تراثنا المجلد 9

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1407 ه.ق

الصفحات: 239

ص: 1

اشارة

تراثنا

العدد الرابع

السنة الثانة

الفهرس

تحقیق النصوص بین صعوبة المهمة وخطورة الهفوات............. السید محمد رضا الحسینی 7

دلیل المخطوطات

مکتبة الفیض المهدوی...................................... السید أحمد الحسینی 23

زید بن ثابت والفضائل................................ السید جعفر مرتضی العاملی 70

التحقیق فی نفی التحریف (3).................................. السید علی المیلانی 87

ص: 2

شوّال - ذوالقعدة - ذوالحجّة

1407 ه. ق

تفسیر ابن فارس (2)............................... الدکتور هادی حسن حمودی 117

من ذخائر التراث

غدیریة ابن علوان............................................... أسد مولوی 155

اللمعة الجلیة فی معرفة النیة - لابن فهد الحلی................. عبد الحسین الحسون 171

من أنباء التراث............................................................... 223

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

تحقیق النصوص

بین

صعوبة المهمة وخطورة الهفوات

السید محمد رضا الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد الله رب العالمین والصلاة والسلام علی سید المرسلین وعلی الأئمة المعصومین وعترته الطاهرین ، والتابعین لهم بإحسان إلی یوم الدین.

وبعد :

فإن تحقیق النصوص یستغرق فی حوزاتنا الدینیة ومعاهدنا العلمیة جانبا واسعا من وقت الدرس والبحث والمطالعة ، وجانبا أوسع من جهد الأستاذ والتلمیذ والمتابع ، وخاصة فی واحدة من أدق مراحل الدراسة ، وهی مرحلة «السطح» حیث تعتمد - أساسا - علی المتون ، فیتعاهدها الأستاذ بالشرح والتوضیح والتعلیق ، ففی هذه المرحلة - کما فی غیرها أیضا - یکون للنص دوره الفعال فی إعطاء الفکرة وبلورتها ومن ثم قبولها أوردها.

وکم وجدنا مناقشات طویلة عریضة تدور علی نص خاطئ ، وتتبخر أمام النص الصحیح.

ومن هنا یحس بعمق ضرورة ضبط النصوص وتحقیقها ، حتی تبتنی الجهود العلمیة علی أساس مستقر یطمأن إلیه عند الدراسة والتعلم ، وعند المراجعة والنقد.

لکن التحقیق الرصین یستدعی جهدا مادیا بمراجعة النسخ المختلفة ومقابلتها بعد حسن انتخاب الأفضل والأقوام منها ، وکذلک هو بحاجة ماسة إلی الجهد الفکری القویم والدقة المتناهیة فی فهم المعنی واستیعابه بکل أبعاده ومستلزماته ، والسعی فی

تحقیق النصوص بین صعوبة المهمة وخطورة الهفوات السید محمد رضا الحسینی

ص: 7

ملائمة العبارة المثبتة فی النص للمعنی المراد.

کذلک هو بحاجة إلی جهد فنی وذوق مقبول ، ومهارة فائقة فی معرفة علامات التنقیط ومعرفة مواضعها من النص ، وتقطیع النص علی أساسها بشکل یلائم مقاطع المعنی ویناسب اختلافه.

ومن هنا یدرک - کما أعتقد - أن تحقیق النصوص عمل جد جلیل ، ومهمة أکثر من عملیة التألیف صعوبة ، وتستدعی جهودا أکثر.

ذلک لأن المؤلف یملک مطلق الحریة فی انتخاب الکلمات ، ووضع ما یلائم مقصودة منها فی النص الذی یؤلفه ، وله الحق فی الحذف أو الزیادة ، وفی التقدیم أو التأخیر علی ذلک الأساس.

لکن المحقق للنص ، یفقد مثل هذه الحریة ، بل هو مقید بالتزام الأمانة التامة  - إذا أراد أن یؤدی مهمته بصدق وإخلاص وجدارة - فی تقدیم النص الثابت لدی المؤلف ، کما ألفه ووضعه.

فعلی المحقق أن یثبت فی الکتاب ما یراه - حقا - أنه النص الذی ألفه المؤلف ، أن یقوم بضبطه بحیث لا یشذ عنه معنی مراد ، ولا یرد فیه شئ غیر مقصود ، وهذا هو تمام الهدف من عملیة تحقیق النصوص.

ومن هنا یدرک أیضا مدی خطورة هذا العمل فإذا لم یفهم المحقق النص ، ولم یدرک ما أراده المؤلف من الکلام ، فکیف یمکنه انتخاب الکلمات والألفاظ؟! وکیف یختار اللفظ الصحیح من بین الألفاظ الکثیرة المتفاوتة؟! وقد منیت أکثر النصوص بالتحریفات الفاحشة والتصحیفات الفظیعة التی تقلب المعنی رأسا علی عقب.

وإذا لم یتم وضع اللفظ الصحیح ، فکیف یمکن للمراجع أن یعتمد علی الکتاب ویستفید منه؟!

وإذا کان النص المراد تحقیقه کتابا له قدسیة لکونه تفسیرا للقرآن أو حاویا للسنة ، أو کتابا فقهیا یحتوی علی أحکام الدین القویم ، فإن الخطورة تتضاعف ، حیث أن المحقق یقف أمام عقبة کأداء من حیث أن خطأه یؤدی إلی نسبة غیر الحق إلی هذه المقدسات الشریفة.

ص: 8

علی أن نسبة شئ إلی المؤلف - أی مؤلف کان - مما لم یقله ولم یضع کتابه علیه ، أمر قبیح عقلا ، بل شرعا ، إذا أدی إلی نقص فیه أو إزراء به.

فالهفوة - وإن کانت صغیرة - لکنها فی هذا العمل تکون خطیرة ، لأنها تقلب المعنی ، وتهدم صوابه ، وتشوه روعته.

ومن هنا کان اهتمام القدماء بالضبط ، واعتباره واحدا من أهم الشروط اللازم توفرها فی الرواة والعلماء الثقات ، وقد قرروا لذلک قواعد متینة ، وأسسوا له أسسا رصینة ، لا مجال فی هذا المقال لذکر تفاصیلها (1) ، اعتقادا منهم بأهمیة ذلک ، بل اهتم ثلة من محققیهم بأمر ضبط النصوص ، وتحقیق المتون ، کالفقیه العظیم الشیخ ابن إدریس الحلی (ت 598 ه) فإنه ضبط وقابل مجموعة کبیرة من مؤلفات القدماء.

ومن هنا یعلم أن ذلک لیس سهل التناول إلا لمن تمرس فی العلم وکانت له قدم راسخة فیه ، وخاصة فی موضوع الکتاب الذی یرید تحقیقه ، وبالأخص آراء المؤلف لذلک الکتاب حتی لا تفوته النکات الخفیة ، والأسالیب الخاصة التی ربما یستعملها المؤلف فی خطه أو فنه ، والاصطلاحات التی ربما یتداولها فی إملائه وإنشائه ، وغیر ذلک.

هذا ، مضافا إلی الثقافة العامة فی العلوم الإسلامیة من أدب وتأریخ وخط ، التی لا بد للمحقق أن یتمتع بقسط وافر منها.

فالتحقیق - علی هذا - لیس إلا من عمل العلماء المتمرسین والنابهین المتفوقین.

ولکن ، من المؤسف جدا أن نجد تدنی أمر هذا العمل المهم إلی حد واطئ ، بحیث یعتبر أمرا سطحیا ، لا یقوم به إلا بعض من لا تحصیل له ، ولم یقطع مرحلة دراسیة کافیة ، فأکثر من یزاوله لم یحصلوا مرحلة «السطح» - علی الأقل - وهذا من هوان العلم علی أهله ، أن یتصدی لمثل هذه المهمة الصعبة الخطیرة من لیس لها أهلا ، ولا محلا.

ولأجل ذلک قد یحسن فی النظر الرأی القائل بمنع هؤلاء من التعرض للتراث ، ولزوم معارضة التحقیق المذکور ، بأنه یؤدی إلی تشویه النصوص وتضییع الجهود ، مضافا إلی الإساءة إلی سمعة العلم والعلماء ، بالرغم من جودة الطباعة

ص: 9


1- 1. یجدر التنویه بما کتبه الأستاذ الفاضل الشیخ أسد مولوی فی هذه النشرة (تراثنا) بعنوان «نظرات سریعة فی فن التحقیق» لاستیعابه وجدته ، فمن الضروری الاطلاع علیه.

والإخراج ، وسهولة أمر الاصدار والنشر.

لکن إذا کانت الکتب المطبوعة علی الحجر قدیما أو المخطوطة بالید أقل تصحیفا وتحریفا وخطأ مما یقدمه المحققون (!) فخیر لها ولنا أن تبقی علی حالها ولا حاجة إلی تحقیقها بهذا الشکل المزری ، ما دام هؤلاء لا یقومون بواجباتهم الصحیحة فی تقدیم الکتاب المحقق.

فلیس عملهم مجدیا ولا مغنیا لعدم الوثق بنسخهم ، وعدم تمامیة أعمالهم ، فالحاجة لا زالت باقیة إلی النسخ القدیمة ، مضافا إلی ما فیها من إغراء الناس بالجهل ، وما فیها من ابتزاز أموال الناس بمنشوراتهم الباهظة الثمن.

وقد یعذر أولئک المتصدون للتحقیق ، بأن من هو جدیر بالتحقیق لم یقم به ، واللوم علی هؤلاء ، لا أولئک.

وعلی کل حال ، فالذی أقدمه نصیحة متواضعة لأولئک وهؤلاء جمیعا : أن یعوا ما نحن علیه من تأخر فی هذا المجال عن رکب الحضارة الهادر.

وأفضل الطرق : أن لا یقدم أحد من أولئک علی تحقیق ما لم یستوعبه من العلوم والمعارف ، فمن لا یعرف الفقه لا یحق له أن یحقق کتابا فقهیا ، ومن لم یطلع علی الرجال لا یجوز له أن یحقق کتابا فی علم الرجال ، ومن لم یدرس علم الدرایة لا یسوغ له أن یحقق کتابا فی هذا العلم ، وهکذا.

والرجاء من هؤلاء العلماء أن یدرکوا صعوبة المهمة وخطورة هفواتها ، ویعلموا أنها ملقاة علی عواتقهم ، فلیسدوا بإقدامهم الطریق علی من لیس أهلا لذلک ، وإذا لم یسعهم ذلک فلیکونوا فی عون أولئک المتصدین الذین لا زالت عیدانهم غضة فی العلم ، والذین یتوقون للعمل فی هذا المجال.

ولیعلم أولئک الناشئون فی أمر التحقیق أن الإقدام علی هذا العمل الخطیر لیس مدعاة لعرض العضلات ، کما أن الاکثار من عدد الکتب المحققة - من غیر تحقیق! - لیس مفخرة تذکر إذا قیست بالهفوات والزلات والأخطاء وما تجره علی العلم والعلماء من الویلات ، وإنما هی الأمانة الملقاة علی الإنسان لیتحملها الأقدر والألیق ، ویجهد علی أدائها الأعرف والأعلم ، وفاء بحق العلم ، وإحیاء لآثار العلماء ، ومحافظة علی التراث العزیز من الفناء.

ص: 10

فلا بد لهم من تقبل نصائح الناصحین ، ونقد الناقدین - مهما کان لاذعا - إذا کان رافعا لعقبة من العقبات من طریق هذه المهمة الصعبة ، أو دافعا عجلة هذه المهمة الخطیرة إلی الأمام.

وعلی هؤلاء العلماء أن لا یقفوا مکتوفی الأیدی أمام الأعمال الهزیلة التی تصدر باسم التحقیق ، وأن لا یهابوا العناوین والأسماء ، ولا تصدهم التزویقات والأوراق ، فأی کتاب صدر بتحقیق سئ ، أو محرفا أو مصحفا ، فإن المجال للعمل فیه وإخراجه بالشکل الجید ، وبالتحقیق الرصین ، مفتوح بمصراعیه ، والمجتمعات العلمیة تتقبل العمل الجید وترفض ذلک السئ ، وبذلک یکونون قد أدوا حق التراث ، وصدوا أولئک عن الإقدام بأعمال هزیلة وأجبروهم علی تقدیم العمل الجید.

وأخیرا أستمیح عذرا هؤلاء وأولئک من المؤسسات ومن المزاولین لعمل التحقیق ، عن هذا الحدیث الذی کان نفثة مصدور.

ولقد وقفت خلال بعض المطالعات علی هفوات معدودة لعدد من المحققین (1) أود أن أوردها هنا لتکون مرشدة إلی أهمیة العمل ودقته ، وإلی خطورة الهفوات وأثرها المباشر علی المعنی المراد.

أوردها معترفا بفضل أولئک المحققین وأعتبر أن عد هذه الأخطاء لا یمسهم ، لأن الجواد قد یکبو ، ولأن الفاضل من تعد أخطاؤه ، وإنما قصدنا من إیرادها مجرد الاعتبار من دون إزاء بأولئک الأساتذة - لا سمح الله - وإنما اخترناهم لکونهم - عندنا - فی مستوی التحقیق الصحیح ، ولجدارتهم بما قاموا ، وإلا فالأعمال التی تصدر بغیر جدارة ملیئة بالأخطاء والهفوات الفاحشة.

وفی اختیارنا لأعمالهم تبریر واضح ، وتأکید علی احترامنا لهم.

ص: 11


1- (2) یلاحظ أنی اقتصرت علی هذه الموارد التی راجعتها فیما یرتبط باهتماماتی ولم أرکز علی غیرها ، ولا یعنی أن ما أوردته عن کتاب معین الانحصار

1 - کتاب «طریق استنباط الأحکام»

تألیف الشیخ علی بن عبد العال الکرکی العاملی (ت 940 ه).

تحقیق : الدکتور الشیخ عبد الهادی الفضلی.

الطبعة الأولی - النجف 1391 ه.

قال فی بحث الإجماع ما نصه المطبوع : «وأما معرفة وقوعه علی الأحکام أو عدم وقوعه ، فإن ذلک لا بد منه ، وهو الذی أشاروا إلیه فی قولهم : إن من جملة شرائط الاجتهاد معرفة مسائل الخلاف والوفاق ، لئلا یعتنی بما یخالفه.

والذی سمعناه بالمشافهة : الاکتفاء فی معرفته : إما بالبحث والتفتیش من کتب العماء فی الحوادث التی یقع البحث عنها فی تصانیفهم.

فإن وجد أقوالهم متضافرة علی حکم الحادثة حکم به ، وإلا ، حکم بالاختلاف أو بالوقوف [أو] علی روایة بعض العلماء المشهورین بوقوع الإجماع علی حکم الحادثة ، فیکون الإجماع عنده منقولا بخبر الواحد ، وهو حجة فی الأصول» (1)

الملاحظات :

أولا : فی التحقیق

إن غرض المؤلف ذکر قسمی الإجماع : المحصل والمنقول ، وأن المحصل یحصل بالبحث عنه وتحصیله من خلال کتب الفتاوی ، فإن وجدها متفقة حکم بالاجماع ، وإلا حکم بالاختلاف ونفی الإجماع :

والمنقول یحصل بالوقوف علی نقل بعض العلماء له.

لکن المحقق حسبما أثبته قد فهم : أن الباحث عن الإجماع المحصل إذا لم یجد الاتفاق حکم بالاختلاف أو حکم بالوقوف.

وقد غفل عن أن الذی لم یجد الاتفاق فهو حاکم بالاختلاف ، لأنه هو عدم الاتفاق ، ولا معنی للحکم بالوقوف لأن الأمر یدور بین المتناقضین ، وهما : وجود الاتفاق وعدمه ، ولا یمکن أن یرتفعا.

ص: 12


1- 1. طریق استنباط الأحکام : 16 ، وقد نقلناه بتقطیع الحقق.

فتوقفه فی الحکم بالاتفاق یعنی : حکمه بعدم الاتفاق ، وهو عین الاختلاف فی هذا المقام.

وعلی أساس هذا الفهم أضاف کلمة [أو] بین المعقوفین بعد هذا الکلام ، لتکون معادلة للتفصیل الأول المذکور فی قوله : «إما بالبحث ...» إلی آخره.

فیکون التقسیم - علی ما أضاف - هکذا : معرفة الإجماع :

إما بالبحث ... فإن وجده حکم به ، وإلا حکم بالاختلاف ، أو حکم بالوقوف.

أو علی روایة بعض العلماء.

لکنه غفل عن أن حرف الجر «علی» یبقی من دون وجود ما یصح لتعلقه به ، لعدم صلاحیة ما سبقه لذلک.

بینما النص - بدون إضافة شئ - یکون تاما ، کما سیجئ ویکون الحرف «علی» متعلقا بقوله : أو بالوقوف الذی هو عدیل ل «إما».

ثانیا : فی التقطیع وعلامات التنقیط

1 - إن من الضروری وضع الکلام الذی نقله عنهم بین الأقواس الصغیرة تمییزا له ، وهی عبارة : «إن من جملة شرائط الاجتهاد ... بما یخالفه» 2 - النقطتان الشارحتان [:] بعد قوله : «بالمشافهة» فی غیر موضعهما لأن قوله بعد ذلک : «الاکتفاء» وهو خبر لقوله : «الذی» ولیس موضع الشارحتین بین المبتدأ والخبر.

3 - اللازم وضع قوله : «إما بالبحث» فی أول السطر لأنه بدایة للتفصیل لما قبله.

کما أن اللازم وصل قوله : «فإن وجد ...» إلی آخره بما قبله لأنه مرتبط به.

4 - اللازم - أیضا - وضع قوله «أو بالوقوف علی روایة ...» إلی آخره ، فی أول السطر ، لأنه معادل لقوله : «إما بالحث».

وعلی ما فهمناه یکون تقطیع النص هکذا :

ص: 13

«وأما معرفة وقوعه علی الأحکام أو عدم وقوعه ، فإن ذلک لا بد منه ، وهو والذی أشاروا إلیه فی قولهم : «إن من جملة شرائط الاجتهاد معرفة مسائل الخلاف والوفاق ، لئلا یعتنی بمخالفه».

والذی سمعناه بالمشافهة الاکتفاء فی معرفته :

إما بالبحث والتفتیش فی کتب العلماء فی الحوادث التی وقع البحث فیها فی تصانیفهم ، فإن وجد أقوالهم متضافرة علی حکم الحادثة حکم به ، وإلا حکم بالاختلاف.

أو بالوقوف علی روایة بعض العلماء المشهورین بوقوع الإجماع علی حکم الحادثة ، فیکون الإجماع عنده منقولا بخبر الواحد ، وهو حجة فی الأصول «.

2 - کتاب «روضة الناظر وجنة المناظر»

تألیف : ابن قدامة المقدسی ، عبد الله بن أحمد (ت 620 ه).

راجعة الأستاذ سیف الدین الکاتب - مجاز من الأزهر -.

الطبعة الأولی - دار الکتاب العربی - بیروت سنة (1401)

قال - وهو یتحدث عن معنی الشاذ - ما نصه : «الشذوذ یتحقق بالمخالفة بعد الوفاق ، ولعله أراد به الشاذ من الجماعة الخارج علی الإمام علی علیه السلام وجه یثیر الفتنة ، کفعل الخوارج» (1)

الملاحظة :

هکذا أورد النص ، فی الهامش - موضع النجمة - ترجمة للإمام علی علیه السلام.

بینما المراد لیس کما فهمه ، بل مراد المؤلف أن الخارج علی إمام زمانه یسمی شاذا إذا کان خروجه علی وجه یثیر الفتنة والشغب.

فکلمة «علی وجه» هی جار ومجرور به ، لکن المحقق تصور الکلمة اسم الإمام علیه السلام ، لسبقها بلفظ «الإمام» ولحوقها باسم الخوارج ، وهم خرجوا علی

ص: 14


1- 1. روضة الناظر : 12.

الإمام علی علیه السلام ، فقرأها «الخارج علی الإمام علی» وترجم للإمام فی الهامش.

ولا أدری أن المحقق لما اعتبر النص علی ما وضعه ، کیف فسر ما بعد ذلک أی قوله «... وجه یثیر الفتنة»؟! وکیف أعرب کلمة «وجه»؟!

ومن الغریب أن المحقق لم یتعرض لترجمة الإمام علی علیه السلام عند ذکره فیما سبق (فی ص 94) والتجأ إلی إقحام الترجمة هنا!

3 - کتاب «إجازات الشیخ أحمد الأحسائی»

شرحها وعلق علیها : الدکتور حسین علی محفوظ - أستاذ علوم الحدیث والرجال مطبعة الآداب - النجف 1390.

جاء فی آخر إجازة الشیخ حسین آل عصفور ، المتوفی (1216) ما نصه - کما هو المطبوع - : «وإنی أجزت لهذا الفتی أخی (أحمد) وهو نعم المجاز ، وذلک حقیق لنا أن یجیز ، وذلک حقیقة لا مجاز.

فوفقه ربی لنیل المنی ، فنعم الطریق له والمجاز لمؤلف هذه الإجازة» (1) الملاحظة :

هکذا صفت هذه الأسطر فی المطبوعة وکأنها نثر ، بینما هی أبیات شعریة ، والمحقق لم یتنبه إلی ذلک کی ینضدها کما ینضد الشعر ، هکذا :

وإنی أجزت لهذا الفتی

أخی أحمد وهو نعم المجاز

وذاک حقیق لنا أن یجیز

وذاک حقیقته لا مجاز

فوفقه ربی لنیل المنی

فنعم الطریق له والمجاز

لمؤلف هذه الإجازة.

الملاحظ - أیضا - أنه أثبت فی المطبوعة کلمة «حقیقة» بینما الصحیح «حقیقته» کما هو واضح فی الشعر.

ولا أدری کیف ربط المحقق قوله فی آخر الشعر : «لمؤلف هذه الإجازة» بما

ص: 15


1- (5) إجازات الشیخ أحمد : 1

قبله ، بینما المقصود واضح ، وهو أن هذه الأبیات هی لمؤلف الإجازة ومن نظمه ، کما هو المتداول کتابته بعد إیراد المقطوعات الشعریة.

4 - کتاب «مؤلفات الغزالی»

تألیف : الدکتور عبد الرحمن البدوی.

الطبعة الثانیة - 1977.

نقل فی ترجمة الغزالی ، عن ابن کثیر المؤرخ ما نصه : «وقد سأله بعض أصحابه  - وهو فی السیاق - فقال أوصنی؟

فقال له : علیک بالاخلاص.

فلم یزل یکررها حتی مات» (1)

الملاحظة :

إن الدکتور لم یفهم معنی کلمة «السیاق» وظنها اسم کتاب ، وأن ابن کثیر نقل القصة من ذلک الکتاب ، فلذا علق علی هذه الکلمة بقوله : «أی کتاب السیاق لتاریخ نیسابور لعبد الغافر الفارسی».

بینما کلمة «السیاق» تعنی هنا «نزغ الروح» وهی حالة الاحتضار ، والمعنی واضح : فالغزالی کان فی حالة الاحتضار ووجه إلیه السؤال.

وکان علی الدکتور أن یلاحظ کلمة «أوصنی» وکلمة «مات» فإنهما تدلان علی المعنی المقصود.

5 - کتاب «الایناس بعلم الأنساب»

جمع : الوزیر المغربی أبی القاسم الحسین بن علی بن الحسین (ت 418) قدم له ووضع فهارسه : إبراهیم الأبیاری.

الناشرون : دار الکتب الإسلامیة ، دار الکتاب المصری ، دار الکتاب اللبنانی ، دار الرفاعی.

ص: 16


1- (6) مؤلفات الغزالی : 517

الطبعة الثانیة 1400 ه / 1980 م.

صدر احتفالا بمقدم القرن الخامس عشر الهجری.

تقدیم : هذا الکتاب من نفائس الکتب فی علم الأنساب - أنساب القبائل العربیة - وخصوصا ما یرتبط بجانب المؤتلف والمختلف من أسمائها ، وهی التی تتشاکل بعض التشاکل ، وتفترق بما یرتفع به الالتباس ، فالکتاب یتکفل إیضاح ذلک (1).

ومن الأسماء ما وضعت وضعا مشکلا - مخالفا لما هو المعتاد - فیخاف علی القارئ تصحیفها ما لم یکن فی علم النسب مبرزا (2).(3)

وقد جعله المؤلف کشرح وتعلیق علی کتاب «المختلف والمؤتلف» لأبی جعفر محمد بن حبیب ، المتوفی سنة 245 ه ، فجعل علی نفسه الاکمال والایضاح (4).(5)

لأن کتاب ابن حبیب لم یکن مرتبا سهل التناول ، فجعله المغربی علی حروف المعجم لیقرب تناوله ویذل مجتناه (10).

وأقدم المحقق العالم إبراهیم الأبیاری علی تحقیق هذا الکتاب ، کما حقق أصله «مختلف القبائل ومؤتلفها» لابن حبیب (11).

ویدل جمعه بین الکتابین فی التحقیق علی نباهة وفضل حیث صب جهدا فی جانب واحد وهو علم الأنساب ، وجمع بین نصین متقاربین هما الأصل والتعلیق ، کما أنه قدم - إلی المجتمع العلمی - فی الکتابین عملا جیدا کاملا فی التقدیم والتحقیق والفهرسة المتنوعة ، وأسدی به إلی التراث یدا تذکر فتشکر.

وبالرغم من أن تحقیقه للأصل - وهو کتاب ابن حبیب - فی المستوی الرائع ، إلا أنی وجدت فی «الایناس» بعض الهفوات ، کما یلی :

1 - جاء فی عنوان «محرز» ما نصه :

وفی ربیعة : محرز بن الصحیح ، قتل عبد الله بن عمر وسلبه سیف عمر ذا

ص: 17


1- 1. الایناس : 11.
2- 2. الایناس : 11.
3- 3. الایناس : 12.
4- 4. الایناس : 11.
5- 5. طبع دار الکتاب اللبنانی ، بیروت سنة 1981.

الوشاح.

وعلق المحقق علی کلمة «محرز» بقوله : «فی نسخة م : مخرز ، وهذه روایة : ت».

وعلق علی کلمة الوشاح بقوله : «نقلنا هذه الترجمة إلی هنا ، کانت فی الأصلین فی حرف الصاد عند الکلام علی بنی الصحیح» (1)

الملاحظات :

قد وقع المحقق فی أخطاء عدیدة :

أولا : نقله الترجمة من حرف الصاد إلی حرف المیم.

ذلک : لأن مدار کتب المختلف والمؤتلف علی أن تعنون فیها الألفاظ المشکلة أو غیر المألوفة التی تتعرض للتصحیف والتحریف ، کما أشرنا فی التقدیم السابق ونقلنا عن الکتاب نفسه.

والکلمة المشکلة فی هذه الترجمة هی اسم الأب المبدوء بالصاد لا اسم الابن المبدوء بالمیم ، ولذلک أوردها ابن حبیب فی حرف الصاد عند کلامه علی اسم الأب.

ثانیا : إنه أورد اسم الأب بلفظ «الصحیح» وهذا عین الغلط ، حیث أن اسمه هو «الصحصح» کما یظهر من المراجعة إلی کتاب ابن حبیب الذی عنونه (2) وذکر له موارد ثلاثة ، ثالثها :

فی ربیعة بن نزار : محرز بن الصحصح ، أحد بنی عائش ... (3) وقد ورد هذا الاسم بلفظ «الصحصح» فی کتاب وقعة صفین ، للمنقری ص 298.

وثالثا : قوله «قتل عبد الله بن عمر» سهو ، بل إن المقتول هو : عبید الله بن عمر.

کما جاء الصحیح فی کتاب ابن حبیب بقوله : محرز بن الصحصح قاتل

ص: 18


1- 1. الایناس : 181 متنا وهامشا.
2- (13) یلاحظ أن عناوین کتاب ابن حبیب من وضع المحقق الأبیاری نفسه!
3- 3. مختلف القبائل ومؤتلفها ، لابن حبیب : 70.

عبید الله بن عمر بن الخطاب یوم صفین ، وسلبه سیف عمر ذا الوشاح (1).

وهذا من الواضحات فی کتب السیر والتواریخ ، فإن عبد الله بن عمر اعتزل الحرب ولم یقتل ، والذی حضرها وقتل فیها هو عبید الله.

2 - قال فی ص 120 ، السطر الثالث :

فاتبعهم زیاد بن حصفة من بنی غنم الله بن ثعلبة بن عکابة من قبل علی علیه السلام.

الملاحظة :

لم نجد فی الأنساب قبیلة باسم «غنم الله» والکلمة مصحفة عن «تیم الله».

وقد عنونه المؤلف المغربی فی حرف التاء بقوله «فی ربیعة بن نزار : تیم الله ابن ثعلبة» (2).

وقال ابن حبیب فی «تیم الله» (3) : «وفی ربیعة بن نزار تیم الله بن ثعلبة ابن عکابة» (4).

ویلاحظ : أن زیادا المذکور کان علی ربیعة یوم صفین وهم الذین برزوا إلی عبید الله بن عمر فقتل بینهم (5).

وقد عرفنا سابقا أن قاتله محرز بن الصحصح هو من ربیعة من بنی تیم الله بن ثعلبة.

فاتضح أن کلمة «غنم» تصحیف صوابه «تیم» فقد غفل المحقق حتی عما جاء فی أول الکتاب فضلا عن أصله لابن حبیب الذی هو أحد مراجع الکتاب (6)

3 - مع الفهارس

من الواضح أن الفهارس إنما توضع لتسهیل الاستفادة من الکتاب ، وإذا

ص: 19


1- 1. مختلف القبائل ومؤتلفها ، لابن حبیب : 70 وانظر وقعة صفین : 298.
2- 2. الایناس : 42.
3- 3. أشرنا إلی أن العناوین هذه من وضع المحقق نفسه.
4- 4. مختلف القبائل 64 ، وأشار المحقق إلی الجمهرة : 315.
5- 5. الإستیعاب للقرطبی ، تحقیق البجاوی ج 3 ص 1 - 1012.
6- 6. لاحظ الإیناس 290.

کانت مستوعبة ومأمونة فإن المراجع یعتمد علیها اعتمادا کاملا ، وهی الفائدة المتوخاة منها.

أما إذا کانت مغلوطة أو مشوهة أو ناقصة فإن المراجع لا یستفید منها شیئا ، مضافا إلی أنها بوضعها السئ تؤدی إلی الإغراء بالجهل ، فتنعکس الفائدة إلی ضرر کبیر.

والملاحظ فی فهارس کتاب الایناس :

إنه مضافا إلی إیراد الأخطاء المشار إلیها علی خطئها فی الفهارس وعدم تصویبها ضمن الأخطاء المصوبة فإنا لا نجد ذکرا لاسم «عبد الله بن عمر» فی فهرس الأعلام (1)

وهذه هفوة موحشة توجب سلب الاعتماد عن الفهارس وفقدانها قیمتها العلمیة.

6 - الأرجوزة اللطیفة فی علوم البلاغة

تحقیق : السید الحسینی.

طبعت فی نشرة «تراثنا» الفصلیة.

العدد الرابع (ص 209 - 217) ، السنة الأولی ، ربیع 1406 ه.

نسب المحقق نظم الأرجوزة إلی المیرزا محمد بن محمد رضا القمی المشهدی ، اعتمادا علی ما ذکره الشیخ آغا بزرک الطهرانی فی الذریعة فی موردین منها - فی حرف الألف برقم (2444) ، وفی حرف المیم برقم (8378).

کما أن الشیخ الطهرانی اعتمد - ظاهرا - فی نسبة إلی المیزان محمد علی ما جاء فی طبعة الأرجوزة للمرة الأولی فی إیران سنة (1300).

لکن الحق أن المیرزا محمد لیس إلا شارحا لهذه المنظومة کما ذکره المحقق مفصلا.

ولعل الاشتباه حصل للطابعین والمفهرسین من حیث الشارح لم یشر إلی اسم الناظم.

ص: 20


1- 1. لاحظ الایناس : 253.

والمنظومة منسوبة إلی ابن الشحنة الحنفی ، کما جاء فی النسخة المطبوعة بمصر فی کتاب : مجمع المتون الکبیر (1).(2)

وللمنظومة نسخة مخطوطة عنونت فیها باسم «المنظومة البیانیة المحبیة» برقم (966) فی المخطوطات اللغویة فی المتحف العراقی (23).

قال مفهرسها : لأبی الولید ، محب الدین ، محمد بن محمد بن محمود ، الشهیر بابن الشحنة ، المتوفی سنة (815 ه) ، نسخة کتبها عبد الرزاق بن عطیة سنة (1078) ، طبعت أکثر من مرة (معجم المطبوعات 136 ، دار الکتب 2 / 223).

ولهذه المنظومة شرح ، منه نسخة مخطوطة فی مکتبة لوس أنجلس ، ضمن مجموعة برقم (165. A).

جاء ذکرها فی فهرس «نسخه های خطی» - من منشورات جامعة طهران (ج 11 - 12 ص 759 - 760) ، وطبع فی آخره صورا منه.

وذکرها البغدادی فی إیضاح المکنون (ج 2 ، عمود 581) وذکر لها شروحا ثلاثة :

1 - شرح محب الدین محمد بن تقی الدین الحموی الدمشقی المحبی (ت 1016).

2 - شرح یوسف بن أبی الفتح السقیفی الدمشقی ، شارح «الشفاء».

3 - شرح محمد بن الغزی الحنفی ، واسمه «مواهب الرحمن علی مائة المعانی والبیان» ، فرغ منه سنة (1134).

وهکذا قد یقع المحقق فی الخطأ فی أمر مهم کنسبة الکتاب إلی مؤلفه ، اعتمادا علی السابقین لحسین الظن بهم ، لکن من الواضح أن ذلک لیس مبررا للاعتماد الکلی علی ما قالوا وما کتبوا فإنهم بشر معرضون للسهو ، فلا بد من التدقیق فی مثل هذا الأمر المهم.

علی أن ما قدم فی هذه الطبعة یمتاز بضبط النص بالحرکات ، مع المقابلة بنسخ عدیدة منها النسخ الموجودة مع الشرح.

ص: 21


1- 1. المطبوع بمطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة 1368 ، نشر الکتبة التجاریة لصاحبها مصطفی محمد.
2- 2. المخطوطات اللغویة ، أسامة ناصر النقشبندی ، 130 ، رقم 479.

وأما المطبوعة المصریة ، فلا تمتاز بشئ لأنها ملیئة بالأخطاء ، مع أنها توافق المطبوعة الإیرانیة التی اعتمدها المحقق ، فی أکثر المواضع.

وإلیک أهم الفوارق :

فی البیت (1) جاء فی المصریة : «بجعل ذا ذاک ادعاءا أوله» (24) والظاهر أنه أصح مما جاء فی طبعة المحقق.

فی البیت (96) جاء فی المصریة : «یذم لا إن أستطیع المسخ» والظاهر أنه أصح.

وفی الختام :

نعود ونکرر أنا لا نقصد - والعیاذ بالله - من ذکر هذه الموارد الازراء بمقام واحد من أولئک المحققین الذین بذلوا وسعهم فی سبیل أعمالهم العلمیة وقدموا حسنات وفیرة تصغر عندها هذه المؤاخذات البسیطة ، وحسبنا قصدنا بما ذکرناه أن یکون مرشدا للسالکین فی هذا الطریق الشائک ، ولیفتحوا أعینهم وقرائحهم ، ولا یعتبرونه هینا وهو أمر عظیم.

ولعل الله یقیض من أهل الحل والعقد من یعطف اهتماما إلی مثل هذا العمل  - أو بالأحری : هذا العلم - الشریف ، الذی یعتبر أساسا لبناء الصرح الفکری ، ومؤدیا إلی الإسراع فی تنمیة القدرات وتحقیق تطلعات طلابنا الأعزاء ، سواء فی الحوزات العلمیة أو الجامعات ، ودفعها فی المسار الصحیح ، باختصار الوقت والاحتفاظ بالجهود عن الهدر کما وکیفا ، وتجنیدها لمهمات أعظم وأکبر.

أعاننا الله علی تحصیل العلم والعمل به ، ونحمده علی إحسانه ، ونسأله الرضا عنا بفضله وجلاله ، إنه نعم المولی ونعم المجیب.

ص: 22


1- 1. فی المصریة «أوله» وهو خطأ صححناه ، لأنه من التأویل فلاحظ.

دلیل المخطوطات

مکتبة الفیض المهدوی

کرمانشاه - إیران

السید أحمد الحسینی

لسماحة العلامة الجلیل الحاج آقا جعفر الفیض المهدوی مکتبة عامرة تضم المطبوعات والمخطوطات مرتبة علی ترتیب الموضوعات ، مختلطة بین الکتب المطبوعة والمخطوطة ، وتمتاز بعنایة جامعها بتراث آل الفیض خاصة ، وقد وفقت فی شهر رمضان المبارک من سنة 1393 للاطلاع علی جانب منها مستعجلا ، وهذه القائمة تشتمل علی کتب الکلام والفلسفة والفقه وأصول الفقه والدواوین الشعریة.

الاجتهاد والتقلید

(أصول - عربی)

تألیف :؟

استدلالی کبیر ، تکلم فیه أولا فی الاجتهاد ، فی ثم فی جواز التجزئ ، وعدمه ، ثم فی شروط الاجتهاد المطلق ، ثم فی التخطئة والتصویب ، ثم فی ألفاظ تذکر فی الموضوع ، ثم فی عمل الجاهل.

* بخط المؤلف ، مخروم الأول والآخر.

الاستبصار فیما اختلف من الأخبار

(حدیث - عربی)

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460).

مکتبة الفیض المهدوی السید أحمد الحسینی

ص: 23

* من الزکاة إلی الدیات ، مخروم الآخر.

الاصلاح وفیه الفوز والفلاح

(فقه - عربی)

تألیف : السید محمد بن علی الطباطبائی المجاهد (1242).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تقریرات أصولیة فیها مباحث الأمر والتخییر ومفهوم الشرط والنسخ والنهی فی العبادات والمعاملات والاجماع والعام والخاص والخطابات الشفهیة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف؟

تقریر أبحاث شریف العلماء المازندرانی

* بخط المؤلف ، من أول الأصول إلی مفهوم الشرط.

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف :؟

من تقریر أبحاث من شیوخ النجف الأشرف ، شرع فیه المؤلف فی یوم الأحد ثالث شهر شعبان سنة 1236.

* بخط المؤلف.

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف :؟

ص: 24

استدلالی مفصل ، من مباحث الألفاظ إلی النسخ.

أوله «الحمد الله رب العالمین ... قال الله تبارک وتعالی : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ، فی الدلالة اختلف العلماء فی أن اللفظ هل یدل علی معناه بالذات».

* بخط المؤلف

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف :؟

فیه مباحث أصل البراءة والشبهة التحریمیة مع العلم الإجمالی والاستصحاب وحجیة أخبار الآحاد وبعض الأدلة العقلیة الأخری ، ولعله من تقریر أبحاث الشیخ مرتضی الأنصاری حیث یذکر المؤلف فی أعلی الصفحة الأولی أنه تتلمذ فی الأصول علیه.

* بخط المؤلف.

أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف؟

مباحث استدلالیة مفصلة من تقریر أبحاث بعض العلماء ظاهرا ، والنسخة تحتوی علی مباحث الألفاظ.

أوله : «الحمد الله رب العالمین .. أما بعد ، فاعلم أن الشارع فی کل علم لا بد له من تصور أمور ثلاثة : العلم والثمرة والموضوع».

* بخط المؤلف.

الألفیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786).

* محمد کاظم بن أبی الحسن ، سلخ ربیع الأول 1217 ، معه

ص: 25

دعاء کمیل ومتفرقات أخری.

أنوار البصائر

(فقه - عربی)

تألیف :؟

فقه استدلالی موسع ، له مقدمات ذات أجزاء وعدة کتب وهذه النسخة من کتاب الطهارة إلی کتاب الحج.

أول النسخة : «الحمد الله الذی عرفنا نفسه بتنویر البصائر وهدانا طریق القرب إلیه بتنزیه السرائر».

* الظاهر أن النسخة صححها المؤلف نفسه.

بیان الآیات الناسخة

(علوم القرآن - عربی)

تألیف : علی أصغر بن سنجر القاجار التوسرکانی (1377).

جمعت الآیات الناسخة والمنسوخة فی قسمین : الأول ما جاء فی أحادیث الشیعة ، الثانی ما جاء فی أحادیث أهل السنة. فیذکر أولا مقدمة فی معنی النسخ ثم الآیات فی القسم الأول ثم الآیات فی القسم الثانی ویتبع کل آیة بالأحادیث الدالة علی الموضوع مع تحقیقات منه بعنوان «أقول». والرسالة مع اختصارها جیدة جامعة ، وهی مسودة المؤلف.

أوله «فیه تعریف النسخ وإمکان وقوعه فی أحکام الله تعالی وبیان الآیات الناسخة ، فائدة النسخ رفع الحکم الثابت فی الزمان السابق وإزالته».

* بخط المؤلف.

پریشان نامه

(شعر - کردی)

نظم : ملا پریشان.

* نصر الله سعدوند ، 12 ربیع الثانی 1344 ، بطلب من میرزا رحیم مساح باشی.

ص: 26

تبصرة المتعلمین

(فقه - عربی)

تألیف : العلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر (726).

* نسخة مخرومة الآخر.

تحریر الأحکام الشرعیة

(فقه - عربی)

تألیف : العلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر (726)

* حسن بن حسین بن حسن بن عبد الله الحسینی الموسوی ، سنة 1063 ، مخروم الأول.

تحریر القواعد المنطقیة فی شرح الشمسیة

(منطق - عربی)

تألیف قطب الدین محمد بن محمد الرازی (766).

* سلطان محمد بن میرزا محمد الکاشانی ، سنة 976.

* نسخة کتبت سنة 844 ، مخرومة الأول.

التحفة الحسینیة

(فقه - عربی)

تألیف : السید إبراهیم بن یعقوب الموسوی الخراسانی السیرجانی.

شرح کتاب الصلاة من «بدایة الهدایة» للحر للعاملی.

* بخط المؤلف ، وفی آخر النسخة خاتمة البیضوی «الواثق بالله الغنی عبده إبراهیم الموسوی».

تنقیح المقاصد الأصولیة شرح ملخص الفوائد الحائریة

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محمد حسن بن معصوم القزوینی (1240).

* عبد الحسین بن حاجی کاظم الأصبهانی ، یوم الخمیس 12 شوال 1231 ، للمولی محمد جعفر الآذربایجانی.

ص: 27

تهذیب الأحکام

(حدیث - عربی)

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، من الطهارة إلی التجارة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، من النکاح إلی الدیات.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، من الطهارة إلی الزکاة.

* کتاب الصوم إلی آخر المکاسب ، أکمل خرم آخره قربان علی بن دائم الکشمیری فی 10 ربیع الثانی 1235.

جامع عباسی

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1031).

* محمد جعفر بن محمد مهدی الکرمانشاهی ، سنة 1287.

جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ محمد حسن بن الباقر النجفی (1266).

* محرم 1259 ، کتاب القضاء إلی القصاص.

حاشیة تحریر القواعد المنطقیة

(منطق - عربی)

تألیف : السید الشریف علی بن محمد الجرجانی (816).

* رفیع بن فتح الله ، یوم الأربعاء 23 جمادی الثانیة 1070.

حاشیة تهذیب المنطق.

(منطق - عربی)

تألیف : شهاب الدین عبد الله بن الحسن الیزدی (981)

* کتب سنة. 1230

ص: 28

حاشیة حاشیة الیزدی علی تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : الشیخ إسحاق الحویزی.

* محمد حسن فی سنة 1242.

حاشیة حاشیة الیزدی علی تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : المولی نظر علی بن محسن الجیلانی.

* أمیر الخراسانی ، سنة 1238 ، لمیرزا محمد هادی الخراسانی.

حاشیة شرح الایساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف :؟

حاشیة بعنوان «قوله - قوله» علی شرح حسام الدین حسن الکافی علی رسالة «الایساغوجی» لأثیر الدین الأبهری.

أولها : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد ، قال الواجب وجوده ، أقول : افتح کتابه بالحمد بعد الابتداء بالتسمیة لأن الواجب من شکر نعمائه واجب».

* قاسم بن الحسن ، سنة 1311 الملا علی الشیروانی.

حاشیة شرح المطالع

(منطق - عربی)

تألیف : السید الشریف علی بن محمد الجرجانی (816).

* کتب سنة 888 فی تبریز.

حاشیة عدة الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : المولی الخلیل بن الغازی القزوینی (1089).

* محمد تقی بن محمد أمین الحسنی الحسینی السمنانی ، شوال 1104.

ص: 29

الحبل المتین فی إحکام أحکام الدین

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

* یوم الجمعة ، العشر الآخر من جمادی الأولی 1088.

حجیة القطع

(أصول - عربی)

تألیف :؟

مباحث استدلالیة کالحاشیة علی قسم «حجیة القطع» من کتاب «الرسائل» للشیخ مرتضی الأنصاری حیث ینقل أقواله کثیرا ویعلق علیها.

أوله : «الحمد لله کما هو حقه .. وبعد القول فی القطع وما یلحقه من الحکم فی مقام العمل»

* لعل النسخة بخط المؤلف.

الحدائق الناضرة فی فقه العترة الطاهرة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ یوسف بن أحمد البحرانی (1186)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب الطهارة.

* محمد بن صفر الفخار الشیرازی ، کتبت علی نسخة السید مهدی من نسخة الأصل ، وفی هوامشها تعالیق بخط غیر خط الأصل ، کتاب الصلاة.

الحقائق

(أخلاق - عربی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

* عقیل بن السید رکن الدین مسعود الحسینی ، سنة 1091.

ص: 30

خزینة الأشعار فی الحکایات والغرائب والأسرار

(شعر - فارسی)

نظم :؟

دیوان عرفانی صوفی أوله :

بشنو اکنون زسر مقدمه ی

کین بنا را بود چه قائمه ی

هرچه بر لوح ذهن بنگارد

خارج آن تحققی دارد

* فتح الله بن عزیز الله کرد ، یوم الثلاثاء من شعبان . 1299.

الدرر البهیة

(فقه - عربی)

نظم : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13)

* بخط المؤلف ، وبعده قصائد فارسیة وعربیة للمؤلف وللفیض الکاشانی.

دیوان مفخر سلماسی

(شعر - فارسی)

نظم : میرزا علی أصغر منشی باشی المتخلص بمفخر السلماسی.

فی أکثر من ألفی بیت ، فیه مدائح المعصومین علیهم السلام ومدائح آخرین وأغراض شعریة مختلفة.

أوله :

چون اورنک حمل گردیدشاه اخترانراجا

کشید ازبوستان دست تطاول لشکرسرما

نه سوزن دارد ونه ریشه این خیاط طبع آخر

چسان برپیکر شیخ دوخته این حلیهء خارا

* یوم الأحد 12 ربیع الثانی 1317.

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین العابدین بن علی العاملی (966).

ص: 31

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، النصف الثانی.

* محمد بن علوان الخاقانی الجزائری الأصبهانی ، یوم الثلاثاء 25 صفر 1062.

* مخروم الآخر ، المجلد الثانی.

ریاض المسائل فی تحقیق الأحکام بالدلائل

(فقه - عربی)

تألیف : السید علی بن محمد علی الطباطبائی (1231).

* محمد بن الحسن ، کتاب الصدقات إلی اللقطة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب الزکاة إلی الجهاد.

* کتب سنة 1210 ، کتاب الصلاة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب التجارة إلی الشهادات.

* محروم الأول ، کتاب الطهارة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب التجارة إلی الودیعة وبعدها مسائل وموضوعات مختلفة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب الإرث

سؤال وجوب

(فقه - فارسی)

تألیف : محمد هاشم بن عبد الرحیم القزوینی (ق 13) مسائل فتوائیة من کتاب الطهارة والصلاة ، جمعت من فتاوی السید محمد باقر حجة الإسلام الشفتی الأصبهانی

* أسد الله بن إسماعیل الکرمانشاهی

سراج المستبصرین

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 14)

رسالة صغیرة فی کیفیة عبادات المخالفین ومعاملاتهم بعد استبصارهم ،

ص: 32

کتبها المؤلف بأمر والده وأتم تألیفها سنة 1230؟ وهی مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة ، وهذه عناوینها :

المقدمة : فی إثبات التکلیف علی الکفار والمخالفین.

الباب الأول : فی إبطال عبادات الکفار والمخالفین.

الباب الثانی : فی أن المخالف إذا استبصر هل یجب علیه إعادة عباداته أم لا؟

الباب الثالث : فی أحکام عبادات المخالف.

الخاتمة : فی الحکم بإسلام المخالفین إذا لم ینکروا ضروریا.

أوله : «الحمد لله الذی هدانا لهذا وما کنا لنهتدی ... أما بعد ، فهذه رسالة فی کیفیة عبادات المخالفین»

آخره : «ویلحق بالناصب فی سائر الأحکام الفرق المحکوم بکفرهم ممن انتحل بنحلة الإسلام کالخوارج ومن ضاهاهم من کفار ملتنا»

* نسختان فی مجلد ، الأولی منهما کتبت کالمسودة والأخری مبیضة.

شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف : أبی القاسم جعفر بن یحیی بن سعید المحقق الحلی (676).

* نسخة معها قطعة من فقه غیر شیعی من کتاب الایلاء إلی کتاب الدعوی والبینات.

شرح تبصرة المتعلمین

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13) شرح ممزوج مختصر ، غیر کامل فی التألیف ، وفی النسخة بیاضات ، لم تخرج من المسودة.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. إنی لما رأیت المختصر الموسوم بتبصرة

ص: 33

المتعلمین من مصنفات النحریر الأعظم»

بخط المؤلف.

شرح تبصرة المتعلمین

(فقه - عربی)

تألیف : آقا محمد شریف بن محمد حسین الکرمانشاهی.

شرح ممزوج نجز منه قطعة صغیرة من کتاب الطهارة إلی منزوحات البئر.

أوله : «الحمد لله الذی هدانا إلی شرائع الإسلام بذریعة بیان خیر الأنام ، وأرشدنا إلی روض الجنان بسلوک مسالک الأحکام».

* بخط المؤلف ، وبعده أوراق مبعثرة فی أصول الفقه بخطه أیضا.

شرح تجرید الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : المولی أحمد بن مهدی بن أبی ذر النراقی (1245).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، المجد الأول.

شرح الشافیة

(تصریف - عربی)

تألیف : نظام الدین حسن بن محمد النیسابوری الأعرج (728).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، مع تعالیق لمحمد شریف الکرمانشاهی.

شرح شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 14) شرح ممزوج استدلالی مختصر ، وعلی النسخة المشملة علی کتاب الطهارة إلی مقدار من غسل الأموات تقریض مع ختم بیضوی سجعه «محمد تقی» أوله : «الحمد لله الذی أوضح لنا بمصابیح الأنوار شرائع الإسلام ، شرح صدور المهدیین بلمعة من دلائل الأحکام»

ص: 34

* بخط المؤلف.

* بخط المؤلف ، وهی المسودة الأولی.

شرح فرائض المحرر

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ محمد العمری المرشدی.

شرح ممزوج علی قسم الفرائض من کتاب «المحرر» فی الفقه ، شرحه بالتماس بعض الإخوان حیث طلب منه أن یشرح الفرائض قبل شرح البقیة الذی کان مشغولا به.

أوله : «الحمد لله الذی قسم المیراث بذاته القدیم ولم یکله إلی أحد من الأنبیاء والمرسلین».

* نسخة مخرومة الآخر.

شرح المختصر النافع (الصغیر)

(فقه - عربی)

تألیف : السید علی بن محمد علی الطباطبائی (1231)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، من الطهارة إلی الاعتکاف وعلیه تعالیق قلیلة من محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی

شرح معالم الأصول

(فقه - عربی)

تألیف : حسام الدین محمد صالح بن أحمد المازندرانی (1081).

* یوم الثلاثاء 22 ذی الحجة 1232 ، کتب فی الهامش من الصفحة الأخیرة أن الکتاب بخط ملا عبد الهدی المتوفی أواخر جمادی الثانیة 1233

شوارق الالهام فی شرح تجرید الکلام

(کلام - عربی)

تألیف : المولی عبد الرزاق بن علی بن الحسین اللاهیجی (1051)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، المباحث العامة.

ص: 35

غایة البادی فی شرح المبادی

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ محمد بن علی بن محمد الجرجانی (ق 8)

* نسخة قدیمة علیها تملک بتاریخ 1178.

غایة المأمول فی شرح زبدة الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : الفاضل جواد بن سعد الله الکاظمی (ق 11)

* کتبه کاظم فی 26 محرم 1236

فتاح المجامع بمفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد علی بن محمد باقر البهبهانی الکرمانشاهی (1216)

* مخروم الآخر ، کتاب الإرث.

الفصول الغرویة

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ محمد حسین محمد رحیم الأصبهانی (1250)

* علی الطباطبائی ، لیلة الجمعة تاسع ذی القعدة 1255 فی کربلاء الجزء الثانی فی الأدلة العقلیة.

فقه الرضا

(فقه - عربی)

منسوب إلی الإمام بن موسی الرضا علیه السلام

* محمد رضا بن آقا نجف ، شهر رجب 1214 وعلی الورقة الأولی تملک السید عبد الله شبر الکاظمی.

الفوائد الصادقیة فی أصول المسائل المنطقیة

(منطق - عربی)

تألیف : المولی محمد علی بن محمد حسن الأرانی الکاشانی (ق 13).

ص: 36

مباحث فی القواعد المنطقیة وبعض مباحث اللغة المتعلقة بها بعناوین «فائدة - فائدة» ، تم فی لیلة الثلاثاء 17 ربیع الثانی 1247.

أوله : «الحمد لله الذی أبدع أنواع الموجودات بفیض وجوده ، واخترع أفراد الممکنات بفضله وجوده».

* محمد جعفر بن محمد لطیف.

الفوائد الملیة فی شرح الرسالة النفلیة.

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966).

* محمد بن عبد حیدر بن محمد بن محمد ، 17 ذی الحجة 1089.

قواعد الأحکام فی مسائل الحلال والحرام

(فقه - عربی)

تألیف : العلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر (726)

* نسخة قدیمة خرم من آخرها أسطر قلیلة ، وعلی الورقة الأولی تملکات منها تملک بتاریخ 19 رجب 1015.

القوانین المحکمة

(فقه - عربی)

تألیف : المیرزا أبو القاسم بن الحسن الجیلانی القمی (1231)

* محسن بن السمیع ، سلخ جمادی الثانیة 1220 ، وفی الهوامش تعالیق من الکاتب المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی.

