ص: 2

ص: 4

ص: 5

باسم من له میراث السماوات و الأرض

تراثنا هو ینبوع من الدین

والدین مدعاة تفقیه و تمدین

تراثنا هو تاج للتراث کما

برهانه واضح أجلی البراهین

تراثنا هو کنز لانفاد له

قد فاق - معنیً - کنوزاً للسلاطین

تراثنا النور یهدی المقتدین به

ومبعث النور من طه ویاسین

تراثنا هو للأجیال مدرسة

وملهم الوعی أفکار الملایین

* * *

تراثنا من هدی القرآن منطلق

جمّ المعارف فی شتّی المیادین

تراثنا من هدی الإسلام مصدره

وتوأم الذکر فی کلّ المضامین

تراثنا من هدی المختار منبعه

ومن أئمتنا الغرّ المیامین

تراثنا من أحادیث الثقات أتی

ومن رواة وأقطاب أساطین

تراثنا نال بالشرع الشریف عُلًا

وقد حو شرف الدنیا مع الدین

الایروانی النجفی

ص: 6

کلمة العدد

بقلم التحریر

بسمه تعالی شأنه

صدر العدد الأول من نشرة تراثنا الفصلیة التی ارتأینا أن تکون منبراً حرّاً یعکس آثار العاملین فی تحقیق التراث الإسلامی وطریقة عملهم، وتکون سفیراً ینقل ثمار قرائحهم ونتاج أقلامهم من بعضهم إلی بعض.

ولمّا کانت النشرة خاصة بطبقة معیّنة من العلماء والباحثین، کنّا نتوقع - ونحن فی بدایة الطریق - أن یصلنا النقد المتتابع والتساؤلات الکثّر من عارفین بالفنّ متعمّقین فیه، وکنا نتوقع - علی الأقل - أن یصلنا نقد للسلبیّات التی رافقت ولادة العدد الأول فی الشکل والمضمون.

ولکنّ الذی غطّی أرض الواقع شیء آخر:

الإستقبال الحار والإهتمام الجاد والترحیب البالغ، کانت تتضمّنه رسائل علمائنا الأعلام وفقهائنا العظام وأساتذتنا من ذوی الخبرة بالفنّ والتمکّن فیه من أساتذة الجامعات ومسؤولی المؤسسات الثقافیة والعلمیة المعنیّة بنشر التراث...

* * *

جاءتنا رسائلهم تتری تبارک مجهودنا المتواضع، مؤکّدة علی أنّ النشرة - التی هی منهم وإلیهم - یجب أن تسیر سیراً حثیثاً نحو الأحسن، لأنّها علی حدّ تعبیر أحد الفضلاء: «خیر سفیر لنا فی الخارج یمکن أن یواجه الظروف العصیبة».

وعلم نیف علی التسعین یرسل لنا رسالة کریمة فی إثر رسالة یبارک لنا «المقصد المقدّس العالی» ونحن نحتفظ بهذه الرسالة وفاءً لحقّ شیخنا الجلیل.

وهذا اُستاذ فیلسوف یتمنّی أن تکون هذه «النشرة القیّمة التی سوف تملأ الفراغ المؤسف جداً» یقول فی موضع آخر من رسالته: «هذه النشرة المفیدة بل الضروریة جداً».

واُستاذ آخر خبیر بالفنّ یعدّ المجلة «من الخطوات الهامة... فی طریق تعمیق معرفة الاُمّة لحضارتها وثقافتها».

ورسالة... ورسالة...

لقد زادتنا هذه الکلمات من أساتذتنا الکرام تصمیماً، ومدّتنا بزخم معنویّ عال، إن دلّ علی شیء فهو یدلّ علی ماأولوا هذه النشرة من عظیم الإهتمام، وعرفنا أنّ المسؤولیة الملقاة علی عواتقنا أکبر بکثیر ممّا کنا نتصوّره.

وقد عقدنا - بعون الله - العزم علی أن نکون عند حسن ظنّهم إن شاء الله تعالی.

ونحن إذ نعلن - مرة اُخری - للنخبة الخیّرة من محقّقی التراث أنّا علی الدرب سائرون، نمدّ أیدینا الی إخوتنا فی خدمة الثقافة الإسلامیة العظیمة لمشارکتنا الفعلیة الجادّة، فمن المعلوم أنّ ید الله مع الجماعة.

والله من وراء القصد، وهو الموفق لکل خیر.

ص: 8

نظرات سریعة فی فن التحقیق «2»

أسد مولوی من صفات المحقّق:

من الواضحات أنّ من یتصدّی لأمرما، یجب علیه أن یتّصف بصفات تؤهّله لإتقان ما تقتضیه طبیعة هذا الأمر...، فالطبیب مثلًا لایحتاج فی فنّه إلی إتقان الشعر الجاهلی ومعرفة وحشیّه من مأنوسه، ولا إلی ضبط أوزانه لیعلم أنّ الموشّح متأخّر عن العصر الجاهلی بقرون، ولا ولا... وإن کان من ناحیة الثقافة العامّة یحتاج إلی بعض هذه الاُمور...، لکنّها لاتساعده فی عملیّة جراحیّة فی العین أو کتابة وصفة دواء.

وهکذا قل فی کلّ فنّ فنّ من ألوان العلوم الإنسانیّة.

ومن هنا قال الشاعر:

............................

ما کلّ أصلع عالم ومحقّق

ونحن فی هذا البحث الموجز، سنطرق - بعون الله تعالی - أبواب بعض هذه الصفات، ذاکرین منها ما یفتح الله به ممّا بقی فی الذاکرة من جهد عاشق لهذا الفنّ أمضی معه سنوات طوالًا، ضیّع علیه طاغوت من طواغیت هذا العصر أینع ثمراتها.

ولنبدأ بالسمة الاُولی المشترکة بین أعمال الإنسان کلّها وهی: 1 - الرغبة أو الهوایة أو العشق (1):

هذه الهوایة اُولی الشروط الواجب توفّرها فی المحقّق، فإنّ حبّه للتحقیق یسهّل له

الصعاب التی تعترضه، ویذلّل له سبلها، ویعینه علی تخطّی مایعترض طریقه من عقبات.

لأنّ هذا الفنّ کثیر المزالق، جمّ المعوّقات، وغیر المحبّ لایهون علیه أن یبذل من ذات نفسه أو ماله أو... لغیر من یحبّ.

هذا الحبّ یهون علی المحقّق السهر والتعب فی حلّ جملة مبهمة، ویسهّل علیه صرف الساعات بل الأیّام محقّقاً مدقّقاً فی قراءة کلمة صحّفها الناسخ، أو عدت علیها عوادی الزمان بمسح أو مسخ.

ویهون علیه - مثلًا - فوت سفرة یتمتّع فیها بما أباح الله تعالی من مجالی الطبیعة الجمیلة، ویتلذّذ بشمّ الهواء وتذوّق طعم حرّیة الإنطلاق من بین أربعة جدران.

ویدفعه إلی تجشّم السفر - إن کان قادراً علیه - إلی مکتبة بعیدة، ولولا هذا الحبّ لما کانت المکتبة عنده أبهج من آلات المستشفی لمن یکره المستشفیات.

ویستلّ منه النقود التی هی عماد حیاته «أموالکم التی جعل الله لکم قیاماً» (1)فیبذلها رخیصة فی شراء کتاب أصفر الورق قد اتخذته العثّة لها ملعباً ومطعماً و...

ویفعل به هذا الحبّ ویفعل...

ومن ذاق عرف..

هذه الهوایة - عندی - أوّل شرط یجب علی طالب هذا الفنّ أن یخبره من نفسه، لأنّه إن لم یکن راغباً فی التحقیق هاویاً له فسیأتیه من منغّصاته مایصرفه عنه، وقد یفضی الأمر به إلی طلاق لارجعة فیه. 2 - الغیرة:

وهی صفة لازمة للمحقّق، فإنّنا - بحمدالله اُمّة لها من علمها وأدبها ورجالها و تراثها ما تفخر به علی کلّ الاُمم - کثرةً وأصالةً و عمقاً و نفعاً للإنسانیّة -.

اُمّة إذا طلعت الشمس تطلع علی حلقات المعقّبین بعد صلاة الصبح، وإذا غربت تغرب علی المتهیّئین لختم نهارهم بصلاة المغرب، من أقصی المشرق إلی أقصی المغرب.

هذه الاُمّة صهرتها بوتقة الإسلام، واصطبغت بصبغة الله - ومن أحسن من الله صبغة - أفکارها واحدة، وتراثها واحد.

ص: 10

هذه الاُمّة العریضة الطویلة فی المکان والزمان، لها من التراث العلمی والأدبی والحضاری، ماضاقت عنه أرضها الواسعة ففاض علی الآخرین مشاعل نور، انساح نورها فعمّ الأرض کلّها.

تراث هذه الاُمّة أضخم تراث عرفته الدنیا، وحسبک إنّ مابقی من مخطوطات اللغة العربیّة فقط ثلاثة ملایین مخطوط، عدا ما اجتاحته النکبات وأودت به الملمّات، فضلًا عن أخوات للعربیّة أثمرن فأطیبن وأکثرن کالفارسیّة والترکیّة والاُردویّة...

وحسبک أنّ رجال هذه الاُمّة وأعلامها نیفوا علی نصف ملیون علم، کما یقول أحد علماء التراجم.

أمّا تراثها الغنیّ - بناءً وزخرفةً وخطّاً ونقشاً وابتکاراً - ممّا یقرّ العین ویبهج القلب، فحدّث عن البحر ولاحرج.

هذا التراث الذی صرفت فیه جواهر الأعمار، وبذلت فی سبیله أنوار العیون، وحماه السلف ذوو الفضل بمهج النفوس، حریّ بمن یعرفه أن یغار علیه، وأن یحوطه کما حاطه السابقون.

أذکر - فیما أذکر - أنّ أمین مکتبة من هؤلاء الذین لیس لهم بالکتاب علاقة إلّا قبض المرتّب رأس کلّ شهر، طلبت منه تصویر مخطوطة من نفائس کتبنا، تمتاز بجودة الخطّ وغرابته، ونفاسة الموضوع وأهمّیّته، وکانت النسخة ناصلة الأوراق من جلدها، قد تکسّر من حوافّها الثلاثة مایقرب من السنتیمتر من کلّ ورقة.

جاءنی بالمخطوطة وسألنی: هل یصوّرها کلّها، حتی الکلمة التی دوّنها مالکها المتأخّر؟!

فأخذت النسخة، وکحلت عینی برؤیتها، وطلبت تصویرها کلّها - من الجلد إلی الجلد - وأعطیته المخطوطة، فأخذ یعدّل أوراقها بضرب حوافّها علی منضذة أمامه وکسار الأوراق یتناثر وقلبی ینزو بین أضلاعه، فما ملکت نفسی أن قلت له: ماکفاکم، أن ألقت بین أیدیکم عوادی الزمان بهذه الدرّة المصونة، ممزّقة الاهاب، مفککّة الأوصال.

فلا برسول الله صلّی الله علیه وآله - وهو أبو هذه النسخة التی تفتخرون بملکیّتکم لها - ... اقتدیتم، حیث أمر بإعزاز کریم ذلّ،

ولا الرحمة استشعرتم، فأسوتم لحالها وأشفقتم علیها.

حتی صرتم ترضّون ضلوعها، وتسیلون دموعها.

فضحک منی.. وذهب یصوّرها.

ص: 11

وکان فی وادٍ.. وکنت فی وادٍ آخر.

فعلی کلّ طالب لفنّ التحقیق أن یستشعر الغیرة علی هذا التراث القیّم، والغیرة من سمات رشد الاُمّة، وما ضاعت نفائس کتبنا إلّا حین قصرنا عن الرشد وقلّت الغیرة فینا، فکان رجال ینسبون لهذه الاُمّة - وهی منهم براء - سماسرة للأجانب - فی أقدس مدننا - یجمعون المخطوطات بثمن بخس - لتستقرّ فی المتحف البریطانی وغیره من مکتبات الأجانب.

وأسماء هؤلاء معروفة مذکورة بالسوء، منهم من مضی ومنهم من غبر. 3 - الذکاء ودقّة الملاحظة:

وهذه سمة یقتضیها الإبداع فی کلّ علم، والتقدّم والتجدید فی کلّ فنّ، وکلّ مبدع فی تاریخ البشریة لم یکن لیبدع فی فنّه لولا صفات منها: الذکاء ودقّة الملاحظة... ولولاها لما زاد العارف بعلم من العلوم أن یکون نسخة مکرورة من اُستاذه بل نسخة من الکتاب الذی قرأه.

وقد قیل لأحد العلماء: إنّ فلاناً قد حفظ الکتاب الفلانی، فقال: زادت فی البلد نسخة.

هذه الملاحظة الدقیقة شرط ضروری فی فنّنا الذی نحن بصدده، لأنّ رسم الخط العربی متشابه الصور متقارب الأشکال، ومعانی الألفاظ فی العربیّة متقاربة، لأنّ هذه اللغة الکریمة لغة اشتقاقیّة تجمع کل اُسرة من الألفاظ آصرة واحدة ومعنی عام تشتقّ منه المعانی الفرعیّة، التی هی قریب من قریب.

فإن لم یکن المحقّق دقیق الملاحظة إشتبه علیه - مثلًا - (کتب) من الکتابة المعروفة و (کتب القربة) أی خاطها بسیر من جلد، وربّما صحّح الثانیة بما یحلو له من لفظ بناء علی أنّها خطأ، وهی - فی الحقیقة - لیست خطأ إلّا فی ذهنه وحده.

وتصحیح التصحیف - فی الغالب - یعتمد علی هذه الصفة فی المحقّق، ولا یظنّ أنّ المحقّق یحتاج هذه الصفة فی تصحیح التصحیف فحسب، بل هو محتاجها فی أغلب أعماله، فأسماء الرجال، و واقع الحیاة فی کلّ عصر، وظروف النصّ الذی یحقّقه ماظهر منها وماخفی، تحتاج إلی هذه الدقّة فی الملاحظة لکی لایتسرّب الخطأ من باب من أبواب الغفلة، أو ثغر من ثغور الذهول.

ص: 12

4 - التواضع والإستعانة بذوی الخبرة:

الإسلام السمح السهل، دین الفطرة و منهج الإنسانیّة المتساویة التی تجمعها العبودیّة لله تعالی، والإعتراف بأعلمیّة وأفضلیّة وقیادة المعصومین علیهم السلام، أمّا ما عداهم من الناس ف:

............................

أبوهم آدم والاُمّ حوّاء

هذا الدین العظیم من کریم أخلاقه التواضع، والتواضع هو السمة الحقیقیّة لهذا الإنسان - لو عقل - فإنّه مهما بلغ من العلم جاهل بأقرب شیء إلیه - نفسه - ومهما حصل من المال محتاج إلی شربة ماء، إن فقدها أو منع منها هلک...

هذا التواضع حاجة من حاجات المحقّق کی تنمو خبرته، ویتّسع اطّلاعه وتزید معلوماته، فإنّ العلم کلّه فی العالم کلّه، کما یقولون.

فما علی طالب المعرفة الحقّة أن یستفیدها من أیّ إنسان صدرت، وما علیه أن یقول لما یجهله: لا أدری!

المحقق بتواضعه المراد منه، یفتح لنفسه الطریق فی تصحیح الخطأ وتقویم الوهم الذی لایخلو منه أحد إلّا من عصم الله.

وهو بتواضعه هذا یضیف خبرات إلی خبرته، وجهود أعمار إلی جهده.

فما علیه أن یستفید من عارف بتاریخ الخطّ وکیفیّاته، أو مطّلع علی أماکن المخطوطات ومظانها، أو ناطق فصیح بلغة القرآن ولو کان بدویّاً اُمّیّاً.

ولأذکر مثالًا علی ذلک:

جاء فی دیوان الشریف المرتضی الذی حقّقه رشید الصفّار وقدّم له محمدرضا الشبیبی وراجعه و ترجم لأعلام الدیوان وصحّح بعض ألفاظه الدکتور مصطفی جواد، وقد رمز لحواشیه ب- (م.ج).

جاء فی الصفحة الثانیة والثلاثین من الجزء الأوّل قول الشریف:

وإلی فخار الملک اُصدرها

کلماً تسیر بذکرها الکتب

وبها علی أکوار ناجیة

نصَّ المنازل عنی الرکب

وعلّق علیها بما بلی:

فی الأصل نطس الجنادل، والذی أثبتناه أقرب من الأصل، فإنّه یقال: نصصت فلاناً: إذا استقصیت مسألته عن الشیء حتی تستخرج ماعنده، فالرکب قد نص أهل المنازل عن الکلمة (م.ج).

ص: 13

والصحیح أنّ معنی هذه الکلمة المناسب لموقعها هنا قد اغفلته معاجم اللغة - فی حدود اطلاعی - ولکنّه لایزال حیّاً شائعاً فی لهجة الجزیرة العربیّة وما والاها من بادیة العراق والشام، بتغییر بسیط فی اللفظ حیث یلفظونها (نصا) فتسأل الرجل الغریب: أناص أنت أحداً أم لا؟ فیجیبک: أنا ناص فلاناً، أی قاصد.

هذا المعنی من النصّ أی القصد، قد أغفله ما اطّلعت علیه من المعاجم وهو المراد فی بیت الشریف، فأنّ الشریف قد کتب القصیدة بعد نظمها وأرسلها الی ممدوحه، ولم یحملها إلیه بیده.

فالرکب (أی حامل القصیدة) قد نصّ منازل الممدوح (أی قصدها) نیابة عن الشریف.

ولیس هنا استقصاء فی المسألة..! کما جاء ف التعلیق.

هذا التصحیح للفظة فی دیوان شاعر هو أحد عظماء المسلمین.

وتفسیرها بالمعنی المناسب الملائم.

واستدراک هذا المعنی علی معاجم اللغة.

هذه الاُمور الثلاثة استفدتها من بدویّ اُمّیّ لایقرأ ولایکتب.

فالتواضع والإستعانة بالعارفین شرط من اُمّهات الشروط المطلوبة فی المشتغل بتحقیق التراث.

ولیس المراد من التواضع والإستعانة هنا میوعة الشخصیّة، أو الاتّکالیّة أو التطفّل أو...، بل هو التواضع الکریم والإستعانة التی هی من أهمّ مقوّمات هذا الإنسان الضعیف.

للبحث صلة...

ص: 14

تطوّر الفقه عند الشیعة فی القرنین الرابع والخامس

وکتاب المهذّب: للقاضی ابن البرّاج

الشیخ جعفر السبحانی شرف الفقه:

إنّ شرف کلّ علمٍ بشرف موضوعه، وشرف مایبحث فیه عن عوارضه وأحواله.

فکلّ علمٍ یرتبط بالله سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله، أو یرجع الی التعرّف علی سفرائه وخلفائه وما اُوحی إلیهم من حقائق و تعالیم، وأحکام و تکالیف، یعدّ من أشرف العلوم، وأفضلها و أسناها، لارتباطه به تعالی.

وقد أصبح (علم الفقه) ذات مکانةٍ خاصّة بین تلک المعارف والعلوم، لأنّه الراسم لمناهج الحیاة فی مختلف مجالاتها، والمبیّن للنسک والعبادات، و محرّم المعاملات و محلّلها، ونظام المناکح، والمواریث، وکیفیّة القضاء، وفصل الخصومات والمنازعات، وغیرها.

وعلی الجملة: هو المنهاج الوحید والبرنامج الدقیق لحیاة المسلم الفردیّة، والإجتماعیّة، کیف ویصف علیّ أمیرالمؤمنین (علیه السلام) أهمیّة تلک التعالیم والبرامج، من خلال الإشارة الی آثارها فی حیاة الفرد والجماعة إذ یقول:

(فرض الله الإیمان تطهیراً من الشرک، والصلاة تنزیها عن الکبر، والزکاة تسبیباً للرزق، والصیام ابتلاءً لإخلاص الخلق، والحجّ تقربةً للدین، والجهاد عزّاً للإسلامٍ، والأمر بالمعروف مصلحةً للعوام، والنهی عن المنکر ردعاً للسفهاء وصلة الرحم منماة للعدد، والقصاص حقناً للدماًء، وإقامة الحدود إعظاماً للمحارم، و ترک شرب الخمر تحصیناً للعقل، ومجانبة السرقة إیجاباً للعفّة، وترک الزنی تحصیناً للنسب، وترک اللواط تکثیراً للنسل، والشهادات استظهاراً علی المجاحدات، وترک الکذب تشریفاً للصدق، والسلام

أماناً من المخاوف، والأمانة نظاماً للاُمّة، والطاعة تعظیماً للإمامة)(1)

وإذا کان (الفقه) کفیلًا بسعادة الإنسان فی الدارین، ومبیّناً لفرائض العباد و وظائفهم، فقد اختار الله سبحانه أفضل خلائقه، وأشرف أنبیائه لإبلاغ تلک المهمّة الجسیمة، فکان النبیّ (صلّی الله علیه وآله) فی حیاته مرجع المسلمین، فی بیان وظائفهم و ماکانوا یحتاجون إلیه من أحکام، کما کان قائدهم فی الحکم والسیاسة، ومعلّمهم فی المعارف و العقائد.

فقام (صلّی الله علیه وآله) بتعلیم الفرائض والواجبات والعزائم والمنهیّات، والسنن والرخص، ومایتکفّل سعادة الاُمّة ونجاحها فی معترک الحیاة، وفوزها ونجاتها فی عالم الآخرة. إکمال الشریعة بتمام أبعادها:

إنّ الشریعة التی جاء بها خیر الرسل، وأفضلهم هی آخر الشرائع التی أنزلها الله سبحانه، لهدایة عباده فهو - صلوات الله علیه - خاتم الأنبیاء، کما أنّ کتابه و شریعته خاتمة الشرائع، وآخر الکتب.

قال سبحانه: «مَّا کَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِکُمْ وَلَٰکِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِیِّینَ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا» (الأحزاب - 40).

وبما أنّه (صلّی الله علیه وآله) خاتم الأنبیاء، وشریعته خاتمة الکتب والشرائع، یجب أن تکون شریعته - حتماً - کاملة الجوانب، جامعة الأطراف لن یفوتها بیان شیء، وتغنی المجتمع البشری عن کلّ تعلیم غیر سماویّ.

ولأجل ذلک نری أنّه سبحانه ینصّ علی ذلک ویصرّح بأنّه زوّده بشریعة اکتملت جوانبها یوم قال تعالی: «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلَامَ دِینًا» (المائدة - 3).

وظاهر قوله: «أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ» أنّه سبحانه أکمل دینه النازل علی نبیّه الأکرم (صلّی الله علیه وآله) من جمیع الجوانب، وکلّ الجهات.

ص: 16

فهذا الدین کامل من حیث توضیح المعارف و العقائد، کامل من حیث بیان الوظائف و الأحکام، کامل من جهة عناصر استمراره، و موجبات خلوده، و متطلّبات بقائه، علی مدی الأیّام والدهور.

فلا وجه - إذن - لقصر الآیة علی الکمال من ناحیة دون ناحیة، وجانب دون جانب، فهی بإطلاقها تنبء عن کمال الشریعة فی جمیع جوانبها، ومجالاتها من غیر اختصاص بالإیمان، أو بالحجّ، أو بغیره.

علی أنّ حدیث الإکتمال الوارد فی هذه الآیة، لایختصّ بإکمال الدین من حیث بیان العقیدة وتبلیغ الشریعة، بل یعمّ الإکتمال من جهة بقاء الشریعة واستمرار وجودها طیلة الأعوام والحقب القادمة، إذ لیس حدیث الدین کالمناهج الفلسفیّة والأدبیّة و ماشبه ذلک، فإنّ الإکتمال فی هذه المناهج یتحقّق بمجرّد بیان نظامها و توضیح خطوطها الفکریّة، سواء أطبّقت علی الخارج أم لا، وسواء استمرّ وجودها فی مهبّ الحوادث أم لا، بل الدین شریعة إلهیّة اُنزلت للتطبیق علی الخارج ابتداءً و استمراراً حسب الأجل الذی اُرید لها.

فتشریع الدین من دون تنظیم عوامل استمرار وجوده یعدّ دیناً ناقصاً.

ولأجل ذلک دلّت السنّة علی نزول الآیة «الیوم أکملت» یوم غدیر خمّ عندما قام النبیّ (صلّی الله علیه وآله) بنصب علیّ (علیه السلام) للولایة والخلافة(1)

والعجب أنّ ابن جریر أخرج عن ابن جریح، قال: مکث النبیّ (ص) بعدما نزلت هذه الآیة «الیوم اکملت...» إحدی وثمانین لیلة (2)

وبما أنّ الجمهور أطبقوا علی أنّ وفاة النبیّ (صلّی الله علیه وآله) کانت فی الثانی عشر من ربیع الأوّل، فینطبق أو یقارب یوم نزول هذه الآیة علی الثامن عشر من شهر ذی الحجّة، وهو یوم الغدیر الذی قام النبی (صلّی الله علیه وآله) فیه بنصب علیّ علیه السلام للخلافة والولایة.

ولأجل هذه العظمة الموجودة فی مفهوم الآیة، روی المحدّثون عن طارق بن شهاب قال: قالت الیهود للمسلمین: إنّکم تقرأون آیة فی کتابکم لو علینا - معشر الیهود - نزلت، لاتّخذنا ذلک الیوم عیداً، قال: وأیّ آیة؟ قال: «الیوم أکملت لکم دینکم وأتممت علیکم نعمتی».

ص: 17

وأخرج ابن جریر، عن عیسی بن حارثة الأنصاری قال: کنّا جلوساً فی الدیوان، فقال لنا نصرانی: یا أهل الإسلام: لقد اُنزلت علیکم آیة لو اُنزلت علینا لاتّخذنا ذلک الیوم، وتلک الساعة عیداً مابقی اثنان، وهی قوله: «الیوم أکملت لکم دینکم».

کما روی ابن جریر، عن ابن جریح، عن السدیّ أنّه لم ینزل بعد هذه الآیة حرام و لاحلال، ورجع رسول الله (ص) فمات (1)

* * * بماذا تحقق الکمال؟

لاشک أنّ الشریعة الإسلامیّة من جانب الأحکام والعقائد اکتملت بامرین أحدهما: کتاب الله سبحانه، والآخر سنّة نبیّه الکریم.

أمّا الأوّل فقد عرّف سبحانه مکانته، وسعة معارفه بقوله: «وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِّکُلِّ شَیْءٍ» (النحل - 89).

فلاشکّ أنّ المراد من لفظة «کلّ شیء»، هو کلّ شیءٍ اُنیط بیانه إلی سفرائه وأنبیائه سبحانه من العلوم والمعارف، والمناهج والتعالیم التی لا یصل الفکر الإنسانی إلی الصحیح منها، بلغ مابلغ من الکمال.

فهذه الاُمور تکفل (الکتاب الکریم) ببیانها و ذکر خصوصیّاتها، وأمّا العلوم التی یصل إلیها البشر بفکره، کالفنون المعماریّة، والمعادلات الریاضیّة والقوانین الفیزیاویّة والکیماویّة، فهی خارجة عن رسالة ذلک الکتاب، ولیس بیانها من مهامه و وظائفه.

نعم ربّما یحتمل أن یکون للآیة معنیً أوسع، حتی یکون القرآن الکریم قابلًا لتبیان تلک المعارف والعلوم، غیر أنّ هذا الإحتمال - علی فرض صحّته - لایصحّح أن یکون (القرآن الکریم) مصدراً لهذه المعارف، حتی یرجع إلیه کافّة العلماء والإختصاصیّون فی هذه العلوم، وإنّما یتیسّر استخراج هذه العلوم والمعارف لمن له مقدرة علمیّة إلهیّة غیبیّة، حتی یتسنّی له استخراج هذه الحقائق و المعارف من بطون الآیات وإشاراتها، وهو ینحصر فی جماعة قلیلة.

ص: 18

وأمّا مکانة السنّة فیکفی فیها قوله سبحانه: «وَمَا یَنطِقُ عَنِ الْهَوَیٰ» (النجم - 3) وقوله سبحانه: «وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا» (الحشر - 7)، وغیر ذلک من الآیات التی تنصّ علی لزوم اقتفاء أثر النبیّ، وتصّرح بوجوب اتّباعه، وعدم مخالفته ومعصیته.

وعلی ذلک تکون الشریعة الإسلامیّة شریعة کاملة الجوانب، کاملة الجهات والأطراف، قد بیّنت معارفها، وأحکامها بکتاب الله العزیز و سنّة نبیّه الکریم، فلم یبق مجال للرجوع إلی غیر الوحی الإلهی وإلی غیر ما صدر عن النبیّ الکریم.

وهذه الحقیقة التی تکشف عنها الآیة - بوضوح - وأنّ الدین اکتمل فی حیاة النبیّ بفضل کتابه و سنّته، ممّا اطبقت علیه کلمة العترة الطاهرة بلا خلاف، ولإیقاف القارئ علی ملامح کلماتهم فی هذا المقام، نأتی ببعض ماورد عنهم فی ذلک المجال: لکلّ شیء أصل فی الکتاب والسنّة:

لقد صرّح أئمّة أهل البیت والعترة الطاهرة بأنّه ما من شیءٍ فی مجالی العقیدة والشریعة إلّا وله أصل فی الکتاب والسنّة، وهذا هو ما یظهر من کلماتهم ونصوصهم الوافرة.

روی مرازم، عن الصادق (علیه السلام) أنّه قال: إنّ الله تبارک و تعالی أنزل فی القرآن الکریم تبیان کلّ شیء، حتی والله ماترک الله شیئاً یحتاج العباد إلیه إلّا بیّنه للناس حتی لایستطیع عبد یقول: لو کان هذا نزل فی القرآن إلّا وقد أنزل الله فیه (1)

وروی عمرو بن قیس، عن الإمام الباقر (علیه السلام) قال: سمعته یقول: إنّ الله تبارک و تعالی لم یدع شیئاً تحتاج إلیه الاُمّة إلی یوم القیامة، إلّا أنزله فی کتابه وبیّنه لرسوله، وجعل لکلّ شیء حدّاً وجعل علیه دلیلًا یدلّ علیه(2)

وروی سلیمان بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله (علیه السلام) یقول: ماخلق الله حلالًا ولا حراماً إلّا وله حدّ کحدّ الدار، فما کان من الطریق فهو من الطریق، وما کان من

ص: 19

الدار فهو من الدار، حتی أرش الخدش فما سواه، والجلدة ونصف الجلدة (1).

وروی حماد، عن أبی عبدالله (علیه السلام) قال: سمعته یقول: ما من شیءٍ إلّا وفیه کتاب أو سنّة (2)

وعن المعلّی بن خنیس قال، قال أبو عبدالله (علیه السلام): ما من أمرٍ یختلف فیه اثنان، إلّا وله أصل فی کتاب الله عزّوجلّ، ولکن لاتبلغه عقول الرجال، (3)

وعن سماعة، عن أبی الحسن موسی (علیه السلام) قال، قلت له: أکلّ شیءٍ فی کتاب الله و سنّة نبیّه (صلّی الله علیه وآله) أو تقولون فیه؟ قال: بل کلّ شیءٍ فی کتاب الله وسنّة نبیّه (صلّی الله علیه وآله) (4)

هذا هو حال الکتاب والسنّة عند أئمّة العترة الطاهرة، فلو لم نجد حکم کثیر من الموضوعات والحوادث، فی الکتاب والسنّة ولا وقفنا علی جملة من المعارف والعقائد فیهما، فما ذلک إلّا لأجل قصور فهمنا وقلّة بضاعتنا، لأنّ فی الکتاب رموزاً وإشارات، وتنبیهات و تلویحات منها تستنبط أحکام الحوادث والموضوعات، ویهتدی بها الإنسان إلی المعارف والعقائد، وقد اختصّ علمها بهم دون غیرهم.

کما أنّ عندهم سنّة النبیّ التی لم تصل إلی کثیر منها أیدی الناس، هذه هی حقیقة الحال عن أئمّة العترة الطاهرة، وعلی ذلک اقتفت شیعتهم أثرهم فی تشیید صرح المعارف والعقائد، وإرساء فقههم، وفروعهم واُصولهم.

إنّ القارء الکریم لو راجع الجوامع الحدیثیّة والتفسیریّة، ووقف علی کیفیّة استدلال الأئمّة الطاهرین، بالآیات والسنّة النبویّة علی کثیر من المعارف والأحکام، یقف علی صحّة ماقلناه، وهو أنّ عندهم علم الکتاب بالمعنی الجامع الوسیع، کما أنّ عندهم السنّة النبویّة بعامّتها.

وهذا لاینافی أن یکون الکتاب هادیاً للاُمّة جمعاء، ویکون طائفة من السنّة فی أیدی الناس، غیر أنّ الإکتناه برموز الکتاب وإشاراته، والإحاطة بعامّة سننه، من خصائص العترة الطاهرة.

وقد قام بعض الأفاضل من طلّاب مدرستنا بجمع الأحادیث، التی استدلّ فیها الأئمّة الطاهرون بالکتاب والسنّة علی اُمورٍ وأحکام، ممّا لم تصل إلیه أفهام الناس، وإنّما خصّ علم ذلک بهم.

ص: 20

الواقعیات المتضادّة للکمال:

فإذا کان الشارع قد أعلن عن خاتمیّة الرسالة و کمال الشریعة الإسلامیّة، وجب أن تتقارب الخطی والمواقف بین المسلمین، ویقلّ الخلاف والنقاش بینهم، ویجتمع الکلّ علی مائدة القرآن والسنّة من دون أن یختلفوا فی عقائدهم، ولا أن یتشاجروا فی تکالیفهم و وظائفهم.

ولکنّنا - مع الأسف - نشاهد فی حیاة المسلمین أمراً لایجتمع مع هذا الکمال، بل یضادده ویخالفه، بل وینادی بظاهره بعدم کماله من حیث الاُصول والفروع، وینادی بأنّ الرسول صلّی الله علیه وآله ما جاء بشریعة کاملة جامعة الأطراف شاملة لکلّ شیء،

وتلک الحقیقة المضادّة لحدیث الکمال هی الإختلافات الکبیرة والخلافات العریقة، التی حدثت بین المسلمین بعد وفاة رسول الله صلّی الله علیه وآله بل قبیلها أیضاً.

فقد صاروا فی أبسط المسائل إلی معقدها إلی الیمین والیسار، وافترقوا فرقتین أو فرقاً حتی انتهوا إلی سبعین فرقة، بل إلی سبعمائة فرقة.

فهذا هو التاریخ یحدّثنا أنّ أول تنازع وقع فی مرضه (علیه الصلاة والسلام)، هو مارواه البخاری بإسناده عن عبدالله بن عباس، قال: لمّا اشتدّ بالنبیّ مرضه الذی مات فیه، قال: إئتونی بدواة وقرطاس أکتب لکم کتاباً لاتضلّوا بعدی، فقال عمر (رضی الله عنه): إنّ رسول الله (صلّی الله علیه وآله) قد غلبه الوجع، حسبنا کتاب الله وکثر اللغط، فقال النبیّ (صلی الله علیه وآله): قوموا عنّی لاینبغی عندی التنازع، قال ابن عبّاس: الرزیّة کلّ الرزیّة ما حال بیننا وبین رسول الله(1)

ولم ینحصر الخلاف فی اُخریات حیاته، بل ظهر الخلاف فی تجهیز جیش اُسامة، حیث أنّه (صلّی الله علیه وآله) أمر اُسامة بأن یسیر إلی النقطة التی سار إلیها أبوه من قبل، وجهّز له جیشاً و عقد له رایة فتثاقل أکابر الصحابة عن المسیر معه لمّا رأوا مرض النبیّ (صلّی الله علیه وآله) وهو یصرّ علی مسیرهم، حتی أنّه خرج معصّب الجبین، وقال جهّزوا جیش اُسامة، لعن الله من تخلّف عنه (2)

ص: 21

وأمّا اتّساع رقعة الخلاف، ودائرة الاختلاف بعد لحوقه (صلّی الله علیه وآله) بالرفیق الاعلی، فحدّث عنه ولاحرج.

فقد اختلفوا فی یوم وفاته فی موته (علیه الصلاة والسلام)، قال عمر بن الخطاب: من قال إن محمّداً قد مات قتلته بسیفی هذا، وإنّما رفع إلی السماء کما رفع عیسی (علیه السلام).

ولما جاء أبوبکر بن أبی قحافة من النسع، وقرأ قول الله سبحانه: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَیٰ أَعْقَابِکُمْ وَمَن یَنقَلِبْ عَلَیٰ عَقِبَیْهِ فَلَن یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئًا وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ» رجع عمر عن قوله، وقال کأنّی ماسمعت هذه الآیة حتی قرأها أبوبکر (1)

وأخطر الخلافات وأعظمها هو الإختلاف فی الإمامة، وإدارة شؤون الاُمّة الإسلامیّة، فمنهم من قال بتعدد الاُمراء فأمیر من الأنصار وأمیر من المهاجرین، ومن قائل بلزوم انتخابه من طریق الشوری، ومن قائل ثالث بالتنصیص بالولایة والإمارة، فقد أحدث ذلک الخلاف خرقاً عظیماً لایسدّ بسهولة.

ولأجل ذلک یقول الشهرستانی فی «ملله ونحله»: ما سلّ سیف فی الإسلام علی قاعدة دینیّة مثل ما سلّ علی الإمامة فی کلّ زمان(2)

ولم یقف الخلاف والإختلاف عند هذا الحدّ، فقد اتّسع نطاقه بعد الإختلاف فی الزعامة السیاسیة، حتی شمل القیادة الفکریّة، فحدثت مذاهب واتّجاهات، ووجدت مناهج متباینة فی المعارف الإعتقادیّة، التی تشکّل أعمدة الدین واُصوله وجذور الإسلام واُسسه.

فاختلف المسلمون - فی هذا المجال - إلی معتزلة و جبریّة، وانقسمت الاُولی إلی واصلیّة، هذلیّة، نظامیّة، خابطیّة، بشریّة، معمریّة، مرداریّة، ثمامیّة، هشامیّة، جاحظیّة، خیاطیّة.

کما انقسم منافسو المعتزلة (أعنی الجبریّة)، إلی: جهمیّة، نجادیّة، ضراریّة.

وقد کان هذا الإختلاف فی إطار خاص، أی فی معنی الإسلام والإیمان ومایرجع إلی فعل الله سبحانه، وإذا أضفنا إلیه الإختلاف فی سائر النواحی، فنری أنّهم اختلفوا فی صفاته سبحانه، إلی: أشعریّة، ومشبّهة وکرامیّة.

ص: 22

وقد أوجبت هذه الإختلافات والنقاشات إلی وقوع حروب دامیة، وصراعات مدّمرة اُریقت فیها الدماء البریئة - من المسلمین، و سحقت الکرامات.

غیر أنّ إطار الإختلاف لم یقف عند ذلک، فقد حدث اختلاف فی مصیر الإنسان، وما یؤول إلیه بعد موته من البرزخ ومواقفه، ویوم القیامة وخصوصیّاته، إلی غیرها من الإختلافات والمنازعات الفکریّة العقیدیّة، التی فرّقت شمل المسلمین، ومزّقت وحدتهم وکأنّهم نسوا قول الله تعالی: «إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاعْبُدُونِ» (الأنبیاء - 92).

فصارت الاُمةّ الواحدة اُمماً متعدّدة، وأصبحت الید الواحدة أیدی متشتّتة.

ولو أضفنا إلی ذلک ماحدث بین المسلمین من الاختلاف فی المناهج الفقهیّة، التی أرساها الصحابة والتابعون وتابعو التابعین، إلی أن وصل الدور إلی الأئمّة الأربعة یقف الإنسان علی اختلاف واسع مروّع، وعند ذلک یتساءل الإنسان ویسأل المرء نفسه: تری أیّ الأمرین أحق وأصحّ ؟

1 - مانصّ به القرآن الکریم، وحدّث عنه سیّد المرسلین عن کمال الدین باُصوله وجذوره، وشعبه وفروعه بحیث لم یبق للمسلم حاجة إلّا رفعها، ولا حادثة إلّا بیّن حکمها، ومقتضی ذلک أن یتقلّل الخلاف والنقاش إلی أقلّ حدّ ممکن.

2 - ما نلمسه ونراه - بوضوح - من الخلاف والتشاجر فی أبسط الاُمور وأعمقها، من دقیقها وجلیلها، بحیث لم یبق أصل ولافرع إلّا وفیه رأیان بل آراء.

