تراثنا المجلد 4

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

المطبعة: مهر

الطبعة: 0

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : 1406 ه.ق

الصفحات: 231

ص: 1

اشارة

تراثنا

العدد الرابع

السنة الاُولی

ربیع 1406 ه- ق

الفهرس

کلمة العدد بقلم التحریر 7

نظرات سریعة فی فنّ التحقیق (4)أسد مولوی 9

أسباب نزول القرآن السید محمدرضا الحسینی 19

أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (4)......... السید عبدالعزیز الطباطبائی 68

دلیل المخطوطات (3).................................... السید أحمد الحسینی 102

السید حامد حسین «ره» وکتابه العبقات..................... السید علی المیلانی 144

ص: 2

ما نبغ نشره من التراث.................................................... 157

وثاظق تارخة.............................................................. 163

مناقشات : سرّ العالمین لمن؟.......................... الشیخ محمد علی الحائری 172

من التراث الأدبی المنسی فی الأحساء........................ الشیخ جعفر الهلالی 183

من ذخائر التراث

تفسیر سورة الاخلاص للاُردوبادی................... الشیخ جعفر عباس الحائری 199

الاُرجوزة اللطیفة فی علوم البلاغة للمشهدی...................... السید الحسینی 209

من أنباء التراث............................................................ 219

موضوع اللغة الإنکلیزیة..................................................... 240

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

کلمة العدد

بقلم التحریر

مرت علی العالم الاسلامی - فی 18 صفر سنة 1406 للهجرة - الذکری المئویة لوفاة العلامة ، کبیر متکلمی الإمامیة ، وسید المحدثین ، آیة الله (السید حامد حسین بن السید محمد قلی اللکهنوی) أحد القمم السامقة من علماء مدرسة آل محمد صلی الله علیه وآله وسلم ، ومؤلف الکتاب الضخم الفخم «عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار» الذی فاق به من سبقه وأعجز من لحقه.

هذا الکتاب الموسوعة الذی نخل فیه مؤلفه - قدس الله روحه - التراث الاسلامی ، واستقرأ لأجله آلافا من المجلدات المخطوطة والمطبوعة علی الحجر ، أیام لم یکن الکتاب الإسلامی مفهرسا - حتی فهرس موضوعات - واستخرج من تلک الکمیة الضخمة ما حاول الطواغیت إخفاءه ، من الأدلة القاطعة والبراهین الساطعة ، علی أن الإمامة لأهلها الذین أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا ، أهل بیت الرحمة ، و أصحاب الغیرة والحیطة علی الأمة ، لا لمن تغلب علی رقاب المسلمین بالسیف ، ولا لمن عاث فی دماء المسلمین وأعراضهم وأموالهم عیث أعدی أعدائهم ، ثم اکتفی بالشهادتین وبمسجد عمره أو مسجدین!

ونشرة (تراثنا) إذ تحیی ذکراه - سقی الله أتربته شآبیب رحمته تعترف أن حقه علی الأمة عظیم ، لا یفی بأداء بعضه عدد من مجلة أو مؤتمر فی بلد .. إن حقه - رضوان الله علیه - معهد متخصص فی فنه الذی وقف علیه عمره ، ودراسات موسعة عن أثره فی الأمة الإسلامیة وجهاده ، وحفاظ کریم علی مکتبته وآثاره ، ونشر حدیث لکتبه و

کلمة العدد بقلم التحریر

ص: 7

مؤلفاته.

وما کلمتنا هذه ، وما المقالة المنشورة فی هذا العدد عنه - رضوان الله علیه - وعن کتابه وأسرته ومکتبته إلا قطرة من بحر الدراسات التی ینبغی أن تدور حوله.

وفق الله المسلمین لأداء حق علمائهم - أحیاءا وأمواتا - واتباعهم ، فإنهم - والتاریخ یشهد - کما قال العبد الصالح : «یا قوم اتبعون أهدکم سبیل الرشاد».

ص: 8

نظرات سریعة

فی فن التحقیق

(4)

أسد مولوی

عدة المحقق وحاجاته اللازمة

لکل عامل آلات وحاجات یتوصل بها إلی عمله ، ومحقق التراث عامل - وإن اختلفت الأعمال فی أسالیبها - وهو محتاج إلی آلات عمله ، وفی هذه النظرة سنتحدث عن قسم من هذه الحاجات :

1 - الکفایة الاقتصادیة

لا أعنی بالکفایة الاقتصادیة أن یکون المحقق واسع الغنی متمولا من الطبقة العلیا فی امتلاک المال (طاغوتا) فإن هذه الحالة الاجتماعیة لا یؤمل من أهلها خیر ولا یؤمن منهم شر ، فهم یشکلون طبقة أوجدتها الأوضاع الشاذة عن الحق ، وغذاها ظلم الإنسان لأخیه الإنسان.

وإنما أعنی بالکفایة أن یکون للمحقق مورد دخل دار یکفیه مؤونة طلب العیش ، ویصون ماء وجهه أن یراق ، ویحفظ علیه حریة فکره.

وإلا .. فهل نأمل ممن یکد فی طلب رزقه أن یخرج لنا من رائع تراثنا کتابا مضبوطا .. أم نأمل منه أن یغضب فلانا وعلانا فی تقویم عوج ما نشروه ، أو تصحیح خطأ ما کتبوه.

ولینظر القارئ إلی حالة فریدة فی التاریخ ، هی حالة علماء الشیعة الإمامیة -

نظرات سریعة فی فنّ التحقیق (4)أسد مولوی

ص: 9

أقصد العلماء بما یعطیه حاق الکلمة من معنی - وغزارة إنتاجهم ودقته ونزاهته ، و لیفتش عن سببه .. فإنه واجد من أهم أسباب ذلک أنهم کفوا مؤونة عیشهم فانصرفوا إلی علمهم وانقطعوا إلیه فأجادوا وأفادوا.

وکان لهم من استقلال الفکر وحریة النظر ما لا نظیر له ، لاستقلالهم الاقتصادی عن المتمولین ، وغناهم عن المرتب والوظیفة.

ولیرجع القارئ بصره إلی من کفی المؤونة من المؤلفین والمحققین .. ولیعتبر.

قال صاحب «کشف الظنون» فی مقدمة الکشف ج 1 / 43 :

«وأما ضیق الحال وعدم المعونة علی الاشتغال ، فمن أعظم الموانع وأشدها ، لأن صاحبه مهموم مشغول القلب أبدا».

وما أرید بهذا أن أثبط همم المحارفین .. ولا أن أصرفهم عن وجهتهم وإنما هی حقیقة أقررها .. ولکل قاعدة شواذ.

2 - حسن قراءة الخط العربی

قد تتبادر إلی ذهن القارئ غرابة هذا العنوان ، ولعله یقول : وأی عارف بالألفباء العربیة - من عربی أو مستعرب - لا یحسن قراءة الخط العربی؟

ولکن ..

الخط العربی بتشابه صور حروفه ، ودقة الفرق بینها ، وبجریانها فی ید الکاتب علی صور مختلفة مشتبهة ... کثیرا ما تحتمل فی القراءة عدة ألفاظ.

أضف إلی هذا عجلة الناسخ أو جهله ، والسهو والنسیان اللذین لا یخلو منهما إلا من عصم الله .. ولسبق القلم وسبق النظر حصة کبیرة فی هذا الباب.

ولا تنس سقم الأصل المنقول عنه ، وعجلة المؤلف أو الناسخ ، وقد رأیت من خطوط العلماء نسخة من کتاب الایضاح للعلامة الحلی رحمه الله (- 726 ه) خالیة من النقط متصلة الکتابة کلمة بکلمة ، تصعب قراءتها ولا یستطیعها إلا الحذاق. ومثلها فی تراثنا کثیر.

لهذه الأسباب - مجتمعة - ولغیرها مما طوینا ذکره ، یکون تمکن المحقق من قراءة الخط العربی عدة یعتد بها لمواجهة هذه المشکلات التی هی فی تراثنا المخطوط السمة الغالبة ولها منه الحصة الوافرة.

ص: 10

وعندی أن لطالب التحقیق أن یمتحن نفسه بقراءة الخطوط الیدویة الشائعة ، فإنها أول الطریق

وقراءة الکتب المحققة جیدا وملاحظة هوامشها ، لأن محققی التراث الضابطین یستدلون لقرائتهم فی الهوامش - غالبا - بأدلة تفتح الذهن وترسخ الملکة.

وقراءة مقالات النقود والردود التی یعقب بها بعضهم علی بعض ، ومظنتها المجلات المتخصصة کمجلة مجمع اللغة العربیة بدمشق ، ومجلة کلیة الآداب بجامعة القاهرة ، ومجلة الأستاذ العراقیة ... وأمثالها.

فإن فی هذین الموردین من لطائف التصحیح ، ودقائق التصحیف الشئ الکثیر.

وقد جاء السید محمد باقر الداماد قدس سره (960 - 1041 ه) فی الراشحة السابعة والثلاثین من کتابه الفرید «الرواشح السماویة فی شرح أحادیث الإمامیة» وهو شرح لأجل کتب حدیث أهل البیت علیهم السلام ، کتاب الکافی للشیخ الکلینی قدس سره ، ومما یحز فی النفس وتکاد أن تذهب علیه حسرات عدم إکماله هذا الشرح القیم ، فلم یخرج منه إلا بعض المقدمة ..

جاء هذا العیلم بکلام جامع فی التحریف والتصحیف (ص 132 - 157 من مطبوعته علی الحجر سنة 1311 ه).

قال رحمه الله عن التصحیف فی ص 133 : «وهذا فن جلیل عظیم الخطر ، إنما ینهض بحمل أعبائه الحذاق من العلماء الحفاظ والنقاد من الکبراء المتبصرین».

وقسمه إلی أقسام :

محسوس لفظی : وهو واقع فی مواد الألفاظ وجواهر الحروف وصورها الوزنیة و کیفیاتها الإعرابیة وحرکاتها اللازمة.

وهذا التصحیف المحسوس اللفظی :

إما من تصحیف البصر کجریر وحریز.

وإما من تصحیف السمع ک (استأی لها) أی استاء و (استآلها) أی أولها - من التأویل -.

ثم تکلم رحمه الله عن التصحیف المعنوی.

ثم ساق أمثلة من تصحیفات عصرییه - لا نوافقه علی کلها -.

وبالجملة فهو بحث عمیق دقیق من مجرب خبیر ، فلا یفوتن طلبة العلم إمتاع

ص: 11

عیونهم وعقولهم به.

وقد تحدث الدکتور مصطفی جواد فی تحقیقه لکتاب «تکملة إکمال الاکمال» لابن الصابونی ، عن هذا الأمر بما یفید الطالب ، ولا یحضرنی الکتاب لأدل علی مکانه فیه.

وقد کسر علماؤنا السابقون کتبا برأسها لهذا الفن ، منها :

شرح ما یقع فیه التصحیف والتحریف ، المشتهر باسم التصحیف والتحریف ، للحسن بن عبد الله العسکری (293 - 382 ه).

ودرة الغواص فی أوهام الخواص ، للقاسم بن علی الحریری (446 - 516 ه).

وذکر عبد القادر البغدادی (1030 - 1093 ه) فی مقدمة «خزانة الأدب» من کتب هذا الفن سبعة کتب تحت عنوان (ما یتعلق بأغلاط اللغویین) [أنظر خزانة الأدب 1 / 11 ط. بولاق 1299 ه].

وأفرد له صاحب «کشف الظنون» عنوانا وعده علما ، وکذلک فعل المولی عصام فی «مفتاح السعادة ومصباح السیادة».

ومما شاع علی ألسنتهم فی العصر الأول : «لا تأخذ العلم عن صحفی» یعنون به من یأخذ علمه من الکتب لا من أفواه الشیوخ ، لأن الکتب مظنة التصحیف والتحریف.

وفی هذا الباب من الطرائف والمضحکات الشئ الکثیر.

وبالجملة لأغنی لطالب التحقیق عن معرفة فن التصحیف والاطلاع علی ما کتب فیه.

وأعتذر عن إیراد قائمة أمثلة له ، لئلا یصحفها الطابع فتحتاج إلی تصحیح جدید ..!

وإنما أدل القارئ علی قائمة مفیدة فی (تحقیق النصوص ونشرها) لعبد السلام هارون ، من أرادها فلیراجعها.

وقد کشفت لی متابعة سنین طوال لهذا الأمر أن کثیرا من أوهام المحققین - کبارا وناشئین - علتها عدم إجادة قراءة الخط العربی ..

ص: 12

3 - الاستقرار

أعنی به أن لا یکون المتصدی لهذا الفن منتقل الدار ، مزعجا فی وطنه من دار إلی دار ، ومرتحلا من وطنه من قطر إلی قطر ، وبخاصة نقلات هذا الزمان الذی صارت فیه الکرة الأرضیة غابة وحوش کواسر ، من نجا منها برأسه فقد سلم ، وأصبح الإنسان فیها من سقط المتاع .. لا حرمة ولا کرامة.

والمنتقل من وطنه غریب - إن لم یکن متمولا - لا یجد فی البلد الجدید إلا الصد والرد ، ولا مثنویة فی هذا .. ومن ذاق عرف ..

ورب سائل : ما هی حاجة المحقق إلی الاستقرار؟ والعلم فی الصدور لا فی الصنادیق ..!؟

وفی جوابه نقول :

إن سعة المعارف التی وصلت إلیها البشریة ، ومخلفات السلف الضخمة وکون المحقق مجددا لبناء قد تشعث ، أو مزینا له وقد حال عن روائه الأول ، فهو لا شک محتاج إلی الآلة التی تعینه فی عمله وهی آلة یشق معها الانتقال.

وطالب هذا الفن - حق الطلب - مولع بالکتب ، باذل ما یضن به غیره فی سبیل اقتنائها - ومن المعلوم أن أثمن المکتبات ما کان حصیلة عمر عالم أو باحث - فعلی مر الأیام تتجمع عنده مکتبة أقل ما یقال فیها أنها بقدر أثاث بیته .. والکتاب ثقیل یحتاج إلی العنایة فی نقله من مکان إلی مکان.

وطالب هذا الفن - أیضا - مغرم بالقراءة والتقیید والتسجیل ، لا تکاد تمر به نکتة علمیة إلا ودونها فی طوامیره ، أو حزمها فی أضابیره ، فتکون له من هذه التقییدات أکوام من الجزازات ، هی خلاصة مطالعاته وزبدة ملاحظاته.

ثم هو غیر بالغ هذه المرتبة إلا بعد وهن العظم واشتعال الرأس شیبا ، وذلک الوقت من عمره مظنة استقراره من عناء الطلب .. ومن الکدح فی سبیل العیش.

ومن المعلوم عند العارفین اعتذار الصاحب بن عباد عن قبول منصب الوزارة فی بلد غیر بلده ، لأن مکتبته فقط تحتاج فی نقلها إلی مائتی بعیر.

وانظر إلی من استقرت به الدار .. کم هو محکم التحقیق لطیف التدقیق ، واستثن من هو ملصق بهذا الفن طارئ علیه.

ص: 13

وللنفس الإنسانیة الصافیة ألفة بما یحیط بها حتی أنها تألف الجماد ، وحسبک شاهدا قوله صلی الله علیه وآله فی جبل أحد : «جبل یحبنا ونحبه».

4 - حاجة المحقق من الکتب

هنا بیت القصید لهذه النظرة الذی رسمنا علی ضوئه عنوان (عدة المحقق). فطالب هذا الفن محتاج إلی أنواع من الکتب کثیرة ، هی بعض سلاحه فی مواجهة المشاکل التی ألمت بالکتاب المخطوط من طبیعیة ومقصودة ، وهی بعض عدته فی إخراج الکتاب سالما من المصائب التی لحقت به طوال قرون.

ونستطیع أن نقسم هذه الکتب إلی مجموعات :

أ- کتب الفن

وهی کتب قلیلة لا تکاد تتجاوز عدد الأصابع ، لحداثة التألیف فی فن التحقیق عندنا - علی قدمه واقعا فی تراثنا -.

من هذه الکتب :

1 - تحقیق النصوص ونشرها - لعبد السلام محمد هارون - طبعته الأولی سنة 1954 م.

2 - أصول نقد النصوص والکتب - للمستشرق الألمانی برجستراسر ، وقد نشره الدکتور محمد حمدی البکری سنة 1969 م.

3 - قواعد تحقیق المخطوطات - للدکتور صلاح الدین المنجد.

4 - أصول تحقیق النصوص - للدکتور مصطفی جواد ، وهی أمالیه علی طلبة ماجستیر اللغة العربیة بجامعة بغداد ، نشرها الدکتور محمد علی الحسینی فی کتابه «دراسات وتحقیقات» المطبوع سنة 1974 م.

5 - منهج تحقیق النصوص ونشرها - للدکتور نوری حمودی القیسی وسامی مکی العانی ، طبع سنة 1975 م.

6 - تحقیق التراث - للدکتور عبد الهادی الفضلی ، طبعته الأولی سنة 1984 م.

وهناک مقالات منشورة فی المجلات یجدها الباحث فی مظانها.

وفی مقدمات بعض المحققین لبعض ما نشروه فوائد لا یستهان بها ، صدرت عن ممارسة وخبرة.

ص: 14

وفی تراثنا الواسع درر منثورة ، یجدها الباحث خلال مطالعاته.

ب - الفهارس

فهارس الکتب حاجة لازمة للمحقق لأنها عینه التی تدله علی ما تفرق من مخطوطاتنا ، وتهدیه إلی أماکن وجودها .. ورب کتاب قطعنا منه الأمل ثم عثر علیه مخطوطا فی المکتبة الفلانیة العامة أو الخاصة.

هذه الفهارس نستطیع تقسیمها ثلاثة أنواع :

1 - فهارس تدل الطالب علی الأماکن التی هی مظنة احتواء الکتاب العربی ، وهی مکتبات العامة منها کثیرة والخاصة أکثر من أن تحصی ، وقد أفرد جرجی زیدان فی کتابه «تاریخ آداب اللغة العربیة» ج 3 / 455 - 496 فصلا بعنوان (المکتبات) ، و ذکر برجستراسر أسماء مکتبات إسطنبول التی زاد عددها علی أربعین مکتبة ، وقد جد بعدهما ظهور کثیر من المکتبات إما مکتبات خاصة وقفت ، أو مکتبات عامة اندمج بعضها ببعض ..

وعلی کل حال یستطیع الباحث أن یسجل فی جزازات أسماء المکتبات وعناوینها ، ویرتبها ترتیبا مناسبا لتکون تحت یده وقت الحاجة.

2 - فهارس تدل الطالب علی الکتاب ، وأین یجده؟

وهی فهارس المکتبات ، وقد صدر منها عدد ضخم ، أحصی منها کورکیس عواد فی کتابه «فهارس المخطوطات العربیة فی العالم» (3312) مادة ، وقد نشره معهد المخطوطات العربیة بالکویت سنة 1984 م ، فی مجلدین.

أما المکتبات الخاصة فالمفهرس منها أقل قلیل ، والکثیر منها بعد فی طی الکتمان.

ومن أهم فهارس المخطوطات الجامعة :

الذریعة إلی تصانیف الشیعة ، للمرحوم العلامة آقا بزرک الطهرانی.

تاریخ الأدب العربی ، کارل بروکلمان.

تاریخ التراث العربی فؤاد سزکین.

وهنا ملاحظة مهمة یجدر بنا تسجیلها ، وهی أن الفهارس مهما کانت دقیقة فإنها لا یمکن الاعتماد علیها اعتمادا کاملا ، لأن أکثر الفهارس الدقیقة کتبها المستشرقون وهم - بطبعهم - قاصرون عن معرفة دقائق تراثنا ، أما الفهارس العربیة

ص: 15

والفارسیة ففیها من الخلط والخبط ما لا حد له .. فقد تری کتابا فی فهرس مکتبة ما ، فتطلبه منهم مصورا ، فیأتیک کتاب غیر الذی أنت طالبه.

3 - فهارس المطبوعات

وهی التی تدل المحقق علی ما أخرجته الطباعة من الکتب ، وهی کثیرة منها :

اکتفاء القنوع بما هو مطبوع - إدوارد فندیک - طبع القاهرة سنة 1897 م.

معجم المطبوعات العربیة والمعربة - یوسف إلیان سرکیس.

معجم المخطوطات المطبوعة - د. صلاح الدین المنجد - أربعة أجزاء من سنة 1954 - 1975 م.

وقد عد الدکتور عبد الهادی الفضلی فی کتابه «تحقیق التراث» 65 عنوانا من الکتب المتخصصة بهذا الجانب من جوانب فن التحقیق.

وفی النشریات الدوریة التی تنشرها المکتبات الوطنیة إعانة کبیرة لمحققی التراث.

ج - کتب اللغة العربیة

هذه اللغة الکریمة الواسعة التی قیل فیها : لم یحط بها إلا نبی أو وصی نبی ، والتی حظیت بأعلی المراتب لارتباطها بالله تعالی - وکل مرتبط بالله تعالی معجز باق لا یضره من کاده - وفازت بالخلود بنزول القرآن الکریم بها ، وبکونها لغة الأرض کلها فی عالم المهدی من آل محمد صلی الله علیه وآله ، وستبقی بعد فناء الأرض وما علیها لغة لأهل الجنة.

هیأ الله سبحانه - لهذه اللغة الکریمة من الأسباب ما مکن لها فی الأرض ، وسخر لخدمتها أقواما رسخ فی قلوبهم حب الله ورسوله وکتابه ، ففضلوها علی لغاتهم التی نشؤوا علیها ووقفوا أعمارا جلیلة علی العنایة بها وکان فوز أحدهم بغریبة من غرائبها فوزا بقرطی ماریة.

فأثروا مکتبتها بألوان الکتب فی غریبها ومعربها والدخیل فیها ، وفی نحوها وصرفها وبیانها وبدیعها ، وفی خطها ونقطها .. ولم یترکوا جانبا من الجوانب التی لها علاقة بها من قریب أو بعید إلا وأشبعوه بحثا ودراسة وافتنوا أیما افتنان فی تقیید شواردها وتأنیس أوابدها ، وجمع النظیر منها إلی نظیرة ، والنادر إلی ألافه.

وحسبک أنهم فی التألیف المعجمی (متن اللغة) قد تفننوا فألفوا معاجم لمعانی

ص: 16

الألفاظ وأخری لألفاظ المعانی ، وثالثة للحقیقة والمجاز ، ورابعة لمعانی أصول المواد ، و خامسة للمصطلحات ، وسادسة للمعرب والدخیل ...

والمکتبة العربیة الإسلامیة کتبت بهذه اللغة الوسیعة ، والمحقق مغری بالکتاب المخطوط مغرم بإخراجه فی أکمل صورة وأجملها ، فعلیه أن یکون من معرفة اللغة علی حظ کاف یمکنه من غایته .. ووسیلته إنما هی الکتب المعتمدة والأسفار التی خلد فیها مؤلفوها علوم هذه اللغة المقدسة.

ولا نقول إن علی محقق التراث أن یکون علامة لغویا أو نحویا - لأن هذا مطلب عسیر لا یتأتی إلا للواحد بعد الواحد - بل نرید منه أن یکون ذا إلمام کاف بحیث یفهم الکلام العربی ویتذوقه کأهله .. أما ما عسر علیه لغرابته فما علیه فی الرجوع إلی الکتب المتخصصة غضاضة.

لذا فهو محتاج إلی عدد من المعاجم اللغویة وکتب النحو والصرف وغیرها من کتب اللغة ، ویشترط أن تکون هذه الکتب مما اعتمده أهل اللغة الأصلاء لا مما یجئ به مستشرق أو عدو لهذه الأمة ..

وإلا فهل یقول عاقل بالاعتماد علی المنجد الذی ثبت خطؤه - فقد أحصی علیه عبد الستار فراج مئات الأغلاط فی القسم اللغوی منه ونشره فی مجلة العربی الکویتیة ، وفی ذکری أن أحد الدماشقة الحریصین علی لغتهم أحصی علیه أکثر من ألف غلطة فی القسم اللغوی فقط ، أما قسم الأعلام منه ففیه ما یضر بالاسلام بعد ما أضر قسیمه باللغة ... نعم هل یقول عاقل بالاعتماد علیه وترک عین الخلیل ، وصحاح الجوهری ، ومخصص ابن سیدة ومحکمه ، ولسان العرب ، وتاج العروس وأصله القاموس المحیط .. إلی مئات من کتب أئمة اللغة الاثبات.

أم یقول عاقل بالاعتماد علی نحو علی الوردی أو سلامة موسی الهدامین ، وترک شرح الکافیة للرضی الأسترآبادی ، الذی ألفه فی حضرة أفصح الناس - بعد أخیه صلی الله علیه وآله - أمیر المؤمنین علیه السلام ، ففاض علیه من أنوار ذلک المعهد الأقدس ما جعله الحجة فی النحو ، وجعله صاحبه نجم الأئمة.

د - الکتب المشهورة المرجوع إلیها کثیرا

هی کتب فی تراثنا تفوت العد ، ولکن المحقق محتاج إلی جملة منها وأهمها فی علم الحدیث : الکتب الأربعة والبحار من حدیث آل الرسول صلی الله علیه وآله ،

ص: 17

والستة ومسند أحمد وکنز العمال من کتب الجمهور ، وفی التفسیر : التفاسیر المعتبرة کمجمع البیان لأمین الدین الطبرسی وتفسیر الطبری .. وفی التاریخ : تاریخ ابن واضح الیعقوبی وتاریخ المسعودی وتاریخ الطبری ... وغیرها.

وعلیه بحسن الانتقاد وجودة المراجعة.

ه - المجلات والدوریات المتخصصة

وهی کثیرة - ومنها ما له عمر طویل - مثل :

مجلة المجمع العلمی العربی بدمشق (مجلة مجمع اللغة العربیة - حالیا) وقد بلغ عمرها الستین عاما.

مجلة المجمع العلمی العراقی.

مجلة التراث العربی السوریة.

مجلة معهد المخطوطات العربیة.

مجلات کلیات الآداب فی الجامعات العربیة.

نشرتنا هذه (تراثنا) التی نأمل أن تسد فراغا فی هذا البلد المبارک من بلدان الإسلام (إیران الإسلام) البقعة المبارکة العریقة الصلة بالتراث العربی ، الحافظة له الحانیة علیه.

وللمستشرقین مجلات کثیرة.

ولا ننسی البحوث التی تنشر فی مجلات غیر متمحضة لهذا الفن وهی کثیرة متفرقة

وبعد هذا کله فإن علی المحقق أن یکون متابعا لما یصدر من جدید فی فنه ، وأن یتصل بأئمة هذا الفن الذین قضوا أعمارهم فی البحث والتنقیب .. وإلا فإنه یتخلف عن مسایرة الرکب وینقطع به الطریق.

وما التوفیق إلا من عند الله ..

للبحث صلة ...

ص: 18

أسباب نزول القرآن

أهمیتها ، طرقها ، حجیتها ، مصادرها

السید محمد رضا الحسینی

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی أشرف الخلائق وخیر المرسلین ، سیدنا رسول الله محمد صلی الله علیه ، وعلی الأئمة المعصومین من آله المنتجبین ، صلاة وسلاما دائمین إلی یوم الدین.

وبعد ، لا ریب أن اهتمام المسلمین انصب - منذ فجر الإسلام - علی تفسیر القرآن الکریم توصلا إلی العمل به ، وتطبیقه.

وکان التفسیر فی بدایة أمره یعتمد عنصر الإبانة والایضاح بالکشف عن معنی اللفظ لغویا ، وعن مدلوله عرفیا ، وإظهار ذلک بألفاظ أخری أکثر استعمالا وأسرع دلالة عند العرف العام ، وهذا ما تدل علیه کلمة (التفسیر) بالذات.

ویجد المتتبع أن أکثر التفاسیر المصنفة فی القرنین الأول والثانی تعتمد هذا الشکل من التفسیر ، کتفسیر مجاهد (المتوفی سنة 104) ، وزید الشهید (122) ، وعطاء الخراسانی (ت 133) وغیرهم.

وهذا المنهج التفسیری یبتنی فی الأغلب علی ما ذکره الصحابة وکبار التابعین ، و أکثر من نقل عنه ذلک هو الصحابی الجلیل عبد الله بن عباس (ت 68) (1) الذی یعد من

أسباب نزول القرآن السید محمدرضا الحسینی

ص: 19


1- 1. جمع الجلال السیوطی ما نقل عن ابن عباس فی هذا المعنی فی کتابه : الاتقان فی علوم القرآن (ج 2 ص 6 - 106).

رواد علم التفسیر والمشهورین بعلم القرآن ، حتی لقب ب «ترجمان القرآن» (1).

وکان جل تلمذته علی الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ، حتی شهد الإمام فی حقه ، بقوله : «کأنما ینظر إلی الغیب من ستر رقیق» (2).

وهذا الشکل من التفسیر یرتکز - کما أشرنا - علی المعلومات اللغویة فیتناول الألفاظ الغریبة الواردة فی القرآن بالشرح والبیان وإیراد ما فیها من مجاز فی الکلمة أو الإسناد أو حذف أو تقدیر أو نحو ذلک من التصرفات اللفظیة.

قال الأستاذ فؤاد سزگین - بعد أن عدد تلامیذ ابن عباس فی علم التفسیر - : «تضم تفاسیر هؤلاء العلماء وکذلک تفسیر شیخهم توضیحات کثیرة ذات طابع لغوی أحری أن تسمی : دراسة فی المفردات» (3).

وانصب جهد المفسرین فی مرحلة تالیة علی معرفة الحوادث المحیطة بنزول القرآن ، لما فی ذلک من أثر مباشر علی فهم القرآن والوصول إلی مغزی الآیات الکریمة ، لأن موارد النزول والمناسبات التی تحتف بها تضم قرائن حالیة تکشف المقاصد القرآنیة ، ویستدل بها علی سائر الابعاد المؤثرة فی تحدیدها وتفسیرها ، ویسمی هذا الجهد (بمعرفة أسباب النزول) فی مصطلح مؤلفی علوم القرآن.

وقد ساهم کثیر من الصحابة ، الذین شهدوا نزول الوحی ، وعاصروا الحوادث المحتفة بذلک ، وحضروا المشاهد ، وعاشوا القضایا التی نزلت فیها الآیات ، فی بیان هذه الأسباب بالإدلاء بمشاهداتهم من أسباب النزول.

واستند المفسرون إلی تلک الآثار فی مجال التفسیر مستعینین بها علی فهم القرآن وبیان مراده.

ویجدر أن یسمی هذا الشکل من الجهد التفسیری بمنهج «التفسیر التاریخی».

وقد أشار بعض علماء التفسیر إلی هذین الشکلین من الجهد بقوله : إعلم أن التفسیر فی عرف العلماء کشف معانی القرآن. وبیان المراد ، أعم من أن یکون بحسب اللفظ المشکل وغیره ، وبحسب المعنی الظاهر وغیره.

ص: 20


1- 1. لاحظ الفقیه والمتفقه للخطیب (ص) ، تأسیس الشیعة للسید الصدر (ص 322).
2- (3) سعد السعود لابن طاووس (ص 287 و 296) ، البرهان فی علوم القرآن للزرکشی (ج 1 ص 8)
3- 3. تاریخ التراث العربی (المجلد الأول ج 1 ص 177).

والتفسیر : إما أن یستعمل فی غریب الألفاظ ، وإما فی کلام متضمن لقصة لا یمکن تصویره إلا بمعرفتها (1).

ولقد وجدت فراغا فی الکتب المتعرضة لأسباب النزول سواء العامة لکل الآیات ، أو الخاصة ببعضها ، حیث أغفلت جانب أسباب النزول من حیث أهمیتها ، و طرق إثباتها وحجیتها ، وأخیرا ذکر مصادرها المهمة.

فأحببت أن أقدم هذا البحث عسی أن یسد هذا الفراغ ، أو یجد فیه المتخصصون تحقیقا منهجیا لم یتکفل استیعابه المؤلفون لکتب علوم القرآن علی الرغم من تعرض بعضهم له.

عصمنا الله من الخطأ والزلل فی القول والعمل.

وکتب

السید محمد رضا الحسینی

ص: 21


1- 1. الاتقان ، للسیوطی (ج 4 ص 193) ، ولاحظ الذریعة (ج 3 ص 34).

(1) أهمیتها

اهتم المفسرون بذکر أسباب النزول ، فجعلوا معرفتها من الضروریات لمن یزید فهم القرآن والوقوف علی أسراره ، وأکد الأئمة علی هذا الاهتمام ، فجعله الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام من الأمور التی لو لم یعرفها المتصدی لمعرفة القرآن لم یکن عالما بالقرآن ، فقال علیه السلام :

إعلموا رحمکم الله أنه من لم یعرف من کتاب الله : الناسخ والمنسوخ ، والخاص والعام ، والمحکم والمتشابه ، والرخص من العزائم ، والمکی من المدنی ، وأسباب التنزیل  ... ، فلیس بعالم القرآن ، ولا هو من أهله (1).

ومن هنا نعرف سر عنایة الإمام أمیر المؤمنین علی علیه السلام بأمر نزول القرآن ومعرفة أسبابه ومواقعه ، فقد کان یعلن دائما عن علمه بذلک ، ویصرح باطلاعه الکامل علی هذا القبیل من المعارف الإسلامیة :

ففی روایة رواها أبو نعیم الأصبهانی فی «حلیة الأولیاء» عن الإمام علی علیه السلام أنه قال : والله ما نزلت آیة إلا وقد علمت فیما أنزلت! وأین أنزلت! إن ربی وهب لی قلبا عقولا ولسانا سؤولا (2).

وقال علیه السلام : والله ما نزلت آیة فی لیل أو نهار ، ولا سهل ولا جبل ، ولا بر ولا بحر ، إلا وقد عرفت أی ساعة نزلت! أو فی من نزلت! (3).

وإذا کان أمر نزول القرآن - ومنه أسبابه - بهذه المثابة من الأهمیة عند الإمام علی علیه السلام ، وهو القمة الشماء بین العارفین بالقرآن وعلومه ، بل هو معلم القرآن بعد النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، کما فی الحدیث عن أنس بن مالک ، قال النبی : علی یعلم الناس بعدی من تأویل القرآن ما لا یعلمون یخبرهم. [شواهد التنزیل ج 1 ص 29].

ص: 22


1- 1. بحار الأنوار للمجلسی (ج 93 ص 9) نقلا عن تفسیر النعمانی.
2- 2. تأسیس الشیعة (ص 318) ، وسیأتی فی نهایة هذا البحث ذکر أحادیث أخری بهذا المضمون.
3- 3. تفسیر الحبری ، الحدیث (37 و 74) ، شواهد التنزیل للحسکانی (ج 1 ص 280) ، وسنتحدث فی خاتمة هذا البحث عن ارتباط الإمام بالقرآن.

وقال المفسرون ابن عطیة : «فأما صدر المفسرین والمؤید فیهم فعلی بن أبی طالب» (1)

فإن أهمیة أسباب النزول ومعرفتها تکون واضحة ، حیث تعد من الشروط الأساسیة لمن یرید التعرف علی القرآن.

وقد أفصح عن ذلک الأعلام والمؤلفون أیضا :

قال الواحدی : إذ هی [یعنی الأسباب] أولی ما یجب الوقوف علیها ، فأولی أن تصرف العنایة إلیها ، لامتناع معرفة تفسیر الآیة وقصد سبیلها دون الوقوف علی قصتها و بیان نزولها (2)

وقال السید العلامة الفانی : وأما وجه الحاجة إلی شأن نزول الآیات ، فلأن الخطأ فی ذلک یفضی إلی اتهام البرئ وتبرئة الخائن ، کما تری أن بعض الکتاب القاصرین عن درک الحقائق ، یذکرون أن شأن نزول آیة تحریم الخمر إنما هو اجتماع علی علیه السلام مع جماعة فی مجلس شرب الخمر ، مع أن التاریخ یشهد بکذب ذلک ، و نری بعضهم یقول : إن قوله تعالی : «ومن الناس من یشری نفسه ابتغاء مرضات الله» إنما نزلت فی شأن ابن ملجم (3).

وقال الدکتور شواخ : نزل القرآن منجما علی النبی صلی الله علیه [وآله] وسلم حسب مقتضیات الأمور والحوادث ، وهذا یعنی أن فهم کثیر من الآیات القرآنیة متوقف علی معرفة أسباب النزول ، وهی لا تخرج عن کونها مجرد قرائن حول النص ، وقد حرم العلماء المحققون الإقدام علی تفسیر کتاب الله لمن جهل أسباب النزول.

ولذا کان الإقدام علی تفسیر کتاب الله تعالی محرما علی أولئک الذین یجهلون أسباب النزول ویحاولون معرفة معنی الآیة ، أو الآیات دون الوقوف علی أسباب نزولها و قصتها (4).

وبلغ اهتمام علماء القرآن بأسباب النزول إلی حد عده من أهم أنواع علوم

ص: 23


1- 1. المحرر الوجیز (ج 1 ص 8 - 9) من مخطوطة دار الکتب المصریة رقم (168) تفسیر ، بواسطة البرهان للزرکشی (ج 1 ص 8) بتحقیق أبو الفضل إبراهیم.
2- 2. أسباب النزول للواحدی (ص 4).
3- 3. آراء سماحة السید العلامة الفانی (حول القرآن) (ص 49).
4- 4. معجم مصنفات القرآن الکریم (ج 1 ص 6 - 127).

القرآن.

فجعله برهان الدین الزرکشی أول الأنواع فی کتابه القیم «البرهان فی علوم القرآن».

وأفرد له السیوطی «النوع التاسع» من کتابه القیم «الإتقان فی علوم القرآن» بعنوان «معرفة أسباب النزول».

وسنأتی فی الفقرة الأخیرة من هذا البحث علی ذکر المصادر العامة والخاصة لهذا الموضوع.

وبالرغم من الأهمیة البالغة لأسباب النزول ، فقد عارض بعض هذا الاهتمام ، مستندا إلی أمور من الضروری عرضها ثم تقییمها :

الأمر الأول : إنه لا أثر لهذا العلم فی التفسیر :

قال السیوطی : زعم زاعم لا طائل تحت هذا الفن [أی فن أسباب النزول] لجریانه مجری التاریخ (1)

ومع مخالفة هذا الادعاء لما ذکره الأئمة والعلماء کما عرفنا تصریحهم بأن معرفة أسباب النزول مما یلزم للمفسر حیث لا یمکن الوقوف علی التفسیر بدونه ، بل یحرم کما قیل.

فقد رد السیوطی علی هذا الزعم بقوله : وقد أخطأ فی ذلک ، بل له فوائد :

منها : معرفة وجه الحکمة الباعثة علی تشریع الحکم.

ومنها : تخصیص الحکم به عند من یری أن العبرة بخصوص السبب.

ومنها : أن اللفظ قد یکون عاما ، ویقوم الدلیل علی تخصیصه ، فإذا عرف السبب قصر التخصیص علی ما عدا صورته ، فإن دخول صورة السبب قطعی.

ومنها : دفع توهم الحصر (2).

الأمر الثانی : إن المورد لا یخصص.

واعترض أیضا : بأن ما یستفاد من أسباب النزول هو تعیین موارد أحکام الآیات وأسبابها الخاصة ، ومن المعلوم أن ذلک لا یمکن أن یحدد مدالیل الآیات و

ص: 24


1- 1. الاتقان (ج 1 ص 107).
2- 2. المصدر السابق (ج 1 ص 7 - 109).

یخصص عموم الأحکام ، وقد عنون علماء أصول الفقه لهذا البحث بعنوان : «إن المورد لا یخصص الحکم».

قال الأصولی المقدسی : إذا ورد لفظ العموم علی سبب خاص لم یسقط عمومه ، وکیف ینکر هذا ، وأکثر أحکام الشرع نزلت علی أسباب کنزول آیة الظهار فی أوس ابن الصامت ، وآیة اللعان فی هلال بن أمیة ، وهکذا (1).

والجواب عنه أولا : إن البحث الأصولی المذکور لا یمس المهم من بحث أسباب النزول ، لأن البحث الأصولی یتوجه إلی شمول الأحکام المطروحة فی الآیات لغیر مواردها ، وعدم شمولها ، فالبحث یعود إلی أن الآیة هل تدل علی الحکم فی غیر موردها أیضا کما تشمل موردها ، أو لا تشمل إلا موردها دون غیره؟

ففی صورة الشمول لغیر موردها أیضا ، یمکن الاستدلال بظاهرها الدال بالعموم علی الحکم فی غیر المورد.

وأما بالنسبة إلی نفس المورد فلا بحث فی شمول الآیة له ، فإن شمول الآیة له مقطوع به ومجزوم بإرادته بدلالة نص الآیة ، وهی قطعیة لا ظنیة ، حیث أن المورد لا یکون خارجا عن الحکم قطعا ، لأن إخراجه یستلزم تخصیص المورد ، وهو من أقبح أشکال التخصیص وفاسد بإجماع الأصولیین.

قال المقدسی فی ذیل کلامه السابق ، فی حدیث له عن الآیات النازلة للأحکام فی الموارد الخاصة ، ما نصه : فاللفظ یتناولها [أی الموارد الخاصة] یقینا ، و یتناول غیرها ظنا ، إذ لا یسأل عن شئ فیعدل عن بیانه إلی غیره ... فنقل الراوی للسبب مفید لیبین به تناول اللفظ له یقینا ، فیمتنع من تخصیصه (2).

وقال السیوطی : إذا عرف السبب قصر التخصیص علی ما عدا صورته ، فإن دخول صورة السبب قطعی وإخراجها بالاجتهاد ممنوع کما حکی الإجماع علیه القاضی أبو بکر فی «التقریب» ولا التفات إلی من شذ فجوز ذلک (3).

ص: 25


1- 1. روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسی (ص 5 - 206) ، وانظر الاتقان للسیوطی (ج 1 ص 110).
2- 2. روضة الناظر (ص 206).
3- 3. الاتقان (ج 1 ص 107).

إذن لا تسقط فائدة معرفة أسباب النزول من خلال البحث الأصولی المذکور ، بل تتأکد.

وثانیا : إن الرجوع إلی أسباب النزول قد لا یرتبط ببحث العموم والخصوص فی الحکم ، وإنما یتعلق بفهم معنی الآیة وتشخیص حدود موردها وتحدید الحکم نفسه من حیث المفهوم العرفی ، لا السعة والضیق فی موضوعه کما أشیر إلیه سابقا ، ولنذکر لذلک مثالا :

قال الله تبارک وتعالی : «إن الصفا والمروة من شعائر الله ، فمن حج البیت أو اعتمر ، فلا جناح علیه أن یطوف بهما ، ومن تطوف خیرا فإن الله شاکر علیم» سورة البقرة (1) الآیة (158).

قال السیوطی : إن ظاهر لفظها لا یقتضی أن السعی فرض ، وقد ذهب بعضهم إلی عدم فرضیته ، تمسکا بذلک (18).

ووجه ذلک أن قوله تعالی : «لا جناح» یدل علی نفی البأس والحرج فقط ، ولا یدل علی الالزام والوجوب ، فإن رفع الجناح لا یستلزم الوجوب لکونه أعم منه ، فکل مباح لا جناح فیه ، والواجب - أیضا - لا جناح فیه ، لکن فیه إلزام زیادة علی المباح ، ومن الواضح أن العام لا یستلزم الخاص.

لکن هذا الاستدلال بظاهر الآیة مردود ، بأن ملاحظة سبب نزولها یکشف عن سر التعبیر ب «لا جناح» فیها ، وذلک : لأن أهل الجاهلیة کانوا یضعون صنمین علی الصفا والمروة ، ویتمسحون بهما لذلک ، ویعظمونهما ، وکان المسلمون بعد کسر الأصنام یتحرجون من الاقتراب من مواضع تلک الأصنام توهما للحرمة ، فنزلت الآیة لتقول للمسلمین : إن المواضع المذکورة هی من المشاعر التی علی المسلمین أن یسعوا فیها فإنها من واجبات الحج ، وأما قوله تعالی : «لا جناح» فهو لدفع ذلک التحرج المتوهم.

فهذا الجواب یبتنی علی بیان سبب النزول کما أوضحنا ولا یمس البحث الأصولی المذکور بشئ.

وقد أورد السیوطی فی «الاتقان» أمثلة أخری ، مما یعتمد فهم الآیات فیها

ص: 26


1- 1. المصدر السابق (ج 1 ص 109).

علی أسباب النزول (1).

وثالثا : إن هذا البحث الأصولی إنما یجری فی آیات الأحکام کما یظهر من عنوانهم له ، دون غیرها ، وسیأتی مزید توضیح لهذا الجواب فیما یلی.

وقد أثار ابن تیمیة شبهة حول أهمیة أسباب النزول تعتمد علی أساس هذا الاعتراض ، ملخصها : أن نزول الآیة فی حق شخص - مثلا - لا یدل علی اختصاص ذلک الشخص بالحکم المذکور فی الآیة ، یقول : قد یجئ - کثیرا فی هذا الباب - قولهم : «هذه الآیة نزلت فی کذا» لا سیما إذا کان المذکور شخصا کقولهم : إن آیة الظهار نزلت فی امرأة ثابت بن القیس ، وإن آیة الکلالة نزلت فی جابر بن عبد الله.

قال : فالذین قالوا ذلک ، لم یقصدوا أن حکم الآیة یختص بأولئک الأعیان دون غیرهم ، فإن هذا لا یقوله مسلم ولا عاقل علی الإطلاق ، والناس - وإن تنازعوا فی اللفظ العام الوارد علی سبب ، هل یختص بسببه؟ - فلم یقل أحد : إن عمومات الکتاب والسنة تختص بالشخص المعین ، وإنما غایة ما یقال إنها تختص بنوع ذلک الشخص ، فتعم ما یشبهه.

والآیة التی لها سبب معین ، إن کانت أمرا أو نهیا ، فهی متناولة لذلک الشخص ولغیره ممن کان بمنزلته ، وإن کانت خبرا بمدح أو ذم ، فهی متناولة لذلک الشخص ولمن کان بمنزلته (2).

والجواب عن هذه الشبهة :

أولا : إن ما ذکره من «لزوم تعمیم الحکم ، وعدم قابلیة الآیة للتخصیص بشخص معین» إنما یبتنی علی فرضین :

1 - أن یکون الحکم الوارد فی الآیة شرعیا فقهیا.

2 - أن یکون لفظ الموضوع فیها عاما.

وهذان الأمران متوفران فی الأمثلة التی أوردها ، کما هو واضح.

أما إذا کانت الآیة تدل علی حکم غیر الأحکام الشرعیة التکلیفیة أو الوضعیة ، أو کان الموضوع فیها بلفظ خاص لا عموم فیه ، فإن ما ذکره من لزوم التعمیم وامتناع

ص: 27


1- 1. المصدر نفسه (ج 1 ص 8 - 109).
2- 2. المصدر نفسه (ج 1 ص 112).

التخصیص ، باطل.

توضیح ذلک : إن البحث عن أسباب النزول لیس خاصا بآیات الأحکام - وهی الآیات الخمسمائة المعروفة - بل یعم کل الآیات بما فیها آیات العقائد والقصص والأخلاق وغیرها ، ومن الواضح أن من غیر المعقول الالتزام بعموم الأحکام الواردة فیها کلها.

مثلا : قصة موسی وفرعون وبنی إسرائیل ، بما لها من الخصوصیات المتکررة فی القرآن ، لا معنی للاشتراک فیها ، فهی قضیة فی واقعة إنما ذکرت للاعتبار بها ، و یستفاد منها فی مجالاتها الخاصة.

وکذلک إذا کان الموضوع خاصا لا عموم فیه ، فإن القول باشتراک حکم الآیة بینه وبین من یشبه ، شطط من القول. قال السیوطی فی آیة نزلت فی معین ولا عموم للفظها : إنها تقصر علیه قطعا - وذکر مثالا لذلک ، ثم قال - : ووهم من ظن أن الآیة عامة فی کل من عمل عمله ، إجراء له علی القاعدة ، وهذا غلط ، فإن هذه الآیة لیس فیها صیغة عموم (1)

وقوله تعالی : «إن شانئک هو الأبتر» سورة الکوثر (108) الآیة (3) فإنها نزلت فی العاص الذی کان یعیر النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، بعدم النسل والذریة ، فعبرت عن ذمه وحکمت علیه بأنه هو الأبتر ، وباعتبار کون الموضوع «شانئ النبی صلی الله علیه وآله وسلم» فهو خاص معین ، وهذا یعرف من خلال المراجعة إلی سبب النزول ، فهل القول باختصاص الحکم فی الآیة بذلک الشخص فیه مخالفة للکتاب أو السنة ، حتی لا یقول به مسلم أو عاقل! کما یدعیه ابن تیمیة.

لکنه خلط بین هذه الموارد ، وبین ما مثل به من موارد الحکم الشرعی بلفظ عام ، فاستشهد بتلک علی هذه ، وهذا من المغالطة الواضحة.

ونجیب عن الشبهة ثانیا : بأن الآیة لو کانت تدل علی حکم شرعی ، وکان لفظ الموضوع فیها عاما إلا أنا عرفنا من سبب النزول کون موردها شخصا معینا باعتباره الوحید الذی انطبق علیه الموضوع العام ، أو کان الظرف غیر قابل للتکرار ، فإن من الواضح أن حکم الآیة یکون مختصا بذلک الشخص وفی ذلک الظرف ، ولا یمکن

ص: 28


1- 1. المصدر نفسه (ج 1 ص 12 - 113).

القول باشتراک غیره معه.

مثال ذلک ، قوله تعالی : «یا أیها الذین آمنوا إذا ناجیتم الرسول فقدموا بین یدی نجواکم صدقة ذلک خیر لکم وأطهر ...» سورة المجادلة (1) الآیة (12).

فإن المکلف فی الآیة عام ، وهم کل المؤمنین ، والحکم فیها شرعی وهو وجوب التصدق عند مناجاة النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، لکن هذا لا یمنع من اختصاص الآیة بشخص واحد ، فعند المراجعة إلی أسباب النزول نجد أن الإمام علیا علیه السلام کان هو العامل الوحید بهذه الآیة ، حیث کان الوحید الذی تصدق وناجی الرسول صلی الله علیه وآله ، ونسخت الآیة قبل أن یعمل بها غیره من المسلمین.

فهل یصح القول بأن الآیة عامة ، وما معنی الاشتراک فی الحکم لو کانت الآیة منسوخة؟ وهل فی الالتزام باختصاص الآیة مخالفة للکتاب والسنة؟ وإذا سأل سائل عن الحکمة فی تعمیم الموضوع فی الآیة ، مع أن الفرد العامل منحصر؟

فمن الجائز أن تکون الحکمة فی ذلک بیان أن بلوغ الإمام علیه السلام إلی هذه المقامات الشریفة کان بمحض اختیاره وإرادته ، من دوه أن یکون هناک جبر یستدعیه أو أمر خاص به ، وإنما کان الأمر والحکم عاما ، لکنه أقدم علی الإطاعة رغبة فیها وحبا للرسول ومناجاته ، وأحجم غیره عنها ، مع أن المجال کان مفسوحا للجمیع قبل أن تنسخ الآیة ، فبالرغم من ذلک لم یعمل بها غیره.

ولا یمکن أن یفسر إقدامه وتقاعسهم إلا علی أساس فضیلته علیهم فی العلم والعمل ، وتأخرهم عنه فی الرتبة والکمال.

وبمثل هذه الحکمة یمکننا أن نوجه افتخار الإمام علیه السلام بکونه العامل الوحید بهذه الآیة.

فقد روی الحبری فی تفسیره (22) بسنده ، قال : قال علی : آیة من القرآن لم یعمل بها أحد قبلی ، ولا یعمل بها أحد بعدی ، أنزلت آیة النجوی [الآیة (12 من سورة المجادلة (58)] فکان عندی دینار فبعته بعشرة دراهم ، فکنت إذا أردت أن أناجی النبی صلی الله علیه تصدقت بدرهم حتی فنیت ثم نسختها الآیة التی بعدها : «فإن لم

ص: 29


1- 1. تفسیر الحبری - بتحقیقنا - الحدیث (66) (ص 47) من الطبعة الأولی.

تجدوا فإن الله غفور رحیم» (1).

ولا بد من الوقوف عند اعتراض ابن تیمیة علی أهمیة أسباب النزول ، لنذکر بأنه إنما أثار مثل هذه الشبهة محاولة منه لتقویض ما استدل به معارضوه ، حیث استدلوا بنزول الآیات فی أهل البیت علیهم السلام ، بدلالاتها الواضحة علی فضلهم وأحقیتهم لمقام الولایة علی الأمة ، والخلافة عن الرسول صلی الله علیه وآله وسلم فی قیادة المسلمین.

وحیث لم یکن لابن تیمیة طریق للتشکیک فی أسانید الروایات الدالة علی نزولها فی فضل أهل البیت علیهم السلام ولا سبیل للنقاش فی دلالتها علی المطلوب ، عمد إلی إثارة مثل هذه الشبهة بإنکار أهمیة أسباب النزول عموما ، والتشکیک فی إمکان الاستفادة منها فی خصوص الآیات النازلة بحقهم علیهم السلام.

2 - طرق إثباتها

لا ریب أن تعیین أسباب النزول وتمییز الصحیح منها عن ما لیس بسبب ، عند الاختلاف ، یحتاج إلی طرق مشخصة ، سنستعرضها فیما یلی ، ولکنی أری أن أهم شئ یجب تحصیله فی هذا المجال هو تحدید المقصود لکلمة «أسباب النزول» لکی نعتمد خلال البحث والمناقشة معنی واحدا ، فلا تختلط موارد النفی والاثبات ، ولا تتداخل الأدلة والردود.

نقول : إن الظاهر من کلمة «سبب» هو العلة الموجبة ، ولو التزمنا بهذا المعنی فإن ذلک یقتضی حصر موضوع «أسباب النزول» بما کان علة لنزول الآیة ، وأن الآیة

====

ورواه فی الریاض النضرة للطبری (2 / 265) عن ابن الجوزی فی أسباب النزول ، وذکره الواحدی فی أسباب النزول (ص 276) ، وانظر : جامع الأصول للجزری (2 /2. 453) ، وفتح القدیر (5 / 186).

نقلنا هذه التخریجات من تفسیر الحبری ، تخریج الحدیث 3. .

ص: 30


1- 1. ذکر هذا الحدیث مرفوعا عن علی علیه السلام فی عدة من التفاسیر والمصادر الحدیثیة مثل : تفسیر القرطبی (17 / 302)، وابن جریر (28 / 15)، وابن کثیر (4 / 327)، ومثل : کنز العمال (3 / 155) ، ومناقب ابن المغازلی (ص 114 وص 325) ، وکفایة الطالب للکنجی (ص 135) ، وأحکام القرآن للجصاص (ج 3 ص 526) ، والدر المنثور (6 / 185).

نزلت من أجله ، وعلیه فإن أسباب النزول هی القضایا والحوادث التی وردت الآیات من أجلها وفی شأنها ، أو نزلت مبینة لحکم ورد فیها ، أو نزلت جوابا عن سؤال مطروح.

لکن لا بد من الإعراض عن هذا الظاهر ، لأن الالتزام بهذا المعنی غیر صحیح لوجهین :

الأول : إن هذا المعنی بعید أن یقصده علماء الإسلام وخاصة فی مجال علوم القرآن ، لأن السبب بهذا المعنی اصطلاح فلسفی لم یتداوله المسلمون إلا فی القرون المتأخرة ، وعلی ذلک : فلا بد من حمل کلمة «سبب» علی معناها اللغوی ، وهو «ما یتوصل به إلی أمر» ، وهذا یعم ما فیه سببیة بالمصطلح الفلسفی ، أو یکون مرتبطا به بشکل من الأشکال ، فسبب النزول هو «کل ما یتصل بالآیة من القضایا والحوادث والشؤون» ، سواء کانت علة نزلت الآیة من أجلها أو لم تکن کذلک ، بل ارتبطت بالنزول ولو بنحو الظرفیة المکانیة أو الزمانیة أو الاقتران ، وما شابه.

الوجه الثانی : إن ملاحظة ما ذکره المفسرون وعلماء القرآن من أسباب نزول الآیات تدلنا بوضوح علی أن مرادهم به لیس هو خصوص ما کان سببا بالمصطلح الفلسفی ، بأن یکون علة نزلت الآیة من أجله ، وإنما یذکرون تحت عنوان «سبب النزول» کل القضایا التی کان النزول فی إطارها ، وما یرتبط بنزول الآیات بنحو مؤثر فی دلالتها ومعناها ، بما فی ذلک الزمان والمکان ، وإن لم یتقید ذلک حتی بالزمان والمکان ، ولذلک فإن سبب النزول یصدق علی ما یخالف زمان النزول بالمضی والاستقبال.

وقد لا تکون أسباب النزول ، إلا خصوصیات فی موارد التطبیق تعتبر فریدة ، فهی تذکر مع الآیة لمقارنة حصولها عند نزولها ، ککون العاملین بالآیة متصفین ببعض الصفات ، أو تعتبر مقارنات نزول الآیة لعمل شخص میزة وفضیلة له.

إلی غیر ذلک مما یضیق المجال عن إیراد أمثلته وتفصیله ، فإن جمیع هذه الموارد یسمونها فی کتبهم ب «أسباب النزول» بینما لیس فی بعضها سببیة للنزول بالمصطلح الأول.

فالمصطلح القرآنی لکلمة «أسباب النزول» نحدده بقولنا : «کل ما له صلة بنزول الآیات القرآنیة».

