مستدرك سفينة البحار المجلد 5

اشارة

سرشناسه: نمازی شاهرودی، علی، 1293 - 1363.

عنوان قراردادی: بحارالانوار

سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار.

عنوان و نام پديدآور: مستدرک سفینه البحار/ علی النمازی الشاهرودی؛ بتحقیق و تصحیح حسن بن علی النمازی.

مشخصات نشر: قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی، 1418ق.= 1377.

مشخصات ظاهری: 10ج.

فروست: جماعه المدرسین بقم المشرفه، موسسه النشر الاسلامی؛ 991، 992، 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999، 1000.

شابک: دوره 964-470-203-4: ؛ ج. 1 964-470-730-3: ؛ ج. 2 964-470-731-1: ؛ ج.2، چاپ سوم 978-964-470-731-5: ؛ ج.3، چاپ دوم 978-964-470-732-2: ؛ ج.4، چاپ دوم 978-964-470-733-9: ؛ ج. 5 964-470-734-5: ؛ ج.5، چاپ سوم 978-964-470-734-6: ؛ ج. 6 964-470-734-5: ؛ ج. 7 964-470-736-2: ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-470-736-0: ؛ ج. 8 964-470-737-0: ؛ ج.8، چاپ سوم 978-964-470-737-7: ؛ ج. 9 964-470-738-9: ؛ ج. 10 964-470-739-7: ؛ ج.10، چاپ سوم 978-964-470-739-1:

يادداشت: کتاب حاضر مستدرک "سفینه البحار" عباس قمی است که خود فهرست "بحار الانوار" مجلسی است.

يادداشت: چاپ قبلی: تهران، موسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، 1363.

يادداشت: ج. 1 - 10(چاپ دوم: 1427ق. = 1384).

يادداشت: ج.2 و 10 (چاپ سوم:1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.3 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.4 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.5 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج. 6 (چاپ سوم: 1427ق. = 1385).

يادداشت: ج.7 (چاپ چهارم: 1437 ق = 1395).

يادداشت: ج.8 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

یادداشت: کتابنامه.

مندرجات: ج. 6. شفع - طین

موضوع: مجلسی، محمدباقربن محمدتقی، 1037 - 1111 ق . بحارالانوار -- فهرست مطالب

موضوع: قمی، عباس 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار -- فهرستها

موضوع: احادیث شیعه -- نمایه ها

شناسه افزوده: نمازی شاهرودی، حسن، 1319 -، مصحح

شناسه افزوده: مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، 1037 - 1111ق. بحارالانوار

شناسه افزوده: قمی، عباس، 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار

شناسه افزوده: جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفترانتشارات اسلامی

رده بندی کنگره: BP135/م 3ب 30185 1378

رده بندی دیویی: 297/212

شماره کتابشناسی ملی: م 78-13716

ص: 1

اشارة

مستدرك

سفينة البحار

للعلامة البحاثة الحاج الشيخ علي النمازي الشاهرودي قدس سره

المنوفي 1405 ه. ق

الجزء الخامس

بتحقيق وتصحيح نجل المؤلف الشيخ حسن بن علي النمازي

مؤسسة النشر الاسلامي

التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة

ص: 2

بقية باب السين المهملة

اشارة

ص: 3

ص: 4

سدب:

النبوي (صلى الله عليه وآله): السداب جيد لوجع الاذن (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أكل السداب ونام عليه، أمن من الدوار وذات الجنب (2).

تأييد: قال في القانون: السداب الرطب حار يابس في الثاني، واليابس حار يابس في الثالثة، واليابس السري حار يابس في الرابعة، عصارته المسخنة في قشور الرمان يقطر في الاذن فينقيها، ويسكن الوجع والطنين والدوي، ويقتل الدود ويطلي به قروح الرأس، ويحد البصر خصوصا عصارته مع عصارة الرازيانج والعسل كحلا وأكلا - الخ (3).

الروايات في أن السداب يزيد في العقل والدماغ في باب السداب (4).

وبالجملة نبت كثير الفائدة، مقطع البلغم، محلل للرياح، يذهب برائحة الثوم والبصل، ويحلل الخنازير، وينفع من القولنج وأوجاع المفاصل وغير ذلك.

سدد:

قال تعالى: * (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) * - الآية. تقدم في " حجب ": أنها من الآيات التي يحتجب بها من شر الأعداء.

قراءة الرسول (صلى الله عليه وآله) هذه الآية عند خروجه من البيت ليلة المبيت (5).

نزولها في أبي جهل مع نفر من أهل بيته وتفسيرها (6).

ص: 5


1- (1) ط كمباني ج 14 / 520، وجديد ج 62 / 144 و 145.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 300.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 520، وجديد ج 62 / 144 و 145.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 863، وجديد ج 66 / 241.
5- (5) جديد ج 19 / 61 و 73، وط كمباني ج 6 / 417.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 309 و 312، وجديد ج 18 / 52.

قراءة الرسول (صلى الله عليه وآله) وجبرئيل هذه الآية الشريفة من أول السورة على كفار قريش حين الهجرة، فأعمى الله تعالى أبصارهم فخرج ولم يروه (1).

أمر الله تبارك وتعالى نبيه بسد أبواب المسجد إلا بابه وباب أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). وتقدم في " سجد " ما يتعلق بذلك.

ورود الرجل الذي من أهل السد الذي عمله ذو القرنين على أبي الحسن الأول (عليه السلام) (3).

قال الطبرسي: قيل: إن هذا السد وراء بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرهما البحر المحيط. وقيل: إنه وراء دربند وخزران من ناحية أرمينية وآذربيجان. وقيل: إن مقدار ارتفاع السد مائتا ذراع، وعرض الحائط نحو من خمسين ذراعا - إلى أن قال: - وفي تفسير الكلبي أن الخضر وإلياس يجتمعان كل ليلة على ذلك السد يحجبان يأجوج ومأجوج عن الخروج (4).

حكاية غريبة حكاها الثعلبي في ذكر من أرسلهم الواثق بالله إلى السد وما جرى لهم في ذلك وما ذكروا من أوصاف السد (5).

قيل للحسن المجتبى (عليه السلام): ما السداد؟ قال: دفع المنكر بالمعروف (6).

السدي: إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي المفسر المعروف من مصنفي الشيعة من أصحاب السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم. وحكايته مع ضيفه الذي كان من قتلة الحسين (عليه السلام) يقال له الأخنس بن زيد وتحريقه بالنار (7).

سدر:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في حديث وصف

ص: 6


1- (1) ط كمباني ج 6 / 411 و 414 و 417 و 420، وجديد ج 19 / 38 و 50 و 61 و 73.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 244، وجديد ج 30 / 326.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 245، و ج 5 / 165، وجديد ج 12 / 196، و ج 48 / 50.
4- (4) جديد ج 12 / 174، وط كمباني ج 5 / 159.
5- (5) جديد ج 12 / 213، و ج 60 / 107 - 112، وط كمباني ج 5 / 169، و ج 14 / 310.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 144، وجديد ج 78 / 102.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 275، وجديد ج 45 / 321.

المعراج قال إلى أن قال: وانتهيت إلى سدرة المنتهى، فإذا الورقة منها تظل أمة من الأمم - الخ (1).

علل الشرائع: عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث:

إنما سميت سدرة المنتهى، لأن أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محل السدرة والحفظة الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما ترفع إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض. قال: فينتهون بها إلى محل السدرة. قال: فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرأى أغصانها تحت العرش وحوله - إلى أن قال: - وإن غلظ السدرة بمسيرة عام من أيام الدنيا وإن الورقة منها تغطي أهل الدنيا - الخبر (2).

كشف اليقين: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) في حديث المعراج قال النبي (صلى الله عليه وآله):

وقف بي جبرئيل عند شجرة عظيمة لم أر مثلها، على كل غصن منها وعلى كل ورقة منها ملك، وعلى كل ثمرة منها ملك، وقد كللها نور من نور الله جل وعز.

فقال جبرئيل: هذه سدرة المنتهى، كان ينتهي الأنبياء من قبلك إليها، ثم لا يجاوزونها وأنت تجوزها إن شاء الله تعالى - الخبر (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عنه مثله إلا أنه تجللها بدل كللها، كما في البحار (4).

إشتياق سدرة المنتهى إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5). وما يتعلق بها في البحار (6).

باب سدرة المنتهى (7).

ص: 7


1- (1) ط كمباني ج 6 / 377، وجديد ج 18 / 328.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 387، و ج 2 / 98، وجديد ج 18 / 365، و ج 3 / 316.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 395، و ج 9 / 253، وجديد ج 18 / 395، و ج 37 / 319.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 114، وجديد ج 36 / 162.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 110، وجديد ج 36 / 146.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 180، وجديد ج 37 / 37.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 102، وجديد ج 58 / 48.

في زيارة مولانا أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين (عليهما السلام) المروية عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: السلام على شجرة طوبى وسدرة المنتهى - الخ (1).

بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (سدرة المنتهى) * قال:

أصلها ثابت وفرعها في السماء. فقال: رسول الله جذرها، وعلي ذروها، وفاطمة فرعها، والأئمة أغصانها، وشيعتهم أوراقها. قال: قلت: جعلت فداك، فما معنى المنتهى؟ قال: إليها والله انتهى الدين. من لم يكن من الشجرة، فليس بمؤمن، وليس لنا شيعة.

بيان: الجذر - بالذال المعجمة بفتح الجيم وكسرها -: الأصل من كل شئ. وفي بعض النسخ: جذيها، وهو أظهر، والجذية: أصل الشجر (2).

الكافي: في رواية شريفة: جاء جبرئيل إلى النبي بسدر من سدرة المنتهى حين اهتم هما شديدا، فغسل به رأسه فجلا به همه (3).

خبر شجرة السدرة التي جلس تحتها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأورقت وأثمرت واستظلت عليه فدعا أمير المؤمنين وجلس معه ونزل الجام لهما من الجنة، فأكلا منه وقال: قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا - الخبر والتفصيل في البحار (4).

خبر السدرة التي كانت يابسة فأورقت واخضرت ببركة الجواد (عليه السلام) (5).

خبر سدرة النبي (صلى الله عليه وآله) التي اعترضت النبي في طريق غزوة الطائف، فانفرجت السدرة له نصفين وبقيت السدرة منفردة على ساقين يتبركون بعده بها ويعظمونها، فصارت له آية بينة (6).

ص: 8


1- (1) ط كمباني ج 22 / 58، وجديد ج 100 / 306.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 119، مكررا، وجديد ج 24 / 139.
3- (3) جديد ج 18 / 213، وط كمباني ج 6 / 350.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 128.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 114، وجديد ج 50 / 62.
6- (6) جديد ج 17 / 375، وط كمباني ج 6 / 286.

فوائد السدر:

دعوات الراوندي: كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد اغتم، فأمره جبرئيل أن يغسل رأسه بالسدر. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): من وجد هما فلا يدري ما هو، فليغسل رأسه - الخ (1).

باب غسل الرأس بالخطمي والسدر (2).

ثواب الأعمال: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغسل رأسه بالسدر ويقول: اغسلوا رؤوسكم بورق السدر، ونقوا، فإنه قدسه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل. ومن غسل رأسه بورق السدر، صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما - الخبر (3). وروي أن سيد الشجر السدر.

أمالي الطوسي: عن يحيى بن المغيرة الرازي، قال: كنت عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق، فسأله جرير عن خبر الناس، فقال:

تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسين (عليه السلام) وأمر أن تقطع السدرة التي فيه، فقطعت.

قال فرفع جرير يده وقال: الله أكبر! جاءنا فيه حديث عن رسول الله أنه قال: لعن الله قاطع السدرة - ثلاثا - فلم نقف على معناه حتى الآن، لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين (عليه السلام) حتى لا يقف الناس على قبره (4).

كلمات ابن الأثير في حديث " من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار " و إشارة العلامة المجلسي إلى هذه الرواية (5).

ما يدل على جواز قطع شجر السدر (6).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إنه لن يغضب الله لشئ كغضب الطلح

ص: 9


1- (1) ط كمباني ج 16 / 92، وجديد ج 76 / 323.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 8، وجديد ج 76 / 86، وص 87.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 8، وجديد ج 76 / 86، وص 87.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 297، وجديد ج 45 / 398.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 836، وجديد ج 66 / 113.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 19، وجديد ج 103 / 65.

والسدر. إن الطلح كانت كالأترج، والسدر كالبطيخ. فلما قالت اليهود: * (يد الله مغلولة) *، نقصتا حملهما فصغر فصار له عجم، واشتد العجم. فلما أن قالت النصارى: * (المسيح ابن الله) * زعرتا، فخرج لهما هذا الشوك، ونقصتا حملهما وصار السدر إلى هذا الحمل، وذهب حمل الطلح، فلا يحمل حتى يقوم قائمنا.

وقال: من سقى طلحة أو سدرة، فكأنما سقى مؤمنا من ظمأ (1).

في الصادقي المروي عن سدير الصيرفي في الملاحم: حجوا قبل أن تقطع سدرة بالزوراء على عرق النخلة التي اجتنت منها مريم - الخ (2).

سرب:

جهل أبي حنيفة في لا شئ وحيلته في بيع بغلته عن الصادق (عليه السلام) بلا شئ فاشتراها منه بالسراب وقرأ الآية: * (أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء) * (3).

خبر الإرشاد، في أن الثاني اتخذ لنفسه سربا تحت الأرض من بيته إلى المسجد فقعد قاتله في السرب فضربه بخنجر في بطنه (4).

سرج:

إطفاء أمير المؤمنين (عليه السلام) سراج بيت المال حين دخل عليه عمرو بن العاص وجلوسهما في ضوء القمر (5).

أمر الصادق (عليه السلام) بالسراج في البيت الذي قبض أبوه وكذلك الكاظم (عليه السلام) (6).

أمالي الطوسي: في الصادقي (عليه السلام): أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق (7). وتقدم في " جصص ": ما يدل على ذلك.

ص: 10


1- (1) جديد ج 9 / 212، و ج 66 / 113، وط كمباني ج 4 / 59، و ج 14 / 836.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 139، وجديد ج 47 / 122.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 176، وجديد ج 47 / 239.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 247، وجديد ج 30 / 374.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 535، وجديد ج 41 / 116.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 107، وجديد ج 47 / 7.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 27 و 34، وجديد ج 76 / 141 و 165.

يأتي في " ضيع ": أن السراج في القمر مما يضيع. وتقدم في " بيت ": كراهة الدخول في البيت المظلم إلا مع السراج.

في أن السراج إذا انطفأ يذهب نوره ولا يعود (1).

العلوي لفاطمة الزهراء (عليهما السلام) حين آثرا الضيف على طعامهما: نومي الصبية واطفئي السراج (2).

الخصال: عن الباقر (عليه السلام): لكل شئ ثمرة، وثمرة المعروف تعجيل السراج (3).

باب الاسراج وآدابه (4).

إطلاق السراج على الإمام، كما في بعض الزيارات، وكذا في دعاء الندبة:

" يا بن السراج المضيئة ". وتقدم في " ركب ": النهي عن ركوب المرأة على السرج، وفيه عن الباقر (عليه السلام): لا يجوز للمرأة ركوب السرج إلا من ضرورة أو سفر - الخ.

سرح:

صفة أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تسريحه كان يتمشط ويرجل رأسه بالمدرى وترجله نساؤه وتتفقد نساؤه تسريحه إذا سرح رأسه ولحيته فيأخذن المشاطة (أي ما يقع من الشعر على أثر المشط) فيقال: إن الشعر الذي في أيدي الناس من تلك المشاطات. فأما ما حلق في عمرته وحجته، فإن جبرئيل كان ينزل فيأخذه فيعرج به إلى السماء. ولربما سرح لحيته في اليوم مرتين. وكان يضع المشط تحت وسادته إذا امتشط به، ويقول: إن المشط يذهب بالوباء. وكان يسرح تحت لحيته أربعين مرة، ومن فوقها سبع مرات، ويقول: إنه يزيد في الذهن ويقطع البلغم (5). وفي " مشط " ما يتعلق بذلك.

ص: 11


1- (1) جديد ج 10 / 184، وط كمباني ج 4 / 133.
2- (2) جديد ج 36 / 59، وط كمباني ج 9 / 95.
3- (3) جديد ج 75 / 451، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 240.
4- (4) جديد ج 76 / 164، وط كمباني ج 16 / 34.
5- (5) جديد ج 16 / 248، وط كمباني ج 6 / 154.

باب تسريح الرأس واللحية وآدابه (1).

سرحب:

السرحوبية: هم الجارودية من الزيدية، وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر، سماه أبو جعفر الباقر (عليه السلام) سرحوبا، وذكر أنه اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى القلب (2). وتقدم في " جرد " ما يتعلق به.

سرد:

السراد: لقب الحسن بن محبوب الثقة الجليل. والسراد: الذي يصنع السراد أي الدروع والحلق. وروي عن الرضا (عليه السلام) أنه قال في لقبه: لا تقل الزراد، بل قل: السراد، إن الله يقول: * (وقدر في السرد) *.

سردب:

فضل سرداب المقدس المعظم في سر من رأى، وزيارة مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) فيه يعرف مما ورد من الأدعية والكلمات التي يقال عند باب السرداب المقدس كقوله: إلهي إني وقفت على باب بيت من بيوت نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، وكقوله: اللهم إن هذه بقعة طهرتها، وعقوة شرفتها - الخ (3).

سردق:

باب فيه ذكر السرادقات (4). تقدم في " حجب ".

في زيارة أمير المؤمنين في يوم المولود المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام):

السلام عليك يا من كتب اسمه في السماء على السرادقات.

سرر:

قال تعالى: * (يعلم السر وأخفى) * ما يتعلق بذلك (5). وقال: * (وإذ

ص: 12


1- (1) ط كمباني ج 16 / 18، وجديد ج 76 / 113.
2- (2) جديد ج 37 / 32، وط كمباني ج 9 / 179.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 239 - 266، وجديد ج 102 / 81.
4- (4) جديد ج 58 / 39، وط كمباني ج 14 / 101.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 180، وجديد ج 71 / 250.

أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) * - الآية. يعني حفصة، أخبرها النبي أنه يملك من بعده أبو بكر، ثم عمر. فأخبرت عائشة ثم أخبرتا أباهما. فاجتمعتا على أن تستعجلا ذلك على أن تسقياه سما. فلما أخبره الله بفعلهما، هم بقتلهما، فحلفتا له أنهما لم تفعلا. وتمام القصة في البحار (1).

باب فيه أنهم أمناء الله على أسراره (2).

الروايات في أنه أسر الله تعالى سره إلى جبرئيل، وأسر جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، وأسر محمد إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأمير المؤمنين إلى الحسن (عليه السلام)، وهكذا إمام بعد إمام (3).

في أن أمرهم سر، وسر السر، وسر المستسر، وسر مقنع بالسر، وسر لا يفيده إلا سر، وسر على سر (4). وفي " كتم " ما يتعلق بذلك.

الصادقي (عليه السلام): إن عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله، لا يحتمله ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان، والله ما كلف الله أحدا ذلك الحمل غيرنا، ولا استعبد بذلك أحدا غيرنا. وإن عندنا سرا من سر الله أمرنا الله بتبليغه - الخبر. وذكر أنهم بلغوا إلى شيعتهم الذين خلقوا من طينتهم فقبلوه واحتملوه، وأما الذين خلقوا لجهنم بلغوا إليهم فاشمأزوا ولم يقبلوا، وتفصيل ذلك في البحار (5).

باب في أدعية السر (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): صوموا سر الله (ستر الله - خ ل). قالوا: يا رسول الله، وما سر الله؟ قال: يوم الشك. ويأتي في " صوم ".

ص: 13


1- (1) ط كمباني ج 6 / 727 و 731، وجديد ج 22 / 230.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 115.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 115 و 89، وجديد ج 2 / 172 و 174 و 175 و 80.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 87، وجديد ج 2 / 71.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 274، وجديد ج 25 / 386.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 271، وجديد ج 95 / 306.

أسرار هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة كثيرة منها: تسليمه ورضاؤه بقضاء الله وقدره، وبيان فضل أمير المؤمنين في ليلة المبيت وغيرها، وبيان أحوال صاحبه في الغار إلى غير ذلك مما ذكره في البحار (1).

أسرار بعض العبادات تذكر في باب علل الشرايع والأحكام (2).

سر سؤال موسى عن حل عقدة لسانه في قوله: * (واحلل عقدة من لساني) * (3).

سر أخذ موسى برأس أخيه وبلحيته. وسر أخذ الحسين (عليه السلام) لحيته يوم عاشوراء. وسر تعبير هارون عن موسى: يا بن أم (4).

سر ما صدر من الخضر من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار، وسر التعبير عن الأول ب * (أردت) * وعن الثاني ب * (أردنا) * وعن الثالث ب * (أراد ربك) * (5).

سر ترك الحسين (عليه السلام) البيعة لمعاوية (6).

سر رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا صلوات الله عليه على كتفه لحط الأصنام دون العكس (7).

إيداع أمير المؤمنين (عليه السلام) أسراره في البئر (8).

قول أبي خديجة لأمير المؤمنين (عليه السلام): أعندك سر من سر رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحدثنا به؟ قال: نعم، يا قنبر إئتني بالكتابة. ففضها، فإذا هي أسفلها سليفة مثل ذنب

ص: 14


1- (1) ط كمباني ج 6 / 424، وجديد ج 19 / 92.
2- (2) جديد ج 6 / 58 - 115، وط كمباني ج 3 / 108.
3- (3) جديد ج 13 / 64، وط كمباني ج 5 / 233.
4- (4) جديد ج 13 / 219، وط كمباني ج 5 / 275.
5- (5) جديد ج 13 / 290 - 293، وط كمباني ج 5 / 293.
6- (6) جديد ج 13 / 307، وط كمباني ج 5 / 297.
7- (7) جديد ج 38 / 80 - 83، وط كمباني ج 9 / 279.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 472، وجديد ج 40 / 199.

الفارة مكتوبة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه. ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا - الخ (1).

ذكر ما أسر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة (عليها السلام) فبكت، ثم أسر إليها فضحكت فسألتها عن ذلك فقالت: أخبرني النبي (صلى الله عليه وآله) أنه مقبوض، فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به، فضحكت (2).

باب فضل كتمان السر (3).

قال الصادق (عليه السلام): سرك من دمك فلا تجريه في غير أوداجك. وقال: صدرك أوسع لسرك (4).

وعد في علامات المؤمن كتمان سره عن غير أهله وعمن لا يكتمه (5). ويأتي ما يتعلق بذلك في " كتم ".

باب فيه إصلاح السريرة (6).

أمالي الصدوق، الخصال، ثواب الأعمال: في العلوي الصادقي (عليه السلام): ومن أصلح سريرته، أصلح الله علانيته. ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل، أصلح الله له فيما بينه وبين الناس (7).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من أصلح ما بينه وبين الله سبحانه، أصلح الله ما بينه وبين الناس. ومن أصلح أمر آخرته، أصلح الله له أمر دنياه. ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ (8).

ص: 15


1- (1) ط كمباني ج 7 / 50، وجديد ج 23 / 244.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 52، وجديد ج 43 / 181.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 136، وجديد ج 75 / 68.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 278.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 74، وجديد ج 67 / 281.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 362.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، وجديد ج 71 / 364، وص 367.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، وجديد ج 71 / 364، وص 367.

أمالي الصدوق: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه (1).

وفي الصادقي (عليه السلام): إن السريرة إذا صلحت قويت العلانية (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أظهر للناس ما يحب الله وبارزه بما يكره، لقي الله وهو له ماقت (3). وتقدم في " رأى " و " سمع " و " صلح " و " كتب " ما يتعلق بذلك.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): من سرته حسنة وساءته سيئة، فهو مؤمن.

بيان: حسنة أي حسنة نفسه، أو أعم من أن يكون من نفسه أو من غيره. ويؤيد الأول أن في بعض النسخ: حسنته وسيئته - الخ (4). والنبوي مثل الأول (5).

سرور رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأهل بيته (6).

الروايات في مدح إدخال السرور على المؤمن كثيرة. منها في باب قضاء حاجة المؤمن.

من كلمات مولانا الكاظم (عليه السلام) لعلي بن يقطين حين استأذنه لترك عمل السلطان قال: يا علي من سر مؤمنا، فبالله بدأ وبالنبي ثنى وبنا ثلث (7).

الكافي: في مكاتبة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: سر أخاك يسرك الله - الخ.

وذكر في آخره أنه لما أخبر الإمام بذلك سره ذلك، فقال: إي والله لقد سر الله ورسوله (8).

في مكاتبة الكاظم (عليه السلام): إعلم أن لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا، أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا - الخبر. وذكر

ص: 16


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، وجديد ج 71 / 365، وص 366.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، وجديد ج 71 / 365، وص 366.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 204، وجديد ج 71 / 365، وص 366.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 93 و 80، وجديد ج 67 / 350 و 303.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 48، وجديد ج 77 / 168.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 238، وجديد ج 45 / 179.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 273، و ج 15 كتاب العشرة ص 88، وجديد ج 48 / 136، و ج 74 / 314.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 216، و ج 15 كتاب العشرة ص 82، وجديد ج 47 / 370، و ج 74 / 292.

آخره قريبا مما مر (1). وقريب من ذلك في البحار (2).

فقه الرضا (عليه السلام): عن الصادق (عليه السلام): من سر مؤمنا فقد سرني. ومن سرني فقد سر رسول الله. ومن سر رسول الله، فقد سر الله ومن سر الله أدخله جنته (3).

وقريب منه في رسالته إلى النجاشي المذكورة مواضعها في " رسل ".

وعن الصادق (عليه السلام): من سر مؤمنا فقد سرنا - الخ (4).

من وصية الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: من سره أن يزوجه الله الحور العين ويتوجه بالنور، فليدخل على أخيه المؤمن السرور - الخبر (5).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم. فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإبل (6).

روى الصدوق والمفيد بسند صحيح عن الصادق (عليه السلام): إن السرور الذي يدخله المؤمن على أخيه المؤمن يخلق الله تعالى منه مثالا، فإذا خرج من قبره، خرج معه هذا المثال يقدمه أمامه. فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله. فما زال يبشره بالسرور والكرامة من الله عز وجل حتى يقف بين يدي الله جل جلاله فيحاسبه حسابا يسيرا ويؤمر به إلى الجنة والمثال أمامه. وتفصيل ذلك الإجمال في البحار (7).

ص: 17


1- (1) ط كمباني ج 11 / 284، وجديد ج 48 / 174.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 166، وجديد ج 47 / 207.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 117، وجديد ج 74 / 413.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 8، وجديد ج 100 / 124.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 280.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 90، وجديد ج 74 / 319.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 234، و ج 3 / 248، و ج 15 كتاب العشرة ص 79 - 83 و 86، وجديد ج 7 / 197، و ج 74 / 295 و 296، و ج 82 / 176.

قصص الأنبياء: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: فيما ناجى الله موسى أن قال: إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها. قال موسى: من هؤلاء الذين أبحتهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا (1).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث: ما عبد الله بشئ أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن. وعنه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المؤمنين - الخبر.

وفيما أوحى الله عز وجل إلى داود: إن إدخال السرور على المؤمن ولو بتمرة حسنة تباح له به الجنة، كما رواه الصدوق عن الصادق (عليه السلام) (2). وفي " حوج " ما يتعلق بذلك.

باب فيه ثواب إدخال السرور على المؤمنين (3).

باب ثواب إدخال السرور عليهم (4).

من كلمات الصادق (عليه السلام): والسرور في ثلاث خلال: في الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب (5).

في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ابن عباس: أما بعد فإن المرء قد يسره درك ما لم يكن ليفوته، وليسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه. فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك منها - الخ (6).

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن أبيه، عن جده صلوات الله عليهم قال: إن سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: إن الله تبارك

ص: 18


1- (1) ط كمباني ج 5 / 308، و ج 15 كتاب العشرة ص 86، وجديد ج 13 / 356، و ج 74 / 306.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 340، و ج 15 كتاب العشرة ص 79، وجديد ج 14 / 35.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79، وجديد ج 74 / 283.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 329، وجديد ج 26 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 183، وجديد ج 78 / 237.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 634، وجديد ج 33 / 495.

وتعالى قد وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي: سخر لي الريح والإنس والجن والطير والوحوش، وعلمني منطق الطير، وآتاني من كل شئ، ومع جميع ما أوتيت من الملك، ما تم لي سرور يوم إلى الليل، وقد أحببت أن أدخل قصري في غد فأصعد أعلاه وأنظر إلى ممالكي، فلا تأذنوا لأحد علي لئلا يرد علي ما ينغص علي يومي. قالوا: نعم. فلما كان من الغد أخذ عصاه بيده، وصعد إلى أعلى موضع من قصره، ووقف متكئا على عصاه ينظر إلى ممالكه مسرورا بما أوتي فرحا بما أعطي، إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره. فلما بصر به سليمان قال له: من أدخلك إلى هذا القصر وقد أردت أن أخلو فيه اليوم؟ فبإذن من دخلت؟ فقال الشاب: أدخلني هذا القصر ربه وبإذنه دخلت. فقال: ربه أحق به مني، فمن أنت؟ قال: أنا ملك الموت. قال: وفيما جئت؟ قال: جئت لأقبض روحك. قال: امض لما أمرت به، فهذا يوم سروري، وأبى الله عز وجل أن يكون لي سرور دون لقائه، فقبض ملك الموت روحه - الخبر (1).

في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): ومن أراد أن لا يشتكي سرته، فيدهنها متى دهن رأسه - الخبر (2).

خبر السرير الذي كانت عند صاحب مقبرة البقيع في المدينة المنورة في زمن الرضا (عليه السلام) وكان سرير النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير فيعلم منه أنه مات رجل من بني هاشم (3).

بيان: صر يصر: صوت وصاح شديدا. والظاهر أن السرير كان يجعل عليه جنازة بني هاشم عند التشييع والغسل.

أقول: روي: الولد سر أبيه. السر بالكسر: إخفاء المعنى وما يكتم، والسر بالفتح بمعنى السرور أي سبب السرور. وفي هذا الخبر يمكن الوجهان.

ص: 19


1- (1) جديد ج 14 / 136، و ج 63 / 78، وط كمباني ج 5 / 366، و ج 14 / 586.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 325.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 292، وجديد ج 69 / 283.

سامراء: ففي أمالي الشيخ عن الإمام الهادي (عليه السلام): أخرجت إلى سر من رأى كرها ولو أخرجت عنها أخرجت كرها. قيل: ولم يا سيدي؟ قال: لطيب هوائها وعذوبة مائها، وقلة دائها (1).

إخبار مولانا الصادق (عليه السلام) في خبر المفضل عن وفاة أبي محمد العسكري (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة 260 بالمدينة التي بشاطئ دجلة بناها المتكبر الجبار المسمى باسم جعفر الضال الملقب بالمتوكل وهو المتأكل وهي مدينة تدعى بسر من رأى وهي ساء من رأى (2).

بيان: المشهور في سر من رأى أن المعتصم بناها، ولعل المتوكل أتم بناءها وتعميرها. وقيل: لما شرع في بنائها المعتصم، ثقل على عسكره، فلما انتقل إليها سروا برؤيتها، فلزمها هذا الاسم.

سرط:

السرطان محركة (خرچنك) كما في القاموس: دابة نهرية كثيرة النفع ثلاثة مثاقيل من رماده محرقا في قدر نحاس حمر بماء أو شراب أو مع نصف زنته حنطيانا عظيم النفع من نهشة الكلب. وعينه إن علقت على محموم بغب شفى، ورجله إن علقت على شجرة سقط ثمرها بلا علة. إنتهى.

وذكر له في حياة الحيوان منافع اخر: منها أنه إن أحرق السرطان وحشى به البواسير كيف كانت أبرأها. ولحمه نافع للمسلولين جدا، وإذا وضع على الجراحات، أخرج النصل، وينفع من لسع الحيات والعقارب. إنتهى.

وبالجملة هو قسمان: الأول ما تقدم، والثاني إذا اخرج من الماء يتحجر، ويكون أصغر من الأول، ويكون رخوة غير خشن ولا صلب.

الكلمات في وصفه وخلقته (3).

ص: 20


1- (1) ط كمباني ج 12 / 130، وجديد ج 50 / 129.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 201، وجديد ج 53 / 6.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 779، وجديد ج 65 / 197.

السرطان برج في السماء وورم سوداوي يبتدى مثل اللوزة وأصغر، فإذا كبر ظهر عليه عروق حمر وخضر شبيه بأرجل السرطان، لا مطمع في برئه وإنما يعالج لئلا يزداد، كذا في القاموس.

سرسفل:

سرسفيل: اسم دهقان من دهاقين المدائن، وفي " دهقن ": خبره مع أمير المؤمنين (عليه السلام).

سرع:

السرعة إلى الخيرات وأسباب مغفرة الرب الكريم مستحبة لقوله تعالى: * (أولئك يسارعون في الخيرات) * وقوله: * (فاستبقوا الخيرات) * وقوله:

* (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) * وغير ذلك.

نزول قوله تعالى: * (أولئك يسارعون في الخيرات) * في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).

أما التسرع في الأمور الدنيوية، فمذموم وممنوع لما في وصية أمير المؤمنين:

أنهاك عن التسرع بالقول والفعل (2). وتمامه في البحار (3).

وفي " انى ": مدح التأني وأن التسرع من سلاح الشياطين. وفي " حزم " و " دبر " و " عجل " ما يتعلق بذلك.

سرف:

الإسراف مذموم في الآيات والروايات. قال تعالى: * (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) * وقال: * (وإن المسرفين هم أصحاب النار) * إلى غير ذلك من الآيات.

باب الاقتصاد وذم الإسراف والتبذير (4). الفرقان: * (والذين إذا أنفقوا لم

ص: 21


1- (1) ط كمباني ج 9 / 117، وجديد ج 36 / 177.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 71 / 339.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 143، وجديد ج 78 / 98.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 199، وجديد 71 / 344.

يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) *.

الخصال: قال الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه الله عز وجل. وإن السرف يبغضه حتى طرحك النواة، فإنها تصلح لشئ، وحتى صبك فضل شرابك.

المحاسن: وفي النبوي الصادقي (عليه السلام): ما من نفقة أحب إلى الله من نفقة قصد ويبغض الإسراف إلا في حج وعمرة (1).

السرف تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان وإن كان ذلك في الانفاق أشهر ويقال تارة اعتبارا بالقدر، وتارة بالكيفية، كما قاله الراغب.

تفسير العياشي: عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أترى أن الله أعطى من أعطى من كرامته عليه، ومنع من منع من هوان به عليه؟ لا، ولكن المال مال الله، يضعه عند الرجل ودائع، وجوز لهم أن يأكلوا قصدا، ويلبسوا قصدا، وينكحوا قصدا، ويركبوا قصدا، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ويلموا به شعثهم. فمن فعل ذلك، كان ما يأكل حلالا، ويشرب حلالا، ويركب وينكح حلالا، ومن عدا ذلك، كان عليه حراما.

ثم قال: * (لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) *. أترى الله ائتمن رجلا على مال له، أن يشتري فرسا بعشرة آلاف درهم، ويجزيه فرس بعشرين درهما؟ ويشتري جارية بألف دينار، ويجزيه بعشرين دينارا؟ ثم قال: * (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) * (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا خير في السرف، ولا سرف في الخير (3).

باب الإسراف والتبذير وحدهما (4).

باب آخر في ذم الإسراف (5).

ص: 22


1- (1) ط كمباني ج 16 / 73، وجديد ج 76 / 269.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 154، و ج 15 كتاب العشرة ص 201، وجديد ج 79 / 304، و ج 75 / 305.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 200، وجديد ج 75 / 302، وص 303.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 200، وجديد ج 75 / 302، وص 303.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس في الطعام سرف (1).

في كتاب العسكري (عليه السلام) وعليك بالاقتصاد، وإياك والإسراف، فإنه من فعل الشيطنة (2).

يظهر معناه مما رواه المكارم: عن الصادق (عليه السلام) قال: لو أن رجلا أنفق على طعام ألف درهم، وأكل منه مؤمن لم يعد مسرفا (3).

في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر في وصف المتقين: سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل ما أكلت. شاركوا أهل الدنيا في دنياهم، وأكلوا معهم من طيبات ما يأكلون، وشربوا من طيبات ما يشربون، ولبسوا من أفضل ما يلبسون، وسكنوا من أفضل ما يسكنون، وتزوجوا من أفضل ما يتزوجون، وركبوا من أفضل ما يركبون - الخبر (4).

مكارم الأخلاق: عنه (عليه السلام) قال: إنما السرف أن تجعل ثوب صونك صوب بذلتك.

المحاسن: النبوي (صلى الله عليه وآله): نعم الإدام الخل. وكفى بالمرء سرفا أن يسخط ما قرب إليه (5).

تقدم في " بدن ": أنه ليس فيما أصلح البدن إسراف، وإنما الإسراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن. وفي " بذر " ما يتعلق بذلك. وتحقيق الكلام في حرمته وفي حقيقته ومعناه في عوائد الأيام للنراقي (6).

تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): في كل شئ إسراف إلا في النساء، قال

ص: 23


1- (1) ط كمباني ج 14 / 872، وجديد ج 66 / 317.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 167، وجديد ج 50 / 292.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 241، وجديد ج 75 / 455.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 102، وجديد ج 77 / 387.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 869، وجديد ج 66 / 306.
6- (6) عوائد الأيام ص 216.

الله تعالى: * (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) * - الآية (1).

الكافي: رواية ابن طيفور المتطبب حيث اشترى حمارا بثلاثة عشر دينارا وكان يركبه، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): إن هذا لهو السرف أن تشتري حمارا بثلاثة عشر دينارا وتدع برذونا - الخ. ثم ذكر فوائد البرذون (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) في حديث مواعظ لقمان: للمسرف ثلاث علامات: يشتري ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويأكل ما ليس له - الخبر (3).

في أن قوله تعالى: * (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) * - الآية، نزلت في خصوص الشيعة (4).

في تفسير قوله تعالى: * (وكذلك نجزي من أسرف) * يعني نجزي من أشرك بولاية علي، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية مناقب ابن شهرآشوب.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا روى عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال: يعني في عداوة آل محمد (عليهم السلام) - الخبر.

وصف إسرافيل:

تفسير علي بن إبراهيم: في خبر المعراج قال جبرئيل: أقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل (5).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): وأما إسرافيل، فأمين الله بينه وبينهم (6).

في حديث مسائل عبد الله بن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) وصف إحياء الله تعالى إسرافيل ونفخه وزمان بين النفختين وكلماته في النفخ (7).

ص: 24


1- (1) ط كمباني ج 23 / 91، وجديد ج 103 / 386.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 693، وجديد ج 64 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، و ج 5 / 322، و ج 15 كتاب العشرة ص 201، وجديد ج 13 / 415، و ج 72 / 206، و ج 75 / 304.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 224، و ج 15 كتاب الإيمان ص 106، وجديد ج 47 / 393، و ج 68 / 14.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 244، وجديد ج 59 / 249، وص 260.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 244، وجديد ج 59 / 249، وص 260.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 352، وجديد ج 60 / 259.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الباقر (عليه السلام) في حديث نزول جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتغير لونه برؤية إسرافيل نازلا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ملأ بين الخافقين: فلما أراد أن يرجع إلى السماء، رفع رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الدنيا، ثم رفع الأخرى فوضعها في الثانية، ثم رفع اليمنى فوضعها في الثالثة: ثم هكذا حتى انتهى إلى السماء السابعة، كل سماء خطوة. وكلما ارتفع صغر حتى صار آخر ذلك مثل الصر (طائر أصغر كالعصفور) - إلى أن قال: - قال جبرئيل: هذا إسرافيل حاجب الرب، ولم ينزل من مكانه منذ خلق الله السماوات والأرض، فلما رأيته منحطا ظننت أنه جاء بقيام الساعة، فكان الذي رأيت من تغير لوني لذلك. فلما رأيت ما اصطفاك الله به، رجع إلي لوني ونفسي. أما رأيته كلما ارتفع صغر؟ إنه ليس شئ يدنو من الرب إلا صغر لعظمته. إن هذا حاجب الرب وأقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء. فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي، ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثم ألقى إلينا نسعى به في السماوات والأرض. إنه لأدنى خلق الرحمن منه، وبينه وبينه تسعون حجابا من نور، يقطع دونها الأبصار، ما يعد ولا يوصف. وإني لأقرب الخلق منه، وبيني وبينه مسيرة ألف عام (1). ويقرب منه (2).

بعض هذه الرواية في البحار (3). وتقدم في " حجب " ما يتعلق به.

الإختصاص: قرن إسرافيل برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث سنين يسمع الصوت ولا يرى شيئا ثم قرن به جبرئيل عشرين سنة - الخبر (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): وإسرافيل سيد الملائكة - الخ (5).

تفسير البرهان (6) في رواية شريفة قال جبرئيل: يا محمد لو رأيت إسرافيل

ص: 25


1- (1) جديد ج 16 / 292، و ج 59 / 250، وط كمباني ج 6 / 164، و ج 14 / 245.
2- (2) جديد ج 95 / 258.
3- (3) جديد ج 18 / 258، وط كمباني ج 6 / 360.
4- (4) جديد ج 18 / 232، وط كمباني ج 6 / 354.
5- (5) جديد ج 40 / 47، وط كمباني ج 9 / 437.
6- (6) تفسير البرهان، سورة النجم ص 1060.

الذي رأسه تحت العرش ورجلاه تحت تخوم الأرض السابعة، واللوح المحفوظ بين حاجبيه، وإنه إذا ذكر اسم الله يبقى كالعصفور - الخبر.

وفيه رواية أخرى في وصف خلقته وقوته وأحواله وبكائه ودمعه وأنه لو انسكب دمعه من السماء ليطبق ما بين السماء إلى الأرض، ومن عظمته أن جبرئيل طار ثلاثمائة عام ما بين شفة إسرافيل وأنفه فلم يبلغ إلى آخره - الخبر.

السيرافي: هو صاحب شرطة داود بن علي العباسي قاتل معلى بن خنيس، فقتل به (1).

وهذا غير السيرافي النحوي الفاضل شارح كتاب سيبويه المتوفى ببغداد سنة 368، ورثاه السيد الرضي.

سيراف - بكسر السين -: مدينة على ساحل البحر بينها وبين البصرة سبعة أيام. وقد يطلق السيرافي على الشيخ الثقة الجليل أحمد بن علي بن العباس شيخ جش المذكور في الرجال.

أما مسرف بن عقبة، هو مسلم بن عقبة الملعون، بعثه يزيد لوقعة الحرة فسمي بعدها مسرفا لإسرافه في إهراق الدماء (2).

وفيه جملة مما جرى بينه وبين مولانا السجاد (عليه السلام). وتقدم في " حرر ": جملة من الحرة. وفي السفينة جملة مما يتعلق به.

سرق:

خبر السارق الذي أقر مرتين عند أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسرقة، فأمر بقطع يده، فقطع يمينه فأخذها بشماله وهي تقطر دما، فاستقبله ابن الكواء.

فقال: يا أسود، من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين، علي بن أبي طالب إمام الهدى، وزوج فاطمة الزهراء، وابنة محمد المصطفى، أبو الحسن المجتبى، وأبو الحسين المرتضى،

ص: 26


1- (1) ط كمباني ج 11 / 211، وجديد ج 47 / 353.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 35، وجديد ج 46 / 122.

السابق إلى جنات النعيم، مصادم الأبطال، المنتقم من الجهال، معطي الزكاة، منبع الصيانة من هاشم القمقام، ابن عم الرسول، الهادي إلى الرشاد، والناطق بالسداد، شجاع مكي، جحجاح وفي، بطين أنزع، أمين من آل حم ويس وطه والميامين - إلى آخر مدائحه، فقال له ابن الكواء: ويلك يا أسود! قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله؟! قال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي؟ والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي.

فبلغ ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأرسل الحسن (عليه السلام) في طلبه، فجاء به. فقال:

هات يدك. فناوله. فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه، فصار مثل الأول - الخبر إنتهى ملخصا، والتفصيل في البحار (1). وإجماله في البحار (2).

خبر السارق الذي قطعت يده بأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما قطع قال: والله لقد سرقت تسعة وتسعين مرة وإن هذه تمام المائة كل ذلك يستر الله علي - الخ (3).

خبر ثمانية سراق أقروا عند أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسرقة فقال لهم: تعرفون أنها حرام؟ فقالوا: نعم. فأمر باجراء الحد عليهم (4).

تقدم في " برق ": قصة سرقة بني أبيرق وخبر المتهم بالسرقة نجى ببركة تدبير أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

خبر المتزهد السارق، فابتلي بالزنا بالجارية، وقتل الجارية التي زنى بها بإلهام الشيطان، وسوء عاقبته وسجدته للشيطان (6).

قصة السارق الصوفي الذي أحضروه عند المأمون (7).

ص: 27


1- (1) ط كمباني ج 9 / 491، و ج 8 / 724، وجديد ج 34 / 267، و ج 40 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 142، و ج 9 / 557 و 559، وجديد ج 41 / 202 و 210، و ج 79 / 188.
3- (3) جديد ج 40 / 287، وط كمباني ج 9 / 492.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 498، وجديد ج 40 / 314.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 498، وجديد ج 40 / 314.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 204، وجديد ج 75 / 318.
7- (7) العيون ج 2 / 237، وط كمباني ج 12 / 85، وجديد ج 49 / 288.

قصة سيف سرق من حرم أمير المؤمنين (عليه السلام) وظهر بعده (1).

خبر الحاج الذي نام في المدينة فتوهم أن هميانه سرق، فخرج فرأى مولانا جعفر الصادق (عليه السلام) مصليا ولم يعرفه، فقال له: أنت أخذت همياني. قال: ما كان فيه.

قال: ألف دينار. فحمله إلى داره وأعطاه. فلما خرج وجد هميانه فعاد إليه معتذرا بالمال، فأبى قبوله. وتمامه في البحار (2).

قصة السارقين وأمر مولانا الباقر (عليه السلام) غلمانه بأخذهما وجلبهما وإجراء الحد عليهما (3).

خبر السارق الذي أجرى عمر عليه الحد مرتين، فلما اتي به في الثالثة أراد قطعه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) له: لا تفعل، قد قطعت يده ورجله، ولكن احبسه (4).

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام): وسألته عن حد ما يقطع فيه السارق وما هو؟ قال: قطع أمير المؤمنين (عليه السلام) في ثمن بيضة حديد درهمين أو ثلاثة (5).

قال: وسألته عن الصبي يسرق ما عليه؟ قال: إذا سرق وهو صغير عفي عنه.

فإن عاد، قطعت أنامله. وإن عاد، قطع أسفل من ذلك أو ما شاء الله (6).

باب السرقة والغلول وحدهما (7).

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله): ومن اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة، فهو كمن سرقها في عارها وإثمها - الخ (8). وتقدم في " خون ": حرمة شراء الخيانة إذا علم.

ص: 28


1- (1) جديد ج 42 / 324، وط كمباني ج 9 / 683.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 23.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 77، وجديد ج 46 / 272.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 228.
5- (5) جديد ج 10 / 261، و ج 79 / 184، وط كمباني ج 16 / 141، و ج 4 / 152.
6- (6) جديد ج 10 / 277.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 140، وجديد ج 79 / 180.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 109، وجديد ج 76 / 365.

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: وسألته عن رجل سرق جارية ثم باعها، هل يحل فرجها لمن اشتراها؟ قال: إذا اتهم أنها سرقة، فلا تحل له، وإن لم يعلم فلا بأس (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يزول المسروق منه في تهمة من هو برئ حتى يكون أعظم جرما من السارق (2).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): السراق ثلاثة: مانع الزكاة، ومستحل مهور النساء، وكذلك من استدان ولم ينو قضاءه (3).

وروي أن أسرق الناس من سرق عن صلاته.

خبر المتزهد المتفقه العامي الذي مر بخباز فسرق منه رغيفين، ثم مر بصاحب رمان فأغفله حتى سرق منه رمانتين، فمر بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ومضى، فلما اعترض عليه مولانا الصادق (عليه السلام) استدل بقوله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) * وقال: إني اكتسبت أربع سيئات للأربعة التي سرقت، ولما تصدقت كان لي أربعين حسنة، فانتقص من أربعين حسنة أربع سيئات. فرده الإمام بقوله تعالى: * (إنما يتقبل الله من المتقين) * (4).

وهنا يناسب الشعر المعروف:

أمطعمة الأيتام من كد فرجها * لك الويل لا تزني ولا تتصدقي خبر السارق الذي قصد مولانا السجاد (عليه السلام) وأراد قتله وأخذ ما معه، فقاسمه ماله، فلم يقبل، فقال: أين ربك؟ قال: نائم. فإذا أسدان مقبلان فأخذ هذا برأسه وهذا برجليه (5).

ص: 29


1- (1) جديد ج 10 / 261، وط كمباني ج 4 / 152.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 41، وجديد ج 77 / 139.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 5، و ج 23 / 36 و 81، وجديد ج 103 / 146 و 349، و ج 96 / 12.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 176، وجديد ج 47 / 238.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 14، وجديد ج 46 / 41.

خبر السارق الذي أقر عند المعتصم فسأل أهل مجلسه تطهيره بإقامة الحد عليه واختلاف الفقهاء في معنى اليد وما قاله الإمام الجواد (عليه السلام) في ذلك، فحسده ابن داود وسعى به إلى المعتصم فقتله (1).

قصة أعرابي جاء إلى باب المسجد الحرام فترك ناقته واستودعها الله وما عليها. فلما طاف وخرج لم يجد ناقته، وقال: يا رب ما سرق مني شئ وإنما سرق منك لأنني لولا ثقتي أنك تحفظها ما تركتها - يكرر ذلك. فبينما هو في ذلك إذ الناقة زمامها بيد رجل ويده الأخرى مقطوعة وقال له خذ ناقتك - الخ (2).

ومما يؤمن من شر السرق قراءته إذا آوى إلى فراشه قوله تعالى: * (قل ادعو الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا - إلى قوله: - وكبره تكبيرا) * فإنه يحفظ منه، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أمان لامتي من السرق * (قل ادعو الله) * - الخ (4).

مكارم الأخلاق: فيمن يخاف السارق يقرأ على الحلق والقفل: * (قل ادعو الله) * - الخ (5).

ثواب الأعمال: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لا يصيبه السرق والغرق والحرق (6).

وسائر ما يؤمن من ذلك من غيرها (7).

تقدم في " حرق ": تعليم النبي (صلى الله عليه وآله) لزيد بن أرقم دعاء الخضر وإلياس لدفع الحرق والغرق والسرق.

ص: 30


1- (1) ط كمباني ج 12 / 99 و 100، وجديد ج 50 / 5.
2- (2) فلاح السائل ص 273.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 468، وجديد ج 40 / 183.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 18، وجديد ج 77 / 58 مكرر - 1.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218، وجديد ج 95 / 139.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 58.
7- (7) ط كمباني ج 16 ص 58 - 72، وجديد ج 76 / 230.

الصدقة تدفع شر السارق، كما في رواية العيون (1). وفي " قطع " و " طرر ":

ما يتعلق بأحكام السرقة.

باب الدعاء لمن يخاف السرق أو الهدم أو الحرق (2).

سرول:

كتاب البيان والتعريف (3): عن النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي. ونحوه قوله الآخر: رحم الله المتسرولات من النساء (4).

في الفقيه باب النوادر قال (عليه السلام): رحم الله المسرولات.

أقول: المتسرولات يعني التي يلبسن السراويل، وهو معروف يذكر ويؤنث، والجمع: سراويلات. وفي آخر السرائر نقلا من جامع البزنطي عنهم (عليهم السلام): من لبس سراويله من قيام لم تقض له حاجة ثلاثة أيام.

سرى:

قال تعالى: * (سبحان الذي أسرى بعبده) * - الآية. دلت الآيات والروايات المتواترات من طرق الخاصة والعامة على وقوع المعراج بجسده الشريف، ومنكره منكر لضروري الدين الثابت بالكتاب والسنة والاجماع. وعن الرضا صلوات الله عليه قال: من كذب بالمعراج، فقد كذب رسول الله (صلى الله عليه وآله). وتقدم في " ربع ": قول الصادق (عليه السلام) ليس من شيعتنا من أنكر أربعة - وعد منها المعراج.

وتمام الكلام يأتي في " عرج ".

الخصال: في النبوي (صلى الله عليه وآله): خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة - الخبر (5).

السرية: طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو وأقلها تسعة.

وقيل غير ذلك.

ص: 31


1- (1) ط كمباني ج 20 / 32، وجديد ج 96 / 120.
2- (2) جديد ج 95 / 139، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218.
3- (3) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 136.
4- (4) البيان والتعريف ج 2 / 59.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 61.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يبعث سرية، دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا تضطروا إليها - الخبر. وقريب منه غيره، فراجع لتفصيله (1).

في أن جميع ما غزا بنفسه ست وعشرون غزوة، وجميع سراياه التي بعثها ولم يخرج معها ست وثلاثون سرية. كذا قاله المفسرون وغيرهم (2).

أقول: لم يذكر له (صلى الله عليه وآله) سرية في السنة الأولى من الهجرة.

أما سراياه في السنة الثانية:

منها: سرية حمزة بن عبد المطلب وهي أول سرية بعثها ومعه ثلاثون راكبا إلى سيف البحر فلقوا أبا جهل في ثلاثين ومائة راكب، فحجز بينهم عدي بن عمرو الجهني فرجع الفريقان ولم يقع قتال (3).

الثانية: سرية عبيدة بن الحارث، بعثها في ستين راكبا من المهاجرين فالتقى مع المشركين، فوقعت بينهم الرماية وعلى المشركين أبو سفيان (4).

الثالثة: سرية سعد بن أبي وقاص في ثمانية رهط، فرجع ولم يلق كيدا (5).

الرابعة: سرية عبد الله بن جحش في آخر رجب مع جماعة إلى نخلة (6).

الخامسة: سرية عمير بن عدي بن خرشة إلى عصماء بنت مروان اليهودي لخمس ليال مضين من شهر رمضان، وكانت تعيب المسلمين وتؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاء إليها وقتلها ليلا ورجع وصلى الصبح في المدينة معه (7).

ص: 32


1- (1) ط كمباني ج 6 / 442، وجديد ج 19 / 177 - 179.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 441 و 444، وجديد ج 19 / 169 و 170 و 173 و 174 و 186.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 444، وجديد ج 19 / 186، وص 187.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 444، وجديد ج 19 / 186، وص 187.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 444.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 444 و 445 و 441، وجديد ج 19 / 188 - 191 و 140 و 174.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 484، وجديد ج 20 / 7.

السادسة: سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني سليم وغطفان، فقتلوا واستشهد من المسلمين ثلاثة نفر (1).

أما سراياه (صلى الله عليه وآله) في السنة الثالثة:

منها: سرية زيد بن حارثة، وتسمى سرية القردة، وهي اسم موضع على ليلتين من المدينة، كما في المجمع. أمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) على مائة راكب لنهب قافلة المشركين، فجاء وقتل كبارهم وساداتهم، وأخذ الأموال والأثقال، فجاء بها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المدينة.

منها: سرية محمد بن مسلمة مع جماعة لقتل كعب بن أشرف اليهودي. فذهب فقتله وأراح رسول الله (صلى الله عليه وآله) منه (2).

منها: سرية الرجيع وتسمى غزوة الرجيع (3).

منها: سرية أبو سلمة المخزومي. وذلك حين أراد جماعة من المشركين أن يغيروا أموال أهل المدينة ومواشيهم. فبلغ ذلك إليه فبعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع جماعة تبلغ مائة وخمسين لدفعهم.

أما سراياه (صلى الله عليه وآله) في السنة الخامسة:

منها: سرية أبي عبيدة بن الجراح مع جماعة إلى سيف البحر.

أما سراياه في السنة السادسة:

منها: سرية عكاشة بن محصن في شهر ربيع الأول مع أربعين رجلا إلى الغمرة، وبكر القوم فهربوا وأصاب مائتي بعير لهم فساقها إلى المدينة (4).

منها: سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى القصة في أربعين رجلا، فأغار عليهم وأعجزهم هربا في الجبال، وأصابوا رجلا واحدا وأسلم (5).

منها: سرية زيد بن حارثة إلى الجموم من أرض بني سلم، فأصابوا أموالا

ص: 33


1- (1) ط كمباني ج 6 / 484، وجديد ج 20 / 8، وص 10.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 484، وجديد ج 20 / 8، وص 10.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 517، وجديد ج 20 / 150.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 547 و 551 و 566، وجديد ج 20 / 291 و 308 و 373 و 374.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 547 و 551 و 566، وجديد ج 20 / 291 و 308 و 373 و 374.

وأسرى (1).

منها: سريته الأخرى إلى العيص في جمادي الأولى (2).

منها: سريته الأخرى إلى الطرف إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا، فهربوا وأصاب منهم عشرين بعيرا (3).

منها: سريته الأخرى إلى واد القرى في رجب (4).

منها: سرية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بني عبد الله بن سعد من أهل فدك (5).

منها: سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان، وأسلم القوم (6).

منها: سرية عبد الله بن عتيك مع جماعة لقتل أبي رافع اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعين عليه (7).

منها: سرية كرز بن جابر القهري مع عشرين لقتل ثمانية قتلوا راعي رسول الله وقطعوا يده ورجله وغرسوا الشوك في لسانه وعينه حتى مات. فأرسلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأحاطوا لهم، وأسروهم وربطوهم حتى قدموا المدينة (8).

منها: سرية محمد بن مسلمة. أرسله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عشرة فوارس في ربيع الأول إلى بني ثعلبة بن سعد. فكمن القوم له حتى نام هو وأصحابه فظهروا عليهم، فقتل أصحابه ونجى هو وحده جريحا (9).

منها: سرية زيد بن حارثة إلى خمس في جمادي الآخرة (10).

أما سراياه في السنة السابعة:

منها: سرية عبد الله بن رواحة في ثلاثين راكبا إلى البشر بن رزام اليهودي (11).

ص: 34


1- (1) ط كمباني ج 6 / 547 و 551 و 567، وجديد ج 20 / 292 و 308 و 374.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 547 و 551 و 567.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 547 و 567.
4- (4) جديد ج 20 / 376.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 547 و 551 و 567.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 548 و 551 و 567.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 485 و 550، وجديد ج 20 / 13 و 302.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 550 و 548، وجديد ج 20 / 294 و 304.
9- (9) كمباني ج 6 / 567، وجديد ج 20 / 373، وص 374.
10- (10) كمباني ج 6 / 567، وجديد ج 20 / 373، وص 374.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 41.

منها: سرية بشر أو بشير بن سعد والد النعمان الأنصاري إلى بني مرة في شعبان في ثلاثين رجلا، أصيب أصحابه وارتث في القتلى ثم رجع إلى المدينة (1).

منها: سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى أرض بني مرة (2).

منها: سرية الأخرى في مائة وثلاثين راكبا إلى بني عبد بن تغلبة. فأغار عليهم واستاق الغنم إلى المدينة (3).

منها: سرية بشر بن سعد إلى نمر وصاب في شوال (4).

منها: سرية عبد الله بن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم، فأصيب هو وأصحابه. وقيل: نجا هو فقط (5).

أما سراياه في السنة الثامنة:

منها: سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح (6).

منها: سرية عمرو بن كعب الغفاري إلى ذات أطلاح في ناحية الشام في خمسة عشر رجلا، فوجد بها جمعا كثيرا فدعاهم إلى الإسلام، فأبوا، فقتلوا أصحاب عمرو ونجا هو حتى قدم إلى المدينة (7). وقريب منه في البحار (8).

منها: سرية الخبط، أميرهم أبو عبيدة بن الجراح وفيهم جابر بن عبد الله وهم ثلاثمائة راكب في طلب عير قريش (9).

منها: سرية خالد بن الوليد إلى بني خزيمة بن عامر، وكانوا بالغميصا. فخالف أمر رسول الله فتبرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما صنعه (10).

منها: سريته الأخرى في رمضان مع ثلاثين ليهدم العزى، فذهب وهدمها (11).

منها: سرية عمرو بن العاص إلى سواع - وهو صنم - ليهدمه، فهدموا بيته (12).

ص: 35


1- (1) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 48.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 48.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 581، وجديد ج 21 / 48.
6- (6) جديد ج 21 / 48، وص 50.
7- (7) جديد ج 21 / 48، وص 50.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 617، وجديد ج 21 / 184.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 587، وجديد ج 21 / 64.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 606 و 607.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 608، وجديد ج 21 / 145.
12- (12) ط كمباني ج 6 / 608 و 617، وجديد ج 21 / 145 و 184.

منها: سرية سعد بن زيد إلى مناة بالمشلل ليهدمها، فخرج في عشرين رجلا فهدموها (1).

منها: سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني العنبر من تميم، فأغار عليهم وسبا منهم نساءا (2).

منها: سرية كعب بن عمير إلى ذات اطلاع من الشام، فأصيب هو وأصحابه (3).

وأما سراياه في السنة التاسعة:

منها: أنه (صلى الله عليه وآله) كان بتبوك فبعث أبا عبيدة الجراح إلى بني جذام، فأصاب منهم طرفا، وسبايا (4).

منها: سرية سعد بن عبادة إلى ناس من بني سليم، فلما قارب القوم هربوا (5).

منها: سرية خالد إلى الأكيدر صاحب دومة الجندل (6).

وأما سراياه في السنة العاشرة:

منها: سرية خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمرهم أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا فإن استجابوا فيعلمهم الكتاب والسنة وإلا قاتلهم (7).

أما سراياه في السنة الحادية عشر، كما في السيرة النبوية للشافعي في هامش السيرة الحلبية:

منها: سرية أسامة بن زيد إلى ابني وهي ناحية بالبلقاء من أرض الشام وهي آخر السرايا، كما أن غزوة تبوك آخر الغزوات. كانت لأربع ليال بقين من صفر سنة 11 من الهجرة. أمر بالتهيؤ لغزو الروم، وأمر أسامة بالمسير، وعقد لأسامة لواءا بيده وقال له: اغز بسم الله وفي سبيل الله، وقاتل من كفر بالله. فخرج بلوائه

ص: 36


1- (1) ط كمباني ج 6 / 608، وجديد ج 21 / 145.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 617، وجديد ج 21 / 184.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 617، وجديد ج 21 / 184.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 632، وجديد ج 21 / 246.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 632، وجديد ج 21 / 246.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 632، وجديد ج 21 / 246.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 660، وجديد ج 21 / 369.

معقودا، فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف. فلم يبق أحد من المهاجرين الأولين والأنصار إلا اشتد لذلك وتهيأ للخروج منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص.

فتكلم قوم وقالوا: يستعمل رسول الله على المهاجرين الأولين والأنصار هذا الغلام. وكان سن أسامة سبع عشرة سنة، وقيل: تسع عشرة سنة، وقيل: عشرين.

فبلغ رسول الله مقالتهم وغضب وخطب وقال: أيها الناس، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة؟! ولئن طعنتم في إمارته فلقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله. وإيم الله إن كان لخليقا بالإمارة وأن ابنه من بعده لخليق بالإمارة وإنه كان من أحب الناس إلي. ثم نزل ودخل بيته وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله يخرجون إلى العسكر بالجرف، وثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجعل يقول: أنفذوا بعث أسامة - الخ. فراجع للتفصيل إليه.

ورغم هذا الشافعي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استثنى أبا بكر وأمره بالصلاة بالناس، وهذا مردود بروايات البخاري في صحيحه من أن أبا بكر يصلي بصلاة رسول الله والناس بصلاة أبي بكر.

ما يدل على مجانبة أهل البلاء المسرية (1). يأتي في " عدى " ما يتعلق بذلك.

سطح:

سطيح الكاهن الغساني، إن الله تعالى خلقه ولم يخلق من ولد آدم شيئا يشبهه، لم يكن فيه عظم ولا عصب إلا الجمجمة والعنق، وكان يطوى من رجليه إلى ترقوته كما يطوى الثوب، ولا يتحرك منه شئ إلا لسانه. وغير ذلك من أوصافه التي ذكر كلها ابن عباس ثم ذكر أخباره عن بعث النبي (صلى الله عليه وآله) (2).

تعبيره هو وشق (شق اسم كاهن) رؤيا ربيعة بن نصر وإخبارهما عن النبي (صلى الله عليه وآله) (3).

ص: 37


1- (1) ط كمباني ج 14 / 534، و ج 15 كتاب العشرة ص 122، وجديد ج 62 / 213، و ج 75 / 14.
2- (2) جديد ج 15 / 217 و 299، وط كمباني ج 6 / 50 - 76 و 70.
3- (3) جديد ج 15 / 232، وط كمباني ج 6 / 54.

ذكر العجائب التي رآها وهالها، فكتب إلى زرقاء كاهنة اليمامة (تقدمت) كتابا مفصلا فأجابته ودعته إلى الاجتماع بمكة. فجاء إلى مكة وبشر أبا طالب بولادة النبي والوصي وذكر أوصافهما. فراجع للتفصيل (1).

في أنه مع وشق ماتا في ليلة ميلاد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) (2). جملة من أحواله في الناسخ (3). وكذا في السفينة ما يتعلق به. واسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن أحفاد غسان.

سطر:

ويأتي في " كتب ": تأويل الكتاب المسطور بهم. و * (أساطير الأولين) *، كما عن القمي أي أكاذيب الأولين. كان يقوله الثاني.

سطل:

نزول السطل الذي فيه ماء من الجنة لاغتسال أمير المؤمنين (عليه السلام) بمائه للصلاة (4).

ونظيره لمولانا الهادي (عليه السلام) (5).

سطن:

ذكر الأسطوانة التي رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج أصلها من فضة بيضاء وسطها من ياقوتة وزبرجد وأعلاها ذهبة حمراء، فقال: يا جبرئيل، ما هذه؟ فقال: هذا دينك أبيض واضح مضئ. فقال: وما هذا وسطها؟ قال: الجهاد، قال: فما هذه الذهبة الحمراء؟ قال: الهجرة (6).

سطا:

مجالس المفيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: احذروا سطوات الله بالليل

ص: 38


1- (1) جديد ج 15 / 300 - 318، وط كمباني ج 6 / 71.
2- (2) جديد ج 15 / 328.
3- (3) الناسخ ج 2 / 98، وط كمباني ج 13 / 40، وجديد ج 51 / 162.
4- (4) جديد ج 39 / 114 - 118، وط كمباني ج 9 / 371.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 129، وجديد ج 50 / 126.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 427، وجديد ج 40 / 3.

والنهار. فقال الراوي: وما سطوات الله؟ قال: أخذه على المعاصي (1).

سعتر:

قال الشهيد: السعتر على الريق يذهب بالرطوبة، ويجعل للمعدة خملا. وقال: السعتر دواء أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

الخمل: ما يكون كالزغب والهدب على وجه القطيفة والطنفسة ونحوها.

وبمعناه رواية الكافي حيث شكى إلى أبي الحسن (عليه السلام) الرطوبة فأمره أن يسف الصعتر على الريق.

بيان: السعتر - بالسين والصاد - وفي روايات أخر أنه يدبغ المعدة وينبت زئير المعدة. فراجع إلى باب النانخواه والسعتر (3).

سعتر - بصاد وسين - آنرا در فارسي آويشن واويشم گويند برى وبستاني.

وبستاني را مرزه گويند. ودر تحفه درلغت " صعتر " منافع زيادي برأي آن بيان فرموده.

سعد:

والكلام هنا في السعادة والشقاوة ومعناهما، وما يكون من السعادة، وفوائد السعد. والأسامي المشتقة منها ذكرناهم في الرجال.

باب السعادة والشقاوة (4).

التوحيد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل قالوا: * (ربنا غلبت علينا شقوتنا) * قال: بأعمالهم شقوا (5).

أقول: يظهر من هذه الرواية أن الأعمال سبب للشقاوة فبحسن اختياره أعمال الخير سعد، وبسوء اختياره للشر شقي.

قرب الإسناد: عن الرضا (عليه السلام) قال: جف القلم بحقيقة الكتاب من الله بالسعادة

ص: 39


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 73 / 360.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 285 و 287.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 243.
4- (4) جديد ج 5 / 152، وص 157، وط كمباني ج 3 / 43.
5- (5) جديد ج 5 / 152، وص 157، وط كمباني ج 3 / 43.

لمن آمن واتقى، والشقاوة من الله تبارك وتعالى لمن كذب وعصى (1).

أقول: يستفاد منه أنه حق القول والقضاء من الله أن المؤمن والمتقي يسعد بدخول الجنة، كما أن من كذب وعصى يشقى بالعذاب، فإن العذاب على من كذب وتولى. ثم اعلم أن اختلاف السعيد والشقي - وبعبارة أخرى الطيب والخبيث - بالعرض لا بالذات، فإن أصل الأشياء الماء، كما تقدم في " أصل " و " خلق ".

ويأتي في " شيئا " و " موه ".

يظهر من أخبار الطينة والميثاق وأخبار عرض الولاية وأخبار بدء الخلق أنه عرض الولاية على الماء، فما قبل صار عذبا فراتا، وما لم يقبل، صار ملحا أجاجا.

فالأصل الماء والاختلاف بالعرض. وصرح الرضا (عليه السلام) في رواية عمران الصابي المذكورة في " خلق ": أنه خلق خلقا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة - الخ، وله تعالى في ذلك كله بأن يمحوه من الأشقياء ويكتبه في السعداء ويكون عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله فيدخلوا في الأشقياء. نعوذ بالله من سوء العاقبة.

وفي الروايات المستفيضة الواردة في بيان خلقة الإنسان في الرحم أنه إذا تمت الأربعة أشهر، بعث الله عز وجل ملكين خلاقين فيقولان: يا رب، ما تخلق؟ قال: فيوحي الله تعالى ما يريد من ذلك ذكرا أو أنثى، مؤمنا أو كافرا، أسود أو أبيض، شقيا أو سعيدا، وأحواله وما يصيبه من صحة أو عافية أو بلاء ومرض وأجله والميثاق الذي أخذه منه في عالم الذر، ويكتبانه بين عينيه، ويقول الله تعالى لهما: اشترطا لي البداء في ذلك كله. ويعرف ذلك كله المتوسمون وهم الأئمة (عليهم السلام)، فإذا نظروا إلى كل أحد يرون ما قدر له ويعلمون ذلك. وهذه الروايات في البحار (2). وتقدم في " بدء " ما يتعلق بذلك، وكذا في " وسم ".

فمما ذكرنا ظهر معنى النبوي المشهور: " الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد

ص: 40


1- (1) جديد ج 5 / 154، وط كمباني ج 3 / 43.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 374 و 373 - 380، وجديد ج 60 / 340، و ج 5 / 154 و 155.

من سعد في بطن أمه " المروي في البحار عن التوحيد بإسناده عن ابن أبي عمير، قال: سألت موسى بن جعفر (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه - الخبر (1).

فيحمل على ظاهره مع ثبوت البداء له تعالى، فلا إشكال فيه على أساس المعارف الإلهية، ولا يحتاج إلى التأويل والقول بأن المراد من بطن الام بطن الأرض حين يدخل في قبره، فإن الأرض أمه يعني أصله الذي خلق منها، كما قال تعالى: * (أنشأكم من الأرض) * وقوله: * (منها خلقناكم وفيها نعيدكم) * إلى غير ذلك من الآيات. ويمكن أن يكون المراد بالسعادة الراحة والنعمة والصحة وسائر نعمات الدنيا ويقابله الشقاوة يعني الضيق والزحمة والضنك والمحنة والمرض والآفات الدنيوية، كما استعمل في القرآن في سورة طه خطابا منه تعالى لآدم وحواء بقوله: * (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) * وقوله: * (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) * ويشهد على ذلك الأخبار المبينة لما يكون من السعادة والشقاوة.

وبالجملة ترتفع الشقاوة بالدعاء لقوله تعالى حكاية عن زكريا: * (ولم أكن بدعائك رب شقيا) *.

في النبوي (صلى الله عليه وآله): السعادة طول العمر في طاعة الله تعالى (2).

معاني الأخبار: في العلوي الصادقي (عليه السلام): إن حقيقة السعادة، أن يختم للمرء وعمله بالسعادة، وإن حقيقة الشقاء أن يختم للمرء عمله بالشقاء (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: إذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة، فهناك تمت السعادة (4).

من كلمات الصادق (عليه السلام): ليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس

ص: 41


1- (1) ط كمباني ج 3 / 44، وجديد ج 5 / 157.
2- (2) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 74.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 364.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 58، وجديد ج 5 / 210.

يصنعه، ولا كل من رغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه. فإذا من الله تعالى على العبد، جمع له الرغبة في المعروف والقدرة وأذن فهناك تمت السعادة والكرامة للطالب والمطلوب إليه (1). ونحوه فيه (2).

قال الصادق (عليه السلام): ماكل من أراد شيئا قدر عليه. ولا كل من قدر على شئ وفق له. ولا كل من وفق أصاب له موضعا. فإذا اجتمع النية والقدرة والتوفيق والإصابة، فهناك تجب (تمت - ظ) السعادة (3).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: يا مفضل، إذا أردت أن تعلم أشقيا الرجل أم سعيدا، فانظر بره ومعروفه إلى من يصنعه، فإن صنعه إلى من هو أهله، فاعلم أنه إلى خير يصير، وإن كان يصنعه إلى غير أهله، فاعلم أنه ليس له عند الله خير (4).

الأخبار الشارحة لما يكون من السعادة:

مكارم الأخلاق: النبوي الصادقي (عليه السلام): من سعادة المرء: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب البهي، والولد الصالح.

والنبوي الآخر: أربع من السعادة وأربع من الشقاوة. فالأربع من السعادة:

المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب البهي. والأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء (5).

إلى غير ذلك من الروايات التي بمفاد ذلك في البحار (6) مع زيادة في بعضها:

وأن يشبهه ولده (7).

ص: 42


1- (1) ط كمباني ج 17 / 185، وجديد ج 78 / 246.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 171، و ج 15 كتاب العشرة ص 177، وجديد ج 74 / 413، و ج 78 / 197.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 175، وجديد ج 78 / 210.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 118. وبمفاده ص 119، وجديد ج 74 / 417.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 31، وجديد ج 76 / 149 - 155.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 31 و 80.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 80، و ج 23 / 51 و 114 و 115، وجديد ج 103 / 217، و ج 104 / 95 و 98 - 103، و ج 76 / 289.