إنّ حدیث الإختلاف الکبیر هذا لایمکن أن یعدّ امراً بسیطاً، کیف والإمام علیّ (علیه السلام) یعتبره دلیلًا علی نقصان الدین إن کان المختلفون علی حقّ، وإلّا کان اختلافهم أمراً باطلًا، لأنّ کمال الشریعة یستلزم أن یکون کلّ شیء فیها مبیّناً، فلا مبرّر ولامصحّح للإختلاف.

یقول الإمام (علیه السلام) فی ذمّ اختلاف العلماء فی الفتیا:

ترد علی أحدهم القضیّة فی حکم من الأحکام، فیحکم فیها برأیه ثمّ ترد تلک القضیّة بعینها علی غیره فیحکم فیها بخلاف قوله، ثمّ یجتمع القضاة بذلک عند الإمام الذی استقضاهم فیصوّب آراءهم جمیعاً وإلههم واحد، ونبیّهم واحد، وکتابهم واحد، أفأمرهم الله - سبحانه - بالإختلاف فأطاعوه ! أم نهاهم عنه فعصوه ! أم أنزل الله سبحانه دیناً ناقصاً فاستعان بهم علی إتمامه! أم کانوا شرکاء له فلهم أن یقولوا وعلیه أن یرضی؟! أم أنزل الله سبحانه دیناً تامّاً فقصّر الرسول (صلّی الله علیه وآله) عن تبلیغه وأدائه، والله؟! سبحانه یقول: «مَّا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِن شَیْءٍ» وفیه تبیان لکلّ شیءٍ وذکر أنّ الکتاب یصدّق

ص: 23

بعضه بعضاً (1)

أتری أنّه (صلوات الله علیه) بعد ما یندّد بالإختلاف، یقول أم أنزل الله دیناً ناقصاً فاستعان بهم علی إتمامه.

فاکتمال الدین بعامّة أبعاده ینفی وجود الثانی، کما أنّ وجود الخلاف فی عامّة المسائل لایجتمع مع إکمال الدین، فما هو الحلّ لهذین الأمرین المتخالفین؟! الاجابة علی هذا السؤال:

إنّ هناک تحلیلین یمکن أن یستند إلیها الباحث فی حلّ هذه المعضلة:

الأوّل: إنّ النبیّ الأکرم (صلّی الله علیه وآله) وإن أکمل دینه فی اُصوله وفروعه، غیر انّ المسلمین فی القرون الغابرة وقفوا أمام النصوص الإسلامیّة، فأوجدوا مناهج ومذاهب لاتلائم القرآن الکریم ولاالسنّة النبویّة.

إلّا أنّ هذه الإجابة لاتتّفق مع الواقع، بل تعتبر قسوة علی الحقّ وأصحابه، لما نعلم من حیاة المسلمین فی الصدر الأوّل وبعده، من أنّ الدین کان عندهم من أعزّ الأشیاء وأنفسها، فکانوا یضحّون بأنفسهم وأموالهم فی سبیله.

فعند ذلک کیف یمکن أن ینسب إلی هؤلاء الجماعة بأنّهم قد وقفوا فی وجه النصوص الإسلامیّة، وقابلوها بآرائهم، ورجّحوا أفکارهم ونظریّاتهم علی الوحی؟

کیف والقرآن الکریم یصف تلک الثلّة بقوله: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَی الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَیْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُکَّعًا سُجَّدًا یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِیمَاهُمْ فِی وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِی الْإِنجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَیٰ عَلَیٰ سُوقِهِ یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا» (الفتح - 29).

الثانی: إنّ الشریعة الإسلامیّة قد جاءت بدقائق الاُمور وجلائلها فی کتاب الله وسنّة نبیّه، غیر أنّ الشارع الحکیم قد أودع علم کتابه والإحاطة بسنّة نبیّه - الذین اکتملت بهما الشریعة، وتمّت بهما النعمة، واستغنت الاُمّة بهما عن اتّخاذ أیّ شیء فی عداد کتاب الله وسنّة

ص: 24

نبیّه - عند اُناس متطهّرین من الإثم والذنب، مصونین عن الزلل والخطأ، قد أحاطوا بمحکم القرآن و متشابهه، و مجمله ومفصّله، وناسخه و منسوخه، و عامّه و خاصّه، ومطلقه ومقیّده، بل بدلالاته و تنبیهاته، و رموزه وإشاراته التی لایهتدی إلیها إلّا من شملته العنایة الإلهیّة، وعمّته الفیوض الربّانیّة.

کما وأحاطوا بسنّة نبیّهم، وشوارد أقواله، ووجوه أفعاله، وألوان تقریره وإقراره.

فالتحق - صلّی الله علیه وآله - بالرفیق الأعلی والحال هذه، أیّ أنّ العلم بحقائق الکتاب ومتون سنّته مخزون عند جماعة خاصّة، قد عرّفهم بصفاتهم وخصوصیّاتهم تارة، وأسمائهم وأعدادهم تارة اُخری کما سیوافیک.

ولو أنّ الاُمّة الاسلامیّة رجعوا فی مجال العقائد والمعارف، و موارد الأحکام والوظائف إلی هذه الثلّة، لأوقفوهم علی کلّ غرّة لائحة، وحجّة واضحة، وقول مبین، و برهان متین، واستغنوا بذلک عن کلّ قول لیس له أصل فی کتاب الله وسنّة رسوله، ولمسوا اکتمال الدین فی مجالی العقیدة والشریعة بأوضح شکل.

فحدیث اکتمال الدین وکمال الشریعة فی جمیع مجالاتها أمر لاغبار علیه، ولکنّ الخلاف والنقاش حدث فی اُسس الإسلام وفروعه لأجل الإستقلال فی فهم الذکر الحکیم، وجمع سنّة الرسول من دون أن یرجعوا إلی من عنده رموز الکتاب وإشاراته، ودلائله وتنبیهاته، فهم ورّاث الکتاب(1) و ترجمان السنّة، فافترقوا - لأجل هذا الإعراض - إلی فرق کثیرة و مناهج متکثّرة.

إنّ الإستقلال فی فهم المعارف والاُصول واستنباط الفروع، ألجأ القوم إلی القول بالقیاس والإستحسان، وتشیید قواعد ومقاییس ظنیّة کسدّ الذرائع والمصالح المرسلة، وغیرها من الاُمور التی ماأنزل الله بها من سلطان، وذلک لأنّهم واجهوا من جانب اکتمال الدین من حیث الفروع والاُصول، بحیث لایمکن إنکاره حسب الآیات والأحادیث، ومن جانب آخر واجهوا الحاجات والحوادث المتجدّدة التی لم یجدوا لها دلیلًا، لا فی الکتاب ولا فی السنّة، فلاذوا إلی العمل بهذه المقاییس حتی یسدّوا الفراغ، ویبرئوا الشریعة الإسلامیّة عن وصمة النقص.

قال ابن رشد مستدلًا علی حجّیة القیاس: إنّ الوقائع بین أشخاص الاُناس غیر متناهیة، والنصوص والأفعال والإقرارات (أی تقریر النبیّ) متناهیة، ومحال أن یقابل

ص: 25

مالایتناهی بما یتناهی (1)

وکأنّه یرید أن یقول إنّه لولا القول بحجّیة القیاس لأصبحت الشریعة ناقصة غیر متکاملة.

وهذا الجواب (وهو إیداع علم الکتاب عند العترة والإحاطة بالسنّة) ممّا یلوح من الغور فی غضون السنّة، ولعلّ القارئ الکریم یزعم - بادئ بدء - أنّ هذا الجواب نظریّة غیر مدعمة بالبرهان، غیر أنّ من راجع السنّة یری النبیّ الأکرم - صلّی الله علیه وآله - یصرّح فی خطبة حجّة الوداع بأنّ عترته أعدال الکتاب العزیز وقرناؤه، وهم یصونون الاُمّة عن الإنحراف والضلال، ولایفارقون الکتاب قدر شعرة، ومع الرجوع إلیهم لایبقی لقائل شک ولاتردید.

روی الترمذی، عن جابر قال: رأیت رسول الله (صلّی الله علیه وآله) فی حجّیة یوم عرفة، وهو علی ناقته القصوی یخطب فسمعته یقول:

«یا أیّها الناس أنّی قد ترکت فیکم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: کتاب الله وعترتی أهل بیتی» (2).

وروی مسلم فی صحیحه: «أنّ رسول الله قام خطیباً بماءٍ یدعی خمّاً بین مکة و المدینة... ثمّ قال: ألا یا أیّها الناس فإنّما أنا بشر یوشک أن یأتی رسول ربّی فاُجیب، وإنّی تارک فیکم ثقلین: أوّلها کتاب الله فیه الهدی والنور، فخذوا بکتاب الله واستمسکوا به... وأهل بیتی» (3)

وقد روی هذا الحدیث أصحاب الصحاح والسنن بعبارات مختلفة، کما رووا أنّه نطق به النبیّ فی حجّة الوداع، و فی غدیر خمّ وقبیل وفاته،

فدراسة الحدیث توقفنا علی مکانة أهل البیت النبویّ، وعترة رسول الله (صلّی الله علیه وآله)، حیث یعدلون القرآن الکریم فی الهدایة والنور، والعصمة والمصونیّة، وأنّ مفارقتهم مفارقة للکتاب، وبالتالی مفارقة السعادة، والوقوع فی وهاد الضلالة. عدد الأئمّة:

إنّ النبیّ الأکرم (صلّی الله علیه وآله) لم یکتف بالتنصیص بالوصف، بل أخبر بأنّ

ص: 26

عدد الأئمّة الذین یلون من بعده إثنا عشر، وقد رواه أصحاب الصحاح والمسانید، فروی مسلم، عن جابر بن سمرة، أنّه سمع النبیّ یقول: لایزال الدین قائماً حتّی تقوم الساعة، أو یکون علیکم إثنا عشر خلیفة کلّهم من قریش (1)

وروی البخاری قال: سمعت النبیّ یقول: یکون إثنا عشر أمیراً فقال کلمة لم أسمعها، فقال أبی: قال: کلّهم من قریش(2)

وهناک نصوص اُخری لهذا الحدیث تصرّح بأنّ عدد الولاة إثنا عشر وأنّهم من قریش.

وجاء علیّ (علیه السلام) یفسّر حدیث النبیّ، ویوضّح إبهامه ویقول: إنّ الأئمّة من قریش فی هذا البطن من هاشم، لاتصلح علی سواهم ولا یصلح الولاة من غیرهم (3) إحاطة العترة بالسنّة:

ماذکرناه آنفاً من أنّ العترة الطاهرة أحاطوا بالسنّة النبویّة، التی لم تحتفظ بأکثرها الاُمّة ممّا تصرّح به العترة وتقول: إنّ کلّ ما یروون من أحادیث فی مجالی العقیدة والشریعة، کلّها روایة عن رسول الله (صلّی الله علیه وآله) عن طریق آبائهم.

وقد وردت فی هذا الصعید نصوص لامجال لنقلها برمّتها، بل نکتفی بالقلیل من الکثیر:

روی حمّاد بن عثمان وغیره قالوا: سمعنا أبا عبدالله (علیه السلام) یقول: حدیثی حدیث أبی، وحدیث أبی حدیث جدّی، وحدیث جدّی حدیث الحسین، وحدیث الحسین حدیث الحسن، وحدیث الحسن حدیث أمیرالمؤمنین (علیه السلام)، و حدیث أمیرالمؤمنین حدیث رسول الله (صلّی الله علیه وآله)، وحدیث رسول الله (صلّی الله علیه وآله) قول الله عزّوجلّ (4)

وعن جابر قال: قلت لأبی جعفر (علیه السلام): إذا حدّثتنی بحدیث، فأسنده لی

ص: 27

فقال: حدّثنی أبی، عن جدی رسول الله (صلّی الله علیه وآله)، عن جبرئیل (علیه السلام)، عن الله عزّوجلّ، وکلّ ما اُحدّثک (فهو) بهذا الإسناد، وقال: یاجابر لحدیث واحد تأخذه عن صادق خیر لک من الدنیا و مافیها (1).

ومن کتاب حفص بن البختری، قال: قلت لأبی عبدالله (علیه السلام): نسمع الحدیث منک فلا أدری منک سماعةً، أو من أبیک، فقال: ماسمعته منّی فاروه عن أبی، وما سمعته منّی فاروه عن رسول الله (صلّی الله علیه وآله) (2)

وعن یونس، عن عنبسة قال: سأل رجل أبا عبدالله (علیه السلام) عن مسألة فأجابه فیها، فقال الرجل: إن کان کذا وکذا ماکان القول فیها، فقال له: مهما أجبتک فیه بشیء فهو عن رسول الله (صلّی الله علیه وآله)، لسنا نقول برأینا من شیء . مراحل تطور الفقه عند الامامیة:

لقد عکف الشیعة بعد لحوق النبیّ (صلّی الله علیه وآله) بالرفیق الأعلی علی دراسة الفقه، وجمع مسائله وتبویب أبوابه وضمّ شوارده، وأقبلوا علیه إقبالًا تامّاً قلّ نظیره لدی الطوائف الإسلامیّة الاُخری، حتّی تخرّج من مدرسة أهل البیت وعلی أیدی أئمّة الهدی، عدّة من الفقهاء العظام لا یستهان بهم، فبلغوا الذروة فی الفقاهة والإجتهاد نظراء: زرارة ابن أعین، ومحمد بن مسلم الطائفی، وأبی بصیر الأسدی، ویزید بن معاویة، والفضیل بن یسار، وهؤلاء من أفاضل خرّیجی مدرسة أبی جعفر الباقر وأبی عبدالله (علیهما السلام)، فأجمعت العصابة علی تصدیق هؤلاء، وانقادت لهم بالفقه والفقاهة.

ویلیهم فی الفضل والفقاهة ثلّة اُخری، وهم أحداث خرّیجی مدرسة أبی عبدالله الصادق (علیه السلام) نظراء: جمیل بن درّاج، وعبدالله بن مسکان، وعبدالله بن بکیر، وحمّاد بن عثمان، وحمّاد بن عیسی، وأبان بن عثمان، کما أقرّت العصابة علی فقاهة ثلّة اُخری من تلامیذ أصحاب الإمام موسی بن جعفر الکاظم وابنه أبی الحسن الرضا (علیهما السلام) نظراء: یونس بن عبدالرحمان، وصفوان بن یحیی، و محمّد بن أبی عمیر،

ص: 28

وعبدالله بن المغیرة، والحسن بن محبوب، والحسین بن علیّ بن فضال، وفضالة بن أیّوب(1)

هؤلاء أبطال الشیعة فی الفقه والحدیث فی القرنین الأوّل والثانی من الهجرة، وقد تخرّجوا من مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) وأخذوا منهم الفقه واُصول الإجتهاد والإستنباط.

نعم لاینحصر المتخرّجون من مدرستهم فی هؤلاء الذین ذکرناهم، فقد تخرّج من تلک المدرسة جماعة کثیرة تجاوزت المئات بل الآلاف، وقد ضبطت أسماءهم وخصوصیّاتهم وکتبهم، الکتب الرجالیّة والفهارس العلمیّة.

ومع أنّ کتب الرجال والفقه تنصّ علی مکانتهم فی الفقاهة، ومدی استنباطهم الأحکام الشرعیّة، غیر أنّ کتبهم فی القرون الثلاثة الاُولی کانت مقصورة علی نقل الروایات بأسنادها، والإفتاء فی المسائل بهذا الشکل، مع تمییز الصحیح عن السقیم، والمتقن عن الزائف.

وتطلق علی کتبهم عناوین: الأصل، الکتاب، النوادر الجامع، المسائل، أو خصوص باب من أبواب الفقه، کالطهارة، والصلاة، وماشابه ذلک.

هذه الکتب المدونة فی القرون الثلاثة بمنزلة «المسانید» عند العامّة، فکلّ کتاب من هذه الرواة یعدّ مسنداً للراوی، قد جمع فیه مجموع روایاته عن الإمام أو الأئمّة فی کتابه، وکان الإفتاء بشکل نقل الروایة بعد إعمال النظر ومراعاة ضوابط الفتیا وهکذا مضی القرن الثالث.

وبإطلالة أوائل القرن الرابع طلع لون جدید فی الکتابة والفتیا، وهو الإفتاء بمتون الروایات مع حذف أسنادها، والکتابة علی هذا النمط مع إعمال النظر والدقّة فی تمییز الصحیح عن الزائف فخرج الفقه - فی ظاهره - عن صورة نقل الروایة، واتّخذ لنفسه شکل الفتوی المحضة،

وأوّل من فتح هذا الباب علی وجه الشیعة بمصراعیه هو والد الشیخ الصدوق، «علیّ بن الحسین بن موسی بن بابویه» المتوفّی عام 329 ه، فألّف کتاب «الشرائع» لولده الصدوق، وقد عکف فیه علی نقل متون ونصوص الروایات، وقد بثّ الصدوق هذا الکتاب فی متون کتبه: کالفقیه، والمقنع والهدایة، کما یظهر ذلک من الرجوع إلیها.

ولقد استمرّ التألیف علی هذا النمط، فتبعه ولده الصدوق المتوفّی عام 381، فألّف

ص: 29

«المقنع والهدایة»، وتبعه شیخ الاُمّة ومفیدها «محمد بن النعمان» المتوفّی عام 413 فی «مقنعته»، وتلمیذه شیخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسی المتوفّی عام 460 فی «نهایته».

ولمّا کانت متون هذه الکتب والمؤلفات مأخوذة من نفس الروایات والاُصول، وقعت متونها موضع القبول من قبل الفقهاء فعاملوها معاملة الکتب الحدیثیّة، وعوّلوا علیها عند إعوازهم إلی النصوص علی اختلاف مشاربهم وأذواقهم،

وکان سیّدنا الاُستاذ آیة الله البروجردی المتوفّی عام (1380 ه) یسمّی تلک الکتب ب- «المسائل المتلّقاة»، وسمّاها بعض الأجلّة ب: «الفقه المنصوص».

ومع أنّ هذا النمط من الفقه کان نمطاً جدیداً، وثورةً علی الطریقة القدیمة السائدة طیلة قرون، فإنّه لم یکن رافعاً للحاجة وسادّا للفراغ، لأنّ هناک حاجات وأحداث لم ترد بعینها فی متون الروایات و سنن النبیّ (صلّی الله علیه وآله)، وإن کان یمکن استنباط أحکامها من العمومات والإطلاقات والاصول الواردة فی الکتاب والسنّة، فعند ذلک یجب أن تکون هناک ثورة جدیدة قویّة تسدّ هذا الفراغ، وتغنی المجتمع الإسلامی من الرجوع إلی غیر الکتاب والسنّة.

ولذلک قام فی أوائل القرن الرابع لفیف من فقهاء الشیعة بإبداع منهج خاص فی الفقه، وهو الخروج عن حدود عبائر النصوص والألفاظ الواردة فی الکتاب والسنّة، أو عرض المسائل علی القواعد الکلیّة الواردة فی ذینک المصدرین، مع التحفظ علی الاُصول المرضیّة عند أئمّة الشیعة من نفی القیاس والإستحسان، ونفی الإعتماد علی کلّ نظر ورأی لیس له دلیل فی الکتاب والسنّة.

وهذا اللون من الفقه وإن کان سائداً بین فقهاء العامّة، لکنّه کان مبنیّاً علی اُسس وقواعد زائفة، کالعمل بالقیاس وسائر المصادر الفقهیّة، غیر المرضیّه عند أئمّة الشیعة.

وأوّل من فتح هذا الباب بمصراعیه فی وجه الاُمّة، هو شیخ الشیعة وفقیهها الأجلّ، الذی یعرّفه شیخ الرجالیّین، وحجّة التاریخ بقوله: الحسن بن علیّ بن أبی عقیل أبو محمد الحذّاء، فقیه متکلّم ثقة، له کتب فی الفقه والکلام منها: کتاب «المتمسّک بحبل آل الرسول»، کتاب مشهور فی الطائفة، وقیل: ماورد الحاج من خراسان إلّا طلب واشتری منه نسخاً، وسمعت شیخنا أبا عبدالله (المفید) رحمه الله یکثر الثناء علی هذا الرجل رحمه الله (1)

ص: 30

وهذا شیخ الطائقة الطوسی یعرّفه ویعرّف کتابه المذکور فی فهرسه، ویقول: وهو من جملة المتکلّمین، إمامیّ المذهب، ومن کتبه کتاب «المتمسّک بحبل آل الرسول» فی الفقه وغیره، وهو کتاب کبیر حسن (1)

ویقول العلّامة: ونحن نقلنا أقواله فی کتبنا الفقهیّة، وهو من جملة المتکلّمین وفضلاء الإمامیّة،

ویصف کتابه «المتمسّک بحبل آل الرسول» بأنّه کتاب مشهور عندنا (2)، وقد نقل آراءه العلّامة فی «مختلف الشیعة» فی جمیع أبواب الفقه، وهذا یکشف عن أنّ الکتاب المذکور کتب علی أساس الإستنباط، وردّ الفروع إلی الاُصول، والخروج عن دائرة ألفاظ الحدیث، عملًا بقول الصادق: علینا إلقاه الاُصول إلیکم، وعلیکم التفریع (3)

ولعلّه لأجل هذا قال العلّامة بحر العلوم فی «فوائده الرجالیّة»: هو أوّل من هذّب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث فی الاُصول والفروع فی ابتداء الغیبة الکبری، وبعده الشیخ الفاضل «ابن الجنید»(4)

وقال صاحب «روضات الجنّات» أیضاً: إنّ هذا الشیخ هو الذی ینسب إلیه إبداع أساس النظر فی الأدلّة، وطریق الجمع بین مدارک الأحکام بالإجتهاد الصحیح، ولذا یعبّر عنه وعن الشیخ أبی علیّ بن الجنید فی کلمات فقهاء أصحابنا: بالقدیمین، وقد بالغ فی الثناء علیه أیضاً صاحب «السرائر» وغیره و تعرّضوا لبیان خلافاته الکثیرة فی مصنّفاتهم (5)

والتاریخ وإن لم یضبط عام وفاته، غیر أنّه من معاصری الشیخ الکلینی المتوفّی عام 328 ه، ومن مشایخ جعفر بن محمّد بن قولویه، المتوفّی عام 386 ه،

والثانی هو محمّد بن أحمد بن جنید، أبو علیّ الکاتب الإسکافی، الذی قال النجاشی عنه: وجه فی أصحابنا ثقة جلیل القدر، صنّف فأکثر، ثم ذکر فهرس کتبه و منها: کتاب «تهذیب الشیعة لأحکام الشریعة»، وکتاب: «الاحمدی للفقه المحمّدی» (6)

ص: 31

ویصف الشیخ الطوسی کتاب «تهذیب الشیعة لأحکام الشریعة»: بأنّه کتاب کبیر علی عشرین مجلّداً، یشتمل علی عدّة من کتب الفقه علی طریقة الفقهاء (1)

وقوله: علی طریقة الفقهاء إشارة إلی أنّه کان کتاباً علی نمط الکتب الفقهیّة الإستدلالیّة، نظیر الکتب الفقهیّة للعامّة.

ولأجل ذلک یقول صاحب «روضات الجنّات»: أنّ هذا الشیخ تبع الحسن بن أبی عقیل العمانی فأبدع أساس الإجتهاد فی أحکام الشریعة.

ویقول: ونقل عن «إیضاح العلّامة» أنّه قال: وجدت بخطّ السیّد السعید محمّد بن معد، ماصورته: وقع إلیّ من هذا الکتاب - أی کتاب «تهذیب الشیعة» - مجلّد واحد، وقد ذهب من أوّله أوراق، وهو کتاب النکاح، فتصفّحته ولمحت مضمونه فلم أر لأحدٍ من هذه الطائفة کتاباً أجود منه، ولا أبلغ ولا أحسن عبارة، ولا أدقّ معنیً، وقد استوفی منه الفروع والاُصول، وذکر الخلاف فی المسائل واستدلّ بطریق الإمامیّة وطریق مخالفیهم، وهذا الکتاب إذا اُمعن النظر فیه وحصّلت معانیه علم قدره ومرتبته، وحصّل منه شیء کثیر ولایحصّل من غیره.

ثم یقول العلّامة: قد وقع إلیّ من مصنّفات هذا الشیخ المعظّم الشأن کتاب «الأحمدی فی الفقه المحمّدی»، وهو مختصر هذا الکتاب، جیّد یدلّ علی فضل هذا الرجل و کماله، وبلوغه الغایة القصوی فی الفقه وجودة نظره، وأنا ذکرت خلافه وأقواله فی کتاب «مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة» (2)

وبذلک یعلم أنّ استعمال القیاس فی فقهه کان لأجل الإستدلال علی طریق المخالفین، ولعلّه إلی ذلک ینظر الشیخ حیث یقول فی «عدته»: لمّا کان العمل بالقیاس محظوراً فی الشریعة عندهم لم یعملوا به أصلًا، وإذا شذّ واحد منهم عمل به فی بعض المسائل، علی وجه المحاجّة لخصمه، وإن لم یکن اعتقاده رووا قوله وأنکروا علیه(3)

الثالث: شیخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علیّ الطوسی، المولود عام 385 ه، المتوفّی 460 ه، فقیه الشیعة وزعیمهم فی القرن الخامس بعد السیّد المرتضی الشهیر بعلم الهدی، فقد قام بتألیف کتاب علی هذا النمط وأسماه کتاب «المبسوط»، وألّفه

ص: 32

بعد کتابه المسمّی «بالنهایة» الذی کتبه علی النمط الأوّل من التألیف،

قال فی مقدّمة «المبسوط»: کنت عملت علی قدیم الوقت کتاب «النهایة»، وذکرت جمیع مارواه أصحابنا فی مصنّفاتهم واُصولها من المسائل، وفرّقوه فی کتبهم، ورتّبته ترتیب الفقه، و جمعت فیه النظائر... ولم أتعرّض للتفریع علی المسائل ولا لتعقید الأبواب، و ترتیب المسائل وتعلیقها والجمع بین نظائرها، بل أوردت جمیع ذلک أو أکثره بالألفاظ المنقولة، حتّی لایستوحشوا من ذلک و عملت بآخره مختصر جمل العقود، وفی العبارات سلکت فیه طریق الإیجاز والإختصار، وعقود الأبواب فی ما یتعلّق بالعبادات، ووعدت فیه أن أعمل کتاباً فی الفروع خاصّة، یضاف إلی کتاب «النهایة»، ویجتمع مع ما یکون کاملًا کافیاً فی جمیع مایحتاج إلیه.

ثم رأیت أنّ ذلک یکون مبتوراً یصعب فهمه علی الناظر فیه، لأنّ الفرع إنّما یفهمه إذا ضبط الأصل معه، فعدلت إلی عمل کتاب یشتمل علی عدد جمیع کتب الفقه التی فصّلوها الفقهاء، وهی نحو من ثلاثین کتاباً، أذکر کلّ کتاب منه علی غایة مایمکن تلخیصه من الألفاظ، واقتصرت علی مجرد الفقه دون الأدعیه والآداب، وأعقد فیه الأبواب واُقسّم فیه المسائل، وأجمع بین النظائر واستوفیه غایة الاستیفاء، وأذکر أکثر الفروع التی ذکرها المخالفون (1)

وقد لخّصنا عبارة الشیخ فی مقدّمته، وقد أوضح فیها طریقته الحدیثة، التی اجتمعت فیه مزیّة التفریع والتکثیر، والإجابة علی الحاجات الجدیدة، وبیان أحکام الحوادث مع عدم الخروج عن حدود الکتاب والسنّة، بل الرجوع إلیهما فی جمیع الأبواب.

وقد نال هذا الکتاب القیّم رواجاً خاصاً، وهو أحد الکتب النفیسة للشیعة الإمامیّة فی الفقة، وقد طبع فی ثمانیة أجزاء.

کما أنّ للشیخ الطوسی کتاباً آخر وهو کتاب «الخلاف»، سلک فیه مسلک الفقه المقارن.

والحقّ أنّ شیخ الطائفة قد اُوتی موهبة عظیمة وفائقة، فخدم الفقه الإسلامی بألوان الخدمة، فتارة کتب کتاب «النهایة» علی طریقة «الفقه المنصوص» أو «المسائل المتلقّاة»، کما کتب «المبسوط» علی نهج الفقه التفریعی، وأثبت أنّ الشیعة مع نفیهم للقیاس والإستحسان قادرون علی تفریع الفروع، و تکثیر المسائل، وتبیین أحکامها من الکتاب

ص: 33

والسنّة، مع التحفّظ علی اُصولهم بالإجتهاد.

ثم ألّف کتاب «الخلاف» علی نمط الفقه المقارن، فأورد فیه آراء الفقهاء فی عصره والعصور الماضیة، وهو من أحسن الکتب وأنفسها، کما أنّه ابتدع نوعاً رابعاً فی التألیف، فأخرج اُصول المسائل الفقهیّة بأبرع العبارات وأقصرها، وأدرجها فی فصول وعقود خاصّة، أسماها «الجمل والعقود»، وقد أشار إلیها فی مقدّمته إذ قال: وأنا مجیب إلی ما سأل الشیخ الفاضل أدام الله بقاه من إملاء مختصر، یشتمل علی ذکر کتب العبادات، وذکر عقوداً وأبواباً وحصر جملها، وبیان أفعالها، وأقسامها إلی الأفعال والتروک وما یتنوّع من الوجوب والندب، وأضبطها بالعدد، لیسهل علی من یرید حفظها، ولایصعب تناولها ویفزع إلیه الحافظ عند تذکّره، والطالب عند تدبّره.

فهذه الألوان الأربعة فی کتب الشیخ یسدّ کلّ منها ناحیة من النواحی الفقهیّة.

للمقال صلة

ص: 34

المعتبر فی شرح المختصر

للمحقّق الحلّی، نجم الدین أبی القاسم جعفر بن الحسن

الشیخ ناصر مکارم الشیرازی

یعتبر التراث الفکری الذی ترثه الشعوب من علمائها ومفکّریها، المتقدّمین بها فی میادین الوعی والثقافة، من أغلی ما لدیها.

والحدیث الوارد فیما یورثه الانبیاء علیهم السلام لاُممهم:

«إنّ الأنبیاء لم یورّثوا درهماً ولا دیناراً ولکن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر».

یجد فی الدرجة الثانیة من دلالته مصداقاً له فی علماء الإسلام، الّذین جاهدوا فی الله فهداهم سبله.

إذاً... ففی إحیاء آثارهم حیاة الإسلام والمسلمین، وامتداد لحیاة القرآن الکریم والسنّة النبویة الشریفة وآثار المعصومین علیهم السلام.

ومن المؤسف جداً أن نری بعض هذه الآثار القیّمة قد انعدمت بمرور الزمان وعوادی الحدثان، و نتیجة غفلة بعض من لیس له إلمام بما ینتج عن ضیاعها من خسارة فادحة وعاقبة ألیمة.

ولا یسعنا - والحالة هذه - إلّا أن نحمدالله علی بقاء القسم الأعظم منها محفوظاً سالماً قد أخطأته ید الدهر، وزاغت عنه أبصار الطواغیت.

هذا القسم الباقی من تراثنا العظیم کثیر منه مخطوط فی خزائن الکتب والإستفادة منه محدودة.

وکثیر منه مطبوع طباعة ردیئة أو مغلوطة، بالطبع الحجری الذی أصبحت بعض مطبوعاته نادرة کالمخطوطات، وهی طبعات لا تجذب القارئ ولا تستریح إلیها العین، فانحصرت الإستفادة منها فی قلیل من ذوی الإختصاص، ولم یعمّ نورها - وما أکثره من نور! - فینیر طریق اُمّتنا فی انبعاثها الجدید.

ومع تقدّم فنّ الطباعة وصناعة الکتاب، اهتم جماعة من العلماء وأهل الخیر بتأسیس (المرکز العلمی لسید الشهداء علیه السلام) الذی تترکّز فعالیاته فی طبع

المخطوطات أو تجدید ما طبع سابقاً من تراثنا العلمی، وإبرازه فی ثوب جدید یشوّق القارئ، ویسرّ الناظر، وذلک بالإستفادة من النسخ المصححة المتعمدة من المخطوطات، وتولی أهل الخبرة والمعرفة.

وجاء فی طلیعة أعمال المرکز کتاب «المعتبر» لنجم الدین أبی القاسم جعفر بن الحسن، المحقّق الحلّی، المتوفّی 676 ه، صاحب کتاب «شرائع الإسلام» الذی یعتبر من أهمّ الکتب الفقهیة وأعلاها اعتباراً عند الشیعة الإمامیة.

یتضمّن هذا السفر القیم عدا المباحث الفقهیة الإستدلالیة الموافقة لمذهب أهل البیت علیهم السلام، آراء ونظریات علماء أهل السنّة، فهو فقه مقارن موجز غنیّ بمحتواه.

وقد اعتمدنا فی تحقیقه علی ثلاث نسخ:

1 - نسخة السید الصفائی الخوانساری.

نسخها سالم بن مطرف فی الحلّة السیفیة من أرض العراق، سنة 967 ه، عن نسخة تاریخها سنة 675 ه، وتقع فی مجلّدین.

وهی نسخة علی قدمها کثیرة الخطأ والتحریف والتصحیف، إلّا موارد جاءت فیها علی الصحّة وکانت منفردة بها.

2 - نسخة خزانة آیة الله السید المرعشی النجفی.

نسخها مهر علی بن علی محمد الخوانساری سنة 1248 ه.

تقع فی مجلّد واحد.

وهی برقم 1584 فی الخزانة المذکورة، وهی علی تأخّر تاریخها تغلب علیها الصحّة، إلّا فی موارد کانت الصحّة من نصیب النسخة الاُولی.

3 - المطبوعة علی الحجر فی إیران سنة 1318 ه.

وهی نسخة تغلب علیها الصحّة.

وکان العاملون الفضلاء فی المقابلة والتصحیح یرجعون إلیّ فیما أشکل علیهم من الناحیة الفقهیة فاُصحّحه حسب النظر الفقهی لمدرسة أهل البیت علیهم السلام.

ونعد الاُمّة المسلمة بإحیاء ما یعیننا الله تعالی علی إحیائه من تراثنا وخلاصة أعمار علمائنا رحمهم الله،

والحمدلله أولًا وآخراً.

ص: 36

الشیخ المفید وآثاره المخطوطة

الشیخ محمد مهدی نجف

بسم الله الرحمن الرحیم

لابدّ لنا وقبل البدء بتعریف بعض الآثار المخطوطة، للشیخ المفید رضوان الله تعالی علیه أن نمرّ مروراً عاجلًا وبشکل موجز بحیاة هذه الشخصیّة العلمیّة الفذّة.

لقد قارن الفتن الطائفیّة، والإضطرابات المذهبیّة فی القرنین الرابع والخامس الهجری، بعض الازدهار العلمی والثقافی، وکان للدور العلمی البارز الذی قام به الشیخ المفید، أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلّم نوّر الله رمسه الطاهر، الأثر الکبیر فی اشتهاره وبروزه من بین نظرائه أعلام عصره.

فحفلت کتب التاریخ والسیر بذکره والتحدّث عن سیرته، ووصف المؤرّخون حیاته الخاصّة وصفاته الشخصیّة، فمنهم من ساق خلال ترجمته کلمات الإطراء وجمل الثناء بما لامزید، علیه، وانساق لفیف آخر ممّن تغلّبت علیه العصبیّة المذهبیّة فاندفع بقلمه المسموم نحو الطعن والشتم والتشهیر.

ولسنا هنا فی مقام ذکر الأقوال فیه، غیر أنّ البحث یستدعی بیان الشیء الموجز للتعریف به.

فهو الشیخ الجلیل، أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الحارثی العکبری البغدادی المعروف ب- (ابن المعلّم) و ب- (المفید) کانت ولادته سنة (336) وقیل: (338) للهجرة النبویّة فی عکبرا.

وتفقّه وقرأ علی نخبة من أعلام عصره الذین اشتهروا بالفضل والعلم زاد عددهم علی الخمیس عالماً، وتعلّم عنده السیدان الشریفان الرضیّ والمرتضی والشیخ الطوسی، والنجاشی، والکراجکی وسلّار الدیلمی وکثیرون غیرهم.

وقد اشتهر الشیخ المفید بمناظراته مع أعلام عصره، معتمداً المنهج والدلیل المتفّق علیه سبیلًا للاقناع ووضوح النتائج، فکان له مجلس فی داره بدرب ریاح یحضره العلماء کافّة للمناظرة علی ما حکاه ابن الجوزی فی المنتظم 8 : 11.

وزاد ابن کثیر الدمشقی فی البدایة والنهایة: 12 : 15 بوصف هذا المجلس بقوله: «کان مجلسه یحضره خلق کثیر من العلماء من سائر الطوائف».

وأثنیٰ علیه الیافعیّ فی تاریخه الموسوم بمرآة الجنان 3 : 28 فی حوادث سنة ثلاث عشرة وأربعمائة حیث قال: «عالم الشیعة، صاحب التصانیف الکثیرة شیخهم المعروف بالمفید، وبابن معلّم أیضاً، البارع فی الکلام والجدل والفقه، وکان یناظر أهل کلّ عقیدة مع الجلالة والعظمة فی الدولة البویهیّة».

وذکره ابن الندیم فی الفهرست: 226 حیث قال: «ابن المعلّم أبوعبدالله... فی عصرنا انتهت إلیه ریاسة متکلّمی الشیعة مقدّم فی صناعة الکلام علی مذاهب أصحابه، دقیق الفطنة، ماضی الخاطر، شاهدته فرأیته بارعاً».

وکانت ثمرة عمره الشریف آثاره التی ناهزت المائتین بین کتاب ورسالة، طبع البعض منها قبل سنین عدیدة من غیر تحقیق، وبقی الکثیر منها فی رفوف المکتبات تنتظر النور.

وقد وفّقت بحمدالله ومنّه بتحقیق مجموعة من الرسائل المخطوطة فی مواضیع مختلفة منها:

1 - الرسالة العددیّة:

إحدی الرسائل التی اشتهرت بین العلماء والفقهاء، رسالة تضمّنت الرّد علی القائلین بأنّ شهر رمضان تامّ لاینقص أبداً.

أوّلها بعد الحمد والصلاة علی النبیّ وآله الطاهرین «ذکرت أیّدک الله أنّ کتاب أخٍ من إخواننا أهل الموصل ورد علیک یکلّفک سؤالی عن شهر رمضان هل یکون تسعة و عشرین یوماً؟... إلیٰ آخره».

وبعد بیان الأحادیث التی اعتمدها أصحاب العدد، والردّ علیها، وبیان فسادها، استدلّ بالأحادیث الصحیحة الثابتة المرویّة عن أهل بیت العصمة والنبوّة، بسنده المتّصل إلی الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتیا والأحکام، الذین لا یطعن علیهم، وهم أصحاب الاصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة کما عبّر عنهم بذلک المصنّف قدّس سرّه.

عنونها أصحاب الموسوعات بعناوین أخریٰ منها: «جوابات أهل الموصل فی العدد والرؤیة»، أو «مسألة فی العدد والرؤیة».

2 - رسالة المسح علی الرجلین:

احتوت هذه الرسالة صورة المناظرة التی جرت بین الشیخ المفید نوّر الله مضجعه

ص: 38

الشریف وبین القاضی أبی جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن محمود النسفی العراقی من أعیان فقهاء الحنفیّة.

استدلّ المصنّف فیها بالأدلّة العقلیّة والنقلیّة بأنّ الفرض فی الوضوء مسح الرجلین دون الغسل.

3 - رسالة المهر:

أوضح المصنّف قدّس سرّه فی هذه الرسالة استناداً الی الاحادیث المعتبرة عند الفریقین بأنّ کلّ ما تراضی علیه الزوجان من قلیل أو کثیر فهو المهر، لأنّ کمیّة المهر ونوعه تتعلّق برضاهما، کائناً ما کان، مشیراً إلی ما یؤیّد ذلک أیضاً من أقوال أصحاب المذاهب الاُخری.

4 - رسالة فی معنی «المولی»:

ضمّت هذه الرسالة بین دفّتیها صورة المناقشة التی جرت فی مجلس بین المؤلّف وبین رجل من البهشمیّة و جماعة من المعتزلة والمجبّرة فی معنی قول رسول الله صلّی الله علیه وآله: «من کنت مولاه فعلیّ مولاه» یحتمل الإمامة أو فرض الطاعة والریاسة.

استنتج من خلالها بعد بیان الأدلّة والبراهین الصحیحة بأنّ معنی «المولی» فی الحدیث أراد به الإمامة دون سواه.

وللمؤلّف فی تقسیم «المولی» رسالة اُخری أیضاً استدلّ فیها لإثبات المعنی المطلوب بنحو الاستدلال المتقدّم.