فیشمل کل شئ یرتبط بنزولها ، سواء کان علة وسببا أو کان بیانا وإخبارا

ص: 31

عن واقع ، أو تطبیقا نموذجیا فریدا ، أو ورد الحکم فیه لأول مرة ، أو کان مورده فیه جهة غریبة تجلب الانتباه أو نحو ذلک.

وأما الطرق التی ذکروها لتعیین أسباب النزول فهی :

1 - ما ذکره السیوطی بقوله : والذی یتحرر فی سبب النزول أنه ما نزلت الآیة أیام وقوعه (1).

وهذا فیه تضییق لأنه أخص مما یطلق علیه اسم سبب النزول عندهم ، لعدم انحصاره بما کان فی وقت النزول ، بل الضروری ، هو ارتباط السبب بالآیة سواء کان مقارنا لنزولها أو لا ، ویعلم الربط بالقرائن ، علی أنا لا ننکر مقارنة کثیر من الأسباب لنزول آیاتها ، مع أن الالتجاء إلی معرفة سبب النزول بما ذکره من النزول أیام وقوعه یؤدی إلی انحصار معرفة سبب النزول بطریق المشاهدة بالحاضرین ، فلا بد من الاعتماد علی الروایات لإثباتها إلا أن یکون مراده تعریف سبب النزول وهو الأظهر ، لکنه أیضا تضییق کما عرفت.

2 - قال الواحدی : لا یحل القول فی أسباب نزول الکتاب ، إلا بالروایة والسماع ممن شاهدوا التنزیل ، ووقفوا علی الأسباب ، أو بحثوا عن علمها وجدوا فی الطلاب ، وقد ورد الشرع بالوعید للجاهل ذی العثار فی هذا العلم بالنار.

أخبرنا أبو إبراهیم ، إسماعیل بن إبراهیم الواعظ ، قال : أخبرنا أبو الحسین ، محمد بن أحمد بن حامد العطار ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قال : حدثنا لیث ، عن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الأعلی ، عن سعید بن جبیر ، عن ابن عباس قال :

قال رسول الله صلی الله علیه [وآله] وسلم : اتقوا الحدیث إلا ما علمتم ، فإنه من کذب علی متعمدا فلیتبوأ مقعده من النار ، ومن کذب علی القرآن من غیر علم فلیتبوأ مقعده من النار.

والسلف الماضون رحمهم الله کانوا من أبعد الغایة احترازا عن القول فی نزول الآیة (2)

ص: 32


1- 1. الاتقان (ج 1 ص 116).
2- 2. أسباب النزول للواحدی (ص 4).

وقال آخر : معرفة سبب النزول أمر یحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضایا (1).

3 - قولهم نزلت الآیة فی کذا.

إن المراجع لکتب التفاسیر ، وخاصة الکتب الجامعة لأسباب النزول ، یجد أنهم إذا أرادوا ذکر سبب نزول آیة قالوا : نزلت فی کذا ، والظاهر أن استعمال الصحابة والتابعین لهذا التعبیر ، وکون المفهوم من هذا التعبیر ما یفهم من قولهم «السبب فی نزول الآیة کذا» دفعهم علی المحافظة علی هذه العبارة عند بیان أسباب النزول.

ویؤیده أن الحرف «فی» یستعمل فیما یناسب السببیة والربط ، کما فی قولک : لامه فی أمر کذا ، أی من أجله وعلی فعله (2).

لکن قال الزرکشی : عادة الصحابة والتابعین إن أحدهم إذا قال : «نزلت هذه الآیة فی کذا» فإنه یرید أنها تتضمن هذا الحکم ، لا أن هذا کان السبب فی نزولها ، فهو من جنس الاستدلال علی الحکم بالآیة ، لا من جنس النقل لما وقع (3).

أقول : لم تثبت هذه العادة ، بل المستفاد من عمل العلماء القرآن هو الالتزام بالعکس ، ولا بد أنهم لم یفهموا الخلاف من الصحابة أو التابعین ، بل الأغلب فی موارد قول الصحابة والتابعین : «نزلت فی کذا» إنما هو القضایا الواقعة والوقائع الحادثة مما لا معنی له إلا الروایة والنقل ، ولا مجال لحمله علی الاستدلال.

ولو تنزلنا ، فإن احتمال کون قولهم : «نزلت فی کذا» للاستدلال مساو لاحتمال کونه لبیان سبب النزول ، ولا موجب لکونه أظهر فی الاستدلال.

ویقرب ما ذکرنا أن ابن تیمیة احتمل فی الکلام المذکور کلا الأمرین : الاستدلال وسبب النزول ، فقال : قولهم : «نزلت فی کذا ...» یراد به تارة سبب النزول ، ویراد به تارة أن ذلک داخل فی الآیة ، وإن لم یکن السبب ، کما نقول عنی بهذه الآیة کذا (4).

4 - والتزم الفخر الرازی طریقا آخر لمعرفة سبب النزول ذکره فی تفسیره آیة

ص: 33


1- 1. الاتقان (ج 1 ص 115).
2- 2. لاحظ : مغنی اللبیب لابن هشام (ص 224).
3- 3. الاتقان (ج 1 ص 116).
4- 4. المصدر السابق (ج 1 ص 5 - 116).

النبأ ، قوله تعالی : «یا أیها الذین آمنوا إن جاءکم فاسق بنبأ فتبینوا أن تصیبوا قوما بجهالة فتصبحوا علی ما فعلتم نادمین» [الآیة 6 من سورة الحجرات 49].

قال : سبب نزول هذه الآیة ، هو أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم بعث الولید بن عقبة ، وهو أخو عثمان لأمه ، إلی بنی المصطلق والیا ومصدقا ، فالتقوه ، فظنهم مقاتلین فرجع إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، قال : «إنهم امتنعوا ومنعوا» فهم الرسول صلی الله علیه وآله وسلم بالإیقاع بهم ، فنزلت هذه الآیة ، وأخبر الرسول صلی الله علیه وآله وسلم أنهم لم یفعلوا شیئا من ذلک.

قال الرازی : وهذا جید ، إن قالوا بأن الآیة نزلت فی ذلک الوقت ، وأما إن قالوا بأنها نزلت لذلک مقتصرا علیه ومتعدیا إلی غیره فلا ، بل نقول : هو نزل عاما لبیان التثبت وترک الاعتماد علی قول الفاسق.

ثم قال : ویدل علی ضعف قول من یقول : إنها نزلت لکذا ، أن الله تعالی لم یقل : «إنی أنزلتها لکذا» ، والنبی صلی الله علیه وآله وسلم لم ینقل منه أنه بین أن الآیة نزلت لبیان ذلک فحسب.

وقال أخیرا : فغایة ما فی الباب أنها نزلت فی مثل ذلک الوقت ، وهو مثل التاریخ لنزول الآیة ، ونحن نصدق ذلک (1).

ویرد علیه :

أن الظاهر منه أنه بحصر سبب النزول فی أن یقول الله : «أنزلت الآیة لکذا» أو یصرح الرسول بنزولها کذلک ، وکذلک یبدو منه أنه یعتبر فی کون الشئ سببا للنزول أن یکون مدلول الآیة خاصا به لا عموم فیه.

وکلا هذین الأمرین غیر تامین :

أما الأول ، فلأن کون أمر ما سببا لمجئ الوحی ونزوله هو بمعنی أن الله أوحی إلی نبیه من أجل ذلک ، فلا حاجة إلی تصریح الله بأنه أنزل الآیة لکذا.

وأیضا فإنه لم نجد ولا موردا واحدا ، کان تعیین سبب النزول علی أساس تصریح الباری بقوله : أنزلت الآیة لکذا.

أفهل ینکر الفخر الرازی وجود أسباب النزول مطلقا؟

ص: 34


1- (30) التفسیر الکبیر

وأورد علیه المحقق الطهرانی بقوله : وأطرف شئ استدلاله علی ضعف قول من یقول «إنها نزلت فی کذا» أن الله تعالی لم یقل «إنی أنزلتها لکذا» والنبی صلی الله علیه وآله لم ینقل عنه أنه بین ذلک.

فإنه فهم هذا المعنی لا ینحصر فی ما ذکره ، بل مجرد نزول الآیة عند الواقعة مع انطباقها علیها یکفی فی استفادة هذا المعنی (1).

وأما الثانی : فلأن عموم الآیة لغیر الواقعة ، لا ینافی کون تلک الواقعة هی السبب لنزولها ، فإن المراد بسبب النزول لیس هو المورد الخاص المنفرد الذی لا یتکرر ، بل قد یکون کذلک ، وقد یکون هو أول الموارد الکثیرة باعتبار عموم موضوع الآیة.

بل - کما ذکر المحقق الطهرانی - : إن الواقع فی زمان نزول الآیة کثیرة ، مع أن ذکر المقارنات لنزول الآیات لا معنی له ، بل نزول الآیة فی الواقعة لا معنی له ، إلا أنها المعینة بها ، ولو علی وجه العموم (2).

والمتحصل من البحث : أن الطرق المثبتة لنزول الآیات تنحصر فی أخبار و روایات الصحابة الذین شاهدوا الوحی وعاصروا نزوله ، وعاشوا الوقائع والحوادث و ظروفها ، والتابعین الآخذین منهم ، والعلماء المتخصصین الخبراء ، وسیأتی البحث عن مدی اعتبار هذه الروایات فی الفقرة التالیة من البحث.

3 - حجیة روایاتها

إن الباحث عن أسباب النزول یلاحظ بوضوح اتسام روایاتها بالضعف أو عدم القوة ، عند العلماء حسب ما تقرره قواعد علم الرجال ، بل یجد صعوبة فی العثور علی ما یخلو سنده من مناقشة رجالیة فی روایات الباب ، وکذا تکون النتیجة الحاصلة من الجهد المبذول حول أسباب النزول معرضا للشک من قبل علماء مصطلح الحدیث باعتبار أن روایاتها غیر معتمدة حسب أصول هذا العلم أیضا.

ونحن نستعرض هنا ما قیل أو یمکن أن یقال من وجوه الاعتراض علی روایات

ص: 35


1- 1. محجة العلماء (ص 258).
2- 2. المصدر والموضع.

أسباب النزول ، ونحاول الإجابة بما یزیل الشک عن حجیتها حسب ما یوصلنا الدلیل ، ووجوه الاعتراض إجمالا هی :

الأول : إن روایات الباب (موقوفة).

الثانی : إن روایات الباب (مرسلة).

الثالث : إن روایات الباب (ضعیفة).

قالوا : ولا حجیة لشئ من هذه الثلاثة.

ومع هذه المفارقات کیف یمکن الاعتماد علی روایات الباب؟ وبدونها کیف لنا أن نقف علی معرفة الأسباب؟

فلنذکر کلا منها مع الإجابة علیه :

الوجه الأول : الاعتراض بالإرسال والوقف علی الصحابة :

إن الحدیث إذا اتصل سنده إلی الصحابی ، ولم یرفعه إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم سمی «موقوفا» ، وهو مرسل الصحابی ، وبما أن الحدیث إنما یکون حجة باعتبار اتصاله بالنبی صلی الله علیه وآله وسلم ، وکونه کلامه وکاشفا عن مراده ، فلا یکون الموقوف کاشفا کذلک ، بل لا یعدو من أن یکون رأیا للصحابی ، ومن المعلوم أنه لا حجیة فیه لنفسه.

والجواب عن ذلک :

أولا : إن الصحابی إنما یذکر من أسباب النزول ما حضره وشهده أو نقله عمن کان کذلک ، فیکون کلامه شهادة عن علم حسی وقضیة مشاهدة ، وواقعة نزلت فیها الآیة وهذا هو القدر المتقین من الروایات المقبولة فی أسباب النزول ، قال الواحدی : لا یحل القول فی أسباب النزول إلا بالروایة والسماع ممن شاهدوا التنزیل ووقفوا علی الأسباب وبحثوا عن علمها (1).

وقال آخر : معرفة سبب النزول أمر یحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضایا (2).

وقد عرفنا فی الفقرة السابقة من هذا البحث أن من طرق معرفة أسباب النزول هی روایات الصحابة.

ص: 36


1- 1. أسباب النزول (ص 4).
2- 2. الاتقان (ج 1 ص 114).

إذن فما یذکره الصحابی فی باب النزول إنما یکون عن علم وجدانی حصل عندهم بمشاهدة القضایا ، ووقوفهم علی الأسباب ، فیکون إخبارهم عنها من باب الشهادة ، لا من باب الروایة والحدیث.

فلا بد أن یکون حجة عند من یقول بعدالة الصحابی بقول مطلق ، أو خصوص بعضهم ، من دون حاجة إلی رفعها إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، فهی من قبیل روایة الصحابة لأفعال الرسول صلی الله علیه وآله وسلم التی شاهدوها ، وحضروا صدورها منه ، فنقلوها بخصوصیاتها ، فهی حجة بالاجماع من دون حاجة إلی رفعها إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم.

فکلام الصحابی فی هذا الباب لیس حدیثا نبویا کی یبحث فیه عن کونه مرسلا أو لا.

وقد قید السیوطی مرسل الصحابی المختلف فیه بکونه «مما علم أنه لم یحضروه» (1) ومعنی ذلک أن ما لم یحضروه ونقله ، فلو کان فعلا من أفعال النبی صلی الله علیه وآله سمی مرسلا، وإلا فلا حاجة لتسمیته «حدیثا» فضلا عن وصفه بالإرسال، توضیح ذلک :

إن نزاعهم فی مرسل الصحابی إنما هو فی ما ذکره الصحابی من الحوادث التی لم یشهدها ولم یحضرها ، وأما ما یحضرها من الوقائع وشهدها من الحوادث ، فإنها لا تکون داخلة فی النزاع المذکور ، فإن ذلک لیس حدیثا مرسلا ، لأن الصحابی لا یروی ولا ینقل شیئا ، وإنما یشهد بما حضره ورآه ، وهو نزول الوحی فی تلک الواقعة وغیره مما یرتبط بالنزول ، فلا یصح أن یقال أنه حدث وروی أو نقل شیئا عن النبی صلی الله علیه وآله ، حتی یقال أنه أرسله ولم یرفعه.

ثانیا : وعلی فرض کون کلام الصحابی فی أسباب النزول حدیثا مرویا ، نقول : إن حدیث الصحابی - فی خصوص باب أسباب النزول - لیس موقوفا ولا مرسلا بل هو مسند مرفوع.

قال الحاکم النیسابوری : لیعلم طالب الحدیث أن تفسیر الصحابی الذی شهد

ص: 37


1- 1. تدریب الراوی (ص 115) عن المستدرک للحاکم ، ونقله فی (ص 116) عن معرفة علوم الحدیث للحاکم.

الوحی والتنزیل ، عند الشیخین ، حدیث مسند.

قال : ومشی علی هذا أبو الصلاح وغیره (1).

ومراده بالشیخین : البخاری ومسلم.

وقال النووی - معلقا علی کلام الحاکم - : ذاک فی تفسیر ما یتعلق بسبب نزول الآیة (2).

أقول : صریح کلماتهم أن حدیث الصحابی فی مجال أسباب النزول یعد - حسب مصطلح الحدیث - «مسندا» والمراد به : ما رفع واتصل بالنبی صلی الله علیه وآله وسلم ، ونسب إلیه ، وإن لم یصرح الصحابی بأنه أخذه منه صلی الله علیه وآله وسلم.

قال النووی : وأکثر ما یستعمل [أی المسند] فیما جاء عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، دون غیره (3).

وقال الحاکم النیسابوری وغیره : لا یستعمل «المسند» إلا فی المرفوع المتصل (4).

وقال السیوطی - معلقا علی کلام الحاکم هذا - : حکاه ابن عبد البر عن قوم من أهل الحدیث ، وهو الأصح ، ولیس ببعید من کلام الخطیب ، وبه جزم شیخ الإسلام [یعنی ابن حجر] فی النخبة (5).

وعلی هذا ، فتفسیر الصحابی خاصة فی موضوع أسباب النزول ، هو من الحدیث المسند ، بمعنی أنه محکوم بالاتصال بالنبی صلی الله علیه وآله وسلم فیکون مثله فی الحجیة والاعتبار.

ثالثا : لو فرضنا کون کلام الصحابی فی هذا الباب حدیثا مرسلا ، لکن لیس مرسل الصحابی کله مردودا وغیر حجة.

قال المقدسی : مراسیل أصحاب النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، مقبولة

ص: 38


1- 1. تدریب الراوی (ص 115).
2- 2. تقریب النواوی متن تدریب الراوی (ص 107).
3- 3. تدریب الراوی (107).
4- 4. المصدر (108).
5- 5. المصدر والموضع.

عند الجمهور ، والأمة اتفقت علی قبول روایة ابن عباس ونظرائه من أصاغر الصحابة مع إکثارهم ، وأکثر روایتهم عن النبی صلی لله علیه وآله وسلم مراسیل (1).

وقال النووی - بعد أن تعرض لحکم الحدیث المرسل بالتفصیل - : هذا کله فی غیر مرسل الصحابی ، أما مرسله فمحکوم بصحته ، علی المذهب الصحیح.

وقال السیوطی فی شرحه لهذا الکلام : «أما مرسله» کإخباره عن شئ فعله النبی صلی الله علیه وآله وسلم أو نحوه ، مما یعلم أنه لم یحضره لصغر سنه أو تأخر إسلامه «فمحکوم بصحته علی المذهب الصحیح» الذی قطع به الجمهور من أصحابنا و غیرهم ، وأطبق علیه المحدثون المشترطون للصحیح ، القائلون بضعف المرسل ، وفی الصحیحین من ذلک ما لا یحصی (2).

ثم ، علی فرض صدق «المرسل» علی کلام الصحابی اصطلاحا ، ولو قلنا باعتبار مرسلات الصحابة تلک التی لم یحضرها ، کان القول باعتبار مرسلاتهم التی حضروها لو سمیت بالمرسل أولی کما لا یخفی.

رابعا : إن الذی عرفناه فی الفقرة السابقة هو انحصار طریق معرفة أسباب النزول بالأخذ من الصحابة ، لأن أکثر الأسباب المعروفة للنزول إنما هو مذکور عن طریقهم ومأخوذ من تفاسیرهم ، لأنهم وحدهم الحاضرون فی الحوادث والمشاهدون للوحی ونزوله ، فلو شددنا التمسک بقواعد علم الرجال ومصطلح الحدیث ، وطبقناها علی روایات أسباب النزول ، لأدی ذلک إلی سد باب هذا العلم.

وبما أنا أکدنا فی صدر هذا البحث علی أهمیة المعرفة بأسباب النزول فإن من الواضح عدم صحة هذا التشدد ، وفساد ما ذکر من عدم حجیة روایات الباب ، ولا یکون ما ذکر فی علمی الرجال والمصطلح مانعا من الأخذ بأقوال الصحابة فی الباب.

الوجه الثانی : الاعتراض بالإرسال والوقف علی التابعین

لا شک أن ما یرویه التابعی من دون رفع إلی من فوقه من الصحابة أو وصله إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم یکون «رأیا» خاصا له ، فلا یکون حجة من باب کونه حدیثا نبویا ، لأنه لا یدخل تحت عنوان «السنة» ویسمی - فی مصطلح درایة

ص: 39


1- 1. روضة الناظر (ص 2 11).
2- 2. تدریب الراوی شرح تقریب النواوی (126).

الحدیث - «بالموقوف» هذا ما لا بحث فیه.

وإنما وقع البحث فیما یذکره التابعی ناقلا له عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، من دون توسیط الصحابی ، فقال قوم بحجیته بعد أن اعتبروه من «السنة» و سموه «مرسلا» أیضا (1).

والوجه فی التسمیة هو أن التابعی - والمراد به من تأخر عصره عن عصره صحبة النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، ولم یرو عنه إلا مع الواسطة - إذا روی شیئا عنه صلی الله علیه وآله ورفعه إلیه ، فحدیثه مرفوع ، إلا أنه لیس متصلا ، بل هو مرسل ، والواسطة محذوفة ، وهی الصحابی بالفرض ، فیکون حدیثه غیر مسند ، وقد وقع الخلاف فی حجیة مرسلات التابعی مطلقا غیر ما یختص منها بأسباب النزول.

أما فی خصوص هذا الباب فإنهم اعتبروا الموقوف علی التابعی من روایات النزول مرفوعا حکما ، وقالوا : إن ما لم یرفعه - فی هذا الباب - هو بحکم المرفوع من التابعی ، وإن کان مرسلا ، فیقع فیه البحث فی مرسلاته.

قال السیوطی - بعد أن حکم بأن الموقوف علی الصحابی فی باب أسباب النزول بمنزلة المسند المرفوع منه - ما نصه : ما تقدم أنه من قبیل المسند من الصحابی ، إذا وقع من تابعی فهو مرفوع أیضا ، لکنه مرسل ، فقد یقبل إذا صح المسند إلیه ، وکان من أئمة التفسیر والآخذین من الصحابة کمجاهد وعکرمة وسعید بن جبیر ، أو اعتضد بمرسل آخر ، ونحو ذلک (2).

إذن ، ما ورد فی باب أسباب النزول عن التابعین ، یعد حدیثا مرفوعا منسوبا إلی النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، ولو لم یرفعه التابعی إلیه ، ولا إلی أحد من الصحابة ، فیدخل فی البحث عن حجیة مرسل التابعی ثم أن مرسل التابعی لیس بإطلاقه مرفوضا.

قال الزرکشی : فی الرجوع إلی قول التابعی ، روایتان لأحمد واختار ابن عقیل المنع ، وحکوه عن شعبة ، لکن عمل المفسرین علی خلافه ، وقد حکوا فی کتبهم أقوالهم (3).

ص: 40


1- 1. تقریب النواوی المطبوع مع التدریب (118).
2- 2. الاتقان (ج 1 ص 117).
3- 3. البرهان فی علوم القرآن للزرکشی (ج 2 ص 158).

أقول : بل فی غیر المفسرین من یلتزم بحجیة مراسیل التابعین.

قال الطبری : أجمع التابعون بأسرهم علی قبول المرسل علی قبول المرسل ولم یأت عنهم إنکاره ، ولا من أحد من الأئمة بعدهم إلی رأس المائتین (1).

وبین القائلین بحجیة المرسل ، ثلاثة من أئمة الفقهاء ، وهم أبو حنیفة ومالک و أحمد ، أی خلا الشافعی.

قال النووی والسیوطی : «المرسل : حدیث ضعیف» وقال مالک ، فی المشهور عنه ، وأبو حنیفة فی طائفة منهم أحمد فی المشهور عنه : صحیح (2).

أقول : حتی الشافعی - القائل بضعف المرسل - یقول باعتباره فی بعض الظروف ، کما سیأتی.

ثم أن المرسل لو کان ضعیفا ، فإن ذلک لا یعنی ترکه وعدم الأخذ به مطلقا ، بل هناک طرق مؤدیة إلی تقویته إلی حد الاعتبار.

قال النووی : فإن صح مخرج المرسل بمجیئه من وجه آخر ، مسندا أو مرسلا ، أرسله من أخذ من غیر رجال الأول ، کان صحیحا.

وأضاف السیوطی علیه : هکذا نص علیه الشافعی فی الرسالة (3).

أقول : وهذه طریقة متداولة لتقویة الحدیث الضعیف بواسطة الشواهد والمتابعات ، کما سنذکر ذلک فی جواب الوجه الثالث التالی.

الوجه الثالث : الاعتراض بضعف روایات الباب

إن الکثیر من رواة أخبار الباب ضعفاء من الناحیة الرجالیة ، وموهونون فی نقل الحدیث ، فکثیرا ما نری هذا السند فی روایات النزول «... الکلبی عن أبی صالح  ...» وقد نقل السیوطی عن الحاکم النیسابوری فی هذا السند أنه «أو هی أسانید ابن عباس مطلقا» ویقول فیه ابن حجر «هذه سلسلة الکذب» (4).

والجواب : إن ما ذکر صحیح فی الجملة ، إلا أن ضعف سند حدیث ما لا یعنی - إطلاقا - ضعف متنه ، فإن من الممکن أن لا یکون المتن ضعیفا بل یکون صحیحا

ص: 41


1- 1. تدریب الروای (ص 120).
2- 2. المصدر والموضع.
3- 3. المصدر والموضع.
4- 4. المصدر (ص 106).

بسند آخر ، غیر هذا السند الضعیف ، توضیح ذلک :

قال اللکهنوی : قولهم : «هذا حدیث ضعیف» فمرادهم أنه لم تظهر لنا فیه شروط الصحة ، لا أنه کذب فی نفس الأمر ، لجواز صدق الکاذب ، وإصابة من هو کثیر الخطأ ، هذا هو القول الصحیح الذی علیه أکثر أهل العلم ، کذا فی شرح الألفیة للعراقی ، وغیره (1).

وقال أیضا : کثرا ما یقولون «لا یصح» و «لا یثبت هذا الحدیث» ویظنه منه من لا علم له : أنه موضوع أو ضعیف ، وهو مبنی علی جهله بمصطلحاتهم ، وعدم وقوفه علی مصرحاتهم ، فقد قال علی القارئ : لا یلزم من عدم الثبوت وجود الوضع (2).

وقال الدکتور عتر : قد یضعف السند ویصح المتن ، لوروده من طریق آخر ... إذا رأیت حدیثا بإسناد ضعیف ، فلک أن تقول : «ضعیف بهذا الإسناد» ولیس لک أن تقول : «هذا ضعیف» کما یفعله بعض المتمجدهین فی هذا العلم الشریف ، تعین به ضعف متن الحدیث ، بناء علی مجرد ذلک الإسناد!؟ فقد یکون مرویا بإسناد آخر صحیح ، یثبت بمثله الحدیث (3).

إذن فلیس کل حدیث ضعیف السند باطلا ، موضوعا ، ضعیف المتن ، بل هناک فرق بین ما یکون إسناده ضعیفا وبین ما یکون متنه ضعیفا ، وبین الحدیث المتروک والحدیث الموضوع ، ومحل التفصیل هو علم المصطلح أو «درایة الحدیث».

وقد قرر علماء الدرایة والمصطلح طرقا یعرف بها أی الأحادیث الضعیفة السند لا یمکن الأخذ بها؟ وأیها یؤخذ بها من وجوه أخر؟

قال النووی والسیوطی - وقد جمعنا بین کلامهما متنا بین الأقواس وشرحا خارجها - : إذا ورد الحدیث من وجوه ضعیفة ، لا یلزم أن یحصل من مجموعها حسن.

[والمراد من قوله : (لا یلزم ...) أنه لیس ضروریا لصیرورة الحدیث الضعیف حدیثا حسنا أن یلتزم بأن الأسانید تقوی بعضها بعضا ، ولیس بحاجة إلی کثرة فیها ، حتی تصل إلی درجة الحسن ، بل یکفی الأقل من ذلک ، کطریق واحد آخر ، کما یشرحه

ص: 42


1- (50) الرفع والتکمیل فی الجرح والتعدیل (ص 136)
2- 2. المصدر السابق (ص 137).
3- 3. منهج النقد فی علوم الحدیث (ص 290).

فی الفقرات التالیة].

قالا : بل :

1 - ما کان ضعفه راویة الصدق الأمین ، زال بمجیئه من وجه آخر ، و صار حسنا.

2 - (وکذا إذا کان ضعفها لإرسال) أو تدلیس ، أو جهالة رجال ، کما زاده شیخ الإسلام [ابن حجر] (زال بمجیئه من وجه آخر) وکان دون الحسن لذاته.

3 - (وأما الضعف لفسق الراوی) أو کذبه (فلا یؤثر فیه موافقة غیره) له إذا کان الآخر مثله ، نعم یرتقی بمجموع طرقه من کونه منکرا لا أصل له ، صرح به شیخ الإسلام ، قال :

4 - بل ربما کثرت الطرق ، حتی أوصلته إلی درجة المستور السئ الحفظ بحیث إذا وجد له طریق آخر فیه ضعف قریب محتمل ، ارتقی بمجموع ذلک إلی درجة الحسن (1).

أقول : ومن هذا الباب تقویة الحدیث بالشواهد والمتابعات ، فقد یردف الحدیث بما یسمی (شاهدا) فیقال : یشهد له حدیث کذا ، أو بما یسمی (متابعة) فیقال : (تابعه علی حدیثه فلان) وتوضیحه :

إن الشاهد هو حدیث مروی عن صحابی آخر یشبه الحدیث الذی یظن تفرد الصحابی الأول به ، سواء شابهه فی اللفظ والمعنی أو فی المعنی فقط (2).

والمتابعة : أن یوافق راوی الحدیث علی ما رواه من قبل راو آخر ، فیرویه الثانی عن شیخ الأول أو عن من فوقه من الشیوخ (3).

والمقصود بالشواهد والمتابعات ، کما أسلفنا ، هو تقویة الحدیث ورفع درجته من الضعف إلی الحسن ، أو من الحسن إلی الصحة.

مثاله ما ذکره السیوطی ، بعد أن روی حدیثا فی شأن نزول آیة ، سنده هکذا : «ابن مردویه ، من طریق ابن إسحاق ، عن محمد بن أبی محمد ، عن عکرمة أو سعید ، عن ابن

ص: 43


1- 1. تدریب الراوی بشرح تقریب النواوی (ص 104).
2- 2. منهج النقد (ص 418).
3- 3. المصدر والموضع السابقان.

عباس» قال السوطی : إسناده حسن ، وله شاهد عند أبی الشیخ ، عن سعید بن جبیر ، یرتقی به إلی درجة الصحیح (1).

ثم لا یخفی إن بعضهم اعتبر عدم المتابعة للحدیث طعنا فی الراوی.

قال البخاری فی ترجمة «أسماء بن الحکم الفزاری» : لم یرو عنه إلا هذا الحدیث ، وحدیث آخر لم یتابع (2).

لکن لا یصح هذا الطعن :

قال المزی : هذا [أی عدم وجود المتابعة] لا یقدح فی صحة الحدیث ، لأن وجود المتابعة لیس شرطا فی صحة کل حدیث صحیح (3).

وقال الذهبی : بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحادیث کان أرفع وأکمل رتبة ، و أدل علی اعتنائه بعلم الأثر وضبطه - دون أقرانه - لأشیاء ما عرفوها.

وإن تفرد الثقة المتقن ، یعد صحیحا غریبا (4).

وقال اللکهنوی : ربما یطعن العقلی أحدا ویجرحه بقوله : «فلان لا یتابع علی حدیثه» فهذا لیس من الجرح فی شئ ، وقد رد علیه العلماء فی کثیر من المواضع بجرحه الثقات بذلک (5).

وأما ما نقل عن الحاکم وابن حجر حول «أوهی أسانید ابن عباس» فنجیب عنه :

أولا : إن التمثیل لأوهی أسانید ابن عباس بهذا السند لم یرد فی کتاب الحاکم النیسابوری أصلا ، فقد ذکر أمثلة لأوهی الأسانید فی کتابه «معرفة علوم الحدیث» ولم یرد فیها هذا السند.

وقد نبه الشیخ الدکتور نور الدین عتر إلی هذا ، وأشار فی هامش کتابه القیم «منهج النقد فی علوم الحدیث» إلی کتاب الحاکم «معرفة علوم الحدیث : ص 56 -

ص: 44


1- 1. الاتقان (ج 1 ص 120).
2- 2. تهذیب التهذیب (ج 1 ص 267).
3- 3. نقله فی هامش الرفع والتکمیل (ص 122).
4- 4. میزان الاعتدال (ج 2 ص 231).
5- 5. الرفع والتکمیل (ص 122 - 123).

58» وقال : إلا المثال الأخیر ، فلیتنبه (1).

أقول : وهذا تنبیه جلیل إلی وقوع التصحیف فی النقل عن الحاکم ، حیث زید فی المنقول عنه التمثیل لأوهی الأسانید بهذا السند «الکلبی ، عن أبی صالح ، عن ابن عباس».

وقد وردت هذه الزیادة فی کتاب السیوطی نقلا عن الحاکم (2).

لکن السیوطی المعروف بکثرة النقل عن من سبقه فی التألیف من دأبه الإشارة إلی انتهاء النقل قبل أن یضیف علیه شیئا ویصرح بأن الزیادة من عند نفسه ، وهذا یؤید أن تکون زیادة هذا السند من عبث بعض المحرفین.

وثانیا : إن الکلبی لیس بتلک المثابة من الضعف والوهن ، وخاصة إذا کان راویا عن أبی صالح ، عن ابن عباس ، وبالأخص فی مجال «تفسیر القرآن».

قال الحافظ الرجالی الناقد ، أبو أحمد ابن عدی فی کتابه «الکامل» المعد لذکر الضعفاء ما نصه : للکلبی أحادیث صالحة وخاصة عن أبی صالح وهو معروف بالتفسیر ، ولیس لأحد تفسیر أطول منه ولا أشبع فیه ، وبعده مقاتل بن سلیمان إلا أن الکلبی یفضل علی مقاتل ، لما فی مقاتل من المذاهب الردیئة (3) وقد ذکره ابن حبان فی «الثقات» (4).

وقال ابن حجر فی ترجمته : قال ابن عدی : «رضوه فی التفسیر» (5).

وعلی هذا ، فهل یصح أن یقال فی حدیث الکلبی ، وخاصة فی التفسیر وأسباب النزول أن سنده «أوهی الأسانید» أو «سلسلة الکذب»؟

ألیس هذا من التناقض الواضح؟!

4 - مصادرها

ویدل علی مدی اهتمامهم بموضوع «أسباب النزول» کثرة الجهود المبذولة فی

ص: 45


1- 1. منهج النقد (ص 288) الهامش (1).
2- 2. تدریب الراوی (ص 106).
3- 3. البرهان للزرکشی (ج 2 ص 159).
4- 4. لسان المیزان (ج 7 ص 359).
5- 5. المصدر السابق ، نفس الموضع.

سبیلها ، فالتفسیر بالمنهج التاریخی التمثل فی أحادیث أسباب النزول ، والعنایة بها منتشر فی بطون التفاسیر الموسعة الجامعة ، أما الصغیرة - وخاصة القدیمة تلک التی کانت طلائع فن التفسیر - فهی منحصرة بهذا المنهج ، کما أشرنا فی صدر البحث.

وبعد هذا فإن کثیرا من العلماء بذلوا جهودا فی سبیل جمع أسباب النزول فی مؤلفات خاصة ، ویمکن من ناحیة فنیة تقسیم هذه المؤلفات إلی قسمین : الأول : الباحثة عن أسباب نزول القرآن ، بصورة عامة وشاملة لجمیع الآیات ، وذکر أسبابها ، من دون تخصیص بجانب معین.

الثانی : الباحثة عن أسباب نزول بعض الآیات فی موضوع معین أو فی أشخاص معینین.

فلنذکر المؤلفات تحت هذین العنوانین.

القسم الأول : المؤلفات الشاملة

قال السیوطی : أفرده بالتصنیف جماعة [الاتقان ج 1 ص 107] ، ثم ذکر عدة منها.

ونحن نورد ما وقفنا علیه أو علی اسمه منها ، مرتبة حسب أوائل أسمائها :

1 - إرشاد الرحمن لأسباب النزول ، والنسخ والمتشابه ، وتجوید القرآن : تألیف : عطیة الله بن البرهان الشافعی الأجهوری ، المتوفی (1190).

* معجم مصنفات القرآن الکریم ، لشواخ (ج 1 ص 127 رقم 204).

2 - أسباب النزول :

تألیف : علی بن هبة بن جعفر ، أبی الحسن المدینی السعدی ، المتوفی (234).

* إیضاح المکنون (3 / 69).

وذکره السیوطی قائلا : أقدمهم علی بن المدینی شیخ البخاری [الاتقان ج 1 ص 107] وفیمن یأتی ذکره بعض من هو أقدم منه وفاة.

3 - أسباب النزول :

تألیف : محمد بن أسعد ، القرافی.

* کشف الظنون (ج 1 ص 76).

4 - أسباب نزول القرآن ، المطبوع باسم «أسباب النزول» :

تألیف : علی بن أحمد ، أبی الحسن الواحدی ، النیسابوری ، المتوفی (468) ،

ص: 46

ولدینا منه مصورة عن نسخة قدیمة مصححة.

قال السیوطی : من أشهرها کتاب الواحدی ، علی ما فیه من إعواز.

* الإتقان (ج 1 ص 107) ، وکشف الظنون (1 / 76) ، والنابس فی أعلام القرن الخامس (ص 118).

5 - أسباب النزول :

تألیف : الشیخ سعید بن هبة الله بن الحسن ، قطب الدین الراوندی ، المفسر ، المتوفی (573).

قال : شیخنا آقا بزرک الطهرانی : هو من مآخذ کتاب «بحار الأنوار» صرح به فی أوله ، وینقل عنه فیه.

* الذریعة إلی تصانیف الشیعة (ج 2 ص 12).

6 - أسباب النزول :

تألیف : عبد الرحمن بن محمد ، أبی المطرف ، المعروف بابن فطیس الأندلسی ، المتوفی (402) ، فی أجزاء عدیدة.

* سیر أعلام النبلاء (11 / ق 46) ، وکشف الظنون (1 / 76) ، وسماه فی معجم مصنفات القرآن (ج 1 ص 123) بالقصص والأسباب التی نزل من أجلها الکتاب.

7 - أسباب النزول :

تألیف : عبد الرحمن بن علی ، أبی الفرج ، ابن الجوزی البغدادی.

* کشف الظنون (1 / 76).

8 - الأسباب والنزول علی مذهب آل الرسول :

تألیف الشیخ محمد بن علی ، ابن شهرآشوب ، السروی ، الحافظ ، المتوفی (588).

* معالم العلماء (ص 119) ، وانظر : تأسیس الشیعة (ص 337) ، والذریعة (1 / 12) ، وکشف الظنون (1 / 77).

9 - الاعجاب ببیان الأسباب :

تألیف : أحمد بن علی ، شهاب الدین ابن حجر العسقلانی ، المتوفی (852) ، مجلد ضخم.

* کشف الظنون (1 / 120).

ص: 47

أقول : ولعله ما ذکره السیوطی فی الإتقان (1 / 107) بقوله : وألف فیه شیخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر کتابا مات عنه مسودة ، فلم نقف علیه کاملا.

10 - البیان فی نزول القرآن :

تألیف : محمد بن علی النسوی ، وهو فی أسباب نزول القرآن.

* معجم مصنفات القرآن الکریم ، رقم (2608).

11 - التنزیل من القرآن والتحریف :

تألیف المحدث علی بن الحسن بن فضال الکوفی ، المتوفی (224). کذا سماه السید الصدر.

* تأسیس الشیعة (ص 335) ، وانظر (ص 330) ، والذریعة (ج 4 ص 454) ، وذکره فی إیضاح المکنون (4 / 283) ، باسم : «التنزیل فی القرآن».

12 - التنزیل وترتیبه :

تألیف : الحسن بن محمد بن الحسن بن حبیب النیسابوری ، المتوفی (406).

قال الدکتور شواخ : مخطوط ، ورد ذکره فی فهرس المکتبة الظاهریة برقم (3 مجمع 26) مکتوب فی القرآن السابع.

* معجم مصنفات القرآن الکریم (ج 1 ص 134) رقم (216).

13 - التنزیل :

من مصادر «المصباح» للکفعمی.

* الذریعة (ج 4 ص 454).

14 - التنزیل :

تألیف : محمد بن مسعود بن محمد بن عیاش ، السلمی ، السمرقندی ، صاحب تفسیر العیاشی.

* الذریعة (ج 4 ص 454).

15 - التنزیل عن ابن عباس :

تألیف : عبد العزیز بن یحیی الجلودی ، أبی أحمد البصری ، المتوفی (332).

* الذریعة (ج 4 ص 454) عن رجال النجاشی.

16 - الصحیح المسند فی أسباب النزول :

تألیف : مقبل الوادی

ص: 48

طبع بمکتبة المعارف ، الریاض ، بلا تاریخ.

17 - لباب النقول فی أسباب النزول ، وهو مطبوع متداول.

تألیف : عبد الرحمان بن جلال الدین السیوطی ، المتوفی (911) ، قال فی الإتقان : وقد ألفت فیه کتابا حافلا موجزا لم یؤلف مثله فی هذا النوع.

* الإتقان (1 / 107).

18 - لب التفاسیر فی معرفة أسباب النزول والتفسیر : تألیف : محمد بن عبد الله ، القاضی الرومی الحنفی ، الشهیر ب «لبی حافظ» المتوفی (1195).

* إیضاح المکنون (4 / 400).

19 - مختصر أسباب النزول :

تألیف : إبراهیم بن عمر بن إبراهیم ، برهان الدین ، الجعبری ، المتوفی (732).

قال السیوطی : قد اختصره [یعنی کتاب الواحدی] الجعبری ، فحذف أسانیده ، ولم یزد علیه شیئا.

* الإتقان (1 / 107) ، وکشف الظنون (1 / 72).

20 - مدد الرحمان فی أسباب نزول القرآن :

تألیف : عبد الرحمن بن علاء الدین بن علی بن إسحاق القاضی ، زین الدین التمیمی ، الخلیلی ، المقدسی ، الشافعی ، المتوفی (876).

* إیضاح المکنون (4 / 455).

21 - نزول القرآن :

تألیف : الحسن بن سیار البصری ، أبی سعید ، المتوفی (110).

قال شواخ : کان راویته عمرو بن عبید المعتزلی ، المتوفی سنة (144).

* معجم مصنفات القرآن الکریم (ج 1 ص 137) رقم (223).

22 - نزول القرآن :

تألیف : الضحاک بن مزاحم ، الهلالی ، اللخمی ، الخراسانی ، المتوفی (105).

تاریخ التراث العربی (ج 1 ق 1 ص 187).

23 - نزول القرآن :

تألیف محمد بن إسحاق بن خزیمة ، أبی بکر النیسابوری ، المتوفی (؟؟؟)؟؟

ص: 49

عنه فی کتابه «قوارع القرآن».

* معجم المؤلفات القرآنیة للسید الحسینی ، مخطوط قید التألیف.

24 - نزول القرآن :

تألیف : الحسن بن أبی الحسن البصری

* الفهرست للندیم (ص 40).

25 - نزول القرآن :

تألیف : عکرمة عن ابن عباس.

* الفهرست للندیم (ص 40).

القسم الثانی : المؤلفات المختصة

وبذل ثلة من الأعلام جهودا فی تألیف أسباب نزول آیات معینة ، نزلت فی شؤون خاصة ، أو بشأن أشخاص معینین ، وقد ألف علی هذه الطریقة جمع من القدماء والمتأخرین ، ولعل من ذلک ما عنونه السیوطی ب «النوع الحادی والسبعین» فی أسماء من نزل فیهم القرآن ، قال : رأیت فیهم تألیفا مفردا لبعض القدماء ، لکنه غیر محرر.

وأضاف : وکتب «أسباب النزول» و «المبهمات» یغنیان عن ذلک [الإتقان ج 4 / 119].

وبما أن الأغراض تختلف فی جمع الآیات وذکر أسبابها حسب اختلاف المواضیع المقصودة بالبحث والتألیف ، فإن الوقوف علی جمیع المؤلفات المختصة کذلک ، وإنما جمعت أسماء ما توفر لدی أثناء إعداد هذا البحث ، بالإضافة إلی ما استفدته من الفهارس والفوائد المتناثرة التی أمکننی الوقوف علیها ، ونرتبها هنا حسب أوائل أسمائها :

1 - الآیات النازلة فی أهل البیت علیهم السلام :

للسید محمد بن أبی زید بن عربشاه الورامینی (القرن 8) وهو صاحب کتاب «أحسن الکبار فی معرفة الأئمة الأطهار».

* فهرس مکتبة السید المرعشی (رقم 749 - 750).

2 - الآیات النازلة فی أهل البیت علیهم السلام :

ص: 50

لابن الفحام ، الحسن بن محمد بن یحیی ، أبی محمد المقرئ النیسابوری ، المتوفی (458).

* لسان المیزان ، لابن حجر (ج 2 ص 251).

3 - الآیات النازلة فی ذم الجائرین علی أهل البیت علیهم السلام : لحیدر علی بن محمد بن الحسن الشیروانی.

* الذریعة للطهرانی (ج 1 ص 48).

4 - الآیات النازلة فی فضائل العترة الطاهرة :

للشیخ عبد الله ، تقی الدین الحلبی.

* الذریعة (ج 1 ص 49).

5 - آیة التطهیر فی الخمسة أهل الکساء :

للسید محیی الدین الموسوی الغریفی ، طبع بالمطبعة العلمیة - النجف 1377.

6 - آیة التطهیر :

للسید محمد باقر الخرسان الموسوی ، لا یزال مخطوطا عند المؤلف.

7 - آیة التطهیر :

للسید محمد جواد الحسینی الجلالی لا یزال مخطوطا عند المؤلف.

8 - إبانة ما فی التنزیل من مناقب آل الرسول :

تألیف : أحمد بن الحسن بن علی أبی العباس الطوسی ، الفلکی ، المفسر و یسمی أیضا «مثار الحق».

* معالم العلماء (23).

9 - أربعون آیة فی فضائل أمیر المؤمنین :

لمؤلف مجهول

* الذریعة (11 / 49 - 50) وانظر (17 / 264)

10 - أسماء أمیر المؤمنین علیه السلام فی کتاب الله عزوجل :

لابن أبی الثلج ، محمد بن أحمد بن عبد الله أبی بکر البغدادی ، المتوفی (325) * الذریعة (11 / 75) وقال : ذکره الشیخ فی الفهرست.

11 - أسماء أمیر المؤمنین علیه السلام من القرآن :

تألیف : الحسن بن القاسم بن محمد بن أیوب بن شمون ، أبی عبد الله الکتاب

ص: 51

(القرن 4).

* رجال النجاشی (ص 52) ، والذریعة (2 / 165).

12 - أسماء من نزل فیهم القرآن :

تألیف إسماعیل الضریر المدینی

* کشف الظنون (1 / 89).

13 - أعظم المطالب فی آیات المناقب :

للسید أحمد حسین الامرو هری ، المتوفی (1338)

* الذریعة (11 / 95).

14 - أوضح دلیل فیما جاء فی علی وآله من التنزیل :

للشیخ علی بن الشیخ جعفر بن أبی المکارم العوامی القطیفی.

ذکر السید الحسینی أنه موجود عنده فی آخر کتاب «الهدایة إلی حبوة المیراث».

15 - تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة :

للسید علی شرف الدین ، الحسینی ، الأسترآبادی ، النجفی ، تلمیذ المحقق الکرکی ، الذی توفی سنة 940 ، وقد یسمی «تأویل الآیات الباهرة» * الذریعة (3 / 304)

منه نسخة فی مکتبة السید الحکیم العامة بالنجف برقم (639) ، ونسخ فی مکتبة السید المرعشی النجفی ، بقم ، بالأرقام (259 و 359 و 438 وغیرها) ، ونسخ فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام بمشهد ، ونسخة فی مکتبة المتحف العراقی ببغداد.

16 - تأویل الآیات النازلة فی فضل أهل البیت علیهم السلام :

لبعض الأصحاب

* الذریعة (ج 3 ص 306).

17 - تنزیل الآیات الباهرة فی فضل العترة الطاهرة :

للسید عبد الحسین شرف الدین العاملی الصوری (ت 1377) صاحب «المراجعات»

الذریعة (ج 4 ص 455).

ص: 52

18 - تحفة الإخوان فی تقویة الإیمان :

للشیخ فخر الدین الطریحی صاحب «مجمع البحرین».

* الذریعة (3 / 414) ، وفهرس مکتبة المشکاة (ج 1 ص 30)

19 - تفسیر الآیات المنزلة فی أمیر المؤمنین علیه السلام :

للشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان ، التلعکبری البغدادی ، المتوفی (413).

* الذریعة (12 / 183) ذکر أنه من مصادر «سعد السعود» لابن طاوس.

20 - تفسیر الکوفی :

تألیف : فرات بن إبراهیم الکوفی «من أعلام القرن الرابع».

مطبوع ونسخة المخطوطة کثیرة.

21 - تنبیه الغافلین عن فضائل الطالبین :

تألیف : محسن بن محمد بن کرامة الجشمی الحاکم البیهقی ، المتوفی (494)

منه نسخة مصورة بدار الکتب المصریة بالقاهرة برقم (27622 ب)

* ذکره شیخنا فی الذریعة (ج 4 ص 446) ناسبا له إلی بعض قدماء الأصحاب وقال : «وقد ینسب إلی الشریف المرتضی علم الهدی».

وانظر أهل البیت فی المکتبة العربیة (رقم 117).

22 - جامع الفوائد ودافع المعاند :

للشیخ علم بن صیف بن منصور النجفی الحلی.

* الذریعة (5 / 66) وهو مختصر «تأویل الآیات» لشرف الدین.

23 - الحجة البالغة :

للسید خلف الحویزی الموسوی ، المتوفی (1074).

* الذریعة (ج 6 ص 258).

24 - حدائق الیقین فی فضائل إمام المتقین والآیات النازلة فی شأن أمیر المؤمنین :

للمولی أبی طالب الأسترآبادی.

* الذریعة (6 / 292).

25 - حقائق التفضیل فی تأویل التنزیل :

ص: 53

تألیف : جعفر بن ورقاء بن محمد بن جبلة ، أبی محمد ، أمیر بنی شیبان بالعراق.

* رجال النجاشی (ص 96).

26 - خصائص أمیر المؤمنین فی القرآن :

للحاکم الحسکانی ، عبید الله بن عبد الله ، أبی القاسم (القرن الخامس).

* معالم العلماء (ص 78).

27 - خصائص أمیر المؤمنین علیه السلام من القرآن :

تألیف : الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علی بن أبی طالب ، أبی محمد الشریف ، النقیب ، شیخ النجاشی.

* رجال النجاشی (ص 51) ، والذریعة (7 / 165).

28 - خصائص الوحی المبین فی مناقب أمیر المؤمنین :

للشیخ یحیی بن علی بن الحسن بن البطریق الحلی (القرن السادس) * الذریعة (7 / 175) وقال : طبع بطهران سنة (1311).

29 - الخیرات الحسان فی ما ورد من آی القرآن فی فضل سادة بنی عدنان :

للشیخ محمد رضا الغراوی النجفی.

* ذکر الحسینی : إنه رآه عند ابن المؤلف فی العراق.

30 - الدر الثمین فی ذکر خمسمائة آیة نزلت من کلام رب العالمین فی فضائل أمیر المؤمنین :

للحافظ الشیخ رجب بن محمد البرسی ، الحلی (کان حیا 813).

* الذریعة (8 / 64 - 65).

31 - الدر الثمین فی أسرار الأنزع البطین :

للشیخ تقی الدین عبد الله الحلی ، وقد مر له «الآیات النازلة» رقم (4).

* الذریعة (8 / 65) وهو مختصر من «الدر الثمین» للشیخ البرسی السابق الذکر.

32 - ذکر الآیات النازلة فی أمیر المؤمنین :

لمؤلف مجهول.

* ذکره السید ابن طاووس فی «سعد السعود» کما فی الذریعة (10 / 33).

33 - ذکر ما نزل من القرآن فی رسول الله وأهل البیت :

لمؤلف مجهول.

ص: 54

* الذریعة (10 / 36).

34 - رجال أنزل الله فیهم قرآنا :

تألیف : عبد الرحمن بن عمیرة الریاحی.

* معجم مصنفات القرآن الکریم (1 / 131) وقال : طبع دار اللواء.

35 - روائح القرآن فی فضائل أمناء الرحمان :

للسید میر محمد عباس بن علی أکبر الهندی التستری ، المتوفی (1306)

* الذریعة (11 / 255) وقال طبع بلکهنو الهند سنة 1278.

36 - زبد الکشف والکرامة فی معرفة الإمامة :

للسید محمد مؤمن بن محمد تقی الموسوی الهندی.

* فهرس مکتبة المرعشی النجفی.

37 - شواهد التنزیل لقواعد التفضیل :

للحاکم الحسکانی ، عبید الله بن عبد الله ، أبی القاسم (القرن 5).

* طبع بتحقیق الشیخ محمد باقر المحمودی ، فی بیروت ، ومر للمؤلف کتاب «خصائص أمیر المؤمنین» برقم (26).

38 - العترة الطاهرة فی الکتاب العزیز :

للشیخ عبد الحسین بن أحمد الأمینی النجفی صاحب «الغدیر»

* الغدیر (ج 2 ص 55).

39 - عین العبرة فی غبن العترة :

للسید ابن طاووس ، أحمد بن موسی الحلی (ت 673).

وهو مطبوع بالنجف.

40 - اللوامع النورانیة فی أسماء أمیر المؤمنین القرآنیة :

للسید هاشم بن سلیمان التوبلی ، المحدث البحرانی.

طبع فی قم سنة (1394).

41 - ما نزل فی الخمسة [أصحاب الکساء] :

تألیف عبد العزیز بن یحیی ، أبی أحمد الجلودی البصری ، المتوفی (332).

* رجال النجاشی (ص 180) والذریعة (19 / 30).

42 - ما نزل من القرآن فی أعداء آل محمد :

ص: 55

لمؤلف مجهول.

* الذریعة (19 / 28) عن ابن شهرآشوب.

43 - ما نزل من القرآن فی أهل البیت :

لابن الجحام ، محمد بن العباس بن علی بن مروان ، أبی عبد الله البزاز.

قال النجاشی : قال جماعة من أصحابنا : «إنه لم یصنف فی معناه مثله ، وقیل إنه ألف ورقة».

* الذریعة (3 / 306) و (19 / 29) وقد نقل عنه السید ابن طاووس فی «سعد السعود» وکتاب الیقین (ص 79) ، ووصف النسخة التی کانت عنده من هذا الکتاب ، ونقل عنه السید شرف الدین فی «تأویل الآیات» کثیرا.

44 - ما نزل من القرآن فی أعداء أهل البیت :

45 - ما نزل من القرآن فی شیعة أهل البیت :

لابن الجحام المذکور.

* ذکرهما فی الذریعة (3 / 306).

46 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام :

تألیف : إبراهیم بن محمد بن سعید بن هلال ، أبی إسحاق الثقفی الکوفی ، المتوفی (283).

* رجال النجاشی (ص 12) ، والذریعة (19 / 28).

47 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین :

تألیف أحمد بن عبد الله الحافظ ، أبی نعیم الاصفهانی ، المتوفی (430).

* معالم العلماء (ص 25) ، والذریعة (19 / 28).

وقد ألف الشیخ محمد باقر المحمودی کتاب «النور المشتعل المقتبس من کتاب ما نزل» جمع فیه ما وجده من روایات «ما نزل ...» لأبی نعیم ، هذا ، وهو فی طریقه إلی الطبع.

48 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام :

تألیف : علی بن الحسین ، أبی الفرج الاصفهانی ، صاحب الأغانی ، المتوفی (356).

* معالم العلماء (ص 141) ، والذریعة (19 / 28).

ص: 56

49 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین :

تألیف : محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعیل ، أبی بکر الکاتب البغدادی ، المعروف ب (ابن أبی الثلج) المتوفی 325 ، ویسمی ب «التنزیل».

* الذریعة (19 / 28) وانظر (4 / 454) ، ومر له کتاب «أسماء أمیر المؤمنین فی القرآن» برقم (10).

50 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین :

تألیف : محمد بن أبی جعفر القمی.

* رجال النجاشی (ص 253) ، والذریعة (19 / 29).

51 - ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام :

تألیف : محمد بن عمران ، أبی عبید الله ، المرزبانی ، الخراسانی ، البغدادی ، المتوفی 378.

* معالم العلماء (ص 118) ، والذریعة (19 / 29).

52 - ما نزل من القرآن فی صاحب الزمان علیه السلام :

تألیف : أحمد بن محمد بن عبید الله ، أبی عبد الله الجوهری ، المتوفی 401.

سماه ابن شهرآشوب ب «مختصر ما نزل من القرآن فی صاحب الزمان».

* رجال النجاشی (ص 67) ، ومعالم العلماء (ص 20) والذریعة (19 / 30) ، وإیضاح المکنون (4 / 421).

53 - ما نزل من القرآن فی علی علیه السلام :

تألیف : الحسین بن الحکم بن مسلم الحبری ، أبی عبد الله الکوفی ، المتوفی (286).

* طبع بعنوان «ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام» بتحقیق السید أحمد الحسینی ، سلسلة المختار من التراث رقم (1) ، مطبعة مهر استوار قم.

وقد قمنا بتحقیقه مع التوسع فی ترجمة مؤلفه ، وتخریج أحادیثه ، وطبع باسم «تفسیر الحبری» فی بغداد ، مطبعة أسعد (1396).

54 - ما نزل فی علی من القرآن :

تألیف : عبد العزیز بن یحیی الجلودی ، أبی أحمد البصری ، المتوفی 332.

* رجال النجاشی (ص 180) ، والذریعة (19 / 28) ، ومر له «ما نزل

ص: 57

فی الخمسة» برقم (41).

55 - ما نزل من القرآن فی علی علیه السلام :

تألیف : هارون بن عمر بن عبد العزیز ، أبی موسی المجاشعی * رجال النجاشی ص 342) ، والذریعة (19 / 29).

56 - مجمع الأنوار - أو - آیة التطهیر وحدیث الکساء

تألیف : السید حسین الموسوی الکرمانی.

* طبع بالمطبعة العلمیة - فی قم (1391).

57 - المحجة فی ما نزل فی الحجة :

تألیف : السید هاشم بن سلیمان التوبلی ، المحدث البحرانی

* طبع بتحقیق السید منیر المیلانی فی بیروت.

58 - مختصر شواهد التنزیل :

اختصره القاضی إسماعیل بن الحسین جغمان الخولانی الصنعانی ، المتوفی (1256).

