تراثنا المجلد 17

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1409 ه.ق

الصفحات: 246

ص: 1

الفهرس

الکنیة : حقیقتها ، ومیزانها ، وأثرها فی الحضارة والعلوم الإسلامیة

...................................................... السید محمدرضا الحسینی 7

أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (10)

.................................................... السید عبدالعزیز الطباطبائی 96

فقه القرآن فی التراث الشیعی (3)

...................................... الشیخ محمدعلی الحائری الخرّم آبادی 131

معجم ما ألّفه علماء الإسلامیة ردّاً علی خرافات الدعوة الوهّابیّة

.................................................... السید عبدالله محمدعلی 146

ص: 2

تحقیق النصوص : بین صعوبة المهمّة وخطورة الهفوات (2)

.................................................. السید محمدرضا الحسینی 179

من ذخائر التراث

رسالة فی شرح الدنیا مزرعة الآخرة للشهید الثانی

..................................................... تحقیق اُسامة آل جعفر 211

من أنباء التراث............................................................. 231

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

الکنیة

حقیقتها ، ومیزاتها

وأثرها فی الحضارة والعلوم الإسلامیة

السید محمد رضا الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، الذی علم بالقلم ، وصلی الله وسلم علی سید ولد آدم ، محمد الرسول الأعظم ، وعلی الأئمة المعصومین ، من آله وعترته المیامین ، وعلی شیعتهم الأبرار ، والتابعین لهم بإحسان ، من الآن إلی یوم الدین.

وبعد :

فقد لزمنی - لبعض الأغراض العلمیة - الوقوف علی حقیقة الکنیة المعروفة لدی الکل ، والمتداولة علی الألسن ، وبعد البحث عنها وجدتها تدخل - بشکل أو بآخر - فی أکثر من علم من العلوم الإسلامیة ، فضلا عن توغلها فی الحیاة العامة کظاهرة اجتماعیة معتنی بها ، وتبتنی علیها نکت فی محادثات الأدباء ، وأحادیث الظرفاء ، الأمر الذی یجعلها واحدا من ما ینبغی معرفته من معالم الحضارة ..

وکنت - علی عادتی - أقید ما أستطرفه من ذلک ، فی جذاذات تجمعت لدی ، ولقا عدت إلیها یوما - لغرض علمی آخر - وجدتها کثیرة ، فخطر لی جمعها وتنظیمها ، فتکون هذا المقال ، الذی أعتبره جدیرا بقول القیروانی : (لیس لی فی تألیفه - من الافتخار - أکثر من حسن الاختیار ، واختیار المرء قطعة

السید محمدرضا الحسینی

ص: 7

من عقله».

وأملی وطید أن یستطرفه من یراجعه من فضلاء القراء ، وأن یستعذبه من یقرؤه من الطلاب الأعزاء.

والله ولی التوفیق ، وهو المستعان ، وله الحمد فی الأولی والآخرة ، وصلی الله علی محمد وعترته الطاهرة.

وکتب

السید محمد رضا الحسینی

فی الخامس والعشرین من شوال سنة تسع وأربعمائة وألف

من هجرة سید الأنبیاء صلی الله علیه وآله الأصفیاء

ص: 8

القسم الأول : حقیقة الکنیة ومیزاتها

1 - أصل الکنیة :

قال ابن الأثیر : بلغنی أن سبب الکنی فی العرب کان :

أن ملکا من ملوکهم الأول ولد له ولد توشم فیه أمارات النجابة فشغف به ، فلما نشأ وترعرع وصلح لأن یؤدب أدب الملوک ، أحب أن یفرد له موضعا بعیدا من العمارة یکون فیه مقیما یتخلق أخلاق مؤدبیه ، ولا یعاشر من یضیع علیه بعض زمانه ، فبنی له فی البریة منزلا ونقله إلیه ، ورتب له من یؤدبه بأنواع الآداب العلمیة والملکیة ، وأقام له ما یحتاج من أمر دنیاه ، ثم أضاف إلیه من هو من أقرانه وأضرابه من أولاد بنی عمه وأمرائه لیواسوه ویتأدبوا بآدابه بموافقتهم له علیه.

وکان الملک علی رأس کل سنة یمضی إلی ولده ، ویستصحب معه من أصحابه من له عند ولده ولد ، لیبصروا أولادهم ، فکانوا معه إذا وصلوا إلیهم سأل ابن الملک عن أولئک الذین جاءوا مع أبیه لیعرفهم بأعیانهم ، فیقال له : «هذا أبو فلان ، وهذا أبو فلان» یعنون آباء الصبیان الذین هم عنده ، فکان یعرفهم بإضافتهم إلی أبنائهم فن هنالک ظهرت الکنی فی العرب ، ثم انتشرت حتی صاروا یکنون کل إنسان باسم ابنه (1).

واحتمل الأخ الفاضل السید حیدر شرف الدین ، العاملی ، أبو رضا (2) : أن

ص: 9


1- 1. المرضع : 1 - 42.
2- 2. من أحفاد الإمام السید عبد الحسین شرف الدین الموسوی العاملی ، صاحب المراجعات ، وأخونا السید الجلیل أبو رضا یتمتع بذکاء حاد ، وفکر عمیق ، ویصحب قلبا طیبا ، ویملک زمام الورع والتقی ، کشفت عن ذلک کله السنوات التی عشتها معه فی النجف وقم ، وفرض التنویه بها الواجب الشرعی وحق الأخوة ، عاد إلی وطنه لأداء واجب التبلیغ ، کان الله له وأخذ بیده ووفق الله المؤمنین لمعرفة حقه وأداء واجبه.

یکون أصل استعمال الکنیة عند العرب لإخفاء أسمائهم ، لأنهم کانوا أمة قبلیة تعیش حالات الحروب والغارات ، فربما اتخذوا الکنی - فی بدایاتها - لیخفوا وراءها شخصیاتهم المعروفة - عادة - بالأسماء ، ثم تبلورت إلی أداة معبرة عن الأشخاص ، وتمیزت بخصوصیات أخری.

ویؤید هذا الاحتمال : أن اللغویین فسروا الکنیة بالستر ، کما سیجئ.

2 - حقیقة الکنیة :

قال الجرجانی : الکنیة : ما صدر بأب أو أم أو ابن أو بنت (1).

وقال الشیخ الرضی : الکنیة هی : الأب ، أو الأم ، أو الابن ، أو البنت ، مضافات ، نحو : أبو عمرو ، وأم کلثوم ، وابن آوی ، وبنت وردان (2).

وقال ابن الأثیر : لما کان أصل الکنیة أن تکون بالأولاد ، تعین أن تکون بالذین ولدوهم ، کأبی الحسن ، فی کنیة علی بن أبی طالب علیه السلام.

فمن لم یکن له ابن ، وکان له بنت ، کنوه بها.

ومن لم یکن له ابن ولا بنت ، کنوه بأقرب الناس إلیه کأخ وأخت وعم وعمة وخال وخالة (3).

وجروا فی کنی النساء بالأمهات هذا المجری فی الکنی بالأولاد (4).

أقول : ورد فی الحدیث الشریف عن الإمام أبی عبد الله الصادق علیه السلام أنه قال : «من السنة والبر أن یکنی الرجل باسم ابنه» کما سیأتی.

وقال الرضی : وقد یکنی الشخص بالأولاد الذین له ، کأبی الحسن لأمیر المؤمنین علی علیه السلام.

ص: 10


1- 1. التعریفات : 81.
2- 2. شرح الکافیة 2 / 139.
3- 3. لاحظ : النحو الوافی 1 / 277.
4- 4. المرصع 2 - 43.

وقد یکنی فی الصغر تفاؤلا لأن یعیش حتی یصیر له ولد اسمه ذاک (1).

التکنیة بالبنوة :

قال ابن الأثیر : وکذلک فعلوا فی إضافة الأبناء والبنات إکراما واحتراما لهم بإضافتهم إلی آبائهم مع ترک أسمائهم (2).

تکنیة الحیوان :

قال ابن الأثیر : وأجروا غیر الأناسی مجراهم فی ذلک ، لما شارک الناس - فی الولادة - باقی الحیوانات ، کنوا ما کنوا منها بالآباء والأمهات ، کأبی الحارث : للأسد ، وأم عامر : للضبع ، وأجروها فی ذلک مجری الأناسی (3).

تکنیة الجمادات :

قال ابن الأثیر : فلما تجوزوا فی إجراء الحیوانات العجم مجری الناس فی الکنی والأبناء ، حملوا علیها بعض الجمادات فأجروها مجراها فقالوا : أبو جابر : للخبز ، وأم قار : للداهیة ، وابن ذکاء : للصبح ، وبنت أرض : للحصاة (4).

3 - أقسام العلم :

العلم من ما یسمی فی النحو «المعارف» وهو ینقسم إلی اسم وکنیة ولقب ، قال ابن مالک الأندلسی :

اسم یعین المسمی مطلقا

علمه کجعفر وخرنقا

ص: 11


1- 1. شرح الکافیة : 2 / 139.
2- 2. المرصع : 43.
3- 3. المرصع 1 - 42.
4- 4. المرصع : 1 - 42.

واسما أتی وکنیة ولقبا

 ............................. (1)

وقال الرضی : الاسم : ما لا یقصد به مدح ولا ذم (وإنما یراد به مجرد تعیین المسمی).

واللقب : هو اللفظ الذی یدل علی مدح أو ذم.

وأما الکنیة : فما کان فیه أحد أدوات الکنایة من : أب ، وأم ، وقیل : وابن ، وبنت - أیضا - (2).

وقال أبو البقاء : العلم : إن کان مصدرا بأب أو أم فهو «کنیة» وإن لم یصدر بأحدهما : فإن قصد به التعظیم أو التحقیر فهو «اللقب» وإلا فهو «اسم».

وبعض أهل الحدیث یجعل المصدر بأب أو أم ، مضافا إلی اسم حیوان أو وصفه کنیة ، وإلی غیر ذلک لقبا.

والشئ - أول وجوده - تلزمه الأسماء العامة ، ثم تعرض له الأسماء الخاصة کالآدمی ، إن ولد سمی به - ذکرا کان أو أنثی أو مولودا أو رضیعا - وبعد ذلک یوضع له الاسم ، والکنیة ، واللقب.

وقال : ویجوز اجتماع الثلاثة لشخص واحد ، إذا قصد بکل واحد منها ما لا یقصد بالآخرین ، ففی التسمیة إیضاح ، وفی الکنیة تکریم ، وفی التلقیب ضرب من الوصفیة (3).

وقال الصفدی : إن العلم الدال علی شخص معین :

إن کان مصدرا بأب ، کأبی بکر ، أو بأم ، کأم کلثوم وأم البنین ... فهو «الکنیة».

وإن أشعر برفع المسمی ، کماء السماء ، وذی الجناحین ، وذات النطاقین ،

ص: 12


1- 1. الألفیة ، لابن مالک ، المطبوعة مع النحو الوافی 1 / 284 ه 5.
2- 2. شرح الکافیة 2 / 139.
3- 3. الکلیات ، لأبی البقاء 3 / 192 - 193.

ویدخل فی هذا ألقاب الخلفاء ، کالعباس ، والمهدی ، ... ، ویدخل فیه مصطلح الناس من : شمس الدین ، وبدر الدین ، ونجم الدین ، وغیر ذلک من ألقاب أهل الکتاب ، کشمس الدولة ، وتاج الملک.

أو یشعر بضعة المسمی ، کقفة ، وبطة ، والأقیشر ، والأحوص.

فهذا هو «اللقب».

وإن کان للدلالة علی ذات المسمی وتعیینه ، کزید ، وعمرو ، فهو «الاسم» (1).

4 - موقع الکنیة فی الکلام :

قال ابن مالک الأندلسی :

واسما أتی وکنیة ولقبا

وأخرن ذا إن سواه صحبا (2)

ومعناه : أن اللقب إذا اجتمع مع الاسم والکنیة ، لزم تأخیر اللقب عنهما ، فالاسم والکنیة مقدمان علی اللقب عند اجتماعها ، فیقال : الحسین ، أبو عبد الله ، الشهید ، علیه السلام.

أما تقدیم الاسم علی اللقب : فمتفق علیه :

قال ابن عقیل : یجب تأخیر اللقب إذا صحب الاسم (3).

وأما تقدیم الکنیة علی اللقب ، فهو ظاهر الألفیة حیث ورد فیها : «وأخرن ذا» أی اللقب «إن سواه» أی غیر اللقب «صحبا».

ولکن شراح الألفیة قالوا : أنت - فی اللقب مع الکنیة - بالخیار ، بین أن تقدم الکنیة علی اللقب ، فتقول : أبو عبد الله زین العابدین ، وبین أن تقدم اللقب

ص: 13


1- 1. نصرة الثائر : 2 - 73.
2- 2. النحو الوافی 1 / 284 ه ه.
3- 3. شرح ابن عقیل علی الألفیة - الطبعة الأولی - : 19.

علی الکنیة فتقول. زین العابدین أبو عبد الله (1).

وعلی هذا الأساس احتملوا أن تکون عبارة الألفیة :

 ..............

وأخرن ذا إن سواها صحبا

أی أخر اللقب إن صحب سوی الکنیة ، أی إن صحب الاسم لزم تأخیره عن الاسم ، وأما إن صحب الکنیة ، فهو ساکت عنه.

ویرد علیه : أنهم حکموا فی اجتماع الاسم والکنیة بالخیار فی تقدیم أحدهما علی الآخر ، فلو کان الناطق فی اجتماع اللقب والکنیة بالخیار أیضا ، لزم من تقدیم اللقب علی الکنیة جواز تقدیمه علی الاسم نفسه ، وقد عرفنا أن اللقب متأخر عن الاسم! ذکر أبو البقاء هذا الاعتراض (2).

فالظاهر وجوب تأخر اللقب عن الاسم والکنیة ، وهذا یوافق النسخة المعروفة من الألفیة : «إن سواه» (3).

وقال أبو البقاء : إذا اجتمع الاسم واللقب : فالاسم - إن لم یکن مضافا - أضیف إلی اللقب ، کسعید کرز ، لأنه یصیر المجموع بمنزلة الاسم الواحد.

وإن کان مضافا ، فهم یؤخرون اللقب ، فیقولون : عبد الله بطة.

ویقدم اللقب علی الکنیة ، وهی علی العلم ، ثم النسبة إلی البلد ، ثم إلی الأصل ، ثم إلی المذهب فی الفروع. ثم إلی المذهب فی الاعتقاد ، ثم إلی العلم.

وقد یقدمون اللقب علی الاسم ، ویجرون الاسم علیه بدلا أو عطف بیان (4).

وقال الصفدی : فسردها یکون علی الترتیب : - ثم ذکر عین ما ذکره أبو البقاء إلا أنه أضاف بعد قوله «ثم إلی العلم» قوله. أو الصناعة أو الخلافة أو

ص: 14


1- 1. شرح ابن عقیل علی الألفیة - الطبعة الأولی - : 19.
2- 2. الکلیات ، لأبی البقاء 3 / 192 - 193.
3- 3. النحو الوافی 1 / 284 ه ه.
4- 4. الکلیات ، لأبی البقاء 3 / 192 - 193.

السلطنة أو الوزارة أو القضاء أو الإمرة أو المشیخة أو الحج أو الحرفة.

وقال : هذا الذی ذکرته ههنا هو القاعدة المعروفة والجادة المسلوکة المألوفة عند أهل العلم (1).

وفی المقام أقوال أخر (2).

5 - کنیة أو لقب؟

قال الشیخ الرضی : لفظ «اللقب» - فی القدیم - کان فی الذم أشهر منه فی المدح ، وهو ما یقصد به المدح أو الذم فی الأعصار المتأخرة مثل : بطة ، وقفة ، وعائد الکلب ، فی الذم.

وکالمصطفی ، والمرتضی ، وفخر الدین ، فی المدح (3).

وقد تجعل اللفظة المستعملة للکنیة «لقبا» لشخص ، والمراد بجعلها اعتبار جهة المدح أو الذم فیها ، بحیث لا تستعمل إلا لإرادة أحدهما منها ، فتسمی «لقبا» اصطلاحا ، وهی کنیة لفظا.

وقد قسم ابن منظور الأنصاری الکنیة إلی ما یراد به الذم أو المدح ، أو الخالی منهما (4).

وعلی ذلک یصح إطلاق «الکنیة» و «اللقب» علی لفظ واحد ، باختلاف الاعتبار.

وقد جعل ابن الأثیر کلمة «أبی تراب» کنیة للإمام علی علیه السلام ، ولکن جعلها من قسم الکنی النادرة ، کما سیأتی (5).

ص: 15


1- 1. الوافی بالوفیات 1 / 33 - 35.
2- 2. لاحظ الکواکب الدریة ، للأهدل 1 / 53.
3- 3. شرح الکافیة للرضی 2 / 139.
4- 4. لسان العرب 20 / 98 مادة (ک ن ی).
5- 5. المرصع 44.

وأبن الصلاح جعل لفظ «أبی تراب» لقبا للإمام علیه السلام ، فقال : الذین لقبوا بالکنی ، ولهم غیر ذلک کنی وأسماء ، مثاله : علی بن أبی طالب علیه السلام یلقب بأبی تراب ، ویکنی أبا الحسن (1).

وممن لقب بالکنیة : عبد الله بن محمد الأصفهانی ، المکنی بأبی محمد ، الملقب بأبی الشیخ (2)

وقال ابن حجر ، فی إبراهیم بن خالد : قیل : کنیته أبو عبد الله ، وأبو ثور لقب (3) وقد ذکر عدة من الکنی فی فصل الألقاب من التقریب (4).

وقال الفیروزآبادی : أبو العتاهیة : لقب أبی إسحاق بن سوید لا کنیة (5).

وقد یقال : إن الکنیة - کما سیجئ - تدل علی الاحترام والتعظیم للمکنی ، وهذا ینافی أن یکون دالا علی الذم ، عندما یستعمل لقبا؟!

ویجاب : بأن اللقب - إنما یذم الملقب به بمعنی لفظه ، فدلالته علی الذم لفظیة ظاهریة مطابقیة ، بخلاف الکنیة (6).

فاللقب یدل بمعناه اللغوی علی ذم الملقب به ، أما الکنیة فجهة التعظیم فیها - کما سیجئ - هو عدم ذکر اسم الشخص ، فهی تدل علیه بالدلالة التزامیة.

6 - أهداف الکنی :

قال الأهدل : والمقتضی للتکنیة أمور :

ص: 16


1- 1. مقدمة (ابن الصلاح : 511.
2- 2. مقدمة ابن الصلاح : 263 و 512 ، وعلوم الحدیث ، له. 152.
3- 3. تهذیب التهذیب 1 / 118.
4- 4. تقریب التهذیب 2 / 7 - 568.
5- 5. کلیات أبی البقاء 3 / 192 ، وانظر : وسائل الشیعة 15 / 132 ب 30 ح 1.
6- 6. شرح الکافیة ، للرضی 2 / 139 ، وانظر : النحو الوافی 1 / 276 ه 2.

الأول : الإخبار عن نفس کأبی طالب ، کنی بابنه طالب ، وهذا هو الأغلب.

الثانی : التفاؤل والرجاء ، کأبی الفضل : لمن یرجو ولدا جامعا للفضائل.

الثالث : الایماء إلی الضد ، کأبی یحیی لملک الموت.

الرابع : اشتهار الشخص بخصلة ، فیکنی بها :

إما بسبب اتصافه بها فی نفسه.

أو انتسابه إلیها بوجه قریب ، أو بعید. کأبی الوفاء : لمن اسمه إبراهیم ، وأبی الذبح : لمن اسمه إسماعیل أو إسحاق.

ومن هذا القبیل غالب کنی الحیوان (1).

أقول : ومن فوائد الکنیة وأغراض وضعها :

هو التمییز بین الأشخاص بتعیین أحدهم بکنیته ، بالدلالة علیه.

قال ابن قتیبة : الکنایة أنواع ، ولها مواضع ... فمنها : أن تکنی عن اسم الرجل بالأبوة لتزید من الدلالة علیه ، إذا أنت راسلته أو کتبت إلیه ، إذ کانت الأسماء قد تتفق (2).

أقول : وتتضح هذه الفائدة لو کانت الأسماء المتفقة لعدة کل من الإخوة ، حیث تتفق هناک أسماء الآباء والأجداد - أیضا - فتکون الحاجة إلی تمییز کل واحد ، والدلالة علیه بما یخصه ، أظهر.

وإلیک أمثلة لذلک :

ذکر النسابة المروزی عدة ممن اتفقت أسماؤهم واختلفت کناهم : منهم أبناء عمر بن یحیی بن الحسین ، أمیر الحاج ، صاحب الکوفة ، والموسم : فإنهم ثمانیة وعشرون أخا ، واسم (واحد وعشرین) منهم (محمد) وکناهم

ص: 17


1- 1. الکواکب الدریة ، للأهدل 1 / 52.
2- 2. تأویل مشکل القرآن : 256.

مختلفة (1).

وسمی الحسن بن الحسن بن القاسم بن محمد البطحانی أبناءه السبعة (علیا) وکناهم مختلفة (2).

وذکر أن محمد الجور بن الحسین بن علی الخارص بن محمد : له عشرة أولاد ممن اسمه (جعفر) وکناهم مختلفة (3).

وقد ذکر النسابة المذکور تلک الکنی ، فلتراجع.

7 - الکنیة للتعظیم والتکریم :

قال ابن قتیبة : أن تکنی عن اسم الرجل بالأبوة ... لتعظمه فی المخاطبة بالکنیة ، لأنها تدل علی الحنکة وتخبر عن الاکتهال (4).

وقال ابن الأثیر : إنما جئ بالکنیة لاحترام المکنی بها وإکرامه وتعظیمه ... ومنه قول الشاعر :

أکنیه أنادیه لأکرمه

ولا ألقبه والسوءة اللقب

وهذا مختص بالإنسان دون غیره ، وهو الأصل (5).

وقال - فی وجه دلالة الکنیة علی الاحترام - : کی لا یصرح فی الخطاب باسمه (6).

وقال الرضی. الکنیة - عند العرب - یقصد بها التعظیم ، لعدم التصریح بالاسم ... فإن بعض النفوس تأنف من أن تخاطب باسمها (7).

ص: 18


1- 1. الفخری : 245.
2- 2. الفخری : 247.
3- 3. الفخری : 248.
4- 4. تأویل مشکل القرآن : 256.
5- 5. المرصع : 41.
6- 6. المرصع : 41.
7- 7. شرح الکافیة 2 / 139.

أقول : یظهر من الجمع بین الکلمات : أن فی الکنیة أکثر من جهة تدل علی التکریم والتعظیم :

1 - عدم ذکر الاسم.

2 - الإخبار عن الاکتهال ، فیما لو کانت الکنیة بالأبوة.

3 - النسبة إلی الآباء ، فیما لو کانت الکنیة بالبنوة (1).

وفی قول ابن الأثیر : «وهو الأصل» إشارة إلی أن هذه الدلالة قد تتخلف ، وأن الکنیة قد تستعمل للإهانة والذم ، وإن کان ذلک نادرا ، فهو بحاجة إلی قرینة تدل علیه.

وقد انعکست دلالة الکنیة علی التکریم والتعظیم فی الأخبار التالیة :

1 - روی الشیخ المفید - بسنده - عن أحمد بن عبید الله بن الخاقان - الذی کان علی الضیاع والخراج بقم - قوله : اذکر أنی کنت یوما قائما علی رأس أبی - وهو یوم مجلسه للناس - [بسامراء] إذ دخل حجابه ، فقالوا : «أبو محمد ابن الرضا» بالباب.

فقال - بصوت عال - : ائذنوا له.

فتعجبت مما سمعت منهم ، ومن جسارتهم أن یکنوا رجلا بحضرة أبی ، ولم یکن یکنی عنده إلا خلیفة أو ولی عهد أو من أمر السلطان أن یکنی! فقلت لحجاب أبی وغلمانه. بحکم من هذا الذی کنیتموه بحضرة أیی ...

إلی آخر الحدیث (2).

ونقله القهپائی ، وقال : فظهر أن ذکر الرجل بالکنیة لا یکون إلا مع اعتبار زائد ، حتی قد یصیر سببا لاعتباره فی حدیثه (3).

ص: 19


1- 1. المرصع : 43.
2- 2. الإرشاد للمفید : 8 - 339.
3- 3. مجمع الرجال 7 / 2 هامش.

2 - وقال الحسین بن حمدان الخصیبی - فی من لقیه فی ضواحی قم ، فقال له. یا حسین - : لا احترمنی ولا کنانی (1).

3 - قال أبو بکر ابن إسماعیل الوراق : دققت علی أبی محمد ابن صاعد بابه ، فقال : من ذا؟ فقلت : أنا أبو بکر ابن أبی علی ، یحیی ههنا؟ فسمعته یقول للجاریة : هات النعل ، حتی أخرج إلی هذا الجاهل ، الذی یکنی نفسه وأباه ، ویسمینی ، فأصفعه؟! (2).

4 - کان عروة بن الزبیر (ت 93) یتحدث عن أخیه عبد الله بن الزبیر ، عند عبد الملک ، فذکره بکنیته «أبی بکر» فاستشاط الحجاج غضبا ، وقال له : لا أم لک ، أتکنی منافقا عند أمیر المؤمنین؟! فقال له عروة : ألی تقول : «لا أم لک» وأنا ابن عجائز الجنة؟! أمی أسماء بنت أبی بکر ، وجدتی صفیة بنت عبد المطلب ، وعمتی خدیجة بنت خویلد (3).

وقد اعترض علی دلالة الکنیة علی الاحترام ، بذکر «أبی لهب» فی القرآن دون اسمه!

وقد أجابوا عن ذلک بوجوه ، سنذکرها فی فصل «الکنیة فی التفسیر».

8 - الکنی الغالبة :

إن بعض الکنی یغلب وضعها مع بعض الأسماء ، وإذا تمکنا من تحدیدها ، أمکن الاستفادة منها عند اشتباه الأسماء بوقوع تصحیف فیها ، أو خلط بعضها ببعض.

وقد وقفنا علی مجموعة منها :

المسمی بمحمد یکنی بأبی جعفر.

ص: 20


1- 1. جامع أحادیث الشیعة 8 / 551 رقم 1640.
2- 2. تاریخ بغداد.
3- 3. الأنساب ، للبلاذری ، کما فی مغازی رسول الله ، لعروة : 3.

المسمی بعلی یکنی بأبی الحسن.

المسمی بالحسن یکنی بأبی محمد.

المسمی بالحسین یکنی بأبی عبد الله.

المسمی بأحمد یکنی بأبی العباس.

المسمی بموسی یکنی بأبی عمران.

المسمی بسلیمان یکنی بأبی داود.

المسمی بالعباس یکنی بأبی الفضل.

وأمثال ذلک ، مما هو غالبی ، وقد یتخلف.

والظاهر أنهم تعارفوا علی تکنیة الشخص بالکنیة الغالبة ، قبل أن یکتنی باسم من یولد له من الأولاد.

وتظهر فائدة ذلک - بعد إثبات الغلبة - فی تعیین الاسم المناسب للکنیة عند الاشتباه ، کما أشرنا.

مثلا : کثیرا ما یتصحف اسم «محمد» ب «عمر» وبالعکس ، فإذا کان الشخص المشتبه فی اسمه مکنی بأبی جعفر ، أمکن الحکم بأن اسمه «محمد» وإذا کان مکنی بأبی حفص ، أمکن الحکم بأن اسمه «عمر» استنادا إلی هذه الغلبة.

وقد استند سیدنا الأستاذ إلی هذه الغلبة فی ترجمة «الحسن بن سعید الأهوازی» حیث وقع الخلاف فی أن من عنونه النجاشی فی رجاله - أصالة - هل هو الحسن أو أخوه الحسین ، وذکر الآخر تبعا وضمنا.

وقد اختلفت نسخ رجال النجاشی فی العنوان ، کما اختلفت المصادر الناقلة عنه.

لکن النجاشی کنی المترجم فی صدر الترجمة بقوله : «أبو محمد الأهوازی» (1).

ص: 21


1- 1. رجال النجاشی : 58 رقم 136.

فقال السید الأستاذ : إن المذکور فی أکثر نسخ النجاشی ، هو «الحسین ابن سعید» وقد ترجم «الحسن» فی ضمن ترجمة الحسین ، ولکن ابن داود والمیرزا فی رجاله الکبیر ، ذکرا عن النجاشی : «الحسن بن سعید» وقد ترجم أخاه «الحسین» فی ضمن ترجمة الحسن.

والمظنون - قویا - صحة نسخة ابن داود ، والمیرزا ، فإن «أبا محمد» یکنی به المسمی بالحسن ، فی الغالب. ولو صحت تکنیة المسمی بالحسین به ، فهو نادر جدا (1).

وقد استندنا إلی ذلک فی تعیین اسم الحبری صاحب التفسیر ، حیث ذکره بعض باسم «الحسن» وورد کذلک فی بعض الأسانید ، فقلنا : إن من المطمئن به کون الصواب فی اسمه هو «الحسین» مصغرا ، وأن تسمیته بالحسن مکبرا سهو ، ومن المناسب الاستشهاد لذلک بأن الرجل یکنی بأبی عبد الله ، کما ورد فی عدة أسانید ، فهذه الکنیة یغلب استعمالها للمسمی بالحسین ، وأما من یسمی بالحسن فیکنی بأبی محمد ، عادة (2).

9 - بعض أقسام الکنی :

أ - الکنی المفردة :

هی الکنی التی لا نظیر لها ، مثل :

أبو السلیل : للقیسی البصری.

وأبو السنابل : لعبید ربه بن بعکک ، رجل صحابی من بنی عبد الدار (3).

وأبو المساکین : لجعفر بن أبی طالب ، کان یحب المساکین ویجلس إلیهم ،

ص: 22


1- 1. معجم رجال الحدیث 4 / 357.
2- 2. تفسیر الحبری : 22 - 23.
3- 3. الباعث الحثیث ، لشاکر : 209.

ویحدثهم ، ویحدثونه ، وکان رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یکنیه بذلک (1).

وذکر ابن الصلاح بعض الکنی المفردة ، کالتالی :

أبو العبیدین - مصغر ، مثنی - واسمه : معاویة بن سبرة ، من أصحاب ابن مسعود.

أبو العشراء الدارمی.

أبو المدلة - بکسر الدال المهملة ، وتشدید اللام - ولم یوقف علی اسمه.

أبو مرایة العجلی ، واسمه عبد الله بن عمرو ، تابعی.

أبو معید - مصغر ، مخفف الیاء - حفص بن غیلان الهمدانی.

أنظر : علوم الحدیث ، تحقیق عتر : 328.

ب - الکنی النادرة :

قال ابن الأثیر : قد جروا فی الأسماء والکنی علی قسمین. معتادا ، وغیر معتاد. فمن المعتاد : الکنیة بالأولاد ، کما سبق.

والنادر : کقولهم فی کنیة علی بن أبی طالب علیه السلام : أبو تراب (2).

أقول : ومن النادر : ابن العشرة ، وابن جماعة ، وابن جنی ، وابن فهد ، وابن بابویه.

ج - تقسیم آخر :

قال ابن منظور : الکنیة علی ثلاثة أوجه :

أحدها : أن یکنی عن الشئ الذی یستفحش ذکره.

والثانی : أن یکنی الرجل باسمه توقیرا وتعظیما.

والثالث : أن تقوم الکنیة مقام الاسم ، فیعرف صاحبها بها ، کما یعرف باسمه (3)

ص: 23


1- 1. الکنی والأسماء ، للدولابی 1 / 77 ، والمجدی فی النسب : 8.
2- 2. المرصع : 44.
3- 3. لسان العرب 20 / 98 مادة (کنی).

10 - الکنیة من خواص اللغة العربیة :

الظاهر أن الکنیة من خواص الحضارة العربیة ، إذ لم یعهد - حسب اطلاعنا - فی اللغات الأخری ، مثل هذا الاستعمال.

ومن الظرائف ما نقل عن النقاش ، محمد بن الحسن ، أبی بکر الموصلی ، البغدادی ، فإنه کان یصحف.

قال الدارقطنی : قال النقاش. «کسری ، أبو شروان» جعلها کنیة (1).

بینما هی «أنوشروان» اسم.

* * *

ص: 24


1- 1. سیر أعلام النبلاء 15 / 576.

القسم الثانی : أثر الکنیة فی العلوم والحضارة

تمهید :

قد یعجب الإنسان إذا لاحظ تأثیر الکنیة فی کثیر من العلوم بشکل واضح ومباشر ، وفیما یأتی نحاول إیراد ما وقفنا علیه من هذا القبیل من الآثار ، فلها مجال بحث فی العلوم الإسلامیة من عقائد ، وفقه ، وحدیث ، ومصطلح ، ورجال إسناد.

ولها مجال بحیث فی علوم الأدب من لغة ، ونحو ، وأدب عام کالحرب ، والظرائف والمحادثة ، والتراث.

أولا - فی العقائد :

1 - الکیسانیة من الفرق الإسلامیة :

قالت بإمامة محمد بن الحنفیة ، وهو ابن الإمام أمیر المؤمنین علیه السلام ، ویکنی بأبی القاسم ، فزعموا أنه هو «المهدی».

واعتلوا لأنه المهدی بقول النبی صلی الله علیه وآله وسلم : «لن تنقضی الأیام واللیالی حتی یبعث الله عزوجل رجلا من أهل بیتی اسمه اسمی ، وکنیته کنیتی ، واسم أبیه اسم أبی ، یملأ الأرض قسطا وعدلا کما ملئت ظلما وجورا».

قالوا : وکان من أسماء أمیر المؤمنین علیه السلام : «عبد الله» لقوله : «أنا عبد الله ، وأخو رسول الله ، وأنا الصدیق الأکبر ، لا یقولها بعدی إلا کذاب مفتر».

وهذه الفرقة بأجمعها تذهب إلی أن محمدا رحمه الله کان الإمام بعد الحسن والحسین علیهما السلام (1).

ورد الشیخ المفید تعلقهم بهذه الروایة بقوله : إن بإزاءهم الزیدیة یدعون

ص: 25


1- 1. الفصول المختارة : 240 - 241.

ذلک فی «محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن».

وهم أولی به منهم ، لأن أباه کان اسمه المعروف به «عبد الله» وکان أمیر المؤمنین علیه السلام اسمه «علی» وإنما انضاف إلی «الله» بالعبودیة کما انضاف جمیع العباد إلی «الله» بالعبودیة (1).

أقول : إن الاستدلال بهذه الروایة وأمثالها علی إمامة ابن الحنفیة أمر مرفوض ، لوجوه :

1 - أن الإمامة من الأصول ، ولا یمکن إثباتها بالخبر الواحد ، لأنه لا یوجب علما ولا عملا فی هذا المقام ، کما تقرر فی أصول العقائد ، وأصول الفقه.

2 - أن الأحادیث المذکورة لم تثبت سندا بمستوی الاحتجاج بها.

3 - أن قول الرسول صلی الله علیه وآله وسلم بأن فلانا یملأ الأرض قسطا وعدلا لا یمکن أن ینطبق علی محمد بن الحنفیة ، لعدم تحقق ذلک فی حیاته ، کما هو المعلوم من التاریخ.

کما أن الروایات الدالة علی سماح النبی صلی الله علیه وآله وسلم بتسمیة ابن الحنفیة باسمه وتکنیته بکنیته ، لا تدل إلا علی إکرام النبی صلی الله علیه وآله وسلم لعلی علیه السلام وابنه بهذا السماح ، خاصه بعد منعه من الجمع بین اسمه وکنیته لأی أحد.

فعن محمد بن الحنفیة ، عن علی ، قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم. «یولد لک غلام نحلته اسمی وکنیتی».

فولد له محمد (2).

وفیما نقله العمری : عن ابن خداع ناسب المصریین فی کتابه المبسوط : قال النبی صلی الله علیه وآله وسلم لعلی علیه السلام : یولد لک ولد تحلیه اسمی

ص: 26


1- 1. الفصول المختارة : 246.
2- 2. معرفة علوم الحدیث ، للحاکم : 189.

وکنیتی» ص (1).

وروی ابن الأثیر : عن محمد بن الحنفیة ، عن أبیه علی بن أبی طاب علیه السلام قال : قلت : یا رسول الله ، أرأیت إن ولد لی بعدک ولد أسمیه باسمک وأکنیه بکنیتک؟

قال : نعم. أخرجه أبو داود (2).

وسیأتی فی فصل «الفقه» سرد الروایات المانعة عن التسمیة بمحمد مع التکنیة بأبی القاسم ، والجمع بینها وبین هذه الروایات.

2 - أبو تراب :

ذکر العلماء فی کنی الإمام أمیر المؤمنین علی علیه السلام «(أبا تراب» (3).

وقد عدوها من الکنی النادرة (4) وهی خاصة به ، فینصرف إلیه إطلاقها ، فی طبقة الصحابة بل التابعین ، قطعا.

وأصل هذه الکنیة أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم کناه بها ، کما جاءت بذلک الأحادیث المسندة :

فقد أخرج الدولابی بسنده حدیثا ، فیه : أن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم خرج ، فإذا علی علیه السلام نائم فی ظل جدار المسجد ، وقد سقط الثوب عنه ، فجعل النبی صلی الله علیه وآله وسلم ینفض التراب عن جسده ویقول «یا أبا تراب ، قم ، یا أبا تراب ، قم».

فما کان اسم أحب إلی علی من أن یدعی به من «أبی تراب» (5).

ص: 27


1- 1. المجدی : 14.
2- 2. جامع الأصول 1 / 280 ، الکنی ، للدولابی 1 / 5.
3- 3. تاریخ أهل البیت علیهم السلام.
4- 4. المرصع ، لابن الأثیر : 44.
5- 5. الکنی والأسماء ، للدولابی 1 / 8 - 9 ، وانظر : تاریخ دمشق ، ترجمة الإمام علی (علیه السلام) 3 / 350 ح 1400 ، وانظر : السیرة النبویة ، لابن هشام 2 / 249 - 250.

وأخرج الدولابی بسنده عن عمار بن یاسر ، قال : کنت - أنا - وعلی رفیقین فی غزوة العشیرة ، فلما نزل رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ، رأینا أناسا من بنی مدلج فی منزلهم ... فجئناهم ، فنظرنا إلی عملهم ساعة ، ثم غشینا النوم ... فوالله ، ما هبنا إلا ورسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یحرکنا برجله ، وقد تتربنا من تلک الدفعة التی نمنا بها ، فیومئذ قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : «ما لک ، یا أبا تراب؟» لما یری علیه من التراب ، وقال : ألا أحدثکما بأشقی الناس رجلین؟! ... أحیمر ثمود ... والذی یضربک - یا علی - علی هذا - ووضع یده علی قرنه - حتی یبل منها هذه - ثم أخذ بلحیته - (1).

وقد ذکر سماک بن حرب ، قال : قلت لجابر : إن هؤلاء القوم [یعنی بنی أمیة] یدعوننی إلی شتم علی!!

قال : وما عسیت أن تشتم به؟ قال : أکنیه بأبی تراب.

قال : فوالله ما کانت لعلی کنیة أحب إلیه من أبی تراب ، ثم ذکر قول النبی صلی الله علیه وآله وسلم : «قم ، یا أبا تراب» ، وقوله صلی الله علیه وآله وسلم لعلی : «أنت أخی وأنا أخوک» (2).

وکذلک قال سهل بن سعد : ما کان لعلی اسم أحب إلیه من أبی تراب ، وإن کان لیفرح إذا دعی به ، وذکر حدیث تکنیة رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم لعلی علیه السلام بهذه الکنیة (3).

أقول : لکن معاویة الذی حارب الإمام علیا علیه السلام ، أوغل فی الحقد

====

وانظر : الغدیر ، للعلامة الأمینی 6 /4. 335.

ص: 28


1- 1. الکنی والأسماء - أیضا - 2 / 163.
2- 2. تاریخ دمشق - ترجمة الإمام علی علیه السلام - 1 / 32 ح 31.
3- 3. صحیح مسلم 4 / 1874 وهو الحدیث الأخیر من باب فضائل الإمام علی علیه السلام ، وصحیح البخاری 5 / 23 ، والحاکل! فی معرفة الحدیث : 261 النوع 45 ، وابن عساکر فی تاریخ دمشق - ترجمة الإمام علیه السلام - 1 / 31 ح 30.

علی علی وآله الأطهار ، فکان یطلق اسم «أبی تراب» بقصد النبز والتعییر ، ونیلا منه ، ومناوئة له ، وعنادا للرسول صلی الله علیه وآله وسلم الذی توجه بهذا الاسم الشریف ، ولقد خاب کیدهم وخسروا ، حیث کانت هذه الکنیة من أحب الکنی عند الإمام علیه السلام ، کما عرفنا فی الحدیث الأول الذی نقلناه عن الدولابی.

ولقد تمادی معاویة وأذنابه فی غیهم سعیا فی طمس اسم الإمام علی علیه السلام ، وهذا أحد أسالیبهم الخبیثة.

3 - کنی المعصومین علیهم السلام :

للمعصومین علیهم السلام نوعان من الکنی :

الأول : الکنی الموضوعة لهم ، للاستعمال العام ، وهی الکنی الواردة فی کتب التاریخ والسیرة.

وقد ذکرها مؤلف کتاب «تاریخ أهل البیت علیهم السلام» کما یلی :

1 - کنیة النبی صلی الله علیه وآله : أبو القاسم.

2 - کنیة علی بن أبی طالب علیه السلام : أبو الحسن ، وأبو الحسین ، وأبو تراب.

3 - کنیة الحسن بن علی علیه السلام : أبو محمد.

4 - کنیة الحسین بن علی علیه السلام : أبو عبد الله.

5 - کنیة علی بن الحسین علیه السلام : أبو الحسن ، وأبو محمد ، وأبو بکر.

قال ابن أبی الثلج : وعندنا فی روایة أخری : أبو الحسین.

6 - کنیة محمد بن علی علیه السلام : أبو جعفر.

7 - کنیة جعفر بن محمد علیه السلام : أبو عبد الله.

8 - کنیة موسی بن جعفر علیه السلام. أبو الحسن ، وأبو إبراهیم.

9 - کنیة علی بن موسی علیه السلام : أبو الحسن.

10 - کنیة محمد بن علی علیه السلام : أبو جعفر.

ص: 29

11 - کنیة علی بن محمد علیه السلام. أبو الحسن.

12 - کنیة الحسن بن علی علیه السلام ة أبو محمد.

13 - کنیة القائم صلوات الله علیه : أبو القاسم (1).

النوع الثانی : کنی المعصومین علیهم السلام المستعملة فی کتب الحدیث وأسانید الروایات.

قال القهپائی : لما کثر ذکر الرسول صلی الله علیه وآله وسلم والأئمة الاثنی عشر علیهم السلام بالکنی فینبغی للناظر فی الروایات خصوصا المحدث ، معرفتها :

فأبو إبراهیم مختص بالکاظم علیه السلام.

وأبو إسحاق ، بالصادق علیه السلام.

وأبو جعفر مشترک بین الباقر والجواد علیهما السلام.

لکن الأکثر المطلق ، ومع تقییده بالأول : هو الأول

والمقید بالثانی : هو الجواد علیه السلام.

وأبو الحسن : مشترک بین أمیر المؤمنین علیه السلام ، وزین العابدین علیه السلام ، والکاظم علیه السلام ، والرضا علیه السلام ، والهادی علیه السلام :

وقلما یذکر فی الأحادیث الأول علیه السلام.

والأکثر فی الاطلاق هو الکاظم علیه السلام.

وقد یراد منه - حینئذ - الرضا علیه السلام.

والمقید بالأول : هو الکاظم علیه السلام.

وبالثانی : هو الرضا علیه السلام.

والثالث : هو الهادی علیه السلام.

ویختص المطلق بأحدهم مع القرینة.

ص: 30


1- 1. تاریخ أهل البیت علیهم السلام - بتحقیقنا - الفصل الخامس.

وأبو الحسنین مختص بأمیر المؤمنین علیه السلام.

وأبو عبد الله : مشترک بین الحسین علیه السلام ، والصادق علیه السلام.

لکن المراد بالمطلق فی کتب الأخبار هو الصادق علیه السلام.

وأبو القاسم : مشترک بین الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، وبین الصاحب علیه السلام.

لکن أکثر إطلاقاته فی کتب الأخبار هو الأخیر علیه السلام.

وأبو محمد : مشترک بین الحسن المجتبی علیه السلام ، وزین العابدین علیه السلام ، والحسن العسکری علیه السلام.

لکن أکثر إطلاقه فی کتب الأخبار علی العسکری علیه السلام (1).

4 - تکنیة الإمام المهدی علیه السلام بأبی جعفر :

لم یذکر فی النوعین السابقین من کنی الأئمة علیهم السلام تکنیة الإمام المهدی محمد بن الحسن ، القائم المنتظر علیه السلام بأبی جعفر ، لکنی وجدت ذلک فی مواضع من متون الأحادیث ، وفی کتب التاریخ ، کما یلی :

1 - روی الصدوق ، مسندا عن عیسی الخشاب أنه قال للإمام الحسین بن علی علیه السلام : أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال علیه السلام : لا ، ولکن صاحب الأمر ، الطرید ، الشرید ، الموتور بأبیه ، المکنی بعمه (2).

وعم الإمام المهدی هو السید محمد ابن الإمام علی الهادی ، وهو المدفون قرب مدینة «بلد» بالعراق ، وهو یکنی «أبا جعفر».

وعمه الآخر هو «جعفر».

ص: 31


1- 1. مجمع الرجال 7 / 3 - 194.
2- 2. إکمال الدین ، للصدوق - المطبوع باسم کمال الدین - : 318 ب 30 ح 5.

2 - روی الصدوق ، بسنده ، عن الحسن بن المنذر ، عن حمزة بن أبی الفتح ، قال : جاءنی یوما ، فقال لی : البشارة! ولد البارحة فی الدار مولود لأبی محمد علیه السلام ، وأمر بکتمانه.

قلت : وما اسمه؟

قال : سمی ب «محمد» وکنی ب «جعفر» (1).

3 - روی الصدوق فی حدیث عقید الخادم ، قال : ولد ولی الله والحجة ابن الحسن ... لیلة الجمعة ، غرة شهر رمضان ، سنة أربع وخمسین ومائتین ، ویکنی أبا القاسم ، ویقال : «أبو جعفر» ولقبه : المهدی (2).

4 - قال الحسین بن حمدان الخصیبی : اسم الخلف المهدی الثانی عشر : محمد بن الحسن ، وکناه : أبو القاسم ، وأبو جعفر (3).

5 - قال الطبری : یکنی علیه السلام بأبی جعفر علیه السلام (4).

6 - وقال مؤلف کتاب «ألقاب الرسول وعترته» : ویکنی : أبا القاسم ، وأبا جعفر (5).

أقول : وهذه الروایات والنقول تدل علی ثبوت کنیة «أبی جعفر» للإمام المهدی علیه السلام ، فیکون ذا کنیتین ، وإن کان الأشهر تکنیته بأبی القاسم.

ولعل الوجه فی تکنیته بأبی جعفر هو التعمیة علی الأعداء بعدم إظهار کنیته المعروفة «أبی القاسم» لما اشتهر من الروایة عن الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم فی المهدی أن «اسمه اسمی وکنیته کنیتی» والواضح أن کنیته المعروفة صلی الله علیه وآله وسلم هی : أبو القاسم ، فلکی لا یطبق الأعداء - فی

ص: 32


1- 1. إکمال الدین 432 ب 42 ح 11.
2- 2. إکمال الدین : 474 ب 43 ضمن الحدیث 25.
3- 3. الهدایة : 328.
4- 4. دلائل الإمامة ، للطبری : 271.
5- 5. مجموعة نفیسة : 286.

تلک الظروف الحرجة لولادة الحجة - ما ورد فی حقه علی شخصه ، قیل فی کنیته : «أبو جعفر».

ویشهد لذلک ما ورد من النهی عن تسمیته وتکنیته - ولا بد أن یکون المراد کنیته المعروفة - کما فی الخبر المروی عن الخضر علیه السلام : «لا یکنی ولا یسمی» (1).

4 - إطلاق الاسم علی الکنیة :

5 - قال ابن طلحة : إن من جملة الصفات المجعولة علامة علی الخلف الصالح علیه السلام أن یکون اسم أبیه مواطئا لاسم أب النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

هکذا صرح به الحدیث النبوی علی ما أوردوه ، وهذه الصفة لم توجد فی الحجة الخلف الصالح!

وهذا إشکال قوی!

فالجواب : بعد بیان أمرین :

الأول : أنه سائغ فی لسان العرب إطلاق لفظة «الأب» علی «الجد الأعلی» وقد نطق القرآن بذلک فقال : «ملة أبیکم إبراهیم» [سورة الحج 22 الآیة 78] وقال حکایة عن یوسف : «واتبعت ملة آبائی إبراهیم وإسحاق» [سورة یوسف 12 الآیة 38].

الثانی : أن لفظة «الاسم» تطلق علی «الکنیة» وعلی الصفة ، وقد استعملها الفصحاء ، ودارت بها ألسنتهم ، ووردت فی الحدیث الذی أخرجه البخاری ومسلم کل بسنده إلی سهل بن سعد الساعدی ، قال فی علی : والله ، إن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم سماه بأبی تراب ، ولم یکن له اسم أحب إلیه منه. (2)

ص: 33


1- 1. عیون أخبار الرضا (ع) 1 / 76 وإکمال الدین 315.
2- 2. مر نقل الحدیث عن صحیح مسلم 4 / 6874 وصحیح البخاری : 5 / 23 ومصادر أخری ، فراجع.

فأطلق لفظة «الاسم» علی «الکنیة».

وقول الشاعر :

أجل قدرک أن تسمی مؤبنة

ومن کناک فقد سماک للعرب (1)

ویروی : «من یصفک».

فأطلق التسمیة علی الکنایة أو الصفة وهذا شائع ذائع فی کلام العرب.

فإذا وضح ما ذکرنا من الأمرین ، فاعلم - أیدک الله - : أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم کان له سبطان. أبو محمد الحسن ، وأبو عبد الله الحسین ، علیهما السلام.

ولما کان الحجة الخلف الصالح علیه السلام من ولد أبی عبد الله علیه السلام وکانت کنیة الحسین «أبا عبد الله» :

فأطلق النبی صلی الله علیه وآله وسلم علی الکنیة لفظ «الاسم» لأجل المقابلة بالاسم فی حق أبیه صلی الله علیه وآله وسلم.

وأطلق علی الجد لفظة «الأب».

فکأنه صلی الله علیه وآله وسلم قال : یواطئ اسمه اسمی - فأنا «محمد» وهو «محمد» - وکنیة جده اسم أبی - إذ هو «أبو عبد الله» وأبی «عبد الله» -.

لتکون تلک الألفاظ المختصرة جامعة لتعریف صفاته وإعلام أنه من ولد أبی عبد الله الحسین علیه السلام ، بطریق جامع مختصر ، فحینئذ تنتظم الصفات ، وتوجد بأسرها مجتمعة للحجة الخلف الصالح محمد علیه السلام (2).

ویمکن أن یقال : إن جملة «واسم أبیه اسم أبی» لم ترد فی أصل حدیث النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

فروی الکنجی ، عن أبی الحسن محمد بن الحسین بن عاصم الآجری فی

ص: 34


1- 1. دیوان المتنبی 1 / 57 ، فی رثاء أخت سیف الدولة الحمدانی.
2- 2. الفصول المهمة ، للمالکی ، 292 ، کشف الغمة ، للإربلی 2 / 441 - 443 بتصرف.

کتاب «مناقب الشافعی» هذا الحدیث ، وقال فیه : زاد زائدة - وذکر زیادة فیها ذلک -.

وقد ذکر الترمذی الحدیث فی «جامعه» (1) ولم یذکر هذه الجملة.

وکذلک أبو داود فی معظم روایات الحفاظ والثقات من نقلة الأخبار (2).

والذی أضاف جملة «اسم أبیه اسم أبی» هو «زائدة» وهو یزید فی الحدیث.

قال الإربلی : أما أصحابنا الشیعة فلا یصححون هذا الحدیث ، لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبیه علیهما السلام.

وأما الجمهور فقد نقلوا أن «زائدة» کان یزید فی الأحادیث ، فوجب المصیر إلی أنه من زیادته ، جمعا بین الأقوال والروایات (3).

5 - الکنیة فی بعض الأحادیث :

أورد الصدوق فی کتابه «عیون أخبار الرضا علیه السلام» الباب 4 ، بعنوان : «نص أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام علی ابنه الرضا علیه السلام بالإمامة والوصیة».

جاء فی الحدیث الثانی منه ما نصه :

عن علی بن یقطین ، قال : کنت عند أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام ، وعنده علی ابنه علیه السلام ، فقال : یا علی ، هذا ابنی سید ولدی وقد نحلته کنیتی (4).

ومثله الأحادیث 3 و 4 و 5.

ص: 35


1- 1. السنن ، للترمذی 4 / 505 رقم 2230 - 2231.
2- 2. لاحظ سنن أبی داود 4 / 6 - 107 خ 4282.
3- 3. کشف الغمة ، للإربلی 2 / 6 - 77.
4- 4. عیون أخبار الرضا علیه السلام 1 / 21 ح 2 ب 4.

ولو صحت النسخة فی کلمة «کنیتی» فی هذه الأحادیث ، فإن ذلک یشیر إلی أهمیة الکنیة وإلی قبولها للنحلة والهبة!!

ولکن :

1 - قد یقال : إن المسمی باسم «علی» هو یکنی - عادة - بأبی الحسن ، کما ذکرنا فی عنوان «الکنی الغالبة» فما وجه قول الإمام علیه السلام أنه وهب کنیته - وهی أبو الحسن - إلی ابنه - وهو علی أبو الحسن -؟

2 - مع أن الکنیة من الأعلام التی توضع علی الشخص من أول الأمر ویستحب وضعها له منذ الولادة ، فلاحظ.

ومن هذه الجهة قوی لدی احتمال التصحیف فی لفظ «کنیتی» فی هذه الأحادیث.

وأرجح أن یکون الصحیح : «وقد نحلته کتبی» وذلک :

1 - إن الظاهر من الأحادیث ، وعنوان الباب ، أنها بصدد ذکر الأدلة علی الإمامة والوصیة ، ومن الواضح أن من علامات الإمامة أن تکون الکتب الخاصة عند الإمام ، وهی مصحف فاطمة علیها السلام ، وکتاب علی علیه السلام ، والجفر ، والجامعة ، وغیر ذلک ، فالأئمة علیهم السلام یتوارثونها.

فیکون الإمام الکاظم علیه السلام قد نص فی هذه الأحادیث علی وجود تلک الکتب عند ابنه الرضا علیه السلام ، کدلیل علی إمامته من بعده.

2 - إن ذکر «الکتب» قد جاء فی بعض أحادیث ذلک الباب.

ففی الحدیث 13 ما نصه : لقیت أبا إبراهیم علیه السلام وهو یذهب إلی البصرة ، فأرسل إلی ، فدخلت علیه ، فدفع إلی «کتبا» وأمرنی أن أوصلها بالمدینة؟

فقلت : إلی من أوصلها ، جعلت فداک؟

ص: 36

قال : إلی ابنی علی ، فإنه وصیی ، والقیم بأمری ، وخیر بنی (1).

وفی الحدیث 27 : قال أبو الحسن علیه السلام : علی ابنی ، أکبر ولدی ، وأسمعهم لقولی ، وأطوعهم لأمری ، ینظر معی فی «کتابی الجفر والجامعة» ولیس ینظر فیه إلا نبی أو وصی نبی (2).

وقد یستفاد ذلک من الحدیث الأول ، ففیه : قال الهاشمی : دخلت علی أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام ، وقد اشتکی شکایة شدیدة ، فقلت له : إن کان ما أسأل الله أن لا یرینا ، فإلی من؟ قال : إلی علی ابنی ، و «کتابه کتابی» وهو وصیی ، وخلیفتی من بعدی (3).

وفی الحدیث 25 : عن زیاد بن مروان القندی ، قال : دخلت علی أبی إبراهیم علیه السلام - وعنده علی ابنه - فقال لی : یا زیاد ، هذا ، کتابه کتابی ، وکلامه کلامی ، ورسوله رسولی ، وما قال فالقول قوله (4).

6 - تناسب الکنیة مع الاسم.

ذکر ابن النجار : إنه ولد لبعض الکتاب ولد ، فسماه علیا ، وکناه أبا حفص ، فقال له بعضهم : لم کنیته بأبی حفص؟

قال : أردت أن أنغصه علی الرافضة!! (5).

أقول : قد اعترف هذا المخذول ، اعترافا ضمنیا ، بوجود التناقض بین اسم «علی» وکنیة «أبی حفص» والذی یبدو علی جوابه أنه منفعل ، وأنه نغص علی نفسه بعمله هذا ، وشوه ذکر ولده بهذا التصرف الشاذ ، حیث جمع بین ما لا تناسب بینهما ، ولم ینتخب لولده کنیة تناسب کرامة الاسم الشریف.

ص: 37


1- 1. عیون أخبار الرضا علیه السلام 1 / 27 ح 13 ب 4.
2- 2. عیون أخبار الرضا علیه السلام 1 / 31 ح 27 ب 4.
3- 3. عیون أخبار الرضا علیه السلام ، للصدوق 1 / 21 باب 4 ح 1.
4- 4. عیون أخبار الرضا علیه السلام 1 / 31 ب 4 ح 25.
5- 5. ذیل تاریخ بغداد ، لابن النجار 4 / 109.