النوادر للراوندي: بإسناده عنه (صلى الله عليه وآله) قال: أربع من سعادة المرء: الخلطاء الصالحون، والولد البار، والمرأة المؤاتية، وأن تكون معيشته في بلده (1). وقريب منه في البحار (2).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام): ثلاثة هي من السعادة: الزوجة المؤاتية، والولد البار، والرزق يرزق معيشته يغدو على صلاحه ويروح على عياله (3).

فوائد السعد كثيرة:

منها: للأسنان، يدل عليه قصة الرجل الذي انتثرت نواجده فرأى الرضا (عليه السلام) في منامه وقال له: خذ من السعد المسحوق واحش به فاك. فانتبه مسرورا وأخذ من السعد وحشى به فاه. فرد الله عليه نواجده. فلما وصل إلى الإمام قال: قد وجدت ما قلناه لك في السعد حقا - الخ (4).

ويقرب منه خبر إبراهيم بن بسطام المذكور في رجالنا (5) الذي أخذه اللصوص وجعلوا في فمه الثلج فتساقطت أسنانه، فأمره الرضا (عليه السلام) باستعمال السعد، ففعل، فنبتت أسنانه، وذكره في باب السعد والأشنان (6).

وفيه رواية الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اتخذوا في أشنانكم السعد، فإنه يطيب الفم، ويزيد في الجماع (7).

نظيره قصة آخر ابتلي بذلك، فأمره الرضا (عليه السلام) بأن يأخذ الكمون والسعتر والملح فيدقه ويأخذ في فمه مرتين أو ثلاثا، فاستعمل وعوفي (8).

ص: 43


1- (1) ط كمباني ج 23 / 23 و 55.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 5، وجديد ج 103 / 86 و 236 و 7.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 51، وجديد ج 103 / 219.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 21، وجديد ج 49 / 72.
5- (5) مستدركات علم رجال الحديث ج 1 / 128.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 539، وجديد ج 62 / 235.
7- (7) جديد ج 66 / 435، وط كمباني ج 14 / 900.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 523، وجديد ج 62 / 159.

قال الشهيد في الدروس: غسل الفم بالسعد - بضم السين - بعد الطعام، يذهب علل الفم، ويذهب بوجع الأسنان (1).

مناقب ابن شهرآشوب: روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى شابا يبكي فسأل عنه، فقال: إن أبي سافر مع هؤلاء فلم يرجع حين رجعوا، وكان ذا مال عظيم، فرفعتهم إلى شريح، فحكم علي. فقال متمثلا:

أوردها سعد وسعد مشتمل * يا سعد ما تروى على هذا الإبل وهذا مثل ضربه لبيان أن شريحا لا يأتي منه القضاء ولا يحسنه (2).

الكافي: خبر سعد الصحابي الفقير الذي كان من أصحاب الصفة، فرق له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعطاه درهمين يتجر بهما، فكثر ماله واشتغل بالدنيا، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) منه الدرهمين، فذهبت دنياه، ورجع إلى الحال الأول (3).

سعر:

باب الأرزاق والأسعار (4).

الكافي: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الله وكل بالسعر ملكا، فلن يغلو من قلة، ولا يرخص من كثرة (5).

وفي روايتين عن السجاد والصادق صلوات الله عليهما: إن الله عز وجل وكل ملكا بالسعر يدبره بأمره (6). الكلمات في ذلك (7).

الكافي: وذكر عند الإمام السجاد (عليه السلام) غلاء السعر، فقال: وما علي من غلائه، إن غلا فهو عليه، وإن رخص فهو عليه (8).

أمر الصادق (عليه السلام) غلامه معتب ببيع طعامه (يعني الحنطة) حين تزيد السعر

ص: 44


1- (1) ط كمباني ج 14 / 551 و 900، وجديد ج 62 / 285، و ج 66 / 435.
2- (2) جديد ج 40 / 238، وط كمباني ج 9 / 480.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 700، وجديد ج 22 / 122.
4- (4) جديد ج 5 / 143، وص 147، وط كمباني ج 3 / 40.
5- (5) جديد ج 5 / 143، وص 147، وط كمباني ج 3 / 40.
6- (6) جديد ج 5 / 148، وص 151 و 152.
7- (7) جديد ج 5 / 148، وص 151 و 152.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 17، وجديد ج 46 / 55.

وقال: بعه واشتر مع الناس يوما بيوم (1).

سئل مولانا الصادق (عليه السلام): لم صار الناس يكلبون أيام الغلا على الطعام، ويزيد جوعهم على العادة في الرخص؟ قال: لأنهم بنو الأرض، فإذا قحطت قحطوا وإذا خصبت خصبوا (2).

تفسير علي بن إبراهيم: عن السجاد صلوات الله عليه قال: إن في جهنم لواديا يقال له سعير، إذا خبت جهنم فتح سعيرها، وهو قوله تعالى: * (كلما خبت زدناهم سعيرا) * أي كلما انطفت (3).

من طبقات جهنم السعير، وهو كما في رواية أبي الجارود عن الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) * - الآيات السادسة، هي السعير فيها ثلاثمائة سرادق من نار، في كل سرادق ثلاثمائة قصر من نار، وفي كل قصر ثلاثمائة بيت من نار، وفي كل بيت ثلاثمائة لون من عذاب النار، فيها حياة من نار، وعقارب من نار، وجوامع من نار، وسلاسل من نار، وأغلال من نار، وهو الذي يقول الله: * (إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا) * - الخبر (4).

ويمكن تأويل السعير بعداوة الأئمة لعناية السبب والمسبب، وأصحاب السعير هم المخالفون.

جبل ساعير: هو الجبل الذي أوحى الله عز وجل إلى عيسى وهو عليه، كما تقدم في " جبل " عن الرضا (عليه السلام).

أسعار: قرية من أعمال دمشق، بينها وبين الكوفة مائتان وخمسون فرسخا (5).

سعط:

في أوائل رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): السعوط

ص: 45


1- (1) ط كمباني ج 11 / 121، وجديد ج 47 / 60.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 205.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 375، وجديد ج 8 / 291، وص 290.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 375، وجديد ج 8 / 291، وص 290.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 490، وجديد ج 40 / 279.

مصحة للرأس وتنقية للبدن وسائر أوجاع الرأس - الخ (1).

وفي أواخره قال: استسعطوا بالبنفسج، وعليكم بالحجامة - الخبر (2).

الروايات في فضل السعوط وأنه خير ما يتداوى به، وأنه من دواء الأنبياء في باب السعوط (3). وفي " دوى " ما يتعلق بذلك، وكذا في " طبب ".

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلجلان، وهو السمسم (4).

الكافي: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحب أن يستعط بدهن السمسم (5).

روى الصدوق بإسناده عن أبي الصلت الهروي قال: حدثني علي بن موسى الرضا - وكان والله رضا كما سمي - عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن الحسين، عن أبيه علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول وعمل. قال أحمد بن محمد بن حنبل: ما هذا الإسناد؟ فقيل له: هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون أفاق (6).

ونحوه مع بيان تجربته وأنه قرأه على مصروع فأفاق (7).

تقدم في " بلس ": أن سعوط إبليس الكبر.

سعل:

تقدم في " ربع ": النبوي الصادقي (عليه السلام): لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة - وعد منها السعال، فإنه أمان من الفالج.

باب الدواء للسعال والسل (8). الروايات في معالجة السعال والسل (9).

ص: 46


1- (1) ط كمباني ج 4 / 112، و ج 14 / 514.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 118، وجديد ج 10 / 116.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 513، و ج 16 / 4، وجديد ج 62 / 108، و ج 76 / 76 مكررا.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 164. ونحوه ج 14 / 520، وجديد ج 16 / 290، و ج 62 / 143.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 164، وجديد ج 16 / 290 - 291.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 232 و 233، و ج 12 / 80، وجديد ج 69 / 67، و ج 49 / 270.
7- (7) جديد ج 10 / 367، وط كمباني ج 4 / 178، والعيون ج 1 / 228.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 527، وص 528، وجديد ج 62 / 179، وص 181.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 527، وص 528، وجديد ج 62 / 179، وص 181.

باب الدعاء للسعال والسل (1).

وفي " كشم ": أن الكاشم مع السكر يستفاد للسعال، والعناب نافع من السعال ومن الربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر (2).

قول ابن أبي العوجاء للصادق (عليه السلام): إن المجالس أمانات، ولابد لكل من كان به سعال أن يسعل، فتأذن لي في السؤال؟ (3) السعلاة أخبث الغيلان. قال السهيلي: السعلاة: ما يترائى للناس بالنهار، والغول: الذي يترائى بالليل. كلام القزويني فيها (4).

سعى:

باب علل السعي (بين الصفا والمروة) وأحكامه (5). تقدم في " حجج " ما يتعلق بذلك.

باب فيه عقاب من سعى إلى السلطان بالباطل (6).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شر الناس يوم القيامة المثلث، قيل يا رسول الله: وما المثلث؟ قال: الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله فيهلك نفسه وأخاه وإمامه (7).

المراد بالإمام السلطان كما ذكره وأبدله بالسلطان في البحار (8).

باب النميمة والسعاية (9).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الساعي قاتل ثلاثة: قاتل نفسه، وقاتل من سعى به، وقاتل من يسعى إليه (10).

ص: 47


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 209، وجديد ج 95 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 538، وجديد ج 62 / 232.
3- (3) جديد ج 10 / 209، وط كمباني ج 4 / 139.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 643، وجديد ج 63 / 314 و 317.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 53، و ج 5 / 141 - 143، وجديد ج 99 / 233، و ج 12 / 108 و 113.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 292، وص 293.
7- (7) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 292، وص 293.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 191 و 220، وجديد ج 75 / 266 و 377.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 190، وجديد ج 75 / 263.
10- (10) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 292، وص 293.

في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في آخر عمره: ومن سعى بأخيه إلى سلطان لم يبد له منه سوء ولا مكروه أحبط الله عز وجل كل عمل عمله، فإن وصل إليه منه سوء أو مكروه أو أذى جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم (1).

باب المكر والخديعة والسعي في الفتنة (2).

يأتي في " كفر ": أنه كفر من هذه الأمة عشرة، وعد منهم الساعي في الفتنة.

تقدم في " دلل ": النبوي (صلى الله عليه وآله): إن من دل جائرا على جور، كان قرين هامان في جهنم. وفي " نمم " و " خير " ما يتعلق بذلك.

سعاية رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله لقنبر: اخرج إلى هذا الساعي فقل له: قد أسمعتنا ما كره الله تعالى، فانصرف في غير حفظ الله تعالى (3).

حيلة معقل مولى ابن زياد لكشف مسلم بن عقيل وأحواله وسعايته إلى ابن زياد (4).

سعاية يحيى بن خالد بهشام بن الحكم وبموسى بن جعفر (عليه السلام) (5).

سعاية علي بن إسماعيل بن جعفر بموسى بن جعفر (عليه السلام) (6). وفي رجال الكشي والكافي: محمد بن إسماعيل بدل علي بن إسماعيل ويمكن أن يكون فعل كل منهما ما نسب إليه والله العالم (7).

سعاية ابن أبي داود بمحمد بن علي الجواد (عليه السلام) إلى المعتصم (8).

سعاية البطائحي وغيره بمولانا علي الهادي (عليه السلام) إلى المتوكل (9).

ص: 48


1- (1) ط كمباني ج 16 / 109، وجديد ج 76 / 365.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195، وجديد ج 75 / 283.
3- (3) جديد ج 41 / 119، وط كمباني ج 9 / 535.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 178، وجديد ج 44 / 342.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 294، وجديد ج 48 / 207.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 302، وجديد ج 48 / 231، وص 239 و 240.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 302، وجديد ج 48 / 231، وص 239 و 240.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 5.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 146، وجديد ج 50 / 199.

سعاية غلام علي بن يقطين بمولاه إلى الرشيد في قصة الدراعة (1).

سفح:

إطلاق السفاح في جملة من روايات الرجعة بمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لقتله الأعداء في الرجعة (2).

أبو السفاح الزبيدي مادح إبراهيم الأشتر وذام ابن زياد (3).

السفاح لقب أول خلفاء بني العباس، وهو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس. ولد سنة 108. وقد قتل خلقا كثيرا من بني أمية، ولذا لقب بالسفاح ولم يقتل أحدا من الطالبيين. بويع له بالخلافة في ثالث ربيع الأول سنة 132 ومات في ذي الحجة سنة 136. ثم قام من بعده أخوه أبو جعفر المنصور. وكانت خلافته 21 عاما.

جملة من أحوال السفاح في تتمة المنتهى (4).

سفر:

باب فيه أنهم السفرة الكرام البررة (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي أيوب الحذاء، عن أبي عبد الله في قوله تعالى: * (بأيدي سفرة كرام بررة) * قال: هم الأئمة. ونحوه غيره (6).

في زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما في المفاتيح: السلام عليك أيها السفير بين الله وبين خلقه - الخ.

وفي الزيارة الغديرية لأمير المؤمنين (عليه السلام): السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين، يا أمين الله في أرضه وسفيره في خلقه - الخ.

وفي زيارة ليلة المبعث لأمير المؤمنين (عليه السلام) المروية عن الإمام الهادي (عليه السلام):

ص: 49


1- (1) ط كمباني ج 11 / 273، وجديد ج 48 / 137.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 225 و 226 و 237، وجديد ج 53 / 100 و 101 و 104 و 145 و 147.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 292، وجديد ج 45 / 383.
4- (4) تتمة المنتهى ص 110 - 112، وط كمباني ج 11 / 74 و 107، وجديد ج 46 / 262، و ج 47 / 6.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 87، وص 90.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 87، وص 90.

وعيبة علم الله وخازنه وسفير الله في خلقه - الخ.

وفي زيارة مولانا الحسين (عليه السلام) في أول رجب والنصف منه وشعبان: السلام عليك يا سفير الله وابن سفيره - الخ.

وفي زيارة مولانا الجواد (عليه السلام): السلام عليك يا سفير الله - الخ.

وفي بعض الزيارات: أنتم السفراء بينه وبين خلقه.

قال تعالى: * (وجوه يومئذ مسفرة) * - الآيات. تفسيره بالذين تولوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وتبرؤوا من أعدائه (1).

باب أحوال السفراء الذين كانوا وسائط في زمن الغيبة الصغرى بين الشيعة وبين القائم (عليه السلام) (2).

أسامي جماعة من السفراء الممدوحين غير السفراء الأربعة، وأسامي المذمومين الذين ادعوا السفارة كذبا وافتراء (3).

حديث السفرة المطروحة في الطريق. تقدم في " أصل ". وفي " لقط " ما يتعلق بذلك، وفيه عين الرواية.

سفر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الشام مع أبي طالب وما اتفق له في سفره (4).

سفره إلى الشام للتجارة بمال خديجة وله خمس وعشرون سنة (5).

سفره إلى الطائف بعد وفاة أبي طالب وعرض نفسه على الثقيف وما جرى عليه في ذلك (6).

سفره إلى مكة في حجة الوداع (7).

ص: 50


1- (1) ط كمباني ج 9 / 116، وجديد ج 36 / 174.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 93 و 77، وجديد ج 51 / 343 و 293.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 99 و 100، وجديد ج 51 / 364 - 367 - 381.
4- (4) جديد ج 15 / 193، وط كمباني ج 6 / 45 - 98.
5- (5) جديد ج 16 / 3 - 52، وط كمباني ج 6 / 100.
6- (6) جديد ج 18 / 77، و ج 19 / 15، وط كمباني ج 6 / 315 و 406.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 662، وجديد ج 21 / 378.

سفر جعفر الطيار إلى أرض الحبشة وما جرى بينه وبين النجاشي (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضوي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسافر يوم الخميس - الخبر (2). وفي رواية أخرى: كان يسافر يوم الاثنين والخميس - الخبر (3).

مسافرة عقيل إلى الشام وما جرى بينه وبين معاوية وأراذله (4).

مسافرة طرماح بن عدي إليه وإيصال كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه (5).

وأبسط منه (6).

تقدم في " خدم ": وصف مسافرة مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه. وتفصيله في البحار (7).

الإشارة إلى أسفار الأئمة (عليهم السلام):

وصف مسافرة مولانا الباقر والصادق (عليهما السلام) إلى الشام وما ظهر فيه من المعجزات وفيه إثباته علم الغيب لجده أمير المؤمنين (عليه السلام) في مجلس هشام بن عبد الملك لهشام (8).

مسافرة مولانا الكاظم (عليه السلام) إلى نيشابور لتجهيز شطيطة (9).

وصف مسافرة مولانا الرضا (عليه السلام) إلى البصرة والكوفة وما ظهر منه فيهما من الإحتجاجات والمعجزات (10).

ص: 51


1- (1) جديد ج 18 / 410 - 422، وط كمباني ج 6 / 399.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 197.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 197 و 195، وجديد ج 59 / 48 و 37.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 729، وجديد ج 34 / 292.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 587، وص 588، وجديد ج 33 / 286، وص 290.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 587، وص 588، وجديد ج 33 / 286، وص 290.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 21، وجديد ج 46 / 69.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 87، و ج 15 كتاب الكفر ص 24، وجديد ج 46 / 306، و ج 72 / 181.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 252 و 180، وجديد ج 48 / 73، و ج 47 / 252.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 21، وجديد ج 49 / 73.

مسافرته بأمر المأمون من المدينة إلى خراسان وما ظهر منه من المعجزات والكرامات (1).

وصف مسافرة مولانا أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) من سامراء إلى جرجان وما ظهر منه من المعجزات ورفع الشيعة حوائجهم إليه وقضاؤه كلها، ومنها مسحه عيني جابر بن النضر بن جابر، فعاد بصيرا بعدما أصيبت عيناه (2).

باب مقدمات السفر وآدابه (3).

باب آداب سفر الحج في المراكب وغيرها، وفيه آداب مطلق السفر (4).

باب ذم السفر وما ينبغي منه (5).

المحاسن: عن النبي (صلى الله عليه وآله): السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الإياب إلى أهله (6).

قال الرضا (عليه السلام) في الرسالة الذهبية: واعلم أن المسافر ينبغي له أن يتحرز بالحر إذا سافر وهو ممتلئ من الطعام ولا خالي الجوف، وليكن على حد الإعتدال، وليتناول من الأغذية الباردة مثل العريض (القريص - خ ل) والهلام والخل والزيت وماء الحصرم ونحو ذلك من الأطعمة الباردة.

واعلم أن السير الشديد في الحار ضار بالأبدان المنهوكة إذا كانت خالية عن الطعام، وهو نافع في الأبدان الخصبة.

فأما صلاح المسافر ودفع الأذى عنه، فهو أن لا يشرب من ماء كل منزل يرده إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي قبله شراب واحد غير مختلف يشوبه (يسوى به، فإنه يصلح الأهواء على اختلافها - خ ل) بالمياه على الأهواء على اختلافها.

ص: 52


1- (1) ط كمباني ج 12 / 33 - 36، وجديد ج 49 / 116 - 128.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 161، وجديد ج 50 / 262.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 2، وجديد ج 100 / 101.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 27، وجديد ج 99 / 121.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 55، وجديد ج 76 / 221، وص 222.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 55، وجديد ج 76 / 221، وص 222.

والواجب أن يتزود المسافر من تربة بلده وطينته التي ربي عليها، وكل ما ورد إلى منزل طرح في إنائه الذي يشرب منه الماء شيئا من الطين الذي تزوده من بلده ويشوب الماء والطين في الآنية بالتحريك، ويؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاءا جيدا.

وخير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الأبيض - إلى آخر ما يأتي في " موه " (1).

أقول: لم أجد في كتب اللغة معنى يناسب العريض والعلة القريص ضرب من الأدم. قال المجلسي: وفي بعض النسخ بالغين والضاد المعجمتين وهو اللحم الطري. إنتهى.

در تحفهء حكيم مؤمن: قريص غذائي است كه از لحوم لطيف مثل ما هي وبزغاله وجوجه وپاچه باسركه وترشيها وميوه هاي تازه وخشك وادويهء خوشبو ترتيب دهند. مسكن حدت خون وصفرا، وقاطع بلغم - الخ.

وفي القاموس: الهلام كغراب: طعام من لحم عجل بجلده أو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن. ودر تحفه مشروح تر بافوائد ديگر نقل فرموده.

السكباج يأتي.

أمالي الطوسي: عن الإمام الجواد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) على اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار. يا علي، عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوي بالنهار. يا علي، اغد على اسم الله، فإن الله تعالى بارك لامتي في بكورها (2). الدلجة: هي السير في الليل.

قال الباقر (عليه السلام) لبعض شيعته وقد أراد سفرا فقال له: أوصني. فقال: لا تسيرن سيرا وأنت حاف ولا تنزلن عن دابتك ليلا إلا ورجلاك في خف. ولا تبولن في نفق

ص: 53


1- (1) ط كمباني ج 14 / 559، وجديد ج 62 / 325.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 145، وجديد ج 75 / 100.

(حجر حيوان). ولا تذوقن بقلة ولا تشمها حتى تعلم ما هي. ولا تشرب من سقاء حتى تعرف ما فيه. ولا تسيرن إلا مع من تعرف، واحذر من لا تعرف (1).

عن السجاد أنه (عليه السلام) إذا سافر إلى مكة للحج والعمرة، تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمض والمحلا (2).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إذا أردتم الحج فتقدموا في شرى الحوائج ببعض ما يقويكم على السفر، فإن الله عز وجل يقول: * (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة) *. وقال: من سافر منكم بدابة، فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها. ولا تضربوا الدواب على وجوهها، فإنها تسبح ربها. ومن ضل منكم في سفر أو خاف في سفر، فليناد: يا صالح أغثني، فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته (3).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): لا يخرج الرجل في سفر يخاف فيه على دينه وصلاته. وقال: إذا خرج أحدكم في سفر، فليقل: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد. فإذا نزلتم منزلا فقولوا: اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين (4).

النهي عن المسافرة إلى الأرض التي لا يجد إلا الثلج أو الماء الجامد (5).

الكافي: عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم، فأكثر استشارتك إياهم في أمرك أمورهم، وأكثر التبسم في وجوههم وكن كريما على زادك. وإذا دعوك، فأجبهم. وإذا استعانوا بك فأعنهم. وأغلبهم بثلاث:

ص: 54


1- (1) ط كمباني ج 17 / 168، وجديد ج 78 / 189.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 22، وجديد ج 46 / 71.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 96 و 97.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 116 و 117، وجديد ج 10 / 108 و 112 و 113.
5- (5) جديد ج 76 / 222.

بطول الصمت، وكثرة الصلاة، وسخاء النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد - الخبر. وهو مفصل (1).

باب أدعية السفر (2).

مكارم الأخلاق: عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أيكره السفر في شئ من الأيام المكروهة الأربعاء وغيره؟ قال: افتتح سفرك بالصدقة، واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك. وعن حماد بن عثمان، عنه، مثله، إلا أنه قال: افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك واقرأ آية الكرسي، واحتجم إذا بدا لك (3).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلاة. فأما بعد الصلاة فجائز يتبرك به (4). وفي معناه غيره (5).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال: لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (6).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان مسافرا، فليسافر يوم السبت، فلو أن حجرا زال عن جبل (حجر - خ ل) يوم السبت، لرده الله تعالى إلى مكانه. ومن تعذرت عليه الحوائج، فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود (7).

باب الأوقات المحمودة والمذمومة للسفر وما يتشأم به المسافر (8).

وفي الروايات المفسرة لقوله تعالى: * (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض) * - الآية، الانتشار يوم السبت (9).

ص: 55


1- (1) جديد ج 13 / 422، و ج 76 / 271، وط كمباني ج 5 / 324، و ج 16 / 74.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 270، وجديد ج 95 / 303.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 193، وجديد ج 59 / 28.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 33، وص 35.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 33، وص 35.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 33، وص 35.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 33، وص 35.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 55، وجديد ج 76 / 223.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 36.

ذم يوم الاثنين والسفر فيه، ومدح يوم الثلاثاء والسفر فيه (1).

ذم يوم الأربعاء وأنه يوم نحس مستمر (2).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام): إتق الخروج إلى السفر يوم الثالث من الشهر، والرابع منه، والحادي والعشرين منه، والخامس والعشرين منه، فإنها أيام منحوسة. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج والقمر في المحاق (3).

قال الصادق (عليه السلام): من سافر أو تزوج، والقمر في العقرب، لم ير الحسنى (4).

باب الرفيق وعددهم وحكم من خرج وحده (5). وتقدم في " رفق " ما يتعلق بذلك.

باب حمل العصا وإدارة الحنك وسائر آداب الخروج من الصدقة والدعاء والصلاة وسائر الأدعية المتعلقة بالسفر (6).

روي من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر، وتلا هذه الآية: * (ولما توجه تلقاء مدين - إلى قوله: - وكيل) * آمنه الله من كل سبع ضار، وكل لص عاد، وكل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله. وكان سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها (7).

ثواب الأعمال: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لا يصيبه السرق والغرق والحرق (8).

مكارم الأخلاق: وكان النبي (صلى الله عليه وآله) لا يفارقه في أسفاره قارورة الدهن، والمكحلة، والمقراض، والمرآة، والمسواك، والمشط (9).

وفي رواية: يكون معه الخيوط، والإبرة، والمخصف، والسيور، فيخيط ثيابه ويخصف نعله (10).

ص: 56


1- (1) ط كمباني ج 14 / 195، وجديد ج 59 / 37، وص 41 و 42، وص 54.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 195، وجديد ج 59 / 37، وص 41 و 42، وص 54.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 195، وجديد ج 59 / 37، وص 41 و 42، وص 54.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
9- (9) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 226، وص 227، وص 229، وص 230، وص 232.
10- (10) ط كمباني ج 16 / 58، وجديد ج 76 / 232.

فقه الرضا (عليه السلام): إذا أردت سفرا، فاجمع أهلك، وصل ركعتين، وقل: اللهم إني أستودعك ديني ونفسي وأهلي وولدي وعيالي (1).

دعوات الراوندي: عن الصادق (عليه السلام): ضمنت لمن خرج من بيته معتما أن يرجع إليهم (2).

عن النبي (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل: من أراد سفرا، فأخذ بعضادتي باب منزله فقرأ إحدى عشر مرة قل هو الله أحد، كان الله له حارسا حتى يرجع.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا ركب الرجل الدابة فسمى الله، ردفه ملك يحفظه حتى ينزله. فإن ركب ولم يسم، ردفه شيطان.

وقال الصادق (عليه السلام): إذا أردت سفرا، فلا تضع رجلك في الركاب حتى تقدم بين يديك صدقة قل أم كثر. قال المعلى بن خنيس قلت: يا بن رسول الله كم القليل وكم الكثير؟ قال: ما بين الرغيف فصاعدا. وكلما أكثرت صدقتك كان أقضى لحاجتك.

وقالوا (عليهم السلام): إذا أردت سفرا، فتوضأ وضوء الصلاة، واجمع أهلك، وصل ركعتين، فإذا سلمت فقل: اللهم إني أستودعك الساعة نفسي وأهلي. اللهم أنت الصاحب وأنت الخليفة. وإذا وضعت رجلك على بابك، فقل: بسم الله. آمنت بالله.

توكلت على الله. ما شاء الله. لا قوة إلا بالله (3).

المحاسن: عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه له، فقرأ فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال: " اللهم احفظني واحفظ ما معي، وسلمني وسلم ما معي، وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل " لحفظه الله وحفظ ما عليه وحفظ ما معه، وسلمه الله وسلم ما معه، وبلغه الله وبلغ ما معه (4).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: أتى أخوان رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا: إنا نريد

ص: 57


1- (1) ط كمباني ج 16 / 59، وجديد ج 76 / 235، وص 241، وص 242.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 59، وجديد ج 76 / 235، وص 241، وص 242.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 59، وجديد ج 76 / 235، وص 241، وص 242.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 64، وجديد ج 76 / 245.

الشام في تجارة، فعلمنا ما نقول. قال: نعم، إذا أويتما إلى منزل فصليتما العشاء الآخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة، فليسبح تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ثم ليقرأ آية الكرسي، فإنه محفوظ من كل شئ حتى يصبح - الخ.

وفيه أنهما عملا بذلك، فسلما من اللصوص.

وفيه: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا ضللت في الطريق، فناد: يا أبا صالح، يا أبا صالح، أرشدونا إلى الطريق، رحمكم الله (1).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا دخلت مدخلا تخافه، فاقرأ هذه الآية: * (رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) * فإذا عاينت الذي تخافه، فاقرأ آية الكرسي (2).

عن موسى بن جعفر (عليه السلام): من كان في سفر وخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابته: * (لا تخاف دركا ولا تخشى) * فإنه يأمن بإذن الله عز وجل (3).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سلم وسلم ما معه. ويقول: اللهم اجعل مسيري عبرا، وصمتي تفكرا، وكلامي ذكرا.

وروي أن الرضا (عليه السلام) ما يكاد يوجه شيئا من الثياب ولا غيره إلا ويجعل فيه الطين - أي طين قبر الحسين (عليه السلام) - وكان يقول: أمان بإذن الله (4).

قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): إذا أردت مدينة أو قرية، فقل حين تعاينها: اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك من شرها (اللهم أطعمنا من جناها وأعذنا من وباها - خ ل) اللهم حببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا.

وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سفره إذا هبط سبح، وإذا صعد كبر.

وقال الصادق (عليه السلام): إذا كنت في سفر أو في مفازة، فخفت جنيا أو آدميا، فضع يمينك على أم رأسك، واقرأ برفيع صوتك: * (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في

ص: 58


1- (1) ط كمباني ج 16 / 64، وجديد ج 76 / 246، وص 247، وص 249.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 64، وجديد ج 76 / 246، وص 247، وص 249.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 64، وجديد ج 76 / 246، وص 247، وص 249.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 66، وجديد ج 76 / 252.

السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) *.

وروي: إذا ركبت سفينة، فكبر الله مائة تكبيرة، وتصلي على محمد مائة مرة وتلعن ظالمي آل محمد مائة مرة، وتقول: بسم الله وبالله - الدعاء (1).

باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر (2). وفيه: أن مروة السفر بذل الزاد، وقلة الخلاف على الصحب، وكثرة ذكر الله تعالى في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود. وفي رواية أخرى: والمزاح في غير المعاصي.

وروي أنه من حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا. وإنه ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر. وينبغي للمسافر أن لا يرسل راحلته بل يستوثق منها (3).

المحاسن: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا، فيخرج القوم نفقتهم ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا؟ فقال: ما أحب أن يذل نفسه، ليخرج مع من هو مثله (4).

المحاسن: عن صفوان الجمال، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن معي أهلي وأنا أريد الحج أشد نفقتي في حقوي؟ قال: نعم، إن أبي كان يقول: من فقه المسافر حفظ نفقته (5).

مكارم الأخلاق: قال (صلى الله عليه وآله): سيد القوم خادمهم في السفر (6).

وروي أنه ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله) رجل فقيل له خير قالوا: يا رسول الله، خرج معنا حاجا، فإذا نزلنا لم يزل يهلل الله حتى نرتحل، فإذا ارتحلنا، لم يزل يذكر الله حتى ننزل. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فمن كان يكفيه علف دابته، ويصنع طعامه؟ قالوا:

كلنا، قال: كلكم خير منه.

وقال: من أعان مؤمنا مسافرا، نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، وأجاره في

ص: 59


1- (1) ط كمباني ج 16 / 67، وجديد ج 76 / 254 و 255.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 72، وجديد ج 76 / 266، وص 267، وص 269.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 72، وجديد ج 76 / 266، وص 267، وص 269.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 72، وجديد ج 76 / 266، وص 267، وص 269.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 75، وجديد ج 76 / 270، وص 273.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 75، وجديد ج 76 / 270، وص 273.

الدنيا من الغم والهم، ونفس عنه كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم (1).

أمالي الطوسي: عن الصادق: من صحب مؤمنا أربعين خطوة، سأله الله عنه يوم القيامة.

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر: من كان يسئ الجوار، فلا يصاحبنا. وقال: احتمل الأذى عمن هو أكبر منك وأصغر منك وخير منك وشر منك فإنك إن كنت كذلك، تلقى الله جل جلاله يباهي بك الملائكة.

وقال لقمان لابنه: تزود معك الأدوية، فتنتفع بها أنت ومن معك. وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله (2).

باب آداب السير في السفر (3).

باب تشييع المسافر وتوديعه (4).

فيه تشييع أمير المؤمنين والحسنين (عليهم السلام) وعقيل وعبد الله بن جعفر وعمار أبا ذر رضي الله عنهم.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ودع المؤمن قال:

رحمكم الله، وزودكم التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم، وردكم سالمين إلى سالمين (5).

الكافي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): حق على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه. وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه (6).

باب آداب الرجوع عن السفر (7).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا سافر أحدكم فقدم في سفره (من سفره - ظ) فليأت أهله بما تيسر، ولو بحجر.

ص: 60


1- (1) ط كمباني ج 16 / 75، وجديد ج 76 / 274.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 76، وجديد ج 76 / 275، وص 276، وص 280.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 76، وجديد ج 76 / 275، وص 276، وص 280.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 76، وجديد ج 76 / 275، وص 276، وص 280.
5- (5) جديد ج 76 / 280.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 72، وجديد ج 74 / 257.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 78، وجديد ج 76 / 282.

مكارم الأخلاق: عنه: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقول للقادم من الحج: تقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك.

وقال الصادق (عليه السلام): من عانق حاجا بغباره، كان كمن استلم الحجر الأسود.

وإذا قدم الرجل من السفر ودخل منزله، ينبغي أن لا يشتغل بشئ حتى يصب على نفسه الماء، ويصلي ركعتين، ويسجد ويشكر الله مائة مرة هكذا هو المروي عنهم (1).

باب فضل إعانة المسافرين وزيارتهم بعد قدومهم وآداب القادم من السفر (2).

تقدم قريبا أن السجاد (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه.

باب آداب الركوب وأنواعه أو المياثر وأنواعها (3). وتقدم في " ركب " و " حمل " ما يتعلق بذلك.

ثواب الأعمال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ركب الرجل فسمى، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل. فإذا ركب ولم يسم، ردفه شيطان فيقول له: تغن! فإن قال: لا أحسن قال له: تمن! فلا يزال يتمنى حتى ينزل (4). وتقدم في " دبب " ما يتعلق بذلك، وكذا في " سما ": عند ذكر لزوم التسمية في كل شئ وعلى كل شئ.

سفرجل:

خبر السفرجلة التي رآها النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج في الجنة، فانفلقت نصفين فخرجت منها حوراء فسلمت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالت: خلقت من ثلاثة أنواع: أسفلي من المسك، وأعلاي من الكافور، ووسطي من العنبر، خلقت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) (5).

ص: 61


1- (1) ط كمباني ج 16 / 78، وجديد ج 76 / 282، وص 287.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 78، وجديد ج 76 / 282، وص 287.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 80، وجديد ج 76 / 288، وص 296.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 80، وجديد ج 76 / 288، وص 296.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 378 و 399. ونحوه ج 9 / 397 و 427، وجديد ج 18 / 293 و 332 (وهذه في الأمالي ص 110)، و ج 39 / 229، و ج 40 / 5.

خبر السفرجلة التي كانت أشد بياضا من اللبن فصيرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصفين فأعطى نصفها للحسن ونصفها الآخر للحسين (عليهما السلام) (1).

خبر السفرجلة التي كانت هدية من الجبار إلى الرسول المختار وأمير المؤمنين إمام الأخيار والأبرار صلوات الله عليهما فأكلا، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): وجدت فيها كل لذة. فقال يا علي، من أكل السفرجل ثلاثة أيام على الريق، صفا ذهنه، وامتلأ جوفه حلما وعلما، ووقي من كيد إبليس وجنوده (2).

خبر السفرجلة التي أعطاها جبرئيل إياهم كلما أكلوا منها عادت كما كانت، فلما استشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد (3).

نزول سفرجلة الجنة للحسن والحسين (عليهما السلام) (4).

منافعه:

المحاسن: النبوي الكاظمي (عليه السلام): السفرجل يصفي اللون ويحسن الولد (5).

المحاسن: الصادقي (عليه السلام) من أكل سفرجلة على الريق تابه (طاب - ظ) ماؤه وحسن ولده (6).

المحاسن: نظر أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) إلى غلام جميل فقال: ينبغي أن يكون أبو هذا الغلام أكل السفرجل. وقال: السفرجل يحسن الوجه، ويجم الفؤاد (7).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): ما بعث الله عز وجل نبيا إلا ومعه رائحة السفرجل (8).

وفي رواية أخرى: رائحته رائحة الأنبياء، ولا يبعث الله نبيا ولا وصيا إلا وجد

ص: 62


1- (1) ط كمباني ج 9 / 197، و ج 10 / 86، وجديد ج 37 / 101، و ج 43 / 308.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 373، وجديد ج 39 / 125.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 81، وجديد ج 43 / 289.
4- (4) إحقاق الحق ج 10 / 645.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 81، و ج 66 / 170.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 110، و ج 14 / 849، وجديد ج 66 / 170.
7- (7) جديد ج 66 / 170، و ج 104 / 81.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 460.

