تراثنا المجلد 18

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1410 ه.ق

الصفحات: 254

ص: 1

اشارة

ص: 2

الفهرس

کلمة التحریر

«تراثنا» فی عامها الخامس

................................................................. اُسرة التحریر 7

التنوین : أقسامه وأحکامه

.......................................................... السید حسن الحسینی 9

تحقیق النصوص : بین صعوبة المهمّة وخطورة الهفوات (3)

.................................................... السید محمدرضا الحسینی 33

أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (11)

.................................................... السید عبدالعزیز الطباطبائی 62

ص: 3

فقه القرآن فی التراث الشیعی (4)

...................................... الشیخ محمدعلی الحائری الخرّم آبادی 109

الإمامة : تعریف بمصادر الإمامة عند الإسلامییّن (1)

.......................................................... عبدالجبّار الرفاعی 123

من ذخائر التراث

رسالة زهرة الریاض للسید ابن طاووس

....................................................... تحقیق : أسد مولوی 139

من أنباء التراث............................................................. 239

====

1 صورة الغلاف :

ص: 4

ص: 5

ص: 6

کلمة التحریر تراثنا فی عامها الخامس

بسم الله الرحمن الرحیم

سنوات أربع من عمر «تراثنا» انتهت بالخیر والحمد لله ، لتدخل الیوم مرحلة أخری بزخم معنوی عال ، یحدوها الأمل بالمثابرة الجادة والسعی الحثیث لإحیاء أمهات المخطوطات الإسلامیة المغمورة المطمورة فی زوایا المکتبات العامة والخاصة.

استهدفت «تراثنا» منذ البدء أن تکون منبرا حرا یعکس الأفکار النیرة والخیرة ، وأن تکون منطلقا لتبادل وجهات النظر. وأعلنت ذلک فی افتتاحیتها للعدد الأول بمقال تحت عنوان «نحو برمجة تراثیة هادفة» وأرادت بذلک حث المعنیین بالتراث للمزید من الاهتمام لتحقیق الأسفار العلمیة والمؤلفات القیمة التی أصبحت عرضة للتلف والضیاع والنسیان ، وصیانتها من الاندراس ، وکانت تروم بذلک نشر الفکر الإسلامی الأصیل ، وبث الروح العلمیة الهادفة فی الأوساط والمحافل العلمیة المعنیة بنشر التراث الإسلامی ، یجدوها الأمل أن یحقق الله ما صممت العزم علیه.

ورغم علم المعنیین بأن الطریق ملئ بالأشواک والعراقیل .. لکنها جدت واجتهدت للوصول إلی الهدف المنشود ، فقدر الله لما ذلک ، فأصبحت مورد قبول المحافل العلمیة والمراکز الثقافیة.

اُسرة التحریر

ص: 7

وأمطرنا بوابل من الرسائل المادحة المکبرة والمهتمة بهذا الأمر الحیوی الهام ، کلها تشجیع وتأیید وطلب التسدید والموفقیة ، ومبارکة لهذا المجهود.

وکررنا شکرنا لهم مرارا عدیدة ، وذکرنا بأن دعاءهم هو خیر سند لنا فی أعمالنا ونبتهل إلی الله جل وعلا أن یوفقنا للمزید.

وبعد مضی ست سنوات من عمر مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء ، التراث تمکن هذا المرکز الثقافی من إصدار العشرات من الکتب التراثیة المهمة ، وهی فی طریقها للکثیر منها ، وقد یصل إنتاجها السنوی إلی الأربعین مجلدا محققا رفق منهجیة المؤسسة المعروفة فی عالم التحقیق ، وهو أمر لیس بالهین عند ذوی الخبرة والاطلاع.

وختاما .. فإنا إذ نشکر جمیع العلماء وأصحاب الفضیلة الذین ساندونا فی مشروعنا ولا زالوا معنا ، نطلب مرت بقیة العلماء أن یغدقوا علینا بما تجود به قرائحهم وبنات أفکارهم فی سبیل بلوع المستوی المطلوب.

وما توفیقنا إلا بالله علیه توکلنا وإلیه أنبنا ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین.

أسرة التحریر

ص: 8

التنوین

أقسامه وأحکامه

السید حسن الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی أشرف الخلائق أجمعین محمد خاتم الأنبیاء والمرسلین ، وعلی الأئمة المعصومین من آله ، من الآن إلی قیام یوم الدین.

وبعد : فإن من الملاحظ ما للتنوین من أثر فی علوم الأدب من اللغة ، والنحو ، والصرف ، والإملاء ، والتجوید ، والقراءات ، ولهذا الأخیر أثر بارز فی باب قراءة الصلاة ، فیدخل فی الفقه من هذه الجهة ، أیضا.

والبحث عن التنوین مبثوث فی کتب الأدب ، فکان فی جمعه فی مکان واحد من الفائدة ما لا یخفی علی طالبیه.

وقد رتب علی فصول وخاتمة :

الفصل الأول : فی تعریفه.

الفصل الثانی : فی أحکامه.

الفصل الثالث : فی أقسامه.

والخاتمة : فی فوائد متفرقة.

والمأمول من الإخوان أن ینظروا فیه بعین الرضی.

السید حسن الحسینی

ص: 9

والله المسؤول أن یتقبله بقبول حسن ، بمنه وإحسانه ، إنه ذو الجلال والإکرام.

* * *

ص: 10

الفصل الأول

فی تعریف التنوین

التنوین فی الأصل مصدر نونت الکلمة إذا ألحقتها نونا (1).

وفی الاصطلاح : نون ساکنة بالأصالة ، زائدة ، تلحق آخر الکلمة لغیر توکید ، تثبت لفظا لا خطا.

فقولنا : «نون» جنس التعریف ، وما بعده فصول مخرجة :

فخرج بقولنا : «ساکنة» النون المتحرکة الزائدة للإلحاق کما فی مثل «رعشن» للمرتعش ، و «ضیفن» للطفیلی. وإنما قید السکون «بالأصالة» لئلا یخرج بعض أفراد التنوین إذا حرک لالتقاء الساکنین نحو «محظورا انظر» (2).

وبقولنا : «زائدة» النون الأصلیة کما فی «حسن».

وبقولنا : «تلحق آخر الکلمة» نون الانفعال نحو «انکسر ومنکسر».

وبقولنا : «لغیر توکید» نون التأکید فی مثل «إضربن».

وبقولنا : «تثبت لفظا لا خطا» سائر النونات الزائدة ، ساکنة کانت أو غیرها ، لثبوتها خطا ، کالنون اللاحقة لآخر القوافی ، والنون اللاحقة لآخر الکلمة من کلمة أخری نحو «أحمد انطلق».

فائدة :

إنما کان التنوین ساکنا ، لأنه حرف ، والحرف مبنی ، والأصل فی المبنی السکون ، فإذا لاقاها ساکن تتحرک بالکسر ، لأن الأصل فی تحریک الساکن الکسر ،

ص: 11


1- 1. لاحظ : الحدائق الندیة : 14. والفوائد الضیائیة : 1. والتصریح - للأزهری - 1 / 30.
2- 2. راجع : التصریح 1 / 31.

کما فی حاشیة الفوائد الضیائیة (1).

* * *

ص: 12


1- 1. الفوائد الضیائیة : 291.

الفصل الثانی

فی أحکام التنوین

إن للتنوین أحکاما لازمة ، لا بد من مراعاتها وهی :

الأول : أن التنوین من مختصات الاسم ، فلا یلحق الفعل ولا الحرف - إلا ما استثنی - وسیأتی التنبیه علیه فی الفصل الثالث إن شاء الله تعالی.

الثانی : أنه لا یجامع الألف واللام ، فلا ینون الاسم المحلی بهما ، وکذا لا یجامع النداء إلا فی نداء النکرة المقصودة ، کقول الأعمی : «یا رجلا خذ بیدی» ، وإلا فی الضرورة کما سیأتی.

وکذلک لا یجامع الإضافة ، فیحذف من الاسم لو أضیف.

قیل : السبب فی الجمیع إنها من علامات الاسم ومختصاته ، ولا تجتمع علامتان فی الاسم الواحد إلا فی النکرة المضافة ، وفیه نظر.

الثالث : أنة یحذف مع العلم الموصوف بکلمة «ابن» المضافة إلی علم آخر تخفیفا ، فتقول : «جاءنی زید بن عمر و» وأما إذا لم یقع صفة نحو «زید بن عمرو» - علی أنه مبتدأ وخبر - فلا ، لقلة استعماله ، ولأن التنوین إنما حذف فی الموصوف لکونه مع الصفة کاسم واحد والتنوین علامة التمام ، ولیست هذه العلة موجودة فی المبتدأ مع خبره کما صرح به الرضی رحمه الله فی شرح الکافیة (1).

إلا فی الضرورة کقوله : «جاریة من قیس بن ثعلبة» (2) بحذف التنوین من الموصوف.

وقد یحذف فی موضع لمشابهته ذلک ، کما قرئ قوله تعالی : (عزیر بن الله)

ص: 13


1- 1. لاحظ شرح الکافیة - بتحقیق الدکتور یوسف حسن عمر - 4 / 483 ، ولاحظ أیضا : شرح الکافیة - طبع شرکة الصحافة العثمانیة - / 402.
2- 2. بعده : «کریمة أخوالها والعصبة» وهو للأغلب العجلی.

فإن «عزیرا» هذا مبتدأ و «ابن» خبره ، ولما أشبه المجوزة حذفها صورة حملوه علیها فحذف ، لکن لا یقاس علیه (1).

الرابع : أنه یحذف فی الوقف علی الکلمة ، لأنه تابع للحرکة ، والوقف یقتضی عدم الحرکة.

الخامس : أنه یقلب فی حالة النصب إلی الألف ، عند الوقف ، فرقا بین حالتی الرفع والنصب - علی غیر لغة ربیعة -.

السادس : أنه لا یدخل علی ساکن ، لاستحالة اجتماع ساکنین ، ومن ثم تحذف الیاء من نحو (قاضی) مرفوعة ومجرورة ، بعد حذف حرکتها ، لثقل الضمة والکسرة علی الیاء ، فتبقی الیاء الساکنة ، فإذا دخل علیها التنوین اجتمع ساکنان ، فتحذف الیاء ، ویتبع التنوین حرکة الضاد فیصیر «قاض» بخلاف حالة النصب ، لأن الفتحة تظهر علی الیاء لخفتها ، فتنون أیضا.

السابع : أنه یدغم فیما بعده إن کان من حروف الادغام وهی حروف «یرملون».

الثامن : أنه لا یدخل علی الممنوع من الصرف ، إلا فی الضرورة ، کما سیأتی إن شاء الله تعالی.

التاسع : أنه یحذف عند اتصاله بساکن بعده فی موارد قلیلة ، ومنه : (ولا ذاکر الله إلا قلیلا) (2) لکن البغدادی قد ذکر فی خزانة الأدب : (3) أن التنوین حذف لضرورة الشعر لا لالتقاء الساکنین کما ذکر ابن هشام.

وقوله : «وحاتم الطائی وهاب المئی» (4) فالحذف هنا للضرورة ، وشذت قراءة

ص: 14


1- 1. جواهر الأدب - للأربلی - : 76.
2- 2. هذا عجز بیت ، مدره : «فألفیته غیر مستعتب» وهو منسوب إلی أبی الأسود الدؤلی.
3- 3. خزانة الأدب 4 / 554.
4- 4. قبله : «جیدة خالی ولقیط وعلی» نسبه أبو زید الأنصاری فی النوادر إلی امرأة تفخر بأخوالها من الیمن ، وجعله العینی من رجز لقصی بن کلاب ، وخطأه البغدادی فی ذلک بأن حاتما بعد قصی بزمن.

عثمان بن عفان وغیره ( قل هو الله أحد الله الصمد ) مع أن القیاس ثبوته.

العاشر : أنه - وإن لم یکتب خطا - إلا أن له علامة فی الخط ، وهی تکرار الحرکة ، وإذا دخل علی الساکن کما فی تنوین (الغالی) لجئ إلی رسمه خطا ، وسیأتی بیانه.

ویرسم فی حالة النصب ألف فی آخر الکلمة ، ولعله لما مر من ثبوته وقفا ، فرقا بین الأحوال. أنظر : الحکم الخامس من هذا الفصل.

* * *

ص: 15

الفصل الثالث

فی أقسام التنوین

قد أنهوا أقسامه إلی عشرة ، اتفقوا علی أربعة منها ، واختلفوا فی الباقی ، أما المتفق علیه فهو :

الأول : تنوین الأمکنیة : ویسمی تنوین الصرف ، والتمکن ، والتمکین ، أیضا.

وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف ، معرفةً کان ک- «زید» أو نکرة ک- «رجل».

وفائدة : الدلالة علی أن الاسم متأصل فی الاسمیة ، لأنه لم یشبه الحرف فیبنی ، ولا الفعل بوجود العلتین أو واحدة تقوم مقامهما فیمنع من الصرف ، ولذلک نقل عن الکسائی والفراء : أنه للفرق بین الاسم والفعل.

وحکی السیوطی فی «همع الهوامع» عن قطرب والسهیلی : أنه یدخل فرقا بین المفرد والمضاف ، ومن ثم حذف فی الإضافة (1).

الثانی : تنوین التنکیر.

وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنیة ، فرقا بین معرفتها ونکرتها (2).

ویقع سماعا فی باب اسم الفعل ک «صه» بمعنی : اسکت سکوتا ما فی وقت ما غیر معین ، وإذا خلا عن التنوین صار بمعنی : اسکت السکوت الحالی.

وکذلک فی باب أسماء الأصوات.

وقیاسا فی المختوم ب «وبه» کسیبویه ، فیکون المراد حینئذ : شخصا ممن سمی

ص: 16


1- 1. همع الهوامع شرح جمع الجوامع - للسیوطی - 2 / 79 ، طبعة محمد بدر الدین النعسانی.
2- 2. الکواکب الدریة 1 / 445 ، شرح ابن عقیل : 3.

بهذا الاسم ، وإذا حذف منه صار معرفة علما علی المشهور بین النحاة.

استدراک :

قال - الفاضل عصام الأسفراینی نی حاشیته علی لفوائد الضیائیة ما لفظه : وقال فی «ص» تنوین «صه» للفرق بین الوصل والوقف ، فعند الوصل تنون ، وقیل للفرق بین المعرفة والنکرة ، فمقتضی کلامه ثبوت قسم للتنوین هو الفارق بین الوصل والوقف (1).

تنبیهان :

الأول : اختلفوا فی تنوین «رجل» هل یدل - مع الأمکنیة - علی التنکیر ، أم لا؟

فقال بعضهم : إنه یدل علیهما.

ورده ابن هشام فی المغنی : بأنه لو سمیت به رجلا ، بقی ذلک التنوین بعینه مع زوال التنکیر (2).

وکأنه أخذه من ابن الحاجب فراجع (3).

وقال نجم الأئمة الشیخ الرضی رحمه الله فی شرح الکافیة : وأنا لا أری منعا من أن یکون تنوین واحد للتمکن والتنکیر معا ، فرب حرف یفید فائدتین کالألف والواو فی «مسلمان» و «مسلمون» فنقول : التنوین فی (رجل) یفید التنکیر أیضا ، فإذا سمیت بالاسم تمحضت للتمکن (4).

قال ابن معصوم المدنی رحمه الله فی «الحدائق الندیة» : وعلی هذا یکون

ص: 17


1- 1. الفوائد الضیائیة : 291.
2- 2. مغنی اللبیب 1 / 445.
3- 3. رابع : حاشیة الشمنی علی المغنی 2 / 96.
4- 4. لاحظ : شرح الکافیة 1 / 45 بتحقیق الدکتور یوسف حسن عمر ، و 1 / 13 طبع شرکة الصحافة العثمانیة.

تنوین التنکیر المختص بالصوت واسم الفعل ، هو المتمحض للدلالة علی التنکیر کما قاله بعضهم (1).

قلت : وکلام الرضی رضی الله عنه هو المرضی فی هذا الباب.

الثانی : علم مما تقدم أن بین تنوینی التمکن والتنکیر عموما وخصوصا من وجه :

فمادة الاجتماع فی تنوین (رجل).

ومادة الافتراق لتنوین التمکن فی (زید) - علما -.

ومادة الافتراق لتنوین التنکیر : (سیبویه) - غیر علم -.

قاله سعد الله فی حاشیته علی الفوائد الضیائیة (2).

الثالث : تنوین المقابلة.

وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم ک (مسلمات) ، وجعل هذا التنوین مقابل (نون الجمع) فی جمع المذکر السالم ، إذ الألف والتاء - کلاهما - بمنزلة الواو فی جمع المذکر السالم ، فتبقی النون ویقابلها التنوین.

قال ابن هشام فی مغنی اللبیب : وقیل هو عوض عن الفتحة نصبا.

وأضاف : ولو کان کذلک لم یوجد فی الرفع والجر ، ثم الفتحة قد عوض عنها الکسرة ، فما هذا العوض الثانی؟ (3).

ثم لا یخفی أنه لیس تنوین تمکین ولا تنوین تنکیر ، لدخوله علی غیر المنصرف بالعلمیة والتأنیث کما فی «عرفات» علما ، مع أن تنوین التمکین لا یدخل ما منع من الصرف ، ولأن تنوین التنکیر لا یلحق المعارف - کما مر آنفا -.

ص: 18


1- 1. الحدائق الندیة : 14.
2- 2. الفوائد الضیائیة : 291.
3- 3. مغنی اللبیب 1 / 445.

الرابع : تنوین العوض.

وهو اللاحق عوضا عن حرف أصلی أو زائد ، أو عن مضاف إلیه مفردا أو جملة ، فهذه أقسام أربعة :

الأول : ما کان عوضا عن حرف أصلی : کتنوین «جوار» فی حالة الرفع والجر ، فإن أصله «جواری» علی وزن «مساجد» حذفت منه الیاء تخفیفیا ، لثقل الضمة والکسرة علی الیاء ، وعوض عنها التنوین ، وکذا فی «غواش» من الجموع المعتلة علی وزن (فواعل).

وقال المبرد : هو عوض عن الحرکة فی الیاء المحذوفة.

ورد بلزوم التعویض عن کل حرکة محذوفة کما فی کلمة «حبلی» (1).

وقال الأخفش : التنوین فی «جوار» للتمکین ، والاسم منصرف ، لخروجه عن وزن «مساجد» بحذف الیاء.

ورد بأن حذفها للتخفیف ، فهی منویة ومقدرة (2) ، وقد اشتهر : أن المقدر کالمذکور.

الثانی : ما کان عوضا عن حرف زائد : کتنوین «جندل» ، فإن أصله «جنادل» حذفت الألف ، وعوض عنها التنوین ، قاله ابن مالک.

قال ابن هشام : والذی یظهر خلافه ، وأنه تنوین الصرف (3).

قلت : لا منافاة بین کونه للعوض والصرف ، کما مر مثله عن الرضی فی تنوین «رجل» حیث جعله للتمکین والتنکیر - إذا لم یکن علما - اللهم إلا أن یقال : إن حذف الألف من «جنادل» لا ینقص الکلمة حتی یحتاج إلی التعویض عنها ، لأن الکلمة تصیر بحذف الألف «جندل» وهو المفرد ، بخلاف ما حذف من «جواری».

ص: 19


1- 1. لاحظ : مغنی اللبیب 1 / 446.
2- 2. راجع المغنی 1 / 446.
3- 3. راجع : المغنی 1 / 446.

الثالث : ما کان عوضا عن المضاف إلیه إذا کان مفردا ، کتنوین «کل» و «بعض» إذا قطعا عن الإضافة ، کما فی قوله تعالی : ( وکل فی فلک یسبحون ) (1) أی وکل أحد ، وقوله تعالی : ( ورفعنا بعضهم فوق بعض ) (2) أی فوق بعضهم.

هذا ، ولکن قال الأزهری فی التصریح : التحقیق أن تنوینهما تنوین تمکین یذهب مع الإضافة ویثبت مع عدمها (3).

ووافقه علی ذلک ابن معصوم رحمه الله فی حدائقه حیث قال : والمحققون علی أن التنوین فی ذلک للتمکین ، رجع لزوال الإضافة التی کانت تعارضه (4).

ومما یدخل فی هذا القسم «أی» فی قوله تعالی : ( أیاما تدعوا فله الأسماء الحسنی ) (5).

الرابع : ما کان عوضا عن المضاف إلیه إذا کان جملة ، کتنوین «إذ» فی نحو «یومئذ» ، وتقدیره «یوم إذ کان ....» ثم حذفت الجملة المضاف إلیها «إذ» وعوض عنها التنوین ، وعند التقاء الساکنین فی الذال والتنوین کسرت الذال.

وکذلک التنوین فی «حینئذ» و «ساعتئذ» و «عامئذ» وکل أسماء الزمان إذا أضیفت إلی «إذ» (6).

تنبیه :

إعلم أن هذه التنوینات الأربعة مختصة بالأسماء. فلا تلحق غیرها بالاتفاق ، لأنها لمعان لا توجد إلا فیه ، کما ذکرنا فی فصل الأحکام آنفا. أنظر : الحکم الأول.

ص: 20


1- 1. سورة الأنبیاء 21 : 33.
2- 2. سورة الزخرف 43 : 32.
3- 3. شرح التصریح علی التوضیح 1 / 20.
4- 4. الحدائق الندیة : 14.
5- 5. سورة الإسراء 17 : 110.
6- 6. جواهر الأدب : 72.

وأما المختلف فیه من أقسام التنوین فهو ستة :

الأول : تنوین الترنم.

وهو اللاحق للقوافی المطلقة ، أی التی آخر رویها أحد حروف الاطلاق الثلاثة (الألف ، والیاء ، والواو) الحاصلة من اشباع حرکاتها (الفتحة ، والکسرة والضمة) فیکون التنوین بدلا من حرف الاطلاق ، نظما أو نثرا (1).

وبعبارة أخری : إن التنوین الذی یحصل غنة یلزمها التغنی فی الحلق بدلا عن حرف الاطلاق الذی هو مدة فی الحلق.

وقیل : إنما یسمی بالترنم ، لأنه قاطع للترنم الحاصل من حرف الاطلاق.

ویؤخذ من کلام ابن یعیش : لحوق هذا التنوین بمطلق القوافی ، کما سیجئ ویدخل المعرف باللام وغیره ، کما أنه لا یختص بالاسم ، بل یلحق به کما فی قول جریر : (أقلی اللوم عاذل والعتابن) (2).

وبالفعل کما فی قوله أیضا : (وقولی إن أصبت لقد أصابن).

ویلحق بالحرف أیضا کما فی قول النابغة : (لما تزل برحالنا وکأن قدن) (3).

قال ابن هشام الأنصاری فی المغنی : زعم أبو الحجاج بن معزوز : أن ظاهر کلام سیبویه فی المسمی تنوین الترنم أنه نون عوض من المدة ، ولیس بتنوین (4).

وسیجئ أن ابن مالک یقول : إنها نون زائدة. ویؤیدهما : ثبوتها لفظا.

الثانی : تنوین الغالی.

وهو اللاحق للقوافی المقیدة ، أی التی لیس آخر رویها حرف إطلاق ، لکن

ص: 21


1- 1. جواهر الأدب : 74.
2- 2. وتمامه : «وقولی إن أصبت لقد أصابن» الآتی ذکره.
3- 3. قبله : «أفد الترحل غیر أن رکابنا».
4- 4. مغنی اللبیب 1 / 640.

آخر حرف من رویها ساکن صحیح. ویسمی (غالیا) لغلوه علی وزنه ، وتجاوزه حد رویه (بکسر وزن الشعر).

وفائدته الفرق بین الوقف والوصل.

وهو لا یختص بالاسم ، کالترنم ، فیلحقه کما فی قول رؤبة بن العجاج : «وقاتم الأعماق خاوی المخترقن».

«مشتبه الأعلام لماع الخفقن».

ویلحق الأفعال أیضا کما فی قول العجاج :

«من طلل کالأتحمی انهجن» (1).

ویلحق الحروف کما فی قول رؤبة - علی ما قیل - (2) :

«قالت بنات العم یا سلمی وانن».

«کان فقیرا معدما ، قالت وانن».

وقد أنکر جماعة ثبوت هذا المقسم من التنوین کما سیأتی فی کلام ابن هشام وأثبته آخرون کالأخفش والعروضیین.

قال ابن هشام : وجعله ابن یعیش من نوع تنوین الترنم ، زاعما : أن الترنم یحصل بالنون نفسها لأنها حرف أغن (3).

قلت : فالترنم عنده غیر خاص بالقوافی المطلقة. کما ذکرنا.

وقال فی المغنی أیضا : وأنکر الزجاج والسیرافی ثبوت هذا التنوین البتة ، لأنه یکسر الوزن ، وقالا : لعل الشاعر کان یزید «إن» فی آخر کل بیت ، فضعف صوته بالهمزة ، فتوهم السامع أن النون تنوین.

قال ابن هشام : واختار هذا القول ابن مالک (4).

ص: 22


1- 1. قبله : «ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا».
2- 2. راجع التصریح - للأزهری - 1 / 37.
3- 3. مغنی اللبیب 1 / 448.
4- 4. مغنی اللبیب 1 / 448.

تنبه :

قال فی مغنی اللبیب : زعم ابن مالک فی التحفة : أن تسمیة التنوین اللاحق للقوافی المطلقة ، والقوافی المقیدة تنوینا ، مجاز ، وإنما هو نون أخری زائدة ، ولهذا لا تختص بالاسم ، وتجامع الألف واللام ، ویثبت فی الوقف (1).

أقول : مدعاه فی الترنم قریب ، إذ إثبات النون خطا - مع تمکنهم من حذفها - دلیل علی عدم کونه تنوینا وقد تقدم.

وأما الغالی ، فإثباتهم له خطا لعدم تمکنهم من ترکه وحذفه ، إذ مع سکون آخر الروی لم یمکن الإعلام بالتنوین بعلامة ، لأنها تابعة للحرکة.

هذا ، ولکن فی کلام صاحب التحفة ما لا یخفی :

أما أولا : فلأن عدم اختصاصه بالأسماء إنما هو لکونه مفیدا معنی غیر مختص بها ، بخلاف التنوینات الأربعة الأولی ، فإنها تفید معان خاصة بالأسماء ، کما مر.

مع أن کلامه منقوض بتنوین الضرورة الآتی ذکره.

وثانیا : فإن اجتماعه مع الألف واللام ، لأجل عدم اختصاصه بالأسماء ، وقد عرفت : أن السبب المسوغ لم لاجتماع التنوین - فی الأربع الأول - مع الألف واللام ، هو عدم جواز اجتماع علامتین خاصتین بالاسم.

وثالثا : أن إثباتهم له فی الوقف سببه ما ذکرناه آنفا من کنون الکلمة ساکنة.

علی أن الدسوقی نقل فی حاشیته علی المغنی عن الزمخشری : أن کلامه یفید أنه لا یثبت فی الوقف ، إذ خصه بالوصل (2). وحکاه عنه الشمنی أیضا فراجع (3).

ص: 23


1- 1. مغنی اللبیب 1 / 448 وقال الدسوقی فی حاشیته علی المغنی 2 / 6 : هذا غیر اختیاره لمذهب السیرافی والزجاج فله قولان.
2- 2. حاشیة الدسوقی علی مغنی اللبیب 2 / 6.
3- 3. المنصف من الکلام علی مغنی ابن هشام 2 / 98.

الثالث : تنوین الضرورة

وهو اللاحق لما لا ینصرف فی الشعر ، کقول امرئ القیس :

«ویوم دخلت الخدر خدر عنیزة» (1).

وجعل ابن هشام هذا التنوین للتمکن ، إذ الضرورة أباحت صرف الکلمة.

ومنه التنوین اللاحق للمنادی المبنی علی الضم کقول الأحوص :

«سلام الله یا مطر علیها» (2).

أو المنصوب ، کقوله :

«یا عدیا لقد وقتک الأواقی».

الرابع : تنوین الزیادة.

ویسمی تنوین المناسبة أیضا.

وهو اللاحق لغیر المنصرف ، فی غیر الشعر ، کقراءة نافع : ( سلاسلا وأغلالا ) (3).

الخامس : تنوین الشذوذ.

ویسمی تنوین التکثیر ، وتنوین الهمز أیضا.

وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنیة لقصد التکثیر.

وهو کقول بعضهم : «هؤلاء قومک» حکاه أبو زید ، وفائدته : مجرد تکثیر اللفظ.

ص: 24


1- 1. وتمامه : «فقالت لک الویلات إنک مرجلی».
2- 2. وتمامه : «ولیس علیک یا مطر السلام».
3- 3. سورة الإنسان 76 : 4.

قال ابن هشام : وقال ابن مالک : الصحیح : أن هذا نون زیدت فی آخر الاسم ، کنون «ضیفن» ، ولیس بتنوین.

ثم قال : وفیما قاله نظر ، لأن الذی حکاه سماه تنوینا ، فهذا دلیل منه علی أنه سمعه فی الوصل دون الوقف ، ونون «ضیفن» لیست کذلک (1).

السادس : تنوین الحکایة.

وهو اللاحق للفظ فیحکی کما هو ، ذکره ابن الخباز فی شرح الجزولیة وقال : مثل أن تسمی رجلا ب «عاقلة لبیبة» فإنک تحکی اللفظ المسمی به.

قال ابن هشام بعدما نقله عنه فی المغنی : وهذا اعتراف منه بأنه تنوین الصرف ، لأن الذی کان قبل التسمیة حکی بعدها (2).

وأورد علیه : بأنه لیس فی لفظ الحکایة تنوین صرف قطعا ، وکیف یجامع تنوین الصرف ما فیه علتان مانعتان من الصرف فثبت أنه قسم برأسه وإن کان المحکی تنوین صرف.

وأجیب : بأن عدم مجامعة تنوین الصرف لما فیه علتان إنما هی اعتباریة وضعیة لا ذاتیة ، فإذا وجد ما یدل علی المجامعة اعتبر ، کما فی الحکایة هنا (3).

تنبیهان :

الأول : قال العلامة الأهدل فی الکواکب الدریة (4) - بعدما ذکر التنوین وأقسامه - : ولکن الأصح اختصاص ما عدا الأخیرین - یعنی تنوینی الترنم والغلو - کما مر.

ص: 25


1- 1. مغنی اللبیب 1 / 449.
2- 2. المغنی 1 / 449.
3- 3. راجع المنصف من الکلام 2 / 99.
4- 4. الکواکب الدریة شرح متممة الأجرومیة 1 / 8.

وأشار بقوله ، «کما مر» إلی ما ذکره فی أوائل بحث التنوین بقوله : فأما الثمانیة فاختصاصها بالاسم ظاهر ، لأن واحدا منها لا یکون فی الفعل.

قال : وأما الأخیران ، فتسمیتهما تنوینا مجاز کما جزم به الفاکهی تبعا لجمع محققین ، لعدم اختصاصهما بالاسم ، ولثبوتهما خطا.

الثانی : قد جمع بعضهم أقسام التنوین العشرة - غیر متعرض للخلاف - فی قوله :

«مکن» بزید ، وأیه «نکرنه» کذا

«قابل» بجمع التأنیث وقد سلما

«عوض» جوار ، إذ «رنم» بمطلقه

«غال» انن ، أو «بصرف» الشعر ما حرما

کذا نداء «بتنوین» کیا مطر

«والحکی» ما «شذ» تلک العشر فافتهما

وجمعها بعضهم أیضا فی قوله :

مکن وقابل وعوض والمنکر زد

ورنم اضطر غال واحک ما همزا (1)

فائدة :

قال الأربلی فی جواهر الأدب (2) : قد تسمی الأربع المختصة بالأسماء تنوین التمکین ، وعلی هذا فالتنوین نوعان :

أحدها : التمکن.

وثانیهما : الترنم ، فإن بعضهم یدخل الغالی فی الترنم ، ویجعل الترنم لما لا یختص بالأسماء.

* * *

ص: 26


1- 1. التصریح 1 / 37.
2- 2. جواهر الأدب : 75.

الخاتمة

وتشتمل علی فوائد متفرقة

الأولی :

اختلفوا فی حذف التنوین من کلمة «غیر» فی مثل قولنا «قبضت عشرة لیس غیر» مع أنه متمکن متصرف.

فقیل : لبنائه ، فیحتمل أن یکون خبرا للیس ، واسما له.

وقیل : لنیة المضاف إلیه ، فهو متعین لکونه اسم لیس.

ورد هذا بأن المضاف إلیه لا یحذف باطراد مع القرینة.

الثانیة :

تنوین «عرفات» - إذا کان علما - فهو للمقابلة کما مر آنفا ، وأما إذا لم یکن علما فتنوینه للأمکنیة ، إذ یمتنع کونه مع العلمیة لذلک ، لعدم صرفه.

الثالثة :

تنوین کلمة «قبلا» فی قوله :

«وساغ لی الشراب وکنت قبلا»

تنوین الأمکنیة والتنکیر ، لأنه بعد قطع الإضافة أصبح کالمبهم.

الرابعة :

ورد حذف التنوین تخفیفا فی بعض القراءات کقراءة أبی عمرو بن العلاء : ( قل هو الله أحد الله الصمد ) بحذف التنوین من (أحد) (1) مع أن القراءة

ص: 27


1- 1. وقد تقدم أنها قراءة عثمان.

المشهورة بالتنوین.

واعتذر أبو علی عن ذلک - کما فی مجمع البیان (1) - : بأن النون قد شابهت حروف اللین فی الآخر فی أنها تزاد کما یزدن ، وفی أنها تدغم فیهن کما یدغم کل واحد من الواو والیاء فی الآخر ، وفی أنها قد أبدلت منها الألف فی الأسماء المنصوبة وفی الخفیفة ، فلما شابهت حروف اللین أجریت مجراها فی أن حذفت ساکنة لالتقاء الساکنین کما حذف الألف والواو والیاء لذلک فی نحو «رمی القوم» و «یغزو الجیش» و «یرمی القوم» ومن ثم حذفت ساکنة فی الفعل فی نحو «لم یک» و (لا تک فی مریة) (2) فحذفت فی (أحد الله) لالتقاء الساکنین کما حذفت هذه الحروف فی نحو : «هذا زید ابن عمروا» حتی استمر ذلک فی الکلام ، والکلام ، أبو زید :

فألفیته غیر مستعتب

ولا ذاکر الله إلا قلیلا

هذا ، وأما ما ورد تجویزه فی ظاهر عبارة (العروة الوثقی فی مبحث القراءة (3) من کتاب الصلاة فی الآیة الکریمة ، فالأکثرون علی خلافه کما هو صریح الحواشی علیه.

الخامسة :

حکی صاحب التیسیر والشاطبی وصاحب سراج القارئ إجماع القراء السبعة علی إدغام التنوین إذ کان طرفا فی (الراء) و (اللام) من غیر غنة کما فی الشهادة بالرسالة : «وأن محمدا رسول الله» ونحو قوله تعالی : (هدی للمتقین) (4).

وقد أجمعوا علی إدغامه فی حروف - ینمو - الأربعة إدغاما مصاحبا للغنة ، إلا من خالف فی (الواو والیاء) فإنه لا یغن فیهما.

ص: 28


1- 1. مجمع البیان فی تفسیر القرآن - للإمام الطبرسی - 5 / 562.
2- 2. سورة هود 11 : 109.
3- 3. المسألة رقم 56.
4- 4. سورة البقرة 2 : 2.

وحکی الاجماع مستفیضا علی إظهاره قبل حروف الحلق ، کما أجمعوا - علی ما حکی عن الشاطبیة وسراج القارئ علی إخفائه مع بقاء الغنة عند خمسة عشر حرفا ، ومن رام التفصیل فلیراجع کتب علم التجوید (1).

السادسة :

اختلفوا فی إملاء کلمة «إذن» الناصبة للمضارع :

فالجمهور یکتبونها بالألف مع التنوین ، لأنهم یقفون علیها کذلک ، قال ابن هشام : وکذا رسمت فی المصاحف (2).

وعن المازنی والمبرد : أنها تکتب بالنون.

وبالغ المبرد فی ذلک حتی نقل عنه (3) أنه قال : أشتهی أن تکوی ید من یکتب (إذن) بالألف ، لأنها مثل أن ولن ولا یدخل التنوین فی الحروف.

لکن نقل عن المازنی کتبها بالألف ، فإن صح هذا النقل عنه مع قوله إنه یوقف علیها بالنون فهو مشکل کما قال الدمامینی فی «تحفة الغریب» (4).

وعن الفراء : إن عملت کتبت بالألف ، إذ لا تلتبس حینئذ بإذا الظرفیة ، لقیام المانع من الالتباس وهو العمل ، وإلا کتبت بالنون ، فرقا بینها وبین (إذا).

وتبعه علی ذلک أبو الحسن ابن خروف.

وقال الدمامینی فی «تحفة الغریب» : وحکی ابن أم قاسم عن صاحب «رصف المبانی» أنه قال : والذی عندی فیها من الاختیار أن ینظر ، فإن وصلت بالکلام کتبت بالنون عملت أو لم تعمل ، کما یفعل بأمثالها من الحروف ، وإذا وقف علیها کتبت

ص: 29


1- 1. راجع : رسالة قواعد التجوید ، للعلامة السید محمد جواد العاملی - صاحب «مفتاح الکرامة» - : 23 و 25 و 26.
2- 2. مغنی اللبیب 1 / 31.
3- 3. لاحظ : «تحفة الغریب» للدمامینی بهامش «المنصف من الکلام» 1 / 44.
4- 4. تحفة الغریب 1 / 44.

بالألف ، لأنها إذ ذاک مشبهة بالأسماء المنقوصة (1).

وکیف کان ، فالتنوین فیها - عند کتابتها بالألف - لیس من التنوین المصطلح.

هذا فی حال الوصل.

وأما فی حال الوقف :

فقال ابن مالک وابن هشام (2) والجمهور : إن نونها تبدل ألفا ، تشبیها لها بتنوین المنصوب.

وروی عن المازنی والمبرد الوقف بالنون لأنها کنون (لن) و (أن).

وقال شیخ الصنعة أبو الفتح ابن جنی ، فی مبحث الإبدال من التصریف الملوکی ، فی إبدال الألف من النون ، ما نصه : وأبدلت أیضا من نون «إذن» فی الوقف ، نحو قولک : «لأضربنک إذا» ترید : إذن.

والحمد لله فی البدء والانتهاء ، وصلی الله علی سیدنا محمد خاتم الأنبیاء ، وعلی عترته السادة الأصفیاء وسلم تسلیما.

* * *

ص: 30


1- 1. تحفة الغریب 1 / 44.
2- 2. مغنی اللبیب 1 / 31.

مصادر البحث

1 - أوضح المسالک فی شرح الألفیة ، لابن هشام الأنصاری ، طبع مع شرح الأزهری علیه ، دار الفکر - طهران.

2 - التحفة ، لابن مالک.

3 - التصریح ، للأزهری ، دار الفکر - طهران.

4 - جواهر الأدب فی معرفة کلام العرب ، لعلاء الدین الأربلی ، تقدیم السید مهدی الخرسان ، المطبعة الحیدریة - النجف الأشرف 1389 ه.

5 - حاشیة التوضیح ، للشهاب.

6 - حاشیة الجامی ، مطبوع علی هوامش شرح الجامی.

7 - حاشیة الخضری علی شرح ابن عقیل لمتن ألفیة ابن مالک ، طبعة البابی الحلبی - القاهرة.

8 - حاشیة السیوطی ، لأبی طالب ، مکتبة الرضی - قم.

9 - حاشیة الصبان علی شرح الأشمونی علی ألفیة ابن مالک ، مکتبة الرضی - قم.

10 - حاشیة الفوائد الضیائیة لسعد الله ، مطبوع مع شرح الجامی.

11 - حاشیة یاسین الحمصی علی التصریح لخالد الأزهری فی شرح توضیح الألفیة لابن مالک.

12 - الحدائق الندیة فی شرح الفوائد الصمدیة ، للسید ابن معصوم المدنی ، طبع علی الحجر - إیران 1297.

13 - حاشیة الدسوقی علی مغنی اللبیب لابن هشام - طبع مصر 1358 ه.

14 - شرح الرضی علی الکافیة.

طبع الآستانة «شرکة الصحافة العثمانیة». 131 ه.

وطبع مطابع الشروق - بیروت بتحقیق الدکتور یوسف حسن عمر - جامعة قادیونس - لیبیا.

15 - شرح ابن عقیل علی ألفیة ابن مالک. المطبعة المیمنیة - القاهرة 1322 ه.

ص: 31

16 - العروة الوثقی ، للسید الطباطبائی الیزدی ، دار الکتب الإسلامیة - طهران.

17 - الفوائد الضیائیة - طبع عبد الرحیم 1296 ه ، انتشارات علمیة - طهران.

18 - قواعد التجوید ، للسید محمد جواد العاملی ، صاحب «مفتاح الکرامة» ، مکتبة المفید - قم.

19 - الکواکب الدریة ، لمحمد بن أحمد الأهدل ، کتاب فروشی جعفری - طهران.

20 - مغنی اللبیب عن کتب الأعاریب ، لابن هشام الأنصاری مراجعة سعید الأفغانی - انتشارات سید الشهداء - قم.

21 - همع الهوامع ، للسیوطی ، طبعه محمد النعسانی ، مکتبة الرضی - قم.

ص: 32

تحقیق النصوص

بین صفویة المهمة وخطورة الصفوات

(3)

السید محمد رضا الحسینی

کتاب فیه

طبقات الأسماء المفردة

من الصحابة والتابعین وأصحاب الحدیث

تألیف : أبی بکر : أحمد بن هارون بن روح. البردیجی (ت 301 ه).

حققته وقدمت له : سکینة الشهابی.

دار طلاس / دمشق 1987 م - الطبعة الأولی.

تمهید :

یعد الکتاب من عیون التراث وخاصة فی علم رجال الحدیث. وبالنسبة إلی ما یخصه من الغرض فهو أقدم ما عشر علیه حتی الآن ، وهو یختص بسرد الأسماء المنفردة الواردة فی أسانید وقف علیها المؤلف فعددها بخصوصیاتها السندیة ، مضبوطة ، محفوظة فی طبقة أصحابها.

ولا ریب أن مثل ذلک یدل علی خبره فاتقة فی مجال الحدیث ، ودقة فی ضبطه وحفظه کما أنه یؤثر أثرا کبیرا فی المحافظة علیه واستمرار ضبطه.

وعمل المحققة یدل علی خبرة واسعة فی التحقیق وجهد مشکور

السید محمدرضا الحسینی

ص: 33

فی العمل بما یجعل هذه الطبعة جدیرة بالاهتمام.

وقد لاحظت فی تحقیق الکتاب ، بعض ما لزم التذکیر به : سعیا فی تلافیه. وإسهاما فی دعمه لیأخذ ما یلیق به من محل رفیع بنی الأعمال الجیدة بعون الله.

وملاحظاتنا تنقسم إلی :

1 - ملاحظات قی مقدمة التحقیق.

2 - ملاحظات فی منهج المؤلف وعمله.

3 - ملاحظات فی المتن.

أولا - ملاحظات فی مقدمة التحقیق.

أ - عرفت المحققة بمدینة (بردیج) التی نسب إلیها المؤلف فی هامش ص 7. ولم تعرف بنسبته الأخری (البردعی) ثم أرجعت إلی ص 122 وفی هامش 122 عرفت بالمدینتین بردیج ویردعة.

وفی کل ذلک تکرار وتشویش ، لا یخفی علی مثل المحققة.

والأنسب : أن تعرف بالمدینتین فی أول مورد تذکر فیه النسبتان ثم ترجع إلیه کلما اقتضت الحاجة.

ب - فی ص 9 الهامش 6 عددت أسماء شیوخ المؤلف ولم تذکر الحسین بن الحکم بن مسلم أبا عبد الله الحبری الکوفی الوشاء المتوفی 286.

فقد روی عنه البردیجی کما عددناه فی تلامذته فی مقدمة تفسیر الحبری الذی حققناه ص 58 برقم 8. ولاحظ ص 185 وتخریج الحدیث 60. ص 312 (1).

وقد نقلنا ذلک عن کتاب (خصائص الوحی المبین ما نزل فی أمیر المؤمنین علیه السلام للحافظ یحیی بن الحسن ابن البطریق الحلی (ت 600) (2) عن

ص: 34


1- 1. تفسیر الحبری جمعه أبو عبید الله الحبری الکوفی حققه السید محمد رضا الحسینی مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - بیروت 1408.
2- 2. طبع بمطبعة وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامی بالجمهوریة الإسلامیة فی إیران - طهران 1406 ه.

الحافظ أبی نعیم الأصفهانی أحمد بن عبد الله (ت 430) فی کتابه ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام وهو مفقود لکن الحافظ ابن البطریق الحلی روی عنه نیفا وسبعین حدیثا.

کما لم تذکر فی تلامذته الحسین بن أبی صالح الذی روی عنه ذلک الحدیث ، فراجع ذلک المصدر أیضا.

ج - إن المحققة قصرت فی التعریف بالمؤلف فلم تتبع موارد ذکره کی تقف علی ما اختص به فی علم الحدیث.

فإن الرجل من کبار الحفاظ کما ظهر من ترجمته وله آراء مطروحة فی علوم الحدیث یظهر من عرض العلماء لها أن الرجل کان ممن یهتم بآرائه.

1 - فله رأی فی الحدیث المؤنن؟ المحتوی علی قول الراوی أن فلانا قال : أنه محمول علی الانقطاع حتی یتبین السماع (1).

2 - وله رأی فی تعریف المنکر من الحدیث : إنه الحدیث الذی ینفرد به الرجل ولا یعرف متنه من غیر روایته لا من الوجه الذی رواه منه ولا من وجه آخر (2).

هذا ما عثرنا علیه فی المصادر المتوفرة من دون عناء أو بذلک جهد ، ولکن من المتیقن أن التتبع الأوفر وبذل شئ من الجهد الأکثر یوصلنا إلی مزید مما له أثر أکبر فی التعریف بشخصیة المؤلف المرموقة فی العلم .. کما یشیر إلی ذلک کتابه الذی ذکرته المحققة باسم معرفة المتصل من الحدیث والمرسل والمقطوع وبیان الطریق الصحیحة لاحظ الکتاب ص 11.

ثانیا : ملاحظات فی منهج المؤلف وعمله :

لا ریب فی أن من أهم واجبات المحقق معرفة الکتاب الذی یقوم بتحقیقه.

ص: 35


1- 1. علوم الحدیث لابن الصلاح - 80 وتدریب الراوی 134 وعلوم الحدیث لصبحی 214.
2- 2. علوم الحدیث لابن الصلاح 62 - و 63 وتدریب الراوی : 151 وعلوم الحدیث - لصبحی 236 عن توضیح الأفکار 1 / 338 للأمیر الصنعانی تحقیق محمد محیی الدین ، طبع القاهرة 1366.

والإحاطة التامة بمنهج الکتاب ، وأسلوب مؤلفة الذی عرض به موضوع الکتاب ، فإن تأثیر ذلک علی المحقق واضح لأنه یؤدی إلی فهمه للنص بکل وضوح فیمکنه تحقیق الکتاب وضبط نصوصه وحل مشاکلها العالقة کما یسهل له التفاعل مع الکتاب تفاعلا أفضل من مجرد المطالعة والقراءة أو الاستنساخ والمراجعة أو المحققة واجهت کتابه ومؤلفة بقساوة ملحوظة وبها إنی وقفت - حسب خبرتی فی علم الرجال ، ومناهج کتبه ، وأسالیب مؤلفیها - علی منهج البردیجی مؤلف طبقات الأسماء المفردة لزم ذکر ذلک حتی نخفف شدة ما قالته فی منهج المؤلف.

فقد أکدت علی نقص عمل المؤلف بعبارات شتی :

1 - فتقول : إن کتابنا هذا - علی ما فیه من تشعت فی عرض الأسماء وبعد عن الاستقصاء ... ص 13.

2 - وتقول : إن فکرة الکتاب - بالتصمیم الذی وضعه لها مؤلفه - کانت رائعة لو التزم فیه الدقة والتحری ولم یفلت من رقابته کثیر من الأسماء المفردة حقا ، والأسماء النظائز؟ لما ذکره فی الکتاب. (ص 15).

3 - وتقول : وهکذا فإن فرض الأفراد الذی وضعه البردیجی وبنی علیه فکرة کتابه فرض ضعیف جدا ، لا یثبت له إلا العدد القلیل حین ننظر فیما وصل إلیه المتأخرون وما جمعه أصحاب المتشابه فی أسماء الرجال. ص 15.

4 - وتقول : وإذا کانت الدقة تنقص البردیجی فی أسمائه المفردة فشئ آخر ینقصه وهو الاستقصاء ... ص 16.

5 - وتقول : وما أکثر الأفراد من الصحابة والتابعین وغیرهم ممن أفلتوا من قبضته ولم یزنهم فی میزانه ففر منه الأفراد وخالطه کثیر من غیر الافراد. ص 16.

6 - وبعد أن ذکرت أمثلة مما فرضته تخلفا من المؤلف ، قالت : أردت بدلک أن أؤکد أن هذا العمل الرائد کان ینقصه الکثیر من الدقة والتقصی .. وهکذا فإن الأسماء المفردة حقا فی الکتاب قلیلة ، لأن قسما کبیرا من هذه الأسماء نجد له أکثر من نظیر ، وبعضه من الألقاب ولیس من الأسماء (ص 18).

ص: 36

7 - وقالت : وأعود إلی القول : لقد کان للبردیجی - فی کتابه هذا - فضل السبق والریادة ولکنه لم یتمکن من الاستقصاء والشمول ... ص 19.

8 - ولقد تجاوزت الحدود : فی قولها : أغرب حقا أن یجعل یجیر بن أبی بجیر من الأسماء المفردة وقد سمی ابن ماکولا فی مادته ستة عشر رجلا منهم ثلاثة سمی کل منهم (بجیر بن أبی بجیر) أولهم صحابی شهد بدرا ... ص 102 ه 3).

9 - وهی فی الهوامش تکرر قولها (لیس منفرد) أولیس من الإفراد.

أقول : إذا کان البردیجی إماما حافظا حجة من حفاظ الحدیث المذکورین بالحفظ کما نقلت المحققة عن العلماء فی حقه ص 9.

فإن فرض النقص الفاحش فی الکتاب الذی توکد علیه المحققة فرض بعید جدا.

