تراثنا المجلد 3

هوية الکتاب

المؤلف: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة: ٠

الموضوع : مجلّة تراثنا

تاریخ النشر : ١٤٠٦ ه.ق

الصفحات: ٢١٧

نسخة مقروءة علی النسخة المطبوعة

ص: 1

اشارة

تراثنا

مؤسسة آل البیت (ع) لإحیاء التراث

العدد الثالث

السنة الاُولی

شتاء 1406 ه- ق

الفهرس

کلمة العدد .................................................... بقلم التحریر 5

نظرات سریعة فی فنّ التحقیق (3) ................................  أسد مولوی 7

تطور الفقه عند الشیعة فی القرنین 4 و5 (2) .........  الشیخ جعفر السبحانی 14

أهل البیت فی المکتبة العربیة (3) ................  السید عبدالعزیز الطباطبائی 38

دلیل المخطوطات (2) .................................  السید أحمد الحسینی 59

المصطلح الرجالی : أسند عنه ......................  السید محمد رضا الحسینی 98

من ذخائر التراث

منظومة تقریب المنطق للشهرستانی ...............................  هیئة التحریر 157

کتاب قضاء حقوق المؤمنین للصوری ..........................  حامد الخفاف 171

من أنباء التراث ..............................................................  207

قسم اللغة الانکلیزیة ..........................................................  224

ص: 2

ص: 3

ص: 4

کلمة العدد

بقلم التحریر

لعلّ تساؤلاً داعب أفکار بعض قراء « تراثنا » الحریصین علیها ، عن هدف النشرة وخطّتها ، فهم یخشون علیها أن یطغی علیها جانب من جوانب بحر التراث الواسع العمیق. لأنّ ألوان الرؤیة التراثیة فی زماننا هذا متشعّبة :

فمنها - مثلاً - لون یقدّس الماضی علی علّاته فیعیش التراثی ابن القرن الرابع عشر الهجری فکراً کالفکر الذی عاشه ابن القرن الرابع.

وهذا مندثر ماض به الزمن.

ومنها لون یری التراث مجداً لاُمّة مضت وقد جاء الزمان الحاضر بالجدید الذی لابدّ منه ، والذی یری هذا الرأی یعیش التراث أمجاداً ذاهبة ویعیش الحاضر منبت الصلة بالاُمّة التی یعتزّ - هو - بتراثها ! وتابعاً لاُمّة اُخری شرقیة أو غربیة - لا فرق -.

وهذا انفصامیّ مریض الفکر تری بیته علی الطراز الغربی لکنّ فرشه قدیم أثری ، تجد بدل الوسائد فیه رحال الإبل.

ولون یری أنّ التراث مجد وحیاة : هو مجد بما حقّق للبشریة فی القرون الماضیة من تقدّم وإسعاد للانسانیة ، وهو حیاة بما أنَّنا اُمّة لها ماض عریق - لا یمکن لعاقل أن یفرط به - وهو ماض حیّ لأنّ فیه حیاة البشریة ونجاتها .. ولا یضرّ الحق والعدل قدمهما فی حیاة الانسان.

وهذا حیّ مجاهد .. والحیاة عقیدة وجهاد.

ص: 5

ولکن لهذه الحیاة تکالیفها .. وحاجاتها.

فنحن نقول لقرائنا الکرام : إنّ « تراثنا » نشرة تعنی بالتراث حفظاً وصیانة ، و درساً واستفادة ، وتطبیقاً علی واقع مرّ لم یجن من الحضارات ! غیر الاسلامیة - فی الأعمّ الأغلب - إلّا وسائل الدمار التی جعلت من الأرض جحیماً ألیم العذاب.

وإنّنا نهتمّ بتراثنا بما أنّه تراث مَنْ مَنّ الله بهم علی البشریة رحمة ، محمد وآل محمد صلوات الله علیه وعلیهم ، وما أرسلناک إلّا رحمة للعالمین -.

* * *

ص: 6

نظرات سریعة فی فن التحقیق (3)

بقلم التحریر

( تحدّثنا فی العدد السابق عن بعض صفات المحقق ، ونتحدث هنا عن أربع صفات اُخری هی : )

5 - الصبر والأناة :

المخطوطات بما رافقها من ظروف سیئة فی الغالب ، وبطول الزمن الذی یغیر الأحوال ویفعل فعله فی الحجر الصلد ، وببعد العهد الذی تغمض معه الواضحات ، وتنبهم السبل .. والمحقق بها هو مجدّد لشباب الکتاب وراجع به إلی ما کان علیه کما أخرجه مؤلفه أو قریب منه -.

هذه الامور - وغیرها - تقتضی من المحقق الصبر والجلد فی معالجة مخطوطة أحال خطّها القدم ، وتنقص من حبرها وورقها بُعد العهد ، واعتورها من عوامل الطبیعة وفعل الانسان - مالکاً ووارثاً وقارئاً - ما غیّر صورتها وأبهم واضحها.

فعلی المحقق أن یکون علی ذکر من أن الحبر کثیراً ما ینصل ، وأنّ الأیدی التی ملکت المخطوطة کثیراً ما تتدخل فیما یظنه فاعله إصلاحاً وهو عین الإفساد ، وأنّ الجلد ربما تهرّأ فجدّده مجلّد غیر عارف بالکتاب فغیّر من ترتیب أوراقه - خصوصاً والکثیر من المخطوطات خال من أرقام الصفحات معتمد نظام التعلیقة الذی کثیراً ما یوهم ، وبعضها خال حتی من هذا النظام - وأنّ .. وأنّ .. مضافاً إلی ولع العثة بالکتب ، وفعل الرطوبة والجوّ فیها.

ص: 7

فما یسع المحقق - والحالة هذه - إلّا أن یعتدّ بالصبر فی مواجهة هذه المشکلات ، لیخرج منها سالماً من تطرّق الأوهام .. إلّا أوهاماً هی من طبیعة الإنسان.

أمّا إنْ ضجر المحقق فَقَدْ فَقَدَ أقوی جننه .. ولا یأمل أن یخرج کتاباً أحسن من نسخة مخطوطة کغیرها من المخطوطات.

ولا یخفی أن من ملازمات الصبر الأناة لأن العجلة مظنّة السهو والوهم ، ولیجرب المحقق نسخ المخطوط الذی یبغی تحقیقه - والنسخ مرحلة یسرع فیها المحقق بطبعه لأن التدقیق والتنقیر سیأتی بعدها - ولینظر فی مرحلة المقابلة - التی تأتی بعد النَسخ - لیری کم سقط من قلمه من کلمات وکم زاد من عنده !

ولئن تسومح بالسرعة فی مرحلة النَسخ ، فلا یمکن أن یتسامح بها فی مرحلة الضبط .. وما یضیر المحقق أن یصرف من وقته ساعات - بل أیاماً - منقّباً فی بطون الکتب مراجعاً للعارفین بالفن .. لضبط مشکل أو تصحیح تصحیف أو إیضاح غامض.

وما أشبه عمل المحقق المتأنی باللؤلؤة الطبیعیة فی جوف المحارة تستوی کما أراد لها الله تعالی ، ثم تکون زینة تزری بالاُلوف من لؤلؤ الصناعة السریع إنتاجه.

6 - الأمانة :

یعتز الکاتب بکتابه اعتزازاً بالغاً قد یوازی اعتزازه بولده أو یزید ، لأنّ ولده امتداد له إلی عدة عقود من الزمان بینما کتابه امتداد خالد له ونعنی بالخلود هنا مفهومه الأرضی أی البقاء الطویل - والانسان بطبعه مفطور علی حبّ البقاء ، وما أهرام مصر .. وما تحنیط جثة لنین الملحد الّا شاهد صدق علی هذا.

فالمؤلف عندما ینهی کتابه ویضع فیه أعزّ ما عند الانسان - فکره - إنّما یترکه أمانة فی أعناق الأجیال ، وهو لا یرضی بتغییره أو تحویره ، وقد نبّه بعضهم فی أواخر کتبهم علی هذا ولعنوا من بدّل أو غیّر فی مؤلفاتهم.

وما أسوأ ما صنع ناسخ التفسیر العظیم - تفسیر العیّاشی - حیث حذف أسانیده ، وفی هذا التفسیر من درر أحادیث أهل البیت علیهم السلام مالا یوجد فی غیره ، ولو وصلنا مسنداً لکان شأنه فی العلم والفکر أیّ شأن.

فقد جنیٰ ناسخه - کما تری - جنایة علمیة کبری فی إغفاله الأمانة عند

ص: 8

نسخه إیّاه ، وأفقد الاُمة الإسلامیّة بهذا الإغفال درّة یتیمة من درر تراثها.

والمحقّق مکلّف بهذه الأمانة ، واجب علیه رعایتها ، محرّم علیه خیانتها ، فإن قام بواجبه فبها ونعمت .. وإن خان فإن حساب الله وحساب التاریخ شدید.

لیس للمحقّق أن یبدّل أو ینقص أو یزید فی الکتاب الذی یحققه ، فإن أوجب البحث أن یفعل شیئاً من هذا فعلیه أن یشیر إلی ما أصلح أو زاد أو نقص ، بحیث یتمیّز عمله وعمل صاحب الأصل.

لکنا - مع شدید الأسف - نجد فی کثیر من المطبوعات التی کتب علیها أنها من تحقیق فلان .. زیادة ونقصاً وتبدیلاً وتغییراً عمّا رسمه المؤلف لغایات أقل ما یقال فیها إنّها خیانة علمیة.

فهذا المحقق المعروف عبدالسلام محمد هارون فی تحقیقه ل- « وقعة صفّین » لنصر بن مزاحم المنقری - الطبعة الثانیة 1382 ه- - ص 231 بعد السطر الثامن رأساً ، قد وقع فی وهم لا یسامح علیه ، فقد أسقط نصّاً من الکتاب هو :

[ وعن عمر بن سعد ، عن سلام بن سوید ، عن علی علیه السّلام فی قوله : « وألزمهم کلمة التقوی » قال : هی لا إلٰه إلّا الله والله أکبر. قال : هی کلمة النصر ].

مع العلم أنّ هذا النص المحذوف جاء فی طبعة إیران علی الحجر سنة 1301 ه- ، ص 119 السطر الثامن ، وقد اعتمد هارون هذه الطبعة أصلاً فی تحقیقه ، قال فی صفحة ح - ط من مقدمته ل- « وقعة صفین » :

« طبع هذا الکتاب لأول مرة علی الحجر فی إیران سنة 1301 وهذه الطبعة نادرة الوجود .. وهذه النسخة هی التی قد اتخذتها أصلاً فی نشر هذا الکتاب وتحقیقه ، وهی التی اعبّر عنها بلفظ ( الأصل ) ».

ثم .. هذا الذی أسقط هارون موجود بنصه وفصه فی بحار الأنوار للعلّامة الکبیر الشیخ محمد باقر المجلسی - المتوفّیٰ سنة 1111 ه- - رحمه الله تعالی ، فی الطبعة الحدیثة ج 100 صفحة 37 حدیث 35 ، وإیراد المجلسی - رحمه الله - له یدلّ دلالة قاطعة علی أخذه له من نسخة مخطوطة أقدم من المطبوعة علی الحجر بأکثر من مائتی عام.

وعلّق ناشر البحار علی الحدیث بقوله : « لم نجده فی مطبوعة مصر ، ویوجد فی طبعة إیران القدیمة ص 119 ».

ص: 9

وواضح أنّ النصّ خال مما ینثیر مذهبیاً .. فما أدری ما السبب فی حذفه !

ثم لیعلم أنّ باب العصبیة المذهبیة والتحزّب الأعمیٰ أوسع الأبواب التی یؤتیٰ منها المحقق ، ومثله باب الجهل وعدم الدلیل .. وإلّا فما علی المحقق إن کان نصّ المؤلف لا یوافق هواه أن یثبته فی مکانه ثمّ یعلّق علیه فی الهامش.

وقد رأینا من المطبوعات المحرّفة کثیراً من هذا النوع مما یفقد القارء الثقة بها وبالقائمین علیها ، ویجعله یفضل الطبعات الحجریة بل النسخ المخطوطة علی کثیر من المطبوعات المحققة الأنیقة !

ولا یظنّن متصدّ لتراثنا أنّ القراء بتلک المنزلة من الجهل ، فقد رأیت أشخاصاً لا یحملون شهادة قدیمة ولا حدیثه ، ویعدّون فی عداد العامة زیّاً ومعیشة ، لکنّهم - یشهد الله - علی درجة من الفهم والتتبع والإحاطة دونها کثیرون من حملة أرقی الشهادات الجامعیة.

وامة بُنی دینها علی العلم لا یتوهمن أحد أن تخلو من العلماء.

أما عصر تحریم قراءة کتب الفئة الفلانیة فقد ولّیٰ مع طواغیته.

نعم .. یستثنی من ذلک الخطأ الواضح المقطوع به ، أو الزیادة الموضحة لمراد المؤلف .. فلیس علی المحقق حرج أن یصلح هذا الخطأ أو یزید هذه الکلمة ، بشرط تمییزها عن عمل المؤلف ، وبشرط إحراز رضا المؤلف.

وهذا الإحراز له دلائل تدل علیه ، ولأذکر مثالاً علی ذلک :

لو أنّ محققاً اشتغل فی کتاب مؤلفه نحوی معروف ورأی فیه خطأ من الأخطاء النحویة المقطوع بخطئها ، والتی من مذهب المؤلف تخطئتها ، ولم یأت به المؤلف هنا للاستشهاد علی مذهب یخالفه .. فإننا هنا نقطع بأنّ هذا الخطأ طارء علی النسخة و أن المؤلف یرضی بإصلاحه.

7 - الذوق الجمیل :

الحیاة الجافة مملة مصروفة عنها الأنظار ، والحیاة العلمیة مع ما فیها من لذات عقلیة ومتع روحیة ، قد یعرض لها ما یسمها بسمة الجفاف .. لذلک نری اسلوب التدریس یختلف من اُستاذ إلی آخر ، فهذا اُستاذ یتشوق الطلبة لحضور درسه و یأسون لفوات محاضرة من محاضراته .. وما هذا إلّا لذوق منه جمیل یصبّ به الدرس فی

ص: 10

قالب من الإلقاء والتفهیم مشوق.

والکتاب الفلانی غرة فی کتب التفسیر - مثلاً - لکن إخراجه الطباعی و توزیع فقراته صارف للقارء عن اجتناء یانع ثمراته ، واجتلاء عرائس أفکاره. والکتاب الإسلامی التراثی لم یخرج إلی الناس - فی الأعم الأغلب - بالصورة التی تجذب القارء وتستهوی المطالع ، إلّا أفراداً قد لا تتجاوز عدد الأصابع.

وإلّا فأین الطبعة الأنیقة - التی تدعو القارء للنظر فیها واقتناص فوائدها - من کتاب ریاض السالکین ، شرح الصحیفة السجّادیة ، علی منشئها السلام ، وهو أحسن وأبدع ما اُلّف علی الصحیفة ، ومؤلّفه لغوی أدیب شاعر صحیح الولاء لآل بیت الرحمة علیهم السلام .. !؟

وقل مثل ذلک فی التفسیرین الجلیلین : « التبیان » و « مجمع البیان » لشیخ الطائفة الطوسی ومفسّرها الطبرسی نوّر الله ضریحیهما.

وعرّج علی الکتب الأربعة : الکافی والفقیه والتهذیبین .. ومرّ بنظرک علی الشروح الجلیلة : « مرآة العقول » و « روضة المتّقین » .. فلن تجد إلّا شاکیاً یتلو شاکیاً من الإهمال وقلّة العنایة .. بل عدمها.

المحقّق الذوّاقة یستطیع أن یخرج لنا من هذه الدرر الغوالی غرراً فی جبین الدهر ، وینبوعاً رقراقاً من علوم أهل البیت علیهم السلام فیه الریّ والرواء.

والذوق الجمیل هو الذی یفعل بهذه الکتب فعل الجوهری الصنّاع الذی یجعل من حجر کریم - هو کبقیة الأحجار فی شکله - زینة لا تقدر بثمن.

فتوزیع فقرات الکتاب ، وتفصیل أبوابه ، وترقیم أحادیثه ، وشرح غامضه ، و تنظیم إحالاته ، والإبداع فی تنویع فهارسه ، التی تجعل مطالب الکتاب من القارء علی طرف الثمام ..

ثم اختیار الحرف الطباعی الجمیل والورق المناسب.

هذه الاُمور - مجتمعة - تجعل الکتاب یضیء بعضه بعضاً.

8 - الإلتزام :

الدین الإسلامی دین النظام ، فالشارع المقدّس نظّم حیاة المسلم تنظیماً دقیقاً فی جمیع مناحیها .. ولا یکاد یمرّ بالمسلم أمر من الأمور إلّا وقد حسب له الشرع

ص: 11

الشریف حسابه ووضعه فی نصابه.

ومسألة العلم التی أولاها الإسلام مکانة سامیة ، وکثر الحثّ علی طلب العلم وحفطه ونشره فی القرآن الکریم والسنّة الشریفة ممّا تغنینا شهرته عن ذکره.

لکنّ مسألة قد تکون خافیة أو قریبة من الخفاء هی مسألة کتب الهدی وکتب الضلال التی ذکرتها الرسائل العملیة ورتّبت لها أحکاماً تمسّ موضوعنا ولها به تعلّق قویّ.

فصیانة عقل الإنسان وفکره وحفظهما مما یدنسهما فرض فی الدین لازم .. من أجله حرّمت الخمرة وأشباهها.

وقد رسخ هذا المفهوم - مفهوم الإلتزام العلمی والثقافی - فی وجدان المسلم ، فلا تکاد تجد مخطوطة إلّا وقد ختمها مؤلفها بطلب الدعاء من القراء ، واعتدادها ممّا یدّخره لیوم القیامة .. وکثیراً ما ختم النّساخ کتاباتهم بطلب الدعاء من القارء أو بطلب إصلاح الخلل أو عدّ النَّسْخ من الأعمال التی یحاسب علیها الإنسان.

هذا ابن البوّاب الکاتب ( - 423 ه- ) الخطّاط المعروف ، یقول فی رائیّته فی علم الخط(1) :

وارغب بنفسک أن یخطّ بنانها

خبراً تخلفه بدار غرورِ

فجمیع فعل المرء یلقاه غداً

عند التقاء کتابه المنشورِ

وهذا البیت السائر الدائر فی خواتیم المخطوطات :

ولا تکتب بخطک غیر شیء

یسرک فی القیامة أن تراهُ

إلی الکثر الکثیر مما حفلت به أوائل المخطوطات وخواتیمها.

وقد شاع هذا المفهوم حتی أصبحت نسبة هذه الأشعار مجهولة .. لأنها صارت شعار اُمّة.

فالمسلم الملتزم الذی یری نفسه محاسباً علی أعماله ، لا یتحف اُمّته إلّا بما یثقل میزان حسناته غداً ، مما ینفع الناس من الکتب القیّمة.

وکان المستشرقون من أضرّ الأعداء بما نشروه من تراثنا المحسوب علینا وما قَعَّدوه من قواعد لدراسته ، فتراهم یغرقون الدنیا بطبعات رباعیّات الخیّام المشکّکة ،

ص: 12


1- اُنظر الکنی والألقاب 1 / 224.

وهی طبعات مصوّرة أنیقة لکنّها السمّ فی الدسم .. وبطبعات ألف لیلة ولیلة ذات الصور الماجنة التی خطّتها یراعات مصوّریهم فأبرزت تحلّلهم وأطّرته بإطار شرقی !

وفی جانب الفکر شغلوا الناس بابن الریوندی الملحد وأمثاله ، وربّوا خادماً وناشراً لهذا الملحد رجلاً ینتسب إلی اُسرة علمیة دینیة ، نشأ فی مدرسة إسلامیة أوصلته إلی مقاعد جامعة کمبردج فی إنکلترة .. وعاد إلینا جاحداً لاُسرته منکراً لجمیل المدرسة العلمیة الإسلامیّة التی هیّأت له أسباب الدراسة وأوصلته بما لها - الذی هو من أخماس وتبرّعات مؤمنی المسلمین - إلی نیل شهادة الدکتوراه !

فعلی المحقّق المسلم أن لا یکون ملقط جمر .. یلقط من نار أعداء الاُمّة ویرمیه فی عقول أبنائها ، وفی تراثنا الکثیر الطیّب الذی أجره مضمون لناشره ، وهو مفید فی رفعة الاُمّة وعلوّ شأنها.

ویمکن أن نأخذ من غیرنا خیر ما عندهم ممّا یتّفق مع قواعدنا وظروفنا .. فنحن اُمّة لها أصالتها ولم تعش یوماً علی فتات موائد غیرها .. إلّا حین تسلّم القوس غیر باریها وصَیَّر الاُمَّة حقل تجارب لأفکار الغربیّین والشرقیّین التی هی کشجرة خبیثة اجتثّت من فوق الأرض مالها من قرار.

ولکن .. أمّا الزبد فیذهب جفاء وأمّا ما ینفع الناس فیمکث فی الأرض ..

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

للموضوع صلة ...

ص: 13

تطور الفقه عند الشیعة فی القرنین الرابع والخامس وکتاب المهذّب للقاضی ابن البرّاج (2)

الشیخ جعفر السبحانی

( نشأته العلمیة ، أساتذته وتلامیذه ، تآلیفه القیّمة ، حدیث عن کتاب المهذّب )

قد سبق منّا البحث فی العدد السابق من هذه النشرة عن تطور الفقه عند الشیعة الإمامیة فی القرنین : الرابع والخامس ، وقمنا بترجمة الأقطاب الثلاثة منهم الذین ساهموا فی تطویر الفقه وتکامله والآن نلفت نظر القارء إلی رابعهم ونقول :

الرابع : الشیخ سعد الدین أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز بن برّاج الطرابلسی ، تلمیذ السید المرتضی ، وزمیل الشیخ الطوسی أو تلمیذه المعروف بالقاضی تارة ، وبابن البرّاج اُخری ، فقیه عصره ، وقاضی زمانه ، وخلیفة الشیخ فی الشامات.

وهو أحد الفقهاء الأبطال فی القرن الخامس بعد شیخیه : المرتضی والطوسی ، صاحب کتاب « المهذّب » فی الفقه وغیره من الآثار الفقهیة فهو - قدّس سرّه - اقتفی خطوات شیخ الطائفة من حیث التبویب والتفریع ، ویعدّ الکتاب من الموسوعات الفقهیة البدیعة فی عصره.

وهذا الکتاب هو الذی یزفّه الطبع إلی القراء الکرام فی العالم الإسلامی ، وسوف تقف علی مکانة الکتاب وکیفیة التصحیح والتحقیق فی آخر هذه المقدّمة.

ولأجل ذلک یجب علینا البحث عن المؤلف والکتاب حسبما وقفنا علیه فی

ص: 14

غضون الکتب ومعاجم التراجم ، وما أوحت إلینا مؤلفاته ، وآثاره الواصلة إلینا.

وقبل کل شیء نذکر أقوال أئمّة الرجال والتراجم فی حقّه ، فنقول :

1 - یقول الشیخ منتجب الدین فی الفهرس عنه : القاضی سعد الدین أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز بن برّاج ، وجه الأصحاب ، وفقیههم ، وکان قاضیاً بطرابلس ، وله مصنّفات ، منها : « المهذب » و « المعتمد » و « الروضة » و « المقرّب » و « عماد المحتاج فی مناسک الحاج » أخبرنا بها الوالد ، عن والده ، عنه (1).

2 - ویقول ابن شهر آشوب فی « معالم العلماء »(2): أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز ، المعروف بابن البرّاج ، من غلمان(3)المرتضی رضی الله عنه ، له کتب فی الاصول والفروع ، فمن الفروع : الجواهر ، المعالم ، المنهاج ، الکامل ، روضة النفس فی أحکام العبادات الخمس ، المقرّب ، المهذّب ، التعریف ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضی رحمه الله (4).

3 - وقال الشهید فی بعض مجامیعه - فی بیان تلامذة السید المرتضی - : ومنهم أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن برّاج ، وکان قاضی طرابلس ، ولاه القاضی جلال الملک رحمه الله.

وکان اُستاذ أبی الفتح الصیداوی ، وابن رزح [ کذا ] ، من أصحابنا.

وقال الشیخ علی الکرکی فی إجازته للشیخ برهان الدین أبی إسحاق إبراهیم بن علی - فی حقّ ابن البرّاج - : الشیخ السعید ، خلیفة الشیخ الإمام أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی بالبلاد الشامیة ، عزّالدین عبدالعزیز بن نحریر بن البرّاج قدّس سرّه(5)

4 - وقال بعض تلامذة الشیخ علی الکرکی ، فی رسالته المعمولة فی ذکر أسامی مشائخ الأصحاب : ومنهم الشیخ عبدالعزیز بن البرّاج الطرابلسی ، صنّف

ص: 15


1- بحار الأنوار ج 102 ص 441 ، وقد طبع فهرس منتجب الدین فی هذا الجزء من أجزاء البحار.
2- معالم العلماء ص 80.
3- المراد من الغلمان فی مصطلح الرجالیّین هو الخصّیص بالشیخ ، حیث أنّه تلمذ علیه وصار من بطانة علومه.
4- معالم العلماء ص 80.
5- ریاض العلماء ج 3 ص 144.

کتباً نفیسة منها : المهذّب ، والکامل ، والموجز ، والإشراق ، والجواهر ، وهو تلمیذ الشیخ محمد بن الطوسی.

5 - وقال الأفندی فی الریاض : وقد وجدت منقولاً عن خط الشیخ البهائی ، عن خط الشهید أنّه تولّی ابن البرّاج قضاء طرابلس عشرین سنة أو ثلاثین سنة ، وکان للشیخ أبی جعفر الطوسی أیام قراءته علی السید المرتضی کلّ شهر إثنا دیناراً ولابن البرّاج کلّ شهر ثمانیة دنانیر ، وکان السید المرتضی یجری علی تلامذته جمیعاً.

6 - ونقل عن بعض الفضلاء أنّ ابن البرّاج قرأ علی السید المرتضی فی شهور سنة تسع وعشرین وأربعمائة إلی أن مات المرتضی ، وأکمل قراءته علی الشیخ الطوسی ، وعاد إلی طرابلس فی سنة ثمان وثلاثین وأربعمائة ، وأقام بها إلی أن مات لیلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدی وثمانین وأربعمائة وقد نیف علی الثمانین (1)

7 - ونقل صاحب الروضات عن « أربعین الشهید » ، نقلاً عن خطّ صفیّ الدین المعد الموسوی : إنّ سیدنا المرتضی - رضی الله عنه - کان یجری علی تلامذته رزقاً ، فکان للشیخ أبی جعفر الطوسی رحمه الله أیام قراءته علیه کل شهر إثنا عشر دیناراً وللقاضی کلّ شهر ثمانیة دنانیر ، وکان وقف قریة علی کاغذ الفقهاء(2)

8 - وقال عنه التفریشی فی رجاله : فقیه الشیعة الملقّب بالقاضی ، وکان قاضیاً بطرابلس (3).

9 - وقام المولی نظام الدین القریشی فی نظام الأقوال : عبدالعزیز ابن البرّاج ، أبوالقاسم ، شیخ من أصحابنا ، قرأ علی المرتضی فی شهور سنة تسع وعشرین و أربعمائة وکمل قراءته علی الشیخ الطوسی ، وعبر عنه بعض - کالشهید فی الدروس و غیره - بالقاضی ، لأنّه ولیَ قضاء طرابلس عشرین سنة أو ثلاثین ، مات لیلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدی وثمانین وأربعمائة (4)

10 - وقال الشیخ الحرّ العاملی فی أمل الآمل : ... وجه الأصحاب

ص: 16


1- ریاض العلماء ج 3 ص 141 - 142.
2- روضات الجنّات ج 4 ص 230.
3- نقد الرجال ص 189.
4- ریاض العلماء ج 3 ص 145 ، نقلاً عن نظام الأقوال.

وفقیدههم ، وکان قاضیاً بطرابلس ، وله مصنّفات ، ثمّ ذکر نفس ما ذکره منتجب الدین فی فهرسه ، وابن شهر آشوب فی معالمه ، والتفریشی فی رجاله (1).

11 - وقال المجلسی فی أوّل البحار : وکتاب المهذّب وکتاب الکامل وکتاب جواهر الفقه للشیخ الحسن المنهاج ، عبدالعزیز بن البرّاج ، وکتب الشیخ الجلیل ابن البرّاج کمؤلّفها فی غایة الإعتبار (2).

12 - وقال التستری فی مقابس الأنوار : الفاضل الکامل ، المحقّق المدقق ، الحائز للمفاخر والمکارم ومحاسن المراسم ، الشیخ سعد الدین وعزّ المؤمنین ، أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز بن البرّاج الطرابلسی الشامی نوّر الله مرقده السامی ، وهو من غلمان المرتضی ، وکان خصّیصاً بالشیخ وتلمذ علیه وصار خلیفته فی البلاد الشامیة ، وروی عنه وعن الحلبی ، وربما استظهر تلمذته علی الکراجکی وروایته عنه أیضاً (3).

وصنّف الشیخ له - بعد سؤاله - جملة من کتبه معبّراً عنه فی أوائلها بالشیخ الفاضل ، وهو المقصود به والمعهود ، کما صرّح به الراوندی فی « حلّ المعقود » ، وکتب الشیخ أجوبة مسائل له أیضاً ، وکان من مشائخ ابن أبی کامل ، والشیخ حسکا ، والشیخ عبدالجبّار ، والشیخ محمّد بن علی بن محسن الحلبی ، وروی عنه ابناه الاُستاذان أبوالقاسم وأبوجعفر اللذان یروی عنهما القطب الراوندی وابن شهر آشوب والسروی وغیرهم ، وله کتب منها : المهذّب ، والجواهر ، وشرح جمل المرتضی ، والکامل ، و روضة النفس ، والمعالم ، والمقرّب ، والمعتمد ، والمنهاج وعماد المحتاج فی مناسک الحاجّ ، والموجز ، وغیرها ، ولم أقف إلّا علی الثلاثة الاُول ، ویعبّر عنه کثیراً بابن البرّاج (4).

13 - وقال المتتبع النوری : ... الفقیه العالم الجلیل ، القاضی فی طرابلس الشام فی مدّة عشرین سنة ، تلمیذ علم الهدی وشیخ الطائفة ، وکان یجری السید علیه

ص: 17


1- أمل الآمل ج 2 ص 152 - 153.
2- بحار الأنوار ج 1 ص 20 و38.
3- سیوافیک من صاحب ریاض العلماء خلافه وأنّ الذی تتلمذ علیه هو تلمیذ القاضی لانفسه ، و أنّ الاشتباه حصل من الوحدة فی الاسم واللقب.
4- مقابس الأنوار ص 7 - 9.

فی کل شهر دینار ( الصحیح ثمانیة دنانیر ) ، وهو المراد بالقاضی علی الإطلاق لسان الفقهاء ، وهو صاحب المهذّب والکامل والجواهر وشرح الجمل للسید والموجز وغیرها ... توفّی - رحمه الله - لیلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة 481 ه- ، وکان مولده ومنشأه بمصر (1).

14 - وقال السید الأمین العاملی : وجه الأصحاب ، وکان قاضیاً بطرابلس ، وله مصنّفات ، ... کتاب فی الکلام ، وکان فی زمن بنی عمّار (2).

15 - وقال الحجّة السید الصدر عنه : القاضی ابن البرّاج ، هو الشیخ أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقیههم ، إمام فی الفقه ، واسع العلم ، کثیر التصنیف ، کان من خواصّ تلامذة السید المرتضی ، حضر عالی مجلس السید فی شهور سنة 429 إلی أن توفّی السید.

ثم لازم شیخ الطائفة أبا جعفر الطوسی حتی صار خلیفة الشیخ وواحد أهل الفقه ، فولّاه جلال الملک قضاء طرابلس سنة 438 ، وأقام بها إلی أن مات لیلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدی وثمانین وأربعمائة ، وقد نیف علی الثمانین ، وکان مولده بمصر وبها منشأه(3)

إلی غیر ذلک من الکلمات المشابهة والمتردافة الواردة فی کتب التراجم والرجال التی تعرف مکانة الرجل ومرتبته فی الفقه وکونه أحد أغیان الطائفة فی عصره ، وقاضیاً من قضاتهم فی طرابلس.

غیر أنّ من المؤسف أنّ أرباب التراجم الّذین تناولوا ترجمة الرجل عمدوا إلی نقل الکلمات حوله آخذین بعضهم من بعضهم من دون تحلیل لشخصیته ، ومن دون أن یشیروا إلی ناحیة من نواحی حیاته العلمیة والإجتماعیة.

ولأجل ذلک نحاول فی هذه المقدمة القصیرة تسلیط شیء من الضوء علی حیاته ، وتحلیلها حسبما یسمح لنا الوقت.

* * *

ص: 18


1- المستدرک ج 3 ص 481.
2- أعیان الشیعة ج 7 ص 18.
3- تأسیس الشیعة لفنون الإسلام ص 304.

أضواء علی حیاة المؤلف :

میلاده : لم نقف علی مصدر یعیّن تاریخ میلاد المترجم له علی وجه دقیق ، غیر أنّ کلمة الرجالیّین والمترجمین له اتّفقت علی أنّه توفّی عام 481 ه- وقد نیف علی الثمانین ، فعلی هذا فإنّ أغلب الظنّ أنّه - رحمه الله - ولد عام 400 ه- أو قبل هذا التاریخ بقلیل.

هو شامیّ لا مصریّ :

وأمّا موطنه فقد نقل صاحب « ریاض العلماء » عن بعض الفضلاء أنّه کان مولده بمصر ، وبها منشأه (1)

وأخذ منه صاحب « المقابیس » کما عرفت ، ولکنّه بعید جداً.

والظاهر أنّه شامیّ لامصریّ ، ولو کان من الدیار المصریة لزم أن ینتحل المذهب الإسماعیلی ، وینسلک فی سلک الإسماعیلیّین ، لأنّ المذهب الرائج فی مصر - یومذاک - کان هو المذهب الإسماعیلی ، وکان الحکّام هناک من الفاطمیّین یروجون لذلک المذهب ، فلوکان المترجم له مصریّ المولد والمنشأ فهو بطبع الحال إذا لم یکن سُنیّاً ، یکون إسماعیلیّاً ، وبما أنّه یعدّ من أبطال فقهاء الشیعة الإمامیة لزم أن یشتهر انتقاله من مذهب إلی مذهب ، ولذاع وبان ، مع أنّه لم یُذکر فی حقّه شیء من هذا القبیل.

هذا هو القاضی أبوحنیفة النعمان بن محمد التمیمی المغربی ، الفقیه الفاطمیّ الإسماعیلیّ ، مؤلف کتاب « دعائم الإسلام » المتوفّی فی القاهرة فی جمادی الثانیة عام 363 ه- قد عاش بین الفاطمیّین وألّف علی مذهبهم ، ومات علیه ، وصلّی علیه المعزّ لدین الله.

فالظاهر أنّ ابن برّاج شامیّ ، وقد انتقل بعد تکمیل دراسته إلی مولده - البلاد الشامیة - للقیام بواجباته ، وحفظ الشیعة من الرجوع إلی محاکم الآخرین.

* * *

ص: 19


1- ریاض العلماء ج 3 ص 143.

الرزق بحسب الدرجة العلمیة :

قد وقفت فی غضون کلمات الرجالیّین والمترجمین أن السید المرتضی کان یجری الرزق علی الشیخ الطوسی اثنی عشر دیناراً وعلی المؤلّف ثمانیة دنانیر ، وهذا یفید أنّ المؤلف کان التلمیذ الثانی من حیث المرتبة والبراعة بعد الشیخ الطوسی فی مجلس درس السید المرتضی ، کیف وقد اشتغل الشیخ بالدراسة والتعلّم قبله بخمسة عشر عاماً ، لأنّه تولّد عام 400 ه- أو قبله بقلیل وولد الشیخ الطوسی عام 485 ه.

وحتی لو فرض أنّهما کانا متساویین فی العمر ومدّة الدراسة ولکنّ براعة الشیخ وتضلّعه ونبوغه ممّا لا یکاد ینکر ، وعلی کل تقدیر فالظاهر أنّ هذا السلوک من السید بالنسبة لتلمیذیه کان بحسب الدرجة العلمیة.

هو الزمیل الأصغر للشیخ :

لقد حضر المؤلف درس السید المرتضی - رحمه الله - عام 429 ه- ، وهو ابن ثلاثین سنة أو ما یقاربه ، فقد استفاد من بحر علمه وحوزة درسه قرابة ثمان سنین ، حیث أنّ المرتضی لبّیٰ دعوة ربّه لخمس بقین من شهر ربیع الاوّل سنة 436 (1)

فعند ما لبّی الاُستاذ دعوة ربّه ، حضر درس الشیخ إلی أن نصب قاضیاً فی طرابلس عام 438 ، وعلی ذلک فقد استفاد من شیخه الثانی قرابة ثلاث سنوات ، ومع ذلک کلّه فالحقّ أنّ القاضی ابن برّاج زمیل الشیخ فی الحقیقة ، وشریکه فی التلمّذ علی السید المرتضی ، وأنّه بعد ما لبّیٰ السید المرتضی دعوة ربّه وانتهت رئاسة الشیعة - فی بغداد - إلی الشیخ الطوسی ، حضر درس الشیخ الطوسی توحیداً للکلمة ، وتشرّفاً وافتخاراً ، کما قبل من جانبه الخلافة والنیابة فی البلاد الشامیة.

ویدلّ علی أنّ ابن البرّاج کان زمیلاً للشیخ لا تلمیذاً له اُمور :

1 - عند ما توفّی اُستاذه السید المرتضی رحمه الله ، کان القاضی ابن برّاج قد بلغ مبلغاً کبیراً من العمر ، یبلغ الطالب - فی مثله - مرتبة الإجتهاد ، وهو قرابة الأربعین ، فیبعد أن یکون حضوره فی درس الشیخ الطوسی من باب التلمذ ، بل هو

ص: 20


1- فهرس النجاشی ص 193.

لأجل ما ذکرناه قبل قلیل.

2 - إنّ السید المرتضی عمل کتاباً باسم « جمل العلم والعمل » فی الکلام والفقه علی وجه موجز ، ملقیاً فیها الاُصول والقواعد فی فنّ الکلام والفقه.

وقد تولّی شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی شرح القسم الکلامی منه ، وهو ما عبّر عنه ب- « تمهید الاُصول » وقد طبع الکتاب بهذا الاسم وانتشر.

بینما تولّی القاضی ابن برّاج - المترجم له - شرح القسم الفقهی.

ومن هذا یظهر زمالة هذین العلمین ، بعضهما لبعض فی المجالات العلمیة ، فکل واحد یشرح قسماً خاصّاً من کتاب اُستاذهما.

3 - إنّ شیخنا المؤلف ینقل فی کتابه « شرح جمل العلم والعمل » عند البحث عن جواز إخراج القیمة من الأجناس الزکویة ماهذا عبارته : «وقد ذکر فی ذلک ما أشار إلیه صاحب الکتاب رضی الله عنه ، من الروایة الواردة ، من الدرهم أو الثلثین ، والأحوط إخراجها بقیمة الوقت ، وهذا الذی استقرّ تحریرنا له مع شیخنا أبی جعفر الطوسی ، ورأیت من علمائنا من یمیل إلی ذلک » (1).

وهذه العبارة تفید زمالتهما فی البحث والتحریر.

4 - نری أنّ المؤلف عند ما یطرح فی کتابه « المهذّب » آراء الشیخ یعقبه بنقد بنّاء ومناقشة جریئة ، وهذا یعطی کونه زمیلاً للشیخ لا تلمیذاً آخذاً ، ونأتی لذلک بنموذجین :

أولاً - فهو یکتب فی کتاب الأیمان من « المهذّب » إذا ما حلف الرجل علی عدم أکل الحنطة فهل یحلف إذا أکلها دقیقاً أولاً ، ما هذا عبارته :

کان الشیخ أبوجعفر الطوسی - رحمه الله - قد قال لی یوماً فی الدرس : إنْ أکلها علی جهتها حنث ، وإنْ أکلها دقیقاً أو سویقاً لم یحنث.

فقلت له : ولِمَ ذلک ؟! وعین الدقیق هی عین الحنطة ، وإنّما تغیّرت بالتقطیع الذی هو الطحن.

فقال : قد تغیّرت عمّا کانت علیه ، وإن کانت العین واحدة ، وهو حلف ان لا یأکل ما هو مسمّی بحنطة لا ما یسمّی دقیقاً.

ص: 21


1- شرح جمل العلم والعمل ص 268 ، وقد حقّق نصوصه الاُستاذ مدیر شانه چی دام ظلّه.

فقلت له : هذا لم یجز فی الیمین ، فلو حلف : لا أکلت هذه الحنطة ما دامت تسمّی حنطة ، کان الأمر علی ما ذکرت ، فإنّما حلف أن لا یأکل هذه الحنطة أو من هذه الحنطة.

فقال : علی کل حال قد حلف أن لا یأکلها وهی علی صفة ، وقد تغیّرت عن تلک الصفة ، فلم یحنث.

فقلت : الجواب هاهنا مثل ما ذکرته أولاً ، وذلک : إن کنت ترید أنّه حلف أن لا یأکلها وهی علی صفة ، أنّه أراد علی تلک الصفة ، فقد تقدّم ما فیه ، فإن کنت لم ترد ذلک فلا حجّة فیه.

ثم یلزم علی ما ذکرته أنّه لو حلف أن لا یأکل هذا الخیار وهذا التفّاح ، ثم قشّره وقطّعه وأکله لم یحنث ، ولا شبهة فی أنّه یحنث.

فقال : من قال فی الحنطة ما تقدّم ، یقول فی الخیار والتفّاح مثله.

فقلت له : إذا قال فی هذا مثل ما قاله فی الحنطة علم فساد قوله بما ذکرته من أنّ العین واحدة ، اللهم إلّا إن شرط فی یمینه أن لا یأکل هذا الخیار أو هذا التفّاح وهو علی ما هو علیه ، فإنّ الأمر یکون علی ما ذکرت ، وقد قلنا إنّ الیمین لم یتناول ذلک.

ثم قلت : إنّ الإحتیاط یتناول ما ذکرته ، فأمسک (1).

ثانیاً - ما جاء فی کتاب الطهارة ، عند ما إذا اختلط المضاف بالماء المطلق وکانا متساویین فی المقدار ، فذهب القاضی إلی أنّه لایجوز استعماله فی رفع الحدث ، ولا إزالة النجاسة ، ویجوز فی غیر ذلک ، ثم قال :

وقد کان الشیخ أبوجعفر الطوسی - رحمه الله - قال لی یوماً فی الدرس : هذا الماء یجوز استعماله فی الطهارة وإزالة النجاسة.

فقلت له : ولِمَ أجزت ذلک مع تساویهما ؟

فقال : إنّما أجزت ذلک لأنّ الأصل الإباحة.

فقلت له : الأصل وإن کان هو الإباحة ، فأنت تعلم أنّ المکلّف مأخوذ بأن لا یرفع الحدث ولا یزیل النجاسة عن بدنه أو ثوبه إلّا بالماء المطلق ، فتقول أنت : بأنّ هذا الماء مطلق ؟!

ص: 22


1- المهذّب ، کتاب الکفارات ج 2 ص 419 و420.

فقال : أفتقول أنت بأنّه غیر مطلق ؟

فقلت له : أنت تعلم أنّ الواجب أن تجیبنی عمّا سألتک عنه قبل أن تسألنی ب- « لا » او « نعم » ثم تسألنی عمّا أردت ، ثمّ إننی أقول بأنّه غیر مطلق.

فقال : ألست تقول فیها إذا اختلطا وکان الأغلب والأکثر المطلق فهما مع التساوی کذلک ؟

فقلت له : إنّما أقول بأنّه مطلق إذا کان المطلق هو الأکثر والأغلب ، لأنّ مالیس بمطلق لم یؤثّر فی إطلاق اسم الماء علیه ، ومع التساوی قد أثّر فی إطلاق هذا الاسم علیه ، فلا أقول فیه بأنّه مطلق ، ولهذا لم تقل أنت بأنّه مطلق ، وقلت فیه بذلک إذا کان المطلق هو الأکثر والأغلب ، ثم إنّ دلیل الإحتیاط تناول ما ذکرته ، فعاد إلی الدرس ولم یذکر فیه شیئاً (1).

وهذا المنط من البحث والنقاش والأخذ والرد فی أثناء الدرس یرشد إلی مکانة القاضی فی درس الشیخ الطوسی وأنّ منزلته لم تکن منزلة التلمیذ بل کان رجلاً مجتهداً ذا رأی ربّما قدر علی إقناع اُستاذه وإلزامه برأیه.

5 - إنّ الناظر فی ثنایا کتاب « المهذّب » یری بأنّ المؤلف - المترجم له - یعبّر عن اُستاذه السید المرتضی بلفظة « شیخنا » بینما یعبّر عن الشیخ الطوسی بلفظة « الشیخ أبوجعفر الطوسی » لا ب- « شیخنا » والفارق بین التعبیرین واضح وبیّن.

وهذا وإن لم یکن قاعدة مطّردة فی هذا الکتاب إلّا انّها قاعدة غالبیة. نعم عبّر فی « شرح جمل العلم والعمل » عنه ب- « شیخنا » کما نقلناه.

6 - ینقل هو رأی الشیخ الطوسی - رحمه الله - بلفظ « ذُکر » أی قیل ، وقد وجدنا موارده فی مبسوط الشیخ - رحمه الله - ونهایته.

ولا شکّ أنّ هذا التعبیر یناسب تعبیر الزمیل عن الزمیل لاحکایة التلمیذ عن اُستاذه.

وعلی کل تقدیر فرحم الله الشیخ والقاضی بما أسدیا إلی الاُمّة من الخدمات العلمیة ، ووفّقنا للقیام بواجبنا تجاه هذین العلمین ، والطودین الشامخین ، سواء أکانا زمیلین أو اُستاذاً وتلمیذاً.

ص: 23


1- المهذّب ، کتاب الطهارة ص 24 - 25.

استمراد الإجتهاد والمناقشة فی آراء الشیخ :

لقد نقل صاحب المعالم عن والده - الشهید الثانی - رحمه الله بأنّ أکثر الفقهاء الّذین نشأوا بعد الشیخ کانوا یتبعونه فی الفتوی تقلیداً له لکثرة اعتقادهم فیه وحسن ظنّهم به ، فلمّا جاء المتأخّرون وجدوا أحکاماً مشهورة قد عمل بها الشیخ ومتابعوه فحسبوها شهرة بین العلماء ، وما دروا أنّ مرجعها إلی الشیخ وأنّ الشهرة إنّما حصلت بمتابعته.

قال الوالد - قدس الله نفسه - : وممّن اطلع علی هذا الذی تبیّنته وتحقّقته من غیر تقلید : الشیخ الفاضل المحقّق سدید الدین محمود الحمصی ، والسید رضیّ الدین بن طاووس ، وجماعة.

وقال السید - رحمه الله - فی کتابه المسمّی ب- « البهجة لثمرة المهجة » : أخبرنی جدّی الصالح - قدس الله روحه - ورّام بن أبی فراس - قدس الله روحه - أنّ الحمصی حدّثه أنّه لم یبق مفتٍ للإمامیة علی التحقیق بل کلّهم حاکٍ ، وقال السید عقیب ذلک : والآن فقد ظهر لی أنّ الذی یُفتیٰ به ویُجاب علی سبیل ما حفظ من کلام المتقدّمین (1).

ولکن هذا الکلام علی إطلاقه غیر تام ، لما نری من أنّ ابن البرّاج قد عاش بعد الشیخ أزید من عشرین سنة ، وألّف بعض کتبه کالمهذّب بعد وفاة الشیخ وناقش آراءه بوضوح ، فعند ذلک لا یستقیم هذا القول علی إطلاقه : « لم یبق مفت للإمامیة علی التحقیق بل کلهم حاک ».

وخلاصة القول أنّ فی الکلام المذکور نوع مبالغة ، لوجود مثل هذا البطل العظیم ، وهذا الفقیه البارع.

مدی صلته بالشیخ الطوسی :

قد عرفت مکانة الشیخ ومنزلته العلمیة ، فقد کان الشیخ الطوسی ینظر إلیه بنظر الإکبار والإجلال ، ولأجل ذلک نری أنّ الشیخ ألّف بعض کتبه لأجل التماسه

ص: 24


1- معالم الدین - الطبعة الجدیدة - المطلب الخامس فی الإجماع ص 408.

وسؤاله.

فها هو الشیخ الطوسی یصرح فی کتابه « المفصح فی إمامة أمیر المؤمنین » ، بأنّه ألّف هذا الکتاب لأجل سؤال الشیخ ابن البرّاج منه ، فیقول :

سألت أیها الشیخ الفاضل - أطال الله بقاءک وأدام تأییدک - إملاء کلام فی صحة إمامة أمیر المؤمنین ، علی بن أبی طالب ، صلوات الله علیه(1).

کما أنّهُ ألّف کتابه « الجمل والعقود » بسؤاله أیضاً حیث قال :

أمّا بعد فأنا مجیب إلی ما سأل الشیخ الفاضل - أدام الله بقاءه ، من إملاء مختصر یشتمل علی ذکر کتب العبادات (2).

ونری أنّه ألّف کتابه الثالث « الإیجاز فی الفرائض والمواریث » بسؤال الشیخ أیضاً فیقول :

سألت أیّدک الله إملاء مختصر فی الفرائض والمواریث (3).

ولم یکتف الشیخ بذلک ، فألّف رجاله بالتماس هذا الشیخ أیضاً إذ یقول :

أمّا بعد فإنّی قد أجبت إلی ما تکرر سؤال الشیخ الفاضل فیه ، من جمع کتاب یشتمل علی أسماء الرجال الذین رووا عن النبی - صلّی الله علیه وآله - ، وعن الأئمة من بعده إلی زمن القائم - علیهم السلام - ، ثم أذکر من تأخّر زمانه عن الأئمة من رواة الحدیث (4).

ویقول المحقّق الطهرانی فی مقدّمته علی « التبیان » ، عند البحث عن « الجمل والعقود » :

قد رأیت منه عدّة نسخ فی النجف الأشرف ، وفی طهران ، ألّفه بطلب من خلیفته فی البلاد الشامیة ، وهو القاضی ابن البّراج ، وقد صرّح فی هامش بعض الکتب القدیمة بأنّ القاضی المذکور هو المراد بالشیخ ، کما ذکرناه فی الذریعة ج 5 ص 145 (5).

ص: 25


1- الرسائل العشر ص 177.
2- الرسائل العشر ص 155.
3- الرسائل العشر ص 269.
4- رجال الشیخ ص 2.
5- التبیان ج 1 مقدمة المحقق الطهرانی ص (ث).

ویقول المحقق الشیخ محمد واعظ زاده فی تقدیمه علی کتاب « الرسائل العشر » :

وفی هامش النسخة من کتاب « الجمل والعقود » التی کانت بأیدینا ، قد قید أنّ الشیخ هو ابن البرّاج.

وعلی ذلک یحتمل أن یکون المراد من الشیخ الفاضل فی هذه الکتب الثلاثة هو الشیخ القاضی ابن البرّاج ، کما یحتمل أن یکون هو المراد فی ما ذکره فی أول کتاب الفهرس حیث قال :

ولمّا تکرر من الشیخ الفاضل - أدام الله تأییده - الرغبة فی ما یجری هذا المجری ، وتوالی منه الحثّ علی ذلک ، ورأیته حریصاً علیه ، عمدت إلی کتاب یشتمل علی ذکر المصنفات والاصول ولم افرد أحدهما عن الاخر ... ، وألتمس بذلک القربة إلی الله تعالی ، وجزیل ثوابه ، ووجوب حق الشیخ الفاضل - ادام الله تأییده ، وأرجو أن یقع ذلک موافقاً لما طلبه إن شاء الله تعالی (1)

ونری نظیر ذلک فی کتابه الخامس أعنی « الغیبة » حیث یقول :

فإنّی مجیب إلی ما رسمه الشیخ الجلیل - أطال الله بقاه ، من إملاء کلام فی غیبة صاحب الزمان (2).

وربما یحتمل أن یکون المراد من الشیخ فی الکتاب الخامس ، هو الشیخ المفید ، ولکّنه غیر تام لوجهین.

أولاً : إنّه - قدّس سرّه - قد عیّن تاریخ تألیف الکتاب عند البحث عن طول عمره حیث قال :

فإن قیل ادّعاؤکم طول عمر صاحبکم أمر خارق للعادات ، مع بقائه - علی قولکم - کامل العقل تامّ القوة والشباب ، لأنّه علی قولکم فی هذا الوقت الذی هو سنة سبع وأربعین وأربعمائة ...

ومن المعلوم أنّ الشیخ المفید قد توفی قبل هذه السنة ب- 34 عامّاً.

أضف إلی ذلک أنّه یصرح فی أول کتاب الغیبة بأنّه « رسمه مع

ص: 26


1- فهرس الشیخ ص 24.
2- الغیبة ص 78.

ضیق الوقت ، وشعث الفکر ، وعوائق الزمان ، وطوارق الحدثان » ، وهو یناسب اُخریات إقامة الشیخ فی بغداد ، حیث حاقت به کثیر من الحوادث المؤسفة المؤلمة ، حتی ألجأت الشیخ إلی مغادرة بغداد مهاجراً إلی النجف الأشرف ، حیث دخل طغرل بک السلجوقی بغداد عام 447 ، واتّفق خروج الشیخ منها بعد ذلک عام 448 ، فقد أحرق ذلک الحاکم الجائر مکتبة الشیخ والکرسی الذی یجلس علیه فی الدرس ، وکان ذلک فی شهر صفر عام 449 (1).

أضف إلی ذلک أنّ شیخ الطائفة ألّف کتاباً خاصاً باسم « مسائل ابن البرّاج » ، نقله شیخنا الطهرانی فی مقدمة « التبیان » عن فهرس الشیخ (2)

أساتذته :

لا شکّ أنّ ابن البرّاج - رحمه الله - أخذ أکثر علومه عن اُستاذه السید المرتضی - رحمه الله - ، وتخرّج علی یدیه ، وحضر بحث شیخ الطائفة علی النحو الذی سمعت ، غیر أنّنا لم نقف علی أنّه عمّن أخذ أولیات دراساته فی الأدب وغیره.

وربما یقال أنّه تتلمذ علی المفید ، کما فی « ریاض العلماء » (3) وهو بعید جداً ، لأنّ المفید توفّی عام 413 ه- ، والقاضی بعد لم یبلغ الحلم لأنّه من موالید 400 أو بعام قبله ، ومثله لا یقدر علی الاستفادة من بحث عالم نحریر کالمفید - رحمه الله -.

وقد ذکر التستری صاحب المقابیس أنّه تلمذ علی الشیخ أبی الفتح محمد بن علی بن عثمان الکراجکی ، أحد تلامیذ المفید ثم السید ، ومؤلف کتاب « کنز الفوائد » وغیره من المؤلفات البالغة ثلاثین تألیفاً (4).

وقال فی الریاض ناقلاً عن المجلسی فی فهرس بحاره : إنّ عبدالعزیز بن البرّاج الطرابلسی من تلامیذ أبی الفتح الکراجکی ، ثم استدرک علی المجلسی بأنّ تلمیذه هو القاضی عبدالعزیز بن ابی کامل الطرابلسی ، لاعبد العزیز بن نحریر (5).

ص: 27


1- لاحظ المنتظم لابن الجوزی ج 8 ص 173 ، والکامل لابن الأثیر ج 8 ص 81.
2- التبیان ص أ - ب.
3- ریاض العلماء ج 3 ص 413.
4- ریحانة الأدب ج 5 ص 40.
5- ریاض العلماء ج 3 ص 142.

غیر أنّ التستری لم یذکر علی ما قاله مصدراً ، نعم بحسب طبع الحال فقد أخذ عن مثله.

وربما یقال بتلمذه علی أبی یعلی محمد بن الحسن بن حمزة الجعفری ، صهر الشیخ المفید وخلیفته ، والجالس محلّه الذی وصفه النجاشی فی رجاله بقوله : بأنّه متکلّم فقیه قیم بالأمرین جمیعاً (1).

ولم نقف علی مصدر لهذا القول ، سوی ما ذکره الفاضل المعاصر الشیخ کاظم مدیر شانه چی فی مقدمة کتابه لشرح « جمل العلم والعمل » للقاضی ابن برّاج.

وربما عدّ من مشایخه أبوالصلاح تقیّ الدین بن نجم الدین المولود عام 347 والمتوفّی عام 447 ، عن عمر یناهز المائة ، وهو خلیفة الشیخ فی الدیار الحلبیة ، کما کان القاضی خلیفته فی ناحیة طرابلس.

کما یحتمل تلمذه علی حمزة بن عبدالعزیز الملقب بسلار المتوفّی عام 463 ، المدفون بقریة خسروشاه من ضواحی تبریز ، صاحب المراسم ولم نجد لذلک مصدراً و إنّما هو وما قبله ظنون واحتمالات ، وتقریبات من الشیخ الفاضل المعاصر « مدیر شانه چی » ، وعلی ذلک فقد تلمذ المترجم له علی الشیخ أبی عبدالله جعفر بن محمد الدویریستی ، ثقة عین ، عدل ، قرأ علی شیخنا المفید ، والمرتضی علم الهدی (2)

وقد ذکر الفاضل المعاصر من مشایخه عبدالرحمان الرازی ، والشیخ المقرء ابن خشاب ، ونقله عن فهرس منتجب الدین ، غیر أنّا لم نقف علی ذلک فی فهرس منتجب الدین وإنّما الوارد فیه غیر ذلک.

ص: 28


1- النجاشی ص 288 ، وهذا الشیخ هو الذی اشترک مع النجاشی فی تغسیل السید المرتضی ، یقول الشیخ النجاشی عند ترجمة المرتضی : وتولیت غسله ومعی الشریف أبویعلی محمد بن الحسن بن حمزة الجعفری وسلار بن عبدالعزیز ، وبذلک یظهر أنّه کان حیّاً عام وفاة المرتضی ، وهو 436 ه- فلا یصح القول بأنّه توفّی عام 433 ، بل هو توفّی إمّا فی 443 ، أو 463. ولیعلم أنّ الشیخ أبا یعلی غیر محمد بن علی بن حمزة الطوسی المشهدی ، وهو الذی یقول فیه الشیخ منتجب الدین : فقیه ، عالم ، واعظ له تصانیف منها : الوسیلة ، الواسطة ، الرائع فی الشرائع ، المعجزات ، مسائل فی الفقه ، ( البحار ج 102 ص 271 ).
2- فهرس منتجب الدین ص 215 - 216.

فقد قال الشیخ منتحب الدین : الشیخ المفید أبومحمد عبدالرحمان بن أحمد الحسین النیسابوری الخزاعی ، شیخ الأصحاب بالریّ ، حافظ ، ثقة واعظ ، سافر فی البلاد شرقاً وغرباً ، وسمع الأحادیث عن المؤالف والمخالف ، وقد قرأ علی السیدین علم الهدی المرتضی ، وأخیه الرضی ، والشیخ أبی جعفر الطوسی ، والمشایخ سالار ، وابن البرّاج ، والکراجکی - رحمهم الله جمیعاً -

وقال أیضاً : الشیخ المفید عبدالجبار بن عبدالله بن علی المقرء الرازی فقیه الأصحاب بالریّ ، قرأ علیه فی زمانه قاطبة المتعلّمین من السادة والعلماء ، وقد قرأ علی الشیخ أبی جعفر الطوسی جمیع تصانیفه وقرأ علی الشیخین سالار وابن البرّاج (1).