منه رائحة السفرجل (1).

وفي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف، ويطيب المعدة، ويزكي الفؤاد، ويشجع الجبان، ويحسن الولد (2).

باب التفاح والسفرجل (3).

الخصال: والنبوي (صلى الله عليه وآله): في السفرجل ثلاث خصال: يجم الفؤاد، ويسخي البخيل، ويشجع الجبان (4). المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (5).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكل سفرجلة، أنطق الله الحكمة على لسانه أربعين يوما (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): عليكم بالسفرجل، فإنه يجلو القلب ويذهب بطخاء الصدر.

بيان: طخاء: ثقل وغشي، وأصل الطخاء والطخية: الظلمة (7).

في الصادقي (عليه السلام): السفرجل يذهب بهم الحزين، كما تذهب اليد بعرق الجبين. وفي رواية أخرى: يزيد في العقل والمروة (8).

العلوي (عليه السلام): أكل السفرجل يزيد في قوة الرجل ويذهب بضعفه.

وفي رواية يجلو البصر، وينبت المودة في القلب. وفي أخرى: السفرجل قوة القلب، وحياة الفؤاد، ويشجع الجبان (9).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر (10). وغير ذلك (11).

حقير گويد: سفرجل رادر فارسي به وآبى نامند، وآن غير كمثرى است.

حديث السفرجلة المجعولة التي اختلقتها العامة لفضل محبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (12).

ص: 63


1- (1) ط كمباني ج 14 / 850، وجديد ج 66 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 112، وجديد ج 10 / 90، و ج 66 / 168 و 170.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 848، وجديد ج 66 / 166.
4- (4) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
5- (5) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
6- (6) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
7- (7) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
8- (8) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
9- (9) جديد ج 66 / 167، وص 169، وص 171، وص 175 و 176.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 552، وص 548 - 550، وجديد ج 62 / 296، وص 275 و 284.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 552، وص 548 - 550، وجديد ج 62 / 296، وص 275 و 284.
12- (12) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 113.

سفل:

تقدم في " ثلث ": قوله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، وزوجتك، وخادمك. وقد ذكره في البحار (1). وغيره مما تقدم ذكر مواضع الرواية في " ثلث " و " خدم ".

في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إحذروا السفلة، فإن السفلة من لا يخاف الله عز وجل. فيهم قتلة الأنبياء، وفيهم أعداؤنا (2).

ذم إشراك العبيد والسفلة في أمره (3).

علل الشرائع: قال الصادق (عليه السلام): إياك ومخالطة السفلة، فإن السفلة لا تؤول إلى خير (4).

السفلة - بكسر السين وسكون الفاء أو بفتحها مع كسر العين -: الساقط من الناس.

وفي الفقيه: جاءت الأخبار في السفلة على وجوه: منها أن السفلة هو الذي لا يبالي بما قال ولا بما قيل له. ومنها أن السفلة من يضرب بالطنبور. ومنها أن السفلة من لم يسره الإحسان، ولم تسؤه الإساءة. ومنها أن السفلة من ادعى الإمامة وليس لها بأهل. وهذه كلها أوصاف السفلة، فمن اجتمع فيه بعضها أو جميعها، وجب اجتناب مخالطته.

الخصال: سئل الصادق (عليه السلام) عن السفلة، فقال: من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور (5).

وفيه العلوي (عليه السلام): إن كنت ممن لا يبالي بما قال ولا ما قيل لك، فأنت السفلة، وإلا فلا شئ عليك.

ص: 64


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 40، وجديد ج 74 / 139.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 118، و ج 15 كتاب العشرة ص 200، وجديد ج 10 / 114، و ج 75 / 300.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 51، وجديد ج 74 / 187.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 23، وجديد ج 103 / 84.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 149، و ج 15 كتاب العشرة ص 200، وجديد ج 79 / 251.

سئل الرضا (عليه السلام) عن السفلة، فقال: من كان له شئ يلهيه عن الله (1).

وتقدم في " اكل ": قوله (عليه السلام): السفلة الذي يأكل في الأسواق.

باب السفيه والسفلة (2).

ذم السفلة ولزوم الاحتراز عنهم (3). ويمكن تأويل * (الأسفلين) * و * (أسفل سافلين) * في الآيتين بأعداء آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

سفن:

وصف سفينة نوح كما قاله الباقر (عليه السلام): كان طول سفينة نوح ألفا ومائتي ذراع، وكان عرضها ثمانمائة ذراع، وعمقها ثمانين ذراعا. فطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم استوت على الجودي (4).

وفي رواية عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله عن سفينة نوح، ما كان عرضها وطولها، فقال: ثمانمائة ذراع، وعرضها خمسمائة ذراع وارتفاعها في السماء ثمانون ذراعا (5).

مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) الراجعة إلى وصف السفينة ومقدارها (6).

وغير ذلك.

قضايا عدة من الحيوانات فيها (7). وسائر الكلمات (8).

أما مدة صنعتها، ففي رواية أنه صنعها في ثلاثين سنة (9). وفي أخرى ثمانون

ص: 65


1- (1) ط كمباني ج 17 / 206، وجديد ج 78 / 335.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198، وجديد ج 75 / 293.
3- (3) جديد ج 68 / 187، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 152.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 90، وجديد ج 11 / 324.
5- (5) جديد ج 10 / 78، و ج 11 / 319، وط كمباني ج 4 / 110، و ج 5 / 88.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 349، وجديد ج 60 / 251.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 747، وجديد ج 65 / 63.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 83 و 86 و 88، و ج 15 كتاب العشرة ص 154، وجديد ج 11 / 303 و 312، و ج 75 / 133.
9- (9) جديد ج 11 / 324.

سنة، كما فيه (1). وفي أخرى مائة سنة (2).

وفي أخرى: هبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة، ومعه تابوت بها مائة ألف مسمار، وتسعة وعشرون ألف مسمار. فسمر بالمسامير كلها إلى أن بقيت خمسة.

فضرب بيده إلى مسمار، فأشرق وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء. فتحير نوح فأنطق الله المسمار وقال: أنا على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله... فسمره على أولها من جانب الأيمن. ثم ضرب بيده إلى الثاني، فأشرق وأنار. فقال جبرئيل: هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء. فسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فأشرق وأنار وكان مسمار فاطمة. فسمرها إلى جانب أبيها. ثم ضرب بيده إلى الرابع. فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسن. فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة. فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسين.

فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. فقال نوح: يا جبرئيل، ما هذا النداوة؟ فقال: هذا الدم. فذكر قصة الحسين (عليه السلام) وما تعمل الأمة به. إنتهى ملخصا (3).

بيان الاختلاف في مدة مكثهم فيها (4).

وفي زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم المولود المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام):

السلام عليك يا من أنجى الله سفينة نوح باسمه واسم أخيه حيث التطم الماء حولها وطمى - الخ.

ويمكن إطلاق السفينة على الفقيه الكامل من الشيعة مثل زرارة حيث قال له الصادق (عليه السلام): أنت أفضل سفن هذا البحر القمقام. وقال الصادق (عليه السلام) في رواية فيض ونصه على الكاظم (عليه السلام): أنتم السفينة، وهذا ملاحها - الخ.

ص: 66


1- (1) جديد ج 11 / 332، وص 336، وط كمباني ج 5 / 90 و 92 و 93.
2- (2) جديد ج 11 / 332، وص 336، وط كمباني ج 5 / 90 و 92 و 93.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 91، و ج 7 / 352، و ج 10 / 152، وجديد ج 11 / 328، و ج 26 / 332، و ج 44 / 230، وإحقاق الحق ج 9 / 204، ومجمع النورين للمرندي ص 195.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 93 - 95، وجديد ج 11 / 334.

تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): النبوي (صلى الله عليه وآله): إعلموا أن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها خلق كثير، وأن سفينة نجاتها آل محمد: علي هذا وولداه اللذان رأيتموهما سيكونان، وسائر أفاضل أهلي. فمن ركب هذه السفينة نجا، ومن تخلف عنها غرق. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر وهؤلاء سفن أمتي يعبرون وبمحبيهم وأوليائهم إلى الجنة - الخبر (1).

والحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " متفق عليه بين الخاصة والعامة، وبعض طرق العامة في كتاب الغدير (2). وكذا العلامة نجم الدين العسكري في كتابه المعد لذكر حديث السفينة من طرق العامة مع تعيين مواضع مصادره زاد عن حد التواتر بل عن مائة حديث.

فراجع إليه (3)، وإحقاق الحق (4)، والبحار باب فضائل أهل البيت وفيه خبر السفينة (5). وفي حديث كلام النبوي (صلى الله عليه وآله) في ذلك (6).

في زيارة الحسين (عليه السلام) في رجب: السلام عليكم يا سفن النجاة. وفي زيارة يوم العيدين: السلام عليك يا سفينة النجاة. وفي زيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام):

سفينة النجاة وعلم الهدى - الخ.

وفي زيارة أخرى له: سفينة النجاة وعلم الهدى - الخ.

قصة السفينة التي ظهرت حين وضع الصادق (عليه السلام) خاتمه على الأرض وظهرت قباب الأئمة (7). وتقدم في " ختم ".

باب علامات ظهور القائم صلوات الله عليه من السفياني والدجال وغير ذلك (8).

ص: 67


1- (1) ط كمباني ج 6 / 253، وجديد ج 17 / 242.
2- (2) الغدير ط 2 ج 2 / 301.
3- (3) ص 127 - 170.
4- (4) الإحقاق ج 9 / 270 - 292.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 22، وجديد ج 23 / 104.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 76، وجديد ج 77 / 276.
7- (7) جديد ج 47 / 159، وط كمباني ج 11 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 150، وجديد ج 52 / 181.

النبوي (صلى الله عليه وآله): يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس (1).

في أن السفياني يبايع المهدي القائم صلوات الله عليه أولا، فيقول له أصحابه:

قبح الله رأيك، بين ما أنت خليفة متبوع صرت تابعا؟! ثم يمسون تلك الليلة، ثم يصبحون للقائم (عليه السلام) بالحرب، فيقتلون يومهم ذلك، ثم إن الله تعالى يمنح القائم وأصحابه أكتافهم فيقتلونهم حتى يفنوهم (2).

جملة مما يتعلق به ويوصف خروجه (3).

تقدم في " ختم ": أن خروج السفياني قبل قيام القائم (عليه السلام) من المحتومات ويقاتل معه ويخسف جنده بالبيداء، كما تقدم في " بيد " ويخرج في رجب.

جملة من أحواله وقضاياه (4).

أبو سفيان من أشداء الكفار، أسلم ظاهرا خوفا من القتل. وهو من أصول الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن. وله ولفروع هذه الشجرة الخبيثة باب من أبواب النار. حارب رسول الله، وابنه معاوية حارب أمير المؤمنين، وابنه يزيد حارب الحسين (عليه السلام). صار إلى النار في سنة 31 وله 88 عاما.

كلمات العامة في ذمه وأحواله (5). والكلمات المختلقة في مدحه (6). وشرح مثالبه وأنه من أئمة الكفر (7).

أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، من الثمانية الذين ثبتوا في نصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم حنين، وكان يمسك سرج بغلته وأمير المؤمنين (عليه السلام) بين يديه، كما في إرشاد المفيد، واسمه المغيرة. كان ابن عم رسول الله وأخاه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية. كان يحب رسول الله قبل البعثة، فلما بعث

ص: 68


1- (1) ط كمباني ج 13 / 151، وجديد ج 52 / 186.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 199، وجديد ج 52 / 388.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 221، وجديد ج 53 / 82.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 140 و 150 - 159 و 163 مكررا و 167 و 168 و 202 و 204، وجديد ج 52 / 141 و 181 - 217 و 254، و ج 53 / 8 - 16.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 277 - 279.
6- (6) الغدير ج 10 / 79، وص 80 - 84.
7- (7) الغدير ج 10 / 79، وص 80 - 84.

عاداه وهجاه وأسلم عام الفتح، وحسن إسلامه، وله قضايا وأخبار في السفينة.

مات سنة 20.

سفه:

قال تعالى: * (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) *.

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم اليتامى، لا تعطوهم أموالهم حتى تعرفوا منهم الرشد. قلت: فكيف يكون أموالهم أموالنا؟ فقال: إذا كنت أنت الوارث لهم. وفي رواية عبد الله بن سنان عنه (عليه السلام) قال: لا تؤتوا شراب الخمر والنساء (1).

الروايات في أن شارب الخمر سفيه بل أسفه السفهاء (2).

وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: من لا تثق به (3).

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: فالسفهاء النساء والولد. إذا علم الرجل أن امرأته سفيهة مفسدة، وولده سفيه مفسد، لم ينبغ له أن يسلط واحدا منهما على ماله - الخبر (4).

في مسائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابنه الحسن المجتبى (عليه السلام) قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة، ومصاحبة الغواة (5). وتمام الحديث في البحار (6).

أقول: وفي موثقة عبد الله بن سنان جعل السفيه الذي يشتري الدرهم بأضعافه.

ذم السفه ومدح الحلم (7).

ص: 69


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 120، وجديد ج 75 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 131 و 135، و ج 23 / 23 مكررا و 39 و 40 مكررا و 42، وجديد ج 79 / 127 و 143، و ج 103 / 84 و 164 و 165 و 179.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 23 و 39، وجديد ج 103 / 84 و 164.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 39 و 42.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52، وجديد ج 74 / 194.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 145 و 148، وجديد ج 78 / 104 و 115.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 214، وجديد ج 71 / 405.

باب السفه والسفلة (1). وتقدم في " سفل ".

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن السفه خلق لئيم يستطيل على من دونه، ويخضع لمن فوقه.

بيان: السفه خفة العقل والمبادرة إلى سوء القول والفعل بلا روية. وبعبارة أخرى: التسرع إلى القول القبيح أو الفعل القبيح. والسفيه: الجاهل.

وفي النهاية: السفه في الأصل: الخفة والطيش (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تسفهوا، فإن أئمتكم ليسوا بسفهاء. وقال:

من كافى السفيه بالسفه، فقد رضي بما اتي إليه حيث احتذا مثاله.

بيان: فيه ترغيب في ترك مكافاة السفهاء، كما قال الله تعالى: * (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) * ولكن الآيات والأخبار الدالة على جواز المعارضة بالمثل كثيرة، قال تعالى: * (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) *، * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) *، * (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) *، * (وجزاء سيئة سيئة مثلها) *، * (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) *. وقد تقدم ما يناسب ذلك في " سبب ".

قال المحقق الأردبيلي بعد ذكر بعض تلك الآيات الشريفة ما ملخصه: فيها دلالة على جواز القصاص في النفس والطرف والجروح، بل جواز التعريض مطلقا حتى ضرب المضروب وشتم المشتوم بمثل فعلهما. وأيضا تدل على جواز ذلك من غير إذن الحاكم والاثبات عنده والشهود وغيرها. وتدل على عدم التجاوز عما فعل به وتحريم الظلم والتعدي، وعلى حسن العفو وعدم الانتقام، وأنه موجب للأجر العظيم (3).

كلمات العلماء في معنى السفيه والمجنون وأحكامهما وأن في المجنون رفع

ص: 70


1- (1) جديد ج 75 / 293، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 199، وجديد ج 75 / 296.

القلم، وفي السفه هو الحجر والمنع عن التصرفات المالية. وتفصيل ذلك في عوائد الأيام للفاضل النراقي (1). ويأتي في " قصص ": أن السفهاء قصاص المخالفين.

وتقدم في " سفل " ما يتعلق بذلك.

السجادي (عليه السلام) قال: ذل من ليس له سفيه يعضده (2).

سقر:

السقر من دركات جهنم * (لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر) *.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر، شكى إلى الله تعالى شدة حره وسأله أن يتنفس، فأذن له فتنفس، فأحرق جهنم (3).

وصف سقر وما أعد فيها نعوذ بالله منه (4).

الخصال: في الكاظمي (عليه السلام) ملخصا: إن سقر واد في النار، وفيه جبلا، وفي الجبل شعبا، وفي الشعب قليبا، وفي القليب حية، وفي الحية صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة، وهم: قابيل، ونمرود، وفرعون، ويهود الذي هود اليهود، وبولس الذي نصر النصارى، ومن هذه الأمة أعرابيان (5).

والإسقنقور يأتي في " سنقر ".

سقرط:

حكي عن سقراط أنه سمع بموسى وقيل له: لو هاجرت إليه.

فقال: نحن قوم مهذبون، فلا حاجة إلى من يهذبنا (6). كشكول شيخنا البهائي: كان سقراط الحكيم قليل الأكل، خشن اللباس

ص: 71


1- (1) عوائد الأيام ص 178 - 185.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 160، وجديد ج 78 / 159.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 276، و ج 15 كتاب الكفر ص 112 و 120 و 125، وجديد ج 8 / 294، و ج 73 / 189 و 218 و 232.
4- (4) جديد ج 12 / 37، وط كمباني ج 5 / 121.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 381، و ج 5 / 121، و ج 8 / 253، وجديد ج 8 / 311، و ج 12 / 37، و ج 30 / 407.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 334، وجديد ج 60 / 198.

فكتب إليه بعض فلاسفة عصره: أنت تزعم أن الرحمة لكل ذي روح واجبة، وأنت ذو روح، فلم لا تترحمها بترك قلة الأكل وخشن اللباس؟ فكتب في جوابه:

عاتبتني على لبس الخشن، وقد يعشق الإنسان القبيحة ويترك الحسناء. وعاتبتني على قلة الأكل، وإنما أريد أن آكل لأعيش، وأنت تريد أن تعيش لتأكل. والسلام.

كان ظهور سقراط كما في الناسخ (1) سنة 5097 من الهبوط. ولفظ سقراط بمعنى المعتصم بالعدل. وكان يمنع من عبادة الأصنام، ويشرح في الحكمة اليونانية، ويأمر بحفظها، ويمنع من كتابتها. ويأمر باصلاح النفس. وكان أفلاطون من تلامذته. وكان عمر سقراط 107 سنة. وبالجملة ذكر في الناسخ (2) أحواله وكلماته وعقايده.

سقط:

قرب الإسناد: في النبوي الصادقي (عليه السلام): سموا أسقاطكم، فإن الناس إذا دعوا يوم القيامة بأسمائهم، تعلق الإسقاط بآبائهم فيقولون: لم لم تسمون - الخبر. وفي رواية الأربعمائة قريب منه وفيها: يقول السقط لأبيه: ألا سميتني؟ وقد سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محسنا قبل أن يولد (3).

المجمع: في الحديث: " لأن أقدم سقطا أحب إلي من مائة مستلئم " هو بحركات الثلاث، والضم أكثر: الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمام الحمل.

والمستلئم لابس عدة الحرب - إنتهى.

سقف:

السقف من البيت، أعلاه. * (والسقف المرفوع) * يعني السماء، كما في قوله الآخر: * (وجعلنا السماء سقفا محفوظا) * - الآية.

الأسقف: عالم النصارى، وهو فوق القسيس ودون المطران، وهو رئيس الكهنة، وهو فوق الأسقف. كذا في المنجد.

ص: 72


1- (1) الناسخ ج 2 / 533، ومن ص 533 - 538.
2- (2) الناسخ ج 2 / 533، ومن ص 533 - 538.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 122، و ج 10 / 55، وجديد ج 104 / 127، و ج 43 / 195.

وفد الأسقف النجراني على عمر بن الخطاب، فسأله عن مسائل، فتعجز عنها.

فورد أمير المؤمنين (عليه السلام) فضج الناس عند رؤيته، وقام عمر والجماعة على أقدامهم، وقال: يا مولاي، أين كنت عن هذا الأسقف الذي قد علانا منه الكلام؟ أخبره يا مولاي، إنه يريد الإسلام، فأنت البدر التمام ومصباح الظلام. فأجاب الإمام عن مسائله. وقال له: مد يدك، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله، وأن هذا الجالس الغليظ الكفل المحبنطئ ليس هو لهذا المكان بأهل، وإنما أنت أهله. فتبسم الإمام.

المحبنطئ: الممتلئ غيظا (1).

روي ذلك من طريق العامة، كما في كتاب الغدير (2).

قصة أسقف آخر أرسل إليه قيصر يخبره بمحمد وكتابه إليه، فقال الأسقف: هذا النبي الذي كنا ننتظره، بشرنا به عيسى بن مريم، أما أنا فمصدقه ومتبعه. فقال قيصر: أما أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكي. فاستحضر قيصر جماعة من قريش جاؤوا إلى الشام للتجارة فيهم أبو سفيان. فسألهم عن حسبه ونسبه وأحواله، فعرف أنه حق. وأن النصارى اجتمعوا على الأسقف ليقتلوه، فقال: اذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه سلامي وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن النصارى أنكروا ذلك علي. ثم خرج إليهم، فقتلوه (3). وفي " قصر " ما يتعلق بذلك.

مكاتبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أسقف آخر يدعوه إلى الإسلام (4).

قضايا سلمان مع الأسقف قبل إسلامه (5).

ص: 73


1- (1) ط كمباني ج 4 / 106، وجديد ج 10 / 58، وإحقاق الحق ج 8 / 234 و 235.
2- (2) الغدير ط 2 ج 6 / 242.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 567 و 568، وجديد ج 20 / 378 و 384.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 641، وجديد ج 21 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 759، وجديد ج 22 / 363.

خبر أسقف آخر أتت عليه عشرون ومائة سنة، سمع أن أمير المؤمنين (عليه السلام) يفسر الناقوس، فجاء إليه فعرفه، وآمن، وشهق شهقة فمات. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): عاش في الإسلام قليلا، ونعم في جوار الله كثيرا (1).

خبر الأسقف الذي آمن بالله والمسيح ويكتم إيمانه وبعد مشاجرات كثيرة أمر باحضار الجامعة الكبرى التي ورثها من شيث، ففتح طرفها واستخرج صحيفة شيث، وفيها البشارة بالنبي (صلى الله عليه وآله) ومدائحه والتنصيص بالأئمة الاثني عشر وفضائلهم وأسمائهم، وغير ذلك. فراجع للتفصيل (2).

سقم:

تأويل قوله تعالى حكاية عن إبراهيم: * (إني سقيم) * أي سأسقم لما يحل بالحسين (عليه السلام) (3).

في عدة روايات أنه ما كان سقيما (يعني في بدنه) وما كذب، وإنما عنى سقيما في دينه مرتادا (4).

كلمات المفسرين في ذلك (5).

ثواب الأسقام يستفاد مما تقدم في " بلا " و " مرض ".

النبوي (صلى الله عليه وآله): عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ماله في السقم من الثواب لأحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى الله عز وجل (6).

سقى:

قال تعالى: * (وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم) * - الآية.

ص: 74


1- (1) جديد ج 41 / 312، وط كمباني ج 9 / 585.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 347 - 349، وجديد ج 26 / 309.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 150، و ج 5 / 20، وجديد ج 11 / 77، و ج 44 / 220.
4- (4) جديد ج 11 / 77.
5- (5) جديد ج 12 / 49، و ج 58 / 217، وط كمباني ج 5 / 125، و ج 14 / 143.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 141، وجديد ج 81 / 206.

تقدم في " حجر ": أن هذا الحجر من الجنة كان مع موسى يضعه في وسط العسكر، فإذا استسقاه قومه يضربه بعصاه، فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا، كما حكى الله تعالى، ويكون هذا الحجر عند القائم صلوات الله عليه فينصبه للناس فينفجر منه العيون، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآن روى.

شرح قصة استسقاء موسى في البحار (1).

مناقب ابن شهرآشوب: جابر الجعفي عن الباقر (عليه السلام) في خبر طويل في قوله:

* (فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) * - الآية، فقال: إن قوم موسى لما شكوا إليه الجدب والعطش استسقوا موسى لهم، فسمعت ما قال الله له. ومثل ذلك جاء المؤمنون إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، تعرفنا من الأئمة بعدك؟ فقال - وساق الحديث إلى قوله: - فإنك إذا زوجت عليا من فاطمة خلقت منها أحد عشر إماما من صلب علي يكونون مع علي اثنى عشر إماما كلهم هداة لامتك، يهتدون بها كل أمة بإمام منها، ويعلمون كما علم قوم موسى مشربهم (2). ورواه في مدينة المعاجز (3) عن التلعكبري مسندا عن جابر الجعفي - الخ.

خروج سليمان بن داود للاستسقاء مع جماعة فإذا هم بنملة رافعة يدها إلى السماء يدعو ويستسقي. فقال سليمان: ارجعوا فقد سقيتم بغيركم. قال الإمام (عليه السلام):

فسقوا في ذلك العام ولم يسقوا مثله قط (4).

إستسقاء عبد المطلب لأهل مكة وأخذه ابن ابنه محمد (صلى الله عليه وآله) فرفعه على عاتقه وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب، ثم قال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة، أنت

ص: 75


1- (1) ط كمباني ج 5 / 264 - 268، وجديد ج 13 / 174 - 192.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 136، وجديد ج 36 / 265.
3- (3) مدينة المعاجز ص 147.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 715 و 717 و 664. و ج 5 / 349 و 354، وجديد ج 14 / 73 - 94، و ج 64 / 260.

عالم غير معلم - إلى آخره. فما راموا البيت حتى انفجرت السماء بمائها. كظ الوادي بثجيجه. يعني امتلأ الوادي بالماء المصبوب. تفصيل ذلك في البحار (1).

إستسقاء قس بن ساعدة قبل النبوة بعشرة سنين ودعاؤه بأسامي محمد وآله الطيبين (2).

إلتجاء قريش إلى أبي طالب وقولهم له: قد أقحط الواد وأجدب العباد، فهلم فاستسق لنا. فقال: رويدكم دلوك الشمس. فلما زاغت الشمس أو كادت وافى أبو طالب قد خرج وحوله أغيلمة من بني عبد المطلب وفي وسطهم غلام أيفع منهم كأنه شمس دجى تجلت عنه غمامة قتماء. فجاء حتى أسند ظهره إلى الكعبة في مستجارها، ولاذ بأصبعه وبصبصت الأغيلمة حوله، وما في السماء قزعة (قطعة من السحاب). فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا حتى اجتمع وصار ركاما وأرعد وأبرق وانفجر له الوادي. فلذلك قال أبو طالب يمدح النبي (صلى الله عليه وآله): وأبيض يستسقى الغمام بوجهه - إلى آخر ما سيأتي في " شعر " (3).

موارد استسقاء النبي (صلى الله عليه وآله) للناس (4).

ومنها: سقيه أصحابه بماء قليل من فضل وضوئه أو من يده أو سهمه.

قول النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة بدر: من يستسقي لنا من الماء؟ فلم يجبه أحد إلا أمير المؤمنين (عليه السلام)، قام وأخذ قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة، فانحدر فيها فملأ قربته وخرج منها. فجاءت ريح فأهرقته. ثم عاد إلى البئر وملأ القربة وخرج.

فجاءت ريح فأهرقته. وهكذا في الثالثة. وفي الرابعة ملأها وأتى بها النبي.

وفي رواية أخرى: لما خرج استقبلته ريح شديدة، فجلس حتى مضت، ثم

ص: 76


1- (1) ط كمباني ج 6 / 96، وجديد ج 15 / 404.
2- (2) جديد ج 38 / 43، وط كمباني ج 9 / 269.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 28، وجديد ج 35 / 132.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 262 و 250 و 297 و 298 و 300 و 301 و 302 و 323 و 549، و ج 18 كتاب الصلاة ص 954 و 955، و ج 9 / 16، وجديد ج 17 / 230 و 276، و ج 18 / 1 و 11 و 21 و 104، و ج 20 / 299، و ج 35 / 167، و ج 91 / 326 و 332.

قام. ثم مرت به أخرى. فجلس حتى مضت، ثم قام. ثم مرت به أخرى. فجلس حتى مضت. فلما جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره الخبر، قال، ذلك جبرئيل في ألف من الملائكة، وسلموا عليك، ثم مر ميكائيل في ألف من الملائكة وسلموا، ثم مر إسرافيل في ألف من الملائكة وسلموا عليك (1).

تقدم في " جبر ": عند ذكر جبرئيل ذكر جملة من مواضع هذه الروايات.

وفي غزوة بني المصطلق لما استسقى من أصحابه، وذهب واحد بعد واحد مع جماعة ورجوعهم فزعين جزعين آيسين، خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) بالروايا، فاستقى وأقبل بها إلى النبي. فلما دخل كبر النبي (صلى الله عليه وآله) ودعا له بخير (2).

وقريب من ذلك في الحديبية واستقائهم من بئر ذات العلم (3).

إستسقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) لامرأة قاطعها كل ذنوب على ثمرة، فاستقى من البئر ستة عشر ذنوبا، فعدت له ستة عشر تمرة، فجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأكلاها معا (4).

إستسقاء الحسين لأهل الكوفة بأمر أمير المؤمنين (عليهما السلام) (5).

إستسقاء علي والحسن والحسين (عليهم السلام) في سنة 17 من الهجرة (6).

دعاء الحسن والحسين (عليهما السلام) للاستسقاء بكلمات فصيحة بليغة مشكلة ونزول المطر وقول الناس لسلمان: أعلما هذا الدعاء؟ وقول سلمان: ويحكم أين أنتم عن حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث يقول: إن الله تعالى أجرى على ألسن أهل بيتي مصابيح الحكمة (7).

ص: 77


1- (1) جديد ج 19 / 285 و 286 و 293 و 305 و 306 و 316 و 317، و ج 39 / 95 و 103 و 113، و ج 41 / 69، وط كمباني ج 6 / 466 و 468 و 470 و 472، و ج 9 / 367 و 369 و 371 و 524.
2- (2) جديد ج 20 / 360، وط كمباني ج 9 / 524.
3- (3) جديد ج 41 / 70، و ج 20 / 357، وط كمباني ج 9 / 524، و ج 6 / 563.
4- (4) جديد ج 41 / 33، وط كمباني ج 9 / 515.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 143، وجديد ج 44 / 187.
6- (6) إحقاق الحق ج 9 / 210.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 952، وجديد ج 91 / 322.

قول أهل الكوفة لأمير المؤمنين (عليه السلام): لم تمطر السماء علينا وقد مسنا وأهلنا الضر، فاستسق لنا يا وارث محمد. فعند ذلك قام وأشار بيده قبل السماء، فسال الغيث حتى بقيت الكوفة غدران. فقالوا: يا أمير المؤمنين كفينا وروينا. فتكلم بكلام، فمضى الغيث وانقطع المطر (1).

إستسقاء الإمام السجاد (عليه السلام) لأهل مكة بعد جماعة من عباد البصرة وقوله لهم: لو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لأجابه. فأتى الكعبة فخر ساجدا وقال في

سجوده:

سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث. فما استتم كلامه حتى أتاهم الغيث - الخ (2).

تعليم مولانا الصادق (عليه السلام) صلاة الاستسقاء لوالي المدينة (3).

إستسقاء الرضا (عليه السلام) في خراسان (4). وتمام الحديث في البحار (5).

إستسقاء الناس في زمن مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) ثلاثة أيام، فما سقوا وخروج جاثليق النصارى مع النصارى في اليوم الرابع وفيهم راهب. فاستسقوا فسقوا، فشك الناس في دينهم، فراجعوا إلى مولانا العسكري (عليه السلام) فكشف الأمر أن الراهب أخذ بين أصابعه عظما أسود، فأخذ عنه، ثم قال: استسق الآن. فاستسقى.

فما سقوا بل تقشعت السحاب. فقال الخليفة: ما هذا العظم يا أبا محمد؟ فقال: هذا رجل مر بقبر نبي، فوقع في يده العظم وما كشفت عن عظم نبي إلا هطلت السماء بالمطر (6).

ذم الاستسقاء بالنجوم والأنواء (7). وفيه معناه.

ص: 78


1- (1) ط كمباني ج 9 / 490، وجديد ج 40 / 280.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 16، وجديد ج 46 / 50.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 174، وجديد ج 47 / 231.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 949، وجديد ج 91 / 311.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 54، وجديد ج 49 / 180.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 163، وجديد ج 50 / 270.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 141، و ج 14 / 168، وجديد ج 73 / 290، و ج 58 / 312.

تقدم في " ثلث ": رواية استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي (صلى الله عليه وآله) (1).

ولعله يشير إلى ذلك (2).

صلاة الاستسقاء (3).

باب صلاة الاستسقاء وآدابها (4).

الأخبار الواردة في فضل إسقاء المؤمن:

أمالي الطوسي: المفيد بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: ومن أطعم مؤمنا لقمة، أطعمه الله من ثمار الجنة. ومن سقاه شربة من ماء، سقاه الله من الرحيق المختوم (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة. وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل. والمراد بعتق الرقبة تخليصه من القتل أو من المملوكية بالحق أو بغيره.

وفي رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي قال: من أطعم أخاه من جوع، أطعمه الله من طيبات الجنة. ومن سقاه من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم (6). وتقدم في " رسل ": مواضع الرسالة.

باب فيه فضل إطعام السائل وسقيه وفضل صدقة الماء (7).

مكارم الأخلاق: عن الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحراء. ومن سقى كبدا حراء من بهيمة وغيرها، أظله الله في عرشه يوم لا ظل

ص: 79


1- (1) ط كمباني ج 6 / 741، وجديد ج 22 / 290.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 51 و 335، وجديد ج 23 / 246، و ج 26 / 252.
3- (3) جديد ج 20 / 299، وط كمباني ج 6 / 549.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 942، وجديد ج 91 / 289.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 36، و ج 20 / 45، وجديد ج 77 / 121، و ج 96 / 173.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 248، و ج 15 كتاب العشرة ص 216، وجديد ج 75 / 364، و ج 7 / 198.
7- (7) جديد ج 96 / 170، وط كمباني ج 20 / 44.

إلا ظله.

وعن الصادق (عليه السلام): من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء، كان كمن أعتق رقبة. ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء، كان كمن أحيا نفسا، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا (1).

عدة الداعي: قال الباقر (عليه السلام): من سقى ظمآنا، سقاه الله من الرحيق المختوم.

وقال الصادق (عليه السلام): أفضل الصدقة إبراد الكبد الحراء - وساقه مثله إلى ظله (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): دخلت الجنة فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه من الماء (3).

تقدم في " رأى ": أن من أفضل الأعمال سقي الماء والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وحب علي بن أبي طالب (عليه السلام).

ثواب الأعمال: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: إن أول ما يبدأ به يوم القيامة صدقة الماء (4).

تقدم في " زيد ": النهي عن إسقاء الزيدية.

أمالي الطوسي: أتى رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما عمل إن عملت به دخلت الجنة؟ قال: اشتر سقاءا جديدا، ثم اسق فيها حتى تخرقها، فإنك لا تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنة (5).

باب إطعام المؤمن وسقيه (6).

كتاب البيان والتعريف (7): في النبوي (صلى الله عليه وآله): ساقي القوم آخرهم شربا. ورواه في البحار (8). ويأتي في " شرب " و " موه " ما يتعلق بذلك.

ص: 80


1- (1) جديد ج 96 / 170، وص 172، وط كمباني ج 20 / 44.
2- (2) جديد ج 96 / 170، وص 172، وط كمباني ج 20 / 44.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 103، و ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 317، و ج 76 / 351.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 45، وجديد ج 96 / 173.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 45.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 102، وجديد ج 74 / 359.
7- (7) البيان والتعريف ج 2 / 66.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 906، وجديد ج 66 / 461.

باب قوله عز وجل: * (أجعلتم سقاية الحاج) * - الآية في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). يعني * (أجعلتم سقاية الحاج) * عمل العباس عم النبي (صلى الله عليه وآله) كان بيده سقاية الحاج. * (وعمارة المسجد الحرام) * كانت لشيبة * (كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) * يعني به أمير المؤمنين (عليه السلام) * (لا يستوون عند الله) *. روايات العياشي في هذه الآية (2).

باب أن مستقى العلم من بيتهم (3).

باب أنه (عليه السلام) ساقي الحوض - الخ (4).

باب صفة الحوض وساقيه (5). وتقدم في " حوض " ما يتعلق به.

باب المزراعة والمساقاة (6).

معالجة الاستسقاء: من معجزاته (صلى الله عليه وآله): أن أبا براء كان به استسقاء، فبعث إليه بفرسين ونجائب، فقال: لا أقبل هدية مشرك، ولو كنت قابلا من مشرك لقبلتها. قال لبيد: فإنه يستشفيك من علته. فأخذ حثوة من الأرض فتفل عليها ثم أعطاه، وقال:

دفها بماء ثم أسقه إياه. ففعل وأطلق من مرضه (7).

بيان: حثوة: غرفة من التراب وغيره. و " دف " مثل قل، من داف إذا بلله بماء أو بغيره.

سكبج:

السكباج: مرق يعمل من اللحم والخل والزعفران. والأباريز الحارة والبقول المناسبة لكل مزاج. كذا في كتب اللغة. وذكره في كتاب " تحفهء

ص: 81


1- (1) جديد ج 36 / 34، وط كمباني ج 9 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 317، وجديد ج 38 / 236.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 313، وجديد ج 26 / 157.
4- (4) جديد ج 39 / 211، وط كمباني ج 9 / 393.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 293، وجديد ج 8 / 16.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 41، وجديد ج 103 / 171.
7- (7) جديد ج 18 / 22، وط كمباني ج 6 / 302.

حكيم مؤمن " مع فوائده.

المحاسن: عن أبي أسامة قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يأكل سكباجا بلحم البقر (1).