وإذا کان قد تصدی لتألیفه بالفعل فلا بد أن یکون سالما عن مثل هذا الطعن والنقص والقصور.

ولم یبق کتابه مرجعا شهیرا لهذا الفن إلی قرون بعیدة بعد تألیفه!

وما فائدة الإقدام علی نشره وإحیائه إذا لم یکن وافیا بغرضه الذی وضع له؟!

مع أن تصدیه لمثل هذا التألیف وتألیفه لکتاب معرفة المتصل من الحدیث ... لدلیل واضح علی نباهته وسعة اطلاعه فکیف یتوهم فی حقه أنه قصر فی هذا الموضوع ذلک القصور الواسع؟ ولذلک فقد لجانا إلی التدقیق فی النص ، فوقفنا علی ما یلی :

1 - إن المؤلف - بما أنه من کبار المحدثین وأعیانهم - فهو إنما یتصدی لذکر الأسماء المنفردة بین خصوص الرواة الذین وردت أسماؤهم - تلک - خلال أسانید الحدیث.

والمؤلف یصرح بهذا تارة : بذکر نص الحدیث : کما فی ص 99 برقم 325 ، وأخری بقوله : فی حدیث فلان وهذا وارد فی موارد کثیرة وثالثة : یکتفی بقوله : (عن

ص: 37

فلان) أو (یروی عنه فلان) وهذا الأخیر أکثر ما استعمله فی الموارد ، ونظرة واحدة فی صفحات الکتاب تکفی لإثبات ذلک.

وهذا یعنی : أن الاسم المنفرد ، إنما ورد فی تلک الروایات المعینة التی أشار إلیها المؤلف وحدد أطرافها (بالراوی والمروی عنه).

بل ، بلغ المؤلف من الدقة فی عمله بحیث إنه قد یشکک فی الاسم المنفرد علی أثر تشکیکه فی الطریق التی بها توصل إلی ذلک الاسم فیقول : (واختلف فی هذا الحدیث) وأمثال ذلک.

وقد یجد الاسم فی حدیث آخر مخالفا لما عنونه أولا ، فیعود إلی ذکر الحدیث الثانی ویشکک فی أحدهما کما فی ص 70 رقم 186 ، قال :

لاحق بن حمید - هو أبو مجلز - یحدث عن ابن عباس وابن عمر عمر بصری

وقد روی إبراهیم بن طهمان عن منصور عن لاحق عن المغرور ولا یثبت لأن أصحاب منصور لم یذکروا فیه لاحقا.

ولا حق هذا مجهول إن ثبتت الروایة.

وهذا یکشف - بوضوح - عن أن المؤلف إنما عدد عنا الأسماء التی وردت فی روایات ثبتت له ، أی بلغته بالطرق المعتمدة لبلوغ الروایة وتحمل الحدیث لا کل ما وجد فی الکتب وإن لم یثبت له.

ولذا نجده کثیرا ما یقول (: وهو فی حدیث فلان).

وهذا هو دیدن أصحاب الطبقات ومن شروط المتصدین لها ، والمؤلف واحد من قدمائهم.

2 - إن الکتاب مبنی علی ذکر الأسماء المفیدة بقیود معنیة خاصة بأصحاب الأسماء والمراد انفرادها مع تلک القیود.

وأکثر ما استعمل فیه المدینة التی یشتهر فیها اسم الراوی.

مثلا ، قال : (1) المقداد بن الأسود الکندی یعد من أهل المدینة.

وقد یقول : یعد بالمدینة وأحیانا کثیرة یقول : بالمدینة أو مدنی وهکذا

ص: 38

فی سائر المدن.

ومراده : أن الشخص المذکور بالاسم إنما یعد من الأفراد الذین کانوا بالمدینة وأنه لیس فی المدینة شخص یشترک معه فی هذا الاسم.

فلا یعترض علیه ما لو وجد من یسمی ب (المقداد من أهل البصرة أو بلد آخر ، غیر المدینة.

3 - إن المؤلف إنما یذکر الاسم المنفرد ، کما جاء فی سند الحدیث فلو جاء اسم الراوی وحده عنونه کذلک مطلقا ولو جاء مع اسم أبیه ذکره کذلک فقوله : عکاشة بن محصن یعنی أن هذا المجموع. قد ورد فی الحدیث وهو منفرد فی تلک الطبقة ومن أهل المدینة ، فی السند الفلانی.

وهذا - أیضا - یستعمله أهل الطبقات.

4 - إن المؤلف قد یعتبر الانفراد بالکنی والألقاب دون ذکر الأسماء ولا النسبة إلی الآباء مکتفیا بوضعه فی طبقة معینة وذکر الحدیث الذی جاء فیه ونسبته إلی بلد معین.

والسبب فی ذلک أنه هکذا جاء ذکر الروای بلقبه ، فی الأسانید التی بلغت المؤلف.

وأحیانا یتصدی لرفع إبهامها ، أو لتوضیحها بقوله : وهو فلان.

وهذا - أیضا - من شؤون أصحاب الطبقات حیث یعمدون إلی ذکر الراوی باللفظ الذی ذکر فی السند وفائدة ذلک - بعد المحافظة علی الأمانة التامة فی النقل والأداء - أن ذلک الاسم یبقی مصونا عن الوهم والخلط والتصحیف والتحریف.

ومن هذا الأمور نعرف أن کل ما ذکرته المحققة فی المقدمة وفی الهوامش ، من الاعتراض علی المؤلف بعدم الدقة أو عدم الاستقصاء وأن من ذکر اسمه لیس منفردا ، أو له نظائر لا وجه له إطلاقا وإلیک بعض الأمثلة :

1 - قال المؤلف (5) کناز مبن حصن ... بالشام

علقت المحققة بقولها : ضبطه الأمیر ... وذکر فی بابه (کناز بن صریم .. شاعر

ص: 39

جاهلی) ص 35.

أقول : إن المؤلف یرکز علی الاسم کناز بن حصن الراوی للحدیث وهو من الصحابة.

فأین ذلک من (کناز بن صریم) الذی لا روایة له وهو شاعر وهو جاهلی! حتی یتعقب به علیه؟!

ومثله ما علقته علی (قریب والد الأصمعی حیث نقلت عن ابن ماکولا أنه ذکر بعده اثنین أحدهما : أحد رؤساء الخوارج ص 99 رقم 323 وانظر : المقدمة ص 15.

فأین هذا الخارجی من رجال إسناد الحدیث حتی یکون نقضا للتفرد الذی ذکر المؤلف؟!

2 - قال المؤلّف : [118] طاوس الیمانی : یروی عنه الزهری ، وعمرو بن دینار.

وعلقت المحققة بقولها : هو طاووس بن کیسان .. وذکره ابن أبی حاتم ... وذکر بعده ... طاووس بن عتبة.

أقول : إذا رکز المؤلف علی الاسم الموصوف بالیمانی والذی وقع فی طبقة التابعین ، ویروی عنه من اتباعهم الزهری وعمرو بن دینار فهو یعنی : أن الاسم (طاوس الیمانی) منفرد فی الأسانید فی هذه الطبقة فلا معنی لأن یتعقب علی (طاوس بن عتبة المتأخری طبقة وهذا یعنی أن کلا من الاسمین منفرد فی طبقته کما فعله الرازی فی الجرح 4 / 500 / 501.

3 - قال المؤلف : 219 سریع مولی عمر وبن حریث : روی عنه إسماعیل ابن أبی خالد ، کوفی.

وعلقت المحققة بقولها : لیس فردا فی بابه لا فی طبقته أنظر : الجرح والتعدیل 4 / 307.

أقول : وهل فیمن ذکرهم الرازی فی الجرح والتعدیل من المسمین بهذا

ص: 40

الاسم من أضیف إلی عمرو بن حریث) غیر هذا؟!

ثم إن المصنف یرکز علی روایة إسماعیل عنه وهذا یعنی أنه برید التعریف بسند هذه الروایة.

4 - قال المؤلف : (339) یجیر بن أبی یجیر : یروی عنه إسماعیل بن أمیة ، طائفی.

وعلقت المحققة بقولها : غریب حقا أن یجعل (یجیر بن أبی یجیر) من الأسماء المفردة وقد سمی ابن ماکولا فی مادته (ستة عشر) رجلا منهم ثلاثة سمی کل (یجیر بن أبی یجیر) أو لهم صحابی شهد بدرا وثانیهم المذکور أعلاه وقال : (روی عن عبد الله بن عمرو ، روی عنه إسماعیل بن أمیة) وثالثهم روی عنه الباغندی ... أنظر الإکمال 1 / 191.

أقول : بل قد أغربت المحققة فی تصدیها لما لم تحط به خیرا فإذا کان المصنف بصدد الرواة من الطبقة الرابعة خرج الصحابی الذی هو من الطبقة الأولی. وخرج الثالث الذی هو من طبقة متأخرة.

مع أن أحدا من أولئک ولا من غیرهم لم یکن طائفیا فانفرد بجیر بن أبی بجیر فی هذه الطبقة بالذی روی عنه إسماعیل بن أمیة وهل ذکر ابن ماکولا غیر هذا؟ حتی یکون ما ذکره المؤلف غریبا؟

وأقول : إن منشأ کل هذه الهفوات إن المحققة لم تعمد إلی الوصول إلی عمق منهج المؤلف وغرضه من الکتاب بالرغم من أنها حاول ذلک وعنونت له فی مقدمتها الطویلة ، لکنها قالت ص 14.

قسم المؤلف کتابه إلی خمس طبقات ...

وقد عرض رجاله ضمن الطبقة الواحدة : عرضا مشعثا فلیس هناک نظام أو منهج یمکن أن یهتدی به القاری إلی الاسم الذی یبحث عنه.

أقول : هذا إجحاف فی حق المؤلف ، فإن نفس تقسیمه الرجال علی الطبقات جهد ثمین ، ویعتبر منهج عمل کان علیه القدماء مثل ابن سعد قبل المؤلف ، ولو ألغینا

ص: 41

هذه الخصوصیة لم تبق میزة کبیرة لهذا العلم المهم!

ثم إن الکتاب یحتوی علی (425) أسماء فلو قسمنا ذلک علی الطبقات الخمس لما وقع فی کل طبقة إلا بنسبة الخمس ، ففی الأولی مثلا (105) اسم وبما أن الکتاب موضوع للعلماء الخبیرین بکیفیة الاستفادة من أمثاله فلا یصعب علی واحد منهم أن یضع عینه علی صفحة أو صفحات لیجد الاسم المطلوب أمامه ، ولا حاجة إلی بذل جهد لتنظیم الأسماء فی کل طبقة علی حروف الهجاء مثلا کی یسهل طلبه ، وإن کان هذا التنظیم أجود ، لکنه لا یعنی أن الکتاب لیس له نظام ولا منهج تألیف محدد.

وتقول المحققة ، ولم یکن التفرد الذی یقصده فی الأسماء تفردا فی الطبقة ، ولکنه عدم وجود النظیر فی أسماء الصحابة والمحدثین.

فإذا کنا نجد (جرثومة) فی أسماء الصحابة ، فإننا لن نجد (جرثومة) فی التابعین ولا غیر التابعین ، من طبقات الکتاب فهو فرد فی طبقته ولا نظیر له فی غیرها من الطبقات.

ثم علقت بقولها : لو کان البردیجی یرید التفرد فی الطبقة لذکر (منکدر القرشی) فی أفراد الصحابة کما ذکر منکدر بن محمد بن المنکدر) فی أتباع التابعین ، ولن نرجع ذلک إلی عدم التقصی إذ لو کان الأمر کذلک کان لا بد لنا أن نجد بعض الأمثال فی الکتاب کله (ص 14 متنا وهامشا)

أقول : کلا لیس معنی الانفراد هو عدم وجود النظیر فی کل الطبقات وإلا لم یکن معنی للتقسیم إلی الطبقات أصلا ، وهو مناف لعمل المؤلف المقتضی للعنایة بها ، ولا بد أنه قسم کتابه إلی الطبقات لغرض علمی هام کما أشرنا ولیس الغرض فی مثل الکتاب إلا الانفراد فی الطبقة.

أما عدم وجود النظیر ، فلیس علیه دلیل إیجابی إلا عدم وجود مثال له فی الکتاب کله.

لکن یکفی لمنع ذلک وجود النظیر لأغلب من ورد اسمه فی الکتاب ، فی

ص: 42

الطبقات الأخری ، بل فی ذات طبقته نفسها ولو فی غیر الکتاب ، لأن سعة معرفة المؤلف بالحدیث ، حتی عد من حفاظه المشهورین یمنع أمثالنا من أن تتهمه بعدم المعرفة لذلک ، أو التقصیر فی کتاب ألفه.

وأما عدم ذکره (منکدر القرشی) فی أفراد الصحابة ، فلا دلالة فیه علی ذلک ، فلعل المؤلف لم تثبت له روایته ، کما شکک الرازی فی نبوت صحبته الجرح والتعدیل ج 4 ق 1 ص 406 رقم 1864).

وإذا فرضنا التزامه بعدم النظیر للاسم الذی یذکره فی جمیع الطبقات. فلا بد من تقیید عمله بما ذکرنا من القیود والتصرفات التی قلنا إنها دیدن أصحاب الطبقات ، ولا أقل من اشتراط بلوغ الحدیث الحاوی لتلک الأسماء إلیه وثبوتها له. وحمل ترکه للنظائر علی عدم بلوغها إلیه فی الطبقات الأخری.

وأما زیادات أبی عبد الله بن بکیر وتعقیباته علی المؤلف : فهی لا تتصف بالقوة التی علیها کتاب البردیجی ، ولعل ذلک ناشئ من التسامح الذی رمی به ابن بکیر (1).

وأما ما أورده علیه کتاب البردیجی فهو غیر وارد :

فهو أولا : یعترض علیه بذکر أسماء علی ظواهرها ، وهی ألقاب لیست بأسماء (ص 123).

وهذا غیر وارد ، لأن مراد البردیجی بالاسم لیس هو ما یسمی به الشخص مقابل اللقب والکنیة ، من أقسام العلم ، حتی یقال ، إن ما ذکره لقب ولیس باسم.

بل مراده - کما هو واضح من تتبع کتابه - مطلق العلم سواء کان اسما أو لقبا أو کنیة ، فکل ما أطلق علی الراوی ، وکان منفردا فهو داخل فی شرط کتابه.

وکما ذکرنا قبل ، فإن أصحاب الطبقات ، إنما عمدوا إلی ذکر الرواة بعین ما أطلق علیهم فی الأسانید ، فجمع المؤلف المنفردة عن تلک العبارات فی کتابه ، وإلا فکل

ص: 43


1- (5) لاحظ ترجمته ، وانظر سؤالات أبی عبد الله بن بکیر ، للدارقطنی طبع ، دار عمار / الأردن - عمان 1408 ه

أحد یعلم أن (الأذواء) التی ذکرها فی کتابه (ص 44 - 45) بالأرقام 54 - 58 لیست بأسماء!

والغریب أن أبا عبد الله بن بکیر لم یعترض علی البردیجی بهذه (الأذواء). وهو یعترض بالألقاب فقط؟

وهو ثانیا : یعترض بأسماء موافقة لبعض ما ذکره المؤلف من الأسماء فتصیر بذلک مثانی ومثالث وأکثر وبذلک لا تکون الأسماء التی ذکرها المؤلف منفردة.

وهذا أیضا غیر وارد فإن المؤلف إنما عمد إلی أسانید الحدیث وجمع الأسماء المنفردة من الروایات التی بلغته ، والتی نیت؟ عنده طرقها.

فلا یناسب الاعتراض علیه بورود مثل الاسم ونظیره عند غیر الرواة ، ولا فی الروایات التی لم تثبت بها الأسانید القویمة.

وبعد ما کتبت هذا وجدت فی کتاب (علوم الاسم الحدیث) لابن الصلاح المعروف باسم مقدمة ابن الصلاح ما یلی.

النوع التاسع والأربعون معرفة المفردات الآحاد من أسماء الصحابة ورواة الحدیث والعلماء وألقابهم وکناهم :

هذا نوع ملیح عزیز یوجد فی کتب الحفاظ المصنفة فی الرجال مجموعا ومفرقا فی أواخر أبوابها ، وأفرد أیضا بالتنصیف.

وکتاب أحمد بن هارون البردیجی البرذعی المترجم ب (الأسماء المفردة) من أشهر کتاب فی ذلک (1).

ثم قال ابن الصلاح ولحقه فی کثیر منه اعتراض واستدراک من غیر واحد من الحفاظ منهم أبو عبد الله بن بکیر.

وذکر الاعتراض علی البردیجی بوجود المثانی والمثالث وأکثر وقال :

ص: 44


1- (6) علوم الحدیث ، لابن الصلاح تحقیق الدکتور عتر : 325 دار الفکر - دمشق 1404

وعلی ما فهمناه من شرطه لا یلزمه ما یوجد من ذلک فی غیر أسماء الصحابة والعلماء ورواة الحدیث (1).

ثم ذکر اعتراض الألقاب المذکورة ، وأنها لیست بأسماء وأجاب :

ولیس یرد هذا علی ما ترجمت به هذا النوع (2).

یعنی أن العنوان الذی ذکره ابن الصلاح للنوع التاسع والأربعین هذا شامل للألقاب أیضا ، وکتاب البردیجی موضوع علی هذا الأساس فلا یرد هذا الاعتراض علیه.

أقول : وابن الصلاح وإن لم یفصل الکلام إلا أنه ذکر الحق من عدم ورود الاعتراضات المذکورة علی البردیجی لکنه لم یذکر الخصوصیة المهمة فی عمل البردیجی وهی تقسیم کتابه إلی الطبقات وقد عرفت أن ذلک من محسنات کتابه ، فهو فی وقت واحد حدد طبقات المذکورین ، مؤکدا علی انفراد الأسماء.

الملاحظة العامة :

أول من نلاحظه علی محققة الکتاب : أنها لم تحاول أن تدخل إلی موضوع الکتاب الذی حققته من الأبواب المیسرة المتوافرة لها وهی کتب مصطلح الحدیث التی تعرف بهذا الفن.

ولو کانت تطرق أحد تلک الأبواب ، وأقربها إلیها کتاب (علوم الحدیث) لابن الصلاح ، المطبوع علی مقربة منها ، فی دمشق - دار الفکر لوقفت علی نص ابن الصلاح هذا الذی نقلناه والذی أفاد کثیرا حول منهج الکتاب تسمیته ب (الأسماء المفردة) وأنه أشهر کتاب ، فی فنه ، أفرد بالتنصیف.

ولعلمت - علی کل حال - أن ما أوردته علی المؤلف غیر وارد فی کثیر ولا قلیل.

ص: 45


1- 1. علوم الحدیث 326.
2- 2. علوم الحدیث نفس الموضع.

وکان علیها - علی الأقل - أن تراجع من له خبرة بعلوم الحدیث حتی تسترشد إلی الحق ولقد سبق منا القول (1) بأن علی المحقق لکتاب ما إن لم بموضوعه إلماما وافیا حتی لا تفوته أسرار الفن ولا تنطلی علیه تعقیداته.

وقد ذکر ابن الصلاح عن هذا الفن - ونعم ما قال - والحق أن هذا فن یصعب الحکم فیه ، والحاکم فیه علی خطر من الخطأ والانتقاض (2).

ولقد أقحمت المحققة نفسها فی فن لم تخبره فکابدت من صعوبته ما کانت فی غنی عنه وتحملت من خطورة هفواته ما لا یتحمل.

وثانی ما نلاحظه علی المحققة : أنها تحملت المشاق فی تتبع الموارد المختلفة بظن قصور عمل المؤلف فکالت له تلک العبارات القاسیة من دون ما حق!

وکان الأجدر بها أن تسعی فی العثور علی کل واحد واحد من الأسانید التی أشار إلیها المؤلف والمحتویة علی تلک الأسماء المنفردة وبالخصوصیات التی ذکرها المؤلف لتخفف بذلک المؤونة علی المراجعین وتدل علی کثرة موارد المؤلف وسعة مساحة تتبعه فی الکتب الحدیثیة العزیزة المنال یومذاک!

فتقف هی ، وتوقف الجمیع ، علی إتقانه وضبطه وإبداعه حتی نال تلک الشهرة إلی زمن متأخر ، فلم یذکر السیوطی ، المتوفی 911 من أفرد ذلک الفن بالتصنیف غیره (3).

وبذلک یعرف أن أمثال ابن ماکولا لم یتمکنوا من التأثیر علی أهمیة عمل المؤلف ، إذ أنهم إنما عمدوا إلی إیراد أسماء جمیع الناس من دون التخصیص بالرواة ورجال الإسناد منهم ، وهذا لیس من مهمة أمثال المؤلف من المحدثین ، کما أشار إلی ذلک ابن الصلاح فی عنوان التاسع والأربعین من علوم الحدیث.

ص: 46


1- 1. فی الکلمة الأولی من هذا المقال (تحقیق النصوص ، بین صعوبة المهمة ، وخطورة الهفوات (المنشور فی مجلة (تراثنا العدد 9 ص 7 - 11 السنة الثانیة 1407.
2- 2. علوم الحدیث ، لابن الصلاح تحقیق عتر : 326.
3- 3. تدریب الروای : 445 تحقیق عبد الوهاب المکتبة العلمیة المدینة المنورة 1379.

ثالثا : ملاحظات فی المتن :

لقد وقفنا خلال مطالعتنا للکتاب علی الملاحظات التالیة :

1 - فی ص 33 أوردت المحققة الطریق إلی روایة الکتاب عن مؤلفة ، وترجمت لشخص الأول الذی ورد فی الطریق وهو : أبو الفضل ابن ناصر السلامی ، ترجمة طویلة ، لکنها أهملت ترجمة سائر رجال الطریق.

الملاحظة : إن ترجمة أعلام الکتاب لیس من مهمات التحقیق ، وإذا أراد محقق کتاب أن یترجم للأعلام فهو حسن ، لکن لا بد من التزام منهج موحد فی عمله ، فکان علیها أن تترجم لجمیع الرجال الواقعین فی الطریق من دون تفرقة أو تترک تراجمهم جمیعا!

2 - فی ص 53 رقم (102) صنابحی ...

قال ابن الصلاح : صنابح ... ومن قال فیه (صنابحی) فقد أخطأ علوم الحدیث : 327.

ومع أن المحققة نقلت فی الهامش عن بعض المصادر إن الاسم هو (صنابح) لکنها لم تشر إلی أن ما ورد فی المتن هو خطأ! وأن ما ذکره ابن الصلاح صحیح أو لا؟

3 - فی ص 55 رقم (114) همدان برید کان لعمر ...

قال ابن الصلاح : همدان برید عمر ... ضبطه ابن بکیر وغیره ، بالذال المعجمة ، وضبطه بعض من ألف علی کتاب البردیجی بالدال المهملة وإسکان المبهم. علوم الحدیث : 328.

أقول : لم تشر المحققة إلی اختلاف ضبط الکلمة ، مع أن الذی یظهر من ابن الصلاح أن أصل کتاب البردیجی کان بفتح المیم والمعجمة لأن من ألف علیه (!) ضبطه بالمهملة والإسکان ، فلا حظ.

4 - فی ص 59 رقم (131 (قوله : مدینی).

الملاحظة : هکذا جاءت هذه النسبة هنا ، وفی موارد کثیرة بعدها ، بینما ذکرت

ص: 47

النسبة إلی المدینة بلفظ (مدنی) فی موارد أخر من الکتاب.

ولم تشر المحققة إلی هذا الاختلاف فی النسبة إلی البلدة الواحدة مع أنه منیر للسؤال وانظر : مختار الصحاح للرازی مادة (مدن) فإنه قال : النسبة إلی مدینة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم (مدنی) وإلی مدینة المنصور (مدینی) للفرق بینهما. فلا حظ.

5 - فی ص 113 رقم (395) مراجم بن العوام بن مراجم ، یروی عنه إبراهیم بن الحجاج السامی بصری وأبوه العوام بن مراجم یروی عنه شبعة.

أقول : الظاهر أن قوله ، وأبوه ... إلی آخره ، عنوان مستقل بقرینة قوله : بصری. وهو إنما یذکر ذلک فی نهایة العنوان عادة.

وبقرینة ذکر الروایة عن الأب ، وهو إنما یذکر الروایة عمن عنون لم.

وباعتبار أن کلمة (مراجم) المذکورة مع اسم الأب العوام بن مراحم قد وقع فیها تصحیف فقد صحف فیه یحیی بن معین فقال : ابن مزاحم بالزای والحاء فرد علیه ، کما ذکره ابن الصلاح (1) فلیس من المستبعد أن یکون المؤلف عنونه لأجل هذه المشکاة بالذات

والحدیث المذکور خرجه محقق (علوم الحدیث) عن المسند لأحمد 1 / 72 : ومسلم البر 8 / 18 : والترمذی صفة القیامة 4 / 614 أنظر : علوم الحدیث 279.

ومن هنا ، یمکن القول بأن البردیجی لم یعنون فی کتابه (طبقات الأسماء المفردة) إلا الأسماء المعرضة للتصحیف ، فی أسانید معنیة معروفة ، کما فی سند هذا الحدیث.

ولو أن المحققة کانت تبذل جهدا للوقوف علی تلک الأسانید ، لکان تزید من قیمة هذا العمل القیم ، وکانت تقدم للعلم وأهله خدمة جلی.

ومنهما کانت هذه الملاحظات ، فإن إیرادها لم یکن إلا بغرض الفائدة

ص: 48


1- (12) علوم الحدیث 279 النوع 35

والتعریف بهذا الکتاب الجلیل ولا نظنها مرزیة بعمل المحققة المحترمة التی بذلت جهدا مشکورا فی إحیائه وتقدیمه وإثبات بذلک عن تطلع وذوق وهمة من أجل التراث العزیز :

والله الموفق للصواب وهو المستعان.

الحروف

للرازی

أحمد بن محمد بن المظفر بن المختار (631)

حققه وقدم له وعلق علیه

الدکتور رمضان عبد التواب

طبع فی سلسلة روائع التراث اللغوی ، رقم (6) بعنوان :

ثلاثة کتب فی الحروف

للخلیل بن أحمد وابن السکیت والرازی

الطبعة الأولی 1402 - الناشر : مکتبة الخانجی - القاهرة ودار الرفاعی - الریاض.

تمهید :

طبع هذا الکتاب آخر هذه المجموعة ، من ص 115 ص 161.

وقد جاء علی الصحفة الأولی من المجموعة عبارة (الطبعة الأولی) کما أن المحقق ذکر فی عداد مؤلفات الرازی - مؤلف هذا الکتاب - برقم 4 ما نصه : الحروف  - وهو هذا الکتاب الذی ننشره لأول مرة -.

[ثلاثة کتب ص 120]

لکن :

هذا الکتاب - نفسه - قد طبع قبل 8 سنوات ، فی مجلة معهد المخطوطات

ص: 49

العربیة ، المجلد العشرین ، فی الجزء الأول ، الصادر فی شهر ربیع الآخر سنة 1394 ه ، ص 51 - 124. بتحقیق الدکتور رشید عبد الرحمن العبیدی.

وقد وفقنا علی تلک الطبعة فی کلمة سابقة من مقالنا هذا (تحقیق النصوص بین صعوبة المهمة ، وخطورة الهفوات) (1).

فمن الغریب ادعاء الدکتور رمضان عبد التواب ، أن هذا الکتاب ینشر لأول مرة ، مع قرب المدة بین طبعته هذه سنة 1402 ، مع تلک الطبعة سنة 1394 بما یقرب من 8 سنوات ، کما قلنا.

ومع قرب المسافة بین مکان الطبعتین ، حیث أنهما مطبوعان فی القاهرة بالذات.

هذا کله ، مع أن من أولیات ما یجب علی المحقق أن یبحث قبل إقدامه علی العمل فی الکتاب ، عن نسخه المطبوعة قبل المخطوطة (2).

ومع أن تلک الطبعة قد بذل فیها محققها الدکتور العبیدی جهدا مشکورا ، وسعی فی تعضیدها والتعلیق علیها بمادة غزیرة من عمله ، فإن الدکتور رمضان هو الآخر قد بذل جهدا واسعا فی العمل فی الکتاب ، وأبان فیها عن علم واسع وخبرة فائقة ، وزود فی تعالیقه القراء بما ینفع ، إلا أن هناک فوائد فی طبعة العبیدی لم نجد لها أثرا فی طبعة رمضان.

وإن کان رمضان یبدو أقدر علی قراءة النص فی مواضع إلا أن العبیدی یبدو أضبط فی مواضع آخر ، مع أنهما - اعتمدا أصلا واحدا ، وهی المصورة عن نسخة مکتبة لاله لی فی استانبول برقم 3739.

====

أنظر کتاب : (مناهج تحقیق التراث ، بین القدامی والمحدثین) 65 - 66 تألیف : الدکتور رمضان عبد التواب ، نشر : مکتبة الخانجی - القاهرة 1406 ه

ص: 50


1- 1. نشرة (تراثنا) العدد 17 ص 183 - 185.
2- 2. قال الدکتور رمضان عبد التواب (ولا بد من معرفة الطبعات السابقة للکتاب إن کان قد نشر من قبل ... فإن کان الکتاب قد سبق نشره ... اکتفینا بهذه النشرة أما إذا کان الکتاب لم ینشر من قبل أو کانت نشرته فاسدة لسبب أو لآخر استحق عنایتنا به وقیامنا بنشره.

علی أن کلام المحققین قد أخفقا فی مواضع ثالثة من النص.

وبما أن طبعة رمضان أحدث صدورا ، ومستقلة بالنشر ، فهی أوفر من تلک. فقد اعتمدناها فی عملنا الیوم أساسا للنقد. وأضفنا علیها ما فی طبعة العبیدی من فوائد أو ذکر ما فاتهما من نکات وشوارد.

فی ترجمة المؤلف :

ذکر المحققان أن المؤلف هو :

أحمد بن محمد بن المظفر بن المختار الرازی.

والدکتور رمضان لم یحتمل فیه غیر ذلک ، لکنه لم یبن علی ما قالوا : إن وفاته کانت سنة 631 ، بل تجاوز ذلک فقال :

إنه عاش عدة سنوات بعد هذا التاریخ ... ففرغ من کتابه (ذخیرة الملوک ...) فی 636 وفرغ من کتاب (الحروف) فی 638 بل ذکر حاجی خلیفة : أنه فرغ من تألیف (مقاماته) سنة 700.

[ثلاثة کتب ص 119].

أقول : هذا الاحتمال الأخیر بعید جدا ، إذ أن تاریخ کتابة کتاب (الحروف) هو 638 وقد وصف المؤلف فی بدایتها - بنفس القلم الذی کتب به الکتاب - بما نصه :

(الشیخ الإمام الحبر الهمام ، الصدر الکبیر ... أستاذ الأئمة ، قدوة الأمة ... مفتی الفریقین ، إمام المذهبین ... تغمده الله بغفرانه ، وأسکنه بحبوحة جنانه ، بمحمد وآله الطیبین الطاهرین)

[ثلاثة کتب ، ص 131].

وتاریخ النسخة کما ذکرنا هو 638 ، فالدعاء له بالغفران والإسکان فی الجنان واضح الدلالة علی موته فی هذا التاریخ علی الأقل.

مع أن عمرة فی هذا التاریخ لا یقل عن الأربعین ، خاصة بملاحظة عبارات التمجید تلک التی لا تقال عادة فی شخص غیر کهل ، فبقاؤه إلی سنة 700 یعنی

ص: 51

تجاوزه المائة ، فبلوغه هذا العمر ، وهو فی ذلک المقام الجلیل ، ینافی عدم معروفیة بهذا الشکل ، وشحة المصادر المعرفة به!!

أما الدکتور العبیدی فقد بنی علی قول الأکثر من أنه توفی سنة 631 لأن ذلک هو الموجود فی إجازة کتبها لبعض تلامذته (1) ، مع أن الالتزام بذلک لا یتم لو صح ما نقله رمضان من کونه ألف کتابه (ذخیرة الملوک ... سنة 626.

لکن الدکتور العبیدی شکک فی أن یکون الرازی هو الحنفی المذهب ، واحتمل أن یکونا رجلین ، لا رجلا واحدا ، وأن الحنفی هو الذی ینسب إلیه کتاب (مشکلات مختصر القدوری) فی الفقه الحنفی ، وأنه توفی سنة 642 ، وهو غیر مؤلف (الحروف) العلامة اللغوی.

ولذا لم یذکر العبیدی کتاب (مشکلات مختصر القدوری) فی عداد مؤلفات الرازی ، أما الدکتور رمضان ، فلم یلتفت إلی احتمال تعدد الشخصین ، واعتبرهما واحد ، وأنه هو : الحنفی الفقیه المفسر المحدث اللغوی ، وذکر کتاب (مشکلات مختصر القدوری) فی عداد مؤلفات الرازی مؤلف (الحروف).

وقد یعذر الإنسان فی هذا الصدد ، أمام هذه الشحة فی المصادر المعرفة بالرازی کغیره من المغمورین لکن لی ملاحظات لا بأس بذکرها لعلها تسهم فی فتح الطریق إلی شئ :

1 - إن أکثر الکتب المنسوبة إلی المؤلف موجودة فالفحص فیها مفید - لا محالة - للتعریف بشخصیته.

مثلا : قوله فی کتاب (الحروف) ص 149 :

ومن کان جهمیا فزد بعد هائه

إذا شئت نونا ثم منه تجهم

فلا خیر فی جهم بن صفوان عندنا

وجهم سیصلی النار نار جهنم

یعطینا ضوءا عن اعتقاده.

ص: 52


1- 1. أورد الزرکلی فی الأعلام 1 / 218 صورة إجازة له مؤرخة فی سنة 430 ه ، فلا حظ.

2 - العبارة الموجودة فی صدر کتاب (الحروف) هذا الذی نحن بصدده ، وقد نقلناها آنفا ، تحتوی علی قوله : (مفتی الفریقین إمام المذهبین).

فما هو المراد بالفریقین؟

وما هما المذهبان اللذان یفتی الرجل بهما؟

3 - تألیفه لبعض الکتب المعبرة عن ولاء ومیل واهتمام بأهل البیت علیهم السلام.

مثل کتاب (بذل الحبا فی فضل آل العبا) (1).

وکتاب (ما (نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علی علیه السلام) (2).

واحتواء کتبه علی عبارة (وصلی الله علیه وآله أجمعین) و (محمد وآله الطیبین الطاهرین) فلاحظ ، فلعل هذا یرشد إلی مذهبه!

وقد ذکر المحققان قائمة بأسماء مؤلفات الرازی إلا أن الدکتور رمضان عدد له 14 کتابا بما فیها (مشکلات مختصر القدوری) برقم 5.

والحق أن الدکتور رمضان قد أجاد الحدیث عن هذه المؤلفات وجهد فی التعریف بها وبأمکنة وجودها ، إلا أنه لم یذکر فی عدادها کتاب أذکار القرآن الذی أورده الدکتور العبیدی نقلا عن البغدادی فی إیضاح المکنون).

ومهما یکن فإنا بین الطبیعتین ووقفنا علی الملاحظات التالیة :

1 - ص 133 ، س 15 : وجمعتها کلها.

کذا فی مطبوعة رمضان ، وهو ظاهر المصورة - التی طبعت صورة صفحتها الأولی فی ص 127 - لکن الذی فی طبعة العبیدی : (وجمعها کلها).

وهذا هو الصواب معنی ، لکن الدکتور العبیدی لم یذکر أصل الموجود فی

ص: 53


1- 1. أنظر مقال : أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة ، رقم 81 المنشور فی نشرة (تراثنا) العدد الثانی 1406 ه.
2- 2. من هذا الکتاب نسخة فی مکتبة لاله لی باستانبول فی مجموعة برقم 3739 ، وقد استنسخ السید الطباطبائی دام فضله منها نسخة بیده.

الصورة!

2 - التعلیق علی الفصل [2] ص 134

اعترض المحققان - کلاهما - علی الحصر الذی جاء فی هذا الفصل ، وذکر أن ما ذکره المؤلف ناقص ، لکن الدکتور رمضان اعتمد فی مدعاه علی کتاب سیبویه ، أما الدکتور العبیدی فاعتمد علی لسان العرب.

وکل من المرجعین لا یغنی عن الآخر!

3 - ص 135 س 5 : ألف المنقلبة.

کذا فی الطبعتین وکذلک المصورة.

لکن ذلک خطأ حیث إن کلمة المنقلبة صفة للألف والصواب (الألف المنقلبة) ولم یشر المحققان إلی ذلک.

4 - ص 136 س 8 : والجاء

هذا غلط مطبعی ، صوابه (والحاء) کما فی مطبوعة العبیدی.

5 - ص 137 س 6 : وقد یکون زائدا.

فی طبعة العبیدی : وقد یکون ذا بذا) فلا حظ.

6 - ص 137 س 9 : الواو تبدل من الهمز ، والألف ، ومن الیاء

فی مطبوعة العبیدی : الواو تبدل من الهمزة ، والألف ومن التاء.

وقد مثل العبیدی للأول بوشاح وأشاح ، وارجع إلی کتاب (القلب) لابن السکیت ، ص 56.

ومثل للثانی بوجل وأجل.

ومثل للثالث بالتکلان ، وأصله : الوکان ، وتقوی وأصله : وقوی ، وأرجع إلی کتاب (القلب) ص 62.

أما فی طبعة رمضان ، فلم یمثل لقلب الواو من الیاء!

7 - ص 137 س 11 : الیاء تبدل من الألف ، ومن الواو ومن الهاء.

فی مطبوعة العبیدی : (الیاء تبدل من الألف ، ومن الواو ومن التاء).

ص: 54

وعلق بقوله : المسموع فی هذا : جاء ساتا وساتیا.

وارجع إلی کتاب (القلب) ص 59.

8 - ص 138 س 2 : تعلمت باحادا ... فقوله : باجادا.

فی طبعة العبیدی : تعلمت باجاد ... فقوله : باجاء).

والمفروض علی المحققین أن یستوعبا الحدیث عن هذه الکلمة (أبجد) مفردا وجمعا ، حتی یغنیا المراجعین : عن مزید تتبع ، ویستخلصا الحق من بین المحتملات الکثیرة التی ذکر المصنف بعضها.

9 - ص 138 س 7 : عمرو بن جلهاء.

علق علیه الدکتور رمضان بقوله : فی المخطوطة) جاها وهو تصحیف.

أقول : وطبعها الدکتور العبیدی کما فی المخطوطة ، لکن رمضان لم یذکر وجه التصحیف.

10 - ص 138 س 8 : یا قوم ... إلی آخره.

هذا هو الشعر الذی طبع فی مطبوعة العبیدی نثرا ، وقد نبهنا علی ذلک فی الکلمة السابقة.

وقد تنبه الدکتور رمضان إلی کونه شعرا ، فتضده؟ کذلک ، ونعم ما صنع ، لکنه :

1 - فی البیت الثانی ، الشطر الأول : غبیة

وفی مطبوعة العبیدی : عینه.

2 - وفی البیت الثالث ، الشطر الثانی : إلا الرقیم یمشی بین أبجاد.

وفی مطبوعة العبیدی : إلا الرقیم یمشی بین أبجاد.

وقال رمضان : فی المخطوطة : «أبجاد» التصحیف

وهنا أیضاً لم یذکر وجه التصحیف ولم یفسر معنی الانجاد!!

والظاهر أن الصواب : ابجاد وأن المؤلف لأجل هذه الکلمة استشهد بهذه الأبیات ولو کانت أنجاد فما وجه ذکر المؤلف لهذه الأبیات هنا؟!

ثم إن المؤلف بعد إیراده للشعر فسر مفردات منه ، ومنها (أبجاد) فقال :

ص: 55

و (أبو جاد) إلی آخره ... أسماء ملوک مدین ، وکان ملکهم - یوم الظلة فی زمان شعیب - کلمن ...

فتری أن المؤلف فسر - أبجاد بما یرتبط بمعنی هذه الأبیات وقد طبع الدکتور رمضان ذلک ، یتنبه إلی وجهه!!

لکن تفسیر المؤلف للرقیم بالکلب لا یناسب (أبجاد) فلاحظ!

أما نحن فتعتقد أن الصواب : أبجاد وأن المراد بها کلمة (أبجد) وأخواتها.

کما أن معنی الرقیم هنا هو اللوح الذی کتب فیه أسماء الملوک أولئک.

وکلمة (یمشی) مبنی للمفعول.

فالبیت هو : إلا الرقیم یمشی بین أبجاد ومعناه لم یبق إلا اللوح الذی یحرک بین الحروف فیکتب بذلک أسماءهم وتاریخهم ...

والظاهر أن هذا المعنی کان یدور فی خلد الدکتور العبیدی ، حتی نقل عن التهذیب ، للأزهری 9 / 143 مادة (رقم) عن الفراء : أنه فسر الرقیم باللوح.

11 - ص 140 س 11 : أنطا؟ یوم تهجد.

فی مطبوعة العبیدی : (إن طال یوم تهجد).

وعلق العبیدی بقوله : وجمعوها (طال یوم انجدته) وعددها اثنتا عشرة ، لا کما قال المؤلف.

12 - ص 141 ، الفصل (6) فی نظم حروف المعجم کلها علی الترتیب والتوالی.

أقول : أورد المصنف علی الترتیب المتداول المعروف بنظام (أبتث) مقابل نظام (أبجد).

وقد علق الدکتور العبیدی بقوله : هذا الترتیب هو ترتیب النصر بن عاصم اللیثی (89 ه) وهو أول ترتیب یشهده العالم الإسلامی بعد ترتیب (أبجد) قد عمله النصر بوضع کل حرف إلی ما یقاربه فی الصورة أ/ ب ت ث / ج ح خ / د ذ ... إلی آخره.

أقول : هذا أغفل الدکتور رمضان ذکره ، وهو ضروری ولذلک نقلناه.

ص: 56

ومما یناسب المقام - وهو أمر قد أغفل المحققان معا - أن هناک نظاما ثالثا لترتیب الحروف العربیة ، وهو النظام (العینی) الذی ابتدعه الخلیل بن أحمد الفراهیدی (ت 175).

وفی هذا النظام ترتب الحروف حسب مخارجها ابتداء بحروف الحق ، وأولها العین ، ثم الحاء ، ثم الهاء ، ثم الخاء ، ثم الغین ، ثم القاف ، ثم الکاف ، ثم الجیم ، ثم الشین ، ثم الضاد ، ثم الصاد ، ثم السین ، ثم الزای ، ثم الطاء ، ثم الدال ، ثم التاء ، ثم الذال ، ثم الثاء ، ثم الراء ، ثم اللام ، ثم النون ، ثم الفاء ، ثم الباء ، ثم المیم ، ثم الواو ، ثم الألف الساکنة.

وقد رتب علی هذا النظام کتابه (العین) فی اللغة ، وتبعه القالی (ت 359) فی (البارع) والأزهری (ت 370) فی (تهذیب اللغة) والصاحب ابن عباد (ت 385) فی (المحیط) وابن سیدة (ت 458) فی (المحکم).

وهو نظام صعب ، فلذلک قد أهمل ، وحلت محله الأنظمة الأخری ، وأسهلها نظام (أبتث) الذی بنی علیه الزمخشری (ت 358) کتابه (أساس البلاغة).

وهو أسهل الأنظمة ، وقد استعمله علماء الرجال والفهرسة فی سائر العصور.

لکن هذا النظام هو الذی نسب إلی نصر بن عاصم اللیثی (ت 89 ه) واعتبر من ابتکارات المسلمین ، ویرتب هکذا :

أ - الهمزة : وهی الألف المتحرکة - ب ث ث ، ج ح خ ، د ذ ، ر ز ، س ش ص ض ، ط ظ ، ع غ ، ف ق ، ک ل ، م ، ن ، ه- ، و ، لا - ویسمّی : لام ألف ، والمقصود الألف الساکنة وحدها ، وحیث لا یلفظ بها ابتداءً ، زید علیها اللام - ، ی.

وهذا الترتیب تداوله أهل المشرق الاسلامی ، أمّا أهل المغرب فقد غیّروه علی ما یلی :

أ ، ب ت ث ، ج ح خ ، د ذ ، ر ز [إلی هنا یتفق الترتیب مع المشارقة] ط ظ ، ک ل ، م ن ، ص ض ، ع غ ، ف ق ، س ش ، ه وی.

ص: 57

وعلی ذلک کتبهم التراثیة فی علوم اللغة والرجال وتراجم الأعلام.

13 - ص 141 الفصل 6 البیت 5 ، الشطر الثانی : ولا ملف ...

کذا فی الطبعتین ، ولم یعلق علیها الدکتور رمضان بشئ ، أما الدکتور العبیدی فقد علق بقوله : یرید (والصحیح أن المراد هو الألف وحدها لأن الواو والألف والیاء هی الحروف الهوانیة أو حروف الجوف ، کما سماها الخلیل أما الألف التی جاءت فی أول الأبیات فالمراد بها الهمزة.

أقول : وما ذکره العبیدی جید إلا أنه أغفل أن (الألف) التی هی حرف جوفی ، بما أنها ملازمة للسکون والساکن لا یبتدأ به فی اللغة العربیة ، فلا یمکن التلفظ بها وحدها ، فلذا یجب وجود حرف متحرک قبلها وقد اعتاد الملمون فی الکتاتیب أن یستعملوا اللام معها فهم یقولون : (لام ألف) ویعنون (لا) ویریدون تعلیم الألف الساکنة ، وأنها حرف آخر غیر الهمزة التی هی الألف المتحرکة.

وهکذا تعلمناه فی الدروس الابتدائیة عندهم ورحمهم الله.

ومن هنا فإن اللازم طبعها فی الشعر بصورة (لام ألف) وما جاء فی المطبوعتین بصورة (لا ملف) غیر واضح مطلقا وسیجئ من المؤلف استعماله بصورة (لام ألف) فی ص 142 س 3 - 24.

14 - ص 142 س 3 : المتثنیة ثدیها.

فی طبعة العبیدی : المثنیة ثدیها.

15 - ص 142 س 14 : فی الجواء.

فی طبعة العبیدی : فی الخواء.

وعلق بقوله : یقال : خوی البیت یخوی خواء : إذا خلا من ساکن یرید لا کالبعیر فی الأرض الفلاة.

لکن رمضان کیف یفسر الکلام؟!

16 - ص 143 س 1 : وشقی.

فی طبعة العبیدی : ویسقی.

ص: 58

وهو أنسب للمعنی.

17 - ص 143 س 8 : اللام الجدید.

فی طبعة العبیدی : اللام الحدید.

18 - ص 143 ه (2) : فی الأصل (دلاهما) تحریف!

أقول : لیس من الضروری الإتیان بکل ما فی الآیة الکریمة بل لا بد أن یقصر علی موضع الشاهد منها وفی کلمة (دلاهما) فلا ضرورة فی وجود الفاء حتی یکون عدم ذکرها تحریفا!

19 - ص 144 الفصل [9] س 4 : لیختر.

فی طبعة العبیدی : لیتخذ.

20 - ص 144 ، السطر الأخیر : وهی کافات الشتوة.

لم یورد العبیدی هذه الجملة ، بل علق موضعها بقوله : فی الأصل کتب مصحح النسخة : وهی کافات الشتوة) تصحیحا لما هو فی المتن.

أقول : وإذا کانت فی الهامش ، فلما إذا أثبتها الدکتور رمضان فی المتن من دون إشارة إلی ذلک؟!

21 - ص 145 س 8 : وهی رمیم.

علق الدکتور رمضان بقوله : یشیر إلی قوله تعالی (سورة یس).

أقول : الأولی أن یعبر عن هذا بالاقتباس ، فذلک أولی وأحلی وکذلک علق فی ص 146 س 13 علی قوله : هم فیها خالدون.

22 - ص 145 س 11 : شعرد؟ ابن سکرة.

من الغریب أن الدکتور العبیدی أثبت هذه العبارة هکذا : شعرا بین سکره (1)!

ص: 59


1- (18) أنظر : مدخل إلی تاریخ نشر التراث العربی ص 304 تألیف الدکتور محمود محمد الطناحی نشر : مکتبة الخانجی - القاهرة 1405 ه

لکن رمضان طبع فی البیت الأولی الفعل (حبسا) کذا مبنیا للمعلوم لکن العبیدی طبعة (حبسا) مبنیا للمجهول.

23 - ص 146 س 11 : فکلهم أجمعوا.

فی طبعة العبیدی : وحبی مثل لاملف.

24 - ص 148 س 12 : وحبی مثل لاملف.

فی طبعة العبیدی : وحبی مثل لاملف.

وقد مضی کلامنا علی (لاملف) وأن الصواب لام ألف).

25 - ص 153 س 5 : عصیتا.

زاد فی طبعة العبیدی : أی عصیتا.

26 - ص 154 س 18 : غرفة وظلمة.

فی طبعة العبیدی : غرفه ، وظلمه کذا بالهاء

والظاهر أنه الصواب ، لأن الکلمتین مثالان لإبدال الهاء من التاء.

27 - ص 156 س 15 : وأما الهمزة المحققة.

فی طبعة العبیدی : وأما الهمزة المخففة.

28 - ص 157 س 9 : الرخرف.

صوابه : الزخوف.

29 - ص 159 س 10 : یخرج منها بحذف الصاد.

أقول : الغریب أنه لم یرد فی الکتاب ما یحتوی علی مجموع هذه الحروف المقطعة (وهی أربعة عشر خوفا) بفرض عدم خذف واحد منها ، فی جملة تامة مفیدة.

بل نری الابتداء بذکر ما یخرج من هذه الحروف ، بحذف الصاد! بینهما یخرج منها بدون حذف ولا زیادة جملة :

«علی صراط حق نمسکه أو

صراط علی حق نمسکه» (1)

ص: 60


1- 1. تفسیر الصافی : للقبض الکاشانی 1 / 91 فی تفسیر سورة البقرة آیة 1.

فهل أغفله المؤلف ، أو طالته ید التحریف؟

30 - ص 161 س 1 : سید الحمیری.

کذا فی المصورة ، لکن الدکتور العبیدی طبعها (السید الحمیری) وهو الصواب ، لأنه لقب به کذلک فی ترجمته.

لکن رمضان اعتقد بما أثبته هنا ، فلذلک کرره فی فهرس القوافی (169) وفهرس الأعلام (176) هکذا : سید الحمیری.

31 - ص 161 س 4 : ألف النون.

