهم

إلا انثنی کعوارض الأنواء (1)

لولا نواحک ما اهتدی لک مدرک

کلا ولم تحسب من الأحیاء

لم تترک الأشواق منک لعلة

مأوی تحل به ولا لشفاء

یا عاذلی أتعبت نفسک ناصحا

لمتیم لم یصغ للنصحاء

ما لی وللعذال لا سقیا لهم

أنا قد رضیت بعبرتی وبدائی

أستودع الرحمن ب (الهفوف) من

(هجر) أهیل مودة ووفاء

قوم هجرت لهم وسادی والکری

ووصلت فیهم لوعتی وبکائی

یا جیرة (الأحساء) هل من زورة

أحیا بها یا جیرة (الأحساء)

یا جیرة (الأحساء) هل من زورة

تمحو ظلام البین بالأضواء

أنا فیکم صادی الحشاشة فاسمحوا

لی من وصالکم بعذب الماء

أنتم منای من الزمان وبعدکم

کدری وقربکم الشهی صفائی

لا شئ أحلی فی فمی من ذکرکم

إلا مدیح السادة النجباء

ص: 86


1- 1. شام : أی نظر ، والعوارض : جمع عارض وهو السحاب ، والأنواء : المطر.

أهل الجلال أولو الکمال وخیرة

المتعال من أرض له وسماء

آل النبی الطهر زینة یثرب

وجمال من قد حل بالبطحاء

غوث الأنام وغیثهم وعمادهم

وملاذهم فی شدة ورخاء

نزل الکتاب بدورهم فی فضلهم

والأنبیاء حکته فی الأنباء

خزان علم الله موضع سره

أمناؤه فی الجهر والإخفاء

آتاهم فی العلم ما قد کان أو

هو کائن بن جملة الأشیاء

سل عن مناقبهم عدوهم تجد

ما تبتغی منها لدی الأعداء

واسمع من الصلوات ما یتلی بها

من فضلهم واسمع من الخطباء

أبداهم الرحمن نور هدایة

إذ جاش لیل الکفر بالظلماء

وقضی محبتهم وطاعتهم علی

الثقلین من دانی المحل ونائی

لا تقبل الحسنات من عمل امرئ

ما لم یجئ لهم بمحض ولاء

نطق الکتاب وسنة الهادی به

وبدا لدی الجهال والعلماء

یا لیت شعری کیف یقدر قدرهم

قولی ولو بالغت فی الإطراء

ماذا أقول وما عسی أنا بالغ

من وصفهم فی مدحتی وثنائی

تلک المناقب ما لها عد ولو

کانت مدادا لجة الدأماء (1)

یا سادتی یا آل طه أنتم

أملی وذخری فی غد ورجائی

أعددت حبکم لنیل سعادتی

فی النشأتین معا ومحو شقائی

فتشفعوا فی عبد عبدکم وفی

آبائه طرا مع الأبناء

وعلیکم صلی وسلم خالق

أنتم لدیه أکرم الشفعاء

ص: 87


1- 1. الدأماء : هو البحر.

وله أیضا فی مدح الإمام علی علیه السلام :

تفرقت فی الأنبیاء البررة

فضائل تجمعت فی حیدره

ومحکم الذکر بهذا شاهد

ینقله والسنة المطهرة

قد استوی الولی والعدو فی

أوصافه فجل مولی صوره

أنظر إلی الدین تجد لواءه

هو الذی من طیه قد نشره

وأنظر إلی الکفر تجد عموده

هو الذی بذی الفقار بتره

سل عنه عمرا من بری وریده

ومرحبا من بالتراب عفره

واستخبر الجیش غداة خیبر

من الذی إلی الیهود عبره

هو المراد بالرضا من ربه

من دون من بایع تحت الشجرة (1)

شاهده ثباته وفرهم

یوم حنین والمنایا محضره

وشاهد آخر فتح خیبر

فهو له فضیلة منحصره

أثابه الله به لصدقه

والصدق لا بد له من ثمره

وکم له من آیة بینة

فی الدین أضحت فی الملا منتشره

لا یستطیع حصرها الخلق ولو

أفنی بصدق الجد کل عمره

وقد أراد الله أن یظهره

فهل یطیق أحد أن یستره؟!

فاستمسکن بحیدر فإنه

للعروة الوثقی ومولی البررة

وأبشر بجام مترع تروی به (2)

من کفه إذا وردت کوثره

تبا لقوم صیروه تارة

فی ستة وتارة فی عشره

ما قدروا الرحمن حق قدره

إذ وازنوا حجته بالفجره

ص: 88


1- 1. أراد بذلک قوله تعالی : ( لقد رضی الله عن المؤمنین إذ یبایعونک تحت الشجرة ) الفتح : 18.
2- 2. جام : الکأس ، ومترع : أی ممتلئ.

یا غیرة الرحمن هل لحیدر در

من مشبه لمنصف قد أبصره

کلا ولکن کان ذا من عصبة

قد عمیت عن رشدها فلم تره

هل أحدث الوصی من ذنب سوی

أن قد أطاع الله فی ما أمره

ستعلمون فی غد إذا رأی

الإنسان ما قدمه وأخره

وله مخمسا والأصل لغیره :

بنی المختار فضلکم جلیل

وفی تفصیله ضاق السبیل

ولکنی بمجمله أقول

إلیکم کل مکرمة تؤول

إذا ما قیل جدکم الرسرل

لکم فی مغنم المجد الصفایا

وفصل الحکم فی کل القضایا

وأصلکم زکا بین البرایا

أبوکم خیر من رکب المطایا

وأمکم المطهرة البتول

وله أیضا مشطرا البیتین المذکورین :

(إلیکم کل مکرمة تؤول)

فهل عنکم لذی عقل عدول

تهیم بکم ذوو الألباب ودا

(إذا ما قیل جدکم الرسول)

(أبوکم خیر من رکب المطایا)

وذلک مفخر لکم جلیل!

وأی فضیلة لم تحرزوها

(وأمکم المطهرة البتول)

وله هذه القصیدة الرائعة فی الغزل :

هوای رضاکم إن تفرقت الأهوا

ودائی جفاکم إن تنوعت الأدوا

ووصلکم یا سادتی إن عطفتم

علی الواله العانی هو الغایة القصوی

ص: 89

تحکم فی قلبی کما شاء حبکم

فحملنی مالا أطیق ولا أقوی

وعندی شهود من سهادی ومدمعی

وسقمی وأشجانی علی هذه الدعوی

وفی الحی ظبی لا تزال لحاظه

تشن علی عشاقه غارة شعوا

له من دموعی مورد غیر ناصب

ومن ربع قلبی ما حییت له مأوی

یقولون بدر التم کفو جماله

وهیهات لیس البدر یوما له کفوا

زهی فی محیاه من الحسن روضة

علیها جفونی تسکب الغیث کالأنوا

عرته من الخمر الشبابی نشوة

فراح مدی الأیام لا یعرف الصحوا

یحز بقلبی وهو یلعب لاهیا

ألا بأبی من صاحب اللعب واللهوا

فلو نظرت عیناک حالی وحاله

لشاهدت نارا عندها جنة المأوی

شکوت له وهو القضیب صبابة

فما مال فی عطفا ولا رق للشکوی

فیا متلفی رفقا بحال متیم

یذوب بأدنی ما تحمله رضوی

کسرت فؤادی وهو ماض بحبه

فدیتک لم لا فی الهوی تحسن النحوا

وأفتیت یا قاضی الغرام بقتل من

تملکته رقا وقد جرت فی الفتوی

وله أیضا متغزلا :

تحملت الهوی وبه فسادی

وأهملت الحجی وبه رشادی

وقادنی الغرام إلیه حتی

أتیت بکفه سهل القیاد

وأهون ما ألاقی منه داء

تصدع منه أکباد الصلاد

وب (الأحساء) وهی منای قوم

بعادهم نفی عنی رقادی

لهم جفنی القریح یفیض ریا

بفیض دموعه والقلب صادی

هیامی فیهم شغلی ودأبی

ووجدی منهم شربی وزادی

أحب لأجلهم خفقان قلبی

وأهوی فی محبتهم سهادی

ص: 90

وهم حصنی المنیع وهم سنادی

وهم رکنی الوثیق وهم عمادی

سقی (الأحساء) باریها بغیث

یمد الخصب من صوب العهاد

فللأحساء ما دامت ودادی

وفی أرجاء ساحتها مرادی

وب (الهفوف) من (هجر) غزال

یصید بطرفه طیر الفؤاد

تجور لحاظه أبدا وتسطو

علی قلبی بأسیاف حداد

علقت به وتیمنی هلال

محاسنه البدیعة فی ازدیاد

یضئ الصبح منة تحت لیل

بهیم من ذوائبه الجعاد

أغازل منه فی الخلوات طفلا

یقود إلی الهوی قلب الجماد

إذا أبدی تبسمه بریقا

أهلت مقلتی غیث الفؤاد

وأرشف من مباسمه رضابا

هو الخمر المعتق فی اعتقادی

زمان أقول للأیام کونی

کما أهوی فتذعن بانقیاد

علیه من الملا وقع اختیاری

وما أخطأ ولا کذب انتقادی

لأجل القرب منه فدته نفسی

تخیرت التباعد عن بلادی

وذقت من الشدائد کل طعم

وجبت من الفدافد کل وادی

وعمت من السری واللیل داج

بسفن العیس فی لجج السواد

یبیت علی حدائجها فراشی

ویصبح فوق أرجلها مهادی

إلی أن أبلت الأسفار جسمی

وأخفانی النحول عن العباد

وصرت کأننی سر خفی

بأفئدة الروابی والوهاد

فیا ویح المتیم کم یلاقی

لمن یهوی بن النوب الشداد

فساعد یا إلهی کل صب

فإنک ذو المکارم والأیادی

* * *

ص: 91

وله أیضا مخمسا :

هوی قلبی الحسان وما سلاها

وکابد للشدائد ما قلاها

وفیت لها ومحصولی جفاها

وغانیة عذولی فی هواها

عدیم حجی بعید عن صوابه

تبدت فی التعطف والتثنی

ترینی لمحة وتصد عنی

وحین رأیتها بالقرب منی

کشفت نقابها وأردت أنی

أقبلها فقالت : (لا منا به) (1)

وله أیضا هذه الأبیات ، وقد التزم جعل مقلوب آخر کلمة من کل بیت أول کلمة للبیت اللاحق :

حجر فی فم من لام علی

حب ظبی فیه لهو ومرح

حرم السلوان والصبر امرؤ

لبدور التم والحسن لمح

حمل الحب أدیب فاغتدی

فی نظام الشعر یبدی ما ملح

حلم الصب علی عذاله

فاغتدی أثقل شئ قد رجح

وله أیضا :

أفدی بنفسی وما أحویه غانیة

مالت لودی وسنی فی الثمانین

ما صدها عن وصالی شیب ناصیتی

ولم تقل إن أردت الوصل (مانینی) (2)

ص: 92


1- 1. لا منابه : کلمة محلیة تقولها الفتاة فی الأحساء للتمنع والتدلل والمعنی : لا ما أنا براضیة ، وکلمة (راضیة) محذوفة للاختصار.
2- 2. مانینی : کلمة تمنع ودلال تقولها الفتاة الأحسائیة.

وقال أیضا :

بسهم لحاظه عمدا رمانی

غزال فیه جمعت الأمانی

فدیت بمهجتی ظبیا إذا ما

أردت الوصل منه قال (مانی) (1)

وله أیضا فی الحماسة مخمسا ، والأصل ینسب لأحد أبناء الأئمة علیهم السلام :

سما فی المعالی کهلنا وولیدنا

وسدنا فأهل الأرض طرا عبیدنا

ولما حوی در المفاخر جیدنا

غنینا بنا عن کل من لا یریدنا

وإن کثرت أوصافه ونعوته

ملکنا نواصی المجد والفضل والعلا

وفقنا بنی الدنیا أخیرا وأولا

ألا إن من وإلی فمنا له الولا

ومن صد عنا حسبه الصد والقلا

ومن فاتنا یکفیه أنا نفوته

وله مشطرا البیتین المذکورین :

(غنینا بنا عن کل من لا یریدنا)

وإن سار ما بین البریة صیته

علونا فلم نحفل بمن شط ودنا

(ولو کثرت أوصافه ونعوته)

(ومن صد عنا حسبه الصد والقلا)

یسومانه فی الدهر خسفا یمیته

ومن جاءنا بالود فاز بودنا

(ومن فاتنا یکفیه أنا نفوته)

ص: 93


1- 1. مانی : بمعنی (مانینی) وهی تقال علی لسان نساء البحرین والجنوب العراقی.

المصادر :

1 - أنوار البدرین ، للشیخ علی البلادی البحرانی.

2 - شهداء الفضیلة ، للشیخ عبد الحسین الأمینی.

3 - دیوان الشیخ علی الشهید الرمضان ، مخطوط.

4 - التعریف بال رمضان ، لمحمد حسین الرمضان ، مخطوط.

5 - أعلام هجر ، لهاشم الشخص ، القسم المخطوط.

6 - معجم شعراء الحسین ، للشیخ جعفر الهلالی ، مخطوط.

* * *

ص: 94

مجدد والمذهب

وسماتهم البارزة

بمناسبة مرور قرن علی وفاة مجدد القرن الرابع عشر الهجری

السید محمد رضا الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

إن تکریم العظماء الذین صنعوا تاریخ الأمة هو من الواجبات الثقافیة الهامة ، حیث تترتب علیه أمور حیویة مثل : استلهام العزم والقوة ، ورسم الخطط الصالحة للنجاح فی الحیاة ، وللدلالة علی إمکانیة التغلب علی المشاکل والعراقیل ، وتجاوز العقبات التی تعترض طریق التقدم الحضاری ، والتزود من سیرة الماضین «أملا» بازدهار المستقبل.

وقد تمیز بین عظماء تاریخنا المجید ، أولئک الذین تکللت شاراتهم بوسام «التجدید» فی رأس کل من القرون الخمسة عشر التی عاشتها الأمة الإسلامیة.

ومهما کان لخبر التجدید فی الحدیث الشریف ، من بحوث وشؤون ، فإن الحقیقة الملموسة هی أن کل قرن قد تمیزت بدایاته بتلألؤ نجم لامع من نجوم الأمة ، واهتزاز علم رفیع من أعلامها ، وبروز شخصیة نابغة بین شخصیاتها.

فقد شهدت نهایة القرن الأول ، وبدایة القرن الثانی طلوع شمس العلم والمعرفة فی المدینة ، فتجددت حیاة الدین والأمة علی ید الإمام أبی جعفر محمد بن علی ابن الحسین بن علی بن أبی طالب ، الباقر علیه السلام ، حیث رفع رایة العلم ونشرها

السیّد محمّدرضا الحسینیّ

ص: 95

خفاقة علی ربوع العالم الإسلامی ، من خلال مدرسته التی أقامها فی عاصمة الإسلام وقطب رحاه «مدینة الرسول» فبقر العلم ، حتی سمی باقر العلوم ، وشق عباب المعارف الزخارة وأروی الأمة من معین علومه ، بعد جفاف وقنوط طال أکثر من ستین عاما ، حیث عمدت أیدی العصبة الأمویة ، وشراذمة الجاهلیة ، إلی إبادة کل معالم الحضارة الإسلامیة من علم وأدب ورجال ونضال.

فأقام الإمام الباقر علیه السلام الصرح العلمی لمدرسة تربت فیها أجیال من العلماء ، وازدهرت علی ید ولده الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ، ومن أوضح معالمها أربعة آلاف عالم وداعیة للإسلام ، وأربعمائة «أصل» من مصادر الشریعة الإسلامیة.

وعلی رأس القرن الثالث (سنه 200) :

طلع نجم الإمام الرضا علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین ابن علی بن أبی طالب علیهم السلام ، فکان الحجة القائمة فی العالم الإسلامی ، حیث ملأته سناءا ونورا ، وأعادت للإسلام قوته وصلابته ، بعد أن کادت الفلسفات التی استوردها الخلفاء العباسیون ، تهدد قواعد الدین فی نفوس الأمة ، وتنخر أسسه التی ضعفت وضاعت بین ظلم الحکام ولهوهم وزهوهم ، وبین الانحراف الذی عم البلاد والعباد ، حیث یکونون علی دین ملوکهم.

فکان الإمام الرضا علیه السلام - بحضوره ومواقفه الخالدة منجدا للحق معیدا له إلی نصابه.

وعند ما کادت الحیاة المترفة العباسیة تقضی علی ما لهذا الدین من بهاء وجلال وهیبة فی النفوس ، وتشکک الناس فی کثیر من الواقعیات!؟ کان الإمام وسیرته المعتمدة علی الزهد والتقی یعید إلی المسلمین الثقة بحقیقة الإسلام ، ویجسد لهم کل تلک الواقعیات.

وبعد أن توغلت محاولات الجمود السلفی ، والخمود الظاهری ، وراحت تستولی

ص: 96

علی معالم الفکر وتخمد إشعاع العلم والاجتهاد ، فکانت محاولات الإمام الرضا علیه السلام فتحا لآفاق التطلع العلمی لدی العلماء ، وکسرا لسد شبهات أولئک البلهاء ، فلذلک کان ظهور الإمام علیه السلام تجدیدا عینیا لهذا الدین.

وفی مطلع القرن الرابع :

حیث ألجئت الإمامة إلی الاستتار وراء حجب الغیبة ، کان وجود الشیخ أبی جعفر ، محمد بن یعقوب ، الکلینی الرازی ، مجددا للدین ، حیث عمد إلی تحدید النصوص الدالة علی أصول المذهب وفروعه ، فجمعها فی کتابه العظیم «الکافی» فحفظ به التراث الإمامی بأکمل شکل ، فی أخطر أدواره ، عندما تعرض لأعقد مشاکله صعوبة ، وأضنک مراحله فترة وزمانا.

ودخل القرن الخامس :

وقد بدأت الحملات الطائفیة علی المذهب الإمامی وسعی الحکام المغرضون للاستفادة من الخلافات المثارة ، فی صالح کراسیهم المهزوزة.

فکان لمواقف شیخ الطائفة وعماد الملة ، وزعیم الأمة ، المعلم العظیم ، الشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان ، ابن المعلم العکبری ، البغدادی ، أثرها الخالد فی تثبیت القواعد الرصینة ، لأصول المذهب القویمة ، وتحصینها ضد تلک الحملات الطائشة ، وإبراز أدلتها وحججها ، وتزییف دعاوی المعارضین ، بشکل کان له علی کل الأمة منة ، واستحق اسم التجدید بجدارة.

وأشرف القرن السادس علی الأمة :

وقد اشتدت الحملات الطائفیة الطائشة ، بکل ضراوة ، واستهدفت الشیعة فی الشرق والغرب ، وتمکنت من القضاء علی معالم أثریة لهذه الطائفة ، فحرقت مکتبات ، وهدمت مدارس وقتل أعداد من المسلمین المنتمین إلی هذا المذهب.

ص: 97

فکانت الزعامة الدینیة متمحورة علی ابن شیخ الطائفة ، وهو الفقیه المحدث الشیخ ، الحسن بن محمد بن الحسن الطوسی ، أبو علی ، الملقب ب (المفید الثانی).

فحمل الأمانة بصدق وجد ، فحافظ علی الثقافة العلمیة من أن تتعرض لها الحملات ، وخرج من مدرسته العشرات من التلامذة ، الذین کانوا سندا للطائفة فی حضارتها الثقافیة ، وأساسا تبنی علیها مستقبلها المجید.

وجاء القرن السابع :

والمأساة الطائفیة قد فشلت فی إدخال الیأس فی قلوب الأمة ، فعادت الأمة تستجمع قواها ، وتستعید حیویتها ، فکانت الجهود تبذل من أجل إحیاء المذهب فی مدرسة الحلة علی ید أعلام من علمائها ومنهم آل طاوس ، وآل المحقق ، وآل المطهر ، ومدرسة الری علی ید أعلام من علمائها ومنهم آل بابویه ، وقد تسنم الفقیه سدید الدین محمود الحمصی الرازی القمة فی زعامة الطائفة فی بدایة هذا القرن.

واستهل القرن الثامن :

وقد نبغ العلامة علی الإطلاق ، الذی طبق صیته الآفاق ، وتزعم الحرکة التجدیدیة لمعالم الدین فی العقیدة والشریعة ، فأحیی المدارس وجدد المعاهد ، ودعم المذهب ، بإبراز معالمه حتی انتشر واشتهر ، واقتنع من عرفه بأحقیته ، وصحته ، ودخل قلوب کثیر من الملوک والأمراء والوجهاء ، حتی عم.

وأهم إنجاز لهذا المجدد العظیم أنه اخترق عائلة المغول الذین داهموا البلاد الإسلامیة ، فأسلم حاکمهم علی ید العلامة الحلی ، وبذلک أخفقت نوایا الغزاة وانصهروا فی بوتقة القوة الإسلامیة.

وفی مطلع القرن التاسع :

توحدت القیادة للشیخ الأجل ، الفقیه الأعظم الشیخ شرف الدین

ص: 98

أبی عبد الله ، المقداد بن عبد الله ، السیوری الحلی الأسدی ، فأرسی قواعد المذهب فی الأصول والفروع علی شواطئ الأمان.

ومع حلول القرن العاشر

کانت الزعامة منقادة للمجدد العظیم ، الشیخ علی بن عبد العالی الکرکی العاملی ، فحمل مشعل المذهب ببطولة نادرة ، وحقق العلوم بجدارة فائقة ، وروج للحق ، وبسط نفوذه حتی دعی «بالمحقق الثانی» و «مروج المذهب».

وعندما کان القرن الحادی عشر

کان فی مقدمة العلماء الشیخ البهائی ، بهاء الدین محمد بن الحسین بن عبد الصمد ، العاملی الحارثی ، رافعا لأعلامه ومحییا لعلومه وناصرا للحق.

وبدأ القرن الثانی عشر

فکان العلامة المجلسی ، المولی ، الشیخ محمد باقر بن محمد تقی الأصفهانی شیخ الإسلام ، المجدد لعلومه ، والمضئ الدرب لرواده فی العقیدة والشریعة ، ولقد کان إنجازه العظیم بتألیف الحدیث الشریف فی موسوعة «بحار الأنوار» إنجازا تراثیا ضخما ، حفظت به الأحادیث من الضیاع ، والکتب من التلف.

ومع ظهور القرن الثالث عشر

وقد کان قد مضی علی الانقسام الداخلی بین الطائفة ، بظهور النزعة الأخباریة المتطرفة ، أکثر من قرن ونصف ، بزغ نجم فقیه أهل البیت ، ومحقق أصول المذهب ، ومحیی معالم الحق ، الإمام المجدد المولی محمد باقر بن محمد أکمل ، الوحید البهبهانی ، بعد أن کادت تعصف بمعالم الحرکة الفکریة ، المحاولات التی تدعو إلی الظواهریة ، والرافضة للجهود العقلیة ، مما أشرف بالفکر الشیعی علی التردی فی هاویة

ص: 99

الجمود والتخلف ، والتأخر ، فکان لهذا الإمام الوحید الید البیضاء فی تدارک الأمر ، ودحر الأخباریة ، بتزییف دعاواهم ، والرد علی شبهاتهم ، ففتح للفقه آفاقه الواسعة ، وعبد له مشارعه الغنیة بمعین الاجتهاد المستمدة من أصول أهل البیت وفقههم.

ولم یحل القرن الرابع عشر

إلا وعلی رأس الطائفة نجم من آل الرسول ، یحمل لواء المذهب بید منیعة ، وهمة قعساء ، وإرادة صلبة ، وتدبیر حازم ، فمنع حماها من السقوط فی مخالب الهیمنة الصلیبیة الکافرة متمثلة فی الاستعمار الانکلیزی ، فی بدایات عصر تغلغله فی البلاد الإسلامیة ، ألا وهو السید المیرزا محمد حسن المجدد الشیرازی قدس الله سره.

وعلی مشارف القرن الخامس عشر - هذا الذی نعیش عقده الثانی :

طلع نجم آل محمد ، الفقیه العارف ، الحکیم العامل ، الإمام الخمینی ، لیبث الروح إلی الأمة الإسلامیة ، لتستعید کرامتها المهدورة تحت ضغوط الاستعمار المعاصر ، ولیحیی فی نفوس المسلمین الشعور بالعزة التی کتبها الله لهم ، علی رغم استیلاء الکفر العالمی بخیله ورجله ، علی کافة الشؤون والمرافق الحیویة ، ویسجل انتصار العقیدة والإیمان علی جحافل المکر والسلطة والقوة ، تحقیقا لوعد الله بالنصر للمؤمنین ، وتمهیدا لسلطان المهدی من آل محمد ، الذی یملأ الدنیا قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا.

فهؤلاء الذین حملوا أوسمة التجدید ، بما تمتعوا به من المزایا التی أهلتهم لذلک ، ونلخص أهم المزایا فیما یأتی :

1 - المرجعیة :

فإن الذین استحقوا هذا الوسام ، إنما کانوا من المجتهدین ، وقد أقرت الطائفة لهم بالتفوق الفقهی ، معتمدین نفس الأسالیب والمناهج والمصادر التی تداولها

ص: 100

الأصحاب ، فانقادت لأقوالهم بالقبول والتقلید.

2 - النهوض فی مدافعه المخالفین :

ولکل واحد من المجددین ، دور عظیم فی إحیاء الإسلام والدفاع عنه ، فی مواجهة أی خطر یهدد کیانه ، إن بالحرب والجهاد ، أو بالصلح والعلم ، والسعی فی نشر الفکر الإسلامی وبثه وإظهار حقانیته وعظمته ، وإزاحة سحب الضوضاء ، وظلمات الجور عن حقائقه القیمة سعیا فی تعمیق الالتزام به عند المسلمین ، ومحاولة لهدایة من لا ینتمی إلیه.

3 - الشجاعة والتضحیة :

والممیز الهام فی حیاة المجددین هو اتخاذهم المواقف الجریئة عند تعرض المذهب لهجمات عدائیة من دون التوقف أو التلکؤ فی سبیل تحقیق الأهداف ، واقتحام الأهوال الجسام ، وتحمل المصاعب فی سبیل إعلاء کلمة الله ، ورفع رایته خفاقة.

4 - الأخلاق الإسلامیة العالیة :

ویتمتع المعروفون بالتجدید بالأخلاقیة المثالیة المتفردة ، بحیث یمثل الواحد منهم القیادة الإسلامیة الحقة ، بکل مواصفاتها ، وخصائصها ، فتکون أخلاقهم تجسیدا للخلق العظیم الذی رسمه الله صفة للنبی الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم.

5 - الموسوعیة :

ویشترک هؤلاء المجددون ، فی أنهم کانوا علی سعة من العلم بالمعارف الإسلامیة والإلهیة ، باعتبارهم الأعلام الذین یشار إلیهم بالبنان ، وتتوجه إلیهم النفوس والأعین ، وذلک لیفوا بحاجات الأمة ، وتدارک طلباتها ورغباتها بیسر وصدق.

ص: 101

6 - الحکمة والتدبیر :

ومن أهم میزات المجددین المؤهلة لهم لهذا المقام الخطیر ، هو الحکمة ، والحنکة التی یتمتعون بها فی تدبیر الأمور وتهیئة الأدوات الکفیلة للوصول إلی الأهداف ، والاطلاع علی ما یجری حولهم ، واتخاذ التدابیر الصحیحة ، الملائمة لصالح الدین والأمة ، بالشکل الذی تتبدد معه أحابیل الأعداء ، وتؤکد موقعیة العقیدة ، بین الشعوب وأمام أعین البشر.

7 - وأخیرا :

التواجد فی الساحة ، فی مطلع القرن الهجری الجدید ، حیث تکون الأمة بانتظار مثله ، وإن کان قد یتخلل القرن من یستحق سمة التجدید ، لوجود هذه المواصفات فیه ، إلا أن وجود المجدد علی رأس القرن هو الذی یبرر إضفاء هذه السمة علیه ، ولا یعنی ذلک التقلیل من أهمیة دور أولئک الأعلام.

وهذه هی أهم المواصفات التی یمتاز بها الطالعون إلی قمة التجدید ، من بین سائر أعلام الأمة وعظمائها.

ولقد جمع الإمام المجدد السید المیرزا محمد حسن الشیرازی النجف (1230 - 1312 ه) کل هذه المزایا ، فاستحق بجدارة هذه السمة ، فی بدایة القرن الماضی ، الرابع عشر.

1 - فقد ثنیت له وسادة المرجعیة ، ورجعت إلیه الأمة بعد مرجعها الشیخ الأعظم المرتضی الأنصاری (ت 1281 ه) بإرجاع تلامذة الشیخ إلی السید.

وتد ترکز اهتمامه فی هذا المجال علی :

أ - تعمیق البحوث العلمیة ، علی المستوی العالی فی الحوزة العلمیة ، استمرارا فی تهیئة الکوادر الکفوءة لإدارة الحوزة فی المستقبل ، وتکوین المجتهدین الأکفاء لأداء واجب تبلیغ الدین وإرشاد المسلمین بالمستویات العلمیة اللائقة

ص: 102

ب - رعایة الحوزات العلمیة ، مادیا ومعنویا ، بالحث علی التحاق أکبر عدد ممکن من ذوی القابلیات الجیدة ، لملأ المدارس بالطلاب ، واستمرار الحرکة العلمیة علی أکمل شکل.

ج - الاهتمام بعلماء البلاد والمضطلعین بأعباء الإرشاد والدعوة ، وتشکیل الحلقات للاتصال بهم ، وتسدیدهم ، وإبلاغ الأوامر الضروریة إلی الناس بواسطتهم ، وخاصة فی الظروف الحرجة.

د - إیفاد الممثلین الأکفاء إلی الأقطار والذین عرفوا من موفدیه وتلامذته هم فی الدرجة العلیا من العلم والتقوی ، والعمل فی سبیل الإسلام.

2 - وقد نهض للدفاع عن الطائفة والإسلام فی مواقفه السیاسیة الشجاعة ، وأما الدفاع عن الهجوم الفکری ، والعسکری وصد التعدی والتجاوز علی الأمة ، فقد تمثل فی :

بذل الأموال الطائلة للمخالفین ، لتألیف قلوبهم ، وکف أذاهم ، وإجبارهم علی الوقوف إلی جانب الحق ، ومنع أراذلهم من التجاوز علی المؤمنین والتغریر بدمائهم وأعراضهم وأموالهم.

وعلی هذا الأساس هاجر السید إلی سامراء لحمایة الشیعة هناک وحمایة المراقد المشرفة للإمامین العسکریین ، من التعدیات التی تجاوزت الحدود فی ذلک العصر ، فکانت هجرته إلی سامراء دعما ونصرة ، وإظهارا لحسن النیة تجاه المخالفین ، ولهذا الهدف بالذات عمد السید إلی إعمار البلد بإنشاء المراکز والمشاریع الحیویة مثل الجسر والسوق ، والمدارس ، والدور.

وتمثل نهوضه للدفاع عن الطائفة بشکل آخر فی تشجیعه للعلماء من ذوی القابلیات علی التألیف والتصنیف فیما یدعم فکر الطائفة ویعزز من مواقعها العقیدیة ضد هجمات الخصوم ، ویتضح هذا فی تقاریظه العدیدة لمختلف الکتب والمؤلفات المنشورة فی ذلک العهد.

3 - الشجاعة والتضحیة : لقد أبدی السید المجدد شجاعة خاصة بأمثاله من

ص: 103

العظماء والمجددین فی مواجهة الأحداث التی عاصرها ، سواء الداخلیة التی کانت تجری فی مرکز وجوده ، أم التی کانت تدور فی أطراف العالم الخارجیة.

فمن المثال للأول :

لما أثار النواصب الشغب فی سامراء ، وقاموا بإیذاء الطلبة المهاجرین وغیرهم من المسلمین الشیعة ، وبدأوا أعمالا استفزازیة بإیعاز من الحکام والولاة العثمانیین ، فإن السید قاوم ذلک بالصبر وتحمل المعاناة ولم یحاول أن یقاومها بالقوة والمعاملة بالمثل ، حفاظا علی سمعة الوحدة بین المسلمین فکان یؤکد علی أصحابه بالتحلی بالصبر والتؤدة.

ولما عرض علیه الممثل الإنکلیزی التدخل فی الأمر لحمایته ضد التصرفات الترکیة ، رفض السید عرضه ، وقال فی سبب رفضه : «إن کلبنا غیر معلم إن أمرناه لزم ، وإن نهیناه لم یفهم!» فذکر بالحقیقة التی ظهرت بعد ذلک ، أن الإنکلیز وسائر الأجانب إنما یستغلون مثل هذه الأزمات والظروف للتدخل فی شؤون البلاد الإسلامیة ، وهم یقصدون تثبیت مواقع لأقدامهم ، وتقویة مراکزهم من خلال ذلک ، وهم وإن دخلوا بعنوان المعونة للمظلوم ، لکنهم إذا تمکنوا من الدخول فی الساحة فسوف یتولون هم الظلم والاعتداء بشکل أشد ، ولا یخرجون بسهولة إلا بعد امتصاص الدماء والثروات!

ومن نماذج الثانی :

فتواه التأریخیة ضد اتفاقیة حکومة الشاه الإیرانی ، مع شرکة إنکلیزیة لانحصار امتیازها للتنباک (التبغ) الإیرانی ، فقد تصدی لها السید بفتوی تحریم استعمال «الدخانیات» بکل أشکالها ، وامتثل الشعب المسلم الإیرانی برمته أمر السید ، حتی أفلست الشرکة ، واضطر الشاه إلی فسخ الاتفاقیة.