وهو طعام جاء به الكاظم (عليه السلام) لجماعة من أصحابه فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم، فإن هذا طعام يعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). وتمام الخبر ذكرناه في " طعم ".

السكباج أيضا لقب الحسن بن علي بن الفضل من رواة الحديث، كما في المجمع.

سكت:

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: العلوي (عليه السلام):

لو سكت من لا يعلم، سقط الاختلاف (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): السكوت عند الضرورة بدعة (4). يأتي في " صمت " و " كلم " و " لسن " ما يتعلق بذلك.

باب السكوت والكلام ومواقعهما (5).

سؤال ابن السكيت عن الرضا (عليه السلام) عن اختصاص بعض الأنبياء بمعجزة خاصة وفيه سؤاله عن الحجة على الخلق اليوم، فقال: العقل - الخ (6). وتقدم في " حجج ": ذكر بعض الرواية مع بيان مواضعها.

سؤاله عن الإمام الهادي (عليه السلام) عن ذلك (7).

ص: 82


1- (1) ط كمباني ج 14 / 829، وجديد ج 66 / 81.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 870 و 897، وجديد ج 66 / 309 و 421.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 122.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، وجديد ج 71 / 274.
6- (6) جديد ج 11 / 70، و ج 17 / 210، وط كمباني ج 5 / 19، و ج 6 / 245.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 138، وجديد ج 50 / 164.

أقول: ابن السكيت - بكسر السين وتشديد الكاف - هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الأهوازي، من أجلاء أصحاب الرضا والجواد والهادي صلوات الله عليهم ثقة جليل بالاتفاق. وله كتب ذكرها المامقاني في رجاله. قتله المتوكل في 5 رجب سنة 244. وعلة قتله أنه سأله المتوكل أيهما أحب إليك ابناي المعتز والمؤيد أو الحسن والحسين؟ فشرع في بيان فضائل الحسنين (عليهما السلام). وفي رواية أخرى قال: قنبر غلام علي (عليه السلام) أفضل منك ومن ابنيك.

سكر:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): أول من اتخذ السكر سليمان بن داود (1).

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ما اختار جدنا للحمى إلا وزن عشرة دراهم سكر بماء بارد على الريق (2).

وفي رواية أخرى في حمى الربع، قال الصادق (عليه السلام): من أين أنت عن المبارك الطيب؟ إسحق السكر، ثم خذه بالماء، واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء.

قال: ففعلت، فما عادت إلي بعد (3). ومما يفيد ذلك (4).

وقال: السكر ينفع من كل شئ، ولا يضر شيئا. وأكل سكرتين عند النوم تزيل الوجع. والسكر بالماء الباردة جيد للمرض. والسكر يزيل البلغم (5). وتقدم في " دوى ": مداواة المرضى بالسكر.

المحاسن: عن الرضا (عليه السلام): السكر الطبرزد يأكل البلغم أكلا.

/ بيان: الطبرزد كسفرجل هو السكر الأبلوج، يعني الأبيض، ويظهر من بعض الكلمات أنه المعروف بالنبات ومن أكثرها أنه القند.

ص: 83


1- (1) ط كمباني ج 5 / 349، وجديد ج 14 / 70.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 510، وجديد ج 62 / 96.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 100، وص 103.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 100، وص 103.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 282.

فقه الرضا (عليه السلام): قال: السكر ينفع من كل شئ ولا يضر من شئ (1).

في أن الإمام السجاد (عليه السلام) يتصدق بالسكر واللوز، فسئل عن ذلك، فقرأ قوله تعالى: * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) *. وكان يحبه (2).

في أنه إذا سافر للحج والعمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر - الخ (3).

في أن السكر أحب الأشياء عند الصادق (عليه السلام) وكان يتصدق منه (4).

الكافي: كان أبو الحسن الأول (عليه السلام) كثيرا ما يأكل السكر عند النوم (5).

في أن الرضا (عليه السلام) طلب قصب السكر من أهل الأهواز (6).

باب السكر وأنواعه (7).

مكارم الأخلاق: عن أبي الحسن (عليه السلام): من أخذ سكرتين عند النوم، كان شفاء من كل داء إلا السام (8).

باب قصب السكر (9).

مكارم الأخلاق: عنه (عليه السلام): قصب السكر يفتح السدد، ولا داء فيه ولا غائلة (10).

قال تعالى: * (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا) * - الآية.

اختلف المفسرون في معناه، فقيل: السكر الخمر، والرزق الحسن التمر والزبيب والدبس والخل. وقيل: السكر الخل، والرزق الحسن ما هو خير منه.

ص: 84


1- (1) ط كمباني ج 14 / 905، وجديد ج 66 / 458.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 26، وجديد ج 46 / 89.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 22، وجديد ج 46 / 71.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 119، وجديد ج 47 / 53.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 264، وجديد ج 48 / 110.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 33 مكررا، وجديد ج 49 / 116 و 118.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 867، وجديد ج 66 / 297، وص 300.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 867، وجديد ج 66 / 297، وص 300.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 853، وجديد ج 66 / 188، وص 189.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 853، وجديد ج 66 / 188، وص 189.

وقيل: السكر كل ما حرم الله من ثمارها خمرا كان أو غيره، والرزق الحسن ما أحله الله من ثمارها. وقال علي بن إبراهيم: السكر الخل. وروي عن الصادق (عليه السلام) أنها نزلت قبل آية التحريم، فنسخت بها. قيل: وعلى إرادة الخمر لا يفيد حلها في وقت لجواز أن يكون عتابا وتوبيخا في الأول ومنة في الثاني قبل بيان تحريمها، ومعنى النسخ نسخ السكوت عن التحريم، وفي مقابلتها بالرزق الحسن تنبيه على قبح الأول. إنتهى ملخصا. وتفصيل ذلك في البحار (1). وقريب من ذلك في البحار (2).

باب الأنبذة والمسكرات (3).

الخصال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كل مسكر وكل مسكر حرام - الخبر (4).

في مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون: من دين أهل البيت تحريم الخمر قليلها وكثيرها، وتحريم كل شراب مسكر قليله وكثيره، وما أسكر كثيره فقليله حرام (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما أسكر كثيره، فالجرعة منه خمر.

ثواب الأعمال: النبوي الصادقي (عليه السلام): من أدخل عرقا من عروقه شيئا مما يسكر كثيره، عذب الله عز وجل ذلك العرق بستين وثلاثمائة نوع من العذاب (6).

إلى غير ذلك من الروايات المذكورة بعضها في " خمر ".

علل الشرائع: عن محمد بن سنان، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: حرم الله الخمر لما فيها من الفساد - إلى أن قال: - فليجتنب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتولانا وينتحل مودتنا كل شراب مسكر، فإنه لا عصمة بيننا وبين شاربيها (7).

دعائم الإسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ليس مني من استخف بالصلاة. ليس مني من شرب مسكرا. لا يرد علي الحوض، لا والله (8).

ص: 85


1- (1) ط كمباني ج 14 / 763، وجديد ج 65 / 131.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 913، وجديد ج 66 / 389.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 138، و ج 14 / 911، وجديد ج 79 / 166، و ج 66 / 482.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 139، وجديد ج 79 / 168، وص 169، وص 170.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 139، وجديد ج 79 / 168، وص 169، وص 170.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 139، وجديد ج 79 / 168، وص 169، وص 170.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 911، وجديد ج 66 / 482، وص 495.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 911، وجديد ج 66 / 482، وص 495.

في الدروس: لا يجوز أن يسقى الطفل شيئا من المسكر، وأما البهيمة فالمشهور الكراهة، وسوى القاضي بينهما في التحريم، ورواية أبي بصير تدل على الكراهة في البهيمة. وفي رواية عجلان: من سقى مولودا مسكرا، سقاه الله من الحميم (1).

في أنه سكر ملك المجوس ذات ليلة، فدعا بابنته إلى فراشه وارتكبها (2).

وتقدم في " جذع ": قصة ابن جذعان وسكره. وفي " زيد ": أن يزيد بات سكرانا وأصبح ميتا كأنه مطلي بقار.

خاتمة في تنقيح البحث في حد المسكر، وفيه ثلاثة فصول في الشارب والمشروب واللواحق.

الفصل الأول: في الشارب، ويعتبر فيه: البلوغ، والعقل، والاختيار، والعلم بالتحريم. ولا خلاف في ذلك كله، بل الإجماع عليه. ولا فرق في ذلك بين الحر والعبد، والرجل والمرأة، والمسلم والذمي إذا تظاهر بلا خلاف ولا إشكال. وعلى الصغير والمجنون مع التميز التعزير.

الفصل الثاني: في المشروب. لا فرق في ثبوت الحد بين القليل والكثير، ولا فرق بين أنواع المسكرات والفقاع وغيره بلا خلاف ولا إشكال. وقد عرفت الروايات في هذا وفي باب الخمر.

الفصل الثالث: في اللواحق، وفيه مسائل:

الأولى: يثبت الشرب بالبينة وبالإقرار، ولو مرة واحدة، لإطلاق أدلة الإقرار، ولما في الوسائل (3).

ويشترط في المقر: البلوغ، والعقل، والاختيار، والقصد. فلا اعتبار بإقرار الصغير والمجنون والمكره وغير القاصد.

ص: 86


1- (1) ط كمباني ج 14 / 915، وجديد ج 66 / 498.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 109، وجديد ج 100 / 66.
3- (3) الوسائل ج 18 أبواب مقدمات الحدود باب 32 ص 343.

الثانية: لا يثبت بشهادة النساء لا منضمات ولا منفردات، لما في الوسائل (1).

الثالثة: من شرب الخمر مستحلا له يستتاب. فإن تاب، أقيم عليه الحد. وإن امتنع، قتل بعد الحد، لما في الوسائل (2). وإن كان غير مستحل وشرب مرتين وحد بعد كل منها، يقتل في الثالثة على المشهور، بل نقل الإجماع عليه لما تقدم في " خمر ".

الرابعة: تقدم في " خمر ": أنه يجلد ثمانين جلدة، ويضرب الرجل مجردا عن الثياب بين الكتفين لصحيحة أبي بصير، وتضرب المرأة مع ثيابها غير مجردة لأن بدنها عورة ولا تكشف العورة.

الخامسة: تقدم في " خمر ": أنه يزاد عشرون لو كان في شهر رمضان.

السادسة: العصير العنبي قبل ذهاب الثلثين ملحق بالخمر في إيجابه الحد عند المشهور، بل عليه الإجماع المنقول، والأقوى عدم الإلحاق. وسائر مسائله يظهر مما تقدم هنا وفي " خمر "، وفصلنا الكلام فيه في كتابنا روضات النضرات.

الخصال، معاني الأخبار: في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): السكر أربع سكرات: سكر الشراب، وسكر المال، وسكر النوم، وسكر الملك (3). وتمام الحديث في البحار (4).

ويأتي في " صلى ": تفسير قوله: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) * بسكر النوم.

باب سكرات الموت وشدائده (5).

يظهر من بعض الروايات أن الموت بالنسبة إلى بعض الفجار كلسع الأفاعي

ص: 87


1- (1) الوسائل ج 18 كتاب الشهادات باب 224 ص 258، وط كمباني ج 24 / 22، وجديد ج 104 / 320.
2- (2) الوسائل ج 18 أبواب حد المسكر باب 2 ص 465.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، و ج 16 / 40 و 132، وجديد ج 73 / 142، و ج 76 / 180، و ج 79 / 128.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 118، وجديد ج 10 / 114.
5- (5) جديد ج 6 / 145، وط كمباني ج 3 / 131.

ولدغ العقارب أو أشد، وأشد من نشر بالمناشير! وقرض بالمقاريض! ورضخ بالأحجار! وتدوير قطب الأرحية على الأحداق (1).

وفي بعض الأخبار أن للموت ثلاثة آلاف سكرة، كل سكرة منها أشد من ألف ضربة بالسيف (2).

في الحديث: أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته، ومفاصله يسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام، تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة (3).

من الأمور التي تهون سكرات الموت كسوة المؤمن فإنها تهونها عليه وتوسع في قبره، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي (4).

ومنها ما في النبوي (صلى الله عليه وآله): ألا ومن أحب عليا (عليه السلام) هون الله عليه سكرات الموت، وجعل قبره روضة من رياض الجنة - الخبر (5).

ومنها صلة الرحم، فإنها تهون سكرات الموت كما في مناجاة موسى بن عمران (6). وتقدم في " بهى ": ذكر مواضع الرواية.

ومنها الدعاء التي دعا به موسى حين دخل على فرعون، فإنه يهون سكرات الموت (7). وتقدم في " دعا ".

ومنها ما عن الصادق (عليه السلام) قال: من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولا، وبوالديه بارا. فإذا كان كذلك، هون الله عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبدا (8).

ومنها إعانة الضعيف في فهمه ومعرفته، فيلقنه حجته على خصم الدين. فإن

ص: 88


1- (1) جديد ج 6 / 152.
2- (2) تفسير البرهان، سورة السجدة ص 826.
3- (3) جديد ج 6 / 150، وط كمباني ج 3 / 133.
4- (4) جديد ج 7 / 198، و ج 74 / 379، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 108، و ج 3 / 248.
5- (5) جديد ج 7 / 222، وط كمباني ج 3 / 255.
6- (6) جديد ج 13 / 327، وط كمباني ج 5 / 302.
7- (7) جديد ج 13 / 144، وط كمباني ج 5 / 256.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 21 و 24، وجديد ج 74 / 66 و 81.

من فعل ذلك أعانه الله عند سكرات الموت - الخبر (1). ومنها صوم شهر رمضان، كما يأتي في " صوم ".

وصف زكريا السكران وأنه جبل في جهنم (2).

سكف:

إعلم أن الإسكافي يطلق على الشيخ الأجل الأقدم ابن الجنيد، وهو من مشائخ المفيد، وقد يطلق على الشيخ الأجل محمد بن همام المعاصر للكليني.

سكك:

تقدم في " ابر ": شرح الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): خير المال سكة مأبورة.

والعلوي (عليه السلام) في أمر بعثه الرسول (صلى الله عليه وآله) قال: فأكون فيها كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب (3). وقريب منه (4).

سكن:

قال تعالى: * (ثم أنزل الله سكينته على رسوله) * - الآية. قال الطبرسي في هذه الآية: أي رحمته التي تسكن إليها النفس، ويزول معها الخوف.

قال: وروى الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: السكينة ريح من الجنة طيبة، لها صورة كصورة وجه الإنسان، فتكون مع الأنبياء. أورده العياشي مسندا (5).

قرب الإسناد: عن ابن أسباط، قال: سألت الرضا (عليه السلام): عن السكينة فقال: ريح تخرج من الجنة، لها صورة كصورة الإنسان، ورائحة طيبة، وهي التي أنزلت على

ص: 89


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 124، وجديد ج 75 / 21.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 373، وجديد ج 14 / 166.
3- (3) جديد ج 42 / 186، وص 187، وط كمباني ج 9 / 645.
4- (4) جديد ج 42 / 186، وص 187، وط كمباني ج 9 / 645.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 608، وجديد ج 21 / 147.

إبراهيم، فأقبلت تدور حول أركان البيت، وهو يضع الأساطين. قلنا: هي من التي قال: * (فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) *؟ قال: تلك السكينة كانت في التابوت، وكانت فيها طست يغسل فيها قلوب الأنبياء، وكانت التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء. ثم أقبل علينا فقال: فما تابوتكم؟ قلنا: السلاح. قال: صدقتم، هو تابوتكم - الخبر (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، معاني الأخبار: عن الرضا (عليه السلام) نحو صدره فيه وفي البحار (2).

وتمام الحديث مع صدره وذيله في البحار (3).

وفي رواية أخرى قال ابن أسباط: فقلت: جعلت فداك، ما السكينة؟ قال: ريح من الجنة، لها وجه كوجه الإنسان طيبة، وكانت مع الأنبياء، وتكون مع المؤمنين (4).

معاني الأخبار: سئل أبو الحسن (عليه السلام): ما كان تابوت موسى؟ وكم كان سعته؟ قال: ثلاث أذرع في ذراعين. قلت: ما كان فيه؟ قال: عصى موسى والسكينة. قلت:

وما السكينة؟ قال: روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا في شئ كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون (5).

كلمات الطبرسي وغيره في السكينة (6). إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما تقدم. فراجع البحار (7). وتقدم في " تبت " ما يتعلق بذلك.

معاني الأخبار: عن محمد العطار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: السكينة الإيمان (8).

ص: 90


1- (1) ط كمباني ج 7 / 324، و ج 5 / 329، وجديد ج 26 / 203، و ج 13 / 443 و 444.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 12، و ج 5 / 140 مكررا، وجديد ج 12 / 102 و 103، و ج 99 / 53.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 63، وجديد ج 76 / 243.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 79، وجديد ج 76 / 286.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 329، وجديد ج 13 / 443، وص 444 و 445.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 329، وجديد ج 13 / 443، وص 444 و 445.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 329 - 331، وجديد ج 13 / 438 - 451، وص 443.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 329 - 331، وجديد ج 13 / 438 - 451، وص 443.

كلام الشيخ المفيد فيمن نزلت عليه السكينة في قوله تعالى: * (فأنزل الله سكينته عليه) * (1).

باب فيه تابوت السكينة (2).

باب السكينة وروح الإيمان. قال تعالى: * (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) * - الآية (3). كلمات المفسرين في هذه الآية (4).

جملة من الروايات المفسرة للسكينة في هذه الآية بالإيمان فيه (5).

باب السكينة والوقار - الخ. أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحسن زينة الرجل السكينة مع إيمان (6).

قال تعالى: * (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) * - الآية. تفسيره في البحار (7).

تفسير العياشي: عن الباقر (عليه السلام): اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض. أي لا تخرجوا على أحد - الخبر (8). ونحوه (9).

وتفسيره من كلام الصادق (عليه السلام): يعني اسكنوا ما سكنت السماء من النداء والأرض من الخسف بالجيش (10).

الروايات في فضل المساكين في باب فضل الفقراء (11).

ص: 91


1- (1) جديد ج 10 / 420، وط كمباني ج 4 / 190.
2- (2) جديد ج 13 / 435، وط كمباني ج 5 / 327.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 263، وجديد ج 69 / 175، وص 177.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 263، وجديد ج 69 / 175، وص 177.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 270، وجديد ج 69 / 200 و 199.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 197، وجديد ج 71 / 337.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 190، وجديد ج 52 / 347.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 140، وجديد ج 52 / 139 ولكن في جديد نقل من غيبة النعماني.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 172 و 179، و ج 11 / 186، وجديد ج 52 / 270 و 303، و ج 47 / 274.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 152 مكررا، وجديد ج 52 / 189 و 190.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 223، وجديد ج 72 / 15.

باب من أسكن مؤمنا بيتا وعقاب من منعه عن ذلك (1).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من كان له دار واحتاج مؤمن إلى سكناها فمنعه إياها، قال الله عز وجل: ملائكتي، عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا، وعزتي لا يسكن جناني أبدا (2). وتقدم في " دور " و " مصر " ما يتعلق بذلك.

الصادقي (عليه السلام): لا تطيب السكنى إلا بثلاث: الهواء الطيب، والماء الغزير العذب، والأرض الخوارة (3).

باب السكنى والعمرى والرقبى. قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: إن السكنى بمنزلة العارية، إن أحب صاحبها أن يأخذها أخذها، وإن أحب أن يدعها فعل، أي ذلك شاء (4).

أقول: السكنى جعل المنفعة المشترطة بالاسكان من دون جعل مدة. وتقدم الرقبى في محله، وإنها مشترطة بالمدة. وإن قيد المدة بالعمر، فهي العمرى. ولكل أحكام مذكورة في الكتب الفقهية.

كانت لمولانا علي بن الحسين (عليه السلام) مولاة تسمى سكينة قال لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم جمعة (5).

السكينة بفتح السين، أي الرحمة والبركة. والطمأنينة: ما يسكن ويطمأن النفس به وإليه.

سكينة بنت أمير المؤمنين (عليه السلام): لم يذكروها، وقد روى الإمام السجاد (عليه السلام) عنها وعن زينب، عن أبيهما أمير المؤمنين صلوات الله عليه فضل فاطمة الزهراء (عليها السلام) (6).

سكينة كسفينة بنت أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأمها رباب بنت امرئ القيس

ص: 92


1- (1) جديد ج 74 / 389، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111.
2- (2) جديد ج 74 / 389، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 182، وجديد ج 78 / 234.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 186.
5- (5) جديد ج 12 / 271، وط كمباني ج 5 / 184.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 118، وجديد ج 81 / 112.

وهي التي كانت يحبها الحسين (عليه السلام) حبا شديدا حتى قال فيها وفي أمها:

لعمرك إنني لأحب دارا * تحل بها سكينة والرباب أحبها وأبذل حل مالي * وليس لعاتب عندي عتاب (1) وفاطمة الكبرى أكبر منها، كما عن الكامل. توفيت في يوم الخميس الخامس من شهر ربيع الأول سنة 117 ه. كانت عقيلة قريش، ولها السيرة الجميلة، ذات الفضل والفضيلة، والكرم الوافر، والعقل الكامل، والمكارم الزاخرة، والمناقب الفاخرة، سيدة نساء عصرها، وأجملهن وأطرفهن وأحسنهن أخلاقا. ولها في وقعة الطف خمسة عشر سنة أو اثنان وعشرون سنة. وتوفيت ولها ثمانون سنة أو أقل تقريبا. وكانت في كربلاء مزوجة بابن عمها عبد الله بن الحسن المجتبى (عليه السلام) الشهيد بالطف. ثم تزوجت بمصعب بن الزبير وأمهرها ألف ألف درهم وولدت من مصعب بنتا سماها رباب، وكانت وجيهة. وفي أزواجها بعده اختلاف. راجع إلى " خيرات حسان ".

رؤياها في دمشق جدها مع آدم ونوح وإبراهيم وموسى وجدتها فاطمة (عليهم السلام) مع نساء الجنة (2).

نذكر أحوالها مفصلا في كتابنا مستدركات علم رجال الحديث في فصل النساء.

سلب:

مناقب ابن شهرآشوب: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من قتل قتيلا، فله سلبه.

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتورع عن ذلك، وإنه لم يتبع منهزما، وتأخر عمن استغاث، ولم يكن يجهز على جريح. ولما أردى عمروا قال عمرو: يا بن عم، إن لي إليك حاجة، لا تكشف سوأة ابن عمك، ولا تسلبه سلبه. فقال: ذاك أهون علي.

وفيه يقول (عليه السلام):

ص: 93


1- (1) جديد ج 45 / 47، وط كمباني ج 10 / 203.
2- (2) جديد ج 45 / 194، وط كمباني ج 10 / 242.

وعففت عن أثوابه لو أنني * كنت المقطر بزني أثوابي محمد بن إسحاق: قال له عمر: هلا سلبت درعه؟ فإنها تساوي ثلاثة آلاف، وليس للعرب مثلها. قال: إني استحييت أن أكشف ابن عمي.

وروي أنه جاءت أخت عمرو ورأته في سلبه، فلم تحزن، وقالت: إنما قتله كريم.

وقال (عليه السلام): " يا قنبر، لا تعر فرائسي " أراد: لا تسلب قتلاي من البغاة.

بيان: يقال: طعنه فقطره إذا ألقاه (1).

في انتقام الله ممن أخذ سلب الحسين (عليه السلام) (2).

سلجم:

هو الشلجم ويأتي في باب الشين.

سلح:

باب فيه ذكر أثوابه (صلى الله عليه وآله) وسلاحه ودوابه (3).

العلوي (عليه السلام) في وصف النبي (صلى الله عليه وآله): كان عمامته السحاب، وسيفه ذو الفقار، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وناقته العضباء - الخ (4).

باب أسلحة أمير المؤمنين (عليه السلام) وملابسه ومراكبه ولوائه (5).

باب ما عندهم من سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآثاره (6).

باب الأسلحة وأدوات الحرب (7).

باب بيع السلاح من أهل الحرب (8).

ص: 94


1- (1) جديد ج 41 / 73، وط كمباني ج 9 / 525.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 269، وجديد ج 45 / 301 و 302.
3- (3) جديد ج 16 / 82، وط كمباني ج 6 / 118.
4- (4) جديد ج 16 / 97 و 110، وط كمباني ج 6 / 121 و 124.
5- (5) جديد ج 42 / 57، وط كمباني ج 9 / 611.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 323، وجديد ج 26 / 201.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 104، وجديد ج 100 / 43.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 18، وجديد ج 103 / 61.

النوادر: عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يخرج السلاح إلى العيدين إلا أن يكون عدو حاضر.

بيان: هذا الخبر رواه الشيخ عن السكوني، عن الصادق (عليه السلام).

وقال في الذكرى: يكره الخروج بالسلاح لمنافاته الخضوع والاستكانة، ولو خاف عدوا لم يكره - ثم ذكر الخبر (1).

المجمع: وفي حديث الصادق (عليه السلام) مع محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية: إنك أشأم سلحة أخرجتها أصلاب الرجال إلى أرحام النساء. يريد النطفة.

سلحف:

السلحفاة دابة برية وبحرية ونهرية.. لها أربع قوائم. تختفي بين طبقتين عظيمتين (لاك پشت). در تحفه خواص زيادي برأي آن ذكر كرده.

قرب الإسناد: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: سألته عن أكل السلحفاة والسرطان والجري. أيحل أكله؟ قال: لا يحل أكل السلحفاة والسرطان والجري (2).

مسخ رجل سلحفاة بإرادة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه (3).

سلس:

باب حكم صاحب السلس والبطن (4). وذكر لذلك روايات في الوسائل والمستدرك. ويدل على ذلك عموما أدلة نفي الحرج ونفي الضرر وأن كلما غلب الله فالله أولى بالعذر، وغيره مما تقدم في " أصل ". سلسل: كان على عهد داود سلسلة يتحاكم إليها الناس فرفعت بمكر واحد. روى القطب الراوندي في قصص الأنبياء عن هشام بن سالم، عن أبي

ص: 95


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 863، وجديد ج 90 / 370.
2- (2) جديد ج 65 / 195، وط كمباني ج 14 / 779.
3- (3) مدينة المعاجز ص 104.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 86، وجديد ج 80 / 364.

عبد الله (عليه السلام) قال: كان على عهد داود سلسلة يتحاكم الناس إليها. وإن رجلا أودع رجلا جوهرا، فجحده إياه. فدعاه إلى سلسلة. فذهب معه إليها، وقد أدخل الجوهر في قناة. فلما أراد أن يتناول السلسلة قال له: أمسك هذه القناة حتى آخذ السلسلة. فأمسكها ودنا الرجل من السلسة فتناولها وأخذها وصارت في يده.

فأوحى الله تعالى إلى داود أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به، ورفعت السلسلة (1).

باب غزوة ذات السلاسل (2). وهي الغزوة التي نزلت فيها سورة والعاديات.

قال الطبرسي: نزلت السورة لما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) إلى ذات السلاسل، فأوقع بهم، وذلك بعد أن بعث إليهم مرارا غيره من الصحابة. فرجع كل منهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال: وسميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم وقتل وسبى وشد أساراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل (3). والسلاسل بضم السين الأولى وكسر الثانية ماء بأرض الجذام وبه سميت الغزوة والمشهورة بفتح السين الأولى.

باب ما ظهر من أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة ذات السلاسل (4).

في أن صاحب السلسلة في قوله تعالى: * (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) * معاوية وكان فرعون هذه الأمة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (5).

سلط:

تقدم في " أمر ": جملة مما يتعلق بالإمارة والسلطنة. وفي " خرج ": الباقري (عليه السلام): لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل (6).

ص: 96


1- (1) جديد ج 14 / 8، و ج 104 / 297، وط كمباني ج 24 / 15، و ج 5 / 334.
2- (2) جديد ج 21 / 66، وط كمباني ج 6 / 588.
3- (3) جديد ج 21 / 66، وط كمباني ج 6 / 588.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 529، وجديد ج 41 / 92.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 562 و 561، وجديد ج 33 / 171.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 52، وجديد ج 46 / 185.

أمالي الصدوق: قال الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله عز وجل برعية خيرا، جعل لها سلطانا رحيما، وقيض له وزيرا عادلا (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في حديث استحضار هارون الرشيد مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: لولا أني سمعت في خبر عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما جئت - الخبر (2).

أمالي الصدوق: النبوي (صلى الله عليه وآله): طاعة السلطان واجبة. ومن ترك طاعة السلطان، فقد ترك طاعة الله عز وجل، ودخل في نهيه. إن الله عز وجل يقول: * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * (3).

أمالي الصدوق: عن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال لشيعته: يا معشر الشيعة لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم. فإن كان عادلا، فاسألوا الله إبقاءه، وإن كان جائرا، فاسألوا الله إصلاحه، فإن صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم، فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم واكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم (4).

ثواب الأعمال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اقترب عبد من سلطان إلا تباعد من الله. ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلا كثرت شياطينه (5).

الكفاية: عن عبد الغفار بن القاسم، عن الباقر (عليه السلام) قال: قلت له: يا سيدي، ما تقول في الدخول على السلطان؟ قال: لا أرى ذلك. قلت: إني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد - قال: يا عبد الغفار، إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا، ونسيان الموت، وقلة الرضا بما قسم الله - الخ (6).

ص: 97


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 210، وجديد ج 75 / 340.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 297، و ج 19 كتاب الدعاء ص 242، وجديد ج 95 / 213، و ج 48 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 368، وص 369، وص 372، وص 377.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 368، وص 369، وص 372، وص 377.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 368، وص 369، وص 372، وص 377.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 368، وص 369، وص 372، وص 377.

اتباع السلطان لغير التقية حرام محرم، ومن الفقهاء أشد.

النوادر: عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل: يا رسول الله، ما دخولهم في الدنيا؟ قال:

اتباع السلطان. فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم (1).

ويأتي في " قلب ": أن إتيان باب السلطان مما يقسي القلوب ويفسدها.

الإختصاص: عن سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى جعلني الله فداك. قال: أما إنه ما كان من سلطان جور في ما مضى ولا يأتي بعد، إلا ومعه ظهير من الله يدفع عن أوليائه شرهم (2).

ثواب الأعمال: النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها، فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عز وجل. ومن آثر السلطان على الله عز وجل، أذهب الله عنه الورع وجعله حيران (3).

تفسير العياشي: عن سليمان الجعفري قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام):

ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال: يا سليمان، الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم، عديل الكفر. والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق به النار (4).

النوادر: في النبوي (صلى الله عليه وآله): أفضل التابعين من أمتي من لا يقرب أبواب السلطان (5).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: الصادقي (عليه السلام). قال: ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم ومخالطة السلطان، فإنه ذهاب الدين - الخبر (7).

ص: 98


1- (1) ط كمباني ج 1 / 80، و ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 2 / 36، و ج 75 / 380.
2- (2) جديد ج 75 / 378، وص 372.
3- (3) جديد ج 75 / 378، وص 372.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 116، وجديد ج 75 / 374، و ج 79 / 15.
5- (5) جديد ج 75 / 380، وص 381، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221.
6- (6) جديد ج 75 / 380، وص 381، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 178، وجديد ج 10 / 368.

باب آداب الدخول على السلاطين والأمراء (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا دخلت على سلطان جائر، فاقرأ حين تنظر إليه قل هو الله أحد ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى ولا تفارقها حتى تخرج (2).

الفقيه باب النوادر من النكاح قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل امرئ تدبره امرأة فهو ملعون (3).

عن النبي (صلى الله عليه وآله): لن يفلح قوم يدبر أمرهم امرأة - الخ (4).

الإختصاص: قد روى بعضهم عن أحدهم (عليهم السلام) أنه قال: الدين والسلطان أخوان توأمان. لابد لكل واحد منهما من صاحبه. والدين أس والسلطان حارس، ومالا أس له منهدم، ومالا حارس له ضائع (5).

أمالي الطوسي: النبوي الصادقي (عليه السلام): السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم. فمن عدل، كان له الأجر وعلى الرعية الشكر. ومن جار، كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر حتى يأتيهم الأمر (6). وبعضها في البحار (7).

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من مدح سلطانا جائرا، وتخفف وتضعضع له، طمعا فيه، كان قرينه إلى النار (8).

وقال: ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من نار طوله سبعون ذراعا، يسلط عليه في نار جهنم، وبئس المصير (9). وتمام الحديث في البحار (10). ونحوه في البحار (11).

تقدم في " ثمن ": أن المستخف بالسلطان من الثمانية الذين إن أهينوا فلا

ص: 99


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 209، وجديد ج 75 / 334.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 209، وجديد ج 75 / 334.
3- (3) جديد ج 103 / 228، وط كمباني ج 23 / 53.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 438، وجديد ج 32 / 213.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، وجديد ج 75 / 354.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، وجديد ج 75 / 354.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
8- (8) جديد ج 75 / 369، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218.
9- (9) جديد ج 75 / 369، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218.
10- (10) ط كمباني ج 16 / 97، وص 108، وجديد ج 76 / 336، وص 363.
11- (11) ط كمباني ج 16 / 97، وص 108، وجديد ج 76 / 336، وص 363.

يلوموا إلا أنفسهم.

أمالي الطوسي: في النبوي (صلى الله عليه وآله): ومن لزم السلطان افتتن، وما يزداد من السلطان قربا، إلا ازداد من الله بعدا (1).

ثواب الأعمال: النبوي الصادقي (عليه السلام): رحم الله رجلا أعان سلطانه على بره.

أقول: تمامه في البحار (2).

ثواب الأعمال، مجالس المفيد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: صونوا دينكم بالورع، وقووه بالتقية والاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان. واعلموا أنه أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالطه على دينه، طلبا لما في يديه من دنياه، أخمله الله، ومقته عليه، ووكله إليه. فإن هو غلب على شئ من دنياه، وصار في يده منه شئ، نزع الله البركة منه، ولم يأجره على شئ ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق (3). وتقدم في " حوج ": ما يتعلق بطلب الحاجة من السلطان.

ثواب الأعمال: عن المفضل، قال، قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا مفضل، إنه من تعرض لسلطان جائر فأصابته منه بلية، لم يوجر عليها، ولم يرزق الصبر عليها (4).

النوادر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أرضى سلطانا بما أسخط الله، خرج من دين الإسلام (5).

في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام): وإذا تغير السلطان، تغير الزمان - إلى أن قال: - وباعد السلطان، لتأمن خدع الشيطان (6).

الصادقي (عليه السلام): كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان (7).

تفسير علي بن إبراهيم: عن مسعدة بن صدقة، قال: سألته عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان، ويعملون لهم، ويجبون لهم ويوالونهم. قال: ليس هم من الشيعة ولكنهم من أولئك - الخبر (8).

ص: 100


1- (1) جديد ج 75 / 371 و 372 و 379 و 380، وص 371، وص 372، وص 380.
2- (2) جديد ج 75 / 371 و 372 و 379 و 380، وص 371، وص 372، وص 380.
3- (3) جديد ج 75 / 371 و 372 و 379 و 380، وص 371، وص 372، وص 380.
4- (4) جديد ج 75 / 371 و 372 و 379 و 380، وص 371، وص 372، وص 380.
5- (5) جديد ج 75 / 371 و 372 و 379 و 380، وص 371، وص 372، وص 380.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 213 - 215.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 173، و ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 247، و ج 78 / 206.
8- (8) جديد ج 14 / 63، وط كمباني ج 5 / 347.

قوله تعالى: * (واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) * تأويله بأمير المؤمنين (عليه السلام) فإن أمير المؤمنين سلطان ينصره على أعدائه، كما عن ابن عباس.

وفي " قتل ": تأويل قوله تعالى: * (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا) *.

وفي " ملك " ما يتعلق بذلك.

السرائر: من كتاب أبي القاسم بن قولويه روى جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله وخوفه ووعظه، كان له مثل أجر الثقلين من الجن والإنس ومثل أعمالهم (1). الإختصاص: بسنده عنه مثله (2).

تقدم في " سعى ": مذمة الساعي بالناس إلى السلطان. وفي " ملك " و " جبر " و " ظلم " و " عون " ما يتعلق بذلك. وفي " ولى ": السلطان ولي من لا ولي له، يعني السلطان العادل. ورواه في كتاب التاج (3).

وفي " مشى ": رواية مشي إبراهيم الخليل أمام السلطان الجائر فأوحى الله إليه: أن قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط، واجعله أمامك وامش خلفه، وعظمه - الخ (4).

علة تسلط الأعداء على أولياء الله تعالى (5).

سلع:

باب الدعاء للسلع والأورام والخنازير (6).

سلف:

باب فيه بيع السلف (7).

أقول: السلف في المعاملات على وجهين: الأول القرض الذي لا منفعة فيه غير الأجر والشكر، والعرب تسمى القرض سلفا. ومنه قول النبي (صلى الله عليه وآله): هل من أحد

ص: 101


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219، وص 220، وجديد ج 75 / 375، وص 378.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219، وص 220، وجديد ج 75 / 375، وص 378.
3- (3) التاج، ج 2 / 293.
4- (4) جديد ج 12 / 47، وط كمباني ج 5 / 124.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 162، وجديد ج 44 / 273.
6- (6) جديد ج 95 / 99، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 208.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 29، وجديد ج 103 / 112.