أقول : هذا هو الموجود فی الأصل أیضا ، لکن العبیدی طبعها (الفت النون) من دون إشارة إلی الأصل.

وقد اتضح من مجموع ما ذکرناه. ، أن الکتاب بالرغم من صغره ، وبذل جهدین؟ من محققین خبیرین علیه ، یزال تنقصه جوانب ، ولا تزال الاحتمالات واردة فی بضع کلماته!

ولا ریب أن الدکتور رمضان لو کان یقف علی عمل الدکتور العبیدی لأمکنه أن یتلا؟ فی قدرا أکبر من التعقیدات ، ویقدم نصا أضبط فائدة أکبر.

ونسأل الله التوفیق لخدمة العلم والحق.

* * *

ص: 61

أهل البیت (ع)

فی المکتبة العربیة

(11)

السید عبدالعزیز الطباطبائی

حرف القاف

403 - قتال علی وطلحة

لأبی سهل بشر بن المعتمر الهلالی الکوفی ثم البغدادی المعتزلی ، المتوفی سنة 210 ه.

من کبار المعتزلة ورؤسائهم ، إلیه انتهت رئاسة المعتزلة فی وقته. علی ما ذکر فی ترجمته فی فهرست الندیم : 185 و 205 ، وطبقات المعتزلة - لابن المرتضی - : 52 وسیر أعلام النبلاء 10 / 203 ، والوافی بالوفیات 10 / 155 ، ولسان المیزان 2 / 33 ، وهدیّة العارفین 1 / 232.

404 - قراءة أمیرالمؤمنین علی (علیه السلام) وحروفه

لأبی طاهر المقریء ، عبدالواحد بن عمر بن محمد بن أبی هاشم المقریء البغدادی البزّاز ، غلام ابن مجاهد ، المتوفی سنة 349 ه.

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 11 / 7 وقال : کان من أعلم الناس بحروف القرآن ووجوه القراءات ، وله فی ذلک تصانیف عدّة ... وکان ثقة أمیناً ...».

وترجم له الجزری فی طبقات القرّاء 1 / 475 وقال : «الاُستاذ الکبیر ، الامام

السید عبدالعزیز الطباطبائی

ص: 62

النحوی ، العلم الثقة ...».

وقال فی ص 476 : «قال الحافظ أبو عمرو [الدانی] : ولم یکن بعد ابن مجاهد مثل أبی طاهر فی علمه وفهمه مع صدق لهجة واستقامة طریقة ، وکان ینتحل فی النحو مذهب الکوفیین .. ولما توفی ابن مجاهد رحمه الله أجمعوا علی أن یقدموه ، فتصدر للإقراء فی مجلسه ، وقصده الأکابر ... وهو والد محمد أبی عمر الزاهد غلام ثعلب».

وترجم له النجاشی برقم 651 وذکر کتابه وقال : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام ابن الحسین ، قال : حدثنا أبو بکر الدوری ، قال : أملی علینا أبو طاهر هذه القراءة ...».

وترجم له شیخ الطائفة الطوسی فی فهرسته ، رقم 553 ، وروی کتابه هذا عن أحمد بن عبدون ، عن الدوری ، عنه.

وذکره ابن شهرآشوب فی معالم العلماء ، رقم 550.

وراجع الذریعة 17 / 54 ، ومعجم رجال الحدیث 11 / 37.

ویأتی فی حرف المیم : «مجموع قراءة أمیر المؤمنین (علیه السلام)» للجلودی.

405 - قراءة علی بن أبی طالب

لابن مجاهد ، وهو أبو بکر أحمد بن موسی بن العباس بن مجاهد البغدادی (245 - 324 ه).

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 5 / 144 وقال : «کان شیح القراء فی وقته ، والمقدم منهم علی أهل عصره ... وکان ثقة مأمونا ...».

وترجم له الندیم فی الفهرست : 34 وقال : «وکان واحد عصره غیر مدافع ...».

وترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات 8 / 200 وقال : «شیخ القراء فی عصره ، ومصنف السبعة ... وکان ثقة مأمونا ...» إلی أن عدد کتبه وعد منها : قراءة النبی! (صلی الله علیه وآله) ، کتاب السبعة ، انفراد القراء السبعة ، قراءة علی بن أبی طالب.

وراجع ترجمته فی سیر أعلام النبلاء 15 / 272 والمصادر المذکورة بهامشه.

ص: 63

406 - قرة العین فی الأخذ بثأر الحسین

لأبی عبد الله بن محمد.

أوله : «الحمد لله رب العالمین الموجد للأشیاء بلا معین ...».

بروکلمن الذیل 2 / 969.

طبع فی القاهرة مع کتاب «نور العین» للأسفرائینی ، الطبعة الثالثة ، سنة 1374 ه ، مطبعة البابی الحلبی ، ویبدأ هذا الکتاب فیه هذه الطبعة من الصفحة 85 حتی نهایة الکتاب ص 112.

نسخة فی دار الکتب الوطنیة فی طهران ، رقم 1357 / ع ، کتبت سنة 1296 ه ، منضمة إلی «نور العین» للأسفرائینی کما فی فهرسها 9 / 352.

نسخة فی مکتبة کیره سون فی ترکیا ، کتبت سنة 1253 ه ، ضمن المجموعة رقم 48 من 48 ب 141 / أ ، ذکرها الدکتور رمضان ششن فی نوادر المخطوطات العربیة فی ترکیا 2 / 207 ، الفهرس الجامع لمخطوطات ترکیا 2 / 170.

407 - قرة العین فی البکاء علی الحسین (علیه السلام)

لمحمد معین بن محمد أمین السندی التتوی الحنفی ، المتوفی سنة 1161 ه.

أثبت فیه فضل البکاء علی الحسین (علیه السلام) ، وندب إقامة تعزیته والحداد علیه ، وأن جده الرسول الأعظم (صلی الله علیه وآله وسلم) لو کان حیا لأعلن الحدا وأقام التعزیة وبکی علیه ، وأن إقامة عزاء الحسین لا یختص بالشیعة بل یفعله غیرهم أیضا.

ذکر ذلک کله عبد الرشید النعمانی فی ترجمة مطولة للمؤلف طبعها فی نهایة کتاب «دراسات اللبیب فی حسن الأسوة بالحبیب» للمؤلف المطبوع فی کراجی سنة

ص: 64

408 - قرة العینین فی تراجم الحسن والحسین

للشیخ یاسین العمری الموصلی ، وهو یاسین بن خیر الله الخطیب العمری ، من فضلاء الموصل وأدبائها وشعرائها ، توفی بعد سنة 1232 ه.

ترجم له الزرکلی فی الأعلام 8 / 129 وعدد مؤلفاته ومنها هذا الکتاب ، وذکر مصادر ترجمته فراجعه.

نسخة کتبت سنة 1222 ه ، فی مکتبة الدکتور محمد صدیق الجلیلی الموصلی ، بالموصل فی 89 ورقة ، وعنها مصورة علی المیکروفیلم فی المکتبة المرکزیة فی جامعة بغداد ، رقم 13 ، ومصورة أخری عنها فی المجمع العلمی العراقی ، رقم الفیلم 132 ف.

409 - قرة کل عین فی بعض مناقب سیدنا الإمام الحسین

لمحمد بن حسین الشافعی المدنی ، المولود بها حدود سنة 1149 ه ، والمتوفی سنة 1186 ه.

أوله : «الحمد لله الذی اختار سیدنا محمدا (صلی الله علیه وسلم) ...».

وللمؤلف ترجمة فی سلک الدرر 4 / 35 ، ومعجم المؤلفین 9 / 245.

إیضاح المکنون 2 / 224 ، معجم المؤلفین 9 / 158 و 245 ، هدیة العارفین 2 / 339.

نسخة فی دار الکتب الظاهریة بد مشق ، کتبت سنة 1266 ه ، ضمن مجموعة رقمها 7006.

فهرس الظاهریة / التاریخ لخالد الریان : 380 ، 381 ، فهرس الأزهریة 6 / 345.

طبع بتحقیق الأستاذ محمد سعید الطریحی مع کتاب «المواهب والمنن» للمؤلف الآتی فی حرف المیم ، طبعتهما مؤسسة الوفاء البیروتیة.

ص: 65

410 - القصائد السبع العلویات

لابن أبی الحدید ، عز الدین أبی حامد عبد الحمید بن هبة الله بن محمد المدائنی البغدادی المعتزلی الشافعی (586 - 656 ه).

وهی سبع قصائد رنانة متینة رصینة عصماء نظمها سنة 611 ه فی مدح أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، وقد کتبت العینیة منها بالذهب حول ضریحه المقدس.

وعلی هذه القصائد عدة شروح منذ القرن السابع حتی الآن ، ذکرها شیخنا العلامة الرازی رحمه الله فی الذریعة 13 / 391 - 392.

وتقدم للمؤلف «شرح نهج البلاغة» و «الألف کلمة من قصار کلمات أمیر المؤمنین (علیه السلام)» وذکرنا هناک بعض مصادر ترجمة المؤلف.

نسخة فی المکتبة الغربیة بالجامع الکبیر فی صنعاء ، ضمن المجموعة رقم 50 علم الکلام ، من 144 - 153 ، ذکرت فی فهرسها ص 197.

ولمحمد بن علی وحیش المتوفی سنة 1275 ه شرح علی هذه القصائد سماه : «القول السدید وتهدید البلید فی شرح علویات ابن أبی الحدید» منه نسخة فی المکتبة الغربیة بالجامع الکبیر فی صنعاء ، ذکرت فی فهرسها ص 121.

وشرحها السید أبو المحاسن یوسف بن ناصر بن محمد بن حماد العلوی الغروی الحسینی ، سماه : «غرر الدلائل والآیات فی شرح السبع العلویات» الذریعة 16 / 40.

و «غرر الدلائل» للشیخ محفوظ بن وشاح الحلی ، من أعلام القرن السابع. الذریعة 16 / 40.

نسخة القصائد السبع ، جیدة ، کتبها محمد یوسف أبو طالب الحسینی ، بخط التعلیق ، سنة 1238 ه ، علیها تملک الشیخ أحمد الخطاط الزنجانی بخطه سنة 1357 ه ، وهی فی مکتبة المتحف العراقی ببغداد رقم 11685 / 1.

وفیها أربع نسخ أخری.

ص: 66

راجع فهرسها : مخطوطات الأدب فی المتحف العراقی : 461 ، وفی ص 364 : شرح صاحب المدارک ، وشرح آخر غیر الشروح المعروفة.

411 - قصة الطیر

للحاکم النیشابوری ، أبی عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدویه ، ابن البیع الشافعی (321 - 405 ه).

من کبار المحدثین ومن أشهرهم. وقد سمع نحو ألفی شیخ ، فإنه سمع بنیسابور وحدها من ألف شیخ (1) وقد ألف أبو موسی المدینی کتابا مفردا فی ترجمته.

وقال عنه تلمیذه أبو حازم العبدوئی : «وتفرد الحاکم أبو عبد الله فی عصرنا هذا من غیر أن یقابله أحد بالحجاز والشام والعراقین والجبال والری وطبرستان وقومس وخراسان بأسرها وما وراء النهر» (2).

وقال الصفدی : «وانتخب علی خلق کثیر ، وجرح وعدل ، وقبل قوله فی ذلک لسعة علمه ، ومعرفته بالعلل ، والصحیح والسقیم» (3).

ونسبوا الحاکم إلی التشیع ، فقال الخطیب : «وکان یمیل إلی التشیع» (4).

وقال السمعانی : «وکان فیه تشیع قلیل» (5).

====

والحاکم : من أحاط علمه بجمیع الأحادیث المرویة متنا وإسنادا وجرحا وتعدیلا وتاریخا .

7. تاریخ بغداد 5 / 472.

8. الأنساب (البتع).

ص: 67


1- 1. تبیین کذب المفتری - لابن عساکر - : 228 ، سیر أعلام النبلاء 17 / 163 ، تذکرة الحفاظ : 1039 ، وفیات الأعیان 4 / 280 ، شذرات الذهب 3 / 176 ، وکرره فی 177 ، طبقات الشافعیة لابن قاضی شهبة 1 / 189 ، العبر 3 / 91 ، مرآة الجنان 3 / 14 ، طبقات الأسنوی 1 / 406 ، طبقات ابن هدایة الله : 41.
2- (2) تبیین کذب المفتری : 230
3- 3. الوافی بالوفیات 3 / 320.
4- وقد فسر المبارکفوری هذه المصطلحات وبین ما تعنی فی علم مصطلح الحدیث ، فقال فی تحفة الأحوذی 1 / 10 : «وقیل : الحافظ : من أحاط علمه بمائة ألف حدیث.
5- والحجة : من أحاط علمه بثلاثمائة ألف حدیث.

وقال الذهبی : «وصنف وخرج ، وجرح وعدل ، وصحح وعلل ، وکان من بحور العلم علی تشیع قلیل فیه!» (1).

وقال أیضا : «وانتهت إلیه رئاسة الفن بخراسان ، لا بل فی الدنیا ، وکان فیه تشیع وحط علی معاویة ، وهو ثقة ، حجة» (2).

وقال الأسنوی : «کان فقیها حافظا ثقة حجة ، إلا أنه کان یمیل إلی التشیع ویظهر التسنن! انتهت إلیه رئاسة أهل الحدیث حتی حدث الأئمة عنه فی حیاته» (3).

وقال ابن ناصر الدین : «وهو صدوق من الأثبات ، لکن فیه تشیع» (4).

أقول : لا یتوهم القارئ لهذه النصوص أن الحاکم کان شیعیا من الطائفة المعروفة ، کلا فإنه لا یقول بالنص ولا بالعصمة ، ولا یؤمن بإمامة الاثنی عشر إماما ، ولم یرفض خلافة من تقدموا علیا (علیه السلام) ، بل یراه رابعهم!! فأین هذا من التشیع؟!

نعم کان فی الحاکم میل إلی أهل البیت ومحبة لعلی (علیه السلام) وانحراف عن معاویة ، وهذا هو التشیع عند هؤلاء! مجرد محبة علی وآل البیت والولاء لهم والمیل إلیهم (علیهم السلام) ، ومن فضل علیا علی عثمان فهو مفرط فی التشیع! ومن فضله علی الشیخین فهو شیعی غال ، وهذا هو الغلو فی التشیع!! قال ابن هدایة الله عن الحاکم : کان فقیها حافظا ثقة ، لکنه کان یفضل علی بن أبی طالب علی عثمان (5).

وقد تعقب الذهبی هذه الأقوال فقال : «کلا! لیس هو رافضیا ، بل یتشیع» (6).

وقال : «أما انحرافه عن خصوم علی فظاهر ، وأما أمر الشیخین فمعظم لهما

ص: 68


1- 1. سیر أعلام النبلاء 17 / 165.
2- 2. العبر 3 / 92.
3- 3. طبقات الشافعیة 1 / / 406.
4- 4. شذرات الذهب 3 / 177.
5- 5. طبقات ابن هدایة الله : 41.
6- 6. سیر أعلام النبلاء 17 /.

بکل حال ، فهو شیعی لا رافضی» (1).

وجاء فی طبقات القراء 2 / 185 : «کان شیعیا مع حبه للشیخین!».

أقول : فانظر إلی هؤلاء القوم کیف جعلوا المعروف منکرا والمنکر معروفا ، وقلبوا الحقائق ، وعاکسوا أمر الله ورسوله ، وناقضوا الکتاب والسنة الآمرین بحب علی ومودة أهل البیت ، وقد فرض الله مودتهم فی الکتاب وجعلها أجر الرسالة فقال تعالی : ( قل لا أسئلکم علیه أجرا إلا المودة فی القربی ) (2) فحبهم (فرض من الله فی القرآن أنزله) وسید العترة علی (علیه السلام) حبه إیمان وبغضه نفاق فیما صح عنه (صلی الله علیه وآله) أنه قال لعلی : «لا یحبک إلا مؤمن ولا یبغضک إلا منافق» (3).

وهؤلاء عکسوا هذا کله ، وجعلوا التشیع لعلی أی الحب له والمیل إلیه عیبا یعاب الرجل علیه وینتقد ویهاجم ویضعف ویحارب.

قال الذهبی : «هو معظم للشیخین بیقین ، ولذی النورین ، وإنما تکلم فی معاویة فأوذی» (4).

نعم ، أوذی علی جلالته وإمامته وتوحده فی الفن! حاربوه وکسروا منبره وضیقوا علیه وألجأوه إلی الانزواء فی بیته لا یأمن الخروج من البیت!! کل ذلک حمیة الجاهلیة وتعصبا لرأس المنافقین وابن رئیسهم معاویة بن أبی سفیان!

قال أبو عبد الرحمن السلمی : «دخلت علی الحاکم وهو فی داره لا یمکنه الخروج إلی المسجد من أصحاب أبی عبد الله ابن کرام ، وذلک أنهم کسروا منبره

ص: 69


1- 1. تذکرة الحفاظ 1045.
2- 2. سورة الشوری ، الآیة 23.
3- 3. أخرجه مسلم والنسائی والترمذی وأحمد وغیرهم من أصحاب الصحاح والسنن والمسانید ، وقد أسلفنا شیئا من ذلک فی بعض الأعداد السابقة مما ورد عنه (صلی الله علیه وآله) فی الحث علی حب أهل بیته والترکیز علی مودتهم ما ناسب المقام وسمح به المجال. راجع العدد الثانی عشر ، ص3. 93 ، والحادی عشر : 132 ، والعاشر 133 - 137.
4- 4. طبقات الشافعیة - لابن قاضی شهبة - 1 / 190 ، شذرات الذهب 3 / 177.

ومنعوه من الخروج! فقلت له : لو خرجت وأملیت فی فضائل هذا الرجل معاویة حدیثا لاسترحت من المحنة؟ فقال : لا یجئ من قلبی ، لا یجئ من قلبی» (1).

وأما کتاب

«قصة الطیر» للحاکم

فقد ذکرها هو فی کتابه «معرفة علوم الحدیث» (2) فی النوع الخمسین : جمع الأبواب التی یجمعها أصحاب الحدیث ... وأنا أذکر ... الأبواب التی جمعتها وذاکرت جماعة من المحدثین ببعضها.

فمن هذه الأبواب : قصة الخوارج ، لا تذهب الأیام واللیالی ، قصة الغار ، من کنت مولاه .. لأعطین الرایة ، قصة المخدج .. قصة الطیر ... أنت منی بمنزلة هارون من موسی ... تقتل عمارا الفئة الباغیة ... فله فی کل واحد من هذا کتاب مفرد.

وقال ابن طاهر : «ورأیت أنا حدیث الطیر جمع الحاکم بخطه فی جزء ضخم!» (3).

أقول : وعد الحاکم حدیث الطیر من الحدیث المشهور ، فی النوع الثالث والعشرین من کتابه معرفة علوم الحدیث (4) قال :

«هذا النوع من هذا العلم معرفة المشهور من الأحادیث المرویة عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) ، والمشهور من الحدیث غیر الصحیح فرب حدیث مشهور لم یخرج فی الصحیح ، من ذلک قوله (صلی الله علیه وآله وسلم) : طلب العلم فریضة ... الخوارج کلاب النار ... فکل هذه الأحادیث مشهورة بأسانیدها وطرقها وأبواب

ص: 70


1- 1. المنتظم 7 / 275 ، سیر أعلام النبلاء 17 / 175 ، الوافی بالوفیات 3 / 321 ، طبقات السبکی 4 / 163 ، البدایة والنهایة 11 / 355 ، ومنهاج السنة 4 / 99.
2- 2. ص 310 - 314 من طبعة حیدر آباد الثانیة ، سنة 1385 ه - 1966 م.
3- 3. سیر أعلام النبلاء 17 / 176 ، طبقات السبکی 4 / 165 ، وابن طاهر هو المقدسی ، المتوفی 507 ه.
4- 4. ص 114 - 117.

یجمعها أصحاب الحدیث ، وکل حدیث منها تجمع طرقه فی جزء أو جزءین ... ومن الطوالات المشهورة التی لم تخرج فی الصحیح حدیث الطیر ...».

وحکی ابن الجوزی عن ابن ناصر عن ابن طاهر ، قال : قال أبو عبد الله الحاکم : حدیث الطائر لم یخرج فی الصحیح ، وهو صحیح» (1).

أقول : ولما کان حدیث الطیر روی من طرق کثیرة ربما جاوزت حد التواتر ، حیث رواه عن أنس وحده مائة من التابعین أو أکثر ، فکان من الأبواب التی یفردها الحفاظ والمحدثون بالتألیف ویجمعون طرفها وألفاظها فی کتاب مفرد ، وکان الحاکم ممن عنی بجمع طرقه فی جزء ضخم ولم ینفرد بالتألیف فیه ، فقد أفرده بالتألیف قبله وبعده غیر واحد من أعلام الحفاظ وأئمة هذا الشأن ، منهم :

2 - أبو جعفر محمد بن جریر الطبری ، المتوفی سنة 310 ه.

ذکره ابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 عند کلامه علی حدیث الطیر قال : «ورأیت مجلدا فی جمع طرقه وألفاظه لأبی جعفر محمد بن جریر الطبری ، المفسر ، صاحب التاریخ» وکرره فی 11 / 147.

3 - الحافظ ابن عقدة أبو العباس أحمد بن محمد بن سعید ابن عقدة ، المتوفی سنة 333 ه.

ذکره له الحافظ ابن شهرآشوب فی کتاب «مناقب آل أبی طالب».

4 - الحافظ ابن مردویه أبو بکر أحمد بن محمد بن موسی بن مردویه الأصبهانی ، المتوفی سنة 410 ه.

وقال الخوارزمی فی کتابه مقتل الحسین (علیه السلام) 1 / 46 : «وأخرج الحافظ ابن مردویه هذا الحدیث بمائة وعشرین إسنادا».

وقال ابن حجر فی لسان المیزان 2 / 42 : «وقد جمع طرق الطیر ابن مردویه والحاکم وجماعة ، وأحسن شئ فیها طریق أخرجه النسائی فی الخصائص».

ص: 71


1- 1. المنتظم 7 / 275 ، والعلل المتناهیة 1 / 236.

عده ابن تیمیة فی منهاج السنة 4 / 99 ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 ممن ألف فی حدیث الطیر.

5 - الحافظ أبو نعیم أحمد بن عبد الله الأصبهانی ، المتوفی سنة 430 ه.

ذکره السمعانی فی التحبیر 1 / 181 ، وابن تیمیة فی منهاج السنة 4 / 99 ، والذهبی فی سیر أعلام النبلاء 19 / 306.

6 - أبو طاهر محمد بن علی بن حمدان الخراسانی ، من أعلام القرن الخامس.

ذکره له الذهبی فی ترجمته من تذکرة الحفاظ : 1112 ، وسیر أعلام النبلاء 17 / 3 46 ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353.

7 - الذهبی ، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أحمد بن عثمان بن قایماز الدمشقی الشافعی ، المتوفی سنة 748 ه.

قال فی تذکرة الحفاظ : 1043 ، فی ترجمة الحاکم : «وأما حدیث کالطیر فله طرق کثیرة جدا قد أفردتها بمصنف ، ومجموعها هو یوجب أن یکون الحدیث له أصل!».

وقال فی سیر أعلام النبلاء 13 / 233 : «وحدیث الطیر علی ضعفه! فله طرق جمة وقد أفردتها فی جزء».

وقال فی 17 / 169 : «وقد جمعت طرق حدیث الطیر فی جزء وطرق حدیث : من کنت مولاه ، وهو أصح ، أصح مهما ما أخرجه مسلم عن علی قال : إنه لعهد النبی الأمی إلی أنه لا یحبک إلا مؤمن ولا یبغضک إلا منافق».

أقول : وقد تقدمت هذه الرسائل وسبق الکلام علیها فی العدد الرابع : 68.

حدیث الطیر

بقی الکلام عن حدیث الطیر ، لفظه ، طرقه ، مصادره ..

أما لفظه ففی ما رواه الحاکم بإسناده عن یحیی بن سعید ، عن أنس بن مالک رضی الله عنه ، قال : «کنت أخدم رسول (صلی الله علیه وآله وسلم) فقدم لرسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فرخ مشوی ، فقال : اللهم ائتنی بأحب خلقک إلیک یأکل

ص: 72

معی من هذا الطیر.

قال : فقلت : اللهم اجعله رجلا رجلا من الأنصار.

فجاء علی رضی الله عنه ، فقلت : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) علی حاجة.

ثم جاء ، فقلت : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) علی حاجة.

ثم جاء فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : إفتح.

فدخل ، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : ما حبسک علی؟

فقال : إن هذه آخر ثلاث کرات یردنی أنس ، یزعم أنک علی حاجة!!

فقال : ما حملک علی ما صنعت؟!

فقال : ما حملک علی ما صنعت؟!

فقلت : یا رسول الله سمعت دعاءک ، فأحببت أن یکون رجلا من قومی!

فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : إن الرجل قد یحب قومه .

أخرجه الطبرانی فی المعجم الأوسط کما فی مجمع البحرین 3 / 340 ، وابن یونس فی تاریخ مصر ، وعنه ابن حجر فی لسان المیزان 5 / 58 ، والحاکم فی المستدرک علی الصحیحین 3 / 130 وقال : «هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین ولم یخرجاه!

وأورده الذهبی فی تلخیص المستدرک ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة 9 / 125 ، والهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 125.

وقد أخرجه ابن المغازلی من أربع وعشرین طریقا (1) وأخرجه الحافظ ابن عساکر فی تاریخه بأسانید کثیرة تبلغ الأربعین (2).

====

3. فی کتابه : مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، رقم 13 - 645 ، من طبعة زمیلنا العلامة المحمودی حفظه الله ، الجزء الثانی ص 106 - 156 ، وفی غیر ترجمته (علیه السلام) ، من تاریخه کما سیأتی.

ص: 73


1- 1. حکاه ابن الجوزی فی العلل المتناهیة 1 / 236.
2- 2. ذکره ابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 ، وابن حجر فی لسان المیزان 2 / 42.

وطرقه ابن الجوزی من 17 طریقا (1).

وألف الذهبی فی هذا الحدیث کتابا مفردا ، ورواه من بضع وعشرین طریقا وسرد أسماء بضع وتسعین تابعیا رواه عن أنس بن مالک (2).

وساقه ابن کثیر عن أکثر من ثلاثین طریقا (3).

وجمع له أحمد میرین بلوش فی تعلیقاته علی خصائص أمیر المؤمنین (علیه السلام) للنسائی ثلاثین طریقا ، أوردها طریقا طریقا (4).

وعمد زمیلنا العلامة الشیخ المحمودی فاستدرک علی ابن عساکر فی ترجمة أمیر المؤمنین (علیه السلام) عند إیراد أسانیده وطرقه إلی حدیث الطیر ، فأضاف فی «فهذه بضعة وتسعون حدیثا من طریق القوم عن عشرة من أجلاء الصحابة ...».

ثم نقول :

قد روی هذا الحدیث عشرة من أصحاب رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ، وهم : أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، وسعد بن أبی وقاص ، وأبو سعید الخدری ، وأبو رافع ، وجابر بن عبد الله الأنصاری ، وحبشی بن جنادة السلولی ، ویعلی بن مرة الثقفی ، وابن عباس ، وسفینة ، وأنس بن مالک ورواه عن أنس أکثر من مائة نفس.

1 - أما حدیث أمیر المؤمنین (علیه السلام) :

فقد أخرجه الحافظ ابن عساکر فی ترجمته (علیه السلام) من تاریخ دمشق برقم 613 ، والکنجی فی «کفایة الطالب» ص 154 ، وأوعز إلیه الحاکم فی المستدرک علی الصحیحین وصححه حیث قال : فی 3 / 131 : «صحت الروایة عن علی وأبی سعید

ص: 74


1- 1. العلل المتناهیة 1 / 228 ، من رقم 360 - 377.
2- 2. نقله بن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 352 عن کتاب الذهبی مباشرة.
3- 3. البدایة والنهایة 7 / 350 - 353.
4- 4. فی التعلیق علی الحدیث رقم 10 ، طبعة الکویت ، مکتبة المعلا.

الخدری وسفینة ، ووافقه علیه الذهبی فی تلخیصه حیث أورده ولم یناقش فیه».

2 - وأما حدیث سعد بن أبی وقاص :

فقد أخرجه الحافظ أبو نعیم فی حلیة الأولیاء 4 / 356 رواه بإسناده عن شعبة ، عن الحکم ، عن ابن أبی لیلی ، عنه ، أنه قال : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : فی علی ثلاث خلال : لأعطین الرایة غدا رجلا یجب الله ورسوله ، وحدیث الطیر ، وحدیث غدیر خم وعده القاضی عبد الجبار فی المغنی ج 2 ق 2 / 122 من رواة حدیث الطیر.

3 - وأما حدیت أبی سعید الخدری :

فرواه ابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 قال : «وصححه الحاکم».

4 - وأما حدیث أبی رافع :

ففی البدایة والنهایة 7 / 353 وعده القاضی عبد الجبار فی المغنی ج 2 ق 2 / 122 من رواة حدیث الطیر.

5 - وأما حدیث جابر :

فقد أخرجه الحافظ ابن عساکر وابن کثیر فی تاریخه 7 / 353 ، وقال : «أورده ابن عساکر».

6 - وأما حدیث جبشی بن جنادة :

ففی البدایة والنهایة 7 / 353.

7 - وأما حدیث یعلی بن مرة :

فقد أخرجه الخطیب البغدادی فی تاریخ بغداد 11 / 376 ، وابن الجوزی فی العلل المتناهیة رقم 370 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 353.

8 - وأما حدیت ابن عباس :

فقد أخرجه الحافظ الطبرانی فی المعجم الکبیر 10 / 343 رقم 10667 ، وعنه فی مجمع الزوائد 9 / 126. وعده القاضی عبد الجبار فی المغنی ج 2 ق 2 / 122 من رواة حدیت الطیر.

ص: 75

وأخرجه ابن عدی فی الکامل : 958 ، والحافظ ابن شاهین ، ومن طریقه ابن المغازلی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) رقم 195.

وأخرجه یحیی بن محمد بن صاعد ، ومن طریقه الخوارزمی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) ص 58 - 59 ، وکذا ابن کثیر فی تاریخه 7 / 353.

وأخرجه الحافظ ابن عساکر فی تاریخه برقم 614 ، وابن الجوزی فی العلل برقم 360 ، والذهبی فی میزانه 3 / 580 ، وابن حجر فی لسانه 5 / 199.

9 - وأما حدیت سفینة مولی فی رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : فقد رواه عنه بریدة بن سفیان وثابت البجلی وعبد الرحمن بن أبی نعم.

أ - أما ما رواه بریدة عنه :

فقد أخرجه الحافظان المحاملی والبزار قال کلاهما : حدثنا عبد الأعلی بن واصل ، ثنا عون بن سلام ، ثنا سهل بن شعیب ، ثنا بریدة بن سفیان : عن سفینة ... (1).

وأخرجه الحافظان ابن عساکر برقم 643 ، وابن المغازلی ص 175 ، کلاهما من طریق المحاملی.

وأخرجه الحافظ الطبرانی ، وعنه الهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 126 قال : «أخرجه البزار والطبرانی باختصار ، ورجال الطبرانی رجال الصحیح غیر فطر بن خلیفة ، وهو ثقة».

ب - وأما روایة ثابت البجلی عن سفینة :

فقد أخرجه أحمد فی فضائل الصحابة 2 / 560 رقم 945. وفی مناقب علی رقم 86.

وأخرجه الحافظ أبو یعلی ، وعنه ابن حجر فی المطالب العالیة 4 / 62 رقم

====

والمحاملی فی أمالیه ، الموجود فی المکتبة الظاهریة ، فی المجموع 2. أخرجه فی الجزء التاسع ، الورقة 173 ، وفیه : «إسماعیل بن شعیب» بدل «سهل بن شعیب» وأظن الصحیح : إسماعیل ، وهو الذی ذکره ابن حبان فی الثقات 6 / 42.

ص: 76


1- 1. البزار فی مسنده کما فی کشف الأستار 3 / 193 مرقم 2547 ، ومجمع الزوائد 1126.

3964 ، وأخرجه ابن عساکر برقم 645.

وأخرجه الحافظ البغوی ، وعنه ابن عساکر برقم 644.

وأخرجه الحافظ الطبرانی فی المعجم الکبیر 7 / 95 رقم 6436 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 352 من طریق البغوی وأبی یعلی.

ج - وأما روایة عبد الرحمن بن أبی نعم عن سفینة :

فقد أخرجه الطبرانی فی المعجم الکبیر 7 / 96 رقم 6437 ، وعنه الهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 126.

10 - وأما حدیث أنس مالک :

فقد رواه عنه جماعة کثیرة من أصحابه من التابعین ، مائة نفس أو یزیدون ، وقد أخرجه الحاکم فی المستدرک علی الصحیحین ، وصححه وقال :

«هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین ولم یخرجاه! وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زیادة علی ثلاثین نفسا ، ثم صحت الروایة عن علی وأبی سعید الخدری وسفینة».

وقوله «وقد رواه عن أنس جماعة ...» وافقه علیه الذهبی وأورده فی تلخیصه ولم یناقشه فیه.

ولعل «ثلاثین» کان فی الأصل «ثمانین» فصحف فی الطبع ، کما رواه عنه الکنجی فی کفایة الطالب ص 152 ، قال : «وحدیث أنس الذی صدرته فی أول الباب أخرجه الحاکم أبو عبد الله الحافظ النیسابوری عن ستة وثمانین رجلا کلهم رووه عن أنس» ثم سرد أسماءهم.

وأخرج أبو نعیم فی حلیة الأولیاء 6 / 339 حدیث الطیر من طریق مالک بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أنس ، وقال : «غریب من حدیث مالک وإسحاق ، ورواه الجم الغفیر عن أنس».

وقال ابن الجوزی فی العلل المتناهیة 1 / 229 : «وأمّا حدیث أنس فله ستّة عشر طریقاً ...» فأوردها کلّها ثم قال فی ص 236 : «وقد ذکره ابن مردویه من نحو

ص: 77

عشرین طریقا ... فلم أر الإطالة بذلک».

فیظهر أنه کان عنده «کتاب حدیث الطیر» لابن مردویه ، وأن العشرین طریقا غیر ما ذکره هو من الستة عشر طریقا.

وقال الذهبی فی تارخ الإسلام (1) 2 / 197 : «وقال عبید الله بن موسی وغیره ، عن عیسی بن عمر القاری ، عن السدی ، قال : ثنا أنس بن مالک ، قال أهدی إلی رسول الله (صلی الله علیه وسلم) أطیار ، فقسمها وترک طیرا ، فقال : «اللهم ائتنی بأحب خلقک إلیک فجاء علی ... وذکر حدیث الطیر».

وله طرق کثیرة عن أنس متکلم فیها ، وبعضها علی شرط السنن ، ومن أجودها حدیث قطن بن نسیر - شیخ مسلم - ، ثنا جعفر بن سلیمان ، ثنا عبد الله بن المثنی ، عن عبد الله بن أنس بن مالک ، عن أنس ، قال : أهدی إلی رسول الله (صلی الله علیه وسلم) حجل مشوی فقال : اللهم ائتنی بأحب خلقک إلیک یأکل معی ... وذکر الحدیث».

وقال أیضا فی تذکرة الحفاظ (2) : «وأما حدیث الطیر ، فله طرق کثیرة جدا قد أفردتها بمصنف ، ومجموعها هو یوجب أن یکون الحدیث له أصل.»

وهناک جمع سردوا أسماء التابعین الذین رووا حدیث الطیر عن أنس ، البالغین نحو المائة ، منهم : الذهبی فی کتابه فی حدیث الطیر ، ومنهم ابن کثیر ، وسرد أسماءهم فی تاریخه 7 / 352 علی النسق نقلا عن الذهبی فی کتاب (حدیث الطیر).

قال ابن کثیر فی تاریخه 7 / 350 (حدیث الطیر) : «وهذا الحدیث قد صنف الناس فیه وله طرق متعددة ..» ثم ساق الحدیث من 22 طریقا عن أنس فحسب ، ثم قال : «فهذه طرق متعددة عن أنس. وقال شیخنا أبو عبد الله الذهبی فی جزء جمعه فی هذا الحدیث بعدما أورد طرقا متعددة نحوا مما ذکرنا : ویروی هذا الحدیث ...

ص: 78


1- 1. طبعة مکتبة الفدسی بالقاهرة ، سنة 1368 ه.
2- (31) طبعة حیدرآباد الثانیة ص 1042

فسرد ابن کثیر الأسماء ، ثم قال بعد أن ذکر الجمیع : الجمیع بضعة وتسعون».

أقول : ونحن نورد لک هنا من هذه الأسماء من ظفرنا بروایته ومصادرها مما تیسر جمعه فی هذه العجالة ، فإلیک رواة حدیث الطیر عن أنس فمنهم :

1 - أبان ، وهو ابن تغلب أو ابن أبی أبی عیاش ، وکلاهما روی عنه حدیث الطیر.

أخرج حدیثه ابن عساکر فی تاریخه فی ترجمة عبید الله بن إسحاق السنجاری.

2 - إبراهیم بن مهاجر :

أخرج حدیثه ابن مردویه ، وعنه ابن الجوزی فی العلل المتناهیة 1 / 377.

3 - إبراهیم النخعی :

أخرج حدیثه ابن الأثیر فی أسد الغابة 4 / 30.

4 - إسحاق بن عبد الله بن أبی طلحة :

حلیة الأولیاء 6 / 339 ، العلل المتناهیة رقم 361.

5 - إسماعیل ، رجل من أهل الکوفة :

تاریخ ابن عساکر برقم 638 ، وتاریخ ابن کثیر 7 / 352 ، ومجمع الزوائد 9 / 126.

7 - إسماعیل بن سلمان أبی المغیرة الأزرق :

التاریخ الکبیر - للبخاری - 1 / 358 ، الکامل - لابن عدی - : 276 ، مسند البزار وعنه فی کشف الأستار : 2548 ، ومجمع الزوائد 9 / 126 ، وأخرجه أبو یعلی فی مسنده وابن حجر فی المطالب العالیة 3 / 62 رقم 3963 عن أبی یعلی والبزار ، وأخرجه ابن المغازلی فی المناقب رقم 191 ، والخوارزمی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) : 68.

8 - السدی إسماعیل بن عبد الرحمن :

أخرج حدیثه الحافظ الدارقطنی ، ومن طریقه ابن عساکر برقم 633 ، ومن طریق آخر برقم 634 ، والترمذی فی السنن 5 / 637 رقم 3721 ، وابن عدی فی الکامل : 2449 ، والنسائی فی خصائص علی (علیه السلام) رقم 10 ، وأبو یعلی فی مسنده 7 / 105

ص: 79

رقم 4052 ، وأبو نعیم فی تاریخ أصبهان : 205 ، وابن المغازلی بطریقین : 205 و 206 ، وابن الجوزی فی العلل : 362 و 363 ، وسبطه فی التذکرة : 44 ، وابن الأثیر فی أسد الغابة 4 / 21 و 30 ، وأخوه فی جامع الأصول 9 / 471 طبعة مصر ، والطبری فی ذخائر العقبی : 61 ، والکنجی فی کفایة الطالب : 147 ، والذهبی فی تاریخ الإسلام 2 / 197 طبعة القدسی ، وابن کثیر 7 / 350 وبطریق آخر ص 351 ، والتلمسانی فی الجوهرة 2 / 232 طبعة الریاض ، والبغوی فی مصابیح السنة ، والخطیب فی مشکاة المصابیح 3 / 244 ، والعاقولی فی الرصف 2 / 269 طبعة الکویت ، والهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 5 12 ، وابن حجر العسقلانی فی أجوبة عن أحادیث وقعت فی المصابیح المطبوعة بآخر المشکاة 3 / 314 وقال : «السدی : أخرج له مسلم ، ووثقه جماعة منهم شعبة وسفیان ویحیی القطان».

9 - ثابت البنانی :

حدیثه فی مستدرک الحاکم 3 / 131 ، وتلخیصه للذهبی ، ومیزانه 1 / 21 و 25 ، ولسانه 1 / 37 و 43 ، والعقیلی 1 / 46 ، وابن کثیر 7 / 351.

10 - ثمامة :

أخرج حدیثه الدارقطنی ، وابن عساکر : 616 من طریق الدارقطنی ، وابن مردویه ، وعنه ابن الجوزی فی العلل 1 / 234 ، وابن الجوزی فی العلل من طریق آخر 1 / 231 رقم 373.

11 - الحسن البصری :

أخرج حدیثه أبو أحمد الحاکم ، وابن عساکر : 623 من طریقه ، و 622 من طریق آخر ، والکامل - لابن عدی - : 793 ، وأسد الغابة 4 / 30 ، والعلل المتناهیة رقم 366.

12 - الحسن بن الحکم :

العلل المتناهیة رقم 372.

13 - حمید الطویل :

ص: 80

ابن المغازلی رقم 189.

14 - خالد بن عبید :

الکامل - لابن عدی - 896 ، وابن المغازلی رقم 212 ، والعلل المتناهیة رقم 368.

15 - دینار بن عبد الله :

الکامل : 976 ، تاریخ جرجان : 134 ، تاریخ بغداد 8 / 382 ، ابن عساکر فی تاریخه فی ترجمة محمد بن أحمد بن الطیب البغدادی ، العلل المتناهیة رقم 369.

16 - الزبیر بن عدی :

أبو نعیم فی أخبار أصبهان 1 / 332 ، ابن المغازلی رقم 193 ، ابن عساکر رقم 629 ، ابن کثیر 7 / 351 ، فرائد السمطین 1 / 212.

17 - الزهری :

أخرج حدیثه ابن النجار ، وعنه السیوطی فی جمع الجوامع فی مسند أنس من قسم الأفعال 2 / 286.

18 - سالم ، مولی عمر بن عبیدالله :

العلل المتناهیة رقم 371 ، میزان الاعتدال 1 / 100.

19 - سعید بن المسیّب :

أخرج حدیثه ابن شاهین ، ومن طریقه ابن عساکر برقم 621 ، وبطرق أخری برقم 618 و 620 ، وابن کثیر 7 / 351

20 - عبد الأعلی التغلبی ،

حدیثه فی مقتل الحسین (علیه السلام) : 46.

21 - عبد العزیز بن زیاد :

حدیثه عبد ابن عساکر : 628 ، وابن کثیر 7 / 351.

22 - عبد الله بن أنس :

أخرج حدیثه الحافظ أبو یعلی عن قطن بن نسیر ، وقال عنه الذهبی فی

ص: 81

تاریخ الإسلام 2 / 197 : «هو أصح الأسانید».

وأخرجه ابن عدی فی الکامل : 570 عن عبدان عن قطن بن نسیر ...

وأخرجه ابن المغازلی فی المناقب : 207 و 208 ، وابن کثیر 7 / 350 ، وابن حجر فی المطالب العالیة : 3962.

23 - عبد الله القشیری :

أخرج حدیثه ابن عساکر فی تاریخه فی ترجمة حمزة بن حراس ، وتهذیبه لبدران 4 / 443 ، والسیوطی فی جمع الجوامع فی مسند أنس 2 / 287 ، کنز العمال 13 / 36508.

24 - عبد الله بن المثنی :

أخرج حدیه ابن حجر فی لسان المیزان 4 / 12 عن عبد السلام بن راشد عنه ، وقال : «وقد تابعه علی روایة حدیث الطیر عن عبد الله بن المثنی جعر بن سلیمان الضبعی ، وهو مشهور من حدیثه».

25 - عبد الله بن یعلی بن مرة الثقفی :

روی حدیث الطیر عن أبیه وعن أنس ، أخرجه العقیلی 2 / 319 ، والخطیب فی تاریخ بغداد 11 / 376 ، وابن الجوزی فی العلل رقم 370.

26 - عبد الملک بن أبی سلیمان :

البخاری فی التاریخ الکبیر 2 / 3 ، وابن أبی حاتم ، وعنه ابن کثیر فی تاریخه 7 / 351 ، وقال : «هذا أجود من إسناد الحاکم» ، والخطیب فی تاریخ بغداد 9 / 369 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351 من طریق ابن أبی حاتم ، وص 352 من طریق آخر.

27 - عبد الملک بن عمیر :

عده أسلم بن سهل الواسطی بحشل ممن روی حدیث الطیر عن أنس فی جماعة سماهم ، راجع ابن المغازلی ص 173.

وأخرج حدیثه ابن عدی فی الکامل : 773 ، والطبرانی فی المعجم الکبیر رقم 370 ، وعبد الوهاب الکلابی الدمشقی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) رقم 18 ،

ص: 82

والحاکم النیسابوری ، ومن طریقه ابن عساکر رقم 637 ، وأورده ابن کثیر فی تاریخه ج 7 ، آخر الصفحة 351 عن الحاکم بإسناده ولفظه ، وأخرجه ابن مردویه ، وعنه ابن الجوزی فی العلل المتناهیة 1 / 232.

وأخرجه ابن المغازلی ، رقم 202 ، ابن عساکر بعدة أسانید 635 و 636 و 637 ، وابن الجوزی فی العلل 1 / 231 ، والکنجی فی کفایة الطالب : 148 ، والحموئی فی فرائد السمطین الباب 42 حدیث رقم 165 بسندین ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351 ، وبطریق آخر 352.

28 - عثمان الطویل :

أخرج حدیثه البخاری فی التاریخ الکبیر 2 / 3 رقم 1488 ، وعلی بن عمر الحربی فی (فوائده) المعروفة بالحربیات (1) ، ابن المغازلی : المغازلی : 192 ، وابن عساکر 652 ، والکنجی فی کفایة الطالب : 144 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351.

29 - عطاء :

أخرج حدیه فی التاریخ الکبیر 2 / 2 ، والطبرانی فی الأوسط ، وعنه فی مجمع البحرین 3 / 340 ، والخطیب فی تاریخ بغداد 9 / 369 ، وابن عساکر : 641 ، وابن الجوزی فی العلل رقم 365.

30 - عمرو بن دینار :

أخرج حدیه ابن عساکر وابن النجار ، وعنهما السیوطی فی جمع الجوامع فی مسند أنس 2 / 282 ، وکنز العمال 13 / 167 رقم 36507.

31 - عمران بن وهب الطائی :

الجاحظ فی العثمانیة : 134 و 149 ، والذهبی فی المیزان 3 / 280 ، وابن حجر فی اللسان 4 / 351.

32 - قتادة :

ص: 83


1- 1. موجدة فی المجمع 104 من مجامیع دار الکتب الظاهریة.

أخرج حدیثه علی بن عمر الحربی فی الجزء الثالث من فوائده المعروفة بالحربیات (1).

وأخرجه ابن شاهین ، ومن طریقه ابن عساکر 624.

وأخرجه ابن المغازلی برقم 201 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351.

33 - المثنی بن أبان :

روی حدیه المدائنی عنه ، والبلاذری فی أنساب الأشراف فی ترجمة أمیر المؤمنین (علیه السلام) برقم 141 عن المدائنی عنه. 34 - محمد بن سلیم : أخرج حدیثه ابن عساکر فی تاریخه 631 و 632 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351.

35 - ملم بن کیسان أبو عبد الله الضبی الملائی :

أخرج حدیثه البخاری فی التاریخ الکبیر 1 / 58 ، وأخرجه أبو یعلی ، وأخرجه ابن عدی فی الکامل : 2309 عن أبی یعلی ، وأخرجه بإسناد آخر ، وأخرجه ابن عساکر برقم 640 من طریق أبی یعلی ، وأخرجه الحافظ ابن عقدة ، وأخرجه ابن عساکر برقم 639 من طریقه.

وأخرجه ابن مردویه ، وعنه ابن الجوزی فی العلل رقم 376 ، وأخرجه الخطیب فی موضح أوهام الجمع والتفریق 2 / 398 ، وابن المغازلی بالأرقام 199 و 204 و 211.

وأخرجه محمد بن سلیمان الکوفی فی کتاب مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) برقم 990 ، وابن عساکر برقم 619 ، وابن الجوزی فی العلل رقم 375 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 352.

36 - میمون بن أبی خلف :

أخرج حدیثه البخاری فی التاریخ الکبیر 1 / 358 ، والعقیلی 4 / 189 ، وأبو یعلی ، وابن عساکر : 627 من طریق أبی یعلی ، وبرقم 626 من طریق آخر ، وابن کثیر

ص: 84


1- 1. راجع الهامش السابق.

فی تاریخه 7 / 351 ، وابن حجر فی لسان المیزان 6 / 140.

37 - نافع :

أخرج حدیثه ابن المغازلی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) رقم 198 و 210.

38 - هلال بن سوید :

أخرج حدیثه البخاری فی التاریخ الکبیر 8 / 209 مبتورا علی عادته ، والدولابی مبتورا أیضا فی الکنی والأسماء 2 / 124.

39 - یحیی بن سعید :

أخرج حدیثه الطبرانی فی المعجم الأوسط کما فی مجمع البحرین 3 / 340 ، وابن یونس فی تاریخ مصر ، وعنه ابن حجر فی لسان المیزان 5 / 58 ، والحاکم فی المستدرک علی الصحیحین 3 / 130 ، والذهبی فی تلخیصه ، وابن کثیر فی تاریخ 9 / 125 ، والهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 125.

40 - یحیی بن أبی کثیر :

أخرج حدیثه الطبرانی فی المعجم الأوسط 2 / 443 رقم 1765 من طریق عبد الرزاق عن الأوزاعی عنه.

41 - یغنم بن سالم بن قنبر :

أخرج حدیثه الحافظ ابن عقدة ، عن إبراهیم بن عقدة ، عن إبراهیم بن محمد بن صدقة العامری ، عنه.

وأخرجه الحافظ الدارقطنی فی المؤتلف والمختلف : 2234 عن ابن عقدة.

وأخرجه ابن شاهین ، وأخرجه ابن المغازلی فی المناقب برقم 196 من طریقه ، وأخرجه بسندین آخرین عن یغنم برقم 194 و 203.

42 - أبو جعفر السباک :

ص: 85

حدیثه عند ابن المغازلی رقم 200.

43 - أبو حذیفة العقیلی :

تاریخ ابن عساکر 642 ، وابن کثیر 7 / 351 ، وبطریق آخر ص 352.

44 - أبو الخلیل (عائذ بن شریح) :

أخرج حدیثه الخطیب فی موضح أوهام الجمع والتفریق 2 / 304.