عام تألیف الکتاب :

قد ذکر القاضی فی کتاب الإجارة تاریخ اشتغاله بکتابه باب الإجارة وهو عام 467 (2).

فالکتاب حصیلة ممارسة فقهیة ، ومزاولة طویلة شغلت عمر المؤلف مدة لایستهان بها ، وعلی ذلک فهو ألّف الکتاب بعد تخلّیه عن القضاء لأنّه اشتغل بالقضاء عام 438 ، ومارسها بین عشرین وثلاثین عاماً ، فعلی الأول کتبها بعد التخلی عنه ، وعلی الثانی اشتغل بالکتابة فی اُخریات ممارسته للقضاء.

وعلی ذلک فالکتاب یتمتع بأهمّیة کبری ، لأنّه - رحمه الله - وقف فی أیام تولّیه للقضاء علی موضوعات ومسائل مطروحة علی صعید القضاء ، فتناولها بالبحث فی الکتاب ، وأوضح أحکامها ، فکم فرق بین کتاب فقهی یؤلّف فی زوایا المدرسة من غیر ممارسة عملیة للقضاء ، وکتاب اُلّف بعد الممارسة لها أو خلالها.

ولأجل ذلک یعتبر الکتاب الحاضر « المهذّب » من محاسن عصره.

ص: 29


1- بحار الأنوار ج 102 - فهرس الشیخ منتجب الدین - ص 242.
2- راجع الجزء الثانی ، کتاب الاجارة قال : إذا استأجر داراً فقال المؤجر - وهو مثلاً فی رجب - : أجّرتک هذه الدار فی شهر رمضان ، أو کان فی مثل هذه السنة وهی سنة سبع وستین وأربعمائة ، فقال : أجّرتک هذه الدار سنة ثمان وستین وأربعمائة ، إلی آخره.

تلامیذه :

کان شیخنا المترجم له یجاهد علی صعید القضاء بینما هو یؤلف فی موضوعات فقهیة وکلامیة ، وفی نفس الوقت کان مفیداً ومدرساً ، فقد تخرج علی یدیه عدّة من الأعلام نشیر إلی بعضهم :

1 - الحسن بن عبدالعزیز بن المحسن الجبهانی ( الجهیانی ) المعدل بالقاهرة ، فقیه ، ثقة ، قرأ علی الشیخ أبی جعفر الطوسی ، والشیخ ابن البرّاج - رحمهم الله جمیعاً -(1)

2 - الداعی بن زید بن علی بن الحسین بن الحسن الأفطسی الحسینی الاوی ، الذی عمّر عمراً طویلاً کما ذکره صاحب المعالم فی إجازته الکبیرة ، وهو یروی عن المرتضی ، والطوسی ، وسلار ، وابن البرّاج ، والتقیّ الحلبی جمیع کتبهم وتصانیفهم وجمیع ما رووه واُجیز لهم روایته (2).

3 - الشیخ الإمام شمس الإسلام الحسن بن حسین بن بابویه القمی ، نزیل الری ، المدعو حسکا ، جدّ الشیخ منتجب الدین الذی یقول نجله فی حقّه : فقیه ، ثقة ، قرأ علی شیخنا الموفق أبی جعفر - قدّس الله روحه - جمیع تصانیفه بالغریّ - علی ساکنه السلام - ، وقرأ علی الشیخین : سلار بن عبدالعزیز ، وابن البرّاج جمیع تصانیفهما (3).

4 - الشیخ المفید أبو محمد عبدالرحمان بن أحمد بن الحسین النیسابوری الخزاعی.

5 - الشیخ المفید عبدالجبار بن عبدالله بن علی المقری الرازی.

وقد توفّی بطرابلس ، ودفن فی حجرة القاضی ، کما حکی عن خط جدّ صاحب المدارک ، عن خط الشهید وکان حیاً إلی عام 503 (4)

وقد عرفت نصّ الشیخ منتجب الدین فی حقّ الرجلین.

6 - الشیخ أبوجعفر محمد بن علی بن المحسن الحلبی ، فقیه ، صالح ، أدرک

ص: 30


1- فهرس منتجب الدین المطبوع فی الجزء 102 من البحار ص 219.
2- المستدرک ج 3 ص 444 ، طبقات أعلام الشیعة فی القرن الخامس ص 75.
3- فهرس منتجب الدین المطبوع فی بحار الأنوار ج 102 ص 219.
4- طبقات أعلام الشیعة فی القرن الخامس ص 103 و107.

الشیخ أبا جعفر الطوسی - رحمه الله - (1).

وقال فی « الریاض » : إنّه یظهر من إجازة الشیخ علی الکرکی للشیخ علی المیسی وغیرها من المواضع ، أنّه یروی عن القاضی عبدالعزیز بن البرّاج - قدس الله روحه - الشیخ أبوجعفر محمد بن محسن الحلّی (2) وینقل عنه.

وقال فی تلک الإجازة فی مدح ابن البرّاج هکذا : الشیخ السعید الفقیه ، الحبر ، العلّامة ، عزّالدین ، عبدالعزین البرّاج - قدّس الله سرّه -(3)

7 - عبدالعزیز بن أبی کامل القاضی عزّ الدین الطرابلسی ، سمیّ شیخنا المترجم له ، یروی عن المترجم له ، والشیخ الطوسی ، وسلار ، ویروی عنه عبدالله بن عمر الطرابلسی کما فی « حجّة الذاهب » (4).

8 - الشیخ کمیح والد أبی جعفر ، یروی عن ابن البرّاج (5).

9 و10 - الشیخان الفاضلان الاُستاذان ابنا المؤلف : أبوالقاسم (6)

وأبوجعفر اللذان یروی عنهما الراوندی والسروی وغیرهم (7).

11 و12 - أبوالفتح الصیداوی وابن رزح ، من أصحابنا(8)

هؤلاء من مشاهیر تلامیذ القاضی وقفنا علیهم فی غضون المعاجم ، ولیست تنحصر فیمن عددناهم.

وفی خاتمة المطاف ننبّه علی اُمور :

1 - إنّه کثیراً ما یشتبه الاُستاذ بالتلمیذ لأجل المشارکة فی الاسم واللقب ،

ص: 31


1- فهرست منتجب الدین المطبوع فی بحار الأنوار ج 102 ص 265.
2- ووصفه الشیخ منتجب الدین : بالحلبی کما نقلناه آنفاً.
3- ریاض العلماء ج 3 ص 144.
4- طبقات أعلام الشیعة فی القرن الخامس ص 106.
5- طبقات أعلام الشیعة فی القرن السادس ص 4.
6- وبما أنّ کنیة القاضی هو أبوالقاسم ، ملازم ذلک أن یکون اسم ابنه القاسم لا أبوالقاسم ، ومن جانب آخر فإنّ التسمیة بنفس القاسم وحده بلاضمّ کلمة الأب إلیه قلیل فی البیئات العربیة ، فیحتمل وحدة الکنیة فی الوالد والولد.
7- المقابیس ص 90.
8- ریاض العلماء ج 3 ص 143 و145.

فتعدّ بعض تصانیف الاُستاذ من تآلیف التلمیذ.

قال فی « ریاض العلماء » : وعندی أنّ بعض أحوال القاضی سعدالدین عبدالعزیز ابن البرّاج هذا ، قد اشتبه بأحوال القاضی عزالدین عبدالعزیز بن أبی کامل الطرابلسی(1).

ویظهر من الشهید الأول فی کتابه « الأربعین » ، فی سند الحدیث الثانی والثلاثین ، وسند الحدیث الثالث والثلاثین مغایرة الرجلین.

قال الشهید الأول فی سند الحدیث الثانی والثلاثین : ... القطب الراوندی ، عن الشیخ أبی جعفر محمد بن علی بن المحسن الحلّی(2) ، قال : حدّثنا الشیخ الفقیه الإمام سعدالدین أبوالقاسم عبدالعزیز بن نحریر بن البرّاج الطرابلسی ، قال : حدثنا السید الشریف المرتضی علم الهدی أبوالقاسم علی بن الحسین الموسوی ، إلی آخره ، وفی سند الحدیث الثالث والثلاثین ... الشیخ أبو محمّد عبدالله بن عمر الطرابلسی ، عن القاضی عبدالعزیز بن أبی کامل الطرابلسی ، عن الشیخ الفقیه المحقّق أبی الصلاح تقی بن نجم الدین الحلبی ، عن السید الإمام المرتضی علم الهدی ... إلی آخره (3)

ولاحظ الذریعة ج 23 ص 294 فلاشکّ - کما ذکرنا - فإنّ القاضی ابن أبی کامل تلمیذ القاضی بن نحریر.

2 - یظهر من غضون المعاجم أنّ بعض ما ألّفه القاضی فی مجالات الفقه کان مرکزاً للدراسة ، ومحورا للتدریس ، حیث أنّ الشیخ سعید بن هبة الله بن الحسن الراوندی - الشهیر بالقطب الراوندی - کتب بخطّه إجازة لولده علی کتاب « الجواهر فی الفقه » لابن البرّاج عبدالعزیز وهذه صورتها :

قرأه علی ولدی نصیرالدین أبوعبدالله الحسین - أبقاه الله ومتّعنی به - ، قراءة اتقان ، وأجزت له أن یرویه عن الشیخ أبی جعفر محمد بن المحسن الحلبی عن المصنّف (4).

ولم تکن الدراسة لتقتصر علی کتاب « الجواهر » ، بل کان کتابه الآخر وهو

ص: 32


1- ریاض العلماء ج 3 ص 143 و 145.
2- وقد عرفت أنّ الصحیح هو « الحلبی ».
3- الأربعون للشهید ، فی شرح الحدیث الثانی والثلاثین.
4- قد مضی أنّه من تلامیذ القاضی.

« الکامل » کتاباً دراسیّاً أیضاً.

ولذلک نری أنّ الشیخ أبا محمد عبدالواحد الحبشی ، من تلامیذ القاضی عبدالعزیز بن أبی کامل الطرابلسی ، قرأ الکامل علیه.

والکامل من مؤلفات شیخنا المترجم له (1).

3 - نقل صاحب الریاض أنّه تولّی القضاء فی طرابلس ، لدفع الضرر عن نفسه بل عن غیره أیضاً ، والتمکّن من التصنیف ، وقد عمل أکثر الخلق ببرکته بطریق الشیعة ، وقد نصّبه علی القضاء جلال الملک عام 438 ه- (2)

4 - وقد عبّر العلّامة الطباطبائی فی منظومته عن القاضی بالحافی ، ولم نجد له مصدراً قبله.

قال فی منظومته :

وسنّ رفع الید بالتکبیرِ

والمکث حتی الرفع للسریر

والخلع للحذاء دون الاحتفاء

وسنّ فی قضائه الحافی الحفاء (3)

5 - إنّ طرابلس بلد علی ساحل البحر الابیض المتوسط وهی جزء من لبنان الفعلی ، یقع فی شماله ، وهی غیر طرابلس عاصمة لیبیا ، وهی أیضاً تقع علی البحر الأبیض.

تآلیفه :

خلّف المترجم له ثروة علمیة غنیة فی الفقه والکلام ، تنبء عن سعة باعه فی هذا المجال ، وتضلّعه فی هذا الفن.

وإلیک ما وقفنا علیه من أسمائها فی المعاجم :

1 - الجواهر : قال فی ریاض العلماء : رأیت نسخة منه فی بلده ساری ، من بلاد مازندران ، وهو کتاب لطیف ، وقد رأیت نسخة اُخری منه بإصفهان عند الفاضل الهندی ، وقد أورد - قدّس سرّه - فیه المسائل المستحسنة المستغربة

ص: 33


1- طبقات أعلام الشیعة فی القرن السادس ص 168.
2- ریاض العلماء ج 3 ص 142 وتأسیس الشیعة ص.
3- روضات الجنّات ج 4 ص 205 والظاهر أنّ الحافی تصحیف القاضی.

والأجوبة الموجزة المنتخبة (1)

2 - شرح جمل العلم والعمل.

3 - المهذّب.

4 - روضة النفس.

5 - المقرّب فی الفقه ( الذریعة ج 22 ص 108 ).

6 - المعالم فی الفروع ( الذریعة ج 21 ص 197 ).

7 - المنهاج فی الفروع ( الذریعة ج 23 ص 155 ).

8 - الکامل فی الفقه ، وینقل عنه المجلسی فی بحاره ( الذریعة ج 17 ص 257 ).

9 - المعتمد فی الفقه ( الذریعة ج 21 ص 214 ).

10 - الموجز فی الفقه ، وربما ینسب إلی تلمیذه ابن أبی کامل الطرابلسی ( لاحظ الذریعة ج 23 ص 251 ).

11 - عماد المحتاج فی مناسک الحاج ( لاحظ الذریعة ج 15 ص 331 ).

ویظهر من الشیخ ابن شهر آشوب فی « معالم العلماء » أنّ کتبه تدور بین الاُصول والفروع کما أنّ له کتاباً فی علم الکلام.

ولکنّه مع الأسف قد ضاعت تلک الثروة العلمیة ، وذهبت أدراج الریاح ولم یبق إلّا الکتب الثلاثة : الجواهر ، المهذّب ، شرح جمل العلم والعمل.

ویظهر من ابن شهر آشوب أنّه کان معروفاً فی القرن السادس بابن البرّاج ، وهذا یفید بأنّ البرّاج کان شخصیة من الشخصیات ، حتی أنّه نسب القاضی إلی هذا البیت.

هذه هی کتبه وقد طبع منها « الجواهر » ضمن « الجوامع الفقهیة » علی وجه غیر نقیّ عن الغلط ، فینبغی لروّاد العلم إخراجه وتحقیق متنه علی نحو یلائم العصر.

کما أنّه طبع من مؤلفاته « شرح جمل العلم والعمل » بتحقیق الاُستاذ کاظم مدیر شانه چی.

وها هو « المهذّب » نقدّمه إلی القراء الکرام ، بتحقیق وتصحیح وتعلیق ثلّة

ص: 34


1- ریاض العلماء ج 3 ص 142.

من الفضلاء ستوافیک أسماؤهم.

وقد کان سیّدنا الاُستاذ آیة الله العظمی البروجردی - قدّس الله سرّه - یحثّ الطلّاب علی المراجعة إلی المتون الفقهیة المؤلفة بید الفقهاء القدامی وکان یعتبر الشهرة الفتوائیة علی وجه لایقلّ عن الإجماع المحصّل.

وکان من نوایاه - قدّس سرّه - طبع بعض الکتب الفهیة الأصیلة منها :

1 - الکافی ، للفقیه أبی الصلاح الحلبی.

2 - الجامع للشرائع ، لیحیی بن سعید الحلّی.

3 - کشف الرموز ، للفقیه عزّالدین الحسن بن أبی طالب الیوسفی الآبی ، تلمیذ المحقّق وشارح کتاب « النافع » شرحاً حسناً متوسّطاً وقد أسماه ، - کما عرفت - ب- « کشف الرموز ».

4 - المهذّب ، للقاضی ابن البرّاج.

وقد طبع الأول - بفضل الله - بتحقیق الشیخ الفاضل رضا اُستادی.

وطبع « الجامع » للحلّی بتحقیق ثلّة من الأفاضل مع تقدیمنا له.

وأمّا الثالث فسوف نقوم بتحقیقه وتصحیحه وطبعه بعد جمع مخطوطاته الأصلیة من المکتبات إن شاء الله.

وها هو « المهذّب » وقد حقّقت نصوصه بعد تحمّل المشاقّ فی جمع مخطوطاته الأصلیة.

وقد قام بهذا الجهد العلمی - الذی لا یعرف مداه سوی من له إلمام بتحقیق الکتب - لفیف من الفضلاء بین مستنسخ ومقابل ومحقّق نصوصه ومستخرج أحادیثه إلی غیر ذلک من الاُمور التی یقف علیها القارئ عند المراجعة وقد ذکرنا أسماءهم فی المقدّمة التی طبعت مع الکتاب فی الجزء الأول والثانی.

وإلیک وصف النسخ التی وقف علیها المحقّقون وعملوا علی ضوئها وهی ثمان نسخ :

1 - نسخة فتوغرافیة اُخذت عن النسخة المخطوطة فی مکتبة المرجع الدینی الأعلی السید آقا حسین الطباطبائی البروجردی - رضوان الله تعالی علیه - وهی نسخة جدیدة مصحّحة کاملة ، جیّدة الخط ، وکانت سنة استنساخها 1348 الهجریة القمریة.

ص: 35

2 - نسخة جیدة غیر مصحّحة ، وهی تشتمل علی کتاب الإقرار إلی کتاب المواریث ، وهی فی خزانة کتب السید العلّامة الحجّة الآیة السید آقا حسین الخادمی الاصفهانی - قدّس الله سرّه - ولیس فیها ذکر من سنة الإستنساخ ، 112 ق ، 19 س ، سم.

3 - نسخة غیر کاملة ولا مصحّحة ، جیّدة الخط ، من خزانة کتب الحجّة الآیة الحاج السید مصطفی الصفائی الخونساری دام ظلّه ، وهی تشتمل علی کتاب الطهارة إلی کتاب الزکاة ، ولیس فیها ذکر من سنة الإستنساخ ... ق ، 19 س ، 15 × 21 سم.

4 - نسخة غیر کاملة ولا مصحّحة ، من خزانة کتب السید المرجع الدینی النجفی المرعشی دام ظلّه ، وهی تشتمل علی کتاب الطهارة إلی کتاب الزکاة ، لیس فیها ذکر من سنة الإستنساخ ، ق ، 17 س ، 15 × 22 سم.

5 - نسخة عتیقه غیر مصحّحة ولا کاملة ، من خزانة کتب « جامعة طهران » لیس فیها ذکر من سنة الإستنساخ ، وهی تشتمل علی کتاب الطهارة إلی آخر أبواب الصلاة ، ق ، 57 س ، 10 × 16 سم.

6 - نسخة کاملة جدیدة جیّدة الخط ، غیر مصحّحة ، من مکتبة الخطیب المصقع الشیخ علی أصغر مروارید الخراسانی ، وکانت سنة استنساخها 1241 الهجریة القمریة ، 348 ق ، 20 س ، 15 × 20 سم.

7 - نسخة مکتبة « دار القرآن الکریم » فی قم المشرّفة ، لمؤسّسها آیة الله العظمی الکلبایکانی ، نسخت عام 1256 ، وهی من أول کتاب الإجارة إلی آخر الکتاب.

8 - نسخة مکتبة الروضة المقدّسة الرضویة ، وهی نسخة ثمینة عتیقة جدّاً ، من کتاب الإجارة إلی آخر الکتاب ، وقد نسخت عام 651 الهجریة ، المحفوظة فی الخزانة برقم 2598 / 388 ، وعلیها علامة وقف حبیب الله الواعظ ، 217 ق ، 21 س ، 7 × 26 سم.

* * *

ص: 36

بسمه تعالی

العلماء باقون مابقی الدهر

مدرسة آل محمد - صلّی الله علیه وآله - غنیة بالأعلام الّذین هم قمم سامقة فی مختلف العلوم ، وبدور مشرقة فی مکارم الأخلاق ، ومصابیح مضیئة تنیر الدرب لکل الناس.

ما تخرّجوا من هذه المدرسة المبارکة التی أذن الله أن ترفع إلّا وقد تسلّحوا بأمضی أسلحة العلم ، وقطفوا أینع ثمرات الفکر - کل الفکر الإنسانی بمختلف فنونه - مصقولاً مصفّی ، موزوناً بمیزان الوحی الإلٰهی ، معروضاً علی کلام العترة الطاهرة.

من هؤلاء الأعلام السید حامد حسین صاحب کتاب « عبقات الأنوار » الکتاب الضخم الفخم الذی حوی أقوی الحجج وأسطع البراهین فی الدلالة علی الصراط المستقیم ، صراط محمد وآله - صلوات الله علیه وعلیهم -.

وتصادف هذه السنة الذکری المئویة لوفاته فقد انتقل - قدّس الله روحه - إلی جوار ربّه الکریم فی الثامن عشر من صفر الخیر سنة 1306 ه.

ونشرة « تراثنا » إذ تحیّی ذکری هذا المقدس الجلیل تبتهل إلی العلی القدیر أن یتغمّد روحه الطاهرة فی الطاهرین ، وأن یوفقنا لاداء بعض حقّه فی مواصلة اداء رسالته.

والله نعم المعین.

ص: 37

اهل البیت (ع) فی المکتبة العربیة (3)

السید عبدالعزیز الطباطبائی

111 - التعریف بآل بیت النبیّ صلّی الله علیه وآله :

لابن أبی زید ، أبی محمد عبدالله بن عبدالرحمان القیروانی النفزاوی المالکی ، المتوفّی سنة 386.

له ترجمة فی الفهرست للندیم ص 253 والدیباج المذهب 1 / 427.

رتّبه علی خمسة أقسام.

أوله : « الحمدلله الذی کرّم بنی آدم وفضلهم علی کثیر ممّن خلق تفضیلاً ... لمّا رأیت حبّ آل بیت النبیّ الکریم ... حرّکنی باعث الحبّ أن أجمع لهم تألیفاً بالتعریف ، واُعلی مقامهم بالتعظیم والتشریف ، فاعتمدت فی ذلک علی کتاب یسمّی بروضة الأزهار فی التعریف بآل بیت النبیّ محمد المختار ».

نسخة بخط مغربی جید مبتورة الآخر فی خزانة الرباط بالمغرب رقم (D . 1499) مذکورة فی فهرسها ج 2 ق 2 ص 150 رقم 214.

هکذا نسب الکتاب إلیه فی فهرس الرباط ولکنّ النصّ المنقول آنفاً لا یساعد أن یکون من القرن الرابع.

112 - تفسیر آیة المودّة فی ذوی القربی :

لشهاب الدین الخفاجی ، أبی العبّاس أحمد بن محمد بن عمر المصری ( 979 - 1069 ) مؤلف « ریحانة الألبّاء » ترجم فیه لنفسه فی ج 2 ص 327 - 340.

ص: 38

وترجم له تلمیذه المحبی فی خلاصة الأثر 1 / 331 ، ومعاصره المتابع أثره السید علی خان المدنی فی سلافة العصر 420 ، وترجم له محقّق کتابه « ریحانة الألبّاء » الدکتور عبدالفتاح حلو فی مقدمة الریحانة ، وراجع أعلام الزرکلی 1 / 238.

أوله : حمداً لمن سنح أهل العرفان ، وأغرقهم فی بحار الإیمان والإحسان ... بعد فیقول أفقر عباد الله ، الراجی فوائد کرم اللطیف ، أحمد بن محمد الخفاجی ، خطیب المنبر النبوی الشریف ... فما وجدت شیئاً یلیق بالإهتداء إلیه ، إلّا التکلّم فی الکلام المنزل علیه ، ... خصوصاً فی التکلّم علی الآیة الکریمة المتعلّقة بفضل آله ... وهی قوله تعالی : ( قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَیٰ ) وجعلت ذلک منّی لهم هدیّة ...

رأیت نسخة منه فی بعض المکتبات الخاصة کتبت سنة 1179 علی نسخة مکتوبة سنة 1074 وعندی عنها صورة.

113 - تفضیل الحسن والحسین :

لیعقوب بن شیبة بن الصلت بن عصفور أبی یوسف السدوسی - مولاهم البصری - نزیل بغداد ( 182 - 262 ).

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 14 / 281 وقال : وکان ثقة ، سکن بغداد وحدّث بها.

وترجم له الذهبی فی سیر أعلام النبلاء 12 / 476 وأطراه بقوله : « الحافظ الکبیر العلّامة الثقة ... وبلغنی أنه شوهد له « مسند علی » فی خمسة أسفار ... ».

وترجم له الشیخ الطوسی فی الفهرست برقم 807 وذکر له کتابه هذا ، و رواه عن ابن عبدون ، عن أبی بکر الدوری ، عن محمد بن أحمد بن یعقوب بن شیبة ، عن جدّه یعقوب.

وترجم له النجاشی فی الفهرست وذکر کتابه هذا باسم « الرسالة فی الحسن والحسین » ، ورواه عن أبی عمر بن مهدی ، عن محمد بن أحمد ، عن جدّه یعقوب بن شیبة.

وترجم له الحافظ ابن شهر آشوب فی معالم العلماء برقم 890 ، وعدّد بعض کتبه وذکر له منها هذا الکتاب.

ص: 39

114 - تفضیل علی :

للرمانی أبی الحسن علی بن عیسی بن علی بن عبدالله ، الأدیب النحوی المعتزلی ( 296 - 384 ).

ترجم له القفطی فی إنباه الرواة 2 / 294 - 296 ، وعدّد کتبه الکلامیة والأدبیة الکثیرة ، وعدّ منها کتابه هذا « تفضیل علی ».

له ترجمة حسنة فی کل من معجم الاُدباء 5 / 280 ، وتاریخ بغداد 12 / 16 ، ووفیات الأعیان 3 / 299 ، وبغیة الوعاة 2 / 180.

115 - تلخیص البیان فی أخبار مهدیّ آخر الزمان :

لعلی بن حسام الدین المتقی الهندی ، المتوفّی سنة 975.

ذکره فی إیضاح المکنون 1 / 318 وهدیة العارفین 1 / 746.

أوله : « الحمدلله رب العالمین ، والصلاة والسلام علی سیّدنا محمد وعلی آله وصحبه أجمعین ... ».

نسخة فی الهند ، فی المکتبة الآصفیة فی حیدر آباد ، تاریخها سنة 1265 ، استنسخ عنها شیخنا العلّامة الأمینی - رحمه الله - بخطه الشریف فی المجلد الاول من کتابه القیّم « ثمرات الأسفار » من 145 - 147.

نسخة فی مکتبة عارف حکمت بالمدینة المنورة ، رقم 466 توحید.

نسخة فی مکتبة الحرم المکّی ، رقم 34 دهلوی.

نسخة ضمن مجموعة فی مکتبة جامعة منجستر رقم 184 / 443.

نسخة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، بأول المجموعة رقم 702 کما فی فهرسها 2 / 296.

نسخة فی مکتبة عاشر أفندی رقم 446 فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

نسخة فی المتحف البریطانی رقم 4280.

نسخة فی خزانة حسن پاشا الجلیلی ، ضمن المجموع رقم 18 / 25 فی مکتبة الأوقاف بالموصل ، راجع فهرسها 1 / 216 ، ونسبها مؤلف الفهرست إلی

ص: 40

السیوطی !

نسخة من کتب مکتبة جامع النبی شیث ، رقم 11 / 19 فی مکتبة الأوقاف بالموصل ، ضمن مجموعة ، تاریخ کتابة الرسالة التی قبلها فی المجموعة سنة 1061 کما فی فهرس مکتبة الأوقاف العامة بالموصل 2 / 212 ، وفیه : جاء علی صدر الصفحة الاُولی : هذه رسالة تسمی « تلخیص البیان فی علامات المهدی آخر الزمان » ، ألّفها الشیخ أحمد بن حجر الساکن بمکة المشرّفة والمنوّرة ، وفّقه الله لما یرضیه.

نسخة ضمن المجموع رقم 69 / 24 من کتب المدرسة الأحمدیة فی مکتبة الأوقاف العامة فی الموصل کما فی فهرسها 5 / 322.

نسخة فی مکتبة المتحف العراقی ، بخط خیرالله العمری خطیب جامع العمریة فی بغداد ، کتبها سنة 1134 ، ضمن مجموعة رقم 22356 / 3.

نسخة فی المکتبة المتوکلیة فی صنعاء الیمن ، مذکورة فی فهرس تصوف الظاهریة 1 / 182 عن فهرس المکتبة المتوکلیة ص 236.

خمس نسخ فی المکتبة الوطنیة فی برلین ضمن المجامیع رقم 1347 ، 2726 ، 2727 ، 2728 ، 2730.

ومنه أربع نسخ فی پرنستون ، ( فهرست ماخ ص 219 ) ضمن المجامیع رقم 4003 تاریخها 1080 ، ورقم 832 من نسخ القرن الحادی عشر ، وکذا الرقم 4396 والرقم 5542 من القرن 12.

وتقدّم له « البرهان فی علامات مهدیّ آخر الزمان » ، کما أنّ له رسالة فارسیة فی المهدی مرتّبة علی أربعة أبواب ، توجد ضمن مجموعة من رسائله من 30 - 57 فی مکتبة گنج بخش فی الباکستان ، رقم 812 کما فی فهرسها لأحمد المنزوی 2 / 645 ، واُخری فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم ، ضمن المجموعة رقم 524. من 107 ظ إلی 114 و ، کما فی فهرسها 2 / 129.

116 - تلخیص البیان فی علامات مهدیّ آخر الزمان :

لابن کمال باشا ، شمس الدین أحمد بن سلیمان الرومی الحنفی ، المتوفّی سنة 940 ، شیخ الإسلام ومفتی قسطنطنیة.

له ترجمة حسنة فی الشقائق النعمانیة ص 226 - 228 ، قال : « وکان عدد

ص: 41

رسائله قریباً من مائة رسالة ... وکان فی العلم جبلاً راسخاً ، وطوداً شامخاً ... ».

وترجم له اللکنوی فی الفوائد البهیة 21 ، والتمیمی فی الطبقات السنیة 1 / 409 ، وقال : « کان بارعاً فی العلوم وقلّ ما یوجد من فنّ إلّا وله فیه مصنّف أو مصنّفات ... وکان فی کثرة التآلیف وسعة الإطلاع فی الدیار الرومیة کالجلال السیوطی فی الدیار المصریة ».

وله ترجمة فی شذرات الذهب 8 / 238 ، وهدیة العارفین 1 / 141 وفیه ذکر مؤلفاته ورسائله وعدّ منها هذا الکتاب.

التنازع والتخاصم فیما بین بنی اُمیّة وبنی هاشم :

للمقریزی

ذکره فی هدیة العارفین 1 / 127 ، یأتی فی حرف النون باسمه الصحیح : النزاع والتخاصم ، وهو مطبوع بهذا الإسم.

117 - تنبیه الغافلین عن فضائل الطالبیین :

للحاکم الجُشَمی ، أبی سعد المحسّن بن محمد بن کرامة البیهقی ( 413 - 494 ).

قال فی مقدمته : « وقد جمعت فی کتابی هذا ما نزل فیهم - آل البیت - من الآیات ممّا ذکره أهل التفسیر وصحّت بالروایات الصحیحة ، وألحقت بکل آیة ما یؤیدها من الآثار بحذف الأسانید ... وسمّیته : تنبیه الغافلین عن فضائل الطالبیّین ».

حکاه عدنان زرزور فی کتابه « الحاکم الجشمی ومنهجه فی تفسیر القرآن » ص 94 - 96 وذکر أنّ منه مصوّراً بدار الکتب بالقاهرة رقم 27622 ب عن نسخة مکتبة صنعاء رقم 159 علم کلام.

نسخة بأول مجموعة بخط محمد بن أحمد بن مطهر ، کتبها سنة 1343 فی صنعاء بالیمن کما فی مجلة المورد ( البغدادیة ) المجلد الثالث ، العدد الثانی ص 294.

نسخة بخط صلاح بن أحمد ، بآخر مجموعة کتبها سنة 1070 فی صنعاء بالیمن کما فی العدد المتقدّم من مجلة المورد ص 304.

ص: 42

118 - تنبیه الوسنان إلی أخبار مهدیّ آخر الزمان :

لأحمد النوبی ، المتوفّی سنة 1037.

معجم المؤلفین 2 / 197 عن بروکلمن 2 / 385 و 2 / 520 من الأصل الألمانی وذیله.

119 - التوضیح فی تواتر ما جاء فی المنتظر والدجّال والمسیح :

للعلّامة محمّد بن علی الشوکانی الیمنی ، المتوفّی سنة 1250.

عدّه هو فی عداد تصانیفه عند ما ترجم لنفسه فی البدر الطالع 2 / 222.

120 - توضیح الدلائل علی تصحیح الفضائل :

تألیف شهاب الدین أحمد بن جلال الدین عبدالله بن قطب الدین محمد بن جلال الدین عبدالله بن قطب الدین محمد بن معین الدین عبدالله بن هادی بن محمد الحسینی الإیجی الشافعی ، من أعلام القرن التاسع ، ترجم له السخاوی فی الضوء اللامع 1 / 367 ، وبیته بیت فقه وحدیث وتصوّف ، ینتمون إلی الحسین الأصغر ابن الإمام زین العابدین علیه السلام ، وأصلهم من مکران ، وکانوا حکّام البلاد ، ثم إنّ جدّه الرابع اعتزل الحکم وآثر العزلة والإنقطاع فهاجر منها إلی بلاد فارس وتوطن فی إیج شبانکاره ، وتوفّی أبوه سنة 840 وجدّه 785 ، وأبو جدّه سنة 763 ، وجدّ جدّه سنة 714 ، وکان المؤلف قد ألّف کتاباً فی فضائل الخلفاء الأربعة وعند ذلک لمّا وجد أن فضائل علی علیه السلام کثیرة بدا له أن یؤلف فی ذلک کتاباً مفرداً فألّف هذا الکتاب ، وهو فی 409 ورقة وهو فی ثلاثة أقسام :

القسم الأول فی فضائل القرآن وحاملیه ، وفیه ثلاثة أبواب.

القسم الثانی فی فضائل أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفیه 43 باباً.

القسم الثالث فی ذکر بواقی أهل البیت الذین بحبّهم وموالاتهم حیاة کل قلب میت ، وفیه أربعة أبواب.

نسخة منه فی دار الکتب الوطنیة فی شیراز ( کتابخانه ملّی پارس ) رقم 543 ، کتبت فی القرن 11 ، وعنها مصوّرة فی مکتبة آیة الله المرعشی فی قم.

ص: 43

نسخة منه فی مکتبة السید صاحب العبقات المعروفة بالمکتبة الناصریة فی لکهنو.

ثارالله :

للاُستاذ عبدالرحمان الشرقاوی المصری.

مطبوع فی مجلّدین ، یأتی باسم « الحسین ثائراً » ، و « الحسین شهیداً » ، ویأتی للمؤلف : « علی إمام المتّقین ».

121 - الثغور الباسمة فی مناقب السیدة فاطمة :

للحافظ السیوطی ، جلال الدین أبی الفضل عبدالرحمان بن أبی بکر ابن محمد المصری الشافعی ، المتوفّی سنة 911.

هدیة العارفین 1 / 537.

طبع بالهند کما فی بعض الفهارس.

نسخة فی دار الکتب المصریة برقم 123 م مجامیع.

نسخة فی مکتبة أسعد أفندی ، رقم 3553 فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

نسخة فی المکتبة الظاهریة بدمشق ، کتبها إبراهیم بن سلیمان بن محمد الحنفی سنة 1067 ، ضمن المجموع رقم 5296 الورقة 103 - 108 فهرس الظاهریة التاریخ لریان ص 192 ، وفهرس حدیث الظاهریة للألبانی ص 310.

نسخة فی دار الکتب الوطنیة فی برلین ... کما فی فهرس اهلورث .. ..

نسخة فی مکتبة جامعة پرنستون رقم 4343 کما فی فهرسها ( تألیف ماخ ) ص 394.

122 - جمع الأحادیث الواردة فی المهدی :

للحافظ أبی بکر بن أبی خیثمة أحمد بن زهیر النسائی ، المتوفّی سنة 279.

ذکره صدّیق حسن خان فی الإذاعة ص 137.

* * *

ص: 44

123 - جمع طرق ردّ الشمس ( جزء فی ... ) :

لمحمد بن أسعد بن علی بن المعمّر أبی علی بن أبی البرکات ، الشریف النسّابة ، النقیب العبیدلی الجوّانی المصری ( 525 - 588 ).

ترجم له معاصراه العماد الاصفهانی فی « خریدة القصر » فی القسم المصری 1 / 117 ، والقفطی فی « المحمدین من الشعراء » ص 206 برقم 116.

وترجم له الصابونی فی التکملة ص 100 وقال : روی لنا عنه غیر واحد من شیوخنا ، وله نظم جید وتصانیف حسنة فی الانساب ...

وترجم له المنذری فی التکملة 1 / 177 رقم 180 وقال : حدّثنا عنه غیر واحد من شیوخنا ، وولی نقابة الأشراف بمصر مدة.

وذکر أنّه صنّف کتاب طبقات الطالبیّین ، وکتاب طبقات النسّابین الطالبیّین ، وکتاب تاریخ الأنساب ومنهاج الصواب ، وغیر ذلک ، وأنّه أخذ النسب عن الشریف ثقة الدولة أبی الحسین یحیی بن محمد بن حیدرة الحسینی الأرقطی.

وترجم له ابن حجر فی لسان المیزان 5 / 74 وقال : وصنّف کتباً کثیرة ، ودخل دمشق وحلب ، وله شعر حسن ، ... إلی أن قال ص 76 : ورأیت له مع ذلک جزء فی جمع طرق ردّ الشمس لعلیّ رضی الله عنه ، إنتهی.

أقول : ونظراً لکثرة طرق هذا الحدیث وغزارة مادّته أفرده بالتألیف جمع من أعلام القوم منهم :

1 - أبوبکر الورّاق محمد بن عبدالله الحافظ ، المتوفّی سنة 249 ، له کتاب : « طرق من روی ردّ الشمس ».

2 - أبوالفتح محمد بن الحیسن الأزدی الموصلی ، المتوفّی سنة 377 ، له « حدیث ردّ الشمس » :

3 - الحاکم الحسکانی أبوالقاسم عبیدالله بن عبدالله الحنفی النیشابوری ابن الحذّاء ، المتوفّی سنة 483 ، مؤلف کتاب « شواهد التنزیل » له مسألة فی تصحیح ردّ الشَمس وإرغام النواصب الشُمس.

4 - أبوالحسن شاذان الفضلی.

5 - أخطب خوارزم ضیاء الدین أبوالمؤیّد الموفّق بن أحمد الحنفی المکّی

ص: 45

الخوارزمی ، المتوفّی سنة 568 ، له : « حدیث ردّ الشمس ».

6 - الحافظ السیوطی جلال الدین عبدالرحمان ، المتوفّی سنة 911 ، له : «کشف اللبس عن حدیث ردّ الشمس ».

7 - شمس الدین الدمشقی أبوعبدالله محمد بن یوسف الصالحی ، المتوفّی سنة 942 ، له : « مزیل اللبس عن حدیث ردّ الشمس »(1).

1 - الحافظ أبوبکر بن أبی شیبة العبسی الکوفی ، المتوفّی سنة 235.

2 - الحافظ عثمان بن أبی شیبة العبسی الکوفی ، المتوفّی سنة 239. أخرجه عنهما الحافظ الطبرانی فی « المعجم الکبیر » فی مسند أسماء بنت عمیس.

3 - أحمد بن صالح المصری ، المتوفّی سنة 248 ، شیخ البخاری فی صحیحه ، وأبوداود ، وهذه الطبقة ، قال البخاری : ثقة صدوق.

روی الحدیث بطریقین صحیحین وقال : « لاینبغی لمن کان سبیله العلم التخلّف عن حفظ حدیث أسماء ، الذی روی لنا عنه صلّی الله علیه وسلم لأنّه من أجلّ علامات النبوّة » حکاه عنه الطحاوی فی « مشکل الآثار » 2 / 11.

4 - الحافظ أبوبشر الدولابی ، المتوفّی سنة 310 ، فی کتاب « الذّریة الطاهرة » الورقة 28 ب من نسخة مکتبة کوپرلی.

5 - الحافظ أبوجعفر الطحاوی الحنفی ، المتوفّی سنة 321 ، فی « مشکل الآثار » 2 / 8 و 4 / 388.

6 - الحافظ الطبرانی ، المتوفّی سنة 360 ، فی « المعجم الکبیر » فی مسند أسماء بنت عمیس.

7 - الحافظ أبوحفص بن شاهین ، المتوفّی سنة 385.

8 - الحاکم النیسابوری ، المتوفّی سنة 405 ، فی « تاریخ نیسابور ».

9 - الحافظ ابن مردویه الإصفهانی ، المتوفّی سنة 416.

10 - أبوإسحاق الثعلبی ، المتوفّی سنة 427 ، فی قصص الأنبیاء ص 340.

11 - أبوالحسن الماوردی ، أقضی القضاة ، المتوفّی سنة 450 ، فی « أعلام النبوة » ص 79.

12 - الحافظ البیهقی ، المتوفّی سنة 458 ، فی « دلائل النبوة ».

ص: 46


1- وحدیث ردّ الشمس هو أن النبیّ صلّی الله علیه وآله کان یوحی إلیه ، وکان رأسه فی حجر علی علیه السلام حتی غابت الشمس ، فرفع رسول الله صلّی الله علیه وآله رأسه ، وقال : صلّیت العصر یا علی ؟ قال : لا ، فقال صلّی الله علیه وآله : اللّهمّ کان فی طاعتک وطاعة نبیّک فاردد علیه الشمس. قالت أسماء : فرأیتها غربت ، ثم رأیتها طلعت بعد ما غربت. وکان هذا بالصهباء من أرض خیبر من غزاة خیبر ، أخرجه جمع من الحفّاظ والمحدّثین بأسانید متعدّدة و طرقة کثیرة ، وفیها طرق صحیحة ثابتة ، نصّ علی ذلک غیر واحد منهم ، وهی تنتهی إلی علی والحسین علیهما السلام ، وابن عبّاس وجابر وابی هریرة ، وأبی رافع وأبی سعید الخدری ، وأسماء بنت عمیس. أخرجه الحفّاظ عن هؤلاء بطرقهم فمنهم :

...................................................................................

13 - الخطیب البغدادی ، المتوفّی سنة 463 ، فی « تلخیص المتشابه فی الرسم ».

14 - الفقیه ابن المغازلی ، المعروف بابن الجلّابی المالکی ، المتوفّی سنة 483 ، فی کتاب « مناقب أمیرالمؤمنین علیه السلام » ص 96.

15 - الحافظ ابن مندة الإصفهانی ، المتوفّی سنة 512 ، نقله عنه السیوطی.

16 - القاضی عیاض المالکی ، المتوفّی سنة 544 ، فی کتاب « الشفاء » ص 240.

17 - الخطیب الخوارزمی الحنفی ، المتوفّی سنة 568 ، فی کتاب « مناقب أمیرالمؤمنین علیه السلام ».

18 - الحافظ ابن عساکر الدمشقی ، المتوفّی سنة 571 ، فی « تاریخ دمشق » فی ترجمة علی علیه السلام ج 2 ص 283 بثلاث طرق.

19 - أبوالخیر الطالقانی أحمد بن إسماعیل القزوینی ، المتوفّی سنة 590 ، فی کتاب « الأربعین المنتقی » الباب 18 المنشور فی « تراثنا » العدد الأول.

20 - الفخر الرازی ، المتوفّی سنة 606 ، فی تفسیره.

21 - الرافعی القزوینی ، المتوفّی سنة 623 ، فی کتاب « التدوین فی ذکر أهل العلم بقزوین » المطبوع فی حیدر آباد 2 / 236.

22 - الحافظ ابن النجار البغدادی ، المتوفّی سنة 642 ، فی ذیل « تاریخ بغداد » 2 / 154.

23 - أبوالمظفر یوسف بن قزغلی ، سبط ابن الجوزی ، المتوفّی سنة 654 ، فی « تذکرة خواص الاُمة » ص 55.

24 - الحافظ الگنجی الشافعی ، المتوفّی سنة 658 ، فی « کفایة الطالب » ص 381 - 388.

25 - القرطبی ، المتوفّی سنة 671 ، فی « التذکرة » ص 15.

26 - المحبّ الطبری ، المتوفّی سنة 694 ، فی « الریاض النضرة » 2 / 179.

27 - صدرالدین الحمّوئی الجوینی ، المتوفّی سنة 722 ، فی « فرائد السمطین » الباب 37 ح 157.

28 - شهاب الدین النویری ، المتوفّی سنة 732 ، فی « نهایة الإرب » 18 / 310.

29 - نورالدین الهیتمی ، المتوفّی سنة 807 ، فی « مجمع الزوائد » 8 / 296.

30 - الحافظ أبوزرعة العراقی ، المتوفّی سنة 826 ، فی « طرح التثریب ».

31 - الحافظ ابن حجر العسقلانی ، المتوفّی سنة 852 ، فی « فتح الباری » 6 / 168.

32 - الحافظ العینی الحنفی ، المتوفّی سنة 855 ، فی « عمدة القاری فی شرح صحیح البخاری » 7 / 146.

33 - شمس الدین السخاوی الحنفی ، المتوفّی سنة 902 ، فی « المقاصد الحسنة » ص 226.

34 - الحافظ السیوطی ، المتوفّی سنة 911 ، فی « الخصائص الکبری » 2 / 82.

35 - نورالدین السمهودی الشافعی ، المتوفّی سنة 911 ، فی « وفاء الوفا » 2 / 33.

36 - الحافظ القسطلانی ، المتوفّی سنة 923 ، فی « المواهب اللدنیّة » 1 / 358.

37 - شمس الدین الدمشقی ، المتوفّی سنة 942 ، فی « سبل الهدی والرشاد فی هدی خیر العباد »

ص: 47

124 - کتاب الجمل :

لأبی حذیفة إسحاق بن بشر بن محمد بن عبدالله بن سالم القرشی ، المولود ببلخ ، والمتوفّی ببخاری سنة 206.

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 6 / 326 وقال : « إنّ هارون الرشید بعث إلی أبی حذیفة فأقدمه بغداد ، وکان یحدّث فی المسجد المنسوب إلی ابن رغبان ».

معجم الاُدباء 6 / 70 ، معجم المؤلفین 2 / 231 ، فهرست الندیم ص 106 و ذکر له کتباً منها : کتاب الردة ، کتاب الألویة ، کتاب الجمل ، کتاب صفّین ، هدیة العارفین 1 / 196.

125 - کتاب الجمل :

لأبی عبدالله محمد بن عمر بن واقد الواقدی البغدادی ( 130 - 207 ).

ترجم له الندیم فی الفهرست ص 111 ، وعدّد کتبه ومنها هذا الکتاب وکتاب السقیفة وغیر ذلک.

المعروف بالسیرة الشامیة المطبوع فی القاهرة.

38 - الحافظ ابن الدیبع الشیبانی ، المتوفّی سنة 944 ، فی « تمییز الطیب من الخبیث » ص 81.

39 - عبدالرحیم العباسی ، المتوفّی سنة 963 ، فی « معاهد التنصیص » 2 / 190.

40 - ابن حجر الهیتمی ، المتوفّی سنة 974 ، فی « الصواعق المحرقة » ص 76 ، وفی « شرح همزیة البوصیری » ص 121.

41 - المتقی الهندی ، المتوفّی سنة 975 ، فی کنز العمّال 12 / 349 رقم 35353.

42 - المولی علی القاری الحنفی ، المتوفّی سنة 1014 ، فی کتاب « المرقاة فی شرح المشکاة » 4 / 287 ، وفی « شرح الشفا » 3 / 12.

43 - نورالدین الحلبی الشافعی ، المتوفّی سنة 1044 ، فی « السیرة النبویّة » 1 / 413.

44 - الشهاب الخفاجی الحنفی ، المتوفّی سنة 1069 ، فی کتابه « نسیم الریاض فی شرح الشفا » 3 / 11.

45 - الزرقانی المالکی ، المتوفّی سنة 1122 ، فی « شرح المواهب اللدنیة » 5 / 113.

وراجع بقیة المصادر وکلمات الأعلام فی کتاب « الغدیر » 3 / 126 - 133 ، وتعلیقات کتاب « إحقاق الحق » 5 / 521 - 539 و 16 / 316 ، و « تاریخ ابن عساکر » فی ترجمة أمیرالمؤمنین علیه السلام 2 / 283 - 307.

ص: 48

وله ترجمة فی کتاب الطبقات الکبیر لابن سعد 7 / 334 ، تاریخ البخاری 1 / 178 وتاریخ بغداد 3 / 3 ووفیات الأعیان 4 / 348 ، سیر أعلام النبلاء 9 / 454 ، تذکرة الحفّاظ 1 / 348 ، الکاشف 3 / 82 ، العبر 1 / 353 ، الوافی بالوفیات 4 / 238 ، تهذیب التهذیب 9 / 363.

126 - کتاب الجمل :

لنصر بن مزاحم بن یسار المنقری أبی الفضل الکوفی ، المتوفّی سنة 212.

ویأتی له کتاب وقعة صفین ومقتل الحسین علیه السلام.

الفهرست للندیم 106 ، معجم الاُدباء 7 / 210 ، تاریخ بغداد 13 / 282 ، أعلام الزرکلی 8 / 28 ، معجم المؤلفین 13 / 92.

127 - کتاب الجمل :

للمدائنی أبی الحسن علی بن محمّد بن عبدالله بن أبی سیف المدائنی ، ( 135 - 215 وقیل 225 ).

ترجم له الندیم فی الفهرست 113 - 116 ، وعدّد کتبه الکثیرة وذکر منها هذا الکتاب ، وتقدم له « أخبار أبی طالب وولده » ، « أسماء من قتل من الطالبیّین » ، و یأتی له کتاب « خطب علی علیه السلام ».

وله ترجمة فی تاریخ بغداد 12 / 54 ، سیر أعلام النبلاء 10 / 400 ، ووصفه الذهبی هناک بالعلّامة الحافظ الصادق.

128 - کتاب الجمل :

لأبی إسحاق إسماعیل بن عیسی العطّار البغدادی ، المتوفّی سنة 232.

ترجم له الخطیب فی تاریخ بغداد 6 / 262 ووثّقه ، وکذا ابن حبان ترجم له فی کتاب « الثقات » 8 / 99 ، وترجم له ابن أبی حاتم فی الجرح والتعدیل 2 / 191 ، و ترجم له الندیم فی الفهرست ص 122 وذکر له هذا الکتاب ، وله کتاب « صفّین » یأتی.

هدیة العارفین 1 / 207.

ص: 49

129 - کتاب الجمل :

للحافظ ابن أبی شیبة أبی بکر عبدالله بن محمد بن أبی شیبة إبراهیم بن عثمان بن خواستی العبسی ، مولاهم الکوفی ، المتوفّی سنة 235 ، وهو من شیوخ البخاری ومسلم وأبی داود وابن ماجة ومن رجال الصحاح.

کان یحدّث فی جامع الکوفة ، یجلس عند اسطوانة کان یجلس إلیها عبدالله بن مسعود ، ثم جلس إلیها بعده علقمة وبعده إبراهیم وبعده منصور وبعده سفیان الثوری وبعده وکیع وبعد أبوبکر بن ابی شیبة وبعده مطین وبعده ابن عقدة ( سیر أعلام النبلاء 11 / 124 ) ، وقال نفطویه : « اجتمع فی مجلسه نحو ثلاثین ألفاً » ( خلاصة تهذیب الکمال 2 / 94 ).

تاریخ بغداد 10 / 66 ، تهذیب التهذیب 6 / 2 ، تذکرة الحفّاظ 2 / 432 ، سیر أعلام النبلاء 11 / 122 ، فهرست الندیم ص 285 ، الکاشف للذهبی 2 / 124 ، ثقات العجلی ص 276 ، هدیة العارفین 1 / 440.

130 - کتاب الجمل :

لمحمد بن زکریا بن دینار الغلابی أبی عبدالله الضبی البصری البغدادی ، المتوفّی سنة 298 ، یعرف بزکرویه ، ویأتی له وقعة صفین ومقتل الحسین علیه السلام ، ترجم له الندیم فی الفهرست 121 وقال : « وکان ثقة صدوقاً » وذکر له کتبه الجمل و وقعة صفین ومقتل الحسین ومقتل أمیرالمؤمنین علیه السلام.

ووثّقه ابن حبان فترجم له فی الثقات 9 / 154.

وله ترجمة فی کل من أنساب السمعانی 9 / 193 والوافی بالوفیات 3 / 77.

کتاب الجمل :

للصولی.

یأتی باسمه : وقعة الجمل.

* * *

ص: 50

131 - کتاب الجمل وصفّین :

لأبی عبیدة معمر بن المثنی التیمی - تیم قریش مولاهم - البصری ( 114 - 210 ).

ذکره له الندیم فی الفهرست ص 59 ، والبغدادی فی هدیة العارفین 2 / 466.

وله : کتاب خوارج البحرین ، کتاب مقاتل الأشراف ، کتاب المثالب ، کتاب مقتل محمد وإبراهیم ابنی عبدالله بن الحسن بن الحسن.

132 - کتاب الجمل ومسیر عائشة وعلی :

لسیف بن عمر الضبی الاسیدی ، ویقال : التمیمی البرجمی الکوفی ، نزیل بغداد ، المتوفّی بها سنة 200 ، الکذّاب الوضّاع ، المجمع علی ضعفه وجرحه ، المتهم بالزندقة ..

المجروحین لابن حبان 1 / 345 ، میزان الاعتدال 2 / 255 ، المغنی فی الضعفاء للذهبی 1 / 292 وفیه : متروک باتّفاق ، وقال ابن حبان : اتّهم بالزندقة.

فهرست الندیم ص 106 ، هدیة العارفین 1 / 413.

133 - جمهرة نسب بنی هاشم :

لأبی المفضل أحمد بن أبی طاهر طیفور المرور وذی البغدادی ( 204 - 280 ).

ترجم له الندیم فی الفهرست ص 163 ، وعدّد کتبه الکثیرة وذکر منها کتابه هذا ، وکذا الصفدی فی الوافی بالوفیات 7 / 8 وله : « اختیار شعر دعبل » ، « اختیار شعر منصور النمری ».

تاریخ بغداد 4 / 211 ، معجم الاُدباء 3 / 87.

134 - جنّة الأسماء ، فی شرح أبیات منسوبة لأمیر المؤمنین علیه السلام :

لأبی حامد محمد بن محمد الغزالی الطوسی الشافعی ( 450 - 505 ).

وهذا غیر شرحه الآتی شرح الأبیات المذکور فی فهرس الظاهریة للاُستاذ ریاض المالح ، قال فی فهرس التصوف 2 / 88 : « وعندی کتاب فی شرح أبیات سیدنا علی للغزالی اسمه : جنّة الأسماء ... ».

ص: 51

135 - جواب سؤال عن معنی حدیث أنا مدینة العلم وعلی بابها :

نسخة فی ضمن مجموعة فی صنعاء بالیمن.

مجلة المورد ( البغدادیة ) المجلد الثالث ، العدد الثانی ص 299.

نسخة اُخری ضمن مجموعة ثانیة فی صنعاء ذکرت فی العدد المتقدم من مجلة المورد ص 306.

ویأتی : جزء فی طرق حدیث أنا مدینة العلم وعلی بابها ، للحافظ جلال الدین عبدالرحمان السیوطی ، المتوفّی سنة 910.

136 - جواب عن سؤال :

یتعلّق بوفاة سیّدنا الحسین بن علی ( علیهما السلام ) واسم زوجته وکم ترک من البنین ، وهل لحق عقب منهم إلی المغرب ؟

لأبی العبّاس أحمد بن عبدالقادر بن علی بن أحمد بن محمد القادری المغربی الفاسی الحسنی ( 1050 - 1133 ).

ترجم له ابن أخیه فی التقاط الدرر ج 2 ص 319 - 320 وحکی ترجمته فی الهامش عن نشر المثانی 2 / 201 وسلوة الأنفاس 2 / 353 ، وله ترجمة فی أعلام الزرکلی 1 / 153.

أوله : « الحمد لله کما یجب لجلاله ، والصلاة والسلام الأتمّان علی مولانا محمد وآله ، ... ».

نسخة منه بخطّ مغربی جید بخزانة الرباط بالمغرب ضمن المجموع رقم (D . 632) من الورقة 4 / أ - 7 ب ، جاء فی آخرها : « وافی الفراغ من نسخه فی منتصف یوم السبت 11 رمضان سنة 1147 بیمین عبدالمجید بن علی بن محمد المنالی الحسنی نقلاً من خط المجیب بواسطة. »

فهرس خزانة الرباط ج 2 قسم 2 رقم 2155.

137 - جواز ردّ الشمس :

لأبی عبدالله الجُعَل الحسین بن علی البصری البغدادی الکاغذی المعتزلی

ص: 52

الحنفی ، ( 308 - 369 ).

ترجم له الندیم فی الفهرست ص 222 وقال : « وإلیه انتهت رئاسة أصحابه فی عصره وکان فاضلاً فقیهاً متکلماً ، عالی الذکر ، نبیه القدر ، عالم بمذهبه ، منتشر الذکر فی الأصقاع والبلدان سیّما بخراسان ، وکان یتفقّه علی مذاهب أهل العراق ... ».

وراجع ترجمته فی تاریخ بغداد 8 / 73 ، طبقات الشیرازی 143 ، المنتظم 7 / 101 ، سیر أعلام النبلاء 16 / 224 ، طبقات المفسّرین للداودی 1 / 155 ، الفوائد البهیة 67.

وکتابه هذا ذکره له ابن شهر آشوب فی کتاب « مناقب آل أبی طالب » قال فیه - فی کلامه علی ردّ الشمس لأمیرالمؤمنین علیه السلام 2 / 316 من طبعة إیران الحروفیة - : « ولأبی عبدالله الجعل مصنَّف فی جواز ردّ الشمس ... ».

أقول : ویأتی له کتاب « الدرجات فی تفضیل علی علیه السلام ».

وأمّا ما ألّفه الحفّاظ وأئمة الحدیث فی حدیث ردّ الشمس من کتب مفردة فکثیر یأتی کل منها فی موضعه.

138 - جوامع الحکم وذرائع النعم من مقولات علی بن أبی طالب :

لشهاب الدین بن بهاء الدین بن سبحان بن عبدالکریم المرجانی القزانبی الحنفی ، المولود سنة 1223.

هدیة العارفین 1 / 418 ، معجم المؤلفین 4 / 308.

139 - جواهر العقدین فی فضل الشرفین :

لنورالدین علی بن عبدالله السمهودی الشافعی المدنی ( 844 - 911 ) ، فرغ منه فی 17 جمادی الآخرة سنة 897 ، مؤلف « وفاء الوفاء » وغیره من الکتب الممتعة.

قال الشهاب الخفاجی فی نسیم الریاض 3 / 411 فی الکلام علی فضائل أهل البیت علیهم السلام : ومن أراد تفصیل هذا فلینظر کتاب السید السمهودی الذی صنّفه فی فضائل آل البیت ، فإنّه جمع فأوعی ، جزاه الله خیراً ، إنتهی.

والکتاب ترجم إلی الفارسیة ، ترجمه محمد بن إسماعیل مجد الاُدباء الخراسانی

ص: 53

فی سنة 1320 ، وسمّاه « نشوة الوداد وهدیة المعاد ».

واختصره الحسین بن قاسم بن محمد بن علی الیمنی من سادات الیمن ، المتوفّی سنة 1050 ، وسمّاه « آداب العلماء والمتعلّمین » ذکره إسماعیل پاشا فی هدیة العارفین 1 / 322.

نسخة الأصل من الترجمة الفارسیة بخط المترجم ، فی مکتبة الاُستاذ سعید نفیسی.

وأما الأصل العربی ، فنسخة کتبت فی القرن الحادی عشر ، فی مکتبة المجلس فی طهران ، رقم 5482 کما فی فهرسها 16 / 383.