عنده سلف؟ فقام أنصاري وقال: عندي يا رسول الله. قال: فأعط هذا السائل أربعة أوساق تمر. فأعطاه. ثم جاء الأنصاري مرارا يتقاضاه، ففي الثالثة قال: أكثرت يا رسول الله من قول: " يكون إن شاء الله "! فضحك رسول الله ثم استسلف ثمانية أوسق فأداها إليه. فقال الأنصاري: إنما لي أربعة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأربعة أيضا (1).

ومنه استسلافه من يهودي فطلب رهنا فأعطاه (2).

الوجه الثاني أن يبيع سلعة معلومة إلى أجل معلوم ويأخذ ثمنه نقدا وهذا في مقابل النسية.

سلفع:

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لامرأة بذية: كذبت يا سلسلع، يا سلفع، يا التي لا تحيض مثل النساء (3). وفي المجمع: سلفع من تحيض من حيث لا تحيض النساء. وفي " سلق " ما يتعلق بذلك.

سلق:

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الله رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق وقلعهم العروق.

بيان: المراد بقلع العروق إخراجها من اللحوم كما تفعله اليهود الآن (4). (السلق:

چغندر).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مرق السلق بلحم البقر يذهب البياض.

وفي معناه غيره (5).

وقال الشهيد في الدروس: السلق يدفع الجذام البرسام بكسر الباء.

وروي: نعم البقلة السلق، ينبت بشاطئ الفردوس، وفيها شفاء من الأوجاع

ص: 102


1- (1) ط كمباني ج 6 / 149، و ج 23 / 38، وجديد ج 16 / 218، و ج 103 / 157.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 61، وجديد ج 9 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 427، وجديد ج 61 / 137.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 534 و 550 و 858، وجديد ج 62 / 211 و 285، و ج 66 / 216.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 534 و 550 و 858، وجديد ج 62 / 211 و 285، و ج 66 / 216.

كلها، وتشد العصب وتظهر الدم، وتغلظ العظم (1).

الكافي: عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى ما يلقون من البياض، فشكى ذلك إلى الله عز وجل. فأوحى الله إليه:

مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق (2).

باب السلق والكرنب (3).

وروي: ما دخل جوف المبرسم مثل السلق. ومحصول الروايات هنا أنه يدفع الجذام والبرص والبياض، وهو شفاء من الأدواء، وهو يغلظ العظم، وينبت اللحم ويشد العقل، ويصفي الدم، ولا داء معه ولا عائلة له، ويهدئ نوم المريض. وقال:

اجتنبوا أصله فإنه يهيج السوداء.

أقول: يظهر منها أن الفوائد لورقه. وذكر في التحفة له فوائد كثيرة.

خبر المرأة التي خاطبها أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: يا سلفع، يا سلقلقية، يا من لا تحيض كما تحيض النساء - الخ (4). والسلقلقي هي التي تحيض من دبرها.

النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): ولا يبغضك من النساء إلا السلقلقي التي تحيض من دبرها (5). وبمفاده في البحار (6).

قال النوري: يظهر من هذه الروايات إمكان تحيض النساء من الدبر، ووجود هذا الصنف فيهن. وقيل: تعرض لهذا الفرع المحقق القمي في أجوبة مسائله. وعن الشهيد أنه وجدت امرأة بهذا الصفة في زمانه.

سلل:

قوله تعالى: * (لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) *. قال

ص: 103


1- (1) جديد ج 62 / 285.
2- (2) جديد ج 13 / 359، و ج 66 / 97، وط كمباني ج 5 / 309، و ج 14 / 833.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 216.
4- (4) جديد ج 40 / 141، و ج 41 / 290 - 293، و ج 24 / 129، و ج 27 / 223، و ج 34 / 299، وط كمباني ج 7 / 117 و 406، و ج 8 / 730، و ج 9 / 459 و 579 و 580.
5- (5) جديد ج 39 / 305، وط كمباني ج 9 / 415.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 624، وجديد ج 63 / 237.

القمي: السلالة: الصفوة من الطعام والشراب الذي يصير نطفة. والنطفة أصلها من السلالة، والسلالة هو من صفوة الطعام والشراب. والطعام من أصل الطين. فهذا معنى قوله: * (سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) * يعني في الأنثيين ثم في الرحم - الخبر (1).

وكذلك قوله تعالى: * (جعل نسله) * أي ولده * (من سلالة) * وهو الصفوة من الطعام والشراب * (من ماء مهين) * (2).

عن ابن عباس في قوله تعالى: * (من سلالة) * قال: السلالة صفر الماء الرقيق الذي يكون منه الولد (3).

وما يتعلق بهذه الآية (4).

السل - بكسر السين وتشديد اللام -: قرحة في الرية يلزم حمى، وقد يطلق على مجموع اللازم والملزوم.

مما يورثه أكل الحيتان، كما قال الصادق (عليه السلام). وتقدم في " حوت ".

ومنه أكل الاثنان، كما قاله أبو الحسن (عليه السلام) (5).

در تحفهء حكيم مؤمن گويد: خوردن سام أبرص موجب سل است.

باب الدواء لأوجاع الحلق والرية والسعال والسل (6).

طب الأئمة: عن جعفر بن محمد بن إبراهيم، عن أحمد بن بشارة قال:

حججت فأتيت المدينة، فدخلت مسجد الرسول، فإذا أبو إبراهيم جالس في جانب البئر، فدنوت فقبلت رأسه ويديه وسلمت عليه، فرد علي السلام وقال: كيف أنت من علتك؟ قلت: شاكيا بعد - وكان بي السل - فقال: خذ هذا الدواء بالمدينة قبل أن تخرج إلى مكة فإنك توافيها وقد عوفيت بإذن الله تعالى (7).

ص: 104


1- (1) ط كمباني ج 14 / 381، وجديد ج 60 / 369، وص 370، وص 383.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 381، وجديد ج 60 / 369، وص 370، وص 383.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 381، وجديد ج 60 / 369، وص 370، وص 383.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 51 و 52، وجديد ج 104 / 426.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 900، وجديد ج 66 / 435.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 179.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 179.

أقول: وقد ورد للسل دواء الجامع المنقول عن الرضا (عليه السلام). وروي أنه يسقى صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن عند النوم. وتقدم في " سعل ":

ما يناسب ذلك.

ومما يذهب بالسل أكل الباذورج، كما قاله أبو الحسن الأول (عليه السلام) (1). وتقدم في " بذرج " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: ما دخل في جوف المسلول شئ أنفع له من خبز الأرز (2). وتقدم في " ارز " ما يتعلق بذلك.

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): أطعموا المبطون خبز الأرز، فما دخل جوف المسلول شئ أنفع منه، أما إنه يدبغ المعدة، ويسل الداء سلا (3).

سلم:

الكلام هنا في تفسير آيات السلم والسلم والسلم والتسليم للولاية، والفرق بين الإسلام والإيمان، ونسبة الإسلام ودعائمه وما بني عليه، ووجوب التسليم للولاية وللمقدرات، وسلام التحية وغير ذلك.

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) *. ففي رواية تفسير العياشي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: إن السلم ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده (عليهم السلام). قال: وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان (4).

باب أن السلم الولاية - الخ (5). وتقدم في " خطا ": تفسير الخطوات.

وعن الباقري (عليه السلام) في هذه الآية قال: السلم هم آل محمد (عليهم السلام) أمر الله بالدخول فيه.

وفي رواية أخرى قال: هو ولايتنا. وفي أخرى قال: أمروا بمعرفتنا. وفي

ص: 105


1- (1) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 215.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 870، وجديد ج 66 / 274.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 870، وجديد ج 66 / 274.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 123، وجديد ج 24 / 159.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 123، وجديد ج 24 / 159.

معنى هذه الروايات غيرها، وكلها في البحار (1).

قال تعالى: * (وإن جنحوا للسلم) *. ففي روايات العياشي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: السلم الدخول في أمرنا (2).

قال تعالى: * (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل) * فالذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض، كما قاله الباقر (عليه السلام) و * (رجلا سلما لرجل) * هو أمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته وهو سلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما في روايات متعددة (3).

باب تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم (4).

باب أن أمير المؤمنين (عليه السلام) المؤمن والإيمان والدين والإسلام والسنة والسلام (5).

قال تعالى: * (إن الدين عند الله الإسلام) *. ففي هذه الآية قال الباقر (عليه السلام):

التسليم لعلي بن أبي طالب بالولاية (6).

قال تعالى: * (إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *. قال الباقر (عليه السلام) في هذه الآية: لولاية علي (عليه السلام) (7).

قال تعالى: * (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) *. يعني يودوا لو كانوا

ص: 106


1- (1) ط كمباني ج 7 / 123، و ج 9 / 103 و 66، و ج 15 كتاب الإيمان ص 164، وجديد ج 68 / 230، و ج 36 / 110، و ج 35 / 347 و 342 مكررا.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 124.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 123 و 124، و ج 9 / 67 و 11 و 66، وجديد ج 35 / 349 و 350 و 343 و 46، و ج 24 / 160، و 162.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 73، وجديد ج 23 / 354.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336، وص 341.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336، وص 341.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336، وص 341.

مسلمين لولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كذا قاله الباقر (عليه السلام) (1). ولا ينافيه ما في البحار (2).

أقول: لو قرأنا مسلمين - بالتخفيف - كما هو المشهور، يكون الإسلام هو التسليم كما عرفت وتعرف إن شاء الله. ولو قرأنا مسلمين من باب التفعيل، كما عليه روايات، فهو أوضح.

قال تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - إلى قوله: - ويسلموا تسليما) *. يعني لعلي (عليه السلام)، كذا في رواية الباقر (عليه السلام) (3).

وفي الروايات المستفيضة في هذه الآية قال: هو التسليم في الأمور (4). وفي رواية أخرى: التسليم الرضا والقنوع بقضائه (5).

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضى محمد وآل محمد ويسلموا تسليما (6).

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *. في المجمع عن الصادق (عليه السلام): وأنتم مسلمون بالتشديد.

روى العياشي عن الكاظم (عليه السلام) أنه قال لبعض أصحابه: كيف تقرأ هذه الآية؟ فقرأ. فقال: سبحان الله يوقع عليهم الإيمان فيسميهم مؤمنين ثم يسألهم اسلام، والإيمان فوق الإسلام؟! قال: هكذا يقرأ في قراءة زيد. قال: إنما هي في قراءة علي (عليه السلام) وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله): * (إلا وأنتم مسلمون) * لرسول الله ثم للإمام من بعده (7).

ص: 107


1- (1) ط كمباني ج 8 / 387، وجديد ج 31 / 574.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 166، وجديد ج 68 / 236.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 388، وجديد ج 31 / 575.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 132.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 133. وغيره ص 134، وجديد ج 2 / 199 و 200 و 204 و 205.
6- (6) جديد ج 2 / 206.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 91، وكتاب الإيمان ص 165، و ج 1 / 134، وجديد ج 2 / 206، و ج 68 / 232، و ج 70 / 269.

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * يعني سلموا لولاية علي (عليه السلام) تسليما، كذا قاله الصادق (عليه السلام) (1).

وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: الصلاة عليه، والتسليم له في كل شئ جاء به (2). وقريب منه غيره (3).

قال تعالى: * (فسلام لك من أصحاب اليمين) *.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن مولانا الباقر (عليه السلام) في هذه الآية: يعني أنك تسلم من الشيعة ولا يقتلون ولدك.

باب فيه التسليم لهم والنهي عن رد أخبارهم (4).

في عدة روايات: قد أفلح المؤمنون المسلمون، إن المسلمين هم النجباء (5).

بصائر الدرجات: عن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتدري بما أمروا؟ أمروا بمعرفتنا والرد إلينا والتسليم لنا (6).

عن الرضا (عليه السلام): إن العبادة على سبعين وجها، فتسعة وستون منها في الرضا والتسليم لله عز وجل، ولرسوله، ولا ولي الأمر صلى الله عليهم (7).

عن السجاد (عليه السلام) قال: فإن وضح لك أمر، فأقبله، وإلا فاسكت تسلم، ورد علمه إلى الله، فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض (8).

الروايات النبوية في أن من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة، ومن كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به، فليتبوأ بيتا في جهنم، ومن كذب به، فقد كذب ثلاثة: الله، ورسوله، والذي حدث به (9).

في مواعظ مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): قولوا ما قيل لكم، وسلموا لما روي لكم

ص: 108


1- (1) ط كمباني ج 9 / 110، وجديد ج 36 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 133، وجديد ج 2 / 204، وص 205.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 133، وجديد ج 2 / 204، وص 205.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 117، و ج 7 / 268، وجديد ج 2 / 182، و ج 25 / 364.
5- (5) جديد ج 2 / 203 و 204 و 211، وص 204.
6- (6) جديد ج 2 / 203 و 204 و 211، وص 204.
7- (7) جديد ج 2 / 212، وص 211، وص 212، وط كمباني ج 1 / 135.
8- (8) جديد ج 2 / 212، وص 211، وص 212، وط كمباني ج 1 / 135.
9- (9) جديد ج 2 / 212، وص 211، وص 212، وط كمباني ج 1 / 135.

ولا تكلفوا ما لم تكلفوا، فإنما تبعته عليكم - الخبر (1). تقدم في " حدث " و " روى " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجوا البيت، وصاموا شهر رمضان. ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه النبي (صلى الله عليه وآله): ألا صنع خلاف الذي صنع؟ أو وجدوا ذلك في قلوبهم، لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) * - الآية. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وعليكم بالتسليم (2).

باب طاعة الله ورسوله وحججه والتسليم لهم (3).

باب فيه الرضا والتسليم (4).

قال تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) *.

أمالي الصدوق: عن السجاد (عليه السلام): إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله عز وجل (5).

قال تعالى: * (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) * - الآية.

قيل: أي عند الميثاق كما روي عن ابن عباس. وقيل: أي أقر بالعبودية وإن كان فيهم من أشرك في العبادة كقوله تعالى: * (ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولن الله) * - إلى أن قال: - وقد روى العياشي عن الصادق (عليه السلام): أنها نزلت في القائم (عليه السلام). وفي رواية أخرى تلاها فقال: إذا قام القائم لا تبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - الخ (6).

ص: 109


1- (1) ط كمباني ج 17 / 108، وجديد ج 77 / 408.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 133، وجديد ج 2 / 205.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 47، وجديد ج 70 / 91.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 147، وجديد ج 71 / 98.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 8، وجديد ج 46 / 22.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 164، وجديد ج 68 / 231.

الروايات المشار إليها في البحار (1). وما يتعلق بتفسير هذه الآية في البحار (2).

الباقري (عليه السلام): إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب، فإذا جاء أمر الله سلمنا فيما أحب. قاله حين مات صبي له مريض خاف الأصحاب من اهتمامه وغمه (3).

وقريب منه غيره في البحار (4).

باب ما أمر به النبي (صلى الله عليه وآله) من التسليم عليه بإمرة المؤمنين وأنه لا يسمى به غيره (5).

باب الفرق بين الإيمان والإسلام وبيان معانيهما وبعض شرائطهما (6).

قال تعالى: * (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) * يظهر منه أن الإسلام هو الإقرار باللسان، والإيمان هو التصديق بالقلب.

الصادقي (عليه السلام): الإسلام يحقن به الدم، وتؤدي به الأمانة، ويستحل به الفرج، والثواب على الإيمان (7).

عن أبي دعامة، عن الإمام الهادي (عليه السلام) قال: حدثني أبي محمد بن علي قال:

حدثني أبي علي بن موسى قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، اكتب. فقلت: ما أكتب؟ فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. الإيمان ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال. والإسلام ما جرى على

ص: 110


1- (1) ط كمباني ج 13 / 188 و 189، وجديد ج 52 / 338 و 340 مكررا.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 212 و 221، و ج 9 / 314، وجديد ج 38 / 225، و ج 53 / 50 و 85.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 86 وجديد ج 46 / 301، وص 302.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 86 وجديد ج 46 / 301، وص 302.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 246، وجديد ج 37 / 290.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 163، وجديد ج 68 / 225.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 168، وجديد ج 68 / 243.

اللسان وحلت به المناكحة. قال أبو دعامة: فقلت: يا بن رسول الله، والله ما أدري أيهما أحسن الحديث أم الإسناد! فقال: إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب وإملاء رسول الله نتوارثهما صاغر عن كابر (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام): أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فإذا قالوها، فقد حرم علي دماؤهم وأموالهم (2).

في خبر الأعمش قال الصادق (عليه السلام): الإسلام غير الإيمان، وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن - الخ (3).

المحاسن: في الصحيح عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الإيمان، فقال: الإيمان ما كان في القلب، والإسلام ما كان عليه المناكح والمواريث، وتحقن به الدماء. والإيمان يشرك الإسلام، والإسلام لا يشرك الإيمان (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الإسلام يعلو ولا يعلى (5). تقدم في " جبب ": ما يشهد على ذلك وأن الإسلام يجب ما قبله.

صورة ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من محض الإسلام (6). ونظيره رواية الأعمش في ذلك (7).

كلمات الشهيد الثاني في الإسلام والإيمان ونقل الأقوال فيهما (8).

ص: 111


1- (1) ط كمباني ج 12 / 148، وجديد ج 50 / 208.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 167، وجديد ج 68 / 242.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 175، وجديد ج 68 / 270.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 179، و ج 17 / 165، وجديد ج 68 / 282، و ج 78 / 177.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 358، و ج 14 / 788، وجديد ج 39 / 47، و ج 65 / 235، والفقيه ج 4 / 243، ووسائل الشيعة ج 17 / 376 و 460.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 174 و 176، وجديد ج 10 / 352 و 360.
7- (7) جديد ج 10 / 222، وط كمباني ج 4 / 142.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 184، وجديد ج 68 / 300.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان. فهذا الإسلام. وقال: الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا. فإن أقر بها ولم يعرف هذا الأمر، كان مسلما وكان ضالا (1).

باب نسبة الإسلام (2).

في أن دين الأنبياء كلهم دين الإسلام كما استدل على ذلك الصادق (عليه السلام) بآيات شريفة (3).

المحاسن: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: لأنسبن اليوم الإسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي، ولا ينسبه أحد بعدي إلا بمثل ذلك: الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو العمل، والعمل هو الأداء. إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه، ولكن أتاه عن ربه وأخذ به - الخبر. وشرح هذا الحديث من كلام ابن أبي الحديد وابن ميثم والشهيد الثاني والعلامة المجلسي في البحار (4).

باب دعائم الإسلام والإيمان وشعبهما وفضل الإسلام (5).

في إطلاقات الإيمان والإسلام وكلمات العلماء في ذلك (6).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة، والصوم، والحج، والولاية - الخبر (7). وبمفاد ذلك روايات كثيرة في البحار (8).

ص: 112


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 169، وجديد ج 68 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 187، وجديد ج 68 / 309.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 201، وجديد ج 53 / 4.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 187، وجديد ج 68 / 311 و 313.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 193، وجديد ج 68 / 329.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 249، وجديد ج 69 / 126.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 194.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 193، وجديد ج 68 / 329 - 381.

في عدة منها: وما نودي بشئ كما نودي بالولاية وقد يرخص في أربع ولا رخصة في الولاية لأحد.

أمالي الطوسي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث شريف عن النبي (صلى الله عليه وآله) لما قال:

لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما، قام إليه أبو ذر فقال: يا رسول الله، وما الإسلام؟ فقال: الإسلام عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وملاكه الورع، وكماله الدين، وثمرته العمل. ولكل شئ أساس، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت (1).

تحف العقول: قال كميل: سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قواعد الإسلام ما هي، فقال: قواعد الإسلام سبعة: فأولها العقل، وعليه بني الصبر. والثاني صون العرض وصدق اللهجة. والثالثة تلاوة القرآن على جهته. والرابعة الحب في الله والبغض في الله. والخامسة حق آل محمد ومعرفة ولايتهم. والسادسة حق الإخوان، والمحامات عليهم. والسابعة مجاورة الناس بالحسنى - الخبر (2).

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة الإسلام والإيمان والكفر وأمره بكتابته في كتاب وقراءته على الناس (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا. فطوبى للغرباء. يأتي في " غرب ": مواضع الرواية.

الطرف: للسيد ابن طاووس نقلا من كتاب الوصية عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سألت عن بدأ الإسلام، كيف أسلم علي؟ وكيف أسلمت خديجة؟ فقال: تأبى إلا أن تطلب أصول العلم ومبتدأه. أما والله إنك لتسأل تفقها. ثم قال: سألت أبي عن ذلك، فقال لي: لما دعاهما رسول الله، قال: يا علي ويا خديجة، أسلمتما لله وسلمتما له. وقال: إن جبرئيل عندي يدعو كما إلى بيعة الإسلام، فأسلما تسلما، وأطيعا تهديا. فقالا: فعلنا وأطعنا يا رسول الله. فقال: إن جبرئيل عندي يقول لكما: إن

ص: 113


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 208. ونحوه ص 197، و ج 17 / 44، وجديد ج 68 / 379 و 343، و ج 77 / 156.
2- (2) ج 68 / 381.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 199، وجديد ج 68 / 349.

للإسلام شروطا وعهودا ومواثيق - الخبر (1).

أول من أسلم وآمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) من النساء خديجة، ومن الذكور علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة (2). وتقدم ما يدل على ذلك في " سبق ".

بركات أحكام الإسلام (3).

إسلام ذمي ببركة حسن مصاحبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في طريق (4).

تفسير العياشي: النبوي (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده، لوددت أن عندي ما أعطي كل إنسان ديته على أن يسلم لله رب العالمين (5).

خبر زكريا بن إبراهيم النصراني الذي أسلم فأمره الصادق (عليه السلام) ببر أمه، فأسلمت أمه بذلك (6).

خبر إسلام أسير ببركة أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

خبر النصراني الذي أدخله جاره في الإسلام فحمله من الطاعات ما لا يقوى عليه في بدأ أمره، فخرج منه في اليوم الثاني (8).

العلوي (عليه السلام): في آخر خطبة (107): لبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا - الخ.

ونقله نهج فيض (9).

أبواب التحية والتسليم (10).

ص: 114


1- (1) جديد ج 18 / 232، و ج 68 / 392، وط كمباني ج 6 / 354، و ج 15 كتاب الإيمان ص 211.
2- (2) جديد ج 18 / 229، وط كمباني ج 6 / 353.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 733، وجديد ج 34 / 316.
4- (4) جديد ج 41 / 53، و ج 74 / 157، وط كمباني ج 9 / 520، و ج 15 كتاب العشرة ص 44.
5- (5) جديد ج 21 / 178، وط كمباني ج 6 / 616.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 18، وجديد ج 74 / 53.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 43، وجديد ج 74 / 149.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 260 و 262، وجديد ج 69 / 162 و 170.
9- (9) نهج البلاغة فيض الإسلام ص 324.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 244، وجديد ج 76 / 1.

قال تعالى: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) *. وقال: * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) *. يستفاد منها أن السلام تحية من عند الله مباركة طيبة، ويدل على ذلك ما سيأتي. وقال: * (تحيتهم فيها سلام) * يظهر منها أن السلام تحية أهل الجنة، كما هو صريح الروايات أيضا.

في رواية خلقة نور محمد (صلى الله عليه وآله) وخلقة القلم واللوح قال القلم: السلام عليك يا رسول الله. فقال الله تعالى وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته. فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة (1).

قوله عز وجل لآدم: انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فلما رجع إلى ربه عز وجل قال له ربه تبارك وتعالى: هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة (2). ونحوه في صحف إدريس (3).

جريان هذه التحية عند الأنبياء ظاهر من الآيات النازلة في قصص الأنبياء ونزول الملائكة إذ دخلوا عليهم فقالوا سلاما، قال: سلام.

في رواية إسلام أسعد بن معاذ حين قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أنعم صباحا. قال: إن الله تعالى أبدل رسوله من قول أهل الجاهلية أنعم صباحا يقول ما هو أحسن تحية أهل الجنة: السلام عليكم، كما ذكرناه في مستدركات علم رجال الحديث في ترجمة أسعد.

سلام الحجر والمدر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

العلوي (عليه السلام): ولقد أنطق الله تعالى صم الصخور والشجر بالسلام والتحية له.

ص: 115


1- (1) ط كمباني ج 14 / 49، وجديد ج 57 / 201.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 38، وجديد ج 11 / 143.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 41، و ج 6 / 50، وجديد ج 11 / 152، و ج 15 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 82 و 100 و 284 - 287 و 346 و 348، وجديد ج 15 / 349، و ج 16 / 3، و ج 17 / 364 - 380.

وكنا نمر معه فلا يمر بشعب ولا شجر إلا قالت: السلام عليك يا رسول الله، تحية له وإقرارا بنبوته - الخبر (1).

ذكر الأحجار التي سلمت على رسول الله وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما وشهدن بالرسالة والوصاية والخلافة (2).

خبر إبلاغ أمير المؤمنين (عليه السلام) سلام النبي (صلى الله عليه وآله) على الشجر والمدر والثرى، فأجابوه برد السلام عليه وعلى النبي (3).

سلام الأشجار والأجبال والأحجار بقولهم: السلام عليك يا رسول الله (4).

سلام الثعبان على رسول الله في طريق الشام (5).

سلام الصبي الذي كان له شهران على رسول الله وشهادته بالرسالة (6).

معنى السلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من كلام الصادق (عليه السلام) ومحصوله أنه تذكرة للميثاق والعهد الذي أخذ الله لهم من أنه تعالى يسلم لهم الأرض وما عليها ومن فيها ويكون لهم فيها ما يحبون، فيكون السلام تجديدا ودعاءا أن يعجل الله تعالى ويعجل السلام بجميع ما فيه (7).

تفسير قوله تعالى: * (فسلام لك من أصحاب اليمين) * تقدم.

سلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الصبيان والنساء في البحار (8).

وفيه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يسلم على النساء، وكان يكره أن يسلم على الشابة منهن ويقول: أتخوف أن تعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما أطلب من

ص: 116


1- (1) ط كمباني ج 6 / 175. ونحوه ص 270 و 289 و 348، وجديد ج 16 / 343، و ج 17 / 309 و 388، و ج 18 / 206.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 258، وجديد ج 17 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 286، و ج 9 / 569، وجديد ج 17 / 371، و ج 41 / 252.
4- (4) جديد ج 17 / 388، وط كمباني ج 6 / 289.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 107، وجديد ج 16 / 36.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 290، وجديد ج 17 / 390.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 197، وجديد ج 52 / 380.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 148 و 149 - 151، و ج 9 / 502، وجديد ج 40 / 335، و ج 16 / 215 - 229.

الأجر (1). وهذا تعليم منه للأمة.

ومن واضحات معارف القرآن أن السلام والصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبلغه من أي وقت، فإنهم لا يخفى عليهم شئ لأنهم اذن الله السامعة في خلقه وعين الله الناظرة فيهم، ونشير إلى بعض رواياته تبركا. فراجع إلى البحار (2). وتقدم في " ربع ": أربعة أوتوا سمع الخلائق: النبي، وحور العين، والجنة، والنار - الخ.

وفي التهذيب (3) مسندا عن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن جده قال:

دخلت على فاطمة (عليها السلام) فبدأتني بالسلام، ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة (في زيارتك - خ ل). قالت: أخبرني أبي وهو ذا، هو أنه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام، أوجب الله له الجنة. قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت: نعم، وبعد موتنا.

مناقب ابن شهرآشوب مثله، كما في البحار (4).

في استحباب التسليم على الناس: قال تعالى: * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) *.

أمالي الطوسي: المفيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في رواية شريفة. ومن لقي عشرة من المسلمين فسلم عليهم، كتب الله له عتق رقبة - الخبر (5).

وفي الروايات أن من التواضع أن يسلم على من لقي (6).

علل الشرائع: في النبوي العلوي (عليه السلام): وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم، فإنه ينزله البركة، وتؤنسه الملائكة - الخبر (7).

قال للحسين (عليه السلام) رجل ابتداءا: كيف أنت عافاك الله؟ فقال له: السلام قبل

ص: 117


1- (1) ط كمباني ج 9 / 502.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 23 و 212 - 214، وجديد ج 100 / 182، و ج 101 / 365.
3- (3) التهذيب ج 6 كتاب المزار ص 9.
4- (4) جديد ج 43 / 185، وط كمباني ج 10 / 53.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، و ج 17 / 36، وجديد ج 69 / 382، و ج 77 / 121.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 150. ونحوه ج 17 / 216 و 164، وجديد ج 78 / 372 و 176، و ج 75 / 120.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 245، و ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 7 و 357.

الكلام، عافاك الله. ثم قال: لا تأذنوا لأحد حتى يسلم (1).

ومن كلمات الحسين (عليه السلام): للسلام سبعون حسنة، تسع وستون للمبتدئ وواحد للراد. وقال: البخيل من بخل بالسلام (2).

الباقري (عليه السلام): إن الله يحب إفشاء السلام (3).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا دخل أحدكم منزله، فليسلم على أهله يقول: السلام عليكم. فإن لم يكن له أهل، فليقل: السلام علينا من ربنا، وليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله، فإنه ينفي الفقر - الخ (4). وتقدم في " ستت ": أن من حق المسلم على المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه.

باب إفشاء السلام والابتداء به وفضله وآدابه وأنواعه وأحكامه والقول عند الافتراق (5).

قال الصادق (عليه السلام): إذا سلم الرجل من الجماعة أجزأ عنهم. وإذا رد واحد من القوم أجزأ عنهم. وقال: السلام تطوع. والرد فريضة. وقال: من بدأ بكلام قبل سلام فلا تجيبوه. وقال: إن تمام التحية للمقيم المصافحة، وتمام التسليم على المسافر المعانقة (6).

الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ورود ثلاثة نفر من اليهود وكلهم يقول: السام عليك، ويقول رسول الله: وعليك. ثم قال (صلى الله عليه وآله): فإذا سلم عليكم مسلم، فقولوا: السلام عليكم. وإذا سلم عليكم كافر، فقولوا: عليك (7).

تقدم في " ستت ": الذين لا ينبغي أن يسلم عليهم: اليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر والبربط والطنبور، والمتفكهون بسب

ص: 118


1- (1) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 117، وص 120.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 117، وص 120.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 165. وقريب منه ج 16 / 99، وجديد ج 78 / 181، و ج 76 / 340.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 105.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 244، وجديد ج 76 / 1.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 184، وجديد ج 78 / 242.
7- (7) ط كمباني 6 / 157، وجديد ج 16 / 258.

الأمهات والشعراء.

الخصال: العلوي (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يسلم على أربعة: على السكران في سكره، وعلى من يعمل التماثيل، وعلى من يلعب بالنرد، وعلى من يلعب بالأربعة عشر. وأنا أزيدكم الخامسة: أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج (1).

الخصال: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: ستة لا يسلم عليهم:

اليهودي، والمجوسي، والنصراني، والرجل على غائطه، وعلى موائد الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بسب الأمهات (2). وتقدم في " ستت ": مواضع الرواية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): من سلم على شارب الخمر، أو عانقه، أو صافحه، أحبط الله عليه عمل أربعين سنة. وقال: سلموا على اليهود والنصارى، ولا تسلموا على شارب الخمر، وإن سلم عليكم، فلا تردوا جوابه (3).

الباقري (عليه السلام): ثلاثة لا يسلمون: الماشي إلى الجمعة، والماشي خلف جنازة، وفي بيت الحمام (4).

مشكاة الأنوار: عن الباقر (عليه السلام) قال: لا تسلموا على اليهود والنصارى، ولا على المجوس، ولا على عبدة الأوثان، ولا على موائد شراب الخمر، ولا على صاحب الشطرنج والنرد، ولا على المخنس (المخنث في موضع آخر وهو الأظهر) ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات، ولا على المصلي، وذلك أن المصلي لا يستطيع أن يرد السلام لأن التسليم من المسلم تطوع والرد عليه فريضة، ولا على آكل الربا، ولا على رجال جالس على غائط، ولا على الذي في

ص: 119


1- (1) ط كمباني ج 16 / 105 و 146، و ج 15 كتاب العشرة ص 246، وجديد ج 76 / 356 و 8، و ج 79 / 231.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 132 و 153، وجديد ج 79 / 130 و 292.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 136، وجديد ج 79 / 151.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 164، وجديد ج 78 / 173.

الحمام، ولا على الفاسق المعلن بفسقه (1).

أقول: مقتضى جمع الروايات جواز التسليم على المصلي مع كراهة، ووجوب الرد عليه، والأحوط مراعاة المماثلة، وقد ذكرت التفصيل في كتاب الصلاة في باب القواطع، وقد ذكر هذه الروايات في البحار (2).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه، عن النبي صلوات الله عليهم: إذا قام الرجل من مجلسه فليودع إخوانه بالسلام. فإن أفاضوا في خير، كان شريكهم، وإن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه (3).

عدم رد أمير المؤمنين (عليه السلام) سلام المغيرة بن شعبة (4).

باب فيه سلام الإذن (5).

قال تعالى: * (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) * - الآية. قال الصادق (عليه السلام) الاستيناس وقع النعل والتسليم.

سلام هارون الرشيد على مولانا الرضا (عليه السلام) وهو في الصلاة، فلم يجبه حتى فرغ من صلاته (6).

تفسير قوله تعالى: * (لهم دار السلام) *. قال القمي: يعني الجنة، وسميت دار السلام للسلامة فيها من الأحزان والآلام (7).

معاني الأخبار: عن ابن عباس أنه قال: دار السلام الجنة، وأهلها لهم السلامة

ص: 120


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 313، و ج 15 كتاب العشرة ص 246، وجديد ج 76 / 9، و ج 84 / 309.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 246، و ج 18 كتاب الصلاة ص 204، وجديد ج 84 / 273.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 246، وجديد ج 76 / 9.
4- (4) جديد ج 41 / 329، وط كمباني ج 9 / 589.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 247، وجديد ج 76 / 13.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 166، وجديد ج 94 / 350.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 343، وجديد ج 8 / 181.

من جميع الآفات والعاهات والأمراض والأسقام، ولهم السلامة من الهرم والموت وتغير الأحوال عليهم - إلى أن قال: - * (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) * (1).

أقول: ويمكن أن يقال: دار السلام يعني دار يسلم عليهم الملائكة الذين يدخلون عليهم من كل باب يقولون: سلام عليكم - الخ.

باب التسليم وآدابه وأحكامه. يعني في آخر الصلاة (2).

أبواب قصص سليمان بن داود (3).

باب فضله ومكارم أخلاقه وجمل أحواله (4). قال تعالى: * (ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين) * (5).

المحاسن: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث: واستخلف داود سليمان وهو ابن ثلاثة عشر سنة، ومكث في ملكه أربعين سنة. وملك ذو القرنين وهو ابن اثني عشر سنة، ومكث في ملكه ثلاثين سنة (6).

قصة عصا سليمان وعصا أسباط بني إسرائيل حيث اختبرهم وقال: أي عصا أثمرت فصاحبها ولي الأمر بعدي. فقالوا: رضينا فجعلوا العصا في بيت وأغلق الباب. فبعد الصباح أخرجوا عصيهم وقد أورقت عصا سليمان وأثمرت. فسلموا له (7). وتمام الخبر في البحار (8).

قصص الأنبياء: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان لسليمان حصن

ص: 121


1- (1) جديد ج 8 / 194، وط كمباني ج 3 / 346.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 405، وجديد ج 85 / 295.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 347، وجديد ج 14 / 65.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 347، وجديد ج 14 / 65.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 347، وجديد ج 14 / 65.
6- (6) جديد ج 14 / 73، و ج 11 / 56، وط كمباني ج 5 / 15 و 349.
7- (7) جديد ج 14 / 68 و 81.
8- (8) جديد ج 13 / 445 - 449، وط كمباني ج 5 / 329 و 348 و 351.

بناه الشياطين له، فيه ألف بيت، في كل بيت طروقة منهن سبعمائة أمة قبطية وثلاثة حرة مهيرة فأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا في مباضعة النساء وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهن - الخبر (1). وقريب من ذلك في البحار (2).

قصص الأنبياء: عن أبي حمزة، عن الأصبغ، قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس مع ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس، وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن، وأمر الطير فأظلتهم، وأمر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن. ثم رجع وبات في إصطخر. ثم غدا فانتهى إلى جزيرة بركاوان. ثم أمر الريح فخفضتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء. فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا؟! فنادى ملك من السماء: لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم (3). وتقدم في " سبح ": ما يتعلق بالجملة الأخيرة.

تفسير علي بن إبراهيم: وقال الصادق (عليه السلام): أعطي سليمان بن داود مع علمه معرفة المنطق بكل لسان ومعرفة اللغات ومنطق الطير والبهائم والسباع. فكان إذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية، وإذا قعد لعماله وجنوده وأهل مملكته تكلم بالرومية فإذا خلا مع نسائه تكلم بالسريانية والنبطية، وإذا قام في محرابه لمناجاة ربه تكلم بالعربية، وإذا جلس للوفود والخصماء تكلم بالعبرانية (4).

تفسير علي بن إبراهيم: كان سليمان إذا قعد على كرسيه، جاءت جميع الطير التي سخرها الله لسليمان، فتظل الكرسي والبساط بجميع من عليه من الشمس، فغاب عنه الهدهد - الخبر (5).

سبب غيبة الهدهد وجملة من قضاياه (6).