45 - أبو الهندی :

أخرجه أبو علی بن شاذان فی مشیخته فی الجزء الأول الورقة 164 ، وأبو بکر ابن نجیح البزار فی مشیخته فی الورقة 101 ب (1).

وأخرجه الخطیب فی تاریخ بغداد 3 / 171 ، وابن المغازلی : 197 ، وابن عساکر برقم 630 ، وابن الجوزی فی العلل رقم 364 ، والکنجی فی کفایة الطالب : 148 ، وابن کثیر فی تاریخه 7 / 351.

هذا ما یسر الله جمعه بعونه وحسن توفیقه ، علی علمی بأن قد فاتنی منه کثیر ، وما لم تنله یدی منه أکثر ، والحدیث إذا تواتر لا یضره ضعف بعض رجال سنده ، فالضعیف منهم له متابع ثقة ، علی الأکثر.

قال العینی : «إذا روی الحدیث من طرق مفرداتها ضعیفة یصیر حسنا یحتج به» (2).

قال الخطیب وهو یتکلم عن حدیث إرسال معاذ إلی الیمن للقضاء : «فإن اعتراض المخالف بأن قال : لا یصح هذا الخبر ، لأنه لا یروی إلا عن أناس من أهل حمص لم یسموا ، فهم مجاهیل؟

فالجواب : أن قول الحارث بن عمرو : (عن أناس من أصحاب معاذ) یدل علی شهرة الحدیث وکثرة رواته ... علی أن أهل العلم قد تقتلوه واحتجوا به فوقفنا

ص: 86


1- 1. الموجودة فی المکتبة الظاهریة فی دمشق ، ضمن المجموع رقم 1121.
2- 2. تحفة الآحوذی ، المقدمة : 308.

بذلک علی صحته عندهم ، کما وقفنا علی صحة قول رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : (لا وصیة لوارث) وقوله فی البحر : (هو الطهور ماؤه ، الحل میتته) ... وإن کانت هذه الأحادیث لا تثبت من الإسناد ، لکن لما تلقتها الکافة عن الکافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها» (1).

أقول : فما بال حدیت الطیر مع هذه الکثرة الهائلة من الرواة والطرق ، وتلقی الکافة عن الکافة ، لم یذعنوا بصحته ، ولم یغنهم عن طلب الإسناد! وهو مما احتج به أمیر المؤمنین (علیه السلام) عند عد فضائله یوم الشوری علی أصحاب الشوری (2) وأقروا بها ولکنهم ... فیا لله وللشوری!!

وقد صححه من عدة وجوه من یعترفون له بإمامته فی الفن وتفرده فی الدنیا (3) وهو الحاکم النیشابوری ، نعم نری الذهبی وهذه الکثرة الهائلة من طرق حدیث الطیر والأسانید والروایات قد ملأت عینه ، فاعترف بأن الحدیث له أصل.

قال : «وأما حدیت الطیر فله طرق کثیرة جدا! قد أفردتها بمصنف ومجموعها هو یوجب أن یکون الحدیث له أصل» (4).

بینما نری ابن کثیر بعد أن خصص أربع صفحات کبار من تاریخه ملأها بطرق هذا الحدیث وأسانیده ورواته ، وسرد أسماء نحو المائة ممن رواه عن أنس فحسب - کما تقدم - قال بعد هذا کله : «وبالجملة ففی القلب من صحة هذا الحدیث نظر وإن کثرت طرقه!!» (5).

أقول : هذا قلب زاغ عن الحق فأزاغه الله وطبع علیه ، فلم تطاوعه نفسه علی تصحیح حدیث لا یوافق هواه! أفرأیت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله علی علم (6) فلا

ص: 87


1- 1. الفقیه والمتفقه 1 / 189 - 190.
2- 2. المغنی - للقاضی عبد الجبار - المجلد العشرون 2 / 122.
3- 3. راجع ما نقلناه عنهم من الثناء علیه.
4- 4. تذکرة الحفاظ : 1042 - 1043.
5- 5. البدایة والنهایة 7 / 353.
6- 6. سورة الجاثیة ، الآیة 23.

یصدنک عنها من لا یؤمن بها واتبع هواه فتردی (1) وماذا من تأمل من شامی تلمذ علی شیخ الضلال ابن تیمیة المخذول؟!

وتراهم یبذلون کل الجهد فی إبطال ما یروی فی فضائل أمیر المؤمنین (علیه السلام) وتضعیفه مهما صح الحدیث وکثرت رواته وطرقه وتواتر نقله.

وأما إذا فشل السعی وأعیتهم المقاییس العلمیة فلهم عند ذلک أدلة ثلاثة یلجؤون إلیها یأباها العلم ، وهی :

1 - الاستشهاد بالقلب.

2 - الیمین الفاجرة.

3 - الحدة فی الکلام والسب والشتم!

فمن أمثلة الأول - عدا ما تقدم عن ابن کثیر - :

قال الذهبی فی حدیثه عن المستدرک : «وقطعة من الکتاب إسنادها صالح وحسن وجید ذلک نحو ربعه ، وباقی الکتاب مناکیر وعجائب! وفی غضون ذ لک أحادیث نحو المائة یشهد القلب ببطلانها! کنت قد أفردت منها جزء ، وحدیث الطیر بالنسبة إلیها سماء» (2).

ومن أمثلته :

أخرج الحاکم بإسناده عن علی ، قال : «أخبرنی رسول الله (صلی الله علیه وآله) : إن أول من یدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسین.

قلت : یا رسول الله فمحبونا؟ قال : من ورائکم.

صحیح الإسناد ولم یخرجاه!».

قال الذهبی فی تلخیصه : «الحدیث منکر من القول! یشهد القلب بوضعه!!» (3).

ص: 88


1- (42) سورة طه ، الآیة 16
2- 2. سیر أعلام النبلاء 17 / 175 ، وتلخیص المستدرک 3 / 131 نحوه.
3- 3. المستدرک 3 / 151.

ومن الأمثلة للثانی ، وهو إبطال الحدیث بالیمین!

أخرج الحاکم عن خمسة من شیوخه بإسنادهم عن علی (علیه السلام) ، قال : «سمعت النبی (صلی الله علیه وآله) یقول : إذا کان یوم القیامة نادی مناد من وراء الحجاب : یا أهل الجمع غضوا أبصارکم عن فاطمة بنت محمد (صلی الله علیه وآله وسلم) حتی تمر.

هذا حدیث صحیح علی شرط الشیخین ولم یخرجاه!».

قال الذهبی فی تلخیصه : «لا والله ، بل موضوع!» (1).

ومن الأمثلة للثالث ...

سئل أحمد بن حنبل عن حدیت «أنا مدینة العلم وعلی بابها»؟ فقال : قبح الله أبا الصلت (2)!

====

وأخرجه الطبرانی فی المعجم الکبیر 1 / 180 و 22 / 3. وأخرجه تمام الرازی فی فوائده ، وعنه الطبری فی ذخائر العقبی ، وأبو نعیم فی دلائل النبوة : 531 طبعة الهند ، والخطیب فی تاریخ بغداد 8 / 141 ، وأبن المغازلی فی مناقب أمیر المؤمنین (علیه السلام) : 355. وابن الأثیر فی أسد الغابة 5 / 3. والخوارزمی فی مقتل الحسین (علیه السلام) : 55. والمحب الطبری فی ذخائر العقبی : 3. وسبط ابن الجوزی فی تذکرة خواص الأمة : 310 وقال عنه فی ص 311 : «إسناده صحیح ، ورجاله ثقات» ، والهیثمی فی مجمع الزوائد 9 / 212 عن الطبرانی فی الکبیر والأوسط ، وابن حجر فی الصواعق : 113.

(46) الموضوعات - لابن الجوزی - 1 / 354 ، وأبو الصلت الهروی عبد السلام بن صالح ، ذنبه الوحید أنه ممن روی هذا الحدیث!

والحدیث صححه غیر واحد من أئمة هذا الشأن ، أولهم یحیی بن معین - إمام الجرح والتعدیل عندهم - علی تشدده فی التوثیق والتصحیح.

ففی «معرفة الرجال» له روایة ابن محرز عنه رقم 231 : وسألت یحیی بن معین عن أبی الصلت عبد السلام ابن صالح الهروی؟ فقال : لیس ممن یکذب.

ص: 89


1- 1. المستدرک 3 / 153. وهذا الحدیث [یا أهل الجمع غضوا أبصارکم ..] رواه أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) وأبو هریرة وأبو أیوب وأبو سعید الخدری وابن عمر وعائشة.
2- فقد أخرجه أبو بکر الشافعی فی الغیلانیات ، وعنه المتقی الهندی فی منتخب کنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 96.

أخرج الحاکم بالإسناد إلی علی (علیه السلام) فی ( إنما أنت منذر ولکل قوم هاد ) (1) :

«قال علی : رسول الله المنذر وأنا الهادی.

هذا حدیث صحیح الإسناد ولم یخرجاه!».

قال الذهبی فی تلخیصه : «بل کذب! قبح الله واضعه!» (2)

====

وکرره برقم 3. ورواه برقم 832 عن الفیدی ومتابعا لأبی الصلت ، وراجع توثیق أبی الصلت وحدیثه فی تهذیب التهذیب 6 / 320 - 321.

ولعلهم هددوا أبا معاویة ، فکف عنه ولم یحدث به خوفا علی نفسه ، قال الصفدی فی ترجمة أبی معاویة هذا فی الوافی بالوفیات 2 / 316 : «جری له مع هارون الرشید حدیث ، منه : قال هارون : لا یبت أحد خلافة علی بن أبی طالب إلا قتلته!».

وقد ألف العلامة الکبیر المجاهد السید حامد حسین رحمه الله فی تصحیح هذا الحدیث واستیعاب طرقه ورواته ومصادره مجلدین ضخمین من کتابه «عبقات الأنوار» وراجع تعریبه للعلامة السید علی المیلانی فی عدة أجزاء.

کما وألف أیضا الصدیق الغماری المغربی کتابا مفردا فی هذا الحدیث وبالغ فی تصحیحه ودفع الشبه عنه ، مما یدل علی خبرة واسعة ومهارة فی الفن ، وقد طبع مکررا فی القاهرة والنجف الأشرف بتحقیق زمیلنا العلامة الشیخ محمد هادی الأمینی حفظه الله.

7. سورة الرعد ، الآیة 7.

8. المستدرک 3 / 129 - 130.

أقول : وقد روی من وجوه وألفاظ متقاربة والمعنی واحد ، عن أمیر المؤمنین (علیه السلام) وابن عباس وابن معود وأبی هریرة وأبی برزة الأسلمی ویعلی بن مرة.

رواه عثمان بن أبی شیبة وعنه عبد الله بن أحمد بن ، مسند أحمد بن حنبل 1 / 126 ، وبرقم 1042 من طبعة شاکر ، والطبری فی تفسیره 13 / 108 ، وابن شاهین ، ومن طریقه الحسکانی فی شواهد التنزیل رقم 398 و 409 ، وابن الأعرابی فی معجم شیوخه الجزء الثانی الورقة 183 و 203 و 234 ، وابن أبی حاتم ، وعنه فی الدر المنثور ، والطبرانی فی المعجم الأوسط والصغیر 1 / 261 ، وابن مردویه ، وعنه فی الدر المنثور ، والثعلبی والنقاش کما فی کفایة الطالب : 232 ، وأبو نعیم فی معرفة الصحابة ج 1 الورقة 21 ب ، والواحدی ، ومن طریقه الحموئی فی فرائد السمطین ، والحسکانی فی شواهد التنزیل بعدة طرق من رقم 398 - 416 ، والخطیب فی تاریخ بغداد 12 / 372 ، وابن المغازلی فی الناقب ، وابن عساکر فی ترجمة أمیر المؤمنین (علیه السلام) 2 / 415 ، رقم 920 - 923 ، وابن الجوزی فی زاد المسیر 4 / 307 ، والخوارزمی فی مناقبه : 145 ، والفخر الرازی فی تفسیره 5 / 272 ،

ص: 90


1- فقیل له فی حدیث أبی معاویة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس : «أنا مدینة العلم وعلی بابها»؟
2- فقال : هو من حدیث أبی معاویة ، أخبرنی ابن نمیر ، قال : حدث به أبو معاویة قدیما ثم کف عنه.

ولنختم الجولة بکلام الذهبی نفسه : «والله حسیب من یتکلم بجهل أو هوی ، فإن السکوت یسع الشخص» (1).

412 - قصیدة الحلواء فی مدح بنی الزهراء لشهاب الدین أحمد بن أحمد بن إسماعیل الحلوانی المصری الشافعی الخلیجی (2) (1249 - 1308 ه).

له عدة مؤلفات مذکورة فی اکتفاء القنوع : 467 ، ومعجم المطبوعات : 792 ، وهدیة العارفین

1 / 192 ، وإیضاح المکنون

2 / 230 ، ومعجم المؤلفین

1 / 147 ، وذکروا

منها هذه القصیدة.

أولها :

بنفسی أفدی الزهر من بضعة الزهراء

وإن هم رضوا نفسی فقد عظمت قدرا

هم القوم إن جادوا أجادوا وإن سطوا

أبادوا وإن قالوا أفادوا فهم أدری

هم القوم یستسقی الغمام بوجههم

هم الفرج الأدنی لمن جاء مضطرا

هم الدین والدنیا لعمری هم هم

فقل فیهم ما شئت لا ترهبن نکرا

====

3. نسبة إلی رأس الخلیج ، قرب دمیاط مصر.

ص: 91


1- والضیاء المقدسی فی المختارة ، وابن النجاد ، وعنهما فی الدر المنثور ، والکنجی فی کفایة الطالب : 1. وأبو حیان فی البحر المحیط 5 / 367 ، والهیثمی فی مجمع الزوائد 7 / 141 وقال : «رواه عبد الله بن أحمد ، والطبرانی فی الصغیر والأوسط ، ورجال المسند ثقات». وابن کثیر فی تفسیره 2 / 1. والنیسابوری فی تفسیره علی هامش الطبری 13 / 73 ، والسیوطی فی الدر المنثور 4 / 45 ، والشوکانی فی فتح القدیر 3 / 66 ، والآلوسی فی روح المعانی 13 / 97 ، وصدیق حسن خان فی فتح البیان 5 / 75.
2- 2. الرواة الثقات ، طبعة مطبعة الظاهر بمصر سنة 1324 ه.

وعال بهم من شئت إن ذکروا العلی

وفاخر بهم من شئت إن ذکروا الفخرا

إلی أن یقول فی نهایة القصیدة :

ویا من یوالیهم ویحفظ ودهم

ویکرم مثواهم هنیئا لک البشری

فلا بد یوم العرض تسمع قائلا

تفضل ، تفضل ، فادخل الجنة الخضرا

وقد طبعت ببولاق مصر بآخر مجموعة خمس رسائل للناظم سنة 1308 ه ، ثم طبعها زمیلنا العلامة الشیخ مهدی الفقیه الإیمانی ضمن مجموعته القیمة عن الإمام بیروت ، ج 2 ص 149 - 150 ، بالتصویر علی طبعة بولاق.

413 - قصیدة فی فضل آل البیت (علیهم السلام)

لمحمد أمین الحنش الجبوری النقشبندی ، المتوفی سنة 1323 ه.

أولها :

من استأثر الأهواء لا بد أن یری

من الناس إما معزیا أو محذرا

نسخة جیدة حدیثة الخط ، فی مکتبة المتحف العراقی فی 24 صفحة ، برقم 35953 ، وذکرت فی مخطوطات الأدب فی المتحف العراقی : 483.

414 - قصیدة فی مدح آل بیت النبوة

لمحمد صفا بک زاده.

طبع فی إسلامبول سنة 1329 ه.

* * *

ص: 92

415 - قصیدة فی مدج أهل البیت

من نطم بک زاده مصطفی.

مطبوع فی إسلامبول.

416 - قصیدة فی المهدی

لمحیی الدین ابن العربی ، عبد الله محمد بن علی الطائی الأندلسی ، المتوفی سنة 638 ه. وهی فی 83 بیتا ، أولها :

خلیلی إنی للشریعة حافظ

ولکن لها سر علی عینه غطا

وآخرها :

وصاحب أبیات عظیم جلاله

تتوج بالجوزاء وانتعل السها

ویلیها فصل فی مولده ونسبه ومسکنه وما یکون من أمره.

نسخة فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق ، رقم 6824 ، الورقة 72 - 75 ، ذکرها الأستاذ محمد ریاض المالح فی فهرس الظاهریة ، فهرس التصوف / 445 - 446 کتاب الدکتور عثمان یحیی عن ابن عربی 2 / 421 برقم 567 أو قال : «هی مطبوعة فی أول دیوانه».

417 - قضایا أمیر المؤمنین (علیه السلام)

لموفق الدین أبی محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسی الجماعیلی ثم الدمشقی الحنبلی (541 - 620 ه).

عمل الضیاء المقدسی سیرته فی جزءین أفاد منها الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 22 / 165 - 173 فراجعه ، وراجع بهامشه بقیة مصادر ترجمته.

وله ترجمة فی مقدمة کتابه «التبیین فی أنساب القرشیین» المطبوع فی بیروت.

ص: 93

قال فی کتابه «التبیین فی أنساب القرشیین» فی ترجمة أمیر المؤمنین (علیه السلام) بعد أن أورد جملة من فضائله (علیه السلام) ص 123 : «وقضایاه مشهورة ، وقد جمعت قضایاه فی کتاب مفرد» ثم أورد فی التبیین عدة أقضیة له (علیه السلام).

418 - القطر الشهدی فی أوصاف المهدی

لشهاب الدین أحمد بن أحمد بن إسماعیل الحلوانی الشافعی المصری الخلیجی - نسبة إلی رأس الخلیج قرب دمیاط - المتوفی سنة 1308 ه.

منظومة لامیة طبعت مع شرحها المسمی «العطر الوردی» کما مر فی حرف العین ، بولاق مصر سنة 1308 ه ، ضمن مجموعة خمس رسائل للناظم ، وطبع بجانبیها تقاریظ منظومة لجمع من أدباء عصره.

وطبعت ملحقة بکتاب «فتح رب الأرباب» فی مطبعة المعاهد بمصر سنة 1345 ه.

وطبعها مع شرحها زمیلنا العلامة الشیخ مهدی الفقیه الإیمانی بالتصویر علی طبعة بولاق فی موسوعته القیمة عن الإمام المهدی (علیه السلام) ، فی بیروت سنة 1402 ه ، وهی مجموعة سماها «الإمام المهدی عند أهل السنة» ج 2 ص 109 - 153.

اکتفاء القنوع : 467 ، إیضاح المکنون 2 / 234 ، هدیة العارفین 1 / 192 ، معجم المطبوعات : 792 و 1642.

419 - قمع النواصب

للحاکم الحسکانی ، أبی القاسم عبید الله بن عبد الله الحافظ الحذاء الحنفی النیسابوری ، المتوفی بعد سنة 470 ه.

تقدم له کتاب «شواهد التنزیل لقواعد التفضیل» قال فیه ج 2 ص 81 من الطبعة الأولی عند الکلام عن نزول آیة التطهیر فی أهل البیت (علیهم السلام) وإیراد أحادیث کثیرة فی ذلک ، قال : «أخرجته فی باب الشتم من کتاب قمع النواصب».

ص: 94

وقال قبل ذلک فی ص 22 : «وطرق هذا الحدیث مستوفاة فی باب الشتم من کتاب القمع».

وتقدم له فی حرف الطاء : «طیب الفطرة فی حب العترة» وترجمنا للمؤلف هناک.

420 - القول الجلی فی ثبوت أفضلیة علی

للأستاذ أحمد خیری ، وهو أحمد بن خیری باشا بن یوسف الحنفی المصری ، المولود بها سنة 1324 ه ، والمتوفی سنة 1387 ه ، أدیب شاعر کاتب ، له عدة مؤلفات ، ومکتبة قیمة تحوی 27000 کتابا ، وقفها علی قریته «روضة خیری» بما فیها من مجموعة حسنة من المخطوطات ، وکان تلمیذ الشیخ زاهد الکوثری ، لازمه وأفاد منه مدة أربع عشرة سنة.

له ترجمة حسنة فی أعلام الزرکلی 1 / 122 - 123 ، وفی مقدمة کتابه «الأرجوزة اللطیفة» المطبوع ببغداد ، وله : «المدائح الحسینیة» و «أبو طالب کافل النبی وناصره».

421 - القول الجلی فی فضائل علی

للحافظ السیوطی ، جلال الدین أبی الفضل عبد الرحمن بن أبی بکر الشافعی المصری الخضیری (849 - 911 ه).

دلیل مخطوطات السوطی وأماکن وجودها : 82 رقم 212.

تقدم له فی حرف العین : «العرف الوردی فی أخبار المهدی» وترجمنا له هناک.

نسخة فی دار الکتب المصریة ، رقم 201 مجامیع من مخطوطات المکتبة التیموریة ، ضمن المجموع 5 / 4745 ، ذکرت فی فهرسها 2 / 227.

نسخة فی مکتبة الأوقاف ببغداد ، رقم 4 / 4745 مجامیع ، کما فی فهرسها 4 / 256.

نسخة فی مکتبة الناصریة فی لکهنو بالهند.

ص: 95

نسخة فی دار الکتب الوطنیة فی برلین ، رقم 1516 ، فهرست أهلورث باسم «النص الجلی».

422 - القول الجلی فی فضائل علی

وهو أربعون حدیثا فی فضائل أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، جمع العلامة أبی الحسن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البکری الصدیقی الشافعی ة المصری ، المتوفی بها سنة 952 ه.

ترجم له إسماعیل باشا فی هدیة العارفین 2 / 239 وعدد له مؤلفات کثیرة منها «نهایة الأفضال فی تشریف الآل» الآتی فی حرف النون.

وله ترجمة فی آداب اللغة العربیة ، وأعلام الزرکلی 7 / 57 ، ومعجم المؤلفین 10 / 137 و 11 / 230.

نسخة فی دار الکتب المصریة من المکتبة التیموریة ، ضمن المجموع رقم 594. أوله : «الحمد لله العلی الکبیر ...»

فهرس المکتبة التیموریة 2 / 227 وتکرر فی ص 349 و 402.

والبکری الصدیقی الذی مدحه الشیخ بهاء الدین العاملی رحمه الله بهائیة أولها :

یا مصر سقیا لک من جنة

قطوفها یانعة دانیه

هو الذی ولد سنة 953 ه ، فأظنه ابن مؤلفنا هذا ، والذی توفی سنة 994 ه ، اجتمع به فی مصر کما یظهر من الکواکب السائرة 3 / 70 وریحانة الألباء 1 / 210 وخلاصة الأثر 3 / 442.

وأما أبو الحسن البکری - صاحب کتاب الأنوار - فاسمه أحمد بن عبد الله ، وهو أقدم من مؤلفنا المتوفی سنة 952 ه بکثیر ، فذاک ضعفه الذهبی فی المیزان ، فقد کان قبل الذهبی ، المتوفی سنة 748 ه.

قال فی میزان الاعتدال 1 / 112 : «أحمد بن عبد الله بن محمد ، أبو الحسن

ص: 96

البکری ، ذاک الکذاب الدجال ، واضع القصص ... ویقرأ له فی سوق الکتبیین کتاب : ضیاء الأنوار ورأس الغول ... وکتاب الحصون السبعة ، وصاحبها هضام بن الحجاف ، وحروب الإمام علی معه! وغیر ذلک».

423 - القول الحسن فی شعر الحسین

للشیخ عبد القادر الناصر.

نسخة فی مکتبة عارف حکمت بالمدینة المنورة ، رقم 227 دواوین ، فی 30 ورقة.

424 - القول العلی فی شرح أثر أمیر المؤمنین علی (علیه السلام)

لشمس الدین أبی العون محمد بن أحمد بن سالم السفارینی الحنبلی ، المتوفی سنة 1188 ه.

ولد فی سفارین من قری نابلس سنة 1114 ه ، ورحل إلی دمشق ، ودرس فیها ، ثم عاد إلی نابلس ودرس بها وأفتی ، وألف عدة مؤلفات ، وتقدم له : «عرف الزرنب فی شرح حال السیدة زینب».

سلک الدرر 4 / 31 ، عجائب الآثار .... ، هدیة العارفین 2 / 340 ، معجم المؤلفین 8 / 262 ، أعلام الزرکلی 6 / 14.

مخطوطة منه فی الرباط کما فی أعلام الزرکلی.

425 - القول المختصر فی علامات المهدی المنتظر

لابن حجر الهیتمی ، أبی العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علی الهیتمی الشافعی السعدی الأنصاری ، المصری ثم المکی ، المتوفی بها سنة 974 ه.

أوله : «الحمد لله حمدا یلیق بعظیم سلطانه وبجمال جلاله ، والصلاة والسلام علی سیدنا محمد وآله ، وبعد .. فهذا کتاب لقبته بالقول المختصر ...».

ص: 97

ذکره له إسماعیل باشا فی إیضاح المکنون 2 / 252 ، وهدیة العارفین 1 / 146.

وراجع ترجمة المؤلف فی شذرات الذهب 8 / 370 من الطبعة الأولی ، والکواکب السائرة 3 / 111 ، والنور السافر : 258 من الطبعة الثانیة ، والهیتمی بنقطتین نسبة إلی محلة أبی الهیتم من إقلیم الغربیة بمصر.

ولحفید المؤلف رضی الدین بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن حجر الهیتمی الشافعی المصری ، المتوفی بمکة سنة 1041 ه ، حاشیة علی کتاب جده هذا تقدم فی العدد الثالث من «تراثنا» ص 57 ، برقم 146.

مخطوطاته :

1 - نسخة فی مکتبة جامعة برنستن فی نیوجرسی فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، رقمها 2992 ، کتبت سنة 969 ه ، ذکرها ماخ فی فهرسها : 219 تسلسل 2560.

2 - نسخة رأیتها فی مکتبة الحرم المکی ، فی المجموعة 59 ردود ، تاریخها 15 صفر سنة 1053 ه ، تبدأ فی المجموعة بالورقة 117.

3 - نسخة فی المکتبة القادریة فی بغداد ، رقم 1137.

4 - نسخة فی مکتبة الأوقاف فی بغداد ، وهی ثانی کتاب من المجموعة رقم 5048.

5 - نسخة أخری فیها أیضا کتبت سنة 1301 ه ، وهی رابع کتاب فی المجموع رقم 13769.

6 - نسخة ثالثة فیها ، وهی ثالث کتاب فی المجموعة رقم 22801.

ذکرت هذه النسخ الثلاث فی فهرسها 2 / 466 - 467.

7 - نسخة فی مکتبة آیة الله الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، رقم 1545.

8 - نسخة فی المکتبة العباسیة [باش أعیان] بالبصرة ، ضمن المجموعة رقم 167.

ص: 98

9 - نسخة فی مکتبة الأوقاف العامة بالموصل ، کتبت سنة 1161 ه ، وهی من کتب الجامع الکبیر النوری ، ضمن المجموعة رقم 44 ، وبأول المجموعة رسالة فی ترجمة المؤلف ، ذکرت فی فهرسها 2 / 267.

10 - نسخة أخری فیها ، من کتب المدرسة الأمینیة ، رقم 1 / 23 ، ذکرت فی فهرسها 4 / 191.

11 - نسخة ثالثة فیها ، من کتب المدرسة الأحمدیة ، بآخر المجموعة 87 / 24 ، ذکرت فی فهرسها 5 / 344.

12 - نسخة رابعة فیها ، من مکتبة جامع النبی شیث ، ضمن المجموع رقم 63 ، ذکرت فی فهرسها 2 / 281 باسم : تلخیص البیان! خطأ وهو «القول المختصر» کما تدل علیه خطبة الکتاب.

13 - نسخة رابعة فی مکتبة الأوقاف فی بغداد ، رقم 3294 ، ذکرها الأستاذ ریاض المالح فی فهرس المکتبة الباهریة تصوف 2 / 466.

14 - نسخة فی دار الکتب المصریة ، رقم 142 مجامیع.

15 - نسخة مکتوبة فی حیاة المؤلف مقروءة علیه وعلیها خطه ، من کتب المدرسة الأحمدیة فی حلب ، نقلت إلی مکتبة الأوقاف الإسلامیة بها ، ثم نقلت إلی مکتبة الأسد فی دمشق.

16 - نسخة کانت فی المکتبة الظاهریة فی دمشق ، وانتقلت إلی مکتبة الأسد ، کتبت سنة 1115 ه ، ضمن المجموعة رقم 5243 ، من 163 - 172 ، ذکرت فی فهارس الظاهریة تصوف 2 / 466.

17 - نسخة فی مکتبة الأستاذ فخر الدین الحسنی بدمشق ، ذکرها الأستاذ ریاض المالح فی فهرس المکتبة الظاهریة تصوف 2 / 466.

18 - نسخة ضمن مجموعة فی مکتبة الآثار الیمنیة فی صنعاء ، من جملة مخطوطات مکتبة الأسرة آل حمید الدین ، حکام الیمن السابقین ، کما فی مجلة «المورد» البغدادیة ، المجلد الثانی ، العدد الثالث ، ص 220.

ص: 99

19 - نسخة فی المکتبة الغربیة بالجامع الکبیر فی صنعاء ، کتبت سنة 994 ه. ضمن المجموع رقم 74 علم الکلام ، من 39 - 47 ، ذکرت فی فهرسها ص 198.

20 - نسخة فی مکتبة الأحقاف ، فی مدینة تریم فی حضرموت ، المرکز الیمنی للأبحاث الثقافیة ، فی جمهوریة الیمن الجنوبیة ، فی المجموعة رقم 1371 ، من 37 ب - 47 ب ، کما عن فهرس المخطوطات المیمنیة فی حضرموت ، تألیف : عبد الله محمد الحبشی ، ص 34.

21 - نسخة فی المکتبة الأحمدیة بجامع الزیتونة فی تونس کتبت سنة 1173 ه ، ضمن المجموعة رقم 52135 من الورقة 81 إلی الورقة 100 ، کما فی فهرسها 1 / 464 ، ونسبها المفهرس إلی ابن حجر العسقلانی!

22 - نسخة فی مکتبة عاطف أفندی ، فی إسلامبول ، رقم 2230.

23 - نسخة فی مکتبة بنی جامع ، کتبت سنة 1058 ه ، ضمن المجموعة رقم 1185 ، من الورقة 123 ب إلی الورقة 144 / أ ، وهی فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

24 - نسخة فی مکتبة عاشر أفندی ، رقم 1446 فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

25 - نسخة فی مکتبة عاشر أفندی ، رقم 1446 ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

26 - نسخة فی مکتبة بایزید فی إسلامبول ، رقم 7948.

27 - نسخة فی مکتبة بیر سید محب الله شاه ، فی جهندی والا ، غربی الباکستان قرب حیدرآباد السند.

28 - نسخة فی المکتبة الوطنیة فی برلین ، رقم 2725.

29 - نسخة أخری فیها ، رقم 10348.

30 - نسخة فی مرکز البحوث وجمع المخطوطات بجامعة بابرو فی نیجریا الاتحادیة ، جاء ذکرها فی مجلة أخبار التراث الصادرة عن معهد المخطوطات بالکویت ، فی عددها الثالث والعشرین ففی ص 5 منه : «ومن مخطوطات المرکز ... القول المختصر

ص: 100

فی المهدی المنتظر ، لمحمد بیلو ، المتوفی سنة 1253؟! طبعاته :

طبعاته :

1 - طبع فی إسلامبول مصورة عن مخطوطة مکتبة بایزید ، مع ترجمته باللغة الترکیة ، مطبوعة بحروف اللاتین.

2 - ونشرت مجلة أخبار التراث الکویتیة ، فی عددها 15 ص 21 الصادرة فی محرم 1405 عن قول الأستاذ محمد زینهم محمد ، المحقق بدار المعارف فی مصر أنه یعمل الآن فی تحقیق کتاب القول المختصر فی المهدی المنتظر.

426 - القول الهمس فی حدیث رد الشمس

مخطوطة فی مکتبة الأوقاف بالموصل ، من مذکرات الأستاذ محمد سعید الطریحی حفظه الله.

حرف الکاف

427 - کشف اللبس فی حدیث رد الشمس

للسیوطی ، جلال الدین أبی الفضل عبد الرحمن بن أبی بکر بن محمد الشافعی المصری (849 - 911 ه).

أوله : «الحمد لله وسلام علی عباده الذین اصطفی ، وبعد فإن حدیث رد الشمس معجزة لنبینا (صلی الله علیه وسلم) ، صححه الإمام أبو جعفر الطحاوی وعیره ... وهذا جزء فی تتبع طرقه وبیان حاله ، سمیته : کشف اللبس فی حدیث رد الشمس ...».

أقول : أما المؤلف فقد مر الایعاز إلی ترجمته فی العدد 16 ص 15 عند ذکر

ص: 101

کتابه «العرف الوردی».

وأما کتابه «کشف اللبس» فقد ذکره هو فی فهرس مؤلفاته فی علم الحدیث (1) وذکره خلیفة فی کشف الظنون 2 / 1494 قائلا : «ذکره فی فهرست مؤلفاته فی الحدیث» وذکر أیضا فی هدیة العارفین 1 / 541 ، ودلیل مخطوطات السیوطی : 82 برقم 215 ، وقال الشهاب الخفاجی فی نسیم الریاض 3 / 12 : «إن السیوطی صنف فی هذا الحدیث رسالة مستقلة سماها : کشف اللبس فی حدیث رد الشمس».

وأما حدیث رد الشمس لعلی (علیه السلام) بدعاء النبی (صلی الله علیه وآله) فقد تقدمت الإشارة إلی بعض مصادره ومخرجیه وبعض الکتب المؤلفة فیه ، فی العدد الثالث ص 45 - 48.

نسخة ضمن مجموعة فی دار الکتب المصریة ، رقم 32 مجامیع.

نسخة فی المکتبة الوطنیة فی برلین ، رقم 5 / 1602.

428 - کفایة الطالب

لصفی الدین محمد بن أحمد بن جعفر الحکمی الزیدی ، المتوفی سنة 1062 ه.

نسخة کتبت فی رجب سنة 1062 ه ، فی مکتبة جامعة برنستون ، رقم 3852 کما ذکرها ماخ فی فهرسها ص 394.

429 - کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب

لفخر الدین أبی عبد الله محمد بن یوسف بن محمد القرشی النوفلی الشافعی الکنجی ، نزیل دمشق ، المتوفی سنة 658 ه.

ص: 102


1- 1. طبع هذا الفهرس عبد العزیز السیروان فی متقدمة کتابه «معجم طبقات الحفاظ والمفسرین» والکتاب مسمی هناک برقم 193.

ترجم له البونینی فی ذیل مرآة الزمان 1 / 392 وقال : «کان رجلا فاضلا أدیبا ، وله نظم حسن ...».

وترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات 5 / 254 وقال : «عنی بالحدیث وسمع ورحل وحصل ، وکان إماما محدثا ، لکنه کان یمیل إلی الرفض! ...».

وترجم له ابن الفوطی فی تلخیص مجمع الآداب 3 / 389 بلقبه «فخر الدین» فقال : «فخر الدین أبو عبد الله محمد بن یوسف بن محمود (محمد) الجنزی ...».

ولم یعرف عنه الشئ الکثیر ، وصاحب الترجمة هو مؤلفنا الکنجی ، فإن الجنزی معرب الکنجی ، و «جنزه» معرب «کنجة» وهی بلدة کبیرة بآذربایجان الشمالی ، وهی الآن فی الاتحاد السوفیتی وتحت الاحتلال الروسی.

قال یاقوت فی معجم البلدان : «جنزة ، بالفتح : اسم أعظم مدینة بأران ، وهی بین شروان وآذربایجان ، وهی التی تسمیها العامة کنجة ...».

وأوفی ترجمة لمؤلفنا الکنجی وأوسعها هو ما کتبه زمیلنا الفاضل الباحث العلامة السید محمد مهدی الخرسان النجفی حفظه الله ورعاه فی مقدمة کتاب «البیان» للکنجی ، هذا المطبوع فی بیروت سنة 1399 ه فهی ترجمة مستوفاة وموسعة فی 57 صفحة.

سبب تألیفه للکتاب وتأریخه :

قال المؤلف فی مقدمة الکتاب : «أما بعد فإنی لما جلست یوم الخمیس لست لیال بقین من جمادی الآخرة ، سنة سبع وأربعین وستمائة بالمشهد الشریف بالحصباء من مدینة الموصل ، ودار الحدیث المهاجریة ، حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسین والفقهاء وأرباب الحدیث ، فذکرت بعد الدرس أحادیث وختمت المجلس بفصل فی مناقب أهل البیت (علیهم السلام) ، فطعن بعض الحاضرین ، لعدم معرفته بعلم النقل فی حدیث زید بن أرقم فی غدیر خم!! وفی حدیث عمار فی قوله (صلی الله علیه وآله وسلم) : طوبی لمن أحبک وصدق فیک :

ص: 103

فدعتنی الحمیة لمحبتهم علی إملاء کتاب یشتمل علی بعض ما رویناه من مشایخنا فی البلدان ، من أحادیث صحیحة من کتب الأئمة والحفاظ فی مناقب أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) ...».

وما إن صدر الکتاب إلا وانتشر واقتناه أعلام العصر وأفادوا منه ونقلوا عنه ، منهم السید رضی الدین ابن طاوس - المتوفی سنة 664 ه - نقل عنه فی کتاب «الیقین» وبهاء الدین علی بن عیسی الأربلی الوزیر - المتوفی سنة 692 ه - نقل عنه فی کتابه «کشف الغمة» بعد ما قرأه علیه ورواه عنه ، قال فی کشف الغمة : «ونقلت من کتاب (کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب) تألیف الشیخ الإمام الحافظ أبی عبد الله محمد بن یوسف بن محمد الکنجی الشافعی ، وقرأته علیه بأربل فی مجلسین ، آخرهما الخمیس سادس عشر جمادی الآخرة ، من سنة ثمان وأربعین وستمائة ، وأجاز لی ، وخطه بذلک عندی».

وقال : «وقد کنت ذکرت فی المجلد الأول أن الشیخ أبا عبد الله محمد بن یوسف بن محمد الکنجی الشافعی عمل کتاب (کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب (علیه السلام) وکتاب (البیان فی أخبار صاحب الزمان (علیه السلام) وحملهما إلی الصاحب السعید تاج الدین محمد بن نصر بن صلایا العلوی الحسینی ، سقی الله عهده صوب العهاد ، فقرأنا الکتابین علی مصنفهما المذکور ...».

مقتله :

ثم إن تألیفه لهذا الکتاب سبب اتهامه بالرفض ، والرافضی ومن ترفض لا بد وأن تکال له أنواع التهم ویباح دمه ، بل یجب قتله! قال أبو شامة فی ذیل الروضتین ص 208 : «وفی التاسع والعشرین من رمضان قتل بالجامع الفخر محمد بن یوسف الکنجی! وکان من أهل العلم بالفقه والحدیث ، لکنه کان فیه کثرة کلام! ومیل إلی مذهب الرافضة ، جمع لهم کتبا توافق أغراضهم ...».

ص: 104

مخطوطاته :

1 - مخطوطة فی مکتبة رئیس الکتاب ، رقم 713 ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، مکتوبة فی حیاة المؤلف بخط جید خشن. مقروءة علیه ، وصححها المؤلف علی أصله ، فی نهایتها إجازة من المؤلف لصاحب النسخة ولجماعة قرؤا علیه فی سنة 654 ه ، وهی فی 239 ورقة ، ذکرها زمیلنا الدکتور رمضان ششن فی نوادر المخطوطات العربیة فی ترکیا 2 / 293.

2 - وعلی هذه النسخة استنسخ المغفور له العلامة الشیخ علی بن محمد رضا ابن الشیخ موسی ابن الشیخ الأکبر الشیخ جعفر کاشف الغطاء النجفی رحمه الله نسخة لنفسه فی رحلته إلی الآستانة ، ذهب بها إلی النجف الأشرف وهی الآن فی مکتبته العامة العامرة فی النجف الأشرف ، فاستنسخ علیها جماعة نسخا متعددة.

3 - مخطوطة فی مکتبة الإمام الرضا (علیه السلام) فی مشهد ، رقم 7879 ، کتبها محمد حسین بن زین العابدین الأرومی فی النجف الأشرف علی نسخة الشیخ کاشف الغطاء فی سنة 1349 ه.

4 - نسخة فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، من کتب داماد إبراهیم ، رقم 303.

5 - نسخة بآخر مجموعة کتبت سنة 1238 ه ، فی مکتبة البرلمان الإیرانی ، رقم 2728 ، مذکورة فی فهرسها 9 / 66.

طبعاته :

1 - طبع فی مصر فی 161 صفحة محذوف الأسانید!

2 - طبع فی النجف الأشرف علی نسخة الشیخ کاشف الغطاء ، من مطبوعات المطبعة الحیدریة سنة 1356 ه ، بتحقیق العلامة المحقق السید محمد صادق آل بحر العلوم النجفی رحمه الله ، المتوفی فی 21 رجب سنة 1399 ه.

ص: 105

3 - طبع فی النجف الأشرف ، من مطبوعات المطبعة الحیدریة أیضا سنة 1390 ه ، وبتحقیق زمیلنا الأستاذ الشیخ محمد هادی الأمینی حفظه الله ورعاه ، وطبع معه کتاب «البیان فی أخبار صاحب الزمان (علیه السلام) للکنجی أیضا» وقد تقدم الحدیث عنه فی العدد الثانی فراجع.

4 - طبع بالأوفسیت علی هذه الطبعة الأخیرة سنة 1404 ه من منشورات دار إحیاء تراث أهل البیت (علیهم السلام) فی طهران.

ولخصه القاضی جلال الدین علی بن الحسین بن محمد الیمنی المسوری ، المتوفی سنة 1034 ه ، بحذف أسانیده وسماه «العتاد المنجی من مناقب الکنجی» ولعله المطبوع فی مصر باسم «کفایة الطالب» محذوف الأسانید.

الذریعة 1 / 216 ، مطلع البدور مصادر الفکر العرب الإسلامی فی الیمن : 435 قال : «ومنه نسخة فی المکتبة الغربیة فی الجامع الکبیر فی صنعاء ، رقم 39 مجامیع» خلاصة الأثر 3 / 55! طبقات الزیدیة ملحق البدر الطالع : 164.

لمحمد بن شرف الدین الیمنی المتوفی سنة 1016 ه : نظم کفایة الطالب هذا ، کما فی مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن : 434.

430 - کفایة الطالب لمناقب علی بن أبی طالب

لمحمد حبیب الله بن عبد الله الجکنی الیوسفی المدنی الشنقیطی ، من أساتذة کلیة أصول الدین فی جامع الأزهر.

مطبوع بالقاهرة سنة 1355 ه.

ترجم له الزرکلی فی الأعلام 6 / 79 وعدد مؤلفاته ومنها کتابه هذا ، ذکره باسم «حیاة علی بن أبی طالب».

وتقدم له : «أصح ما ورد فی المهدی وعیسی» وهو مطبوع أیضا.

* * *

ص: 106

431 - کلام فاطمة فی فدک (کتاب فیه ...)

لأبی الفرج الأصبهانی ، صاحب الأغانی ، وهو علی بن الحسین بن محمد الأموی القرشی ، ولد فی أصفهان سنة 284 ه ، وتوفی فی بغداد سنة 356 ه.

ترجم له الشیخ الطوسی رحمه الله فی کتاب الفهرست ، برقم 896 ، وعدد من کتبه کتاب «الأغانی ، ومقاتل الطالبیین ، وما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین (علیه السلام) ، وکتاب فیه کلام فاطمة فی فدک ، ثم رواها عن أحمد بن عبدون عنه».

وترجم له ابن شهرآشوب فی معالم العلماء ، برقم 986 ، وعدد کتبه وذکر کتابه هذا.

432 - کنز الحکمة ، شرح المائة کلمة

للفضل بن أحمد بن أبی طاهر.

کذا فی فهرس مصورات جامعة طهران ، وأظن الصحیح : لأبی الفضل أحمد ابن أبی طاهر طیفور الکاتب الخراسانی المرو الروذی ثم البغدادی ، المولود بها سنة 204 ه ، والمتوفی سنة 280 ه.

له ترجمة فی تاریخ بغداد 4 / 211.

وهو تلمیذ الجاحظ ، وراوی «المائة کلمة» عنه.

نسخة بخط مبارک بن أصیل بن محمد بن نجیب ، الملقب بالنجم القرطاسی ، فرغ منها لیلة الخمیس 29 ذی الحجة سنة 686 ه ، ضمن مجموعة کلها بخطه ، وفیها خطبة لأمیر المؤمنین (علیه السلام) ، والمجموعة فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، من کتب آیا صوفیا ، رقم 2052 ، من الورقة 133 - 163 ، وعنها مصورة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، رقم الفیلم 270 ، ذکرت فی فهرس مصوراتها 1 / 447.

433 - کنوز المطالب فی فضائل بنی أبی طالب

لابن سعید المغربی ، وهو نور الدین أبو الحسن علی بن موسی بن عبد الملک

ص: 107

ابن سعید المغربی العماری العنسی المدلجی ، من سلالة عمار بن یاسر ، ولد فی غرناطة سنة 610 ه (1) وتوفی فی تونس سنة 673 ه (2) أو سنة 586 ه.

ترجم لنفسه فی کتابه المغرب فی أخبار المغرب 2 / 178.

وترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات 22 / 2 253 - 259 ترجمة حسنة وعدد بعض مؤلفاته وقال : «وکنوز المطالب فی آل أبی طالب ، وملکته بخطه فی أربع مجلدات» وأرخ وفاته فی یوم السبت حادی عشر شعبان سنة 673 ه ، وراجع المصادر المدرجة بهامشه.

وترجم له المقری فی نفح الطیب فی 2 / 262 - 318 بإسهاب.

وممن ینقل عن کنوز المطالب هو ابن حجر فی «الصواعق ا» ص 154 ، والسمهودی فی «جواهر العقدین».

434 - الکواکب الدریة فی المناقب العلویة

لشرف الدین محمود بن محمد بن محمد ین محمود الطالبی الهمدانی الدرکزینی القرشی الشافعی ، المتوفی سنة 743 ه.

ترجم له الأسنوی فی طبقات الشافعیة 1 / 555 ، وابن العماد فی شذرات الذهب 6 / 139 ، وابن حجر فی الدرر الکامنة 5 / 106 وقال : «نسبة إلی درکزین ، قریة من همدان ، کان عالما فاضلا ... وکانت وفاته فی شعبان سنة 743 وهو فی عشر المائة».

للبحث صلة ...

ص: 108


1- 1. کما فی بغیة الوعاة 2 / 209 ، وفوات الوفیات 3 / 103 وفیه أنه توفی فی دمشق ، وراجع المصادر المذکورة بهامشه.
2- 2. کما فی حسن المحاضرة 1 / 555 ، والإحاطة 4 / 158152 وساق نسبه إلی عمار بن یاسر رضوان الله علیه ، وجاوزه إلی أدد ، وقال : «هذا الرجل وسطی عقد بیته وعلم أهله ودرة قومه ...» وأعلام الزرکلی 5 / 2. والدیباج المذهب 2 / 112 ، وشجرة النور الزکیة 1 / 197.

فقه القرآن

فی التراث الشیعی

(4)

الشیخ محمد علی الحائری الخرم آبادی

(23)

مفاتیح الأحکام فی شرح آیات الأحکام

للسید محمد سعید بن سراج الدین قاسم بن الأمیر محمد الطباطبائی القهبائی ، المتوفی سنة 1092 ه.

ترجم له المولی الأردبیلی فقال : «جلیل القدر رفیع المنزلة ، عالم فاضل کامل ، ورع صالح دین ، له تألیفات منها : مفاتیح الأحکام فی شرح آیات الأحکام ، للفاضل الکامل العادل الرضی الزکی مولانا أحمد الأردبیلی ، ورسالة فی إحیاء الموات ، وحاشیة علی حاشیة الفاضل الزکی مولانا عبد الله علی التهذیب فی المنطق ، ولد فی سنة اثنتی عشرة ، بعد الألف «وتوفی رحمه الله تعالی فی سنة اثنتین وتسعین بعد الألف رضی الله عنه» (1).

وهو شرح بعنوان : (قوله ، قوله) علی کتاب : «زبدة البیان فی أحکام القرآن» للمولی الأردبیلی ، المتوفی سنة 993 ه.

کشف الحجب والأستار : 126 رقم 605 ، جامع الرواة 2 / 118 ، أعیان الشیعة

الشیخ محمدعلی الحائری الخرّم آبادی

ص: 109


1- 1. جامع الرواة 2 / 118.

9 / 344 ، نجوم السماء : 267 ، الذریعة 1 / 42 و 13 / 302 و 21 / 299.

1 - نسخة عصر المؤلف ، تاریخ کتابتها سنة 1074 ه ، فی مکتبة المیرزا باقر القاضی التبریزی.

2 - ونسخة عند الشیخ محمد صالح بن الشیح أحمد بن صالح آل طعان البحرانی.

مذکورتان فی الذریعة 21 / 299.

3 - ونسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم المقدسة ، برقم 2140 ، تشتمل علی کتاب الصوم إلی آخر الکتاب ، مذکورة فی فهرسها 6 / 150.

4 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 4828 ، تاریخها 15 رمضان 1071 ه ، مذکورة فی فهرسها 12 / 198.

(24)

التعلیقة علی زبدة البیان فی أحکام القرآن

للفیض الکاشانی ، المتوفی سنة 1092 ه.

وهو : الفقیه المحقق ، والمحدث المدقق ، والمفسر الکبیر ، والحکیم المتأله ، والأدیب الشاعر ، والعارف السبحانی ، المولی محمد بن مرتضی الفیض الکاشانی ، من أکابر علماء الإمامیة فی القرن الحادی عشر ، ومن مفاخر الطائفة.

ذکر له هذه التعلیقة علی کتاب «زبدة البیان فی أحکام القرآن» للمولی الأردبیلی ، المتوفی سنة 993 ه ، صاحب الذریعة فی 12 / 21 ، ولم نجد حتی الآن ذکرها فی غیرها إلا أننا وجدنا نسخا من مخطوطات کتاب «زبدة البیان» علیها تعلیقات من الفیض ، رحمه الله ، منها :

1 - نسخة فی مکتبة سبهسالار فی طهران ، برقم 146 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 84.