نسخة اُخری فیها أیضاً ، کتبت سنة 1031 رقمها 5966 کما فی فهرسها 17 / 349 - 351 ، وقد أورد هنا عناوینه وأبوابه.

نسخة فی مکتبة أحمد الثالث بإسلامبول رقم 596 ، من نسخ القرن العاشر مذکور فی فهرسها 2 / 254.

نسخة فی مکتبة الأوقاف الإسلامیة فی حلب ، من کتب الأحمدیة رقم 1177.

نسخة تاریخها 1094 فی مکتبة الحرم النبوی بالمدینة المنورة ، رقم 6 سیرة.

نسخة فی مکتبة لاله لی ، رقم 439 ، بالمکتبة السلیمانیة فی إسلامبول.

نسخة فی الخزانة الملکیة بالرباط رقم 3532 ، واُخری فیها أیضاً کتبت سنة 1091 برقم 4914 کما فی فهرسها ص 137.

نسخة فی مکتبة سلیم آغا فی إسلامبول رقم 788.

نسخة فی مکتبة ایا صوفیا رقم 3171 فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول ، کتبت علی نسخة الأصل عام فراغ المؤلف منه وهو سنة 897 ، وقرئت علیه عدّة مرات. وعلیها خطه فی کل مرة ، والکاتب : محمد بن علی بن أحمد بن محمد الأنصاری اللواتی التونسی ، نزیل المدینة ، وأجاز له المؤلف فی آخرها إجازة مطوّلة أطراه فیها بقوله : « الشیخ العالم العلّامة ، اللبیب الحبیب الفهامة ، عین الأعیان ، ونخبة الزمان ... » ، وعندی مصوّرة عنها.

نسخة فی مکتبة طوبقپو سرای رقم 509. M ، تاریخها 1177 ، فی 258 ورقة.

ص: 54

نسخة اُخری فیها أیضاً. رقم 510. M ، تاریخها 1105 ، ذکرتا فی فهرسها 3 / 729.

نسخة فی مکتبة الأوقاف فی بغداد ، تاریخها سنة 1078 ، رقم 391.

نسخة اُخری فیها أیضاً ، رقم 392.

نسخة اُخری فیها أیضاً ، رقم 2 / 2984 مجامیع ، کتبت سنة 1146 ، و ذکرت هذه الثلاثة فی فهرس مکتبة الاوقاف 3 / 13.

نسخة کتبت سنة 897 فی مکتبة ثامنی ، لکن هذا تاریخ التألیف لا تاریخ النسخة.

نسخة فی المکتبة الناصریة فی لکهنو.

نسخة فی دار الکتب المصریة ، رقم 5271 تاریخ.

نسخة فی الاسکوریال ، رقم 1532 ، واُخری فیها أیضاً رقم 1528.

نسخة فی الفاتیکان : الرسولیة رقم 9844.

نسخة فی دار الکتب الوطنیة فی پاریس.

نسخة فی المکتبة السلیمانیة فی إسلامبول من کتبت أیا صوفیا رقم 1436.

نسخة فی مکتبة طوپقپو سرای رقم A.596 ، فی 219 ورقة ، کتبها أبوالفتح بن سلیمان بن علی بن وهبان فی سنة 897 ، وهی عام انتهاء التألیف ، وکتب المؤلف بخطه فی نهایة النسخة « بلغ مقابلته بالأصل ».

واختصره الحسین بن قاسم بن محمّد بن علی ، من سادة الیمن ، المتوفّی سنة 1050 و سمّاه : « آداب العلماء والمتعلّمین ».

هدیة العارفین 1 / 322.

وقد أعلنت مجلة أخبار التراث العربی ، الصادرة عن معهد المخطوطات بالکویت فی العدد الثامن ص 9 تحت عنوان : کتب قید الطبع أنّ الدکتور موسی بنائی العلیلی بدأ بتحقیق هذا الکتاب فی العراق للطبع.

کما وأعلنت فی العدد العاشر ص 19 قائلة : یعمل الدکتور محمد العید الخطراوی من المملکة العربیة السعودیة فی تحقیق کتاب جواهر العقدین فی فضل الشرفین للسمهودی.

الدکتور محمد قال فی رسالة بعث بها إلی المعهد أنه یعمل فی التحقیق معتمداً

ص: 55

علی نسخ حصل علیها من عدّة مکتبات خاصة.

الدکتور موسی بنائی العلیلی من العراق أنهی تحقیق الجزء الثانی من الکتاب معتمداً علی ثلاث نسخ حصل علیها من مکتبة الأوقاف فی بغداد ، وتنوی وزارة الاوقاف العراقیة طبع الکتاب علی نفقتها بعد أن طبعت الجزء الأول منه.

140 - جواهر المطالب فی مناقب الإمام الجلیل علی بن أبی طالب :

لشمس الدین الباعونی ، محمد بن أحمد بن ناصر بن خلیفة بن فرح ، من أعلام القرن التاسع ، توفّی سنة 871 ، ترجم له السخاوی فی الضوء اللامع 7 / 114 ، والباعونی : نسبة إلی باعون ، من قری عجلون شرقی الأردن.

رتبه علی ثمانین باباً ، الباب الأول فی ذکر نسبة الشریف ، والباب الثمانون قال المؤلف : جعلتها خاتمة فی أدعیة هی للأدواء حاسمة.

أوله : « الحمدلله الذی جعل قدر علی فی الدارین علیّاً ، وأمطاه ذروة الشرف الباذخ وأعطاه الحکم صبیّاً ».

نسخة فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام العامة فی مشهد خراسان برقم 94 من الحدیث المخطوط ، من نسخ القرن العاشر ، تاریخ وقفها سنة 1067 کما فی فهرسها 3 / 29 ، وهی ناقصة الآخر والموجود منه إلی الباب التاسع والخمسین ، وعندی عنها صورة ، وهو الآن قید التحقیق ، یعدّه زمیلنا العلّامة الباحث الشیخ محمد باقر المحمودی أیّده الله للطبع نرجو له التوفیق والتسدید.

141 - الجوهر الشفّاف بفضائل الأشراف :

للسمهودی ، نورالدین أبی الحسن علی بن عبدالله بن أحمد بن علی الشافعی المصری ، نزیل المدینة المنورة ( 844 - 911 ).

له ترجمة فی البدر الطالع 1 / 50 ، وفی النور السافر 58 ، هدیة العارفین 1 / 740.

أوله : « الحمدلله الذی فطر الخلائق بقدرته ، وأنشأهم بإرادته ، واختار من خلقه خیر خلقه فحباه شرف عترته ... أمّا بعد ، فإنّ فضائل آل البیت النبوی کثیرة ، و مناقبهم شهیرة ، کما ورد فی القرآن المنزل علی جدّهم المرسل ... وسمّیته بالجوهر الشفّاف بفضائل الأشراف ، ورتّبته علی خمسة عشر ذکراً ... ».

ص: 56

نسخة فی مکتبة مکة المکرمة ، رقم 39 تراجم وسیرة ، فی 179 ورق.

142 - الجوهر الشفّاف فی کرامات السادة الأشراف :

لعبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان بن محمد بن أحمد الشیبانی باحسّان الحضرمی ، المجاور بمکة المکرمة ، والمتوفّی بها سنة 724.

هدیة العارفین 1 / 526 عن قلادة النحر.

143 - الجوهر المقبول فی بیان فضل أبناء الرسول :

لعلی بن خلیل القرشی السلقانی المالکی ، وهو أربعون حدیثاً فی فضل أهل البیت علیهم السلام.

إیضاح المکنون 1 / 384 وقال : « من کتب الخدیویة ».

نسخة بدار الکتب المصریة ، رقم 595 حدیث.

144 - جوهرة العقول فی ذکر آل الرسول :

لأبی زید عبدالرحمان بن عبدالقادر بن علی بن أبی المحاسن یوسف بن محمد المغربی الفاسی المالکی ، المتوفّی سنة 1096.

هدیة العارفین 1 / 550.

145 - جوهرة الکلام :

لملّا عبدالله القراغولی الحنفی ، مطبوع.

146 - حاشیة علی القول المختصر فی علامات المهدیّ المنتظر :

« القول المختصر » لابن حجر الهیتمی المکی - المتوفّی سنة 973 - یأتی ، والحاشیة علیه لحفیده رضیّ الدین بن عبدالرحمان بن أحمد بن محمد بن حجر الهیتمی السعدی المصری الشافعی ، المتوفّی بمکة سنة 1041.

خلاصة الأثر 2 / 166 ، هدیة العارفین 1 / 369.

* * *

ص: 57

147 - الحجّة الجلیة فی نقض الحکم بالأفضلیّة ( فی ردّ من قطع بالأفضلیة ) :

لمحمد معین بن محمد أمین السندی التتوی الحنفی ، المتوفّی سنة 1161.

أثبت فیه أفضلیة علی علیه السلام علی غیره وردّ أدلّة القول بأفضلیة غیره علیه ، ذکره عبدالرشید النعمانی فی ترجمة المؤلف س 21 المطبوعة فی نهایة « دراسات اللبیب » للمؤلف قال : « ذکر فیه أنّ علیّاً من الآل ، وأنّ أبابکر أفضل الصحابة » ! وردّ علیه محمد هاشم التتوی بما سمّاه « السنّة النبویة فی القطع بالأفضلیة » وللمؤلف ترجمة فی نزهة الخواطر 6 / 351 ، وتقدّم له « إثبات إسلام أبی طالب » و « إیقاظ الوسنان » ویأتی له « قرة العین » و «مواهب سید البشر فی حدیث الأئمة الإثنی عشر ».

148 - حدیث ردّ الشمس :

لأخطب خوارزم ، ضیاء الدین أبی المؤید الموفّق بن أحمد الحنفی المکّی الخوارزمی المعروف بالخطیب الخوارزمی ( 484 - 568 ).

ترجم له القفطی فی إنباه الرواة 3 / 332 ، والقرشی فی الجواهر المضیّة 2 / 188 ، والفاسی فی العقد الثمین 7 / 310 ، والسیوطی فی بغیة الوعاة 2 / 308.

والکتاب ذکره له معاصره الحافظ ابن شهرآشوب المتوفّی سنة 588 فی کتابه « مناقب آل أبی طالب ».

وتقدّم له کتاب الأربعین ، ویأتی له کتاب مناقب علی بن أبی طالب ( علیه السلام ).

للبحث صلة ...

ص: 58

دلیل المخطوطات (2)

مخطوطات مکتبة الحاج هدایتی

قم - إیران

السید أحمد الحسینی

الحاج إسماعیل هدایتی تاجر وجیه یهوی الکتاب ویسعی فی الحصول علیه ، فکوّن لنفسه مکتبة فی بیته تحتوی علی عشرة آلاف مطبوع و ثلاثة آلاف مخطوط ، وقد وفّقت لفهرسة ثلاثمائة نسخة منها فی هذا الثبت الذی نقدّمه للمعنیّین بالآثار المخطوطة :

آتشکده آذر

( تراجم - فارسی )

تألیف : لطف علی بن آقاخان آذر بیگدلی (1195)

* عبدالله الحسینی ، سنة 1209 لمیرزا محمد حسین بن محمد المیرزائی.

أبواب الجنان

( أخلاق - فارسی )

تألیف : رفیع الدین محمد بن فتح الله الواعظ القزوینی (1089)

* محمد حسن بن ملّا نجف القزوینی ، ثامن ذی القعدة 1249 ، المجلّد الثانی وهو غیر مطبوع.

الإحتجاج علی أهل اللجاج

( حدیث - عربی )

تألیف : أبی منصور أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی ( ق 6 )

* من القرن الحادی عشر والأوراق الأخیرة اُکملت فی سنة 1209 ، نسخة مصحّحة.

ص: 59

اختیارات بدیعی

( طب - فارسی )

تألیف : علی بن الحسین الأنصاری المعروف بحاج زین العطّار (806)

* حاجی بیک المشهور بکشمش بیک ، الثلاثاء غرّة ذی القعدة 1077 لمولانا إبراهیما.

أخلاق محسنی ( جواهر الأسرار )

( أخلاق - فارسی )

تألیف : حسین بن علی الکاشفی السبزواری (910)

* خسرو ، شهر صفر 964 ، نسخة مجدولة ، من أول الکتاب إلی الباب الثامن.

الأربعون حدیثاً

( حدیث - عربی )

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

* عمادالدین بن یونس ، یوم الإثنین 22 شوال 1034 فی قریة لو اسکنده من قری بنج هزار مازندران.

* غیاث الدین علی بن جمال الدین محمد ، یوم الجمعة 24 شوال 1015.

الأربعون حدیثاً

( حدیث - عربی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

أربعین الفقراء

( تصوّف - فارسی )

تألیف : حسام الدین بن علاء الدین الروح آبادی

شرح أربعین حدیث الحافظی البخاری ( لعلّه محمد بن محمد بن أبی الفتح البخاری الحافظ ) فی فضل الفقر والفقراء وأولیاء الله ، الأحادیث تشرح بالنثر والشعر الفارسی حسب المصطلحات الصوفیة السنّیة ، یبدو أنّ الحافظی هذا اُستاذ الشارح حیث یذکره الشارح فی مقدمة بکل تجلّة واحترام ، مع التصریح بأنّ الشرح دوّن بطلب من الشیخ حسین عارف.

أوله : « حمد ومحمود ... بیش از هم پیش از هم خصوصاً اگر چه از علوّ همت آخر زمان گشته ».

* النسخة قدیمة ونفیسة مصححة فی الهوامش.

ص: 60

الأربعین فی اُصول الدین

( عقائد - عربی )

تألیف : فخرالدین محمد بن عمر الرازی (606)

* عبدالله الأردبیلی ، سنة 1100.

إرشاد الأذهان إلی أحکام الإیمان

( فقه - عربی )

تألیف : العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* میرقاسم بن میر نصیر الحسینی المازندرانی ، 20 رجب 1057.

* علی بن سهراب بن الحسن الجیلانی ، یوم الثلاثاء 15 رمضان 1098.

الإستبصار فیما اختلف من الأخبار

( حدیث - عربی )

تألیف : شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460)

* کلب علی بن جواد الکاظمی ، سلخ شهر رمضان 1076 ( نهایة الجزء الثانی ) ، فی أوائل النسخة کتبت علامات البلاغة وهی مخرومة الأول والآخر.

* حسین بن منصور السبزواری ، السبت من العشر الثانی من جمادی الاُولی 1061 ، نسخة مصحّحة وفی هوامشها بلاغات.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مصحّحة فی هوامشها بلاغات.

أسرار الغیوب

( نجوم - فارسی )

تألیف : علی مراد بن محمد حسین الدرانی الکرمانی ( ق 13 )

بعد أن تعلّم المؤلف بعض فروع علم النجوم فی الهند - ظاهراً - طلب منه إبراهیم خان القاجار ، الوالی علی کرمان ، فی عهد سلطنة فتح علی شاه القاجار ، أن یؤلف رسالة فیما تعلم لکی یستفید منه ، وإجابة علی هذا الطلب ألّف الرسالة التی نحن نتحدّث عنها موضّحة بأشکال وجد اول.

أوله : « حمد بیحد وگران وثنای بیعدد وپایان واجب الوجودی را سزاست که هیج اسرار کنت کنزا مخفیّاً ».

ص: 61

* علی بن الحسن البحرانی ، سنة 1273 ، الأشکال والجد اول غیر مرسومة فی النسخة.

إصطلاحات الصوفیّة

( تصوّف - فارسی )

تألیف : الشیخ فخرالدین العراقی

* من القرن الحادی عشر ، قبل الرسالة أوراق من رسالة فی التصوف.

اصول الدین

( کلام - فارسی )

تألیف : کمال الدین الحسین بن علی رضا الشیرازی ( ق 11 )

فی الاُصول الخمسة مع تفصیل فی بحث الإمامة الذی کان سبب تألیف الکتاب ظاهراً ، وتمّ یوم الثلاثاء سابع شهر ربیع الثانی سنة 1067.

سافر المؤلف إلی الهند ورأی البحث فی الإمامة هناک کثیر الأخذ والردّ فیه ، فألّف هذا الکتاب فی ثلاثة أرکان : فی التوحید ، والنبوّة ، والإمامة.

أوّله : « الحمدلله فاطر السماوات والأرض .. چون در عنفوان شباب حسب الاقتضاء قهرمان نافذ الحکم ».

* محمد حسین شال ، سنة 1201 فی عظیم آباد الهند بإرشاد میرحسن خان الإصبهانی ، فی النسخة خرم بعد بحث التوحید.

اُصول الدین

( کلام - فارسی )

تألیف : ؟

فیه استدلال قلیل فی أربعة أبواب : الأول فی إثبات الواجب ، الثانی فی النبوّة ، الثالث فی الإمامة ، الرابع فی المعاد.

أوله مخروم : « بأول پس باید که اولا او را بداند وآن چهار است لهذا این رساله مرتب شد بر چهار باب ».

* غرّة شهر رمضان 1272.

اصول الدین

( کلام - فارسی )

تألیف : ؟

مختصر بالأدلّة العقلیة مع عناوین « مطلوب » و « مقصود ». وتمّ تألیفه فی

ص: 62

یوم الخمیس 26 محرم سنة 1292.

أوله : « حمداً لربیّ وشکراً ، هر چه موجود است از دو وجه بیرون نیست هستیش از ذات است یا از غیر ».

* لعلّه بخط المؤلف.

الإعتقادات

( عقائد - عربی )

تألیف : الشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی (381)

* محمد حسن جویمی الشیرازی ، یوم الخمیس ثالث جمادی الاُولی 1246 بأمر میرزا علی نقی.

الإقبال

( دعاء - عربی )

تألیف : رضی الدین علی بن موسی بن طاووس الحلّی (662).

* محمد رضا بن عنایت الله الهمدانی ، سنة 1122.

الألفیّة

( فقه - عربی )

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکّی العاملی (786).

* أحمد بن علوی بن هاشم ، السبت 17 رجب 940 ، نسخة مصحّحة.

أنوار التنزیل وأسرار التأویل

( تفسیر - عربی )

تألیف : القاضی ناصرالدین عبدالله بن عمر البیضاوی ( ق 7 ).

* محمد مهدی بن محمد حسین کلید بری الکسکری الجیلانی ، یوم الجمعة من ربیع الآخر 1245 ، فی الهوامش تعالیق منتخبة من التفاسیر الشیعیة انتخبها « ح س الجیلانی » وبعضها له.

أنوار خلاصة الحساب

( حساب - عربی )

تألیف : عصمة الله بن أعظم بن عبدالرسول السهانفوری ( ق 11 ).

* سنة 1256 ، نسخة مصحّحة.

* * *

ص: 63

أنیس الطالبین وعبرة السالکین

( تصوّف - فارسی )

تألیف : الخواجه محمد بن محمد پارسا البخاری (832).

* أبوالحسن الکجراتی ، یوم الأحد سلخ ذی القعدة 1019 فی أحمد آباد ، نسخة أکلتها الأرضة.

أنیس العابدین

( دعاء - عربی )

تألیف : محمد بن محمد الطبیب ( ق 10 ).

* من القرن الثانی عشر.

أنیس العشّاق

( أدب - فارسی )

تألیف : شرف الدین حسن بن محمد الرامی (795).

* من القرن الثانی عشر.

* سادس محرم 929 ، علی الورقة الاُولی بیتان فی الرامی کتبهما یوسف بن جمال الدین المشهور بعرب سنان.

أنیس المتّقین

( متفرّقة - عربی )

تألیف : الشیخ محمد تقی البروجردی.

أربعون مجلس لأهل المنبر والخطباء فی المواعظ والنصائح وإثبات المبدأ والمعاد وطرف من فضائل أهل البیت علیهم السلام ، کل مجلس یبدأ بخطبة عربیة ثم آیة قرآنیة ، وفی آخره إلماع إلی مصائب المعصومین « علیهم السلام ».

أوله : « الحمد لله الذی هو محیّث الحیث ومکیّف الکیف .. نیکوتر کلامی که گلزار جان گل چینان حق شناسی ».

* لعلّه بخط المؤلف.

الأوزان والمقادیر

( فقه - عربی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* قوبل فی ربیع الأول 1063.

أوصاف الأشراف

( أخلاق - فارسی )

تألیف : نصیرالدین محمد بن محمد بن الحسن الطوسی

ص: 64

* یمینی ، 26 / 12 / 41 ش ، قبل الکتاب کتبت مقالة کیوان السمیعی وبعده رسالة القونوی إلی نصیرالدین.

بحر الغرائب

( متفرّقة - فارسی )

تألیف : الشیخ محمد بن محمد بن أبی سعید الهروی.

* سنة 966.

البداء

( عقائد - فارسی )

تألیف : المولی محمد شفیع بن فرج الجیلانی ( ق 12 ).

* نسخة من عصر المؤلف مخرومة الأول.

البرهان الجامع

( لغة - فارسی )

تألیف : محمد کریم بن مهدی قلی التبریزی ( ق 13 ).

* محمد باقر بن محمد قاسم الکلبایکانی المهاجرانی ، 21 رجب 1296 ، کتبت من نسخة أخ المؤلف میرزا رضا قلی ، نسخة مجدولة مصحّحة.

البرهان القاطع

( لغة - فارسی )

تألیف : محمد حسین بن خلف برهان التبریزی ( ق 11 ).

* محسن ، الثلاثاء خامس جمادی الآخرة 1240 نسخة مصحّحة مجدولة مزخرفة.

* سنة 1257 ، نسخة مصحّحة.

بهار دانش

( أدب - فارسی )

تألیف : عنایة الله آل صالح اللاهوری الکنبوری (1088).

* عبدالوهاب شبیه ساز الطهرانی المتخلّص به عزیز بن أبی طالب بن إسماعیل بن محب علی الطهرانی ، سنة 1249.

بهارستان

( أدب - فارسی )

تألیف : نورالدین عبدالرحمن بن أحمد الجامی (898).

ص: 65

* أواسط ربیع الثانی 908 ، نسخة مجدولة فی آخرها أوراق تشتمل علی موضوعات مختلفة.

البیانات

( فلسفة - عربی )

تألیف : عبدالله المعروف بأسعد (ق 10).

بحوث مفصّلة فی الوجود وأقسامه مع الإشارة إلی إثبات الواجب تعالی مع دلائل فلسفیة من دون التقیّد بآراء الإشراقیین أو المشّائیّین بل یختار ما یراه حقّاً من الأدلّة ویردّ مالم یره حقاً کان المؤلف یقیم فی رشت وقدّم الکتاب إلی حاکمها و أتمّه بها فی یوم الثلاثاء من شهر شوال سنة 945.

أوله مخروم : « فی بساط عدالته إلی یوم أراد ، وحفظه عن مکاره الأعداء والحساد ، وجنّبه ما یجب أن یجتنب ».

* بخط المؤلف ، صحّح واُضیف علیه فی الهوامش.

پریشان

( أدب - فارسی )

تألیف : میرزا حبیب الله بن محمد علی کلشن القاءانی (1273).

* یوم الخمیس 26 شعبان 1307 فی شیراز بعده کتب مثنوی « پیرو جوان » لمیرزا نصیر أو « عبرت نامه » لصبا.

پیرو جوان ( بهاریه )

( شعر - فارسی )

نظم : میرزا محمد نصیر بن عبدالله الطبیب الإصبهانی (1291).

* فضل الله بن میرزا یوسف مذهب باشی الشیرازی ، شعبان 1292 للنواب میرزا حسین خان ، نسخة مجدولة مذهّبة ثمنیة.

تبصرة العوام ومعرفة مقالات الأنام

( عقائد - فارسی )

تألیف : صفیّ الدین مرتضی بن الداعی الحسینی الرازی ( ق 6 )

* محمد مقیم ، غرّة جمادی الاُولی 1046 نسخة جیّدة مجدولة مزخرفة

* * *

ص: 66

تبصرة المؤمنین

( تصوّف - فارسی )

تألیف : السید محمد مؤمن بن محمد زمان الطبیب التنکابنی ( ق 11 ).

* محمد أمین الطبیب الخوئی ، سنة 1215 ، نسخة مصحّحة علیها تعالیق.

تحریر الأحکام الشرعیة علی مذهب الإمامیة

( فقه - عربی )

تألیف : العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726).

* طعمة بن أحمد بن عبدالله بن الخوام الجابری ، الجمعة سلخ رجب 853 من خط المؤلف ظاهراً ، فی آخر الجزء الثانی وآخر الکتاب کتبت صورة خط عزالدین حسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سلیمان بن فضل المارونی الذی کان اُستاذاً للناسخ ظاهراً ، وقبل الکتاب ورقة فیها فائدة فقهیة کتبها زین الدین علی بن محمد التولینی وهی من إملاء شمس الدین العریضی ، النسخة من کتاب النکاح إلی آخر الدیّات وهی مخرومة الأول.

تحفه حکیم مؤمن

( طب - فارسی )

تألیف : السید محمد مؤمن بن محمد زمان الطبیب التنکابنی ( ق 11 )

* من القرن الثانی عشر ، نسخة مجدولة مزخرفة.

تحفة العالم

( رحلة - فارسی )

تألیف : السید عبداللطیف بن أبی طالب الجزائری ( ق 13 ).

* نسخة من القرن الثالث عشر.

التحفة الکلامیة

( کلام - عربی )

تألیف : ابن أبی جمهور محمد بن علی بن إبراهیم الاحسائی ( بعد 909 )

* نسخة من القرن الثانی عشر.

تذکرة خواصّ الاُمّة بذکر خصائص الأئمّة

( تاریخ - عربی )

تألیف : شمس الدین یوسف بن قزاوغلی المعروف بابن الجوزی (654)

ص: 67

* محمد إبراهیم بن میر إسماعیل الساکن بإصبهان 12 شعبان 1000 ؟

تذکرة العباد فی بیان مسائل المبدأ والمعاد

( عقائد - فارسی )

تألیف : الشیخ عزیز الله بن إسماعیل الخرقانی.

فی اُصول الدین وفروعه مع الأدلّة العقلیة والنقلیة ، وفیه بعض الآداب الأخلاقیة والمواعظ ، وهو مفصّل فی ثلاثة عشر باباً خمسة منها فی الاُصول الخمسة و ثمانیة فی الفروع ، وفی کل باب مقاطع بعنوان « تذکرة » مبدوءة بخطیّة عربی و مختومة بشیء من مصائب المعصومین علیهم السلام ، وکل مقطع یصلح أن یکون خطاباً لأهل المنابر والوعّاظ.

اسم المؤلف « عبدالعزیز » ویعرف بعزیزالله ، وهذه النسخة مجلّد أول للکتاب ویحتوی علی الاُصول الخمسة وتمّ فی یوم الأربعاء آخر شهر صفر سنة 1284.

أوله : « الحمدلله الذی علّمنا فی کتابه طریق العلم بوجوده وصفاته .. وبعد پس می گوید غریق بحار معاصی وطغیان ».

* بخط المؤلف ، وهی النسخة الثانیة.

ترجمة الجُنّة الواقیة والجَنّة الباقیة

( دعاء - فارسی )

ترجمة : ؟

ترجمة حرفیة فی أربعین فصلاً کالأصل ، نسبها محمد باقر بن محمد تقی علی الورقة الاُولی من النسخة إلی میر محمد حسین بن محمد صالح الحسینی [ الخاتون آبادی ؟ ] (1)، وسمیّت بخط غیر خط الأصل « مونس العابدین » ولکنّها لیست « مونس الأبرار » لمیرزا محمود بن میرزا علی المذکور فی الذریعة 23 / 282.

أوله : « نحمدک اللّهم ربّ العالمین .. أما بعد جنین گوید المحتاج إلی الله الغنی .. که چون دعوات موسومه بجنه الواقیة تألیف شده بود به لغت عرب ».

* نسخه حدیث اُضیف آخرها أوراق من

ص: 68


1- لعلّ هذه النسبة جاءت من وجود أوراق فی آخر هذه النسخة من کتاب فی الزیارات ألّفه محمد حسین بن محمد صالح الحسینی [ الخاتون آبادی ؟ ] وقد تمّ فی لیلة الجمعة 17 جمادی الآخرة سنة 1116.

کتاب آخر.

ترجمة الرسالة الذهبیة

( طب - فارسی )

ترجمة : ؟

ترجمة حرفیّة جیّدة من دون إضافة شیء علی الأصل العربی ، مع عناوین « بدان ا مأمون ».

أوله : « بر ضمایر اگاه دلهای ارباب هوش پوشیده نیست که نزهت طلبان ریاض معان را شکفته چمنی ».

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مجدولة مذهّبة نفیسة.

ترجمه صفی علی شاه

( تراجم - فارسی )

تألیف : ابن أبی جمهور محمد بن علی بن إبراهیم الاحسائی ( بعد 909 )

کتبها : میرزا حسن بن محمد باقر صفی علی شاه الإصبهانی.

کتب صفی علی شاه ترجمة حیاته هذه وهو فی الستّین من عمره بطلب من صدیقه علی خان ظهیرالدولة فی عصر ناصرالدین شاه القاجار وینقل فی أولها نصیحة سمعها من عارف نیّر القلب فی نیم اور إصبهان ، وفی اخرها یوجّه نصائحه وإرشاداته إلی مریدیه.

أوله :

سخن کان کز زبان هوشمند است

کز از تحت الثری اید بلند است

« کفتن ونوشتن سهل است ولکن از موده گفتن وسنجیده نوشتن بسیار صعب ».

* سنة 1340

ترجمة قطب شاهی

( حدیث - فارسی )

تألیف : الشیخ محمد بن علی بن خاتون العاملی ( بعد 1055 )

* قران الترشیزی ، نصف شوال 1097 فی إصبهان نسخة مصحّحة.

* حسین بن الحاج محمد الحافظ الأسیری ، یوم الخمیس 26 صفر 1080 ، نسخة مجدولة نظیفة.

ص: 69

ترجمة مفتاح الفلاح

( دعاء - فارسی )

ترجمة : جمال الدین محمد بن الحسین الخوانساری (1125).

* السبت 13 محرم 1212.

* أسدالله بن محمد الحسینی ، تاسع ذی القعدة 1243 بطلب من میرزا محمد إبراهیم.

تزوک تیموری

( أخلاق - فارسی )

تألیف : أبوطالب الحسینی التربتی ( ق 11 ).

* میرزا صادق بن میرزا رفیع التبریزی ( علی ما کتبه فرهاد میرزا ) ، شهر صفر 1250 ، مصحّح بخط فرهاد میرزا ظاهراً.

التعلیقة السجادیة

( حدیث - عربی )

تألیف : ملّا مراد بن علی خان التفریشی (1050)

حاشیة علی کتاب « من لا یحضره الفقیه » للشیخ الصدوق

* حسن علی بن محمد حسین طاهر المازندرانی سلخ ذی القعدة 1121 فی مسجد نواب تقرب خان حکیم داود بإصبهان.

تفسیر سورة السجدة

( تفسیر - عربی )

تألیف : صدرالدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050).

* لیلة الخمیس ثامن رجب 1226 ، فی الهوامش تصحیحات وتعالیق لعلّها من الکاتب ، بعد الکتاب أوراق مبعثرة من تفسیر سورة الجمعة للمؤلف.

تفسیر سورة الفاتحة

( تفسیر - عربی )

تألیف : صدرالدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050).

* یوم السبت 12 ذی القعدة 1275 ، بعد الکتاب کتبت ثلاثة أوراق من « قرّة العیون » للفیض الکاشانی.

ص: 70

* محمد مهدی بن محمد هادی الخوانساری سنة 1274.

تفسیر القرآن الکریم

( تفسیر - عربی )

تألیف : أحمد بن جعفر

تفسیر متوسّط مع نقل أقوال الصحابة والتابعین وبعض الأحداث التاریخیة ، یذکر آیة أو آیات بعنوان « قوله تعالی » ثم یفسّرها وفی النسخة فسّرت سورة وآل عمران والنساء والمائدة ویوسف والرعد وإبراهیم والحجر ، وبعض هذه السور غیر تامّة التفسیر.

أول النسخة : « قولوا آمنّا بالله وما اُنزل اِلینا .. آیة واحدة بلاخلاف ، قوله تعالی : قولوا آمنّا ، یحتمل أن یکون جواباً ».

* بخط المؤلف.

تفسیر القرآن الکریم

( تفسیر - عربی )

تألیف : علی بن إبراهیم بن هاشم القمی ( ق 4 ).

* محمد صالح بن حسن بن روح الله الحسینی الهزارجریبی ، الثلاثاء 18 جمادی الثانیة 1076 فی إصبهان.

تفسیر القرآن الکریم

( تفسیر - عربی )

تألیف : ؟

تفسیر ممزوج مختصر وترجمة للآیات الکریمة مع قصص ومطالب صوفیّة. والنسخة من سورة مریم إلی سورة الأنبیاء.

أوله : « کهیعص در موهبه صوفیان بادیه از مواهب الهی که بر حضرت شیخ رکن الدین علاء الدوله سمنان ».

* نسخة حدیثة الکتابة.

تقریرات أبحاث المیرزا الشیرازی

( اصول - عربی )

تألیف : ؟

فی قاعدة الوضع والحقیقة والمجاز والصحیح والأعمّ ، استدلالی کثیر التفصیل من تقریر أبحاث المیرزا محمد حسن المجدّد الشیرازی ، ومع عناوین « أصل - أصل ».

ص: 71

أوله : « أصل قد ینقسم اللفظ الموضوع باعتبار المعنی الموضوع له إلی متّحد المعنی ومتکثّره ، والمتکثّر إلی المشترک ».

* أبوالقاسم الکازرونی ، الأربعاء 15 جمادی الثانیة 1310 فی سامراء ، استکتبه السید مهدی ابن محمد بحر العلوم.

تلخیص الأقوال فی أحوال الرجال

( رجال - عربی )

تألیف : میرزا محمد بن علی بن إبراهیم الحسینی الاسترآبادی (1028)

* أحمد بن أبی الحسن المازندرانی المظاهری الأسدی ، یوم السبت 12 ربیع الثانی 1061.

تنبیه الغافلین وتذکرة العارفین

( أدب - فارسی )

تألیف : المولی فتح الله بن شکرالله الکاشانی (988).

* محمد مختار بن حیدر قلی القینانی ، الأربعاء 16 ربیع الثانی 1083 ، نسخة مجدولة مذهّبة نفیسة.

تنقیح المرام

( اُصول - عربی )

تألیف : ملّا علی أصغر بن محمد یوسف القزوینی ( ق 12 ).

* العشرة الاُولی من ذی القعدة 1145 ، المجلّد الأول إلی مباحث القطع والظنّ.

التهذیب فی التفسیر

( تفسیر - عربی )

تألیف : أبوسعد محسن بن محمد بن کرامة الجُشمی البیهقی (494)

المجلّد الأول من المجلّدات التسع ، وفیه تفسیر سورتی الفاتحة والبقرة.

* فیصل بن عبد شمس الذهلی ، یوم الإثنین 28 ذی القعدة 651 ، لأمیر علم الدین ختن أمیرالمؤمنین أحمد بن القاسم بن جعفر ، مخروم الأول.

الجُنّة الواقعیة والجَنّة الباقیة

( دعاء - عربی )

تألیف : الشیخ تقی الدین إبراهیم بن علی الکفعمی (905).

ص: 72

* محمد هادی بن أبی القاسم الخوری القائنی ، الأربعاء من العشرة الأخیرة من شهر محرم 1123 نسخة مجدولة نظیفة.

* خامس شهر رجب 1099 ، الأدعیة مترجمة بین السطور وقد سقط من أواسطها أوراق فکتبت حدیثاً.

جواهر بواهر مثنوی

( شعر - ترکی )

تألیف : رئیس الکتّاب عبدالله بن محمد بن عبدالله ( ق 11 ).

شرح مفصّل ممزوج علی « المثنوی » للرومی ، مؤلف باسم السلطان مراد خان العثمانی فی سنة 1035 ، مع شواهد من الآیات الکریمة وأقوال أقطاب الصوفیّة و معاریف العرفاء وبعض أبیات فارسیة.

* نسخة مجدولة مذهّبة من القرن الثانی عشر

حاشیة حاشیة الجرجانی علی تحریر القواعد المنطقیة

( منطق - عربی )

تألیف : ملّا قره داود.

* محمد علی بن محمد حسین الحسینی الفسائی یوم الجمعة 15 رجب 1106 ، فی الهوامش تعالیق من کاتب النسخة ومن غیره.

حاشیة حاشیة الشیروانی علی معالم الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : المولی محمد کاظم بن محمد نصیر الهزارجریبی.

* نسخة حدیثة الکتابة.

حاشیة حاشیة عدّة الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : المولی محمد باقر بن الغازی القزوینی ( ق 12 ).

* خامس جمادی الاُولی 1125.

حاشیة الروضة البهیّة

( فقه - عربی )

تألیف : آقا جمال الدین محمد بن الحسین الخوانساری (1125)

* محمد مهدی بن محمد صادق الخوانساری ،

ص: 73

الأحد 22 ربیع الثانی 1246 ، فی آخر الکتاب مسألة فی النذر من المؤلف.

حاشیة شرح هدایة الحکمة

( فلسفة - عربی )

تألیف : شمس الدین محمد الجیلانی ، المعروف بملّا شمسا.

یقول المحشّی : إنّ المیبدی قوّی الإشکالات ولم یبیّن رفعها ودفعها وحاشیته هذه تدفع کل الإعتراضات التی أوردوها علی مؤلف الأصل.

أوله : « الحمدلله الذی هدانا سبیل التحقیقات فی المغالطات ، وعلّمنا رموز الإشارات فی التدقیقات ».

* سنة 1059 ، نسخة مصحّحة علیها حواش من ملّا شمسا نفسه.

حاشیة شرح هدایة الحکمة

( فلسفة - عربی )

تألیف : میر فخرالدین محمد بن الحسین السماکی الاسترآبادی ( ق 10 ).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مجدولة جیّدة.

حاشیة قوانین الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : میرزا محمد تقی بن محمد باقر القاضی التبریزی (1276)

* حبیب الله بن محمد الموسوی ( الخوئی صاحب شرح نهج البلاغة ) ، غرّة شوال 1290 فی النجف الأشرف.

حاشیة الکافی

( حدیث - عربی )

تألیف : رفیع الدین محمد بن حیدر النائینی ، المعروف بملّا رفیعا (1082).

لیس فی النسخة دیباجة الکتاب.

* محمد رضا بن محمد صفی التبریزی ، الجمعة ثانی ذی القعدة 1081 فی مدرسة جدّه بإصبهان ، قوبلت مع نسخة مقروءة علی المؤلف.

ص: 74

حدیث الإسراء

( حدیث - عربی )

تألیف : ؟

حدیث طویل قال النبی « صلّی الله علیه وآله » لعلی بن أبی طالب « علیه السلام » ، وهو مجموع التعالیم المتلقّاة لیلة المعراج وکلّها بعناوین « یا محمد » و سند هذا الحدیث یبدأ بالسید فضل الله الراوندی.

أوله : « روی هذا الحدیث الشیخ السعید ضیاء الدین أبوالرضا فضل الله بن علی الحسینی الراوندی .. قال : کان أمیرالمؤمنین یقول ».

* نسخة جیدة معربة مجدولة مقابلة ، والظاهر أنّه سقطت أوراق من أواسطها.

حزن المؤمنین فی مصائب آل طٰه ویس

( تاریخ - فارسی )

تألیف : الشیخ محمد بن علی بن موسی بن جعفر الکاظمی ( ق 13 )

* حسین بن علی بن رضا الکلبایکانی ، 23 ذی القعدة 1268 بطلب من آقا کریم بن محمد علی الکاشانی.

الحکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة ( الأسفار )

( فلسفة - عربی )

تألیف : صدرالدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050).

* النصف الأول من الکتاب ، نسخة حدیثة.

حلّ المسائل

( نجوم - فارسی )

تألیف : السید قطب الدین عبدالحیّ بن عزالدین اللاری ( ق 11 )

* خامس شهر صفر 1256.

خزائن الفوائد

( شعر - فارسی )

نظم : شرف الدین محمد بن محمد رضا مجذوب التبریزی ( ق 12 ).

* محمد حسین التبریزی ، عشرون ربیع الثانی 1272.

خلاصة الحساب

( حساب - عربی )

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030).

* أبوالحسن ، الأربعاء 15 ذی القعدة 1180.

ص: 75

خلاصة النجوم

( نجوم - فارسی )

تألیف : ؟

فی الأحکام النجومیة وتأثیر الکواکب کما جاء فی کتب القدماء لبطلمیوس وحکماء الهند ، فی عدّة أبواب مع جداول تطبیقیة ودوائر لبعض الأبواب.

أوله : « باب در کیفیت گردش هفت فلک .. بدانکه هر جه در عالم کبیر میگذرد از تأثیرات دوازده بروج است ».

* خامس شهر محرّم 1180.

خمسة نظامی ( پنج گنج )

( شعر - فارسی )

نظم : أبی محمد ویس بن یوسف النظامی الکنجوی (615).

* سنة 897 ، نسخة مذهّبة ، مجدولة ، نفیسة ، مخروم الأول والآخر.

الدرّ النظیم فی خواصّ القرآن العظیم

( علوم القرآن - عربی )

تألیف : أبی عبدالله محمد بن أحمد ، المعروف بابن الخشّاب الیمنی (567).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، وهو من القرن العاشر ، فی آخره أوراق فیها فوائد و أدعیة.

دروخوشاب

( شعر - فارسی )

نظم : حجّة الإسلام محمد تقی بن ملّا محمد النیر التبریزی (1312)

* سید کاظم بهژاد ، یوم الأحد 21 شهریور 1327 الشمسیة.

الدروس الشرعیة فی فقه الإمامیة

( فقه - عربی )

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786).

* 22 جماد الاُولی 986 ، نسخة مجدولة مصحّحة.

دقائق الحکمة

( لغة - ترکی )

تألیف : ؟

لغات ومصطلحات فارسیة ومعناها بالترکیة مع شواهد شعریة من الشعراء

ص: 76

الفرس ، اُلّف باسم إبراهیم باشا صاحب دیوان سلیمان العثمانی.

أوله : « سپاس بیقیاس خدای ب همتایه که گلزار بدیع الاثار بیاننده ازهار رنگین معان اظهار ایلدی ».

* نسخة مصحّحة مجدولة نظیفة.

دلائل الخیرات

( دعاء - عربی )

تألیف : أبی عبدالله محمد بن سلیمان الجزولی الحسنی (854).

* نسخة مجدولة مذهّبة نفیسة.

دیوان صائب

( شعر - فارسی )

نظم : محمد علی بن عبدالرحیم صائب الإصبهانی التبریزی (1077)

قریب من تسعة آلاف بیت فی الغزل علی ترتیب حروف القوافی.

* محمد بن محمود ، سنة 1140 نسخة مجدولة مذهّبة.

دیوان عرفی الشیرازی

( شعر - فارسی )

نظم : جمال الدین محمد بن زین الدین عرفی الشیرازی (1002)

یشتمل علی الغزلیّات والقصائد والمثنویّات.

* من القرن الثانی عشر.

دیوان فضولی

( شعر - ترکی )

نظم : فضولی ؟

قریب من ألفی بیت فی الغزل والمقطّعات والرباعیّات والأنواع الاُخری ، مع مقدّمة نثریة مفصّلة. لعلّ الشاعر هو محمد بن سلیمان الفضولی البغدادی المتوفّی سنة 970.

أوله :

قد أثار العشق للعشّاق من هاج الهدی

سالک راه حقیقه عشقه ایلر اقتدا

* ذوالقعدة 1076 ، نسخة مجدولة مذهّبة.

دیوان قاسم أنوار

( شعر - فارسی )

تألیف : معین الدین علی بن نصیر القاسمی التبریزی (837).

ص: 77

قسم الغزلّیات فقط

* من القرن الحادی عشر ، نسخة مجدولة جیدة.

دیوان مغربی

( شعر - فارسی )

نظم : شمس الدین محمد بن عزّالدین المغربی (808).

* أبوالحسن ، 28 رجب 1279.

رباعیات سحابی الاسترابادی

( شعر - فارسی )

نظم : سحابی الاسترابادی ( بعد 1010 ).

فیه ثلاثمائة وثلاثة عشر رباعی.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، ترجم للسحابی أبو حامد العرشی الحیدر آبادی ، وفی آخر النسخة کتبت (38) رباعی من رباعیات بابا أفضل الکوهی.

رشحات الغیبیة فی تحقیق طریق الصوفیّة

( تصوّف - فارسی )

تألیف : ملّا یوسف علی البهبهانی ( ق 11 ).

فی إثبات الاُصول الخمسة الاعتقادیة وما یتعلّق بها من المسائل فی المذهب الشیعی علی طریقة أرباب الکشف والعرفان والتصوّف ، مع أبحاث حول الأعمال والآداب المتّبعة عند بعض الفرق الصوفیّة وما یتعلّق بالمرشد والمرید والخرقة ومجالس الذکر وکیفیة السلوک والریاضة وبعض مقامات السالکین.

فی الکتاب نقول عن العلّامة المولی محمد باقر المجلسی والمولی أحمد المقدّس الأردبیلی ، والمؤلف صوفیّ یحاول أن یوفّق بین الشریعة والطریقة ویصحّح أعمال الصوفیّة بما یورد من الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة.

والکتاب یحتوی علی مقدّمة وخمسة عشر فصلاً فیها رشحات وخاتمة هکذا :

مقدمة : در بیان تعریف وجود وشیء.

فصل أول : در وحدت وجود واثبات انحصار آن در الله.

فصل دوم : در حدوث عالم ونحو صدور وترتیب آن.

فصل سوم : در نبوت وامامت.

فصل چهارم : در معاد.

ص: 78

فصل پنجم : در معرفت الله ومراتب آن.

فصل ششم : در بدا وقضا وقدر.

فصل هفتم : پیرامون لفظ صوف.

فصل هشتم : در واصلان بحق وطالبان حق واخرت.

فصل نهم : در علت انکار منکران این فرقه ولزوم شیخ ومرشد.

فصل دهم : در اداب واوصاف مرید وذم دنیا ومدح فقر.

فصل یازدهم : در ترتیب رجوع واخذ وآداب طریقت وخرقه.

فصل دوازدهم : در مدح قلت کلام ونوم وجز اینها.

فصل سیزدهم : در ذکر واهل آن.

فصل چهاردهم : در اقسام ذکر وحرکات صادره از اهل ذکر.

فصل پانزدهم : در آداب سلوک وریاضت.

أوله : « الحمدلله ربّ العالمین .. این مختصری است در اثبات اصول دین و متعلقات ان بطریق ارباب مکاشفه ».

* محمد علی بن حبیب الله الحسینی ، أوائل شهر رمضان 1116.

الرمل

( رمل - فارسی )

تألیف : ؟

متّفق مع کتاب الرمل لناصرالدین محمد بن حیدر الرمال الشیرازی المؤلف بطریق الإمام عبدالله بن محمد الزناتی بطلب من السید حسین بن علی العلوی. وفیه إضافات یدّعی مؤلف هذا الکتاب أنّه استحصلها من التجارب العقلیة والنقلیة. وهو فی مقالتین العلمیة والعملیة ، الاُولی منهما فیها أحد عشر فصلاً والثانیة فیها إثنان وعشرون فصلاً.

أوله مخروم : « المعصومین صلوات الله علیهم أجمعین ، أما بعد این بنده بی بضاعت حسب الفرموده مخدومی ».

* یوم الأربعاء 28 شوال 1259.

الروضة البهیّة فی شرح اللمعة الدمشقیة

( فقه - عربی )

تألیف : الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966).

ص: 79

* طاهر بن علی رضا الخونساری ، جمادی الاُولی 1092 نسخة مصحّحة علیها تعالیق.

روضة الصفا فی سیرة الأنبیاء والملوک والخلفا

( تاریخ - فارسی )

تألیف : میرخاند محمد بن خاوند شاه بن محمود الخوارزمشاهی (903).

* سنة 998 ، قسم الخاتمة فقط.

* نسخة من القرن الحادی عشر مجدولة مذهّبة نفیسة ، المجلّد الأول.

ریاض الفتیان فی شرح نصاب الصبیان

( لغة - فارسی )

تألیف : نظام الدین بن کمال الدین المعروف بابن حسان الهروی ( ق 8 ).

* محمد بن محمد باقر القمی ، 23 جمادی الثانیة 1234.

زاد المعاد

( دعاء - فارسی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* محمد حسن بن جهان گل ، ثامن رجب 1176 ، نسخة مجدولة نفیسة.

* نسخة ثمینة جیدة مجدولة مذهّبة مصحّحة.

زیدة البیان فی براهین أحکام القرآن

( فقه القرآن - عربی )

تألیف : المولی أحمد بن محمد المقدّس الأردبیلی (993).

* من القرن الحادی عشر.

زبدة الحکمة ناصری

( طب - فارسی )

تألیف : میرزا مصطفی بن عقیل العلوی الناصری ( ق 14 ).

* حسن بن محمد باقر الترسربادی ، سلخ محرم 1310 مع ذیله « رسالة السموم والتریاقات »

زبدة الدعوات

( دعاء - فارسی )

تألیف : الشیخ أبی الحسن محمد بن یوسف البحرانی العسکری ( ق 11 )

* یوم الأحد 18 رجب 1064 ، نسخة مجدولة

ص: 80

مذهّبة مصحّحة.

زبدة العربیة

( بلاغة - فارسی )

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسن الإصبهانی ، المعروف بالفاضل الهندی (1137).

مختصر فی المعانی والبیان والبدیع ، مأخوذ من کتاب « المطوّل » لسعدالدین التفتازانی ، وهو کالأصل مشتمل علی مقدّمة وثلاثة فنون ، واُلّف باسم أبی الظفر محیی الدین محمد اورنک زیب عالمگیر من ملوک الهند

أوله : « حمد بیحد وسپاس بی غایت مر بادشاهی را که عندلیبان گلشن فصاحت وطوطیان چمن بلاغت ».

* لعلّه بخط المؤلف.

زهر الربیع

( متفرّقة - عربی )

تألیف : السید نعمة الله بن عبدالله الموسوی الجزائری (1112)

* لعلّه من عصر المؤلف ، مخروم الآخر.

سرمایه عمر

( متفرّقة - فارسی )

تألیف : ؟

فی حثّ الإیرانیّین وتحریضهم علی العمل الجاد وعبرتهم من الاُروبیّین الّذین سادوا العالم بواسطة جِدّهم فی العمل والإنتاج ، مع ذکر شواهد تاریخیة فی إیران وبقیّة العالم. ألّفه المؤلف وهو فی الخمسین من عمره وکان حین التألیف خدم الدولة ثلاثین سنة ، وقد بالغ فی المدح لسلطان زمانه ( الذی لم یذکر اسمه فی الکتاب ).

الإسم المذکور للکتاب مکتوب علی الورقة الاُولی من النسخة بخط غیر خط الأصل ، ولعلّه مأخوذ من مضامین مقدّمة المؤلف.

أوله :

در جهان شاهدی وما غافل

در قدح جرعه ای وما هشیار

« سرمایه عمر عزیز را بسی به تلف دادیم وزمانه فرصت بسیاری به تیر بطالت هدف نمودیم ».

* نسخة مجدولة نظیفة.

* * *

ص: 81

سعادت نامه

( تصوّف - فارسی )

تألیف : سلطان محمد بن حیدر محمد الگون آبادی الملّقب بسلطان علی (1327)

* بهمن علی ، سنة 1295 ، بعد الکتاب قصیدة فی تقریظه نظمها الکاتب سنة 1293.

سنّة الهدایة لهدایة السّنة

( عقائد - فارسی )

تألیف : آقا محمد علی بن محمد باقر البهبهانی الکرمانشاهی (1216)

* یوم السبت 26 جمادی الثانیة 1207 فی سنندج ، فی الهوامش تعالیق من المؤلف والکاتب ، وبعد النسخة 26 حدیث مختلف الموضوع.

الشافی

( طب - عربی )

تألیف : أبی الفرج یعقوب بن إسحاق الحکیم ، المعروف بابن القف (685).

تحتوی النسخة علی المقالة الثامنة حتی الثانیة عشر ، وتمّ یوم السبت 25 صفر سنة 672.

* یوسف بن منصور الطبیب ، کتب فی عصر المؤلف وفی النسخة تاریخ وفاة الکاتب فی سنة 691.

شرح اصطلاحات الصوفیة

( تصوّف - فارسی )

تألیف : محمد علی مودود اللاری

إلی آخر حرف الغین.

* محمد بن الحاج محمد قلی القزوینی العاشوری 29 رجب 1297 ، صحّحه حیدر قلی القاجار ، و بعده أوراق فی شرح الأسماء الحسنی منقول عن محیی الدین ابن العربی.

* * *

ص: 82

شرح اُصول الکافی

( حدیث - عربی )

تألیف : صدرالدین محمد بن إبراهیم الشیرازی (1050).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مصحّحة

* مالتد لی بن صفر علی الهمدانی ، سنة 199 فی همدان ( آخر کتاب التوحید ).

شرح الایساغوجی

( منطق - عربی )

تألیف : حسام الدین حسن الکاتی (760).

* نسخة حدیثة ، بعدها أوراق فیها موضوعات مختلفة.

شرح تجرید العقائد

( عقائد - عربی )

تألیف : علاء الدین علی بن محمد القوشجی (879).

* محمد بن نعمة الله الحسینی الشولستانی ، یوم الثلاثاء 16 رمضان 967 ، نسخة مصحّحة جیدة.

شرح حکمة العین

( فلسفة - عربی )

تألیف : شمس الدین محمد بن مبارک شاه البخاری المشهور بمیرک ( ق 8 ).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مصحّحة.

شرح دیوان أنوری

( شعر - فارسی )

تألیف : میرزا أبی الحسن الحسینی الفراهانی (1039).

* النصف الثانی من الشرح ، وهو مخروم الآخر وفی الهوامش تعالیق من المؤلف.

* محمد حسین بن هدایة الله الإصبهانی ، 19 رمضان 1046 ( آخر القسم الأول من الشرح ).

* * *

ص: 83

شرح زبدة الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : حسام الدین محمد صالح بن أحمد المازندرانی (1086).

* عبدالله بن محسن الحسینی ، سنة 1209 ؟ نسخة مصحّحة فی هامشها تعالیق.

شرح عهد مالک الأشتر

( أخلاق - فارسی )

تألیف : المولی محمد صالح بن محمد باقر القزوینی.

ترجمة وشرح جمیل مع اقتباس من أقوال الإِمام علی علیه السلام المرویّة فی کتاب « نهج البلاغة » وبعض الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة مع ابیات شعریة مناسبة للموضوعات ، فی سبعة وثلاثین باباً ( ولعلّ هذا التقسیم من غیر المؤلف حیث کتبت العناوین فی هامش النسخة ).

* نسخة حدیثة مجدولة مخرومة الأول والآخر.

شرح قصیدة البردة

( شعر - عربی )

تألیف : حسام الدین محمد صالح بن أحمد المازندرانی (1086)

شرح لقصیدة البردة الموسومة ب- « الکواکب الدرّیّة فی مدح خیر البریّة » لشرف الدین البوصیری (694) ، وهو یتنازل المباحث اللغویة والعلوم الأدبیة ، ثم یذیّل کل بیت بالمعنی المقصود منه بعنوان « المعنی » وهو شرح لطیف مفید.

أوله : « الحمدلله الذی خلق نور محمد قبل خلق الأرض والسماء ، وجعله دلیلاً علی کمال القدرة وعظمة الکبریاء ».

* عبدالرحمن بن رمضان ، 13 ذی القعدة 1126.

شرح قصیدة میرفندرسکی

( تصوّف - فارسی )

تألیف : محمد صالح بن محمد سعید الخلخالی (1175).

* سنة 1227.

شرح الکبری

( منطق - فارسی )

تألیف : ؟

شرح ممزوج متوسّط علی رسالة « الکبری » للسید میر شریف الجرجانی ، یوضّح مقاصد المؤلف وربّما یورد علیه إشکالات.

ص: 84

أوله : « بدانکه آدمی را بر سه چیز اطلاق می کنند یکی بر هیکل محسوس چنانکه گوئی فلان آدمی دراز است ».

* من القرن الحادی عشر ، نسخة مصحّة فی الهامش.

شرح لفظ الجلالة

( متفرّقة - فارسی )

تألیف : أبی القاسم المشهدی.

شرح مفصّل فی عدّة فصول للفظ الجلالة ( الله ) مشتمل علی مباحث أدبیة وفلسفیة وعرفانیة مع نقل أقوال وأشعار أعلام الفلسفة والتصوّف. الفصول الموجودة فی النسخة هی :

فصل دوم : در دلایل علمیت واشتقاق.

فصل سوم : در سبب سرگردانی در لفظ جلاله.

فصل پنجم : در اینکه علم خدا حضوری است یا حصولی.

فصل ششم : در فضیلت وخواص این اسم بزرگوار.

أوله مخروم : « چنانچه می گویند ألهت إلی فلان أی فزعت إلیه بواسطه آنکه اوست محل رجوع هر زاری کننده ».

* من القرن الحادی عشر ، فی الهوامش کتبت مطالب متفرّقة خارجة عن موضوع الکتاب ، الأوراق غیر مرتّبة فی التجلید ، وفی أثنائها خروم.

شرح مختصر الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : القاضی عبدالدین عبدالرحمن بن أحمد الإیجی (756)

* محمد تقی الحسینی الاردستانی المتخلص بفتح ، شهر رجب 1083 ، نسخة مصحّحة.

شرح هدایة الحکمة

( فلسفة - عربی )

تألیف : کمال الدین حسین بن معین الدین المیبدی (911).

* محمد رضا بن الحاج ملّا عبدالحیّ ، سنه 1275.

ص: 85

* نسخة من القرن الحادی عشر.

* محمد بن مرتضی الحسینی ، یوم الإثنین من شهر رجب 933.

الصافی فی شرح الکافی

( حدیث - عربی )

تألیف : المولی خلیل بن الغازی القزوینی (1089).

الجزء الأول والثانی المشتمل علی کتاب العقل وکتاب التوحید.

* محمد قاسم اللاهجی ، یوم الخمیس 21 جمادی الآخرة 1067 بأمر صفی قلی بیک وطلب خلیل بیک.

الصحیفة السجّادیة

( دعاء - عربی )

إنشاء : الإمام السجّاد علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیه السلام.

* محمد إبراهیم ، یوم الأحد 17 محرم 1065 ، نسخة مجدولة مذهّبة ثمینة.

* من القرن الثانی عشر ، نسخة مجدولة مذهّبة ، بدأ سند هذه النسخة هکذا : « قال الشیخ أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسی رضی الله عنه ، قال : أخبر الحسین بن عبیدالله الغضائری ، قال : حدّثنا أبوالمفضل محمد بن عبیدالله (؟) بن المطلّب الشیبانی فی شهور سنة خمس وثمانین وثلاثمائة ، قال : حدّثنا الشریف أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر .. ».

الصلاة

( فقه - عربی )

تألیف : الشیخ هادی بن محمد أمین الطهرانی (1321).

قطعة من کتاب « ودائع النبوّة » للمؤلف.

* حسین الکروسی ( آخر بحث الخلل ) ، خامس شعبان 1326.

ص: 86

الصواعق المحرقة علی أهل الرفض والزندقة

( حدیث - عربی )

تألیف : شهاب الدین أحمد بن حجر الهیثمی (973)

* محمود بن أحمد الحنفی البغدادی ، یوم الخمیس 20 ذی القعدة 1006 فی المدینة المنورة.