ص: 122


1- (1) جديد ج 14 / 72.
2- (2) جديد ج 14 / 70 و 74، و ج 76 / 100، وط كمباني ج 16 / 13، و ج 5 / 349.
3- (3) جديد ج 14 / 72، وط كمباني ج 5 / 349.
4- (4) جديد ج 14 / 112، وص 110، وط كمباني ج 5 / 359.
5- (5) جديد ج 14 / 112، وص 110، وط كمباني ج 5 / 359.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 721، وجديد ج 64 / 286.

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمار بن ياسر: والله إن سليمان بن داود سأل الله تعالى بنا أهل البيت حتى علم منطق الطير (1).

قصة بدء خاتمه وأنه كان في سمكة رزقها الله تعالى إياه، فشق بطنها وأخذ الخاتم فلبسه، فخر عليه الطير والريح، وغشيه الملك (2). وتقدم في " ختم ".

في دعاء رجب المروي في الإقبال: وملين الحديد لخيفته داود، ومسخر الجبال معه يسبحن بالغدو والآصال، ومسخر الطير والهوام والرياح والجن والإنس لعبدك سليمان - الخ.

مسائل داود وسليمان حين كان يختبره لتوريثه العلم والنبوة (3).

ورواية الثعلبي في نزول الكتاب من السماء مختوما وفيه ثلاث عشرة مسألة، المذكورة في السفينة.

العدة: روي أن سليمان بن داود كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ، وقد نسجت الجن له بساطا من ذهب وإبريسم فرسخان في فرسخ. فكان يوضع منبره في وسطه وهو من ذهب، فيقعد عليه وحوله ستمائة ألف كرسي من ذهب وفضة، فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب، والعلماء على كراسي الفضة، وحولهم الناس، وحول الناس الجن والشياطين، وتظلله الطير بأجنحتها، وكان يأمر الريح العاصف يسيره، والرخاء يحمله. فيحكى أنه مر بحراث فقال: لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما! فألقاه الريح في اذنه، فنزل، ومشى الحراث وقال: إنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه. ثم قال: لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى خير مما أوتي آل داود. وفي حديث آخر: لأن ثواب التسبيحة يبقى وملك سليمان يفنى (4). وقريب منه في البحار (5).

ص: 123


1- (1) جديد ج 42 / 56، وط كمباني ج 9 / 611.
2- (2) جديد ج 13 / 447، وط كمباني ج 5 / 330.
3- (3) جديد ج 13 / 447، و ج 61 / 331، وط كمباني ج 14 / 484.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وجديد ج 93 / 184.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 351، وجديد ج 14 / 81 و 83.

قصص الأنبياء: عن الثمالي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان ملك سليمان ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر (1).

دعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): كان سليمان يطعم أضيافه اللحم بالحواري، وعياله الخشكار، ويأكل هو الشعير غير منخول.

بيان: الخبز الحوارى: الذي نخل مرة بعد مرة. والخشكار: لم أجده في أكثر كتب اللغة، فكأنه معرب مولد. وفي كتب الطب وبعض كتب اللغة: إنه الخبز المأخوذ من الدقيق غير المنخول (2).

تقدم في " حجج ": حجه وأنه أول من كسى البيت الشريف. وفي " سكر ":

أنه أول من اتخذ السكر.

ضيافة هدهد لسليمان (3).

السرائر: عن الصادق (عليه السلام) قال: آخر نبي يدخل الجنة سليمان بن داود، وذلك لما أعطي في الدنيا (4).

تفسير علي بن إبراهيم: * (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر) *. قال:

كانت الريح تحمل كرسي سليمان فتسير به في الغداة مسيرة شهر، وبالعشي مسيرة شهر. * (وأسلنا له عين القطر) * أي الصفر. * (محاريب وتماثيل) * قال: الشجر.

* (وجفان كالجواب) * أي جفنة كالحفرة. * (وقدور راسيات) * أي ثابتات - الخبر (5). وتقدم في " سقى ": إستسقاء سليمان.

الكافي: عن الرضا (عليه السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): القنزعة التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود - الخ (6).

إرشاد القلوب: كان سليمان مع ما هو فيه من الملك، يلبس الشعر، وإذا جنه

ص: 124


1- (1) جديد ج 14 / 70، وط كمباني ج 5 / 349.
2- (2) جديد ج 14 / 70، وط كمباني ج 5 / 349.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 722، وجديد ج 64 / 288.
4- (4) جديد ج 14 / 74. ونحوه ص 75، وط كمباني ج 5 / 349.
5- (5) جديد ج 14 / 75، وص 82.
6- (6) جديد ج 14 / 75، وص 82.

الليل شد يديه إلى عنقه، فلا يزال قائما حتى يصبح باكيا. وكان قوته من سفائف الخوص يعملها بيده وإنما سأل الملك ليقهر ملوك الكفر (1).

عمل الجن والإنس لسليمان وكان مما عملوه بيت المقدس (2). وتقدم في " بسط ": وصف بساطه، وفي " جنن ": تسخير الجن والشياطين له، وفي " بلس " ما يتعلق به، وكذا في " أصف " و " حرف ".

باب معنى قول سليمان: * (هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) * (3).

باب قصة مروره بوادي النمل وتكلمه معها وسائر ما وصل إليه من أصوات الحيوانات (4). وقال تعالى: * (وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) * - الآيات.

روى البرسي في مشارق الأنوار: إن سليمان كان سماطه كل يوم سبعة أكرار.

فخرجت دابة من دواب البحر يوما وقالت: يا سليمان أضفني اليوم. فأمر أن يجمع لها مقدار سماطه شهرا. فلما اجتمع ذلك على ساحل البحر وصار كالجبل العظيم، أخرجت الحوت رأسها وابتلعته وقالت: يا سليمان، أين تمام قوتي اليوم؟ هذا بعض قوتي؟! فعجب سليمان فقال لها: هل في البحر دابة مثلك؟ فقال: ألف أمة.

فقال سليمان: سبحان الله الملك العظيم (5). وتقدم في " بلبل " ويأتي في " عصفر " ما يتعلق بذلك.

في الدعاء المعروف بالعلوي المصري المنسوب إلى مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): وأسألك باسمك الذي سألك به عبدك ونبيك سليمان بن داود إذ قال:

* (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) * فاستجبت له دعاءه وأطعت له الخلق، وحملته على الريح، وعلمته منطق الطير، وسخرت الشياطين - الخ.

ص: 125


1- (1) جديد ج 14 / 83، وص 76، وص 85.
2- (2) جديد ج 14 / 83، وص 76، وص 85.
3- (3) جديد ج 14 / 83، وص 76، وص 85.
4- (4) جديد ج 14 / 90، وص 95، وط كمباني ج 5 / 354.
5- (5) جديد ج 14 / 90، وص 95، وط كمباني ج 5 / 354.

باب تفسير قوله تعالى: * (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) * وقوله: * (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) * (1).

باب قصته مع بلقيس (2). وتقدم في " بلقس " ما يتعلق بذلك.

باب ما أوحي إليه وصدر عنه من الحكم، وفيه قصة نفش الغنم (3).

الخصال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال سليمان بن داود: أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوها، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في المغيب والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضا والغضب والتضرع إلى الله عز وجل على كل حال (4).

باب وفاة سليمان وما كان بعده (5). تقدم في " سرر " ما يتعلق بذلك (6).

إكمال الدين: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عاش سليمان بن داود سبعمائة سنة واثني عشر سنة (7). ويأتي في " عيش ": تمام الرواية، وفي " نطق " ما يتعلق به.

في أن بينه وبين محمد (صلى الله عليه وآله) ألف عام (8).

أقول: يأتي في " سنة ": أن ولادة سليمان كان في سنة 4391 من الهبوط، وولادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت في سنة 6163 منه، وكان بينهما 1772 سنة. وهذا بحسب تاريخ ناسخ التواريخ.

باب فضائل سلمان وأبي ذر ومقداد وعمار - الخ (9).

سلمان الفارسي المحمدي: هو من عظام أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله). حاله في

ص: 126


1- (1) جديد ج 14 / 98، وط كمباني ج 5 / 355.
2- (2) جديد ج 14 / 109، وط كمباني ج 5 / 358.
3- (3) جديد ج 14 / 130، وص 135، وط كمباني ج 5 / 364.
4- (4) جديد ج 14 / 130، وص 135، وط كمباني ج 5 / 364.
5- (5) جديد ج 14 / 130، وص 135، وط كمباني ج 5 / 364.
6- (6) وط كمباني ج 14 / 586 و 634، وجديد ج 63 / 78 و 279.
7- (7) جديد ج 14 / 140، وط كمباني ج 5 / 367.
8- (8) جديد ج 14 / 128، و ج 64 / 286، وط كمباني ج 5 / 364، و ج 14 / 721.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 747 - 756، وجديد ج 22 / 315 - 354.

علو الشأن، وجلالة القدر، وعظم المنزلة، وسمو الرتبة، ورفعة المرتبة، ووفور العلم والتقوى والزهد والنهى أشهر من أن يحتاج إلى تحرير أو ينضبط بتقرير.

كيف وقد اتفق أهل الإسلام قاطبة على علو شأنه وجلالة قدره.

وهو أحد الأركان الأربعة الذين لم يرتدوا بعد النبي، كما تقدم في " ردد ".

وعده الصادق والرضا (عليهما السلام) من المؤمنين الذين تجب ولايتهم والبراءة من أعدائهم وأنهم لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم، كما تقدم في " امن ".

وهو من الحواريين، كما تقدم في " حور ".

وفي " سبع ": أنه من السبعة الذين وفوا لرسول الله في مودة ذوي القربى، ومن الذين خلقت الأرض لهم، وبهم ينصرون ويمطرون، وشهدوا الصلاة على فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وفي " حبب ": أنه من الأربعة الذين أمر الله النبي (صلى الله عليه وآله) بحبهم.

وفي " ذرر ": ما يدل على مدحه وجلالته.

وفي " حدث ": أنه كان محدثا يبعث الله إليه ملكا ينقر في اذنيه يقول كيت وكيت.

وذكر الكشي أزيد من ثلاثين رواية في مدحه وجلالته، وأنه من المتوسمين وعلم اسم الأعظم، وما نشأ في الإسلام أفقه منه، وبلغ أعلى درجات الإيمان وعلم البلايا والمنايا والأنساب.

له كتاب حديث الجاثليق الرومي الذي بعثه ملك الروم بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) أشرنا إليه في " جثلق ".

أما بدء إسلامه، فإنه كان عبدا لبعض اليهود، وقد كان خرج من بلاده من فارس يطلب الدين الحنيف الذي كان أهل الكتب يخبرونه به. فوقع إلى راهب من رهبان النصارى بالشام، فسأله عن ذلك وصحبه، فقال: اطلبه بمكة فثم مخرجه، واطلبه بيثرب فثم مهاجره. فقصد يثرب، فأخذه بعض الأعراب فسبوه واشتراه رجل من اليهود، فكان يعمل في نخله، وكان في ذلك اليوم على النخلة يصرمها،

ص: 127

فدخل على صاحبه رجل من اليهود فقال: يا فلان، أشعرت أن هؤلاء المسلمة قد قدم عليهم نبيهم؟ فقال سلمان: جعلت فداك، ما الذي تقول؟ فقال له صاحبه: مالك وللسؤال عن هذا؟! أقبل على عملك.

قال: فنزل وأخذ طبقا فصير عليه من ذلك الرطب وحمله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقال له رسول الله: ما هذا؟ قال: هذه صدقة تمورنا بلغنا أنكم قوم غرباء قدمتم هذه البلاد فأحببت أن تأكلوا من صدقاتنا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سموا وكلوا فقال سلمان في نفسه وعقد بأصبعه: هذه واحدة، يقولها بالفارسية. ثم أتاه بطبق آخر.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما هذا؟ فقال له سلمان: رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أهديتها إليك. فقال: سموا وكلوا. وأكل. فعقد سلمان بيده اثنتين وقال: هذه آيتان، يقولها بالفارسية. ثم دار خلفه فألقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كتفه الإزار، فنظر سلمان إلى خاتم النبوة والشامة، فأقبل يقبلها. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنت؟ قال: أنا رجل من أهل فارس، قد خرجت من بلادي منذ كذا وكذا - وحدثه بحديثه. وله حديث فيه طول. فأسلم وبشره رسول الله فقال له: أبشر، واصبر، فإن الله سيجعل لك فرجا من هذا اليهودي (1).

الحديث الطويل في باب كيفية إسلام سلمان ومكارم أخلاقه وبعض مواعظه وسائر أحواله (2).

رجال الكشي: النبوي الصادقي (عليه السلام): يا سلمان، لو عرض علمك على مقداد، لكفر. يا مقداد، لو عرض علمك على سلمان، لكفر (3). ورواه في الإختصاص بسند آخر عنه مثله إلا أنه في الأخير: يا مقداد، لو عرض صبرك على سلمان - الخ (4).

في رواية مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أخبرني عن سلمان الفارسي قال: بخ بخ، سلمان منا أهل البيت، ومن لكم بمثل لقمان الحكيم، علم

ص: 128


1- (1) جديد ج 19 / 105، وط كمباني ج 6 / 426.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 757 - 767، وجديد ج 22 / 355 - 391.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 136، و ج 6 / 779، وجديد ج 2 / 213، و ج 22 / 440.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 756، وجديد ج 22 / 353.

علم الأول وعلم الآخر - الخبر (1).

وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام): سلمان خير من لقمان (2).

إحتجاجاته على ابن صوريا اليهودي (3).

خطبة سلمان بعد دفن النبي بثلاثة أيام (4).

دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياه مع أبي ذر والمقداد وتعريفه لهم شرائع الإسلام وشروطه (5).

روايته خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في علائم الظهور وأشراط الساعة (6).

خطبته في الملاحم (7).

روايته المفصلة في بيان فضائل الأئمة الاثني عشر وأسمائهم (8).

روايته مع أبي ذر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وسؤالاتهما عن معرفته بالنورانية كنه معرفته (9).

سير أمير المؤمنين (عليه السلام) مع سلمان والحسن والحسين صلوات الله عليهما ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر والمقداد إلى جبل قاف وسد يأجوج وغيره (10).

سيره (عليه السلام) إياه إلى ناقة صالح وإراءته إياه سائر الغرائب (11).

ص: 129


1- (1) ط كمباني ج 4 / 120، و ج 6 / 748 و 750، وجديد ج 10 / 123. وقريب منه ج 22 / 319. ومثله فيه ص 329.
2- (2) ص 331.
3- (3) جديد ج 9 / 287 - 289، وط كمباني ج 4 / 77.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 88، وجديد ج 29 / 79.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 212، وجديد ج 22 / 315، و ج 68 / 393.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 178، و ج 13 / 170، وجديد ج 6 / 305، و ج 52 / 262.
7- (7) جديد ج 22 / 387، وط كمباني ج 6 / 765.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 236، وجديد ج 53 / 142.
9- (9) ط كمباني ج 7 / 274، وجديد ج 26 / 1.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 365، وجديد ج 27 / 33.
11- (11) ط كمباني ج 9 / 609، و ج 14 / 83، وجديد ج 42 / 50، و ج 57 / 339، ولئالي الأخبار باب 9 ص 474.

سيره مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى طائفة من الجن لأن يدعوهم إلى الإسلام (1).

إرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه إلى الثاني وإخباره بما خان وأخفاه عن الناس وقول الثاني له: إن عليا لساحر عليم. ثم نقل الثاني له عجائب أخرى رآها منه.

وما نقل أبوه عن أبيه (2).

في أنه يرجع إلى الدنيا (3).

تقدم في " خبز ": ضيافته لأبي ذر وما جرى بينهما.

قول سلمان للرسول (صلى الله عليه وآله): أنا أصوم الدهر وأحيي الليل كله وأختم القرآن كل يوم، وغضب بعض أصحابه، وقول النبي: مه يا فلان، أنى لك بمثل لقمان الحكيم، فإنه ينبئك. فقال سلمان في بيان وجه ذلك أني أصوم الثلاثة في الشهر وقال الله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * وأنا أبيت على طهر، ومن بات على طهر، فكأنما أحيى الليل كله، وأقرأ سورة التوحيد ثلاث مرات، ومن قرأها ثلاث، فقد ختم القرآن. إنتهى ملخصا (4).

تقدم في " جنن ": مجئ ثلاثة حورية من الجنة إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع تحفة الجنة وفيهن سلمى لسلمان.

الروايات في أنه كان محدثا وأنه من المتوسمين (5).

تأسفه عند موته مما في بيته من مال الدنيا خوفا من تجاوزه عما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب، وقد كان في بيته دست

ص: 130


1- (1) جديد ج 39 / 183، وط كمباني ج 9 / 386.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 222. وقريب منه ج 9 / 570 و 573 و 607، وجديد ج 41 / 256 و 268، و ج 42 / 42، و ج 30 / 246.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 190، وجديد ج 52 / 346.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 84، و ج 16 / 40، و ج 20 / 125، و ج 9 / 403، وجديد ج 39 / 257، و ج 22 / 317، و ج 97 / 93، و ج 92 / 345، و ج 76 / 181.
5- (5) جديد ج 22 / 349 و 350 و 331، وط كمباني ج 6 / 755 و 751.

وسيف وجفنة (1). ونحوه في البحار (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا سلمان، إن الله صدق قيلك، ووفق رأيك، فإن جبرئيل عن الله يقول: يا محمد، إن سلمان والمقداد أخوان متصافيان في ودادك ووداد علي أخيك ووصيك وصفيك، وهما في أصحابك كجبرئيل وميكائيل في الملائكة، عدوان لمن أبغض أحدهما، وليان لمن والاهما ووالى محمدا وعليا، عدوان لمن عادى محمدا وعليا وأولياءهما. ولو أحب أهل الأرض سلمان والمقداد كما تحبهما ملائكة السماوات والحجب والكرسي والعرش، لمحض ودادهما لمحمد وعلي وموالاتهما لأوليائهما ومعاداتهما لأعدائهما، لما عذب الله تعالى أحدا منهم بعذاب البتة (3).

جملة من قضاياه (4).

كتابه عهدا لحي سلمان والكتاب في أيديهم (5).

روى المفيد عن منصور بن بزرج قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ما أكثر ما أسمع منك سيدي ذكر سلمان الفارسي! فقال: لا تقل سلمان الفارسي، ولكن قل:

سلمان المحمدي. أتدري ما كثرة ذكري له؟ قلت: لا. قال: لثلاث خلال: إحداها إيثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السلام) على هوى نفسه، والثانية حبه الفقراء واختيارهم إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة حبه للعلم والعلماء. إن سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما وما كان من المشركين (6).

الإحتجاج: بالإسناد إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: قدم جماعة فاستأذنوا على الرضا (عليه السلام) وقالوا: نحن من شيعة علي. فمنعهم أياما ثم لما دخلوا قال لهم:

ص: 131


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233، و ج 6 / 764 - 766.
2- (2) جديد ج 22 / 381، و ج 72 / 54.
3- (3) جديد ج 9 / 289، و ج 39 / 106، و ج 22 / 328، وط كمباني ج 4 / 78، و ج 9 / 369.
4- (4) جديد ج 18 / 28 و 30، وط كمباني ج 6 / 304.
5- (5) جديد ج 18 / 134، و ج 22 / 368، وط كمباني ج 6 / 330 و 760.
6- (6) جديد ج 22 / 327، وط كمباني ج 6 / 750.

ويحكم إنما شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر، الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره - الخ (1).

وتمامه في البحار (2) مع زيادة قوله: ولم يركبوا شيئا من فنون زواجره - الخ (3).

رؤيا أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإخباره له بموت سلمان وأمره إياه بالخروج إلى المدائن لتجهيزه. فخرج من المدينة إلى المدائن لذلك (4).

وفي رواية أخرى: تبسم سلمان إلى أمير المؤمنين بعد موته وصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) عليه مع أخيه جعفر والخضر ومع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف ألف ألف ملك (5). وقريب منه (6).

الكافي: الصادقي (عليه السلام): آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين سلمان وأبي ذر واشترط على أبي ذر أن لا يعصي سلمان (7).

الإختصاص، رجال الكشي: في الصادقي (عليه السلام): إن سلمان علم الاسم الأعظم (8).

الإختصاص: في الصحيح عن ابن نباتة، قال: سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان الفارسي ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا. خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها، وسرها وعلانيتها. ولقد حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمان بين يديه، فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه. فغضب رسول الله حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه. ثم قال: يا أعرابي، أتنحي رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في

ص: 132


1- (1) جديد ج 22 / 330، وط كمباني ج 6 / 750.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 144، وجديد ج 68 / 158.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 144، وجديد ج 68 / 158.
4- (4) جديد ج 39 / 142، و ج 22 / 368، وط كمباني ج 9 / 377.
5- (5) جديد ج 22 / 373، وص 384 و 392، وط كمباني ج 6 / 762 و 767.
6- (6) جديد ج 22 / 373، وص 384 و 392، وط كمباني ج 6 / 762 و 767.
7- (7) جديد ج 22 / 345، وص 346، وط كمباني ج 6 / 754.
8- (8) جديد ج 22 / 345، وص 346، وط كمباني ج 6 / 754.

السماء، ويحبه رسوله في الأرض؟! يا أعرابي، أتنحي رجلا ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام؟! يا أعرابي، إن سلمان مني، من جفاه، فقد جفاني، ومن آذاه، فقد آذاني، ومن باعده، فقد باعدني، ومن قربه، فقد قربني.

وإن الله تعالى قد أمرني أن اطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب. وإنه ما كان مجوسيا، ولكنه كان مظهرا للشرك، مبطنا للإيمان. إنتهى ملخصا (1).

الإختصاص: في الصحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال:

سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن سلمان الفارسي، فقال، سلمان بحر العلم، لا يقدر على نزحه. سلمان مخصوص بالعلم الأول والآخر. أبغض الله من أبغض سلمان، وأحب من أحبه - الخبر (2).

قلب سياط اليهود أفعيا بدعاء سلمان (3).

إخباره رجلا بما عمله في بيته وأمره إياه بالتوبة (4).

رجال الكشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدرا له. فبينا هما يتحادثان إذ انكبت القدر على وجهها على الأرض.

فلم يسقط من مرقها، ولا من ودكها شئ. فعجب من ذلك أبو ذر عجبا شديدا.

وأخذ سلمان القدر، فوضعها على حالها الأول على النار ثانية، وأقبل يتحدثان.

فبينما هما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها، فلم يسقط منها شئ من مرقها ولا من ودكها. قال: فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان. فبينما هو متفكر إذ لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الباب. فلما أن بصر به أمير المؤمنين قال له: يا أبا ذر، ما الذي أخرجك؟ وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين، رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا ذر إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت: رحم الله قاتل سلمان. يا أبا ذر. إن سلمان باب الله في

ص: 133


1- (1) جديد ج 22 / 347، وص 371، وص 373، وط كمباني ج 6 / 755.
2- (2) جديد ج 22 / 347، وص 371، وص 373، وط كمباني ج 6 / 755.
3- (3) جديد ج 22 / 347، وص 371، وص 373، وط كمباني ج 6 / 755.
4- (4) جديد ج 22 / 347، وص 371، وص 373، وط كمباني ج 6 / 755.

الأرض، من عرفه، كان مؤمنا. ومن أنكره، كان كافرا. وإن سلمان منا أهل البيت (1).

الفضائل: خبر تكلم سلمان مع ميت قبل موته وما جرى بينهما (2).

ضرب سلمان الجمل الذي يقال له عسكر، وإشارته إلى غزوة الجمل (3).

مجالس المفيد: حديث الشاب الذي مر بالحدادين فذكر قوله تعالى: * (ولهم مقامع من حديد) * فصعق. فقال الناس لسلمان: هذا قد صرع لو قرأت في اذنه.

فلما دنى منه سلمان، أفاق. فاتخذه سلمان أخا ولم يزل معه، حتى مرض الشاب فجاءه سلمان وهو يجود بنفسه، فقال، يا ملك الموت، إرفق بأخي. فقال: يا أبا عبد الله إني بكل مؤمن رفيق (4).

مروره بكربلاء وإخباره عن مصارع الشهداء، وبحروراء وإخباره عن الخوارج (5).

كلماته في وصف عيسى ونزول مائدته (6).

إنقاذه هو وأبو ذر والمقداد وعمار المقصرين من عرصات القيامة (7).

في أنه فيهم نزل قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) * (8).

في أن سلمان كان من الذابين عن الإسلام (9).

تحريضه الناس على التمسك بأمير المؤمنين (عليه السلام) (10).

ص: 134


1- (1) جديد ج 22 / 373. وقريب منه ص 384.
2- (2) جديد ج 22 / 374، و ج 59 / 235، وط كمباني ج 14 / 241.
3- (3) جديد ج 22 / 382 و 383.
4- (4) جديد ج 22 / 385. وقريب منه ج 6 / 167، وط كمباني ج 3 / 138.
5- (5) جديد ج 22 / 386.
6- (6) جديد ج 14 / 263، وط كمباني ج 5 / 395.
7- (7) جديد ج 8 / 44، وط كمباني ج 3 / 302.
8- (8) جديد ج 8 / 123، وط كمباني ج 3 / 326.
9- (9) جديد ج 10 / 298، وط كمباني ج 4 / 160.
10- (10) جديد ج 40 / 42، وط كمباني ج 9 / 436.

قوله لأبي بكر بعد غصب الخلافة: كردى ونكردى، وحق از مير ببردى (1).

تفسير العياشي: في الباقري (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قبض لم يكن على أمر الله إلا علي والحسن والحسين وسلمان والمقداد وأبو ذر - الخبر (2).

تقدم في " امن ": عده من الذين تجب ولايتهم ولم يغيروا ولم يبدلوا، وفي " سبع ": أنه من الذين صلوا على فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ويأتي في " وسد ":

إلقاء (صلى الله عليه وآله) وسادته لسلمان.

في أن النبي (صلى الله عليه وآله) وضع يده على كتف سلمان وقال: لو كان الدين في الثريا لنالته رجال من هؤلاء (3).

وكان الناس يحفرون الخندق وينشدون سوى سلمان فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيتين من الشعر. فأنشأ سلمان:

مالي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا - الخ (4).

أداء النبي (صلى الله عليه وآله) ما ضمنه سلمان من صغار النخل بالإعجاز (5).

في أن سلمان صام ثلاثا، فلم يقدر إلا على الماء، فمسح رسول الله (صلى الله عليه وآله) موضع ضرع عنزة حائل، فانسدلت فملأ القعب لبنا، فأعطاه صاحبه فشربه، ثم ملأه ثانيا، فأعطاه سلمان فشربه، ثم ملأه ثالثا، فشرب هو (صلى الله عليه وآله) (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله) لسلمان: سيوضع على رأسك تاج كسرى. فوضع التاج على رأسه عند فتح فارس (7).

دعاء سلمان رواه مهج الدعوات: قال: علمه النبي (صلى الله عليه وآله).

ص: 135


1- (1) جديد ج 42 / 36، وط كمباني ج 9 / 605.
2- (2) جديد ج 13 / 180، وط كمباني ج 5 / 265.
3- (3) جديد ج 16 / 310، وط كمباني ج 6 / 168.
4- (4) جديد ج 18 / 19، وص 28، وط كمباني ج 6 / 302.
5- (5) جديد ج 18 / 19، وص 28، وط كمباني ج 6 / 302.
6- (6) جديد ج 18 / 30، وط كمباني ج 6 / 304.
7- (7) جديد ج 8 / 131، وط كمباني ج 6 / 329.

تقدم في " دعا ": تعليم فاطمة الزهراء (عليها السلام) له دعاء النور لدفع الحمى.

ويروى أن سلمان كان من بقايا أوصياء عيسى (1).

قال الصدوق في الإكمال (2): ما سجد سلمان قط لمطلع الشمس، وإنما كان يسجد لله تعالى. وكان وصي وصي عيسى في أداء ما حمل إلى من انتهت إليه الوصية من المعصومين، وهو آبي. وقد ذكر قوم أن " آبي " هو أبو طالب. وسئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن آخر أوصياء عيسى فقال: " آبي ". إنتهى ملخصا.

وفي ليلة زفاف فاطمة الزهراء (عليها السلام) أتى النبي ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة: اركبي. وأمر سلمان أن يقودها والنبي (صلى الله عليه وآله) يسوقها. فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا، وميكائيل في سبعين ألفا - الخبر (3).

خبر الرجلين اللذين وطئ أحدهما على حية فلدغته، وعلى الآخر عقرب فلسعته، فسقطا يتضرعان ويبكيان، فبقيا كذلك شهرين ثم اتي بهما إلى أمير المؤمنين فقال: ما أصيب واحد منكما إلا بذنبه. أما أنت يا فلان، أتذكر يوم غمز على سلمان الفارسي وطعن عليه لموالاته لنا، فلم يمنعك من الرد والاستخفاف به خوف على نفسك وأهلك وولدك، بل استحييته؟ فلذلك أصابك فإن أردت أن يزيل الله ما بك، فاعتقد أن لا ترى مزرئا على ولي لنا تقدر على نصرته بظهر الغيب إلا نصرته، إلا أن تخاف على نفسك وأهلك وولدك ومالك.

وقال للآخر: أما تذكر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي فقمت إجلالا وتعظيما له، ومدحته، فلما سمع حسد وقام وضرب قنبر وشتمه وآذاه؟ فلهذا سقطت عليك الحية. فإن أردت أن يعافيك الله من هذا، فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه. إنتهى ملخصا (4).

ص: 136


1- (1) جديد ج 95 / 176، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 230.
2- (2) إكمال الدين ج 1 آخر باب 9 ص 165.
3- (3) جديد ج 43 / 104. وقريب منه في ص 141، وط كمباني ج 10 / 31 و 41.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 332، وجديد ج 26 / 237.

توفي بالمدائن سنة 34 ه.، وقيل: 36 - 37، وعمره حينئذ 350 عام، وقيل:

250، وقيل: أكثر لما قيل من أنه كان منتظرا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعمائة سنة. قاله العلامة المامقاني.

قال الصدوق في الإكمال (1): وكان ممن ضرب في الأرض لطلب الحجة سلمان الفارسي. فلم يزل ينتقل من عالم إلى عالم، ومن فقيه إلى فقيه، ويبحث عن الأسرار، ويستدل بالأخبار، ومنتظرا لقيام القائم سيد الأولين والآخرين محمد (صلى الله عليه وآله) أربعمائة سنة، حتى بشر بولادته. فلما أيقن بالفرج، خرج يريد تهامة فسبي. والظاهر أن هذا تتمة الرواية. فراجع.

باب زيارة سلمان الفارسي وسفراء القائم (عليه السلام) (2).

بنوه: عبد الله، ومحمد، وسلمان، ذكرناهم في مستدركات علم رجال الحديث.

مسلم بن عقيل عدوه من أصحاب الحسن والحسين (عليهما السلام). وعندي أنه من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضا. تزوج رقية بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما يأتي في " عقل "، فولد له منها عبد الله ومحمد، وكانا من الشهداء (3).

مبارزتهما في يوم عاشوراء (4).

وبالجملة كان مسلم بن عقيل مع الحسن والحسين (عليهم السلام) وعبد الله بن جعفر على ميمنة جند أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين (5).

ما جرى بينه وبين معاوية في أرضه التي باعها منه (6).

إرسال أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) مسلم إلى الكوفة وما جرى عليه من ابتداء

ص: 137


1- (1) إكمال الدين آخر باب 8.
2- (2) جديد ج 102 / 287، وط كمباني ج 22 / 299.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 93.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 199، وجديد ج 45 / 32.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 511، وجديد ج 32 / 573.
6- (6) جديد ج 42 / 116.

سفره إلى شهادته (1).

مدحه في كتاب الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة. قال: وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل - الخ (2).

إرساله من الكوفة مكتوبا إلى مولانا الحسين (عليه السلام) في 12 ذي القعدة.

بدأ قيامه لمحاربة أهل الكوفة وشجاعته (3).

قال المجلسي في بعض كتب المناقب قال: أرسل الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل إلى الكوفة وكان مثل الأسد. قال عمرو وغيره: لقد كان من قوته أنه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت (4).

وشهادته سلام الله عليه (5).

وصول خبر مسلم إلى الحسين (عليه السلام) في منزل زبالة (6).

قال المفيد: وكان خروج مسلم بن عقيل بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة سنة ستين، وقتله يوم الأربعاء لتسع خلون منه يوم عرفة، وكان توجه الحسين من مكة إلى العراق يوم خروج مسلم بالكوفة يوم التروية (7).

زيارته (عليه السلام) (8).

باب شهادة ولدي مسلم الصغيرين (9).

ومما ذكرنا من تزوجه بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) وكونه على ميمنة جند أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين يظهر ضعف قول المامقاني من أنه كان عمره الشريف حين استشهد ثمانية وعشرين سنة، عاش مع أبيه ثماني عشرة سنة، وبعده عشر سنين لأنه بناءا على ذلك يكون تولده سنة 32 تخمينا وكان حرب

ص: 138


1- (1) جديد ج 44 / 334 - 359، وط كمباني ج 10 / 176.
2- (2) جديد ج 44 / 334، وص 348 و 349.
3- (3) جديد ج 44 / 334، وص 348 و 349.
4- (4) جديد ج 44 / 354، وص 357 - 359، وط كمباني ج 10 / 182.
5- (5) جديد ج 44 / 354، وص 357 - 359، وط كمباني ج 10 / 182.
6- (6) جديد ج 44 / 374، وص 363، وط كمباني ج 10 / 186.
7- (7) جديد ج 44 / 374، وص 363، وط كمباني ج 10 / 186.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 98، وجديد ج 100 / 426.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 216، وجديد ج 45 / 100.

صفين سنة 37 فحينئذ يكون عمره يوم صفين خمس سنين ولا يعقل أن يكون في هذا السن على ميمنة الجند، كما هو واضح.

أم سلمة: كثيرة الرواية، عظيمة القدر، جليلة الشأن. اسمها هند بنت أمية بن المغيرة، وأمها عاتكة بنت عبد المطلب. وكانت قبل أن تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسود، فولدت له سلمة وعمر وزينب. ثم توفي، فتزوجها الرسول (صلى الله عليه وآله) وهي آخر من مات من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله). ماتت سنة 63 في زمن يزيد بن معاوية، وقيل في يوم قتل الحسين (عليه السلام).

باب أحوال أم سلمة (1).

رواياتها عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ووجوب اتباعه وذم من خالفه (2).

رواية ابنها عمر عن أمها أم سلمة في علم الأمير (عليه السلام) (3).

تقدم في " برك " ما يتعلق بها، وفي " ترب ": إعطاء الحسين (عليه السلام) تربته إلى أم سلمة فأضافتها إلى ما أعطاها جده، وقال لها: اجعليها مع قارورة جدي، فإذا فاضتا دما، فاعلمي أني قتلت. فراجع إلى " ترب " وإلى البحار (4).

باب رؤية أم سلمة وغيرها رسول الله في المنام وإخباره بشهادة الكرام (5).

وروت 328 حديثا، وعاشت 84 سنة، ودفنت بالبقيع.

وفي السفينة في " سلم ": أحوال أم سلمة.

ص: 139


1- (1) ط كمباني ج 6 / 725، وجديد ج 22 / 221.
2- (2) جديد ج 22 / 221 - 227، و ج 38 / 122 و 309 و 311، و ج 39 / 267، و ج 40 / 152 و 215، وط كمباني ج 9 / 289 و 334 و 406 و 461 و 475.
3- (3) جديد ج 22 / 223.
4- (4) جديد ج 44 / 225 و 229 و 236 و 239 و 241 و 332، و ج 45 / 89 و 227، وط كمباني ج 10 / 151 و 154 و 155 و 175 و 213 و 251.
5- (5) جديد ج 45 / 230، وط كمباني ج 10 / 251.

باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج إلى البصرة (1).

إعلام الورى: عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) لما سار إلى العراق استودع أم سلمة الكتب والوصية، فلما رجع علي ابن الحسين (عليه السلام) دفعتها إليه (2).

واقتدى بذلك بجده حيث استأمنها جده على كتاب فيه علم الأبد وعلم كل شئ دون قيام الساعة، فدفعته إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في البحار (3).

أم سليم: كنت امرأة قد قرأت التوراة والإنجيل فعرفت أوصياء الأنبياء وأحببت أن أعلم وصي رسول الله... فجئت إليه فقال: ايتيني بحصاة. فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ثم فركها بيده كسحيق الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ختمها بخاتمه، فبدا النقش فيها للناظرين ثم أعطانيها، وقال: من استطاع مثل هذا، فهو وصيي فجئت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ففعل مثل ما فعل وهكذا جئت إلى الحسن والحسين وعلي بن الحسين صلوات الله عليهم ففعلوا كذلك. فراجع للتفصيل (4).

وفي السفينة ما يتعلق بأم سليم.

قال في المقتضب بعد هذا الحديث عنها: إنه ليست أم سليم الأنصارية أم أنس بن مالك، ولا أم سليم الدوسية، فإنها لها صحبة ورواية، ولا أم سليم الخافضة التي تخفض الجواري، ولا أم سليم الثقفية وهي بنت مسعود أخت عروة فإنها أسلمت وحسن إسلامها وروت الحديث (5).