2 - نسخة أخری فیها ، برقم 144 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 84.

ص: 110

3 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 3743 ، مذکورة فی فهرسها 10 / القسم الرابع ، ص 1726.

4 - نسخة فی مکتبة جامع کوهرشاد فی مشهد ، برقم 232 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 201.

(25)

التعلیقة علی زبدة البیان فی أحکام القرآن

للسید الجزائری ، المتوفی سنة 1112 ه.

وهو المحقق العلامة ، والمحدث البارع ، والأدیب الکبیر ، السید نعمة الله بن عبد الله ابن محمد الموسوی الجزائری الشوشتری.

أثنی علیه صاحب الروضات فقال : «کان من أعاظم علمائنا المتأخرین ، وأفاخم فضلائنا المتبحرین ، واحد عصره فی العربیة والأدب والفقه والحدیث ، وأخذ حظه من المعارف الربانیة بحثه الأکید وکده الحثیث ، لم یعهد مثله فی کثرة القراءة علی أساتید الفنون ، ولا فی کسبه الفضائل من أطراف الخزون بأصناف الشجون» (1).

ذکر له هذه التعلیقة علی کتاب «زبدة البیان فی أحکام القرآن» للمولی الأردبیلی ، صاحب الذریعة فی 12 / 21 ، وهی مذکورة أیضا فی کتاب «نابغة فقه وحدیث» ص 34.

(26)

التعلیقة علی مشرق الشمسین

للشیخ سلیمان بن عبد الله بن علی البحرانی الماحوزی ، المعروف بالمحقق البحرانی ، المتوفی حدود سنة 1121 ه.

ص: 111


1- 1. روضات الجنات 8 / 150.

أثنی علیه صاحب اللؤلؤة فقال : «هذا الشیخ قد انتهت إلیه رئاسة بلاد البحرین فی وقته.

وقال تلمیذه المحدث الصالح الشیخ عبد الله بن صالح البحرانی فی وصفه : کان هذا الشیخ أعجوبة فی الحفظ والدقة وسرعة الانتقال فی الجواب والمناظرات وطلاقة اللسان ، لم أر مثله قط ، وکان ثقة فی النقل ضابطا ، إماما فی عصره ، وحیدا فی دهره ، أذعنت له جمیع العلماء ، وأقر بفضله جمیع الحکماء ، وکان جامعا لجمیع العلوم ، علامة فی جمیع الفنون ، حسن التقریر ، خطیبا ، شاعرا ، مفوها ، وکان أیضا فی غایة الإنصاف ، وکان أعظم علومه الحدیث والرجال والتواریخ» (1).

ذکر له هذا الکتاب ، العلامة الطهرانی فی الذریعة 6 / 201.

(27)

التعلیقة علی زبدة البیان فی أحکام القرآن

للمولی العلامة محمد بن عبد الفتاح التنکابنی ، المشهور بسراب ، المتوفی سنة 1124 ه.

ترجم له الخوانساری فقال : «کان من أفاضل تلامذة سمینا الفاضل الخراسانی ، ماهرا فی الفقه والأصولین وعلم المناظرة وغیرها ، وله من المصنفات المشهورة کتابه الموسوم ب (سفینة النجاة) فی أصول الدین وخصوما الإمامة ، وکتابه الآخر الموسوم ب (ضیاء القلوب) بالفارسیة ، فی خصوص الإمامة وإثبات مذهب الحق فی فرق هذه الأمة ...

ومنها : تعلیقاته الرفیعة علی کتاب (تفسیر آیات الأحکام) للمقدس الأردبیلی ، وحواشیه المشهورة علی (أصول المعالم) للشیخ حسن بن شیخنا الشهید

ص: 112


1- 1. لؤلؤة البحرین : 7 و 8.

الثانی ، وحواشیه علی کتاب مدارک الفقه ، وحواشیه علی (ذخیرة المعاد) لأستاذه المحقق السبزواری ، وعلی کتاب (شرح اللمعة) وغیر ذلک.

ویروی عنه بالإجازة جماعة ، منهم : الشیخ زین الدین بن عین علی الخوانساری ، ومنهم : المولی محمد شفیع اللاهیجانی ، ومنهم : ولداه الفاضلان المولی محمد صادق والمولی محمد رضا ، وعندنا صورة إجازة بخطه الشریف لهؤلاء الثلاثة علی سبیل الاشتراک ، وقد ذکر فیها روایة نفسه أولا عن المحقق السبزواری (1) ...

وتعلیقته هذه علی کتاب «زبدة البیان» للمحقق الأردبیلی ، المتوفی سنة 993 ه مشهورة.

أولها : «بسملة ... قوله : بیانه أن الشیخ أبا علی رحمه الله قال فی أول تفسیره : والتفسیر معناه کشف المراد من اللفظ المشکل ...».

آخرها : فحینئذ لم یقبل خبر الفاسق بلا تثبت ، هذا آخر ما کتبه قدس سره».

روضات الجنات 7 / 106 ، ریحانة الأدب 3 / 5 ، الفوائد الرضویة : 550 ، الذریعة 6 / 9 ، بزرکان رامسر 1 / 142.

1 - نسخة فی مکتبة الوزیری فی یزد ، برقم 1290 ، کتبها المولی محمد صادق ابن المؤلف ، عن نسخة الأصل فی أصفهان فی سنة 1128 ه ، مذکورة فی فهرسها 4 / 1406.

3 - نسخة فی مکتبة الدکتور علی أصغر المهدوی ، ضمن مجموعة برقم 592 / الکتاب العاشر ، مذکورة فی نشرة المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، 2 / 125.

4 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامد فی قم ، برقم 4932 ، کتبت فی

ص: 113


1- 1. روضات الجنات 7 / 106 و 107.

عصر المؤلف وعلیها علامة التصحیح ، مذکورة فی فهرسها 13 / 127.

(28)

التعلیقة علی مسالک الأفهام فی آیات الأحکام

لمولانا العلامة المیرزا عبد الله بن عیسی التبریزی الأصفهانی ، المشتهر بالأفندی ، المتوفی حدود سنة 1130 ه.

وهو العلامة فی العلوم العقلیة والنقلیة ، ومن أعاظم علماء الإمامیة فی القرن الثانی عشر الهجری.

أثنی علیه کل من ذکره ، فقال السید عبد الله الجزائری : «کان فاضلا ، علامة ، محققا ، متبحرا ، کثیر الحفظ والتتبع ، مستحضرا لأحکام المسائل العقلیة والنقلیة ، یروی عن المولی المجلسی» (1).

تخرج علی ید العلامة المجلسی ، بی المولی محمد باقر السبزواری ، والمحقق الخوانساری ، والمولی المیرزا محمد الشیروانی ، وآخرین.

وقال الخوانساری : «کان رحمه الله من علماء زمان مولانا المجلسی الثانی قدس سره الربانی ، بل من جملة فضلاء حضرته المقدسة ، بل بمنزلة خازن کتبه ، الغیر المفارق مجلسه ومدرسه ، وقد أشیر فی تضاعیف کتابنا هذا إلی کثیر من أحواله ، فی ضمن تراجم أساتیده الأجلة ... وله بصیرة عجیبة بحقیقة أحوال علماء الإسلام ، ومعرفة تامة بتصانیف مصنفیهم الأعلام» (2).

له مؤلفات کثیرة فی الفقه والحدیث والتفسیر والعلوم العقلیة والرجال والتراجم ، کریاض العلماء وحیاض الفضلاء ، وغیرها.

ومنها تعلیقته النفیسة هذه علی کتاب «مسالک الأفهام فی آیات الأحکام»

ص: 114


1- 1. الإجازة الکبیرة : 146.
2- 2. روضات الجنات 4 / 255.

للفاضل الجواد الکاظمی.

أولها : «لیس مراده أن أحدا لم یصنف کتابا فی جمع آیات الأحکام وتفسیرها ، فإن جماعة من العلماء ممن سبقه من المتقدمین والمتأخرین ألفوا فی هذا المعنی کثیرا ، ذکرناهم فی کتاب رجالنا ، بعضهم بالفارسیة وبعضهم بالعربیة ... بل غرضه أن کتابا علی هذه الوتیرة من البسط والجامعیة والتنقیح والتحقیق لم یؤلفه أحد».

آخرها : «تم علی ید العبد الجانی الفانی الراجی رحمة الله ، ابن المرحوم عیسی بیک ، عبد الله ، عصر یوم الخمیس سادس شهر جمادی الأولی ، یوم نیروز الفرس ، سنة ثمان وتسعین بعد الألف من الهجرة النبویة المصطفویة علیه وعلی آله ألف ألف تحیة ، حال تحویل الحمل فی بلدة زینان حفت عن طوارق الحدثان ، أوان توجهنا إلی تقبیل عتبة مولانا علی بن موسی الرضا علیه التحیة والثناء».

ریاض العلماء وحیاض الفضلاء 3 / 232 ، ریحانة الأدب 1 / 163 ، الذریعة 6 / 199 ، أعیان الشیعة 8 / 64.

نسخة منها کتبها بخطه الشریف علی حاشیة کتاب مسالک الأفهام الموجود فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، برقم 2697 ، مذکورة فی فهرسها 7 / 269.

(29)

إیناس سلطان المؤمنین

باقتباس علوم الدین من النبراس المعجز المبین

للسید محمد بن علی بن حیدر بن محمد بن نجم الدین الموسوی العاملی الکرکی ، المعروف بمحمد بن حیدر العاملی المکی ، المتوفی سنة 1139 ه.

أثنی علیه صاحب «نزهة الجلیس» فقال : «قاموس العلم الزاخر ، یلفظ إلی ساحله الجوهر الثمین الفاخر ، وشمامة أهل الحجاز حقیقة لا مجاز فاضل .. بأحادیث فضله تضرب الأمثال ، ومجتهد .. رحلة إلی بابه تشد الرحال ، وبلیغ .. تفرد بالبلاغة ، وأدیب ألمعی صاغ النظم والنثر أحسن صیاغة ، حاز العلوم والشرف الباهر وورث

ص: 115

الفخار کابرا عن کابر ، له التصانیف العدیدة المشهورة المفیدة ...» (1).

وقال صاحب اللؤلؤة : «وکان هذا السید فاضلا محققا مدققا ، حسن التعبیر والتقریر ، وقفت له علی کتاب فی آیات القرآن من تصانیفه ، فإذا هو یشهد بسعة باعه ، ووفور اطلاعه علی مذاهب العامة والخاصة وتحقیق أقوالهم ، سلک فی ذلک الکتاب مسلکا غریبا ، یتکلم فیه علی جمیع العلوم ، اشتمل علی أبحاث فی ذلک شافیة مع علماء العامة - إلی أن قال : - والکتاب المذکور مجلد وهو لم یتم ، ولا أعلم أنه الذی خرج من التصنیف خاصة أم بعده مجلدات أخر» (2).

وقال المصنف فی شأن کتابه هذا فی مقدمته : «وهو المصنف فی آیات الأحکام ، الفائق کل مصنف علی مرور الأیام ... لأنه جمع إلی آیات الأحکام الفقهیة کل آیة یستفاد منها مسألة أصول العقائد الکلامیة وأصول الفقه من القواعد العربیة ، أو العقلیة ، أو النقلیة ، مع بسط وتوسع وتحقیق فی الاستدلال».

لؤلؤة البحرین : 104 ، تکملة أمل الآمل : 359 ، مرآة الکتب 2 / 4 ، کشف الحجب والأستار : 126 الرقم 603 ، نجوم السماء : 233 ، الفوائد الرضویة : 567 ، الذریعة 1 / 41 و 2 / 517.

نسخة من المجلد الأول فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 3902 ، مذکورة فی فهرسها 10 / القسم الرابع / ص 1926.

أولها : «بسملة ، بعد حمد الله ... أتم محامده الوفیة الصفیة علی الدولة العلیة العلویة الصفویة».

آخرها : «وهو مختلف ، فی ثبوته لمن قال أبو حیان من تفسیر البحر».

* * *

ص: 116


1- (7) نزهة الجلیس :
2- 2. لؤلؤة البحرین : 104.

(30)

تحصیل الاطمئنان فی شرح زبدة البیان فی أحکام القرآن

للأمیر محمد إبراهیم ابن الأمیر معصوم ابن الأمیر فصیح ابن الأمیر أولیاء الحسینی التبریزی القزوینی ، المتوفی سنة 1149 ه (1).

أثنی علیه العلامة الأمین نقلا عن ولده فی کتاب اللآلئ الثمینة فی ترجمته فقال : «کان علامة دهره ، وفهامة عصره فی فنون کثیرة ، عمدة الأماثل وقدوة الأفاضل ، ثقة وأی ثقة ، معرضا عن الدنیا ، زاهدا فی مالها جاهها ، مختارا للعزلة والقناعة ، مقبلا علی أخراه ... وفضائله لا تحصی ، ومن مؤلفاته «شرح آیات الأحکام ، للأردبیلی» لم یتم ، عرض مجلدا منه علی أستاذه جمال المحققین ، فاستحسنه وکتب بخطه علی ظهره : قد أوقفنی رائد النظر علی مواقف هذه الحواشی الشریفة والتعلیقات المنیفة ، فوجدتها لما فیها من تبیان الدقائق وتکثیر الفوائد علی تفسیر زبدة البیان ، کحواشی الأهداب علی الأجفان ، وقد أحسن جامعها - جمع الله شمله - فی تألیفاته ، وأجارد - وحق له الاحسان - فیما حقق وأفاد ، أدام الله تعالی تأییده ، وأجزل أجره وتوفیقه ، وکتب ذلک الفقیر إلی الله الباری جمال الدین محمد بن الحسین الخوانساری أوتیا کتابهما یمینا ، وحوسبا حسابا یسیرا ، فی شهر جمادی الثانیة سنة 1117 ه.

وقال الشیخ عبد النبی القزوینی فی «تتمة أمل الآمل» : بحر متلاطم مواج ، ما من علمی إلا وقد نظر فیه وحصل منه ، کان فی خزانة کتبه زهاء ألف وخمسمائة کتاب فی أنواع العلوم» (2).

وکتابه هذا مبسوط ، برز منه مجلد کبیر إلی أواسط کتاب الصلاة.

أوله : «توجهنا إلی حریم أنسک ، یا من لیس لإدراک کنه صفاته سبیل ،

ص: 117


1- 1. وقیل : توفی سنة 1140 و 1145. 1148 ه.
2- 2. أعیان الشیعة 2 / 227.

وتوسلنا إلی قدیم قدسک یا من تنزهت کلماته المحکمة من التأویل والتفسیر ، معترفین بالعجز عن حمدک بزبدة البیان».

تتمیم أمل الآمل : 53 ، نجوم السماء : 250 ، أعیان الشیعة 2 / 228 ، ریحانة الأدب 4 / 450 ، الذریعة 3 / 396.

1 - النسخة الأصلیة التی علیها تقریظ أستاذه المحقق آقا جمال الدین الخوانساری بخطه ، عند أحفاده بقزوین ، مذکورة فی الذریعة 3 / 396.

2 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 5553 ، من القرن الثانی عشر الهجری ، مذکورة فی فهرسها 16 / 415.

3 - نسخة فی مکتبة الغرب «مدرسة الآخوند» فی همدان ، مذکورة فی فهرسها : 70.

(31)

التعلیقة علی زبدة البیان فی أحکام القرآن

للأمیر بهاء الدین محمد ابن الأمیر محمد باقر المختاری الحسینی النائینی السبزواری ، المتوفی أواسط القرن الثانی عشر الهجری.

ترجم له صاحب الروضات ، فقال : «کان من العلماء الأعیان ، الفقهاء الأرکان ، أدیبا ماهرا ، وجلیلا کابرا ، حکیما متکلما ، جید العبارة ، طیب الإشارة ... وله الروایة بالإجازة عن صاحب البدایة المتقدم ذکره بالإطالة والوجادة ، ویستفاد من بعض مؤلفاته الشریفة أنه کان باقیا فی حدود المائة والثلاثین ، وقیل توفی فیما بینه وبین الأربعین ، ودفن فی دار السلطنة بأصفهان» (1).

ذکرها فی الذریعة 6 / 9 الرقم 16 ، نقلا عن فهرس تصانیف المؤلف.

ص: 118


1- 1. روضات الجنات 7 / 121.

(32)

قلائد الدرر فی بیان آیات الأحکام بالأثر

للمحقق المدقق ، الشیخ أحمد بن إسماعیل بن عبد النبی الجزائری ، المتوفی سنة 1151 ه.

ترجم له آل محبوبة فقال : «من مشاهیر علماء الشیعة ، والمقدمین من رجالها ، حاز سمعة طائلة فی العلم والفضل ، وشهرة واسعة فی التحقیق والتدقیق ، ذکر فی کثیر من کتب التراجم والإجازات.

قال الشیخ عبد النبی فی التکملة : کان فقیها ماهرا ، وعالما باهرا ، وبحرا زاخرا ، ذا قوة متینة وملکة قویة ، سمعت مشایخنا یثنون علیه بالفضل ویمدحونه بالفقه ... ، وعبر عنه فی المستدرک بخاتمة المجتهدین ، الأستاذ الفاضل.

وقال بعض معاصریه : قام مقام شیخه أبو الحسن الشریف ، لأنه کان الفقیه الأفقه ، والمحدث الورع ، العالم العلامة ، النحریر الفهامة فی زمانه.

یروی قراءة وسماعا عن الشیخ حسین بن الشیخ عبد علی الخمایسی النجفی ، والأمیر محمد صالح بن عبد الواسع الحسینی الخاتون آبادی ، المتوفی سنة 1116 ه ، والمولی محمد نصیر.

ویروی إجازة عن المولی محمد مؤمن الحسینی الأسترآبادی ، المتوفی سنة 1088 ، والشیخ عبد الواحد البورانی النجفی ، والشیخ أحمد بن محمد بن یوسف البحرانی ، المتوفی سنة 1102.

ویروی قراءة وسماعا وإجازة عن المولی أبی الحسن الشریف الفتونی النجفی.

ویروی عنه ولده الشیخ محمد ، والسید نصر الله الحائری ، والسید عبد الله ابن علوی البلادی البحرانی ، والسید عبد العزیز بن أحمد النجفی ، والسید صدر

ص: 119

الدین القمی ، والسید شبر ، والشیخ عبد الله بن صالح البحرانی (1).

له آثار قیمة فی الفقه والحدیث والتفسیر. منها : کتابه القیم (قلائد الدرر فی تفسیر آیات الأحکام بالأثر).

تتمیم أمل الآمل : 59 ، روضات الجنات 1 / 86 ، إیضاح المکنون 1 / 5 ، هدیة العارفین 1 / 172 ، کشف الحجب والأستار : 126 ، لؤلؤ البحرین : 112 ، نجوم السماء : 235 ، الفوائد الرضویة : 14 ، أعیان الشیعة 1 / 127 ، مرآة الکتب 2 / 4 ، الذریعة 13 / 156 و 17 / 161 ، ریحانة الأدب 3 / 359 ، معجم المؤلفین 1 / 163 ، الأعلام - للزرکلی - 1» 95.

1 - نسخة الأصل عند أسرته فی النجف الأشرف ، علی ما ذکره العلامة الطهرانی فی «طبقات أعلام الشیعة ، الضیاء اللامع فی القرن التاسع» : 162.

2 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری ، کتبها علوان بن حسن فی سنة 1269 ه ، صححها حفید المؤلف علی نسخة المصنف وعلی النسخة المصححة الأخری ، مذکورة فی فهرسها 7 / 217.

وفی آخر هذه النسخة کتب حفید المؤلف ، ما یلی : «بسم الله تعالی ، قد قوبلت هذه النسخة علی مسودة المصنف جدی قدس سره أولا ، ثم قابلتها ثانیا علی مبیضة قد صححها جدی المصنف بیده ، وجعل فیها زیادات علی المسودة بخط یده رحمه الله ، وهذه النسخة کتبت علی المبیضة المذکورة وصححت أولا علی المسودة ، ثم صححتها ثانیا علی المبیضة المزبورة ، فکل زائد فی المبیضة بخط المصنف أبقیته فی هذه النسخة ، فحاصل ذلک کل ما فی هذه النسخة بخط المصنف ، والإنسان غیر معصوم ، کتبه الأقل ... مهدی بن شیح محمد صالح الجزائری».

طبع فی طهران سنة 1327 ه ، علی الحجر ، بالقطع الرحلی ، وفی النجف

ص: 120


1- 1. ماضی النجف وحاضرها 2 / 81 و 82.

الأشرف سنة 1383 ه علی الحروف فی ثلاثة أجزاء (1).

(33)

التعلیقة علی مشرق الشمسین

للمولی إسماعیل بن محمد حسین بن محمد رضا بن علاء الدین محمد المازندرانی ، المشهور بالخواجوئی ، المتوفی سنة 1174 ، أو 1177 ه.

ترجم له الخوانساری وأثنی علیه وقال : «کان عالما بارعا ، وحکیما جامعا ، وناقدا بصیرا ، ومحققا نحریرا ، من المتکلمین الأجلاء ، والمتتبعین الأدلاء ، والفقهاء الأذکیاء ، والنبلاء الأصفیاء ، طریف الفکرة ، شریف الفطرة ، سلیم الجنبة ، عظیم الهیبة ، قوی النفس ، نقی القلب ، زکی الروح ، فی العقل ، کثیر الزهد ، حمید الخلق ، حسن السیاق ، مستجاب الدعاء ، مسلوب الادعاء ، معظما فی أعین الملوک والأعیان ، مفخما عند أولی الجلالة والسلطان ، حتی أن نادر شاه - مع سطوته المعروفة ، وصولته الموصوفة - کان لا یعتنی من بین علماء زمانه إلا به ، ولا یقوم إلا بإذنه ، ولا یمتثل إلا أمره ، ولا یحقق إلا رجاه ، ولا یسمع إلا دعاه ، وذلک لاستغنائه الجمیل عما فی أیدی الناس ، واکتفائه بالقلیل من الأکل والشرب واللباس ، وقطعه النظر عما سوی الله ، وقصده القربة فیما تولاه» (2).

وقال أیضا : «وقد تلمذ عنده جملة من مشایخ أشیاخنا الأعیان المتقدمین ، کالمولی مهدی النراقی الکاشانی ، والآقا محمد البیدآبادی الجیلانی ، المیرزا أبی القاسم المدرس الأصفهانی - أستاد جدنا الأمیر أبی القاسم الخوانساری - والمولی محراب الحکیم العارف المشهور» (3).

له مؤلفات قیمة فی شتی العلوم ، من الفقه والحدیث والتفسیر والفلسفة

ص: 121


1- 1. فهرس المطبوعات العربیة - للمشار - : 712.
2- 2. روضات الجنات 1 / 114.
3- 3. روضات الجنات 1 / 119.

والعقائد ، منها : تعلیقاته الأنیقة علی کتاب «مشرق الشمسین» للشیخ بهاء الدین العاملی.

أولها : «وبعد ، فلما کان کتاب مشرق الشمسین وإکسیر السعادتین ، للشیخ العلامة بهاء الدین محمد العاملی علیه الرحمة ، کتب علیه المولی الأولی الجلیل الربانی مولانا إسماعیل المازندرانی الشهیر بالخواجوئی - قدس سره - تعلیقات شریفة أحببت جمعها وتدوینها فی هذا الکتاب ، والله الموفق للصواب ... قوله رحمه الله فی دیباجة الکتاب ، وفقه الله للعمل فی یومه لغده».

آخرها : «وقد روی عن النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) أنه کان یتطیب به وکان أحب الطیب إلیه ، وقد سبق النص ، والله یعلم. إسماعیل المازندرانی ، انتهت تعلیقاته رحمه الله علی کتاب مشرق الشمسین ، بقلم جامعها من خطه الشریف رحمه الله تعالی فی یوم الأحد 25 شوال المکرم 1272 ، وأنا العبد محمد بن زین العابدین المرعشی الموسوی عفی عنهما».

نسخة منها فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، ضمن مجموعة 5467 برقم 4 ، مذکورة فی فهرسها 14 / 250.

(34)

التعلیقة علی زبدة البیان فی أحکام القرآن

للمولی إسماعیل الخواجوئی ، المذکور آنفا.

مذکورة فی : الذریعة 6 / 103 ، روضات الجنات 1 / 118 ، ریحانة الأدب 2 / 105 ، وأعیان الشیعة 3 / 403.

للبحث صلة ....

ص: 122

الإمامة

تعریف بمصادر الإمامة عند الإسلامیین

عبد الجبار الرفاعی

بسم الله الرحمن الرحیم

تبعا لتنوع الموقف من قضیة الإمامة تعددت المذاهب والفرق فی الإسلام ، وفی طول التاریخ الإسلامی کانت الإمامة محورا للصراع الفکری والسیاسی والقتال العقائدی بین المسلمین ، بل لم تستهلک مقولة فی الإسلام من الجهد الفکری والسیاسی القدر الذی استهلکته الإمامة ، حتی قال الشهرستانی فی الملل والنحل : «وأعظم خلاف بین الأمة خلاف الإمامة» إذ ما سل سیف فی الإسلام علی قاعدة دینیة مثلما سل علی الإمامة.

وعندما نلقی نظرة علی التاریخ سنجد أن فرق المسلمین الکبری اختلفت فی الأصل حول الإمامة ، ثم ما برح هذا الاختلاف أن أضحی أساسا لکل مظاهر الخلاف الأخری.

وأصل الخلاف حول الإمامة ، هو فی تحدید الموقف بعد وفاة الرسول (صلی الله علیه وآله) وخلافته فی دوره الرسالی فی الحکم وحیاة الناس وإمامة الحیاة ، فقد اقترن مصطلح «الخلافة» فی التراث السیاسی الإسلامی بالتجربة العملیة للحکم التی ظهرت فجأة بعد وفاة الرسول (صلی الله علیه وآله وسلم) واستمرت حتی سقوط

عبدالجبّار الرفاعی

ص: 123

الدولة العثمانیة ، حیث یبدأ التسلسل التاریخی منذ وفاة الرسول (صلی الله علیه وآله وسلم) ب : الخلفاء الراشدین ، ثم الخلفاء الأمویین ، ثم الخلفاء العباسیین ، ثم الخلفاء العثمانیین.

فصار «الخلیفة والخلافة» عنوانا لهذا الخط الذی حکم المسلمین فعلا ، فیما ظل مصطلح الإمامة عنوانا لشکل الحکم الذی حدده الرسول الأکرم (صلی الله علیه وآله) بعد وفاته بنصه علی الأئمة الاثنی عشر من ذریته (علیهم السلام).

وتبنی أتباع مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) الإمامة ، وتمیزوا بها حتی صار اسم «الإمامیة» علما علیهم.

تراث الفکر الإسلامی فی الإمامة

توزع البحت حول ، النظام السیاسی فی الإسلام بین حقلین من حقول التراث الإسلامی ، فقد اهتمت البحوث الکلامیة والعقائدیة بدراسة الإمامة ، بینما عرضت المدونات الفقهیة لمباحث من نظام الحکم والإدارة ، واختص بعض المدونات الفقهیة بنظم الدولة الإسلامیة وما اصطلح علیه بالأحکام السلطانیة.

فنجد القاضی أبا یوسف یعقوب بن إبراهیم ، المتوفی سنة 192 ه ، أفرد لنظم الدولة الإسلامیة کتابا بعنوان «الخراج» وهو من أقدم المدونات فی موضوعه أل وصلت لنا ، حیث عرض هذا الکتاب للنظام المالی للدولة الإسلامیة ، وإلی جانب موضوعه الأساسی تحدث عن : الجنایات والعقاب علیها ، والحکم فی المرتد ، وقتان أهل الشرک والبغی ، وأرزاق القضاة والعمال.

وکان هذا العنوان «الخراج» عنوانا لکتاب آخر ، لفقیه عاصر أبا یوسف ، هو یحیی بن آدم القرشی ، المتوفی سنة 204 ه ، وفی نفس الفترة - تقریبا - کتب أبو عبید القاسم بن سلام ، المتوفی سنة 224 ه کتابه «الأموال».

وظهر عمل اهتم بجانب آخر من نظم الدولة الإسلامیة ، حیث کتب الفقیه محمد بن الحسن الشیبانی ، المتوفی سنة 189 ه کتابا فی العلاقات الدولیة ونظم الحرب

ص: 124

فی الإسلام فی کتابه «السیر الکبیر» الذی شرحه الفقیه الحنفی السرخسی ، ورد علیه القاضی أبو یوسف فی «الرد علی سیر الأوزاعی».

ثم تطور البحث فی نظم الدولة الإسلامیة بعد قرنین من الزمان ، فظهرت کتب عالجت تلک النظم بشمول ، فکتب القاضی أبو الحسن الماوردی ، المتوفی سنة 450 ه کتاب «الأحکام السلطانیة» کما کتب القاضی أبو یعلی محمد بن الحسین الفراء ، المتوفی سنة 458 ه کتابا بنفس العنوان.

کما اهتمت بعض الکتب بالبعد التاریخی لنظم الدولة الإسلامیة ، ککتاب «الوزراء والکتاب» للجهشیاری ، المتوفی سنة 331 ه ، وکتاب «تحفة الأمراء فی تاریخ الوزراء» لهلال الصابئ ، المتوفی سنة 448 ه ، وکتاب «الولاة وکتاب القضاة» لأبی عمر محمد بن یوسف بن یعقوب الکندی ، المتوفی سنة 350 ه.

إلا أن التصنیف فی حقل النظم الإسلامیة کان نصیبه ضئیلا بالقیاس للحقول الأخری فی العلوم الإسلامیة وبقیة فروع الفقه الإسلامی.

کما أن المدونات - المارة الذکر - سعت لتبریر الواقع الذی مثله سلاطین الجور فی التاریخ الإسلامی ، وساهمت بتسویغ المظالم الفضیعة التی ارتکبها الطواغیت ، فأضحی الموقف الفقهی فیها أسیرا للواقع السیاسی وأعید بناء النظریة الإسلامیة بعیدا عن مصادر الإلهام والأصول الأساسیة للإسلام المتمثلة بالقرآن الکریم والسنة الشریفة.

وقد اشتملت تلک المدونات علی آراء منکرة غریبة عن روح الشریعة ، ومناقضة لمنطق القرآن والاتجاه العام فی الإسلام القائم علی تبنی قضیة العدالة ، وإقامة الحق ، والدفاع عن الحفاة والمستضعفین ، ومن أبرز هذه الآراء النص علی وجوب طاعة السلطان الجائر الفاسق ، ولعل السبب فی غلبة الاتجاه المذکور فی هذه المدونات هو أنها کتبت فی بلاطات السلاطین ، واستجابة لأوامر خلفاء الجور. وتلبیة لنزواتهم ، أو تزلفا لهم.

تلک هی حکایة ولادة التنظیر لنظم الدولة الفقه الإسلامی السنی ، هذه

ص: 125

الولادة التی أسهمت فی تخدیر المسلمین وتفتیت روح المقاومة والثورة لدیهم ، وإقصاء الإسلام الأصیل عن المسرح السیاسی أخیرا.

أما فی فقه مدرسة أهل البیت «الفقه الجعفری» فقد تأخرت عملیة التدوین الفقهی فی نظم الدولة الإسلامیة کثیرا ، بل نستطیع القول بأن التدوین المستقل فی ذلک لم یظهر حتی القرن الرابع عشر المجری ، مع وجود بعض الأحکام المتناثرة التی مثلت فصولا وأبوابا من بعض المصنفات الفقهیة القدیمة ، فمثلا نجد الشیخ الطوسی ، المتوفی سنة 460 ه یفرد أبوابا مستقلة فی کتابه «المبسوط» لأحکام البغاة والمرتدین وأهل الذمة والجزیة.

واستطاع الشیخ النراقی فی کتابه «عوائد الأیام» تحقیق نقلة نوعیة فی صیاغة واکتشاف نظام الحکم فی الإسلام ، عصر غیبة المعصوم (علیه السلام) المتمثل بولایة الفقیه ، وتعتبر محاولته هذه بحق خطوة متقدمة لتأسیس مشروع منهجی للبحث فی نظم الدولة الإسلامیة فی الفقه الجعفری.

ولم یشأ الفقه لدینا من تجاوز الحالة هذه حتی الیوم ، لولا محاولات بعدد الأصابع توجها فی النصف الثانی من القرن الرابع عشر الهجری الإنجازان المتمیزان اللذان تقدم بهما السید الإمام الخمینی رضوان الله علیه فی بناء الهیکل التام لنظریة ولایة الفقیه ، التی أهمل بحثها منذ عصر الشیخ النراقی المتمیز فی القرن الثالث عشر الهجری ، والسید الشهید الصدر رضوان الله علیه فی مشروعه العملاق لتفقیه النظم الإسلامیة ، والذی لم یر النور منه إلا المذهب الاقتصادی فی الإسلام ، إذ حالت الظروف التی عاشها الشهید الصدر فی النجف الأشرف بینه وبین إنجاز الخطوات الأخری فی مشروعه ولم یتمکن إلا من کتابه «اقتصادنا» الذی تفرد بکونه أنضج وأعمق وأدق محاولة لاکتشاف نظام الإسلام الاقتصادی تسطرها یراعة فقیه مسلم حتی الآن.

وفی هذا السیاق لا بد من الإشارة إلی الإشکالیة التی تخلف فیها فقه مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) عن العطاء فی هذا الحقل الأساسی فی حیاة الأمة ، مع

ص: 126

اغتناء التجربة الفقهیة لهذه المدرسة فی الحقول کافة ، وتجذر هذه التجربة وامتدادها رأسیا وأفقیا فی عصر غیبة المعصوم (علیه السلام).

ولأجل استکناه السر فی هذه المسألة لا بد من وقفة متأملة وقراءة واعیة فی التاریخ السیاسی والاجتماعی الذی تقلب فیه الشیعة منذ القرن الهجری الأول ، حیث عاش الشیعة وضعا أمنیا وسیاسیا خاصا تفردوا به بشکل خاص من بین کل المسلمین ، فقد أقصی أبناء الرسول (صلی الله علیه وآله) من الأئمة (علیهم السلام) عن إمامة المسلمین ، وطرد الشیعة تبعا لأئمتهم من المؤسسة السیاسیة ، ولم یتوقف الأمر عند هذا الحد ، وإنما تعرضوا لحملات قتل وحشی وإبادة جماعیة فضلا عن التشرید والتجویع ، وباتت حرماتهم عرضة للانتهاک فی أی لحظة ، وأخذ الحکام الطغاة یحصون علیهم أنفاسهم ویلاحقونهم ویسجنونهم ویفتکون بهم علی الظنة والتهمة ، ویراقبون نشاطهم عن کثب بحثا عن موقف أو تفکیر أو کتابة سیاسیة مناوئة للنظام ، والتاریخ حافل بسرد نماذج متنوعة من صور الاضطهاد السیاسی والقمع العقائدی الذی امتحن به أتباع أهل البیت (علیهم السلام) فی التاریخ ، ویمکن ملاحظة «مقاتل الطالبیین» لأبی الفرج الأصفهانی للتعرف علی أسالیب القمع الوحشی الذی راح ضحیته أتباع آل أبی طالب (علیهم السلام).

فی مثل هذه الظروف کیف یتمکن الفقیه الشیعی من بلورة نظریة الحکم فی عصر الغیبة؟! تلک النظریة التی تنسف الأساس المزیف لولاة الجور الذین تسلطوا علی المجتمع الإسلامی ، وکیف یستطیع هذا الفقیه من صیاغة النظام المالی فی الدولة الإسلامیة ، ذلک النظام الذی یفضح اللصوصیة التی تتمثل بانتهاب أموال المسلمین من قبل السلاطین؟!!

هذا من جهة ، ومن جهة أخری لم مجد الفقه الجعفری حاجة عملیة للبحث فی نظم الدولة ، ما دامت السلطة الحاکمة لا تعترف بشرعیة ذلک الفقه ، بل یتعرض للتصفیة الجسدیة من یعلن موقفا فقهیا مخالفا للسلطان ، کما حصل للشهیدین ، الشهید محمد بن مکی العاملی ، المعروف بالشهید الأول ، المقتول سنة 786 ه ، والشهید زین

ص: 127

الدین الجبعی العاملی ، المعروف بالشهید الثانی ، المقتول سنة 965 ه ، اللذین قدما حیاتهما ثمنا لمواقف فقهیة معارضة لسلاطین عصرهم.

وهکذا تراجعت عملیة تفقیه نظم الدولة فی الفقه الجعفری ، إذ ما هی ثمرة البحث التی تکون نتیجتها فی أفضل الأحوال أن یبقی ذلک البحث أفکارا نظریة ، وتقف الحواجز والسدود دون تطبیقه؟!

فإقصاء الفقه والفقیه الشیعی عن شؤون الحکم والمجتمع أنتج فقها غزیرا عمیقا ترکز علی الاهتمام بالفرد والتشریع والاستنباط لحل المشکلات الشخصیة ، وتحدید مواقف الأشخاص وتوجیه سلوکهم بما یطابق أحکام الإسلام.

وبذلک توارت عملیة التنظیر الفقهی للنظم الإسلامیة فی الفقه الجعفری ، ولم یتغلب هذا الفقه حتی الیوم علی الأسلوب التجزیئی ، الذی ألف السیر علیه فی ظل ظروف قاهرة أرغمته علی ذلک ، ولکن بعض الأعمال علی طریق فقه البرامج وفقه الدولة حققت نقلة نوعیة فی طریق الانتقال لفقه النظم وإعادة اکتشاف النظریات الأساسیة التی تحدد مواقف الشریعة الإسلامیة من قضایا الدولة والمجتمع ، ویتفرد فقه مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) فی اختزانه لإمکانات وثروات تشریعیة لا تنضب ، بفعل الوفر العظیم مما بیده من نصوص المعصومین (علیهم السلام) ، ودیمومة الاجتهاد وتواصله منذ انتهاء عصر النص وغیبة الإمام المهدی (علیه السلام) حتی الیوم ، مما سیوفر له طاقات کبیرة لبلوغ المرحلة المرتقبة.

بینما نجد التدوین فی الإمامة قد سبق التدوین فی نظم الدولة الإسلامیة زمنیا کما سنلاحظ فی ما عرضناه من مصادرها الأولی التی کتبت فی القرنین الأول والثانی الهجریین ، کما أن ما کتب حول الإمامة تجاوز فی کمیته مئات المرات ما کتب حول نظم الدولة الإسلامیة ، فتری کتاب الإمامة لفلان ثم نقضه لفلان ثم نقض نقضه وهکذا.

ومما سنلاحظ غزارة إنتاج الشیعة فی موضوع الإمامة ، فی حین ندر إنتاجهم الخاص فی نظم الدولة الإسلامیة ، وذلک یعود لأسباب عقائدیة وسیاسیة فرضت علیهم

ص: 128

ذلک کما سبقت الإشارة إلیها ، لأن الإمامة تمثل الرکیزة الأساسیة فی عقیدة التشیع ، وهی سبب ظلامتهم فی التاریخ ، فوجدوا أنفسهم معنیین بتبیان معالم الحق وإیضاح نظریة السلام الأصیلة ، فانبروا مدافعین عن أطروحة الإمامة بفکرهم وأرواحهم فکانوا ضحایا العقیدة فی التاریخ الإسلامی ، وما زال السیف یلاحقهم بسبب اعتقادهم بالإمامة ورفض إمامة الطغاة الجبارین.

وفی عملنا هذا اقتصرنا علی التعریف بمصادر الإمامة فی الإسلام ، دون مصادر نظم الدولة الإسلامیة التی أفردنا لها أعمالا مستقلة أخری.

ملاحظات

1 - تم ترتیب المداخل - هجائیا - تبعا لاسم الکتاب أو البحث ، ثم دونت بعد ذلک البیانات الأخری : اسم المؤلف ، مخطوطات الکتاب ، طبعات الکتاب ، ثم ذکرت المراجع من کتب الرجال والتراجم والفهارس التی ذکرت الکتاب تحت عنوان «أنظر» ولذلک أهملنا ذکر محتویات الکتاب والمعلومات الأخری حوله ، اعتمادا علی تلک المراجع ، ولکی لا نثقل الموضوع بمادة تکراریة ذکرت فی معظم المراجع المذکورة ، واقتصرنا علی هذه البیانات الأساسیة.

2 - تمثل المصادر المذکورة ما کتب حول الإمامة منذ بدایة التدوین عند المسلمین حتی تاریخ إعداد القائمة سنة 1409 ه ، ونحن نعلم أن مصادر أخری فاتنا ذکرها ، وقدیما قیل : «لو کتت أنتظر الکمال ما فرغت من عملی هذا».

وفی الختام ، نحمد الله تعالی علی ما وفقنا فی هذا العمل والأعمال السابقة ، ونرجو أن یوفر هذا العمل مادة أساسیة للباحثین فی العقائد والفکر السیاسی الإسلامی.

عبد الجبار الرفاعی

ص: 129

1 - آداب الولاء وحقوق الخلیفة

لمحمد حلمی صادق.

طبع القاهرة : مطبعة الأفکار ، 1318 ه ، 108 ص.

أنظر : معجم المطبوعات العربیة لسرکیس : 1651.

2 - آفتاب خلافت

باللغة الأردویة.

فی إثبات حدیث الغدیر من شهادات تسعة عشر عالما من علماء أهل السنة وأربعة من کبار مؤرخی أوربا.

طبع الهند.

أنظر : الذریعة 1 / 36.

3 - آیات الولایة

للسید کاظم أرفع.

طبع طهران ، فیض ، 1364 ش / 1985 م ، 420 ص ، وزیری.

4 - آیات الولایة وبرهان الهدایة

فی إثبات خلافة الإمام علی (علیه السلام.

فارسی

لملک الکتاب محمد بن رفعت

الشیرازی.

طبع بومبی : 1898 م ، حجریة ، 112 ص ، وزیری.

5 - آیات الولایة وتفسیرها

فارسی.

فی الآیات الواردة فی فضائل أمیر المؤمنین وأولاده الطاهرین (علیهم السلام) مع ذکر ما یتعلق بها من الأخبار.

لمیرزا أبی القاسم المعروف بمیرزا بابا ابن عبد النبی الحسینی الشریفی الذهبی.

طبع شیراز 1323 ه ، حجریة ، مجلدان ، 486 + 456 ص ، رحلی.

أنظر : مرآة الکتب 2 / 5.

6 - آیین جعفری

فارسی.

فی الإمامة والرد علی اعتراضات الوهابیة.

لهادی النوری.

طبع سنة 1324 ش.

أنظر : الذریعة 26 / 18.

7 - آئینه هدایت در اثبات ولایت

فارسی.

فی إثبات خلافة الإمام علی (علیه السلام) من القرآن الکریم وروایات العامة.

ص: 130

لإبراهیم أحمد الأمینی النجفی.

طبع طهران ، الإسلامیة ، 1973 م ، 382 ص ، رقعی.

طهران : 1351 ش ، 510 ص ، وزیری.

طهران : الإسلامیة ، 1353 ه / 1975 م مجلدان ، 382 ص ، 23 16 سم.

8 - کتاب الإبانة عن اختلاف الناس فی الإمامة.

لأبی طالب عبید الله بن أبی زید أحمد بن یعقوب بن نصر الأنباری ، المتوفی بواسط سنة 356 ه.

أنظر : رجال النجاشی 233 ، الذریعة 1 / 55.

9 - الإبانة عن المماثلة فی الاستدلال لإثبات النبوة والإمامة

لأبی الفتح محمد بن عثمان الکراجکی.

أنظر : ریحانة الأدب 5 / 40 ، مرآة الکتب 2 / 5.

10 - الأبحاث فی تقویم الأحداث

لرکن الدین محمد بن علی الجرجانی الغروی.

فرع منه سنة 728 ه.

مرتب علی مقدمة وعشرة فصول وخاتمة ،

وهو فی رد الزیدیة وإثبات إمامة الأئمة الاثنی عشر (علیهم السلام) وإثبات الغیبة ورد الشبهات علیها.

نسخة عند الشیخ محمد سلطان المتکلمین بطهران.

أنظر : الذریعة 1 / 63.

11 - إبداء الحق

فی جواب الصواعق المحرقة

قال الکنتوری فی کشف الحجب : «قال بعض الأفاضل : إنه من مصنفات السید القاضی نور الله المرعشی الشوشتری ، لکنه لا یستقیم ، لأنه استشهد سنة 1019 ه فی عهد جهانکیر ، وتاریخ تصنیف إبداء الحق علی ما ذکر فی أوله سنة 1027 ه ، وأیضا لا یضاهی بیان هذا الکتاب بیان هذا العلامة ولا أسلوبه البالغ إلی أقصی المراتب فی البلاغة ، فلعله لابنه أو لبعض تلامذته».

أنظر کشف الحجب والأستار : 1 - 2 ، الذریعة 1 / 64.

12 - إبصار المستبصرین

رسالة فارسیة فی الإمامة.

لعبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد حسین بن نضر علی بن مرتضی قلی الشیرازی.

ص: 131

أنظر : مرآة الکتب 2 / 6.

13 - کتاب إبطال الاختیار وإثبات النص

وهو فی أمر الإمامة وإثبات النص.

للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن الحسین بن موسی بن بابویه القمی المتوفی سنة 381 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 392 ، الذریعة 1 / 67.

14 - اتفاق صحاح الأثر فی إمامة الأئمة الاثنی عشر

للشیخ شمس الدین أبی الحسین یحیی بن الحسن بن الحسین بن علی بن محمد بن بطریق الأسدی الحلی ، المعروف بابن البطریق (533 - 600 ه).

أنظر : الذریعة 1 / 83 ، 15 / 10 ، مرآة الکتب 2 / 7 ، إیضاح المکنون 1 / 21 ، کشف الحجب والأستار : 2 ، أمل الآمل 2 / 345.

15 - إتمام الحجة

فارسی.

فی الأصول الخمسة ، مع البسط فی بحث الإمامة.

للمیرزا محمد رضا بن محمد الشهیر بمجذوب التبریزی.

نسخ کاتب عند الشیخ محمد علی الأردوبادی رحمه الله فی النجف الأشرف.

أنظر : الذریعة 2 / 188 و 326 و 26 / 25.

16 - إثبات الإمامة

لأحمد بن إبراهیم (أو محمد) النیسابوری (ق 4 / 5 ه).

نسخة فی : مجموعة فیضی فی بومبی ، رقم 49 ، فی 46 ورقة ، سنة 1134 ه.

أنظر : تاریخ التراث العربی ، لفؤاد سزکین ، مج 1 ج 3 / 371.

17 - إثبات الإمامة

لإسماعیل بن علی بن إسحاق بن أبی سهل بن نوبخت ، أبو سهل ، المتکلم البغدادی (237 - 311 ه).

أنظر : معالم العلماء : 8. 18 -

18 - إثبات الإمامة

لإسماعیل بن محمد بن إسماعیل بن هلال المخزومی المکی.

أنظر : معالم العلماء : 8.

19 - إثبات الإمامة

لعبد الحکیم بن شمس الدین السیالکوتی الهندی ، المدرس بشاه جهان آباد.

ص: 132

یأتی بعنوان : الإمامة.

20 - إثبات الإمامة

لعلاء الدین عبد الخالق ، المعروف بقاضی زاده الکرهرودی (ق 11).

نسخة فی مکتبة السید النجومی فی کرمانشاه بإیران.

أنظر دلیل المخطوطات 1 / 214.

21 - إثبات الإمامة

لأبی الحسین محمد بن بحر الرهنی السجستانی المتکلم.

أنظر : معالم العلماء : 96.

22 - إثبات إمامة الأئمة الأطهار فی ضوء العقل والآیات والأخبار

للشیخ محمد حسین بن تاج الدین التیجانی الباکستانی (1350 -).

کتاب مبسوط ، فیه الاستدلال بالعقل والکتاب والسنة بتحقیقات دقیقة ومفیدة. فرغ منه فی سنة 1371 ه وهو باللغة الأردویة.

أنظر : الذریعة 26 / 26.

23 - إثبات إمامة الاثنی عشر (علیهم السلام)

للشیخ خضر بن محمد بن علی الرازی الجلبرودی ، کان حیا سنة 924 ه.

أنظر : أمل الآمل 2 / 110.

24 - إثبات إمامة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (رسالة فی ..)

للجاحظ ، أبی عثمان عمرو بن بحر (150 - 255 ه).

أنظر : بروکلمن 3 / 114 ، لغة العرب 9 / 497 ، أهل البیت (علیهم السلام) فی المکتبة العربیة (القسم المخطوط).

25 - إثبات إمامة أمیر المؤمنین (علیه السلام)

لمیرزا محمد بن علی بن محمد حسین الزنجانی ، المتوفی سنة 1210 ه.

نسخة بخط المؤلف فی خزانة کتب میرزا فضل الله شیخ الإسلام الزنجانی.

أنظر : الذریعة 1 / 84.

26 - إثبات الإمامة الخاصة بالکتاب والسنة

لمیرزا هدایت الله بن ملا صادق بن محمد تقی البرغانی ، المعروف بحاجی مجتهد.

أنظر : ریحانة الأدب 2 / 8.

27 - کتاب إثبات إمامة عبد الله

لأبی الحسن علی بن الحسن بن علی بن فضال الکوفی.

ص: 133

أنظر : رجال النجاشی : 258.

28 - کتاب إثبات إمامة علی بن الحسین (علیه السلام)

لأبی النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عیاش السلمی السمرقندی ، المعروف

بالعیاشی. أنظر : رجال النجاشی : 389 ، الذریعة 1 / 90.

29 - إثبات الحق فی ترجمة أحقاق الحق

(للقاضی نور الله التستری) نسخة فی مکتبة آیة الله السید المرعشی العامة - قم ، رقم 6144 فی 184 ورقة.

أنظر : فهرس مخطوطات مکتبة آیة الله المرعشی النجفی 16 / 142.

30 - إثبات حقیة مذهب الإمامیة

للشیخ نصار النجفی.

أنظر : الذریعة : 1 / 90.

31 - إثبات خلافت بلا فصل علی (علیه السلام

فارسی.

لعباس الراسخی اللاهیجانی.

طبع طهران : 1363 ه / 1313 ش ، مجلدان 280 + 248 ص ، رقعی.

32 - إثبات الخلافة بالقرآن وإسکات المنکرین بالبرهان.

(فارسی).

لمحمد عظیم.

طبع لکهنو ، 1289 ق ، حجریة ، 16 ص ، وزیری.