نسخة ضمن مجموعة من مؤلفاته فی المتحف البریطانی ، رقم (OR 3898

59 - المصابیح فی ذکر ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام :

تألیف : أحمد بن الحسن ، أبی العباس الأسفرایینی ، المفسر ، الضریر.

قال النجاشی : کتاب حسن کثیر الفوائد.

* رجال النجاشی (ص 73).

60 - المصابیح فی ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام : تألیف : أحمد بن جعفر بن إبراهیم العلوی الخیبری ، المتوفی 376.

* إتقان المقال ، للشیخ محمد طه نجف (ص 159).

61 - المهدی الموعود فی القرآن الکریم :

تألیف السید محمد حسین بن السید علی بن السید مرتضی الرضوی النجفی.

فی طریقه إلی الطبع.

62 - نصائح أهل العدوان :

للسید محمد مرتضی الحسینی الجنفوری ، المتوفی 1333.

* الذریعة (24 / 168).

ص: 58

63 - النص الجلی فی أربعین آیة فی شأن علی :

تألیف : الملا حسین بن باقر البروجردی ، فرغ منه (1273).

* الذریعة (24 / 172) ، طبع سنة (1320).

64 - نزول القرآن فی شأن أمیر المؤمنین علیه السلام :

تألیف : محمد بن مؤمن الشیرازی.

* معالم العلماء (ص 118) ، فهرست منتجب الدین (ص 165).

هذا ما وقفنا علیه - ونحن لم نتصد للاستیعاب - ومن المؤکد فوات أسماء کثیرة.

هذا فی مجال المؤلفات المنفردة ، أما ما ذکر ضمن الکتب مما یرتبط بالآیات النازلة ، وبالخصوص تلک التی شملت فصولا مطولة جدا ، مما یعد کتابا ضخما لو انفرد ، فکثیر ، مثل ما جاء فی کتاب «غایة المرام» للسید هاشم البحرانی ، «وإحقاق الحق» للقاضی نور الله المرعشی ، و «التعلیقات» الضافیة التی خرجها سماحة السید المرعشی فی ملحقات إحقاق الحق ، وغیر ذلک من الکتب والمؤلفات ، وإنما لم نذکرها لخروجها عن هدفنا ، وهو جمع أسماء المؤلفات المستقلة.

وکذلک لم نذکر بعض المطبوعات الحدیثة التی اقتبست من هذه المؤلفات نقلا حرفیا ، ولم تضف إلیها فائدة ، ولم تضف علیها غیر الأخطاء الشنیعة ، بما لا یعود علی الفکر والتراث منها إلا العار والضرر.

ویؤسفنا أن تجد أمثال هذه الصحیفات طریقها إلی المطابع بینما عیون التراث مخبوءة فی زوایا الاهمال.

خاتمة :

الملاحظ فی قائمة المؤلفات الخاصة أن کثیرا من الکتب معنونة ب «ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین» وأمثاله ، وقد یخطر علی البال سؤال :

لما ذا کل هذا الاهتمام؟

وما هو المبرر للعنایة بربط القرآن بخصوص الإمام علی علیه السلام؟

وما هو الموجب للالتزام بهذا المنطق والتصدی لتألیف الکتب علی هذا الشکل؟

نقول :

ص: 59

إن الربط بین القرآن والإمام ، جاءت به الأحادیث النبویة الشریفة ، بل احتوت علی عبارة تدل علی هذا الارتباط بشکل أدق هی (المعیة).

وقبل أن نتعرض لتوجیه ذلک وتفسیره ، لا بد أن نستعرض هذه النصوص و نتعرف علی بعض مصادرها.

1 - روی الحاکم النیسابوری فی المستدرک علی الصحیحین :

عن أبی سعید التیمی ، عن أبی ثابت ، قال : کنت مع علی علیه السلام یوم الجمل ، فلما رأیت عائشة واقفة ، دخلنی بعض ما یدخل الناس! فکشف الله عنی عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمیر المؤمنین ، فلما فرغ ذهبت إلی المدینة ، فأتیت أم سلمة ، فقلت : إنی - والله - ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولکنی مولی لأبی ذر.

فقالت : مرحبا.

فقصصت علیها قصتی.

فقالت : أین کنت حین طارت القلوب مطائرها؟

قلت : إلی حیث کشف الله ذلک عنی عند زوال الشمس.

قالت : أحسنت سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم یقول : «علی مع القرآن ، والقرآن مع علی ، لن یفترقا حتی یردا علی الحوض».

[مستدرک الصحیحین ج 3 ص 124 وقال : صحیح الإسناد ، وأورده الذهبی فی تلخیصه وصححه ، والطبرانی فی العجم الصغیر ج 1 ص 255]

وروی هذا الحدیث عن شهر بن حوشب ، وأم سلمة بألفاظ أخری.

[ذکره الخوارزمی فی المناقب (ص 110) ، والحموی فی فرائد السبطین (ج 1 ص 177) ، وانظر الجامع الصغیر للسیوطی (ج 2 ص 66)، والصواعق المحرقة لابن حجر (ص 74)]

2 - وعن أم سلمة فی حدیث آخر ، قالت :

قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فی مرضه الذی قبض فیه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه :

أیها الناس ، یوشک أن اقبض قبضا سریعا وقد قدمت إلیکم القول معذرة إلیکم ، ألا إنی مخلف فیکم الثقلین : کتاب الله عزوجل ، وعترتی أهل بیتی ، ثم أخذ بید علی ، فقال :

ص: 60

«هذا علی مع القرآن ، والقرآن مع علی ، لا یفترقان حتی یردا علی الحوض فأسألهما : ما أخلفتم فیهما؟!».

[الصواعق الحرقة لابن حجر ص 75]

هذه جملة من طرق الحدیث ، وقد صحح النقاد بعضها وحسنوا بعضها الآخر ، وبذلک تتصافق الأیدی علی ثبوته وصحته.

وکلمة لا بد من تقدیمها علی شرح الحدیث وتشخیص مفاده هی أن الرسول الکریم هو أول من تعرف علی القرآن من خلال الوحی الذی نزل به الروح الأمین علی قلبه ، فهو صلی الله علیه وآله وسلم أول مضطلع بحمله ، فعرف البشریة به کما أنزل ، فهو صلی الله علیه وآله وسلم أعرف شخص بهذا الکتاب العظیم.

وکان علی أمیر المؤمنین علیه السلام ابن عمه ، رباه فی حجره صبیا ، طلبه من والده أبی طالب لما أصابت قریشا أزمة ، فأخذه معه إلی بیته ، وذلک قبل البعثة الشریفة بسنین ، فلم یزل علیه السلام معه صلی الله علیه وآله ، نهارا ولیلا ، حتی بعث صلی الله علیه وآله نبیا ، ولم یفارق علی علیه السلام داره بعد ذلک ، بل ظل معه فی منزله ، حتی زوجه النبی صلی الله وآله وسلم ابنته فاطمة الزهراء.

[لاحظ الإستیعاب ج 1 ص 25 - 26]

وظل الإمام مع النبی ، رفیقا وناصرا ، وفادیا بنفسه ، ومجابها الأهول والمخاطر من أجله ، ومجاهدا معه الکفار فی کل الحروب والمعارک ، فکان مؤمن حق به ، ورفیق صدق له ، والنبی صلی الله علیه وآله وسلم یعلمه ویرشده ، فهو أقرب الناس من علی علیه السلام ، وأعرفهم به وبمنزلته ومقامه.

فالنبی الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم هو أدری إنسان بالقرآن وأهدافه ، و أعرف إنسان بعلی علیه السلام وقابلیاته ، وإذا علمنا بأنه «لا ینطق عن الهوی» بنص القرآن الکریم. فلو قال : ما ورد فی الحدیث «علی مع القرآن ، والقرآن مع علی» فعلی ماذا یدل هذا الکلام؟

وما هی أبعاد هذا القول؟

نقول : إن الحدیث یحتوی علی جملتین :

1 - إن علیا مع القرآن.

2 - إن القرآن مع علی.

ص: 61

أما الجملة الأولی : فمعیة علی للقرآن لا تخلو من أحد معان ثلاث :

الأول : أن علیا متحمل للقرآن حق التحمل ، وعارف به حق المعرفة.

وتضلع علی بالقرآن وعلومه مما سارت به الرکبان ، فقد حاز السبق فی هذا المیدان ، بمقتضی ظروفه الخاصة التی أشرنا إلی طرف منها قبیل هذا.

وقد تضافرت الآثار المعبرة عن ذلک وأعلن هو علیه السلام عنه ، کنعمة منحها الله إیاه ، تحدیثا بها ، وأداء لواجب شکرها ، وقیاما بواجب إرشاد الأمة إلی التمسک بحبل القرآن ، ومنعها عن الانحراف والطغیان ، فورد فی الأخبار أنه نادی خطیبا علی المنبر : سلونی ، فوالله لا تسألونی عن شئ إلا أخبرتکم ، سلونی عن کتاب الله فوالله ما من آیة إلا وأنا أعلم بلیل نزلت أم نهار ، أم فی سهل أم فی جبل.

[الخطیب البغدادی فی الفقیه والمتفقه ج ص ، والحاکم الحسکانی فی شواهد التنزیل (ج 1 ص 30 - 31 الفصل 4) ، والمحب الطبری فی الریاض النضرة (ج 2 ص 262) ، وابن عبد البر فی الإستیعاب (ج 2 ص 509) ، وجامع بیان العلم (ج 1 ص 114) ، والخوارزمی فی المناقب (ص 49) ، وابن حجر فی تهذیب التهذیب (ج 7 ص 7 - 337) ، وفتح الباری شرح البخاری (ج 8 ص 485) ، والسیوطی فی تاریخ الخلفاء (ص 185) ، وفی الإتقان (ج 2 ص 318 - 319) الطبعة الأولی]

وقال علیه السلام : والله ، ما نزلت آیة إلا وقد علمت فیم أنزلت! وأین أنزلت! إن ربی وهب لی قلبا عقولا ولسانا سؤولا.

[ابن سعد فی الطبقات الکبری (ج 2 ص 338) ، والحاکم الحسکانی فی شواهد التنزیل (ج 1 ص 33) ، وأبو نعیم فی حلیة الأولیاء (ج 1 ص 68) ، والخوارزمی فی المناقب (ص 46) ، والکنجی الشافعی فی کفایة الطالب (ب 52 ص 208) ، وفی الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 86)]

وقد أقر أعلام الصحابة وکبار الخطاب ، قال : علی أعلم الناس بما أنزل علی محمد صلی الله علیه وآله وسلم.

[شواهد التنزیل (ج 1 ص 30)]

ص: 62

وعن عبد الله بن مسعود : إن القرآن أنزل علی سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن ، وإن علی بن أبی طالب عنده علم الظاهر والباطن.

[أبو نعیم فی حلیة الأولیاء (ج 1 ص 65) ، ورواه القندوزی فی الینابیع (ب 65 ص 448) عن ابن عباس]

وعن عبد الله بن عباس قال : علم النبی صلی الله علیه وآله من علم الله ، وعلم علی من علم النبی ، وعلمی من علم علی ، وما علمی وعلم الصحابة فی علم علی إلا کقطرة فی سبعة أبحر.

[الینابیع (ب 14 ص 80)]

وعن عامر الشعبی : ما أحد أعلم بما بین اللوحین من کتاب الله - بعد نبی الله - من علی بن أبی طالب.

[شواهد التنزیل (ج 1 ص 36)]

وکیف لا یکون کذلک وقد تربب فی حجر نزل القرآن فیه ، فکانا - هو والقرآن  - رضیعی لبان ، وقد کان یأخذه من فم رسول الله غضا.

[مناقب الخوارزمی ص 16 - 22]

ویقول هو علیه السلام فی هذا المعنی : ما نزلت علی رسول الله آیة من القرآن ، إلا أقرأنیها ، أو أملاها علی فأکتبها بخطی ، وعلمنی تأویلها وتفسیرها ، وناسخها و منسوخها ، ومحکمها ومتشابهها ، ودعا الله لی أن یعلمنی فهمها وحفظها ، فلم أنس منه حرفا واحدا.

[شواهد التنزیل (ج 1 ص 35)]

المعنی الثانی : أن الإمام واقف مع القرآن فی الدفاع عنه والنصرة له ، فهو المحامی عنه بکل معنی الکلمة ، ومعه بکل ما أوتی من حول وقوة ، والمتصدی لتطبیق أحکامه ودفع الشبه عنها ، وإعلاء برهانه وتوضیح دلائله ، وتبلیغ معانیه وأهدافه ، والمحافظة علی نصه.

وقد تکللت جهوده فی هذا المجال بمبادرته العظیمة إلی تألیف آیاته وجمع سوره بعد وفاة الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم مباشرة ، بالرغم من فجعة المصاب وعنف الصدمة بفقده ، فمنذ یوم وفاته اختار الإمام علیه السلام الانفراد ، واعتکف فی الدار ، منهمکا بالمهمة ، وهو لها أهل ، حفاظا علی أعظم مصدر للشریعة والفکر

ص: 63

الاسلامی من الضیاع والتحریف والتلاعب ، وعلی حد قوله علیه السلام : «خشیة أن ینقلب القرآن».

وقد تناقلت هذا الإقدام صحف الأعلام :

فعن عبد خیر ، عن علی علیه السلام أنه رأی من الناس طیرة عند وفاة رسول الله صلی الله وآله وسلم فأقسم أن لا یضع علی ظهره رداء حتی یجمع القرآن ، فجلس فی بیته حتی جمع القرآن ، فهو أول مصحف جمع فیه القرآن ، جمع من قلبه.

[ابن سعد فی الطبقات الکبری (ج 2 338) ، وأبو نعیم فی حلیة الأولیاء (ج 1 ص 67) ، وشواهد التنزیل (ج 1 ص 26 - 28 الفصل 3) ، والخوارزمی فی المناقب (ص 49) ، والصواعق المحرقة لابن حجر (ص 76)].

وتدل علی هذا المعنی الأحادیث المرویة عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم بعنوان «إن علیا یقاتل علی تأویل القرآن» وهی کثیرة ، نورد بعضها : 1 - أخرج أحمد والحاکم بسند صحیح عن أبی سعید الخدری : أن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم قال لعلی : إنک تقاتل علی تأویل القرآن کما قاتلت علی تنزیله.

[الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 74) ، والإصابة فی معرفة الصحابة (ج 1 ص 25)].

2 - المناقب السبعون ، (الحدیث 15) : عن وهب البصری قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : أنا أقاتل علی تنزیل القرآن ، وعلی یقاتل علی تأویل القرآن ، ورواه صاحب الفردوس.

[ینابع المودة (ب 56 ص 276)].

3 - قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : إن فیکم من یقاتل علی تأویل القرآن کما قاتلت علی تنزیله ، وهو علی بن أبی طالب.

[الحاکم فی المستدرک ج 3 ص 122 - 123) ، وأبو نعیم فی الحلیة (ج 1 ص 67) ، والنسائی فی الخصائص (ص 131) ، وابن المغازلی فی المناقب (ص 54 رقم 78) و (ص 298 رقم 341) وبذیله عن الکلابی فی مسند (ص 438 رقم 23) ، وأخرج بمعناه أحمد فی مسنده (ج 3 ص 31 و 33

ص: 64

و 82) وبهامشه منتخب کنز العمال (ج 5 ص 33) وأشار إلی أبی یعلی والبیهقی وسعید بن منصور وغیرهم].

وتعنی هذه الروایات أن علیا علیه السلام یقاتل الآخرین دفاعا عن القرآن و تطبیقه ، کما قاتل رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم الکفار من أجل نزوله والتصدیق به.

المعنی الثالث : أن الإمام علیه السلام مع القرآن فی مسیر الهدایة ، یشترکان فی أداء الهدف من خلافتهما عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم ، فالقرآن یشرع وعلی ینفذ ، والقرآن طریق رشاد وعلی خیر هاد علی هذا الطریق ، والقرآن هو الحقیقة الثابتة والنص المحفوظ ، أما علی فهو الناطق باسمه ، والمفسر لما تشابه منه.

یقول علیه السلام عن القرآن : «... النور المقتدی به ، ذلک القرآن ، فاستنطقوه! ولن ینطق! ولکن أخبرکم عنه : ألا إن فیه علم ما یأتی ، الحدیث عن الماضی ، ودواء دائکم ، ونظم ما بینکم ...».

[نهج البلاغة ، الخطبة (156) ص 180]

والأحادیث الشریفة الدالة علی هذا المعنی تنص علی أن القرآن وعلیا علیه السلام نصبهما الرسول صلی الله علیه وآله وسلم علمین ، خلفهما فی أمته من بعده ، لیکونا استمرارا لوجوده بینهم ، فلا تضل الأمة بعده أبدا ما تمسکت بهما ، ونهاهم عن التخلف عنهما ، وهما «الثقلان» أخبر النبی صلی الله علیه وآله وسلم أنهما «معا ، لا یفترقان» إلی یوم القیامة.

وبنص حدیث الثقلین ، فإن التمسک بهما معا واجب ، فلا یغنی أحدهما عن الآخر ، فالکتاب وحده لیس حسبنا ، بل هو أحد الثقلین ، والآخر هو العترة الطاهرة : أهل بیت النبی صلی الله علیه وعلیهم ، والإمام علی علیه السلام سید العترة وزعیمهم.

وإلیک بعض نصوص الحدیث :

عن زید بن ثابت : قال النبی صلی الله وآله وسلم :

إنی تارک فیکم خلیفتین ، کتاب الله حبل ممدود ما بین السماء والأرض ، وعترتی أهل بیتی ، وإنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض.

[مسند أحمد بن حنبل (ج 3 ص 14 و 17 و 26 و 59) و (ج 4 ص 367 و

ص: 65

371) ، ورواه فی المناقب أیضا ، ورواه الترمذی فی الجامع الصحیح (کتاب المناقب 546 ب 31) ، ورواه الطبرانی فی المعجم الصغیر (ج 1 ص 131 و 135) ، وفی المعجم الکبیر أیضا ، وذکره السیوطی فی الجامع الصغیر (ج 1 ص 104) وقال : صحیح].

وأما الجملة الثانیة : فمعیة القرآن لعلی علیه السلام ، لها معنیان ، علی وجه منع الخلو :

الأول : إن القرآن هو مع علی علیه السلام جنبا إلی جنب فی مسیر هدایة العباد ، فالقرآن ثانی اثنین إلی جنب أهل البیت فی الخلافة عن النبی الکریم صلی الله علیه وآله وسلم.

فهما الثقلان اللذان خلفهما النبی لهدایة الأمة ، وأخبر أنهما معا لا یفترقان حتی یردا علی الحوض یوم القیامة.

المعنی الثانی : إن القرآن هو مع علی علیه السلام فی الاعلان بفضله والنداء بإثبات حقه ، فإن الإمام هو الکاشف عن أسرار الکتاب ، والناطق عنه ، والمبین لحقائقه الناصعة الرصینة ، والمعلن عن فضله والأمین علی حفظه روحا ومعنویا ، ولفظا و ظاهریا.

فکذلک القرآن یتصدی - بفصیح آیاته ولطیف کنایاته - للإشارة بفضل الإمام علی علیه السلام ، وبیان عظیم منزلته فی الإیمان بالسبق والثبات ، وفی العمل بالاخلاص والجد ، وفی القرب من الرسول الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم بالتضحیة والفداء والطاعة والحب.

وقد تضافرت الآثار عن کبار الصحابة فی هذا المعنی.

1 - فعن ابن عباس : قال : ما نزل فی أحد من کتاب الله تعالی ما نزل فی علی.

2 - وعنه أیضا : قال : فی علی ثلاثمائة آیة.

3 - وعن مجاهد ، قال : نزلت فی علی سبعون آیة لم یشرکه فیها أحد.

[شواهد التنزیل ج 1 ص 39 - 43 الفصل الخامس]

وأما التفصیل فی هذا المعنی فهو ما حاول مؤلفو الکتب السابقة المعنونة باسم «ما نزل من القرآن فی علی» استیعابه فی کتبهم ، کل حسب ما وقف علیه

ص: 66

من الروایات.

ومن الملاحظ أن هذه المؤلفات ، وبهذا العنوان بالخصوص ، کانت شائعة فی القرون الأولی بشکل واسع ، فأکثر مؤلفیها هم من أعلام تلک القرون مثل : الثقفی (ت 283) ، والحبری (ت 286) ، وابن شمون وفرات الکوفی (ق 4) ، وابن أبی الثلج البغدادی (ت 325) ، والجلودی البصری (ت 332) ، وأبی الفرج الاصفهانی (ت 356) ، والخیبری (ت 376) ، والمرزبانی (ت 378) ، والجوهری (ت 401) ، والشیخ المفید (ت 413) ، وأبو نعیم الاصفهانی (430) وغیرهم.

وإذا لاحظ الناقد ترجمة هؤلاء الأعلام ووقف علی مراتبهم السامیة عند المحدثین والعلماء وراجع مؤلفاتهم القیمة فی هذا الموضوع ، ونقد أسانیدها ، تمکن من معرفة السر فی التزامهم بتألیف هذا النوع من الکتب وتحت هذا العنوان بالذات.

وفقنا الله للعلم والعمل ، وهدانا إلی أقوم السبل ، وصلی الله علی محمد سید الرسل ، وعلی آله الطیبین الطاهرین أئمة الحق والعدل.

«سبحان ربک رب العزة عما یصفون ، وسلام علی المرسلین والحمد لله رب العالمین»

ص: 67

أهل البیت (ع)

فی المکتبة العربیة

(4)

السید عبد العزیز الطباطبائی

149 - حدیث الطیر

لأبی جعفر محمد بن جریر الطبری ، المتوفی 310.

ذکره له ابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 فی کلامه علی حدیث الطیر قال : «ورأیت فیه مجلدا فی جمع طرقه وألفاظه لأبی جعفر بن جریر الطبری المفسر ، صاحب التاریخ» وکرره فی ج 11 / 147.

وللطبری کتاب فی حدیث الغدیر یأتی فی حرف الواو باسم : «کتاب الولایة».

150 - حدیث الطیر

لأبی بکر ابن مردویه أحمد بن موسی الأصبهانی (313 - 410).

ترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء

17 / 308 ووصفه بالحافظ المجود العلامة ، محدث إصبهان ...

وحکی عن أبی بکر بن أبی علی أنه قال فیه : «هو أکبر من أن ندل علیه وعلی فضله وعلمه وسیره ، وأشهر بالکثرة والثقة من أن یوصف حدیثه ...».

وکذا تجد ترجمته والثناء علیه فی کثیر من المصادر والمراجع منها : تاریخ إصبهان 1 / 168 ، تذکرة الحفاظ 1050 ، المنتظم 7 / 294 ، الوافی بالوفیات 8 / 201 ، طبقات المفسرین 1 / 93 ، تاریخ التراث العربی 1 / 375.

أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (4) السید عبدالعزیز الطباطبائی

ص: 68

ذکر کتابه هذا ابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353 عند کلامه علی حدیث الطیر وعد بعض ما ألف فیه من رسائل مفردة ، ولابن مردویه کتاب «ما نزل فی علی علیه السلام» یأتی فی حرف المیم.

151 - حدیث الطیر

للحافظ أبی نعیم ، أحمد بن عبد الله الأصبهانی (336 - 430).

ترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 17 / 453 - 464 وأطراه بقوله : «الإمام الحافظ ، الثقة العلامة ، شیخ الإسلام ، ...».

أقول : وألف الحافظ السلفی کتابا مفردا فی ترجمة الحافظ أبی نعیم ، وله ترجمة فی أکثر المعاجم ومصادر التراجم.

وکتابه هذا ذکره السمعانی فی التحبیر 1 / 181 فی ترجمة شیخه أبی علی الحداد الحسن بن أحمد الأصبهانی ، المتوفی 515 ، فی عداد مصنفات الحافظ أبی نعیم مما قرأه أبو علی الحداد علیه ورواه عنه.

وذکر ذلک الذهبی فی ترجمة أبی علی الحداد فی سیر أعلام النبلاء 19 / 306 ، ویأتی له فی حرف الذل : «ذکر المهدی ونعوته» ، وفی حرف الخاء : «الخصائص» ، وفی حرف الفاء : «فضل علی علیه السلام» ، وفی حرف المیم : «ما نزل من القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام» ، و «منقبة المطهرین».

152 - حدیث الطیر (جزء فی طرق ...)

لأبی طاهر محمد بن أحمد بن علی بن حمدان الخراسانی الحافظ ، من أعلام القرن الخامس.

ذکره له الذهبی فی ترجمته فی سیر أعلام النبلاء 17 / 463 ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة 7 / 353.

ترجم له الذهبی فی تذکرة الحفاظ ص 111 وقال : «صحب أبا عبد الله الحاکم وتخرج به ... رأیت له مسند بهز بن حکیم وطرق حدیث الطیر».

وله ترجمة فی تاریخ نیشابور (منتخب السیاق) رقم 83 ، ومعجم المؤلفین 8 / 296.

ص: 69

153 - حدیث الطیر

لشمس الدین الذهبی ، أبی عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قایماز الدمشقی الشافعی (673 - 748).

ترجم له صدیقنا الدکتور بشار عواد معروف البغدادی ترجمة حافلة فی 140 صفحة طبعت فی مقدمة کتاب سیر أعلام النبلاء.

ذکره هو فی تذکرة الحفاظ فی ترجمة الحاکم النیسابوری ص 1043 ، قال : «و أما حدیث الطیر فله طرق کثیرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها هو یوجب أن یکون الحدیث له أصل»!

وقال فی سیر أعلام النبلاء 17 / 169 : «وقد جمعت طرق حدیث الطیر فی جزء وطرق حدیث : من کنت مولاه ، وهو أصح ، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علی قال : إنه لعهد النبی الأمی إلی أنه لا یحبک إلا مؤمن ولا یبغضک إلا منافق».

154 - حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه

لشمس الدین الذهبی ، أبی عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قایماز الشافعی الدمشقی (673 - 748).

ذکره هو فی تذکرة الحفاظ ص 1043 فی ترجمة الحاکم النیسابوری ، قال : «وأما حدیث من کنت مولاه فله طرق جیدة ، وقد أفردت ذلک أیضا».

وقد تقدم ما ذکره فی سیر أعلام النبلاء فی الرقم السابق ، فراجع.

155 - حدیقة اللآل فی وصف الآل

لمحیی الدین عبد القادر بن محمد ، المعروف بابن قضیب البان الحلبی (971 - 1040).

إیضاح المکنون 1 / 398 ، هدیة العارفین 1 / 60 1.

نسخة فی المکبة المحمودیة بالمدینة المنورة ، رقم 43 سیرة ، فی 102 صفحة.

ص: 70

156 - حسن المآل فی مناقب الآل

للشیخ أحمد بن الفضل بن محمد باکثیر الحضرمی المکی الشافعی (985 - 1047).

هدیة العارفین 1 / 159 ، إیضاح المکنون 1 / 405 ، وذکر فی ج 2 ص 708 أیضا کتابه «وسیلة المآل فی عد مناقب الآل» وأحتمل اتحاد الکتابین.

وذکره کتابه هذا فی خلاصة الأثر 1 / 271.

معجم المؤلفین 2 / 46 ، أعلام الزرکلی 1 / 195.

157 - الحسن والحسین

للأستاذ توفیق أبو علم المصری ، مطبوع.

158 - الحسن والحسین

لمحمد رضا المصری ، أمین مکتبة جامعة القاهرة ، طبع بمصر وفی بیروت سنة 1395.

159 - رسالة الحسنین

لنیازی المصری محمد بن علی الملاطی ، من مشائخ الخلوتیة ، المتوفی سنة 1105.

هدیة العارفین 2 / 305.

160 - الحسین علیه السلام

لعلی جلال الحسینی المصری ، مطبوع فی جزءین بالمطبعة السلفیة بالقاهرة سنة 1351.

ص: 71

161 - الحسین بن علی

لعمر أبو النصر ، مطبوع.

162 - الحسین ثائرا

163 - الحسین شهیدا

کلاهما للأستاذ عبد الرحمان الشرقاوی ، المصری ، مطبوعان باسم «ثار الله» ، و یأتی له فی حرف العین : «علی إمام المتقین».

164 - حلبة الکمیت فی فضائل أهل البیت

عده المبارکفوری فی مقدمة تحفة الأحوذی 1 / 65 من الکتب المصنفة فی هذا الشأن.

165 حیاة علی بن أبی طالب

لمحمد حبیب الله بن عبد الله بن أحمد مایابی الجکنی الشنقیطی (1295 - 1363) مدرس کلیة أصول الدین بالأزهر ، له عدة مؤلفات مطبوعة منها هذا الکتاب ، وله : «أصح ما ورد فی المهدی وعیسی» وهو مطبوع أیضا ، وقد تقدم ، ویأتی له فی حرف الکاف : «کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب» وهو مطبوع أیضا.

الأعلام للزرکلی 6 / 78.

حرف الخاء

166 - خبر فاطمة وعلی علیهما السلام وقد شکوا إلی النبی علیه السلام الخدمة

لعلی بن عبد العزیز بن محمد الدولابی ، من أتباع محمد بن جریر الطبری.

ص: 72

ذکره الندیم فی الفهرست ص 292.

167 - خصائص أمیر المؤمنین علیه السلام

للحاکم الحسکانی ، أبی القاسم عبید الله بن عبد الله الحافظ الحذاء الحنفی النیسابوری ، من أعلام القرن الخامس.

أحال إلیه المؤلف فی کتابه «شواهد التنزیل لقواعد التفضیل» 2 / 243 فی الکلام علی قوله تعالی : «یا أیها الذین آمنوا إذا ناجیتم الرسول فقدموا بین یدی نجویکم صدقة ..» من سورة المجادلة.

وروی الأحادیث الواردة فی الباب ثم تطرق إلی روایة مناجاة الطائف فرواها عن الأجلح عن أبی الزبیر عن جابر ، ثم قال ص 243 جماعة سوی هؤلاء وتابعه فی الروایة عن أبی الزبیر جماعة ، منهم : عمار الدهنی وعبد المؤمن بن القاسم الأنصاری و معاویة بن عمار الدهنی وسالم بن أبی حفصة ، ولا یحتمل هذا الموضع ذکر الأسانید وهو مبسوط فی هذا الباب من کتاب «الخصائص» ، وبالله التوفیق.

138 - الخصائص العلویة علی سائر البریة

لأبی الفتح النطنزی ، محمد بن أحمد بن علی بن إبراهیم ، المتوفی حدود سنة 550.

إیضاح المکنون 1 / 430.

ترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات

4 / 161 ، وقال : «سمع الکثیر بإصبهان وخراسان وبغداد» وأرخ وفاته بحدود سنة 550.

وترجم له تلمیذه أبو سعید السمعانی فی الأنساب (النطنزی) وقال : «أفضل من بخراسان والعراق فی اللغة والأدب ... وقرأت علیه طرفا صالحا من الأدب ... وما لقیته إلا وکتبت عنه ، وکانت ولادته سنة 480 بإصبهان ...».

ینقل معاصره الحافظ ابن شهرآشوب - المتوفی 588 - فی کتابه «مناقب آل أبی طالب» عن هذا الکتاب کثیرا ، وعده فی مقدمته من مصادره فقال : «وناولنی

ص: 73

أبو عبد الله محمد بن أحمد النطنزی الخصائص العلویة ..» وینقل عنه نجم الدین ابن نما - المتوفی 645 - فی «مثیر الأحزان».

وقال ابن الفوطی فی «تلخیص مجمع الآداب» ج 4 ق 4 ص 831 فی ترجمة قوام الدین محمد بن علی الأهرکینی : «إنه سمع کتاب الخصائص العلویة علی سائر البریة والمآثر العلیة لسید الذریة سنة 560» انتهی ملخصا.

له ترجمة فی الأنساب وفی الوافی بالوفیات کما تقدم ، وفی معجم البلدان (نطنز).

ویروی الحموئی فی «فرائد السمطین» عن هذا الکتاب کثیرا منها فی ج 1 ص 118 ، رواه عن خمسة من مشائخه ، کلهم عن نقیب العباسیین عبد الرحمان بن عبد السمیع الهاشمی ، عن شاذان بن جبرئیل القمی ، عن محمد بن عبد العزیز القمی ، عن المؤلف

169 - خصائص علی (علیه السلام)

للنسائی - صاحب السنن - وهو الحافظ أبو عبد الرحمان أحمد بن شعیب بن علی الخراسانی النسائی (215 - 303).

الثناء علیه

قال الدارقطنی : «أبو عبد الرحمان مقدم علی کل من یذکر بهذا العلم من أهل عصره» (1).

وقال : «النسائی أفقه مشائخ مصر فی عصره ، وأعرفهم بالصحیح والسقیم من الآثار ، وأعلمهم بالرجال» (2).

وقال ابن یونس : «وکان إماما فی الحدیث ، ثقة ثبتا حافظا» (3).

ص: 74


1- 1. جامع الأصول 1 / 196 ، طبقات السبکی 3 / 15 ، تهذیب الکمال 1 / 334 ، المنتظم 6 / 131 ، تذکرة الحفاظ 700 ، العبر 2 / 124 ، البدایة والنهایة 11 / 123 وفیه : «وکان یسمی کتابه : الصحیح».
2- 2. تهذیب الکمال 1 / 338 ، تهذیب التهذیب 1 / 38 ، البدایة والنهایة 11 / 124.
3- 3. تهذیب الکمال 1 / 340 ، تهذیب التهذیب 1 / 39 ، ابن کثیر 11 / 123.

وقال عنه الحافظ المزی فی ترجمته فی تهذیب الکمال 1 / 329 : «أحد الأئمة المبرزین والحفاظ المتقنین والأعلام المشهورین ، طاف البلاد ...».

وقال ابن الجوزی فی ترجمته من المنتظم 6 / 131 : «وکان إماما فی الحدیث ثقة ثبتا حافظا فقیها ...».

وقال الذهبی فی ترجمته من سیر أعلام النبلاء 14 / 125 : «الإمام الحافظ الثبت ، شیخ الإسلام ، ناقد الحدیث ...».

وقال أیضا فی ص 127 : «وکان من بحور العلم من الفهم والاتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التألیف ... ورحل الحفاظ إلیه ، ولم یبق له نظیر فی هذا الشأن ...».

وقال أیضا فی ص 133 : «ولم یکن أحد فی رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائی ، وهو أحذق بالحدیث ، ورجاله من مسلم وأبی داود ومن أبی عیسی» (1).

وقال أبو علی الحافظ : «للنسائی شرط فی الرجال أشد من شرط مسلم بن الحجاج» (2).

وقال سعد بن علی الزنجانی : «إن لأبی عبد الرحمان فی الرجال شرطا أشد من شرط البخاری ومسلم» (3).

وقال ابن کثیر فی ترجمته من البدایة والنهایة 11 / 123 : «الإمام فی عصره ، والمقدم علی أضرابه وأشکاله وفضلاء دهره ، رحل إلی الآفاق ... وقد جمع السنن الکبیر وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لی سماعهما ، وقد أبان فی تصنیفه عن حفظ وإتقان ، وصدق وإیمان ، وعلم وعرفان ...».

کتابه خصائص علی

وله من الکتب سوی کتاب السنن الکبیر ، کتاب «مسند علی» وکتاب

ص: 75


1- 1. أی الترمذی ، وهذه شهادة من مثل الذهبی فی شأن النسائی لها قیمتها ، قال السبکی فی الطبقات الشافعیة 3 / 16 : «وسألته [الذهبی] أیهما أحفظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحیح أو النسائی؟ فقال : النسائی ، ثم ذکر ذلک للشیخ الإمام الوالد تغمده الله برحمته فوافق علیه» وعنه فی طبقات الشافعیة لابن قاضی شهبة 1 / 45.
2- 2. البدایة والنهایة 11 / 123.
3- 3. تهذیب الکمال 1 / 172 ، طبقات الشافعیة للسبکی 3 / 16 ، الوافی بالوفیات 6 / 417.

«خصائص علی» ، أما «مسند علی» فیأتی فی حرف المیم ، وأما «خصائص علی» فهو جزء من سننه الکبیر ویعتبر قسما منه ، قال الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 14 / 133 : «وقد صنف مسند علی وکتابا حافلا فی الکنی ، وأما کتاب خصائص علی فهو داخل سننه الکبیر» ونحوه فی تهذیب التهذیب 1 / 6 من أن الخصائص هو من ضمن کتاب السنن الکبیر.

کما أنه (ابن حجر) أثنی علی کتاب الخصائص وقوة أسانیده فی سائر کتبه ، منها فی ترجمة أمیر المؤمنین علیه السلام من الإصابة حیث قال : «وتتبع النسائی ما خص به علی من دون الصحابة فجمع من ذلک شیئا کثیرا بأسانید أکثرها جیاد ...».

وقال أیضا فی فتح الباری 7 / 61 : «وأوعب من جمع مناقبه من الأحادیث الجیاد النسائی فی کتاب الخصائص».

سبب تألیفه الخصائص

محمد بن موسی المأمونی - صاحب النسائی - قال : «سمعت قوما ینکرون علی أبی عبد الرحمان النسائی کتاب الخصائص لعلی رضی الله عنه وترکه تصنیف فضائل الشیخین! فذکرت له ذلک فقال : دخلت دمشق - والمنحرف بها عن علی کثیر! - فصنفت کتاب الخصائص ، رجوت أن یهدیهم الله تعالی.

ثم إنه صنف بعد ذلک فضائل الصحابة ، فقیل له - وأنا أسمع - : ألا تخرج فضائل معاویة رضی الله عنه ، فقال : أی شئ أخرج؟! حدیث : اللهم لا تشبع بطنه» (1).

وقال ابن خلکان فی وفیاته : «وکان قد صنف کتاب الخصائص فی فضل علی  .. فقیل له : ألا تصنف کتابا فی فضائل الصحابة رضی الله عنهم؟ فقال : دخلت دمشق - والمنحرف عن علی رضی الله عنه کثیر! - فأردت أن یهدیهم الله تعالی بهذا الکتاب» (2).

ص: 76


1- 1. سیر أعلام النبلاء 14 / 129 ، تهذیب الکمال 1 / 338 ، تهذیب التهذیب 1 / 38 ، تذکرة الحفاظ 699 ، الوافی بالوفیات 6 / 416 ، تحفة الأحوذی 1 / 133.
2- 2. وفیات الأعیان 1 / 77.

وقال ابن کثیر : «إنما صنف الخصائص فی فضل علی وأهل البیت ، لأنه رأی أهل دمشق حین قدمها فی سنة 302 عندهم نفرة من علی» (1).

وقال السبکی : «وأنکر علیه بعضهم تصنیفه کتاب الخصائص لعلی رضی الله عنه ، وقیل له : ترکت تصنیف فضائل الشیخین؟! فقال : دخلت دمشق  - والمنحرف بها عن علی کثیر - فصنفت کتاب الخصائص رجاء أن یهدیهم الله» (2).

وهکذا یری القارئ النبیه هذا الشیخ من شیوخ المسلمین ، یدخل مصرا من أمصار الإسلام ، أرکسته فی الضلال دعایة أمیة ، وأورده موارد الوبال کید النواصب ، الذین ما کرهوا علیا وآل علی إلا لحقدهم الدفین علی ابن عم علی .. منقذ البشریة و قمة الإنسانیة محمد صلی الله علیه وآله ، الذی کسر - هو وابن عمه علی - أصنامهم و سفه أحلامهم ، فظلوا والکید لهذا الدین إرثهم من آکلة الأکباد وأعداء الله ورسوله.

وانتقل معی قارئ العزیز إلی شهادة هذا الشیخ الجلیل لتری العجب العاجب.

شهادته

وقصته أنه خرج من مصر فی آخر عمره إلی دمشق ، فسئل بها عن معاویة وما جاء فی فضائله! فقال : لا یرضی رأسا برأس حتی یفضل! فما زالوا یدفعون فی خصیتیه حتی أخرج من المسجد وحمل إلی الرملة أو مکة فتوفی بها (3).

قال المبارکفوری فی مقدمة تحفة الأحوذی ص 65 : «وللنسائی رسالة طویلة الذیل فی مناقبه (علیه السلام) کرم الله وجهه ، وعلیها نال الشهادة فی دمشق من أیدی نواصب الشام لفرط تعصبهم وعداوتهم معه رضی الله عنه».

وقال الدارقطنی : «خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرک الشهادة وقال : احملونی إلی مکة ، فحمل وتوفی بها» (4).

وقال الأسنوی فی طبقات الشافعیة : «وسبب المحنة أنه سئل عن معاویة ففضل

ص: 77


1- 1. البدایة والنهایة 11 / 124.
2- 2. طبقات الشافعیة الکبری 3 / 15.
3- 3. المنتظم 6 / 131 ، سیر أعلام النبلاء 14 / 132 ، تهذیب الکمال 1 / 132 ، تهذیب الکمال 1 / 339 ، تذکرة الحفاظ 700 ، البدایة والنهایة 11 / 124 ، الوافی بالوفیات 6 / 417.
4- 4. سیر أعلام النبلاء 14 / 132 ، العبر 2 / 124.

علیه علیا» (1).

وقال ابن کثیر : «ودخل دمشق فسأله أهلها أن یحدثهم بشئ من فضائل معاویة ، فقال : أما یکفی معاویة أن یذهب رأسا برأس حتی یروی له فضائل! فقاموا إلیه فجعلوا یطعنون فی خصیتیه حتی أخرج من المسجد» (2).

وقال أیضا : «وسألوه عن معاویة فقال ما قال فدفعوه فی خصیته فمات» (3).

وقال ابن خلکان : «خرج إلی دمشق فسئل عن معاویة وما روی من فضائله ، فقال : أما یرضی معاویة أن یخرج (یروح) رأس برأس حتی یفضل!.

وفی روایة أخری : ما أعرف له فضیلة إلا (لا أشبع الله بطنک) - وکان یتشیع - فما زالوا یدفعون فی حضنه حتی أخرجوه من المسجد.

وفی روایة أخری : یدفعون فی خصیتیه - وداسوه ، ثم حمل إلی الرملة فمات بها» (4).

وقال ابن خلکان أیضا : «وقال الحافظ أبو نعیم الأصبهانی : لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلک الدوس وهو مقتول (وهو منقول؟!)» (5).

وقد اختلفوا فی مکان موته کما مر علیک ، والصحیح ما قاله السبکی : «فالصحیح أنه أخرج من دمشق لما ذکر فضائل علی ، قیل فما زالوا یدفعون فی خصیتیه حتی أخرج من المسجد ، ثم حمل إلی الرملة فتوفی بها ، توفی بفلسطین 13 صفر» (6).

ولعل القارئ انتبه إلی اختلافات عبائر القوم عن هذه الشهادة فمنهم المصرح بها المترضی عنه کالمبارکفوری ، ومنهم من وصفها بالمحنة فقط مبهما أمرها ، یبقی القارئ لعبارته فی حیرة ، لا یدری أیة محنة هی؟ وهل تفضیل علی علیه السلام لصاحبه محنة! ولا یعرف عظم هذه المحنة وکبرها ووحشیتها وخروجها عن أدنی الموازین الإنسانیة - فضلا عن الإسلام! - .. لا یعرف هدا إلا من عرف حقد أبی جهل

ص: 78


1- 1. طبقات الشافعیة للأسنوی 2 / 480.
2- 2. البدایة والنهایة 11 / 124.
3- 3. البدایة والنهایة 11 / 124.
4- 4. وفیات الأعیان 1 / 77.
5- 5. وفیات الأعیان 1 / 77.
6- 6. طبقات الشافعیة الکبری 3 / 16.

وضغینة أبی سفیان وحفیظة آکلة الأکباد علی محمد صلی الله علیه وآله ومن اتبعه.

وقد حاول بعضهم تخفیف وطأتها ، لشعورهم بعظمتها وکونها وصمة لا تزول من تاریخ فاعلیها ، فعبر عنها الذهبی والأسنوی بأن النسائی : «خرج حاجا فامتحن بدمشق فأدرک الشهادة» (1).

ولما ذا أدرک الشهادة؟ أفی حرب لأهل الشام مع الروم! أم فی دفاع عن حریم الإسلام ضد الغزاة!

القارئ المتمعن فی قراءته ، یعلم - بعد البحث والتنقیر - أن الصحیح الثانی ، ولکن ضد من؟ .. إنه رحمه الله استشهد دفاعا عن الإسلام ضد المنافقین الذین هدموا الإسلام وغیروا مجراه ، وجنوا علی أنفسهم وعلی البشریة بغصب المعصوم مقامه حتی وصلت خلافة رسول الله صلی الله علیه وآله .. هذا المنصب الإلهی الجلیل .. إلی یزید القرود والفهود والخمور ..

وآل الأمر إلی أن صار من تغلب علی الحکم ونجح فهو أمیر المؤمنین ، یفرض نفسه علی الإسلام ، وعلی الأمة المسلمة وعلی الشریعة أن تقلبه إماما مطاعا حتی إذا کان عفلقا أو عفلقیا ، وتصادق علی کل تصرفاته مهما کانت ، فله الحریة الکاملة فی القتل والشنق والإعدامات والمصادرات ...

وهذا السبکی وصنوه الأسنوی یقولان : «ودخل دمشق فسئل عن معاویة ففضل علیه علیا کرم الله وجهه ، فأخرج من المسجد وحمل إلی الرملة» (2).

وقارئ نصهما لا یری فیه إلا الإخراج من المسجد والحمل إلی الرملة ، ولکن لسائل أن سأل : إن کان خرج من المسجد صحیحا معافی ، ما حاجته إلی أن یحمل؟!  .. إن السالم الصحیح یستطیع أن یسیر هو إلی الرملة ، أما الحمل فلا یکون إلا لمن تضعضعت أرکانه وانهد بنیان جسمه.

وعلی کل حال .. فإن شیبة هذا الرجل وقد ذرف علی الثمانین من عمره ، بل کاد أن یتناول التسعین .. وعلم هذا الرجل واعترف مؤرخیهم ومترجمیهم بشیخوخته للإسلام .. وغربته وکونه ضیفا علیهم .. وقدسیة مقصده ، فإنه خرج حاجا.

ص: 79


1- 1. العبر 2 / 124 ، طبقات الشافعیة 2 / 480.
2- 2. طبقات الشافعیة للسبکی 3 / 15 ، وطبقات الشافعیة للأسنوی 2 / 480.

کل هذه الأمور ، وواحد منه - عند الإنسان ، بل المسلم! - شافع للرجل ، موجب له التکریم وحفظ الجانب وقضاء الحاجة ...

ولکن لم یشفع له أی واحد من هذه الخصال الأربع ، لما انطوت علیه حنایا ضلوعهم من وحشیة دونها وحشیة کواسر السباع ، وکفی بالطف الشریف وحوادثه عبرة.

وقد یسأل سائل : لما ذا کل هذا!؟ هل اعتدی علی حرماتهم؟ أم أحج الفتنة فی بلادهم؟ أم نازعهم فی دنیاهم؟ أم .. أم ..

کل هذا لم یکن ، والرجل شیخ فی التسعین من عمره ، قد أدبرت عنه الدنیا بکل أسبابها ..

وقد صرح مترجموهم بالسبب ، إنهم سألوه أیکذب لهم علی رسول الله صلی الله علیه وآله لیعلی من شأن معاویة! فرأی الشیخ وقد عرق جبینه ونکس رأسه - وهو هامة الیوم أو غد - أمام رسول الله صلی الله علیه وآله الذی سیلاقیه بعد قلیل من الأیام ، وسیسأله : لماذا لم یرع حرمته؟ ولماذا لم یحترم نفسه - هو - وشیبته وعلمه؟

فأبی الشیخ أن یکذب ، وجبههم بالحق الصراح لا أشبع الله بطن معاویة .. فکان ما کان مما سیظل سبة فی جبهة تأریخهم ولطخة عار لا تمحی.

وسیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون.

مخطوطاته

1 - نسخة کتبت فی القرن العاشر ، فی دار الکتب الوطنیة (کتابخانه ملی) رقم 1244 ع ، ذکرت فی فهرسها 9 / 229.

2 - نسخة فی مکتبة خدا بخش ، فی پتنه (بنگی پور) بالهند ، کتبت فی تاریخ التراث العربی 1 / 386.

ترجماته

أ- ترجمة إلی اللغة الهند ستائیة وشرحه المولوی أبو الحسن محمد السیالکوتی ، ونشر فی لاهور سنة 1892 ، ذکره بروکلمن فی تاریخ الأدب العربی

3 / 197 من الترجمة

ص: 80

العربیة.

ب - وترجمة إلی الفارسیة وشرحه السید أبو القاسم الرضوی القمی اللاهوری (1) وسماه : «حقائق لدنی» ، ونشر فی لاهور سنة 1898 ، برکلمن 3 / 197.

وطبع أیضا سنة 1897 ، وطبع أیضا سنة 1311 ه ، راجع فهرس «مشار» للمطبوعات الفارسیة 1 / 1181.

طبعات الکتاب

5 - وطبع الخصائص سوی ما تقدم ، فی کلکتة بالهند سنة 1303.

6 - وفی المطبعة الخیریة بالقاهرة سنة 1308.

7 - وفی مطبعة التقدم العلمیة بالقاهرة سنة 1348.

8 - وطبع فی النجف الأشرف بالمطبعة الحیدریة سنة 1369.

9 - وطبع فیها أیضا بتحقیق العلامة الشیخ محمد هادی الأمینی سنة 1388.

10 - وطبع فی طهران سنة 1399 بالأفست علی طبعة مصر الثالثة.

11 و 12 - وطبعته مکتبة نینوی فی طهران - بالأفست علی طبعة النجف الثانیة سنة 1396 مرتین.

13 - وطبع سنة 1403 بترتیب وتهذیب کمال یوسف الحوت ، من مطبوعات عالم الکتب فی بیروت.

14 - وطبع فی بیروت سنة 1403 ، بتحقیق العلامة الشیخ محمد باقر المحمودی وهی أصح طبعاته.

15 - وطبع فی بیروت سنة 1405 بتخریج أبی إسحاق الحوینی الأثری حجازی بن محمد بن شریف ، من مطبوعات دار الکتب العلمیة - بیروت.

ویقوم أحمد بن میسر بن سیاد بتحقیق الکتاب ودراسته وتخریجه.

راجع مجلة أخبار التراث 22 / 17 و 23 / 24.

ص: 81


1- 1. هو مؤلف التفسیر الکبیر المطبوع المسمی بلوامع التنزیل ، لکل جزء من القرآن مجلد ، ولد فی کشمیر و توفی فی لاهور فی 14 محرم سنة 1324 ، راجع ترجمته وسائر مؤلفاته فی نقباء البشر 1 / 66.

170 - خصائص علی

لأبی الحسن شاذانت الفضلی ، من أعلام القرن الرابع.

ذکره السیوطی فی اللآلئ المصنوعة 1 / 335 وروی منه حدیثا.

171 - الخصائص فی فضل علی رضی الله عنه

للحافظ أبی نعیم الأصبهانی ، أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن مهران (336 - 430).

ذکره أبو سعید السمعانی فی ترجمة أبی علی الحداد الحسن بن أحمد الأصبهانی ، المتوفی 515 ، تلمیذ أبی نعیم فی التحبیر 1 / 180 فی مصنفات الحافظ أبی نعیم التی قرأها أبو علی الحداد علی أبی نعیم ورواها عنه.

وتقدم له فی حرف الخاء : «حدیث الطیر».

172 - خطب علی علیه السلام

للکلبی ، أبی منذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو النسابة الکوفی ، المعروف بالکلبی وبابن الکلبی ، المتوفی سنة 6 / 204.

حفظ القرآن فی ثلاثة أیام ، وصنف ما یزید علی مائة وخمسین مصنفا ، منها «جمهرة النسب» ذکره یاقوت فی معجم البلدان (جوف) وقال : «ولله دره ما تنازع العلماء فی شئ من أمور العرب إلا وکان قوله أقوی حجة وهو مع ذلک مظلوم ، و بالقوارص مکلوم».

ترجم له الندیم فی الفهرست ص 108 ، والنجاشی فی الفهرست ، ویاقوت فی معجم الأدباء 1 / 250 ، وسیدنا الأستاذ فی معجم رجال الحدیث 19 / 308 ، وفی هدیة العارفین 2 / 508 ، وذکروا له کتابه هذا.

تاریخ بغداد 14 / 45 ، تاریخ ابن خلکان 6 / 82.

173 - کتاب خطب علی علیه السلام

للمدائنی ، أبی الحسن علی بن محمد بن عبد الله بن أبی سیف المدائنی (135 - 225).

ص: 82

ترجم له الندیم فی الفهرست ص 113 - 116 وعدد کتبه الکثیرة وذکر له فی ص 114 هذا الکتاب ثم ذکر له فی ص 115 کتاب «خطب علی علیه السلام وکتبه إلی عماله» ، فیظهر أنهما کتابان ، کما أن له کتاب «خطب النبی صلی الله علیه وآله» وکتاب «رسائل النبی علیه السلام» وکتاب «کتب النبی صلی الله علیه وآله إلی الملوک».

174 - خلاصة الجواهر فی شأن أهل بیت الرسول الطاهر

لمحمد بن زین العابدین بن الحسن جمل اللیل الباعلوی العلوی الیمنی الحضرمی التریمی ، نزیل الحرمین ، المتوفی بالهند سنة 1196.

له ترجمة فی هدیة العارفین 2 / 343 ، ومعجم المؤلفین 9 / 160.

أوله : «الحمد لله الذی جعل وجود سیدنا محمد صلی الله علیه وآله رحمة للأنام ، أظهره أول موجود».

نسخة فی مکتبة طوپقپو فی إسلامبول ، روان کوشک رقم 348 ، من القرن الثانی عشر ، خ 44 ورقة ، کما فی فهرسها 2 / 299.

175 - خیر الأثر فی النصوص الواردة فی مدح آل سید البشر

لأحمد فائز بن محمود بن أحمد بن عبد الصمد الشهرزوری الکردی البرزنجی ، کان حیا سنة 1315.

تاریخ السلیمانیة 236 - 239 ، معجم المؤلفین 2 / 43 ، هدیة العارفین 1 / 193.

حرف الدال

176 - الدراری واللآل منظومة لمحمد والال

لصالح بن أحمد بن محمد طه الدومانی ، المتوفی سنة 1324.

معجم المؤلفین 4 / 320.

ص: 83

177 - الدرایة فی حدیث الولایة ، حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه

للحافظ أبی سعید الرکاب ، مسعود بن ناصر بن أبی زید عبد الله السجستانی ، المتوفی 477.

ترجم له السمعانی فی الأنساب 7 / 86 (السجزی) وقال : «کان حافظا متقنا فاضلا ... روی لنا عنه جماعة کثیرة بمرو ونیسابور وإصبهان. ا ه» ، ولم یذکر له کتابه هذا الذی رآه بخطه الحسن بن یعقوب وأجاز له جمیع روایاته.

قال السمعانی فی معجم شیوخه ، فی ترجمة شیخه أبی بکر الحسن بن یعقوب النیسابوری ، المتوفی 517 ، تلمیذ السجستانی هذا قال : «کان شیخا فاضلا نظیفا ملیح الخط ... وکان قد کتب الحدیث الکثیر بخطه ، رأیت کتاب» الولایة «لأبی سعید مسعود بن ناصر السجزی ، وقد جمعه فی طرق هذا الحدیث [من کنت مولاه فعلی مولاه] بخطه الحسن الملیح ...».

وللمؤلف ترجمة حسنة فی تاریخ المتقنین المکثرین ، جال فی الآفاق وسمع الکثیر ... وکان متقنا ورعا ...».

وترجم له الذهبی فی العبر 3 / 289 ، وتذکرة الحفاظ 1216 - 1218 ، وفی سیر أعلام النبلاء 18 / 532 - 535.

وکتابه هذا فی 17 جزء فی أکثر من عشرین کراسا ، روی فیه حدیث الغدیر بطرقه وأسانیده عن مائة وعشرین صحابیا ، کما ذکر ذلک ابن شهرآشوب فی مناقب آل أبی طالب 1 / 529 ، والسید ابن طاووس فی الاقبال 663 ، والیقین 27.

178 - کتاب الدرجات فی تفضیل علی علیه السلام علی سائر الصحابة

للشیخ أبی عبد الله الحسین بن علی البصری المعتزلی ، المعروف بالجعل والکاغذی (308 - 369) وهو أستاذ القاضی عبد الجبار المعتزلی.

له ترجمة فی تاریخ بغداد 8 / 73 ، فهرست الندیم ص 222 ، المنتظم 7 / 101 ، النجوم الزاهرة 4 / 135.

ص: 84

ترجم له ابن شهرآشوب فی معالم العلماء برقم 909 وذکر له کتابه هذا.

وقال ابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة 1 / 8 : «وممن ذهب من البصریین إلی تفضیله علیه السلام الشیخ أبو عبد الله الحسین بن علی البصری رضی الله عنه ، وکان متحققا بتفضیله ومبالغا فی ذلک ، وصنف فیه کتابا مفردا».

179 - درر الأصداف فی فضل السادة الأشراف

لعبد الجواد بن خضر الربینی ، من أعلام القرن الثانی عشر.

ترجم له الزرکلی فی الأعلام 3 / 276 وقال : «فاضل مصری ، له درر الأصداف فی فضل السادة الأشراف ...».

فرغ منه ختام ذی الحجة سنة 1128.

أوله : «الحمد لله الذی اصطفی محمدا صلی الله علیه وسلم علی سائر المخلوقات».