وهکذا نجد الإمام المجدد قد أنجد بلاد الإسلام والأمة الإسلامیة من أن تقع تحت نیر الاحتلال الاقتصادی فی ذلک العصر ، مما اعتبر وجوده سدا منیعا أمام أطماع الأجانب الکفرة.

ص: 104

4 - الأخلاقیة العالیة : لقد تمتع السید المجدد بأخلاقیة عالیة ، مع عظمة مقامه ، وسعة مرجعیته ، فکان عطوفا علی الفقراء والیتامی والعوائل الضعیفة ، فکان یحث وکلاءه بتفقد أحوالهم ، وصرف ما مجتمع لدیهم من الحقوق الشرعیة علی المحتاجین فی نفس البلدان التی تجبی منها ، وامتاز بتواضعه ورقة قلبه ورأفته مما جعله محبوبا للجمیع ، کبیرا فی أعین الکل حتی لقب ب (المیرزا الکبیر).

ولقد أثبت بذلک أبوته للأمة ، حیث کان یتحسس بها ینوبهم ویواسیهم ویساعدهم ، علی سیرة الأئمة المعصومین علیهم السلام.

5 - الموسوعیة ، فما أثر عن السید من التقریرات والنقول والکتابات تدل علی أنه کان علی سعة تامة فی المعرفة بالعلوم والفنون ، بحیث کان یؤذی الدور المطلوب من الموسوعیة فی أمثاله من المجددین ، فکان یلبی طلبات الأمة فی کل مجالاتها المعرفیة.

6 - وأما التدبیر والحنکة ، فقد ضرب السید فی ذلک أروع الأمثلة ، لما تمتع به من ذکاء وقوة ملاحظة ، وسرعة الفهم ودقة الفکر ، ومع ذلک فقد کان یستفید من خبرة أصحابه حیث کان له مجلس استشاری یتألف من أعیان أصحابه ، وذوی النباهة من أعوانه ، یتداولون الأمور ویبتون فیها ، ویصممون علی العمل بما یلیق ویناسب ، بعد موافقة السید.

7 - وقد دخل القرن الرابع عشر ، والسید المجدد الکبیر هو المشار إلیه بالبنان ، ولم یمض عقد إلا وقد انفردت المرجعیة به ، فکان اللائق بأن یکون «. المجدد» للمذهب علی رأس ذلک القرن بلا منازع.

وذلک فضل الله یؤتیه من یشاء والله واسع علیم.

وقد عبرت الأمة عن تقدیس هذا الإمام المجدد عند وفاته باعتباره «الرمز» العظیم الذی یجب أن یحتذی به العلماء ویفتخر به الزمن ، فشیعت جثمانه الشریف علی الأکف ، من سامراء إلی مثواه الأخیر فی النجف الأشرف ، طوال سبعة أیام معلنة بذلک ولاءها لممثل الأئمة ، وابنهم البار.

ص: 105

کما هب الأدباء والشعراء لرثائه ونعیه ، وهب الکتاب لترجمته وتعظیمه.

فقد ألف سماحة شیخنا العلامة الشیخ آغا بزرک الطهرانی کتابه القیم «هدیة الرازی إلی المجدد الشیرازی».

وألف سماحة العلامة الحجة الأدیب الشیخ محمد علی الغروی الأوردبادی کتاب «حیاة الإمام المجدد الشیرازی» وکتاب «سبائک التبر فیما قیل فی الإمام الشیرازی من الشعر» فی 600 صفحة ترجم فیه لشعرائه ومادحیه.

وجمع الشیخ علی الجعفری - من آل صاحب کشف الغطاء - عدة قصائد قیلت فی رثائه.

تغمده الله برضاه ، وأسبغ علیه نعمه وإحسانه بمنه وجلاله إنه ذو الجلال والإکرام.

* * *

ص: 106

الإمامة

تعریف بمصادر الإمامة فی التراث الشیعی

(11)

عبد الجبار الرفاعی

مستدرک الإمامة

منذ عدة سنوات خلت دأبنا علی إعداد مرجع تفصیلی یعرف بمصادر دراسة الإمامة والسیاسة فی التراث الإسلامی ، بما فی ذلک المصنفات الکلامیة ، ومصنفات الفقه السیاسی ، والأحکام السلطانیة ، والسیر والقانون الدولی فی الإسلام ، وأحکام الحسبة ،. وغیرها.

وقد توفر القسم الخاص بمصادر الإمامة فی التراث الشیعی قبل أن تکتمل الأقسام الأخری ، فاقترحت علینا مجلة «تراثنا» نشر هذا القسم علی صفحاتها ، وبدأ نشر هذا القسم فی العدد الثامن عشر الصادر فی (محرم - ربیع الأول 1410 ه) ، ثم واصلت النشر حتی العدد السابع والعشرین الصادر فی (جمادی الأولی - رجب 1412 ه) ، فی عشر حلقات.

وخلال هذه الفترة التی تجاوزت السنتین تراکمت لدینا مصادر أخری - مما فاتنا العثور علیه سابقا ، أو مما صدر حدیثا - ، ولذا حاولنا أن تکون مستدرکا لما سبق.

مع العلم أن مجموع العمل (التعریف بمصادر الإمامة والسیاسة فی التراث

عبدالجبّار الرفاعی

ص: 107

الإسلامی) تجاوز حتی الآن خمسة آلاف عنوانا فی عدة لغات ، حیث نأمل أن نتفرغ لإعداده للنشر مستقبلا إن شاء الله تعالی.

* * *

ص: 108

1521 - کتاب الآل.

فی ذکر إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام ، وذکر الأئمة الاثنی عثر وموالیدهم ووفیاتهم وأسمائهم.

للشیخ أبی عبد الله النحوی ، الساکن بحلب ، وهو الحسین بن أحمد بن خالویه بن حمدان الهمدانی ، المتوفی سنة 370 ه.

أنظر : معالم العلماء : 41 ، وفیات الأعیان 2 / 178 ، کشف الظنون : 1396 ، الذریعة 1 / 37 ، أهل البیت فی المکتبة العربیة ، فی : تراثنا : ع 1 (1405 ه) ص 10.

1522 - آنکاه ... هدایت شدم.

(ثم اهتدیت ، بالفارسیة).

لمحمد التیجانی السماوی.

ترجمة : محمد جواد المهری.

قم : مؤسسة المعارف الإسلامیة ، 1368 ش ، 312 ص.

قم : مرکز نشر مؤسسة المعارف الإسلامیة ، ط 2 ، 1369 ش ، 312 ص.

1523 - الإبداع فی حسم النزاع.

فی الرد علی کتاب «الصراع بین الإسلام والوثنیة» لعبد الله علی القصیمی.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مطبوع.

1524 - إبطال الاختیار.

للشیخ حسین بن جبیر.

أنظر : الذریعة 26 / 22.

1525 - إثبات إمامت.

بالأردو.

لمحمد إعجاز (1938 م -؟).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 289.

1526 - إثبات الإمامت.

بالأردو.

للشیخ محمد حسین (1932 م -؟).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 320.

1527 - إثبات الإمامت.

بالأردو.

لمولانا شیخ محمد حسین نجفی دهکو.

لاهور : ثنائی بریس ، 352 ص.

ص: 109

1528 - إثبات إمامت حضرت أمیر علیه السلام.

بالفارسیة.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، بضمن المجموعة 2043.

1529 - إثبات الإمامة.

بالفارسیة.

لأحمد بن محمد الأردبیلی ، المتوفی سنة 993 ه.

أنظر : أعیان الشیعة 9 / 82.

1530 - إثبات الخلافة.

فی إثبات الخلافة للإمام علی بن أبی طالب علیه السلام.

بالفارسیة.

لملا محمد کاظم بن محمد شفیع الهزار جریبی ، المتوفی سنة 1234 ه.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، برقم 7199 ، فی 232 ورقة.

1531 - إثبات العصمة.

لرفیع الدین محمد بن فرج الجیلانی ، المتوفی سنة 1160 ه.

فی إثباتها للأئمة الطاهرین علیهم

السلام من قوله تعالی ( لا ینال عهدی الظالمین ) .

أنظر : الذریعة 1 / 97.

1532 - إثبات الولایة.

فی إثبات ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام والأئمة علیهم السلام.

بالفارسیة.

نسخة فی مکتبة السید الکلبایکانی فی قم ، ناقصة الأول.

أنظر : فهرسها 1 / 274.

1533 - الاثنا عشریة.

بالأردو.

للشیخ محمد جواد مغنیة.

ترجمة : سید صفدر حسین.

لاهور : إمامیه ببلی کیشنر ، 112 ص.

1534 - إجابة الداعی إلی نفی الإجماع فی أن أبی بکر أفضل من أمیر المؤمنین علی.

لإسحاق بن یوسف بن إسماعیل ، المتوفی سنة 1173 ه.

نسخة فی جامع الغربیة ، برقم 22 ، و 37 مجامیع ، وثالثة بمکتبة محمد بن محمد المنصور بصنعاء.

أنظر : مصادر الفکر العربی الإسلامی فی

ص: 110

الیمن : 136.

1535 - الأجوبة الفاخرة فی رد الأشاعرة الفاجرة.

للمولوی السید محمد قلیخان ابن السید محمد حسین ، المتوفی سنة 1260 ه.

وهو فی جواب ما ورد من الفاضل الرشید تلمیذ المولوی عبد العزیز صاحب «التحفة الاثنی عشریة فی الرد علی الشیعة الإمامیة» علی کتاب السید «السیف الناصری».

أنظر: مرآة الکتب 2/ 130.

الثقافة الإسلامیة فی الهند: 220.

1536 - أجوبة مسائل فی الإمامة.

لأبی عبد الله حمیدان بن یحیی بن حمیدان القاسمی.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، مجموعة 7407 ، الأوراق 178 ب - 183 ب.

أنظر: فهرسها 19/ 208 - 209.

1537 - أجوبة مسائل موسی جار الله.

للشیخ هادی بن عباس کاشف الغطاء، المتوفی سنة 1361 ه.

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 313.

1538 - احتجاج الأئمة مع مخالفیهم فی إثبات أنهم علیهم السلام أبناه رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم.

للشیخ رضا أستادی.

بحث مقدم فی المؤتمر العالمی الثالث للإمام الرضا علیه السلام (مشهد 3 / 1410 ه).

1539 - إحقاق الحق لإبطال الباطل.

رد «إبطال أصول الشیعة» بالدلائل العقلیة.

لأمیر کاظم سید مدد علی الکاظمی اللکهنوی (1286 - 1363 ه).

طبع فی : الهند : ریاض فیض نکینه ، 1324 ه.

أنظر : مطلع أنوار : 114.

1540 - أرجوزة فی الإمامة.

لأبی عبد الله حمیدان بن یحیی بن حمیدان القاسمی.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، مجموعة 7407 ، الأوراق 133 ب - 137 ب.

أنظر : فهرسها 19 / 206.

ص: 111

1541 - إرشاد الأمة للتمسک بالأئمة علیهم السلام.

للشیخ عبد المهدی بن الشیخ إبراهیم المظفر النجفی.

طبع بالنجف سنة 1348 ه.

أنظر : الذریعة 1 / 512.

1542 - أز غدیر تا عاشورا.

بالفارسیة.

صحیفة : ع 41 (شهریور 1365) ، ص 2 - 3.

1543 - إسلام مین امامت کا تصور.

بالأردو.

لمولوی بدر الدین.

لاهور : شیخ غلام علی ایتسنز ، 1948 م ، 135 ص.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 631.

1544 - الإسلام والآلوسی.

فی الرد علی کتاب «التحفة الإلهیة» تلخیص ترجمة التحفة الاثنی عشریة ، لمحمود شکری الآلوسی.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مطبوع.

1545 - الإسلام والشیعة الإمامیة.

للسید هادی بن حسین الإشکوری

النجفی (1325 ه -؟).

فی إثبات التوحید والنبوة والإمامة.

طبع جزء منه فی صیدا ، سنة 1353 ه.

أنظر : الذریعة 2 / 63.

1546 - الإسلام والشیعة الإمامیة فی أساسها التاریخی وکیانها الاعتقادی.

لمحمود الشهابی الخراسانی.

طهران : جامعة طهران ، 1361 ش انتشارات جامعة طهران ، 2 / 1614).

1547 - إسناد حدیث غدیر.

لعلی أکبر وغلام حیدر الباکستانی.

أنظر : تراثنا ، ع 21 (1410 ه ص 300.

1548 - إشراقة من الغدیر.

قصیدة.

للشیخ محمد حسین الصغیر.

الإیمان (النجف) س 1 ع 7 ، 8 (11 - 12 / 1384 ه) ، ص 80 - 83.

ص: 112

1549 - أصل وأصول شیعه.

بالأردو.

للشیخ محمد حسین کاشف الغطاء.

ترجمة : سید ابن حسن نجفی.

لاهور : ربن بریس ، 1957 م ، 157 ص.

1550 - أصول الشیعة وفروعها.

للسید محمد کاظم القزوینی (1331 ه -؟).

بغداد : 1364 ه

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 231.

1551 - أصول الشیعة وفروعها.

لمحمد مهدی الموسوی الإصفهانی الکاظمی (1319 ه -؟).

بغداد : 1365 ه.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 255.

1552 - أصول عقاید أز نهج البلاغة.

عربی - فارسی.

لجعفر بازوکی.

طهران ، انتشارات وتبلیغات فرهنک

انقلاب إسلامی ، 1361 ش ، 95 ص.

1553 - الاعتقاد فی الإمامت.

بالأردو.

لناصر حسین فیض آبادی.

لاهور : أنجمن عباسیه شیعیان ، 16 ص.

1554 - أفضلیة بعض الأئمة علی بعض.

للشیخ أحمد بن زین الدین الإحسائی.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، رقم 949 ، من 37 ب - 41 ب. ومجموعة 7537 ، الأوراق 97 ر - 102 ب.

أنظر : فهرسها 135 / 3 ، 91 / 2 34.

1555 - إکمال السنة فی نقض منهاج السنة.

للسید مهدی بن صالح الموسوی القزوینی الکافی ، المعروف بالکیشوان ، المتوفی سنة 1358.

أنظر : الذریعة 10 / 176.

1556 - إلی إبراهیم الجبهان ورد عادیته إلی نصابها.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مطبوع.

ص: 113

1557 - إلزام النواصب فی إمامة علی بن أبی طالب علیه السلام.

لمحمد کریم الکرمانی.

نسخة فی مکتبة الوزیری ، مجموعة رقم 4647 ، ورقم 383 ، فی 73 ورقة ، ورقم 10707 فی 22 ورقة.

1558 - إمام ، حفظ سنن وأحکام إسلام.

بالفارسیة.

للشیخ محمد تقی فلسفی.

فی المؤتمر العالمی الثانی للإمام الرضا علیه السلام (مشهد 11 / 1405 ه).

1559 - إمام شناسی.

بالأردو.

لناصر مکارم الشیرازی.

ترجمة : خادم حسین.

طهران : بعثت ، 1369 ش ، 97 ص.

1560 - إمام معصوم بیشوای مفترض الطاعة.

بالفارسیة.

درسهائی أز : مکتب إسلام ، س 26 : ع 1 (فروردین 1365) ، ص 6 - 9.

1561 - الإمام والإمامة عند الشیعة.

نصوص مختارة من کتب الشیعة.

إعداد وتحقیق : یوسف إیبش.

بیروت : دار الحمراء ، 1990 م ، 168 ص.

1562 - إمام ومشکلات سیاسی خلیفة أول.

فارسی.

لجعفر سبحانی.

مکتب إسلام ، ص 17 ، ع 12 (3 / 1398 ه) ، ص 18 - 23.

1563 - إمامت.

بالأردو.

لکاظم علی جلال بوری.

ماهنامة الواعظ (لکهنو) مج 66 : ع 3 (شعبان ورمضان 1459 ه) ص 50 - 53.

1564 - کتاب إمامت.

بالأردو.

للشیخ محمد بن علی ابن خاتون (حدود 980 - حدود 1050 ه).

أنظر : مطلع أنوار : 475.

ص: 114

1565 - إمامت أئمه إثنا عشر.

بالأردو.

للسید لیاقت حسین صاحب هندی بنارسی.

ماهنامة الجواد (بنارس) مج 28 : ع 10 (شوال 1397 ه) ص 25 - 28.

1566 - (مامت أئمه أطهار کی نظر مین.

بالأردو.

للشهید الشیخ مرتضی المطهری.

توحید (طهران) مج 7: ع 3 (رمضان ، شؤال 1410 ه)، ص 17.

1567 - إمامت أور تبلیغ دین.

بالأردو.

للشهید الشیخ مرتضی المطهری.

توحید (طهران) مج 6:ع 3 (رمضان، شوال 1409 ط) ص 55.

1568 - إمامت در إسلام.

بالفارسیة.

للشهید الشیخ قاسم إسلامی.

أنظر: شهدای روحانیت شیعه در یکصد سأله أخیر 1/ 395.

1569 - إمامت علوی.

الهیئة التحریریة فی مؤسسة نهج البلاغة.

طهران : بنیاد نهج البلاغة ، مدرسة مکاتباتی ، 1369 ش ، 23 ص.

1570 - إمامت کی معاونی ومراتب.

بالأردو.

للشهید الشیخ مرتضی المطهری.

توحید (طهران) مج 6 : ع 1 (جمادی الأولی والآخرة 1409 ه) ص 43.

1571 - إمامت مجری حقوق بشر.

بالفارسیة.

صحیفة ، ع 45 (اسفند 1365) ، ص 8 - 11.

1572 - إمامت وخلافت.

بالفارسیة.

لعلی أکبر شهابی.

إلهیات مشهد ، ع 24 (بائیز 1356 ش) ص 62 - 90.

1573 - إمامت ورهبری.

بالأردو.

للشهید الشیخ مرتضی المطهری.

ص: 115

توحید (طهران) مج 7 : ع 2 (رجب ، شعبان 1415 ه) ص 111.

1574 - إمامت وشفاعت.

بالفارسیة.

لعلی أکبر ناصری.

إیران : طبع کتاب ، 1358 ش ، ح + 444 ص ، 25 سم.

1575 - إمامت وملوکیت بجواب خلافت وملوکیت مولانا مودودی.

بالأردو.

لحسین بخش (1920 م -؟).

أنظر : تذکرة علماء إمامیة باکستان : 87.

1576 - الإمامة.

منظومة.

لحسین القدیحی.

أنظر : الموسم ، مج 3 : ع 9، 10 (1411 ه)، ص 428.

1577 - الإمامة.

لحیدر علی بن شیخ جمال الدین.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، برقم 5910.

1578 - الإمامة.

للشهید السید عبد الحسین دستغیب.

بیروت : الدار الإسلامیة.

1579 - الإمامة.

کتاب کبیر بالفارسیة.

للشیخ محمد بن علی بن نعمة الله العاملی ، المعروف بابن خاتون العاملی ، توفی فی عصر الشیخ الحر.

أنظر : تکملة أمل الآمل : 363.

1580 - الإمامة.

تعریف بمصادر الإمامة فی التراث الشیعی.

لعبد الجبار الرفاعی.

تراثنا : ع 19 (1410 ه) ص 140 - 184 ، ع 20 (1410 ه) ص 106 - 124 ، ع 21 (1410 ه) ص 319 - 348 وس 6 : ع 22 (محرم 1411 ه) ، ص 128 - 166. وع 23 (ربیع الآخر ، جمادی الأولی ، جمادی الآخرة 1411 ه) ، ص 125 - 148.

ص: 116

1581 - الإمامة عند الإمام الکاظم علیه السلام.

للدکتور أبی زهراء.

فی المؤتمر العالمی الثالث للإمام الرضا علیه السلام (مشهد 3 / 1410 ه).

1582 - الإمامة.

فی إثبات النبوة والوصیة.

للهادی یحیی بن الحسین بن القاسم الرسی ابن إبراهیم طباطبا. - أنظر : الذریعة 2 / 338.

1583 - الإمامة فی التاریخ الإسلامی.

للشیخ محمد باقر الناصری.

منشور فی کتابه : دراسات فی التاریخ الإسلامی.

بیروت : مؤسسة أهل البیت علیهم السلام ، ط 2 ، 1401 ه ، 1981 م ، ص 84 - 107.

1584 - الإمامة والإمام.

للشیخ محمد حسن القبیس العاملی.

بیروت : ط 2 ، 1403 ه - 1982 م ، 169 ص ، 24 سم. (الحلقات الذهبیة ، 14).

1585 - الإمامة والولایة فی الإسلام.

للسید علی خامنئی.

تقدیم : الشیخ محمد مهدی الآصفی.

مترجم من الفارسیة.

بیروت : دار الفرات ، 1990 م ، 144 ص ، 21 سم.

1586 - أمر العصمة.

للشهید القاضی نور الله بن السید شرف الدین الشوشتری المرعشی ، المقتول سنة 1019 ه.

أنظر : ریحانة الأدب 3 / 385.

1587 - أمیر المؤمنین علیه السلام جانشین برکزیده پیامبر صلی الله علیه وآله وسلم.

فارسی.

طهران : أصول الدین ، د. ت (1392 ه) 30 ص - 17 سم (درسهائی أز أصول دین - 26).

1588 - إنسان معصوم.

بالأردو.

لعلی حسنین شیفته ، المتوفی سنة 1991 م.

الهند : 40 ص.

ص: 117

1589 - اهتمام غدیر بعثت سی رحلت تک.

بالأردو.

للسید علی عابد صاحب قبله.

ماهنامة الجواد (بنارس) مج 35 : ع 1 (ذو الحجة 1404 ه - سبتمبر 1984 م) ص 5 - 13.

1590 - کتاب الأوصیاء.

للحسین بن جبیر.

أنظر : مرآة الکتب 3 / 148.

1591 - الأوصیاء.

للشیخ محمد حسین بن محمد بن عبد الله المظفر (1312 ه -؟).

أنظر : شعراء الغری 8 / 194 ، ماضی النجف وحاضرها 3 / 371.

1592 - إیضاح المسترشدین.

فی بیان تراجم الراجعین إلی ولایة أمیر المؤمنین علیه السلام.

للسید هاشم بن سلیمان البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

أنظر : الذریعة 2 / 499 و 25 / 191 ، مرآة الکتب 2 / 84 ، ریاض العلماء

5 / 302.

1593 - الإیضاح والتبصیر.

فی جواب مسألة المولی (فی حدیث الغدیر).

لمؤید الدین الحسین بن علی بن محمد (ق 6 ه).

أنظر : فهرسة المجدوع : 152 ، إیوانف - برقم 256.

1594 - باره إمام.

بالأردو.

لعبد العلی سابقی (1909 - 1964 م).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 170.

1595 - بحث حول أولی الأمر والولایة.

بحث علمی.

للسید أحمد الفهری.

بیروت : الدار الإسلامیة 1410 ه.

1596 - بحث فی الإمامة.

للشیخ موسی بن حسن بن أحمد المحسنی.

أنظر : الموسم ، مج 3 : ع 9 ، 10 (1411 ه / 1991 م) ، ص 392.

ص: 118

1597 - بحوث مع أهل السنة والسلفیة.

للسید مهدی الحسینی الروحانی.

رد فیه عل مقالة لإبراهیم السلیمان الجبهان.

بیروت : المکتبة الإسلامیة ، 1399 ه / 1979 م.

1598 - کتاب البراءة والولایة العامة.

للشیخ موسی بن حسن بن علی العصامی (1305 - 1355 ه).

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 30.

1599 - البرهان القوی.

فی الرد علی ما افتراه أحمد الخصیبی فی کتابه «الصراط السوی».

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مطبوع.

1600 - بشارة المصطفی لشیعة المرتضی.

لأبی جعفر محمد بن أبی القاسم محمد بن علی الطبری.

النجف الأشرف : المکتبة الحیدریة ، 1383 ه ، 292 ص ، 24 سم.

1601 - کتاب بعض مثالب النواصب فی نقض بعض فضائح الروافض.

فارسی ، فی الإمامة.

للشیخ نصیر الدین عبد الجلیل بن أبی الحسین بن أبی الفضل القزوینی الرازی.

ألفه فی قزوین بعد سنة 556 ه.

طبع فی : طهران : انجمن آثار ملی ، 1358 ش (سلسلة انتشارات أنجمن آثار ملی - 143) ، تصحیح : میر جلال الدین محدث.

أنظر : الذریعة 3 / 0 3 1 ، 91 / 76 ، فهرست منتجب الدین : 129 ، کشف الحجب والأستار : 586.

1602 - بهاریه وغدیریه در مدح علی علیه السلام.

شعر فارسی.

لکمال کلوشانی ، المتخلص ب «حقیر».

أصفهان : 1342 ش ، 4 ص ، 1 2 سم.

1603 - بهاریه وغدیریه.

شعر فارسی.

لمحمد علی بروانه.

أصفهان : الناشر : عطا بور ، 1341

ص: 119

1604 - 25 (بیست وبنج) سال سکوت علی علیه السلام.

بالفارسیة.

لفؤاد فاروقی.

طهران : عطائی، 1362 ش، 278 ص (فرهنک إسلامی، 28).

1605 - البینات والزبر.

فی وجوه أدلة العصمة لأهلها علیهم السلام.

للسید محمد هادی بن علی الحسینی الهروی البجستانی الخراسانی.

أنظر : سیرة آیة الله الخراسانی ، للسید محمد رضا الحسینی الجلالی ، تراثنا ، ع 26 ، (محرم - ربیع الأول 1412 ه) ص 191 - 212.

1606 - بینة الوحی وشهادتها بأن علیا وشیعته خیر البریة.

لابن شرف الدین الموسوی.

العرفان ، مج 5 : ج 6 (6 / 1332 ه - 4 / 1914 م) ص 209 - 212.

1607 - باسخ به سه برسش مربوط به إمامت.

بالفارسیة.

للشیخ لطف الله الصافی الکلبایکانی.

مشکاة ، ع 22 (بهار 368 1 ش) ، ص 108.

1608 - برتو ولایت.

فارسی وعربی.

بقلم : ع. أ. بوستجی.

طهران : مفید ، 1402 ه ، 48 ص.

1609 - برتوی أز إمامت وولایت.

قبس من الإمامة والولایة.

بالفارسیة.

للسید علی أکبر الموسوی الیزدی ، والشیخ محمد محمدی الجیلانی ، والشیخ حسین مظاهری ، والشیخ محمد تقی مصباح الیزدی.

1610 - تحفة الکلام فی مراتب الإمام.

بالأردو.

للسید نثار حسین ، المعروف ب (سید آقا).

بمبی : مرتضوی لیتهو ، 8 ص.

ص: 120

1611 - تحقیق حول کتاب حدیث الشوری : أحد مصادر الغدیر.

للسید محمد جواد الشبیری.

تراثنا : ع 21 (1410 ه) ، ص 349 - 364.

1612 - التحقیق فیما احتج به أمیر المؤمنین علیه السلام مع نجباء الصحابة یوم الشوری.

لأبی نصر منصور بن محمد بن محمد الحربی.

نقل عنه السید ابن طاووس فی کتاب «الیقین» فی الباب الثامن والعشرین ، ویروی مصنفه عن أبی العباس أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة ، المتوفی سنة 333 ه ، والنسخة التی نقل عنها السید تاریخ کتابتها 372 ه.

أنظر : ذیل کشف الظنون آقا بزرک الطهرانی : 28.

1613 - ترجمه خطبه شقشقیة.

فارسی.

مخطوط بالمکتبة الرضویة.

أنظر : الذریعة 4 / 99.

1614 - ترجمه خطبه شقشقیة.

فارسی.

لعلی أنصاری.

طبع فی : إیران : 1354 ش ، 14 ص.

1615 - ترجمه خطبه شقشقیة.

بالأردو.

لمیر ولایت علی.

آکره : دبدبه حیدری ، 1895 م.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 859.

1616 - ترجمه خطبه شقشقیة.

بالنظم الفارسی.

للسید محمد تقی بن أمیر محمد مؤمن حسینی ، المتوفی سنة 1270 ه.

نسخة فی مدرسة البادکربی فی کربلاء.

أنظر : الذریعة 17 / 124.

1617 - ترجمه خطبة غدیریة.

ترجمة بالفارسیة لخطبة النبی صل الله علیه وآله وسلم یوم غدیر خم.

ترجمها : میرزا محمود الکلباسی.

إشراف وإعادة نظر من : الشیخ میرزا حسن علی مروارید الخراسانی.

نسخة فی جامع کوهرشاد بمشهد ، رقم

ص: 121

452 ش ، فی 36 صفحة ، تاریخها 1360.

أنظر : فهرس مکتبة جامع کوهرشاد 2 / 555 ، تراثنا ، ع 21 (1410 ه) ص 278.

1618 - ترجمة کتاب الغدیر.

للشیخ الأمینی.

ترجمة للفارسیة : الشیخ رضا والشیخ أحمد والأستاذ محمد الأمینیون أنجال المؤلف.

وقد أنجزوا ترجمة الأجزاء الثلاثة الأول ، وهم مستمرون فی ترجمة الأجزاء الأخری.

أنظر : تراثنا ، ع 21 (1410 ه) ص 311 - 312.

1619 - ترجمة کتاب الغدیر.

للشیخ الأمینی.

ترجمه للأردیة السید محمد باقر ابن السید أحمد بن محمد بن مهدی الموسوی الصفوی الکشمیری.

طبع : بنارس بالهند : مطبوعات جوادیة عربی کالج ، 1399 ه 1979 م ، ج 1 ، 262 ص.

1620 - ترجمة وشرح خطبه شقشقیة.

بالفارسیة.

للشیخ محمد باقر رشاد زنجانی.

طهران : 1376 ، 60 ص ، 21 سم.

1621 - ترجمة وشرح خطبه شقشقیة.

فارسی - عربی.

للمفتی سید محمد عباس شوشتری ، المتوفی سنة 1306 ه.

طبع الهند : 1287 ه.

أنظر : الذریعة 4 / 99 و 13 / 14 ، و 14 / 130 ، فهرست مشار 2 / 2117.

1622 - ترویج الطالب وروض الراغب فی بیان أفضلیة علی بن أبی طالب علیه السلام.

لأحمد بن عبد الوهاب بن أحمد الوریث ، المتوفی سنة 1359 ه.

أنظر : مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن : 147.

1623 - التشیع مذهب أهل البیت.

للسید محمد الغروی.

طبع فی بیروت.

ص: 122

1624 - التشیع : نشوءة ، مراحله ، مقوماته.

للسید عبد الله الغریفی.

بیروت : دار الموسم للإعلام ، 1990 م.

1625 - تفسیر الخطبة الشقشقیة.

للسید الشریف المرتضی علم الهدی فی ابن الحسین الموسوی ، المتوفی سنة 436 ه.

أنظر : أعیان الشیعة 41 / 195 ، الذریعة 4 / 348 و 13 / 214 و 1 / 137 و 147.

1626 - تفضیل الأئمة.

فیه تفضیلهم علی الأنبیاء الذین کانوا قبل جدهم النبی الخاتم صل الله علیه وآله وسلم الذی هو أشرف جمیع الخلائق وأفضلهم.

للسید هاشم البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

أنظر : الذریعة 4 / 358.

1627 - تفضیل الأئمة علی غیر جدهم من الأنبیاء.

للمولی محمد کاظم الهزار جریبی.

مختصر ، یوجد ضمن مجموعة من رسائله

عند السید شهاب الدین بقم.

أنظر : الذریعة 4 / 358.

1628 - تفضیل الأئمة علیهم السلام علی الملائکة.

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان الحارثی ، المتوفی سنة 413 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 401 ، أعیان الشیعة 9 / 423 ، الذریعة / 385 ، ریحانة الأدب 5 / 364 ، إیضاح المکنون 1 / 311 ، معجم رجال الحدیث 17 / 204.

1629 - تفضیل الأئمة علیهم السلام فی الملائکة.

للشیخ یحیی بن محمد شفیع الأصفهانی ، المتوفی سنة 1325 ه.

أنظر : الذریعة 4 / 358.

1630 - تفضیل أمیر المؤمنین علی سائر أصحابه ، أو (علی سائر البشر.

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

توجد مخطوطاته فی :

مکتبة کلیة الآداب فی جامعة أصفهان.

مکتبة مجلس الشوری فی طهران ضمن

ص: 123

مجموعة.

مکتبة السید المرعشی بقم ضمن مجموعة برقم 78، و 243 ، و 255 و 1161.

أنظر: رجال النجاشی: 401 ، ریحانة الأدب 5/ 364 ، أعیان الشیعة 9/ 423 معجم رجال الحدیث 17 / 205 ، الذریعة 4/ 358، کشف الحجب والأستار : 429، فهرس مکتبة مجلس الشوری 7/ 50 و 272، فهرس مکتبة المرعشی 1/ 94 و 268 و 286 و 3/ 334.

1631 - تفضیل أمیر المؤمنین علی غیر النبی.

وتفضیل أولاده علی أولاد الشیخین ردا علی بعض العامة المعاصرین للمؤلف.

للسید محمد بن دلدار علی النقوی اللکهنوی،المتوفی سنة 1284 ه.

یوجد عند المولوی ذاکر حسن، من تلامیذ السید ناصر حسین اللکهنوی.

أنظر : الذریعة 4 / 359.

1632 - تفضیل أمیر المؤمنین علیه السلام علی من عدا خاتم النبیین صلی الله علیه وآله وسلم.