طوفان البکاء

( تاریخ - فارسی )

تألیف : میرزا محمد إبراهیم بن محمد باقر الجوهری المروی (1253)

* محمد باقر بن محمد حسین الکشمیری ، الثلاثاء 26 رجب 1281 مع صورتین ملونة علی الورقة 88 و92.

عقد العلی للموقوف الأعلی

( تاریخ - فارسی )

تألیف : أفضل الدین أحمد بن حامد الکرمانی ( ق 7 ).

* شهر رمضان 1284 ، نسخة مصحّحة.

عماد الإسلام فی علم الکلام

( کلام - عربی )

تألیف : السید دلدار علی بن محمد معین النقوی النصیر آبادی (1235).

تبدأ النسخة بالفصل الخامس من الباب الثامن من بحث الإمامة إلی آخر الکتاب ، وهی القسم الرابع منه.

* قوبلت النسخة مع نسخة قوبلت علی خط المؤلف فی لکنهو بتاریخ الثلاثاء 12 ربیع الثانی 1231.

العمدة فی عیون صحاح الأخبار فی مناقب إمام الأبرار

( حدیث - عربی )

تألیف : شمس الدین یحیی بن الحسن المعروف بابن بطریق الحلّی (600).

* یوم الإثنین 17 رجب 988 ، نسخة مصحّحة.

عنوان الشرف الوافی

( أدب - عربی )

تألیف : القاضی شرف الدین إسماعیل بن أبی بکر الیمنی (837).

ص: 87

* محمد فرج بن أحمد الأحسائی ، یوم الإثنین 4 صفر 1085 فی حیدر آباد ، نسخة مجدولة حسنة الخط.

غایة الآمال

( فقه - عربی )

تألیف : الشیخ محمد حسن بن عبدالله المامقانی (1323).

* محمد مهدی بن محمد علی السبزواری ، یوم الثلاثاء 12 ذی الحجة 1303 ، المجلّد الثانی.

غایة المأمول فی زبدة الاُصول

( اُصول - عربی )

تألیف : الفاضل الجواد بن سعد الله الکاظمی ( ق 11 ).

سمّی الکتاب علی الورقة الاُولی « نهایة المأمول ».

* حسین بن أبی القاسم ، یوم الأربعاء 11 جمادی الاُولی 1252 ، نسخة مصحّحة.

فرائد الدرر بعلم اللوح والقدر

( علوم غریبة - عربی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد الگرهرودی السلطان آبادی (1315).

فی استخراج المجهول من طریق الأعداد ، وهو فی مقدمة وستة فصول وخاتمة.

* إسماعیل المنشئ ، سنة 1310 بأمر شعاع السلطنة ، نسخة مجدولة مذهّبة نفیسة.

فرهنک جهان گیری

( لغة - فارسی )

تألیف : جمال الدین حسین بن حسن انجو الشیرازی (1014).

* محمد صالح بن إلیاس التبریزی النخجوانی ، ربیع الأول 1156.

فسخ رسخ النسخ

( فلسفة - عربی )

تألیف : أحمد الشیرازی ( ق 14 ).

فی تقسیم النسخ إلی ثلاثة أقسام : إنتقال النفس من بدن إلی آخر ( ویقول : إنّ الإعتقاد بهذا کفر ) ، ونسخ الإنسان إلی الحیوان ، والنسخ العرفانی الصوفی ، کتبت هذه الرسالة الفلسفیة الصوفیّة بعبارات مسجعة ملتزم فیها بالمحسّنات اللفظیة مع شواهد

ص: 88

من الآیات الکریمة والأشعار الفارسیة ، وتمّت فی سابع شوال سنة 1310.

أوله : « بعد حمد الله تعالی جَدّه علی أفعاله وأفضاله ، ومدحه علی جماله وجلاله ، وصلات الصلاة علی محمد وآله ».

* خامس شعبان 1359.

الفصول الغرویة فی الاُصول الفقهیة

( اُصول - عربی )

تألیف : الشیخ محمد حسین بن محمد رحیم الإصبهانی (1255)

* محمد قلی بن فتح علی التبریزی ، سنة 1253.

القواعد والفوائد

( اُصول - عربی )

تألیف : الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786).

* محمد محسن بن علی أکبر الحسینی الرضوی ، 8 رجب 1128 فی مشهد الرضا ، نسخة مصحّحة فی هوامشها بلاغات.

الکافی

( حدیث - عربی )

تألیف : ثقة الإسلام محمد بن یعقوب الکلینی (328).

* من القرن العاشر ، الأوراق الاُولی والأخیرة حدیثة الکتابة ، فی آخر کتاب الإیمان والکفر إنهاء کتبه صالح بن عبدالکریم البحرانی لعلّه ل- « حسین علی » [ المذکور فی آخر الإنهاء بلفظ « حسینا علیا » ] بتاریخ 1080 ؟ الاُصول.

* فخرالدین محمد بن علی الأشرفی المازندرانی یوم الخمیس 15 صفر 1060 من کتاب المعیشة إلی الأیمان والنذور.

کتاب الدعاء

( دعاء - فارسی )

تألیف : ؟

یشتمل علی دعاء الصباح والعدیلة ودعاء الصباح والمساء من الصحیفة السّجادیة وتعقیبات الصلوات ودعاء صنمی قریش وغیرها من الأدعیة ، من دون ترتیب خاص.

ص: 89

* نسخة مجدولة مزخرفة نفیسة.

الکشّاف

( تفسیر - عربی )

تألیف : جارالله محمود بن عمر الزمخشری (538).

من سورة الکهف إلی سورة الملائکة.

* من القرن التاسع ، نسخة مصحّحة علیها تملّکات من القرن العاشر.

* النصف الأول کتبه محمود بن علی بن الحسین ابن علی المجد الجیلانی ، أواسط محرم 793 ( أظنّ أنّ النسخة من القرن الحادی عشر کتب علی نسخة الجیلانی ولم یکتب الکاتب اسمه ) النصف الثانی کتبه عمر بن أحمد بن عمر المدنی ، 18 جمادی الثانیة 887. نسخة مجدولة.

کشف الرموز

( فقه - عربی )

تألیف : عزّالدین حسن بن أبی طالب الیوسفی الآبی ( ق 7 ).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، نسخة مجدولة کتبت الورقة الأخیرة فی سنة 1238.

کشف المراد فی شرح تجرید الإعتقاد

( کلام - عربی )

تألیف : العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726).

* قطب الدین محمد الحسینی ، یوم الأحد عاشر رجب 980 ، نسخة مصحّحة علیها تعالیق.

کفایة الطالبین

( طب - فارسی )

تألیف : میرزا أبوطالب بن محمد علی الحسینی الإصبهانی (1216)

فی القواعد الطبّیة والاُمور العلاجیة التی استفادها المؤلف فی الخمسین سنة التی تتلمذ فیها علی الأساتذة أو اشتغل بالطبّ فحصلت له تجارب ، ألّفه بعد کتابه « مصباح العلاج » الذی تمّ تألیفه سنة 1204 موافق لفظه « چراغ ». یشتمل علی مقدّمة وثمانیة وعشرین فصلاً وخاتمة ، والنسخة تحتوی علی المقدّمة والباب الأول فقط.

ص: 90

أوله : « الحمد للرّب الکریم والصلاة علی النبی الحکیم .. چون مدت پنجاه سال عمر را تحصیل امر معالجه ».

* نسخة نفیسة من حیث الخط والورق والزخرفة ، مخرومة الآخر.

گذارش شکار حشمة الدولة

( تاریخ - فارسی )

تألیف : أحمد منشی باشی

فی قصة ذهاب حشمة الدولة إلی جبل « سهند » للصید فی سنتی 1290 - 1291 وکیفیة صیده واتّباعه حیوانات ذلک الجبل. کتب المؤلّف - الذی کان بصحبة حشمة الدولة - هذه الرسالة بإنشاء أدبی جید فی سنة 1291 وقدّمه فی نفس الجبل إلی حشمة الدولة.

أوله : « چون در سنه ماضیه تخاقوی نیل 1290 که موکب مسعود فرخنده کوکب حضرت اقدس امجد ارفع والا ولی عهد کیوان حشمت ».

* محمد علی المنشی ، شهر رجب 1291 ، نسخة مجدولة وفی آخرهها إهداء المؤلف بخطه إلی حشمة الدولة.

گنج الصنایع مظفری

( متفرّقة - فارسی )

تألیف : محمد بن غلام علی الکلبایکان ( ق 14 )

قائمة فی اثنتین وثلاثین مقالة للصنائع المحتاج إلیها فی إیران ، قدّمها المؤلف لمظفّر الدین شاه القاجار طالباً منه فی آخرها أن یخصّص مبلغاً لإعاشة خمسة من الصنّاع لکی ینجز خمسة من الصنائع المهمة المذکورة فی القائمة.

أوله : « الحمدلله ربّ العالمین .. أما بعد از آنجائیکه منظور نظر مرحمت اثر و مکنون خاطر معدلت پرور ».

* شهر ذی الحجّة 1320 ، نسخة مجدولة مذهّبة و لعلّها هی المقدّمة إلی الشاه.

لبّ لباب معنوی

( شعر - فارسی )

نظم : حسین بن علی الکاشفی البیهقی (910).

* عبدالله بن الحاج تقی البروجردی ، رابع

ص: 91

جماد الاُولی 1263.

لوامع الأسرار فی شرح مطالع الأنوار

( منطق - عربی )

تألیف : قطب الدین محمد بن محمد التحتانی الرازی (766).

* أحمد بن عمر بن قاسم الدسیکی ، سنة 930 فی بدلیس ، بعد الکتب بحث فی العقول العشرة.

اللهوف علی قتلی الطفوف

( تاریخ - عربی )

تألیف : رضی الدین علی بن موسی بن طاووس الحلّی (664).

* علی رضا بن علی أکبر القمی ، الأحد ثامن ربیع المولود 1294 ، نسخة مصحّحة فی هوامشها فوائد وتعالیق.

لیلی ومجنون

( شعر - فارسی )

نظم : مکتبی الشیرازی (928).

* یوم الإثنین 15 رمضان 1246.

مآثر الکرام در تاریخ بلگرام ( تذکرة آزاد )

( تراجم - فارسی )

تألیف : میرزا غلام علی بن نوح الحسینی ، آزاد البلگرامی ( ق 12 ).

* من القرن الثالث عشر.

مائدة سماویة

( فقه - فارسی )

تألیف : محمد رضی بن الحسین الخوانساری ( ق 12 ).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ ، مخروم الأول.

مبارق الأزهار فی شرح مشارق الأنوار

( حدیث - عربی )

تألیف : الشیخ عبداللطیف بن عبدالعزیز المعروف بابن ملک (885).

* عبدالباقی بن إبراهیم بن مصطفی بن عبدالله المشهور بجقجی إبراهیم آغا زاده ، یوم الإثنین أواخر ذی الحجّة 1072.

مجمع المصائب فی نوائب الأطائب

( تاریخ - عربی )

تألیف : السید قریش بن محمد الحسینی القزوینی ( ق 13 )

توجد فی هذه النسخة التتمّة التی کتبها المؤلف لکتابه ، وهی فی فضائل و

ص: 92

مصائب النبی الکریم والزهراء والحسن المجتبی والکاظم والرضا علیهم السلام ، تشتمل علی ستة مقاصد فی کل واحد منها أبواب.

* علی بن محمد صادق القشلاقی ، یوم الإثنین 23 شعبان 1238.

مجموع

( متفرّقة - فارسی وعربی )

تألیف : ؟

فیه أشعار فارسیة لعمر الخیّام والمولوی وشفیعا الأعمی ومیرزا رضا ، وفوائد منتخبة من إفادات الفاضل الهندی وآقا حسین الخوانساری وابن أبی جمهور الاحسائی ، ورسائل « شرح حدیث صور عاریة عن المواد » للمولی عبدالرحیم الدماوندی و « کیفیة علم الله تعالی بالجزئیّات » للفیض الکاشانی و « القضاء والقدر » للدماندی المذکور ظاهراً و « معنی النفخ والتسویة » و « المضنون علی غیر أهله » للغزالی و « سمت القبلة » رسالة فارسیة.

* من القرن الثالث عشر.

مجموعة

1 - شرح هدایة الحکمة

( فلسفة - عربی )

تألیف : کمال الدین حسین بن معین الدین المیبدی (911).

2 - حاشیة تهذیب المنطق

( منطق - عربی )

تألیف : شهاب الدین عبدالله بن الحسین الیزدی (981).

* بهاء الدین میر حسین الحسینی المازندرانی الکتاب الأول بتاریخ أواخر صفر 1065 فی مدرسة إمام قلی خان بشیراز ، والکتاب الثانی لیلة الخمیس 25 ربیع الثانی من نفس السنة فی المدرسة الصالحیة بشیراز.

مجموعة فیها :

1 - الإسطرلاب المسطّح

( فلک - فارسی )

تألیف : أبی الخیر محمد تقی بن محمد الفارسی ( ق 10 ).

2 - معرفة التقویم

( تقویم - عربی )

ص: 93

تألیف : میرزا محمد نصیر بن عبدالله الإصبهانی (1191).

3 - معرفة التقویم

( تقویم - فارسی )

تألیف : قطب الدین محمد بن الشیخ علی الشریف اللاهجی.

مختصر فی بیان هیئات الکواکب وصور النجوم ، مؤلف باسم الشاه سلیمان الصفوی ، وهو فی فنّین کل واحد منهما فی مقدّمة وثلاث مقالات : الفنّ الأول فی هیئات الأفلاک ، الفنّ الثانی فی صور الکواکب.

أوله : « شکر وسپاس بیحد وقیاس قادری را سزاست که کلک صنعت او اطباق افلاک را ».

* ربیع الأول 1266 ( آخر الکتاب الثانی ) ، الأشکال غیر منقوشة فی الکتاب الثالث.

مجموعة

1 - الشمسیة فی الاُصول الحسابیة

( حساب - عربی )

تألیف : نظام الدین حسن بن محمد النیسابوری القمی ( ق 11 ).

2 - تتمّة الشمسیة

( حساب - عربی )

تألیف : حمزة بن علی البیهقی المعروف بسعد.

طلب جماعة من المؤلف استخراج المسائل الستّ المذکورة فی آخر الرسالة « الشمسیة » عند قراءتهم لها عنده ، وإجابة لطلبهم کتب هذه التتمّة فی استخراج المسائل المذکورة.

أوله : « یقول الفقیر إلی رحمة ربّه .. لمّا ساعد القدر علی بلوغ الأمل من إتمام جماعة من الطلّاب قراءة هذا المختصر ».

* یوم الثلاثاء 20 رمضان المبارک 1003 ، الرسالة الاُولی مخرومة الأول.

مجموعة :

1 - الإعتقادات

( عقائد - عربی )

تألیف : بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (130).

2 - خلاصة الأذکار واطمئنان القلوب

( دعاء - عربی )

تألیف : المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091).

ص: 94

* علی بن محمد الموسوی ، السبت 28 محرم 1271.

مجموعة :

1 - حاشیة إرشاد الأذهان

( فقه - عربی )

تألیف : المحقّق الکرکی علی بن عبدالعالی العاملی (940).

2 - الإرث

( فقه - عربی )

تألیف : ؟

مسائل متفرّقة فی کیفیة تقسیم الإرث وحجب الورّاث وتطبیقات ریاضیة لها ، لعلّه مستلّ من کتاب فقهی کبیر ، وهو غیر مرتّب علی ترتیب خاصّ.

أوله : « لو مات شخص وخلّف أحد الأبوین وبنتاً ونصیب أحد الأبوین السدس ».

* ربیع الأول 1095.

مجموعة فیها :

1 - فضائل الأئمة علیهم السلام

( عقائد - عربی )

تألیف : الشیخ محمد علی بن زین العابدین الرفسنجانی ( ق 13 )

فیه الآیات والأحادیث الواردة فی فضائل أهل البیت علیهم السلام وذمّ مخالفیهم ، وهو فی ثمانیة أبواب وتمّ تألیفه فی یوم الأربعاء خامس جمادی الثانیة 1258 فی قریة لنکر من توابع کرمان ، ویعتذر المؤلف حیث لم یکن عنده من کتب الحدیث سوی « الکافی » وجزء من « عوالم العلوم » فهرس الأبواب کما یلی :

الباب الأول : فی صفات العلماء وعلامات العالم والمتکلف.

الباب الثانی : فی أنّ ولایة الأئمّة عهد مأخوذ من الخلائق.

الباب الثالث : فی أنّ الله تعالی لا یضلّ عمل عامل.

الباب الرابع : فی أنّ أحادیثهم صعب مستصعب.

الباب الخامس : فی منکری فضائلهم ومکذّبی أحادیثهم والمؤوّلین لها.

الباب السادس : فی وجوب معرفة أولیاء الله تعالی.

الباب السابع : فی مبغضی الأئمّة « ع » والناصبین لهم.

الباب الثامن : فی حال من یؤذیهم علیهم السلام.

ص: 95

أوله : « الحمدلله الذی شرح صدورنا للإسلام والإیقان ، وامتحن قلوبنا للقبول والتحمّل والإیمان ».

2 - الفوائد

( متفرّقة - عربی )

تألیف : الحاج کریم خان بن إبراهیم الکرمانی.

سبع فوائد أولها فی معرفة البیان وآخرها فی معرفة النجباء واُلّف سنة 1262.

* محمد باقر بن علی أکبر التاج آبادی الرفسنجانی ، الجمعة 16 رمضان 1271 فی قریة لنکر.

مجموعة فیها :

1 - مباحثة النفس

( أخلاق - فارسی )

تألیف : المولی محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی القمی (1098)

2 - سراج السالکین

( عقائد - فارسی )

تألیف : الشیخ حسین بن علی الکربلائی ( ق 12 ).

3 - خلق الأشیاء

( حدیث - عربی )

تألیف : ؟

أبواب قصیرة تجمع الأحادیث المرویّة فی خلق الإنسان والملائکة والجنّة والنار والموت وما یتعلّق بأحوال الإنسان ما بعد موته.

أوله : « الحمدلله رب العالمین .. أمّا بعد إعلم أنّ الله خلق شجرة ولها أربعة أغصان فیقال لها شجرة الیقین ».

4 - إعراب سورة الفاتحة

( إعراب القرآن - عربی )

تألیف : عفیف الدین أبی علی بن محمد.

فی إعراب البسملة وسورة الفاتحة باختصار مع نقل فی آخره عن الزمخشری.

أوله : « قال السید عفیف الدین .. تفسیر الإعراب بسم الله الرحمن الرحیم ، بسم الباء حرف جرّ للإلصاق ».

5 - إعراب سورة یس

( إعراب القرآن - عربی )

تألیف : ؟

ص: 96

اُلّفت هذه الرسالة بطلب من الشیخ نورالدین أبی الفتح المنوّر بن أبی العبّاس.

أوله : « بعد الحمد والصلاة ، أمرنی مَن أمره جزم ورأیه وإشارته متبوع .. أن اُعرب سورة یس ».

6 - صیغ العقود والنکاح

( فقه - فارسی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* کلب علی بن خان بابا الشریف الکرهرودی ، یوم الأحد 21 ربیع الثانی 1219 - 1220 ، وفی المجموعة فوائد وأشعار مختلفة.

مجموعة فیها :

1 - الفوائد الحائریة القدیمة

( اُصول - عربی )

تألیف : المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی (1206)

2 - حیاة النفس فی حظیرة القدس

( کلام - عربی )

تألیف : الشیخ احمد بن زین الدین الاحسائی (1241).

* الکتاب الأول بخط محمد حسن الحسینی ، الکتاب الثانی کتبه عبدالوهاب الکازرونی فی کرمانشاه ، فی المجموعة فوائد اُخری وقطعة من کتاب فارسی فی المنطق عناوینه « فصل ».

للموضوع صلة ...

ص: 97

المصطلح الرجالی : « أَسْنَدَ عَنْهُ » * ماذا یعنی ؟ * ومٰا هِیَ قیمتُهُ الرِّجٰالیّة ؟

السید محمد رضا الحسینی

الحمد لله ربّ العالمین ، الذی علّم بالقلم ، علّم الإنسان مالم یعلم ، والصلاة والسلام علی سیّدنا الرسول الکریم محمد أفضل بنی آدم ، وعلی آله السادة القادة أئمّة المسلمین وشفعاء یوم الدین.

وبعد : فإنی وجدت ممّا یعترض الباحث فی أحوال الرواة ، والمراجع لکتب الرجال ، هو وصف الراوی بأنّه « أسند عنه ».

وهذا الوصف قد استعمله الشیخ الطوسی رحمه الله فی کتابه المعروف بالرجال ، وتبعه من تأخّر عنه فی الإستعمال ، ولم أجد من سبقه من الرجالیّین - العامة والخاصة - إلی استعماله بصدد تعریف الراوی به.

وقد وقع الأعلام من علماء الرجال فی ارتباک غریب بشأن هذا الوصف من حیث ترکیب لفظه ، ومن حیث تحدید معناه ، حتی أنّ بعض مشایخنا الکرام توقّف وصرّح بأنّه لم یفهم له معنی مراداً.

وقد دفعتنی الرغبة فی المعرفة إلی التتبّع فیما یرتبط بذلک للوقوف علی الحقیقة ، فقمت بتجوال طویل فی ما یعنی بالأمر من مصادر وفنون ومباحث ، فتمخّض سعیی عن هذا البحث الذی أرجو أن یکون مما ینفع الناس.

والله أسأل القبول والتوفیق لما یحبّ ویرضی ، إنّه ولیّ ذلک ، هو نعم المولی و نعم النصیر.

وکتب السیّد محمّد الرضا الحسینی

المقدمة

ص: 98

« بسم الله الرحمن الرحیم »

إنّ کلمة « أسندَ عنه » من مشتقّات الأصل المرکب من الحروف الثلاثة ( س ، ن ، د ) ، ولهذه المادّة فی اللغة وضع ومعنی ، ولها أیضاً مغزی اصطلاحی وراء الأصل اللغوی.

وقد انطوت هذه المادّة ومشتقاتها علی أهمیّة نابعة من أهمّیة ما یسمّی فی علم الحدیث بالسند ، فإنّ لسند الحدیث شأناً استقطب من العلماء جهوداً توازی ما یبذل فی سبیل متن الحدیث ، فقد اختصّ له علماء ، فنّنوا حوله الفنون من : درایة ، و رجال ، وطبقات ، وألّفوا فی کلّ من هذه الفنون المؤلفات النافعة ، ضبطوا لها القواعد ، وجمعوا منها الوارد والشارد.

وکان من بعد أثر السند المصطلح ، فی أصل اللغة أن أخذت مادّته و تصاریفها طریقاً فی کلمات اللغویّین ، وموقعاً من کتب اللغة ، فنجد ألفاظاً مثل : السند ، الإسناد ، المسند ، ........ معروضة فی المعاجم والقوامیس اللغویة بما لها من المعنی المصطلح عند علماء الحدیث ، مع أنّ ذلک لیس من مهمّة اللغویّین.

ولعلّ الوجه الصحیح لهذا التصرّف أنّ هذه الألفاظ تخطّت فی العرف العام مجردّ المعانی اللغویة ، واتّخذت أوضاعاً ثانیة لامناص من ذکرها فی عرض المعنی الغوی ، إن لم ینحصر المعنی المفهوم بها ، بعد أن لم یعد المعنی اللغوی ملحوظاً بالمرّة.

فللوصول إلی ما تنطوی علیه کلمة « أسند عنه » لا بدّ من الإحاطة بکلّ ما لمادّة « سند » ومشتقّاتها من المعنی المصطلح ، فنقول :

مادّة ( س. ن. د ) لغویاً ، ومشتقاتها

ص: 99

السند :

قال الزمخشری : سَندُ الجبل والوادی هو مرتفع من الأرض فی قُبُله ، والجمع أسناد ... ومن المجاز : حدیث قویّ السند ، والأسانید قوائم الحدیث (1).

والأسانید جمع أسناد - بفتح الهمزة - الذی هو جمع سند ، والتعبیر بالقوائم بلحاظ أنّ الحدیث - والمراد هنا متنه فقط - إنّما یقوم علی ما یسبقه من الرواة الناقلین له ، و أنّ بها تتمیّز صحة المتون وعدم صحتها ، وبها تعرف قیمة الحدیث ، ومن ذلک یتّضح أنّ المعنی اللغوی المذکور لا یناسب أن یکون ملحوظاً فی تسمیة طریق المتن ب- « السند » بلحاظ أنّ الطریق هو أوّل ما یواجهه الإنسان من الحدیث ، فإنّ هذا المعنی لم یلحظ فیه جهة القیام به والإعتماد علیه ، ومع هذا فإنّ السیوط قد احتمله (2).

وقال الفیومی : السند ما استندت إلیه من حائطٍ أو غیره (3).

وقال ابن منظور : من المجاز سیّد سند ، وهو سندی أی معتمدی (4).

والمناسبة بین هذا المعنی ، والمعنی المصطلح ، هی أنّ الحدیث یستند إلی طریقه ویعتمد علیه ، فهو إنّما یکتسب القوّة والضعف منه ، تبعاً لأحوال رواته ، أو لخصوصیّات الطریق من الإتصال والإنقطاع (5).

وأما السند اصطلاحاً :

فهو طریق المتن (6) ، أو : مجموع سلسلة رواته حتّی ینتهی إلی المعصوم (7) ، ولا یختصّ اسم السند بالطریق المذکور فیه جمیع رواته ، فلو حُذف الطریق کلّه ، فإنّما یکون سنده محذوفاً ، لا أنّه مرسل لا سند له ، وکذا لو حذف بعضه فإنّ إطلاق الاسم یشمل المذکورین والمحذوفین ، وهذا أمر مسلم عند أهل الخبرة.

فمن الغریب ما ذکره المحقّق الکلباسی من أنّه « لا یحضره إطلاق السند علی المحذوفین ، وإن وقع إطلاق الطریق علی المذکورین » (8).

هذا ، مع أنّ التفریق بین کلمتی السند والطریق ، بعید عن التحقیق ، و خاصة عند تعریف السند بأنّه طریق المتن.

* * *

السندُ لغة واصطلاحاً

ص: 100

الإسناد :

قال الجوهری : أسندَ الحدیث رفعه (9).

وقال صاحب التوضیح : الإسناد أن یقول حدّثنا فلان عن رسول الله صلّی الله علیه وآله ویقابل الإسناد الإرسال وهو عدم الإسناد (10).

وقال الفیومی : اسندتُ الحدیث إلی قائله ، بالألف (11) رفعته إلیه بذکر قائله (12).

وقال الأزهری : الإسناد فی الحدیث رفعه إلی قائله (13).

ومنه ماورد عن أبی عبدالله الصادق علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : إذا حدّثتم بحدیث فأسندوه الی الذی حدّثکم فإن کان حقاً فلکم ، وإن کان کذباً فعلیه (14) وهذا الإستعمال حقیقة ، إلّا إذا کان الإسناد بمعنی ذکر السند ، کما یقال أسْنِدْ هذا الحدیث ، أی اذکر سنده ، فهو مجاز ، لأنّ إطلاق السند علی سلسلة رجال الحدیث مجاز کما صرّح بذلک الزمخشری (15).

وقد یطلق الإسناد علی السند ، فیقال : إسناد هذا الحدیث صحیح ، وقد ورد فی الحدیث عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن علیّ بن الحسین ، عن أبیه رضی الله عنهم ، قال : قال رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم : إذا کتبتم الحدیث فاکتبوه بإسناده ، فإن یک حقاً کنتم شرکاء فی الأجر ، وإن یک باطلاً کان وزره علیه (16).

ووقع هذا فی کلمات کثیرٍ من القدماء منهم أبوغالب الزراریّ فی رسالته (17) والشیخ المفید فی أمالیه (18) والشیخ الطوسی فی الفهرست (19).

قال فی شرح مقدمة المشکاة : تطلق کلمة السند علی رجال الحدیث الذین قد رووه ، ویجیء الإسناد أیضاً بمعنی السند وأحیاناً بمعنی ذکر السند (20).

ونقل السیوطی عن ابن جماعة : أنّ المحدّثین یستعملون السند والإسناد لشیء واحد (21).

وهذا الإطلاق لیس حقیقیاً ، فإنّ الإسناد من باب الإفعال المتضمّن معنی التعدیة والنسبة ، وهذا لیس موجوداً فی واقع السند ، نعم یکون الإطلاق مجازاً باعتبار أنّ السند موصل إلی المتن وموجب للسلوک إلیه.

الإسناد لغةً واصطلاحاً

ص: 101

قال السیّد حسن الصدر : وذلک من جهة أنّ المتن إذا ورد فلابدّ له من طریق موصل إلی قائله ، فهذا الطریق له اعتباران :

فباعتبار کونه سنداً ومعتمداً - فی الصحّة والضعف مثلاً یسمّی سنداً.

وباعتبار تضمّنه رفع الحدیث إلی قائله یسمّی إسناداً (22).

ومعنی ( رفعه ) هو نسبته إلی قائله ، قال الطیبی : السند إخبار عن طریق المتن ، والإسناد رفع الحدیث وإیصاله إلی قائله (23).

والظاهر أنّ المراد هو نسبته مسنداً أی بسند متّصل إلی قائله ، کما یقال فی الحدیث المتّصل السند إلی رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلم أنّه حدیث مرفوع ، مقابل المرسل والمقطوع والموقوف.

المُسْنَد :

هو لغةً : إمّا إسم مفعول من أَسْنَدَ ، مثل أکرم إکراماً فهو مُکرِم وذاک مُکرَمٌ ، أو اسم آلة.

قال ابن منظور : وکل شیءٍ أَسندتَ إلیه شیئاً فهو مُسْنَدٌ ، وما یستند إلیه یسمّی ( مُسنداً ) و ( مِسنداً ) وجمعه ( المساند ) (24).

وهو اصطلاحاً : یُطلق علی قسم من الحدیث ، وعلی بعض الکتب :

أمّا المُسْنَدُ من الحدیث :

فهو ما اتّصل إسناده ، حتی یُسند إلی النبی ( صلّی الله علیه وآله ) ، ویقابله : المُرْسَل والمنقطِع ، وهو مالم یتّصل.

قال الخطیب البغدادی : وصفُهم الحدیث بأنه « مسند » یریدون أنّ إسناده متّصل بین راویه وبین من أسند عنه ، إلّا أنّ أکثر استعمالهم هذه العبارة هو فیما أسند عن النبی ( صلّی الله علیه وآله وسلّم ) واتّصال الإسناد فیه أَن یکون کل واحد من رواته سمعه ممَّن فوقه حتی ینتهی ذلک إلی آخره ، وإنْ لم یُبیّن فیه السماع بل اقتصر علی العنعنة (25).

وقال السید حسن الصدر : إن علمت سلسلته بأَجمعها ولم یسقط منها أَحد من الرواة بأن یکون کل واحداً أخذه ممن هو فوقه حتی وصل إلی منتهاه : فمسندٌ ، و

المُسند لغةً واصطلاحاً

ص: 102

یقال له : الموصول والمتّصل ، وأَکثر ما یستعمل « المسند » فیما جاء عن النبی ( صلّی الله علیه وآله ) (26).

وإطلاق المسند علی الحدیث إنْ کان باعتبار رفعه إلی النبی صلّی الله علیه وآله کما هو الظاهر ، وصرّح به جمع من اللغویین فی معنی ( أسند الحدیث ) کما مرّ ذکر أقوالهم ، فهو بصیغة اسم المفعول ، وهو إطلاق حقیقی.

وإنْ کان باعتبار ذکر رواته متصلین ، فهو من باب إطلاق الإسناد علی السَنَد نفسه ، فالحدیث المُسْند ، هو الحدیث الذی ذُکر سنده ، فهذا اطلاق مجازیّ ، ولعلّ بالنظر الی هذا ذکر الزمخشری : أَنّ من المجاز قولهم حدیث مسند (27).

وأما کونه مسنداً باعتبار کونه آلةً للإستناد والإعتماد ، فهو فی الحدیث اعتبار بعید ، لأَنّه لیس کلّ حدیث معتمداً کذلک.

وأمّا الکتاب المسمّی بالمسند :

فقد قال الکتانی عنه : هی الکتب التی موضوعها جعل حدیث کل صحابیّ علی حِدة ، صحیحاً کان أَو حسناً أو ضعیفاً ، مرتَّبین علی حروف الهجاء فی أسماء الصحابة ، کما فعله غیر واحد وهو أسهل تناولاً ، أو علی القبائل ، أو السابقة فی الإسلام ، أو الشرافة النسبیة ، أو غیر ذلک (28).

وقال : وقد یُطلَق ( المُسْنَدُ ) عندهم علی کتاب مرتَّب علی الأبواب ، أو الحروف أو الکلمات ، لا علی الصحابة ، لکون أحادیثه مسندةً ومرفوعةً أُسنِدَتْ و رُفعتْ إلی النبی صلّی الله علیه وآله (29).

ومن هذا الباب ما أَلَّفه کثیر من المحدّثین من المسانید حیث أَوردوا فی کل منها ما رواه أحد الأعلام المتأخِّرین عن عهد الصحابة ، فجمعوا ما رواه ذلک العلم بشکل متصل وبطریق مسند إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، کما اُلِّفَ للأئمة مسانید بهذا الشکل ، وخاصةً لأئمّة أهل البیت علیهم السلام ، ومن خلال التتبُّع فی کتب الحدیث نجد أنّ تسمیة المجموعات الحدیثیة المسندة إلی النبی صلّی الله علیه وآله بطریق واحد من الأئمة المعصومین علیهم السلام ب- « المسند » منسوباً إلی ذلک الإمام ، کمسند الحسن أو الحسین أو الباقر أو الصادق (ع) کان حاصلاً فی زمان الامام الصادق علیه السلام ، بل فی زمان الباقر علیه السلام أیضاً.

ومن هنا یمکننا القولُ بأنّ تاریخ تألیف الکتب علی شکل « المسند » یعود

الکتاب المسمّ ب- « المُسْنَد »

ص: 103

إلی أَواسط القرن الثانی ، بل إلی أوائل هذا القرن بالضبط حیث توفی الإمام الباقر علیه السلام سنة (114) للهجرة ، وکان فی المؤلّفین للمسانید ، جمع من أَصحابه علیه السلام.

وبهذا نُصَحِّحُ ما قیل فی صدد تاریخ تألیف المسند من تحدیده بأَواخر القرن الثانی (30) أو نسبته إلی مُؤلِّفین متأخِرین وفاةً عن بدایة القرن الثالث (31).

وأمّا تسمیة الکتاب بالمسند مضافاً إلی مؤلفه أو شیخه الذی یروی عنه فلیس بمجاز ، لأنّه اسم مفعول من أَسْنَدَ الحدیثَ إذا رفعه إلی النبی صلّی الله علیه وآله وسلّم حیث یرفع المؤلِّف أو الشیخُ الحدیثَ بسندٍ متصلٍ إلیه صلّی الله علیه وآله وأما أنّه یسمّی بالمسند باعتبار أنه یستند إلیه فی الحدیث فیکون اسم آلة ، فهو اعتبار بعید لما ذکرنا من أَنّ تلک المسانید لم تؤلَّف علی أساس احتوائها علی الحدیث الصحیح والموثوق کله.

نعم یمکن أن یکون مشیراً الی قوّة المؤلّف والشیخ باعتبار اتصال سنده إلی النبی صلّی الله علیه وآله لا اعتبار حدیثه ، فالإعتبار الأول أولی بالقصد ، فهو - إذن - بمعنی الحدیث المرفوع إلی النبی (ص) ، کما هو الملاحظ ، من عادة المؤلّفین لما أَسموه بالمسند.

أسند عنه :

قد استعمل الشیخ الطوسی هذه الکلمة فی کتاب رجاله ، فی ترجمة العدید من الرواة ، ولم یستعملها غیره إلّا تبعاً له ، وقد وقع علما الرجال والدرایة فی ارتباک غریب فی لفظها ومعناها :

فمن حیث عدد من وقعت فی ترجمته من الرواة ، حصرهم بعض بمائة وسبعة و ستین مورداً (32).

وقال السیّد الخوئی : إنّهم قلیلون یبلغ عددهم مائة ونیّف وستین مورداً (33).

وقال السیّد الصدر : إنّهم خمس وثلاثمائة ، لاغیر ، من أصحاب الصادق (34).

بینما نجد الموصوفین بهذه الکلمة فی کتاب « رجال الطوسی » المطبوع یبلغ

« أَسْنَدَ عنه » موارد استعمال الطوسیّ له

ص: 104

(341) شخصاً منهم شخصٌ ( واحد ) من أصحاب الباقر والصادق (ع) (35) ومنهم (330) من أصحاب الصادق علیه السلام و ( اثنان ) من أصحاب الکاظم علیه السلام و ( سبعة ) من أصحاب الرضا علیه السلام ومنهم شخص ( واحد ) من أصحاب الهادی علیه السلام.

وهذا یقتضی أن لا یکون ذکر الوصف مختصاً بالرواة من أصحاب الصادق علیه السلام لکن البعض زعم ذلک ، وأکّد علیه آخر (36) ، وأصرّ ثالث علی ذلک مستنداً إلی أنّ الکتب الرجالیة الناقلة عن رجال الشیخ الطوسی ، لم تنقل الوصف المذکور مع غیر أصحاب الصادق علیه السلام بل لم یترجم لبعض الموصوفین من غیر أصحاب الصادق علیه السلام أصلاً ، وبالتالی فهو یخطِّئ النسخة المطبوعة فی النجف لایرادها الوصف مع أسماء من أصحاب الأئمّة غیر الصادق علیهم السلام.

لکن هذا الإلتزام غیر مستقیم :

فأوّلاً : إنّه لا یمکن الإلتزام بوقوع الإشتباه والخطأ فی وصف أفراد قلیلین ، من غیر أصحاب الصادق ، بهذا الوصف ، من بین آلاف الرواة ، فلماذا خُصّ هؤلاء فقط بمثل هذا ، مع أنّهم متباعدون فی الذکر ؟ ولماذا لم یقع مثله فی أصحاب النبی صلّی الله علیه وآله أو أصحاب علی علیه السلام ؟ ثمّ ألیس هذا الإحتمال یسری إلی بعض أصحاب الصادق (ع) الموصوفین بهذا الوصف ؟ واذا کانت هناک خصوصیة تدفع وقوع الخطأ فی هؤلاء فهی تدفعه فی اولئک.

وثانیاً : إنّ النسخة المطبوعة - حسب ما جاء فیها - معتمدة جداً ، إذ أنّها تعتمد علی نسخة خطّ الشیخ محمد بن إدریس الحلّی ، التی قابلها علی خطّ المصنّف الطوسی (37) ، مضافاً الی أنّ الکتب الناقلة عن رجال الطوسی غیر معروفة النسخ ، فلعلّها مُنِیَتْ بما مُنِیَ به غیرها من الکتب من التحریف ، مما یُوهِنُ الإعتماد علیها ، فکما یُمکن تخطئة النسخة المطبوعة ، فمن الممکن تخطئة الکتب الناقلة ، أو النسخ التی اعتمدها الناقلون ، أو أنّ الناسخین لکتبهم أخطاوا أو اجتهدوا فی تفسیر الکلمة فحذفوها من غیر أصحاب الصادق علیه السلام !!

ومن حیث مفاد الکلمة وقع للعلماء ارتباک آخر :

فالعلّامة الحلّی أعرض عن ذکرها فی تراجم بعض الموصوفین بها ، حتّی من

ختلاف العلماء فیه لفظاً ومعن

ص: 105

أصحاب الصادق علیه السلام ، وعلّل بعض الرجالیین تصرّفه هذا بأنّ « الوجهَ فیه خفاء المفاد ، وعدم وضوح المراد » (38).

وهذا التعلیل یقتضی حذف الکلمة رأساً لا حذفها من بعض الموصوفین فقط.

وقال السید الخوئی : ولا یکاد یظهر لنا معنی محصلٌ خال عن الإشکال (39). وقال أیضاً : لا یکاد یظهر معنی صحیح لهذه الکلمة فی کلام الشیخ قدّس سرّه فی هذه الموارد ، وهو أعلم بمراده (40)

وأما المفسّرون لها فقد ذهبوا إلی تفسیرات مختلفة ، ومنشأ الإختلاف هو کیفیّة قراءة الفعل ( أسند ) ؟ ، ومن هو الفاعل ؟ والی من یعود ضمیره ، ومرجع الضمیر فی ( عنه ) ؟ (41).

فقُرئ الفعلُ بلفظ ( أَسْنَدَ ) بصیغة الفعل الماضی المعلوم فاعلُه الغائب.

وبلفظ ( اُسْنِدَ ) بصیغة الماضی المجهول الفاعل.

وبلفظ ( اُسْنِدُ ) بصیغة المضارع المبنیّ للمتکلّم.

والضمیر الفاعل یعود : إمّا إلی الراوی الموصوف بها ، أو إلی الحافظ ابن عُقدة ، أو مجهول : هم الشیوخ ، أو الشیخ الطوسی المتکلّم.

والضمیر المجرور یعود : إلی الراوی ، أو الإمام المعنون له الباب.

فالإحتمالات سبعة :

الإحتمال الأوّل :

أنّ الراوی أَسْنَدَ عن الامام علیه السلام ، والمقصود : روایته عنه بواسطة آخرین ، وإنْ کان قد أدرک زمانه وروی عنه بلاواسطة ، ولهذا عدّه الشیخ فی أصحاب ذلک الإمام ، إلّا أنّه یتمیّز عن سائر أصحاب ذلک الإمام بروایته عنه مع الواسطة أیضاً.

اختار هذا التفسیر المحقّق السیّد الداماد (42) ، ونقله الکلباسی مائلا إلیه (43) ، وکذا البارفروشی (44) ولیس مراد الملتزمین بهذا الرأی : إنّ الراوی یروی عن الإمام مع الواسطة دائماً ، حتّی یردّ بوجود روایة له عن الإمام بدون واسطة أحد کما توهم (45).

الإحتمال الأول : أنّ الروای أسْنَدَ عَن الإمام مع الواسطة

ص: 106

فانّ هذا التوهم - مع أنّه مخالف لصریح کلمات الملتزمین بهذا المعنی کما ذکرنا - منافٍ لعدّ الراوی من أصحاب الإمام علیه السلام فإنّ کونه من أصحابه یقتضی روایته عنه ، ومن البعید عدم التفات أمثال المحقّق الداماد إلی هذه المفارقة الواضحة.

وهذا الإحتمال یندفع بأمور :

أولاً : إنّ من أصحاب الصادق علیه السلام عدّة ، أوردهم الشیخ فی باب الرواة عنه علیه السلام ، وقد رووا عنه مع الواسطة کثیراً من الروایات ، ومن ذلک فالشیخ لم یصفهم بقوله « أسند عنه » مثل :

أبان بن عثمان الأحمر :

فقد ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (46) وقد روی عنه بلاواسطة کثیراً ، وروی عنه بواسطة أیضاً ، فروی عن علی بن الحسین ، عن الصادق ( علیهم السلام ) فی تهذیب الشیخ نفسه ( ج 10 ص 512 ) (47).

وروی عن ( من ذکره ) ، عن الصادق علیه السلام فی الکافی للکلینی ( ج 7 کتاب 2 باب 4 حدیث 1 ).

وفی التهذیب ( ج 9 حدیث 1335 ) (48) وموارد اُخری.

ومع ذلک فانّ الشیخ لم یصفه فی الرجال بالوصف المذکور.

وابراهیم بن عبدالحمید :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (49) وأصحاب الکاظم علیه السلام (50) وروی عنهما بلا واسطة ، کما روی بواسطة أبان بن أبی مسافر ، عن الصادق علیه السلام فی الکافی ( ج 2 کتاب 1 باب 47 حدیث 19 ) (51).

وروی بواسطة إسحاق بن غالب ، عن الصادق علیه السلام فی الکافی ( ج 2 کتاب 1 باب 176 حدیث 4 وکتاب 3 حدیث 14 ) (52) ، ومع ذلک فإنّ الشیخ لم یصفه فی رجاله بالوصف المذکور.

وأحمد بن أبی نصر البزنطی :

روی عن الکاظم ، والرضا ، والجواد علیهم السلام ، ذکره الشیخ فی

جوابه بوجوه ثلاثة

ص: 107

أبوابهم (53) وروی عن الکاظم علیه السلام بلا واسطة ، وروی عنه بواسطة أحمد بن زیاد فی الکافی ( ج 7 کتاب 1 باب 13 حدیث 17 ) ، وفی الفقیه ( ج 4 حدیث 549 ) ، وفی التهذیب ( ج 8 حدیث 295 وج 9 حدیث 872 ) ، والإستبصار ( ج 3 حدیث 1107 ) (54).

ومع ذلک فإنّ الشیخ لم یصفه بتلک الصفة فی الرجال.

وثانیاً : أنّا نجد من الموصوفین بقوله « أسند عنه » من لیست له روایة مع الواسطة عن الإمام ، فالحارث بن المغیرة جمیع روایاته عن الصادق علیه السلام بلاواسطة ، وهذه الدعوی تعتمد علی ما استقصی من روایاته فی الکتب الأربعة (55).

ومع ذلک فقد ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام قائلاً « أسند عنه » (56).

وثالثاً : أنّ المتتبع یجدُ أنّ أکثر الرواة عن أحدٍ من الأئمّة یروون عن ذلک الإمام بواسطة وبدونها مع بعد خفاء مثل هذا علی الشیخ الطوسی ، ومع ذلک فإنّ الشیخ لم یصف سوی عددٍ معیّنٍ من الرواة ، من بین الآلاف المذکورة أسماؤهم فی کتاب رجاله.

فلابدّ من وجود معنی للوصف یبرّر تخصیص هذا العدد المعدود به ، دون غیرهم.

هذا ، مع عدم مناسبة هذا الإحتمال لمعنی الکلمة اللغوی فانّ معنی أسندَ کما مَرَّ هو رفع الحدیث عن قائله ( الواسطة ) إلی الإمام ، والمناسب لهذا الإحتمال التعبیر بقوله : « أَسند إلیه « لا » أسند عند » (57) إذا کان الضمیر فی ( عنه ) عائداً الی الإمام ، کما هو الظاهر.

وأمّا ما ذکره السیّد فی الرواشح من تقسیم الأصحاب إلی أصحاب سماع ، وأصحاب لقاء ، وأصحاب روایة بالواسطة فهذا عجیب جداً ، فالسامع معدود من الأصحاب بلا شک ، وأما الملاقی فلو فرضنا عدّه من الأصحاب فله وجه ، لکن کیف یکون من لم یسمع ولم یلاق بل ولم یعاصر الإمام معدوداً من أصحابه ؟

ثم من أین عُرف هذا التفصیل ، ولیس فی عبارة الشیخ ما یدلّ علیه ؟ ولم یذکر إلّا أنّه قصد تعداد أصحاب کل إمام ومن روی عنه ؟

ص: 108

وهذا الرأی یعارض تماماً الإحتمال الثالث.

وقد أورد علیه بعض المعاصرین بقوله : وهذا الوجه ضعیف جدّا ، إذ قد صرّح الشیخ فی مواضع کثیرة من موارد ذکر هذه الکلمة ، أیضاً بالروایة عن الإمام الذی عدّه فی أصحابه ، أو عن إمام قبله ، أو بعده ، أو عنهما جمیعاً.

قال فی محمّد بن مسلم الثقفی : أسند عنه ... روی عنهما وفی جابر الجعفی أسند عنه ، روی عنهما. وفی وهب بن عمرو الأسدی : أسند عنه ، روی عنهما علیهما السلام (58).

بعد توجیه الإشکال بأنّ الشیخ قرن بین الإسناد عن الإمام والروایة عنه بسیاق واحد ونسق واحد ، فلا وجه لدعوی أنّ عمدة روایته هو أن یکون مع الواسطة و أنّ الروایة المباشرة إن حصلت فهی قلیلة ، فإنّ عبارة الشیخ - باعتبار اتّحاد النسق وخلوها عن قید الکثرة أو القلّة - تأبی هذا التفصیل ، ولا قرینة خارجیّة موجبة للإلتزام بذلک.

وهذا التوجیه تعقیب علی التوهم الذی أشرنا إلیه فی صدر هذا الإحتمال و دفعناه.

الإحتمال الثانی :

أنّ الراوی سمع الحدیث من الإمام علیه السلام

ذکره الوحید البهبهانی ، وقال : « ولعلّ المراد : علی سبیل الإستناد والإعتماد » (59).

ویحتمله ما نقل عن صاحب القوانین (60).

ویدفعه

أنّ کون مراد الشیخ الطوسی بهذه الکلمة الدلالة علی مجرد السماع أمر غیر مناسب للنهج الذی وضعه لکتاب الرجال ، حیث صرّح فی مقدمته أنّه قصد جمع أسماء من روی عن کل إمام (61).

ومعنی کلامه أنّ المذکورین فی باب أصحاب کلّ إمام إنّما رووا وسمعوا عن ذلک الإمام ، فلا معنی لإعادته ذلک مع التراجم ، وخاصة تخصیص قلیل منهم

الإحتمال الثانی أنّ الروای سمع الحدیث من الإمام

جوابه

ص: 109

بذلک.

ولعلّه لأجل هذه المفارقة قیّد المحقق الوحید السماع بکونه علی سبیل الإعتماد.

لکن هذا التقیید لا یؤثّر شیئاً فی تصحیح هذا الإحتمال ، مع أنّ الکلمة لا تدل من قریب أو بعید علی هذا القید ، إن لم تدلّ علی نفیه ، فإنّ الشیخ صرّح بتضعیف بعض الموصوفین بها (62) کما نجد کثیراً من المجاهیل والعامة فی عدادهم ، وسیأتی تفصیل الکلام فی دلالة الکلمة علی الحجیّة أو عدمها.

الإحتمال الثالث :

أنّ المراد بهذا الوصف هو تلقی الحدیث من الراوی سماعاً ، مقابل الأخذ من الکتاب کما یشهد به تتبع موارد استعمال هذه العبارة التی اختصّ بها الشیخ فی کتاب الرجال ، هذا ما ذکره السید بحر العلوم فی رجاله (63).

والجواب :

أنّ السید إنّما أراد الإستشهاد بهذا علی عدم تألیف المقول فیه هذا الوصف لکتاب ، وأنّ الإعتماد علی روایته الشفهیّة ، فإنّه استشهد بهذا لنفی کون عبدالحمید العطّار صاحب کتاب ، وأنّ ما ذکره النجاشی فی ترجمة ابنه محمّد من قوله : « له کتاب » إنّما هو راجع إلی ابنه محمّد ، لا عبدالحمید المذکور استطراداً ، قال : ویشهد لکون الکتاب لمحمّد : عدم وضع ترجمة لأبیه عبدالحمید ... وکذا قول الشیخ فی رجاله : « عبدالحمید أسند عنه ».

لکن هذا المعنی غیر صحیح ، فإنّ کثیراً من الموصوفین إنّما هم مؤلّفون ، و سیأتی استعراض أسماء من ألّف منهم ، وهذا یُنافی کلیّاً ما سنختاره فی الإحتمال السابع.

وأمّا ما ذکره من شهادة التتبّع لما ذکره فلم یتّضح لنا وجهه ؟؟

الإحتمال الرابع :

أنّ الحافظ ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعید الکوفی المتوفّی سنة (333) أسندَ

الإحتمال الثالث : تلقی الحدیث من الراوی سماعاً لا الأخذ من الکتاب

جوابه

الإحتمال الرابع : أنّ الحافظ ابن عقدة أسْنَدَ عن الراوی فی رجاله

ص: 110

عن الراوی فی کتاب رجاله الذی ألّفه لذکر أصحاب الصادق (64).

ذکره جمع ، منهم المحقّق السید حسن الصدر الکاظمی ، واختاره ، بعد أن قدّم مقدّمات حاصلها : أنّ الکلمة مذکورة فی خصوص رجال الشیخ ، وأنّه ذکر ذلک خاصة فی باب أصحاب الصادق علیه السلام ، وأنّ المذکور من رجاله من أصحابه عدّتهم « 3050 » راویاً ، وأنّ الموصوفین من اُولئک الرواة « 305 » ! رجال فقط ، وأنّ الشیخ صرّح فی أوّل کتابه : « أنّه لم یجد فی مارمی إلیه من ذکر أصحاب الأئمة ، إلّا مختصرات ، إلّا ما ذکره ابن عقدة من رجال الصادق علیه السلام ، فإنّه بلغ الغایة فی ذلک ، ولم یذکر رجال باقی الأئمة علیهم السلام « وقال الشیخ » : وأنا أذکر ما ذکره ، وأورد من بعد ذلک مالم ( یذکره ) انتهی (65) ، قال الصدر : یعنی مالم یذکره من رجال باقی الأئمّة علیهم السلام ، لا رجال الصادق علیه السلام کما تُوهمّ ، و أنّ أصحابنا ذکروا فی کتبهم فی ترجمة ابن عقدة أنّ له کتباً منها کتاب أسماء الرجال الّذین رووا عن الصادق أربعة آلاف رجل ، وأخرج لکل رجل حدیثاً ممّا رواه عن الصادق علیه السلام.

وبعد تمهید هذه المقدمات ، قال الصدر : الظاهر أنّ الشیخ نظر إلی الحدیث الذی أخرجه ابن عقدة فی ترجمة من رواه عن الصادق علیه السلام ، فإذا وجده مسنداً عن ابن عقدة عن ذلک الرجل قال فی ذیل ترجمته : « أسندَ » یعنی ابن عقدة « عنه » أی عن صاحب الترجمة ، فیُعلم أنّ ابن عقدة یروی عن ذلک الرجل باسنادٍ متصل.

وإن لم یجد الحدیث الذی أخرجه ابن عقدة مسنداً ، بأن وجده مرسلاً أو مرفوعا ، أو مقطوعا ، أو موقوفاً ، أو نحو ذلک ، لم یذکر حینئذ شیئاً من ذلک لعدم الفائدة.

وقال الصدر : إنّه لم یعثر علی التنبّه لهذا المعنی من أحد (66).

لکن یلاحظ أنّ هذا الرأی کان معروفاً قبل الصدر (67).

ویندفع هذا الإحتمال باُمور :

الأوّل : أنّ من ذکرهم ابن عقدة إنّما هم من أصحاب الصادق علیه السلام خاصّة کما ذکره الصدر ، وصرّح به الشیخ فی مقدّمة رجاله ، بینما نجد بین الموصوفین بقوله « أسند عنه » عدداً من أصحاب الباقر والکاظم والرضا والهادی علیهم السلام ،

دفعه بامور ثلاثة

ص: 111

وقد مرّ الکلام فی عدم اختصاص الکلمة بأصحاب الصادق علیه السلام.

الثانی : أنّ المفهوم من کلام الشیخ فی الرجال أنّ ابن عقدة أورد مع ترجمة کلّ رجل من أصحاب الصادق علیه السلام ما رواه الرجل عن الإمام ، ولا بدّ أنّ تلک الروایات قد بلغت ابن عقدة بطریق مسند إلی ذلک الرجل ، کما هو المتعارف عند المحدّثین الأوائل ، وإلّا فمن أین لابن عقدة الإطّلاع علی روایة الراوی عن الإمام حتّی یُثبتها فی کتاب رجاله ؟ إذن فجمیع روایات هذا الکتاب متصلة السند من ابن عقدة ، عن الراوی ، وعلی ذلک فجمیع من ذکرهم له إلیهم سند ، فلابدّ أنْ یکونوا کلّهم ممّن یقال فیه « أسند ابن عقدة عنه » !

( وبعبارة اُخری ) : إنّ ابن عقدة إذا ذکر شخصاً فی عداد أصحاب الصادق علیه السلام ، فلابدّ أنّه اطّلع علی روایته عن الإمام ، بوقوفه علیها ووصولها إلیه ، ومن البعید أنّ ابن عقدة لم یرو بطریق مسند تلک الروایات التی أثبتها فی تراجم الرواة من أصحاب الصادق علیه السلام أو أن تکون الروایات غیر مسندة إلی رواتها ، وهو مع ذلک أثبتها فی کتابه ؟ مع ما هو المعروف من سعة علمه وروایته وبلوغه الغایة فی کثرة الإطلاع والروایة ، فمن المستبعد ممّن هذه صفته أن یُعرِّف بأربعة آلاف رجل و ینقل روایتهم ! لکن لا یُسند بطریق متصل إلّا إلی « 305 » رجال منهم ، کما یدّعیه السید الصدر ؟! (68).

الثالث : أنّا نجد کثیراً من الرجال الذین وقع لابن عقدة سندٌ متصل إلیهم ، وهم من أصحاب الصادق علیه السلام قد وردت أسماؤهم فی باب أصحابه من رجال الشیخ ، والمفروض أنّ جمیع المذکورین فی هذا الباب هم من الذین ترجمهم ابن عقدة فی کتابه ، ومع أنّ ابن عقدة نفسه له إلی اُولئک سند متّصل ، فانّا لم نجد وصف « أسند عنه » فی ترجمتهم من الرجال.

ولیس من الممکن فرض غفلة الشیخ الطوسی عن اتصال سند ابن عقدة إلیهم ، لأنّ الشیخ أورد روایات ابن عقدة المسندة إلیهم فی کتاب أمالیه ( مع ) أن المفروض أنّ ابن عقدة هو قد أورد الروایات فی کتاب رجاله.

ولیس من المحتمل أنّ ابن عقدة أورد فی رجاله روایات اُولئک الرجال من دون سند له إلیهم معه أنّه یرویها مسندة إلیهم فی غیر کتاب الرجال ، ومن اولئک :

* * *

ص: 112

أبان بن تغلب :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (69) وأورد فی الأمالی (70) روایته عن الأهوازی عن ابن عقدة ، بسنده المتصل إلی أبان ، عن الصادق ( علیه السلام ).

وأحمد بن عبدالعزیز :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (71) وأورد فی الأمالی (72) بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن أحمد ، عن الصادق علیه السلام.

والحسن بن حذیفة :

ذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام (73) وأورد فی أمالیه (74) عن الجعابی ، بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن الحسن ، عن الصادق علیه السلام.

وصفوان بن مهران :

ذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام (75) وأورد فی الأمالی (76) عن الأهوازی ، بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن صفوان ، عن الصادق علیه السلام.

وعبدالله بن أبی یعفور :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (77) وأورد فی الأمالی (78) عن الأهوازی ، عن ابن عقدة ، بسنده عن عبدالله ، عن الصادق علیه السلام.

ومحمد بن عباد بن سریع البارقی :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (79) وأورد فی الأمالی (80) عن الجعابی ، عن ابن عقدة ، بسنده عن محمد ، عن الصادق علیه السلام.

ومحمد بن یحیی المدنی :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (81) وأورد فی الأمالی (82)

ص: 113

عن الأهوازی ، عن ابن عقدة ، بسنده عن محمد ، عن الصادق علیه السلام.

والمعلّی بن خنیس :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام (83) وأورد فی الأمالی (84) عن الأهوازی ، عن ابن عقدة ، بسنده عن المعلّی ، عن الصادق علیه السلام.

ومع هذا ، فإنّ الشیخ الطوسی لم یصف أحداً من هؤلاء بأنّه « أسند عنه ».

الإحتمال الخامس :

أنّ الفعل مبنیّ للمفعول ، والمراد أنّ الشیوخ أسندوا عن الروای ، أی رووا عنه بالأسانید ، ذکره المجلسی الأول الشیخ المولی محمد تقی ، واعتبره کالتوثیق ، وقال : « إنّ المراد أنّه روی الشیوخ واعتمدوا علیه وهو کالتوثیق. ولا شکّ أنّ هذا المدح أحسن من لا بأس به » (85).