نسخة فی المکتبة الأحمدیة بتونس ، رقم 5030 ، بخط محمد بن علی الخلیفی ، ذکرت فی فهرسها ص 430 - 431.

نسخة فی مکتبة الأزهر رقم (3916) 4873 ، مذکورة فی فهرسها 5 / 436.

نسخة فی سوهاج ، رقم 45 تاریخ ، فی 166 صفحة ، وعنها مصورة فی معهد المخطوطات بالقاهرة ، رقم الفلم 477 ، فهرس المخطوطات المصورة 2 / 58.

180 - درر السمط فی معالی خبر السبط

کتاب فی مقتل الحسین علیه السلام علی طراز إنشاء المقامات وهو للقاضی أبی عبد الله ابن الأبار محمد بن عبد الله بن أبی بکر القضاعی البلنسی (595 - 658).

قال فی نفح الطیب 6 / 253 : «وهو کتاب غایة فی بابه» وأورد قسما مقتضبا منه من ص 247 إلی ص 253.

وقال الصفدی فی الوافی بالوفیات 3 / 356 : «وله جزء سماه درر السمط فی خبر السبط ... ولکنه إنشاء بدیع».

وذکره إسماعیل پاشا فی هدیة العارفین 2 / 127.

ترجمته فی : الوافی بالوفیات 3 / 355 ، عنوان الدرایة 309 ، فوات الوفیات

ص: 85

3 / 404 ، نفح الطیب 3 / 346 ، أزهار الریاض 3 / 204 ، المغرب 2 / 309 ، الحلل السندسیة 3 / 528 ، عصر المرابطین 2 / 705 ، تاریخ ابن خلدون 6 / 283.

ولعبد العزیز عبد المجید رسالة مفردة فی حیاة ابن الأبار طبعت فی تطوان سنة 1951.

نسخة فی مدرید بإسبانیا ، فی المکتبة الوطنیة ، ضمن المجموعة رقم 320 من المخطوطات العربیة وهو سادس ما فیها.

نسخة فی الخزانة الکتانیة بالرباط ، رقم 2081.

نسخة بالقاهرة عند المهندس محمد إبراهیم العابدی.

وقد طبع فی تطوان سنة 1972 ، بتحقیق د. عبد السلام الهراس وسعید أحمد أعراب.

181 - درر الصدف من کلام أمیر المؤمنین علیه السلام

نسخة فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، من کتب ایاصوفیا ، ضمن المجموعة رقم 4837 ، وفیها کتاب «نثر اللآلی» أیضا.

182 - درر اللآلی فی حجة دعوی البتول الزهراء لفدک والعوالی

للحسین بن یحیی الدیلمی ، المتوفی 1249.

نسخة بخط قاسم المتوکل ، ضمن مجموعة فی صنعاء بالیمن ، مجلة المورد البغدادیة ، المجلد الثالث ، العدد الثانی ص 301 ، وهناک أیضا ص 305 ضمن مجموعة أخری «رسالة فی حکم أبی بکر فی فدک».

183 - الدر السنی فی من بفاس من أهل النسب الحسنی

لعبد السلام بن الطیب الفاسی الحسنی المالکی القادری (1058 - 1110).

ترجم له إسماعیل پاشا فی هدیة العارفین 1 / 572 ، وعدد کتبه ، وذکر منها هذا وکتابه الآخر «عقد اللآل» یأتی فی محله من حرف العین.

184 - الدر المنیف فی زیارة أهل البیت الشریف

لأحمد بن أحمد مقبل المصری.

فرغ منه سنة 1267.

ص: 86

أوله : «الحمد لله الذی نور قلوب أرباب البصائر ...».

إیضاح المکنون 1 / 452 وقال : «من کتب الخدیویة [دار الکتب المصریة]».

185 - الدرة الفائقة فی أبناء علی وفاطمة

لمصطفی بن الطائع البلقینی ، المتوفی 14 شعبان 1268.

معجم المؤلفین 12 / 259 عن سلوة الأنفاس 3 / 30.

186 - الدرة الفائقة فی أبناء علی وفاطمة

لأبی عبد الله محمد الزکی ابن هاشم العلوی السجلماسی المدغری ، المتوفی سنة 1270.

نسخة منه فی مکتبة جامعة القرویین بفاس ، رقم 314 (ج 48).

187 - الدرة الفریدة فی العترة المجیدة

منظومة لأبی عبد الله محمد بن الطیب بن عبد السلام الحسنی القادری المغربی الفاسی (1124 - 1187).

سلوة الأنفاس 2 / 351 ، معجم المؤلفین 10 / 109.

وقد ألف الأستاذ هاشم العلوی القاسمی الفاسی کتابا حافلا فی دراسة حیاة المؤلف القادری ، وجعله کمقدمة لکتاب «التقاط الدرر فی أعیان المائة الحادیة والثانیة عشر» للقادری مؤلفنا ، وطبعا فی بیروت سنة 1401 والمقدمة مطبوعة مستقلة فی 300 صفحة.

ویأتی للمؤلف فی حرف الفاء : «الفتح والتیسیر فی آیة التطهیر».

188 - الدرة الیتیمة فی بعض فضائل السیدة العظیمة

فی مناقب فاطمة الزهراء علیها السلام ، لأبی السیادة عبد الله بن إبراهیم بن حسن میر غنی الحنفی المکی الطائفی ، المعروف بالمحجوب.

أتم تبییضه سنة 1164 ، وتوفی سنة 1207.

إیضاح المکنون 1 / 462 ، هدیة العارفین 1 / 486.

ص: 87

أوله : «الحمد لله رب العالمین حمدا له به منه علیه ، والشکر لله مولی العالمین شکرا یلیق به منه إلیه ، والصلاة والسلام علی خیر کل مصل وإمام».

نسخة بخط علوی بن عبد الله میر ماه میر غنی ، کتبها سنة 1179 (ولعله ابن المؤلف) ضمن مجموعة فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق ، رقم عام 4134 من الورقة 50 إلی 56.

نسخة فی مکتبة الریاض کما ذکره الزرکلی فی ترجمة المؤلف فی الأعلام 4 / 64.

189 - دستور معالم الحکم ومأثور مکارم الشیم ، من کلام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام)

للقاضی القضاعی ، أبی عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علی القضاعی المصری الشافعی ، المتوفی سنة 454.

حدث عنه ابن ماکولا ، وترجم له فی الاکمال 7 / 147 وقال : «کان إماما متقننا فی عدة علوم ، لم أر بمصر من یجری مجراه ...».

وقال الحافظ أبو طاهر السلفی : «کان من الثقات الأثبات ، شافعی المذهب والاعتقاد».

له ترجمة فی الأنساب 10 / 180 ، ووفیات الأعیان 4 / 212 ، والوافی بالوفیات 3 / 116 ، وطبقات الشافعیة للسبکی 4 / 150 ، وللأسنوی 2 / 312 ، ولابن قاضی شهبة 1 / 245 ، وفی سیر أعلام النبلاء 18 / 92 ، وحسن المحاضرة 1 / 403 ، وغیرها و ذکروا مؤلفاته ومنها هذا الکتاب ، وقد رتبه علی تسعة أبواب ، تاسعها فی ما روی عنه علیه السلام من شعر.

أوله : «الحمد لله الذی وسع کل شئ علمه ... أما بعد ، فإنی لما جمعت من حدیث رسول الله صلی الله علیه وسلم ألف کلمة ومائتی کلمة فی الوصایا والأمثال والمواعظ والآداب ، وضمنتها کتابا وسمیته بالشهاب ، سألنی بعض الإخوان أن أجمع من کلام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب صلوات الله علیه نحوا من عدد الکلمات المذکورة ، وأن أعتمد فی ذلک علی ما أرویه وأجده فی مصنف من أثق به و أرتضیه ...».

وقد روی هذا الکتاب عنه أبو عبد الله محمد بن برکات بن هلال السعیدی

ص: 88

المصری النحوی المتوفی سنة 525 ، عن مائة سنة وثلاثة أشهر (العبر 4 / 47) ، وهو راوی کتاب الشهاب عنه (مسند الشهاب 1 / 22).

ورواه عنه أیضا أبو الحسن علی بن المؤمل بن علی بن غسان الکاتب ، ورواه عنهما عن المؤلف جماعة کما تجده فی القراءات والسماعات المثبتة علی النسخة المخطوطة.

وهذه المخطوطة کتبها القاضی عز القضاة أبو عبد الله محمد بن الشیخ أبی الفتح منصور بن خلیفة بن منهال فی فسطاط مصر ، وفرغ منها یوم الأربعاء ثامن ذی القعدة سنة 611 ، کتبها لابنه منهال بخطه النسخی الجید علی نسخة علیها خط الشریف الخطیب أبی الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعیل الحسینی الزیدی المصری ، شیخ الأقراء ، المتوفی سنة 563 (العبر 4 / 183) ، وهو یرویه عن محمد بن برکات عن المؤلف.

ثم قرأه کاتب النسخة وابنه منهال علی بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبید الله العامری المقدسی القاضی الأسعد المصری ، المعروف بابن القطان ، المتوفی سنة 613 (التکملة للمنذری رقم 1479) وتاریخ السماع 19 [ذی القعدة] سنة 611.

وهذه المخطوطة النفیسة کانت بالقاهرة ، وطبع الکتاب علیها محمد عبد القادر سعید الرافعی ، صاحب المکتبة الأزهریة ، فی مطبعة السعادة بالقاهرة سنة 1332 ، ثم تسربت إلی إنگلترا وهی الآن فی إیرلندة فی مکتبة چستر بیتی تحت رقم 3026.

ونسخة فی بغداد ، فی مکتبة خاصة ، کتبها علی علاء الدین بن نعمان بن محمود الآلوسی البغدادی ، وفرغ منها فی الساعة الخامسة من لیلة الاثنین لعشر خلون من شهر شوال سنة 1327 ، فی المحروسة [کذا] قسطنطینیة ... ذکرها العلامة السید عبد الزهراء الخطیب فی مقدمة الطبعة البیروتیة.

فیظهر أن هناک أن هناک أیضا توجد نسخة منه لم نعثر علیها حتی الآن.

طبعات الکتاب

1 - طبع بالقاهرة سنة 1332 ، کما تقدم ، بتحقیق محمد سعید الرافعی.

2 - طبع بالأفست علی طبعة مصر ، من منشورات مکتبة المفید فی مدینة قم.

3 - طبع فی بیروت سنة 1401 بتقدیم وإشراف العلامة الباحث السید عبد الزهراء الخطیب ، مؤلف کتاب «مصادر نهج البلاغة» ، من مطبوعات دار الکتاب

ص: 89

العربی ، بیروت

أقول : وقد ألف فی جمع کلمات أمیر المؤمنین علیه السلام وخطبه فی القرآن الخامس بعد الشریف الرضی - فیما نعلم - ثلاثة کتب ، هذا أحدها ولعله أقدمها.

وثانیها کتاب «قلائد الحکم وفرائد الکلم» لأبی یوسف یعقوب بن سلیمان الأسفرائینی الشافعی ، المتوفی سنة 488 ، الآتی فی حرف القاف.

وثالثها «تذییل نهج البلاغة» لأبی الفتح عبد الله بن إسماعیل بن أحمد بن إسماعیل الحلبی ، المعروف بابن الجلی ، بکسر الجیم وتشدید اللام ، ذکره ابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة 18 / 255 ، وربما یکون هذا أسبق الثلاثة ، إذ یروی المؤلف عن أبیه فی سنة 407 ، وتوفی أبوه سنة 447.

وبیت الجلی من البیوت العلمیة العریقة الشیعیة فی حلب ، ترجمت لرجالاتها فی «معجم أعلام الشیعة» کما ذکرت کتاب التذییل فی مستدرک الذریعة.

ویأتی مزید من الکلام فی العدد الخامس وهو العدد الخاص بالشریف الرضی بمناسبة ذکراه الألفیة.

190 - دعاء الهداة إلی أداء حق الموالاة

للحاکم الحسکانی ، أبی القاسم عبید الله بن عبد الله أحمد الحسکانی الحذاء الحنفی ، من أعلام القرن الخامس.

وهو فی طرق حدیث الغدیر : «من کنت مولاه فعلی مولاه».

تقدم له «خصائص أمیر المؤمنین علیه السلام» و «إثبات النفاق لأهل النصب والشقاق.» ویأتی له «کتاب شواهد التنزیل لقواعد التفضیل» وفیه نشیر إلی ترجمته و مصادرها.

ویأتی له کتاب «طیب الفطرة فی حب العترة» و «مسألة فی تصحیح رد الشمس وإرغام النواصب الشمس» و «رسالة فی المؤاخاة» وغیر ذلک.

وقال هو فی کتابه شواهد التنزیل لقواعد التفضیل ج 1 / ص 190 بعد إیراد الحدیث بعدة طرق عند القول فی نزول آیة سورة المائدة : «یا أیها الرسول بلغ ما أنزل إلیک ...» بشأن أمیر المؤمنین علیه السلام ونصبه فی الغدیر ، قال بعد الرقم 246 : «وطرق

ص: 90

هذا الحدیث مستقصاة فی کتاب دعاء الهداة إلی أداء حق الموالاة ، من تصنیفی فی عشرة أجزاء».

وکان فی مکتبة السید ابن طاووس المتوفی 664 کما فی فهرسها برقم 190 (1) وینقل منه فی کتبه کالإقبال والطرائف وغیرهما.

191 - دوحة الشرف فی نسب آل أبی طالب

للقطان المروزی ، الحسن بن علی بن محمد بن إبراهیم بن أحمد القطان أبی علی المروزی (465 - 548).

ترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات 12 / 140 - 141 ، قال : «أصله من بخاری ، وولد بمرو سنة 465 ، ومات مقتولا ، قتله الغز جعلوا یحثون التراب فی فمه حتی مات سنة 548 ، وکان شیخا فاضلا کبیرا محترما قد أخذ بأطراف العلوم علی اختلافها ...».

ومن تصانیفه کتاب «دوحة الشرف فی نسب [آل] أبی طالب» ثمانیة مجلدات ، «کیهان شناخت» فی الهیئة ، ومن شعره فی کتاب الدوحة فی النسب :

حدانی لحصر الطالبین حبهم

وشد إلی مرقی علاهم تشوقی

ففیهم ذراری النبی محمد

فهم خیر أخلاف تلو خیر مخلف

مضی بعد تبلیغ الرسالات موصیا

بإکرام ذی القربی وإعظام مصحف

====

ومن أشهرهم السید ابن طاوو�2. رضی الدین علی بن موسی الحسینی (589 - 664).

کان نقیبا زعیما نافذ الکلمة ، وکانت له مکتبة ضخمة تحوی أعلاقا ونفائس هی مصادر مؤلفاته ینقل عنها ، وأحیانا یصف المخطوطة التی ینقل عنها وصفا دقیقا یعرفنا تاریخها وحجمها وعدد أوراقها ومیزاتها وما إلی ذلک ، وقد بلغت من الأهمیة والاهتمام بها أن کتب لها فهرسا وسماه «إقلید الخزانة» ، کما وصف الخزانة بإجمال فی کتابه «کشف المحجة لثمرة المهجة» - وهو وصیته لولده - فی الفصل 143 صفحة 126.

کما أشار إلیها أیضا شیخنا العلامة الطهرانی رحمه الله فی کتاب «الذریعة» 10 / 176.

ولذلک تصدی زمیلنا العلامة الباحث الشیخ محمد حسن آل یاسین - دام موفقا - فاستخرج لها فهرسا نشر فی المجلد الثانی عشر من مجلة المجمع العلمی العراقی فی بغداد سنة5. 1965 ، وقد وزع عنها مستلات ، وهذا هو المقصود هنا.

ص: 91


1- 1. آل طاووس من الأسر العلمیة الشیعیة العراقیة فی القرن السابع والثامن فی الحلة وبغداد والنجف وکربلاء وغیرها من البلدان العراقیة ، أنجبت رجالا هم من أشهر أعلام الطائفة ، وخلفوا تراثا فکریا فی مختلف المجالات.

وما رام أجرا غیر ود أقارب

وأهون به أجرا فهل من به یفی

إنتهی ملخصا.

وله ترجمة فی بغیة الوعاة 1 / 513 ، ومنیة الراغبین فی طبقات النسابین للسید عبد الرزاق کمونة النجفی ص 285.

والقطان هو الذی استعان به وبکتبه معاصره فرید خراسان ظهیر الدین البیهقی علی بن زید - المتوفی سنة 565 - فی تألیف کتابه «لباب الأنساب» کما ذکره فی مقدمته وأثنی علیه.

حرف الذال

192 - ذخائر العقبی فی مناقب ذوی القربی

لمحب الدین الطبری وهو أبو العباس أحمد بن عبد الله الشافعی المکی (615 - 694).

ترجم له الفاسی ترجمة مطولة فی العقد الثمین 3 / 61 - 72 وقال فیه : «وقد أثنی علی المحب الطبری غیر واحد من الأعیان وترجموه بتراجم عظیمة وهو جدیر بها ...».

ثم حکی نصوص ثنائهم علیه منها قول البرزالی فیه : «شیخ الحجاز والیمن ، ووصف الذهبی له بشیخ الحرم الفقیه الزاهد ، وقوله وکان شیخ الشافعیة ومحدث الحجاز ...».

وحکی قول العلائی فیه : «ما أخرجت مکة بعد الشافعی مثل المحب الطبری».

وله ترجمة فی طبقات الشافعیة لکل من السبکی 8 / 18 ، والأسنوی 2 / 179 ، وابن قاضی شهبة 2 / 206 ، وفی المنهل الصافی 1 / 320 - 329 ، والوافی بالوفیات 7 / 135 ، وتلخیص مجمع الآداب 5 / 313 فی لقبه «محب الدین» من حرف المیم رقم 653 ، وتذکرة الحفاظ ص 1475 ، وتذکرة النبیه 1 / 176 ، وذکروا مؤلفاته الکثیرة ومنها هذا الکتاب.

مخطوطاته :

1 - نسخة کتبت سنة 745 فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، رقم

ص: 92

20642 ذکرت فی فهرسها ...

2 - نسخة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهده بخراسان ، رقم 1686 ، کتبت سنة 809 کما فی فهرسها 4 / 38 ، أو سنة 806 کما فی «فهرست دو کتابخانه» ص 771 ، کتبها نجیب الدین محمود بن محمد الإیجی.

3 - نسخة فیها أیضا ، رقم 6806 ، کتبت سنة 977 ، کما فی فهرسها 5 / 88.

4 - نسخة ثالثة فیها أیضا بهذا التاریخ ، رقم 7017 ، کما فی فهرست دو کتابخانه ص 771.

5 - نسخة کتبت سنة 997 ، فی مکتبة الأسد فی دمشق ، من کتب الظاهریة ، رقم 4808 ، کما فی فهرس التاریخ للعش ص 74.

6 - نسخة کتبت سنة 961 ، فی مکتبة رئیس الکتاب رقم 827 ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

7 - نسخة فیها أیضا ، من مکتبة حسن پاشا رقم 866.

8 - نسخة فی المکتبة الناصریة ، فی لکهنو بالهند ، وهی مکتبة آل صاحب العبقات.

9 - نسخة کتبت سنة 894 ، کانت فی خزانة آل حمید الدین ، الأسرة الحاکمة فی الیمن قبل الثورة ، ثم نقلت إلی مصلحة الآثار فی صنعاء کما فی مجلة المورد البغدادیة ، المجلد الأول ، العددین 3 و 4 ص 203.

10 نسخة فی مکتبة المتحف العراقی ، کتبت سنة 861 ، رقم 1896 ، فی 155 ورقة ، کتبها علی بن حسب الله العزی العجلانی.

وعنها مصورة فی معهد المخطوطات بالقاهرة ، فهرس المخطوطات المصورة ، تاریخ ، قسم 4 ص 182 ، رقم 1631.

11 - نسخة کتبت سنة 1266 ، فی المکتبة الأحمدیة بجامع الزیتونة فی تونس ، رقم 6072 ، کما فی فهرسها 2 / 460.

وذکر بروکلمن فی تاریخ الأدب العربی 6 / 219 عدة من مخطوطات هذا الکتاب وهی :

12 - نسخة فی گوتا ، رقم 1834.

13 - نسخة فی مکتبة الامبروزیانا ، رقم i A 64

14 - نسخة بالرباط 57.

ص: 93

15 - نسخة فی دار الکتب بالقاهرة ، کما فی فهرسها 5 / 186.

16 - نسخة فی المکتبة الآصفیة ، فی حیدر آباد بالهند ، کما فی فهرسها 2 / 1550 رقم 22.

17 - نسخة فی مکتبة خدا بخش ، فی پتنه (بنگی پور) بالهند ، کما فی فهرسها باللغة الإنجلیزیة 15 / 1041.

18 - نسخة فی دار الکتب الوطنیة فی برلین ، رقم 9684 کما ذکره بروکلمن فی الذیل 1 / 615 عن فهرس الورث.

19 - نسخة فی مکتبة الجامع الکبیر فی صنعاء ، کتبت سنة 1044 ، رقم 2128 ، ذکرت فی فهرسها 4 / 1771.

طبعاته : نشره حسام الدین القدسی بالقاهرة سنة 1356 ، وطبع بالأفست علیه فی بیروت مرة وفی طهران أخری.

193 - ذخیرة المآل فی شرح عقود اللآل

أو شرح عقد جواهر اللآل ، وهی أرجوزته فی مدح أهل البیت وذکر فضائلهم.

لأحمد بن عبد القادر الحفظی العجلی الشافعی ، ولد حدود 1140 وألفه بمکة المکرمة سنة 1203 ، وتوفی حدود 1228.

له ترجمة مطولة فی نیل الوطر 1 / 126 ، حلیة البشر 1 / 180 ، معجم المؤلفین 1 / 279 ، هدیة العارفین 1 / 183 ، التاج المکلل 509 ، أعلام الزرکلی 1 / 154.

نسخة فی المکتبة الناصریة فی لکهنو بالهند ، وهی مکتبة صاحب العبقات.

نسخة الأصل بخط المؤلف ، فی مکتبة أمیر المؤمنین العامة فی النجف الأشرف.

نسخة فی مکتبة الحبشی ، فی الغرفة بالیمن ، کما فی أعلام الزرکلی 1 / 154.

194 - الذریة الطاهرة

للدولابی وهو الحافظ محمد بن أحمد بن حماد بن سعد بن مسلم أبو بشر الدولابی (1) الأنصاری مولاهم الرازی الوراق (224 - 310 أو 320).

ص: 94


1- 1. دولاب بضم الدال : من قری الری ، وهو الآن من المحلات الجنوبیة لطهران ، جنوب شارع 17 شهریور إلی الشرق والجنوب.

ترجم له ابن خلکان فی وفیات الأعیان 4 / 352 وقال : «کان عالما بالحدیث والأخبار والتواریخ ... واعتمد علیه أرباب هذا الفن فی النقل وأخبروا عنه فی کتبهم و مصنفاتهم المشهورة ، وبالجملة فقد کان من الأعلام فی هذا الشأن وممن یرجع إلیه ، وکان حسن التصنیف ...».

وله ترجمة فی الأنساب 5 / 371 ، والمنتظم 6 / 169 ، وتذکرة الحفاظ ص 759 ، و سیر أعلام النبلاء 14 / 309 - 311 وأطراه بقوله : «الإمام الحافظ البارع ..» والبدایة والنهایة 11 / 145 ، والوافی بالوفیات 2 / 36 ، والنجوم الزاهرة 3 / 197 ، تاریخ الأدب العربی لبروکلمن 3 / 222 ، تاریخ التراث العربی 1 / 274. وأکثرهم ذکروا له کتابه هذا ، کما هو مذکور أیضا فی کشف الظنون 1 / 827.

وذکره ابن حجر العسقلانی فی مشیخته (1) وذکر مسند «الذریة» له وأورد إسناده إلیه وطریق روایته عنه.

وخرج عنه الحفاظ والمحدثون فی کتبهم کالمحب الطبری فی «ذخائر العقبی» وغیره.

أوله : «معرفة نسب خدیجة بن خویلد رضی الله عنها».

مخطوطاته :

(1)

نسخة فی مکتبة حسن حسنی عبد الوهاب الصمادحی التونسی فی تونس (2).

کتبها نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن حواری التنوخی الحنفی ، فی دمشق ، وفرغ منها 17 محرم سنة 669.

صور عنها معهد المخطوطات بالقاهرة ، رقم الفیلم 1052 ، کما فی فهرس المخطوطات المصورة ، التاریخ قسم 3 ص 152.

ص: 95


1- 1. الورقة (51 ب) من مخطوطة کتبت فی حیاة المؤلف (ابن حجر) ، فی مکتبة فیض الله فی إسلامبول رقم 534.
2- 2. باحث مؤرخ مؤلف ، ولد سنة 1301 وتوفی سنة 1388 ، انظر ترجمته فی الأعلام للزرکلی 2 / 187 ، وکانت له مکتبة قیمة فیها نفائس تحوی 951 مخطوطة ، أهداها إلی دار الکتب الوطنیة فی تونس ، وقد طبع لدار الکتب التونسیة أخیرا فهرس فی ستة أجزاء.

وعنها صورة فی مکتبة الإمام الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، رقم الفلم 544.

وبأول النسخة روایة الکتاب بالإسناد عن مؤلفه هکذا : «أخبرنا الأمیر الأجل الکبیر السید الشریف شهاب الدین أبو محمد الحسن بن علی ابن المرتضی الحسنی العلوی (1) - رحمه الله - غیر مرة.

فالأولی بقراءة الشیخ الحافظ ، معین الدین أبی بکر محمد بن عبد الغنی ، المعروف بابن نقطة رحمه الله تعالی ، فی یوم السبت رابع المحرم سنة 629 ونحن نسمع و ذلک بالمسجد بالمستنصری غربی مدینة السلام بغداد بقمریة علی شاطئ دجلة.

والثانیة بقراءة الحافظ شرف الدین أبی الحسن علی ابن الحافظ عبد العزیز ابن الأخضر رحمه الله تعالی ، وذلک یوم الاثنین سابع عشر ربیع الأول من السنة المذکورة ،

====

ترجم له شیخنا الطهرانی صاحب الذریعة فی «طبقات أعلام الشیعة فی القرن السابع» ص 2. وسیدنا الأمین فی «أعیان الشیعة» 22 / 447.

وترجم له الصفدی فی الوافی بالوفیات 12 / 166 وسرد نسبه إلی الإمام الحسن علیه السلام.

وترجم له ابن النجار فی ذیل تاریخ بغداد وقال «وکان دینا کریم الأخلاق ، تام المروءة ، کبیر النف�4. کتبت عنه ...» (حکاه عنه الصفدی).

وترجم له المنذری فی التکملة 3 / ... رقم ... وذکر أنه دفن فی مشهد الإمام موسی بن جعفر علیه السلام ، ونص علی أنه روی عن ابن ناصر کتاب «الذریة الطاهرة».

وترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 22 / 344 وقال : «حدث عن الحافظ محمد بن ناصر بکتاب » الذریة الطاهرة «وما معه للدولابی ، وکان صدرا مکرما ، وسریا محتشما ...».

ونحوه موجزا فی العبر 5 / 7. وشذرات الذهب 5 / 135.

ووالده الأمیر السید عز الدین أبو الحسن علی ابن المرتضی العلوی الأصبهانی البغدادی (8. 588).

ترجم له ابن الدبیثی وابن النجار فی تاریخهما ، والعماد فی الخریدة ، والمنذری فی التکملة رقم 9. وابن الفوطی فی تلخیص مجمع الآداب ج 4 رقم 245.

وأخوه السید علاء الدین أبو طالب هاشم بن علی ابن المرتضی ، له ترجمة فی تلخیص مجمع الآداب ، وقد ترجمت لهم کلهم فی «معجم أعلام الشیعة».

وترجم ابن رافع السلامی فی تاریخ علماء بغداد ص 183 للرشد السلامی المتوفی سنة 11. وفی ص 201 لأبی نصر ابن المخزومی المتوفی سنة 688 ، وذکر فی کل منهما أنه سمع «الذریة الطاهرة» للدولابی من أبی محمد الحسن بن علی ابن الأمیر السید.

ص: 96


1- 1. هو الشریف أبو محمد الحسن ابن الأمیر السید علی بن المرتضی العلوی الحسنی (544 - 630).

بمسجد الله تبارک وتعالی بدرب المطبخ من شرقی بغداد.

والثالثة بقراءتی علیه بمنزلة بالجوسق بدجیل من أعمال بغداد ، فی یوم الأحد رابع عشر ربیع الآخر من السنة المذکورة.

قیل له : أخبرکم الإمام العالم الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علی السلامی رضی الله عنه بقراءة والدک علیه فی شهر رمضان سنة 549 فأقر به وقال : نعم.

قال : أخبرنا الخطیب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبی الصقر الأنباری ، قراءة علیه ، فی جمادی الآخرة من سنة 473.

قیل له : أخبرکم أبو البرکات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظیف بن عبد الله الفراء بقراءتک علیه.

قلت له : أخبرکم أبو محمد الحسن بن رشیق قراءة علیه وأنت تسمع قال : حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاری الدولابی ، قال : معرفة نسب خدیجة بنت خویلد رضی الله عنها ، حدثنا أبو أسامة ...

والمخطوطة 40 ورقة ، کاتبها عالم أدیب دمشقی ، یعرف بابن شقیر وهو شرف الدین بن حواری أبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله التنوخی الحنفی الدمشقی (604 - 673).

ترجم له القرشی فی الجواهر المضیئة 2 / 197 وقال : «کان محدثا فاضلا عالما دینا ثقة ، رحل فی طلب الحدیث وکتب بخطه ، حصل الأصول وسمع بمصر ودمشق و بغداد ...».

وترجم له ابن العماد فی الشذرات 5 / 341 وقال : «عمر مسجدا بدمشق عند طواحین الأشنان تأنق فی عمارته ...».

وجاء فی نهایة المخطوطة :

«آخر کتاب الذریة علیهم السلام علقه الفقیر ... نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن حواری التنوخی الحنفی ... وکان الفراغ من ذلک بالمسجد المبارک الذی أنشأته ظاهر دمشق المحروسة بخط طواحین الأشنان ، تقبله الله تعالی وعمره بذکره».

وذلک فی یوم السبت السابع عشر من المحرم سنة تسع وستین وستمائة ، کتبه ثم رواه عن الأمیر السید ، عن أبی الفضل بن ناصر ، عن ابن أبی الصقر الأنباری

ص: 97

عن أحمد بن عبد الواحد ، عن الحسن بن رشیق العسکری ، عن المؤلف الدولابی.

(2)

نسخة فی مکتبة کوپریلی ، فی إسلامبول ، ضمن المجموعة رقم 428 ، من الورقة 60 / أ- 117 / أ، فی 57 ورقة ، وعلیها سماعات ، تاریخ بعضها ذو القعدة سنة 855 ، و علی الورقة الأولی منها ما نصه :

«کتاب الذریة الطاهرة المطهرة تألیف أبی بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاری ، المعروف بالدولابی.

روایة أبی محمد الحسن بن رشیق عنه.

روایة أبی البرکات أحمد بن عبد الواحد بن نظیف عنه.

روایة أبی طاهر محمد بن أبی الصقر الأنباری عنه.

روایة الحافظ أبی الفضل محمد بن ناصر السلامی عنه.

روایة الأمیر السید أبی محمد الحسن بن علی بن المرتضی الحسنی عنه.

روایة الفقیر إلی رحمة ربه أحمد بن إبراهیم بن عمر الفاروثی عنه.

روایة الصاحب الأعظم ، المخدوم المعظم ، صدر کبراء العالم ، فخر وزراء العرب والعجم ، جمال الدنیا والدین ، محب الإسلام والمسلمین ، أبی الحسن علی بن محمد بن منصور الدستجردانی إجازة عنه.

قرأه خلیل بن الجعبری علی شیخ الإسلام نجم الدین بن جماعة ، وسمع ولداه إذ هو القارئ سنة 896».

وفی نهایة المخطوطة ما نصه :

«آخر کتاب الذریة الطاهرة المطهرة.

وکان الفراغ من کتابته فی اللیلة المسفر صباحها عن یوم الاثنین الخامس والعشرین من ذی القعدة الحرام ، سنة خمس وخمسین وثمانمائة.

بلغ مقابلة فصح».

(3)

نسخة فی المکتبة الأحمدیة بجامع الزیتونة فی تونس ، کتبها حسن بن

ص: 98

محمد التطاونی بخط مغربی سنة 1243 ، ضمن المجموعة رقم 3746 ، م. 30 / 19 ق ، من 98 - 135.

وبأولها روایة الکتاب عن المؤلف : «أخبرنا الأمیر الأجل [أبی] محمد الحسن ابن علی بن المرتضی الحسنی العلوی ...».

والإسناد مطبوع فی الفهرست ، وهو الإسناد المتقدم فی مخطوطة حسن حسنی عبد الوهاب وکأنها مکتوبة علی تلک النسخة فکلاهما فی تونس ، راجع فهرس مکتبة الأحمدیة 460 - 461.

(4)

نسخة فی المکتبة الوطنیة فی تونس ، باسم : «الذریة الطاهرة النبویة» فی 49 ورقة ، رقم 18682 ، ولعلها هی نسخة حسن حسنی عبد الوهاب.

وعنها مصورة علی المیکروفیلم فی معهد المخطوطات بالکویت کما جاء فی مجلة المعهد المجلد 27 ، الجزء 1 ص 291.

(5)

نسخة عندی کتبتها بخطی علی الفیلم رقم 544 فی مکتبة الإمام الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، المصورة عن نسخة حسن حسنی عبد الوهاب فی تونس ، والتی یرجع تاریخها إلی سنة 669 ، وقد تقدم الحدیث عنها تحت رقم (1).

وفرغت من نسخا فی الیوم السابع عشر من ذی القعدة سنة 1391 ، ورقمت أحادیث الکتاب وبلغت 230 حدیثا (2)

====

وقد أمهل هذا الصارخ الجهنمی الشیعة لمدة ستة أیام - ستة أیام فقط! لا تکفی للاستعداد لسفرة

ص: 99


1- 1. وما أن توسطت إلا وارتفعت النعرة الطائفیة - طائفیة فی القرن العشرین ...!!! -.
2- وفوجئ الشیعة بنداء شیطانی انبعث من محطة إذاعة بغداد ، نداء طاغوت مجنون یأمر بإخراج الشیعة من أوطانهم وأملاکهم ومتاجرهم ... من الأرض التی سقاها أئمة الشیعة علیهم السلام بدمائهم ، وضحوا فی سبیل تحریرها وسعادتها الغالی والرخیص .. وهل هناک أغلی من دم الحسین وأولاد الحسین و أنصار الحسین علیهم السلام ..!! .. هذا یوم کان سلف هذا المجرم یصالحون ملک الروم ویدفعون له الجزیة! لتیفرغوا لحرب الإسلام متمثلا فی آل محمد صلی الله علیه وآله.

195 - ذکر الأسباط الاثنی عشر

نسخة ضمن مجموعة معظمها بخط ناصر بن عبد الله السماوی ، تاریخها 1089 ، فی صنعاء بالیمن ، کما فی مجلة المورد البغدادیة ، المجلد الثالث ، العدد الثانی ص 305.

ذکر القلب المیت بفضائل أهل البیت

لجمال الدین أبی المظفر یوسف بن محمد بن مسعود السرمری العبادی العقیلی الحنبلی ، نزل دمشق (696 - 776).

إیضاح المکنون 1 / 543 ، هدیة العارفین 2 / 558.

ترجم له ابن حجر فی الدرر الکامنة 5 / 249 ، وأبو الحسن الحسینی فی ذیل تذکرة الحفاظ ص 160 ووصفه ب «الإمام العلامة الحافظ ... وکان عمدة ثقة ذا فنون ، إماما علامة ، له مصنفات عدة فی أنواع کثیرة ... إلی أن قال : ونشر القلب المیت بنشر فضل أهل البیت».

وترجم له السیوطی فی بغیة الوعاة 2 / 360 ، وابن العماد فی شذرات الذهب 6 / 249 ، والزرکلی فی الأعلام 8 / 250.

ویأتی له فی حرف النون : «نشر القلب المیت بفضل أهل البیت» وأظنه متحدا مع هذا الکتاب.

ص: 100

196 - ذکر ما للسبطین الشهیدین الحسن والحسین علیهما السلام

نسخة فی مکتبة الحرم المکی فی مکة المکرمة ، رقم 34 تراجم.

197 - ذکر من روی مؤاخاة النبی صلی الله علیه وآله لأمیر المؤمنین علیه السلام

للحافظ الجعابی ، القاضی أبی بکر محمد بن عمر بن سالم المیمی البغدادی ، قاضی الموصل ، المتوفی سنة 355.

رجال النجاشی ص 281 ، فهرست الشیخ الطوسی ص 151 رقم 641.

198 - ذکر المهدی ونعوته وحقیة مخرجه وثبوته

للحافظ أبی نعیم أحمد بن عبد الله الاصفهانی ، المتوفی سنة 430

ذکره السید ابن طاووس فی کتبه ونقل منه ، ومنها لی کتاب «الطرائف» صفحة 179 ، قال فی کلامه علی المهدی علیه السلام : «وقد جمع الحافظ أبو نعیم کتابا فی ذلک نحو ست وعشرین ورقة من أربعین حدیثا وسماه کتاب ذکر المهدی ونعوته ...».

ومنها صفحة 181 ، وذکر عناوین أبوابه وعدد الأحادیث فی کل باب إلی أن قال صفحة 183 : «فجملة الأحادیث المذکورة فی کتاب ذکر المهدی (156) حدیثا ، وأما طرق هذه الأحادیث فهی کثیرة ترکت ذکرها فی هذا الکتاب کراهیة الاکثار والاطناب».

199 - رسالة فی ذکر النبی وأولاده السبطین وبقیة الأئمة الاثنی عشر

نسخة فی مکتبة أسعد أفندی ، ضمن مجموعة برقم 3561 ، فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

للبحث صلة ...

ص: 101

دلیل المخطوطات

(3)

مخطوطات

مکتبة الحاج هدایتی

قم - إیران

السید أحمد الحسینی

مجموعة :

1 - أطواق الذهب

(أدب - عربی)

تألیف : جار الله محمود بن عمر الزمخشری (538)

2 - أطباق الذهب

(أدب - عربی)

تألیف : شرف الدین عبد المؤمن بن هبة الله المغربی (ق 10)

* نسخة حدیثة مصححة جمیلة الخط فی هوامشها تعالیق

مجموعة :

1 - الجذوات

(فلسفة - فارسی)

تألیف : میر داماد محمد باقر بن محمد الحسینی الأسترآبادی (1040)

2 - تعبیر الرؤیا

(تعبیر الرؤیا - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس علی بن عبد الله ابن سینا (427)

(1) ثالث ربیع الثانی 1218 ، الرسالة الأولی مخرومة الأول ، وفی آخر المجموعة رسالة من أبی الخیر إلی ابن سینا وجوابها منه.

====

(*) تتمة لما نشر فی العدد السابق.

دلیل المخطوطات (3)السید أحمد الحسینی

ص: 102


1- تتمة لما نشر فی العدد السابق.

مجموعة :

1 - حاشیة الألفیة

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

هی حاشیة الشهید المتوسطة ، وهی غیر «المقاصد العلیة» وحاشیة المختصرة.

2 - تجوید الفاتحة والتوحید

(تجوید - عربی)

تألیف : محمد بن محمود السمرقندی

* حسین شاه میر الحسینی (آخر الکتاب الأول) ، نسخة حدیثة.

مجموعة :

1 - شرح تهذیب المنطق

(منطق - فارسی)

تألیف : جما الدین محمد بن محمود الحسینی الشهرستانی (ق 10)

2 - آداب المتعلمین

(أخلاق - عربی)

تألیف : نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی (672)

3 - شرح آداب البحث

(منطق - عربی)

تألیف :؟

هو المذکور فی کشف الظنون 1 / 41 ، وفهرس المرعشی 7 / 303.

* الکتاب الأول کتبه محمد بن الحاج عبد الحمید ، یوم الجمعة عاشر جمادی الأولی 1002. الکتاب الثالث کتبه محمد علی فی سنة 1195.

مجموعة :

1 - ترجمة الفصول النصیریة

(کلام - عربی)

ترجمة : رکن الدین محمد بن علی الجرجانی الأسترآبادی (ق 8)

2 - المقنعة فی الإمامیة

(کلام - عربی)

تألیف : الشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان البغدادی (413)

3 - الاثنا عشریة فی الصلاة

(فقه - عربی)

ص: 103

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

4 - الاثنا عشریة فی الصلاة

(فقه - عربی)

تألیف : الشیخ حسن بن زین الدین العاملی (1011)

5 - حاشیة الاثنی عشریة الصلاتیة

(فقه - عربی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

6 - أصول الدین

(کلام - عربی)

مختصر فی الأصول وما یتبعها من مباحث الثواب والعقاب والآلام والأعواض والآجال والأرزاق والأشعار وغیرها ، یشبه طریقة العلامة الحلی ولعله من مؤلفاته.

عناوین الأبواب الثمانیة للکتاب هی : التوحید ، العدل ، النبوة ، الإمامة ، الوعد والوعید ، الآلام والأعواض ، الآجال والأرزاق والأشعار ، أحوال المکلفین.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. إعلم أن هذا الکتاب یشتمل علی مسائل تتعلق بعلم الأصول».

7 - نهج السداد فی شرح واجب الاعتقاد

(کلام - عربی)

تألیف : عبد الواحد بن الصفی النعمانی

* إبراهیم بن إسماعیل المغربی ، سنة 1012.

مجموعة :

1 - إرشاد العباد فی کشف واجب الاعتقاد

(عقائد - فارسی)

تألیف : عبد المطلب بن فخر بن عبد المطلب الفراء المسیبی

ترجمة وشرح رسالة «الاعتقادات» المنسوبة إلی العلامة الحلی ، التی هی فی عقائد الشیعة أصولا وفروعا ، مع الاستطراد إلی مطالب مفیدة مناسبة لموضوعات الرسالة.

أوله : «حمد لا یحصی مبدعی را که وجود کائنات را دلالت است بر احدیت أو که ففی کل شئ له آیة».

2 - مختصر تحفة الصلوات

(دعاء - فارسی)

تألیف : کمال الدین حسین بن علی الکاشفی البیهقی (910)

ص: 104

«تحفة الصلوات» للکاشفی نفسه ، یحتوی علی مقدمة وثمانیة فصول وخاتمة فی فضل الصلاة علی النبی صلی الله علیه وآله وسلم وقد ألفه بأمر السلطان حسین الصفوی وقد اختصر فی هذه الرسالة علی ترتیب الأصل.

أوله : «سپاس وستایش مر پادشاهی را که بفضل شامل وفیض کامل أنبیاء بزرگوار ورسل عالی مقدار».

* إسماعیل بن أصیل بن محمد بن یوسف الجیلانی الکوچسفهانی ، الساکن فی قریة شیرائی ، یوم الأحد 14 ربیع الأول 1083 (آخر الکتاب الأول).

مجموعة :

1 - فرائد جلیلة

(تصریف - فارسی)

تألیف : حسن بن آقا بابا الارانی الکاشانی (ق 13).

جمع مختصر قواعد الصرف لاستفادة المبتدئین فی مقدمة وأبواب ، وأتمه فی شهر ربیع الأول من سنة 1283.

أوله : «الحمد لله الذی عرفنا طریق الرشاد .. أین کلمات واضحة الدلالات مختصری است در علم صرف».

2 - رفیق التوفیق

(منطق - فارسی)

تألیف : حسن بن آقا بابا الارانی الکاشانی.

فی هذه الرسالة المختصرة جدا یذکر قواعد المنطق فی فصول قصیرة.

أوله : «الحمد لولیه .. بدانکه باید دانست که آنچه در ذهن إنسانی در می آید منحصر است بتصور وتصدیق».

3 - نظم الدرر

(نحو - فارسی)

نظم : حسن بن آقا بابا الارانی الکاشانی.

فی هذه المنظومة التی تقرب من ألف بیت نظمت قواعد النحو بشعر واطئ و تمت فی سنة 1304.

أولها :

بعد حمد مهیمن متعال

شد سزاوار نعت أحمد وآل

ص: 105

4 - نخبة الرشاد

(نحو فارسی)

تألیف : حسن بن آقا بابا الارانی الکاشانی

مقسم علی ثلاثة أقسام (الاسم ، الفعل ، الحرف) وکل واحد یشتمل علی أبواب ، وتم تألیفه فی یوم الثلاثاء 17 رجب 1288.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد مخفی نماناد که این کلمات واضحة الدلالات».

* بخط المؤلف ، مصحح ومضاف علیه فی الهوامش.

مجموعة فیها :

1 - تذکرة الأولیاء

(تراجم - فارسی)

تألیف : فرید الدین محمد بن إبراهیم العطار النیسابوری (327)

3 - أجوبة مسائل السید محمد

(أجوبة - عربی)

تألیف : الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی.

4 - سبیل الرشاد

(تصوف - فارسی)

تألیف :؟

حاول شخص تهذیب نفسه من المساوئ الأخلاقیة فعاشر سنین جماعة من المرتاضین ثم علم بدجلهم وکذبهم ، فطلب من المؤلف أن یکتب له شیئا من الریاضات الشرعیة لیکون دلیلا له ، فکتب المؤلف هذه الرسالة بإنشاء جمیل جدا فی اثنی عشر بابا مشتملا علی الریاضات الشرعیة المستفادة من الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة مع أبیات من شعر کبار الشعراء. والأبواب هی : باب أول : در تخلیص نیت أز شوائب.

باب دوم : در تنظیف نفس أز أوصاف ذمیمه.

باب سوم : در دفع عجب وأنانیت.

باب چهارم : در علم بما یتقرب العبد إلی الله تعالی.

باب پنجم : در کیفیت مراقبت.

ص: 106

باب ششم : در تصحیح عمل وکیفیت آن.

باب هفتم : در عدد منازل وکیفیت گذشتن از آن.

باب هشتم : در فائده خلوت وعزلت.

باب نهم : در فائده کم خوردن وکم گفتن وکم خفتن.

باب دهم : در وصول به مراتب علم.

باب یازدهم : در افنای خود از علایق جسمانی.

باب دوازدهم : در سقوط تکالیف وانصراف تکلیف به تسهیل وتیسیر.

أوله : مخروم : «واین مجرم نالایق در مقام استرشاد بر آمد چون شکایت بیشمار از کذبه روزگار وطایفه ضلالت شعار داشت».

5 - مرآة المحققین

(تصوف - فارسی)

تألیف : الشیخ محمود بن أمین الدین الشبستری (730)

6 - مباحثة النفس

(أخلاق - فارسی)

تألیف : المولی محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی القمی (1098).

* محمد تقی بن ملا علی ، ثالث شهر صفر 1273 فی مدرسة شاه زاده فی بروجرد.

مجموعة :

1 - نصاب الصبیان

(لغة - فارسی)

نظم : أبی نصر بن أبی بکر الفراهی (640)

2 - نصیب اخوان

(لغة - فارسی)

نظم : مطهر (ق 8)

3 - قنیة الفتیان

(لغة فارسی)

نظم : صدر البدر

منظومة نونیة فی (196) بیتا فی اللغات العربیة ، نظمها لابن أخته الذی هو من السادة آل الرسول. اسم المنظومة والناظم موجود فی البیت ما قبل الآخر (کرد انشا صدر وبدر این قنیة الفتیان که هست).

أولها :

ص: 107

حمد ایزد که داد او بنده را طبع روان

تا که در سلک بیان اورد نظمی چون همان

4 - نصاب تجنیس الألفاظ

(لغة - فارسی)

نظم : أمیر خسرو بن محمود الدهلوی (728)

5 - نصاب مثلث

(لغة - فارسی)

نظم : البدیعی التبریزی

* ملا أحسن الله ، 23 رمضان 1169 ، نسخة مجدولة مذهبة جیدة فیها خمس لوحات فنیة دقیقة فی أول کل رسالة لوحة.

مجموعة فیها :

1 - حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف : جلال الدین محمد بن أسعد الدوانی (907).

2 - حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف :؟ حاشیة علی «التهذیب» وبعض حواشیه ، مهداة إلی أبی الغازی خان أحمد بهادر خان الحسینی.

أوله : «الحمد لله علی تهذیب المنطق والکلام فی تقریر عقائد الإسلام وتحریر قواعد الأحکام».

* مصطفی بن حسن ، یوم الجمعة من شعبان 1183 ، نسخة مجدولة.

مجموعة فیها :

1 - شرح مختصر الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : عضد الدین عبد الرحمن بن أحمد الإیجی (756)

إلی بحث «مبادئ اللغة».

2 - حاشیة شرح مختصر الأصول

(أصول - عربی)

تألیف :؟

ص: 108

حاشیة توضیحیة بعنوان «قوله - قوله» علی الشرح المذکور. ذکر فی کشف الظنون 2 / 1853 حاشیتین علی شرح العضدی ، إحداهما لسیف الدین الأبهری والأخری لملا میرزا جان الشیرازی (الشیروانی) ، ولعل هذه الحاشیة هی الثانیة.

أوله : «قوله الحمد لله ، أردف التسمیة بالتحمید فی مفتتح الکلام اقتفاء لما ورد فی الأخبار واقتداء بطریق الأخیار».

* من القرن الحادی عشر ، نسخة مقروءة مصححة.

مجموعة فیها :

1 - زاد المسافرین

(طب - فارسی)

تألیف : محمد مهدی بن علی نقی الشریف الطبیب (ق 12)

2 - نان وحلوا

(شعر - فارسی)

نظم : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

مجموعة فیها :

1 گلشن راز

(شعر - فارسی)

نظم : الشیخ محمود بن أمین الدین الشبستری (730)

2 - شرح گلشن راز

(تصوف - فارسی)

تألیف : أحمد بن موسی (ق 9)

3 - زبدة الحقائق

(تصوف - فارسی)

تألیف : الشیخ عزیز الدین بن محمد النسفی النخشبی (ق 7)

* یوم الأحد من ذی القعدة 1261 بأمر مقرب الخاقان یحیی خان ایلخانی ، نسخة مجدولة نظیفة.

مجموعة فیها :

1 - تحفهء حاتمی

(اسطرلاب - فارسی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

ص: 109

2 - الصفیحة

(اسطرلاب - فارسی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی

3 - جهة القبلة

(فقه - عربی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی

4 - الوجیزة

(درایة - عربی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی

* الکتاب الأول والثانی والرابع کتبها زین العابدین بن محمد باقر الحسینی ، الکتاب الأول بتاریخ 1016 فی قزوین من نسخة المؤلف ، والکتاب الثانی بتاریخ 1017 فی إصبهان من نسخة المؤلف ، والکتاب الرابع بتاریخ 1016 فی قم. الکتاب الثالث کتبه نظام الدین محمد بن الحسن القرشی لأمیر زین العابدین (کاتب بقیة رسائل المجموعة). المجموعة مصححة فی هوامشها بلاغات.

مجموعة فیها :

1 - تحفة شاهدی

(لغة - ترکی)

نظم : شاهد مولوی

منظومة فی اللغة الفارسیة بالترکیة أکثر ما تحتویه لغت «المثنوی» للرومی ، تقلیدا لمنظومة «تحفة حسامی» ، وهی قطع علی ترتیب البحور الشعریة.

أوله :

بنام خالق وحی وتوانا

قدیم وقادر وبینا ودانا

2 - منظومة ولدی

(لغة - ترکی)

نظم : عثمان ولدی

منظومة علی طریقة «نصاب الصبیان» للفراهی ، نظمت للأطفال الأتراک و تعلیمهم اللغة الفارسیة ، فی قطع علی ترتیب البحور العروضیة.

أوله :

سپاس ومنت اول خلاق پاکه

که عقل وفهم ودانش ویردی خاکه

3 - منظومة لامعی

(لغة - ترکی)

ص: 110

نظم : لامعی

للغات الفارسیة بالترکیة علی ترتیب البحور العرضیة.

أوله :

ایده لیم اول حق ادنی یاد

* کله عالم اولدی برامریله بنیاد

4 - تحفة وهبی

(لغة - ترکی)

نظم : وهبی سنبل زاده

سافر الناظم إلی إیران واطلع علی اللغة الفارسیة فعرف أن الأتراک یغلطون فی استعمال هذه اللغة ، فنظم هذه المنظومة فی اللغات الفارسیة لتکون عونا لهم.

أوله :

حمد بیحد او کرم فرمایه

* که انک نعمتید ربی غایه

5 - معجم فارسی ترکی

(لغة - ترکی)

تألیف :؟

جمع هذا المعجم المصادر والماضی والمضارع فی النفی والاثبات بالفارسیة و ترجمت تحت الألفاظ بالترکیة.

أوله : «دانستن بلمک ، ندانستن بلممک ، دانست بلدی ، بدانست بلمدی».

6 - تعلم الفارسیة

(نحو - ترکی)

تألیف :؟

فی بیان الحروف الفارسیة والحروف غیر المستعملة فی هذه اللغة ، مختصر ومفید للأتراک.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد فارسی زباننده سکر حرف یوقدر».

* الحافظ إبراهیم ، سنة 1219.

مجموعة فیها :

1 - طب النبی

(طب - عربی)

تألیف : أبی العباس جعفر بن محمد المستغفری السمرقندی (432)

2 - القانونجه

(طب - عربی)

ص: 111

تألیف : القاضی محمود بن محمد الجغمینی (ق 9)

* عبد الوهاب بن باقر بن حیدر بن محمد علی بن هادی بن الحاجة الحسینی الدویشلی الملقب بنجم الأئمة والمتخلص بمیرزا محزون والمکنی بأبی علی سینا الثانی ، الخمیس 14 صفر 1304 فی مدرسة سردار الواقعة فی محلة قملاق بمدینة قزوین.

مجموعة فیها :

1 - أصالة البراءة

(أصول - عربی)

تألیف : میرزا محمد إبراهیم الکلبایکانی (ق 13)

استدلالی استفاد فیه من آیات عشر وأحادیث مرویة ، وهو فی مقدمات و ثلاثة مقاصد ، مع مناقشة لآراء بعض أساتذته [الشیخ مرتضی الأنصاری].

أوله : «الحمد لله وسلام علی عباده الذین اصطفی ، القول فی أصالة البراءة و تحقیق الکلام فیه یقتضی رسم مقدمات».

2 - شرح شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف : میرزا محمد إبراهیم الکلبایکانی.

شرح ممزوج مفصل مع نقل آراء کثیر من قدامی الفقهاء ، وکثیر من کتبه غیر تام الشرح.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. کتاب الطهارة ، أی هذه الخطوط أو هذه الألفاظ مجموعة أو مخطوطة هی نفس مسائل الطهارة».

* بخط المؤلف ، نسخة مصححة مضاف علیها.

مجموعة فیها :

1 - فضائل الشیعة

(عقائد - فارسی)

تألیف :؟

جمع فیه الأحادیث المرویة فی فضائل الشیعة وصفاتهم وترجمها وأوضح منها ما کان یحتاج إلی التوضیح وأضاف إلیها مناسبة لکل موضوع ، وهو فی اثنی عشر فصلا وقدم إلی الشاه طهماسب الصفوی. ومجمل عناوین الفصول هکذا :

ص: 112

فصل أول : در خبر دادن جبرئیل آدم را اینکه شیعیان اهل جنت اند.

فصل دوم : در اینکه ارواح شیعیان پیش از ملائکه خلق شده.

فصل سوم : در پاکی شیعیان واصل ایشان.

فصل چهارم : در معنی رافضی.

فصل پنجم : در خواست حضرت إبراهیم که از شیعیان باشد.

فصل ششم : در مهربانی پیامبر وإمامان به شیعیان.

فصل هفتم : در بعضی از فضائل حضرت امیر ودوستان وی.

فصل هشتم : در اینکه دوستی أهل بیت بزرگترین نعمت است.

فصل نهم : در بیان وفا داری شیعیان.

فصل دهم : در اینکه شیعیان را باید برای خدا دوست داشت.

فصل یازدهم : در فضیلت بر آوردن حاجت شیعیان.

فصل دوازدهم : در اعتصام بحبل المتین أهل البیت.

أوله : «حمد بیغایت وشکر بینهایت پادشاهی را که محبان خاندان را بخلعت محبت وکسوت مودت».

2 - عمده

(عقائد - فارسی)

تألیف :؟

مختصر فی أصول الدین وعمدة عقائد الشیعة التی لا تصح الصلاة بدون هذه العقائد الصحیحة ، فی خمسة فصول یشتمل کل منها علی مباحث.

أوله : «حمد بیحد موجودی را که همگی موجودات بیک کرشمهء جود او قدیم در دایرهء وجود نهاده اند».

* صدر الدین أحمد ، یوم الثلاثاء 22 جمادی الأولی 1031 (آخر الکتاب الأول) ، فی أول المجموعة کتبت خطبة البیان مع الترجمة الفارسیة.

مجموعة فیها :

1 - الموجز فی الطب

(طب - عربی)

تألیف : علاء الدین علی بن أبی الحزم القرشی ، المشهور بابن نفیس (687).

ص: 113

2 - قواعد العقائد

(کلام - عربی)

تألیف : نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی (672)

3 - زوال الشمس

(فقه - عربی)

تألیف :؟

توضیح وشرح لعبارة الشهید الثانی فی الروضة البهیة «فلا یظهر زوال الشمس المعلوم بزید الظل بعد نقصه» ، فیبین کیفیة معرفة نصف النهار وأنواع الدوائر الموضوعة لهذا الغرض.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. إعلم أن إیضاح ما ذکره الشارح هنا یتم برسم أمور».