للمولی محمد باقر المجلسی، المتوفی سنة

1110 ه.

حکی عنه الشیخ سلیمان بن علی بن سلیمان ابن أبی ظبیة فی کتابة (عقد اللآل فی فضائل النبی والآل).

أنظر : الذریعة 4 / 358.

1633 - تفضیل علی علیه السلام.

للرمانی ، أبی الحسن علی بن عیسی بن علی ابن عبد الله (296 - 384 ه).

أنظر : أهل البیت فی - علیهم السلام - المکتبة العربیة ، فی: تراثنا ، ع 3 (1406 ه) ص 40، إنباه الرواة 2/ 4 29 - 6 29.

1634 - تفضیل علی علیه السلام.

للإسکافی.

أنظر : سیر أعلام النبلاء 10 / 551.

1635 - تفضیل علی علیه السلام علی أولی العزم من الرسل.

للسید هاشم بن سلیمان بن إسماعیل التوبلی الکتکانی البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

أنظر : ریحانة الأدب ا / 233 ، الذریعة 4 / 360.

ص: 124

1636 - تفضیل القرابة علی الصحابة.

فارسی.

للشیخ سعد الدین بن نجم الدین بن الحسن بن علی الطبری.

وهو فی طی أربعین دلیلا کلها - مستخرجة من کتب العامة وأصولهم وصحاحهم وتفاسیرهم المعتبرة عندهم. ذکر فیه أنه لما ورد أصفهان فی سنة 673 ه ورأی أهلها بین مفضل للصحابة وبین مفضل للقرابة کتب هذا الکتاب فی ترجیح قول مفضلی القرابة ، وأول أدلته حدیث (علی خیر البشر) والثانی: (من أراد أن ینظر إلی إبراهیم وموسی فلینظر إلی علی بن أبی طالب).

توجد نسخة ناقصة عند السید أبی القاسم الخوانساری الریاضی فی النجف.

أنظر : الذریعة 4/ 360.

1637 - تقلیب المکائد.

للمولی السید محمد قلیخان ابن السید محمد حسین الکنتوری ، المتوفی سنة 1260 هجریة.

وهو فی نقض الباب الثانی من کتاب «التحفة الاثنی عشریة فی الرد علی الشیعة الإمامیة» للمولوی عبد العزیز الدهلوی.

أنظر: مرآة الکتب 2/ 130، الثقافة

الإسلامیة فی الهند : 220.

1638 - تکسیر الصنمین.

فی الرد علی التحفة الاثنی عشریة.

بالفارسیة.

للسید جعفر ، المعروف بأبی علی الحسینی الموسوی البنارسی - ثم الدهلوی.

أنظر : کشف الحجب والأستار : 137 ، مرآة الکتب 2 / 132 / 155.

1639 - التکییف الدستوری لنظریة الحکومة فی الإسلام زمن المعصوم وبعده

دراسة نقدیة لمفاهیم الحیاة السیاسیة فی الإسلام

لمحمد عبد الساعدی.

بغداد : مطبعة الأزهر ، 1968 م 76 1 ص ، 24 سم.

1640 - تنزیه الإمام عن أکل الحرام.

فارسی.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، مجموعة 11453.

1641 - تنزیه المکانة الحیدریة عن وصمة عهد الجاهلیة.

للفاضل البریلوی الباکستانی.

ص: 125

طبع لاهور : سنة 312 ه.

أنظر : مرآة التصانیف : 235 ، أهل البیت - علیهم السلام - فی المکتبة العربیة (القسم المخطوط).

1642 - التهذیب فی الإمامة.

أنظر : معالم العلماء : 23 ، مرآة الکتب 3 / 60.

1643 - التوحید والنبوة والإمامة.

فارسی.

لمحمد بن الحسن الشیروانی ، المتوفی سنة 1098 أو 1099 ه.

مختصر ، بوجد ضمن مجموعة رسائله فی مکتبة السید صدر الدین بالکاظمیة.

أنظر : الذریعة 4 / 487.

1644 - تولی وتبری.

بالفارسیة.

تألیف : هیئة التحریر فی مؤسسة فی طریق الحق.

قم : مؤسسة فی طریق الحق ، 1369 ش ، 18 ص.

1645 - ثلاث مسائل فی الإمامة.

لشمس الدین أحمد بن صلاح بن حسن

ابن محمد الدواری.

نسخة فی الأمبروزیانا ، فی 10 أوراق ، وعنها مصورة فی معهد المخطوطات فی الکویت ، برقم 221.

أنظر : أخبار التراث العرب ، مج 4 : ع 42 ، 43 (1409 ه) ص 4.

1646 - جانشینی بیامبر ، یا : إمامت.

بالفارسیة.

تألیف هیئة التحریر فی مؤسسة فی طریق الحق.

قم : مؤسسة فی طریق الحق ، 1369 ش ، 15 ص.

1647 - جشن غدیر کلی أصلی حقیقت.

بالأردو.

ماهنامة الحجت (بشاور) س 16 : ع 4 (12 / 1395 ه) ص 31 - 4 4.

1648 - حجت شاهده بجواب خلافت راشده

بالأردو.

للسید علی الحائری (1288 - 1360 ه).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 181.

ص: 126

1649 - الحجة الجلیة فی نقض الحکم با لأفضلیة.

أثبت أفضلیة الإمام علی علیه السلام علی غیره ، ورد أدلة القول بأفضلیة سواه علیه.

لمحمد معین بن محمد أمین السندی التقوی الحنفی ، المتوفی سنة 1161 ه.

أنظر : أهل البیت - علیهم السلام - فی المکتبة العربیة ، فی : تراثنا ، ع 3 (1406 ه) ص 58.

1650 - حجة الغدیر.

بالأردو.

طبع دهلی.

أنظر : الذریعة 6 / 262.

1651 - الحجة الکافیة فی تعیین الفرقة الناجیة.

للشیخ محمد رضا بن قاسم بن محمد آل غراوی (1304 ه -؟).

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 40.

1652 - حجة الوداع سی میدان غدیر تک.

بالأردو.

لفیروز عباس.

ماهنامه الجواد ، مج 30 : ع 3 (4 / 1399 ه) ص 18 - 22

1653 - حدود ولایت ولی معصوم.

بالفارسیة.

للسید حسن طاهری خرم آبادی.

فی المؤتمر العالمی الثانی للإمام الرضا علیه السلام (مشهد 11 / 1405 ه).

1654 - حدیث الغدیر.

بالأردو.

لعلی حسین شیفته ابن محمد قیوم الجونفوری الباکستانی (1346 ه -؟).

طبع باکستان.

أنظر : تذکرة علماء إمامیة باکستان : 187.

1655 - کتاب حدیث الغدیر.

للشیخ منصور الآبی الرازی (ق 5 ه).

أنظر : مناقب آل أبی طالب 3 / 25 ، بحار الأنوار 37 / 150 ، الغدیر 1 / 17 و 29 و 45 و 49 و 53 و 58 و 155 ، تراثنا : ع 21 (1410 ه) ، ص 222.

ص: 127

1656 - حدیث الغدیر : التبلیغ الأخیر لإمامة الأمیر.

للسید علی الحسینی المیلانی.

تراثنا : ع 21 (1415 ه) ص 101 - 120.

1657 - حدیث الغدیر : رواته کثیرون للغایة قلیلون للغایة!

للسید عبد العزیز الطباطبائی.

فی : مهرجان الغدیر (7 / 1990) م : لندن) ، الموسم : مج 2 : ع 7 (1990 - 1411 ه) ، ص 193 - 916.

1658 - حدیث الغدیر متواتر أعلی درجات التواتر ، لا ینکره إلا منافق جاهل.

للشیخ عبد العزیز محمد بن الصدیق.

فی : مهرجان الإمام علی علیه السلام ، بمناسبة مرور 14 قرنا علی یوم الغدیر الأغر ، ذو الحجة 1410 ه - تموز 1990 م : لندن ، الموسم : مج 2 : ع 7 (1990 م 1411 ه) ، ص 908 - 912 ، الغدیر : ع 8 ، 9 (1 / 1413 ه 10 / 1990 م) ص 67 - 79.

1659 - حدیث : من کنت مولاه فعلی مولاه

لشمس الدین الذهبی ، أبی عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قایماز الشافعی الدمشقی (673 - 748 ه).

أنظر : أهل البیت - علیهم السلام - فی المکتبة العربیة ، فی : تراثنا ، ع 4 (1406 ه) ، ص 70، تذکرة الحفاظ : 1043.

1660 - الحدیقة السلطانیة فی العقائد الإیمانیة.

المجلد الرابع فی الإمامة.

للسید حسین بن دلدار علی (1211 - 1273 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 45.

1661 - حساسترین فراز تاریخ یا داستان غدیر.

بالفارسیة.

لعدة من کبار المعلمین الإیرانیین من الکتاب.

بإشراف : الشیخ محمد رضا الحکیمی.

مطبوع نحو عشر مرات فی إیران.

ص: 128

1662 - الحسن والحسین إمامان إن قاما وإن قعدا.

للدکتور السید محمد بحر العلوم.

بیروت : دار الزهراء.

1663 - حق با علی است.

بحث حول حدیث : الحق مع علی.

بالفارسیة.

للشیخ مهدی فقیه إیمانی الأصفهانی.

أصفهان : 1368 ش ، 223 ص.

1664 - الحق مع علی.

بالأردو.

للسید عنایت علی شاه نقوی البخاری (1870 - 1968 م).

أنظر : تذکرة علماء إمامیة باکستان :

1665 - الحقائق والدقائق.

فی الإمامة.

للشیخ محمد بن الحسین بن مهدی المهدوی السعیدی اللاهجی (1317 - 1403 ه).

أنظر : تراجم الرجال : 146.

1666 - حقیقت جشن غدیر.

بالأردو.

ماهنامة الحجت (بشاور) س 16 : ع 4 (12 / 1395 ه) ص 2 - 5.

1667 - الحقیقة والخلافة.

للسید محمد آغا بن زین العابدین صاحب الدآبادی (حدرد 1250 - 1321 هجریة).

مطبوع فی الهند.

أنظر : مطلع الأنوار : 36.

1668 - حکومت إلهی : ولایت وزعامت أز بیامبر تا فقیه.

بالفارسیة.

لمصطفی آیة اللهی.

شیراز : 1361 ش ، 238 ص.

1669 - حمایت أز حریم شیعت وولایت.

فارسی.

لرضا محلوجی.

طهران : 1971 م ، 183 ص ، 21 سم.

ص: 129

1670 - حیات بری إمام.

بالأردو.

للسید غلام حسن کاظمی المشهدی (1905 م -؟).

أنظر : تذکرة علماء إمامیة باکستان : 203.

1671 - خاتمة کتاب الصوارم.

فی الإمامة.

و «الصورام الإلهیة» فی النقد علی ما ذکر فی باب التوحید من «التحفة الاثنی عشریة» لعبد العزیز الدهلوی.

للسید دلدار علی بن محمد معین النقوی النصیرآبادی (1166 - 1235 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 6.

1672 - خطبه غدیر.

بیام بزرک از بزرک بیامبران.

بالفارسیة.

لحسین عماد زاده أحمد الأصفهانی (1325 - 1410 ه).

طهران : 1395 ه.

1673 - خطبة الکشف.

فیها الکشف عن ظلامة المتقدمین علی أمیر المؤمنین علیه السلام ، ولم تذکر هذه الخطبة فی النهج ، وإنما أورد ترجمتها بالفارسیة عبد الأحد بن برهان الدین بن علی السیرجانی فی کتاب «تفسیر سوره روم».

أنظر : الذریعة 7 / 195 و 205.

1674 - خلاصة الغدیر.

بالأردو.

للشیخ عبد الحسین الأمینی.

تلخیص وترجمة : رضی جعفر نقوی.

لاهور : قرآن سنتر ، مج 1 ، 280 ص.

1675 - خلافت.

رسالة ، بالأردو.

للسید محمد حسن بن محمد سیادت صاحب أمروهوی (حدود 1241 - 1319 هجریة).

أنظر : مطلع أنوار : 515.

1676 - خلافت إمامت.

بالأردو.

لنیاز فتح بوری.

لکهنو : سرفراز قومی بریس 1355 ه ،

ص: 130

ج 1 ، 156 ص.

دهلی : مطبع یوسفی - حیدرآباد دکن : کتب خانه سالار جنک ، 1355 ه ج 2 ، 116 ص ، ج 1263 ص.

لکهنو : سرافراز قومی بریس - حیدرآباد دکن : کتب خانه سالار جنک ، 1934 م ، ج 4.

1677 - خلافت نبویه.

بالأردو.

للدکتور السید ذو الفقار حسین الزیدی.

ماهنامه الجواد (بنارس) مج 41 : ع 5 ، 6 (شوال وذو القعدة 1409 ه) ص 30 - 31.

1678 - خلافت وإمامت.

بالأردو.

لحامد بن شبیر.

حیدرآباد : 375 ص.

1679 - خلافت وإمامت.

بالأردو.

لمحمد رضا نقوی.

لکهنو : سرافراز قومی بریس ، 1355 ه ، 15 ص.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 855.

1680 - خلافت یا ملوکیت.

حول الخلافة والإمامة ، بالأردو.

للسید نصیر الحسین رضوی.

ماهنامه الجواد (بنارس) مج 28 : ع 4 (ربیع الأول 1397 ه) ص 6 - 16 ، مج 28 : ع 10 (شوال 1397 ه) ص 9 - 16 ، مج 29 : ع 4 (ربیع الآخر 1398 ه) ص 12 - 17.

1681 - الخلافة فی الدستور الإسلامی.

فی إثبات خلافة الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام.

لمحمد جواد شری.

بیروت : مطبعة الاتحاد ، 1946 م.

الأدیب : س 6 : ع 1 (1 / 1948 م) ، ص 68.

أنظر : الذریعة 7 / 237.

1682 - الخلافة والإمامة والجمهوریة والشوری.

للشیخ محمد بن الأکوع الحوالی.

1683 - الخلافة والخلفاء.

دراسة حول الخلافة والخلفاء فی نهج

ص: 131

البلاغة.

لعلی سلیمان الیحفوفی.

بیروت : الدار العالمیة للطباعة والنشر ، ط 1 ، 1402 ه - 1982 م ، نحو 300 ص ، 20 14 سم.

1684 - الخلفاء عند الجمهور.

لمیرزا نجم الدین جعفر بن محمد الطهرانی العسکری.

طبع فی سنة 1326 ش ، 300 ص.

أنظر : الذریعة 7 / 242 - 243 و 22 / 440.

1685 - خلیفة الرسول.

فی الإمامة ، بالفارسیة.

للسید حسین بن تقی فهیم السلطان شریفی.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، رقم 14637 ، تاریخها سنة 1256 ه.

1686 - خلیفة رسول الله.

للشیخ إبراهیم الجناتی.

1687 - خلیفة رسول الله.

فی إثبات ولایة أمیر المؤمنین.

للسید رضا الصدر.

مخطوط

1688 - خیر الکلام فی معرفة النبی والإمام.

طبع فی بومبی.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 209.

1689 - دافع الشکوک.

فی الإمامة ، بالأردو.

لحاجی أصغر حسین آل محمد (1234 - حدود 1325 ه).

1690 - کتاب در امامت.

بالفارسیة.

لأبی القاسم بن حسین سکی.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، رقم 14637 ، تاریخها سنة 1256 ه.

1691 - در صحنه غدیر.

بالفارسیة.

للدکتور رکنی ، وهو مهدی بن محمد علی ابن محمد کاظم رکن التجار الیزدی الخراسانی.

طبع فی : مشهد : 1401 ه.

ص: 132

1692 - درجة امامت.

ترجمة «منصب إمامت».

بالأردو ، فی الفرق بین مرتبة النبوة والولایة.

لمولوی عبد اللطیف.

دهلی : فاروقی بریس ، 1899 م ، 144 ص.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 636.

1693 - الدفاع عن الشیعة ، أو : الحصان فی المیزان.

للدکتور عز الدین آل یاسین (1913 - 1953 م).

بغداد : 1933 م.

1694 - دفع المناواة عن التفضیل والمساواة.

فی فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام.

بالفارسیة.

لحسین بن حسن بن محمد الموسوی ، المتوفی سنة 1001 ه.

ترجمة : علی بن زبن العابدین العبدی.

مخطوط فی : المکتبة الرضویة ، برقم 6108 ، تاریخها سنة 1050 ه.

مکتبة السید المرعشی ، برقم 6422

فی 64 ورقة ، تاریخها سنة 1115 ه.

أنظر : تکملة أمل الآمل : 176 ، فهرس مکتبة السید المرعشی 17 / 32 - 33.

1695 - دلائل العصمة.

للشیعی السبزواری.

ینقل عنه کذلک عبد العباس الدامغانی فی مقتله الموسوم «الجهادیة».

أنظر : الذریعة 8 / 251.

1696 - دلیل النص بخبر الغدیر علی إمامة أمیر المؤمنین صلوات الله علیه.

لأبی الفتح محمد بن علی بن عثمان الکراجکی ، المتوفی سنة 449 ه.

تحقیق : أسامة آل جعفر.

تراثنا ، ع 21 (1410 ه) ص 421 - 454

1697 - ذخائر القیامة فی النبوة والإمامة.

للشیخ جعفر بن محمد النقدی

ألفه سنة 1331 ه.

بغداد : 1366 ه (مع : شرح السید محمد بن مهدی الکاظمی القزوینی).

أنظر : الذریعة 10 / 7.

ص: 133

1698 - ذخائر القیامة فی النبوة والإمامة.

للسید میر محمد الکاظمی القزوینی.

صیدا : 1365 ه.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 231.

1699 - ذکری عید الغدیر.

قصیدة.

للشیخ سلیمان ظاهر العاملی.

الإیمان (النجف) س 3 : ع 1 ، 2 (1386 ه) ، ص 65 - 66.

1700 - ذکری عید الغدیر.

تألیف : لفیف من الروحانیین.

کربلاء المقدسة : مکتب ذکریات

المعصومین ، 1385 ه ، 23 ص ، 21 سم (ذکریات المعصومین ، 4).

1701 - ذکری عید الغدیر.

قصیدة.

للشیخ محمد حیدر.

الإیمان (النجف) ، س 8 : ع 3 ، 4 (1385 ه - 1965 م) ، ص 30 - 32.

1702 - ذکری مهر جان الغدیر قصیدة.

لمجتبی الحسینی.

ذکریات المعصومین علیهم السلام

(کربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذی الحجة 1385 ه) ص 18 - 21.

1703 - رد أهل سنت.

بالأردو.

لمرزا نور الدین.

نسخة فی : مکتبة سالار جنک ، فی 376 ص ، تاریخها سنة 1250 ه.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 858.

1704 - رد الخوارج لجواب رد الشیعة.

بالأردو.

طبع فی لاهور.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 845 ، الذریعة 10 / 175.

1705 - الرد علی ابن أبی الحدید.

للشیخ طالب حیدر.

أنظر : مصادر نهج البلاغة 1 / 220.

ص: 134

1706 - الرد علی ابن أبی الحدید.

للشیخ علی بن. شیخ حسن البلادی البحرانی ، المتوفی سنة 1340 ه.

أنظر : مصادر نهج البلاغة 1 / 219 ، أنوار البدرین : 272.

1707 - الرد علی ابن أبی الحدید.

لم یتم.

للشیخ محسن بن شریف بن عبد الحسین الجواهری (1295 - 1355 ه).

أنظر : شعراء الغری 7 / 243.

1708 - الرد علی الصواعق المحرقة.

لشیخ محمد بن الحسین بن مهدی المهدوی اللاهجی (1317 - 1403 ه).

أنظر : تراجم الرجال : 146.

1709 - الرد علی «الصواعق المحرقة» لابن حجر.

للسید محمد هادی بن علی الحسینی الهروی البجستانی الخراسانی.

وهو رد مفصل ، وهو أکبر من رده الآخر علی الصواعق : البوارق الفارقة. بأضعاف.

أنظر : سیرة آیة الله الخراسانی ، تراثنا :

ع 26 ، ص 191 - 225.

1710 - رسالتان فی المولی (معناه وأقسامه).

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

تحقیق : محمد مهدی نجف.

لندن : دار زید للنشر ، ط 1 ، 1410 ه ، 1990 م (مهرجان الإمام علی علیه السلام).

1711 - رسالة أبراز وإعجاز علی بوقت خلافت.

بالأردو.

للسید أبو القاسم الحائری (1249 - 1324 ه).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 19.

1712 - رسالة أقطاب الدوائر.

فی إثبات عصمة الأئمة علیهم السلام.

للمیرزا عبد الحسین بن مصطفی.

فرغ منه فی سنة 1138 ه ، استدل أولا بآیة التطهیر.

والنسخة عند المیرزا محمد حسین بیشنماز الخیابانی فی تبریز.

ص: 135

أنظر : الذریعة 11 / 102.

1713 - رساله إمامت.

للسید حسین بن محمد تقی صاحب (1234 - 1289 ه).

أنظر : مطلع أنوار : 505.

1714 - رساله در تحقیق ولایت.

بالفارسیة.

لنعمة الله ولی الکرمانی ، المتوفی سنة 834 ه.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، مجموعة 530 ، تاریخها سنة 1264 ه.

1715 - رساله سکوت أمیر المؤمنین.

بالأردو.

للسید علی الحائری (1288 - 1360 هجریة).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 181.

1716 - رساله ضرورت إمام.

بالأردو

للسید حشمت علی (1235 - 1353 هجریة).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان :

90.

1717 - رساله عصمتیه.

فی إثبات عصمة الأنبیاء والأئمة علیهم السلام.

بالفارسیة.

لعبد الرحیم بن کرم علی الأصفهانی.

نسخة فی مکتبة المرعشی بقم ، مجموعة 5461 ، من 43 ر - 50 ب.

أنظر : فهرسها 14 / 243.

1718 - رسالة عصمة الأئمة علیهم السلام عن ارتکاب المکروه وترک المندوب.

للملا حیدر علی ابن میرزا محمد الشیروانی.

أنظر : مرآة الکتب 3 / 96.

1719 - رسالة علم الإمام.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، رقم 571 ، تاریخها سنة 1304 ه.

1720 - الرسالة العلویة فی فضل أمیر المؤمنین علیه السلام علی البریة سوی سیدنا رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم.

للشیخ أبی الفتح محمد بن عثمان الکراجکی ، المتوفی سنة 449 ه.

ص: 136

أنظر : مرآة الکتب 3 / 22 ، الذریعة 11 / 210

1721 - رساله غدیریه.

بالفارسیة.

للمولی محمد جعفر بن محمد صالح القاری (ق 12 ه).

طبع طهران : 1277 ه ، و 1391 ه.

أنظر : الذریعة 16 / 27 ، مؤلفین مشار 2 / 323 ، فهرست مشار 3 / 3611

1722 - رسالة فی إثبات النص علی أمیر المؤمنین علیه السلام.

نسخة فی مکتبة مجلس الشوری بطهران.

أنظر : فهرس المجلس 7 / 389.

1723 - رسالة فی الاستدلال علی صحة مذهب الإمامیة عن طریق غیرهم.

للشیخ محمد جواد البلاغی (1282 - 1352 ه).

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 124.

1724 - رسالة فی أفضلیة الأئمة علی الأنبیاء.

لحسن بن سلیمان بن محمد بن خالد

الحلی ، تلمیذ الشهید الأول ، وصاحب «إثبات الرجعة».

توجد ضمن مجموعة فی مکتبة جامعة طهران.

أنظر : فهرس مکتبة جامعة طهران 3 / 537 ، الذریعة 11 / 99.

1725 - رسالة فی الإمامة.

نسخة فی المکتبة الرضویة ، مجموعة 2743.

1726 - رسالة فی الإمامة

لنظام الدولة المیرزا علی محمد خان ابن أمین الدولة عبد الله خان (1222 - 1276 هجریة).

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 491.

1727 - رسالة فی الإمامة.

لمحمد تقی بن حسین بن حسین بن علی.

نسخة فی : الجامعة الجوادیة فی بنارس بالهند ، فی 23 صفحة ، تاریخها سنة 1258 هجریة).

أنظر : الموسم : مج 2 : ع ه (1990 م - 1410 ه) ص 330.

ص: 137

1728 - رسالة فی الإمامة.

بالفارسیة.

للشیخ یعقوب علی بن إبراهیم (1303 - 1365 ه).

أنظر : الفهرست لمشاهیر علماء زنجان : 95.

1729 - رسالة فی إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام.

نسخة فی مکتبة الوزیری بیزد ، رقم 10640 ، فی 187 ورقة (ق 11 ه).

1730 - رسالة فی أن الصلاة لا تقبل إلا بالولایة.

للشهید الثانی الشیخ زین الدین بن علی ابن أحمد بن محمد بن جمال الدین بن تقی الدین بن صالح العاملی ، المستشهد سنة 965 ه.

طبع فی : النجف الأشرف : مطبعة النعمان.

أنظر : مرآة الکتب 4 / 8 ، ریحانة الأدب 3 / 283.

1731 - رسالة فی الانعزال وعزل الولاة المنصوبین من الأئمة علیهم السلام.

للشیخ شعبان الرشتی النجفی.

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 256.

1732 - رسالة فی تفسیر حدیث الغدیر «من کنت مولاه ..».

للشیخ محمد بن موسی.

مخطوطة فی مجلس الشوری فی طهران.

أنظر : فهرس مکتبة المجلس 7 / 30 و 270.

1733 - رسالة فی تفضیل أمیر المؤمنین علی جمیع الأنبیاء غیر محمد صلی الله علیه وآله وسلم.

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

النجف : 1370 ه ، 66 ص ، 21 سم ، بضمن «رسائل الشیخ المفید».

1734 - رسالة فی التوحید والإمامة.

للملا حیدر علی ابن الملا میرزا محمد ، المعروف بملا میرزا الشیروانی.

أنظر : مرآة الکتب 3 / 18.

ص: 138

1735 - رسالة فی الرد علی أبی حیان.

فی الإمامة.

للشیخ علی بن محمد السبیتی الکفراوی العاملی (1236 - 1303 ه).

أنظر : تکملة أمل الآمل : 308.

1736 - رسالة فی رد الفخر الرازی فی استدلاله بآیة ( وسیجنبها الأتقی ) علی أفضلیة أبی بکر.

لرفیع بن فرج الجیلانی ، المتوفی سنة 1161 ه.

أنظر : مرآة الکتب 6 / 4 ، الذریعة 10 / 216.

1737 - رسالة فی الغدیر.

للسید علی ابن السید أبی القاسم بن الحسین الرضوی النفدی ، القمی الأصل ، اللاهوری (1288 - 1360 ه).

رجح العلامة السید عبد العزیز الطباطبائی اتحادها مع کتاب المؤلف : موعظة الغدیر.

أنظر : صدر الأفاضل فی مطلع أنوار : 341 ، تراثنا : ع 21 (1410 ه) ص 377 - 378.

1738 - رسالة فی الغدیر.

بالفارسیة.

لمیرزا مهدی خان ابن میرزا نصیر الأسترآبادی (ق 12 ه).

نسخة فی مکتبة جامعة طهران ، مجموعة 2477 ، الأوراق 268 - 289.

أنظر : فهرس جامعة طهران 9 / 1246 ،

تراثنا : ع 21 (1410 ه) ص 252 - 253.

1739 - رسالة فی الغدیر.

للسید هبة الدین الشهرستانی ، وهو السید محمد علی بن حسین الحسینی الحائری (1301 - 1386 ه).

ترجم إلی الفارسیة وطبعت الترجمة دون الأصل.

1740 - رسالة فی معنی الأمانة والإمامة.

لشمساء الکیلانی.

نسخة فی مکتبة مجلس الشوری بطهران.

أنظر : فهرس مکتبة المجلس 9 / 241.

1741 - رسالة فیمن یتولی غسل الإمام.

للسید المرتضی علم الهدی ، علی بن

ص: 139

الحسین الموسوی ، المتوفی سنة 436 ه.

نسخة فی مکتبة مجلس الشوری بطهران.

أنظر : فهرس مکتبة المجلس 7 / 374.

1742 - رسالة کبیرة فی الإمامة.

لمیرزا محمد بن علی ، المتوفی سنة 1210 هجریة).

أنظر : الفهرست لمشاهیر علماء زنجان : 84.

1743 - رسول أور خلیفه رسول صلی الله علیه وآله وسلم.

بالأردو.

للدکتور شاهد حسین الحسینی.

ماهنامه الجواد (بنارس) مج 28 : ع 7 (رجب 1397 ه) ص 24 - 27.

1744 - روش مناظره واحتجاج إمامان شیعه.

بالفارسیة.

لعلی أکبر شهابی.

نامه آستان قدس : ع 38 (1356 ش) ، ص 5 - 24.

1745 - زمامدار آینده.

(إمامت ، مشکلات اجتماعی ، حکومت

جهانی ، روایات پیرامون إمام علیه السلام).

لمحمد جواد مغنیة.

ترجمه : عزیز الله حسنی ، وحید دامغانی.

طهران : مؤسسة مطبوعاتی فراهانی ، 1344 ش ، 114 ص ، 16 سم.

1746 - سلسله إمامت کاجوتها آفتاب.

بالأردو.

للسید ریاض مهدی.

ماهنامه الجواد (بنارس) مج 41 : ع 12 (جمادی الأولی 1410 ه) ، ص 17 - 20.

1747 - سلاسل الحدید فی رد ابن أبی الحدید.

لمصطفی بن محمد أمین الواعظ ، المتوفی سنة 1331 ه.

أنظر : مصادر نهج البلاغة 1 / 220 - 221.

1748 - سلاسل الحدید لتقیید ابن أبی الحدید.

والرد علیه فی شرحه لکتاب نهج البلاغة.

للشیخ یوسف بن أحمد بن إبراهیم الدرازی البحرانی ، المتوفی سنة 1186 ه.

ص: 140

نسخة فی خزانة آل جمال الدین ، برقم 371 - 4 ، ج 2.

أنظر : کشف الحجب والأستار : 310 ، إیضاح المکنون 2 / 20 ، الذریعة 12 / 210.

1749 - سلافة الوزارة.

فی کشف أسرار النبوة والولایة والعرفان.

بالفارسیة.

للمیرزا علی محمد خان نظام الدولة ، المتخلص فی شعره ب «شعراء».

طبع بضمن «الفوائد البهیة» لولده.

أنظر : الذریعة 12 / 212.

1750 - سیف الله المسلول علی أعداء نایب الرسول.

بالفارسیة.

طبع : فی الهند : طبعة حجریة.

أنظر : فهرس مشار : 3137.

1751 - سیف الله المسلول علی مخربی دین الرسول.

ولقبه : الصارم البتار لقط الفجار وقد الأشرار.

بالفارسیة.

لمحمد بن عبد النبی النیسابوری ،

المعروف بالمیرزا محمد الأخباری ، المتوفی سنة 1232 ه.

وهو فی نقض کتاب «التحفة الاثنی عشریة فی الرد علی الشیعة الإمامیة» للمولوی عبد العزیز الدهلوی.

أنظر : مرآة الکتب 2 / 130.

1752 - سیف الدین فی قمع الناصب من قزوین.

لإبراهیم محمد أحمد.

البصرة : 1930 م.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 1 / 54.

1753 - السیف الناصری.

للمولوی السید محمد قلیخان ابن السید محمد حسین النیسابوری الکنتوری ، المتوفی سنة 1260 ه.

وهو فی نقض الباب الأول من کتاب «التحفة الاثنی عشریة فی الرد علی الشیعة الإمامیة» من تألیفات المولوی عبد العزیز الدهلوی.

أنظر : مرآة الکتب 3 / 130 ، الذریعة 12 / 290 ، الثقافة الإسلامیة فی الهند : 220.

ص: 141

1754 - سیمای واقعی تشیع.

بالفارسیة.

لعلی أکبر شهابی.

إلهیات مشهد ، ع 14 (بهار 1354 ش) ، ص 78 - 101.

1755 - شاهد الإمامت.

بالأردو.

لمیر حسین علی تالبور (1295 ه -؟).

أنظر : تذکرة علماء إمامیة باکستان : 88.

1756 - الشجرة الطیبة.

27 فصلا فی الإمامة ، وفضائل الأئمة علیهم السلام.

للسید محمد هادی بن علی الحسینی الهروی البجستانی الخراسانی.

أنظر : سیرة آیة الله الخراسانی، تراثنا : ع 26 ، ص 191 - 212.

1757 - شرح الشقشقیة.

للسید حسین الصدر.

أنظر : مصادر نهج البلاغة 1 / 324.

1758 - شرح مبحث الإمامة من العقائد النسفیة.

للشیخ محمد قاسم بن محمد تقی بن محمد قاسم الأردوبادی (1274 - 1333 هجریة).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 248.

1759 - الشهاب الثاقب.

فی الإمامة وإثبات خلافة أمیر المؤمنین.

بالفارسیة.

لملا محمود ، الملقب بنظام العلماء.

عنون احتجاج المأمون فی مبحث الإمامة مع علماء عصره.

أنظر : مرآة الکتب 4 / 9.

1760 - الشواهد والبیان فی إثبات مقام أمیر المؤمنین والأئمة.

لجعفر بن منصور الیمن ، کان حیا سنة 380 ه.

نسخة فی مکتبة تیمور ، عقائد 184 ، مجموعة فیظی فی بومبای ، رقم 24 ، فی 302 ورقة ، تاریخها سنة 1254 ه.