5 - رسالة ردّ سهو النبیّ صلّی الله علیه وآله:

رسالة صغیرة الحجم، کبیرة المحتوی، ردّ فیها الؤلّف الأقوال والأدلّة التی تمسّک بها القائلون بأنّ النبیّ صلّی الله علیه وآله یسهو فی الصلاة، أو النوم عنها، متمسّکین بحدیث عمیر بن عبد عمرو، المعروف بذی الیدین، مستدلا فی إبطال أدلّتهم بالکتاب والسنّة.

6 - رسالة أحکام النساء:

رسالة فتوائیّة جمع فیها مؤلّفها رضوان الله تعالی علیه الأحکام التی تعمّ المکلّفین من الناس علی شکل من الإیجاز، ومایختصّ بالنساء منهم علی التمییز لهنّ والإیراد.

7 - رسالة الإشراف:

أشار المصنّف فی هذه الرسالة إلی عامّة الفرائض وبعض المستحبّات فی العبادات علی نحو من الإیجاز.

ص: 39

8 - رسالة العویص:

وهی رسالة لطیفة فی موضوعها، جامعة لخمس وثمانین مسألة من عویص المسائل، وردت إلیه، فی النکاح، والطلاق، والفراق، والمهور، والإیلاء، والعدد والظهار، والحدود، والدیات، والفرائض وغیرها.

أجاب عنها رضوان الله علیه بإجابات مستلّة من الأحادیث الواردة عن أهل البیت علیهم السلام، مع بیان ما وافق وخالف مذهب الإمامیّة من المذاهب الاُخری.

أوّلها بعد الحمد والصلاة علی النبیّ وآله علیهم الصلاة والسلام: «سألت وفّقک الله تعالی أن أُثبت لک ماکنت سمعته منّی فی مذاکرة أخینا الوارد من نیسابور، بالمسائل المنسوبة الی العویص فی الفقه... الی آخره».

وهناک رسائل أُخری یطول المقام بنا لبیانها سوف یطّلع علیها الباحث الکریم فی المستقبل إن شاء الله تعالی.

تمّ تحقیق و تصحیح هذه المجموعة علی عدّة نسخ معتبرة سنشیر إلی أوصافها فی مقدّمتها، موضحاً بعض الفروق المهمّة المختلفة بین النسخ، شارحاً لبعض الألفاظ اللغویة الواردة فیها، مشیراً إلی المصادر الحدیثیّة الأولیّة فی إرجاع الأحادیث الواردة، مترجماً لبعض الأعلام المذکورین فیها، مختتماً إیّاها بفهارس عامّة للایات القرآنیّة والأحادیث الشریفة، والأعلام المترجمین وغیرها من الفهارس الضروریّة.

ص: 40

أهل البیت علیهم السلام فی المکتبة العربیة (2)

السید عبدالعزیز الطباطبائی

بسم الله الرحمن الرحیم 50 - إسناد الطالب فی فضل علی بن أبی طالب:

نسخة فی صنعاء بالیمن کما فی مجلة المورد (البغدادیة)، المجلّد الثالث العدد الثانی ص 282، ملحقاً بکتاب «نور العین فی ذکر الشهید الحسین» لزین الدین عبدالفتّاح بن أبی بکر الشافعی الخلوتی، فلعلّ هذا أیضاً من تألیفه. 51 - أشراط الساعة و خروج المهدی:

لعلی بن محمد المیلی الجمالی المغربی المالکی، نزیل مصر و المتوفّی بها سنة 1248.

هدیة العارفین 1 / 773، الأعلام للزرکلی 5 / 17. 52 - الإشراف علی مناقب الأشراف:

لابن سویدة التکریتی وهو أبو محمد عبدالله بن علی بن عبدالله الشافعی التکریتی، المتوفّی سنة 485.

ذکره الفخر الکنجی فی «کفایة الطالب» ص 291، فقال بعد حدیث طویل: رواه ابن سویدة التکریتی فی کتاب «الإشراف علی مناقب الأشراف» فی ترجمة علی

علیه السلام.

وقال أیضاً ص 320 بعد قوله صلّی الله علیه وآله: کذب من زعم أنّه یحبّنی و یبغض هذا (علیّاً علیه السلام)، قلت: هذا حدیث حسن عال، رواه التکریتی فی «مناقب الأشراف».

وللمؤلّف ترجمة فی طبقات الشافعیة للأسنوی 2 / 57، البدایة والنهایة 12 / 332، لسان المیزان 3 / 309، أعلام الزرکلی 4 / 105، التکملة لوفیات النقلة رقم 39، المختصر المحتاج إلیه 2 / 152. 53 - الإشراف فی فضائل الأشراف:

لإبراهیم السمهودی الشافعی ابن أخی نورالدین السمهودی، مؤلف «وفاء الوفاء» و «جواهر العقدین» الآتی فی حرف الجیم رتّبه علی سبعة أذکار:

أوله: الحمدلله الذی فضّل هذه الاُمّة علی سائر الاُمم الماضیة...

نسخة فی مکتبة کنل رقم 1945 فی المکتبة العامة فی مدینة بورسا فی ترکیا.

نسخة کتبت سنة 1281 فی دار الکتب المصریة رقم 97896 ح ذکرت فی فهرسها 1 / 51، واُخری فیها رقم 2481 تاریخ، فهرس تاریخ 1 / 28.

نسخة مصوّرة فی مکتبة أمیر المؤمنین علیه السلام، واخری فی مکتبة دار التبلیغ فی قم. 54 - إشراق النیّرین فی فضائل الحسنین:

نسخة فی دار الکتب رقم 1414 تاریخ. 55 - أصحّ ما ورد فی المهدی وعیسی:

للشیخ محمد حبیب الله الشنقیطی الجکنی (1295 - 1363)، سکن فترة فی مکة، ثم هاجر إلی القاهرة واستقرّ بها، وأصبح اُستاذ الجامع الأزهر فی کلیة اُصول الدین، وطبع بها کتبه، منها هذا الکتاب، وله «حیاة علی بن أبی طالب» مطبوع أیضاً یأتی، وله «کفایة الطالب فی مناقب علی بن أبی طالب» یأتی وهو مطبوع أیضاً.

ص: 42

أعلام الزرکلی 6 / 79، معجم المؤلفین 9 / 176. 56 - الإفادة بطرق حدیث: النظر إلی علی عبادة:

للعلّامة المحدّث الشیخ عبدالعزیز بن محمد بن الصدّیق الغماری المغربی المعاصر نزیل طنجة وعالمها، بل محدّث المغرب بأسره.

التقیت به فی مؤتمر سیّد الشهداء الحسین بن علی علیهما السلام المنعقد فی لندن من قبل الإدارة المحمدیّة فی شوال عام 1404 فأنست به وسررت بلقیاه، وأنس بی وأعطانی بعض مؤلّفاته المطبوعة ومنها کتابه هذا. 57 - الأفلاذ الزبرجدیة فی مدح العترة الأحمدیة:

لعبد الحمید الرافعی، وهو عبدالحمید بن عبد الغنی بن أحمد الرافعی الفاروقی الطرابلسی، من طرابلس الشام 1275 - 1350.

شاعر کاتب أدیب نعت ببلبل سوریة، جمع شعره فی أربعة دواوین مطبوعة وهذا أحدها.

أعلام الزرکلی 3 / 287.

وکان أبوه أیضاً من العلماء والأدباء توفّی 14 ذی الحجة سنة 1308، وله مؤلّفات، منها شرح علی بدیعیة صفی الدین الحلی، له ترجمة فی اعلام الزرکلی 4 / 32، ومعجم المؤلفین ذ / 270، وغیر ذلک. 58 - إقرار العین بذکر من نسب إلی الحسن والحسین:

للسید محمد مرتضی الزبیدی - مؤلف تاج العروس - وهو أبو الفیض محمد بن محمد بن محمد بن عبدالرزاق الحسینی الزبیدی الحنفی البلگرامی، نزیل مصر (1145 - 1205).

ذکر فی ترجمته فی نهایة المجلّد الآخر من «تاج العروس» فی عداد مؤلفاته التی نقلها عن برنامجه.

ص: 43

وللمؤلف ترجمة مطوّلة فی عجائب الآثار للجبرتی 2 / 103 - 114، ومنیة الراغبین فی طبقات النسّابین 489، وذکر له من کتبه فی الأنساب: جذوه الإقتباس فی نسب بنی العباس، و الروض المعطار فی نسب السادة آل جعفر الطیّار، وتعلیقة علی المشجّر الکشّاف، و ترجم له الزرکلی فی الأعلام 7 / 70، وعدّ بعض کتبه و ذکر منها هذین الکتابین، وله کتاب «سبائک الذهب فی شبائک النسب»، «مشجّر فی أولاد الحسن والحسین علیهما السلام»، وله: «القول النفیس فی نسب مولای إدریس». 59 - ألف کلمة، أو الکلمات الألف من کلام علی بن أبی طالب:

لابن أبی الحدید المعتزلی عزالدین أبی حامد عبدالحمید بن هبة الله بن محمد المدائنی المعتزلی الشافعی البغدادی 589 - 656.

جمع ألف کلمة من قصار کلم أمیر المؤمنین علیه السلام الحکمیة فی الوعظ والتوجیه، وقد أدرجها فی نهایة شرحه علی نهج البلاغة و طبعت مستقلة فی بیروت.

وقد ذکر هذا فی عداد مؤلّفاته فی مقدمة شرح نهج البلاغة تحقیق محمد أبوالفضل إبراهیم، وفی هدیة العارفین 1 / 507، ویأتی له شرح نهج البلاغة، والقصائد السبع العلویات.

وللمؤلف ترجمة فی کل من الوافی بالوفیات للصفدی....، وفوات الوفیات 2 / 259، وعیون التواریخ 20 / 12، والسلوک ج 1 ق 2 ص 408، و تلخیص مجمع الآداب 1 / 190، وذیل مرآة الزمان 1 / 62. 60 - الإمام الحسن بن علی:

للدکتور عبدالقادر أحمد الیوسف من المعاصرین العراقیّین، ولد فی ناصریة العراق عام 1921، وکتابه هذا طبع فی بغداد وله کتاب «الإمام علی بن موسی الرضا» مطبوع فی بغداد أیضاً، یأتی.

معجم المؤلفین العراقیّین 2 / 299.

ص: 44

61 - الإمام الحسین:

للشیخ عبدالله العلائلی، وکان قد أصدر سلسلة فی الإمام الحسین علیه السلام فی ثلاث حلقات باسم «سموّ المعنی فی سموّ الذات» و «تاریخ الحسین» و «أیام الحسین» طبعت فی بیروت سنة 1359، ثم طبعت فی مجموعة واحدة سنة 1972 وسمّیت بهذا الاسم. 62 - الإمام الصادق:

للاُستاذ محمد أبو زهرة المصری، مطبوع بمصر، ولیته لم یکتب، فإنّه أبان عن سوء نیّة، وخبث طویّة، وما یفسده أکثر ممّا یصلحه، وإثمه أکبر من نفعه، وقد ردّ علیه غیر واحد. 63 - الإمام الصادق ملهم الکیمیاء:

للاُستاذ محمد یحیی الهاشمی الحلبی، طبع ببغداد فی سلسلة حدیث الشهر. 64 - الإمام علی بن أبی طالب:

لعبد الفتّاح عبدالمقصود، المصری، مطبوع غیر مرة، 9 أجزاء فی أربع مجلّدات، و ترجمته إلیٰ الفارسیة طبعت فی طهران فی ثمان مجلّدات. 65 - الإمام علی بن أبی طالب:

محمد رضا المصری طبع بمصر سنة 1358 ه- 1939 میلادیة، وطبع أخیراً طبعة جیّدة ببیروت، طبعته دار الکتب. 66 - الإمام علی بن موسی الرضا ولیّ عهد المأمون:

لعبد القادر أحمد الیوسف، من أهل ناصریة العراق، ولد بها سنة 1921، وکتابه

ص: 45

هذا طبع فی بغداد سنة 1947، تقدّم له کتابه «الإمام الحسن بن علی» المطبوع فی بغداد أیضاً.

معجم المؤلفین العراقیین 2 / 299. 67 - الإنتصار لآل النبیّ المختار والردّ علی بحث الشیخ القصّار:

لأبی المکارم الکتانی، عبدالکبیر بن محمد بن عبدالکبیر الحسنی الإدریسی الکتّانی الفاسی (1268 - 1333)، وهو والد عبدالحیّ الکتّانی، وله من الکتب أیضاً: «المشرب النفیس فی ترجمة مولانا إدریس بن إدریس».

معجم المؤلفین 5 / 312، فهرس الفهارس والاثبات 2 / 139 - 143، أعلام الزرکلی 4 / 50. 68 - أنساب بنی عبدالمطلب:

للحسن بن سعید السکونی، النسّابة الأخباری.

ذکره الندیم فی الفهرست ص 120، منیة الراغبین 140 وفیه: السکری. 69 - أنساب الطالبیّین والعلویّین القادمین إلی المغرب:

للحکم بن عبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان، المستنصر الاُموی صاحب الأندلس، المتوفّی سنة 366.

هدیة العارفین 1 / 333، معجم المؤلفین 4 / 70، إیضاح المکنون 1 / 132، منیة الراغبین فی طبقات النسّابین 204. 70 - کتاب فی أنّ علیّاً أول من أسلم:

وسبق إسلامه علیه السلام، للحاکم الحسکانی أبی القاسم عبیدالله بن عبدالله الحافظ الحذّا، الحنفی النیشابوری، من أعلام القرن الخامس، والمتوفّی بعد سنة 470.

ص: 46

ذکره فی کتابه شواهد التنزیل ج 1 ص 91 عند الکلام علی قوله تعالی: «وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ» فأورد بعض الروایات فی أنّ أمیرالمؤمنین علیه السلام أول من أسلم، وقال فی آخرها: رواه جماعة عن عکرمة، و جماعة عن ابن عباس، وفی الباب عن جماعة من الصحابة، وأسانیده مذکورة فی کتاب مفرد لهذه المسألة.

وفی الجزء الثانی أیضاً ص 828 عند الکلام علی قوله تعالی: «الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا...» من سورة غافر: 7.

روی أیضاً جملة روایات فی سبق إسلامه علیه السلام ثمّ قال: قد استوفیت الباب فی سبق إسلامه. 71 - أنوار الیقین فی فضائل أمیرالمؤمنین (علیه السلام):

للمنصور الحسن بن بدرالدین محمد بن أحمد بن یحیی العلوی الیمنی، المتوفّی سنة 670.

وهو شرح ارجوزته الطویلة فی مناقبه (علیه السلام)، وفیه فوائد جمّة، فی مجلد ضخم.

إیضاح المکنون 1 / 147، أئمة الیمن 1 / 177. 72 - أهل البیت:

لعبد العزیز سید الاهل، المصری، مطبوع بمصر. 73 - أهل البیت:

للاُستاذ توفیق أبو علم، المصری، مطبوع بمصر.

ص: 47

74 - أهل البیت:

لعبد الحمید جودة السحّار، الکاتب المصری، المتوفّی سنة 1393.

له ترجمة فی «الأعلام» للزرکلی 3 / 285، و کتابه هذا مطبوع بمصر. 75 - الأئمة الإثنا عشر.

لابن طولون الدمشقی، یأتی باسمه «الشذرات الذهبیة».

نسخة فی المکتبة القادریة فی بغداد رقم 116.

واُعید طبعه بالاُفست فی إیران

حقّقه ونشره الدکتور صلاح الدین المنجّد، طبعه ببیروت سنة 1958. 76 - أیام الحسین:

للشیخ عبدالله العلایلی اللبنانی.

وهو الحلقة الثالثة من سلسلته القیّمة فی الحسین علیه السلام، وتأتی الثانیة باسم «تاریخ الحسین»، والثالثة سمّاها «سموّ المعنی فی سموّ الذات» طبعت فی بیروت سنة 1359، وطبعت الثلاثة مجموعة سنة 1972 فی بیروت. 77 - إیقاظ الوسنان:

فی أنّ الخلفاء الثلاثة والعباس وأولاده لیسوا أکفاء لآل رسول الله صلّی الله علیه وآله: لعلی وأولاده.

تألیف: محمد معین بن محمد أمین السندی التتوی الحنفی، المتوفّی سنة 1161.

ذکر فی ترجمته المطولة المطبوعة بآخر کتابه «دراسات اللبیب فی الاُسوة الحسنة بالحبیب» المطبوع فی کراچی سنة 1959.

ص: 48

78 - بحث فی الإستدلال علی حجّیة إجماع أهل البیت علیهم السلام بآیة التطهیر:

نسخة ضمن مجموعة فی صنعاء بالیمن.

مجلة المورد البغدادیة، المجلد الثالث، العدد الثانی ص 299. 79 - بحر الأنساب:

للفخر الرازی محمد بن عمر بن الحسین القرشی التمیمی البکری الطبرستانی الشافعی الأشعری، المشتهر بابن خطیب الریّ والفخر الرازی، المتوفّ سنة 606.

ویأتی له شرح نهج البلاغة.

هدیة العارفین 2 / 107. 80 - بحر الأنساب أو الثبت المصان بذکر سلالة سیّد ولد عدنان:

لمؤید الدین أبی النظام عبدالله بن عمر بن محمد بن طاهر الحسینی الواسطی، نقیب السادة بها، المتوفّی سنة 787.

هدیة العارفین: 1 / 650 عن روضة الناظرین. 81 - بذل الحبا فی فضل آل العبا:

لأبی الفضائل أحمد بن محمد بن المظفّر بن المختار الرازی الحنفی، المتوفّی بعد 631، له ترجمة فی «طبقات المفسّرین» للداودی 1 / 86.

وذکر هو کتابه هذا فی عداد مصنّفاته فی إجازته لتلمیذه کمال الدین جمشید بن یهوذا، والإجازة مطبوعة بآخر کتابه «حجج القرآن» المطبوع فی مصر، مکتبة محمود صبیح. و تاریخ الإجازة ذوالقعدة سنة 631، فتکون وفاته بعد هذا التاریخ، والإجازة صدرت منه فی المدرسة المظفّریة بآقسرا، وفی آخرها: وصلّی الله علی محمد وآله أجمعین، وکنیته أبوالفضائل أخذناها من أول کتابه «حجج القرآن».

إیضاح المکنون 1 / 174، معجم المؤلفین 2 / 158.

ص: 49

82 - البرهان فی علامات مهدیّ آخر الزمان:

لعلی بن حسام الدین المتقی الهندی، مؤلف «کنز العمال» وغیره (885 - 975).

نسخة فی مکتبة بایزید فی إسلامبول، رقم 829.

نسخة فی مکتبة الوزیری فی یزد، رقم 2615 تسلسل عام 17457، کما فی فهرسها 4 / 1364.

نسخة فی مکتبة الحرم المکی، بخطّ أحمد بن الحسن الرشیدی، فرغ منها 21 ربیع الأول 1272، رقم 378 حدیث.

نسخة فی المکتبة الناصریة فی لکهنو بالهند.

نسخة فی مکتبة المسجد الأعظم، فی قم، رقم عام 3065، کتبت سنة 979.

نسخة فی مکتبة مکة المکرمة، رقم 40 توحید، و رقمه العام 693.

نسخة فی مکتبة الحرم النبوی بالمسجد الشریف بالمدینة المنورة.

نسخة فی مکتبة الحرم المکّی فی مکة المکرمة، رقم 35 دهلوی.

نسخة فی مکتبة جامعة اُمّ القری فی مکة المکرمة، رقم 130، فی 52 ورقة، کما فی فهرسها ج 1 ص 84.

نسخة فی المکتب الهندی فی لندن ضمن المجموعة رقم 85 - BA

نسخة فی دار الکتب الظاهریة فی دمشق، رقم 9007، فی 63 ورقة کتبت باسم محمد پاشا العثمانی، والی سوریا، فی أواسط ربیع الآخر سنة 1255، ذکرها الاُستاد ریاض المالح فی فهرس الظاهریة فهرس التصوف 1 / 181 - 182 و ذکر أنّ منه نسخة فی المکتبة المتوکلیة بالیمن برقم 65.

وطبع الکتاب فی طهران سنة 1398 علی نسخة الحرم المکی و مع تعلیقات الغفاری، وطبع فی مقدمته (بحث حول المهدی) للسید محمد باقر الصدر رحمه الله. 83 - البرهان فی علامة مهدی آخر الزمان:

للسیوطی.

هدیة العارفین 1 / 536.

ص: 50

84 - بطلة کربلا:

للدکتورة عائشة بنت عبدالرحمان، بنت الشاطء المصریة، طبع أکثر من مرة. 85 - بغیة الطالب فی نسب آل أبی طالب:

للقاسم بن أحمد الواسطی الرفاعی الشافعی، المتوفّی سنة 681.

هدیة العارفین 1 / 829، معجم المؤلفین 8 / 95، منیة الراغبین فی طبقات النسابین ص 351. 86 - بغیة الطالب لإیمان أبی طالب:

لمحمد بن عبدالرسول البرزنجی الشافعی الشهرزوری المدنی (1040 - 1103)، طبع له « الإشاعة فی أشراط الساعة » وفیه کثیر من الأحادیث الواردة فی المهدی علیه السلام و علامات ظهوره.

و کتابه هذا لخّصه السید أحمد زینی دحلان وطبع باسم «أسنی المطالب فی نجاة أبی طالب» وقد تقدّم.

معجم المؤلفین 10 / 165 و 9 / 308 عن بروکلمن الذیل 2 / 389، سلک الدرر 4 / 65، هدیة العارفین 2 / 302، تاریخ السلیمانیة لمحمد أمین زکی ص 277، الأعلام للزرکلی 6 / 203، مشاهیر الکرد 2 / 128. 87 - بغیة الطالب لمعرفة أولاد علی بن أبی طالب:

لمحمد بن الطاهر بن حسین الأهدل الیمنی (1002 - 1083).

ترجم له إسماعیل پاشا فی هدیة العارفین 2 / 294 - 295، و ذکر له هذا الکتاب و کتابه الآخر باسم «تحفة الدهر فی نسب الأشراف بنی بحر، و نسب من خفق نسبه وسیرته من أهل العصر».

وللمؤلف ترجمة حسنة مع نسبه المنتهی إلی الإمام الجواد علیه السلام! فی خلاصة الأثر 3 / 478، و راجع إیضاح المکنون 1 / 188.

ص: 51

و ترجم له العلّامة النسّابة السید عبدالرزاق کمّونة النجفی رحمه الله فی کتابه «منیة الراغبین فی طبقات النسّابین» ص 453 - 454 و سرد الصحیح من نسبه المنتهی الإمام الهادی علیه السلام.

نسخة ضمن مجموعة من خزانة آل حمید الدین، الاُسرة التی کانت تحکم الیمن، وهی الیوم فی مصلحة الآثار الیمنیة فی صنعاء، مجلة المورد (البغدادیة) المجلّد الثانی العدد الثالث ص 221.

نسخة فی مکتبة الآثار فی بغداد، المورد المجلد الثانی العدد الثالث ص 218.

نسخة منه فی مکتبة جامعة کمبریج....ذکرها براون فی فهرسها المطبوع، ص 135. 88 - رسالة فی بیان إثنی عشر إماماً:

نسخة مکتبة أسعد أفندی ضمن مجموعة رقم 3674، فی المکتبة السلیمانیة إسلامبول. 89 - البیان فی أخبار صاحب الزمان:

لفخر الدین محمد بن یوسف الکنجی الشافعی، المتوفّی سنة 658، طبع مکرّراً.

ذکر فی هدیة العارفین 2 / 127.

طبع فی تبریز ملحقاً بکتاب الغیبة للشیخ الطوسی سنة 1324، وطبع فی إسلامبول فی مطبعة الولایة سنة 1331.

وطبع سنة 1382 فی النجف الأشرف مع تحقیق ومقدّمة زمیلنا العلّامة السید مهدی الخرسان حفظه الله.

وطبع سنة 1390 - فیها أیضاً - بتحقیق العلّامة الشیخ محمد هادی الأمینی ملحقاً بکتاب «کفایة الطالب فی فضائل علی بن أبی طالب» للمؤلف.

و له طبعة خامسة فی بیروت مع تحقیق العلّامة السید مهدی الخرسان و مقدّمة ضافیة سنة 1399.

ص: 52

90 - بیان ردّ الشمس علیٰ أمیر المؤمنین (علیه السلام):

لأبی الحسن شاذان الفضلی.

قال الحافظ ابن شهرآشوب، المتوفّی سنة 588، فی کتاب «مناقب آل أبی طالب» عند کلامه علی ردّ الشمس لأمیر المؤمنین علیه السلام (ج 2 ص 316) من طبعة إیران الحروفیة: ولأبی الحسن شاذان کتاب «بیان رد الشمس لأمیر المؤمنین علیه السلام».

وذکره السیوطی ونقل عنه فی «جمع الجوامع» و عنه فی «کنز العمال» 15 / 132.

وأدرجه کلّه حرفیاً فی المجلّد الأول من کتابه «اللآلئ المصنوعة». 91 - تاریخ آل محمد:

للقاضی بهلول بهجت أفندی الشافعی، من أهل ترکیا، کتبه باللغة الترکیة وطبع هناک، وترجم إلی الفارسیة والعربیة. 92 - تاریخ أهل البیت:

لنصر بن علی الجهضمی.

ینقل عنه السید ابن طاووس فی کتبه، منها فی کتاب «الطرائف» ص 175.

نسخة ضمن مجموعة فی المکتبة المرکزیة بجامعة طهران، رقم 2119، کما فی فهرسها 8 / 758، وسمّی فیها تاریخ الأئمة.

والمؤلف هو: أبوعمرو نصر بن علی بن نصر بن علی بن صهبان الأزدی الجهضمی البصری البغدادی الصغیر، المتوفّی فی ربیع الآخر سنة 250، من رجال الصحاح الستة.

ترجم له ابن حجر فی تهذیب التهذیب 10 / 430 ورمز له «ع» أی روی عنه الستة أصحاب الصحاح کلّهم، وقال فی ص 431 - بعد ما أورد النصوص فی توثیقه -: وهو ثقة عند جمیعهم.

وله ترجمة فی تاریخ بغداد 13 / 287 - 289، فیه: وفی تهذیب التهذیب أنّه لمّا حدّث نصر بن علی، عن علی بن جعفر، عن آبائه أنّ رسول الله صلّی الله علیه وآله أخذ بید حسن

ص: 53

و حسین فقال: «من أحبّنی وأحبّ هذین وأباهما واُمّهما کان معی فی درجتی یوم القیامة» أمر المتوکّل بضربه ألف سوط! فکلّمه جعفر بن عبدالواحد وجعل یقول له: هذا رجل من أهل السنّة، ولم یزل به حتی ترکه.

هکذا حاربوا محمداً صلّی الله علیه وآله فی عترته، کتموا مناقبهم، و حرثوا قبورهم، ونکّلوا بمن یذکرهم بخیر.

و الحدیث صحیح أخرجه الحفّاظ (1)، أمّا نصر بن علی فقد عرفته، وأمّا علی بن جعفر فمن رجال الترمذی، ولم یجرحه أحد، وقال الذهبی: ما رأیت أحداً لیّنه، وأمّا من بعده فأئمّة المسلمین، وهم سلسلة الذهب. 93 - تاریخ الحسین:

للشیخ عبدالله العلایلی.

وهو الحلقة الثانیة من سلسلته القیّمة فی الحسین علیه السلام، وتقدّمت الحلقة الاُولی باسم «أیام الحسین»، وتأتی الثالثة باسم «سموّ المعنی فی سموّ الذات»، طبعت فی بیروت سنة 1359، وطبعت مجموعاً باسم «الإمام الحسین».

(1) وهو فی سنن الترمذی 5 / 641، ومسند أحمد 1 / 101، وفی طبعة ج 2 رقم 576، وفی «مناقب علی» له رقم 308، وفی «فضائل الصحابة» رقم 1185 من روایة عبدالله بن أحمد، عن نصر، وأخرجه ابن الغطریف فی جزء له، والحافظ البغوی والطبرانی فی «المعجم الکبیر» 3 / رقم 2654، وفی «المعجم الصغیر» 2 / 70، والدولابی فی الذریّة الطاهرة ق 40 / أ، والخطیب البوشنجی فی جزء من حدیثه، وعبدالرحمان بن أبی شریح الأنصاری فی «الأحادیث المائة»، فی أمالیه فی المجلس الثانی حدیث 4، والخطیب فی «تاریخ بغداد» 13 / 287، وابن المغازلی فی مناقب أمیرالمؤمنین برقم 417، وابن عساکر فی تاریخه فی ترجمة الحسن علیه السلام ص 52 بأسانیده - تهذیب تاریخ ابن عساکر 4 / 203 -، وابن العدیم فی «بغیة الطلب» فی ترجمة الحسین علیه السلام ج 4 ق 41 ب، والضیاء المقدسی فی المختارة فی مارواه الحسین بن علی عن أبیه (علیهما السلام) بأسانید عدیدة، والمزی فی «تهذیب الکمال» فی ترجمة الحسن علیه السلام وفی ترجمة علی بن جعفر بعدّة أسانید، وأخرجه ابن النجّار کما فی «جمع الجوامع» للسیوطی 2 / 32، وسبط ابن الجوزی فی «تذکرة خواصّ الاُمّة» ص 133، و شمس الدین الدمشقی فی «سبل الهدی والرشاد» 2 / ق 543، وابن حجر فی «الصواعق» 91.

وحدیث رسول الله صلّی الله علیه وآله فی حبّ أهل بیته وأمره بحبّهم مجتمعین ومنفردین فی کل واحد منهم متواتر ملء الصحاح والمسانید والسنن والجوامع، لا یحصیه عدّ، ولکنّ الأمر انعکس تماماً وأصبح حبّهم ذنب لایغفر، وقلیل من حبّهم یکفی فی جرح الراوی و تضعیفه، بل تری أنّ روایة شیء فی فضلهم و لو کان بالحدیث الثابت عن جدّهم النبیّ (صلّی الله علیه وآله) أعظم عند الحکّام المنافقین من الزنا! فالزانی یجلد مائة جلدة، وهذا یضرب ألف سوط!! وإلی الله المشتکی.

ص: 54

94 - التبصرة فی فضیلة العترة المطهّرة:

للحافظ أبی محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمدانی السبیعی الحلبی، المتوفّی سنة 371.

ترجم له الصفدی فی «الوافی بالوفیات» 11 / 379، و ذکر له کتابه هذا ووصفه بالحفظ والإتقان، وقال: قد طاف الدنیا، و هو عسر الروایة، وکان الدارقطنی یجلس بین یدیه کجلوس الصبیّ بین یدی معلّمه هیبة له.

وترجم له الخطیب فی «تاریخ بغداد» 7 / 272 و وثّقه، و ترجم له الذهبی فی «تذکرة الحفّاظ» ص 952 وذکر له کتابه هذا، و کذا فی «هدیّة العارفین» 1 / 271 و«تاریخ دمشق» لابن عساکر و «تهذیبه» لبدران 4 / 150، «أعلام النبلاء فی تاریخ حلب الشهباء» 4 / 140. 95 - تحدیق النظر فی أخبار الإمام المنتظر:

لمحمد بن عبدالعزیز بن مانع بن محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهیم الوهیبی، من علماء نجد ( 1300 - 1385 ).

قال الزرکلی: فقیه غزیر المعرفة بالأدب، درس فی البصرة وبغداد والقاهرة، ودعاه الملک عبدالعزیز آل سعود سنة 1358 فدرّس فی الحرم المکّی و ولی رئاسة محکمة التمییز بمکة، ثم عیّن مدیراً للمعارف بها و رئیساً لهیئة تمییز القضاء الشرعی... و سافر إلی بیروت مستشفیاً فتوفّی بها و نقل إلی قطر... إنتهی ملخصاً، الأعلام 6 / 209.

نسخة فی دار الکتب المصریة کما فی فهرسها 1 / 127. 96 - تحریر المقال فی ما ورد علی التعارض فی حقّ الآل:

لعبد الرحمان بن محمد بن عبدالرحمان الکزبری الشافعی الدمشقی، محدّث الدیار الشامیة (1184 - 1262).

«حلیة البشر» 2 / 833، «أعلام الزرکلی» 3 / 333.

نسخة فی دارالکتب الظاهریة بدمشق، مجموعة رقم 240 عام، ضمن مجموعة من الورقة 23 - 26، «فهرس حدیث الظاهریّة» ص 380، «فهرس مجامیع الظاهریة» 1 / 137.

ص: 55

97 - تحریر النقول فی مناقب اُمّنا حواء وفاطمة البتول:

لابن الصبّاغ المالکی نورالدین علی بن محمد بن أحمد المکّی (784 - 855).

«الضوء اللامع» 5 / 283. «أعلام الزرکلی» 5 / 8.

نسخة فی دارالکتب الوطنیة، فی پاریس رقم 1927. 98 - تحفة الراغب فی سیرة جماعة من أهل البیت الأطائب:

لشهاب الدین القلیوبی أبی العباس أحمد بن أحمد سلامة الشافعی من قلیوب مصر، المتوفّی سنة 1069، مطبوع.

«خلاصة الأثر»: 1 / 175، «إیضاح المکنون» 1 / 248، «هدیّة العارفین» 1 / 161، «أعلام الزرکلی» 1 / 92.

نسخة فی مکتبة الأوقاف فی بغداد رقم 5828، ذکر فی فهرسها 4 / 217. 99 - تحفة الطالب فی آل أبی طالب:

لراشد السعدی.

نسخة من القرن 13 فی مکتبة الفاتیکان فی إیطالیا رقم 513، فی 252 صفحة. 100 - تحفة الطالب لمعرفة من ینتسب إلی عبدالله أو أبی طالب:

لمحمد بن الحسین بن عبدالله بن الحسین المشرف الحسینی السمرقندی، المکّی مولداً، المدنیّ منشأً، المتوفّی حدود سنة 1043، ترجم له إسماعیل پاشا فی «هدیّة العارفین» 1 / 322 و ذکر کتابه هذا، أوّله: الحمد لله الذی شرّف بمحمد صلّی الله علیه وسلّم الآباء و الأبناء فی المبادئ والعواقب، وجعل نسله المطهّر الأسنی من فاطمة البتول و علیّ بن أبی طالب... .

ص: 56

وللمؤلّف ترجمة فی «منیة الراغبین فی طبقات النسّابین» ص 454 ولکن نسب الکتاب إلی أبیه قال: وقد ألحق بعض التعلیقات علی تألیف والده «تحفة الطالب».. ولکنّه لم یترجم للأب الذی هو مؤلّف الأصل!

نسخة فی مکتبة مکّة المکّرمة رقم 10 تراجم، تاریخ، سیرة فی 44 - ورق - بخطّ محمد یوسف الکویتی، فرغ منها 25 ربیع الآخر سنة 1315.

نسختان کتبتا فی القرن 11 فی مکتبة بوشتون فی لوس أنجلس، من القرن 11 رقمهما 4713 و 2883 ذکرتا فی فهرسها فهرس ما خ ص 386. 101 - تحفة المحبّین لآل طٰه ویاسین:

لمحمود بن محمد الشیخانی القادری.

ویأتی له کتاب «الصراط السویّ». 102 - جزء فی تحقیق أهل البیت المذکورة فی آیة التطهیر:

لمحمد معین بن محمد أمین السندی التتوی الحنفی المتوفّی سنة 1161.

أحال إلیه ف الدراسة الخامسة من کتابه «دراسات اللبیب فی حسن الاُسوة بالحبیب» المطبوع فی کراچی سنة 1969 ص 236 قال: ولنا وریقات فی تحقیق ذلک فی مجلد.

وللمؤلّف ترجمة فی «نزهة الخواطر» ج 6 ص 351 و فی «نهایة دراسات اللبیب». 103 - جزء فی تحقیق: لانورّث، ماترکناه صدقة:

لمحمد معین بن محمد أمین السندی التتوی الحنفی المتوفّی سنة 1161 مؤلّف کتاب «دراسات اللبیب فی حسن الاُسوة بالحبیب».

له ترجمة حسنة فی کتاب «نزهة الخواطر» 6 / 351 - 355 و ترجمة ضافیة فی نهایة کتابه «دراسات اللبیب» طبعة کراچی سنة 1959، کتبها عبد الرشید النعمانی و عدّد

ص: 57

مؤلّفاته و تکلّم علیها، و منها هذا الکتاب أحال إلیه المؤلّف فی «دراسات اللبیب» ص 244 ذکر فیه أنّ فاطمة الزهراء معصومة بنصّ آیة التطهیر، وقد طالبت بفدک میراثها من أبیها، فالحدیث لایقاوم ذلک بل علی فرض صدوره یکون معناه: إنّ ماترکناه حال کونه صدقة لیس من جملة أموالنا التی یرثها وراثنا.

وللمؤلّف کتاب «مواهب سیّد البشر فی حدیث الأئمّة الاثنی عشر» أثبت فیه عصمتهم و عصمة اُمّهم فاطمة علیهم السلام، وإنّ إجماعهم حجّة، وأقوالهم حجّة وکذا بحث هذا الموضوع فی الدراسة الخامسة من «دراسات اللبیب» عند الکلام علی آیة التطهیر ودلالتها علی ذلک ص 237. 104 - تخمیس مقصورة ابن درید:

وهو أبوبکر محمد بن الحسن بن درید الأزدی البصری 223 - 321، من أشهر أئمة اللغة والنحو والأدب، ومقصورته هذه من أروع القصائد العربیة، وأشهر المنظومات الأدبیة، لها صداها فی دنیا القریض، وقد شرحها أئمة الأدب کابن خالویه وابن جنّی والخطیب التبریزی وغیرهم، وجاراه فیها جماعة و خمّسها آخرون.

وممّن خمّسها موفّق الدین أبو محمد عبدالله بن عمر بن نصر الأنصاری الحکیم المعروف بالوزّان (الورن)، المتوفّی بالقاهرة مستهل صفر سنة 77 د، عن نیّف و خمسین سنة، وکان أقام فترة فی بعلبک.

ترجم له صدیقه الیونینی فی «ذیل مرآة الزمان» ترجمة مطوّلة وأدرج فیها تخمیسه کلها من ص 341 - 383 حاکیاً عنه أنّه رأی الحسین (علیه السلام) فی المنام فقال له: «مدّ المقصورة»، قال: فوقع فی خاطری أنّه یشیر إلی مقصورة ابن درید، فخمّسها ورثی بها الحسین (علیه السلام).

ومن التخمیس نسخة مصورة فی معهد المخطوطات بالقاهرة رقم 118 أدب فهرستها 1 / 435، عن نسخة کتبها إبراهیم الشامی سنة 1260.

ثم أنّ الاُستاذ عبدالصاحب الدجیلی النجفی المعاصر حقّق هذا التخمیس و قدّم له مقدّمة ضافیة وطبعه فی النجف الأشرف، ثم اُعید طبعه بالاُوفست فی بیروت، من منشورات دارالکتاب اللبنانی و دارالکتاب المصری.

ذیل مرآة الزمان 3 / 321 - 383، الوافی بالوفیات 17 /         ، فوات

ص: 58

الوفیات 2 / ، شذرات الذهب 5 / 358، النجوم الزاهرة 7 / 282، أعلام العرب لعبد الصاحب الدجیلی 1 / 153، أدب الطف للسید جواد شبر 4 / 92 - 97. 105 - تذکرة خواص الاُمة فی خصائص الأئمة:

لشمس الدین أبی المظفر یوسف بن قزاوعلی بن عبدالله البغدادی، المعروف بسبط ابن الجوزی، الحنبلی ثم الحنفی، نزیل دمشق 582 - 654.

کان محدّثاً فقیهاً مؤرّخاً واعظاً، ترجم له الزرکلی و کحّالة، و ذکرا من مصادر ترجمته شیئاً کثیراً. ومما لم یذکراه: «ذیل الروضتین» لمعاصره أبی شامة، وهو مصدر خصب لترجمة المؤلف، فقد وصف جوانب من حیاته فی غیر موضع منه، منها: مجالس وعظه التی حضرها فی صغره و کبره، وصفها غیر مرة بإسهاب، منها: فی ص 49 یقول: إنّها کانت من محاسن الدنیا و لذّاتها... .

وقد وصفها الیونینی فی ترجمة المؤلف من ذیله علی «مرآة الزمان» 1 / 39 - 43 فقال: وکانت مجالسه نزهة القلوب و الأبصار، یحضرها الصلحاء والعلماء، والملوک والاُمراء والوزراء و غیرهم، ولایخلو المجلس من جماعة یتوبون ویرجعون الی الله.

وترجم له ابن شاکر فی «عیون التواریخ» 20 / 103 وقال فیه: فطلع أوحد زمانه فی الوعظ وحسن الاداء، ترقّ له القلوب وتذرف لسماع کلامه العیون... وفی کثیر من المجالس یحضر من یسلم من أهل الذمة... .