* میر عبد الصمد بن عبد الجلیل ، سنة 1232.

* عبد العظیم الأردکانی الیزدی ، ربیع الأول 1238.

الکافی

(حدیث - عربی)

تألیف : ثقة الإسلام محمد بن یعقوب الکلینی (328).

* کتب سنة 1064 ، کتاب المعیشة إلی الأیمان والنذور ثم

ص: 37

الروضة.

* کتب سنة 1105 ، قسم الفروع وهو مخروم الأول.

* مخروم الأول ، الأصول

کتاب فی الدعاء

(دعاء - عربی)

تألیف :؟

مجموعة فیها المناجاة الخمسة عشر ومنتخبات غیر مرتبة من کتاب «مفتاح الفلاح» وغیره.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ

کنز العرفان فی فقه القرآن

(فقه القرآن - عربی)

تألیف : الفاضل المقداد بن عبد الله السیوری الحلی (826).

* محمد طاهر بن حسین الشریف ، یوم الأحد 21 رمضان 1066.

اللمعة الدمشقیة فی فقه الإمامیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786)

* محمد علی ، یوم الخمیس العشر الأول المحرم 1227.

مبادئ الوصول إلی علم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : العلامة الحلی الحسین بن یوسف بن المطهر (726).

* ولی محمد بن محمد حسن المهاجر اللنکرانی ، رابع جمادی الثانیة 1264 ، وبعده أحادیث فارسیة فی فضائل الإمام علی علیه السلام.

* کتب لأجل الفقیه عبد الله بن الفقیه أحمد ، وعلیه تعالیق کثیرة

ص: 38

المبدأ والمعاد

(فلسفة - عربی)

تألیف : صدر الدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050)

* غلام علی بن محمد صالح المازندرانی الکجوری سنة 1222.

مجامع الآمال أحوال المبدأ والمآل

(کلام - عربی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 14) مباحث مفصلة فی أصول الدین فی أبواب فصول ، والنسخة إلی مباحث الإمامة ولم تکمل فی الکتابة.

أوله : «الحمد لله الأول بلا أول منه یبتدأ ، والآخر بلا آخر إلیه ینتهی ، والظاهر بلا ظهور سبقه احتجاب».

* بخط المؤلف.

مجموعة

(متفرقة - عربی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محمد محسن الکرمانشاهی (ق 14) فیها تفسیر بعض الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة وموضوعات متفرقة أخری.

* بخط المؤلف.

مجموعة

(متفرقات - عربی وفارسی)

تألیف :؟

فیها مکاتیب ومنشآت بعض العلماء وفوائد علمیة مختلفة مستخرجة من بعض الکت.

بخط الجامع.

ص: 39

مجموعة فیها :

(فقه - عربی)

1 - الأعلام الجلیة فی شرح الألفیة

تألیف : الشیخ حسین بن علی بن أبی سروال الأوالی (ق 10)

2 - المبسوط فی القراءات السبع والمضبوط من إضاءات الطبع (قراءة - فارسی)

تألیف : الشریف محمد بن محمود السمرقندی (نحو 780)

* الکتاب الأول تم لیلة الجمعة سنة 994. والکتاب الثانی قطعة منه توجد فی المجموعة.

مجموعة فیها :

1 - ذخائر النبوة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی (1321).

کتاب والزکاة والإرث.

2 - الصلح

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن أمین الطهرانی.

رسالة استدلالیة فی صحة الصلح وفساده بلا عوض ، والنسخة مخرومة الآخر.

أولها : «الحمد الله حق حمده .. لا یخفی علیک یا قرة عینی وثمرة فؤادی» 3 - الرضاع

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی.

استدلالیة فی عشرة أوراق ، مخرومة الآخر فی النسخة.

أوله : «الحمد لله کما ینبغی لکرم وجهه وعز جلاله ، والصلاة والسلام علی سید الأنبیاء محمد وآله».

* حسین بن علی السنقری (تلمیذ المؤلف) ، یوم الثلاثاء 20 جمادی الثانیة 1323.

ص: 40

مجموعة فیها :

1 - ذخائر النبوة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی (1321) فیه أحکام الخیار.

2 - رسالة فی السلطنة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی.

رسالة استدلالیة فی ست أوراق فی السلطنة وأن معناها الشرعی هو الحق الذی للانسان علی غیره ، کتبها جوابا علی سؤال بعض الأفاضل.

أولها : «الحمد لله الذی أحیی ما اندرست من أعلام الدین بالعلماء المجددین ، فنصب فی کل زمان من یقلع أساس المبدعین»

* الثلاثاء 11 جمادی الثانیة 1322.

مجموعة فیها :

(تجوید - فارسی)

1 - التجوید.

تألیف : محسن بن محمد سمیع القارئ الکرمانشاهی (ق 13)

رسالة فی مقدمة وثمانیة فصول وخاتمة بهذه العناوین : شناختن دندانها ، مخارج حروف ، تفخیم وترقیق ، أحکام تنوین ونون ساکنه ، قواعد مناسب فصل سابق ، أقسام مد ، قواعد مناسب فصل سابق ، أحکام وقف ووصل ، صفات حروف ، آداب قرآن خواندن.

أولها : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد أین رسالة ایست مختصر در بیان ضروریات قواعد تجوید که حسب الارادت بعضی أرباب حقوق بسلک تحریر در آمده»

آخرها : «واگر ممکن نشود این دعا را بخواند .. فاغفر لنا یا الله برحمتک یا أرحم الراحمین»

ص: 41

2 - ثلاثون مسألة فی معرفة الله

(کلام - عربی)

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460).

ثلاثون مسألة مختصرة جدا فی رؤوس المطالب الکلامیة حول التوحید والنبوة والإمامة.

أوله : «الحمد الله رب العالمین .. فهذه ثلاثون مسألة فی معرفة الله تعالی أثبتها الإمام الشیخ أبو جعفر»

3 - حیاة النفس فی حظیرة القدس

(کلام - عربی)

تألیف الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی (1241)

* الکتاب الأول کتبه محمد بن الحسین الخراسانی فی 26 محرم 1237 ، الکتاب الثانی کتبه محمد بن محمد بن حسین الشهیر بجدیه سنة 1237 ، الکتاب الثالث کتبه محمد رضا بن محمد علی الکرمانشاهی فی یوم الخمیس 12 صفر سنة 1237. وفی المجموعة الرسائل المذکورة فوائد متفرقة أخری.

مجموعة فیها :

1 - الحدائق الناضرة فی فقه العترة الطاهرة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ یوسف بن أحمد البحرانی (1186) فی هذه النسخة مقدمات الکتاب فقط.

2 - تمهید القواعد الأصولیة والعربیة

(أصول ونحو - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

* محمد تقی بن ملا لطف الله الکنکاوری المشهور بالقاضی فی سنة 1303 للسید علی الیزدی.

مجموعة فیها :

1 - الطرف

(عقائد - عربی)

تألیف رضی الدین علی بن موسی طاووس الحلی (664).

ص: 42

2 - المحکم والمتشابه

(علوم القرآن - عربی)

منسوب إلی : رضی الدین علی بن موسی بن طاووس الحلی

3 - الأربعون حدیثا

(حدیث - عری)

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786).

4 - الباب المفتوح إلی ما قیل فی النفس والروح

(فلسفة - عربی)

تألیف : الشیخ علی بن یونس البیاضی العاملی (877).

5 - هدایة الأمة إلی أحکام الأئمة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی (1104)

6 - الجعفریة

(فقه - عربی)

تألیف : المحقق الکرکی علی بن عبد العالی العاملی (940)

7 - الجمل فی عوامل الإعراب

(نحو - عربی)

تألیف : أبی بکر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانی (474).

* الکتب الخمسة الأولی بخطوط مختلفة لیس فیها اسم الناسخ والتاریخ. وکتاب هدایة الأمة مخروم الآخر. وکتاب الجعفریة کتب فی 15 جمادی الثانیة 1020 للسید میر إبراهیم. الکتاب السادس کتبه علی بن سهراب فی یوم الأحد من شهر صفر 1088.

مجموعة فیها :

1 - ریاض المسائل فی تحقیق الأحکام بالدلائل

(فقه - عربی)

تألیف : السید علی بن محمد علی الطباطبائی (1231)

2 - زوائد الفقه

(فقه - عربی)

تألیف : السید محمد هادی بن أبی طالب الشریف الحسینی (ق 13).

شرح ممزوج استدلالی مختصر علی رسالة «الألفیة» للشهید الأول ، وتم تألیفه یوم الأحد خامس شهر ذی الحجة سنة 1242.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد .. هذه زوائد أضفتها إلی ألفیة

ص: 43

الإمام السعید الشهید»

3 - اللغة

(أصول - عربی)

تألیف : السید محمد هادی بن أبی طالب الشریف الحسینی.

مباحث أصولیة استدلالیة فی اللغة وکیفیة استعمالها وما یتعلق بها من الدلالة وغیرها ، وهی تشبه مباحث الألفاظ فی علم أصول الفقه. والکتاب فی مقدمة وأبواب وخاتمة بهذه العناوین :

المقدمة : فی علة إیجاد اللغة وتعریفها وأقسامها.

الباب الأول : فی الدلالة والواضع وما یتعلق بهما ، وفیه خمسة فصول.

الباب الثانی : فی تقاسیم الألفاظ وفیه ثلاثة فصول.

الباب الثالث : فی نبذة من مباحث الألفاظ المتعلقة بها بأی اعتبار ، وفیه ستة فصول

الخاتمة : (لا توجد فی النسخة) ، والظاهر أن بعض مباحث الکتاب غیر تام.

أوله : «الحمد لله رب العالمین ... وبعد ، فهذه وجیزة فی اللغة وما یتعلق بها»

* الکتاب الأول کتبه حسین علی بن باقر المراغة إی ، 21 جمادی الثانیة 1242. الکتاب الثانی والثالث بخط المؤلف.

مجموعة فیها :

1 - نزهة الناظر فی الجمع بین الأشباه والنظائر

(فقه عربی)

تألیف : الشیخ نجیب الدین یحیی بن سعید الحلی (690)

2 - أحکام النساء

(فقه - فارسی)

تألیف :؟

رسالة فارسیة فی الأحکام الخاصة بالنساء من الطهارة إلی الدیات.

أوله مخروم «یا گوشت خوک یا خون روان یا ربا خوردن وعقوق والدین وقطع رحم کردن»

ص: 44

3 - صیغ النکاح

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد علی بن محمد باقر البهبهانی الکرمانشاهی (1216) 4 - صیغ العقود والنکاح

(فقه - فارسی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* الکتاب الأول کتب یوم الأربعاء سلخ رمضان 1291.

بقیة المجموعة کتبها ابن گل محمد التوسرکانی. وفی المجموعة خطب منبریة مختلفة أیضا.

مجموعة فیها :

1 - الألفیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786)

2 - النفلیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی.

3 - التنبیهات العلیة علی وظائف الصلاة القلبیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

* فرج الله عبد الحاکم ، محرم سنة 1140 فی مشهد الرضا.

مجموعة فیها :

1 - مناسک الحج

(فقه - عربی)

تألیف :؟ فی فقه الحج وأعماله من الواجبات والمستحبات وأعمال المدینة المنورة أوله : «الحمد الله الذی فرض حج البیت علی من استطاع إلیه سبیلا ، وأعد لمن أطاع أمره وحمل مشاق هذا العمل نفسه أجرا عظیما وثوابا جزیلا»

2 - الاثنا عشریة فی الصلاة

(فقه - عربی)

تألیف :؟ الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

ص: 45

* مکی بن شرف الدین الکربلائی ، یوم 22 ذی الحجة 1042 ، الرسالة الأولی مکتوبة علی نسخة المؤلف.

مجموعة فیها :

1 - نظم زبدة الأصول

(أصول - عربی)

نظم : السید قوام الدین محمد بن مهدی القزوینی الحلی (ق 12).

2 - تراکیب مشکلة

(نحو - عربی)

تألیف : محمد تقی بن محمد علی بن حسین خان المراغی الغروی (ق 14) بین أعراب الجمل الصعبة فی الآیات والأحادیث والأشعار وغیرها ، وأتمه فی شهر رمضان سنة 1339؟ ، وهو فی أربعة أبواب.

أوله : «الحمد لله الذی جعل قوانین العربیة معیار تمییز الردی من الجید من المبانی»

3 - صیغ العقود والنکاح

(فقه - فارسی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

4 - زبدة الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن العاملی (1030)

* محمد بن حسین الخراسانی ، یوم الجمعة من جمادی الأولی 1203؟ ، وفی المجموعة فوائد متفرقة أخری.

مجموعة فیها :

1 - المختصر فی الفقه

(فقه - عربی)

تألیف : القاضی أبی شجاع أحمد بن الحسین بن أحمد الأصبهانی.

متن مختصر جدا فی لفقه الشافعی.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد قال القاضی .. سألنی بعض الأصدقاء حفظهم الله تعالی أن أعمل مختصرا فی الفقه».

ص: 46

2 - رحمة الأمة فی اختلاف الأئمة.

(فقه - عربی)

تألیف :

فی الفتاوی الفقهیة التی اختلف فیها أئمة مذاهب أهل السنة

* الکتاب الأول تم یوم الأحد جمادی الآخرة 1172 ، والکتاب الثانی مخروم الآخر وهو بخطوط مختلفة.

مجموعة فیها :

1 - نزاهة الناظر فی الجمع بین الأشباه والنظائر

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ نجیب الدین یحیی بن سعید الحلی (690).

2 - اللب اللباب

(درایة - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی (1263).

* حسین الموسوی الکرمانشاهی ، الکتاب الأول یوم الأحد 15 رجب 1291 ، والکتاب الثانی یوم الجمعة 5 ذی الحجة 1301.

مجموعة فیها :

1 - صلاة الجمعة

(فقه - عربی)

تألیف المولی محمد بن عبد الفتاح السراب التنکابنی (1124)

2 - رؤیة الهلال

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد بن عبد الفتاح السراب التنکابنی

* فرج الله بن عبد الحکیم ، محرم 1113 ، فی آخر المجموعة صورة إجازة التنکابنی للمولی محمد صادق النیشابوری بتاریخ ذی الحجة 1112.

ص: 47

مجموعة فیها :

1 - الوجیزة

(درایة - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

2 - أصالة الصحة

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی. (1206)

3 - الإجماع

(أصول - عربی)

4 - الاجتهاد والأخبار

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی.

5 - بغیة الطالب فی معرفة المفروض والواجب

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ جعفر بن خضر الجناجی صاحب کشف الغطاء (1227).

* الرسائل الأربع الأولی کتبها محمد بن میرزا حسن بن آقا رستم بن زین البیک ، یوم الخمیس العشر الثالث من شهر صفر 1233 أوان تحصیل الناسخ فی الکاظمیة فی دار متصلة بالصحن الشریف. الکتاب الخامس کتبه محمد علی بن محراب الدستجردوکی ، یوم الجمعة من شهر شوال 1219.

مجموعة فیها :

1 - اللؤلؤ المسجور فی معنی الطهور

(فقه - عربی)

تألیف : أسد الله بن إسماعیل (ق 13)

رسالة فی معنی لفظ «الطهور» وموارد استعماله فی الفقه وبعض الأحکام المتعلقة به ، ویسمی أیضا «تطهیر الطهور من شبهات بعض الجمهور» ، وتم تألیفه فی 24 ذی القعدة سنة 1216.

أوله «الحمد لله الذی أنزل من السماء ماءا طهورا ، لیطهر به الناس من

ص: 48

الأدناس ویزیدهم قربا ونورا».

آخره «وطهر قلبک بالتقوی والیقین عند طهارة جوارحک بالماء»

2 - وجیزه

(فقه - فارسی)

تألیف : السید علی.

رسالة علمیة فی أحکام الطهارة والصلاة والصوم ، کتب اسم المؤلف علی الصفحة الأولی منها. ولعل المؤلف هو السید علی الطباطبائی صاحب «ریاض المسائل».

أوله : «الحمد لله رب العالمین ... أین رسالة ایست وجیزه در بیان واجبات نماز وروزه»

3 - حلیة النسوان

(فقه - فارسی)

تألیف : السید محمد بن أحمد الحسینی اللاهیجانی (ق 12).

فی مسائل الحیض الاستحاضة والنفاس ، فی مقدمة وثلاثة أبواب خاتمة فیها فصول ، وتم تألیفه یوم المبعث سنة 1105.

أوله : «بدانکه چون مسائل متعلقه بحیض واستحاضه ونفاس دانستن آن بر قاطبه نسوان وأکثر بنی نوع انسان لازم وضروری است».

4 - المبسوط فی القراءات السبع والمضبوط من إضاءات الطبع

(قراءة - عربی)

تألیف : الشریف محمد بن محمود السمرقندی (نحوی 780)

5 - جامع عباسی

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030) فی هذه النسخة من الإقرار إلی الدیات.

* الرسالة الأولی کتبت فی شعبان 1235 علی نسخة المؤلف الکتاب الثانی بخط محمد بن الحسین الخراسانی 20 ذی القعدة 1260. الکتاب الثالث کتبه محمد بن الحسین جدید الإسلام ، یوم السبت 12 جمادی الثانیة 1261. الکتاب الرابع کتب فی شهر ذی الحجة 1254.

ص: 49

مجموعة فیها :

1 حاشیة کتاب الإرث من الروضة البهیة

(فقه - عربی)

تألیف : عبد الله بن محمد تقی (ق 13) حاشیة بعنوان «قوله - قوله» مذیلة بثلاث فوائد وخاتمة فارسیة فیما یتعلق بالإرث ، تمت یوم الخمیس منتصف شهر رجب سنة 1289.

أوله : «الحمد لله الذی له میراث السماوات والأرض بالاستحقاق الذی من موائد إحسانه نرتزق بالعشی والإشراق»

2 - أرجوزة فی العقائد

(عقائد - عربی)

نظم : عبد الله بن محمد تقی.

أرجوزة فی تسعة وعشرین بیتا فی العقائد الشیعة ، أولها :

أشهد أن الله فرد واحد

شهادة أتقنها شواهد

وأنه بحث بسیط والدلیل

إمکاننا وأنه بلا مثیل

آخرها :

فاغفر لی الذنوب إلهی

واستر عیوب العبد عبد الله

* بخط المؤلف.

مجموعة فیها :

1 - الدرر البهیة

(فقه - عربی)

نظم : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13).

قسم الأصول والفقه.

2 - نور العیون

(تاریخ - عربی)

تألیف : میرزا محمد باقر محمد تقی الشریف الأصبهانی القمی (ق 12).

قطع من الباب الأول والثانی.

3 - ترجمة زهر الربیع

(متفرقة - فارسی)

ص: 50

ترجمة : السید نور الدین محمد بن نعمة الله الجزائری.

* المجموعة بخطوط مختلفة ، والکتاب الثانی کتبه هاشم بن محمد علی الموسوی الیزدی وأتمه تاسع شعبان 1278

مجموعة فیها :

1 - الاثنا عشریة فی الزکاة

(فقه - عربی)

2 - الاثنا عشریة فی الصلاة

(فقه - عربی)

3 - الاثنا عشریة فی الطهارة

(فقه - عربی)

4 - الاثنا عشریة فی الصوم

(فقه - عربی)

کلها للشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

5 - الجعفریة

(فقه - عربی)

تألیف : المحقق الکرکی علی بن عبد العالی العاملی (940)

6 - جداول فی أحوال المعصومین علیهم السلام

(تاریخ - فارسی)

نظمها : أکر بن همام.

نظمت هذه الجداول باسم السید عبد الولی

7 - أحکام المخالفین

(فقه - عربی)

تألیف : ملا عباس علی الکزازی

رسالة استدلالیة فی أحکام المخالفین من أهل السنة ، وألحق بها أحکام النصاب والکفار ، کتبها المؤلف جوابا علی رسالة وردت من محمد علی میرزا القاجار.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد فقد وردت علی الذلیل الحقیر ونزلت إلی المفتاق الفقیر»

* الکتب الأربعة الأولی کتبها محمد رضا بن محمد علی ، یوم الاثنین غرة ذی الحجة 1237 ، الکتاب الخامس کتب فی سادس ربیع الأول 963 ، الکتاب الأخیر کتبه جدید الخراسانی ، 23 جمادی الثانیة 1238.

ص: 51

مجموعة فیها :

1 - ربیع الأزهار

(أصول - عربی)

تألیف : آقا أحمد بن محمد علی البهبهانی الکرمانشاهی (ق 13)

2 - أصول الفقه

(أصول - فارسی)

تألیف :؟

أظنه ترجمة کتاب «معالم الأصول» للشیخ حسین بن زین الدین العاملی.

3 - أصول الفقه

(أصول - عربی)

تألیف : آقا محمد إسماعیل بن محمد علی الکرمانشاهی (ق 13)

مباحث استدلالیة معنونة «ضابطة - ضابطة» ولعل اسمه «ضوابط الأصول»

أوله : «الحمد لله الذی خلق اللیل والنهار بقوته ومیز بینهما بقدرته والسلام علی خیر بریته.»

* بخطوط مختلفة من دون اسم الناسخ والتاریخ ، وعلی هامش الکتاب الأول تعالیق توقیع «شیخ رضی الطالشی»

مجموعة فیها :

1 - شرح الدرر البهیة

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13).

شرح استدلالی بعنوان «ص - ش» علی أرجوزة الشارح نفسه. وفی النسخ التی رأیناها شرح القسم الأصولی فقط ، والظاهر أنه لم یکتب غیره.

أوله : «ص سبحان من لا یزال محسنا .. ش یقول المفتاق إلی رحمة ربه المهیمن».

2 - التحفة القومیة فی فقه الإمامیة

(فقه - عربی)

نظم : قوام الدین محمد بن محمد مهدی الحسینی القزوینی (نحو 1150)

ص: 52

* الکتاب الثانی بخط مختار بن حسن الگلپایگانی ، 21 جمادی الثانیة 1236 ، وعلی النسخة تعالیق کثیرة.

مجموعة فیها :

1 - شرح زبدة الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : حسام الدین محمد صالح بن أحمد المازندرانی (1081).

2 - حاشیة معالم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : میرزا محمد بن الحسن الشیروانی (1098).

* الکتاب الثانی کتبه حسین بن ملا محمد السبزواری ، یوم الخمیس من شهر شعبان 1236.

مجموعة فیها :

1 - حاشیة وافیة الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد بن محمد سیمع الکرمانشاهی (ق 13).

حاشیة استدلالیة بعنوان «قوله - قوله» علی أمکنة مختلفة من کتاب «الوافیة» للتونی.

أولها : «قوله إن کان استفادة المعنی منه بوضع الشارع ، الوضع إما تعیینی ویعلم بأن یصرح الواضع بأنی وضعت هذا اللفظ».

2 - حاشیة معالم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی.

حواش مختصرة علی مواضع مختلة من کتاب «معالم الأصول» للشیخ حسن ابن زین الدین العاملی.

أولها : «قوله فهی أن المعقولات تنقسم إلی موجودة ومعدومة ینبغی أن یراد بالمعقول ما أمکن درک کنهه بالعقل»

3 - حاشیة الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی.

ص: 53

حواش متفرقة أمکنه مختلفة من کتاب الطهارة إلی کتاب النکاح.

أولها : «قوله علی صدره لأنه مسجد فی بعض الأحوال کما فی سجدة الشکر عقیب الصلاة»

* بخط المؤلف ، وفی المجموعة فوائد متفرقة أخری.

مجموعة فیها :

1 - شرح بدایة الدرایة

(درایة - عربی)

تألیف الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966).

2 - الجعفریة

(فقه - عربی)

تألیف :؟ المحقق الکرکی علی بن عبد العالی العاملی (940)

3 - صلاة الجمعة

(فقه - عربی)

تألیف :؟

رسالة استدلالیة فی سبعة أوراق فی وجوب الجمعة العینی ، جواب علی سؤال بعض السادة ، ویحیل فی آخرها إلی کتابه الکبیر فی صلاة الجمعة أوله : «بعد الحمد والصلاة علی النبی وآله الأمجاد والمعروض علی الأخ الوفی والسید اللوذعی الألمعی المسمی باسم جده الأعلی».

4 - حکم ملاقی المتنجس

(فقه - عربی)

تألیف :؟

رد علی الفیض الکاشانی فی کتابه «مفاتیح الشرائع» حیث یذهب إلی عدم تنجیس المتنجس بعد إزالة عین النجاسة.

أوله : «الحمد الله العلی والصلاة والسلام علی النبی الرضی والولی الوصی ثم الوصی بعد الوصی بعد الوصی إلی الخاتم المهدی»

5 - حکم الهوام المختلطة بالأطعمة

(فقه - عربی)

تألیف : حسین بن محمد إبراهیم الحسینی.

یستدل المؤلف فی هذه الرسالة علی حرمة الهوام والحشرات الواقعة فی

ص: 54

الطعام والشراب والفواکه ، وهی رد علی من أفتی بحلیتها.

أوله : «حمدا لک یا من أحل بحکمته الطیبات وشکرا لآلائک التی لا تحصی من تحریم الخبائث القذرات»

* الکتاب الأول کتبه عبد الحسین بن عبد الله الصویلاوی الکعبی ، یوم الجمعة من ربیع الأول 1219. الکتاب الثانی کتبه أحمد بن ناصر بن مرتضی بن علی بن ماجد الحسینی.

الرسائل الأخری لیس فیها اسم الناسخ وتأریخ النسخ ، والرسالة الأخیرة مخرومة الآخر.

مجموعة فیها :

1 - مختصر موائد العوائد

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الاستربادی (1263).

فی المجموعة الجزاء الثانی من الکتاب فی الأدلة العقلیة

2 - شرح بدایة الدرایة

(درایة - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

3 - الأوزان والمقادیر

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد باقر محمد تقی المجلسی (1110)

4 - لب اللباب

(رجال - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف لدین شریعتمدار الأسترآبادی

5 - الاجتهاد والتقلید

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد تقی بن محمد حسین الأردکانی الیزدی (ق 13)

بحث یبین فیه لزوم التقلید علی بعض والاجتهاد علی بعض وکیفیة الاجتهاد والتقلید ، مع عناوین «قاعدة - قاعدة».

أوله : «الحمد لله الذی أرشدنا إلی طریق السداد والهدایة وأضاء قلوبنا بأنوار الکتاب والسنة وأوضح لنا جادة النجاة.»

ص: 55

* محمد بن الحسین بن م حمد علی الخراسانی المشهور بالجدید ، یوم الجمعة 12 جمادی الثانیة 1253. الکتاب الأخیر غیر کامل فی الکتابة.

مجموعة فیها :

1 - ترجمة الاعتقادات للمجلسی

(عقائد - فارسی)

ترجمة : المولی محسن بن سمیع الکرمانشاهی (ق 13)

ترجمة : لفظیة کتبت بطلب من الحاج إسماعیل.

أوله «مذکور میشود که مرحوم ملا محمد باقر مجلسی رسالة ای در خصوص اعتقادات مذهب شیعه بعربی نوشته است».

2 - قواعد العلوم العربیة والمنطقیة

(أدب - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی (1263).

فهرس مختصر جدا فی خمسة أوراق للقواعد العامة للنحو والتصریف والمنطق ، کتبه المؤلف للطلبة.

أوله : «الحمد لله علی نواله .. أما بعد فهذه رسالة وجیزة من خادم المذهب ، الجعفری من مذاهب الشرع المحمدی»

3 - الاعتقادات

(کلام - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی.

مختصر فی أصول الدین فی مقدمة وخمسة أبواب : المقدمة فی أصول الدین وأصول المذهب والأبواب الخمسة فی الأصول الخمسة.

أوله «الحمد لله الواجب بالذات وصاحب الصفات التی هی من عین الذات وتعالی الفاعل للأفعال المحسنات».

4 - الخلاصة فی النحوی

(الألفیة)

نظم : أبی عبد الله محمد بن عبد الله ابن مالک الطائی الجیانی (672).

ص: 56

5 - نصاب الصبیان

(لغة - فارسی)

نظم : أبی نصر مسعود بن أبی بکر الفراهی (640)

* بخطوط مختلفة ، والکتاب الأخیر مخروم الأول والآخر.

مجموعة فیها :

1 - الفوائد الحائریة القدیمة

(أصول - عربی)

2 - الفوائد الحائریة الجدیدة

(أصول - عربی)

3 - الاستصحاب

(أصول - عربی)

کلها : للمولی محمد باقر بن أکمل الوحید البهبهانی (1206)

4 - خطبة البیان

(أدب - عربی)

منسوبة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام.

5 - الحسن العقلی

(أصول - عربی)

تألیف : آقا حسین بن محمد جمال الدین الخونساری (1099) بحث فی قاعدة التحسین العقلی ، علقه المؤلف علی شرح المختصر للعضدی.

* محمد بن الحسین الجدید الخراسانی ، یوم الأحد 20 جمادی الثانی 1246 ، بعد الرسالة مباحث أصول فی الأدلة العقلیة.

مجموعة فیها :

1 - حاشیة معالم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13)

2 - حاشیة البهجة المرضیة فی شرح الألفیة

(نحو - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی.

حاشیة علی البهجة من أوله إلی مبحث الموصولات.

أوله : «حمدا لمن صرف القلوب نحو مشیته ونور الضمائر بمعارف ربوبیته والصلاة والسلام علی أفضل بریته».

* من دون اسم الناسخ والتاریخ

ص: 57

مجموعة فیها :

1 - الدرر البهیة

(فقه - عربی)

2 - شرح الدرر البهیة

(فقه - عربی)

3 - حاشیة الروضة البهیة

(فقه - عربی)

کلها : للمولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13).

الکتاب الأخیر قطعة من أول الطهارة إلی مبحث النیة فی الوضوء ، والظاهر أنها من نفس الحاشیة المذکورة فی مجموعة سابقة وضعت لها فی هذه النسخة مقدمة.

أولها : «حمدا لأهله کما هو أهله .. أما بعد فهذه دقائق علقتها علی شرح اللمعة حین المباحثة.»

* بخط المؤلف.

مجموعة فیها :

1 - الدرر البهیة

(فقه - عربی)

2 - شرح الدرر البهیة

(فقه - عربی)

3 - حاشیة الروضة البهیة

(فقه - عربی)

4 - حاشیة معالم الأصول

(أصول - عربی)

5 - حاشیة الوافیة للتونی

(أصول - عربی)

6 - حاشیة البهجة المرضیة

(نحو - عربی)

کلها : للمولی محسن بن سمیع الکرمانشاهی (ق 13)

* بخط المؤلف.

مجموعة فیها :

1 حاشیة معالم الأصول

(أصول - عربی)

2 - حاشیة مبادئ الأحکام

(أصول - عربی)

ص: 58

کلاهما : للمولی میرزا محمد بن الحسین الشیروانی (1098)

کذا سجلت الکتاب الثانی ، ولا أعلم الآن ما هو ، فإن المظنون أنه حاشیة علی «مبادئ الوصول» للعلامة الحلی ، ولم تذکر للشیروانی حاشیة علیه ، فلاحظ

* من دون اسم الناسخ التاریخ.

مجموعة فیها :

1 - الوافیة فی الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : المولی عبد الله بن محمد التونی الخراسانی (1071)

2 - حاشیة حاشیة الخطائی علی المختصر

(بلاغة - عربی)

تألیف : شهاب الدین عبد الله بن الحسین الیزدی (981).

* الکتاب الأول بخط عبد الکریم بن محمد تقی ، یوم الاثنین 25 شوال 1086. الکتاب الثانی بخط معز الدین محمد ، عاشر شهر رمضان 1068.

مجموعة فیها :

نظم اللآلی

(أصول - عربی)

نظم : إسماعیل بن جعفر الأصبهانی القائنی (ق 14)

2 - ترجمة صیغ العقود

(فقه - عربی)

ترجمة :؟

ترجمة لرسالة «صیغ العقود» التی ألفها المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی

3 - الجعفریة

(فقه - عربی)

تألیف : المحقق الکرکی علی بن عبد العالی العاملی (940)

* الکتاب الأول کتبه محمد بن عبد الحسین الحوری ، سنة 1232 فی طبس. الکتاب الثانی کتب سنة 1257. الکتاب الثالث کتبه إسماعیل بن محمد علی سلمانی ، یوم الاثنین من

ص: 59

ربیع الثانی سنة 1199.

مجموعة فیها :

1 - مجموعة شعریة

(شعر - عربی)

تألیف :؟

فیها قصائد ومقاطیع جمعت من دواوین الشعراء فی مختلف الأغراض الشعریة من دون ترتیب خاص.

أولها :

ألا یا لیل هل لک من صباح

وهلا سیر نجمک من براح

2 - مقامات العاشقین

(تصوف - عربی)

تألیف :؟

فیه سبع مقامات فی مراحل علی عدد سنی سجن العشق أوله : «أحمد ممن أمطانی مطا مطا یا نعم النعم وأنضانی ظبا بلاغة أنضی لی بها کل ذی ورم لم یرم».

* الکتاب الأول کتبه محمد علی الأصبهانی ، والکتاب الثانی کتبه أحمد بن قاسم خلیفة الکاظمی ، یوم الثلاثاء 16 رجب 1242.

مجموعة فیها :

1 - حاشیة حاشیة الیزدی علی تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : الشیخ حسن الحویزی

2 - حاشیة شرح التجرید الجدید

(کلام - عربی)

تألیف : شمس الدین محمد بن أحمد الخفری (942).

3 - نیة أعمال الحج

(فقه - عربی)

تألیف :؟

رسالة مختصرة جدا فی کیفیة النیة بالقول فی أعمال الحج.

ص: 60

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. إذا عزمت علی سبیل الحج وقطعت العلائق فقف علی باب بیتک وانو الحج»

4 - الاعتقادات

(کلام - عربی)

تألیف :؟

خمسة فصول مختصرة فی الأصول الخمسة الاعتقادیة

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد فهذه عقیدة قادنی الدلیل إلیها وقوی اعتمادی علیها»

5 - شرح الإیساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف : عماد بن یحیی بن علی الفارسی

6 - الدرة فی تعریب الکبری

(منطق - عربی)

ترجمة : السید شمس الدین محمد بن میر شریف الجرجانی (838)

7 - الإیساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف : أثیر الدین مفضل بن عمر الأبهری (ق - 7)

8 - الصغری

(منطق - فارسی)

تألیف : السید الشریف علی بن محمد الجرجانی (816)

9 - شرح الایساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف :؟

شرح : «قال - أقول»

أوله : «الحمد لله الواجب وجوده الممتنع نظیره الممکن سواه وغیره الصادر باختیاره خیره وشره».

* الکتاب الأول من دون اسم الناسخ والتاریخ. الکتاب الثانی کتبه نجاة فی أواخر جمادی الثانی 1058. بقیة المجموعة بخط جمال الدین حسین بن مرتضی الحسینی. الکتاب الأخیر نسخة قدیمة مخرومة الآخر.

ص: 61

مجموعة فیها :

1 - مراح الأرواح

(تصریف - عربی)

تألیف : أحمد بن علی بن مسعود (ق 9)

2 - التصریف

(تصریف - فارسی)

تألیف :؟

فی قواعد الصرف مع عناوین «قانون - قانون»

أوله : «بدان أسعدک الله فی الدارین که جمله افعال وأسماء بر چهار گونه است».

3 - الصغری

(منطق - فارسی)

تألیف : السید الشریف علی بن محمد الجرجانی (816)

4 - شرح الایساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف : حسام الدین حسن الکاتی (760)

5 - الایساغوجی

(منطق - عربی)

تألیف : أثیر الدین مفضل بن عمر الأبهری (ق 7).

6 - الکبری

(منطق - فارسی)

تألیف : السید الشریف علی بن محمد الجرجانی (816).

* أبو طالب بن قاسم الحسینی ، سنة 1226.

مجموعة فیها :

1 - تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : سعد الدین مسعود بن عمر التفتازانی (793).

2 - حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : شهاب الدین عبد الله بن الحسین الیزدی (981).

* مهدی قلی بن محمد تقی النوری ، یوم الثلاثاء 9 ذی

ص: 62

القعدة 1247.

مجموعة فیها :

1 - مجامع الآمال در جواب سؤال وحل إشکال

(أخلاق - فارسی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محمد محسن الکرمانشاهی (ق 14).

رسالة فی فضل العلم وما یلزم علی العلماء والمتعلمین من الأخلاق المرضیة والآداب الدینیة والأعمال المستحسنة.

أوله : «الحمد لله الذی لا یرد سائله إلا بجواب نافع والصلاة علی من أرسله بتبیان ساطع ببرهان قاطع».

2 - أصول وفروع دین

(فقه - فارسی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13).

مختصر فی أصول الدین وفروعه ، عمله للعامة والمقلدین.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أین چند کلمه ایست در بیان أصول دین وفروع دین بحسب الخواهش بمعنی ازدوستان».

* الرسالتان مخرومة الآخر ، وفی المجموعة أحادیث وفوائد متفرقة أخری.

محجة العلماء

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی (1321).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، الجزء الثانی فی الأدلة العقلیة

المختصر (فی شرح التلخیص)

(بلاغة - عربی)

تألیف : سعد الدین مسعود بن عمر التفتازانی (793).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، وعلیه تعالیق آقا محمد جعفر بن محمد مهدی الکرمانشاهی وآقا عبد الله بن محمد تقی الکرمانشاهی

ص: 63

مسالک الأفهام فی شرح شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966).

* علی بن صادق بن علاء الدین البهبهانی ، یوم الخمیس ثانی رمضان 1211 فی قرمیسین ، کتاب التجارة ومقدار من النکاح.

مشرق الشمسین وإکسیر السعادتین

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030).

* هاشم بن الحسین الحسینی ، الخمیس 23 شعبان 1046 ، مخروم الأول.

مصابیح الأصول

(أصول - عربی)

تألیف :؟

مباحث استدلالیة فی النواهی واجتماع الأمر والنهی والعام والخاص ، مع عناوین «مصباح - مصباح».

* بخط المؤلف.

المصباح الساطع فی شرح مفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف : السید عبد الله بن محمد رضا شبر الکاظمی (1242).

* جعفر بن عبد الله الکنانی ، 25 صفر 1228 ، کتاب الصوم والزکاة.

مصباح المتهجدین

(فقه - فارسی)

تألیف : المولی محمد حسین بن محمد محسن الکرمانشاهی (ق 14)

ص: 64

فی آداب الصلاة وأسرارها ، مشتمل علی مقدمة وفصول وخاتمة ، وهو غیر تام التألیف.

أوله : «الحمد لله الذی متعنا بأرواح الحیاة وأثبت فینا جوارح الأعمال وغذانا من طیبات الرزق وأغنانا بفضله الحلال»

* بخط المؤلف ، وبعده أحادیث وفوائد متفرقة

المطالب المظفریة فی شرح الرسالة الجعفریة

(فقه - عربی)

تألیف : الأمیر محمد بن أبی طالب الأسترآبادی (ق 10)

* محمد حسین بن علاء الدین الدرزی المازندرانی ، شعبان المعظم 1111.

مطالع الأنوار المقتبسة من آثار الأئمة الأطهار

(فقه - عربی)

تألیف : السید محمد باقر بن محمد نقی حجة الإسلام الشفتی (1260).

* نسخة حسنة الخط مجدولة لم تکتب الصفحة الأولی منها ، المجلد الأول من کتاب الطهارة.

معالم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ حسن بن زین الدین العاملی (1011).

* محمد بن الحسن بن معز الدین ، سنة 1222.

مفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

* دورة فی مجلدین ، محمد سمیع الکرمانشاهی (علی ما قاله صاحب المکتبة) ، کتب الأول منهما غرة شهر رجب 1216 ، وفی هوامشهما تعالیق المولی محسن بن محمد سمیع القاری الکرمانشاهی من أحفاد الفیض وابن الکاتب وصاحب

ص: 65

المؤلفات.

* فن العادات والمعاملات إلی آخر الکتاب موافق فی الخط مع النسخة السابقة وعلیها حواشی الکرمانشاهی.

منار الأنوار

(أصول - عربی)

تألیف : أبی البرکات عبد الله بن أحمد النسفی (710).

* شوال 773 ، نسخة مصححة نفیسة کتبت العناوین بالذهبی والأزرق.

مناسک الحج

(فقه - عربی)

تألیف : محمد جعفر بن عبد الله (ق 13).

کتب المؤلف أولا رسالة عربیة بطریقة خاصة فی مناسک الحج ، ثم طلب منه جماعة بکتابة مثلها فی الفارسیة فأجاب ملتمسهم بهذا الکتاب الذی یشتمل علی مقدمة وألواح وریاض وخاتمة ، وقسم الأعمال فیه بطریق خاص فی جداول ، وبدأ به فی طریق الحج سنة 1228 وأتمه بعد عودته من سفره أوله «الحمد لله کما هو أهله والسلام علی من هو مستحقه ومحله».

* بخط المؤلف ظاهرا

مناهج الأحکام

(فقه - عربی)

تألیف : میرزا أبو القاسم بن حسن الجیلانی القمی (1231).

* بدون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب الطهارة.

المناهج فی الفقه

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن محمد سمیع الکرمانشاهی (ق 13) فتوائی یشیر باختصار إلی بعض الأدلة ، کل کتاب فیه مناهج فیها فصول أوله «الحمد لله الذی لا یحصی ثناؤه ولا تحصر نعماؤه وشکرا علی

ص: 66

بعضها والشکر من آلائه».

* بخط المؤلف ، من أول کتاب الطهارة إلی أحکام الحیض

منظومة فی إثبات الواجب

(کلام - عربی)

نظم : المولی محمد مهدی بن محمد محسن الکرمانشاهی (ق 14).

منظومة رائیة فی أکثر من ألف بیت فی إثبات الواجب بطریق المناجاة وبأدلة أکثرها فلسفیة

وعلی الورقة الأولی کتب «کفایة الموحدین از تصنیفات مرحوم آقا سید إسماعیل نوری در علم کلام» ، فلیلاحظ للتأکد أن المنظومة لمن هی ، وانظر الذریعة 18 / 100.

أوله :

یا وجودا حق یا حقا ظهر

منه حق فی وجودات الفطر

حقها منه ومنه الباطل

زاهق بالحق بالحق استقر

* لعل النسخة بخط الناظم ، وبعدها قصیدة طویلة علی نفس الروی والقافیة فی مدح الأئمة علیهم السلام

من لا یحضره الفقیه

(حدیث - عربی)

تألیف : الشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی (381).

* نسخة مخرومة الآخر

* محمد تقی بن الحسین الحسینی الکاشانی ، 17 رجب 1031 فی مکة المکرمة.

منهاج الوصول إلی علم الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : القاضی ناصر الدین عبد الله بن عمر البیضاوی (685).

* نسخة جیدة مخرومة الآخر.

ص: 67

موعظة المتقین

(حدیث - عربی)

تألیف : محمد حسین بن محمد محسن الکرمانشاهی (ق 14).

ترجمة للمواعظ المأثورة عن الأئمة المعصومین علیهم السلام الواردة فی کتاب الروضة من «الوافی» ، فی ثمانیة أبواب وخاتمة : الباب الأول فی مواعظ الله تعالی للنبی ، الباب الثانی إلی السابع فی مواعظ النبی والأئمة إلی الصادق ، الباب الثامن فی مواعظ بقیة الأئمة ، الخاتمة فی خطب الرسول «ص».

أوله : «الحمد لله الذی شرح صدورنا بموعظة المتقین ونور قلوبنا بالزهد والصلاح فوزا بعبادة العارفین».

* بخط المؤلف ظاهرا ، 14 ربیع الثانی 1250.

النخبة

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن مرتضی الفیض الکاشانی (1091).

* محمد سعید بن محمد هاشم السمنانی ، وعلیه تعالیق برمز «عهد سلمه الله» والظاهر أنها من علم الهدی محمد بن الفیض الکاشانی

الوافی

(حدیث - عربی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091)

* محمد جعفر بن محمد صادق ، الخمیس 19 صفر 1113 فی نیسابور ، أبواب الوصیة والإرث.

* کتاب الحجة ، مخروم الآخر.

* عبد الرحمن بن عبد الرشید الکارزاری ، ربیع الثانی 1122 ، کتاب الحسبة والحدود.

* هادی بن إبراهیم الخاتون آبادی ، یوم الأحد 7 شوال 1138 ، کتاب الإیمان والکفر.

ص: 68

الوافی فی شرح الوافیة

(أصول - عربی)

تألیف : السید محسن بن الحسن الأعرجی الکاظمی (1227).

* کتبه محمد باقر ، 29 شهر رمضان 1238.

ودائع النبوة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی (1321)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، کتاب الطهارة

هدیة المؤمنین وتحفة الراغبین

(فقه - عربی)

تألیف :؟

رسالة فتوائیة فی أحکام الطهارة والصلاة ، کتبها المؤلف بعد شرحه المبسوط علی کتاب «تهذیب الأحکام».

أوله : «الحمد لله الذی فقهنا فی أمور الدین وجعل الصلاة قربانا لعباده المتقین والصلاة علی من أرسله رحمة للعالمین»

* کتب فی 10 شعبان 1221.

ص: 69

زید بن ثابت .. والفضائل

السید جعفر مرتضی العاملی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله ، والصلاة والسلام علی محمد وآله الطیبین الطاهرین.

وبعد ... فإن المطالع للتأریخ الاسلامی ، ولکتب التراث بصورة عامة یجد الکثیر الأمور ، التی أصبح لها من الشیوع والذیوع ، بحیث تبدو من الحقائق الثابتة التی لا تقبل الجدل ، ولا یجوز أن تخضع للمناقشة.

وأصبح الکتاب والمؤلفون ، یرسلونها إرسال المسلمات ویوردونها مستدلین بها ، علی ما یرونها قادرة علی إثباته ، أو الدلالة علیه. مع أن نفس هذه القضایا لو أخضعها الباحثون للبحث ، وللتحقیق والتمحیص ، لخرجوا بحقیقة : أنها من الأمور الزائفة والمجعولة ، التی صنعتها الأهواء السیاسیة ، والتعصبات المذهبیة ، أو العرقیة أو غیرها.

أو علی الأقل لوجدوا الکثیر مما یوجب الشک والریب فیها ، ومن ثم ضعفها ، ووهنها أو لوقفوا علی کثیر من موارد التحریف والتلاعب فیها.

وقد یجوز لنا القول : إن ما یروی ، من أن النبی - صلی الله علیه وآله - قد أمر زید بن ثابت بتعلم اللغة العبرانیة أو السریانیة ، یصلح مثالا لهذا الأمر ، ولأجل ذلک فقد رأینا المناسب أن نشیر إلی بعض ما تلزم الإشارة إلیه فی هذه القضیة وغیرها تارکین الحکم فی ذلک نفیا ، أو إثباتا ، إلی القارئ الکریم ، الذی یملک

زید بن ثابت والفضائل السید جعفر مرتضی العاملی

ص: 70

کامل الحریة فی أن یقبل ، أو أن یرد ، إذا اقتضی الأمر أیا من الرد ، أو القبول.

روایات تعلم زید العبرانیة أو السریانیة :

تؤرخ بعض لمصادر : إنه فی سنة الرابعة للهجرة أمر رسول الله - صلی الله علیه وآله - زید بن ثابت بتعلم السریانیة أو العبرانیة ، معللا ذلک : بأنه لا یأمن الیهود علی کتابه (1). فقد روی الترمذی ، عن زید بن ثابت ، قال : أمرنی رسول الله  - صلی الله علیه وآله - أن أتعلم کتاب یهود ، قال : ما آمن یهود علی کتاب ، قال : فما مر بی نصف شهر ، حتی تعلمته له.

قال : فلما تعلمته کان إذا کتب إلی یهود کتبت إلیهم ، وإذا کتبوا إلیه قرأت له کتابهم.

قال أبو عیسی : هذا حدیث حسن صحیح (2) وفی نص آخر : لما قدم رسول الله - صلی الله علیه وآله - المدینة ، قال لی : تعلم کتاب الیهود. فإنی والله ما آمن الیهود علی کتابی ، قال : فتعلمته فی أقل من نصف شهر (3).

قال الترمذی : وقد روی من غیر هذا الوجه ، عن زید بن ثابت ، قال : أمرنی رسول الله - صلی الله علیه وآله - أن أتعلم السریانیة (4)

وفی نص آخر : عن زید بن ثابت ، قال : قال لی رسول الله - صلی الله علیه وآله - إنه یأتینی کتب من ناس لا أحب أن یقرأها أحد. فهل تستطیع أن تعلم کتاب العبرانیة ، أو قال : السریانیة؟

ص: 71


1- (1) تاریخ الخمیس 1 : 364 والبدایة والنهایة 4 : 91 ، والسیرة النبویة لابن کثیر ج 3 : 176 ، الکامل لابن الأثیر ج 2 : 176 ، وراجع بهجة المحافل ج 1 : 230
2- (2) الجامع الصحیح للترمذی 5 : 67 / 68 ومشکل الآثار ج 2 : 421 والسنن الکبری للبیهقی 6 / 211 وفتوح البدان للبلاذری 583 ، والتراتیب الإداریة 1 : 203 و 204 عن البخاری ، وعن الطحاوی فی مختصره
3- (3) طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : قسم 2 : 115 ، ومنتخب کنز العمال - بهامش مسند أحمد - 5 : 185 وحیاة الصحابة 3 : 216 عن أبی یعلی ، وابن عساکر
4- 4. الجامع الصحیح للترمذی 5 : 68.

فقلت : نعم.

قال : فتعلمتها فی سبع عشرة لیلة (1)

ومثله وفی نص آخر ، عن زید بن ثابت ، لکنه جزم بأنه أمره بتعلم السریانیة ولم یردد فی ذلک (2)

وفی روایة أخری : عن زید بن ثابت أیضا قال : أتی بی النبی - صلی الله علیه وآله - مقدمه المدینة فعجب بی ، فقیل له : هذا الغلام من بنی النجار ، قد قرأ مما أنزل علیک بضع عشرة سورة ، فاستقرأنی ، فقرأت (ق) فقال لی : تعلم کتاب یهود ، فإنی ما آمن یهود علی کتابی ، فتعلمته فی نصف شهر (3) إلی آخر ما تقدم فی الروایة الأولی.

وعن عبد الله بن أبی بکر بن محمد بن عمرو بن حزم ، قال : کان زید بن ثابت یتعلم فی مدارس ماسکة ، کتابهم فی خمس عشرة لیلة ، حتی کان یعلم ما حرفوا وبدلوا (4).

ص: 72


1- 1. طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 115 وکنز العمال 16 : 9 عن ابن عساکر ، وابن أبی داود فی المصاحف ، وتذکرة الحفاظ 1 : 31 ، وتهذیب تاریخ دمشق 5 : 426 عن أحمد ، وأبی یعلی ، ومنتخب کنز العمال - بهامش مسند أحمد - 5 : 185 وحیاة الصحابة 3 : 216 ، والتراتیب الإداریة 1 : 120 و 204.
2- (6) راجع : کنز العمال 16 : 9 عن ابن عساکر وابن أبی داود ، وغیرهما ، وتهذیب تاریخ دمشق 5 : 446 و 447 عن أحمد ، وأبی یعلی ، ومسند أحمد 5 : 182 الإصابة 1 : 561 ومشکل الآثار 2 : 421 ، مستدرک الحاکم 3 : 422 ، وتلخیصه للذهبی - بهامشه - والسنن الکبری للبیهقی 6 : 211 ومنتخب کنز العمال - بهامش مسند أحمد - 5 : 185 وحیاة الصحابة 3 : 35 ، والاستیعاب - بهامش الإصابة 1 : 552 والتراتیب الإداریة 1 : 203 ، و 204 عن بعض من تقدم ، عن ابن أبی داود فی المصاحف ، والأحکام الصغری لأبی بکر ابن شیبة
3- 3. راجع : تاریخ الخمیس 1 : 464 / 465 ، قال : کذا رواه ابن الزناد ، وأحمد ویونس ، عند أبی داود وداود بن عمرو الضبی وسعید بن سلیمان الواسطی ، وسلیمان بن داود والهاشمی ، وعبد الله ، بن وهب ، وعلی بن حجر وحدیثه عند الترمذی ، کذا ذکره السخاوی فی الأصل الأصیل.
4- 4. کنز العمال 16 : 8 / 9 عن ابن عساکر ، وراجع : السیرة النبویة لابن کثیر 3 : 176 والتراتیب الإداریة 1 : 204 عن ابن عساکر.

وقال الکتانی «قلت فی بهجة المحافل لابن عبد البر : إنه تعلمها فی ثمانیة عشر یوما» (1).

وقالوا عن زید بن ثابت : «وکان یکتب بالعربیة والعبرانیة» (2) ، أو «السریانیة» (3)

وقال ابن الأثیر الجزری : «کانت ترد علی النبی - صلی الله علیه وآله - کتب بالسریانیة ، فأمر زیدا ، فتعلمها» (4)

وقال الذهبی : «قدم النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، وزید صبی ذکی نجیب ، عمره إحدی عشرة سنة ، أسلم ، وأمره النبی صلی الله علیه وآله وسلم : أن یتعلم خط الیهود ، فجود الکتابة إلی آخره ...» (5).

المناقشة :

وبعد ... فإن لنا علی تلکم الرویات ملاحظات عدة ، توجب لنا الشک والریب فی سلامتها وصحتها ، ونذکر من هذه الملاحظات ما یلی :

أ : إننا نجدها مختلفة فیما بینها ، وبصورة واضحة ، الأمر الذی یشیر إلی أنه لا یمکن أن تصح جمیعها ، فواحدة تقول : إنه أمره بتعلم السریانیة ، وأخری العبرانیة ، بل لقد وقع التردید بینهما حتی فی الروایة الواحدة.

وروایة تذکر : إنه قد تعلمها فی أقل من نصف شهر ، وأخری : إنه تعلمها فی خمسة عشر یوما ، وثالثة : فی سبعة عشر یوما ، ورابعة : فی ثمانیة عشر یوما

وروایة تقول : إنه أمره بتعلمها لأنه لا یأمن یهود علی کتابه ، وأخری تقول : إنه أمره بذلک ، لأنه تأتیه کتب لا یحب أن یطلع علیها کل أحد.