4 - إیقاظ النائمین

(تعبیر الرؤیا - فارسی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی (1263).

* الکتاب الأول بخط رضا بن رجب القمی ، شوال 1257 ، و بقیة المجموعة بخطوط مختلفة وفیها فوائد أخری کتبت سنة 1309 - 1313.

مجموعة فیها :

1 - المعراج

(عقائد - عربی)

2 - السیر والسلوک

(أخلاق - عربی)

3 - مقامات الظاهر والباطن والتأویل

(متفرقة - عربی)

فی أن لکل شئ ظاهرا وباطنا وتأویلا وهو سر إلهی ، القرآن والحدیث وکل کلام کذلک. یذکر فی أول الرسالة معانی هذه الألفاظ ثم یشرح الموضوع بالرمز والإشارة والتعمیة. تم یوم الأربعاء سادس شوال سنة 1237.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. إن هذه کلمات قلیلة وإشارات جلیلة فی بیان مقامات الظاهر والباطن».

4 - القطع والیقین

(أصول - عربی)

5 - شرح دعاء السمات

(دعاء - عربی)

هذه الرسائل کلها للسید کاظم بن القاسم الرشتی (1259).

ص: 114

* أبو القاسم بن الحسن اللاهجانی ، سنة 1246 ، فی المجموعة فوائد متفرقة أخری.

مجموعة فیها :

1 - منهاج الکرامة فی معرفة الإمامة

(عقائد - عربی)

تألیف : العلامة الحلی الحسن بن یوسف بن المطهر (726).

2 - أجوبة مسائل ملا رشید

(أجوبة - عربی)

تألیف : الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی (1241).

3 - شرح حدیث خلق الأسماء

(حدیث - عربی)

تألیف : الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی

4 - قرآن الشعر الأکبر وفرقان الفصل الأزهر

(شعر - عربی)

نظم : الشیخ کاظم بن محمد الأزری البغدادی (1211)

هی القصیدة الأزریة الهائیة المعروفة.

5 - أجوبة مسائل بعض الدیانین

(أجوبة - عربی)

تألیف : السید کاظم بن القاسم الرشتی (1259)

* الرسالة الأولی بتاریخ جمادی الأولی (1263) ، بقیة الرسائل لیس فیها اسم الناسخ وتاریخ النسخ.

مجموعة فیها :

1 - أجوبة مسائل میرزا حسن خان

(أجوبة - فارسی)

تألیف : الحاج محمد بن کریم خان الکرمانی

2 - أجوبة مسائل بعض الإخوان

(أجوبة - فارسی)

تألیف : الحاج محمد بن کریم خان الکرمانی

* الکتاب الأول بدون اسم الناسخ والتاریخ ، الکتاب الثانی بخط محمد بن أبی الحسن خان أفشار القزوینی ، یوم الأربعاء ثانی جمادی الأولی 1302 لمیرزا محمود خان.

ص: 115

مجموعة فیها :

1 - الشرق والبرق

(فلسفة - عربی)

تألیف : السید جعفر بن أبی إسحاق الکشفی الدارابی (1267) هذه الرسالة غیر رسالة الدارابی الفارسیة الموسومة ب «برق وشرق» المذکورة فی الذریعة

3 / 87. 2 - الواحد لا یصدر إلا الواحد

(فلسفة - عربی)

تألیف :؟

3 - النفس

(فلسفة - عربی)

تألیف :؟

هی المذکورة فی الذریعة 24 / 262 وفهرس المرعشی 2 / 221.

4 - الأوزان والمقادیر

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110) 5 - میزان المقادیر فی تبیان التقادیر

(فقه - عربی)

تألیف : رضی الدین محمد بن الحسن القزوینی (1096) * الکتاب الأول کتب فی رجب 1266 ولعله بخط المؤلف ، والتاریخ تاریخ التألیف ، باقی المجموعة بخط عباس ، 16 جمادی الثانیة 1262 (آخر الکتاب الثانی).

مجموعة فیها :

1 - مفتاح الشفا

(طب - فارسی)

تألیف : محمد کاظم بن محمد بن محمد هاشم الطبیب الطهرانی (ق 12).

فی تطبیق القوانین الطبیة المستفادة من الأحادیث الشریفة مع الطب الیونانی ، و توجیه بعض الأحادیث المنافیة الظاهر مع أصول الطب ، لیکون دلیلا للعمل بالطب المأثور عن الأئمة علیهم السلام ، مهدی إلی السلطان حسین الصفوی ، وهو فی مقدمة و ثلاث مقالات وخاتمة هکذا :

مقدمة : در شرافت علم طب ومجمل توجیهات أحادیث شریفة.

ص: 116

مقاله اول : در قواعد حفظ صحت ، فی سبعة أبواب.

مقاله دوم : در أدویه واغذیه مفرده ومرکبه ، فی بابین.

مقاله سوم : در معالجات أمراض به أدویه وأدعیه ، فی بابین.

خاتمة : در استشفا بتربت حضرت امام حسین علیه السلام.

أوله : «الحمد لله الذی خلق الإنسان وأعطاه العلوم والحکم ، والصلاة علی رسوله المصطفی الذی أبدع لأجله اللوح والقلم».

2 - رسالة عملیة

(فقه - فارسی)

تألیف : الشیخ محمد حسن بن باقر النجفی ، صاحب الجواهر.

فی أحکام الطهارة والصلاة والصوم والحج ، فتوائیة اختارها السید أبو طالب الحسینی الهمدانی من رسالة «نجاة العباد».

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. چون جناب علامی فهامی مجتهد العصر والزمانی شیخ المشایخ».

* الکتاب الأول کتبه محمد جعفر بن میرزا أبو الحسن الموسوی العریضی ، ثامن شوال 1253. الکتاب الثانی کتب سنة 1263 ، بین الکتابین أوراق من کتاب طبی لم نعرفه.

مجموعة فیها :

1 - المشاعر

(فلسفة - عربی)

تألیف : صدر الدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050)

2 - حق الحقیقة

(تصوف - عربی)

تألیف : السید صدر الدین بن محمد باقر الکاشف الدزفولی (1256).

فی إثبات الواجب تعالی بطریق أهل الکشف والشهود ، والبحث عن الوجود و أهمیته مع الإشارة إلی وحدة الوجود التی یعتقدها العرفاء مع نقل أقوال عن الشیخ بهاء الدین العاملی وصدر الدین الشیرازی والشیخ الرئیس أبی علی ابن سینا وبعض أشعار الرومی والعارف التبریزی.

أوله : «الحمد لله الذی أظهر وجوده فی أعیان الممکنات ، وأشرق شمس أنوار تجلیه فی مرآة الموجودات».

ص: 117

3 - الفوائد الحکمیة (فلسفة - عربی)

تألیف : الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی (1241)

* سنة 1263 ، وفی المجموعة فوائد مختلفة أخری.

مجموعة فیها :

1 - خیرة الأفعال

(أخلاق - فارسی)

تألیف :؟

فی الأفعال والأخلاق الحسنة التی یجب أن یتصف المؤمن بها ، مأخوذة من الآیات الکریمة والأحادیث المرویة عن أهل البیت علیهم السلام ، فی ثلاثة أبواب وکل واحد منها یشتمل علی اثنی عشر فصلا.

أوله : «شکر زائد از وهم وقیاس مر خدای را که متفرد است بعفوت کبریائی ومتوحد است بدوام بقاء».

2 - آداب عبودیت

(تصوف - فارسی)

تألیف :؟

فصول قصیرة فی کیفیة العبودیة وآدابها علی طریقة العرفاء ، بنثر أدبی جمیل و أبیات مناسبة للموضوعات لعلها من المؤلف.

أوله : «سپاس همی گویم وستایش همی برم آغاز بی انمازی را که هستی را به نیستی آورد ونیستی را به هستی پرورد».

3 - ترجمة الحسنیة

(عقائد - فارسی)

ترجمة : إبراهیم بن ولی الله الاسترابادی ، المعروف بگرگین (ق 10).

ورقة واحدة من هذه الرسالة توجد فی المجموعة.

4 - تنبیه الغافلین

(أخلاق - فارسی)

نظم : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030).

6 - محرق القلوب

(تاریخ - فارسی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن أبی ذر النراقی (1209).

ص: 118

لم یکتب هذا الکتاب فی المجموعة کاملة.

* بخطوط مختلفة ، الرسالة الرابعة کتبها عوض علی روشنا بدری الطالقانی فی یوم السبت سلخ محرم 1243 ، وفی المجموعة أیضا أشعار وفوائد متفرقة.

مجموعة فیها :

1 - المنظومة الجیبیة

(أصول - عربی)

نظم : الشیخ محمد علی بن زین العابدین النوری الفشارکی (ق 14)

فی قواعد أصول الفقه بنظم مغلوط واطئ ، باسم «حبیب الله» ظاهرا. فی النسخة دونت 99 بیت إلی مبحث حجیة الشهرة وهی غیر تامة.

أوله :

أصل الأصول حمد رب العالی

* وزبدة الأصول شکر الخالق الباری

2 - منظومة فی أصول الدین

(کلام - فارسی)

نظم : الشیخ محمد علی بن زین العابدین النوری الفشارکی.

فی هذه النسخة جاءت مباحث التوحید ومقدار من مباحث النبوة ، وهی غیر تامة أوله :

حمد وشکر وبسمله آمد مقال

بسمله با حمد وشکر آرد مجال

3 - الأسبوعیة فی الأعمال الخیریة الجاذبة للسعادة السرمدیة (دعاء - فارسی) تألیف : الشیخ محمد علی بن زین العابدین النوری الفشارکی ألهم المؤلف فی لیلة الجمعة ربیع المولود سنة 1335 أو یدون کتابا فی بعض الأعمال والأفعال والأذکار والأدعیة الخاصة باللیل والنهار ، فألف هذا الکتاب وجعله فی مقدمة وسبعة فصول وخاتمة ، المقدمة فی فضل الدعاء والترغیب فی الزهد والتقوی ، وکل فصل لیوم من أیام الأسبوع. فی النسخة دونت المقدمة والفصل الأول المشتمل علی بابین.

أوله : «نحمده علی توفر آلائه ونشکره علی توارد نعمائه .. وبعد چنین گوید تراب أقدام مؤمنین طلبه قلیل البضاعة».

ص: 119

* بخط المؤلف ، وفی المجموعة منشآت وأشعار فارسیة وفوائد مختلفة من المؤلف.

مجموعة فیها :

1 - دانشنامه شاهی

(عقائد - فارسی)

تألیف : المولی محمد أمین بن محمد شریف الاسترابادی (1036)

2 - شرح ألفیة ابن مالک

(نحو - فارسی)

تألیف : محمد علی بن ملا بابا التویسرکانی (ق 11).

3 - الزبر والبینات

(حساب - فارسی)

تألیف : معین الدین محمد بن عبد الرحیم بن قاضی خان الدماوندی

فی قاعدة استخراج زبر وبینات الأسماء ، وتطبیق القاعدة علی أسماء بعض الأنبیاء والأئمة علیهم السلام الواردة فی بعض الآیات والأشعار.

أوله : «نحمدک یا معین ونصلی علی نبیک محمد وآله أجمعین ، وبعد مستسقی رحیق تحقیق وایقان».

* الکتاب الأول والثالث بخط معین الدین محمد بن عبد الرحیم الدماوندی ، الکتاب الأول بتاریخ یوم السبت 16 صفر 1118 فی مدرسة شاهبوریة بإصبهان. الکتاب الثانی بخط شیخ جان بن إبراهیم الدماوندی ، 12 جمادی الأولی 1051 [1151؟] فی مشهد الرضا فی المجموعة فوائد منثورة ومنظومة من معین الدین و بخطه ، بعضها بتاریخ 1121.

مجموعة فیها :

1 - شرح المثنوی

(تصوف - فارسی)

تألیف : المولی هادی بن مهدی السبزواری (1289).

أوراق من أول الشرح.

2 - گلشن راز

(شعر - فارسی)

نظم : الشیخ محمود بن أمین الشبستری (730).

ص: 120

دیوان أسرار سبزواری

(شعر - فارسی)

نظم : المولی هادی بن مهدی السبزواری

4 - کنز الرموز

(شعر - فارسی)

نظم : میر حسین بن عالم ، المعروف بمیر حسینی غوری (719).

5 - مثنوی عرفانی

(شعر - فارسی)

نظم : رهی؟

قریب من ألف بیت فی المعارف الإلهیة والتوحید وقصص صوفیة ، فی أبواب تشتمل علی فصول ، والأبواب المعنونة فی النسخة هی :

الباب الثالث : فی صفة العقل.

الباب الرابع : ذکر العلم أربح لأن فضله أرجح.

الباب الثامن [الخامس ظ] : فی العشق والمحبة.

أوله مخروم :

فضل او در طریق رهبر ماست

صنع او سوی او دلیل وگویاست

* ذبیح العرفاء إسماعیل بن کربلائی شهباز ، یوم الأربعاء أول شهر رمضان 1286.

مجموعة فیها :

1 - معرفة التقویم

(تقویم - فارسی)

تألیف : إسحاق المنجم بن یوسف الطبیب الجیلانی

2 - معرفة التقویم

(تقویم - عربی)

تألیف : أحمد بن محمد مهدی الشریف الأصبهانی الخاتون آبادی (ق 12).

* الکتاب الأول لعله بخط عبد الباقی بن عبد الوهاب ، الکتاب الثانی بخط کاتب آخر کتب له.

مجموعة فیها :

1 - الکلمات الطریفة

(عقائد - عربی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

ص: 121

2 - الجذوات

(فلسفة - فارسی)

تألیف : میرداماد محمد باقر بن محمد الحسینی الأسترآبادی (1040)

* محمد رحیم بن محمد الطالقانی ، سنة 1239.

مجموعة فیها :

1 - دیوان راز الشیرازی

(شعر - فارسی)

نظم : میرزا أبو القاسم بن محمد نبی الذهبی ، المعروف ببابا راز الشیرازی (1286).

2 - کوثر نامه

(شعر - فارسی)

نظم : میرزا أبو القاسم بن محمد نبی الذهبی ، المعروف ببابا راز الشیرازی.

3 - دیوان أعجوبة

(شعر - فارسی)

نظم : رایض الدین عبد الکریم بن محمد علی الزنجانی الذهبی ، الملقب بعارف علی شاه (1299).

4 - مراتب العارفین

(شعر - فارسی)

نظم : میرزا أبو القاسم بن محمد نبی الذهبی ، المعروف ببابا راز الشیرازی.

سمی فی هذه النسخة وبعض المصادر «مرآة العارفین».

* میرزا محمد بن هدایة الله الأفشار ، سنة 1304 - 1305 لمقرب الخاقان علی خان بن أمیر کونه خان.

مجموعة فیها :

1 - الفصول فی شرح تهذیب الوصول

(أصول - عربی)

تألیف : الشیخ منصور بن عبد الله راستگو الشیرازی (ق 11).

یسمی هذا الکتاب «الفوائد المنصوریة» أیضا ولکن المظنون أن الشارح لم یسمه باسم خاص.

2 - البراهین

(منطق - عربی)

تألیف :؟

مختصر فی القواعد المنطقیة فی فصول قصیرة ، وهو فی بابین : الأول فی المفردات ،

ص: 122

الثانی فی المرکبات.

أوله : «الحمد لله الذی أنطق کل شئ بوجود ذاته القدیم ، وأولانا منطقا وفکرا یهدی إلی صراط مستقیم».

3 - حاشیة البراهین

(منطق - عربی)

تألیف : السید أبی تراب النقوی الرضوی (ق 13).

حاشیة مختصر بعنوان «قوله - قوله» مع الأخذ والرد علی رسالة «البراهین» المذکورة.

أولها : «یا من قد حار فی علمه العلماء الراسخون ، وحکم بالعجز فی حمده الحکماء الراشدون ، صل وسلم علی حبیبک».

* یوم الخمیس 25 جمادی الأولی 1256 (آخر الرسالة الأولی) ، الرسالة الثالثة مصححة مضاف علیها فی الهوامش.

مجموعة فیها :

1 - القانونچه

(طب - عربی)

تألیف : القاضی محمود بن محمد الجغمینی (ق 9).

2 - المفرح القوامی

(طب - عربی)

نظم : قوام الدین محمد بن محمد مهدی الحسینی القزوینی الحلی (ق 12)

3 - چوب چینی

(طب - فارسی)

تألیف : میرزا قاضی بن کاشف الدین محمد الیزدی (1075).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

مجموعة فیها :

1 - آداب الطالبین

(تصوف - فارسی)

تألیف : محمد بن حسن محمد الجشتی الأودهی.

فی آداب الطریقة الجشتیة من عناوین «طالب را باید». وفی أول الرسالة ذکر آداب العبادات والواجبات البدنیة ، ثم آداب الشیخ ومریده وتاریخ الأعراس ومشائخ السلسلة الجشتیة.

ص: 123

أوله : «الحمد لله رب العالمین علی کل حال وفی کل حین ، والصلاة والسلام علی رسوله محمد وآله أجمعین».

2 - مرآة العارفین

(تصوف - فارسی)

تألیف : الشاه زاده أحمد بن محمد البخاری ، المعروف بمسعود بیک (836).

* غلام محیی الدین خان فی حیدر آباد الدکن ، الکتاب الأول بتاریخ 16 - محرم 1304 والثانی 14 محرم 1302.

مجموعة فیها :

1 - القضاء والقدر

(فلسفة - عربی)

تألیف : کمال الدین عبد الرزاق بن إسحاق الکاشانی (735).

2 - شرح حدیث الحقیقة

(حدیث - عربی)

تألیف : کمال الدین عبد الرزاق بن إسحاق الکاشانی.

3 - تفسیر سورة الاخلاص

(تفسیر - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس ، الحسین بن عبد الله ابن سینا (427).

4 - تفسیر سورة الفلق

(تفسیر - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس الحسین بن عبد الله ابن سینا

5 - تفسیر سورة الناس

(تفسیر - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس الحسین بن عبد الله ابن سینا

6 - عدم الخوف من الموت

(فلسفة - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس الحسین بن عبد الله ابن سینا

7 - قوی الإنسانیة وإدراکاتها

(تفسیر - عربی)

تألیف : الشیخ الرئیس الحسین بن عبد الله ابن سینا

8 - إثبات الواجب

(فلسفة - فارسی)

تألیف : المولی رجب علی التبریزی (1080)

9 - مصباح الشریعة ومفتاح الحقیقة

(حدیث - عربی)

منسوب إلی الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام.

10 - التحصین وصفات العارفین

(أخلاق - عربی)

ص: 124

تألیف : أبی العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلی (841)

11 - الأحادیث القدسیة

(حدیث - عربی)

منسوب إلی الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام.

* جمادی الأولی 1291 ، وفی المجموعة أحادیث ومنشآت وفوائد فلسفیة وموضوعات مختلفة أخری غیر الرسائل المذکورة.

مجموعة فیها :

1 - بیست باب

(إسطرلاب - فارسی)

تألیف : نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی (672).

2 - الربع المربع

(نجوم - عربی)

تألیف :؟

عشرة أبواب مختصرة فی معرفة الربع المربع وکیفیة معرفة نصف النهار.

أوله : «هذه رسالة فی عمل ربع المربع وهو عشرة أبواب ، الباب الأول فی معرفة أسماء خطوطها».

3 - ترجمة نصیر الدین الطوسی

(عقائد - فارسی)

تألیف : نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی.

هی الترجمة التی کتبها نصیر الدین فی الموت بأمر المظفر بن المؤید والتی یظهر فیها أنه إسماعیلی ویرد بها علی أهل الظاهر وینصر فیها مذهب الباطنیة.

أوله : «رب أنعمت فزد .. بزرگترین نعمتی وجسیم ترین موهبتی که عموم بندگان خداوند زمان محق وقت».

الرسالة الأولی والثانیة کتبتا سنة 1109 فی تون ، الرسالة الثالثة کتبها محمد مهدی بن عبد الرزاق الکاشانی ، شعبان 1257 فی قم وقد أخذها من ید قدوة العرفاء محمد جعفر الملقب بحکیم إلهی ، وفی المجموعة فوائد ریاضیة ونجومیة مختلفة.

مجموعة فیها :

1 - تفسیر القرآن الکریم

(تفسیر - عربی)

ص: 125

تألیف : إبراهیم الخلوصی

تفسیر سور وآیات مختلفة مأخوذ من التفاسیر والأحادیث السنیة ، ولعل المؤلف جمع هذه الأشتات تمهیدا لکتابة تفسیر کبیر ، ویحتمل أن یکون الخلوصی فسر سورة الفاتحة فقط وباقی الکتابات من جمع الکاتب. السور الکاملة تفسیرها فی هذه النسخة هی : سورة الفاتحة ، الرحمن ، الواقعة ، النبأ ، النازعات ، عبس.

أوله : «سورة فاتحة الکتاب وتسمی أم القرآن لأنها مفتتحة ومبتدأة وکأنها أصله ومنشأه ولذلک تسمی أساسا».

2 - الأربعون حدیثا

(حدیث - عربی)

تألیف : محمد بن أبی بکر.

أربعون حدیثا مختارة من الأحادیث المرویة عن النبی صلی الله علیه وآله فی العفو والرحمة الإلهیة ، وبعد کل حدیث أورد حکایات وروایات مناسبة له.

أوله : «الحمد لله رب العالمین ولا عدوان إلا علی الظالمین .. بعد طول خوضه فی بحر الذنوب والعصیان طلب رضی الرحمن».

* محمد بن عبد الله المشهور بخواجه زاده ، من القرن الثالث عشر ، نسخة مجدولة نظیفة.

مجموعة فیها

1 - جوامع الأحادیث

(حدیث - عربی)

تألیف :؟

فیه الأحادیث الأخلاقیة المرویة عن المعصومین علیهم السلام من دون تنظیم و ترتیب خاص. مقدمة الکتاب فارسیة والأحادیث عربیة ونظن أن الکاتب للنسخة هو الذی جمعها.

أوله مخروم : «.. أمیر المؤمنین صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین أز کتب معتبرة منتخب ومستنبط ومستخرج نموده».

2 - صیغ العقود والإیقاعات

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد جعفر بن سیف الدین شریعتمدار الأسترآبادی (1263).

3 - الأحادیث القدسیة

(حدیث - عربی)

ص: 126

جمع :؟

* محمد حسین بن محمد کاظم الشزکی ، سنة 1250 لمیرزا نصر الله (آخر الکتاب الأول) ، المجموعة مصححة وفی آخرها أوراق من کتاب فی الاختیارات ودیوان نورس.

مجموعة فیها :

1 - اللآلی

(عقائد - عربی وفارسی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

2 - الکلم الطیب والغیث الصیب

(دعاء - عربی)

تألیف : صدر الدین السید علی بن أحمد الدشتکی الشیرازی (1120)

3 - آداب السفر

(دعاء - فارسی)

تألیف : السید حسن الموسوی العسکری

فی آداب السفر وما یلزم علی المسافرین ، مبنیة علی فوائد فی الدعوات المأثورة الواردة فی الأحادیث المشهورة ، وهو فی مقدمة وأربعة فصول هذه عناوینها :

مقدمة : سفر از دیدگاه احکام خمسه.

فصل أول : فی الطلوع عن البلد والشروع فی المقصد.

فصل دوم : فی اختیار الطریق والاغترار بالرفیق.

فصل سوم : فی نزول المنازل وحلول المراحل.

فصل چهارم : فی وصول المقام ودخول الحمام.

أوله : «حمد بیحد واهب العطائی را سزد که نوع انسان را بتاج وهاج ولقد کرمنا .. سر افراز فرموده».

4 - القضاء والقدر

(فلسفة - عربی)

تألیف : الشیخ أحمد بن زین الدین الاحسائی.

5 - النفس

(فلسفة - عربی)

تألیف :؟

فی تحقیق النفوس وتشخیصها وتعدیدها وأشیاء عامة من الحواس حسب ما قاله المتقدمون ، وقسم النفوس إلی أربعة أقسام : النفس الطبیعی ، النفس النباتی ،

ص: 127

النفس الحیوانی ، النفس الإنسانی.

أوله : «ستایش وسپاس بیرون از وهم وقیاس مبدعی را سزاست که از حکمت حکمش بصاقل تأثیرات کلمه طیبه کن».

* بخطوط مختلفة والرسالة الأخیرة بخط مؤلفها.

مجموعة أکبری

(طب - فارسی)

تألیف : میر علی أکبر بن میر گدا علی بن میر سید بابا سراجه الحسینی (ق 11).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

مجموعة شعریة

(شعر - فارسی)

تألیف :؟

فیها أشعار مختلفة عرفانیة دینیة من معارف شعراء الفرس ، دونت من غر نظم وترتیب خاص.

* من أواخر القرن الثالث عشر ، مع إضافات بخط غیر خط الأصل.

مجموعة شعریة

(شعر عربی)

تألیف :؟

قصائد مختلفة غیر مرتبة منتخبة من دیوان الإمام علی علیه السلام ومن شعر بهاء الدین العاملی والمتنبی وغیرهما ، وفیه القصیدة الهائیة للأزری. وفی المجموعة أیضا أشعار من المؤلف فی رثاء ابن خالته الحاج محمد شفیع بن عبد الکریم ومدح بعض الأصدقاء والشکایة من أهل آذربایجان وأغراض أخری. وفی أول المجموعة صحائف بأسماء المترجمین فی کتاب «وفیات الأعیان» إلی حرف الصاد.

* بخط المؤلف ، فی هوامش الصحائف الأخیرة زیدت أشعار بخط غیر خط الأصل.

ص: 128

محبت نامه (ده نامه)

(شعر - فارسی)

نظم : ابن صبوح (ق 8).

أضیف فی الصفحة الأولی من هذه النسخ مقدمة «یوسف وزلیخا» لنور الدین عبد الرحمن الجامی.

* من القرن الثانی عشر.

محرق القلوب

(تاریخ - فارسی)

تألیف : المولی مهدی بن أبی ذر النراقی (1099).

* من القرن الثالث عشر ، نسخة مجدولة مزخرفة نظیفة.

مختار نامه

(تاریخ - فارسی)

تألیف :؟

* عبد الرسول بن عبد الله بن أسد الله بن شفیع الحسینی ، یوم الأربعاء 20 محرم 1253.

مختصر تحفة حکیم مؤمن

(طب - فارسی)

احتصار :؟

مختصر فی المأکولات والملبوسات والمعدنیات علی ترتیب الحروف ، تم انتخابه فی أواخر شهر محرم سنة 1250.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. بر ضمایر اخوان صفا واخلاء با وفا مخفی نخواهد بود که این مجموعه مختصری است».

* من القرن الثالث عشر ، وبعده أوراق فیها فوائد طیبة ومکاتیب صوفیة.

مختصر التقویم

(تقویم - عربی)

تألیف : نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی (672)

ص: 129

* ثانی شهر رمضان 871 ، الأوراق الأولی حدیثة الکتابة.

المختصر المختار فی بیان الأسرار

(کیمیاء - عربی)

تألیف :؟

فی معرفة الکیمیاء وکیفیة عمله حسب تعالیم أساتید الفن ، مع إنشاء ضعیف ورموز وإشارات غیر مفهومة کبقیة الآثار فی هذا الفن.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد ، هذا مختصر مختار فی بیان الاسرا نقل من شرح المشروح».

* نسخة حدیثة جدا ، وفی الهوامش وبعد الکتاب فوائد مختلفة.

مخزن الانشاء

(أدب - فارسی)

تألیف : الحسین بن علی الکاشفی (910).

* علاء الدین محمد بن عبد السلام ، شهر رجب 997 ، نسخة مجدولة مذهبة مخرومة الأول.

مرآة جنت ونار

(عقائد - فارسی)

تألیف : ملا محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی القمی (1098)

فی المبدأ والمعاد والعوالم التی یمر بها الإنسان قبل الموت وبعده کما ورد فی الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة ، یذکرها فی کل موضوع بنصوصها العربیة ثم یترجمها إلی الفارسیة ، وهو مهدی إلی الشاه سلیمان الصفوی ، وهو فی مقدمتین وخمس مقالات وخاتمة ، هکذا :

مقدمه أول : در حقیقت عالم مثال که عالم آخرت است.

مقدمه دوم : در تعداد أصناف طینات طیبه وخبیثه.

مقاله اول : در احوال نفوس سعدا وأشقیا در عالم مثال.

مقاله دوم : در نزول نفوس انسانی به عالم عینی وعنصری.

مقاله سوم : در أحوال عالم آخرت.

مقاله چهارم : در أحوال نفوس أشقیا از احتضار تا دخول سجین.

ص: 130

مقاله پنجم : در احوال نفوس مستضعفین در اعراف.

خاتمه : در وعظ ونصیحت.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. این کتابی است .. در بیان أحوال نفوس انسانی از ابتدای خلقت وابتدای حرکت».

* لطف علی بن حیدر البراکوهی ، یوم الثلاثاء سابع جمادی الأول 1367 بأمر الأستاد محمد البنا.

مرآة المحققین

(تصوف - فارسی)

تألیف : محیی الدین

* محمد علی الملقب بفیض علی ابن الحاج زین العابدین العاملی الاصبهانی ، أول محرم 1262 ، بأمر کهف العرفاء الحاج میرزا تقی الطهرانی.

مرزبان نامه

(أدب - فارسی)

تألیف : سعد الدین الوراوینی (ق 7).

* حسن بن عبد المجید الحسینی الواعظ الأصبهانی ، یوم الثلاثاء 29 ذی القعدة 1268 صححه أحمد خان الغفاری.

مرشد الطلاب فی حل خلاصة الحساب

(حساب - عربی)

تألیف : إسماعیل بن الأمیر.

شرح ممزوج مختصر علی «خلاصة الحساب» للشیخ بهاء الدین العاملی ، کتبه الشارح فی إصبهان عند فتنة الأفغان.

أوله : «الحمد لله الذی تنزه ذاته علی التثلیث والتحویل والأنداد ، وتقدس عن سمات النقص والجذر والقسمة والأضداد».

* نسخة مصححة لعلها بخط المؤلف.

المزار

(زیارات - عربی)

تألیف :؟

ص: 131

یشتمل علی زیارات الجامعة وزیارات النبی والأئمة علیهم السلام ، ینقل عن المصباح (ولعله یقصد مصباح التهجد للشیخ الطوسی). والنصف الثانی من النسخة لیس من الکتاب بل هو ملحق بالفارسی.

أوله : «إذا أردت الدخول إلی مشهد من المشاهد المشرفة للأئمة المعصومین علیهم السلام فقف عند الباب وقل».

* نسخة جیة کل نصف منها بخط ، وهی مجدولة مذهبة.

مزرع الحسنات فی شرح دلائل الخیرات

(دعاء - فارسی)

تألیف : محمد فاضل بن محمد عارف سفید دنی الدهلوی المدنی.

ترجمة وشرح ممزوج ل «دلائل الخیرات» تألیف أبی عبد الله الجزولی ، أورد فیه سیرة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم نقلا عن الکتب المعتبرة وألف بعد شرحه العربی.

أوله : «حمد وثنائی گوناگون سپاس وستایش از حد افزون سزاوار حضرت منعمی است که بکرم وافضال».

* من القرن الثالث عشر ، نسخة أکلتها الأرضة.

مسالک الأفهام فی شرح شرائع الإسلام.

(فقه - عربی)

تألیف : الشهید الثانی ، زین الدین بن علی العاملی (966).

* حسین بن صدر الدین محمد السمنانی المشهور بداروغه ، یوم الجمعة 16 شوال 976 المجلد الرابع والأخیر.

المستطرف من کل فن مستطرف

(متفرقة - عربی)

تألیف : محمد بن أحمد الخطیب الأبشهی (850).

* عبد الله بن محمد جعفر الفسائی ، شعبان 1279.

ص: 132

مسکن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

(أخلاق - عربی)

تألیف : الشهید الثانی ، زین الدین بن علی العاملی (966).

* محمد باقر بن السید حسن ، غرة جمادی الثانیة 1293 لولده السید محمد حسن.

مشکاة الأنوار

(دعاء - فارسی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* من القرن الثانی عشر.

مصابیح السنة

(حدیث - عربی)

تألیف : أبی محمد حسین بن مسعود الفراء البغوی (516).

* لعل النسخة من القرن العاشر ، الأوراق التسع الأولی حدیثة الکتابة ، من «باب الدفع من عرفة» إلی «فصل فی المعراج».

مصباح الأرواح

(تصوف - فارسی)

تألیف : عامی الشیروی (ق 9).

* من القرن العاشر ، الأوراق مختلطة عند التجلید.

مصباح المتهجد

(دعاء - عربی)

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460).

* محمد باقر بن محمد مهدی المشهدی ، أواخر شعبان 1109 ، نسخة مجدولة فی الصفحة الأولی منها لوحة مزخرفة.

* 20 محرم 1116 ، نسخة مجدولة مذهبة ، قابلها محمد المشهور بعبد الکریم بن محمد هادی الطبسی.

ص: 133

المصطلحات المقدسة الهندیة

(لغة - فارسی)

تألیف :؟

قاموس للغات والمصطلحات المقدسة الهندیة علی ترتیب الحروف ، ولعله لغات کتاب «مهابارت» الکتاب الهندی المقدس المعروف.

أوله : «اتمان هستی مطلق واصل آفرینش وآنچه همه را فرا رسیده».

* نسخة حدیثة.

مطالع الأنظار فی شرح طوالع الأنوار

(کلام - عربی)

تألیف : شمس الدین محمود بن عبد الرحمن الأصبهانی (749).

* أحمد بن عثمان الأرسباری ، یوم الجمعة تاسع رمضان 856 فی مدرسة ارخان بتبریز ، فی آخر الکتاب کتب «الرسالة الوضعیة» لعضد الدین الإیجی.

* أمیر بن مراد بن مقصود ، ثانی ذی الحجة 886 ، نسخة مصححة.

مطالع الأنوار المقتبسة من آثار الأئمة الأطهار

(فقه - عربی)

تألیف : السید محمد باقر بن محمد نقی ، حجة الإسلام الشفتی (1260).

* محمد بن القاسم الساکن فی نصر آباد من توابع جرقویه ، 25 ذی الحجة 1246 ، علی الورقة الأولی أبیات فی تقریظ الکتاب کتبت فی شهر صفر 1238 لعلها بخط ناظمها الذی محی اسمه. المجلد الرابع.

مظاهر العقول

(فلسفة - فارسی)

تألیف : السید نصر الله بن المرتضی الحسینی الکاشانی.

فی إثبات أصول العقائد بالأسس الفلسفیة وکما تعتقده الشیعة ، وفیه ثمانیة عشر دلیلا فی مقدمتین وثمانیة عشر مظهرا ، هکذا :

مقدمه أول : در تعریف اسامی لسته تسعه اصطلاحیه.

ص: 134

مقدمه دوم : در فهرست مظاهر هجده گانه.

مظهر اول : فهم أرکان أربعه فهم وتفهیم مطلقا.

مظهر دوم : ...

مظهر سوم : فهم اصطلاحات هر طایفه.

مظهر چهارم : فهم حسن وقبح فعلی اشیاء.

مظهر پنجم : فهم وجود دین ومذهب حق.

مظهر ششم : فهم تجرد هر دین داری از خود پرستی.

مظهر هفتم : فهم حقیقت دین هر متدینی.

مظهر هشتم : فهم اصول دین ومذهب حق.

مظهر نهم : فهم نفع وضرر ما لا یعلم.

مظهر دهم : فهم انحصار اصول عقاید بوجود مطلق صانع.

مظهر یازدهم : لزوم تنبیه هر مکلف غافلی.

مظهر دوازدهم : فهم تعریف خصایص رسول داخلی وخارجی.

مظهر سیزدهم : فهم صحت فروع دین ومذهب حق.

مظهر چهاردهم : فهم طریق تحصیل فروع دین ومذهب حق.

مظهر پانزدهم : فهم طریق استنباط احکام خمسه.

مظهر شانزدهم فهم احتیاج ذاتی به مفهومات ومعلومات.

مظهر هفدهم : فهم توحید.

مظهر هجدهم : فهم توحید از مفهوم توحید.

أوله : «نیست سپاس مگر دلیلی باشد لامع بر پیدایش فیض خاص از فیاض مطلق ونیست فیض خاصی مگر برهانی قاطع بر حدوث فیضی عام».

* یوم الثلاثاء 15 ربیع الأول 1274 ، نسخة مصححة.

مظهر البینات ومظهر الدلالات

(أدب - فارسی)

تألیف : ملا نصر الله بن لطف علی الدزفولی (ق 13).

ترجمة شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید مع تعالیق وردود علیه ، وهذه النسخة هو المجلد الرابع منه.

ص: 135

* نسخة مبعثرة مجدولة مخرومة.

المعاد

(عقائد - فارسی)

تألیف :؟

فی إثبات المعاد بطریقة صوفیة عرفانیة مع شواهد من الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة وأبیات شعریة ، وفی أوله مختصر فی الملل والنحل وبیان الأصول الاعتقادیة ، ألف باسم الشیخ زین الدین علی [بن عبد العالی الکرکی].

سمی الکتاب فی أعلی الصفحة الأولی بخط غیر خط الأصل «بیان واقع» ولا أراه اسما سماه به المؤلف.

أوله : «حمد حمید وشکر مجید مرآن مبدئ معید را که مبدء ومعاد سالکان مسالک معرفت».

* مشهدی علی ، یوم الجمعة ثالث رمضان 1259.

معالم التنزیل

(تفسیر - عربی)

تألیف : أبی محمد الحسین بن مسعود البغوی (516).

* محمد أمین الحافظ ، من القرن الثانی عشر.

معجم عربی فارسی

(لغة - فارسی)

تألیف :؟

معجم مختصر علی ترتیب الحروف فی أوائل الکلمات مع ملاحظة الحروف الثانیة ، فی ثمانیة وعشرین بابا.

أوله : «کتاب الألف باب الألف من الألف من المصدر وغیره ، ابتدا آغاز کردن».

* من القرن الرابع عشر.

معراج الشریعة فی شرح منهاج الهدایة إلی أحکام الشریعة

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محمد مهدی بن محمد إبراهیم الکرباسی (ق 13).

ص: 136

* محمد رضا الساکن بقریة آدریان من قری إصبهان ، المجلد الرابع فی أحکام الزکاة والخمس والصوم والاعتکاف.

مفاتیح الأصول

(أصول - عربی)

تألیف : السید محمد بن علی المجاهد الطباطبائی (1242).

المجلد الثانی قد تم فی یوم الجمعة سادس عشر شهر صفر 1229.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة

(فقه - عربی)

تألیف : السید محمد جواد بن محمد الحسینی العاملی (1226)

* علی بن موسی الحویزی النجفی ، 26 رجب 1263. کتاب الطهارة.

* عبد الحسین بن محمد أمین شرارة ، یوم الخمیس 7 جمادی الأولی 1263 کتاب الدین إلی الإجارة.

المقامات

(أدب - عربی)

تألیف : أبی القاسم محمد بن علی الحریری (516).

* من القرن الثانی عشر.

المقامات

(أدب - فارسی)

تألیف : القاضی حمید الدین محمد بن عمر الحمیدی البلخی (559)

* سنة 1047.

مقباس المصابیح

(دعاء - فارسی)

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* محمد رضا بن میرزا کوچک النجف آبادی الاصبهانی ، 28 محرم 1266.

ص: 137

ملخص المنطق

(منطق - فارسی)

تألیف :؟

مختصر فی القواعد المنطقیة علی طریقة السؤال والجواب ، والظاهر أن الناسخ هو المؤلف وقد کتب هذه الرسالة فی أیام التحصیل ودراسته للمنطق ، وهو مکتوب علی ضوء رسالة «الکبری» للسید شریف الجرجانی.

أوله : «بدانکه آدمی را قویتست دراکه .. پس چرا مردم را آدمی گفته اند؟ ج بجهت اینکه أدیم الارض است».

* إسماعیل بن میرزا علی بن علی بن علی أکبر المجتهد ، خامس جمادی الأولی 1342.

المنازل الرضویة

(کلام - فارسی)

تألیف : جلال الدین محمد مهدی بن أسد الله الجیلانی الفومنی (ق 12).

فی الأصول الدینیة الخمسة مأخوذة من الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة ووشحها بمطالب من القواعد العقلیة لیستفد منها الخاصة والعامة ، وهو مشتمل علی مقدمة فی لزوم تعلم العلوم والرد علی الصوفیة ، ثم خمسة منازل فی الأصول الخمسة ، وکل منزل یشتمل علی عقبات.

أوله : «آفریدگاری را ستایش سزاست که از وجود هر قطره ، دریا دریا حکمت بالغه پذیرا نمود».

* السید حسین الوزوائی ، سابع ربیع الثانی 1205 ، نسخة مصححة.

مناسک الحج

(فقه - فارسی)

تألیف : میرزا أحمد بن لطف علی التبریزی (1265).

* نسخة مصححة مضاف علیها.

ص: 138

مناسک الحج

(فقه - فارسی)

تألیف : السید محمد باقر بن محمد نقی ، حجة الإسلام الشفتی.

* سنة 1245 ، نسخة مصححة.

مناقب مرتضوی

(عقائد - فارسی)

تألیف : الأمیر محمد صالح بن عبد الله الترمدی الکشفی (1060).

* محمد حسن المازندرانی ، 20 جمادی الأولی 1261 فی طهران ، مخروم الأول.

المناهج السویة فی شرح الروضة البهیة

(فقه - فارسی)

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسن بن محمد الفاضل الهندی (1137).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، المجلد الأول.

منتخب زینة المجالس

(تاریخ - فارسی)

إنتخاب :؟

انتخب الحوادث التاریخیة والآداب والسنن الدینیة واللطائف والظرائف والمطالب المفیدة من کتاب «زینة المجالس» تألیف الأمیر مجد الدین محمد الحسینی المتخلص بمجدی. کان الأصل فی عشرة مجلدات یصعب الاطلاع علیها فلخصه المنتخب لیتیسر الاطلاع علی زبدة ما فیها.

أوله : «الحمد لله رب العالمین .. أما بعد پس چون کتاب زینة المجالس باعتبار اشتمال بر ذکر حکایات اسلاف».

* محمد نبی الساوجی ، یوم الأحد 13 ذی الحجة 1234.

المنتخب فی جمع المراثی والخطب

(تاریخ - عربی)

تألیف : الشیخ فخر الدین بن محمد علی الطریحی النجفی (1087)

* عبد الجلیل ، رابع عر ربیع الأول 1281.

ص: 139

منشآت جامی

(أدب - فارسی)

تألیف : نور الدین عبد الرحمن بن أحمد الجامی.

جمعت فی هذه المجموعة مکاتیب ورسائل الجامی الأدبیة والعرفانیة ومقاطیع من الأشعار التی کتبها جامی فی رسائله.

* أحمد درکا الشیخانی الارمانی ، غرة ذی الحجة 1257 بأمر ملا محمد السنندجی.

المواهب السنیة فی شرح الدرة الغرویة

(فقه - عربی)

تألیف : میرزا محمود بن علی نقی الطباطبائی البروجردی (1300).

المجلد الثانی من الکتاب ، وهو من أحکام التخلی إلی أحکام الوضوء.

* عبد الرحیم بن محمد نصیر ، یوم الأربعاء العشرة الثانیة من شهر شوال 1264 ، قابله الکاتب مع المؤلف وأتم المقابلة فی 23 رمضان 1272.

المواهب العلیة

(تفسیر - فارسی)

تألیف : حسین بن علی الکاشفی البیهقی (910).

من سورة یس إلی آخر الکتاب.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، الأوراق الأولی والأخیرة کتبت سنة 1226.

النافع یوم المحشر فی شرح الباب الحادی عشر

(کلام - عربی)

تألیف : الفاضل المقداد بن عبد الله السیوری الحلی (826).

* یوم الخمیس من شهر رجب 1037.

النخبة

(فقه - فارسی)

تألیف : الشیخ محمد إبراهیم بن محمد حسن الکرباسی الأصبهانی (1261).

ص: 140

* محمد کاظم التفریشی ، ثانی جمادی الأولی 1243.

النخبة فی الحکمة العملیة والأحکام الشرعیة

(فقه - عربی)

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

* 22 رمضان 1086 ، فی آخره دعاء کتبه بخطه الجید إبراهیم بن محمد تقی الحسینی فی سنة 1114.

نظم الدرر

(حدیث - عربی)

تألیف : السید عبد العظیم بن محمد تقی الحسینی القمی (ق 14) رتب الأحادیث القصیرة المرویة عن النبی والأئمة علیهم الصلاة والسلام علی ترتیب الموضوعات وفی کل موضوع علی ترتیب الحروف مع توضیح ما یحتاج إلی التوضیح والشرح. زاد علیه الأحادیث القدسیة وما أثر عن بعض الأنبیاء والفلاسفة طردا للباب.

فی کل حرف جاءت الموضوعات مرتبة علی الحروف ، وتحت عنوان کل باب رتبت الأحادیث أیضا علی الحروف ، فبدأ کل باب بما أثر عن النبی صلی الله علیه وآله وختمه بالکلمات الحکمیة المأثورة ، مع ترقیم الکلمات ورموز خاصة لکل من المعصومین علیهم السلام وأسماء المصادر. وفی هذه النسخة یوجد من حرف الألف إلی حرف الراء ولعل الکتاب لم یؤلف أکثر من هذا.

أوله : «الحمد لله الذی شرف نوع الإنسان بالحکمة والبیان ، وفضله علی سائر الحیوان بالمنطق واللسان».

* بخط المؤلف والصحائف فی عمودین ومجدولة.

نفحات الأنس من حضرات القدس

(تراجم - فارسی)

تألیف : نور الدین عبد الرحمن بن أحمد الجامی (898).

* علی تنبی ، یوم الخمیس 17 ذی القعدة 942 ، نسخة مجدولة.

ص: 141

نل ودمن

(شعر - فارسی)

نظم : أبی الفیض بن مبارک بن خضر الفیضی (1004).

* گوری شنکر کایهه شکسته ، ثامن ربیع الاول 1253 ، نسخة مجدولة أکلتها الأرضة.

نور الهدایة فی إثبات الرسالة

(عقائد - فارسی)

تألیف : علی أکبر بن علی النواب ، المتخلص ببسمل (1263).

فی إثبات نبوة نبی الإسلام صلی الله علیه وآله ، کتبه المؤلف لبعض علماء النصاری فی أربعة أیام أو خمسة فی شهر رجب سنة 1226 فی عهد السلطان فتح علی شاه القاجار ، وقدمه إلی حسین علی میرزا القاجار.

* حسن الجویمی ، یوم الثلاثاء 15 ربیع الثانی 1230.

نهج البلاغة

(أدب - عربی)

تألیف : الشریف الرضی ، محمد بن الحسین الموسوی (406).

* نسخة من القرن السابع أو الثامن ، الأوراق السبع الأولی والورقتان الأخیرتان حدیثة الکتابة ، نسخة مصححة.

* محمد أشرف بن ملک محمد ، یوم الأحد 17 صفر 1122 ، نسخة مجدولة مذهبة مصححة.

نهج الحق وکشف الصدق

(عقائد - عربی)

* أحمد المهری ، 25 ذی الحجة 1057 ، نسخة مصححة.

الوافیة

(أصول - عربی)

تألیف : المولی عبد الله بن محمد التونی الخراسانی (1071).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مصححة من القرن

ص: 142

الثالث عشر.

الوافیة فی شرح الکافیة

(نحو - عربی)

تألیف : رکن الدین حسن بن محمد الأسترآبادی (717).

* نسخة من القرن الحادی عشر ، أوراق من أولها وآخرها حدیثة الکتابة.

الوافیة فی نظم الشافیة

(تصریف - عربی)

نظم : قوام الدین محمد بن محمد مهدی الحسینی القزوینی الحلی (ق 12).

* ربیع الثانی 1268 ، بعد المنظومة أوراق تحتوی علی شواهد السیوطی من دون شرح.

ص: 143

السید حامد حسین (ره) وکتابه العبقات

فی الذکری المئویة لوفاته

السید علی المیلانی

بسم الله الرحمن الرحیم

والحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سیدنا محمد وآله الطاهرین ، و لعنة الله علی أعدائهم أجمعین من الأولین والآخرین.

وبعد ، فإن صلتی بکتاب «عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار» تعود إلی عام 1385 ... وهی السنة التی شرعت فیها بتلخیص هذه الموسوعة الفذة الخالدة ، و نقلها إلی اللغة العربیة ، بتوجیه من حفید مؤلفها ، حجة الإسلام والمسلمین السید محمد سعید رحمة الله علیه ، وواصلت العمل فی هذا المشروع الضخم إلی نجز أکثره ، وطبع منه حتی الآن 9 أجزاء باسم «خلاصة عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار».

ولما کان هذا التراث العظیم بحاجة ماسة إلی تعریف کامل ودراسة شاملة ، فقد کتبت خلال عملی فیه کتاب «دراسات فی کتاب العبقات» فی 180 صفحة ، وطبع فی مقدمة الجزء الأول من کتابنا «خلاصة عبقات الأنوار».

وبمناسبة مرور مائة عام علی وفاة سید الطائفة السید حامد حسین اللکهنوی صاحب «عبقات الأنوار» ... نقدم إلی الملأ العلمی موجزا من التعریف بکتاب العبقات ومؤلفه ، إجابة للطلب وأداء لبعض ما وجب ...

التعریف بکتاب

عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار

هو منهل الباحثین فی الإمامة والکلام ، ومشرعة المحققین فی العقائد والفرق و

السید حامد حسین «ره» وکتابه العبقات السید علی المیلانی

ص: 144

أسوة المؤلفین فی الخلاف بین المذاهب الإسلامیة ، بل هو موسوعة علمیة ، حوی من العلوم دررها ، ومن الفنون نفائسها ، فکان بغیة الرجالی ، ومعتمد المؤرخ ، ومستند المحدث ...

سبب تألیفه :

موضوعه «إثبات إمامة الأئمة الأطهار» ... فقد ألف ردا علی الباب السابع من کتاب «التحفة الاثنا عشریة فی الرد علی الإمامیة الاثنی عشریة» هذا الکتاب الذی ألفه المولوی عبد العزیز بن أحمد ولی الله الدهلوی المتوفی سنة 1239 (1) فأحدث ضجة فی البلاد الهندیة ، وانبری للرد علیه ثلة من أعاظم علماء الإمامیة ... لکن کتاب «العبقات» امتاز من بینها باعتراف المخالفین - قولا وفعلا - بالعجز عن رده (2) فکان القول - الفصل - فی النزاع القائم بین الشیعة ومخالفیهم ، والکلمة الأخیرة الحاسمة فی باب الخلافة والإمامة ... وهذا ما جعل کبار علمائنا یقولون فیه ما لا یقولونه فی غیره من مؤلفات أصحابنا - علی کثرتها فی هذا الباب.

قالوا فیه :

فیقول سید الطائفة والمرجع الأعلی فی عصره السید المجدد الشیرازی ، المتوفی سنة 1312 ، فی تقریظه للکتاب بعد وقوفه علیه : «رأیت مطالب عالیة تفوق روائح تحقیقها الغالیة عباراتها الوافیة دلیل الخبرة ، وإشاراتها الشافیة محل العبرة ، وکیف لا؟! وهی من عیون الأفکار الصافیة مخرجة ، ومن خلاصة الاخلاص منتجة.

هکذا هکذا وإلا فلا.

العلم نور یقذفه الله فی قلب من یشاء من عباده من الأخیار ، وفی الحقیقة افتخر کل الافتخار ، ومن دوام العزم ، وکمال الحزم وثبات القدم وصرف الهمم فی إثبات حقیة أهل بیت الرسالة بأوضح مقالة أغاز ، فإنه نعمة عظمی وموهبة کبری ، ذلک فضل الله یؤتیه من یشاء.

ص: 145


1- 1. توجد ترجمته فی : نزهة الخواطر 7 / 268 - 275 ، الیانع الجنی 73 ، حدیقة الأفراح 166.
2- 2. انظر نزهة الخواطر لعبد الحی اللکهنوی 7 / 79.

أسأل الله أن یدیمک لإحیاء الدین ، ولحفظ شریعة خاتم النبیین صلوات الله علیه وآله أجمعین.

فلیس حیاة الدین بالسیف والقنا

فأقلام أهل العلم أمضی من السیف

والحمد لله علی أن قلمه الشریف ماض نافع ، ولألسنة أهل الخلاف حسام قاطع ، وتلک نعمة من الله بها علیه وموهبة ساقها إلیه ...»

ویقول خاتمة المحدثین ، وآیة الله فی العالمین ، المیرزا النوری ، المتوفی سنة 1320 ، فی تقریظ له :

«ولعمری لقد وفی حق العلم بحق براعته ، ونشر حدیث الإسلام بصدق لسان یراعته ، وبذل من جهده فی إقامة الأود وإبانة الرشد ما یقصر دونه العیوق ، فأنی یدرک شأوه المسح السابح السبوق!! فتلک کتبه قد حبت الظلام وجلت الأیام ، و زینت الصدور وأخجلت البدور ، ففیها عبقات أنوار الیقین ، واستقصاء شاف فی تقدیر نزهة المؤمنین ، وطرائف طرف فی إیضاح خصائص الارشاد هی غایة المرام من مقتضب الأرکان ، وعمدة وافیة فی إبانة نهج الحق لمسترشد الصراط المستقیم إلی عماد الإسلام ونهج الإیمان ، وصوارم فی استیفاء إحقاق الحق هی مصائب النواصب ، ومنهاج کرامة کم له فی إثبات الوصیة بولایة الانصاف من مستدرک مناقب ، ولوامع کافیة لبصائر الأنس فی شرح الأخبار تلوح منها أنوار الملکوت ، وریاض مونقة فی کفایة الخصام من أنوارها المزریة بالدر النظیم تفوح منها نفحات اللاهوت.

فجزاه الله عن آبائه الأماجد خیر ما جزی به ولد عن والد ... .

ویقول الفقیه آیة الله السید محمد حسین الشهرستانی الحائری ، المتوفی سنة 1315 ، فی تقریظ له : «قد نظرت فی کتاب عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار ، علیهم صلوات الله وسلامه ما بقی اللیل والنهار ... فرأیته کتابا متینا متقنا ، حاویا للتحقیقات الرشیقة التی یهتز لها الناظر ، جامعا للتدقیقات التی یطرب بها الخاطر ، کم من عنق من الباطل به مکسور ، وکم من عرق للضلالة به مبتور ، قد أدحض به أباطیل المبطلین ، وأوضح به الحجج والبراهین علی الحق المبین ، وأرغم أنوف المعاندین ، فلله دره من فاضل ما أفضله ، وعالم ما أکمله ، وبارع ما أفهمه ، ودقیق ما أتقنه! قمع رؤوس المشککین بمقامع الحدید ، وأذاب قلوبهم بشراب الصدید ، ولم یدع لهم رکنا إلا هدمه ، ولا بابا إلا ردمه ، ولا عرقا إلا قلعه ، ولا قرنا إلا صدعه ، ولا مذهبا إلا نقضه ،

ص: 146

ولا رأسا إلا رفضه ، ولا کیدا إلا دمره ، ولا نقضا إلا سمره.

فجزاه الله عن الدین وأهله خیر جزاء الصالحین ، وأعطاه بکل حرف بیتا فی الجنة کما وعد به علی لسان الصادقین ، وحشره مع المجاهدین فی زمن أجداده الطاهرین.

ونرجو من المؤلف - دام بقاه - أن یمن علی أهل هذه النواحی ببعث سائر المجلدات من هذا الکتاب المبارک ، ونشره فی هذه الأصقاع ... وقد قلت مرتجلا :

عبقات فاحت من الهند طیبا

عطست منه معطس الحرمین

فأشار الحسین بالحمد منه

ودعا شاکرا لحامد حسین

ویقول آیة الله السید محسن الأمین - المتوفی سنة 1371 - : «عبقات الأنوار فی إمامة الأئمة الأطهار - بالفارسیة - لم یکتب مثله فی بابه فی السلف والخلف ... وهو فی عدة مجلدات ، منها مجلد فی حدیث الطیر ، وقد طبعت هذه المجلدات ببلاد الهند ، وقرأت نبذا من أحدها فوجدت مادة غزیرة وبحرا طامیا ، وعلمت منه ما للمؤلف من طول الباع وسعة الاطلاع ، وحبذا لو انبری أحد لتعریبها وطبعها بالعربیة ، ولکن الهمم عند العرب خامدة! ...».

ویقول آیة الله شیخنا الطهرانی - المتوفی سنة 1389 - : «هو أجل ما کتب فی هذا الباب من صدر الإسلام إلی الآن».

ویقول أیضا : «هو من الکتب الکلامیة التاریخیة الرجالیة أتی فیه بما لا مزید لأحد من قبله».

ویقول العلامة المحدث القمی - المتوفی سنة 1359 - : «لم یؤلف مثل کتاب العبقات من صدر الإسلام حتی یومنا الحاضر ، ولا یکون ذلک لأحد إلا بتوفیق وتأیید من الله تعالی ، ورعایة من الحجة علیه السلام».

وفی هذا القدر کفایة ...