أنظر : سزکین ، مج 1 ج 3 / 369.

ص: 142

1761 - کتاب الشوری.

لأبی عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدی (130 - 207 ه).

منه اقتباسات عند ابن أبی الحدید 9 / 15 - 16.

أنظر : تاریخ التراث العربی - لفؤاد سزکین - مج 1 ج 2 / 105.

1762 - شوری الخلافة أم خلافة الشوری.

للدکتور إبراهیم بیضون.

الغدیر (بیروت) ع 3 ، 4 ، ص 60 - 69.

1763 - شوری : نهج البلاغة کی آئینه مین.

بالأردو.

للشیخ محمد تقی رهبر.

توحید (طهران) مج 6 : ع 3 (رمضان، شوال 1409 ه) ص 115.

1764 - الشوری ودور الأئمة فی الحکم.

لصادق عبد الله.

المنطلق : ع 65 (رمضان 1410 ه - نیسان 1990 م) ، ص 135 - 148.

1765 - کتاب الشوری ومقتل عثمان.

لأبی عمرو عامر بن شراحیل الشعبی (19 - 103 ه).

أنظر : شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 9 / 49 - 58 ، تاریخ التراث العربی - لسزکین - مج 1 ج 2 / 69.

1766 - الشیعة.

للسید محمد صادق الصدر.

بغداد : 1352 ه.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 190.

1767 - الشیعة.

لمحمد علی الخفاجی لما 1943 م -؟).

النجف : 1965 م.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 213.

1768 - الشیعة بین الأشاعرة والمعتزلة.

لهاشم معروف الحسینی.

طبع فی بیروت.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 436.

ص: 143

1769 - شیعه سنی کی بر تحققی نظر.

بالأردو.

مناظرة الشیعی والسنی.

مطبوع.

أنظر : الذریعة 22 / 296.

1770 - شیعه کیست وتشیع جیست ، وزندکانی جهارده معصوم علیهم السلام.

بالفارسیة.

لمحمد جواد مغنیة.

ترجمه : علی أکبر کسمائی.

طهران : إقبال ، ط 4 ، 1361 ش 18 - 169 ص.

1771 - الشیعة والعقائد.

لعبد المجید حسن الحائری.

النجف : 1967 م.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 2 / 338 و 3 / 85.

1772 - الصمصام القاطع.

فی الرد علی العامة.

للسید محمد بن دلدار علی ، الملقب بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر

مجتهدی الشیعة : 42 ، الثقافة الإسلامیة فی الهند : 219.

1773 - ضرورت إمام.

بالأردو.

للسید حسین مرتضی صدر الأفاضل (1950 م -؟).

أنظر : تذکره علماء إمامیه باکستان : 89.

1774 - ضرورت ورهبری.

بالفارسیة.

طهران : مدرسة مکاتباتی نهج البلاغة ، 1368 ش ، 21 ص.

1775 - ضروریات إمامت.

بالأردو.

لشاه غلام محمد.

آکره : أبو العلائی بریس ، 1321 ه.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 637.

1776 - طاعة الإمام ، حدودها ومجالاتها فی الشریعة الإسلامیة.

للدکتور ناصر کاظم زوین.

القاهرة : کلیة دار العلوم ، 1400 ه - 1980 م (رسالة ماجستیر ، مکتوبة علی الآلة

ص: 144

الکاتبة فی 256 صفحة).

1777 - طرق حدیث «الأئمة من قریش» وفی بعضها «من بنی هاشم» من الصحاح وغیرها.

للشیخ کاظم آل نوح (1885 - 1959 م).

بغداد : 1955 م.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 26.

1778 - طریق الإرشاد إلی فساد إمامة أهل الفساد.

للشیخ محمد إسماعیل بن حسین بن محمد رضا المازندرانی ، کان حیا سنة 1156 هجریة).

أنظر : تراجم الرجال : 169.

1779 - طعن الرماح فی النقد علی بعض مراضع «التحفة الاثنی عشریة».

للسید محمد بن دلدار علی ، الملقب بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 42.

1780 - العروة الوثقی فی إمامة أئمة الهدی.

لملا محمد نعیم بن محمد تقی العرفی الطالقانی ، ملا نعیما (ق 12 ه).

فرغ منه سنة 1158 ه.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، رقم 6792 ، فی 255 ورقة.

أنظر : فهرسها 17 / 330 - 331.

1781 - عصمت محمد وآل محمد علیهم السلام.

بالأردو.

لریاض حسین.

الهند : 1967 م ، 40 ص.

1782 - العصمة.

فی : دائرة المعارف 22 / 39 - 44.

للشیخ محمد حسین الأعلمی.

کربلاء : مؤسسة الأعلمی ، 1390 ه - 1970 م.

1783 - عصمة الأئمة علیهم السلام.

لأحمد بن سلیمان المازندرانی.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی : ضمن مجموع برقم 5657 ، الأوراق 234 ب -

ص: 145

235 ب.

أنظر : فهرسها 15 / 57.

1784 - عقیدة الإمامة عند الإسماعیلیین ومراتب الدعوة.

لمحمد علی نصر الله.

البلاغ : ع 8 (12 / 1968 م) ص 41 - 48.

1785 - عقیدة الشیعة.

لدوایت م. دونالدسن.

فرغ منه سنة 1933 م = 1352 ه.

مصر : مکتبة الخانجی ومطبعتها ، ط 1 ، 24 سم.

1786 - عقیدة الشیعة الإمامیة.

لهاشم معروف الحسنی.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 3 / 436.

1787 - علی ضفاف الغدیر.

قصیدة.

للدکتور مصطفی جمال الدین.

فی : مهرجان الغدیر (لندن 12 تموز 1990 م) الموسم : مج 2 : ع 7 (1990 م - 1411 ه) ص 854 - 857.

1788 - علم إمام.

بالفارسیة.

للشیخ أبو طالب تجلیل.

فی المؤتمر العالمی الثانی للإمام الرضا علیه السلام (مشهد 11 / 1405 ه).

1789 - کتاب علم إمام.

للشهید الشیخ عماد الإسلام الشریفی ، المتوفی سنة 1400 ه.

أنظر : شهدای روحانیت شیعه در یکصد سأله أخیر 1 / 400.

1790 - علم إمام به حوادث آینده.

بالفارسیة.

للشیخ حسین علی منتظری.

ماهنامة باسدار إسلام : ع 68 (مرداد ماه 1366) ص 8 - 11.

1791 - علم أمیر المؤمنین علیه السلام.

للسید محمد علی کمال الدین.

فی : أسبوع الإمام علیه السلام ص 17 - 38.

النجف الأشرف : لجنة المجمع الثقافی الدینی لمنتدی النشر ، 1364 ه.

ص: 146

1792 - علم الغیب عند الأئمة.

لمحسن المعلم.

أنظر : الموسم : مج 3 : ع 9 ، 10 (1411 ه) ، ص 436.

1793 - کتاب علمه (أمیر المؤمنین) علیه السلام.

لأبی أحمد عبد العزیز بن یحیی بن أحمد ابن عیسی الجلودی الأزدی البصری.

أنظر : رجال النجاشی : 241 ، الذریعة 15 / 322.

1794 - علی خلیفة رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم من غیر فصل بالآخرین.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مخطوط.

أنظر : الموسم : ع 8 (1990 م) ، ص 1253.

1795 - علی ونظام الحکم فی الإسلام.

للشیخ محمد باقر الناصری.

بیروت: دار الزهراء علیها السلام.

1796 - عماد الإسلام فی علم الکلام.

مجلد منه فی الإمامة.

للسید دلدار علی بن محمد معین النقوی النصیرآبادی (1166 - 1235 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 5.

1797 - عید الغدیر.

قصیدة.

للشیخ محسن بن محمد حسن أبو الحب ، المتوفی ، سنة 1369 ه.

ذکریات المعصومین علیهم السلام (کربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذی الحجة 1385 ه) ص 9 - 10.

1798 - عید الغدیر الأغر.

قصیدة.

للسید حسین الصدر.

فی : مهرجان الغدیر (لندن 12 تموز 1990 م) ، الموسم : مج 2 : ع 7 (1990 م - 1411 ه) ص 858 - 860.

1799 - عید الغدیر الأغر.

قصیدة.

للسید طالب الخرسان.

الإیمان (النجف) س 2 : ع 3 ، 4 (1385 ه - 1965 م) ص 153 - 155.

ص: 147

1800 - عید غدیر کی جوده صدی.

بالأردو.

لمحمد علی صفوی.

ماهنامة الجواد (بنارس) مج 42 : ع 7 (ذو الحجة 1410 ه) ص 17 - 24.

1801 - غایت المرام فی ضرورة الإمام.

بالأردو.

للسید حشمت علی خیر الله بوری ، المتوفی سنة 1353 ه.

لاهور : کتب خانه اثنا عشری ، 96 ص.

1802 - الغدیر.

للشیخ أحمد معرفة.

ذکریات المعصومین علیهم السلام

(کربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذی الحجة 1385 ه) ص 21 - 24.

1803 - الغدیر.

فارسی.

للشیخ عبد الحسین الأمینی.

ترجمة : فرهاد جلالی.

طهران : المکتبة الإسلامیة الکبری ، 1977 م ، ح 8 ، 325 ص.

1804 - الغدیر.

فارسی.

ترجمة : السید محمد تقی واحدی.

طهران : 1381 ه ، ج 1 و 2.

1805 - غدیر إسلام کی ایک أهم عید.

بالأردو.

توحید (طهران) مج 4 : ع 4 (ذو القعدة ، ذو الحجة 1407 ه) ص 132.

1806 - غدیر أور صحابه.

بالأردو.

لضیاء الملت السید وصی محمد.

ماهنامة الجواد : مج 31 : ع 10 (11 / 1400 ه) ص 2 - 3.

1807 - غدیر خم.

للسید أحمد الفالی.

ذکریات المعصومین علیهم السلام (کربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذی الحجة 1385 ه) ص 11 - 18.

1808 - غدیر خم.

بالأردو.

لصفدر حسین صاحب قبله المشهدی.

ص: 148

ماهنامة الحجت (بشاور) س 16 : ع 4 (12 / 1395 ه) ص 12 - 30.

1809 - غدیر علی.

قصیدة.

للشیخ محمد حسن آل یاسین.

البیان (النجف الأشرف) س 1 : ع 31 ، 32 (1/ 1366 ه - 11 / 1947 م) ص 844.

1810 - غدیر در مآخذ إسلامی : کتابشناسی واقعة غدیر.

الغدیر فی التراث الإسلامی ، بالفارسیة.

للسید عبد العزیز الطباطبائی.

ترجمة : مهدی جعفری.

طهران : مکتبة جهل ستون مسجد جامع طهران ، 1411 ه - 1370 ش ، 77 ص ، 21 سم.

1811 - غدیر.

(عید بزرک إسلام).

بالفارسیة.

ماهنامة باسدار إسلام : ع 57 (شهریور 1365 ش) ، ص 8 - 11.

1812 - الغدیر فی الإسلام.

للشیخ عبد الرضا الصافی.

ذکریات المعصومین علیهم السلام (کربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذی الحجة 1385 ه) ص 24 - 26.

1813 - الغدیر فی متاهات أرباب السیر.

للدکتور مرتضی آیت الله زاده الشیرازی.

فی : المهرجان العالمی للإمام علی علیه السلام ، لندن 12 / 1410 ه ، الغدیر : ع 8 و 9 (3 / 1411 ه - 10 / 1990 م) ص 97 - 112.

1814 - غدیر مکمل مبعث.

بالفارسیة.

ماهنامة باسدار إسلام : ع 68 (مرداد ماه 1366) ، ص 6 - 7.

1815 - الغدیر والمبادئ.

قصیدة.

للشیخ محمد الجواد الجزائری.

البیان (النجف الأشرف) س 3 : ع 54 (12/ 1367 ه - 10/ 1948 م) ص 112.

ص: 149

1816 - الغدیر والوحدة الإسلامیة.

للشیخ محمد مهدی شمس الدین.

یأتی بعنوان : الوحدة والإمامة.

1817 - غدیریات هادفة.

شعر.

للسید طالب بن یوسف الخرسان (1353 ه -؟).

النجف ، مطبعة النعمان ، 1385 ه ، 16 ص ، 21 سم.

1818 - الغدیریة.

للشیخ أحمد الأحسائی.

نسخة فی مکتبة الوزیری ، مجموعة 447 ، الأوراق 81 - 94.

1819 - غدیریة.

لعبد الله بن محمد الشویکی الخطی.

أنظر : الموسم : مج 3 : ع 9 و 10 (1411 ه) ص 436 ، الذریعة 16 / 27.

1820 - الفاطمیون .. أنشأوا القاهرة وأحیوا فیها عید الغدیر.

الغدیر : ع 8 و 9 (3 / 1411 ه - 10 / 1990 م) ، ص 134 - 135.

1821 - فریضة ما أداها إلا علی ، أو : آیة لم یعمل بها غیره.

لابن شرف الدین الموسوی.

العرفان : مج 5 : ج 5 (5 / 1332 ه - 3 / 1914 م) ص 161 - 164.

1822 - الفکر السیاسی الشیعی : الأصول والمبادئ.

لحسن عباس حسن.

بیروت : الطبعة 1 ، الدار العالمیة ، 1988. 5 ، 379 ص ، 24 سم.

1823 - الفکر السیاسی عند الإمام علی علیه السلام.

لحسن جابر.

بیروت : الجامعة اللبنانیة ، کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة ، الفرع الأول ، 1991 م (رسالة دکتوراه ، بإشراف : الدکتور إبراهیم بیضون).

1824 - فلسفه امامت ورهبری.

بالفارسیة.

لمحمد محمدی ری شهری.

قم : ط 5 ، 1368 ش ، 208 ص ، 21 سم.

ص: 150

1825 - فلسفة الإمامة.

لطالب حسین الکربالوی.

1826 - فی طریقی إلی التشیع.

للشیخ أحمد أمین الأنطاکی (1311 ه -؟).

تقدیم : السید محمد الشیرازی.

النجف الأشرف : مطبعة الآداب ، 1380 ه ، 82 ص.

1827 - قس بن ساعدة الأیادی 600 م یبشر بالنبی والأئمة الاثنی عشر.

لأحمد الربیعی.

رسالة الإسلام : س 6 : ع 1 ، 2 ، ص 65 - 86.

1828 - قصبة الیاقوت النابتة فی أجمة اللاهوت والجفر.

فی أربعة عشر عقدا ، فیها إثبات النبوة الخاصة والولایة الخاصة بالدلائل المستنبطة من قواعد علم الحروف.

للسید محمد حسین بن محمد إسماعیل الحسینی التفرشی.

فرغ منه سنة 1260 ه.

أنظر : الذریعة 17 / 90.

1829 - القصیدة الرائیة الغدیریة.

لحبیب بن أوس الطائی.

أنظر : الذریعة 9 ق 1 / 39.

1830 - قصیدة غدیریة.

ألقاها بمناسبة عید الغدیر عام 1364 ه ، فی جمعیة منتدی النشر فی النجف الأشرف.

للشیخ حمید السماوی.

فی : أسبوع الإمام علیه السلام ص 237 - 240 ، النجف الأشرف : لجنة المجمع الثقافی الدینی لمنتدی النشر ، 1364 ه.

1831 - القصیدة المختارة.

فی الاحتجاجات ، فی إثبات حق أمیر المؤمنین وأولاده علیهم السلام ، وتسلسل الإمامة فیهم واحدا بعد واحد إلی الإمام المهدی علیه السلام.

للقاضی النعمان بن محمد التمیمی المغربی ، المتوفی سنة 363 ه.

تحقیق : إسماعیل بونا والا (علی سبع نسخ) طبع کندا : 1970 م.

أنظر : فهرسة المجدوع : 82.

ص: 151

1832 - القول الجلی فی فضائل علی.

لجلال الدین عبد الرحمن السیوطی.

تحقیق : عامر أحمد حیدر.

بیروت : مؤسسة نادر للطباعة والنشر والتوزیع ، ط 1 ، 1990 م ، 70 ص ، 25 سم.

1833 - القیادة الإسلامیة.

لجواد کاظم.

بیروت : مؤسسة الوفاء ، 1404 ه - ، 1984 م ، 200 ص ، 24 سم.

1834 - کتاب فی إثبات أحقیة مذهب الإمامیة.

للشیخ نصار بن حمد بن زیرج ، المتوفی حدود سنة 1240 ه.

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 480.

1835 - کتاب فی الإمامة.

تألیف : السید أسد الله الأصفهانی ابن السید محمد باقر حجة الإسلام الشفتی ، زعیم أصفهان ومرجعها فی عصره.

کتاب کبیر حسن فی موضوعه ، لم یر النور حتی الآن.

یقوم بتحقیقه : السید مهدی الرجائی.

1836 - کتاب فی الإمامة.

رد علی التحفة الاثنی عشریة.

للسید محمد بن دلدار علی ، الملقب بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه).

أنظر : أحسن الودیعة فی تراجم مشاهیر مجتهدی الشیعة : 42.

1837 - کتاب فی إمامة الحسن والحسین علیهما السلام.

لأبی إسحاق إبراهیم بن عیاش البصری المعتزلی.

أنظر : طبقات المعتزلة - لابن المرتضی - : 107 ، أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (القسم المخطوط).

1838 - کتاب فی الإمامة وإثباتها من طریق الفریقین.

للشیخ محمد بن علی حرز الدین (1273 - 1365 ه).

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 2 / 168.

ص: 152

1839 - کتاب فی تفضیل الأئمة علیهم السلام علی الأنبیاء. علیهم السلام.

للسید هاشم بن سلیمان الکتکانی البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

أنظر : تاریخ البحرین - المخطوط - : 167.

1840 - کتاب فی تفضیل أمیر المؤمنین علیه السلام علی سائر أصحابه.

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 401.

1841 - کتاب فی خبر غدیر خم.

بالفارسیة.

لعبد الله بن عبد الله القزوینی.

أنظر : مرآة الکتب 2 / 67.

1842 - کتاب فی العقائد.

فیه تفصیل فی الإمامة وأحوال الأئمة علیهم السلام.

للشیخ موسی آل دعیبل ، المتوفی سنة 1328 ه.

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 286.

1843 - کتاب فی مناقب الأئمة علیهم السلام وإثبات عصمتهم وإمامتهم.

لأحمد بن محمد علی بن محمد باقر ، المعروف بالوحید البهبهانی (1191 - 1243 هجریة).

أنظر : أعیان الشیعة 10 / 136.

1844 - کتاب ما تفرد به أمیر المؤمنین علیه السلام من الفضائل.

لأبی القاسم علی بن أحمد الکوفی ، المتوفی سنة 352 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 266 ، الذریعة 19 / 16.

1845 - کشف الخلافة

بالأردو.

حیدرآباد دکن : کتب خانه سالار جنک - امروهه : مطبع ریاض ، 1906 م.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 854.

1846 - کلمة علی ولی الله - ایک تحقیقی مطالعه.

بالأردو.

لعلی حسنین شیفته ، المتوفی سنة 1991 م.

ص: 153

لاهور : امامیه مشن ، 1976 م ، 48 ص.

أنظر : تذکره علماء امامیة باکستان : 187.

1847 - کواهان غدیر.

بالفارسیة.

لأبی الحسن علوی.

حوزه : س 7 : ع 3 (مرداد وشهریور 1369 ش).

1848 - لذة العیش بجمع طرق حدیث الأئمة من قریش.

للحافظ ابن حجر العسقلانی ، المتوفی سنة 852 ه.

أنظر : کشف الظنون / 3 ، 1548.

1849 - ما صنف فی غدیر خم والولایة.

لعبد الله المنتفک.

الموسم : مج 2: ع 7 (1990 م - 1411 ه) ص 892 - 907.

1850 - مباحث الإمامة.

للشیخ سلیمان خلیفة الشیخ عبد الحق الدهلوی الحنفی القادری ، المتوفی سنة 1050 ه.

نسخة فی مکتبة السید محمد باقر الحجة بکربلاء.

أنظر : ذیل کشف الظنون - للطهرانی - : 86.

1851 - المبادئ الدستوریة عند الشیعة من خلال أقوال الإمام الحسن بن علی علیه السلام.

لحسین محمود مکی.

العرفان (بیروت) مج 71 : ع 3 (6/ 1403 ه - 3/ 83 19 م) ص 23 - 34.

1852 - مبانی تسیع ، یا : تشیع شناسی.

بالفارسیة.

لعلی أکبر شهابی.

إلهیات مشهد : ع 8 و 9 (1352 ش) ص 286 - 330.

1853 - محاکمات تاریخیة ، أو : وقفة مع المؤرخین.

تناول رد الشبهات التی أوردها بعض المؤرخین علی الإمامیة.

للشیخ جعفر بن عبد الحمید الهلالی.

أنظر : الموسم : مج 3 ع 9 و 10 (1411 ه) ، ص 419.

ص: 154

1854 - محاورة حول الإمامة والخلافة.

لمقاتل بن عطیة ، المتوفی سنة 505 ه.

طبع فی باکستان ولبنان وإیران تحت عنوان «مؤتمر علماء بغداد».

کما طبع فی : بیروت : مؤسسة البلاغ ، 1990 م ، 206 ص (تحقیق : مرتضی الرضوی ، تقدیم : الدکتور حامد حفنی داود).

1855 - محاورة عقائدیة مع الدکتور علی أحمد السالوس فی کتابه : فقه الشیعة الإمامیة.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

1856 - کتاب المحتضر.

فی ذکر روایات دالة علی حضور الإمام عند کل میت حال الاحتضار.

للشیخ حسن بن سلیمان الحلی.

مخطوط فی : مکتبة سبهسالار بطهران.

مکتبة جلال الدین المحدث بطهران ، تاریخها 919 ه.

أنظر : الذریعة 20 / 143 ، فهرس سبهسالار 1 / 313.

1857 - محنت إسلام

(باز شدن راه تحریک عوام بر علی علیه السلام).

بالفارسیة.

لمیرزا خلیل کمره ای.

طهران : 16 ص ، 24 سم.

1858 - محنة أمیر المؤمنین علیه السلام.

للشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

بیروت : الشرق الأوسط للطباعة والنشر ، ط 1. 1408 ه = 1987 م ، 0 4 ص ، 17 سم (مستل من کتاب المصنف : الاختصاص ، ص 163 - 181).

بیروت : دار العلوم ، 1408 ه - 1988 م ، (من ذخائر التراث).

1859 - محنة أمیر المؤمنین علی فی حیاة رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم.

لأبی الحسن محمد بن أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان بن قلویه ، المتوفی حدود سنة 415 ه.

نسخة فی مکتبة : مشکاة بطهران 3 / 3 ص 1603 برقم 514 (من 65 - 147) تاریخها سنة 1055 ه.

ص: 155

أنظر : تاریخ التراث العربی - سزکین - مج اج 2 / 189.

1860 - مذهب الزیدیة فی الإمامة.

للمستشرق الألمانی : رودولف اشتروطمن (1877 - 1960 م).

اشتراسبورج : 1912 م.

أنظر : موسوعة المستشرقین - لبدوی - : 19.

1861 - مذهب شیعه من کتب سنیه.

لتاج الدین حیدری جوهان (1934 م -؟).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان 69.

1862 - مرآة الأنام فی التحقیق عن علم الإمام.

أنظر : مهدی منتظر را بشناسید : 60.

1863 - مرآة الإمامت فی إثبات الخلافت.

بالأردو.

أنظر : قاموس الکتب 1 / 857.

1864 - مرجع الخلاف فی الخلافة.

لمحسن المعلم.

أنظر : الموسم : مج 3 ع 9 و 10 (1411 ه) ، ص 437.

1865 - مسألة إمامت.

بالأردو.

للشیخ یعقوب علی توسلی (1943 -؟).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 428.

1866 - مسألة إمامت برنوت.

بالأردو.

للشیخ عبد العلی الهروی (1277 - 1341 ه).

أنظر : تذکره علماء إمامیة باکستان : 169.

1867 - مسألة إمامت کی کلامی تحقیق.

بالأردو.

للشهید الشیخ مرتضی المطهری.

توحید (طهران) مج 6 ع 4 (ذو القعدة ، ذو الحجة 1409 ه) ص 105.

1868 - مسألة فی أفضلیة علی علی کافة البشر سوی الرسول صلی الله علیه وآله وسلم.

للشیخ المفید ، محمد بن محمد بن

ص: 156

النعمان ، المتوفی سنة 413 ه.

أنظر : الذریعة 20 / 283.

1869 - مسائل فی علم الحکمة ومراتب الأئمة.

سأل بها الشیخ محمد بن عبد الله آل عیثان الأحسائی ، فکتب المؤلف فی جوابها رسالة.

للشیخ حسین بن علی الصحاف الأحسائی الکویتی (1303 - 1343 ه).

أنظر : أعلام هجر 1 / 300.

1870 - مشعل هدایت در مباحث إمامت.

بالفارسیة.

لحسین قرنی.

طهران : برهان ، 1368 ش ، 778 ص.

1871 - مصابیح العترة الأطیاب ورجوم الشیاطین النصاب.

بحث فی الإمامة ، بالفارسیة.

للسید محمد هادی بن علی الحسینی الهروی البجستانی الخراسانی.

مخطوط.

أنظر : سیرة آیة الله الخراسانی : تراثنا ، ع 26، ص 191 - 212.

1872 - مصارع الأفهام لقلع الأوهام.

فی نقض الباب الحادی عشر من التحفة الاثنی عشریة.

للسید محمد قلی بن محمد حسین الکنتوری النیسابوری ، المتوفی سنة 1260 ه.

أنظر : کشف الحجب والأستار : 524 ، مرآة الکتب 2 / 132 ، الثقافة الإسلامیة فی الهند : 220.

1873 - مصباح الحق إلی معرفة هداة الخلق.

رسالة فی إمامة الأئمة الاثنی عشر.

للشیخ عبد الحسین بن جواد المبارک (1296 - 1364 ه).

أنظر : ماضی النجف وحاضرها 3 / 264.

1874 - مصباح الهدایة إلی الخلافة والولایة.

فی بیان حقیقة الخلافة المحمدیة والولایة العلویة.

للإمام الخمینی.

ترجمة : السید أحمد الفهری.

طهران : 1360 ش ، 222 ص.

ص: 157

1875 - مصنف فی الإمامة.

لأبی العباس أحمد بن محمد بن أحمد الأزدی الإشبیلی، المعروف بابن الحاج ، المتوفی سنة 647 ه أو 651 ه.

أنظر : أعیان الشیعة 9/ 75 (نقل عن ابن شهرآشوب فی معالم العلماء: أنه صنف فی الإمامة کتابا حسنا أثبت فیه إمامة الأئمة الاثنی عشر، وأضاف السید الأمین:ولکنی لم أجد ذلک فی معالم العلماء فی نسختین).

1876 - مع إبراهیم الجبهان.

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

مخطوط.

أنظر : الموسم : ع 8 (1990) ، ص 1253.

1877 - مع النشاشیبی فی کتابه «الإسلام الصحیح».

للسید أمیر محمد الکاظمی القزوینی.

الکویت : مطابع الیقظة ، د. ت.

1878 - مع الخطیب فی خطوطه العریضة.

للشیخ لطف الله الصافی.

قم : دار القرآن الکریم ، ط 4 ، د. ت ، 194 ص ، 21 سم.

1879 - معارف النبوة والإمامت.

بالأردو.

للدکتور سید أحمد حسین نقوی.

لاهور : إداره معارف إسلام ، 1959 م ، 56 ص.

1880 - معالم الهدی والإصابة فی تفضیل علی علی الصحابة.

وهو نقض علی عثمانیة الجاحظ.

لحجة العراقین أحمد حمید الدین

الکرمانی ، من أعلام الإسماعیلیة فی القرن الخامس الهجری.

نسخة فی مکتبة السید المرعشی ، رقم 3742 ، فی 104 ورقة ، تاریخها سنة 1309 ه.

أنظر : فهرس المرعشی 10 / 138 ، الذریعة 21 / 196 ، فهرسة المجدوع : 95

1881 - معرفت إمام معصوم علیه السلام.

بالفارسیة.

لأحمد معرفت.

طهران : مؤسسة الإمام الصادق علیه السلام ، 1369 ش ، 92 ص.

ص: 158

1882 - معرفت محمد وآل محمد.

بالأردو.

لمحمد بشیر أنصاری ، المتوفی سنة 1983 م.

راولبندی : تعمیر برنتنک بریس ، 14 ص.

1883 - مفهوم الإمامة والخلافة فی القرآن.

للدکتور صلاح الدین آش.

التوحید : س 2 ع 9 (7 ، 8 / 1404 ه)

ص 350 - 354.

1884 - مقارنة بین اجتماعی الغدیر والسقیفة.

لإبراهیم محمد خلیفة.

بحث تناول واقعة غدیر خم فی حجة الوداع واجتماع السقیفة بعد وفاة الرسول الأمین صلی الله علیه وآله وسلم ، وقارن بین آثارهما ونتائجهما المختلفة - کمسألة الإمامة والخلافة وغیرها - علی مستقبل الأمة الإسلامیة بعد الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم.

لندن : دار بلال.

1885 - مقام الإمام (رسالة ..).

نسخة فی المکتبة الرضویة ، مجموعة 15129.

1886 - مقدمات ونتائج إعلان الغدیر فی القرآن الکریم.

للسید محمد الموسوی.

فی : المهرجان العالمی للإمام علی علیه السلام ، لندن 12 / 1410 ه.

1887 - مقصود الاعتقاد.

منظوم فی النبوة والإمامة ، بالأردو.

لمفتی میر محمد عباس ، المتوفی سنة 1306 ه.

دهلی : مطبع جشمه فیض ، 1300 ه ، 24 ص.

1888 - المقنع.

بحث فی موضوع الإمامة علی ضوء العقل والنقل.

لعلی بن الحسین الشریف المرتضی ، المتوفی سنة 436 ه.

صنعه للوزیر المغربی الحسینی ، المتوفی سنة 418 ه.

أنظر : خاتمة شعراء الغری 12 / 509.

ص: 159

1889 - مناهج الکرام فی تعیین ومعرفة الإمام.

بحث استدلالی وروائی حول الإمامة ، بالفارسیة.

لحسین الحسینی الموسوی.

فرغ منه سنة 1366 ه.

مطبوع علی الحجر فی 261 ص ، 22 × 35 سم.

1890 - موعظة عید غدیر.

بالأردو.

للسید علی حائری ، المتوفی سنة 1340 هجریة.

لاهور : کتب خانه حسینیه ، 1345 ه ، 107 ص.

1891 - موعظة مباهلة.

بالأردو.

للسید علی حائری المتوفی سنة 1340 هجریة.

لاهور : کتب خانه حسینیه ، 88 ص.

1892 - وفاة الإمام الحسن بن علی علیه السلام.

بحث وتحقیق للإمامة علی ضوء العقل والنقل.

لعلی بن محمد آل سیف الخطی.

طبع فی النجف ، 1951 م.

أنظر : معجم المؤلفین العراقیین 2 / 432.

ص: 160

من ذخائر التراث

ص: 161

ص: 162

تخمیس لامیة العجم

للحر العاملی

أسعد الطیب

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سادة الأولین والآخرین سیدنا محمد وآله الطیبین الطاهرین.

وبعد :

فقد تهیا لی الاطلاع علی تخمیس لامیة العجم مبنیا علی رثاء سید الشهداء الحسین علیه السلام ، لابن علوان الربعی من أعلام القرن السادس ، فضبطت نصه ونشرته فی مجلة «تراثنا» الغراء فی العدد السادس من الصحیفة 201 إلی الصحیفة 216.

والیوم قد تهیا للأمیة العجم تخمیس آخر ، رأیت أن أجمع بینه وبین أخیه فی نفس المجلة.

هذا التخمیس مستل من دیوان الحر العاملی المخطوط المحفوظ فی مکتبة ملک بطهران تحت رقم 602 وعلیه خط الشاعر وتصحیحه.

وقد ترجمنا لناظم الأصل فی نشرة التخمیس الأول ، وسیدور

تحقیق : أسعد الطیّب

ص: 163

الکلام هنا علی أربعة أنحاء :

1 - المخمس :

هو محمد بن الحسن بن علی ، الحر العاملی ، المنتسب إلی الحر الریاحی  - حر الطف وشهیده - غمره الله بشآبیب من رحمته.

والحر العاملی شیخ جلیل ، وعلم معروف ، بارک الله له فی قلمه فألف وصنف ، ولو لم یکن له إلا «وسائل الشیعة» لکفی.

ولد فی جبل عامل فی لیلة الجمعة 8 رجب سنة 1033 ه ، وتوفی فی 21 شهر رمضان المبارک سنة 1104 ه.

درس ودرس وأجیز وأجاز ، وأقام فی بلده نحو أربعین سنة ثم سافر إلی العراق لزیارة الأئمة الأطهار علیهم السلام ، ومن العراق قصد مشهد الإمام الرضا علیه السلام بخراسان ، وهناک طاب له جوار الثامن الضامن ، وکان ذلک فی سنة 1073 ه.

وفی مشهد تجمع حوله الطلاب وصارت له مدرسة تخرج منها جم غفیر من حملة علوم أهل البیت علیهم السلام.

وقد حج من مشهد مرتین فی سنتی 1087 و 1088 وفی حجته الثانیة مر بالیمن.

وتوفی فی مشهد ودفن بها.