ثانیا - فی التفسیر :

قال السمعانی - فی آداب المستملی - مسندا :

عن سفیان الثوری ، فی قول الله عزوجل : «فقولا له قولا لینا» [سورة طه 20 الآیة 44] ، قال : کنیاه أبا مرة (1).

وقال السیوطی فی فصل «الکنی فی القرآن» :

أما الکنی فلیس فی القرآن منها غیر «أبی لهب» واسمه عبد العزی (2) أی فی قوله تعالی : «تبت یدا أبی لهب وتب» [سورة المسد 111 الآیة 2].

وقد اعترض بورود کنیة «أبی لهب» فی القرآن ، علی ما ذکرنا سابقا من أن الکنیة إنما هی للتکریم.

وتصدی العلماء للجواب عن ذلک بوجوه :

1 - أن کنیته غلبت علیه ، فکانت بمنزلة اسمه ، فإذا کانت کذلک لا تستعمل إلا للدلالة علی المسمی وتعیینه ، من دون أن تتمیز بمزایا الکنیة ، کما مضی ، ویأتی (3).

2 - أنه إنما وضع علیه لحسنه ، وإشراق وجهه ، وکانت وجنتاه کأنهما تلتهبان (4).

3 - للإشارة إلی أنه جهنمی (5).

4 - أن اسمه کان «عبد العزی» ومن الواضح أن القرآن لا یذکر ذلک

ص: 38


1- 1. أدب الاملاء والاستملاء : 137.
2- 2. الإتقان فی علوم القرآن 4 / 9.
3- 3. أنظر : تأویل مشکل القرآن : 6 - 257.
4- 4. مجمع البیان 5 / 559 ومجمع البحرین : 133 مادة (لهب).
5- 5. الإتقان 4 / 9.

لبطلانه ، وحرمته (1).

وقال السیوطی : اسمه «عبد العزی» فلذلک لم یذکر باسمه ، لأنه حرام شرعا (2).

أقول : هذا الوجه الأخیر غیر واضح ، إذ الاسم الموضوع علما علی الشخص لا یراد معنی لفظه عند إطلاقه ، وإنما یطلق لیعین المسمی فقط ، فلا وجه لحرمته.

مع أن بطلان معناه ، لا یمنع من ذکره إذا کان ذکره نقلا لا تقریرا ، کما هو أوضح من أن یبین ، فکیف یقال بحرمته؟!! (3).

فالأولی : أن یقال فی المقام (- وهو ما حکاه العلامة الطباطبائی - : إنه لم یذکر باسمه - وهو عبد العزی - لأن «العزی» اسم صنم ، فکره أن یعد - ولو بحسب اللفظ - عبدا لغیر الله ، وإن کان الاسم إنما یقصد به المسمی (4).

ثالثا - فی الفقه :

تکنیة أهل الکتاب :

1 - نقل المجلسی عن «کتاب الاستدراک» :

نادی المتوکل - یوما - کاتبا نصرانیا ، فأنکروا کنی الکتابیین ، فاستفتی ، فاختلف علیه فبعث إلی أبی الحسن [الإمام علی بن محمد الهادی علیه السلام].

فوقع علیه السلام :

«بسم الله الرحمن الرحیم «تبت یدا أبی لهب» [سورة المسد 111 ، الآیة 2].

فعلم المتوکل أنه یحل ذلک ، لأن الله قد کنی الکافر (5).

ص: 39


1- 1. تأویل مشکل القرآن : 6 - 257 والکشاف للزمخشری 4 / 814.
2- 2. الإتقان 4 / 9.
3- 3. وقد نقل عن السهیلی فی «الإعلام بما أبهم فی القرآن من الأعلام» وجوه عدیدة لذلک ، فراجع : الفتوحات الربانیة 6 / 155.
4- 4. المیزان فی تفسیر القرآن 20 / 384 بتصرف ، وانظر. الأذکار النواویة مع الفتوحات الربانیة 6 /4. 155.
5- 5. بحار الأنوار 10 / 391 ح 4.

2 - روی عن الطبرانی بإسناده إلی أبی بکرة عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم أنه قال : لا تصافحوا أهل الکتاب ولا تکنوهم (1).

وعن أبی نعیم فی «الحلیة» عن جابر بلفظ : نهی أن نصافح المشرکین ، أو یکنوا ، أو یرحب بهم (2).

أقول : والجمع بین الحدیثین ممکن :

بحمل الأول علی مجرد ذکر الکنیة باعتبارها دالة علی ذات المسمی ، ومعرفة له ، کما مر فی ذکر «أبی لهب».

ویشهد له استشهاد الإمام علیه السلام بخصوص هذه الآیة.

وبحمل الثانی علی ما لو أرید بالکنیة تکریمهم وتعظیمهم ، ویشهد له قوله : «أو یرحب بهم».

تکنیة المولود :

قال المحدث البحرانی فی ما یستحب فعله بالمولود : ومنها تکنیته ، إلا أن منها ما یستحب ، ومنها ما یکره (3).

الکنیة المستحبة :

قال الشهیدان : «ویستحب .. تکنیته» بأبی فلان إن کان ذکرا ، أو أم فلان إن کان أنثی.

قال الباقر علیه السلام : إنا لنکنی أولادنا فی صغرهم مخافة النبز أن یلحق بهم (4).

ص: 40


1- 1. شمس الأخبار 2 / 4 - 165.
2- 2. کشف الأستار 2 / 4 - 165.
3- 3. الحدائق الناضرة 25 / 41.
4- 4. اللمعة الدمشقیة وشرحها الروضة البهیة 5 / 444 ، وانظر : الأذکار النواویة مع الفتوحات الربانیة 6 / 160.

أقول : رواه فی الکافی : عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن صالح بن السندی ، عن جعفر بن بشیر ، عن سعید بن خیثم ، عن معمر بن خیثم ، قال : قال لی أبو جعفر علیه السلام - ضمن حدیث - ... (1).

وقد ذکروا فی هذا الباب حدیث الکلینی : عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام ، قال : من السنة والبر أن یکنی الرجل باسم ابنه (2).

وروی الکلینی عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن الحسین بن خالد ، قال : سألت أبا الحسن الرضا علیه السلام عن التهنئة بالولد ، متی هی؟ قال : إنه لما ولد الحسن بن علی علیه السلام هبط جبرئیل علی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم بالتهنئة فی الیوم السابع ، وأمره أن یسمیه ویکنیه ... (3).

أقول : دلالة هذه الأحادیث علی رغبة الشارع فی تکنیة المولود واضحة ، کما یدل علی ذلک جمیع ما ورد فی الکنیة من الحدیث ، الذی سنذکره فی فصل «علم الحدیث» من هذا البحث.

کما یقتضی استحباب ذلک التأسی بالنبی صلی الله علیه وآله والأئمة علیهم السلام فی اتخاذهم للکنی ووضعها لأولادهم واستعمالها.

الکنیة المکروهة :

قال العلامة فی القواعد - فی أحکام الولادة - : فإذا کان الیوم السابع

ص: 41


1- 1. الکافی 6 / 19 ح 11 ، وفی المطبوع «خثیم» وهو تصحیف.
2- 2. الکافی 2 / 162 ح 16 ، وأورده فی وسائل الشیعة 15 / 129 باب استحباب وضع الکنیة والجعفریات : 189 ، وجامع الأحادیث ، للرازی : 13 ، أنظر : بحار الأنوار 104 / 131.
3- 3. الکافی 6 / 33 ح 6 ونقله فی الوسائل 15 / 159 ح 2.

سماه ، وکناه مستحبا ... ولا یجمع بین «محمد» و «أبی القاسم» (1).

وقال الفاضل الهندی فی شرحه : (و) یستحب أن (لا یجمع بین «محمد» و «أبی القاسم» للنهی ، والتأدب معه صلی الله علیه وآله وسلم ، وحرمه ابن حمزة (2).

وقال الشهیدان : (ویکره الجمع بین کنیته) بضم الکاف (بأبی القاسم وتسمیته محمدا) (3).

أقول : حکم الأکثر بالکراهة ، استنادا إلی روایة الکلینی ، عن علی بن إبراهیم عن أبیه ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبد الله علیه السلام : أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم نهی عن أربع کنی : عن أبی عیسی ، وعن أبی الحکم ، وعن أبی مالک ، وعن أبی القاسم - إذا کان الاسم : محمدا - (4).

بحمل النهی الوارد علی الکراهة.

وهو ظاهر القواعد حیث عبر بصیغة النهی فقال : «ولا یجمع» کما مر ، وبذلک نعرف أن ما جاء فی «کشف اللثام» من شرحه بقوله : «ویستحب أن لا یجمع» غیر تام. إذ هو تفسیر لا یوافق عبارة العلامة المؤلف ، معنی ، ولا إعرابا : فإن استحباب أن لا یجمع ، لا یستلزم کراهة الجمع ، مع أن «لا» للنهی والفعل مجزوم فی کلام العلامة وهی فی الشرح للنفی والفعل منصوب ب «أن».

وأما ابن حمزة ، فقد قال - فی أحکام الولادة ، بعد أن عدد المستحبات والمکروهات ما لفظه : والمحظور واحد ، وهو الجمع بین التسمیة بمحمد والکنیة بأبی

ص: 42


1- 1. قواعد الأحکام - المطبوع مع إیضاح الفوائد - 3 / 258.
2- 2. کشف اللثام : الجزء الأول ، القسم الثانی ، ص 97.
3- 3. اللمعة الدمشقیة وشرحها الروضة البهیة 5 / 444 ، ومسالک الأفهام 1 / 461.
4- 4. الکافی 6 / 21 ح 15 ، والصدوق فی الخصال : 250 ح 117 ، والتهذیب للطوسی 7 / 239 ح 16 ، ووسائل الشیعة 15 / 131 ب 29 ، ورواه فی دعائم الإسلام مرسلا 2 / 188 ح 683.

القاسم (1).

والظاهر استناده إلی ظاهر النهی ، اللازم حمله علی الکراهة ، کما هو واضح.

نعم ، روی فی الجعفریات ما نصه : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده علی بن الحسین ، عن أبیه ، عن علی بن أبی طالب علیه السلام ، قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : إنی لا أحل لأحد أن یتسمی باسمی ، ولا یتکنی بکنیتی ، إلا مولود لعلی من غیر ابنتی فاطمة علیها السلام ، فقد نحلته اسمی وکنیتی ، وهو محمد بن علی.

قال جعفر بن محمد : لعلی : ابن الحنفیة (2).

أقول : لو أعرضنا عن المناقشة فی الکتاب وسنده ، لزم حمله علی الکراهة ، لعین ما ذکر فی الحدیث السابق ، وإلا فالإعراض عما ورد فیه من الحکم بالحرمة یوجب سقوطه.

هذا ما ورد من طرقنا فی هذا الباب ، وما أثبته الأصحاب من الروایات فی مصادر الحدیث.

وأما العامة.

فقد رووا بأسانید عدیدة فی صحاحهم ومسانیدهم وجوامعهم ، ما یدل علی المنع عن الجمع بین الاسم والکنیة ، وأکثرها بلفظ : «تسموا باسمی ، ولا تکنوا بکنیتی» کما رووا الترخیص فی ذلک أیضا ، ووقع بینهم لرفع هذا التعارض اختلاف کبیر.

ونحن نورد أولا ما ورد بطرقهم فی الباب ، ثم نذکر وجوه الجمع التی ذکروها ، وما نراه أوفق بالاعتبار منها ، فنقول : قد وردت أحادیث ناهیة عن

ص: 43


1- 1. الوسیلة إلی نیل الفضیلة : 315.
2- 2. الجعفریات - المطبوع باسم الأشعثیات - : 181 - 182.

التکنیة بکنیته علیه السلام وهی التالیة :

1 - قال ابن الأثیر : أبو هریرة : إن رسول الله صلی الله علیه [وآله] وسلم قال : تسموا باسمی ولا تکنوا بکنیتی.

هذه روایة البخاری ومسلم وأبی داود (1).

2 - وفی أخری : جابر بن عبد الله ، قال : ولد لرجل منا غلام فسماه «القاسم» فقلنا : لا نکنیه حتی نسأل النبی صلی الله علیه [وآله] وسلم ، فقال : تسموا باسمی ولا تکنوا بکنیتی (2).

3 - وفی أخری لأبی داود : عن جابر وحده : إن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم قال : من تسمی باسمی فلا یکتنی بکنیتی ، ومن تکنی بکنیتی فلا یتسمی باسمی (3).

وقد جمع الدولابی هذه الأحادیث فی باب عنونه بقوله صلی الله علیه وآله وسلم : «تسموا باسمی ولا تکنوا بکنیتی» وأخرجها من طریق أبی هریرة وجابر وأنس (4).

4 - وعن محمد بن أنس بن فضالة الأنصاری الظفری ، قال : أتی بی - وأنا ابن أسبوعین - إلی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فمسح علی رأسی ، وقال : «سموه باسمی ولا تکنوه بکنیتی» وفی الحدیث : إنه شاب رأسه کله ،

====

5. الکنی والأسماء للدولابی 1 / 4 - 5 ومجمع الزوائد للهیثمی : 8 / 48.

ص: 44


1- 1. جامع الأصول 1 / 277 ، ودلائل النبوة للبیهقی 1 / 162 ، واللمع فی أسباب الحدیث للسیوطی : 218 رقم 83 ح 194 ، ومسند أحمد 2 / 391.
2- وانظر مصادر تخریج الحدیث التالی.
3- 3. جامع الأصول 2 / 278 ، والکنی للدولابی 1 / 4 - 5 ، واللمع للسیوطی : ح 195 عن البخاری ، المناقب 4 / 226 ، الأدب 8 / 53 ومسلم ، الآداب 4 / 844 ، وأحمد 3 / 301. (2 / 248) وأبو داود ، الأدب 2 / 588 وابن ماجة ، الأدب 2 / 1320.
4- 4. جامع الأصول 1 / 279.

فما شاب موضع ید رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم من رأسه (1).

5 - وعن محمد بن عمرو بن حزم : إنه تکنی بأبی القاسم : فسمعه الأنصار فقالوا له : إن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم قال : «من تسمی باسمی فلا یتکن بکنیتی».

قال : فحولت کنیتی ، فتکنیت بأبی عبد الملک (2).

وقد أصبحت مسألة الجمع بین اسم النبی «محمد» صلی الله علیه وآله وسلم وکنیته «أبی القاسم» موردا للبحث. حتی ألف محمد بن عبد الرؤوف المناوی الحنفی (ت 1031) فی ذلک کتابا باسم «الروض الباسم فی الکلام علی التکنی بأبی القاسم» (3).

وقد جعل ابن الأثیر الجمع بین ذلک الاسم الشریف وتلک الکنیة الکریمة من مختصات النبی صلی الله علیه وآله وسلم (4).

لکن الصفدی اعترض علیه فی ذلک طویلا ، ومما قال :

قال النبی صلی الله علیه وآله وسلم : «لا تجمعوا بین اسمی وکنیتی» مراده : لا یقال لأحد من أمته : «محمد أبو القاسم».

علی أن الفقهاء اختلفوا فی التکنی بأبی القاسم ، علی ثلاثة مذاهب :

1 - فذهب الشافعی - ومن وافقه - إلی أن لا یحق لأحد أن یکتنی به ، سواء کان اسمه محمدا ، أو غیره.

2 - وذهب مالک إلی أنه یجوز التکنی به لمن اسمه محمد ، ولغیره.

3 - وذهب بعضهم إلی أنه یجوز لمن لم یکن اسمه محمدا ، ولا یجوز لمن اسمه

ص: 45


1- 1. دلائل النبوة للبیهقی 6 / 214.
2- 2. الکنی للدولابی 1 /.
3- 3. یوجد الکتاب فی الظاهریة فی المجموع 3863 عام ، مجامیع 127 ، کما فی فهرس مجامیع الظاهریة : 673.
4- 4. المثل السائر 1 / 67.

محمد.

قال الرافعی : یشبه هذا الثالث أن یکون أصح لأن الناس ما زالوا یکتنون به فی جمیع الأعصار ولا إنکار.

قال الشیخ محیی الدین النووی : وهذا الذی قاله صاحب هذا المذهب فیه مخالفة لظاهر الحدیث ، لإطباق الناس علی فعله ، مع أن المکتنین به من الأئمة الأعلام ، وأهل الحل والعقد ، والذین یقتدی بهم فی الدین.

وفیه تقویة لمذهب مالک فی جوازه مطلقا.

ویکونون قد فهموا النص مختصا بحیاته صلی الله علیه وآله وسلم ، لما هو مشهور من سبب النهی من اکتناء الیهود بأبی القاسم ، ومناداتهم «یا أبا القاسم» طلبا للإیذاء ، وهذا المعنی قد زال. إنتهی.

قال الصفدی : قلت. وممن تکنی بأبی القاسم : محمد بن الحنفیة ، یقال : إن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم قال لعلی علیه السلام : سیولد لک بعدی غلام ، وقد نحلته اسمی وکنیتی (1).

ومحمد بن أبی بکر ، ومحمد بن طلحة ، ومحمد بن سعد بن أبی وقاص ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عوف ، ومحمد بن جعفر بن أبی طالب ، ومحمد بن حاطب بن أبی بلتعة ، ومحمد بن الأحنف بن قیس (2).

أقول : فی دلالة هذه الروایات علی حرمة الجمع بین الاسم والکنیة نظر ، لإجماع الأمة علی عدم التحریم.

ولو کانت نصا فی الحرمة ، لما انعقد مثل هذا الاجماع.

ولو فرض دلالتها علی حرمة الجمع ، لزم تخصیص ذلک بعهد الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، وعصره ، وذلک بالنظر إلی الأمور التالیة :

ص: 46


1- 1. جامع الأصول ، لابن الأثیر 1 / 280.
2- 2. نصرة الثائر : 3 - 75 ، وانظر : کلام النواوی ، والرافعی ، فی الأذکار النواویة وشرحه الفتوحات الربانیة 6 / 148 - 154.

1 - ترخیص الرسول صلی الله علیه وآله وسلم الجمع بین اسم «محمد» وکنیة «أبی القاسم».

وقد عنون الدولابی بابا بعنوان «رخصة النبی من الجمع بین اسمه وکنیته» (1) قال القاضی نعمان : نهی عن ذلک سائر الناس ، ورخص فیه لعلی علیه السلام (2).

وقد عرفنا فی روایة «الجعفریات» استثناء النبی صلی الله علیه وآله وسلم من ذلک التحریم ، بقوله : إنی لا أحل لأحد أن یتسمی باسمی ، ولا یتکنی بکنیتی ، إلا مولود لعلی علیه السلام من غیر ابنتی فاطمة علیها السلام ، فقد نحلته اسمی وکنیتی ، وهو محمد بن علی (3).

وقد مرت عدة نصوص فی فصل «العقائد».

وهناک ترخیص آخر منه صلی الله علیه وآله وسلم للمهدی علیه السلام بالجمع بین اسمه وکنیته :

روی القاضی ، قال : قال : المهدی من ولدی ، یضاهی اسمه اسمی ، وکنیته کنیتی» (4).

وقد عرفنا - فی فصل «العقائد» - أن کنیة المهدی علیه السلام هی «أبو القاسم» واسمه «محمد».

2 - تکنی کثیر من أولاد الصحابة ممن اسمه «محمد» بأبی القاسم ، وقد أورد أسماءهم الصفدی ، والدولابی (5).

مع کون ذلک فی مرأی من الصحابة ومسمع ، ومنهم «محمد بن أبی بکر»

ص: 47


1- 1. الکنی والأسماء ، للدولابی 1 / 5 - 6.
2- 2. دعائم الإسلام 2 / 188 ح 683.
3- 3. الأشعثیات 182 - 191.
4- 4. دعائم الإسلام 2 / 188 ح 683.
5- 5. نصرة الثائر : 3 - 75 ، والکنی والأسماء 1 / 6.

ربیب أمیر المؤمنین علیه السلام وولیه.

ولا ریب أن سکوته علیه السلام عن ذلک تقریر لجوازه ، فلاحظ.

3 - أن سبب المنع قد زال بانقضاء عهد النبوة ، کما عرفت فی کلام النووی.

لکن ثبوت کون ذلک سببا محل تأمل ، لعدم وروده بطریق واضح.

أقول : إن ملاحظة هذه الأمور تعطینا ظنا بأن المنع کان خاصا بعهده صلی الله علیه وآله وسلم ، وأن الحرمة - علی فرض ثبوتها - قد زالت بعده.

ویؤید ذلک کله - قبل إجماع الأمة علی عدم الحرمة - ما دل علی کراهة ذلک.

ولعل حکمة المنع فی عصره هو الحد من اشتراک أحد مع الرسول صلی الله علیه وآله وسلم فی الاسم والکنیة ، لأداء ذلک إلی الاشتباه فی النقل بین الرسول وبین ذلک المسمی والمکنی ، وفی ذلک ما لا یخفی من التغریر والإیقاع فی الشبهة ، فکان المنع من الجمع بین اسمه وکنیته لأحد من أمته أفضل طریق لقطع ذلک التشابه.

ومن الواضح اختصاص ذلک الاشتباه بعصره ، وحال حیاته صلی الله علیه وآله وسلم ، وارتفاعه بعد وفاته ، فلا تبقی الحرمة.

لکن مقتضی «التأدب معه صلی الله علیه وآله وسلم» هو الامتناع عن الجمع بین اسمه وکنیته ، کما عللت الکراهة بذلک (1).

ویؤید ذلک أنا لم نجد أحدا من مشاهیر الرواة وأعلام الأمة ، قد تسمی بمحمد ، ممن کنیته أبو القاسم.

* * *

ص: 48


1- 1. کشف اللثام 1 ق 2 / 97.

رابعا - فی علم الحدیث الشریف :

لقد کثرت الأحادیث الشریفة المرتبطة بموضوع الکنیة والتی تدل علی میزات کثیرة وأحکام عدیدة للکنیة ، نعرضها هنا ونشیر إلی ما یدل علیه کل حدیث.

الحدیث الأول -

عن معمر بن خیثم ، قال : قال لی أبو جعفر علیه السلام : ما تکنی؟

قال : قلت : ما اکتنیت بعد ، وما لی من ولد ، ولا امرأة ولا جاریة.

قال : فما یمنعک من ذلک؟

قال : قلت : حدیث بلغنا عن علی علیه السلام قال : من اکتنی ولیس له أهل ، فهو أبو جعفر (1).

فقال أبو جعفر علیه السلام : شوه ، لیس هذا من حدیث علی علیه السلام ، إنا لنکنی أولادنا فی صغرهم مخافة النبز أن یلحق بهم (2).

وهذا یدل علی استحباب تکنیة الولد.

الحدیث الثانی - عن أبی عبد الله علیه السلام ، قال : من السنة والبر أن یکنی الرجل باسم ابنه (3).

وهو یدل علی استحباب التکنیة باسم الولد خاصة ، وإذا کانت التکنیة مطلقا مستحبة ، فهذا الحدیث یدل علی تأکد الاستحباب باسم الابن ، فیتضاعف

====

ورواه القمی فی جامع الأحادیث : 13 وفیه. «یتکنی» بدل «یکنی» وقد مر من مصادر أخری.

ص: 49


1- 1. الجعر : النجو.
2- 2. الرسائل 15 / 129 ب 27 ح 1 ، عن الکافی 2 / 87 وتهذیب الأحکام 2 / 236 ، ورواه الدولابی فی الکنی 2 / 119 عن معمر بن خیثم ، ولیس فیه ذکر حدیث علی علیه السلام ، وفیه : «مخافة اللقب» بدل «مخافة النبز» ، وأضاف : أنا أکنیک ، أنت أبو محمد.
3- 3. الوسائل 15 / 129 ب 27 ح 2 ، عن الکافی.

الاستحباب بالتکنیة باسم الابن.

الحدیث الثالث - عن أبی جعفر علیه السلام ، قال لابن صغیر : ما اسمک؟

قال : محمد.

قال : بم تکنی؟

قال : بعلی.

فقال أبو جعفر علیه السلام : لقد احتظرت من الشیطان احتظارا شدیدا ، إن الشیطان إذا سمع منادیا ینادی «یا محمد» أو «یا علی» ذاب کما یذوب الرصاص ، حتی إذا سمع منادیا ینادی باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال (129).

وهذا الحدیث یدل علی استحباب التسمیة بأسماء أولیاء الله والتکنیة بکناهم ، وکراهة التسمیة بأسماء أعداء الله والتکنیة بکناهم ، ویدل - أیضا - علی استحباب النداء بأسمائهم سلام الله علیهم.

الحدیث الرابع - وفی خبر «عنوان البصری» - وهو حدیث طویل ، جاء فه - :

قال له الصادق علیه السلام : ما کنیتک؟

قال : أبو عبد الله.

قال علیه السلام : ثبتک الله علی کنیتک (1).

الحدیث الخامس - عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر علیه السلام ، یقول : إن رجلا کان یغشی علی بن الحسین علیه السلام ، وکان یکنی «أبا مرة» ، فکان إذا استأذن علیه یقول : «أبو مرة بالباب».

فقال له علی بن الحسین علیه السلام : بالله ، إذا جئت إلی ثانیا فلا تقولن

====

2. بحار الأنوار : 1 / 225 ح 17.

ص: 50


1- 1. وسائل الشیعة 15 / 131 ، عن الکافی 4 / 87.

«أبو مرة» (1).

ویدل هذا الحدیث علی ما دل علیه الحدیث السابق ، لأن «أبا مرة» هو کنیة الشیطان.

قال ابن الأثیر : أبو مرة هو أشهر کنی إبلیس ، وهو کنیة فرعون أیضا (2).

الحدیث السادس - عن أبی عبد الله علیه السلام ، أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم نهی عن أربع کنی : عن أبی عیسی ، وعن أبی الحکم ، وعن أبی مالک ، وعن أبی القاسم إذا کان الاسم محمدا (3).

الحدیث السابع - وعن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم - فی حدیث طویل - قال : لا تسموا أولادکم بالحکم ، ولا أبا الحکم ، فإن الله هو الحکم (4).

الحدیث الثامن - لما وفد هانئ بن یزید إلی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم مع قومه ، فسمعهم یکنونه «أبا الحکم» فدعاه رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فقال : إن الله هو الحکم ، وإلیه الحکم ، فلا تکن «أبا الحکم».

فقال : إن قومی ، إذا اختلفوا فی شئ أتونی ، فحکمت بینهم فرضی کلا الفریقین.

فقال : ما أحسن هذا! فما لک من الولد؟

قال : لی شریح ، وعبد الله ، ومسلم.

قال : فن أکبرهم؟

قال : شریح.

ص: 51


1- 1. الوسائل 15 / 131 ، عن الکافی 4 / 87.
2- 2. المرصع : 302 ، وقد مر فی فصل «التفسیر» أیضا.
3- 3. الوسائل 15 / 131 والخصال للصدوق : 250 ، وقد مضی بحث حول التکنیة بأبی القاسم.
4- 4. الوسائل 5 / 319 کتاب الصلاة ، أبواب المساکن ، الباب 14 ح 6664.

قال : فأنت أبو شریح ، ودعا له ولولده (1).

الحدیث التاسع - عن أبی البختری ، عن أبی عبد الله علیه السلام ، عن أبیه الکاظم علیه السلام ، قال :

قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : ثلاثة من الجفاء :

أن یصحب الرجل الرجل فلا یسأله عن اسمه وکنیته.

وأن یدعی الرجل إلی طعام ، فلا یجیب ، أو یجیب فلا یأکل.

ومواقعة الرجل أهله قبل المداعبة (2).

الحدیث العاشر - وروی المروزی فی مسند الإمام الکاظم علیه السلام ... قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : إذا أحب أخاه فلیسأله عن اسمه ، وکنیته ، ولقبه و... (3).

الحدیث الحادی عشر - روی البیهقی بسنده ، قال صلی الله علیه وآله وسلم : أهل الجنة لیست لهم کنی ، إلا آدم ، فإنه یکنی بأبی محمد ، توقیرا وتعظیما (4).

الحدیث الثانی عشر - عن الصادق أبی عبد الله علیه السلام ، قال : یعتبر عقل الرجل فی ثلاث : فی طول لحیته ، وفی نقش خاتمه ، وفی کنیته (5).

خامسا - فی علم مصطلح الحدیث :

لقد اهتم علماء مصطلح الحدیث اهتماما بالغا بالکنیة :

1 - قال ابن الصلاح فی النوع الموفی خمسین من أنواع الحدیث : «معرفة

ص: 52


1- 1. الکنی والأسماء ، للدولابی 1 / 74.
2- 2. قرب الإسناد ، للحمیری : 74.
3- 3. مسند الإمام موسی بن جعفر علیه السلام : (ص 46) ح (20).
4- 4. دلائل النبوة ، للبیهقی 5 / 489 ، ونوادر الراوندی : 9 - 10 ، وانظر الیقین - لابن طاوس - : 32.
5- 5. بحار الأنوار 1 / 107.

الأسماء والکنی».

وقال : هذا فن مطلوب لم یزل أهل العلم بالحدیث یعنون به ویتحفظونه ویتطارحونه فیما بینهم وینتقصون من جهله.

وقال : وقد ابتکرت فیه تقسیما حسنا (1).

وذکر الأقسام التالیة ، ونحن نذکرها باختصار :

الأول - الذین سموا بالکنی ، فنهم من له کنیة أخری سوی اسمه فصار کأنه کنیة للکنیة ، وذلک طریف عجیب ، مثل أبی بکر بن عبد الرحمن المخزومی اسمه أبو بکر وکنیته أبو عبد الرحمن (2).

ومنهم من لا کنیة له مثل أبی حاتم الرازی ، قال : «اسمی وکنیتی واحد» (3).

أبو طالب :

قال ابن قتیبة فی مشکل القرآن [أنظر : 1 / 185 من کتاب القرطین] : «وربما کان للرجل الاسم والکنیة ، فغلبت الکنیة علی الاسم ، فلم یعرف إلا بها ، کأبی طالب ، وأبی ذر ، وأبی هریرة ، ولذلک کانوا یکتبون : «علی بن أبو طالب» لأن الکنیة بکمالها صارت اسما.

وحظ کل حرف الرفع ما لم ینصبه ، أو یجئ حرف من الأدوات أو الأفعال. فکأنه حین کنی قیل : «أبو طالب» ثم ترک کهیئته ، وجعل الاسمان واحدا (4).

وقال العمری النسابة : «أبو طالب» اسم عبد مناف.

ص: 53


1- 1. مقدمة ابن الصلاح : 8 - 509.
2- 2. مقدمة ابن الصلاح : 509.
3- 3. مقدمة ابن الصلاح : 510.
4- 4. تأویل مشکل القرآن : 6 - 257 ، والرسالة للشافعی - تحقیق شاکر - : 89 ه 3.

قالوا : بل اسمه کنیته ، ورویت عن أبی علی النسابة - وله «مبسوط» یعمل به - أنه کان یری ذلک ، ویزعم : أنه رأی خط علی علیه السلام : «وکتب علی بن أبو طالب».

والصحیح الأول (1).

الثانی مما ذکره ابن الصلاح من أقسام الکنیة :

الذین عرفوا بکناهم ، ولم یوقف علی أسمائهم ، مثل : أبو أناس الصحابی ، وأبو شیبة الخدری الذی مات بساحل القسطنطینیة ودفن هناک ، وأبو حرب بن أبی الأسود الدئلی (2).

الثالث من تلک الأقسام.

الذین لقبوا بالکنی ولهم غیر ذلک کنی وأسماء :

وقد ذکرنا نحن سابقا أن من الکنی ما أصبح لقبا لصاحبه ، وذکرنا بعضها وأضف علی ذلک : أبا الزناد ، وأم المساکین لبعض أمهات المؤمنین.

الرابع : من له کنیتان ، أو أکثر :

مثل عبد الله بن الزبیر ، فإن النبی صلی الله علیه وآله وسلم کناه بأبی بکر ، وهو جده لأمه ، ولما ولد له ولد سماه «خبیبا» وتکنی به (3).

وقال ابن الأثیر - فی من له کنیتان - : وبعضهم تکون له کنیتان فی حالین ، کعامر بن الطفیل ، یکنی فی السلم بأبی علی ، وفی الحرب بأبی عقیل (4).

وعطاء بن یسار ، له ثلاث کنی ، فکنیته أبو محمد ، وقدم الشام فکانوا یکنونه بأبی عبد الله ، وقدم مصر فکانوا یکنونه بأبی یسار (5).

ص: 54


1- 1. المجدی فی الأنساب : 7 ، وانظر : الکشاف للزمخشری 4 / 814.
2- 2. المقدمة ، لابن الصلاح : 10 - 511.
3- 3. المرصع : 2 - 43 ، والمقدمة ، لابن الصلاح : 513.
4- 4. المرصع : 48.
5- 5. الأربعون حدیثا ، للبکری : 119.

وأبو إسحاق السبیعی ، عمرو بن عبد الله ، له ثلاث کنی : أبو بشر ، وأبو عمارة ، وأبو عمرو.

وقیل - أیضا - : أبو الطفیل ، قاله ابن عبد البر (1).

الخامس : من اختلف فی کنیته.

السادس : من عرفت کنیته ، واختلف فی اسمه.

السابع : من اختلف فی کنیته واسمه ، معا.

الثامن : من لم یختلف فی کنیته ولا اسمه ، وعرفا معا.

التاسع : من شهر بکنیته دون اسمه (2).

ثم ذکر ابن الصلاح «النوع الحادی والخمسین : معرفة کنی المعروفین بالأسماء» وقال : وهذا من وجه ... یصح لأن یجعل قسما من أقسام النوع الذی قبله من حیث کونه قسما من أقسام أصحاب الکنی (3).

وقال ابن کثیر فی النوع 48 : معرفة من له أسماء متعددة ، فیظن بعض الناس أنهم أشخاص متعددة ، أو یذکر ببعضها أو بکنیته ، فیعتقد من لا خبرة له أنه غیره ، وأکثر ما یقع ذلک من المدلسین ، یغربون به علی الناس ، فیذکرون الرجل باسم لیس هو مشهورا به ، أو یکنونه ، یهموه علی من لا یعرفها (4).

الکنیة والإملاء :

قال السمعانی - فی آداب المستملی - : أن یکنی المملی فی خطابه ، ولا یسمیه. (5)

ص: 55


1- 1. الأربعون حدیثا ، للبکری : 123.
2- 2. المقدمة لابن الصلاح : 516.
3- 3. المقدمة لابن الصلاح : 518.
4- 4. الباعث الحثیث : 3 - 204.
5- 5. أدب الاملاء والاستملاء : 137.

سادسا - فی علم الرجال :

وفی علم الرجال ورواة الحدیث ، یبدو للکنیة أثر علمی مهم ، وآخر عملی أهم.

1 - قال الشیخ الدربندی : من المهم معرفة کنی المسمین ممن اشتهر باسمه ، وله کنیة ، لا یؤمن أن یأتی فی بعض الروایات مکنی ، لئلا یظن أنه آخر.

ومعرفة أسماء المکنین ، وهو عکس الذی قبله.

ومعرفة من اسمه کنیته ، وهو قلیل.

ومعرفة من کثرت کناه أو کثرت نعوته وألقابه.

ومعرفة من وافقت کنیته اسم أبیه ، وفائدة معرفته نفی الغلط عمن نسبه إلی أبیه.

أو وافقت کنیته کنیة زوجته ، کأبی أیوب وأم أیوب الأنصاریان ، صحابیان مشهوران.

أو وافق اسم شیخه اسم أبیه ، کابن أنس عن أنس ، فیظن أنه یروی عن أبیه.

وهکذا من المهم معرفة من نسب إلی غیر أبیه ، کالمقداد بن الأسود نسب إلی الأسود لأنه تبناه ، وإنما هو المقداد بن عمرو (1).

وقد مضی فی فصل «مع علم مصطلح الحدیث» ذکر لبعض هذه الأمور.

2 - قال السید بحر العلوم فی «فوائده الرجالیة» الفائدة 8 : «أبو عبد الله» الذی یروی عنه الشیخ رحمه الله فی «الفهرست» مشترک بین :

محمد بن محمد بن النعمان ، المفید ،

والحسین بن عبید الله الغضائری ،

ص: 56


1- 1. القوامیس - قسم الدرایة - : الورقة 21 و 22.

وأحمد بن عبدون.

فإن کلهم یکنی : «أبا عبد الله» وقد وقع إطلاق ذلک فی کثیر من المواضع ، لکن الذی یقضی به کلام الشیخ رحمه الله إرادة «المفید» من ذلک حیث أطلق ، فإنه - وإن ذکر غیره - إلا أنه علی سبیل الندرة ، فینصرف الاطلاق إلی الشائع المعروف المعلوم من تتبع استعمالاته.

مع أن هذا الاشتراک لا یضر ، لاشتراک الجمیع فی التوثیق ، عند التحقیق (1).

3 - أورد المعلق علی «مجمع الرجال» القصة التی نقلناها فی القسم الأول من هذا البحث بعنوان «الکنیة للاحترام» رقم 1 عن «الإرشاد» للشیخ المفید ، وقال : فظهر أن ذکر الرجل بالکنیة لا یکون إلا مع اعتبار زائد حتی قد یصیر سببا لاعتباره فی حدیثه (2).

4 - إن کثیرا من الرواة یذکرون فی الأسانید بکناهم ، من دون ذکر أسمائهم ، فیظن من لا یقف علی کناهم - إذا ذکروا بأسمائهم - أنهم مجهولون ، أو أن المکنی غیر المسمی ، ویحکم بکون الحدیث «معللا» من هذه الجهة ، وإلیک أمثلة لذلک :

1 - إن الصدوق یروی فی کتاب «الفقیه» عن «أبی علی ابن راشد» وفی «المشیخة» التی عقدها لذکر أسانیده إلی الرواة ، لم یذکر سندا له إلی الراوی المکنی ب «أبی علی ابن راشد» فظن بعض من لا خبرة له ، أن حدیث «أبی علی ابن راشد» فی الفقیه من المراسیل ، لعدم وجود سند للصدوق إلیه.

بینما الصدوق قد أثبت فی «المشیخة» سنده إلی الرجل فی عنوان اسمه ،

ص: 57


1- 1. رجال السید بحر العلوم 4 / 108.
2- 2. مجمع الرجال 7 / 2 الهامش.

فإنه هو الحسن بن راشد المکنی ب «أبی علی» وللصدوق إلیه سند صحیح (1).

2 - مثال آخر :

روی الشیخ الطوسی بسنده عن : سعد ، عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر البزنطی ، عن «محمد بن علی بن أبی عبد الله» ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام ، قال : سألته عما یخرج من البحر من اللؤلؤ والیاقوت والزبرجد ، وعن معادن الذهب والفضة ، هل فیها زکاة؟ فقال : إذا بلغ قیمته دینارا ففیه الخمس.

قال الحر العاملی : رواه المفید فی «المقنعة» عن الصادق علیه السلام مرسلا نحوه.

ورواه الکلینی ... ورواه الصدوق ، وفی «المقنع» أیضا وترک ذکر «المعادن» (2).

أقول : استدل الحلبی بهذه الروایة لتحدید النصاب فی وجوب الخمس فی المعادن بدینار.

وقد رد علیه سیدنا الأستاذ بوجوه ، ثانیها : أن الروایة ضعیفة السند ب «محمد بن علی بن أبی عبد الله» فإنه مجهول ، بل لم یرو عنه فی مجموع الفقه إلا روایتان : إحداهما هذه التی یروی عنه [فیها] البزنطی ، والأخری ما یروی عنه علی بن أسباط (3).

أقول : ذکره سیدنا الأستاذ فی معجم رجاله برقم 11272 بعنوان : «محمد بن علی بن أبی عبد الله» وقال : روی عن أبی الحسن ، وروی عنه أحمد بن محمد بن أبی نصر.

ص: 58


1- 1. من لا یحضره الفقیه 4 المشیخة 83.
2- 2. وسائل الشیعة 6 / 343 کتاب الخمس - أبواب ما یجب فیه الخمس - باب 3 حدیث 5.
3- 3. مستند العروة الوثقی - کتاب الخمس - : 43.

وأشار إلی : التهذیب ج 4 باب الخمس والغنائم ، الحدیث 356 ، ورواها فی باب الزیادات ، الحدیث 392 ، وهو الحدیث المبحوث عن سنده هنا.

قال : وروی عنه علی بن أسباط.

وأشار إلی : الکافی ، الجزء 3 کتاب الصلاة 4 ، باب النوادر 100 ، الحدیث 12 ، والتهذیب ، الجزء 2 باب کیفیة الصلاة وصفتها ، الحدیث 452 (1).

وأقول : حیث أن الغالب فی الأسانید هو ذکر الراوی بالاسم الثنائی ، أی بذکر اسمه واسم أبیه ، وقد تضاف کنیته هو ، أو لقبه ، أو نسبته إلی عمل أو قبیلة أو بلد ، کل ذلک للتمییز.

أما ذکر جذه بالاسم ، فهو قلیل ، وأما ذکر جده بالکنیة فهو أقل ، بل نادر ، إلا فی القرون المتأخرة عن عصر «تحدید النصوص» ، (2).

وبملاحظة ما کان فی نفسی من التحسس تجاه الکنیة تصورت أن ذکر جد الراوی بکنیته یدک علی أن له شأنا ، ولا بد أن یکون شخصا ذا أهمیة فی نظر المؤلفین والرواة حیث عمدوا إلی نسبة الراوی إلی جده المذکور بالکنیة! خاصة أن الأمور المضافة علی الاسم الثنائی للراوی ، إنما تضاف للتمییز ومزید التعریف به ، کما أشرنا.

وبحثت عن المکنین «بأبی عبد الله» فی طبقة جد الراوی المذکور ، ممن یکون له ولد باسم «علی» ومس یهتم به فیذکر بکنیته!!.

فوجدت أن الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ، المعروف فی

ص: 59


1- 1. معجم رجال الحدیث - الطبعة الأولی - 16 / 343.
2- 2. اصطلحنا بتحدید النصوص علی ما انتهت إلیه أمور الأمة بانقطاعها عن الأئمة علیهم السلام ، ودخولها فی عهد غیبة الإمام الثانی عشر المهدی المنتظر علیه السلام ، وذلک سنة 329 ، فقد انتهی عهد ورود النصوص المباشرة ، وبدأ العلماء بتألیف تلک النصوص وتحدیدها فی المؤلفات الجامعة وأول ما ألف هو کتاب «الکافی» للکلینی الذی تم تألیفه فی عهد الغیبة الصغری ، ولاحظ ما کتبناه عن ذلک فی بعض بحوثنا الحدیثیة.

الحدیث بکنیته «أبی عبد الله» - کما عرفنا سابقا - هو فی طبقة جد هذا الراوی.

والإمام أبو عبد الله علیه السلام له ولد اسمه «علی» وهو علی بن جعفر أبو الحسن العریضی.

ولجأت إلی کتب الأنساب لأعرف عن أولاد علی بن جعفر العریضی ، وهل فیهم من یسمی «بمحمد»؟ ممن یروی الحدیث؟ وفی طبقة هذا الراوی؟ فوجدت ما یلی :

قال أبو نصر البخاری : أبو الحسن ، علی بن جعفر ، هو العریضی ... ولد : محمدا ، وحسنا (1).

وقال ابن عنبة : علی العریضی ابن جعفر الصادق علیه السلام ، یکنی أبا الحسن ... وکان یری رأی الإمامیة ... فأعقب من أربعة رجال : محمد ، وأحمد الشعرانی ، والحسن ، وجعفر الأصغر (2).

وقال ابن حجر - فی ترجمة علی العریضی - : روی عنه ابناه محمد وأحمد (3).

وقال ابن طباطبا - فی ناقلة «عریض» - : أبو الحسن علی بن جعفر بن محمد ... عقبه من أربعة رجال : محمد الأکبر ... (4).

وذکروا - أیضا - «محمدا» فی المواضع الخاصة به فی کتبهم (5).

فتحصل : أن «محمد بن علی بن جعفر» هو حفید الإمام الصادق أبی عبد الله علیه السلام.

فهل هذا الراوی ، المسمی «محمد بن علی بن أبی عبد الله» المبحوث عنه ،

ص: 60


1- 1. سر السلسلة العلویة : 8 - 49.
2- 2. عمدة الطالب : 1 - 242.
3- 3. تهذیب التهذیب 7 / 593.
4- 4. منتقلة الطالبیة : 224.
5- 5. عمدة الطالب : 4 - 245 ، ومنتقلة الطالبیة 311.

هو حفید الإمام ، وأن الإمام ذکر بکنیته؟!.

وهنا عدت إلی کتب الرجال : فوجدت «محمد بن علی بن جعفر» عنونه - کذلک - الشیخ الطوسی فی أصحاب الرضا علیه السلام ، فی حرف المیم ، برقم 5 وبرقم 19 وبرقم 44 (1).

وقال فی المورد الثانی برقم 19 : محمد بن علی بن جعفر : ابن عمه علیه السلام (2).

لکن هذا المورد لم یرد فی النسخة المخطوطة القیمة من کتاب الرجال (3).

وأما الموردان الآخران : فقد نقلهما القهپائی فی رجاله ، بإضافة جملة «علیه السلام» (4).

مما یدل علی أن المراد (بجعفر) فی عمود نسب الراوی هو الإمام الصادق علیه السلام ، حیث أن جملة التحیة لا یذکرونها مع اسم غیر الإمام - عادة -.

وقد عنونه - کذلک - السید الأستاذ ، نقلا عن رجال الشیخ ، من دون ذکر المورد الثانی (5).

ورجعت إلی کتب الحدیث :

فوجدت روایة «محمد بن علی بن جعفر» عن الإمام الرضا علیه السلام ، والراوی عنه - فی هذا المورد - هو «علی بن أسباط».

أنظر : الکافی ، الجزء 6 کتاب الطلاق 2 باب 30 ح 2.

وعلی بن أسباط ، هو الراوی عن «محمد بن علی بن أبی عبد الله» کما عرفنا فی بدایة هذه الفقرة.

ص: 61


1- 1. رجال الطوسی : 386 و 387 و 390.
2- 2. رجال الطوسی : 387.
3- 3. هی نسخة المتحف البریطانی ، ومصورتها عند السید الطباطبائی - بقم.
4- 4. مجمع الرجال 5 / 268.
5- 5. معجم رجال الحدیث 16 / 352.

ثم لاحظت : أن «محمد بن علی بن أبی عبد الله» الراوی عن الإمام الرضا علیه السلام فی الحدیث المبحوث عنه ، لم یذکر بهذا العنوان فی أصحاب الرضا علیه السلام من کتب الرجال!

مع أن الشیخ الطوسی أورد روایته عنه! فمن البعید إهماله له وعدم ذکره إیاه.

وباجتماع هذه الملاحظات : حصل لدی اطمئنان بأن «محمد بن علی بن أبی عبد الله» هو «محمد بن علی بن جعفر علیه السلام» وهو حفید الإمام الصادق علیه السلام.

وعلی ذلک : فلیس الرجل مجهولا ، ولیست روایته قلیلة منحصرة بالموردین فی کلام السید الأستاذ (1).

بل هو محمد الأکبر ابن علی العریضی ابن الإمام الصادق علیه السلام ، وله روایة بعنوان «أبیه» بروایة أبنائه فی الکافی 1 / 336.

وقد کان علی العریضی إمامیا صحیح الاعتقاد ، کما یظهر من ترجمته (2).

ویظهر من روایات أولاده ، واتصالهم بالأئمة علیهم السلام أنهم کانوا علی ذلک.

مثال ثالث :

اشتبه الذهبی فعنون ل «أبی الذارع» وظنه کنیة لوالد إسماعیل بن أبی الذارع.

ص: 62


1- 1. وله روایة فی الکافی 6 / 503 ح 38 وقد روی هو عن الرضا علیه السلام وروی عنه موسی بن عبد الله.
2- 2. لاحظ ما کتبناه فی ترجمة علی العریضی بعنوان «أبو الحسن العریضی» وقد طبع فی مقدمة کتابه «المسائل».

وقد اعترض علیه ابن حجر ، فقال : ولیس کذلک ، وإنما هو : «ابن أبی» بضم الهمزة ، وتخفیف الموحدة ، وتشدید التحتانیة.

والوازع - لا الذارع - هی صفة لأبی ، وکنیته أبو عباد (1).

مثال رابع :

کثیرا ما یشتبه المحدثون والرجالیون فی ذکر کنیة «ابن جریح» - بالحاء المهملة - بینما هی : «ابن جریج» - بالجیم - واسمه عبد الملک بن عبد العزیز بن جریج ، المکی.

وقد ترجمه ابن حجر فی حرف العین (2) وفی الکنی (3).

وذکره الشیخ الطوسی فی الرواة عن الصادق علیه السلام (4) وأورد ابن عساکر روایته (5).

وقد تنبه السید الأستاذ إلی الصواب فی اسم الرجل ، فذکر أنه من رواة العامة ، لکنه عنونه ب «عبد الملک بن جریح» (6) ، وفی الکنی ب «ابن جریح» بالحاء المهملة (7).

وصار أخیرا إلی أنه هو : عبد الملک بن عبد العزیز بن جریج - بالجیم - الذی ترجمه ابن حجر (8).

أقول : ما صار إلیه أخیرا هو الصواب ، ولکن النسخة المطبوعة من رجاله

ص: 63


1- 1. لسان المیزان 1 / 404.
2- 2. تقریب التهذیب 1 / 520 رقم 1324.
3- 3. تقریب التهذیب 2 / 499 رقم 7.
4- 4. رجال الطوسی : 233 رقم 162.
5- 5. تاریخ دمشق - ابن عساکر - ترجمة الإمام الحسین علیه السلام - 20 رقم 4 ، و 26.
6- 6. معجم رجال الحدیث 11 / 21 رقم 7291.
7- 7. معجم رجال الحدیث 22 / 202 رقم 1505.
8- 8. معجم رجال الحدیث 11 / 23.

وقع فیها ما ذکرناه من التشویش ، والعهدة فی ذلک علی کتابه دام ظله أو طابعی کتابه.

کما وردت هذه الکنیة مصحفة فی کثیر من الأسانید.

مثال خامس :

فی الحدیث : عن محمد بن خلف ، أخبر أن أبا الأسود أتی النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، وهو یبایع الناس یوم الفتح.

قال ابن الأثیر : هذا خطأ ، وإنما الحدیث عن «محمد بن الأسود بن خلف» أن أباه الأسود حضر النبی صلی الله علیه وآله وسلم وهو یبایع.

فسقط عن الراوی «الهاء» من «أباه» فی الکتابة ، فجعله «أبا الأسود» ولیس لأبی الأسود (الدئلی) صحبة ، بل هو تابعی ، بصری (1).

وقال العلائی : ظالم بن عمرو ، ویقال : عمرو بن ظالم ، وقیل : غیر ذلک ، وهو بکنیته أشهر ، قال الواقدی : أسلم علی عهد النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

قلت : لم یره ، فروایته عنه مرسلة (2).

کسر الکنیة.

قال العلامة الحلی - فی ترجمة عثمان بن سعید - : العمری ، بفتح العین ، یکنی أبا عمرو ، واختلف فی تسمیته بالعمری ، فقیل : ... إن أبا محمد العسکری علیه السلام ، قال : لا یجمع علی امرئ بین «عثمان» و «أبی عمر».

وأمر بکسر کنیته ، فقیل «العمری» (3).

ص: 64


1- 1. أسد الغابة : 3 / 70.
2- 2. جامع التحصیل : 203 رقم 316.
3- 3. رجال العلامة الحلی : 126 باب 18 من حرف العین ، رقم 2.

سابعا - فی علم اللغة :

1 - قال ابن الأثیر : أما الکنیة : فأصلها من الکنایة وهی أن تتکلم بالشئ وترید به غیره ، تقول :

2 - کنیت وکنوت بکذا ، وعن کذا ، کنیة وکنیة ، والجمع : انکنی.

3 - واکتنی فلان بأبی محمد.

4 - وفلان یکنی بأبی الحسن.

5 - وکنیته أبا زید ، وبأبی زید.

6 - ویخفف ویثقل ، والتخفیف أکثر.

7 - وفلان کنی فلان ، کما تقول «سمیه» إذا اشترکا فی الاسم والکنیة (1).

8 - قال الرضی : الکنیة من کنیت ، أی سترت وعرضت ، کالکنایة سواء ، لأنه یعرض بها عن الاسم (2).

وقال ابن منظور :

9 - الکنایة : أن تتکلم بشئ وترید غیره.

10 - وکنی عن الأمر بغیره ، یکنی ، کنایة ، یعنی : إذا تکلم بغیره مما یستدل علیه.

11 - وکنوت بکذا عن کذا.

12 - ورجل کان ، وقوم کانون.

13 - وکنیت الرجل بأبی فلان ، وأبا فلان - علی تعدیة الفعل بعد إسقاط الحرف - کنیة وکنیة.

ص: 65


1- 1. المرصع : 40.
2- 2. شرح الکافیة 2 / 139.

14 - وکذلک : کنیته (1) ، عن اللحیانی.

15 - ولم یعرف الکسائی «أکنیته».

وهذا یوهم أن غیره قد عرفه.

16 - وکنیة فلان أبو فلان ، وکذلک کنیته ، أی : الذی یکنی به.

17 - وکنوه فلان أبو فلان ، وکذلک کنوته ، کلاهما عن اللحیانی.

18 - وکنوه لغة فی کنیته.

19 - ویقول أهل البصرة : «فلان یکنی بأبی عبد الله» وقال غیرهم : «یکنی بعبد الله».

وقال الجوهری : لا تقل : «یکنی بعبد الله».

وقال الفراء : أفصح اللغات أن تقول : «کنی أخوک بعمرو» والثانیة : «کنی أخوک بأبی عمرو» والثالثة : «کنی أخوک أبا عمرو».

20 - ویقال : کنیته وکنوته ، وأکنیته وکنیته - قاله ، وکنیته أبا زید ، وبأبی زید ، تکنیة.

21 - وهو کنیه کما تقول : سمیه (2).

22 - وقال البغدادی : الضمیر یقال له : «الکنایة».

23 - وکنیت : إذا أتیت بکنایة.

24 - وکنیت عن الشئ : إذا سترته (3).

والمتحصل من مجموع هذه النصوص : أن اللغویین - فی کتب اللغة - لم یتصدوا لتعریفها فی هذا المجال وتحدیدها بما مر من کونه ما بدی ب «أب» و «أم» و «ابن» بل ذکروا الأمور التالیة (وقد أرجعنا إلی تلک النصوص بالأرقام) :

ص: 66


1- 1. لم تضبط هذه الکلمة فی المصدر ، وقد ضبطتها باعتبار أن تکرار الفعل یائیا لا معنی له إلا أن یکون الثانی بالتضعیف ، ویقربه قوله : أکنیته ، وهم إنما یذکرون المزید بالألف بعد المزید بالتضعیف ، فلاحظ.
2- 2. لسان العرب 20 / 8 - 99 مادة (کنی).
3- 3. خزانة الأدب ، للبغدادی 11 / 228.

أ - المعنی اللغوی :

فقد جعلوا أصلها من الکنایة ، لاحظ 1 و 9 ، وفسرها الرضی بالستر ، وانظر : 8 و 24 ، والتعریض ، لأنه یعرض بالکنیة عن الاسم.

ب - أصول المادة :

فهی واویة ویائیة ، أنظر : 2 و 11 و 17 و 18.

وهی ثلاثیة بالتخفیف ، ورباعیة بالتثقیل ، والتخفیف أکثر ، لاحظ 6 و 10 و 14.

ویتعدی بنفسه إلی المفعول الأول.

وأما إلی المفعول الثانی فیتعدی تارة بنفسه : وتارة بالباء ، لاحظ 5.

وبعن ، لاحظ 2.

وإذا کان أصل الکنیة من الکنایة لزم - علی أساس وحدة الأصل - أن یتعدی إلی المفعول الثانی بالباء ، لاحظ 2 و 11 و 13 و 19.

ویدل علی ذلک أن ابن منظور اعتبر تعدیته إلی المفعول الثانی لا بنفسه ، بل علی أساس نزع الخافض ، لاحظ 13.

والمفعول الثانی هل هی الکنیة بکاملها فیقال. کنیته بأبی فلان ، أو أبا فلان ، أو هو الاسم المضاف إلیه أداة الکنیة ، فیقال : کنیته بفلان؟؟؟ وجوه ، لاحظها فی 19.

والغریب ورود تعدیته ب «عن» فی کلام ابن الأثیر ، لاحظ 2.

ج - الافعال :

- فالمجردة بالواو والیاء ، لاحظ 2 و 8 و 11 و 13 و 18 و 20.

- وورد مجهولا فی 19.

ص: 67

- ومزیدا من باب الإفعال ، لاحظ ، 15 و 20 ، ولم یعرفه الکسائی.

- ومن باب التفعیل ، بالتثقیل ، لاحظ 4 و 6 و 14 ، ولاحظ ما علقناه هناک ، - ومن باب الافتعال ، لاحظ 3.

د - الأسماء :

- الکنیة ، بضم الکاف وکسرها ، وهو مصدر ، والاسم الذی یکنی به الشخص ، لاحظ 2 و 11 و 13 و 16.

- الکنوة ، بضم الکاف وکسرها ، وهی الکنیة ، لاحظ 17.

- والکنی : جمع الکنیة ، مثل منیة ومنی ، لاحظ 2.

- والکنی : علی وزن فعیل ، وهو المشترک مع غیره فی الکنیة کالسمی وهو المشترک فی الاسم ، لاحظ 7 و 21.