ص: 73


1- (9) التراتیب الإداریة 1 : 203
2- (10) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 449 ومستدرک الحاکم 3 : 421 ، وتلخیصه للذهبی بهامش ص 422 منه ، وفتوح البلدان للبلاذری 583 والمفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 160
3- 3. المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 160.
4- 4. أسد الغابة 2 : 222 ، وعنه فی قاموس الرجال 4 : 239 ، وتنقیح المقال 1 : 462 ، ومکاتب الرسول 1 : 21 عنه أیضا.
5- 5. تذکرة الحفاظ 1 : 30.

وروایة تقول : إنه قد أمره بذلک حین مقدمه المدینة ... بینما أخری تذکر : إنه إنما أمره بذلک فی السنة الرابعة ، وتعلمها حینئذ.

هذا کله ... مع أن الراوی لذلک کله رجل واحد ، وهو المصدر الوحید لما قاله ویقوله الکتاب والمؤرخون علی الظاهر ، فی هذا المجال.

ب : إننا نلاحظ : أن الروای لهذه القضیة هو خصوص زید بن ثابت بطل القصة نفسه ، ولم نجدهم نقلوا ذلک عن غیره ، رغم أهمیة هذا الأمر وکونه ملفتا للنظر ، ورغم أننا نجدهم یسجلون لنا حتی أبسط الحرکات التی تصدر عن النبی الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم.

وواضح : أن هذه القضیة ترمی إلی إثبات فضیلة لنفس ناقلها ، فلیلاحظ ذلک.

ج : إننا - رغم تفحصنا - لم نعثر ولو علی نص واحد ، لرسالة واحدة أرسلها النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، أو وصلت إلیه من غیره تکون مکتوبة بغیر العربیة.

کما أننا لم نجد حتی ولو إشارة واحدة إلی أیة رسالة قیل إنها قد ترجمت له  - صلی الله علیه وآله - وصلت إلیه من أحد أو أرسلها إلی أحد ، من أی لغة أخری إلی اللغة العربیة ، أو بالعکس.

بل قد وجد عدد من الرسائل المنسوبة إلیه صلی الله علیه وآله وسلم فی بعض المتاحف والمکتبات الخاصة ، کان قد أرسلها ، إلی کسری وإلی النجاشی ، وإلی المقوقس. ویمیل العلماء والمحققون إلی الجزم بأنها هی بعینها ، التی کان صلی الله علیه وآله وسلم قد أرسلها إلیهم. نعم ، لقد وجدت هذه الرسائل وکانت کلها مکتوبة باللغة العربیة خاصة ، وبالخط العربی ، فراجع مجموعة الوثائق السیاسیة للبروفیسور حمید الله لتطلع علی صور هذه الرسائل ، وراجع أیضا مکاتیب الرسول للعلامة البحاثة الشیخ علی الأحمدی المیانجی ... وغیرهما من الکتب والمصادر ، ومما یدل علی ذلک : إن الروایة تنص علی أن قیصر قد طلب ترجمانا لیقرأ له کتاب رسول الله - صلی الله علیه وآله - (1)

ص: 74


1- (14) راجع : مکاتیب الرسول 1 : 109

نعم ، هناک رسالة واحدة مکتوبة باللغة العبریة ، حکم العلماء والباحثون علیها - بصورة قاطعة - بالوضع والاختلاف فراجع الکتابین آنفی الذکر.

فأین ذهبت تلکم الرسائل التی کتبها زید بن ثابت باللغة العبریة أو السریانیة ، أو ترجمها منها إلی العربیة؟! ولماذا لم یشر التاریخ ، ولو إلی واحدة منها؟ إن ذلک لعجیب حقا؟! وأی عجیب!!!

د : والأعجب من ذلک أن بعض المصادر تذکر : إن زید بن ثابت کان من أکثر کتاب النبی صلی الله علیه وآله کتابة له (1) ویذکرون أیضا : إنه کان مختصا بالکتابة إلی الملوک (2) وإنه کان یکتب له صلی الله علیه وآله إذا کتب إلی الیهود ، یقرأ له کتبهم فإذا کان کذلک فما بالنا نجد اسم کثیر من الکتاب فی أسفل الکتب التی کتبوها ، فیقول فی آخر الکتاب : وکتب فلان ، أو : وکتب فلان وشهد ، أو نحو ذلک - وهی طائفة کثیرة - ولا نجد اسما لزید بن ثابت فی أی من الکتب التی وصلتنا ، إلا علی صفة الشاهد علی بعض الکتب النادرة جدا؟!

نعم ، إننا لم نجد له اسما لا علی الکتب إلی الملوک ، ولا علی الکتب إلی الیهود ، مع وجود أسماء کثیرین من الکتاب الآخرین علی طائفة کبیرة منها. بل ، لقد وجدنا أسماء آخرین کانوا قد کتبوا إلی الملوک ، وإلی الیهود أیضا فلیلاحظ : کتاب مفاداة سلمان بن عثمان بن الأشهل الیهودی القرظی فقد کتبه أمیر المؤمنین علی علیه السلام.

وکتابه - صلی الله علیه وآله - إلی جیفر ، وعبد ، ابنی الجلندی ، وهما من الملوک ، وهو بخط أبی بن کعب.

وکتابه إلی المنذر بن ساوی ، وهو من ملوک البحرین ، بخط أبی.

ومعاهدة یهود مقنا ، هی أیضا بخط أمیر المؤمنین علی علیه الصلاة والسلام.

وکتابه - صلی الله علیه وآله وسلم - لیهود بنی عادیا من تیماء ، کتبه خالد بن سعید.

ص: 75


1- 1. تهذیب الأسماء واللغات 1 : 29 والرصف 1 : 148.
2- 2. راجع : التنبیه والأشراف ص 246 ، والوزراء والکتاب ص 12 والعقد الفرید 4 : 161 ، والمفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 134. ، والتراتیب الإداریة 1 : 202

وکذا کتابه لیهود بنی عریض ، کتبه خالد بن سعید أیضا.

ویقال : إن معاویة أیضا قد کتب إلی المهاجرین ، إلی أمیة وربیعة بن ذی الرحب من حضرموت (1)

کما أن کتابه - صلی الله علیه وآله - الذی أجاب به النجاشی الأول ، قد کتبه أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه الصلاة والسلام (2)

ولعل المتتبع یجد أمثلة کثیرة سوی ما تقدم ، فأین کان زید بن ثابت عن ذلک ، وعن سواه یا تری؟!

ه : إننا نجد أن بعض الرویات المتقدمة تقول : إن النبی - صلی الله علیه وآله - قد علل طلبه من زید تعلم لغة العبرانیة أو السریانیة ، بأنه تأتیه کتب ، ولا یحب أن یطلع علیها کل أحد ، فاحتاج إلی أن یأمر زیدا بذلک ، مع أنه قد کان آخرون غیر زید بن ثابت یعرفون العبرانیة أو السریانیة وفیهم من هو من فضلاء الصحابة وثقاتهم ، ومن مثل سلمان الفارسی! الذی هو من أهل البیت ، فإنه کان قد قرأ الکتابین (3) ، فلماذا لا یعطیه النبی - صلی الله علیه وآله - کتبه التی لا یجب أن یطلع علیها کل أحد ، لیقرأها له ، فإنه لا ریب فی أمانته ودینه ، وکونه عبدا لذلک القرظی لا یمنعه من ذلک ، کما لم یمنعه من حضور حرب بدر وأحد.

أضف إلی ذلک : أنه قد تحرر قبل الخندق ، وهی فی الرابعة کما هو الظاهر أو فی الخامسة علی أبعد تقدیر - کما تحدثنا عن ذلک فی کتابنا «حدیث الإفک».

وقد تقدم أن النبی - صلی الله علیه وآله - قد أمر زیدا بتعلم تلک اللغة فی السنة الرابعة.

کما أنهم یقولون : إن عبد الله بن عمرو بن العاص ، کان یقرأ بالسریانیة (4)

ص: 76


1- 1. راجع فیما تقدم : مجموعة الوثائق السیاسیة ، ومکاتیب الرسول.
2- (18) راجع : مکاتیب الرسول 1 : 31
3- 3. راجع : ذکر أخبار أصبهان 1 : 48 ، وتاریخ بغداد 1 : 164 والطبقات الکبری لابن سعد 4 : قسم 1 : 61 وحلیة الأولیاء 1 : 187 ، وقاموس الرجال 4 : 424 و 233 عن الجزری.
4- 4. طبقات ابن سعد 4 : قسم 2 : 11.

ویقول الدکتور جواد علی «منهم مثل زید بن ثابت من کتب له وبالعربیة ، وبالعبرانیة ، أو السریانیة ، وذکر أن بعضهم کان مثل زید بن ثابت یکتب بغیر العربیة أیضا» (1)

فلماذا ذکر اسم زید بن ثابت ولم تذکر أسماء أولئک ، وقد ذکروا : إن حنظلة بن الربیع کان یقوم مقام جمیع کتابه بما فیهم زید بن ثابت ، إذا غاب أحد منهم (2) ، الأمر الذی یشعر بأنه کان أیضا یحسن الکتابة بغیر العربیة ، کزید. کما أنه یدل علی کان ینوب زید فی الکتابة إلی الیهود ، وإلی الملوک (3)

فإذا کان کذلک ، فلماذا لم یعتمد النبی - صلی الله علیه وآله - علی حنظلة ، أو علی غیره ممن أشار إلیهم الدکتور جواد علی ، فإن الحاجة ترتفع بهم ، ولا یبقی  - صلی الله علیه وآله بحاجة إلی الیهود (الذین کانوا غیر - مأمونین) لا فی الترجمة ، ولا فی الکتابة.

ویلاحظ هنا : أنهم لم یبخلوا علی زید فی هذا المجال ، ویکفی أن نذکر : إنهم جعلوه عالما ، لیس فقط بالعربیة قراءة وکتابة ، وکذلک بالعبرانیة ، أو السریانیة ، وإنما أضافوا إلی ذلک : إنه کان یترجم للنبی - صلی الله علیه وآله - بالفارسیة والرومیة ، والقبطیة والحبشیة (4)

وإنه قد تعلم الفارسیة من رسول کسری ، والرومیة من حاجب النبی ، الحبشیة من خادم النبی - صلی الله علیه وآله - والقبطیة من خادم النبی وخادمته  - صلی الله علیه وآله وسلم - (5).

ص: 77


1- (21) المفصل فی تاریخ العرب قل الإسلام 8 : 12
2- 2. راجع : التنبیه والأشراف ص 245 ، والوزراء والکتاب ص 12 / 13 ، والعقد الفرید 4 : 161 والمفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 126 و 309 و 131.
3- 3. ولکننا لم نعثر حتی علی رسالة واحدة أو علی أی شئ ذکر فیه اسم حنظلة هذا علی أنه قد کتبه ، وهذا أمر یثیر العجب حقا!! فلعل خصوم أهل البیت قد منحوه هذا الوسام ، لأنه اعتزل علیا علیه السلام ولم یشترک فی حروبه.
4- 4. راجع التنبیه والأشراف : 246 ، والتراتیب الإداریة 1 : 202 عن «العمدة» للتلمسانی ، وعن ابن هشام فی «البهجة» وعن کتاب «التعریف برجال مختصر ابن الحاجب» لابن عبد السلام ، وعن «الإعلام بسیرة النبی علیه الصلاة والسلام» ، والمفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 133.
5- 5. العقد الفرید 4 : 161 ، والتراتیب الإداریة 1 : 202.

ولا ندری لماذا لم یتعلم الفارسیة من سلمان ، والرومیة من صهیب والحبشیة من بلال ، فإن کلا منهم کان یجید هذه اللغات بما لا مزید علیه؟!

کما لا ندری لماذا لم نجد أیة إشارة لکتاب مترجم من هذه اللغات إلی العربیة أو من العربیة إلیها ، أو غیر ذلک ، مما یحتاج إلی الترجمة؟!

و : وأخیرا ، فلا ندری ما حاجة النبی - صلی الله علیه وآله - إلی الترجمة ، مع أن جمعا من المحققین قد أثبتوا : إن النبی - صلی الله علیه وآله - کان یعرف جمیع اللغات ، فلا یحتاج إلی مترجم ولا إلی غیره ، وقد کلم سلمان بالفارسیة وتکلم بغیرها من اللغات أیضا (1)

ز : وأما قوله فی الروایة أمره - صلی الله علیه وآله - بذلک حین قدومه المدینة ، ثم روایتهم : إنه کان یکتب فی الجاهلیة (2) ، فینا فیه قولهم : إنه تعلم الکتابة من أسری بدر (3)

ملاحظتان :

الأولی : قال العلامة المحقق الشیخ علی الأحمدی المینانجی ، بعد أن تکلم حول معرفته - صلی الله علیه وآله - باللغات ، عربیها ، وعجمیها ، وأید ذلک بنقل المؤرخین والمحدثین أنه - صلی الله علیه وآله - کان یتکلم مع کل قوم بلسانهم ، قال حفظه الله : «ولکنه - صلی الله علیه وآله - کان کتب إلی ملوک العجم کقیصر ، وکسری ، والنجاشی بلغة العرب ، مع أن الجدیر أن یکتب إلی کل قوم بلسانهم ، إظهارا للمعجزة ، واستحداثا للألفة ، فما الوجه فی ذلک؟! وأی فائدة فی الکتابة بالعربیة؟ وأی وازع فی الترقیم بالعجمیة؟!

والذی یقضی به التدبر ، وینتهی إلیه الفکر : أن الفائدة فی ذلک هو حفظ شؤون الملة الإسلامیة ، وصونا لجانب الاستقلال والعظمة ، ألا تری أن الأمم الراقیة

ص: 78


1- (26) راجع التراتیب الإداریة 1 : 209 و 208 ولعل أحسن من تکلم فی هذا الموضوع : العلامة المحقق الشیخ علی الأحمدی فی کتابه : مکاتیب الرسول 1 : 15 / 16 فلیراجع
2- (27) المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 120
3- 3. المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 133 و 292.

المتمدنة یسعون فی انتشار لسانهم فی العالم ، حتی تصیر لغتهم لغة عالمیة ، إعمالا للسیادة ، وتثبیتا للعظمة.

فکأنه - صلی الله علیه وآله - یلاحظ جانب الإسلام وأنه یعلو ولا یعلی علیه ، وأن لغة القرآن لا بد وأن تنتشر ، وتعم العالم ، لأن القرآن کتاب للعالم ، فعظمة القرآن ، وعموم دعوته ، وعظمة النبی الأقدس ، ورسالته العالمیة ، تقضی أن یکتب إلیهم بلغة القرآن

فعلی ملوک العالم والعالم البشری أن یتعلموا لسانه المقدس. ولغته السامیة ، لغة القرآن المجید ، تثبیتا لهذا المرمی العظیم ، والغرض العالی» (1)

الثانیة : وبعد ، فإننا لا ننکر أن یکون زید بن ثابت قد تعلم شیئا من العبرانیة أو السریانیة ، قلیلا کان ذلک أو کثیرا. ولکننا نشک فی أن یکون النبی - صلی الله علیه وآله - هو الذی طلب منه ذلک ، ونشک کذلک فی أن یکون قد کتب له  - صلی الله علیه وآله - بهذه اللغات ، أو ترجم له شیئا من الکتب التی أتته ، فإن الروایات المتقدمة لا تکفی لإثبات ذلک علی الإطلاق. بل قدمنا ما یوجب ضعفها ووهنها ولا بد لإثبات ذلک من اعتماد أدلة أخری ، وشواهد أخری ، لا نراها متوفرة فیما بأیدینا ، من نصوص ومصادر ، بل إن ما بأیدینا یؤید إن لم یکن یدل علی خلاف ذلک ، کما المحنا إلیه.

علم زید بالفرائض :

وقد روی أن عمر وعثمان ما کانا یقدمان علی زید فی الفرائض أحدا.

وقد خطب عمر الناس ، فکان مما قال : «ومن أراد أن یسأل عن» الفرائض فلیأت زید بن ثابت» (2)

وادعوا : «أنه کان أعلم أصحاب رسول الله - صلی الله علیه وآله - بالفرائض

ص: 79


1- (29) مکاتیب الرسول 1 : 16 - 17
2- 2. راجع : مستدرک الحاکم 3 : 272 وسنن البیهقی 6 : 210 وطبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 115 ، ومجمع الزوائد 1 : 135 والغدیر ج 6 : 191 - 192 ، وراجع 5 : 361 و 8 : 64 ففیه مصادر أخری.

أی فرائض الإرث» (1)

ولکننا نقول : إننا نجد فی مقابل ذلک :

1 - مسروقا یدعی - وإن کنا نعتقد أن ذلک لدوافع سیاسیة - فیقول عن عائشة : إنه رأی : «أکابر أصحاب رسول الله - صلی الله علیه وآله - یسألونها عن الفرائض» (2)

2 - إن أئمة أهل البیت علیهم السلام قدر رفضوا دعوی أعلمیة زید بالفرائض ، فقد روی عن الإمام الباقر علیه السلام ، قال : الحکم حکمان : حکم الله وحکم الجاهلیة ، وأشهد علی زید بن ثابت لقد حکم فی الفرائض بحکم الجاهلیة (3)

3 - وقد ألف سعد بن عبد الله القمی کتاب : إحتجاج الشیعة علی زید ابن ثابت فی الفرائض (4) ، وقد ذکر ابن شاذان فی الایضاح طائفة من مسائل الإرث لم یوفق زید للصواب فیها ، فلیراجعه من أراده.

4 - عن سعید بن وهب ، قال : قال عبد الله : أعلم أهل المدینة بالفرائض علی بن أبی طالب (5)

ملاحظة : بالنسبة لشهادة الإمام الباقر علیه السلام بأن زید بن ثابت قد حکم فی الفرائض بحکم الجاهلیة .. فلعله لأن زید بن ثابت کان یفتی برأیه ، حسب اعترافه فیما سیأتی (6) ، ولعل عامة ما کان یفتی به کان خطأ ، علی حد قوله ، کذلک وجود بعض الرواسب فی نفسه وفی فکره - وکون دین الله لا یصاب بالعقول  - لعل کل ذلک - هو السبب فی أن زید قد حکم فی الفرائض بحکم الجاهلیة.

ص: 80


1- 1. راجع المصادر المتقدمة ، وترجمة زید بن ثابت فی مختلف المصادر.
2- (32) الزهد والرقائق : 382
3- 3. التهذیب للشیخ الطوسی 6 : 218 والکافی 7 : 407 ، والوسائل 18 : 11 ، وقاموس الرجال 4 : 239 ، وتنقیح المقال 1 : 461.
4- (34) رجال النجاشی : 178 وقاموس الرجال 4 : 240
5- 5. أنساب الأشراف بتحقیق المحمودی 2 : 105 ، وفی هامشه عن : الفضائل لأحمد بن حنبل حدیث رقم 11 من فضائل علی ، وعن أخبار القضاة 1 : 89 بثلاثة طرق.
6- 6. راجع صفحة 12.

وقد جرت بین زید وبین أمیر المؤمنین بعض المساجلات فی مجال الفرائض لم یستطع زید أن یقدم الجواب الکافی فی مقابل ما بینه أمیر المؤمنین فی تلک المسائلة (1) ، ربما أرید : أن یعوض عن فشله ذاک بمنحه أوسمة الجدارة مضادة لعلی علیه السلام وتنکرا له.

أبو عمر .. والرایة لزید فی تبوک :

قال أبو عمر : «وکانت رایة بنی مالک بن النجار فی تبوک مع عمارة بن حزم ، فأخذها رسول الله ، - صلی الله علیه وآله - ودفعها إلی زید بن ثابت ، فقال عمارة : یا رسول الله ، أبلغک عنی شی؟!

قال : لا ، ولکن القرآن مقدم ، وزید أکثر منک أخذا للقرآن ...

وهذا عندی خبر لا یصح ، والله أعلم» (2)

مناقشة حول جمع زید للقرآن فی عهد النبی صلی الله علیه وآله :

وقال ابن قتیبة : وکان أخر عرض رسول الله - صلی الله علیه وآله - القرآن علی مصحفة (3) ، أی علی مصحف زید.

وقال أبو عمر : «وأما حدیث أنس : أن زید بن ثابت أحد الذین جمعوا القرآن علی عهد رسول الله صلی الله علیه وآله - یعنی : من الأنصار (4) ، فصحیح وقد عارضه قوم بحدیث ابن شهاب ، عن عبید بن السباق ، عن زید بن ثابت : إن أبا بکر أمره فی حین مقتل القراء بالیمامة بجمع القرآن ، قال : فجعلت أجمع القرآن من

ص: 81


1- (37) راجع قاموس الرجال ج 4 ترجمة بن ثابت
2- 2. الإستیعاب ، بهامش الإصابة 1 : 552.
3- (39) المعارف : 260 ، وعنه فی المفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام 8 : 134
4- 4. وعدة فیمن جمع القرآن علی عهد رسول الله - صلی الله علیه وآله - فی : البخاری 3 : 147 ، وطبقات ابن سعد : قسم 2 : 112 و 113 عن الشعبی وابن سیرین وقتادة ، وهو عن أنس ..

العسب ، والرقاع ، وصدور الرجال ، حتی وجدت آخر آیة من التوبة مع رجل یقال له حزیمة أو أبو خزیمة. (1)(2)

قالوا : فلو کان زید قد جمع القرآن علی عهد رسول الله لأملاه صدره وما احتاج إلی ما ذکر.

قالوا : أما خبر جمع عثمان للمصحف فإنما جمعه من الصحف التی کانت عند حفصة ، من جمع أبی بکر» انتهی کلام أبی عمر (3) ونزید نحن هنا : أن محمد بن کعب القرظی قد عد الذین جمعوا القرآن علی عهد رسول الله - صلی الله علیه وآله وسلم - ولم یذکر زید بن ثابت فیهم (4) کما أن المعتزلی یقول : «إن علیا علیه السلام بعد وفاة النبی - صلی الله علیه وآله - لزم بیته ، وأقبل علی القرآن ، ولم یکن غیره یحفظه ، ثم هو أول من جمعه» (5)

وعن ابن المنادی أنه علیه السلام : «جلس فی بیته ثلاثة أیام حتی جمع القرآن ، فهو أول مصحف جمع فیه القرآن من قلبه» (6) وعن الإمام الباقر علیه السلام : «ما ادعی أحد من الناس : أنه جمع القرآن کله کما أنزل إلا کذاب ، وما جمعه ، وحفظه کما أنزل ، إلا علی بن أبی طالب والأئمة بعده» (46)

فإن کل ذلک وسواه مما لم نذکره یلقی ظلالا ثقیلة من الشک حول هذه الفضیلة التی تنسب لزید بن ثابت.

ص: 82


1- 1. وراجع أیضا : البخاری کتاب التفسیر ، باب جمع القرآن ، والاتقان 1 : 57 ، وتاریخ الخلفاء : 77 ، تفسیر الطبری 1 : 20 ، وتهذیب تاریخ دمشق 5 : 136 ، والبرهان للزرکشی 1 : 234 ، والمصنف لعبد الرزاق 10 : 235.
2- (42) الإستیعاب - بهامش الإصابة 1 : 552
3- (43) طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 113 و 114 ، والاتقان 1 : 72 وکنز العمال 2 : 365 و 370
4- (44) شرح نهج البلاغة للمعتزلی الحنفی 1 : 27
5- (45) الفهرست لابن الندیم : 30 وأعیان الشیعة 1 : 89 ، والطبقات لابن سعد 2 : 338 ، وتفسیر ابن کثیر 4 : قسم فضائل القرآن 27 ، وأکذوبة تحریف القرآن : 62 عنهم وعن مصنف ابن أبی شیبة 1 : 545
6- (46) الکافی ، کتاب فضل القرآن

ولکن حدیث جمعة للقرآن فی عهد أبی بکر أو عمر من العسب والرقاع ومن صدور الرجال ، فهو أیضا لا یصح ، ولکن البحث حول ذلک له مجال آخر ولا بأس بمراجعة : «أکذوبة تحریف القرآن» للاطلاع علی بعض القول فی ذلک.

الفضائل ... والسیاسیة :

وبعد فإننا قد تعودنا من المخالفین لأهل البیت علیهم السلام ، ابتداءا من الأمویین ثم العباسیین ، محاولاتهم الدائبة للحط من علی علیه السلام ، وأهل بیته صلوات الله وسلامه علیهم والتستر علی فضائله ومزایاه ، وإظهار العیب له .. وقد قال المغیرة بن شعبة لصعصعة : «وإیاک أن یبلغنی عنک : أنک تظهر شیئا من فضل علی ، فأنا أعلم بذلک منک ، ولکن هذا السلطان قد ظهر وقد أخدنا بإظهار عیبه للناس» (1) والنصوص الدالة علی هذه السیاسیة کثیرة جدا ، بل هی فوق حد الحصاء.

ومن جهة أخری فإنهم یعملون وعلی إظهار التعظیم الشدید ، لکل من کان علی رأیهم ، ویذهب مذهبهم ویصنعون لهم الفضائل ویختلقون لهم الکرامات ، وذلک أمر مشهود ، وواضح وقد أشرنا إلیه غیر مرة.

والمراجع لحیاة زید بن ثابت ، ولمواقفه السیاسیة یجد : أنه کان منحرفا عن أمیر المؤمنین علیه الصلاة والسلام.

کما ویجد أنه ممن تهتم السلطة برفع شأنهم ، وإثبات الفضائل والکرامات لهم.

الخط السیاسی لزید بن ثابت :

إن الذی یراجع حیاة زید بن ثابت ومواقفه ، یجد : أنه کان عثمانیا ، منحرفا عن أمیر المؤمنین علی علیه الصلاة والسلام.

ص: 83


1- (47) راجع : الکامل لابن الأثیر 3 : 430 ، وتاریخ الطبری ط الاستقامة 4 : 144

و «کان عثمان یحب زید بن ثابت» (1) و «کان زید عثمانیا ، ولم یشهد مع علی شیئا من حروبه» (2).(3)

«والذین نصروا عثمان کانوا أربعة ، کان زید بن ثابت أحدهم» (4).(5)

وکان علی قضاء عثمان (6) ، وعلی بیت المال والدیوان له (7).(8)

وکان عثمان یستخلفه علی المدینة (53).

وکان یذب عن عثمان ، حتی رجع لقوله جماعة من الأنصار (54).

وقد قال للأنصار : إنکم نصرتم رسول الله - صلی الله علیه وآله - فکنتم أنصار الله ، فانصروا خلیفته تکونوا أنصارا لله مرتین ، فقال الحجاج بن غزیة : والله إن تدری هذه البقرة الصیحاء ما تقول ، إلی آخره ..

وفی نص آخر : إن سهل بن حنیف أجابه ، فقال : یا زید ، أشبعک عثمان من عضدان المدینة؟! - والعضیدة : نخلة قصیرة ، ینال حملها - (55).

وکان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا علی عثمان ، وکان زید یذب عنه ، فقال له قائل منهم :

وما یمنعک؟! ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالک!

فقال زید : اشتریت بمالی وقطع لی إمامی عمر ، وقطع لی إمامی عثمان.

فقال له ذلک الرجل : أعطاک عمر عشرین ألف دینار؟

ص: 84


1- (48) الإستیعاب بهامش الإصابة 1 : 554
2- 2. أسد الغابة 2 : 222 وعنه فی قاموس الرجال 4 : 239 ، وفی تنقیح المقال 1 : 462 ، وراجع : الکامل لابن الأثیر 3 : 191 ، والاستیعاب بهامش الإصابة 1 : 554.
3- (50) الکامل لابن الأثیر 3 : 151 وراجع ص 161 ، وأنساب الأشراف ج 5 : ص 60 ، والغدیر 9 : 159 و 160 عن المصادر التالیة : تاریخ الطبری ج 5 : ص 97 وتاریخ ابن خلدون 2 : 391 وتاریخ أبی الفداء 1 : 168 ،
4- (51) الکامل لابن الأثیر 3 : 187
5- 5. راجع : الکامل لابن الأثیر 3 : 191 ، وأسد الغابة 2 : 222 ، وأنساب الأشراف 5 : 58 ، والاستیعاب بهامش الإصابة 1 : 553 و 554. والتراتیب الإداریة 1 : 120
6- 6. راجع المصادر المتقدمة باستثناء الأول منها ...
7- (54) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 451
8- (55) أنساب الأشراف 5 : 90 و 78 وراجع الکامل لابن الأثیر 3 : 191

قال : لا ، ولکن کان عمر یستخلفنی علی المدینة ، فوالله ، ما رجع من مغیب قط إلا قطع لی حدیقة من نخل (1).

واستخلاف عمر له فی أسفاره معروف ومشهور (2).(3)

هذا ... وقد أعطاه عثمان یوما مائة ألف مرة واحدة (4).(5)

وقد بلغ من ثراء زید أخلف من الذهب والفضة ما کان یکسر بالفؤوس غیر ما خلف من الأموال والضیاع بقیمة مائة ألف دینار (6).(7)

وکان محل العنایة التامة من قبل عمر ، فعدا عن استخلافه له فی کل سفر یسافره وإقطاعه الحدائق ، فإنه کان کاتب عمر (60) ، وکان علی قضائه وفرض له رزقا (61).

ویکفی أن نذکر هنا عبارة ابن سعد ، وابن عساکر ، وهی :

«کان عمر - یستخلف زیدا فی فی کل سفر ، وقل سفر یسافره ولم یستخلفه ، وکان یفرق الناس فی البلدان وینهاهم أن یفتوا برأیهم ، ویحبس زیدا عنده - إلی أن قال : وکان عمر یقول : أهل البلد - یعنی المدینة - محتاجون إلیه ، فیما یجدون إلیه ، وفیما یحدث لهم مما لا یجدونه عند غیره (62).

«وما کان عمر وعثمان یقدمان علی زید أحدا ، فی القضاء والفتوی ، والفرائض والقراءة» (63).

ص: 85


1- 1. تهذیب تاریخ دمشق 5 : 451 وراجع ص 450.
2- 2. وراجع ذینه عدا عما تقدم وسیأتی : تذکرة الحفاظ 1 : 31 والإصابة 1 : 562 ، والاستیعاب بهامش 1 : 553 و 552.
3- 3. أنساب الأشراف 5 : 38 و 52 ، والغدیر 8 : 292 و 286.
4- 4. الغدیر ج 8 : ص 284 عن مروج الذهب ج 1 : ص 434. 4. تهذیب تاریخ دمشق 5 : 448.
5- 5. طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 115 / 116 وتهذیب تاریخ دمشق ج 5 : ص 451 ، وتذکرة الحفاظ ج 1 : ص 32.
6- 6. راجع : تهذیب تاریخ دمشق 5 : 450 ، وطبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 116 و 117 ، وکنز العمال ج 16 ص 7 ، وحیاة الصحابة ج 3 : ص 218.
7- 7. تهذیب تاریخ دمشق 5 : 450 ، وطبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 115 ، وراجع : تذکرة الحفاظ ج 1 : ص 32 ، وکنز العمال ج 16 : ص 6.

ثم کان عبد الملک بن مروان من الذین یقولون بقول زید (1).(2)

أما أبوه مروان فکان قد بلغ من اهتمامه بزید : أن دعاه ، وأجلس له قوما خلف ستر ، فأخذ یسأله ، وهم یکتبون ، ففطن لهم زید ، فقال : یا مروان اعذر ، إنما أقول برأیی (3).

وأتاه أناس یسألونه ، وجعلوا یکتبون کل شئ قاله ، فلما أطلعوه علی ذلک قال لهم : «لعل کل الذی قلته لکم خطأ إنما قلت لکم بجهد رأی» (4).

ومع أنه یعترف بأنه إنما یفتی لهم برأیه ، فقد بلغ من عمل الناس بفتواه المدعومة من قبل الحکام ، أن سعید بن المسیب یقول :

«لا أعلم له قولا لا یعمل به ، فهو مجمع علیه فی المشرق والمغرب» (67).

فانظر ماذا تری!؟

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمین.

ص: 86


1- (64) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 452
2- (65) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 2 45 ، وطبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 116
3- (66) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 452
4- (67) تهذیب تاریخ دمشق 5 : 451 ، وطبقات ابن سعد 2 : قسم 2 : 116

التحقیق فی نفی التحریف

(3)

السید علی المیلانی

لا مجال لإنکار وجود أخبار التحریف فی المجامیع الحدیثیة للشیعة الإمامیة ، فقد رواها علماء الحدیث فی کتبهم ، کغیرها من الأخبار الواصلة إلیهم بالأسانید المعتبرة أو غیر المعتبرة ، إنما الکلام فی قبول تلک الأخبار سندا ودلالة ، وفی جواز نسبة القول بالتحریف إلی رواتها ومخرجیها.

وقد عرفت من قبل أن الروایة أعم من التصحیح والاذعان بالمضمون ، وأن لا کتاب عند الشیعة التزم مؤلفه فیه بالصحة من أوله إلی آخره وتلقت الطائفة أخباره کلها بالقبول ، کما هو الحال عند أهل السنة بالنسبة إلی الکتب التی سموها بالصحاح وبعض الکتب الأخری - کما سیأتی فی الباب الثانی.

وعلی ضوء هذه الأمور - التی ستجد أصدق الشواهد علیها وأوضح المصادیق لها - قسمنا علماء الشیعة الراوین لأخبار التحریف إلی :

من یروی هذه الأخبار وهو ینفی التحریف وهم الأکثر.

ومن یرویها وهو یقول بالتحریف أو یجوز نسبة القول به إلیه وهم قلیلون جدا.

وبین الطائفتین طائفة ثالثة ، یروون هذه الأخبار ولکن لا وجه لنسبة القول بالتحریف إلیهم ، وعلی رأسهم الشیخ الکلینی إن لم یترجح القول بأنه من الطائفة الأولی.

التحقیق فی نفی التحریف (3) السید علی المیلانی

ص: 87

(الطائفة الأولی)

1 - الشیخ أبو جعفر محمد بن علی بن بابویه القمی الملقب بالصدوق ، المتوفی سنة 381 ه

وقد أجمعت الطائفة علی تقدمه وجلالته ، ووصفه الشیخ أبو العباس النجاشی «شیخنا وفقیهنا ، وجه الطائفة بخراسان ، وکان ورد بغداد وسمع منه شیوخ الطائفة وهو حدث السن» (1) وعنونه الشیخ الطوسی قائلا : «کان محمد بن علی بن الحسین حافظا للأحادیث ، بصیرا بالفقه والرجال ، ناقدا للأخبار ، لم یر فی القمیین مثله فی حفظه وکثرة علمه» (2) وذکره شیخنا الجد المامقانی ، بقوله : «شیخ من مشایخ الشیعة ، ورکن من أرکان الشریعة ، رئیس المحدثین ، والصدوق فیما یرویه عن الأئمة علیهم السلام» (3).

ولد بدعاء الإمام المهدی المنتظر عجل الله فرجه ، کما نص علیه أعلام الطائفة ، «وصدر فی حقه من الناحیة المقدسة بأنه فقیه خیر مبارک ، فعمت برکته ببرکة الإمام علیه السلام وانتقع به الخاص والعام وبقیت آثاره ومصنفاته مدی الأیام ، وعم الانتفاع بفقهه وحدیثه الفقهاء الأعلام» (4).

رحل فی طلب العلم ونشره إلی البلاد القریبة والبعیدة کبلاد خراسان وما وراء النهر والعراق والحجاز ، وألف نحوا من ثلاثمائة کتاب. إحدی هذه المصنفات کتاب الاعتقادات ، الذی قال فیه بکل وضوح وصراحة : «إعتقادنا فی القرآن أنه کلام الله ووحیه وتنزیله وقوله وکتابه ، وأنه لا یأتیه الباطل من بین یدیه ولا من خلفه تنزیل من حکیم علیم. وأنه القصص الحق وأنه لقول فصل وما هو بالهزل ، وأن الله تبارک وتعالی محدثه ومنزله وربه حافظه والمتکلم به.

إعتقادنا أن القرآن الذی أنزله الله تعالی علی نبیه محمد صلی الله علیه وآله

ص: 88


1- (1) رجال النجاشی
2- (2) فهرست الطوسی
3- (3) تنقیح المقال 3 : 154
4- (4) تنقیح المقال 3 : 154

وسلم هو ما بین الدفتین ، وهو ما فی أیدی الناس لیس بأکثر من ذلک ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أن «الضحی» و «ألم نشرح» سورة واحدة ، و «لایلاف» و «ألم تر کیف» سورة واحدة «(1)

یقول رحمه الله : إن القرآن الذی أنزله الله تعالی علی نبیه أی : أن کل ما أوحی إلیه بعنوان» القرآن «هو ما بین الدفتین» لا أن هذا الموجود «ما بین الدفتین» بعضه ، وهو ما فی أیدی الناس فما ضاع عنهم شئ منه ، فالقرآن عند الشیعة وسائر «الناس» واحد ، غیر أن القرآن الموجود عند المهدی علیه السلام - وهو ما کتبه علی علیه السلام - یشتمل علی علم کثیر.

ثم یقول : «ومن نسب إلینا إنا نقول أنه أکثر من ذلک فهو کاذب» (2) ومنه یظهر أن هذه النسبة «إلینا» أی : إلی الطائفة الشیعیة قدیمة جدا ، وأن ما تلهج به أفواه بعض المعاصرین من الکتاب المأجورین أو القاصرین لیس بجدید ، فهو «کاذب» وعلیه لعنة الله والملائکة والناس أجمعین. إذن ، یحرم نسبة هذا القول إلی «الطائفة» سواء کان الناسب منها أو من غیرها.

ثم قال رحمه الله : «وما روی من ثواب قراء کل سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن کله ، وجواز قراءة سورتین فی رکعة نافلة ، والنهی عن القرآن بین السورتین فی رکعة فریضة ، تصدیق لما قلناه فی أمر القرآن ، وأن مبلغه ما فی أیدی الناس ، وکذلک ما ورد من النهی عن قراءة کله فی لیلة واحدة وأن لا یجوز أن یختم فی أقل من ثلاثة أیام ، تصدیق لما قلناه أیضا بل نقول إنه قد نزل الوحی الذی لیس بقرآن ، ما لو جمع إلی القرآن ولکان مبلغة مقدار سبع عشرة ألف آیة ، ومثل هذا کثیر ، وکله وحی ولیس بقرآن ولو کان قرآنا لکان مقرونا به وموصولا إلیه غیر مفصول عنه ، کما کان أمیر المؤمنین جمعه فلما جاء به قال : هذا کتاب ربکم کما أنزل علی نبیکم لم یزد فیه حرف ولا ینقص منه حرف ، فقالوا : لا حاجة لنا فیه ، عندنا مثل الذی عندک ، فانصرف وهو یقول :» فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به

ص: 89


1- (5) الاعتقادات - مخطوط وملحق بکتاب النافع یوم الحشر للمقداد السیوری - 92
2- (6) الاعتقادات : 93

ثمنا قلیلا فبئس ما یشترون (1) (2).

ومع هذا کله نری الشیخ الصدوق یروی فی بعض کتبه مثل «ثواب الأعمال» ما هو ظاهر فی التحریف ، بل یروی فی کتابه «من لا یحضره الفقیه» الذی یعد أحد الکتب الحدیثیة الأربعة التی علیها مدار البحوث فی الأوساط العلمیة واستنباط الأحکام الشرعیة فی جمع الأعصار ، وقال فی مقدمته :» لم أقصد فیه قصد المصنفین فی إیراد جمیع ما رووه ، بل قصدت إلی إیراد ما أفتی به وأحکم بصحته وأعتقد فیه أنه حجة فیما بینی وبین ربی «- من ذلک ما لا یقبله ولا یفتی به أحد من الطائفة ، وهو ما رواه عن سلیمان بن خالد ، قال :» قلت لأبی عبد الله علیه السلام : فی القرآن رجم؟ قال : نعم ، قلت : کیف؟ قال الشیخ والشیخة فارجموهما البتة فإنهما قضیا الشهوة (3)

ورواه الشیخان الکلینی والطوسی أیضا عن عبد الله بن سنان بسند صحیح بحسب الاصطلاح ، کما ستعرف.

والخبران یدلان علی ثبوت الرجم علی الشیخ والشیخة مع عدم الإحصان أیضا ، ولا قائل بذلک منا کما فی مبانی تکملة المنهاج الذی أجاب عن الخبرین قائلا : «ولا شک فی أنهما وردا مورد التقیة ، فإن الأصل فی هذا الکلام هو عمر بن الخطاب ، فإنه ادعی أن الرجم مذکور فی القرآن وقد وردت آیة بذلک وقد تعرضنا لذلک فی کتابنا (البیان) فی البحث حول التحریف وأن القرآن لم یقع فیه تحریف» (4)

ولهذا ونظائره أعضل الأمر علی العلماء حتی حکی فی المستمسک عن بعض المحققین الکبار أنه قال بعدول الصدوق فی أثناء الکتاب عما ذکره فی أوله ، وأشکل علیه بأنه لو کان کذلک لنوه به من حیث عدل ، وإلا لزم التدلیس ولا یلیق

ص: 90


1- (7) سورة آل عمران 187
2- (8) الاعتقادات : 93
3- (9) من لا یحضره الفقیه 4 : 26
4- 4. مبانی تکملة المنهاج 1 : 196 ، سیأتی البحث حول هذه الآیة المزعومة فی الباب الثانی (السنة والتحریف) بالتفصیل فانتظر.

بشأنه ، وللتفصیل فی هذا الموضوع مجال آخر.

وکیف کان فإن کلام الشیخ الصدوق - رحمه الله - فی «الاعتقادات» مع العلم بروایته لأخبار التحریف فی کتبه وحتی فی «من لا یحضره الفقیه» لخیر مانع من التسرع فی نسبة قول أو عقیدة إلی شخص أو طائفة مطلقا ، بل لا بد من التثبت والتحقیق حتی حصول الجزم والیقین

کما أن موقفه الحازم من القول بالتحریف ونفیه القاطع له - مع العلم بما ذکر - لخیر دلیل علی صحة ما ذهبنا إلیه فیما مهدناه وقدمناه قبل الورود فی البحث حول معرفة آراء الرواة لأخبار تحریف القرآن ، وستظهر قیمة تلک الأمور الممهدة وثمرتها - لا سیما بعد تشییدها بما ذکرناها حول رأی الشیخ الصدوق - فی البحث حول رأی الطائفة الثالثة وعلی رأسهم الشیخ الکلینی

2 - الشیخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، المتوفی سنة 460

قال عنه العلامة الحلی فی «الخلاصة» : شیخ الإمامیة ووجههم ، ورئیس الطائفة ، جلیل القدر ، عظیم المنزلة ثقة ، عین صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والکلام ، والأدب ، وجمیع الفضائل تنسب إلیه ، صنف فی کل فنون الإسلام ، وهو المهذب للعقائد فی الأصول والفروع ، الجامع لکمالات النفس فی العلم والعمل (1) وقال السید بحر العلوم فی (رجاله) : «شیخ الطائفة المحقة ، ورافع أعلام الشریعة الحقة ، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومین علیهم السلام ، وعماد الشیعة الإمامیة فی کل ما یتعلق بالمذهب والدین ، محقق الأصول والفروع ومهذب فنون المعقول والمسموع ، شیخ الطائفة علی الإطلاق ، ورئیسها الذی تلوی إلیه الأعناق ، صنف فی جمیع علوم الإسلام ، وکان القدوة فی ذلک والإمام» (2)

فإنه رحمه الله - من أکبر أساطین الإمامیة النافین لتحریف القرآن الشریف حیث یقول : «أما الکلام فی زیادته ونقصانه فمما لا یلیق به ، لأن الزیادة فیه مجمع علی بطلانها وأما النقصان منه فالظاهر أیضا من مذهب المسلمین خلافه ، وهو

ص: 91


1- 1. خلاصة الأقوال فی معرفة أحول الرجال.
2- (12) الفوائد الرجالیة

الألیق بالصحیح من مذهبنا ، وهو الذی نصره المرتضی ، وهو الظاهر فی الروایات غیر أنه رویت روایات کثیرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان کثیر من آی القرآن ونقل شئ منه من موضع إلی موضع ، طریقها الآحاد التی لا توجب علما ، فالأولی الإعراض عنها وترک التشاغل بها (1)

فالکلام فی نقصان القرآن مما لا یلیق بالقرآن ، فیجب تنزیهه عنه.

والقول بعدم النقصان هو الألیق بالصحیح من مذهبنا

وما روی فی نقصانه آحاد لا توجب علما ، فالأولی الإعراض عنها وترک التشاغل بها.

وهذه الکلمات تؤکد ما ذکرناه من أن الروایة شئ والأخذ بها شئ آخر ، لأن الشیخ الطوسی الذی یقول بأن أخبار النقصان لا توجب علما فالأولی الإعراض عنها وترک التشاغل بها ، ویروی بعضها فی کتابه «اختیار معرفة الرجال» (2) بل یروی فی تهذیب الأحکام - وهو أحد الکتب الأربعة - قضیة رجم الشیخ والشیخة بسند صحیح (3)

أما فی کتابه «فالخلاف» فالظاهر أن استدلاله به من باب الإلزام ، لأنه  - بعد أن حکم بوجوب الرجم علی الثیب الزانیة - حکی عن الخوارج أنهم قالوا : لا رجم فی شرعنا ، لأنه لیس فی ظاهر القرآن ولا فی السنة المتواترة ، فأجاب بقوله «دلیلنا إجماع الفرقة ، وروی عن عمر أنه قال : لولا أننی أخشی أن یقال زاد عمر فی القرآن لکتبت آیة الرجم فی حاشیة المصحف» (4) إذن روایة الحدیث ونقله لا یعنی الاعتماد علیه والقول بمضمونه والالتزام بمدلوله

3 - الشیخ محمد محسن الفیض الکاشانی ، المتوفی سنة 1091. قال عنه الشیخ الحر العاملی فی أمل الآمل : «کان فاضلا عالما ماهرا حکیما متکلما محدثا

ص: 92


1- (13) التبیان فی تفسیر القرآن للشیخ الطوسی
2- (14) أنظر : الفائدة الثامنة من الفوائد المذکورة فی خاتمة الجزء الثالث من تنقیح المقال فی علم الرجال ، لمعرفة أن الکتاب المعروف برجال الکشی الموجود الآن هو للشیخ الطوسی
3- (15) التهذیب 10 : 3
4- (16) الخلاف 2 : 438

فقیها محققا شاعرا أدیبا حسن التصنیف «(1) ووصفه الأردبیلی فی جامع الرواة » العلامة المحقق المدقق ، جلیل القدر عظیم الشأن ، رفیع المنزلة ، فاضل کامل أدیب متبحر فی جمیع العلوم (2) وقال المحدث البحرانی فی لؤلؤة البحرین : «کان فاضلا محدثا إخباریا صلبا» (3) وترجم له الخونساری فی روضات الجنات فقال : «وأمره فی الفضل والفهم والنبالة فی الفروع والأصول والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول وکثرة التألیف والتصنیف مع جودة التعبیر والترصیف أشهر من أن یخفی فی هذه الطائفة علی أحد إلی منتهی الأبد» (4)

وقد روی الفیض الکاشانی أحادیث فی نقصان القرآن فی کتابیه «الصافی فی تفسیر القرآن» و «الوافی» عن کتب المحدثین المتقدمین کالعیاشی والقمی والکلینی ، فقال فی «الصافی» بعد أن نقل طرف منها : «المستفاد من جمیع هذه الأخبار وغیرها من الروایات من طریق أهل البیت علیهم السلام أن القرآن الذی بین أظهرنا لیس بتمامه کما أنزل علی محمد صلی الله علیه وآله» (5)

لکن هذا المحدث الأخباری الصلب - کما عبر الفقیه الأخباری الشیخ یوسف البحرانی - لم یأخذ بظواهر تلک الأحادیث ولم یسکت عنها ، بل جعل یؤولها فی کتابیه - کما تقدم نقل بعض کلماته (6) فقال فی الوافی فی نهایة البحث : «وقد استوفینا الکلام فی هذا المعنی وفیما یتعلق بالقرآن فی کتابنا الموسوم (علم الیقین) فمن أراده فلیرجع إلیه» (7)

وفی هذا الکتاب ذکر أن المستفاد من کثیر من الروایات أن القرآن بین أظهرنا لیس بتمامه کما أنزل ، ثم ذکر کلام الشیخ علی بن إبراهیم ، وروایتی الکلینی عن ابن أبی نصر وسالم بن سلمة ، ثم قال : «أقول : یرد علی هذا کله إشکال وهو

ص: 93


1- 1. أمل الآمل.
2- 2. جامع الرواة 2.
3- 3. لؤلؤة البحرین.
4- 4. روضات الجنات 5.
5- 5. الصافی فی تفسیر القرآن.
6- 6. راجع القسم الأول من البحث فی نشرة «تراثنا» العدد 6 ص 135.
7- 7. الوافی.

أنه علی ذلک التقدیر لم یبق لنا اعتماد علی شئ من القرآن ، إذ علی هذا یحتمل کل آیة منه أن تکون محرفة ومغیرة ، ویکون علی خلاف ما أنزله الله فلم یبق فی القرآن لنا حجة أصلا فتنتفی فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصیة به ، وأیضا قال الله عزوجل : وإنه لکتاب عزیز ، وأیضا قال الله عزوجل : إنا نحن نزلنا الذکر وأیضا فقد استفاض عن النبی والأئمة حدیث عرض الجزء المروی عنهم علی کتاب الله ثم قال : «ویخطر بالبال فی دفع هذا الإشکال - والعلم عند الله - أن مرادهم بالتحریف والتغییر والحذف إنما هو من حیث المعنی دون اللفظ أی : حرفوه وغیروه فی تفسیره وتأویله ، أی حملوه علی خلاف ما هو علیه فی نفس الأمر ، بمعنی قولهم : کذا أنزلت ، أن المراد به ذلک لا ما یفهمه الناس من ظاهره ، ولیس مرادهم أنها نزلت کذلک فی اللفظ ، فحذف ذلک إخفاء للحق ، وإطفاء لنور الله.

ومما یدل علی هذا ما رواه فی الکافی بإسناده عن أبی جعفر أنه کتب فی رسالته إلی سعد الخیر : وکان من نبذهم الکتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده « ثم أجاب عن الروایتین وقال :» ویزید ما قلناه تأکیدا ما رواه علی بن إبراهیم فی تفسیره بإسناده عن مولانا الصادق قال : إن رسول الله صلی الله علیه وآله قال لعلی : القرآن خلف فراشی فی الصحف والحریر والقراطیس ، فخذوه واجمعوه ولا تضیعوه کما ضیعت الیهود التوراة» ثم ذکر کلام الشیخ الصدوق فی «الاعتقادات» بطوله ثم قال : «وأما تأویل أهل البیت أکثر الآیات القرآنیة بفضائلهم ومثالب أعدائهم فلا إشکال فیه ، إذ التأویل لا ینافی التفسیر ، وإرادة معنی لا تنافی إرادة معنی آخر ، وسبب النزول لا یخصص» (1) ثم استشهد لذلک بخبر فی الکافی عن الصادق علیه السلام ، وسنورد محل الحاجة من عبارته کاملة فیما بعد

4 - الشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی ، المتوفی فی سنة 1104

قال الشیخ یوسف البحرانی عنه : «کان عالما فاضلا محدثا إخباریا» (2) قال الخونساری «شیخنا الحر العاملی الأخباری ، هو صاحب کتاب وسائل

ص: 94


1- (24) علم الیقین 1 : 562 - 569
2- 2. لؤلؤة البحرین.

الشیعة ، وأحد المحمدین الثلاثة المتأخرین الجامعین لأحادیث هذه الشریعة «(1) وقال المامقانی :» هو من أجلة المحدثین ومتقی الأخباریین (2)

روی بعض أخبار تحریف القرآن فی کتابیه «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات» و «وسائل الشیعة» وسائل عن الکتب الأربعة وغیرها لکنه - رحمه الله - من المحدثین النافین للتحریف بصراحة کما تقدم فی الفصل الأول (3)

5 - الشیخ محمد باقر المجلسی ، المتوفی سنة 1111

قال الحر العاملی عنه «مولانا الجلیل محمد باقر بن مولانا محمد تقی المجلسی ، عالم فاضل ماهر ، محقق ، مدقق ، علامة ، فهامة ، فقیه ، متکلم ، محدث ، ثقة ثقة ، جامع للمحاسن والفضائل ، جلیل القدر ، عظیم الشأن» (4) وقال البحرانی : «العلامة الفهامة ، غواص بحار الأنوار ، ومستخرج لآلئ الأخبار وکنوز الآثار ، الذی لم یوجد له فی عصره ولا قبله ولا بعده قرین فی ترویج الدین وإحیاء شریعة سید المرسلین ، بالتصنیف والتألیف والأمر والنهی وقمع المعتدین والمخالفین ... وکان إماما فی وقته فی عالم الحدیث وسائر العلوم وشیخ الإسلام بدار السلطنة أصفهان» (5)

روی المجلسی فی کتابه «بحار الأنوار» أحادیث نقصان القرآن الکریم عن الکافی للکلینی وغیره ، بل لعله استقصی کافة أحادیث التحریف بمختلف معانیه.

لکنا نعلم بأن کتابه «بحار الأنوار» علی جلالة وعظمته موسوعة قصد منها جمع الأخبار المرویة عن أهل البیت علیهم السلام وحصرها فی کتاب واحد ، صونا لها من التشتت والضیاع والتبعثر ، ولذا نری أنه لم یصنع فیه ما صنع فی کتابه «مرآة العقول» فی شرح کتاب الکافی للکلینی ، حیث نظر فی الأسانید والمتون نظرة علمیة

ص: 95


1- 1. روضات الجنات 6.
2- 2. تنقیح المقال 3.
3- 3. راجع القسم الأول من البحث فی نشرة «تراثنا» العدد 6 ص 136.
4- (29) أمل الآمل
5- 5. لؤلؤة البحرین.

تدل علی طول باعه وسعة اطلاعه وعظمة شأنه فی الفقه والحدیث والرجال وغیرها من العلوم

هذا مضافا إلی أنه - رحمه الله - نص بعد نقل الأخبار علی ما تقدم نقله من الاعتقاد بأن القرآن المنزل من عند الله هو مجموع ما بین الدفتین من دون زیادة أو نقصان

(الطائفة الثانیة)

1 - واشهر هذه الطائفة هو الشیخ علی بن إبراهیم القمی ، صاحب التفسیر المعروف باسمه ، فی الحدیث والثبت المعتمد فی الروایة عند علماء الرجال (1) ومن أعلام القرن الرابع.