ومن شاء التوسع فی ترجمة الحر العاملی وأخباره فلینظر مقدمة وسائل الشیعة ، تحقیق وطبع ونشر مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، سنة 1409 ه.

2 - الاختلاف فی روایة لامیة العجم بین : تخمیس الحر ، وتخمیس ابن علوان ، ومعجم الأدباء ، ودیوان الطغرائی ، وقد جعلنا روایة الحر

ص: 164

أصلا ، والأرقام المذکورة فی هذا الجدول - والذی بعده - هی أرقام تخمیس الحر :

البیت

تخمیس الحر

تخمیس ابن علوان

معجم الأدباء

الدیوان

3

وطنی

سکنی

سکنی

کلا هما

4

من

عن

عن

کلاهما

5

إلیه (الثانیة)

لدیه =

إلیه

کلاهما

مشتهی

منتهی

منتهی

منتهی

7

ألقی

یلقی

یلقی

کلاهما

9

الکد

الکد

الجد

الکد

10

کصدر

کعقد

کصدر

کصدر

11

بشدة

بقسوة

بشدة

بقسوة

12

اللیل

النوم

اللیل

اللیل

أغری

یغری

أغری

أغری

13

الکری

الهوی

الهوی

کلاهما

14

الفادح

الحادث

الحادث

الحادث

15

عنی

عنی

عینی

کلاهما

16

غی

شئ

غی

غی

یزجر

یصرف

یزجر

یزجر (و) یصدف

17

حماه رماة الحی

حمته حماة الحی

حماه رماة من

رماه (1) رماة

من ثعل

من ثعل

من ثعل

الحی من ثعل

و : حماة الحی

من ثعل

و : رماة من بنی ثعل

ص: 165


1- 1. فی الدیوان «رماه» وهو خطأ صوابه حماه أو حمته ، لأن مقصود الشاعر أن «الحی من إضم» محمی ب «رماة من بنی ثعل» لا أنهم هم الرامون للحی والهاتکون لحرمته والمعتدون علی حماه.

البیت

تخمیس الحر

تخمیس ابن علوان

معجم الأدباء

الدیوان

19

معتسفا

مهتدیا

معتسفا

کلاهما

20

العدا

الردی

العدا

العدا

23

قلل

القلل

القلل

کلاهما

24

به

بها

بهم

بها

26

یهب

یدب

یدب

یدب

28

خلل الأستار

صفحات البیض

خلل الأستار

کلاهما

والکلل

والکلل

والکلل

29

أغازلها

تغازلنی

تغازلنی

أغازلها

30

هم

عزم

هم

کلاهما

31

إلیه

إلیها

إلیه

إلیه

32

غمار

سبیل

غمار

غمار

للأقدمین

للمقدمین

للمتقدمین

للمتقدمین

33

رضی

یرضی

رضی

رضی

یسکنه

یحفظه

مسکنة

1 و 3 ویخفضه

36

لو کان

لو کان

لو أن

لو أن

39

العمر

العیش

العیش

العیش

40

ارتض العیش

ارض بالعیش

ارض بالعیش

کلاهما

42

یزهو

یزهی

یزهی

یزهی

43

الأوغاد

الأوباش

الأوغاد

الأوغاد

44

أناس

رجال

أناس

أناس

لو

إذ

إذ

کلاهما

45

درجوا

رحلوا

درجوا

درجوا

52

یقاوم

یطابق

یطابق

یطابق

54

صفوک

عمرک

صفوک

کلاهما

55

اقتحامک

اعتراضک

اقتحامک

کلاهما

ص: 166

البیت

تخمیس الحر

تخمیس ابن علوان

معجم الأدباء

الدیوان

58

ثبات

بقاء

ثبات

ثبات

60

لو

إن

لو

کلاهما

3 - ترتیب الأبیات فی المصادر الأربعة :

1 - 20 المصادر متفقة فی ترتیبها.

21 سقط من الدیوان فقط.

39 أعلل النفس ، ثم 40 لم أرتض العیش ، بهذا الترتیب فی تخمیس الحر ومعجم الأدباء والدیوان ، وفی تخمیس ابن علوان : لم أرض بالعیش ثم : أعلل النفس.

49 وإنما رجل الدنیا ، ثم 50 وحسن ظنک ، بهذا الترتیب فی تخمیس الحر ومعجم الأدباء والدیوان ، وفی تخمیس ابن علوان : وحسن ظنک ثم : وإنما رجل الدنیا.

57 اقنع تجل انفرد به تخمیس الحر.

* * *

ص: 167

صورة

ص: 168

صورة

ص: 169

صورة

ص: 170

4 - التخمیس :

(1)

یا لائمی کف عن لومی وعن عذلی

فلست أعدل عن جدی إلی العلل

کلا وغیر العلا لم یشف من عللی

أصالة الرأی صانتنی عن الخطل

وحلیة الفضل زانتنی لدی العطل

(2)

فلی من المجد مصطاف ومرتبع

بل أهله لی ما بین الوری تبع

فنحن قوم لدین المجد قد شرعوا

مجدی أخیرا ومجدی أولا شرع

والشمس رأد الضحی کالشمس فی الطفل

(3)

لذاک دهری لا ینفک یقصدنی

بنبل ظلم ، وبالأسواء یقصدنی (1)

ص: 171


1- 1. «یقصدنی» فی الشطر الأول بمعنی یتوجه إلی ، وفی الشطر الثانی بمعنی یکسرنی.

وعن مغانی أقصانی وغربنی

فیم الإقامة بالزوراء ، لا وطنی

بها ، ولا ناقتی فیها ولا جملی؟!

(4)

أغدو وما لی بها أهل ولا ولد

ولا علی بعدهم صبر ولا جلد

دان إلی قلبی الأشجان والکمد

ناء عن الأهل صفر الکف منفرد

کالسیف عری متناه من الخلل

(5)

فأدمعی کغروب الوابل الهتن

وأضلعی فی جحیم الوجد والمحن

مذ بان عنی من أهوی وفارقنی

فلا صدیق إلیه مشتکی حزنی

ولا أنیس إلیه مشتهی (1) جذلی

ص: 172


1- 1. أحسن الحر فی التجنیس - مع مشتکی - لفظا ومعنی.

(6)

خلت اللیالی فی الدنیا مسالمتی

جهلا ، فعوضت حربا من مسالمتی

واها لنفس عن الأحباب راحلة

طال اغترابی حتی حن راحلتی

ورحلها وقرا العسالة الذبل

(7)

وزاد ما بی من طول السری ونما

ولاهب الشوق من وجدی قد اضطرما

وأمطرت مقلتی بعد الدموع دما

وضج من لغب نضوی ، وعج لما

ألقی رکابی ، ولج الرکب فی عذلی

(8)

لا أبتغی لذة أسعی لمطلبها

کلا ولا أرتجی دنیا أفوز بها

هیهات لیس سبیل المجد مشتبها

أرید بسطة کف أستعین بها

علی قضاء حقوق للعلا قبلی

ص: 173

(9)

ولم یزل کاذب الآمال یطمعنی

بنیل ما أرتجی ، والنفس تخدعنی

والحظ عن طاعة الآمال یردعنی

والدهر یعکس آمالی ویقنعنی

من الغنیمة بعد الکد بالقفل

(10)

وهمة لی تنهانی عن الکسل

ولیس تقنع بالتعلیل بالأمل

وتبتغی جمع أشتات المفاخر لی

وذی شطاط کصدر الرمح معتقل

لمثله غیر هیاب ولا وکل

(11)

ذی عزمة بسوی العلیاء ما ابتهجت

ونفس حر بغیر المجد ما امتزجت

وبالمکارم - لا الآمال - قد لهجت

حلو الفکاهة مر الجد قد مزجت

بشدة البأس منه رقة الغزل

ص: 174

(12)

لما بدا اللیل خضنا فی دجنته

والعیس کالسفن إذ تسری بلجته

وصاحبی کلما استهوی لغفلته

طردت سرح الکری عن ورد مقلته

واللیل أغری سوام النوم بالمقل

(13)

کأنما نحن - إذ نسری - من الشهب

نسیر فوق متون الدهم والشهب

ولاح فی القوم أثر الجد والنصب

والرکب میل علی الأکوار من طرب

صاح وآخر من خمر الکری ثمل

(14)

نأی بهمته عنی وغادرنی

رهن السری وحلیف الکد صیرنی

ونام عنی وبالأشجان أسهرنی

فقلت : أدعوک للجلی لتنصرنی

وأنت تخذلنی فی الفادح الجلل

ص: 175

(15)

والعیس فوق ظهور البید سائرة

بنا ، وأخبار ما نلقاه سائرة

وهمة لک للإسعاف ساترة

تنام عنی وعین النجم ساهرة

وتستحیل وصبغ اللیل لم یحل (1)

(16)

هلا رثیت لقلبی من تلهبه

وللصبابة نهج غیر مشتبه

إن کنت تسعف ذا ود بمطلبه

فهل تعین علی غی هممت به

والغی یزجر أحیانا عن الفشل

(17)

نهضت أعتسف البیداء فی الظلم

وغیر جدی لا ترضی به هممی

ص: 176


1- 1. صبغ اللیل : ظلامه. ومعنی البیت : أنک - یا من أدعوه للجلی لینصرنی!! - تنام عن ظلامتی وعین النجم ساهرة ، وتتغیر من النصر إلی الخذلان فی سواد لیلة واحدة.

بنجدة لو سطت بی الأسد لم أظم

إنی أرید طروق الحی من إضم

وقد حماه رماة الحی من ثعل

(18)

من کل من لو بدا لیلا بموکبه

أضاء - من وجهه - أنوار کوکبه

ورمحه عاد ذا إلف بمنکبه

یحمون بالبیض والسمر اللدان به

سود الغدائر حمر الحلی والحلل

(19)

إن کنت عن نصرتی أصبحت منصرفا

فلا أری لی عما رمت منصرفا

وإن تطولت بالإسعاف منک وفا (1)

فسر بنا فی ذمام اللیل معتسفا

فنفحة الطیب تهدینا إلی الحلل

ص: 177


1- 1. مقصور «وفاء».

(20)

والعیس فی لجة الظلماء خائضة

وهمتی لطروق الحی ناهضة

ودون ذلک أهوال معارضة

والحب حیث العدی والأسد رابضة

حول الکناس لها غاب من الأسل

(21)

والنفس فی نصب من هول ما لقیت

ومهجتی بالهوی العذری قد شقیت

نسری ونبغی اعتساف البید ما بقیت

نوم ناشئة بالجزع قد سقیت

نصالها بمیاه الغنج والکحل

(22)

فمن ظباء البوادی قد حوت شبها

وبالبدور البوادی نورها اشتبها

والقلب هام بها حبا وما انتبها

قد زاد طیب أحادیث الکرام بها

ما بالکرائم من جبن ومن بخل

ص: 178

(23)

فلیس لی فی جفاها قط من جلد

والصبر منتقص والوجد فی مدد

کذا هوی الغید لا یبقی علی أحد

تبیت نار الهوی منهن فی کبد

حری ، ونار القری منهم علی القلل

(24)

لا کان قلب إلیها لم یمل ویهم

غید حمتها حماة کالأسود بهم

یحمی الحمی بالعوالی من قواضبهم

یقتلن أنضاء حب لا حراک بهم

وینحرون کرام الخیل والإبل

(25)

أماجد ما بها ذل لمهتضم

لا تطرق الأسد خوفا أرض ربعهم

والقلب مستأسر فی أسر حبهم

یشفی لدیغ العوالی فی بیوتهم

ص: 179

بنهلة من غدیر الخمر والعسل (1)

(26)

سقیا لأیامنا بالجزع دانیة

منا المسرات ، والأفراح نامیة

کانت بها عنی الأحزان نابیة

لعل إلمامة بالجزع ثانیة

یهب منها نسیم البرء فی عللی

(27)

مضت لنا برهة یا لیتها رجعت

وضمت الشمل منا والنوی رفعت

أو لیت أن الوغی بالوصل لی شفعت

لا أکره الطعنة النجلاء قد شفعت

برشقة من نبال الأعین النجل

(28)

فلا أفر من الشجعان تبعدنی

عن الحیاة ، وحوض الموت توردنی

ص: 180


1- 1. غدیر الخمر والعسل : فم المحبوب.

ولا أخاف الرماح السمر تقصدنی

ولا أهاب الصفاح البیض تسعدنی

باللمح من خلل الأستار والکلل (1)

(29)

ولا أراع بأهوال أقابلها

ولا بصولات أبطال أقاتلها

ولا أذل لفرسان أنازلها

ولا أخل بغزلان أغازلها

ولو دهتنی أسود الغیل بالغیل

(30)

فلن ینال الفتی أقصی مطالبه

إن کان ینأی عن الهیجا بجانبه

ولم یقارع عداه حد قاضبه

حب السلامة یثنی هم صاحبه

عن المعالی ویغری المرء بالکسل

ص: 181


1- 1. خلل الأستار : الفرج التی تسمح للناظر بأن یبصر ما وراءها لرقتها وشفوفها.

(31)

نیل السلامة لا تلقی له طرقا

ولا تفارق من خوف الردی فرقا

فالشر فی الخلق قد أضحی لهم خلقا

فإن جنحت إلیه فاتخذ نفقا

فی الأرض أو سلما فی الجو واعتزل

(32)

ولا تمدن عینا للکمال ولا

تنهض إلی سؤدد أو رتبة وعلا

فالمجد عن کل کسلان نأی وعلا

ودع غمار العلا للمقدمین (1) علی

کوبها واقتنع منهن بالبلل

(33)

جفا أخو الحزم مثواه وموطنه

واعتد طول السری عزا فأدمنه

وحل من جانب العلیاء أیمنه

ص: 182


1- 1. فی الأصل «للأقدمین» وهو خطأ واضح.

رضی الذلیل بخفض العیش یسکنه

والعز عند رسیم الأینق الذلل

(34)

إن کنت تکره فی الراحات عاجلة

وتبتغی الراحة العلیاء آجلة

ورمت ترضع ثدی العز حافلة

فادرأ بها فی نحور البید جافلة

معارضات مثانی اللجم بالجدل

(35)

ولا تعوقنک عما رمت عائقة

ولا تشوقنک الأوطان شائقة

ولا دیار بها الأحباب فائقة

إن العلا حدثتنی - وهی صادقة

فیما تحدث - أن العز فی النقل

(36)

إن کنت تطلب حظا فی العلا وسنا

فاهجر لطی الفیافی فی السری وسنا

ص: 183

وأرحل ولا تتخذ فی بلدة وطنا

لو کان فی شرف المأوی بلوغ منی

لم تبرح الشمس یوما دارة الحمل

(37)

لقد غدا الظلم فی ذا الدهر مجتمعا

والشر منتصبا والخیر مرتفعا

والنحس متصلا والسعد منقطعا

أهبت بالحظ لو نادیت مستمعا

والحظ عنی بالجهال فی شغل

(38)

لقد أصاب بحکم الدهر خرصهم (1)

فیه ، ولم یغن أهل الفضل حرصهم

بل الزمان ببلواه یخصهم

لعلة إن بدا فضلی ونقصهم

لعینه نام عنهم أو تنبه لی

ص: 184


1- 1. الخرص : الظن.

(39)

ولی من العیش أمال یقربها

وهمی ، ویبعدها حظی ویجذبها

فشط عنی أدناها وأقربها

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضیق العمر لولا فسحة الآمل

(40)

لو لم یکن لی من العلیاء منزلة

لکان لی فی الوری دنیا معجلة

والنفس بالجهل فی الدنیا مؤملة

لم أرتض العیش والأیام مقبلة

فکیف أرضی وقد ولت علی عجل

(41)

أراذل قبحت إذ من سجیتها

بخل ولؤم فیا تعسا لشیمتها

والنفس لا أشتری الدنیا بصونتها

غالی بنفسی عرفانی بقیمتها

فصنتها عن رخیص القدر مبتذل

ص: 185

(42)

والحر بالفعل یبدی طیب عنصره

ویزدهی عزة لا عن تکبره

عن کل من لم یفز یوما بمفخره

وعادة النصل أن یزهی (1) بجوهره

ولیس یعمل إلا فی یدی بطل

(43)

ما زال دهری بالأسواء یوعدنی

منجزا ، وعن الآمال یبعدنی

ولا یجود بمأمول فیسعدنی

ما کنت أوثر أن یمتد بی زمنی

حتی أری دولة الأوغاد والسفل

====

2. هو منصوب ب (أن) فیجب فتح الواو وبهذه الفتحة یختل الوزن.

3. قال الجوهری : «وللعرب أحرف لا یتکلمون بها إلا علی سبیل المفعول به (المبنی المجهول) وإن کان بمعنی الفاعل ، مثل قولهم : زهی الرجل ، وعنی بالأمر ، ونتجت الشاة والناقة ، وأشباهها».

الصحاح (زها) 6 / 2370.

فالصواب إذا «یزهی» کما فی المصادر الثلاثة.

ص: 186


1- (10) فی الأصل (یزهو) وهو خطأ من وجهین :

(44)

أراذل رفعة الدنیا تحطهم

عند الکمال ، ویرضی المجد سخطهم

یفل أسیاف أهل الفضل سوطهم

تقدمتنی أناس کان شوطهم

وراء خطوی إذ أمشی علی مهل

(45)

زماننا بضروب الظلم ممتزج

أصبحت فیه بضیق لیس ینفرج

ولا علی زمنی فیما جنی حرج

هذا جزاء امرئ أقرانه درجوا

من قبله وتمنی فسحة الأجل

(46)

ففی فؤادی نیران لها لهب

لما جنی زمن للظلم مرتکب

فالنقص للعز فی أیامنا سبب

وإن علانی من دونی فلا عجب

لی أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

ص: 187

(47)

أیامنا لم تدع للفضل من أثر

فکل معتبر فیها لمعتبر

أسنی عواقبها تبدو لمصطبر

فاصبر لها غیر محتال ولا ضجر

فی حادث الدهر ما یغنی عن الحیل

(48)

وأحذر زمانک واصبر فی تقلبه

وسع جمیع الوری بالخلق وانتبه

لا تغترر بخلیل من تقربه

أعدی عدوک أدنی من وثقت به

فحاذر الناس واصحبهم علی دخل

(49)

وإنما میز الأشیاء ناقدها

فأین من فاقد الأحزان وأجدها؟!

وأین من واجد الأفراح فاقدها؟!

وإنما رجل الدنیا وواحدها

من لا یعول فی الدنیا علی رجل

ص: 188

(50)

قد طال کدی والراحات موجزة

ولیس فی الدهر آمال منجزة

صروفه لمنال الحظ معجزة

وحسن ظنک بالأیام معجزة

فظن شرا وکن منها علی وجل

(51)

دنیاک فاحذر بنهج الغدر قد نهجت

وبالقطیعة للأحرار قد لهجت

وکربة لی مدی الأیام ما انفرجت

غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت

مسافة الخلف بین القول والعمل

(52)

أهین أهل العلا ، والمجد ذنبهم

لکن ذوو النقص صاف فیه شربهم

فلا یطاق لفرط العز حربهم

وشان صدقک بین الناس کذبهم

ص: 189

وهل یطابق (1) معوج بمعتدل

(53)

فالناس موت المعالی فی حیاتهم

فاحذر فکل ذمیم من سماتهم

والغدر والمکر من أدنی صفاتهم

إن کان ینجع شئ فی ثباتهم

علی العهود فسبق السیف للعذل

(54)

لم یبق فی الدهر من عیش الصفا خبر

وکل نفع وبر یرتجی ضرر

وکل صفو یری بین الوری کدر

یا واردا سور عیش کله کدر

أنفقت صفوک فی أیامک الأول

(55)

ویا مرجی رجاء بان أقربه

ص: 190


1- 1. فی الأصل «یقاوم» وهو لیس مرادا هنا ، وإنما المراد استحالة المطابقة بین الأعوج والمستقیم.

مهلا فلا تشق فیما أنت تطلبه

وخذ من العیش ما التقدیر موجبه

فیم اقتحامک لج البحر ترکبه

وأنت یکفیک منه مصة الوشل

(56)

إن القناعة لا تکدی الطلاب ولا

یناله من سعی فی نیله الأملا

وغیر ما قدر الرحمن لن یصلا

ملک القناعة لا یخشی علیه ولا

یحتاج فیه إلی الأنصار والخول

(57)

وکل ما ساقه التقدیر قد وصلا

وکل ما عاقه بالکد ما حصلا

کم نلت من غیر سعی نحوه أملا

اقنع تجل ولا تطمع تذل ولا

تعجل تزل ولا تغتر بالأمل

* * *

ص: 191

(58)

دنیاک کم صرعت من قد أعد لها

وکم تمادی بها فی غیه ولها

حتی غدت فرحة الدنیا له ولها

ترجو البقاء بدار لا ثبات لها

وهل سمعت بظل غیر منتقل

(59)

واها لدهر مضی لو کان مرتجعا

أو نلت من حسنه مرأی ومستمعا

فکن بموعظة الأیام منتفعا

ویا خبیرا علی الأسرار مطلعا

أصمت ففی الصمت منجاة من الزلل

(60)

واطلب من الجد أقصاه وأفضله

ودع من المال أدناه وأسهله

أحسن ختامک إذ أحسنت أولة

قد رشحوک لأمر إن فطنت له

فاربأ بنفسک أن ترعی مع الهمل

ص: 192

أسماء السور القرآنیة

ضمن مقطوعتین أدبیتین فی مدح النبی خیر البریة

للکفعمی

(820؟ - 905 ه)

السید محمد رضا الحائری

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی خاتم الأنبیاء وسید الرسل وخیر البریة ، محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، وعلی الأئمة الأطهار المعصومین الأبرار.

وبعد :

فإن للقرآن الکریم مقاما عند المسلمین لا یدانیه فیه أی نص آخر إطلاقا ، باعتباره الوحی الإلهی الذی صدع بتبلیغه النبی الصادق الأمین ، ودون وکتب برعایته وإشرافه ، بأیدی سفرة کرام بررة من أصحابه المؤمنین ، منذ نزوله.

وقد خلفه النبی من بعده ثانی الثقلین اللذین أمر الأمة باتباعهما وعدم التخلف عنهما : کتاب الله والعترة.

وهو الحجة القاطعة علی کل من آمن بالله ورسوله ، یتلوه ویتبعه ، ویسعی فی حفظه وصیانته علی صفحات المصاحف ، ویحاول ضبطه ورسمه فی صفحات

إعداد : السیّد محمّدرضا الحائری

ص: 193

الخواطر.

وقد تسابق علماء المسلمین فی العنایة. بما یرتبط بالقرآن الکریم من تاریخ وتفسیر ، وکتابة وتحریر ، وإبراز ما یملکونه من علم ، وفن ، ومهارة ، وذوق ، حوله ، وإضفاء ما یفتخرون به من الجمال والبهاء والرونق علیه.

وللأدباء - کذلک - جهود وفیرة فیما یرتبط بالقرآن الکریم من رسم ، وإعراب ، ولغة ، وغریب ، ومشکل ، وبلاغة ، وغیرها من الفنون والأغراض الأدبیة.

ومن الفنون التی بذلوا الهمة فی الإنشاء حوله هو (جمع أسماء السور القرآنیة فی مقاطع أدبیة) سواء أکانت بشکل قطع منثورة ، أم قصائد منظومة ، بهدف ضبط الأسماء علی الخاطر ، مرتبة کما فی المصحف الشریف ، فیسهل علی الحافظ مراجعتها فی المصحف الشریف ، عند الحاجة.

وممن دخل فی حلبة هذا السباق من کبار الأدباء هو (الکفعمی) الذی یعد من الرعیل الأول ممن یفتخر بهم الأدب العربی ، وممن خلد آثارا جیدة تزهو وتزدهر بها المکتبة الأدبیة ، مع الالتزام بالأدب الهادف ، والمزدان بالتقی والعرفان والرصانة.

فجمع الکفعمی أسماء السور القرآنیة فی خطبة وجیزة رائعة ، ونظمها فی قصیدة فاخرة ، نقدمهما بعد هذا التقدیم.

وقد وجه الأدباء وجهة أعمالهم الأدبیة الجامعة لأسماء سور القرآن ، شطر مدیح خیر البریة ، نبی الرحمة ، وسید الأنبیاء والأئمة محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، الصادق الأمین ، الذی صدع بالقرآن ، وعلیه نزلت آیاته ، وعلی یده تحققت معجزته وبیناته ، وهو الذی جاهد فی سبیله ببیانه ، وبشجاعة انفرد بها جنانه.

وقد کان وقوفنا علی هاتین المقطوعتین القیمتین من بواعث إعدادهما

ص: 194

وتقدیمهما إلی محبی القرآن والرسول ، سعیا فی توکید الهدف الذی من أجله أنشأهما الکفعمی ، وترغیبا فی حفظهما ، وإحیاءا لهذا النوع من تراثنا الأدبی العزیز.

کما أن فی مثل هذا العمل دحرا لمزاعم المغرضین الجهلة فیما یرتبط بالقرآن الکریم ، ودعما لمواقف الشیعة الإمامیة الملتزمة بصیانة القرآن من أی تحریف ونقیصة ، أو زیادة ، وأن المصحف الشریف بنظمه وترتیب سوره وآیاته هو الذی یتداوله المسلمون منذ عصر الأئمة علیهم السلام ، وأن هذه القراءة المتداولة بین المسلمین هی قراءة الإمام أمیر المؤمنین علی علیه السلام التی رواها حفص عن عاصم.

وقد اغتنمنا الفرصة المتاحة ، للتوسع فی ترجمة الکفعمی ، وحسب المتوفر من الوقت والمصادر ، فکتبنا له ترجمة وافیة.

ونحمد الله علی توفیقه ، ونسأله أن یحسن عواقب أمورنا ، ویأخذ بأیدینا إلی ما یرضیه ، ویثبت أقدامنا یوم تزل فیه الأقدام ، إنه ذو الجلال والاکرام.

* * *

ص: 195

الکفعمی

لقد اعتمدنا فی هذه الترجمة علی المصادر التی أوردناها فی القائمة التالیة ، وخاصة ما ذکره السید الأمین فی الأعیان والشیخ الأمینی فی الغدیر.

1 - نسبه ونسبته وأقاربه

نسبه :

قال الأمین : الشیخ تقی الدین إبراهیم بن علی بن الحسن بن محمد بن صالح بن إسماعیل الحارثی العاملی الکفعمی.

وفی آخر «المصباح» : إبراهیم بن علی بن حسن بن صالح.

وفی آخر «حیاة الأرواح» : إبراهیم بن علی بن حسن بن محمد بن إسماعیل.

نسبته :

قال الأمین : وصف نفسه فی آخر «المصباح» وغیره : بالکفعمی مولدا ، اللویزی محتدا ، الجبعی أبا ، الحارثی نسبا ، التقی لقبا ، الإمامی مذهبا.

و (الکفعمی) نسبة إلی (کفر عیما) قریة من ناحیة الشقیف فی جبل عامل قرب جبشیث ، واقعة فی سفح جبل ، مشرفة علی البحر ، هی الیوم خراب وآثارها وآثار مسجدها باقیة.

و (الکفر) بفتح الکاف وسکون الفاء وراء مهملة ، فی اللغة : القریة ،

ص: 196

وقیل : إنه کذلک فی السریانیة ، ویکثر استعماله فی بلاد الشام ومصر.

وأهل الشام یفتحون فاء (کفر) عند إضافتها.

و (عیما) بعین مهملة ومثناة تحتیة ساکنة ومیم وألف ، لفظ غیر عربی علی الظاهر.

وقیاس النسبة إلی (کفرعیما) کفر عیماوی ، لکنه خفف ، کما قیل : عبشمی وعبدری وحصکفی ، فی النسبة إلی عبد شمس وعبد الدار وحصن کیفا.

وعن خط الشیخ البهائی : إن (الکفر) علی لغة جبل عامل بمعنی القریة و (عیما) اسم لقریة هناک ، وأصلها : کفر عیما ، أی : قریة عیما ، والنسبة إلیها کفر عیماوی ، فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وکثرة الاستعمال فصار (کفعمی). إنتهی.

وفی «نفح الطیب» : أن الکفعمی نسبة إلی (کفر عیما) قریة من قری أعمال صفد ، کما یقال فی النسبة إلی عبد الدار : عبدری ، وإلی حصن کیفا : حصکفی. إنتهی.

وهی من عمل الشقیف فی جبل عامل ، لا من أعمال صفد إلا أن تکون فی ذلک العصر من أعمالها لتجاور البلدین ودخول أحدهما فی عمل الآخر فی بعض الأعصار.

وما فی النسخة المطبوعة من «نفح الطیب» من رسم (عیما) بتاء فوقانیة من تحریف النساخ.

وفی «معجم البلدان» : (عما) بفتح أوله وتشدید ثانیه ، اسم أعجمی لا أدریه ، إلا أن یکون تأنیث (عم) من العمومة ، و (کفر عما) صقع فی بریة خساف ، بین بالس وحلب ، عن الحازمی. إنتهی.

و (اللویزی) نسبة إلی اللویزة ، بصیغة تصغیر لوزة : قریة فی جبل عامل

ص: 197

من عمل لبنان.

فأصل آباء الکفعمی من اللویزة ، وأبوه سکن جبع ، ثم انتقل إلی کفر عیما ، فولد ابنه فیها.

و (الجبعی) نسبة إلی جبع بوزن زفر ، ویقال : جباع ، بالمد : قریة من قری جبل عامل علی رأس جبل عال ، غایة فی عذوبة الماء وصحة الهواء وجودة الثمار ، نزهة کثیرة المیاه والبساتین والثمار.

و (الحارثی) نسبة إلی الحارث الهمدانی صاحب أمیر المؤمنین علیه السلام ، فإن المترجم من أقارب البهائی وهما من ذریة الحارث.

قال الأمینی : والد المترجم له الشیخ زین الدین علی جد جد شیخنا البهائی ، أحد أعلام الطائفة وفقهائها البارعین. یروی عنه ولده المترجم له ، ویعبر عنه بالفقیه الأعظم الورع ، وأثنی علیه الشیخ علی بن محمد بن علی بن محلی شیخ أخی المترجم له شمس الدین محمد فی إجازته : بالشیخ العلامة ، زین الدنیا والدین ، وشرف الإسلام والمسلمین ، توفی قدس سره سنة 861.

وخلف الشیخ زین الدین علی خمس بنین وهم :

1 - تقی الدین إبراهیم ، شیخنا الکفعمی المترجم له.

2 - رضی الدین.

3 - شرف الدین.

4 - جمال الدین أحمد صاحب «زبدة البیان» فی عمل شهر رمضان ، ینقل عنه أخوه شیخنا الکفعمی رحمه الله فی تألیفه.

5 - شمس الدین محمد ، جد والد شیخنا البهائی ، کان فی الرعیل الأول من أعلام الأمة ، یعبر عنه شیخنا الشهید الثانی بالشیخ الإمام فی إجازته لحفیده الشیخ حسین بن عبد الصمد والد شیخنا البهائی.

ص: 198

ویصفه المحقق الکرکی بقدوة الأجلاء فی العالمین فی إجازته لحفیده الشیخ علی بن عبد الصمد بن شمس الدین محمد ، المذکورة فی «ریاض العلماء».

وذکره بالإمامة السید حیدر البیروی فی إجازته للسید حسین الکرکی.

وأثنی علیه العلامة المجلسی فی إجازاته بقوله : صاحب الکرامات.

قرأ شمس الدین کثیرا علی الشیخ عز الدین الحسن بن أحمد بن یوسف بن العشرة العاملی ، المتوفی بکرک نوح سنة 862 ، وله إجازة من الشیخ علی بن محمد ابن علی بن المحلی ، المتوفی سنة 855 ، ذکرت فی إجازات البحار ، ص 44 ، ولد رحمه الله سنة 822 ، وتوفی سنة 886.

وهذه مشجرة ما عرف من نسب الکفعمی وأقاربه :

صورة

ص: 199

2 - ولادته ووفاته ومدفنه.

قال الأمینی : ولد سنة 840 کما استفید من أرجوزة له فی علم البدیع ، ذکر فیها أنه نظمها وهو فی سن الثلاثین وکان الفراغ من الأرجوزة سنة 870 ، وکانت ولادته بقریة کفر عیما من جبل عامل ، وتوفی فی القریة المذکورة ودفن بها.

وتاریخ وفاته مجهول ، وفی بعض المواضع أنه توفی سنة 900 ، ولم یذکر مأخذه ، فهو إلی الحدس أقرب منه إلی الحس ، لکنه کان حیا سنة 895 ، فإنه فرغ من تألیف «المصباح» فی ذلک التاریخ.

ولیس فی تواریخ مؤلفاته ما هو أزید من هذا.

وفی الطلیعة : أنه توفی سنة 900 بکربلاء ، ودفن بها ، وظهر له قبر بجبشیث من جبل عامل ، وعلیه صخرة مکتوب فیها اسمه ، والله أعلم حیث دفن. إنتهی!

أقول : قد سکن کربلاء مدة ، وعمل لنفسه أزجا (1) بها بأرض تسمی عقیر ، وأوصی أن یدفن فیه ، کما یظهر مما یأتی ، ثم عاد إلی جبل عامل وتوفی فیها.

ولم یذکر أحد ممن ترجمه من الأوائل تاریخ ولادته ووفاته.

ثم خربت القریة ، ویقال إن سبب خرابها کثرة النمل فیها الذی لا تزال آثاره فیها إلی الیوم ، فنزح أهلها منها وأصبحت محرثا.