- وکان من الکنایة ، وهو المکنی عن الشئ ، لاحظ 12.

- وکانون ، جمع کان ، لاحظ 12.

- والکنایة 8 و 9 و 10 و 22 و 23.

ثامنا - فی علم النحو :

فی مبحث الأسماء الستة :

قال ابن مالک :

وارفع بواو وانصبن بالألف

واجرر بیاء ما من الأسما أصف

أب أخ حم کذاک وهن

والنقص فی هذا الأخیر أحسن

وفی أب وتالییه یندر

وقصرها عن نقصهن أشهر (1)

ص: 68


1- 1. النحو الوافی 1 / 104 ه 1.

قال ابن عقیل : یعنی أن «أبا» و «أخا» و «حما» تجری مجری «ذی» و «فم» اللذین سبق ذکرهما ، فترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالیاء ... وهذه هی اللغة المشهورة فی هذه الثلاثة.

وأشار بقوله «وفی أب وتالییه یندر ...» إلی اللغتین الباقیتین : فإحدی اللغتین «النقص» : وهو حذف الواو والألف والیاء ، والإعراب بالحرکات الظاهرة علی الباء والخاء والمیم نحو : هذا أبه ، أخه وحمها ، وهذه اللغة نادرة.

واللغة الأخری : أن یکون بالألف ، رفعا ونصبا وجرا ، نحو هذا أباه وأخاه وحماها ، وهذه اللغة أشهر من النقص (1).

ونرجئ التفصیل إلی کتب النحو.

تاسا - فی الأدب العام والحضارة :

أ - فی الحرب :

قال ابن منظور فی الکنیة : من شعار المبارزین فی الحرب ، یقول أحدهم : «أنا فلان وأبو فلان».

ومنه الحدیث : «خذها منی وأنا الغلام الغفاری» وقول - علی علیه السلام : «أنا أبو حسن القرم» (2).

ب - قال ابن قتیبة : لم یکن - فی الجاهلیة - أحد یکنی «أبا علی» غیر قیس بن عاصم ، وعامر بن الطفیل (3).

ص: 69


1- 1. شرح ابن عقیل 1 / 48 - 52 باختصار.
2- 2. لسان العرب 20 / 98 مادة (کنی).
3- 3. الأوائل ، لابن قتیبة : 52.

ج - فی المحادثات والظرائف :

- قال الصابئ : حدث القاضی أبو الحسن ابن السبتی : حضرت یوما مجلسا فیه أبو یعلی بن کیکس ، کاتب منیع بن حسان الخفاجی ووزیره فی سنة اثنتین وعشرین وأربعمائة ، بالجامعین (1) ، وقد حضر هناک ، رؤساء البلاد من سقی الفرات ، للسلام علی منیع بن حسان وأبی یعلی بن کیکس ، وکانا وردا من الشام ، وحضر - فی جملة الأشراف الطالبیین ، من الکوفة - الزکی أبو علی ، عمر بن محمد بن السایس ، والزکی الآمر الناهی فی الإقامات وترتیب الأمور ، وبین یدیه غلام یدعی ب «أبی یعلی بن عرس» فأخذ الزکی یقول له : ویلک یا أبا یعلی ، افعل کذا ، وامض فی کذا ، وینتهره ویستخف به استعجالا له ، وحثا فیما یستنهضه فیه ویستبطئه ، ویقول : یا أبا یعلی ، یا فاعل ، یا صانع.

فلما طال ذاک علی أبی یعلی بن کیکس ، لأجل موافقة کنیته بکنیته ، قال له : أیها الشریف ، سأستخدم الیوم غلاما کنیته «أبو علی» ، واستخف به بحضرتک ، مجازاة لک عن هذا الفعل منک.

فاسترجع الزکی ، واستیقظ ، وقال : الله الله ، یا سیدنا ، فوالله ما کان عن قصد منی ، بل بنسیة حضرتنی.

فضحکت الجماعة منه.

ثم قال أبو یعلی : کان بخوزستان أمیر من أمراء الدیلم یخضب لحیته ، فحضر فی مجلس فیه رجل من أصحاب الملک (أبی) کالیجار ، وللرجل غلام خضیب ، وکان یأمره وینهاه ، ویقول له : «یا خرمنحی (2) ، یا فاعل ، ویا صانع ،

ص: 70


1- 1. کذا فی المصدر ، وأظن أن المراد بها مدینة «الحلة» والغریب أن المحقق لم یورد اللفظة فی فهرس البلدان والمواضع.
2- 2. علق المحقق للمصدر علی هذه الکلمة : «کذا ، ولم نهتد إلی تصویبها» أقول : أظن أنها مصحفة عن «خرمحنی» أی حمار مخضب بالحناء ، فلاحظ.

ویا خرمنحی ، مدبر ، منحوس» وما یشبه هذا القول.

فنهض الدیلمی ، مغضبا ، وقال : هذا تعریض بی وقصد لی ، وصار ذلک سبب عداوة تأکدت بینهما واستحکمت معهما (1).

- کان «یموت بن المزرع ، لا یعود مریضا خوفا من أن یتطیر من اسمه ، وکان یقول : بلیت بالاسم الذی سمانی أبی به ، فإنی إذا عدت مریضا فاستأذنت علیه ، فقیل : من هذا؟ قلت : أنا ابن المزرع ، وأسقطت اسمی (2).

- تولی یحیی بن أکثم دیوان الصدقات علی الاضراء ، فلم یعطهم شیئا ، فطالبوه فلم یعطهم ، فقال : لیس لکم عند أمیر المؤمنین - شئ! فقالوا : لا تفعل ، یا أبا سعید.

فقال : الحبس ، الحبس ، فأمر بهم فحبسوا جمیعا.

فلما کان اللیل ضجوا ، فقال المأمون : ما هذا؟ فقالوا : الأضراء حبسهم یحیی بن أکثم ، فقال : لم حبسهم؟

فقالوا : کنوه ، فحبسهم.

فدعاه فقال له : حبستهم علی أن کنوک؟

فقال : یا أمیر المؤمنین ، لم أحبسهم علی ذلک ، وإنما حبستهم علی التعریض ، قالوا لی «یا أبا سعید» یعرضون بشیخ لائط فی الخریبة (3).

أقول : وکان القاضی یحیی متهما بما عرضوا به ، فقد عرض به المأمون نفسه فقال له : من الذی یقول.

قاض یری الحد فی الزناء ولا

یری علی من یلوط من باس

فقال یحیی : أما یعرف أمیر المؤمنین من قاله؟ قال : لا.

ص: 71


1- 1. الهفوات النادرة : 45 - 47 الرقم 41.
2- 2. وفیات الأعیان 7 / 54 ط. عباس.
3- 3. تاریخ بغداد 14 / 194 - 195.

قال : یقوله أحمد بن أبی نعیم ، الذی یقول :

حاکمنا یرتشی وقاضینا

یلوط والرأس شرما رأس

لا أحسب الجور ینقضی وعلی

الأمة وال من آل عباس

فأفحم المأمون ، وأسکت خجلا ، وقال : ینبغی أن ینفی أحمد بن أبی نعیم إلی السند! (1).

- بعث أبو طالب عم النبی صلی الله علیه وآله وسلم إلی رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فقال : أطعمنی من عنب جنتک.

وأبو بکر جالس عند رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم ، فقال أبو بکر : حرمها الله علی الکافرین.

فقال أبو طالب : فلأبی قحافة ، آکل الذبان تدخرها (2).

وأشار إلی ذلک السید الحمیری بقوله :

أتری صهاکا وابنها وابن ابنها

وأبا قحافة آکل الذبان

کانوا یرون ، وفی الأمور عجائب

یأتی بهن تصرف الأزمان

أن الخلافة فی ذؤابة هاشم

فیهم تصیر وهیبة السلطان (3)

- أبو ذبان.

کنی عبد الملک بن مروان الأموی «أبا ذبان» لشدة بخره ، وموت الذبان إذا دنت من فیه (4).

- ولما قتل عبد الملک بن مروان ، عمرو بن سعید الأشدق - وکان یلقب لطیم الشیطان - بلغ ذلک ابن الزبیر - وهو بمکة - فصعد المنبر ، وقال : إن أبا ذبان

ص: 72


1- 1. تاریخ بغداد : 14 / 196 ، وانظر سفینة البحار 1 / 367.
2- 2. الکنی ، للدولابی 1 / 202.
3- (201) دیوان السید الحمیری :
4- 4. الحیوان ، للجاحظ 3 / 81 - 382 وهامشه.

قتل لطیم الشیطان «وکذلک نولی بعض الظالمین بعضا بما کانوا یکسبون» [سورة الأنعام 6 الآیة 129] (1).

- اجتمع الجاحظ وأبو العیناء ، عند الحسن بن وهب.

فقال الجاحظ : علمت أن «محمد بن عبد الله» أحسن من «عمرو بن بحر» و «أبو عبد الله» أحسن من «أبی عثمان» ولکن «الجاحظ» أحسن من «أبی العیناء».

فقال أبو العیناء : هیهات! جئت إلی ما یخفی من أمورنا ففضلتنی علیک فیه ، وإلی ما یعرف ففضلت نفسک فیه!

إن «أبا العیناء» یدل علی کنیة ، و «الجاحظ» یدل علی عاهة ، والکنیة - وإن سمجت - أصلح من العاهة - وإن ملحت -! (2).

- وفی رسالة الجاحظ إلی أبی الفرج نجاح بن سلمة : قد ظهر أنه فی أسمائکم وأسماء آبائکم وکناکم وکنی أجدادکم من برهان الفأل الحسن ، ونفی طیرة السوء ، ما جمع لکم صنوف الأمل ، وصرف إلیکم وجوه الطلب ، فأسماؤکم وکناکم بین فرج ، ونجاح ، وسلامة ، وفضل ، ووجوهکم وأخلاقکم وفق أعراقکم وأفعالکم ، فلم یضرب التفاوت فیکم بنصیب.

- سأل رجل رجلا : ما اسمک؟ فقال بحر ، قال : أبو من؟ قال : أبو الفیض ، قال : ابن من؟ قال. ابن الفرات ، قال : ما ینبغی لصدیقک أن یلقاک إلا فی زورق (3).

- صاح أعرابی بعبد الله بن جعفر : یا أبا الفضل! قیل : لیست کنیته ، قال : وإن لم تکن کنیته فإنها صفته (4).

ص: 73


1- 1. الاشتقاق ، لابن درید : 79.
2- 2. الدیارات ، للمشابشتی : 85.
3- 3. شرح نهج البلاغة 19 / 367.
4- 4. شرح نهج البلاغة 19 / 368.

- کان صاحب ربیع یتشیع فارتفع إلیه خصمان : اسم أحدهما علی ، والآخر معاویة ، فانحنی علی معاویة فضربه مائة سوط من غیر أن اتجهت علیه حجة ، ففطن من أین أتی! فقال : أصلحک الله! سل خصمی عن کنیته ، فإذا هو أبو عبد الرحمن - وکانت کنیة معاویة بن أبی سفیان - فبطحه وضربه مائة سوط ، فقال لصاحبه : ما أخذته منی بالاسم استرجعته منک بالکنیة (1).

- روی عمر بن شبة قال : حدثنا موسی بن إسماعیل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن زید بن أسلم ، عن أبیه ، قال : کان عمر إذا بعثنی إلی أحد من ولده قال لی : «لا تخبره لم بعثتک إلیه ، فلعل الشیطان یعلمه کذبة»!

فجاءت أم ولد لعبد الرحمن ، فقالت : إن أبا عیسی لا ینفق علی ولا یکسونی.

قال : ویحک ، من أبو عیسی؟

قالت : ابنک عبد الرحمن.

فقال. وهل لعیسی من أب؟!

قال : فأرسلنی إلیه وقال : قل له : «أجب» ولا تخبره لأی شئ دعوته.

قال : فأتیته ، وعنده دیک ودجاجة هندیان ، فقلت له : أجب أباک أمیر المؤمنین.

قال : ما یرید منی؟

قلت : لا أدری.

قال : إنی أعطیک هذا الدیک والدجاجة علی أن تخبرنی ما یرید منی.

فاشترطت أن لا یخبر عمر ، وأخبرته ، وأعطانی الدیک والدجاجة ، فلما جئت عمر قال لی : أخبرته؟

فوالله ما استطعت أن أقول : لا ، فقلت : نعم.

ص: 74


1- 1. شرح نهج البلاغة 19 / 371.

قال : ما رشاک؟

قلت : دیکا ودجاجة.

فقبض بیده الیسری علی یدی فجعل یضربنی بالدرة ، وجعلت أندو ، وجعل یضربنی وأنا أندو ، فقال : إنک لجدیر.

ثم جاء عبد الرحمن ، فقال : هل لعیسی من أب؟! تکتنی أبا عیسی! هل لعیسی من أب؟! أما تدری ما کنی العرب؟! أبو سلمة ، أبو حنظلة ، أو عرفطة ، أبو مرة! (1).

أقول : لقد مر فی الحدیث السادس أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم قد نهی عن عدة کنی ومنها «أبو عیسی» ولکن عمر لم یکن فی نهیه هذا متابعا لنهی الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، وذلک :

1 - لعدم ذکره لذلک النهی ، وعدم تعلقه به.

2 - لتصریحه بأنه إنما یدعو إلی العصبیة ، ویتعزی بعزاء الجاهلیة فی کناها ، ولم یأبه بالجهة الشرعیة فی ذلک ، بقرینة أنه دعا إلی کنیة مثل «أبی مرة» وقد عرفت أنها کنیة الشیطان وفرعون ، وعرفت أن الابتعاد عن الکنی التی هی لأعداء الله مطلوب فی الشرع کما مر فی الحدیث 3 وخاصة کنیة «أبی مرة» بالذات ، حیث عرفت فی الحدیث 5 أن الإمام زین العابدین علیه السلام أظهر انزجاره من سماعها.

قال ابن منظور : فی الحدیث «من تعزی بعزاء الجاهلیة فأعضوه بأیر أبیه ، ولا تکنوا».

قوله : «تعزی» أی انتسب وانتمی ، یقال : عزیت الشئ وعزوته ، أعزیه وأعزوه ، إذا أسندته إلی أحد.

====

وانظر : شرح نهج البلاغة ، لابن أبی الحدید 19 / 368.

ص: 75


1- 1. تاریخ المدینة المنورة - أخبار المدینة ، لابن شبة - 2 / 752.

ومعنی قوله : «ولا تکنوا» أی قولوا له : «اعضض بأیر أبیک» ولا تکنوا عن الأیر بالهن (1).

أقول : ویفسره الحدیث الذی رواه ابن أبی شیبة : قال صلی الله علیه وآله وسلم : من اتصل بالقبائل فأعضوه بهن أبیه ولا تکنوا (2).

عاشرا - فی التراث :

وأخیرا : یبدو أثر الکنیة فی التراث بوضوح ، عندما نشاهد المجموعة الکبیرة من الجهود العلمیة والمؤلفات فی موضوعها وما یرتبط بها ، وقد تصدی جمع من کبار العلماء لبذل الجهود المشکورة فی هذا المجال ، وإن کان الکثیر منها مختصا بکنی الرواة أو الأعلام والمعارف ، وفیها ما یتکفل کنی الحیوانات والجمادات غیر الأناسی کالمرصع لابن الأثیر ، فموضوعه وإن کان أعم من الکنی ، لاحتوائه علی سائر الإضافات والأذواء والذوات ، إلا أنه قال فی مقدمته : وحیث کان مدار هذا الکتاب علی ذکر الکنایات والإضافات بالأولاد والأذواء والذوات لغیر الناس ، لم نذکر فیه من أسماء الناس إلا بعض من اشتهر منهم فضرب به مثل أو لم یعرف بغیر کنیته أو إضافته ممن غلبت علیهم الکنی والإضافات (3).

ونحن نخص - هنا - بالذکر المؤلفات المستقلة ، وإلا فأکثر کتب الرجال والتراجم تحتوی علی کثیر من الکنی ، أو تخصص فصولا واسعة لها ، وقد تستوعب الکنی فی بعض المؤلفات مجلدا کبیرا مستقلا.

وتحدث ابن الصلاح عن منهج هذه المؤلفات بقوله : کتب الأسماء والکنی کثیرة ... والمصنف فی ذلک یبوب کتابه علی الکنی مبینا أصحابها (4).

ص: 76


1- 1. لسان العرب 19 / 281 مادة (عزا).
2- 2. مصنف بن أبی شیبة 15 / 2 - 33 ، ومسند أحمد 5 / 136.
3- 3. المرصع. 36.
4- 4. مقدمة ابن الصلاح : 508.

ووصف بعضها وهی کتب ابن عبد البر فقال : «له فی أنواع من الکنیة کتب لطیفة رائقة» ووصف واحدا بأنه «مصنف ملیح» کما سیأتی.

وقال ابن کثیر ، النوع 48 : وصنف الناس کتب الکنی ، وفیها إرشاد إلی إظهار تدلیس المدلسین (1).

وإلیک قائمة بأسماء ما وقفنا علیه من المؤلفات فی الکنی :

1 - الآباء والبنین

للدینوری.

ذکره ابن الأثیر فی المرصع : 379.

2 - الأسامی والکنی

لعلی بن عبد الله بن جعفر ، المدینی (161 - 258 ه).

ذکره الندیم فی الفهرست : 286 ، وابن الصلاح فی المقدمة : ص ، وإیضاح المکنون 1 / 80 ، ومعجم المؤلفین 7 / 132.

3 - الأسماء والکنی

لأحمد بن حنبل (164 - 241 ه).

ذکره فی الرسالة المستطرفة : 90.

4 - الأسماء والکنی

لأحمد بن سهل البلخی ، أبی زید (ت 340).

* الفهرست للندیم : 153 ، ومعجم الأدباء 3 / 66.

5 - الاستغنا فی معرفة الکنی

لابن عبد البر ، القرطبی.

* ذکره البلقینی فی محاسن الاصطلاح : 508 وقال : إنه فی مجلد کبیر ضخم.

ص: 77


1- 1. الباعث الحثیث : 3 - 204.

6 - البنین والبنات من رجال الأحادیث

لأبی السعادات ، مبارک بن محمد ، ابن الأثیر الجزری (ت 606).

کشف الظنون 1 / 256.

7 - تسمیة الخلفاء وکناهم.

الفهرست للندیم : 115.

8 - التکنیة

لقابوس بن وشمگیر أبی المعالی.

مطبوع فی الرسائل المجموعة باسم «کمال البلاغة» بالقاهرة سنة 1341.

أعیان الشیعة 8 / 434.

9 - تلخیص الکنی

لأبی أحمد الحاکم ، لخصه الحافظ عبد الغنی المقدسی.

یوجد الجزء الأول منه مخطوطا فی المکتبة الظاهریة - بدمشق ، 5 مجامیع 89 ، رقم 3825 عام.

فهرس مجامیع الظاهریة : 461.

10 - جز فی الکنی والأسماء

لضیاء الدین المقدسی ، محمد بن عبد الواحد (ت 643).

یوجد برقم 17 من المجموع 67 عام ، مجامیع 3803.

فهرس مجامیع الظاهریة : 346.

11 - رسالة فی الکنی والألقاب

للشیخ محمد بن جابر بن عباس النجفی ، تلمیذ الشیخ محمد السبط.

توجد فی خزانة السید حسن الصدر بالکاظمیة.

الذریعة 18 / 177.

12 - الروض الباسم فی الکلام علی التکنی بأبی القاسم

نسبه البغدادی إلی أحمد بن عمر بن عثمان الشافعی الشهیر بابن فراء فی

ص: 78

إیضاح المکنون 1 / 588 ، وقال : موجود بدار الکتب الشامیة.

لکن مفهرس المکتبة الظاهریة نسبه إلی محمد بن عبد الرؤوف الغامدی (ت 1031) وقال : کتبها المؤلف سنة 1028.

هو الکتاب الأول من المجموع 3863 عام مجامیع 127.

فهرس مجامیع الظاهریة : 673.

13 - ریحانة الأدب فی المعروفین بالکنی واللقب.

للشیخ محمد علی المدرس التبریزی ، طبع أولا سنة 1367 ، وأعید حدیثا مع استدراک.

14 - عکس الرتبة فی تهذیب الکنی

للحافظ أبی الولید ، هشام بن أحمد بن هشام الأندلسی (ت 488).

إیضاح المکنون 2 / 117.

15 - غایة المنی فی تحقیق الکنی

وما یکنی من الحیوانات وغیرها.

للمیرزا محمد علی التبریزی الخیابانی.

الذریعة 16 / 23.

16 - غایة المنی فی ذکر المعروفین بالألقاب والکنی

للشیخ عباس القمی (ت 1359) صاحب «الکنی والألقاب».

یوجد عند ولده بخطه ،

الذریعة 16 / 23.

17 - فتح الباب فی الکنی والألقاب

لأبی عبد الله ، محمد بن إسحاق ابن مندة الأصبهانی (310 - 395).

سیر أعلام النبلاء 17 / 33.

وقد نشر الکتاب فی ألمانیا سنة 1927 م ، وانظر : تاریخ التراث العربی لسزگین 1 / 354.

ص: 79

18 - کتاب أبی إسحاق الصریفینی فی الکنی.

ذکره البلقینی.

19 - کتاب أبی بکر ابن أبی شیبة ، فی الکنی.

ذکره البلقینی.

20 - کتاب أبی الجارود.

ذکره البلقینی.

21 - کتاب الحافظ عبد الغنی بن سعید المصری.

ذکره شاکر فی الباعث الحثیث : 3 - 204.

22 - کتاب ابن مخلد.

ذکره البلقینی.

23 - الکنی

لابن عبد البر القرطبی ، یوسف بن عبد الله (ت 413) صاحب «الاستغنا فی معرفة الکنی» الذی ذکرناه برقم 5.

سیر أعلام النبلاء 18 / 159 ، وکشف الظنون : 1453.

24 - الکنی

لأبی محمد ، عبد الرحمن بن أبی حاتم ، الرازی.

ذکره البلقینی فی محاسن الاصطلاح : 508 ، وإیضاح المکنون 2 / 325 ، والرسالة المستطرفة : 90 - 91.

25 - الکنی

للقبانی ، الحسین بن محمد بن زیاد ، أبی علی ، النیسابوری (ت 289) ، کان أعرف الناس بالأسامی والکنی.

سیر أعلام النبلاء ، للذهبی 13 / 500 ، وتهذیب التهذیب 2 / 369.

26 - الکنی

لابن حیان ، محمد بن حیان بن أحمد البستی الدارمی (ت 354).

ص: 80

سیر أعلام النبلاء ، للذهبی 16 / 95.

27 - الکنی

للنسائی.

قال الذهبی فی «المقتنی» وهو یتحدث عن کتب الکنی : من أجلها وأطولها کتاب النسائی.

ذکره ابن الصلاح فی المقدمة : ص ، وفی کشف الظنون : 1453 والرسالة المستطرفة. 90 - 91 ، وروی عنه البکری فی الأربعین حدیثا : 121.

28 - الکنی

لهشام بن محمد بن السائب الکلبی (ت 206).

الفهرست للندیم : 108 ، وسیر أعلام النبلاء 10 / 102 ، وفیات الأعیان 6 / 83 ، والذریعة 18 / 142.

29 - کنی آباء الرسول صلی الله علیه وآله وسلم.

لهشام بن محمد بن السائب الکلبی (ت 206) ،

الفهرست للندیم : (111 ، ومعجم الأدباء 19 / 291.

30 - کنی الأشراف.

للهیثم بن عدی ، الطائی ، الکوفی (ت 130 - 207).

الفهرست للندیم : 112 ، ومعجم الأدباء 19 / 310.

31 - الکنی التی للصحابة

لابن الدباغ ، خلف بن القاسم بن سهل الأزدی القرطبی (ت 393).

سیر أعلام النبلاء ، للذهبی 17 / 113.

32 - کنی الدواب.

لمحمد بن إسحاق ، أبی العنبس ، الصیرمی.

الفهرست للندیم : 169 ، معجم الأدباء 18 / 11.

ص: 81

33 - کنی الشعراء

لمحمد بن حبیب ، أبی جعفر ، البغدادی (ت ...).

الفهرست للندیم : 119 ، معجم الأدباء 18 / 116.

34 - الکنی والأسماء

لمحمد بن أحمد بن حماد ، أبی بشر الدولابی الأنصاری (ت 234 - 320) طبع فی حیدرآباد - الهند سنة (1322 د) فی جزءین ، وأعید فی دار الکتب العلمیة - بیروت 1403 ه.

35 - الکنی والأسماء

لأبی أحمد الحاکم ، محمد بن محمد بن أحمد النیسابوری الحافظ (285 - 328).

وذکره ابن الصلاح فی المقدمة : 507 ، وکشف الظنون : 1391. وانظر : 1453 ، والرسالة المستطرفة : 91 ، والأعلام للزرکلی 7 / 244 ، ومعجم المؤلفین 11 / 180.

36 - الکنی والأسماء.

لمسلم بن الحجاج القشیری (204 - 261 ه).

منه نسخة فی الظاهریة ، المجموع 3738 ، کما فی فهرس مجامیع الظاهریة : 16.

ونسخة فی دار الکتب المصریة ، رقم 221 مصطلح ، طلعت.

وذکره الندیم فی الفهرست : 286 ، وابن الصلاح فی المقدمة ص 508 ، وانظر : سیر أعلام النبلاء 10 / 595 و 19 / 136.

37 - الکنی والألقاب

للشیخ عباس القمی (ت 1359).

طبع بصیدا ، وبالنجف ، وأعاد طبعه فی قم بالأوفست من طبعة صیدا ، الشیخ محسن بیدار ، ووضع له فهارس عامة.

ص: 82

38 - الکنیة ، حقیقتها ومیزاتها وأثرها فی الحضارة والعلوم الإسلامیة.

هذا الکتاب.

لمؤلفه السید محمد رضا بن السید محسن بن السید علی الحسینی ، العبیدلی ، الأعرجی نسبا ، والحائری مولدا ، والنجفی دراسة ، والمهاجر إلی مدینة «قم» الطیبة ، المعروف بالجلالی لقبا (1).

39 - متاح المنی فی إیضاح الکنی

للشیخ علی بن الحسن بن عنبر ، أبی الحسن ، الحلی النحوی ، المعروف ب «الشمیم» (ت 601).

ذیل تاریخ بغداد ، لابن النجار 3 / 311 - 317 ، وذکره یاقوت فی معجم .

ص: 83


1- وحیث بلغت فی تبییض البحث إلی هذا الموضع ، فجعنا بنبأ سکون القلب الکبیر النابض للعالم الإسلامی ، إمام الأمة الإسلامیة ، سید المجاهدین العظام ، ومجدد الإسلام علی رأس القرن الخامس عشر الهجری ، أستاذنا الأعظم ، سماحة المرجع الإمام السید روح الله بن السید مصطفی ، الموسوی ، الخمینی قدس سره الشریف. «والحق : أن الخمینی قد دخل التاریخ من أوسع أبوابه وخلفه - وراءه - مجلیا ، وسیظل التاریخ یرمقه بنظرات ملؤها العبرة من إنجازاته العظیمة ، ویتبعه بأمانی کلها حسرات علی آثاره المجیدة. وستتعاقب الأیام ، ویظل الإمام الخمینی مع الخالدین». ولد رضوان الله علیه یوم العشرین من جمادی الثانیة سنة عشرین وثلاثمائة وألف هجریة فی مدینة «خمین» بضواحی أصفهان ، وتوفی لیلة الأحد التاسع والعشرین من شهر شؤال سنة تسع وأربعمائة وألف هجریة فی مدینة طهران فی الساعة العاشرة وعشرین دقیقة. ودفن عصر یوم الثلاثاء الثانی من شهر ذی القعدة الحرام فی مرقده فی طهران ، جنب روضة الشهداء بمقبرة جنة الزهراء. رضی الله عنه وأرضاه ، وجعل الجنة منزله ومأواه ، وسددنا للسیر علی خطاه ، وسلام علیه یوم ولد ، ویوم مات ویوم یبعث حیا ، وإنا لله وإنا إلیه راجعون.

الأدباء 3 / 70 - 71 وقال : أربعة کراریس.

40 - مجلة النصاب فی الأسماء والکنی والألقاب

لمستقیم زاده ، سلیمان الرومی.

قال فی إیضاح المکنون 2 / 432 : هو کتاب کبیر نافع جدا.

41 - المرصع.

لابن الأثیر ، مبارک بن محمد مجد الدین الجزری (ت 606).

طبع فی مطبعة الإرشاد ببغداد 1391 بتحقیق هزیل.

42 - المستطرفات فی الکنی والألقاب.

للسید حسین بن السید رضا ، الحسینی البروجردی (ت 1277).

طبع فی إیران علی الحجر سنة 1313 منضما إلی کتاب «نخبة المقال فی الرجال» للمؤلف.

الذریعة 21 / 11.

43 - مصنف ابن عبد البر فی من اشتهر بکنیته دون اسمه من الصحابة.

ذکره ابن الصلاح وقال : مصنف ملیح.

المقدمة : 516.

44 - المعجم فی من وافقت کنیته [کنیة] زوجته.

للحافظ ، أبی الربیع الکلاعی ، سلیمان بن موسی صاحب «الأربعین السباعیة».

إیضاح المکنون 2 / 509.

45 - المقتنی فی سرد الکنی

للحافظ الذهبی.

اختصر به کتاب أبی أحمد الحاکم ، وقال : «قد جمع الحفاظ کتبا فی الکنی ومن أجلها وأطولها کتاب النسائی ، ثم جاء أبو أحمد الحاکم فزاد وأجاد وعمل ذلک فی أربعة عشر سفرا ، لکنه یتعب الکشف عنه ، لعدم مراعاته ترتیب

ص: 84

الکنی علی حروف المعجم ، فرتبته واختصرته وزدته» ألفه سنة 737 وزاد فی آخره کنی النساء ، منه نسخة فی المکتبة المرعشیة بقم ، رقم 5460 ، ذکرت فی فهرسها 14 / 240.

توجد نسخة منه فی المکتبة الأحمدیة فی حلب باسم «المنتقی من الکنی».

کشف الظنون : 1794 و 1453 ، والرسالة المستطرفة : 91 ، وهامش سیر أعلام النبلاء 14 / 464.

46 - المنی فی الکنی

للسیوطی ، جلال الدین عبد الرحمن بن أبی بکر (ت 911).

ذکره فی تدریب الراوی. 459 ، وکشف الظنون : 1888 ،

47 - من وافقت کنیته کنیة زوجته من الصحابة.

لابن حیویه ، محمد بن عبد الله بن زکریا النیسابوری ، الشافعی (ت 366).

یوجد فی المکتبة الظاهریة ، الکتاب 9 من المجموع 3774 ، مجامیع 37 ، وأخری برقم 3852.

فهرس مجامیع الظاهریة : 193 و 624.

48 - من وافقت کنیته اسم أبیه

للخطیب البغدادی ، أحمد بن علی بن ثابت (ت 463).

معجم الأدباء 4 / 20.

49 - من وافقت کنیته کنیة زوجته

لابن عساکر ، علی بن الحسن بن هبة الله ، الحافظ الدمشقی (ت 571).

معجم الأدباء 13 / 78 وقال : أربعة أجزاء.

50 - هدیة الأحباب فی ذکر المعروفین بالکنی والألقاب والأنساب

للشیخ عباس القمی (ت 1359).

طبع مکررا.

ص: 85

الذریعة 25 / 205.

والحمد لله علی توفیقه ، والصلاة والسلام علی خاتم الأنبیاء محمد وسیدهم ، وعلی سید الأوصیاء علی أمیر المؤمنین وأولهم وعلی الأئمة الأطهار من آله الأخیار ، وشیعتهم الأبرار ، ما بقی اللیل والنهار.

«سبحان ربک رب العزة عما یصفون وسلام علی المرسلین».

«وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمین».

* * *

ص: 86

المصادر والمراجع

1 - أبو الحسن العریضی ترجمة حیاته ونشاطه العلمی / للسید محمد رضا الحسینی. طبع فی مقدمة کتاب «مسائل علی بن جعفر» الذی طبعه المؤتمر العالمی للإمام الرضا علیه السلام / مشهد 1409 ، تحقیق : مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث.

2 - الإتقان فی علوم القرآن / لجلال الدین السیوطی (911 ه). تحقیق محمد أبو الفضل إبراهیم / منشورات مکتبة الرضی وبیدار قم 1408.

3 - أدب الاملاء والاستملاء / للسمعانی دار الکتب - بیروت 1401 ه.

4 - الأذکار النواویة / لأبی زکریا یحیی شرف الدین ، النووی ، طبع مع الفتوحات الربانیة.

5 - الأربعون حدیثا / لصدر الدین ، البکری (ت 656) تحقیق محمد محفوظ ، دار الغرب الإسلامی ، بیروت 1403.

6 - الإرشاد إلی حجج الله علی العباد / للشیخ المفید ، البغدادی (ت 413). المطبعة الحیدریة - النجف 1382.

7 - أسد الغابة فی معرفة الصحابة / لعز الدین علی ابن الأثیر الجزری الشیبانی ، نشر المکتبة الإسلامیة - بیروت بالأوفست عن طبعة مصر الأولی فی خمسة مجلدات.

8 - الاشتقاق / لابن درید محمد ، الحسن الأزدی (ت 321).

تحقیق عبد السلام محمد هارون طبعة ثانیة - مکتبة المثنی - بغداد 1399 ه.

9 - الأشعثیات المعروف باسم الجعفریات طبعه السید الإمام البروجردی مع «قرب الإسناد» للحمیری / أعادته مکتبة نینوی - طهران.

10 - الأعلام / للزرکلی. الطبعة الثانیة - 11 مجلدا.

11 - أعیان الشیعة / للسید محسن الأمین العاملی / الطبعة الحدیثة - بیروت.

12 - إکمال الدین وإتمام النعمة / للشیخ الصدوق ابن بابویه القمی (ت 381).

مؤسسة النشر - جماعة المدرسین - قم 1405.

13 - الألفیة فی النحو / لابن مالک / المطبوعة مع «النحو الوافی».

14 - ألقاب الرسول وعترته / لبعض القدماء - طبع مع المجموعة النفیسة.

ص: 87

15 - أنساب الأشراف / للبلاذری تحقیق محمد حمید الله ، الطبعة الأولی ، القاهرة 1959.

16 - الأوائل / لابن قتیبة (ت 276). تحقیق محمد بدر الدین القهوجی ، دار ابن کثیر ، دمشق ، الطبعة الأولی 1407.

17 - إیضاح المکنون فی الذیل علی کشف الظنون / للبغدادی / دار الفکر - بیروت 1402 بالأوفست عن طبعة ترکیا.

18 - الباعث الحثیث / لأحمد شاکر.

19 - بحار الأنوار / للعلامة المجلسی (ت 1110) الطبعة الحدیثة - طهران.

20 - تاریخ أهل البیت علیهم السلام / المروی عن الأئمة علیهم السلام / تحقیق السید محمد رضا الحسینی. مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث ، قم 1410.

21 - تاریخ بغداد / للخطیب البغدادی (ت 463) / مطبعة السعادة - القاهرة 1349.

22 - تاریخ التراث العربی / لفؤاد سزگین / ترجمة فهمی أبو الفضل - مطابع الهیئة المصریة - القاهرة 1971 م.

23 - تاریخ دمشق - ترجمة الإمام الحسین علیه السلام / لابن عساکر / تحقیق المحمودی ، طبعة بیروت.

24 - تاریخ دمشق / ترجمة الإمام علی علیه السلام / لابن عساکر ، تحقیق المحمودی ، طبعة بیروت.

25 - تاریخ المدینة المنورة (أخبار المدینة) / لعمر بن شبة البصری النمیری (ت 262) تحقیق فهیم محمد شلتوت ، دار الأصفهانی - جدة 1393 ه.

26 - تأویل مشکل القرآن / لابن قتیبة (ت 276) تحقیق السید أحمد صقر ، الطبعة الثالثة ، المکتبة العلمیة - المدینة 1401 ه.

27 - تدریب الراوی / للسیوطی (ت 911) تحقیق عبد الوهاب عبد اللطیف منشورات المکتبة العلمیة - المدینة المنورة.

28 - التعریفات / للجرجانی علی بن محمد الشریف الطبعة الأولی - المطبعة الخیریة (ت 1306).

ص: 88

29 - تفسیر الحبری / للحسین بن الحکم بن مسلم ، أبی عبد الله الحبری (ت 286) ، تحقیق السید محمد رضا الحسینی - مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث ، بیروت 1408.

30 - تقریب التهذیب / لابن حجر تحقیق عبد الوهاب عبد اللطیف المکتبة العلمیة - المدینة - دار المعرفة بیروت.

31 - تهذیب الأحکام / للشیخ الطوسی محمد بن الحسن أبی جعفر (ت 460) الطبعة الحدیثة - النجف.

32 - تهذیب التهذیب / لابن حجر مطبعة دائرة المعارف العثمانیة حیدر آباد - الهند 1325 ه.

33 - جامع الأحادیث / للشیخ الرازی جعفر بن أحمد القمی (ق 4) ، المطبعة الإسلامیة - طهران.

34 - جامع أحادیث الشیعة / للإمام السید البروجردی قدس سره (ت 1380) المطبعة العلمیة - قم 1399.

35 - جامع الأصول عن أحادیث الرسول / لابن الأثیر الجزری مبارک (ت 606) تحقیق محمد حامد الفقی الطبعة الثانیة - دار إحیاء التراث العربی ، 1400.

36 - جامع التحصیل فی أحکام المراسیل / للعلائی تحقیق حمدی السلفی الطبعة الثانیة - عالم الکتب بیروت 1407.

37 - الجامع الصحیح «المعروف بالسنن» / للترمذی ، (ت 279) تحقیق إبراهیم عطوة - الجزء الرابع - دار إحیاء التراث العربی - بیروت.

38 - الجامع فی الرجال / للشیخ موسی الزنجانی (ت 1399).

39 - الحدائق الناضرة فی فقه العترة الطاهرة / للشیخ یوسف البحرانی آل عصفور ، طبع جماعة المدرسین - قم 1408.

40 - الحیوان / للجاحظ عمرو بن بحر (ت 255) تحقیق عبد السلام (محمد هارون ، الطبعة الثالثة 1388.

41 - خزانة الأدب / لعبد القادر بن عمر البغدادی (ت 1093) تحقیق عبد السلام محمد هارون - الطبعة الأولی مکتبة الخانجی - القاهرة 1403.

ص: 89

42 - الخصال / للشیخ الصدوق / منشورات جماعة المدرسین - قم 1403 ه.

43 - دعائم الإسلام / للقاضی النعمان المصری طبع مصر.

44 - دلائل الإمامة / للطبری محمد بن جریر بن رستم (ق 5) ، المطبعة الحیدریة - النجف.

45 - دلائل النبوة / للبیهقی (ت 458) تحقیق عبد المعطی قلعجی ، دار الکتب العلمیة - بیروت 1405.

46 - الدیارات / للسشابسشتی (ت 388) ، تحقیق کورکیس عواد ، الطبعة الثانیة ، مطبعة المعارف ، بغداد 1386.

47 - دیوان السید الحمیری ، تحقیق. شاکر هادی شکر ، نشر : دار الحیاة - بیروت ، سنة 1408 ه.

48 - دیوان المتنبی ، بشرح العکبری المطبعة الشرقیة ، (1308).

49 - الذریعة إلی تصانیف الشیعة / للشیخ آغا بزرک الطهرانی (ت 1389) الطبعة الأولی - النجف وطهران.

50 - ذیل تاریخ بغداد / لابن النجار مطبعة دائرة المعارف العثمانیة - حیدر آباد - الهند.

51 - رجال الطوسی / للشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی (ت 460) تحقیق السید محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحیدریة - النجف 1380.

52 - رجال العلامة الحلی / للعلامة الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی (ت 726) المطبعة الحیدریة ، النجف 1380.

53 - رجال النجاشی / للشیخ أبی العباس ، أحمد بن علی الأسدی الکوفی (ت 450) تحقیق السید موسی الزنجانی - مطبعة جماعة المدرسین قم 1407.

54 - الرسالة / للشافعی محمد بن إدریس المطلبی (ت 204) تحقیق أحمد محمد شاکر ، دار الکتب العلمیة - بیروت بالأوفست عن الطبعة الأولی.

55 - الرسالة المستطرفة / للکتانی محمد بن جعفر الحسنی (ت 1345) ، دار الفکر - دمشق 1383.

56 - سر السلسلة العلویة / لأبی نصر البخاری سهل بن عبد الله (ق 4) ، تحقیق

ص: 90

السید محمد صادق بحر المعلوم. المطبعة الحیدریة - النجف.

57 - سنن أبی داود / سلیمان للسجستانی (ت 275) ، تحقیق محمد محیی الدین عبد الحمید ، دار إحیاء السنة النبویة.

58 - سیر أعلام النبلاء / للذهبی الطبعة الثالثة ، مؤسسة الرسالة - بیروت 1405 ه.

59 - السیرة النبویة / لابن هشام تحقیق السقا والأبیاری وشلبی ، دار إحیاء التراث العربی - بیروت.

60 - شرح ابن عقیل علی الألفیة / مطبعة مصر - الأولی 1313.

61 - شرح ابن عقیل / عبدان بن عقیل الهمدانی (ت 769) المکتبة النجاریة - مصر

62 - شرح الرضی علی الکافیة / للشیخ نجم الأئمة ، الرضی محمد بن الحسن الأسترآبادی (ت 688) مطبعة الشرکة الصحافیة المتحدة العثمانیة بالقسطنطینیة 1310).

63 - شرح اللمعة الدمشقیة - (الروضة البهیة) / للشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی طبعة جامعة النجف - النجف.

64 - شرح نهج البلاغة / لابن أبی الحدید / تحقیق محمد أبو الفضل إبراهیم / المطبعة الثانیة - عیسی الحلبی ، القاهرة - 1387 ه.

65 - شمس الأخبار /

66 - صحیح البخاری / للبخاری دار إحیاء التراث العربی - بیروت عن الیونینیة.

67 - صحیح مسلم / للقشیری مسلم بن الحجاج النیسابوری (261) ، تحقیق محمد فؤاد عبد الباقی ، الطبعة الثانیة 1972.

68 - علوم الحدیث / لابن الصلاح تحقیق الدکتور نور الدین عتر - دار الفکر - بیروت.

69 - عمدة الطالب فی أنساب آل أبی طالب / لابن عنبة السید جمال الدین أحمد بن علی الحسینی (ت 828) الطبعة الثانیة - المطبعة الحیدریة - النجف 1380.

70 - عیون أخبار الرضا علیه السلام / للشیخ الصدوق ، تحقیق السید مهدی اللاجوردی ، انتشارات جهان - قم.

71 - الغدیر فی الکتاب والسنة والأدب / للأمینی ، عبد الحسین بن أحمد النجفی

ص: 91

الطبعة الثانیة - طهران وبیروت.

72 - الفتوحات الربانیة شرح الأذکار النواویة / لمحمد بن علان الصدیقی الشافعی (ت 1075) - المکتبة الإسلامیة - بیروت.

73 - الفخری فی أنساب الطالبیین / لإسماعیل بن الحسین بن محمد عز الدین بن طالب المروزی. (ت 644) ، تحقیق السید مهدی الرجائی ، منشورات مکتبة السید المرعشی 1409 ه.

74 - الفصول المختارة من العیون والمحاسن / للسید الشریف المرتضی علی بن الحسین الموسوی (ت 436) المطبعة الحیدریة - النجف.

75 - الفصول المهمة / لابن الصباغ المالکی.

76 - الفهرست / للندیم طبعة رضا تجدد - طهران.

77 - فهرس مجامیع الظاهریة / وضعه یاسین محمد السواس منشورات معهد المخطوطات - الکویت 1408 ه.

78 - قرب الإسناد / للشیخ عبد الله بن جعفر الحمیری القمی ، طبعه السید الإمام البروجردی رحمه الله فی المطبعة الإسلامیة - طهران ، وأعادته مکتبة نینوی - طهران.

79 - قواعد الأحکام / للعلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر (ت 726) مطبوع مع «إیضاح القواعد» لابنه.

80 - القوامیس فی الرجال والدرایة / للشیخ الدربندی نسخة مصورة.

81 - الکافی / للکلینی أبی جعفر محمد بن یعقوب الرازی (ت 329) دار الکتب الإسلامیة - طهران 1402 ه.

82 - الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل / للزمخشری جار الله (ت 528) دار الکتاب العربی - بیروت.

83 - کثف الأستار /

84 - کشف الظنون / لکاتب چلبی حاجی خلیفة (1017) دار الفکر - بیروت 1402 عن الطبعة الأولی.

85 - کشف الغمة فی معرفة الأئمة / للأربلی علی بن عیسی بن الحسن (ت ... ه) ، المطبعة العلمیة - قم 1381.

86 - کشف اللثام / للفاضل الهندی الطبعة الحجریة - إیران.

ص: 92

87 - الکلیات / لابن البقاء العکبری ، أیوب بن موسی الحسینی اللغوی (ت 1094) ، تحقیق عدنان درویش ومحمد المصری.

88 - الکنی والأسماء / للدولابی دائرة المعارف العثمانیة - حیدر آباد - الهند.

89 - الکواکب الدریة / للأهدل ، طبع مصر.

90 - لسان العرب / لابن منظور الأنصاری طبعة بولاق - مصر.

91 - لسان المیزان / لابن حجر دائرة المعارف العثمانیة - حیدر آباد الهند 1329.

92 - اللمع فی أسباب الحدیث / للسیوطی جلال الدین (ت 911).

93 - المثل السائر / لابن الأثیر.

94 - المجدی فی أنساب الطالبیین / للسید مجد الدین العلوی العمری النسابة (ق 5) تحقیق المهدوی الدامغانی منشورات مکتبة السید المرعشی دام ظله ، قم 1409 ه.

95 - مجمع البحرین / للطریحی ، طبع الحجر - إیران.

96 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن / للطبرسی مطبعة العرفان - صیدا.

97 - مجمع الرجال / للقهبائی مطبعة أصفهان - أصفهان 1387 ه.

98 - مجمع الزوائد / للهیثمی.

99 - مجموعة نفیسة / مجموعة رسائل تاریخیة لقدماء الأصحاب / نشریة مکتبة السید المرعشی دام ظله - قم.

100 - محاسن الاصطلاح / للبلقینی تحقیق الدکتورة بنت الشاطئ - بذیل مقدمة ابن الصلاح.

101 - المرصع / لابن الأثیر مجد الدین المبارک ، تحقیق إبراهیم السامرائی مطبعة الإرشاد - بغداد 1391 ه.

102 - مسالک الأفهام فی شرح شرائع الإسلام / للشهید الثانی الطبعة الحجریة - إیران.

103 - مستند العروة الوثقی / تقریر درس السید الخوئی دام ظله - کتاب الخمس - بقلم الشیخ مرتضی البروجردی - المطبعة العلمیة - قم 1402 ه.

104 - مسند أحمد / دار صادر بیروت عن الطبعة الأولی فی ستة مجلدات.

105 - المصنف / لابن أبی شیبة ، الطبعة الحدیثة.

106 - مسند الإمام موسی بن جعفر علیه السلام / تألیف المروزی ، تقدیم وتعلیق محمد حسین الحسینی الجلالی ، الطبعة الرابعة دار الأضواء 1406 ه.

ص: 93

107 - معجم الأدباء / للحموی یاقوت ، الطبعة الثالثة - دار الفکر 1400 ه.

108 - معجم رجال الحدیث / للسید الخوئی مد ظله ، الطبعة الأولی - مطبعة الآداب - النجف.

109 - معجم المؤلفین / لکحالة دار إحیاء التراث العربی - بیروت ، الطبعة الأولی.

110 - معرفة علوم الحدیث / للحاکم النیسابوری تحقیق معظم حسین ، دار الکتب - القاهرة.

111 - المیزان فی تفسیر القرآن / للسید محمد حسین الطباطبائی.

112 - مغازی رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) لعروة / استخراج الأعظمی منشورات مکتبة التربیة العربیة 1401 ه.

113 - مقدمة ابن الصلاح تحقیق بنت الشاطئ - مطبعة دار الکتب - القاهرة 1974 م.

114 - منتقلة الطالبیة / لابن طباطبا تحقیق السید مهدی الخرسان المطبعة الحیدریة - النجف.

115 - من لا یحضره الفقیه / للشیخ الصدوق ، دار الکتب الإسلامیة طهران - عن طبعة النجف 1390 ه.

116 - النحو الوافی / تألیف عباس حسن ، الطبعة الثالثة دار المعارف - القاهرة 1966 م.

117 - نصرة الثائر / للصفدی.

118 - نوادر الراوندی / المطبعة الحیدریة - النجف الأشرف 1370.

119 - الهدایة / للخصیبی الطبعة الأولی ، مؤسسة البلاغ - بیروت 1406 ه.

120 - الهفوات النادرة / للصابی ، طبع دمشق.

121 - الوافی بالوفیات / للصفدی ، طبعة ریتر.

122 - وسائل الشیعة / للشیخ الحر العاملی تحقیق الربانی الشیرازی المکتبة الإسلامیة - طهران 1399 ه.

123 - الوسیلة إلی نیل الفضیلة / للسید ابن حمزة تحقیق الشیخ محمد الحسون ، نشر مکتبة السید المرعشی - قم 1408 ه.

124 - وفیات الأعیان / لابن خلکان تحقیق الدکتور إحسان عباس ، أفست مکتبة الرضی - قم.

ص: 94

125 - الیقین فی إمرة أمیر المؤمنین علیه السلام / لابن طاوس ، علی بن موسی بن جعفر الحلی (ت 664) - المطبعة الحیدریة - النجف الأشرف.

* * *

ص: 95

أهل البیت (ع)

فی المکتبة العربیة

(10)

السید عبد العزیز الطباطبائی

352 - غایة المطالب فی شرح دیوان أبی طالب للشیخ محمد الخطیب.

طبع بطنطا من بلاد مصر ، سنة 1371 = 1950.

حرف الفاء

353 - فاطمة البتول

للأستاذ معروف الأرناؤوط ، عضو مجمع اللغة العربیة فی سوریا ، مؤلف کتاب «سید قریش».

مطبوع.

354 - فاطمة الزهراء (البتول ...)

للأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصری ، وهو الذی نشره باسم «البتول فاطمة الزهراء» یأتی فی حرف الباء من المستدرک ، طبعته مکتبة المنهل الکویتیة فی بیروت سنة 1982 م.

السید عبدالعزیز الطباطبائی

ص: 96

355 - فاطمة الزهراء

للأستاذ توفیق أبو علم.

356 - فاطمة الزهراء

لمحمد کامل حسن المحامی.

طبع فی بیروت سنة 1985 م ضمن سلسلة «عظماء الإسلام» ، من إصدار المکتب العالمی للطباعة والنشر.

357 - فاطمة الزهراء والفاطمیون

لعباس محمود العقاد ، الکاتب المصری.

من مطبوعات دار الهلال بمصر ، فی 158 صفحة.

وتقدم له : «عبقریة الإمام علی».

358 - فاطمة سیدة النساء

لمحمد محمود زیتون المصری ، مؤلف کتاب «الحافظ السلفی» المطبوع بمطبعة صلاح الدین بالإسکندریة.

أعلن فی آخر کتابه المذکور - ص 314 - أن کتابه «فاطمة سیدة النساء» تحت الطبع.

الفاطمیات

للمدائنی ، أبی الحسن علی بن محمد بن سیف البصری ، نزیل بغداد ، المتوفی سنة 225 ه.

ذکر له هذا الکتاب فی فهرست الندیم : 114 ، والوافی بالوفیات 22 / 42 ،

ص: 97

باسم «الفاطمیات» وتقدم فی العدد الأول ص 18 باسم «أخبار الفاطمیات».

359 - الفتح والبشری فی مناقب فاطمة الزهرا

للسید محمد بن حسین المدنی الحنفی الجفری (1149 - 1186 ه) تلمیذ الشیخ محمد السمان.

أوله : «حمدا لمن جعل محبة أهل بیت رسول الله فاطمة عن ارتضاع ثدیی ما لا یرضاه ...».

إیضاح المکنون 2 / 175 ، هدیة العارفین 2 / 339 ، سلک الدرر 4 / 35.

ویأتی له : «قرة کل عین فی بعض مناقب سیدنا الحسین» و «والمواهب الغزار فی مناقب سیدی علی الکرار» و «المواهب والمنن فی بعض مناقب سیدنا الإمام الحسن».

نسخة بخط یوسف بن محمد حماد ، کتبها سنة 1266 ، فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق ، ضمن المجموع ، رقم 7006.

حققه زمیلنا الأستاذ محمد سعید الطریحی حفظه الله ، ونشرته مؤسسة الوفاء البیروتیة سنة 1405 ، کما حقق ونشر سائر ما ذکرناه من کتب الجفری هذا ، یأتی کل فی محله.

360 - الفتح والتیسیر فی آیة التطهیر

لأبی عبد الله محمد بن الطیب بن عبد السلام الحسنی القادری الفاسی (1124 - 1187 ه).

ألف الأستاذ هاشم العلوی القاسمی الفاسی کتابا حافلا عن حیاة المؤلف ، وطبع فی بیروت فی 300 صفحة ، وفی الصفحة 162 منه سرد تآلیفه وعد منها کتابه هذا.

وتقدم له : «الدرة الفریدة فی العترة المجیدة».

* * *

ص: 98

361 - الفتح المبین فی فضائل أهل بیت سید المرسلین

لرشید الدین خان الدهلوی.

362 - فتح المطالب فی مناقب علی بن أبی طالب

للحافظ الذهبی ، محمد بن أحمد بن عثمان بن قایماز الشافعی الترکمانی الدمشقی (673 - 748 ه).

قال فی تذکرة الحفاظ 1 / 10 فی ترجمة أمیر المؤمنین علیه السلام : «ومناقب هذا الإمام جمة أفردتها فی مجلدة وسمیته : فتح المطالب فی فضائل علی بن أبی طالب».

وترجم له تلمیذه الصفدی فی «نکت الهمیان» وعدد مصنفاته وسمی منها فی ص 243. «فتح المطالب فی أخبار علی بن أبی طالب ، وقرأته علیه من أوله إلی آخره».

وهو مذکور فی ترجمته الموسعة ، فی مقدمة سیر أعلام النبلاء فی عداد مؤلفاته فی السیر والتراجم المفردة : 82 برقم 115 ، وتجد مصادر ترجمته فی أعلام التاریخ والجغرافیا عند العرب - للدکتور صلاح الدین المنجد - 3 / 99 فما بعدها ، وتجد کتبه التاریخیة والرجالیة ومخطوطاتها فی معجم المؤرخین الدمشقیین للمنجد أیضا : 159 - 175 ما عدا کتابنا هذا فإنه لم یذکره!

وفی ترجمة المؤلف فی درة الحجال 2 / 257 ورد باسم : منح المطالب ، وهو خطأ.

363 - فتح الملک العلی بصحة حدیث : أنا مدینة العلم وبابها علی

للعلامة المحدث أبی الفیض أحمد بن محمد بن الصدیق الغماری المغربی ، المتوفی سنة 1380 ه.

طبع بالقاهرة سنة 1354 فی حیاة المؤلف ، وأعید طبعه فی النجف الأشرف بتحقیق زمیلنا العلامة الشیخ محمد هادی الأمینی حفظه الله تعالی ورعاه.

وتقدم له : «علی بن أبی طالب إمام العارفین» ، وتقدم له فی العدد الأول. «إبراز

ص: 99

الوهم المکنون».

وتقدم له فی العدد العاشر : 53 برقم 226 : «سبل السعادة وأبوابها بصحة حدیث : أنا مدینة العلم وعلی بابها» ویظهر أن له تألیفا ثالثا بهذا الصدد کما وعد به ، حیث قال فی نهایة «فتح الملک» بعد ذکر «سبل السعادة» : «ولنا عودة إلی الکلام علیه فی جز ثالث إن شاء الله تعالی».

364 - فتح المنان فی شرح وسیلة الفوز والأمان فی مدح صاحب الزمان

للفاضل المنینی ، شهاب الدین أبی العباس ، أحمد بن علی بن عمر الطرابلسی الدمشقی الحنفی ، المتوفی سنة 1172 ه.

ترجم له المرادی فی سلک الدرر 1 / 133 وذکر مؤلفاته ومنها هذا الکتاب.

والمتن قصیدة فی الإمام المهدی علیه السلام للشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی صاحب «الکشکول» المعروف ، والمتوفی سنة 1030 ه.

طبع هذا الکتاب بآخر «الکشکول» فی مصر عدة مرات منها فی سنة 1288 فی بولاق.

365 - الفرائد الجوهریة أو الفروع الجوهریة فی الأئمة الاثنی عشریة

لأبی السیادة عفیف الدین عبد الله بن إبراهیم بن حسن بن محمد أمین بن علی بن میر غنی الحسینی المتقی الحنفی المکی الطائفی ، المعروف بالمحجوب ، المتوفی سنة 1207 ه.

ترجم له الجبرتی فی عجائب الآثار 2 / 147 فی المتوفین فی سنة 1207 وسرد نسبه إلی الإمام الحسن العسکری علیه السلام!! وقال : «ومآثره شهیرة ، ومفاخره کثیرة ، وکراماته کالشمس فی کبد السماء ... وأخباره فی زهده عن الدنیا علی ألسنة الناس مذکورة».

وأرخ وفاته فی فهرس التیموریة 1 / 239 سنة 1193 ، أو 94.