المستفیدون منه :

وهنا کلمات من کبار علمائنا فی الإشادة بذکر کتاب العبقات والتنویه عن عظمته ، جاءت علی لسان المؤلفین المستفیدین منه فی بحوثهم لدی النقل عنه أو الإحالة إلیه ، من معاصری المؤلف والمتأخرین عنه حتی یومنا هذا ... ولغرض الاختصار نکتفی بکلمة آیة الله العلامة الأمینی حیث قال فی أثره الخالد وکتابه «الغدیر» العظیم ، فی

ص: 147

فصل المؤلفین فی هذا الحدیث : «السید میر حامد حسین ابن السید محمد قلی الموسوی الهندی اللکهنوی ، المتوفی سنة 1306 عن 60 سنة ، ذکر حدیث الغدیر وطرقه وتواتره ومفاده فی مجلدین ضخمین ، فی ألف وثمان صحائف ، وهما من مجلدات کتابه الکبیر (العبقات) ...

وأما کتابه (العبقات) فقد فاح أریجه بین لابتی العالم ، وطبق حدیثه المشرق والمغرب ، وقد عرف من وقف علیه أنه ذلک الکتاب المعجز المبین ، الذی لا یأتیه الباطل من یدیه ولا من خلفه ، وقد استفدنا کثیرا من علومه المودعة فی هذا السفر القیم ، فله ولوالده الطاهر منا الشکر المتواصل ومن الله تعالی لهما أجزل الأجور .

مجلداته :

قد أشار السید الأمین إلی أن کتاب العبقات فی عدة مجلدات ، وذکر الشیخ الأمینی أن حدیث الغدیر منه فی مجلدین ضخمین من مجلدات هذا الکتاب الکبیر ، فنقول :

إن کتاب العبقات فی منهجین ، موضوع أحدهما : الآیات القرآنیة التی ذکرها صاحب «التحفة» وأجاب بزعمه علی استدلال الإمامیة بها علی إمامة أمیر المؤمنین - علیه السلام - بعد رسول الله - صلی الله علیه وآله وسلم - فعاد السید المؤلف فی هذا المنهج وقرر استدلال الإمامیة بتلک الآیات ، ورد علی مناقشات المخالفین وأثبت دلالتها علی المطلوب ، وقد جاء فی «الذریعة» : إن هذا المنهج تام ومخطوط محفوظ فی المکتبة الناصریة بلکهنو ، والآیات المبحوثة هی :

1 - إنما ولیکم الله ورسوله والذین آمنوا الذین یقیمون الصلاة ویؤتون الزکاة وهم راکعون.

2 - إنما یرید الله لیذهب عنکم الرجس أهل البیت ویطهرکم تطهیرا.

3 - قل لا أسألکم علیه أجرا إلا المودة فی القربی.

4 - فمن حاجک فیه من بعد ما جاءک من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءکم ونساءنا ونساءکم وأنفسنا وأنفسکم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علی الکاذبین.

5 - إنما أنت منذر ولکل قوم هاد.

ص: 148

6 - والسابقون السابقون أولئک المقربون.

وموضوع المنهج الثانی : الأحادیث التی تعرض لها صاحب «التحفة» وناقش فیها بزعمه وهی اثنا عشر حدیثا .. وقد جعل صاحب العبقات الرد علیه بإثبات کل حدیث من تلک الأحادیث فی جهتین ، الأولی جهة السند والأخری جهة الدلالة ..

وخص کلا منهما بمجلد مشتمل علی الجهتین ، وتلک الأحادیث هی :

1 - حدیث الغدیر : «ألست أولی بالمؤمنین من أنفسهم ...».

2 - حدیث المنزلة : «أما ترضی أن تکون منی بمنزلة هارون من موسی».

3 - حدیث الولایة : «إن علیا منی وأنا منه ، وهو ولی کل مؤمن من بعدی ...».

4 - حدیث الطیر : «اللهم ائتنی بأحب الناس إلیک وإلی یأکل معی هذا الطیر ...».

5 - حدیث مدینة العلم : «أنا مدینة العلم وعلی بابها ، فمن أراد ...».

6 - حدیث الأشباه أو التشبیه : «من أراد أن ینظر إلی آدم فی علمه وإلی نوح ...».

7 - حدیث المناصبة : «من ناصب علیا الخلافة فهو کافر».

8 - حدیث النور : «کنت أنا وعلی نورا بین یدی الله قبل أن یخلق آدم ...».

9 - حدیث یوم خیبر : «لأعطین الرایة غدا رجلا ...».

10 - حدیث الحق : «رحم الله علیا ، اللهم أدر الحق معه حیث دار ...».

11 - حدیث المقاتلة : «إنک تقاتل علی تأویل القرآن کما قاتلت علی تنزیله».

12 - حدیث الثقلین : «إنی تارک فیکم الثقلین ما إن تمسکتم بهما لن تضلوا ...» ، وقد بحث فی ذیله حدیث السفینة : «مثل أهل بیتی فیکم کمثل سفینة نوح ...».

أسلوبه :

هذا .. ولخصائص هذا الکتاب وممیزاته فی أسلوبه ، استحق أن یوصف بما تقدم من کلمات کبار العلماء ومهرة الفنون ، واعترف بالعجز عن الرد علیه أعلام المخالفین ، فما هی تلک الخصائص والممیزات المجتمعة فیه والمتفرقة فی غیره؟

إن إثبات أی موضوع أو حکم مختلف فیه بحدیث ، یتوقف علی الفراغ

ص: 149

من البحث حول ذلک الحدیث ، ولهذا البحث مرحلتان :

الأولی : أن یکون الحدیث واجدا لشرائط الاحتجاج عند الخصم - أعنی اعتباره سندا وصحة الاستدلال به - وذلک لا یتم إلا بدفع کل ما قیل أو یمکن أن یقال من قبل الخصم فی کلتا الناحیتین ، وإن شئت فسم هذه المرحلة بمرحلة الاقتضاء.

والثانیة : أن یجاب عن کل ما ذکر أو یمکن أن یذکر معارضا للحدیث المستدل به ، وإن شئت فسم هذه المرحلة بمرحلة عدم المانع.

ولقد أحسن وأتقن السید المؤلف البحث فی هاتین المرحلتین ، مع کمال الاخلاص والانصاف ، والتتبع الشامل ، والاستقراء الدقیق ، ونحن نشیر إلی بعض جزئیات أسلوبه فی هذا المضمار :

1 - عدم نقل المؤلف فی هذا الکتاب الکبیر شیئا عن غیر أعلام أهل السنة فی کل علم .. حتی فی الاستدلال أو الاستشهاد بقاعدة نحویة مثلا ..

2 - إثباته تواتر الأحادیث المبحوث عنها ، بنقل کل حدیث عن جماعة من روایة فی کل قرن حتی القرن الثالث عشر الهجری ، مراعیا فی ذلک سنی وفیات الرواة و طبقاتهم ... ومترجما لکل راو عن عدة من علماء رجال الحدیث وأئمة الجرح والتعدیل ..

3 - الکشف عن مدالیل الأحادیث المبحوث عنها ، عن طریق فهم الأصحاب السامعین للحدیث والمعاصرین لزمان صدوره ، ثم فهم التابعین ، ثم اعتراف أکابر علماء أهل السنة فی القرون المختلفة.

4 - وحیث یحتاج إتمام دلالة الحدیث علی المطلوب إلی البحث والاستدلال ، تراه لا یحتج إلا بالقواعد المقررة فی کل علم ، والمسلمة عند أئمة ذلک العلم.

5 - التعرض لما ذکر أو یمکن أن یذکر معارضا للحدیث المستدل به ، ثم تفنیده بالطعن فی سنده ، والمناقشة فی دلالته ، علی ضوء کلمات علماء أهل السنة المعتمدین ، ثم نقضه أو معارضته بحدیث آخر هم رووه ... فبهذه الوجوه أو بعضها أو غیرها ، تتم المرحلة الثانیة من الاستدلال بعد إتمام المرحلة الأولی.

وکم کشف فی هذه البحوث عن تناقضات علماء أهل السنة فیما بینهم - بل تناقض الواحد منهم فی کلماته - وعن تحریفهم للأحادیث ونصوص الکلمات ، وعن دعاوی وأکاذیب ، وعن أسانید لا أصل لها ، وعن أحادیث موضوعة ، وعن رواة

ص: 150

کذابین أو مدلسین ، وعن نسبة کتب إلی مؤلفین - إثباتا أو نفیا - بلا دلیل ...

مصادره :

ومصادر هذا الکتاب تعد بالآلاف ... وقد بذل السید المؤلف کل ما کان بإمکانه لتحصیل تلک المصادر ، فمنها ما کان فی مکتبة والده التی اشتهرت فیما بعد بالمکتبة الناصریة ، ومنها ما اشتراه فی بعض أسفاره إلی البلدان المختلفة ، ومنها ما طلب إرساله إلیه منها ، ومنها ما رآه واستفاد منه فی المکتبتات العامة والخاصة فی بلاده وخلال أسفاره.

ترجمة

السید حامد حسین صاحب العبقات ومشاهیر أسرته

وأما مؤلف «عبقات الأنوار» فهو السید حامد حسین ابن السید محمد قلی الموسوی النیسابوری الهندی اللکهنوی ، المولود سنة 1246 ، والمتوفی سنة 1306.

أساتذته :

قرأ المقدمات ومبادئ العلوم والکلام علی والده ، وأخذ الفقه والأصول عن سید العلماء السید حسین بن الإمام الأکبر السید دلدار علی النقوی ، والمعقول عن سلطان العلماء السید مرتضی بن السید محمد بن السید دلدار علی النقوی ، والأدب عن المفتی السید محمد عباس التستری.

مؤلفاته :

وهو وإن اشتهر بکتابه «عبقات الأنوار» فإن (له تصانیف جلیلة نافعة تموج بمیاه التحقیق والتدقیق ، وتوقف علی ما لهذا الخبر من المادة الغزیرة ، وتعلم الناس بأنه بحر طام لا ساحل له) (1) وهی :

1 - استقصاء الإفحام واستیفاء الانتقام فی رد منتهی الکلام ، لحیدر علی

ص: 151


1- 1. أعلام الشیعة 1 / 347.

الفیض آبادی.

2 - أسفار الأنوار عن حقائق أفضل الأسفار ، شرح فیه وقائع سفره إلی بیت الله الحرام ، وزیارة الأئمة الطاهرین - علیهم السلام -.

3 - الشریعة الغراء ، فقه کامل.

4 - الشعلة الجوالة ، فی إحراق المصاحف علی عهد عثمان.

5 - شمع المجالس ، قصائد له فی رثاء الحسین - علیه السلام -.

6 - الطارف - مجموعة ألغاز ومعمیات.

7 - صفحة الألماس فی حکم الارتماس.

8 - العشرة الکاملة ، حل فیه عشر مسائل مشکلة.

9 - إفحام أهل المین فی رد إزالة الغین ، لحیدر علی الفیض آبادی.

10 - شمع ودمع ، شعر فارسی.

11 - الظل الممدود والطلح المنضود.

12 - العضب البتار فی مبحث آیة الغار.

13 - الدرر السنیة فی المکاتب والمنشآت العربیة.

14 - الذرائع فی شرح الشرائع ، فقه.

15 - شوارق النصوص فی مطاعن اللصوص.

16 - درة التحقیق.

ثناء العلماء علیه :

وقد أثنی علیه کبار العلماء المعاصرین له والمتأخرین عنه ، حیث ترجموا له أو ذکروه لدی النقل عنه أو بمناسبة أخری :

1 - فالمیرزا المجدد الشیرازی وصفه فی تقریظه لکتاب العبقات ب- «ذی الفضل الغزیر ، والقدر الخطیر ، والفاضل النحریر ، والفائق التحریر ، والرائق التعبیر ، العدیم النظیر ، المولوی حامد حسین ...».

2 - ووصفه معاصره المحدث الأکبر المیرزا النوری فی تقریظه ب- «السید السدید ، والرکن الشدید ، سباح عیالم التحقیق ، سیاح عوالم التدقیق ، خادم حدیث أهل البیت ، ومن لا یشق غباره الأعوجی الکمیت ، ولا یحکم علیه لو ولا لیت ، سائق

ص: 152

الفضل وقائده ، وأمیر الحدیث ورائده ، وناشر ألویة الکلام ، وعامر أندیة الإسلام ، منار الشیعة ، مدار الشریعة ، یافعة المتکلمین ، وخاتمة المحدثین ، وجه العصابة وثبتها و سید الطائفة وثقتها ، المعروف بطنطنة الفضل بین لابتی المشرقین ، سیدنا الأجل حامد حسین ...».

3 - ووصفه معاصره الفقیه الکبیر السید الشهرستانی ب «المولی الجلیل ، والعالم النبیل ، الذی علا علاه الفرقدین ، وسماه سناؤه النیرین ، المبرأ من کل شین ، والمحلی بکل زین ، مجمع البحرین ، جامع الفضلین ، المولی السید حامد حسین ...».

4 - وقال السید العلامة الأمین بترجمته : «کان من أکابر المتکلمین الباحثین عن أسرار الدیانة ، والذابین عن بیضة الشریعة وحوزة الدین الحنیف ، علامة نحریرا ماهرا بصناعة الکلام والجدل ، محیطا بالأخبار والآثار ، واسع الاطلاع ، کثیر التتبع ، دائم المطالعة ، لم یر مثله فی صناعة الکلام والإحاطة بالأخبار والآثار فی عصره ، بل وقبل عصره بزمان طویل ، وبعد عصره حتی الیوم.

ولو قلنا إنه لم ینبغی مثله فی ذلک بین الإمامیة بعد عصر المفید والمرتضی لم نکن مبالغین .. وکان جامعا لکثیر من فنون العلم ، متکلما محدثا رجالیا أدیبا ، قضی عمره فی الدرس والتصنیف والتألیف والمطالعة».

5 - وقال شیخنا العلامة الطهرانی : «من أکابر متکلمی الإمامیة وأعاظم علماء الشیعة المتبحرین فی أولیات هذا الفنون ، کان کثیر التتبع ، واسع الاطلاع والإحاطة بالآثار والأخبار والتراث الاسلامی ، بلغ فی ذلک مبلغا لم یبلغه أحد من معاصریه ولا المتأخرین عنه بل ولا کثیر من أعلام القرون السابقة ، أفنی عمره الشریف فی البحث عن أسرار الدیانة والذب عن بیضة الإسلام ، وحوزة الدین الحنیف ، ولا أعهد فی القرون المتأخرة من جاهد جهاده ، وبذل فی سبیل الحقائق الراهنة طارفة وتلاده ، ولم تر عین الزمان فی جمیع الأمصار والأعصار مضاهیا له فی تتبعه وکثرة اطلاعه ودقته وذکائه وشدة حفظه وضبطه».

قال سیدنا الحسن الصدر فی التکملة : «کان أکابر المتکلمین ، وأعلام علماء الدین ، وأساطین المناظرین المجاهدین ، بذل عمره فی نصرة الدین ، وحمایة شریعة سید المرسلین والأئمة الهادین ، بتحقیقات أنیفة ، وتدقیقات رشیقة ، واحتجاجات برهانیة ، وإلزامات نبویة ، واستدلالات علویة ، ونقوض رضویة ، حتی عاد الباب

ص: 153

(السابع) من (التحفة الاثنی عشریة) خطابات شعریة ، وعبارات هندیة ، تضحک منها البریة ولا عجب.

فالشبل من ذاک الهزبر وإنما

تلد الأسود الضاریات اسودا

6 - قال العلامة الشیخ عباس القمی : «السید الأجل العلامة ، والفاضل الورع الفهامة ، الفقیه المتکلم المحقق ، والمفسر المحدث المدقق ، حجة الإسلام والمسلمین آیة الله فی العالمین ، وناشر مذهب آبائه الطاهرین ، السیف القاطع ، والرکن الدافع ، والبحر الزاخر ، والسحاب الماطر ، الذی شهد بکثرة فضله العاکف والبادی ، وارتوی من بحار علمه الظمآن والصادی.

هو البحر لا بل دون ما علمه البحر

هو البدر لا بل دون طلعته البدر

هو النجم لا بل دونه النجم طلعة

هو الدر لا بل دون منطقه الدر

هو العالم المشهور فی العصر والذی

به بین أرباب النهی افتخر العصر

هو الکامل الأوصاف فی العلم والتقی

فطاب به فی کل ما قطر الذکر

محاسنه جلت عن الحصر وازدهی

بأوصاف نظم القصائد والنثر

وبالجملة فإن وجوده من آیات الله وحجج الشیعة الاثنی عشریة ، ومن طالع کتابه «العبقات» یعلم أنه لم یصنف علی هذا المنوال فی الکلام ، لا سیما فی مبحث الإمامة من صدر الإسلام حتی الآن».

7 - وقال صاحب تکملة نجوم السماء : «آیة الله فی العالمین ، وحجته علی الجاحدین ، وارث علوم أوصیاء خیر البشر ، المجدد للمذهب الجعفری علی رأس المائة الثالثة عشر ، مولانا ومولی الکونین ، المقتفی لآثار آبائه المصطفین ، جناب السید حامد حسین ، أعلی الله مقامه ، وزاد فی الخلد إکرامه.

بلغ فی علو المرتبة وسمو المنزلة مقاما تقصر عقول العقلاء وألباب الأولیاء عن درکه ، وتعجز ألسنة البلغاء وقرائح الفصحاء عن بیان أیسر فضائله ...».

8 - وقال صاحب أحسن الودیعة : «لسان الفقهاء والمجتهدین ، وترجمان الحکماء والمتکلمین ، وسند المحدثین ، مولانا السید حامد حسین ...

کان رحمه الله من أکابر المتکلمین الباحثین فی الدیانة والذابین عن بیضة الشریعة وحوزة الدین الحنیف ، وقد طار صیته فی الشرق والغرب ، وأذعن بفضله صنادید العجم والعرب ، وکان جامعا لفنون العلم ، واسع الاطلاع ، کثیر التتبع ، دائم

ص: 154

المطالعة ، محدثا رجالیا أدیبا أریبا ، قد قضی عمره الشریف فی التصنیف والتألیف ، فیقال إنه کتب بیمناه حتی عجزت بکثرة العمل فأضحی یکتب بالیسری ...

وبالجملة فهو فی الدیار الهندیة سید المسلمین حقا ، وشیخ الإسلام صدقا ، و أهل عصره کلهم مذعنون لعلو شأنه فی الدین والسیادة وحسن الاعتقاد ، وکثرة الاطلاع وسعة الباع ولزوم طریقة السلف».

والده :

السید محمدقلی ابن السید محمد حسین ولد سنة 1188 ، وکان من أکبر تلامذة الامام الاکبر السید دلدار علی النقوی وملازمیه ، له مؤلّفات کثیرة أشهرها : «تشیید المطاعن فی الردّ علی باب المطاعن» من «التحفة الإثنی عشریّة» ، وتوفّی سنّة 1260.

ولده :

وقد خلف ولده العلامة الکبیر آیة الله السید ناصر حسین ، المولود سنة 1284 ، والذی وصفه العلامة الأمین بقوله : «إمام فی الرجال والحدیث ، واسع التتبع ، کثیر الاطلاع ، قوی الحافظة ، لا یکاد یسأله أحد عن مطلب إلا ویحیله إلی مظانه من الکتب ، مع الإشارة إلی عدد الصفحات ، وکان أحد الأساطین والمراجع فی الهند ، وله وقار وهیبة فی قلوب العامة ، واستبداد فی الرأی ومواظبة علی العبادات ، وهو معروف بالأدب - بالفارسیة والعربیة - معدود من أساتذتهما وإلیه یرجع فی مشکلاتهما ، وخطبة مشتملة علی مجازات جزلة وألفاظ مستظرفة ، وله شعر جید».

وله مصنفات کثیرة فی مختلف العلوم ، لکنه اهتم بنشر کتب والده وإخراجها إلی البیاض وتتمیمها ...

وتوفی سنة 1361 ودفن فی مشهد القاضی نور الله التستری.

حفیده :

وخلف السید ناصر حسین ولده العلامة الحجة المجاهد السید محمد سعید ، المولود سنة 1333 ، وکان عالما فاضلا مجتهدا محققا ، هاجر إلی النجف الأشرف سنة 1352 ، وحضر علی کبار علمائها ثم عاد إلی بلاده حیث تولی شؤون زعامة الطائفة

ص: 155

بجدارة ، وله تآلیف قیمة طبع بعضها فی النجف ، وتوفی سنة 1378.

حول المکتبة الناصریة

ولهذه الأسرة مکتبة عامرة هی من مفاخر الطائفة فی الهند ، قال شیخنا الطهرانی فی ترجمة صاحب العبقات : «وللمترجم خزانة کتب جلیلة وحیدة فی لکهنو - بل فی بلاد الهند - وهی إحدی مفاخر العالم الشیعی ، جمعت ثلاثین ألف کتاب - بین مخطوطة ومطبوع - من نفائس الکتب وجلائل الآثار ولا سیما تصانیف أهل السنة ، من المتقدمین والمتأخرین».

قال السید الأمین : «ومکتبة فی لکهنو ، وحیدة فی کثرة العدد من صنوف الکتب ولا سیما کتب غیر الشیعة ، ویناهز عدد کتبها الثلاثین ألفا ما بین مطبوع ومخطوط فیما کتبه الشیخ محمد رضا الشبیبی فی مجلة العرفان ...».

وجاء فی «صحیفة المکتبة» الصادرة عن مکتبة أمیر المؤمنین - علیه السلام - فی النجف الأشرف : «المکتبة الناصریة العامة : تزدهر هذه المکتبة العامرة بین الأوساط العلمیة وحواضر الثقافة فی العالم الاسلامی بنفائسها الجمة ونوادرها الثمینة وما تحوی خزانتها من الکتب الکثیرة فی العلوم العالیة من الفقه وأصوله والتفسیر والحدیث والکلام والحکمة والفلسفة والأخلاق والتاریخ واللغة والأدب ، إلی معاجم ومجامع وموسوعات فی الجغرافیا والتراجم والرجال والدرایة والروایة ...»

هذا ما نقدمه للقراء الکرام بمناسبة مرور مائة عام علی وفاة السید صاحب العبقات حشره الله مع النبی وآله - علیهم السلام -.

ونسأل الله تعالی أن یوفقنا لخدمة الحق وأهله بمحمد وآله.

ص: 156

ما ینبغی نشره من التراث

[کل علم من العلوم یحتاج الشادی فی إلی مرشد یعنیه علی اکتشاف خبایاه فی زوایاه ، وحتی المتمکن فی ذلک العلم قد یخفی علیه من دقائقه ما هو واضح عند غیره.

وفی العالم الاسلامی - عموما - والعربی منه - بخاصة - نهضة تراثیة ماثلة للعیان ، وشغف بالتراث نأمل أن یکون عودة محمودة إلی إحیاء مجد الأمة المسلمة بعد قرون من النوم - أو التنویم - آذنت بانقضاء.

لذا رأت نشره «تراثنا» التی هی لبنة فی صرح هذه الأمة المبارکة أن تفتح هذا الباب مرشدا لمحققی التراث ومعینا لهم وموفرا علیهم جهود سنین .. رأت أن تفتح هذا الباب وأن تستعین بالمحقق الجلیل العلامة السید عبد العزیز الطباطبائی لما له من خبرة مکینة فی هذا المجال ، ولما له من خلق یذکر مجالسة بالسلف الصالح المنکرین لذواتهم والسمحاء بزکاة العلم.

وما أن عرضنا علیه ذلک حتی لبی مشکورا.

وهذه الحلقة الأولی - من هذا الباب - تتبعها حلقات إن شاء الله تعالی].

هیئة التحریر

ما نبغ نشره من التراث

ص: 157

(1)

کنز الدقائق وبحر الغرائب

فی تفسیر القرآن الکریم ، للمولی محمد بن محمد رضا بن إسماعیل بن جمال الدین القمی المشهدی ، تلمیذ العلامة المجلسی ، وکان من أعلام المفسرین والمحدثین فی بدایة القرن الثانی عشر ، وفقدنا خبره بعد فتنة الأفغان فی إصفهان سنة 1135 ، ولعله استشهد فی تلک الواقعة.

وهو تفسیر قیم جمع بین التفسیر الأدبی اللغوی وبین التفسیر بالمأثور عن أئمة أهل البیت علیهم السلام أعدال القرآن وتراجمة کتاب الله.

ولجودة هذا التفسیر حصل الإقبال علیه والرغبة فیه فانتشرت نسخة ، ولذ تجد له فی المکتبات المهتمة بالمخطوطات هذا العدد الکبیر من نسخة التی قلما تهیأت لکتاب مخطوط.

1 - المجلد الأول ، نسخة مکتوبة فی حیاة المؤلف ، وعلیه تقریظ العلامة المجلسی بتاریخ یوم عید الغدیر سنة 1102 ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 1054 ، مذکورة فی فهرسها 3 / 242.

2 - المجلد الأول ، نسخة مکتوبة فی حیاة المؤلف ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 2348 مذکورة فی فهرسها 6 / 324.

3 - المجلد الأول ، نسخة تنتهی إلی نهایة سورة المائدة ثم تفسیر سورة یس ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 309 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 351.

4 - المجلد الأول ، نسخة فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 2699 ، مذکورة فی فهرسها 7 / 271.

5 - المجلد الأول ، نسخة جیدة فی مکتبة الخلانی العامة ببغداد.

6 - المجلد الأول ، نسخة إلی سورة المائدة ، کتبت سنة 1104 ، فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران ، رقم 7353.

7 - المجلد الأول ، نسخة أخری ، فی مکتبة جامعة طهران ، رقم 14.

8 - المجلد الأول ، نسخة أخری إلی نهایة سورة المائدة ، مکتوبة فی حیاة المؤلف ، کانت عند الأستاذ شانچی ، وانتقلت فی ضمن مخطوطاته إلی مکتبة الإمام الرضا

ص: 158

علیه السلام فی مشهد.

9 - المجلد الثانی ، نسخة مکتوبة فی حیاة المؤلف سنة 1105 ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 1283 ، مذکورة فی فهرسها 4 / 83.

10 - المجلد الثانی ، من سورة الأنعام إلی نهایة سورة الکهف ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم رقم 307 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 350.

11 - نسختا المجلدین الثانی والثالث ، فی مکتبة سپهسالار ، فی طهران ، مذکورة فی فهرسها 1 / 162 و 5 / 450 ، رقم 2054 و 2055.

12 - المجلد الثالث ، نسخة فی جامعة طهران ، رقم 7354 ، مذکورة فی فهرسها 16 / 517.

13 - المجلد الثالث ، فی مکتبة السید المرعشی العامة قم ، رقم 2969 ، مذکورة فی فهرسها 8 / 150.

14 - المجلد الثالث ، نسخة کتبت فی حیاة المؤلف ، فی مکتبة العلامة المغفور له الشیخ علی النمازی الشاهرودی ، نزیل مشهد.

15 - نسخة تحوی تفسیر سورة بنی إسرائیل فحسب ، فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام ، رقم 150 من التفسیر المخطوط.

16 - المجلد الرابع ، نسخة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، رقم 1352 تفسیر مخطوط ، مذکورة فی فهرسها 4 / 449.

17 - نسخة کاملة ، کتبت سنة 1265 ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 306 ، مذکورة فی فهرسها 1 / 349.

18 - المجلد الرابع ، نسخة من سورة یس إلی سورة الناس ، کتبت سنة 1107 ، فی دار الکتب الوطنیة فی طهران (کتابخانه ملی) ، رقم 4661 ، مذکورة فی فهرسها 8 / 132.

19 - المجلد الرابع ، نسخة من سورة یس إلی سورة الناس ، فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، رقم 1541 ، مذکورة فی فهرسها 4 / 449.

20 - المجلد الرابع ، نسخة مکتوبة سنة 1103 ، فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 1282 ، مذکورة فی فهرسها 4 / 83.

21 - المجلد الرابع ، نسخة فی مکتبة السید المرعشی العامة - قم ، رقم 308 ،

ص: 159

مذکورة فی فهرسها 1 / 351.

(2)

إشراق اللاهوت فی نقد شرح الیاقوت

«الیاقوت» فی علم الکلام للنوبختی ، وشرحه «أنوار الملکوت» للعلامة الحلی جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر ، المتوفی سنة 726 - طبعته جامعة طهران - وشرحه هذا - إشراق اللاهوت - لابن أخته وتلمیذه السید عمید الدین عبد المطلب بن مجد الدین أبی الفوارس محمد بن علی الحسینی الأعرجی الحلی - کما علی النسخ - المولود سنة 681 ، والمتوفی عاشر شوال سنة 754 ، شرحه فی حیاة خاله العلامة ، أو هو لأخیه ضیاء الدین عبد الله کما فی الذریعة 13 / 115.

1 - نسخة کتبت قدیمة کانت فی مکتبة الشیخ محمد السماوی فی النجف الأشرف.

2 - نسخة کتبت فی القرن الثامن ، فی مکتبة السید الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، ولعلها هی التی فی مکتبة السماوی.

3 - نسخة کتبت سنة 921 ، کانت فی مکتبة المغفور له الشیخ محمد باقر ألفت الاصفهانی.

4 - نسخة فی المکتبة المرکزیة فی جامعة طهران ، رقم 6765 ، کتبت فی الحلة سنة 921 ، مذکورة فی فهرسها 16 / 356.

5 - نسخة فی مکتبة ملک العامة فی طهران ، رقم 788 ، کتبت فی القرن الحادی عشر ، 376 ورق ، مذکورة فی فهرسها 1 / 43.

وراجع عنها مقالة الدکتور حسین علی محفوظ فی مجلة معهد المخطوطات العربیة فی القاهرة ، المجلد الثالث ، الجزء الأول ص 17.

6 - نسخة کتبت سنة 770.

(3)

منتخب الخلاف

لأمین الإسلام ، أبی علی الفضل بن الحسن الطبرسی ، المتوفی سنة 548 ، صاحب کتاب «مجمع البیان فی تفسیر القرآن» وغیره من الکتب الممتعة ، لخص فیه

ص: 160

کتاب مسائل الخلاف فی الفقه لشیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی ، المتوفی سنة 460 ، وسماه «المؤتلف من المختلف بین أئمة السلف» وفرغ منه سنة 520.

1 - نسخة فی مکتبة السید الحکیم العامة فی النجف الأشرف ، رقم 198 ، کتبها علی بن محمد بن الحسن بن یوسف الکندری وفرغ منها 18 شعبان سنة 699 ، وعنها مصورة فی مکتبة کلیة الإلهیات فی جامعة الفردوسی فی مشهد الإمام الرضا علیه السلام.

2 - نسخة فی مکتبة ملک العامة فی طهران ، رقم 1308 ، کتبت سنة 706 ، مذکورة فی فهرسها

1 / 744.

3 - نسخة کتبت سنة 995 ، علیها حواشی الشهید الثانی وتملک الشیخ جعفر الکبیر کاشف الغطاء ، عنها مصورة فی جامعة طهران ، رقم الفلم 2994 کما فی فهرس مصوراتها 1 / 389.

(4)

خریدة القصر وجریدة العصر

فی الشعراء بکل مصر

للعماد الکاتب الاصفهانی ، وهو عماد الدین محمد بن محمد بن حامد ، المتوفی سنة 597.

ذیل به علی کتاب «دمیة القصر» للباخرزی ، المتوفی سنة 467 ، الذی هو ذیل علی «یتیمة الدهر» للثعالبی ، المتوفی سنة 428.

طبع من الخریدة قسم شعراء العراق فی أربع مجلدات ، وقسم شعراء الشام فی ثلاث مجلدات ، وقسم شعراء مصر فی ثلاثة أجزاء وقسم شعراء المغرب وکل إقلیم طبع منه ما یخصه من هذا الکتاب ، وبقی منه ما یخص شعراء إیران لا یزال مخطوطا ، ونحن نهیب بفضلاء إیران والباحثین والمراکز العلمیة أن تهتم له الاهتمام اللائق والتعجیل فی نشره محققا.

1 - نسخة فی الخزانة الملکیة فی الرباط ، رقم 6592 فی 162 ورقة.

ص: 161

2 - نسخة فی مکتبة نور عثمانیة فی إسلامبول ، رقم 4774 فی 235 ورقة ، وعنها مصورة فی جامعة طهران ، فلم رقم 89.

3 - نسخة فی مکتبة جامعة القرویین فی مدینة فاس بالمغرب ، رقم 576 ، وبخط مغربی فی 168 ورقة ، ذکرت فی فهرسها

2 / 112 - 115.

ص: 162

وثائق تاریخیة

التاریخ ذلک العلم المتشعب المسالک العمیق الجذور ، تسیره ید الغیب بقوانین وسنن ، وتشترک فی صنعه عوامل عدة .. ثم تمر الأیام وتنبهم الحادثة التاریخیة شیئا ما ، کما تستحیل ألوان اللوحة الفنیة ، ثم تمحی فلا یبقی منها إلا خطوط ونؤی کما تمحی القلاع والحصون فتبقی أسس حیطانها تدل علیها.

من هذه الخطوط الغامضة التی یستعین بها المؤرخ للکشف عن الواقعة التاریخیة وجلائها «الوثائق التاریخیة».

والشیعة - بل المسلمون عامة - قد تضافرت علی تاریخهم عوامل کثیرة فأبهمت واضحه وشوهت معالمه.

واغتناما للموجود قبل أن یذهب به ما ذهب بغیره من آثارنا ، رأت نشرة «تراثنا» أن تتحف القراء علی صفحاتها بما یصلها من هذه الوثائق تباعا.

وهذه هی الوثیقة الأولی ، رسالة العلامة الکبیر آیة الله الشیخ محمد حسین آل کاشف الغطاء إلی أستاذه المرجع الکبیر آیة الله العظمی السید محمد کاظم الطباطبائی الیزدی تغمدهما الله برضوانه وأسکنهما فسیح جنانه.

وللباحثین والدارسین أن یحللوا ویدققوا .. والله نعم المعین.

وثاظق تارخة

ص: 163

صورة

ص: 164

صورة

ص: 165

صورة

ص: 166

الصلوات من الله والسلام علیک یا مولای یا حجة الله البالغة ، یا أمیر المؤمنین و یعسوب الدین ، ورحمة الله وبرکاته.

کتابی توجه وجهة الآیة الکبری

وکبر إذا وافیتها ودع الکبرا

وول إلیها شطر وجهک راسما

من الدمع فی صحف الغرام بها سطرا

تأس بأملاک السماء فإنها

تخر علی أعتابها زمرا تتری

وقف تالی السبع المثانی بحمدها

فقد عظمت عن سردک النظم والنثرا

ولا تلتمس فی شکر عارفة لها

بغیر اعتراف العجز ، عن شکرها شکرا

ألست علی علم بأن ضمیرها

سریرة معنی القدس لو تعرف السرا

أمرآة مرأی الغیب إن خلتک امرء

فعفوا فأمری فی علاک غدا إمرا

علی العبد عد بالحلم واستبق ستره

فإنی أخشی فیک أن یهتک السترا

أری الناس لا تدری بمغرای فیکم

ولکن عزائی عنهم أنک بی أدری

نشرت علینا من ظلالک دوحة

بها قد تفیأنا لک النعمة الکبری

جمعت الهدی حلما وعلما بذاته

فأطلعت للرائین من أحد بدرا

حفظت به الدنیا مع الدین فاغتدی

لمنتجع الدنیا وملتمس الأخری

به بقیت للشرع تحیا بقیة

فلولاه لم نسمع صلاة ولا ذکرا

أولی النعم العظمی لقد هان أجرکم

إذا لم تکن إلا مودتکم أجرا

وهان ولو أنا فدینا نفوسنا

لا نفس قدس منکم عظمت قدرا

فؤادی علی الرحب امتلی من ولائکم

ولم أر للدارین إلاه لی ذخرا

بقیتم وإلا لا بقینا وطلتم

بعمر وإلا لا نسل بعدکم عمرا

أی عز أمنع ، وأی حظ أمتع ، وأی شرف أرفه وأرفع ، وأی سعادة ألم و ألمع ، وأنصر وأنصع ، من سعادة طرس تسعفه المقادیر ، فیحظی بلثم کف جعلها الله فی الأرض واکف رحمته ، ومد بها علی العباد وارف نعمته ، ودفع بیمن برکاتها جارف عذابه ونقمته ، فأی اغتباط أعظم من غبطتی لهذا الکتاب ، ساعة یقف علی تلک الأعتاب ، فیجتلی أنوار النبوة وقبسات الإمامة ، ویدخل السفینة التی من دخلها أمن حتی من أهوال یوم القیامة ، فهل نافعی أن أقول : یا لیتنی کنت کتابا ، أو أدعو - وأنا المؤمن - : یا لیتنی کنت لنعل ابن أبی تراب ترابا.

ثم هب أنی وقفت علی تلک الأعتاب ، ودخلت باب حطة ولله هو من باب ،

ص: 167

ولکن أی لسان ثمة ینطق ، وأی قول یرتق ویفتق ، بل أی قلم یجری ، وأی جلم یقد و یفری ، وأی فم ینبس ببنت شفة ، أو أی فکر یهجس بعلم أو معرفة ، لیبدی فی ذلک المحضر العالی ما یجب لقدسی تلک الذات من المدحة والثناء ، والشکر علی ما امتن الله به علینا من عظیم الآلاء والنعماء ، فهل من ندحة بعد العجز عن الشکر والمدحة ، إلا بالضراعة إلی الله جل شأنه ، قائلا :

اللهم إنک أقدر القادرین علی جزاء المحسنین ، اللهم فاحفظ دینک القویم الذی ارتضیته لعبادک ، بحفظ بقیتک فی الأرض وخلیفة خلفائک فی بلادک ، فرع تلک الشجرة ، وینع هاتیک الثمرة.

اللهم إنک - أنت أقمته علما ظاهرا لملتمس الهدایة بک ، ومقتبس الرشاد فیک ، وطالب السبیل إلیک ، وأنت العلیم أنک لا تعبد فی الأرض بعده ، ولا یسد أحد مسده ، فإن الضلال وإن عم ، والبلاء وإن اشتد وغم ، والفکر وإن فشا ، والإیمان و إن ضعف وفشل ، ولکن ویا ربما یلفی آحاد فی الألوف ، وشذاذ فی زوایا الأرض ، به یهتدون إلیک ، وبأنوار علمه یستدلون علیک ، وبمقتبسات آرائه السدیدة یعبدونک ویصلون لک ویصلون إلیک ، ولولاه لسول لهم الشیطان أن لا دین إذ لا دلیل علیه ، ولا صاحب له ولا قائم به.

اللهم فخذ بناصره وشد أزره ، ومد من أعمارنا فی عمره ، وافتده بآلاف من نفوسنا ونفیسنا ، بقیا علی دینک ، وحفظا لشریعة نبیک التی افتداها بریحانته ومهجته ، و أعزته من بنی عمه وعمومته.

اللهم فاجعلها بحقهم دعوة مستجابة ، مقرونة بالإنابة إلیک والإصابة ، إنک بالإجابة جدیر ، وأنت علی کل شئ قدیر.

وأعرض لدی آیة الله - أدام الله علی الإسلام ظله - أن إجلال مقامه وتناهی ولائی وإخلاصی له ، هو الذی صدنی هذه البرهة من الزمن ، عن اقتحام عقبة المراسلة ، وتقدیم عرائضی لسدته المنیعة ، فإنی أتهیب ذلک المقام العالی ، وأری علیه أستار مهابة الله جلت عظمته ، ولا أری شیئا من القول فی وسعی مما لا (1) یلیق بالعرض علیه :

ألا إن ثوبا حیک من نسج سبعة

وعشرین حرفا عن معالیه قاصر

ص: 168


1- 1. الظاهر أنها زائدة وهی من سهو قلمه الشریف.

ثم رأیت أن ألطافه وصنائعه وأیادیه ، لا تبرح تترادف علی صنیعة بره وغریسه نعمائه ، وأن ترک الاعتراف بالقصور نوع من التقصیر ، وأن إبداء العجز عن الشکر طرف من الشکر.

فمن شروی ذلک تجاسرت بهذه العریضة ، لتحظی عنی بلثم أناملک التی طالما أنعشتنی من العفاء ، وأراشتنی وکنت علی شفا بالشفاء ، نعم یا سیدی وما هی بإحدی أیادیک وأولی صنائعک ، التی أعد منها ولا أعددها ، ولم یختلف الحال فی مغیبی ومشهدی ، ولا تفاوتت رعایتک لی فی سفری وحضری ، حتی أقول مقالة الطائی :

وما سافرت فی الآفاق إلا

ومن جدواک راحلتی وزادی

مقیم الظن عندک والأمانی

وإن قلقت رکابی فی البلاد

کیف ولم یزل من جدواک زادی ، وأنا فی کنف بلادی ، وما برحت مقیم الظن عندک والأمانی ، وأنا فی أظلة أوطانی ، أفلیس بعد ذاک ، من فرض وفاک ، أن أقول : جعلنی الله فداک ، أفلیس حقا أن أقول : لا أبقی الله بعدک عبدک الذی استعبدته بعد فرض ولایتک علیه بالاحسان إلیه؟! وطالما استعبد الإنسان إحسان.

نعم یا سیدی .. معذرة إلیک وعفوا ، فالقرائح جامدة ، والأفکار بالهموم خامدة ، ووحشة الانفراد والغربة ، رمتنی - وعافاک الله - بفوادح الکربة ، وعدم الأنیس والعشیر ، والصاحب والسجیر ، لم یترک من فطنتی شروی فتیل أو نقیر ، وأنا أصبح و أمسی :

أری أناسا لا أنیس فیهم

ولا أری إلا جنابا یجتنب

کیف السبیل والسجایا هذه

منهم إلی أنس بحال یجتلب

هم ممعنون هربا من قربنا

وجانبی ممتنع مع (1) الطلب

عزة نفس لا یصاد وحشها

إلا بإکرام وإلا بقرب

سکبت ماء العین ما شاء النوی

فی غربتی وماء وجهی ما انسکب

بین الشآم والعراق عارقی (2)

فواغر الدهر بأنیاب النوب

ص: 169


1- 1. هکذا فی الأصل ، والظاهر أن الصحیح : من.
2- (2) العارق : هو من یتعرق العظم فلا یدع علیه شیئا من اللحم

وطالما تضرب بی الأفکار ، ویهیج بی الادکار ، وتدعو بی الأشواق إلی تلک الآفاق ، فتجیبها منی عبرات الآماق ، وینصدع قلبی ، إذ لا أحد معی إلا ربی ، وحسبی به قریبا وکافیا وحسیبا ، وأنیسا وجلیسا ، فما غربتی إلا له ، وما عنائی إلا به ، وله الطول والمنة ، ولا حول ولا قوة إلا به.

وما الغرض بیان هذا ، وإنما هو إبداء عذری فی قصوری عن تحریر ما ینبغی و یلیق بولی نعمتی ، من إیفاء القول حقه ، والثناء نصابه ، ولهذا کنت أتجافی هذه المدة عن هذه الخطة ، علی شوقی إلیها ورغبتی فیها ، وألوکتی هذه بسقمها وسقوطها - تحریرا و تعبیرا - تشهد لی بما أوعزت إلیه من انکساف البال ، وتشویش الفکر وسوء الحال ، وقد کنت علی جری القلم ومسترسل الرویة ، وسیدی یسمح لی بالعذر والعفو إن شاء الله.

وأبدی من العرض علیه : أنه قد وصلتنی صلاته العائدة ، وصلته الزائدة ، من العشرة المستأنفة نفلا وتعقیبا ، والخمسة فی کل تقسیم علی العادة تریبا ، أسأله تعالی أن یدیم عوائده المتتابعة ، وألطافه المتشافعة ، وعاداته الجمیلة ، ویمن علیه بالوفر والزیادة ، حتی یجعل ابتداء المعروف له عادة ، بمنه وکرمه ، وبأهل الکرامة علیه من خلقه ، إن شاء الله.

ولیکن سیدی علی ثقة ، من أن ما یتعطف به علی صنیعة عواطفه ، الذی لا تزال - أیدک الله - خبیرا بجلی حاله ودخیلة أمره ، لا ینفذ شئ منه ولا یصرف ، إلا فی أحسن الوجوه المشروعة ، ومؤونة الحیاة الضروریة ، وکثیرا ما أساهم منه الضعفاء من المؤمنین ، و ذوی البؤس والمسکنة ، فقد کان فی الشام منهم کثیر ، کما فی المدینة المنورة وغیرها ، وقد کانت فی الشام جماعة یجمعون فی المجالس للسادات الموسویة ، وهم عائلة کبیرة کلهم ضعفاء وأیامی وأرامل ، وغیر السادة من ضعفاة الشیعة ، ویسمونها جمیعة الإحسان ، وفی الغالب یحضر بعض أولئک المساکین بأنفسهم ، وقد جمعت ما دفعت إلیهم مدة مکثی فی الشام ، قدر خمسة عشر مجیدی ، لأنی أری أن هذا الذی أتعیش به هو من مال الفقراء ، وأنا واحد منهم ، فإذا کان فی جیبی شئ لا أملک أن لا أشاطرهم به ، واثقا

====

ومراده قدس سره هنا أن فواغر الدهر بأنیاب النوب هی التی تعرقته کما یتعرق الأکل ما علی العظم من لحم (أنظر الصحاح - عرق -)

ص: 170

أن الله سبحانه یخلقه علی ویضاعفه لی ، والغرض العرض لسیدی وإنباؤه بحسن صنیع الله له ، من حیث یدری ولا یدری ، حیث یصیب الله ببره مواقعه ، ویسوق ما یجری من الخیر علی یده إلی أحق أهله ، ومنهم ربیب ألطافه وصنیعة أیادیه وغرس نعمته ، فإنه لولا ما تسدیه من صلاتک وبرک ، لوقفت حرکته عن رزق ساعته ، فضلا عن یومه ولیلته ، ویأبی الله جل شأنه ذلک ، وقد تکفل بالرزق وجعله علی یدک الکریمة المبارکة ، فله الحمد حیث جعله فی خیر سبله ، وأجراه من أکرم مجاریه.

أما العبد - فبحمد الله - ما فتحت فی سؤال أحد فمی ، ولا أرقت - بمنه - ماء وجهی ، کل ذلک بما أغنانی الله به من ظل سعادته ، ویمن برکاته ، وسلامة وجوده ، وسعة جوده ، ولا أسیل - إن شاء الله - ماء وجهی بالسؤال ، ولو سال دم وریدی ، وانقطع خیط وجودی ، علی أنی حتی الآن ما وجدت أحدا یشری بالدینار ، ماء وجوه الأحرار ، والناس الیوم لا تجد فیهم إلا من یسکب ماء حیائه ووقاره ، لحفظ درهمه ودیناره.

فأسأله - تعالی - أن یدیم ظلک علینا ، ولا یدفعنا بالحاجة إلی أحد منهم.

وما أبالی وخیر القول أصدقه

حقنت لی ماء وجهی أم حقنت دمی

نعم سیدی ولا غرو :

فما أنا إلا غرس نعمتک التی

أفضت له ماء النوال فأورقا

وقفت بآمالی علیک جمیعا

فرأیک فی إمساکهن موفقا

ولولا حذر الملالة ، لسحبت ذیل المقالة ، وأنا علی القلة أستمیح من سیدی العفو والإقالة ، عما عساه أن یعد من الجسارة والإطالة ، وأرجو أن لا ینسانی ، من صالح دعاه ، کما لا أنساه :

وکیف أنساه لا نعماه واحدة

عندی ولا بالذی أولاه من قدم

وأسأله - تعالی - أن یجعلنی عبدا شکورا ، ومن لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق ، وأهدی وفیر سلامی وتحیاتی لسادتی الکرام : السید محمد ، والسید أحمد ، والسید علی ، والسید محمود ، أدام الله علینا وعلیهم ظلک الممدود ، بالعز والشرف والسعود ، والسلامة إن شاء الله ، والسلام.

غرة ربیع الثانی سنة 1330

عبدک

محمد حسین کاشف الغطاء

ص: 171

مناقشات

سر العالمین لمن؟

الشیخ محمد علی الحائری الخرم آبادی

[هناک مجموعة من الإثارات والالتفاتات التاریخیة یمکن أن یشکل الاهتمام بها محورا فی منهج إحیاء التراث ، رغم ما یتصوره البعض من أنها عملیات جزئیة و مبتورة.

وقد کان لبعض الالتفاتات التاریخیة التی نشرت فی أعداد السنة الأولی ، أن تنال اهتماما جادا من بعض الکتاب والباحثین ، یصح القول بأن هذه الإثارات مدعاة لرفدها بالمناقشات والبحوث ... لذا فإن هیئة التحریر فی «تراثنا» تفتح صفحات المناقشة أمام المهتمین والباحثین لیسلطوا الأضواء علی کثیر من النقاط المبهمة فی التاریخ العلمی مؤملة أن تکون الالفاتات والمناقشات جانبا من الإنجازات المهمة فی مشروع إحیاء التراث].

هیئة التحریر

مناقشات : سرّ العالمین لمن؟الشیخ محمد علی الحائری

ص: 172

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین والصلاة علی محمد وآله الطاهرین

قد استدل السید جعفر مرتضی العاملی فی العدد الثانی من «تراثنا» ص 97 - 98 ضمن موضوعه «لمن هذه الکتب؟» لعدم صحة انتساب «سر العالمین» إلی أبی حامد الغزالی بأدلة ثلاثة ...

ونحن الآن لسنا بصدد إثبات صحة نسبة الکتاب إلی الغزالی أو نفیه عنه. وقد نسبه إلیه سبط ابن الجوزی فی «تذکرة خواص الأمة» ص 36 طبع إیران ، قال : «وقد ذکر أبو حامد الغزالی فی کتاب (سر العالمین وکشف ما فی الدارین) ألفاظا تشبه هذا ، فقال : قال رسول الله صلی الله علیه وسلم لعلی علیه السلام یوم غدیر خم ...».

وقد أفاد الباحث : «وإن کانت عبارة (تذکرة الخواص) التی ذکرها کاتب مقدمة کتاب (سر العالمین) لیس فیها دلالة علی ذلک».

ولکن عند المراجعة نجد العبارة بعین ما ذکرناه آنفا فی ص 36 من «تذکرة خواص الأمة».

ویذکر الأستاذ عبد الرحمن بدوی فی کتابه «مؤلفات الغزالی» فی القسم الأول ، کتب مقطوع بصحة نسبتها إلی الغزالی مرتبة حسب تاریخ تألیفها ، من رقم 1 إلی رقم 69.

وذکر فی 225 تحت رقم 67 «سر العالمین وکشف ما فی الدارین».

ونقل أیضا فی ص 531 عن ج 12 من «سیر النبلاء» لشمس الدین أبی عبد الله أحمد بن عثمان الذهبی - المتوفی سنة 748 ه مصور بدار الکتب المصریة برقم 12195 ح ، فی ترجمة الغزالی : «لأبی مظفر یوسف ، سبط ابن الجوزی فی کتاب (ریاض الأفهام فی مناقب أهل البیت) قال : ذکر أبو حامد فی کتابه (سر العالمین وکشف ما فی الدارین) ...».

ونسبه إلیه أیضا المولی محسن الفیض الکاشانی - رحمه الله - فی «المحجة البیضاء» : «وإنما رزقه الله هذه السعادة فی أواخر عمره کما أظهره فی کتابه المسمی ب (سر العالمین) وشهد به ابن الجوز الحنبلی» (1). مع أن آل الجوزی کانوا شدیدی

ص: 173


1- 1. المحجة البیضاء ج 1 ص 1.

التعصب ضد الغزالی ، لمیله إلی التصوف ، ولأسباب أخر.

ونسبه إلیه القاضی نور الله التستری الشهید فی «مجالس المؤمنین» ، وعلی بن عبد العالی الکرکی ، والطریحی فی «مجمع البحرین» ، وإسماعیل باشا البغدادی فی «هدیة العارفین» وغیرهم.

ومع هذا شک بعض الباحثین فی صحة نسبة هذا الکتاب إلی الغزالی.

وأول من بحث مفصلا فی مؤلفات الغزالی هو : (اسین بلا تیوس) فی کتابه الضخم «روحانیة الغزالی» (أربع مجلدات ، مدرید سنة 1934 - 1941) ففی الجزء الرابع ص 385 - ص 390 بحث فی کتب الغزالی من کل نواحیها ، وأورد ثبتا بما یراه منحولا أو مشکوکا فی صحته من هذه الکتب ، وهذا الثبت یتضمن :

1 - سر العالمین 2 - الدرة الفاخرة 3 - منهاج العارفین 4 - مکاشفة القلوب 5 - روضة الطالبین 6 - الرسالة اللدنیة (1).

ونأتی إلی أدلة الباحث الفاضل التی نفی بسببها نسبة «سر العالمین» إلی الغزالی وهی ثلاثة أدلة :

الأول منها قوله - ص 97 من «تراثنا».

«أنشد المعری لنفسه ، وأنا شاب فی صحبة یوسف بن علی شیخ الإسلام ...».

فیمکن أن یقال : إنه اشتباه من النساخ ، فالغزالی یحکی زمن شبابه الذی کان فی صحبة شیخ الإسلام یوسف بن علی الذی أدرک المعری ، ویوسف یذکر ما أنشده المعری له نفسه والغزالی یذکره حکایة.

کما أنه یذکر حکایة أخری عن یوسف بن علی شیخ الإسلام ، فی ص 68 من نفس الکتاب : «وحدثنی یوسف بن علی بأرض الهرماس - إلی أن قال - قال یوسف شیخ الإسلام : دخلت المعرة فی زمان المعری ... (2) وکما یقول فی ص 165 : «وأنشد الشیخ أبو العلاء المعری - رحمه الله - لنفسه :

یا قوم أذنی لبعض الحی عاشقة

والأذن تعشق قبل العین أحیانا (3)

ص: 174


1- 1. مؤلفات الغزالی ص 11 ، تألیف عبد الرحمن بدوی - المجلس الأعلی لرعایة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعیة - مصر ، 138 ه - 1961 م.
2- 2. سر العالمین ص 68 ، طبع النجف الأشرف الطبعة الثانیة 1385 ه مطبعة النعمان.
3- 3. سر العالمین ص 165.

والله أعلم.

والثانی منها - ص 98 من «تراثنا» - : «2 أضف إلی ذلک أنه یقول وهو یعد علماء الآخرة : والقفال ، وأبو الطیب ، وأبو حامد ، واستاذنا إمام الحرمین الجوینی فإن المقصود بأبی حامد هو الغزالی نفسه ولیس من المألوف أن یذکر مؤلف الکتاب نفسه فی موارد کهذه ، وبأسلوب کهذا ...».

فنقول : لیس المراد ب «أبو حامد» فی هذه العبارة أبا حامد الغزالی قطعا ، لأننا عند التحقیق والمراجعة نجد جمعا کثیرا بین أساتذة الغزالی ، وسلسلة مشایخه الصوفیة ، وغیرهم من الذین عاصرهم ، أو من تقدم علیه من المکنین ب «أبو حامد» منهم :

1 - أبو حامد ، أحمد بن محمد الرادکانی الطوسی ، أول من تلمذ عنده الغزالی فی الفقه والأدب.

2 - أبو حامد الشارکی الهروی ، أحمد بن محمد بن شارک ، الفقیه (طبقات السبکی ج 3 ص 45 تحت رقم 94) (1).

3 - القاضی أبو حامد ، أحمد بن بشیر بن عامر العامری المروروزی ، المتوفی 362 ه (طبقات ج 3 ص 12 تحت رقم 76).

4 - أبو حامد الطوسی الإسماعیلی ، أحمد بن محمد بن إسماعیل بن نعیم (طبقات ج 3 ص 40 تحت رقم 87).

5 - أبو حامد ، أحمد بن محمد بن الحسن ، الإمام الحافظ ، المتوفی 325 (طبقات ج 3 ص 41 رقم 89).

ویذکر أیضا السید جلال الدین همائی فی کتابه «غزالی نامه» : 6 - أبو حامد الهمدانی ، أحمد بن حسین بن أحمد بن جعفر ، الفقیه ، المتوفی 17 صفر 491.

7 - أبو حامد البیهقی ، أحمد بن علی بن حامد ، المتوفی 483.

8 - أبو حامد الأسفرایینی ، أحمد بن أبی طاهر محمد بن أحمد ، من مشایخ الشافعیة فی العراق ، المتوفی 408 ، وهو الذی أراده الغزالی فی کلامه هذا.

ص: 175


1- (5) اعتمدنا فی طبقات السبکی الطبعة الأولی - طبع بمطبعة عیسی البابی الحلبی وشرکاه ، 1384 ه 1965 م القاهرة

9 - أبو حامد السرخسی الشجاعی ، أحمد بن محمد بن محمد بن علی بن محمد بن شجاع ، المتوفی 482.

10 - أبو حامد ، أحمد بن محمد الطوسی ، المعروف بالغزالی الکبیر أو القدیم ، من الفقهاء والمحدثین بخراسان.

11 - أبو حامد الاستوائی ، أحمد بن محمد بن دلویه ، المتوفی 434.

12 - أبو حامد الیمنی ، محمد بن محمد بن عبد الرحمن ، ألف کتاب «المرشد فی الفقه» سنة 443.

إذا کیف لا یمکن أن یکون المقصود بأبی حامد فی تلک العبارة ، أحد هؤلاء ، و یکون المقصود هو الغزالی نفسه ، حتی لا یکون مألوفا؟!

وثالث الأدلة - ص 98 من «تراثنا» - : «3 وبعد ... فإننا نلاحظ أن مؤلف هذا الکتاب ینسب لنفسه کتبا کثیرة لم نجدها فی قائمة کتب الغزالی ، وذلک مثل : 1 - السلسبیل لأبناء السبیل 2 - قواصم الباطنیة 3 - الإشراف فی مسائل الخلاف 4 - المنتحل فی علم الجدل 5 - نهایة الغور فی مسائل الدور 6 - عین الحیاة 7 - معایب المذاهب 8 - نسیم التسنیم 9 - خزانة سر الهدی والأمد الأقصی إلی سدرة المنتهی 10 - نجاة الأبرار».