فقد جاء فی مقدمة التفسیر ما هذا لفظه : «وأما ما هو محرف منه فهو قوله : لکن الله یشهد بما أنزل إلیک - فی علی أنزله بعلمه والملائکة یشهدون. وقوله : یا أیها الرسول بلغ ما أنزل إلیک من ربک - فی علی - فإن لم تفعل فما بلغت رسالته وقوله : إن الذین کفروا - وظلموا آل محمد حقهم - لم یکن الله لیغفر لهم. وقوله : وسیعلم الذین ظلموا - آل محمد حقهم - أی منقلب ینقلبون. وقوله : ولو تری - الذین ظلموا - آل محمد حقهم - فی غمرات الموت ، ومثله کثیر نذکره فی مواضعه» (2)

وذکر الشیخ الفیض الکاشانی عبارته فی «علم الیقین» ، وعلی هذا الأساس نسب إلیه الاعتقاد بالتحریف فی «الصافی» فی تفسیر القرآن «لکن هذا یبتنی علی أن یکون مراد القمی من» ما هو محرف منه «هو الحذف والاسقاط للفظ ... وأما إذا کان مراده ذکره الفیض نفسه من» أن مرادهم بالتحریف التغییر والحذف إنما هو من حیث المعنی دون اللفظ أی حرفوه وغیروه فی تفسیره وتأویله أی حملوه علی خلاف ما هو علیه فی نفس الأمر «فلا وجه لنسبة القول بالتحریف - بمعنی النقصان - إلی القمی ، بعد عدم وجود تصریح منه بالاعتقاد

ص: 96


1- (31) ترجمته فی تنقیح المقال 2 : 260
2- (32) تفسیر القمی 1 : 10

بمضامین الأخبار الواردة فی تفسیره ، والقول بما دلت علیه ظواهرها ، بل یحتمل إرادته هذا المعنی کما یدل علیه ما جاء فی رسالة الإمام إلی سعد الخیر فیما رواه الکلینی.

مضافا إلی أن القمی نفسه روی فی تفسیره بإسناده عن مولانا الصادق علیه السلام قال : «إن رسول الله صلی الله علیه وآله قال لعلی علیه السلام : القرآن خلف فراشی فی الصحف والحریر والقراطیس ، فخذوه واجمعوه ولا تضیعوه کما ضیعت الیهود التوراة» (1)

ویؤکد هذا الاحتمال کلام الشیخ الصدوق ، ودعوی الإجماع من بعض الأکابر علی القول بعدم التحریف

ثم إن الأخبار الواردة فی تفسیر القمی لیست کلها للقمی - رحمه الله - بل جلها لغیره ، فقد ذکر الشیخ آغا بزرک الطهرانی ، إن القمی اعتمد فی تفسیره علی خصوص ما رواه عن الصادق علیه السلام ، وکان جله مما رواه عن والده إبراهیم ابن هاشم عن مشایخه البالغین الستین رجلا ...

قال : «ولخلو تفسیره هذا عن روایات سائر الأئمة علیهم السلام عهد تلمیذه الآتی ذکره والراوی لهذا التفسیر ، عنه علی إدخال بعض روایات الإمام الباقر علیه السلام التی أملاها علی أبی الجارود فی أثناء التفسیر ، وذلک التصرف وقع منه من أوائل سورة آل عمران إلی آخر القرآن» (2)

وهذه جهة أخری تستوجب النظر فی أسانید الأخبار الواردة فیه لا سیما ما یتعلق منها بالمسائل الاعتقادیة المهمة کمسألتنا.

2 - السید نعمة الله التستری الشهیر بالمحدث الجزائری ، الترجم له فی کتب التراجم والرجال مع الاطراء والثناء

قال الحر العاملی : «فاضل عالم محقق علامة ، جلیل القدر ، مدرس» (3) وقال المحدث البحرانی : «کان هذا السید فاضلا محدثا مدققا واسع الدائرة فی

ص: 97


1- (33) تفسیر القمی 2
2- (34) الذریعة 4 : 303
3- 3. أمل الآمل 2 : 336.

الاطلاع علی أخبار الإمامیة وتتبع الآثار المعصومیة (1) وکذا قال غیرهما

وقد ذهب هذا المحدث إلی القول بنقصان القرآن عملا بالأخبار الظاهرة فیه ، مدعیا تواترها بین العلماء ، وقد تقدم نص کلامه والجواب عنه فی فصل (الشهاب) (2)

ولا یخفی أن الأساس فی هذا الاعتقاد کون الرجل من العلماء الإخباریین ، ولذا استغرب منه المحدث النوری اعتماده علی تقسیم الأخبار وتنویعها فی شرحه لتهذیب الأحکام ، وإذا تمت المناقشة فی الأساس انهدام کل ما بنی علیه

3 - الشیخ أحمد بن محمد مهدی النراقی ، المتوفی سنة 1244 ، وهو من کبار الفقهاء الأصولیین ، وله مصنفات ومؤلفات کثیرة ، من أشهرها : مناهج الأحکام  - فی الأصول - ، ومستند الشیعة - فی الفقه - ، ومعراج السعادة - فی الأخلاق –

قال الشیخ النراقی بعد أن ذکر أدلة المثبتین والنافین : «والتحقیق : إن النقص واقع فی القرآن ، بمعنی أنه قد أسقط منه شئ وإن لم یعلم موضعه بخصوصه ، لدلالة الأخبار الکثیرة ، والقرائن المذکورة علیه من غیر معارض ، وأما النقص فی خصوص المواضع وإن ورد فی بعض الأخبار إلا أنه لا یحصل منها سوی الظن ، فهو مظنون ، وأما غیر المواضع المنصوصة فلا علم بالنقص فیها ولا ظن ، وأما الاحتمال فلا دافع له ولا مانع ، وإن کان مرجوحا فی بعض المواضع

وأما الزیادة فلا علم بوقوعها بل ولا ظن ، بل یمکن دعوی العلم علی عدم زیادة مثل آیة أو آیتین فصاعدا ، وأما التغییر والتحریف فی بعض الکلمات عمدا أو سهوا فلا یمکن نفیه وإن لم یمکن إثباته علما کالاختلاف فی الترتیب» (3)

وکأن هذا الذی ذکره وجعله هو التحقیق ، جمع بین مقتضی القواعد الأصولیة وبین الأخبار الواردة فی المسألة ، لکن ما ورد من الأخبار دالا علی وقوع النقص فی القرآن من غیر تعیین لموضعه بخصوصه قلیل جدا وما دل علی وقوعه فی

ص: 98


1- (36) لؤلؤة البحرین : 111
2- (37) راجع القسم الثانی من البحث فی نشرة «تراثنا» العدد 7 - 8
3- 3. مناهج الأحکام.

خصوص المواضع بعد تمامیته سندا وجوازا الأخذ بظاهره لا یحصل منه سوی الظن کما قال وهو لا یغنی من الحق شیئا فی مثل مسألتنا وحینئذ لا یبقی إلا الاحتمال وهو مندفع بالأدلة المذکورة علی نفی التحریف ومع التنزل عنها یدفعه أصالة العدم

4 - السید عبد الله بن السید محمد رضا الشبر الحسینی الکاظمی ، المتوفی سنة 1242 ، الترجم له فی کتب الرجال بالثناء والاطراء ، قال الشیخ القمی : «الفاضل النبیل والمحدث الجلیل ، والفقیه المتبحر الخبیر ، العالم الربانی والمشتهر فی عصره بالمجلسی الثانی ، صاحب شرح المفاتیح فی مجلدات ، وکتاب جامع المعارف والأحکام - فی الأخبار شبه بحار الأنوار - وکتب کثیرة فی التفسیر والحدیث والفقه وأصول الدین وغیرها» (1)

وقد ذکرنا هذا السید فی الطائفة الثانیة لکلام له جاء فی کتاب «مصابیح الأنوار» ثم لاحظنا أنه فی تفسیره یفسر الآیات المستدل بها علی نفی التحریف بمعنی آخر ، ولم یشر إلی عدم التحریف فی بحثه حول القرآن ووجوه إعجازه فی کتابه «حق الیقین فی معرفة أصول الدین»

وأما نص عبارته فی کتاب «مصابیح الأنوار» فهی «الحدیث 153 : ما رویناه عن ثقة الإسلام فی (الکافی) والعیاشی فی تفسیره بإسنادهما عن أبی جعفر علیه السلام قال : نزل القرآن علی أربعة أرباع : ربع فینا ، وربع فی عدونا وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحکام. وزاد العیاشی : ولنا کرائم القرآن.

بیان : هذا الحدیث الشریف فیه مخالفة لما اشتهر بین الأصحاب وصرحوا به : من أن الآیات التی یستنبط منها الأحکام الشرعیة خمسمائة آیة تقریبا

ولما ذهب إلیه أکثر القراء (2) من أن سور القرآن بأسرها مائة وأربعة عشر سورة ، إلی أن ستة آلاف وستمائة وستة وستون آیة ، وإلی أن کلماته سبع وسبعون ألف وأربعمائة وثلاثون کلمة ، وإلی أن حروفه ثلاثمائة ألف واثنان

ص: 99


1- (39) الکنی والألقاب 2 : 323
2- (40) وکذا جاء أیضا فی «الوافی» و «مرآة العقول» نقلاه عن «المحیط الأعظم فی تفسیر القرآن» للسید حیدر الآملی ، من علماء القرن الثامن ، عن أکثر القراء

وعشرون ألف وستمائة وسبعون حرفا ، وإلی أن فتحاته ثلاث وتسعون ألف ومائتان وثلاث وأربعون فتحة ، وإلی أن ضماته أربعون ألف وثمانمائة وأربع ضمات ، وإلی أن کسراته تسع وثلاثون ألفا وخمسمائة وستة وثمانون کسرة ، وإلی أن تشدیداته تسعة عشر ألف ومائتان وثلاث وخمسون تشدیدة ، وإلی أن مداته ألف وسبعمائة وإحدی وسبعون مدة

وأیضا یخالف ما رویاه بإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمیر المؤمنین علیه السلام یقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فینا وفی عدونا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحکام

وما رواه العیاشی بإسناده عن خیثمة عن أبی جعفر علیه السلام قال : القرآن نزل أثلاثا : ثلث فینا وفی أحبائنا وثلث فی أعدائنا وعدو من کان قبلنا ، ثلث سنن ومثل ، ولو أن الآیة إذا نزلت فی قوم ثم مات أولئک القوم ماتت الآیة لما بقی من القرآن شئ ولکن القرآن یجری أوله علی آخره ما دامت السماوات والأرض ، ولکل قوم آیة یتلونها من خیر أو شر».

ثم قال رحمه الله : «ویمکن رفع التنافی بالنسبة إلی الأول : بأن القرآن الذی أنزل علی النبی صلی الله علیه وآله أکثر مما فی أیدینا الیوم وقد أسقط منه شئ کثیر ، کما دلت علیه الأخبار المتضافرة التی کادت أن تکون متواترة ، وقد أوضحنا ذلک فی کتابنا : منیة المحصلین فی حقیة طریقة المجتهدین

وبالنسبة إلی الثانی : بأن بناء التقسیم لیس علی التسویة الحقیقیة ولا علی التفریق من جمع الوجوه ، فلا بأس باختلافه بالتثلیث والتربیع ولا بزیادة بعض الأقسام علی الثلث والربع أو نقص عنهما ، ولا دخول بعضها فی بعض ، والله العالم» (1)

5 - الشیخ محمد صالح بن أحمد المازندرانی

قال الحر العاملی : «فاضل عالم محقق ، له کتب منها شرح الکافی ، کبیر

ص: 100


1- (41) مصابیح الأنوار فی حل مشکلات الأخبار 2 : 294 - 295

حسن ...» (1) وقال الخونساری : «کان من العلماء المحدثین والعرفاء المقدسین ماهرا فی المعقول والمنقول ، جامعا للفروع والأصول (2)

فإنه یستفاد من کلام له فی شرح الکافی أخذه بظواهر ما ورد فیه ، وربما ذکر الوجوه والمعانی الأخری التی ذکرها المحدثون لتلک الأخبار علی وجه الاحتمال ، بل رأینا منه أحیانا تکلفا لابقاء بعضها علی ظاهره

قال - رحمه الله فی شرح حدیث الکلینی عن أحمد بن محمد بن أبی نصر البزنظی (3) وکأن هذا المصحف المدفوع إلیه هو الذی جمعه أمیر المؤمنین علیه السلام بعد وفاة النبی صلی الله علیه وآله وأخرجه وقال : هذا هو القرآن الذی أنزله سبحانه ، وردة قومه ولم یقبلوه ، وهو الموجود عند المعصوم من ذریته کما دلت علیه الأخبار»

ثم قال : «وفی هذا الخبر دلالة علی وجود مصحف غیر هذا المشهور بین الناس ، وعلی وجود التحریف والتغییر والحذف فیما أنزله الله تعالی من القرآن علی محمد صلی الله علیه وآله

ورفعه لا یضر ، لاعتضاده بأخبار أخر من طرقنا ، وهی کثیرة مذکورة فی کتاب الروضة وغیره»

قال - وهو یقصد تقویة ذلک بأحادیث أهل السنة - : «وقد دلت الأخبار من طرقهم أیضا علی وقوع التغییر» (4)

وفی کلامه مواقع للنظر :

1 - قوله «کأن هذا المصحف المدفوع إلیه هو الذی جمعه أمیر المؤمنین» استظهار منه ولا دلیل علیه ، وإن تم فقد تقدم الکلام علی ذلک فی فصل الشبهات

ص: 101


1- (42) أمل الآمل 2 : 276
2- (43) روضات الجنات
3- (44) الکافی 2 : 461 ، ونص الحدیث :
4- (45) شرح الکافی 11 : 71 - 72

فی القسم السابق من هذا البحث

2 - قوله : «وفی هذا الخبر دلالة» فیه : إن دلالته غیر تامة ، کیف والمحدثون أنفسهم یفسرونه بمعان أخر کما تقدم؟!

3 - قوله : «رفعه لا یضر» اعتراف منه بأن حدیث البزنظی هذا مرفوع کما تقدم وعدم إضراره محل بحث وخلاف

4 - قوله : «لاعتضاده بأخبار أخر من طرقنا» فیه أن تلک الأحادیث فی الأغلب بین ضعیف ومرسل وشاذ نادر ، وهل یعتضد الحدیث المرفوع بالضعیف أو بالنادر؟!

5 - قوله : «وهی کثیرة» فیه أنه لو سلم فإن الکثرة من هذا القبیل لا تجدی نفعا ، ولا تفید لإثبات معتقد أو حکم

6 - قوله : «مذکورة فی کتاب الروضة وغیره» فیه : أن مما ذکر فی کتاب الروضة هو الحدیث الذی یفید عدم نقصان القرآن فی ألفاظه بوضوح ، وقد استشهد به المحدث الکاشانی وغیره کما تقدم

7 - قوله : «وقد دلت الأخبار من طرقهم أیضا» فیه : أن تلک الأحادیث لیست حجة قاطعة علینا ، علی أن علماء الشیعة یردون أو یؤولون أحادیثهم الدالة علی ذلک ، فکیف بأحادیث أهل السنة؟!

وبعد ، فإنا نستظهر من کلام الشیخ المازندرانی أنه من القائلین بنقصان القرآن ، ولکن حکی السید شرف الدین والشیخ الأوردبادی - رحمهما الله تعالی - أنه قال فی شرح الکافی : «یظهر القرآن بهذا الترتیب عند ظهور الإمام الثانی عشر ویشهر به» فإن کان هذا القول له حقا عد فی الطائفة الأولی ، والله العالم

8 - الشیخ میرزا حسین بن محمد تقی النوری الطبرسی ، المتوفی سنة 1320 ه - ، من أعلام القرن الرابع عشر ، ومن مشاهیر محدثی الشیعة الإمامیة ، توجد ترجمته فی کتب الشیخ آغا بزرک الطهرانی ، والشیخ عباس القمی وغیرهما من أصحاب التراجم والرجال

وهو المشتهر بهذا القول فی المتأخرین ، وله فیه کتاب «فصل الخطاب»

ص: 102

الذی سبب تندید بعض الجهلة والأعداء بالشیعة والتهویس علیهم ، ذاهلین عن أنه رأی شخصی من هذا المحدث العظیم ولیس رأی الطائفة فإن أساطین هذه الطائفة فی القرون المختلفة یذهبون إلی صیانة القرآن عن کل أشکال التلاعب ، وقد أوردنا طرفا من کلماتهم فی الفصل الأول.

ویؤکد ما ذکرناه - من أنه رأی شخصی - أن علماء الشیعة المعاصرین له والمتأخرین عنه تناولوا کتابه بالرد والنقد ، کالسید محمد حسین الشهرستانی والشیخ محمود العراقی وغیرهما ، وللشیخ البلاغی بعض الکلام فی هذا الباب فی مقدمة تفسیره «آلاء الرحمن»

(الطائفة الثالثة)

وهم المحدثون الذین أوردوا فی مصنفاتهم جمیع ما رووه أو طرفا منه مع عدم الالتزام بالصحة سندا ومتنا ودلالة ، فهم یروون أحادیث نقصان القرآن کما یروون أحیانا أحادیث الغلو والجبر والتفویض والتجسیم ، وما شاکل ذلک مما لا یعتقدون به ولا یذهبون إلیه ، وقد ذکرنا أن الروایة أعم من الاعتقاد.

وعلی أساس الأمور الأربعة التی ذکرناها من قبل - مع الالتفات إلی کلام الصدوق ابن بابویه ... وغیر ذلک - نقول بعدم صحة نسبة القول بالتحریف إلی هذه الطائفة من الرواة فضلا عن نسبته إلی الطائفة استنادا إلی روایة هؤلاء لتلک الأخبار ، مضافا إلی نقاط متعلقة بهم أو بأخبارهم سنشیر إلیها

ومن هذه الطائفة :

1 - الشیخ محمد بن مسعود العیاشی ، صاحب التفسیر المعروف ، ترجم له الشیخ النجاشی فقال : «ثقة صدوق ، عین من عیون هذه الطائفة ، وکان یروی عن الضعفاء کثیرا ، وکان فی أول عمره عامی المذهب ، وسمع حدیث العامة فأکثر» (1) وقال الشیخ الطوسی : أکثر أهل المشرق علما وأدبا وفضلا وفهما ونبلا فی زمانه صنف أکثر من مائتی مصنف ، ذکرناها فی الفهرست ، وکان له

ص: 103


1- (46) رجال النجاشی

مجلس للخاصی ومجلس للعامی ، رحمه الله «(1) وقال شیخنا الجد المامقانی : وربما حکی من بعض شراح التهذیب - والظاهر أنه المحقق الشیخ محمد نجل الشهید الثانی - أنه قدح فی توثیقه بکونه فی أول عمره عامیا ، فلا یعلم أن الجرح والتعدیل للرجال الذی ینسب إلیه هل کان قبل التبصر أو بعده (2)

فهو - وإن کان ثقة فی نفسه - یروی عن الضعفاء کثیرا ، أخبار تفسیره مراسیل کما هو معلوم ، ویتلخص عدم صحة نسبة القول بالتحریف إلیه ، وعدم جواز الاعتماد علی أخبار تفسیره فی هذا المضمار

2 - الشیخ محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمی ، الثقة الثبت المعتمد عند جمع علماء الرجال ، ولا حاجة إلی نقل نصوص کلماتهم

روی هذا الشیخ بعض الأخبار المذکورة سابقا فی کتابه» بصائر الدرجات «ولکن لا وجه لنسبة القول بالتحریف إلیه ، وقد تکلمنا هناک علی تلک الأخبار سندا ومتنا علی ضوء کلمات علماء الحدیث والرجال ، ومن الضروری النظر فی أسانید أخبار کتابه» بصائر الدرجات «ومعانیها کسائر الکتب الحدیثیة

3 - الشیخ أبو عمر ومحمد بن عمر الکشی صاحب کتاب الرجال قال النجاشی» کان ثقة عینا ، روی عن الضعفاء کثیرا ، وصحب العیاشی ، وأخذ عنه وتخرج علیه فی داره التی کانت مرتعا للشیعة وأهل العلم ، له کتاب الرجال کثیر العلم وفیه أغلاط کثیرة (3) وقال الشیخ أبو علی الرجالی : «ذکر جملة من مشایخنا أن کتاب رجاله المذکور کان جامعا لرواة العامة والخاصة ، خالطا بعضهم ، فعمد إلیه شیخ الطائفة - طاب مضجعه - فلخصه وأسقط منه الفضلات» (4)

وعلی ضوء ما تقدم لیس الشیخ الکشی من القائلین بالتحریف ، ولا یجوز الاستناد إلی الأخبار الواردة فی (رجاله) لأنه کان یروی عن الضعفاء کثیرا علی ما

ص: 104


1- (47) رجال الشیخ الطوسی
2- (48) تنقیح المقال
3- (49) رجال النجاشی
4- (50) رجال أبی علی

نص علیه النجاشی ، وکان من أصحاب العیاشی ، والمتخرجین علیه کما نصوا علیه ، وقد تقدم أن العیاشی - وإن کان ثقة جلیلا - کان یروی عن الضعفاء کثیرا أیضا ، فلا اعتبار بکل أخبار هذا الکتاب حتی بعد تهذیب الشیخ إیاه ، لکون نظره إلی الرجال المذکورین فیه لا الأخبار المرویة فی غضونه.

4 - الشیخ محمد بن إبراهیم النعمانی ، الثقة الجلیل عند علماء الرجال والجرح والتعدیل (1)

له فی کتابه «الغیبة» روایة صریحة فی مخالفة القرآن علی عهد الإمام المهدی علیه السلام للقرآن الموجود الآن ، وقد بینا فی محله وجه التعارض بین روایته تلک مع روایتین أخریین له ، ... ثم نقلنا حدیثا عن «روضة الواعظین» یوضح المراد من تلک الأحادیث الثلاثة.

وذکرنا هناک أن سند ذلک الحدیث الصریح غیر قوی ، کما بینا فی الکلام علی (الشبهة الثالثة) أنه لا یمکن الاعتماد علی ما ظاهره مخالفة القرآن فی عهد الإمام المنتظر عجل الله فرجه لهذا القرآن (2)

والحق أنه لا سبیل إلی نسبة القول بالتحریف إلیه ، کلامه فی مقدمة کتابه لا یدل علی التزامه بالصحة وإن توهم ذلک فلیراجع.

5 - الشیخ أحمد بن علی الطبرسی ، المتوفی سنة 548 صاحب کتاب «الاحتجاج علی أهل اللجاج» من مشایخ ابن شهرآشوب ومن أجلاء أصحابنا المتقدمین ، عالم فاضل محدث ثقة (3)

روی فی کتابه المذکور ما یفید التحریف ، ومن ذلک ما رواه فی احتجاجات سیدنا أمیر المؤمنین علیه السلام مع المهاجرین والأنصار المتضمن مخالفة مصحفة الذی جمعه المصحف الذی اتخذوه ، وقد أشرنا إلی ذلک فی الکلام علی (الشبهة الثانیة)

ص: 105


1- (51) تنقیح المقال
2- (52) أنظر : معالم العلماء أمل الآمل 2 : ، روضات الجنات ، تنقیح المقال ، الکنی والألقاب ،
3- (53) راجع القسم الثانی من البحث فی نشرة «تراثنا» العدد 7 - 8

وکتاب الاحتجاج وإن کان من الکتب الجلیلة إلا أن أکثر أخباره مراسیل کما صرح بذلک الشیخ المجلسی فی مقدمة البحار ، والشیخ الطهرانی فی الذریعة إلی تصانیف الشیعة.

وعلی هذا فلا یصلح ما رواه فی هذا الباب للاعتماد ولا دلیل علی أن ینسب إلیه هذا الاعتقاد ، وإن جاء فی کلام بعض علمائنا الأمجاد.

6 - السید هاشم البحرانی ، من مشاهیر محدثی الإمامیة وکان علی جانب عظیم من الجلالة یضرب به المثل فی الورع والتقوی ، وله تصانیف کثیرة منها البرهان فی تفسیر القرآن ، توفی سنة 1107 ه (1).(2)

روی هذا المحدث الجلیل فی کتابه المذکور طائفة من الأخبار الظاهرة فی نقصان القرآن عن العیاشی وأمثاله ، لکن تفسیره المذکور یشتمل علی أنواع الأخبار وأقسامها ، وکأنه - رحمه الله - قصد من تصنیفه جمع الروایات الواردة فی تفسیر الآیات ووضع کل حدیث فی ذیل الآیة التی یناسبها ، بل کانت هذه طریقته فی جمیع کتبه ، فقد قال المحدث البحرانی ما نصه : «وقد صنف کتبا عدیدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعه ، إلا أنی لم أقف له علی کتاب فتاوی فی الأحکام الشرعیة بالکلیة ولا فی مسألة جزئیة وإنما کتبه مجرد جمع وتألیف ، ولم یتکلم فی شئ منها مما وقفت علیه علی ترجیح فی الأقوال أو بحث أو اختیار مذهب وقول فی ذلک المجال ، ولا أدری أن ذلک لقصور درجته عن رتبة النظر ولاستدلال أم تورعا عن ذلک ...» (55)

«تحقیق حول رأی الکلینی»

إن أشهر رواة الأحادیث التی ذکرناها وغیرها وأعظمهم هو الشیخ محمد ابن یعقوب الکلینی المتوفی سنة 329 روی تلک الأخبار فی کتابه «الکافی» الذی هو أهم الکتب الأربعة المشهور بین الشیعة الإمامیة

ص: 106


1- (54) أنظر لؤلؤة البحرین : 63 أمل الآمل 2 : 341 ، الکنی والألقاب 3 : 93
2- (55) لؤلؤة البحرین : 63

لقد کان - وما زال - التحقیق حول رأی الشیخ الکلینی فی المسألة موضع الاهتمام بین العلماء والکتاب ، لما له ولکتابه من مکانة مرموقة متفق علیها بین المسلمین ، فنسب إلیه بعض المحدثین من الشیعة القول بالتحریف اعتمادا علی ظاهر کلامه فی خطبة کتابه «الکافی» ، ونفی ذلک آخرون وحاول بعض الکتاب القاصرین نسبة القول بذلک إلی الطائفة عامة والتشنیع علیها - بزعمه - بعد وصف «الکافی» «الصحیح» ، لکنها محاولة یائسة کما سنری.

لقد تقدم فی القسم الثانی من هذا البحث ذکر أهم الأخبار التی رواها الکلینی فی «الکافی» وبینا ما فی کل منها من مواقع النظر أو وجوه الجواب ، بحیث لا یبقی مجال للقول بأنها تدل علی تحریف القرآن.

والتحقیق حول رأی الکلینی وما یتعلق بذلک یتم بالبحث فی عدة جهات :

أولا : فی ترجمته وشأن کتابه

لقد ترجم علماء الشیعة للکلینی بکل ثناء وإطراء وتعظیم وتفخیم ، فقد قال أبو العباس النجاشی : «شیخ أصحابنا فی وقته بالری ووجههم ، وکان أوثق الناس فی الحدیث وأثبتهم ، صنف الکتاب الکبیر المعروف بالکلینی ، یسمی (الکافی) فی عشرین سنة» (1) وقال الشیخ الطوسی : «ثقة عارف بالأخبار ، له کتب ، منها کتاب الکافی (2) وقال ابن شهرآشوب :» عالم بالأخبار ، له کتاب (الکافی) یشتمل علی ثلاثین کتابا «(3) وقال المامقانی : أمر محمد بن یعقوب فی العلم والفقه والحدیث والثقة والورع وجلالة الشأن وعظیم القدر وعلو المنزلة وسمو المرتبة أشهر من أن یحیط به قلم ویستوفیه رقم (4).

وقال الشیخ بهاء الدین العاملی :» ولجلالة شأنه عده جماعة من علماء العامة کابن الأثیر فی کتاب جامع الأصول من المجددین لمذهب الإمامیة علی رأس المائة

ص: 107


1- (56) رجال النجاشی :
2- (57) الفهرست للطوسی
3- (58) معالم العلماء :
4- (59) تنقیح المقال :

الثالثة ، بعد ما ذکر أن سیدنا وإمامنا أبا الحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام هو المجدد لهذا المذهب علی رأس المائة الثانیة» (1).

أما کتابه «الکافی» فهو أهم کتب الشیعة الاثنی عشریة وأجلها وأعظمها فی الأصول والفروع والمعارف الإسلامیة وإلیه یرجع الفقیه فی استنباطه للأحکام الشرعیة ، وعلیه یعتمد المحدث فی نقله للأخبار والأحادیث الدینیة ، ومنه یأخذ الواعظ فی ترهیبه وترغیبه.

إلا أنه قد تقرر لدی علماء الطائفة حتی جماعة من کبار الأخباریین لزوم النظر فی سند کل خبر یراد الأخذ به فی الأصول أو الفروع ، إذ لیست أخبار الکتب الأربعة - أولها الکافی - مقطوعة الصدور عن المعصومین بل فی أسانیدها رجال ضعفهم علماء الفن ولم یثقوا بروایاتهم. ومن هنا قسموا أخبار الکتب إلی الأقسام المعروفة ، واتفقوا علی اعتبار «الصحیح» وذهب أکثرهم إلی حجیة «الموثق» ، وتوقف بعضهم فی العمل «الحسن» وأجمعوا علی وجود الأخبار «الضعیفة» فی الکتب الأربعة المعروفة ، وقد ذکرنا هذه الحقیقة فی الأمور الأربعة ببعض التفصیل ، ونزید تأکیدا هنا بذکر مثالین أحدهما : أن الکلینی روی فی «الکافی» أن یوم ولادة النبی صلی الله علیه وآله وسلم هو الیوم الثانی عشر من شهر ربیع الأول  - ولذا نسبت إلیه القول بذلک - ولم یوافقه أحد من علماء الشیعة علیه فیما نعلم ، بل ذهبوا إلی أنه الیوم السابع عشر منه. والثانی : أن الکلینی روی فی (الکافی) کتاب (الحسن بن العباس بن حریش) فی فضل «إنا أنزلناه فی لیلة القدر» وقد ضعف الشیخ أبو العباس النجاشی والشیخ ابن الغضائری وغیرهما الرجال وذموا کتابه المذکور (2).

وسواء صح ما ذکروا أولم یصح فإن الغرض من ذکر هذا المطلب هو التمثیل لما ذکرناه من رأی أکابر العلماء فی روایات الکلینی.

وعلی الجملة فإنه لیست أخبار «الکافی» کلها بصحیحة عند الشیعة حتی

ص: 108


1- 1. الوجیزة فی علم الدرایة.
2- (61) أنظر تنقیح المقال 1 : 286

یصح إطلاق عنوان «الصحیح» علیه ، بل فیها الصحیح والضعیف وإن کان الصحیح قد لا یعمل به ، «الضعیف» قد یعتمد علیه ، کما هو معلوم عند أهل العلم والتحقیق ... وهذه هی نتیجة البحث فی هذه الجهة.

ثانیا : فی أنه ملتزم بالصحة أولا

قد ینسب إلی الکلینی القول بتحریف القرآن بدعوی اعتقاده بصدور ما رواه عن المعصومین علیهم السلام ، لکن هذه الدعوی غیر تامة فالنسبة غیر صحیحة ، إذ إن الکلینی لم ینص فی کتابه علی اعتقاده بذلک أصلا ، بل ظاهر کلامه یفید عدم جزمه به ، وإلیک نص عبارته حیث قال : «فاعلم یا أخی أرشدک الله أنه لا یسع أحدا تمییز شئ مما اختلف الروایة فیه عن العلماء علیهم السلام برأیه إلا علی ما أطلقه العالم علیه السلام بقوله : اعرضوها علی کتاب الله فما وافق کتاب الله فخذوه وما خالف کتاب الله فردوه وقوله علیه السلام : دعوا ما وافق القوم ، فإن الرشد فی خلافهم ، وقوله علیه السلام : خذوا بالمجمع علیه ، فإن المجمع علیه لا ریب فیه.

ونحن لا نعرف من جمیع ذلک إلا أقله ، ولا نجد شیئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلک کله إلی العالم علیه السلام ، وقبول ما وسع من الأمر فیه بقوله علیه السلام : بأیما أخذتم من باب التسلیم وسعکم.

وقد یسر الله وله الحمد تألیف ما سألت وأرجو أن یکون بحیث توخیت « وأشار بقوله هذا الأخیر إلی قوله سابقا :

«وقلت : إنک تحب أن یکون عندک کتاب کاف یجمع فیه من جمیع فنون علم الدین» (1).

هذا کلامه - یرحمه الله - ولیس فیه ما یفید ذلک ، لأنه لو کان یعتقد بصدور جمیع أحادیثه - لما أشار فی کلامه إلی القاعدة التی قررها أئمة أهل البیت علیهم السلام لعلاج الأحادیث المتعارضة وهی عرض الأحادیث علی الکتاب والسنة ، کما أشرنا إلی ذلک من قبل.

ص: 109


1- (62) الکافی 1 : المقدمة

واستشهاده - رحمه الله - بالروایة القائلة بلزوم الأخذ بالمشهور بین الأصحاب عند التعارض دلیل واضح علی ذلک ، إذ هذا لا یجتمع مع الجزم بصدور الطرفین عن النبی صلی الله علیه وآله أو الإمام علیه السلام.

وقوله - رحمه الله - بعد ذلک : «ونحن لا نعرف من جمیع ذلک إلا أقله ، ولا نجد شیئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلک کله إلی العالم علیه السلام» ظاهر فی عدم جزمه بصدور أحادیث کتابه عن المعصوم علیه السلام.

نعم قد یقال : إن أحادیث «الکافی» إن لم تکن قطعیة الصدور فلا أقل من صحتها إسنادا ، ذلک لأن مؤلفه قد شهد - نتیجة بذله غایة ما وسعه من الجهد فی التحریری والاحتیاط - بصحة جمیع أحادیث کتابه حیث قال فی المقدمة : «وقلت : أنک تحب أن یکون عندک کتاب کاف یجمع من جمیع فنون علم الدین ما یکتفی به المتعلم ، ویرجع إلیه المسترشد ویأخذ منه من یرید علم الدین والعلم به الآثار الصحیحة عن الصادقین علیهم السلام ، والسنن القائمة التی علیها العمل وبها یؤدی فرض الله عزوجل وسنة نبیه صلی الله علیه وآله» (1).

فإن ظاهر قوله «بالآثار الصحیحة عن الصادقین علیهم السلام» اعتقاده بصحة ما أورده فی کتابه ولکن هذا - بغض النظر عما قالوا فیه (2) - لا یستلزم وثوق الشیخ الکلینی بدلالة کل حدیث موجود فی کتابه حتی ینسب إلیه بالقطع والیقین القول بمدالیل جمیع روایاته ، ویؤکد هذا قوله : «ونحن لا نعرف من جمیع ذلک» بل ویؤکده أیضا ملاحظة بعض أحادیثه.

توضیح ذلک أنه - رحمه الله روی - مثلا - أحادیث فی کتاب الحج من فروعه تفید أن الذبیح کان (إسحاق) لا (إسماعیل) ، ومن تلک الأحادیث ما رواه عن أحدهما علیهما السلام : «وحج إبراهیم علیه السلام هو وأهله وولده ، فمن زعم أن الذبیح هو إسحاق فمن هاهنا کان ذبحه».

ص: 110


1- 1. الکافی 1.
2- (64) مفاتیح الأصول معجم رجال الحدیث ، وغیرهما ، وقد جاء فی المفاتیح عن المحدث الجزائری تصریحه بأنه لیس فی کلام الکلینی ما یدل حکمه بصحة أحادیث کتابه

قال الکلینی : «وذکر عن أبی بصیر أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله (علیهما السلام) یزعمان أنه إسحاق فأما زرارة فزعم أنه إسماعیل (1).(2)

قال المحدث المجلسی :» وغرضه - رحمه الله - من هذا الکلام رفع استبعاد عن کون إسحاق ذبیحا ، بأن إسحاق کان بالشام والذی کان بمکة إسماعیل فکون إسحاق ذبیحا مستبعد.

فدفع هذا الاستبعاد بأن هذا الخبر یدل علی أن إبراهیم علیه السلام قد حج مع أهله وولده فیمکن أن یکون الأمر بذبح إسحاق فی هذا الوقت (3).

وروی - رحمه الله فی خبر طویل عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام «... قال : فلما قضت مناسکها فرقت أن یکون قد نزل فی ابنها شئ فکأنی أنظر إلیها مسرعة فی الوادی واضعة یدها علی رأسها وهی تقول : رب لا تؤاخذنی بما عملت بأم إسماعیل.

قال : فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلی ابنها تنظر فإذا أثر السکین خدوشا فی حلقه ، ففزعت واشتکت ، وکان بدء مرضها الذی هلکت فیه» (4).

قال المحدث الفیض الکاشانی هنا : «یستفاد من الخبر أن الذبیح إسحاق لأن سارة کانت أم إسحاق دون إسماعیل ، ولقولها : لا تؤاخذنی ...» (5).

وروی - رحمه الله - فی باب المشیئة والإرادة من کتاب التوحید عن أبی الحسین علیه السلام فی حدیث قوله : «وأمر إبراهیم أن یذبح إسحاق ولم یشأ أن یذبحه ولو شاء لما غلبت مشیئة إبراهیم مشیئة الله تعالی» (69).

قال السید الطباطبائی فی حاشیته «وهو خلاف ما تظافرت علیه أخبار الشیعة».

فهل هذه الأحادیث صحیحة فی رأی الشیخ الکلینی؟ وإذا کانت صحیحة

ص: 111


1- (65) الکافی 4 : 205 - 206
2- (66) مرآة العقول 3 : 256 ، بحار الأنوار 12 : 135
3- (67) الکافی 4 : 208 - 209
4- (68) الوافی
5- (69) الکافی 1 : 151

- بمعنی الثقة بالصدور - فهل یثق ویعتقد بما دلت علیه من کون الذبیح إسحاق؟ وإذا کان کذلک فماذا یفعل بالأحادیث التی رواها وهی دالة علی کونه إسماعیل؟ وهب أنه من المتوقفین فی المقام - کما قال المجلسی فی نهایة الأمر - فهل یلتئم هذا مع الالتزام بالصحة فی کل الأحادیث؟

ونتیجة البحث فی هذه الجهة : عدم تمامیة نسبة القول بالتحریف إلی الکلینی استنادا إلی عبارته فی صدر «الکافی»

ثالثا : فی إمکان نسبة القول بعدم التحریف إلی الکلینی

وبعد ، فإن من الجائز نسبة القول التحریف إلی شیخ الکلینی  - رحمه الله - لعدة وجوه :

1 - إنه کما روی ما ظاهره التحریف فقد روی ما یفید عدم التحریف بمعنی الاسقاط فی الألفاظ ، وهو ما کتبه الإمام علیه السلام إلی سعد الخیر «وکان من نبذهم الکتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده ، فهم یروونه ولا یرعونه ، والجهال یعجبهم حفظهم للروایة ، والعلماء یحزنهم ترکهم للرعایة» الحدیث وقد استدل به الفیض الکاشانی علی أن المراد من أخبار التحریف هو تحریف المعانی دون الألفاظ ، فیکون هذا الخبر قرینة علی المراد من تلک الأخبار. ولو فرضنا التعارض کان مقتضی فرض الخبرین المتعارضین علی الکتاب - عملا بالقاعدة التی ذکرها الکلینی ولزوم الأخذ بالمشهور کما ذکر أیضا هو القول بعدم وقوع التحریف فی القرآن.

2 - إن عمدة روایات الکلینی الظاهر فی التحریف تنقسم إلی قسمین :

الأول - ما یفید اختلاف قراءة الأئمة القراءة المشهورة.

الثانی - ما ظاهر سقوط أسماء الأئمة ونحو ذلک.

أما القسم الأول فخارج عن بحثنا. وأما القسم الثانی - فمع غض النظر عن الأسانید - فکله تأویل من أهل البیت علیهم السلام ، والتأویل لا ینافی التفسیر ، وإرادة معنی لا تضاد إرادة معنی آخر وقد روی الکلینی ما هو صریح فی هذا الباب عن الصادق علیه السلام فی قول الله عزوجل : الذین یقطعون ما أمر الله به أن

ص: 112

یوصل. «إنها نزلت فی رحم آل محمد ، وقد یکون فی قرابتک - ثم قال - ولا تکونن ممن یقول الشئ أنه فی شئ واحد»

ومقتضی القواعد التی ذکرها الکلینی أن لا یؤخذ بظواهر الأخبار من القسم الثانی.

3 - إن کلمات الأعلام والأئمة العظام من الشیعة الإمامیة کالصدوق والمفید والمرتضی والطبرسی الصریحة فی أن المذهب هو عدم التحریف وأن القائلین بالتحریف شذاذ من «الحشویة» تقتضی أن لا یکون الکلینی قائلا بالتحریف ، لا سیما کلام الصدوق الصریح فی «أن من نسب إلینا ... فهو کاذب» وإلا لم یقولوا کذلک إذا لم ینسوا شأن الکلینی وعظمته فی الطائفة.

4 - إن دعوی الإجماع من جماعة من أعلام الطائفة کالشیخ جعفر کاشف الغطاء وغیره ترجح القول بأن الکلینی من نفاذة التحریف وإلا لما ادعوه مع الالتفات إلی شخصیة الکلینی.

5 - إن الکلینی - رحمه الله - روی الأخبار المفیدة للتحریف فی (باب النوادر) ، ومن المعلوم أن النوادر هی الأحادیث الشاذة التی تترک ولا یعمل بها کما نص علی ذلک الشیخ المفید (1) فجعله تلک الأحادیث فی الباب المذکور یدل علی تشکیکه بصحتها وطرحه لها.

قال السید محمد تقی الحکیم : «ولعل روایتها فی (النوادر) من کتابه دلیل تشکیکه بصدورها ورفضه لها ، وکأنه أشار بذلک لما ورد فی المرفوعة من قوله علیه السلام : دع الشاذ النادر» (2).

وقال السید حسین مکی العاملی : «ولأجل ما هی علیه من الضعف وندرتها وشذوذها وغرابتها مضمونا جعلها الإمام الکلینی من الأخبار الشاذة النادرة ، فسطرها تحت عنوان (باب النوادر). وهذا دلیل علی أنه خدش فی هذه الأخبار وطعن فیها ولم یعتبرها ، إذ لم یغب عن ذهنه وهو من أکابر أئمة الحدیث - ما هو معنی

ص: 113


1- 1. معجم رجال الحدیث 1 : 45.
2- (71) الأصول العامة للفقه المقارن : 110

النادر الشاذ لغة وفی اصطلاح أهل الحدیث.

فالحدیث الشاذ النادر عندنا ، معشر الإمامیة الاثنی عشریة ، وهو الحدیث الذی لا یؤخذ به إذا عارضه غیره من الروایات المشهورة بین أهل الحدیث أو خالف مضمونا کتابا أو سنة متواترة أو حدیثا مشهورا بین أهل الحدیث ...».

قال : «وأما البحث فی حکم النادر الشاذ من الأحادیث فهو : أنه إذا خالف الکتاب والسنة أو کان صحیحا فی نفسه ولکنه معارض بروایة أشهر بین الرواة لا یعمل به ، کما قرره علماؤنا ...» (1).

ص: 114


1- (72) عقیدة الشیعة

خاتمة الباب الأول

لقد استعرضنا فی الباب الأول کل ما یتعلق «الشیعة والتحریف» ، حیث ذکرنا کلمات أعلام الشیعة فی نفی التحریف ، وأدلتهم علی ما ذهبوا إلیه من الکتاب والسنة والاجماع وغیرها. وأجوبتهم عن الروایات الواردة فی کتبهم المفیدة بظاهرها لنقصان القرآن وعن الشبهات التی قد تثار حوله علی ضوء تلک الرویات.

ولقد لاحظنا أن الروایات الموهمة للتحریف منقسمة إلی ما دل علی اختلاف قراءة أهل البیت مع القراء فی قراءة بعض الآیات ، وما دل علی تأویلات لهم لبعض آخر ، وما دل علی سقوط کذا آیة من السورة وکذا آیة من تلک.

أما القسم الأول فلا ینکر أن الأئمة علیهم السلام یختلفون مع القراء فی قراءة کثیر من الآیات والکلمات ، غیر أنهم أمروا شیعتهم بأن یقرأوا کما یقرأ الناس ، وهذا القسم خارج عن بحثنا

وأما القسم الثانی فإنه راجع إلی التأویل ولا ریب فی أن أهل البیت علیهم السلام أدری بحقائق القرآن ومعانی آیاته من کل أحد. والأدلة علی ذلک لا تحصی ، وقد روی عن أبی الطفیل أنه قال : «شهدت علیا یقول : سلونی ، والله لا تسألونی إلا أخبرتکم ، سلونی عن کتاب الله فوالله ما من آیة إلا وأنا أعلم بلیل نزلت أم بنهار ، أم فی سهل أم جبل» (1).(2)

وعن ابن سعد : «سمعت علیا یقول : والله ما نزلت آیة إلا وقد علمت فیما نزلت وأین نزلت وعلی من نزلت ، إن ربی وهب لی قلبا عقولا ولسانا ناطقا» (74).

ولذا رووا عن ابن مسعود أنه قال : «ما من حرف إلا وله ظهر وبطن ،

ص: 115


1- 1. طبقات ابن سعد 2 : 238 الإصابة 4 / 503 ، المستدرک 2 : 466 الصواعق 1 : 127 ، کنز العمال 6 : 405 ، فیض القدیر 3 : 46 ، الریاض النضرة 2 : 188.
2- (74) طبقات ابن سعد 2 : 238 ، کنز العمال 6 : 396 ، الصواعق : 12

وإن علیا عنده من الظاهر والباطن» (1)

وروی ابن المغازلی : أن الذی عنده علم الکتاب هو علی بن أبی طالب علیه السلام (2)

ومتی وردت روایة معتبرة تحکی تأویلا أو تفسیرا عنهم لآیة وجب الأخذ بها امتثالا لأمر النبی صلی الله علیه وآله فی الأحادیث المتواترة بین المسلمین بالرجوع إلیهم والانقیاد لهم والأخذ عنهم والتعلم منهم.

وأما القسم الثالث فإن ما تم منه سندا نادر جدا ، علی أن أهل السنة یشارکون الشیعة فی نقل مثل هذه الروایات کما سنری.

ومن هنا لاحظنا أن أکثر من 90 % من علماء الشیعة - الذین علیهم الاعتماد وإلیهم الاستناد فی أصولهم وفروعهم - ینفون النقصان عن القرآن نفیا قاطعا ولم یقل بنقصانه إلا حوالی ال 5 % منهم ... وهی آراء شخصیة لا تمثل رأی الطائفة.

وتلخص أن مذهب عدم تحریف القرآن بمعنی النقیصة فی ألفاظه ، وقد اعترف بذلک عبد العزیز الدهلوی (3) ورحمة الله الهندی (4) وغیرهما من أعلام أهل السنة ، وهذا هو الذی ینسب إلی أئمتنا علیهم السلام وعلی رأسهم أمیر المؤمنین الذی قال : «إنا لم نحکم الرجال وإنما حکمنا القرآن ، وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بین الدفتین ، لا ینطق بلسان ولا بدله من ترجمان».

فلننظر ما هو رأی غیره علیه السلام من الصحابة ، وما رأی شیعتهم المنعکس فی صحاحهم ومسانیدهم وکتبهم المعتبرة ، فی الباب الثانی ...

للبحث صلة ...

ص: 116


1- (75) حلیة الأولیاء 1 : 65
2- 2. المناقب : 314.
3- 3. التحفة الاثنا عشریة : 139.
4- (78) إظهار الحق 2 : 89

تفسیر ابن فارس

(2)

الدکتور هادی حسن حمودی

سورة الأنفال

* یسألونک عن الأنفال (8 / 1)

من الأمر المحتاج إلی بیان ، متصل به ، وهو :

* قل الأنفال لله والرسول (8 / 1) (1).

* وأصلحوا ذات بینکم (8 / 1)

أی : الحال بینکم ، وأزیلوا المشاجرة ، وتکون (ذات) کنایة عن الحال (2)

* واضربوا منهم کل بنان (8 / 12)

قال أبو إسحاق إبراهیم بن السری الزجاج (3) : واحد البنان. بنانة. ومعناه ، هاهنا : الأصابع وغیرها من الأعضاء. وإنما اشتقاق البنان من قولهم : أبن بالمکان : إذا أقام ، فالبنان به یعتمد کل ما یکون للإقامة والحیاة (4)

* وما ورمیت إذ رمیت ولکن الله رمی (8 / 17)

قال قوم : (لکن) کلمة استدراک تتضمن ثلاثة معان : منها (لا) وهی نفی ،

تفسیر ابن فارس (2)الدکتور هادی حسن حمودی

ص: 117


1- (1) صا 240
2- (2) صا 153
3- (3) عالم بالنحو واللغة ، ومن أهل الفضل والدین درس علی المبرد وله مؤلفات کثیرة معروفة تاریخ بغداد 6 / 89 معجم الأدباء 1 / 47 طبقات النحویین للزبیدی 81 وفیات الأعیان 1 / 49
4- (4) مق 1 / 192

والکاف - بعدها - مخاطبة ، والنون بعد الکاف بمنزلة إن الخفیفة أو الثقیلة ، إلا أن الهمزة حذفت منها استثقالا لاجتماع ثلاثة معان فی کلمة واحدة (لا) تنفی خبرا متقدما ، و (إن) تثبت خبرا متأخرا ولذلک لا تکاد تجئ إلا بعد نفی جحد ، کما فی الآیة (1).

* وما کان صلاتهم إلا مکاء وتصدیة (8 / 35)

التصدیة : التصفیق بالیدین (2)

* واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول (8 / 41)

الغنیمة : إفادة شئ لم یملک من قبل ، ثم یختص به ما أخذ من مال المشرکین بقهر وغلبة (3)

* شرد بهم من خلفهم (8 / 57)

نکل بهم وسمع (4)

* وإما تخافن من قوم خیانة فانبذ إلیهم علی سواء (8 / 58).

أی : إن کان بینک وبین قوم هدنة وعهد ، فخفت منهم خیانة ونقضا فأعلمهم أنک قد نقضت ما شرطته لهم وأذنهم بالحرب لتکون أنت وهم فی العلم بالنقض علی استواء (5)

* وإن جنحوا للسلم فاجنح لها (8 / 61)

السلم : هو الصلح وقد یؤنث ویذکر (6)

* حرض المؤمنین علی القتال (8 / 65)

قال الشافعی : إنه أراد الذکور دون الإناث ، وقال أبو بکر : هذا من غریب ما یغلط فیه مثله. یقول الله جل ثناؤه : یا بنی آدم ، افتراه أراد الرجال دون النساء؟ (7)

ص: 118


1- (5) صا 170 - 171
2- (6) مق 3 / 341
3- (7) مق 4 / 397
4- (8) مج 3 / 213
5- 5. صا 41 (وهو من شواهد علی أنه لا یقدر أحد من التراجم علی نقل القرآن کما ینبغی).
6- 6. مق 3 / 91.
7- 7. صا 65.

* حرض المؤمنین علی القتال (8 / 65).

قال بعض أهل العلم : أأمرهم به ، وحرضت فلانا علی کذا : إذا أمرته به (1) ، ولأنهم إذا خالفوه فقد أهلکوا (2)

* حتی یثخن فی الأرض (8 / 67)

أثخنته : أثقلته. والقتیل قد أثقل حتی لا حراک به (3).

سورة التوبة

* فسیحوا فی الأرض أربعة أشهر (9 / 2).

من قولهم : ساح فی الأرض ، وهو دال علی استمرار شئ وذهابه (4)

* کیف یکون للمشرکین عهد عند الله؟ (9 / 7).

کیف ، بمعنی النفی (5) ومثله قوله - عزوجل - : (وکیف یهدی الله قوما کفروا بعد إیمانهم؟) (6)

* ما کان للمشرکین أن یعمروا مساجد الله (9 / 17)

إنما أراد : المسجد الحرام. والعرب تصف الواحد بلفظ الجمیع (7)

* جنات عدن (9 / 22) (ومواضع أخر ...).

العدن : الإقامة (8)

ولو کره الکافرون (9 / 32).

بمعنی وإن کره (9)

ص: 119


1- 1. مج 2 / 44.
2- 2. مق 2 / 41.
3- 3. مق 1 / 372.
4- 4. مقا 119 - 120.
5- 5. صا 159.
6- 6. آل عمران : 86.
7- 7. صا 213.
8- 8. مج 3 / 454.
9- 9. صا 163.

* إنما النسئ زیادة فی الکفر (9 / 37).

النسئ ، فی کتاب الله - جل ثناءه - : التأخیر. وکانوا إذا صدروا عن منی یقول رجل من کنانة : أنا الذی لا یرد لی قضاء ، فیقولون : أنسئنا شهرا ، أی : أخر عنا حرمة المحرم ، واجعلها فی صفر وذلک أنهم کانوا یکرهون أن تتوالی علیهم ثلاثة أشهر لا یغیرون فیها ، لأن معاشهم کان من الغارة فیحل لهم الکنانی المحرم (1)

* لکن بعدت علیهم الشقة (9 / 42)

الشقة : مسیر بعید إلی نطیة ، تقول : هذه شقة شاقة (2).

* لا یستأذنک الذین یؤمنون بالله والیوم الآخر أن یجاهدوا (9 / 44)

التأویل : لا یستأذنک الذین یؤمنون بالله والیوم الآخر أن یقعدوا عن الجهاد (3)

* فلا تعجبک أموالهم ولا أولادهم ، إنما یرید الله لیعذبهم بها فی الحیاة الدنیا (9 / 55)

المعنی : لا تعجبک أموالهم ولا أولادهم فی الحیاة الدنیا (4)

* لولوا إلیه وهم یجمحون (9 / 57).

أراد : یسعون (5)

* منهم من یلمزک فی الصدقات (9 / 58).

یلمزک : یعیبک ، واللمز : العیب (6)

* منهم الذین یؤذون النبی ویقولون : هو أذن ... (9 / 61).

یقال للرجل السامع من کل أحد : أذن (7)

* والله ورسوله أحق أن یرضوه (9 / 62)

ص: 120


1- 1. مج 4 / 339.
2- 2. مق 3 / 171.
3- 3. صا 236.
4- 4. صا 247.
5- 5. مج 1 / 455 – مق 1 / 476.
6- 6. مج 4 / 249.
7- 7. مج 1 / 76.

من نسبة الفعل إلی أحد اثنین ، وهو لهما (1)

* فإن له نار جهنم (9 / 63).

زعم الأخفش (2) أن الفاء تزاد ، یقولون : أخوک فجهد ، یرید ، أخوک جهد ، واحتج بالآیة (3)

* إن یعف (4) عن طائفة منکم تعذب طائفة (9 / 66).