ص: 100

وله ترجمة فی حلیة البشر 2 / 384 رقم 1011 ، معجم المؤلفین 6 / 16 ، إیضاح المکنون 2 / 189.

وتقدم له : «سواد العینین فی شرف النسبین» و «الدرة الیتیمة فی مناقب السیدة فاطمة العظیمة».

366 - فرائد السمطین فی فضائل المرتضی والبتول والسبطین

للشیخ صدر الدین أبی المجامع إبراهیم ابن شیخ الشیوخ سعد الدین أبی المفاخر محمد بن معین الدین المؤید بن أبی بکر عبد الله ابن الشیخ نجم الدین أبی الحسن علی ابن شیخ الإسلام معین الدین أبی عبد الله محمد بن حمویه بن محمد بن حمویه الحموئی الجوینی البحیرآبادی الشافعی ، ینتهی نسبه إلی الصحابی الجلیل أبی أیوب الأنصاری رضی الله عنه.

وکان أبوه من أقطاب الصوفیة ومشایخها الکبار ، وکان معظما عندهم للغایة ، ولد لیلة الثلاثاء 23 ذی الحجة سنة 586 ، ولیس الخرقة فی قبة الصخرة من ید ابن عمه سنة 616 ، وأجازه نجم الدین الکبری الخیوفی فی خوارزم بما لم یجز به أحدا ، وسکن صالحیة دمشق ، وکان هو وابن العربی یتزاوران ، وله : «سجنجل الأرواح» و «روضة البیان فی علم الحجة والبرهان» وکتاب «بحر المعانی» فی التصوف ، وتوفی 12 ذی الحجة سنة 649.

ولد مؤلفنا الحموئی فی آمل طبرستان لیلة السبت 26 شعبان سنة 644 ، فی أسرة علمیة عریقة ، أسرة علم وحدیث وتصوف ومشیخة وصدارة وحشمة منذ القرن الخامس حتی القرن العاشر ، قال الذهبی فی «المشتبه» : «بنو حمویه الجوینی نالوا المشیخة والإمرة».

وللحموئی رحلة واسعة فی طلب الحدیث طوف البلاد ، وأدرک المشایخ والأسانید العالیة.

ص: 101

وتزوج عام 671 بابنة الصاحب علاء الدین عطا (1) ملک بن بهاء الدین محمد ، صاحب الدیوان الجوینی ، ملک العراق وحاکمها من قبل هولاکو ، وکان الصداق خمسة آلاف دینار ذهبا أحمر! وتوفی الحموئی فی 5 محرم سنة 722 ه.

إسلام غازان

والحموئی هذا هو الذی أسلم علی یده غازان ملک (2) التتار وکان ذلک فی الیوم الرابع من شعبان سنة 694 ، وذلک فی قصره فی «لار» علی عدة کیلومترات من شرقی طهران بین دماوند وفیروزکوه ، فی محتشد عظیم واحتفال ملوکی قد أعد لذلک ، فاغتسل غازان ولبس جبة الشیخ سعد الدین - والد الحموئی - وأسلم علی یده وأظهر الشهادتین ، وتسمی بالسلطان محمود ، ولقب بمعز الدین ، ونثر من الأموال والذهب والفضة فی ذلک الیوم الشئ الکثیر الکثیر ، وأسلم بإسلامه خلق کثیر عسکریین ومدنیین ، وفشا الإسلام فی التتر منذ ذلک الیوم وسموا : ترک إیمان ، ثم خفف إلی «ترکمان».

نصوص المؤرخین

ترجم له تلمیذه الذهبی فی معجم شیوخه (3) فقال : إبراهیم بن محمد بن المؤید بن عبد الله بن علی بن محمد بن حمویه ، الشیخ القدوة ، صدر الدین ، أبو المجامع

ص: 102


1- 1. ترجم له ابن الفوطی فی تلخیص مجمع الآداب ج 4 ق 2 ص 1035 ، وقال : واستقامت به أمور الخلائق ، وأعاد رونق الخلافة ، وکان عالما عادلا ، ضابطا حافظا ، عارفا بقوانین الملک والدولة ...
2- 2. هو غازان خان بن أرغون بن أبغا بن هولاکو ، ملک فی ذی الحجة سنة 693 ، وأسلم فی شعبان سنة 694 ، وهو أول من أسلم منهم ، وتوفی فی شوال 703 ، وملک بعده السلطان محمد أولجایتو خدابنده ، وهو الذی تشیع علی ید العلامة الحلی جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر ، المتوفی سنة 726 ، وتوفی أولجایتو فی 30 شهر رمضان سنة 714.
3- (3) فی الورقة 37 من مخطوطة مکتبة السلطان أحمد الثالث ، فی طوبقبوسرای فی إسلامبول ، رقم A 462 ، فی 226

الجوینی الخراسانی ، الصوفی المحدث ، مولده سنة 644 ، وسمع سنة 64 من عثمان بن الموفق وغیره ، وکان صاحب حدیث واعتناء بالروایة ، قدم علینا [دمشق] بعدما أسلم علی یده غازان ملک التتار بوساطة تأیید نوروز ، فسمع معنا من أبی حفص بن القواس وطائفة ، ثم حج بآخره فی سنة عشرین وسبعمائة وحدث ، فذکر لی الحافظ صلاح الدین [العلائی] أنه سمع منه ، فذکر له أنه قد حصل له إلی الآن روایة مائتی جزء وأربعین جزء کلها أربعینیات!

وکان صدر الدین تام الشکل ملیحا ، مهیبا بین الصوفیة إلی الغایة لمکان والده الشیخ سعد الدین بن حمویه ، وبلغنا موته بخراسان فی سنة 722 فتوفی فی خامس المحرم.

وترجم له أیضا فی شیوخه الذین ذکرهم فی نهایة کتابه «تذکرة الحفاظ» وهو الشیخ الرابع والعشرون منهم فقال فی ص 1505 :

«وسمعت من الإمام المحدث ، الأوحد الأکمل ، فخر الإسلام ، مدر الدین إبراهیم بن محمد بن المؤید بن حمویه الخراسانی الجوینی ... وکان شدید الاعتناء بالروایة وتحصیل الأجزاء ، حسن القراءة ، ملیح الشکل مهیبا ، دینا صالحا ، وعلی یده أسلم غازان الملک ...».

وترجم له الصفدی فی کتابه «أعیان العصر وأعوان النصر» فقال :

«سمع من الموفق الأذکانی صاحب (المؤید الطوسی) ومن جماعة بالشام والعراق والحجاز وعنی بهذا الشأن جدا ، وکتب وحصل ، قدم دمشق الشام سنة 695 ، وحج سنة 721 ، ولقیه الشیخ صلاح الدین العلائی ، وخرج لنفسه سباعیات بإجازات ، وسمع مسلما من عثمان بن الموفق ، وسمع ببغداد من الشیخ عبد الصمد ومن ابن أبی الدنیة وابن الساغرجی وابن بلدجی ویوسف بن محمد بن سرور الوکیل ، وکانت له

====

ورقة ، فرغ منه المؤلف فی أول صفر سنة 1. وفرغ منها الکاتب - وهو محمد بن خلیل الصالحی - ناقلا عن خط المؤلف فی 24 ربیع الأول سنة 878 ه.

ص: 103

صورة فی تلک البلاد کبیرة ، ومنازله فی مدور التتار أثیرة ، تتضاءل النجوم لعلو قدره ، وتنکسف الشموس الضاحیة لطلوع بدره ، لا یصل أحد إلی لمس کمه ، ولا یطمع القان الأعظم فی اعتناقه وضمه.

ومما یؤید هذه الدعوی ، ویحقق هذه الرجوی ، أن القان غازان أسلم علی یده ، وتبرک بملاقاة جسده!

وأخبرنی الشیخ شمس الدین الذهبی - رحمه الله تعالی - قال : أنبأنی الظهیر ابن الکازرونی ، قال : فی سنة 671 اتصلت ابنة علاء الدین - صاحب الدیوان - بالشیخ صدر الدین أبی المجامع إبراهیم بن الجوینی ، وکان الصداق خسة آلاف دینار ذهبا أحمر ، وللشیخ صدر الدین مجامیع وتوالیف ، وله إجازات من نجم الدین عبد الغفار صاحب (الحاوی) ولم یزل فی تیار عظمته الطافح ، وسیل وجاهته السافح ، إلی أن سکن فی الرمس ، وذهب کأمس ، وتوفی رحمه الله تعالی خامس محرم سنة 723 ، ومولده سنة بضع وأربعین وستمائة».

وترجم له أیضا فی الوافی بالوفیات 6 / 141 بنحو من هذا وفیه : «وعنی بهذا الشأن [الحدیث] جدا ، وکتب وحصل ، وکان ملیح الشکل ، جید القراءة ، دینا وقورا ، وعلی یده أسلم قازان ، وقدم الشام سنة خمس وتسعین [وستمائة] ، ثم حج سنة 721».

وترجم له ابن حجر فی الدرر الکامنة 1 / 69 رقم 181 وذکر بعض مشایخه وقال : «وأکثر عن جماعة بالعراق والشام والحجاز خرج لنفسه تساعیات ، وسمع بالحلة وتبریز وبآمل طبرستان والشوبک (الشریک) والقدس وکربلا وقزوین ومشهد علی وبغداد ، وله رحلة واسعة ، وعنی بهذا الشأن. وکتب وحصل.

وکان دینا وقورا ، ملیح الشکل ، جید القراءة ، وعلی یده أسلم غازان ، وکان قدم دمشق واسمع الحدیث بها فی سنة 95 ، ثم حج سنة 21 [7] ...».

وترجم له ابن تغری بردی فی المنهل الصافی 10 / 141 وقال : «وعنی بهذا الشأن [علم الحدیث] جدا ، وکتب وحصل ، وکان ملیح الشکل ، جید القراءة ، دینا وقورا ، وهو الذی أسلم علی یده غازان ... قال الذهبی ... وله مجامیع وتوالیف. إنتهی

ص: 104

کلام الذهبی ، قلت. وله تاریخ فی عدة مجلدات باللغة العجمیة ، وکان معظما فی الدولة الغازانیة مبجلا إلی الغایة ، وتوفی سنة اثنتین وعشرین وسبعمائة رحمه الله تعالی».

ومن مصادر ترجمته عدا ما تقدم : طبقات الشافعیة للأسنوی 1 / 454 ، ریاض العلماء وحیاض الفضلاء - فی حرف الألف من قسم علماء العامة ، وقد ترجم له مرتین ، أنظر :

3 / 681 من مخطوطة مکتبة المدرسة المحسنیة فی دمشق - ، روضات الجنات 1 / 176 ، أعیان الشیعة 2 / 218 ، أعلام الزرکلی 1 / 63.

مؤلفاته

قد تقدم عن الذهبی أنه قال. «وله مجامیع وتوالیف».

وتقدم عن ابن تغری بردی أن له تاریخا فی عدة مجلدات باللغة العجمیة.

وتقدم عن ابن حجر أنه خرج لنفسه تساعیات.

ورأیت منها نسخة فی المکتبة الظاهریة المنقولة إلی مکتبة الأسد فی دمشق ضمن المجموع رقم 3741 عام ، مکتوبة فی حیاة المؤلف بید بعض أقاربه ، باسم : «الأربعین التساعیات» فی جزءین.

أوله : «الحمد لله المنان علی عباده بعواطف سوابغ ... وبعد فهذه أحادیث أربعون ... خرجها ... إبراهیم بن محمد بن المؤید ...».

وعلی ظهر النسخة : کتاب الأربعین التساعیات ، الصحاح العوالی ، من تخریج المحدث الأعظم ، سلطان مشایخ العرب والعجم ، قدوة الأولیاء ، صدر الحق والملة والدین ، أبی المجامع ... متع الله الإسلام والمسلمین بطول حیاته ...

ابتدأ بکتابته لنفسه ... علی بن محمد ... عصر یوم الخمیس التاسع عشر من صفر .. لسنة 721 ، بمدینة السلام بغداد ، فی داره المعمورة بها ، طول الله عمر بانیها ، وشید مبانیها ، فی جوار المسجد الکبیر للإمام أمیر المؤمنین أبی جعفر المستنصر بالله رضی الله عنه.

حکایة خط المخدوم الأعظم سلطان الأولیاء خلد الله ظله :

ص: 105

سمع علی هذا الجزء جماعة من المشایخ والأکابر منهم : ... وعلی بن محمد بن الحسن بن المؤید الحموئی (1) ، بقراءة الشیخ الإمام المحدث تقی الدین عبد الرحمن ابن عبد المحسن بن عمر بن شهاب الواسطی ، وولد جامعه محمد بن إبراهیم بن محمد بن المؤید الحموئی.

وهذا خطه ، عفا الله عنه ، وذلک ظاهر الکوفة ضحوة یوم الثلاثاء ، سلخ شوال سنة 720 ، وصلی الله علی محمد وآله ، وحسبنا الله ونعم الوکیل .

وجاء فی نهایة المخطوط : «تم الجزء الثانی من التساعیات الصحاح العوالی ، علی ید العبد ... علی بن محمد بن أبی الحسن بن علی بن المؤید الحموئی یوم السبت سلخ صفر سنة 721 ، غربی دجلة بغداد ، فی بستان الأمیر الکبیر محمد بن سلیمان العباسی».

وله معجم الشیوخ ، حکی عنه ابن الفوطی فی تلخیص مجمع الآداب ، ج 4 ق 2 ص 720 ، وج 5 ص 362.

وأشهر مؤلفاته الخالدة والتی خلدت ذکره هو : فرائد السمطین فی فضائل المرتضی والبتول والسبطین.

رتبه علی سمطین ، وکل سمط علی فاتحة وخاتمة واثنین وسبعین بابا ، السمط الأول خاص بما ورد فی فضل أمیر المؤمنین علیه السلام ، والسمط الثانی فی فضائل بقیة العترة الطاهرة ، من سیدة النساء إلی الإمام المهدی علیه السلام.

أوله : «تبارک الذی نزل الفرقان علی عبده لیکون للعالمین نذیرا ...».

آخره. «ونجز الفراغ من نظم هذه الفرائد فی سلک الانتخاب ، وکتبه وتحریره بعون الله تعالی وحسن تیسیره فی شهر الله الأصب رجب سنة 716 ، لعبد الله الفقیر إلی رحمته إبراهیم بن محمد بن المؤید الحموئی ...».

* * *

ص: 106


1- 1. هو کاتب النسخة من أحفاد عم المؤلف.

مخطوطاته :

1 - مخطوطة کتبت فی عهد المؤلف برسم خزانة أحد رجال الحکم فی ذاک العهد ، وصف علی الورقة الأولی منها بألقاب فخمة مع الدعاء للمؤلف بدوام العمر ، فهی مکتوبة بین سنتی 716 التی هی تاریخ التألیف وبین 722 التی توفی المؤلف فیها ، وتقع فی 183 ورقة ، ناقصة من آخرها ، وهی فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ، برقم 2906 ، وصفت فی فهرسها 8 / 102.

2 - مخطوطة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، رقم 582 ، من کتب السید محمد المشکاة ، وهی نسخة خزائنیة من مخطوطات القرن التاسع ، فی 156 ورقة ، من الورق السمرقندی ، وعلیها بلاغ بالمقابلة ، وقد وصفت فی فهرس المکتبة 5 / 1440 - 1445. صور عنها معهد المخطوطات بالقاهرة کما فی فهرسه ، ج 2 تاریخ ، قسم 4 ، ص 334 ، رقم الفیلم هناک 1909.

3 - نسخة کتبها أحمد بن محمد بن مبارک بن حسین الساری البحرانی ، وفرغ منها سنة 1101 علی نسخة کتبت سنة 1006.

وهذه النسخة بخط نسخی جمیل جید ، والعناوین مکتوبة بالشنجرف ، ولکن فیها نقص من طرفیها ، وخروم فی وسطها ، وهذه المخطوطة کانت فی حیازة العلامة الحجة المغفور له السید علی نقی الحیدری ، وکان من أشهر علماء بغداد ومن أفاضلهم ، وتوفی رحمه الله فی 15 شوال سنة 1401 ، والله أعلم بمصیر هذه المخطوطة وسائر مخطوطات الطائفة کلها وکتبها ومکتباتها من الطائفتین الحاکمین المتسلطین علی بلاد الإسلام.

4 - مخطوطة مؤرخة بسنة 1323 ، وعلیها تصحیحات وفی مقدمتها ترجمة المؤلف وفهرس الکتاب فی ثمان أوراق ، والمجموع 214 ورقة ، وهی فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ، رقم 2551 ، ذکرت فی فهرسها 7 / 134.

5 - مخطوطة کتبها محمد علی بن عبد الله الأصفهانی السدهی ، سنة 1323 ،

ص: 107

علی النسخة المتقدمة ، وعلیها تصحیحات ، وهی فی 179 ورقة ، فی مکتبة السید المرعشی أیضا ، رقمها 2552 ، مذکورة فی فهرسها 7 / 134.

6 - مخطوطة کتبها العلامة الأدیب المغفور له الشیخ محمد السماوی النجفی ، کتبها بخط یده علی نسخة العلامة الحیدری المتقدمة برقم 3 ، ثم أتم نقائصها علی مخطوطة العلامة مشکاة المتقدمة برقم 2 ، ثم انتقلت المخطوطة بعد وفاة العلامة السماوی سنة 1370 إلی مکتبة المغفور له العلامة الشیخ محمد رضا فرج الله النجفی ، وتوفی رحمه الله سنة 1386 ، وکانت مکتبته باقیة فی بیته وبید أولاده ، ولا نعلم الآن عن مصیر المکتبة شیئا کما تقدم عن مکتبة العلامة الحیدری فی رقم 3.

طبعات الکتاب

1 - طبع الکتاب أولا فی النجف الأشرف سنة 1383 بسعی زمیلنا العلامة الجلیل الشیخ محمد مهدی الآصفی وتحقیقه ، وطبع من الکتاب إلی نهایة الباب السابع والعشرین من السمط الأول ، وصدر إلی الأسواق تنم توقف العمل عن السیر.

2 - طبع فی بیروت سنة 1398 = 1978 بسعی زمیلنا العلامة الباحث الشیخ محمد باقر المحمودی وتحقیقه ، فطبعه طبعة کاملة فی مجلدین ، والمجلد الثانی صدر سنة 1400 = 1980

3 - ثم استأنف العمل فی مقابلته وتحقیقه وإعادة النظر فیه وضبط رجال أسناده ، بإعانة ولدیه الشیخ محمد کاظم والشیخ ضیاء الدین ، وها هو قید التحقیق وفی سبیله إلی الطبع ، وسوف یصدر من مطبوعات وزارة الإرشاد فی طهران.

367 - فرائد فوائد الفکر فی الإمام المهدی المنتظر

لمرعی بن یوسف الکرمی المقدسی الحنبلی ، المتوفی سنة 1033 ه.

ترجم له إسماعیل باشا فی هدیة العارفین 2 / 426 وعدد تصانیفه الکثیرة وذکر منها هذا الکتاب.

ص: 108

نسخة فی مکتبة عاشر أفندی ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، ضمن مجموعة برقم 1446.

نسخة خط المؤلف ، فرغ منها فی أواخر ربیع الآخر سنة 1022 ، بأول مجموعة من رسائله بخطه فی المکتبة الوطنیة بباریس ، رقم 2026.

نسخة فی مکتبة أسعد أفندی ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، ضمن المجموعة رقم 1446.

نسخة فی مکتبة جامع مسجد ، فی بومبی.

368 - فرائد اللآل فی البحث عن مدلول الأهل والآل

لإسماعیل بن محمد بن إسحاق ، المتوفی سنة 1164 ه.

نسخة فی مکتبة الجامع الکبیر فی صنعاء ، ضمن المجموعة رقم 118 مجامیع ، من الورقة 277 - 284.

ذکرت فی فهرسها 2 / 696.

369 - الفصول السبعة والعشرون

فی مناقب أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام.

لأبی المؤید الموفق بن أحمد الخوارزمی المکی ، المتوفی سنة 568.

یأتی باسم : مناقب أمیر المؤمنین علیه السلام ، فی حرف المیم.

370 - الفصول المهمة لمعرفة الأئمة

لابن الصباغ المالکی ، نور الدین علی بن محمد بن أحمد بن عبد الله الصفاقسی ، الغزی الأصل ، المکی المولد والدار والوفاة (784 - 855 ه).

ترجم له السخاوی فی الضوء اللامع 5 / 283 وعدد شیوخه إلی أن قال : «وله مؤلفات منها : الفصول المهمة لمعرفة الأئمة - وهم اثنی عشر - ، والعبر فی من شفه

ص: 109

النظر ، أجاز لی ، ومات فی ذی القعدة ...».

وله ترجمة فی هدیة العارفین 1 / 732 ، أعلام الزرکلی 5 / 8 ، معجم المؤلفین 7 / 187 ، وکلهم ذکروا له کتابه هذا.

وترجم له ابن زبارة فی «نشر العرف» ترجمة مطولة ، وهی آخر ترجمة فی الجزء الثانی منه 412 - 427 ، وقال : «هو من بیت علم شهیر بصعدة ، مؤلفاته تزید علی الخمسین ...» ثم عدد مؤلفاته وذکر له هذا الکتاب وکتابه الآتی فی حرف العین من المستدرک «العقود اللؤلؤیة واللآلی الثمینة فی فضائل العترة الأمینة».

وترجمه مولانا محمد إعجاز حسن ابن مولانا محمد جعفر حسن الباکستانی المتوفی سنة 1350 ه ، صاحب المصنفات الکثیرة ، إلی اللغة الأردیة.

ذکرها له السید مرتضی حسین صدر الأفاضل فی ترجمته من «مطلع الأنوار» ص 483 ، والسید حسین عارف نقوی فی ترجمته من کتاب «تذکره علمای إمامیة باکستان» ص 288.

وترجم له إسماعیل باشا فی هدیة العارفین 2 / 236 - 237 وعدد تصانیفه الکثیرة ، وذکر منها ما ذکرناه ، وترجم له حبشی فی مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن : 295 و 438 وذکر له : «قصائد فی مدح أمیر المؤمنین علیه السلام» وأن مخطوطتها فی المکتبة الغربیة فی الجامع الکبیر بصنعاء ، رقم 8 مجامیع.

مخطوطات الکتاب :

1 - مخطوطة من القرن العاشر ، مع مناقب أمیر المؤمنین علیه السلام للخطیب الخوارزمی ، المتوفی سنة 568 ه ، فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، رقم 6665 ، ذکرت فی فهرسها 16 / 329.

2 - نسخة من القرن التاسع ، فیها أیضا ، رقم 7009 ، مذکورة فی فهرسها 16 / 427.

3 - مخطوطة فی مکتبة عارف حکمت بالمدینة المنورة ، کتبت سنة 973 ه ،

ص: 110

رقمها 168 تاریخ.

4 - مخطوطة قدیمة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد خراسان ، رقم 1758 ، مما وقفه السلطان نادر شاه علی هذه المکتبة ، ذکرت فی فهرسها القدیم 1 / 63.

5 - مخطوطة أخری فیها أیضا ، رقم 2094.

6 - مخطوطة من القرن التاسع ، قریبة من عصر المؤلف ، فی مکتبة السلطان أحمد الثالث ، فی طوبقبوسرای فی إسلامبول ، رقم A 2872.

7 - مخطوطة فی مکتبة الأسد بدمشق ، من کتب الأحمدیة ، رقم 266.

8 - مخطوطة فی مکتبة بایزید فی إسلامبول ، من مکتبة ولی الدین ، رقم 1614 ، کتبت سنة 988 ه.

9 - مخطوطة کتبت سنة 988 د ، فی مکتبة البرلمان السابق فی طهران.

10 - مخطوطة فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ، رقم 3253 ، فرغ منها الکاتب فی 15 شهر رمضان سنة 977 ه ، وصفت فی فهرسها 9 / 44.

11 - مخطوطة کتبها علی بن محمد الشروانی سنة 1135 ، فی مکتبة الأوقاف فی بغداد ، رقم 2 / 7072 مجامیع ، مذکورة فی فهرسها 4 / 255.

12 - مخطوطة کتبها علی بن أحمد الأحسائی سنة 1118 ه ، فی مکتبة البرلمان السابق فی طهران ، رقم 2944 ، وصفت فی فهرسها 10 / 376.

13 - مخطوطة فی مکتبة کلیة الإلهیات ، فی جامعة الفردوسی فی مشهد خراسان ، فی آخر المجموعة رقم 456 ، کتبت سنة 1082 ، ذکرت فی فهرسها 1 / 362.

14 - مخطوطة فی مکتبة خدا بخش فی بتنه بالهند ، کتبت سنة 1100 ه ، رقمها 2301.

15 - مخطوطة خطها إبراهیم بن المظفر الدماوندی ، وفرغ منها فی العشر الأخیر من صفر سنة 1093 ه ، فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، رقم 3270 ،

ص: 111

وصفت فی فهرسها 11 / 2229.

16 - مخطوطة أخری فیها ، رقم 3633 ، کتبها عامر بن محمد بن عبد الله بن عامر الهدوی سنة 1114 ه. بالمدینة المنورة ، ذکرت فی فهرسها 12 / 2639.

17 - مخطوطة کتبت سنة 1144 ه ، فی الأمبروزیانا فی إیطالیا ، رقم D 318 ذکرها الدکتور المنجد فی فهرس الأمبروزیانا 2 / 69 ، وعنها فیلم فی معهد المخطوطات بالقاهرة ، رقم 1157 ، ذکر فی فهرس المعهد ج 3 تاریخ ، ص 227.

18 - مخطوطة فی مکتبة الأوقاف بالموصل ، من مخطوطات حسن باشا الجلیلی ، کتبت سنة 1202 ، کما فی فهرسها 1 / 119.

19 - مخطوطة فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول من مخطوطات رئیس الکتاب ، رقم 4583.

20 - مخطوطة أخری فیها ، من کتب رئیس الکتاب ، کتبت سنة 967 ه ، بأول المجموعة رقم 1185 ، من 1 ب - 94 ب.

21 - مخطوطة فی مکتبة البرلمان السابق فی طهران ، رقم 5825 ، کتبها علی ابن جعفر الجلبی النارنجی الحلی سنة 1058 ه ، فی 370 صفحة ، مصححة ، مقابلة ، وصفت فی فهرسها 17 / 242.

22 - مخطوطة أخری فیها أیضا ، رقم 1364 ، ذکرت فی فهرسها 4 / 154.

23 - مخطوطة أخری فیها ، کتبها علی الطبسی ، وفرغ منها فی المحرم من سنة 983 ه ، وهی ضمن المجموعة رقم 4413 ، مذکورة فی فهرسها 12 / 109.

24 - مخطوطة من القرن الحادی عشر ، فی مکتبة مدرسة المروی فی طهران ، رقم 340.

25 - مخطوطة من القرن التاسع أو العاشر ، معه کتاب «مناقب السادات» بالفارسیة ، للقاضی شهاب الدین بن شمس الدین عمر الزاولی الدولت آبادی الهندی الدهلوی ، مؤلف «توضیح الدلائل» الذی تقدم فی حرف التاء ، المتوفی سنة 849 ه ، وهو أربعون حدیثا ، جمعه فی فضلهم ، وهذه المجموعة فی مرکز الوثائق فی

ص: 112

وزارة الإرشاد الإیرانیة.

26 - مخطوطة کتبت سنة 950 ه ، فی المکتبة الوطنیة فی برلین ، رقمها 9672 ، ذکرها آلورث فی فهرسها 9 / 212.

27 - مخطوطة أخری فیها ، کتبت سنة 1232 ه ، رقمها 9671 ، ذکرها آلورث فی فهرسها 9 / 213.

28 - مخطوطة فی مکتبة الجامع الکبیر فی صنعاء ، رقم 2188 ، فرغ منها الکاتب 5 صفر سنة 1171 ، ذکرت فی فهرسها 4 / 1796.

29 - نسخة أخری فیها برقم 2183 ، ذکرتا فی فهرسها 4 / 1796.

30 - مخطوطة فی مکتبة جامعة برنستون بالولایات المتحدة ، کتبت سنة 1064 ه ، رقمها 24 ، من مجموعة یهودا ، ذکرها ماخ فی فهرسه : 364 برقم 4589.

31 - مخطوطة فی مکتبة جامعة لوس أنجلس ، کتبت سنة 1119 ه ، رقم M 1120 ، ذکرت فی نشرة المکتبة المرکزیة لجامعة طهران 11 / 312.

32 - مخطوطة فی مکتبة الآثار العراقیة ، من کتب أنستاس الکرملی ، کتبت سنة 1105 ه ، وعلیها صححت الطبعة النجفیة الأولی.

طبعاته :

طبع فی طهران سنة 1303 ه ، وطبعته المکتبة التجاریة ومطبعتها فی النجف الأشرف سنة 1370 = 1950 مع مقدمة المحامی توفیق الفکیکی.

وطبعته المکتبة الحیدریة ومطبعتها فی النجف الأشرف سنة 1381 = 1962 مع مقدمة الأستاذ الفکیکی.

وطبعته مکتبة الأعلمی فی طهران بالأوفسیت علی الطبعة النجفیة الأولی.

وطبعته مؤسسة الأعلمی البیروتیة فی بیروت بالأوفسیت علی الطبعة النجفیة الأولی.

* * *

ص: 113

371 - فضائل أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب

للقاضی أبی الحسین عمر بن الحسن بن علی بن مالک الشیبانی الأشنانی البغدادی ، المتوفی سنة 339 ه.

ذکره له الندیم فی الفهرست ص 127 ، والبغدادی فی هدیة العارفین 1 / 780 ، وکحالة فی معجم المؤلفین 7 / 282.

ترجمته فی : فهرست الندیم ص 127 ، تاریخ بغداد 11 / 236 - 239 ، أنساب السمعانی (الأشنانی) ، سیر أعلام النبلاء 15 / 406 ، طبقات القراء 1 / 590.

372 - فضائل أهل البیت

لأبی الکمال برق نوشاهی الباکستانی ، مؤلف «فضائل الصحابة».

وتقدم له کتاب : «سید الشهداء».

مرآة التصانیف : 237.

373 - فضائل أهل البیت

لابن أبی حاتم الرازی ، وهو الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبی حاتم محمد ابن إدریس بن المنذر بن مهران الحنظلی الرازی ، مؤلف کتاب : الجرح والتعدیل (240 - 327 ه).

ترجم له الرافعی فی التدوین 3 / 153 - 159 ، وقال : «من کبار الدنیا علما وورعا ، قال الخلیل الحافظ : ...».

وله ترجمة فی أنساب السمعانی (الحنظلی) ، وفی معجم البلدان (حنظلة) وفی (الری).

وراجع کتاب أعلام معجم البلدان الرقم 1462 ، وسیر أعلام النبلاء 13 / 263 وما فی هامشهما من مصادر ترجمته.

ص: 114

قال یاقوت فی معجم البلدان فی (الری) (1) بعد ما ترجم له : «وکان أهل الری أهل سنة وجماعة إلی أن تغلب أحمد بن الحسن الماردانی علیها فأظهر التشیع وأکرم أهلها وقربهم ، فتقرب إلیه الناس بتصنیف الکتب فی ذلک ، فصنف له عبد الرحمن بن أبی حاتم کتابا فی فضائل أهل البیت ، وغیره ، وکان ذلک فی أیام المعتمد ، وتغلبه علیها کان سنة 275 ، وظهر التشیع بها واستمر إلی الآن ...».

374 - فضائل أهل البیت

للشیخ جلال الدین أبی المیامن مسعود صدر الدین أبی المعالی بن المظفر بن محمد بن مظفر بن روزبهان بن طاهر الربعی العدوی العمری ، المتوفی فی شیراز سنة 725 ه.

ترجم له معین الدین أبو القاسم جنید الشیرازی - من أعلام القرن الثامن ، ومن أحفاد أخی المترجم - فی کتابه شد الإزار ص 89 وقال : «من أجلاء المشایخ فی عهده ، کان إماما عالما زاهدا - إلی أن قال : - وصنف فی فضائل أهل البیت علیهم السلام کتابا رتبه علی اثنی عشر بابا ، وله تألیفات ومجموعات وإجازات عالیة وأسانید عالیة ، أکثرها عن شیوخ أبیه».

375 - فضائل بنی هاشم

لأبی الحسن ابن معروف ، وهو علی بن معروف بن محمد البزاز البغدادی ، من محدثی القرن الرابع.

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 12 / 13 وقال فی ص 114 : «حدثنا عنه غالب بن هلال و.. ، وکان ثقة وقال لی ابن الثوری : سمعت منه فی سنة 385 ، وکان یسکن المخرم».

ص: 115


1- 1. معجم البلدان 2 / 901 من طبعة لایبزیک.

ذکر فی «صلة الخلف بموصول السلف» المنشور فی مجلة معهد المخطوطات الکویتیة ، فی حرف الفاء ، وذکر أنه فی ثلاثة أجزاء ، وأورد طریقه إلیه ص 31 من مجلة معهد المخطوطات الکویتیة ، المجلد 29 ، السنة الأولی.

وفی حرف الجیم منه باسم «جزء فی فضائل أهل البیت صلة الخلف» مجلة المعهد ، مجلد 28 ، الجز 1 ، ص 75.

ذکره ابن حجر العسقلانی فی مشیخته وأورد إسناده إلیه ورواه عن مؤلفه (1).

نسخة فی دار الکتب الظاهریة بدمشق ، وهو الجزء الأول منه ، ضمن المجموع رقم 103 ، من الورق 1060 - 1068.

نسخة من الجزء الأول منه فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق ، ضمن المجموع رقم 3839 ، من الورقة 158 - 169 ، روایة القاضی أبی یعلی محمد بن الحسین ابن الفراء الحنبلی ، علیها سماع لأحمد بن عیسی بن قدامة المقدسی من أبی الیمن الکندی فی سنة 608 ه ، وعلیها سماع آخر بتاریخ سنة 673 ه ، وعلیها سماعات منقولة من الأصل المنقولة منه فی القرنین الخامس والسادس.

فهرس مجامیع المدرسة العمریة - للسواس - : 546 ، وفهرس حدیث الظاهریة - للألبانی - : 112 ، وفیهما فضائل بنی هاشم وغیر ذلک.

376 - فضائل ذوی القربی

لیحیی بن عمر بن مقبول الیمنی التهامی الزبیدی ، المعروف بالأهدل (1073 - 1147 ه).

أفرد له إبراهیم بن أحمد الخلیل رسالة مستقلة فی ترجمة حیاته فی مجلد ، وترجم له حبشی فی مصادر الفکر العرب الإسلامی فی الیمن ص 60 وقال : «وکان سالکا طریق الأتقیاء فی الأقوال والأفعال».

ص: 116


1- 1. رأیت نسخة من مشیخة ابن حجر فی مکتبة فیض الله ، رقم 534 ، مکتوبة فی حیاته.

وترجم له زبارة فی نشر العرف 3 / 354 وسرد نسبه إلی عون ابن الإمام موسی بن جعفر علیه السلام ، وأطراه بقوله : «السید العلامة ، مسند الدیار الیمنیة».

قال : «وقد ترجمه تلمیذه القاضی أحمد بن محمد قاطن فی تحفة الإخوان .. وترجمه حفیده السید عبد الرحمن بن سلیمان بن یحیی الأهدل فی النفس الیمانی ...».

وقال فی ص 356 : «وله مصنفات منها کتاب فی فضل ذوی القربی ... وموت صاحب الترجمة فی لیلة الأحد رابع عشر ربیع الآخر سنة 1147 ... ورثاه جماعة من الأدباء ..» وراجع : هدیة العارفین 2 / 534.

377 - فضائل سلالة النبی صلی الله علیه وآله (جزء فی ...)

للجاحظ ، أبی عثمان عمرو بن بحر البصری ، المتوفی سنة 255 ه.

ذکره بروکلمن 3 / 122 ، ولعله «فضل هاشم علی عبد شمس» الآتی.

378 - فضائل علی (جزء فی ...)

للحافظ ابن عقدة ، أبی العباس أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة الهمدانی ، المتوفی سنة 333 ه.

ینقل عنه السید ابن طاوس المتوفی سنة 664 ه فی کتابه «الیقین» فی الباب 35 منه.

379 - فضائل علی

للحافظ الطبرانی ، وهو أبو القاسم سلیمان بن أحمد بن أیوب بن مطیر اللخمی الشامی الطبرانی ، نزیل أصفهان ، الحافظ المشهور ، صاحب المعجم الکبیر والوسیط والصغیر (260 - 360 ه).

ترجم له تلمیذه الحافظ أبو نعیم الأصفهانی فی ذکر أخبار أصبهان 1 / 533 ، وذکر أنه أقام بها محدثا ستین سنة ، وبها توفی.

ص: 117

وقد أغنتنا شهرته الطائلة عن التوسع فی ترجمته ، وقد أفرد الحافظ ابن مندة الأصفهانی - وهو أبو زکریا یحیی بن عبد الوهاب ، المتوفی سنة 511 - جزءا حافلا فی ترجمته وبعض مناقبه ومولده ووفاته وعدد تصانیفه ، طبع فی نهایة المعجم الکبیر للطبرانی ، وهو فی الجزء الخامس والعشرین منه من الطبعة الأولی البغدادیة ، یبدأ بصفحة 329 وینتهی ب 368.

وفی ص 359 یبدأ : «ذکر ما وجد من تصانیفه رحمه الله» وفی ص 361 ذکر بالرقم 27 : «کتاب فضائل علی رضی الله عنه» وفی ص 362 بالرقم 39 : «مقتل الحسین بن علی رضی الله عنه ، جزء».

أقول : یأتی المقتل فی حرف المیم إن شاء الله تعالی.

380 - فضائل علی (جزء فی ...)

لأبی عبد الله محمد بن علی بن عمر بن یزید بن محمد بن أبی خالد المعسلی القزوینی المعدل ، من أعلام القرن الرابع.

روی عن ابن عقدة وابن أبی حاتم والطبرانی وأبی الشیخ والمحاملی.

وترجم له الرافعی فی التدوین 1 / 464 وقال : «کثیر الشیوخ والروایات».

وقال فی ترجمة محمد بن عمر الخیاط 4 / 482 : «سمع أبا عبد الله محمد بن علی بن عمر المعسلی جزءا من حدیثه فی فضائل علی رضی الله عنه ... فروی عنه بإسناده حدیث : حسبک من نساء العالمین أربعة».

وقال فی ترجمة أحمد بن محمد بن زید : «سمع أبا عبد الله محمد بن علی بن عمر المعسلی یروی عن عبد الرحمن بن أبی حاتم ... حدیث رد الشمس».

381 - فضائل علی علیه السلام

لأبی جعفر الإسکافی ، محمد بن عبد الله المعتزلی البغدادی ، المتوفی سنة 240 ه.

ص: 118

ذکره له الندیم فی ترجمته من الفهرست ص 213 بعد ما ذکر له کتاب : «المقامات فی تفضیل علی علیه السلام».

وهذان غیر کتابه «المعیار والموازنة» لأن الندیم نسب المعیار إلی ابن الإسکافی کما یأتی فی حرف المیم.

وترجم له ابن المرتضی فی طبقات المعتزلة ص 78 وقال : «قال ابن یزداذ : کان عالما فاضلا ، وله سبعون کتابا فی الکلام».

382 - فضائل علی

لابن أبی الدنیا ، وهو أبو بکر عبد الله بن محمد بن عبید بن سفیان بن قیس القرشی الأموی ، مولاهم البغدادی الأخباری (208 - 281 ه) صاحب الکتب المصنفة فی التواریخ والزهد والرقائق ، وکان ببغداد یؤدب المعتضد والمکتفی بالله وغیر واحد من أولاد الخلفاء.

قال الندیم فی الفهرست : «وکان ورعا زاهدا ، عالما بالأخبار والروایات ، وتوفی یوم الثلاثاء لأربع عشرة لیلة خلت من جمادی الأولی أو الآخرة».

وترجم له المزی فی تهذیب الکمال ترجمة مطولة ووصفه بالحافظ ، واستوفی ذکر شیوخه والرواة عنه ، وعد منهم الحسین بن صفوان البرذعی.

ذکره الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 13 / 403 فی عداد مؤلفاته ، وذکره الدکتور صلاح الدین المنجد فی «معجم مصنفات ابن أبی الدنیا» الذی نشره فی مجلة مجمع اللغة العربیة السوری ، المجلد 49 ، ص 590 ، برقم 141.

مصادر ترجمته :

الجرح والتعدیل 5 / 163 ، فهرست الندیم : 236 ، فهرست الشیخ الطوسی رقم 450 ، تاریخ بغداد 10 / 89 ، طبقات الحنابلة 1 / 192 ، المنتظم 5 / 148 ، تهذیب الکمال 16 / ... ، سیر أعلام النبلاء 13 / 397 ، تذکرة الحفاظ 2 / 677 ، الکامل

ص: 119

- لابن الأثیر - 7 / 468 ، البدایة والنهایة 11 / 71 ، الوافی بالوفیات للصفدی 17 / 519 ، العبر 2 / 65 ، فهرست ابن خیر الإشبیلی : 282 ، تهذیب التهذیب 6 / 12 ، التقریب 1 / 447 ، خلاصة الخزرجی 2 / 95 ، هدیة العارفین 1 / 441 ، أعلام الزرکلی 4 / 1018 ، معجم رجال الحدیث 10 / 304.

383 - فضائل علی

لأبی عمرو ابن السماک ، عثمان بن أحمد بن عبد الله بن یزید الدقاق البغدادی ، المتوفی سنة 344 ه.

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 11 / 302 ووثقه ، وحکی عن الدارقطنی وابن شاهین وابن القطان أنهم وثقوه.

وترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 15 / 444 ووصفه بالشیخ الإمام ، المحدث ، المکثر ، الصادق ، مسند العراق ...

وراجع بهامشه بقیة مصادر ترجمته.

نقل عنه السید ابن طاوس فی کتاب الیقین ص 20 و 180 وقال : «نسخة عتیقة ، وعلی بعض أجزائها خطه ، وتاریخه ذو الحجة سنة 340».

384 - فضائل علی

لأبی الحسن شاذان الفضلی ، من أعلام القرن الرابع.

ذکره السیوطی فی اللآلئ المصنوعة 1 / 377 وروی عنه حدیثا مسندا.

فضائل علی علیه السلام

لأبی العلاء المعری ، أحمد بن عبد الله ، المتوفی سنة 449 ه.

قال القفطی فی ترجمته من إنباه الرواة 1 / 66 فی عد کتبه ومؤلفاته : «کتاب جمع فیه بعض فضائل علی علیه السلام».

ص: 120

وذکره له الصفدی فی ترجمته من الوافی بالوفیات وسماه «المناقب» ففی ج 7 / 103 عدد مؤلفات المعری وذکر منها «مناقب علی بن أبی طالب رضی الله عنه».

أقول : یأتی فی حرف المیم.

385 - فضائل علی

لأبی الحسین أحمد بن میمون.

قال السیوطی فی جمع الجوامع 1 / 339 : «أول شخص یدخل الجنة فاطمة بنت محمد [صلی الله علیه وآله] ومثلها فی هذه الأمة مثل مریم فی بنی إسرائیل ...».

أبو الحسین أحمد بن میمون فی کتاب «فضائل علی» ، والرافعی ، عن بدل بن المحبر ، عن عبد السلام بن عجلان ، عن أبی یزید المدنی.

ونحوه فی کنز العمال 6 / 219 فی الطبعة الأولی الهندیة ، وفی الطبعة الحلبیة 12 / 110 رقم 34243 وفیها : «أبو الحسن» وهو خطأ ، وفی جامع الأحادیث 3 / 276

رقم 8842 وفیه «أبو الحسین» وهو الصحیح.

وهو أبو الحسین أحمد بن محمد بن أحمد بن میمون بن عون القزوینی ، من أعلام القرن الرابع.

ترجم له الرافعی فی التدوین 2 / 227 وقال : «فاضل کبیر ، کتب وخرج الکثیر ، وکان یسکن مدینة موسی (1) ویسمع منه الحدیث فی مسجده فیها ...

قال الخلیل الحافظ : وحدثنی عنه أبی وجدی ، ورأیت بخطه کتابا جمعه فی ذکر ما أنزل الله من القرآن فی أمیر المؤمنین علی رضی الله عنه».

أقول : فیظهر أن له کتابین ، کتاب فی فضائل علی علیه السلام ، وکتاب فی ما أنزل الله تعالی فیه ، وسیأتی فی حرف المیم.

وأما الحدیث فقد أخرجه الرافعی فی التدوین 1 / 457 فی ترجمة محمد بن

ص: 121


1- 1. مدینة موسی قرب قزوین ، بناها موسی الهادی العباسی فی حیاة أبیه.

علی بن آزاد مرد.

386 - فضائل علی علیه السلام

لأبی سعید الحضری الصوفی المعتزلی.

ذکره الندیم فی الفهرست ص 215.

387 - فضائل علی

من أمالی الحافظ ابن عساکر.

أملاه الحافظ ابن عساکر الدمشقی ، وهو أبو القاسم علی بن الحسن بن هبة الله الشافعی (499 - 571 ه).

نسخة فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق ، ضمن المجموع رقم 16 ، من الورقة 95 - إلی الورقة 100.

فهرس حدیث الظاهریة - للألبانی - : 80.

388 - فضائل علی بن أبی طالب

لأبی جعفر محمد بن جریر بن یزید بن کثیر بن غالب الطبری ، صاحب التاریخ والتفسیر وتهذیب الآثار وغیرها (224 - 310 ه).

وراجع مصادر ترجمته فی هامش سیر أعلام النبلاء 14 / 267 وفی هامش کتاب أعلام معجم البلدان ، الرقم 2487.

قال یاقوت فی ترجمة الطبری من معجم الأدباء 18 / 80 : «له کتاب فضائل علی بن أبی طالب رضی الله عنه ، تکلم فی أوله بصحة الأخبار الواردة فی غدیر خم ثم تلاه بالفضائل ولم یتم».

وقال الذهبی فی ترجمة الطبری من تذکرة الحفاظ 3 / 713 حاکیا عن الفرغانی أنه قال : «ولما بلغه [الطبری] أن ابن أبی داود تکلم فی حدیث غدیر خم عمل

ص: 122

کتاب الفضائل ، وتکلم علی تصحیح الحدیث».

389 - فضائل علی بن أبی طالب

للحافظ البیهقی ، أبی بکر أحمد بن الحسین بن علی بن عبد الله بن موسی البیهقی الخسروجردی (384 - 458 ه).

ترجم له عبد الغافر الفارسی فی السیاق ، کما فی منتخبه (تاریخ نیشابور) ص 127 رقم 231 ووصفه بواحد زمانه فی الحفظ ، وفرد أقرانه فی الإتقان والضبط ..

أقول : ویشهد لحفظه وإتقانه ما حکاه ظهیر الدین البیهقی فی تاریخ بیهق ، فقد ترجم له فی ص 317 من الطبعة الهندیة وقال ما معربه : «کان أوحد زمانه فی علم الحدیث ، وکان ذات یوم فی حلقة الحافظ أبی عبد الله الحاکم النیشابوری ، وفی الحلقة کثیر من العلماء والمحدثین ، والحاکم یملی علیهم الحدیث ، فروی الحاکم حدیثا سقط من إسناده راو ، ففطن له البیهقی ونبهه علیه ، فغضب الحاکم ، فطالبه البیهقی أن یخرج له الأصل ، فأخرج الأصل ، فإذا الأمر کما قال البیهقی»!

أقول : وتوفی فی جمادی الأولی بنیسابور وحمل إلی بیهق فدفن هناک ، وملء البلدین یومذاک علماء فقهاء ومحدثون ، ولم ینکر نقل الجنازة .. منهم أحد.

وله ترجمة فی طبقات الشافعیة لابن قاضی شهبة 1 / 226 ، وأعلام تاج العروس 1 / 159 ، وفی سیر أعلام النبلاء 18 / 163 ، وأعلام معجم البلدان رقم 205 ، والمصادر المذکورة فی هامش الأخیرین.

وکتابه : فضائل علی (علیه السلام) کان موجودا بخط المؤلف عنه صدر الدین الحموئی - المتوفی سنة 722 - أورد منه بإسناده إلی المؤلف فی کتابه : فرائد السمطین فی فضائل المرتضی والبتول والسبطین ، المتقدم برقم 366.

منها فی ص 414 من الجزء الأول ، قال : «من فضائل علی علیه السلام ، من تصنیف شیخ السنة أبی بکر أحمد بن الحسین بن علی البیهقی الحافظ رضی الله عنه ، نقلا من خطه :

ص: 123

أخبرنا بها مشایخ جمة منهم ... أنبأنا الحافظ الإمام شیخ السنة ...».

وکذلک أخطب خوارزم الموفق بن أحمد المکی ، المتوفی سنة 568 ، ینقل عنه کثیرا فی کتابیه : مقتل الحسین ومناقب أمیر المؤمنین علیهما السلام ، بل لعله أورده کله فی طی کتابه «مناقب علی» راویا عنه بإسناده إلیه ، وهو أبو الحسن العاصی ، عن إسماعیل ابن الحافظ البیهقی ، عن أبیه المؤلف ، وکذلک الکنجی ، المتوفی سنة 658 ، ینقل عنه فی کتابه «کفایة الطالب فی فضائل علی بن أبی طالب» منها فی ص 280 منه.

390 - فضائل علی بن أبی طالب

للشیخ محمد نور الدین ، المعروف بالنور العربی ، النقشبندی ، المتوفی سنة 1305 ه.

إیضاح المکنون 2 / 197 ، هدیة العارفین 2 / 386 ، معجم المؤلفین 12 / 81.

391 - فضائل علی وتسمیة من روی عنه من أصحابه

لیعقوب بن شیبة بن الصلت بن عصفور أبی یوسف السدوسی البصری ، نزیل بغداد (182 - 262 ه).

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 12 / 281 وعدد شیوخه ومن روی عنه ثم قال : «وکان ثقة ...».

وقال ابن الجوزی فی ترجمته من المنتظم 5 / 43 : «ولا یختلف الناس فی ثقته».

وترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 12 / 476 - 479 ووصفه بالحافظ الکبیر العلامة الثقة .. إلی أن قال ص 478 : «وبلغنی أنه شوهد له مسند علی فی خمسة أسفار ..».

أقول : یأتی کتابه «مسند علی علیه السلام» فی حرف المیم ، وتقدم له فی حرف التاء : «تفضیل الحسن والحسین علیهما السلام».

ص: 124

وترجم له الحافظ ابن شهرآشوب فی معالم العلماء ، رقم 890 ، وعدد بعض کتبه وذکر له کتابه هذا ، ولعلهما کتابان ، فالفضائل کتاب ، وتسمیة من روی عنه کتاب آخر.

وترجم له الطوسی فی الفهرست 807 ، وعد کتبه وقال : «وله کتاب مسند أمیر المؤمنین علیه السلام ، وأخباره فی الجمل وصفین والنهروان ، وفضائله ، وتسمیة من روی عنه من أصحابه» ثم قال : «رویناه بالإسناد الأول ...».

أقول : ولعل الصحیح «رویناها» ولکن مخطوطات الفهرست متفقة علی «رویناه».

وترجم النجاشی له فی الفهرست 1218 وذکر المسند باستقلاله ، ورواه عن أبی عمر ابن مهدی عن حفید یعقوب عن جده المؤلف ، ثم ذکر رسالته فی الحسن والحسین علیهما السلام التی تقدمت فی العدد الثالث برقم 113.

392 - فضائل فاطمة

للحافظ أبی القاسم البغوی عبد الله بن محمد بن عبد العزیز بن المرزبانی ابن سابور ، ابن بنت أحمد بن منیع (214 - 317 ه).

ذکره أبو عمرو محمد بن یحیی بن الحسن فی کتابه «قوارع القرآن» قال فی الورقة 16 / أ : «قرأت فی فضائل فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه ورضی عنها ، تألیف أبی القاسم المنیعی عبد الله بن محمد بن عبد العزیز ...».

وتوجد ترجمته فی :

الکامل لابن عدی 4 / 1578 ، الفهرست للندیم. 288 ، تاریخ بغداد 10 / 111 ، طبقات الحنابلة 1 / 190 ، الأنساب (البغوی) ، المنتظم 6 / 227 ، معجم البلدان (بغشور) ، سیر أعلام النبلاء 14 / 440 ، میزان الاعتدال 2 / 492 ، لسان المیزان 3 / 338 ، أعلام معجم البلدان رقم 710 ، أعلام تاج العروس 3 / 105 ، مسند علی بن الجعد 1 / 190.

ص: 125

فضل آل البیت.

للمقریزی.

یأتی باسمه الصحیح : معرفة ما یجب لآل البیت.

393 - فضائل فاطمة

لأبی حفص بن شاهین ، عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أیوب ابن أزداد المرور والروذی الواعظ ، نزیل بغداد (297 - 385 ه).

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 11 / 265 ووثقه وحکی توثیقه عن آخرین ، وراجع ترجمته فی سیر أعلام النبلاء 16 / 431 والمصادر المذکورة بهامشه.

نسخة فی دار الکتب الظاهریة بدمشق ، ضمن المجموعة رقم 17 ، من الورقة 104 - 111 ، بخط عبد الرحیم بن عبد الخالق القرشی الأموی الشافعی ، کتبها فی حدود سنة 663 ه ، وعلیها سماعه.

فهرس الظاهریة - للعش - : 71 ، فهرس حدیث الظاهریة - للألبانی - : 63.

وذکر الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفی سنة 588 ه ، فی مقدمة کتابه «مناقب آل أبی طالب» عند عد مصادره : «کتاب المناقب لابن شاهین» ولا أدری هل عنی بذلک کتابه هذا فی مناقب فاطمة علیها السلام ، أو أن له کتابا آخر فی مناقب علی علیه السلام.

وقد حققه الأستاذ محمد سعید الطریحی ونشرته مؤسسة الوفاء فی بیروت سنة 1405 ه.

394 - فضائل فاطمة

لأبی عبد الله الحافظ محمد بن عبد الله الحاکم النیسابوری ، المعروف بابن البیع (321 - 405 ه).

ص: 126

قال السخاوی فی ترجمة فاطمة علیها السلام فی آخر کتابه «التحفة اللطیفة» بعد أن أورد شیئا من فضائلها ، مثل حدیث «فاطمة بضعة منی ...» وحدیث الکساء ونزول آیة التطهیر ، «وأفضل نساء أهل الجنة.» قال : «ومناقبها شهیرة کثیرة ، جمعها الحاکم وغیره» (1).

وذکره له السبکی فی طبقات الشافعیة 4 / 166 ، وإسماعیل باشا فی هدیة العارفین 2 / 59.

وتقدم للحاکم فی حرف الطاء : «طرق حدیث الطیر» وترجمنا له هناک.

395 - فضل آل البیت

للمقریزی المصری ، المتوفی سنة 845 ه.

طبعته دار الاعتصام البیروتیة سنة 1393 ه فی بیروت بهذا الاسم بتحقیق محمد أحمد عاشور ، وقد سماه مؤلفه باسم «معرفة ما یجب لأهل البیت النبوی من الحق علی من سواهم» وقد طبع قبل ذلک فی مصر سنة 1392 ه بتحقیق محمد أحمد عاشور باسمه الصحیح ، کما سیأتی فی حرف المیم باسمه الصحیح فراجعه.

396 - فضل علی

للحافظ أبی نعیم الأصبهانی ، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن مهران (336 - 430 ه).

ترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 17 / 453 ووصفه بالإمام الحافظ الثقة العلامة وسمی تسعة من مصنفاته ثم قال : «ومصنفاته کثیرة جدا» ثم عدد شیوخه من رووا عنه ، ثم قال : «وکان حافظا مبرزا ، عالی الإسناد ، تفرد فی الدنیا

ص: 127


1- (1) الجزء الثالث فی مکتبة طوبقبو ، رقم M 512 ، فی الورقة 193 ، وهو بخط عبد العزیز بن فهد المکی ، کتبه عن خط المؤلف سنة 904 ه فی مکة ، وفیه من «محمد بن محمد» إلی آخر حرف الیاء ، ثم النساء ، ثم الکنی ، ثم المهملین ، فی 204 ورقة ، وهذا المجلد لم یطبع فی طبعتی الکتاب المصریة ، فکلتا الطبعتین ناقصتان لم تکملا!

بشئ کثیر من العوالی ، وهاجر إلی لقیه الحفاظ ... قال إنسان : من أراد أن یحضر مجلس أبی نعیم فلیقم - وکان أبو نعیم فی ذلک الوقت مهجورا بسبب المذهب! وکان بین الأشعریة والحنابلة تعصب زائد یؤدی إلی فتنة وقیل وقال وصراع طویل - فقام إلیه أصحاب الحدیث بسکاکین الأقلام وکاد الرجل یقتل!! ... أن السلطان محمود بن سبکتکین لما استولی علی أصبهان أمر علیها والیا من قبله ورحل عنها ، فوثب أهلها بالوالی فقتلوه! فرجع السلطان إلیها وآمنهم حتی اطمأنوا ، ثم قصدهم فی یوم جمعة وهم فی الجامع فقتل منهم مقتلة عظیمة!! وکانوا قبل ذلک منعوا الحافظ أبا نعیم من الجلوس فی الجامع! فسلم مما جری علیهم ، وکان ذلک من کرامته!».

أقول : وخرجه محقق الکتاب علی : تبیین کذب المفتری : 247 ، وطبقات الشافعیة للسبکی 4 / 21 ، وتذکرة الحفاظ 3 / 1095 وراجع بهامشه بقیة مصادر ترجمة الحافظ أبی نعیم.