33 - کتاب إثبات خلافة علی (علیه السلام)

للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن الحسین بن موسی بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 389 ، الذریعة 1 / 90.

34 - کتاب إثبات النبوة والإمامة

للسید مهدی بن السید محمد جعفر الموسوی التنکابنی ، المتوفی حدود سنة 1280 ه.

أنظر معارف الرجال 3 / 90.

35 - إثبات النبوة والخلافة

للشیخ أبی نصر سراج طاووس الفقراء.

أنظر : ریحانة الأدب 4 / 20.

ص: 134

36 - کتاب إثبات النص علی الأئمة (علیهم السلام

للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن لحسین بن موسی بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 389 ، الذریعة 1 / 102.

37 - کتاب إثبات النص علی أمیر المؤمنین (علیه السلام)

للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن الحسین بن موسی بن بابویه القمی ، المتوفی أنظر : رجال النجاشی : 389 ، الذریعة 1 / 102.

38 - إثبات النص فی الإمامة.

لعبد الحکیم بن شمس الدین السیالکوتی.

یأتی بعنوان : الإمامة.

39 - إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات

للشیخ محمد بن الحسن بن علی بن محمد الحر العاملی ، المتوفی مشهد سنة 1104 ه.

طبع قم : 37 - 1339 ش ، 8 مجلدات ، 617 + 572 + 699 + 606 + 591 +

465 + 507 + 572 ص ، وزیری ، مع ترجمة فارسیة فی الهامش لمحمد نصر اللهی وأحمد جنتی.

طهران : 1354 ش ، 6 مجلدات ، تصحیح هاشم الرسولی ، شرح وترجمة (فارسی) : لمحمد نصر العلمیة.

40 - إثبات الوصایا

للنواب أحمد حسین الهندی ، الملقب بمذاق المعاصر.

أنظر : الذریعة 26 / 27.

41 - إثبات الوصایة

للقاضی محمد بن علی الشوکانی.

یأتی بعنوان : العقد الثمین فی إثبات وصایة أمیر المؤمنین.

42 - إثبات الوصیة للإمام علی بن أبی طالب

للعلامة الحلی ، المتوفی سنة 627 ه.

نشر : الشیخ محمد هادی الأمینی.

طبع النجف ، دار الکتب التجاریة ، د. ت ، 38 ص.

النجف : 1370 ه ، محمد رضا الکتبی ، 38 ص.

ص: 135

بیروت دار الأضواء ، 48 ص.

43 - إثبات الوصیة لأمیر المؤمنین (علیه السلام.

لأبی سعید بن رمیح المروزی.

أنظر : معالم العلماء : 24.

44 - إثبات الوصیة لعلی بن أبی طالب (علیه السلام)

لأبی الحسن علی بن الحسین بن علی المسعودی ، المتوفی سنة 346 ه ، 213 ص ، حجریة ، وزیری ، مع الغیبة للنعمانی.

طهران : سنة 1320 ه ، 263 ص ، حجریة ، وزیری.

النجف الأشرف 1367 ه ، 229 ص ، رقعی.

1374 ه ، 267 ص ، رقعی.

45 - إثبات الوصیة لعلی بن أبی طالب (علیه السلام)

لأبی الحسن علی بن الحسین المسعودی.

ترجمه للفارسیة : الشیخ محمد جواد النجفی.

طبع فی :

طهران : الإسلامیة ، 1344 ش ، 514 ص.

46 - کتاب إثبات الوصیة لعلی (علیه السلام)

للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی ابن الحسین بن موسی بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه.

أنظر : رجال النجاشی : 389 ، الذریعة 1 / 111.

47 - إثبات الوصیة

لمحمد بن علی بن النعمان الأحول ، المعروف بمؤمن الطاق.

أنظر : معالم العلماء : 59 ، فهرست الشیخ الطوسی : 132.

48 - إثبات الوصیة

للسید هاشم بن سلیمان بن إسماعیل بن عبد الجواد الحسینی التوبلی الکتکانی البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

أنظر : الذریعة 1 / 111 ، ریحانة الأدب 1 / 233.

للبحث صلة ...

ص: 136

من ذخائر التراث

ص: 137

ص: 138

زهرة الریاض

لابن طاووس

أسد مولوی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، وصلی الله علی صفوته من المخلوقین محمد وآله الطاهرین.

وبعد :

منذ وقعت بیدی النسخة المصورة من «زهرة الریاض» تألیف السید أحمد ابن طاووس ، أعجبنی مبناها ومعناها ، ورأیت فی نشرها فائدة للناس ، فهی تبل بالندی الأرج جفاف حیاة هذا العصر المادیة ، وتوجه قارئها - إن وهب الاستعداد - إلی الارتباط بالرؤوف الرحیم ، وتنفع المسلمین فی إقامة ألسنتهم بلغتهم العربیة المقدسة.

لذلک فقد هیأت النسخة التی بین یدی للنشر فی مجلة من المجلات السائرة فی الآفاق ، وهی نشرة - کما تری - أولیة ، وإن سد الله الخلل ونفی الوجل کان لنا مع زهرة الریاض شأن آخر ، إن شاء الله تعالی.

* * *

تحقیق : أسد مولوی

ص: 139

مؤلف الرسالة :

هو السید أحمد بن موسی بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس ، العلو ی ، الحسنی ، الحلی ، أبو الفضائل ، جمال الدین.

قال عنه تلمیذه ابن داوود : «مصنف ، مجتهد ، کان أورع فضلاء زمانه ه قرأت علیه. وکان شاعرا مصقعا بلیغا منشئا مجیدا ..».

وعد جملة من کتبه وقال : «وله غیر ذلک تمام اثنین وثمانین مجلدا ، من أحسن التصانیف وأحقها ، وحقق الرجال والروایة والتفسیر تحقیقا لا مزید علیه.

ربانی وعلمنی وأحسن إلی ، وأکثر فوائد هذا الکتاب ونکته من إشاراته وتحقیقاته. جزاه الله عنی أفضل جزاء المحسنین.

توفی سنة 673 ه» (1).

شیوخه :

منهم :

فخار بن معد الموسوی.

محمد بن جعفر بن نما ، نجیب الدین.

محمد بن أحمد أبی غالب.

الحسین بن حشرم ، أبو علی.

محمد بن معد الموسوی (2).

====

3. طبقات أعلاج الشیعة (الأنوار الساطعة) : 13 - 14.

ص: 140


1- 1. رجال ابن داوود 45 رقم 140.
2- قال السید الروضاتی فی تحقیقه لروضات الجنات 1 / 149 هامش - فی ذکر مترجمی السید - : «وربما لیس فی کثیر مما ذکرنا [یعنی فائمة المترجمین الطویلة التی ذکرها] شئ سوی نقل کلام ابن داوود ، أو نزر یسیر فی ذکر الرجل».

تلامذته :

منهم.

العلامة الحلی.

تقی الدین الحسن بن علی بن داوود.

شمس الدین محمد بن أحمد بن صالح القسینی.

ولده عبد الکریم بن أحمد بن موسی ابن طاووس (1).

مؤلفاته :

1 - الاختیار فی أدعیة اللیل والنهار مجلد.

2 - الأزهار فی شرح لامیة مهیار ، مجلدان.

3 - بشری المحققین ، فی الفقه ، 6 مجلدات.

قرأه علیه تلمیذه ابن داوود.

4 - بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة ، مجلد.

حققه صدیقنا العلامة السید علی العدنانی وفقه الله.

5 - الثاقب المسخر علی نقض المشجر ، فی أصول الدین.

6 - حل الإشکال فی معرفة الرجال.

کانت نسخة الأصل منه عند الشهید الثانی رحمه الله ، وکان ینقل عنها کثیرا فی تعلیقاته علی الخلاصة وغیرها ، ثم انتقلت إلی ولده الشیخ حسن ، فصنف فی تحریره وتهذیبه کتابه المسمی بالتحریر الطاووسی.

ونقل أنه اقتصر فی حل الإشکال غالبا علی التکلم فی أسانید ما له دخل

ص: 141


1- 1. طبقات أعلام الشیعة فی الشیعة (الأنوار الساطعة) : 13.

بالرجال من خصوص أخبار الکشی أو الاختیار (1).

وعمد الشیخ عبد الله بن حسین التستری فاستخرج منه ما أدرجه السید فیه من کتاب الرجال الضعفاء لابن الغضائری ، وهو الموجود الیوم من رجال ابن الغضائری (2).

7 - دیوان شعره :

قال الشهید الثانی فی إجازته للشیخ حسین بن عبد الصمد : «وقال السید غیاث الدین عبد الکریم ولده [أی ولد مؤلف هذه الرسالة] فی إجازته للشیخ کمال الدین علی بن الحسین بن حماد ، ما هذا لفظه : ولیرو عنی ما أجازه لی والدی وعمی رضی الدین علی بن موسی ابن طاووس رضی الله عنهما ، من مرویاتهما ومصنفاتهما وخطبهما ونثرهما ، وکل ما یصح روایتهما لی ، فإن مصنفاتهما کثیرة ، ودیوان شعر والدی» (3).

8 - الروح. نقضا علی ابن أبی الحدید.

9 - زهرة الریاض ، فی المواعظ ، مجلد.

وهو کتابنا هذا.

10 - السهم السریع ، فی تحلیل المبایعة مع القرض ، مجلد.

11 - شواهد القرآن ، مجلدان.

12 - عمل الیوم واللیلة ، مجلد.

13 - عین العبرة فی غبن العترة ، مجلد.

14 - الفوائد والعدة ، فی أصول الفقه ، مجلد.

15 - الکر ، مجلد.

16 - المسائل ، فی أصول الدین ، مجلد.

ص: 142


1- 1. روضات الجنات 1 : 150 - 151.
2- 2. مصفی المقال : 72.
3- 3. أمل الآمل 2 : 30.

17 - الملاذ ، فی الفقه ، 4 مجلدات.

قرأه علیه تلمیذه ابن داوود.

وذکر له کحالة کتاب الکرم فی مجلد ضخم (1) ، ولعله کتاب الکر.

المخطوطة :

النسخة التی حققت علیها هذه النشرة لرسالة زهرة الریاض ، أصلها مجلد محفوظ فی مکتبة حضرة الإمام الرضا (علیه السلام) فی مشهد ، وهذا المجلد یشتمل علی اثنتین وثلاثین رسالة منها رسالتنا هذه.

رقمها العمومی فی المکتبة 8283 ، ورقمها الخاص 184 ، وعدد صفحاتها أربعون صفحة ، طول الصفحة 31 سم ، وعرضها 9 سم ، وعدد سطورها 23 سطرا.

وقد کتبت فی 17 محرم الحرام سنة 986 ه.

وقد شکلت النسخة بالحرکات ، ولکنه شکل موهم ، فإن فیه من الأخطاء الشئ الکثیر ، ولذلک لم أعتد بذلک الضبط ، وضبطت ألفاظ هذه الرسالة بالاستعانة بمعاجم اللغة.

وقد بقیت عدة کلمات لا تجاوز أصابع الید الواحدة شککت فیها فأبقیتها علی حالها ، لقلة المصادر.

وفی الختام أقول : إن من لا یشکر الناس لا یشکر الله ، ولذا فإنی أتقدم بالشکر لإدارة مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لجلبهم النسخة المصورة ، واثنی بالشکر لإدارة مجلة «تراثنا» لتحملهم مشقة الإشراف علی الطبع.

والله ولی التوفیق.

أسد مولوی

ص: 143


1- 1. معجم المؤلفین 2 : 187.

صورة

ص: 144

صورة

ص: 145

بسم الله الرحمن الرحیم

وبه الثقة

الحمد لله الذی سکنت إلیه قلوب العارفین ، وسکبت سحب یدیه غیاثا للعالمین.

ورکنت إلی وعده آمال المکاشفین ، ورکبت مطایا القصد إلیه همم الآملین.

وغرقت فی بحار حبه نفوس المشتاقین ، وعزفت عن سواه عقول المحققین.

وحمدت لدیه أعمال المخلصین ، وخمدت ببرد أنسه جمرات القلقین.

وجرت جداول محاریب خوفه بعیون الخطائین ، وجزت نفحات (1) فضله أعمال المتعبدین.

الذی ظهر علی أسرار الخفیات ، وطهر من الدنس من رجع إلیه بإقبال النیات.

ومرح (2) رغبة إلیه جفن طالبیه ، وفرح بقربه خاطر مجاوریه.

وحسر لثام الغفلة عن المراقبین ، وحشر لیوم العرض عباده أجمعین.

ص: 146


1- 1. النفحات : العطایا.
2- 2. مرحت العین : غزر دمعها.

وضرم (1) نار غیظه للعاصین ، وصرم (2) حبل رفقه بالمتمردین.

وحرم نار الأبد علی المؤمنین ، وجزم بلهبها السرمد للکافرین.

وصغر من انصرف بلباس الخیلاء عنه ، وصعر خده وبعد منه.

وحرس ملکه بقدرته ، وخرس عن بهمته (3) کل عارف من بریته.

وقوض عن کثب خیام الحالین فی دار التغییر ، ولم یفوض تدبیر ملکه إلی سین وظهیر.

ونقض ما بناه الغافلون بمرور الأعصار ونقص ما کنزه الکانزون بحوادث اللیل والنهار.

وجذ حبل أنس المتواصلین فی مخالفته ، وحد (4) بسوط الرهبة نفس من کوشف بعظمته.

ووعد بالسعادة الراهنة من قصده ، وأوعد بالأخطار الهائلة من خالفه وعانده.

وأسقی نمیر ورده ظماء (5) خدمته ، وأشقی من حلاه (6) عن حوض رحمته.

وأصفی جزاء من وقف نفسه علیه ، وأضفی جلباب التشریف

ص: 147


1- 1. ضرم النار : ألهبها ، والتشدید للمبالغة.
2- 2. صرم الحبل : قطعه ، والتشدید للتکثیر.
3- 3. البهمة : المعضل من الأمور ولعله یعنی الغیب.
4- 4. حد النفس : أدبها بما یمنعها من المعاودة.
5- 5. الظماء : جمع ظامئ ، وهو العطشان.
6- 6. حلاه عن الورد : طرده.

والفخر لدیه.

وجل من حل بوادی رضوانه ، وقل من فل جیش الطاعة بعصیانه.

وعز من اعتز بسلطانه ، وغر (1) من اغتر فبعد عن رفقه وأمانه.

وأشهد أن لا إله إلا هو ، شهادة تقدس قائلها وترفعه ، وتطهر معتقدها وتنفعه.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفی ، وخیرته من جمیع الوری.

صلی الله علیه ، وعلی الصفوة من ذریته ، والبررة من دوحته.

وبعد :

فإن الأذهان تسرح فی مجاری التدبر : العقول ترد وتصدر فی شرائع التفکر.

فتدر عند ذلک بحسب مشاربها ومراعیها ، وحال مساربها (2) ومراعیها.

وفی هذه الأیام کنت ممن سرح فی ریاض العبر فکره ، واستراح إلی نوع من أنواع المعقولات خاطرة وسره.

فدرت قریحتی بکلمات علی قواعد الصوفیة فی عدة فنون ، وغیر ذلک من معان ، والحدیث ذو شجون.

مردفا کل معنی بشئ من شواهد الأشعار وغرر القریض

ص: 148


1- 1. غر : غفل وجهل.
2- 2. المسارب : المراعی للشئ المعتنی به.

المختار.

وقد رتبت ذلک - مع اختصاره - علی فصول ، وتحریر مصقول :

الفصل الأول : فی المعرفة والمحبة والإخلاص.

الفصل الثانی : فی محبة الله تعالی.

الفصل الثالث : فی المناجاة.

الفصل الرابع : فی المواعظ.

الفصل الخامس : فی أحوال الإخوان.

الفصل السادس : فی الصبر.

الفصل السابع : فی فنون شتی.

* * *

ص: 149

الفصل الأول

فی المعرفة والمحبة والإخلاص

قلت :

من رضع ثدی المعارف الإلهیة ، ورصع (1) الحب فی سرائره الزکیة.

ذهل عما سوی ذلک المجد ، وتخلی مما عدا ذلک الشرف.

ورأی السعادة کامنة فی محاربة جیوش الهوی ، معقودة بنواصی خیول مجاهدة الشهوة.

فامتطی منها سابحا معتادا خوض لخج الجحافل ، واقتحام تیار القساطل (2).

واستعد قلبا لا یدانیه الجزع ، وسیفا لا یثلمه القراع.

مردیا به شجعان کتائب المتالف ، هازما فیالق الغرور بفرسان جلاد العزم.

مستصغرا زهرات تصوح (3) عن کثب (4) ، وتزول عن قلیل.

لاجئا إلی حرم العز الباقی.

مستظهرا بعظمة السلطان الأقدم.

ص: 150


1- 1. رصع : رکب ولزق.
2- 2. القساطل : جمع قسطل وهو غبار المعرکة.
3- 3. صوح الزهر : یبس.
4- 4. الکتب : القرب.

صادعا بفجر البصیرة غیاهب (1) دنس المماذقة (2).

صافیا من کدر شوائب الریاء.

محروسا من حبائل فضائح النفاق.

قائلا عند لمح جلال الخالق فی أفق الألباب ، ومشاهدته فی صفاء مطالع العقول ، وصرف النفس عن میلها إلی ظهور البشر (3) علی فعل قربة واعتماد طاعة :

فلیتک تحلو والحیاة مریرة

ولیتک ترضی والأنام غضاب

ویا لیت ما بینی وبینک عامر

وبینی وبین العالمین خراب

معنی آخر

قلت :

بالمعرفة حن المشتاق إلی ذلک الجناب ، وسمح جفنه بالتسکاب ، واستعان علی شجوه بخلصاء الأحباب.

لولا هواک لما استلمعت بارقة

ولا سألت حمام الدوح إسعادی

ولا مررت علی الوادی أسائله

بالدمع حتی رثی لی جانب الوادی

ص: 151


1- 1. الغیاهب : الظلمات.
2- 2. المماذقة : عدم الإخلاص.
3- 3. أفی حب تبین هذه القربة للناس ، وفیه شائبة الریاء.

معنی آخر

قلت :

إذا سکبت سحائب المعرفة فی صحاری القلوب الزاکیة اهتزت ربواتها ، وتدبجت (1) بفیض ذلک السکب روضاتها.

وهبت نسائم المحبة علی قلوب العارفین فحرکت أتواقها (2) ، وحرمت الرقاد آماقها.

وراق الأسماع سماعها ، عند تنبه وجد الواجدین ، وارتیاح المشتاقین ، وحیاة أرواح المخاطبین.

إذا الضبا سحبت أذیالها سحرا

علی العقیق ومرت فی ربا إضم (3)

وحرشت بین بان الجزع (4) ظالمة

وشیحه ، ومضت فی الضال والسلم (5)

تنبه الوجد واشتاق المشوق بها

وعاشت الروح بعد الأخذ بالکظم (6)

ص: 152


1- 1. دبج المطر الأرض : زینها بالریاض.
2- 2. أتواقها : أشواقها.
3- 3. إضم : موضع.
4- 4. الجزع : منعطف الوادی.
5- 5. البیان والسیح والضال والسلم : نباتات بریة.
6- 6. الکظم : مخرج النفس.

معنی آخر

قلت :

من عرف استصغر کبیر خدمته.

واعترف بالحق علیه فی خضوعه ومجاهدته.

واستعظم الإشارة إلی من بهر العقول شرف عظمته.

أجلک أن أشکو الهوی منک إننی

أجلک أن تومی إلیک الأصابع

وأصرف طرفی نحو غیرک عامدا

علی أنه بالرغم نحوک راجع

* * *

ص: 153

الفصل الثانی

فی محبة الله تعالی

قلت :

من عدم لباس الأنس بالمعارف الربانیة ، وفقد روح المخاطبات الإلهیة.

کان بمعزل عن المسرة عند الخوض فی هاتیک الفنون ، وأین الجذل الفرح من المحزون؟!

خذا من صبا نجد أمانا لقلبه

فقد کاد ریاها یطیر بلبه

وإیاکما ذاک النسیم فإنه

إذا هب کان الوجد أیسر خطبه

خلیلی لو أحببتما لعلمتما

مکان الهوی من مغرم القلب صبه

تذکر والذکری یسوق وذو الهوی

یتوق ، ومن یعلق به الحب یصبه

غرام علی یاس الهوی ورجائه

وشوق علی بعد المزار وقربه

وفی الحی محنی الضلوع علی جوی

متی یدعة داعی الغرام یلبه

ص: 154

إذا نفحت (1) من جانب الغور نفحة

تنبه منها داؤه دون صحبه

معنی آخر

قلت :

إذا صدقت المحبة طویت المسافة بین المحب وحبیبه ، وسهل علی المغرم سلوک بعید (2) المزار وقریبه.

وکنت إذا ما جئت سعدی بأرضها

أری الأرض تطوی لی ویدنو بعیدها

من الخفرات البیض ود جلیسها

إذا ما قضت أحدوثة لو تعیدها (3)

* * *

====

قال صاحب الذریعة 2 / 368 رقم 1496 : «أنس الوحید : مجموعة للشیخ أبی جعفر محمد ابن الحسن بن علی الطوسی ، المتوفی سنة 4. عده فی فهرسته من تصانیفه».

قلت. : البیتان نقلهما الزبیدی فی تاج العروس (حدث) عن شرح الفصیح لأبی جعفر اللبلی عن المبرد.

ص: 155


1- 1. نفح الطیب : فاح.
2- 2. فی الأصل : «بعد» والمناسب ما أثبتناه.
3- 3. فی هامش ص 5 : «من کتاب أنس الوحید ، تصنیف شیخنا أبی جعفر تغمده الله بالرأفة والرحمة».

معنی

قلت :

معاهد الوفاء مألوفة لمن صح وفاؤه ، وخلص من العوارض صفاؤه.

فهو یحن إلیها عند البعد منها ، والرحلة عنها.

أحن إلی وادی الأراک صبابة

لعهد الصبا فیه وتذکار أول

کأن نسیم الریح فی جنباته

نسیم محب أو لقاء مؤمل

معنی

قلت :

إذا وجد المحب طریقا إلی مشاهدة المحبوب ، فرض علی نفسه سلوک سهله ومستوعره ، وهون فنون إبعاده وخطره.

أسائلکم عنها فهل من مخبر

بنعم فما لی بعد مکینا (1) علم

ص: 156


1- 1. المکی : الحاج ، یقول : لیس لی علم بنعم إلا ما جاء به الحجاج ، أما بعد ذلک فما أدری أین یمموا.

فلو کنت أدری أین خیم أهلها

وأی بلاد الله إذ ظنوا أموا (1)

إذا لسلکنا مسلک الریح خلفها

ولو أصبحت نعم ومن دونها النجم

معنی

قلت :

المحب یجد الألم لذة فی رضی أهل محبته ، والصبر شهدا (2) فی القرب من خلصائه فی مودته.

حلا لی اشتهاری وافتضاحی بحبکم

وأی مریر فیکم لی لا یحلو

عذابی عذب ، واشتهاری صیانة

وستر ، وظلمی فی محبتکم عدل

یهددنی بالقتل جهرا عداتکم

ویا حبذا فی حب مثلکم القتل

* * *

ص: 157


1- 1. فی المخطوط : «ثمو».
2- 2. الصبر : دواء مر جدا. الشهید : العسل.

معنی

قلت :

الدعوی الصحیحة ما اعتضدت بالبرهان ، أو نطق بتصدیقها لسان العیان.

لا ما شهدت الاعتبارات بتکذیب مدعیها ، وتلبیس أهلیها.

ولما ادعیت الحب قالت : کذبتنی

فما لی أری الأعضاء منک کواسیا

فما الحب حتی یلصق القلب بالحشا

وتذبل حتی لا تجیب المنادیا

وتنحل حتی لا یبقی لک الهوی

سوی مقلة تبکی بها وتناجیا

معنی

وهو أقل شئ سطرته من هذه المعانی.

قلت : إنه یجئ علی قواعد الصوفیة القول بامتناع السهو فی العبادات ، أو لزومه :

وجه الأول :

أنه إذا انتهت المحبة إلی أرفع درجات غایاتها ، وأبلغ مراتب مقاماتها.

ص: 158

کان المحب وقفا علی امتثال مراسم المحبوب فی النهی والأمر ، لعدم خلوه منه فی السر والجهر.

والله ما طلعت شمس ولا غربت

إلا وکنت منی قلبی ووسواسی

ولا جلست إلی قوم أحدثهم

إلا وکنت حدیثی بین جلاسی

ولا شربت زلال الماء من ظمأ

إلا وجدت خیالا منک فی الکاس

ووجه الثانی :

أن الحب إذا صفا من الشوائب ، وخلص من المعایب.

حصل (1) المحب من المحبوب بقیود أسره ، واشتغل به عن استمرار تعقل أمره وزجره.

جری حنها مجری دمی مفاصلی

فأصبح لی عن کل شغل بها شغل

معنی

قلت :

من علقه الغرام وحکم فیه ، وأصماه (2) الحب بنوافذ مرامیه.

ص: 159


1- 1. حصل : بقی وذهب ما سواه.
2- 2. أصماه : رماه فقتله.

کان ملتذا بسهر الجفون فی طریق محبته ، مسرورا ببذل مهجته فی رضی أحبته.

أهوی الغرام لقلبی فی محبتکم

وأستلذ لطرفی فیکم السهرا

لو یشتری وصلکم ساومت بائعه

بمهجتی ، وبذلت السمع والبصرا

معنی

قلت :

نتائج رؤبة منازل الأحبة هطل جفون المحبین ، وحسرات المشتاقین.

لتذکارهم عهودا تقضت بعرصاتها ، ومسرات مضت بأقطارها وجهاتها.

فهم لذلک العهد راعون ، ولسالف الأنس باکون.

وقفت علی ربع لمیة ناقتی

فما زلت أبکی عنده وأخاطبه

وأسقیه حتی کاد مما أبثه

تکلمنی أحجاره وملاعبه

* * *

ص: 160

معنی

قلت :

إیثار المحب للبقاء حث یندرج تحته القرب من أحبته ، والدنو من أنسه بمالکی زمام حشاشته.

فإن فقد ذاک ودع صفو حیاته ، وخلع سربال مسراته.

لا أبتغی بالحمی ظلا ولست به

إذا نأیت فما لی بالحمی وطر

ولا أقول لأرض لست ساکنها

جاد الربیع ثری مغناک (1) والمطر

* * *

ص: 161


1- 1. المغانی : المنازل التی بها أهلها.

الفصل الثالث

فی المناجاة

قلت :

إلهی ، إذا قبض بنانی عن الابتهال سوء عملی بسطه عفوک ، وإذا قطع لسانی عن السؤال قبح زللی وصله غفرک (1).

وإن ضاق عنی باب مسالک النجاح ، اتسع لی سبیل سیبک (2) المتاح (3).

وإن أدلهم أفق أفراحی ، تبلج من مطلع جودک قمر صلاحی.

وإن اظلمت بین یدی وجوه المطالب ، أضاءت لی من رفقک بی أنوار الرغائب.

فکم إحسان مند قابله جهلی بالکفران ، وذنب صدر عنی قابله حلمک بالغفران.

ومن هموم تقلصت عنی بها برود الصبر علیها ، فکان عطفک القاصد بالتفریح إلیها.

إلهی ، کم ظمئت بمفازات القنوط فرویت من سماء نعمائک ، وکم

ص: 162


1- 1. الغفر : الغفران.
2- 2. السیب : العطاء.
3- 3. المتاح : الطویل.

شرقت بدموع حسراتی فکفکفتها (1) بمنن آلائک.

إلهی ، إذا سریت فی فلوات المدح لجلالک اتسعت فی عین بصیرتی جهاتها ، وإذا سربت (2) بفجاج التنزه فی کمالک انبسطت فی مخایل فکری عرصاتها.

فیا من حاط (3) جلاله بسرادق عجزت العقول عن مغرفة کیفیته ، وحرس مجده القدیم عن تصور کنه ماهیته.

ارحم من قصرت الألباب عن وصف ضعف قدرته ، وعجزت الأذهان عن شرح وهن جملته (4).

قد ألقی مهجته فی ید الاستسلام ، وأعترف بلزوم الحجة فی الغضب والاصطلام.

إن استعان جوارحه فی الاعتذار عن جرائمه أکذبته ، وإن أشار إلیها فی تحقیق عظائمه صدقته.

فیا من عم الخلائق فیض أفضاله ، أول الصفح مخذول أبعاضه وأوصاله.

إلهی ، ارحم من انقطع رجاؤه إلا منک ، وعمی نظر أمله إلا عنک.

لا یجد نسیم بهجة إلا أن یحرکه عطف رضوانک ، ولا روح سرور (5)

ص: 163


1- 1. کفکف الدمع : مسحه.
2- 2. السارب : الذاهب علی وجهه یسیر فی الأرض.
3- 3. حاط الشئ : حماه ورعاه.
4- 4. الجملة : جماعة الشئ.
5- 5. الروح : النسیم.

إلا أن یرجو ، عن حرم صفحک بأمانک.

إلهی ، لو نطقت بلسان کل مخلوق ضارعا ، لم أتذرع بذریعة أستوجب بها رحمتک.

ولو بکیت بعین کل مفجوع جازعا ، لم أتوسل بوسیلة أستحق بها مسامحتک.

ولو سلبت آماقی لذة الرقاد عمری رغبة إلیک ، ما أدیت حق محبتک.

ولو أجریت دم أجفانی فی التوجه إلیک ، نهضت بواجب مخالصتک (1).

إلهی ، إذا خطر بقلبی معنی الأنس بک ، هام عقلی فی التشوق إلیک.

وإذا حضر بلبی حلاوة عطفک علی ، ألقیت روح بین یدیک.

إلهی ، کیف یلذ للجفون فی لیالی الخلوات الاجتماع ، ومحبتک تأبی إلا تفریقها.

وکیف یفرح بکنوز الدنیا عارف ، عارف أن إرادتک تکره إلا تمزیقها.

إلهی ، إذا صرفتنی عن بابک ، فبمن أسترفد؟!

وإذا ضللت فی مهامه تعویلی علیک ، فبمن أسترشد؟!

وإذا حجبتنی عن موائد کرمک ، فبمن أستطعم؟!

وإذا قطعت حبل أمانک لی ، فبمن أستعصم؟!

ص: 164


1- 1. المخالصة : المحبة والمصافاة.

وإذا قابلتنی مقاصا ، فأین موضع تجاوزک عنی؟!

وإذا لم تقلنی العثرة ، فمن یقبل المعذرة منی؟!

وإذا طردتنی عن مناهل (1) غوثک ، فمن یروینی؟!

وإذا نزعت ثوب رعایتک عنی ، فمن یراعینی؟!

إلهی ، هربت إلیک ، وحقیق بالهرب إلیک عبد عصاک.

وعولت علیک ، وخلیق بالتعویل علیک من لا یجد إلا إیاک.

وحق جلالک ما عصیتک إقداما منی علیک ، فتحیق بی أخطار المقدمین.

ولا خالفتک متجرئا ، فتحیط بی مجازاة المتجرئین.

ولکن عصیتک إما مقرا بالتقصیر.

أو خائفا مما أقدم علیه من الخطر الکبیر.

أو راجیا صفحا یمحو خطیئتی.

أو آملا حلما یعفو (2) أثر زلتی.

أو غافلا عما یجب من حق السید علی العبید.

أو ساهیا عن فضائح یوم الوعید.

وعلی جمیع الأحوال فلا عذر لی ینصرنی فأشیر إلیه ، أو حجاجا یسعدنی فأعتمد علیه.

إلهی ، قد یحرص المملوک علی خدمة مولاه ، فتعرض الشهوة فی

ص: 165


1- 1. المنهل : المورد.
2- 2. یعفو : یمحو.

طریقه.

وینتحب کئیبا ، فیصده الهوی عن توفیقه.

یا من خضعت له الرقاب العاتیة ، ووجلت لهیبته القلوب القاسیة.

وتضعضع لجلاله رکن الجبارین ، وتتعتع (1) لملکوته سلطان المتکبرین.

فأصبحوا بعد الاحتشاد أفرادا ، وأمسوا فی عرصات قبورهم آحادا.

تسحب علیهم الریاح أذیال أعاصیرها ، وتفرشهم الغیر (2) خشن حصیرها (3).

تعطلت منهم منازل الاجتماع ، وکان غایة ملکهم إلی انقطاع.

وتفردت - إلهی - بملکک الذی لا یزول ، وشرفک الذی لا یحول (4).

یا من نطق ببهاء مجده لسان الملکوت ، وأقر بسناء فخره نطق الجبروت.

یا من سکن فی قلوب أولیائه فأعرضوا عما سواه ، وحل فی خواطر أصفیائه فلم یختاروا إلا إیاه.

ص: 166


1- 1. تتعتع : اضطرب.
2- 2. الغیر : تغیر الحال وانتقالها من الصلاح إلی الفساد.
3- 3. الحصیر : البساط.
4- 4. یحول : یتغیر.

فظلوا فی روضات الأنس به مرحین (1) ، وفی أوقات المحاورة له فرحین.

وعزتک وجلالک ، لو سحبتنی علی شوک القتاد أبد الآباد ، ما اتهمت عدلک.

ولو حرمتنی من بین عبیدک جودک ، ما استغششت فضلک.

إلهی ، أنا عبدک وضیفک ، غذوتنی بنعمتک صغیرا ویافعا وکبیرا.

وجبرت منی بعد الوهن عظما واهیا کسیرا.

وأسبغت علی من فضلک کثیرا.

وللضیف وإن أساء ذمام (2) علی مضیفه ومؤویه ، ومن حل بربعه ونادیه.

إلهی ، کذا ینطق لسان العبد العاصی فی مخاطبة مولاه ، ومراجعة من ضل من یدعو إلا إیاه.

ولو قابله سیده بسوء الصنیع الفظیع ، لأفلج حجته ، وسد محجته.

إلهی ، أنا العبد الذی أحسنت إلیه قبل إیجاده بإیجاد الآباء ، وأسبغت علیه فنون النعماء.

فأنفق نعمک فی معاصیک سفها ، واعتاض بالعدل فی المقاصد

====

3. الذمام : الحرمة ، والحق.

ص: 167


1- 1. فی المخطوط : «أرحین» ولم أجد مادة هذه اللفظة فی کتب اللغة التی بین یدی ، من تاج العروس حتی مختار الصحاح ، وقد أثبت ما فی المتن لملائمة السیاق.
2- والمرح : النشاط والسرور.

جنفا ، واستبدل بالسلامة من الخطر تلفا.

فلم یمنعک ذلک من هطل سماء رحماتک ، وترادف تحف فنون هباتک.

إلهی ، کیف صدق قول من ادعی معرفتک وهو یبعد عنک ، وکیف وضح سبیل من تعاطی محبتک وهو یهرب منک.

کیف یهرب المحب من الحبیب ، ویبعد المریض من الطبیب ، ویتعوض العاقل لمنزل الضنک (1) من الربع الرحیب؟

إلهی ، إن کنت أذنت لی فی سؤالک ، فالرجاء أن تظهر لی فی أفق جودک إجابة سؤالی ، وإن لم تکن أذنت لی فی سؤالک فعلی من أفد بآمالی؟!

إلهی ، إن یئست من رحمتک خصمنی کتابک ، وإن رجوت رأفتک أظلنی من سحاب وعدک ثوابک.

إلهی ، حکمتک سجرت (2) نار وعیدک ، ورأفتک (3) سخرت أسباب الظفر بمزیدک.

ولن یضیع بین رأفتک وحکمتک قصدی ، أو یتکدر فی حماک لذلک وردی.

إلهی ، إن غفلت عن خطابک ، فمسکین مرحوم من غرق فی بحار غفلته ، وإن عقلت القصد إلیک ، فناج من ظفر من سیده بحجزته (4).

ص: 168


1- 1. الضنک : الضیق.
2- 2. سجر : أوقد.
3- 3. فی المخطوط : «وحکمتک ورأفتک» ولا مکان للأولی هنا ، کما تدل علی ذلک السجعة التالیة.
4- (53) الحجزة : موضع سد الإزار ، فاستعیر الأخذ بالحجزة للاعتصام والالتجاء والتمسک بالشئ

إلهی ، لو لم ترد بی خیرا لم تنهج (1) لی مسالک دعائک ، وتدلنی علی استماحة عطائک ، وتستر قبحی عن جماعة عبیدک وإمائک.

إلهی ، من رفق بی فی دار التأدیب فلم یفضحنی بجرائمی ، أهل أن یستر علی فی دار الجزاء عظائمی.

إلهی ، إن کنت لا تقطع بسیف الحرمان لسانا فی حال مناجاته ، ولا تسومه هوانا فی تضاعیف دعواته.

فقد جعلت بخاطر الإشارة کل جزء منی ، لسانا یخاطب عنی ، ویباعد الغضب منی.

یا من شحن (2) بیوت أموال الزاهدین بذخائر دار البقاء ، وسجن أهلها عنها فی دار الفناء.

اجعلنا ممن لا یغفل عن الأجل بتعقل العاجل ، ویعتاض عن سعادة الأبد لذة الأیام القلائل.

یا من سهرت فی طلب رضاة عیون العارفین ، وشهرت فی محاربة أعدائه سیوف المکاشفین.

وسالت فی الحنین إلیه أحداق المحبین ، وسألت عن نهایة أسرار مراده خواطر الموحدین.

فرغنی لخدمتک ، وأقر عینی برحمتک.

====

3. شحن : ملأ. ووجدته فی المعاجم التی بین یدی یتعدی إلی المفعول الثانی بالباء ، ولذلک أضفت الباء إلی «ذخائر».

ص: 169


1- والتعلق به : الاستجارة به.
2- 2. نهج الطریق : بینه وأوضحه.

واجعلنی ممن جرع عن الدنیا کأس السلوان ، وجزع من هول الإقدام علی العصیان.

إلهی ، قادنی إلی بابک ضعف المسؤولین ، وأوفدنی علی جنابک شح المؤملین.

فقصدتک وجمیع أجزائی محتاجة إلیک ، معولة فی کل مقاصدها علیک.

طالبة صوب (1) کرمک الشامل ، قائلة وقد بسطت لدیک ذلیل الأنامل :

یا من إذا وقف الوفود ببابه

ألهی شریدهم عن الأوطان

أنا عبد نعمتک التی ملأت یدی

وربیب مغناک الذی أغنانی

مناجاة أخری

قلت : من قرع باب الجود ولجه.

ومن استمطر سحاب الکرم هتن (2) علیه.

ومن ضرع (3) لرحیم أعزه.

ص: 170


1- 1. الصوب : نزول المطر ، وهو هنا استعارة للکرم الإلهی.
2- 2. هتن المطر : قطر متابعا.
3- 3. ضرع : خضع وذل.

ومن استقال محسنا أقاله.

ومن قصد بکسره طبیبا جبره.

ومن استرفد غنیا رفده.

ومن استنصر عزیزا نصره.

ومن علق حبل وفی أجاره.

رمن استغاث (1) بمنیع دفع عنه.

ومن استجار بقوی آمنه.

ومن نظر رؤوفا نظر إلیه.

ومن استتر بحلیم ستره.

ومن استعطف لطیفا عطف علیه.

اللهم ، وقد قرعت باب جودک یدی.

واستمطر سحاب کرمک لسانی.

وضرع لرحمتک ذلی.

واستقال عقد حقد اعترافی.

وقصد جبرک کسری.

واسترفد غناک فقری.

واستنصر عزک وهنی.

وعلق حبلک رجائی.

ص: 171


1- 1. فی المخطوط : «استضاف» وهی مع عدم ملاءمتها للسیاق ، فقد عدیت بالباء ، والاستضافة لا تتعدی بالباء. وقد أثبت الملائم للسیاق.

واستضاف معروفک أملی.

واستجار بقوتک ضعفی.

ونظر رأفتک بخوعی (1).

واستتر بحلمک قبیحی.

واستعطف لطفک خوفی.

واستغاث بعظمتک کربی.

فتلق خضوعی هذا برحمتک.

واعترافی بمسامحتک.

فقد قصدتک عارفا أن لا معدل فی عنک ، ولا عوض لی منک.

یا من وسع الجبارین حلمه وعدله ، وغمر الخلائق نبله وفضله.

کن لی مجیرا من خطر مخالفتک ، وفظیع عقوبتک.

اللهم ، اجعلنی ممن أنس بلیل الاقبال علیک ، واغتنم نهار القصد إلیک ، وشرف بالذل خاضعا بین یدیک.

یا من شفی العصاة من سقمهم بدواء مغفرته ، وسقی العطاش من سماء معروفه عذبا من رحمته.

واستنقذ العتاة بتوفیقه من إدراک التلف ، واستنفد صفحه زلل المکبلین بأصفاد (2) الجنف (3).

ص: 172


1- 1. البخوع : الاقرار والخضوع.
2- 2. الأصفاد : جمع صفد ، وهو الغل.
3- 3. الجنف : المیل عن الحق.

أخضنی المقام الغمر إن کان غرنی

سنا خلب أو زلت القدمان

أتترکنی ضنک المعیشة جهدها

کفاک من ماء الندی تکفان (1)

معنی

یتلوه بیتان بلیغان بالمناجاة

قلت :

إذا أغرق العاقل فی قوس الاعتبار (2) ، وجری فی میدان الایراد والإصدار.

ظهر له استفظاع الجرائم من العاصین ، واستشناع المآثم من المسیئین.

اعتبارا بجلال المبارز بالخلاف ، وما أولاه من إحسان وإسعاف.

بحیث یکون المذهب هو الحاکم بالعقوبة علی مهجته ، المقرر براهین اصطلام حشاشته.

اللهم إلا أن یلجأ إلی حرم الحلم بکلیته ، ویلوذ بکعبة العفو بجملته.

قائلا بلسان الذل والاعتراف ، والاستکانة والاستعطاف :

ص: 173


1- 1. فی هامش المخطوط : «للعتابی ، واسمه کلثوم بن عمرو».
2- 2. اغرق النازع فی القوس : استوفی مدها.

لا شئ أعظم من ذنبی سوی أملی

وحسن صفحک عن جرمی وعن زللی

فإن یکن ذا وذا فی القدر قد عظما

فأنت أعظم من ذنبی ومن أملی

معنی

یتلوه بیتان لائقان

قلت :

من اختص بکمال الذات ، الذات ، وتمجد بمقدس الصفات.

کان لعبده أن یخاطبه عند تکرار الزلات ، وترادف الخطیات.

فی الخلوة والجلوة (1) ، فیقول :

سیدی قد عثرت خذ بیدی

ولا تدعینی ولا تقل تعسا

واعطف فإن عدت فاعف ثانیة

فقد یداوی الطبیب من نکسا (2)

* * *

ص: 174


1- 1. الجلوة : الظهور والبروز.
2- 2. نکس المریض : عاد إلیه مرضه بعد شفاء.

الفصل الرابع :

فی المواعظ

معنی

قلت :

إذا خالط سواد الشعر وضح المشیب ، نزع بنان الفجیعة جلباب الثوب القشیب.

وآن للراقد الهبوب من کراه ، وللمستیقظ الجد فی إصلاح أخراه.

ناکبین عن طریق الغرور بما وهباه من صحة جسد وبلوغ أرب.

إذ ذلک خداع یتفری (1) جلبابه عن ندم ، وتضحک نواجذه عن کآبة.

إذا لاح المشیب علی قذال (2)

فقد ناداک عن کثب رحیل (3)

وإنما مثل الإنسان فی ذلک کمثل السنابل فی أیام الربیع.

حیث یباکرها الندی ، ویهب علیها نسیم السحر.

فتمیس عند ذلک شبیها بحالی جذلان ، أمن حوادث الدهر وطوارق الزمن.

ص: 175


1- 1. تفری : تشقق.
2- 2. القذال : مؤخر الرأس.
3- 3. فی هامش المخطوط : «لمصنف أدام الله أیامه».

حتی إذا برزت الشمس بتوهجها ، وأشرقت ملقیة شعاع تأججها.

ذهبت تلک النضارة ، وولت هاتیک البهجة المستعارة.

ووضح أن استهزاء القدر السریع ، کان کامنا فی غضون (1) ذلک الزهو (2) مقارنا لذلک الأشر (3).

إذا امتحن الدنیا لبیب تکشفت

له عن عدو فی ثیاب صدیق

معنی آخر

قلت :

من الغرور الطمأنینة إلی بلوغ الآثار ومواتاة الأقدار.

إذ الآفات قد تکون ح کامنة فی مطاویها ، معللة بکمال بهجتها وحسن معانیها.

أحسنت ظنک بالأیام إذ حسنت

ولم تخف سوء ما یأتی به القدر

وسالمتک اللیالی فاغتررت بها

وعند صفو اللیالی یحدث الکدر

ص: 176


1- 1. فی ، المخطوط : «وتحت الصاد صغیرة مؤکدة لإهمالها.
2- 2. الزهو : الخیلاء.
3- 3. الأشر : البطر.

معنی آخر

قلت :

من أرسل طرفه مشعون بزهرات دار الفناء هزئت منه وعیبته ، وسخرت منه وما أعتبته.

لمکاشفتها منه بسوء المقاصد ، وبیع العدد الجم بالواحد ، وتعرضه للأخطار المتلفة فی المصادر والموارد.

نظرت إلیها فاستحلت بنظرة

دمی ودمی غال فأرخصه الحب

وغالیت فی حبی لها فرأت دمی

رخیصا فمن هذین خالطها العجب

معنی

قلت :

العالم محجوج بمعرفته ، والشاک محجوج بمخالفته.

وکیف تنام العین وهی قریرة

ولم تدر فی أی المحلین تنزل

معنی

قلت - وقد سئلت عن النظر إلی ما لا یحل - : إنه لا یلیق بالأدب

ص: 177

والذین والمحبة.

وجه الأول : أنه لا یلیق بالعبید إذا دعاهم سیدهم إلی طعامه ، ومنحهم سیب إکرامه.

أن یکونوا مشغولین بالتطلع إلی إمائه وجواریه ، وما حظر علیهم النظر إلی معانیه.

وجه الثانی : أنه تعالی أمر بالعفاف ، وغض الأطراف.

وجه الثالث : أن المحبة إذا صدقت ملکت جملة المحب وحقیقته ، وقبحت له الإشارة إلی غیر من ادعی محبته.

وکیف تری لیلی بعین تری بها

سواها وما طهرتها بالمدامع

وتلتذ منها بالحدیث وقد جری

حدیث سواها فی خروق المسامع

* * *

ص: 178

الفصل الخامس

فی أحوال الإخوان

قلت :

العجب ممن یصیخ إلی عذل عاذل ، فیمن لا یسمع فیه قط قول قائل.

وشی إلیک بی الواشی فلم ترنی

أهلا لتکذیب ما ألقی من الخبر

ولو وشی بک عندی فی ألذ کری

طیف الخیال لبعت النوم بالسهر (1)

قلت :

من أنفق روح عمره فی معاشرة الأوداء (2) لزمت حجته علیهم ، وقصدت دالته (3) إلیهم.

لضیق الوقت عن استدراک ما فات من العمر مع من عداهم ، وقصره عن تحصیل سواهم.

أحبابنا أنفقت عمری عندکم

فمتی أعوض بعض ما أنفقته

ص: 179


1- 1. فی هامش المخطوط : «للرضی رضی الله تعالی عنه» ولم أجده فی دیوانه المطبوع فی بیروت - دار صادر.
2- 2. الأوداء : جمع ودود ، وهو المحبوب.
3- 3. الدالة : الحرمة والوجاهة للصدیق علی صدیقه.

أأروم بعدکم صدیقا صادقا

هیهات ضاق العمر عما رمته

معنی

قلت :

نصرة من أخلص فی ولائه ، وحمد فی إخائه.

نطق بها لسان العقل والشرع.

فإن قصر المحبوب عن ذلک ، تأکد علیه أن لا یکون فی زمرة أرباب العداوة ، الراشقین بسهام الأذی.

تخذتکم درعا حصینا لتدفعوا

نبال العدی عنی فکنتم نکصالها

وقد کنت أرجو منکم خیر ناصر

علی حین خذلان الیمین شمالها

فإن أنتم لم تعرفوا لمودتی

ذماما فکونوا لا علیها ولا لها

تفوا موقف المعذور عنی بمعزل

وخلوا نبالی والعدی ونبالها

معنی

قلت :

بمقام تقصیر من استراح فی محا یتعب فیه صدیقه ، ویشقی فیه

ص: 180

شقیقه.

وترکی مواساة الاخلاء بالذی

تنال یدی ظلم لهم وعقوق

وإنی لأستحیی من الله أن أری

مکان اتساع والصدیق مضیق

معنی

قلت :

من أصغی إلی استماع القدح فی معاشریه أو لا معاشریه ، کان بذلک حاثا علی فنون نمیمة وتمویه.

عدمت منای منک إن کان ذا الذی

تقوله الواشون عنی کما قالوا

ولکنهم لما رأوک غریة (1)

بهجری تواصوا بالنمیمة واحتالوا

فقد عدت أذنا للوشاة سمیعة

ینالون من عرضی ولو شئت ما نالوا

* * *

ص: 181


1- 1. الغری : المولع.

معنی

قلت :

العتب قد یهب به نسیم الحکمة ، وقد لا یهب.

وجه الأول : أن من المعاتبین من غفت عنه عیون الإنصاف ، وعفت (1) لدیه رسوم الاعتراف.

فیتعین علیه عند ذلک کحل العیون الهاجدة بمیل العتب ، إیثارا لإیقاظها من رقدتها ، وإنباهها من سنتها أو هجعتها.

فالمین (2) من عارف أولا عارف ، وخیم الجهات وبئ العرصات.

وطالما ظن بعض من یصحب أکثر العمر أنه فی غایة محسن ، وهو فی غایة مسئ.

إذ الملاطفة فی الصحبة الظالمة بمنزلة خداع السراب ، الضار بتقدیر ترک الاحتیاط فی الروی (3) من الماء.

وذلک مظنة العطب عند الحاجة إلیه ، وخلو أمکنة الطلب عنه.

فالعدو المبارز علی هذا قد یکون إلی النفع أقرب منه ، لأنه موقظ للاستعداد بفنون الزاد.

====

4. الروی : الکفایة من الماء.