ولکن هذا الدلیل مخدوش جدا لأن المتتبع یجد عند التحقیق أکثر هذه الکتب فی قائمة کتب الغزالی وذلک مثل :

1 - قواصم الباطنیة : ذکره صاحب مؤلفات الغزالی تحت رقم 24 ویقول : «ورد فی (جواهر القرآن) طبع سنة 1329 ه ، ص 26 ص 2 : فی الکتاب الملقب بالمستظهری ، وفی کتاب حجة الحق ، وقواصم الباطنیة ، وکتاب مفصل الخلاف فی أصول الدین ، وفی القسطاس المستقیم - طبع سنة 1318 ه / 1900 م ص 58 س 1 - : فی القواصم ، وفی جواب مفصل الخلاف ، والکتاب المستظهری ، وغیرهما من الکتب المستعملة. وقد ذکره السخاوی فی (الاعلان بالتوبیخ لمن ذم التاریخ) فقال : «وللغزالی القواصم الباطنیة فی الرد علی شبه الباطنیة - ص 107 ، القاهرة سنة 1349 - والسخاوی توفی سنة 902 ه» (1).

ص: 176


1- 1. مؤلفات الغزالی ص 86 ، تألیف عبد الرحمن بدوی ، ط مصر 1380 ه.

وذکره الواسطی فی «الطبقات العلیة فی مناقب الشافعیة» تحت رقم (1) قواصم الباطنیة (2).

وذکره السبکی ، المتوفی 771 ه ، فی «طبقات الشافعیة الکبری» عند ذکر عدد مصنفات الغزالی ، تحت رقم (3) مواهم الباطنیة - وهو غیر المستظهری - فی الرد علیهم (4).

وذکره الزبیدی فی «إتحاف السادة المتقین بشرح أسرار إحیاء علوم الدین» الفصل التاسع ، فی ذکر مصنفاته التی سارت بها الرکبان : حرف المیم (5) ومنها مواهم الباطنیة ، قال ابن السبکی : وهو غیر «المستظهری» فی الرد علیهم (6).

وذکره السید جلال الدین همائی فی قائمة کتب الغزالی فی کتابه «غزالی نامه» تحت عنوان «مواهم الباطنیة» وقال : هو غیر المستظهری فی الرد علیهم (7).

وضبطه (جولد تسهیر) أیضا «مواهم الباطنیة» وقال : مواهم الباطنیة ، وهو غیر المستظهری فی الرد علیهم (8).

2 - المنتحل فی علم الجدل : ذکره عبد الرحمن بدوی فی القسم الأول : «کتب مقطوع بصحة نسبتها إلی الغزالی» ویقول تحت رقم 7 ص 32 : «المنتحل فی علم الجدل : ابن خلکان 3 / 353 ، والسبکی 4 / 116 بعنوان : اللباب المنتحل فی علم الجدل» (12).

وذکره الزبیدی أیضا بعنوان : «اللباب المنتحل فی علم الجدل» برقم 56 (13).

وذکر أیضا فی «مفتاح السعادة الثانی» برقم 15 بعنوان «المنتحل - بالحاء المهملة - فی الجدل» (14).

ص: 177


1- 1. مؤلفات الغزالی ، ص 474.
2- 2. مؤلفات الغزالی ، ص 476.
3- 3. مؤلفات الغزالی ، ص 494.
4- 4. غزالی نامه ، ص 264.
5- 5. مؤلفات الغزالی ، ص 86.
6- 6. مؤلفات الغزالی ، ص 32.
7- 7. مؤلفات الغزالی ، ص 472.
8- 8. مؤلفات الغزالی ، ص 481.

وذکر أیضا فی «تعریف الأحیاء بفضائل الإحیاء» برقم 8 (1).

وذکر أیضا فی «عقد الجمان» لبدر الدین العینی ، المتوفی سنة 855 ه ، نسخة مصورة بدار الکتب المصریة برقم 1584 تاریخ - برقم 8 (2).

وذکر أیضا فی «الوافی بالوفیات ، لصلاح الدین خلیل بن أیبک الصفدی المتوفی سنة 964 ه نشرة ریو فی استانبول سنة 1931 الجزء الأول ، ومن مصنفاته : 22 - «والمنتخل فی علم الجدل» (3).

وذکر أیضا فی «هدیة العارفین» ص 81 : «المنتحل فی علم الجدل» (4).

وذکره أیضا السید جلال الدین همائی فی «غزالی نامه» : «اللباب المنتحل فی علم الجدل» (5).

وذکره أیضا المغفور له المدرس الخیابانی فی «ریحانة الأدب» : «المنتحل فی علم الجدل» (6).

وذکره أیضا صاحب روضات الجنات : «المنتحل فی علم الجدل» (7).

3 - نهایة الغور فی مسائل الدور : ذکره صاحب مؤلفات الغزالی تحت رقم 15 ، وقال : Gal برقم 53 بعنوان «بیان غایة الغور فی مسائل [درایة] الدور».

ویقول بروکلمن : إن الغزالی ألفه سنة 484 ه / 1091 م عقب وصوله إلی بغداد ثم عاود الکتابة فی المسألة فیما بعد.

وقد ذکره السبکی برقم 29 فقال : غور الدور فی المسألة السریجیة وهو المختصر الأخیر منها ، رجع فیه عن مصنفة الأول فیها المسمی ب «غایة الغور فی درایة الدور».

وقال المرتضی برقم 39 : «غایة الغور فی مسائل الدور» ألفها فی المسألة

ص: 178


1- 1. مؤلفات الغزالی ص 499.
2- 2. مؤلفات الغزالی ، ص 519.
3- 3. مؤلفات الغزالی ، ص 525.
4- 4. هدیة العارفین فی أسماء المؤلفین وآثار المصنفین ج 2 لإسماعیل باشا البغدادی طبع إستانبول سنة 1955.
5- 5. غزالی نامه ص 259.
6- 6. ریحانة الأدب ، ج 4 ، ص 241.
7- 7. روضات الجنات ، ج 8 ص 19.

السریجیة علی عدم وقوع الطلاق ثم رجع وأفتی بوقوعه.

وقد أصاب حاجی خلیفة فی ذکره لها تحت رقم 11857 ج 5 ، ص 505 ، عمود 1192 من طبعة إستانبول.

فقال : «غایة الغور فی مسائل الدور ، للإمام أبی حامد محمد بن محمد الغزالی ، المتوفی سنة 505 خمس وخمسمائة ، ألفها فی المسألة السریجیة علی عدم وقوع الطلاق ثم رجع وأفتی بوقوعه» (1).

وذکر أیضا فی «العقد المذهب فی طبقات حملة المذهب» لسراج الدین أبی حفص عمر ابن العلامة أبی الحسن علی النحوی بن أحمد بن محمد الأنصاری الأندلسی المرسی ، المعروف بابن الملقن ، المتوفی سنة 804 ه - مخطوط دار الکتب المصریة رقم 579 تاریخ - ومن مصنفاته المشهورة : 6 - غایة الغور فی درایة الدور» (2).

وذکر أیضا فی طبقات الشافعیة ، لقاضی القضاة تقی الدین ابن شهبة ، المتوفی سنة 851 ه ، عن النسخة المخطوطة بدار الکتب المصریة رقم 1568 تاریخ (3).

وذکره أیضا السید جلال الدین همائی فی «غزالی نامه» «غور الدور [نهایة الغور] ، ألفها فی سنة 484 ، فی بغداد أول سنة اشتغل بالتدریس فی النظامیة» (4).

4 - الإشراف فی مسائل الخلاف ، ذکره صاحب مؤلفات الغزالی تحت رقم 373 : «کتاب مسائل الخلاف برقم 67 ، الانصاف فی مسائل الخلاف برقم 94 ، الإشراف علی مطالع الانصاف برقم 63» ، ویتساءل بویج عن العلاقة بین هذه الکتب الثلاثة ، ویذکر أن العنوانین الأولین موجودان لدی کثیر من المؤلفین. راجع حاجی خلیفة ج 5 ص 516 ، وج 1 ص 462 (5).

وذکره أیضا فی «الطبقات العلیة فی مناقب الشافعیة» للفقیه محمد بن الحسن ابن عبد الله الحسینی الواسطی ، المتوفی سنة 776 ه ، قطعة مختارة فی المخطوط رقم 7 ، مجامیع حلیم بدار الکتب المصریة ، ورقة 184 - ب ، فی ذکر غالب مصنفاته ، منها : (63)

ص: 179


1- 1. مؤلفات الغزالی ، ص 50.
2- 2. مؤلفات الغزالی ، ص 549.
3- 3. مؤلفات الغزالی ، ص 502.
4- 4. غزالی نامه ص 256.
5- 5. مؤلفات الغزالی ، ص 423.

الإشراف علی مطالع الانصاف ، (1) کتاب مسائل الخلاف ، (2) الانصاف فی مسائل الخلاف (3).

وذکره أیضا السید جلال الدین همائی : «الإشراف فی مسائل الخلاف» (4).

5 - نجاة الأبرار : وقد ضبط أکثر المؤلفین عنوان هذا الکتاب ب «کتاب أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار» منهم : عبد الرحمن بدوی ، رقم 311 ، وقد ذکره فی «المنهاج» فقال : «وقد صنفنا فیه - أی فی الدعوة إلی التفرد عن الخلق - کتابا مفردا وسمیناه : کتاب أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار» ، منهاج العابدین ص 16 ، س 4 من أسفل ، القاهرة سنة 1337 (5).

ومنهم الواسطی فی «الطبقات العلیة» تحت رقم 47 ، أخلاق الأبرار (6).

ومنهم السبکی فی «الطبقات الشافعیة الکبری» تحت رقم 40 ، أخلاق الأبرار.

ومنهم الطاش کبری زاده ، المتوفی سنة 962 ه ، من المطبوع ج 2 ، ص 208 - حیدر آباد ، تحت رقم 33 ، أخلاق الأبرار.

ومنهم السید جلال الدین همائی : «أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار ، (7) و یذکر فی الهامش بأن صاحب «مرآة الجنان» ذکره تحت عنوان : «اختلاف الأبرار والنجاة من الأشرار» (32).

ومنهم صاحب روضات الجنات : «أخلاق الأبرار» (33).

ومنهم العلامة المحقق صاحب «ریحانة الأدب» : «4 أخلاق الأبرار والنجاة

ص: 180


1- 1. مؤلفات الغزالی ، ص 471.
2- 2. غزالی نامه ص 248.
3- 3. مؤلفات الغزالی ، ص 405.
4- 4. مؤلفات الغزالی ، مر سابقا هذا المصدر.
5- 5. غزالی نامه ص 248.
6- 6. غزالی نامه ص 248.
7- 7. روضات الجنات ، ج 8 ص 19.

من الأشرار» (1).

ومنهم العلامة فی «تعریف الأحیاء بفضائل الإحیاء» المطبوع بهامش «إتحاف السادة المتقین» للمرتضی ، هامش ص 30 : «23 - کتاب أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار».

ومنهم حاجی خلیفة فی «کشف الظنون» : أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار» للإمام أبی حامد محمد بن محمد الغزالی ، المتوفی سنة خمس وخمسمائة (2).

6 - عین الحیاة : ذکره السید جلال الدین همائی فی عداد الکتب المقطوع بنسبتها إلی الغزالی ، وقال فی الهامش : «ورد اسم هذا الکتاب وما قبله - أی شجرة الیقین - فی فهرست موریس بویج» (3).

7 - خزانة سر الهدی والأمد الأقصی إلی سدرة المنتهی.

یمکن أن یکون المراد به ما ذکر فی «هدیة العارفین» تحت عنوان «سدرة المنتهی» (4).

نعم یبقی : 1 - السلسبیل لأبناء السبیل 2 - معایب المذاهب 3 - نسیم التسنیم.

یمکن أن یعثر الباحثون علی هذه الثلاثة أیضا فی خزائن المخطوطات الموجودة فی أرجاء العالم ، کما اتفق عدم عثور الباحثین فی خلال سنین علی کتاب ثم وجدت بعد ذلک نسخ متعددة منه فی أماکن مختلفة ، لأن بعض خزائن المخطوطات إلی الآن غیر مفتوحة للباحثین ، کخزائن المخطوطات فی الصین وبعض المدن فی الاتحاد السوفیتی ، وغیرها من البلدان.

هذا ، ویجدر بنا أن نذکر أن مؤلفات الغزالی قد أحرقت فی کثیر من البلدان بأمر الأمراء وفتوی الفقهاء ، من الحنابلة والأحناف والمالکیة ، وأفتوا بحرمة مطالعتها لأسباب مختلفة.

یذکر السید جلال الدین همائی قضیة إحراق کتب الغزالی وقتل أتباعه عن ابن خلکان والسبکی فی طبقات الشافعیة وغیرها ، ونحن نکتفی بذکر خلاصة ما أورده

ص: 181


1- 1. ریحانة الأدب ، ج 4 ص 238.
2- 2. کشف الظنون ج 1 ص 36.
3- 3. غزالی نامه ص 256.
4- 4. هدیة العارفین ، ج 2 ص 80.

عن ابن خلکان فی ذیل ترجمة یوسف تاشقین : «علی بن یوسف بن تاشقین ، المتولد فی 11 رجب 496 ، المتوفی 7 رجب سنة 537 هجریة ، ملک المغرب - أی الأندلس ومراکش - کان شدید التعصب فی مذهب المالکی ومخالفا للمنطق والفلسفة ، فأمر بجمع کتب الغزالی ، وإحراقها ، وقتل أتباعه ومن یسلک سبیله» (1).

فعلی هذا یمکن أن یقال : إن بعض هذه الکتب لم تصل إلینا لهذا السبب.

وختاما نشکر الباحث الفاضل الذی أتاح لنا هذه الفرصة ، فأنفقنا فیها سویعات فی عالم التراث الممتع المدهش.

والله الموفق.

ص: 182


1- 1. غزالی نامه ص 442 ، طبع طهران سنة 1382 ه.

من التراث الأدبی المنسی فی الأسماء

الشیخ جعفر الهلالی

إن مما یؤسف له حقا : أن هذه الرقعة من الأرض والتی عرفت ب (الأحساء) الیوم ، وقد کانت تعرف قدیما ب (هجر) ، أو (هجر البحرین) ، والتی إلیها یشیر المثل المشهور «کناقل التمر إلی هجر» قد أغفلها الدارسون والمتصدون لکتابة التاریخ والآداب بالخصوص.

یقول أحد أبناء المنطقة : «فأنت إذا جئت تبحث فی صفحات التاریخ فلا تجد ما یبرد ظمناک ولا ما یبل صداک ، ولیس حظک من کتب التراجم والآداب بأحسن من حظک من صفحات التاریخ».

نعم أغفل التاریخ هذه الرقعة ، ولکن الحقیقة لا بد أن تظهر ولا بد أن تبرز ولا بد أن تأخذ محلها الذی قدر لها ، کما أخذت حقها من الشمس المنیرة التی تشرق علیها فی نهارها ، ومن القمر الذی یضئ علیها فی لیلها ، ویسایرانها فی رکب الزمن إلی أن یشاء الله سبحانه فی انتهائه!

إن الحقیقة تقول : إن هذه الرقعة مشی علیها بشر لهم عقولهم المفکرة التی منحهم الله إیاها ، کما منح غیرهم من البشر ، فساهموا فی الحرکة العلمیة بجمیع فنونها من فقه وغیره ، کما ساهموا فی الحرکة الأدبیة بجمیع فنونها من نثر وشعر ، ولم یتخلف رکبهم فی ذلک عن رکب غیرهم من الأمة الإسلامیة وغیرها ، فهم قد طبقوا قوله صلی الله علیه وآله : «اطلبوا العلم من المهد إلی اللحد» ، کما لزموا القول المأثور : إن من الجهل أن یعیش الإنسان فی الجهل ، کل هذا وإن تنکرت کتب السیرة لکثیر منهم ، ولم تتنکر لمن لا

من التراث الأدبی المنسی فی الأحساءالشیخ جعفر الهلالی

ص: 183

یستحق الذکر.

نعم لا اغمض أن البعض دون عن بعضهم ولم یغفل أن یسجل اسمه فی کتابه ، فکتب عن الشیخ فلان : وکان من أهل الفضیلة عالما فاضلا. وکتب عن آخر : الشیخ فلان من أعلام الشعر وله شعر کثیر. ولکنه تناسی أن یکتب عن ذاک بذکر شئ من مؤلفاته ، کما تناسی فی هذا أن یذکر شیئا من شعره.

(وعلی سنن من مضی درج من أتی بعده ، والحقیقة غیر هذا ، فهناک العشرات ممن ساهم فی حمل الرسالة العلمیة ، وهناک العشرات ممن ساهم فی الأدب وخلد له الزمن من شعره مهما أغفله کتاب العصر) (1).

ومما یؤید هذا الرأی أنه صدر قبل فترة دیوان باسم «دیوان هجر» ، جمع فیه صاحبه أشعار جماعة من شعراء الأحساء ، وهی خطوة حسنة ، وکنت أظن أن هذا الدیوان سیحتضن بین دفتیه قصائد وأشعارا لبعض هؤلاء الشعراء المنسیین - علی الأقل - ضمن من تصدی لنشر شعرهم فی هذا الدیوان ، ولکن یظهر أن العامل المذهبی عند جامع الدیوان کان قد أثر علیه فأسقط من حسابه أن یعنی بنشر شعر هؤلاء الشعراء ، أو ذکرهم ولو ببعض ما یدل علی وجودهم کشعراء یعیشون فی هذه المنطقة ، ولکن شیئا من هذا لم یحصل.

وهذا العامل فی إغفال هذا النوع من الشعراء کان قد تأثر به غیر واحد من کتاب الأدب وأصحاب المعاجم ، فالمعروف عن صاحب کتاب «نفح الطیب من غصن الأندلس الرطیب» أنه أهمل الکثیر من الشعراء الذین عرفوا بموالاتهم لأهل البیت علیهم السلام ، وهکذا الحال بالنسبة لصاحب «الذخیرة» العماد الاصفهانی ، فقد أسقط هو الآخر من حسابه مجموعة من هؤلاء الشعراء ، وعلی هذه الوتیرة مضی الثعالبی فی «الیتیمة» ، والمیدانی فی «معجم الأدباء» ، وسنتناول هذا الموضوع بالتفصیل فی مقدمة کتابنا «معجم شعراء الحسن علیه السلام».

والذی نحن بصدده الآن هو ضیاع هذا الأدب لمدینة الأحساء ، ونسیانه.

وتتلخص الأسباب بما یلی :

ص: 184


1- 1. ما بین القوسین مقتبس من کلمة للعلامة الشیخ باقر الهجری أحد علماء الأحساء ، کان قد صدر به دیوان أحد شعراء الأحساء وهو الخطیب الشاعر الشیخ کاظم بن مطر.

1 - عدم تصدی الدارسین للتأریخ والأدب ، وعدم التوجه منهم ، وإغفالهم هذه المنطقة إلا القلیل النادر ، کما أشیر له سابقا.

2 - التأثر بالعامل المذهبی لدی بعض من تصدی لجمیع شعر شعراء هذا القطر کما بینا ذلک.

3 - عامل الخوف الذی ساد رجال العلم والأدب فی تلک البلاد ، وهذا ناتج عن الحملة الوهابیة فی أول مجیئها ، فقد تعرض الناس وأهل العلم والأدب - بالخصوص  - إلی الامتهان والقتل أحیانا ، مما دعا البعض من رجال العلم والأدب أن یغادروا وطنهم ویهاجروا إلی سائر البلدان کإیران والعراق والبحرین وغیرها ، واضطر الباقون إلی إخفاء ما لدیهم من تآلیف علمیة أو دواوین شعریة ، وذلک بدفنها فی الأرض.

وأما ما سلم من هذا التراث وانتقل إلی ید الورثة من أبناء العلماء والأدباء ، فقد قام هؤلاء بسبب العامل نفسه بإتلاف ما ورثوه من تلک المأثورات العلمیة والأدبیة وخصوصا الشعر منها ، وإذا أحسنوا رموها بین سفوح الجبال أو وضعوها فی المساجد مع نسخ القرآن الممزقة.

4 - جهل من انتقل إلیهم ذلک التراث ، وحرص بعضهم حتی تلف کثیر من تلک الکتب والدواوین ، ولعل الجهل والحرص لم یختصا ببلاد دون أخری ، فهناک الکثیر من التراث العلمی والأدبی قد ضاع فی کثیر من البلدان لهذا السبب أیضا.

وبالرغم من کل هذا فقد وقفت فی إحدی سفراتی إلی بلاد الأحساء علی مجموعة لا بأس بها من الآثار الأدبیة والدواوین الشعریة لبعض الشعراء هناک ، وقد نقلت کثیرا من القصائد والمقاطیع الشعریة وبعض البنود ، وقد استنسخت بعض الدواوین بکاملها ، من ذلک دیوان الشیخ محمد البغلی من شعراء القرن الثالث عشر ... وکثیر من شعراء هذا القرن والقرن الذی قبله ، وممن نقلت کثیرا من قصائده و تخامیسه وتشطیره الشیخ عبد الله الصایغ ، کما نقلت له ملحمة مطولة فی المعصومین الأربعة عشر ، تبلغ 1526 بیتا حسب تعداد الشاعر لأبیات تلک الملحمة ، وإن کان الذی وقفت علیه من أبیات تلک الملحمة یربو علی هذا العدد بمائة بیت تقریبا.

وقد جاری فیها الشاعر قصیدة الملا کاظم الأزری ، وقد أشار الشاعر المذکور و أشاد بأفضلیة السبق له علیه ، وقد نقلتها عن نسختین مخطوطتین موجودتین لدی بعض المؤمنین فی الأحساء ، وقد شرحت بعض کلماتها اللغویة ، وها أنا أغتنم هذه الروضة

ص: 185

التی أتاحتها لنا نشرة «تراثنا» التی تصدرها مؤسسة آل البیت علیهم السلام ، وأقدم للنشر جانبا من هذه القصیدة لیطلع علیها جمهورنا المسلم ، عسی أن تتهیأ فرصة أکبر لنشرها بکاملها إن شاء الله ، فوفق الله العاملین فی هذا الحقل وبارک هذه المساعی إنه سمیع الدعاء.

الخطیب

الشیخ جعفر الهلالی

ص: 186

الشاعر :

هو الشیخ عبد الله بن علی بن عبد الله الوایل الأحسائی المعروف ب «الصائغ».

ولد الشاعر فی الهفوف عاصمة الأحساء ، فی حدود النصف الأول أو بعده بقلیل من القرن الثالث عشر ، ولم یحدد بالضبط تأریخ ولادته ، غیر أنه کان حیا عام 1281 ه ، وهو تأریخ الفراغ من نظم ملحمته الشعریة ، کما أرخها هو فی آخر أبیاتها.

والشاعر ، بالإضافة إلی ملکته الشعریة ، کان أحد العلماء المحصلین ، أخذ دراسته العلمیة فی مدینة الأحساء علی ید علمائها آنذاک ، ومنهم الشیخ محمد أبو خمسین (1) فقد أخذ عنه الفقه والحکمة ، ولا یدری هل سافر إلی النجف أم لا؟

آثاره :

للشاعر المذکور من الآثار المخطوطة ما وقفت علیه فی الأحساء عن بعض المعنیین بجمع تراث الأحساء - وخصوصا الأدبی منه - وهی کما یلی :

1 - دیوان شعر کبیر یتألف من ثلاثة أجزاء فی مختلف الأغراض والمواضیع.

2 - کشکول کبیر فی مجلدین سقطت أکثر أوراقه أو تلفت.

3 - نهج الأزریة ، وهی الملحمة التی سنقدم جزءا منها للقارئ : تشتمل علی أکثر من (1500) بیت من الشعر ، کما توجد له ثلاثة بنود ، فی التوحید ، والنبوة ، والإمامة.

وفاته :

توفی الشاعر فی قربة «سیهات» إحدی قری مدینة القطیف ، وکانت وفاته سنة 1305 ه.

ص: 187


1- 1. أسرة آل أبی خمسین من الأسر العلمیة المعروفة فی مدینة الهفوف بالأحساء ، أشهرهم الشیخ موسی أبو خمسین.

«قصیدة نهج الأزریة»

الفصل الأول

فی التشبیب والغزل

هذه رامة (1) وهذی رباها

فاحبسا الرکب ساعة فی حماها

وأنیخا بها المطایا ومیلا

للثری وانشقا أریج (2) شذاها (3)

وقفا بی ولو کلوث إزار

عل نفسی تنال منها مناها

وأسائل طلولها عن ظعون

سار قلبی لسیرها وتلاها

وأؤدی لها یسیر حقوق

من کثیر وأین منی أداها

مغن (4) حوت لحسن غوان (5)

تتواری الشموس تحت ضیاها

من ظباء کوانیس (6) بخدور

حجبتها لیوثها بضباها

یا خلیلی لا تلوما خلیعا

خلعت نفسه غرام سواها

واسعدانی - سعدتما - فی غرامی

إن خیر الصحاب صحب صفاها

(7) أو دعانی بها أبث شجونا

کلمت (8) مهجتی کلوم (9) مداها (10)

أنا فیها متیم (10) وغرامی

شاهد أننی قتیل هواها

ص: 188


1- 1. رامة : اسم مکان تخیله الشاعر مسکنا لأحبائه الذین تغنی فی مستهل قصیدته.
2- 2. الأریج ، توهج ریح الطیب ، تقول : أرج الطیب ، أی فاح.
3- 3. الشذا : حدة ذکاء الرائحة.
4- 4. المغانی : جمع مغنی ، وهی المواضع التی کان بها أهلوها.
5- 5. الغوانی : جمع غانیة ، وهی الجاریة التی غنیت بحسنها وجمالها.
6- 6. الکوانس : جمع کانس ، وهو الظبی فی (کناسه) ، وهو موضعه فی الشجر یکتن به ویستتر.
7- 7. کلمت : أی جرحت.
8- 8. الکلوم : هی الجروح.
9- 9. المدی : جمع مدیة وهی الشفرة.
10- 10. یقال : تیمه الحب : عبده وذلله.

کیف تهوی الملام نفس معنی

کثرة اللوم فی الهوی أغواها

ما لنفسی وللسلو وهذا

دمعها أهرقته سرب دماها (1)

صیرته خضابها لا کف

وخدود قد صرت من قتلاها

لست أنسی - وکیف أنسی -!؟ زمانا

قد تجلت أیامه بصفاها

ولیال قد أقمرت (2) بوصال العین (3)

من غیدها (4) وشط نواها

زمن أینعت ثمار الأمانی

لی فیه وأتحفتنی جناها (5)

حیث لم نلف واشیا ورقیبا

نتقی منهما وقوع جفاها

فتولی کأنه ومضة (6) من

برقة أو کخفقة (7) من کراها (8)

یا رعی الله تلک أوقات أنسی

تم حسن الزمان من حسناها (9)

کم به من لبانة (10) أنعشتنا

باجتنا صفوها بوصل مهاها (11)

فقضینا به مناسک عشق

حیث إحرامنا بلبس هواها

ثم قد ضمنا معرس وصل

فأفضنا به لورد لماها (12)

ثم حلت نفوسنا مشعر الأمن

ونالت من بعد ذاک مناها

فنحرنا هدی الجوی (13) وحلقنا

من وشاة لنا شعور رجاها

وقذفناهم برمی جمار البعد

عنا فأحرقتهم لظاها (23)

ص: 189


1- 1. الدمی : جمع دمیة ، وهی الصنم والصورة من العاج.
2- 2. أقمرت : أضاءت ، یقال : لیلة قمراء أی مضیئة.
3- 3. العین جمع أعین : وهو واسع العین ، والمرأة عیناء.
4- 4. الغید : جمع غادة : وهی المرأة أو الفتاة الناعمة اللینة الأعطاف ، وکذلک الغیداء وهی بینة الغید.
5- 5. الجنی : ما یجتنی من الشجر ، یقال : جنی الثمرة أی تناولها من شجرتها.
6- 6. یقال : ومض البرق أی لمع لمعا خفیا ولم یعترض فی نواحی الغیم.
7- 7. یقال : خفق الرجل أی حرک رأسه وهو ناعس.
8- 8. الکری : النعاس.
9- 9. اللبانة : الحاجة.
10- 10. المها بالفتح : جمع مهاة ، وهی البقرة الوحشیة.
11- 11. اللمی : سمرة أو سواد فی باطن الشفة یستحسن.
12- 12. الجوی : الحرقة وشدة الوجل.
13- 13. اللظی : النار ، ولظی أیضا : اسم من أسماء النار معرفة لا ینصرف.

ثم طفنا بکعبة الحسن منها

واعتکفنا بها بهجر سواها

واستلمنا لأسود الخال منها

وشفاة قد أنعشتنا شفاها (1)

وسعینا بصفو عیش هنی

مرء (2) لا بمروة وصفاها

(3) فأراشت (4) لنا اللیالی سهاما

من صروف النوی (5) فجد جفاها

فتداعت إلی الفراق رفاق

الأنس منا ونوهت بدعاها

وجری ما جری ولا تسألا عن

حال أهل الهوی غداة نواها

فلکم ثم من قلوب تهاوت

مصعقات (6) لفوظ روع عراها

وقلوب تطایرت لو شیک

البین (7) منا کأن ناف نفاها

لست أنسی علی النقی (8) وقفة

التودیع والعین لا یکف بکاها

ثم سارت مطیهم تذرع

البید ولکن قلوبنا تلقاها

وانثنینا بصفقة (9) الغبن (10) ظمیا

للقاها وأین منا لقاها

وکذا عادة الزمان بأهل الفضل

لا زال مولعا بجفاها

فاسألانی به فإنی خبیر

ذقت أحواله علی استقصاها

(11) برقة خلب (12) وسحب أیادیه

جهام (34) لمن یروم استقاها (35)

لم یهب نعمة بلا سبب أخری

لبنیه ولا یدوم بقاها

ص: 190


1- 1. یقال : شافهة شفاها ومشافهة ، أی خاطبه فاه إلی فیه.
2- 2. یقال : مرء الطعام أی سار مریئا.
3- 3. أراش السهم : ألزق علیه الریش.
4- 4. النوی : البعد.
5- 5. یقال : صعق الرجل أی غشی علیه.
6- 6. البین الفراق.
7- 7. النقی : مقصور ، وهو کثیب الرمل.
8- 8. یقال : صفق له بالبیع والبیعة ، أی ضرب یده علی یده وبابه ضرب ، ویقال : ربحت صفقتک للشراء ، رابحة وصفقة خاسرة.
9- 9. الغبن : الخداع والغلبة ، یقال : غبنه فی البیع أو الشراء ، أی خدعه وغلبه.
10- 10. یقال : برق خلب وسحاب خلب الذی لا مطر فیه کأنه خادع ، ومنه قیل لمن یعد ولا ینجز : إنما أنت کبرق خلب.
11- 11. الجهام بالفتح : السحاب الذی لا ماء فیه.
12- 12. استقی استبقاءا : طلب ما یشربه.

من عذیری له!؟ وفی کل آن

تنتحینی صروفة (1) بعناها

مستطیلا بخفض (2) قدری ولم

یدر بأنی من المعالی فتاها

موقفی فوقهن ناش وطفلا

قد غذتنی بدرها ثدیاها

ولئن نابنی بخفض مقامی

بعیون داعی الغوی (3) أغواها

لا یعاب الإکسیر (4) یوما إذا ما

جهلته من الوری جهلاها

الفصل الثانی

فی التخلص إلی المدح

ویبدأ بمدح النبی صلی الله علیه وآله

کیف لا تملک المعالی نفس

حب طه بنوره زکاها (5)

أحمد المصطفی أجل نبی

بعث الله للوری لهداها

علة النشأتین فیمن یری

الله ومولی وجودها وفناها

ذات قدس تذوقت کل ذات

من هیولی (6) هیاکل حلاها (7)

هو فی الکائنات أول نفس

برأ الله کنهها فاجتباها (8)

وحباه (9) من فضله بمعال

عرک (10) النیرات أدنی علاها

ما اصطفی فی العباد شخصا سواه

للعبودیة التی یرضاها

ثم آتاه ما یشا من علوم

الملکوتیة (45) التی أبداها

ص: 191


1- 1. إنتحی : بمعنی قصد ، یقال : انتحی الرجل أو الشئ : قصده وتنحینی هنا بمعنی تقصدنی.
2- 2. خفض : ضد رفع.
3- 3. الغوی : الضلال ، وأغوی بمعنی أضل.
4- 4. الإکسیر : ما یلقی علی الفضة ونحوها فیحولها إلی ذهب خالص ، والکلمة یونانیة ، وقال فی تاج العروس : الإکسیر - بالکسر - : الکمیاء.
5- 5. زکی : بمعنی طهر وأصلح ، یقال : زکاه الله ، أی طهره وأصلحه.
6- 6. الهیولی من المصطلحات الفلسفة - یونانیة - جمع هیولات : المادة الأولی.
7- 7. إجتباه : اختاره واصطفاه.
8- 8. یقال : حباه بکذا ، أی أعطاه إیاه بلا جزاء ، ومنه الحبوة والحبوة والحبوة وهی العطیة.
9- 9. یقال : عرک عرکا الأدیم : دلکه ، والشئ : حکه حتی عفاه.
10- 10. الملکوت : یطلق علی الملک العظیم ، العز والسلطان ، والسماوی.

بل وأنهی إلیه خیر مزایا

کبرت رفعة بأن تتناها

عالم عالم السرائر أسری (1)

سره فی عوالم أنشأها

جاء للأنبیاء منها یسیر

فیه قد فضلت علی من سواها

جمع الله فیه کل کمال

أخذت عنه کل نفس هداها

أول السابقین فی حلبة (2)

الفضل ومصباح أرضها وسماها

(3) نیر أشرق الوجود

بإشراقات أنوار عزة جلاها (4)

وبه قرت القوابل طرا

بقبول الوجود عند دعاها

واستقامت به السماوات

والأرض ومن فیهما بحسن استواها

ملک ملکه الممالک لا بل

هو قیومها (5) الذی یرعاها

وهو ناموسها (50) العلیم بما قد

عملته بجهرها وخفاها

وهو الکلمة التی انزجر

العمق لها واستقام من جدواها

علیم فاض للعوالم منه

خیر فیض حوت به نعماها

کل ما فی الوجود من کائنات

ذو المعالی لأجله سواها

وکفاه علی الخلائق طرا

أنه کان فی العلی مصطفاها

وله اشتق ذو الجلالة من

أسمائه اسما سمت به حسناها

(70) فهو فی خلقه الحمید وهذا

(أحمد) یا له علی لا یضاها

سر فضل لما یطق کتمه الغیب

لأسرار حکمة قد حواها

لم یزل فی عوالم منه یجری

فی بحور به أفیض نداها

ص: 192


1- 1. أسری إسراء : سار لیلا ، والکلمة هنا لا تدل علی غرض الشاعر ، وهی کذا وردت فی الأصل.
2- 2. یقال : هو «یرکض فی کل حلبة من حلبات الجد» أی فی کل سباق المجد ، وأصل الحلبة تطلق علی الدفعة من الخیل فی الرهان خاصة ، والخیل تجمع للسباق.
3- 3. جلی الأمر : أظهره.
4- 4. القیوم والقیام : الذی لا بدء له والقائم بذاته ، وهما من أسمائه تعالی ، والشاعر أطلق الکلمة علی النبی - صلی الله علیه وآله - إطلاقا مجازیا ، وذلک لما أعطی الله نبیه من قیمومة علی الکائنات والخلائق.
5- 5. الناموس : یقال ناموس الرجل صاحب سره ، الذی یطلعه علی باطن أمره ویخصه بما یستره عن غیره ، وعلیه فمعنی الناموس هنا بقول الشاعر : أن الرسول - صلی الله علیه وآله - هو الذی أطلعه علی غیبه ، واختصه بما لم یخص به غیره.

فأتی عالم الشهادة هاد

أمما قادها دواعی غواها

فبدا فی سما الرسالة شمسا

مشرقا فوق کل شئ ضیاها

جاء منه لها ولم تبد آیات

عظام بهرن (1) من قد رآها

کتهاوی شهب السما وهی تنبی

أنه للعدی شهاب رداها (2)

وانشقاق الإیوان ینبئ عنه

أنه بالهدی یشق عصاها

وانطفا (3) نار فارس عنه منب

أنه آن من لظاها انطفاها

واغتدت باسمه الهواتف تدعو

معلنات وفوهت (4) بنداها

وأتت أمة البشائر منها

أنه فی الوری بشیر هداها (5)

ورأت من کرامة الله منه

ما أقرت بنیله عیناها

وتهاوی لدی ولادته عن

کعبة الله کل جبت (6) علاها

وسری منه فی فلاسفة الکهان (7) حتف (8) أبادها فاختلاها (9)

وبه الماردون (10) نالت دحورا (11)

وثبورا (61) به تحست رداها

ومن الحجب بالبشارة

جبرائیل بأملاکها الغر فاها

ص: 193


1- 1. یقال بهره بهرا : غلبه وفضله وبهر القمر : غلب ضوءه ضوء الکواکب وبهرت فلانة النساء : غلبتهن حسنا.
2- 2. الردی : الهلاک.
3- 3. یرید : وانطفاء ، فحذف الهمزة للضرورة الشعریة.
4- 4. یقال : فاه فوها بکذا : نطق به ، وتفوه بکذا نطق به أیضا ، ومنه الخطیب المفوه : المنطیق البلیغ الکلام.
5- 5. الجبت : الصنم.
6- 6. الکهان جمع کاهن : وهو من یدعی معرفة الأسرار أو أحوال الغیب.
7- 7. الحتف جمعه حتوف : الموت.
8- 8. یقال : اختلیته أی قطعته.
9- 9. الماردون جمع مارد : وهو ذو المرود العاتی ، کأنه تجرد من الخیر ، ومراد الشاعر هم مردة الشیاطین الذین کانوا یصعدون فی السماء یسترقون السمع فلما قارب زمن النبوة عند ولادة النبی - صلی الله علیه وآله - حیل بینهم وبین ذلک ورجموا بالشهب.
10- 10. یقال : دحره دحرا ودحورا : طرده وأبعده.
11- 11. یقال : ثبره ثبورا : أی أهلکه.

وبه الأرض أشرقت واستطالت (1)

- إذ أتاها - علی علو سماها

وبه مکة علی کل شئ

فخرت إذ حواه منها فناها

وحقیق بها إذ افتخرت

بالمصطفی أحمد علی من سواها

قد حوت سؤددا تود دراری

الشهب منه تکون من حصباها

(90) إذ حوت سید السماوات

والأرض ومختار خالق سواها

کعبة الفاضلین فی کل فضل

بل وناموسها الذی رباها

إن یکن جاء للنبیین ختما

فلقد کان فی الوجود أباها

ما أتی آخرا سوی لمزایا

فیه ذو العرش حکمة أخفاها

إذ هو العالم المفیض علیها

کل علم أتی به أنبیاها

فهی عنه بکل عصر تؤدی

ما من الرشد للبرایا عناها

فلذا ما حوته من مکرمات

وجلال إلیه یعزی انتهاها

سل به آدما فکم من أیاد

من جلال إلیه قد أسداها

وبه تاب ذو الجلال علیه

إذ جنی من خطیئة حوباها

وله أسجد الملائک

والأسماء طرا لحفظه أملاها

(100) وله نال بالسفینة نوح

خیر عقبی وفلکه نجاها

والخلیل اغتدت له النار بردا

وسلاما به وأطفی لظاها

وهو سر العصا لموسی فألقت

عنده الساحرون سلما عصاها

ولعیسی أعار سرا فأحیا

من قبور دوارس علی موتاها

کم له فی العلی سوابق فضل

مستحیل علی العداد انتهاها

یعجز العد عن مناقب نفس

ذو المعالی لأجله سواها

فهی صنع له وکل البرایا

أحکمت صنعها البدیع یداها

ظهرت باسمه العظیم فکل

خاضع تحت مجتلی کبریاها

أنبأ الخلق سورة النور عنه

نبأ کالشموس راد ضحاها

تاه فی وصفه الخلائق طرا

وحقیق بوصفه أن یتاها

(110) صاغة الله جوهرا وهی منه

عرضا منه کونها قد أتاها

ص: 194


1- 1. استطال هنا : بمعنی طال ، وهو متعد ، و- سماها - مفعول لاستطالت.

سید واجب الوجود (1) إلیه

کل فضل وحکمة أنهاها

ظهرت منه حکمة الله

للخلق عیانا لأنه مجتلاها

من دعا البدر لانشقاق فأهوی

عن سماه وخر فی بطحاها!؟

کیف یعصیه وهو منه تحلی

حلیة النور واکتسی أسناها

فهو لو یدع جملة الشهب طرا

من سماها لحطها عن سماها

أو تعصیه! وهی منه استنارت

واستقامت به علی مجراها

حیث قد کان للوجودات قطبا

وعلی مجده استدارت رحاها

ومن الوحش کلمته أسود

ثم طلس (2) وأعربت عن ثناها

والظبا (3) سلمت علیه

ولا غرو بأن سلمت علیه ظباها

ولتلقی هواه حنت نیاق

وعلی مثله حقیق هواها (120)

والنباتات کلمته وأحیا

باسقات (4) وأینعت بجناها

والعصا أورقت لدیه ولا

غرو بأن أورقت لدیه عصاها

وله الجذع حن شوقا کثکلی

فارط (5) الحزن مضها وشجاها

ومن الصخر کم أسال عیونا

بمعین تعب (6) فی مجراها

والحصا سبحت بکفیه جهرا

وکثیر من الوری قد وعاها

وإذا سار فی الظهیرة أرخت

أذیل السحب فوقه أفیاها (7)

ص: 195


1- 1. المراد بواجب الوجود : هو الله سبحانه ، وهو مصطلح أطلقه الفلاسفة الإلهیون فی تقسیمهم للوجود إلی ثلاثة أقسام : واجب ومستحیل وممکن ، انظر شرح ذلک فی کتب الکلام والفلسفة الإلهیة.
2- 2. طلس جمع اطلس : وهو من أسماء الذئب ، یقال : ذئب أطلس وهو الذی فی لونه غبرة إلی السواد.
3- 3. الظباء جمع ظبی : الغزال المذکر والأنثی.
4- 4. الباسقات : النخل ، یقال بسق النخل : طال ، ومنه قوله تعالی : «والنخل باسقات لها طلع نضید» آیة 10 : ق.
5- 5. یقال : أفرط من الأمر ، أی جاوز فیه الحد ، والاسم : الفرط.
6- 6. یقال : عب عبابا البحر : کثر موجه وارتفع ، والعب : المیاه المتدفقة ، والعباب معظم السیل ، أو ارتفاع السیل.
7- 7. الافیاء جمع فئ : ما کان شمسا فینسخه الظل ، وهو من الزوال إلی الغروب ، وقد سمی الظل فیئا لرجوعه من جانب إلی جانب.

حق لو ظللته فو کریم

منه نالت حیاتها وحیاها (1)

لا تخل ذا من النبی عجیبا

فهو من آی فضله أدناها

لم یزل فی البلاد ینشر آیا

ضاق منهن - کثرة - قطراها

(130) فدعاه إلیه ذو العرش لیلا

لیریه من آیة کبراها

ثم أسرت به إلیه براق

بعروج سبحان من أسراها

وخطا عالم الجواز ولما

یبق فی الکون ذرة ما وطأها

فی قلیل أقل من لمح طرق

سبحات الجلال قد جلاها

فدنا من ملیکه فتدلی

بفنا حضرة تناهی علاها

لم یکن بینه سوی قاب

قوسین وذات الجلیل جل ثناها

ثم ناجاه ما هناک بما شاء

یؤدیه للبرایا شفاها

وعلی کتفه أمر یدا قد

أثلج القلب منه برد رواها

وحباه من الکرامات ما لم

یحوها غیره ولا من سواها

وإلیه مفاتیح الغیب ألقی

وأراه کنوزها فاحتواها

(140) لا رعی الله من قریش بغاة

ما رعته ولم یزل یرعاها

ظاهرته ببغضها وتولت

عن هداه وتابعت طغواها

قد أراها معاجزا ما رأتها

من نبی ولا الزمان رآها

بذلت جهدها لاطفاء نور

منه لا زال بالهدی یغشاها

فأباه الإله إلا تماما

فی علاه ونقصها وانتفاها

ص: 196


1- 1. الحیا مقصور : المطر ، والخصب ، والمراد هنا الأول.

من ذخائر التراث

ص: 197

ص: 198

تفسیر سورة الاخلاص

الشیخ جعفر عباس الحائری

حیاة المؤلف

اقتبسنا ترجمة المؤلف من کتاب «نقباء البشر من القرن الرابع عشر» من طبقات أعلام الشیعة ، تألیف الحجة الشیخ آقا بزرک الطهرانی ، صدیق المؤلف وزمیله فی مجال العلم والتألیف ، وقد علقنا علیها ما رأیناه ضروریا.

الشیخ محمد علی الأردوبادی (1)

(1312 - 1380)

هو الشیخ محمد علی بن المیرزا أبی القاسم (2) بن محمد تقی بن محمد قاسم الأردوبادی التبریزی النجفی ، عالم متضلع ، فقیه بارع ، وأدیب کبیر.

ونسبته إلی أردوباد ، مدینة تقع علی الحدود بین آذربایجان والقفقاز ، قرب نهر أرس.

وکانت ولادته فی تبریز فی 21 رجب سنة 1312 هجریة.

وأتی به والده إلی النجف بعد عودته إلیها فی حدود سنة 1315 (3) فنشأ علیه ووجهه خیر توجیه.

تفسیر سورة الاخلاص للاُردوبادی الشیخ جعفر عباس الحائری

ص: 199

قرأ مقدمات العلوم علی لفیف من رجال الفضل والعلم ، وحضر فی الفقه والأصول علی والده ، وشیخ الشریعة الاصفهانی - وقد أخذ عنه الحدیث والرجال أیضا - والسید میرزا علی ابن المجدد الشیرازی ، وفی الفلسفة علی الشیخ محمد حسین الاصفهانی ، وفی الکلام والتفسیر علی الشیخ محمد جواد البلاغی ، ولازم حلقات دروس مشایخه الثلاثة المتأخرین أکثر من عشرین سنة.

وشهد له بالاجتهاد کل من أستاذه الشیرازی ، والمیرزا حسین النائینی والشیخ عبد الکریم الحائری ، والشیخ محمد رضا - أبی المجد - الاصفهانی والسید حسن الصدر ، والشیخ محمد باقر البیرجندی ، وعدد غیرهم.

کما أجازه فی روایة الحدیث أکثر من ستین عالما من أجلاء العراق وإیران و سوریا ولبنان وغیرها.

والأردوبادی عالم ضخم ، وشخصیة فذة ، ورجل دین مثالی ، وقد لا نکون مبالغین إذا ما وصفناه بالعبقریة ، فقد ساعده ذکاؤه المفرط واستعداده الفطری علی النبوغ فی کل المراحل الدراسیة والعلوم الإسلامیة ، حیث برع فی الشعر والأدب حتی تفوق علی کثیر من فضلاء العرب ، ووهب أسلوبا ضخما غبطه غلیه الکثیرون وتضلع فی التاریخ والسیر وأیام العرب ووقائعها ، وأصبح حجة فی علوم الأدب واللغة والفقه و أصوله والحدیث والرجال والتفسیر والکلام والحکمة وغیرها ، ونبغ فی کل منها نبوغ المتخصص مما لفت إلیه أنظار الأجلاء والأعلام ، وأجله بینهم مرکزا مرموقا.

أضف إلی ذلک کمالاته النفسیة ، ومزایاه الفاضلة ، فقد کان طاهر الذیل ، نقی الضمیر ، حسن الأخلاق ، جم التواضع ، یفیض قلبه إیمانا وثقة بالله ، ویقطر نبلا و شرفا ، وکان حدیثه یعرب عما یغمر قلبه من صفاء ونقاء ، ویحلی نفسه من طهر وقدسیة ، وهو ممن یمثل السلف الصالح خیر تمثیل ، فسیرته الشخصیة ، وإخلاصه اللا متناهی فی کل الأعمال ، ولا سیما العلمیة ، ونکرانه لذاته ، وزهده فی حطام الدنیا ، وإعراضه عن زخارف الحیاة ومظاهرها الخداعة ، وابتعاده عن طلب الشهرة والضوضاء ، صورة الأصل مما کان علیه مشایخنا الماضون رضوان الله علیهم ، فقد قنع من الدنیا بالحق ، وتخرب له ، وجاهد من أجله ، ولم تأخذه فیه لومة لائم ، فلم تبدله الأحداث ، ولم تغیره تقلبات الظروف ، بل ظل والاستقامة أبرز مزایاه ، حتی اختار الله له دار الإقامة.

ص: 200

عرفته قبل عشرات السنین ، وتوثقت الصلة بیننا بمرور الأیام ، وظلت الروابط الودیة تشدنا إلی البعض ، حتی قعد المرض بکل منا فأجلسه فی زاویة داره ، وسبقنا أخیرا إلی لقاء الله ، وها نحن بانتظار أمره تعالی فقد استأثرت رحمته بإخوان الصفا وخلان الوفاء تباعا ، وأوحشنا فراقهم ، وها هی نذر الفناء ورسل الموت تتری علینا ، فنسأله تعالی (أن یجعل خیر عمرنا آخره وخیر أعمالنا خواتیمها ، وخیر أیامنا یوم نلقاه فیه).

قضی المترجم له عمره الشریف فی خدمة الدین والعلم ، ووقف نفسه لخدمتهما ، حتی أواخر أیامه ، وجاهد فی سبیل الله طویلا بقلمه ولسانه ، وأسهم فی مختلف میادین الخدمة ومجالات الاصلاح ، فقد قاوم حملات التبشیر بعنف وحماس ، وکتب عشرات المقالات فی مجلات البلاد الإسلامیة ، ودعا إلی مذهب أهل البیت علیهم السلام بما أوتی من حول وطول ، وذب عنهم ونقد خصومهم وحارب أعداءهم بلا هوادة ، وصرف جهودا بالغة فی نشر فضائلهم والإسهام فی إقامة شعائرهم ، والإشادة بذکرهم علی الملاء ، واهتم بآثار السلف ومآثرهم اهتماما کبیرا ، فعنی بمؤلفاتهم المخطوطة ولا سیما القدیمة والنادرة ، فنسخ منها عددا لا یستهان به ، وأعان علی نشر کثیر منها بمختلف السبل ، باذلا غایة جهده ، وأعان المخلصین والناشرین فی هذا المجال معونات جمة (4) ، ولم یترک بابا من أبواب الخدمة والجهاد التی یمکنه الوصول إلی هدفه منها إلا ولجه.

وله أیاد بیضاء فی خدمة جماعة من المؤلفین فی النجف وغیرها ، فقد ساعد الکثیرین خلال الأعوام المتمادیة ومدهم بمعلومات وافیة وموضوعات طویلة مما یخص بحوثهم ، دون أن ینتظر منهم جزاء أو شکورا ، بل غرضه من ذلک خدمة العلم للعلم والأدب للأدب ، ولذلک لم تظهر له آثار تتناسب ومقامه الرفیع وضخامة علمه (5).

هکذا حفلت حیاة الشیخ الجلیل بأعمال الخیر ، واستنفذت جهده الباقیات الصالحات ، حتی وهت قواه وأصیب بالشلل فانزوی فی داره فی السنوات الأخیرة ، وکان لا یخرج إلا نادرا وبصعوبة إلا أنه لم یفتر عن العمل ، فقد بدأ فی تلک العزلة بتألیف تفسیر القرآن الکریم وکان یمیله علی سبطه وأنهی جزءه الأول.

وأدرکه الأجل فی النجف فی لیلة الأحد 1 صفر سنة 1380 هجریة وشیع تشییعا یلیق بمکانته وخدماته ، ودفن فی الحجرة الرابعة علی یسار الداخل إلی الصحن الشریف من باب السوق الکبیر ، وهی التی دفن فیها الشیخ میرزا علی الإیروانی ، والشیخ محمد کاظم الشیرازی ، والد المترجم له ، وغیرهم من الأعلام.

ص: 201

وأقیمت له حفلة فی أربعینه فی «مسجد الشیخ الأنصاری» أبنه فیها العلماء ورثاه الشعراء.

وأرخ وفاته السید محمد حسین آل الطالقانی بقوله :

ید القضاء سددت سهامها

فأدرکت فی سعیها مرامها

وأردت الحبر الجلیل من له

بنو الحجی قد سلمت زمامها

الأردوبادی قضی فنکست

مدارس العلم له اعلامها

قد کان مفردا بفضله وقد

فاق بتقوی ونهی کرامها

أخلص فی أعماله فطأطأت

له بنو الفضل جمیعا هامها

قد أثکلت معاهد الشرع به

فأرخوا بل خسرت إمامها

ترک آثارا قیمة متنوعة فی النظم والنثر :

منها کتاب (6) ضخم فی ست مجلدات علی نهج الکشکول ، شحنه بالفوائد التاریخیة والرجالیة والتراجم والتحقیقات فی مختلف الموضوعات العلمیة والأدبیة ، وهو أحد مصادرنا فی هذه الموسوعة وفی «الذریعة» کما ذکرناه فیها فی ج 6 ص 286 و 389.

وقد سمی کلا منها باسم خاص وهی : 1 - الحدائق ذات الأکمام (7).

2 - الحدیقة المبهجة (8).

3 - زهر الربی (9).

4 - زهر الریاض (10).

5 - الروض الأغن (11).

6 - الریاض الزاهرة (12).

و «حیاة إبراهیم بن مالک الأشتر» مختصر نشر فی آخر «مالک الأشتر» للسید محمد رضا بن جعفر الحکیم المطبوع فی طهران سنة 1365 ه.

و «حیاة سبع الدجیل» فی ترجمة السید محمد ابن الإمام علی الهادی علیه السلام صاحب المشهد المشهور فی الدجیل قرب بلد ، طبع فی النجف أیضا.

«وسبیک النضار فی شرح حال شیخ الثار المختار».

و «الکلمات التامات» فی المظاهر العزائیة والشعائر الحسینیة.

و «رد البهائیة».

ص: 202

«والرد علی ابن بلیهد القاضی» وهو رد علی الوهابیین طبع.

و «الأنوار الساطعة فی تسمیة حجة الله القاطعة».

و «حلق اللحیة».

و «منظومة فی واقعة الطف».

و «منظومة فی مناضلة أرجوزة نیر» جاری بها ألفیة الشیخ محمد تقی التبریزی المتخلص بنیر ، وقد بلغت «1651» بیتا.

«وعلی ولید الکعبة» طبع فی النجف عام وفاته 1380 مع مقدمة لسبطه السید مهدی ابن المیرزا محمد ابن المیرزا جعفر ابن المیرزا محمد ابن المجدد الشیرازی.

«وحیاة الإمام المجدد الشیرازی» فی ترجمة السید المیرزا محمد حسن المتوفی سنة 1312 ، وهو کبیر یشتمل علی تراجم کثیر من تلامیذه ومعاصریه.

و «سبک (13) التبر فیما قیل فی الإمام الشیرازی من الشعر» وهو کتاب أدبی تاریخی فی «600» صفحة ، ترجم فیه لشعرائه ومادحیه مع إیراد قصائدهم مرتبة علی حروف الهجاء.

و «دیوان شعر» عربی ، معظمه فی مدح آل البیت ورثائهم ، ومراثی العلماء والعظماء وفی سائر الأغراض الأخری ، ویبلغ مجموع نظمه أکثر من ستة آلاف بیت (14).

و «التقریرات» فی الفقه والأصول وغیرهما ، کتبها من تقریرات مشایخه وآخر آثاره «تفسیر القرآن» خرج جزؤه الأول فقط (15).

ویروی عنه کثیر من أهل العلم والفضل ، وقد کتب عدة إجازات مفصلة مع ذکر المسانید ، ضمنها طرق الحدیث وتراجم المشایخ وبعض الفوائد الرجالیة.

وکتب فی صفر سنة 1370 إجازة للسید محمد حسین آل الطالقانی أنهی فیها مشایخ روایته إلی خمس وخمسین (16) رحمه الله تعالی وأجزل مثوبته.

ص: 203

هوامش

(1) للشیخ الأردوبادی ذکر أو ترجمة فی المصادر التالیة :

(1) أعیان الشیعة ، للسید الأمین ، 9 / 438 - الطبعة الحدیثة -.

(2) الطلیعة فی شعراء الشیعة - للشیخ محمد السماوی - مخطوط - نقل عنه السید الأمین فی أعیان الشیعة.

(3) الذریعة إلی تصانیف الشیعة للشیخ آقا بزرک الطهرانی عند ذکر مؤلفاته ومؤلفات والده.

(4) الکنی والألقاب للشیخ عباس القمی «الأردوبادی».

(5) ریحانة الأدب فی المعروفین بالکنی واللقب ، للمدرس التبریزی.

(6) مصفی المقال فی مصنفی علم الرجال ، للشیخ آقا بزرک الطهرانی.

(7) معجم رجال الفکر والأدب فی النجف ، للشیخ هادی الأمینی رقم (130).

(8) شعراء الغری ، للشیخ علی الخاقانی.

(9) الغدیر فی الکتاب والسنة ، للشیخ الأمینی.