والجواب :

أنّه لو تمّ هذا الإحتمال لکانت صفة « الإسناد » عن الروای الموصوف لازمةً له کلّما ذُکر فی أصحاب أیّ واحد من الأئمة ، من دون اختصاص بباب أصحاب الصادق علیه السلام فقط ، لکنّ الشیخ یصف الرجل بهذا الوصف عند ذکره فی باب أصحاب الصادق علیه السلام وقد لایصفه به إذا ذکره فی أصحاب إمام آخر کالباقر والکاظم علیهما السلام ، وهذا یقتضی أن تکون علاقة بین الصفة المذکورة والإمام المذکور. ( وبتعبیر آخر ) لو کان مجرد إسناد الشیوخ مقتضیاً لوصفه بأنّه أسند عنه ، لم یکن وجه لتخصیص وصفه بباب دون باب ، وإلیک بعض الأشخاص الذین وُصفوا فی باب ، ولم یوصفوا فی باب آخر ، منهم :

الحسن بن عمارة البجلی :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام موصوفاً (86) ، ولم یصفه فی باب أصحاب السجاد علیه السلام (87).

* * *

الإحتمال الخامس : أنّ الشیوخ أسْنَدُوا عن الراوی

وجوابه .ص: 114

وحفص بن غیاث القاضی :

ذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام موصوفاً (88) وذکره فی بابی أصحاب الباقر (89) والکاظم علیهما السلام (90) من دون وصف.

والحارث بن المغیرة :

ذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام موصوفاً (91) وذکره فی باب أصحاب الباقر علیه السلام بلا وصف (92).

وعبدالله بن أبی بکر :

وصفه فی أصحاب الصادق علیه السلام (93) وذکره فی أصحاب السجاد علیه السلام من دون وصف (94).

وعبدالمؤمن بن القاسم الأنصاری :

وصفه فی أصحاب الصادق علیه السلام (95) وذکره فی رجال الباقر من دون وصف (96).

وعلقمة بن محمد الحضرمی :

ذکره فی أصحاب الصادق موصوفاً (97) ، ولم یصفه عند ذکره فی أصحاب الباقر علیه السلام (98).

هذا ، مع أنّ جمعاً من الرواة الذین أَسند عنهم الشیوخ ، لم یوصَفوا بأنّهم ( أَسند عنهم ) وقد عددنا بعضهم عند دفع الإحتمال الثالث.

ولو قیل : انّ المراد بهذا الإحتمال أنّ الشیوخ أسندوا عن الرجل خصوص ما رواه عن الصادق علیه السلام.

قلنا : هذه الخصوصیة تنافی الإحتمال نفسه ، إذ معنی الإسناد عنه هو أنّ للشیوخ طریقاً متصلاً إلی الراوی ، بقطع النظر عن نوع الروایة وشخص من یروی عنه الراوی ، فلا یفرق بین ما یرویه عن الصادق وبین ما یرویه عن الباقر

ص: 115

علیه السلام ، إنّما المهمّ وجود سندٍ للشیوخ یوصل الی الراوی عنهما حتّی یصدق أنّه أَسند عنه الشیوخ.

مضافاً الی أنّ هذه الخصوصیة غیر موجودة فی کلام الملتزم بهذا الإحتمال ولا تدلّ علیه خصوصیة فی الکلمة نفسها.

وأورد علیه أیضاً ما حاصله أنّ فی الموصوفین کثیراً ممّن لم یعرف حاله ولا له حدیث فی کتبنا ، فکیف یقال فی حقّه أنّ الشیوخ رووا عنه بالأسانید (99) وهذا الإیراد ظاهر.

ولابدّ من التذکیر بأنّ العلّامة المجلسی الثانی صاحب البحار استعمل هذه الکلمة فی کتاب رجاله المعروف باسم الوجیزة ، فی ترجمه الموصوفین بها فی رجال الشیخ ، من دون تعیین مفادها بنظره ، والظاهر أنّه تابع الشیخ الطوسی فی ذلک ، لانحصار موارد ذکره لها بما ذکره الشیخ الطوسی.

والظاهر - أیضاً - أنّه أرجع الضمیر المجرور فی ( عنه ) إلی الراوی ، لأنّه استعمل الضمیر المثنی ، بعد ذکر اسمین موصوفین بالکلمة فبقول مثلا : جناب ابن عائذ وابن نسطاس العزرمی : أسند عنهما (100) ، وکذا فی موارد اُخری (101) وبما أنّ المجلسی رحمه الله لم یتطرّق لذکر ابن عقدة ولا لغیره ممّن یصلح أن یکون فاعلاً للفعل « أَسند » ، فمن المحتمل - قویّاً - أن یکون الفعل - فی نظره - مبنیّاً للمفعول.

کما یبدو اهتمامه بهذا الوصف ، ولعلّه یلتزم بما التزم به والده المولی محمد تقی من دلالة الکلمة علی المدح ، أو التوثیق.

الإحتمال السادس :

أنّ الشیخ الطوسی یقول عن نفسه : « أُسْنِدُ عنه » أی انّ للطوسی سنداً متصلاً بالراوی یروی عنه.

ویدفعه :

أنّ کثیراً من أصحاب الأئمة علیهم السلام المذکورین فی الرجال ، قد صحّ للشیخ الطوسی طرق مسندة إلیهم ، وخاصة أصحاب الاُصول والکتب ، وقد ذکر طرقه إلیهم فی المشیخة الملحقة بکتابه « تهذیب الأحکام » ، وأورد أسماءهم فی

الإحتمال السادس : أنّ الشیخ الطوسی یقول : اُسْنِدُ أنا عنه

دفع هذا الإحتمال

ص: 116

کتاب « الفهرست ».

فلو کان الشیخ قاصداً من قوله : « أُسندُ عنه » التعبیر عن وجود طریق له إلی الموصوفین ، لزم أن یذکر هذه الکلمة مع کلّ اُولئک الرجال الذین له إلیهم طریق مسند ، وعددهم یتجاوز التسعمائة ، دون الإقتصار علی « 341 » رجلاً فقط.

فممّن ذکرهم الشیخ فی الرجال ، من دون وصف ، مع توفر جهات هذا الإحتمال فیهم :

کلیب بن معاویة الأسدی :

ذکره الشیخ فی باب أصحاب الباقر علیه السلام (102) وفی باب أصحاب الصادق علیه السلام (103) ، وفی باب من لم یرو عنهم (104) من دون أن یصفه بأنّه « أسند عنه » مع أنّ له إلیه طریقاً ، ذکره فی « الفهرست » (105)

وحماد بن عثمان ، ذوالناب :

ذکره الشیخ فی باب أصحاب الصادق علیه السلام (106) وفی باب أصحاب الکاظم علیه السلام (107) وفی باب أصحاب الرضا علیه السلام (108) من دون أن یصفه کذلک.

مع أنّ له إلیه طریقاً ، فی « الفهرست » (109).

الإحتمال السابع :

إنّ المراد أنّ الراوی أسند الحدیث عن الإمام ، أی : رفع الحدیث إلی قائله نقلاً عن الامام علیه السلام ، وألّف علی ذلک ما یعدّ مُسنداً للإمام.

واستفادة هذا المعنی من عبارة « أسند عنه » یحتاج إلی توضیح ، وهو : أنّ الفعل « أسْنَدَ الحدیث » - کما مرّ فی صدر البحث - معناه : رَفعَ الحدیثِ ، إلی قائله ، فإذا قیل : أَسْنَدَ فلانٌ الحدیثَ عن زید ، فمعنی هذه الجملة أنّ فلاناً رفع الحدیث إلی قائله نقلاً عن زید.

وبعبارة اُخری : إنّ حرف المجاوزة « عن » تزید علی « أَسْنَد » خصوصیة مّا ، لأنّ مدخول حرف المجاوزة « ضمیر » یعود إلی شخص غیر المسند إلیه الحدیث ، فإنّ

الإحتمال السابع : - وهو المختار - أنّ الراوی أسْنَدَ الحدیث عن الإمام أی رفع نقلاً عن الإمام الحدیث إلی النبیّ صلّی الله علیه وآله وعمل مسنداً للإمام

توضیح هذا الإحتمال من الناحیة اللغویة والإصطلاحیة فی لفظ « أسْنَدَ » ولاحظ ص 5 - 6

ص: 117

الذی یسند إلیه الحدیث هو قائله ، وأمّا المسند عنه الحدیث فهو ناقله ، وهو الواسطة بین الراوی والقائل.

هذا من الناحیة اللغویة.

وإذا لاحظنا التعبیر ، من ناحیة اصطلاح « الإسناد » فی علم الدرایة ، فهو کما مرّ أیضاً : رفع الحدیث إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، والحدیث المسند : هو الحدیث الذی یُذکر سنده المتصل من الراوی إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، وبإضافة کلمة المجاوزة « عن » إلی هذا المعنی المصطلح یتحصل من عبارة « أسند عنه » : أنّ الراوی یرفع الحدیث إلی النبی صلّی الله علیه وآله بسند متصل نقلاً عن غیره.

فقائل الحدیث المُسْنَد ، إنّما هو النبی صلّی الله علیه وآله ، وناقل الحدیث المُسْنَد لابدّ أن یکون هو الواسطة الذی یروی عنه الراوی ، ولیس هو فی بحثنا إلّا الإمام. ومن الواضح أنّ الشیخ لم یخالف اللغة ولا الإصطلاح فی تعبیره هذا. لکن الجزم بإرادته هذا المعنی ، یتوقف علی ثلاثة اُمور :

الأمر الأوّل : أنّ الفعل مبنی للمعلوم ، وفاعله ضمیر یعود إلی الراوی.

الأمر الثانی : أنّ الضمیر المجرور بعن ، یعود إلی الإمام.

الأمر الثالث : أنّ الأحادیث التی ینقلها الراوی عن الإمام ، إنّما هی مسندة ، أی مرفوعة إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، مرویّة عن الإمام بطریقة المسند المتصل به صلّی الله علیه وآله.

ولو تمّت هذه الأمور ، لثبت أنّ معنی الجملة المذکور هو الذی استفدناه منها لغةً واصطلاحاً ، لکن هذا لا یعدّ مبرراً لتخصیص عدّة من الرواة بالوصف المذکور ، دون غیرهم ممّن تجمّعت فیهم الشرائط المفروضة فی هذا المعنی ، فقد عثرنا فی محاولة تتبعیة موجزة علی کثیر من الأسماء التی التزمت بمنهج الإسناد المذکور ، ومع هذا فإنّ الشیخ لم یصفهم بقوله « أَسْنَدَ عنه » مع ذکره لهم فی الرجال إذن فما هو الموجب لتخصیص عدّة معدودة بالوصف المذکور ؟.

ولذا مسّت الحاجة إلی عقد أمر رابع لبیان المخصّص الذی وُفّقنا للتوصّل إلیه ، وهو أنّ کل واحد من الموصوفین قد جمع ما رواه عن الإمام من الأحادیث المسندة إلی النبی صلّی الله علیه وآله فی کتاب باسم المُسْند.

فلنحقّق فی هذه الأمور :

ص: 118

الأمور الأول : أنّ الفعل معلوم الفاعل وهو الراوی :

من المعروف أنّ الرجالیین یذکرون بعد اسم الراوی ما یتعلق به من الخصوصیات ، من صفة أو تألیف أو شیخ أو راو ، أو غیر ذلک.

وبما أنّ الشیخ خصّ کتاب رجاله لتعدید أسماء أصحاب کلّ إمام فی باب من روی عنه ، ولذا سمّی کتابه بالأبواب ، ولم یؤلّفه لغرض الجرح والتعدیل ، فلذا لم یتعرّض لهذین إلّا نادراً ، وطریقته أن یذکر اسم الراوی وکنیته ونسبته ونسبه مکتفیاً بذکره فی أحد الأبواب عن التصریح بأنّه من أصحاب الإمام المعقود له الباب ، لأنّ شرطه فی الکتاب ، والمعنون به کل باب ، هو ذکر ما لذلک الإمام من أصحاب فی ذلک الباب ، ولذا لا یصرح بأنّه روی عنه ، إلّا إذا کان فی التصریح بذلک فائدة و أثر ، کما إذا أراد أن یذکر معه روایته عن إمام آخر ، فإنّه یقول : روی عنه وعن الإمام الآخر ، مثلاً : فی ترجمة حماد بن بشر ، من أصحاب الباقر علیه السلام قال : « روی عنه وعن أبی عبدالله علیه السلام (110) أو إذا أراد أن یؤکّد علی أنّ الراوی یروی عن إمامین علیهما السلام کالصادقین مثلاً ، فإنّه یقول : روی عنهما ، کما فی ترجمة جابر بن یزید الجعفی (111) ، ومحمّد بن بن اسحاق بن یسار المدنی صاحب المغازی (112) ، ومحمّد بن مسلم بن رباح الطائفی (113) ، ووهب بن عمرو الأسدی (114).

ومن المعلوم - لدی خبراء الفنّ - أنّ فاعل « روی » إنّما هو الراوی المذکور هذا الکلام فی ترجمته ، وهذا هو المتعیّن عندهم.

وکذلک لو أراد أن یعرّفه بخصوصیة لروایته ، کقوله « أَسْنَدَ » فانّ الإسناد من سنخ الروایة والنقل ، وهو من عمل الراوی وصفاته المرتبطة به ، فلابدّ أن یکون القائم بالإسناد والفاعل له هو الراوی.

واذا اقترنت کلمة « أسند » بکلمة « روی » کما ورد فی بعض التراجم (115) ، فإنّ وحدة السیاق عند ما یتحدّث عن خصوصیات الراوی وروایته ، دلیل علی أنّ الفعل مبنیّ للفاعل ، وأنّ القائم بالإسناد هو القائم بالروایة ، وهو الراوی وقد نُقل هذا الرأی عن المحقق الشیخ محمّد ، والفاضل الشیخ عبدالنبی فی الحاوی (116).

الأمر الأوّل : أنّ الفعل معلوم الفاعل ، وفاعله هو الراوی

ص: 119

ومقصود الشیخ التنصیص علی إسناد الروایة عن الإمام ، باعتبار أنّ الإسناد له خصوصیّة زائدة علی مجرد الروایة. وقد یُستأنس فی هذا المقام بما ذکره الخطیب البغدادیّ فی ذکر الإمام الباقر علیه السلام ما نصّه : وقد أَسْنَدَ محمد بن علی الحدیث عن أبیه (117) وذکر حدیثاً مسنداً مرفوعاً إلی النبی صلّی الله علیه وآله رواه الإمام الباقر عن أبیه عن آبائه معنعناً وقال ابن الجوزی : أَسْنَدَ أبو جعفر ، عن جابر بن عبدالله وأبی سعید الخدری وأبی هریرة (118) وقال فی ترجمة الصادق : أسْنَدَ جعفر بن محمد ، عن أبیه (119) والملاحظ أنّ ابن الجوزی استعمل قوله ( أسند فلان عن فلان ) فی کثیر من التراجم بعد طبقة الصحابة ، فلیلاحظ هذا ، مضافاً إلی ما سیأتی فی الأمر الثانی من إثبات عود الضمیر فی ( عنه ) إلی الإمام ، وهو یقتضی تعیّن کون الفعل ( أسند ) منسوباً إلی الراوی.

الأمر الثانی : أنّ الضمیر المجرور بعن یعود إلی الإمام علیه السلام

لاخلاف بین الخبراء فی أنّ من دأب الشیخ استعمال الضمائر العائدة إلی الأئمة فی کل باب بدلاً من ذکر أسمائهم ، فیقول فی باب أصحاب الباقر علیه السلام مثلاً : روی عنه (120) والضمیر عائد إلی الباقر علیه السلام بلاخلاف ، أو یقول : روی عنهما (121) والضمیر عائد الی الإمامین الباقر والصادق علیهما السلام وإن لم یسبق لهما ذکر ظاهر وهذا اصطلاح من الشیخ ، وأطبق الأصحاب علی الإلتزام به.

ثمّ إنّ وحدة السیاق فی تعبیر الشیخ ، کما یقول الکلباسی (122) تقتضی عود الضمیر المجرور بعن فی قوله « أسند عنه » إلی الإمام الذی عُقد الباب لذکر أصحابه ، فالمفهوم من قول الشیخ فی ترجمة غیاث بن إبراهیم - مثلاً - من أصحاب الصادق علیه السلام : « أسند عنه » وروی عن أبی الحسن علیه السلام (123) هو أن الرجل أَسْنَدَ عن الصادق علیه السلام وله الروایة عن الکاظم علیه السلام. وقد التزم بذلک الشیخ محمد والشیخ عبدالنبی فی الحاوی (124).

هذا ، مضافاً إلی أنّ الضمیر لو لم یعد الی الإمام ، فلابدّ أن یکون عائداً إلی الراوی ، إذ لامعنی لعوده إلی غیرهما ، کما لم یحتمله أحد أیضاً ، ولو عاد إلی الراوی لکان قوله « أسندَ عنه » دالّاً علی خصوصیة فی الراوی ، فهی لابدّ أن تکون ملازمة له فی جمیع الأبواب کسائر خصوصیاته وصفاته ، لکن هذا لم یثبت مع الموصوفین بکلمة

الأمر الثانی : أنّ الضمیر المجرور فی ( عنه ) یعود إلی الإمام

ص: 120

أسند عنه ، فإنّ الراوی المذکور فی ثلاثة أبواب مثلاً ، لم یوصف إلّا فی باب واحد ، وقد أشرنا إلی بعض الرواة من هذا القبیل فیما سبق.

ویؤیّده أنّ الفعل مبنی للفاعل ، کما أثبتناه فی الأمر الأوّل.

کما یؤیّده أنّ ابن حجر العسقلانی عند نقله عن الطوسی فی ترجمة إبراهیم بن الزبرقان ، أظهر الضمیر فی قوله : « أسْنَدَ عنه » فقال : قال أبوجعفر الطوسی فی رجال الشیعة : إبراهیم بن الزبرقان التیمیّ الکوفی ، أَسْنَدَ عن جعفر الصادق (125) ، بینما الموجود فی رجال الشیخ : « أَسند عنه » (126).

الأمر الثالث : الأحادیث التی یرویها هؤلاء الرواة إنّما هی مسندة عن الإمام إلی النبیّ صلّی الله علیه وآله :

الذی یبدو لنا ، صحّة ما یقال من أنّ الروایة عن هؤلاء الموصوفین بهذه الکلمة « أسند عنه » قلیلة جداً (127) لکن هذا إنّما قیل عند البحث فی خصوص المصادر الحدیثیة المعروفة بالاُصول الأربعة ، والتی تعنی بالأحکام الشرعیة فقط.

وأمّا المصادر الحدیثیة الاُخری ، وخاصة تلک التی تتفنّن فی إیراد الأحادیث ، ککتب الأمالی التی تعتمد - فی جملتها - علی التنوع وتهدف إلی إیراد أحادیث المناسبات الزمانیة والمکانیة ، وخاصةً أحادیث الفضائل ، وتعتمد ذکر الروایة من طرق العامة التی هی أبلغ فی الإحتجاج ، أمّا هذه المصادر ففیها الکثیر من روایات هؤلاء الموصوفین ، منهم :

من أصحاب الصادق علیه السلام : جابر بن یزید الجعفی ، وغیاث بن إبراهیم ، والحسن بن صالح بن حیّ ، وحفص بن غیاث القاضی ، ومحمد بن الإمام الصادق علیه السلام ومحمد بن مروان ، ومحمد بن مسلم ، وسفیان بن سعید الثوری.

ومن أصحاب الکاظم علیه السلام : موسی بن إبراهیم المروزی ، وعبدالله بن علی.

ومن أصحاب الرضا علیه السلام : أحمد بن عامر الطائی ، وداود بن سلیمان القزوینی ، وعبدالله بن علی ، وعلی بن بلال ، وغیر هؤلاء ممّن یأتی ذکرهم ، و الإستقصاء لأسانید عامة الروایات یدلّنا علی ما نقول ، ولیس المدّعی أنّ جمیع روایات هؤلاء مسندة ، بل المقصود أنّ هؤلاء الرواة لهم روایات مرفوعة مسندة عن

الأمر الثالث : أنّ الأحادیث التی یرویها الموصوفون بهذه الصفه إنّما هی علی منهج الإسناد ، مرفوعة من الإمام إلی النبی صلّی الله علیه وآله

ص: 121

ذلک الإمام.

* * *

وإذا تمّت هذه الأمور ، ثبت أنّ الرواة المذکورین ، لهم روایات مسندة کذلک رووها عن الإمام ، لکن هل مجرّد هذا هو المبرّر لأن یقول الشیخ فی حقهم « أسند عنه » ؟

هذا ما دعانا إلی الإجابة عنه فی :

الأمر الرابع : وهو أنّ الراوی للحدیث المذکور ، الموصوف بأنّه « أسند عنه إنّما ألّف کتاباً یحتوی علی ما رواه ذلک الإمام علیه السلام مسنداً إلی النبی صلّی الله علیه وآله وسلم :

لیس کلّ من روی الحدیث المسند إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، عن أحدٍ من الأئمّة ، یوصف بأنّه « أسند عنه » ، فإنّا نجد الکثیر بن ممّن التزموا المنهج المذکورین فی روایاتهم ، لکن الشیخ لم یصفهم بذلک ، منهم :

إسماعیل بن مسلم ، ابن أبی زیاد ، السکونی ، الشعیری الکوفی.

فإنّه روی عن الصادق علیه السلام کذلک : أی بسندٍ مرفوع متصل بالنبی صلّی الله علیه وآله کثیراً جداً ففی أمالی المفید ( ص 215 )

وفی أمالی الطوسی : الجزء الأوّل ص 120 و238 و369 و376 و483 و 495 و517 و526 و544.

وفی الجزء الثانی منه : ص 52 و54.

وفی أمالی الصدوق : ص 55 و59 و178 و257 و292 و327 و434.

والخصال للصدوق : ص 3 و10 و12 - 13 و34 - 36 و41 و48 و54 و 55 و93 و107 و108 و132 و133 و175 و197 و217 و220 و221 و224 و 228 و260 و299 و301 و361 و362 و365 و505.

وفی ثواب الأعمال للصدوق : ص 15 و19 و23 و27 و142 و145 و 152 و164 و167 و30 و34 و37 و38 و51 و53 و100 و102 و128 و 140 و172 و179 و181 و183 و185 و186 و197 و198 و213 و214 و 224 و230 و242 و251 و253 و256 و260 و271 و273 و274 و275 و

الأمر الرابع : أنّ الموصوفین ألّفوا کتباً باسم « المسند »

الذین رووا بالنهج المذکور لکنهم لم یؤلّفوا ، فلم یوصفوا

ص: 122

276 و279.

ومع کثرة ما للرجل من الروایات المسندة فإنّ الشیخ ذکره فی رجاله من دون وصف بأنّه أسند عنه (128).

والحسن بن علی بن فضال

روی عن الرضا علیه السلام مرفوعاً کذلک ، فی أمالی الصدوق ص 48 و57 و 58 و82 و285.

وفی إکمال الدین للصدوق : ص 195.

وذکره الشیخ فی رجاله ، بلا وصف (129).

وسلیمان بن جعفر الجعفری

روی عن الرضا علیه السلام فی الخصال للصدوق : ص 96 و208 و214 و 270.

وذکره فی أصحابه من الرجال ، من دون وصف (130).

وسلیمان بن مهران الأعمش.

روی عن الصادق علیه السلام کذلک ، فی أمالی الصدوق ص 162 و322 و587.

وفی الخصال ص 552 و558. وذکره فی أصحابه من دون وصف (131).

وطلحة بن زید :

روی عن الصادق علیه السلام مسنداً کذلک ، فی أمالی الصدق : ص 35 و240.

وفی الخصال له : ص 220 ، وفی ثواب الأعمال له : ص 18 و52.

وذکره فی أصحابه ، بلا وصف (132).

والحسین بن زید الشهید :

روی عن الصادق علیه السلام مسنداً کذلک ، فی أمالی الطوسی ، الجزء

ص: 123

الأوّل ص 196 و233.

وفی الجزء الثانی : ص 71 و78 و245 و247.

وأمالی الصدوق : ص 379 و425 و267 و343 و446.

وفی أمالی المفید ص 97 و71 و111 ، وفی ثواب الأعمال للصدوق ص 174 ، وفی إکمال الدین للصدوق ص 264.

وفی الخصال للصدوق ص 5 و17 و138 و400 و405 و445 و541.

وذکره فی أصحابه ، بلا وصف (133).

وعبدالسلام بن صالح ، أبواالصلت الهروی :

روی عن الرضا علیه السلام مسنداً کذلک ، فی أمالی الصدوق : ص 169 و 238. وفی الخصال له ص 53 و164. وفی إکمال الدین ص 49 و248.

وذکره فی أصحابه ، من دون وصف (134).

وعبدالله بن الفضل الهاشمی :

روی عن الصادق علیه السلام فی أمالی الصدوق : ص 50 و111 و295 و 429 وذکره فی أصحابه ، بلا وصف (135).

وعلی بن جعفر الصادق علیه السلام :

روی عن أخیه الکاظم علیه السلام فی أمالی الصدوق ص 202 و296 ، وفی أمالی الطوسی ج 1 ص 117 و206 و365 ، وفی ج 2 ص 112 و183 و231 ، و ذکره فی أصحابه من دون وصف وقال : له کتاب ما سأله عنه (136).

وروی أیضاً مسنداً عن أبیه الصادق علیه السلام فی أمالی الطوسی ج 2 ص 110.

وروی عن الرضا علیه السلام کذلک ، فی أمالی الطوسی ج 1 ص 350.

ومسعدة بن صدقة :

روی عن الصادق علیه السلام کذلک فی أمالی الصدوق : ص 176 و236 و

ص: 124

267 ، وفی الخصال له ص 147 و386 و411 و504 ، وفی ثواب الأعمال له ص 25 و26 و30 و165 و186 و243 و244 و161 ، وفی أمالی الطوسی ج 2 ص 184 وله روایة کثیرة فی کتاب « قرب الإسناد » للحمیری ، ذکره الشیخ فی اصحاب الصادق (ع) من دون وصف (137).

والمفضل بن عمر الجعفی :

روی عن الصادق علیه السلام مسنداً فی أمالی الطوسی الجزء الأول ص 101 و311 ، والجزء الثانی ص 38 ، وفی أمالی الصدوق ص 248 ، وفی إکمال الدین ص 245 ، وذکره فی أصحابه من دون وصف (138).

ووهب بن وهب أبوالبختری القرشی :

روی عن الصادق علیه السلام مسنداً فی الخصال ص 6 ، وفی أمالی الصدوق ص 235 و251 و285 و496 و519 ، وفی ثواب الأعمال ص 44 و189 و190 و 199 و155 وذکره فی الرجال من أصحابه بلا وصف (139).

ومسعدة بن زیاد :

روی عن الصادق علیه السلام مسنداً فی الخصال ص 55 ، وفی أمالی الصدوق ص 256 و520 ، وفی ثواب الأعمال ص 255. وذکره فی الرجال من أصحابه ، بلا وصف (140).

وغیر هؤلاء کثیر من الرواة.

فلماذا لم یصف الشیخ الطوسی هؤلاء بوصف « أسندَ عنه » وإنّما خصّ الوصف بعدّة معدودة ؟! وللإجابة علی هذا السؤال ، توصّلنا الی الأمر الرابع ، وهو أنّ الراوی الذی اعتمد المنهج المذکور فی روایته ، إنّما ألّف کتاباً جامعاً لما رواه عن الامام علیه السلام مع کون روایاته علی هذا المنهج ، أی منهج الإسناد والنقل - عن الإمام - لما یرویه الإمام مسنداً أی مرفوعاً إلی النبی صلّی الله علیه وآله ولإثبات هذا الأمر ، وتوضیح ثبوته ، قمنا بمحاولةٍ تتبعیة واسعة ، جریاً وراء أسماء الرواة الموصوفین ، وتوصّلنا - بتوفیق من الله - إلی أنّ جمعاً منهم لهم کتب ، یروون ما فیها

ص: 125

من حدیث عن الامام علیه السلام علی المنهج المذکور أی بالسند المتصل المرفوع الی النبیّ صلّی الله علیه وآله ، وقد یسمّی مثل هذا الکتاب « بالنسخة » ، باعتبار أنّ جمیع ما فیه منقول جملة واحدة عن الإمام علیه السلام (141) کما یعبّر عنه « بالأصل » ، فیما إذا کان معتبراً ومعتمداً (142) وقد یعبّر عنه ب- « الکتاب المبوّب » أو بکتاب مقیداً بکونه « عن ذلک الإمام » وربما یعبّر عند باسم ( المُسْنَد ) منسوباً إلی الإمام المنقول عنه ، وهذه التسمیة الأخیرة تؤکّد ما ذهبنا إلیه من تفسیر جملة « أسْنَدَ عنه » وإلیک قائمة بمن عثرنا عن ذکر تألیفه علی هذا المنهج ، ممّن ذکره الشیخ ، وذکر بعض موارد حدیثه علی المنهج أیضاً.

1 - محمّد بن الإمام الصادق جعفر بن محمد علیه السلام

قال الشیخ الطوسی فی أصحاب الصادق علیه السلام بعد ذکر نسبه : المدنی ، ولده علیه السلام ، أسند عنه ، یلقّب بدیباجة (143) وقال النجاشیّ : له نسخة یرویها عن أبیه ، وقال فی طریقه : حدّثنا محمد بن جعفر عن آبائه (144) وقد عثرت علی بعض أخباره فی الکتاب التالیة :

أمالی الصدوق : ص 435 و498.

أمالی المفید : ص 25 و54 و168 و194.

أمالی الطوسی ج 1 ص 34 و81 وج 2 ص 87 و131 و132 و137 و 190.

2 - داود بن سلیمان بن یوسف :

قال الشیخ فی أصحاب الرضا علیه السلام بعد ذکر نسبه : أبو أحمد الغازی « أسند عنه » روی عنه ابن مهرویه (145).

وقال النجاشی : ذکره ابن نوح فی رجاله ، له کتاب عن الرضا علیه السلام (146) وعدّه المفید من خواصّه وثقاته (147).

ووقفنا علی روایاته المسندة التالیة :

فی مناقب أمیرالمؤمنین ، لابن المغازلی الشافعی : ص 44 رقم الحدیث 66.

وفی أمالی الصدوق ص 237 ، وفی الخصال له ص 165 و178 - 179.

وفی ثواب الأعمال له ص 212 ، وفی عیون أخبار الرضا علیه السلام له : ج 1 ص 178 - 179 و188 و202 وص 219 و243. وفی ج 2 ص 8 و24 - 48

الذین رووا ووُصفوا وذکر الأعلام لهم کتباً علی المنهج المذکور وقد ذکرنا ستة عشر شخصاً منهم عثرنا علی أسماء کتبهم

ص: 126

و57 و78.

وفی أمالی المفید ص 66 و72 و194 و80 و190.

و له روایة فی کتاب « الغدیر » للعلّامة الأمینی الجزء الأول ص 28.

وفی أمالی الطوسی : ج 1 ص 49 و55 و76 و158 و165 و168 و285 و 286 و346 و352 وفی ج 2 ص 183.

وله روایة فی البحار ، للمجلسی : ج 40 ص 22 ، عن الیقین لابن طاوس : ص 179.

وأیضاً فی البحار ج 107 ص 190 وص 166 وج 108 ص 47 وج 109 ص 115 - 116.

3 - أبان بن عبدالملک الخثعمی :

عنونه الشیخ فی أصحاب الصادق ، ثم قال : الکوفی ، أسند عنه (148).

وقال النجاشی بعد ذکر اسمه : الثقفی ، شیخ من أصحابنا ، روی عن أبی عبدالله علیه السلام کتاب الحج (149) واحتمل السیّد الخوئی اتحاد الخثعمی والثقفی (150).

4 - محمد بن میمون التمیمی الزعفرانی :

عنونه الشیخ ، فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال أسند عنه ، یکنی أباالنضر (151).

وقال النجاشی : عامیّ ، غیر أنّه روی عن أبی عبدالله علیه السلام نسخة (152).

وله روایة موقوفة علی علیّ ، فی أمالی الطوسی ج 1 ص 213.

5 - حفص بن غیاث :

عنونه الشیخ ، فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال بعد نسبه : أبوعمر ، النخعی القاضی الکوفی ، « اسند عنه » (153).

وقال النجاشی : له کتاب ... عن عمر بن حفص بن غیاث ، ذکر کتاب أبیه ، عن جعفر بن محمد علیهما السلام وهو سبعون ومائة حدیث أو نحوها (154).

وقال الشیخ : عامی المذهب ، له کتاب معتمد ، (155).

وذکر الرازی کتابه (156).

وله روایة مسندة عن الصادق فی أمالی الصدوق ص 521 ، وثواب الأعمال

ص: 127

ص 247.

6 - محمد بن إبراهیم العباسی الإمام :

عنونه الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال : العباسی ، الهاشمی ، المدنی « أسند عنه » اُصیب سنة (140) وله سبع وخمسون سنة ، وهو الذی یلقب بابن الإمام (157).

وقال النجاشی : له نسخة عن جعفر بن محمّد کبیرة (158).

7 - عبدالله بن علی :

عنونه الشیخ فی أصحاب الرضا علیه السلام وقال : « اسند عنه » (159).

وقال النجاشی : روی عن الرضا علیه السلام : وله نسخة رواها ... قال : حدّثنا علی بن موسی الرضا علیه السلام بالنسخة (160).

وقال ابن عقدة : أخبرنی عبدالله بن علی ، قال : هذا کتاب جدّی عبدالله بن علی ، فقرأت فیه : « أخبرنی علی بن موسی أبوالحسن ، عن أبیه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علیّ علیهم السلام أنّ النبی صلّی الله علیه وآله ... (161).

وروی الطوسی فی أماله عنه فی الموارد التالیة : ج 1 ص 345 و348 مکررا وص 350 و351 ثلاثة أحادیث وص 352 و354.

8 - محمد بن أسلم الطوسی ، المتوفّی سنة (242)

عنونه الشیخ ، فی أصحاب الرضا علیه السلام وقال : أسند عنه (162).

وقال السیّد بحر العلوم فی هامشه : هو الذی روی حدیث سلسلة الذهب عن الرضا علیه السلام ، وقد نقله الأربلی فی کشف الغمّة ، عن کتاب تاریخ نیسابور (163)

وقد ذکر له الچلبی والأفندی کتاباً باسم « المُسند » (164).

9 - أحمد بن عامر بن سلیمان الطائی :

عنونه الشیخ فی أصحاب الرضا علیه السلام ، وقال : روی عنه ابنه عبدالله بن أحمد ، « أسند عنه » (165).

و قال النجاشی : ولد سنة (157) ولقی الرضا سنة (194) وله نسخة رواها عن الرضا علیه السلام. وقال النجاشی : دفع إلیّ هذه النسخة ، نسخة عبدالله بن أحمد بن عامر الطائی : أبوالحسن أحمد بن محمد بن موسی الجُندی شیخنا رحمه الله قرأتُها علیه : حدّثکم أبوالفضل عبدالله بن أحمد بن عامر ، قال : حدّثنا أبی ، قال :

ص: 128

حدّثنا الرضا علی بن موسی علیه السلام ، والنسخة حسنة (166).

وذکر الشیخ الحُرُّ طریقَه إلی کتاب « صحیفة الرضا علیه السلام » وفیه : ... عبدالله بن أحمد بن عامر الطائی ، عن أبیه ، عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام (167).

أقول : صحیفة الرضا ، هو المسمّی بمُسند علیّ الرضا علیه السلام وبمُسند أهل البیت ، وهو الکتاب المعروف المشهور بین الطوائف الإسلامیة ، وله طبعات عدیدة وقد طُبع باسم « کتاب ابن أبی الجعد » وهی کنیة الطائی ، ورتّبه الشیخ عبدالواسع الواسعی ، وطُبع ترتیبه باسم « مسند الإمام الرضا ».

وقال الخطیب البغدادی فی ترجمة عبدالله بن أحمد بن عامر : روی عن أبیه ، عن علی بن موسی الرضا علیه السلام ، عن آبائه نسخة (168).

وقال الذهبی فی ترجمة عبدالله أیضاً : عن أبیه ، عن علی الرضا ، عن آبائه بتلک النسخة (169).

وقد روی ابن عقدة الحافظ الکتاب ، قائلاً : أخبرنی عبدالله بن أحمد بن عامر فی کتابه قال : حدّثنی أبی ، قال : حدّثنی علی بن موسی بهذا (170).

وقد وردت بعض روایاته فی الکتب التالیة :

فی « مناقب علیّ بن أبی طالب » لابن المغازلی : ص 64 و65 و66 و67 و 68 و69 و70 وص 400 و401 و402 و403.

وفی « الکفایة فی علوم الروایة » للخطیب البغدادی ص 136.

وفی « عیون أخبار الرضا » للصدوق ج 1 ص 202 وج 2 ص 24 و49 و133.

وفی «الخصال » ، له : ص 190 و285 و295 و312.

وفی أمالی الطوسی ص 354 و355 الجزء

وفی «البحار » ج 40 ص 24 ، عن الیقین ص 190.

وفی « الخصال » موقوفاً علی علیّ علیه السلام ص 173 و190 - 191 وص 202 - 203 و238 و239 وص 286 وص 289 - 290 وص 293 و294 و 313 و354 و359.

10 - موسی بن إبراهیم المروزی :

عنونه الشیخ ، فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال : أسند عنه (171).

ص: 129

وقال فی الفهرست : له روایات یرویها عن الإمام موسی الکاظم علیه السلام (172).

وقال النجاشی : له کتاب ، ذکر أنّه سمعه وأبوالحسن علیه السلام محبوس عند السندیّ بن شاهک (173).

وقال الچلبی : مسند الإمام ، موسی بن جعفر ، الکاظم : رواه أبونعیم الإصبهانی ، وروی عنه - أی عن الإمام - هذا المُسند ، موسی بن إبراهیم (174).

وقد عثر شقیقی السید محمد حسین الحسینی الجلالی ، علی هذا المسند ، وحقّقه ، وطبع فی طهران - إیران ، بمطبعة بهمن ، سنة (1352) ، وقال : فی المقدّمة : إنّ اسم الکتاب جاء فی صدر النسخة المخطوطة ، وفی السماعات التی سجّلت علیها ، هکذا : « مسند الإمام موسی بن جعفر علیه السلام » (175) ، وفی النسخة عدّة سماعات أقدمها سنة (534) و (550) (176).

وأحادیث الکتاب مسندة علی النهج المذکور ، أی أنّ الإمام یروی الروایات عن أبیه عن آبائه عن النبی صلّی الله علیه وآله وسلم ، عدا بعض الأحادیث ، حیث جاء فیها « عن الإمام ، عن النبی » والظاهر أنّ هذا حدث بتصرّف الرواة أو النسّاخ ، اختصاراً.

وقد عثرت علی أحادیث للمروزی ، عن الإمام علی المنهج المذکور ، فی المصادر التالیة : فی الأمالی الخمیسیّة للإمام المرشد بالله الزیدی ج 1 ص 133 و 137 و142 و153 و154 و171 و184.

فی المناقب ، لابن المغازلی ص 343 - 344 وص 395.

فی ثواب الأعمال للصدوق ص 134 ، وفی الخصال له : ص 208 و226 و 507 و23. وفی الأمالی له ص 447.

وفی أمالی الطوسی ، الجزء الأول ص 263 و300.

وله روایة فی بحار الأنوار ج 107 ص 166 - 167.

11 - إبراهیم بن محمد أبی یحیی المدنی :

عنونه الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال : « أسند عنه » (177).

وقال النجاشی : ذکر بعض أصحابنا أنّ له کتباً مبوّبة فی الحلال والحرام ، عن أبی عبدالله علیه السلام (178).

ص: 130

وقال الشیخ : له کتاب مبوّب فی الحلال والحرام عن جعفر بن محمد ، علیه السلام (179).

والظاهر أنّ قولهما « عن جعفر علیه السلام » صفة للکتاب ، أی إنّ الکتاب نقله إبراهیم عن الإمام.

12 - عبدالله بن بکیر بن أعین :

عنونه الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام ، وقال : الشیبانی : الأصبحی ، المدنی ، ابن أخت مالک القصیر « أسند عنه » (180) ، وقال فی الفهرست : فطحی المذهب ، إلّا أنّه ثقة ، له کتاب (181).

وقال النجاشی : له کتاب ، کثیر الرواة (182).

وقال أبوغالب الزراری فی رسالته : کان ... فقیهاً کثیر الحدیث (183) و روی کتابه بسنده (184).

وقال شیخنا الطهرانی : مسند عبدالله بن بکیر (185) بن أعین لأبی العباس ، أحمد بن محمد بن سعید السبیعی ، الهمدانی ، المعروف بابن عقدة ، الزیدیّ ، الجارودیّ المتوفّی سنة (333) (186)

أقول : من المحتمل قویاً ، أنّ الکتاب لعبدالله ، وأنّ ابن عقدة راوٍ له فقط ، فلیُتامل ، وقد وردت روایته المسندة ، عن الصادق علیه السلام فی أمالی الطوسی ( ج 2 ص 222 ).

13 - محمد بن مسلم بن رباح ( ت 150 ) :

عنونه الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام وقال : الثقفی ، أبوجعفر الطحّان ، الأعور ، أسند عنه ... روی عنهما علیهما السلام (187) وقال النجاشی : وجه أصحابنا بالکوفة ، فقیه ورع ، وکان من أوثق الناس له کتاب یسمّی « الأربعمائة مسألة فی أبواب الحلال والحرام » (188)

أقول : روی عن الصادق علیه السلام مسنداً موقوفاً علی علیّ علیه السلام حدیث الأربعمائة لاحظ الخصال ص 576 ، وله روایة فی أمالی الطوسی ( ج 1 ص 94 وج 2 ص 69 ).

ص: 131

14 - غیاث بن إبراهیم الأسدی :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام ، وقال : أبومحمد ، التمیمی ، الأسدی أسند عنه ، وروی عن أبی الحسن (189) ، وقال فی الفهرست : له کتاب (190) وذکر کتابه أبوغالب الزراری (191)

وقال النجاشی : ثقة ، له کتاب مبوّب فی الحلال والحرام (192)

ووردت روایاته فی المصادر التالیة :

فی أمالی الصدوق ص 11 و18 و51 و55 و493 ، وفی الخصال له ص 191 - 192 ، وفی ثواب الأعمال له : ص 184 و199 ، وفی إکمال الدین له ص 235 ، وفی أمالی المفید ص 61 وص 131.

وموقوفاً علی علیّ علیه السلام فی أمالی الصدوق ص 202 و265 و313.

15 - غالب بن عثمان الهمدانی :

ذکره الشیخ فی أصحاب الصادق علیه السلام ، وقال : مات سنة (166) ، وله ثمان وسبعون سنة وهو المشاعری الشاعر ، کوفی ، أسند عنه ، یکنی أبا سلمة (193)

وقال النجاشی : کان زیدیّاً ، وروی عن أبی عبدالله علیهما السلام ذکر له أحادیث مجموعة (194)

16 - إسماعیل بن محمد بن مهاجر :

قال الشیخ فی أصحاب الصادق (ع) : الأزدی ، الکوفی ، أسند عنه (195)

وقال النجاشی : له کتاب القضایا ، مبوّب ، وهو ثقة (196)

والمقصود الذی نرید استفادته من هذا العرض هو أنّ الکتب المنسوبة إلی هؤلاء المذکورین فیما سبق ، إنّما هی الکتب التی رووها مجموعة ، عن الإمام المرویّ عنه ، ولقد رأینا أنّ الکتاب : تارة یُسمّی بالنُسخة ، واُخری بالمسند ، وقد یسمّی بالکتاب ، أو الکتاب المبوّب ، ویسمّی أیضاً بالأحادیث ، أو الروایات.

ولی ملاحظة اُخری مؤکِّدة ، وهی : أنّ کلاً من هؤلاء إنّما ألّف « کتاباً واحداً » فقط ، فلابدّ أن تکون روایاته المنقولة عنه فی بطون الکتب ، إنّما هی من روایات کتابه وبهذا نعرف أنّ کتابه إنّما هو مؤلّف علی منهج الاسناد المذکور.

فکثیر من الموصوفین بقوله « أسند عنه » لیس له أکثر من کتاب واحد ، منهم :

ملاحظة : أنّ أکثر الموصوفین لم یؤلّفوا إلّا کتاباً واحداً ، فلابدّ أن یکون علی المنهج المذکور

ص: 132

1 - إبراهیم بن نصر بن القعقاع.

2 - أحمد بن عائذ بن حبیب.

3 - إسحاق بن بشر ، أبو حذیفة الخراسانی.

4 - إسماعیل بن محمّد بن إسحاق.

5 - أیّوب بن الحرّ.

6 - بسام بن عبدالله الصیرفی الأسدی.

7 - جبلة بن حنان ، وذکره النجاشی بعنوان : جبلة بن حیان (197).

8 - الحارث بن عمران الجعفری

9 - حدید بن حکیم

10 - الحسن بن صالح بن حیّ.

11 - الحسین بن حمزة.

12 - الحسین بن عثمان بن شریک الرؤاسی.

13 - زهیر بن محمد.

14 - الصباح بن یحیی المزنی.

15 - صالح بن أبی الأسود.

16 - عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاری ، له روایة فی أمالی الطوسی ج 2 ص 304.

17 - علی بن أبی المغیرة الزبیدی ، ذکر له النجاشی کتاباً فی ترجمة ابنه الحسن (198).

18 - علی بن بلال ، من أصحاب الرضا علیه السلام.

له روایة فی عیون الأخبار للصدوق ج 2 ص 135 ، وفی الأمالی له ص 309 ، وبحار الأنوار ج 39 ص 346.

19 - علیّ بن عبدالعزیز الفزاری.

20 - عمر بن أبان الکلبی.

21 - اللیث بن البختری المرادی.

22 - محمد بن سلیمان بن عبدالله الإصبهانی.

23 - محمد بن شریح الحضرمی.

ص: 133

24 - محمد بن مروان الذهلی ، وانظر أمالی الصدوق ص 524.

ومجمل ما ذهبنا إلیه هو أنّ هؤلاء المقول فیهم « اسند عنه » إنّما ألّفوا لذلک الإمام ما یعدّ « مسنداً » له.

ویبقی أمام هذا الرأی سؤالان :

السؤال الأوّل :

إذا کان هذا العدد الکثیر من الرواة ، قد ألّفوا ما یسمّی « بالمسند » للإمام ، فلماذا لم تعرف کتبهم جمیعاً ؟ وإنّما المعروف کتب قلیل منهم ، والمعروف إنّما یعرف اسمه فقط ، وأمّا الموجود فعلاً فلا یتجاوز عدد أصابع الید ، فلماذا تخلو المعاجم والفهرستات عن ذکرها ، حتی کتابی الطوسی والنجاشی المعدّین لاستقصاء مثل ذلک ؟

والجواب :

أنّ روایات أکثر الموصوفین ، قلیلة جداً ، بل غیر موجودة أصلاً فی کتبنا الحدیثیة ، کما أشرنا إلی ذلک سابقاً ، والذی یبدو لی بعد ملاحظة الأسماء فی قائمة الموصوفین : أنّ أکثر هؤلاء غیر إمامیّین ففیهم کثیر من الزیدیة وعدید من العامة ، بل عدّة منهم من کبار العامّة.

ومن الواضح لدی أهل الفنّ أنّ الفهارس إنّما وضعت لجمع أسماء المصنّفین الشیعة فقط ، وإنّما یذکر غیرهم ، إذا کانت روایات کتبهم معتمدة ، ککتاب حفص بن غیاث القاضی ، وقد صرّح بهذا الشرط الشیخ الطوسی فی مقدمة فهرسته (199) ویبدو ذلک من النجاشی أیضاً (200).

فالسبب لعدم ذکر کثیر من هؤلاء هو أولاً : أنّهم لیسوا من الشیعة الإمامیة ، أو أنّ کتبهم غیر معتمدة ، فلا یدخلون فی الشرط المذکور.

والمرجع حینئذٍ هو سائر المعاجم وفهارس الکتب التی ألّفها العامة.

والسبب - ثانیاً - : أنّ الفهارس الموضوعة إنّما تذکر الکتاب الذی وقع فی أیدیهم وتداولوه بطریق السماع أو القراءة أو الإجازة أو غیرها من الطرق ، ولا یذکرون فیها ما لم یقع بأیدیهم من الکتب ، ومن الواضح أنّ جمیع الکتب المؤلّفة فی العهود

السؤال الأوّل : لماذا لم تعرف کتب الموصوفین کلّهم ؟

الجواب عنه

ص: 134

السابقة لم تکن متداولة ، إما لضیاعها وتلفها ، أو لوقوعها فی زوایا النسیان و الإهمال.

ولا عجب فی ضیاع أکثر الکتب ، فلنا أمثلة کثیرة لمثل ذلک ، فکتب الصدوق التی تتجاوز الثلاثمائة ، لا یذکر منها سوی اسم « 220 » کتاباً ، ولم یوجد منها سوی « 18 » کتابا مع أنّ وفاته متأخرّة إلی سنة « 381 » (201).

والعلّامة الحلی المتوفّی سنة « 726 » ألّف حوالی ألف کتاب ، ولم یذکر من کتبه سوی « 101 » ولم یوجد منها سوی « 36 » کتاباً. فکیف بمن تقدم عصره وعاش فی القرن الثانی ؟!

ومن یدری ؟ فلعلّ تلک المؤلّفات والکتب ، لا تزال موجودة ، لکن فی خزائن الکتب البعیدة ، أو القریبة لکن فی بطون القماطر والأسفاط وقد کشفت الأیّام بفضل التسهیلات التی تضعها المؤسّسات العلمیة والفنیّة للرّواد ، وبفضل الجهود المضنیة والمحمودة التی یبذلها المحقّقون ، عن عدّة ذخائر ، کانت تعدّ من الضائعات ، والتی لم تذکر فی کتب الفهارس حتی أسماؤها.

مثل کتاب « مسند الإمام موسی بن جعفر » تألیف موسی بن إبراهیم المروزی ، الذی حقّقه الأخ السید محمد حسین الحسینی الجلالی.

ومثل کتاب « تفسیر الحبری » أو « ما نزل من القرآن فی علیّ » تألیف الحسین ابن الحکم بن مسلم الحبری الکوفی المتوفی سنة « 286 » ، الذی وُفّقت لتحقیقه ، والذی لم یذکره حتی المتأخرون من أصحاب الفهارس.

ومثل کتاب « الإمامة والتبصرة من الحیرة » تألیف الشیخ علی بن الحسین بن بابویه ، والد الشیخ الصدوق ، والمتوفّی سنة « 329 » الذی حقّقته أیضاً.

السؤال الثانی :

أنّا نجد فی الرواة من تجمّعت فیه هذه الشروط ، أعنی روایته عن الإمام ، ما أسنده الإمام علیه السلام إلی النبی صلّی الله علیه وآله فی نسخة ، ومع ذلک فإنّ الشیخ لم یصفه بقوله « أسند عنه » ، مثل :

إسماعیل ابن الإمام الکاظم موسی بن جعفر علیه السلام :

روی عن أبیه الکاظم علیه السلام مسنداً معنعناً ، عن آبائه ، مرفوعاً إلی النبی

السؤال الثانی : إسماعیل بن الإمام الکاظم علیه السلام له کتاب علی المنهج المذکور ، فلماذا لم یوصف فی کلام الشیخ ؟

ص: 135

صلّی الله علیه وآله جمیع ما فی کتاب « الجعفریات » المسمّی بالأشعثیّات ؟

وأسْنَد کذلک عن أبیه ، روایات کثیرة ، أوردها ابن المغازلی فی مناقب أمیرالمؤمنین علیه السلام ص 40 و294 برقم 236 و337 و338. وص 380 - 381.

وفی الخصال للصدوق ص 295 ، وفی الأمالی له ص 202 وص 290 و 417. وموقوفاً علی الکاظم علیه السلام ص 301 و347 ، وفی أمالی الطوسی ج 2 ص 44 و232.

وقد ترجمه الشیخ فی الفهرست وقال : وله کتب یرویها عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام ، مبوّبة (202).

وقال فی ترجمة ابن الأشعث الذی روی کتبه : « روی نسخة ، عن موسی بن إسماعیل بن موسی بن جعفر ، عن أبیه إسماعیل بن موسی بن جعفر ، عن أبیه موسی بن جعفر علیه السلام » (203).

وقد ترجمه النجاشی وقال : وله کتب یرویها عن أبیه ، عن آبائه (204).

فقد ذکراه بالروایة المسندة ، وأنّه روی نسخة ، وأنّ کتبه مبوّبة ، ومع ذلک لم یصفه الشیخ بأنّه ( أسند عن أبیه ).

والجواب :

- أنّ هذا الکتاب لم یروه عن إسماعیل أحد إلّا ابنه موسی ، والراوی عن موسی إنّما هو محمّد بن محمّد بن الأشعث الکوفی المصری ، وسائر الرواة إنّما یروون الکتاب عن ابن الأشعث ، ولم تعهد لاحد غیره روایته عن موسی مباشرة ، أو عن إسماعیل المؤلّف بالفرض ، فلو کنّا نشکّک فی تألیف إسماعیل لهذا الکتاب لکان المؤلّف هو ابن الأشعث ، لانتهاء الطرق المختلفة إلیه واجتماعها عنده ، دون من قبله من الرواة (205).

ویؤکّد هذا أنّ الکتاب یسمّی بالأشعثیّات ، نسبة إلیه ، وإلا فلماذا لم یسمّ بالإسماعیلیات.

وهنا احتمال آخر وهو أن یکون الکتاب کلّه من تألیف الإمام الصادق علیه السلام ولذا قد یسمّی بالجعفریات ، وأنّه روی عنه کنسخة ، رواها الإمام

الجواب عنه

ص: 136

الکاظم علیه السلام ابنه.

ویؤکّد هذا الإحتمال السیّد محمّد صادق بحر العلوم ، فیقول : وهی الروایات الت رواها عن أبیه موسی ، عن جدّه جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ... وحیث أنّها کلّها مرویّة عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام سمیّت ( الجعفریات ) فهی - إذن - من تألیفه (206) وإذا کان الکتاب من تألیف ابن الأشعث فهو لم یرو عن الإمام مباشرة ، ولذا لم یترجم إلّا فی باب من لم یرو عنهم علیهم السلام من الرجال ، فلا معنی لوصفه بأسند عنه.

وإن کان المؤلّف هو الإمام الصادق علیه السلام فالأمر أوضح.

لکنّ العلّامة المجلسی نسبه إلی موسی بن إسماعیل بن موسی بن جعفر فانّه بصدد التعریف بکتاب « نوادر الراوندی » من مصادر البحار ، قال : وأکثر أخبار هذا الکتاب مأخوذ من کتاب موسی بن إسماعیل بن موسی بن جعفر علیه السلام الذی رواه سهل بن أحمد الدیباجی (207) ویؤکّد المجلسی ذلک بعثوره علی روایات رواها الصدوق فی أمالیه المعروف باسم المجالس فی المجلس « 71 » ینتهی سندها إلی موسی بن إسماعیل ، روی عنه محمّد بن یحیی الخراز (208) ونجد فی ترجمة موسی هذا أنّ له کتاب جوامع التفسیر وله کتابا لوضوء ، روی هذه الکتب محمّد بن الأشعث (209) وأضاف الشیخ له کتاب الصلاة (210).

وهذا الإحتمال لو ثبت یبطل الإحتمال الأوّل ، حیث أنّ ذلک الإحتمال یبتنی علی انحصار الروایة عن موسی بمحمّد بن الأشعث ، وهذا ما تنقضه روایة الصدوق ، لکن : ألا یمکن أن تکون خصوص هذه الروایة قد حدّثها موسی لغیر محمد أیضاً ، وأمّا الکتاب کله مجموعاً فیکون من تألیف محمد فقط ، لهذا الا نجد فی من یروی الکتاب من یعتمد طریقاً غیر محمد ، فلو کان الکتاب من تألیف موسی ، لنقل الکتاب کلّه من طریق آخر غیر طریق محمد ، وهذا لم یعثر علیه !

هذه إحتمالات ثلاثة :

ویؤکّد الثانی قول الشیخ فی باب من لم یرو عنهم علیهم السلام من رجاله فی ترجمة ابن الأشعث أنّه یروی نسخة عن موسی بن إسماعیل بن موسی بن جعفر ، عن أبیه إسماعیل ، عن أبیه موسی علیه السلام.

ص: 137

والتعبیر بأنّه یروی « نسخة » ، قرینة علی أنّه - أی ابن الأشعث - لیس هو المؤلّف لأنّه أولاً : مجرد راو للکتاب ، وثانیاً : أنّه - أی الکتاب - نسخة ، ومعنی النسخة کما أسلفنا هو : الکتاب المؤلّف المنقول بکامله عن آخر وبهذا یندفع الإحتمال الأوّل.

وأمّا الإحتمال الثالث الذی ذکره المجلسی ، فیردّه مع انفراده به ، تواتر نسبة الکتاب المذکور - المعروف باسم الأشعثیّات - إلی إسماعیل والد موسی.

وعلی فرض کون الإمام الصادق هو المؤلّف - وهو الإحتمال الثانی - فلا وجه لوصف إسماعیل بأنّه أسند عن الصادق لأنّه لم یُسنِد عنه ولم یرو عنه ، وإنّما الراوی عنه هو ابنه الإمام موسی الکاظم علیه السلام ، وإسماعیل یروی عن أبیه الکاظم مباشرة ، فتکون روایته عن الصادق مع الواسطة.

وبهذا اتضح عدم النقض علی ما التزمناه من المعنی فی قوله « أَسْنَدَ عنه » لعدم اجتماع الشروط فی إسماعیل. ولا یصحّ علی فرض أنّ الکتاب هو من تألیف الإمام الصادق علیه السلام أن یقال فی حقّ إسماعیل أنّه أسندَ عن الکاظم علیه السلام بمجرد توسط الإمام الکاظم فی نقله وروایته لکتاب هو فی الحقیقة من تألیف أبیه الصادق علیهما السلام.

القیمة العلمیّة لهذا الوصف :

وأما قیمة هذا الوصف من الناحیة الرجالیة ، فنقول : إنّ الإلتزام بمنهج الإسناد المصطلح ، أی الروایة بسند متّصل إلی النبی صلّی الله علیه وآله ، بالنسبة إلی ما یرویه أئمة أهل البیت الإثنا عشر علیهم السلام ، لیس له ملزم عند المعتقدین بإمامتهم من الشیعة ، لأنّهم یرون أنّ الأئمة لدیهم المعرفة التامة بالشریعة من مصادرها وینابیعها ، وبما أنّ الأدلّة القطعیة من الکتاب المحکم والسنة المتواترة دلّت علی حجیّة قولهم ، وطهارتهم من الکذب والباطل ، ووجوب اتّباعهم والأخذ منهم ، کما ثبت ذلک فی کتب الکلام والإمامة.