وذکره الذهبی أیضا فی سیر أعلام النبلاء 19 / 306 فقد ترجم فیه لتلمیذه الحافظ أبی علی الحداد الحسن بن أحمد الأصبهانی ، المتوفی سنة 515 ه ، وعدد الکتب الکثیرة للحافظ أبی نعیم مما رواه عنه أبو علی الحداد ، وعد هذا منها.

397 - فضل قریش وبنی هاشم والعباس

للحافظ أبی نعیم ، أحمد بن عبد الله الأصبهانی ، المتوفی سنة 430 ه.

ذکره أبو سعد السمعانی فی ترجمة أبی علی الحداد الحسن بن أحمد الأصبهانی ، المتوفی سنة 515 ه ، تلمیذ أبی نعیم فی التحبیر 1 / 180 فی عداد مصنفات الحافظ أبی نعیم مما قرأه أبو علی الحداد علی أبی نعیم ورواه عنه.

398 فضل هاشم علی عبد شمس

لأبی عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المعتزلی البصری ، المتوفی سنة 255 ه.

ذکره هو فی کتاب له : «فضل ما بین هاشم وعبد شمس» کما فی فهرست

ص: 128

الندیم ص 209.

طبع فی القاهرة ضمن «رسائل الجاحظ» جمع السندوبی ، سنة 1933 م ، من ص 67 - 116.

وطبع فی إسلامبول فی سنتی 1300 و 1301 ه ضمن کتاب «ینابیع المودة» فقد أدرجه المؤلف فیه حرفیا فی الباب 52 منه ، کما طبع فی النجف الأشرف أیضا.

وأدرجه الأربلی ، المتوفی سنة 692 ه ، فی کتابه «کشف الغمة» فطبع مکررا بتکرر طبعاته.

ونشر فی مجلة لغة العرب 9 / 414 - 420 بعنوان : تفضیل بنی هاشم علی من سواهم.

وطبعه عمر أبو النصر ضمن کتابه «آثار الجاحظ» فی بیروت ، مطبعة النجوی ، سنة 1969 م ، من صفحة 193 -. 240.

وأدرجه الحصری القیروانی فی زهر الآداب 1 / 59.

وراجع مجلة المورد ، المجلد السابع ، العدد الرابع ، وهو عدد خاص بالجاحظ ، ص 289 ، بروکلمن 3 / 114.

399 - الفوائد الزاهرة فی السلالة الطاهرة

لأبی حفص زین الدین عمر بن أحمد ابن الشماع الحلبی (880 - 936 ه).

ترجم له ابن الحنبلی ترجمة مطولة فی در الحبب 2 / 1012 - 1025.

ذکره الغزی فی ترجمته من الکواکب السائرة 2 / 225 ، معجم المؤلفین 7 / 274 ، شذرات الذهب 8 / 218 ، هدیة العارفین 1 / 795.

وتقدم له : «العذب الزلال فی مناقب الآل».

400 - الفوز بالمطالب فی فضائل علی بن أبی طالب

للحافظ محیی السنة ، أبی الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن

ص: 129

عبدوس العبدوسی الروذباری الهمدانی ، رئیس همدان (395 - 490 ه).

ترجم له ابن النجار - فی ذیل تاریخ بغداد 1 / 426 ، والذهبی فی سیر أعلام النبلاء 19 / 97 وفی العبر 3 / 329.

قال الخطیب الخوارزمی فی الفصل الثالث من مقتل الحسین علیه السلام ج 1 ص 32 : «أخبرنا الحافظ سید الحفاظ أبو منصور شهردار بن شیرویه الدیلمی فیما کتب إلی من همدان ، أخبرنا الحافظ محیی السنة عبدوس بن عبد الله الهمدانی کتابة فی کتابه المعروف بالفوز بالمطالب فی فضائل علی بن أبی طالب ...».

401 - فی رحاب علی

للأستاذ خالد محمد خالد المصری.

طبع فی بیروت من منشورات دار الکتاب العربی.

وتقدم له : «أبناء الرسول فی کربلاء».

402 - فیض الواهب فی نجاة أبی طالب

للشیخ أحمد فیضی ابن الحاج علی عارف بن عثمان بن مصطفی الجورومی (1253 - 1327 ه).

هدیة العارفین 1 / 195.

لبحث صلة ...

ص: 130

فقه القرآن

فی التراث الشیعی

(3)

الشیخ محمد علی الحائری الخرم آبادی

(15)

التعلیقة علی زبدة البیان

فی أحکام القرآن

للأمیر فیض الله بن عبد القاهر الحسینی التفرشی النجفی (ت 1025 ه).

أثنی علیه المولی عبد الله الأفندی فی «ریاض العلماء» فقال : «الفاضل العالم الجلیل ، العابد الزاهد ، الورع التقی النقی ، الموفق المعروف ، الساکن بأرض الغری ، تلمیذ المولی أحمد الأردبیلی ، وأستاذ الأمیر شرف الدین علی الشولستانی النجفی المشهور وکان هو ووالده أیضا من أکابر العلماء کما ستعرف» (1).

وذکره الأمیر مصطفی التفرشی فی نقد الرجال فقال : سیدنا الطاهر کثیر العلم ، عظیم الحلم ، متکلم فقیه ، ثقة عین ، کان مولده فی تفرش ، وتحصیله فی مشهد الرضا علیه السلام ، والیوم من سکان عتبة جده بالمشهد المقدس الغروی علی مشرفه السلام ، حسن الخلق ، سهل الخلیقة ، لین العریکة ، کل صفات الصلحاء والعلماء والأتقیاء مجتمعة فیه.

الشیخ محمدعلی الحائری الخرّم آبادی

ص: 131


1- 1. ریاض العلماء 4 / 387.

له کتب منها : حاشیة علی المختلف ، وشرح الاثنی عشریة.

مات رحمه الله فی شهر رمضان سنة خمس وعشرین بعد الألف ، ودفن فی المشهد المقدس الغروی» (1).

ومن آثاره أیضا : تعلیقات علی کتاب «زبدة البیان فی تفسیر آیات الأحکام» لأستاذه المولی المقدس الأردبیلی ، الذی ذکرناه سابقا.

ذکره صاحب الریاض والعلامة الأمین فی الأعیان. نأمل أن نعثر علی نسخة منه.

ریاض العلماء وحیاض الفضلاء 4 / 387 ، أعیان الشیعة 8 / 432.

(16)

شرح آیات الأحکام

فی تفسیر کلام الله الملک العلام

للعلامة الفقیه المحقق ، والرجالی المدقق ، المیرزا محمد بن علی بن إبراهیم الأسترآبادی ، المتوفی سنة 1028 ه (2). أثنی علیه التفرشی فی «نقد الرجال» فقال : «محمد بن علی بن کیل الأسترآبادی مد الله تعالی فی عمره ، وزاد الله فی شرفه ، فقیه متکلم ، ثقة من ثقات هذه الطائفة ، وعبادها وزهادها.

حقق الرجال والروایة والتفسیر تحقیقا لا مزید علیه.

کان من قبل من سکان العتبة العلیة الغرویة ، علی ساکنها من الصلوات أفضلها ، ومن التحیات أکملها ، والیوم من مجاوری بیت الله الحرام ونساکهم.

له کتب جیدة منها : کتاب الرجال ، حسن الترتیب ، یشتمل علی جمیع أسماء الرجال ، یحتوی علی جمیع أقوال القوم قدس الله أرواحهم من المدح والذم إلا شاذا.

ص: 132


1- 1. نقد الرجال : 269.
2- 2. سلافة العصر : 491.

ومنها : کتاب آیات الأحکام» (1).

قال فی السلافة : «ومنهم المیرزا محمد بن علی بن إبراهیم الأسترآبادی ، صاحب کتب الثلاث رجال المشهورة ، نزیل مکة المشرفة ، توفی بها لثلاث عشرة خلون من ذی القعدة الحرام ، سنة ثمان وعشرین وألف ، وله : شرح آیات الأحکام ، ورسائل مفیدة رحمه الله تعالی» (2).

یروی عن الشیخ ظهیر الدین أبی إسحاق إبراهیم بن علی بن عبد العالی العاملی المیسی (3) ، وتخرج علی المولی المقدس الأردبیلی (4) المتوفی سنة 993 ه.

یروی عنه جماعة من الأعاظم أمثال : الشیخ محمد بن الحسن بن زین الدین (الشهید الثانی) (5).

والمولی محمد أمین الأسترآبادی الأخباری ، المتوفی سنة 1033 ه (6).

والسید الأمیر شرف الدین علی بن حجة الله الشولستانی (7) ، وغیرهم.

ومن مؤلفاته القیمة : «شرح آیات الأحکام فی تفسیر کلام الله الملک المنان» ، فی جزءین ، شرح فیه آیات الأحکام بترتیب الکتب الفقهیة من الطهارة إلی الدیات ، وفسر فی مقدمته سورة الفاتحة تیمنا.

أوله : «الحمد لله رب العالمین ... إعلم أن جمعا من المفسرین صرحوا بأن هذا مقول علی ألسنة العباد».

وآخره : «ولنختم الکلام لله علی جمیل إحسانه ... فرغ من تسویده مؤلفه

ص: 133


1- 1. نقد الرجال : 324.
2- 2. سلافة العصر : 491.
3- 3. روضات الجنات 7 / 38.
4- 4. ریاض العلماء 5 / 116.
5- 5. أمل الآمل 1 / 139 ، روضات الجنات 7 / 39.
6- 6. لؤلؤة البحرین : 119.
7- 7. ریاض العلماء 3 / 389.

العبد المفتقر إلی رحمة ربه الهادی محمد بن علی بن إبراهیم الأسترآبادی تغمدهم الله بغفرانه ، واسکنهم بحبوحة جناته فی أعلی جنة الخلد ، فی خدمة محمد وأهل بیته الطاهرین ، فی آخر نهار الثلاثاء سابع عشر شهر صفر ختم بالخیر والظفر حامدا مصلیا مستغفرا مسلما».

سلافة العصر : 491 ، أمل الآمل 2 / 281 برقم 835 ، نقد الرجال : 324 برقم 581 ، لؤلؤة البحرین : 119 ، جامع الرواة 2 / 156 ، روضات الجنات 7 / 37 ، مستدرک الوسائل 3 / 410 ، کشف الحجب : 126 برقم 610 وکذا 324 برقم 1761 ، نجوم السماء : 24 ، الکنی والألقاب 3 / 220 ، الفوائد الرضویة : 554 ، أعیان الشیعة 1 / 127 ، الذریعة 1 / 43 الرقم 219 ، مرآة الکتب 2 / 4 ، الأعلام للزرکلی 6 / 293.

1 - نسخة من المجلد الثانی من کتاب المکاسب إلی آخر القضاء والشهادات ، فی مکتبة سپهسالار فی طهران ، برقم 147 ، علیها تعالیق ختم : «بمنه دام ظله ، بخطه الشریف أدام الله أیام إفاداته» و «منه عفی عنه».

واحتمل المفهرس أن تکون النسخة بخط المؤلف ، وتاریخها قبل سنة 1028 ه ، مذکورة فی فهرسها 1 / 86.

2 - نسخة من الجزء الأول من کتاب الطهارة إلی الأمر بالمعروف ، فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة / قم ، برقم 5032 ، کتبت فی عصر المؤلف مصححة ومعلق علیها ، مذکورة فی فهرسها 13 / 230.

3 - نسخة من الجزء الأول فی المکتبة الأهلیة فی طهران ، کتبت فی القرن الثانی عشر الهجری ، مذکورة فی فهرسها 9 / 285.

(17)

مشرق الشمسین وإکسیر السعادتین

للشیخ البهائی ، بهاء الدین محمد بن الحسین بن عبد الصمد ، المتوفی سنة 1030 ه.

ص: 134

ذکره صاحب السلافة ، وأطراه غایة الاطراء فقال : الشیخ العلامة بهاء الدین محمد بن حسین بن عبد الصمد العاملی الحارثی الهمدانی رحمه الله تعالی ، علم الأئمة الأعلام ، وسید علماء الإسلام ، وبحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه ، وفحل الفضل الناتجة لدیه أفراده وأزواجه ، وطود المعارف الراسخ ، وفضاؤها الذی لا تحد له فراسخ ، وجوادها الذی لا یؤمل له لحاق ، وبدرها الذی لا یعتریه محاق ، الرحلة الذی ضربت إلیها أکباد الإبل ، والقبلة التی فطر کل قلب علی حبها وجبل.

فهو علامة البشر ، ومجدد دین الأمة علی رأس القرن الحادی عشر ، إلیه انتهت رئاسة المذهب والملة ، وبه قامت قواطیع البراهین والأدلة ، جمع فنون العلم فانعقد علیه الاجماع ، وتفرد بصنوف الفضل فبهر النواظر والأسماع ، فما من فن إلا وله فیه القدح المعلی ، والمورد العذب المحلی ، إن قال لم یدع قولا لقائل ، أو طال لم یأت غیره بطائل ، وما مثله ومن تقدمه من الأفاضل والأعیان ، إلا کالملة المحمدیة المتأخرة عن الملل والأدیان» (1).

تخرج علی عدة من الأعلام ، کوالده المقدس الشیخ حسین بن عبد الصمد ، والشیخ عبد العالی الکرکی المتوفی سنة 993 ه ، والمولی عبد الله الیزدی المتوفی سنة 981 ه ، والشیخ محمد بن محمد بن أبی اللطیف المقدسی الشافعی ، وغیرهم.

وأخذ عنه عدة من کبار العلماء ، کما یروی عنه بالإجازة جمع من الفطاحل الأعلام ، ذکر العلامة الأمینی فی موسوعته القیمة «الغدیر» 11 / 253 - 260 أسماء 97 منهم مع ذکر المصادر.

له مؤلفات قیمة فی شتی العلوم والفنون ، منها «مشرق الشمسین» فی آیات الأحکام ، إلا أنه لم یخرج منه إلا کتاب الطهارة.

أوله : «بسملة ... وقدمت أمام المقصود مقدمات تفید زیادة بصیرة للطالبین».

آخره : «واتفق الفراغ من تألیفه فی الیوم الرابع عشر من الشهر الحادی

ص: 135


1- 1. سلافة العصر : 289.

عشر ، السنة الخامسة عشر بعد الألف ، بدار المؤمنین قم المحروسة ، فی جوار الحضرة المقدسة المطهرة الفاطمیة ، لا زالت مهبطا للأنوار السبحانیة ، والفیوض الربانیة ، وکتب مؤلفه أحوج الخلق إلی رحمة الله الغنی محمد المشتهر ببهاء الدین العاملی عامله الله سبحانه».

سلافة العمر : 291 ، نقد الرجال. 303 ، ریاض العلماء 5 / 88 ، أمل الآمل 1 / 155 ، لؤلؤة البحرین : 21 ، جامع الرواة 2 / 100 ، روضات الجنات 7 / 59 ، نجوم السماء 1 / 33 ، الکنی والألقاب 2 / 101 ، الفوائد الرضویة : 508 ، مستدرک الوسائل 3 / 418 ، أعیان الشیعة 9 / 244 ، الذریعة 21 / 50 ، ریحانة الأدب 3 / 311 ، الغدیر 11 / 261.

1 - نسخة فی مکتبة ملک فی طهران ، برقم 1009 ، تاریخها سنة 1016 ه ، علیها تصحیح ومقابلة من قبل المؤلف ، مع إجازة روائیة بخطه الشریف ، مذکورة فی فهرسها 1 / 497.

2 - نسخة منها فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، برقم 2626 ، تاریخها سنة 1017 ه.

3 - نسخة فی المکتبة الأهلیة فی تبریز ، تاریخها سنة 1023 ه ، مذکورة فی فهرسها 3 / 1297.

4 - نسخة فی مکتبة المسجد الأعظم فی قم ، کتبها محمد تقی بن محمد رضا الرازی ، فی سنة 1028 ه ، عن نسخة الأصل ، ضمن مجموعة برقم 3285 تسلسل 1 ، مذکورة فی فهرسها : 620.

5 - نسخة فی مکتبة الدکتور مفتاح فی طهران ، برقم 259 ، کتبها محمد باقر القمی التبریزی ، ذکرت فی فهرسها 1 / 1028 ، علیها حواشی من الکاتب ومن المؤلف ، مذکورة فی نشرة المکتبة المرکزیة لجامعة طهران 7 / 291.

6 - نسخة فی مکتبة کلیة الآداب لجامعة طهران ، تاریخها یوم السبت ، 5 محرم 1039 ه ، مذکورة فی فهرسها : 662.

ص: 136

7 - نسخة فی مکتبة الوزیری فی یزد ، برقم 881 ، تاریخها 25 رمضان 1059 ه ، مذکورة فی فهرسها 2 / 731.

8 - نسخة فی المکتبة الأهلیة فی طهران ، ضمن مجموعة برقم 1 ، تاریخها سنة 1059 ه ، مذکورة فی فهرسها 7 / 76.

9 - نسخة فی مکتبة کلیة الإلهیات فی مشهد ، ضمن المجموعة 1436 ، برقم 2 ، کتبها محمد حسین بن حسن میسی العاملی ، فی 15 جمادی الأولی 1076 ه ، مذکورة فی فهرسها 2 / 584.

10 - نسخة فی مکتبة المدرسة الفیضیة فی قم ، برقم 2004 ، تاریخها یوم الثلاثاء 10 ربیع الأول 1094 ه.

11 - نسخة أخری فیها ، برقم 2003 ، تاریخها سنة 1129 ه. والنسختان مذکورتان فی فهرسها 1 / 246.

12 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، ضمن المجموعة 5843 ، برقم 1 ، تاریخها 1095 ه ، مذکورة فی فهرسها 15 / 224.

13 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری فی طهران ضمن مجموعة 3042 ، برقم 1 ، کتبت فی القرن 12 ه ، مذکورة فی فهرسها القسم الأول من الجز العاشر : 482.

14 - نسخة أخری فیها ، برقم 12736 ، مذکورة فی فهرسها 4 / 92.

15 - نسخة ثالثة فیها ، برقم 201 ، مذکورة فی فهرسها 7 / 354.

16 - نسخة فی مکتبة الغرب فی همدان ، ضمن المجموعة 687 برقم 1 ، مذکورة فی فهرسها : 268.

17 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، برقم 80 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 98.

18 - نسخة فی مکتبة سبهسالار فی طهران ، برقم 2669 ، مذکورة فی ریحانة الأدب 3 / 311.

وکان هذا الکتاب ، کسائر مؤلفاته القیمة موضع عنایة العلماء المحققین ، أثنوا

ص: 137

علیه ، وکتبوا عنه فی أکثر من موضع ، نذکرها حسب الترتیب الزمنی لمؤلفیها وقد طبع فی إیران علی الحجر سنة 1319 ه فی 107 صفحة ، أما مؤلفاته الأخری فمنها :

1 - الوجیزة فی علم الدرایة

2 - الحبل المتین فی أحکام الدین

3 - الرسالة الموسومة بالفرائض البهائیة

4 - رسالة وجیزة فی تحقیق مقدار الکر

5 - رسالة أخری فی تحقیق مقدار الکر

6 - العروة الوثقی فی تفسیر القرآن

7 - وسیلة الفوز والأمان فی مدح صاحب الزمان علیه السلام

(18)

تفسیر القطب شاهی

أو

آیات الأحکام

للمولی محمد الیزدی ، المعروف بشاه قاضی الیزدی.

وهو من أکابر علماء الإمامیة فی أوائل القرن الحادی عشر الهجری.

ألف هذا الکتاب باسم السلطان محمد قطب شاه ابن السلطان محمد قلی ، الذی ملک بعد أبیه (1020 - 1035 ه).

وهو فی تفسیر آیات الأحکام الخمسمائة ، بترتیب الکتب الفقهیة.

یشتمل علی أربعة أبواب :

الباب الأول : فی أصول الدین وفی خمسة فصول.

الباب الثانی : فی العبادات.

الباب الثالث : فی المعاملات.

الباب الرابع : فی الأحکام.

ص: 138

أوله : «بسملة .. الحمد لله ، وصلی الله علی مصطفاه وآله الهداة ، أما بعد فرمان ... سلطان محمد قطب شاه ...».

فرغ منه ، لیلة القدر من شهر رمضان ، سنة إحدی وعشرین بعد الألف.

کشف الحجب : 112 برقم 518 وکذا 128 برقم 612 ، أعیان الشیعة 7 / 330 ، الذریعة 1 / 41 برقم 197 ، ریحانة الأدب 3 / 173 ، استوری ، الترجمة الفارسیة 1 / 179 برقم 54.

1 - نسخة منه فی مکتبة کلیة الإلهیات فی مشهد ، ضمن المجموعة 859 وبرقم 4 ، مذکورة فی فهرسها 2 / 33.

2 - نسخة فی المکتبة الآصفیة فی حیدر آباد دکن ، برقم 436 ، مذکورة فی فهرسها 3 / 230.

(19)

التعلیقة علی زبدة البیان فی آیات الأحکام

للسید الأمیر فضل الله الأسترآبادی ، من أعلام القرن الحادی عشر. أثنی علیه الأفندی فی الریاض فقال : «فاضل عالم متکلم ، فقیه محقق ، وکان من أجلاء تلامذة المولی أحمد الأردبیلی ...

والذی اطلعت علیه من مؤلفاته هو تعلیقات علی إلهیات شرح التجرید ، وتعلیقات علی آیات الأحکام لمولانا أحمد المذکور وغیر ذلک من التعلیقات العدیدة.

فلاحظ.

وسیجئ فی ترجمة المولی آقا میرزا محمد الأسترآبادی ، أنه لما سئل المولی أحمد الأردبیلی حین حضرته الوفاة ، عمن یتعلم منه من تلامذته ، ویؤخذ منه المسائل قال :

(أما فی العقلیات فإلی الأمیر فضل الله ، وأما فی الشرعیات فإلی الأمیر

ص: 139

علام)» (1).

وذکر فی الذریعة أنه تخرج علی المیرداماد الأسترآبادی ، ثم قال : «قال سیدنا الحسن فی (تکملة الأمل) أنها - أی التعلیقة علی زبدة البیان - مشتملة علی تحقیقات حسنة» (2).

ریاض العلماء 4 / 362 ، أعیان الشیعة 8 / 401 ، الذریعة 6 / 9 برقم 15

(20)

إماطة اللثام عن الآیات الواردة فی الصیام

فی تفسیر الآیات النازلة فی الصوم فقط.

والمؤلف من أعلام القرن الحادی عشر الهجری.

أهداه المؤلف ، إلی الشاه صفی الصفوی ، الذی کان عصره من سنة 1038 إلی سنة 1052 ه.

ثم ترجمه المؤلف إلی الفارسیة عام 1046 ه ، والترجمة موجودة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، برقم 2285 ، بعنوان «ترجمة رفع اللثام» ، ولعل الترجمة موسومة ب «رفع اللثام».

أوله : «شایسته تقدیم در هر کتابی وسزاوار تصدیر در هر خطابی حمد واجب الوجودیستکه ...».

آخره : «والحمد لله علی نعمة الاتمام ، وصلی الله علی سیدنا ومولانا محمد وآله الطهر الکرام».

هذا ، واحتمل بعض الباحثین ، بأن مؤلف «إماطة اللثام» هو الشیخ حسن ابن إبراهیم بن علی بن عبد العالی المیسی العاملی ، إلا أن الشیخ الطهرانی رد هذا

ص: 140


1- 1. ریاض العلماء 4 / 362.
2- 2. الذریعة 6 / 9 برقم 15.

الاحتمال ، فقال : «فهو بعید فی الغایة عادة ، لأن الشیخ إبراهیم بن علی بن عبد العالی المیسی ، المجاز مع والده المذکور عن المحقق الکرکی سنة 934 ، لم نعرف من ولده إلا رجلین : أحدهما الشیخ عبد الکریم بن إبراهیم ، المجاز مع والده من الشهید الثانی سنة 957 ه ، وهو والد الشیخ لطف الله ، الذی بنیت له المدرسة المعروفة باسمه فی أصفهان ، وتوفی قبل ولادة الشیخ الحر بسنة فی 1032 ه.

وابنه الآخر الشیخ حسن بن إبراهیم ، الذی کان بعض أحفاده معاصرا للشیخ الحر ، وهو الشیخ محمد بن الحسین بن الشیخ حسن بن إبراهیم المیسی.

کما ترجمه کذلک فی الأمل ، وذکر أنه معاصره.

وأما الشیخ حسن بن إبراهیم بن علی بن عبد العالی المیسی ، الذی ترجمه فی الأمل کذلک ، وذکر أنه معاصره ، فهو رجل آخر منسوب إلی جده إبراهیم بن علی ابن عبد العالی.

کما استظهره فی الریاض ، قال : (وبالبال أنه یسکن أصفهان إلی الآن).

وبالجملة ، بقاء ولد الشیخ إبراهیم ، المجاز من الکرکی سنة 934 ه إلی عصر الشاه صفی ، حدود 1050 ه - وإن کان ممکنا - لکنه خلاف ما جرت العادة الغالبة علیه ، من وفاة حفیده وهو الشیخ لطف الله المذکور قبل تلک الأعصار والله العالم» (1).

الذریعة 11 / 244 وکذا 2 / 304.

نسخة منها فی مکتبة مدرسة سپهسالار فی طهران ، کانت من کتب مکتبة الشاه سلطان حسین الصفوی ، علیها تاریخ 23 جمادی الأولی سنة 1105 ه ، مذکورة فی فهرسها 1 / 363 ، برقم 453.

ص: 141


1- 1. الذریعة 2 / 305.

(21)

آیات الأحکام الفقهیة

للمولی ملک علی التونی ، من أعلام القرن الحادی عشر الهجری.

وآیات الأحکام الفقهیة ، فارسی ، فی تعداد الآیات النازلة فی کل باب من الأبواب الفقهیة ، من الطهارة إلی الدیات. أوله : «فاتحة فائحة کتاب ، کتاب فصاحت مآب». الذریعة 1 / 44.

ذکره الشیخ الطهرانی فی «الروضة النضرة» فقال : «ملک علی ، من تلامیذ والد البهائی ، عز الدین الحسین بن عبد الصمد الحارثی العاملی المتوفی 984 ه ، وقد کتب بخطه إجازة لصاحب الترجمة لفظها : (وقد أجزت للأخ فی الله ، المحبوب لوجه الله ، ملک علی ، أعلی الله قدره ، ویسر أمره ، لا زال مسددا مؤیدا إلی یوم الدین ..) ولعله والد ملک حسین السابق ذکره ، فإن والد ملک حسین کما وجد بخطه فی آخر الأربعین ، هو ملک علی قطعا ، لکن المجاز هنا هو أم غیره؟ الله أعلم» (1).

وذکره أیضا فی «الکواکب المنتثرة» فقال : «المولی ملک علی التونی ، المعاصر للشاه سلیمان الصفوی ، وباسمه ألف آیات الأحکام الفقهیة مختصر بالفارسیة» (2).

ورأیت هذه التعلیقة للعلامة المحقق السید عبد العزیز الطباطبائی ، علی الکواکب المنتثرة لشیخه الطهرانی ، بأن : «ملک علی التونی ، هو والد محمد باقر ، الذی ألف (روضة الأصول المفاخریة فی شرح الفصول النصیریة) باسم السلطان حسین الصفوی ، وفرغ منه فی شعبان 1116 ه».

ص: 142


1- 1. الروضة النضرة فی المائة الحادیة عشرة : 585.
2- 2. الکواکب المنتثرة فی القرن الثانی بعد العشرة ، (مخطوط).

(22)

مسالک الأفهام إلی آیات الأحکام

للعلامة الفهام الفاضل الجواد الکاظمی ، من أعلام القرن الحادی عشر الهجری. لم أقف علی سنة وفاته بالتعیین ، بالرغم من المراجعة إلی أکثر المآخذ ، إلا أن العلامة الأمین ذکر أن سنة وفاته 1065 ه فی بغداد (1).

أثنی علیه الخوانساری فقال : «وهو من العلماء المعتمدین ، والفضلاء المجتهدین ، صاحب تحقیقات أنیقة ، وتدقیقات رشیقة فی الفقه والأصول ، والمعقول والمنقول ، والریاضی والتفسیر ، وغیر ذلک».

ذکره الحسن بن عباس البلاغی النجفی فی کتابه الموسوم ب تنقیح المقال وقال : «کان کثیر الحفظ ، شدید الادراک ، مستغرق الأوقات فی الاشتغال بالعلوم ، وکان أصله ومحتده أرض الکاظمین علیهما السلام ، إلا أنه ارتحل فی بادئ أمره إلی بلدة أصفهان ، وکان متلمذا فی الغالب علی شیخنا البهائی رحمه الله ، إلی أن صار من أخص خواصه ، وأعز ندمائه ، فصنف بأمره النافذ کتابه المسمی ب «غایة المأمول فی شرح زبدة الأصول».

وهو کتاب حسن فی الغایة ، جمیل التألیف ، یقرب من أربعة عشر ألف بیت.

وله أیضا شرح کبیر علی رسالة «خلاصة الحساب» لشیخه المذکور.

وکتاب آخر کبیر من أکبر ما کتب فی شأنه ، وأتمها فائدة ، سماه «مسالک الإفهام» فی شرح آیات الأحکام ...

ولم أعرف الروایة له أیضا إلا عن شیخنا البهائی ، شیخ قراءته وإجازته ، وعنه الروایة لجماعة منهم : السید الفاضل الأمیر محمود بن فتح الله الحسینی الکاظمی النجفی ، صاحب الرسالة فی تقسیم الأخماس فی هذه الأزمان (2).

ص: 143


1- 1. أعیان الشیعة 4 / 271.
2- 2. روضات الجنات 2 / 215 و 216.

وکتابه هذا یعتبر من أهم المؤلفات ، وأبسطها فی هذا المجال ، یبحث فیه بترتیب الکتب الفقهیة ، فرغ من تألیفه کما فی آخر بعض النسخ سنة 1043 ه.

أمل الآمل 2 / 57 ، ریاض العلماء 1 / 118 ، روضات الجنات 2 / 216 ، مستدرک الوسائل 3 / 405 ، نجوم السماء : 66 ، کشف الحجب والأستار : 126 وکذا 502 ، الکنی والألقاب 3 / 9 ، أعیان الشیعة 1 / 127 وکذا 4 / 271 ، الفوائد الرضویة : 85 ، مرآة الکتب 2 / ، ریحانة الأدب 4 / 280 ، الذریعة 20 / 377 ، هدیة العارفین 1 / 258 ، إیضاح المکنون 2 / 472 ، الأعلام للزرکلی 2 / 142 ، معجم المؤلفین 3 / 165.

1 - نسخة فی مکتبة آیة الله الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، برقم 129 ، تاریخها 1043 ه ، مذکورة فی المجلد الخامس للنسخ الخطیة : 424.

2 - نسخة منه فی مکتبة الشیخ محمد رضا المظفر رحمه الله ، بخط ناصر بن فضل الله ، تاریخها 24 شهر رمضان 1044 ه ، وفی آخرها إجازة بخط المؤلف لتلمیذه الشیخ شاهین ، تاریخ الإجازة ، سادس ذی الحجة 1044 ه ، مذکورة فی الذریعة 20 / 378.

3 - نسخة فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 3331 وعلیها خط المصنف ، مذکورة فی فهرسها القسم الثالث من الجزء العاشر : 1126.

4 - نسخة أخری فیها ، برقم 4491 ، تاریخها 21 ربیع الثانی 1097 ه ، مذکورة فی فهرسها 12 / 168.

5 - نسخة فی مکتبة جامع کوهرشاد فی مشهد ، برقم 145 ، کتبت فی القرن الثانی عشر ، عن النسخة التی علیها التصحیح والمقابلة ، مذکورة فی فهرسها 1 / 121.

6 - نسخة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، برقم 64 ، تاریخها شوال 1119 ه ، مذکورة فی فهرسها 1 / 208.

7 - نسختان من موقوفات السید علی الإیروانی فی تبریز.

8 - ونسخة فی مکتبة السید هبة الدین الشهرستانی بالکاظمیة.

ص: 144

9 - نسخة فی خزانة کتب الشیخ عبد الحسین آل یاسین ، بالکاظمیة.

کلها مذکورة فی الذریعة 20 / 378.

10 - نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، برقم 2697 ، یحتمل أن تکون بخط المؤلف ، مذکورة فی فهرسها 7 / 269.

عنیت بنشره المکتبة المرتضویة لإحیاء الآثار الجعفریة ، طبع فی أربعة أجزاء فی طهران ، مع تعالیق للعلامة الفقید الشیخ محمد باقر شریف زاده ، بانضمام رسالة «منهج الرشاد فی ترجمة الفاضل الجواد» لآیة الله العظمی المرعشی النجفی.

للبحث صلة ...

ص: 145

معجم ما ألفه علماء الأمة الإسلامیة

للرد علی خرافات الدعوة الوهابیة

السید عبد الله محمد علی

بسم الله الرحمن الرحیم

منذ أن أطلت الوهابیة بوجهها القبیح وترکت آثار بصماتها شروخا بینة فی جسد المسلمین ، حتی تصدی لما ذوو الأفکار البینة والخطوط الواضحة من الأعلام البارعین

فبلغ مجموع ما کتبه علماء المسلمین بطوائفهم المختلفة ومذاهبهم المتعددة ردا علی خرافات الفرقة الوهابیة المنحرفة من الکثرة بمکان بحیث تغنی کل مسلم وذی عقل لیدرک عظم خطورة هذه الفتنة وانحرافات أصحابها ، وتبین عظم ما تریده بالإسلام.

والملف الذی بین یدیک عزیزی القارئ ، یضم ما أمکن حصره مما کتب من هذه الردود ، نضعها بشکل مبوب بعد أن نستعرض وإیاک الأبعاد التالیة :

1 - سطور عن تاریخ الوهابیة.

2 - إجماع الأمة فی رد هذه الدعوة الخبیثة.

3 - منهج العمل فی هذا المعجم.

ولقد توخینا الاختصار جهد الإمکان فی ذلک تحاشیا للإسهاب والتطویل واکتفاءا بما نورده من هذه المؤلفات التی یمکن للقارئ أن یرجع إلیها ویتبین حقیقة

السید عبدالله محمدعلی

ص: 146

هذه الدعوة.

1 - سطور من تاریخ الفرقة الوهابیة.

سنة 1111 ولد مؤسس الفرقة محمد بن عبد الوهاب.

سنة 1143 أعلن دعوته اللا إسلامیة الفاسدة کحزب شاذ عن جمیع المذاهب والطوائف الإسلامیة ، وعمرة (32) سنة.

سنة 1157 استخدم هذه الدعوة محمد بن سعود حاکم المنطقة وناصره علیها.

سنة 1208 غزوا البصرة وانتهبوا مدینة الزبیر.

سنة 1216 أغار الوهابیون علی کربلاء وأباحوها وقتلوا أهلها وانتهبوا ما فیها ، بما فی ذلک الضریح المقدس لسبط الرسول الحسین الشهید علیه السلام.

سنة 1220 غزوا نجران وما والاها.

سنة 1221 غزوا المدینة واستولوا علیها وانتهبوا التحف والأموال الموجودة فی الحجرة النبویة الشریفة.

سنة 1225 غزوا الشام وقتلوا أهل موران قتلا ذریعا.

سنة 1305 قاتلوا الشریف غالب ، شریف مکة ، واستولوا علی مناطق کثیرة من بلاد الحرمین.

سنة 1317 مجزرة الطائف.

سنة 1332 - 1336 ناصروا الانکلیز ضد الخلافة العثمانیة الترکیة ، واستولوا علی الحجاز وطردوا الحسن بن علی ملک الحجاز من المدینة.

سنة 1343 فی ثامن شوال هدموا الأماکن المقدسة بالبقیع ، وانتهبوا حرم الرسول صلی الله علیه وآله وسلم للمرة الثانیة فی تاریخهم الإجرامی الأسود. وکادوا یهدمون القبر المقدس ، لکن اکتفوا بهدم قباب نساء النبی وأولاد الرسول والصحابة.

سنة 1407 مجزرة مکة حیث قتلوا - فی وضح النهار - أکثر من (500) حاج.

2 - لقد رد علی هذه الفرقة وعقائدها المخالفة للإسلام ، وخرافاتهم وتعدیاتهم علی

ص: 147

ساحة الإسلام والمسلمین ، أحیاءا وأمواتا ، کل المسلمین قاطبة ، بمذاهبهم وطوائفهم المتعددة ، وبذلک حصل الاجماع القطعی علی خروج الفرقة الوهابیة عن جماعة المسلمین.

کما أن الذین ردوا علی هذه الفرقة لم ینحصروا ببلاد معینة ، بل العلماء من کل بلاد المسلمین قاموا بالرد علی هذه الفرقة وأبطلوا بدعتها ، وفندوا مزاعمها ، وزیفوا خرافاتها.

وإلیک أسماء المذاهب الرادة علی الوهابیة :

لقد ردت علیه المذاهب الإسلامیة جمعاء من أهل السنة ، ومن الشیعة ، فکتب علماء الشیعة ردودا کثیرة حاسمة علی الوهابیة.

ومن أهل السنة الأشعریة کل الطوائف والمذاهب ، وفی مقدمتهم الحنابلة الذین تنتمی إلیهم الفرقة الوهابیة وتدعی متابعة أحمد بن حنبل ، وإن کان علماء المذهب الحنبلی ینفون أن یکون ما یزعمه محمد بن عبد الوهاب من رأی أحمد بن حنبل.

وکذلک الحنفیة ، والشافعیة ، والمالکیة ، ومن أهل الطرق : الرفاعیة ، والنقشبندیة ، والزیدیة ، وحتی بعض علماء عمان الذین یتبعون المذاهب الأباضیة.

ورد علیهم العلماء من جمیع البلدان :

وفی المقدمة علماء بلاد الحجاز وخاصة «نجد» والأحساء التی ینتمی إلیها محمد بن عبد الوهاب ، فلقد رد علیه أبوه وأخوه قبل کل أحد ، وکل مشایخه الذین تعلم لدیهم حیث کانوا قد توسموا فیه إضلال الناس والدعوة اللا إسلامیة ، الباطلة.

ثم علماء البحرین والقطیف والمدینة المنورة ومکة المکرمة وصنعاء وعدن وعمان والکویت.

وعلماء العراق ، من بغداد والکاظمیة والموصل والبصرة وکربلاء والنجف ، حیث تصدی عدة من علماء الشیعة بها للرد علیهم وتفنید أقوالهم ، کأعلام أهل السنة.

وترکیا ، بما فیها علماء دار الخلافة الإسلامیة - آنذاک - مدینة القسطنطینیة ،

ص: 148

المعروفة أخیرا بإسلامبول.

وعلماء الشام ، من حلب ودمشق وإدلب ودیر الزور

وعلماء لبنان ، من صور وبیروت وبعلبک وجبل عامل.

ومصر - أرض الجامع الأزهر - فقد رد علماؤها الأعلام علی مزاعم الوهابیة ردودا طویلة عریضة قویة.

وعلماء لیبیا والجزائر وتونس والمغرب.

وعلماء إفریقیا ، من الصومال ومالی.

وعلماء إندونیسیا.

وعلماء إیران ، من طهران وقم - الجامعة العلمیة الکبری - ومشهد وأصفهان وغیرها.

وعلماء الهند وباکستان ، من لکهنو ولاهور وکراجی.

وعلماء أفغانستان.

وبذلک أطبق علماء العالم الإسلامی علی رد هذه الفرقة الشاذة عن المسلمین.

3 - منهج هذا المعجم.

أ - حاولنا جاهدین استقصاء ما أمکن جمعه مما کتب فی رد الفرقة الوهابیة وعقائدها ، سواء ما تعرض لتاریخهم ، أو رد کتبهم ، أو رد مزاعم مؤسس الفرقة محمد بن عبد الوهاب ، أو رد مزاعمهم وآرائهم المخالفة للإسلام ، أو ذکر مخازیهم وأفعالهم المنکرة التی ارتکبوها من الجرائم ضد الإسلام والمسلمین ومقدساتهم.

ب - وحاولنا جمع ما فیه رد علی ابن تیمیة وأتباعه ، حیث أن أفکار الوهابیة مأخوذة أساسا من کتب ذلک المبتدع الذی ردت علیه فی عصره کل الطوائف والمذاهب الإسلامیة ، وکان هو أیضا شاذا بین العلماء.

ولقد استغل محمد بن عبد الوهاب وجود آراء ابن تیمیة الشاذة فی کتبه ، والدعوة اللا إسلامیة التی التزمها البعض کحزب سیاسی یدعو إلی إحیاء آثار ابن تیمیة فأسس علی تلک الأسس فرقة الوهابیة.

ص: 149

ج - فما ألف فی الرد علی آراء ابن تیمیة مع الآراء الوهابیة والمؤیدة لها ، تدخل ضمن هذا المعجم.

د - رتبنا المعجم علی ترتیب الحروف الأولی لأسماء الکتب ترتیبا هجائیا.

ه - ذکرنا فی هذا المعجم ما اطلعنا علیه من الکتب ، ما کان منها مطبوعا أو مخطوطا فی المکتبات ، وبذلنا فی ذلک ما أمکن من الجهد ، والله ولی التوفیق وهو حسبنا ونعم الوکیل.

السید عبد الله محمد علی

ص: 150

1 - الآیات البینات فی قمع البدع والضلالات

فی ذکر المواکب الحسینیة وردود علی الوهابیة والطبیعیة والبابیة.

وما یخص الوهابیة باسم «رسالة نقض فتاوی الوهابیة».

للشیخ محمد حسین کاشف الغطاء النجفی (1294 - 1373 ه).

طبع بالمطبعة العلویة / النجف 1345 ه.

وأعید طبعها فی نشرتنا هذه «تراثنا» العدد 13 - شوال 1408 ه بتحقیق السید غیاث طعمة.

أنظر : الذریعة 1 / 46 رقم 239.

2 - آئین وهابیت

للشیخ جعفر السبحانی

باللغة الفارسیة.

طبع فی قم عامی 1984 و 1985 م.

3 - الآیات الجلیة فی رد شبهات الوهابیة جزءان.

للشیخ مرتضی کاشف الغطاء ، المتوفی سنة 1931 م.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 294.

4 - إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوک تونس وعهد الأمان

لأحمد بن أبی الضیاف.

رد فیه علی الوهابیة.

أنظر : «الوهابیة» لبکری ، ص 16.

5 - الأجوبة النجدیة عن الأسئلة النجدیة

لأبی العون شمس الدین محمد بن أحمد ابن سالم ، المعروف بابن السفارینی ، النابلسی ، الحنبلی ، المتوفی سنة 1188 ه.

إیضاح المکنون 1 / 29.

6 - الأجوبة النعمانیة عن الأسئلة الهندیة

فی العقائد لنعمان بن محمود خیر الدین ، الشهیر بابن الآلوسی ، البغدادی ، الحنفی ، المتوفی سنة 1317 ه.

إیضاح المکنون 1 / 29.

7 - الأرض والتربة الحسینیة

للشیخ محمد حسین آل کاشف الغطاء النجفی (1294 - 1373 ه).

مطبوع مکررا.

8 - إزاحة الغی فی الرد علی عبد الحی

باللغة الفارسیة.

ص: 151

للسید علی بن الحسن العسکری ، المشهور بمشرف علی ، المتوفی سنة نیف وأربعین ومائتین بعد الألف.

رد فیه علی کتاب «الصراط المستقیم» لعبد الحی ، فیما یتعلق بالمنع عن إقامة العزاء علی سید الشهداء علیه السلام ، وکشف فیه تلبیساته.

ذکره فی کشف الحجب.

أنظر : الذریعة 1 / 527 رقم 2573.

9 - إزاحة الوسوسة عن تقبیل الأعتاب المقدسة

للشیخ عبد الله بن محمد حسن المامقانی ، المتوفی سنة 1351 ه.

المطبعة المرتضویة / النجف 1345 ه طبع مع کتابه «مخزن اللآلی».

الذریعة 1 / 528 رقم 2575.

10 - إزهاق الباطل

فی الرد علی الوهابیة.

لإمام الحرمین ، المیرزا محمد بن عبد الوهاب آل داود الهمدانی ، الکاظمی ، المتوفی سنة 1303 ه.

کان ضمن مجموعة من رسائله فی مکتبة السماوی - النجف الأشرف.

الذریعة 11 / 62.

11 - الإسلام والإیمان

فی الردود علی الوهابیة.

طبعه حسین حلمی بإسلامبول 1986 م.

12 - الإسلام السعودی الممسوخ.

للسید طالب الخرسان.

نشر جماعة المدرسین فی قم / 1409 ه.

13 - الإسلام والوثنیة السعودیة

لفهد القحطانی.

الطبعة الثانیة ، لندن 1406 ه.

14 - الأصول الأربعة فی تردید الوهابیة

لمحمد حسن جان صاحب السرهندی ، مجددی ، المتوفی سنة 1346 ه.

طبع فی آمرتسر بالهند.

وأعاد طبعه حسین حلمی بإسلامبول

1976 م.

15 - إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبی والولی الصدوق

للشیخ المشرفی المالکی الجزائری.

التوسل بالنبی - لابن مرزوق - : 252.

ص: 152

16 - اعتراضات علی ابن تیمیة فی علم الکلام.

لأحمد بن إبراهیم السروطی الحنفی.

معجم المؤلفین 1 / 140.

17 - الأقوال المرضیة فی الرد علی الوهابیة

للفقیه عطا الکسم الدمشقی الحنفی.

معجم المؤلفین 10 / 293.

18 - إکمال السنة فی نقض منهاج

السنة للسید مهدی بن صالح الموسوی القزوینی الکاظمی ، المعروف بالکیشوان ، المتوفی سنة 1358.

الذریعة 10 / 176.

19 - إکمال السنة فی نقض منهاج

السنة للشیخ سراج الدین حسن بن عیسی الیمانی اللکهنوی ، الشهیر بالشیخ فدا حسین ، المتوفی سنة 1353.

الذریعة 2 / 283 رقم 1148.

20 - الإمامة الکبری والخلافة العظمی

فی رد منهاج ابن تیمیة الحنبلی الحرانی.

للسید حسن الحاج آغا میر القزوینی الحائری ، المتوفی سنة 1380 ه.

فی ثمانیة أجزاء ، طبع الأول منها فی النجف الأشرف 1377 ه.

21 - الإنتصار للأولیاء الأبرار

للشیخ طاهر سنبل الحنفی.

التوسل بالنبی - لابن مرزوق - : 250.

22 - الإنصاف والانتصاف لأهل الحق من الإسراف

فی الرد علی ابن تیمیة الحنبلی الحرانی.

تم تألیفه سنة 757 ه.

توجد نسخة منه فی المکتبة الرضویة / مشهد ، رقم 5643.

وأخری فی مکتبة ملی / طهران ، رقم 485 ع.

وثالثة نی مکتبة کلیة الحقوق / طهران ، رقم 130 ح.

23 - إهداء الحقیر معنی حدیث الغدیر إلی أخیه البارع البصیر

فی دفع بعض أوهام الوهابیة.

للسید مرتضی بن أحمد الخسرو شایعی.

طبع فی النجف 1353.

الذریعة 2 / 482 رقم 1894.

ص: 153

24 - الأوراق البغدادیة فی الجوابات النجدیة

للشیخ إبراهیم الراوی ، البغدادی ، الرفاعی ، رئیس الطریقة الرفاعیة ببغداد.

طبع فی مطبعة النجاح / بغداد 1345 ه.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی ترکیا 1976 م.

25 - این است آئینه وهابیت

فارسی.

للسید إبراهیم السید علوی.

طبع فی طهران.

26 - بحوث مع أهل السنة والسلفیة

للسید مهدی الحسینی الروحانی.

رد فیه علی مقالة لإبراهیم السلیمان الجهمان.

نشر : المکتبة الإسلامیة - سنة 1399 ه = 1979 م.

27 - براءة الشیعة من مفتریات الوهابیة

لمحمد أحمد حامد السودانی.

28 - البراءة من الاختلاف

فی الرد علی أهل الشقاق والنفاق والرد علی الفرقة الوهابیة الضالة.

للشیخ علی زین العابدین السودانی.

طبع بالسودان.

29 - البراهین الجلیة

فی دفع شبهات الوهابیة ودفع تشکیکاتهم.

للسید محمد حسن آغا میر القزوینی الحائری ، المتوفی سنة 1380 ه.

طبع بالمطبعة العلویة / النجف 1346 ه.

وأعادت طبعه مطبعة الآداب / النجف 1382 ه.

وأعادت طبعه دار الغدیر / بیروت 1394 ه.

30 - البراهین الجلیة فی ضلال ابن تیمیة

للسید حسن الصدر الکاظمی ، المتوفی سنة 1354 ه.

کتاب ضخم أقام الأدلة فیه علی ضلاله بأقواله وأفعاله وبشهادة علماء السنة الأشعریة ، وحکمهم علیه بالزیغ ، وقد أحصی سیئاته ومخالفاته لإجماع الأمة واستطرد لذکر ابن القیم والوهابیین فکشف حالهم وأبان ضلالهم بما لا مزید علیه.

تأسیس الشیعة لعلوم الإسلام : 20.

الذریعة 3 / 79.

ص: 154

31 - البراهین الساطعة

للشیخ سلامة العزامی ، المتوفی سنة 1379 ه.

ذکره ابن مرزوق فی کتاب «التوسل بالنبی» ص 253.

32 - البصائر

فی رد الوهابیین والمادیین.

باللغة الفارسیة.

للمولوی غلام نبی الله أحمد بن غلام أسد الله ، المعروف ب «مجد الدولة».

طبع بمطبعة الهدایة فی مدراس / الهند / 1295 ه.

الذریعة 3 / 1 - 122.

33 - البصائر لمنکری التوسل بأهل المقابر

لحمد الله الداجوی الحنفی الهندی.

طبعه حسین حلمی / إسلامبول 1975 م.

34 - البیت المعمور فی عمارة القبور

للسید علی تقی بن أبی الحسن النقوی اللکهنوی الهندی ، المتوفی سنة 1408 ه.

طبع بالهند 1345.

الذریعة 3 / 185.

35 - تاریخ آل سعود

لناصر السعید.

احتوی علی تاریخ الوهابیین الأسود.

طبع فی بیروت ، وأعید طبعه بالأوفسیت فی إیران.

36 - تاریخ الوهابیة

لأیوب صبری باشا الرومی ، صاحب «مرآة الحرمین».

إیضاح المکنون 1 / 218.

37 - التبرک

لعلی الأحمدی المیانجی.

یتعرض فیه إلی ادعاءات الوهابیین بحرمة التبرک بآثار النبی (صلی الله علیه وآله) والأئمة الأطهار (علیهم السلام).

طبع لأول مرة فی بیروت وأعادت طبعه مؤسسة البعثة فی طهران ، سنة 1404 ه.

38 - تجدید کشف الارتیاب

للسید حسن الأمین.

39 - تجرید سیف الجهاد لمدعی الاجتهاد

للشیخ عبد الله بن عبد اللطیف الشافعی ، وهو أستاذ ابن عبد الوهاب وشیخه ، وقد رد

ص: 155

علیه فی حیاته.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 249.

40 - تحریض الأغبیاء علی الاستغاثة بالأنبیاء والأولیاء

للشیخ عبد الله بن إبراهیم میر غنی ، الساکن بالطائف.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 250.

41 - التحفة الإمامیة فی دحض حجج الوهابیة

للسید محمد حسن الحاج آغا میر القزوینی الحائری ، المتوفی سنة 1380 ه.

الذریعة 26 / 160.

42 - التحفة المختارة فی الرد علی منکر الزیارة

لتاج الدین عمر بن علی اللخمی المالکی الفاکهانی ، المتوفی سنة 731 ه.

43 - التحفة الوهبیة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ داود بن سلیمان البغدادی ، النقشبندی الحنفی ، المتوفی سنة 1299 ه.

إیضاح المکنون 1 / 263.

44 - تحلیلی نو بر عقائد وهابیان

أی : تحلیل جدید لعقائد الوهابیین.

لمحمد حسن الإبراهیمی.

نشر : مکتب الإعلام الإسلامی قم سنة 1367 شمسیة.

45 - تطهیر الفؤاد من دنس الاعتقاد

للشیخ محمد بخیت المطبعی الحنفی ، من علماء الأزهر.

طبع فی مصر 1318 ه.

وأعاد طبعه حسین حلمی بإسلامبول 1405 ه.

46 - تهکم المقلدین بمن ادعی تجدید الدین

للشیخ محمد بن عبد الرحمن الحنبلی.

رد فیه علی ابن عبد الوهاب فی کل مسألة من المسائل التی ابتدعها بأبلغ رد.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 249.

47 - التوسل

للمفتی محمد عبد القیوم القادری الهزاروی.

طبع حسین حلمی بإسلامبول / ترکیة 1984 م.

ص: 156

48 - التوسل بالموتی

طبع بترکیة 1976 م.

49 - التوسل بالنبی والصالحین وجهلة الوهابیین.

لأبی حامد بن مرزوق الدمشقی الشامی.

طبعه حسین حلمی بإسلامبول سنتی 1975 و 1984.

50 - التوضیح

عن توحید الخلاق فی جواب أهل العراق علی محمد بن عبد الوهاب.

لعبد الله أفندی الراوی.

مخطوط فی جامعة کمبردج / لندن باسم «رد الوهابیة».

ومنه نسخة فی مکتبة الأوقاف / بغداد.

دائرة المعارف الشیعیة - للأمین - 12 / 97.

51 - ثامن شوال

للسید عبد الرزاق الموسوی المقرم ، المتوفی سنة 1391 ه.

بحث فیه عن الحوادث التی وقعت فی ذلک الیوم من سنة 1343 ه ، من هدم القبور فی البقیع فی المدینة المنورة ، والرد علی فتوی الأبله ابن بلیهید الذی أمر بذلک ، وفضائح

الوهابیة.

الذریعة 17 / 271.

52 - جلاء العینین فی محاکمة الأحمدین

وهما : أحمد بن تیمیة وأحمد بن حجر الهیثمی.

للشیخ نعمان بن محمود الآلوسی

البغدادی.

إیضاح المکنون 1 / 263.

معجم المؤلفین 13 / 107.

53 - جلال الحق فی کشف أحوال أشرار الخلق

للشیخ إبراهیم حلمی القادری الإسکندری.

مطبوع فی الإسکندریة / مصر 1355 ه.

54 - الجوابات

لابن عبد الرزاق الحنبلی ، من الزبارة.

قال السید علوی ابن الحداد : رأیت جوابات للعلماء الأکابر من المذاهب الأربعة ، من أهل الحرمین الشریفین ، والأحساء والبصرة وبغداد وحلب والیمن وبلدان الإسلام نثرا ونظما.

أنظر : «التوسل بالنبی» لابن مرزوق.

ص: 157

55 - جوابات الوهابیین

للسید محمد حسین بن کاظم بن علی بن أحمد الموسوی ، الکیشوان النجفی ، المتوفی سنة 1356 ه.

الذریعة 5 / 213.

56 - جواز إقامة العزاء لسید الشهداء

للسید علی بن دلدار علی النقوی اللکهنوی الهندی ، المتوفی سنة 1259 ه.

57 - جواز العزاء للحسین علیه السلام

بلغة الأردو.

للسید ظفر حسن الامروهی.

مطبوع.

الذریعة 5 / 244.

58 - جواز لعن یزید أشقی بنی أمیة

ردا علی بعض الأمویة.

للشیخ هادی بن الشیخ عباس آل کاشف الغطاء ، المتوفی سنة 1361 ه.

59 - حسن المقصد فی عمل المولد

لجلال الدین السیوطی ، المتوفی سنة 911 ه.

رسالة فی تحسین عمل المولد النبوی ، کتبها

ردا علی من أفتی بتحریم ذلک وابتداعه نشر : مؤسسة البلاغ بیروت ، سنة 1407 ه بتحقیق محمد سعید الطریحی.

60 - الحسینیة

فی إثبات حلیة التشبیه فی عزاء الحسین علیه السلام.

للسید المیرزا أبی القاسم ابن المیرزا کاظم الموسوی الزنجانی ، المتوفی سنة 1292 ه.

یوجد عند أحفاده بزنجان - إیران.

الذریعة 7 / 22.

61 - الحقائق الإسلامیة

فی الرد علی المزاعم الوهابیة بأدلة الکتاب والسنة النبویة.

لمالک ابن الشیخ محمود ، مدیر مدرسة العرفان بمدینة کوتبالی بجمهوریة مالی الإفریقیة.

طبع عام 1403 ه.

وأعاد حسین حلمی طبعه فی إسلامبول سنة 1405 ه.

62 - الحق المبین فی الرد علی الوهابیین

للشیخ أحمد سعید السرهندی النقشبندی.

هدیة العارفین 1 / 190.

معجم المؤلفین 1 / 232.

ص: 158

63 - الحق الیقین فی رد الوهابیة

للشیخ یوسف الفقیه الحاریصی العاملی.

طبع سنة 1345 ه.

الذریعة 17 / 42.

64 - الحقیقة الإسلامیة

فی الرد علی الوهابیة.

لعبد الغنی بن صالح حمادة.

إدلب ، سنة 1894 م.

65 - خیر الحجة

فی الرد علی ابن تیمیة فی العقائد.

لأحمد بن الحسین بن جبریل ، شهاب الدین الشافعی.

هدیة العارفین 1 / 108.

66 - دفع شبه التشبیه

فی الرد علی جهلة الحنابلة.