من سنن العرب الإتیان بلفظ الجمیع والمراد واحد أو اثنان ، وکأن رجلا من القوم لا یمالئهم علی أقاویلهم فی النبی ، صلی الله علیه وآله ، ویسیر مجانبا لهم ، فسماه الله ، جل ثناؤه ، طائفة ، وهو واحد (5)

* نسوا الله فنسیهم (9 / 66).

هذا من المحاذاة ، أی : أن یکون الجزاء عن الفعل بمثل لفظ الفعل (6)

* نسوا الله فنسیهم (9 / 67)

النسئ : ما سقط من منازل المرتحلین ، من رذال أمتعتهم (7)

* والذین لا یجدون إلا جهدهم (9 / 79)

الجهد : الطاقة (8)

* ویسخرون منهم ، سخر الله منهم (9 / 79)

هذا أیضا من المحاذاة ، وهو الجزاء عن الفعل بمثل لفظه (9)

* فلیضحکوا قلیلا ، ولیبکوا کثیرا (9 / 82)

ص: 121


1- (28) صا 218
2- 2. یبدو أنه یرید به سعید بن مسعدة الأخفش الأوسط ، الذی أخذ النحو عن سیبویه ، وله فیه آثار کثیرة.
3- 3. صا 110.
4- 4. قراء الستة.
5- (32) صا 212
6- 6. صا 231.
7- 7. مق 5 / 421 - 422.
8- 8. مج 1 / 465.
9- 9. صا 231.

هذا أمر والمعنی : خبر. المعنی أنهم سیضحکون قلیلا ، ویبکون کثیرا (1)

* رضوا بأن یکونوا مع الخوالف (9 / 87)

الخوالف : النساء ، لأن الرجال یغیبون فی حروبهم ومغاوراتهم وتجاراتهم وهن یخلفنهم فی البیوت والمنازل ، ولذلک یقال : الحی خلوف : إذا کان الرجال غیبا والنساء مقیمات (2).

* ولا علی الذین إذا ما أتوک لتحملهم قلت : لا أجد ما أحملکم علیه تولوا (9 / 92)

الواو مضمرة ، والتأویل : ولا علی الذین إذا ما أتوک لتحملهم وقلت : لا أجد ما أحملکم علیه تولوا ، فجواب الکلام الأول تولوا (3).

* لا یرقبون فی مؤمن إلا ولا ذمة (9 / 101)

الإل : القرابة والإل : العهد (4)

* خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزکیهم بها (9 / 103).

الزکاة : النماء والزیادة ، ویقال : الطهارة : زکاة المال. قال بعضهم : سمیت بذلک لأنها مما یرجی به زکاء المال ، وهو : زیادته ونماؤه. وقال بعضهم سمیت زکاة لأنها : طهارة ، والأصل فی ذلک کله راجع إلی هذین المعنین ، وهما : النماء والطهارة (5)

* إن إبراهیم لأواه حلیم (9 / 114)

الأواه : الدعاء ، وقال قوم : الفقیه والمؤمن والرحیم والمتأوه شفقا وفرقا ، والمتضرع یقینا ولزوما للطاعة (6)

* وعلی الثلاثة الذین خلفوا حتی إذا ضاقت علیهم الأرض بما رحبت ... ثم

ص: 122


1- 1. صا 186.
2- 2. مق 2 / 210 - 211.
3- 3. صا 118 - 119.
4- (40) مج 1 / 150
5- (41) مق 3 / 17
6- 6. مج 1 / 217 - 218 مق 1 / 163.

تاب علیهم (9 / 118)

زعم ناس أن (ثم) زائدة ، والمعنی : حتی إذا ضاقت علیهم الأرض تاب علیهم (1).

سورة یونس

* إنه هو یبدئ ویعید (10 / 4)

الله تعالی المبدئ والبادئ ، یقال : بدأت بالأمر وابتدأت ، من الابتداء (2)

* کان لم یدعنا إلی ضر مسه (10 / 12)

کأن : کلمة تشبیه ، قال قوم : هی إن ، دخلت علیها کاف التشبیه ففتحت ، تثقل وتخفف ، إلا أنها إذا ثقلت فی مثل هذا الموضع بها الهاء ، فقیل کأنه لم یدعنا (3)

* قل ما یکون لی أن أبدله من تلقاء نفسی (10 / 15)

یقولون : بدلت الشئ : إذا غیرته وإن لم تأت له ببدل وأبدلته إذا أتیت له ببدل (4).

* حتی إذا کنتم فی الفلک وجرین بهم (10 / 22).

العرب تخاطب الشاهد ثم تحول الخطاب إلی الغائب (5) * والله یدعو إلی دار السلام (10 / 25).

قال أهل العلم : الله جل ثناؤه ، هو السلام ، لسلامته مما یلحق المخلوقین من العیب والنقص والفناء ، وداره الجنة (6)

ص: 123


1- (43) صا 148 - 149
2- (44) مق 1 / 212
3- 3. صا 161 - 162.
4- 4. مق 1 / 210.
5- 5. صا 215.
6- 6. مق 3 / 90.

* ولا یرهق وجوههم قتر ولا ذلة (10 / 26)

القتر : ما یغشی الوجه من کرب (1)

ورهقه الأمر غشیه ، والرهوق من النوق : الجواد الوساع التی ترهقک إذا مددتها ، أی تغشاک لسعة خطوها (2)

* مکانکم أنتم وشرکاؤکم (10 / 28).

انتطروا مکانکم حتی یفصل بینکم (3) * فزیلنا بینهم (10 / 28).

التزیل : التباین ، یقال : زیلت بینه ، أی : فرقت (4) * إن کنا عن عبادتکم لغافلین (10 / 29)

زعم ناس أن (إن) - هاهنا - بمعنی : لقد ، کنا (5) * لم یلبثوا إلا ساعة من نهار (10 / 45).

یقال لبث بالمکان : أقام (6).

* فإلینا مرجعهم ، ثم الله شهید علی ما یفعلون (10 / 46)

أی : وهو شهید (7).

* ماذا یستعجل منه المجرمون (10 / 50).

استخبار لتفخیم العذاب الذی یستعجلونه (8)

* ویستنبؤنک أحق هو قل : إی وربی (10 / 53).

أی نعم وربی (9)

ص: 124


1- (49) مق 5 / 55
2- (50) 2 / 451
3- (51) صا 264
4- (52) مق 3 / 41
5- (53) صا 131
6- (54) مق 5 / 228
7- (55) صا 148
8- (56) صا 181
9- (57) صا 129

* أسروا الندامة لما رأوا العذاب (10 / 54)

أی : أظهروها ، وحدثنی بعض من أثق به عن علی بن عبد العزیز عن أبی الأثرم عن أبی عبیدة ، قال أسررت الشئ : أخفیته ، وأسررته أعلنته (1)

* ولا تعملون من عمل إلا کنا علیکم شهودا إذ تفیضون فیه (10 / 61)

أی : حین تفیضون (2)

* لهم البشری فی الحیاة الدنیا (10 / 64)

. البشری قوله فی مکان آخر : (تتنزل علیهم الملائکة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة) (3).

* واتل علیهم نبأ نوح إذ قال لقومه : یا قوم إن کان کبر علیکم مقامی وتذکیری بآیات الله ، فعلی الله توکلت فاجمعوا أمرکم (10 / 71).

إنما أراد : إن کان کبر علیکم مقام وتذکیری بآیات الله فأجمعوا أمرکم واعترض بینهما قوله : (فعلی الله توکلت). ومثله : قول الأعشی :

فإن یمس عندی الهم والشیب والعشا

فقد بن منی ، والسلام تفلق

بأشجع أخاذ علی الدهر حکمه

فمن أی ما تجنی الحوادث أفرق (4)

أراد : فقد بن منی بأشجع ، والسلام تفلق : اعتراض.

ومثل هذا فی کتاب الله جل ثناؤه کثیر (5) * فاجمعوا أمرکم وشرکاءکم (10 / 71).

معناها : مع شرکائکم ، کما یقال : لو ترکت الناقة وفصیلها ، أی مع فصیلها.

وقال آخرون : أجمعوا أمرکم وادعوا شرکاءکم ، اعتبارا بقوله - جل ثناؤه - : (وادعوا من استطعتم (10 / 38) (6).

ص: 125


1- 1. مج 3 / 26.
2- (59) صا 141
3- (60) فصلت : 20 ، وینظر صا 242
4- (61) الدیوان 116
5- (62) صا 248
6- (63) صا 119

* ثم اقضوا إلی (10 / 71).

أی : اعملوا ما أنتم عاملون (1).

* علی خوف من فرعون وملأهم (10 / 82).

أی : من آل فرعون ، وهو من الحذف والاختصار (2).

* ربنا لیضلوا عن سبیلک (10 / 88).

أی آتیتهم زینة الحیاة الدنیا فأصارهم ذلک إلی أن ضلوا (3).

* آلآن وقد عصیت قبل (10 / 91).

أی فی هذا الوقت وهذا الأوان تتوب وقد عصیت قبل (4) ، ومثله قوله ، عزوجل : (وقد کنتم به تستعجلون) (10 / 51).

سورة هود

* ألا إنهم یثنون صدورهم (11 / 5).

قرأ بعض القراء : تثنونی علی الزیادة فی حروف الفعل للمبالغة (5).

* ولئن أخرنا عنهم العذاب إلی أمة معدودة (11 / 8).

الأمة الحین (6).

* لا جرم أنهم فی الآخرة هم الأخسرون (11 / 22).

المعنی : لا ، أی لا ینفعهم ظنهم (7).

* فإنا نسخر منکم کما تسخرون (11 / 38).

سخرت منه : إذا هزئت به ، ولا یزالون یقولون سخرت به (8).

ص: 126


1- 1. صا 201.
2- 2. صا 206.
3- 3. صا 115.
4- 4. صا 166.
5- 5. صا 264.
6- 6. مج 1 / 152.
7- 7. صا 150.
8- 8. مق 3 / 144.

ألا عاصم الیوم من أمر الله (11 / 43).

أی : لا معصوم (1)

* وغیض الماء (11 / 44).

یقال : غاض الماء ، یغیض : خلاف فاض ، وغیض : إذا نقصه غیره (2).

* ومن وراء إسحاق یعقوب (11 / 71) یقال : الوراء : ولد الولد (3)

* واتخذتموه وراءکم ظهریا (11 / 92)

الظهری : کل شئ تجعله بظهر ، أی : تنساه (4)

* وما أمر فرعون برشید (11 / 97)

رد علی قول فرعون (الذی حکاه عزوجل فی) : (وما أهدیکم إلا سبیل الرشاد) (5)

* وما زادوهم غیر تتبیب (11 / 101)

أی تخسیر. وتبا للکافر ، أی : هلاکا له (6) ، عطاء غیر مجذوذ (11 / 108)

أی : غیر مقطوع ، وجذذته : کسرته ، وقطعته (7)

* فلولا کان من القرون من قبلکم أو لو بقیة ، ینهون عن الفساد فی الأرض (11 / 116)

بمعنی لم یکن (8)

سورة یوسف

* إنی رأیت أحد عشر کوکبا والشمس والقمر رأیتهم لی ساجدین (12 / 4)

ص: 127


1- (72) صا 220
2- (73) مق 4 / 405
3- (74) مق 6 / 104
4- (75) مج 3 / 367
5- (77) غافر 29 ، وینظر صا 242
6- (77) مق 1 / 341
7- (78) مق 1 / 409 – مج 1 / 386
8- (79) صا 164

من سنن العرب أن تجری الموات وما لا یعقل فی بعض الکلام مجری بنی آدم (1)

* وما أنت بمؤمن لنا (12 / 17)

أی مصدق لنا (2)

* وجاؤوا علی قمیصه بدم کذب (12 / 18)

روی أن بعضهم قرأ (کدب) : أی الدم الطری (3)

* وشروه بثمن بخس (12 / 20)

شریت إذا بعت (4) والبخس النقص ، وثمن بخس ، أی : نقص (5)

* وکذلک مکنا لیوسف فی الأرض ولنعلمه (12 / 21)

والواو فی (لنعلمه) مقحمة ، أراد : لنعلمه. وقد قیل : ولنعلمه فعلنا ذلک (6)

* وغلقت الأبواب (12 / 23).

فعلت ، بمعنی : التکثیر (7)

* وألفیا سیدها لدی الباب (12 / 32)

لدی ، بمعنی : لدن (8)

* وقد شغفها حبا (12 / 30)

أی أوصل الحب إلی شغاف قلبها ، والشغاف ، غلاف القلب (9)

* قال : رب السجن أحب إلی مما یدعوننی إلیه (12 / 33)

ص: 128


1- (80) صا 251
2- (81) مق 1 / 135
3- (82) مق 5 / 167
4- (83) مق 2 / 266
5- (84) مق 1 / 205
6- (85) صا 220
7- (86) صا 222
8- (87) صا 169
9- (88) مق 3 / 195 – مج 3 / 164

والسجن : المکان یسجن فیه الإنسان. ویقرأ فی الآیة فتحا علی المصدر وکسرا علی الموضع (1)

* للرؤیا تعبرون (12 / 43)

اللام زائدة (2)

* وادکر بعد أمة (12 / 45)

قرئ بعد أمة أی : بعد حین (3) وأمهت الرجل : إذا نسبة (4)

* وادکر بعد أمة (12 / 45).

أی : بعد حین (5) وقرئ بعد أمة بعد أمه أی : نسیان (6) وامهت الرجل : إذا نسیته (7)

* وفیه یعصرون (12 / 49) : فسر : یشتغلون بأرضهم (مق 4 / 344) فی الأصل یستغلون بارضیهم)

* الآن حصحص الحق ، أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقین (12 / 51)

هذا قول المرأة ، ثم قال یوسف : (ذلک لیعلم الملک أنی لم أخنه بالغیب) (12 / 52) (8)

وحصحص الشئ وضح (9)

* لیأخذ أخاه فی دین الملک (13 / 76).

أی : فی طاعته ، ویقال : فی حکمه (10)

ص: 129


1- (89) مق 3 / 137
2- (90) صا 116
3- (91) مق 1 / 28
4- (92) مق 1 / 136
5- (93) مق 1 / 28
6- (94) مق 1 / 136
7- (95) مج 1 / 206
8- 8. صا 243.
9- (97) مق 2 / 12
10- (98) مق 2 / 319

* واسأل القریة (12 / 82)

أراد أهلها ، علی الحذف والاختصار (1)

* حتی تکون حرضا (12 / 82).

الحرض : المشرف علی الهلاک (2)

* إنما أشکو بثی وحزنی إلی الله (12 / 86).

البث من الحزن ، فتفریقه وإظهاره ، لأنه شئ یشتکی ویبث ویظهر (3)

* وتصدق علینا (12 / 88).

المتصدق : المعطی (4)

* ببضاعة مزجاة (12 / 88)

مزجاة : قلیلة. والمزجن : القلیل (5)

* لا تثریب علیکم الیوم (12 / 92).

التشریب اللوم والأخذ علی الذنب (6)

* لا تثریب علیکم الیوم یغفر الله لکم (12 / 92).

اللفظ خبر ، والمعنی : دعاء وطلب (7)

سورة الرعد

* ونخیل صنوان وغیر صنوان (13 / 4)

الأصل فی ذلک النخلتان تخرجان من أصل واحد ، فکل منهما علی حیالها صنو ، والجمع : صنوان (8)

ص: 130


1- (99) صا 106
2- (100) مج 2 / 44 – مق 2 / 41
3- (101) مق 1 / 172
4- (102) مق 3 / 340 – مج 3 / 265
5- (103) مج 3 / 41
6- (104) مق 1 / 375
7- (105) صا 180
8- (106) مق 3 / 312

* له معقبات من بین یدیه ومن خلفه (13 / 11) یقال إنه أراد ملائکة اللیل وملائکة النهار لأنهم یتعاقبون (1)

* وقد خلت من قبلهم المثلات (13 / 16)

أی : العقوبات التی تزجر عن مثل ما وقعت لأجله ، وواحدها مثله کسمرة صدقه ، ویحتمل أنها التی تنزل بالإنسان فتجعل مثالا ینزجر به ، ویرتدع غیره (2)

* فأما الزبد فیذهب جفاء (13 / 17)

روی عن رؤبة الشاعر أنه کان یقرأ (فأما الزبد فیذهب جفالا) (3)

والجفال : ما نفاه السیل من غثائه (4)

* جنات عدن (13 / 23)

العدن : الإقامة (5)

* ولو أن قرآنا سیرت به الجبال (13 / 31)

تمامه مضمر ، کأنه ، قال - جل ثناؤه - : لکان هذا القرآن (6).

* أم تنبؤونه بما لا یعلم؟ (13 / 33)

أراد ، والله أعلم : بما لیس فی الأرض (7)

* ویقول الذین کفروا : لست مرسلا (13 / 43)

الرد علی هذا قوله : (یس والقرآن الحکیم إنک لمن المرسلین) (8)

سورة إبراهیم

* وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه (14 / 4)

ص: 131


1- (107) مج 3 / 392
2- (108) مق 5 / 297
3- 3. من شواذ القراءات التی لا یعمل بها أحد.
4- (110) مق 1 / 464
5- (111) مج 3 / 454
6- (112) صا 240
7- (113) صا 207
8- (114) یس 1 - 2 ، وینظر : صا 241

قرئت : إلا بلسن قومه ، یقال إن لکل قوم لسنا ، واللسن واللسن : اللغة (1)

وقال ابن عباس : ما أسل الله - عزوجل - من نبی إلا بلسان قومه وبعث الله محمد - صلی الله علیه وآله - بلسان العرب (2)

* وإذ تأذن ربکم لئن شکرتم لأزیدنکم (14 / 7).

قال الخلیل : التأذن ، من قولک : لأفعلن کذا ، ترید به : إیجاب الفعل ، أی : سأفعله لا محالة ، وهذا قول ، وأوضح منه قول الفراء : تأذن ربکم : اعلم ربکم ، وربما قالت العرب فی معنی أفعلت : تفعلت ، ومثله : أوعدنی ، وتوعدنی ، وهو کثیر (3)

* ذلک لمن خاف مقامی (14 / 14)

أی مقامه بین یدی (4)

* فی یوم عاصف (14 / 18)

یوم عاصف : المعنی : عاصف الریح ، وعاصف : لأن عصوف الریح یکون فیه (5)

* ما أنا بمصرخکم وما أنتم بمصرخی (14 / 22)

یقال : الصارخ : المستغیث : الصارخ : المغیث ، ویقال : بل المغیث : مصرخ (6)

* تؤتی أکلها کل حین (14 / 25)

أکل الشجرة ثمرها (7)

وقال الفراء : الحین حینان حین لا یوقف علی حده ، وهو الأکثر ، وحین

ص: 132


1- 1. مج 4 / 275.
2- (116) صا 49
3- (117) مق 1 / 77
4- (118) صا 249 - 250
5- (119) صا 221
6- (120) مق 3 / 348
7- (121) مق 1 / 124

ذکره الله تعالی ، هاهنا ، وهذا محدود لأنه ستة أشهر (1)

* مهطعین مقنعی رؤوسهم (14 / 43).

قال أهل التفسیر : رافعی رؤوسهم (2)

* وأفئدتهم هواء (14 / 43) قالوا : کل خال هواء ، وأصله : الهواء بین الأرض والسماء سمی لخلوه (مق / 15).

سورة الحجر

* ربما یود الذین کفروا لو کانوا مسلمین (15 / 2).

قال قوم : وضعت ربما لتذکر شئ ماض من خیر أو شر (3)

* إلا ولها کتاب معلوم (15 / 4)

الواو : صلة زائدة ، المعنی : إلا لها (4)

* لو ما تأتینا بالملائکة (15 / 7).

* أی : هلا تأتینا (5)

* لقالوا إنما سکرت أبصارنا (15 / 15)

التسکیر : التحییر ، وناس یقرؤونها : سکرت ، مخففة ، قالوا : ومعناها سحرت (6)

* من یقنط من رحمة ربه إلا الضالون (15 / 56)

قنط : کلمة تدل علی الیأس من الشئ : یقال : قنط یقنط ، وقنط یقنط (7).

* کذب أصحاب الأیکة (15 / 78)

ص: 133


1- 1. مق 2 / 126. مج 2 / 128
2- (123) مق 5 / 33
3- (124) صا 152
4- (125) صا 119
5- (126) صا 164
6- (127) مقا 3 / 89
7- (128) مق 5 / 32

قال أصحاب التفسیر کانوا أصحاب شجر ملتف (1)

* ولقد آتیناک سبعا من المثانی (15 / 78)

المثناة : ما قرئ من الکتاب وکرر ، أراد : إن قراءتها تثنی وتکرر (2)

* الذین جعلوا القرآن عضین (15 / 91)

قال الخلیل : أی عضة ، عضة ، آمنوا ببعضه وکفروا ببعضه ، والاسم منه التعضیة ، والعضة : والقطعة من الشئ (3)

* فاصدع بما تؤمر (15 / 94).

صدع بالحق : إذا تکلم به جهارا (4)

سورة النحل

* أتی أمر الله (16 / 1) أی یأتی (5).

* لکم فیها دفء ومنافع (16 / 5).

الدفء عند العرب : نتایج الإبل ، وألبانها ، والانتفاع بها (6)

* وتحمل أثقالکم إلی بلد لم تکونوا بالغیه إلا بشق الأنفس (16 / 7)

یقال : أصاب فلانا شق ومشقة ، وذلک : الأمر الشدید کأنه من شدته یشق الإنسان شقا (7) وأثقال والأرض : کنوزها (8) ، ویقال هی أجسام بنی آدم (9)

* فیه تسیمون (16 / 10) أی ترعون (10).

ص: 134


1- (129) مق 1 / 165
2- (130) مق 1 / 329
3- (131) مق 4 / 347
4- (132) مق 3 / 338
5- (133) صا 219
6- (134) مج 2 / 287
7- (135) مق 3 / 171
8- (136) مج 1 / 362
9- (137) مق 1 / 382
10- (138) مق 3 / 118

* وأنهارا وسبلا لعلکم تهتدون (16 / 15)

یرید : لکی تهتدوا (1)

* ولدار الآخرة (16 / 30)

من إضافة الشئ إلی نعته (2)

* فتمتعوا فسوف تعلمون (16 / 55)

هذا أمر ، والمعنی وعید (3)

* أیمسکه علی هون أم یدسه فی التراب (16 / 59)

الدس : دخول الشئ تحت خفاء وسر ، یقال : دسست الشئ فی التراب أدسه دسا (4) والهون : الهوان (5).

* وتصف ألسنتهم الکذب أن لهم الحسنی لا جرم أن لهم النار (16 / 63)

لا : نفی ، وهو رد علیهم ، وجرم حق وکسب (6).

* وأنهم مفرطون (16 / 62).

أی : مؤخرون ، وأفرطت القوم : إذا تقدمتهم وترکتهم وراءک (7).

* یرد إلی أرذل العمر (16 / 70).

قال : یرد وهو لم یکن فی ذلک قط وهذا نظم للعرب لا یقوله غیرهم (8) وهو أن یهرم فیرد إلی حالة سیئة (مق 2 / 409).

* وجعل لکم من أزواجکم بنین وحفدة (16 / 72).

یقال : إن الحفدة هاهنا - : الأعوان ، وهو الصحیح. ویقال : الأختان (9).

ص: 135


1- (139) صا 170
2- (140) صا 244
3- (141) صا 185
4- (142) مق 6 / 21
5- (143) مق 2 / 256
6- (144) صا 150
7- (145) مج 4 / 91
8- (146) مق 266
9- 9. الأختان بفتح الهمزة : الأصهار مق 2 / 84 - 245.

* وهو کل علی مولاه (16 / 76)

الکل : العیال ، والثقل ، وقال ناس من أهل العلم : الکل : الیتیم (1)

* کلمح البصر أو هو أقرب (16 / 77)

أو ، هاهنا : للابهام علی المخاطب ، فإن المخاطب ، یعلمه لکنه أبهمه علی المخاطب وطواه عنه (2)

* والذین هم به مشرکون (16 / 100)

الباء : باء السبب أی : من أجله (3)

* إن إبراهیم کان أمة (16 / 120)

أی : إماما یهتدی به ، وهو سبب الإجماع (4) اجتماع الناس فی قوله تعالی (کان الناس أمة واحدة) (5)

* فلا تک فی ضیق مما یمکرون (16 / 127)

الضیق الشک (6)

سورة الإسراء

* وقضینا إلی إسرائیل فی الکتاب (17 / 4)

أی : أعلمناهم (7)

* فجاسوا خلال الدیار (17 / 5)

یقال : جاسوا خلال الدیار ، یجوسون ، تحللوا (8)

وذکر عن الخلیل ولم أسمعه سماعا ، أنه قال إنما أراد فحاسوا فقامت الجیم

ص: 136


1- (148) مج 4 / 188 – مق 5 / 121
2- (149) صا 129
3- (150) صا 106
4- (151) مق 1 / 27
5- (152) البقرة : 213
6- (153) مج 3 / 299
7- (154) صا 201
8- (155) مق 1 / 495

مقام الحاء (1) وما أحسب الخلیل قال هذا ولا أحقه عنه (2)

* وجعلنا جهنم للکافرین حصیرا (17 / 8)

الحصیر : هو المحبس (3)

* أمرنا مترفیها (17 / 16)

الأمر : نقیض النهی ، ومن قرأ (أمرنا) فتأویله : ولینا (4)

* ولا تبذر تبذیرا. إن المبذرین کانوا إخوان الشیاطین (17 / 27)

یقال بذرت البذر ، أبذره بذرا ، وبذرت المال أبذره تبذیرا : وهو نثر الشئ وتفریقه (5)

* ولا تجعل یدک مغلولة إلی عنقک (17 / 29).

أی : لا تکونن عادتک المنع ، فتکون یدک مغلولة (6)

* حجابا مستورا (17 / 45)

أی : ساترا (7)

* فسینغضون إلیک رؤوسهم (17 / 15)

الإنغاض : تحریک الإنسان رأسه نحو صاحبه کالمتعجب منه (8)

* وما منعنا أن یرسل بالآیات إلا أن کذب بها الأولون (17 / 59)

أراد الآیات التی إذا کذب بها نزل العذاب علی المکذب وهذا من العالم الذی یراد به الخاص (9)

ص: 137


1- (156) قال الخلیل : الجوسان : التردد خلال الدؤور والبیوت فی الغارة ونحوها ، قال الله - جل وعلا - : (فجاسوا خلال الدیار) العین 6 / 160
2- (157) صا 204
3- (158) مق 1 / 139
4- (159) مق 2 / 73
5- (160) مق 1 / 216
6- (161) صا 272
7- (162) 272
8- (163) مق 5 / 454
9- (164) صا 210

* إن ربک أحاط بالناس (17 / 60)

روی شعبة (1) ، عن أبی رجاء (2) ، عن الحسن (3) أی عصمک منهم (4)

* أرأیتک هذا الذی کرمت علی (17 / 62)

هذا الکاف الزائدة زیدت لمعنی المخاطبة (5)

* لاحتنکن ذریته إلا قلیلا (17 / 62)

من قولهم : إحتنک الجراد الأرض : أتی علیها ، أی : علی نبتها (6)

* إذا لأذقناک ضعف الحیاة (17 / 75)

أی ضعف عذابها (7)

* وإن کادوا لیستفزونک من الأرض (17 / 76)

فزه واستفزه : إذا استخفه أی : یحملونک علی أن تخف عنها (8)

* أقم الصلاة (17 / 78)

أی : ایت بها کما أمرت به (9)

* لدلوک الشمس (17 / 78)

اللام - هاهنا - بمعنی عند ، أی : وعند دلوک الشمس (10)

* ومن اللیل فتهجد به (17 / 79)

ص: 138


1- (165) هو شعبة بن الحجاج ، الأزدی بالولاء معروف فی روایة الحدیث ، کما کان عالما بالشعر والأدب ولد سنة 82 ه وتوفی فی حدود سنة 159 ه تاریخ بغداد 9 / 255 شذرات 1 / 247
2- (166) عمران بن تیم ، بصری من کبار التابعین ، ولد قبل الهجرة بإحدی عشرة سنة ، وتوفی سنة 105 غایة النهایة 1 / 604
3- (164) أبو سعید الحسن البصری توفی فی سنة 110 ه حلیة الأولیاء 2 / 131 شذرات الذهب 1 / 138
4- (168) صا 205
5- (169) صا 111
6- (170) مج 2 / 114
7- (171) صا 206
8- (172) مق 206
9- (173) صا 205
10- (174) صا 113

التهجد : التیقظ (1)

* وما أوتیتم من العلم إلا قلیلا (17 / 85)

رد علی قولهم : ( قلوبنا غلف ) (2) أی أوعیة للعلم. وهذا فی القرآن کثیر ، أفردنا له کتابا وهو الذی یسمی الجوابات (3)

* قل لئن اجتمعت الإنس والجن علی أن یأتوا بمثل هذا القرآن لا یأتون بمثله ولو کان بعضهم لبعض ظهیرا (17 / 88)

إعلام لهم ألا سبیل لهم إلی معارضة القرآن ، وقطع العذر عنهم (4)

ورد (5) علی قولهم : ( قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ) (6)

* أو ترقی السماء ولن نؤمن لرقیک حتی ... (17 / 93)

من قولهم رقیت فی السلم أرقی رقیا : صعدت (مق 2 / 426)

* قل سبحان ربی هل کنت إلا بشرا (17 / 93)

کنت - هاهنا - بمعنی الرهون ، أی : هل أنا إلا بشر (7)

* إذا لأمسکتم خشیة الانفاق (17 / 100)

أنفق الرجل : إفتقر ، أی ذهب ما عنده (8)

* وقرآنا فرقناه (17 / 106)

بیان (9) لقوله تعالی فی سورة أخری : ( قال الذین کفروا لولا نزل علیه القرآن جملة واحدة ) (10)

* أیاما تدعوا (17 / 110)

ص: 139


1- (175) مت 132
2- (176) البقرة 88
3- (177) صا 242
4- (178) صا 198
5- (179) صا 241
6- (180) الأنفال 31
7- (181) صا 161
8- (182) مق 5 / 455
9- (183) صا 242
10- (184) الفرقان : 32

ما : کالصلة (1)

سورة الکهف

* فلعلک باخع نفسک علی آثارهم (18 / 6)

قال الخلیل (2) بخع الرجل نفسه : إذا قتلها غیضا من شدة الوجد (3)

* أم حسبت أن أصحاب الکهف والرقیم کانوا من آیاتنا عجبا (18 / 9)

قیل ظننت یا محمد هذا ومن عجائب ربک - جل وعز - ما هو أعجب من قصة أصحاب الکهف ، وقال آخرون : أم بمعنی ألف الاستفهام کأنه قال : أحسبت؟ وحسبت : بمعنی : علمت ویکون الاستفهام فی حسبت بمعنی الأمر کما تقول لمن تخاطبه : أعلمت أن زیدا خرج؟ بمعنی أمر أی : إعلم أن زیدا خرج ، قال : فعلی هذا التدریج یکون تأویل الآیة إعلم یا محمد أن أصحاب الکهف والرقیم کانوا من آیاتنا عجبا (4)

* إذ أوی الفتیة إلی الکهف (18 / 10)

قال الخلیل : یقال : أوی الرجل إلی منزله ، وآوی غیره أویا وإیواء ، ویقال : الأوی أحسن (5)

* لولا یأتون علیهم بسلطان بین (18 / 5 1)

لولا - هاهنا - تأویلها النفی ، والمعنی : اتخذوا من دونه آلهة لا یأتون علیهم بسلطان بین (6).

متکئین فیها علی الأرائک) (18 / 31)

لغة لأهل الیمن ، وهی الحجلة فیها سریر (7)

ص: 140


1- (185) صا 174
2- (186) العین 1 / 123
3- (187) مق 1 / 206
4- (188) صا 126 - 127
5- (189) مق 1 / 151
6- (190) صا 188
7- 7. صا 58. وینظر (لغة القرآن)

* أو یرسل علیها حسبانا من السماء (18 / 40)

فسر الحسبان بالبرد (1)

* ما لهذا الکتاب لا یغادر صغیرة ولا کبیرة (18 / 49)

إستخبار بمعنی : التفجع (2)

* فلما بلغا مجمع بینهما نسیا حوتهما (18 / 61)

نسب الفعل إلی اثنین وهو لأحدهما (3) ، قال : (بلغا ...) وکان النسیان من أحدهما لأنه قال : (إنی نسیت الحوت) (4)

* لقد جئت شیئا إمرا (18 / 71)

الإمر : العجب (5)

* قد بلغت من لدنی عذرا (18 / 76) : لدنی بمعنی عند (6)

* جدارا یرید أن ینقض (18 / 77)

من سنن العرب إضافة الفعل إلی ما لیس فاعلا فی الحقیقة (7)

* هذا فراق بینی وبینک (18 / 78)

أی : ما بینی ، وما : مضمرة (8)

* وکان وراءهم ملک (18 / 78)

یکون الوراء خلفا وقدما (9)

* وأقرب رحما (18 / 81).

ص: 141


1- (192) مق 2 / 61
2- (193) صا 181
3- (194) صا 217
4- (195) الکهف : 3
5- (196) مق 1 / 139
6- (197) صا 169
7- (198) صا 210
8- (199) صا 172
9- (200) مج 4 / 521 ، مق 6 / 104

کان أبو عمرو بن العلاء یقرأ : (رحما) (1) وهو الرحمة (2)

* فأتبع سببا (18 / 85)

یقال : تبعت فلانا : إذا تلوته واتبعته. واتبعته : إذا لحقته وقراءة فی قوله عزوجل (ثم اتبع سببا) (18 / 92) فهذا معناه علی هذه القراءة اللحوق ، ومن أهل العربیة من یجعل المعنی فیهما واحدا (3)

سورة مریم

* اشتعل الرأس شیبا (19 / 4) الاشتعال : الانتشار والتفرق یقال : أشعلت النار فی الحطب ، واشتعلت النار ، واشتعل الشیب (4)

* وقد بلغت من الکبر عتیا (19 / 8)

حکی عن بعضهم أنه قرأ (وقد بلغت من الکبر غسیا) من قولهم : شیخ غاس :

قد طال عمره (5)

* فخرج علی قومه من المحراب (19 / 11)

یقال : المحراب الغرفة (6)

وحنانا من لدنا (19 / 13)

الحنان : الرحمة (7)

* فإما ترین من البشر أحدا (19 / 26)

إما - هاهنا - بمعنی الشرط (8)

ص: 142


1- (201) مج 2 / 473
2- (202) مق 2 / 498
3- (203) مق 1 / 362 - 363
4- (204) مق 3 / 189
5- (205) مج 4 / 42
6- 6. مج 2 / 53. مق 2 / 48
7- (207) مج 2 / 26 مق 2 / 25
8- (208) صا 145

* إنی نذرت للرحمن صوما (19 / 26)

قالوا : إنه الامساک عن الکلام ، والصمت ، فیکون الامساک عن الکلام صوما (1)

* أسمع بهم (19 / 38)

اللفظ أمر ، والمعنی : تعجب (2)

* لئن لم تنته لأرجمنک (19 / 46)

أی : لأشتمنک ، وکأنه إذا شتمه فقد رجمه بالکلام ، أی : ضربه به کما یرجم الإنسان بالحجارة ، وقال قوم : لأرجمنک : لأقتلنک ، والمعنی قریب من الأول (3) وقد فسر (الرجم) فی القرآن علی : الشتم والقتل (4)

* إنه کان وعده مأتیا (19 / 61)

قیل أی : آتیا ، حیث زعم ناس أن الفاعل یأتی بلفظ المفعول (5)

* وإن منکم إلا واردها (19 / 71)

أی لا یردها إلا بقدر ما یحلل القسم (6)

* تؤزهم أزا (19 / 83)

أزه علی کذا ، أی : أغراه به (7)

* لقد جئتم شیئا إدا (19 / 89)

الإد : الأمر العظیم (8)

* تنذر به قوما لدا (19 / 97)

اللدد : شدة الخصومة. یقال : رجل ألد وقوم لد (9)

ص: 143


1- (209) مق 3 / 323
2- (210) صا 186
3- (211) مق 2 / 494
4- (212) مج 2 / 469
5- (213) صا 221
6- (214) مق 2 / 21 – مج 2 / 22
7- (215) مج 1 / 147
8- (216) مج 1 / 146
9- (217) مق 5 / 203

* هل تحس منهم من أحد (19 / 98)

الإحساس : العلم بالشئ (1) وهذا محمول علی قولهم : قتلت الشئ علما (2)

سورة طه

* ما أنزلنا علیک القرآن لتشقی ، إلا تذکرة (20 / 2 - 3)

بمعنی : بل تذکرة (3)

* لعلی آتیکم بقبس (20 / 10)

القبس : شعلة النار (221)

أقم الصلاة لذکری (20 / 14)

اللام ، بمعنی : عند (4)

* إن الساعة آتیة أکاد أخفیها (20 / 15)

أی أظهرها ، علی قراءة (أخفیها) ، من قولهم : خفا البرق خفوا إذا لمع (5)

* وما تلک بیمینک؟ (20 / 17)

إستخبار ، والمراد به الإفهام : قد علم الله أن لها أمرا قد خفی علی موسی علیه السلام ، فاعلمه من حالها ما لم یعلمه (6)

* سنعیدها سیرتها الأولی (20 / 21)

قالوا : إلی سیرتها ، (إلی) مضمرة (7)

* وأشرکه فی أمری (20 / 32).

====

(225) صا 233

ص: 144


1- (218) مج 2 / 10
2- (219) مق 2 / 9
3- (220) صا 135
4- (221) مق 5 / 48
5- (222) صا 113
6- (223) مق 2 / 202
7- (224) صا 182

یقال : شارکت فلانا فی الشئ : إذا صرت شریکه وأشرکت فلانا : إذا جعلته شریکا لک (1) والشرک : للصائد (2)

* فاقذفیه فی الیم فلیلقه الیم بالساحل (20 / 39)

قوله : فلیلقه ، مشترک بین الخبر والأمر ، کأنه قال : فاقذفیه فی الیم یلقه الیم ، ومحتمل أن یکون الیم أمر بإلقائه (3)

* مکانا ، سوی (20 / 67)

المکان الوسط ، بکسر السین من (سوی) (4)

* فأوجس فی نفسه خیفة موسی (20 / 67)

توجس بالشئ : إذا أحس به ، فتسمع إلیه (5)

* ولأصلبنکم فی جذوع النخل (20 / 71)

یقولون : فی - هاهنا - بمعنی علی ، لأن الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور فلذلک جاز أن یقال فیه هذا (6)

* فاقض ما أنت قاض (20 / 72)

أی اصنع واحکم ، ولذلک سمی القاضی قاضیا ، لأنه یحکم الأحکام وینفذها (7) واللفظ - هاهنا - أمر والمعنی : تسلیم (8)

* فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار (20 / 88)

یقولون : خار الثور ، یخور ، وذلک صوته (9)

* لن نبرح علیه عاکفین (20 / 91)

ص: 145


1- (226) مق 3 / 265
2- (227) مج 3 / 210
3- (228) صا 269
4- (229) صا 154
5- (230) صا مج 4 / 507
6- (231) صا 158
7- (232) مق 5 / 99
8- 8. صا 185.
9- (234) مق 2 / 227

أی : لن نزال ، ویقولون : ما برحت أفعل ذلک ، فی معنی : ما زلت (1)

* لنحرقنه ثم لننسفنه (20 / 97)

قرئت لنحرقنه ثم لننسفنه ، من حرقت الشئ : بردته وحککت بعضه ببعض (2) وقالوا : معناه : لنبردنه بالمبارد (3)

* ولقد عهدنا إلی آدم من قبل فنسی ولم نجد له عزما (20 / 115)

أراد ، والله أعلم : فترک العهد (4)

* ولولا کلمة سبقت من ربک لکان لزاما وأجل مسمی (20 / 129)

(أجل) معطوف علی (کلمة) ، والتأویل : ولولا کلمة سبقت من ربک وأجل مسمی - أراد الأجل المضروب لهم ، وهی الساعة - العذاب لازما لهم (5)

سورة الأنبیاء

* وکم قصمنا من قریة (21 / 11)

القصم الکسر (6)

* لو أرادنا أن نتخذ لهوا (21 / 17)

یکنی باللهو عن غیره ، قال الحسن وقتادة : أراد باللهو : المرأة وقال قوم : أراد به الولد (7) وقیل : اللهو کنایة عن الجماع (8)

* لاتخذنا من لدنا (21 / 17)

أی من عندنا (9)

ص: 146


1- (235) مق 1 / 238
2- (236) مج 2 / 46 - 47
3- (237) مق 2 / 44
4- (238) مق 5 / 422
5- (239) صا 247
6- (240) مج 4 / 167
7- (241) مق 5 / 213
8- (242) مج 4 / 252
9- (243) صا 169

* وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مکرمون (21 / 26)

قالوا : إن بل تأتی للإضراب بعد غلط أو نسیان ، وهذا منفی عن الله  - عزوجل - فإن أتی بها بعد کلام قد سبق من غیر القائل فالخطأ إنما لحق کلام الأول نحو (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) فهم أخطأوا فی هذا وکفروا به فقال عزوجل (بل عباد مکرمون) (1)

* إن السماوات والأرض کانتا رتقا ففتقناهما (21 / 30)

العرب تذکر جماعة وجماعة ، أو جماعة وواحدا ، ثم تخیر عنهما بلفظ الاثنین (2)

* وجعلنا السماء سقفا (21 / 32)

السماء : سقف (246) فی فلک یسبحون (21 / 33)

من سنن العرب أن تجری الموات وما لا یعقل فی بعض الکلام مجری بنی آدم (3)

* أفإن مت فهم الخالدون (21 / 34)

تأویل لکلام : أفهم الخالدون إن مت وهذا من دقیق باب الاستفهام وذلک أن یوضع فی الشرط وهو فی الحقیقة للجزاء (4)

* خلق الإنسان من عجل (21 / 37)

وهذا من باب القلب (5)

* فجعلهم جذاذا إلا کبیرا لهم (21 / 58)

یقال : جذذت الشئ : کسرته فالمعنی : کسرهم (6)

====

(250) مق 1 / 409

ص: 147


1- (244) صا 128
2- (245) صا 214
3- (246) مق 3 / 87
4- (247) صا 250
5- (248) صا 183
6- (249) صا 203

* لقد علمت ما هؤلاء ینطقون (21 / 65)

من سنن العرب أن تجری الموات ، وما لا یعقل فی بعض الکلام مجری بنی آدم (1)

* ونصرناه من القوم (21 / 77)

من ، بمعنی : علی (2) وهو بیان (3) لقوله - جل ثناؤه - فی قصة نوح (علیه السلام) : (إنی مغلوب فانتصر) (4)

* إذ نفشت فیه غنم القوم (21 / 78)

یقال : نفشت الإبل : ترددت لیلا بلا راع (5)

* وحرام علی قریة أهلکناها (21 / 95)

فالحرام : ضد الحلال والحرام : المنع والتشدید ، وقرئت (وحرم) (6)

* وهم من کل حدب ینسلون (21 / 69)

الحدب : ما ارتفع من الأرض (7) وینسلون : یسرعون (8)

* حصب جهنم (21 / 98)

قرئت : حضب جنهم ، وهو الوقود بفتح الواو (9)

* لو کان هؤلاء آلهة ما وردوها (21 / 99)

من سنن العرب أن تجری الموات وما لا یعقل فی بعض الکلام مجری بنی آدم (10)

* وتتلقاهم الملائکة هذا یومکم (21 / 103)

====

(260) صا 251

ص: 148


1- (251) صا 250
2- (252) صا 172
3- (253) صا 172
4- (253) صا 242
5- (254) القمر : 10
6- (255) مج 4 / 25
7- (256) مق 2 / 45
8- (257) مج 2 / 37
9- (258) مق 5 / 421
10- (259) مق 2 / 75 – مج 2 / 78

أی : یقولون وهذا من باب إضمار الأفعال (1)

سورة الحج

* یوم ترونها تذهل کل مرضعة عما أرضعت (22 / 2) إذا وصفت بالارضاع قلت : مرضعة (مق 2 / 400)

* وتری الناس سکاری وما هم بسکاری (22 / 2)

أی : ما بسکری مشروب ولکن سکری فزع ووله (2)

* وأنبتت من کل زوج بهیج (22 / 5)

یقال : نبات بهیج أی : ناضر حسن (3)

* ومن الناس من یعبد الله علی حرف (12 / 11)

أی : علی وجه أی طریقة واحدة لأن العبد یجب علیه طاعة الله - جل ثناؤه - عند السراء والضراء ، فإذا أطاعه عند السراء ، وعصاه عند الضراء فذلک ممن عبد الله علی حرف (4) ألا تری أنه قال - جل ثناؤه - :

* (فإن أصابه خیر اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب علی وجهه) (22 / 11) (5)

* فلیمدد بسبب إلی السماء ثم لیقطع (22 / 15)

فی بعض الکتب (6) إن (القطع) هاهنا الاختناق

* إن الذین آمنوا والذین هادوا والصابئین والنصاری والمجوس والذین أشرکوا (22 / 17)

فبدأ بهم ثم قال : إن الله یفصل بینهم (22 / 17)

ص: 149


1- (261) صا 235
2- (262) صا 259
3- (263) مق 1 / 308
4- (264) مج 2 / 45 – مق 2 / 42
5- (265) عدة من المشکل لغرابة لفظه فی صا 75
6- 6. هذه الجملة من مج 4 / 172 وبلفظ : (وفی بعض التفسیر) فی مق 5 / 102.

بدأبهم ثم حول الخطاب ، وهو من الابتداء بالشئ ثم یخبر عن غیره (1).

* ثم لیقضوا تفثهم (22 / 29)

قال أبو عبیدة (2) : هو قص الأظافر وأخذ الشارب. وشم الطیب وکل ما یحرم علی المحرم إلا النکاح (3) واللام فی (لیقضوا) للأمر (4)

* فإذا وجبت جنوبها (22 / 36)

أی : إذا ماتت (5)

* وأطعموا القانع والمعتر (22 / 36)

القانع : السائل ، وسمی قانعا لإقباله علی من یسأله (6)

* فهی خاویة علی عروشها (22 / 45)

یقال لسقف البیت : عرش ، والمعنی : إن السقف یسقط ثم تتهافت علیه الجدران ساقطة (7)

* ولکن تعمی القلوب التی فی الصدور (22 / 46)

الصدر للانسان ، والجمع : صدور (8)

* إلا إذا تمنی ألقی الشیطان فی أمنیته (22 / 52)

أی : إذا قرأ وقولنا : تمنی الکتاب : قرأه ، وهو ذلک المعنی ، لأن القراءة تقدیر ووضع کل آیة موضعها ، والتمنی یدل علی تقدیر شئ ونفاذ القضاء به (9)

* یولج اللیل فی النهار ویولج النهار فی اللیل (22 / 61)

أی یزید من هذا فی ذاک ، ومن ذاک فی هذا ، وولج الشئ فی غیره :

ص: 150


1- (267) صا 216 - 217
2- (268) عبارة أبی عبیدة : هو الأخذ من الشارب وقص الأظفار ، ونتف الإبط ، والاستحداد وحلق العانة ، مجاز القرآن 2 / 50
3- 3. مق 1 / 350. مج 1 / 331
4- (270) صا 114
5- (271) مق 6 / 89
6- (272) مق 5 / 33
7- (273) مق 4 / 5 26
8- (274) مق 3 / 337
9- (275) مق 5 / 276 - 277

دخل (1)

سورة المؤمنون

* قد أفلح المؤمنون (23 / 1).

قد : جواب لمتوقع وهی نقض ما التی للنفی ، ولیس من الوجه الابتداء بها إلا أن تکون جوابا لمتوقع ، والآیة علی هذا المعنی ، لأن القوم توقعوا علم حالهم عند الله تبارک اسمه (2)

* ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طین (23 / 12)

فهذا آدم - علیه السلام - والکنایة - هاهنا - متصلة باسم هی ولغیره ثم قال :

* ثم جعلناه نطفة (23 / 13)

فهذا لولده لأن آدم لم یخلق من نطفة (3).

* ما هذا إلا بشر مثلکم یرید أن یتفضل علیکم (23 / 24)

المتفضل : المدعی للفضل علی أضرابه وأقرانه (4)

* وآویناهما إلی ربوة (23 / 50)

قال الخلیل : أوی الرجل إلی منزله ، وآوی غیره أویا وإیواء ویقال : أوی : إواء أیضا ، والأوی أحسن (5)

* عن الصراط لناکبون (23 / 74)

نکب عن الشئ ، ینکب : مال (6)

* ورحمناهم وکشفنا ما بهم من ضر للجوا فی طغیانهم (23 / 75).

بیان لقوله - جل ثناؤه - فی الإخبار عنهم : (ربنا اکشف عنا العذاب إنا

ص: 151


1- (276) مج 4 / 553
2- (277) صا 158
3- (278) صا 262
4- (279) مق 4 / 508
5- (280) مق 1 / 151
6- (281) مق 5 / 474

مؤمنون) (1) فذلک رد لقولهم (2)

* إذا هم فیه مبلسون (23 / 77)

مبلسون : یائسون ، قالوا : ومنه اشتق اسم إبلیس کأنه یئس من رحمة الله (3)

قل : رب إما ترینی ما یوعدون (23 / 93).

إما : تکون تخییرا وإباحة والأکثر فی جوابها نون التوکید ، کما هاهنا (4)

* قل : رب أعوذ بک من همزات الشیاطین ، وأعوذ بک رب أن یحضرون (23 / 97 - 98)

تأولها ناس ، أی أن یصیبونی بسوء ، وذلک أنهم یحضرونه بسوء (5)

والآیة إیماء إلی أن یصیبونی بسوء ، وذلک أن العرب تقول : اللبن محضور أی : تصیبه الآفات (6)

* قال : رب ارجعون (23 / 99)

من سنن العرب مخاطبة الواحد بلفظ الجمیع (7)

* قال : اخسئوا فیها ولا تکلمون (23 / 108)

یقال : خسأت الکلب : أبعدته ، واخسئوا ، کما یقال : ابعدوا (8)

للبحث صلة ...

ص: 152


1- (282) الدخان : 12
2- (283) صا 241
3- (284) مق 1 / 300
4- (285) صا 145
5- (286) مق 2 / 76
6- (287) صا 249
7- (288) صا 213
8- (289) مق 2 / 182

من ذخائر التراث

ص: 153

ص: 154

غدیریة ابن علوان

أسد مولوی

مضت ترجمة الشاعر فی العدد 6 ص 201 من «تراثنا» فی تقدیم «تخمیس لامیة العجم» له

وهذه غدیریته نقلناها من مجموعة ابن الشهرزوری الخطیة نفسها ، فما قلناه هناک نقوله هنا ، ولم نتوسع فی التخریج واقتصرنا علی ما لا بد منه

علما أن هذه الغدیریة من الشعر المنسی الذی لم ینشر لحد الآن

بدا کبدر فی لیل طرته

یخجل شمس الضحی بغرته (1)

أحور أحوی (2) حوت محاسنه

ماء أو نارا فی صحن وجنته

یهتر لینا تظل خاضعة

أغصان بان النقا (3) لقامته

سلطانه حاجب أقسام علی

ناظره مشرفا لفتنتهه

غدیریة ابن علوان أسد مولوی

ص: 155


1- (1) الطرة : شعر مقدم الرأس
2- (2) الحور : شدة بیاض العین فی شدة سوادها
3- (3) البان شجر یضرب به المثل فی استقامة القد ، وأضافه إلی النقا - وهو رمل نقی - لجودة نباته فیه

(5) عامله قده وصارمه

لحاظه العضب عند فتکته (1)

یفتر عن بارد وعن برد

منضد فی سلاف ریقته (2)

جارت علی خصره روادفه

مذ عدلت کثب رمل رامته (3)

سل کل بسلع أراق من دنف

دما بسیف من غنج مقلته (4)

مر التجنی حلو التواصل لا

یفی جنی وصله بجفوته

(10) دع - یا ابن علوان - ما افتتنت به

من حسن أوصافه وصورته

واعلق بحبل الولاء من رجل

تسعد بالفوز من شفاعته (5)

محمد المصطفی الذی أنبیاء

الله فی الحشر تحت رایته (6)

وکلهم بشروا بأن هو الخاتم للوحی فی نبوته (7)

أرسله الله رحمة فله المحمد علی لطفه ورأفته (8)

(15) فی (قاب قوسین) قد رقی شرفا

لا یبلغ الوصف کنه رتبته (12)

ص: 156


1- 1. العامل : الرمح ، والصارم العضب : السیف القاطع.
2- 2. یفتر : یتبسم والبارد : صفة للریق. والبرد حیات الثلج وتوصف بها الأسنان والسلاف : الخمر.
3- (6) رامة : اسم لمواضع کثیرة فی جزیرة العرب
4- 4. سلع : موضع ، الدنف : المریض الذی مرضه ملازم له ، والمراد هنا مرض العشق ولا یخفی علی القارئ أن هذا الاستهلال بالغزل تقلیدی. (8) فی هذا البیت وما قبله تخلص الشاعر إلی غرضه وهو مدح النبی الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم ومدح أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام
5- (9) الخصائص الکبری 2 / 220
6- (10) أنظر فی بشارة الأنبیاء السابقین بظهور نبینا الأکرم صلی الله علیه وآله : کتاب «إظهار الحق» للشیخ رحمه الله الهندی ، المتوفی 1306 ه ، وهو حجة فی هذا الباب ومن درر الکتب العلمیة التی لم یصل إلی مرتبتها فی موضوعها کتاب
7- (11) إشارة إلی قوله تعالی : «وما أرسلناک إلا رحمة للعالمین»
8- 8. إشارة إلی المعراج الشریف ، وصعوده صلی الله علی وآله إلی منتهی القرب من الله تعالی ، أو مرتبة (قاب قوسین) کما عبر عنها القرآن الکریم فی سورة النجم.