فالأئمة علیهم السلام لا یسألون عن سند ما یروونه من الأحادیث ، ولا عن مدرک ما یدلون به من أحکام. وقد جری هذا الأمر لدی أتباع أهل البیت علیهم السلام مجری المسلّمات وتصدّی بعض الرواة لحسم الموقف تجاه هذا الأمر ،

القیمة العلمیة لهذا الوصف

الإلتزام بالمنهج المذکور فی حقّ الأئمّة لیس إلّا ممّن لا یعتقد بإمامتهم حیث لا یعتقد بحجّیة آرائهم ، فیحتاج إلی الإسناد إلی النبی صلّی الله علیه وآله

ص: 138

فوجّه السؤال عنه إلی الأئمة :

روی الطوسی ، بسنده عن سالم بن أبی حفصة ، قال :

لما هلک أبوجعفر ، محمّد بن علی الباقر علیه السلام ، قلت لأصحابی : انتظرونی حتی أدخل علی أبی عبدالله ، جعفر بن محمد ، فاُعزّیه به ، فدخلت علیه ، فعزّیته ثم قلت : إنّا لله وإنّا إلیه راجعون ، ذهب - والله - من کان یقول : « قال رسول الله » فلا یُسأل عمّن بینه وبین رسول الله صلّی الله علیه وآله ، والله لا یری مثله أبداً ؟!

قال : فسکت أبوعبدالله علیه السلام ساعة ، ثم قال : قال الله تبارک وتعالی إنّ من عبادی من یتصدّق بشق من تمرة فاُربیها له کما یربی أحدکم فِلوه (211) حتی أجعلها له مثل جبل اُحد فخرجت إلی أصحابی ، فقلت : ما أعجب من هذا ! کنّا نستعظم قول أبی جعفر علیه السلام : « قال رسول الله صلّی الله علیه وآله بلا واسطة ، فقال أبوعبدالله : «قال الله تعالی » بلا واسطة ! (212).

ویبدو من هذه الروایة أنّ هذا الأمر کان موضع بحث واهتمام من قبل الرواة ، لکنّ الرواة الشیعة کانوا یقنعون بما بیّنه الأئمّة علیهم السلام فی تبریر ظاهرة الإرسال فی أحادیثهم ، فقد روی الشیخ المفید فی الأمالی ، بسنده ، عن جابر ، قال : قلت لأبی جعفر علیه السلام إذا حدّثتنی بحدیث فأسْنِدْهُ لی ؟.

فقال : حدّثنی أبی ، عن جدّی رسول الله صلّی الله علیه وآله عن جبرئیل ، عن الله عزّوجلّ ، وکل ما اُحدّثک بهذا الإسناد (213).

وروی فی الإرشاد ، مرسلاً ، قال : وروی عنه علیه السلام أنّه سئل عن الحدیث ، تُرسله ولا تُسنده ؟!.

فقال : إذا حدّثت الحدیث فلم أسنده ، فسندی فیه : أبی ، عن جدّی ، عن أبیه ، عن جدّه رسول الله صلّی الله علیه وآله ، عن جبرئیل ، عن الله عزّوجلّ (214).

وروی الکلینی ، بسنده ، عن هشام بن سالم ، وحمّاد بن عثمان ، وغیرهما قالوا : سمعنا أباعبدالله علیه السلام یقول : حدیثی حدیث أبی ، وحدیث أبی حدیث جدّی ، وحدیث جدّی حدیث الحسین ، وحدیث الحسین حدیث الحسن ، وحدیث الحسن حدیث أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وحدیث أمیرالمؤمنین علیه السلام حدیث رسول الله صلّی الله علیه وآله وحدیث رسول الله صلّی الله علیه وآله قول الله عزّوجلّ (215).

و قد صرّح علماء الدرایة من أعلام الشیعة بهذا الأمر المسلّم

مواجهة الأئمة علیهم السلام المثل هذا الإعتراض

روایات یقول الإمام فیها إنّ حدیثه حدیث أبیه ، وحدیث أبیه حدیث جدّه ، إلی أن یصل إلی النبی صلّی الله علیه وآله فأحادیثهم کلّها مسندة ، ولو أرسلوها

تعرّض علماء الدرایة لهذا الإعتراض والجواب عنه

ص: 139

فالحسین بن عبدالصمد - والد الشیخ البهائی - یقول : ولیس من المرسل عندنا : ما یقال فیه « عن الصادق ، قال : قال النبی صلّی الله علیه وآله : کذا » بل هو متصل من هذه الحیثیّة لما نبیّنه (216).

وقال الصدر معلّقاً علیه : لم أعثر علی بیانه والوجه فیه ظاهر ، لأنا إنّما توقّفنا فی المرسل من جهة الجهل بحال المحذوف ، فیحتمل کونه ضعیفاً ، ولا یجئ هذا فی قول المعصوم إذا روی عن النبی صلّی الله علیه وآله ، أو غیره ممّن لم یدرکه ، لحجّیة قوله علیه السلام (217).

وقوله « عندنا » یشیر إلی ما هو المتعارف عند الإمامیة فی مختلف الأدوار من الإلتزام بحجیّة ما یقول الأئمّة علیهم السلام وما یرویه أحدهم ممّا ظاهره الإرسال والوقف - باصطلاح أهل الدرایة - من دون اتصال إسناده إلی النبی صلّی الله علیه وآله.

لکن هذا یخالف مسلک العامة من الإلتزام بمنهج العنعنة والإسناد المرفوع إلی النبی صلّی الله علیه وآله وعدم اعتبار الحدیث غیر المرفوع ، مهما کان راویه ، ویسمّونه بالموقوف ، علی خلاف بینهم فی بعض الخصوصیات (218) ، ولم یعتبروا لأهل البیت علیهم السلام خصوصیة تمیّزهم عن غیرهم من سائر الرواة ، فهم کغیرهم ، فی توقف حجیّة روایاتهم علی الإسناد ، ولا وزن - عندهم - لغیر المسند المتصل بالنبیّ صلّی الله علیه وآله.

ومن الواضح أنّ الإلتزام بمثل هذه الفکرة فی أهل البیت علیهم السلام ناشئ من الجهل بسامی مقامهم وجلیل قدرهم ، وعدم الإعتراف بما ثبت لهم من الولایة والعلم والإمامة ، وبناء علی ذلک : فالإلتزام بمنهج « الإسناد » بحقهم وفی اعتبار روایاتهم ، فیه إزراء ونقص للملتزم بلزوم ذلک فی حقهم. وقد یؤکّد هذا أنّا نجد الکثیر من الموصوفین بهذه الصفة ، هم من رجال العامة بل من المعتمدین عندهم وصرّح الشیخ الطوسی نفسه بعامّیة بعضهم. نعم ربما یکون الإلتزام بهذا المنهج حاویاً علی هدف أسمی من مجرد الروایة والإحتجاج بها ، بل إلزام العامة بأحادیث الأئمة ، کی لایبقی لدیهم عذر فی ترک مذهب أهل البیت ، ولا مطعن علی آرائهم.

ولعلّ من وصف بهذا الوصف من ثقات أصحابنا وکبرائهم ، قد حاولوا أداء مثل هذا الهدف السامی ، وقد وجدنا من القدماء من اهتمّ بهذا الأمر وهو الحسین بن

العامة لا یعتبرون إلّا الحدیث المرفوع إلی النبی صلّی الله علیه وآله

أکثر الموصوفین هم من رجال العامة

من التزم بهذا الوصف من رجالنا فانّما هدف الی الاحتجاج بذلک علی العامة

ص: 140

بشر الأسدی.

قال ابن حجر فی لسانه : ذکره ابن أبی طی فی رجال الشیعة الإمامیة ، وقال : إنّه کان محدّثاً فاضلاً جیّد الخط والقراءة عارفاً بالرجال والتواریخ جوّالاً فی طلب الحدیث ، اعتنی بحدیث جعفر الصادق ، ورتّبه علی المُسْنَد وسمّاه ( جامع المسانید) کتب منه ثلاثة آلاف ... ولم یتمّه ، ووثّقه الشیخ المفید (219).

ونجد فی المعاصرین من تصدّی لمثل هذا الأمر : فالشیخ محمّد بن المیرزا علی أکبر التبریزی المجاهد ، قد ألّف کتاب « سلاسل الذهب فیما یرویه العترة ، عن سید العجم والعرب » جمع فیه الأخبار التی رواها الأئمّة المعصومون ، عن جدّهم النبی صلّی الله علیه وآله مسنداً (220).

ومن هنا یتأکّد لدینا أنّ الکلمة « أَسْنَدَ عَنْه » فی نفسها لا تدلّ علی الوثاقة أو المدح ، کما لا تدلّ علی القدح والجرح ، بل إنّما تدلّ علی مخالفة الراوی لنا فی المذاهب إلّا إذا اقترن بقرائن اُخری ، أو عورض بتوثیقات فالأمر یدور مدار ذلک.

فما ذکره العلّامة المحدّث المجلسیّ الأوّل من : دلالة اللفظ علی المدح وأنّه کالتوثیق ، وأنّه أحسن من قولهم فی مقام مدح الراوی : لا بأس به (221).

وکذا ما ذکره المحقّق الوحید البهبهانی من أنّه : لعلّ المراد سماع الروایة علی سبیل الإستناد والإعتماد (222).

وما عن القوانین من جعل الکلمة من أسباب الوثاقة (223).

کلّ ذلک مبنیّ علی تفسیرهم الکلمة بغیر ما ذکرنا ، وقد عرفت عدم إمکان تصحیح ما ذکروه.

وکذا إعتبار الکلمة قدحاً مباشراً فی الراوی لا وجه له.

ویؤیّد ما ذهبنا إلیه أنّ بعض الموصوفین قد صرّح بضعفه وهو محمّد بن عبدالملک ، الذی ضعّفه الشیخ الطوسی بعد وصفه بقوله « أَسندَ عنه » (224) کما أنّ بعضهم من أجلّاء الطائفة کمحمد بن مسلم.

ومن هنا یمکن أن تفسّر ظاهرة قلّة روایات بعض الموصوفین ، بل عدم وجود الروایة عنهم فی مصادرنا الحدیثیة أصلاً ، بأنّ هؤلاء - غالباً - لیسوا من رجال حدیثنا ، ولم یقعوا فی طریق روایاتنا ، ولم یتصدّ أعلامنا للنقل عنهم إلّا فی أبواب خاصة ، کباب الفضائل وما أشبهه.

إنّ الکلمة بنفسها لا تدلّ علی المدح أو القدح الرجالی

تفسیر ظاهرة قلّة الروایات عن الموصوفین

ص: 141

والذی أعتقده : أنّ الشیخ الطوسی بنی تألیف کتاب الرجال علی اساس تتبع جمیع الروایات المنقولة عن المعصومین علیهم السلام سواء من طرق الخاصّة أو العامة ، فأثبت أسماء من روی عنهم. وجمع رواة کلّ إمام فی باب ، ووصف بوصف « أَسْنَدَ عنه » من بین الرواة عن ذلک الإمام خصوص من روی عنه ملتزماً منهج الإسناد المذکور - وهو المتّصل إلی النبی صلّی الله علیه وآله وسلّم - اولئک الرواة الذین جمعوا روایات ذلک الإمام علی ذلک المنهج فی کتاب خاص باسم « المسند ».

الخاتمة

هذا ما انتهینا إلیه من البحث ، وخلاصة ما نراه :

1 - أنّ الفعل أَسْنَدَ ، هو مبنی للمعلوم وفعله ماض ، وفاعله الضمیر العائد إلی الراوی الموصوف به.

2 - أنّ الضمیر فی ( عنه ) یعود إلی الإمام الذی عدّ الراوی من أصحابه.

3 - المراد بهذا الوصف : أنّ الراوی إنّما یروی عن الإمام الروایات المسندة إلی النبی صلّی الله علیه وآله وأنّه جمع ذلک فی کتاب یعدّ « مُسْنَداً ».

4 - أنّ الوصف لا یختصّ بأصحاب الصادق علیه السلام بل وُصف به رواة الأئمّة : الباقر ، والکاظم ، والرضا ، والهادی ، علیهم السلام ، وإن کان أکثر الموصوفین هم من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام.

5 - أنّ وصف الرجل بذلک یدلّ فی البدایة علی أنّ الرجل عامی المذهب لا یعترف بأنّ الإمام یُسند إلیه الحدیث ، بل إنّما یعتبر من کلام الإمام ما کان مرفوعاً منه إلی النبی صلّی الله علیه وآله لکن إذا دلّت القرائن الخارجیة علی أنّ الراوی الموصوف به شیعیّ المذهب فهو دلیل علی أنّ هذا الراوی کان نبیهاً جداً ، وأراد أن یجمع ما رواه الأئمّة علیهم السلام مُسْنَداً إلی جدّهم للإحتجاج بذلک علی الآخرین الذین لا یعتقدون بإمامتهم ، فیکون الوصف دالاً علی جلالة وفضل.

فالوصف - علی کلّ حال - لا یدلّ علی قدح یؤدّی إلی الضعف أو مدح یؤدی إلی الثقة ، بل هو دلیل علی منهجیة خاصّة فی روایة الحدیث.

والحمدلله علی توفیقه والصلاة علی سیّدنا محمّد المصطفی وعلی علیّ أمیرالمؤمنین وآلهما الطیّبین الطاهرین ، وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمین.

بناء الشیخ فی تألیفه کتاب الرجال علی الجمع والفهرسة تبعاً للروایات سواء من طرق العامة أو الخاصة ..  142

الخاتمة ، وفیها خلاصة رأینا فی البحث

ص: 142

الهوامش

(1) أساس البلاغة ( ص 461 ).

(2) تدریب الراوی ( ج 1 ص 41 ).

(3) المصباح المنیر ( ج 1 ص 311 ).

(4) لسان العرب ( ج 2 ص 215 ).

(5) تدریب الراوی ( ج 1 ص 41 ).

(6) الدرایة للشهید الثانی ( ص 7 ) وتدریب الراوی ( الموضع السابق ).

(7) نهایة الدرایة للصدر (12).

(8) سماء المقال ( ج 2 ص 140 ).

(9) لسان العرب ( ج 2 ص 215 ).

(10) کشاف اصطلاحات الفنون ( ج 3 ص 144 ).

(11) أی : من باب ( الإفْعال ) المزید فیه الألف.

(12) المصباح المنیر ( ج 1 ص 311 ).

(13) لسان العرب ( ج 2 ص 215 ).

(14) ادب الإملاء والإستملاء للسمعانی ( ص 4 - 5 ).

(15) أساس البلاغة ( ص 461 ).

(16) الکافی - الاصول - ( ج 1 ص 52 ح 7 ) ، ولاحظ : الوسائل ( ج 18 ص 56 ح 14).

(17) رسالة أبی غالب الزراری (الفقرة : 20 و128) من نسختی.

(18) أمالی المفید ( ص 115 - 130 ) المجلس (23).

(19) الفهرست للطوسی ( ص 33 و37 ).

(20) کشاف اصطلاحات الفنون ( ج 3 ص 144 ).

(21) تدریب الراوی ( ج 1 ص 42 ).

(22) نهایة الدرایة ( ص 12 ).

(23) کشاف اصطلاحات الفنون ( ج 3 ص 145 ).

(24) لسان العرب ( ج 2 ص 215 ).

(25) الکفایة - طبع مصر - ( ص 58 ).

(26) نهایة الدرایة ( ص 48 - 49 ).

(27) أساس البلاغة ( ص 461 ).

(28) الرسالة المستطرفة ( ص 60 - 61 ).

(29) المصدر السابق ( ص 74 ).

الهوامش

ص: 143

(30) هو ابن حجر کما فی تدریب الراوی ( ج 1 ص 42 ).

(31) فؤاد سزگین فی تاریخ التراث العربی ( ج 1 مجلد 1 ص 227 ).

(32) سماء المقال ( ج 2 ص 59 ).

(33) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 120 ).

(34) نهایة الدرایة ( ص 149 ).

(35) وذکر الکلباسی فی سماء المقال أنّ ( بکر بن کرب ومعاذ بن مسلم ) فی أصحاب الباقر علیه السلام موصوفان بهذا الوصف ، لکن المطبوعة خالیة عن وصفهما.

(36) لاحظ : نهایة الدرایة ( ص 149 ) ، وسماء المقال ( ج 2 ص 59 ).

(37) رجال الطوسی ( ص 4 وص 521 ).

(38) سماء المقال ( ج 2 ص 59 ).

(39) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 118 ).

(40) المصدر السابق ( ج 1 ص 120 ).

(41) نتیجة المقال ( ص 83 ).

(42) الرواشح السماویة ( ص 65 ) ، وانظر رجال الخاقانی ( ص 24 ).

(43) سماء المقال ( ج 2 ص 61 ).

(44) نتیجة المقال ( ص 85 ).

(45) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 118 - 119 ).

(46) رجال الطوسی ( ص 152 ) رقم 191

(47) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 261 ).

(48) المصدر السابق ( ج 1 ص 268 ).

(49) رجال الطوسی ( ص 146 ) رقم 78.

(50) المصدر السابق ( ص 342 ) رقم 4.

(51) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 268 ).

(52) المصدر السابق ( ج 3 ص 62 ).

(53) رجال الطوسی ( ص 344 ) رقم 34 ( وص 366 ) رقم 2 ( وص 397 ) رقم 5.

(54) معجم رجال الحدیث ( ج 2 ص 116 ) رقم الترجمة (577).

(55) المصدر السابق ( ج 4 ص 210 ).

(56) رجال الطوسی ( ص 179 ) رقم 233.

(57) سیأتی فی توجیه الإحتمال السابع مزید توضیح لمؤدّ کلمة ( عنه ) فی الوصف.

(58) تهذیب المقال ( ج 1 ص 232 ).

(59) تعلیقة الوحید ، المطبوعة مع رجال الخاقانی ( ص 31 ).

(60) بهجة الآمال ، للعلیاری ، ( ج 1 ص 161 ).

(61) رجال الطوسی ، متن الکتاب ( ص 2 ).

ص: 144

(62) المصدر السابق ( ص 294 ) رقم 223.

(63) رجال السید بحر العلوم ( ج 3 ص 284 - 285 ) ، وبهجة الآمال ( ج 1 ص 155 ).

(64) لاحظ رجال النجاشی ( ص 69 ) طبعة الهند.

(65) رجال الطوسی ( ص 2 ) من متن الکتاب.

(66) نهایة الدرایة ( ص 149 ).

(67) بهجة الآمال ( ج 1 ص 157 - 158 ).

(68) نهایة الدرایة ( ص 149 ).

(69) رجال الطوسی ( ص 151 ) رقم 176.

(70) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 96 ).

(71) رجال الطوسی ( ص 143 ) رقم 4.

(72) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 60 ).

(73) رجال الطوسی ( ص 167 ) رقم 18.

(74) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 128 ).

(75) رجال الطوسی ( ص 220 ) رقم 41.

(76) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 96 ).

(77) رجال الطوسی ( ص 223 ) رقم 15.

(78) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 96 ).

(79) رجال الطوسی ( ص 294 ) رقم 233.

(80) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 145 ).

(81) رجال الطوسی ( ص 304 ) رقم 383.

(82) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 94 ).

(83) رجال الطوسی ( ص 310 ) رقم 497.

(84) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 95 ).

(85) تعلیقة الوحید ( ص 31 ) ، ورجال الخاقانی ( ص 122 ) ، وسماء المقال ( ص 60 ج 2 ) ونتیجة المقال ( ص 84 ) وبهجة الآمال ( ج 1 ص 155 ).

(86) رجال الطوسی ( ص 166 ) رقم 15.

(87) المصدر السابق ( ص 88 ) رقم 19.

(88) المصدر نفسه ( ص 175 ) رقم 176.

(89) المصدر ( ص 118 ) رقم 5.

(90) أیضاً ( ص 347 ).

(91) أیضاً ( ص 179 ) رقم 233.

(92) أیضاً ( ص 117 ) رقم 42.

(93) أیضاً ( ص 224 ) رقم 30.

ص: 145

(94) أیضاً ( ص 96 ) رقم 9.

(95) أیضاً ( ص 236 ) رقم 223.

(96) أیضاً ( ص 131 ) رقم 63.

(97) أیضاً ( ص 262 ) رقم 643.

(98) أیضاً ( ص 131 ).

(99) بهجة الآمال ( ج 1 ص 157 ).

(100) الوجیزة للمجلسی ( مطبوعة مع خلاصة الرجال للعلامة ، الطبعة الحجریة ) ص 141.

(101) المصدر السابق ( ص 166 ) فی ( محمد ) و ( ص 168 ) فی ( النعمان ).

(102) رجال الطوسی ( ص 133 ) رقم 2.

(103) المصدر ( ص 278 ) رقم 15.

(104) المصدر ( ص 491 ) رقم 1.

(105) الفهرست للطوسی ( ص 154 ).

(106) رجال الطوسی ( ص 173 ) رقم 139

(107) المصدر ( ص 346 ) رقم 2.

(108) المصدر ( ص 371 ) رقم 2.

(109) الفهرست للطوسی ( ص 85 - 86 ).

(110) رجال الطوسی ( ص 117 ) رقم 38.

(111) المصدر ( ص 163 ) رقم 30.

(112) المصدر ( ص 281 ) رقم 22.

(113) المصدر ( ص 300 ) رقم 317.

(114) المصدر ( ص 327 ) رقم 18.

(115) المصدر ( ص 270 ) رقم 16.

(116) لاحظ بهجة الآمال ( ج 1 ص 8 - 159 ) ، وتعلیق السید محمد صادق بحر العلوم علی رجال السید بحر العلوم ( ج 1 ص 363 ).

(117) تاریخ بغداد ( ج 3 ص 54 )

(118) صفة الصفوة ( ج 2 ص 112 ).

(119) المصدر السابق ( ج 2 ص 174 ).

(120) رجال الطوسی ( ص 113 ) رقم 4 و5 و ( ص 114 ) رقم 13 ( وص 116 ) رقم 32.

(121) نفس المصدر ( ص 163 ) رقم 30.

(122) سماء المقال ( ج 2 ص 59 ).

(123) رجال الطوسی ( ص 270 ) رقم 16.

(124) تعلیق السید محمد صادق بحر العلوم علی رجال السید بحر العلوم ( ج 1 ص 363 ).

(125) لسان المیزان ( ج 1 ص 58 ).

ص: 146

(126) رجال الشیخ ( ص 144 ) رقم 40.

(127) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 120 ).

(128) رجال الطوسی ( ص 147 ) رقم 92.

(129) المصدر السابق ( ص 374 ) رقم 2.

(130) المصدر ( ص 377 ) رقم 1.

(131) المصدر ( ص 260 ) رقم 72.

(132) المصدر ( ص 221 ) رقم 2.

(133) المصدر ( ص 168 ) رقم 55.

(134) المصدر ( ص 380 ) رقم 14.

(135) المصدر ( ص 222 ) رقم 3.

(136) المصدر ( ص 353 ).

(137) المصدر ( ص 314 ) رقم 545

(138) المصدر ( ص 314 ) رقم 554.

(139) المصدر ( ص 327 ) رقم 19.

(140) المصدر ( ص 314 ) رقم 546.

(141) انظر تهذیب المقال ( ج 1 ص 87 ).

(142) انظر رجال السید بحر العلوم ( ج 2 ص 367 ).

(143) رجال الطوسی ( ص 279 ) رقم 3.

(144) رجال النجاشی ( ص 259 ) ومعجم رجال الحدیث ( ج 15 ص 179 ).

(145) رجال الطوسی (375) رقم 2.

(146) رجال النجاشی ( ص 116 ).

(147) معجم رجال الحدیث ( ج 7 ص 112 ).

(148) رجال الطوسی ( ص 151 ) رقم 184.

(149) رجال النجاشی ( ص 10 ).

(150) معجم رجال الحدیث ( ج 1 ص 30 ).

(151) رجال الطوسی ( ص 301 ) رقم 335.

(152) رجال النجاشی ( ص 252 ) وتاریخ بغداد ( چ 3 ص 270 ).

(153) رجال الطوسی ( ص 175 ) رقم 176.

(154) رجال النجاشی ( ص 7 - 98 ).

(155) الفهرست للطوسی (ص 86).

(156) الجرح والتعدیل ( ج 1 ق 2 ص 185 ).

(157) رجال الطوسی ( ص 280 ) رقم 11.

(158) رجال النجاشی ( ص 252 ).

ص: 147

(159) رجال الطوسی ( ص 381 ) رقم 16.

(160) رجال النجاشی ( ص 157 ).

(161) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 252 ).

(162) رجال الطوسی ( ص 390 ) رقم 49.

(163) المصدر السابق ، هامش (8).

(164) کشف الظنون ( ج 2 ص 1685 ) ، وإیضاح المکنون ( ج 2 ص 482 ).

(165) رجال الطوسی ( ص 367 ) رقم 5.

(166) رجال النجاشی ( ص 73 ).

(167) وسائل الشیعة ( ج 20 ص 59 ).

(168) تاریخ بغداد ( ج 7 ص 385 ).

(169) میزان الإعتدال ( ج 2 ص 390 ).

(170) أمالی الطوسی ( ج 1 ص 355 ).

(171) رجال الطوسی ( ص 359 ) رقم 7 ، وانظر : سماء المقال ( ج 2 ص 59 ).

(172) الفهرست للطوسی ( ص 191 ) ، وانظر : معالم العلماء ( ص 120 ).

(173) رجال النجاشی ( ص 291 ).

(174) کشف الظنون ( ج 2 ص 1682 ).

(175) مسند الإمام موسی بن جعفر علیه السلام ( ص 10 ).

(176) المصدر السابق ( ص 19 ).

(177) رجال الطوسی ( ص 144 ) رقم 24

(178) رجال النجاشی ( ص 11 ).

(179) الفهرست للطوسی ( ص 26 ).

(180) رجال الطوسی ( ص 226 ) رقم 58.

(181) الفهرست للطوسی ( ص 132 ).

(182) رجال النجاشی ( ص 154 ).

(183) رسالة أبی غالب الزراری ، الفقرة (6).

(184) المصدر السابق ، الفقرة (98).

(185) کذا الصیح ، والمطبوع ف المصدر ( بکر ) خطأ.

(186) الذریعة ( ج 21 ص 27 ).

(187) رجال الطوسی (301) رقم 330.

(188) رجال النجاشی ( ص 226 ).

(189) رجال الطوسی ( ص 270 ) رقم 16.

(190) الفهرت للطوسی ( ص 149 ).

(191) رساة أبی غالب الزراری ، الفقرة (66).

ص: 148

(192) رجال النجاشی ( ص 215 ).

(193) رجال الطوسی ( ص 269 ) رقم 2.

(194) رجال النجاشی ( ص 216 ).

(195) رجال الطوسی ( ص 148 ) رقم 124.

(196) رجال النجاشی ( ص 18 ).

(197) المصدر ( ص 93 ).

(198) المصدر ( ص 37 ).

(199) الفهرست الطوسی ( ص 23 - 24 ).

(200) تهذیب المقال شرح رجال النجاشی ( ج 1 ص 75 ).

(201) اُنظر مقدمة کتاب ( التوحید ) للصدوق ( ص 33 - 34 ).

(202) الفهرست للطوسی ( ص 34 ) رقم الترجمة (31).

(203) رجال الطوسی ( ص 500 ) رقم 63.

(204) رجال النجاشی ( ص 19 ).

(205) وقد عبر فی صدر الکتاب أنّ ابن الأشعث حدّث من کتابه ، لاحظ الأشعثیات المطبوع بإیران ( ص 11 ) ، ورجال السید بحر العلوم ( ج 2 ص 118 ).

(206) رجال السید بحر العلوم ، هامش ( ج 1 ص 117 ).

(207) بحار الأنوار ( ج 1 ص 36 ) فصل توثیق المصادر.

(208) أمالی الصدوق (417) طبع النجف.

(209) رجال النجاشی ( ص 292 ).

(210) الفهرست للطوسی ( ص 191 ) ، وانظر معالم العلماء ( ص 120 ) رقم 800.

(211) الفِلْو ، بکسر الفاء وسکون اللام : المهر الصغیر.

(212) أمالی الشیخ الطوسی ( ج 1 ص 125 ) ، وعنه فی بحار الأنوار ( ج 47 ص 337 ) ورواه عن المفید ، فی البحار ( ج 47 ص 27 ).

(213) جامع أحادیث الشیعة ( ج 1 ص 17 ) عن أمالی المفید ( ص 26 ).

(214) إرشاد المفید - طبع إیران - ( ص 250 ) وانظر بحار الأنوار ( ج 46 ب 6 ص 288 ).

(215) جامع أحادیث الشیعة ( ج 1 ص 17 ) والوسائل ( ج 18 ص 57 ) عن الکافی ( ج 1 ص 43 ) ح 14.

(216) وصول الأخیار ( ص 107 ).

(217) نهایة الدرایة ( ص 51 ).

(218) لاحظ : تدریب الراوی ( ج 1 ص 184 ).

(219) لسان المیزان ( ج 2 ص 275 ).

(220) الذریعة ( ج 12 ص 211 ).

(221) سماء المقال ( ج 2 ص 60 ) ورجال الخاقانی ( ص 122 ).

ص: 149

(222) تعلیقة الوحید ( ص 31 ).

(223) بهجة الآمال ( ج 1 ص 161 ).

(224) رجال الطوسی ( ص 294 ) رقم 223.

الفهارس

1 - فهرس المصادر والمراجع :

- أساس البلاغة ، للزمخشری

- الأشعثیات المشهور باسم « الجعفریات ».

لمحمد بن محمد بن الأشعث الکوفی المصری ، طبع الحجر - إیران.

- الأمالی الخمیسیة للإمام المرشد بالله یحیی بن الحسین الهارونی الزیدی ، المعروف بابن الشجری ( ت 479 ) طبعته مکتبة المثنی - القاهرة.

- أمالی الصدوق ، للشیخ محمد بن علی بن بابویه القمی ( ت 381 ) طبع علی الحجر - إیران 1300 - والمطبعة الحیدریة - النجف 1389.

- أمالی الطوسی ، للشیخ محمد بن الحسن ، شیخ الطائفة ( ت 460 ) مطبعة النعمان - النجف 1384.

- أمالی المفید ، للشیخ محمد بن محمد بن النعمان العکبری البغدادی ( ت 413 ) ، المطبعة الحیدریة - النجف.

- الأنساب ، للسمعانی طبعة مرجلیوث ، اُفست المثنی - بغداد.

- إیضاح المکنون فی الذیل علی کشف الظنون ، للبغدادی

- بحار الأنوار ، للمجلسی المولی محمد باقر بن محمد تقی الإصبهانی ( ت 1110 ) الطبعة الحدیثة ، المطبعة الاسلامیة - طهران 1385.

- بهجة الآمل ، للعلیاری الملا علی التبریزی ( ت 1327 ) ، منشورات بنیاد فرهنگ إسلامی - قم 1395.

- تاریخ بغداد ، للخطیب البغدادی علی بن أحمد أبوبکر الحافظ ( ت 413 ) مطبعة السعادة - القاهرة 1349.

- تاریخ التراث العربی لفؤاد سزگن الترکی ( المعاصر ) ،

ترجمة فهمی أبوالفضل ، مطابع الهیئة المصریة العامة - القاهرة 1971.

- تدریب الروای فی شرح تقریب النواوی ، للسیوطی عبدالرحمن بن أبی بکر الحافظ جلال الدین ( ت 911 ) ،

تحقیق : عبدالوهاب عبداللطیف ، منشورات المکتبة العلمیة المدینة المنورة 1392.

- تعلیقة الوحید البهبهانی علی منهج المقال للاسترابادی ، للشیخ الوحید محمد بن باقر بن محمد أکمل الحائری ( ت 1206 ) طبعت مقدماتها مع رجال الخاقانی.

- تفسیر الحبری ، للحسین بن الحکم بن مسلم الحبری ( ت 286 )

تحقیق السید محمدرضا الحسینی الجلالی ، مطبعة أسعد - بغداد 1976

فهرس المصادر والمراجع

ص: 150

- تهذیب المقال شرح رجال النجاشی ، للسید محمد علی الإصفهانی الأبطحی ( المعاصر ).

- التوحید ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمیّ ( ت 381 )

- جامع أحادیث الشیعة ، السید البروجردی ، مرجع الطائفة الحاج آغا حسین الطباطبائی ( ت 1380 ) ، الطبعة الاُولی مطبعة علمی - طهران

- الجرح والتعدیل ، للرازی ، مطبعة حیدر آباد - الهند.

- خلاصة الرجال ، للشیخ العلامة الحلی ، المطبعة الحیدریة - النجف 1380.

- الدرایة ، للشیخ الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی الشامی الشهید ( 965 ه- ) مطبعة النعمان - النجف.

- الذریعة إلی تصانیف الشیعة ، للشیخ العلّامة المولی محمد محسن الشهیر بآغا بزرگ الطهرانی ( ت 1389 ) الطبعة الاُولی - طهران والنجف

- رجال الخاقانی ، للشیخ حسین بن علی النجفی ،

طبعت معه مقدمات تعلیقة الوحید علی المنهج مطبعة الآداب - النجف

- رجال السید بحر العلوم ، للسید محمد مهدی النجفی ( ت 1212 ) ،

تحقیق : السید محمد صادق بحر العلوم ، مطبعة الآداب - النجف 1385.

- رجال الطوسی ، للشیخ الطوسی محمد بن الحسن ، شیخ الطائفة ( ت 460 )

تحقیق : السید محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحیدریة - نجف 1381

- رجال النجاشی ، للشیخ أبی العباس علی بن أحمد النجاشی ( ت 450 )

تصحیح : الشیخ حسن مصطفوی ، مطبعة بوذرجمهری - تهران.

- رسالة أبی غالب الزراری إلی ابن ابنه - بتحقیق السید محمد رضا الحسینی الجلالی ، مخطوط.

- الرسالة المستطرفة ، للکتانی محمد بن جعفر الشریف الحسینی ( ت 1345 )

مطبعة دار الفکر - دمشق 1383.

- الرواشح السماویة ، للسید الداماد ، الأمیر محمد باقر الحسینی.

- سماء المقال ، للشیخ الکلباسی ابوالهدی الاصبهانی ( ت 1356 )

مطبعة حکمت - قم 1372.

- صفة الصفوة ، لابن الجوزی جمال الدین أبی الفرج البغدادی ( ت 597 )

نشر دار الوعی حلب - 1393.

- عیون أخبار الرضا علیه السلام ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی ( ت 381 ) تحقیق : السید مهدی اللازوردی ، قم.

- الغدیر فی الکتاب والسنة ، للشیخ الأمینی عبدالحسین النجفی ، الطبعة الثانیة

- الفهرست ، للشیخ الطوسی محمد بن الحسن شیخ الطائفة ( ت 460 )

تحقیق : السید محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحیدریة - النجف 1380

- الکافی ، للشیخ الکینی محمد بن یعقوب الرازی ( ت 329 ) مطبعة الحیدری طهران 1379.

- کشاف اصطلاحات الفنون ، للتهانوی محمد علی الفاروقی الهندی ( ت القرن 12 ) تحقیق : لطفی عبدالبدیع ،

ص: 151

مطابع الهیئة العامة - القاهرة 1972.

- کشف الظنون عن أسماء الکتب والفنون ، حاجی خلیفة.

- لسان العرب ، للشیخ ابن منظور الأنصاری ، مطبعة بولاق ( فی عشرین مجلّداً ) وطبعة دار لسان العرب - بیروت ( فی ثلاث مجلدات ).

- لسان المیزان ، لابن حجر العسقلانی ،

مطبعة دارئرة المعارف العثمانیة - حیدر آباد الدکن الهند 1330.

- مسند الإمام موسی بن جعفر علیه السلام ، لأبی عمران موسی بن عمران المروزی ( القرن الثانی ) ،

تحقیق : محمد حسین الحسینی الجلالی ، مطبعة بهمن - طهران 1354 ش

- المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر ، للفیومی ، أحمد بن محمد بن علی المغربی ( ت 770 )

تصحیح : مصطفی السقا ، مطبعة البابی الحلبی - القاهرة - 1369

- معالم العلماء ، للشیخ ابن شهر آشوب طبع طهران بتحقیق عباس اقبال ، وطبع النجف بتحقیق السید محمد صادق بحر العلوم.

- معجم رجال الحدیث ، للسید الخوئی أبوالقاسم الموسوی النجفی ( طال عمره ) مطبعة الآداب - النجف 1390.

- میزان الإعتدال ، للذهبی محمد بن أحمد بن عثمان التزکمانی الحافظ شمس الدین ( ت 748 ) ،

تحقیق : البجاوی - مطبعة الحلبی - القاهرة 1382

- نتیجة المقال ، للشیخ البار فروشی ، محمد حسن المازندرانی

طبع علی الحجر - إیران.

- نهایة الدرایة شرح الوجیزة للبهائی ، للسید الصدر الحسن بن هادی الکاظمی ( ت 1354 ) طبعة حجریة - الهند.

- الوجیزة فی الرجال ، للشیخ المجلسی محمد باقر بن محمد تقی ( ت 1110 )

مطبوع فی نهایة خلاصة الرجال للعلّامة الحلّی ، طبعة حجریة - إیران.

- وصول الأخیار إلی اُصول الأخبار ، للشیخ الحسین بن عبدالصمد الحارثی والد الشیخ البهائی ( ت 984 ) المختار من التراث (8) مطبعة الخیام - قم 1401.

فهرس المحتوی

ص: 152

2 - فهرس المحتوی

المقدمة .................................................................................  98

مادّة ( س. ن. د ) لغویاً ، ومشتقاتها .......................................................  99

السندُ لغة واصطلاحاً ...................................................................  100

الإسناد لغةً واصطلاحاً .................................................................  101

المُسند لغةً واصطلاحاً ..................................................................  102

الکتاب المسمّ ب- « المُسْنَد » ............................................................  103

« أَسْنَدَ عنه » موارد استعمال الطوسیّ له .................................................  104

اختلاف العلماء فیه لفظاً ومعن .........................................................  105

الإحتمال الأول : أنّ الروای أسْنَدَ عَن الإمام مع الواسطة ...................................  106

جوابه بوجوه ثلاثة ......................................................................  107

الإحتمال الثانی أنّ الروای سمع الحدیث من الإمام ..........................................  109

جوابه ................................................................................  109

الإحتمال الثالث : تلقی الحدیث من الراوی سماعاً لا الأخذ من الکتاب ......................  110

جوابه ................................................................................  110

الإحتمال الرابع : أنّ الحافظ ابن عقدة أسْنَدَ عن الراوی فی رجاله .............................  110

دفعه بامور ثلاثة .......................................................................  111

الإحتمال الخامس : أنّ الشیوخ أسْنَدُوا عن الراوی ..........................................  114

وجوابه ................................................................................  114

الإحتمال السادس : أنّ الشیخ الطوسی یقول : اُسْنِدُ أنا عنه ................................  116

دفع هذا الإحتمال .....................................................................  116

الإحتمال السابع : - وهو المختار - أنّ الراوی أسْنَدَ الحدیث عن الإمام أی رفع نقلاً عن الإمام الحدیث إلی النبیّ صلّی الله علیه وآله وعمل مسنداً للإمام ...................................................  117

توضیح هذا الإحتمال من الناحیة اللغویة والإصطلاحیة فی لفظ « أسْنَدَ » ولاحظ ص 5 - 6 ....  117

ما یتوقّف علیه إثبات هذا الإحتمال اُمور :

الأمر الأوّل : أنّ الفعل معلوم الفاعل ، وفاعله هو الراوی ....................................  119

الأمر الثانی : أنّ الضمیر المجرور فی ( عنه ) یعود إلی الإمام ...................................  120

الأمر الثالث : أنّ الأحادیث التی یرویها الموصوفون بهذه الصفه إنّما هی علی منهج الإسناد ، مرفوعة من الإمام إلی النبی صلّی الله علیه وآله .................................................................  121

الأمر الرابع : أنّ الموصوفین ألّفوا کتباً باسم « المسند » ......................................  122

الذین رووا بالنهج المذکور لکنهم لم یؤلّفوا ، فلم یوصفوا .....................................  122

الذین رووا ووُصفوا وذکر الأعلام لهم کتباً علی المنهج المذکور وقد ذکرنا ستة عشر شخصاً منهم عثرنا علی أسماء کتبهم ...........................................................................  126

ملاحظة : أنّ أکثر الموصوفین لم یؤلّفوا إلّا کتاباً واحداً ، فلابدّ أن یکون علی المنهج المذکور ......  132

یبقی أمام هذا الإحتمال : سؤالان :

السؤال الأوّل : لماذا لم تعرف کتب الموصوفین کلّهم ؟ .......................................  134

الجواب عنه ............................................................................  134

السؤال الثانی : إسماعیل بن الإمام الکاظم علیه السلام له کتاب علی المنهج المذکور ، فلماذا لم یوصف فی کلام الشیخ ؟ .........................................................................  135

ص: 153

الجواب عنه ............................................................................  136

القیمة العلمیة لهذا الوصف ..............................................................  138

الإلتزام بالمنهج المذکور فی حقّ الأئمّة لیس إلّا ممّن لا یعتقد بإمامتهم حیث لا یعتقد بحجّیة آرائهم ، فیحتاج إلی الإسناد إلی النبی صلّی الله علیه وآله ....................................................  138

مواجهة الأئمة علیهم السلام المثل هذا الإعتراض ...........................................  139

روایات یقول الإمام فیها إنّ حدیثه حدیث أبیه ، وحدیث أبیه حدیث جدّه ، إلی أن یصل إلی النبی صلّی الله علیه وآله فأحادیثهم کلّها مسندة ، ولو أرسلوها ............................................  139

تعرّض علماء الدرایة لهذا الإعتراض والجواب عنه ............................................  139

العامة لا یعتبرون إلّا الحدیث المرفوع إلی النبی صلّی الله علیه وآله ...............................  140

أکثر الموصوفین هم من رجال العامة ......................................................  140

من التزم بهذا الوصف من رجالنا فانّما هدف الی الاحتجاج بذلک علی العامة ..................  140

إنّ الکلمة بنفسها لا تدلّ علی المدح أو القدح الرجالی ......................................  141

تفسیر ظاهرة قلّة الروایات عن الموصوفین ...................................................  141

بناء الشیخ فی تألیفه کتاب الرجال علی الجمع والفهرسة تبعاً للروایات سواء من طرق العامة أو الخاصة ..  142

الخاتمة ، وفیها خلاصة رأینا فی البحث ....................................................  142

الهوامش ...............................................................................  143

الفهارس :

1 - فهرس المصادر والمراجع ..............................................................  150

2 - فهرس المحتوی ......................................................................  152

«وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمین »

ص: 154

ص: 155

ص: 156

منظومة غایة التقریب

المنظومات والمزدوجات

من فضل الاسلام علی المسلمین ، جمعة للامم اُمّة واحدة ، وصهره للحضارات فی بوتقة واحدة ، فکان من نتائج تلاقح الاُمم والحضارات أن ظهرت فی العالم اُمّة لها حضارة هی خیر ما أنتجته البشریّة فی عمرها الطویل « کنتم خیر اُمّة اُخرجت للناس ».

ولسنا فی مجال تعداد فضل الإسلام وأیادیه الجمیلة ، ولکن نذکر فضلاً واحداً من أفضال عمیمة ، ومکرمة واحدة من مکارم جمّة.

فقد نتج عن تلاقح آداب الاُمم ، أن اقتبست اللغة العربیّة من اللغة الفارسیّة (1)فی باب الشعر فقط نهجاً لم تکن تألفه ، هو المنظومات الطویلة أو المزدوجات.

والمنظومة أو المزدوجة : قصیدة طویلة أو قصیرة - حسب حاجة الناظم - إن شاء عشرة أبیات وإن شاء مئات الاُلوف (2) ، لأنّ المنظومة تطلق العنان

ص: 157


1- من أشهر المزدوجات فی اللغة الفارسیّة شاهنامة الفردوسی التی بلغت ستین ألف بیت. وقد أکثر شعراؤهم من النظم فی هذا الباب ، فی القصص والعرفان ، وما أسموه سوانح وهی مذکرات شخصیة. فورثنا عنهم المثنوی المعنی لجلال الدین الرومی ، ومنظومات فی قصص یوسف وزلیخا وغیرها. وقلّ شاعر من شعرائهم لم یمارس هذا الباب من الأدب.
2- جاء فی بعض المجلات الأدبیّة ، أنّه عثر فی رواق المغاربة فی الجامع الأزهر علی تفسیر للقرآن الکریم منظوماً ، بلغت أبیاته أکثر من نصف ملیون بیت.

للناظم فیستوفی موضوعه دون تقید بقافیة مستمرّة ، فکلّ بیت مؤلف من شطرین یتّحدان فی القافیة ، ثم یأتی البیت الثانی بقافیة جدیدة ... وهکذا إلی ما شاء الله.

وقد نظم المسلمون القصص ، والمتون العلمیّة ، والرحلات ، والشعر التعلیمی والحکمی ... بهذا الاُسلوب.

المنظومات العلمیّة : هی مزدوجات تتکفل بنظم متن من المتون العلمیّة لتسهیل حفظه علی الطالب ، وتقریبه إلی ذاکراته عند حاجته إلی تذکّر مطالبه.

وفی هذا الفنّ من الاختصار ، وجمع الموارد المتشعّبة فی أبیات قلیلة سهلة الحفظ والإستذکار ، مالا یخفی.

وقد خلّف سلفنا رحمهم الله منظومات فی تفسیر القرآن الکریم أو بعض سوره ، وفی القراءات القرآنیّة والتجوید ، وعلم الحدیث والفقه ، والمنطق والنحو والخط ... أمثال الشاطبیّة فی علوم القرآن ، وألفیّة ابن مالک فی النحو ...

المنظومة التی بین أیدینا :

تهذیب المنطق للتفتازانی من الکتب الدراسیّة المعروفة فی الحوزات العلمیّة ، اعتنی به العلماء والطلاب شرحاً وتدریساً وحفظاً وفهماً.

وقد أدلی السید الناظم بدلوه فأتحفنا بمنظومة تجمع مطالبه وتیسّر حفظه علی الطالب ، فی أقل من ثلاثمائة بیت.

ذکر الشیخ آقا بزرک الطهرانی فی « الذریعة » 16 / 11 و 23 / 293 هذه الرسالة تحت عنوان :

« غایة التقریب » اُرجوزة فی « تهذیب التهذیب » یأتی بعنوان « مهذّب التهذیب » ویسمی بکلا الإسمین ، لأنّ ناظمه ذکر فی أوّله :

وبعد هذا « غایة التقریب »

مهذّب « لمنطق التهذیبِ »

عدد أبیاته 287.

نظمه سنة 1284 ه- ( کذا ، والصحیح کما فی خاتمة المنظومة 1283 ه- ) و ذکر الشیخ أنّه رأی النسخة فی خزانة کتب المؤلّف.

ونسختنا نقلها ناسخها عن نسخة المؤلف الموجودة فی کربلاء.

* * *

ص: 158

السید الناظم :

هو المجتهد الکبیر السید المیرزا ضیاء الدین محمد حسین الشهرستانی المرعشی الحائری ، من أعاظم علماء کربلاء فی عصره.

ولد فی کرمانشاه فی 15 / شوال / 1255 ه- ، ونشأ بها وأخذ مقدّمات العلوم فیها ، ثم هاجر إلی کربلاء ، فقرأ بها السطوح وأتمّها ، ولازم حوزة والده الأمیر محمد علی الشهرستانی ، وحوزة الفقیه الکبیر المولی حسین الفاضل الأردکانی ، وقد اُجیز منهما بالإجتهاد.

واشتهر أمره بین العلماء والطلبة ، فانتهت إلیه الرئاسة فی التدریس والمرجعیّة فی التقلید والزعامة الإجتماعیّة فی کربلاء.

حکی عنه ولده السید محمد علی - بروایة الشیخ محمد الکوفی فی کتابه « الشجرة الطیبة » - عن السید المترجم رحمه الله : أنّه حفظ القرآن الکریم فی زمن قلیل ، وحفظ الرسالة الصمدیة وألفیّة ابن مالک وله من العمر ثلاث عشرة سنة ، وأتمّ المقدّمات المتعارفة فی الحوزات العلمیّة فی ثلاث سنین ...

وهذا یدلّ علی نبوغ مبکّر أوصله - بعد توفیق الله - إلی ما حاز من مکانة سامقة فی العلم والدین.

وقد حاز قسطاً وافراً فی مختلف العلوم من الریاضیّات ، والهیئة ، والفلک ، والنجوم ، والتاریخ ، والأدب ، عدا مجال اختصاصه من الفقه ، والاُصول ، والتفسیر ، والحدیث ، والکلام ، والفلسفة ...

زار المشهد الرضوی الشریف فی حیاة العلّامة الزعیم المولی علی الکنّی ، فبالغ المولی فی تقدیره واحترامه وقدّمه للصلاة فی طهران.

خلّف من الکتب أکثر من ثمانین کتاباً ورسالةً عربیّةً وفارسیّةً - منها رسالتنا هذه - وقد وزّعها الشیخ آقا بزرک علی أماکنها من « الذریعة ».

وکانت مکتبته الخاصّة من المکتبات الغنیّة فی العراق.

نهض بأعباء الهدایة والإرشاد إلی أن توفّی لیلة الخمیس 3 / شوال / 1315 ه- ، ودفن فی کربلاء ، فی المشهد الحسینی - علی ساکنه السلام - فی إیوان بالرواق القبلی ، خلف شبّاک شهداء الطف علیهم السلام.

ص: 159

إقتطفنا هذه الترجمة الموجزة من :

1 - « أعیان الشیعة » للسید محسن الأمین العاملی 9 / 232.

2 - « طبقات أعلام الشیعة - نقباء البشر فی القرن الرابع عشر » للشیخ آقا بزرک الطهرانی 2 / 627.

وقد ترجماه ترجمة مفصّلة.

وانظر :

3 - « المآثر والآثار » : 179 ، للفاضل المراغی ، وزیر الطباعة والنشر أیّام ناصرالدین شاه.

4 - « ریحانة الأدب ».

هیئة التحریر

بسم الله الرحمٰن الرحیم

الحمدلله الذی هدانا

إلی طریق الحقّ واجتبانا

وَفَّقنا بلطفه توفیقا

أکْرِمْ به مصاحباً رفیقا

مُصلّیاً علی الذی قد اُرسلا

هدیً ونوراً کاملاً مکمّلا

وآلهِ وصحبهِ السعودِ

العاکفینَ الرکَّعِ السجودِ

هم سُعداءُ منهج التصدیقِ

إذ صعدوا معارج التحقیقِ

وبعدُ ، هذا « غایةُ التقریبِ »

مهذِّبٌ « لمنطق التهذیب »