وهذا بعید ، فکثرة النمل لا توجب خرابها ، وإنما خربت بالأسباب التی خرب بها غیرها من القری والبلدان فی کل صقع ومکان.

فلما خربت اختفی قبره بما تراکم علیه من التراب ، ولم یزل مستورا بالتراب

ص: 200


1- 1. الأزج : البیت المبنی طولا.

إلی ما بعد المائة الحادیة عشرة لا یعرفه أحد ، فظهر عند حرث تلک الأرض وعرف بما کتب علیه وهو :

«هذا قبر الشیخ إبراهیم بن علی الکفعمی رحمه الله». وعمر ، وصار مزورا یتبرک به.

وبعض الناس یروی لظهوره حدیثا لا یصح ، وهو أن رجلا کان یحرث فعلقت حارثته بصخرة ، فانقلعت فظهر من تحتها الکفعمی بکفنه غضا طریا ، فرفع رأسه من القبر - کالمدهوش - والتفت یمینا وشمالا ، وقال : هل قامت القیامة!؟ ثم سقط.

فأغمی علی الحارث ، فلما أفاق أخبر أهل القریة فوجدوه قبر الکفعمی وعمروه.

وقد سری تصدیق هذه القصة إلی بعض مشاهیر علماء العراق ، والحقیقة ما ذکرناه ، ویمکن أن یکون الحارث الذی عثر علی القبر زاد هذه الزیادة من نفسه فصدقوه علیها.

قال الأمینی : توفی شیخنا الکفعمی فی کربلاء المشرفة سنة 905 کما فی کشف الظنون ، وکان یوصی أهله بدفنه فی الحائر المقدس بأرض تسمی (عقیرا) ومن ذلک قوله :

سألتکم بالله أن تدفنوننی

إذا مت فی قبر بأرض عقیر

فإنی به جار الشهید بکربلا

سلیل رسول الله خیر مجیر

فإنی به فی حفرتی غیر خائف

بلا مریة من منکر ونکیر

آمنت به فی موقفی وقیامتی

إذا الناس خافوا من لظی وسعیر

فإنی رأیت العرب تحمی نزیلها

وتمنعه من أن ینال بضیر

فکیف بسبط المصطفی أن یذود من

بحائره ثاو بغیر نصیر

وعار علی حامی الحمی وهو فی الحمی

إذا ضل فی البیدا عقال بعیر

ص: 201

لفت نظر :

ذکر السید الأمین صاحب «الأعیان» فی ص 336 ج 5 : أن المترجم له ولد سنة 840 مستفیدا من أرجوزة له فی علم البدیع ، وهذا التاریخ بعید عن الصواب جدا ، وذهول عما ذکره السید نفسه من أمور تفنده وتضاده ، قال فی ص 340 : وجد بخطه کتاب «دروس» الشهید ، فرغ من کتابته سنة 850 وعلیه قراءته وبعض الحواشی الدالة علی فضله.

وعد من تآلیفه ص 343 «حیاة الأرواح» فقال : فرغ من تألیفه سنة 843.

وذکر له مجموعة کبیرة فقال : قال صاحب الریاض : رأیته بخطه فی بلدة إیروان من بلاد آذربیجان ، وکان تاریخ إتمام کتابة بعضها سنة 848 ، وبعضها سنة 849 ، وبعضها 852.

وقال فی ص 336 : تاریخ وفاته مجهول ، وفی بعض المواضع : أنه توفی سنة 900 ولم یذکر مأخذه ، فهو إلی الحدس أقرب منه إلی الحس ، لکنه کان حیا سنة 895 ، فإنه فرغ من تألیف (المصباح ، فی ذلک التاریخ ، ولیس فی تواریخ مؤلفاته ما هو أزید من هذا.

فعلی ما استفاده سید الأعیان من تاریخ ولادته 840 یکون عند تألیفه «المصباح» ابن خمس وخمسین سنة ، وله فی رائیته فی «المصباح» قوله :

بشیخ کبیر له لمة

کساها التعمر ثوب القتنیر

فمجموع ما ذکرناه یعطینا خبرا بأن المترجم له ولد فی أولیات القرن التاسع ، وأنه کان فی سنة 843 مؤلفا صاحب رأی ونظر ، یثنی علی تآلیفه الأساتذة الفطاحل ، وکان حینما ألف «المصباح» سنة 894 شیخا هرما کبیرا.

* * *

ص: 202

3 - أقوال العلماء فی حقه

قال الأمین : ذکره أحمد المقری فی کتابه «نفح الطیب من غصن الأندلس الرطیب» فقال :

الکفعمی : هو إبراهیم بن علی بن حسن بن محمد بن صالح ، وما رأیت مثله فی سعة الحفظ والجمع. إنتهی.

وحکی الشیخ عبد النبی الکاظمی نزیل (جویا) من جبل عامل فی کتابه «تکملة الرجال» أنه وجد بخط المجلسی : إبراهیم بن علی بن الحسن بن محمد بن صالح الکفعمی ، من مشاهیر الفضلاء والمحدثین والصلحاء المتورعین ، وکان بین الشهید الأول والثانی رضی الله عنهما ، وله تصانیف کثیرة فی الدعوات وغیرها إنتهی.

وفی «أمل الآمل» : کان ثقة فاضلا أدیبا شاعرا عابدا زاهدا ورعا. إنتهی.

ویحکی فی کثرة عبادته أنه کان یقوم بجمیع العبادات المذکورة فی مصباحه وتقوم زوجته بما لا یتسع له وقته منها.

وفی «ریاض العلماء» : الشیخ الأجل العالم الفاضل الکامل الفقیه ، المعروف بالکفعمی ، من أجلة علماء الأصحاب وکان عصره متصلا بزمن ظهور الغازی فی سبیل الله الشاه إسماعیل الماضی (الأول) الصفوی ، وله الید الطولی فی أنواع العلوم لا سیما العربیة والأدب ، جامع حافل ، کثیر التتبع ، وکان عنده کتب کثیرة جدا ، وأکثرها من الکتب العربیة اللطیفة المعتبرة ، وسمعت أنه ورد المشهد الغروی علی مشرفه السلام ، وأقام به مدة ، وطالع فی کتب خزانة الحضرة الغرویة ، ومن تلک الکتب ألف کتبه الکثیرة فی أنواع العلوم المشتملة علی غرائب الأخبار ، وبذلک صرح فی بعض مجامیعه التی رأیتها بخطه ، وأنه کان معاصرا

ص: 203

للشیخ زین الدین البیاضی العاملی صاحب کتاب «الصراط المستقیم» بل کان من تلامذته. إنتهی.

وکان واسع الاطلاع ، طویل الباع فی الأدب ، سریع البدیهة فی الشعر والنثر ، کما یظهر من مصنفاته خصوصا من (شرح بدیعیته) حسن الخط ، وجد بخطه کتاب دروس الشهید قدس سره ، فرغ من کتابته سنة 850 وعلیه قراءته وبعض الحواشی الدالة علی فضله.

ورأیت بعض الکتب بخطه فی بعض خزائن الکتب فی کربلاء سنة 1353.

وقال الأمینی : الشیخ تقی الدین إبراهیم بن الشیخ زین الدین علی بن الشیخ بدر الدین حسن بن الشیخ محمد بن الشیخ صالح بن الشیخ إسماعیل الحارثی الهمدانی الخارفی العاملی الکفعمی اللویزی الجبعی.

أحد أعیان القرن التاسع الجامعین بین العلم والأدب ، الناشرین لألویة الحدیث ، والمستخرجین کنوز الفوائد والنوادر ، وقد استفاد الناس بمؤلفاته الجمة ، وأحادیثه المخرجة ، وفضله الکثیر ، کل ذلک مشفوع منه بورع موصوف ، وتقوی فی ذات الله ، إلی ملکات فاضلة ونفسیات کریمة ، حلی جید زمنه بقلائدها الذهبیة ، وزین معصمه بأسورتها ، وجلل هیکله بأبرادها القشیبة ، وقبل ذلک کله نسبه الزاهی بأنوار الولایة المنتهی إلی التابعی العظیم الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانی.

وقد صرح بانتسابه إلی هذا الموالی العلوی (الهمدانی) لفیف من أساطین الطائفة ومشایخ الأمة.

وقد توافقت المعاجم علی سرد ألفاظ الثناء البالغ علیه.

* * *

ص: 204

4 - مشایخه

قال الأمین : یروی - إجازة - عن جماعة عدیدة ، منهم :

1 - والده (المقدس الشیخ علی زین الدین ، الذی ترجمنا له سابقا).

2 - السید الفاضل الشریف الجلیل حسین بن مساعد الحسینی الحائری ، صاحب «تحفة الأبرار فی مناقب الأئمة الأطهار».

3 - وفی «ریاض العلماء» : إن من مشایخه فی الإجازة - علی الظاهر - : السید علی بن عبد الحسین بن سلطان الموسوی الحسینی ، صاحب کتاب «رفع الملامة عن علی علیه السلام فی ترک الإمامة».

قال : وکانت بینهما مکاتبات ومراسلات بالنظم والنثر ، ومدحه الکفعمی فی بعض رسائله ، ومدح کتابه المذکور ، ونقل عنه کثیرا ودعا له بلفظ : دام ظله. إنتهی.

أقول : ولیس ذلک فی القطعة التی نقلها الشیخ یوسف البحرانی فی (کشکوله) ونسبها إلی بعض تلامیذ المجلسی ، والحقیقة أنها قطعة من الریاض.

4 - وذکر الأمینی من مشایخه : الشیخ علی بن یونس ، زین الدین ، النباطی ، البیاضی ، صاحب «الصراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم».

5 - وذکر بعضهم فی مشایخه أخاه الشیخ محمد بن علی ، شمس الدین ، صاحب کتاب «زبدة البیان فی عمل شهر رمضان» فلیلاحظ.

ص: 205

5 - مؤلفاته

1 - أرجوزة ألفیة فی مقتل الحسین علیه السلام وأصحابه ، بأسمائهم وأشعارهم :

قال الکفعمی فی «فرج الکرب وفرج القلب» لم یصنف مثلها فی معناها ، مأخوذة من کتب متعددة ، ومظان متبددة.

2 - أرجوزة فی تعداد الأیام المستحب صومها ، فی 130 بیتا :

قال الأمین : أوردها فی «المصباح» ثم ذکر السید بعض أبیاتها ، وسیأتی نقله فی : أشعاره.

3 - الاسعاف والفضل ، والإنصاف والعدل :

ذکره فی «مجموع الغرائب» وقال : جمعته من کتاب الفصول ، ومن کتاب الجواهر ، ومن کتاب نزهة الأدباء ، ومن کتاب الغرة ، ومن کتاب السیاسة ، ومن کتاب ورام ، ومن کتاب جواهر الألفاظ ، ومن کتاب العبر ، ومن کتاب اللطف واللطائف ، ومن غیرهم. لاحظ المجموع : ص 471.

4 - البلد الأمین والدرع الحصین :

قال الأمین : صنفه قبل «المصباح» وضمنه - مضافا إلی الأدعیة والعوذ والأحراز والزیارات والسنن والآداب وغیرها - جمیع أدعیة الصحیفة السجادیة.

وذکر السید الأمین احتواء «البلد الأمین» علی عدة من مؤلفات الکفعمی ورسائله - کما سیأتی - قال : وفیه غیر ذلک من الأدعیة المبسوطة التی لا توجد فی «المصباح» له.

وقال : هو أکبر من «المصباح» رأینا منه نسخة فی سلطان آباد من عراق

ص: 206

العجم (أی مدینة أراک).

وله علیه ، وعلی «المصباح» حواش کثیرة ، فیها فوائد غزیرة ، وله کتب ورسائل کثیرة فی فنون شتی ، ذکر جملة منها فی تضاعیف الکتابین وحواشیهما.

5 - تاریخ وفیات العلماء.

6 - تعلیقات علی کشف الغمة للأربلی.

7 - التلخیص فی مسائل العویص - فی الفقه - :

قال الأفندی فی الریاض : رأیته بخطه الشریف فی مجموعة فی إیروان.

8 - الجنة الواقیة والجنة الباقیة المعروف ب «مصباح الکفعمی» :

قال الأمین فی وجه معروفیته بالمصباح : لسبقه بمصباح المتهجد للشیخ الطوسی ، الذی کان مشتهرا بینهم ، وعلی منواله نسج الکفعمی ، فاستعاروا له اسمه الذی کان مألوفا لخفته علی ألسنتهم وتشابه الکتابین.

وقد رزق هذا الکتاب حظا عظیما ، ونسخ «مصباح المتهجد» للطوسی.

وکتبت منه نسخ عدیدة ، بالخطوط الفاخرة علی الورق الفاخر ، فی جمیع بلاد الشیعة ، وطبع مرتین فی بمبئی ، وثالثة فی إیران ، وأخیرا فی بیروت بتحقیق الشیخ قبیسی ، وقد طبع حواشی الکفعمی فی هامشه.

9 - الجنة الواقیة المختصرة.

قال الأمین : سماه صاحب البلغة : الجنة الواقیة ، وقال : مختصر لطیف فی الأدعیة والأوراد ، عندی منه نسخة.

قال الأمین : والظاهر أنه المختصر الذی نسبه إلیه فی «أمل الآمل» وربما شکک فی کونه له.

أقول : نسبه بعض الأعلام إلی المیر داماد الحسینی ، وأنظر بحار الأنوار

ص: 207

1 / 17 ، وریاض العلماء 5 / 23 ، والذریعة.

10 - حجلة العروس.

11 - الحدیقة الناضر.

12 - حدیقة أنوار الجنان الفاخرة ، وحدقة أنوار الجنان الناظرة.

13 - حیاة الأرواح ومشکاة المصباح :

یشتمل عل ثمانیة وسبعین بابا فی اللطائف والأخبار والآثار ، فرغ من تألیفه سنة 843.

وقال الأفندی : عندنا منه نسخة.

14 - رسالة فی البدیع :

قال الأمین : ولعلها «زهر الربیع».

15 - رسالة مخطوطة جمع فیها مسائل متعددة.

16 - الرسالة الواضحة فی شرح سورة الفاتحة :

قال الأمین : ذکرها فی حواشی «المصباح».

وقال الأفندی : عندنا منها نسخة.

17 - الروضة والنحلة.

وقد ذکر الأمینی اسم (النحلة) منفردا.

18 - زهر الربیع فی شواهد البدیع.

19 - صفط الصفات فی شرح دعاء السمات :

قال الأمین : ذکره فی حواشی «المصباح» ورأیت نسخة منه فی طهران فی مکتبة الشیخ ضیاء الدین النوری ، فرغ منه آخر شعبان سنة 875 ، ویوجد فی

ص: 208

بعض القیود أن اسمه «صفوة الصفات» والظاهر أنه تصحیف.

20 - العین المبصرة.

21 - الغدیریة :

قصیدة عصماء فی مدح الإمام أمیر المؤمنین أنشدها عند قبره علیه السلام بمناسبة عید الغدیر الأغر ، وتبلغ 190 بیتا.

قال الأمین : یظهر من آخرها أنه عملها فی الحائر الحسینی (کربلاء المقدسة) وأوردها فی «المصباح» أیضا.

أقول : وأورد الأمین عدة أبیات منها سنذکرها فی (أشعاره) کما أثبتها الأمینی فی الغدیر.

22 - فرج الکرب وفرح القلب - فی علم الأدب بأقسامه - :

قال الأمین : یقرب من عشرین ألف بیت ، والبیت هو السطر المحتوی خمسین حرفا.

وقال شیخنا الطهرانی : إنه شرح بدیعیته المیمیة وقیل : إن اسم الشرح هو «نور حدقة البدیع».

23 - فروق اللغة.

قال الأمین : ویحتمل أن یکون هو «لمع البرق».

24 - الفوائد الطریفة - أو الشریفة - فی شرح الصحیفة :

قال الأمین : فی آخرها : نقلت هذه الصحیفة من صحیفة علیها إجازة ، عمید الرؤساء ونقلت من خط علی بن السکون ، وقوبلت بخط الشیخ محمد بن إدریس ، واستخرجت ما علی هامشها من کتب معتمد علی صحتها.

کتب کمثل الشمس یکتب ضوؤها

ومحلها فوق الرقیع الأرفع

ص: 209

عظمت وجلت إذ حوت لمفاخر

أبدا سواها فی الوری لم یجمع

ووسمت ما جمعته بالفوائد الشریفة فی شرح الصحیفة.

25 - قراضة النضیر - فی التفسیر - :

قال الأمین : ملخص من «مجمع البیان» للطبرسی.

26 - قصیدة فی البدیع فی مدح النبی صلی الله علیه وآله وسلم الشفیع ، أو البدیعیة فی مدح خیر البریة.

وهی المیمیة التی مطلعها :

إن جئت سلمی فسل من فی خیامهم

ومن سکن منسکا عن دمیتی ودمی

ذکرها شیخنا فی الذریعة 3 / 73.

وقد شرح الکفعمی هذه البدیعیة شرحا مفصلا ، وقد مر باسم «فرج الکرب» وقیل : إن اسمه هو «نور حدقة البدیع».

ومنه نسخة فی بعض مکتبات ترکیا.

27 - کشف الظلام فی تاریخ النبی والأئمة الاثنی عشر علیهم السلام :

ذکره السید مهدی الرجائی فی عداد مؤلفات الکفعمی فیما قدمه لکتاب «مجموع الغرائب» ص 7 ، لکن الأفندی نسب هذا الکتاب إلی من سماه ب «تقی الدین محمد الکفعمی» فلاحظ ریاض العلماء 1 / 25 ، وتکملة أمل الآمل : 36.

28 - الکواکب الدریة :

وذکره الأمینی باسم : الکوکب الدری.

ص: 210

29 - اللفظ الوجیز فی قراءة الکتاب العزیز.

30 - لمع البرق فی معرفة الفرق.

31 - محاسبة النفس اللوامة وتنبیه الروح النوامة :

مطبوعة قدیما ، وطبعت بتحقیق الشیخ فارس الحسون حدیثا.

قال الأمین : وترجمت إلی الفارسیة ، وهی فی ضمن «البلد الأمین».

32 - مجموع الغرائب وموضوع الرغائب :

قال الأمین : بمنزلة الکشکول ، رأیت منه نسخة مخطوطة فی المکتبة الرضویة ، من وقف أسد الله بن محمد مؤمن ، الشهیر بابن خاتون العاملی ، وقفها سنة 1067.

وقال الکفعمی فی أوله : جمعته من کتابنا الکبیر الذی لیس له نظیر ، جمعته من (ألف مصنف ومؤلف).

وذکر فی آخره تقریظا منظوما له ، سنورده فی أشعاره.

طبع الکتاب بتحقیق السید مهدی الرجائی ، فی قم 1412 ه.

33 - مجموعة کبیرة :

قال الأمین : کثیرة الفوائد مشتملة علی مؤلفات عدیدة.

قال صاحب الریاض : رأیتها بخطه فی بلدة إیروان من بلاد آذربیجان ، وکان تاریخ إتمام کتابة بعضها سنة 848 ، وبعضها سنة 849 ، وبعضها 852 ، فیها عدة کتب من مؤلفاته ، منها مختصرات لعدة کتب :

33 - کالغریبین للهروی.

34 - ومغرب اللغة للمطرزی.

35 - وغریب القرآن لمحمد بن عزیز السجستانی.

ص: 211

36 - وجوامع الجامع للطبرسی.

37 - وتفسیر علی بن إبراهیم.

38 - وعلل الشرائع للصدوق.

39 - وقواعد الشهید.

40 - والمجازات النبویة للسید الرضی.

41 - وکتاب الحدود والحقائق فی تفسیر الألفاظ المتداولة فی الشرع وتعریفها ، ولعله للبریدی الآبی.

42 - ونزهة الألباء فی طبقات الأدباء لکمال الدین عبد الرحمن بن محمد بن سعید الأنباری.

43 - ولسان الحاضر والندیم.

هذه الکتب کلها اختصرها.

وله مختصرات کثیرة أخری ، جاء ذکر بعضها فی «مجموع الغرائب» غیر هذه ، ومن ذلک یظهر أن هذه المجموعة غیر «مجموع الغرائب».

44 - مشکاة الأنوار.

قال الأمین : هو غیر «مشکاة الأنوار» للطبرسی.

45 - مقالید الکنوز لأقفال اللغوز :

ذکره فی «مجموع الغرائب» ص 395.

46 - المقام الأسنی فی شرح الأسماء الحسنی :

وذکره الأمین باسم «المقصد الأسنی ...» أیضا ، وقال : فی ضمن «البلد الأمین».

ص: 212

وقد طبع بتحقیق الشیخ فارس الحسون.

وذکر فی «مجموع الغرائب» شرحین للأسماء الحسنی ، فلیلاحظ.

47 - ملحقات الدروع الواقیة للسید ابن طاوس.

48 - المنتقی فی العوذ والرقی.

49 - النخبة.

وذکر الأمینی له : النحلة.

50 - نهایة الإرب فی أمثال العرب.

وذکره الأمینی باسم : «کفایة الأدب».

وقال الأمین : کبیر فی مجلدین ، قیل : إنه لم یر مثله فی معناه.

51 - نور حدقة البدیع ، ونور حدیقة الربیع :

قیل : إنه اسم لشرح بدیعیته ، وقیل : بل اسمه : «فرج الکرب» کما مر.

وکان عند المقری ، ومنه نقل هاتین المقطوعتین. وذکر بعض أن من هذا الکتاب نسخة فی مکتبات ترکیا.

وعلی الرغم من فقدان أکثر هذه المؤلفات ، إلا أن الموجود منها یکشف عن قدرة الکفعمی الفائقة علی امتلاک أزمة الأدب العربی ، والوقوف علی أسراره ، والاجتهاد فی فقهه.

وإن ما تتمتع به مؤلفاته المتوفرة من جمال ونظام ینم کذلک عن ذوق حسن ، ومهارة وإبداع لا یتمتع بها إلا الأفذاذ.

وإن مؤلفات الکفعمی لمما یفتخر به التراث الإسلامی عامة ، والشیعی خاصة ، لما تحتوی علیه من علم جم ، وأدب ثر ، وجمال زاه ، ورونق غیر متناه.

ص: 213

6 - خطبه وأشعاره

له خطب کثیرة مسجعة ، التزم فیها التزامات أخرجت بعضها عن حد البلاغة ، منها ما أورده أحمد المقری فی کتاب «نفح الطیب» فقال - بعدما أورد خطبة للقاضی عیاض ضمنها أسماء سور القرآن - ما لفظه : وقد وقفت للکفعمی رحمه الله تعالی فی شرح بدیعیته علی خطبة وقصیدة من هذا النمط.

ثم أورد الخطبة التی سوف نقدمها للقراء الکرام.

قال الأمین : له شعر کثیر ، وقصائد طوال ، وأراجیز جیدة.

ثم أورد الأمین مجموعة من شعره.

ومن نماذج شعره هذه القصیدة الرائعة التی جمعت أسماء السور القرآنیة ، والتی سنورد نصها ، بإذن الله.

ونقل المقری نماذج من خطبه وشعره ، وقال : ومن نظمه فی أسماء الکتب :

یا طریق النجاة ، بحر فلاح

أنت دفع الهموم والأحزان

أنت أنس التوحید ، عدة داع

ثم روح الإحیا وفلک المعانی

نهج حی ونثر در نبیه

وریاض الآداب ، ذکری البیان

فائق ، رائع ، مسرة راض

منتهی السؤل ، جامع للأمانی

نزهة ، عدة ، ظرائف لطف

روضة ، منهج ، جنان الجنان

فصحاح الألفاظ فیه تلقی

وشذور العقود والمرجان

وهو قوت القلوب ، نهج جنان

وکنوز النجاح والبرهان

فناسب بین أسماء الکتب وقصده غیر ذلک ، وأکثر هذه الکتب التی وری

ص: 214

بها غیر موجودة بأیدی الناس ، بل ولا معروفة لدیهم ، وهذا دلیل علی سعة اطلاعه.

قال الأمین : جلها ، بل کلها معروف مشهور.

ثم قال المقری : ومن بدائع الکفعمی المذکور رسالة کتب بها إلی قاضی القضاة أبی العباس بن القرقوری فی شأن أستاذ دار قاضی القضاة المذکور الأمیر علاء الدین ، ویخرج من أثنائها قصیدة ، منها :

یقبل الأرض وینهی (سلام) عبد لکم (محب) وعلی المقة مکب (لو بدا) للناظرین (عشر معشار (شوقه) وغرامه (لطبق) ذلک (ما بین) آفاق (السماوات) السبع (والأرض) لشدة هیامه (تراه) حقا (لکم) حانیا (بالأمن) والسرور (والسعد) والحبور (داعیا) لا جرم (وهذا) الثناء المتوالی و (الدعا) للمقام العالی (لا شک من لازم الفرض) ملکک الله تعالی أزمة البسط والقبض (وأنجاک) ربی من المصاعب (فی) دینک و (دنیاک) وأنقذک (من) شر (کل) صغیر (شدة) وکبیرها (وأرضاک) وجعلک أمینا (فی) الأرض إلی (یوم القیامة) والنشور (والعرض کما أنت) أمن (لی) من المخاوف و (عون) فی کل شدة (وغوث) وملجأ (وعدة) وأنجحت آمالی (ووفرت) بإخدامک (لی مالی) وأحسنت قرضی (ووفرت) بإجلالک (لی عرضی وینهی) المملوک (إلی) سیده (قاضی القضاة) وکافی الکفاة (بأن) المتولی الأمین (ذا) الفخر المبین (علی ابن)

ص: 215

المرحوم (فخر الدین) قوله (فی أمرکم) العالی (مرضی) وفعله مقضی (ومدحکم) علیه (فرض) واجب (یراه) أبدا (لسانه) ویذکر المناقب (وحبکم) له واختیارکم (إیاه) دال بأنه أمیر حکیم (شاهده) حقا (یقضی) بجعله علی خزائن الأرض ، إنه حفیظ علیم (حدیث) مدح (سواکم) لیس من مدائحه و (لا یمر) أبدا (بقلبه) وجوارحه (وإن مر) فی خاطره (لا یحلو قطعا (وحکمکم) علیه شرعا ومرسومکم (یمضی) وأمرکم یقضی (یتیه) سرورا (به) رؤساء الشام و (من فی القبیبات) من الأنام (عزة) وعلوا (لخدمته) السثریفة (إیاک) ولأنه (یا قاضی) قضاة الدین و (الأرض) لا یرید سواک (فإن یک) الخادم المذکور (فی) بعض (أفعاله) غافلا (أو) فی (مقاله) غیر کامل و (عصاکم) فی بعض الأمر (فعین العفو والستر (عن ذنبه) لا جرم (تغضی) وهو بتوبته إلیکم یفضی و (سلام) الله (علیکم) ورحمته لدیکم (کلما) نطق ناطق أو (ذر) فی المشارق (شارق) وما دارت الأفلاک (وسبحت) بلغاتها (الأملاک فی) فسیح (الطول و) رحب (العرض) دوما ما بین السماء والأرض.

وهذه أبیات القصیدة المتولدة من هذه الرسالة :

سلام محب لو بدا عشر شوقه

لطبق ما بین السماوات والأرض

تراه لکم بالأمن والسعد داعیا

وهذا الدعا لا شک من لازم الفرض

وأنجاک فی دنیاک من کل شدة

وأرضاک فی یوم القیامة والعرض

ص: 216

کما أنت لی عون (1) وغوث وعدة

ووفرت لی مالی ووفرت لی عرضی

وینهی إلی قاضی القضاة بأن ذا

علی بن فخر الدین فی أمرکم مرضی

ومدحکم فرض یراه لسانه

وحبکم إیاه شاهده یقضی

حدیث سواکم لا یمر بقلبه

وإن مر لا یحلو وحکمکم یمضی

یتیه به من فی القبیبات عزة

لخدمته إیاک یا قاضی الأرض

فإن یک فی أفعاله أو مقاله

عصاکم فعین العفو عن ذنبه تغضی

سلام علیکم کلما ذر شارق

وسبحت الأملاک فی الطول والعرض

قال الأمین : وفی بعض حواشیه علی «المصباح» : أنه حفر له أزج فی کربلاء لدفنه فیه بأرض تسمی عقیرا ، فقال فی ذلک - وهو وصیة منه إلی أهله وإخوانه بدفنه فیه - :

سألتکم بالله أن تدفنوننی

إذا مت فی قبر بأرض عقیر

فإنی به جار الشهید بکربلا

سلیل رسول الله خیر مجیر

فإنی به فی حفرتی غیر خائف

بلا مریة من منکر ونکیر

أمنت به فی موقفی وقیامتی

إذا الناس خافوا من لظی وسعیر

فإنی رأیت العرب تحمی نزیلها

وتمنعه من أن یصاب بضیر

فکیف بسبط المصطفی أن یرد من

بحائره ثاو بغیر نصیر

(وعار علی حامی الحمی وهو فی الحمی

إذا ضل فی البیدا عقال بعیر)

وله أرجوزة تنیف علی مائة وثلاثین بیتا فی الأیام المستحب صومها أوردها فی «المصباح» وأولها :

ص: 217


1- 1. فی «نفح الطیب» : یصح أن یقرأ بالنصب علی الحالیة ، قال : وهو الذی رأیته بخط الکفعمی. إنتهی. (الأمین).

الحمد لله الذی هدانی

إلی طریق الرشد والإیمان

ثم صلاة الله ذی الجلال

علی النبی المصطفی والآل

وبعد فالمولی الفقیه الأمجد

الکامل المفضل المؤید

العالم البحر الفتی العلامة

البابلی صاحب الکرامة

أعنی به الحسین عز الدین

ومن رقی فی درج الیقین

ذاک ابن موسی وسمی جده.

وذاک فی الزهد نسیج وحده

أشار أن أنظم ما قد ندبا

من الصیام دون ما قد وجبا

وله قصیدة فی مدح أمیر المؤمنین علیه السلام ووصف یوم الغدیر تبلغ مائة وتسعین بیتا ، ویظهر من آخرها أنه عملها فی الحائر الحسینی علی مشرفه السلام ، وأوردها فی «المصباح» أیضا ، أولها :

هنیئا هنیئا لیوم الغدیر

ویوم الحبور ویوم السرور

ویوم الکمال لدین الإله

وإتمام نعمة رب غفور

ویوم العقود ویوم الشهود

ویوم المدود لصنو البشیر

ویوم الفلاح ویوم النجاح

ویوم الصلاح لکل الأمور

ویوم الإمارة للمرتضی

أبی الحسنین الإمام الأمیر

وأین الضباب وأین السحاب

ولیس الکواکب مثل البدور

علی الوصی وصی النبی

وغوث الولی وحتف الکفور

وغیث المحول وزوج البتول

وصنو الرسول السراج المنیر

أمان البلاد وساقی العباد

بیوم المعاد بعذب نمیر

همام الصفوف ومقری الضیوف

وعند الزحوف کلیث هصور

ومن قد هوی النجم فی داره

ومن قاتل الجن فی قعر بیر

ص: 218

وسل عنه بدرا وأحدا تری

له سطوات شجاع جسور

وسل عنه عمرا وسل مرحبا

وفی یوم صفین لیل الهریر

وکم نصر الدین فی معرک

بسیف صقیل وعزم مریر

وستا وعشرین حربا رأی

مع الهاشمی البشیر النذیر

أمیر السرایا بأمر النبی

ولیس علیه بها من أمیر

وردت له الشمس فی بابل

وآثر بالقرص قبل الفطور

تری ألف عبد له معتقا

ویختار فی القوت قرص الشعیر

وفی مدحه نزلت (هل أتی)

وفی ابنیه والأم ذات الطهور

جزاهم بما صبروا جنة

وملکا کبیرا ولبس الحریر

وحلوا أساور من فضة

ویسقیهم من شراب طهور

وآی التباهل دلت علی

مقام عظیم ومجد کبیر

وأولاده الغر سفن النجاة

هداة الأنام إلی کل نور

ومن کتب الله أسماءهم

علی عرشه قبل خلق الدهور

هم الطیبون هم الطاهرون

هم الأکرمون ورفد الفقیر

هم العالمون هم العاملون

هم الصائمون نهار الهجیر

هم الحافظون حدود الإله

وکهف الأرامل والمستجیر

لهم رتب علت النیرین

وفضلهم کسحاب مطیر

مناقبهم کنجوم السماء

فکیف یترجم عنها ظهیر

تری البحر یقصر عن جودهم

ولیس لهم فی الوری من نظیر

فدونکها یا إمام الوری

من الکفعمی العبید الفقیر

أتیت الإمام الحسین الشهید

بقلب حزین ودمع غزیر

ص: 219

ومن شعره قوله فیما یقرأ طردا فی المدح وعکسا فی الذم ، فطرده :

شکروا وما نکثت لهم ذمم

ستروا وما هتکت لهم حرم

صبروا وما کلت لهم قمم

نصروا وما وهنت لهم همم

وعکسه :

نکثوا وما شکرت لهم ذمم

هتکوا وما سترت لهم حرم

کلوا ما صبرت لهم قمم

وهنوا وما نصرت لهم همم

وقوله :

وقائلة : ما الحال؟ قلت لها : ارحمی

قتیل الهوی فالوجه أصفر فاقع

فقالت : وصالی لا یلیق بناقص

فهل لک فضل؟ قلت : کالشمس شائع

فقالت : وعلم؟ قلت : کالبدر ظاهر

فقالت : وذکر؟ قلت : کالمسک ذائع

فقالت : وعز؟ قلت : کالحصن مانع

فقالت : ومال؟ قلت : کالبحر واسع

فقالت : وفکر؟ قلت : کالسهم صائب

فقالت : وسیف؟ قلت : کالبین قاطع

فقالت : وجند (کذا) قلت : إی وهو آفل

فقالت : وجد؟ قلت : بالسعد طالع

فأضحت تفدینی وبت منعما

بحبی وعیشی باللذاذة جامع

ص: 220

وله فی تقریض کتابه «مجموع الغرائب وموضوع الرغائب» قال فی آخره ما صورته : فی مدح هذا الکتاب لمؤلفه وجامعه العبد الفقیر إلی رحمة اللطیف الخبیر ، إبراهیم بن علی الجبعی الکفعمی ، أصلح الله تعالی أمر داریه ، ووقفه للخیر وأعانه علیه :

هذا الکتاب کتاب لا نظیر له

فی بحث أمثاله فی سائر الکتب

فکان کالروض ضاهی عرفها أبدا

عرف الغوانی معان فیه کالضرب

وکان تحسر عنه العین إن نظرت

ولا شبیه له فی العجم والعرب

تخاله نور روض قد بدا نضرا

أو ناصع الورق یعلو قانی الذهب

یمیس مثل عروس فی غلائلها

یمسی أبو قلمون منه فی تعب

قال : الضرب : العسل الأبیض ، وأبو قلمون : طائر یتلون ألوانا.