له تاریخه المعروف المسمی «مرآة الزمان»، قال ابن خلّکان: رأیته بدمشق فی أربعین مجلداً، و اعتمده المؤرّخون ونقلوا عنه فی کتبهم، کأبی شامة وابن شاکر والصفدی ومن بعدهم.

وله شرح علی «صحیح مسلم» ذکره فی «تحفة الاحوذی» 1 / 259.

وترجم له الذهبی فی «العبر» 5 / 220 وأثنی علیه، وقال: وابن الجوزی العلّامة الواعظ المؤرّخ شمس الدین...، وقدم دمشق سنة 607 فوعظ بها، وحصل له القبول العظیم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسیر فی تسعة وعشرین مجلّداً، و «شرح الجامع الکبیر»...، وکان وافر الحرمة عند الملوک، ثم عدّه فی الضعفاء، فذکره فی «میزان الاعتدال» 4 / 471، ولا شیء ضعّفه سوی تألیفه فی تاریخ أهل بیت رسول الله والعترة الطاهرة صلوات الله علیه وعلیهم، فقال عنه: ثم إنّه ترفّض، وله مؤلف فی ذلک، نسأل الله العافیة!

ص: 59

إنتهی.

إقرأ وانظر مدی غلّ هؤلاء وحقدهم.

وترجم له ابن رافع السلامی فی «تاریخ علماء بغداد» ص 236 وعدّ شیوخه وتلامذته، وقال فی ص 238: ورأیت النوریة فی دمشق أربعة أجزاء حدیثیّة ضخمة فی مناقب علیّ بن أبی طالب من تألیفه...، ورأیت کتاباً فی فضائل أهل البیت یعرف «بریاض الأفهام»... .

أقول: هذا الکتاب الذی رآه ابن رافع هل هو «تذکرة الخواص» أو کتاب آخر خاص بمناقب أمیرالمؤمنین علیه السلام؟

و«تذکرة الخواص» طبع علی الحجر فی ایران سنة 1285، وطبع مع «مطالب السؤول» لابن طلحة فی ایران أیضاً طبعة حجریّة سنة 1288، وطبع فی النجف الأشرف علی الحروف بالمطبعة الحیدریة سنة 1369، واُخری فیها سنة 1383، واُعید طبعه بالاُفست فی طهران، وطبع طبعة جیّدة فی بیروت.

1 - نسخة فی المکتبة السلیمانیّة فی إسلامبول، من کتب مکتبة أسعد أفندی رقم 2254 فرغ منها الکاتب ف یوم 21 جمادی الثانیة سنة 905، وعنها مصوّرة فی معهد المخطوطات بالقاهرة کما فی فهرس المخطوطات المصوّرة تاریخ 1 / 126، وعنها مصوّرة فی مکتبة آیة الله الحکیم العامة فی النجف الاشرف رقم 451.

2 - نسخة فی مکتبة خدابخش فی پتنة بالهند رقم 2294، کتبت سنة 1074.

3 - ونسخة فی مکتبة الإمام الرضا فی مشهده علیه السلام رقم 271 حدیث، کتبت سنة 1080.

4 - نسخة فی المکتبة المرکزیّة فی جامعة طهران رقم 7148، کتبت سنة 1283 کما فی فهرسها 16 / 866.

5 - و نسخة فی دار الکتب الظاهریّة فی دمشق رقم 6737، کتبت سنة 1283 کما فی فهرسها - تصوف 2 / 754 - 756. 106 - تراجم سیدات بیت النبوة:

للدکتورة بنت الشاطء عائشة بنت عبدالرحمان، الکاتبة المعاصرة المصریة، و تحتوی علی الکتب التالیة:

ص: 60

1 - اُمّ النبیّ (صلّی الله علیه وآله)

2 - نساء النبیّ (صلّی الله علیه وآله).

3 - بنات النبیّ (صلّی الله علیه وآله).

4 - السیدة زینب.

5 - السیدة سکینة.

طبعت هذه الکتب مفردة، کما طبعت مجموعة باسم «تراجم سیدات بیت النبوة» من منشورات دارالکتاب العربی فی بیروت. ترجمة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام):

من تاریخ مدینة دمشق لابن عساکر، و هو الحافظ أبوالقاسم علی بن الحسن ابن هبة الله الدمشقی الشافعی 499 - 571.

فقد ترجم له فی تاریخه ترجمة مطولة، واسعة مستوعبة، تحوی کثیراً من فضائله علیه السلام، رواه بطرق کثیرة ووجوه شتی، وحفظ لنا مادّة خصبة مما رواه الأقدمون، ولولاه لربّما ضاع أکثرها، فجزاه الله أهل بیت نبیّه خیراً،

وهذه الترجمة تستغرق ثلاث مجلّدات من تاریخه الکبیر البالغ ثمانین مجلّداً، فأفردها زمیلنا المحقّق الشیخ محمد باقر المحمودی، و حقّقها، و خرّجها، وعلق علیها تعالیق قیّمة، وطبعها فی بیروت فی ثلاث مجلّدات کبار سنة 1395 = 1975، ثم أعاد طبعه سنة 1398 = 1978. ترجمة الحسن بن علی بن أبی طالب (علیهما السلام):

من تاریخ مدینة دمشق للحافظ ابن عساکر، وهو أبوالقاسم علی بن الحسن بن هبة الله الدمشقی الشافعی 499 - 571.

وقد ترجم له فی تاریخه ترجمة مطولة شاملة استوعبت عدّة کراریس، فأفردها زمیلنا العلّامة الشیخ محمد باقر المحمودی، وحقّقها، وعلّق علیها، وخرّج أحادیثها، وطبعها فی بیروت 1400 = 1980، فی مجلّد، فی نحو 300 صفحة بالقطع الکبیر.

ص: 61

ترجمة الحسین بن علی بن أبی طالب (علیهما السلام):

من تاریخ مدینة دمشق للحافظ ابن عساکر، وهو أبوالقاسم علی بن الحسن بن هبة الله الدمشقی الشافعی 499 - 571.

فقد ترجم له فی تاریخه ترجمة مطوّلة واسعة تصلح أن تقع فی مجلّدین، وقد حققّها زمیلنا المحقّق المحمودی، وعلّق علیها، وخرّج أحادیثها، وطبعها فی بیروت سنة 1398 = 1978 فی نحو 340 صفحة من القطع الکبیر. 107 - تزویج فاطمة رضی الله عنها:

لابن أبی الدنیا، أبی بکر عبدالله بن محمد بن عبید بن سفیان بن قیس القرشی الاموی مولاهم البغدادی 208 - 281.

وهو الحافظ الأخباری، صاحب الکتب المصنّفة فی التواریخ، والزهد والرقائق، کان یؤدّب المعتضد والمکتفی وغیر واحد من أولاد الخلفاء.

قال الندیم فی الفهرست: کان ورعاً زاهداً عالماً بالأخبار والروایات، ثم عدّ مؤلّفاته الکثیرة وذکر منها هذا الکتاب.

وترجم له المزّی فی «تهذیب الکمال» ترجمة مطوّلة ووصفه بالحفظ، وقال ابن حجر فی التقریب: صدوق حافظ، وقال عنه ابن کثیر: الحافظ المصنّف فی کلّ فنّ، المشهور بالتصانیف الکثیرة النافعة...

أقول: وفی «المجموع» 42 من مجامیع دارالکتب الظاهریّة فی دمشق فهرست مصنّفاته وراجع ترجمته فی:

«الجرح والتعدیل» 5 / 163، «فهرست الندیم» 236 «فهرست الشیخ الطوسی» رقم 450، «تاریخ بغداد» 10 / 89، «الکامل لابن الاثیر» 7 / 468، «البدایة والنهایة» 11 / 71، «العبر» 2 / 65، «تهذیب التهذیب» 6 / 12، «التقریب» 1 / 447 «خلاصة الخزرجی» 2 / 95 «هدیّة العارفین» 1 / 441، وعدّ مؤلّفاته و ذکر منها هذا، «معجم المؤلّفین» 6 / 131، «معجم رجال الحدیث» 10 / 304، ویأتی للمؤلّف: «مقتل الحسین»، «ومقتل علیّ» علیهما السلام.

ص: 62

108 - جزء فیه تزویج فاطمة بنت رسول الله صلّی الله علیه وسلّم بعلیّ بن أبی طالب علیهما السلام.

للحافظ أبی بکر محمد بن هارون الرویانی، المتوفّی 307.

ترجم له الذهبی فی «تذکرة الحفّاظ» ص 752، وقال: الحافظ الإمام أبو بکر محمد بن هارون، صاحب المسند المشهور حدّث عن أبی الربیع الزهرانی...، وثّقه أبویعلی الخلیلی.

نشره الدکتور صلاح الدین المنجّد.

نسخة: فی دار الکتب الظاهریّة رقم 129 - تصوف - من الورقة 142 - 144، کتبها إسماعیل بن موسی بن حمد بن عل بن أحمد الخابوری، علیها سماع سنة 717، «فهرس حدیث الظاهریّة» للألبانی ص 289، «فهرس مجامیع الظاهریّة» 1 / 392، «فهرس تأریخ الظاهریّة» للعش ص 70. 109 - تفریج الکروب و تکفیر الذنوب:

فی فضائل أهل البیت، لإسحاق بن یوسف ابن الإمام المتوکلّ علی الله إسماعیل بن القاسم الحسنی الیمنی الصنعانی (1111 - ذی الحجّة 1173).

أوّله: الحمدلله الذی خصّ من شاء من خلقه بالتفضیل، ونصّ من اختاره علی منعة التبجیل والتعظیم...

رتّبه علی حروف المعجم مثل «الجامع الصغیر» للسیوطی محذوف الأسانید مع عزو کلّ حدیث الی مخرجه.

ترجمته فی «نشر العرف» 1 / 324 «والبدر الطالع» 1 / 135 «والدرّ الفرید» ص 5 «والأعلام للزرکلی» 1 / 297، و ذکر کتابه هذا، «معجم المؤلّفین» 2 / 240 «بروکلمن» 2 / 545 و 563 من الاصل الألمانی، «هدیّة العارفین» 1 / 202.

نسخة فی 70 ورقة بالقطع الکبیر ضمن مجموعة کلّها بخطّ یحیی بن حسین بن إسماعیل بن إبراهیم بن إسماعیل بن حسن سهیل، کتبها 27 رجب سنة 1380 فی الیمن، فیظهر أنّ بالیمن منه نسخة اُخری، کتبت هذه عنها وهذه المجموعة فی مکتبة آیة الله المرعشی العامة فی قم رقم 2997 ذکرت فی فهرسها 8 / 169.

ص: 63

110 - رسالة تفضیل بنی هاشم وأولیائهم وذمّ بنی اُمیّة وأتباعهم:

لأبی العبّاس أحمد بن عبیدالله بن محمد بن عمّار الثقفی، الکاتب المتوفّی 339، «الفهرست للندیم» ص 166.

وذکر له الندیم أیضاً «رسالة فی بنی اُمیّة»، «رسالة فی مثالب معاویة»، «أخبار عبدالله بن معاویة بن جعفر بن أبی طالب»، ویأتی له، «المبیضّة فی أخبار مقاتل آل أبی طالب».

للبحث صلة...

دلیل المخطوطات (1)

السید أحمد الحسینی

مخطوطات مکتبة فحول القزوینی

قزوین - إیران

فی حیازة فضیلة الخطیب السید علی أصغر فحول القزوینی أکثر من مائتی نسخة مخطوطة هی من بقایا المکتبة التی أوقفتها الاُسرة فی القرن الثالث عشر الهجری، وأکثرها من کتب جدّه السید رضی الدین الموسوی القزوینی الذی کان من کبار علماء قزوین، و کان یهوی الکتب و یبدو أنّه کان یستخدم بعض من ینسخ له ثم یقابل النسخ ویصحّحها بنفسه، وقد أوقف طائفة من کتبه فی سنة 1267 واُوقفت البقیة بعد وفاته بوصیة منه سنة 1277. إختیار معرفة الرجال (رجال الکشی)

(رجال - عربی)

تألیف: شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460).

* مخروم الأول و الآخر.

إرشاد الهادی

(نحو - عربی)

تألیف: سعدالدین مسعود بن عمر التفتازانی (791)

مختصر جداً فی قواعد النحو فی ثلاثة أقسام: الأول فی الإسم، الثانی فی الفعل، الثالث فی الحرف، ألّفه لولده المکرّم سنة 778 بخوارزم.

أوله: «الحمدلله الذی جعل بکلمته علم الإعراب مرفوع البناء، منصوب اللواء مجرور ذیل الشرف بجزم القضاء».

آخره: «ونون الثقیلة والخفیفة فی الفعل التأکید».

* ملا نسیمی بن نعمة الله الکوستانی، 15 ذی الحجة 1050، قبل الکتاب وبعده فوائد متفرقة.

ص: 65

الإصلاح وفیه الفوز والفلاح

(فقه - عربی)

تألیف: السید المجاهد محمد بن علی الطباطبائی (1242)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

الاُصول الأصیلة

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091)

* سنة 1107.

اُصول الفقه

(اُصول - عربی)

تألیف: السید رضی الدین بن علی أکبر الموسوی القزوینی (ق 13)

مباحث استدلالیة مفصّلة مع نقل بعض الأقوال والآراء لکبار علماء الاُصول، وهذا الجزء یشتمل علی مباحث حجّیة الظنّ والإستصحاب.

* بخط المؤلف، وهو جدّ صاحب المکتبة.

اُصول الفقه

(اُصول - عربی)

تألیف:؟

مباحث استدلالیة بعنوان (أصل - أصل) فی مقدمة و خاتمة بینهما اُصول: المقدمة فی تعریف العلم و بیان الحاجة إلیه و موضوعه، الخاتمة فی التعادل و الترجیح، الاُصول فی المسائل الاُصولیة الاُخری.

أوله: «بسم الله الرحمن الرحیم، والصلاة والسلام علی محمد وآله الطاهرین، فبعد.. إعلم أنّ ماذکره أهل المیزان من أنّ الاُمور الثلاثة».

* مخروم الآخر، ولعلّه بخط المؤلف.

إکمال الدین وإتمام النعمة

(حدیث - عربی)

تألیف: الشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی (381)

* مخروم الآخر.

ص: 66

أنوار التنزیل وأسرار التأویل

(تفسیر - عربی)

تألیف: القاضی ناصرالدین عبدالله بن عمر البیضاوی (ق 7)

* علی بن عبدالوهاب البدرشی، 14 ذی الحجة 943، من سورة مریم إلی آخر القرآن.

* النصف الأول من النسخة السابقة، بدأ بقراءته علی بن الحسین بن علی بن إبراهیم فی یوم الأربعاء 12 صفر 1060.

* إسماعیل بن یحیی الحسنی الحسینی، منتصف شوال 946، نسخة مصححة جیدة.

أنوار الهدایة

(حدیث - عربی)

تألیف: السید رضی الدین بن علی أکبر الموسوی القزوینی (ق 13)

أحادیث جمعها المؤلف فی التوحید والنبوة والإمامة مع ذکر المصادر المنقول عنها، والکتاب لم یتم تألیفه وفی أثنائه أوراق بیضاء.

أوله: «باب التوحید، فصل قال الصدوق رحمه الله فی توحیده: حدّثنا علی بن أحمد بن محمد بن عمران الدقّاق».

* بخط المؤلف.

بدایة الهدایة

(فقه - عربی)

تألیف: الشیخ محمد بن الحسن الحر العاملی (1104)

* محمد شفیع بن محمد رفیع، یوم الجمعة 20 ذی القعدة 1112، مخروم الأول.

تحریر الأحکام الشرعیة علی مذهب الإمامیة

(فقه - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* محمد هادی بن عبدالرحیم، سنة 1266، المجلد الثانی.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، مخروم الأول، المجلد الثانی.

ص: 67

تحریر القواعد المنطقیة فی شرح الشمسیة

(منطق - عربی)

تألیف: قطب الدین محمد بن محمد الرازی (766)

* مخروم الآخر.

تحفة الزائر

(زیارات - فارسی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110).

* شهر رجب 1288.

ترجمة التنبیهات العلیّة

(فقه - فارسی)

ترجمة: السید علی أکبر بن عبدالکریم الموسوی القزوینی (ق 13)

ترجمة لفظیة لکتاب «التنبیهات العلیّة» للشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966) المعروف ب- «أسرار الصلاة» ترجمه المترجم بطلب بعض المؤمنین وأتمّ ذلک فی أول ذی الحجة سنة 1254.

أوله: «الحمدلله ربّ العالمین.. أما بعد بدان بدرستی که روح عبادت رب الأرباب».

آخره: «وچنانچه مطلع شوند بر غلطی وسهوی در آن آنرا باخلاق حسنه خود صحیح و درست باصلاح آورند باعث بر اجر در این شود».

* بخط المترجم، و بعده أحکام الصلاة مترجم من بعض رسائل حجة الإسلام السید محمد باقر الشفتی الاصبهانی.

تظلّم الزهراء

(تاریخ - عربی)

تألیف: المولی رضی الدین بن نبی القزوینی (بعد 1134)

* مخروم الآخر

تفسیر سورة یوسف

(تفسیر - فارس)

تألیف: محمد هادی بن أبی الحسن الشریف النائینی (ق 13)

بعد أن فرغ المؤلف من کتابه «لسان الذاکرین» و «سرور المؤمنین» و «شرح دعاء عرفة للإمام الحسین علیه السلام» سافر فی سنة 1243 إلی الحج، فألّف هذا الکتاب فی تفسیر

ص: 68

سورة یوسف علیه السلام وبیان قصته مع الإشارة فی کل موضوع إلی مصائب الإمام الحسین علیه السلام وإنشاد قصائد وأبیات من المؤلف، ألّفه فی عصر السلطان فتح علی شاه القاجار، وقدّمه إلی میرزا عبدالوهاب.

أوله:

یاد روزی که بدل غیر غم یار نبود

کوی دل جز حرم یار وفادار نبود

آخره:

ای خوشا آنکس که او صدیق وار

بزم آراید بساط قرب یار

* محمد باقر بن محمدرضا، یوم الأربعاء 28 صفر 1262 فی قزوین.

تفسیر القرآن الکریم (تفسیر الجلالین)

(تفسیر - عربی)

تألیف: جلال الدین محمد بن أحمد المحلی (864) وجلال الدین عبدالرحمن بن أبی بکر السیوطی (911).

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، مخروم الأول، قوبل علی نسختین إحداهما بخط السیوطی والاُخری بخط النباطی.

تفسیر القرآن الکریم

(تفسیر - فارسی)

تألیف: ؟

تفسیر ممزوج مختصر، والنسخة تبدأ من سورة لقمان و تنتهی بانتهاء القرآن الکریم، أول سورة لقمان (الم تلک آیات الکتاب الحکیم، حروف مقطعة مبادی سور مفاتیح کنوز رموز خزائن حق اند).

* الورقتان الأخیرتان کتبهما علی بن محمد الخوئینی فی سنة 1232.

تهذیب الأحکام

(حدیث - عربی)

تألیف: شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460)

* محمود بن شاهین، 17 رجب 1048 (آخر کتاب الصلاة)، مخروم الآخر، کتب الحسین بن کمال الدین الأبزر الحسینی الحلی علی الورقة الاُولی أن الشیخ محمود بن شاهین بدأ بقراءة الکتاب فی یوم الإثنین 12 ربیع الثانی 1048، و فی آخر (باب الصبیان

ص: 69

متی یؤمرون بالصلاة) إنهاء و إجازة کتبها الحلّی للناسخ بتاریخ یوم الخمیس 23 شهر صفر سنة 1050.

تهذیب الأحکام

(اُصول - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* عبدالوهاب، العشر الأخیر من شهر شعبان، مخروم الأول، کتب بعده اعتقادات الشیخ بهاء الدین العاملی.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، مخروم الأول.

جامع الأقوال فی معرفة الرجال

(رجال - عربی)

تألیف:

ینقل فی هذا الرجال المرتّب علی ترتیب الحروف، عن کتب الرجال الأربعة والخلاصة للعلّامة، وربما یهمل ذکر مصادره(1)

أوله مخروم: «أحمد بن محمد بن سعید قال: حدّثنا علی بن الحسن بن فضّال».

آخره: «تمّ کتاب جامعه الأقوال فی معرفة الرجال والحمدلله رب العالمین..».

* عبدالله بن ریبع بن سراج بن سالم المعلم، یوم الثلاثاء 16 جمادی الاُولی 1023، وهو مخروم الأول و الآخر.

جامع الشتات

(فقه - عربی)

تألیف: المیرزا أبوالقاسم بن الحسن الجیلانی القمی (1231)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، وهو مخروم الآخر.

جامع المقاصد فی شرح القواعد

(فقه - عربی)

تألیف: نور الدین علی بن الحسین المحقّق الکرکی (940)

* مخروم الآخر، کتاب الطهارة إلی الزکاة.

ص: 70

جوامع الجامع

(تفسیر - عربی)

تألیف: أبی علی الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی (547)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، النصف الأول من الکتاب، قابله مرتان علی بن محمد کاظم بن محمد علی بن مقصود علی الطالقانی المعروف بالعادل وأتمّ المقابلة الثانیة فی یوم الجمعة ثامن شهر رجب 1137.

* حبیب الله بن میر فاضل الطالقانی، یوم الأربعاء العشر الآخر من ربیع الثانی 1122، النصف الثانی من الکتاب.

* عبدالرحیم بن ملّا داود، یوم الثلاثاء 26 ذی الحجة 1111، النصف الأول وهو مخروم الأول.

جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف: الشیخ محمد حسن بن الباقر النجفی (1266)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الجمعة 14 شوال 1266، أحکام لباس المصلّی إلی النیة من کتاب الصلاة.

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، کتاب التجارة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، شوال 1267، من أحکام تکبیرة الإحرام إلی صلاة الجنائز.

* غلام علی بن علی مردان الشالی، سنة 1268، کتاب النکاح و الطلاق.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، مخروم الأول، کتاب الإرث إلی آخر الشهادات.

* عبدالحسین بن محمد أمین، یوم الأحد 15 ذی القعدة کتاب الحج.

حاشیة إرشاد الأذهان

(فقه - عربی)

تألیف: نورالدین علی بن عبدالعالی المحقّق الکرکی (940)

* من دون اسم الناسخ و التاریخ.

حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف: شهاب الدین عبدالله بن الحسین الیزدی (981)

ص: 71

* مؤمن بن محمد زکی، سنة 1275.

حاشیة حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف: المولی محسن بن محمد طاهر القزوینی (ق 12)

* محمد بن محمد حسن النورانی، یوم الأربعاء 19 شعبان 1257 فی المدرسة الفخریة بطهران.

حاشیة الروضة البهیة

(فقه - عربی)

تألیف: جمال الدین محمد بن الحسین الخوانساری (1125)

* محمد تقی بن أحمد الخوئینی، رجب 1237، المجلد الثالث.

حاشیة الکشّاف

(تفسیر - عربی)

تألیف:؟

* 10 رجب 1092، مخروم الأول.

حاشیة مدارک الأحکام

(فقه - عربی)

تألیف:؟

لعلّها لسلطان العلماء إبراهیم بن الحسین الآملی المرعشی (1098) الشهیر بخلیفة سلطان.

* رمضان بن الحاج بابا الخوئی السلطانی، رجب 1244 کتاب الصلاة.

حاشیة المطوّل

(بلاغة - عربی)

تألیف: السید میر شریف محمد بن علی الجرجانی (816)

* عبدالسلام بن عبدالملک الحسینی، یوم السبت من شهر ربیع الثانی 989.

حاشیة معالم الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: میرزا محمد بن الحسن الشیروانی (1098)

ص: 72

* مصطفی بن أحمد الخوئینی، سنة 1249.

حاشیة وافیة الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: السید محمد مهدی بن المرتضی بحر العلوم النجفی (1212)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

الحدائق الناضرة

(فقه - عربی)

تألیف: الشیخ یوسف بن أحمد البحرانی (1186)

* من دون اسم الناسخ والتاریخ، کتاب الطهارة

* یوم الجمعة سنة 1259، کتاب النکاح

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشار، 10 رجب 1265، کتاب الزکاة إلی الاعتکاف.

* مصطفی بن أحمد الخوئینی، سنة 1260، کتاب الصلاة.

* سنة 1259، کتاب الصلاة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الاثنین 25 جمادی الاُول 1261، کتاب الحج.

* سنة 1260، کتاب البیع.

الحساب

(حساب - عربی)

تألیف:؟

* محمد مؤمن بن محمد نوروز، 6 رمضان 1070، مخروم الأول.

الخرائج والجرائح

(حدیث - عربی)

تألیف: قطب الدین سعید بن هبة الله الراوندی (573).

* محمدباقر بن محمد علی، سنة 1091.

خلاصة الأقوال فی علم الرجال

(رجال - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* محمود العلوی الحسینی الکرمرودی، منتصف ربیع الأول 1028، قوبل عن السید میر

ص: 73

محمدعلی الاصبهانی فی 15 ربیع الأول 1029 وهو مخروم الأول.

ذخیرة المعاد فی شرح الإرشاد

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد مؤمن المحقّق السبزواری (1090)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 24 جمادی الاُولی 1266، کتاب الزکاة والحج.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، شوال 1262، کتاب الطهارة قابله رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی وأتمّ المقابلة فی یوم الثلاثاء 15 ربیع الثانی 1264.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، جمادی الثانیة 1253، الجزء الثالث.

الذریعة إلی اُصول الشریعة

(اُصول - عربی)

تألیف: الشریف المرتضی علی بن الحسین الموسوی (436).

* مصطفی بن أحمد الخوئینی، یوم الأربعاء 16 صفر 1247.

ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

(فقه - عربی)

تألیف: الشهید الأول محمد بن مکی العاملی (786)

* سنة 1260، المجلد الأول.

الرجال

(رجال - عربی)

تألیف: تقی الدین حسن بن علی بن داود الحلّی (ق 7).

* من دون اسم الناسخ و التاریخ.

الرسالة العملیة

(فقه - فارسی)

ترجمة: میرزا علی أکبر بن عبدالکریم الموسوی القزوینی (ق 13)

ترجمة للرسالة العملیة الفتوائیة المطابقة لفتاوی حجة الإسلام السید محمد باقر الشفتی، هی ترجمة للقطعة التی کانت موجودة عند المترجم من کتاب الطهارة إلی الزکاة، و تمّت الترجمة فی سنة 1259.

ص: 74

* بخط المترجم.

روضة الأذکار

(دعاء - فارسی)

تألیف: شرف الدین محمد بن محمد التبریزی المتخلّص بمجذوب (ق 12)

جمع طائفة کبیرة من الأدعیة والأذکار التی تتلی فی مختلف المناسبات من الکتب المعتبرة، وهو فی مقدمة واثنی عشر باباً وخاتمة هکذا:

المقدمة: فی الترغیب فی الدعاء وآدابه، وفیها تسع مقامات.

الباب الأول: فی أعمال اللیل والنهار، وفیه خمسة فصول.

الباب الثانی: فی أعمال الشهور والسنة، وفیه مقدمة و اثنا عشر فصلًا و خاتمة.

الباب الثالث: فی اختیارات الأیام.

الباب الرابع: فی زیارات المعصومین، وفیه مقدمة واثنا عشر فصلًا وخاتمة.

الباب الخامس: فی أعمال لا تخصّ بوقت، وفیه خمسة فصول.

الباب السادس: فی الأمن من السحرة، وفیه فصلان.

الباب السابع: فی الحفظ من المحذورات، وفیه أربعة فصول.

الباب الثامن: فی آیات الکفایة والشفاء، وفیه فصلان.

الباب التاسع: فی حفظ القرآن و علوم الدین، وفیه فصلان.

الباب العاشر: فی الاسم الأعظم والأسماء الحسنی، وفیه أربعة فصول.

الباب الحادی عشر: فی فضائل القرآن، وفیه ثلاثة فصول.

الباب الثان عشر: فی أدعیة متفرقة.

الخاتمة: فی فوائد متفرقة.

* مخروم الأول و الآخر.

الروضة البهیّة فی شرح اللمعة الدمشقیة

(فقه - عربی)

تألیف: الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

* الجزء الأول، وهو مخروم الآخر.

ص: 75

زاد المعاد

(دعاء - فارسی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110)

* غلام علی بن حسن بن رضا بن رضابنده بن خدابنده إبراهیم آبادی العبد رب آبادی، سنة 1244.

زبدة البیان فی تفسیر آیات أحکام القرآن

(فقه القرآن - عربی)

تألیف: المولی أحمد بن محمد المقدّس الأردبیلی (993).

* علی رضا بن رستم بابانی، یوم الخمیس 12 جمادی الثانیة 1092 من کتاب المکاسب.

الشافی

(کلام - عربی)

تألیف: الشریف المرتضی علی بن الحسین الموسوی (436)

* بدون اسم الناسخ، استکتبه رضی بن علی أکبر بن کریم بن أحمد بن نعمة الله الموسوی شهر محرم 1261، الجزء الأول.

* أحمد بن مصطفی الخوئینی، 9 جمادی الاُولی 1260 الجزء الثانی.

شرائع الإسلام

(فقه - عربی)

تألیف: أبی القاسم جعفر بن یحیی بن سعید المحقّق الحلّی (676)

* حمزة بن یوسف الرستمداری، یوم الثلاثاء آخر ربیع الآخر 982 فی مشهد الرضا علیه السلام.

* محمد مؤمن بن محمد الشورستانی، مخروم الأول.

شرح اُصول الکافی

(حدیث عربی)

تألیف: المولی خلیل بن الغازی القزوینی (1089).

* محمد رضا التنکابنی، یوم الإثنین 7 شوال 1092، کتاب التوحید، وهو مخروم الأول.

* کتاب العقل، مخروم الآخر.

ص: 76

شرح ألفیة ابن مالک

(نحو - عربی)

تألیف: بهاء الدین عبدالله بن عقیل المصری (769).

* نسخة قدیمة نفیسة مخرومة الآخر.

شرح تجرید الإعتقاد

(کلام - عربی)

تألیف: علاء الدین علی بن محمد القوشجی (879).

* نسخة مجدولة مذهبة نظیفة مخرومة الآخر.

شرح الجامع العباسی

(فقه - فارسی)

تألیف: الشیخ محمد بن علی بن خاتون العاملی (ق 11)

ینسب هذا الکتاب أیضاً إلی الشیخ محمد بن علی بن نعمة لله العاملی، اُنظر الذریعة 6 / 56 و 13 / 172.

* محسن الشریف الحسینی الموسوی خادم ثامن الأئمة، یوم الجمعة 29 ذی الحجة 1063 بأمر میرزا محمد ناصر سپهسالار ملک دکن فی حیدر آباد، نسخة جمیلة الخط مجدولة مخرومة الأول أوقفها الشاه سلطان حسین الصفوی سنة 1131.

* یوم السبت سلخ ربیع الأول 1191، مخروم الأول.

شرح الدروس

(فقه - عربی)

تألیف: الفاضل الجواد بن سعد الکاظمی (ق 11).

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 8 شعبان 1246، کتاب الطهارة والصلاة.

شرح الشافیة

(تصریف - عربی)

تألیف: رضی الدین محمد بن الحسن الاسترآبادی (686).

* محمد هادی بن عبدالرحیم القزوینی، سنة 1240، مخروم الأول.

ص: 77

شرح الفوائد الحکمیة

(فلسفة - عربی)

تألیف: الشیخ أحمد بن زین الدین الأحسائی (1243)

* عبدالجبار الاشتهاردی، سنة 1235، مخروم الأول.

شرح مختصر الاصول

(اُصول - عربی)

تألیف:؟

شرح کبیر بعنوان (قال - أقول)، تم فی 26 شعبان 734.

أوله: «الحمدلله الذی برأ الانام... وبعد فإنّ من عنایة الله تعالی أن شرع الأحکام، وبیّن الحلال و الحرام».

* مسعود بن معتز المشهدی المدعو بعماد النظامی 8 جماد الاُولی 826.

شرح المختصر النافع

(فقه - عربی)

تألیف: السید علی بن محمد علی الطباطبائی (1231)

هو شرحه الصغیر.

* سلیمان بن حسین، یوم الأحد 6 جمادی الثانیة 1231، کتاب النکاح إلی الإرث.

شرح مفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمدباقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی (1206)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، سنة 1263، المجلد الثانی.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، سنة 1263، المجلد الثالث.

* 23 رجب 1260، الجزء الأول، قابله رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی وأتمّ المقابلة فی شهر الصیام 1277. شرح هدایة الحکمة

(فلسفة - عربی)

تألیف: میرحسین بن معین الدین الحسینی المیبدی (911)

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، وهو مخروم الأول.

ص: 78

الصافی

(تفسیر - عربی)

تألیف: المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091)

* مهدی بن عبدالرحیم بأمر المولی أسدالله، العشر الثالث من شهر صفر 1240، المجلد الثانی.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، الربع الثانی وهو مخروم الأول.

صحاح اللغة

(لغة - عربی)

تألیف: أبی نصر إسماعیل بن حمّاد الجوهری (393)

* إسماعیل بن آقا جانی پاشا المازندرانی، یوم الأحد 12 رمضان 1248.

الصحیفة السجّادیة

(دعاء - عربی)

إنشاء: الإمام السجّاد علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیهم السلام.

* مخروم الآخر.

عدّة الداعی ونجاح الساعی

(دعاء - عربی)

تألیف: أبی العباس أحمد بن فهد الحلّی (841)

* سنة 1038، وهو مخروم الأول.

علل الشرائع

(حدیث - عربی)

تألیف: الشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی (381)

* یوم الخمیس سلخ ربیع الثانی 1053 وهو مخروم الأول.

عین الحیاة

(أخلاق - فارسی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد تقی المجلسی (1110)

* محمد باقر بن محمد طاهر الحسینی، یوم الإثنین 14 صفر 1242.

ص: 79

عیون الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: الشهید الثالث محمد تقی بن محمد البرغانی القزوینی (1264)

اُصول استدلالی مفصّل، فی مقدمة ومطالب وخاتمة، ألّفه المؤلف بقزوین وأتمّه فی لیلة الجمعة عاشر جمادی الثانیة سنة 1238.

أوله: «الحمدلله الذی هدانا بواضح االدلیل إلی الاُصول الأصلیة، وأرشدنا بسفیره الجلیل إلی الفروع الشرعیة».

* عبدالصمد بن محمد باقر الأنصاری، سلخ ذی الحجة 1255.

الغریبین

(لغة - عربی)

تألیف أبی عبید أحمد بن محمد الهروی (401).

* نسخة قدیمة نظیفة.

الفوائد الضیائیة فی شرح الکافیة

(نحو - عربی)

تألیف: نورالدین عبدالرحمن بن أحمد الجامی (898)

* نسخة فیها خروم أتمّها علی بن میر محمد القزوینی فی سنة 1229.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، نسخة قدیمة جیدة.

قواعد الأحکام فی معرفة الحلال والحرام

(فقه - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* نسخة مخرومة الآخر.

القوانین المحکمة

(اُصول - عربی)

تألیف: میرزا أبوالقاسم بن الحسن الجیلانی القمی (1231)

* علی بن مال الله الصفّار الحلّی النجفی، یوم الجمعة 28 شهر شوال 1237.

* أفضل بن أحمد الموسوی، 16 شوال 1233.

* رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی، العشر الاُول من ذی القعدة 1237.

ص: 80

الجزء الأول.

* نسخة مخرومة الآخر.

الکافی

(حدیث - عربی)

تألیف: ثقة الإسلام محمد بن یعقوب الکلینی (328)

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، کتاب المعیشة.

* مخروم الآخر، من باب الدیون إلی باب اللعان.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، الاُصول.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، الاُصول، نسخة مصحّحة.

* عبد علی بن خان أحمد، یوم الخمیس ثامن شعبان 1021، الاُصول.

کشف الغطاء

(فقه - عربی)

تألیف: الشیخ جعفر بن خضر الجناجی النجفی (1228).

* من دون اسم الناسخ و التاریخ.

کنز الفوائد فی حل مشکلات القواعد

(فقه - عربی)

تألیف: السید عمیدالدین عبدالمطلب بن محمد الحسینی الحلّی (754)

شرح استدلالی بعنوان (قوله - أقول) علی کتاب (قواعد الأحکام) للعلّامة الحلّی، لحلّ مشکلاته وبیان تردّداته. وقد تعرّض فیه للردّ علی ولد العلّامة فخرالدین، کتبه الشارح لولده أبی طالب محمد.

أوله: «الحمدلله الذی أوضح لعباده سبیل الرشاد، وهداهم إلی طریق السداد، ولم یجعلهم یهیمون فی غیاهب الجهالات».

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، والأوراق الأخیرة کتبت حدیثاً، و فی آخر کتاب الحدود منها تملّک حسین بن حسن بن سالم بن مجلی بتاریخ 1189.

گوهر مراد

(کلام - فارسی)

تألیف: المولی عبدالرزاق بن علی اللاهیجی (ق 11)

ص: 81

* نسخة مخرومة الأول والوسط والآخر.

مجمع البحرین ومطلع النیّرین

(لغة - عربی)

تألیف: الشیخ فخرالدین بن محمد علی الطریحی (1078)

* قاسم الکرمانی، یوم الخمیس من جمادی الاولی 1115 (آخر الجزء الأول).

مجمع الفائدة والبرهان فی شرح إرشاد الأذهان

(فقه - عربی)

تألیف: المولی أحمد بن محمد المقدس الاردبیلی (993)

* محمد إسماعیل بن محمد حسن، رجب 1232، من کتاب المتاجر إلی کتاب العطایا. مجموعة فیها

1 - منهاج الحقّ والیقین فی تفضیل علی أمیرالمؤمنین

(عقائد - عربی)

تألیف: السید ولی بن نعمة الله الحسینی الرضوی الحائری (ق 10)

فی تفضیل علی علیه السلام علی الأنبیاء، کتبه المؤلف بالتماس الخواجة علی الآملی، وهو مرتّب علی عدّة مطالب، ولایوجد فی المجموعة إلّا الورقتان الاُولیان من الکتاب.

أوله: «الحمد لله الذی بفضله أوضح لنا سبیل الهدی والیقین، ومنّ علینا بمحمد صلّی الله علیه و آله خاتم النبیین، إذ بعثه رحمة للعالمین».

2 - تحفة الملوک

(أخلاق - عربی)

تألیف: السید ولی بن نعمة الله الحسینی الرضوی الحائری

آداب إسلامیة جمعها المؤلف مستنداً إلی الآیات الکریمة والأحادیث الشریفة وأقوال بعض الفلاسفة، وهی فی مقدمة وثمانیة أبواب وخاتمة هکذا:

المقدمة: کیفیة التفکّر فی صنع الصانع تعالی.

الباب الأول: صفة الدنیا و حقیقة أحوالها.

الباب الثانی: طریق محاسبة النفس.

الباب الثالث: ذکر الموت وفضائله.

الباب الرابع: صفة المحشر وأهوال القیامة.

الباب الخامس: التنبیه علی أحوال بعض الملوک والسلاطین.

ص: 82

الباب السادس: مدح العدل و حسن عاقبة العادل.

الباب السابع: قبح الظلم وسوء عاقبة الظالم.

الباب الثامن: صفة الحلم.

الخاتمة: التواضع و منع التکبّر.

أوله ناقص: «عزّ من قائل وهو الذی خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وکان ربّک قدیراً، وبعد».

آخره: «وأیّ عبد لم یذنب ذنباً استحق به العقوبة إلّا أن یعفو الکریم بفضله و رحمته إنّه رؤوف رحیم لطیف کریم والحمدلله ربّ العالمین».

3 - منهاج التوسّل فی مباهج الترسّل

(تصوّف - عربی)

تألیف: عبدالرحمن بن محمد بن علی بن أحمد البسطامی.

ستون لطیفة أدبیة مسجعة کتبت بصورة مکاتیب ورسائل، وهی فی مراتب التصوف و تهذیب الأخلاق، وفی المجموعة اللطائف الست الاُولی فقط.

أوله: «ربّنا افتح بیننا و بین قومنا بالحقّ وأنت خیر الفاتحین.. وبعد فالعبد الملهوف الراجی رحمة ربه العطوف».

4 - التوحید

(حدیث - عربی)

روایة: أبی محمد مفضل بن محمد الجعفی الکوفی (ق 2).