مُقرِرٌ قواعِدَ المیزانِ

مُقرِّبٌ لها إلی الأذهانِ

جعلتُهُ تذکرةً وتبصِره

لِطالِبِ القواعدِ المُقرَّره

لا سیّما للولد المکرَّمِ

وهو یسمّیٰ باسم خیرِ الاُممِ

(10) دامَ له التوفیقُ والتأییدُ

وحَسْبیَ الْمَهیمنُ المجیدُ

المقدمة

العلمُ : تصدیقٌ إذا ما کانا

لنسبةٍ حاکیةٍ إذعانا

وغیره : تصوّرٌ ، واقتسما

ضرورةً ونظراً بینهما

وهو : بأن یُلحظ اَمرٌ یعقل

لکسب مجهولٍ بذاک یحصل

وافتقروا لِوضع ما یصونُ

من خطأ فی الفکر قد یکونُ

ص: 160

فوضعوا « المنطق » منه یعرف

موضوعه : الحجّةُ والمعرِّفُ

المقصد الأول : فی التصوّرات

الفصل الأول : مباحث الألفاظ

دلالةُ اللّفظِ علی ما ساوقهْ

من المعانی سُمّیتَ مطابِقهْ

وجزؤه تَضمُّنٌ ، وما خَرَجْ

فعندنا فی الإلتزام مُندَرَجْ

واعتبروا فیهِ لُزوماً عُلِما

بالعُرف أو عقلاً ، وکلٌّ منهما

یلزمه ما فی کلامی سَبَقا

مُقدَّراً إن لم یکن مُحقَّقا

(20) ولیس عکسُه بلازمٍ فلا

یُلازمان ما ذکرنا أوَّلا

لفظ بجزئه علی الجزء یَدُلْ

بالوضع والقصد مُرکَّبٌ کَقُلْ

فتامٌ ، وذاک : إمّا خبرُ

أو هو إنشاءٌ کیا قومِ اذکروا

أو ناقصٌ وذاک : تقییدیُّ

أو غیره کقولنا : هندیُّ

وما سواه مفردٌ : فالکلمهْ

ما کان مقروناً بإحدی الأزمنهْ

ان استقل نحو : قومی باتوا

وما عداه الاسم والأداةُ

وأیضاً : إنْ وَحُدَ معنی عُلِما

فمع تشخیص یُسمّیٰ عَلَما

ودونَه مُشَکَّکٌ ان اختلفْ

مصداقُهُ ، والمتواطی : ما ائتلفْ

وإن تکثَّرتْ معانٍ وُضِعا

لها جمیعاً فاشتزاکٌ وَقَعا

وإن یکن فی الثانی منهما اشتُهِرْ

سُمِّیَ منقولاً إذ الوضع هُجِرْ

(30) وانْسِبْهُ للناقل فی الطریقهْ

وغرُهُ المجازُ والحققهْ

الفصل الثانی : مباحث الکلّی

ممتنعُ الصدقِ علی ما کثرا

جزئیٌ الکلیُّ بالقصد یُریٰ

وذاک فی الخارج قد یمتنعُ

وقد یکون ممکناً لا یقعُ

أو وُجِدَ الفردُ بغیر ثانِ

مع امتناع الغیر والإمکانِ

أو وُجِد الکثیر بالتناهی

أو غیره قیل : کعلم اللهِ

ما بین کُلیّینِ من تفارقِ

إن کان کُلیّاً فعند المنطقی

تباینٌ والصدقُ کلیاً سما

تساویاً کذا النقیض علما

والصدق کلیاً لجانبٍ یخصْ

سُمِّیَ مطلقاً الأعم والأخصْ

عکسهما النقیض والصدق متی

یثبت جزئیاً فمن وجهٍ أتی

ص: 161

والحکم فی رفعیهما جلیُّ

بینهما التباینُ الجزئیُّ

(40) کذا نقیض المتباینین

فاحفظه حفظَ العینِ واللجینِ

ویُطلقُ الجزئیُّ أیضاً عندهمْ

علی الأخَصِّ وهو فی المعنی یَعُمْ

ینقسم الکلیّ عندهم إلی

خمسٍ وعُدَّ الجنس منها أولا

وهو علی المختلِفاتِ یُحْملُ

مهما یکن عنها بما هُوْ یُسْألُ

فإن یکنْ جوابُ ذی الماهِیّهْ

وبعض ما شارکها الجنسیّهْ

جوابَ کلها ، فذا قریبُ

وغیره البعیدُ یا حبیبُ

فالمبتدا مثّل بالحیوانِ

والثانی کالنامیّ للانسانِ

والثانی عندهم هو النوع وقدْ

عُرِّفَ کالجنس برسم لا بِحَدْ

بما علی المختلفات حُمِلا

مهما یکن عنها بما هُوْ سُئِلا

وقد یقال ذا علی ماهِیَّهْ

قد شارکت لغیرها الجنسیّةْ

(50) إذا بما هُوْ عنهما قد سئلوا

فالجنس فی الجواب عنه یجعَلْ

وخُصَّ هذا بالاضافیَّ کما

سابقه باسم الحقیقی وُسِما

بینهما العموم من وجهٍ لما

تصادقا وافترقا بینهما

فموردُ الأول کالانسانِ

والثانی کالنقطة والحیوانِ

وتصعد الأجناس من تحت إلی

جنس من الاجناس طُرّاً قد علا

وتنزل الأنواع تحتاً من عَلُ

ونوع الأنواع یُسمّی السافِلُ

ما بین هذین لدی الثقاتِ

سُمِّیَ باسم المتوسِطاتِ

الثالثُ الفصلُ وذاک ما حُمِلْ

بأیّ شیء هو ذاک لو سُئِلْ

فإنْ یکنْ ممیّزَ الماهِیّهْ

عن کل ما شارکها الجنسیّهْ

أعنی القریبَ فهو القریبُ

وغیرُهُ البعیدُ یا لبیبُ

(60) فإن یکن ذا الفصلُ ینتمیٰ لِما

مَیَّزَهُ کان له مقِّوما

وإنْ نَسَبْتَهُ إلی ما مُیّزا

عنه یکنْ مقسمِاً مُمَیِّزا

کلُّ مقوِّمٍ لکلِّیٍّ علا

مقوِّمٌ أیضاً لما قد سفلا

ولیس عکسُهُ بکلّیٍّ کما

بالعکس من ذاک تری المقوِّما

الرابعُ الخاصّةُ التی لها

قد ذکروا فی الرسم أربابُ النُهٰ

من أنها ما کان خارجاً علی

حقیقةٍ واحدةٍ من حُملا

ص: 162

والخامسُ العامُّ من الأعْراضِ

ورَسمُوهُ فی الزمان الماضی

أیضاً بما یکونُ خارجاً علی

حقیقةٍ وغیرها قد حُملا

إنْ یکن انفکاکُ کلٍ منهما

ممتنعاً فذا یُسمیٰ لازما

إمّا لماهیّةٍ أو وُجودِ

فبیِّنٌ یظهرُ للبلیدِ

(70) بحیث لو تَصَوَّرَ الملزوما

تَصَوَّرَ اللازمَ واللزوما

او ان من تصوّرِ الملزوم

مع لازم یُجزمُ باللزومِ

وغیرهُ بضدِّهِ مرسومُ

غیرهما مفارقٌ یدومُ

کَأُکُلِ الجَنَّةِ ذات الرفعهْ

أو زائِلٌ بِبُطْءٍ أو بسرعهْ

مفهومُ کلیٍّ ومعروض رُسِمْ

بالمنطقیّ والطبیعیّ وُسِمْ

وَسَمِّ مجموعهما عقلیّاً

وذا فی الأنواع یُری جلیّاً

وعندنا أنّ الطبیعی إن وجدْ

فمع أشخاص وجوده اتّحدْ

الفصل الثالث : مباحث المعرِّف

مُعرِّف الشیءِ علی ما قُرِّرا

قولٌ یفید حمله التصوّرا

وکونُهُ اعْرَف من مُعَرَّفِ

معتَبَرٌ ولا یجوز ما خفی

ولا مساو فی الوضوح والخفا

فحقّه ان یوضِحَ المعرَّفا

(80) وکونُه مساویاً أهَمُّ

لا یُنظر الأخَصُّ والأعَمُّ

فالحدُّ بالفصل القریب خُصُّوا

والرسمُ ما بعارض یخصُّ

فالتامُّ بالجنس القریب یعتبرْ

وناقصٌ بضدهِ قد اشتَهَرْ

والعرضُ العامُّ بلا اعتبار

عندهم والتامّ منه عارِ

وجوّزوا فی ناقص ذکر الأعَمْ

وذاک فی اللفظیَّ عندهم أتَمّ

وهو الذی یقصدُ منه علنا

تفسیرُ لفظٍ لم یکن مبیّنا

المقصد الثانی فی التصدیقات

الفصل الأول : القضایا

قولٌ یقال صادقٌ أو کاذبُ

قضیّةٌ نحو غلامی کاتبُ

فما حکمتَ فیه بالإثبات

لشیءٍ أو بالنفی کابنی آت

حملیة مثبتةٌ بالموجبَهْ

سُمِّیَ والمنفیُّ یُدعی سالبَهْ

فی زُبُرِ المنطقِ أی فی کُتبِهْ

سُمِّیَ بالمحمولِ ما یُحَکمُ بِهْ

ص: 163

(90) وما علیه الحکم موضوعٌ وما

دلّ علی النسبةِ رابطاً سِما

ویستعانُ لارتباطها هُوْ

وَسمِّ بالشرطیّ ما عداهُ

موضوعها إنْ کان شخصاً سُمِّیَتْ

شخصیةً مخصوصةً فیما ثبتْ

وإن یکن نفسُ حقیقةٍ علم

موضوعها فبالطبیعیّة سِمْ

وَسمِّ ما أفراده المذکورهْ

بُیِّنَ کمیّتها محصورهْ

کُلّیةً أو أنها جُزئیهْ

وسورها ما بُیّن الکمیّهْ

وغیرها مهملةً مهجورهْ

تلازم الجزئیةِ المحصورهْ

ولا یجوز فی القضایا الموجبهْ

أن یعدم الموضوع دون السالبهْ

بل أوجبوا وجوده محققا

أو ذهناً أو مقدراً یاذا التُّقیٰ

سُمیت الثلاث خارجیهْ

وبالحقیقیةِ والذهنیّهْ

(100) ما کان حرف السلبِ جزء الجزء لهْ

معدولة وغیرها المحصلهْ

فإن تکن نِسبتُها مصرّحهْ

کیفیةً کانتْ هی الموجَّههْ

وما بهِ تبیّنُ الکیفیّهْ

سُمّیَ فیها جهةُ القضیّهْ

فإنْ یکن حکمک بالضرورهْ

لنسبةِ القضیّةِ المذکورهْ

ما دامتِ الذاتُ علی الدوامِ

فهی الضروریةُ فی المقامِ

وإن تکن بوصفِه مَنوطهْ

فهی التی تعمُّ من مشروطهْ

أو کان فی وقتٍ مُعَیّنٍ فذی

وقتیّةٌ مطلقةٌ فلیؤخذِ

وإنْ یکن فیها الزمانُ نکرهْ

فَسَمِّها مطلقةً منتشرهْ

وإنْ یکن حکمُک فی القضیّهْ

بأنّها دائمةُ الکیفیّهْ

ما دامتِ الذاتُ فتلک الدائمهْ

لعقد الإطلاق أتَتْ مُلازمَهْ

(110) وإن تکن دائمةَ الوصفیّهْ

فهی التی تعمُّ من عُرفیّهْ

واحکمْ علی النسبةِ بالفعلیّهْ

وسمِّها مطلقةَ الکیفیّهْ

وَعرَّفوا ممکنِةً تعُمُّ

وهی التی مما مضیٰ أعمُّ

باللاضروریةِ فی الخلافِ

تلک بسائطٌ بلا اختلافِ

بلا دوامِ الذاتِ عندنا متی

قُیِّدت العامّتان خُصَّتا

فصارتا خاصّتین وإذا

قُیِّدت الوقتیتان فکذا

سُمِّیتا وقتیةً منتشرهْ

کما أت فی صُحُف مُنَشَّرهْ

ص: 164

باللاضروریة ذاتاً قُیِّدتْ

ما عَمَّ من مطلقةٍ فُسمّیَتْ

باللاضروریة فی الوجود

وإن یکن لها من القیودِ

باللادوام فی الذواتِ فسِمَهْ

لها الوجودیة واللادائِمَهْ

(120) وقیِّدِ الممکنةَ التی مَضَتْ

بلا ضروریةِ جانب ثَبَتْ

فَسُمِّیتْ ممکنةً تخصُّ

وهی المرکّبات فیما نصّوا

فلا ضرورة إشارة إلی

ممکنةٍ تعمُّ عند العُقلا

واللادوام لإشارة إلی

مطلقةٍ تعمّ فیما جُعلا

هما علیٰ الأصل بغیر حیفِ

توافقا فی الکمِّ لا فی الکیفِ

قد قسَّمُوا القضیةَ الشرطیهْ

إلی اثنتین قِسمةً جلیهْ

اُولاهما ما سُمِّیتْ مُتصِلهْ

یُحکمُ فیها بثبوت الحکم لهْ

معلّقاً له علی تقدیر أنْ

یثبتَ غیرُهُ کذا النفیَ اجعلَنْ

وهی اللُّزومیةُ إن کان بدا

حکمک ذا بعُلْقةٍ مستنِدا

والاتفاقیّةُ غیرها کمنْ

یَصِلْ إلینا یستعِنْ بنا یُعَنْ

(130) وقسمُها الثانی هی المنفصِلهْ

ورُسِمَتْ فی الکتب المفصّلهْ

بما یکون الحکم بالتنافی

لِنسْبَتَیْها أو علی الخلافِ

صدقاً وکذباً فالحقیقیّةُ أو

کذباً فقط فتلک تمنع الخُلُوّ

أو بتنافی الصدق حسبُ فسما

مانعةَ الجمع وکل منهما

هی العنادیةُ إن کان أتی

لذات جزءیها التنافی ثابتا

وغیرها بالاتفاقیةِ سِمْ

وإن یکن حکمک فیما قد رُسمْ

علی التقادیر جمیعاً ثابتا

فسمِّها کلّیّة کما أتی

وبعضها معیّناً شخصیّهْ

أو مطلقاً فَسمِّها جزئیهْ

وغیرها موسومة بالمهملهْ

مهملة مهجورة معطّلهْ

وطرفا القضیّةِ الشرطیهْ

قضیّتانِ صارتِا قضیّهْ

(140) حملیتانِ أو علی الخلافِ

علی توافُقٍ أو اختلافِ

لکن َّکلّاً منهما لما امتزجْ

مع الأداة عن تمامٍ قد خرجْ

* * *

ص: 165

الفصل الثانی : أحکام القضایا

التناقض

إن التناقض اختلاف عُرِفا

بین القضیّتین فیما عُرِفا

بحیث کان صدقُ کلٍ منهما

لکذبِ اُخری وبعکس لازما

وشرطُهُ تخالف الکمیّهْ

کذلک الجهاتُ والکیفیّهْ

ووحدة الموضوع والمکانِ

والشرطِ والمحمولِ والزمانِ

جزءً وکلا قوّةً فعلاً کذا

إضافة وحدتُها شرط لذا

وللضروریة کان الممکنهْ

رفعاً کذا مطلقة للدائِمهْ

وهکذا الممکنةُ المنوطَهْ

بالحین للمشروطة البسیطهْ

وقرّروا المطلقة الموصوفهْ

بالحین للعرفیّةِ المعروفهْ

(150) وللمرکباتِ مفهومٌ بدا

بین النقیضین أتی مُرَدَّدا

لکنما التردیدُ فی الجزئیهْ

یُلحظ فی الافراد لاالماهِیّهْ

العکس المستوی

عکسُ القضیّةِ بالاستواء

تبدیل جُزءیها مع الإبقاء

للصدق والکذب وعکسُ الموجبهْ

جزئیةً موجبة لا سالبهْ

لأنهُ یجوز أن یَعُمّا

تالٍ کذا المحمول حیث عمّا

والعکس للسالبةِ الکلّیهْ

کنفسها فی الکمّ والکیفیّهْ

لولاه سلب الشیء عن نفسٍ لَزِمْ

وما لجزئیّتها عکسٌ عُلِمْ

لأنهُ یجوز أن یُعَمَّما

موضوعها أو ما یُری مُقَدَّما

والعکسُ فی الموجَّهات الموجبهْ

قُرِّر کیفما الدلیل أوجَبهْ

فالعکس للدائمة الموجَّههْ

حینیّةٌ مطلقةٌ لها جههْ

(160) کذاک للعامّتین قرروا

کذا الضروریة فیما ذکروا

مطلقة عامّة للمطلقهْ

فی العکس تأتی ، وأتتْ مُحَقّقهْ

فی عکس ما سمیت بالمنتشرهْ

أیضاً وفی الوقتیّةِ المحرّرهْ

وفی الوجودیة هذی لازِمهْ

اللاضروریة واللادائمهْ

ولیس للممکنتین مطلقا

عکسٌ یکونُ ثابتاً محقَّقا

والعکس فی السالبةِ الموجَّههْ

عُیِّنَ کیفما الدلیلُ وجَّههْ

ص: 166

فالعکس للدائمتین الدائمهْ

فتلک عکسٌ لهما ملازمهْ

والعکسُ للعامّتین قرِّرا

عرفیّةٌ تعمُّ فیما سُطِرا

والعکس للخاصتین جُعِلا

عرفیّةً تَعُمُّ أیضاً مسجلا

لکنها مع لا دوام البعضِ

ضُمَّتْ إذا الخلف لهذا یقضی

(170) وبیّنوا الکلَّ بأن الاصل مع

نقیض عکسٍ فی القیاس لو وقع

ینتجُ للمحال والباقیّ لا

عکسَ لها بالنقض فلیُحَصَّلا

عکس النقیض

تبدیلُنا نقیضَی الجُزءین

مع اتفاق الصدق والکیفین

أو جعلنا نقیض ثانٍ أوّلا

مع اختلاف الکیف مهما جعلا

فذاک عکسٌ للنقیض عندنا

وحکمُه فی الموجبات هاهنا

حکم السوالب التی تقدّمتْ

فی المستوی والعکس أیضاً قد ثَبَتْ

ویُعرف البیان والنقض بما

قدَّمته فی مبحث تقدَّما

وبَیَّنُوا فی المستوی للسالبهْ

جزئیةً وهاهنا للموجبهْ

عکساً إلی عرفیّةٍ تخُصُّ

فرضا وبالخاصّتین خَصُّوا

الفصل الثالث : القیاس

إن القیاسَ هو قول أُلِّفا

من القضایا ولذات الفا

(180) مستلزماً حتماً لقول آخر

وذا اقترانیٌ اذا لم یُذکرِ

فیه الذی له القیاسُ الفا

بشخصهِ والشرط ان تخلّفا

فذاک موسوم بالاستثنائیْ

ولیس فی المثال من خفاءِ

والأول الشرطی والحملِیُّ

والحکم فی ثانیهما جلیُّ

فسُمِّیَ الموضوع فیه أصغرا

کذلک المحمول یُدعی أکبرا

أعنی من المطلوب فیما قرروا

وسَمِّ بالأوسط ما یُکرَّرُ

وسَمِّ ما الأصغر فیه الصغری

کذاک ما الأکبر فیه الکبری

فإن یکن محمولُ صغری یُجعَلُ

موضوعَ کبری فهو شکلٌ أولُ

والثانی ما الأوسط محمولُهما

وثالث إن کان موضوعَهما

ورابع إن کان عکس الأولِ

ولیس عن ذی الحصر من محوِّلِ

(190) وشرط کبری الأول الکلیّهْ

وشرط صغراهُ هی الفعلیّهْ

ص: 167

وکونها موجبةً لینتج ال-

-موجبتان ان ترکبا مع الْ-

موجبة الموجبتین ومع الْ-

-سالبة السالبتین فلیُقلْ

وذا ضروریٌ فلا تصغِ إلی

دوْرٍ لعدُّه الجهولُ مشکلا

والشرط فی الثانی اختلاف الکیف معْ

کلّیةِ الکبری بلا خُلْفٍ یقعْ

وشرطهُ أیضاً دوام الصغری

أو یوجد العکس لسلب الکبری

وإن تری الممکنةِ المربوطهْ

مع الضروریةِ والمشروطهْ

لینتج الکلیّتان السالبهْ

کلیّةً حیث الدلیل أوجبهْ

وینتج المختلفا الکیفیّهْ

نتیجة السالبة الجزئیهْ

بُیّنَ بالخلف وعکس الکبری

وبیّنوا أیضاً بعکس الصغر

(200) ثم مع الترتیب والنتیجهْ

لا تتخذ من دونها ولیجهْ

وشرط صغری الثالث الفعلیّهْ

وکونها موجبةً کلّیهْ

واغْنِ بکلّیةِ کبری فیه عَنْ

کلیةِ الصغری علی الوجه الحسَنْ

لینتجَ الموجبةَ الکلیهْ

کذلک الموجبةُ الجزئیهْ

موجبةٌ جزئیة مع موجبهْ

کلّیةٍ کعکسهِ لا سالبهْ

وإن یکن اُلِّفتا مع سالبهْ

کلیةً أو کان تلک الموجبهْ

مع کونها کلیةً ضُمَّت إلی

جزئیةٍ کما علیه الفضلا

فینتج السالبة الجزئیّهْ

بالخلف أو بالعکس للقضیّهْ

صغری أو الکبری مع الترتیبِ

مع النتیجات لدی التقریبِ

واشترطوا فی رابع الأشکالِ

کلیة الصغری بلا إشکالِ

(210) کذلک الإیجاب فی الجزءینِ

فإنّه شرط بغیر مَیْنِ

أو اختلاف لهما کیفیّهْ

إن أحرزت إحداهما الکلیّهْ

لینتج الموجبة الکلیهْ

مع القضایا الاربع الحملیهْ

وهکذا الموجبة الجزئیهْ

ضُمّت مع السالبة الکلّیهْ

کذلک السالبة الکیفیّهْ

ضُمَّت مع الموجبة الکلیّهْ

ومثلها السالبةُ الکلیّهْ

ضُمَّت مع الموجبةِ الجزئیهْ

فکلها ینتج للجزئیهْ

موجبةٍ بحُجّةٍ جلیهْ

إن لم یکن سلب وإلّا نتَجتْ

سالبةً وذاک بالخلف ثبتْ

ص: 168

أو یعکس القیاس أو ترتیب

ثمَّ نتیجة وذا قریب

أو ردّ للثانی بعکس الصغری

وثالث متی عکست الکبری

(220) وقرّروا فی ضابط الشرائط

عموم موضوعیّةٍ للاوسط

مع کونه ملاقیاً للأصغرِ

بالفعل أو مع حمله للأکبرِ

ینو به عموم موضوعیّهْ

لأکبر یکون فی القضیّهْ

مع اختلافٍ لهما فی الکیف

فذاک فیما قرّروه لکفی

متی یکن نسبة وصف الأوسطِ

لوصف أکبر کما فی الضابطِ

لهما المنافات لدی المستبصرِ

لنسبةٍ لها لذات الأصغرِ

یرکَّبُ الشرطیّ الاقترانی

من القضیّتین فی البرهانِ

یکون کل منهما حملیهْ

أو أحد القسمین من شرطیّهْ

علی توافقٍ أو اختلافِ

ولا أری فی الحکم من خلافِ

وسائر الاشکال فیها تنعقِدْ

ولیس فی تفصیلها نفع قصدْ

(230) ما هو موسوم بالاستثنائیْ

فعندنا بلا خلافٍ جاءِ

ینتجُ مما کان ذا اتصالِ

وضع مقدم ودفع التالیْ

ورفع کل منتج کوضعه

من الحقیقیّة دون رفعه

إن کان من مانعه الجمع وفیْ

مانعةِ الخلو بالرفع اکتفیْ

وخُصَّهُ باسم قیاس الخلف إنْ

تَقصُدْ به الإثبات للمطلوب منْ

إبطالک النقیض وهو آئِلُ

للإقترانی وما یقابلُ

الفصل الرابع : الإستقراء

تَصَفُّحُ الافراد بالتتبُّعِ

لحکم کلِّیها بالاستقرا دُعیْ

الفصل الخامس : التمثیل

وَسمِّ بالتمثیل ما یُبَیَّنُ

شرکة جزئیٍ علی ما بیّنُوا

لمثلِهِ فی علة الحکم لأنْ

یثبتُ فیهِ حکمهُ بلا وَهَنْ

والأصل فی طریقهِ التردیدُ

والدورانُ عندهم سدید

الفصل السادس : الصناعاتُ الخمس

(240) وما من القیاس بُرهانیُّ

کل مقدماتهِ قطعیُّ

إما بأولیّةٍ أو تجربهْ

أو حسٍّ أو فِطرةٍ أو مشاهدهْ

ص: 169

او بتواترٍ من الرواةِ

هی الاُصول للیقینیّاتِ

فإن تری أوسط مع علّیتهْ

للحکم فی القیاس أی لنسبتهْ

فی الذهن علة لها فی الواقعِ

فذاک باللمِّیّ عندهم دُعیْ

وغیره الإنّیّ فی المیزانِ

وهذه الأقسامُ للبرهانِ

وما من المُسلّماتِ الجدلیْ

وهکذا الشعریّ من مخیَّلِ

وما من المقبول والمظنونِ

هو الخطابیُّ علی الیقینِ

وما من المشبهات اُلِّفا

فذاک باسم السَفسَطِیّ عُرِفا

فهذه موادٌّ للأقْیِسهْ

فاخدم لعلمنا فأنت ترأسهْ

(250) مهذب فی منطق التهذیبِ

خالٍ عن التعقید للتقریبِ

قد وقع الفراغ من تحریری

لنظمهِ فی حالة المسیرِ

علی ید العبد الحقیر الخاطی

سَمیّ جدِّهِ قتیل الشاطی

ثالث شهر رجب المرجبِ

فی بلدة الکاظمِ من آل النبیْ

ثالثةً بعد ثمانین تلا

للمائتین بعد ألف قد خلا

من هجرة منسوبة إلی النبی

القرشیّ الهاشمیّ العربی

علی الذی هاجرها سلامُ

من السلامِ وهو الختامُ

ص: 170

کتاب قضاء حقوق المؤمنین

ص: 171

ص: 172

کتاب قضاء حقوق المؤمنین

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله ربّ العالمین ، والصلاة والسلام علی الدعاة إلیه والدالین علیه ، محمد وآل بیته الطیبین الطاهرین ، واللعنة الدائمة علی أعدائهم - أعداء الدین - من الآن إلی قیام یوم الدین.

أما بعد : فمن نعم الله علی عباده أن سنّ لهم مکارم الأخلاق وأثابهم علیها و بغّض لهم مساوئ الأخلاق وعاقبهم علیها ، ففی وصفه عزّوجلّ لنبیّه العظیم بأنّه علی خلق عظیم تکمن عظمة الأخلاق الفاضلة ، وفی تصریح حبیب الله ورسوله بأنّه بعث لیتمّم مکارم الأخلاق یکمن هدف الرسالات ، وفی حیاة أئمة أهل البیت علیهم السلام عبرة لمن یتدبّر ، ونور لمن یتبصّر ، وفی هذا السبیل سار خریجو مدرسة أهل البیت علیهم السلام من علماء أعلام ، وجهابذة عظام - اسوة بالرسول الأمین وآل بیته الطاهرین - یحثون الاُمّة للمضی فی طریق الصلاح والهدی ویحذّرونها موجبات الردی ، وما کتاب « قضاء حقوق المؤمنین » إلّا ومیض نور من عطاء کلّه هدی وضیاء ، سطروه - رضوان الله علیهم - بحمید فعالهم ، وبلیغ کلامهم ، وسیل مدادهم ، فللّه درّهم ، وعلیه أجرهم.

الکتاب :

لست بصدد تعریف الکتاب مضموناً ، فاسمه کفیل بذلک ، وإنّما أذکر مدی اعتماد الأصحاب علیه ، ورجوعهم إلیه.

ص: 173

فقد اعتمده شیخ الإسلام المجلسی فی بحار الأنوار ونقل عنه ، وقال : « وکتاب قضاء الحقوق ، کتاب جیّد ، مشتمل علی أخبار طریفة »(1).

ونقل عنه خاتمة المحدّثین الشیخ النوری فی کتابه الجلیل مستدرک الوسائل بتوسط بحار الأنوار ، لعدم توفر نسخة الکتاب لدیه ، وقال : « وأما ما نقلنا عنه بتوسط بحار الأنوار فهو ... کتاب قضاء حقوق المؤمنین للشیخ سدید الدین أبی علی بن طاهر السوری » (2).

وقال الشیخ الطهرانی فی الذریعة (3) : « قضاء الإخوان المؤمنین لأبی علی الصوری ، ینقل عنه الشیخ أحمد بن سلیمان البحرانی فی عقد اللآل الذی فرغ منه فی 1117 ، وینقل عنه المولی محمد باقر المجلسی ، وینقل عنه الکفعمی فی حواشی مصباحه الذی ألّفه 895 ».

المؤلف :

الشیخ أبو علی الحسن بن طاهر الصوری ، کذا عنونه الشیخ عبدالله أفندی فی ریاض العلماء ج 1 ص 198 وقال : « فاضل عالم ، فقیه ، وقد ذکره الشهید - قدّس سرّه - فی بحث قضاء الصلاة الفائتة من شرح الإرشاد ، ونسب إلیه القول بالتوسعة فی القضاء ، بل نصّ علی استحباب تقدیم الحاضرة ، وقال : إنّه ردّ علیه الشیخ أبوالحسن علی بن منصور بن تقی الحلبی وعمل مسألة طویلة تتضمّن القول بالتضییق والردّ علیه فی التوسعة ، فعلی هذا یکون إمّا معاصراً للشیخ أبی الحسن سبط أبی الصلاح الحلبی المذکور أو متقدّماً علیه ، فلاحظ.

واعلم أنّ نسب هذا الشیخ علی ما أوردناه هنا کان مضبوطاً فی نسخة کانت عندنا من شرح الإرشاد المذکور ، وقد رأیت فی بعض المواضع المعتبرة نقلاً عن الشرح المذکور بعنوان الشیخ أبی علی طاهر بن الحسن الصوری ، فنحن أوردناه مرّة هنا ومرّة فی باب الطاء المهملة احتیاطاً ، فلاحظ الإجازات وکتب الرجال ».

ص: 174


1- بحار الأنوار ج 1 ص 34.
2- مستدرک الوسائل ج 3 ص 291.
3- الذریعة إلی تصانیف الشیعة ج 17 ص 137.

وعنونه الشیخ الطهرانی فی « الثقات العیون فی سادس القرون » ص 59 تبعاً لصاحب الریاض.

وذکره ثانیة فی ص 143 من المصدر المذکور تحت عنوان : طاهر بن الحسن الشیخ أبوعلی الصوری ، وقال : معاصر أبی الحسن علی بن منصور بن تقی الدین الحلبی.

وذکره المجلسی فی البحار ج 1 ص 17 ، والنوری فی المستدرک ج 3 ص 291 بعنوان : الشیخ سدیدالدین أبی علی بن طاهر السوری.

واستظهر الشیخ الطهرانی - مع تردّد - اتحاده مع الشیخ أبی عبدالله الحسین ابن طاهر بن الحسین الصوری ، المعنون فی أمل الآمل ج 2 ص 93 بأنّه فاضل فقیه جلیل ، یروی عنه السید أبوالمکارم حمزة بن زهرة الحلبی حیث قال فی « الثقات العیون فی سادس القرون » ص 75 : « الحسین بن طاهر بن الحسین أبوعبدالله الصوری - ثم نقل کلام الحرّ ، وقال : - ومرّ أبوعلی الحسن بن طاهر فی ص 59 - 60 ، ولعلّهما واحد ، وإن کان بعیداً ، للإختلاف فی الکنیة والاسم ، واسم الجدّ ، وله کتاب : قضاء حقوق المؤمنین ».

علماً أنّ الشیخ الطهرانی کان قد دمج الاسمین عند ما قال فی الذریعة ج 17 ص 137 : قضاء حقوق الإخوان المؤمنین ، لأبی علی الصوری ، وهو الشیخ أبوعبدالله الحسین بن طاهر بن الحسین الصوری الذی یروی عنه ابن زهرة صاحب الغنیة 585 ، کما فی أمل الآمل فتأمّل !

ونقل ترجمة الحسین بن طاهر بن الحسین الصوری عن الحرّ ، کلّ من :

الشیخ عبدالله أفندی فی « ریاض العلماء » ج 2 ص 97.

والشیخ المامقانی فی « تنقیح المقال » ج 1 ص 331.

والسید الأمین فی « أعیان الشیعة » ج 6 ص 50 ، وأضاف : ویروی المترجم عن الشیخ أبی الفتوح.

والسید الخوئی فی « معجم رجال الحدیث » ج 5 ص 272.

و علیه فإنّ القدر المتیقّن أنّ المؤلّف من أعلام القرن السادس الهجری ، وأنّ وجود عبارة « أبو علی بن طاهر الصوری » علی ظهر النسختین الخطیتین للکتاب ، وضبط الشیخ المجلسی والشیخ النوری للمؤلف بهذه الکنیة ، التی هی من الکنی التی تطلق علی من یتسمّی بالحسن ، قرینة علی أنّ المؤلف هو الحسن بن طاهر الصوری دون

ص: 175

غیره ، وأمّا اتّحاده مع أبی عبدالله الحسین بن طاهر بن الحسین الصوری فبعید.

منهج التحقیق :

اعتمدت فی تحقیقی للکتاب علی نسختین :

الاولی : النسخة الموجودة فی المکتبة المرکزیة فی جامعة طهران ، الکتاب 8 من المجموعة المرقمة 5923 من ص 242 إلی 262 ، وفی کلّ صفحة سبعة عشر سطراً ، مستنسخة فی القرن العاشر أو الحادی عشر ، وهی التی أرمز إلیها فی هامش الکتاب ب- ( د ).

والثانیة : النسخة الموجودة فی مکتبة آیة الله العظمی السید المرعشی - دام ظلّه - العامة فی قم ، الکتاب 3 من المجموعة المرقمة 990 ، من ورقة 94 إلی 102 ، فی کلّ صفحة تسعة عشر سطراً ، وأرمز إلیها فی هامش الکتاب ب- ( ش ).

وقد لاحظت اتّفاق النسختین فی التصحیف والزیادة والنقیصة الواردة فی الکتاب بصورة واضحة فی أغلب الموارد ، وقد سعیت جاهداً فی سبیل إثبات نصّ صحیح للکتاب وذلک بمقابلة النسختین ، ومقابلة النصّ مع ما نقله العلّامة المجلسی فی « بحار الأنوار » عن کتاب « قضاء حقوق المؤمنین » ، فجعلت التصحیف الوارد فی النسخ هامشاً ، مشیراً لصوابه ، وقد یتفق أن یرد التصحیف فی النسختین والبحار معاً ، کما هو الحال فی الحدیثین رقم 15 و34 فراجع. علماً بأنّ کلّ ما وضعته فی المتن بین المعقوفین [ ] من دون الإشارة إلیه فی الهامش فهو من « بحار الأنوار ».

کما أتقدّم بأسمی آیات الشکر والتقدیر ، لکلّ السادة الأفاضل الّذین أتحفونی بملاحظاتهم القیّمة ، وأخصّ بالذکر الأخ الاُستاذ أسد مولوی مسؤول لجنة ضبط النصّ فی مؤسّسة آل البیت علیهم السلام وفّق الله الجمیع لخدمة تراث آل البیت.

وفی الختام ، أحمد الله سبحانه لما حبانی به من نعمة القیام بهذا العمل المتواضع معترفاً بالتقصیر ، مؤمناً بأنّ المخلوق من عجل لایخلو من الخطأ والزلل ، وما اُبرّئ نفسی إنّ النفس لأمارة بالسوء إلّا ما رحم ربّی.

حامد الخفّاف

1 ربیع الثانی 1406 ه- قم المقدسة

ص: 176

صورة

ص: 177

صورة

ص: 178

صورة

ص: 179

صورة

ص: 180

کتاب فی ما یتعلّق بقضاء

حقوق المؤمنین بعضهم لبعض

جمع الشیخ الإمام العلّامة سدید الدین أبی علی بن طاهر الصوری رحمه الله تعالی

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله رب العالمین ، وصلّی الله علی سیدنا محمد النبی وآله الطاهرین وسلّم کثیراً.

إعلم أیّها الطالب - أعانک الله علی بلوغ درجة المؤمنین ، والخروج من حزب المقلّدین - أنّ الإیمان شرط فی استحقاق الثواب مع المشقّة ، فعل ما امر به وترک ما نهی عنه ، وکذلک الأمن من الخلود فی العقاب الدائم ، یحصلان بوجودها ، ویرتفعان بعدمها ، وکذلک استحقاق ما یستحقه المؤمن علی أخیه المؤمن فی دار التکلیف ، من إیصال المنافع إلیه والمسارّ ، ودفع الهموم عنه والمضار ، ومن لم یکن مؤمناً ، لا یستحقّ ثواباً ، ولا یأمن عقاباً ، ولاحقّ له علی المؤمن ، فیجب أن یکون کلّ واحد منهما - أعنی المنعم والمنعم علیه - مؤمناً ، لیختصّ به ما أذکره من الأخبار المرویة عن الصادقین ، محمد وأهل بیته الطیّبین الطاهرین ، علیهم أفضل الصلاة والسلام ، ولا یستحقون شیئاً من ذلک ، إلّا بشرط أن یکونوا مؤمنین ، فإن الإشارة بها إلیهم ، وهی مقصورة علیهم ، لا یشارکهم فیها غیرهم.

فإذا رغبت أیها الطالب أن تعرف المؤمن من هو بحقیقة الإیمان ، فإنّک تقف منه علی العلم بما أشرت إلیه ، ودللتک علیه ، فیفصل بیّن ذلک بین من هو مؤمن ، ومن لیس کذلک ، فتمیّز المستحق ممن لیس بمستحق ، فتعلم من قد رغب به عن النبی صلّی الله علیه وآله ، والأئمة الأطهار علیهم السلام إلیه(1) ، وحثّوا المؤمنین علیه.

ص: 181


1- کذا فی نسخة « ش » و « د ».

فما جاء من الأخبار فی الحثّ علی القیام بحقوق المؤمنین لبعضهم بعضاً :

1 - قول النبی صلّی الله علیه وآله : إنّ الله فی عون المؤمن ، ما دام المؤمن فی عون أخیه المؤمن(1).

ومن نفّس عن أخیه المؤمن کربة من کرب الدنیا نفّس الله عنه سبعین کربة من کرب الآخرة (2).

2 - وقال صلّی الله علیه وآله : أحبّ الأعمال إلی الله عزّوجلّ ، سرور یدخله مؤمن علی مؤمن ، یطرد عنه جوعه ، أو یکشف عنه کربه (3).

3 - وقال صلّی الله علیه وآله : سباب المؤمن فسوق ، ( وقتال المؤمن کفر ) (4)[ و ] أکل لحمه معصیة الله ، [ و ] حرمة ماله کحرمة الله (5).

4 - عدة المؤمن أخذ بالید (6).

یحثّ صلّی الله علیه وآله علی الوفاء بالمواعید ، والصدق فیها ، یرید أنّ المؤمن إذا وعد کان الثقة بموعده کالثقة بالشیء إذا صار بالید.

5 - وقال صلّی الله علیه وآله : المؤمنون عند شروطهم (7)

6 - نیة المؤمن خیر من عمله (8).

ص: 182


1- فی نسخة « ش » و « د » زیادة « مادام المؤمن فی عون أخیه المؤمن فی عون أخیه المؤمن » وهو تکرار بیّن.
2- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 312 ح 69.
3- رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 153 ح 11 ، والقمی فی الغایات ص 70 باختلاف یسیر ، والبحار ج 74 ص 312 ح 69.
4- فی البحار : وقتاله کفر.
5- الکافی ج 2 ص 268 ح 2 ، والزهد ص 11 ح 23 ، والفقیه ج 4 ص 272 ، وثواب الأعمال ص 287 ح 2 ، والمواعظ ص 51 ، والمحاسن ص 102 ح 27 ، ومکارم الأخلاق ص 470 ، ومشکاة الأنوار ص 100 ، واعلام الدین ص 60 ، وعوالی اللآلی ج 1 ص 362 ح 44 باختلاف یسیر ، والبحار ج 75 ص 150 ح 16.
6- أخرجه السیوطی فی الجامع الصغیر ج 2 ص 150 ح 5404 ، والبحار ج 75 ص 96 وص 150.
7- التهذیب ج 7 ص 371 ذیل ح 66 ، والإستبصار ج 3 ص 232 ذیل ح 4 ، والخلاف ج 1 ص 508 ، وعوالی اللآلی ج 1 ص 218 ح 84 ، والبحار ج 75 ص 96 ح 18.
8- الکافی ج 2 ص 69 ح 2 ، والمحاسن ص 260 ح 315 ، والهدایة ص 12 ، وفقه الرضا (ع) ص 51 ، وجامع الأحادیث للقمی ص 26 ، وعوالی اللآلی ج 1 ص 406 ح 67 ، والبحار ج 70 ص 211 ح 36.

7 - لا یحلّ للمؤمن أن یهجر أخاه فوق ثلاث (1)

8 - من عارض أخاه المؤمن فی حدیثه فکأنّما خدش وجهه (2).

9 - وقال أمیرالمؤمنین علیّ بن أبی طالب صلوات الله علیه وسلامه - فیما أوصی به رفاعة بن شداد البجلی قاضی الأهواز فی رسالة إلیه - : دارِ المؤمن ما استطعت ، فإنّ ظهره حمی الله ، ونفسه کریمة علی الله ، وله یکون ثواب الله ، وظالمه خصم الله فلا تکن (3) خصمه (4)

10 - وقال رسول الله صلّی الله علیه وآله : لا تحقروا ضعفاء إخوانکم ، فإنّه من احتقر مؤمناً لم یجمع الله بینهما فی الجنّة إلّا أن یتوب (5).

11 - وقال صلّی الله علیه وآله : لا یکلّف المؤمن أخاه الطلب إلیه إذا علم حاجته (6)

12 - وقال صلّی الله علیه وآله مخاطباً للمؤمنین : تزاوروا (7) وتعاطفوا و تباذلوا ، ولا تکونوا بمنزلة المنافق الذی یصف مالا یفعل(8).

13 - وقال صلّی الله علیه وآله : اطلب لأخیک عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً (9)

14 - وقال الصادق جعفر بن محمد علیهما السلام : ما من جبّار إلّا وعلی بابه

ص: 183


1- المواعظ ص 53 ، وعوالی اللآلی ج 1 ص 162 ح 158 ، وشهاب الأخبار ص 108 ح 591 ، والخصال ص 183 ح 250 ، وأمالی الطوسی ج 2 ص 5 ، وفیهما : لمسلم ، والبحار ج 75 ص 189 ح 14.
2- جامع الأحادیث للقمی ص 24 ، وفقه الرضا (ع) ص 48 ، ورواه الطبرسی فی مشکاة الأنوار ص 189 باختلاف یسیر ، والبحار ج 75 ص 151.
3- فی نسخة « ش » و « د » : یکن ، وما فی المتن من البحار
4- رواه القاضی نعمان فی دعائم الإسلام ج 2 ص 445 ح 1553 والبحار ج 74 ص 230 ح 28.
5- الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفیهما : عن علی علیه السلام ، والبحار ج 75 ص 151.
6- الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفیهما : عن علی علیه السلام ، ورواه الدیلمی فی اعلام الدین ص 54 باختلاف یسیر ، والبحار ج 74 ص 230.
7- ف الخصال : توازروا.
8- الخصال ص 614 ، وتحف العقول ص 69 ، وفیهما : عن علی علیه السلام ، والبحار ج 74 ص 231.
9- الخصال ص 622 ، ورواه ابن شعبة فی تحف العقول ص 74 باختلاف فی ألفاظه.

ولی لنا ، یدفع الله [ به ] عن أولیائنا ، اولئک لهم أوفر حظّ من الثواب یوم القیامة (1)

15 - وقال علیه السلام : المؤمن المحتاج رسول الله تعالی إلی الغنیّ القویّ ، فإذا خرج الرسول بغیر حاجته ، غفرت للرسول ذنوبه ، وسلّط الله علی الغنیّ القویّ شیاطین تنهشه [ قال : قلت : کیف تنهشه ؟ ] (2) قال : یخلّی بینه وبین أصحاب الدنیا ، فلا یرضون بما عنده حتی یتکلّف لهم : یدخل علیه(3)الشاعر فیسمعه فیعطیه ماشاء ، فلا یؤجر علیه ، فهذه الشیاطین الذی تنهشه(4).

16 - وعنه علیه السلام أنّه قال : ما علی أحدکم أن ینال الخیر کلّه بالیسیر ، قال الراوی : قلت : بماذا جعلت فداک ؟ قال : یسرّنا بإدخال السرور علی المؤمنین من شیعتنا(5)

17 - وعنه علیه السلام أنّه قال لرفاعة بن موسی (6)وقد دخل علیه : یا رفاعة ألا اُخبرک بأکثر الناس وزراً ؟ قلت : بلی جعلت فداک ، قال : من أعان علی مؤمن بفضل کلمة ثم قال : ألا اُخبرکم بأقلّهم أجراً ؟ قلت : بلی جعلت فداک ، قال : من ادّخر عن أخیه شیئاً ممّا یحتاج إلیه فی أمر آخرته ودنیاه ، ثم قال : ألا اُخبرکم بأوفرهم نصیباً من الإثم ؟ قلت : بلی جعلت فداک ، قال : من عاب علیه شیئاً من قوله وفعله ، أو ردّ علیه احتقاراً له وتکبراً علیه.

ثم قال : أزیدک حرفاً آخر یا رفاعة ، ما آمن بالله ، ولا بمحمد ، ولا بعلی من إذا أتاه أخوه المؤمن فی حاجة لم یضحک فی وجهه ، فإن کانت حاجته عنده سارع إلی

ص: 184


1- البحار ج 75 ص 379 ح 40 ، وروی الکلینی فی الکافی ج 5 ص 111 ح 5 والطوسی فی التهذیب ج 6 ص 336 ح 50 نحوه.
2- ما بین المعقوفین من مستدرک الوسائل.
3- فی نسخة « ش » و « د » والبحار : علیهم ، تصحیف ، صوابه من مستدرک الوسائل.
4- أخرجه المجلسی فی البحار ج 75 ص 176 ح 12 ، وعنه فی المستدرک ج 2 ص 412 ب 37 ح 1.
5- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 312.
6- رفاعة بن موسی الأسدی النخاس ، ثقة فی الحدیث ، ذکره النجاشی بما یدلّ علی علو شأنه ، وجلالة قدره ، وعدّه ممّن یروی عن الصادق ، والکاظم علیهما السلام ، ووثّقه الشیخ وعدّه من أصحاب الصادق علیه السلام اُنظر « رجال النجاشی ص 119 ، ورجال الطوسی ص 194 رقم 37 ، والفهرست ص 71 رقم 286 ».

قضائها ، وإن لم یکن عنده تکلّف من عند غیره (1) حتی یقضیها له ، فإذا کان بخلاف ما وصفته (2) فلا ولایة بیننا وبینه (3).

18 - وعنه علیه السلام فی حدیث طویل ، قال فی آخره : إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج فلم یعطه شیئاً حتی یسأله ثم أعطاه لم یؤجر علیه(4).

19 - وعنه علیه السلام أنّه قال لبعض أصحابه : خیارکم سمحاؤکم ، وشرارکم بخلاؤکم ، فمن صالح الأعمال برّ الإخوان ، والسعی (5) فی حوائجهم ، ففی ذلک مرغمة للشیطان ، وتزحزح عن النیران ، ودخول الجنان ، أخبر بهذا غرر أصحابک ، قال : قلت : من غرر أصحابی جعلت فداک ؟ قال : هم البررة بالإخوان (6) فی العسر والیسر (7).

20 - وعنه علیه السلام أنّه قال : من مشی فی حاجة أخیه المؤمن ، کتب الله عزّوجلّ له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وحطّ عنه عشر سیّئات ، وأعطاه عشر شفاعات (8)

21 - وقال علیه السلام : إحرصوا علی قضاء حوائج المؤمنین ، وإدخال السرور علیهم ، ودفع المکروه عنهم ، فإنّه لیس من الأعمال عند الله عزّوجلّ بعد الإیمان أفضل من إدخال السرور علی المؤمنین (9)

22 - وعن الباقر محمد بن عل علیهما السلام ، أنّ بعض أصحابه ( سأله

ص: 185


1- فی نسخة « ش » و « د » : « غیری » ، تصحیف ، صوابه من البحار.
2- فی نسخة « ش » و « د » : « ما وضعة » ، تصحیف ، صوابه من البحار.
3- رواه القمی فی الغایات ص 99 باختلاف فی ألفاظه ، والبحار ج 75 ص 176.
4- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 312.
5- فی نسخة « ش » و « د » : « ولتسعی » ، تصحیف ، صوابه من البحار.
6- فی نسخة « ش » و « د » : « الإخوان » ، وما فی المتن من البحار ، وهو الصواب.
7- الخصال ص 96 ح 42 ، وأمالی المفید ص 291 ح 9 ، وأمالی الطوسی ج 1 ص 65 ، وفیها : عن جمیل بن دراج ، عن أبی عبدالله علیه السلام ، باختلاف یسیر ، وعوالی اللآلی ج 1 ص 371 ح 78 ، ورواه الطبرسی فی مشکاة الأنوار ص 82 باختلاف فی ألفاظه ، والقمی فی الغایات ص 89 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، والبحار ج 74 ص 312.
8- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 312.
9- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 313.

فقال ) (1) : جعلت فداک إنّ الشیعة عندنا کثیرون ، فقال : هل یعطف الغنی علی الفقیر ؟ ویتجاوز المحسن عن المسیء ؟ ویتواسون ؟ قلت : لا ، قال علیه السلام : لیس هؤلاء الشیعة ، الشیعة من یفعل هذا (2).

23 - وقال الکاظم موسی بن جعفر علیهما السلام : من أتاه أخوه المؤمن فی حاجة فإنّما هی رحمة من الله ساقها إلیه ، فان فعل ذلک فقد وصله بولایتنا ، وهی موصلة بولایة الله عزّوجلّ ، وإن ردّه عن حاجته وهو یقدر علیها ، فقد ظلم نفسه وأساء إلیها (3).

24 - قال رجل من أهل الری : ولّی علینا بعض کتاب یحیی بن خالد ، (4) وکان عَلیّ بقایا یطالبنی بها ، وخفت من إلزامی إیاها خروجا عن نعمتی وقیل لی : إنّه ینتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضی إلیه وأمت به إلیه ، فلا یکون کذلک ، فأقع فیما لا اُحبّ ، فاجتمع رأیی علی أنّی هربت إلی الله تعالی وحججت ولقیت مولای الصابر (5) - یعنی موسی بن جعفر علیهما السلام - فشکوت حالی إلیه فأصحبنی مکتوباً نسخته :

« بسم الله الرحمن الرحیم إعلم أنّ لله تحت عرشه ظلاً لا یسکنه إلّا من أسدی إلی أخیه معروفا ، أو نفّس عنه کربة ، أو أدخل علی قلبه سروراً ، وهذا أخوک والسلام ».

قال : فعدت من الحج إلی بلدی ، ومضیت إلی الرجل لیلاً واستأذنت علیه ،

ص: 186


1- فی البحار : « قال له » ، والظاهر أنّه الصواب.
2- رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 139 ح 11 ، بسنده عن أبی إسماعیل ، عن الباقر علیه السلام ، والدیلمی فی اعلام الدین ص 37 عن الصادق علیه السلام ، والبحار ج 7 ص 313.
3- رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 273 ح 4 ، والمفید فی الإختصاص ص 250 باختلاف یسیر ، والبحار ج 74 ص 313.
4- أبوعلی یحیی بن خالد البرمکی ، وزیر هارون الرشید ومعتمده فی شؤون الدولة ، وروی الکشی ، عن الإمام الرضا علیه السلام أنّ یحیی بن خالد سمّ الإمام موسی بن جعفر علیه السلام ، فی ثلاثین رطبة ، ولما نکب هارون البرامکة غضب علیه ، وخلّده فی الحبس إلی أن مات فیه ، وقتل جعفراً ابنه ، توفّی فی الثالث من محرّم سنة 190 ه- ، وهو ابن سبعین سنة ، اُنظر « رجال الکشی ج 2 ص 864 ، وتاریخ بغداد ج 14 ص 128 وشذرات الذهب ج 1 ص 327 »
5- فی اعلام الدین وعدّة الداعی : الصادق علیه السلام ، واستظهر المجلسی فی البحار ما فی المتن.

وقلت : رسول الصابر علیه السلام ، فخرج إلیّ حافیاً ماشیاً ، ففتح لی باب ، وقبّلنی ، و ضمّنی إلیه ، وجعل یقبّل عینی ، ویکرّر ذلک ، کلما سألنی عن رؤیته علیه السلام ، وکلّما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشکر الله تعالی.

ثم أدخلنی داره ، وصدّرنی فی مجلسه ، وجلس بین یدیّ ، فأخرجت إلیه کتابه علیه السلام ، فقبّله قائماً ، وقرأه ، ثم استدعی بماله وثیابه فقاسمنی دیناراً دیناراً ، و درهماً درهماً ، وثوباً ثوباً ، وأعطانی قیمة مالم یمکن قسمته ، وفی کل شیء من ذلک یقول : یا أخی هل سررتک ؟ فأقول : إی والله ، وزدت علی السرور ، ثم استدعی العمل فأسقط ما کان باسمی ، وأعطانی براءة ممّا یوجبه (1)علیَّ منه وودّعته وانصرفت عنه.

فقلت : لا اقدر علی مکافاة هذا الرجل إلّا بأن أحج فی قابل وأدعو له ، وألقی الصابر علیه السلام واُعرّفه فعله ، ففعلت ، ولقیت مولای الصابر - علیه السلام - وجعلت اُحدّثه ، ووجهه یتهلّل فرحاً ، فقلت : یا مولای هل سرّک ذلک ؟ فقال : ای والله لقد سرَّنی ، وسرَّ أمیرالمؤمنین ، والله لقد سرَّ جدّی رسول الله صلّی الله علیه وآله ، ولقد سرّ الله تعالی (2).

25 - واستأذن علی بن یقطین مولانا الکاظم موسی بن جعفر علیهما السلام فی ترک عمل السلطان ، فلم یأذن له ، وقال : لا تفعل ، فإنّ لنا بک اُنساً ، ولإخوانک بک عزّاً ، وعسی أن یجبر الله بک کسراً ، أو یکسر بک نائرة المخالفین عن أولیائه.

یا علی کفارة أعمالکم الإحسان إلی اخوانکم ، إضمن لی واحدة وأضمن لک ثلاثاً ، إضمن لی أن [ لا ] تلقی أحداً من أولیائنا إلّا قضیت حاجته ، وأکرمته ، وأضمن لک أن لا یظلّک سقف سجن أبداً ، ولا ینالک حدّ سیف أبداً ، ولا یدخل الفقر بیتک أبداً ، یا علی من سرَّ مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبیّ صلّی الله علیه وآله ثنّی ، وبنا ثلّث (3).

26 - وقال علیه السلام : إنّ لله تعالی حسنة ادّخرها لثلاثة : لإمام عادل ، و

ص: 187


1- کذا فی نسخة « ش » و « د » ، وفی نسخة من البحار « یتوجه » ، والظاهر أنّه الصواب.
2- رواه الدیلمی فی اعلام الدین ص 92 ، وابن فهد فی عدّة الداعی ص 179 ، والبحار ج 48 ص 174 ح 16 وج 74 ص 313.
3- أخرجه المجلسی فی البحار ج 48 ص 136 ح 10 ، وج 75 ص 379 ح 40.

مؤمن حکّم أخاه فی ماله ، ومن سعی لأخیه المؤمن فی حاجته (1).

27 - وقال جعفر بن محمد الفاطمی(2) : حججت ومعی جماعة من أصحابنا ، فأتیت المدینة ، فأفردوا لنا مکاناً ننزل فیه ، فاستقبلنا أبوالحسن موسی بن جعفر علیه السلام علی حمار أخضر ، یتبعه طعام ، ونزلنا بین النخل ، وجاء فنزل واتی بالطست والأشنان ، فبدأ بغسل یدیه ، واُدیر الطست عن یمینه حتی بلغ آخرنا ، ثم اُعید إلی من علی یساره حتی أتی علی آخرنا.

ثم قدّم الطعام فبدأ بالملح ، ثم قال : کلوا بسم الله ، ثم ثنی بالخل ، ثم اُتی بکتف مشویّ ، فقال : کلوا بسم الله ، فهذا طعام کان یعجب رسول الله صلّی الله علیه وآله ، ثمّ اُتی بسکباج (3) فقال : کلوا بسم الله ، فهذا طعام کان یعجب أمیرالمؤمنین صلوات الله علیه [ ثم اُتی بلحم مقلوّ فیه باذنجان ، فقال : کلوا بسم الله الرحمن الرحیم ، فإنّ هذا طعام کان یعجب الحسن علیه السلام ] ، ثم اُتی بلبن حامض قد ثرد فیه ، فقال : کلوا بسم الله فهذا طعام کان یعجب الحسین علیه السلام فأکلنا ، ثم اُتی بأضلاع باردة ، فقال : کلوا بسم الله ، فإنّ هذا طعام کان یعجب [ علی بن ] الحسین علیه السلام.

ثم اُتی ( بجبن مبزّر ) (4) ، ثم قال : کلوا بسم الله فإنّ هذا طعام کان یعجب محمد بن علی علیهما السلام ، ثم اُتی بتور(5) فیه بیض کالعجة (6)، فقال : کلوا

ص: 188


1- روی نحوه الأهوازی فی المؤمن ص 53 ح 134 ، والدیلمی فی اعلام الدین ص 137 ، والبحار ج 74 ص 314.
2- فی البحار : « العصامی » ، وفی مکارم الأخلاق : « عن محمد بن جعفر بن العاصم ، عن أبیه ، عن جدّه » وأظنّه الصواب ، لما یأتی فی نهایة الحدیث ، کما عدّ الشیخ فی رجاله عاصم بن الحسن وعاصم بن الحسین من أصحاب الکاظم علیه السلام ، فتأمّل ، اُنظر « رجال الشیخ ص 355 رقم 29 ، وص 356 رقم 42 ».
3- السکباج : بکسر السین ، طعام معروف یصنع من خل وزعفران ولحم « مجمع البحرین - سکبج - ج 2 ص 310 ».
4- فی نسخة « ش » و « د » : « بحث مبرز » تصحیف ، صوابه من البحار ، وجبن مبزر : جعلت علیه الأبزار أو الأبازیر ، وهی التوابل ، اُنظر « صحاح الجوهری ج 2 ص 589 ولسان العرب ج 4 ص 56 - بزر - ».
5- فی نسخة « ش » و « د » : « بلون » ، وفی البحار : « بلوز » ، ولعل الصحیح ما أثبتّه من مکارم الأخلاق ، والتور : بالفتح فالسکون : إناء صغیر من صفر أو خزف « مجمع البحرین - تور - ج 2 ص 234 ».
6- قال الجوهری فی الصحاح - عجج - ج 1 ص 327 : العجة بالضم : الطعام الذی یتخذ من البیض.

بسم الله ، فإنّ هذا طعام کان یعجب أباعبدالله علیه السلام ، ثم اُتی بحلوی ، ثم قال : کلوا فإنّ هذا طعام یعجبنی.

ورفعت المائدة ، فذهب أحدنا لیلقط ما کان تحتها ، فقال علیه السلام : مَه إنّ ذلک یکون فی المنازل تحت السقوف ، فأما فی مثل هذا المکان فهو لعامّة الطیر والبهائم ، ثم اُتی بالخلال فقال : من حقّ الخلال أن تدیر لسانک فی فیک ، فما أجابک ابتلعته ، وما امتنع فبالخلال ، (1) [ واُتی ] بالطست والماء فابتدأ بأول من علی یساره حتی انتهی إلیه ، فغسل ثم غسل من علی یمینه إلی آخرهم.

ثم قال : یا عاصم کیف أنتم فی التواصل والتساوی (2) ؟ قلت : علی أفضل ما کان علیه أحد ، قال : أیأتی أحدکم ( إلی دکان ) (3)أخیه ، أو منزله عند الضائقة فیستخرج کیسه ویأخذ ما یحتاج إلیه فلاینکر علیه ؟ قال : لا ، قال : فلستم علی ما اُحبّ فی التواصل (4).

28 - وقال أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب صلوات الله علیه وسلامه لکمیل بن زیاد النخعی رحمه الله : یا کمیل مُر أهلک أن یسعوا فی المکارم ، ویدلجوا (5) فی حاجة من هو نائم ، فوالذی نفسی بیده ما أدخل أحد علی قلب مؤمن سروراً إلّا خلق الله من ذلک السرور لطفاً ، فإذا نزلت به نائبة کان إلیها أسرع من السیل فی انحداره ، حتی یطردها عنه ، کما یطرد غریبة الإبل (6).

29 - وروی عن الصادق علیه السلام أنّه قال : قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسکها ، وعتق ألف نسمة لوجه الله تعالی ، وحملان ألف فرس فی سبیل الله تعالی بسرجها ولجمها (7)

ص: 189


1- فی نسخة « ش » و « د » : « فی الخلال » ، وما فی المتن من البحار.
2- فی البحار : « والتواسی » ، وهو أنسب للسیاق.
3- فی نسخة « ش » و « د » : « أرکن » تصحیف ، صوابه من البحار.
4- رواه الطبرسی فی مکارم الأخلاق ص 144 ، باختلاف یسیر ، والبحار ج 74 ص 231.
5- یقال أدلج بالتخفیف : إذا سار من أول اللیل ، وبالتشدید إذا سار من آخره ، ومنهم من یجعل الإدلاج للیل کلّه « مجمع البحرین - دلج - ج 2 ص 301 ».
6- نهج البلاغة ص 513 ح 257 ، والبحار ج 74 ص 314 ذیل ح 70.
7- رواه الصدوق فی أمالیه ص 196 ، وابن الفتال الفارسی فی روضته ص 292 ، والطبرسی فی

30 - وقال علیه السلام : میاسیر شیعتنا اُمناؤنا علی محاویجهم فاحفظونا فیهم یحفظکم الله(1).

31 - وعن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبوعبدالله الصادق علیه السلام : من طاف بهذا البیت طوافاً واحداً کتب الله له ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سیئة ، ورفع له ألف درجة ، وکتب له عتق ألف نسمة ، وقضی له ألف حاجة ، وغرس له ألف شجرة فی الجنة.

قال : قلت : هذا کلّه لمن طاف بالبیت طوافاً واحداً ؟ قال : نعم ، أولا اُخبرک بأفضل منه ؟ قلت : بلی جعلت فداک ، قال علیه السلام : قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتی عدّ عشرة (2).

32 - وعن ابن مهران قال : کنت جالساً عند مولای الحسین بن علی علیهما السلام ، فأتاه رجل فقال : یا ابن رسول الله إن فلانا له علیّ مال ، ویرید أن یحبسنی ، فقال علیه السلام : والله ما عندی مال أقضی عنک ، قال : فکلّمه ، قال علیه السلام : فلیس لی (3) [ به ] اُنس ، ولکنی سمعت أبی أمیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول : قال رسول الله صلّی الله علیه وآله : من سعی فی حاجة أخیه المؤمن فکأنّما عبدالله تسعة آلاف سنة صائماً نهاره ، وقائماً لیله (4)

33 - وعن المفضل بن عمر ، عن أبی عبدالله علیه السلام أنّه قال : یا مفضل کیف حال الشیعة عندکم ؟ قلت : جعلت فداک ما أحسن حالهم وأوصل بعضهم بعضاً ، وأبرّ بعضهم ببعض ، قال : أیجیء الرجل منکم إلی أخیه فیدخل یده فی کیسه و یأخذ منه حاجته لا یجبهه ولا یجد فی نفسه ألماً ؟ قال : قلت : لا والله ما هم کذا ، قال : والله لو کانوا کذا ثمَّ اجتمعت شیعة جعفر بن محمد علی فخذ شاة لأصدرهم(5).

34 - قال جعفر بن محمد بن أبی فاطمة : قال لی أبوعبدالله الصادق

ص: 190


1- رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 204 ح 21 ، بسنده عن إسحاق بن عمار والمفضل بن عمر ، عن أبی عبدالله علیه السلام.
2- روی نحوه الصدوق فی ثواب الأعمال ص 73 ح 13.
3- فی نسخة « ش » و « د » : لم ، وما فی المتن من البحار.
4- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 315 ح 72.
5- أخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 232.

علیه السلام : یا ابن أبی فاطمة إن العبد یکون بارّاً بقرابته ، ولم یبق من أجله إلّا ثلاث سنین فیصیّره الله ثلاثاً وثلاثین سنة ، وإنّ العبد لیکان عاقّاً بقرابته وقد بقی من أجله ثلاث وثلاثون سنة فیصیّره الله ثلاث سنین ، ثم تلا هذه الآیة « یَمْحُو اللَّهُ مَا یَشَاءُ وَ یُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْکِتَابِ » (1)

قال : قلت : جعلت فداک فإن لم یکن له قرابة ؟ قال : فنظر إلیّ مغضباً ، و ردَّ علیَّ شبیهاً بالزبر : (2)یا ابن أبی فاطمة لا یکون القرابة إلّا فی رحم ماسّة المؤمنون بعضهم أولی ببعض فی کتاب الله ، فللمؤمن علی المؤمن أن یبره فریضة من الله ، یا ابن أبی فاطمة تبارّوا وتواصلوا فینسء الله فی آجالکم ، ویزید فی أموالکم ، وتعطون العاقبة (3) فی جمیع اُمورکم ، وإن ( صلاتهم وصومهم وتقرّبهم ) (4) إلی الله أفضل من صلاة غیرهم (5) ، ثم تلا هذه الآیة « وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِکُونَ » (6).

35 - وقال أبوعبدالله علیه السلام لبعض أصحابه بعد کلام تقدم : إنّ المؤمنین من أهل ولایتنا وشیعتنا إذا اتقوا (7) لم یزل الله تعالی مطلاً علیهم بوجهه حتی یتفرقوا ، ولا یزال الذنوب تتساقط عنهم کما یتساقط الورق ، ولا یزال ید الله علی ید أشدّهم حبّاً لصاحبه (8)

36 - حدثنا إسماعیل بن مهران ، عن محمد بن سلیمان الدیلمیّ ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال لی إسحاق : لما کثر مالی أجلست علی بابی بواباً یردّ عنی فقراء الشیعة ، فخرجت إلی مکة فی تلک السنة فسلمت علی أبی عبدالله علیه السلام

ص: 191


1- الرعد 13 : 39.
2- الزبر بالفتح : الزجر والمنع ، یقال زبره یزبره بالضم : إذا انتهره « الصحاح - زبر - ج 2 ص 667 ».
3- فی البحار : العافیة.
4- فی البحار : « صلاتکم وصومکم وتقربکم ».
5- فی البحار : غیرکم.
6- نقله المجلسی فی البحار ج 74 ص 277 ح 10 ، والآیة فی سورة یوسف 106.
7- کذا فی نسخة « ش » و « د » والبحار ، والظاهر أنّه تصحیف صوابه « التقوا » ، بدلالة سیاق الحدیث.
8- روی نحوه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 144 ح 3 ، والبحار ج 74 ص 280 ح 5.

فرد علی (1) بوجه قاطب(2) مزور (3)فقلت له : جعلت فداک ماالذی غیر حالی عندک ؟ قال : تغیّرک علی المؤمنین ، فقلت : جعلت فداک والله إنّی لأعلم أنّهم علی دین الله ولکن خشیت الشهرة علی نفسی.

فقال : یا إسحاق أما علمت أنّ المؤمنین إذا التقیا فتصافحا أنزل الله بین إبهامیهما مائة رحمة ، تسعة وتسعین لأشدّهما حبّاً ، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التثما لا یریدان بذلک إلّا وجه الله تعالی ، قیل لهما : غفر لکما ، فإذا جلسا یتساءلان قالت الحفظة بعضها لبعض : اعتزلوا بنا عنهما ، فإنّ لهما سرّاً وقد ستره الله علیهما ، قلت : جعلت فداک فلا تسمع الحفظة قولهما ولا تکتبه وقد قال تعالی : « مَّا یَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ »(4).