قال : وللکفعمی عفا الله عنه :

جنة الوصل لا تنال لصب

إن یکن عند صبه مذکورا

فلقاکم یعد جنة عدن

وجفاکم سلاسلا وسعیرا

أولنی الوصل یا حبیب فؤادی

إننی شاکر ولست کفورا

إن یوم الفراق یوم عصیب

کان حقا بشره مستطیرا

عینی الآن إن نظرت تراها

فجرت من نواکم تفجیرا

أنا مسکینکم قتیل هواکم

صرت من فقدکم یتیما أسیرا

ما تخافون شر یوم شدید

قد دعی مع عبوسه قمطریرا؟!

لیس ینجو سوی ولی هداة

من أذاه ینال ملکا کبیرا

سادة (هل أتی) أتت فی علاهم

لفظها جاء لؤلؤا منثورا

یا هنیئا لهم بدار نعیم

سوف یلقون نضرة وسرورا

سوف یلقون سلسبیلا أعدت

فی کؤوس مزاجها کافورا

ص: 221

سوف نعطیهم نعیما مقیما

ثم نسقیهم شرابا طهورا

یا ولاة الهداة بشرا فأنتم

سوف تجزون جنة وحریرا

کم لکم من أرائک فی جنان

لیس شمسا تری ولا زمهریرا

کم قواریر فضة قد أبیحت

قدروها لأجلکم تقدیرا

کان هذا جزاؤکم أن صبرتم

فی رضاه وسعیکم مشکورا

قال : وله فی مدح السید بدر الدین دام ظله :

وکف له بابان للناس واحد

وللاعتفا ثان یری غیر مغلق

فداخل باب الناس لیس بسالم

وداخل باب الاعتفا غیر مخفق

وله فی المعنی :

وإن لسان الکفعمی بوصفه

تراه حقیقا صادقا غیر کاذب

هو البحر إلا أنه کل ساعة

أنامله تهمی بخمس سحائب

وله فی المعنی :

لک کف یقضی لکل ولی

بالعطایا وللعدا بالدحور

فهو یقضی علی الولی بوبل

ووبال لکل ضد کفور

وزلال له إذا زید زایا

للأعادی وفقدها للشکور

لک قس الکتاب حاتم طی

برمکی العطاء بحر البحور

وله :

وإذا السعادة ألبستک قشیبها

فاهجم فإن لظی الجحیم جنان

فاصرع بها الأعداء فهی ذوابل

واقطع بها البیداء فهی حصان

وله :

وإذا السعادة لفعتک ثیابها

نم فالتعازی کلهن هناء

فاذبح بها الأعداء فهی مهند

وامتح بها الآبار فهی رشاء

ص: 222

قال : وهذه الأبیات ألفها الکفعمی عفا الله عنه معارضة لقول القائل :

وإذا السعادة لاحظتک عیونها

نم فالمخاوف کلهن أمان

فاصطد بها العنقاء فهی حبالة

واقتد بها الجوزاء فهی عنان

وله فی جواب هذین البیتین المتقدمین - وقد کتبهما بعض الأعیان وبعث بهما مع قینة تسمی سعادة - إلی الأمیر نجم الدین بن بشارة :

وافی کتابک بالسعادة مخبرا

ففضصته فإذا السماع عیان

لا زلت مشتملا بضافی بردها

ما سار فی أعلی العلا کیوان

وله منقول من کتاب «مجموع الغرائب» :

یا کتابی ألیة بالرسول

وعلی الوصی بعد البتول

قبل الأرض فی حمی ابن علی

والثم الترب عن سمی الخلیل

إن هذا رجای وهو حری

بزوال الجوی وری الغلیل

ثم سله بأن یجهز تسعا

بعد تسع ومائة بالأصیل

الجملة (مائة وثمانیة عشر) وهی إشارة إلی اسم المرسل إلیه وهو (حسین) لأن هذا عدده بالجمل.

وله :

شکوت إلی المولی أوامی وأننی

ببحر جداه العد (1) أصبحت راکبا

فقال وقد أبدیت فرط تعجبی

ألم تر أن البحر یبدی العجائبا

وله :

صد الحبیب ومنعی عن مجالسه

مران مران أو مران (2) مران

ص: 223


1- 1. فی هامش الأصل : العد : الماء الذی لا ینزح ولا ینقطع.
2- 2. فی الأصل : أو أمران مران. (الأمین).

ولثمه ولماه القند طعمهما

حلوان حلوان أو حلوان حلوان (1)

وفیة للکفعمی عفا الله عنه :

أتانی کتاب کالربیع وزهره

من الحلة الفیحاء من خیر کاتب

فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا

وصرت به فی أوج أعلی المراتب

سررت به حتی کأنی لقیته

کتاب بمنثور الجنان مکاتب (کذا)

وله :

قالت لجارتها والقول توضحه

قرنت زوجک والقرنان تفضحه

قالت أخلیه حملا لا قرون له

یلقاه زوجک بعض الدرب ینطحه

وله :

أتانی کتاب من سلیل ابن حمزة

یخال کسلوی أو کتصحیف جده

کتاب أمان فی یمین وعکسه

یقطع أعناق الشناة بحده

وله :

وناری فی الوفاء لها انتساب

إلی نار الخلیل ولیس تخفی

ویشهد بالوفاء کتاب ربی

ففیه أن إبراهیم وفی

وله :

یا أیها المولی الذی إفضاله

کالقطر منهلا علی الفقراء

أنت المؤمل والرجاء أمیرنا

أبقاک رب الخلق فی النعماء

وله :

وقائلة عظ خلف سوء أجبتها

فکیف وأنی ینجع الوعظ فی الخلف

ص: 224


1- 1. فی هامش الأصل : أمره الکامل (کذا) وهو أیضا ما یأخذه الرجل من مهر ابنته ، وحلوان : بنت حلو ، والجمیع بضم الحاء. إنتهی. (الأمین).

جماعات سوء قد وقفن بلا خفا

علی السبع والخمسین من سورة الکهف

الآیة السابعة والخمسون هی قوله تعالی : ( ومن أظلم ممن ذکر بآیات ربه فأعرض عنها ونسی ما قدمت یداه إنا جعلنا علی قلوبهم أکنة أن یفقهوه وفی آذانهم وقرا وإن تدعهم إلی الهدی فلن یهتدوا إذا أبدا ) .

وله :

لا تلمنی إذا وقیت الأواقی فالأواقی لماء وجهی أواقی إنتهی ما أورده السید الأمین فی «أعیان الشیعة» من شعر الکفعمی.

ونجد مجموعة من شعره الرائق خلال مؤلفاته ، وکذلک مقاطع من نثره الرائع ، وخاصة فی کتابیه «محاسبة النفس» و «مجموع الغرائب».

* * *

ص: 225

7 - مصادر الترجمة :

1 - أعیان الشیعة ، للأمین ، الجزء الخامس ، ص 336 - 358 ، برقم 22 ، الطبعة الأولی ، و 2 / 185 من الطبعة الحدیثة.

2 - الغدیر فی الکتاب والسنة والأدب ، للأمینی.

3 - نفح الطیب من غصن الأندلس الرطیب ، للمقری ، 4 / 397 ، وفی طبعة أخری 10 / 203 - 206.

وقد اعتمدنا علی هذه المصادر الثلاثة بشکل أساسی.

4 - الأعلام ، للزرکلی ، 1 / 53.

5 - معجم المؤلفین ، لکحالة ، 1 / 65.

6 - تنقیح المقال ، للمامقانی ، 1 / 27.

7 - روضات الجنات ، للخونساری ، 1 / 20 ، وص 56 - 65 بتحقیق السید محمد علی الروضاتی.

8 - کشف الظنون ، لحاجی خلیفة ، 1982.

9 - إیضاح المکنون ، للبغدادی (فی مواضع عدیدة عند ذکر مؤلفات الکفعمی).

10 - الذریعة ، لأغا بزرک (فی مواضع عدیدة عند ذکر مؤلفاته) منها : 3 / 73 و 143.

11 - بروکلمان ، 2 / 133.

12 - مع موسوعات رجال الشیعة ، للسید عبد الله شرف الدین ، 2 / 36 ،

ص: 226

فی الاستدراک علی «أعیان الشیعة».

13 - أمل الآمل ، للحر العاملی ، 1 / 28.

14 - تکملة أمل الآمل ، للصدر الکاظمی ، ص 76.

15 - تتمیم أمل الآمل ، للأفندی.

16 - الکنی والألقاب ، للقمی ، 3 / 95.

17 - سفینة البحار ، للقمی ، 1 / 77.

18 - الفوائد الرضویة ، للقمی ، 1 / 7.

19 - الإسناد المصفی (مشیخة الشیخ آغا بزرک) ص 42.

20 - مصفی المقال ، لآغا بزرک ، ص 9 - 10.

21 - ریاض الجنة (الروضة الرابعة).

قال الشیخ الأمینی : وقد أکثر فیه من ذکر بدائعه وطرفه وخطبه وأشعاره.

22 - ریاض العلماء ، للأفندی ، 1 / 21 - 22.

23 - الطلیعة فی شعراء الشیعة ، للسماوی (مخطوط).

24 - طبقات أعلام الشیعة ، لآغا بزرک ، القرن العاشر.

وقد ترجم فی مقدمات بعض ما نشر حدیثا من مؤلفاته.

25 - مقدمة البلد الأمین (وهی منقولة من الغدیر للأمینی).

26 - مقدمة محاسبة النفس ، تحقیق الشیخ فارس الحسون.

27 - مقدمة مجموع الغرائب ، تحقیق السید مهدی الرجائی.

* * *

ص: 227

عملنا :

لم یکن لنا دور فی هاتین المقطوعتین سوی الإعداد.

وقد اعتمدنا - أساسا - علی ما أورده المقری فی کتابه «نفح الطیب من غصن الأندلس الرطیب» عندما تعرض لترجمة الکفعمی ، ضمن ترجمة ابن جابر الأندلسی ، بما أنهما قد نظما فی موضوع «أسماء السور القرآنیة».

وقد تناقل هاتین المقطوعتین من ترجم للکفعمی ، عن المقری ، مثل السید الصدر فی «تکملة أمل الآمل» وسید الأعیان فی «أعیان الشیعة».

والخطبة :

أوردها الکفعمی نفسه فی «المصباح» فقابلنا نسخة المقری بها ، وأثبتنا الفوارق فی الهوامش.

وأما القصیدة :

فلم نقف إلا علی نسخة المقری ، ومع ما یبدو علی بعض مواضعها من الخلل ، فإنا لم نتصرف فیها أملا فی أن نقف علی أصل مصدر المقری ، وهو (شرح الکفعمی لبدیعیته) فیمکننا تلافی ذلک إن شاء الله.

وضبطنا ما أحتاج إلی الضبط من الکلمات بالرسم ، وقطعنا النص حسب الضرورة ، إبرازا لمعالمه بشکل أوضح.

ونامل أن تکون فی توفیرنا لهذا الجهد الجمیل ، خدمة خالصة لکتاب الله ، وزلفی حسنة إلی رسول الله ، وهدیة جمیلة إلی حفظة القرآن.

والله ولی النعم ، والحمد له وحده.

السید محمد رضا الحائری

ص: 228

خطبة وجیزة ، فی فنها عزیزة

فی مدح سید البریة ، وتوریاتها فی السور القرآنیة

قال الکفعمی :

ولنختم الخاتمة بخطبة وجیزة ، فی فنها عزیزة ، وجعلناها فی مدح سید البریة ، وتوریاتها فی السور القرآنیة ، فکن لسورها قاریا ، ولمعارجها راقیا ، وعل وانهل من شرابها السکری ، وفکه نفسک بتسجیعها العبقری ، وهی هذه :

الحمد لله الذی شرف النبی العربی بالسبع المثانی ، وخواتیم البقرة من بین الأنام ، وفضل آل عمران علی الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة الأنعام ، ومنحهم بأعراف الأنفال ، وکتب لهم براءة من الآثام.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له الذی نجی یونس وهودا ویوسف من قومهم برعد الانتقام ، وغذی إبراهیم فی الحجر بلعاب النحل ذات الإسراء فضاهی کهف مریم علیها السلام.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذی هو طه الأنبیاء وحج المؤمنین (1) ونور فرقان الملک العلام.

فالشعراء والنمل بفضله تخبر ، ولقصص العنکبوت والروم تذکر ، ولقمان فی سجدته یشکر ، والأحزاب کأیادی سبأ تقهر ، وفاطر یس لصافاته ینصر.

ص: 229


1- 1. فی المصباح : المؤمنون.

وصاد مقلة زمره تنظر الأعلام.

فآل حم (1) بقتال فتحه فی حجرات قافه قد ظهرت ، وذاریات طوره ونجمه وقمره قد عطرت ، وبالرحمن واقعة حدیده یوم المجادلة قد نصرت ، وأبصار معاندیه فی الحشر یوم الامتحان حسرت ، وصف جمعته فائز إذ أجساد المنافقین بالتغابن استعرت.

وله الطلاق والتحریم ومقام الملک والقلم ، فناهیک به من مقام.

وفی الحاقة أعلی الله له المعارج علی نوح المتطهر ، وخصه من بین الإنس والجن بیا أیها المزمل ویا أیها المدثر ، وشفعه فی القیامة إذا دموع الإنسان مرسلات کالماء المتفجر ، ووجهه عند نبأ النازعات وقد عبس الوجه کالهلال المتنور ، ویوم التکویر والانفطار وهلاک المطففین وانشقاق ذات البروج بشفاعته غیر متضجر.

وقد حرست لمولده السماء بالطارق الأعلی ، وتمت غاشیة العذاب إلی الفجر علی المردة اللئام.

فهو البلد الأمین وشمس اللیل والضحی المخصوص بانشراح الصدر ، والمفضل بالتین والزیتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلی القدر ، شجاع البریة یوم الزلزال إذ عادیات القارعة تدوس أهل التکاثر ومشرکی العصر ، أهلک الله به الهمزة وأصحاب الفیل إذ مکروا بقریش ولم یتواصوا بالحق ولم یتواصوا بالصبر ، المخصوص بالدین الحنیفی ، والکوثر السلسال ، والمؤید علی أهل الجحد بالنصر.

ص: 230


1- 1. فی المصباح : فالحوامیم.

صلی الله علیه وعلی آله وأصحابه ما تبت یدا معادیه ، ونعم بالتوحید موالیه ، وما أفصح فلق الصبح بین الناس وامتد الظلام.

* * *

ص: 231

قصیدة علی أسماء سور القرآن

فی مدح سید ولد عدنان

قال الکفعمی :

ولنشفع هذه الخطبة بقصیدة علی أسماء سور القرآن ، فی مدح سید ولد عدنان ، یحسن هنا أن ننضی (1) عن فوائد نفائسها لطلابها ، ما أغدف من خمرها وستورها ، ونجلی عن خرائد عرائسها لخطابها ، ما أسدف من غررها فی خدورها ، فانظر إلی سور أبیاتها وصور توریاتها ، ثم أدعهن یأتینک سعیا ، فحفظا لها ووعیا ، وهی هذه :

یا من له السبع المثانی تنزل

وخواتم البقرة علیه تنزل (2)

فی آل عمران النساء لم یلدن

نظیره أعیاد ذلک تفعل

مولی له الأنعام والأعراف

والأنفال والحکم التی لا تجهل

بعلاه توبة یونس قبلت کذا

هود ویوسف رعدهم یتجلجل (3)

وکذاک إبراهیم فی حجر له

والنحل فی الإسرا علیه تعول

یا کهف مریم أنت طه الأنبیا

والحج ثم المؤمنون الأفضل

یا نور یا فرقان یا من مدحه

نطقت به الشعراء وهو المرسل

والنمل فی قصص الحدیث به دعت

وعلیه نسج العنکبوت مسدل

ص: 232


1- 1. ننضی : نکشف ونزیل.
2- 2. فی نسخة : وخواتم البقرة علیه أنزل. ولعلها : أنزلوا.
3- 3. یتجلجل : أراد یجلجل. وجلجل الرعد : صوت.

والروم تتلو اسمه ولکم به

لقمان حقا فی المضاجع یسأل

وبعزمه الأحزاب جمعهم سبا

وبه الملائکة الکرام تفضل

یس سماه الإله بذکره

وکواکب بسعوده لا تأفل

یا لیتنی صاد شربت بکأسه

وعلیه فی زمر وردت فأنهل (1)

کم مؤمن قد فصلت أعلامه

من زخرف بجداه یا من یعقل

ودخان جاثیة علی أحقافها

بقتاله أطفی وفتح أدخل

حجرات قاف ذاریات سمائه

فی طورها نجم منیر یکمل

ودنا له القمر المنیر وشقه الرحمن

واقعة له لا تجهل

زغف الحدید بحربه أصواتها

رعد مجادلة لقوم أبسلوا

وله لدی الحشر العظیم شفاعة

فی أمة بالامتحان تسربلوا

عن صف جمعته المنافق نائیا

یوم التغابن من حدید ینعل

یا من به شرع الطلاق ومن له

التحریم والملک العظیم الأجمل

یا من به ذو النون لاذ بیمنه

لما أصیب بحاقة لا تعدل

یا من سأل نوح بطاهر اسمه

یا من أتته الجن یا مزمل

مدثر یوم القیامة شافع

ومخلص الإنسان وهو الموئل

یا من نزول المرسلات ببعثه

یا أیها النبأ العظیم الأکمل

والنازعات نزعن نفس عدوه

هذا ، وقد عبس الجبین وأذهلوا

وهو الشفیع إذا المنیرة کورت

والانفطار من السماء یعجل

ولدی ذوی التطفیف ویل والسما

فی الانشقاق إذا البروج تبدل

ص: 233


1- 1. صاد : اسم فاعل من «صدی یصدی» أی ظمئ وعطش. والزمر : جمع زمرة ، وهی الجماعة. وأنهل : أشرب.

والله قد حرس السماء بطارق

لولادة الأعلی به یتفضل

وأزال غاشیة العذاب ونوره

کالفجر إذا أنواره تتهلل (1)

بلد أمین ثم شمس أشرقت

والشعر ضاهی اللیل بل هو ألیل (2)

شمس الضحی من وجهه ولصدره

الانشراح وقلبه لا یغفل

یا من أتی فی التین حقا ذکره

فاقرأ ولا یرتاب فیه واسالوا

یا من لیالی القدر بینة له

وعداه بالزلزال منة تزلزلوا

بالعادیات أزال قارعة العدا

وبقوله ألهاکم ما تجهل

ولقد أتی من قبل عصر نبینا

ویل لأهل الفیل منة وقتلوا

هو صاحب الایلاف والدین الذی

یسقی غدا من کوثر یتسلسل

والکافرون لنصره فی جیدهم

مسد إذا التوحید عنه تعدل (3)

یا خاتما فلق الصباح کوجهه

والناس منه مکبر ومهلل

أبیاتها میقات موسی عدة

والکفعمی بمدحه یتجمل

صلی علیه الله مع أصحابه

ما زال طیر العندلیب یعندل (4)

* * *

ص: 234


1- 1. تتهلل : تشرق ، تتلألأ.
2- 2. لیل ألیل : طویل شدید السواد. ومؤنثه : لیلة لیلاء.
3- 3. المسد : الحبل. والجید : العنق.
4- 4. نفح الطیب من غصن الأندلس الرطیب 10 / 203 - 206.

من أنباء التراث

کتب تری النور لأول مرة

* هدایة الأمة إلی أحکام الأئمة ، ج 1 - 4.

تألیف : الفقیه المحدث الشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی (1033 - 1104 ه).

وقد اختصره المؤلف - قدس سره - من کتابه الموسوعی القیم الجامع لأحادیث أهل البیت علیهم السلام «تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة» وذلک بحذف الأسانید والمکررات ، لیسهل تناوله للجمیع ، وقد رتب فیه کل مطلب أصلی من الأصول الخمسة وسائر أبواب الفقه علی اثنی عشر کتابا أو فصلا ، تبرکا بعدد الأئمة علیهم السلام ، وذکر فی أوله اثنی عشر مقدمة فی الأصول ، ثم کتب الفقه بأقسامه الأربعة من العبادات والعقود والایقاعات

والأحکام ، کل نوع فی 12 کتابا ، وکل کتاب فی 12 فصلا ، وکل فصل 12 حکما أو عنوانا آخر ، وله خاتمة فی 12 فائدة التی ذکرها فی آخر کتابه «الوسائل» بشکل مختصر ، کما أضاف إلیها فوائد أخری نافعة.

وقد اختصر المؤلف - قدس سره - کتابه هذا أیضا بکتاب آخر سماه : «بدایة الهدایة» مقتصرا فیه علی الواجبات والمحرمات من أول کتب الفقه إلی آخرها ، وقد صدر هذا الکتاب ملحقا به کتاب «لب الوسائل» فی المستحبات والمکروهات ، للمحدث الشیخ عباس القمی ، المتوفی سنة 1359 ه ، بتحقیق الشیخ محمد علی الأنصاری ، عن مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، سنة 1407 ه.

التحریر

ص: 235

اشتملت أجزاؤه الأربعة هذه علی کتب : مقدمة العبادات ، الطهارة ، الصلاة ، الصوم ، الاعتکاف ، الزکاة ، وستصدر أجزاؤه الأخری تباعا.

وقد تم تحقیقه علی عدة نسخ مخطوطة ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق ونشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد.

* المائة منقبة.

تألیف : الشیخ الصدوق ، أبی جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه.

کتاب احتوی علی مائة منقبة مخصوصة من المناقب التی لا تحصی لأمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام.

ولما کان الکتاب من الکتب المفقودة سابقا ، فقد حاول المحقق فی مقدمته إثبات نسبة الکتاب إلی الشیخ الصدوق - قدس سره - بعدة أدلة ، وتم تخریج تلک المناقب علی کتب الشیخ الصدوق الأخری ، کما تم تخریجها علی مصادر العامة نقلا عن کتاب «إحقاق الحق وإزهاق الباطل» وملحقاته.

وقد حقق الکتاب علی نسخة مخطوطة محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام - مشهد ، برقم 8274.

تحقیق : السید باسم الموسوی الهاشمی.

نشر : دار الکتاب الإسلامی - بیروت / 1412 ه.

* مجموع الغرائب وموضوع الرغائب.

تألیف : الشیخ الجلیل تقی الدین إبراهیم بن علی العاملی الکفعمی ، من أعلام القرن التاسع الهجری.

کتاب نادر فی بابه شبیة بالکشکول ، اشتمل علی فنون العلوم والمعارف والحکم ، نقل کثیرا منها من کتب تعد مفقودة الآن.

تم تحقیقه علی نسخة مخطوطة محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام - مشهد ، برقم 1844.

تحقیق : السید مهدی الرجائی.

نشر : مؤسسة أنصار الحسین علیه السلام الثقافیة - طهران / 1412 ه.

* نهایة المرام فی شرح مختصر شرائع الإسلام ، ج 1.

تألیف : السید الأجل شمس الدین محمد بن علی بن الحسین الموسوی الجبعی العاملی - صاحب کتاب «مدارک الأحکام» وسبط الشهید الثانی - المتوفی سنة 1009 هجریة.

والکتاب شرح لمتن «المختصر النافع فی

ص: 236

شرح الشرائع» للمحقق الحلی ، أبی القاسم نجم الدین جعفر بن الحسن بن یحیی بن سعید الهذلی (602 - 676 ه) وقد کتبه تتمیما لکتاب أستاذه المولی الشیخ أحمد المقدسی الأردبیلی ، المتوفی سنة 993 ه «مجمع الفائدة والبرهان فی شرح إرشاد الأذهان» فابتدأ فیه من کتاب النکاح وانتهی بکتاب النذور والعهود ، وقد اشتمل هذا الجزء علی کتاب النکاح وملحقاته.

وقد تم تحقیق الکتاب علی عدة نسخ مخطوطة ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق : الشیخ مجتبی العراقی ، والشیخ علی بناه الاشتهاردی ، والشیخ حسین الیزدی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

* علماء الأسرة ، ج 1.

تألیف : الفقیه السید محمد باقر الموسوی الخوانساری الأصفهانی (1226 - 1313 هجریة).

رسالة من تألیف صاحب کتاب «روضات الجنات فی أحوال العلماء والسادات» ضمت سلسلة نسبه إلی المعصوم علیه السلام ، وترجمة لأسلافه الماضین وشرح

حال کل واحد منهم ، ولم یتم تألیفها.

وقد تصدرت الکتاب مقدمة ضافیة لمحقق الکتاب أکمل فیها نقص الرسالة واستدرک ما فات عنها ، أدرج فیها بحوثا حول نسب أسرة صاحب الروضات حتی الإمام موسی الکاظم علیه السلام (128 - 183 ه) وتراجم کثیرة لطبقات مختلفة من العلماء ، ومباحث أخری فی التراجم والأنساب ، وتعریف ببعض محفوظات مکتبة صاحب الروضات من الرسائل المخطوطة النفیسة.

کما ألحق المحقق بهذه الرسالة رسالة أخری لصاحب الروضات - رحمه الله - اسمها : «درر نظیم فی رسم تحیة وتسلیم» وهی مجموعة قصائد نظمها فی مدائح المعصومین علیهم السلام.

تحقیق : السید أحمد الروضاتی.

نشر : مکتب القرآن - طهران.

کتب صدرت محققة

* قرب الإسناد.

تألیف : الشیخ الجلیل أبی العباس عبد الله بن جعفر الحمیری، من أعلام القرن الثالث الهجری.

من الأصول المهمة القریبة من عصر

ص: 237

الأئمة علیهم السلام یشتمل علی مجموعة من الأخبار المسندة إلی أئمة أهل البیت علیهم السلام بأسانید عالیة قلیلة الوسائط.

جمع المؤلف - رحمه الله - الأسانید العالیة إلی کل إمام فی جزء ، والموجود فعلا بعض منها ، وهو : قرب الإسناد إلی الإمام الصادق علیه السلام ، وقرب الإسناد إلی الإمام الکاظم علیه السلام ، وقرب الإسناد إلی الإمام الرضا علیه السلام ، وسائر الأجزاء الأخری لا عین لها ولا أثر.

تم تحقیق تلک الأجزاء المتوفرة من الکتاب اعتمادا علی نسختین مخطوطتین مهمتین ، هما :

1 - نسخة محفوظة فی مکتبة آیة الله السید المرعشی العامة - قم ، برقم 3918 ، تاریخها سنة 1066 ه ، منقولة من نسخة بخط ابن إدریس وعلیها صورة إجازة محمد بن عبد الله ابن جعفر الحمیری مؤرخة فی صفر 304 هجریة.

2 - نسخة محفوظة فی مکتبة السید محمد علی الروضاتی - أصفهان ، تاریخها سنة 980 ه ، وعلیها عدة إجازات إضافة إلی صورة إجازة الحمیری آنفة الذکر أیضا.

وقد صدر ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» برقم 11.

تحقیق ونشر: مؤسسة آل البیت - علیهم

السلام - لإحیاء التراث ، قم.

* مسند محمد بن قیس البجلی.

ومحمد بن قیس البجلی الکوفی ، الثقة ، المتوفی سنة 151 ه ، من أصحاب الإمامین الباقر والصادق علیهما السلام ، له کتاب «قضایا أمیر المؤمنین علیه السلام» الذی یشتمل علی أکثر أبواب الفقه ، وهو من الکتب المفقودة.

فقام الشیخ بشیر المحمدی المازندرانی بجمع روایاته المتفرقة فی مصادر الأحادیث الأصلیة - کالکتب الأربعة وغیرها من المصادر المهمة - وحققها وعلق علیها ، وصدر الکتاب عن المرکز العالمی للدراسات الإسلامیة ، فی قم سنة 1409 ه.

وصدر الکتاب فی بیروت عن مرکز دراسات الوحدة الإسلامیة ، سنة 1411 هجریة ، بتحقیق وتعلیق کاظم إبراهیم الرکابی!!

* الاعتماد فی شرح واجب الاعتقاد.

تألیف : الشیخ الفاضل أبی عبد الله المقداد بن عبد الله السیوری الحلی الأسدی ، المتوفی سنة 826 ه.

هو شرح لکتاب «واجب الاعتقاد فی ما یجب علی العباد» للعلامة الحلی (648 -

ص: 238

726 ه) یتناول العقائد الإسلامیة ، وما یجب علی کل مکلف معرفته ، أصولا وفروعا ، کما یعرض عرضا شیقا أمهات المسائل الکلامیة وکثیرا من المباحث الفقهیة.

تم تحقیقه اعتمادا علی نسخة مخطوطة محفوظة ، فی ضمن مجموعة برقم 890 فی مکتبة جامع کوهرشاد فی مدینة مشهد المقدسة ، مضافا إلیها النسخة المطبوعة فی إیران علی الحجر سنة 1315 ه ضمن کتاب «کلمات المحققین».

تحقیق : صفاء الدین البصری.

نشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد / 1412 هجریة.

* علی ولید الکعبة.

تألیف : المحقق الأدیب الشیخ محمد علی الأردوبادی (1312 - 1380 ه).

کتاب فرید فی بابه ، غزیر المادة ، ضمنه مؤلفه - رحمه الله - بحثا استدلالیا لبیان حدیث ولادة أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام فی جوف الکعبة المعظمة ، معتمدا فی ذلک عل أمهات کتب الفریقین الأصلیة وبالأسانید الصحیحة ،

مضافا إلیه ما قاله المؤرخون والنسابون ونقلة

السیر الأثبات والشعراء.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی النجف الأشرف سنة 1380 ه ، ثم أعید طبعه بالتصویر علیه فی قم بعد ذلک ، کما طبعت ترجمته الفارسیة أیضا.

تحقیق ونشر : قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة - قم / 1412 ه.

* ریاض السالکین فی شرح صحیفة سید الساجدین علیه السلام ، ج 5.

تألیف : السید صدر الدین علی بن نظام الدین أحمد بن معصوم الحسینی الشیرازی المدنی ، صاحب «سلافة العصر» المشتهر بابن معصوم ، والمعروف بالسید علی خان المدنی (1052 - 1120 ه).

هو أحد شروح الصحیفة الکثیرة ، ومن أحسنها وأکبرها وأجمعها فوائد ، کان قد طبع علی الحجر غیر مرة فی إیران.

وقد شرح المؤلف - رحمه الله - فی کتابه هذا مجموعة أدعیة الإمام السجاد زین العابدین علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیهم السلام (38 - 95 ه).

اشتمل هذا الجزء علی شروح الروضة الثانیة والثلاثین وحتی الروضة الثالثة والأربعین.

تحقیق : السید محسن الحسینی الأمینی.

ص: 239

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم / 1412 ه.

* الباب الحادی عشر.

* النافع یوم الحشر فی شرح الباب الحادی عشر.

و «الباب الحادی عشر» من تألیف العلامة الحلی ، الشیخ جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی (648 - 726 ه) وهو من المتون الکلامیة المهمة المتداولة ، وله شروح کثیرة.

«والنافع یوم الحشر» من تألیف الفاضل أبی عبد الله المقداد بن عبد الله السیوری الأسدی ، المتوفی سنة 826 ه ، ألفه علی أسلوب (قال ... أقول) وهو من الکتب الدراسیة ، ومطبوع غیر مرة ، وقد ترجم إلی اللغة الفارسیة وغیرها.

کان الکتاب قد طبع مع شرحه هذا وشرح آخر هو : «مفتاح الباب» للعرب شاهی ، المتوفی حدود سنة 976 ه ، بتحقیق الدکتور مهدی محقق ، وصدر من منشورات معهد الدراسات الإسلامیة بجامعة «مک جیل» الکندیة - فرع طهران ، سنة 1407 ه.

وصدر فی قم مؤخرا من نشر مکتب نوید

إسلام ، بتحقیق وتصحیح عبد الرحیم العقیقی البخشایشی!!

* مصباح المتهجد.

إسلام ، بتحقیق وتصحیح عبد الرحیم تألیف : شیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی (385 - 460 ه).