5 - التنبیهات العلیّة

(فقه - عربی)

تألیف: الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

6 - منهاج الکرامة فی معرفة الإمامة

(کلام - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی حسن بن یوسف بن المطهّر (726)

7 - إلزام النواصب بإمامة علی بن أبی طالب

(إعتقادات - عربی)

تألیف:؟

* أکثر رسائل هذه المجموعة ناقصة. مجموعة فیها:

1 - زبدة الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: بهاءالدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

2 - حاشیة الصحیفة السجّادیة

(دعاء - عربی)

ص: 83

تألیف: المیرداماد محمد باقر بن محمد الحسینی الاسترآبادی (1041)

* الکتاب الأول مخروم الأول، والکتاب الثانی مخروم الآخر. مجموعة فیها:

1 - شرح القصیدة التائیّة لدعبل

(أدب - عربی)

تألیف:

شرح مختصر لقصیدة دعبل التائیة التی یقول فی أولها (مدارس آیات خلت من تلاوة)، یتعرّض الشارح فیه إلی المهم من اللغة والإعراب.

أوله: «الحمدلله الذی شرح صدورنا بمعاداة أعداء حبیبه وولیّه، وجعل قلوبنا أوعیة لولاء أهل بیت نبیّه».

آخره:

الله مولاه والرسول ومن

بعد هما فالوصیّ مولاه

2 - الإثنا عشریة فی الصوم

(فقه - عربی)

تألیف: بهاء الدین محمد بن الحسین العاملی (1030).

3 - الوجیزة

(کلام - عربی)

تألیف: المیر محمد معصوم القزوینی (1091)

رسالة کلامیة فلسفیة فی إثبات الواجب تعالی و بیان صفاته الثبوتیة والسلبیة وسائر مایتعلّق بالتوحید، وهی فی خمسة فصول هکذا:

الفصل الأول: إن بعض الموجودات الخارجیة واجب بالذات.

الفصل الثانی: الموجود الواجب بالذات واحد بالذات.

الفصل الثالث: الصفات الذاتیة عین ذاته تعالی بالعینیة.

الفصل الرابع: کل معلول مسبوق بالعدم الخارجی.

الفصل الخامس: علم الله تعالی و قدرته.

أوله: «الحمدلله الذی دلّ بذاته علی جمیع صفاته، والصلاة علی محمد المبعوث بآیاته وآله الّذین هم أشرف هداته».

آخره: «ونبع الماء من الحجر لموسی ومن أصابع نبیّنا وغیر ذلک، فلنختم الکلام فی هذا المقام حامدین و مستغفرین..».

4 - کشف الحق ونهج الصدق

(عقائد - عربی)

ص: 84

تألیف: العلّامة الحلّی حسن بن یوسف بن المطهّر (726)

5 - حاشیة شرح المطالع

(منطق - عربی)

تألیف: ملا میرزاجان حبیب الله الباغنوی (994).

* محمد جعفر بن رستم الطالقانی، 3 جمادی الاخرة 1072 - 1084 مجموعة فیها:

1 - شرح التصریف

(تصریف - عربی)

تألیف:؟

شرح علی تصریف الزنجانی أکثره بصورة السؤال و الجواب.

2 - النکت الإعتقادیة

(کلام - عربی)

تألیف: الشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان التلعکبری البغدادی (413).

3 - شرح الألفیة

(فقه - عربی)

تألیف: محمد بن نظام الدین الاسترابادی الغروی.

شرح ممزوج مختصر علی رسالة (الألفیة) فی الصلاة للشهید الأول.

أوله: «الحمد لمن وفّقنا لمعرفة واجبات الصلاة، ووقفنا علی معدات المعرفة و موجبات الصلاة، حمداً یملأ أقطار الأرضین والسماوات».

آخره: «وصلاة الجنازة علی ماقلناه فمجاز إطلاقه إذ لاوقت لهما وکذا النذر المطلق لایقضی إذ لاوقت له».

* الرسالتان الاُولی والثانیة فیهما اسم الناسخ و تاریخ النسخ، الرسالة الثالثة کتبها محمد تقی الخوا فی أواخر ربیع الثانی 1071. مجموعة فیها:

1 - دیوان حافظ الشیرازی

(شعر - فارسی)

نظم: شمس الدین محمد بن کمال الدین الحافظ الشیرازی (792)

2 - لب لباب مثنوی

(شعر - فارسی)

انتخاب: حسین بن علی الکاشفی السبزواری (910)

* نسخة مجدولة مذهبة مخرومة الأول والآخر أصابتها الرطوبة.

ص: 85

مجموعة فیها:

1 - تقویم الخط فی شرح رمح الخط

(أدب - عربی)

تألیف: المولی محسن بن محمد طاهر القزوینی (ق 12)

2 - الوافیة فی نظم الشافیة

(تصریف - عربی)

نظم: قوام الدین محمد بن محمد مهدی الحسینی القزوینی الحلی (ق 12)

3 - الرسالة الوضعیة

(تصریف - عربی)

تألیف: المولی محسن بن محمد طاهر القزوینی

4 - الشافیة

(تصریف - عربی)

تألیف: أبی عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب (646)

* محسن بن حسین الحسینی، یوم الخمیس 3 ذی الحجة 1260 مجموعة فیها:

1 - شرح المختصر النافع (الصغیر)

(فقه - عربی)

تألیف: السید علی بن محمد علی الطباطبائی (1231)

2 - شرح خلاصة الحساب

(حساب - عربی)

تألیف: الحکیم بن علاء الدولة الحسینی.

* محمد بن نعمة الله الحسینی الیزدی، 29 ربیع الثانی 1215 مجموعة فیها:

1 - الأوزان والمقادیر

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمدتقی المجلسی (1110)

2 - میزان المقادیر فی تبیان التقادیر

(فقه - عربی)

تألیف: رضی الدین محمد بن الحسن القزوینی (1096)

* محمد علی بن محمدرضا القزوینی، الکتاب الأول یوم الأحد العشر الأخیر من ربیع الأول 1098 (بعد الکتاب الأول).

ص: 86

مجموعة فیها:

1 - معالم الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: الشیخ حسن بن زین الدین العاملی (1011)

2 - حاشیة معالم الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: خلیفة سلطان حسین بن محمد رفیع الدین المرعشی (1064)

* الکتاب الأول کتبه علی بن الحسین الکاتب الاصفهانی سنة 1239، الکتاب الثانی غیر تام فی الکتابة. مجموعة فیها:

1 - شرح زبدة الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محمد صالح بن أحمد المازندرانی (1081)

2 - صلاة الجمعة

(فقه - عربی)

تألیف: الشهید الثانی زین الدین بن علی العاملی (966)

3 - حجّیة الأدلّة الأربعة

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی (1206)

4 - القیاس

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

5 - أصالة صحّة المعاملات

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمدباقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

6 - الفرق بین الأخباری والاُصولی

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

7 - تقلید المیّت

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

8 - حاشیة مفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

فی النسخة قطعة من هذه الحواشی.

9 - الإجتهاد و الأخبار

(اُصول - عربی)

تألیف: المولی محمد باقر بن محمد أکمل الوحید البهبهانی

ص: 87

* بخطوط مختلفة، والرسالة الأخیرة مخرومة الآخر. مجموعة فیها:

1 - حاشیة

(بلاغة - عربی)

تألیف: شهاب الدین عبدالله بن الحسین الیزدی (981)

2 - حاشیة تهذیب المنطق

(منطق - عربی)

تألیف: شهاب الدین عبدالله بن الحسین الیزدی

* أحمد بن محمد طاهر الطالقانی، یوم الجمعة سلخ شوال 1108 فی قزوین. مجموعة فیها:

1 - شرح حدیث حلیة الرسول

(حدیث - فارسی)

تألیف: صدرالدین محمد بن صادق الحسینی (ق 11)

شرح للحدیث الذی رواه الصدوق فی «عیون أخبار الرضا علیه السلام» فی صفة النبیّ صلّی الله علیه وآله فی جسده وأخلاقه وأفعاله، تم الشرح فی یوم الجمعة 18 شوال 1078.

أوله: «الحمدلله الذی خلق الإنسان فی أحسن تقویم، والصلاة علی حبیبه المنعوت فی کتابه الکریم».

آخره:

هزاران درود وهزاران سلام

زما بر محمد و آلش تمام

2 - شرح الصحیفة السجّادیة

(دعاء - عربی)

تألیف: صدرالدین محمد بن صادق الحسینی.

شرح و ترجمة إلی الفارسیة بعناوین (أصل - شرح - ترجمة)، أطال فی الشرح بذکر القواعد اللغویة والأدبیة و النکات التاریخیة والعلمیة، وتم شرح المقدمة الموجود فی هذه المجموعة فی غرّة ربیع الأول 1094 ولا أعلم أنّ الشارع أتم الشرح أم لا.

أوله: «الحمدلله الذی هدانا لهذا وما کنا لنهتدی لولا أن هدانا الله... أمّا بعد فیقول الداعی لإخوانه المؤمنین».

3 - شرح دعاء العلوی المصری

(دعاء - فارسی)

تألیف: صدرالدین محمد بن صادق الحسینی

ص: 88

شرح بعنوان (أصل - شرح) وأورد فیه کثیراً من الأسئلة ثم أجاب عنها بطریق السؤال والجواب.

أوله: «بعد از نگارش حمد حضرت معبود و گزارش هدیه منقبت ودود بعرض روشن ضمیر آن میرساند».

* الکتاب الأول والثانی بخط المؤلف، و الکتاب الثالث کتبه تلمیذ المؤلف أبوطالب بن زین العابدین الحسینی المرعشی الطبیب، یوم الثلاثاء 29 ربیع الأول 1088 مجموعة فیها:

1 - شرح الکبری

(منطق - فارسی)

تألیف: المیرزا محمد المجتهد.

شرم مختصر علی رسالة (الکبری) فی المنطق للسید شریف الجرجانی ولعلّ الشارح هو میرزا محمد بن سلیمان التنکابنی.

أوله: «اعلم قبل از شروع در هر علمی واجب است دانستن سه چیز تعریف وقاعدة و موضوع».

آخره: «وإلّا لازم می آید که ارتفاع جائز باشد چون هذا الشیء إمّا لاشجر وإمّا لاحجر لکنّه شجر».

2 - میزان الأدب فی قواعد العرب

(أدب - فارسی)

تألیف: المیزرا یحیی القزوینی

بحثان فی القواعد الصرفیة التی یجب معرفتها علی الأدیب وشرح شواهد البهجة المرضیة فی شرح الألفیة للسیوطی.

أوله: «الحمدلله ربّ العالمین.. این رسالة ایست موسوم بمیزان الأدب فی قواعد العرب که حفظ و رعایت آن».

3 - جواهر الأسرار

(علوم غریبة - فارسی)

تألیف: محمد بن محمود الدهدار.

* محمد بن أبی الحسن سنة 1320، و فی المجموعة فوائد متفرقة فی العلوم الغریبة والصرف والاُصول و غیرها.

ص: 89

المختصر (فی شرح التلخیص)

(بلاغة - عربی)

تألیف: سعد الدین مسعود بن عمر التفتازانی (793)

* نسخة مخرومة الآخر

مختصر مصباح المتهجد

(دعاء - عربی)

تألیف: شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460)

* عنایة الله بن أشرف بن حبیب الله بن زین العابدین الحسینی یوم الخمیس 18 جمادی الثانیة 1039.

المختصر النافع

(فقه - عربی)

تألیف: أبی القاسم جعفر بن یحیی بن سعید المحقق الحلّی (676)

* یوم الثلاثاء 14 جمادی الثانیة 1039

مختلف الشیعة

(فقه - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، 6 صفر 1263، الجزء الأول.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 21 صفر 1263، الجزء الثالث وهو مخروم الأول.

مدارک الأحکام

(فقه - عربی)

تألیف: السید محمد بن علی الموسوی العاملی (1009)

* یوم السبت 20 ذی القعدة 1200، المجلد الأول

* یارعلی ما فی، شهر صفر 1253 للشیخ عبدالحسین کتاب الطهارة.

مراح الأرواح

(تصریف - عربی)

تألیف: أحمد بن علی بن مسعود (ق 9)

* علی صفی الدین، 23 جمادی الاُولی 1241.

ص: 90

مشارق الشموس فی شرح الدروس

(فقه - عربی)

تألیف: المحقق آقا حسین بن جمال الدین الخوانساری (1099)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 17 رمضان 1263، قابله رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی، وأتمّ المقابلة یوم الخمیس 14 محرم 1264.

مشرق الشمسین وإکسیر السعادتین

(حدیث - عربی)

تألیف: بهاءالدین محمد بن الحسین العاملی (1030)

* علی بن محمد بن علی بن فخرالدین الشهیر بابن الحاجة البازوری، یوم الأحد 10 ربیع الأول 1205، وتمّ تصحیحه فی مشهد الرضا علیه السلام یوم الثلاثاء 23 ربیع الاول 1025.

المصابیح

(فقه - عربی)

تألیف: السید محمد مهدی بن المرتضی بحر العلوم النجفی (1212)

* محمود بن علی بن ملک محمد الخوئینی، 9 شعبان 1241، ورضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی، سنة 1242، کتاب الطهارة والتجارة.

معالم الاُصول

(اُصول - عربی)

تألیف: الشیخ حسن بن زین الدین العاملی (1011)

* هاشم بن عبدالباقی الحسینی الخوراستکانی، منتصف شعبان 1054.

المعتبر فی شرح المختصر

(فقه - عربی)

تألیف: أبی القاسم جعفر بن یحیی بن سعید المحقّق الحلّی (676)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الأربعاء سلخ رجب 1263.

مفاتیح الشرائع

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محسن بن المرتضی الفیض الکاشانی (1091)

ص: 91

* علی أکبر بن عبدالکریم الموسوی، یوم الإثنین 28 شعبان 1211، فن العادات و المعاملات.

مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلّامة

(فقه - عربی)

تألیف: السید محمدجواد بن محمد الحسینی العاملی (1226)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 12 صفر 1273 من أحکام مکان المصلّی.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الخمیس ثانی ذی الحجة 1271، من أحکام الشرکة إلی آخر الحج.

مکارم الأخلاق

(حدیث - عربی)

تألیف: أبی نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسی (ق 6)

* یوم الخمیس من جمادی الاُولی 943.

الملل والنحل

(عقائد - عربی)

تألیف: أبی الفتح محمد بن عبدالکریم الشهرستانی (548)

* من دون اسم الناسخ و التاریخ.

مناهج الأحکام

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد مهدی بن أبی ذر النراقی (1209)

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، کتاب المکاسب.

المناهل

(فقه - عربی)

تألیف: السید محمد بن علی الطباطبائی المجاهد الحائری (1242)

*... بن نصرالله الحسینی التنکابنی، أواسط شهر رمضان، کتاب الطهارة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الثلاثاء أول شهر صفر 1260 کتاب الطهارة.

ص: 92

منتهی المطلب فی تحقیق المذهب

(فقه - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی حسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، سنة 1262، قابله رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی علی نسخة صحّحت من نسخة المؤلف، کتاب الصلاة.

* من دون اسم الناسخ و التاریخ، الجزء الثالث.

* محمد هادی بن عبدالرحیم القزوینی، سنة 1263، قابله رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی علی نسخة صحّحت من نسخة المؤلف، الجزء الأول.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، صفر 1261 فی قزوین، کتاب الحج.

منتهی المقال فی علم الرجال

(رجال - عربی)

تألیف: أبی علی محمد بن إسماعیل الحائری (1216)

* عبدالله بن محمد الخوئی، یوم الاثنین 23 ربیع الأول 1230، و بعده وجیزة العلّامة المجلسی کتبها السید رضی بن علی أکبر الموسوی القزوینی فی سنة 1237.

من لا یحضره الفقیه

(حدیث - عربی)

تألیف: الشیخ الصدوق محمد بن علی بن بابویه القمی (381)

* محمدعلی بن محمد طالب سنة 1110، قابله محمد طالب بن محمد إبراهیم النظام آبادی القزوینی، وأتّم ذلک فی لیلة الجمعة 13 ربیع الأول 1126.

* عبدالرضا بن حسین علی السیاخی، 10 ربیع الثانی 1079، وفی آخره إنهاء کتبه صالح بن عبدالکریم البحرانی للکاتب فی 12 ربیع الأول 1082.

منهاج العارفین

(تفسیر - فارسی)

تألیف:؟

* فضل علی بن محمد علی الاصبهانی، 28 ربیع الأول 1076، من سورة الأنعام إلی سورة الکهف.

منهج الإجتهاد

(فقه - عربی)

تألیف: المولی محمد تقی بن محمد البرغانی القزوینی (1264)

ص: 93

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاری، یوم الإثنین 15 رجب 1259 المجلد الأول.

منیة اللبیب فی شرح التهذیب

(اُصول - عربی)

تألیف: السید ضیاء الدین عبدالله بن محمد ابن الأعرج الحلّی (ق 8).

* یوم الجمعة 26 ذی القعدة 1218.

النافع یوم المحشر فی شرح الباب الحادی عشر

(کلام - عربی)

تألیف: الفاضل المقداد بن عبدالله السیوری الحلی (826)

* نسخة مخرومة الآخر

النهایة فی مجرّد الفتاوی

(فقه - عربی)

تألیف: شیخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسی (460)

* محمود بن علی المظاهری الأسدی، یوم الجمعة 26 محرم 1028 فی حیدر آباد، وهو مخروم الأول.

نهج الحق وکشف الصدق

(عقائد - عربی)

تألیف: العلّامة الحلّی الحسن بن یوسف بن المطهّر (726)

* محمود بن محمد کاظم الحسینی الطالقانی، یوم الجمعة 15 ربیع الآخر 1130.

وظیفة المعاد

(تاریخ - عربی)

تألیف: السید باقر بن علی أکبر الموسوی القزوینی (ق 13)

تاریخ مفصّل لحیاة الإمام الحسین بن علی علیه السلام من مولده إلی وفاته و ماجری بعد شهادته من الکرامات، وهو فی مقاصد وأبواب و خاتمة.

أوله: «الحمدلله خالق الأجسام، وجاعل النور والظلام، العالم بما فی الأرحام، المطّلع علی ما فی ضمیر الأنام».

آخره: «ونشّطه فی عمل الآخرة وزهّده فی الدنیا، الحمدلله أولًا وآخراً...».

* لعلّه بخط المؤلف، کتب سنة 1290؟

ص: 94

الوقف والإبتداء

(تجوید - عربی)

تألیف: شمس الدین محمد بن طیفور السجاوندی الغزنوی (560).

* نسخة مخرومة الآخر.

الهیئة

(هیئة - فارسی)

تألیف:؟

أوله: «الحمدلله ربّ العالمین حمد الشاکرین... این کتاب مشتمل است بر مقدمة و دو مقاله، مقدمة و در انچه پیش از شروع در این علم دانستنی است».

* من دون اسم الناسخ والتاریخ.

للبحث صلة....

ص: 95

لمن هذه الکتب؟

السید جعفر مرتضی العاملی

بسم الله الرحمن الرحیم

والحمدلله، والصلاة والسلام علی محمد وآله الطاهرین، واللعنة عل أعدائهم أجمعین، إلی قیام یوم الدین.

وبعد: فإنّ العدید من کتب التراث - ولأسباب مختلفة - قد نسبت إلی غیر مؤلفیها الحقیقیّین، عن عمد تارة، وعن غیر عمد اُخری...

وکمثال علی ذلک نشیر فی هذه العجالة، إلی الکتب الثلاثة التالیة: 1 - الکنز المدفون فی الفلک المشحون:

لقد طبع الکتاب فی القاهرة سنة 1376 ه. 1956 م، فی مطبعة مصطفی البابی الحلبی وأولاده...

ونسب إلی المؤلف المکثر المعروف: جلال الدین عبدالرحمان السیوطی.

ولکن الظاهر هو أنّ نسبته إلیه لاتصح، إذ:

أ - قد جاء فی ص 209 من نفس هذا الکتاب قوله:

«اجتمعت بالأخ فی الله ناصر الدین بن المیلق، بالقدس، فی ثالث عشرین من شعبان، سنة سبع و ستین وسبعمائة، ووقع بیننا مذاکرة» إلی آخره.

و واضح: أنّ السیوطی قد ولد فی سنة 849 ه، وتوفّی فی سنة 911 ه، أی أنّ ولادته قد کانت بعد تاریخ هذا الاجتماع بین المؤلف و بین ابن المیلق بحوالی اثنین و ثمانین سنة، فکیف یمکن أن یکون السیوطی هو مؤلف هذا الکتاب؟!

ب - وقال فی ص 323:

«أنشدنی أبوالعباس، أحمد بن عبدالمعطی، نفع الله به لنفسه بالمسجد الحرام، فی شهر ذی القعدة، سنة أربع وستین وسبعمائة، فقال:

کم أقطع العمر فی قیل وفی قالِ

وکم اُزیّن أقوالی و أفعالی

.... الی آخره»

والکلام فیه کالکلام فی سابقة.

وتکون النتیجة هی: أنّ هذا الکتاب قد اُلّف قبل ولادة السیوطی بعشرات السنین... . 2 - سرّ العالمین:

طبع هذا الکتاب فی إیران، وفی الهند، وفی مصر، ثم فی النجف الأشرف فی العراق...

ونسب إلی أبی حامد، محمد بن محمد بن محمد الغزالی، المولود سنة 450 ه، والمتوفی سنة 505 ه.

وقد نسبه إلیه «فی تذکرة خواص الامة، وتاج العروس، والإتحاف فی شرح الاحیاء، فراجعه» (1)

وإن کانت عبارة «تذکرة الخواص» التی ذکرها کاتب مقدّمة کتاب «سرّ العالمین» لیس فیها دلالة علی ذلک... (2)

ونسبه إلی الغزالی أیضاً: القاضی نورالله التستری فی «مجالس المؤمنین»، والشیخ علی بن عبدالعالی الکرکی - فیما نقل عنه -، والمولی محسن الفیض الکاشی صاحب «الوافی» والطریحی فی «مجمع البحرین»، زاعمین أنّه تشیّع فی آخر عمره(3)

ولکنّنا بدورنا نشکّ فی صحة نسبة هذا الکتاب إلی الغزالی، إذ:

1 - قد قال فی نفس هذا الکتاب، فی ص 142:

«أنشد المعرّی لنفسه، وأنا شابّ فی صحبة یوسف بن علی شیخ الإسلام.

أنا صائم طول الحیاة وإنما

فطری الحمام ویوم ذاک أعید

لو فزت... إلی آخره

من المعلوم: أن المعرّی قد توفّی سنة 449 ه، والغزالی إنّما ولد فی سنة 450 ه، فلم یکن شاباً فی حیاة المعرّی لیسمعه، وهو ینشد لنفسه ذلک...

ص: 97

2 - أضف إلی ذلک: أنّه یقول وهو یعدّ علماء الآخرة «والقفّال، وأبو الطیّب، وأبو حامد، واُستاذنا إمام الحرمین أبوالمعالی الجوینی» (1)

فإنّ المقصود بأبی حامد هو الغزالی نفسه، ولیس من المألوف أن یذکر مؤلف الکتاب نفسه فی موارد کهذه، وباُسلوب کهذا «وأبو حامد، واُستاذنا.... إلیٰ آخره» فهذا قرینة علی أنّ مؤلف الکتاب رجل آخر...

إلّا أن یقال: إنّ ثمّة خطأ من النسّاخ، وأنّ الصحیح هو: ابن حامد ویکون المقصود: الحسن بن حامد، إمام الحنابلة فی زمانه.. وما أکثر ما یتّفق للنسّاخ تصحیفات من هذا القبیل..

3 - وبعد... فإنّنا نلاحظ: أنّ مؤلّف هذا الکتاب نسب لنفسه کتباً کثرة لم نجدها فی قائمة کتب الغزالی، وذلک مثل:

1 - السلسبیل لأبناء السبیل، ذکره فی ص 34 / 35 و 38 و 58 و 68.

2 - قواصم الباطنیة، ص 58.

3 - الإشراف فی مسائل الخلاف، ص 87.

4 - المنتخل فی علم الجدل، ص 87.

5 - نهایة الغور فی مسائل الدور، ص 89.

6 - عین الحیاة، ص 102 و 104 فی موضعین، و 106 و 110.

7 - معایب المذاهب، ص 181

8 - نسیم التسنیم، ص 183.

9 - خزانة سرّ الهدی، والأمد الأقصی إلی سدرة المنتهی، ص 189 و 188.

10 - نجاة الأبرار، ص 188.

ولعلّ المتتبّع فی الکتاب یعثر علی أسماء مؤلفات اُخری لایجدها فی قائمة مؤلفات الغزالی..

هذا کلّه... عدا عمّا یظهر فی الکتاب من هنات، ولاسیما ما فیه من الخلط وعدم الإنسجام، فلیلاحظ ذلک...

ص: 98

3 - المعیار والموازنة:

لقد طبع هذا الکتاب فی بیروت علی مایظهر سنة 1402 ه. 1981 م ونسب إلی أبی جعفر الإسکافی، محمد بن عبدالله المعتزلی، المتوفّی سنة 240 ه.

ولکن الظاهر - حسبما أشار إلیه بعض المحقّقین - هو: أن نسبة هذا الکتاب إلیه لاتصح، وأنه أبا جعفر الإسکافی لم یؤلف کتابا بهذا الإسم.

والکتاب علی مایظهر إنّما هو ل- «ابن الإسکافی»، قال ابن الندیم: «وهو أبوالقاسم جعفر بن محمد الإسکافی، وکان کاتباً بلیغاً، وردّ الیه المعتصم أحد دواوینه، وتجاوز کثیراً من الکتاب، وله من الکتب کتاب: المعیار والموازنة فی الإمامة» (1)

وقد ذکر محقق الکتاب حفظه الله العبارة الآنفة الذکر حول أبی القاسم بعد أن ذکر ترجمة أبی جعفر مباشرة... فیظهر أنّه تخیّل الرجلین واحداً، مع أنّ الأول اسمه: أبو جعفر محمد بن عبدالله، والثانی اسمه: أبوالقاسم، جعفر بن محمد بن عبدالله...

ویظهر: أنّ الثانی کان ابن الأول، ولذا یقال له: ابن الإسکافی... ولاسیما إذا لاحظنا: أنّ الأول اسمه محمد وکنیته أبو جعفر، واسم الثانی جعفر، واسم أبیه محمد...

وأخیراً... فقد ذکر النجاشی فی جملة کتب الفضل بن شاذان کتاب: المعیار والموازنة (2) فراجع.

ص: 99

أهل البیت علیهم السلام فی التراث الشعری «1»

حنانیک لاتصبو وإن هصر الصبا

قوامک مرتاحاً إلی زمن الصبا (1)

ولا تک صبّاً یستفزّنّک الهوی

فتحسو کؤوس الشوق من مورد الصبا

وأنّیٰ وقد ولّیٰ شبابک مدبراً

وعارض لیل العارضین ضیا الصبا

فدع ذکر لذّات بأیّام وجرة

مضت ولُیَیْلات تقضّت علی قبا

(5) وإن صرمت یوماً حبالک زینب

بُعَید وصال فاصرمَنْ حبل زینبا

فلیس احتسا اللذّات ینجع مطلباً

ولیس وصال الغید ینفع مأربا

وسالف عصر مرّ باللهو لم تنل

به شامخ العلیا ولانلت منصبا

سطحت به شرخ الشبیبة إذ غدا

قوامک ریّاناً و وقتک طیّبا

فصیّرت شرب الإثم أعذب مشرباً

لدیک وکسب الإثم أعذب مکسبا

(10) وکنت بغزلان النقا متغزّلًا

وصرت بآرام الغضا متشبّبا

وتضحی لأفعال الغوی متقرّباً

وتمسی لأحوال الهدی متجنّبا

عدلت عن العذّال جهلًا فلم تخف

ملاماً ولا تخشی لک الویل معطبا

رجوت بأن تلقی الأمانی طماعة

وهل طمع ألقی الأمانی أشعَبا

أتسمو ذری العلیاء والجد قد أبیٰ

علیک ولا راعاک جدّاً ولا أبا

(15) فمن بعده مستصعب الأمر ماارتخی

لدیک ولو ضاهیت فی الملک مصعبا

ولو کنت لقماناً فأمسیت فی الوری

حکیماً لأنواع البلاء مطبّبا

وفی الحکم داوداً وفی الحلم أحنفاً

وفی النظم سحباناً وفی النثر یعربا

وفی المال قاروناً واُعطیت قوّة

تنوف لما أعطاه ربّک مرحبا

وشابهت قسّ الساعدیّ فصاحة

وضارعت یعقوب الأدیب تأدّبا

(20) فیاویح نفسی کم تقاسی من الدنا

بلایا أعادت لیل فودی أشیبا

وذلک من فعل الزمان فکم رمی

بزاویة الهجران شهماً مجرّبا

وسکّن أهل الجهل مرتفع البنا

و وطّن أهل الفضل منخفض الرُّبا

بکلکله ألقی علی کلّ ذی حجیً

فحمّله عبئاً من الخطب متعبا

وبثّ علی أهل المعالی صروفه

فأبدع فی سبط النبیّ وأغربا

(25) أناخ به فی عرصة الطفّ بعدما

أضاقت علیه الأرض شرقاً ومغربا

وقد کان فی ربع المدینة آمناً

فاُخرج منها خائفاً مترقّبا

فیالیت لا أمّته کتب اُمیّة

ویالیته لا کان فارق یثربا

کأنّی به یفلی الفلاة بعیسه

إذا سبسباً وافاه جاوز سبسبا

فمذ طاف ربع الطفّ ملّ جوادُه

فیالیت لاملّ الجواد ولاکبا

(30) فحطّ علی تلک السباسب رحلَه

وخطّ علی تلک المضارب مضربا

وأقبل یسعی نجل سعد لنحسه

یحثّ لدیه مقنباً ثم مقنبا

وأمسی علی جمع البغاة مؤمّراً

وأضحی علی شاطی الفرات مطنبا

حماه عن الغزّ الحماة فأصبحت

ذراری رسول الله عُطشاً وسغّبا

وشبّ لظی الهیجا ودارت رحی الفنا

وکلٌّ إلی کلّ دنا وتقربا

(35) فثارت لأخذ الثأر من عصبة الهدی

کماة یرون الموت أحلی واعذبا

فمن کل قمر لوذعیّ شمردل

هزبر بنادی الکر مارام مهربا

لقد ثبتوا حتی اُسیلت نفوسهم

لمرضاته صبراً علی شفر الظُّبا

وآب فرید العصر فی مجمع العدی

وحیداً علیه کلّ وغد تألّبا

له خاطر ما انفکّ عن لوعة الأسی

وقلب علی شوک القتاد تقلّبا

(40) فیعدو بطرف فی الکریهة ما کبا

ویسطو بعضب فی الضریبة ما نبا

تخال متی مدّت أکفّ مبارز

لدیه وفوداً منه تلتمس الحبا

إلی أن رُمی سهماً بلبّة قلبه

فخرّ وعن ظهر الجواد تنکّبا

ص: 101

وشمّر شمر فی احتزاز کریمه

فأغمد فی أوداجه ماضی الشبا

وأجری علی أعضائه نجل حبوة

عتاقاً فرضت منه صدراً ومنکبا

(45) وظلّ ثلاثاً عاریاً جانب العری

عفیراً بقانی نحره متخضّبا

فلهفاً وقد مرّ الجواد بندبه

خلیّاً من الندب الجواد إلی الخبا

فأبصرنه تلک العقائل فاغتدت

علی حرّ وجهٍ فی الفدافد شعّبا

وعاثت بها أرجاس حرب فأصبحت

أیادی سَبا فی ذلّة الأسر والسِبا

فذا سالب درعاً وذا ناهب رداً

وذا لاطم خدّاً وذا شاتم أبا

(50) ومن بینهم ذات المفاخر زینب

وحشو حشاها قدح زند تلهّبا

تحنّ علی القتل وتندب صنوها

وحقّ علیها أن تحنّ وتندبا

تنادی به یابدر تمّ فمذ بدا

باُفق ربوع الطفّ فی تربه خبا

ویا شمس سعد قد تکامل نورها

دهاه غمام الکسف حت تغیّبا

ویابحر جود لا نضاب لمدّه

فأردی به ریب الزمان فنضّبا

(55) یا منهلًا صافی الورود تواردت

علیه ید البأسا فماطاب مشربا

ویامنزلًا بین المنازل لم یزل

خصیباً ومن صرف المعاطب أجدبا

ویاکهف عزّلا یذلّ نزیله

فهدّمه وقع البلا واغتدی هبا

ویا أسداً ماضمّه الغاب خیفة

تحامی علیه الوحش حتی تغیّبا

ویاخیر طرف ماکبا فی کریهة

فمذ أدرکته العادیات تنکّبا

(60) ویا عضب حتف ما نبا فی کتیبة

فعاوره قرع الکتائب فانتبا

أخی بعدک الدین الحنیفیّ قد غدا

علی رغم آناف الهدی متشعّبا

أخی کیف تلتذّ الکری مقلتی وقد

رأت رأسک السامی برمح مرکّبا

وأهنا بلذّات المعاش وأنت فی

ربیٰ کربلا ناء المزار مغربا

طریحاً تطاک العادیات عداوة

فأمسیت من فوق التراب مترّبا

(65) سلیباً فلولا ما أثارت ید الصبا

غریباً ولولا زائر الوحش والظبا

أخی قد قضی الباری وسبّب ذلّتی

فصبراً علی ما قد قضاه وسبّبا

أخی مَن مغیثی فی الزمان ومن یکن

معینی إذا خصمی علیَّ تغلّبا

أخی ما جری فی خاطری أننی اُری

أسیرة أرجاس ولا دار لی ببا

ولا صار فی وهمی بنات محمّد

یساربها قهراً عطاشاً ولغّبا

ص: 102

(70) أخی یا أخی ما کان أحلی اجتماعنا

بمنزلنا یوماً وماکان أطیبا

ویا وقتنا ماکان أزهی وأطربا

ویاربعنا ما کان أبهی وأعجبا

أخی لو تری نور المحاریب فی الدجی

أسیراً بأصفاد الحدید ملبّبا

إذا ما ترءیٰ فی الفلا ربّ جسرة

ینادی به مهلًا لکی یعلم النبا

أیاراکباً علباء حرف متی سری

بها مدلج قدّت بأخفافها الربٰ

(75) رویداً ولو لوت الازار وأصِغ ما

علیک سأتلو شاکیاً متعتّبا

متی شمت أطلال الغریّ فعج به

ولاتک عن سمت به متنکّبا

فإنّ بمثواه ابن عمران خیر من

سما وعلی هام المجرة طنبا

علی أمیر المؤمنین وإنّه

أجلّ الوری قدراً وأرفع منصبا

فإن لزمت کفّاک سامی ضریحه

فقل بعدما تقری السلام تقرّبا

(80) ألا یاولیّ الله جئتک مخبراً

وعمّا رأی طرفی أتیتک معربا

ترکت حسیناً فی ثری الطفّ ضارعاً

له کبد حرّی تزید تلهّبا

تلبّس سافی عثیر العفر إذ غدا

عفیراً ومن أثوابه قد تسلّبا

وقد صار للبیض الصفاح ضریبة

وللصافنات الجرد أصبح ملعبا

وأصحابه من حوله وبناته

أیادی سَبا تعنو إلی من لها سبٰ

(85) یُسار بها رغماً علی معطس الهدی

وسجّادها فوق الحدائج رکّبا

فسرعان واستنجد بنی غالب فلن

تذلّ متی جالت بحرب وتغلبا

هلمّ إلی ربع الطفوف عسی بها

یسهّل من أمر السبا ماتصعّبا

وخذ ثار من أمسیٰ بساحة ربعها

قتیلًا فأضحی فی ثراها مغیّبا

وخلّص بنیک الغرّ من قبضة العدی

وکن طالباً یوماً لها من تطلبا

مخافة أن یُسری بها لمضلّل

غویّ کفور بالرسالة کذّبا

(90) فیغدو بشرب الراح یلهو شماتة

ویهفو بصفق الراح بشراً تطرّبا

وینشد إذ یدعو مشائخه التی

غدت فی مضامیر الهزاهز رعّبا

أیالیت أشیاخی حضور ولم تکن

ینادی سروری وابتهاجی غیّبا

فلازال منهل اللعائن واکفاً

بصوب علیه إذ له اللعن صوّبا

ودونک یارب الفخار فریدة

إذا ما تلاها منشد القول أطربا

(95) قلائد درّ فی رثاک نقبتها

وتأبی لغیری فی الرثا أن تنقّبا

بها قد سخت نفسی فصارت کریمة

علیک وإن کنت اللئیم المسبّبا

ص: 103

تجرّ علی سحبان ذیل افتخارها

وحقّ علیها أن تجرّ وتسحبا

وتعرب فی التبیان عن عجز یعرب

وتغلب فی حسن الفصاحة تغلبا

بدیع المعانی من بیان حماسها

تفوق علی تثلیث منظوم قطربا (1)

(100) ومذ صار نظمی فی علاک بضاعتی

رجعت بربح لایمازجه الربا

جعلتک فی الدارین ذخری ومن تکن

ذخیرته عن مطلب لن یخیّبا

فکن لی معیناً فی زمانی فإننی

وحقّک قد أمسیت فی الدهر متعبا

وجد لی ببسط من ندی کفک التی

إذا ما همی فی مجدب أب مخصبا

وخذ بیدی ذات الیمین بمحشری

وکن شافعی فیه وإن کنت مذنبا

(105) وسکّن به روعی إذا جئت خائفاً

بقولک لی أهلًا وسهلًا ومرحبا

(شویکیّ) لاتخشی حساباً ولاتخف

عقاباً وفی کسب الخطا لن تؤنّبا

فدونک والجنّات وانزل بها وخذ

صحابک والأهلین والاُمّ والأبا

وسامعها والحاضرین ومن سخا

علیّ ببذل فی العزا وتقرّبا

(109) علیک سلام الله ما هطل الحیا

فأحیا ریاض الممحلات وأعشبا

...............

ص: 104

ص: 106

المهذّب البارع لابن فهد الحلّی

الشیخ مجتبی العراقی

کثیراً مانری اسم ابن فهد ومهذّبه البارع دائراً سائراً علی ألسنة کبار أهل الفضل و فحول الفقاهة، ورجال الفلسفة والکلام و أصحاب التراجم، ومحدّثی آثار أهل بیت العصمة علیهم السلام.

وکثیراً مانری هذا الاسم الکریم فی میادین الفتاوی، و عرصة الإستدلالات، وقد وصفوه بالصفات السامیة و المراقی العالیة، وقالوا فی حقّه أنّه: عظیم الشأن، جلیل القدر، رفیع المنزلة، جمع بین الفقه و الزهد والکلام والفلسفة والمعقول والمنقول والفروع والاُصول.

قال فی تنقیح المقال تحت رقم (510): أحمد بن شمس الدین فهد الأسدی الحلّی، ولقبه جمال الدین، وکنیته أبوالعبّاس.

من سکنة الحلّة السیفیّة والحائر الشریف، حیّاً ومیّتاً، وقد جمع بین المنقول والمعقول والفروع والاُصول واللفظ والمعنی والحدیث والفقاهة والظاهر والباطن والعلم والعمل، بأحسن ماکان یجمع - إلی أن قال: - وله مصنّفات نفیسة، «کالمهذّب البارع»... إلی آخره.

وقال فی روضات الجنّات تحت رقم (17): له من الإشتهار بالفضل والإتقان والذوق والعرفان، والزهد والأخلاق والخوف والإشفاق، غیر اُولئک من جمیل السیاق، مایکفینا مؤنة التعریف ویغنینا عن مرارة التوصیف، وقد جمع بین المعقول و المنقول والفروع والاُصول والقشر واللب واللفظ والمعنی والظاهر والباطن، والعلم والعمل، بأحسن ماکان یجمع ویکمل، وصنّف فی الفقه کتاب «المهذب البارع الی شرح النافع».

وفی «الفوائد الرضویة» - ماترجمته -: کان أصحاب التقوی یعظّمون مرقده إذا مرّوا علیه، ویستمدّون من روح ذاک الشیخ العظیم، وینقل عن الثقات أنّ السید الأجلّ - صاحب الریاض - کان یزوره کراراً ویتبرّک به، و ذکر مؤلّف کتاب نامه دانشوران أنّه تروی کرامات متعدّدة عن ذلک المزار الشریف.

منهج تحقیق الکتاب:

1 - مقابلة نسخ الکتاب المخطوطة إحداها بالاُخری، وهی خمس مخطوطات، ولم تسلم أیّة نسخة منها من الخطأ ونقص بعض العبارات.

2 - الإعتماد علی الاُصول المعتبرة فی نقل الروایات والأحادیث.

3 - ذکر المصادر الاُمّ للفتاوی المنقولة فی الکتاب، وقد نذکر - فی الهامش - عبارة المصدر إذا دعت الضرورة.