لأبی الفرج ابن الجوزی الحنبلی ، المتوفی سنة 597 ه.

67 - دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلک إلی السید الجلیل الإمام أحمد

لتقی الدین الإمام أبی بکر الحصنی الدمشقی ، المتوفی سنة 829 ه.

طبع بمطبعة دار إحیاء الکتب العربیة ، عیسی البابی الحلبی / القاهرة 1350 ه.

وهو رد علی ابن تیمیة وآرائه الفاسدة فی العقائد کالتجسیم ، وتعرض لمسألة زیارة القبور بتفصیل.

68 - الدرة المضیئة

فی الرد علی ابن تیمیة.

للشیخ علی بن عبد الکافی ، شیخ الإسلام التقی ، معاصر ابن تیمیة.

رد علیه فی حیاته وبعد وفاته بعدة مصنفات.

69 - الدرة المضیئة

فی الرد علی ابن تیمیة.

لمحمد بن علی الشافعی الدمشقی ، کمال الدین المعروف بابن الزملکانی.

کشف الظنون 1 / 744 ، هدیة العارفین 2 / 146 ، معجم المؤلفین 11 / 22.

70 - الدرر السنیة فی الرد علی الوهابیة

للسید أحمد بن زینی دحلان ، المفتی الشافعی.

هدیة العارفین 1 / 191.

طبعه حسین حلمی / إسلامبول 1976 م.

ص: 159

71 - الدر الفرید فی العزاء علی السبط الشهید

للسید المیرزا علی ابن المیرزا محمد حسین الحسینی المرعشی الشهرستانی الحائری ، المتوفی سنة 1344 ه.

مطبوع.

الذریعة 8 / 69.

72 - الدر المنیف فی زیارة أهل البیت الشریف

لأحمد بن أحمد المصری.

ألفه سنة 1267 ه.

فی کتب المکتبة الخدیویة / مصر.

کشف الظنون ، عمود 453.

الذریعة 8 / 79.

73 - دعوی الهدی إلی الورع فی الأفعال والفتوی

فی رد فتاوی الوهابیین بهدم البقاع المحترمة.

للعلامة الشیخ محمد جواد البلاغی ، المتوفی سنة 1352 ه.

طبع فی النجف الأشرف فی المطبعة الحیدریة ، سنة 1344 ه = 1925 م.

الذریعة 8 / 6 - 207.

74 - الدعوة الحسینیة إلی مواهب النبی السنیة

فی إثبات استحباب البکاء علی الحسین علیه السلام حسب الموازین الشرعیة.

لمحمد باقر الهمدانی.

نسخة منه فی مکتبة بهمدان.

الذریعة 8 / 207

75 - دعوة الحق إلی أئمة الخلق

للسید محمد هادی بن السید علی البجستانی الخراسانی الحائری ، المتوفی سنة 1368 ه.

فی مجلدین.

طبع الأول منه فی بغداد فی مطبعة النجاح.

والثانی مخطوطة أعده للطبع سبط المؤلف السید محمد جواد الحسینی الجلالی / قم.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 423 - 424.

76 - دلیل واقعی در جواب وهابی

بالفارسیة.

للسید حسین عرب باغی.

طبع بإیران.

الذریعة 8 / 262.

ص: 160

77 - رد علی ابن تیمیة

لأحمد بن محمد الشیرازی ، أبو القاسم کمال الدین.

معجم المؤلفین 2 / 150.

78 - الرد علی ابن تیمیة فی الاعتقادات

لمحمد حمید الدین الحنفی الدمشقی الفرغانی.

معجم المؤلفین 8 / 316.

79 - الرد علی ابن تیمیة

فی مسألة الطلاق.

لعیسی بن مسعود المنکلاتی.

معجم المؤلفین 8 / 33.

80 - رد علی الشیخ ابن تیمیة

للشیخ نجم الدین بن أبی الدر البغدادی.

کشف الظنون 2 / 1527.

81 - الرد علی الصنعانی الذی مدح ابن عبد الوهاب

للسید الطباطبائی البصری.

رد علیه بقصیدة جاء بعضها فی «سعادة الدارین».

وقال ابن مرزوق : وسهام هذه القصیدة

العمانیة هی التی أرجعت الصنعانی إلی کتیبة أهل الحق.

أنظر : «التوسل بالنبی».

82 - الرد علی ابن عبد الوهاب

لشیخ الإسلام بتونس إسماعیل التمیمی المالکی ، المتوفی سنة 1248 ه.

وهو فی غایة التحقیق والإحکام. مطبوع فی تونس.

ذکره ابن مرزوق.

83 - رد علی ابن عبد الوهاب

للشیخ أحمد المصری الأحسائی.

ذکره ابن مرزوق.

84 - رد علی ابن عبد الوهاب

للشیخ عبد الله بن عیسی المویسی.

ذکره ابن مرزوق.

85 - رد علی ابن عبد الوهاب

للعلامة برکات الشافعی ، الأحمدی ، المکی.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی».

86 - الرد علی ابن عبد الوهاب

للشیخ محمد بن عبد اللطیف الأحسائی.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی».

ص: 161

87 - الرد علی المتعصب العنید المانع من لعن یزید

لابن الجوزی ، المتوفی سنة 597 ه.

طبع فی بیروت سنة 1403 ه = 1983 م بتحقیق الشیخ محمد کاظم المحمودی.

88 - الردود علی محمد بن عبد الوهاب

للشیخ المحدث صالح الفلابی المغربی.

قال السید علوی بن الحداد : کتاب ضخم فیه رسالات وجوابات کلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة : الحنفیة ، والمالکیة ، والشافعیة ، والحنابلة ، یردون علی محمد بن عبد الوهاب بالعجب.

أنظر : «التوسل بالنبی» لابن مرزوق.

89 - الرد علی المشبهة فی قوله تعالی : «الرحمن علی العرش استوی»

للقاضی بدر الدین ابن جماعة محمد بن إبراهیم الشافعی ، المتوفی سنة 733 ه.

کشف الظنون 2 / 839.

90 - الرد علی منکری الحسن والقبح

للسید أبی المکارم حمزة بن علی.

الذریعة 10 / 230.

91 - الرد علی الوهابیة

للشیخ صالح الکواش التونسی.

مطبوعة ضمن «سعادة الدارین فی الرد علی الفرقتین».

92 - الرد علی الوهابیة

للشیخ محمد صالح الزمزمی الشافعی ، إمام مقام إبراهیم بمکة المکرمة.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی».

93 - الرد علی الوهابیة

للشیخ هادی بن عباس بن علی آل کاشف الغطاء ، المتوفی سنة 1361 ه.

موجود فی مکتبته بالنجف.

الذریعة 10 / 236.

94 - الرد علی الوهابیة

لإبراهیم بن عبد القادر الطرابلسی الریاحی التونسی المالکی ، من مدینة تستور المتوفی سنة 1266 ه.

معجم المؤلفین 1 / 49.

95 - الرد علی الوهابیة

للشیخ مهدی الأصفهانی.

مطبوع.

ص: 162

الذریعة 10 / 36.

96 - الرد علی الوهابیة

لإبراهیم بن عبد القادر الریاحی التونسی المالکی.

معجم المؤلفین 1 / 49.

97 - الرد علی الوهابیة

لعبد المحسن الأشیقری الحنبلی.

مفتی مدینة الزبیر بالبصرة.

معجم المؤلفین 6 / 172.

98 - الرد علی الوهابیة

للشیخ محمد جواد البلاغی. المتوفی سنة 1352 ه.

قال فی الذریعة 10 / 236 : «رأیته بخطه فی کتبه فی النجف الأشرف.

وهذا یعنی أنه غیر المطبوع.

99 - الرد علی الوهابیة

للسید محمد بن محمود الحسینی اللواسانی ، المعروف بالعصار المتوفی سنة 1356 ه.

الذریعة 10 / 236.

100 - الرد علی محمد بن عبد الوهاب

لمحمد بن سلیمان الکردی الشافعی ، أستاذ

ابن عبد الوهاب وشیخه.

ذکر ذلک ابن مرزوق.

أنظر : خلاصة الکلام فی بیان أمراء البلد الحرام 2 / 260 ، طبع مصر.

101 - الرد علی الوهابیة

للشیخ محمد علی الأوردبادی بن أبی القاسم النجفی.

طبع سنة 1345 ه.

الذریعة 10 / 236.

102 - الرد علی الوهابیة

للشیخ مهدی بن محمد علی الأصفهانی ، ولد 1298 ه.

مطبوع.

103 - الرد علی الوهابیة

لعمر المحجوب.

مخطوط بدار الکتب الوطنیة / تونس ، برقم 2513.

ومصورتها فی معهد المخطوطات العربیة / القاهرة.

104 - الرد علی الوهابیة

فی تحریمهم بناء القبور

للشیخ عبد الکریم الزین ، المتوفی سنة

ص: 163

1360 ه.

105 - الرد علی فتاوی الوهابیین

للسید حسن الصدر الکاظمی ، المتوفی سنة 1354 ه.

طبع لأول مرة فی بغداد سنة 1344 ه.

وثانیا فی لکهنو الهند 1354 ه مصدرة بترجمة المؤلف بقلم السید علی نقی اللکهنوی الهندی.

معجم المؤلفین العراقیین 1 / 320.

106 - الرد علی محمد بن عبد الوهاب

لإسماعیل التمیمی المالکی شیخ الإسلام بتونس.

مطبوع فی تونس.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ، ص 251.

107 - رد الفتوی بهدم قبور الأئمة فی البقیع

للشیخ محمد جواد البلاغی. المتوفی سنة 1352 ه.

مطبوع.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 124.

108 - رد وهابی

للمفتی محمود بن المفتی عبد القیوم.

طبع حسین حلمی / إسلامبول 1401 ه.

109 - الردود الستة علی ابن تیمیة فی الإمامة

للسید عبد الله بن أبی القاسم البلادی البوشهری.

مطبوع.

الذریعة 10 / 238.

110 - رسالة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ قاسم أبی الفضل المحجوب المالکی.

ضمن «إتحاف أهل الزمان» لأحمد بن أبی الضیاف.

ذکره البکری ، ص 16.

111 - رسالة فی جواز التوسل

فی الرد علی محمد بن عبد الوهاب.

للعلامة مفتی فاس الشیخ مهدی الوازنانی.

ذکرها ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 252.

ص: 164

112 - رسالة فی حکم التوسل بالأنبیاء والأولیاء

للشیخ محمد حنین مخلوق.

مطبوعة.

13 - رسالة فی الرد علی ابن تیمیة فی التجسیم والاستواء والجهة

للشیخ شهاب الدین أحمد بن یحیی الکلابی الحلبی ، المتوفی سنة 733.

شذرات الذهب 6 / 104 ، طبقات الشافعیة 5 / 181 ، معجم المؤلفین 2 / 201.

114 - رسالة فی الرد علی ابن تیمیة فی الطلاق

لمحمد بن علی المازنی.

معجم المؤلفین 11 / 31.

115 - الرسالة الردیة علی الطائفة الوهابیة

لمحمد عطاء الله المعروف بعطا الرومی ، من کوزل حصار.

معجم المؤلفین 10 / 294.

116 - رسالة فی تحقیق الرابطة

للشیخ خالد البغدادی.

طبع ضمن «علماء المسلمین والوهابیون» فی

إسلامبول 1973 م.

117 - رسالة فی مسألة الزیارة

فی الرد علی ابن تیمیة.

لمحمد بن علی المازنی.

معجم المؤلفین 11 / 31.

118 - الرسالة المرضیة فی الرد علی من ینکر الزیارة المحمدیة

لمحمد السعدی المالکی.

نسخة فریدة.

کذا ذکره کورکیس عواد فی «ذخائر التراث العربی فی مکتبة جستربیتی - دبلن ، مجلة المورد ، العدد الأول ، السنة الأولی رقم «5» من المجموعة 3406 ، تاریخها 830.

وفیها برقم (4) دفع شبه من شبهه وتمرد للحصنی الدمشقی.

119 - رسالة مسجعة محکمة

للعلامة الشیخ صالح الکواشی

التونسی.

ذکرها ابن مرزوق ، فی «التوسل بالنبی» ص 251.

ص: 165

120 - سبیل النجاة عن بدعة أهل الزیغ والضلالة

للقاضی عبد الرحمن قوتی.

طبع بترکیة - إسلامبول 1985 م.

121 - سعادة الدارین

فی الرد علی الفرقتین : الوهابیة ، ومقلدة الظاهریة.

فی مجلدین.

لإبراهیم بن عثمان بن محمد السمنودی المنصوری المصری.

مطبوع فی مصر سنة 1320 ه.

إیضاح المکنون 2 / 15.

122 - رسالة فی هدم المشاهد

للسید أبی تراب الخونساری ، المتوفی سنة 1346 ه.

الذریعة 25 / 201.

123 - السیاسة الدینیة

لدفع الشبهات علی المظاهرات الحسینیة.

للشیخ عبد المهدی بن إبراهیم آل المظفر.

طبع فی النجف.

الذریعة 12 / 272.

124 - السیف الباتر لعنق المنکر علی الأکابر

للسید علوی بن أحمد الحداد ، المتوفی سنة 1222 ه.

مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن : 140.

وذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 250.

125 - سیف الجبار المسلول علی أعداء الأبرار

لشاه فضل رسول القادری.

طبع فی الهند.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1979 م.

126 - سیف حسینی

فی الرد علی من حرم عزاء الحسین علیه السلام ، بلغة الأردو

لبعض علماء الهند المتأخرین.

طبع فی الهند.

الذریعة 12 / 286.

127 - السیف الحیدری

فی جواز تقبیل ضریح الحسین بن علی علیهما السلام.

ص: 166

بالفارسیة.

لولایت علی بن غلام رسول أکبر فوری.

رد فیه علی «الصراط المستقیم» لعبد الحی.

الذریعة 12 / 286.

128 - السیف الصقیل

فی رد ابن تیمیة وابن القیم الجوزیة.

لتقی الدین السبکی.

طبع فی مصر مع تکملته للمحقق الشیخ مجد زاهد الکوثری.

129 - السیف الهندی فی إماتة طریقة النجدی

للشیخ عبد الله بن عیسی الصنعانی الیمنی.

هدیة العارفین 1 / 488 ، إیضاح المکنون 2 / 37.

130 - السیوف الصقال فی أعناق من أنکر علی الأولیاء بعد الانتقال

لعالم من بیت المقدس.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 250.

131 - السیوف المشرفیة لقطع أعناق القائلین بالجهة والجسمیة

لعلی بن محمد المیلی الجمالی التونسی

المغربی المالکی.

هدیة العارفین 1 / 774 ، إیضاح المکنون 2 / 37.

132 - شبهات الوهابیة

لحسن بن أبی المعالی.

مطبوع فی النجف.

133 - الشعائر الحسینیة

للشیخ محمد حسین بن الشیخ محمد آل المظفر النجفی ، المتوفی سنة 1381 ه.

طبع بمطبعة النجاح فی بغداد ، سنة 1348.

134 - الشعائر الحسینیة فی العراق باللغة الانکلیزیة.

لطامس لائل.

عربه السند علی نقی بن أبی الحسن اللکهنوی الهندی.

الذریعة 14 / 191.

135 - الشیعة والوهابیة

للسید مهدی ابن السید صالح القزوینی الکاظمی ، نزیل البصرة ، المتوفی سنة 1358 ه.

الذریعة 14 / 274.

ص: 167

136 - شفاء السقام فی زیارة خیر الأنام علیه الصلاة والسلام

للشیخ أبی الحسن علی تقی الدین السبکی الشافعی ، قاضی القضاة.

طعن فی ابن تیمیة وقال له : «المبتدع».

کشف الظنون 1 / 837 باسم «رد علی ابن تیمیة» ، هدیة العارفین 1 / 721.

137 - شواهد الحق فی التوسل بسید الخلق

للشیخ یوسف بن إسماعیل النبهانی ، رئیس محکمة الحقوق فی بیروت.

طبع مع «علماء المسلمین والوهابیون» فی إسلامبول 1973 م.

138 - شؤون الشیعة والوهابیة

للسید محمد مهدی القزوینی الکاظمی ، المتوفی سنة 1358 ه.

مطبوع فی النجف.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 253.

139 - الصارم الهندی فی عنق النجدی

للشیخ عطاء المکی.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 250.

140 - صدق الخبر فی خوارج القرن الثانی عشر

فی إثبات أن الوهابیة من الخوارج.

للشریف عبد الله بن حسن باشا بن فضل باشا العلوی الحسینی الحجازی أمیر ظفار.

طبع باللاذقیة.

الذریعة 15 / 29.

141 - الصراط المستقیم

فی استحباب العزاء لسید الشهداء علیه السلام.

باللغة الکجراتیة.

للمولوی غلام علی البهاونکری الهندی.

الذریعة 15 / 36.

142 - صفحة عن آل سعود الوهابیین

وآراء علماء السنة فی الوهابیة.

السید مرتضی الرضوی.

طبع بطهران سنة 1408 ه.

وترجمه برادر ضیائی إلی اللغة الفارسیة بعنوان «برکی از جنایات وهابیها» وصدر عن منظمة الإعلام الإسلامی فی طهران.

ص: 168

143 - صلح الإخوان فی الرد علی من قال علی المسلمین بالشرک والکفران

فی الرد علی الوهابیة لتکفیرهم المسلمین.

للشیخ داود بن سلیمان النقشبندی

البغدادی ، المتوفی سنة 1299 ه.

هدیة العارفین 1 / 363 ، إیضاح المکنون 2 / 0 7 ، الذریعة 10 / 236.

144 - الصوارم الماضیة لرد الفرقة الهاویة وتحقیق الفرقة الناجیة

فی الإمامة.

السید محمد المهدی بن الحسن القزوینی الحلی ، المتوفی سنة 1300 ه.

الذریعة 15 / 93.

145 - الصواعق الإلهیة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ سلیمان بن عبد الوهاب أخ المبتدع محمد بن عبد الوهاب.

طبع فی بومبای سنة 1306.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1399 ه.

إیضاح المکنون 2 / 72 ، اکتفاء القنوع : 388.

146 - صواعق محرقة

فی علائم الظهور ، ورد الوهابیة فی تخریب البقاع المتبرکة.

بالفارسیة.

للشیخ أبی الحسن بن محمد الدولت آبادی المرندی النجفی.

طبع فی طهران ، سنة 1334 شمسیة.

الذریعة 15 / 94.

147 - الصواعق والرعود

للشیخ عفیف الدین عبد الله بن داود الحنبلی.

لخصه محمد بن بشیر ، قاضی رأس الخیمة ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 49.

148 - ضلالات الوهابیة

حسین حلمی فی إسلامبول 1976 م.

149 - ضیاء الصدور لمنکر التوسل بأهل القبور

لظاهر شاه میان الهندی.

طبعه حسین حلمی فی إسلامبول سنة 1406 ه.

ص: 169

150 - العقائد الصحیحة فی تردید الوهابیة النجدیة

للخواجه حافظ محمد حسن خان

السرهندی.

طبع فی آمرتسر الهند عام 1360 ه.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1398 ه.

151 - العقائد التسع

للشیخ أحمد بن عبد الأحد الفاروقی الحنفی النقشبندی.

طبع مع «علماء المسلمین والوهابیون» فی إسلامبول 1973 م.

152 - عقد نفیس فی رد شبهات الوهابی التعیس

لإسماعیل أبی الفداء التمیمی التونسی ، الفقیه المؤرخ.

معجم المؤلفین 2 / 263.

153 - العقود الدریة

منظومة شعریة فی الرد علی الوهابیة.

من نظم الإمام السید محسن الأمین العاملی الشامی.

طبعت مع کتابه «کشف الارتیاب».

الذریعة 15 / 302.

154 - علماء المسلمین والوهابیون

جمعه حسین حلمی ایشیق ، وطبعه فی مکتبته بإسلامبول سنة 1973 م.

مجموع من خمس رسائل فی الرد علی الوهابیة ، وهی :

1 - المیزان الکبری ، للشیخ عبد الوهاب الشعرانی المصری.

2 - شواهد الحق ، للشیخ یوسف بن إسماعیل النبهانی ، رئیس محکمة الحقوق فی بیروت - لبنان.

3 - العقائد النسفی ، للشیخ عمر بن محمد الحنفی.

4 - من معربات مکتوبات ، للشیخ أحمد بن عبد الأحد الفاروقی الحنفی النقشبندی.

5 - رسالة فی تحقیق الرابطة ، للشیخ خالد النقشبندی.

115 - غفلة الوهابیة عن الحقائق الدینیة

للسید مهدی القزوینی الکاظمی.

الذریعة 16 / 59

156 - غوث العباد ببیان الرشاد

للشیخ مصطفی الحمامی المصری.

مطبوع.

ص: 170

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ، ص 253

157 - فتنة الوهابیة

لأحمد بن زینی دحلان ، المتوفی سنة 1304 ه ، مفتی الشافعیة بالحرمین ، والمدرس بالمسجد الحرام فی مکة.

وهو مستخرج من کتابه «الفتوحات الإسلامیة» المطبوع بمصر سنة 1354 ه.

أعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1975 م.

وترجمه الدکتور همایون همتی إلی اللغة الفارسیة بعنوان «فتنة وهابیت» وصدر عن منظمة الإعلام الإسلامی - طهران.

158 - الفجر الصادق فی الرد علی منکری التوسل والکرامات والخوارق

لجمیل صدقی الزهاوی الأفندی البغدادی.

طبع فی مصر بمطبعة الواعظ عام 1323 ه.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1396 و 1406

159 - فرقان القرآن بین جهات الخالق وجهات الأکوان

للشیخ سلامة العزامی القضاعی الشافعی.

رد فیه علی القائلین بالتجسیم ومنهم ابن تیمیة والوهابیة.

طبع بمصر باهتمام محمد أمین الکردی فی مقدمة کتاب «الأسماء والصفات» للبیهقی.

وأعادت طبعه دار إحیاء الترات العربی - بیروت.

160 - فرقة وهابی وباسخ به شبهات آنها

باللغة الفارسیة.

ترجمة کتاب «البراهین الجلیة» للسید حسن الحاج آغا میر القزوینی الحائری.

ترجمه الشیخ علی دوانی مع مقدمة.

طبع بطهران ، الإرشاد الإسلامی ، سنة 1347.

161 - فصل الخطاب فی الرد علی محمد بن عبد الوهاب

للشیخ سلیمان بن عبد الوهاب أخ محمد مؤسس الوهابیة ، وهذا أول کتاب ألف ردا علی الوهابیة.

إیضاح المکنون 2 / 190 ، معجم المؤلفین 4 / 269.

ص: 171

162 - فصل الخطاب رد ضلالات ابن عبد الوهاب

لأحمد بن علی البصری ، الشهیر بالقبانی.

إیضاح المکنون 2 / 190 ، التوسل بالنبی - لابن مرزوق - : 250.

163 - فصل الخطاب فی نقض مقالة ابن عبد الوهاب

للشیخ محمد بن عبد النبی النیسابوری الأخباری ، المتوفی سنة 1232 ه.

إیضاح المکنون 2 / 191 ، الذریعة 16 / 229.

164 - الفصول المهمة فی مشروعیة زیارة النبی والأئمة

للشیخ مهدی الساعدی العماری النجفی.

الذریعة 16 / 246.

165 - فضل الذاکرین والرد علی المنکرین.

لعبد الغنی حمادة.

طبع فی سوریا / إدلب سنة 1391 ه.

166 - فلسفة عزاداری

بالفارسیة.

لغلام حسین بن محمد ولی.

مطبوع.

الذریعة 16 / 309

167 - قاعدة أهل الباطل بدفع شبهات المجادل

فی الرد علی من حرم إقامة عزاء مولانا الحسین علیه السلام.

لعلی بن عبد الله البحرانی.

رد فیه علی أنور محمد الهندی ، من مشایخ النقشبندیة ، ألفه سنة 1305 ه.

طبع فی الهند 1306 ه.

الذریعة 17 / 15.

168 - قصیدة فی الرد علی الصنعانی فی مدح ابن عبد الوهاب

من نظم الشیخ ابن غلبون اللیبی ، عدة أبیاتها أربعون بیتا ، مطلعها : سلامی علی أهل الإصابة والرشد

ولیس علی نجد ومن حل فی نجد مذکورة فی «سعادة الدارین» ، أنظر : «التوسل بالنبی» لابن مرزوق.

169 - قصیدة فی الرد علی الصنعانی الذی مدح ابن عبد الوهاب

من نظم السید مصطفی المصری البولاقی ، عدة أبیاتها 126 بیتا ، مطلعها :

ص: 172

بحمد ولی الحمد لا الذم أستبدی

وبالحق لا بالخلق للحق أستهدی مذکورة فی «سعادة الدارین» کما فی «التوسل بالنبی» لابن مرزوق.

170 - قصیدة فی الرد علی ابن عبد الوهاب

من نظم العلامة السیو المعمی لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم یحلقوا رؤوسهم ، مطلعها : أفی حلق رأسی بالسکاکین والحد

حدیث صحیح بالأسانید عن جدی

أنظر : «التوسل بالنبی» لابن مرزوق.

171 - قصیدة فی رد الوهابیة

للشیخ عبد العزیز القرشی العلجی المالکی الأحسائی ، عدة أبیاتها ، 95 بیتا ، مطلعها :

ألا أیها الشیخ الذی بالهدی رمی سترجع بالتوفیق حظا ومغنما

172 - قیام العرش السعودی

لناصر الفرج.

استعراض تأریخی ودراسة شاملة لتأریخ العلاقات السعودیة البریطانیة.

نثر مؤسسة الصفا للنشر والتوزیع - لندن 1988 م.

173 - کشف الارتیاب فی رد عقائد ابن عبد الوهاب

للسید محسن الأمین العاملی الشامی ، المتوفی سنة 1372 ه.

طبع فی صیدا ، وبیروت.

ورتبه ابنه مع مقدمة مفصلة بعنوان «تجدید کشف الارتیاب».

الذریعة 15 / 302.

174 - کشف النقاب عن عقائد ابن عبد الوهاب

للسید علی نقی النقوی اللکهنوی الهندی ، المتوفی سنة 1409 ه.

طبع المطبعة الحیدریة ، النجف 1346.

الذریعة 18 / 65.

175 - کفر الوهابیة

للشیخ محمد علی القمی الکربلائی الحائری ، المتوفی سنة 1381 ه.

المطبعة الحیدریة / النجف 1927 م.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 217.

176 - الکلمات التامات

فی المظاهر العزائیة.

للمیرزا محمد علی الأردوبادی ، المتوفی سنة

ص: 173

1380 ه.

الذریعة 18 / 113.

177 - الکلمات الجامعة

حول المظاهر القرآنیة.

للمیرزا محمد علی الأردوبادی النجفی ، المتوفی سنة 1380 ه.

الذریعة 18 / 114 رقم 161.

178 - لفحات الوجد من فعلات أهل نجد

فی الرد علی عقیدة أتباع الشیخ محمد بن عبد الوهاب.

لمحسن بن عبد الکریم بن إسحاق ، المتوفی سنة 1266 ه.

مخطوط فی جامع الغربیة ، 30 مجامیع ، و 40 مجامیع.

مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن : 142.

179 - المدارج السنیة فی رد الوهابیة

عامر القادری ، معلم بدار العلوم القادریة - کراجی ، الباکستان.

طبع عام 1977.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول ، سنة 1978 م.

180 - مذکرات مستر همفر

الجاسوس الانکلیزی فی الشرق الأوسط.

ترجمه إلی العربیة الدکتور ج. خ.

طبع سنة 1973 م.

181 - المسائل المنتخبة

للقاضی حبیب الحق بن عبد الحق.

طبع فی ترکیا سنة 1406 ه.

182 - المشاهد المشرفة والوهابیون

للشیخ محمد علی السنقری الحائری ، المتوفی سنة 1354 ه

طبع بالمطبعة العلویة / النجف 1345 ه ، لدینا منه نسخة مصححة.

الذریعة 21 / 38 ، معجم المؤلفین العراقیین 3 / 210.

183 - مصباح الأنام وجلاء الظلام

فی رد شبه البدعی النجدی التی أضل بها العوام.

للسید علوی بن أحمد الحداد ، المتوفی سنة 1222 ه.

طبع بالمطبعة العامرة بمصر 1325 ه.

وذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی».

مصادر الفکر العربی الإسلامی فی الیمن :

ص: 174

140.

184 - مع الوهابیین فی خططهم وعقائدهم

للشیخ جعفر السبحانی.

ترجمة : إبراهیم ارکوازی.

طبع فی طهران ، الإرشاد الإسلامی ، سنة 1986 م.

185 - المقالات الوفیة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ حسن قزبک.

مطبوع.

ذکره ابن مرزوق فی «التوسل بالنبی» ص 253.

186 - المقالة المرضیة فی الرد علی ابن تیمیة

لقاضی قضاة المالکیة ، نقی الدین بن عبد الله محمد الاقنانی.

187 - مکة

للدکتور الشیخ محمد هادی الأمینی.

نشر : مکتب نشر العلم والأدب - طهران / 1408 ه.

188 - المناهج الحائریة فی نقض کتاب الهدایة السنیة -

للسید محمد حسن الحاج آغا میر الموسوی

القزوینی الحائری ، المتوفی سنة 1380 ه.

189 - المنح الإلهیة فی طمس الضلالة الوهابیة

لإسماعیل التمیمی التونسی.

مخطوط بدار الکتب الوطنیة فی تونس ، رقم 2780 ، ومصورتها فی معهد المخطوطات العربیة / القاهرة.

ذکره أحمد بن أبی الضیاف فی «إتحاف أهل الزمان».

أنظر : «الوهابیة» للبکری ص 39.

190 - المنحة الوهبیة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ داود بن سلیمان النقشبندی البغدادی ، المتوفی سنة 1299 ه.

طبع فی بومبای سنة 1305 ه.

وأعاد طبعه حسین حلمی فی إسلامبول 1978 م.

الذریعة 10 / 236 ، معجم المؤلفین العراقیین 1 / 438.

191 - منهج الرشاد لمن أراد السداد

فی الرد علی الوهابیة.

للشیخ جعفر کاشف الغطاء الکبیر.

طبع فی النجف المطبعة الحیدریة سنة 1343 ه.

ص: 175

الذریعة 22 / 186 ، معجم المؤلفین العراقیین 1 / 251.

192 - من معربات المکتوبات

للشیخ أحمد بن عبد الأحد القادری النقشبندی الحنفی.

طبع مع «علماء المسلمین والوهابیون» فی إسلامبول 1973 م.

193 - منهاج الشریعة

فی الرد علی ابن تیمیة.

للسید مهدی بن صالح الموسوی القزوینی الکاظمی ، المعروف بالکیشوان ، المتوفی سنة 1358 ه.

طبع فی جزءین فی النجف 1347 ه.

الذریعة 10 / 176.

معجم المؤلفین العراقیین 3 / 254.

194 - منظومة فی الرد علی الوهابیة

فی 1500 بیت ، مطلعها :

لا ریب أن مکون الأکوان

ذو حکمة بشهادة الإتقان

للشیخ عبد الحسین الخیامی العاملی ، المتوفی سنة 1375 ه.

الذریعة 22 / 110.

195 - المواسم والمراسم فی الإسلام

للسید جعفر مرتضی العاملی.

بحث حول مشروعیة ومحبوبیة إقامة مراسم الاحتفال فی الأعیاد أو مظاهر الحزن فی المآتم.

أعادت طبعه للمرة الثانیة منظمة الإعلام الإسلامی - طهران.

196 - المواهب الرحمانیة والسهام الأحمدیة فی نحور الوهابیة

للشیخ أحمد الشیخ داود.

معجم المؤلفین العراقیین 1 / 84.

197 - المیزان الکبری

لعبد الوهاب البصری.

طبع مع «علماء المسلمین والوهابیون» فی إسلامبول 1973 م.

198 - نبذة من السیاسة الحسینیة

للشیخ محمد حسین آل کاشف الغطاء (1294 - 1373 ه).

طبع لأول مرة فی المطبعة الحیدریة فی النجف الأشرف سنة 1368 ه.

وأعادت طبعه مؤسسة دار الکتاب فی قم.

ص: 176

199 - نجم المهتدین برجم المعتدین

فی رد ابن تیمیة.

للفخر ابن المعلم القرشی.

200 - نقد وتحلیلی بیرامون وهابیکری

الدکتور همایون همتی.

منظمة الإعلام الإسلامی - طهران ، سنة 1367 ه. ش.

201 - النقول الشرعیة فی الرد علی الوهابیة

للشیخ مصطفی بن أحمد الشطی الحنبلی ، الدمشقی.

طبع فی إسلامبول 1406.

ذکره البکری ، ص 23 و 40.

202 - الهادی فی جواب مغالطات الفرقة الوهابیة

رد علی «کشف الشبهات».

لمحمد بن عبد الوهاب.

للشیخ محمد الفارسی الحائری الدلیمی.

مطبوع بالمطبعة العلویة / النجف الأشرف 1346 ه.

الذریعة 10 / 236 ، معجم المؤلفین العراقیین 3 / 223.

203 - الهدیة السنیة فی إبطال مذهب الوهابیة

للسید محمد حسن الحاج آغا میر القزوینی الموسوی الحائری ، المتوفی سنة 1380 ه.

الذریعة 25 / 210.

204 - هذی هی الوهابیة

للشیخ محمد جواد مغنیة العاملی ، المتوفی سنة 1400 ه.

طبع فی بیروت.

وأعید طبعه فی طهران 1987 م.

205 - هکذا رأیت الوهابیین

لعبد الله محمد.

طبع أول مرة فی بیروت ، دار التحدی ، وطبع مرة أخری فی طهران فی مکتبة السعادة عام 1402 ه.

206 - الوجیزة

فی رد الوهابیة.

بالفارسیة.

لعلی بن علی رضا الخوئی ، المتوفی سنة 1350 ه.

الذریعة 25 / 51.

ص: 177

207 - الوجیزة

فی رد الوهابیة.

بالعربیة.

لعلی بن علی رضا الخوئی ، المتوفی سنة 1350 ه.

الذریعة 25 / 51.

208 - وسیلة الإسلام بالنبی علیه الصلاة والسلام

لأبی العباس أحمد بن الخطیب ، الشهیر بابن قنفذ القسنطینی الجزائری ، المتوفی سنة 810 ه.

تقدیم : سلیمان الصید.

209 - وهابیان

بالفارسیة.

لعلی أصغر فقیهی.

مطبوع فی طهران 1973 م.

210 - الوهابیة فی نظر علماء المسلمین

لإحسان عبد اللطیف البکری ، وقد اعتمدنا علیه فی هذه القائمة.

طبع مکررا والطبعة الرابعة نشرتها مکتبة السید المرعشی / قم 1408 ه.

211 - الوهابیة فی المیزان

للشیخ جعفر السبحانی.

مطبوع فی قم سنة 1987 م ، نشرته جماعة المدرسین / قم.

212 - وهابیت وریشه های آن

لنور الدین المدرس جهاردهی.

طبع فی طهران 1984 م.

213 - وهابیها (فارسی)

للسید إبراهیم السید علوی.

طبع فی طهران.

ص: 178

تحقیق النصوص

بین صعوبة المهمة وخطورة الهفوات

(2)

السید محمد رضا الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سید المرسلین ، وعلی الأئمة المعصومین من عترته الطاهرین ، وعلی أصحابهم الأبرار المخلصین ، والتابعین لهم بإحسان إلی یوم الدین.

وبعد :

فقد قدمنا (1) جانبا من الهدف المنشود من هذا البحث واعتذرنا فیه بما یعذرنا معه المحققون الأماجد ، إن شاء الله.

ونود الآن التذکیر بأمرین :

1 - أن ما أوردناه عن أی کتاب ، لا یعنی - مطلقا - الانحصار بما أوردنا ، فإنا لم نتصد لمثل ذلک ، ولا نری التصدی له بخصوصه أمرا مستحسنا لما فیه من البحث عن أخطاء الآخرین ، وأعتقد أن لکل منا عیوبا مانعة عن الاشتغال بعیوب الآخرین ، والعصمة خاصة لأهلها.

السید محمدرضا الحسینی

ص: 179


1- 1. فی ما سبق نشره من هذا البحث ، فی نشرة «تراثنا» الفصلیة فی العدد (9) من السنة الثانیة 1407 ، ص 7 - 21.

لکنی لما وقفت علی بعض الموارد ضمن مطالعاتی واهتماماتی الخاصة ، لم أجد بدا من تسجیلها ، إحساسا بالمسؤولیة العلمیة ، ورغبة فی إصلاح ما یمکن ، وإسهاما فی رفع المستوی العلمی ، وتنبیها لزملاء التحقیق ممن یدخلون مثل هذا المدخل الصعب الخطر.

2 - أن ما نعتمده من الکتب إنما نعینه بالطبعات ، أو المطابع ، وتاریخ الطبع وسائر الخصوصیات الممیزة عن سائر طبعات الکتاب ، حرصا علی الأمانة التامة فی النقل ، فلعل المحقق قد تنبه إلی مثل ما أوردنا ، فأعاد طبع الکتاب متلافیا ما ربما یرد علیه ، کما هو المتداول من إصلاحهم أعمالهم فی طبعات لاحقة.

ولو اطلعنا علی طبعة لاحقة فإنا نراجعها للتأکد من أن المحقق أصلح عمله ، أو لا.

والله ولی التوفیق

ص: 180

وقعة الجمل

تألیف : محمد بن زکریا بن دینار ، الغلابی البصری (ت 298).

تحقیق : الشیخ محمد حسن آل یاسین.

الطبعة الأولی ، مطبعة المعارف - بغداد 1390 ه.

1 - جاء فی (ص 30 ، س 4) ما نصه :

«حدثنی شیخاتنا ، وعجائزنا من بنی عبد القیس ، قالوا».

وعلق المحقق علی قوله «شیخاتنا وعجائزنا» بقوله : فی الأصل : حدثنی شیختنا وعجیازنا ، ولعل الصواب ما أثبتنا.

وعلق علی قوله «قالوا» بقوله : تذکیر ضمیر الجمع فی «قالوا» یعنی به العجائز الذکور تغلیبا لهم علی الشیخات.

الملاحظات :

أما ما ذکره فی التعلیقة الأولی من أن فی الأصل : «شیختنا» ، فالظاهر أنه هو الصحیح ، إذ هذه الکلمة هی جمع «الشیخ» فإنه یجمع علی : (شیوخ) و (شیوخ) و (أشیاخ) و (شیخة) و (شیخة) و (شیخان) و (مشایخ).

لاحظ : لسان العرب / مادة : شیخ ، والرواشح السماویة - للداماد - : 75.

وأما ما ذکره من أن فی الأصل : «عجیازنا» ، فأظنها محرفة عن «عجازنا» وهو جمع (عاجز) ، یقال : رجل عاجز ، ورجال عجاز - علی التکسیر - وعاجزون - علی السلامة - کما یقال : کاتب وکتاب وکاتبون ، ونائب ونواب ونائبون ، وعائد وعواد وعائدون.

وعلی ذلک ، فالمراد بالکلمتین «شیختنا» و «عجازنا» هم الرجال المعمرون الطاعنون فی السن ، العاجزون ، وهم الذین حدثوا المؤلف وقالوا .. دون أن یکون للنساء ذکر فی الکلام.

ص: 181

ویدل علی صحة ذلک قول المؤلف فی بدایة الجملة «حدثنی» وفی نهایتها «قالوا».

وبذلک یعرف عدم صحة التعلیقة الثانیة ، وعدم الحاجة إلیها.

مع أن قوله : «العجائز الذکور» غیر صحیح.

فإن کلمة «العجائز» جمع لکلمة «عجوز» أو کلمة «عاجز» إذا أرید به المرأة العاجزة ، وأما «عاجز» إذا أرید به الرجل فیجمع - تکسیرا - علی عجاز کما ذکرنا.

أنظر : شرح الشافیة للشیخ الرضی 2 / 151 و 155 و 158.

ویؤید هذا التصویب أن الحدیث عن النساء فی مثل هذه الحروب غیر مألوف فضلا عن أن یکون مختصا بهن کما یقتضیه ضبط المحقق.

والقاعدة التی یجب أن یتبعها المحقق ، عند تحدیده النص ، أن یثبت ما ورد فی الأصل ، ما دام له مخرج لغوی صحیح ، ولا یجوز له أن یرفع الید عنه إلی غیره من دون أن یقف علی مخالفة واضحة.

2 - فی (ص 32 ، س 7) جاء : «وانتکب قوسا» وعلق علیه المحقق بقوله : فی الأصل : «وانتلب».

الملاحظة :

لم یرد فی اللغة علی وزن (الافتعال) من مادة «نکب» ، وإنما ورد علی وزن (التفعل) یقال : تنکب قوسه ، أی ألقاها علی منکبه. وقد ورد فی الکتاب (وقعة الجمل) مکررا عبارة «متنکبا قوسه» فالظاهر أن «انتکب» مصحف من «تنکب».

فکان علی المحقق إما أن یصوبه ، أو یشیر إلی صوابه فی الهامش ، فإنه کان أنفع وأهم من تعلیقته تلک.

* * *

ص: 182

رسالة فی حروف العربیة

تألیف : أحمد بن محمد بن المظفر بن المختار الرازی (ت 631).

تحقیق : الدکتور رشید عبد الرحمن العبیدی.

طبع فی مجلة «معهد المخطوطات العربیة» القاهرة ، المجلد 20 ، الجزء الأول ، سنة 1394 ه ، ص 51 - 124.

تمهید :

الرسالة من الأعمال القیمة ، تألیفا وتحقیقا ، فی موضوع الحروف الهجائیة وقد بذل المحقق جهدا مشکور فی إبرازه بشکل لائق ، وأضفی علیه روعة الاخراج والضبط ، وأضاف إلیه فائدة علمیة فی التعلیق ، وأسدی بذلک إلی التراث والعلم یدا وخدمة ، کما أجاد وأفاد فی مقدمته العلمیة القیمة عن المؤلف وحیاته ، وعن موضوع الرسالة - أی الحروف الهجائیة - وما یدور حولها من علوم ومعارف ومؤلفات.

وبذل فی تحقیقه الرائع جهدا بالغا بما ورد فیها من تخریج الأبیات الشعریة المستشهد بها ، والعنایة الفائقة بتعیین «بحورها» مما یدل علی خبرة واسعة بفن العروض.

والملاحظة التی سجلناها ترتبط بهذه الخبرة بالخصوص ، فإن من الغریب أنه أورد النص التالی : وکأنه عبارة نثریة ، ولم یتنبه إلی أنه قطعة شعر منظوم.

وإلیک النص کما جاء مطبوعا فی ص 76 - 77 ، محافظین علی سطور المطبوعة وعلی ما هی علیه من علامات التنقیط :

ویقال أن عمر بن جاها لما رأی الظلة فیها العذاب قال : یا قوم

إن شعیبا مرسل فدعوا عنکم سمیرا ، وعمران بن شداد ، إنی أری

عینه - یا قوم - قد طلعت تدعو بصوت علی صمانة الوادی

ص: 183

وإنه لن تروا فیها ضحی غد إلا الرقیم یمشی بین ابجاد

هکذا جاءت هذه السطور فی المطبوعة ، بینما هی مقطوعة شعریة ، من قافیة الدال المکسورة ، ولا بد أن ترتب فی الطبع هکذا :

«ویقال : إن عمر بن جاها - لما رأی الظلة فیها العذاب - قال :

یا قوم إن شعیبا مرسل فدعوا

عنکم سمیرا وعمران بن شداد

إنی أری عینه یا قوم قد طلعت

تدعو بصوت علی صمانة الوادی

وإنه لن تروا فیها ضحی [ل] - غد

إلا الرقیم یمشی بین أبجاد»

والأغرب أن المحقق أشار فی تعلیقاته ، خاصة علی قوله : «إن شعیبا مرسل» إلی توضیح بعض المفردات ، ولکنه ، کیف فهم الکلام کله؟! وقد أضفنا فی البیت الأخیر ما بین - المعقوفین لیستقیم وزن البیت ، فلاحظ.

وکثیرا ما یشتبه من لم یأنس بالشعر وأوزانه وقوافیه وأطواره ، فیظن ما هو من الشعر المنظوم ، نثرا.

وقد وقع مثل ذلک فی کتاب «قضاء أمیر المؤمنین علیه السلام» تألیف : الشیخ التستری ، حیث نقل عن المناقب لابن شهرآشوب ما نصه :

«جاءت امرأة إلیه علیه السلام فقالت : ما تری أصلحک الله وأثری لک أهلا.

فی فتاة ذات بعل أصبحت

تطلب بعلا بعد إذن من أبیها

أتری ذلک حلالا؟ فأنکر السامعون «فقال أمیر المؤمنین : ...» (1).

بینما کلام المرأة کله أبیات شعریة ، لا بد أن یرتب هکذا :

«ما تری أصلحک

الله وأثری لک أهلا

فی فتاة ذات بعل

أصبحت تطلب بعلا

ص: 184


1- 1. قضاء أمیر المؤمنین علیه السلام : ص 111 ، الطبعة الخامسة ، المطبعة الحیدریة ، قم 1408.

بعد إذن من أبیها

أتری ذلک حلا

وانظر مثل هذا الاشتباه فی کتاب «وصول الأخیار إلی أصول الأخبار» للشیخ الحسین بن عبد الصمد العاملی ، المطبوع فی قم أخیرا.

ذیل تاریخ بغداد

للحافظ محب الدین أبی عبد الله ، محمد بن محمد بن الحسن ، المعروف بابن النجار البغدادی (ت 643).

الجزء الرابع ، صحح بمشارکة الدکتور قیصر فرح.

مطبعة مجلس دائرة المعارف - حیدر آباد - الهند 1404 ه.

من الأعمال الثمینة التی قامت به دائرة المعارف ضمن أعمالها الجدیرة بالتقدیر والتی تدأب منذ قرن من الزمان علی إصدارها ، وقد لاحظت فی هذا الجزء ما یلی :

1 - ص 66 ، رقم الترجمة 47 ، ترجمة علی بن محمد بن المحسن.

جاءت کنیته هکذا : «أبو غالب العلوی الحسینی».

لکن فی ص 68 ، آخر الترجمة : مات الشریف أبو طالب علی بن المحسن العلوی.

الملاحظة :

لا شک أن اختلاف الکنیة فی أول الترجمة وآخرها ، خطأ واضح ، فلا بد أن یکون الصحیح أحدهما ، ولم ینبه المحقق إلی ذلک.

2 - ص 109 ، السطر 8 ، فیه : حکی أن بعض الأدباء جوز - بحضرة الوزیر أبی الحسن ابن الفرات - أن مقام السین مقام الصاد.

الملاحظة :

کلمة «مقام» الأولی لیست صحیحة ، بل هی مصحفة من «تقام» ، والدلیل دخول «أن» - الناصبة للفعل المضارع - علیها.

ص: 185

3 - ص 307 - 308 ، فی ترجمة علی بن یحیی بن علی ، برقم 239 ، السطر 12 ، ما نصه : «أحدث له إجازة وهو طفل من مشایخ إصفهان وتفرد بالإجازة عنهم ...

وقرئ علی کثیرا بالإجازة عن هؤلاء ، ولم یکن الحدیث من شأنه ، ذکر لی عنه أنه أول ما ظهرت له الإجازة وقصده أصحاب الحدیث السماع منه أنکر ذلک».

الملاحظة :

وقع التصحیف فی عدة مواضع من هذا النص :

1 - قوله : «أحدث» غلط ، والصواب «أخذت».

فالمراد أن المترجم قد أخذت الإجازة له فی حال طفولیته من المشایخ الکبار الذین لحق بزمانهم ، بناء علی قاعدة المحدثین من الإجازة للأطفال وتحمیلهم روایة الحدیث بطریقة الإجازة.

ویدل علی إرادة هذا المعنی - بوضوح - ما قیل للمترجم فی آخر الترجمة ، ونصه : «هذه إجازة أخذها لک بعض جیرانک».

ولم یتنبه المحققون إلی ذلک أیضا.

2 - قوله : «وقرئ علی کثیرا» غلط ، والصحیح «قرئ علیه کثیرا». والمراد أن الرواة قرأوا علی المترجم ما تحمله بالإجازة عن المشایخ الکبار ، أولئک الذین حصل علی إجازات منم وهو طفل.

3 - قوله : «وقصده أصحاب الحدیث السماع منه».

لا شک فی عدم صحة هذه الجملة لأن کلمة «السماع» لا موضع صحیحا لها من الإعراب ، ولا بد أن یکون الصحیح : «وقصده أصحاب الحدیث للسماع منه» أو «وقصد أصحاب الحدیث السماع منه» فلاحظ.

* * *

ص: 186

الجوهرة فی نسب الإمام علی وآله

تألیف : محمد بن أبی بکر الأنصاری التلمسانی البری ، ألفه سنة 645.

تحقیق : الدکتور محمد التونجی ، الناشر : مکتبة النوری - دمشق 1402 ه.

تمهید :

هذا الکتاب من المؤلفات القیمة الطافحة بالأدب الأندلسی العذب ، یعرض القضایا التاریخیة بشکل سلیم ، ومع أنا لا نوافق علی بعض ما أورده المؤلف إلا أن کثیرا مما فیه مقبول ومتسالم علیه بین المسلمین.

والمؤلف یعتمد أسلوب العرض المستدل للحوادث مما یسهل علی المحقق متابعة ما فیه من النصوص وتصحیحها علی مصادرها القریبة أو البعیدة ، وقد أتعب المحقق نفسه فی تقدیم عمله ، وبذل جهدا فی إخراجه بالصورة اللائقة.

إلا أنی وجدت فی هذه المطبوعة ملاحظات أذکرها فیما یلی :

أولا : فی مجال التحقیق :

1 - جاء فی ص 12 س 4 قوله : «فجعلت لک نار تحرقون».

الملاحظة :

السیاق یقتضی : «فجعلت لکم نار تحرقون» ، وهو واضح.

2 - فی ص 19 هامش 2 ترجم المحقق ل «جعفر» والد عبد الله.

الملاحظة :

إن جعفرا لم یذکر فی المتن إلا فی عمود نسب ابنه عبد الله بن جعفر بن أبی طالب ، ولیس من مهمة المحقق ترجمة من وقع من الأعلام فی أعمدة النسب ، حتی إذا قلنا : إن علیه أن یترجم لأعلام الکتاب ، بل نقول : إن ترجمة الأعلام لیست أصلا من مسؤولیات المحقق ، إلا إذا کانت أسماؤهم معرضة لخلل من تصحیف أو تحریف ، أو کان فی ترجمتهم غرض یرتبط بالمتن وضبطه ، ولو التزم

ص: 187

محقق بترجمة جمیع الأعلام ، حتی من وقع فی أعمدة النسب ، فلا بد أن یطبق التزامه هذا علی جمیع الأسماء من دون أن یفرق بین شخص وآخر ، لکن المحقق للجوهرة ، خالف کل هذه الفروض ، فترجم لجعفر ، دون ابنه عبد الله الذی ورد فی المتن ، ودون أبی طالب الجد.

لماذا؟!

3 - جاء فی ص 37 س 7 قوله : «فأسرنی حدیثا لا أخذ به احتراس الناس».

الملاحظة :

الظاهر من السیاق ، أن کلمة «لا أخذ» مصحفة عن «لا أحدث به» بقرینة حرف الجر فی «به» فإن «حدث» تتعدی بها ، فلاحظ المصدر الذی أورده وهو «صحیح مسلم».

4 - جاء فی ص 40 س 12 و 14 قوله : رجل من أهل العراق سأل ابن عمر عن ذم البعوض ... ویسأل عن ذم البعوض.

الملاحظة :

کذا وردت کلمة «ذم» بالذال المعجمة والمیم المشددة وتکرار الکلمة مضبوطة یؤکد أن المطبوع لیس خطأ مطبعیا.

والصواب : دم البعوض ، بالدال المهملة والمیم غیر المشددة ، والدلیل علی ذلک هو الاعتبار ، حیث أن دم البعوض یحتمل أن یسأل عن نجاسته وطهارته ، أما ذمه ، فلا أدری ما شأنه حتی یذم؟! ویدل علیه أیضا قوله بعده مباشرة «یصیب الثوب» حیث أنها قرینة لفظیة واضحة تدل علی أن المراد هو الدم ، لا الذم.

وکذلک کلمة «القتل» تناسب کلمة الدم.

والمراد علی ذلک واضح ، حیث أن ابن عمر استغرب من سؤال العراقی ، من أهل العراق الذین قتلوا الإمام الحسین بن علی الشهید المظلوم علیه السلام

ص: 188

وأراقوا دمه الطاهر ، ولم یتحرجوا من ذلک ، وجاء هذا العراقی یسأل عن دم البعوض وکأنه یحتاط لدینه!

مع أن المصدر الذی ذکره - وهو صحیح الترمذی - متوفر مطبوع ، فلیراجع.

5 - جاء فی ص 42 س 2 قوله : «یزید الخمور».

الملاحظة :

کذا ضبطت هذه الکلمة (بفتح الخاء) والضبط کذلک ینفی أن یکون خطأ مطبعیا - وإن لم یکن بعیدا -.

وظاهره أن المحقق جعله علی وزن «فعول» من «الخمر» ، لکن ذلک لم یرد فی اللغة ، وإنما ورد فی الألفاظ الدالة علی الصفة من «الخمر» ما یلی : الخمیر ، یقال للمکثر من شرب الخمر والدائم الشرب لها.

والخمر والمخمور ، یقالان لمن خامره السکر ففقد شعوره واستولت علیه آثار الخمر.

وجاء : الخمار - بضم الخاء وفتح المیم من دون تشدید - وهو بقیة السکر فی أواخره.

والمعروف فی عبارة المتن قراءتها بلفظ «الخمور» وهو جمع الخمرة ، مثل نمرة ونمور ، ویضاف إلیها اسم الشخص فیقال : یزید الخمور ، للتنبیه علی توغله فی شربها وتمرغه فیها ، فکأنه منها ، والغرض : تفضیع أمره فیها کما یقال : معاویة الغدر ، وحجاج الدماء.

6 - فی ص 46 س 10 قوله : وما روی بعد قتل الحسین من العبر فی یقظة ومنام.

وعلق علی کلمة «روی» بقوله : «رسمت فی الأصل کذا : «ری» ولعلها کما ذکرنا.

الملاحظة :

الظاهر أنها فعل من «الرؤیة» بدلیل قوله : «یقظة ومنام» فإن الجامع بین

ص: 189

الیقظة والمنام ، والفعل الذی یستعمل فیهما هو (الرؤیة) لا الروایة ، حیث لا معنی للروایة فی المنام.

فالکلمة هی (رئی) بضم الراء وکسر الهمزة وفتح الیاء المثناة ، فعل ماض مجهول من (رأی).

7 - جاء فی ص 47 س 6 و 14 وص 48 س 2 اسم : سلیمان بن قنه. والظاهر من الضبط فی الموارد کلها کذلک بالنون المشددة المفتوحة أنه لیس خطأ مطبعیا.

وهو خطأ ، صوابه (قته) بالتاء المثناة من فوق. المشددة المفتوحة وهو اسم أم الشاعر سلیمان.

فانظر : لسان العرب والقاموس ، فی (قتت) ، ومقاتل الطالبیین - تحقیق السید صقر - ص 77 نقلا عن تاج العروس والمعارف لابن قتیبة.

8 - فی ص 71 س 15 : وأعلمکم ... جبل.

وعلق علی موضع الفراغ بقوله : بیاض فی الأصل.

أقول : الکلام من حدیث الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، وفی بعض نصوصه : وأعلمکم معاذ بن جبل ، أنظر : تدریب الراوی - للسیوطی -. 409 عن الترمذی عن أنس مرفوعا.

9 - جاء فی ص 76 س 3 : حزن من دیح واحد ... الطریق المستقیم.

أقول : هذا من کلام ضرار فی وصف الإمام علی علیه السلام ، وقد ذکرته المصادر ، منها شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ، فی شرح الحکمة رقم 77 من نهج البلاغة ، نقلا عن عبد الله بن إسماعیل بن أحمد الحلی فی کتاب «التذییل علی نهج البلاغة» والقاضی نعمان المصری فی کتاب «شرح الأخبار» وعبارته : حزن من ذبح واحدها فی حجرها ... إلی آخر الکلام وانظر : الأربعین حدیثا ، للشیخ منتجب الدین الرازی الحکایة رقم 6. وخصائص الأئمة للشریف الرضی ص 40.

ص: 190

10 - فی ص 117 س 14 - 15 : الذی یضربک علی هذه ، یعنی لحیته.

أقول : هذه العبارة ناقصة ، إذ ما معنی الضرب علی اللحیة؟

والصواب - کما تدل علیه النصوص الکثیرة الواردة فی موضوع قتل الإمام علیه السلام - : الذی یضربک علی هذا - یعنی رأسه - فتخضب هذه - یعنی لحیته -.

راجع تاریخ الإمام علیه السلام.

وثانیا : فی نظم الکلام :

1 - ص 106 س 6 - 10.

الملاحظة :

هذا الکلام کله زائد مکرر ، فالمفروض التنبیه علیه ولو فی نهایة المطبوع.

2 - وقع تشویش کبیر فی ترجمة عمار بن یاسر رضوان الله علیه فی الصفحات 100 و 102 و 103 کما یلی :

فی ص 100 س 11 و 12 ما نصه : قال خالد : فما زلت أحبه من یومئذ : «تقتل عمارا الفئة الباغیة».