من أهم المصادر وأقدمها وأشملها فی مجال ما یؤثر عن النبی الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم وعترته الطاهرة علیهم السلام فی الأدعیة والزیارات والمناجاة والصلوات المندوبة وغیرها من المستحبات والمسنونات ، ومنه اقتبس کثیر ممن ألف فی هذا الباب ممن جاء من بعده.

کان قد طبع غیر مرة علی الحجر ، وقد تم تحقیقه اعتمادا علی نسخة مخطوطة محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام - مشهد.

تحقیق ونشر : مؤسسة فقه الشیعة - بیروت / 1411 ه.

* جنة الأمان الواقیة وجنة الإیمان الباقیة.

تألیف : الشیخ الجلیل تقی الدین إبراهیم بن علی العاملی الکفعمی ، من أعلام القرن التاسع الهجری.

سفر جلیل ومن خیرة الکتب المعروفة فی هذا المجال ، أودع فیه مؤلفه - قدس الله سره - ما أثر عن الرسول المصطفی وعترته الطاهرة

ص: 240

صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین ، من أدعیة وأحادیث وأعمال مسنونة بما یختص به کل یوم وکل ساعة منه.

طبع عدة مرات فیما سبق علی الحجر فی العراق والهند وإیران.

تم تحقیقه وفق نسخة مخطوطة ناقصة إضافة إلی الطبعة الحجریة الصادرة سنة 1321 ه.

تحقیق : محمود محمد القبیسی العاملی.

نشر : مکتبة الولاء - بیروت.

* الرسالة الفخریة فی معرفة النیة.

تألیف : فخر المحققین الشیخ أبی طالب محمد بن الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی الأسدی (682 - 771 ه).

رسالة فی أحکام النیة فی العبادات ، مشتملة علی کتب : الطهارة ، الصلاة ، الزکاة ، الخمس ، الصوم ، الحج والعمرة ، والجهاد والمرابطة ، وألحق المؤلف - قدس سره - فی آخرها فصلا فی فوائد متفرقة عن النیة - لمختلف الأعمال التی یقوم بها المکلف.

کان قد طبع علی الحجر فی إیران سنة 1315 ه ضمن کتاب «کلمات المحققین».

وقد تم تحقیق الکتاب اعتمادا علی ثلاث نسخ مخطوطة نفیسة ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق : صفاء الدین البصری.

نشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد / 1411 هجریة.

* التنبیهات العلیة علی وظائف الصلاة القلبیة.

تألیف : الشهید الثانی ، الشیخ زین الدین بن علی بن أحمد العاملی (911 - 965 ه).

کتاب مهم فی أسرار الصلاة ومعانیها ، جعله المؤلف - قدس سره - ثالث کتابیه : «الألفیة» فی واجبات الفرائض الیومیة، و «النفلیة» فی مستحباتها.

وقد طبع علی الحجر فی إیران عدة مرات سابقا.

تم تحقیقه بالاعتماد علی عدة نسخ ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق : صفاء الدین البصری.

نشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد.

وقد طبعته الدار الإسلامیة - بیروت ، سنة 1411 ه ، تحت عنوان «أسرار الصلاة» بتحقیق محمد علی قاسم.

ص: 241

* کشف الیقین فی فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام.

تألیف : العلامة الحلی ، الشیخ جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی (648 - 726 ه).

کتاب نفیس یعرض - فی فصوله الأربعة - فضائل أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام التی لا یحصرها إحصاء ولا عد.

کان الکتاب مطبوعا علی الحجر فی تبریز سنة 1298 ه ، ثم طبع حروفیا فی النجف الأشرف سنة 1371 ه.

تم تحقیقه علی عدة نسخ مخطوطة ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق : حسین الدرکاهی.

نشر : مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الإسلامی طهران / 1411 هجریة.

* شرح تبصرة المتعلمین ، ج 5.

تألیف : الحجة الشیخ الآقا ضیاء الدین العراقی ، المتوفی سنة 1361 ه.

و «تبصرة المتعلمین» للعلامة الحلی ، الشیخ جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی (648 - 726

ه) من المتون الفقهیة المختصرة علی نحو الفتوی ، وهو دورة کاملة من الطهارة إلی الدیات ، ولسلاسة عبارته ووجازته وأهمیة الکتاب العلمیة ، تناوله الفقهاء بالشرح والتعلیق منذ عصر مؤلفه - قدس سره - وحتی عصرنا الحاضر.

اشتمل هذا الجزء علی کتابی المتاجر ، والإجارة والودیعة.

تحقیق : الشیخ محمد الحسون.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

* محاسبة النفس.

تألیف : العلامة الشیخ تقی الدین إبراهیم بن علی العاملی الکفعمی ، من أعلام القرن التاسع الهجری.

کتاب جامع نفیس فی حقل محاسبة النفس الأمارة بالسوء وتنزیهها وتطهیرها من الآثام ، ضمنه مؤلفه - قدس سره - آیات التحذیر والترهیب والترغیب ، واقتبس من بعض الآیات عبارات زادت سبک الکتاب جمالا ، وأورد أحادیث المعصومین علیهم السلام فی التحذیر والترغیب والمواعظ والنصائح والأوامر والنواهی بنسق جمیل ضمن الکلام من دون الإشارة إلیها إلا نادرا ، کما ضمنه الحکم والأمثال والآثار

ص: 242

والأشعار مما یناسب کل مقام.

تم تحقیقه علی عدة نسخ مخطوطة ذکرت مواصفاتها فی مقدمة التحقیق.

تحقیق : الشیخ فارس الحسون.

نشر : مؤسسة قائم آل محمد عجل الله تعالی فرجه الشریف - قم.

طبعات جدیدة لمطبوعات سابقة

* بطل العلقمی ، ج 1 - 3.

تألیف : العلامة الشیخ عبد الواحد المظفر ، من أعلام القرن الرابع عشر الهجری.

موسوعة جامعة بین التاریخ والفلسفة والأدب والفقاهة ، تعرض حیاة قمر العشیرة أبی الفضل العباس ابن أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیهما السلام ، منذ ولادته وحتی شهادته فی واقعة الطف مع أخیه الإمام الحسین علیه السلام.

وقد رتبه المؤلف - رحمه الله - علی ثلاثة فصول ، یکون کل فصل منها جزءا من الکتاب ، کالآتی :

الفصل الأول : فی نسبه علیه السلام ، من جهة الآباء والأمهات والأعمام والأخوال والإخوة والأحفاد.

الفصل الثانی: فی ولادته علیه السلام ،

ومقدار عمره ، وکناه وألقابه ، وصفاته النفسیة والبدنیة ، وما یناسب ذلک.

الفصل الثالث : فی شهادته علیه السلام ، وذکر وظائفه والخطط الحربیة ، ومدفنه ، وکراماته ، والتعریف بکربلاء القدیمة.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی النجف الأشرف سنة 1369 ه ، ثم أعادت - مؤخرا - منشورات الشریف الرضی فی قم ، طبعه بالتصویر علی تلک الطبعة.

* النصائح الکافیة لمن یتولی معاویة.

* تقویة الإیمان برد تزکیة ابن أبی سفیان.

* فصل الحاکم فی النزاع والتخاصم فیما بین بنی أمیة وبنی هاشم.

کلها من تألیف العلامة السید محمد بن عقیل بن عبد الله العلوی الحسینی (1279 - 1350 ه).

ثلاثة کتب قیمة ، یبحث الأول منها فی مثالب معاویة وجواز لعنه ، ویبرز جیدا الأوضاع التی سادت فی فترة حکومته ، کان قد طبع لأول مرة فی سنغافورة سنة 1326 ه ، وفی بیروت وبغداد والنجف الأشرف عدة مرات أخر.

والکتاب الثانی فی رد اعتراضات أوردت علی کتابه الأول ، وأثبت فیه صحة ما ذکره

ص: 243

هناک ، کان قد طبع لأول مرة سنة 1343 هجریة).

اما ثالثها فهو تلخیص لکتاب «النزاع والتخاصم ...» للحافظ المقریزی ، المتوفی سنة 845 ه ، وزاد علیه زیادات صحیحة ، وکشف النقاب عن الوهم والغلط الذی وقع فیهما المصنف ، وکان قد طبع منضما إلی الکتاب الثانی.

أعادت دار الثقافة فی قم طبعها بالتصویر ، وصدرت فی مجلد واحد.

* علی فی الکتاب والسنة ، ج 2 و 3.

تألیف : حسین الشاکری.

اشتمل الجزءان علی ما روی فی أمیر المؤمنین الإمام علی علیه السلام منذ ولادته فی جوف الکعبة المعظمة إلی یوم وفاة الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم، ثم ما روی فیه علیه السلام ابتداءا من یوم السقیفة إلی یوم شهادته علیه السلام فی محراب مسجد الکوفة، کما ذکر المؤلف نبذة من تاریخ عمارة مرقده الطاهر، وتاریخ مدینة النجف الأشرف وما فیها من خصوصیات مهمة.

کل ذلک بالاستناد إلی أمهات المصادر المعتمدة لدی الفریقین، لیکون ادعی للقبول.

کان الکتاب - بأجزائه الثلاثة - قد صدر قی بیروت عن دار المؤرخ العربی ، ثم أعادت مؤسسة أنصاریان فی قم طبع الجزء الأول منه ، وبالاشتراک مع دار الشاکری فی قم الجزأین الثانی والثالث ، کل ذلک بالتصویر علی الطبعة الأولی.

* یوم الخلاص.

تألیف : کامل سلیمان.

بحث عن الغیبة ، ودراسة لعلامات ظهور الإمام المهدی علیه السلام ، وتوضیح لحرکة الفتح المبارک ، بأسلوب مبتکر جدید.

کان الکتاب قد طبع مرات عدیدة فی لبنان وإیران.

أعادت طبعه - مؤخرا - بالتصویر علی طبعته الرابعة مؤسسة أنصار الحسین علیه السلام الثقافیة - طهران.

* الغدیر والمعارضون.

تألیف : السید جعفر مرتضی العاملی.

بحث حول واقعة یوم الغدیر فی حجة الوداع ، یبرز مختلف جوانبها وظروفها ، کاشفا عن الحقائق التاریخیة التی أحاطت بها.

کان الکتاب هذا قد طبع لأول مرة کمقال فی نشرتنا هذه ، فی العدد 21 ، العدد

ص: 244

الخاص بمناسبة مرور 1400 عام علی واقعة غدیر خم ، ص 121 - 165 ، تحت عنوان : «الغدیر فی ظل التهدیدات الإلهیة للمعارضة».

أعادت دار الأمیر فی بیروت طبعه بصف جدید ، بعد أن أضاف المؤلف إلیه عددا من الفهارس الفنیة.

* عقیدة المسیح الدجال فی الأدیان.

تألیف : سعید أیوب.

دراسة علمیة مستفیضة - بأسلوب مبتکر جدید - فی العهدین الرائجین (التوراة والإنجیل) عن مسألة المسیح الدجال وشخصیته ، مفندا أکذوبة الیهود والنصاری أن الرسول الأکرم محمدا صلی الله علیه وآله وسلم هو المسیح الدجال! ویسلط الضوء علی شخصیة المسیح الدجال من خلال أحادیث السنة المطهرة.

وکذا یرد علی منکری ظهور الإمام المهدی علیه السلام ، وأثبت صحة ذلک استنادا إلی أحادیث السنة الشریفة ونصوص العهدین وتفاسیرهما ، کما ذکر علامات ظهوره المبارک علیه السلام.

کما یرسم ملامح شخصیة المسلم المؤمن فی آخر الزمان ووظیفته ودوره فی خضم التیارات المنحرفة التی تسود العالم الآن.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی القاهرة عام 1409 ه من قبل دار الاعتصام ، وأعادت دار الهادی فی بیروت طبعه بصف جدید سنة 1411 ه.

ثم أعادت دار البیان فی قم طبعه بالتصویر علی الطبعة الثانیة.

* روضة المتقین فی شرح أخبار الأئمة المعصومین ، ج 9 - 11.

تألیف : المولی محمد تقی بن مقصود علی المجلسی ، المعروف بالمجلسی الأول (1003 - 1070 ه).

شرح مزجی متوسط ل «کتاب من لا یحضره الفقیه» للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه ، مع بیان حال أسانیده والإشارة إلی صحة الحدیث.

وقد اشتملت هذه الأجزاء الثلاثة علی کتب : الطلاق وما یناسبه ، الحدود ، الدیات ، الوصیة ، الوقوف والصدقات ، والفرائض والمواریث.

تعلیق : السید حسین الموسوی الکرمانی والشیخ علی بناه الاشتهاردی.

أعادت مؤسسة الثقافة الإسلامیة (کوشانبور) فی طهران طبعها بالتصویر علی طبعة الکتاب الأولی.

ص: 245

* فقه الصادق ، ج 1 - 6.

تألیف : السید محمد صادق الحسینی الروحانی.

شرح فقهی استدلالی مبسوط لکتاب «تبصرة المتعلمین فی أحکام الدین» للعلامة الحلی ، الشیخ أبی منصور جمال الدین الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی (648 - 726 ه).

اشتملت هذه الأجزاء علی مباحث کتابی الطهارة والصلاة ، ومن المؤمل أن یتم الکتاب فی أکثر من 27 جزءا ، وکان الکتاب مطبوعا قبل الآن فی إیران أیضا.

نشر : مدرسة الإمام الصادق علیه السلام - قم / 1412 ه.

* البابلیات ، ج 1 - 4.

تألیف : الشیخ محمد علی الیعقوبی ، من أعلام القرن الرابع عشر الهجری.

کتاب أدبی تاریخی یبحث فی تراجم أدباء وشعراء الحلة الفیحاء وبیوتاتها العلمیة والأدبیة ، وأهم حوادثها التاریخیة ، منذ تأسیسها حتی عصرنا الحاضر.

کان قد طبع لأول مرة فی العراق سنة 1370 ه.

أعادت دار البیان طبعه بالتصویر علی

الطبعة الأولی وصدر مؤخرا فی قم فی مجلدین.

* المؤمنون فی القرآن ، ج 2.

تألیف : السید قاسم بن محمد شبر (1308 - 1399 ه).

عرض وشرح وتفسیر للآیات القرآنیة الکریمة التی تذکر صفات المؤمن ، وما یتعلق منها بالأحکام الشرعیة والمواعظ والنصائح التی تنفع الشباب المؤمن والناشئة.

أعادت طبعه بصف جدید مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم / 1412 ه.

* الحقائق فی تاریخ الإسلام.

ضم الکتاب بین دفتیه حقائق من تاریخ الإسلام ، وبحث فی أحداث حدثت وبدع ابتدعت بین المسلمین بعد وفاة الرسول الأکرم محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، فصار المسلمون بعده فی ارتیاب وحیرة.

وقد اعتمد المؤلف فی عمله هذا علی الکتب والمصادر المعتبرة عند أهل السنة ، المؤلفة خلال القرون الخمسة الأولی من ظهور الإسلام ، من کتب الأدب والحدیث والتاریخ والصحاح والسنن والسیر والرجال

ص: 246

والتفسیر ، ونقل من مصادرهم المتأخرة ما یعضد ویؤید تلک ، کل ذلک لیکون أقوی حجة وادعی للقبول.

أعاد مرکز نشر الکتاب فی قم طبعه بصف جدید ، وصدر سنة 1410 ه.

* التوحید والتثلیث.

تألیف : العلامة المجاهد الشیخ محمد جواد بن حسن البلاغی (1282 - 1352 هجریة).

والکتاب هذا عبارة عن جواب لرسالة کانت قد أوصلت إلی المؤلف من إحدی نواحی سوریا - من أحد النصاری - مثیرة بعض الشبهات ، فکتب المؤلف - قدس سره - رده هذا وأبان الحق فیه بالحجة القویة والأدب الرفیع ، ونشره لما لم یعرف المرسل عنوانه!

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی صیدا سنة 1332 ه.

وصدر عام 1411 ه فی قم عن دار قائم آل محمد عجل الله تعالی فرجه الشریف بصف جدید ، من إعداد م. ع. ح. ، وقد ألحق المعد فی آخره قائمة فهرستیة لما ألف قبال الیهود والنصاری ، ردا ، أو مناظرة أو کشفا لدسائس وحیل المبشرین ، فجاوزت ال 700 عنوان ، من کتاب أو رسالة أو

مقال.

ثم أعادت دار المؤرخ العربی فی بیروت طبعه بالتصویر علی طبعة قم بعد أن أسقطت منه القائمة الفهرستیة المذکورة آنفا مع تصرف فی مقدمة الإعداد!!

* قاموس الرجال ، ج 4.

تألیف : الشیخ محمد تقی التستری.

هو شرح وتعلیق علی کتاب «تنقیح المقال فی علم الرجال» للعلامة والرجالی الکبیر الشیخ عبد الله المامقانی (1290 - 1351 هجریة).

کان قد طبع هذا الشرح فی إیران فیما مضی.

أعادت طبعه بصف جدید مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم / 1412 ه ، وقد تم إدراج مستدرکات المؤلف - التی کانت مطبوعة مستقلة فی الطبعة الأولی - فی مواضعها من الأجزاء المختلفة.

صدر حدیثا

* منهج فی الانتماء المذهبی.

تألیف : صائب عبد الحمید.

ص: 247

کتاب قیم بأسلوب جدید ، یشرح فی صفحاته تجربة شخصیة للتمسک بمذهب أهل البیت علیهم السلام ، ویوضح أسباب ذلک دون أی تعصب أو انحیاز ، بل بالدلیلالمقنع والحیاد الکامل فی البحث والتحقیق والاستدلال ، ویثبت فیها ما یواجه کل تجربة أو محاولة عظیمة مثلها من المشکل والصعوبات والمعاناة.

کتبه أولا کجواب علی رسالة بعثها إلیه أحد إخوته ممن کانت له معه ذکریات خاصة ، یستفسر بها منه عن سبب انتهاجه المنهج الجدید وترک مذهبه السابق.

نشر : مؤسسة قائم آل محمد عجل الله تعالی فرجه الشریف - قم.

* الروضة النضرة فی علماء المائة الحادیة عشرة.

تألیف : آقا بزرک الطهرانی ، الشیخ محسن بن علی بن محمد رضا (1293 - 1389 ه).

وهذا الجزء هو الخاص بأعلام القرن الحادی عشر الهجری من موسوعة المؤلف : «طبقات أعلام الشیعة» وقد رتبه حسب حروف المعجم.

نشر : مؤسسة فقه الشیعة - بیروت / 1411 ه.

* الإمام علی الرضا ورسالته فی الطب النبوی.

تألیف : الدکتور محمد علی البار.

شرح وتعلیق علی «الرسالة الذهبیة» التی کتبها الإمام علی بن موسی الرضا علیهما السلام (148 - 203 ه) للمأمون العباسی بناء علی طلبه.

وقد أشار المؤلف إلی عدة نواح تمیزت بها هذه الرسالة وانفردت بها عن غیرها ، کما صدرها بفصول عن فضائل أهل البیت علیهم السلام ، وموقف أهل السنة من أحادیث المهدی علیه السلام التی بلغت حد التواتر ، وترجمة الإمام فی الرضا علیه السلام وذکر فضله وعلمه ، وکیفیة فهم کتب الطب النبوی وکتب الطب القدیم عامة.

نشر : دار المناهل - بیروت.

* الکشف الجلی فیما روی عن أبی الأسود الدؤلی.

تألیف : الشیخ شمس الدین الواعظی.

بحث حول أمر الإمام أمر المؤمنین فی ابن أبی طالب علیه السلام لأبی الأسود الدؤلی بکتابة قواعد النحو ، وأنه صادر عنه علیه السلام حقا ، وکذا شرحه من الناحیة

ص: 248

اللغویة والنحویة والأصولیة والکلامیة ، مضافا إلیه نبذة عن حیاة الدؤلی رحمه الله.

نشر : دار البیان - قم.

* سید المرسلین صلی الله علیه وآله وسلم ، ج 2.

تألیف : الشیخ جعفر السبحانی.

تعریف : الشیخ جعفر الهادی.

دراسات فی حقل السیرة النبویة الشریفة ، تناولت مختلف الأبعاد الرسالیة والسیاسیة والعسکریة والاجتماعیة ، وغیرها ، وسلطت الأضواء علی کثیر من الأحداث الواقعة حینذاک ، وحللتها بدقة ردا علی الشبهات والشکوک التی حیکت حولها.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

* المهدی المنتظر فی نهج البلاغة

تألیف : الشیخ مهدی الفقیه الایمانی.

کتاب یتضمن مقدمتین ، یذکر المؤلف فی أولاهما أسماء أکثر من مائة عالم من علماء أهل السنة الذین اعترفوا بولادة الإمام المهدی علیه السلام وأثبتوا نسبه ، کما اعترفوا بغیبته علیه السلام ، موردا فی ذلک کله أسماء کتبهم التی صرحوا فیها بذلک.

کما تحتوی المقدمة الثانیة علی ما یقارب

عشرین مصدرا من مصادر العامة التی ذکرت الحدیث النبوی الشریف «من مات ولم یعرف إمام زمانه مات میتة جاهلیة».

ثم یعرض فیه المؤلف خطب وکلمات أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام الواردة فی «نهج البلاغة» التی ذکر فیها الإمام المهدی المنتظر علیه السلام ، ثم یناقش ابن أبی الحدید فی شرحه لنهج البلاغة ویظهر کیفیة تهربه من الاعتراف بولادة الإمام المهدی علیه السلام طبقا لعقائد المعتزلة.

تعریب : السید باسم الموسوی الهاشمی.

نشر : دار الکتاب الإسلامی - بیروت / 1412 ه.

* الفهرس الموضوعی للمخطوطات العربیة فی مکتبات إیران ، ج 1.

تألیف : السید محمد باقر الحجتی.

اشتمل القسم الأول من الکتاب علی التعریف بمخطوطات العلوم القرآنیة المختلفة ، واختص هذا الجزء بما یتناول القراءة والتجوید ، فتم وصف 215 نسخة مخطوطة مما کتب فی هذا الحقل ، والتعرف بأماکن وجودها فی مکتبات إیران المختلفة.

وتضمنت منهجیة الکتاب ترجمة مؤلفی الکتب المفهرسة ومصادر التعریف بالکتاب

ص: 249

ومؤلفه ، کما اشتمل الکتاب علی عدة فهارس فنیة تعین الباحث علی الوصول إلی طلبته.

نشر : دار سروش للمطبوعات - طهران / 1412 ه.

* معجم ما کتب عن الرسول وأهل البیت صلوات الله علیهم ، ج 1 و 2.

تألیف : عبد الجبار الرفاعی.

معجم موسوعی جامع مهم ، یهدف إلی توثیق کل ما یحتاجه الباحث عن سیرة الرسول الأکرم وأهل بیته المعصومین علیهم السلام ، فیوفر له رؤیة مرجعیة علمیة واسعة فی أی موضوع من موضوعات السیرة الشریفة ، ویمکنه من التعرف علی المواضیع المختلفة المتعلقة بذلک بسهولة وشر ، ویوفر علیه جهودا مضنیة ، ویسد فراغا فی هذا الحقل کان أثره السلبی واضحا فی کل ما کتب عن السیرة ، نتیجة للنظرات الضیقة ، والأهواء المضمرة ، والآراء المتحجرة ، والانحیاز المذهبی المتعصب ، والغرض الطائفی.

اشتمل هذا المعجم علی نحو ثلاثین ألف عنوان ، استوعبت عملیة استقرائها الکتب - مما هو مطبوع أو مخطوط - والأطروحات

الجامعیة وأبحاث المؤتمرات والدراسات والمقالات المنشورة فی الدوریات ، مما کتب حول سیرة الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم وأهل بیته علیهم السلام ، ودولة الرسول ، وعصره ، ومعجزاته ، وما یتعلق بإعجاز القرآن الکریم ، وما کتب حول السنة الشریفة المطهرة ، وقسمها إلی 16 قسما ، اختصت الأقسام الأربعة عشر الأولی منه بما کتب عن المعصومین الأربعة عشر علیهم السلام ، لکل معصوم قسم خاص ، واختص القسم الخامس عشر منه بالمصادر المشترکة حول أهل البیت علیهم السلام ، فیما اختص القسم السادس عشر والأخیر بالسنة النبویة الشریفة.

وأثبت المؤلف فی المقدمة کشفا للمصادر والمراجع ولائحة بالدوریات التی اعتمدها فی عمله هذا ، وألحق کتابه بکشاف لأسماء المؤلفین ومؤلفاتهم ، لیسهل معرفة مؤلفات کل منهم والرجوع إلیها بیسر.

اشتمل هذان الجزءان المطبوعان علی ما کتب فی السیرة النبویة حتی نهایة حرف الدال ، ومن المؤمل أن یتم الکتاب فی أکثر من عشرة أجزاء

نشر : مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الإسلامی - طهران / 1412 ه.

ص: 250

* آیة الکرسی .. نداء التوحید السماوی.

تألیف : الشیخ محمد تقی الفلسفی.

تعریب : جعفر صادق الخلیلی.

والکتاب عبارة عن عشرة مجالس ألقیت علی مدی عشر لیال باللغة الفارسیة ، شکلت بمجموعها فصول الکتاب العشرة أیضا ، تناولت آیة الکرسی بالبحث والتفسیر وتوضیح دقائق المطالب فیها. هجریة).

* ترتیب إصلاح المنطق.

ترتیب وتعلیق : الشیخ محمد حسن بکائی.

و «إصلاح المنطق» من تألیف ابن السنکیت ، أبی یوسف یعقوب بن إسحاق الخوزی الدورقی الأهوازی ، المستشهد سنة 243 ه ، وکتابه النفیس هذا والفرید فی بابه أحسن ما ألف فی اللغة العربیة وآدابها ، صنفه لیعالج به داء اللحن الذی استشری فی عامة الناس.

وقد أعید ترتیب الکلمات الواردة فیه بحسب حروف المعجم المألوفة حالیا لیسهل تناوله لطلاب العلم ، وألحق به عدة فهارس فنیة تعین الباحث علی الوصول إلی بغیته.

نشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد / 1412 هجریة.

* جامع أحادیث الشیعة ، ج 20 - 22.

تألیف : الشیخ إسماعیل المعزی الملایری.

تم إعداد هذا الکتاب بإشراف آیة الله العظمی السید حسین الطباطبائی البروجردی - قدس سره - المتوفی سنة 1380 ه ، وأجزاؤه تصدر تباعا حال الانتهاء من تهیئتها للطبع.

اشتملت هذه الأجزاء الثلاثة علی أحادیث أهل البیت علیهم السلام ، موزعة علی الکتب الفقهیة کالآتی : النکاح ، الطلاق، الخلع والمبارأة ، الظهار ، الایلاء ، واللعان.

صدرت الأجزاء الثلاثة هذه فی قم مؤخرا.

* علم النفس فی نهج البلاغة.

تألیف : هاشم حسین ناصر المحنک.

دراسة تظهر ما یتعلق بعلم النفس الحدیث مما ورد فی «نهج البلاغة» من الکلام المنسوب لأمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام ، مصنفة حسب

ص: 251

المواضیع المختلفة والمتشعبة المتعلقة بالنفس وعلم النفس والشخصیة والسلوک والعلاج النفسی ، وغیرها من المواضیع.

نشر : دار الوفاق - النجف الأشرف / 1411 ه.

* تهذیب المقال فی تنقیح الرجال ، ج 4.

تألیف : السید محمد علی الموحد الأبطحی الأصفهانی.

شرح وتعلیق مهم علی کتاب «الرجال» للشیخ الجلیل أبی العباس أحمد بن علی بن أحمد بن العباس النجاشی (372 - 450 هجریة).

ابتدأ فی هذا الجزء من (باب أیوب).

نشر : مرکز نشر آثار الشیعة - قم / 1412 هجریة.

* فهرس مصورات مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم ، ج 2.

تألیف : الشیخ محمد علی الحائری الخرم آبادی.

احتوی هذا الجزء علی وصف ل 500 نسخة مخطوطة أخری مصورة من مکتبات إیران وغیرها من مکتبات العالم ، وأغلبها مخطوطات عربیة فی شتی جوانب العلوم والمعرفة ، وقد صدر الفهرس هذا باللغة

الفارسیة.

نشر : مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم / 1412 ه.

* فهرس مخطوطات مکتبة ملک الوطنیة ، ج 9.

تألیف : إیرج أفشار ومحمد تقی دانش بزوه.

والمکتبة المذکورة أعلاه فرع لمکتبة الإمام الرضا علیه السلام.

اشتمل هذا الجزء علی التعریف ب 230 مجموعة مخطوطة تحتوی کل منها علی عدة رسائل ، مبتدئا بالمجموعة رقم 1446 وحتی 1675.

نشر : مکتبة ملک الوطنیة - طهران / 1412 ه.

کتب قید التحقیق

* التنبیهات علی معانی السبع العلویات.

تألیف : الفقیه السید شمس الدین محمد ابن أبی الرضا العلوی البغدادی ، من أعلام القرن الثامن الهجری.

شرح فیه المؤلف - رحمه الله - القصائد

ص: 252

السبع العلویات فی مدح أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام ، التی نظمها ابن أبی الحدید المعتزلی ، المتوفی سنة 655 هجریة.

یقوم بتحقیقها : الشیخ طالب السنجری ، معتمدا فی عمله علی نسختین مخطوطتین یعود تاریخ إحداهما إلی عصر المؤلف.

* الیتیمة والدرة الثمینة.

تألیف : العلامة المحدث السید هاشم ابن سلیمان البحرانی ، المتوفی 7 / 1109 هجریة.

کتاب لطیف ، رتبه مؤلفه - رحمه الله - علی 12 بابا ، وضمن کل باب 12 حدیثا ، کل تألیف : العلامة المحدث السید هاشم ذلک فی تعیین الأئمة بعد رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ، وفی منزلتهم ومقامهم وفضلهم.

یقوم بتحقیقه : فارس حسون کریم ، معتمدا فی عمله علی نسخة مخطوطة جیدة محفوظة فی مکتبة الآخوند فی همدان.

* الرسالة القامعة.

تألیف : الشیخ علی بن عبد الله البحرانی ، من أعلام القرنین الثالث عشر

والرابع عشر الهجریین.

رسالة فی جواز الرثاء والبکاء علی سید الشهداء الإمام أبی عبد الله الحسین علیه السلام ، تعتمد الحجج العلمیة والمنطقیة ، مستندة إلی نصوص مستمدة من مصادر معتبرة لدی عامة المسلمین ، کتبها مؤلفها ردا علی أحد مشایخ الحنفیة فی الهند حین أفتی بتحریم قراءة مقتل الحسین علیه السلام وإنشاد مراثیه والبکاء علیه!! یقوم بتحقیقها : الشیخ نبیل رضا علوان ، معتمدا فی عمله علی نسخة الرسالة الفریدة المکتوبة سنة 1305 ه

* الإنصاف فی النص محل الأئمة الاثنی عشر من آل محمد الأشراف.

ابن سلیمان البحرانی ، المتوفی سنة 7 / 1109 هجریة.

یتضمن الکتاب النصوص الواردة فی تعیین الأئمة الاثنی عشر من أهل البیت علیهم السلام ، من طرق الخاصة والعامة.

تقوم بتحقیقه : مؤسسة إحیاء تراث السید هاشم البحرانی - رحمه الله - معتمدة علی ثلاث نسخ مخطوطة ، هی.

1 - نسخة نفیسة محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام - مشهد ، مصححة علی

ص: 253

نسخة المؤلف ، وقد قوبلت أحیانا بحضوره رحمه الله.

2 - النسخة المحفوظة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم.

3 - النسخة - المحفوظة فی مکتبة غرب - همدان.

* مبلغ النظر ونتیجة الفکر فی مسألة جری فیها الکلام بین علماء العصر.

تألیف : الشیخ أسد الله التستری الدزفولی الکاظمی ، المتوفی سنة 1237 ه.

یتضمن الکتاب مسألة ما إذا أقر الزوج بطلاق زوجته وأنکرته هی ، مع استعراض تام لآراء الفقهاء ، إضافة إلی مسائل أخر.

یقوم بتحقیقه : الشیخ هادی حسن القبیسی العاملی ، معتمدا فی عمله علی نسخة مخطوطة فریدة محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام - مشهد.

* البلدان.

تألیف : ابن الفقیه الهمدانی ، الحسن بن أحمد بن یعقوب بن یوسف ، المعروف بابن الحائک (280 - 334 ه).

یقوم بتحقیقه : یوسف الهادی ، معتمدا علی مخطوطته الوحیدة الموجودة فی مدینة

مشهد المقدسة ، وعلی ما هو موجود منه فی المصادر العربیة والفارسیة من نقولات.

کما یقوم الدکتور سهیل زکار بتحقیقه أیضا.

* المختصر النافع ، أو : النافع فی مختصر الشرائع.

تألیف : المحقق الحلی ، الشیخ نجم الدین أبی القاسم جعفر بن الحسن بن یحیی الهذلی (602 - 676 ه).

وهو مختصر لکتاب «شرائع الإسلام فی مسائل الحلال والحرام» وقد رتبه علی أربعة أقسام : العبادات ، العقود ، الایقاعات ، والأحکام.

یقوم بتحقیقه : قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة - قم ، بالاعتماد علی نسختین مخطوطتین ، هما :

1 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم ، رقمها 676 ، تاریخها سنة

2 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم أیضا ، رقمها 527 ، وهی نسخة قدیمة ومصححة.

هذا ، إضافة إلی النسخة المطبوعة فی القاهرة سنة 1376 ه.

ص: 254

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.