وانبع الماء من أنامله

روی به الجیش عند فاقته (1)

ویابس الجذع حین مر به

حن منیبا إلی جلالته (2)

وأطفئت نار فارس وله ال (م)

إیوان قد شق فی ولادته (3)

وسلم الذئب والغزالة کل

مفصح فی خطاب خدمته (4)

ونعله قبل البعیر وکم

من معجز خارق لعادته (5) (20)

هذا وخلق قد زانه خلق

یستلب العقل فی دماثته

وبشره وانسکاب راحته

علی البرایا وحسن سیرته

ووجهه فالهلال مکتسب

کماله من جمیل طلعته

ودینه والذی یفصله

کتابه من شریف شرعته

وهدیه والذی اقتضاه لنا

منهاجه من جمیل سنته (25)

به هدانا الإله من بهم

الکفر إلی نوره رحمته

ص: 157


1- (13) المعروف من حوادث برکته صلی الله علیه وآله فی الماء القلیل ، حادثة إرواء الجیش الکثیر العدد فی غزوة تبوک
2- 2. یقصد حنین الجذع الذی کان صلی الله علیه وآله یستند إلیه وقت الخطبة ، ثم ترکه لما صنع له المنبر. وهو خبر مستفیض نقله السیوطی فی الخصاص الکبری 2 / 75 بطرق عدیدة
3- (15) الخصائص الکبری 1 / 51
4- (16) دلائل النبوة 6 / 34 و 39
5- (17) دلائل النبوة 6 / 28

ومن لظی النار والسلاسل

والخزی إلی عفوه ورحمته

وفی غد عند شدة العطش

الأکبر یسقی عطاش أمته

کأسا رویا من حوض کوثره

یشفی الصدی من زلال نطفته

(30) بکف هارونه وآصفه

یوشعه فی قیام حجته (1)

ادریسه شیثه بمظهره

شمعونه فی لزوم حجرته

ناصره سیفه مؤیده

مفنی أعادیه باب حطته (2)

ص: 158


1- 1. هارونه : یعنی أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ، فقد جاء فی الحدیث الشریف قوله صلی الله علیه وآله لعلی علیه السلام : «أنت منی بمنزلة هارون من موسی» وهو الحدیث المعروف عند علماء الحدیث (حدیث المنزلة) وقد أفرد له مؤلفو کتب المناقب بابا مستقلا لکثرة طرقه.
2- (19) نصرة علی علیه السلام للنبی صلی الله علیه وآله وکونه سیفا له ومؤیدا من الأمور التی حفلت بها کتب السیر والتواریخ والتی هی من الأمور الضروریة فی وجدان المسلم

ربیبه وابن عمه نسبا

أبی بنیه وزوج ابنته (1)

نجیه حین أشفقوا وعصوا

فی صدقات النجوی لإمرته (2)

وصیه نفسه مغسله

مودعه فی قرار حفرته (3) (35)

قاضیه قاضی دیونه وأخیه الصادق الود فی محبته (4)

صاحبه المفتدی بمهجته

مهجته عند کشف کربته

فی یوم بدر فی حنین وقد

فر أولو الیأس من صحابته (5)

رعبا وظنوا الضنون بالله لما

استشعر الناس من سلامته

قالوا غرورا قد کان ما

وعد الله نبی الهدی بنصرته (40)

فصدق الله وعده وأباد الشرک

بالمرتضی وبطنته (6)

ص: 159


1- (20) ربیته : حیث أخذه النبی صلی الله علیه وآله من عمه أبی طالب علیه السلام فی سنة قحط ، وبقی معه فی بیته إحقاق الحق (الملحقات) 7 / 523
2- 2. نزول آیة النجوی فیه علیه السلام حیث کان یقدم صدقه بین یدی نجواه للنبی صلی الله علیه وآله عدة مرات امتثالا لقوله تعالی «یا أیها الذین آمنوا ذا ناجیتم الرسول فقدموا بین یدی نجواکم صدقه ذلک خیر لکم وأطهر» (المجادلة 13 - 14).
3- (22) أنظر فی هذه الألقاب الأمیر المؤمنین علیه السلام : إحقاق الحق (الملحقات) 4 / 71 - 46 ، 454
4- (23) أنظر فی هذه الألقاب أیضا : إحقاق الحق (الملحقات) 8 / 34 و 4 / 171 فما بعد
5- (24) أنظر فی هزیمة جمیع المسلمین فی عدا عشرة أشخاص من أهل بیت النبی صلی الله علیه وآله سیدهم علی علیه السلام : طبقات ابن طبقات ابن سعد 2 / 1 / 109 ، ومغازی الواقدی 3 / 897
6- 6. إشارة إلی قوله تعالی : «یا أیها الذین آمنوا اذکروا نعمة الله علیکم إذ جاءتکم جنود فأرسلنا علیهم ریحا وجنودا لم تروها وکان الله بما تعملون بصیرا. إذ جاءوکم من فوقکم ومن أسفل منکم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالک ابتلی المؤمنون وزلزلوا زلزالا شدیدا. وإذ یقول المنافقون والذین فی قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسول إلا غرورا) الأحزاب 10 – 13

ویوم أحد وفی تبوک وکل

ضن عن نصره بمهجته

وغادروه فردا فناداه من

یثرب لبی نداء صرخته

إلی تبوک وافاه کالبرق

فی سبعة عشر خطی بخطوته

(45) فشتت الشرک وانجلت بهم الشرک عن المصطفی بنجدته (1)

وخیبر حین فر من حمل الرایة من مرحب بخیبته

فامتعض المصطفی وقال لهم

لأعطینها غدا أیدا بمنعته

یحبه الله والرسول ولا

یرجع إلا بنجح بغیته

وکان إذا ذاک حیدر رمدا (2)

تنوء الآمه بنهضته

(50) فأصبح المصطفی وقال لهم

نادوا علیا یأتی بعلته

فمذ أتی بادر النبی إلی

عینیه داواهما بتفلته

وقال خذ رایة الهدی یا

ولی الله وأسرع إلی کرامته

فسار یسعی الإمام إلی

مرحب من وقته وساعته

فظنه مرحب کمن سبقا

إلیه بالأمس من جماعته

(55) فظل من جهله یزاجره

ویظهر التیه من سفاهته

عاجله ضربة براه بها

شطرین من (3) بأسه وسطوته

واستقبل الحصن حال خندقه

من دونه جازه بوثبته

واقتلع الباب عنوة وله

صیر جسرا بقهرمنته

وافتتح الحصن ... (4)

(5) وبلغ الله بالوصی إذا

نبیه السؤل من إرادته (30)

ص: 160


1- (26) روی هذه المعجزة السید هاشم البحرانی فی «مدینة المعاجز» ص 93 وهی المعجزة 233 من معاجز أمیر المؤمنین علیه السلام فی هذا الکتاب ، وبهم الشرک : ظلماته وشدائده
2- 2. فی الأصل «رمد» وهی مخالفة لقواعد النحو.
3- (28) فی الأصل «عن» وما أثبتناه هو المناسب للسیاق
4- (29) بیاض فی الأصل المخلوط
5- (30) حوادث خیبر ، وفرار من فر ، وإرسال النبی صلی الله علیه وآله علیا علیه السلام ، قلعه باب الحصن وتترسه به وقتله مرحبا ، وفتح الله علی یدیه روی هذه الأحداث بأسانیده محدث الشام ابن عساکر فی ترجمة الإمام علیه السلام من تاریخه 1 / 174 - 193 وأشبع الأحادیث تأییدا وتأکیدا محققه الشیخ

ویوم عمرو بن عبد ود وقد

وافی کلیث الشری وقسوته

یؤم (1) جیشا عرمرما لجبا

قد طبق الأرض عظم وطأته

وقد - کما قال ربنا - زاغت

الأبصار عبا من فرط خیفته

وبلغت منهم القلوب إذا

حناجر القوم عند رویته

وأحفر الخندق النبی له

مذ قیل : یأتی ، من هول روعته (65)

فحین وافی یختال ملتمسا

مبارزا کلا شموخ غرته

وظن کل أن لا محیص وقد

أهم کلا عظیم محنته

والناس صنفان (2) مؤمن ترح

أو فرح کافر لشقوته

وبان منهم عنه له فشل

إذ لم یجیبوا نداء دعوته

تاه غرورا وظل مرتجزا

یهزأ لکن بجوف لحیته (3) (70)

فابتدر المرتضی أبو الحسن

الطهر علی إلی إجابته

مخترطا ذا لفقار مرتجزا

غضبان لله لا لجزیته

واصطرعا ساعة وعاجله

بضربة آذنت بصرعته

کبر جبریل ثم صاح بأعلی

صوته مسمعا بصیحته

لا سیف إلا ذو الفقار ولا

سوی علی فتی ونخوته (75)

فکبر المصطفی وقال لهم

کبر جبریل من مسرته

فکبروا کبرت إذا عصت ال

إسلام بشرا بنصر دولته

وابتدر المسلمون وانهزم

الأحزاب کل ولی لوجهته

فکان نصر النبی إذ ذاک

والإسلام من بأسه وضربته (4)

ولیلة الغار حین فر رسول الله خوفا من أهل مکته (5)

ص: 161


1- المحمودی فی هوامش هذه الصفحات.
2- (31) فی الأصل «ویوم» والصواب ما أثبتناه
3- (32) فی الأصل «صنفین» والصوب ما أثبتناه
4- (33) «یهزأ بجوف لحیته» أی یهزأ ولکن هزءه راجع علیه
5- 5. أنظر الهامش 26.

فبات فوق الفراش یخلفه

لیفتدی نفسه بقتلته

فمذ أتته قریش اقتحموا

صاح علیهم بهول زعقته

منتدبا یالغالب انا جحجاح

أبی طالب وأسرته

فانهزم الجمع ناکصین علی

أعقابهم من عظیم هیبته

(85) وظل فی مکة یراسله

یثنیهم الرعب عن مساءته

حتی أتاه بما أراد إلی

یثرب من رحله ونسوته

فهل یضاهی هذا بذی نسب

أو سبب قط فی مزیته (1)

مولی رقا منکب النبی وألقی

هبلا عن علی کعبته (2)

ومن أتاه جبریل بالسطل

والمندیل فامتاز فی طهارته (3)

(90) والنجم فی داره هوی

کانشقاق البدر للمصطفی وهالته (4)

وافتتح الله بابه بحمی

المسجد کالمصطفی ونسبته

إذ سد بالوحی کل باب إلی

المسجد من صحبه وعترته (5)

ویوم أعطی النبی صاحبه

براءة وانبری بسورته

یسعی إلی مکة لیقرأها

بموسم الحج فی نیابته

(95) أوحی إلی المصطفی وقد

بلغ الرحاء فی السیر من مسافته

أن لا یودی عنی سواک فتی

أو رجل منک أصل نبعته

فابتعث المصطفی الوصی وقال

: ارجع به وامض فی رسالته

فالله قد شاء أن تکون لها

مبلغا عنه یا ابن بجدته

فلیث شعری لم کان مبعث ذا

وذاک لم رد بعد بعثته (6)

ص: 162


1- (35) أنظر فی هذه الفضیلة العظیمة ترجمة الإمام علی علیه السلام من دمشق 1 / 135 - 155
2- 2. نقل هذه الفضیلة الجلیلة صاحب کتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 379 - 381 عن الخصائص للنسائی والمستدرک للحاکم والکشاف للزمخشری.
3- (37) أنظر ینابیع المودة 140
4- (38) أنظر إحقاق الحق وملحقاته 3 / 336 - 340
5- (39) أنظر ترجمة الإمام علی علیه السلام من تاریخ ابن عساکر 1 / 275 - 305
6- 6. فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 382 - 386 عن صحیح الترمذی وخصائص النسائی ، وتفسیر الطبری ، والمستدرک للحاکم ، ومسند أحمد والدر المنثور للسیوطی.

ویوم وافی جبریل بالطائر

المشوی والمصطفی بعقوته (100)

فقال : رب أئتنی یشارکنی

فی أکله وانتهاز لذته

أحب کل الوری إلیک

فوافاه علی شقیق فطرته

فهو أحب الوری إلی الله إذ

کان هو المجتبی بشرکته (1)

ویوم أعطی الفقیر خاتمه

وهو یصلی من دون رفقته

فأنزلت إنما ولیکم (2)

بعد إله الوری وخیرته (105)

هو المقیم الصلاة لله والمؤتی

زکاة فی حال رکعته (3)

ویوم آخی بین الصحاب فلم

یرتض منهم سوا أخوته (4)

ویوم بدر إذا قال قائلهم

أطال نجواه عند خلوته

قال لهم : ما انتجیته إنما

الله انتجاه بسر حکمته (5)

فالحمد لله إننی رجل

قد صیغ قلبی علی ولایته (110)

معتقدا أنه هو النبأ

الأعظم لله فی خلیقته (6)

ص: 163


1- (41) أسهب محدث الشام ابن عساکر فی تخریج أحادیثه بأسانیده الخاصة ، فی ترجمة الإمام علی علیه السلام من تاریخ دمشق 2 / 105 - 159
2- (42) هی الآیة 55 من سورة المائدة ونصها الکریم : «إنما ولیکم الله ورسول والذین آمنوا الذین یقیمون الصلاة ویؤتون الزکاة وهم راکعون»
3- 3. فی الأصل «رفعته» وأثبتنا «رکعته» اتباعا للآیة الکریمة.
4- 4. أخرجه صاحب فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1 / 365 - 379 عن الترمذی وابن ماجة والمستدرک للحاکم ومسند أحمد وطبقات ابن سعد والدر المنثور للسیوطی وکنز العمال وغیرها.
5- 5. حدیث المناجاة مشهور ، وهو فی المصادر یوم الطائف لا کما قال الشاعر یوم بدر. وممن أخرجه ابن عساکر فی ترجمة الإمام علی علیه السلام من تاریخ دمشق 2 /5. 311.
6- (46) أنظر شواهد التنزیل 2 / 317 - 318

وهو الإمام الذی له فرض الله

علی الخلق حسن طاعته

فی یوم خم إذ بلغ المصطفی

ما قرار الوحی من إمامته

نادی وفی کفه الشریف علی

المنبر کف الوصی صفوته

(115) ألست أولی منکم بأنفسکم

قالوا : بلی ، قال فی عبارته

هذا علی مولی لمن کنت

مولاه بوحی فی نص آیته

فعاد یا رب من یعادیه وانصر

ناصریه فی وقت شدته

یا رب بلغت ما أمرت به

فاشهد علی جمعهم بصحته

فهنئوه بما حباه إله العرش

جودا من فضل نعمته (1)

(120) العالم العامل المحقق

والمخلص لله فی زهادته

الصابر الصادق المجاهد

والحاکم بالعدل فی قضیته

المؤثر المطعم الطعام علی

حبه لله عند حاجته

فأنزلت فیه هل أتی هل

أتی فی غیره مثلها بمدحته (2)

مخاطب الذئب منطق المیت

إذ لبی عظام رمته (3)

ص: 164


1- 1. حدیث الغدیر هو الذی جاوز حد التواتر - بأی تعریف عرف هذا التواتر - فقد حضره من الصحابة أکثر من مئة ألف رجل سمعوه من النبی الأکرم صلی الله علیه وآله ثم نقلوه إلی أهلیهم عند رجوعهم إلیهم من حجة الوداع.
2- 2. شواهد التنزیل 2 / 299 - 315.
3- 3. لکلامه علیه السلام مع الذئب ، نقل السید هاشم البحرانی فی «مدینة المعاجز» معجزتین : إحداهما أیام النبی الأکرم صلی الله علیه وآله تجدها فی ص 42 رقم 74 منه والثانیة بعد انتقال الرسول الأعظم صلی علیه وآله إلی الرفیق الأعلی تجدها فی ص 44 رقم 76 منه.

ومطلع الشمس بعد ما غربت

صلی أداءا ماضی فریضته (1) (125)

منقذ سلمان قبل مولده

من أسد ضل من فریسته (2)

إذ کان مع سائر النبیین

سرا ومع المصطفی بجهرته (3)

مفیض ماء الفرات حین طفی

وعاد یجری علی استقامته (4)

وقالع صخرة القلیب وقد

أعیت جموعا بجذب راحته

وأنبع الماء فارتوی الجیش

من عذب زلال بقهرمنته (5) (130)

ورد کف القصاب والعین

حتی عاد کل لبدء خلفته (6)

ونبأته بحالها الناقة

العجماء نطقا علی جلیته (7)

وسار من یثرب المدینة إذ

ناداه سلمان عند موتته

غسله بالعراق ثم أتی

منزله فی تمام لیلته (8)

ومر بالنحل وهو مرتکم

أومی إلیه بکم بردته (135)

فضل یسری بسیره وکذا

ینزل من سیره لنزلته

فجاء أربابه وقد شهدوا

حجته من هدی محجته

بعد ثلاث فأسلموا وحظوا

بدعوة الحق فی استجابته

فحیث عادوا أومی إلی

النحل فما إن ونی برجعته

وسار فوق البساط تحمله

الریح إلی الکهف نحو فتیته (140)

فحین وافی مسلما أظهروا

التعظیم فی الرد عن تحیته (9)

ص: 165


1- (50) أنظر : هامش 18
2- 2. نفس الرحمان 27 ، وقد نقله عن مشارق أنوار الیقین 216.
3- 3. مشارق أنوار الیقین 85.
4- (53) مدینة المعاجز ص 111 رقم 299
5- 5. هذه المعجزة وقعت عدة مرات ، رواها السید هاشم البحرانی فی مدینة المعاجز فی مواضع فی الصفحات 80 - 83 تحت الأرقام 202 و 203 و 204 و 205 و 206 و 207.
6- (55) مدینة المعاجز ص 191 رقم 526
7- (56) مدینة المعاجز ص 95 رقم 241
8- (57) مدینة العاجز ص 160 رقم 443
9- (58) مدینة المعاجز ص 27 رقم 41

ومعجز الحق إذ تکنفه الثعبان کاف فی شرح قصته

وهو مجیب الثعبان أیضا علی المنبر إذ نق عن مقالته (1)

وهو الذی فی غد یکون لوا

الحمد من قسمه وحصته

(145) الأنبیاء المکرمون ومن

دونهم تحت ظل شقته (2)

وابناه سادات کل شبان أهل

الجنة الخلد فی قیامته (3)

أبو الهداة المطهرین من

الرجس نجوم الهدی وقادته

ومنهم القائم الإمام الذی

ینزل عیسی لنصر کرته (4)

فیملأ الأرض بعد ما ملئت

بالجور عدلا شریف شیمته (5)

(150) محلل المشکلات إن أبهم

الأمر بإیضاح ألمعیته

لیس الإمام الذی یخطأ فی

أحکامه عارفا بزلته

لکن إمام الهدی الذی یرجع

الناس جمیعا إلی هدایته

کما قرأتم فی حقه أفمن

یهدی إلی الحق فی دلالته (6)

أحق بالاتباع أم من إذا

لم یهد لم یهد فی إمارته

(155) فما لکم کیف تحکمون لقد

جرتم عن الحق فی إصابته

وفی الصحیحین جاء فی النقل

والمسند ما صح فی روایته

لا یدخل الجنة امرؤ أبدا

لم یأت بالإذن فی بطاقته (7)

یمکن حصر الحصی ولا یمکن

الحصر لبعض من بعض غایته (8)

ص: 166


1- (59) مدینة المعاجز ص 20 رقم 21 و 22 و 23
2- 2. فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 122 - 124.
3- (61) فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 259 - 264
4- (62) أنظر فی الأحادیث الشریفة الناصة علی الأئمة الاثنی عشر علیهم السلام وکون المهدی علیه السلام منهم : إحقاق الحق (الملحقات) 13 / 1 - 74
5- (63) أنظر فی ملء المهدی علیه السلام الأرض قسطا وعدلا : إحقاق الحق (الملحقات) 13 / 132 - 194
6- (64) هذا البیت البیتان بعده إشارة إلی الآیة الکریمة (یونس 35)
7- (65) فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 131
8- (66) قال أحمد بن حنبل : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله - صلی علیه وآله الفضائل أکثر مما جاء لعلی بن أبی طالب شواهد التنزیل 1 / 18

فخر تعالی علی وجل فلا

یبلغ ذو الوصف کنه عزته

وما عسی أن یقال فی رجل

ضل کثیرون فی عبادته (160)

من هول ما أدرکت بصائرهم

وشاهدوا من عظیم حالته

ثم ودع کل ما مضی فإلی الآن

ثری قبره وتربته

یبصر العمی ثم یسرع

بالزمنی قیاما بسر آیته (1)

ثم وفی معبر الحدیثة سرا

یذهل العقل عند عبرته

مزیة خصه الإله

من دون کل الوری بجملته (2) (165)

فاستجلها أیها الولیله

ممن رأی الحق فی عقیدته

وإنها إن علت وإن عظمت

أصغر من قدره ورفعته

أنا ن علوان بالولاء له

مشتهر من رؤوس شیعته

أبذل روحی فیه وما ملکت

یدی وللمرء وسع طاقته

أرجو من الله أن أکون غدا

فی الحشر من حزبه وزمرته (170)

عدتها مائة وسبعون بیتا ، تمت بحمد الله وعونه.

ص: 167


1- 1. المعاجز التی صدرت عن الضریح المطهر من یوم معرفة الناس به إلی الیوم أکثر من أن تحصی وقد حفلت بها الکتب ، أنظر مثلا : فرحة الغری 136 - 160 وغیره من کتب الفضائل.
2- 2. مدینة المعاجز 70 رقم 176.

المصادر

1 - إحقاق الحق ، للقاضی نور الله - حققه وتوسع فی تخریجه السید المرعشی النجفی - طبع قم.

2 - بحار الأنوار ، لمحمد باقر المجلسی - الطبعة الحدیثة ذات ال (110) أجزاء

3 - ترجمة الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام من تأریخ دمشق لابن عساکر ، تحقیق الشیخ محمد باقر المحمودی - الطبعة الأولی 1395 ه بیروت لبنان

4 - الخصائص الکبری أو کفایة الطالب اللبیب فی خصائص الحبیب ، تألیف أبی الفضل جلال الدین عبد الرحمن بن أبی بکر السیوطی الشافعی المتوفی 911 ه طبع حیدرآباد الدکن - الهند - 1320 ه

5 - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشریعة ، تألیف أبی بکر أحمد بن الحسین البیهقی المتوفی 458 ه. وثق أصوله وخرج حدیثه وعلق علیه الدکتور عبد المعطی قلعچی - طبع دار الکتب العلمیة ، بیروت لبنان الطبعة الأولی 1405 ه

6 - شواهد التنزیل لقواعد التفضیل ، تألیف الحافظ عبید الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاکم الحسکانی - تحقیق الشیخ محمد باقر المحمودی الطبعة الأولی 1393 ه - بیروت لبنان.

7 - طبقات ابن سعد ، لمحمد بن سعد - تحقیق ادوارد سخو - طبع لیدن 1322 ه

8 - فرائد السمطین فی فضائل المرتضی والبتول والسبطین الأئمة من ذریتهم علیهم السلام ، للمحدث الکبیر إبراهیم بن محمد الجوینی ، المتوفی سنة 730 ه تحقیق الشیخ محمد باقر المحمودی - الطبعة الأولی 1400 بیروت - لبنان.

9 - فضائل الخمسة من الصحاح الستة ، للسید مرتضی الحسنی الفیروزآبادی - طبع الأعلمی - بیروت 1402 ه.

10 - مدینة المعاجز ، للسید هاشم البحرانی - طبع حجر - إیران

11 - مشارق أنوار الیقین ، للحافظ رجب البرسی - طبع الأعلمی - بیروت - لبنان - بلا تأریخ.

12 - المغازی ، محمد بن عمر الواقدی - تحقیق الدکتور مارسدن جونس مطبعة اکسفورد - لندن 1966 م.

13 - نفس الرحمان ، فی فضائل سلمان رضی الله ، لمحمد حسین النوری الطبرسی - طبع

ص: 168

حجر - إیران

14 - ینابیع المودة ، تألیف الحافظ سلیمان بن إبراهیم القندوزی الحنفی ، المتوفی 1294 ه طبعة استانبول سنة 1302 ه.

ص: 169

ص: 170

اللمعة الجلیة فی معرفة النیة

عبد الحسین الحسون

تقدیم

بسم الله الرحمن الرحیم

ماهیة النیة

الحمد لله الذی هدی کل شئ بالخلقة ، وغرز الأحیاء بالفطرة ، وطبع بعضها بالفطنة ، وجبل الإنسان بالبصیرة ، وأکمل له دینه ، وأمره بالعبادة ، وجعل مفتاحها النیة وصلی الله علی محمد سید رسله ، وعلی آله العترة الطاهرة.

أما بعد : فقد یعتاد الإنسان علی شئ ولکن لم یدرک کنهه ، ویتعبد لله عادة ولم یحط بها معرفة ، ویشرع بالنیة للعبادة ، ولکن یجهل ماهیة النیة فما هی النیة؟ أهی العزم ، أم الإرادة أم انبعاث نفسی ، أو فعل القلب؟ اختلف الفقهاء وأهل اللغة فی تفسیرها ، والوصول إلی حقیقتها حتی قال بعضهم : «وکیف کان لا نعرف لها معنی جدیدا شرعیا» (1)

وهذه بعض الأقوال فی معنی النیة :

ذکر الشیخ فی الخلاف : «إنما النیة سمیت النیة نیة لمقارنتها للفعل وحلولها فی القلب» (2)

اللمعة الجلیة فی معرفة النیة - لابن فهد الحلی عبد الحسین الحسون 171

ص: 171


1- (1) جواهر الکلام 2 : 75
2- 2. الخلاف 1 : 103 مسألة 56 -.

والمحقق فی الشرائع «النیة إرادة تفعل بالقلب» (1)

وفی قواعد العلامة : «إرادة إیجاد الفعل علی الوجه المأمور به شرعا» (2)

وفی المنتهی : «النیة عبارة عن القصد» (3)

وفی إیضاح الفوائد لفخر المحققین : «النیة حقیقة فی الإرادة المقارنة ومجاز فی القصد أعنی الإرادة مطلقا» (4)

وفی القواعد والفوائد للشهید : «تعتبر مقارنة النیة الأول العمل فما سبق منه لا یعتد به ، وإن سبقت سمیت عزما» (5)

وفی التنقیح للسیوری : «وفرقوا بین النیة والعزم أن العزم لا بد وأن یکون مسبوقا بتردد بخلاف النیة فإنه لا یشترط فیها ذلک» (6)

وفی الحدائق الناصرة للبحرانی : «إنما هی عبارة عن انبعاث النفس ومیلها وتوجهها إلی ما فیه غرضها ومطلبها عاجلا أو آجلا» (7)

وفی جواهر الکلام : «إنها من الأفعال القلبیة» (8)

أما عند أهل اللغة ، ففی الصحاح للجوهری : «نویت نیة ونواة أی عزمت» (9)

وفی لسان العرب لابن منظور : «والنوی : الوجه الذی تقصده ... فالنیة عمل القلب» (12)

وفی القاموس للفیروز آبادی : «نوی الشئ ینویه - ویخفف - قصده» (13)

ص: 172


1- (3) شرائع الإسلام 1 : 20 (4) قواعد الأحکام 1 : 9
2- (5) منتهی المطلب 1 : 55
3- (6) إیضاح الفوائد 1 : 101 (7) القواعد والفوائد 1 : 114
4- (8) التنقیح الرائع 1 : 74
5- (9) الحدائق الناضرة 2 : 176
6- (10) جواهر الکلام 2 : 75
7- (11) الصحاح 6 : 2516
8- (12) لسان العرب 15 : 347 - نوی -
9- 9. القاموس 4 : 400.

وفی مصباح المنیر للفیومی : «النیة فی غالب الاستعمال بعزم القلب علی أمر من الأمور والنیة : الأمر والوجه الذی تنویه» (1).

وفی مفردات الراغب : «والنیة تکون مصدرا واسما من نویت وهی توجه القلب نحو العمل ولیس من ذلک بشئ (2)

وفی مجمع البحرین للطریحی :» النیة هی القصد والعزم علی الفعل ، اسم من نویت نیة ونواة أی قصدت وعزمت والتخفیف لغة ، ثم خصت فی غالب الاستعمال بعزم القلب علی أمر من الأمور «(3)

وهناک اعتراضات وإجابات حول المعانی أعلاه یطول شرحها فی هذا المقام ، ولا بأس أن نذکر أحدها کما ذکرها صاحب جواهر الکلام :» ومن هنا اعتراض علی المصنف باستدراک قوله تفعل بالقلب بعد ذکره إنها إرادة

وربما أجیب عنه أنه جئ به لإخراج إرادة الله عن مسمی النیة لمکان کونها لا تفعل بالقلب ، فیقال : أراد الله ، ولا یقال : نوی الله

ولعله بخصوص لفظ النیة دون نحو نوی ، وإلا فقد قال العلامة فی المنتهی : إنه یقال : نواک الله بخیر أی : قصدک ، وفی الصحاح نواک الله أی : صحبک فی سفرک وحفظک ، قال الشاعر :

یا عمرو أحسن نواک الله بالرشد

واقرأ سلاما علی الذلفاء بالثمد» (4)

وقد وردت روایات کثیرة عن الأئمة علیهم السلام بخصوص النیة (5) :

فعن علی بن الحسین علیهما السلام فی حسنة أبی حمزة : «لا عمل إلا بنیة» (6)

وابن عیینة ، عن أبی عبد الله علیه السلام : «ألا وإن النیة هی العمل» (7)

ص: 173


1- (14) مصباح المنیر 632
2- 2. المفردات فی غریب القرآن 510.
3- 3. مجمع البحرین 1 : 423.
4- (17) جواهر الکلام 2 : 75
5- (18) أصول الکافی 2 : 84 وسائل الشیعة 1 : 33 ب 5 و 6 و 7 و - مقدمة العبادات
6- 6. أصول الکافی 2 : 84 وسائل الشیعة 1 : 33 مقدمة العبادات.
7- (20) أصول الکافی 2 : 16 ، وسائل الشیعة 1 : 36 - ح 5 - مقدمة العبادات

وعن النبی صلی الله علیه وآله : «إنما الأعمال بالنیات ، ولکل امرئ ما نوی ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره علی الله عزوجل ، ومن غزا یرید عرض الدنیا أو نوی عقالا لم یکن له إلا ما نوی» (1)

وعن أبی عثمان العبدی ، عن جعفر علیه السلام ، عن آبائه علیهم السلام ، عن أمیر المؤمنین علیه السلام ، قال : «قال رسول الله صلی الله علیه وآله : لا قول إلا بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنیة ، ولا قول ولا عمل ولا نیة إلا بإصابة السنة» (2)

ومن هنا قال بعضهم : إنه لو کلفنا الله الفعل بغیر نیة لکان تکلیفا بالمحال (3) فلا یتحقق فعل إلا مع القصد ، فلو أن إنسانا سقط فی برکة من ماء بدون اختیاره لا یقال له : إنه اغتسل ، أو أقام حرکة ریاضیة فیقال له : إنه صلی ، فلا غسل ولا وضوء ولا صلاة إلا بقصد ونیة امتثالا لأمر الله عزوجل.

والنیة قد تکون فی غایة السهولة من حیث قصد الفعل من العاقل المختار دون السهو والنسیان ، وفی غایة الصعوبة من حیث خلوص النیة من الریاء والسمعة (4) ولها 31 بحثا ذکرها الشهید فی کتابه القواعد والفوائد (5)

وأجود ما قال الشیخ أحمد بن محمد بن فهد الحلی فی رسالته اللمعة الجلیة لمعرفة النیة ونحن بصدد تحقیق رسالته الآن حین قال عن النیة : «وحقیقتها القصد إلی إیقاع الفعل ، علی وجه متقربا أداء أو قضاء ، إن وضع له الوقتان وإلا سقط القیدان ، ولم یضع لها الشارع لفظا معینا فیتبع ، وإنما ذکرها علما ینافی المقدمات والعقائد ، علی سبیل التعلیم والتفهم» (25)

وهذه نبذة مختصرة عن الکتاب :

اللمعة الجلیة فی معرفة النیة : للشیخ أحمد بن محمد بن فهد الحلی نسخة

ص: 174


1- (21) وسائل الشیعة 1 : 34 / 10 - مقدمة العبادات
2- 2. المقنعة 48 ، المحاسن 222 ، مجالس الشیخ : 215 ، وسائل الشیعة 1 : ص 33 / 1.
3- (23) جواهر الکلام 2 : 75
4- (24) القواعد والفوائد 1 : 74
5- (25) اللمعة الجلیة فی معرفة النیة 183

عزیزة فی المخطوطات ، ونادرة من ذخائر التراث ، علی جمیع النیات مرتبة علی أبواب فی العبادات ، تقع 37 صفحة ، بأسطر مختلفة.

والنسخة الممیزة المعتمدة هی نسخة مکتبة الروضة الرضویة المقدسة - مشهد ، المرقمة 6207 ، بخط الناسخ علی بن جابر المعروف بابن الرقطاوی مع حاشیة مختصرة

ذکرها آغا بزرک الطهرانی فی کتابه الذریعة ، فقال : «اللمعة الجلیة فی معرفة النیة للشیخ جمال الدین أبی العباس أحمد ابن الشیخ شمس الدین محمد بن فهد الحلی المتوفی 841 مرتب علی مقدمة فی بیان وجوب النیة وحقیقتها ، وأبواب تسعة بعدد أبواب العبادات ، أولها باب الطهارة إلی آخر الأبواب وتاسعها باب الأمر بالمعروف. أوله : «الحمد لله مبدع الصور ومنشئ البشر وخالق الشمس والقمر الذی بالجود والاحسان اشتهر ...» وعلیه حاشیة للشیخ یحیی بن الحسین البحرانی الیزدی ، الذی کان تلمیذ المحقق الکرکی (1).

حیاة المؤلف :

عند مطالعة کتبه وخاصة اللمعة فی النیة وعدة الداعی یظهر من عبارات المؤلف بأن علائم العرفان والزهد والعبادة ظاهرة فی حیاته کما شهد له الموثقون من الرجال وقال فی حقه کثیر من العلماء وعندما نقرأ تأریخ حیاته وشهادة الموثقین له فی مدحه نشعر بخاصیة تقواه وورعه. فقد قال الشیخ عباس القمی عنه : «الشیخ الأجل الثقة الفقیه الزاهد العالم العابد الصالح الورع التقی صاحب المقامات العالیة والمصنفات الفائقة» (2)

وقال الخونساری عنه : «له من الاشتهار بالفضل والاتقان ، والذوق والعرفان والزهد والأخلاق ، والخوف والاشفاق ، وغیر أولئک من جمیل السیاق ما یکفینا مؤنة التعریف ، ویغنینا عن مرارة التوصیف ، وقد جمع بین المعقول والمنقول والفروع والأصول ، والقشر واللب ، واللفظ والمعنی ، والظاهر والباطن ،

ص: 175


1- (26) الذریعة 18 : 350 / رقم 437
2- (27) الکنی والألقاب 1 : 368

والعلم والعمل ، بأحسن ما کان یجمع ویکمل» (1)

وقال الدزفولی الکاظمی عنه :» الشیخ الأفخر الأجل الأوحد الأکمل الأسعد ضیاء المسلمین برهان المؤمنین قدوة الموحدین فارس مضمار المناظرة مع المخالفین والمعاندین أسوة العابدین نادرة العارفین والزاهدین (2)

وقال الشیخ الحر فی تذکرة المتبحرین - عنه السید الخوئی فی معجم رجاله - : «فاضل ، عالم ، ثقة ، صالح ، زاهد ، عابد ، ورع ، جلیل القدر ، له کتب» (3)

ولعل الرؤیا التی یذکرها المؤرخون عنه ومشاهدته أمیر المؤمنین علیه السلام فی المنام ومخاطبة السید المرتضی له توضح علو شأنه ورفعة قدره ، ولا بأس بذکرها هنا : «حکی أنه رأی فی الطیف أمیر المؤمنین علیه السلام ، آخذا بید السید المرتضی  - رضی الله عنه - یتماشیان فی الروضة المطهرة الغرویة وثیابهما من الحریر الأخضر فتقدم الشیخ أحمد بن فهد وسلم علیهما ، فأجاباه فقال السید له : أهلا بناصرنا أهل البیت ، ثم سأله السید عن أسماء تصانیفه فلما ذکرها له ، قال السید : صنف کتابا مشتملا علی تحریر المسائل وتسهیل الطرق والدلائل واجعل مفتتح ذلک بسم الله الرحمن الرحیم : الحمد لله المقدس بکماله عن مشابهة المخلوقات ، فلما انتبه الشیخ شرع فی تصنیف کتابه التحریر وافتتحه بما ذکره السید رحمه الله» (4)

وکان المترجم له کثیر المناقشة مع أبناء العامة ویحاججهم ویغلبهم فلقد «ناظر أهل السنة فی زمان المیرزا اسبند الترکمان فی الإمامة - وکان والیا علی عراق العرب - فتصدی لإثبات مذهبه وإبطال مذاهب أهل السنة ، وغلب علی جمیع علماء أهل العراق ، فغیر المیرزا مذهبه وخطب باسم أمیر المؤمنین وأولاده الأئمة علیهم السلام» (5)

ص: 176


1- (28) روضات الجنات 71 / رقم 17
2- (29) مقابس الأنوار : 14
3- (30) معجم رجال الحدیث 2 : 189 / رقم 754
4- (31) الکنی والألقاب 1 : 368
5- (32) روضات الجنات 1 : 71 / رقم 17

مصنفاته :

وجد له من المصنفات ما یقارب 22 کتاب وهی

1 - اللمعة الجلیة فی معرفة النیة

2 - عدة الداعی ونجاح الساعی

3 - کتاب التحریر

4 - المهذب البارع فی شرح المختصر النافع

5 - الموجز

6 - المقتصر

7 شرح الارشاد

8 - مصباح المبتدی وهدایة المهتدی

9 - المحرر

10 - فقه الصلاة

11 - شرح الألفیة

12 - منافیات نیة الحج

13 - کفایة المحتاج فی مسائل الحاج

14 - أسرار الصلاة

15 - التحصین فی صفات العارفین

16 - الفصول فی الدعوات

17 - رسالة فی العبادات الخمس

18 - رسالة فی التعقیبات

19 - المسائل الشامیات

20 - المسائل البحریات

21 - الدر النضید

22 - الهدایة فی فقه الصلاة

ص: 177

مشایخه :

الشیخ مقداد السیوری مؤلف کتاب «التنقیح الرائع».

وعلی بن خان الحائری ، وابن المتوج البحرانی ، وأبی القاسم علی بن عبد الحمید النیلی النسابة صاحب کتاب «الأنوار الإلهیة» وغیرهم.

وله الروایة بالقراءة والإجازة عن جملة من تلامذة الشهید الأول وفخر المحققین (1)

تلامذته :

الشیخ علی بن هلال الجزائری شیخ الشیخ علی بن عبد العالی الکرکی والعالم الفقیه عز الدین حسن بن علی بن أحمد بن یوسف الشهیر بابن العشرة الکروانی العاملی.

والشیخ عبد السمیع بن فیاض الأسدی الحلی صاحب کتاب تحفة الطالبین والسید محمد بن فلاح بن محمد الموسوی (2)

مولده ووفاته :

ولد فی عام 757 ه فیکون ثمان وخمسین ، وسکن الحلة السیفیة ثم انتقل إلی کربلاء وتوفی فیها سنة 841 ه فیکون عمره أربعا وثمانین سنة

وقبره - رحمه الله معروف بکربلاء المشرفة وسط بستان بجنب المخیم الطاهر.

ومن جملة من رثاه فی مصیبته هو الشیخ أبو القاسم علی بن جمال الدین محمد بن طی العاملی صاحب کتاب المسائل الذی یدعی «مسائل ابن طی» (35) وأصبح قبره الآن ضمن مدرسة علمیة دینیة ، وکان صاحب الریاض یتبرک مزاره

ص: 178


1- (33) روضات الجنات 1 : 71 / رقم 17
2- (34) روضات الجنات 1 : 71 / رقم 17 (35) روضات الجنات 1 : 71 / رقم 17

کثیرا ویکثر الورد ود علیه (1)

ومما تجدر الإشارة إلیه أن هذا الشیخ الکبیر غیر الشیخ العلامة النحریر شهاب الدین أحمد بن فهد بن حسن بن إدریس الأحسائی وإن اتفق توافقهما فی العصر والاسم والنسبة إلی فهد الذی هو جد فی الأول وأب فی الثانی وکذا فی روایتهما جمیعا عن الشیخ أحمد بن المتوج البحرانی المتقدم ، وغیر ذلک من المشترکات حتی أنه نقل من غریب الاتفاق أن بعض أصحابنا قال بعد ذکره لهذا الرجل : إنه وابن فهد الأسدی متعاصران ولکل منهما شرح علی إرشاد العلامة ، وقد یتحد بعض مشایخهما أیضا (2)

وإلیک متن رسالة اللمعة الجلیة معرفة النیة

عبد الحسین الحسون

28 جمادی الثانیة 1407

مؤسسة آل البیت / فرع مشهد

ص: 179


1- (36) عدة الداعی : 5
2- (37) روضات الجنات 1 : 71 / رقم 17

صورة

ص: 180

صورة

ص: 181

[اللمعة الجلیة فی معرفة النیة]

بسم الله الرحمن الرحیم

رب سهل

الحمد لله مبدع الصور ، منشئ (1) البشر ، وخالق الشمس والقمر ، الذی بالجود والاحسان اشتهر وفی آیاته ومخلوقاته ظهر ، وبکنه ذاته عن الأوهام استتر فلا تبلوت (2) به فهم ملک ولا بشر ، نحمده علی ما نهج لنا من الشرع المطهر ، الهادی إلی أحسن السیر وأوضح لنا من العبر الباعثة للفکر ، المؤدیة إلی سعادة البشر.

والصلاة علی أشرف الفطر وخلاصة البشر ، محمد وآله الغرر ، ما همی (3) سحابا وهمر (4) ، وغسق لیلا ودجر (5) وتنفس صبحا وانفجر.

أما بعد ، فهذه المقدمة الموسومة باللمعة الجلیة فی معرفة النیة ، وهی مع اشتمالها علی فروع غریبة ، ونکات عجیبة ، جلوة المطعم ، لذیذة المغنم ، عملتها راجیا بوضعها الثواب ، ومتوکلا علی رب الأرباب ، وفیها مقدمة وأبواب أما :

المقدمة

ففی وجوب النیة وحقیقتها

ویدل علی وجوبها : العقل ، لأن الفعل عند صدوره یحتمل وجوها ، ولا یخصص بأحدها إلا بالنیة ، فإن لطمة الیتیم (6) مثلا تحتمل أمرین أحدهما یوجب المدح والآخر الذم.

ص: 182


1- (38) فی المخطوط : (المنشی) ، وفی الذریعة 8 : 350 / رقم 637 (منش) وما أثبتناه أنسب
2- (39) تبلوت : ابتلیته أی : استخبرته - لسان العرب ج 14 : 83 (بلا)
3- (40) همی : همی الماء إذا سال - الصحاح 6 : 2536 (همی)
4- (41) همر : الهمر ، صب الدمع والماء - المفردات فی غریب القرآن : 545 (همر)
5- (42) دجر : الدیجور ، الظلام - مختار الصحاح : 199 (دجر)
6- 6. فی المخطوطة : (التیمم) وما أثبتناه أنسب.

والنقل ، کقوله تعالی : «وما أمروا إلا لیعبدوا الله مخلصین» (1) والإخلاص إنما یتمحص بالنیة ، وقوله علیه السلام : إنما الأعمال بالنیات (2) ، إنما للحصر.

والإجماع.

وحقیقتها : القصد إلی إیقاع الفعل ، علی وجه (3) متقربا أداء أو قضاء ، إن وضع له الوقتان ، وإلا سقط القیدان. لم یضع لها الشارع لفظا معینا فیتبع ، وإنما ذکرها علما. ینافی المقدمات والعقائد علی سبیل التعلیم والتفهم. إذا عرفت هذا فاعلم أن کل فعل معاد لو خلا عن النیة ، فهی شرط فی صحته کالصلاة والصوم ، وضابطه ما تعلق غرض الشارع بحصوله ، مع ملاحظة التقرب. وإن وقع موقعه ، وسد مسده ، لم یشترط بها وإن کانت أفضل ، وضابطه ما کان الغرض منه إیقاعه فی الوجود فقط ، کالقضاء وتحمل الشهادة وأدائها

[الباب] الأول :

فی الطهارة

وأقسامها ثلاثة :

[القسم] الأول :

الوضوء

وهو واجب ومندوب ، ولا یجب أصلا لنفسه بل لغیره وهو الصلاة والطواف ومس کتابة القرآن ، فمع خلو الذمة عن وجوب أحد الثلاثة ینوی به الندب ، ولو تحقق وجوبها بعد ذلک استباحها به ، إن کان قد نوی الاستباحة ، أو الرفع وإلا فلا. ویجب الأولان بالأصل والتحمل ، والثالث برؤیة الغلط فی

ص: 183


1- (44) سورة البینة : آیة 5
2- (45) وسائل الشیعة 1 / 34 / 10 مقدمة العبادات
3- (46) کذا : والأنسب أن یکون «وجهه»

المصحف إذا لم یتم إصلاحه إلا بمسه ، ویشترک الثلاثة فی النذر وأخویه.

ونیته : أتوضأ لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلی الله. ولو بدل المختار ، الاستباحة بالرفع جاز.

وکذا : أتوضأ لاستباحة مس خط المصحف ، أو الطواف. وإن لم یردهما علی إشکال.

وکذا : یجوز أن ینوی استباحة صلاة معینة وإن کانت مندوبة ، ویدخل به فی غیرها وإن نفاه ، ولیس کذلک الطواف المندوب لعدم اشتراط الطهارة فیه ، وفیه نظر.

وقد یجب الوضوء بالنذر فإن عینه بوقت تعین ، فیکفر لو خالف - إن لم یتکرر ذلک الزمان - ویقضی ، وإن أطلق کان وقته العمر ، ویتضیق عند ظن الوفاة فیأثم لو أخر حینئذ ، فلو مات بعد ذلک وجبت الکفارة فی ماله ، لا معه (1) فتسقط.

ونیته : أو توضأ لوجوبه بالنذر قربة إلی الله

ولو ضم الرفع أو الاستباحة [جاز] (2) ویستبیح به مع أحدهما الدخول فی مشروطه لا مع الإطلاق. ویحتمل انصرافه إلی الرافع فلا یجزئ الإطلاق ، فلو عینه بوقت فاتفق فیه متطهرا لم یجب الحدث ویجدد احتیاطا.

ومع خلو الذمة (عن مشروطه) (3) یستحب دائما ، وقد یؤکد الاستحباب لأسباب فمنها : ما لا یصح فعله إلا به کالصلاة وإن کانت مندوبة ، ومنها ما یصح بدونه والوضوء مکمل له کالطواف المندوب ، والسعی ، ورمی الجمار ، وقراءة القرآن ، والدعاء ، وتکفین المیت ، والصلاة علیه ، والسعی فی الحاجة ، ونوم الجنب ، وجماع المحتلم والحامل ، وزیارة المقابر.

ولو أراد أحد هذه عینه ، ولم یکف عن غیره ، ولا یکفی الإطلاق ولو رفع

ص: 184


1- (47) کذا ، والظاهر أنه تصحیف عن : (لا مع عدمه) أی لو مات مع عدم ظن تسقط
2- 2. فی المخطوط : (علی شروطه) وقد أصلحناها.
3- 3. ذکری الشیعة 80 ، قواعد الأحکام 10.

الحدث کفی عن الکل. وقیل لا بد فی المندوب من الرفع حیث یمکن (1) ومع تعذره ینصرف إلی الصورة ویعین سببه فیقول أتوضأ لنوم الجنب - مثلا - لندبه قربة إلی الله.

ومحل النیة عند غسل یدیه المستحب ثم عند المضمضة ، ثم الاستنشاق ، ثم خلالها ، وتتضیق عند غسل أول جزء من أعلی الوجه ، مستدیما حکمها حتی الفراغ

ولو ظن دخول الوقت ، قیل : فینوی الوجوب. أو عدمه فنوی الندب ثم ظهر الخلاف أعاد علی الأصح (2)

القسم الثانی :

فی الغسل

وهو واجب ومندوب ، فالواجب غسل الجنابة ، والحیض ، والاستحاضة ، والنفاس وغسل المیت ، ومسه قبله وبعد برده.

فغسل الجنابة والموت واجبان لنفسهما ، ویسقط فرض الوضوء معهما وندبه مع الأول دون الثانی

والبواقی لغیرها ، فلا یجب واحد منها إلا بوجوب مشروط به وهو مشروط الوضوء ، ودخول المسجدین ، واستیطان غیرهما ، وقراءة العزیمة والصوم ، فی غیر المس (3) (4) ، فمع خلو الذمة عن أحدها ینوی به الندب.

ونیة الجنابة : اغتسل لرفع حدث الجنابة ، أو لرفع الحدث ، أو لاستباحة الصلاة. أو اغتسل للجنابة لوجوبه قربة إلی الله ومحلها کالوضوء إلا الوجه فعوضه الرأس ، ویتخیر کل جزة منه حتی الوجه. ولا تشترط الموالاة فی الغسل إلا السلس والمبطون إذا خافا (5) فجأة

ص: 185


1- (50) ذکری الشیعة 82
2- (51) أثبتناها لضرورة السیاق
3- (52) أی لا یمنع المس الصوم ولا دخول المسجد ولا قراءة العزیمة (منه)
4- 4. أی : مس المیت.
5- (54) وکذا إذا خیف عدم الماء أو نذر الموالاة ، أو خیف فوت الصلاة الواجبة بترک الموالاة (منه)

الحدث فی أثنائه وأمنها مع التوالی.

ویتخیر فی المس بین : أغتسل غسل مس المیت لندبه قربة إلی الله ، أو : أغتسل لرفع الحدث أو لاستباحة الصلاة لندبه إلی الله.

ومع شغل الذمة بمشروطه ینوی الوجوب ، فلا یکفی فی إباحة الصلاة ، بل لا بد من الوضوء قبله أو بعده وإن تراخی أو أحدث فیقول : أتوضأ لرفع الحدث لندبه قربة إلی الله. ویستبیح به الفرض بعد تحققه.

وکذا السیاقة فی الحیض والنفاس. أما المستحاضة فإن غسلها یجامع حدثها ، فالدم إن لم یغمس القطنة وجب الوضوء لکل صلاة ، ومعه ولم یسل إضافة الغسل للصبح بعد دخول وقتها ، إلا أن تکون متنفلة أو صائمة مطلقا (1) فتقدمه علی الفجر وجوبا ویجزئ ، وإن سال وجب مع ذلک غسل للظهرین تجمع بینهما ، وکذا العشاءین ، ولو أخلت الصائمة بالأغسال قضت ، وکذا الحائض والنفساء ، والجنب یکفر ولا شئ علی الآخر (2)

ونیته : اغتسل غسل الاستحاضة ، أو للصوم أو لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلی الله.

وعلیها مع ذلک الوضوء وتنوی به الاستباحة لا الرفع کدائم (3) الحدث ، وعلیه الوضوء لکل صلاة والشروع فیها بعده ، ولو تراخی غیر متشاغل بشروطها الواجبة وسننها ، کالآذان والإقامة والتوجه استأنف ، وکذا المستحاضة ، ولو کان له وقت یظن خلو الحدث فیه عن قدر الصلاة وجب ترجیه.

ونیة غسل الحیض : أغتسل لرفع حدث الحیض أو الحدث أو لاستباحة الصلاة لوجوبه أو لندبه ، قربة إلی الله. وکذا النفساء وتجعل عوض الحیض النفاس.

ص: 186


1- 1. أی : واجبا أو مندوبا.
2- 2. أی ماس المیت.
3- 3. فی المخطوط : (کذا).

ونیة تغسیل المیت : اغسل هذه المیت لوجوبه قربة إلی الله. ولو قال : اغسل هذا المیت بماء السدر جاز ، فیضم اثنین للکافور والقراح ، ویجوز أن یجمعهما بنیة واحدة ، کما یجوز جمع الثلاث ویضم إلیها الوضوء ندبا فیقول : أوضئ هذا المیت لندبه قربة إلی الله

ویتخیر فی تقدیمه وتأخیره عن الغسل هنا کغیره لحکمیة النجاسة.

وتستحب النیة فی الحنوط والتکفین والدفن ، وینوی بها الوجب فیقول :

أحنط هذا المیت لوجوبه قربة إلی الله عند ابتداء الشروع فیه.

ونیة تکفینه : أکفن هذا المیت لوجوبه قربة إلی الله عند عقد المئزر مستمرا علیها إلی عقد اللفافة.

ونیة دفنه : أدفن هذا المیت لوجوبه قربة إلی الله ، عند تناوله مستمرا إلی تمام إضجاعه علی یمینه ، مستقبلا فی حفیرة حارسة من الهوام.

ولو اجتمعت أسباب واجبة تداخلت إلا الجنابة ، فتجزئ عن غیرها ولا تجزئ عنها ویدخل الکل تحت الموت

والندب قد یکون للزمان ، کیوم الجمعة ، ووقته من طلوع فجره إلی الزوال ثم یصیر قضاء إلی آخر السبت ، وخائف الاعواز فیه یقدمه من یوم الخمیس ، ویعیده لو وجده فیه ، وأفضل الأداء والمقدم آخره والقضاء أوله (1)

ونیته لمؤدیه : أغتسل غسل الجمعة أداء لندبه قربة إلی الله. ولو حذف الأداء لم یضر. ولمقدمه : أعجل ، أو أقدم غسل الجمعة لندبه قربة إلی الله. ولقاضیه : أقضی غسل الجمعة لندبه قربة إلی الله

وفرادی رمضان وآکدها الأولی ، ومن نصفه إلی ثلاثة وعشرین (2) ، ولیلة الفطر ویومی العیدین ، والغدیر ، وعرفة ، ولا بد من تعین السبب فیقول : أغتسل لأول لیلة من رمضان ، أو لیلة ثلاثة وعشرین منه ، أو لیوم عرفة ، ولندبه قربة

ص: 187


1- (58) أی : أفضل أوقات الأداء أی یوم الجمعة إلی الزوال والمقدم یوم الخمیس آخرها ، وأفضل أوقات القضاء أولها
2- (59) فیها غسلان أول اللیل وآخره (منه)

إلی الله

وللمکان کالحرم ومکة ومسجدها والکعبة والمدینة ومسجدها. ونیته : أغتسل لدخول الحرم - مثلا - لندبه قربة إلی الله

وللفعل کصلاة الحاجة ، والاستخارة ، وقضاء الکسوف المستوعب لتارکه عمدا ، وللتوبة ، والسعی لرؤیة المصلوب بعد ثلاثة أیام. ونیته أغتسل لصلاة الحاجة مثلا ، أو لرؤیة المصلوب ، أمن رؤیة المصلوب لندبه قربة إلی الله.