فنکس رأسه طویلاً ثم رفعه وقد فاضت دموعه علی لحیته وقال : إن کانت الحفظة لا تسمعه ، ولا تکتبه فقد سمعه عالم السرّ وأخفی ، یا إسحاق خف الله کأنّک تراه ، فالله یراک ، فإن شککت أنّه یراک فقد کفرت ، وإن أیقنت أنّه یراک ثم بارزته بالمعصیة فقد جعلته أهون الناظرین إلیک (5).

37 - وعن إسحاق بن أبی إبراهیم بن یعقوب (6) قال : کنت عند أبی عبدالله علیه السلام وعنده المعلّی بن خنیس إذ دخل علیه رجل من أهل خراسان ، فقال : یا ابن رسول الله ( موالاتی إیّاکم ) (7) أهل البیت ، وبینی وبینکم شقة بعیدة ، وقد قلَّ ذات یدی ، ولا أقدر أتوجّه إلی أهلی إلّا أن تعیننی.

ص: 192


1- فی نسخة « ش » و « د » : فرد عنی ، وما فی المتن من البحار.
2- قال الطریحی فی مجمع البحرین - قطب - ج 2 ص 145 : فی الحدیث : « فقطب أبوعبدالله وجهه » أی قبض ما بین عینیه کما یفعل العبوس.
3- أی مائل.
4- ق 50 : 18.
5- رواه الکشّی فی رجاله ص 709 ح 769 ، والصدوق فی ثواب الأعمال ص 176 ح 1 باختلاف فی ألفاظه ، والکلینی فی الکافی ج 2 ص 145 ح 14 نحوه ، والبحار ج 5 ص 323 ح 11.
6- فی البحار : « إسحاق بن إبراهیم بن یعقوب » ، ولعل الصواب : « إسحاق بن إبراهیم أبویعقوب » ، وهو الکوفی الأزدی العطار ، من أصحاب الصادق علیه السلام ، اُنظر « رجال الشیخ ص 150 رقم 151 ».
7- فی البحار : أنا من موالیکم.

قال : فنظر أبوعبدالله علیه السلام یمیناً وشمالاً ، وقال : ألا تسمعون ما یقول أخوکم ؟ إنّما المعروف إبتداءً فأمّا ما أعطیت بعد ما سئلت ، فإنّما هو مکافاة لما بذل لک من وجهه.

ثم قال : فیبیت لیلته متأرّقاً متململاً (1) بین الیأس والرجاء ، لا یدری أین یتوجه بحاجته ، فیعزم علی القصد إلیک ، فأتاک وقلبه یجب (2) ، وفرائصه ترتعد ، وقد نزل دمه فی وجهه ، وبعد هذا فلا یدری أینصرف من عندک بکآبة الرد ، أم بسرور التنجح (3) ، فإن أعطیته رأیت أنک قد وصلته ، وقد قال رسول الله صلّی الله علیه وآله : والذی فلق الحبة وبرأ النسمة وبعثنی بالحق نبیّاً لما یحشم (4) من مسألته إیاک ، أعظم مما ناله من معروفک.

قال : فجمعوا للخراسانی خمسة آلاف درهم ، ودفعوها إلیه


1- فی نسخة « ش » و « د » : « مقلملاً » ، تصحیف ، صوابه من البحار.
2- یقال : وجب القلب یجب وجیباً ، إذا خفق « النهایة - وجب - ج 5 ص 154 ».
3- فی البحار : النجح.
4- فی البحار : یتجشم ، ولعلّه أنسب للسیاق.

(1)

38 - وعن أبی عبدالله علیه السلام ، قال : ما عبدالله بشیء أفضل من أداء حقّ المؤمن (2).

39 - وقال علیه السلام : وإن الله انتجب (3) قوماً من خلقه لقضاء حوائج شیعته (4) لکی یثیبهم علی ذلک الجنّة (5)

40 - وعنه علیه السلام ، قال : ما من مؤمن یمضی لأخیه المؤمن فی حاجة فینصحه فیها إلّا کتب الله [ له ] بکل خطوة حسنه ، ومحا عنه سیئة ، قضیت الحاجة أم لم تقض ، فإن لم ینصحه فیها خان الله ورسوله ، وکان النبی صلّی الله علیه وآله

ص: 193


1- نقله المجلسی فی البحار ج 47 ص 61 ح 118.
2- الکافی ج 2 ص 136 ح 4 ، والمؤمن ص 43 ح 97 ، واعلام الدین ص 137 ، ورواه القمی فی الغایات ص 72 عن ابن مسلم ، عن أحدهما علیهما السلام.
3- فی نسخة « ش » و « د » : « اییحث » ، تصحیف ، صوابه من البحار
4- فی البحار : الشیعة.
5- روی نحوه الأهوازی فی المؤمن ص 46 ح 108 ، والدیلمی فی اعلام الدین ص 38 ، والبحار ج 74 ص 315 ح 72.

خصمه یوم القیامة (1).

41 - وقال علیه السلام : إنّ لله تبارک وتعالی حرمات : حرمة کتاب الله ، وحرمة رسول الله صلّی الله علیه وآله ، وحرمة بیت المقدس ، وحرمة المؤمن(2)

42 - وقال إسماعیل بن عباد الصیرفی(3): قلت لأبی عبدالله علیه السلام : جعلت فداک المؤمن رحمة المؤمن ، قال : نعم ، قلت : فکیف ذاک ؟ قال : أیّما مؤمن أتاه أخ له فی حاجة فإنّما ذلک رحمة من الله ساقها إلیه وسبّبها له ، وذخرت تلک الرحمة إلی یوم القیامة ، فیکون المردود عن حاجته هو الحاکم فیها ، إن شاء صرفها إلیه ، وإن شاء صرفها إلی غیره.

ثم قال : یا إسماعیل من أتاه أخوه المؤمن فی حاجة ، وهو یقدر علی قضائها فلم یقضها ، سلّط الله علیه شجاعاً (4)ینهش إبهامه فی قبره إلی یوم القیامة ، کان مغفوراً له أو معذباً(5).

43 - وعنه ، عن صدقة الحلوانی ، قال : بینا أنا أطوف وقد سألنی رجل من أصحابنا قرض دینارین ، له : اُقعد حتی اُتم طوافی ، وقد طفت خمسة أشواط ، فلما کنت فی السادس إعتمد علیَّ أبو عبدالله علیه السلام ووضع یده علی منکبی فأتممت السابع ودخلت معه فی طوافه کراهیة أن أخرج عنه ، وهو معتمد علیّ ، فأقبلت کلّما مررت بالآخر(6) وهو لا یعرف أبا عبدالله یری أنّی قد توهمت حاجته فأقبل یومء ویبدر إلیَّ بیده.

فقال أبوعبدالله علیه السلام : مالی أری هذا یومئ بیده ؟ فقتلت : جعلت فداک ینتظر حتی أطوف وأخرج إلیه ، فلما اعتمدت عَلیَّ کرهت أن أخرج و

ص: 194


1- نقله المجلسی فی البحار ج 74 ص 315.
2- المؤمن ص 73 ح 201 عن أخی الطربال نحوه ، والبحار ج 74 ص 232.
3- کذا فی نسخة « ش » و « د » ولعل الصواب : إسماعیل بن عمّار الصیرفی » کما فی الکافی ، اُنظر « رجال الشیخ ص 148 رقم 125 ».
4- الشجاع بالکسر والضم : الحیة العظیمة التی تواثب الفارس والرجل وتقوم علی ذنبها ، وربما قلعت رأس الفارس ، تکون فی الصحاری « مجمع البحرین - شجع - ج 4 ص 351 ».
5- رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 155 ح 2.
6- فی البحار : بالرجل.

أدعَکَ ، قال : فاخرج عنّی (1) ودعنی واذهب فاعطه.

قال : فلمّا کان من الغد أو بعده دخلت علیه وهو فی حدیث مع أصحابه ، فلما نظر إلیّ قطع الحدیث ثم قال : لأن أسعی مع أخ لی فی حاجة حتی تقضی أحبّ إلیّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل علی ألف فرس فی سبیل الله مسرجة ملجمة(2).

44 - وقال عبدالمؤمن الأنصاری : دخلت علی أبی الحسن موسی بن جعفر علیهما السلام ، وعنده محمد بن عبدالله بن محمد الجعفی فتبسمت إلیه ، فقال : أتحبّه ؟ قلت : نعم ، وما أحببته إلّا فیکم ، فقال : هو أخوک ، المؤمن أخو المؤمن لاُمّه وأبیه ، فملعون من غشّ أخاه ، وملعون من لم ینصح أخاه ، وملعون من حجب أخاه ، وملعون من اغتاب أخاه (3)

45 - وسئل الرضا علی بن موسی علیه السلام : ما حقّ المؤمن علی المؤمن ؟ فقال : إنّ من حقّ المؤمن علی المؤمن : المودة له فی صدره ، والمواساة له فی ماله ، والنصرة له علی من ظلمه ، وإن کان فیء للمسلمین وکان غائباً أخذ له بنصیبه ، وإذا مات فالزیارة إلی قبره ، ولا یظلمه ، ولا یغشه ، ولا یخونه ، ولا یخذله ، ولا یغتابه ، ولا یکذبه ، ولا یقول له اُفّ ، فإذا قال له : اُف ، فلیس بینهما ولایة ، وإذا قال له : أنت ( علی عدو ) (4)فقد کفر أحدهما صاحبه ، وإذا اتّهمه انماث الایمان فی قلبه کما ینماث الملح فی الماء.

ومن أطعم مؤمناً کان أفضل من عتق رقبة ، ومن سقی مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحیق المختوم ، ومن کسا مؤمناً من عری کساه الله من سندس و حریر الجنّة ، ومن أقرض مؤمناً قرضاً یرید به وجه الله عزّوجلّ حسب له ذلک حساب الصدقة حین یؤدیه إلیه ، ومن فرج عن مؤمن کربة من کرب الدنیا فرج الله عنه کربة من کرب الآخرة ، ومن قضی لمؤمن حاجة کان أفضل من صیامه واعتکافه

ص: 195


1- فی نسخة « ش » و « د » : علیّ ، وما فی المتن من البحار.
2- نقله المجلسی فی البحار ج 74 ص 315.
3- رواه الدیلمی فی اعلام الدین ص 97 ، وابن فهد فی عدّة الداعی ص 174 ، والبحار ج 74 ص 232.
4- فی البحار : عدوی.

فی المسجد الحرام ، وإنّما المؤمن بمنزلة الساق من الجسد ( فإذا سقطت تداعی لها سائر الجسد ) (1)

وإنّ أبا جعفر الباقر علیه السلام استقبل القبلة (2) وقال : الحمدلله الذی کرمک وشرفک وعظمک وجعلک مثابةً للناس وأمناً ، والله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منک.

ولقد دخل علیه رجل من أهل الجبل فسلم علیه ، فقال له عند الوداع : أوصنی ، فقال : اُوصیک بتقوی الله ، وبرّ أخیک المؤمن ، فأحببت له [ ما ] تحب لنفسک ، وإن سألک فاعطه وإن کفّ عنک وأعرض (3) ، لا تملّه فإنّه لا یملّک ، وکن له عضدا ، فإن وجد علیک فلا تفارقه حتی تزیل(4)سخیمته ، فإن غاب فاحفظه فی غیبته ، وإن شهد فاکنفه ، واعضده ، وزره ، وأکرمه ، والطف به ، فإنّه منک وأنت منه ، ونظرک لأخیک المؤمن ، وإدخال السرور علیه ، أفضل من الصیام وأعظم أجراً (5)

46 - وقال علیه السلام : للمؤمن علی المؤمن سبعة حقوق واجبة ، ما من حق منها إلّا وهو واجب ، وإن خالفه خرج من ولایة الله تعالی وترک طاعته ، ولم یکن له فی الله نصیب ، قیل فما هی ؟

قال : أیسر حقّ منها : أن تحب له ما تحب لنفسک.

والحق الثانی : أن تمشی فی حاجته ، وتتبع رضاه ، ولا تخالف قوله.

والحق الثالث : أن تصله بنفسک ومالک ویدک ورجلک وقلبک ولسانک.

والحق الرابع : أن تکون عینه ودلیله ومرآته وقمیصه.

والحق الخامس : أن [ لا ] (6) تشبع ویجوع ، وتلبس ویعری ، وتروی ویظمأ.

ص: 196


1- ما بین القوسین لیس فی البحار.
2- فی البحار : الکعبة.
3- فی البحار : « و إن کفّ عنک فاعرض علیه » ، وهو أنسب للسیاق.
4- فی البحار : تسلّ ، وهو أنسب للسیاق.
5- نقله المجلسی فی البحار ج 74 ص 232 ، وروی صدره الکلینی فی الکافی ج 2 ص 137 ح 7 ، عن الصادق علیه السلام باختلاف یسیر ، وفیه إلی : کما ینماث الملح فی الماء.
6- ما بین المعقوفین من الکافی.

والحق السادس : أن یکون لک امرأة وخادم ولیس لأخیک امرأة ولا خادم فتبعث خادمک فیغسل ثیابه ، وتصنع له طعاماً ، وتمهد فراشه ، فإن ذلک صلة لله تعالی ، لما جعل بینک وبینه.

والحق السابع : أن تبر قسمه ، وتجیب دعوته ، وتشهد جنازته ، وتعود مرضه ، وتشخص بذلک فی قضاء حوائجه ، فإذا حفظت ذلک منه فقد وصلت ولایتک بولایته ، وولایته بولایة الله عزّوجلّ (1)

ولقد حدّثنی أبی ، عن جدّی ، أنّ رجلاً أتی الحسین علیه السلام لتسعینه علی ما حاجتک (2) فقال له : قد فعلت بأبی أنت واُمی ، فذکر أنّه معتکف ، فقال : أما أنّه لو أعانک علی حاجتک کان خیراً له من إعتکافه شهراً.

47 - وقیل لأبی عبدالله علیه السلام : لم سمّی المؤمن مؤمناً ؟ قال : لأنّه اشتقّ للمؤمن [ اسماً ] من أسمائه تعالی ، فسمّاه مؤمناً ، وإنّما سمّی المؤمن لأنّه یؤمن [ من ] عذاب الله تعالی ، ویؤمن علی الله یوم القیامة فیجیز له ذلک ، وأنّه ( لو أکل أو ) (3) شرب ، أو قام أو قعد ، أو نام ، أو نکح ، أو مرّ بموضع قذر حوله الله له من سبع أرضین طهراً لا یصل إلیه من قذرها شیء.

وإنّ المؤمن لیکون یوم القیامة بالموقف مع رسول الله صلّی الله علیه وآله فیمر بالمسخوط علیه المغضوب غیر الناصب ولا المؤمن ، وقد ارتکب الکبائر فیری منزلة شریفة عظیمة عند الله عزّوجلّ وقد عرف المؤمن فی الدنیا وقضی له الحوائج ، فیقوم (4)

ص: 197


1- روی باختلاف یسیر ، عن المعلّی بن خنیس ، عن الصادق علیه السلام فی الکافی ج 2 ص 135 ح 2 ، والمؤمن ص 40 ح 93 ، والخصال ص 350 ح 26 ، ومصادقة الإخوان ص 18 ح 4 ، وأمالی الطوسی ج 1 ص 95 ، وأربعین ابن زهرة ص 64 ح 20 ، واعلام الدین ص 79 ، ومشکاة الأنوار ص 76.
2- کذا فی نسخة « ش » و « د » ، وفیه سهو وخلط ، والظاهر أنّ الصواب ما رواه الکلینی فی الکافی ج 2 ص 159 ، بسنده عن صفوان الجمال ، عن أبی عبدالله علیه السلام أنّه قال : « إنّ رجلاً أتی الحسن بن علی علیهما السلام فقال : بأبی أنت واُمی أعنّی علی قضاء حاجة ، فانتعل وقام معه فمرّ علی الحسین صلوات الله علیه وهو قائم یصلّی ، فقال له : أین کنت عن أبی عبدالله تستعینه علی حاجتک ؟ قال : قد فعلت - بأبی أنت و امی - فذکر أنّه معتکف ، فقال له : أما أنّه لو أعانک کان خیراً له من اعتکافه شهراً ». وأخرجه المجلسی فی البحار ج 74 ص 235 ح 113 عن الکافی ، وعلّق علیه ببیان مفصّل ، فراجع.
3- فی نسخة « ش » و « د » : « لکفی » ، تصحیف ، صوابه من البحار.
4- فی نسخة « ش » و « د » : « فیقول » تصحیف ، صوابه من البحار.

المؤمن إتکالاً علی الله عزّوجلّ فیعرّفه بفضل الله فیقول : اللّهم هب لی عبدک ابن فلان ، قال : فیجیبه الله تعالی إلی ذلک کلّه.

قال : وقد حکی الله عزّوجلّ عنهم یوم القیامة قولهم : « فَمَا لَنَا مِن شَافِعِینَ »(1) من النبیین « وَلَا صَدِیقٍ حَمِیمٍ »(2)من الجیران والمعارف ، فإذا آیسوا من الشفاعة قالوا : - یعنی من لیس بمؤمن - « فَلَوْ أَنَّ لَنَا کَرَّةً فَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ » (3)

48 - حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسن [ بن ] الصباح ، قال : حدثنا محمد ابن المرادی ، قال : سمعت علی بن یقطین یقول : استأذنت مولای أبا إبراهیم موسی بن جعفر علیهما السلام فی خدمة القوم فیما لا یثلم دینی ، فقال : لا ولا نقطة قلم ، إلّا بإعزاز مؤمن ، وفکّه من أسره.

ثم قال علیه السلام : إنّ خواتیم أعمالکم قضاء حوائج إخوانکم ، والإحسان إلیهم ما قدرتم ، وإلّا لم یقبل منکم عمل ، حنّوا علی إخوانکم وارحموهم تلحقوا بناء (4).

49 - وقال أبوالحسن موسی بن جعفر علیهما السلام : من لم یستطع أن یصلنا فلیصل فقراء شیعتنا (5).

50 - وقال النبی صلّی الله علیه وآله : أقرب ما یکون العبد إلی الله عزّوجلّ إذا أدخل علی قلب أخیه المؤمن مسرّة (6)

تمّت الأحادیث ، والحمد لله ربّ العالمین ، وصلّی الله علی أشرف الذوات البشریة ، محمد وآله الطیبین خیر الذریة وسلّم.

ص: 198


1- الشعراء 26 : 100.
2- الشعراء 26 : 101.
3- نقله المجلسی فی البحار ج 67 ص 63 ح 7 ، والآیة من سورة الشعراء : 102.
4- نقله المجلسی فی البحار ج 75 ص 379.
5- الکافی ج 4 ص 59 ح 7 ، والتهذیب ج 4 ص 111 ح 58 ، ومکارم الأخلاق ص 135 ، والبحار ج 74 ص 316.
6- نقله المجلسی فی البحار ج 74 ص 316.

فهرس الأحادیث

(أ)

رقم الحدث

أتحبّه ؟ قلت : نعم ، وما أحببته إلّا فیکم

(44)

أحبّ الأعمال إلی الله عزّوجلّ

(2)

احرصوا علی قضاء حوائج المؤمنین

(21)

إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج

(18)

اُطلب لأخیک عذراً ، فإن لم تجد عذرا

(13)

أقرب ما یکون العبد إلی الله عزّوجل

(50)

ألا تسمعون ما یقول أخوکم

(37)

إنّ الله انتجب قوماً من خلقه

(39)

إنّ الله فی عون المؤمن

(1)

إنّ لله تبارک وتعالی حرمات

(41)

إنّ لله تعالی حسنة ادّخرها لثلاثة

(26)

إنّ المؤمنین من أهل ولایتنا وشیعتنا

(35)

إنّ من حقّ المؤمن علی المؤمن المودّة له فی صدره

(45)

(ب)

بسم الله الرحمن الرحیم : اعلم انّ لله تحت عرشه ظلاً

(24)

(ت)

تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا

(12)

تغیّرک علی المؤمنین

(36)

(خ)

خیارکم سمحاؤکم ، وشرارکم بخلاؤکم

(19)

(د)

دار المؤمن ما استطعت

(9)

ص: 199

(س)

سباب المؤمن فسوق

(3)

(ع)

عدة المؤمن أخذ بالید

(4)

(ق)

قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجّة

(29)

(ک)

کلوا بسم الله

(27)

(ل)

لأنّه اشتقّ للمؤمن اسماً من أسمائه

(47)

لا تحقّروا ضعفاء إخوانکم

(10)

لا تفعل ، فإنّ لنا بک اُنساً

(25)

لا ولا نقطة قلم

(48)

لا یحلّ للمؤمن أن یهجر أخاه فوق ثلاث

(7)

لا یکلّف المؤمن أخاه الطلب إلیه

(11)

للمؤمن علی المؤمن سبعة حقوق واجبة

(46)

(م)

المؤمن المحتاج رسول الله تعالی إلی الغنی القوی

(15)

المؤمنون عند شروطهم

(12)

ما عبدالله بشیء أفضل من اداء حق المؤمن

(38)

ما علی أحدکم أن ینال الخیر کلّه بالیسیر

(16)

ما لی أری هذا یومء بیده

(43)

ما من جبار إلّا وعلی بابه ولیّ لنا

(14)

ما من مؤمن یمضی لأخیه المؤمن فی حاجة

(40)

من أتاه أخوه المؤمن فی حاجة

(23)

من طاف بهذا البیت طوافاً واحداً

(31)

من عارض أخاه المؤمن فی حدیثه

(8)

من لم یستطع أن یصلنا فلیصل فقراء شیعتنا

(49)

من مشی فی حاجة أخیه المؤمن

(20)

میاسیر شیعتنا اُمناؤنا علی محاویجهم

(30)

ص: 200

(ن)

نعم ، قلت : فکیف ذاک ؟ قال : أیّما مؤمن

(42)

نیّة المؤمن خیر من عمله

(6)

(ه)

هل یعطف الغنی علی الفقیر

(22)

(و)

والله ما عندی مال أقضی عنک

(32)

(ی)

یا ابن أبی فاطمة إنّ العبد یکون بارّاً بقرابته

(34)

یا رفاعة ، ألا اُخبرک بأکثر الناس وزراً ؟

(17)

یا کمیل ، مر أهلک أن یسعوا فی المکارم

(28)

یا مفضل ، کیف حال الشیعة عندکم ؟

(33)

مراجع التحقیق (1) :

1 - الإختصاص ، للشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان ، تحقیق علی أکبر الغفاری.

2 - الأربعین ، للسید محی الدین محمد بن عبدالله الحسینی المعروف بابن زهرة الحلبی ، تحقیق الشیخ نبیل رضا علوان ، قم.

3 - الإستبصار فیما اختلف من الأخبار ، لشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، تحقیق السید حسن الخرسان ، نشر دار الکتب الإسلامیة.

4 - اعلام الدین فی صفات المؤمنین ، لأبی محمد الحسن بن أبی الحسن الدیلمی ، نسخة مخطوطة فی المکتبة الرضویة تحت رقم 381.

5 - أعیان الشیعة ، للسید محسن الأمین ، تحقیق حسن الأمین ، بیروت دار التعارف للمطبوعات.

6 - الأمالی ، لشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی وابنه أبی علی تقدیم السید محمد صادق بحر العلوم ، منشورات المکتبة الأهلیة.

ص: 201


1- اقتصر فیها علی ما ورد ذکره فی مقدمة وهامش الکتاب.

7 - الأمالی ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، تقدیم الشیخ حسین الأعلمی ، بیروت ، مؤسسة الأعلمی 1400 ه- - الطبعة الخامسة.

8 - الأمالی ، للشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان ، تحقیق الحسین استاد ولی وعلی أکبر الغفاری ، قم ، نشر جماعة المدرسین.

9 - أمل الآمل ، للشیخ محمد بن الحسن الحرّ العاملی ، تحقیق السید أحمد الحسینی ، قم ، نشر دار الکتاب الإسلامی.

10 - بحار الأنوار ، للمولی محمد باقر المجلسی ، بیروت ، دار إحیاء التراث العربی ، الطبعة الثالثة.

11 - تاریخ بغداد ، للحافظ أبی بکر أحمد بن علی الخطیب البغدادی بیروت ، نشر دار الکتاب العربی.

12 - تحف العقول عن آل الرسول ، للشیخ أبی محمد الحسن بن علی بن الحسین بن شعبة الحرانی تقدیم السید محمد صادق بحر العلوم ، النجف المطبعة الحیدریة.

13 - تنقیح المقال فی أحوال الرجال ، للشیخ عبدالله المامقانی ، المطبعة المرتضویة ، النجف 1352.

14 - تهذیب الأحکام ، لشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، تحقیق السید حسن الخرسان ، دار الکتب الإسلامیة.

15 - الثقات العیون فی سادس القرون ، للشیخ آقا بزرک الطهرانی تحقیق علی نقی المنزوی ، بیروت ، دار الکتاب العربی.

16 - ثواب الأعمال ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، تحقیق علی أکبر الغفاری ، قم.

17 - جامع الأحادیث ، للشیخ أبی محمد جعفر بن أحمد بن علی القمی.

18 - الجامع الصغیر ، لجلال الدین عبدالرحمن بن أبی بکر السیوطی بیروت ، دار الفکر.

19 - الخصال ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، تصحیح وتعلیق علی أکبر الغفاری ، نشر جماعة المدرسین.

20 - الخلاف فی الفقه ، لشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، طهران

ص: 202

1377.

21 - دعائم الإسلام ، للقاضی أبی حنیفة النعمان بن محمد التمیمی المغربی ، تحقیق آصف بن علی أصغر فیضی.

22 - الذریعة إلی تصانیف الشیعة ، للشیخ آقا بزرگ الطهرانی ، بیروت ، دار الأضواء.

23 - رجال الطوسی ، لشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، تحقیق السید محمد صادق آل بحر العلوم ، النجف ، المطبعة الحیدریة.

24 - رجال الکشّی ، إختیار الشیخ الطوسی من کتاب ( معرفة الناقلین للکشّی ) ، تحقیق السید مهدی الرجائی ، قم ، مؤسّسة آل البیت.

25 - روضة الواعظین ، للشیخ محمد بن الفتال النیسابوری ، تقدیم السید محمد مهدی الخرسان ، النجف ، المطبعة الحیدریة.

26 - ریاض العلماء ، للشیخ عبدالله أفندی الإصبهانی ، تحقیق السید أحمد الحسینی ، قم ، نشر مکتبة آیة الله المرعشی العامة.

27 - الزهد ، لأبی محمد الحسین بن سعید الأهوازی ، تحقیق میرزا غلام رضا عرفانیان ، قم.

28 - شذرات الذهب فی أخبار من ذهب ، لأبی الفلاح عبدالحیّ بن العماد الحنبلی ، بیروت ، دار الآفاق الجدیدة.

29 - شهاب الأخبار ، للقاضی القضاعی ، تصحیح وتعلیق السید جلال الدین الحسینی الارموی ( المحدّث ).

30 - الصحاح : لإسماعیل بن حماد الجوهری ، تحقیق أحمد عبدالغفور عطار ، بیروت دار العلم للملایین.

31 - عدّة الداعی ، للشیخ أحمد بن فهد الحلّی ، تصحیح وتعلیق أحمد الموحّدی القمی.

32 - عوالی اللآلی العزیزیة فی الأحادیث الدینیة ، للشیخ محمد بن علی بن إبراهیم الاحسائی ، تحقیق آقا مجتبی العراقی.

33 - الغایات ، للشیخ أبی محمد جعفر بن أحمد بن علی القمی.

34 - فقه الرضا ، المنسوب إلی الإمام علی بن موسی الرضا علیه السلام ،

ص: 203

الطبعة الحجریة.

35 - الفهرست ، للشیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی ، تصحیح وتعلیق السید محمد صادق آل بحر العلوم ، النجف.

36 - فهرست أسماء مصنّفی الشیعة ( رجال النجاشی ) ، للشیخ أحمد بن علی بن العباس النجاشی ، تقدیم محمد هادی الیوسفی الغروی 1397.

37 - الکافی ، لثقة الإسلام أبی جعفر محمد بن یعقوب بن إسحاق الکلینی الرازی ، تصحیح الشیخ نجم الدین الآملی وتعلیق علی أکبر الغفاری ، طهران نشر المکتبة الإسلامیة.

38 - لسان العرب ، لأبی الفضل جمال الدین أحمد بن مکرم بن منظور الأفریقی المصری ، قم ، نشر أدب الحوزة.

39 - المؤمن ، للحسین بن سعید الأهوازی ، تحقیق ونشر مدرسة الإمام المهدی ( عج ) قم.

40 - مجمع البحرین ، للشیخ فخرالدین الطریحی ، تحقیق السید أحمد الحسینی الطبعة الثانیة ، طهران.

41 - المحاسن ، للشیخ أبی جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقی ، تحقیق السید جلال الدین الحسینی المشتهر بالمحدّث ، قم ، نشر دار الکتب الإسلامیة.

42 - مستدرک الوسائل ومستنبط المسائل ، للشیخ میرزا حسین النوری الطبرسی ، الطبعة الحجریة ، نشر المکتبة الإسلامیة ومؤسسة إسماعیلیان.

43 - مشکاة الأنوار ، لأبی الفضل علی الطبرسی ، النجف ، المطبعة الحیدریة.

44 - مصادقة الإخوان ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، الکاظمیة ، من منشورات مکتبة الإمام صاحب الزمان (عج) العامة.

45 - معجم رجال الحدیث ، لآیة الله العظمی السید الخوئی ( دام ظلّه ) الطبعة الثالثة ، بیروت 1403 ه.

46 - مکارم الأخلاق ، لرضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی بیروت ، نشر مؤسسة الأعلمی.

47 - من لایحضره الفقیه ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه

ص: 204

القمی ، تحقیق السید حسن الموسوی الخرسان.

48 - المواعظ ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، تقدیم عزیزالله عطاردی ، إنتشارات مرتضوی.

49 - النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، لأبی السعادات المبارک بن محمد الجزری ( ابن الأثیر ) ، تحقیق طاهر أحمد الزاوی ومحمود محمد الطناجی ، نشر المکتبة الإسلامیة.

50 - نهج البلاغة ، جمع الشریف الرضی ، تصحیح صبحی الصالح ، بیروت ، دار الکتاب اللبنانی.

51 - الهدایة ، للشیخ الصدوق محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، طهران ، نشر مؤسسة المطبوعات الدینیة والمکتبة الإسلامیة 1377.

* * *

ص: 205

ص: 206

من أنباء التراث

کتب صدرت محققة

* جوامع الجامع فی تفسیر القرآن

تألیف : العلامة الطبرسی ، أبوعلی الفضل بن الحسن ( مؤلّف مجمع البیان ) ( ؟ - 548 ه- ).

تحقیق : الدکتور أبوالقاسم الگرجی - استاد جامعة طهران - ویقع فی أربعة أجزاء ، وقد صدر منه جزءان ، والجزء الثالث تحت الطبع عن کلیة الإلهیّات فی طهران.

وهناک نسخ خطّیة قدیمة منه :

1 - نسخة من القرن التاسع فی مکتبة مجلس الشوری الإسلامی فی طهران تحت رقم (4648) فهرستها ( ج 13 / 36 ).

2 - نسخة قدیمة فی مکتبة غرب فی مدرسة الآخوند فی همدان تحت رقم (4553).

3 - نسخة فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران تحت رقم (1606) ، کتبت عام (734) ه.

4 - النصف الأول منه کتب فی القرن الثامن بخط نسخی مشکول والآیات مکتوبة بخط أخشن ، هذه النسخة فی مدرسة سلیمان خان فی مشهد رقم 32.

5 - نسخة تامّة فی مکتبة نور عثمانیة فی إسلامبول کتبت فی القرن الثامن بخط دقیق مقروء فی 230 ورقة ، رقم 276.

6 - نسخة فی جامعة طهران ، فی المکتبة المرکزیة ، رقم 8164 ، کتبت فی القرن السابع.

7 - نسخة صحیحة بخط جمیل فی مکتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مشهد ، رقم 10472.

* وصول الأخیار إلی اُصول الأخبار

تألیف : الشیخ المحدّث عزّالدین الحسین بن عبدالصمد الحارثی العاملی ( والد الشیخ البهائی ) ( 918 - 984 ه- ).

تحقیق : السید عبداللطیف الکوهکمری.

وهو الکتاب الثامن من سلسة ( المختارات من التراث ) التی یصدرها مجمع الذخائر الإسلامیة فی قم.

* نثر الدر

تألیف : أبی سعد منصور بن الحسین الآبی

ص: 207

( ؟ - 421 ه- )

تحقیق : محمد علی قرنة

مراجعة : علی محمد البجاوی

وقد صدر عن الهیئة المصریة العامة للکتاب فی أربعة مجلّدات

وهناک نسخ خطّیة منه :

1 - نسخة فی المکتبة السلیمانیة ( رئیس الکتاب ) فی إسلامبول تحت رقم (719) فی 140 ورقة ، والجزء الثانی منها بخطّ أحد خطاطی القرن السابع.

2 - نسخة فی المکتبة الرضویة تحت رقم (4416) کتبت سنة ( 565 ه- ).

3 - نسخة فی مکتبة ملک فی طهران تحت رقم (857) ، کتبت سنة ( 600 ه- ) فی 161 ورقة ، وفی فهرستها إشارة إلی أنّ عدد صفحاتها 763 صفحة.

4 - نسخة فی کوبرولو تحت رقم (1403) مصحّحة فی سنة 731 ه- ، تقع فی 416 ورقة ، و هناک مصوّرة عنها فی مکتبة جامعة طهران ، رقم الفیلم (165) فهرستها 1 / 392.

5 - نسخة فی مکتبة جستربیتی فی إیرلندا تحت رقم (3814) فی 146 ورقة ، من نسخ القرن السادس.

6 - نسخة قدیمة فی ( رئیس الکتاب ) تحت رقم (237) وفیها الفصلان الرابع والخامس من الجزء الثانی.

7 - نسخة فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران تحت رقم (8542) ، کتبت فی القرن السابع وهی فی 342 ورقة.

8 - نسخة من الجزء الثانی فی مکتبة رئیس

الکتاب السلیمانیة فی إسلامبول تحت رقم 719 ، کتبت فی القرن السابع ، وهی بخطّ جیّد وجمیل ، وتقع فی 140 ورقة.

وهناک مصادر اُخری ترجمت للمؤلف غیر مذکورة فی مقدمة الطبعة تجدر الإشارة إلیها وهی :

1 - دمیة القصر للباخرزی ، تحقیق الدکتور التونجی 1 / 459.

2 - فهرست الشیخ منتجب الدین ، تحقیق السید عبدالعزیز الطباطبائی ص 161 رقم 376.

3 - معجم الاُدباء طبعة مرجلیوث 6 / 238.

4 - فوات الوفیات لابن شاکر ، تحقیق الدکتور إحسان عباس 4 / 160.

5 - جامع الرواة للأردبیلی 2 / 267.

6 - أمل الآمل للحرّ العاملی 2 / 326 رقم 1010.

7 - ریاض العلماء 5 / 219.

8 - تاج العروس ( آب ).

9 - مستدرک وسائل الشیعة للمحدّث النوری 3 / 388.

10 - تنقیح المقال للعلّامة المامقانی 3 / 249.

11 - الذریعة إلی تصانیف الشیعة للشیخ آقا بزرک الطهرانی 3 / 254 و 9 / 1108 و 24 / 51.

12 - طبقات أعلام الشیعة ( القرن الخامس ) ص 195 - 196.

13 - معجم رجال الحدیث للإمام الخوئی 18 / 347.

ثم انّه کان حیّاً سنة 432 ، حیث قرأ علیه

ص: 208

الشیخ أبوسعید محمد بن أحمد بن الحسین الخزاعی النیسابوری نزیل الری ، قال فی الحدیث الثانی والعشرین من کتابه الأربعین حدیثا : أخبرنا الوزیر أبوسعد منصور بن الحسین الآبی رحمه الله رحمة واسعة ، بقراءتی علیه فی مسجدی فی محرّم من سنة اثنتین وثلاثین وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبوجعفر محمد بن علی بن بابویه رحمه الله إملاءً یوم الجمعة لتسع خلون من شهر ربیع الآخر سنة ثمان وسبعین ( وثلاثمائة ).

* الأربعون حدیثاً فی حقوق الإخوان

تألیف : ابن زهرة الحلبی ، محیی الدین محمد بن عبدالله الحسینی ( 565 - 639 ه- )

تحقیق : الشیخ نبیل رضا علوان

وفیه مقدمة قیّمة عن تراجم علماء آل زهرة الحلبیّین بقلم المحقّق.

* فهرست منتجب الدین ( فهرست أسماء علماء الشیعة ومصنّفیهم )

تألیف : الشیخ أبی الحسن علی بن عبیدالله ابن بابویه الرازی ( 504 - کان حیاً سنة 600).

تحقیق : العلّامة السید عبدالعزیز الطباطبائی.

وفیه ترجمة لأعلام الشیعة من بعد الشیخ الطوسی إلی عصره ، ولأهمیته أدرجه العلّامة المجلسی فی جزء الإجازات من کتاب البحار.

* معالم الدین وملاذ المجتهدین - معالم الاُصول -

تألیف : الشیخ جمال الدین أبی منصور الحسن بن زین الدین العاملی الجبعی - ابن

الشهید الثانی - ( 959 - 1011 ه- ).

تحقیق : الدکتور مهدی المحقّق.

وهو مقدمة لکتاب إستدلالی فی الفقه ، لم یتجاوز أبواب الوضوء ، إلّا أنّه لسلاسته ومتانته أصبح من الکتب الدراسیة المهمة فی الحوزات العلمیة ، وله شروح وحواش کثیرة.

راجع ( الذریعة إلی تصانیف الشیعة : 21 : 198 ، 14 : 70 ، 6 : 204 ).

وقد حقّقه الاُستاذ عبدالحسین محمد علی البقّال وطبعه فی النجف الأشرف ثم أعاد النظر فیه وطبعه بالاُفست فی إیران.

کتب تری النور لأول مرّة

* تفسیر الصراط المستقیم

تألیف : العلّامة المفسر حسین بن رضا البروجردی ( من اعلام القرن الثالث عشر )

وفیه 14 مقدمة ، وتتعلّق المقدمة الحادیة عشرة بجمع القرآن ، وعدم الزیادة فیه والخلاف فی نقصه.

تحقیق : الشیخ غلام رضا البروجردی.

وکان المحقّق قد طبعه فی مصر ، غیر أنّه منع من نشره لأنّه تفسیر بالمأثور من الأئمة - علیهم السلام - ثم طبع جزء منه فی إیران ، ثم طبع منه فی بیروت ثلاثة أجزاء.

* ریاض العلماء وحیاض الفضلاء

تألیف : میرزا عبدالله أفندی ( 1066 - 1130 ه- )

ص: 209

تحقیق : السید أحمد الحسینی

موسوعة رجالیة فی قسمین : علماء الشیعة ، علماء السنة. وقد طبع الموجود من القسم الشیعی منه ، حیث فقدت بعض أجزائه ( من الحرف آ إلی الحرف ج ، وحرف المیم بکامله ) علی النسخة الأصل الموجودة فی مکتبة کلیة الآداب بجامعة طهران.

وصدر فی ستة اجزاء.

* المعیار والموازنة

تألیف : أبی جعفر الإسکافی ، محمد بن عبدالله المعتزلی ( ؟ - 240 ه- ).

تحقیق : الشیخ محمد باقر المحمودی.

طبع فی بیروت.

* الکافی فی الفقه

تألیف : أبی الصلاح الحلبی ، تقی الدین بن نجم الدین بن عبیدالله بن عبدالله بن محمد ( 374 - 447 ه- ).

تحقیق : الشیخ رضا الاستادی.

* تقریب المعارف فی علم الکلام

تألیف : أبی الصلاح الحلبی

تحقیق : الشیخ رضا الاُستادی

علی نسخة فریدة فی مکتبة آیة الله السید المرعشی النجفی العامة فی قم ، وقد طبع قسم منه.

* الرسائل العشر

تألیف : أبی جعفر الطوسی ، محمد بن الحسن ابن علی ( 385 - 460 ه- )

إعداد : الشیخ رضا الاُستادی

وهی عشر رسائل متنوعة لشیخ الطائفة أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی تم جمعها و تحقیقها.

من منشورات جماعة المدرسین فی قم.

* فضل زیارة الحسین علیه السلام

تألیف : أبی عبدالله محمد بن علی بن الحسن العلوی الشجری ( 347 - 445 ه- )

تحقیق : السید أحمد الحسینی

مع مقدمة بقلم العلّامة السید عبدالعزیز الطباطبائی.

* الردّ علی المتعصب العنید المانع من ذمّ [ لعن ] یزید

تألیف : ابن الجوزی ، أبی الفرج عبدالرحمن ابن علی بن محمد بن علی ( 508 - 597 ه- ).

تحقیق : الشیخ محمد کاظم المحمودی.

طبع فی بیروت.

* آفة أصحاب الحدیث فی الردّ علی عبدالمغیث

تألیف : ابن الجوزی

تحقیق : السید علی المیلانی.

من منشورات مکتبة نینوی فی طهران.

* تاریخ نیسابور ( المنتخب من السیاق )

تألیف : الحافظ أبی الحسن عبدالغافر بن إسماعیل الفارسی ( 451 - 529 ه- ).

إنتخاب : أبی إسحاق إبراهیم بن محمد بن

ص: 210

الأزهر الصریفینی.

إعداد : محمد کاظم المحمودی

الناشر : جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة فی قم.

تجدر الإشارة إلی أنّ الکتاب المطبوع هو أحد تلخیصین لکتاب السیاق لعبد الغافر الفارسی ، والتلخیص الآخر قید التحقیق ، أمّا کتاب السیاق فقد علمنا أنّ له نسخة فی مکتبة إسماعیل صائب تحت رقم (1544) ، فی مکتبة کلیة الآداب فی جامعة أنقرة.

* التدوین فی أخبار أهل العلم بقزوین

تألیف : عبدالکریم بن محمد الرافعی القزوینی ( 557 - 623 ه- ).

ضبطه وحقّقه : الشیخ عزیز الله العطاردی

صدر فی حیدر آباد - الهند - فی أربعة أجزاء.

* نور الحقیقة ونور الحدیقة

تألیف : الشیخ عزّالدین الحسین بن عبدالصمد الحارثی الهمدانی العاملی - والد الشیخ البهائی - ( 918 - 984 ه- ).

تحقیق : السید محمد جواد الحسینی الجلالی.

* فهرست آل بابویه وعلماء البحرین

ثلاث رسائل :

- فهرست آل بابویه

- رسالة فی علماء البحرین

- جواهر البحرین فی علماء البحرین

تألیف : الشیخ سلیمان الماحوزی البحرانی ( 1075 - 1121 ه- )

إعداد : السید أحمد الحسینی.

کتب صدرت حدیثاً

* التمهید فی علوم القرآن

تألیف : العلامة الشیخ محمد هادی المعرفة.

یقع فی خمسة مجلّدات ، وقد صدر منه ثلاثة أجزاء ( وفّقه الله لإنجازه ).

* معجم مؤلفی الشیعة

تألیف : الشیخ علی الفاضل القائنی

فهرست لمؤلفی الکتب لواردة فی ( الذریعة إلی تصانیف الشیعة ) ، مع أسماء مؤلفاتهم ، وقد رتّب حسب حروف المعجم ، مع تعیین الجزء والصفحة التی ورد اسم المؤلف فیهما من الذریعة ، صدر عن وزارة الإرشاد الإسلامی فی إیران.

* الإمام المهدی عند أهل السنة

تألیف : الشیخ مهدی الفقیه الإیمانی

مستلّات لفصول خاصة من مؤلفات علماء العامة فی الإمام المهدی - علیه السلام - وقد صدرت فی مجلّدین بالاُفست ، ویعد المؤلف لطبع الرسائل التی کتبها علماء العامة فی الموضوع نفسه ، مما لم یطبع لحدّ الآن.

* الإمام المهدیّ من المهد إلی الظهور

تألیف : السید محمد کاظم القزوینی

صدر فی بیروت عن مؤسسة الوفاء.

ص: 211

* الصحیح من سیرة النبیّ الأعظم صلّی الله علیه وآله

تألیف : السید جعفر مرتضی العاملی

صدر عن جماعة المدرسین فی قم بأربعة أجزاء فی مجلّدین.

* رجال تاج العروس

تألیف : الشیخ عزیزالله العطاردی

استخرج المؤلف فیه التراجم الواردة فی کتاب تاج العروس للسید مرتضی الزبیدی ، و رتبها حسب حروف المعجم مع الإحالة إلی المادة المذکورة فی الکتاب.

وقد صدر فی حیدر آباد بالهند فی أربعة اجزاء.

* غریب الحدیث فی تاج العروس

تألیف : الشیخ عزیزالله العطاردی

استخرج المؤلف فیه أحادیث کتاب تاج العروس ورتّبها حسب حروف أوائلها.

وقد صدر فی حیدر آباد بالهند فی أربعة أجزاء.

* مفتاح وسائل الشیعة

تألیف : الدکتور جواد مصطفوی ، اُستاذ کلیة الإلٰهیّات فی جامعة فردوسی فی مشهد.

معجم مفهرس لألفاظ الأحادیث الواردة فی کتاب « وسائل الشیعة » للحرّ العاملی ، یقع الفهرست فی ستة أجزاء وقد صدر منها جزءان.

* * *

* المعجم المفهرس لألفاظ وسائل الشیعة

تألیف : السید حسن طبیبی

صدر عن مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی قم ، فی عشرة مجلدات.

مطبوعات حجریة اُعید طبعها علی الحروف

* الصافی فی تفسیر القرآن

تألیف : المولی محسن الفیض الکاشانی ( 1007 - 1091 ه- ).

وهو تفسیر بالمأثور عن أئمة أهل البیت - علیهم السلام - وکان قد طبع فی مجلّد ضخم علی الحجر مراراً ، واُعید طبعه أخیراً علی الحروف فی بیروت - مؤسسة الأعلمی. وهو بحاجة إلی تحقیق. واُعید طبعه بالاُفست فی إیران.

* جوامع الجامع

تألیف : العلّامة أبی علی الفضل بن الحسن ( ؟ - 548 ه- )

وقد اُعید طبعه فی مجلدین علی الحروف فی بیروت - ، دار الأضواء.

* الرعایة فی شرح البدایة فی علم الدرایة

تألیف : الشهید الثانی ، زین الدین بن علی ابن أحمد العاملی ( 911 - 965 ه- ).

وقد اُعید طبعه بتحقیق : عبدالحسین محمد علی البقال.

ص: 212

* کنز الفوائد

تألیف : الکراجکی ، محمد بن علی الخیمی ( ؟ - 449 ه- )

وقد أعادت دار الأضواء فی بیروت طبعه فی مجلّدین.

* معارج الاُصول

تألیف : المحقّق الحلّی ، أبی القاسم نجم الدین جعفر بن الحسن بن یحیی بن سعید الهذلی ( صاحب الشرائع ) ( 602 - 676 ه- ).

إعداد : محمد حسین الرضوی.

کتب اُعید طبعها بالاُفست

* الإتقان فی علوم القرآن

تألیف : جلال الدین عبدالرحمن السیوطی ( 849 - 911 ه- ).

تحقیق : محمد أبوالفضل إبراهیم

قامت بطبعه بالاُفست مکتبات الرضی - بیدار - عزیز ، علی الطبعة الأخیرة فی القاهرة ، و یقع فی أربعة أجزاء.

وقد قام العلّامة السید مهدی الحائری القزوینی بنقله إلی الفارسیة ، وطبع فی مجلّدین کبیرین.

* الشفاء

تألیف : الشیخ الرئیس ، أبی علی ابن سینا ( 370 - 428 ه- ).

طبع فی قم بالاُفست علی طبعة الهیئة المصریة العامة للکتاب ، وصدرت منه سبعة أجزاء فی المنطق والطبیعیات والریاضیات ، وما زالت الأجزاء الاُخری قید الطبع.

وهو بعدُ بحاجة إلی تحقیق ملمٍّ بهذه العلوم خبیرٍ بها.

* شرحی الإشارات

تألیف : الخواجة نصیرالدین الطوسی ( 597 - 672 ه- ) والإمام فخرالدین الرازی ( 544 - 606 ه- ).

طبعته مکتبة المرعشی فی قم ، علی الطبعة المصریة.

* الذریعة إلی تصانیف الشیعة

تألیف : العلّامة آقا بزرگ الطهرانی ( 1291 - 1389 ه- ).

موسوعة قیمة فی ثمانیة وعشرین مجلّداً ، تقصّت النتاج الشیعی المخطوط والمطبوع ، النادر والمتوفّر ، منذ بدء التاریخ الإسلامی وحتی القرن الأخیر کرّس المؤلف حیاته لتألیفه ، وخصّه بستین عاماً من عمره.

وللمؤلف مستدرک علی موسوعته طبع فی مجلّد واحد فی مشهد.

طبع الکتاب فی النجف الأشرف وإیران ، ثم اُعید طبعه بالاُفست فی ایران ودار الأضواء ببیروت.

* طبقات أعلام الشیعة

تألیف : العلّامة آقا بزرگ الطهرانی

ص: 213

طبع منه ستة أجزاء فی النجف الأشرف فی حیاة المؤلف ، ثم اُعید طبعه بالاُفست فی مشهد مع إضافات المؤلف وتعلیقات العلّامة السید عبدالعزیز الطباطبائی ، وقد طبعت فی بیروت الأجزاء من القرن الرابع حتی القرن الثامن کلاً فی مجلّد ، وصدر المجلّد التاسع عن جامعة طهران ، وتقوم الجامعة بطبع المجلّد العاشر الخاصّ بأعلام القرن العاشر ، وتهیئة الأجزاء التی تخصّ أعلام القرن الحادی عشر والثانی عشر للطبع.

* لسان العرب

تألیف : العلّامة ابن منظور ، جمال الدین أبی الفضل محمد بن مکرم ( 630 - 711 ه- ).

طبعه بالاُفست مکتب الإعلام الإسلامی - مرکز النشر - نشر أدب الحوزة - قم.

* تنقیح المقال فی علم الرجال

تألیف : الشیخ عبدالله المامقانی ( 1290 - 1351 ه- ).

موسوعة رجالیة تدرس أحوال رواة الحدیث عند الشیعة ، وقد طبع فی حیاة المؤلف بالنجف الأشرف علی الحجر فی ثلاثة مجلّدات ضخام ، وقد اشتغل فی تحقیقة والتعلیق علیه نجله العلّامة : الشیخ محیی الدین المامقانی ، ( نسأل الله تعالی أن یوفّقه لإنجاز هذا المشروع القیّم الذی ربما یقع فی أکثر من أربعین مجلّداً ).

* * *

کتب تحت الطبع

* خصائص الوحی المبین فیما نزل من القرآن فی أمیرالمؤمنین

تألیف : ابن بطریق ، یحیی بن الحسن بن الحسین بن علی الأسدی الحلّی ( ؟ - 600 ه- )

وقد أورد المؤلف فیه ما روی من طرق العامة وصحاحهم فیما اُنزل من آیات القرآن الکریم فی أمیرالمؤمنین علیه السلام.

وکان الکتاب مطبوعاً علی الحجر منذ عام 1311 ه- وهو الآن تحت الطبع فی بیروت بتحقیق العلّامة الشیخ محمد باقر المحمودی.

* فهرست النجاشی

تألیف : أبی العباس أحمد بن علی بن العباس النجاشی ( 372 - 450 ه- ).

تحقیق : العلّامة السید موسی الزنجانی

وهو الآن تحت الطبع وسیصدر ضمن منشورات جماعة المدّرسین فی قم.

* تکملة أمل الآمل

تألیف : السید حسن الصدر ( 1272 - 1354 ه- ).

إعداد : السید أحمد الحسینی

من منشورات مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم.

ص: 214

کتب قید التحقیق

* الحاشیة علی فوائد الاُصول

تألیف : الآقا ضیاء الدین العراقی

تحقیق : مجموعة من فضلاء الحوزة العلمیة فی قم.

لا شکّ أنّ علم الاُصول من العلوم التی لها دخل عظیم فی استنباط الأحکام الجزئیة عند فقهائنا الإمامیة.

ولقد تنامی هذا العلم علی أیدی اُصولیّین کبار أمثال صاحب الفصول وصاحب الحاشیة وصاحب القوانین ، حتی ظهر تحوّل عمیق مع بروز الشیخ الأنصاری إلی هذا المیدان .. لیکون لتلامذته من بعده ( أمثال آیة الله الرشتی ، وآیة الله المیرزا الشیرازی ، وآیة الله الآخوند الخراسانی - صاحب کفایة الاُصول - ) دوراً مهماً فی تکملة المنهج الاُصولی ، ولا ینکر ما لتلامذة الآخوند - قدّس سرّه - من أثر واضح ، وبصمات قویة علی المدرسة الاُصولیة لاسیّما الشیوخ الثلاثة : آیة الله المیرزا النائینی ، وآیة الله الآقا ضیاء الدین العراقی ، وآیة الله محمد حسین الاصفهانی ... حتی لیقال إنّه لا یمکن الوصول إلی المبانی الاُصولیة وأحکامها دون التوجّه إلی آراء المتأخّرین وآراء الثلاثة من تلامذة الآخوند الخراسانی علی وجه الخصوص وتعدّ مناظرات هؤلاء الفقهاء الکبار ومناقشاتهم لبعضهم من المباحث الاُصولیة البدیعة التی لها أثرها العلمی الکبیر.

ومن هذه المناظرات : حاشیة آیة الله العراقی

علی الجزء الثانی من کتاب « فوائد الاُصول » لآیة الله الشیخ محمد علی الکاظمی رحمه الله والجزء الأول من کتاب « أجود التقریرات » لآیة الله السید الخوئی ، وهما تقریران لأبحاث معاصره المیرزا النائینی - رحمه الله تعالی -.

وممّا یؤسف له أنّ هاتین الحاشیتین غیر مطبوعتین ، ویقوم الآن مجموعة مستقلّة من الفضلاء والمحقّقین بتحقیق وطبع الحاشیة الاُولی معتمدین علی ثلاث نسخ ، الاُولی بخط المؤلف والثانیة بخط آیة الله الشیخ محمد تقی البروجردی والثالثة بخط آیة الله المیرزا هاشم الآملی.

* جواهر الفقه

( من تحقیقات مؤسسة آل البیت - علیهم السلام - فی مشهد )

تألیف : القاضی سعدالدین أبی القاسم عبدالعزیز بن نحریر بن عبدالعزیز بن البرّاج الطرابلسی - من أعیان القرن الرابع - ، شیخ الأصحاب وفقیههم ، قرأ علی المرتضی والشیخ ، وتولی القضاء بطرابلس - للذبّ عن المؤمنین - لمدّة 20 أو 30 سنة ، وقد ترجم له أغلب أصحاب التراجم لکن بشیء من الاختلاف.

یعدّ هذا السفر القیم من خیرة الکتب الفقهیة الفتوائیة التی ورثناها من فقهائنا الأقدمین ، فقد کان ولا یزال أحد المصادر الاُمّ التی رفدت الفقه الشیعی عبر قرون طویلة.

قسّم المؤلف الکتاب إلی 37 باباً ، وابتدأ بالطهارة ، وانتهی بالحدود والشهادات ، وأعقبها بباب المعمیّات والألغاز الشرعیة ، وبذلک یعتبر

ص: 215

نتاجه کاملاً من حیث شموله أبواب الفقه ، لکن یلاحظ فیه شیء من الإختلاف فی ترتیب الأبواب ، فمثلاً أتی بکتاب الحجّ قبل الصلاة و بعد الطهارة ، والإرث قبل النکاح ، والجهاد قبل البیع ، وهکذا.

المؤسسة والکتاب :

ولقد کان الکتاب متروکاً لمدّة من الزمن لا یرفع عنه الحجاب إلّا بریق خاطف سطح منه عبر صفحات « الجوامع الفقهیة » لکنه مشحون بأغلاط التحریف والنقیصة بنحو ملفت للنظر ، حتی لا تکاد تمرّ صفحة أو بضعة أسطر دون أن یلاحظ القارئ فیها تصحیفاً أو سقطاً ، کل ذلک دعا مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث أن تفکّر فی إحیائه وطلبت من أخیها العلّامة المفضال السید إسحاق الغزنوی القیام بهذه المهمة ، وبذلک یعتبر هذا السفر القیّم باکورة عمل المؤسسة فی مشهد.

* تفسیر فرات بن إبراهیم الکوفی ( من أعلام القرن الثالث )

تفسیر بالمأثور عن أئمة أهل البیت علیهم السلام.

یقوم بتحقیقه : الشیخ محمد کاظم المحمودی ، وهو علی وشک الإنتهاء منه.

* خلاصة الأقوال فی علم الرجال

تألیف : العلّامة الحلّی ، أبی منصور جمال الدین الحسن بن یوسف بن المطهّر ( 648 - 726 ه- ).

یقوم : بتحقیقه : العلّامة الشیخ محمد رضا

الجعفری.

* جواهر المطالب

تألیف : شمس الدین الباعونی ( 767 - 870 ه- )

یقوم بتحقیقه : العلّامة الشیخ محمد باقر المحمودی.

* رسائل الفارابی فی المنطق

یقوم بتحقیقها : الاُستاذ محمد تقی دانش بژوه.

* الذخیرة فی علم الکلام

تألیف : السید الشریف المرتضی ( 355 - 436 ه- ).

یقوم بتحقیقه : السید أحمد الحسینی.

* الشافی فی الإمامة

( فی الرّد علی القاضی عبدالجبّار المعتزلی ).

تألیف : السید الشریف المرتضی

یقوم بتحقیقه : السید عبدالزهراء الخطیب ، وهو تحت الطبع فی بیروت.

ویقوم بتحقیقه أیضاً : الشیخ محمد صادق الجعفری فی طهران.

* مائة منقبة [ إیضاح دفائن النواصب ]

تألیف : الشیخ الفقیه ابن شاذان ، أبی الحسن محمد بن أحمد بن علی بن الحسین.

وهی مائة منقبة وفضیلة لأمیرالمؤمنین علی ابن أبی طالب والأئمة من ولده علیهم السلام من

ص: 216

طریق العامة.

یقوم بتحقیقه : الشیخ نبیل رضا علوان.

* البیان

تألیف : الشهید الأول ، أبی عبدالله محمد بن مکی الجزینی العاملی ( 734 - 786 ه- ).

یقوم بتحقیقه : الشیخ محمد الحسون.

* العمدة فی عیون صحاح الأخبار فی مناقب إمام الأبرار

تألیف : ابن بطریق ، یحیی بن الحسن بن الحسین بن علی الأسدی الحلّی ( ؟ - 600 ه- )

یقوم بتحقیقه : الشیخ إبراهیم البهادری والشیخ مالک المحمودی.

والتحقیق فی لمساته الأخیرة.

* عیون الرجال

تألیف : العلّامة السید حسن الصدر ( 1272 - 1354 ه- ).

یقوم بتحقیقه : السید محمد حسن الترحینی اللبنانی.

* حلیة المتّقین

تألیف : محمد باقر بن محمد تقی المجلسی ( 1037 - 1111 ه- )

یقوم بتحقیقه وتعریبه : علی عبدالحسین الشبستری

* * *

ص: 217

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.