أقول : من الواضح أن جملة : «تقتل عمارا ...» هنا لا ربط لها بما قبلها ، ولیس ذلک من کلام خالد ، کما لم نجد ذلک من حدیثه.

والمؤلف سیتعرض فی ص 102 - 103 بتفصیل إلی حدیث «تقتل عمارا الفئة الباغیة» ویذکر بعض رواته ، ویورد نصین له :

1 - بروایة خزیمة بن ثابت.

2 - بروایة أم سلمة - ص 103 س 8 - وینتهی بقوله : قالت : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : أمرهم بذلک عمرو بن العاص.

فیلاحظ عدم ورود حدیث «تقتل عمارا الفئة الباغیة» فی مقول قول الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، وأما قوله : «أمرهم ...» فلا یمکن أن یکون مقولا للرسول صلی الله علیه وآله وسلم ، ولیس هو حدیث أم سلمة الذی أورده عن مسلم صاحب الصحیح.

ص: 191

فمن الواضح أن اللازم أن یکون مقول قول الرسول صلی الله علیه وآله وسلم هو قوله : «تقتل عمارا الفئة الباغیة» المذکور فی ص 100 س 12 ، وص 102 تبدأ بذکر سن عمار یوم قتل ، وفی ص 102 س 5 یذکر صفین ورفع المصاحف ، ثم فی س 8 یذکر فضائل عمار إلی ص 103 س 8.

الملاحظة :

من الواضح أن فضائل عمار لا بد أن تذکر متوالیة قبل التعرض لموضوع قتله وشهادته ، وما یرتبط بذلک من أحادیث وآثار ، کما هو المتداول فی کتب التراجم.

فهذا الکلام الوارد من بدایة ص 102 إلی نهایة السطر 7 من نفس الصفحة ، مقحم بین روایات فضائل عمار.

ولو کان السطر 8 من ص 102 متصلا بنهایة ص 101 لکانت الفضائل متوالیة.

3 - قوله فی ص 103 س 8 : أمرهم بذلک عمرو بن العاص.

فظاهر انقطاعه عما قبله کما ذکرنا ، بل هو - کما یدل علیه سیاق الکلام - مرتبط بقضیة رفع المصاحف فی صفین الذی ذکر فی ص 102 س 7.

ملاحظة عامة :

هذا التشویش الغریب فی المطالب فی عدة صفحات وسطور ، لماذا وقع؟! إن کان فی النسخة الأصلیة ، کان علی المحقق أن یشیر إلی ذلک وأن یحاول وصل الکلام حتی لا یبقی مبتورا فی مواضع متعددة ، کما ذکرنا.

وإن وقع حین الطبع ، فکان علی المحقق الاعتذار عنه ، وتصویبه فی نهایة الکتاب.

وأقول : الظاهر أن الترتیب الصحیح للمتن هو هکذا : ص 100 س 12 ، ثم بعده ص 102 س 8 ، ثم ص 103 س 8 ، ثم ص 100 س 12 قوله : «تقتل عمارا الفئة الباغیة».

ص: 192

ثم بدایة ص 102 إلی نهایة س 8 من الصفحة نفسها ، ثم إلی ص 103 س 8 قوله : «أمرهم بذلک عمرو».

ثم یستقیم الکلام إلی نهایة الفصل.

ثالثا : فی الأخطاء المطبعیة :

لیس من الإنصاف مؤاخذة المؤلف أو المحقق علی ما یقع فی کتابه من الأخطاء المطبعیة الطفیفة ، لما یعرفه کل المزاولین لأمر الطبع من خروج ذلک عن الاختیار ، ووقوعه علی رغم الإرادة ، فإن الخطأ المطبعی أصبح - علی حد قول بعضهم - من باب «لزوم ما لا یلزم» ، وهذا مما یحز فی النفوس ، ویمیت الأمل بمستقبل التراث.

لکن لیس من الحق أن نقف مکتوفی الأیدی أمام ذلک ، فإذا لم یکن بالاختیار القضاء علیه ، فلا شک أن من الممکن الحد منه وتقلیله إلی الأقل وخاصة إذا کانت الطباعة بطریقة الصف الألکترونی ، حیث أن نماذج المطبوع یمکن أن تبقی عند المحقق - أو المصحح - مدة أکثر لیبذل مقدوره فی تصحیحه وتصویبه.

ومن أجل ذلک ، فإنا إذا لاحظنا کثرة فی الأخطاء ، فإن ذلک یفتح الباب لمحاسبة المحقق وعد أخطائه ، ولا بد أن لا یزری به ذلک ما دام الهدف هو تکمیل العمل التراثی ، وخاصة أن «الفاضل من تعد أخطاؤه».

وقد وجدنا فی هذا الکتاب أخطاء مطبعیة ، قد تکون کثیرة بالنسبة إلی حجم الکتاب الصغیر ، ومع قطع النظر عن ذلک ، فإن تعدادها وتصویبها یفید القارئین بلا ریب ، ولو کان المحقق أو الطابع قد أعد فی نهایة الکتاب قائمة بذلک ، لکان یهون الخطب ، لکنا مع الأسف لم نجد مثل ذلک فی کتابنا ، وإلیک قائمة بذلک :

الصفحة

الخطأ

الصواب

ص 7 س 7 :

شبه

شبة

ص: 193

الصفحة

الخطأ

الصواب

ص 10 س قبل الأخیر :

لذین

تدین

ص 11 س 19 :

نم

نم

ص 14 س 9 :

وروی قوله

وروی قوله

ص 16 س 5 :

صفراء ولا بیضاء

صفراء ولا بیضاء

ص 26 س 4 :

جمادی الأولی

جمادی الأولی

ص 38 س 5 :

وکان الحسن

وکان الحسین (فإنه فی ترجمته)

ص 41 س 7 :

فإن أبی

فإن أبی (أی امتنع ، لاحظ السیاق)

ص 71 س 8 :

ما شکلت

ما شککت

ص 81 س 2 :

تحزوا

تجزوا

ص 81 س الأخیر :

الرهم

الدهم (أنظر المتن)

ص 88 س الأخیر :

اخلفک

اخلقک

ص 98 س 4 :

ولم یبصروا

ولم ینصروا (بقرینة : خذلوا)

ص 103 س 15 :

مکر عمروا

مکر عمرو

ص 104 س 6 :

وادعن

وادعی

ص 109 هامش 1 :

وأقروه علیهم

وأمروه علیهم

ص 109 س 8 :

فوجودوه

فوجدوه

ص 116 س 12 :

اسن الرسول

سن الرسول

ص 122 س 1 :

إذا فدت

إذ فدت

ص 124 س 3 :

إذا أمسک بذراعه رجل

إذ أمسک بذراع رجل

ص: 194

الإلماع

إلی معرفة أصول الروایة وتقیید السماع

للقاضی أبی الفضل ، عیاض بن موسی الیحصبی (479 - 544 ه).

تحقیق : السید أحمد صقر.

الناشر : دار التراث - القاهرة ، المکتبة العتیقة - تونس.

الطبعة الأولی ، 1389 ه ، مطبعة السنة المحمدیة - القاهرة

الکتاب والتحقیق :

من ذخائر التراث القیمة ، وخاصة ما یبحث عن علوم الحدیث الشریف حیث یمتاز بأدبه الأندلسی الرفیع وقوته فی العرض والأسلوب البدیع إلی جانب التحقیق فی ما یعرضه من المطالب العلمیة.

وعمل المحقق یعد فی طلیعة الأعمال المحققة ، التی لا بد أن یقتبس منها المحققون أمثلة للعمل الدقیق والرائع.

فنجد فیه الضبط الکامل للکتاب ، وتشکیله بالحرکات بدقة فائقة ، وهذا ما یفید المراجع فائدة کبیرة فی مثل هذا الکتاب ، إذ لولاه لکان متعبا.

ونلاحظ محافظة المحقق علی ما فی النسخ المعتمدة بحذافیرها ، حیث أدرج اختلافاتها فی الهوامش ، مما یدل علی أمانة ونباهة.

وأما مقدمته المفیدة وتعالیقه الواسعة من مختلف المصادر المرتبطة بالموضوع ، وتخریجه للأحادیث ، وترجمته للإعلام ، فهی فوائد تزید علی عمله ثمنا وقدرا.

کما أسدی إلی الکتاب والعلم یدا بوضع الفهارس الجامعة التی استوعبت من الکتاب الصفحات (142 - 392) وهی خدمة وتسهیل لکل المراجعین للکتاب.

ص: 195

ولکنی وقفت خلال مراجعتی له علی بعض الهفوات النادرة ، أشیر إلیها :

1 - فی ص 74 ، السطر قبل الأخیر من المتن : «إذا أقرا الطالب علی الراوی ، فسها الطالب ، أو أخطأ».

أقول : الصواب «إذا قرأ الطالب ...» کما هو واضح ، لأن الکلام فی قراءة الطالب الحدیث علی الآخر. فلاحظ.

2 - فی ص 80 ، السطران الأخیران من المتن : عن «مالک بن أنس» قال :

«کلمنی» یحیی بن سعید الأنصاری «فکتب له من أحادیث » ابن شهاب «فقال له : قائل فسمعها منک؟ قال هو کان أفقه من ذلک».

أقول : هکذا ورد الکلام مقطعا ، وقد أوردناه مع ما فیه من علامات التنقیط ، ویلاحظ علیه.

أولا : جعله أسماء الأعلام بین الأقواس الصغیرة ، وکثرتها مشوش ، بلا ریب.

ثانیا : جعل مقول قول مالک فی بدایة السطر ، مع أنه لا داعی إلیه ، بل الصواب جعله متصلا بعد لفظ (قال).

ثالثا : قوله : «فکتب» غلط ، والصواب : «فکتبت ...» لأن المتکلم هو مالک الذی کتب له ، فلاحظ.

رابعا : فی السطر الأخیر جعل النقطتین الشارحتین للقول ، بین الفعل (وهو : قال له) والفاعل (وهو : القائل) ، والمفروض وضعهما بعد الفاعل وبینه وبین الکلام المقول.

وإلیک النص حسب التقطیع والتنقیط الصحیحین :

«عن مالک بن أنس ، قال : کلمنی یحیی بن سعید الأنصاری ، فکتبت له من أحادیث ابن شهاب.

فقال له قائل : فسمعها منک؟

ص: 196

قال : هو کان أفقه من ذلک».

3 - فی ص 95 س 5 : «وکان یکرهها لمن لیس من أهله ، ویقول : إذا امتنع من إعطاء الإجازة أحدهم یحب أن یدعی قسا ، ولم یخدم الکنیسة ، یضرب هذا المثل فی هذا».

أقول : من الواضح أن مالکا کان یکره الإجازة لمن لیس من أهله ، لأنه کان یشترط أن یکون المجاز من أهل العلم ، هذا.

والمثل یبدأ من قوله : «أحدهم یحب أن یدعی قسا ، ولم یخدم الکنیسة» کان مالک یقول هذا عندما یمتنع من إعطاء الإجازة لمن لیس من أهلها ، فیضرب له هذا المثل.

فیکون المقول لمالک بعد کلمة (الإجازة) ، وتکون جملة : (إذا امتنع من إعطاء الإجازة) قیدا لفعل القول ، لا داخلة فی المقول ، فیجب أن یضع النقطتین الشارحتین بعد کلمة (الإجازة) ویضع تلک الجملة بین خطین فاصلین ، ویجعل المثل بین الأقواس ، هکذا :

(وکان یکرهها لمن لیس من أهله ، ویقول - إذا امتنع من إعطاء الإجازة - : «أحدهم یحب أن یدعی قسا ، ولم یخدم الکنیسة» یضرب هذا المثل فی هذا).

والغریب أن ذلک واضح من خلال ما نقله عن الخطیب فی الکفایة ، إلا أن الموجود فی طبعة الکفایة نفس الهفوة التحقیقیة ، فلاحظ : الکفایة للخطیب ، ص 455 ، من طبعة مصر مطبعة السعادة.

4 - ص 120 س 7 - 8. حکی القاضی أبو الولید الباجی أنه روی للشافعی أنه یجوز أن یحدث بالخبر یحفظه وإن لم یعلم أنه سمعه قال : وحجته أن حفظه لما فی کتابه کحفظه لما سمعه فجاز له أن یرویه.

أقول : المراد أن ما وجده المحدث محفوظا فی کتابه ، مع شکه فی أنه سمعه أو لا ، جاز له أن یرویه.

ص: 197

والدلیل علی ذلک أن الحفظ فی الکتاب کالحفظ علی الخاطر.

والظاهر أن کلمة «یحفظه» بیاء المضارع غلط ، وإنما هی : «بحفظه» بالباء الجارة ، فتکون العبارة علی ذلک غیر واضحة المراد ، وحینئذ یکون إشکال المؤلف القاضی عیاض علیه - بأنه «لا نور ولا بهجة له» - واضحا.

أما المؤلف القاضی فیظهر منه أنه یجعل کلمة «یحفظه» مصحفا عن «بخطة» احتمالا ، کما فی السطر الأخیر من نفس الصفحة ، فتکون العبارة : «أنه یجوز أن یحدث الخبر بخطة ، وإن لم یعلم أنه سمعه».

أقول : المراد من قوله : «بحفظه» هو الوجود فی کتابه ، بقرینة قوله فی حجته : «أن حفظه فی کتابه کحفظه لما سمعه» ، فلا یجب أن نلتزم بتصحیفه بأکثر من تبدیل الیاء إلی الباء.

وعلی کل حال فکلمة «یحفظه» بالیاء غلط.

5 - فی ص 120 ، السطر الأخیر وص 121 ، السطر الأول : «قال القاضی : فیحتمل أن یکون غیر النقلة بخطه بحفظه».

کذا جاء فی المطبوعة ، ومراد القاضی - کما أشرنا فی التعلیقة السابقة - : أن الناسخین غیروا وصحفوا کلمة «بخطة» إلی کلمة «بحفظه» ، وعلی ذلک لا بد أن تطبع الجملة هکذا : فیحتمل أن یکون غیر النقلة «بخطه» [إلی] «بحفظه»

وزیادة کلمة «إلی» منا ضروری لأن الفعل «غیر» یتعدی به إلی المفعول الثانی ، فلاحظ.

6 - فی ص 124 س 6 - 8 : «وأبی جمهور الخراسانیین وأهل المشرق من إطلاق حدثنا فی القراءة ، وأجازوا أخبرنا لیفرقوا بین القولین ، قالوا : ولا تکون أخبرنا إلا مشافهة ، ویصح أخبرنا فی الکتاب والتبلیغ».

أقول : الظاهر أن قوله : «ولا تکون أخبرنا» غلط ، صوابه : «ولا تکون حدثنا».

ص: 198

لأن المدعی أن الخراسانیین فرقوا بین «حدثنا» للسماع وبین «أخبرنا» فخصوها للقراءة.

7 - فی ص 125 س 5 : «وقال آخرون : یقول : حدثنا وأخبرنا إلا فیما سمع من الشیخ ، ولیقل قرأت ، أو قرئ علیه وأنا أسمع».

أقول : العبارة تدل علی أنه لا یقال : «حدثنا وأخبرنا» فیما سمع وهذا باطل باتفاق علماء المصطلح ، لأن «حدثنا» تقال فی السماع بالاتفاق ، و «أخبرنا» تقال فیه وفی القراءة علی قول ، والمقصود من هذه العبارة أنه قال آخرون : أن «أخبرنا» أیضا خاصة بالسماع ولا یجوزها فی القراءة ، فالعبارة لا بد أن تکون هکذا :

«وقال آخرون : [لا] یقول : (حدثنا) و (أخبرنا) إلا فیما سمع من الشیخ ، ولیقل قرأت ، أو قرئ علیه وأنا أسمع».

والمعنی : أن «حدثنا» وکذا «أخبرنا» خاصتان بالسماع ، وأما فی القراءة فلیقل «قرأت» إن کان هو القارئ ، أو «قرئ علیه وأنا أسمع» إن کان غیره القارئ.

ویدل علی ما نقول أن الخطیب البغدادی نقل نفس هذا الرأی بقوله : «وقال جماعة من الأئمة : البیان أولی فإن کان سمع بقراءته ، یقول : «قرأت» وإن کان سمع بقراءة غیره ، یقول : «قرئ وأنا أسمع» ، ولا یجوز أن یقول : «حدثنا» ولا «أخبرنا».

أنظر : الکفایة - للخطیب - طبع مصر ، ص 428.

والغریب أن المحقق لم یتنبه إلی هذا النقص هنا ، ولا فی الفهرست الموسع الذی وضعه ، فإنه عنون فیه لما جاء فی هذه الصفحة بقوله :

بیان أن آخرین قد سووا بینهما [أی بین «حدثنا» و «أخبرنا»] إلا فیما سمع من الشیخ. لاحظ الإلماع - الفهرست - ص 277.

8 - فی ص 128 س 2 - 3 : «وقد أشرنا إلی من سوی بینهما وبین القراءة

ص: 199

والسماع علی ما تقدم».

أقول : البحث فی الإجازة ، والنزاع فی اللفظ الجائز فی أدائها ، وهنا ینقل المؤلف عن جماعة إلی إطلاق لفظتی «حدثنا» و «أخبرنا» فیها ویرید بهذه الجملة تأیید هذا النقل بما أشار إلیه سابقا من تسویة جماعة بین الإجازة وبین طریقتی السماع والقراءة ، کما ذکر ذلک سابقا ، فإن التسویة بینها وبین السماع والقراءة تقتضی جواز الأداء بلفظتی «حدثنا» و «أخبرنا» اللتین تختصان بأداء السماع والقراءة ، لفرض مساواة الإجازة لهما.

فالصحیح فی العبارة ، إذن : «وقد أشرنا إلی من سوی بینها [أی بین الإجازة] وبین القراءة والسماع علی ما تقدم».

وقد تقدمت هذه التسویة فی الکتاب - الإلماع : 89 - کما أشار إلیه المحقق ، والعجب أنه مع ذلک لم یتنبه إلی خطأ الکلمة ، لیستدرکه فی التصویبات.

9 - فی ص 165 س 13 أورد البیت التالی هکذا :

«خطه عارف نبیل وعاناه - م - فصح التبییض بالتسوید»

أقول : هکذا جاء الحرف (م) مطبوعا بین الصدر والعجز ، من هذا البیت ، ولم یوضح المعلق معناها ولا سبب وجودها.

لکنی أعتقد أن هذا البیت لا بد أن یطبع - حسب وزنه وتفعیلته العروضیة هکذا :

خطه عارف نبیل وعانا

ه فصح التبییض بالتسوید

لأن هذا البیت من نوع ما یسمی فی علم العروض ب «المدور» لأن جزءا من صدره یدخل فی عجزه ، ولعل الحرف (م) هو مختصر کلمة (المدور) وضعه الناسخ أو المؤلف للدلالة علی ذلک.

لاحظ کتاب : الأسلوب الصحیح فی البلاغة والعروض ، ص 92 ، رقم 10 ، تألیف : جماعة من الأساتذة ، نشر أدب الحوزة - قم.

10 - فی ص 176 س 1 : «فقلت : أستذکرهن : ورسولک الذی أرسلت ،

ص: 200

فقال : لا ونبیک الذی أرسلت».

أقول : هکذا جاء التقطیع والتنقیط لهذه الجملة ، ویلاحظ علیها أن وضع النقطتین الشارحتین للقول قبل کلمة «أستذکرهن» لا وجه له لأن هذه الکلمة لیست مقولة للقول ، بل ذکرها المتکلم لتدل علی أنه أعاد ما بعدها وکرره من أجل أن یحفظه علی خاطره ویستذکره ، فجملة «أستذکرهن» معترضة لا بد من وضعها بین شریطین ووضع الکلام بعدها بین الأقواس.

واللازم أیضا وضع فارزة بعد کلمة «لا» ، وجعل الکلام بعدها بین الأقواس ، لأنه نص الدعاء ، أعید للتصحیح.

والصحیح - فی نظرنا - تقطیع هذا الکلام وتنقیطه کما یلی :

فقلت - أستذکرهن - : «ورسولک الذی أرسلت ...»

فقال : لا «ونبیک الذی أرسلت ...».

11 - فی ص 188 س 3 : «ولیس الرأی فی صدر واحدا».

ونقل المحقق فی الهامش عن نسخة کلمة «هذا».

أقول : النص المثبت فی المتن غیر واضح المعنی ، وإن أراد أن هذا الرأی لم یکن متفقا علیه فی «الصدور» فهذا معنی بعید جدا.

وأما کلمة (هذا) فلم یعین المحقق فی الهامش أنها فی النسخة الأخری بدل عن أیة کلمة ، وإن کان الظاهر أنها بدل عن کلمة «صدر» ، فتکون العبارة علی تلک النسخة هکذا : لیس الرأی فی هذا واحدا.

والمعنی علی ذلک یصیر واضحا ، فالمراد أن الآراء لا تتفق علی هذا.

فالملاحظ : أن علی المحقق أن یختار للمتن الکلمة الأوضح ، والألیق ، التی لا تربک المعنی بعد اختیارها من بین الموجود فی النسخ المختلفة.

12 - فی ص 189 س 6 : «ثم ما کانت من زیارة الأخری».

الصواب : ثم ما کانت من زیادة الأخری.

13 - فی ص 190 س 1 : کتبته بالحمرة.

ص: 201

الصواب «کتبه بالحمرة» بقرینة قوله : حقق.

14 - وملاحظات هامشیة :

مضلا : أن المحقق یذکر فی التعلیقات مصادر بعناوین غیر مثبتة فی فهرس المصادر ، من دون أن یشیر إلی اختصارها عن أسمائها الأصلیة ، مثل :

شرح الألفیة للسخاوی ، والمراد : فتح المغیث شرح ألفیة الحدیث.

توضیح الأفکار للصنعانی ، والمراد : تنقیح الأفکار ، لاحظ : ص 120 و 147 و 149.

جذوة المقتبس ، ذکره فی ص 90 و 109 ، والموجود فی فهرس المصادر جذوة الاقتباس.

التبصرة والتذکرة للعراقی ، ذکره فی ص 79 ، وباسم التبصرة فی ص 88 و 99 و 101 ، والمراد : شرح التبصرة والتذکرة للعراقی.

ومنها : أنه یضع أسماء الأعلام بین الأقواس الصغیرة ، وهذا ما لم نعرف له وجها ، ولا التزاما من مناهج المحققین ، وفیها تشویش کبیر علی القارئ ، مع أنه یتخلف - عملیا - عن ذلک أحیانا کثیرة.

وفی النهایة : لا یفوتنا أن نختم جولتنا فی هذا الکتاب العذب التذکیر بأن المحقق قد أبدع فی إعداد الفهرست الأول الذی خصصه بالموضوعات المعروضة فی الکتاب متنا وهامشا ، ونظمه بشکل دقیق وکامل بحیث یعتبر مختصرا جامعا لکل ما فی الکتاب من فوائد علمیة.

علوم الحدیث

(المعروف باسم : مقدمة ابن الصلاح)

تألیف : الإمام أبی عمرو ، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوری (577 - 643 ه).

تحقیق وشرح : الدکتور نور الدین عتر.

ص: 202

الطبعة الثالثة - دار الفکر - دمشق 1404.

تمهید :

أمامی من هذا الکتاب طبعتان :

1 - طبعة الدکتور نور الدین عتر ، المعنونة آنفا.

2 - طبعة الدکتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) وهی مطبوعة دار الکتب المصریة سنة 1974.

وقد وقع اختیاری علی طبعة الدکتور هذه ، للبحث ، لما یأتی :

1 - لأنها متأخرة عن تلک الطبعة ، وهذا یعنی أخذ ما فی تلک بنظر الاعتبار.

2 - ولأنها - لحداثة طبعها فی سنة 1404 - متوفرة لدی الأکثرین ، فلا بد أن تکون أکثر تداولا من الأولی.

3 - لما فی عمل الدکتور من دقة فائقة تنبع من تخصص المحقق فی فن الحدیث ، کما تشهد به مؤلفاته العدیدة والواسعة ، مما یجعل عمله محطا للأنظار.

ولا بد من الاعتراف - والحق یقال - بأن طبعة الدکتور من أجود ما أصدرته المطابع من الکتب المحققة ، سواء فی الاخراج أم التحقیق ، بما یمنع کل المتعرضین له - فضلا عن المعترضین علیه - من الإقدام علی تسجیل شئ ضده ، وبما یملیه الوجدان علی المراجع من الاعتراف بقوته وفضله.

إلا أن الضمیر یؤنبنا - بنفس المستوی - علی التقصیر فی تکمیل العمل إلی المستوی الأرفع ، بعرض ما وجدناه فیه من مفارقات ، وإن کانت قلیلة وصغیرة بالنسبة إلی ذلک العمل الکبیر الجلیل.

وإلیک ما وقفنا علیه من هفوات فی هذه الطبعة :

1 - إن المحقق الدکتور لم یذکر طبعة دار الکتب إلا بقوله : وقد أخطأ بعض من أقحم نفسه علی هذا العلم وحقق هذا الکتاب - ص 40 - من المقدمة.

ص: 203

وعلق علی نفس الموضع فی الهامش بقوله : وقع هذا الخطأ فی تصدیر طبعة الکتاب التی طبعتها دار الکتب المصریة بالقاهرة ، سنة 1974 ، وقد تطاول محققو تلک الطبعة علی طبعتنا السابقة بما یغنی تأمل قارئه وفطنته عن تکلف الرد علیه. الکتاب - ص 40 -.

وبما أنا نری فی عمل المحقق الدکتور منتهی ما یمکن من الجهد التحقیقی المتین ، ولم یعرف هو فی طبعته هذه بطبعته السابقة ، ورغبة منا فی معرفة عمل الدکتورة فی طبعتها ، وواقع موقفها من عمل الدکتور فقد راجعنا طبعة دار الکتب أیضا.

والواقع أنا وجدنا فی طبعة دار الکتب عملا علمیا جیدا یضم إلی حسن الطبع دقة التحقیق وبذل الجهد الواسع ، مضافا إلی التعریف الغنی المطلوب بنسخ الکتاب - المتوفرة لدی المحققة - مطبوعها ومخطوطها ومنها طبعة الدکتور الأولی ، التی عرفت بها فی (ص 45 - 49) من طبعة دار الکتب بقولها : الطبعة الحلبیة الثانیة 1966 وهی طبعة محققة نشرتها المکتبة العلمیة بالمدینة المنورة ، تحقیق الدکتور نور الدین عتر ، وطبعت فی مطبعة الأصیل بحلب سنة 1966 بعنوان «علوم الحدیث لابن الصلاح» ، وتقع فی 432 صفحة.

ثم بدأت بعرض نسخ الطبعة تلک وقالت : مع تقدیرنا الصادق لما بذل السید الدکتور من جهد سخی وعنایة بالغة بتحری الدقة ومقابلة النسخ وإثبات کل خلاف بینها وتخریج الأحادیث ، نراه قد سلک منهجا فی التوثیق وفی التحقیق - مقدمة ابن الصلاح ص 47 - ثم بدأت بذکر بعض النقاط.

ونحن لم نجد فی مجموع النقاط التی ذکرتها ما یعتبر تطاولا یؤدی بالدکتور إلی هذه الدرجة من الحدة ، بحیث یعتبر الدکتورة المحققة «ممن أقحم نفسه علی هذا العلم».

مع العلم بأنها قد خدمت الکتاب خدمة تکشف عن خبرة ورغبة صادقة فی العلم وفی التحقیق ، ویکفی أنها بعملها - أسدت إلی المکتبة الإسلامیة خدمة

ص: 204

جلیلة بطبع کتاب «محاسن الاصطلاح» للحافظ البلقینی ، وهو ما لم ینشر من قبل.

وهل یحق أن یقال فیها ذلک وقد قدمت ذلک العمل الکبیر ، ومجموع عملها فی النص یقع فی 675 صفحة ، وألحقت به الفهارس فی الصفحات من 677 إلی 1053 استدرکت خلالها ما فاتتها من أخطاء معتذرة بقولها :

وأعتذر - کذلک للسادة الزملاء محققی الکتب التی رجعت إلیها - فیما تعقبت من أوهام وتصحیفات بها ، لست بحیث أسلم من مثلها ، أو ینجو منها من یکابد تحقیق نصوص التراث ، ومشاق تصحیح تجاربه المطبعیة وأستغفر الله لی ولهم [مقدمة ابن الصلاح ص 196].

ولیس من یقول هذا الکلام مستحقا لکل ذلک العتاب اللاذع من الدکتور المحقق.

هذا مع الاعتراف بأن عمل الدکتور هو أفضل وأجود ، لأنه ذو خبرة أوسع بعلم الحدیث لتخصصه فی هذا الفن ، مضافا إلی عنایته بهذا الکتاب بالخصوص فی فترة طویلة منذ سنة 1966 وحتی 1984 ، مع توفر النسخ النفیسة التی اعتمد علیها فی طبعته الثالثة هذه ، وذلک ما لم یتوفر للدکتورة فی عملها المطبوع بدار الکتب.

2 - لفظة «روینا»

هکذا وردت هذه الکلمة مستعملة فی الکتب ، وهی علی صیغة المجهول من «رواه» وقد ضبطها کذلک اللغویون ، فلاحظ «المغرب» للمطرزی ، و «الرواشح السماویة» للسید الداماد ، الراشحة 28.

وقد ضبطت - کذلک - فی طبعة دار الکتب المصریة فی أول مورد ، ص 84 ، وقالت الدکتورة المحققة : لم یضبط فی النسخ ، والکلمة فی الورقة الساقطة من الأصلین (ع ، ص) وإذ جری ابن الصلاح علی هذا الضبط - مبنیا للمجهول - فی

ص: 205

الروایة عن من لم یلقه ، ضبطناه هکذا ، مستأنسین بمألوف الضبط فی النسخة الأصل.

وهکذا استمرت فی إثبات هذا الضبط إلی آخر الکتاب ، عدا موارد یسیرة حیث أهملت ضبطها ، مثل : ص 285 و 363 و 296 وغیرها.

لکن الدکتور عتر أوردها - فی أول مورد - مضبوطة علی خلاف ذلک ، ففی ص 15 ضبطها : (روینا) ، وکذلک ضبطه فی ص 36 و 171 و 201. ولکنه عاد وضبطها علی الوجه الصحیح (أی : روینا) فی ص 29 ونهایة ص 74 وص 147 وص 100 وص 101.

والغریب أنه ضبطها فی صفحة واحدة بشکلین ، فنی ص 206 ضبطها فی السطرین 12 و 16 هکذا : (روینا) ولکنه فی السطر 10 ضبطها هکذا : (روینا).

وأهمل ضبطها - بالمرة - فی موارد کثیرة خلال ذلک مثل : بدایة ص 74 ، وص 94 و 102 و 142 و 144 و 145 و 148 و 163 و 170 و 181 مرتین و 246 و 247 وغیرها.

وقد وردت فی ص 101 مضبوطة : (روینا) لکن کتبت فوقها بحروف صغیرة کلمة : (معا).

واعلم أنه قد استعملت کلمة (معا) فی النسخة الخطیة المضبوطة التی اعتمدها المحقق للدلالة علی ضبط اللفظة تحتها بشکلین.

لکن ، هل المراد هنا قراءة لفظة (روینا) بشکل آخر؟ هذا لا یمکن إرادته ، وذلک :

1 - لأن هذا الضبط هو الصحیح المتعین ، والضبط الآخر غلط.

2 - لأن الضبط الآخر لم یسجل فی المطبوع حتی تکون کلمة معا دالة علیه.

وبمراجعتی لطبعة دار الکتب المصریة تبین لی وجه وضع کلمة (معا) هنا ،

ص: 206

حیث أن الموجود فی تلک الطبعة - فی هذا الموضع - هو : (رویناه) بالهاء فی نهایة الکلمة ، ظهر أن المراد بکلمة (معا) هو الدلالة علی النسختین : مع الهاء ، وبدونها.

لکن طبعة الدکتور عتر أغفلت الهاء ، فبقیت کلمة (معا) سائبة ، لا یفهم معناها!

والملاحظة العامة هنا : أن علی الدکتور المحقق - علی أقل تقدیر - توحید ضبط الکلمة فی الکتاب کله علی ما صح عنده ، أما هذا التقلیب السریع من الضبط بالمجهول ، إلی الاهمال ، إلی الضبط بالمعلوم ، إلی الجمع بینهما ، فأمر مرفوض قطعا.

هذا إذا لم یصح عنده ما التزمه الکل من الضبط بالمجهول کما قلنا.

3 - فی ص 101 س 9 : «فقبلوا متونها وأسانیدها».

أقول : هذا غلط ، وإنما هو «فقلبوا متونها وأسانیدها» کما جاء فی طبعة دار الکتب المصریة ص 216 س 5 ، والسیاق دال علیه حیث أن البحث فی الحدیث (المقلوب) لا (المقبول).

4 - فی ص 135 س 7. «علی الشیخ ، ثم یتلو قول أخبرنا قول أنبأنا».

أقول : إن کلمة (الشیخ) ینتهی بها الکلام فی الجملة السابقة ، والمراد بها استعمال کلمة (أخبرنا) فلا بد من وضع نقطة لا فارزة.

وأما ما بعدها فهو کلام مستأنف لا بد أن یوضع رأس سطر ، لأنه یبدأ فی استعمال (أنبأنا) فی مراتب ألفاظ الأداء ، وهذا واضح.

5 - فی ص 151 س 6 : «فهذا علی أنواع الإجازة المجردة»

أقول : لا معنی لهذا الکلام ، إذ لا معنی أن تکون الإجازة علی أنواع الإجازة ، لأنها هی إجازة مجردة بالفرض.

والصواب : «فهذا أعلی أنواع الإجازة المجردة» کما صرح جمع بأن هذا النوع هو أعلی أنواع الإجازة ، وقد جاء النص - کذلک - صحیحا فی طبعة دار الکتب المصریة ص 262.

ص: 207

6 - ضبط الدکتور کلمة (راهویه) هکذا ، بضم الهاء وسکون الواو باللغة الیاء فی الصفحات 15 و 38 و 134 و 308 ، وأهمل ضبطها فی مواضع أخری.

والملاحظة : أن هذا الضبط هو خلاف المألوف فی ألسنة المتأدبین وفتح العربیة ، بل هو مستعمل عند غیرهم یتداولونه.

قال أبو العباس ابن خلکان (681 ه) فی «سیبویه» :

سیبویه - بکسر السین المهملة ، وسکون الیاء المثناة من تحتها ، وفتح الباء الموحدة ، والواو ، وسکون الیاء الثانیة ، وبعدها هاء ساکنة ولا تقال بالتاء ، البتة.

هکذا یضبط أهل العربیة هذا الاسم ونظائره مثل : نفطویه ، وعمرویه وغیرها.

والعجم یقولون : «سیبویه» : بضم الباء الموحدة ، وسکون الواو وفتح الیاء المثناة بعدها ، لأنهم یکرهون أن تقع فی آخر الکلمة «ویه» لأنها للندبة.

لاحظ : وفیات الأعیان - طبعة عباس إحسان - 3 / 465.

وقال المحقق السید الداماد فی شرحه علی رجال الکشی فی کلمة (حمدویه) : «بإهمال الحاء وفتحها ، وفتح الواو بین الدال المهملة المفتوحة ، والیاء المثناة من تحت الساکنة» اختیار معرفة الرجال ، تعلیق السید الداماد 1 / 3.

وفی الختام ، لو فرضنا وقوع هذه الهفوات النادرة خطأ مطبعیا ، أو سهوا زاغ عنه البصر ، فإنها لا تقلل من جلال هذا التحقیق الرائع ، بل یزیده روعة حیث تنحصر فی هذا العدد القلیل بین صفحاته الکثیرة.

وعلی کل حال فإیرادنا لها تفید تنبیه المراجعین ..

والحمد لله رب العالمین.

ص: 208

من ذخائر التراث

ص: 209

ص: 210

«الدنیا مزرعة الآخرة»

للشهید الثانی

أسامة آل جعفر

المقدمة :

الحمد لله کما هو أهله وبما یحب ربی ویرضی ، وصلی الله علی نبیه المصطفی ، وولیه المرتضی ، وأهل بیته العروة الوثقی ، منائر الهدی وسفن النجاة.

وبعد :

فبدءا أقول : إنی لست بصدد استعراض حیاة صاحب الرسالة ، أو أضیف إلی ما کتب شیئا ، وعذری فیما أذهب إلیه سببان : أولهما : العجز عن الإحاطة ، وثانیهما : إن ذا الأمر لیس بمحل بحث.

فما نحن فیه لا یعدو کونه أمرا لا مناص منه ، وعرفا أخذ الجمیع به ، وتآلفوا علیه ، فلذا یبدو الإعراض عنه وتجاوزه أمرا شائنا یستقبحه القراء ، ویثیر استغرابهم.

ولست أعنی فیما ذهبت إلیه أن کتب الرجال ، ومحطات السیر قد أوفت الأمر حقه ، وأجزلت فیه ما ینبغی أن یکون له ، ویکتفی به.

نعم - ولا مجافاة للصدق - أقول : إن علی هذه الطائفة لکثیر من العلماء الأفذاذ عظیم فضل ، وسابغ عطاء ، هو بلا شک دین کبیر لا سداد له سوی إحیاء ما عفا علیه الزمن من علوم أفنوا علیها زهرات أعمارهم ، وفورة شبابهم ، وأعدوها بضاعة جاهزة ، وسفنا فارهة ، لمن أراد الرسو فی شواطئ الأمان بین هذه البحور المتلاطمة

تحقیق اُسامة آل جعفر

ص: 211

بالفتن والبلایا.

ولعله من المسلم به أن لعلماء جبل عامل رضوان الله تعالی علیهم الید الطولی ، والشطر الکبیر من هذا العطاء السابغ ، ونحن إن کنا نعجز أن نفی الشیخ الطوسی والصدوق والشیخ المفید بعضا من أفضالهم ، فبالنتیجة نحن أعجز من ذاک لذی الفضل من أولاء وبالتالی سیبقی الدین ینتظر الوفاء.

فبحق أقول : إن قری تلک البلدة المبارکة أتحفت الطائفة بسیل متدافع من العلماء الأفاضل بشکل یصعب حصره وعده ، حتی لقد قیل مثلا : «إنه اجتمع فی جنازة قریة من قری جبل عامل سبعون مجتهدا فی عصر الشهید وما قاربه» (1).

وذا الرقم کما یستطرد عین القائل لا یتجاوز خمس العلماء المتأخرین ، وبداهة أن لهذه الصفوف المبارکة آثارا وبصمات خالدة ستبقی أبد الدهر.

ناهیک عن أن هناک الجم الوفیر من تلک النجوم سطعت فی سماء الطائفة وتعلقت دائما فی ذاکرتها وبین شفتیها ، أمثال : الشیخ تقی الدین إبراهیم بن علی العاملی الکفعمی (2) ، والشیخ عز الدین الحسین بن عبد الصمد العاملی الجبعی (3) ، والشیخ علی بن عبد العالی العاملی (4) ، والشیح محمد بن الحسن بن علی العاملی (5) ، والسید محمد بن علی بن الحسین العاملی (6) ، والشیخ شمس الدین أبو عبد الله محمد

ص: 212


1- 1. مجالس المؤمنین : 31.
2- 2. من الفضلاء والأعلام ، له کتاب المصباح ، «وهو جنة الأمان الواقیة وجنة الإیمان الباقیة» وکتاب البلد الأمین (840 - 905 ه).
3- 3. والد الشیخ البهائی ، له کتاب الأربعین حدیثا ، وحاشیة الإرشاد ، وشرح الرسالة الألفیة وغیرها.
4- 4. من أعلام الطائفة ، له مصنفات کثیرة منها : شرح القواعد ، شرح الشرائع ، شرح الألفیة ، حاشیة الإرشاد ، وغیرها.
5- 5. الشیخ الحر ، صاحب الوسائل ، غنی عن التعریف (ت 1104 ه).
6- 6. علم من أعلام الطائفة ، له کتاب مدارک الأحکام ، وحاشیة الإستبصار وحاشیة التهذیب ، وغیرها (ت 1009 ه).

ابن مکی العاملی (1).

ولعل شهیدنا الثانی رضوان الله تعالی علیه قد خلف خلال سنیه القصیرة (911 - 965 ه) تراثا ضخما ، ووجودا کبیرا ، تجده فی مناحی الحیاة المختلفة ، حیثما طرقت ، وأینما قصدت.

فقد جعل رحمه الله تعالی حیاته برمتها عطاءا متواصلا ، وبحثا متصلا فأمسی وکما قیل فیه «.. وبالجملة ، فهو عالم الأوان ومصنفه ، ومعرض البیان ومشنفه ، بتآلیف کأنها الخرائد ، وتصانیف أبهی من القلائد» (2).

أعطاها - وما اقتصد - خلاصة جهده وعصارة فکره ، فأفاض فیها علما رغم شظف عیشه وقساوة حیاته ، فلقد عرفه الناس بسیطا ، عائلا «یحرس الکرم ، ویحتطب لعیاله لیلا ویطالع الدروس ، وفی الصباح یلقی الدروس علی الطلبة» (3).

بل کتب کل تلک الجواهر النضیدة تارة بین جدران بیوته الطینیة البسیطة ، وأخری بین أشجار الکروم ، فأبدع فی ذلک غایة الابداع ، فکان منها :

1 - حاشیة الإرشاد.

2 - منیة المرید فی آداب المفید والمستفید.

3 - شرح اللمعة الدمشقیة.

4 - حاشیة القواعد.

5 - شرح الشرائع.

6 - مسکن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد.

7 - شرح الألفیة (المختصر والمتوسط والمطول).

وغیرها کثیر من الکتب والرسائل.

ص: 213


1- 1. الشهید الأول ، أجل من أن یعرف ، استشهد عام 786 ه.
2- (8) روضات الجنات 3 : 361
3- 3. لؤلؤة البحرین : 30 ، أعیان الشیعة 7 : 145.

وعود علی بدء ، فإن کان من کلمة تقال فإن للأصل الطیب والنشأة الطاهرة والتربیة السلیمة عظیم أثر - وذا لا یخفی - علی إعداده ذاک الإعداد الذی عرف به.

فقد درج رضوان الله تعالی علیه بین جدران بیت تفوح من جنباته عبقات عطر العلم والمعرفة ، والبحث والتألیف.

فأبوه رحمه الله من فضلاء عصره ، وکذا ما ذکر عن جدیه وعن باقی إخوته ، ولذا فقد التصق بالعلم التصاقا والتزمه التزاما.

فقد أخذ علی أبیه قراءة الفنون العربیة والفقه حتی عام 925 ه عندما ابتلی بالیتم مبکرا ، فشد الرحال نحو میس حیث أخذ هناک علی الشیخ علی بن عبد العالی «شرائع الإسلام» و «الإرشاد» وأکثر القواعد ، ثم حدا نحو کرک عام 933 ه وأخذ هناک علی السید حسن بن جعفر جملة من العلوم مثل «قواعد میثم البحرانی» فی الکلام والتهذیب فی أصول الفقه ، و «العمدة الجلیة فی الأصول الفقهیة» وغیرها.

وبعدها قصد نحو دمشق وأخذ فیها علی الشیخ شمس الدین محمد بن مکی ، والشیخ أحمد بن جابر ، فقرأ کتاب «شرح الموجز النفیسی» وکتاب «غایة القصد فی معرفة الفصد» وهما من کتب الطب ، وکذا «فصول الفرغانی» وبعض «حکمة الاشراق» للسهروردی وغیرها.

وأما مصر فشهدته عام 942 ه ، فأخذ فیها علی جملة من فضلاء علمائها مثل الشیخ شهاب الدین أحمد الرملی الشافعی ، والملا حسین الجرجانی ، والملا محمد الأسترآبادی وغیرهم.

وذکر أن «همته ارتفعت به إلی طلب التدریس فی المدارس العامة ، فسافر إلی استانبول لذلک ، وقال قبولا تاما من أرباب الدولة ، وأعطی تدریس المدرسة النوریة فی بعلبک - ولم یحتج إلی شهادة قاضی صیدا ، کما هو معمول علیه فی ذلک الوقت ، ولا یمکن أخذ التدریس بدونه وذلک بسبب تألیفه خلال (18) یوما رسالة فی عشر مسائل من مشکلات العلوم - فأقام فیها خمس سنین یدرس فی المذاهب الخمسة ، ویعاشر کل فرقة بمقتضی مذهبهم ، والحق أن ذلک اقتدار عظیم ، وعلو همة ما علیه

ص: 214

من مزید ، لا سیما مع شدة الخوف فی تلک الأعصار بسبب التعصبات المذهبیة» (1).

وهکذا فقد کان رحمه الله تعالی له باعا طویلا فی کل شئ ، فأتحف بعلمه الغزیر طلاب العلم ومریدی البحث فتخرج منهم جملة من الفضلاء والعلماء ، أمثال :

1 - السید نور الدین علی بن الحسین العاملی.

2 - السید علی بن الحسین بن محمد الحسینی العاملی.

3 - الشیخ أبو القاسم نور الدین علی بن عبد الصمد العاملی.

4 - السید علی بن أبی الحسن الموسوی العاملی.

5 - السید محمد بن الحسن (الملقب بالحر العاملی المشغری).

وبقی رضوان الله تعالی علیه شعلة متقدة تلقی ببریقها اللامع نورا یضئ زوایا العتمة ، وینشر الخیر فی کل مکان ، حتی ضاق به حساده ، وذوی الأفکار المنحرفة ، فأقدموا علی الوشایة به إلی السلطان فأرسل فی طلبه ، حیث قبض علیه بالمسجد الحرام بعد فراغه من صلاة العصر ، وأخرجوه إلی بعض دور مکة ، وبقی محبوسا هناک شهرا وعشرة أیام ، ثم ساروا به علی طریق البحر إلی القسطنطینیة وقتلوه بها ، وبقی مطروحا ثلاثة أیام ، ثم ألقوا جسده الشریف فی البحر ... وأخذ قاتله رأسه إلی السلطان فأنکر ذلک علیه .. وقتله (2) (3).

* * *

والنسخة المعتمدة هی التی فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، برقم 8889 ع ، تاریخها سنة 989 ه ، والحمد لله رب العالمین.

أسامة آل جعفر

ص: 215


1- 1. أعیان الشیعة 7 : 145.
2- 2. لؤلؤة البحرین : 33.
3- 3. لم نذکر إلا شذرات متفرقة من ترجمته ، ولمزید من البحث ، أنظر أمل الآمل : 85 ، ریاض العلماء 3 : 387 ، ریحانة الأدب 3 : 280 ، الأعلام - للزرکلی - 3 : 64 ، الفوائد الرضویة : 186 ، مصفی المقال : 183 ، إیضاح المکنون 4 : 479 ، الذریعة فی فتفرقا ضمن مؤلفاته ، أعیان الشیعة 7 : 143 ، لؤلؤة البحرین : 28.

صورة

ص: 216

صورة

ص: 217

بسم الله الرحمن الرحیم

وبه نستعین

الحمد لله حق حمده ، والصلاة علی محمد نبیه وعبده ، وعلی آله وصحبه وجنده ، والتابعین لهم بإحسان من بعده وسلم تسلیما.

وبعد :

فقد قال النبی صلی الله علیه وآله - فیما رواه عن (1) الخاص والعام من جوامع الکلام وأبلغ العظات المنبهة للنیام - : «الدنیا مزرعة الآخرة» (2).

فنظرنا بعین الاعتبار وتأملنا بطریق الاستبصار ، فرأینا أن المزرعة تحتاج إلی بذر صاف من شوائب الأغیار خالص عن مخالطة ما یوجب التلاشی والبوار ، واقعا فی وقته المعد لصلاحه ، مقدما علیه ما یحتاج إلیه من الشرائط ورفع الموانع ، مراعیا حاله ، کذلک إلی أوان حصاده ، وإن أخل بشئ من ذلک أدی الاخلال إلی فساده.

ولا یخفی أن الزرع فی هذه الدار للآخرة إنما هو الأعمال الصالحة ، ومتاجرها الرابحة ، وزمان - هذه المعاملة : العمر ، وکسبها وتحصیل غلتها : الجنة ، الدائم أکلها ، الخالیة عن شوب (3) الأکدار والنقائص ، والهم والغم ، والحر والبرد ، وغیر ذلک من المنافیات ، فهی سرور لا غم معه ، وبقاء لا فناء معه ، ولذة لا ألم معها ، وغنی لا فقر معه ، وکمال لا نقصان معه ، وعز لا ذل معه.

وبالجملة ، کل ما یطلبه الطالب ، أو یتصور طلبه ، فهو حاصل فیها ، وکل ما یهرب عنه ویرد العبد عنه فهو منفی عنها ، وحیث کان البذر هو الطاعات والمعارف ، فمحل البذر وأرضه هو النفس الإنسانیة ، وتکلیفها بهذه العبادات بمنزلة تقلیب الأرض وإعدادها للزراعة وسیاقة الماء إلیها.

ص: 218


1- 1. کذا فی المخطوط ، والصواب : عنه.
2- 2. عوالی اللآلی 1 : 367 / 66 ، کشف الخفاء ومزیل الالباس 1 : 495 / 1320.
3- 3. الشوب : الخلط. وقد شبت الشئ أشوبه فهو مشوب.

والنفس المستغرقة بحب الدنیا والمیل إلیها کالأرض السبخة ، التی لا تقبل الزرع والإنبات بمخالطة الأجزاء الملحیة ، ویوم القیامة یوم الحصاد ، ولا حصاد إلا من زرع ، ولا زرع إلا من بذر.

کما لا ینتفع البذر فی أرض سبخة کذلک لا ینتفع إیمان ولا أعمال مع خبت النفس وسوء الأخلاق ، وینبغی للعاقل إذا أراد أن یرجو ثواب الله تعالی فی الآخرة أن یقیس رجاءه لذلک برجاء صاحب الزرع ، لأن النبی صلی الله علیه وآله وسلم جعل الدنیا مزرعة الآخرة بهذا المعنی.

فکما أن من طلب أرضا طیبة وبذرها فی وقت الزراعة بذرا غیر متعفن ولا متآکل ، تنم أخذه بالماء العذب وسائر ما یحتاج إلیه فی أوقاته ، ثم طهره عن مخالطة ما یمنع نباته من شوک ونحوه ، ثم انتظر من فضل الله رفع الصواعق والآفات المفسدة إلی تمام زرعه وبلوغ غایته ، کان ذلک رجاء فی موضعه ، واستحق اسم الرجاء إذا کان فی مظنة أن یفوز بمقاصده من ذلک الزرع ، ومن بذره فی الأرض کذلک ، لا أنه بذر فی آخر الوقت ، ولم یبادر إلیه فی وقته ، أو قصر فی بعض أسبابه ، ثم أخذ ینتظر ثمرة ذلک الزرع ، ویرجو سلامته فهو فی جملة الراجین أیضا ، ولکنه لا یصل إلی مقدار محصول الأول.

ومن لم یحصل علی بذر صالح أو بذر فی أرض سبخة ، أو ذات شاغل عن الانبات ، ثم أخذ ینتظر الحصاد فذلک الانتظار حمق ، والرجاء کاذب ، وهکذا حال العبد ، إن بذر المعارف والأعمال الصالحة فی أرض نفسه فی وقته وهو مقبل (1) العمر ، وداوم علی سقیه بالطاعات ، واجتهد فی طهارة نفسه عن شوک الأخلاق الردیة ، التی تمنع نماء ما زرع ، وانتظر من فضل الله أن ینته علی ذلک إلی زمان وصوله وحصاد عمله ، فذلک الانتظار هو الرجاء المحمود ، وهو درجة السابقین.

وإن ألقی فی نفسه لکنه قصر فی بعض أسبابه ، أما بتقصیره فی تنقیة البذر ،

ص: 219


1- 1. کذا فی المخطوط ، والصواب : فی مقتبل.

أو فی السقی ، أو غیر ذلک مما یوجب ضعفه ، ثم أخذ منتظرا وقت الحصاد ، ویتوقع من فضل الله أن یبارک له فیه ، ویعتمد علی أنه الرزاق ذو القوة المتین ، فیصدق علیه أیضا أنه راج ، لکن مرتبته بعیدة عن مرتبة الأول ، ورجاءه أضعف.

وإذا لم یزرع فی نفسه أصلا ، أو زرع ولم یسقه بماء الطاعة ، أو ترک نفسه مشغولة بشوک الأخلاق المذمومة الردیة ، وانهمک فی طلب آفات الدنیا ، ثم انتظر المغفرة والفضل من الله تعالی ، فذلک الرجاء غرور ، ولیس برجاء فی الحقیقة.

وهذا هو القائل یوم القیامة یوم الحسرة والندامة ( یا لیتنی قدمت لحیاتی * فیومئذ لا یعذب عذابه أحد * ولا یوثق وثاقه أحد ) (1).

وفی هذا المعنی قیل :

إذا أنت لم تزرع وعاینت حاصدا

ندمت علی التفریط فی زمن البذر (2)

وقال صلی الله علیه وآله وسلم : «الأحمق من أتبع نفسه هواها ، وتمنی علی الله» (3).

وقال تعالی ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الکتاب یأخذون عرض هذا الأدنی ویقولون سیغفر لنا ) (4).

وإلی المراتب الثلاث أشار علی علیه السلام فی کلامه بقوله : «ساع سریع نجا ، وطالب بطئ رجا ، ومقصر فی النار» (5).

====

أنظر : نهج البلاغة - تنظیم الدکتور صبحی الصالح - ص 6. ومثله فی المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة : 16.

ص: 220


1- 1. الفجر 89 : 24 - 25.
2- 2. العقد الفرید 3 : 133 ، کشف الخفاء ومزیل الالباس 1 : 496 ، وفیهما بدل ، «عاینت : أبصرت» ونسبه صاحب العقد إلی خالد بن معدان.
3- 3. سنن ابن ماجة 2 : 1432 / 4260 ، مسند أحمد 4 : 124 ، مستدرک الحاکم 1 / 57 ، وکذا 4 : 251 ، الجامع الصحیح 4 : 638 / 2459) وفیها جمیعا بدلا عن «الأحمق» : «العاجز».
4- 4. الأعراف 7 : 169.
5- 5. من خطبة له علیه السلام لما بویع فی المدینة مطلعها : «ذمتی بما أقول رهینة ، وأنا به زعیم ...».

واعلم أیضا أن التأهب للصلاة فی أول وقتها بالطهارة والستر قبلها بمنزلة تطیب الأرض للزراعة قبلها.

والصلاة فی أول الوقت بمنزلة الزرع فی أول وقت المطر.

ومراعاة الإخلاص والإقبال علی الصلاة بالقلب وتخلیصها من شوائب الریاء والعجب وغیره بمنزلة البذر فی أرض خالصة ، وتنقیته من الشوک والحشیش الغریب.

وهذا هو السابق الذی یحسن منه رجاء الغلة الوافرة والحصاد فی وقته.

فأما فعل الفرائض بدون السنن فی أول الوقت ، فبمنزلة البذر فی أرض أولا بغیر تقدیم الفلاحة.

وشوبها بالأخلاق الفاسدة ، والغفلة بمنزلة الشوک والحشیش المضر بالزرع ، وإن کان بذره جیدا.

والصلاة فی آخر الوقت بمنزلة الزرع فی آخره ، لا یدرک من غلته ما یدرکه المبادر فإن انضم إلی ذلک فساد الأرض وقلة الماء وغیرهما فسد رأسا.

فما ظنک بمن یترک الزرع أصلا ، فهذا مجمل القول فی سر قوله صلی الله علیه وآله وسلم : «الدنیا مزرعة الآخرة».

واعلم أن أوامر الله علی فرائض ونوافل ، فالفرائض : رأس المال ، وبه أصل التجارة ، والنفل هو : الربح ، وبه الفوز بالدرجات.

قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : قال الله تعالی «ما تقرب إلی المتقربون بمثل أداء ما افترضت علیهم ، ولا یزال العبد یتقرب إلی بالنوافل حتی أحبه ، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به ، وبصره الذی یبصر به ، ولسانه الذی ینطق به» (1).

ص: 221


1- 1. الکافی 2 : 262 / 7 ، المصنف - لعبد الرزاق - 11 : 193 / 20301 ، الفردوس - للدیلمی - 3 : 215 / 4472.

ولن تصل أیها الطالب إلی القیام بأوامر الله تعالی إلا بمراقبة قلبک وجوارحک فی لحظاتک وأنفاسک ، من حین تصبح إلی حین تمسی.

واعلم أن الله تعالی یطلع علی ضمیرک ، ومشرف علی ظاهرک وباطنک ، ومحیط علی خطراتک ولحظاتک وخطواتک ، وسائر سکناتک وحرکاتک ، فی مخالطتک وخلواتک ، متردد بین یدیه ، فلا یسکن فی الملک والملکوت ساکن ، ولا یتحرک متحرک إلا وجبار السماوات مطلع علیه.

فتأدب أیها المسکین ظاهرا وباطنا بین یدی الله تعالی ، تأدب العبد الذلیل فی حضرة القاهر القادر ، واجتهد أن لا یراک مولاک حیث نهاک ، ولا یفقدک حیث أمرک ، فذلک هو التقوی التی أمر الله تعالی بها ، ورتب علیها فی کتابه الکریم فوائد کثیرة ( إن الله مع الذین اتقوا والذین هم محسنون ) (1) ( ومن یتق الله یجعل له مخرجا * ویرزقه من حیث لا یحتسب ) (2).