ویقدم ما للمکان والفعل ، إلا أن یکون سببا معدا کالرؤیة ، أو واجبا مضیقا کالتوبة ، ولا ینقصها مطلقا

وقد یجب الغسل بالنذر وأخویه ، إذا عینه بأحد أسبابه لا مطلقا. ونیته أغتسل غسل الجمعة مثلا لوجوبه بالنذر قربة إلی الله

القسم الثالث :

فی التیمم

وهو واجب وندب ، فموجبه موجب الطهارتین ، وخروج الجنب من المسجدین ، وکذا الحائض والنفساء ، وحکم اللبث والدخول مع الضرورة کذلک ، وهل یدخل فی الصلاة (1)؟ فیه نظر ، عند العجز عن استعمال الماء بدلا عنهما ، أو عن أحدهما.

ونیته إذا کان بدلا عن الصغری : أتیمم بدلا من الوضوء لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلی الله. بعد وضع یدیه علی الأرض ، أو ما یقع علیه اسمها کالمدر والحجر ، وإن کان صلدا کالرخام لا المعدن والجص والمنسحقة والنجس ، أو المغصوب ، أو مقارنا له ، ثم یمسح بهما وجهه من قصاص شعره إلی طرف أنفه الأعلی ، ثم ظهر کفه الیمنی ببطن الیسر ، ثم ظهر الیسری ببطن الیمنی ، مستوعبا للممسوح خاصة.

ص: 188


1- 1. یعنی : لو تیمم الجنب للخروج من المسجد وکذا الحائض والنفساء أو تیمم للبث فی المسجد والدخول مع الضرورة هل تصح الصلاة بذلک التیمم أم لا.

وإذا کان بدلا من الکبری : أتیمم بدلا من الغسل لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلی الله ، ثم یضرب ضربتین إحداهما للوجه ، والأخری للیدین. ولو اجتمعا تیمم عنهما بنیتین منفردتین.

ویتخیر فی التقدیم وذلک فی غیر الجنابة. ویحتمل فی المیت ثلاثا کبر (1) بثلاث نیات ، وتجزئ الواحدة فیقول : أیمم هذا المیت بدلا من غسله لوجوبه ، قربة إلی الله ثم یضرب ضربتین لوجهه ویدیه ، ویمسح منه ما کان یمسحه الحی فی تیممه

وعلی الاحتمال : أیمم هذا المیت بدلا من غسله بماء السدر لوجوبه قربة إلی الله ، ثم یأتی بنیة الباقین علی القیاس ، أو أیمم هذا المیت بدلا من غسله بالسدر والکافور والقراح لوجوبه قربة إلی الله. ویضرب له ست ضربات الوجه (2) منها لوجهه (3) والشفع للیدین (4)

ویستباح به ما یستباح بالمبدل علی قول ، وتنقضه نواقضه والتمکن منه لا خروج والوقت. نعم لا یؤدی به فی أوله إذا توقع زوال عذره فی آخره ، ویصلی به الفرض والنفل ، أداء وقضاء ، وأصالة وتحملا.

ومندوبه ما کان بدلا عن الوضوء المستحب الواقع ، وللنوم وصلاة الجنازة

الباب الثانی :

فی الصلاة

وهی واجبة ومندوبة ، فالواجبة منها : الیومیة ، فالظهر والعصر والعشاء فی

ص: 189


1- 1. کبر : جمع کبری ، قال فی المصباح المنیر ص 523 : الکبری وجمعها (کبر). والمقصود أنه ییمم المیت ثلاثا کل تیمم یکون بولا عن الطهارة الکبری فتأمل
2- (62) الوجه : مستقبل کل شئ والوجه : ما یتوجه إلیه الإنسان من عمل وغیره المصباح المنیر ص 648 و 649
3- (63) فی المخطوط : للوجهه ، والمقصود : الضربة الأولی لوجهه المیت
4- 4. أی والضربة الثانیة للیدین. قال فی المصباح المنیر ص 317 شفعت الشئ سفعا من باب نفع : ضممته إلی الفرد.

الحضر أربع رکعات ، والمغرب ثلاث رکعات ، والصبح رکعتان.

ونیتها إذا کانت أداء من الإمام والمنفرد : أصلی فرض الظهر - مثلا - أداء لوجوبه قربة إلی الله

ومن المأموم أصلی فرض الظهر - مثلا - مأموما أداء لوجوبه قربة إلی الله.

ولو کانت مندوبة کالمعادة مع الجماعة قال : أعید الظهر - إماما أو مأموما - لندبها قربة إلی الله

ویتخیر الصبی بنیة الوجوب أو الندب.

وإذا کانت قضاء : أصلی فرض الظهر - مثلا - قضاء لوجوبه قربة إلی الله وإن کانت عن الغیر قال : أصلی فرض الظهر - مثلا - نیابة عن والدی ، أو عن فلان قضاء لوجوبه قربة إلی الله أو أصلی فرض الظهر قضاء لوجوبه علی فلان قربة إلی الله

ولو کانت تبرعا : أصلی فرض الظهر قضاء عن فلان لوجوبه علیه ، وندبه علی قربة إلی الله

تتمة : یجب فی الاحتیاط النیة وصورتها : أصلی رکعة أو رکعتین احتیاط لما سهوت به فی فرض الظهر - مثلا - أداء لوجوبه قربة إلی الله مع بقاء وقت المجبورة ، ومع خروجه ینوی القضاء ، ولو کانت فضاء نواه کذلک ولو کانت تحملا عن الغیر قال : أصلی رکعة احتیاطا لما سهوت به فرض الظهر الواجب علی نیابة عن فلان قضاء لوجوبه قربة إلی الله. ولو کان الاحتیاط نفسه تحملا قال : أصلی رکعة احتیاطا للظهر قضاء لوجوبها علی فلان نیابة عنه قربة إلی الله

ثم یحرم ، ویعتبر فیه ما یعتبر فی الصلاة ، وقراءة الفاتحة خاصة إخفاتا ، ولو کانت للظهر وجب تقدیمها علی العصر مع سعة الوقت ، ولو ضاق الوقت إلا عن قدر الاحتیاط ، صلی العصر ولو بقی قدر العصر خاصة احتمل اختصاصها به وقضاء الاحتیاط والمزاحمة ، فینوی فیه الأداء تبعا لفریضته ، ویحتمل القضاء ، ولو خرج صارت قضاء فترتب علی الفوائت.

تنبیه : هذا کله علی القول بأنها تمام ، أو من وجه ، وعلی القول بکونها

ص: 190

منفردة من کل وجه تصیر قضاء وتترتب علی الفوائت إذا بقی قدر العصر خاصة ، ولو ذکر قبلها نقص الصلاة ولم یطل الوقت أتم غیر تحریمه إن یحدث أو یستدبر ، وإن تکلم فی أثنائها تبطل ، وکذا بعده إذا خالف ولو وافق صبحا ، ولو ذکر تمامها قبله سقط وفیه یتخیر.

ولا تبطل الصلاة بتخلل الحدث بینه وبینها ، وهل تصح القدوة فیها بمثلها وبغیرها من الفرائض؟ فیه نظر

ونیة قضاء التشهد : أقضی التشهد المنسی لوجوبه قربة إلی الله ، ثم یأتی به

ونیة قضاء الصلاة علی النبی وآله علیهم السلام : اقضی الصلاة علی النبی وآله لوجوبها قربة إلی الله ، ثم یقول اللهم صل علی محمد وآل محمد

ونیة قضی السجدة المنسیة : أقضی السجدة المنسیة لوجوبها قربة إلی الله ویعتبر فیها ما یعتبر فی سجود الصلاة ، ومحل النیة بعد وضع الجبهة أو مقارنا له ، وکذا السهو والعزیمة ، ولا یعتبر المحلل (1) إلا فی الاحتیاط والسهو (2)

ونیة سجود السهو : أسجد سجدتی السهو لوجوبهما قربة إلی الله.

وتجب الطمأنینة بینهما ، والذکر بما یجزئ فی الفرض ، وقیل یتعین باسم الله وبالله اللهم صل علی محمد وآل محمد ، أو بسم الله وبالله السلام علیک أیها النبی ورحمة الله وبرکاته (3) دون الطهارة والاستقبال ، وقیل : یعتبر فیهما ما یعتبر فی سجود الصلاة (4)

ویأتی بهما ولو طال الزمان ، ولو أخل بهما لم تبطل صلاته ویقضیهما الولی احتیاطا ، ویتعدد سببه مطلقا ، ولا یجب تعینه ولا ترتیب بین أفراده ، ولا بینه وبین الاحتیاط.

ونیة سجدة العزیمة : أسجد سجدة (5) التلاوة لوجوبها قربة إلی الله. ولا

ص: 191


1- (65) أی التشهد والتسلیم (منه)
2- (66) أی : سجدتی السهو (منه)
3- (67) منتهی المطلب 1 : 418
4- (68) اللمعة الدمشقیة 1 : 328
5- 5. فی المخطوط زیادة : العزیمة.

یجب فیها ذکر ، بل یستحب لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إیمانا وصدقا ، لا إله إلا الله عبودیة ورقا ، سجدت لک یا رب تعبدا ورقا ، ویقول : آمنت یا رب بما کفروا ، وأعترف بما أنکروا وأجبت إلی ما دعوا ، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولین

تنبیه : لو فاته أبعاض من صلاته رتب للأول فالأول ، وکذا لو کان من صلوات ، ولا یجوز فعلها خارج الوقت اختیارا ، ومع النسیان أو الضرورة ینوی القضاء وتترتب علی الفوائت ، ولا تبطل الصلاة بتخلل الحدث بینها وبینه ، ویقضیها الولی.

ومنها : الجمعة رکعتان عوض الظهر ، ونیتها من الإمام : أصلی صلاة الجمعة إماما لوجوبها قربة إلی الله. ومن المأموم : أصلی صلاة الجمعة مأموما لوجوبها قربة إلی الله ولا تقبل النیابة والقضاء

ومنها : صلاة العیدین ، ونیتها من الإمام : أصلی صلاة العید إماما لوجوبها قربة إلی الله. من المأموم : أصلی صلاة العید مأموما لوجوبها قربة إلی الله

ولو اختلت الشرائط استحبت جماعة ، وفرادی : ونیتها من الإمام والمنفرد : أصلی صلاة العید لندبها قربة إلی الله. ومن المأموم : أصلی صلاة العید مأموما لندبها قربة إلی الله

والتحمل فی القراءة خاصة دون التکبیرات والقنوت ، ولا تصح من المشغول فی القضاء ، ولا تقضی ، ولا تقبل النیابة

ومنها : صلاة الکسوف وأخواتها : ونیتها ، فمن الإمام والمنفرد : أصلی صلاة الکسوف أداء لوجوبها قربة إلی الله. ومن المأموم : أصلی صلاة الکسوف مأموما أداء لوجوبها قربة إلی الله.

ونیة الأخاویف کالریاح العاصفة والمتلونة المخوفة والصیحة : أصلی صلاة الآیات أداء لوجوبها قربة إلی الله

ونیة الزلزلة : أصلی صلاة الزلزلة أداء لوجوبها قربة إلی الله

ووقتها من ابتداء الاحتراق إلی ابتداء الانجلاء ، وفی الآیات مدتها ، فلو

ص: 192

قصر عن الصلاة وشرطها المحصل سقطت أداء وقضاء ، والزلزلة والصیحة العمر وتصلی أداء دائما.

ولو خرج وقت المؤقتة عوض الأداء فی نیتها بالقضاء ، ولو اقتدی القاضی بمثله أو بمصلیها أداء مع سعة الوقت للفرضین جاز

ولو ترک منها رکوعا أو رکوعین حتی سجد ساهیا لم تبطل ، وسجد للسهو بعد التسلیم ، ولو شک وتعلق بالرکعات بطلت ، وبالرکوعات یبنی علی الأقل وتعاد مع بقاء وقتها ندبا ، ومع الجماعة کذلک لغیر المشغول بالواجبة مطلقا ولا تضر الأجزاء المنسیة کالتشهد.

ولو کانت عن الغیر قال : أصلی صلاة الکسوف أو الآیات قضاء لوجوبها علی والدی أو فلان قربة إلی الله

ومنها : صلاة الطواف رکعتان وهی واجبة فی الطواف الواجب ومندوبة فی المندوب والنیة إذا کانت واجبة : أصلی رکعتی طواف العمرة المتمتع بها أو المفردة أو طواف الحج أو النساء ، والواجب علی فی النسک الفلانی أداء لوجوبها قربة إلی الله.

ووقتها بعد الطواف إلی قبل تمام السعی ثم تصیر قضاء ، ذکر ترکهما خلال السعی رجع فأتی بهما أداء ثم أتم السعی ، ولو لم یذکر حتی فرغ نوی فیهما القضاء والنیة أقصی رکعتی إلی آخره.

وإن کانت تحملا عن الغیر أصالة أو بأجرة قال : أقضی رکعتی الطواف الفلانی ، والواجب علی فلان ، فی النسک الفلانی نیابة عنه قربة إلی الله. ولو کان متبرعا قال فی آخرها : وندبها علی.

وإن کان نفس النسک تحملا قال المتحمل له : أصلی رکعتی طواف العمرة المتمتع بها إلی حج الإسلام مثلا ، الواجب علی نیابة عن فلان أداء لوجوبهما قربة إلی الله. وإن کانت قضاء قال : اقضی عوض أصلی

ولو مات النائب قبل فعلهما ، قضاهما الولی علی الأحوط ، فیقول هو نائبه : أقضی رکعتی طواف العمرة المتمتع بها إلی حج الإسلام الواجب علی فلان تحملا

ص: 193

عن فلان نیابة عنه لوجوبهما قربة إلی الله

ومنها : صلاة النذر والیمین والعهد ، وهو إما معین بهیئة أو زمان ، فیجب إیقاعها فیه وإن کان أحد الخمسة ویکفر لو أوقع غیرها ، أوقعها فی غیره إذا لم یتکرر ویقضی. ولو عین المکان تعین مع المزیة ، ومع عدمها انعقد المطلق لا المقید. أو مطلق (1) فإن قال : صلاة وجب رکعتان وقیل : رکعة وهو أقوی (2)

وإن عین عددا أتی به ویسلم فی کل رکعتین ، ولو قال : ثلاثا أو خمسا تخیر فی التسلیم عقیب الرکعتان ، وفی جعلها ثلاثیة وثنائیة أو رباعیة ومفردة ، أو أخر حینئذ وتجب الکفارة فی ماله ولا معه (3) القضاء (4) خاصة علی ولیه ، وهو ولده الذکر الأکبر المکلف عند موته ، وإن کان هناک أکبر منه أنثی وناقص الحکم

ویقضی ما ترکه من صلاة وصیام إذا کان قد تمکن من فعله سواء کان وجوبه أصلا أو نذرا أو کفارة ، وإن کان فی حج النیابة ، لا ما تحمله بالاستئجار أو عن أبیه

ونیته إذا کان فی وقته : أصلی رکعتین أداء لوجوبهما بالنذر قربة إلی الله أو أصلی صلاة الحبوة أداء لوجوبها بالنذر قربة إلی الله. وبعد خروجه : أصلی رکعتین قضاء لوجوبهما قربة إلی الله.

ومنها : صلاة الجنازة ، وتجب علی کل مسلم حقیقة أو حکما إذا بلغ ست سنین ، وتستحب لو نقص إذا انفصل حیا. ونیتها إذا کانت واجبة من الإمام والمنفرد : أصلی علی هذا المیت لوجوبها قربة إلی الله

ومن المأموم : أصلی علی هذا المیت مأموما لوجوبها قربة إلی الله.

ولا یتحمل الإمام هنا شیئا عن المأموم ، وفائدة القدوة فضیلة الجماعة ،

ص: 194


1- (70) عطف علی قوله : إما معین
2- (71) ذکری الشیعة : 248
3- (72) بمعنی إذا لم یکن له مال فلیس إلا القضاء خاصة علی ولیه (منه)
4- (73) فی المخطوط : القضی

وعدم اشتراط المحاذاة والقرب ، ولا تقبل التحمل ولا القضاء (1). نعم لو لم یصل علی المیت صلی علی قبره ، ما لم یمض یوم ولیلة.

وإذا کانت مستحبة : قال أصلی علی هذا المیت لندبها إلی الله

وتصح من مشغول الذمة بالفریضة ، والإمام هنا الولی إذا جمع الشرائط ، والأقدم الجامع ولو کان أنثی أو خنثی استنابت إن کان فی المأموم ذکرا أو خنثی ، ولو کان الذکر ناقص الحکم وهی کاملة فهی أولی ما لم یکن فی طبقته مکلف فالأقرب أن الولایة له یتصرف فیها الولی ، ومع فقده یصلون فرادی ولو قدم المأمومون جاز.

ولو اجتمع جنائز وتشاح أولیاؤهم ، فالأولی تقدیم أقدمهم فی المکتوبة ، مع احتمال تقدیم من سبق میته فتزول الخصوصیة مع التوافی.

وأما المندوبة فما عدا ما ذکرناه وأقلها رکعتان بالحمل ولا تقید بوقت نعم تکره عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وقیامها إلی أن تزول فی غیر الجمعة ، وبعد الصبح والعصر إذا لم یکن لها سبب ، وذات السبب أفضل من المطلقة ، فقد تستحب للمکان کزوایا الکعبة ، ووسط مسجد الخیف ، والمسجد مطلقا تجب له.

وللفعل ، فأما المصلحة عامة کالاستسقاء ، أو خاصة کالحاجة ، أو لتقریر مطلوب کالشکر ، أو تکرمة له کالزیارة ، أو لتکمیله کالإحرام.

وللزمان ، کعمل الأسبوع ، ورمضان ، والغدیر ووافیة الیومیة وهما کرکعتی الغفیلة وشبهها ، وما بین ظهری الجمعة ، وحدوث حادث کنزول الغیث ، ولکونها صلاة أشخاص معینین ، کصلاة علی (علیه السلام) وفاطمة وجعفر علیهم السلام

فما للمکان فیه ولا یتعبد به فی غیره ، وما للفعل قبله عند ابتداء الشروع فیه ، خلا الزیارة فإنها بعدها ، وکذا الشکر. وما للزمان بعد دخوله ولا یتعبد به فی غیره ، عدا الیومیة فتقضی بعده ، تقدم علیه لخائف الفوت بالنوم والسری (2)

ونیة الیومیة : أصلی رکعتین من نوافل الزوال أو الظهر أداء لندبها قربة إلی

ص: 195


1- (74) فی المخطوط : القضی
2- (75) السری : سیر اللیل عامته ، لسان العرب 14 : 381 (سرا)

الله ، وکذا العصر والمغرب

ونیة الوتیرة : أصلی رکعتی الوتیرة أداء لندبهما قربة إلی الله

ونیة صلاة اللیل أصلی رکعتی من صلاة اللیل أداء لندبها قربة إلی الله

ونیة الشفع : أصلی رکعة الوتر أداء لندبها قربة إلی الله

ونافلة الغداة : أصلی رکعتی الفجر أداء لندبهما قربة إلی الله

ولو حذف الأداء فی هذه المواضع لم یضر ، نعم لا بد فی (1) القضاء من ذکر القضاء.

ونیة المقدمة : اعجل رکعتین من صلاة اللیل لندبها قربة إلی الله. أو أعجل رکعتی الشفع أو رکعة الوتر لندبها قربة إلی الله.

ولا تعجل رکعتی الفجر قبل الانتصاف ، وبعده یجوز قبل وقتها ، ولا توصف بتعجیل بل هی أداء ولهذا سمیت الدساستین

ونیة نافلة رمضان : أصلی رکعتین من نافلة رمضان لندبهما قربة إلی الله ولو فاته قیام لیلة فعله فی غدها أو المستقلة.

ونیة الغدیر : أصلی صلاة الغدیر لندبها قربة إلی الله

ولا یشترط التعرض للمکان فی المکانیة ، بل یکفی إذا کان فی الکعبة أو مسجد الخیف : أصلی رکعتین لندبها قربة إلی الله

ونیة التحیة : أصلی رکعتین تحیة المسجد لندبهما قربة إلی الله. أو أصلی تحیة المسجد لندبها قربة إلی الله ، ویأتی برکعتین

وفی عمل الأسبوع : أصلی رکعتین من صلاة لیلة الجمعة أو السبت - مثلا - لندبهما قربة إلی الله.

وفی أول الشهر : أصلی رکعتین لندبهما قربة إلی الله

وکذا ما یفعل جوف اللیل وبین العشاءین والظهرین

وفی ذات الفعل : أصلی صلاة الاستسقاء أو الاستخارة أو الحاجة أو الشکر

ص: 196


1- (76) فی المخطوط توجد (ذکر) وحذفناها ، وقد تکون مصحفة عن (نیة)

لندبهما قربة إلی الله.

ونیة صلاة علی (علیه السلام) : أصلی رکعتین من صلاة علی (علیه السلام) لندبهما قربة إلی الله وکذا أخواتهما

ویتخیر فی نوافل الجمعة - وهی عشرون رکعة - بعشر تسلیمات بزیادة أربع علی الذاتیة بین : أصلی رکعتین من نوافل یوم الجمعة لندبهما قربة إلی الله ، فی الجمیع ، ویتخیر فی إیقاعها أی جزء شاء منه ولاء ، والأفضل التفریق والختم برکعتی الزوال ، وبین : أصلی رکعتین من نافلة الظهر لندبهما قربة إلی الله.

ویصلی ثمانیا ثم یصلی نافلة العصر ، ویسقط قید الأداء والقضاء هنا مطلقا ، ویصلی الأربع الباقیة بینة الجمعة ، ولو فأنت قضی منها نوافل الظهرین ، ویسقط ما یخص الیوم ، ولو صلی بعضا وفاته الباقی ، فإن کان نواه عن الظهرین صح ، ویسقط ما یخص الیوم فإن نوی الجمعة قضی ما یخص الظهرین ، فلو کان قد صلی أربعا حصل بالجمیع أداء وقضاء

وفی السفر یسقط ما یخص الظهرین ویصلی الأربع الباقیة ، ولو صلی بعضا ثم سافر قبل الزوال انعکست السیاقة ، فإن کان قد نوی بما أوقعه عن الظهرین أتی بما یخص الیوم ، وإن نوی الجمعة وکان ما أوقعه أربعا فصاعدا صح ، وسقط ما یخص الظهرین وإلا أتمها أربعا ، لأن السفر ینصف رباعیة الفریضة ، وکما تسقط نافلتها دون باقی النوافل ، للزمان کانت ، أو للفعل ، أولهما ، أو للمکان ، لیلیة کانت أو نهاریة للتعبد بالتحیة وصلاة الزیارة مطلقا إجماعا.

ونیة صلاة الزیارة أصلی رکعتی (1) زیارة النبی أو أحد الأئمة علیهم السلام - أو أصلی رکعتی (2) الزیارة لندبهما قربة إلی الله. ویقول بعدهما : اللهم إنی صلیت ورکعت وسجدت لک وحدک لا شریک لک ، لأن الصلاة والرکوع والسجود لا یکون إلا لک ، لأنک أنت الله الذی لا إله إلا أنت ، اللهم صل علی محمد وآل محمد ، وأبلغهم عنی أفضل التحیة والسلام ، واردد علی منهم

ص: 197


1- (77) فی المخطوط : «رکعتین»
2- (78) فی المخطوط : «رکعتین»

التحیة والسلام ، اللهم وهاتان الرکعتان هدیة منی إلی مولای وسیدی ونبیی أو إمامی فلان بن فلان صلوات الله علیه ، اللهم صل علی محمد وآل محمد ، وتقبل ذلک منی ، وجزنی علی ذلک بأفضل أملی ورجائی فیک وفی أولیائک یا أرحم الراحمین.

الباب الثالث

فی الزکاة

وهی قسمان

الأول :

زکاة الأموال

وهی واجبة ومندوبة ، فمحل الواجبة تسعة : الإبل ، والبقر ، والغنم ، والذهب ، والفضة ، والحنطة والشعیر ، والتمر ، والزبیب.

ومحل المندوبة ، والحبوب غیر الأربعة : ومال التجارة ، وإناث الخیل السائمة الحائلة ، والسبائک ، والمفقود والضال أحوالا ، فیزکی لحول ، والعقار المتخذ للنماء فیخرج ربع عشره ، ولا یعتبر فیه النصاب ولا الحول

ونیة الواجبة : أخرج هذا القدر من زکاة مالی أو من الزکاة لوجوبه قربة إلی الله ، ولا یجب تعیین الجنس ، بل کونها زکاة مال أو فطرة.

ولو کانت عن الغیر قال : أخرج هذا القدر من الزکاة عن فلان لوجوبه قربة إلی الله ، وکذا لو صلی. ونیة وکیله ووکیل الوکیل کذلک

وللإمام أو الساعی أن یقول : أخرج هذا القدر من الزکاة لوجوبه قربة إلی الله. وإن لم یذکر أربابها ، وله خلطها بعد قبضها بغیرها من الزکاة ، وله إخراجها من غیر نیة إن کان قد نوی المالک ، ولو لم ینو ونوی أحدهما ، فإن کان أخذها قهرا أجزأ وإلا فلا ، أما الوکیل فلا بد له من النیة عند دفعها إلی الفقیر ، ویکفی المالک فی الدفع إلیه نیة الوکالة ، کقوله : وکلتک علی إخراج هذا القدر من الزکاة ،

ص: 198

أو یقول الوکیل : أنا وکیلک فی إخراج هذا عنک من الزکاة فیقول نعم :

وإن کانت دنیا علی الفقیر وإن کان واجب النفقة أو میتا للمالک قال : أحتسب بمالی فی ذمة فلان من زکاة مالی أو من زکاة الفطرة الواجبة علی أداء أو قضاء قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أحتسب بما لفلان فی ذمة من زکاة ماله أو من الفطرة الواجبة علیه أداء أو قضاء نیابة عنه قربة إلی الله

فإن کانت لغیر المالک جاز أن یدفع إلیه أن یقضی هو إن کان حیا وإلی المالک مطلقا فیقول : أخرج هذا القدر عما فی ذمة فلان من زکاة مالی أو من الفطرة الواجبة علی أداء أو. قضاء قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أخرج هذا القدر عما فی ذمة فلان من زکاة مال فلان أو من الفطرة الواجبة علیه أداء أو قضاء نیابة عنه قربة إلی الله

ویجب فی العین لا فی الذمة فله إخراج القیمة نقدا أو عرضا الفور ، فلو أخر مع المکنة ضمن لا مع عدمها ، ولو لم یعتبر لها ولا ضمن قیمتها بقیت فی النصاب ، فلو تلف من غیر تفریط لم یضمن ، ولو ضمنها صارت أمانة وتعینت فی ذمة فلا یبرأ إلا بإخراجها ، ولو تلف کل ماله. ولو عزلها صارت أمانة وتعینت فلو تصرف فیها کان کالغاصب ، ولا یملک الزیادة وإن کانت بفعله

وکذا الحکم فی الخمس ونیته : أعزل هذا القدر من الزکاة أو الخمس أو من زکاة الفطرة أداء أو قضاء لوجوبه قربة إلی الله.

ونیة المندوبة کالتجارة : أخرج هذا القدر من زکاة التجارة لندبها قربة إلی الله.

وفی الخیل : أخرج هذا الدینار أو هذه الدنانیر عن زکاة البرذون أو العتیق لندبها قربة إلی الله

وفی الحبوب : أخرج القدر من الزکاة لندبها قربة إلی الله

وفی العقار : أخرج هذا القدر من زکاة العقار لندبها قربة إلی الله ، ولو أهمل التعیین فی المندوبات کلها لم یضر.

ص: 199

ولو کان نائبا أخرج هذا القدر من زکاة التجارة أو الخیل أو العقار أو الزکاة نیابة عن فلان لندبها قربة إلی الله. ولو أسقط قیل النیابة فی الکل لم یضر

الثانی :

فی زکاة الفطرة

وهی واجبة ومندوبة ، فواجبها علی الغنی وهو المالک مؤنة السنة له ولعیاله الواجبی النفقة ، والمخرج عنه وعن من یعوله مطلقا (1) لکل رأس صاع ، ووقت الوجوب غروب الشمس من لیلة الفطر ، والإخراج إلی زوال العید فیصیر قضاء إن لم یکن عزلها قبل

ونیة الواجبة : أخرج هذا القدر أو هذا الصاع أو هذه الأصواع من زکاة الفطرة أداء أو قضاء لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أخرج هذا القدر من زکاة الفطرة الواجبة علی فلان أداء أو قضاء نیابة عنه قربة إلی الله

ولو لم یکن المدفوع أصلا کالحنطة ، والشعیر ، والتمر ، والزبیب ، والأرز ، واللبن ، والأقط ، احتسبه قیمة فیقول : أخرج هذا القدر عن قیمة صاع من التمر مثلا زکاة الفطرة الواجبة أداء أو قضاء قربة إلی الله.

لو کان دینا علی فقیر قال : أحتسب بما لی من ذمة فلان من زکاة الفطرة ، أو أحتسب من ما لی فی ذمة فلان بقیمة کذا کذا صاع من الحنطة مثلا من زکاة الفطرة أداء أو قضاء لوجوبها قربة إلی الله

والنائب ینوی النیابة.

ومندوبها علی من لا یملک المؤنة. ونیته : أخرج هذا القدر زکاة الفطرة أداء أو قضاء لندبها قربة إلی الله ، ولو کان نائبا قال : أخرج هذا القدر من زکاة الفطرة نیابة عن فلان لندبها قربة إلی الله. وأقلها أن یدیر صاعا عیاله ثم یخرج إلی أجنبی فالنیة من کل واحد.

ص: 200


1- (79) : سواء عال وجوبا أو تبرعا (منه)

الباب الرابع :

فی الخمس

ونصابه قد یکون الزکاة کما فی الکنز والمعدن وقد یکون ما زاد عن مؤنة السنة کالأرباح ، وقد یکون دینارا کالغوص فی غیر الحیوان وإن تغرق (1) بنفسه أو بآلته ، وقد یکون ما حصل من غیر تقدیر کالغلول السبایع (2) ، والممتزج المشکل ، وما زاد عن الجعالة وأجرة الداعی والخافض (3) فی الغنیمة ، ولا یعتبر التکلیف والحول إلا فی الأرباح فیؤخر إلی تمامها (4) احتیاطا ، وإن شاء عجله ، ولا یحد فی المورث والموهوب والمقبوض زکاة أو خمسا وإن زاد علی المؤنة ، وکذا المهر والنفقة بعد الزوج (5) ، والمعدین (6)

ویقسم نصفین لکل من الإمام والهاشمیین نصف ، ویصرف نصفه حال الغیبة إلی الأصناف مع قصور الکفایة علی وجه التتمة

ونیته : أخرج هذا القدر من الخمس لوجوبه قربة إلی الله. وفی الممتزج کذلک أو أخرج هذا القدر لتحلیل مالی لوجوبه قربة إلی الله. ولا یکفی عن الخمس الأصلی ولو کان وکیلا قال : أخرج هذا القدر من الخمس الواجب علی فلان نیابة عنه لوجوبه قربة إلی الله.

ویقاضی الهاشمی بما فی ذمته فیقول : أحتسب بمالی فی ذمة فلان من الخمس لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أحتسب بما لفلان فی ذمة من الخمس الواجب علیه نیابة عنه قربة إلی الله.

ولو کان المخرج من حصة الإمام (علیه السلام) قال : أخرج هذا القدر

ص: 201


1- (80) غیر واضحة فی المخطوط فقد تقرأ (تفرق)
2- (81) کذا فی المخطوط
3- (82) فی المخطوط (الحافض) ولم اهتد إلی منشئها
4- 4. فی المخطوط : تماما.
5- 5. کذا فی المخطوط.
6- (85) کذا فی المخطوط

من الخمس من حصة الإمام لوجوبه قربة إلی الله.

ولو کان نائبا قال : أخرج هذا القدر من حصة الإمام الواجبة علی فلان نیابة قربة إلی الله. ویجوز الاقتصار علی لفظ الخمس.

الباب الخامس :

فی الصوم

وهو واجب وندب ، والواجب ستة :

الأول : شهر رمضان :

ویعلم دخوله برؤیة الهلال وإن انفرد أو رد ، أو شیاعها ، أو قیام البینة بها ، فإن شهد العدلان بالأولیة استفصلها (1) ، فإن استند إلی الرؤیة قبل مع اتحاد اللیلة وإن اختلف زمانها ، لا مع تعددها علی الأقوی ، أو مضی ثلاثین یوما من شعبان. ومحله النهار دون اللیل. وأوله طلوع الفجر الصادق الذی تجب معه الصبح ، وآخره ذهاب الحمرة المشرقیة وتجاوزها قمة الرأس للمستقبل.

والنیة : فی کل یوم من أیامه ، ووقتها عامة اللیل ولو من أوله بشرط الاستمرار علیها ، ومعه لا تجب تجدیدها بعد الأکل والوقاع ، ولا بعد الانتباه ، ولو فاتت سهوا تدارکها إلی الزوال ، فلو زالت قضی معها.

وصورتها : أصوم غدا من رمضان لوجوبه قربة إلی الله. ولو أغفل التعیین ((2) جاز

وللحامل المقرب ، والمرضع القلیلة اللبن وإن کانت أجیرة غنیة إذا لم یقم مقامها غیرها ، وذو العطاش الراجی زواله ، الافطار مع الفدیة لکل یوم مد ، والقضاء مع زوال العذر.

ونیته : أتصدق بهذا المد جبرا لرمضان لوجوبه قربة إلی الله

ص: 202


1- 1. یعنی : إذا شهد العدلان علی أول الشهر دون الرؤیة طلب التفصیل.
2- (87) فی المخطوط : (التعین) وما أثبتناه انسب ، قال فی الحدائق : هل یکفی فی شهر رمضان نیة أنه یصوم غدا متقربا من غیر اعتبار نیة التعین بکونه من شهر رمضان أم لا بد من نیة التعیین؟

وللشیخ والشیخة وذی العطاش اللازم الافطار مع الفدیة بلا قضاء

ونیته : أتصدق بهذا المد بدلا أو عوضا عن یوم من رمضان ، أو بهذه الأمداد بدلا عن رمضان لوجوبه قربة إلی الله.

الثانی : قضاؤه

ونیته : أصوم غدا عن رمضان لوجوبه قربة إلی الله.

ووقتها اللیل ویجددها الناسی إلی الزوال إن لم یصبح بنیة الافطار وقیل : وکذا لو أصبح (1) وفیه نظر.

ولو استیقظ بعد الفجر جنبا ، أو فعل فی أثنائه ما یوجب الکفارة ، وفی المعین (2) أو القضاء کالافطار للظلمة وتعمد القئ بطل دون مالا یوجب شیئا کالأکل والجماع مع السهو ، وکذا لو احتلم فی أثناء النهار مطلقا وشبه فواته (3) لغیر الصبی والجنون والاغماء والکفر الأصلی لا الردة وإن کانت عن فطرة.

ووقته ما بین الرمضانین مع زوال العذر فیه ، ومع الاستمرار یسقط الماضی.

وعوض عن کل یوم بمد ولو لحقه الثانی صام الحاضر ، وقضی الأول خاصة إن لم یکن تهاون ، وإلا کفر مع کل یوم بمد. ونیته : أخرج هذا المد أو هذه الأمداد کفارة من تأخیر قضاء رمضان لوجوبه قربة إلی الله

ولو أفطر قبل الزوال فلا شئ مع عدم تعینه ، ومعه مدان کان لضیق الوقت وکفارة کبری إن للنذر ، ومتوسطا إن کان للیمین ، وبعده إطعام عشرة مساکین ، فإن عجز ، صام ثلاثة أیام متتابعة ، وتجتمع الکفارات لو اجتمعت أسبابها.

ونیة الاطعام : أتصدق بهذا المد ، أو أخرج هذا المد أو هذا القدر عن کفارة رمضان لوجوبه قربة إلی الله

ونیة الصیام : أصوم غدا عن کفارة قضاء رمضان لوجوبه قربة إلی الله

ص: 203


1- 1. جمل العلم والعمل : ص 89.
2- 2. أی : الصوم المعین بنذر الصوم فی یوم معین أو ما شابه ذلک.
3- 3. کذا فی المخطوط.

ولا یقضی من الصوم إلا رمضان والمعین والاعتکاف علی وجه ، ومن المندوب إلا ثلاثة أشهر.

الثالث : الکفارات

وهی ضروب ، الأول : کفارة رمضان ، وهی عتق رقبة أو صیام شهرین متتابعین أو إطعام ستین مسکینا

ونیة العتق : أنت حر عن کفارة رمضان لوجوبها قربة إلی الله.

ونیة الطعام : أطعم هؤلاء المساکین ، أو هذا المسکین (1) ، أو أخرج هذا القدر عن کفارة رمضان لوجوبه قربة إلی الله.

ویتخیر بین إطعام العدد قدر شبعهم ما کان قوتا غالبا ، کالحنطة والشعیر والأرز والدخن والتمر ، وبین التسلیم لکل واحد مدا ، ولا یجزئ إطعام الصغار منفردین فیحسب الاثنان بواحد ، ویجوز منضمین ، ولا یدفع إلی الطفل بل إلی ولیه ، فإن فقد فإلی من یعتنی بحاله ، ولا یعتبر إذنه فی الاطعام ، ولا یجوز التکرار من الواحدة اختیارا ، ویجوز مع الضرورة یوما فیوما ، ولا یجوز أن یدفعها دفعة ومصرفها الفقراء والمساکین وابن السبیل.

ونیة المدفوع إلی الولی : أخرج هذا القدر من الکفارة إلی هذا الرجل مثلا لیقبضها عن فلان لوجوبها قربة إلی الله. وکذا الحکم فی الزکاة والخمس.

الثانی : کفارة الیمین ، عتق رقبة أو إطعام عشرة مساکین أو کسوتهم ، فإن عجز صام ثلاثة أیام متتابعة.

ونیة الکسوة : أخرج هذا الثوب عن کفارة الیمین لوجوبه قربة إلی الله

ویجزئ ما تصح فیه الصلاة منفردا کالسروال والأزار ، وإن کان غسیلا أو فروا إذا کان المعطی رجلا ، ولو کان امرأة قتل یعتبر ما تصح فیه صلاتها (2)

الثالث : کفارة الاعتکاف والنذر والعهد ، وهی کرمضان.

الرابع : کفارة قلت انحطأ والظهار ، کرمضان إلا أنها مرتبة إجماعا

ص: 204


1- 1. فی المخطوط : المساکین.
2- (92) مختلف الشیعة : 666

الخامس : کفارة الحج علی اختلاف ضر ، وقد ذکرنا ما یغنی عن تکرار نیة کل واحد. والضابط أن الواجب فی کل کفارة ثلاثة قصد التکفیر ، والقربة وتعیین السبب لا یشخص (1) الکفارة فیقول أخرج هذا القدر عن کفارة الظهار أو النذر أو القتل لا قتل زیدا أو عمرا أو النذر الفلانی.

القسم الرابع :

النذر

فإن أطلقه بیوم واحد فی أی وقت غیر عید ولا تشریق لناسک أو سفرا ، وإن وصفه (2) بعدد وجب کذلک ، وإن شخصه بوقت شخص ، فإن لم یتکرر وأخل به فیه کفر ، ولو قیده بتتابع تقید ولو أخل به ، فإن لم یتعین زمانه بنی مع العذر ولا معه یستأنف ، إلا فی الشهرین والشهر بعد تجاوز النصف ، ولا تجب فیما بقی وکذا الکفارة ، وإن تعین کفر عن کل یوم بمد وقضاه متتابعا.

ولو کان شهرا أو شهرین وأفطرهما تابع فی القضاء ، ولو أخل به استأنف إن کان قبل تجاوز النصف ویبنی بعده ، ولا کفارة فی الحالین ، ولو عین الوقت خاصة کرجب تعین ، فیکفر لو خالف لکل یوم ، ویتابع فی الأداء دون القضاء

ولو وصفه بهیئة کالاعتکاف وجب ، ولو أخل به مع تعین زمانه کفر ، ولا معه کذلک إن کان بالجماع ، أو فی الثالث : وإلا قضی خاصة.

وحکم العهد والیمین کالنذر ونیته : أصوم غدا من النذر أو من رجب لوجوبه بالنذر قربة إلی الله.

ونیة قضائه : أصوم غدا قضاء عن النذر أو عن یوم من رجب لوجوبه بالنذر قربة إلی الله والمعین منه کرمضان فی کل الأحکام إلا فی النیة فیعینه ، والمطلق کقضائه إلا فی الوقت فلا ینحصر فی زمان ولا تجب الکفارة بإفساده مطلقا.

وإذا کان عن الغیر قال : أصوم غدا قضاء عن النذر الوجب علی فلان

ص: 205


1- (93) کذا المخطوط : ولعله تصحیف عن : تشخیص
2- 2. فی المخطوط : (وضعه) وما أثبتناه أنسب.

نیابة لوجوبه قربة إلی الله

الخامس :

دم المتعة :

وقد ذکرنا أحکامه فی الکفایة.

السادس :

ثالث الاعتکاف :

وأما الندب ، فجمیع أیام السنة ، عدا العید وأیام التشریق للناسک والسفر إلا أن یشترط فی النذر ، ویتأکد من کل شهر أول کل خمیس وأول أربعاء فی العشر الثانی وأخیر خمیس فی الأخیر ، وتقضی لو ترکت لمشقة وغیرها ، أو یتصدق عنها لکل یوم بمد أو درهم.

ونیته : أصوم غدا أداء لندبه قربة إلی الله

ولو أهمل الأداء لم یضر ولا بد من التعیین.

ونیة القضاء فی القضاء فی القضاء فیقول : أصوم غدا قضاء عن أول کل خمیس أو أوسط أربعاء من شهر کذا لندبه قربة إلی الله

ونیة الفدیة : أتصدق بهذا المد أو الدرهم بدلا أو فدیة عن أول خمیس من شهر کذا لندبها قربة إلی الله

ویوم الغدیر والمبعث والمولد ، ولا یلزم الیقین فی شئ من ذلک ، بل یکفی أصوم غدا لندبه قربة إلی الله ، ووقتها اللیل ممتدا إلی الزوال ، وإن أصبح بنیة الفطر وقیل : إلی الغروب

====

(95) شرائع الإسلام 1 : 187

ص: 206

الباب السادس :

فی الاعتکاف

وهو بأصل الشرع مندوب ، فإذا مضی یومان وجب الثالث

ونیته إذا کان مندوبا : أصوم غدا معتکفا واعتکف (1) غدا صائما لندبه قربة إلی الله وتجزی فیه نیة واحدة مع اتحادهما سببا ، ومع اختلافه ینوی کل واحد علی حدة

ویجب بالنذر ، فإن أطلق أو قیده بأقل من ثلاثة (2) وجبت ما لم ینص علی عدمها (3) فیبطل ، ووقته العمر ، ویتضیق عند ظن الموت فیکفر مع الاخلال حینئذ لخلف النذر ، ویحتمل التعدد بحسب الأیام ،

ولو قید بعدد وجب ، فإن عری عن التتابع والزمان وجبت ثلاثة فیبنی علیها لو أفسده ، ویستأنفه لأقل منها ، ولا کفارة لا فی الثالث أو بالجماع. ولو کان أربعة وأتی به جملة کفر (4) ، ولو کان خمسة فإشکال ، وکذا السیاقة فی السبعة والثمانیة وما زاد ، فلو وصفه بالتتابع وجب ولو أفسده کفر إن کان فی الثالث أو بالجماع واستأنفه متتابعا ، ولو عینه مع ذلک بزمان تعین ، ویکفر لو أفسده مطلقا (5) مع ما تقدم علی إشکال فی الاستئناف.

ولو عری معین الزمان عن التتابع کفر لکل یوم یفسده ، ولا یجب علیه تتابع قضائه ، ولو أخل بالاعتکاف من رأس وجبت کفارة واحدة لخف النذر بخلاف الصوم المعین.

ص: 207


1- (96) کذا فی المخطوط ولکن الظاهر أنه تصحیف عن : (أو اعتکف)
2- (97) بأن قال نیة : علی أن اعتکف یومین صح ووجب الثالث (منه)
3- (98) بأن قال : لله علی أن اعتکف یوم لا أزید فإنه لم یصح بخلاف ما لو قال : لله علی أن اعتکف یوم ، ولم یقل : لا أزید ، فإن النذر یصح لکن یجب أن یضیف إلیه یومین (منه)
4- (99) وله أن یفرق الثلاثة عن الیوم لکن مع إطلاق النذر فیضم إلیه آخرین ینوی بها الوجوب أیضا (منه)
5- (100) فی الغالب وغیره وبالجماع وغیره (منه)

ولا یشترط أصالة الصوم ، فیجزئ فیه رمضان وقضاؤه والکفارة والنذر مطلقا ومعینا ، واجبا کان الاعتکاف ، أو مندوبا مطلقا ، أو معینا علی إشکال.

ونیته مع اختلاف سببه : أصوم غدا من رمضان مثلا لوجوبه قربة إلی الله. ثم یقوم : اعتکف غدا لوجوبه بالنذر أو ندبه قربة إلی الله. أو ینوی الوجوب فی الثالث ، وکذا السادس والتاسع وکل ثالث

وتکفی فی الاعتکاف نیة واحدة فلو قال فی ابتدائه : أعتکف عشرة أیام أو غدا وما بعده إلی نهایة الشهر ، أو هذه العشرة کفی عن تجدیدها کل یوم. ولو کان مندوبا وقال فی ابتدائه : أعتکف لندبه قربة إلی الله ، کفی عن الأول والثانی والثالث إن لم نوجبه نوی له الوجوب

ولو کان علیه ثلاثة واجبة ، فقال اعتکف لوجوبه قربة إلی الله کفی عن الثالث. ولو کان علیه أربعة أیام جاز أن ینویها جملة ، ویذکر عددها بخلاف الثلاثة فإن الإطلاق ینصرف إلیها ولا بد فی الصوم لکل یوم نیة ونیة قضائه أن یقول : اعتکف غدا قضاء لوجوبه قربة إلی الله. إن وجب فی الأولین وإن وجب بالنذر قال : اعتکف غدا قضاء لوجوبه بالنذر قربة إلی الله ثم یأتی بنیة الصوم إلا أن تتحد أشیاء فتکفی الواحدة کما تقدم.

وله أن یجمل الاعتکاف فی واحدة ثم یفصل الصوم

وإن کان عن الغیر قال : اعتکف غدا قضاء عن فلان لوجوبه علیه مطلقا أو بالنذر نیابة عنه قربة إلی الله ، ثم یأتی بنیة الصوم فیقول :

أصوم غدا قضاء عن فلان لوجوبه علیه مطلقا أو بالنذر نیابة عنه قربة إلی الله.

الباب السابع :

فی الحج

وهو واجب وندب ، فالواجب بالأصل فی العمر مرة هی حجة الإسلام لجامع الشرائط ، وبالنذر وشبهه ، والاستئجار والافساد متکررا بحسب تکرر سببه ،

ص: 208

والندب لفاقدها ، وتجب بالشروع :

وهو ثلاثة أنواع : تمتع وقران وإفراد.

فالتمتع فرض من نأی عن مکة باثنی عشر میلا ، ویقدم عمرته أمام حجته مرتبطة به ، والإقران والإفراد فرض من دنا عن ذلک ، ویؤخران العمرة عنه ، ولیس بینهما ارتباط فیمتاز القارن بسیاق الهدی معقدا به ، فالبحث هنا یقع فی مقامین الأول : فی عمرة التمتع ، وأفعالها خمسة :

الأول : الإحرام من المیقات أو دیرة أهله إن کانت أقرب إلی مکة. وصفته : أن ینزع ثیابه المخیطة ، وتستحب النیة فیه فیقول : أنزع الثیاب المخیطة (1) لوجوبه قربة إلی الله - ثم یلبس ثوبی الإحرام یأتزر بأحدهما ویتوشح بالآخر ، ثم یحرم فیقول : أحرم بالعمرة المتمتع بها إلی حج عمرة الإسلام ، والبی التلبیات الأربع لأعقد بها الإحرام المذکور ، لوجوب ذلک کله قربة إلی الله. لبیک اللهم لبیک لبیک إن الحمد والنعمة والملک لک ، لا شریک لک لبیک.

ولو کان نائبا قال : أحرم بالعمرة المتمتع بها إلی الحج عمرة الإسلام الواجبة علی فلان ، والبی التلبیات الأربع لأعقد بها الإحرام المذکور لوجوب ذلک کله نیابة عنه قربة إلی الله

الثانی : الطواف ، ثم یدخل مکة لطواف العمرة فیقول : أطوف بالبیت سبعة أشواط طواف العمرة المتمتع بها إلی الحج عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أطوف بالبیت سبعة أشواط طواف العمرة المتمتع بها إلی الحج ، الواجب علی فلان فی عمرة الإسلام ، نیابة عنه قربة إلی الله. ولو قال أطوف طواف العمرة المتمتع بها إلی الحج إلی آخر النیة أجزأه.

ویجب مقارنتها لأول جزء من الحجر الأسود ، بحیث یکون أول جزء من بدنه بإزاء أول الحجر ، بحیث یمر علیه کله بجمیع بدنه ، وکفی فی هذا المحاذاة غالب الظن.

الثالث : صلاة الرکعتین فی مقام إبراهیم (علیه السلام)

ص: 209


1- (101) فی المخطوط : «ثیاب المخیط» وأصلحناه

ونیتها : أصلی رکعتین طواف العمرة المتمتع بها إلی حج الإسلام أداء لوجوبهما قربة إلی الله.

ولو کان نائبا قال : أصلی رکعتی طواف العمرة المتمتع بها إلی الحج عمرة الإسلام الواجبة علی فلان نیابة عنه قربة إلی الله

الرابع : السعی بین الصفا والمروة

ونیته : أسعی سعی العمرة المتمتع بها إلی الحج عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلی الله. ولو کان نائبا قال : أسعی سعی عمرة المتمتع الواجب علی فلان فی حجة الإسلام نیابة قربة إلی الله.

الخامس : التقصیر

ونیته : اقصر للاحلال من العمرة المتمتع بها إلی حجة الإسلام لوجوبه قربة إلی الله.

ولو کان نائبا قال : اقصر للاحلال من إحرام عمرة التمتع عمرة الإسلام الواجب علی فلان نیابة عنه قربة إلی الله ویحل من کل شئ أحرم منه

المقام الثانی : الحج ، وأفعال اثنی عشر :

الأول : الإحرام من مکة وأفضلها المسجد ، وأفضله المقام ، ولو کان مفردا کان میقاته ما یمر علیه منها ، أو دویرة أهله إن کان أقرب إلی عرفات

ونیته أحرم لحج التمتع حج الإسلام ، وألبی التلبیات الأربع لأعقد بها الإحرام المذکور لوجوبه قربة إلی الله. لبیک اللهم لبیک إلی آخره

ولو کان نائبا قال : أحرم بحج التمتع حج الإسلام الواجب علی فلان وألبی التلبیات الأربع لأعقد بها الإحرام المذکور لوجوب ذلک کله نیابة عنه قربة إلی الله.

الثانی : الوقوف بعرفات :

ونیته : أقف بعرفات بحج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أقف بعرفة بحج التمتع حج الإسلام الواجب علی فلان نیابة قربة إلی الله.

ص: 210

الثالث : الوقوف بالمشعر :

ونیته : أقف بالمشعر بحج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أقف بالمشعر بحج التمتع الواجب علی فلان فی حج الإسلام نیابة عنه لوجوبه قربة إلی الله.

الرابع : رمی جمرة العقبة بمنی یوم النحر بسبع حصیات.

ونیته : أرمی جمرة العقبة الرمی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله.

ولو کان نائبا قال : أرمی العقبة الرمی الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه لوجوبه قربة إلی الله

الخامس : الذبح بها

ونیته : أذبح الهدی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

لو کان نائبا قال : أذبح هذا الهدی عن الهدی الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله ثم یأکل منه شئ وإن قل

ونیته : آکل من الهدی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله.

أو آکل من الهدی الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله ویتصدق بثلثه فما زاد

ونیته : أتصدق بثلث الهدی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله. أو : أتصدق بثلث الهدی الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله ، ویهدی ثلثه فما زاد

ونیته : أهدی ثلث الهدی أو من الهدی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله ، أو أهدی ثلث الهدی الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله

ویجوز أن یستنیب فی الذبح فیقول النائب : أذبح هذا الهدی الواجب علی

ص: 211

فلان حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان صاحبه حاضرا نوی أیضا

وکذا لو کان الأصیل نائبا قال : أذبح هذا الهدی عن الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام الواجب علیه نیابة عن فلان قربة إلی الله

جاز وینوی الأصیل أیضا مع حضوره

السادس : الحلق أو التقصیر.

ونیته : أحلق رأسی حلق حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ولو کان نائبا قال : أحلق رأسی حلق حج التمتع الواجب علی فلان فی حجة الإسلام نیابة عنه لوجوبه قربة إلی الله

ویجب قضاء هذه المناسک بها لیومه ویأثم بالتأخر (1) عنه ، ویجزئ طول ذی الحجة ، وکذا لو خالف الترتیب

السابع : طواف الحج ، ویجب أن یقعه لیومه أو غده ویأثم لو أخره عن ذلک ، ویجزئ إذا وقع فی ذی الحجة ، وکذا السعی وطواف النساء

ونیته : أطوف طواف حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله ، وأطوف طواف حج التمتع حج الإسلام الواجب علی فلان فی حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله.

الثامن : صلاءة رکعتیه فی المقام.

ونیته : أصلی رکعتین طواف حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله أو أصلی رکعتی طواف حج التمتع الواجب علی فلان فی حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله.

التاسع : السعی

ونیته : أسعی سعی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

أو أسعی سعی حج التمتع الواجب علی فلان فی حج الإسلام نیابة عنه لوجوبه قربة إلی الله

ص: 212


1- (102) کذا ، والأنسب أن یکون (بالتأخیر)

العاشر : طواف النساء

ونیته : أطوف طواف النساء الواجب علی فی حج التمتع الإسلام لوجوبه قربة إلی الله. أو أطوف طواف النساء الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله

الحادی عشر : صلاة رکعتیه فی المقام

ونیته : أصلی رکعتی طواف النساء الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله أو أصلی رکعتی طواف النساء الواجب علی فلان فی حج التمتع حج الإسلام نیابة عنه قربة إلی الله

الثانی عشر : المضی إلی منی لیبیت بها لیالی التشریق ورمی الجمار فی أیامها ، وهی لیلة الحادی عشر ، والثانی عشر والثالث عشر ، ولمتقی الصید والنساء مطلقا النفر فی الثانی عشر ، فیدفن حصا الثالث ندبا.