ص: 182


1- 1. عفت : امحت واندثرت.
2- 2. فی المخطوط : «فالعین» ولا مکان لها فی هذا النص. وقد استحلت فی عینی بادی بدء کلمة «فالعتب» ولکن السیاق أباها أیضا ، فأثبت ما وافق السیاق.
3- والمین : الکذب.

بخلاف من أورد ثم خذل عند مزالق الإصدار ومداحض (1) الأخطار.

والصدیق وإن کان له وسیلة إلی مسامحته ، فإن علیه دولة (2) فی جواز نحا فتته (3).

أنت عینی ولیس من حق عینی

غض أجفانها علی الأقذاء

وأما بیان الوجه الثانی : فهو العتب الذی لا یقترن بمصلحة ، ولا یناط برأی سدید.

ولذلک شرح ، تتشعب غضونه ، وتتفرع فنونه.

معنی

قلت : من انطوی علی تجریم معاشریه ، وتظلیم مخالطیه.

لائق به العتاب ، الذی فیه غسل لدرن الخواطر ، وتطهیر الضمائر.

من هجر یتولد عن ترک العتاب ، ومناظرة الأحباب.

ترک العتاب إذا استحق أخ

منک العتاب ذریعة الهجر

ص: 183


1- 1. مداحض : جمع مدحض ، وهو المکان الزلق.
2- 2. کذا ، والدولة الانتقال من حال إلی حال.
3- 3. المخافتة : خفض الصوت والتشاور سرا.

معنی

قلت لشخص یقول لآخر معاتبا علی جفاء : قل له : إن کنت فیما أنت فیه سالکا سبیل أمر الله فالحجة لک ، وإن کنت سالکا سبیل هوی فالحجة علیک.

وقل له : لو کنت فی مراجعتک راغبا فی دنیا أحتلب درتها ، وأجتلب ثمرتها ، لکانت الحخة علینا إذ ذاک.

أما والغرض سلوک سبیل وفاء قررت حسنه مکارم الأخلاق ، ونبهت علیه مراسم الشریعة ، فالحجة لنا فی فعلها وعلینا فی ترکها.

(إن أرید إلا الاصلاح ما استطعت ، وما توفیقی إلا بالله علیه توکلت وإلیه أنیب) (1).

علی نحث المعانی من معادنها

وما فی علی لهم أن تقبل العبر

معنی

قلت :

ینبغی للعاقل تصور شرف عمره مطردا (2) ، عارفا بأنه العرض الذی لا یباع بالجواهر ، وإن جلت أقدارها وتکثرت أنواعها.

ص: 184


1- 1. سورة هود ، الآیة : 88.
2- 2. اطرد الشئ : تبع بعضه بعضا وجری.

وأن ثمنه لیس إلا السعادة الأبدیة والحیاة السرمدیة.

فإن قصر عن ذلک ، فلا یقصرن عن تصور شرفه فی نفس الأمر.

لئلا یعرضه للبیع بثمن وکس (1) وعوض واه ، فإنه العرض الذی جل عن سوم وترفع عن تثمین.

فإن صحبت به شخصا فانظر کیف نظره إلی ما تنفق منه فی صحبته.

فإن کان نظر غافل عن شرف ما سوغته من أعوامک ، ومزقت فی مواصلته من أیامک ، وهو غیر فارق بین قفولک (2) ومقامک.

فأوله بالإعراض الإعراض ، وامنحه الانقباض.

إذا أنت لم تنصف أخاک وجدته

علی طرف الهجران إن کان یعقل

ویرکب حد السیف من أن تضیمه

إذا لم یکن عن شفرة السیف مزحل (3)

وإن کان غیر جاهل بما تبذله فی صحبته ، متأثرا منک بمقاطعته (4).

ص: 185


1- 1. الوکس : الزهید القلیل.
2- 2. القفول : الرجوع من السفر ، والمقصود هنا القفول من سفر الدنیا إلی المنزل الحقیقی للإنسان وهو الآخرة.
3- 3. زحل عن مکانه : تنحی وتباعد.
4- 4. فی المخطوط : «بمفاظعتک» والسیان یأباها.

إلا أنه لا یعمل بحسب ما یجب لک علیه.

فأوله الهجران ، واعتض من الوعید فی مقاطعته العیان.

جاذا حبل وصله بسیف قاطع لا تنبو شفراته ، مصلیا (1) له بصد لا تخمد جمراته.

إذا أنت لم تعرف لنفسک حقها

هوانا بها کانت علی الناس أهونا

وإیاک والرضی بدنس الذل ، والندم علی فوائت ثمرات شجر الوهن.

وإنی إذا ما فاتنی الأمر لم أبت

أقلب کفی إثرة متندما

ولکنه إن جاء عفوا قبلته

وإن فات لم أتبعه هلا ولیتما

وأقبض خطوی عن حوظ کثیرة

إذا لم أنلها وافر العرض مکرما

وأکرم نفسی أضاحک عابسا

وأن أتلقی بالمدیح مذمما (2)

وماذا عسی الدنیا وإن جل قدرها

ینال بها من صیر العرض سلما

ص: 186


1- 1. الصلی : الشئ بالنار.
2- 2. المذمم : المذموم جدا.

وإن قید هذا الاطلاق بنصوص شرعیة - فی مجموع ما ذکرت - أو تدبیرات عقلیة ، فالحکم للمقید إذا.

* * *

ص: 187

الفصل السادس :

فی الصبر والشجاعة

معنی

قلت :

یجب علی أرباب العزمات مقابلة حوادث الدهر ، بصبر یقل معه مضضها (1) ، ویصغر عنده ألمها.

تنکر لی دهری ولم یدر أننی

أعز وأحداث الزمان تهون

وبات یرینی الخطب کیف اعتداؤه

وبت أریه الصبر کیف یکون

معنی

قلت :

الصبر علی حوادث الدهر شیمة نبلاء الرجال ، وخلائق الأماثل.

إذ فی إظهار الکآبة التی لا تجدی کسر الصدیق وجبر العدو.

مع خلو ذلک من ثمرة یرغب العقل فی تحصیلها بالشکوی ، وإحرازها بالقلق.

ولو لم یکن للشاکی عدو یبتهج بأذاه ، أو صدیق یتضرر بضرره ،

ص: 188


1- 1. المضض : الوجع والألم.

لکان إلغاء الجزع أیضا مذهبا صحیحا وطریقا واضحا.

ولست کمن أخنی (1) علیه زمانه

فظل علی أحداثه یتعتب

تلذ له الشکوی وإن لم یجد بها

صلاحا کما یلتذ بالحک أجرب

معنی

أقول :

إن من مارس حوادث الدهر ، وعالج خطوب الأیام ، ألف فنون فوادحها (2) ، وهان علیه ورود جوائحها (3) وإن ظن مغموما قد یکون مبتهجا بما منح من مزال (4) کتائب المکاره ، وأستحلاء شری (5) متجددات النوازل.

تعودت مس الضر حتی ألفته

وأسلمنی حسن العزاء إلی الصبر

ووطن نفسی للأذی الأنس با الأذی

وکنت به حینا یضیق به صدری

ص: 189


1- 1. أخنی علیه الدهر : أهلکه.
2- 2. الفوادح : جمع فادحة ، وهی الأمر الباهض.
3- 3. الجوائح جمع جائحة ، وهی الشدة.
4- 4. لعلها من أزلت إلیه ، أی أعطیت له.
5- 5. الشری : الحنظل ، وا حدته شریة.

إذا أنا لم أقبل من الدهر کل ما

تکرهت منه طال عتبی علی الدهر

وصیرنی یأسی من الناس راجیا

لکثرة عفو الله من حیث لا أدری (1) .

ص: 190


1- فی هامش المخطوط : «أنشد هذه حاضر مولی یحیی بن عبد الله بن حسن ، ولها قصة». قلت : والقصة ، کما فی مقاتل الطالبیین 425 - 427 ، هی : ... حدثنا محمد بن أبی العتاهیة قال : حدثنی أبی : لما امتنعت من قول الشعر وترکته أمر المهدی بحبسی فی سجن الجرائم ، فأخرجت من بین یدیه إلی الحبس ، فلما أدخلته دهشت وذهل عقلی ، ورأیت منظرا هالنی ، فرمیت بطرفی أطلب موضعا آوی إلیه أو رجلا آنس بمجالسته ، فإذا أنا بکهل حسن السمت ، نظیف الثوب ، یبین علیه سیماء الخیر ، فقصدته فجلست إلیه من غیر أن أسلم علیه أو أسأله عن شئ من أمره ، لما أنا فیه من الجزع والحیرة ، فمکثت کذلک ملیا وأنا مطرق مفکر فی حالی ، فأنشد هذا الرجل هذین البیتین فقال : تعودت مس الضر حتی ألفته وأسلمنی حسن العزاء إلی الصبر وصیرنی یأسی من الناس واثقا بحسن صنیع الله من حیث لا أدری فاستحسنت البیتین وتبرکت بهما وثاب إلی عقلی ، فأقبلت علی الرجل فقلت له : تفضل - أعزک الله - بإعادة هذین البیتین. فقال لی : ویحک یا إسماعیل - ولم یکننی - ما أسوأ أدبک ، وأقل عقلک ومروءتک ، دخلت إلی ولم تسلم علی بتسلیم المسلم علی المسلم ، ولا توجعت لی توجع المبتلی للمبتلی ، ولا سألتنی مسألة الوارد علی المقیم ، حتی إذا سمعت منی بیتین من الشعر الذی لم یجعل الله فیک خیرا ولا أدبا ، ولا جعل لک معاشا غیره ، لم تتذکر ما سلف منک فتتلافاه ، ولا اعتذرت مما قدمته وفرطت فیه من الحق حتی استنشدتنی مبتدیا ، کأن بیننا أنسا قدیما ، ومعرفة شافیة ، وصحبة تبسط المنقبض! فقلت له : اعذرنی متفضلا ، فإن دون ما أنا فیه یدهش.

معنی

قلت عند قصة تروی من طریق البخاری عن ابن عمر أنه وجد

====

قال : وفی أی شئ أنت ، إنما ترکت قول الشعر الذی کان جاهک عندهم وسبیلک إلیهم ، فحبسوک حتی تقوله ، وأنت لا بد من أن تقوله فتطلق ، وأنا یدعی بی الساعة فأطالب بإحضار عیسی بن زید ابن رسول الله (صلی الله علیه وآله) ، فإن دللت علیه فقتل لقیت الله بدمه ، وکان رسول الله (صلی الله علیه وآله) خصمی فیه ، وإلا قتلت ، فأن أولی بالحیرة منک ، وأنت تری احتسابی وصبری.

فقلت : یکفیک الله ، وأطرقت خجلا منه.

فقال لی : لا أجمع علیک التوبیخ والمن�3. اسمع البیتین واحفظهما. فأعادهما علی مرارا حتی حفظتهما. ثم دعی به وبی ، فلما قمنا قلت : من أنت أعزک الله؟ قال : أنا حاضر صاحب عیسی بن زید.

فأدخلنا علی المهدی ، فلما وقف بین یدیه قال له : أین عیسی بن زید؟.

قال : ما یدرینی أین عیسی ، طلبته وأخفته فهرب منک فی البلاد ، وأخذتنی فحبستنی ، فمن أین أقف علی موضع هارب منک وأنا محبوس؟!

فقال له : فأین کان متواریا؟ ومتی آخر عهدک به؟ وعند من لقیته؟

فقال : ما لقیته منذ تواری ، ولا أعرف له خبرا.

قال : والله لتدلنی علیه ، أو لأضربن عنقک الساعة. قال : اصنع ما بدا لک ، أنا أدلک علی ابن رسول الله (صلی الله علیه وآله) لتقتله ، فألقی الله ورسوله وهما یطالبانی بدمه! والله لو کان بین ثوبی وجلدی ما کشفت عنه.

قال : اضربوا عنقه. فقدم فضرب عنقه.

ثم دعانی فقال : أتقول الشعر أو ألحقک به.

فقلت : بل أقول الشعر.

فقال : أطلقوه.

ص: 191

جعفر بن أبی طالب (علیه السلام) فی القتلی ، وفی جسده بضع وتسعون طعنة ورمیة ، منها فی دبره شئ (1) :

إن علة ذلک کونه (علیه السلام) واجه جهة الکفار ، واشتاق إلی دار القرار.

فأثبت فی مستنقع الموت رجله

وقال لها : من تحت أخمصک الحشر

تردی ثیاب الموت حمرا فما أتی

لها اللیل إلا وهی من سندس خضر

معنی

قلت فی سیاق کلام بسیط متعلق بمدح شجاعة مولانا أمیر المؤمنین صلوات الله علیه وإقدامه ، وحسن نهضاته فی حراسته الإسلام وقیامه :

فمبارزوه تحت بطون الکواکب مصرعون ، ومنابذوه لبواتره ضارعون.

یحطم منهم أجسادا ، وبوسعهم فی المعارک جلادا ، ویصطلمهم فی فیالقهم إصدارا وإیرادا.

ص: 192


1- 1. البخاری 5 : 182 باب غزوة مؤتة ح 1.

فکأنهم بغاث (1) لاقت صقرا قرما (2) کاسرا ، أو غنم واجهت لیثا خادرا.

أو رماد اشتدت به ریح عادیة (3) ، وسموم (4) ناریة.

لم تقصد غمراته الشریفة حیشا لملما (5) إلا حطمته ، أو مجرا (6) عرمرما (7) إلا اجتاحته.

تخاله أسدا یحمی العرین إذا

یوم الهیاج بأبطال الوغا زحفا

یظله النصر والرعب الذان هما

کانا له عادة إن سار أو وقفا

شواهد فرضت فی الناس طاعته

برغم کل حسود مال وانحرفا

فمواقفه الهاشمیة أظهر من البرهان ، ومجاهداته لا تحتاجان.

فهو بدر الکتائب وبنوه کواکبها ، وصدر الجحافل وأقربوه مناکبها ، وقطب رحا الهیجاء وأغصانه جوانبها.

ص: 193


1- 1. البغاث : صنف من الطیر لا یصید.
2- 2. القرم : شدة شهوة أکل اللحم.
3- 3. الریح العادیة : یعنی الریح التی أهلکت قوم عاد.
4- 4. السموم : الریح الحارة.
5- 5. اللملم : الجیش الکثیر المجتمج.
6- 6. المجر : الجیش الکثیر لثقله وضخمه.
7- 7. العرمرم : الجیش الکثیر.

قوم سماؤهم السیوف وأرضهم

أعداؤهم ودم السیوف بحورها

یستمطرون من العجاج سحائبا

صوب الحتوف علی الزحوف مطورها

وحنادس الفتن التی إن أظلمت

فمشموسها آراؤهم ویدورها

ملکوا الجنان بفضلهم فریاضها

طرا لهم وخیامها وقصورها

وإذا الذنوب تضاعفت فبحبهم

یعطی الأمان أخا الذنوب غفورها

تلک النجوم الزهر فی أبراجها

ومن السنین بهم تتم بدورها

معنی

قلت فی بعض ما ألفته ذاکرا قصة فتح مکة حرسها الله تعالی ، وأن الحارث بن هشام فی جماعة لجئوا إلی أم هانئ بنت أبی طالب ، فقصد علی (علیه السلام) دارها وقال : أخرجوا من آویتم ، فجعلوا یذرقون کما تذرق الحباری (1) خوفا منه.

ص: 194


1- 1. الحباری : طائر یستوی مفرده ومثناه وجمعه ، ومؤنثه ومذکره ، فی هذا اللفظ ، ومن المعروف عن الحباری أنها إذا انحط علیها الصقر لیصیدها استلقت علی ظهرها ورمته بذرقها ، وذرقها حار یحرق ریشه. ولهذا قیل فی الحباری : «سلاحها سلاحها».

قلت : ومن کانت السباع نقده (1) حاد القرن عنه ، فهو کما وصفه العارف به :

یقرن أرواح الکماة بالردی

لذاک حاصت (2) دونه أقرانه

تبکی الطلی (3) إن ضحکت أسیافه

وترتوی إن عطشت سنانه

تری سباع البید تقفو إثره

لأنها یوم الوغا ضیفانه

معنی

قلت فی کلام بسیط عند شئ من ذکر مولانا الحسین علیه الصلاة والسلام فی شجاعته ، وما أقر لسان البسالة به من عظیم نجدته : فوجد فی رأسه المقدس ثلاث وثلاثون جراحة ، وفی ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من رشق السهام.

وهو یأبی قبول الاستسلام ، شبیها بحال متشوق إلی الحمام.

ص: 195


1- 1. النقد : جنس من الغنم ، یضرب بها المثل فیقال : «أذل من النقد».
2- 2. حاصت : مالت وحادت عنه.
3- 3. الطلی : الأعناق.

مشهر معلم (1) والحرب کاشفة

عنها القناع وبحر الموت یطرد

لا قائلا کم أساقی الموت شاربة

فی کأسه والمنایا شرع (2) ورود (3)

* * *

ص: 196


1- 1. المعلم : هو الفارس الذی یجعل لنفسه علامة فی الحرب لیعرف.
2- 2. شرع : رافعة رؤوسها ظاهرة.
3- 3. ورد : جمع واردة ، ولم أجد هذا الجمع فیما بین یدی من معاجم اللغة.

الفصل السابع

فی فنون شتی

قلت فی کتابی المسمی بالآداب الحمیة : من الحیف أن یملک ذوو الشهوة نفوسهم مآربها کیف کانت.

ثم یزاحمون علی المراتب السامیة أعداء الشهوات ، المصارمین للذات.

یحسدنی قومی علی صنعتی

لأننی فی صنعتی فارس

سهرت فی لیلی واستنعسوا

هل یستوی الساهر والناعس

معنی

قلت :

جماعة لا حیلة فیهم :

الحاسد.

ورجل یقیس مقاصدک الشریفة بمقاصده الذمیمة غالطا فی العلة.

ورجل یبغضک لا لعلة یعرفها یبنی علیها ، أو لعلة یبنی علیها لست منها فی شئ ، أو کنت منها فی شئ معذورا ، کمن یؤذیک مصرا فیبنی علی أنک تبغضه مقاصا فیبغضک.

ورجل خسیس المقاصد ، عارف أن مقاصدک تنافیه ، فیقاصک

ص: 197

بالبغضة ظلما ، لتوهمه بغضک له عدلا.

ورجل یغار من محاسنک فیرمیک بقدوحه الحالة فیه إیثارا لمناسبتک له.

بلاء لیس یشبهه بلاء

عداوة غیر ذی حسب ودین

یبیحک منه عرضا لم یصنه

ویرتع منک فی عرض مصون

وقال الشریف الرضی رضی الله عنه :

ذنبی إلی البهم (1) الکوادن (2) أننی

المطرف(3) المطهم(4) والأغر الأقرح (5)

یولوننی خزر (6) العیون لأننی

غلست فی طلب العلی وتصبحوا

ص: 198


1- 1. البهم : جمع «الأبهم» وهو الخالی الذی لیس معه شئ من المکارم ، ویصح أن تقرأ «البهم» وتعنی الحیوانات.
2- 2. الکوادن : جمع «الکودن» وهو البرذون ، ویشبه به البلید.
3- 3. الطرف : المهر الکریم.
4- 4. المطهم : التام الخلق والخلق.
5- 5. الأقرح : الذی فی وجهه بیاض أقل من الغرة.
6- 6. الخزر : النظر بحدة.

وجذبت بالطوال (1) الذی لا یجذبوا

ومتحت بالغرب (2) الذی لم یمتحوا

لو لم تکن لی فی القلوب مهابة

لم یطعن الأعداء فی ویقدحوا

نظروا بعین عداوة ولو أنها

عین الرضی لاستحسنوا ما استقبحوا

معنی

قلت : فی کلام جم مجیبا فیه من فخر علی بنی هاشم ففجر :

وبعد :

فلیس الفخر بالغلبة والانتصار بل الفخر بمعانی الرجال فی أنفسهم وشرفهم فی ذوات أقدارهم.

فالشریف شریف وإن تعدته الأعراض (3) والرذل رذل وإن أصاب بسهام الأغراض عیون الأغراض (4).

والأسد لا یخرجه عن جوهره صول الأقدار علیه ، والوزغة (5) لا یلحقها بالشرف مواتاة الأقدار لها.

ص: 199


1- 1. الطول : الحبل.
2- 2. الغرب : الدلو العظیمة.
3- 3. الأعراض : الأموال.
4- 4. الأغراض : جمع غرض ، وهو ما ینصبه المتسابقون فی رمی السهام هدفا لهم.
5- 5. الوزغة : حشرة من فصیلة أبی بریص.

وإذا کان الأمر کذا فإن فخر بنی هاشم بجواهر النفوس ومیمون الخصائص ، لا یوهی رکنه تسلط ، ولا یمحقه قهر.

وإن نازع أعداؤهم بواسطة مشارکتهم فی النسب ، ومجاذبتهم إیاهم فخار أولیة ، فقد بینا القدح فی ذلک.

ونسلم الدعوی. ولکن ... لیس أمیة کهاشم ، ولا حرب کعبد المطلب ، ولا أبو سفیان کأبی طالب ، ولا المهاجر کالطلیق ، ولا المحق کالمبطل.

( وما یستوی الأعمی والبصیر ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما یستوی الأحیاء ولا الأموات إن الله یسمع من یشاء وما أنت بمسمع من فی القبور إن أنت إلا نذیر ) (1) ( وما یستوی البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ) (2).

أبوهما واحد والفرع بینهما

منه الخشاش (3) ومنه المثمر الینع (4)

معنی

قلت : من جرد سیف الهمم بأیمن الطلاب (5) ، ومن رضی

ص: 200


1- 1. سورة فاطر ، الآیة 19 - 23.
2- 2. سورة فاطر ، الآیة 12.
3- (126) الخشاش : الردئ
4- 4. الینع : الثمر الناضج الذی بلغ غایة الکمال من النضج واللطافة.
5- 5. الطلاب : الطلب.

بالعجز دفع عن سامی المقاصد بحجاب.

دون المعالی مرتقی شامخ

فطر إلی ذروته أوقع

من لم یخض غمرته لم یشد

قواعد المجد ولم یرفع

غیره :

وما یسبح الإنسان غمرة

من العز إلا بعد خوض الشدائد

معنی

قلت :

شرف الرجل بثمراته النفسانیة ، أتم من شرفه بثمراته الشهوانیة.

یقولون : ذکر المرء یحیی بنسله

ولیس له ذکر إذا لم یکن نسل

فقلت لهم : ذکری بدائع حکمتی

فإن لم یکن نسل فإنا بها نسلو

معنی

قلت :

إذا کشفت المحاسن قناع أسرارها ، وظهرت البدور التمام بساطع

ص: 201

أنوارها.

غارت نجوم المنافسین المقصرین ونطقوا بلسان عانین (1).

حسدوا الفتی إذ لم ینالوا فضله

فالناس أعداء له وخصوم

کضرائر الحسناء قلن لوجهها

حسدا وبغیا إنه لذمیم

معنی

قلت :

إذا حاز الأول قصبات السبق فی المعانی الحکمیة ، والألفاظ الأدبیة.

فلمن خلفه أن ینشد عاجزا عن إبداء المعنی الغریب ، واللفظ البدیع العجیب :

ولا ذنب للأفکار أنت ترکتها

إذا احتشدت لم ینتفع باحتشارها

سبقت بأفراد المعانی وألفت

خواطرک الألفاظ بعد شرادها

فإن نحن حاولنا اختراع بدیعة

حصلنا علی مسروقها ومعادها

ص: 202


1- 1. عانین : جمع عان ، وهو الخاضع الذلیل.

قلت :

من عجنت بماء العروبیة (1) طینته ، ونطقت بالدرر النفیسة لهجته.

کان ممدوح من قال :

ولفظ کأیام الربیع تبسمت

ثغور الربی فیه إلی أوجه الورد

وخط کموشی الریاض تحوکه

ید المزن فی عفراء(2) ذات ثری جعد (3)

مطرزة بالأقحوان کأنما

شقائقها خد أضیف إلی خد

کأن ابن إسماعیل أنبط مشربا

من الفکر محمی الشریعة والورد

یساقط فی القرطاس زهر لآلئ

لو انتظمت کانت فرائد للعقد

أو ممدوح الأمیر أبی فراس العربی فی مثل هذا المراد ، إذ یقول :

وروضة من ریاض الفکر دبجها

صوب القرائح لا صوب من المطر

ص: 203


1- 1. العروبیة : خلوص العربیة.
2- 2. العفراء : الأرض التی لونها أبیض لیس بالشدید البیاض.
3- 3. الجعد : اللین.

کأنما نشرت یمناک بینهما

بردا من الوشی أو ثوبا من الحبر

أو ممدوح من وصفه بنسمات السحر تحمل أرج الزهر ، إذ قال :

یا مورد الأسماع وهی حوائم (1)

من لفظه المعسول أعذب مشرب

ومن جنسه قول البحتری :

أما مسامعنا الظماء فإنها

تروی بماء کلامک الرقراق

وإذا النوائب أظلمت أحداثها

لبست بوجهک أحسن الإشراق

ولقد أحسن ابن الرومی فی أبیات تتعلق بالفصاد ، (2) وهی :

یا فاصد العرق المبارک فصده

قسما لقد صفیت غیر مکدر

عرق فرآه شبا الحدیدة (3) عن دم

کعصارة المسک الذکی الأذفر

لو کان ماء للوجوه لأشرقت

ورأت لها الأبصار أحسن منظر

ص: 204


1- 1. الحوائم : جمع الحائمة ، وهی العطشی.
2- 2. الفصاد : جمع الفاصد ، وهو الذی یقطع عرقا من عروق الإنسان علاجا من داء.
3- 3. شبا الحدیدة : حد طرفها.

إنی أظن قرارة (1) حظیت (2) به

ستکون أخری الدهر معدن عنبر

أتلف به داء وأخلف صحة

وألبس جدید العیش لبس معمر

ولقد أحسن العطوی فی المرثیة إذا یقول :

ولکنه ذاک الثناء المخلف(3)(4)

ولیس نسیم المسک ریا (5) حنوطه

قلت :

من ضرب فی المجد بقدح (140)

غالب ، ورشق أغراض الفخر

بسهم صائب.

تلقاه وهو مع الاحسان معتذر

وقد یسئ مسئ وهو منان

ص: 205


1- 1. القرارة : منخفض من الأرض مستدیر الشکل یجتمع فیه ماء المطر ، والقرارة : ما بقی فی القدر ، فلعل الشاعر جوز معنی إحدی هاتین الکلمتین. أو أنها نعنی القارورة.
2- 2. فی المخطوط : «خطت».
3- 3. القصف : الکسر.
4- 4. الریا : الریح الطیبة.
5- 5. القدح : سهم المسیر.

إذا بدا وجه ذنب فهو فی سنة

وإن بدا وجه خطب فهو یقظان

یقظان من ورع وسنان من درع (1)

یا حبذا سیدا یقظان وسنان

یصحیه ذهن ویأبی صحوه کرم

مستحکم فهو صاح وهو سکران

إذا تیممک العافی (2) فکوکبه

سعد (3)ومرعاه فی وادیک سعدان (4)

أحیا بک الله هذا الخلق کلهم

فأنت روح وهذا الخلق جثمان

الأبیات لابن الرومی.

ولقد أحسن فی قوله :

کل الخلال التی فیکم مجانسة

تشابهت منکم الأخلاق والخلق

ص: 206


1- 1. کذا فی المخطوط.
2- 2. العافی : السائل.
3- 3. سعود النجوم عشرة ، وهی : سعد بلع ، وسعد الأخبیة ، وسعد الذابح ، وسعد السعود ، وسعد ناشرة ، وسعد الملک ، وسعد البهام ، وسعد الهمام وسعد البارع ، وسعد مطر. وهی کواکب یتیمن بها.
4- 4. السعدان : نبت من أفضل مراعی الإبل ، ومنه المثل «مرعی ولا کالسعدان».

فإنکم شجر الأترج طاب معا

حملا ونورا (1) وطاب العود والورق

وله :

یستعبد الأحرار إلا أنه

یستعبد الأحرار بالإعتاق

والرق فی الاعتاق حکم للعلی

حکمت به والأسر فی الإعتاق

وأحسن أبو تمام - رحمة الله تعالی - فی قوله :

یا مهجة القلب یا قلب السماحة یا

روح المعالی وعین الظرف والأدب

ولقد أحسن البحتری فی قوله :

ویدعی الفضل أقوام فیفضلهم

موحد بغریب الذکر منفرد

توحد القمر الساری بشهرته

وأنجم اللیل بد حوله بدد (2)

وأحسن ابن الرومی فی قوله :

وما نفحات الروض تثنی علی الحیا

بأطیب من ذکر لکم فی المحافل

ص: 207


1- 1. النور : الزهر.
2- 2. بد ، وبدد : متفرقة.

قلت :

من أضاءت فی مطالع الکرم أبداره ، وسطعت فی آفاق الجود أنواره.

کان أهلا أن یخاطب ببیتی البحتری :

أبا حسن أنشأت فی أفق الندی

لنا کرما آمالنا فی ظلاله

مضی منک وسمی (1) فجد بولیه (2)

وعودت من نعماک فضلا فواله

أقول :

إن کل قول موقوف علی اقترانه بالأفعال ، ومصاحبته لمیمون الخلال (3).

فإنی قصرا عنه فهو کسحاب أظل وماطل (4).

وإن بلغاه فهو کمزنة هطل سماؤها ، وانفجر ماؤها.

وفی مثله یقول الموسوی :

القول یعرض کالهلال فإن مشی

فیه الفعال فذاک بدر تمام

ص: 208


1- 1. الوسمی : مطر الربیع الأول ، لأنه یسم الأرض بالنبات.
2- 2. الولی : المطر بعد الوسمی ، سمی ولیا لأنه یلی الوسمی.
3- 3. الخلال : الصفات والأخلاق.
4- 4. طل : مطر.

قلت :

إذ مرد الناس ، ن سامحتهم فسد دینک ، وإن شاقصتهم (1) فسدت دنیاک.

فمباعدتک لهم ربما کانت مظنة صلاح الحالین.

وهو ربح تام یرغب فیه أرباب البصائر.

الناس بحر عمیق

والبعد منهم سفینة

وقد نصحتک فانظر

لنفسک المسکینه

معنی

یتعلق بذم التوغل فی معاداة الناس قلت :

أحد الأقسام المحذورة فی معاداة الناس ، أنه تطریق لتمزیق ما لا قیمة له من العمر بالمصارمة ، أو تعرض لما یذهب به معنی الحیاة باحتمال المکاره.

تکثر من الإخوان ما اسطعت إنهم

عماد إذا استنجدتهم وظهیر

فما بکثیر ألف خل وصاحب

وإن عدوا واحدا لکثیر

ص: 209


1- 1. شاقصتهم : شارکتهم.

معنی

یتعلق بالقصد فی تناول الطعام

أقول :

إن البطنة مثار لأخطار متعددة :

أحدها : البعد عن خدمة إله الوجود ، والأنس به ، والتلذذ بالنشاط.

ومن آفاتها طمس ضیاء الحس ، وفساد الجسد.

وکثرة صدور الخبث ، ومعالجة إزالته ، وإفساد الطعام بغیر ما وجه صحیح.

ونسیان الجائع ، والحیلولة بین فاضل الطعام وبین مضطر إلیه.

وشغل الوقت والهمة بتحصیله وتناوله ، وقد یکون تحصیله مبنیا علی أخطار دینیة أو دنیویة أو مجموعهما.

والمشابهة للذوات البهیمیة.

ویتفرغ عما ذکرت إدخال عدو مسلط إلی شریف بواطن الأمعاء ، مع وجوب إبعاد العدو عن التسلط علی أذی ظواهر الأعضاء.

وتضییع العمر ، لأن البطنة جدا یبعد معها صفو اللذة ویتوجه الألم ، ومن کان هذا حاله کان فی مقام مفقود.

ومن آفاتها أن یکون فاعل ذلک فی مقام محصل للآفات القادحة فی العقل والمزاج ، حیث یکون غیره - من سفهاء وناقصین - مجدا فی

ص: 210

الخلاص منها.

فعلی هذا منزلته أخس من منازل السفهاء.

ولئن کان له نسبة ، فإنما تکون بسفیة عدم (1) عقله ، فهو یقدم علی ما یلائم مزاجه فی الحال الحاضرة غیر ناظر فی عاقبة.

وقد یکون من البطنة ما یؤلم فی الحال ، وهو شئ قد یتباعد السفیه عنه.

وإنما یکون الإقدام علی تناول الطعام عند ذلک ، مع منافاة العقل ومخاصمة طائفة من جیش الطبع ، بطبع خسیس رذل بهیمی.

وإنک مهما تعط بطنک سؤله

وفرجک نالا منتهی الذم أجمعا

معنی

یتعلق بذم الغیبة

نقلته من کتاب الذی أنشأته وسمیته کتاب الآداب الحکمیة ، قلت : الغیبة إما أن تکون مع قطع بالعیب ، أو مع القطع بعدمه ، أو مع الشک.

والأول یلزمه من المحذور شغل الوقت بما لا یجدی ، والتعوض بذلک مما یجدی ، مع مقت الله تعالی ومقت العقلاء ، وتسلیط المغتاب علی المقابلة بالقبیح إن کان غیر مأمون.

ص: 211


1- 1. عدم : فقد.

إذا الناس غطونی تغطیت عنهم

وإن بحثونی کان فیهم مباحث

وإن کان مأمونا فالإشکال علی المغتاب لمثله أشد.

ومن مستفظع الغیبة الإشارة بها إلی من لم یصدر عنه أذی.

ومن شواهد قبحها والبواعث علی حسن ترکها ، کونها شعارا لأرباب السفه والغفلة.

ثم إن الغیبة إما أن تؤثر ضررا فی جانب المغتاب أو لا.

فإن لم تؤثر ضررا فما حصل المغتاب غرضه ، بل حصل بمجرد الإثم ودنس الغیبة وفنون أخطارها ، أو فنون من أخطارها.

وإن أثرت ضررا فهو إما فی نفس ، أو عرض ، أو مال ، أو ما یترتب من ذلک.

وأخطار ذلک شدیدة.

وإذ قد وضح قبح الغیبة فی جانب من عرف عیبه.

فما ظنک بها فی جانب من عرفت نزاهته ، أو شک فیها.

وذلک تمام القسمة.

وقد یکون لذکر الشخص بالقبیح من فعاله وجه حسن ، إذا کان المقول فیه معلنا (1).

والغرض بعیبه وجه الله تعالی علی الشروط المعتبرة.

أو علی سبیل الشکوی من فاعل القبیح ، لیدفع الذام ظلمه

ص: 212


1- 1. أی معلنا بالقبیح.

عنه ، أو عن بعض المظلومین.

وکنت إذا قوم رمونی رمیتهم

فهل أنا فی ذا یال همدان ظالم

متی تجمع القلب الذکی وصارما

وأنف حمیا تجتنبک المظالم

معنی

قلت :

بحسب حال النفوس فی سموها ، وعلوها فی سؤددها ، یمر بها نسیم مکارم الأخلاق ، ویسری علیها روح عربی عشق المحاسن.

فتمیس للصنائع الجمة أغصانها ، وتمید أفنانها ، وتطیب ظلالها ، وتزکو ثمارها.

وتصیر مقیلا للقریب والبعید ، والدانی والشرید.

فتمنحهم من ثمارها أمتعها ، ومن حباها أعذبه وأمرأه.

جامعة بین الإسعاف الجزیل وتصغیره ، وتعجیله وستر قلیله وکثیره.

والاعتراف بالید لمن عرض نفسه للصنیعة ، وعرضها للاسترقاق.

ألا أیها الزوار لا ید عند کم

أیادیکم عندی أجل وأکبر

ص: 213

وإن کنتم أفردتمونی للرجا

فشکری لکم من شکرکم لی أکثر

عارفا بأن الحق لمن عوض من الإحسان شکرا ، وأبقی بالمدح ذکرا.

فإنک إن ذوقتنی ثمر الغنی

حمدت الذی أجنیک (1) من ثمر الشکر

فإن یغن ما تعطیه فی الیوم أوغد

فإن الذی أعطیک یبقی علی الدهر

ویتفرع عن هذا قبح المنة به ، والإذلال باعتماده.

أمیل مع الذمام (2) علی ابن أمی

وآخذ للصدیق من الشقیق

وإن ألفیتنی ملکا مطاعا

فإنک واجدی عبد الصدیق

أفرق بین معروفی ومنی

وأجمع بین مالی والحقوق

ومن صفة المغرمین بالسخاء وإسداء النعماء ، أن تکون جوارحهم علیهم ، لو جری فی خواطرهم المنع ، وتردد فی صدورهم الاعتذار.

ص: 214


1- 1. أجنیک : أجنی لک.
2- 2. الذمام : الحق.

کریم إذا ما جئت طالب حاجة

حباک بما تحوی علیه أنامله

ولو لم یکن فی کفه غیر نفسه

لجاد بها فلیتق الله سائله

تعود بسط الکف حتی لو أنه

ثناها لقبض لم تطعه أنامله

تراه إذا ما جئته متهللا

کأنک تعطیه الذی أنت سائله

هو البحر منت أی النواحی أتیه

فلجته المعروف والجود ساحله

أقول :

إن هذه الأبیات اندرجت علی أوصاف لائقة ، ومحاسن رائقة.

إلا فی قوله :

.... کأنک تعطیه الذی أنت سائله فإنی أراه فی غایة من مراتب الذم ، ونهایة من مقابح ، العیب کیف یکون الأریحی - الذی تضمنت مدحه هذا القرض - مبتهجا عند شدة المبالغة بما یصل إلیه من إحسان ، أو یظفر به من نوال.

هذا نقص ظاهر وعیب فظیع.

إلا أن یکون الشاعر قصد أمرا بعدت عن فهمه وضللت عن درکه.

ص: 215

ومن معانی البذل الابتداء به قبل السؤال ، وذل أرباب الآمال.

إذا کان العطاء ببذل وجهی

فقد أعطیتنی وأخذت منی

ومن معانیه اقترانه بالوفور سادا للخلة (1) معینا ، عن غیر من أسداه وطوقه وأولاه.

ومن معانیه أن لا یرجع المحسن عن قاعدته فی إکرام من قصد الصنیعة إلیه ، بل یزیده إجلالا ما کان یعتمده لدیه.

ومن معانیه قطع الخاطر واللسان عن ذکر الصنیعة وإسداء المکارم.

ومن تمام معانیه شرف المحل فی جانب المعطی ، إما قصدا أو لا قصدا ، وهو مع القصد أتم.

من شروطه الشرعیة مقارنة ذلک بنیة الإخلاص وصفاء الطویة.

ومن شروطه الشرعیة کون ما یبذل زاکیا حلالا ، اعتبارا بأن الله تعالی لا یقبل إلا ما أخذ من حله فوضع فی حقه.

ومن معاینه الاعتراف التام لله تعالی بالنعمة إذا قدر علی المعروف.

وهو معنی یختص به کمال الخالق ، فشرک عبده الضعیف فیه.

ومن معانیه التواضع فی حال الاعطاء ، واستشعار لباس الحیاء

ص: 216


1- 1. الخلة : الحاجة.

ومن معانیه أن یکون إیصاله لا من ید المسعف ، صونا لوجه من یسعف من خجل المواجهة.

ومن معانیه - أن یکون صافیا من کدر تتضع به منزلته ، حاویا لکل فضیلة ترتفع بها درجته.

ومن معانیه صدوره عن المعطی فی حال الغضاضة (1)والشباب ، وطمعه فی البقاء وبلوغ المحاب.

جاد بالقرص والطوی (2) ملء جنبیه

وعاف الطعام وهو سغوب (3)

فأعاد القرص المنیر علیه

القرص والقرض الکرام کسوب (4)

معنی

یتعلق بالحلم

قلت :

الصفح عن أرباب الجرائم خلق من اعتبر ، ومذهب من تبصر.

ص: 217


1- 1. الغضاضة : الطراوة وحال الشاب.
2- 2. الطوی : الجوع.
3- 3. السغوب : الجائع.
4- 4. فی هامش المخطوط : «لعلی بن نما فی أمیر المؤمنین (علیه السلام) والتحیة والإکرام».

اعتبارا بجلال من تلین القلوب القاسیة بین یدیه ، وتصغر الأقدار السامیة عنده.

واعتبارا بما أنه بمقام خجل من أضرم نار غیظه عند ذنب صدر من مشابه له فی البشریة ، وهو یواقع أضعافه فی إسخاط خالق البریة.

أهملت نفسک فی هواک ولمتنی

لو کنت تنصف لمت نفسک دونی

ما بال عینک لا تری أقذاءها

وتری الخفی من القذی بجفونی

واعتبارا بما أن الانتقام من المجرم حاصله شفاء غیظ ، لا یستلزم ثوابا دائما ، وسعادة راهنة.

وفی الصفح مع مقارنة النیة الصالحة تحصیل ذلک.

واعتبارا بأن الکبریاء والعظمة مختصة بکمال جلال إله الوجود ، وفی البطش بالانتقام نوع منازعة لذلک الاختصاص.

واعتبارا بما أن عاقبة الصفح ثناء أرباب العقول ، ومحبة المصفوح عنه ، وحلیة جمیلة لمن اعتمده وقرب منه.

وذلک مما یرغب فیه الراغب ویطلبه الطالب.

أخمد بحلمک ما یذکیه ذو سفه

من نار غیظک واصفح إن جنی جانی

فالحلم أحسن ما ازدان اللبیب به

والأخذ بالعفو أحلی ما جنی جانی

ص: 218

واعتبارا بما أنه قد تستهجن فی العادة مؤاخذة العبد لمثله ، کان محلا لصفح سیده عنه.

واعتبارا بما أنه قد تستهجن فی العادة مؤاخذة العبد لمثله ، إذا حکمه سیده فیه ، وأطلق له قید تسویغ الانتقام منه.

فکذا یلیق بمن أقدره سید الخلائق علی عبده ، وهو مثله ، أن یتجاوز عنه.

واعتبارا بما أن الذنب لا یخلو أن یکون صغیرا أو کبیرا.

فإن کان الأول ، فغیر مستبدع صفح عن جرم صغیر وذنب یسیر.

وإن کان الثانی ، فالأخذ بالحلم ألزم ، اعتبار بکثرة الثواب فی جانب المسامح ، ووفور الشکر.

وهذا المعنی لا یحصل قبل سفه سعر نارا بردها الحلم.

وقد نبه الغنوی علی هذا بقوله فی مرثیة أخیه :

حلیم إذا ما سورة الجهل أطلقت

حبا (1) الشیب للقرن اللجوج غلوب

ولقد أحسن الکمیت - رحمه الله تعالی - فی مدحه الغرر من بنی هاشم عند الصفح ووفور الجرائم ، فقال :

ص: 219


1- 1. الحبا : جمع حبوة ، وهی أن یجمع الجالس بین ظهره وساقیه بعمامة لیستند.

ومداریک للذحول (1) متاری-

-ک - وإن أحفظوا (2) - لعور الکلام (3)

لا حباهم تحل للمنطق الشغ-

(4) ولا للطام یوم اللطام

ومن أنصف نفسه أحرز لها عظیم الأجر بهیج الذکر.

واعتبارا بما أن القدرة تبرد أوار (5) نار الحفیظة ، وتطفئ نار الغضب.

شمس (6) العداوة حتی یستقاد (7) لهم

وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا

واعتبارا بما أن الجانی إما أن یکون أشرف من المجنی علیه ، أو مثله ، أو دونه.

ص: 220


1- 1. الذحول : جمع الذحل ، وهو الثأر.
2- 2. أحفظوا : أغضبوا.
3- 3. عور الکلام : قبائحه.
4- 4. الشغب : تهییج الشر.
5- 5. الأوار : الحرارة.
6- 6. الشمس : جمع الشموس ، وهو الرجل العسر فی عداوته.
7- 7. استقاد : اعطی مقادته وخضع وذل.

والأول یسامح لفضیلته.

والثانی لتصیر مرتبة المجنی علیه أعلی من مرتبته.

والثالث للأنفة من مؤخذته.

إذا کان دونی من بلیت بجهله

أبیب لنفسی أن أقابل بالجهل

وإن کان مثلی فی محلی من النهی

أخذت بحلمی کی أجل عن المثل

وإن کنت أدنی منه فی الفضل والحجی

عرفت له حق التقدم والفضل

وقد یصفح عن الشریف رغبة فی مودته ، وعن الدنی لرذالته.

وأغفر عوراء الکریم ادخاره

وأعرض عن شتم اللئیم تکرما

وقد یقتص من المذنب خوف تمرده.

وإن أنت أکرمت اللئیم تمردا

هذا ما خطر فی الوقت الحاضر ، واستفراغ خزائن العقول یحتاج إلی لبث فی الموارد والمصادر.

* * *

ص: 221

معنی

یتعلق بالوفاء

أقول :

إن الوفاء من أسرار مذاهب العرب ، وخلق أرباب الدین والأدب.

فکم نفس زهقت فی طریقه ، ودماء أریقت فی تحقیقه.

وجفون سهرت فی إحراز محاسنه ، والغوص علیه فی أماکنه.

وهمم رکبت خیول الجد فیه ، وعزمات نهضت فی تحصیل معانیه.

فتقلد أربابها لذلک عقود جواهر فخر ، لا تنزع وإن نزع حر الأرواح ، وأنوار لا تخبو فی المساء والصباح.

فهم وإن حلوا بین صفائح القبور ، أحیاء الصنائع منشور و المحامد ، ذوو أعمار طویلة وإن قصرت فی الشاهد.

فیا حبذا أرجا یتضوع من ریاض هاتیک الأخلاق ، وعرفا یذکو بنور وصفهم لا بنار الاحراق.

ونشرا یهب بطیب تذکارهم وعطر فخارهم.

وما نفحات الروض تثنی علی الحیا

بأطیب من ذکر لهم فی المحافل

وحصل بدنس العذر (1) من رضی بالدون.

وسهل فضائح العار ، فی إخفار ذمة وإسلام جار.

ص: 222


1- 1. العذر : کثرة العیوب.

من ذا یبلغ عنی الناس معذرة

إذا غدا جار بیتی وهو مأکول

تنازع الطیر بالبطاحاء حشوته (1)

یقال : من جار هذا؟ غاله غول

صغروا من محاسن الأخلاق ما عظمته العقول وشرفته الهمم ، فماتوا قبل الموت ودفنوا قبل الدفن.

وبقی بعد الموت من ضرب فی المجد بقدح ، وفاز من الوفاء بنصیب.

ردت صنائعه علیه حیاته

فکأنه من نشرها منشور

معنی

قلت :

إذا صدقت العزمات صدق خبر الخصائص (2) ، وإذا کذبت الهمم صدق خبر النقائص.

اعتبارا فی الأول بسعة أبواب المجد لمن أرادها ، وفسیح جدد (3) طرق الشرف لمن أمها.

ص: 223


1- 1. الحشوة : الأمعاء.
2- 2. الخصائص : الفضائل.
3- 3. الجدد : الأرض المستویة.

ولیس معذورا من ادعی حجبا عن أبواب الشرف ، أو منعا فی طرق المجد.

إذا الشرف النفسانی لا یحجب عنه قاصده ، والفخر التحقیقی لا یطرد عن نمیر ورده وارده.

إذا أعجبتک خلال امرئ

فجد تکن مثل من یعجبک

فلیس علی الفضل والمکرمات

إذا جئتها حاجب یحجبک

واعتبارا فی الثانی بما أن الشرف المحض لا یدرک بغیر جد ، والفخر الحق لا ینال بغیر کلفة.

لا تحسب المجد تمرا أنت آکله

لن تدرک المجد حتی تلعق الصبرا

معنی

أقول : إن من قدر علی تحصیل المعانی الشریفة محجوج عند اصطلائه بنار حسد من ظفر بها.

اعتبارا بما أن الغم الذی یجده لا یستعقب سعادة ، ولا یملک زمام انتصار.

ولو صرف همه - أو بعضه - فی مخاصمة المحسود محرزا للخصائص ، لاستظهر علیه سالما من فوادح الحسد ، ساریا تحت رایات الانتصار.

ص: 224

مسربلا برداء من مناقبه

یظله النصر والإقبال والظفر

معنی

قلت :

طلائع العقول وأناسی أحداق (1) البصائر ، ظاهرتان علی أسرار دقق التدبیر فی سترها ، وبالغ الفکر فی إخفاء خبرها.

اعتبارا بالتجارب الدالة علی ذلک ، وبأن شباک الفهم تصید قصدا أو قصدا.

فغلط - إذا - وهم من اطمأن إلی تتابع الزمن ، صائنا لما ستره التدبیر وأخفته الحیلة.

ومهما تکن عند امرئ من خلیقة

وإن خالها تخفی علی الناس تعلم

معنی

قلت : لما ثبت فی صریح الأذهان ، کون العقل والهوی جزءین متنافیین غالبا ، ولا مخلص للإنسان منهما.

وجب علیه أن یتبع أشرف القبیلین وأنصر الجزءین ، محاربا للآخر.

ص: 225


1- 1. الأناسی : جمع الإنسان ، وإنسان العین : المثال الذی یری فی سوادها ، أی سواد العین.

اعتبارا بشرف الأول ، وما یرجی من السعادة بصحبته ، وأنفة من رذالة الآخر ، وسوء العاقبة فی مقاربته.

ولا شبهة فی کون الشرف معقودا بألویة الحزب الذی یدنی من شرف الملائکة.

والخساسة لازمة للحزب الذی یدنی من سقوط منزلة البهائم.

والأول حزب العقل.

والثانی حزب الشهوة ، المقترن بالخسائس وفضائح النقص.

ومن یتبع ما یعجب النفس لم یزل

مطیعا لها فی فعل شئ یضیرها

فنفسک أکرم عن أمور کثیرة

فمالک نفس بعدها تستعیرها

ولا تقرب الأمر الحرام فإنما

حلاوته تفنی ویبقی مریرها

معنی

أقول : إن العقول فی استخراجها دفائن المطالب ، وظهورها علی أسرار المآرب.

محتاجة إلی ریاضات فی میدان تجربة تحفی (1) فیه جیاد الهمم ،

ص: 226


1- 1. الحفی : رقة القدم أو الحافر من کثرة المشی.

وتتعب فیه فرسان الاعتبار.

فإن اضطر العاقل إلی التلبس بأمر خذلت عنده التجارب ، وقصرت عنه وسائل الممارسة.