4 - عمدنا - قدر الإمکان - إلی مطابقة الأصل مع الشرح فی کلّ صفحة.

5 - أوردنا متن «المختصر النافع» فی صدر الصفحة.

6 - جعلنا الروایات ورؤوس المواضیع فی أوائل السطور.

7 - لاحظنا فی بعض الموارد إختلاف الفتاوی المنقولة عن فقیه، کابن إدریس مع ما هو موجود فی المصادر، فمثلًا ینقل الوجوب عن فقیه والمنقول عنه فی المصدر هو الإستحباب.

ومنشأ الإختلاف إمّا من الاشتباه فی النقل وإمّا من سهو القلم، ولذا نقلنا نصّ الفتوی - فی هذه الحالة - من المصدر.

ومن الجدیر بالذکر أنّ تحقیق هذا السفر الکریم جاء تلبیة لنداء الإمام الخمینی - مدّ ظلّه - بإحیاء التراث العلمی، فإنّه - دام ظلّه وأطال الله عمره - کثیراً ما وصیّ ویوصی أهل العلم وفضلاء الحوزات العلمیة باتّباع قیادة أهل الفقه و متابعة آثارهم، و استخراج الدقائق العلمیّه من مخازن الأخبار والأحادیث.

نسأل الله الجلیل أن یجعله ذخراً لیوم لا ینفع مال ولا بنون إلّا من أتی الله بقلب سلیم.

ص: 108

تذکرة الفقهاء

للعلّامة الحسن بن المطهّر الحلّی

(648 - 726 ه)

السید جواد الشهرستانی

بسمه تعالی شأنه

کان الفقه الإسلامی منذ البدء مظهراً من مظاهر عنایة الله بشریعته الغرّاء، ومصدراً مهماً من مصادر التقنین والتشریع فی مختلف العصور والأزمنة.

اعترضته خلال هذه المدة مئات السبل الوعرة وعشرات الطرق الملتویة فجاوزها بسهولة لیشهد تطوّراً ملحوظاً.

فکثرت المدوّنات الفقهیة الجامعة والمصنفات النافعة التی تحوی آراء العلماء وأقوال العظماء، ولتؤکّد بأنّ المکتبة الإسلامیة غنیة بتراثها العلمی الهائل.

واتّجهت الأنظار - فیما اتّجهت - لدارسة اختلاف الفقهاء وجمعه وتدوینه، فألّف أبو جعفر الطحاوی موسوعة بلغت مائة وثلاثین جزءاً ونیفاً، اختصرها فیما بعد الجصّاص.

وأمّا النیسابوری الشافعی فقد ألّف کتاب الانتصاف فی اختلاف العلماء، وأبو جریر الطبری فی اختلاف الفقهاء.

وهناک آخرون دوّنوا فی اختلاف المذاهب الأربعة کالإفصاح لابن هبیرة، والینابیع للأسفرایینی، والمیزان للشعرانی، وغیرهم کثیرون.

* * *

وکان الفقه الشیعی یخطو بالرکب سریعاً وعاجلًا فی المقدمة لیصل إلی القمّة، فمرّ بأدوار متعدّدة و مراحل متفاوتة کانت السبب فی تفوّقه، للعمق الفقهی والإستدلال المنطقی الذی یملکه.

فألّف الشیخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسی کتاب «الخلاف» الذی یعدّ من الکتب الخلافیة المهمّة عند عامّة المسلمین، ناهیک عن «الناصریات» و «الانتصار» لعلم الهدی السید المرتضی، ورسالة الشیخ المفید، وغیرها.

وما «تذکرة الفقهاء» للعلّامة الحلّی - الذی نحن فی صدد تعریفه - إلّا اُنموذجاً حیّاً من الکتب المدوّنة المهمّة فی هذا الباب، وإنّه یمثل فکر مدرسة لها ممیّزاتها الخاصة وطابعها الثقافی المرتبط بها.

فمدرسة الحلّة التی قد أغدقت هذا السفر العظیم کانت قد أروت الجامعات العلمیة بالعشرات من أمثالها کقواعد الاحکام للمؤلف نفسه، الذی صار فیما بعد القانون الذی یبتن علیه النظام الأساسی فی إیران.

فتذکرة الفقهاء کتاب فقهی إستدلالی خلافی، ناقش فیه مؤلّفه آراء علماء العامّة وفنّدها باستدلال جید واُسلوب متین، ومن ثم ذکر الرأی الفصل، وسوف یطبع فی أکثر من عشرة مجلّدات إن شاء الله تعالی.

وإنّه لشیخ فقهاء المذهب، نادرة الزمان، ویتیمة الأوان، العالم العلّامة، والحبر الذی أمره فی العلم والفضل، وجلالة القدر، وغزارة العلم، وفصاحة البیان، وطلاقة اللسان وکثرة التحقیق، أشهر من أن یذکر، آیة الله علی الإطلاق فی العالمین، الشیخ الحسن بن المطهّر الحلّی، والذی بلغ رتبة عالیة من الإجتهاد وهو لم یبلغ الحلم.

* * * منهجیة التحقیق:

عنت المؤسسة منذ البدایة فی ضمن خطّتها المبرمجة بتشکیل لجان مختصّة فی کل حقل من حقول التحقیق یوافق الکتاب المحقق، فالکتاب الروائی یحتاج إلی لجان غیر ما تحتاجها الکتب الفقهیة، وأمّا الکتب الاُصولیة فتختلف طریقة عملها عن الکتب الرجالیة، وهکذا.

ولذلک فإنّ اللجان التی عملت فی تذکرة الفقهاء أربعة لجان هی کالآتی:

1 - لجنة استخراج أقوال الفقهاء من مظانّها المعتبرة التی نقل عنها صاحب التذکرة، ککتب القدیمین والشیخ والمفید والصدوق، وغیرهم.

واهتمّت کذلک باستخراج الأحادیث والروایات المذکورة من الکتب الأربعة ومقابلتها، و ذکر موارد الإختلاف الحاصل بینهما.

ص: 110

2 - لجنة متابعة أقوال علماء العامّة واستخراج أقوالهم من المظانّ الأساسیة عندهم.

فأقوال الشافعیة من کتاب الاُمّ للشافعی، والمجموع للنووی، ومغنی المحتاج و...

وأقوال الحنفیة من المبسوط لشمس الأئمة السرخسی، والهدایة للمرغینانی، وبدائع الصنائع للکاسانی، وشرح فتح القدیر لابن همام، وغیره.

وأقوال الحنابلة من کتاب المغنی لابن قدامة، والإنصاف والاقناع، وغیره.

وأقوال المالکیة من المدونة الکبری، ومقدمات ابن رشد، وبدایة المجتهد، والاستذکار للقرطبی، وغیره.

وأقوال الظاهریة من المحلّی لابن حزم.

وأقوال الزیدیة من نیل الأوطار للشوکانی، والبحر الزخار.

وأمّا أقوال بقیّة الفقهاء، فمن المصادر المتوفّرة الموجودة لدینا.

3 - لجنة المقابلة والتصحیح، مهمّتها مقابلة النسخة الحجریة مع النسخ الخطّیة المعتبرة التی بأیدینا، من ضبط النصّ وتقویمه وتوزیعه.

4 - لجنة التنسیق بین اللجان الثلاث الاُول، وهی لجنة الإشراف وعملها ذکر ماهو الصالح فی الهامش و ترک ما یستدعی ترکه من تعالیق.

نسأل الله الإتمام والله من وراء القصد.

وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمین.

ص: 111

بناء المقالة العلویّة فی نقض الرسالة العثمانیّة

السید علی العدنانی

بناء رصین، وردّ متین، وجواب مفحم، من یراعة سیّالة، وذهن وقّاد، ونفس عالمة تحمل فی أعماقها ولاءاً محضاً غیر مشوب بدرن الأوهام والشکوک لأهل البیت علیهم السلام، تنحدر من أصل سنیّ، ونجار زکیّ، شمخت عالیاً تباری الریح العاصف، ولاتحوم علی اقصر من أعالی القمم، تأنف من التسافل إلی مهابط المجاراة مع الزعانف، لکن رأت ضباباً رام حجب محیّا الحقیقة الناصع، ودخاناً نفخ به فم أدرد بأنفاس متکسّرة لاهثة، أثاره من رماد حقده الدفین لیؤجّج نار البغض والشنآن علی العترة الطاهرة علیهم السلام، فتنازلت من مقامها المرموق، وهوت علی الباطل تبدّد شمله بقواضب الحقّ القواطع. الکتاب:

هو ردّ علی کتاب الجاحظ (المتوفّی سنة 255 ه) الذی أسماه «العثمانیّة» - مطبوع بمصر سنة 1374 ه- - والذی خبط فیه خبط عشواء، أو کان کحاطب لیل، انتقد - بزعمه - الشیعة وإمامهم الأول علی بن أبی طالب علیه السلام، وأورد أوهاماً حسبها إشکالات، وقد رام التنقّص من أمیرالمؤمنین علیه السلام، فلفّق ترّهات، وأنکر حقائق مسلّمات، فقام مصنّف المقالة العلویّة (قدّس سرّه) بالردّ علیه ردّاً مشفوعاً بالدلیل، مؤیداً بالأحادیث الواردة من طرق العامّة.

وامتاز الکتاب بالردّ اللاذع، والجواب القارص، والإستدلال المتین بالإضافة إلی تبیین التهافت الواقع فی کلام الجاحظ، والکشف عن جهله بالکتاب والسنّة والتاریخ.

مصنّفه:

هو فخر الشیعة وعماد الشریعة، الغنیّ عن التعریف والتوصیف، السید جمال الدین أبو الفضائل أحمد بن موسی بن طاووس الحسنی الحلّی (قدّس سرّه) المتوفّی سنة 673 ه، صاحب التصانیف القیمة والتآلیف الثمینة، سلیل البیت الشریف الذی حمل علی عاتقه مسؤولیة الذبّ عن حریم أهل البیت علیهم السلام و نشر علومهم وفضائلهم، وهو بیت معروف فی الأوساط الشیعیّة ولایحتاج إلی مزید تعریف. العمل فی الکتاب:

1 - اعتمدت فی تحقیقی للکتاب المذکور علی نسخة مقروءة علی المصنّف، وهی بخطّ تلمیذه الشیخ تقیّ الدین الحسن بن علی بن داود الحلّی، صاحب کتاب الرجال المعروف برجال ابن داود، و تاریخ کتابتها سنة 655 ه- وقد جعلتها أصلًا، وهذه النسخة موجودة فی مکتبة جامعة طهران - کلیّة الحقوق، ولکن هذه النسخة ناقصة الأول بمقدار قلیل من مقدّمة الکتاب.

2 - نسخة ثانیة بخطّ حسین الخادم الکتابدار، قد استنسخها من النسخة الأصلیة، ویعود تاریخ کتابتها إلی سنة 1091 ه، وهی نسخة کاملة.

3 - نسخة متأخّرة بقلم السید مرتضی النجومی الکرمانشاهی، وقد استنسخها عن نسخة للشیخ جواد بن عبدالحمید الذی هو بدوره کتبها عن نسخة یعود تاریخ استنساخها إلی سنة 1336 ه، وهی التی کانت - ظاهراً - عند الشیخ محمد السماوی رحمه الله تعالی، وهی أیضاً کاملة.

وعمدت فی تحقیق الکتاب إلی مایلی:

1 - مقابلة النسخ الموجودة لإثبات المتن الصحیح وإبرازه بشکل عار من الأغلاط، والإشارة إلی اختلاف النسخ فی الهامش.

2 - تخریج مصادره، وترقیم الآیات الواردة فیه مع الإشارة إلی الزیادة أو النقیصة الواقعة فی المصدر أو الأصل، بالإضافة إلی شرح بعض الکلمات الواردة فی المتن.

3 - إضافة مصادر اُخری للأحادیث المذکورة تتمیماً للفائدة وتدعیماً للغایة، بشکل

ص: 113

لا تتجاوز الإطناب المملّ ولا الإیجاز المخلّ.

هذا وقد بقی القلیل من العمل فیه، نسأل الله تعالی أن یمدّنا بالتوفیق لإکماله، إنّه ولیّ ذلک.

ص: 114

الإجازة الکبیرة

للسیّد عبدالله الجزائری

الشیخ محمد السمامی الحائری

اشتهرت هذه الإجازة لکثرة فوائدها، وأصبحت من المصادر لد المحقّقین وأصحاب التراجم، ونقل عنها جمّ من المؤلّفین فی کتب التراجم، منهم العلّامة الشیخ علی کاشف الغطاء فی «الحصون المنیعة»، و شیخنا الطهرانی فی «الذریعة» و «طبقات أعلام الشیعة» و السیّد الأمین فی «أعیان الشیعة»، والشیخ محمدباقر محبوبة فی «ماضی النجف وحاضرها» و شیخنا محمد المهدوی اللاهیجی فی «دانشمندان گیلان» و غیرهم، ولأهمیّة هذه الإجازة صمّمت علی تحقیقها و نشرها.

المجیز هو السیّد عبدالله بن نورالدین بن نعمة الله الموسوی الجزائری التستری، ولد فی سابع شعبان سنة 1112، تعلّم القراءة والکتابة ثم بدأ بقراءة العلوم الدینیّة عند أبیه وعلماء آخرین، وفی سنة 1128 ذهب إلی إصفهان ثم شیراز و منها إل خراسان و آذربایجان، وأکمل دراسته واهتمّ بتعلّم الریاضة والحکمة والنجوم، ونال درجة عالیة من الکمال، وبعد ذلک عاد إلی موطنه تستر وأخذ یدرس تلک العلوم، واختصّ بتدریس النجوم والهیئة والریاضة.

له مناظرات جمیلة مع علماء المذاهب الأربعة عند سفره إلی الحجّ، وله مؤلّفات عدیدة فی فنون شتّی باللغتین الفارسیّة والعربیّة، تبلغ ثلاثین کتاباً ورسالة، وکان ینظم الشعر باللغتین العربیّة والفارسیّة، توفّی فی سنة 1173 بمدینة تستر ودفن فی مقبرة والده الملاصقة للمسجد الجامع.

المجازون هم أربعة من العلماء:

(1) الشیخ محمد بن الشیخ کرم الله الحویزی.

(2) الشیخ إبراهیم بن الخواجا عبدالله بن کرم الله الحویزی.

(3) الشیخ ابراهیم بن عبدالله بن ناصر الحویزی الهمیلی.

(4) الشیخ محمد بن الشیخ محمد مقیم بن الشیخ درویش محمد الإصبهانی

الغروی.

ورتّب الإجازة فی سبعة عشر فصلًا.

1 - فی معنی الإجازة.

2 - فی تجویز الروایة بالإجازة.

3 - فی طرق الإجازة.

4 - فی ذکر بعض من یصحّ له الوقف.

5 - ذکر بعض مصنّفات المجیز.

6 - ترجمة والده.

7 - طرق والده و ترجمة جدّه وأساتیذ جدّه (السیّد نعمة الله الجزائری)

8 - فی طرق جدّه ومشایخه.

9 - ترجمة الشهید السیّد نصرالله الحائری.

10 - مشایخ السیّد نصرالله الحائری.

11 - إجازته بالأحادیث العامّة.

12 - طریقه إلی الشیخ الطوسی.

13 - ذکر بعض المشایخ.

14 - ترجمة 65 شخصاً من العلماء المعاصرین له

15 - إهتمام جمیع الطبقات باحترام العلماء فی القرون السالفة.

16 - توصیف الشیخ عبدالله البحرانی المعاصر له.

17 - فی شروطه علی رواة الحدیث.

والإجازة مؤرّخة فی یوم الأحد الثانی من جمادی الثانیة سنة 1168. تعریف النسخ ومنهج التحقیق:

توجد للإجازة المذکورة نسخ متعددة استنسخت فی القرن الرابع عشر، حصلت علی صورة نسختین من الإجازة:

الاُولی: بخط العلّامة المحقّق الحاج السیّد محمد علی الروضاتی الإصفهانی، استنسخها من مجموع إجازات العلّامة المرحوم الحاج الشیخ محمد باقر اُلفت النجفی الإصفهانی فی شهر رمضان سنة 1367، جاء فی خاتمتها: (وجدت هذه الإجازة الشریفة

ص: 116

بخطّ تلمیذ المجیز محمد بن الحاج میر علی بن الحسین بن مقصود علی التستری، وکان تاریخ کتابتها شهر رجب من السنة المذکورة).

الثانیة: بخطّ الفاضل الجلیل السیّد مرتضی بن سیّد محمد الموسوی الجزائری، من أحفاد المجیز فی 20 رجب سنة 1394 بمدینة قم المقدسة.

لم یذکر الناسخ من أین نقل الاجازة؟!

فی کلا النسختین بعض الأغلاط، لذا صحّحناها علی قدر الإمکان، وشرحنا بعض العبارات والإصطلاحات الواردة فی الاجازة، وترجمنا المشایخ المذکورین فی الإجازة، وذکرنا بعض المصادر.

نسأل الله العون والتوفیق للإتمام.

ص: 117

فتح الأبواب بن ذوی الألباب وبن ربّ الأرباب

حامد الخفّاف

سفر ثمین، وکتاب قیّم، نادر فی موضوعه، قویّ فی إسلوبه، خطّه یراع العرفان بمداد الیقین، یبحث موضوع الإستخارة.. أنواعها، کیفیّتها.. فی أربعة وعشرین باباً تشتمل علی فصول،

اعتمده جمع من أصحاب الموسوعات الروائیّة، کشیخ الإسلام المجلسی فی «بحار الأنوار»، والحرّ العاملی فی «وسائل الشیعة»، وخاتمة المحدّثین الشیخ النوری فی «مستدرک الوسائل».

بدأ مصنّفه الهمام فی تألیفه یوم الثلاثاء رابع عشرین شهر رجب سنة 642 ه، وهو یوم فتح الله أبواب النصرة فی حرب البصرة علی مولانا أمیر المؤمنین صلوات الله وسلامه علیه، وفرغ من کتابته یوم الأحد خامس شهر جمادی الاُولی سنة 648 ه.

أوّله: أحمد الله جلّ جلاله الذی عطف علی أولیائه و خاصّته، ولطف لهم بما أراهم من أسرار ملکوته و مملکته.

آخره: «فبشّر عباد، الذین یستمعون القول فیتبعون أحسنه اُولئک الذین هداهم الله واُولئک هم اُولو الألباب»(1)و هذا آخر ما أردنا ذکره فی هذا الباب. المؤلّف:

رضیّ الدین علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوی الحسنی، من عظماء الطائفة وثقاتها، حاله فی العبادة والزهد أشهر من أن یذکر، ولد قبل ظهر یوم الخمیس منتصف المحرم سنة 589 ه- بالحلّة، ونشأ وترعرع فی بیت الفضیلة

والمعرفة والعلم آل طاووس، تلکم الاُسرة العراقیّة الجلیلة، التی أنجبت للطائفة ثلّة طاهرة من مفاخرها، وأعلام ثقاتها، له مؤلّفات کثیرة تربو علی أربعین کتاباً (1)

تولّی المترجم له نقابة الطالبیّین سنة 661 ه، وبقی نقیباً إلی أن توفّی یوم الاثنین خامس ذی القعدة سنة 664 ه- رحمة الله و رضوانه علیه. قالوا فی الکتاب:

1 - السید ابن طاووس فی مقدمة کتابه المذکور(2): «... عرفت أنّه من جانب العنایة الإلٰهیّة علیّ أن اُصنّف فی المشاورة لله جلّ جلاله کتاباً ما أعلم أنّ أحداً سبقنی إلی مثله، یعرف قدر هذا الکتاب من نظره بعین إنصافه وفضله».

2 - السید ابن طاووس فی کشف المحجّة (3): «فإننّی قد ذکرت فی کتاب «فتح الأبواب بین ذوی الألباب وبین ربّ الأرباب» مالم أعرف أحداً سبقنی إلی مثله».

3 - وفیه ایضاً (4)بعد أن عدّ مجموعة من تصانیفه: «ومنها کتاب «فتح الأبواب بین ذوی الألباب وبین ربّ الأرباب» فی الإستخارة، ما عرفت أنّ أحداً سبقنی إلی مثل الذی اشتمل علیه من البشارة».

4 - الشیهد الأوّل فی ذکری الشیعة (5): «وقد صنف السید العالم صاحب الکرامات الظاهرة والمآثر الباهرة رضیّ الدین علی بن طاووس کتاباً ضخماً فی الإستخارات».

5 - السید عبدالله شبر فی إرشاد المستبصر (6): «ولم أعثر علی من کتب فی ذلک (7) ما یروی الغلیل ویشفی العلیل سوی العلم العلّامة الربّانی، والفرید الوحید الذی لیس له ثانی السید علی بن طاووس فی رسالته: فتح الغیب».

ص: 119

النسخ المعتمدة فی التحقیق:

1 - نسخة مکتبة آیة الله العظمی السید المرعشی النجفی مدّ ظلّه العالی، ضمن المجموعة المرقمة (2255) من ص 97 الی ص 166.

2 - نسخة من مکتبة (استان قدس رضوی) تحت رقم 1757، صححها محمد الحرّ، جدّ صاحب الوسائل، سنة 945 ه.

3 - نسخة مکتبة (دانشگاه) تحت رقم 2319.

4 - الجوامع الحدیثیّة المتأخّرة الناقلة من الکتاب، ک- «بحار الأنوار»، و «وسائل الشیعة»، و«مستدرک الوسائل». وأمّا منهج تحقیق الکتاب فهو کالآتی:

1 - إستنساخ نصّ الکتاب و مقابلته.

2 - إستقصاء ما نقل عن الکتاب فی الجوامع الروائیّة المتأخّرة ک- «بحار الأنوار» و «وسائل الشیعة» و «مستدرک الوسائل».

3 - شرح الألفاظ اللغویّة، وفکّ مغلقاتها.

4 - تخریج الروایات الواردة من أکبر عدد ممکن من المصادر.

5 - ضبط وترجمة رواة أحادیث الکتاب.

6 - شرح حال الطوائف و الفرق الواردة أسماؤها فی الکتاب.

7 - تخریج الآیات القرآنیة الکریمة.

وفی الختام أسأله تبارک و تعالی أن یوفقنی لإتمام تحقیق الکتاب وإخراجه بالصورة التی تتناسب وقیمته العلمیّة والتراثیّة، انّه ولیّ التوفیق.

ص: 120

وردنا من سماحة النیقد الخبیر و المحقق القدیر العلّامة السید محمد علی الروضاتی تعقیب علی مقالة: فرق الشیعة، المنشورة فی العدد الأول من «تراثنا» ص 29، نثبته بنصه شاکرین للسید متابعته لما ینشر فی «تراثنا» راجین من علماء الاُمة المشارکة الفعّالة لخدمة العلم... وفّق الله جمیع العاملین لما یحبّ ویرضی.

نص التعقب

بسم الله الرحمن الرحیم

کلمة حول النوبختی وکتابه

1 - عندنا نسخة مخطوطة قدیمة من کتاب «الفصول المختارة من العیون والمحاسن»، جاء فی أواخرها ماننقله عیناً من دون تصرّف ما قال مانصّه: «فصل: قال الشیخ أدام الله عزّه:

و لمّا توفّی أبومحمد الحسن بن علی علیهما السلام افترق أصحابه بعده علی ما حکاه أبومحمد الحسن بن موسی رحمة الله علیه أربع عشر فرقة، فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر، وأثبتوا ولادته، و صحّحوا النصّ علیه» إلی آخره.

2 - قال الشیخ العلّامة العدل، أبوالحسن بن محمد طاهر الفتونی العاملی الاصفهانی الغروی، فی مقدّمة تفسیره «مرآة الأنوار ومشکاة الأسرار» ص 42، بعد ذکر فرق أهل التفریط مالفظه: «وقد نسب المفید رحمه الله بعض هذه المذاهب إل بنی نوبخت من علماء الإمامیة» إنتهی المقصود من کلامه، ولیراجع.

3 - قال المحقّق الطوسی رحمه الله فی کتابه «نقد المحصّل»، فی أواخر الکتاب، و نحن ننقل النصّ من نسخة جلّها بتصحیح العلّامة الحلّی نوّرالله مضجعه، وعدّة أوراق من أوائلها بخطّه طاب ثراه، و هذا لفظه: «وقد رأیت رسالة لبعض النوبختیین من قدماء الشیعة أنّه ذکر فیه أنّ المشهور أنّ الاُمّة تفترق نیّفاً وسبعین فرقة، والشیعة قد افترقوا هذا القدر فضلًا عن غیرهم من الزیدیة عشر فرق، و من الکیسانیة اثنی عشر فرقة، ومن الإمامیة أربعاً و ثلاثین فرقة، ومن الغلاة ثمانی

فرق، ومن الباطنیّة ثمان أو تسع فرق، لکنّ بعض هؤلاء خارجون عن الإسلام کالغلاة و بعض الباطنیة، والله أعلم بحقیقة الحال» إنتهی المقصود من کلام المحقّق الطوسی طاب ثراه.

ویوجد النصّ محرّفاً مغلوطاً فی الطبعة المصریة سنة 1323 ق، بذیل «محصّل أفکار المتقدّمین والمتأخّرین» ص 178، وصوابه موجود فی الطبعة الطهرانیة سنة 1359 ش (ص 412 - 413)، وقوله: «من الزیدیة» مکانه فی الطبعة الأخیرة و کذا المصریة: «فذکر من الزیدیة»، وقوله: «بعض هؤلاء» مکانه فی الطبعتین: «بعض هذه الفرق».

ولایخفی أنّ فی سائر عبارات کتاب النقد أیضاً ما یمکن أن یطابق مع الکتابین فی الفرق.

4 - فی کتاب «الصراط المستقیم إلی مستحقّی التقدیم» للعلّامة البیاضی طاب مثواه (فی ج 2 ص 266 فما بعدها، ط. طهران) بیان فرق الشیعة، یجب الرجوع إلیه فی أمر الکتابین إن شاء الله، والسلام.

ص: 122

صدر مؤخّرا

1 - الإمامة والتبصرة من الحیرة:

تألیف: الفقیه المحدّث أبو الحسن علی بن الحسین بن بابویه القمی (والد الشیخ الصدوق) المتوفّی سنة تناثر النجوم 329 ه.

تحقیق و نشر: مدرسة الإمام المهدی (علیه السلام) - قم المشرّفة.

2 - بهجة الآمال فی شرح زبدة المقال (المجلّد الثالث):

تألیف: العلّامة الرجالی: الفقیه النبیه، آیة الله العظمی الحاج الملّا علی العلیاری التبریزی، المتوفّی سنة 1327 ه.

تصحیح وإخراج: الحاج السید هدایة الله المسترحمی.

نشر: بنیاد فرهنگ إسلام - کوشانپور - طهران.

3 - التنقیح الرائع لمختصر الشرائع:

تألیف: الفقیه الکبیر والمتکلّم النحریر جمال الدین مقداد بن عبدالله السیوری الحلّی، المتوفّی سنة 826 ه.

تحقیق : السید عبداللطیف الحسینی الکوه کمری.

باهتمام: السید محمود المرعشی.

نشر: مکتبة آیة الله العظمی السید المرعشی النجفی «مدظله» العامة.

4 - الجامع للشرائع:

تألیف: الفقیه البارع یحیی بن سعید الهذلی، المتوفّی عام 690 ه.

تحقیق وإخراج: ثلّة من الفضلاء.

إشراف: الاُستاذ الشیخ جعفر السبحانی.

نشر: مؤسسة سیدالشهداء العلمیة - قم المشرّفة.

5 - مفاتیح الشرائع:

تألیف: العارف المحدّث الفقیه المولی محمد محسن الفیض الکاشانی، المتوفّی سنة 1091 ه.

تحقیق: السید مهدی الرجائی.

نشر: مجمع الذخائر الإسلامیة

6 - منتقی الجمان فی الأحادیث الصحاح والحسان:

تألیف: الشیخ الجلیل السعید جمال الدین الحسین بن زین الدین الشهید الثانی، المتوفّی سنة 1011 ه.

صحّحه و علّق علیه: الاُستاذ علی أکبر الغفاری.

نشر: جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة - قم المشرّفة.

* * *

خطأ مطبعی

ورد فی العدد الأول من «تراثنا» ص 89 فی باب: کتب اُعید طبعها محققة: 1 - فرائد الاُصول، وهو خطأ مطبعی صوابه: فوائد الاُصول، لذا اقتضی التنبیه.

ص: 124

ص: 126

تسمیة من قتل مع الحسین علیه السلام

من ولده وإخوته وأهل بیته وشیعته

تألیف المحدّث الجلیل الفضیل بن الزبیر بن عمر بن درهم الکوفیّ الأسدیّ (من أصحاب الإمامین الباقر والصادق علیهما السلام)

تحقیق السید محمد رضا الحسینی قم 1405

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله ربّ العالمین، والصلاة والسلام علی سید الأنبیاء والمرسلین، سیّدنا محمد رسول الله، وعلی آله الطیّبین الطاهرین المعصومین. الکتاب:

وقفت علی هذا الأثر التاریخیّ الحاوی لأسماء من نال درجة الشهادة فی واقعة الطفّ، وقد لفتت نظری فیه عدّة جهات دفعتنی إلی تحقیق نصّه، وهی:

1 - أنّ روایته مسندة عن رجال معروفین، یتمتّعون بمکانة عند المحدّثین والعلماء، وهذا مالم تحض به أکثر الروایات التی یتداولها المؤرّخون وأرباب المقاتل و غیرهم من المؤلّفین بهذا الصدد.

2 - أنّ جامعه (فضیل بن الزبیر) قصد إلی استیعاب ما توفّر له من النقول فی هذا

المجال، فلقی أکثر من شخص، وجمع ما ذکروه فی هذه الروایة، ممّا یدل علی عنایته الفائقة بما جمعه فیه.

3 - احتواؤه علی أسماء لشهداء لم یذکروا فی موضع آخر.

4 - احتواؤه علی آثار وروایات وتفصیلات، ممّا یرفع من قیمته العلمیة والتاریخیة.

5 - أنّی لم أجد فیما قرأت من الکتب المعنیّة بهذا الموضوع ذکراً لهذا الأثر، ولانقلًا عنه، ولذا یعتبر فریداً و جدیداً بالنسبة إلی حواضرنا العلمیة.

ولم اُحاول أن اُترجم لمن ذکر فیه من الشهداء رضوان الله علیهم، حذراً من التطویل الزائد، ولأنّ المؤلّفات المعدّة لذلک متوفّرة والحمدلله.

ولقد سعیت أن اُحقّق النصّ، واُقوّمه معتمداً ما أراه الأصحّ حسب المصادر، والأقوم حسب اُصول التحقیق.

المؤلّف اسمه:

«فضیل» کذا عنونه البرقی فی رجاله فی أصحاب الإمام الباقر علیه السلام (1)، و فی أصحاب الإمام الصادق علیه السلام (2)، وهکذا الکشّی لکنّه ذکره مع «أل» أیضاً (3)، وکذا الشیخ الطوسی بدون «أل» و معها (4).

فظهر التصحیف فی عنوانه ب- «الفضل» بدون یاء، کما صنعه الشیخ ابن داود، بدون تردید (5) وصنعه متردّداً جمع، منهم السید التفریشی (6)والمامقانی(7)و الزنجانی (8) والخوئی(9)،

ص: 128

وقد عاد هؤلاء الأعلام فعنونوا له ب- «الفضیل».

کما ورد مصحّفاً - کذلک - فی بعض أسانید الکتب مثل: أمالی الشیخ المفید (1)و إرشاد العباد له(2)، ومقاتل الطالبیّین للاصفهانی (3)

کما ظهر أنّ ماورد فی مطبوعة «الفهرست» لابن الندیم بعنوان «فصل» بالصاد المهملة (4) خطأ واضح.

وقد ضبط طابع کتاب الرجال للبرقی اسمه هکذا «فضیل» بضمّ الفاء الموحّدة و فتح الضاد المعجمة علی صیغة تصغیر «رجل». إسم أبیه ونسبه:

(الزبیر) کذا ذکره البرقی فی رجاله (5) وکذلک الکشّی (6) وابن الندیم (7) والشیخ الطوسی (8)و غیرهم.

وقد ضبطه طابع رجال البرقی هکذا «الزبیر» بضمّ الزای و فتح الموحدة علی زنة «رجیل» مصغّراً، لکنّ الشیخ المامقانی عند ترجمة ابنه ضبطه هکذا: «الزبیر» بفتح الزای، وکسر الموحّدة، علی زنة «شریف» الصفة المشبّهة (9) وکذلک جاء هذا الضبط بالحرکات فی «مقاتل الطالبیّین»(10)

ولم یذکر الشیخ المامقانی مایرشد إلی وجه هذا الضبط، وماورد فی مطبوعة رجال البرقی من الضبط هو المألوف و هو الظاهر من علماء الأنساب، حیث ذکروا أبا أحمد الزبیریّ فی عنوان المنسوب إلی «زُبَیر» بضمّ الزای وفتح الموحدة، فلاحظ «تبصیر المنتبه»

ص: 129

لابن حجر، وأنساب السمعانی.

وقد ذکر السمعانی نسبه هکذا: «الزبیر بن عمر بن درهم» کما سیأتی فی ترجمة حفیده(1) نسبته:

«الرسّان» کذا نسبه البرقی (2)والکشّی (3)وابن الندیم (4) والطوسی (5)، قال المامقانی فی ضبط الکلمة: «الرسّان: بالراء المهملة المفتوحة والسین المهملة المشدّدة والألف والنون، المراد بائع الرَسَن، وهو زمام البعیر، ونحوه أو صانعه» (6)

وقد رسمت الکلمة فی رجال العلّامة: الرسّانی (7)بإضافة یاء النسبة، قال المامقانی: «ولم أجد له معنی صحیحاً (8)والظاهر أنّه تصحیف، کما أنّ ما جاء فی مطبوعة طبقات ابن سعد - فی ترجمة ابن أخی الفضیل و هو: «الرمّانی» (9)بالمیم کالنسبة إلی الرُّمان، تصحیف أیضاً، وصحّفت الکلمة «ب- الریان» بالیاء المثنّاة بدل السین (10).

«الکوفی» نسبه الشیخ الطوسی کوفیاً (11)، والوجه فیه أنّه من أهل الکوفة کما یظهر من بعض روایاته و تراجم أخیه وابن أخیه.

«الأسدی» کذا نسبوه هو و أخاه وابن أخیه والنسبة إلی قبیلة «بنی أسد» الشهیرة بالکوفة وحوالیها، لکن صرّح کثیر من الرجالیّین وأهل الأنساب بأنّ آل الزبیر لم یکونوا

ص: 130

من صلب العشیرة، وإنّما کان ولاؤهم فی بنی أسد، قال الطوسی فی ترجمة الفضیل: «الأسدی مولاهم» (1) وقال ابن سعد فی ترجمة ابن أخیه: «مولی بنی أسد» (2) أخوه:

یقترن اسم الفضیل باسم أخیه او ابن أخیه فی أکثر من مورد فی کتب الرجال و التراجم والفهارس (3) وقال الکشّی: «قال محمد بن مسعود: وسألت علی بن الحسن، عن فضیل الرسّان؟ قال: هو فضیل بن الزبیر، و کانوا ثلاثة إخوة: عبدالله وآخر» (4).

والملاحظ أنّهم یذکرون اسم أخیه عندما یکون الحدیث عن الفضیل، ولم نجد مورداً کان الحدیث فیه عن أخیه فذکر فیه اسم الفضیل، و هذا یشیر - من بعید - إلی أنّ الأخ کان أعرف منه، بحیث یعرّف الفضیل به، نعم ذکر الفضیل فی ترجمة ابن أخیه، معرّفاً له کما سیأتی (5).

قال أبو الفرج الإصفهانی: کان عبدالله بن الزبیر من وجوه محدّثی الشیعة، روی عنه عباد بن یعقوب - الرواجنی المتوفّی 205 -، و نظراؤه، و من هو أکبر منه (6).

أقول: روی عن عبدالله بن شریک العامری وعنه موسی بن یسار (7)، وروی عن صالح بن میثم، وعنه بشر بن آدم فی روایة أوردها کل من الکنجی (8)والحسکانی (9) وابن عساکر (10)وابن المغازلی (11)، لکنّ اسم المرویّ عنه «صالح بن رستم» فی الأخیر.

ص: 131

وکان عبدالله بن الزبیر شاعراً، ومن شعره:

1 - عن «أنساب الأشراف» للبلاذری، فی قصة تعذیب عبدالله بن الزبیر بن العوّام أخاه عمرو بن الزبیر، وهی طویلة، جاء فی آخرها: فقال ابن الزبیر الأسدی:

فلو أنّکم أجهزتموا إذ قتلتموا

ولکن قتلتم بالسیاط وبالسجنِ

جعلتم لضرب الظهر منه عصیّکم

تراوحه والأصبحیة للبطنِ(1)

2 - وهو القائل فی رثاء مسلم بن عقیل رضی الله عنه وهانء بن عروة رحمه الله:

فإن کنت لاتدرین ماالموت فانظری

إلی هانئ فی السوق وابن عقیلِ

فی أبیات عدیدة (2)

3 - وعن مصعب فی «نسب قریش» أنّه ذکر: أول من جاء بنعی الحرّة الکردوس بن زید الطائی، قال ابن الزبیر الأسدی:

لعمری لقد جاء الکردوس کاظماً

علی خبر للمسلمین وجیع (3)

ومن المحتمل أن یکون قائل هذه الأبیات شاعراً آخر بهذا الإسم، ولا بدّ من المزید من التحقیق

وقد عنون له بعض الرجالیّین (4)

و عبدالله کان من مناضلی الزیدیّة، حضر القتال مع الشهید زید رحمه الله، قال الکشّی - فی حدیث عن عبدالرحمان بن سیّابة - قال: دفع إلیّ أبو عبدالله علیه السلام دنانیر، وأمرنی أن اُقسّمها فی عیالات من اُصیب مع عمّه زید، فقسّمتها، قال: فأصاب عیال عبدالله بن الزبیر الرسّان، أربعة دنانیر (5)

ورو الشیخ المفید هذه الروایة عن أبی خالد الواسطی، قال: سلّم إلیّ أبوعبدالله علیه السلام ألف دینار... و ذکر نحوه (6)، ولعلّها واقعة اُخری غیرما جری علی ید عبدالرحمان بن سیّابة.

ص: 132

وقد ذکر العلّامة الحلّی بعد نقل الروایة: إنّ هذه الروایة تعطی أنّه کان زیدیّاً (1)، وسیأتی مناقشة هذه الجهة فی عنوان «مذهبه».

أقول: کون عبدالله هو المستشهد مع زید، هو المشهور، والمفهوم من هذه الروایات أنّه اُصیب معه، لکنّ أبا الفرج الإصفهانی ذکر فی المقاتل مایدلّ علی أنّ عبدالله بن الزبیر بقی إلی زمان محمد بن عبدالله النفس الزکیّة، الذی استشهد فی عهد المنصور العبّاسی، سنة (145)، قال أبو الفرج:

حدّثنا علی بن العبّاس، قال: حدّثنا بکّار بن أحمد، قال: حدّثنا الحسن بن الحسین، قال: حدّثنا عبدالله بن الزبیر الأسدی - وکان فی صحابة محمد بن عبدالله -، قال: رأیت محمّد بن عبدالله علیه سیف محلّ یوم خرج، فقلت له: أتلبس سفیاً محلّی؟! فقال: أیّ بأسٍ بذلک؟! قد کان أصحاب رسول الله صلّی الله علیه وآله یلبسون السیوف المحلّاة.

ثم قال أبوالفرج: عبدالله بن الزبیر هذا أبو أحمد الزبیر المحدّث(2)

أقول: التشویش فی عبارة المقاتل ظاهر فی الفقرة الأخیرة، إذ من الواضح أنّ عبارة «أبو أحمد الزبیر» لیست صحیحة، وأظنّ قویاً أنّ العبارة هکذا: «عبدالله بن الزبیر هذا أبو أبی أحمد الزبیری المحدّث» وأبوأحمد الزبیری هو محمد بن عبدالله بن الزبیر، وستأتی ترجمته فی عنوان «ابن أخی الفضیل».

ولو کان عبدالله مستشهداً مع زید - الشهید سنة 122 - فلایمکن أن یکون هو الباقی إلی أیّام محمّد بن عبدالله النفس الزکیّة - الشهید سنة 145 -.