وتستحب النیة فی المبیت فیقول : أبیت هذه اللیلة بمنی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

وحده حضوره بها حتی یجاوز نصف اللیل فیجب علیه شاة لو بات بغیرها (إلا أن یکون بمکة) مشتغلا (1) بالعبادة إلی نصف اللیل ، وکذا لو خرج من منی بعد الغروب قاصدا للعبادة بمکة ویرمی کل یوم من أیامه الجمار الثلاث ، مرتبا یبدأ الأول ثم الوسطی ثم جمرة العقبة

ونیته : أرمی هذه الجمرة الرمی الواجب علی فی حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله. ولو فاته رمی قضاه من الغد مقدما له ثم یقول : أقضی رمی هذا الجمرة لوجوبه قربة إلی الله. ولو نکس الترتیب أعاده علی ما یحصل معه وهو یحصل بأربع حصیات لا بدونها مع النسیان أو الجهل لا العمد مسائل :

الأولی : أن یرمی علی کل جمرة من الثلاث ثلاثا ، فیتم الأولی ویستأنف

ص: 213


1- 1. فی المخطوط : (إلا بکون مکة) وهی کما تری والمقصود واضح قال فی الحدائق : إنه قد استثنی الأصحاب من وجوب الدم من بات بمکة مشتغلا بالعبادة فی اللیالی یجب فیها بمنی.

الأخیرتین وهو مختار القواعد والتحریر (1) وفی المبسوط یعید علی الثلاث (2) وهو المروی (3)

الثانیة : أن یرمی کل واحدة من الجمیع أربعا ، فیتم علی الجمیع مرتبا.

الثالث : أن یرمی الأولی ثلاثا ، وکلا من الباقیتین أربعا ، فیعید علی الجمیع فی المبسوط (4) ، ویتم الأولی ویعید علی الباقیتین فی الکتابین (5)

الرابعة : أن یرمی الأولی أربعا ، والثانیة ثلاثا ، والثالثة أربعا ، فیتم الأولی ویعید الثانیة والثالثة علی اختیار المبسوط (6) ، والثالثة خاصة علی اختیار الکتابین (7)

وقال ابن إدریس یبنی علی الثلاث (8)

الخامسة : أن یرمی الثالثة ناقصة فیکملها مطلقا ، ویستأنف عند علی بن بابویه (112)

السادسة : أن یرمی کلا من الأولی والثانیة أربعا ، والثالثة ثلاثا ، فیتم الأولتین قطعا ، والثالثة علی الأصح.

فروع :

الأول : لو نسی أربع حصیات من جمرة جهل عینها ، أعاد علی الثلاث مرتبا ، مع احتمال إتمام الأولی واستأنف ما بعدها

الثانی : لو نسی ثلاثا من جمرة جهل عینها رمی کل واحدة ثلاثا ولا

ص: 214


1- (104) قواعد الأحکام 1 : 90 ، تحریر الأحکام 1 : 110
2- (105) المبسوط 1 : 379
3- (106) تهذیب الأحکام 5 : ص 265 / 902 و 903
4- (107) المبسوط 1 : 379
5- (108) قواعد الأحکام 1 : 90 ، تحریر الأحکام 1 : 110 (109) المبسوط 1 : 379
6- (110) قواعد الأحکام 1 : 90 ، تحریر الأحکام 1 : 110
7- (111) السرائر : 144
8- (112) یقله عنه فی المختلف : 311

ترتیب.

الثالث : لو نسی أکثر من حصاة ولا یعلم أنها من جمرة أو أکثر فإن کان دون الأربع رمی العدد علی کل جمرة علی الترتیب ، وإن کان أربعا فصاعدا احتمل رمیه علی الأولی ، واستئناف ما بعدها ، الجمیع مرتبا

ونیة القارن والمفرد : أحرم بحج الاقران والإفراد حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله. وکذا السیاقة فی باقی نیاته ، وأفعاله أفعال التمتع إلا الهدی فلا یجب علیه

نعم یجب ذبح المسوق خاصة أو نحره یوم النحر بمنی إن کان فی إحرام الحج وبمکة إن کان فی إحرام العمرة.

ونیته : أذبح أو أنحر هذا الهدی لوجوبه علی بالسیاق فی إحرام عمرة الإفراد عمرة الإسلام قربة إلی الله

ونیة المفرد : أحرم بعمرة الإفراد عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

وکذا باقی أفعالها وشرائط وجوبها شرائط الحج ، وقد یوجبها الفوات للتحلل بها فیعدل إلیها بنیته فیقول : أعدل من الحج إلی العمرة المفردة للتحلل بها لوجوبها قربة إلی الله.

ثم ینوی بباقی أفعالها کذلک فیقول فی الطواف : أطوف طواف العمرة المفردة عمرة التحلل لوجوبه قربة إلی الله ، وکذا باقی الأفعال.

وقد یتصور العدول فی عمرة التمتع إلی حج الإفراد لضیق الوقت عن أفعالها فیقول : أعدل من عمرة التمتع إلی حج الإفراد حج الإسلام لوجوبه قربة إلی الله

ونیة الحج المندوب : أحرم لحج الإفراد أو لعمرة الإفراد ، وألبی التلبیات الأربع لأعقد بها الإحرام المذکور لندب ذلک کله قربة إلی الله. لبیک اللهم لبیک إلی آخره ، ثم ینوی الوجوب بباقی الأفعال فیقول : أطوف للعمرة المفردة لوجوبه قربة إلی الله. أو أقف بعرفة لحج الإفراد لوجوبه قربة إلی الله

ونیة المتعة : أحرم بعمرة التمتع وألبی التلبیات الأربع لأعقد به الإحرام المذکور لندبها قربة إلی الله ، وینوی الوجوب بالباقی.

ص: 215

فإذا قصر منها علیه الإحرام بالحج فیقول : أحرام بحج التمتع لوجوبه قربة إلی الله سبق فی کتابنا هذا ما یعلم منه نیة حج النذر حج النذر والعهد والیمین.

تتمة :

یستحب العود إلی مکة لوداع البیت ، ودخوله والصلاة فی زوایاه ، والتطوع بثلاثمائة وستین طوافا ، ولو لم یتمکن جعل العدة أشواطا أو عشرة أشواط لندبه قربة إلی الله.

ونیة صلاته : أصلی رکعتی الطواف لندبها قربة إلی الله

ویجوز إفراد المندوب عن رکعتیه ، وتصح من مشغول الذمة بالقضاء ، ویحتمل المنع والصدقة بتمر یشتریه بدرهم.

ونیته : أتصدق بهذا الثمر احتیاطا قربة إلی الله

خاتمة : یسحب ورود طیبة لزیارة النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) ویجبر الإمام الحاج علی ذلک لو ترکوه فإن کانت أول الزیارة له (علیه السلام) نوی بها الوجوب احتیاطا فیقول

أزور النبی (علیه السلام) لوجوبها قربة إلی الله ثم یصلی رکعتی الزیارة وقد تقدمت (1).

وینوی الاستحباب فیما بعدها فیقول : أزور النبی (علیه السلام) لندبها قربة إلی الله ، ویجزیه أن یقول : السلام علیک یا رسول الله ورحمة الله وبرکاته

وزیارته فاطمة علیها السلام بالروضة وبیتها وبالبقیع ، وینوی بالأولی. الوجوب وبما بعدها الندب ، وکذا الأئمة (علیهم السلام) فیقول :

أزور فاطمة علیها السلام لوجوبها أو لندبها قربة إلی الله ، ویجزئه : السلام علیک یا بنت رسول الله ورحمة الله وبرکاته ، ثم یصلی رکعتین ، وزیارة الأئمة علیهم السلام بالبقیع.

ونیته : أزور الأئمة (علیهم السلام) لوجوبها قربة إلی الله أو لندبها قربة إلی

ص: 216


1- (113) راجع ص : 17

الله

ویجزئه أن یقول : السلام علیکم یا ساداتی وموالی ورحمة الله وبرکاته ، ثم ویصلی ثمان رکعات لکل إمام أو یزور کل إمام علی حدته ، وکذا السیاقة وفی زیارة باقی الأئمة علیهم السلام ، وینوی بالرکعتین الاستحباب مطلقا ، ویدعو بعدهما بما تقدم

ویستحب القصد إلی زیارة علی (علیه السلام) استحبابا مؤکدا فی الغدیر ، ومبعث النبی ، ومولده (علیه السلام) وزیارة الحسین (علیه السلام) فی أول یوم من شهر رجب ، ونصفه ، ولیلة نصف شعبان ، ویوم الفطر ، وعرفة ، وعاشوراء ، وعند ارتفاع النهار من عشرین من صفر ، والمشهور توقیت هذه السبعة للحسین (علیه السلام) ، وروی (1) مضافا إلی ذلک الأضحی ، ولیالی الفطر ، وعرفة والنحر وثلاث وعشرین من رمضان ، وکل شهر ولیلة کل جمعة ، وزیارة الرضا (علیه السلام) فی رجب.

ولو عین المیقات فی النذر تعین ، فیکفر مع تحقق المخالف ویقضی ، ولو أطلق نذرها فإن نوی المیقاتیة وجبت ، وإلا أجزأ مطلق الزیارة ، ومدتها العمر.

ونیتها : أزور علیا (علیه السلام) زیارة یوم الغدیر - مثلا - لندبها أو وجوبها بالنذر قربة إلی الله

ونیة قضائها : أقضی زیارة البقعة (2) مثلا لوجوبها بالنذر قربة إلی الله

ثم یقول : السلام علیک یا حجة الله ورحمة الله وبرکاته

الباب الثامن :

فی الجهاد

وهو واجب علی المکلف ، الذکر الحر ، السلیم من العمی ، والزمن والمرض ، ومنع الأبوین ، والفقر الذی لا یجد معه النفقة والسلاح علی الکفایة ، مع

ص: 217


1- (114) کامل الزیارات 180 ، وسائل الشیعة 1 : 371 / 1
2- (115) فی المخطوط : «البتة» وما أثبتناه أنسب

دعاء الإمام أو نائبه ، عموما وخصوصا ، لقتال الحربی أو الذمی المخل بالشرائط ، والباغی ، والدفع عن النفس مطلقا ومندوبا إذا زاد العدو علی الضعف ، وغلب ظن السلامة ، ومباح عن المال وإن قل.

وعن المؤمن وماله ، کالرفقة مع قطاع الطریق ، وعن الفجور بالنفس والغیر إذا ظن السلامة وأمن الضرر ، وترک کلمة الکفر وإن تحقق القتل. ویجب بالنذر وأخویه ، ونیته عند ابتداء الشروع فیه ، وقت التقاء الصفین مستمرا حکمها : أجاهد فی سبیل الله لوجوبه بالنذر قربة إلی الله

ویستحب عند الخروج من المنزل وینوی بها الوجوب أیضا فیقول : أتوجه للجهاد فی سبیل الله لوجوبه بالنذر قربة إلی الله. وتجب إعادتها عند الشروع فیه ، فلو خرج ولم تحصل المواقعة فلا قضاء ، مع تعین الوقت وفواتها بغیر سببه ، ولو لم یعین الوقت وفاتت بهدنة أو صلح عن جزیة من غیر حرب ، لم تخرج عن العهدة ، ولو عینه بغزایة ، أو وقت ، ولم یخرج فیه مع ظن الفوات ، وخرج المجاهدون ثم خرجوا من غیر مواقعة ، فلا کفارة

الباب التاسع :

فی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر

وهما من أعظم الفرائض وأهمها فی نظر الشارع ، والأمر بالواجب والمندوب تابع ، والنهی عن المنکر کله واجب ، إذا توقعا بشرط الأمن ، وتجویز التأثیر.

ولهما مراتب. فأدناها اعتقاد وجوب المتروک وتحریم المفعول ، ثم إظهار الکراهة ثم الهجر والإعراض ، ثم الأیسر من القول فالأیسر ، ثم الضرب بالید والعصا ، ولا ینتقل إلی مرتبة إلا مع عدم تأثیر ما دونها ، ولو افتقر إلی الجراح أو القتل وقف علی إذن الإمام ، ولو کان هذا حال الغیبة جاز للسید اقامته ، وکذا الفقیه ، وعلی الناس إعانته ، والوجوب علی الکفایة ، ویتعینان إذا لم یقم بهما غیره. وبالنذر وأخویه فإن أطلقه تضیق بما ذکر ، وبظن الوفاة ویأثم ، وتخرج الکفارة من ترکته ، وإن عینه بوقت أو مکان أو إنسان کفر بالاهمال مع القدرة وظن الوفاة لا مع

ص: 218

العجز ، ولو ظن التکرر وفات ففی الکفارة إشکال.

ونیة الوجب بالأصل : آمر بالمعروف أو أنهی (1) عن المنکر لوجوبه قربة إلی الله.

ولو صدر منه الأمر النهی لا بنیة ، أی لا مع قصد التقرب لم یستحق ثواب

ونیة النذر : آمر بالمعروف أو أنهی عن المنکر لوجوبه بالنذر قربة إلی الله.

ولو أخل بالنیة أو بالتعیین لم یخرج عن العهدة

ونیة المندوب : آمر بالمعروف لندبه قربة إلی الله

والحمد لله رب العالمین

ص: 219


1- (116) فی المخطوط : «نهی» وما أثبتناه أنسب

مصادر التحقیق :

1 - أصول الکافی لأبی جعفر محمد بن یعقوب بن إسحاق الکلینی ، نشر دار الکتب الإسلامیة ، طهران ، 1388 ه

2 - أمالی الشیخ للشیخ محمد بن الحسن الطوسی ، نسخة حجریة ، 1313 ه

3 - إیضاح الفوائد : لأبی طالب محمد بن الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی ، نشر مؤسسة مطبوعات اسماعیلیان ، قم ، 1387 ه

4 - تحریر الأحکام : للعلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی ، مؤسسة آل البیت ، قم

5 - التنقیح الرائع : لجمال الدین مقداد بن عبد الله السیوری الحلی ، نشر مکتبة آیة الله المرعشی ، قم

6 - تهذیب الأحکام : للشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، نشر دار الکتب الإسلامیة ، طهران ، 1390 ه

7 - جمل العلم : للشریف المرتضی علی بن الحسین الموسوی العلوی مطبعة ، الآداب ، النجف الأشرف

8 - جواهر الکلام : للشیخ محمد حسن النجفی ، نشر دار الکتب الإسلامیة ، طهران 1392 ه

9 - الحدائق الناضرة : للشیخ یوسف البحرانی ، النشر الاسلامی لجماعة المدرسین ، قم 1363 ش.

10 - الخلاف : للشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، مطبعة رنگین ، طهران ، 1377 ه.

11 - ذکری الشیعة : للشهید أبی عبد الله محمد بن مکی العاملی ، منشورات مکتبة بصیرتی.

12 - الذریعة : للعلامة الشیخ آقا بزرک الطهرانی ، نشر المکتبة الإسلامیة طهران ، 1387 ه

13 - روضات الجنات : للمیرزا محمد الموسوی الخوانساری ، المطبعة الحیدریة ، طهران ، 1390 ه

ص: 220

14 - السرائر : للشیخ أبی عبد الله محمد بن إدریس العجلی الحلی ، نشر المعارف الإسلامیة طهران ، 1390 ه

15 - شرائع الإسلام : للمحقق الحلی أبی القاسم نجم الدین جعفر بن الحسن ، دار الأضواء بیروت ، 1403 ه

16 - الصحاح : لإسماعیل بن حماد الجوهری ، دار العلم للملایین ، بیروت ، 1404 ه

17 - عدة الداعی ، لا حمد بن محمد بن فهد الحلی مطبعة حکمت - قم

18 - القاموس : لمحمد بن یعقوب الفیروزآبادی ، المؤسسة العربیة للطباعة ، بیروت

19 - قواعد الأحکام : للعلامة الحلی الحسن بن یوسف بن الطهر ، منشورات الرضی ، قم

20 - القواعد والفوائد : لأبی عبد الله محمد بن مکی العاملی ، منشورات مکتبة المفید ، قم

21 - کامل الزیارات للشیخ أبی القاسم جعفر بن محمد بن قولویه ، المطبعة المرتضویة ، النجف الأشرف ، 1356 ه

22 - الکنی والألقاب : للشیخ عباس القمی ، انتشارات بیدار قم

23 - اللمعة الدمشقیة : للشهید محمد بن جمال الدین مکی العاملی ، المطبعة العلمیة قم ، 1355 ه

24 - لسان العرب : لأبی الفضل محمد بن مکرم بن منظور ، نشر أدب الحوزة قم - 1405 ه -

25 - المبسوط : للشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، المطبعة الحیدریة - طهران 1387 ه

26 - مجمع البحرین : للشیخ فخر الدین الطریحی ، المکتبة المرتضویة ، طهران 1362 ش

27 - المحاسن : لأبی جعفر أحمد بن محمد بن خالد بن البرقی ، دار الکتب الإسلامیة ، قم.

28 - مختار الصحاح لمحمد بن أبی بکر عبد القادر الرازی نشر دار الکتاب العربی ، بیروت. 1979 م.

29 - مختلف الشیعة : للعلامة الحلی حسن بن یوسف بن المطهر الحلی ، مکتبة نینوی الحدیثة ، طهران.

30 - المصباح المنیر : لأحمد بن محمد بن علی المقری الفیومی ، المکتبة العلمیة - بیروت.

31 - معجم رجال الحدیث : للسید أبی القاسم الموسوی الخوئی ، منشورات مدینة العلم

ص: 221

قم ، 1403 ه

32 - المفردات فی غریب القرآن : لأبی القاسم الحسین بن محمد الراغب الاصفهانی ، دار المعرفة - بیروت

33 - مقابس الأنوار : للشیخ أسد الله الدزفولی الکاظمی ، آل البیت ، قم.

35 - منتهی المطلب : للعلامة الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی ، مکتبة حاج أحمد ، نسخ حجریة.

36 - وسائل الشیعة : للشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی ، نشر المکتبة الإسلامیة ، طهران ، 1403 ه

ص: 222

من أنباء التراث

من أنباء التراث

ص: 223

ص: 224

من أنباء التراث

کتب تری النور لأول مره

* الجوهر الثمین فی تفسر القرآن المبین

تألیف : السید عبد الله بن محمد رضا الحسنی الشبر الحلی الکاظمی ، المتوفی سنة 1242 ه

نشر : دار الزهراء فی بیروت.

وهو التفسیر الوسط من التفاسیر الثلاثة للمؤلف - رحمه الله ، یقع فی مجلدین کبیرین ، ثانیهما من سورة الإسراء إلی آخر القرآن ، فرغ المؤلف من المجلد الأول فی 18 صفر 1239 ه ومن المجلد الثانی فی لیلة الأحد 19 ربیع الأول 1239 ه ، وللکتاب نسخة ثمینة بخط المؤلف رآها الشیخ الطهرانی عند حفید المؤلف المرحوم السید محمد بن علی بن الحسین - ابن المؤلف - ثم انتقلت إلی ولده السید علی بن محمد.

صدر الکتاب فی ستة أجزاء بطباعة أنیقة وإخراج جمیل ، مع مقدمة للدکتور السید محمد بحر العلوم.

* الهدایة الکبری

تألیف : أبو عبد الله الحسین بن حمدان الخصیبی ، المتوفی سنة 334 ه

نشر : مؤسسة البلاغ - بیروت

والکتاب عبارة عن عرض روائی لفضائل ومناقب ومعاجز المعصومین الأربعة عشر ، بدءا من الرسول الکریم صلی الله علیه وآله ، وابنته الزهراء البتول ، والأئمة الاثنی عشر بدءا من علی المرتضی علیه السلام إلی الإمام الحجة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشریف ، فی 14 بابا

اعتمد الکتاب ونقل عنه جمع من أصحاب الموسوعات الروائیة کالعلامة المجلسی فی بحار الأنوار ، ورمز له «هد» والشیخ النوری فی مستدرک الوسائل.

صدر الکتاب فی 439 صفحة ، سنة 1406 ه

ص: 225

کتب صدرت محققة

* الإمامة والتبصرة من الحیرة

تألیف : الإمام أبی الحسن علی بن الحسین ابن موسی بن بابویه القمی - والد الشیخ الصدوق - المتوفی سنة 329 ه

تحقیق : السید محمد رضا الحسینی.

نشر : مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث فرع بیروت.

یعتبر الکتاب من عیون کتب التراث التی سلمت من غارات الحوادث العاصفة ، وخاصة الکتب الباحثة عن موضوع الغیبة.

قام محقق الکتاب بکتابة دارسة مستوعبة لجوانب حیاة المؤلف کافة - قدس سره - وما یرتبط بکتابه القیم «الإمامة والتبصرة» فی 136 صفحة ، علی فصلین. وتعد هذه الدراسة - بحق - من أهم ما کتب حول المؤلف وکتابه المذکور.

ثم قام السید الحسینی بتحقیق متن الکتاب بالاعتماد علی نسختین مخطوطتین هما :

لأولی : نسخة العلامة المجلسی «قدس سره»

والثانیة : نسخة الشیخ المحدث عبد الله بن نور الله البحرانی التی أوردها ضمن موسوعته «عوالم العلوم»

ومن الجدیر بالذکر أن الکتاب قد منی بنقص فی موضعین منه ، وقد حاول المحقق

استدرک هذا النقص ، اعتمادا علی منهج المؤلف وخطته فی التألیف ، وبالفعل فقد استطاع جمع بعض ما یحتمل سقوطه ، إلا أنه تنبه أخبرا إلی أمر مهم أثناه عن المضی فی تنفیذ العمل ، وهو أن الشیخ المصنف صرح فی کتابه بأن ما أثبته وجمعه فی هذا الکتاب إنما هو «الصحیح من الأخبار» ولما کان ملاک الصحة فی نظر المؤلف وطریقة تصحیح الأخبار غیر معروف لدی المحقق ، کان ذلک سببا لأن یترک هذا الأمر إذ لا یمکن أن یعتبر حدیثا مستدرکا لهذا الکتاب إلا إذا التزمنا بما التزم به المؤلف من صحة الخبر ، وهو أمر عسیر بل مستحیل ، إلا أنه وللفائدة العامة أدرج فی المقدمة عناوین الأبواب التی فرضها ساقطة ضمن النقص الواقع مع ما عثر علیه من الأحادیث المناسبة.

ثم صنع المحقق سبعة فهارس فنیة ، تسهیلا للمراجع ، ومفتاحا لکنوز الکتاب الثمینة

* بحار الأنوار ، الجزء 32

تألیف : العلامة الشیخ محمد باقر المجلسی ، المتوفی سنة 1110 ه

تحقیق : الشیخ محمد باقر المحمودی

نشر : وزارة الارشاد الاسلامی ، طهران

وهذا الجزء مع خمسة أجزاء أخر ، ظل سجین الطبعة الحجریة - الکمپانی - طیلة عدة أعوام بعد أن طبع کل کتاب بحار الأنوار حروفیا محققا ، حتی قیض الله سبحانه وتعالی

ص: 226

من أخرجه إلی عالم النور ، لیأخذ مکانه الطبیعی فی المکتبة الإسلامیة إثراء لمسیرتها التراثیة.

* تسهیل السبیل بالحجة فی انتخاب کشف المحجة لثمرة المهجة

تألیف : المحدث الکبیر محمد بن المرتضی ، المشتهر بالفیض الکاشانی ، المتوفی سنة 1091 ه قامت بتحقیقه مؤسسة آل البیت  - علیهم السلام - لإحیاء التراث فی قم علی نسختین :

الأولی : النسخة المخطوط المحفوظة فی خزانة مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد المقدسة ، تحت رقم 3521.

الثانیة : الطبعة الحجریة المرفقة مع کتاب تحف العقول ، المطبوع سنة 1311 ه

والکتاب عبارة عن انتخاب موجز یتخلله شرح مختصر لکتاب «کشف المحجة لثمره المهجة» للسید ابن طاووس (664 ه)

کما تبنت مؤسسة البحوث والتحقیقات الثقافیة فی طهران نشر الکتاب فی مؤتمر الفیض الکاشانی الذی عقد فی طهران ، فی الفترة من 14 - 16 شوال 1407 ه بمناسبة الذکری المئویة الرابعة لولادة الفیض الکاشانی

* تعلیقات علی الصحیفة السجادیة

تألیف : المحدث الکبیر محمد بن المرتضی ،

المشتهر بالفیض الکاشانی ، المتوفی سنة  1091 ه

أناطت مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم ، مهمة تحقیق الکتاب إلی السید علی الخراسانی ، فحققه علی نسختین.

الأولی : النسخة الخطیة المحفوظة فی خزانة مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد المقدسة

الثانیة : الطبعة الحجریة المرفقة مع کتاب «نور الأنوار»

والکتاب عبارة عن شرح موجز وتعلیقات مختصرة علی بعض عبارات الصحیفة السجادیة وقد تبنت کذلک مؤسسة البحوث والتحقیقات الثقافیة نشر الکتاب فی مؤتمر الفیض الکاشانی الذی عقد فی طهران فی الفترة من 14 - 16 شوال 1404 ه ، بمناسبة الذکری المئویة الرابعة لولادة الفیض الکاشانی

* المراجعات

تألیف الإمام السید عبد الحسین شرف الدین الموسوی العاملی (1290 - 1377 ه)

تحقیق وتعلیق : حسین الراضی

والکتاب عبارة عن مجموعة مناظرات علمیة - راقیة المستوی - جرت بین المؤلف قدس سره وبین الشیخ سلیم البشری من أعلام مشایخ الأزهر بالقاهرة ، تلخصت فی 112 مراجعة ، بدأت المراجعة الأولی فی ذی القعدة سنة

ص: 227

1329 ه حیث وصل السید شرف الدین إلی مصر حاملا هموم الوحدة الإسلامیة ، وصادعا بضرورة لم شمل المسلمین علی أساس متین من الحقیقة العلمیة الموضوعیة ، انتهت المراجعات فی جمادی الأولی سنة 1330 ه ، وقد ترکزت حول محورین :

أحدهما : فی إمامة المذهب أصولا وفروعا

وثانیهما : فی الإمامة العامة ، وهی الخلافة عن رسول الله صلی الله علیه وآله.

قال الشیخ سلیم البشری فی آخر مراجعة له : أشهد إنکم فی الفروع والأصول علی ما کان علیه الأئمة من آل الرسول ، وقد أوضحت هذا الأمر فجعلته جلیا ، وأظهرت من مکنونه ما کان خفیا ، فالشک فیه خبال ، والتشکیک تضلیل ، وقد استشففته فراقنی إلی الغایة ، وتمخرت ریحه الطیبة فانعشنی قدس مهبها بشذاه الفیاح ، وکنت - قبل أن اتصل بسببک - علی لبس فیکم لما کنت أسمعه من إرجاف المرجفین ، وإجحاف المجحفین ، فلما یسر الله اجتماعنا آویت منک إلی علم هدی ، ومصباح دجی ، وانصرفت عنک مفلحا منجحا ، فما أعظم نعمة الله بک علی ، وما أحسن عائدتک لدی ، والحمد لله رب العالمین

طبع الکتاب عدة طبعات فی بغداد وبیروت القاهرة وترجم إلی عدة لغات منها اللغة الفارسیة ، واللغة الأوردیة ، واللغة الانکلیزیة.

کما أرفق محقق الکتاب مستدرکا فی نهایته

أسماه «سبیل النجاة فی تتمة المراجعات» فی 311 صفحة ، وقد أورد فیه تعضیدا علمیا دقیقا لکل ما استشهد به المصنف - قدس سره - من الأحادیث النبویة أو البحوث الرجالیة أو الآراء الفقهیة من کتب أهل السنة ، وهذه التعضیدات تتسلسل بحسب مطالب الکتاب وفق ترتیب فنی مما یسهل علی القارئ الرجوع إلیها.

صدر حدیثا

* مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن

تألیف الفقیه المحقق السید عبد الأعلی السبزواری

بدأ سماحة مؤخرا بتألیف تفسیر القرآن الکریم تفسیرا مبسطا علی ضوء تعالیم العترة الطاهرة والمأثور عنهم علیهم السلام وسماه «مواهب الرحمن» وصدر منه عدة أجزاء فی النجف الأشرف ، وهو لا زال مستمر فی تألیفه ، ویطبع هناک تباعا.

* ترتیب المعجم المفهرس الألفاظ القرآن الکریم

ترتیب : محسن بیدار

نشر : منشورات بیدار

* أحمد بن فارس

تألیف : الدکتور هادی حسن حمودی

صدر عن دار عالم الکتب فی بیروت

ص: 228

* فهرس مکتبة الإمام الرضا علیه السلام الجزء الأول

تحقیق : السید علی أردلان جوان

نشر : مکتبة الإمام الرضا علیه السلام مشهد.

صدر هذا الفهرس باللغة الفارسیة ووصفت فیه عدة مئات من المخطوطات العربیة والفارسیة بضمنها مخطوطات قیمة ونادرة ، وکان قد طبع قدیما من دون تنسیق فأعید طبعه وتحقیقه من جدید فی 748 صفحة

* فهرس مخطوطات مکتبة آیة الله المرعشی العامة ، الجزء 13

تألیف : السید أحمد الحسینی.

نشر مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم صدر هذا الفهرس باللغة الفارسیة

ووصفت فیه أربعمائة مخطوطة عربیة وفارسیة ، بضمنها مخطوطات قیمة ونادرة

* مفتاح الکتب الأربعة ، الجزء 29

(الماء - المحاضیر)

تألیف : السید محمود بن السید مهدی الموسوی الدهسرخی الاصفهانی

وهو فهرس جامع الألفاظ روایات الکتب الأربعة - الکافی الفقیه ، التهذیب ، الاستبصار - اتبع فیه المؤلف منهجا خاصا

بالاستخراج والإحالة أوضحه فی مقدمة الجزء الأول من الکتاب

صدر منه إلی الآن 29 جزء ولا یزال الباقی مخطوطا عند المؤلف.

* الحج ...

من سلسلة الینابیع الفقهیة.

تحقیق : لجنة التحقیق فی مرکز بحوث الحج والعمرة ، فی طهران

إشراف : الشیخ علی أصغر مروارید.

نشر : مرکز بحوث الحج والعمرة طهران.

والکتاب عبارة عن استلال وتحقیق ما یتعلق بالحج من 24 کتابا فقهیا متعمدا ، ومن عصور مختلة علی مدی عشرة قرون ، مع صنع فهارس فنیة علمیة أرفقت فی نهایته

* رسائل التوحید

تألیف : العلامة الکبیر السید محمد حسین الطباطبائی التبریزی - صاحب کتاب «المیزان فی تفسیر القرآن» - المتوفی سنة 1402 ه

وهی مجموعة رسائل قامت بنشرها مطبعة الحکمة فی قم باسم «رسائل التوحید» وتحتوی علی :

1 - رسالة التوحید.

2 - رسالة الأسماء.

3 - رسالة الأفعال.

4 - رسالة الوسائط.

ص: 229

5 - الإنسان قبل أن یخلق.

6 - الإنسان فی الدنیا.

7 - الإنسان بعد الموت

* مهذب الأحکام ، الجزء 27

تألیف : الفقیه المحقق السید عبد الأعلی السبزواری.

وهو شرح علی العروة الوثقی لفقیه الطائفة السید محمد کاظم الطباطبائی ، المتوفی سنة 1337 ه

وکان قد بدأ بطبع الجزء الأول منه فی مطبعة الآداب فی النجف الأشرف ، ولا یزال مستمرا فی ذلک.

ذو الرمة شاعر الصحراء

تألیف : الدکتور حسن عباس نصر الله

نشر : مؤسسة الوفاء - بیروت.

یتناول الکتاب حیاة ذی الرمة وشعره دراسة وتحقیقا فی 320 صفحة.

* محاضرات فی تحقیق النصوص

تألیف : الدکتور أحمد محمد الخراط

نشر : المنارة للطباعة والنشر والتوزیع.

وهی مجموعة محاضرات ألقاها المؤلف علی طلبة الدراسات العلیا - الدکتوراه والماجستیر - فی المدینة المنورة ، بالمعهد العالی للدعوة الإسلامیة ، تناولت ما یلی : شروط المحقق ، جمع نسخ المخطوط ، ملاحظات حول جمع النسخ ، ترتیب

النسخ ، التحقیق ، خدمة النص ، مقدمة المحقق.

مطبوعات جدیدة لمطبوعات سابقة

* تحریر الأحکام الشرعیة علی مذهب الإمامیة فی تمام الفقه

تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی الأسدی (648 - 726 ه)

اقتصر فی المؤلف علی مجرد الفتوی وترک الاستدلال ، لکنه استوعب الفرع والجزئیات حتی أنه أحصیت مسائله فبلغت أربعین ألف مسألة ، رتبها علی ترتیب کتب الفقه ، فی أربع قواعد للعبادات والمعاملات والایقاعات والأحکام ، بادئا بمقدمة ذات مباحث فی معنی الفقه وفضله وآدابه ومعرفته وعدم کتمانه.

یعتبر الکتاب من المتون الفقهیة المهمة ، کان ولا یزال محورا للکثیر من الأبحاث الفقهیة منذ عصور متمادیة.

طبع الکتاب علی الحجر فی إیران سنة 1314 ه ، ثم أعادت طبعه بالأفست مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم.

سیرة المصطفی

تألیف : هاشم معروف الحسنی

یقع الکتاب فی مجلد واحد فی 748

ص: 230

صفحة ، طبع فی بیروت ، ثم أعادت منشورات الشریف الرضی - فی قم - طبعه الأفست

* المجالس السنیة فی مناقب ومصائب العترة النبویة

تألیف : السید محسن الأمین الحسنی العاملی المتوفی سنة 1371 ه.

والکتاب عبارة عن مجالس لذکر مناقب ومصائب أهل البیت علیهم السلام وقصائد فی مدحهم ومراثیهم فی خمسة أجزاء.

صدر الکتاب فی مجلدین ، وکان قد طبع فی لبنان ثم فی النجف الأشرف سنة 1385 ه من منشورات المکتبة الحیدریة ، ثم أعادت طبعه دار التعارف فی بیروت سنة 1394 ه ، وأعید طبعه بالأفست مؤخرا فی قم وصدر عن مکتبة الرضی.

* روض الجنان فی شرح إرشاد الأذهان

تألیف : الشهید الثانی ، الشیخ زین الدین ابن علی العاملی المتوفی سنة 966 ه

وهو کتاب فقهی جید ، وشرح مزج ، ویعد من خیرة مؤلفات الشهید - قدس سره - لم یعثر منه إلا علی مجلد فی الطهارة والصلاة

کان قد طبع علی الحجر فی إیران سنة 1307 ه ، ثم أعادت مؤسسة آل البیت  - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، قم ، طبعه بالأفست ، مع صناعة فهرس موضوعی للکتاب

* تصحیح الاعتقاد بصواب الانتقاد

تألیف : الشیخ محمد بن محمد بن النعمان المفید ، المتوفی سنة 413 ه

تقدیم وتعلیق : السید هبة الدین الشهرستانی ، المتوفی 1386 ه

ویسمی الکتاب أیضا «شرح عقائد الصدوق» وهو شرح وتعلیق علی کتاب «عقائد الإمامیة» للشیخ الصدوق ، وناقشه فیه ورد علیه

طبع الکتاب فی بیروت ، وأعادت منشورات الرضی فی قم طبعه بالأفست فی 128 صفحة.

* کشف القناع عن وجوه حجیة الإجماع

تألیف : الشیخ أسد الله بن المولی إسماعیل التستری الدزفولی الکاظمی ، المتوفی سنة 1237 ه.

وهو أحسن کتاب فی حجیة الإجماع ، ولا یمکن لأی أصولی الاستغناء عنه لما فیه من تحلیلات جیدة وآراء فذة.

کان قد طبع علی الحجر فی طهران سنة 1311 ه ، وأخری سنة 1317 ه ، ثم أعادت مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم ، طبعه بالأفست.

* الصوارم المهرقة

تألیف : السید القاضی نور الله بن شریف المرعشی التستری ، الشهید سنة 1019 ه

ص: 231

وهو دفع لکتاب «الصواعق المحرقة علی أهل الرفض والبدع والزندقة» لابن حجر الهیتمی ، المتوفی سنة 973 ه فیذکر المؤلف کلام ابن حجر بعنوان «قال» ثم یفصله بکلمة «أقول» ، والموجود من الصوارم إلی الباب الرابع فی خلافة عمر.

قام بطبعه الدکتور جلال الدین المحدث الأرموی بطهران ، فی 340 صفحة ، فی سنة 1367 ه ، مع فی أحوال المؤلف فی 123 صفحة.

أعید طبعه بالأفست مؤخرا فی قم.

* المجالس الفاخرة فی مآتم الطاهرة

تألیف : السید عبد الحسین شرف الدین الموسوی ، المتوفی سنة 1377 ه.

یتألف الکتاب من مقدمة وأربع مجلدات ، ذکر فی مقدمة المجالس فأولها فی السیرة النبویة ، والثانی فی أمیر المؤمنین والزهراء والحسن علیهم السلام ، والثالث فی الحسین علیه السلام ، والرابع فی سائر الأئمة التسعة علیهم السلام ، وللأسف لم یخرج من الطبع إلا المقدمة ، أما المجلدات الأربعة فقد نهبت مع سائر کتب المصنف فی سنة 1329 ه من قبل الفرنسیین

شرع المصنف فی طبعه بصیدا فی مطبعة العرفان سنة 1332 ه ، وأعید طبعه بالأفست فی قم مؤخرا

* أنوار الملکوت فی شرح الیاقوت فی الکلام

تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین الحسن ابن یوسف الحلی ، المتوفی سنة 726 ه

وهو شرح لکتاب الیاقوت لأبی إسحاق إبراهیم بن نوبخت ، بعنوان «قال ... أقول» ، وأصل الکتاب مرتّب علی خمسة عشر مقصداً ، فی کل منها عدّة مسائل.

طبع الکتاب فی إیران سابقا ، ثم أعادت طبعه بالأفست منشورات الشریف الرضی ، فی قم

* إرشاد القلوب إلی الصواب المنجی من عمل به من ألیم العقاب

تألیف : الشیخ أبی محمد الحسن بن أبی الحسن بن محمد الدیلمی.

وهو کتاب جلیل قرظه السید علی صدر الدین المدنی المتوفی سنة 1130 ه برباعیتین إحداهما :

إذ ضلت قلوب عن هداها

فلم تدر العقاب من الثوب

فأرشدها جزاک الله خیرا

بإرشاد القلوب إلی الصواب

یقع الکتاب فی مجلدین ، أولهما فی المواعظ ، وقد طبع مرة بإیران مکررا ، وثانیهما : فی فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام ، طبع مرة بإیران سنة

ص: 232

1318 ه ، وأخری بالنجف بالمطبعة العلویة سنة 1342 ه ثم أعادت منشورات الشریف الرضی ، فی قم ، طبعه بالأفست کاملا فی مجلد واحد.

کتب تحت الطبع

* شرح دیوان الحماسة

تألیف : أحمد بن فارس (306 - 395 ه)

تحقیق : الدکتور هادی حسن حمودی.

وسوف یصدر عن دار عالم الکتب فی بیروت

* مصباح المتهجد

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، المتوفی 460 ه

تحقیق : مؤسسة الثورة الإسلامیة (بنیاد انقلاب إسلامی) فی طهران.

أعتمد فی تحقیق الکتاب علی عدة نسخ قیمة ، منها نسخة قدیمة ونادرة کتب سنة 502 ه أی بعد 42 سنة من وفاة المؤلف محفوظة تحت رقم 8822 فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد ، ولعلها أقدم نسخ المصباح

* علم الدلالة النبوی

تألیف : الدکتور هادی حسن حمودی

تناول فیه مؤلفه بالبحث الوافی الاشتقاق

والتصریف ودلالة الهیئات والنحویة والصرفیة وتراکیب الجمل ودورها فی الأدب العربی ولغة الضاد.

* جامع المقدمات

وهو مجموعة متون تتألف من 14 کتابا ، منها کتاب واحد فی المنطق وسائرة فی الصرف والنحو والأدب العربی ، وقد تداولت قراءته فی القرون المتأخرة وحتی الآن ، فهو مفتتح الکتب الدراسة لطلاب العلوم الإسلامیة وبدایة لمناهج التعلیمیة لهم

کانت هذه المجموعة ولا تزال رهینة الطبعات الحجریة السقیمة ، فدمجت الکلمات والجمل والسطور بعضها فی بعض مما یجعلها عسیرة القراءة علی الطلاب الأحداث ، ونظرا لأهمیته العلمیة دفعت منشورات الهجرة فی قم بالکتاب إلی العلامة المغفور له الشیخ محمد علی المدرس الأفغانی - أستاذ النحو والعربیة فی النجف الأشرف وقم أکثر من ستین عاما - لتحقیقه فحقق الکتاب وعلق علیه ، وقد صدر الجزء الأول منه ، وجزء الثانی منه تحت الطبع

کتب قید التحقیق

* معالم الزلفی فی معارف النشأة الأولی والأخری

تألیف : المحدث السید هاشم بن سلیمان ابن إسماعیل بن عبد الجواد الحسینی الکتکانی

ص: 233

البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

والکتاب جامع روائی مرتب علی خمس جمل :

الأولی : فی معالم الدنیا ، فی 73 بابا

والثانیة : فی معالم أحوال الدنیا إلی الوضع فی القبر ، فی 74 بابا.

والثالثة : من الوضع فی القبر إلی قیام الساعة ، فی 38 بابا

والرابعة : فی الخرج إلی دخول الجنة أو النار ، فی 145 بابا

والخامسة : فی الجنة والنار ، فی 131 بابا

وله خاتمة ذات أربع فوائد

تقوم بتحقیقه : مؤسسة آل البیت  - علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فی قم ، بالاعتماد علی نسختین هما

1 - النسخة المحفوظة فی خزانة مکتبة سپهسالار ، فی طهران ، تحت رقم 1742 ، کتبها السید حسین الهندی سنة 1271 ه

2 - الطبعة الحجریة المطبوعة فی إیران سنة 1288 ه

وقد قامت اللجان العلمیة المشرفة علی تحقیق الکتاب باستخراج جمیع روایاته وضبط نصه باتباع طریقة التلفیق بین النسختین المذکورتین آنفا وتنزیل هوامش الکتاب ، وقد تم إنجاز العمل فی عدة أجزاء منه ، والعمل مستمر فیه مراحله النهائیة

النوادر

تألیف : الشیخ الجلیل أحمد بن محمد بن عیسی الأشعری القمی ، من أعلام المحدثین فی القرن الثالث

تقوم بتحقیقه : مدرسة الإمام لمهدی  - علیه السلام - ، قم

* الأربعین فی إمامة الأئمة الطاهرین

تألیف : المولی محمد طاهر القمی - المتوفی سنة 1098 ه شیخ الإسلام فی قم وإمام الجمعة بها ، من مشایخ العلامة المجلسی والحر العاملی

وهو أربعون حدیثا وأربعون دلیلا عقلیا فی الإمامیة وإثبات إمامة الأئمة لاثنی عشر علیهم السلام مع مقدمة فیما یدعم ذلک ویدل علیه من حدیث العامة مما رووه بطرقهم ، وهو من خیرة الکتب بهذا الصدر

یقوم بتحقیقه : الأستاذ حسین الدرگاهی وسوف یصدر فی مجلدین

* مناسک الحج

تألیف : الشیخ محمد حسن بن محمد باقر النجفی - صاحب «جواهر الکلام» - المتوفی سنة 1266 ه

یقوم بتحقیقه : الدکتور عبد الهادی الفضلی.

ص: 234

* مناظرة والد الشیخ البهائی مع بعض العامة من علماء حلب

والکتاب مناظرة فی الإمامة للشیخ حسین ابن الصمد الجباعی الحارثی ، المتوفی سنة 984 ه

یقوم بتحقیقه : شاکر شبع ، وقد اعتمد فی عمله علی ثلاث نسخ مخطوطة هی

1 - نسخة کتب سنة 1154 ه ، فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة - قم ، تحت رقم 1161.

2 - نسخة کتب سنة 1254 ه ، فی مکتبة المسجد الأعظم - قم ، تحت رقم 638.

3 - نسخة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد تحت رقم 638

کما أن فی نیة المحقق جمع وتحقیق عدد من المناظرات العلمیة الأخری

* مدارک الأحکام فی شرح شرائع الإسلام

تألیف : السید الأجل محمد بن علی بن علی بن الحسین الموسوی العاملی الجمعی - سبط الشهید الثانی - المتوفی سنة 1009 ه

وهو کتاب فقهی استدلالی وشرح قیم لکتاب «شرائع الإسلام» للمحقق الحلی وعلی الکتاب حواش کثیرة عد منها الشیخ الطهرانی فی الذریعة 6 : 196 إحدی وعشرین حاشیة ترشدنا إلی أهمیة الکتاب ومقامه العلمی ، وکان قد فرع منه مؤلفه سنة

998 ه

تقوم بتحقیقه : مؤسسة آل البیت علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فرع مدینة مشهد المقدسة ، وفق منهجیة التحقیق الجماعی ، حیث شکلت عدة لجان علمیة لهذا الغرض ، هی

1 - لجنة المقابلة : ومهمتها ضبط اختلاف النسخ المخطوطة الأربع المعتمدة فی التحقیق ، وهی :

أ - نسختان فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد کتبت إحداهما سنة 1000 ه ، والأخری سنة 1006 ه

ب - نسختان فی مکتبة مجلس الشوری ، فی طهران ، کتبت إحداهما سنة 1000 ه والثانیة سنة 1241 ه

2 - لجنة استخراج الروایات والأقوال ومهمة هذه اللجنة استخراج الرویات من مصادرها الأصلیة والأقوال المنقول من کتب الفقهاء ، وقد أنهت هذه اللجنة أعمالها إذ تم استخراج الروایات والأقوال کافة ، والحمد لله

3 - لجنة تدقیق الرویات والأقوال المستخرجة : ومهمتها مراجعة جمیع ما استخرج من الروایات والأقوام للتأکد منها والاطمئنان إلی صحتها.

4 - لجنة تقویم النص : ومهمتها ضبط متن الکتاب وإخراجه أقرب ما یکون إلی الصورة التی ترکها المؤلف - قدس سره - متبعین بذلک

ص: 235

أحدث قواعد فن التحقیق القائمة علی أسس علمیة متینة

5 - لجنة تثبیت الهوامش : ومهمتها کتابة الهوامش بالاستفادة من جهود اللجان آنفة الذکر

6 - لجنة الملاحظة النهائیة : ومهمتها مراجعة الکتاب متنا وهامشا قبل إرساله إلی المطبعة لعل فیه ما زاغ البصر - والکمال لله - فیتم إصلاحه.

وفق الله العاملین لإحیاء تراث آل بیت العصمة علیهم السلام لإخراج الکتاب بصورة تتناسب مع مکانته العلمیة ومرتبته السامیة.

* المؤتلف والمختلف أئمة السلف

وهو منتخب مسائل کتاب «الخلاف» لشیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، المتوفی سنة 460 ه

تلخیص : الشیخ أبی علی الفضل بن الحسن الطبرسی - صاحب التفسیر المشهور «مجع البیان» - ، المتوفی سنة 548 ه

یقوم بتحقیقه : الأستاذ کاظم الشانچی والشیخ محمد واعظ زادة الخراسانی

وسوف یصدر فی عدة مجلدات عن مجمع البحوث الإسلامیة التابع للروضة الرضویة المقدسة ، فی مشهد.

* شرح الصحیفة السجادیة

تألیف : المحقق الداماد ، السید محمد باقر

الحسینی الاسترآبادی ، المتوفی سنة 1040 ه

یقوم بتحقیقه : السید مهدی الرجائی

* نهایة الدرایة

فی علم الدرایة وأصول علم الحدیث

تألیف : السید حسن الصدر الکاظمی المتوفی سنة 1354 ه

وهو شرح لکتاب «الوجیزة فی علم الدرایة» للشیخ بهاء الدین العاملی ، المتوفی سنة 1030 ه طبعة ردیئة سقیمة

یقوم بتحقیقه : الشیخ محمد رضا المامقانی

* مناقب أمیر المؤمنین علیه السلام

تألیف : أخطب الخطباء ، أبی بکر المؤید الموفق بن أحمد الخوارزمی ، تلمیذ الزمخشری وخلیفته ، والمشتهر بأخطب خوارزم ، المتوفی سنة 568 ه

یقوم بتحقیقه : الشیخ مالک المحمودی

* القواعد والفوائد

تألیف : الشهید الأول شمس الدین أبی عبد الله محمد بن مکی العاملی الجزینی ، المستشهد فی دمشق سنة 786 ه

ویقال له أیضا : «القواعد الفقهیة» أو «قواعد الشهید» ، وقد سبق التعریف به فی «تراثنا» ، العدد الأول السنة الثانیة ، ص 227.

ص: 236

یقوم بتحقیقه : الدکتور مهدی الصانعی ، أستاذ فی کلیة الآداب فی جامعة الفردوسی ، فی مشهد

* سفینة النجاة

تألیف : المولی محمد طاهر القمی ، شیخ الإسلام وإمام الجمعة فی قم ، المتوفی سنة 1098 ه

والکتاب فی الأخلاق والمواعظ المأثورة عن الأئمة الطاهرین علیهم السلام

یقوم بتحقیقه : الأستاذ حسین الدرگاهی وحسن الطارمی

* ریاض السالکین فی شرح صحیفة سید الساجدین

تألیف : السید صدر الدین علی بن نظام الدین أحمد بن معصوم الحسینی الشیرازی المدنی ، صاحب «سلافة العصر» ، المشتهر بابن معصوم ، والمعروف بالسید علی خان المدنی ، المتوفی سنة 1120 ه

شرح فیه «الصحیفة السجادیة» وهی مجموعة أدعیة الإمام زین العابدین علی بن الحسین ابن علی بن أبی طالب علیهم السلام ، وللصحیفة شروح کثیرة ، وهذا أحسنها وأکبرها وأجمعها فوائد ، وکان قد طبع علی الحجر غیر مرة.

یقوم بتحقیقه : السید عبد الله الفاطمی.

کما تقوم بتحقیقه مؤسسة النشر الاسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة فی قم ،

وسیصدر ضمن منشوراتها

* زبدة التفاسیر

تألیف : المولی فتح الله المفسر الکاشانی ، المتوفی سنة 988 ه

وهو مؤلف التفسیر الدارج المعروف المتداول «منهج الصادقین» فی عشرة أجزاء ، والمطبوع کثیرا ، وله مختصر باسم «خلاصة المنهج» وهو مطبوع أیضا عدة طبعات ، وکلاهما باللغة الفارسیة ، ثم ألف بعدهما تفسیره هذا باللغة العربیة ، ویقع فی عشرة أجزاء أو أکثر.

یقوم بتحقیقه : الشیخ محمد علی أحمدیان الاصفهانی

* الفوائد الطریفة فی شرح الصحیفة

شرح للصحیفة السجادیة

تألیف : شیخ الإسلام العلامة محمد باقر ابن محمد تقی المجلسی ، المتوفی سنة 1110 ه

یقوم بتحقیقه : السید مهدی الرجائی

* حاشیة المدارک

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد أکمل ، المعروف بالوحید البهبهانی (1117 - 1202)

وهو حاشیة علی کتاب «مدارک الأحکام» للسید محمد بن علی الموسوی العاملی سبط الشهید الثانی - المتوفی سنة 1009 ه ، وقد اقتصر المؤلف فی حاشیته هذه علی کتابی الطهارة والصلاة ، وضمنها فوائد جلیلة.

ص: 237

یقوم بتحقیقه : الشیخ مرتضی مروارید ، وسیصدر ضمن منشورات مؤسسة آل البیت علیهم السلام - لإحیاء التراث ، فرع مشهد

* المجدی فی أنساب الطالبیین

تألیف : السید الشریف النسابة نجم الدین أبی الحسن علی بن أبی الغنائم محمد بن علی العلوی ، المعروف بابن الصوفی ، من أعلام القرن الخامس.

یقوم بتحقیقه : السید محمد علی الروضاتی الاصفهانی

* کاشف الغمة فی سیرة الأئمة علیهم السلام.

تألیف : المیرزا محمد بن محمد رضا القمی المشهدی من أعلام القرن الحادی عشر وأوائل الثانی عشر ، وهو مؤلف التفسیر الکبیر المسمی «کنز الدقائق وبحر الغرائب»

یقوم بتحقیقه : الشیخ أحمد المحمودی علی نسخة الأصل بخط المؤلف - رحمه الله الموجودة فی مکتبة مجلس الشوری فی طهران

* کشف الیقین

فی الإمامة

تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الحلی المتوفی سنة 726 ه

یقوم بتحقیقه : الأستاذ حسین الدرگاهی

* شرح المختصر النافع الصغیر

تألیف : السید علی الطباطبائی ، المتوفی سنة 1231 ه

وهو شرحه الصغیر علی کتاب «المختصر النافع» للمحقق الحلی - المتوفی سنة 676 ه ، وهو غیر شرحه الکبیر علی «المخصر النافع» الموسوم «ریاض المسائل فی تحقیق الأحکام بالدلائل

«یقوم بتحقیقه : السید مهدی الرجائی

* کنز الدقائق وبحر الغرائب

تألیف : المیرزا محمد بن محمد رضا القمی المشهدی ، من أعلام القرن الحادی عشر وأوائل الثانی عشر.

تفسیر أدبی کبیر یغلب علیه التفسیر بالمأثور عن أئمة العترة الطاهرة علیهم السلام ، وقد نوهنا عنه فی العدد الرابع ص 157 فی «ما ینبغی نشره من التراث»

یقوم بتحقیقه : جماعة من المحققین بإشراف الأستاذ حسین الدرگاهی والسید حسن ماجد العمی علی عدة نسخ مخطوطة ، منها :

1 - نسخة الأستاذ الشاچی التی انتقلت إلی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، فی مشهد

2 - نسخة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، برقم 14.

3 - نسخة فی المکتبة المرکزیة لجامعة طهران

ص: 238

أیضا - کتب سنة 1104 ه ، برقم 7353.

کما قام المحققون باستخراج الأحادیث والأقوال من المصادر الأصلیة التی اعتمدها المؤلف فی تألیف کتابه.

وسیصدر ضمن منشورات وزارة الارشاد

الاسلامی - طهران

ویقوم بتحقیقه أیضا الشیخ مجتبی العراقی.

وسیصدر ضمن منشورات مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم

ص: 239

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.