فالحکم علیه فی اجتناء التدبیر من شجر بصائر ذوی الرأی ، المصادمین لکتائب الحوادث ، الخائضین فی بحار معالجة الدهر ، السالکین مسالک الصواب.

إذا بلغ الرأی المسورة فاستعن

برأی نصیح أو نصاحة حازم

ولا تجعل الشوری علیک غضاضة

فإن الخوافی (1) قوة للقوادم

معنی

قلت :

حیث الغالب فی بنی الدهر الحید (2) عن مسالک الصواب ، والمباینة لشرف المذاهب.

فالواجب أن یعترف لمن خلص من عثرات المقاصد أوکاد.

معناه حذارا من تلبس بثیاب بغی ، وإقدام علی خطر حیف (3)

ص: 227


1- 1. الخوافی : ما دون الریشات العشر من مقدم الجناح.
2- 2. الحید : المیل.
3- 3. الحیف : الظلم.

قل الثقات فإن ظفرت بواحد

فاشدد یدیک علیه فهو وحید

معنی

قلت :

شرف عزمات الرجال یلوح فی أفق مخالفة الهوی ، ویظهر فی مطالع مجاهدة الشهوة.

لا فی وفور أفعال الجوارح الخالی من نزال أعداء الحرکات ، وأضداد المقاصد الصالحة.

وکم من خلة أعرضت عنها

لغیر قلی وکنت بها ضنینا

أردت بعادها فصددت عنها

ولو هام الفؤاد بها جنونا

وکذا أقول :

إن برهان العقول مطوی فی الإصابة مع قلة الاعتبار وکثرة العوارض ، لا مع وفور الفکرة وسلامة النفس من الشواغل ، أو عدم اطراد الإصابة أو شذوذها.

بدیهته وفکرته سواء

إذا اشتبهت علی الناس الأمور

وأحزم ما یکون الدهر یوما

إذا عی المشاور والمشیر

ص: 228

وصدر فیه للهم اتساع

إذا ضاقت من الهم الصدور

معنی

یتعلق بالمحبة

کن یمکن ذکره فیما مضی

من یدعی محبة معالی الأمور ، وبغضة خسائس المقاصد.

وهو مع ذلک خدن صریح لأعداء من أحب ، صدیق مخلص لخلصاء من أبغض.

من إجابة داعی الراحة والإقبال علی مفاکهة سمار الدعة.

خدنی النقص ، عدوی شرف المقاصد.

وقف الهوی بی حیت أنت فلیس لی

متأخر عنه ولا متتقدم

أجد الملامة فی هواک لذیذة

حبا لذکرک فلتلمنی اللوم

أشبهت أعدائی فصرت أحبهم

إذ کان حظی منک حظی منهم

وأهنتنی فأهنت نفسی صاغرا

ما من یهون علیک ممن یکرم

ص: 229

معنی

عرضته علی مولانا أمیر المؤمنین (علیه السلام) لما حضرت مشهده

ذمة العرب ، وشمائل قریش ، وعزمات بنی هاشم ، ومجدک یا أمیر المؤمنین.

وسائل إلیک فی غوث من حل بربعک ، ولاذ بجنابک ، وتمسک بأذیال جوارک ، واعتصم بحرم دفعک (1).

فامتنع بحسن نصرک ، وسری تحت زایات الاعتضاد بک.

قاضیة (2) بتنکب طرق التردد ، ونزع لباس الحیرة ، فی الوصول بک إلی بغیة ، والظفر منک بمراد.

إذ روح الوعد منها یهب به نسیم شرفها ، ویهتف به مقدس فخرها.

وإن لم تنطق به الألسن أو تتحرک به الشفاه.

والکریم إذا أظل سحابه هطل ، وإذا تجلی غمام وعده سکب.

ذکرت مواعید الإمام ابن هاشم

ومثل العطایا فی الأکف عداته

فباتت بنات الصدر (3) منی سواکنا

وقد کان دهرا لا تقربناته

وزکیت ما لم أحوه من عداته

فکنت کمن حلت علیه زکاته

ص: 230


1- 1. یعنی دفع أمیر المؤمنین (علیه السلام) الضیم عمن حل بجواره.
2- 2. صفة «وسائل» المقدمة قریبا.
3- 3. بنات الصدر 6 الهموم.

فلا یخیبن - یا أمیر المؤمنین - بین هذه الوسائل الأمل ، ولا یکذبن من أبواب جودک الرجاء.

فقد ضمنت لآمالی مآربها

إذا حللت بوادی ربعک الخضل (1)

معنی

قلت :

الحنین یحکم فیه قضاة هاتیک المحاسن.

ویسجل بمعناه حکام ظاهر تلک الأخلاق.

وتوضح عن أسراره أنوار محیا ذلک السؤدد.

وتذکر به ملاقاة الأضداد لشرفه ، ومفاجأة الأغیار المنائیة (2) لفخره.

فالقلب والعین ممنوعان بالرحلة من ریاضتهما ، محجوبان عن بغیتهما.

لا یسرحان فی ریاض نزهة ، ولا یستلمعان بارق أنس.

وهل أردن ماء وردنا بمثله

جمیعا ، وفی غصن الهوی ورق رطب

====

3. المنائیة : المعادیة.

ص: 231


1- 1. الخضل : الخصیب.
2- وفی هامش المخطوط : «لمصنفه أدام الله أیامه».

وهل لی بدار أنت فیها إقامة

فانشر ما تطوی الرسائل والکتب

سلوت المعالی إن سلوتک ساعة

وما أنا إلا بالعلی مغرم صب

معنی

قلت :

الإخبار عن الأحبة یحیی میت القلوب ، ویفرج مرتج (1) الکروب.

یلذها المحبون کما یلذ المریض الشفاء ، والمسافر المبعد اللقاء.

ویرونها عوضا من مفاکهة من أحبوه ، ومحادثة من أخلصوه.

لی کلما ذکرت أمیمة بهجة

ومسرة وتسعر الأشواق

طابت وطاب حدثها فأعده لی

إن الحدیث عن الحبیب تلافی

معنی

قلت :

العجب ممن أعرض بعد إقبال ، وصارم غب وصال.

ص: 232


1- 1. المرتج : المغلق.

لغیر ما جریمة أحدثها الدهر ، أو إساءة ولدها الزمن.

منحوه بالجزع السلام وأعرضوا

بالغور عنه فما عدا مما بدا

معنی

قلت :

قد ینفث بالقلق الجلید ، وینطق بالجزع الشجاع.

کم أداری الزمان وهو علی الصعب

مقیم؟ وکم أکون جلیدا؟

عیل صبری علی نوائبه الغر

فما حیلتی وقد سرن سودا

معنی

قلت :

النفوس غالبا تتطلع إلی ما تقصر عنه خصائصها ، ولا تستوجبه محاسنها.

فإذا صدت عن لوازم حقوقها المفروضة ، وظائف معانیها المیمونة.

ممنوعة عن مقام تنسم ذروته المقصرون ، وبلغ قلته العاجزون.

ص: 233

أبت أو کادت (1).

إذا لم یکن للفضل ثم مزیة

علی الجهل فالویل الطویل من العین

معنی

قلت :

ینبغی لذی الاعتبار الصحیح ، أن یغرق فی قوس الطلب مظنة تحصیل الأغراض السامیة.

غیر متعلل عن الاجتهاد بفوات مراده فی الإصدار والإیراد.

عسی منهل یصفو فتروی ظمیة

أطال صداها المنهل المتکدر

لسان المعرقین فی العروبیة ، المتسربلین بالأخلاق السریة.

یقول عنهم عند شعفهم (2) ببذل الندی ، واهتزازهم بنسیم الأریحیة ، وغرامهم بخوص (3) نحر الجلاد (4).

إذا کان منا واحد فی قبیلة

جلاها وإن ضاق الخناق حمامها

ص: 234


1- 1. جواب «إذا».
2- 2. الشعف : الحب الذی یحرق القلب.
3- 3. خوص الإبل : قربها.
4- 4. الجلاد : الإبل الغزیرات اللبن.

وما اشتورت إلا وأصبح شیخها

ولا احتربت إلا وکان فتاها

ولا ضربت بین القباب خیامه

فکان لمأوی الطارقین سواها

أو یقول عند استنشاق أرج الطارقین ، ووضوح أخبار الواردین :

ومستنبح واللیل هاد دعوته

بشقراء (1) مثل الفجر ذاک وقودها

فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا

بوارد نار مکرم من یرودها

فإن شئت آویناک فی الحی مکرما

وإن شئت بلغناک أرضا تریدها

قلت : حیث یعرف الأحبة صحة غرام المحب ، ووفور وفاء الودود.

فلائق بهم بناء بعده علی أثبت آساس الأعذار ، وأوضح طرق العجز.

أشتاقکم حتی إذا نهض الهوی

بی نحوکم قعدت بی الأیام

وها أنا أختم هذه المعانی بدعوات ، ضارعا فیها لملیک الأرضین والسماوات.

فأقول :

ص: 235


1- 1. الشقراء : یعنی النار.

دعاء

اللهم صل محمد وآل محمد ، واجعل نعمک علینا وقفا علی خدمتک ، مبذولة فی أشرف متاجر طاعتک.

اللهم لا تجعلها حجة علینا یوم العرض علیک ، والوصول إلیک.

حیث العجز عن حجاج عاذر ، وجدال ناصر.

إنک غنی کریم ، لطیف علیم.

یخاطبک فقیر لئیم حقیر قلیل.

وقد بسط یدیه ، راغبا فی هطل برک علیه.

یا من إلیه مددت کفی

عطاؤک الوافر الجزیل

تم الکتاب ، والحمد لله رب العالمین ، وصلاته علی سیدنا محمد النبی وآله الطاهرین.

* * *

ص: 236

وقد وقع الفراغ من تنمیقه قبیل الظهر من یوم الثلاثاء السابع عشر من شهر محرم الحرام ، وأول سنة ست وثمانین وتسعمائة ، ببلدة أصفهان صینت عن طوارق الحدثان ، بیمین من للعتبة العلمیة العلویة الرضیة الرضویة علی مشرفها الصلاة والسلام والتحیة ، من أحقر (؟) بل الکلب الباسط ذراعیه بالوصید ، العبد الفقیر الحقیر ، تاج الدین حسین ، وهو بالصاعد شهیر ، یسر علیه کل عسیر.

والکتاب هذا هو الذی سماه کتاب (زهرة الریاض ونزهة المرتاض) من کلام السید الفقیه العالم العامل ، جمال الدین رکن الإسلام ، أفضل السادة أنموذج السلف الطاهر ، أبی الفضائل أحمد بن موسی بن جعفر محمد الطاووس شرف الله قدره وقدس فی الملأ الأعلی ذکره.

وشخص المنقول عنه ما کتب فی آخرة : بلغ عرضا من نسخة علیها خط محمد بن یحیی بن کرم ، وخط الشیخ العالم محمد بن الحسن الصغانی.

وقد عورض هذا بذاک فی ضمن مطالعة ، فی مجالس آخرها أول النصف الآخر من لیلة الأحد الواقعة فی أوائل النصف الثانی ، من الشهر الأول من السنة السادسة ، من العشر التاسع من المائة العاشرة ، من الهجرة المقدسة (1) ، علی من شرفت به وآله الأطهار الأبرار المعصومین شرائف

====

وهو کما تری ، فقد وهم تاج الدین الصاعد فی تأریخ الیوم ، فإن کان یوم الأحد 16 / محرم ، فإن یوم الثلاثاء سیکون الثامن عشر منه. فکیف صار یوم الثلاثاء 17 / محرم؟ والله ولی التوفیق.

وأقول : نجز العمل فی ضبط نص هذا الکتاب یوم الخمیس السادس عشر من ربیع

ص: 237


1- 1. هذا التاریخ یعنی أول النصف الثانی منت لیلة الحد ، 16 محرم الحرام ، سنة 986 ه.

صلوات الله ولطائف تسلیماته ، والحمد لله رب العالمین.

ثم الصلاة والسلام والتحیة والإکرام علی سید المرسلین وآله الطیبین الطاهرین ، سیما باب مدینة علمه ومرساة سفینة حمله أمیر المؤمنین.

ثم الحمد لله رب العالمین علی الحمد لله رب العالمین.

* * *

====

الآخر سنة 1410 من الهجرة النبویة علی صاحبها وآله ألف صلاة وسلام وتحیة. والحمد لله رب العالمین.

ص: 238

من أنباء التراس

کتب تری النور لأول مرة

* تقریرات آیة الله المجدد الشیرازی ، ج 1

بقلم : الشیخ علی الروزدری ، المتوفی حدود سنة. 129 ه.

کتاب نادر ، إذا لم یعهد للسید المیرزا محمد حسن الشیرازی الکبیر (1230 - 1312 ه) أثر بعد وفاته وإلی الآن ، والکتاب تقریرات درسه فی الأصول کتبها تلمیذه الروزدری ، وهو تقریر جید السبک ، عمیق المطالب ، جزل العبارة ، سهل التناول ، فیه الکثیر من الآراء الجدیدة والأفکار القیمة الفریدة.

وقد حصلت مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، علی نسخة الکتاب المخطوطة من خزانة کتب حفید المجدد الشیرازی - رحمه الله - إضافة إلی نسختین

أخریین استنسخاهما تلمیذان من تلامذة المجدد الشیرازی ، وتم تحقیق الکتاب وفق أسلوب التلفیق بین النسخ الثلاث ، وقد صدر الجزء الأول وسیصدر جزءاه الآخران فی المستقبل إن شاء الله.

تحقیق ونشر : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، قم 1409 ه.

* الأقطاب الفقهیة علی مذهب الإمامیة

تألیف : الشیخ محمد بن علی بن إبراهیم الهجری الأحسائی ، المعروف بابن أبی جمهور الأحسائی ، من أعلام القرن التاسع الهجری.

کتاب مرتب فی 46 قطبا فی بیان قواعد الأحکام الفقهیة نظیرا لکتاب «قواعد الأحکام» للشهید الأول ، أن هذا الکتاب

من أنباء التراث

ص: 239

أوجز منه ، جمع فیه مؤلفه الفروع ومآخذها ودلائلها بأسلوب لطیف ومتین ، وقد تم تحقیقه وفق ثلاث نسخ مخطوطة اثنتین منها من محفوظات مکتبة آیة الله السید المرعشی العامة فی قم ، والثالثة من محفوظات مکتبة الإمام الرضا (علیه السلام) فی مشهد ، ذکرت مواصفاتها فی المقدمة.

تحقیق : الشیخ محمد الحسون.

نشر : مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم 1410 ه.

* رسائل الشریف المرتضی ، ج 4

وهی تسع رسائل من الرسائل التی ألفها الشریف المرتضی علم الهدی علی بن الحسین ابن موسی الموسوی البغدادی (355 - 436 ه) فی فنون شتی ، وکانت المجامیع الثلاث الأولی من رسائله البالغة 52 رسالة قد صدرت عام 1405 ه ، أما الرسائل التسع التی تضمنتها المجموعة الرابعة هذه فهی :

1 - جواب المسائل المصریات.

2 - جواب المسائل الواسطیات.

3 - المسائل الرملیة.

4 - شرح القصیدة المذهبة للسید الحمیری.

5 - الشهاب فی الشیب والشباب.

6 - مسألة فی معجزات الأنبیاء (علیهم

السلام).

7 - مسألة فی نکاح المتعة

8 - نقد النیسابوری فی تقسیمه للأعراض.

9 - مسائل شتی ، کلامیة وفقهیة وغیرها.

إعداد : السید أحمد الحسینی.

نشر : دار القرآن الکریم - قم 1410 ه.

* الحسین بن علی ... سید شباب أهل الجنة حجر بن عدی ... أول شهداء آل البیت

تألیف : ابن العدیم ، الصاحب کمال الدین عمر بن أحمد بن أبی جرادة (588 - 660 ه).

وهما فصلان مستلان من کتابه «بغیة الطلب فی تاریخ حلب» المؤلف من أربعین مجلدة والذی فقد أکثره.

وقد جاءت ترجمة الإمام الحسین (علیه السلام) ضمن المجلدة السادسة من کتاب البغیة ، وهی أوسع ترجمة حواها الکتاب ، وهی بالوقت نفسه أوفی من الترجمة التی أودعها ابن عساکر فی تاریخه.

وجاءت ترجمة حجر بن عدی رحمه الله فی المجلدة الخامسة من الکتاب ، وهی بدورها وافیة لها فوائد تاریخیة کبیرة.

تحقیق : الدکتور سهیل زکار.

نشر : دار حسان للطباعة والنشر - دمشق 1410 ه.

ص: 240

* شرح المختصر النافع الصغیر ، ج 1 - 3

فی الفقه

تألیف : السید علی بن محمّد الطباطبائی الحائری ( 1161 - 1231 ه- ).

وهو شرحه الصغیر علی کتاب المختصر النافع للمحقّق الحلّی الشیخ نجم الدین أبی القاسم جعفر بن الحسن بن یحیی بن سعید الهذلی ( 602 - 676 ه- ) الذی اختصر فیه کتابه شرائع الاسلام وهو غیر شرحه الکبیر - علی الکتاب نفسه - المسمّی ب- ریاض المسائل فی تحقیق الاحکام بالدلائل بل هو مختصر من الریاض.

تمّ تحقیقه وفق أربع نسخ مخطوطة ، وصدر فی ثلاثة مجلّدات.

تحقیق : السید مهدی الرجائی.

نشر : مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم 1409 ه.

*مجمع الفائدة والبرهان فی شرح ارشاد الاذهان ، ج 7.

تألیف : الشیخ أحمد المقدّس الاردبیلی ، المتوفّی فی النجف الاشرف سنة 993 ه.

شرح فیه المؤلف کتاب ارشاد الاذهان الی احکام الایمان فی الفقه ، للعلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر ، المتوفّی سنة

726 ه ، وهو من أحسن شروحه وأجمعها فوائد علی کثرة الشروح المدونة علیه ، وقد صدر منه ستة أجزاء قبل الآن.

تحقیق : الشیخ مجتبی العراقی والشیخ علی بناه الأشتهاردی والشیخ حسین الیزدی الأصفهانی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

کتب صدرت محققة

* الحدیقة الهلالیة

تألیف : الشیخ البهائی ، بهاء الدین محمد ابن الحسین بن عبد الصمد العاملی (953 - 1030 ه).

وهو شرح لدعاء الهلال من أدعیة الصحیفة السجادیة من إنشاء الإمام زین العابدین علی بن الحسین السجاد (علیهما السلام).

والشرح هذا هو أحد عدة شروح لأدعیة الإمام السجاد (علیه السلام) ، التی سمی الشیخ البهائی رحمه الله مجموع الشروح باسم «حدائق الصالحین» وسمی کل شرح دعاء باسم ، فهناک الحدیقة الأخلاقیة ، والحدیقة الصومیة ... إلی آخرة.

ص: 241

علما أن الشرح هذا کان مطبوعا علی الحجر فی إیران فیما سبق.

فتم تحقیق الکتاب علی نسخة الأصل بخط المصنف - قدس سره - المحفوظة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، برقم 1 ، وتم عمل مجموعة من الفهارس الفنیة لمطالب الکتاب ، وصدر ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» برقم 9.

تحقیق : السید علی الموسوی الخراسانی الکاظمی.

نشر : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام - لإحیاء التراث ، قم 1410 ه.

* وقعة الطف

تألیف : أبی مخنف ، لوط بن یحیی بن سعید الأزدی الغامدی الکوفی ، المتوفی سنة 158 ه.

وأبو مخنف هو أول من ألف فی حادثة الطف العظیمة وصنف فی ذلک کتابا أسماه مقتل الحسین (علیه السلام) فکتب المحقق مقدمة ضافیة حول الکتاب المنسوب لأبی مخنف والمتداول بطبعاته الکثیرة فی هذه الأواخر ، وأحال نصوص الکتاب إلی مصادرها.

تحقیق : الشیخ محمد هادی الیوسفی الغروی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة

لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1367 ه. ش.

* بهج الصباغة فی شرح نهج البلاغة ، ج 1

تألیف : الشیخ محمد تقی بن کاظم التستری.

تم تحقیق الکتاب علی الطبعة الأولی من الکتاب - التی طبعت فی طهران وقم فی 14 مجلدا بعد أن أضاف علیها المؤلف تعلیقات جدیدة لتضاف إلی المتن - بتخریج النصوص علی مصادرها الأصلیة وضبطها.

تحقیق : أحمد باکتجی.

نشر : مؤسسة نهج البلاغة - طهران 1409 ه.

* الإعتقادات

تألیف : شیخ الإسلام العلامة محمد باقر ابن محمد تقی المجلسی (1027 - 1110 ه).

کتاب صغیر یقع فی بابین ، الأول فیما یتعلق بأصول العقائد ، والثانی بکیفیة العمل.

کما ألحق المحقق بالکتاب حدیث الخضر (علیه السلام) مع أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب (علیه السلام) حول بعض المسائل.

تحقیق : السید مهدی الرجائی.

نشر : مکتبة العلامة المجلسی - أصفهان

ص: 242

1409 ه.

کما أعادت مکتبة حسینیة عماد زاده فی أصفهان طبع کتاب «الإعتقادات» بالأوفسیت علی طبعته الحجریة الأولی

المطبوعة فی إیران مع إضافة الترجمة الفارسیة للکتاب.

* بحوث فی الأصول

تألیف : الفقیه المحقق الشیخ محمد حسین الغروی الأصفهانی (1296 - 1361 ه).

یتضمن الکتاب ثلاث رسائل قیمة فی علم الأصول من ضمنت الثروة الضخمة التی خلفها المؤلف رحمه الله فی شتی العلوم ، وقد وضعت اللجنة المحققة الاسم الذی یحمله الکتاب ، وکانت الرسائل هذه مطبوعة علی الحجر سابقا ، أما الرسائل فهی :

1 - الأصول علی النهج الحدیث.

2 - الطلب والإرادة.

3 - الاجتهاد والتقلید.

تحقیق ونشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

* تاریخ أهل البیت (علیهم السلام)

نقلا عن الأئمة : الباقر والصادق والرضا والعسکری (علیهم السلام).

بروایة کبار المحدثین والمؤرخین.

کتاب من تراثنا المتوغل فی القدم ، یبحث - علی اختصاره - فیما یرتبط بأهل البیت (علیهم السلام) من التواریخ الخاصة ، کالأعمار وسنی الولادة والوفاة ، ومدد الإمامة وما أشبه ، کما یعقد فصولا لذکر أمهاتهم وأسمائهن ، وأولادهم ، وألقابهم ، وکناهم ، وقبورهم ، ومن عد من أصحابهم.

وقد اتبع المحقق أسلوب التلفیق فی عمله بین نسخة الکتاب المخطوطة الموجودة فی ترکیا وبین نسخ الکتاب المطبوعة سابقا فی إیران.

کما بحث فی مقدمته للکتاب حول مؤلفه الذی تردد اسمه بین أعلام کثیرین ، وتوصل إلی أن هذا الکتاب نص ثابت منذ عصور الأئمة (علیهم السلام) ، وأنهم کانوا یحفظونه ویتناقلونه ، وأنه لیس - فی عمدة نصوصه - إلا من تألیف الأئمة أنفسهم (علیهم السلام).

وأنه کان - عبر العصور - نصا متحدا ، متوارثا محفوظ ، متداولا ، تلقاه إمام من إمام ، وألقاه الأئمة (علیهم السلام) إلی أصحابهم ، وتداولته الأمة وتناقله أعلام المؤرخین من بعدهم.

کما جمع المحقق أسانید الکتاب بفصل مستقل بین علاقة بعضها بالبعض الآخر بما یوصل إلی تعیین مؤلف الکتاب.

هذا ، إضافة إلی عمل مجموعة من

ص: 243

الفهارس الفنیة لمطالب الکتاب ، وصدر ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» برقم 10.

تحقیق : السید محمد رضا الحسینی الجلالی.

نشر : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، قم 1410 ه.

طبعات جدیدة لمطبوعات سابقة

* ثم اهتدیت

تألیف : الدکتور محمد التیجانی السماوی.

کتاب قیم یعرض قصة رحلة واکتشاف جدید فی عالم المعتقدات ، فی خضم المدارس المذهبیة والفلسفات الدینیة.

أعادت طبعه مؤسسة الفجر - لندن سنة 1410 ه بصف جدید بعد أن أضاف المؤلف علی طبعته الأولی إضافات مفیدة.

* صلاة اللیل

تألیف : الشیخ غلام رضا عرفانیان الیزدی الخراسانی.

بحث حول ماهیة صلاة اللیل ، وفضلها ، ووقتها ، وعدد ها ، وکیفیتها ، والخصوصیات الراجعة إلیها متخذة من الکتاب العزیز والسنة المطهرة.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی النجف

الأشرف ، ثم أعادت طبعه مکتبة البصیرتی فی قم سنة 1410 ه.

* من هو المهدی؟

تألیف : الشیخ أبو طالب التجلیل التبریزی.

کتاب یبحث فی إثبات شخصیة الإمام المهدی المنتظر (علیه السلام) ، وأنه ابن من ، وفی أی زمان ولد ... کل ذلک بالاعتماد علی مصادر الخاصة والعامة الأصلیة ، فأورد المؤلف جملة وافیة من النصوص تبلغ حد التواتر المفید للقطع والیقین علی تعیین شحص الإمام (علیه السلام) وأبیه وجده ، بل یعرف أجداده واحدا بعد واحد.

أعادت طبعه بصف جدید - مع إضافات المؤلف - مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

* تارخ الکوفة

تألیف : السید حسین بن أحمد البرقی ، المتوفی سنة 1332 ه.

کتاب یعرض تاریخ إحدی أهم المدن الإسلامیة علی مر العصور حیث کانت مرکزا للعلم والفکر ، کما یزدان الکتاب بصور لبعض آثار الکوفة.

ص: 244

أعادت طبعه بالأوفسیت دار الأضواء فی بیروت علی طبعة النجف الأشرف.

* الکوکب الدری ج 1 و 2

فی أحوال النبی والبتول والوصی.

تألیف : الشیخ محمد مهدی الحائری المازندرانی ، من أعلام القرن الرابع عشر الهجری.

یتضمن جزء الکتاب الأول قسمین : الأول منهما فی حیاة الرسول الأکرم (صلی الله علیه وآله وسلم) وسیرته قبل البعثة وبعدها حتی وفاته (صلی الله علیه وآله وسلم) ، والثانی فی أحوال بضعة الرسول الزهراء البتول سلام الله علیها.

أما الجزء الثانی من الکتاب فتضمن حیاة أمیر المؤمنین الإمام علی بن طالب (علیه السلام) وأحواله وأحوال أصحابه وموالیه ، کما یتضمن نبذا من خطبه (علیه السلام) وکتبه.

أعادت طبعه بالأوفسیت مکتبة الشریف الرضی - قم 1410 علی طبعة الکتاب الأولی الصادرة فی النجف الأشرف سنة 1374 ه ، وصدر جزءاه فی مجلد واحد.

* سحر بابل وسجع البلابل

وهو دیوان أشعار السید جعفر بن حمد الحسینی الحلی ، المتوفی سنة 1315 ه.

وهو عین کتاب «تراجم الأعیان والأفاضل» وقد طبع لأول مرة عام 1331 ه حیث باشر طبعه الشیخ محمد حسین آل کاشف الغطاء رحمه الله فی ثلاثة وعشرین بابا.

أعادت طبعه بالأوفسیت دار الأضواء - بیروت.

*کیف نفهم القرآن

تألیف : محمد رضا الحسینی.

بحث حول کیفیة فهم القرآن الکریم بالشکل الذی أراده الله عزوجل ورعایة تطابقه مع السلوک الیومی للمرء.

أعادت طبعه دار الفردوس فی بیروت سنة 1408 ه.

* مشایخ الثقات

تألیف : الشیخ غلام رضا عرفانیان الیزدی الخراسانی.

کتاب یقع فی ثلاثة أقسام ، خصص کل قسم منه لذکر مشایخ ثقة من ثقات رواة الحدیث الذین عرفوا بأنهم لا یروون ولا یرسلون إلا عمن یوثق به ، وهؤلاء الثلاثة هم : محمد بن أبی عمیر الأزدی ، وصفوان بن یحیی البجلی ، وأحمد بن محمد بن أبی نصر البزنطی.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة فی النجف

ص: 245

الأشرف ، ثم أعید طبعه ثانیة فی قم سنة 1409 ه.

* التحریر الطاووسی

تألیف : الشیخ حسن ابن الشهید الثانی زین الدین بن علی الجبعی العاملی - صاحب «معالم الأصول» - المتوفی سنة 1011 ه.

کتاب رجالی مبوب علی الحروف ، استخرجه المؤلف رحمه الله من کتاب «حل الإشکال فی معرفة الرجال» للسید أحمد بن طاووس الحسینی الحلی - المتوفی سنة 673 ه - مع إضافة بیانات وتعلیقات علی الأصل من قبل المؤلف قدس سره.

أعدت دار الذخائر فی قم طبعه بالأوفسیت سنة 1410 ه علی طبعة الکتاب الأولی الصادرة فی بیروت عن مؤسسة الأعلمی بتحقیق السید محمد حسن ترحینی.

کما سیصدر الکتاب من منشورات مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم بتحقیق فاضل الجواهری.

* قاموس الرجال فی شرح تنقیح المقال ، ج 1

تألیف : الشیخ محمد تقی التستری.

وکتاب «تنقیح الرجال فی علم الرجال» للعلامة والرجالی الکبیر الشیخ عبد الله المامقانی (1290 - 1351 ه) وکان شرحه هذا

قد طبع فی إیران سابقا.

أعادت طبعه بصف جدید مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العملیة - قم 1410 ه ، وسیصدر فی 12 مجلدا ، مع إدارج مستدرکات المؤلف - التی کانت مطبوعة مسقلة فی الطبعة الأولی - فی مواضعها من الأجزاء المختلفة.

* صدق الخبر فی خوارج القرن الثانی عشر

تألیف : السید عبد الله بن حسن بن فضل العلوی الحسینی الحجازی ، أمیر ظفار.

کتاب فی إثبات أن الوهابیة منت الخوارج ، اتبع فیها المؤلف سلسلة التأریخ والوقائع من الصدر الأول للإسلام حتی ابتداء ظهور ابن عبد الوهاب ببدعته فی نجد سنة 1143 ه.

کان الکتاب قد طبع لأول مرة بمطبعة کومین فی اللاذقیة ، وأعید طبعه مؤخرا فی إیران بالأوفسیت علی الطبعة المذکورة.

صدر حدیثا

* فهرس مکتبة الوزیری - یزد

إعداد وترجمة : محمد سعید الطریحی.

تزخر إیران بمجموعة کبیرة جدا من نسخ الکتب العربیة المخطوطة تتوزع ما بین

ص: 246

مکتباتها العامة والخاصة ، إلا أن هذه الثروة الهائلة من المخطوطات بقیت دونما فهرس جامع لها باللغة العربیة ، والمطبوع - من فهارس المخطوطات فی إیران - کله باللغة الفارسیة مما یصعب علی الباحث متابعة مبتغاه تفیها ، فقام المعد بترجمة فهرس مکتبة الوزیری فی یزد التابعة للروضة الرضویة المقدسة فی مشهد ، وصدر ضمن سلسلة : المخطوطات العربیة فی إیران.

نشر : مرکز الدراسات والبحوث العلمیة - بیروت 1410 ه.

* الکبائر من الذنوب

تألیف : حسین الشاکری.

کتیب صغیر یعرض فیه لکبائر الذنوب التی تم إثباتها فی الرسائل العملیة لفقهاء الطائفة لکی تکون درسا وتذکرة وعظة للمؤمنین ، وقد أحال المؤلف ما أورده فی کتابه هذا علی القرآن الکریم وأحادیث أهل البیت (علیهم السلام).

صدر فی قم عام 1409 ه.

* وسیلة المحبین إلی زیارة المقربین

إعداد : الشیخ فارس الحسون.

کتیب صغیر اشتمل علی زیارات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وأهل بیته الطاهرین

(علیهم السلام) إضافة إلی زیارات أولاد الأئمة (علیهم السلام) ، وأثبت المعد فی آخر کل زیارة موارد ذکرها فی أمهات المصادر الأصلیة وغیرها مع إثبات سندها إلی الإمام المعصوم (علیه السلام).

صدر فی قم عام 14 ه.

کتب تحت الطبع

* المائة منقبة

تألیف : الشیخ الصدوق ، أبی جعفر محمد ابن علی بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه.

کتاب فیه ذکر لمائة منقبة من المناقب التی لا تحضی لأمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب (علیه السلام) ، فتم تخریج المناقب علی کتب الشیخ الصدوق - قدس سره - الأخری ، کما تم تخریجها علی مصادر العامة نقلا عن کتاب «إحقاق الحق» وملحقاته.

قام بتحقیقه السید باسم الموسوی معتمدا فی عمله علی نسخة الکتاب المحفوظة فی مکتبة الإمام الرضا (علیه السلام) ، فی مشهد.

* نهج البلاغة.

جمع : الشریف الرضی ، محمد بن الحسین الموسوی (395 - 406 ه).

نال هذا الکتاب اهتمام العلماء من الخاصة

ص: 247

والعامة وتم منهم بشروح عدیدة ، وألفت حوله مؤلفات کثیرة ، کما تم تألیف کتب خاصة حول أسانید ما ورد فیه منت خطب وأقوال وحکم ، کما تم تألیف کتب أخری حوت خطب وأقوال الأمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) التی لم یوردها الشریف الرضی رحمه الله فی «نهج البلاغة» کمستدرک علیه.

تم تحقیقه بإشراف الدکتور السد جواد المصطفوی رحمه الله وهو الآن تحت الطبع فی باریس ، وسیصدر عن مؤسسة نهج البلاغة فی طهران.

* کنز الدقائق وبحر الغرائب ، ج 2 و 3

تألیف : الشیخ محمد بن محمد رضا بن إسماعیل المشهدی ، من أعلام القرنین الحادی عشر والثانی عشر الهجریین.

تفسیر قیم جمع بین التفسیر اللغوی وبین التفسیر المأثور عن أئمة أهل البیت (علیهم السلام) ، وربما یطلق علیه أحیانا «کنز الحقائق وبحر الدقائق».

تحقیق : حسین الدرگاهی.

وسیصدر من منشورات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامی - طهران.

کما أن الجزءین الأول والثانی من الکتاب نفسه کانا قد صدرا سابقا فی قم بتحقیق

الشیخ مجتبی العراقی.

کتب قید التحقیق

* التبیان فی تفسیر القرآن

تألیف : شیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی (385 - 460).

من تحقیقات : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، فی قم.

کتاب نفیس مهم من مؤلفات شیخ الطائفة الطوسی - قدس سره - ، ولعله أول تفسیر جمع فیه مؤلفه أنواع علوم القرآن ، من القراءات والمعانی والإعراب ، کما تطرق فیه - عند کلامه عن المتشابه من أیات القرآن الکریم - إلی الرد علی مطاعن الملحدین والفرق الشاذة کالمجسدة والمشبهة والمجسمة وغیرها.

بقی الکتاب إلی زمن قریب جدا بعیدا عن متناول أیدی الباحثین ونسخه المخطوطة متفرقة بین المکتبات ، ثم طبع لأول مرة عام 1365 ه ، ثم طبع أخری فی عشرة أجزاء بتصحیح وتعلیق الشیخ أحمد حبیب قصیر العاملی ثم توالت طبعاته بالأوفسیت علی الطبعة الخیرة وانتشر انتشارا واسعا.

ولأهمیة هذا السعر الجلیل قامت مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث بتحقیقه وفق منهجیة التحقیق الجماعی

ص: 248

فشکلت لأجل هذا عدة لجان متخصصة لإخراج الکتاب بما یناسب مکانته السامیة ، وقدم تم الاعتماد علی عدة نسخ مخطوطة فی العمل ، هی :

1 - نسخة منت أوائل سورة البقرة إلی الآیة 120 من سورة آل عمران ، محفوظة فی مکتبة جامعة برنستون فی أمریکا ، تاریخ کتابتها سنة 567 ه.

2 - نسخة نفیسة قدیمة من الآیة 120 من سورة سورة آل عمران إلی الآیة 51 من سورة المائدة ، مقروءة علی المصنف وعلیها خطه قدس سره ، محفوظة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، برقم 83 ، تاریخ کتابتها سنة 455 ه.

3 - نسخة نفیسة من الآیة 11 من سورة الأنفال إلی الآیة 87 من سورة هود ، من مصورات المکتبة المرکزیة لجامعة طهران عن النسخة الأصل فی تبریز ، برقم 6234 ، تاریخ کتابتها سنة 538 ه.

4 - نسخة من الآیة 44 من سورة هود إلی الآیة 64 من سورة الکهف ، محفوظة فی مکتبة ملک الأهلیة فی طهران ، برقم 174 ، تاریخها سنة 566 ه.

5 - نسخة من بدایة سورة الصافات - إلی نهایة القرآن الکریم ، من مصورات معهد المخطوطات العربیة فی الکویت عن النسخة

الأصل فی مکتبة الأحقاف فی حضرموت ، تاریخها سنة 595 ه.

6 - نسخة من الآیة 11 من سورة الذاریات إلی نهایة القرآن الکریم ، من مصورات مکتبة الإلهیات فی مشهد عن نسخة الأصل فی مکتبة حاجی أوغلو ، تاریخها سنة 581 ه.

* منن الرحمن

فی شرح قصیدة «الفوز والأمان فی مدح صاحب الزمان».

تألیف : العلامة الأدیب الشیخ جعفر النقدی ، المتوفی فی النجف الأشرف سنة 1370 ه.

وقصیدة «الفوز والأمان» من نظم الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی ، المشتهر بالشیخ البهائی - المتوفی سنة 1030 ه - ، کان أحمد بن علی المنینی - المتوفی سنة 1172 ه - فی کتابه «فتح المنان» فأبان فیه عن سوء نیة وخبث طویة ، فکان شرح الشیخ النقدی  - رحمه الله - هذا شرحا قیما وافیا وردا علی المنینی فیما افتراه.

وقد حقق طاهر أحمد الزاوی شرح المنینی هذا وألحقه فی آخر الجزء الثانی من تحقیقه

ص: 249

لکشکول البهائی - المطبوع فی مطبعة عیسی البابی الحلبی - وتصرف فیهما کثیرا حست ما یهواه ، فقد أسقط من الکشکول کل ما هو باللغة الفارسیة کما حرف کثیرا فی شرح المنینی ، یظهر ذلک من مقارنة الطبعات المختلفة لهما.

کان الکتاب قد طبع فی جزءین فی النجف الأشرف سنة 1244 ه.

یقوم بتحقیقه : السید علی الموسوی الخرسانی الکاظمی والسید محمد علی الحسینی الحکیم.

* نوادر المعجزات فی مناقب الأئمة الهداة

تألیف : أبی جعفر محمد بن جریر بن رستم الطبری الآملی ، من أعلام القرن الخامس الهجری.

والمؤلف هو صاحب کتاب «دلائل الإمامیة» ومن معاصری الشیخین الطوسی والنجاشی.

والکتاب مرتب علی أبواب ، کل باب یختص بمعجزات أحد أئمة أهل البیت الاثنی عشر (علیهم السلام) کما أفرد بابا خاصا لمعاجز الصدیقة الطاهرة فاطمة الزهراء البتول سلام الله علیها.

یقوم بتحقیقه : السید باسم الموسوی ، وسیصدر ضمن منشورات مدرسة الإمام المهدی (علیه السلام) - قم.

* التعریف بوجوب حق الوالدین

تألیف : الشیخ الجلیل أبی الفتح محمد بن علی ابن عثمان الکراجکی ، المتوفی سنة 449 ه.

رسالة قیمة هی وصیته إلی ولده ، تشتمل علی تفسیر الآیات الواردة فی الوصیة بالوالدین ووجوب حقهما وتوقیرهما ، کما ضمنها کثیرا من مرویاته ومسموعاته عن مشایخه فی ذلک.

یقوم بتحقیقها شاکر شبع علی عدة نسخ مخطوطة.

* کامل الزیارات

تألیف : الشیخ الجلیل الثقة أبی القاسم جعفر بن محمد بن قولویه ، المتوفی سنة 367 ه.

من تحقیقات : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، فی قم.

کتاب حظی بالاهتمام عند عموم الطائفة ، ولعله یندر أن تجد من لم یتعلق شیئا بذاکرته من الزیارات التی ینطوی علیها هذا السفر الجلیل ، هذه الزیارات التی تشکل فی ذاتها وسائط الاتصال بین الشیعة وأئمتهم (علیهم السلام) لتوطید الوشائج الروحیة فیما بینهم.

وقد جمع المؤلف - قدس سره - فی هذا الکتاب - الذی هو من المکانة والثقة بمکان - جملة کبیرة من نصوص الزیارات وفضلها

ص: 250

الواردة عن الأئمة (علیهم السلام) المرویة عن الرواة الثقات ، ورتبها فی 108 باب حرص علی أن یجعل لکل باب موضوعا خاصا من الموضوعات بالرغم من تقاربها فی کثیر من الجوانب ، وهذا - بلا شک - مما یسهل عملیة الوصول إلی المطالب من غیر جهد ومشقة.

کان الکتاب مطبوعا علی الحجر منذ عام 1356 ه بتصحیح وتعلیق اللامة الشیخ عبد الحسین الأمینی - قدس سره - وهی النسخة المتداولة الآن ، ولأهمیة الکتاب بادرت مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) لإحیاء التراث منذ فترة بتحقیق الکتاب بالاعتماد علی نسختین مخطوطتین هما :

1 - النسخة المحفوظة فی مکتبة جامعة لوس أنجلس فی أمریکا ، وتاریخ کتابتها سنة 977 ه.

2 - النسخة المحفوظة فی مکتبة الإمام الرضا (علیه السلام) فی مشهد ، وتاریخ کتابتها سنة 1069 ه.

وقد أنیطت مهمة التحقیق بعدة لجان متخصصة وفق منهجیة التحقیق الجماعی لإخراج الکتاب وما یتناسب ومکانته العلمیة.

هذا ، وقد قطعت علمیة التحقیق شوطا بعیدا وهی الآن فی المرحلة الأخیرة ، وسیرسل إلی الطبع قریبا ، وسیصدر ضمن سلسلة

مصادر «بحار الأنوار» إن شاء الله تعالی.

* دلائل الإمامة

تألیف : أبی جعفر محمد بن جریر بن رستم الطبری الآملی ، من أعلام القرن الرابع الهجری.

هو أحد أهم المصادر المهمة التی وصلت إلینا فی بیان معجزات ودلائل وآیات نبوة الرسول الأکرم (صلی الله علیه وآله وسلم) وإمامة أوصیائه الاثنی عشر (علیهم السلام).

کما أودع فیه المؤلف رحمه الله مختصرا فی تاریخهم (علیهم السلام) وأولادهم وزوجاتهم.

یقوم بتحقیقه : قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة - ثم بالاعتماد علی ثلاث نسخ قدیمة.

* أنیس الوحید فی شرح التوحید

تألیف : المحدث السید نعمة الله الجزائری ، المتوفی سنة 1112 ه.

هو شرح علی کتاب «التوحید» للشیخ الصدوق ، المتوفی سنة 381 ه.

یقوم بتحقیقه : حسن الأنصاری ، معتمدا فی عمله علی ثلاث نسخ مخطوطة من محفوظات مکتبة مجلس الشوری الإسلامی ومکتبة ملک الأهلیة والمکتبة المرکزیة لجامعة طهران.

ص: 251

* الإفصاح فی الإمامة

تألیف : الشیخ المفید ، أبی عبد الله محمد بن النعمان الحارثی التلعکبری البغدادی ، المتوفی سنة 413 ه.

من الآثار القیمة النفیسة لشیخ متکلمی الشیعة قدس سره ، ضم بین دفتیه مجموعة من البحوث الکلامیة فی إثبات إمامة أمیر المؤمنین الإمام علی (علیه السلام) ، سلک فیه - قدس سره - منهجیة السؤال والجواب ، وافتراض شبهات المخالفین والرد علیها بأوجز عبارة ، وأقوی حجة ، کما حوی الکتاب بیان بعض الأخبار الموضوعة فی فضائل مخالفی أهل البیت (علیهم السلام) وعلل وضعها.

یقوم بتحقیقه : قم بالاعتماد علی نسختین نفیستین.

* الدروع الواقیة من الأخطار

تألیف : جمال العارفین السید علی بن موسی ابن جعفر ابن طاووس (589 - 664 ه).

من تحقیقات : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، فی قم.

من کتب الأدعیة المعول علیها ، ولا یزال حتی یومنا هذا رهین المخطوطات ، وهو من تتمات کتاب «مصباح المتهجد» لشیخ الطائفة

الطوسی - المتوفی سنة 460 ه - ، التی جعلها السید ابن طاووس عشرة أجزاء سماها «المهمات والتتمات» التی من ضمنها «إقبال الأعمال» فی أعمال أیام السنة ، و «الدروع الواقیة» هذا فی أعمال الشهر ، و «جمال الأسبوع» فی أعمال الأیام السبعة ، و «فلاح السائل» فی أعمال الیوم واللیلة ... وغیرها.

و «الدروع الواقیة» کتاب یشتمل علی 120 فصلا تحوی فی متونها جملة کبیرة من الأدعیة والأحراز لطوال أیام الشهر.

شرعت مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) لإحیاء التراث بتحقیق الکتاب وفق منهجیة الحقیق الجماعی بالاعتماد علی ثلاث نسخ مخطوطة هی :

1 - نسخة تاریخها سنة 964 ه ، محفوظة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، ضمن مجموعة برقم 6893.

3 - نسخة تاریخها سنة 1092 ه ، محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا (علیه السلام) فی مشهد أیضا ، برقم 12157.

هذا ، والعمل فی الکتاب بلغ مراحله النهائیة وسیصدر ضمن سلسلة مصادر بحار

ص: 252

* مناقب آل أبی طالب

تألیف : الحافظ رشید الدین أبی جعفر محمد بن علی بن شهرآشوب المازندرانی السروی ، المتوفی سنة 588 ه.

یقوم بتحقیقه : أحمد بالکنجی ، معتمدا فی عمله علی عدة نسخ ثمینة فیها نسخة مکتوبة فی حیاة المؤلف - قدس سره - ، وسیصدر الکتاب فی عدة مجلدات.

* المقنع فی الغیبة

تألیف : السید الشریف المرتضی ، موسی الموسوی (355 - 436 ه).

کتاب قیم من کتب الشریف المرتضی الکلامیة فی إثبات غیبة الإمام المهدی صاحب الزمان (علیه السلام) فضلا عن ولادته وإمامته ، سلک فیه المؤلف - قدس سره - أسلوب «فإن قیل .. قلنا» کان قد ألفه بعد کتابیه «الشافی» و «تنزیه الأنبیاء» کما ألحق فی آخره رسالة متممة لمطالب الکتاب.

یقوم بتحقیقه : السید محمد علی الحسینی الحکیم ، معتمدا فی ذلک علی ثلاث نسخ مخطوطة ، هی :

1 - نسخة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، ضمن مجموعة برقم 8272.

2 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، بأول المجموعة رقم 5392.

3 - نسخة ثانیة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، ضمن مجموعة برقم 13174.

* العروة الوثقی

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی الحارثی ، المعروف بالشیخ البهائی ، المتوفی سنة 1020 ه.

جزء فی تفسیر سورة الفاتحة وأوائل سنة 1321 ه مع کتاب «مشرق الشمسین» للمؤلف - قدس سره -.

یقوم بتحقیقه : أکبر الإیرانی ، وسوف یصدر ضمن منشورات دار القرآن الکریم - قم.

* معالم العبر

فی الاستدارک علی البحار فی المجلد السابع عشر.

تألیف : خاتمة المحدثین ، الشیخ المیرزا حسین النوری الطبرسی ، المتوفی سنة 1320 ه

استدراک علی المجلد السابع عشر من کتاب «بحار الأنوار» للعلامة المجلسی ، المتوفی

ص: 253

سنة 1110 ه ، والمجلد المذکور هو المجلد الخاص بالمواعظ والأحادیث الأخلاقیة

والتعالیم التربویة والکلم القصار والحکم والأمثال.

کان قد أله - قدس سره - سنة 1296 ه ، وطبع طبعة حجریة قبل الآن.

یقوم بتحقیقه : حسن میر حسینی.

* النجاة یوم القیامة فی تحقیق أمر الإمامة

تألیف : ابن میثم البحرانی ، کما الدین أبی الفضل میثم بن علی بن میثم بن معلی البحرانی (636 - 699 ه).

کتاب فی إثبات الإمامة لأمیر المؤمنین الإمام علی (علیه السلام) ، رتبه علی مقدمة وثلاثة أبواب.

یقوم بتحقیقه : السید عبد الزهراء الحسینی الخطیب ، وقد اعتمد فی عمله علی نسختین مخطوطتین.

* قرب الإسناد

تألیف : الشیخ أبی العباس عبد الله بن جعفر الحمیری ، من أصحاب الإمام الحسن العسکری (علیه السلام).

من تحقیقات : مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث ، فی قم.

سفر جلیل ، وإرث قیم حظی باهتمام

العلماء وتقدیرهم ، ومبعث ذلک قرب روایاته المنقولة فیه من عصر الأئمة (علیهم السلام) ، وقلة وسائطه ، مما أعطاه حجیة قویة ومنزلة رفیعة.

والکتاب هو من کتب الفقه ذات الأسانید العالیة إلی کل إمام من أئمة أهل بیت (علیهم السلام) عن طریق أحد الرواة الثقات.

وقد بقی الکتاب - بالرغم من أهمیته - حبیس البیس الطبعة الحجریة حتی یومنا هذا ، فقامت مؤسسة آل البیت - (علیهم السلام) - لإحیاء التراث بتحقیق الکتاب وفق أسلوب التحقیق الجماعی معتمدة فی ذلک علی نسختین مخطوطتین ، هما :

1 - نسخة تاریخها سنة 980 ه عن محمد بن عبد الله ابن جعفر الحمیری ، وهی من محفوظات مکتبة السید محمد علی الروضاتی فی أصفهان.

2 - نسخة تاریخها من إجازة محمد بن عبد الله بن جعفر الحمیری ، والنسخة محفوظة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، برقم 3918.

وقد بلغ العمل فی هذا الکتاب مراحله الأخیرة ، وسیصدر ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» إن شاء الله تعالی.

ص: 254

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.