ولا یتم لک ذلک إلا بأن تخصص عمرک القصیر ، بأن توزع أوقاتک ، وترتب أورادک من صباحک إلی مسائک ، فإصغ إلی ما یلقی إلیک من أوامر الله تعالی ، فإذا استیقظت من منامک فاجتهد أن تستیقظ قبل طلوع الفجر ، ولیکن أول ما یجری علی قلبک ولسانک ذکر الله تعالی ، وقل عند ذلک : الحمد لله الذی أحیانا بعد ما أماتنا وإلیه النشور (3) ، أصبحنا وأصبح الملک لله (4) ، والعظمة لله ، والسلطان لله ، والعزة لله ، والقدرة لله ، أصبحنا علی فطرة الإسلام ، وعلی کلمة الإخلاص ، وعلی دین نبیا محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، وعلی ملة أبینا إبراهیم حنیفا مسلما وما کان من المشرکین (5).

اللهم إنا نسألک أن تبعثنا فی هذا الیوم إلی کل خیر ، ونعوذ بک أن نجترح

ص: 222


1- 1. النمل 16 : 128.
2- (12) الطلاق 65 : 2 - 3
3- 3. مصباح المتهجد : 109.
4- 4. مکارم الأخلاق 277 ، الوفا بأحوال المصطفی - لابن الجوزی - 2 : 548.
5- 5. مصباح المتهجد 190.

فیه سوء» ونجره إلی مسلم بقول أو عمل ، نسألک خیر هذا الیوم وخیر ما فیه ، ونعوذ بک من شره وشر ما فیه.

فإذا لبست ثیابک فانو به امتثال أوامر الله تعالی فی ستر عورتک ، واحذر أن یکون قصدک من لباسک مراءاة الخلق.

فإذا قصدت بیت الخلاء لقضاء حاجة فقدم فی الدخول رجلک الیسری ، وفی الخروج رجلک الیمنی (1) ، ولا تستصحب شیئا علیه اسم الله تعالی ، وقل عند الدخول. بسم الله ، أعوذ بالله من الرجس النجس الخبیث المخبث الشیطان الرجیم ، وعند الخروج : الحمد لله الذی أذهب عنی ما یؤذینی ، وأبقی علی ما ینفعنی ، یا لها نعمة (2).

فإذا أردت الوضوء فلا تترک السواک ، فإنه مطهرة للفم ، ومرضاة للرب (3) ، وصلاة بسواک أفضل من سبعین صلاة بغیر سواک (4).

ثم اجلس للوضوء مستقبل القبلة ، فخیر المجالس ما استقبل به (5).

وقل : بسم الله الرحمن الرحیم ، ثم اغسل یدیک وقل : اللهم إنی أسألک الیمن والبرکة ، وأعوذ بک من الشؤم والهلکة.

ثم إنو بالوضوء استباحة الصلاة لله تعالی ، وتمضمض واستنشق ثلاثا ثلاثا کل مغرفة.

وقل فی المضمضة : اللهم لقنی حجتی یوم ألقاک ، وأنطق لسانی بذکرک.

وعند الاستنشاق : اللهم لا تحرم علی طیبات الجنان ، واجعلنی ممن یشم ریحها وروحها وطیبها.

ص: 223


1- 1. الفقیه 1 : 17 ذ. ح 1. التهذیب 1 : 62 ذ. ح 62.
2- 2. التهذیب 1 : 25 / 63 المحاسن 1 : 56 / 946.
3- 3. الفقیه 1 : 34 / 126 ، ثواب الأعمال 34 : 1 ، المحاسن 1 : 562.
4- 4. الفقیه 1 : 33 / 118 ، المحاسن 1 : 56 / 949.
5- 5. جامع الأحادیث - للقمی - : 87 ، تحف العقول : 20 ، الجامع الصغیر 1 : 370 / 2421 ، الترغیب والترهیب 4 : 59 / 5.

وعند غسل وجهک : اللهم بیض وجهی یوم تسود فیه الوجوه ، ولا تسود وجهی یوم تبیض فیه الوجوه.

وعند غسل الید الیمنی : اللهم أعطنی کتابی بیمینی ، والخلد فی الجنان بشمالی ، وحاسبنی حسابا یسیرا.

وعند غسل الیسری : اللهم لا تعطنی کتاب بشمالی ، ولا تجعلها مغلولة إلی عنقی ، وأعوذ بک من مقطعات النار.

وعند مسح الرأس : اللهم غشنی برحمتک وبرکاتک.

وعند الرجلین : اللهم ثبت قدمی علی الصراط یوم تزل فیه الأقدام ، واجعل سعیی فیما یرضیک عنی ، یا ذا الجلال والإکرام (1).

فإذا فرغ (2) من الوضوء قال (3) : اللهم إنی أسألک تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانک والجنة (4).

فإذا أردت الخروج إلی المسجد فقل عند دخوله : بسم الله وبالله ، ومن الله وإلی الله ، وخیر الأسماء لله ، توکلت علی الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم ، اللهم صل علی محمد وآل محمد ، وافتح لی أبواب رحمتک ، وأغلق عنی أبواب معصیتک ، واجعلنی من زوارک وعمار مساجدک ، وممن یناجیک باللیل والنهار ومن ( الذین هم فی صلاتهم خاشعون (5) ) (6).

ص: 224


1- 1. بهذا الشکل ورد وضوء أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ، أنظر : أمالی الصدوق : 445 / 11 ، ثواب الأعمال : 31 / 1 ، الکافی 3 : 70 / 6 ، التهذیب 1 : 53 / 153 ، المحاسن 1 : 45 / 61 ، روضة الواعظین 2 : 305.
2- 2. کذا فی المخطوط والصواب : فرغت ، لتتفق مع السیاق.
3- 3. کذا فی المخطوط والصواب : قل ، لتتفق مع السیاق.
4- 4. جامع الأخبار : 62 (باب الوضوء ، من وصایا الرسول صلی الله علیه وآله للإمام علی علیه السلام).
5- 5. المؤمنون 23 : 2.
6- 6. مصباح المتهجد : 29 ، وکذا : 251 ، البلد الأمین : 7 ، مکارم الأخلاق : 298.

ولا تدع الصلاة جماعة إلا من علة (1) ، فإن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرین درجة ، فإن کانت خلف عالم کانت بألف صلاة (2) ، فإن کنت تتساهل (فی هذا مثل) (129) الربح فأنت أحمق ، لأن من باع سلعة قیمتها مائة بخمسین عد غیر رشید ، هذا مع کون الربح ما یفنی ، فکیف بما یبقی ثوابه أبد الآبدین ، وإذا أضیف إلی ذلک ثواب الصلاة فی المسجد الجامع فهی بمائة صلاة فی غیره (3) ، وإن لم تکن جماعة ، ولا صلاة لجار المسجد إلا فیه (4).

وروی أن المساجد شکت إلی الله تعالی من جیرانها الذین لا یشهدونها ، فأوحی الله تعالی إلیها : وعزتی وجلالی لا قبلت لهم صلاة واحدة ، ولا أظهرت لهم فی الناس عدالة ، ولا نالتهم رحمتی ، ولا یجاورونی فی جنتی (5).

فإذا دخلت المسجد فابدأ أولا برکعتین تحیة للمسجد (6) ، وکذا تفعل کلما دخلته ، إلا أن تخاف ضیق الوقت ، فابدأ بالفریضة ، وتأدت بها التحیة.

ثم صل سنة الفجر رکعتین ، وقل بعدهما : اللهم إنی أسألک رحمة من عندک تهدی بها قلبی .. إلی آخر الدعاء (7) ، فقد کان النبی صلی الله علیه وآله وسلم یواظب علی ذلک.

فإذا فرغت من الدعاء فلا تشتغل إلی أداء الفریضة إلا بذکر أو تسبیح أو

====

8. مصباح المتهجد : 164.

ص: 225


1- 1. روی الصدوق فی ثواب الأعمال : 277 عن الإمام محمد الباقر علیه السلام : «... ومن ترک الجماعة رغبة عنها وعن جماعة المؤمنین من غیر علة ، فلا صلاة له».
2- 2. ذکر هذا القول فی شرح اللمعة الدمشقیة 1 : 377.
3- 3. کذا فی المخطوط ، والصواب : فی مثل هذا.
4- 4. الفقیه 1 : 152 / 703 ، ثواب الأعمال : 51 ، التهذیب 3 : 253 / 698 ، روضة الواعظین 2 : 338.
5- 5. التهذیب 1 : 92 / 244.
6- 6. أمالی الطوسی : 2 : 307.
7- 7. معانی الأخبار 2 : 333 / 1 ، الخصال 2 : 523 / 13.

قراءة قرآن ، فإذا سمعت المؤذن فاقطع ما أنت فیه ولو کان قراءة قرآن ، واشتغل بجواب المؤذن ، وقل مثل قوله فی کل کلمة إلا فی الحیعلتین ، فقل فیهما : لا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم (1) ، فإذا أقام الصلاة فقل مثله أیضا إلا فی قوله : قد قامت الصلاة ، فقل : أقامها الله وأدامها ما دامت السماوات والأرض.

فإذا فرغت من جواب المؤذن فقل : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة آت محمدا الوسیلة والفضیلة ، والدرجة العالیة الرفیعة ، وابعثه المقام المحمود الذی وعدته ، إنک لا تخلف المیعاد (2).

فإذا أحرم الإمام بالفرض فلا تشتغل إلا بالاقتداء ، فإذا فرغت من الصلاة فقل اللهم صل علی محمد وآل محمد ، اللهم أنت السلام ومنک السلام وإلیک یرجع السلام ، حینا ربنا بالسلام ، فأدخلنا دار السلام ، تبارکت وتعالیت یا ذا الجلال والإکرام ، فقد کان رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یقولها إذا انصرف من صلاته ، وفی بعض الروایات إنه کان یقول : اللهم أنت السلام ومنک السلام ، تبارکت یا ذا الجلال والإکرام (3).

ثم تقول : لا إله إلا الله وحده لا شریک له ، له الملک وله الحمد ، یحیی ویمیت ، وهو علی کل شئ قدیر ، عشر مرات (138).

ثم تقول : لا إله إلا الله ، إلها واحدا ، ونحن له مسلمون .. إلی آخر الدعاء (4).

====

5. . مصباح المتهجد : 177.

ص: 226


1- 1. روی مثل هذا القول فی مکارم الأخلاق : 298 ، والمراد بالحیعلتین هی «حی علی الصلاة وحی علی الفلاح» حیث ذکر فی باب القول عند سماع الأذان ... وإذا قال «حی علی الصلاة حی علی الفلاح» فقل : «لا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم» ولکنه ذکر - فی کتابه مسالک الأفهام 1 : 21 الحیعلات الثلاث جمیعا ، ومثله فی دعائم الإسلام 1 : 145.
2- 2. مصباح المتهجد : 27.
3- 3. الفقیه 1 : 212 / 947 ، الفقه المنسوب للإمام الرضا علیه السلام : 115 ، دعوات الراوندی : 109.
4- 4. مصباح المتهجد : 186. البلد الأمین : 24

ثم تسبح تسبیح الزهراء علیها السلام ، علمها إیاه النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

وقد روی أن : ما عبد الله بشئ أفضل منه ، ولو کان شیئا أفضل منه لنحله رسول لله صلی الله علیه وآله وسلم فاطمة علیها السلام (1) ، وهو : ثلاثة وثلاثون تسبیحة ، وثلاثة وثلاثون تحمیدة ، وأربعة وثلاثون تکبیرة ، ویتخیر بین البدأة بالتسبیح کما ذکرنا وبین البدأة بالتکبیر ، وکل منهما مروی (2)

ثم یقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر ، ثلاثین مرة ، فإنها تدفع الهرم ، والحرق ، والغرق ، والتردی فی (البئر) (3) ، وأکل السبع ، ومیتة السوء ، والبلیة التی نزلت علی العبد فی ذلک الیوم (4) ، ثم ادع بعد ذلک بالأدعیة الجوامع الکوامل المرویة عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

فمنها عنه صلی الله علیه وآله وسلم : اللهم إنی أسألک من الخیر کله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، أسألک الجنة وما قرب إلیها من قول وعمل ونیة ، وأعوذ بک من النار وما قرب إلیها من قول وعمل ونیة ، أسألک بما سألک به عبدک ونبیک وحبیبک محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، اللهم ما قضیت لی من أمر فاجعل عاقبته رشدا.

ثم قل : یا حی یا قیوم ، برحمتک أستغیث ، فلا تکلنی إلی نفسی ، ولا إلی أحد من خلقک طرفة عین ، وأصلح لی شأنی کله.

ثم قل : اللهم أنت ثقتی فی کل کربة ، وأنت رجائی فی کل شدة ، وأنت لی

ص: 227


1- 1. التهذیب 2 : 105 / 398 ، مکارم الأخلاق : 301.
2- 2. الفقیه 1 : 210 / 945 وکذا 1 : 211 / 974 ، علل الشرائع : 366 / 1 ، الفقه المنسوب للإمام الرضا علیه السلام. 115.
3- 3. فی المخطوط : النیر ، وما أثبتناه هو الصحیح ، کما فی المصادر کافة ، وما یقتضیه السیاق.
4- 4. ثواب الأعمال : 26 / 4 ، معانی الأخبار 324 / 1 ، التهذیب 2 : 107 / 406 ، عوالی اللآلی - 1 : 350 / 2 ، مکارم الأخلاق : 306.

فی کل أمر نزل بی ثقة وعدة ، فاغفر لی ذنوب کلها ، واکشف همی ، وفرج غمی ، وأغننی ، بحلالک عن حرامک ، وبفضلک عن من سواک ، وعافنی فی أموری کلها ، وعافنی من خزی الدنیا وعذاب الآخرة ، - وأعوذ بک من شر نفسی ، ومن شر غیری ، ومن شر السلطان والشیطان ، وفسقة العرب والعجم ، وفسقة الجن والإنس ، ورکوب المحارم کلها [و] (1) من نصب لأولیاء الله ، أخیر نفسی بالله من کل سوء ، علیه توکلت ، وهو رب العرش العظیم (2).

وقل : أستودع الله العلی العظیم الأعلی الجلیل العظیم ، دینی ونفسی وأهلی ومالی وولدی ، وجمیع ما رزقنی ربی ، وجمیع من یعنینی أمره ، أستودع الله المرهوب المخوف ، المتضعضع لعظمته کل شئ ، دینی ونفسی وأهلی ومالی وولدی وإخوانی المؤمنین ، وجمیع ما رزقنی لم ربی ، وجمیع ما یعنینی أمره (3).

وقل : أعوذ نفسی ودینی وأهلی ومالی وولدی وإخوانی فی دینی ، وما رزقنی لم ربی ، ومن یعنینی أمره بالله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذی لم یلد ولم یولد ، ولم یکن له کفوا أحد ، وبرب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر النفاثات فی العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ، وبرب الناس ، ملک الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذی یوسوس فی صدور الناس ، من الجنة والناس (4).

وقل : حسبی الله ربی ، علیه توکلت وهو رب العرش العظیم ، ما شاء الله کان ، وما لم یشأ لم یکن ، أشهد وأعلم أن الله علی کل شئ قدیر ، وأن الله قد أحاط بکل شئ علما.

اللهم إنی أعوذ بک من شر نفسی ، ومن شر کل دابة أنت آخذ بناصیتها ،

ص: 228


1- 1. أثبتناها من المصدر.
2- 2. مصباح المتهجد : 49.
3- 3. مصباح المتهجد : 50.
4- 4. مصباح المتهجد : 50.

إن ربی علی صراط مستقیم (1).

وتقرأ اثنی عشر مرة ( قل هو الله أحد ) ، وتقول : اللهم إنی أسألک باسمک المکنون المخزون ، الطاهر المطهر المبارک ، وأسألک باسمک العظیم ، وسلطانک القدیم ، یا واهب العطایا ، یا مطلق الأساری ، یا فاک الرقاب من النار أسألک أن تصلی علی محمد وآل محمد ، وأن تعتق رقبتی من النار ، وأخرجنی من الدنیا سالما ، وأدخلنی الجنة آمنا ، وأن تجعل دعائی أوله فلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وآخره صلاحا ، إنک أنت علام الغیوب (2).

وتقول : اللهم ببرک القدیم ، ورأفتک ببریتک اللطیفة ، وشفقتک [بصنعتک] (3) المحکمة ، وقدرتک بسترک الجمیل ، صل علی محمد وآل محمد ، وأحی قلوبنا بذکرک ، واجعل ذنوبنا مغفورة ، وعیوبنا مستورة ، وفرائضنا مشکورة ، ونوافلنا مبرورة ، وقلوبنا بذکرک معمورة ، ونفوسنا بطاعتک مسرورة ، وعقولنا علی توحیدک مجبورة ، وأرواحنا علی دینک مفطورة ، وجوارحنا علی خدمتک مقهورة ، وأسماءنا فی خواصک مشهورة ، وحوائجنا لدیک میسورة ، وأرزاقنا من خزائنک مدرورة ، إنک أنت الله لا إله إلا أنت ، لقد فاز من والاک ، وسعد من ناجاک ، وعز من ناداک ، وظفر من رجاک ، وغنم من قصدک ، وربح من تاجرک (4).

فإذا فرغت من الدعاء فاسجد سجدتی الشکر ، وعفر جبینک بینهما ، وقل فی کل واحدة : شکرا شکرا ، ثلاثا ثلاثا (5). وما زاد فهو أفضل ، وقل فیهما أیضا : رب ظلمت نفسی ، واعترفت بذنبی ، فاغفر لی ، فإنه لا یغفر الذنوب إلا أنت (6).

ص: 229


1- 1. مصباح المتهجد : 50.
2- 2. مصباح المتهجد : 51.
3- 3. فی المخطوط : بصنعک ، وأثبتنا الصحیح من المصدر.
4- 4. مصباح المتهجد : 52 ، البلد الأمین : 26.
5- 5. الکافی 3 : 352 / 17.
6- 6. الکافی 3 : 326 / 19.

تمت مقدمة «الدنیا مزرعة الآخرة» تألیف الشیخ الفاضل الکامل العالم العامل خاتمة المجتهدین المرحوم الشیخ زین الدین تغمده الله تعالی برحمته وأسکنه بحبوحة جنته بمحمد وآله وعترته ، علی ید الفقیر إلی الله الغنی ، علی بن شجاع الکرکی ، للسید الفاضل الکامل العالم العامل التقی النقی حسین ابن السید حیدر الحسینی الکرکی ، وفقه لمراضیه ، ومنحه ما یرضیه بمحمد وآله وذراریه ، وغفر الله لنا ولوالدینا وله ولوالدیه بمحمد وآله الطاهرین ، وکان ذلک ضحوة الاثنین سادس من شهر ربیع الأول سنة 989.

* * *

ص: 230

من أنباء التراث

کتب تری النور لأول مرة

* کشف الأستار عن وجه الکتب والأسفار ، ج 1

تألیف : السید أحمد بن محمد رضا الحسینی الأعرجی الصفائی الخوانساری (1291 - 1359 ه).

إعداد ونشر : مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم 1409 ه.

یبحث الکتاب فی المؤلفات الشیعیة - علی غرار «الذریعة إلی تصانیف الشیعة» - تعریفا وتوثیقا ، ویسهب فی تراجم رواتها وإیراد الأقوال فیهم ، والانتهاء بجرحهم أو تعدیلهم لمن کان منهم من المحدثین ، فهو کتاب جامع بین فهرسة الکتب وبین نقد الرجال.

تم تحقیق الکتاب علی نسخة مکتوبة بخط

المؤلف - رحمه الله - المحفوظة فی خزانة کتب نجله.

صدر الجزء الأول منه مصدرا بمقدمة عن حیاة المؤلف لسماحة آیة الله العظمی السید المرعشی النجفی ، ومن المؤمل أن یصدر الکتاب فی عشرة أجزاء.

* کشف الأسرار ورفع الأستار ، ج 1

تألیف : الشیخ عبد الرحیم بن عبد الرحمن الجلیلی الکرمانشاهی (1223 - 1305 ه).

والکتاب شرح قیم مبسوط لشطر من المنظومة الفقهیة الشهیرة المسماة ب «الدرة النجفیة» لناظمها الفقیه الکبیر السید مهدی بحر العلوم ، المتوفی سنة 1212 ه ، إذ أن المؤلف شرح المنظومة من أولها حتی أحکام

من أنباء التراث

ص: 231

الأموات فی خمسة مجلدات ولم یتم شرحه هذا إذ وافاه الأجل ، ثم أتم الشرح وزاد علیه شرح أحکام صلاة الجماعة نجل المؤلف الشیخ محمد هادی الجلیلی ، المتوفی سنة 1354 ه ، وسماه : «إرشاد الأنظار فی تتمیم کشف الأسرار».

تعلیق : الشیخ عبد الجلیل الجلیلی.

نشر : المکتبة العامة لحسینیة آیة الله الجلیلی - کرمانشاه 1409 ه.

* مسند محمد بن قیس البجلی

ومحمد بن قیس البجلی الکوفی ، المتوفی سنة 151 ه ، من أصحاب الإمامین الباقر والصادق علیهما السلام ، له کتاب «قضایا أمیر المؤمنین علیه السلام» الذی یشتمل علی أکثر أبواب الفقه ، وهو من الکتب المفقودة ، فتم جمع روایاته المتفرقة فی مصادر الأحادیث الأصلیة کالکتب الأربعة وغیرها من المصادر المهمة.

جمع وتحقیق : الشیخ بشیر المحمدی المازندرانی.

نشر : المرکز العالمی للدراسات الإسلامیة - قم 1409 ه.

* أنوار الولایة

تألیف : الشیخ زین العابدین الکلبایکانی (1218 - 1289 ه).

والکتاب عبارة عن ثمان رسائل من مجموع الرسائل التی ألفها فی مواضیع شتی ، سمیت بهذا الاسم من قبل لجنة التحقیق ، والرسائل هی :

1 - کتاب «روح الإیمان» فی شرح حدیث رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : «لو اجتمع الناس علی حب علی ما خلق الله النار».

2 - رسالة فی تحقیق حال الصراط.

3 - رسالة فی شرح حدیث إسلام أعرابی بعد شهادة الضب.

4 - رسالة فی علم الإمام المعصوم علیه السلام وسعته.

5 - رسالة فی شرح حدیث المعرفة.

6 - رسالة فی فضل محبة أمیر المؤمنین علی علیه السلام ومعنی الحب له.

7 - رسالة فی تحقیق حال علم المعصومین علیهم السلام بالموضوعات.

8 - رسالة «إیضاح الجوامع فی شرح الخطبة النبویة» فی فضائل شهر رمضان المبارک.

صدر الکتاب فی إیران سنة 1409 ه.

* شرح الأخبار فی فضائل الأئمة الأطهار ، ج 1

تألیف : القاضی أبی حنیفة النعمان بن محمد التمیمی المغربی ، المتوفی سنة 363 ه.

ص: 232

استعرض فیه المؤلف النقاط الهامة فی حیاة أئمة أهل البیت علیهم السلام إلی الإمام الصادق علیه السلام ، وتوسع فی ما یتعلق بفضائل الإمام علی علیه السلام ورد شبهات المخالفین ، وقد انفرد المؤلف بإیراد روایات عزیزة لم ترو فی المصادر الأخری ، والکتاب مرتب فی 16 جزءا ، تضمن المجلد الأول الأجزاء الأربعة الأولی بعد أن تم تحقیقه علی عدة نسخ مخطوطة ، ومن المؤمل أن یکون فی أربعة مجلدات ، کما صدر الکتاب بمقدمة موسعة حول ترجمة المؤلف بقلم سماحة السید محمد حسین الحسینی الجلالی.

تحقیق : السید محمد الحسینی الجلالی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

* بهجة الآمال فی شرح زبدة المقال ومنتهی الآمال ، ج 7

تألیف : الشیخ ملا علی بن عبد الله العلیاری التبریزی (1236 - 1327 ه).

کتاب کبیر فی خمسة مجلدات ، ثلاثة مجلدات منها شرح لمنظومة «زبدة المقال فی علم الرجال» للسید حسین بن رضا الحسینی البروجردی ، المتوفی سنة 1276 ه ، والمجلدان الآخران شرح فیهما المؤلف منظومته التی تمم

بها «زبدة المقال» وسماها «منتهی الآمال فی تتمیم زبدة المقال» إذ أن ناظم «زبدة المقال» قد ترک المجاهیل وجملة من العلهاء المتأخرین فتممها الشارح.

تصحیح : جعفر الحائری.

نشر : مؤسسة الثقافة الإسلامیة (کوشان بور) - طهران 1409 ه.

* الفخری فی أنساب الطالبیین

تألیف : القاضی النسابة السید

عزیز الدین أبی طالب إسماعیل بن الحسین ابن محمد المروزی الأزورقانی (572 - بعد 614 ه).

صدر الکتاب مع مقدمة لسماحة آیة الله العظمی السید المرعشی فی ترجمة المؤلف باسم «الضوء البدری فی حیاة صاحب الفخری».

تحقیق : السید مهدی الرجائی.

نشر : مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم / 1409 ه.

کتب صدرت محققة

* تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة ، ج 1 - 3

من تحقیقات مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم.

ص: 233

تألیف : الفقیه المحدث الشیخ محمد بن الحسن بن علی الحر العاملی (1033 - 1104 ه). یتصل نسبه بالحر الریاحی المستشهد مع الإمام السبط الشهید یوم الطف سلام الله علیه وعلی أصحابه.

کتاب ضخم ثمین جامع للأحادیث الفقهیة التی یعتمد علیها الفقهاء فی استنباط الأحکام الشرعیة ، جمع فیه المؤلف - قدس سره - من أحادیث أهل البیت علیهم السلام جملة وافرة تنیف علی عشرین ألف حدیث ، استقاها من أهم المراجع الحدیثیة المهمة کالکتب الأربعة وجملة وافرة من الکتب المعتمدة الأخری بلغت 82 کتابا بلا واسطة والتی نقل عنها بالواسطة بلغت 96 کتابا.

وقد قسم کتابه علی ترتیب الکتب الفقهیة المعروفة ابتداءا من الطهارة إلی الدیات ، ثم أفرد لکل کتاب أبوابا عنونها بأحکام شرعیة أدرج فیها ما یمکن حصره من أحکام الکتاب ، ثم ذیل أغلب الأبواب بما اصطلح علیه ب «تقدم» و «یأتی» یشیر فیها إلی أی حدیث سابق أو متأخر علی هذا الباب ذی دلالة جانبیة أو یستفاد منه بشکل أو بآخر فی الحکم الشرعی للباب المعنی ، وقد ألف علماؤنا - الماضین منهم والمحدثین - کتبا مستقلة فی بیان ما تقدم ویأتی ، إذ تظهر أهمیة ذلک إذا علمنا أن الکتاب بطبعته الجدیدة هذه سیکون

بحدود ثلاثین مجلدا.

وقد انتهج الحر العاملی - قدس سره - فی کتابه منهجا بدیعا یتمیز بمیزات فائقة ، هی التی سببت له الرواج بین العلماء.

وقد أوضح منهجیته فی التألیف فی مقدمة للکتاب بنحو إجمالی فخفی ذلک علی المبتدئین. أو علی من لا خبرة له بالعلم ، فلم یعرف أغراض المؤلف مما بنی علیه أساس عمله ، فتم توضیح ذلک فی مقدمة تحقیق الکتاب.

ولأهمیة الکتاب ومکانته قامت مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث بتحقیق الکتاب وفق منهجیة التحقیق الجماعی وتم الاعتماد علی نسخة الأصل المکتوبة بخط الشیخ الحر العاملی نفسه والمتفرقة نسخها بین مکتبات إیران المختلفة ، فتم جمعها وتشکیل عدة لجان أخذت علی عاتقها مقابلة نسخ الکتاب وتخریج أحادیثه وتخریج ما تقدم ویأتی ، ولجنة ضبط أسماء رجال الأسانید ، ومن ثم ضبط نصه وتقویمه وتوزیعه وصیاغة هوامش الکتاب.

صدرت الأجزاء الثلاثة الأولی وسیصدر ما بعدها تباعا.

تحقیق ونشر : مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، قم 1409 ه.

ص: 234

* مرآة العقول فی شرح أخبار الرسول ، ج 21 ، 22 ، 23 ، 24

تألیف : شیخ الإسلام العلامة محمد باقر ابن محمد تقی المجلسی ، صاحب کتاب «بحار الأنوار» المتوفی سنة 1110 ه.

وهو شرح علی جمیع کتب «الکافی» لثقة الإسلام الکلینی (المتوفی سنة 328 أو 329 ه) من الأصول والفروع والروضة ، ویعد من أحسن الشروح علیه ، وکان قد طبع علی الحجر فی إیران فی أربعة مجلدات کبار.

تصحیح : الشیخ علی الآخوندی.

نشر : دار الکتب الإسلامیة - طهران 1409 ه.

* تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة

تألیف : السید شرف الدین علی الحسینی الأسترآبادی النجفی ، من أعلام القرن العاشر الهجری.

أثر ثمین ، جمع فیه مؤلفه ما ورد فی تأویل الآیات التی تتضمن مدح أهل البیت علیهم السلام وأولیائهم من طرق الفریقین.

تحقیق : الشیخ حسین أستاد ولی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم

1409 ه.

علما أن الکتاب کان قد حقق وصدر لأول مرة من منشورات مدرسة الإمام المهدی علیه السلام - قم 1408 ه.

* مسائل علی بن جعفر

مجموعة أسئلة فقهیة سألها علی بن جعفر من أخیه الإمام موسی بن جعفر الکاظم علیهما السلام ، اعتمده جمع من أصحاب الجوامع الروائیة کالحر العاملی فی «وسائل الشیعة» والعلامة المجلسی فی «بحار الأنوار» والشیخ النوری فی «مستدرک الوسائل».

قامت مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم ، بتحقیق الکتاب باعتباره مصدرا أصلیا توزعت نصوصه فی أمهات الکتب الفقهیة والحدیثیة کالکتب

الأربعة وغیرها ، فلم یقتصر تحقیق الکتاب علی الأصول المخطوطة ، بل تعدی ذلک إلی ترتیب مستدرک لما تمکنت المؤسسة من جمعه من مسائل علی بن جعفر فی المصادر المتفرقة مما لم یرد فی کتاب «المسائل» المعروف ، فبالإضافة إلی 429 مسألة وردت فی الأصل المخطوط تم جمع 435 مسألة أخری بعد استقصاء ما یقرب من 40 مصدرا من أمهات المصادر

وقد صدر الکتاب ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» برقم (8) مصدر بمقدمة ضافیة

ص: 235

عن ترجمة حیاة علی بن جعفر ونشاطه العلمی بقلم سماحة السید محمد رضا الحسینی الجلالی.

وقد تم اعتماد ثلاث نسخ للأصل المخطوط المطبوع فی کتاب «بحار الأنوار» هی :

1 - النسخة المحفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد ، برقم 677 ، منقولة عن نسخة تاریخها سنة 686 ه.

2 - النسخة المحفوظة فی مکتبة آیة الله المرعشی النجفی العامة ، فی قم ، برقم 2038.

3 - النسخة المحفوظة فی مکتبة السید محمد علی الروضاتی ، فی أصفهان.

وقد تم إخراج الکتاب وفق منهجیة التحقیق الجماعی ، حیث اتبعت طریقة التلفیق بین النسخ من أجل إخراج نص أقرب ما یکون لما ترکه المؤلف بالإضافة إلی تخریج نصوص المسائل علی الکتب الأربعة وغیرها من المصادر المهمة ، کما تم عمل 14 فهرسا من الفهارس الفنیة ألحقت فی آخر الکتاب.

تحقیق وجمع : مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم.

نشر : المؤتمر العالمی للإمام الرضا علیه السلام - مشهد 1409 ه.

* الخرائج والجرائح ، ج 1 - 3

تألیف : قطب الدین أبی الحسین سعید بن هبة الله الراوندی الکاشانی ، المعروف ب

«القطب الراوندی» المتوفی سنة 573 ه.

کتاب فی عشرین بابا یتضمن معجزات الرسول الأکرم وأهل بیته المعصومین صلوات الله وسلامه علیهم ، وکذلک فی إعجاز القرآن الکریم ، والفرق بین المعجزة وبین الحیل والشعبذة ، وقد صدر الکتاب فی ثلاثة أجزاء ، وکان الکتاب قد طبع علی الحجر لعدة مرات فی إیران.

تحقیق ونشر : مدرسة الإمام المهدی علیه السلام ، قم 1409 ه.

طبعات جدیدة لمطبوعات سابقة

* دلائل الصدق لنهج الحق ، ج 1 - 3

تألیف : الشیخ محمد حسن بن محمد بن عبد الله المظفر (1301 - 1375 ه).

مناقشة علمیة موضوعیة فی مسألة الإمامة مع الفضل بن روزبهان فی رده علی العلامة الحلی (648 - 726 ه) فی کتابه «نهج الحق وکشف الصدق» ، کما تعرض فی بعض المقامات إلی بعض کلمات ابن تیمیة فی کتابه «منهاج السنة» التی رد بها کتاب «منهاج الکرامة» للعلامة الحلی أیضا. وصدر الشیخ المظفر رحمه الله کتابه هذا بمقدمة فی مناقشة الصحاح الستة ورجالها وحجیة أخبار العامة.

علما بأن الشهید الثالث السید نور الله

ص: 236

الحسینی التستری القاضی ، المستشهد فی الهند سنة 1019 ه قد رد علی ابن روزبهان بکتابه «إحقاق الحق وإزهاق الباطل» المطبوع مؤخرا فی قم فی أربعة أجزاء إضافة إلی 17 جزءا آخر کتعلیقات من سماحة آیة الله العظمی السید المرعشی النجفی.

وکان «دلائل الصدق» قد طبع لأول مرة فی النجف الأشرف وطهران بأجزائه الثلاثة سنتی 1369 و 1372 ه ، ثم أعید طبعه ثانیة فی القاهرة من منشورات دار المعلم للطباعة ، سنة 1396 ه.

أعادت طبعه بالأوفسیت علی طبعة القاهرة مؤسسة الثقافة الإسلامیة (کوشان بور - طهران 1409 ه.

* نفحات الإعجاز

تألیف : آیة الله العظمی السید أبو القاسم الموسوی الخوئی دام ظله الوارف.

کتیب صغیر طبع لأول مرة فی النجف الأشرف سنة 1342 ه ردا علی کتیب کان قد صدر من المطبعة الانکلیزیة الأمریکانیة ، ببولاق مصر سنة 1912 م ، یدعی «حسن الإیجاز فی إبطال الإعجاز» کان قد تحامل فیه علی القرآن الکریم وإعجازه.

أعید طبعه بصف جدید ، وصدر فی قم سنة 1409 ه.

* ثم اهتدیت

تألیف : الدکتور محمد التیجانی السماوی.

کتاب قیم یعرض قضیة رحلة واکتشاف جدید فی عالم المعتقدات ، فی خضم المدارس المذهبیة والفلسفات الدینیة.

أعید طبعه بالأوفسیت علی طبعة

الکتاب الأولی الصادرة عن مؤسسة الفجر - بیروت / لندن.

* البیان فی أخبار صاحب الزمان علیه السلام

تألیف : الحافظ أبی عبد الله محمد بن یوسف النوفلی القرشی الکنجی الشافعی ، المتوفی سنة 658 ه.

کتاب فی 25 بابا أثبت خلالها شخص الإمام المهدی علیه السلام ووصفه ، واستدل فی آخر الأبواب علی جواز کونه حیا باقیا منذ غیبته.

کان الکتاب قد طبع عدة مرات فی النجف الأشرف ملحقا بکتاب «إلزام الناصب فی إثبات الحجة الغائب» للشیخ علی الیزدی الحائری ، المتوفی سنة 1333 ه.

کما طبع مستقلا مع تعلیقات السید محمد مهدی الخرسان فی النجف الأشرف سنة 1382 ه ، وأعید طبعه مع إضافات مفیدة سنة

ص: 237

1339 ه.

وطبع مستقلا أیضا مع تعلیقات الشیخ محمد هادی الأمینی فی طهران سنة 1402 ه.

فقام المعد بالتعلیق علی الکتاب للمرة الثالثة وجمعها إلی التعلیقتین السابقتین وطبع الکتاب هذه الطبعة بصف جدید مع التعلیقات الثلاث ملحقا بکتاب «أحادیث المهدی من مسند أحمد بن حنبل» الآتی ذکره.

إعداد وتعلیق : السید محمد جواد الحسینی الجلالی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم

* روضة المتقین فی شرح أخبار الأئمة المعصومین ، ج 1 - 4

تألیف : المولی محمد تقی بن مقصود علی المجلسی ، المعروف بالمجلسی الأول (1003 - 1070 ه).

شرح مزج متوسط ل «کتاب من لا یحضره الفقیه» للشیخ الصدوق أبی جعفر محمد بن علی بن بابویه القمی ، المتوفی سنة 381 ه ، مع بیان حال أسانیده والإشارة إلی صحة الحدیث.

تعلیق : السید حسین الموسوی الکرمانی والشیخ علی بناه الأشتهاردی.

کان قد طبع علی الحروف لأول مرة فی قم سنة 1393 ه فی 14 مجلدا من منشورات مؤسسة الثقافة الإسلامیة (کوشان بور) - طهران.

ثم أعادت المؤسسة نفسها طبعه بالأوفسیت علی الطبعة الأولی وصدر منه الأجزاء الأربعة الأولی فی قم سنة 1409 ه.

* التمهید فی علوم القرآن ج 1 - 3

تألیف : الشیخ محمد هادی معرفة.

دراسات مبسطة عن مختلف شؤون القرآن الکریم وهی أبحاث کمقدمة لتفسیر المؤلف «الوسیط» تطرق فی هذه الأجزاء إلی مواضیع شتی کظاهرة الوحی ، ونزول القرآن ، ودور جمع القرآن ، ودور توحید المصاحف ، وتواتر القراءات وما یتعلق بالقراءة ، والقراء وطبقاتهم ، والناسخ والمنسوخ فی القرآن وإعداد قائمة تفصیلیة بذلک حسب ترتیب السور ، والمحکم والمتشابه فی القرآن وما یتعلق بذلک من بحوث.

أعادت طبعه ثانیة بطبعة منقحة إدارة الحوزة العلمیة - قم 1408 و 1409. وستصدر أجزاؤه الأخری تباعا.

ص: 238

صدر حدیثا

* متمم معجم رجال الحدیث ، ج 24

تألیف : سماحة آیة الله العظمی السید أبو القاسم الموسوی الخوئی دام ظله الوارف.

والکتاب عبارة عن مستدرکات علی جمیع أجزاء «معجم رجال الحدیث» بأجزائه الثلاثة والعشرین ، کما ألحق فیه استدراک حول أسناد کتاب «کامل الزیارات» لابن قولویه القمی.

صدر الکتاب فی النجف الأشرف مؤخرا.

* الإمام الجواد من المهد إلی اللحد

تألیف : السید محمد کاظم القزوینی.

دراسة وعرض لحیاة الإمام التاسع من أئمة أهل البیت علیهم السلام الإمام أبی جعفر محمد الجواد علیه السلام (195 - 220 ه) وذکر فیه أصحاب الإمام علیه السلام ورواته وما ورد عنه من أذکار وأدعیة وأحکام فقهیة کما عرض فیه الأحداث التی مر بها علیه السلام حتی شهادته فی حکومة المعتصم العباسی.

نشر : مؤسسة البلاغ - بیروت 1408 ه.

* خلاصة عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار ، ج 10

تعریب وتلخیص : السید علی الحسینی

المیلانی.

وکتاب «عبقات الأنوار فی إثبات إمامة الأئمة الأطهار» من تألیف العلامة السید حامد حسین اللکهنوی (1246 - 1306 ه) ألفه فی اثنی عشر مجلدا ضخما باللغة الفارسیة ردا علی الباب السابع فی الإمامة من کتاب «تحفة اثنی عشریة» لعبد العزیز الدهلوی.

یتناول هذا الجزء حدیث : «أنا مدینة العلم وعلی بابها» بالتحقیق فی سنده ودلالته ، فیثبت تواتره فضلا عن صحته ، ویبین وجوه دلالته علی مذهب الإمامیة بالاستناد إلی القواعد والأصول المقررة وعلی ضوء تصریحات أئمة الفن من أهل السنة ، ثم یتعرض لما تعلق به الطاعنون فی سنده ، ولما قاله المکابرون فی دلالته ، ولما صنعه الکذابون فی متنه ، فیظهر فساد ذلک کله جملة وتفصیلا.

نشر : مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة - مشهد 1408 ه.

* المنهج الجدید فی تعلیم الفلسفة ، ج 2

تألیف : الشیخ محمد تقی مصباح الیزدی.

ترجمة : محمد عبد المنعم الخاقانی.

یتضمن الکتاب ، الذی یبین مسیرة التفکیر الفلسفی فی التاریخ ومذاهبها المختلفة فی هذا الجزء أربعة مواضیع هامة هی : العلة والمعلول ، المجرد والمادی ، الثابت والمتغیر ،

ص: 239

معرفة الله. إضافة إلی عدة مواضیع متفرقة مهمة.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

* أحسن التراجم لأصحاب الإمام موسی الکاظم علیه السلام ، ج 1

تألیف : عبد الحسین الشبستری.

کتاب یضم بین دفتیه أصحاب الإمام موسی الکاظم علیه السلام (128 - 183 ه) والرواة عنه ومن تشرف بلقائه أو روی عنه عن طریق المراسلة ، ورتب ذلک وفق الترتیب الهجائی وأدرج فی ذیل کل اسم مصادر ترجمته سواء ذکرت روایته عن الإمام الکاظم علیه السلام أو لم تذکر ذلک ، کما رتب مراجع ترجمة کل شخص علی ترتیب حروف المعجم أیضا ، وقد ضم هذا الجزء الأشخاص المترجمین حتی نهایة حرف العین.

نشر : المؤتمر العالمی للإمام الرضا علیه السلام - مشهد 1409 ه.

* أحادیث المهدی من مسند أحمد بن حنبل

روی أحمد بن حنبل ، إمام الحنابلة ، المتوفی سنة 241 ه ، فی کتابه «المسند» أکثر من مائة حدیث فی الإمام المهدی علیه السلام من حیث

نسبه وصفته وعلائم ظهوره تم جمعها وإصدارها مستقلة فی هذا الکتاب ، وقد طبع کتاب «البیان فی أخبار صاحب الزمان» للکنجی الشافعی منضما إلیه کما تقدم.

إعداد : السید محمد جواد الحسینی الجلالی.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم 1409 ه.

* مع الشیخ جاد الحق فی إرث العصبة

تألیف : الشیخ لطف الله الصافی الکلبایکانی.

کتیب صغیر فی الرد علی شیخ الأزهر الشیخ جاد الحق علی جاد الحق لرده علی أحمد بهاء الدین المالکی لمطالبته بمراجعة الفقه الشیعی فی باب المواریث فی مسألة منع العصبة من إرث باقی الترکة ورد ما بقی علی أصحاب الفروض ، وإثبات صحة ما ذهبت إلیه الإمامیة استنادا إلی القرآن الکریم والسنة الشریفة.

نشر : دار القرآن الکریم - قم 1409 ه.

* مکة

تألیف : الدکتور الشیخ محمد هادی الأمینی.

کتاب یستعرض تاریخ مدینة مکة المکرمة وقدسیتها تبل الإسلام وبعده والأحداث التی مرت بها خصوصا الحرکة الوهابیة وعقائدها

ص: 240

الهدامة ، کما أدرج المؤلف فی کتابه هذا رسالة فی الرد علی آراء ابن تیمیة فی التجسیم والاستواء والجهة للشیخ شهاب الدین أحمد بن یحیی الکلابی الحلبی ، المعروف بابن صهبل ، المتوفی سنة 733 ه.

نشر : مکتب نشر العلم والأدب - طهران 1408 ه.

* الجامع لرواة وأصحاب الإمام الرضا علیه السلام ، ج 2

تألیف : الشیخ محمد مهدی نجف.

کتاب استقصی فیه مؤلفه رواة وأصحاب الإمام علی الرضا علیه السلام (148 - 202 ه) من جملة کبیرة من المصادر الأولیة - المطبوعة منها والمخطوطة - ناهزت الثلاثمائة عنوان من کتب الأصول والفروع والتفسیر والحدیث والأخلاق والتأریخ والسیر والتراجم والرجال وغیرها ، کما ذکر فیه کل الذین تشرفوا بلقاء الإمام علیه السلام وسمعوا منه أو حکوا عنه - قولا أو فعلا - من دون واسطة ، أو أدرکوا عصره وقالوا فیه قولا ، أو قال فیهم قولا ، مع إیراد حدیث واحد للدلالة علیه ، بغض النظر عن موضوعه وصحته وسقمه ، وصدر الکتاب من حرف القاف إلی آخر حروف المعجم ، کما ألحق المؤلف فی آخر الکتاب عدة فهارس فنیة.

نشر : المؤتمر العالمی للإمام الرضا علیه السلام - مشهد 1409 ه.

* آثار الصادقین

تألیف : الشیخ صادق إحسان بخش الجیلانی.

موسوعة تقع فی أربعة أجزاء تعنی بترتیب الأحادیث الواردة عن أهل البیت علیهم السلام فی مختلف المواضیع ترتیبا هجائیا مع إحالتها إلی مصادرها الأصلیة سواء وردت عن طریق الخاصة أو العامة ، مع ذکر الترجمة الفارسیة لکل حدیث فی ذیله.

نشر : منشورات دار العلم قم 1366 ه. ش.

* الواقفیة ، ج 1

تألیف : الشیخ ریاض محمد حبیب الناصری.

دراسة تحلیلیة لحرکة الواقفة الذین وقفوا علی إمامة الإمام موسی الکاظم علیه السلام (128 - 183 ه) ولم یؤمنوا بامتداد الإمامة إلی من بعده من الأئمة علیهم السلام ، کما عرض الکتاب فی جزئه الأول هذا إلی أسباب نشوء هذه الحرکة وأسالیب الأئمة علیهم السلام - من بعد الإمام الکاظم علیه السلام - فی مواجهتها ، ومدی الاعتماد علی روایات أفراد

ص: 241

هذه الظاهرة ، وإلی الذین رجعوا عن هذه الفکرة ، وغیر ذلک من الأمور المتعلقة بها.

نشر : المؤتمر العالمی للإمام الرضا علیه السلام - مشهد 1409 ه.

کتب تحت الطبع

* العین :

فی اللغة.

تألیف : أبی عبد الرحمن الخلیل بن أحمد الفراهیدی الأزدی البصری (100 - 175 ه).

طبع الکتاب لأول مرة فی 8 أجزاء بتحقیق الدکتور مهدی المخزومی والدکتور إبراهیم السامرائی ، وصدر عن وزارة الأعلام - بغداد ، ثم أعادت طبعه بالأوفسیت مؤسسة دار الهجرة فی قم.

وسیصدر فی 9 أجزاء عن مؤسسة دار الهجرة أیضا بعد إجراء تصحیحات وتعدیلات علی الأصل ، والجزء التاسع منها فهارس للأصل - الصادر فی 8 أجزاء - بترتیب ألفبائی لیسهل علی القارئ الحصول علی مبتغاه.

* الذخیرة

تألیف : السید المرتضی ، علم الهدی أبی القاسم علی بن الحسین الموسوی (356 - 436 ه).

والکتاب فی علم الکلام ، قام بشرحه تلمیذه الشیخ تقی الدین بن نجم الحلبی.

تحقیق : السید أحمد الحسینی.

وسیصدر ضمن منشورات مؤسسة النشر

الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

* المناقب

تألیف : موفق الدین أبی المؤید محمد بن أحمد المکی الخوارزمی ، المعروف بأخطب خوارزم (484 - 568 ه).

کتاب یضم سبعة وعشرین فصلا فی فضائل أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام ، بروایات مسندة ، وقد طبع لأول مرة بالحروف فی النجف الأشرف بتصحیح السید محمد رضا الموسوی الخرسان وأعید طبعه فی إیران ولبنان.

قام بتحقیقه الشیخ مالک المحمودی ، وسیصدر عن مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

* نهج البلاغة

جمع : الشریف الرضی ، محمد بن الحسین الموسوی (359 - 406 ه).

جمع فیه خطب وأقوال وحکم أمیر المؤمنین الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام ، وفرغ

ص: 242

منه سنة 400 ه ، وعلیه شروح عدیدة ودارت حوله أبحاث مستفیضة ، کما صدر العدد الخامس / السنة الأولی 1406 ، من «تراثنا» کعدد خاص بأعمال الشریف الرضی ونهج البلاغة.

قام بتحقیقه الشیخ عزیز الله العطاردی وفق 10 نسخ قدیمة.

سیصدر عن مؤسسة نهج البلاغة - طهران.

کتب قید التحقیق

* مناهج الیقین فی أصول الدین

تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی الحلی (648 - 726 ه).

وهو من أحسن کتبه الکلامیة وأوسطها ، فرغ منه فی 6 ربیع الآخر سنة 680 ه ، بحث فیه عن کل ما یتعلق بعلم الکلام کالتصور والتصدیق والإمکان والقدم والجسم والحرکة وغیرها من المباحث الکلامیة ، ثم بعدها بالبحث فی أصول الدین الخمسة : التوحید والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ، ویناقش فی ذلک کله آراء المتکلمین الیونانیین والإسلامیین ثم یبدی رأیه أخیرا.

یقوم بتحقیقه الشیخ محمد رضا الأنصاری علی أربع نسخ مخطوطة هی :

1 - نسخة نفیسة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، برقم 251 ، تاریخها سنة 274 ه.

2 - نسخة علیها خط ابن العتایقی ، من القرن الثامن الهجری وعلیها بلاغات بالمقابلة علی نسخة الأصل ، من محفوظات مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران ، برقم 6695.

3 - نسخة کتبت سنة 755 ه ، فی مکتبة المسجد الأعظم فی قم ، ضمن مجموعة برقم 656.

4 - نسخة کتبت سنة 772 ه عن خط المؤلف ، فی مکتبة ملک فی طهران ، وعنها مصورة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد.

* القواعد الجلیة فی شرح الرسالة الشمسیة

تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی الحلی (648 - 726 ه).

شرح لطیف لرسالة «الشمسیة فی القواعد المنطقیة» لنجم الدین علی الکاتبی القزوینی ، من مشایخ العلامة.

وقد أورد العلامة الرسالة الشمسیة بأکملها فی کتابه هذا ، وشرحها بأسلوب «قال ... أقول» وذکر فی خاتمته أنه قصد من هذا الشرح الإیضاح فقط ولم یتعرض لذکر ما

ص: 243

هو الحق عنده إلا فی مواضع قلیلة ، وترک ذلک إلی کتابه «الأسرار الخفیة فی العلوم العقلیة».

یقوم بتحقیقه الشیخ فارس الحسون

معتمدا علی ثلاث نسخ هی :

1 - نسخة نفیسة کتبت فی شهر ربیع الآخر سنة 679 ه ، فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، رقم 1114.

2 - نسخة نفیسة أیضا کتبت فی سلخ جمادی الأولی سنة 718 ه ، وقوبلت فی شهر صفر سنة 720 ه ، فی مکتبة ملک فی طهران ، ضمن مجموعة برقم 766.

3 - نسخة الرسالة الشمسیة المطبوعة سنة 1325 ه فی دار السعادة فی ترکیا.

* محاسبة النفس

تألیف : السید ابن طاوس ، رضی الدین أبی القاسم علی بن موسی بن طاوس الحلی ، المتوفی سنة 664 ه.

کتاب لطیف یشتمل علی آیات قرآنیة وأحادیث متنوعة فی مجال محاسبة النفس وتطهیر الصحائف من الآثام ، ویقال له أیضا : «محاسبة الملائکة الکرام آخر کل یوم من الذنوب والآثام» وقد اعتمده جمع من أصحاب الجوامع الحدیثیة کالشیخ المحدث الحر العاملی فی «تفصیل وسائل الشیعة» وشیخ الإسلام العلامة المجلسی فی «بحار الأنوار» وخاتمة

المحدثین الشیخ النوری فی «مستدرک الوسائل».

علما أن الکتاب قد طبع علی الحجر فی إیران سنة 1390 ه.

یقوم بتحقیقه الشیخ هادی القبیسی وفق نسختین هما :

1 - نسخة کتبت سنة 964 ه ، فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، ضمن مجموعة برقم 442.

2 - نسخة کتبت سنة 1001 ه ، فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، رقم 3488.

* المقنع فی الإمامة

تألیف : الشیخ عبید الله بن عبد الله الأسدآبادی ، من أعلام القرن الخامس الهجری.

کتاب قیم قسمه مؤلفه إلی تسعة فصول یبحث فی الإمامة .. تعریفها ، ماهیتها ، منفعة وجود الإمام وصفاته ، إبطال مذهب الاختیار فی أمر الإمامة ، وإثبات النص فیها من الکتاب والسنة وأقوال الصحابة وأشعارهم ، مع ذکر بعض الوقائع التاریخیة المعتمدة فی هذا الشأن.

وقد اعتمده الحافظ ابن شهرآشوب المازندرانی - المتوفی سنة 588 ه - فی کتابه «مناقب آل أبی طالب».

ص: 244

کما أورده بتمامه السید هبة الله بن أبی محمد الحسن الموسوی - المعاصر للعلامة الحلی - فی کتابه «المجموع الرائق من أزهار الحدائق».

یقوم بتحقیقه شاکر شبع معتمدا فی عمله علی عدة نسخ منها :

1 - نسخة تاریخها سنة 983 ه ، محفوظة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، برقم 5694.

2 - نسخة تاریخها سنة 1077 ه ، محفوظة فی مکتبة جامع کوهرشاد فی مشهد ، برقم 136.

* مجمع البحرین ومطلع النیرین

تألیف : الشیخ فخر الدین بن محمد علی ابن أحمد بن طریح النجفی ، المتوفی سنة 1085 ه.

والکتاب فی إیضاح غریب القرآن والحدیث المنسوب إلی أهل البیت علیهم السلام ، ألفه بعد کتابیه «غریب القرآن» و «غریب الحدیث».

وقد طبع الکتاب عدة طبعات منها علی الحجر فی مجلد واحد ، ومنها فی ستة مجلدات بتحقیق السید أحمد الحسینی.

یقوم بتحقیقه قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة فی طهران علی عدة نسخ مخطوطة ، وسیصدر ضمن منشوراتها.

* الحماسة ذات الحواشی

تألیف : السید أبی الرضا فضل الله بن علی الراوندی ، المتوفی بعد سنة 548 ه.

وهو شرح لحماسة أبی تمام حبیب بن أوس ابن الحارث الطائی (190 - 231 ه).

یقوم بتحقیقه بشیر الجزائری.

* الجمل

أو : النصرة لسید العترة فی حرب البصرة.

تألیف : الشیخ المفید ، أبی عبد الله محمد بن محمد بن النعمان التلعکبری البغدادی ، المتوفی سنة 413 ه.

عرض مفضل لحرب البصرة وفتنة الجمل بها ، ومقالات الناس فیها ، وحکم المتولین للقتال بها.

یقوم بتحقیقه السید علی میر شریفی.

* البرهان فی تفسیر القرآن

تألیف : السید هاشم بن سلیمان الحسینی التوبلی الکتکانی البحرانی ، المتوفی سنة 1107 أو 1109 ه.

تفسیر روائی فی ستة أجزاء کبار جمع فیه مؤلفه شطرا وافرا من الأحادیث المأثورة عن أهل البیت علیهم السلام فی تفسیر الآیات القرآنیة.

ص: 245

یقوم بتحقیقه قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة - قم.

* شعر أبی طالب وأخباره

هو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب ، والد أمیر المؤمنین الإمام علی علیه السلام.

جمع شعره وشرحه أبو هفان عبد الله بن أحمد بن حرب بن مهزم البصری النحوی الأدیب ، من أهل المائة الثانیة ، وقد أورد فی هذا الدیوان أکثر من خمسمائة بیت.

یقوم بتحقیقه الشیخ محمد باقر المحمودی.

* إشراق اللاهوت فی نقد شرح الیاقوت

تألیف : السید عمید الدین عبد المطلب بن أبی الفوارس محمد بن علی الحسینی الأعرجی الحلی ، ابن أخت العلامة الحلی رضوان الله علیه.

و «الیاقوت» فی علم الکلام لأبی إسحاق إبراهیم النوبختی ، وشرحه «أنوار الملکوت» للعلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر ، المتوفی سنة 726 ه.

والکتاب هذا شرح علی الشرح لابن

أخت العلامة أو - کما قیل - لأخیه ضیاء الدین عبد الله ، کما فی الذریعة 13 / 115.

یقوم بتحقیقه علی أکبر الضیائی علی أربع نسخ مخطوطة هی :

1 - نسخة کتبت فی القرن التاسع الهجری ، فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد.

2 - نسخة کتبت فی الحلة سنة 921 ه ، فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران.

3 - نسخة کتبت سنة 921 ه أیضا ، کانت فی مکتبة الشیخ محمد باقر ألفت.

4 - نسخة کتبت فی القرن الحادی عشر الهجری ، فی مکتبة ملک العامة فی طهران.

* تاریخ الیعقوبی

تألیف : أحمد بن أبی یعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح ، المکنی بأبی واضح ، والمعروف بالیعقوبی ، المتوفی سنة 292 ه.

والکتاب من أقدم ما کتب فی التاریخ یقع فی جزءین ، أولهما تاریخ ما قبل الإسلام ، والثانی فی ما بعد الإسلام إلی حکومة المعتمد العباسی سنة 252 ه.

یقوم بتحقیقه قسم الدراسات الإسلامیة فی مؤسسة البعثة - قم.

ص: 246

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.