وعبارة الإصفهانی صریحة و واضحة الدلالة علی بقاء عبدالله إلی سنة (145)، لکنّ الروایات الدالّة علی شهادته مع زید سنة (122) غیر صریحة، ولاتدلّ إلّا علی کون عائلته فی عوائل المصابین، ولعلّه کان مجروحاً، مع أنّ عبارة الروایات تلک فیها اختلاف، فقد حکی عن المحدّث التقی المجلسی الأول قدس الله سره أنّه قال فی حواشی الفقیه مشیراً إلی الخبر الذی رواه عبدالرحمان بن سیّابة مالفظه: یظهر من هذا الخبر - وغیره - أنّ المقتول [هو] الفضیل، وکان عبدالله عیاله، إنتهی (3)

ص: 133

قال المامقانی: وتأمل فیه الفاضل الحائری فی المنتهی (1)لما مرّ فی ترجمة السیّد الحمیری من بقاء فضیل بعد زید، ومجیئه إلی الصادق علیه السلام و إخباره بقتله و إنشاده شعر السیّد رحمه الله فی حضرته ثم قال: ویقرب سقوط کلمة (عیال) قبل عبدالله فی نسخة أمالی الصدوق [أی فی روایة ابن سیّابة] (2)

أقول: روایة إنشاد فضیل شعر السیّد فی حضرة الصادق علیه السلام صریحة فی بقائه بعد زید - وسیأتی نقلها نصّاً - فلایمکن أن یکون فضیل هو المقتول مع زید قطعاً، ولم نجد من صرّح بذلک.

وروایة الإصفهانی صریحة فی بقاء عبدالله بعد زید الی سنة (145) فالأمر یحتمل أحد وجهین:

الأول: وهو الأقوی، أن یکون الحاضر مع زید هو (عبدالله) ولکنه لم یستشهد وانما أُصیب فقط، فلعلّه کان مجروحاً وعلیلًا وکانت عائلته بحاجة الی نفقة، وهذا هو الموافق لظاهر تلک الروایات، بنقولها المختلفة.

الثانی: وهو الأبعد، أن یکون الاسم المذکور فیها هو (عبیدالله) وأن یکون هو الأخ الآخر لفضیل الذی لم یذکر اسمه فی روایة ابن فضال عند الکشّی(3)، ولکنّ نسخ الکتب المتعدّدة متّفقة علی ذکر (عبدالله) مکبّراً. ابن اخیه:

قال ابن سعد فی الطبقات: أبو أحمد الزبیری، واسمه: محمد بن عبدالله بن الزبیر، مولی بنی أسد، وهو ابن أخی فضیل الرسّان (4).

وقال السمعانی: (الزبیری) أبو أحمد، محمد بن عبدالله بن الزبیر بن عمر بن

ص: 134

درهم، الأسدی الزبیری، من أهل الکوفة، کان یبیع القتّ بزبالة (1)

وقال الذهبی: أبوأحمد الزبیری، الأسدی، مولاهم الکوفی الحبّال(2)

قال ابن سعد: کان صدوقاً کثیر الحدیث (3)، وقال أحمد بن عبدالله العجلی: کوفی ثقة کان یتشیّع (4)، وقال السمعانی: محدّث کبیر مکثر (5) وقال أبو حاتم: حافظ عابد مجتهد، له أوهام (6)، وقال الذهبی: الحافظ الثبت (7)، و نقل الذهبی عن بندار قوله: ما رأیت رجلًا قطّ أحفظ من أبی أحمد، وحکی أنّه کان یصوم الدهر (8)

روی عن یونس بن أبی إسحاق، وعیسی بن طهمان، وفطر، وسفیان وطبقتهم (9) و عن مسعر و مالک بن مغول، و مالک بن أنس، وبشر بن سلمان وسفیان الثوری، و إسرائیل بن یونس (10)

و رو عنه: أحمد بن حنبل، وابوبکر بن أبی شیبة، وخیثمة و عبدالله القواریری وأحمد بن منیع، وعامّة أهل العراق (11)ومحمود بن غیلان، و أحمد بن الفرات، ومحمد بن رافع، و خلق (12)، قال نصر بن علی: قال أبو أحمد: لااُبالی أن یسرق منّی کتاب سفیان، إنّی أحفظه کلّه(13)

قال أحمد بن حنبل: کان کثیر الخطأ فی حدیث سفیان (14)

ص: 135

قال ابن سعد: توفّی بالأهواز فی جمادی الاُولی سنة ثلاث و مائتین فی خلافة المأمون (1)، لکن قال أحمد: مات بالأهواز سنة اثنتین و مائتین (2)،

و وصفه بالزبیری نسبةً الی جدّه (الزبیر) ابی الفضیل، یکشف عن شهرة للزبیر الجدّ، کما لایخفی، وقد صرّح علماء الأنساب بأنّ النسبة لیست الی الزبیر بن بکار کما توهّم (3)

ابن آخر لأخی الفضیل: ذکر ابن الجعابی فی ترجمة أبی أحمد الزبیری مانّصه: إنّ له أخاً یسمّی (حسناً) من وجوه الشیعة یرو عنه، و رو عن ابن نمیر(4).

وقد عنون القهپائی لمن یکنّی ب- (ابن أخی فضیل) فقال: ابن أخی فضیل، عن فضیل، عن الصادق علیه السلام اسمه (الحسن) صرّح به فی باب ماینقض الوضوء من «الکافی» (5)أقول: و عن «الوافی» بسندٍ، عن ابن أبی عمیر، عنه: ج 4 ص 38 (6)

لکنه فی هذا المورد روی عن الصادق علیه السلام،

وعلّق بعضهم علی قوله (الحسن) بقوله: لعلّه ابن عبدالله بن الزبیر الرسّان، ابن أخی الفضیل بن الزبیر... إلی آخره (7)

وعلّق علی قوله: (فی باب...) بأنّ الموارد المذکور فیها ابن أخی الفضیل کثیرة، والمحتمل لهذا العنوان فی کتب الرجال ثلاثة: فضیل بن الزبیر، وابن غزوان، وابن یسار(8) الحسن بن الزبیر؟

عنون الشیخ الطوسی فی أصحاب الصادق علیه السلام ل: الحسن بن الزبیر الأسدی

ص: 136

مولاهم الکوفی (1) ونقله عنه الرجالیّون من دون تعقیب، إلّا أنّ الشیخ الزنجانی قال: لم أقف لا علی حاله ولا علی حدیثه(2)

والاحتمالات فی هذا الشخص ثلاثة:

1 - فهل هو ابن الزبیر، کما یدلّ علیه عنوان الترجمة، فیکون هو الأخ الثالث للفضیل و عبدالله؟.

2 - أو هو الحسن بن عبدالله بن الزبیر، الذی ذکره ابن الجعابی، نسب الی جدّه سهواً أو اختصاراً فیکون أخاً لأبی أحمد الزبیری؟

3 - أو هو شخص آخر، لایرتبط بآل الزبیر الأسدیّین بصلة؟

ویقرّب الإحتمال الثانی أنّ ظاهر ترجمة الشیخ له، وقوفه علی روایته عن الإمام الصادق علیه السلام، وحیث لم ترد عن الحسن بن الزبیر روایة، وکان الحسن بن عبدالله بن الزبیر من وجوه الشیعة، و وردت له بهذا العنوان روایة عن الصادق کما عرفت، تعیّن کونه هو المراد بالترجمة. طبقته:

یروی فضیل عن زید الشهید علیه السلام کما سیأتی، ویأتی - أیضاً - أنّه کان من أنصاره و دعاته والمشترکین فی نضاله، وقد استشهد زید سنة (122).

وعدّه أصحاب الطبقات فی أصحاب الإمام محمد بن علیّ أبی جعفر الباقر علیه السلام (المتوفّی 114) (3)، وأصحاب الإمام جعفر بن محمد أبی عبدالله الصادق علیه السلام (المتوفّی 148) (4)، وقد وردت له روایة عنهما، کما سیأتی فی تعداد مشایخه.

ولم نقف له علی روایة عن الإمام علیّ بن الحسین السجّاد علیه السلام (المتوفّی 95)، ولا عن الإمام موسی بن جعفر الکاظم علیهما السلام (المتوفّی 183) فتحدّد فترة حیاته العلمیّة بین (122 - 148).

ص: 137

مشایخه:

1 - الإمام محمد بن علیّ أبو جعفر الباقر علیه السلام (57 - 114)، ذکروه فی أصحابه - کما تقدم - وهذا یقتضی أن یکون من الرواة عنه، لانّ کتب طبقات أصحاب الأئمّة انما اُلّفت لجمع أسماء الرواة المباشرین عن الإمام، والتی عثر المؤلّفون علی روایاتهم، و هذا معنی ظاهر فیما صنعه الشیخ الطوسی فی کتاب رجاله(1)ألّا أنّا لم نعثر علی روایة کثیرة له عن الإمام سوی روایة واحدة، نقل ورودها الشیخ الزنجانی عن الجزء الأول من بصائر الدرجات للصفّار (2)

2 - الإمام جعفر بن محمد أبوعبدالله الصادق علیه السلام (83 - 148)، والحدیث فیه کما تقدم فی روایته عن الإمام الباقر، وروایته عن الإمام الصادق أیضاً لیست کثیرة(3)، لکن روی الکشی حدیثاً یدل علی حضوره عند الإمام، بل یدلّ علی نحو اختصاص له بالإمام، وإلیک نصّ الحدیث:

قال الکشّی فی ترجمة السیّد الحمیری الشاعر - بسندٍ فیه: حدّثنی علی بن إسماعیل، قال: أخبرنی فضیل الرسّان، قال: دخلت علی أبی عبدالله علیه السلام بعد ما قتل زید بن علیّ رحمة الله علیه، فاُدخلت بیتاً جوف بیت، فقال لی: یا فضیل، قتل عمّی زید؟

قلت: نعم، جعلت فداک، قال: رحمه الله، أما والله کان مؤمناً، وکان عارفاً، وکان عالماً، وکان صدوقاً، أما أنّه لو ظفر لوفی، أما إنّه لو ملک لعرف کیف یضعها، قلت: یا سیدی ألا اُنشدک شعراً؟ قال: أمهل، ثم أمر بستورٍ فسدلت وبأبوابٍ فتحت، ثم قال: أنشد، فأنشدته:

لاُمّ عمروٍ باللّوی مربعُ

طامسة أعلامه بلقعُ

إلی آخر الحدیث (4).

3 - زید بن علیّ الشهید أبوالحسین علیه السلام (78 - 122)، کان فضیل من أصحابه، وله معه تراود فی شؤون النضال کما سیأتی ذکر مایتعلق بذلک، وقد روی عنه

ص: 138

فرات والحسکانی (1)، والطوسی(2)

ویروی فضیل عن جمعٍ من الرواة نذکر أسماءهم حسب أوائلها:

4 - أبو الحکم، روی عنه قوله: سمعت مشیختنا و علمائنا یقولون(3)

5 - أبو داود السبیعیّ روی عنه فی تفسیر بعض الآیات (4)، وقال فی بعض الروایات: «سمعت أبا داود» والظاهر أنّه السبیعی هذا (5)

6 - أبو سعید عقیصا، روی عنه فی کامل الزیارات (6)

7 - أبو عبدالله، کما نقله الکشّی (7)

8 - أبوعبیدة، کما نقل عن الصدوق فی «الخصال» باب (3) (8).

9 - أبو عمر - أو أبو عمرو، حسب اختلاف النسخ - وأضاف الکشّی: البزاز (9)

10 - أبو الورد، روی عنه فی هذا الکتاب الذی نقدم له (10)

11 - حمزة بن میثم، کما نقله الکشّی(11)

12 - صالح بن میثم، أورد روایته القمّی فی تفسیره (12)

13 - عبدالله بن شریک العامری، روی عنه فی هذا الکتاب (13)

14 - عمران بن میثم، کما نقله الکشّی (14) وأورد روایته المفید (15)

15 - فروة، کذا ورد اسمه فی أکثر موارد روایته، وأضاف فی بعضها: (... بن مجاشع)

ص: 139

وردت روایته عنه فی «الکافی» للکلینی (1)، و فی «الروضة» (2) «وأمالی المفید» (3)

16 - یحی بن اُمّ طویل، روی عنه فی هذا الکتاب (4)

17 - یحیی بن عقیل، کما رواه المفید فی «الأمالی» (5)

وقد وردت عن فضیل روایات مرسلة فی «رجال الکشّی» نذکرها:

1 - قال: قیل لأبی عبدالله علیه السلام (6)

2 - قال: خرج أمیر المؤمنین علیه السلام(7)

3 - قال: مرّ میثم التمّار علی فرس له، فاستقبل حبیب بن مظاهر الأسدی (8) وذکر الکشّی فی نهایة هذه الروایة: هذه الکلمة مستخرجة من کتاب «مفاخر الکوفة والبصرة» (9)

الرواة عنه:

1 - أبان بن عثمان، نقله فی الکافی (10)والکشّی (11).

2 - أرطاة، نقله الصدوق (12)والمفید (13)

3 - إسماعیل بن أبان، نقله المفید (14)والحسکانی (15)

4 - الحسن بن عبدالله بن الزبیر، ابن أخیه (16)

ص: 140

5 - الحسن بن حمّاد، نقله الزنجانی عن الجزء الأول من بصائر الدرجات للصفّار (1)

6 - الحسین بن محمد بن فرقد، رواه الصدوق(2).

7 - داود، رواه الصدوق(3).

8 - الربیع بن محمد المسلی، کما نقله الکوفی (4) والحسکانی(5)

9 - زکریّا بن یحیی القطّان، ذکره المفید (6).

10 - سفیان، ذکره المفید (7)، و فی غیبة الطوسی: سفیان الجریری (8)

11 - سکین بن عمّار، نقله فی الکافی (9)

12 - طاهر بن مدرار، هو راوی هذا الکتاب عن الفضیل (10)

13 - عاصم بن حمید الحنفی، أکثر الروایة عن فضیل، فی «رجال الکشّی» (11)ونقل روایته ابن قولویه (12)، و المفید(13)

14 - عبدالله بن یزید الأسدی، أورده الکشّی (14)

15 - علیّ بن إسماعل التمی، أکثر الرواة عنه، نقله الکشّی(15) والقمّی (16) والطوسی (17)

ص: 141

16 - عامر السراج، کما فی نقل الحسکانی (1)

17 - فضالة بن أیّوب، روی عنه فی ترجمة زرارة من «رجال الکشّی» (2)مذهبه:

قال سعد بن عبدالله الأشعری - عند حدیثه عن فرق الزیدیّة -: من فرق الزیدیّة یسمّون (السرحوبیّة) ویسمّون (الجارودیّة) وهم أصحاب أبی الجارود زیاد بن منذر، وإلیة نسبت الجارودیّة، وأصحاب أبی خالد الواسطی وأصحاب فضیل بن الزبیر الرسّان (3)

وفی موضع آخر قسّم الزیدیة الی ضعفاء وأقویاء، ثم قال: وأمّا الأقویاء منهم: فهم أصحاب أبی الجارود، وأصحاب أبی خالد الواسطی، وأصحاب فضیل الرسّان (4)، فهذا یدلّ علی أنّ الفضیل کان من الزیدیّة، بل من الأقویاء منهم، ویشیر الی أنّه کان صاحب رأیٍ و نفوذٍ فیهم، حیث کان له (أصحاب) ینسبون إلیه.

وقال ابن الندیم، و من متکلّمی الزیدیّة: فضیل الرسّان، وهو ابن الزبیر(5)، وذکر ناجی حسن فضیلًا فی عداد من نظّمهم زید الشهید من الدعاة، وأرسلهم إلی الأقطار المختلفة یدعون الناس الی ثورته (6)

وممّا یقرب ذلک أنّ الرجل کان ممّن یسأل عمّا یتعلق بشؤون زید، وکان مطّلعاً علی أسرار حرکته والمتصلین به، کما توسّط فی إیصال الأموال إلیه ودعمه، کما یستفاد ذلک من روایاته، ومنها مانقله أبوالفرج الإصفهانی فی «المقاتل» بسنده عن الفضیل، قال: قال أبو حنیفة: من یأتی زیداً فی هذا الشأن من فقهاء الناس؟ قلت: سلمة بن کهیل، ویزید بن أبی زیاد، و هارون بن سعد، وهاشم بن البرید، وأبوهاشم الرمانی، و الحجاج بن دینار، و غیرهم فقال لی: قل لزید: «لک عندی معونة وقوّة علی جهاد عدوّک، فاستعن بها أنت و أصحابک فی الکراع والسلاح» ثم بعث ذلک معی ال زید، فأخذه زید (7).

ص: 142

وهذه الروایة تدلّ علی مدی اختصاص الرجل بزید، واتّصاله به وسلوکه مسلکه، وربّما یستأنس ذلک أیضاً ممّا رواه الکشّی من دخوله علی الإمام الصادق علیه السلام، بعد مقتل زید و سؤال الإمام منه عن مقتل عمّه، وإنشاده شعر السیّد الحمیری، کما تقدّم نقله (1)

فیمکن أن یستظهر من هذه الروایات و أمثالها کون فضیل زیدیّ المذهب، کما استظهر العلّامة الحلّی والسیّد ابن طاووس زیدیّة أخیه عبدالله من روایة عبدالرحمان بن سیابة التی ذکرناها سابقاً، والتی جاء فیها أنّ الإمام الصادق علیه السلام أمر بتقسیم الأموال علی عوائل المصابین مع زید، فأصاب عائلة عبدالله أربع دنانیر، قال العلّامة: وهذه الروایة تعطی أنّه کان زیدیّاً (2)، و قال السیّد: ظاهر الحدیث ینطق بأنّ عبدالله بن الزبیر کان زیدیّاً (3)

وناقش الشیخ المامقانی فی هذا الاستظهار بقوله: إنّ الذین خرجوا مع زید لیسوا کلّهم زیدیّة بالبدیهة(4)

أقول: مجرّد الخروج مع زید لیس دلیلًا علی الزیدیّة کما ذکر، لکنّ تصریح علماء الفرق و الرجال - کالأشعری وابن الندیم - وضمّ الروایات الاُخری التی تلائم زیدیّة الرجل، حجةّ للإستظهار المذکور، فهو زیدیّ علی الأظهر.

وما ذکره الشیخ المامقانی - بعد ما نقل عن الشیخ الطوسی، ذکر الرجل فی بابی أصحاب الباقر والصادق علیهما السلام - من: أنّ ظاهره کونه إمامیّاً (5) لاوجه له أصلًا، و ذلک:

أوّلًا: لما عرفت من أنّ الأظهر کونه زیدیّ المذهب.

وثانیاً: أنّ مجرد ذکر الشیخ الطوسی للراوی فی کتاب رجاله لایدلّ علی کونه إمامیّاً، لأنّ الشیخ لم یلتزم فی الرجال بذکر من کان إمامیّاً، بل هو بصدد جمع أسماء الرواة عن الأئمّة، بمجرد عثوره علی روایة له عن أحدهم فکتابه فی الحقیقة فهرس لأسماء الرواة، من

ص: 143

دون نظر له فیه إلی توثیق أو جرح، ولا إلی تعیین مذهب أو غیر ذلک من الإهتمامات الرجالیّة، وهذا واضح لمن راجع کتاب الرجال، نعم التزم الشیخ الطوسی فی «الفهرست» بأن یذکر فیه المؤلّفین من الإمامیّة عدا من یصرّح بمذهبه من غیرهم (1). حاله فی الحدیث:

1 - بناءً علی ما التزمه سیّدنا الاُستاذ من وثاقة رواة کتابی «کامل الزیارات» للشیخ ابن قولویه، و «تفسیر القمی» لعلیّ بن ابراهیم، بالتوثیق العام، استناداً إلی کلام المؤلّفین فی أوّل الکتابین کما فصّله دام ظلّه (2)

فانّ الرجل یکون (ثقةً) شهد ابن قولویه والقمّی بوثاقته، ویکون خبره (موثّقاً) بناءً علی کونه زیدیّ المذهب، کما أسلفنا.

2 - ذکره ابن داود فی القسم الأوّل من رجاله، المعدّ لذکر (الممدوحین) ونقل عن (کش: ممدوح) (3)

لکن قال السید التفریشی: قد نقل عن الکشّی مدحه، ولم أجده فی الکشّی (4)، وقال المامقانی: لم نقف فیه علی مدحٍ، ونسبة ابن داود مدحه الی الکشّی لم نقف له علی مأخذ، إذ لیس فی الکشّی إلّا جعله معرّفاً لأخیه عبدالله بن الزبیر الرسّان، ودلالته علی مدحه ممنوعة، نعم یدلّ علی کونه أعرف من عبدالله، ومثل ذلک لایکفی فی درج الرجل فی الحسان، کما لایخفی (5)

أقول یرد علیه:

أوّلًا: أنّه لم یظهر منه جعل فضیل معرّفاً لأخیه، بل الأمر بالعکس علی احتمال قویّ، اذ المفروض ذکر الروایة المرتبطة بعبدالله فی ترجمة الفضیل، فیکون عبدالله هو المعرّف ولم نجد ذکراً لفضیل فی ترجمة عبدالله کما أشرنا إلیه سابقا.

ص: 144

وثانیاً: أنّ ذکر الکشّی لفضیل لاینحصر بهذا المورد، بل ذکره فی موارد اخر، و ضمن أسانید اُخری، فلعلّ ابن داود استفاد المدح من مجموع ذلک.

وقال السیّد الخوئی: لعلّه [ابن داود] استفاد المدح ممّا رواه الکشّی فی ترجمة السیّد ابن محمد الحمیری من أنّ الصادق علیه السلام أدخله فی جوف بیت الی آخر الحدیث (1).

أقول: لکنّ الروایة تلک مرویّة بطریق الرجل نفسه فکیف یتم سندها حتی یستند الیها ؟

والذی أراه أنّ الرجل معتبر الحدیث، لما یبدو من مجموع أخباره وأحواله من انقطاعه الی أهل البیت علیهم السلام، واختصاصه بهم ونصرته لهم وتعاطفه معهم، وکونه مأمونا علی أسرارهم، وکذلک وقوعه فی طریق کثیر من الروایات - وکلّها خالیة ممّا یوجب القدح فیه - فهذا کلّه مدعاة الی الإطمئنان به، ولو التزمنا بکفایة عدم القدح فی الراوی لاعتبار حدیثه من دون حاجة الی معرفة وثاقته بالخصوص، کما هو مذهب القدماء لکان الرجل معتمد الحدیث بلاریب. سند الکتاب:

قال الإمام المرشد بالله (2):

ص: 145

أخبرنا الشریف أبوعبدالله، محمد بن علیّ(1)بن الحسن البطحانی (2)، بقراءتی علیه، بالکوفة، قال:

أخبرنا محمد بن جعفر التمیمی(3)، قراءة، قال:

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعید (4)، قال:

أخبرنی الحسن بن جعفر بن مدرار (5)، قراءةً، قال:

حدّثنی عمّی طاهر بن مدرار (6)، قال:

ص: 146

حدّثنی فضیل بن الزبیر (1)، قال:

سمعت الإمام أبا الحسین، زید بن علیّ(2)علیهما السلام، ویحیی بن اُمّ طویل (3)، وعبدالله بن شریک العامری (4) یذکرون:

(تسمیة من قتل مع الحسین بن علیّ علیهما السلام، من ولده وإخوته وأهله، وشیعته).

وسمعته - أیضاً - من آخرین سواهم.

وبعد:

فهذا ما بلغه الجهد فی تقدیم هذا الکتاب، فکان فرصة جیّدة للبحث عمّا یتعلق باُسرة «آل الزبیر» الأسدییّن الکوفیین، من الاُسر الشیعیّة التی التزمت المنهج العلمی فی القرون الاُولی من عهد الاسلام، ولم أجد لهذه الاُسرة ذکراً عند المترجمین للاسر العلمیّة، فالفائدة الحاصلة من البحث مبدعة نوعاً ما،

وکانت حصیلة التتبّع جمع ما تناثر حول أعلام «آل الزبیر الکوفیّین» فی کتب الحدیث و الرجال و التاریخ، وبالتالی تشخیص عدّة من أعلامهم وهم:

1 - عبدالله بن الزبیر، الشاعر، المحدّث حضر القتال مع زید الشهید سنة (122) واُصیب فی المعرکة، وحضر مع محمد النفس الزکیّة الشهید سنة (145) وله روایات.

2 - الفضیل بن الزبیر الرسّان - مؤلّف هذا الکتاب - من أصحاب الإمامین الباقر والصادق علیهما السلام، وکان من دعاة زید الشهید ورسله الی الأطراف ومن متکلّمی الزیدیّة، وله أصحاب فیهم یعدّون من الأقویاء.

ص: 147

3 - محمد بن عبدالله بن الزبیر، أبوأحمد الزبیری، یعرف بابن أخی الفضیل، المحدّث الکبیر یعدّ من الحفّاظ الأثبات، روی عنه جمع من الأعلام وکثیر من الرواة،

4 - الحسن بن عبدالله بن الزبیر، من وجوه الشیعة، روی بعنوان (ابن أخی فضیل)، عن الإمام الصادق علیه السلام، وعن عمّه الفضیل،

ولست مقتنعاً بانحصار رجال هذا البیت الرفیع بهذا العدد، ولابدّ أنّ التتبّع الأوفر یوصلنا الی أسماء عدیدة اُخری (1).

ولعلّ هذه الدراسة المختصرة تکون منطلقاً للبحث الأوسع عن هذه الاُسرة العلمیّة، والتحقیق فی تأریخها من قبل المعنیّین الأفاضل،

ونشکر الله علی حسن توفیقه، ونسأله المزید، وصلّی الله علی محمد وآله وسلّم.

فی الخامس من ذی الحجّة، سنة خمس وأربعمائة وألف.

وکتب السید محمد رضا الحسینی الجلالی

ص: 148

متن الکتاب

بسم الله الرحمن الرحیم

تسمیة من قتل مع الحسین بن علیّ

علیهما السلام

من ولده وإخوته وأهله وشیعته

[شهداء أهل البیت علیهم السلام]

(1) الحسین بن علیّ، ابن رسول الله صلوات الله علیهم.

قتله سنان بن أنس النخعی، وحمل رأسه فجاء به خولیّ بن یزید الأصبحی.

(2) والعباس بن علیّ بن أبی طالب علیهما السلام، واُمّه اُمّ البنین بنت حزام بن خالد بن ربیعة بن الوحید العامری، قتله زید بن رقاد الجنبی، وحکیم بن الطفیل الطائی السنبسی، وکلاهما ابتلی فی بدنه.

(3) وجعفر بن علیّ بن أبی طالب علیهما السلام، واُمّه - أیضاً - اُمّ البنین بنت حزام، قتله هانئ بن ثبیت الحضرمی.

(4) وعبدالله بن علیّ علیه السلام، واُمّه - أیضاً - اُمّ البنین، رماه خولیّ بن یزید الأصبحی بسهم، وأجهز علیه رجل من بنی تمیم بن أبان بن دارم.

(5) ومحمد بن علیّ بن أبی طالب علیهما السلام الأصغر، قتله رجل من أبان بن دارم، ولیس بقاتل عبدالله بن علیّ، واُمّه اُمّ ولد.

(6) وأبوبکر بن علیّ بن أبی طالب علیهما السلام، واُمّه لیلی بنت مسعود بن خالد بن مالک بن ربعی بن سلم بن جندل بن نهشل بن دارم التمیمی.

ص: 149

(7) وعثمان بن علیّ علیهما السلام، واُمّه اُمّ البنین بنت حزام، أخو العبّاس وجعفر (وعبدالله أبناء) (1) علیّ لامّهم.

(8) وعلی بن الحسین، الأکبر، واُمّه لیلی بنت [أبی] مرّة بن عروة بن مسعود بن مغیث الثقفی، واُمّها میمونة بنت أبی سفیان بن حرب، قتله مرّة بن منقذ بن النعمان الکندی، وکان یحمل علیهم، ویقول:

أنا علیّ بن الحسین بن علیّ

نحن - وبیت الله - أولی بالنبی

حتی قتل صلّی الله علیه.

(9) وعبدالله بن الحسین علیهما السلام، واُمّه الرباب بنت امرئ القیس بن عدی ابن أوس بن جابر بن کعب بن حکیم الکلبی، قتله حرملة بن الکاهل الأسدی الوالبی، وکان ولد للحسین بن علیّ علیه السلام فی الحرب، فاُتی به وهو قاعد، وأخذه فی حجره ولبّاه بریقه، وسمّاه عبدالله، فبینما هو کذلک إذ رماه حرملة بن الکاهل بسهم فنحره، فأخذ الحسین علیه السلام دمه، فجمعه ورمی به نحو السماء، فما وقعت منه قطرة إلی الأرض.

قال فضیل: و حدّثنی أبو الورد: أنّه سمع أبا جعفر یقول: لو وقعت منه إلی الأرض قطرة لنزل العذاب. وهو الذی یقول الشاعر فیه:

وعند غَنیّ قَطرة من دمائنا

وفی اسد اُخری تُعَدُّ وَتُذکَرُ

وکان علیّ بن الحسین علیه السلام علیلًا، وارتثّ یومئذ، وقد حضر بعض القتال فدفع الله عنه، واخذ مع النساء هو، و محمد بن عمرو بن الحسن، والحسن بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام.

(10) وقتل أبوبکر بن الحسن بن علیّ، واُمّه اُمّ ولد، قتله عبدالله بن عقبة الغنویّ.

(11) وعبدالله بن الحسن بن علیّ علیهم السلام، واُمّه اُمّ ولد، رماه حرملة بن الکاهل الأسدی بسهم فقتله.

(12) والقاسم بن الحسن بن علیّ، واُمّه اُمّ ولد، قتله عمرو بن سعید بن نفیل الأزدی.

(13) وعون بن عبدالله بن جعفر بن أبی طالب، واُمّه جمانة (2)بنت المسیّب بن نجیّة بن ربیعة بن رباح الفزاری، قتله عبدالله بن قطنة الطائی النبهانی.

ص: 150

(14) ومحمد بن عبدالله بن جعفر بن أبی طالب، واُمّه الخوصاء بنت حفصة بنت ثقیف بن ربیعة بن عائذ بن الحارث بن تیم الله بن ثعلبة بن بکر بن وائل، قتله عامر بن نهشل التیمی.

قال: ولما اتی أهل المدینة مصابهم، دخل الناس علی عبدالله بن جعفر یُعزّونه، فدخل علیه بعض موالیه، فقال: هذا مالقینا ودخل علینا من الحسین!

قال: فخَذَفَه عبدالله بن جعفر بنعله، وقال: «یابن اللخناء! أللحسین تقول هذا؟! والله! لو شهدتُه مافارقته حتی أقتلَ معه، والله! ما تسخی نفسی(1) عنهما وعن أبی عبدالله إِلّا انّهما اُصیبا مع أخی وکبیری وابن عمّی مُواسِیَین، مضاربِین معه» ثم أقبل علی جلسائه، فقال: الحمدلله علی کلّ محبوب ومکروه، أعْزِزْ علَیَّ بمصرع أبی عبدالله، ثم أعزز علیّ ألّا أکون(2) آسیتُه بنفسی، الحمدلله علی کلّ حال، قد آساه ولدی.

(15) جعفر بن عقیل بن أبی طالب، اُمّه اُمّ البنین بنت النفرة بن عامر بن هصان الکلابی، قتله عبدالله بن عمرو الخثعمی.

(16) وعبدالرحمان بن عقیل، اُمّه اُمّ ولد، قتله عثمان بن خالد بن أسیر الجهنی، وبشر بن حرب الهمدانی القانصی، اشترکا فی قتله.

(17) وعبدالله بن عقیل بن أبی طالب، واُمّه اُمّ ولد رماه عمرو بن صبیح الصیداوی، فقتله.

(18) ومسلم بن عقیل بن أبی طالب، قتل بالکوفة، واُمّه حبلة اُمّ ولد.

(19) وعبدالله بن مسلم بن عقیل، واُمّه رقیّة بنت علیّ بن أبی طالب، واُمّها اُمّ ولد، قتله عمرو بن صبیح الصیداوی، ویقال: قتله أسد بن مالک الحضرمی.

(20) ومحمد بن أبی سعید بن عقیل بن أبی طالب، واُمّه اُمّ ولد، قتله ابن زهیر الأزدی، ولقیط بن یاسر الجهنی، اشترکا فیه.

و لما أتی الناسَ بالمدینة مقتلُ الحسین بن علیّ علیهما السلام، خرجت زینب بنت عقیل بن أبی طالب، وهی تقول:

ماذا تقولون؟ إن قال النبیّ لکم

ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمَمِ

بعترتی أهل بیتی بعد مفتقدی

منهم اُساری ومنهم ضُرّ جوا بدمِ

ص: 151

ما کان هذا جزائی إِذ نصحتُ لکم

أن تخلفونی بسوءٍ فی ذوی رحمی

* * *

[شهداء الأصحاب رضوان الله علیهم]

(21) وقتل سلیمان، مولی الحسین بن علیّ، قتله سلیمان بن عوف الحضرمی.

(22) وقتل منجح، مولی الحسین بن علیّ علیهما السلام، قتله حسان بن بکر الحنظلی.

(23) وقتل قارب الدیلمی، مولی الحسین بن علیّ.

(24) وقتل الحارث بن نبهان، مولی حمزة بن عبدالمطلب، أسدالله وأسد رسوله.

(25) وقتل عبدالله بن یقطر، رضیع الحسین بن علیّ، بالکوفة، رمی به من فوق القصر فتکسّر، فقام إلیه عبدالملک بن عمیر اللخمی(1)فقتله واحتزّ رأسه

وقتل من بنی أسد بن خزیمة:

(26) حبیب بن مظاهر، قتله بدیل بن صریم الغفقانی، وکان یأخذ البیعة للحسین ابن علیّ.

(27) وأنس بن الحارث، وکانت له صحبة من رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم.

(28) وقیس بن مسهر الصیداوی.

(29) وسلیمان بن ربیعة.

(30) ومسلم بن عوسجة السعدی، من بنی سعد بن ثعلبة، قتله مسلم بن عبدالله، وعبیدالله بن أبی خشکاره.

وقتل من بنی غفّار بن ملیل بن ضمرة:

(31) عبدالله.

(32) وعبیدالله، ابنا قیس بن أبی عروة.

(33) و [جون بن] حوی، مولی لأبی ذرّالغفاریّ.

وقتل من بنی تمیم:

ص: 152

(34) الحُرّ بن یزید، وکان لحق بالحسین بن علیّ، بَعْدُ.

(35) وشبیب بن عبدالله، من بنی نفیل بن دارم.

وقتل من بنی سعد بن بکر:

(36) الحجّاج بن بدر.

وقتل من بنی تغلب:

(37) قاسط.

(38) وکردوس، ابنا زهیر بن الحارث.

(39) وکنانة بن عتیق.

(40) والضرغامة بن مالک.

وقتل من قیس بن ثعلبة:

(41) (جوین) (1)بن مالک.

(42) وعمرو بن ضبیعة.

وقتل من عبدالقیس، من أهل البصرة:

(43) یزید بن ثبیط.

(44) وابناه: عبدالله،

(45) وعبیدالله، ابنا یزید.

(46) وعامر بن مسلم.

(47) وسالم مولاه

(48) وسیف بن مالک.

(49) والأدهم بن اُمیّة.

وقتل من الأنصار:

(50) عمرو بن قرظة.

(51) وعبدالرحمان بن عبد ربّ، من بنی سالم بن الخزرج، وکان أمیرالمؤمنین علیه السلام ربّاه وعلّمه القرآن.

(52) ونعیم بن العجلان الأنصاری.

(53) وعمران بن کعب الأنصاری.

ص: 153

(54) وسعد بن الحارث.

(55) وأخوه: [أبو] الحتوف بن الحارث، وکانا من المحکّمة، فلمّا سمعا أصوات النساء والصبیان من آل رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم، حکّما، ثم حملا بأسیافهما، فقاتلا مع الحسین علیه السلام، حتی قتلا، وقد أصابا فی أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفرٍ.

وقتل من بنی الحارث بن کعب:

(56) الضباب بن عامر.

وقتل من بنی خثعم:

(57) عبدالله بن بشر الاکلة.

(58) وسوید بن عمرو بن المطاع، قتله هانئ بن ثبیت الحضرمی.

وقتل:

(59) بکر بن حیّ التیملیّ، من بنی تیم الله بن ثعلبة.

(60) وجابر بن الحجّاج، مولی عامر بن نهشل من بنی تیم الله.

(61) ومسعود بن الحجّاج.

(62) وابنه: عبدالرحمان بن مسعود.

وقتل من عبدالله:

(63) مجمع بن عبدالله.

(64) وعائذ بن مجمع.

وقتل من طی:

(65) عامر بن حسّان بن شریح بن سعد بن حارثة بن لام.

(66) وامیّة بن سعد.

وقتل من مراد:

(67) نافع بن هلال الجملی، وکان من أصحاب أمیرالمؤمنین علیه السلام.

(68) وجنادة بن الحارث السلمانی.

(69) وغلامه: واضح (1)الرومی.

وقتل من بنی شیبان بن ثعلبة:

ص: 154

(70) جبلة بن علی.

وقتل من بنی حنیفة:

(71) سعید بن عبدالله.

وقتل من جواب:

(72) جندب بن حجیر.

(73) وابنه: حجیر بن جندب.

وقتل من صیدا:

(74) عمرو بن خالد الصیداوی.

(75) وسعد، مولاه.

وقتل من کلب.

(76) عبدالله بن عمرو بن عیاش بن عبد قیس.

(77) وأسلم، مولی لهم.

وقتل من کندة:

(78) الحارث بن امرئ القیس.

(79) ویزید بن زید بن المهاصر.

(80) وزاهر، صاحب عمرو بن الحمق، وکان صاحبه حین طلبه معاویة.

وقتل من بجیلة:

(81) کثیر بن عبدالله الشعبی.

(82) و مهاجر بن أوس.

(83) وابن عمّه: سلمان بن مضارب.

وقتل:

(84) النعمان بن عمرو.

(85) والحلاس بن عمرو، الراسبیّان.

وقتل من خرقة جهینة:

(86) مجمع بن زیاد.

(87) وعباد بن أبی المهاجر الجهنی.

(88) وعقبة بن الصلت.

وقتل من الأزد:

ص: 155

(89) مسلم بن کثیر.

(90) والقاسم بن بشر.

(91) وزهیر بن سلیم.

(92) ومولی لأهل شندة یدعی رافعاً.

وقتل من همدان:

(93) أبو ثمامة، عمرو بن عبدالله الصائدی، وکان من أصحاب أمیرالمؤمنین علیه السلام، قتله قیس بن عبدالله.

(94) ویزید بن عبدالله (1)المشرقی.

(95) وحنظلة بن أسعد الشبامی.

(96) و عبدالرحمان بن عبدالله الأرحبی.

(97) و عمّار بن سلامة الدالانی.

(98) و عابس بن أبی شبیب الشاکری.

(99) وشوذب، مولی شاکر، وکان متقدّماً فی الشیعة.

(100) وسیف بن الحارث بن سریع.

(101) ومالک بن عبدالله بن سریع.

(102) وهمام بن سلمة القانصی.

وارتُثَّ من همدان:

(103) سوار بن حمیر الجابری، فمات لستّة أشهر من جراحته.

(104) و عمرو بن عبدالله الجندعی، مات من جراحة کانت به، علی رأس سنة.

وقتل:

(105) هانئ بن عروة المرادی، بالکوفة، قتله عبیدالله بن زیاد.

وقتل من حضرموت:

(106) بشیر بن عمر.

(107) و خرج الهفهاف بن المهنّد الراسبی، من البصرة، حین سمع بخروج الحسین علیه السلام، فسار حتی انتهی الی العسکر بعد قتله فدخل عسکر عمر بن سعد، ثم انتضی سیفه، وقال: «یا أیّها الجند المجنّد، أنا الهفهاف بن المهنّد، أبغی عیال محمد» ثم شدّ

ص: 156

فیهم.

قال علیّ بن الحسین علیهما السلام: فما رأی الناس منذ بعث الله محمّداً صلّی الله علیه وآله وسلّم، فارساً - بعد علیّ بن أبی طالب علیه السلام - قتل بیده ماقتل، فتداعوا علیه خمسة نفر، فاحتوشوه، حتی قتلوه، رحمه الله تعالی.

ولمّا وصلوا الی سرادقات الحسین بن علیّ علیهما السلام أصابوا علیّ بن الحسین علیلًا مدنفاً، ووجدوا الحسن بن الحسن جریحاً، واُمّه خولة بنت منظور الفزاری، ووجدوا محمد بن عمرو بن الحسن بن علیّ غلاماً مراهقاً، فضمّوهم مع العیال، وعافاهم الله تعالی فأنقذهم من القتل.

فلمّا أُتی بهم عبیدالله بن زیاد هَمَّ بعلیّ بن الحسین، فقال له: إنّ لک بهؤلاء حرمة، فأرسل معهنّ من یکفلهنّ ویحوطهنّ.