(10) علمای معاصرین ، للشیخ الملا علی الواعظ الخایابانی.

(2) ترجم الشیخ الطهرانی لوالد الأردوبادی فی کتاب «نقباء البشر» الجزء الأول (ص 62).

(3) عن الطلیعة للسماوی ، أنه : قدم العراق بعد خمس سنوات من ولادته ، أعیان الشیعة

9 / 438.

(4) مما تم نشره علی یدیه :

تفسیر فرات الکوفی ، وقد قدم له بترجمة المؤلف والتحقیق حول الکتاب.

(5) اهتم الأردوبادی برفع مستوی الفکر والثقافة فی النجف وخاصة المؤلفات والمقالات التی کانت تصدر حینذاک فکان یجهد فی تجویدها وتغذیتها علمیا وأدبیا ، لتبرز بما یناسب الحوزة العلمیة ، فکان - من أجل ذلک - یقوم بإعادة کتابتها بطلب من مؤلفیها مستخدما مواهبه النادرة فی قوة البلاغة وجودة الأسلوب ، وأدبه الرفیع فی الکتابة ، ومما أسهم فی إنجازه فعلا :

(1) کتاب زمیله المرحوم الشیخ آقا بزرک الطهرانی رحمه الله : الذریعة فی أجزائه الثلاثة الأولی.

(2) الغدیر للشیخ الأمینی.

(3) الکنی والألقاب للقمی.

(4) شهداء الفضیلة ، للأمینی.

وقد کان سخیا فی بذل العلم لأهله ، إلی حد أنه قدم ما جمعه من مواد علمیة صالحة لتألیف کتب قیمة ، إلی من کان یرغب فی التألیف من أهل العلم حیث لم یجد الفرصة الکافیة لقیامه بذلک.

(6) ذکره الشیخ الطهرانی فی الذریعة باسم «المجموعة الکشکولیة» فلاحظ (20 / 100).

(7) الذریعة (6 / 286).

(8) الذریعة (6 / 389).

ص: 204

(9) الذریعة (12 / 69).

(10) الذریعة (12 / 71).

(11) لم أجده فی الذریعة بهذا الاسم ، وإنما ذکره باسم «قطف الزهر» (17 / 159).

(12) الذریعة (11 / 325).

(13) ذکره فی الذریعة باسم «سبائک التبر ..» وقال : فرغ من جمعه حدود سنة (1348) ، الذریعة - 7 / 116) و (12 / 124).

(14) طبع کثیر من شعره متفرقا وتجد منه : فی کتابه أبو جعفر محمد ابن الإمام الهادی علیه السلام ، وعلی ولید الکعبة ، وأعیان الشیعة وکتب السید عبد الرزاق المقرم.

(15) ومن مؤلفاته التی ذکرها الطهرانی فی الذریعة (12 / 137) : السبیل الجدد إلی حلقات السند ، جمع فیه الإجازات التی کتبها له مشایخه.

(16) ذریته :

خلف الشیخ الأردوبادی بنتین :

إحداهما : زوجة السید المیرزا محمد من أحفاد السید الشیرازی الکبیر وأنجبت له أولادا فضلاء محصلین مشتغلین ، منهم الخطیب الفاضل السید مهدی الذی قام بجمع آثار جده الشیخ الأردوبادی من کتب ورسائل ونثر وشعر.

والأخری : زوجة السید الحجة العلامة السید محمد جواد الطباطبائی التبریزی ، وأنجبت أولادا فضلاء مشتغلین محصلین.

وفق الله أسباط الشیخ للقیام بإحیاء آثاره العلمیة.

زملاؤه :

زامل الشیخ ثلة من أهل العلم والأدب فی النجف واختص من بینهم بالسیدین العلمین العلامتین : الحجة السید علی نقی النقوی اللکهنوی دام ظله ، والمحقق الحجة السید محمد صادق بحر العلوم رحمه الله.

فقد کانوا یتسابقون فی حلبة الفضل والکمال والشعر ، وینشدون الأشعار بالاشتراک ، ولهم قصائد ملمعة وأخری مزدوجة وثالثة مشطرة فیما بینهم ، کما أخبر بذلک سماحة السید بحر العلوم رحمة الله علیه ، ولمزید الاتصال بینهم کانوا یعرفون بالآثار فی الثلاث.

رحم الله شیخنا الأردوبادی بما قدم للدین والعلم من خدمات.

وقد اقتبسنا هذه الترجمة من نقباء البشر (ج 4 / ص 1332 - 1336)

والحمد لله علی توفیقه لرضاه ، ونسأله المزید بإحسانه والعفو عنا بفضله وجلاله وصلی الله علی محمد و آله.

ص: 205

سورة الاخلاص

بسم الله الرحمن الرحیم

قل هو الله أحد الله الصمد * لم یلد ولم یولد *

ولم یکن له کفوا أحد *

ص: 206

بسم الله الرحمن الرحیم

جاء فی الحدیث عنهم علیهم السلام : «أن العلة فی هذا النسق الموجود فی هذه السورة المبارکة أنه یأتی فی آخر الدهر أناس محققون ، فیکون النسق المذکور لافتا أنظارهم إلی حقائق راهنة.

[هو]

ولذلک صدرها من الأسماء الحسنی ب (هو) الذی هو أعظم الأسماء ، المشار به إلی الذات البسیطة فی عالم غیب الغیوب ، المجردة عن الاسم والرسم.

[الله]

وربما کان ذلک موهما لأهل الأنظار البسیطة إلی تجردها حتی عن الأوصاف الکمالیة والجلالیة والجمالیة ، فجاء بعده (1) باسم الجلالة : (الله) المراد به : الذات المستجمعة لجمیع صفات الکمال.

[أحد]

وبما أن ذلک یتوهم منه القاصر الترکیب أو التعدد - کما حسبه الأشاعرة فی الصفات الثبوتیة - عقبه بلفظ : (الأحد) ، المراد به : الذات البسیطة الوحدانیة ، تنزیها لها عن أی ترکیب وند یشارکه فی القدم.

[الله الصمد]

وکأن فرط العظمة ، المفهوم من هاتیک الأسماء العظام ، قد یوقع السذج فی الیأس عن الوصول إلی الذات المقدسة ، بأی وسیلة ، قد خصه المولی سبحانه بقوله - عز من قائل - (الله الصمد) یرید : أنه مصمود إلیه بالحوائج ، یقصد بالحاجات فیجیب دعوة الداعی ، وینجح طلبة المسترفد ، وهو أقرب من عبادة من حبل الورید وإن انتأی عنهم علی قدر عظمته ، وحقارة المخلوقین بالنسبة إلیه.

[لم یلد ولم یولد]

وإن ظن ظان أن ذلک القرب لا یکون إلا بالمسانخة مع البشر ، ومن لوازمه أن یکون مولودا ووالد ، فهو محجوج بقوله - سبحانه - (لم یلد ولم یولد).

[ولم یکن له کفوا أحد]

ص: 207


1- 1. کذا الصحیح ، والمعنی جاء بعد (هو ب (الله) وکان فی النسخة : (بعدهم).

وزبدة المخض : اتصافه - سبحانه - بتلک الصفات العظیمة ، أنه : (لم یکن له کفوا أحد) فلیس فیه شئ من لوازم البشریة ، وصفات الأجسام ، فهو شئ لا کالأشیاء ، سبحانه ما أعظمه!.

[إلی هنا تم].

نسخة الأحقر الفانی الشیخ جعفر ابن المرحوم الشیخ عباس الحائری ، من النسخة الموجودة فی مکتبة سید الشهداء الحسین علیه السلام العامة بکربلاء ، سنة 1376 ه.

ص: 208

الأرجوزة اللطیفة فی علوم البلاغة

السید الحسینی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سید المرسلین محمد وعلی أئمة أهل البیت المعصومین ، وعلی أتباعهم وشیعتهم ، واللعن الدائم علی أعدائهم ومخالفیهم.

وبعد فقد لفت نظری فی هذه الأرجوزة اللطیفة سلاسة نظمها وجمعها لمهمات علوم البلاغة علی ما لها من إیجاز واختصار ، فجمیع أبیاتها تبلغ (مائة) بیت ، مما یسهل علی الطالب حفظها واستظهارها ، وقد لاحظت أن الأراجیز المنظومة فی کافة الفنون - من النحو والصرف وغیرهما - متوفرة متداولة ، بینما علوم البلاغة لم أجد لها نظما موجزا إلا قلیلا ، کهذه الأرجوزة ، فرغبت فی تحقیقها وإحیائها کی تفید الطالبین والراغبین.

الأرجوزة

قال شیخنا العلامة الطهرانی فی حرف الألف من موسوعة «الذریعة» برقم (2444) ما نصه.

أرجوزة فی المعانی والبیان ، فی مائة بیت ، لمیرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعیل ابن جمال الدین ، القمی ، المشهدی ... وشرحها سنة (1074) وسمی الشرح ب (إنجاح المطالب) وهی مطبوعة ضمن مجموعة من المنظومات المختصرة سنة (1300) ومرة أخری فی غیر تلک السنة.

وقال - رحمه الله - فی حرف المیم ، برقم (8378) ما نصه :

الاُرجوزة اللطیفة فی علوم البلاغة للمشهدی السید الحسینی

ص: 209

منظومة فی المعانی والبیان ، طبعت مع «صراط الجنة» مرة ، ومع «عقود الجمان» أخری ، وفی طبعه الأول : (أنه للمولی محمد).

أقول : طبعت المنظومة :

أولا : مع أرجوزة «صراط الجنة» ، فی علم الکلام ، للمولی علی نقی الگنابادی وتلیها مجموعة من الأراجیز ، فی سنة (1300).

وثانیا : مع منظومة «عقود الجمان» الألفیة فی المعانی ، والبیان ، لجلال الدین السیوطی ، نظمها سنة (872) ، وتلیها مجموعة من الأراجیز ، تقع منظومتنا هذه فی ص (112 - 123) منها ، وقد طبعت سنة (1316) باهتمام الشیخ أحمد الشیرازی - بطهران ظاهرا - وهذه المطبوعة الثانیة موجودة عندنا ، وقد اعتمدناها فی التحقیق برمز (طلد).

کما اعتمدنا فی التحقیق - أیضا - علی المتن الموجود ضمن مخطوطات الشرح الذی قمنا بتحقیقه ، وهی :

1 - نسخة مکتبة السید المرعشی ، برقم (1587) برمز (ش).

2 - نسخة المکتبة الرضویة بمشهد برقم (3985) برمز (خ).

3 - نسخة أخری فی المکتبة الرضویة ، برقم (4035) برمز (ق).

وقد شرحنا خصوصیات هذه النسخ فی مقدمة الشرح.

أما المؤلف :

فهو الشیخ الفاضل العالم ، العارف المحدث ، المفسر المحقق المدقق ، مولانا المیرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعیل بن جمال الدین ، القمی الأصل ، المشهدی المولد والمسکن ، من تلامذة العلامة المجلسی صاحب البحار.

ألف شرح هذه المنظومة بمشهد سنة (1074) وألف تفسیره الکبیر الموسوم ب «کنز الدقائق وبحر الغرائب» بین السنین (1094) و (1103) ، وکتب له المجلسی تقریظا سنة (1102) وکذلک قرظه المحقق آغا جمال الخونساری سنة (1107).

مؤلفاته :

1 - هذه الأرجوزة التی نقدم لها -.

2 - شرح الأرجوزة المسمی ب «إنجاح المطالب فی الفوز بالمآرب» وقد قمنا

ص: 210

بتحقیقه.

3 - التحفة الحسینیة فی أعمال السنة والشهور والأسابیع والأیام ، وآداب الصلاة وغیر ذلک.

4 - تفسیر «کنز الدقائق وبحر الغرائب» وهو کبیر یقع فی أربعة مجلدات کبار ، وفی عزمنا أن نحققه إن شاء الله.

5 - حاشیة علی الکشاف للزمخشری.

6 - حاشیة علی حاشیة الشیخ البهائی علی تفسیر البیضاوی.

7 - رسالة فی أحکام الصید والذباحة.

وعدة مؤلفات أخری.

وقد توسعنا فی ترجمة المؤلف رحمه الله بشئ من التفصیل فی مقدمة الشرح.

والحمد لله علی توفیقه حمدا أبدا وشکرا سرمدا ، وصلی الله علی محمد وآله دائما.

وکتب

السید الحسینی

قم - 1404 ه ق

ص: 211

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله وصلی الله

علی رسوله الذی اصطفاه

محمد وآله وسلما

وبعد قد أحببت أن أنظما (1)

فی علمی البیان والمعانی

أرجوزة لطیفة المعانی

أبیاتها عن مائة لم تزد

فقلت غیر آمن من حسد

مقدمة

فصاحة المفرد فی سلامته

من نفرة فیه ومن غرابته

وکونه مخالف (2) القیاس

ثم الفصیح من کلام الناس

ما کان من تنافر سلیما

ولم یکن تألیفه سقیما

وهو من التعقید أیضا خال

وإن یکن مطابقا للحال

فهو البلیغ والذی یؤلفه

وبالفصیح من یعبر نصفه

(10) والصدق أن یطابق الواقع ما

نقول والکذب خلافه اعلما

الفن الأول : علم المعانی

وعربی اللفظ ذو أحول

یأتی بها مطابقا للحال

عرفانها علم هو المعانی

منحصر الأبواب فی ثمان

الباب الأول : أحوال الإسناد الخبری

إن قصد المخبر نفس الحکم

فسم ذا فائدة وسم

إن قصد الإعلام للعلم به

لازمها وللمقام انتبه

إن ابتدائیا فلا یؤکد

أو طلبیا فهو فیه یحمد

وواجب بحسب الإنکار

ویحسن التبدیل بالأغیار

والفعل أو معناه من أسنده

لماله فی ظاهر ذا عنده

حقیقة عقلیة وإن إلی

غیر ملابس مجاز أولا

الباب الثانی : أحوال المسند إلیه

الحذف للصون وللإنکار

والاحتراز أو (3) للاختیار

ص: 212


1- 1. کذا فی النسخ بتشدید الظاء ، وکان فی (طلد) : أنی أنظما.
2- 2. فی (ش) (خلافة) بدل : مخالف.
3- 3. فی غیر المطبوعة و (ش) : (و) بدل أو.

والذکر للأصل وللتنویه

والبسط والضعف وللتنبیه (1) (20)

وإن بإضمار یکن معرفا

فللمقامات الثلاث فاعرفا

والأصل فی الخطاب للمعین

والترک فیه للعموم البین

وعلمیة فللإحضار

وقصد تعظیم أو احتقار

وصلة للجهل والتعظیم

للشأن والایماء والتفخیم

وبالإشارة (2) لذی فهم بطی

فی القرب والبعد أو التوسط

وأل لعهد وحقیقة وقد

یفید الاستغراق أو لما (3) انفرد

وبإضافة فلاختصار

وقصد تعظیم أو احتقار (4)

وإن منکرا فللتحقیر

والضد والإفراد والکثیر

وضده والوصف للتبیین

والمدح والتخصیص والتعیین

وکونه مؤکدا فیشمل(5)

لدفع وهم کونه لا یشمل (30)

والسهو والتجوز المباح

ثم بیانه فللإیضاح

باسم به یختص والأبدال

یزید تقریرا لما یقال

والعطف تفصیل (6) مع اقتراب

أو رد سامع إلی الصواب

والفصل للتخصیص والتقدیم

فلاهتمام یحصل (7)التقسیم

کالأصل والتمکین والتفأل

وقد یفید الاختصاص إن ولی

نفیا وقد علی خلاف الظاهر

یأتی کأولی والتفات دائر

الباب الثالث : أحوال المسند

لما مضی الترک مع القرینة

والذکر أن یفیدنا تعیینه

ص: 213


1- جاء هذا البیت فی المطبوعة ، هکذا : والذکر للتعظیم والإهانة والبسط والتنبیه والقرینة
2- فی المطبوعة (ش) وبإشارة.
3- کذا الصحیح ، وکان فی النسخ : (ما) بدل : لما.
4- جاء الشطر الثانی فی المطبوعة ، کذا : نعم وللذم أو احتقار.
5- فی المطبوعة : فیحصل.
6- فی (خ) : تفسیر.
7- کذا فی المطبوعة : وفی النسخ : حاصل ، ولعل الأفضل : (حصل).

وکونه فعلا فللتقید (1)

بالوقت مع إفادة التجدد

واسما فلانعدام ذا ومفردا

لأن نفس الحکم فیه قصدا

(40) والفعل بالمفعول إن تقید

ونحوه فلیفید أزیدا

وترکه لمانع منه وإن

بالشرط لاعتبار ما یجیئ من

أداته والجزم أصل فی إذا

لا إن ولو کذاک منع ذا

والوصف والتعریف والتأخیر

وعکسه یعرف والتنکیر

الباب الرابع : أحوال متعلقات الفعل

ثم مع المفعول حال الفعل

کحاله مع فاعل من أجل

تلبس لا کون ذاک قد جری

وإن یرد إن لم یکن قد ذکرا

النفی مطلقا أو الإثبات له

فذاک مثل لازم فی المنزلة

من غیر تقدیر وإلا لزما

والحذف للبیان فیما أبهما

أو لمجئ الذکر أو لرد

توهم السامع غیر القصد

أو هو للتعمیم أو للفاصله

او هو لاستهجانک المقابله

(50) وقدم المفعول أو شبیهه

ردا علی من لم یصب تعیینه

وبعض معمول علی بعض کما

إذا اهتمام أو لأصل علما

الباب الخامس : باب القصر

القصر نوعان حقیقی وذا

ضربان والثانی الإضافی کذا

کقصرک الوصف علی الموصوف

وعکسه من نوعه المعروف

طرقه النفی والإستثناهما

والعطف والتقدیم ثم إنما

دلالة التقدیم بالفحوی وما

عداه بالوضع وأیضا مثلما

القصر بین خبر ومبتدأ

یکون بین فاعل وما بدا

منه فمعلوم وقد ینزل

منزلة المجهول أو ذا یبدل

الباب السادس : باب الانشاء

ویقتضی الانشاء (2) إذا کان طلب

ما هو غیر حاصل ومنتخب (3)

ص: 214


1- 1. فی (ش) و (خ) : فللتقیید.
2- 2. فی المطبوعة : یستدعی الانشاء ...
3- 3. فی المطبوعة و (ش) : والمنتخب.

فیه التمنی وله الموضوع

لیت وإن لم یکن الوقوع

ولو وهل مثل لعل الداخلة

فیه والاستفهام والموضوع له (60)

هل همزة من ما وأی أینا

کم کیف أیان متی أم أنی

فهل بها یطلب تصدیق وما

لا همزة تصور وهی هما

وقد للاستبطاء والتقریر

وغیر ذا یکون والتحقیر

والأمر وهو الطلب استعلاءا

وقد لأنواع یکون جاءا (1)

والنهی وهو مثله بلا بدا

والشرط بعدها یجوز والندا

وقد للاختصاص والاغراء

یجئ ثم موضع الانشاء

قد یقع الإخبار للتفأل

والحرص أو بعکس ذا تأمل

الباب السابع : مبحث الفصل والوصل

إن نزلت ثانیة من ماضیه

کنفسها أو نزلت کالعاریة

إفصل وإن توسطت فالوصل

لجامع (2) أرجح ثم الفصل

للحال حیث أصلها قد سلما

أصل وإن مرجح تحتما (70)

الباب الثامن : مبحث الایجاز والاطناب والمساواة

توفیة المقصود بالناقص من

لفظ له الایجاز والاطناب إن

بزائد عنه وضربا الأول

قصر وحذف جملة أو جمل

أو جزء جملة وما یدل

علیه أنواع ومنه العقل

وجاء للتوشیع بالتفصیل

ثان والاعتراض والتذییل

الفن الثانی : علم البیان

علم البیان ما به قد (3)یعرف

إیراد ما طرقه تختلف

فی کونها واضحة الدلالة

فما به من لازم الموضوع له

إما مجاز منه الاستعارة

تبنی علی التشبیه أو کنایة

وطرفا التشبیه حسیان

ولو خیالیا وعقلیان

ص: 215


1- جاء البیت فی المطبوعة و (ش) کذا : والأمر وهو طلب استعلاء وقد لأنواع یکون جائی
2- فی المطبوعة و (ش) : بجامع.
3- کلمة قد وردت فی المطبوعة فقط.

ومنه ما بالوهم والوجدان (1)

وفیهما یختلف الجزءان

(80) ووجهه ما اشترکا فیه وجا

ذا فی حقیقتیهما وخارجا

وصفا فحسی وعقلی وذا

واحد أو فی حکمه أو لا کذا (2)

والکاف أو کأن أو کمثل

أداته وقد بذکر الفعل

وغرض منه علی المشبه

یعود أو علی المشبه (3)به

فباعتبار کل رکن قسما

أنواعه ثم المجاز فافهما(4)

مفرد أو مرکب وتارة

یکون مرسلا أو استعارة

بجعل ذا ذاک وادعی له

وهی إن اسم جنس استعیر له

أصلیة أو لا (5) فتبعیه

(5)

وإن تکن ضدا تهکمیه

وما به لازم معنی وهو لا

ممتنع (6)کنایة فاقسم إلی

إرادة النسبة أو نفس الصفة

أو غیر هذین اجتهد أن تعرفه

الفن الثالث : علم البدیع

(90) علم البدیع تحسین الکلام

رعایة الوضوح والمقام(7)

ضربان لفظی کتجنیس ورد

وسجع أو قلب وتشریع ورد

والمعنوی منه کالتسهیم

والجمع والتفریق والتقسیم

والقول بالموجب والتجرید

والجد(8) والطباق والتأکید

والعکس والرجوع والایهام

واللف والنشر والاستخدام

ص: 216


1- فی المطبوعة و (ش) : ومنه بالوهم وبالوجدان ...
2- هذا البیت لم یرد فی شئ من النسخ المخطوطة ، وإنما ورد فی المطبوعة ووجوده ضروری لتکمیل الأرجوزة مائة بیت.
3- فی المطبوعة و (ش) : مشبه به.
4- فی المطبوعة و (ش) : قسم ... فافهم.
5- فی (خ) و (ق) : وإلا ، بدل أو لا.
6- فی المطبوعة و (ش) : ممتنعا.
7- ورد هذا البیت فی النسخ هکذا : علم البدیع (وهو) تحسین الکلام (بعد) رعایة الوضوح والمقام وواضح أن کلمة (وهو) وکلمة (بعد) أضیفتا للشرح والتوضیح.
8- فی المطبوعة : والهزل ، بدل قوله : والجد.

والسوق والتوجیه والتوفیق

والبحث والتعلیل والتعلیق

خاتمة : فی السرقات الشعریة وما یتصل بها

السرقات ظاهر فالنسخ

یذم لا أن یستطیب المسخ

والسلخ مثله وغر ظاهر

کوضع معنی فی محل آخر

أو یتشابهان أو ذا أشمل ومنه قلب واقتباس ینقل

ومنه تضمین وتلمیح وحل

ومنه عقد والتأنق إن تسل

براعة استهلال انتقال

حسن اختتام وانتهی المقال (1) (100)

ص: 217


1- 1. وانتهی بحمد الله تعالی تحقیقا لهذه الأرجوزة علی خیر ما یرام.

ص: 218

من أنباء التراث

بما أن نشرتنا باللغة العربیة - وقراؤها بطبیعة الحال عرب - رأینا أن نقتصر فی مجال الإعلام والاعلان عن الکتب ، علی المطبوعات العربیة دون غیرها.

وبما أن نشرتنا تراثیة ، رأینا أن نستثنی من ذلک نوعیة واحدة ، وهی الفهارس ، فما یصدر من فهارس المخطوطات ، إن کانت تحوی مخطوطات عربیة ، نعلن عنها مهما کانت لغتها ، فإن هواة المخطوطات یبحثون عنها فی الفهارس بأی لغة کانت.

والخزائن الإیرانیة لا زالت تحتفظ بالشئ الکثیر الکثیر من التراث العربی والاسلامی ، فیها النفائس والأعلاق ، وهی تعتز بها - حکومة وشعبا - وتولیها من العنایة والرعایة والصیانة ما یجدر بها ، ولا أدل علی ذلک من کثرة الفهرسة ، فلا بلد کإیران فی کثرة الفهارس.

ومما صدر من ذلک حدیثا :

1 - الجزء السابع عشر والجزء الثامن عشر من فهارس المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، تألیف المفهرس الکبیر الأستاذ محمد تقی دانش پژوه.

2 - الجزء الأول من فهرس مکتبة جامع گوهر شاد فی مشهد الرضا علیه السلام بخراسان ، تألیف الأستاذ الشیخ محمود الفاضل الیزدی ، وسوف یصدر فی أربع مجلدات ، وقد اقتنت المکتبة فی الآونة الأخیرة أجهزة تصویر المخطوطات.

3 - المجلد الحادی عشر والثانی عشر من النشرة التراثیة «نسخه های خطی» التی تصدرها المکتبة المرکزیة لجامعة طهران ، وهی تعنی بفهرسة المخطوطات سواء کانت عربیة أو فارسیة ، فی الداخل أو الخارج ، فی المکتبات الخاصة أو العامة.

من أنباء التراث

ص: 219

کتب صدرت محققة

* کتاب الغیبة

تألیف : الشیخ الأجل ابن أبی زینب ، محمد بن إبراهیم النعمانی ، من أعلام القرن الرابع.

تحقیق علی أکبر الغفاری.

نشر : مکتبة الصدوق - طهران.

وکان الکتاب قد طبع علی الحجر فی إیران ، وطبع علی الحروف من غیر تحقیق فی لبنان.

* نفس المهموم فی مقتل سیدنا الإمام الحسین علیه السلام

تألیف : المحدث الجلیل الشیخ عباس القمی ، المتوفی 1359 ه.

تحقیق : الشیخ رضا الاستادی.

نشر : مکتبة بصیرتی - قم.

* کشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار تألیف : خاتمة المحدثین الشیخ حسین النوری الطبرسی ، المتوفی سنة 1320 ه.

یبحث فی إثبات الإمام الثانی عشر علیه السلام بأدلة علمیة.

تحقیق : السید علی المیلانی.

نشر : مکتبة نینوی - طهران.

* رسالة فی آل أعین

تألیف : شیخ الطائفة أبی غالب الزراری - من أولاد زرارة بن أعین الشیبانی - المتوفی سنة 368 ه.

وهی رسالته إلی ابن ابنه فی تراجم أسرته العلمیة العریقة ، وکانت قد نشرت هذه الرسالة فی بغداد ضمن سلسلة «نفائس المخطوطات» ، ثم طبعت بتحقیق السید محمد علی الأبطحی و نشرت فی إیران.

* أمالی الشیخ المفید

تألیف : الشیخ المفید ، محمد بن محمد بن النعمان العکبری البغدادی ، المتوفی سنة 413 ه.

تحقیق : حسین أستاذ ولی.

تصحیح : علی أکبر الغفاری.

نشر : جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

وکان قد طبع الکتاب فی النجف الأشرف علی الحروف سنة 1367 علی نسخة استنسخها السید عبد الرزاق المقرم رحمه الله سنة 1351 ، و أعادت مکتبة الرضی فی قم طبعه بالأفست.

* النصوص فی تحقیق الطور المخصوص (فی التصوف)

تألیف : صدر الدین القونوی ، المتوفی سنة 672 ه.

طبع الکتاب مع تعلیقات المیرزا هاشم الأشکوری.

تحقیق : السید جلال الدین الآشتیانی ، أستاذ الفلسفة فی کیلة الإلهیات فی مشهد.

* صیانة الإبانة

تألیف : شیخ الشریعة الاصفهانی ، فتح الله الشیرازی الاصفهانی ، من أعلام النجف

ص: 220

الأشرف (1266 - 1339 ه).

وهی مسألة فقهیة شائکة طرحت

فی الأوساط العلمیة وأندیة العلماء فی النجف الأشرف وهی یومئذ مکتظة بالمجتهدین الکبار ، وأصبحت المسألة موضع أخذ ورد.

قال آقا بزرک الطهرانی فی الذریعة

1 / 59

رقم 293 : «إبانة المختار فی إرث الزوجة من ثمن العقار بعد الأخذ بالخیار ، لشیخنا العلامة میرزا فتح الله بن محمد جواد النمازی الشیرازی الاصفهانی النجفی ، الشهیر بشیخ الشریعة الاصفهانی ، المولود بها سنة 1266 ، والمتوفی بالنجف لیلة الأحد ثامن ربیع الثانی سنة 1339  ... خالف فی المسألة معاصره العلامة الفقیه السید محمد کاظم الطباطبائی الیزدی المتوفی سنة 1337 ، کتبه معترضا علیه ، وکتب علی حواشیه شیخنا العلامة المولی محمد کاظم الخراسانی ، المتوفی سنة 1329 ، اعتراضات ونقودا ، فکتب شیخنا فی دفع اعتراضاته : صیانة الإبانة عن وصمة الرطانة».

تحقیق الشیخ علی الفاضل القائینی.

نشر : دار القرآن الکریم - قم.

* شعر دعبل بن علی الخزاعی (148 - 246 ه)

صنعة : الدکتور عبد الکریم الأشتر : صدر عن مجمع اللغة العربیة بدمشق.

* شرح الکافیة البدیعیة

فی علوم البلاغة ومحاسن البدیع.

تألیف صفی الدین الحلی ، عبد العزیز بن

سرایا بن علی السنبسی الحلی (677 - 750).

تحقیق : الدکتور نسیب نشاوی.

صدر عن مجمع اللغة العربیة بدمشق.

*تخمیس مقصوره ابن درید الأزدی (223 - 321 ه) فی رثاء الإمام الحسین علیه السلام.

نظم : موفق الدین عبد الله بن عمر الأنصاری ، المتوفی سنة 677 ه.

شرح وتحقیق : عبد الصاحب عمران الدجیلی.

صدر عن دار الکتب اللبنانی ودار الکتاب المصری.

* کفایة الأثر فی النص علی الأئمة الاثنی عشر

تألیف : أبی القاسم علی بن محمد بن علی الخزاز القمی الرازی (من علماء القرن الرابع).

تحقیق : السید عبد اللطیف الحسینی الکوهکمری الخوئی.

نشر : انتشارات بیدار - قم.

* المحجة فی ما نزل فی القائم الحجة علیه السلام

تألیف : العلامة المحدث السید هاشم البحرانی ، المتوفی سنة 1107 ه.

تحقیق : السید محمد منیر المیلانی.

نشر : مؤسسة الوفاء - بیروت.

وأعید طبعه بالأفست فی إیران ، وکان الکتاب قد طبع علی الحجر فی إیران ملحقا

ص: 221

بکتاب «غایة المرام وحجة الخصام» للسید هاشم البحرانی أیضا.

کتب تری النور لأول مرة

* ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام

للحسین بن الحکم الحبری الکوفی ، من أعلام القرن الثالث الهجری.

تحقیق : السید أحمد الحسینی.

صدر عن مجمع الذخائر الإسلامیة فی قم ضمن سلسلة «المختار من التراث» رقم (1).

* الاثنا عشریة فی الرد علی الصوفیة تألیف : الشیخ المحدث محمد بن الحسن الحر العاملی ، المتوفی سنة 1104 ه.

إعداد : السید مهدی اللاجوردی.

نشر : دار الکتب العلمیة - قم.

* منتخب الأنوار المضیئة

«الأنوار المضیئة فی أحوال الحجة الغائب المنتظر» للسید علم الدین المرتضی علی بن جلال الدین عبد الحمید النسابة الموسوی الحائری ، من أعلام القرن الثامن [الذریعة

2 / 442] ، وهو الأصول المفقودة ، والمطبوع منتخب منه.

تحقیق : السید عبد اللطیف الکوهکمری.

نشر : مجمع الذخائر الإسلامیة فی قم ضمن سلسلة «المختار من التراث» رقم (5).

* کتاب العین

تألیف : أبی عبد الرحمن الخلیل بن أحمد الفراهیدی (100 - 175 ه).

تحقیق : الدکتور مهدی المخزومی والدکتور إبراهیم السامرائی.

من مطبوعات وزارة الإعلام العراقیة ، و أعادت مؤسسة دار الهجرة فی قم طبعه بالأفست.

* مصارع المصارع

تألیف : الفیلسوف الحکیم أبی جعفر نصیر الدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی (597 - 672).

والکتاب رد علی کتاب «المصارعات» للفخر الرازی الذی ألفه ناقدا ومعترضا علی آراء ابن سینا الفلسفیة ، وقد أجاب الفیلسوف نصیر الدین الطوسی علی اعتراضات الفخر الرازی ونقوده فی هذا الکتاب ودحض شبهاته منتصرا فیه لابن سینا.

تحقیق : الشیخ حسن المعزی.

اهتمام : السید محمود المرعشی.

من منشورات مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم.

* غنیمة المعاد فی شرح الارشاد تألیف : العلامة المحقق الشیخ محمد صالح البرغانی القزوینی الحائری (1167 - 1271 ه).

وهو من الکتب الفقهیة الاستدلالیة الروائیة ، وقد صدر منه جزءان فیما یخص کتاب الطهارة ، و ربما یقع الکتاب فی أکثر من ثلاثین جزءا.

ص: 222

قدم له مقدمة ضیافة الأستاذ عبد الحسین الصالحی.

نشر : المعرض الدائم للکتاب (نمایشگاه دائمی کتاب) - طهران.

کتب قید التحقیق

* مستند الشیعة

(من تحقیقات مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - فرع مشهد).

کتاب فقهی استلالی عرف فی الوسط العلمی بکثرة الفروع ، وقوة الاستدلال وغزارة المادة ، وسلاسة التعبیر ، مع مراعاة الاختزال ، وقد عنی فقهاؤنا العظام بدراسة هذا الکتاب - ذوقا وفکرا - هذا وغیره دعا المؤسسة لأن تفکر فی إحیاء هذا السفر القیم.

المؤلف

هو المولی أحمد بن المهدی النرقی ، ولد فی قریة (نراق) من قری کاشان ، وأخذ أولیات دراساته من النحو والصرف فی مسقط رأسه ، ثم درس المنطق والریاضیات والفلک علی أساتذة الفن وقد تفوق فیها وبلغ درجة عالیة غبطه علیها زملاؤه.

ثم قرأ الفقه والأصول والحکمة والکلام والفلسفة عند والده المولی مهدی - أحد المهادی الأربعة ، وهم : السید محمد مهدی بحر العلوم ، ومحمد مهدی النراقی ، والسید محمد مهدی الشهرستانی ، ومحمد مهدی الفتونی - فإنه رحمه الله غادر بلاده إلی العراق لمواصلة دراسته والحضور فی مجلس فقهاء الطائفة وزعماء الأمة

کالشیخ جعفر کاشف الغطاء والسید محمد مهدی بحر العلوم ، وقد حضر درسهما وارتوی من نیمر منهلهما الغالب.

وبعدها غادر النجف إلی کربلاء للاستزادة من العلم ، فحضر دروس الوحید البهبهانی والسید میرزا مهدی الشهرستانی والفتونی ، وبذلک فقد جمع بین مدرستی النجف وکربلاء.

وکفاه فخرا وشرفا أن یدرس عنده الشیخ مرتضی الأنصاری ، وذلک بعد ما درس علی أساتذة ماهرین أمثال السید المجاهد وشریف العلماء.

هذا وقد لبی نداء ربه فی لیلة الأحد 23 ربیع الثانی 1245 مصابا بمرض الوباء. ودفن فی الصحن العلوی بجنب والده ، فی الإیوان المقابل لباب الطوسی من أبواب الحضرة الشریفة.

المؤسسة والکتاب

بدأت المؤسسة تحقیقها فی هذا السفر القیم - منذ سنة تقریبا - بمساعدة خمسة عشر محققا ، وبعد مدة تضاعف العدد حتی وصل الیوم إلی ثلاثین محققا.

هذا ، وإن المؤسسة قسمت العمل وفقا لاستعداد العاملین فیه ولمتطلبات العمل ، فألفت خمس لجان وأناطت بکل لجنة مسؤولیاتها و أعمالها.

1 - لجنة استخراج الروایات : ومهمتها استخراج الأحادیث الواردة فی الکتاب سواء المصرح فیها باسم راویها وذکر متنها ، أو التی لم یصرح فیها بشئ من ذلک وإنما جاءت بصیغة :

ص: 223

روی .. أو لروایة .. أو وبه روایة ...

هذا وقد أنهت هذه اللجنة أعمالها بکل جدارة ، وقد بلغ عدد الروایات المستخرجة 30 ألف روایة تقریبا.

2 - لجنة استخراج الأقوال : ومهمة هذه اللجنة استخراج أقوال فقهاء الشیعة سواء المصرحة بأسمائهم وکنیتهم أو المشار إلیها بالإشارة ، کقوله : والعلامة فی بعض کتبه ..

قیل .. قال به بعض المحققین .. وو و...

وقد أنهت هذه اللجنة کذلک أعمالها - ولله الحمد - ، وقد بلغ عدد الأقوال المستخرجة 50 ألف قول تقریبا.

3 - لجنة المقابلة واللغة : ومهمة هذه اللجنة ضبط اختلاف النسخ والرمز إلیها بحرف - لیسهل اطلاع القارئ علیها - ثم إرسالها إلی لجنة تقویم النص للنظر فیها.

وقد عنی من أعضاء هذه اللجنة شخصان باستخراج الکلمات العربیة غیر المأنوسة ، وقد أنهیا أعمالهما وبقیت لجنة المقابلة مستمرة فی مواصلة مهامها.

4 - لجنة المراجعة والإعداد : ومهمة هذه اللجنة مراجعة أعمال اللجان الثلاثة السابقة ، و إعداد الکتاب لمرحلة تثبیت الهوامش ثم دفع الکتاب إلی المطبعة.

5 - لجنة تقویم النص : ومهمة هذه اللجنة تقدیم نص مضبوط سالم من الاغلاق والابهام الذی یحدث جراء الأخطاء الإملائیة أو النحویة وغیرها من الأسباب التی تبعد القارئ عن الکتاب.

ومن نعم الله الجلیلة - التی نحمده علیها - فقد

انتهیا من تحقیق هذا الکتاب القیم - إلا بعض اللمسات الأخیرة - وکلنا اعتزاز بتراثنا العظیم و محققینا الفضلاء.

ونأمل أن نقدمه للطبع فی أوائل العام القابل إن شاء الله تعالی.

* أمالی الشیخ الطوسی

تألیف : شیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی (385 - 460 ه).

یقوم بتحقیقه : الشیخ محمد علی النجار.

وکان قد طبع علی الحجر فی إیران ، وطبع علی الحروف فی النجف الأشرف وعلیه بالأفست فی قم.

وسوف یقدم للطبع ضمن منشورات مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث.

* کتاب اللوامع

تألیف : الشیخ الجلیل جمال الدین أبی العباس أحمد بن فهد الحلی ، المتوفی سنة 841 ه.

یقوم بتحقیقه : غیاث جواد طعمة.

وسیقدم للطبع ضمن منشورات مؤسسة

آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث أیضا.

* الوافی

فی الجمع بین الکتب الأربعة الحدیثیة للطائفة مع الشرح والبیان.

تألیف : المحدث الفقیه المولی محسن الفیض الکاشانی - 1007 - 1091 ه).

یقوم بتحقیقه : السید ضیاء الدین العلامة.

سیصدر الجزء الأول منه عن مکتبة الإمام

ص: 224

أمیر المؤمنین علیه السلام فی إصفهان ،. ربما یقع الکتاب فی أربعة عشر جزءا.

وکان الکتاب قد طبع علی الحجر فی إیران و طبع بالأفست علیه غیر مرة.

* کشف الرموز

فی شرح المختصر النافع فی الفقه.

ألف المتن المحقق الحلی ، نجم الدین أبو القاسم جعفر بن الحسن بن یحیی بن سعید الهذلی (602 - 676) وقد اختصره من کتابه «شرایع الإسلام».

والشرح للشیخ عز الدین الحسن بن أبی طالب الیوسفی الآبی (من أعلام القرن السابع) وقد ألفه فی حیاة المحقق الماتن ، وفرغ منه فی شعبان 672.

یقوم بتحقیقه : الشیخ علی پناه الاشتهاردی والشیخ حسین الیزدی الاصفهانی.

* مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة موسوعة فقهیة مقارنة تتناول آراء فقهاء الإمامیة.

تألیف : العلامة الحلی ، أبی منصور جمال الدین الحسن بن یوسف بن المطهر (648 - 726 ه).

یقوم بتحقیقه : السید أحمد المددی.

وقد صدر الجزء الأول منه وربما یقع الکتاب فی سبعة أجزاء.

وکان الکتاب قد طبع علی الحجر وعلیه بالأفست فی إیران.

کما تجدر الإشارة إلی أن الدکتور

محمود البستانی کان قد قام بتحقیق الکتاب فی عشرة أجزاء تقریبا ، مع دراسة وافیة عن تاریخ تطور الفقه عند الإمامیة إلا أنه لم ینشر حتی الآن.

* ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام

تألیف : الحسین بن الحکم الحبری الکوفی (من أعلام القرن الثالث) یقوم بتحقیقه : السید محمد رضا الحسینی.

مع دراسة عن الموضوع ومقدمة وافیة عن المؤلف.

* المراسم فی الفقه

وهو من المتون الفقهیة الشیعة المؤلفة فی القرن الخامس.

تألیف : الفقیه سلار الدیلمی ، أبی یعلی حمزة ابن عبد العزیز ، المتوفی سنة 463 ه.

یقوم بتحقیقه : السید فاضل المیلانی ، وقد حققه علی عدة نسخ مخطوطة منها : 1 - نسخة کتبت سنة 675 ه ، کتبها علی ابن الحسین بن فادی شاه بن أبی القاسم بن أمیر العلوی الموسوی - فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران ، مذکورة فی فهرسها

5 / 2009 - 2014.

2 - نسخة کتبها محمد بن إسحاق بن حسن السرقی ، فی 99 ورقة ، وفرغ منها فی 14 جمادی الثانیة سنة 677 ه - فی مکتبة چستر بیتی فی إیرلندة ، رقم 3878.

3 - نسخة کتبها الحسین بن أحمد المشاط الآملی الحکیم ، وفرغ منها فی جمادی الآخرة سنة 691 ه - فی مکتبة کلیة الإلهیات بجامعة 4

ص: 225

الفردوسی فی مشهد ، ضمن المجموعة رقم 792 ، مذکورة فی فهرسها

1 / 284.

4 - نسخة کتبت سنة 702 ه - فی مکتبة مشهد الإمام الرضا علیه السلام ، رقم 2658.

5 - نسخة کتبت فی القرن التاسع - فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ضمن المجموعة رقم 3933 ، مذکورة فی فهرسها

10 / 316.

ما أنجز تحقیقه من التراث

* ما نزل من القرآن فی أهل البیت علیهم السلام

تألیف : الحسین بن الحکم الحبری الکوفی (من أعلام القرن الثالث الهجری).

قام بتحقیقه : السید محمد رضا الحسینی ، مع مقدمة وافیة ودراسة موسعة.

* مثیر الأحزان ومنیر سبل الأشجان فی مقتل سید الشهداء الحسین بن علی - علیهما السلام -.

تألیف : الشیخ نجم الدین جعفر بن نجیب الدین محمد بن نما الحلی ، المتوفی سنة 645 ه.

أنجز تحقیقه فی مدرسة الإمام المهدی علیه السلام - قم.

وکان قد طبع علی الحجر فی إیران سنة 1318 ه ، وطبع فی النجف الأشرف علی الحجر أیضا ، کما أنه طبع ضمن المجلد العاشر من بحار الأنوار للعلامة المجلسی - قدس سره -.

* رسالة فی آل أعین

تألیف : شیخ الطائفة أبی غالب الزراری ، المتوفی سنة 368 ه.

فأم بتحقیقه : السید محمد رضا الحسینی.

کتب تحت الطبع

«مصادر البحار»

* الفقه

المنسوب إلی الإمام علی بن موسی الرضا - علیهما السلام -.

لقد اعتمد شیخ الإسلام العلامة المجلسی ، المتوفی سنة 1111 ه ، فی تصنیف کتابه «بحار الأنوار» علی مصادر کثیرة ، وقد ارتأت مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - لإحیاء التراث إعادة نشر بعضها محققا ضمن سلسلة بعنوان : «مصادر البحار».

ومن هذه المصادر کتاب «الفقه» المنسوب للإمام الرضا علیه السلام ، فقد بدأت المؤسسة بتحقیقه ضمن منهجیتها المبتکرة فی التحقیق الجماعی مستفیدة من کل الطاقات المتخصصة فی فن تحقیق الکتب الفقهیة ، حیث یمر الکتاب بعدة مراحل ، منها : مقابلة الکتاب من النسخ المخطوطة ، وتخریج متن الکتاب - نصا ومضمونا - علی أکبر عدد ممکن من المصادر ، وتقویم نصه ، وضبط عباراته ، وکتابة هوامشه النهائیة.

وقد انجزت المراحل المذکورة

وسیصدر الکتاب ضمن منشورات المؤسسة قریبا إن شاء الله.

ص: 226

* کتاب الدعوات

«سلوة الحزین»

تألیف : الفقیه المحدث قطب الدین أبی الحسین سعید بن هبة الله الراوندی الکاشانی ، المعروف بالقطب الراوندی ، المتوفی سنة 573 ه.

قامت بتحقیقه مدرسة الإمام المهدی - علیه السلام - فی قم ، وسیصدر ضمن منشوراتها.

* أین دفن النبی صلی الله علیه وآله؟ تألیف : الشیخ محمد علی برو دراسة تحلیلیة عن مکان دفن النبی - صلی الله علیه وآله - وأنه فی حجرة الزهراء  - علیهما السلام - وفق أدلة علمیة.

الطبعة الثانیة مع إضافات ، وسیصدر عن مؤسسة النشر الاسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة فی قم.

* فهرس أسماء مصنفی الشیعة

تصنیف : الشیخ الجلیل أبی العباس أحمد بن علی بن أحمد بن العباس النجاشی الأسدی (372 - 450 ه).

تحقیق وتصحیح : الشیخ جواد الغروی النائینی.

والنسختان المعتمدتان فی التحقیق هما : 1 - نسخة فی مکتبة مشهد الإمام الرضا علیه السلام ، وقع الفراغ من نسخها یوم الأحد 23 شعبان سنة 967 ه.

2 - نسخة فی المکتبة الأهلیة بتبریز ، وکان

الفراغ من نسخها فی شهر محرم الحرام سنة 981.

وهو الآن تحت الطبع فی بیروت.

مطبوعات حجریة أعید طبعها

علی الحروف

* الوسیلة إلی نیل الفضیلة

تألیف : عماد الدین محمد بن علی بن حمزة الطوسی المشهدی (من أعلام القرن السادس).

کان مطبوعا علی الحجر ضمن مجموعة متون تسمی ب «الجوامع الفقهیة» ، وأعاد طبعه علی الحروف السید عبد العظیم البکاء ، ونشرته جمعیة منتدی النشر فی النجف الأشرف.

وهناک نسخ مخطوطة منه ینبغی الإشارة إلیها ، منها :

1 - نسخة کتبها حسین بن علی بن سعید ، وفرغ منها فی دمشق فی جمادی الأولی سنة 631 ه  - فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران ، رقم 700 ، مذکورة فی فهرسها

5 / 210.

2 - نسخة کتبت سنة 894 ه - فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ، رقم 291 ، مذکورة فی فهرسها

1 / 336.

3 - نسخة کتبت فی القرن العاشر - فی دار الکتب الوطنیة (کتابخانه ملی) فی طهران ، رقم 1799 / ع ، مذکورة فی فهرسها

10 / 336.

4 - نسخة کتبت سنة 1011 ه - فی مکتبة مجلس الشیوخ الإیرانی (سنا) ، رقم 124 ، مذکورة فی فهرسها برقم 64 ، وعنها مصورة فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران ، رقم الفلم

ص: 227

3380 ، مذکورة فی فهرس مصورات الجامعة

2 / 133.

5 - نسخة کتب سنة 1033 ه - فی مکتبة أمیر المؤمنین علیه السلام العامة فی النجف الأشرف.

6 - نسخة کتبت سنة 1247 ه - فی مکتبة السید المرعشی العامة فی قم ، ضمن مجموعة فقهیة برقم 2219 ، مذکورة فی فهرسها

6 / 209.

طبعات جدیدة لمطبوعات سابقة

* مکیال المکارم فی فوائد الدعاء للقائم علیه السلام

تألیف : السید محمد تقی الموسوی الاصفهانی ، المتوفی سنة 1348 ه.

تحقیق ونشر : مدرسة الإمام المهدی  - علیه السلام - فی قم.

وکان الکتاب مطبوعا علی الحجر وأعید طبعه علی الحروف ثلاث مرات فی مجلدین ، کما وقام السید مهدی الحائری القزوینی بترجمته إلی الفارسیة وصدر فی مجلدین أیضا.

* الفوائد العلیة فی القواعد الکیة تألیف : آیة الله المحقق السید علی الموسوی البهبهانی - رحمه الله -.

کان قد طبع فی حیاة المؤلف فی جزءین تحت اسم «القواعد الکلیة» وأعید طبعه فی إیران سنة 1405 ه.

صدر حدیثا

* بدائع الکلام فی تفسیر آیات الأحکام تألیف : الشیخ محمد باقر الملکی المیانجی.

وقد صدر الجزء الأول منه.

* تاریخ آل أعین

تألیف : السید محمد علی الأبطحی.

آل أعین الشبانیون من الأسر العلمیة الشیعة التی عاشت فی القرن الثانی والثالث والرابع ، أنجبت علماء وفقهاء ، ومتکلمین و محدثین ورواة ، وهم من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام ، والکتاب یتعرض لتأریخهم المشرق هذا.

* المعجم المفهرس لألفاظ أصول الکافی تألیف : السید إلیاس کلانتری

نشر : مکتبة الکعبة - طهران.

* علم الأصول تأریخا وتطورا

تألیف : الشیخ علی الفاضل القائینی.

یبحث الکتاب فی نشوء علم الأصول ومدارسه ، وفی العلماء الذین کان لهم دور فی تطویر هذا العلم.

نشر : مکتب الإعلام الإسلامی فی قم.

* الإیرانیون والأدب العربی

تألیف : قیس آل قیس

یبحث الکتاب إسهام الإیرانیین فی الأدب

ص: 228

العربی وما أنتجوه فی ذلک.

وقد صدر القسم الأول والقسم الثانی فی «رجال علوم القرآن» ، والقسم الأول والقسم الثانی فی «رجال الحدیث».

نشر : مؤسسة البحوث والتحقیقات الثقافیة فی طهران.

* طبقات أعلام الشیعة للقرن التاسع (الضیاء اللامع فی القرن التاسع) تألیف : العلامة الشیخ آقا بزرک الطهرانی ، المتوفی سنة 1389.

عنی طبعه : الدکتور منزوی - نجل المؤلف -.

نشر : جامعة طهران - رقم 1833.

وقد نشر ما یخص القرون السابقة ، من القرن الرابع إلی الثامن ، کل قرن فی جزء خاص ، من منشورات دار الکتاب العربی فی بیروت ، وما یخص القرن العاشر تحت الطبع.

* تاریخ حصر الاجتهاد

تألیف : العلامة الشیخ آقا بزرک الطهرانی.

تحقیق : الشیخ محمد علی الأنصاری.

یبحث الکتاب عن غلق باب الاجتهاد عند العامة وتاریخه ودواعیه.

* الرسائل السبعة

تألیف : العلامة السید محمد حسین الطباطبائی - صاحب المیزان فی تفسیر القرآن - المتوفی سنة 1402 ه.

وهی مجموعة رسائله الفلسفة ، تضم : البرهان ، المغالطة ، الترکیب ، التحلیل ،

الاعتبارات ، المنامات والنبوءات ، القوة والفعل ، طبع فی مطبعة الحکمة - إیران - * مستدرک الذریعة إلی تصانیف الشیعة تألیف : العلامة الشیخ آقا بزرک الطهرانی.

إعداد وتنسیق وفهرسة : السید أحمد الحسینی.

نشر : الروضة الرضویة المقدسة (آستان قدس رضوی).

* الدلیل إلی موضوعات الصحیفة السجادیة.

تألیف : الشیخ محمد حسین المظفر.

نشر : جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم.

کتب أعید طبعها بالأفست

* کتاب سلیم بن قیس الهلالی من أقدم کتب الشیعة لتابعی جلیل ، وقد طبع عدة مرات فی العراق وإیران ولبنان.

* مکاتب الرسول - صلی الله علیه وآله وسلم -

تألیف : الشیخ علی الأحمدی المیانجی.

یتضمن الکتاب رسائل الرسول الأکرم - صلی الله علیه وآله وسلم - إلی الملوک وغیرهم بنصوصها ومصادرها.

* إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات

تألیف : الشیخ المحدث محمد بن الحسن الحر

ص: 229

العاملی - مؤلف کتاب وسائل الشیعة - المتوفی سنة 1104 ه.

صدر فی ثلاثة مجلدات ضخام ، وقد صدر فی طبعة أخری مذیلا بالترجمة الفارسیة فی سبعة مجلدات.

* المهدی المنتظر علیه السلام

تألیف : آیة الله السید صدر الدین الصدر ، المتوفی سنة 1373 ه.

یبحث فی إثبات الإمام المهدی علیه السلام من کتب العامة.

أعادت طبعه بالأفست مؤسسة البعثة (بنیاد بعثت) فی طهران.

* المراسم فی الفقه

تألیف : الفقیه سلار الدیلمی ، المتوفی سنة 463 ه.

کان قد طبع علی الحجر ضمن کتاب «الجوامع الفقهیة» ، ثم طبع بتحقیق الدکتور محمود البستانی ونشرته جمعیة منتدی النشر فی النجف الأشرف ، وقد أعادت مکتبة الحرمین فی قم طبعه بالأفست علی طبعة النجف.

* البحث النحوی عند الأصولیین

تألیف : الدکتور السید مصطفی جمال الدین وقد طبع لأول مرة فی النجف الأشرف ، ثم أعادت مؤسسة دار الهجرة فی قم طبعه بالأفست علی الطبعة العراقیة.

* الألفین فی إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام تألیف : العلامة الحلی ، جمال الدین أبی منصور الحسن بن یوسف بن المطهر الأسدی (648 - 726 ه).

حاول فیه إقامة ألف دلیل نقلی علی إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام ، وألف دلیل عقلی.

کان قد طبع مقدمة بقلم السید محمد مهدی الخرسان ، ثم أعید طبعه فی إیران والعراق عدة مرات ، ثم طبعته مؤسسة الأعلمی فی بیروت ، و أعادت طبعه بالأفست فی قم کل من مؤسسة دار الهجرة علی الطبعة البیروتیة ، ودار الکتاب علی الطبعة العراقیة.

* وقعة صفین

تألیف : نصر بن مزاحم المنقری الکوفی العطار ، المتوفی سنة 212 ه.

تحقیق : عبد السلام محمد هارون.

طبع بالأفست ضمن منشورات مکتبة آیة الله العظمی السید المرعشی العامة فی قم.

* رجال السید بحر العلوم

المعروف بالفوائد الرجالیة.

تألیف : الفقیه الرجالی المحدث السید محمد مهدی بن مرتضی الطباطبائی النجفی ، الملقب ب «بحر العلوم» (1155 - 1212 ه).

تحقیق : السید محمد صادق بحر العلوم والسید حسین بحر العلوم.

وفی مقدمة الکتاب ترجمة وافیة لأسرة السید بحر العلوم.

ص: 230

وکان قد طبع لأول مرة فی النجف الأشرف سنة 1385 ه ، وأعادت طبعه بالأفست مکتبة الصادق فی طهران.

* الجواهر السنیة فی الأحادیث القدسیة تألیف : العلامة المحدث الشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی ، المتوفی سنة 1104 ه.

کان قد طبع علی الحجر والحروف ، وأعید طبعه بالأفست علی الطبعة الحروفیة ضمن مطبوعات «طوس» فی مشهد - إیران.

* مناقب الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام

تألیف : ابن المغازلی ، أبی الحسن علی بن محمد بن الطیب المالکی الواسطی ، المعروف بالجلالی ، المتوفی سنة 483 ه.

وکان قد طبع فی طهران محققا ، وأعید طبعه بالأفست غیر مرة فی إیران ولبنان ، والجدیر بالذکر أن آیة الله العظمی السید المرعشی - مد ظله - قد ترجم للمؤلف برسالة فی مقدمة الکتاب باسم «المیزان القاسط فی ترجمة مؤرخ واسط».

* مرآة العقول فی شرح أخبار آل الرسول صلی الله علیه وآله

وهو شرح کتاب «الکافی» للکلینی ، المتوفی سنة 329 ه.

تألیف : شیخ الإسلام العلامة محمد باقر بن محمد تقی المجلسی - صاحب کتاب بحار الأنوار - المتوفی سنة 1111 ه.

وکان مطبوعا علی الحجر فی أربعة مجلدات کبار ، ثم أعید طبعه علی الحروف فی إیران مع مقدمة فی جزءین للسید مرتضی العسکری ، وصدر منه حتی الآن 16 جزءا ، والأجزاء الباقیة قید الطبع ، وقد أعید طبع ما صدر منه بالأفست فی إیران أیضا.

* تکملة الأصناف

تألیف : علی بن محمد الأدیب الکرمینی (من أعلام القرن السابع).

معجم عربی فارسی مخطوط ، قام مرکز البحوث الفارسیة - باکستان فی إسلام آباد بطبعه طبعة مصورة بالأفست سنة 1405 ه.

ص: 231

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.