فقال: لایکون أحد غیرک، فحملهم جمیعاً.

واجتمع أهل الکوفة ونساء همدان حین خرج بهم، فجعلوا یبکون، فقال علیّ بن الحسین: هذا أنتم تبکون! فأخبرونی من قتلنا؟!

فلما أُتی بهم مسجد دمشق، أتاهم مروان، فقال للوفد: کیف صنعتم بهم؟!

قالوا: ورد علینا منهم ثمانیة عشر رجلًا، فأتینا علی آخرهم!

فقال أخوه عبدالرحمان بن الحکم: «حُجِبْتُم عن محمّد صلّی الله علیه وآله وسلّم یوم القیامة، والله لا اُجامعکم أبداً» ثم قام وانصرف.

فلمّا أن دخلوا علی یزید، فقال: إیهٍ، یاعلیّ! أجزرتم أنفسکم عبید أهل العراق؟!

فقال علیّ بن الحسین: (ما أَصابَ مِن مُصِیبةٍ فی الأرضِ ولا فی أَنفسکم إلّا فی کتابٍ، من قبل أَنْ نَبر أَها، إنَّ ذَلِک عَل الله یَسیر).

فقال یزید: (ما أَصاَبکُم من مُصیبةٍ فَبَما کَسَبتْ أَیدِیکُم، ویَعْفُو عن کَثِیرٍ).

ثم أمر بهم فأُدخلوا داراً، فهیّأهم وجهِّزهم وأَمر بتسریحهم الی المدینة.

وکان أهل المدینة یسمعون نَوْحَ الجنّ عل الحسین بن علیّ علیهما السلام حین اُصیب، وجنیّةٌ تقول:

ألا یا عینُ فاحتفلی بجهدِ

ومن یبکی علی الشهداءِ بعدی

علی رَهْطٍ تقودُهم المنایا

الی متجبّرٍ فی مُلک عبدِ (1)

ص: 157

المصادر والمراجع:

1 - إبصار العین فی أنصار الحسین علیه السلام، للشیخ محمد السماوی نشر مکتبة بصیرتی - قم.

2 - الإرشاد إلی أئمّة العباد، للشیخ المفید، محمد بن محمد بن النعمان البغدادی (ت 413)، المطبعة الحیدریّة - النجف 1382.

3 - الأمالی، للشیخ المفید، تحقیق الحسین استادولی، منشورات جامعة المدرّسین - قم 1403.

4 - الأمالی الخمیسیّة، للمرشد بالله یحیی بن الحسین (ت 479) طبع عالم الکتب - بیروت.

5 - الأنساب، لأبی سعید عبدالکریم السمعانی (ت 542)، طبع باعتناء مرجلیوث، اُوفست المثنّی - بغداد.

6 - الأوائل، للشیخ محمد تقی، طبع دانشگاه طهران - 1363 ش.

7 - تاریخ بغداد، للخطیب البغدادی أحمد بن علیّ بن ثابت، مطبعة السعادة - القاهرة.

8 - تاریخ دمشق - ترجمة الإمام علیّ علیه السلام، لابن عساکر علیّ بن هبة الله (         )، تحقیق الشیخ محمد باقر محمودی.

9 - التحف شرح الزلف، للسیّد مجد الدین بن منصور الحسینی المؤیدی.

10 - تدریب الراوی، لجلال الدین عبدالرحمن السیوطی (ت 911) تحقیق عبد الوهّاب عبداللّطیف، الطبعة الاُولی، نشر المکتبة العلمیّة بالمدینة المنوّرة - 1379.

11 - تذکرة الحفّاظ، للحافظ الذهبی، طبع دائرة المعارف العثمانیة اُوفست الأعلمی - بیروت.

12 - تفسیر الحبری، للحسین بن الحکم بن مسلم الکوفی (ت 286)، تحقیق السیّد محمد الرضا الحسینی الجلالی، الطبعة الاُولی، مطبعة أسعد بغداد 1398.

13 - تفسیر فرات الکوفی، لأبی القاسم فرات بن إبراهیم الکوفی (القرن الرابع) طبع المطبعة الحیدریة - النجف.

14 - تنقیح المقال فی أحوال الرجال، للشیخ عبدالله المامقانی (ت 1351) المطبعة المرتضویّة - النجف 1352.

15 - تهذیب الأحکام، للشیخ الطوسی محمد بن الحسن (ت 460).

ص: 158

16 - ثورة زید بن علیّ، لناجی حسن، مطبعة الآداب - النجف 1386.

17 - الجامع فی الاُصول، للشیخ موسی الزنجانی (ت 1399)، الجزء الأوّل طبع بالمطبعة - قم. والجزء الثانی مصوّر عن خطّ المؤلّف رحمه الله.

18 - الرجال، للبرقی أحمد بن أبی عبدالله (القرن الثالث)، تحقیق السیّد کاظم الموسوی، طبع دانشگاه طهران 1383.

19 - رجال ابن داود، للحسن بن داود تقیّ الدین الحلّی (ت بعد 707)، تحقیق السیّد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله، المطبعة الحیدریّة النجف 1392.

20 - رجال الطوسی، للشیخ الطوسی، تحقیق السیّد محمد صادق بحرالعلوم - الطبعة الاُولی - المطبعة الحیدریّة - النجف 1381.

21 - رجال العلّامة الحلّی، الحسن بن یوسف بن المطهّر (ت 724) الطبعة الثانیة - المطبعة الحیدریّة - النجف 1381.

22 - رجال الکشّی، إختیار الشیخ الطوسی، من کتاب (معرفة الناقلین للکشّی) تحقیق حسن مصطفوی، طبع دانشگاه مشهد 1348 ش.

23 - سنن الدارقطنی، لأبی الحسن علیّ بن عمر الدارقطنی (ت 385)، تحقیق السیّد عبدالله هاشم یمانی المدنی، طبع دار المحاسن - القاهرة 1386.

24 - شواهد التنزیل لقواعد التفضیل، للحافظ عبیدالله بن عبدالله الحاکم الحسکانی (القرن الخامس)، تحقیق الشیخ محمد باقر المحمودی، منشورات مؤسّسة الاعلمی - بیروت 1393.

25 - الطبقات الکبر، لمحمد بن سعد کاتب الواقدی، طبع لیدن، اُورپا

26 - الغیبة، للشیخ الطوسی، طبع مکتبة الصادق - النجف 1384.

27 - فضل زیارة الحسین علیه السلام، للشریف العلوی محمد بن علیّ الکوفی (ت 445)، تقدیم السیّد عبدالعزیز الطباطبائی، منشورات مکتبة السیّد المرعشی - قم 1404.

28 - الفهرست، للشیخ الطوسی، تحقیق السیّد محمد صادق بحرالعلوم المطبعة الحیدریّة - النجف 1380.

29 - الفهرست، لابن الندیم محمد بن اسحاق الورّاق، تحقیق رضا تجدّد، طبع طهران.

30 - قواعد فی علوم الحدیث، للشیخ ظفر أحمد العثمانی التهانوی، تحقیق

ص: 159

عبدالفتاح أبو غدة، منشورات مکتب المطبوعات الاسلامیة - حلب الطبعة الثالثة 1392.

31 - الکافی، للشیخ الکلینی محمد بن یعقوب (ت 329)، المطبعة الاسلامیة طهران.

32 - کامل الزیارات، لجعفر بن محمد بن قولویه القمی (ت 367)، تحقیق الشیخ عبدالحسین الأمینی النجفی، المطبعة المرتضویة - النجف 1356.

33 - کشف الغمة فی معرفة الأئمّة، علی بن عیسی أبی الحسن الأربلی، المطبعة العلمیة - قم 1381.

34 - کفایة الطالب، للکنجی، تحقیق محمد هادی الأمینی، المطبعة الحیدریّة - النجف.

35 - الکنی والألقاب، للشیخ عباس القمّی، طبع صیدا، اوفست مکتبة بیدار - قم.

36 - لسان المیزان، لابن حجر العسقلانی، طبع دارالمعارف العثمانیة حیدرآباد، اُوفست مؤسّسة الأعلمی - بیروت.

37 - مجمع الرجال، للشیخ عنایة الله القهبائی (القرن الحادی عشر)، تحقیق السیّد ضیاء الدین العلّامة الإصفهانی، طبع إصفهان 1387.

38 - معجم الثقات، للشیخ أبی طالب التجلیل التبریزی، منشورات جامعة المدرّسین - قم 1405.

39 - معجم رجال الحدیث، للسید أبی القاسم الخوئی (دام ظله) - الطبعة الاُولی.

40 - مقاتل الطالبیین، لأبی الفرج علی بن الحسین الإصفهانی (ت 356)، تحقیق السیّد صقر - القاهرة 1368.

41 - المقالات والفرق، للشیخ سعد بن عبدالله الأشعری القمّی (ت 301)، تحقیق الدکتور محمد جواد مشکور - مطبعة حیدری - طهران 1693.

42 - مناقب علیّ بن أبی طالب، لابن مغازلی علیّ بن محمد الحلابی الواسطی (ت 483)، المطبعة الإسلامیّة - طهران 1394.

43 - النابس فی القرن الخامس، للشیخ آقا بزرک الطهرانی (ت 1389) - الأوّل من طبقات أعلام الشیعة - دارالکتاب العربی بیروت 1390.

44 - نقد الرجال، للسیّد مصطفی التفریشی (            ) طبع إیران - علی الحجر.

45 - نوابغ الرواة، للشیخ آقا بزرگ الطهرانی - الثانی من طبقات أعلام الشیعة - دارالکتاب العربی - بیروت 1391.

ص: 160

ص: 161

ص: 162

بسمه تعالی

السیّد مهدی بن السیّد حسن بن السیّد أحمد القزوینی النجفی الحلّی

من العلماء المعتمدین، صاحب تحقیقات أنیقة وتدقیقات رشیقة فی الفقه والاُصول، والمعقول والمنقول، والأدب والتفسیر، کان رحمه الله آیة فی الحفظ والذکاء لایکاد ینسی ما سمعه أو رآه، من منثور أو منظوم علی حدّ تعبیر صاحب «أعیان الشیعة» (1).

قرأ فی النجف علی جماعة من علماء العرب والفرس، ذکره الشیخ النوری (قدّس سرّه) فی مشایخ إجازته بالتعظیم والتبجیل، وبعبارات رائقة، ثمّ ذکر أنّه ورث العلم والعمل عن عمّه الأجلّ الأکمل السید باقر القزوینی، صاحب سرّ خاله الطود الأشمّ والسیّد الأعظم بحرالعلوم، وکان عمّه أدّبه وربّاه وأطلعه علی الخفایا والأسرار... إلی آخره (2).

ومن مناقبه استبصار طوائف کثیرة من الأعراب، من داخل الحلّة وأطرافها ببرکة دعوته، فصاروا مخلصین موالین لأولیاء الله ومعادین لأعداء الله.

قال فی «الفوائد الرضویّة»: سیّد الفقهاء الکاملین وسند العلماء الراسخین، أفضل المتأخرین وأکمل المتبحّرین، نادرة لخلف وبقیّة السلف المؤیّد بالألطاف الجلیّة والخفیّة... إلی آخره (3)

له کتب کثیرة تربو علی خمسین مصنّف، فی الفقه والاُصول، والکلام والتفسیر، والحدیث والحکمة، والأخلاق والأدب.

توفّی رحمه الله فی الثانی عشر من ربیع الأوّل سنة 1300، قبل الوصول إلی السماوة بخمس فراسخ تقریباً، وقد ظهر منه عند الإحتضار من قوّة الإیمان والطمأنینة، والإقبال والیقین الثابت ما یقضی منه العجب (4).

التعریف بالکتاب:

من جملة ما ألّف (قدّس سرّه) شرح الحدیث المعروف بحدیث «ابن طاب» وسیأتی أصل الحدیث فی الرسالة، ونظم السیّد بحرالعلوم البروجردی (قدّس سرّه) فی منظومته:

ومشی خیر الخلق بابن طاب

یفتح منه أکثر الأبواب

فهی رسالة وجیزة، تحتو علی نکات دقیقة، وباعتبار أنّ لفظ الکثرة فی لسان الأخبار یحمل علی الثمانین (1) استخرج فیها ثمانین باباً، واحداً وأربعین فی الاُصول وتسعاً وثلاثین فی الفروع، ولابدّ قبل تقدیم هذا السفر الجلیل من التنبیه علی اُمور:

أوّلًا: إنّی لم أعثر علی هذا الحدیث فی المجامیع الحدیثیّة من الخاصّة والعامّة إلّا فی «الفقیه»، نعم ورد بعض النصوص ولکن بألفاظ اُخر و فی غیر الصلاة.

ثانیاً: الروایة المذکورة فی «الفقیه» مرسلة لم یعتمدها الأصحاب قدّس الله أسرارهم.

ثالثاً: یحتمل أن یکون ذیل الروایة - وقال الصادق (علیه السلام) - مصحّفة من الصدوق وزیدت علیها (علیه السلام)، وعزّی هذا الإحتمال أحد المحقّقین إلی قول مجهول.

وعلیه تکون الروایة ضعیفة السند أصلًا وفرعاً، إلّا أنّ الظاهر کان مقصود المؤلّف (قدّس سرّه) بیان کیفیّة التدقیق فی الروایات، وحملها علی الوجوه المختلفة، واستخراج الأقوال المتعدّدة منها، وعلی أیّ حال جزاهم الله أحسن ما یجزی المحسنین فهو خیر موفّق ومعین.

الشیخ جواد الروحانی

ص: 164

رسالة نزهة الألباب فی شرح حدیث ابن طاب

للسید مهدی القزوینی رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله الذی فتح أبواب الهدایة إلی الرشاد، وجنّبنا سبل الغوایة والفساد، وألهمنا ردّ الفروع إلی الاُصول، وهدانا إلی معرفة الدلیل والمدلول، وصلّی الله علی نبیّه الهادی إلی سبیله بالقول والعمل، المعصوم بفعله وقوله عن الخطأ والزلل، وآله أبواب مدینة علمه، وأدلّة شرعه وحکمه.

وبعد، فیقول الراجی عفو ربّه الغنی، محمد حسن المدعو بمهدی الحسینی الشهیر بالقزوینی: هذه رسالة وجیزة، وعجالة عزیزة شرحت بها الحدیث المعروف بحدیث ابن طاب، أسأل الله أن یلهمنا الهدایة إلی الصواب، وسمّیتها «نزهة الألباب فی شرح حدیث ابن طاب». (1)

فأقول وبالله التوفیق:

روی الصدوق رحمه الله فی کتاب «من لا یحضره الفقیه» (2)مرسلًا عن الصادق (علیه السلام)، أنّ رسول الله (صلّی الله علیه وآله) رأی نخامة فی المسجد وهو فی الصلاة فمشی بعرجون من عراجین ابن طاب فحکّها ثمّ رجع القهقری فبنی علی صلاته.

وقال الصادق (علیه السلام): وهذا یفتح من الصلاة أبواباً کثیرة، وقد نظم هذا المعنی خالی العلّامة الطباطبائی فی منظومته فقال:

ومشی خیر الخلق بابن طاب

یفتح منه (أکثر الأبواب) (3)

ص: 165

ولا إشکال فی أنّ فعل النبیّ (صلّی الله علیه وآله) هذا الفعل الخاص کسائر الأفعال النبویّة المعصومیّة فی الحجیّة، وتأکّد الفعل بقول الصادق ممّا ینزله منزلة الأدلّة القولیّة فی الدلالات اللفظیة علی الأحکام الشرعیّة، من حیثیّة الخصوص والعموم، والإطلاق والتقیید، والنصوصیّة والظهور، وغیرها، والکلام یقع فی فتح الأبواب أمّا فی الاُصول أو الفروع فی مقامین: المقام الأوّل: فی الاُصول، وفیه أبواب:

الباب الأوّل: یفهم منه أنّه لا إشکال فی حجّیة فعل النبیّ صلّی الله علیه وآله کقوله وتقریره ومطلقاً ولو تعلّق بالاُمور العادیّة کالأکل والشرب، بناء علی عدم خلوّ فعله عن الرجحانیة و عدم جواز ترکه الأولی کغیره من اُولی العزم، أو فی خصوص الأحکام الشرعیة ممّا کان الفعل الصادر منه کاشفاً عن الأوامر والنواهی التکلیفیة من حیثیة خاصّة فی الأفعال الطبیعیة والأمور العادیة، کمداومته علی فعل مخصوص مطلقاً، أو فی زمان خاص، أو فی غیرها من الأفعال مما علم وجهه لنفسه أو لغیره، أولم یعلم ودار بین کونه لنفسه أو لغیره، أو علم ولو بالدلیل العام شموله لغیره، سواء قلنا بوجوبه أو باستحبابه أو بإباحته لعموم مادلّ علی وجوب طاعته واتّباعه، بعد ثبوت عصمته وعموم رسالته من آیة أو روایة، أو دلیل عقلی عام أو خاص أو إجماع أو ضرورة.

الباب الثانی: یفتح من هذا الفعل أنّ کلّ من کان فعله نظیر فعله (صلّی الله علیه وآله)، کفعل واحد من أهل العصمة والأئمّة الطاهرین (علیهم السلام) تجب طاعته واتّباعه والتأسّی به علی النحو السابق، لعموم مادلّ علی اقتران طاعته بطاعته، وموالاته، ومعصیته بمعصیته من آیة أو روایة أو إجماع أو عقل أو ضرورة.

الباب الثالث: قد ذکر الاُصولیّون أنّ حکایات الأحوال إذا تطرّقها الإحتمال کساها ثوب الإجمال، وسقط بها الإستدلال، وقد ذکروا أنّ مورد هذه القاعدة غیر قاعدة ترک الإستفصال وترک التفصیل، فی استفادة العموم الوضعی إن ألحقنا المرکبات بالمفردات فی الوضع أو الشمول العرفی، أو الحکمی أو العموم الاطلاقی مطلقاً، أو فیما لیس له فرد ظاهر، وإنّ مورد ترک الإستفصال عقیب السؤال، ومورد ترک التفصیل فی ابتداء المقام من غیر سؤال.

ص: 166

وأمّا مورد هذه القاعدة، فإمّا أن یکون بالنسبة إلی نقل فعل المعصوم سواء علم وجهه کما لو أخذ مالًا من مسلم بإقرار أو شاهد ویمین، أو برد الیمین علی المدّعی، أو لم یعلم وجهه کما لو اُخذ المال ولم یعلم وجهه، وقد ذکروا فی هذه الصورة أنّه لایجوز التعدّی إلّا أن یثبت بدلیل خارج، کما لو دلّ الدلیل علی أنّه کلّما جازت فیه شهادة النساء، منفردات أو منضّمات یجوز أخذه بالشاهد والیمین أو بالعکس.

وکما دلّ الدلیل علی أنّ الیمین المردودة بمنزلة الإقرار أو البیّنة، أو حکم وضعی و سبب من الأسباب العامّة فی إثبات الحقّ کالبیّنة، أو یکون مورد الحکایة نقل حکمه فی قصّته أو مادّة مخصوصة، یجوز وقوعها علی وجوه محتملة وعلی کیفیّات مختلفة یختلف باختلافها الحکم من دون سبق سؤال، وهذه یقال لها قضایا الأحوال وقد ذکروا أنّه لا عموم فیها لاحتمال الإقتصار علی المادّة المخصوصة فیکون فی غیرها مجمل الحکم، فلا یصحّ بها الإستدلال مالم یفهم التعدّی بالأولویّة، أو بالعلّة المنصوصة أو بالقطع بالغاء الفارق من إجماع أو عقل کما فی قضیّة الأعرابی (1).

ومن هذا القبیل مشیه (صلّی الله علیه وآله) فی الصلاة فإنّه نقل فعل من أفعاله فی مادّة مخصوصة معلومة الوجه، وهو استحباب إزالة النخامة وترک الواجب لأجله، ولایعم إلّا فی صورة أفضلیّة المستحب علی الواجب، وهو نادر الفرض والوقوع فی الأحکام الشرعیّة کأفضلیّة السلام مع استحبابه علی ردّه مع وجوبه، وموجب القاعدة یقتضی الإقتصار علی مورد الحکایة، إلّا [أنّ] (2) قوله (علیه السلام) یفتح منه أبواباً کثیرة، کالنصّ علی إرادة العموم وبیان الإجمال الثابت بالإحتمال.

فإن کان المقصود منه بیان النصّ علی القاعدة، کان دلیلًا عل إصالة العموم فی حکایة لأحوال وجعل الأفعال فی ذلک کالأقوال، ولم یفرّق بین قاعدة ترک التفصیل أو الإستفصال، ورفع المنافاة بین القاعدتین بذلک وأنّهما من باب واحد، فلاحاجة إلی الفرق بینهما کما ذکر الاُصولیّون بما عرفت.

وإن کان ذلک منه بیاناً لعموم هذا الفعل بخصوصه، وعدم اقتصاره علی مورده کانت الروایة دلیلًا لجملة من الأحکام الشرعیّة فی غیر مورد الفعل، کالتعدّی من المشی إلی غیره، ومن

ص: 167

الصلاة إلی غیر الصلاة، وإلی غیر النخامة وإلی المسح بغیر الرداء، ومن المسح إلی الغسل، أو الحک، أو قطع الجذع أو هدمه، أو نحو ذلک ممّا سیأتی بیانه إن شاء الله تعالی فی الأبواب الفرعیّة، ممّا یستلزم منه الفعل الکثیر فی الصلاة والحکم بعدم إبطاله لذلک.

الباب الرابع: یستفاد من الروایة والحکایة أنّ النصّ علی إرادة العموم مع عدم ذکر علّته بالخصوص لإرادة العموم، فیلحق هذا الباب بالقیاس المنصوص العلّة فی الحجّیة إن لم یکن أتمّ بأولویّة الحجّیة، فإنّ قوله (علیه السلام) یفتح منه أبواباً کثیرة، دلیل عل جواز التعدّی وعدم الإقتصار علی مورد الحکایة.

الباب الخامس: أنّ الروایة تدلّ علی أنّ الأمر بالشیء علی جهة الإستحباب، کالأمر بإزالة النخامة عن المسجد یدلّ علی کراهة ضدّه، وهو محلّ الخلاف بین الاُصولییّن مع احتمال المناقشة فی وجه الإستدلال، فتدبّر.

الباب السادس: إنّ الروایة تدلّ بالأولویّة علی أنّ الأمر بالشیء علی جهة الإیجاب یدلّ علی النهی عن ضدّه الخاصّ کالأمر بإزالة النجاسة فإنّه یوجب النهی عن الصلاة وهو محطّ الخلاف بین المحقّقین، والأقوی العدم.

الباب السابع: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ ترک الضدّ الخاص مقدّمة لفعل الضدّ، لا أنّه من المقارنات وإلّا لما ترک الواجب من الصلاة مع کراهة فعله بالنظر إلی استحباب إزالة النخامة.

الباب الثامن: إنّ الروایة تدلّ علی عدم جواز الأمر الإیجانی مع النهی علی سبیل الکراهة، وینبغی التأویل فیما دلّ علی کراهة العبادة فی موارد مخصوصة.

الباب التاسع: إنّ الروایة تدلّ بطریق الأولویّة علی عدم جواز اجتماع الأمر الإیجابی والنهی التحریمی، وإن کان من جهتین مختلفتین کما هو محلّ الکلام بین الاُصولیّین.

الباب العاشر: إنّ الروایة تدلّ علی اقتضاء التبعیّة للفساد.

الباب الحادی عشر: إنّ الروایة تدلّ بطریق الأولویّة علی اقتضاء النواهی الأصلیّة للفساد، کما هو محلّ النظر بین الاُصولیّین.

الباب الثانی عشر: إنّ الروایة تدلّ علی عدم جواز اجتماع الواجب التوصّلی مع الکراهة الشرعیّة.

الباب الثالث عشر: إنّ الروایة تدلّ بطریق الأولویّة علی عدم اجتماع الواجب مع الحرام.

ص: 168

الباب الرابع عشر: إنّ الروایة تدلّ علی أنّه لو تعارض فعل الواجب الغیری مع الإستحباب النفسی یقدّم الإستحباب، کترک الإستقرار مع إزالة النخامة.

الباب الخامس عشر: إنّ الروایة تدلّ علی أنّه لو تعارض الواجب الشرطی مع الإستحباب التعبّدی، یقدم الإستحباب لما عرفت فی فرض المسألة.

الباب السادس عشر: إنّ الروایة تدلّ علی حجّیة الأفعال وقرائن الأحوال، کدلالة الأقوال باعتبار التنصیص من الإمام بفتح الأبواب التی لا یعقل فتحها و تعدّدها إلّا بذلک.

الباب السابع عشر: إنّ الروایة تدلّ بطریق الأولویّة علی عموم حجّیة دلالة الأفعال والألفاظ بما عرفت.

الباب الثامن عشر: إنّ الروایة تدلّ علی عموم حجّیة الدلالات بأنواع أقسامها، من الدلالة المطابقیّة والتضمنیّة ودلالات الإشارة والإقتضاء.

الباب التاسع عشر: إنّ الروایة تدلّ علی حجّیة مفهوم الأولویّة کما تدلّ علی حجّیة منصوص العلّة من القیاس.

الباب العشرون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ حجّیة باب الدلالة من الظنّ لا التعبد، کماهو قضیّة الفتح.

الباب الحادی والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی حجّیة الدلالة من باب الظنّ الشخصی مع احتمال العکس.

الباب الثانی والعشرون: إنّ الروایة یمکن ان یستفاد منها أنّ حجّیة دلالة الأفعال من باب ظنّ الإرادة لاالدلالة، لخفاء جهة الدلالة فیها والأقرب أنّ دلالة الأفعال دلالة عقلیّة وقد تکون طبیعیّة، کما لو کان الفعل من الاُمور العادیّة، إلّا إذا خرج بالمداومة والإقتصار علی کیفیّة خاصّة أو کمیّة خاصّة، بحیث یکون المقصور من وقوعه أمر آخر، کاستحباب کثرة مضغ الطعام أو لعق الأصابع أو نحوها.

الباب الثالث والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی مشروعیّة الإجتهاد والأمر به، کما هو قضیّة فتح الأبواب، لتنزیل الجملة الخبریّة مقام الطلب فی تأکّد الوجوب.

الباب الرابع والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی اعتبار ظنّ المجتهد و حجّیته بقضیّة الأمر بفتح الأبواب المستفاد من الجملة الخبریّة، و به یجب الخروج عمّا دلّ علی حرمة الظنّ والعمل به، من آیة أو روایة أو أصل، مضافاً إلی غیرها ممّا دلّ علی حجّیة الظنّ مطلقاً، أو حجّیة ظنّ المجتهد خاصّة.

ص: 169

الباب الخامس والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی فتح باب الظنّ فی الأدلّة الشرعیّة، حجّیة الظنّ الناشیء منها بدلالة جعل الجملة الفعلیّة خبراً عن المشی، ودلالة الأمر بالفتح المستنبط من الجملة الخبریّة.

الباب السادس والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی فتح باب الظنّ فی مدارک الأحکام، کالأحکام لقضیّة الأمر بفتح الأبواب المتعدّدة، فلا یشترط فی حجّیة المدرک القطع بالحجّیة، ویحتمل العکس لحصر اعتبار الظنّ فیما علم کونه مدرکاً کفعله (صلّی الله علیه وآله) ولعلّ الأخیر أظهر.

الباب السابع والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ حجیّة الأدلّة الشرعیّة من باب الظنّ لا السبب، والتعبّد للأمر بالفتح العا (1)بعد حصر المدرک ف مدلول الدلیل.

الباب الثامن والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ حجیّة الأدلّة من باب الظنّ الشخصی لا النوعی للأمر بالفتح بالبناء علی الفعل المجهول، ویحتمل العکس لتعلیق الحکم علی الدلیل الخامس، وهو المشی المعلوم الحجّیة لکونه أحد أفعاله (صلّی الله علیه وآله).

الباب التاسع والعشرون: إنّ الروایة تدلّ علی وجوب الإجتهاد علی الکفایة بقرینة البناء علی المجهول (2)الفتح علی التقلیل وعلی من له شأنیّة الفتح.

الباب الثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی عدم جواز التجزّی فی الإجتهاد لعدم قابلیّته لفتح الأبواب المتعدّدة.

الباب الحادی والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی عدم تجزّی الإجتهاد فی اُصول العقائد، لاشتراط القطع فیها والیقین، وهو واحد لاتعدّد فیه.

الباب الثانی والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ الصلاة کغیرها من أسماء العبادات، اسم للاعمّ من الصحیح والفاسد لعدم حصر الموضوع له.

الباب الثالث والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی إجمال الصلاة کسائر العبادات، وإنّ ماشکّ فی شرطیّتة أو جزئیّته أو مانعیّته شرط أو جزء أو مانع، إذ لایتمّ الفتح فی ذلک بذلک.

ص: 170

الباب الرابع والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ مقدّمة المستحب مستحّبة، بناء علی أنّ ترک الضدّ مقدّمة لفعل الآخر.

الباب الخامس والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ بطریق الأولویّة أنّ مالا یتمّ الواجب المطلق إلّا به واجب.

الباب السادس والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ مفهوم اللقب غیر حجّة إذ لا یلزم من المشی فی الصلاة عدم الفتح فی غیرها من العبادات أو الاُصول أو العقائد.

الباب السابع والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی عدم جواز فعل العبث من المعصوم، وإنّما الحامل له علی المشی وجوب البیان علیه (علیه السلام).

الباب الثامن والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ فعله (علیه السلام) معلّل بالأغراض.

الباب التاسع والثلاثون: إنّ الروایة تدلّ علی أنّ الحسن والقبح عقلیّان.

الباب الأربعون: إنّ الروایة تدلّ علی عدم جواز تأخیر البیان عن وقت الحاجة، ولو فی غیر الواجب والحرام من الأحکام، وإلّا لما مشی إلی إزالة النخامة فی أثناء الصلاة.

الباب الواحد والأربعون: أنّ الروایة تدلّ بالأولویّة علی عدم جواز تأخیر البیان عن وقت الحاجة فی الواجب والحرام من الأحکام.

المقام الثان فی الأبواب الفرعیّة، وفیه أیضاً أبواب:

الباب الأوّل: إنّ الروایة تدلّ علی استحباب إزالة النخامة عن المسجد، أمّا بناءً علی حمل فعله (صلّی الله علیه وآله) علی الرجحانیّة مع عدم العلم بالوجه لأصالة البراءة من الوجوب فظاهر، أو لمعلومیّة الوجه من غیر هذا الدلیل، وإلّا فالأصل فی کل ما علمت إرادته من الشارع (1)أن یکون أمراً، والأمر بصدوره من العالی ولو بالفعل یقتضی الإیجاب.

الباب الثانی: الظاهر تعدّی الإستحباب إلی إزالة النخامة عن أرض المسجد وجداره وسقفه ولایختصّ ذلک بالجذع.

الباب الثالث: الظاهر عدم الفرق فی ذلک بین النخامة والدماغیّة.

ص: 171

الباب الرابع: الظاهر الفرق بین إزالة النخامة والبصاق.

الباب الخامس: تعدّی الحکم بالحکّ بالعرجون إلی المسح بالید ونحوها من أجزاء البدن أو بالرداء لو کانت رطبة.

الباب السادس: تعدّی الحکم من الحکّ إلی الغسل.

الباب السابع: تعدّی الحکم من الحکّ بالعرجون إلی غیره من الآلات کما لو کانت یابسة.

الباب الثامن: تعدّی الحکم من الحکّ إلی الدفن بالتراب کما لو کانت فی أرض المسجد.

الباب التاسع: تعدّی الحکم فی جمیع ذلک من الجذع إلی فراش المسجد وحصیره.

الباب العاشر: تعدّی الحکم من المشی الی الانحناء للإزالة لو توقّف علی ذلک.

الباب الحادی عشر: تعدّی الحکم من المشی [إلی] (1)الإنحناء للإزالة لو توقّف علی ذلک (2).

الباب الثانی عشر: تعدّی الحکم من المشی إلی الجلوس لو توقّف علی ذلک.

الباب الثالث عشر: تعدّی الحکم من رؤیة النخامة إلی السماع بها من شهادة العدلین أو خبر العدل.

الباب الرابع عشر: تعدّی الحکم من الصلاة الواجبة إلی المستحبّة.

الباب الخامس عشر: تعدّی الحکم من الجماعة إلی الفرادی بالأولویّة.

الباب السادس عشر: تعدّی الحکم من الصلاة إلی الطواف لو رأی ذلک فی أثنائه فی جواز المشی من محلّ الطواف للإزالة والبناء علیه من محلّه، لإلغاء الفارق أو لعموم قوله (علیه السلام): الطواف بالبیت صلاة (3).

الباب السابع عشر: تعدّی الحکم من المسجد إلی قبر النبیّ (صلّی الله علیه وآله) والمشاهد المشرّفة و غیبة صاحب الأمر (روحی له الفداء) لمشارکتها للمساجد فی أکثر الأحکام، إلّا ماخرج بالدلیل أو لکونها مساجد فی المعنی مضافاً تعلیل بناء المسجد، إمّا علی قبر معصوم، أو رشة من دم شهید وعموم قوله تعالی: «فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ».

ص: 172

الباب الثامن عشر: فی احتمال تعدّی ذلک إلی قبور الشهداء والعلماء وأصحاب الأئمّة وجهان.

الباب التاسع عشر: من إزالة النخامة إلی إزالة النجاسة بطریق الأولویّة، وفی تعیین قطع الصلاة لذلک، أو تعیین المشی وإزالتها مع عدم الإتیان بالمنافی غیر ترک الإستقرار والإعتماد علی القدمین، أو التخییر، أو عدم الوجوب طلقاً وجوه مبنیّة علی أن الأمر بالشی هل یقتضی النهی عن ضدّه الخاص أم لا، و علی الأوّل فهل النواهی التبعیّة تدلّ علی الفساد أم لا، فعلی الأوّلین یحتمل وجوب القطع، ویحتمل وجوب تعیین المشی، لدوران الحکم بین ترک الواجب النفسی والواجب الغیری، ولاشکّ فی ترجیح الأخیر مع إشعار الروایة بتعیینه مضافاً إلی عموم النهی عن الإبطال، ویحتمل التخیر للأصل، وعلی الأخیرین الأخیر.

الباب العشرون: تدلّ علی جواز ترک الإستقرار لذلک أخذاً بإطلاق الفعل بناءً علی عمومه کالقول مع احتمال العدم، وکون المشی فی غیر محلّ الوجوب من القراءة و التکبیر الاحرام أو الرکوع أو نحو ذلک.

الباب الحادی والعشرون: تدلّ الروایة علی جواز ترک الإعتماد، بقرینة المشی الغالب فیها الإعتماد علی قدم بعد اُخری، مع احتمال العدم، والإتیان به علی وجه لاینافی ذلک.

الباب الثانی والعشرون: تدلّ الروایة علی جواز الإنحناء اختیاراً لتناول العصا للشیخ و نحوه، لانحناء النبیّ لتناول العرجون.

الباب الثالث والعشرون: تدلّ الروایة علی جواز الإنحناء لقتل العقرب والحیّة أو تناول الصبی أو نحوه ممّا لاتمحو صورة الصلاة من الفعل القلیل.

الباب الرابع والعشرون: تدلّ الروایة علی أنّ الإنحناء بغیر قصد الرکوع لایوجب الزیادة فی محلّ الرکوع وعدمه مع احتمال العدم، لاحتمال عدم تجاوزه إلی محلّ الرکوع.

الباب الخامس والعشرون: تدلّ الروایة علی جواز المشی فی محلّ الضرورة بطریق أولی.

الباب السادس والعشرون: علی وجوب تعیینه فی الأراضی المغصوبة فی أثناء الصلاة مع عدم العلم بالغصبیّة ابتداء، وجوازه ابتداء مع ضیق الوقت لسقوط التکلیف بالواجب مع توقف الإتیان به علی بعض الشروط الإختیاریّة.

ص: 173

الباب السابع والعشرون: تدلّ الروایة علی جواز الفعل الکثیر فی الصلاة بقرینة المشی والحکّ التوقّف علی ذلک، وفی الإقتصار علی مورد النصّ وجواز التعدّی إلی غیره وجهان، أقواهما الأوّل مع احتمال کون ذلک من الفعل القلیل فلا استثناء مطلقاً.

الباب الثامن والعشرون: یحتمل جواز القراءة مع المشی لإزالة النخامة أو النجاسة، ویحتمل تعیین السکوت لفوات الإستقرار الذی هو شرط فیها وإطلاق الحکایة یعطی الأوّل والأحوط الأخیر.

الباب التاسع والعشرون: قوله (علیه السلام) فبنی علی صلاته یفهم منه تعیین السکوت حال المشی، کما هو المطابق لفتاوی الأصحاب والنصوص.

الباب الثلاثون: یفهم من قوله (علیه السلام) رجع القهقری عدم جواز الإخلال بالإستقلال لذلک.

الباب الحادی والثلاثون: یفهم منه عدم جواز الإلتفات فی الصلاة مطلقاً ولو بالوجه وحده أخذاً بالإطلاق.

الباب الثانی والثلاثون: قد یفهم من الروایة بقرینة الرجوع تعیین وجوب إتمام الصلاة فی المکان المخصوص فیه ابتداء، وتعیین العود إلیه لو انتقل لعذر بعد زواله وهو مشکل، والأقرب أنّ العود والرجوع إنّما هو لانضمام الجماعة وعدم جواز تباعد الإمام فی الأثناء عن المأمومین، کما لایجوز تباعد المأموم و وجوب الإلتحاق بالصفّ کما هو مورد النصّ والفتوی، مع احتمال ذلک لإطلاق الحکایة فی کونه منفرداً أو اماماً، مع احتمال أن یتعیّن علیه إتمام الصلاة فی المکان الذی مشی إلیه، والإستقرار فیه والتحاق الصفوف به لأنّه إمام لعموم انما جعل الإمام إماماً لیؤتمّ به.

الباب الثالث والثلاثون: یفهم من الروایة جواز أن یکون بین الإمام والمأموم فی اثناء الصلاة مالایتخطّی، کما لو تفرّق بعض الجماعة فی أثناء الصلاة، و عدم وجوب الإلتحاق بالإمام أو بالصفوف فی الأثناء، وما ورد من وجوب الإلتحاق خاصّ فیما لو کان بعیداً عن الصفوف بابتداء الصلاة.

الباب الرابع والثلاثون: وجوب انتظار المأموم للإمام إلی أن یعود إلی مکانه، ولایجوز له قراءة أو ذکر أو فعل من الأفعال مع البقاء علی نیّة الإقتداء.

الباب الخامس والثلاثون: یفهم من التعدّی من محلّ الروایة تعیین المشی لإزالة النجاسة عن القرآن والمصحف لو توقّف علی ذلک.

الباب السادس والثلاثون: یفهم من الروایة جواز ترک الإستقرار مطلقاً لذلک.

ص: 174

الباب السابع والثلاثون: جواز ترک الإعتماد علی القدمین مع احتمال العدم.

الباب الثامن والثلاثون: یفهم من الروایة جواز رفع إحدی القدمین أو وجوبه عن التربة الحسینیّة لو وقف علیها ساهیاً، ولو تعمّد الوقوف فی ابتداء الصلاة ففی البطلان وجهان: أقواهما الأوّل لعدم إباحة المکان.

الباب التاسع والثلاثون: یفهم منها وجوب رفع إحدی القدمین عن أسماء الله عزّوجلّ الخاصّة والعامّة، وأسماء الأنبیاء والأئمّة والملائکة.

وهذا آخر ما أردنا إیراده من تفسیر الروایة عملًا بموجب إطلاق لفظ الکثرة الواقع فیها، المحمول فی لسان الشارع علی الثمانین لیوافق الوضع الطبع واللفظ المعنی.

وکان الفراغ من تألیفها صبیحة یوم الإثنین، خامس عشر شهر محرّم الحرام من شهور سنة الثامنة والستّین بعد الألف والمائتین، علی ید مصنّفها الراجی عفو ربّه الغنی محمّد بن الحسن، المدعو بمهدی الحسینی الشهیر بقزوینی.

وکان استنساخها علی ید المذنب الجانی رضا أنصاری الهمدانی:

إجابة لأمر واستدعاء حجّة الإسلام والمسلمین الأقا حاج شیخ مجتبی العراقی دامت برکاته، المتصدّی لاُمور دارالکتب (کتابخانه) فی المدرسة الفیضیّة بقم، صانها الله تعالی عن الحدثان فی السادس من شهر صفر الخیر، من سنة احدی وثمانین و ثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبویّة 1381.

ص: 175

ص: 176