السليمانية: من أتباع سليمان بن حريز، قالوا: الإمامة شورى بين الخلق

ص: 140


1- (1) ط كمباني ج 8 / 424، وجديد ج 32 / 149.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 7، وجديد ج 46 / 19.
3- (3) جديد ج 40 / 152، وط كمباني ج 9 / 461.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 226، وجديد ج 25 / 185.
5- (5) المقتضب ص 22.

وينعقد برجلين من خيار المسلمين، وتصح إمامة المفضول مع وجود الأفضل، و أبو بكر وعمر إمامان وإن أخطأت الأمة في البيعة لهما مع وجود علي (عليه السلام)، وغير ذلك مما في البحار (1).

سلى:

قال تعالى: * (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) *.

تفسير علي بن إبراهيم: وينزل عليهم بالليل المن فيقع على النبات والشجر والحجر، فيأكلونه، وبالعشي يجئ طائر مشوي فيقع على موائدهم، وإذا أكلوا وشبعوا طار ومر - الخبر (2).

وفي رواية أخرى: فأوحى الله تعالى إلى موسى: قد أمرت السماء أن يمطر عليهم المن والسلوى. وأمرت الريح أن يشوى لهم السلوى - الخبر (3).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) في هذه الآية: * (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) *:

المن الترنجبين، كان يسقط على شجرهم فيتناولونه. والسلوى السماني أطيب طير لحما، يسترسل لهم فيصطادونه. قال الله عز وجل لهم: * (كلوا من طيبات ما رزقناكم) * - الخبر (4).

وفي الصادقي (عليه السلام): كان المن والسلوى ينزل على بني إسرائيل من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس - الخبر (5).

إلقاء الكفار سلوة الناقة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

سمت:

مجالس المفيد: النبوي الصادقي (عليه السلام): خلتان لا تجتمعان في منافق: فقه في الإسلام، وحسن سمت في الوجه (7).

ص: 141


1- (1) ط كمباني ج 9 / 179، وجديد ج 37 / 30.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 265، وجديد ج 13 / 174، وص 178، وص 182.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 265، وجديد ج 13 / 174، وص 178، وص 182.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 265، وجديد ج 13 / 174، وص 178، وص 182.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 265، وجديد ج 13 / 174، وص 178، وص 182.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 349، وجديد ج 18 / 239.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 23، وكتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 72 / 176، و ج 71 / 343.

التمحيص: عن عباد بن صهيب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا يجمع الله لمنافق ولا لفاسق حسن السمت والفقر وحسن الخلق أبدا (1).

الخصال: مسندا عنه مثله إلا أنه أبدل الفقر بالفقه، وهو الأظهر. وكذا مرسلا مثل الأخير في البحار (2). الخصال: عنه مثله (3).

باب حسن السمت وحسن السيماء (4).

النبوي الصادقي (عليه السلام): زين أمتي في حسن السمت (5).

أقول: وفي النهاية: السمت حسن الهيئة. وفي الخصال (6) مسندا عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة.

الإحتجاج: عن الإمام السجاد (عليه السلام): إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم - الخبر (7). وتقدم في " رجل ".

باب العطاس والتسميت (8).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا عطس أحدكم فسمتوه، قولوا: يرحمكم الله، ويقول هو لكم: يغفر الله لكم ويرحمكم. قال الله تعالى: * (وإذا حييتم) * - الآية (9).

عن أبي جعفر (عليه السلام) إذا عطس الرجل ثلاثا فسمته، ثم اتركه بعد ذلك. ويظهر من رواية أنه إن لم يسمته يطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه (10).

ص: 142


1- (1) جديد ج 72 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 74، وجديد ج 2 / 15.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 71 / 343، وص 344.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 71 / 343، وص 344.
6- (6) الخصال ص 84.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 50، و ج 1 / 91، وجديد ج 2 / 84، و ج 74 / 184.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 51، وص 54، وص 52.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 51، وص 54، وص 52.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 51، وص 54، وص 52.

وفي رواية: إن زاد العاطس على ثلاث قيل له: شفاك الله، لأن ذلك من علة.

سمح:

تقدم في " سخى ": مدح السماحة. سأل أمير المؤمنين عن الحسن المجتبى صلوات الله عليهما: ما السماحة؟ قال: إجابة السائل. وبذل النائل (1).

في رواية أخرى: قيل للحسين (عليه السلام): فما السماح؟ قال: البذل في السراء والضراء (2).

وفي رواية أخرى قال: البذل في العسر واليسر (3).

والصادقي (عليه السلام): خياركم سمحاؤكم - الخبر (4).

تقدم في " بلغ ": التسامح في أدلة السنن.

باب السخاء والسماحة (5).

في الخبر: السماح رباح، أي المساهلة في الأشياء ربح صاحبها. وتقدم في " سخا " ما يتعلق بذلك.

سمر:

تقدم في " سفن ": خبر مسامير سفينة نوح.

سمرة - بفتح السين وضم الميم -: ابن جندب من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وكان منافقا لأنه كان يبغض عليا (عليه السلام) وكان بخيلا.

وهو الذي ضرب ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) القصوى بعنزة كانت له على رأسها فشجها، فخرجت النبي (صلى الله عليه وآله) فشكته (6).

ويأتي في " ضرر ": قصة بخله في نخلته التي كانت له في حائط أنصاري يدخل بغير إذنه، فشكى الأنصاري إلى رسول الله، فلم يقبل أن يستأذن، ولا أن يبيع، ولا أن يبدله في الجنة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اذهب فاقلعها وارم بها إليه، فإنه

ص: 143


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 17 / 144، وجديد ج 72 / 194، و ج 78 / 101.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 145.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 200، و ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 114، و ج 71 / 351.
4- (4) جديد ج 71 / 350.
5- (5) جديد ج 71 / 350.
6- (6) جديد ج 16 / 125، وط كمباني ج 6 / 127.

لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. والرواية في البحار (1).

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن موت سمرة في النار، فوقع فيها واحترق (2). وتوفي سنة 58 - 59 - 60.

كان من رواة حديث الغدير، كما في كتاب الغدير (3).

السامور: أشد شئ بياضا، وليس شئ منه يوضع على شئ إلا ذاب تحته.

استخرج معدنه من تحت الأرض ذو القرنين (4). المنجد: السامور: الألماس.

السامري: هو الذي أضل قوم موسى * (فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار) * فقال: * (هذا إلهكم وإله موسى) *. ولما هم موسى بقتله، أوحى الله إليه: لا تقتله، فإنه سخي. * (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لامساس) * (5) قصته (6). ومعنى لا مساس (7).

ويأتي ذكر سامري الأولين والآخرين وأنهما من شرار الخلق، كما في " شرر ".

وقيل: إن الرجلين اللذين كانا يقتلان كان أحدهما اللذين من شيعته هو السامري (8).

وحيث إنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة، يكون لهذه الأمة أيضا سامري وعجل، والظاهر أنه الثاني وعجله الأول. ويشهد لذلك قول فاطمة الزهراء صلوات الله عليها: هذا السامري وعجله.

لقب الحسن البصري أيضا بسامري هذه الأمة، كما في الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما افتتح البصرة.

ص: 144


1- (1) ط كمباني ج 6 / 703 مكررا، و ج 1 / 155، وجديد ج 22 / 134 و 135، و ج 2 / 276.
2- (2) جديد ج 18 / 132، وط كمباني ج 6 / 330.
3- (3) الغدير ج 1 / 44.
4- (4) جديد ج 12 / 190، وط كمباني ج 5 / 163.
5- (5) جديد ج 13 / 208، وص 209، وص 212.
6- (6) جديد ج 13 / 208، وص 209، وص 212.
7- (7) جديد ج 13 / 208، وص 209، وص 212.
8- (8) جديد ج 13 / 57. وما يتعلق به ص 210 و 244 و 247، وط كمباني ج 5 / 273 و 231 و 281.

السمرة: شجرة، ومنه الحديث: يا أصحاب السمرة. هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان. قاله في النهاية.

الخرائج: روي أنه (صلى الله عليه وآله) مر بسمرة غليظة الشوك، متقنة الفروع، ثابتة الأصل فدعاها فأقبلت إليه تخد الأرض إليه طوعا (1).

وأسامي سمرة وسمير ذكرناها في المستدركات.

البلدة السامراء: بناها المعتصم العباسي، فلما تم البناء، انتقل مع جنده إليها.

ويأتي في " شمل ": أن شميلة مؤلف كتاب أخبار سامراء.

سمسم:

تقدم في " سعط ": مدح دهن السمسم.

سمط:

السمطية - على ما قيل -: القائلون بإمامة إسماعيل بن محمد بن جعفر (عليه السلام).

سمع:

الكلام في السمع والسماع والسمعة. قال تعالى: * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) *.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: يسأل السمع عما سمع، والبصر عما نظر إليه، والفؤاد عما عقد عليه (2).

في رواية الكليني المفصلة في بيان ما فرض على الجوارح قال الصادق (عليه السلام):

وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عنه والإصغاء إلى ما أسخط الله تعالى - ثم ذكر الآيات الدالة على ذلك وعلى استثناء موارد النسيان، ثم قال: - فهذا ما فرض الله على السمع من الإيمان أن لا يصغي إلى ما لا يحل له وهو من الإيمان - الخبر (3).

ص: 145


1- (1) ط كمباني ج 6 / 286، وجديد ج 17 / 374.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 220، وجديد ج 69 / 22، وص 25.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 220، وجديد ج 69 / 22، وص 25.

خبر الرجل الذي كان يطيل الجلوس على الكنيف لاستماع أصوات الجوار المغنيات التي كن عند جيرانه، فقرأ عليه الصادق (عليه السلام) هذه الآية، فتاب واستغفر وقال له الصادق (عليه السلام): كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك! احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره، إنه لا يكره إلا القبيح، والقبيح دعه لأهله، فإن لكل أهلا (1).

باب استماع اللغو والكذب والباطل والقصة (2).

العقائد: سئل الصادق (عليه السلام) عن القصاص، أيحل الاستماع لهم؟ فقال: لا، من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله، فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس، فقد عبد إبليس (3). ومثل الرواية الأخيرة روايتان عن النبي (صلى الله عليه وآله) والجواد (عليه السلام) (4).

تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك) * (5).

تأويل قوله تعالى: * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) * يعني كل الثلاثة مسؤولون عن ولاية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

تعريف السمع بأنه قوة مودعة في العصب المفروش في معقر الصماخ ويتوقف على وصول الهواء - الخ (7).

قال الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل: ولو لم يكن هواء يؤدي الصوت إلى

ص: 146


1- (1) جديد ج 6 / 34، و ج 79 / 246، وط كمباني ج 3 / 101، و ج 16 / 148.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 264.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 264.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 94، و ج 7 / 332، وجديد ج 2 / 94، و ج 26 / 239.
5- (5) جديد ج 22 / 25 و 27، وط كمباني ج 6 / 676.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 212، و ج 9 / 97، و ج 7 / 146، وجديد ج 36 / 77، و ج 24 / 271، و ج 30 / 180.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 463، وجديد ج 61 / 261.

السمع، لم يكن السمع يدرك الصوت - الخ (1).

قال تعالى: * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) * - الآية. تفسير ظاهر الآية في الظهار ونزولها في حق أوس بن الصامت لأنه أول من ظاهر (2).

تأويل هذه الآية بفاطمة الزهراء (عليها السلام) لما أخبرها النبي (صلى الله عليه وآله) بما يلقى زوجها بعده قالت: يا رسول الله، ألا تدعو الله أن يصرف ذلك عنه؟ فقال: قد سألت الله ذلك له. فقال: إنه مبتلى ومبتلى به. فهبط جبرئيل بهذه الآية (3).

المحاسن: العلوي (عليه السلام): إذا جلست إلى العالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول. وتعلم حسن الاستماع، كما تعلم حسن القول. ولا تقطع على حديثه (4).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة يعذبون يوم القيامة: من صور صورة حيوان، يعذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها، والذي يكذب في منامه، يعذب حتى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقدهما، والمستمع من قوم وهم له كارهون يصب في اذنيه الانك، وهو الأسرب (5).

باب الرياء (6). تقدم في " رأى " ما يتعلق بذلك.

باب ذم السمعة والاغترار بمدح الناس (7). ويأتي في " غرر " ما يتعلق بذلك.

سمعل:

إسماعيل: عجمي الأصل ومعناه بالسريانية مطيع الله. وروي أن أول من كتب بالعربية إسماعيل الذبيح بن إبراهيم الخليل. وروي أنه أول من

ص: 147


1- (1) ط كمباني ج 2 / 22، وجديد ج 3 / 70.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 131 و 132، وجديد ج 104 / 165.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 115، وجديد ج 36 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 82، وجديد ج 2 / 43.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 254، و ج 16 / 152 و 99 و 103، و ج 14 / 439، وجديد ج 7 / 218، و ج 79 / 287، و ج 76 / 339 و 350، و ج 61 / 183.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 265.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وجديد ج 72 / 323.

تكلم بها. ويأتي في " عرب ": مزيد بيان في ذلك. وهو حد المكمل للثلاثين لرسول الله (صلى الله عليه وآله). وهو أول من سمي بهذا الاسم من بني آدم، وكان قبله اسما لملك صاحب الخطفة، كما تقدم في " خطف "، وإسما لملك آخر، كما تقدم في " سجل ".

إسماعيل بن إبراهيم الخليل. جملة من أحواله وقضاياه والآيات الراجعة إليه (1).

باب أحوال أولاد إبراهيم (2). ويأتي في " عيش ": أنه عاش مائة وعشرين سنة.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): لما ولد إسماعيل، حمله إبراهيم وأمه على حمار وأقبل معه جبرئيل حتى وضعه في موضع الحجر ومعه شئ من زاد وسقاء فيه شئ من ماء والبيت يومئذ ربوة (ما ارتفع من الأرض) حمراء من مدر فقال إبراهيم لجبرئيل: هاهنا أمرت؟ قال: نعم - الخبر.

وفي حديث آخر عنه أيضا قال: فلما ولى إبراهيم قالت هاجر: يا إبراهيم إلى من تدعنا؟ قال: أدعكما إلى رب هذه البنية. قال: فلما نفد الماء وعطش الغلام، خرجت حتى صعدت على الصفا فنادت: هل بالبوادي من أنيس؟ ثم انحدرت حتى أتت المروة فنادت مثل ذلك. ثم أقبلت راجعة إلى ابنها فإذا عقبه يفحص في ماء فجمعته فساخ ولو تركته لساح (3). وتقدم في " برق ": ما يتعلق بمركبهما.

في رواية صحيحة عن أحدهما (عليهما السلام) أن إسماعيل توفي وهو ابن ثلاثين ومائة سنة فدفن في الحجر مع أمه (4). وفي رواية أخرى عمر إسماعيل 137 سنة (5).

تفسير العياشي: عن الزهري، عن الصادق (عليه السلام) في حديث إن الله تعالى أمر إبراهيم أن ينزل إسماعيل بمكة، ففعل. فقال: إبراهيم: * (رب اجعل هذا البلد آمنا

ص: 148


1- (1) جديد ج 12 / 82، وط كمباني ج 5 / 134.
2- (2) جديد ج 12 / 82، وط كمباني ج 5 / 134.
3- (3) جديد ج 12 / 116، وط كمباني ج 5 / 144.
4- (4) جديد ج 12 / 79، وص 113، وط كمباني ج 5 / 134، وص 143.
5- (5) جديد ج 12 / 79، وص 113، وط كمباني ج 5 / 134، وص 143.

واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) *. فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قط، ولكن العرب عبدة الأصنام. وقالت بنو إسماعيل: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فكفرت ولم تعبد الأصنام.

بيان: لعل المراد أنهم أقروا بوحدانية الصانع وإن أشركوا من جهة العبادة والسجود لها، فنفى عنهم أعظم أنواع الشرك وهو الشرك في الربوبية (1).

قال الصادق (عليه السلام): كان إسماعيل أكبر من إسحاق بخمس سنين، وكان الذبيح إسماعيل. أما سمع قول إبراهيم: * (رب هب لي من الصالحين) *؟ إنما سأل ربه أن يرزقه غلاما من الصالحين، فقال في سورة الصافات: * (فبشرناه بغلام حليم) * يعني إسماعيل. ثم قال: * (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) *. فمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل، فقد كذب بما أنزل الله في القرآن (2).

وفي رواية: أنه مات قبل إبراهيم (3).

باب قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل ابن إبراهيم (4).

علل الشرائع: في الصحيح عن ابن أبي عمير ومحمد بن سنان عمن ذكراه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إسماعيل الذي قال الله عز وجل في كتابه: * (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) * لم يكن إسماعيل بن إبراهيم، بل كان نبيا من الأنبياء، بعثه الله عز وجل إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة (جلدة الرأس) رأسه ووجهه، فأتاه ملك فقال: إن الله جل جلاله بعثني إليك، فمرني بما شئت. فقال: لي أسوة بما يصنع بالحسين (عليه السلام) (5).

ص: 149


1- (1) جديد ج 3 / 252، وط كمباني ج 2 / 80.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 154، و ج 5 / 316، و ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 105، و ج 13 / 390، و ج 44 / 237.
4- (4) جديد ج 13 / 388، وط كمباني ج 5 / 315.
5- (5) جديد ج 13 / 388، وط كمباني ج 5 / 315.

كامل الزيارة: بأسانيد صحيحة عن محمد بن سنان مثله (1). ورواه كامل الزيارة عن بريد العجلي، عن الصادق (عليه السلام) بوجه أبسط، وذكر فيه أنه يكر مع الحسين (عليه السلام) (2).

ما يدل بظاهره أنه كان إسماعيل بن إبراهيم، فمحمول على التقية، لأنه المشهور بين العامة (3).

يأتي في " وعد " ما يتعلق بذلك. وفي " ملك " و " خطف ": إسماعيل الملك الموكل بالمطر وملك الخطفة في السماء الدنيا.

الإسماعيلية: هم الذين أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) ومن مذهبهم أنهم يقولون: إن الله تعالى لا موجود ولا معدوم، ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز، وكذلك جميع الصفات، وذلك لأن الإثبات والحقيقة يقتضي المشاركة بينه وبين الموجودات وهو تشبيه، والنفي المطلق يقتضي المشاركة في المعدومات وهو تعطيل، بل هو واهب هذه الصفات. وبطلانه واضح.

ولما مات إسماعيل في حياة الصادق (عليه السلام) وأعلن الإمام موته بكيفيات مختلفة إتماما للحجة، رجع عن إمامته أكثرهم واعتقدوا إلى إمامة الكاظم (عليه السلام)، وافترق الباقون: ففرقة رجعوا عن حياته، وأثبتوا الإمامة لابنه محمد بن إسماعيل، وفرقة قليلة شاذة قالوا بحياة إسماعيل. والفرقتان تسميان بالإسماعيلية وإن شئت أحوال ملوكهم بمصر وأسماءهم ومدتهم، فارجع إلى كتاب المقتبس (4).

سمق:

الكافي: عن حمران، قال: كان بأبي عبد الله (عليه السلام) وجع البطن، فأمر أن يطبخ له الأرز ويجعل عليه السماق، فأكله فبرأ (5).

ص: 150


1- (1) جديد ج 13 / 388. وقريب منه ص 389. ونحوه ص 391.
2- (2) جديد ج 13 / 390، و ج 44 / 227 مكررا، و ج 53 / 105، وط كمباني ج 5 / 315 و 316، و ج 10 / 152 و 154، و ج 13 / 226.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 256، وجديد ج 17 / 251.
4- (4) مقتبس الأثر ج 4 / 329.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 178.

سمك:

خبر السمكة التي اشتراها رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدانقين، فوجد فيها أربعة جواهر قومت بأربعمائة ألف درهم ببركة رسول الله وكثرة صلواته على محمد وآله، فأخذها البائع قهرا، فتحول في يده بعقربتين وحيتين، فألقاها فأخذها المشتري، فتحول إلى الجواهر ثانيا (1).

في أنه صيد سمكة فوجد على إحدى أذنيها: لا إله إلا الله، وعلى الأخرى:

محمد رسول الله (2).

نادى أمير المؤمنين (عليه السلام) سمكة: يا ميمونة، أين الشريعة؟ فطلعت رأسها من الفرات. وقالت: من عرف اسمي في الماء، لا تخفى عليه الشريعة (3).

باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء (4).

هنا مسائل: الأولى: فيما يحل من حيوان البحر. قال تعالى: * (هو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا) * وقال: * (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة) * - الآية (5).

الروايات الدالة على أن ما كان له قشور، يحل أكله، وما ليس له قشر، فحرام أكله (6). وتقدم في " حرم " ما يتعلق بذلك.

الثانية: تذكيته. إعلم أن ذكاة السمك أخذه حيا سواء خرج بنفسه فأخذه آخذ أو أخرجه، وسواء كان باليد أو بآلة كالشبكة ونحوها، ولا يعتبر فيه التسمية، ولا في صائده الإسلام على المشهور، وهو المؤيد المنصور، وعليه صريح الروايات الكثيرة. فلو صاده كافر حيا حل سواء كان كتابيا أو غيره مع كراهة إلا أن يأخذه المسلم من يده حيا أو كان شاهدا له حين صيده.

ص: 151


1- (1) ط كمباني ج 6 / 288، وجديد ج 17 / 384.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 268، وجديد ج 17 / 300.
3- (3) جديد ج 41 / 211، وط كمباني ج 9 / 559.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 777، وجديد ج 65 / 189.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 777، وجديد ج 65 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 781 - 783، و ج 4 / 144 و 176، وجديد ج 10 / 229 و 359، و ج 65 / 204.

ويدل على ذلك إطلاق الآيتين المذكورتين، فإن مقتضاه حلية صيد البحر وجواز أكله، خرج منه ما خرج بالدليل فيقيد به كحرمة ما ليس له قشر، فإنه يقيد الإطلاق بهذا الدليل وكذا يقيد بأخذه حيا على القول به.

ففي الكافي مسندا عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن صيد الحيتان وأن لم يسم عليه، فقال: لا بأس به إن كان حيا أن يأخذه. ورواه في التهذيب (1) عن الكليني مثله. ثم روى الشيخ بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أحدهما صلوات الله عليهما مثل ذلك. قال: وسألته عن صيد السمك، ولا يسمي قال: لا بأس.

في الاحتجاج في حديث مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام)، قال: فالسمك ميتة؟ قال: إن السمك ذكاته إخراجه حيا من الماء، ثم يترك حتى يموت من ذات نفسه، وذلك أنه ليس له دم، وكذلك الجراد. وهكذا في البحار (2). لكن في الوسائل أسقط كلمة حيا.

الثالثة: ما مات في الشبكة وسائر الآلات المعدة للإصطياد في الماء حل على الأقوى وفاقا للعماني ونفى عنه البعد في الكف، ومال إليه المحقق الأردبيلي على ما حكي عنهم، واختاره العلامة المجلسي في البحار والنراقي في المستند، سواء كان اشتبه الحي بالميت، كما اشترطه الشيخ في من لا يحضره الفقيه للحلية والقاضي، واستحسنه المحقق لدلالة الأخبار الصحيحة عليه، أو كان متميزا، وهذا الإطلاق للمطلقات.

ففي الكافي والتهذيب بسند صحيح عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن صيد المجوسي للحيتان حين يضربون عليها بالشباك ويسمون بالشرك فقال: لا بأس بصيدهم، إنما صيد الحيتان أخذه. قال: وسألته عن الحظيرة من القصب، يجعل في الماء للحيتان تدخل فيها الحيتان فيموت بعضها فيها، فقال:

ص: 152


1- (1) التهذيب ج 9 / 9.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 771، و ج 4 / 133، وجديد ج 65 / 162، و ج 10 / 181.

لا بأس به، إن تلك الحظيرة إنما جعلت ليصاد بها.

أقول: مقتضى الإطلاق حلية ما مات في الماء إذا كان فيما يصاد به كان متميزا أم لا، كما اختاره العماني وغيره.

ونحو السؤال الأول موثقة أبي بصير المروية في الكافي والتهذيب وقال فيها:

لا بأس، إنما صيد الحيتان أخذها.

وفي الفقيه بطريق صحيح عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

وسألته عن الحظيرة من القصب تجعل للحيتان في الماء فيدخلها الحيتان فيموت بعضها فيها، قال: لا بأس.

الكافي بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في الرجل ينصب شبكة في الماء، ثم يرجع إلى بيته ويتركها منصوبة ويأتيها بعد ذلك، وقد وقع فيها سمك فيمتن، فقال: ما عملت يده فلا بأس بأكل ما وقع فيها. ورواه في التهذيب (1) بسند آخر صحيح وفي الفقيه عن قاسم بن بريد نحوه.

الكافي، التهذيب: بسند موثق عن مسعدة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعت أبي يقول: إذا ضرب صاحب الشبكة بالشبكة، فما أصاب فيها من حي أو ميت، فهو حلال، ما خلا ما ليس له قشر، ولا يؤكل الطافي من السمك، ورواه البرقي في المحاسن مثله إلا أسقط كلمة بالشبكة.

قرب الإسناد: عن عبد الله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: وسألته عن الصيد يحبسه فيموت في مصيدته، أيحل أكله؟ قال:

إذا كان محبوسا فكل، فلا بأس.

ورواه في المستدرك عن علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى (عليه السلام) قال:

سألته عن صيد البحر يحبسه في مصيدته، قال: إذا كان محبوسا فكل، فلا بأس.

ونقلهما في البحار (2).

ص: 153


1- (1) التهذيب ج 9 / 11.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 780، و ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 281، و ج 65 / 202.

وهذه الروايات كلها كما ترى مطلقة بل بعضها ظاهرة في كون الميت منها ممتازة، ومع ذلك حكم بالحلية. فمما ذكرنا، ظهر ضعف القول بحرمة الجميع مع الاشتباه، كما عن ابن إدريس والعلامة وأكثر المتأخرين استنادا إلى إطلاق قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية أنس بن عياض: والحيتان ذكي فما مات في البحر فهو ميت. وقوله الآخر: والحيتان ذكي كله. وأما ما هلك في البحر، فلا تأكله.

فيمكن تقييده بما لم يكن في الشبكة والمصيدة لما تقدم. وكذا الكلام في إطلاق مفهوم رواية زيد الشحام وصحيحة محمد بن مسلم ورواية الاحتجاج، فإن مفهومه إن لم يكن أخذه حيا ففيه بأس، ويقيد بما لم يكن في المصيدة. وكذا الكلام في غيرها. فيحمل على الكراهة. والتفصيل إلى الكتب المفصلة.

الرابعة: كل ما مات في الماء بلا أخذ ولا الوقوع في آلة محرم إجماعا كما ادعاه في المستند. وعليه عدة من الروايات المذكورة في البحار مثل مرسلة الدعائم. والنهي الوارد عن أكل الطافي المذكورتان في البحار (1). وراية قرب الإسناد المذكورة فيه (2).

وهنا قول ضعيف مردود في حلية الميت في الماء مطلقا لما رواه المحقق في المعتبر قوله (عليه السلام)، وقد سئل عن الوضوء بماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته. ورواه في المستدرك عن مجموعة المقداد بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثله.

ونحوه عن الدعائم.

ورواه في البحار عن المحقق في المعتبر قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) وقد سئل - وساقه مثله، كما في البحار (3).

وما رواه الشيخ والكليني بإسنادهما عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث حكم الخز فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أحله وجعل

ص: 154


1- (1) ط كمباني ج 14 / 779 و 781 - 783.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 780، و ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 281، و ج 65 / 201.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 4، وجديد ج 80 / 10.

ذكاته موته كما أحل الحيتان وجعل ذكاتها - الخ. والرواية في البحار (1).

وفي رواية الأعمش في شرائع الدين كما في الخصال قال الصادق (عليه السلام):

وذكاة السمك والجراد أخذه. ونقله في البحار (2).

وإطلاق الروايات الواردة في نفي البأس عن صيد اليهودي والمجوسي، كما في البحار (3). وكلمات الفقهاء في البحار (4).

وصحيحة عبد الله بن سنان المروية في الكافي والفقيه وصحيحة سليمان بن خالد المروية في الكافي والتهذيب وموثقة أبي مريم المذكورة في التهذيب (5).

وإطلاق قول الصادق (عليه السلام) في موثقة أبي بصير المروية في الكافي والتهذيب في ذلك لا بأس إنما صيد الحيتان أخذها. ومثله في رواية أبي الصباح الكناني المروية في الفقيه.

وقال الصادق (عليه السلام) في رواية المكارم: الحيتان والجراد ذكي كله (6).

ويؤيده ما في التهذيب (7) بإسناده عن زرارة قال: قلت: السمك تثب من الماء فتقع على الشط فتضطرب حتى تموت؟ فقال: كلها. وفي الفقيه: وروى أبان، عن زرارة، قال: قلت له: سمكة ارتفعت فوقعت على الجدد فاضطربت حتى ماتت آكلها؟ قال: نعم.

الخامسة: المشهور كما في الجواهر جواز أكل السمك حيا للمطلقات المذكورة.

السادسة: من وجد في جوف سمكته سمكا آخر فإنه يحلان معا للروايتين

ص: 155


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 96، وجديد ج 83 / 219.
2- (2) جديد ج 10 / 229، وط كمباني ج 4 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 11، و ج 14 / 781 و 552، و ج 4 / 155، وجديد ج 10 / 277، و ج 65 / 206.
4- (4) ص 203، و ج 62 / 294، و ج 80 / 45.
5- (5) التهذيب ج 9 / 11.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 784. ونحوه ص 783، وجديد ج 65 / 218 و 213.
7- (7) التهذيب ج 9 / 7.

المذكورتين في الكافي والتهذيب وغيرهما. وعمل بهما الشيخ في من لا يحضره الفقيه والمفيد وجماعة، ومنع عن ذلك آخرون. فراجع (1).

مضار السمك:

طب الأئمة: عن ميسر الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: السمك يذيب شحمة العين. وعنه: قال الباقر (عليه السلام): إن هذا السمك لردئ لغشاوة العين وإن هذا اللحم الطري ينبت اللحم (2).

وروي عنه قال: إدمان أكل السمك الطري يذيب الجسم. وروي أن أكل التمر بعد [أكل] السمك الطري يذهب أذاه (3).

قال الشهيد: يستحب لمن بات وفي جوفه سمك أن يتبعه بتمر أو عسل ليندفع الفالج. وروي أنه يذيب الجسد (4).

قرب الإسناد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: وإياكم وأكل السمك، فإن السمك يسل الجسم (5).

في رواية الأربعمائة قال: أقلوا من لحم الحيتان، فإنها تذيب البدن، وتكثر البلغم، وتغلظ النفس (6). وتقدم في " حوت ": أنه يورث السل. وبمفاد ذلك كله روايات في البحار (7).

تقدم في " بيض ": مضار الجمع بين البيض والسمك، وفي " طلع ": أنه مما يهزل.

في رواية توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): تأمل خلق السمك ومشاكلته للأمر الذي قدر أن يكون عليه، فإنه خلق غير ذي قوائم، لأنه لا يحتاج إلى

ص: 156


1- (1) ط كمباني ج 14 / 783، وجديد ج 65 / 214.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 521، وجديد ج 62 / 147.
3- (3) جديد ج 62 / 275، وص 281، وط كمباني ج 14 / 548.
4- (4) جديد ج 62 / 275، وص 281، وط كمباني ج 14 / 548.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 824، وجديد ج 66 / 56.
6- (6) جديد ج 66 / 57. ونحوه فيه ط كمباني ج 14 / 852، وجديد ج 66 / 186.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 782 و 783، وجديد ج 66 / 207 - 215 و 217.

المشي إذا كان مسكنه الماء، وخلق غير ذي رية، لأنه لا يستطيع أن يتنفس وهو منغمس في اللجة، وجعلت له مكان القوائم أجنحة شداد يضرب بها في جانبيه كما يضرب الملاح بالمجاذيف من جانبي السفينة، وكسى جسمه قشورا متانا متداخلة كتداخل الدروع والجواشن لتقيه من الآفات، فأعين بفضل حس في الشم، لأن بصره ضعيف والماء يحجبه، فصار يشم الطعم من البعد البعيد فينتجعه، وإلا فكيف يعلم به وبموضعه.

واعلم أن من فيه إلى صماخيه منافذ، فهو يعب الماء بفيه ويرسله من صماخيه فتروح إلى ذلك، كما يتروح غيره من الحيوان إلى تنسم هذا النسيم. فكر الآن في كثرة نسله - الخبر، فذكر أن الكثرة لاغتذاء أصناف الحيوان حتى أن السمك يأكل السمك واغتذاء الإنسان منه (1).

خبر السمكة التي احتاج إليها الكافر لعلاج مرضه، وكان في غير أوان صيده فبعث الله ملكا يزعجها إلى حيث يأخذها الصياد له، وكان مؤمن مرض بذلك المرض وكان أوان صيده، فبعث الله ملكا يزعجه عن محل الصيد حتى لا يقدروا على صيده وكان السر فيه أن يكون جزاء حسنة الكافر وكفارة ذنب المؤمن.

والتفصيل في البحار (2).

القضايا المربوطة بالسمكة التي وجد في بطنها من اشتراها جواهر نفيسة (3).

نظيره السمكة التي اشتراها مؤمن بقرص خبز الإمام السجاد (عليه السلام)، فوجد فيها لما شقها جواهر نفيسة ببركة الإمام (4).

مسجد سماك بالكوفة أحد المساجد الأربعة الملعونة التي بنيت فرحا

ص: 157


1- (1) ط كمباني ج 2 / 34، و ج 14 / 669، وجديد ج 3 / 109، و ج 64 / 70.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 60، و ج 15 كتاب الإيمان ص 61. وقريب منه في ص 60، و ج 5 / 307، وجديد ج 13 / 349، و ج 92 / 241، و ج 67 / 233 و 229.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 11، وجديد ج 103 / 30.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 7، وجديد ج 46 / 20.

بقتل الحسين (عليه السلام) (1).

سمم:

الإحتجاج: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخيبر، سمته اليهودية فستر الله السم في جوفه بردا وسلاما (2).

خبر اليهودية التي سمت النبي (صلى الله عليه وآله) (3).

قصه الشاة المسمومة التي أخبرت النبي (صلى الله عليه وآله) بأنها مسمومة، ومواردها في البحار (4). وتقدم في " ذرع ": تفصيل ذلك.

باب فيه كلام الشاة المسمومة (5). إنهما (ضمير التثنية كناية عن المرأتين) سمتا النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

تناول أمير المؤمنين (عليه السلام) قدر مثقالين من السم النافع يقتل منه قدر حبة أخذه من الطبيب اليوناني (7).

تقدم في " أيل ": أن الأيل يأكل الحيات فيعطش عطشا شديدا فيمتنع من شرب الماء خوفا من أن يدب السم في جسمه فيقتله ويقف على الماء ولا يشرب، ولو شرب لمات في ساعته.

في " جهد ": نهي النبي (صلى الله عليه وآله) أن يلقى السم في بلاد المشركين.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بإسناده عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: الكمأة من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل، وهو شفاء العين، والعجوة التي من

ص: 158


1- (1) جديد ج 45 / 189، وط كمباني ج 10 / 240.
2- (2) جديد ج 10 / 33، وط كمباني ج 4 / 99.
3- (3) جديد ج 16 / 265، وط كمباني ج 6 / 158.
4- (4) جديد ج 17 / 318 و 328 و 395 و 405 و 406 مكررا و 408، و ج 95 / 140، وط كمباني ج 6 / 272 و 275 و 291 و 294، و ج 19 كتاب الدعاء ص 218.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 290، وجديد ج 17 / 390.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 6، وجديد ج 28 / 21.
7- (7) جديد ج 10 / 70، و ج 42 / 46، وط كمباني ج 4 / 108، و ج 9 / 608.

البرني من الجنة، وهي شفاء من السم (1). وفي " كمأ " ما يتعلق به.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام): العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم.

المكارم عنه (عليه السلام) مثله (2).

في عدة روايات عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم إن من أصبح بعشر تمرات عجوة، أو بسبع تمرات، لم يضره في ذلك اليوم سحر ولا سم ولا شيطان (3).

مكارم الأخلاق: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: التفاح شفاء من خصال: من السم، والسحر، واللمم (4). وتقدم في " تفح " ما يتعلق بذلك.

خبر ضيافة فرعون موسى وقومه بالطعام المسموم وعدم تأثير السم بهم لاستعمالهم الدواء الشافية (5).

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أكل الهندباء ثم نام عليه، لم يحك فيه سحر ولا سم، ولا يقربه شئ من الدواب: لا حية ولا عقرب حتى يصبح (6). حاك أي أثر ورسخ.

باب الدعاء لدفع السموم والمؤذيات والسباع ومعنى السامة والهامة (7). وفيه:

أن السامة القرابة.

باب علاج السموم ولدغ المؤذيات (8).

وفيه عدة روايات أن العقرب لدغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدعا بملح فدلك به موضع اللدغة. وفي بعضها: فدافه في الماء فدلك به موضعها وقال: لو علموا ما في الملح

ص: 159


1- (1) ط كمباني ج 14 / 839 و 533، وجديد ج 66 / 127، و ج 62 / 208.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 840.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 842 و 843 مكررا، وجديد ج 66 / 141 و 144.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 850، وجديد ج 66 / 174.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 542، وجديد ج 62 / 249 و 250.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 857، وجديد ج 66 / 210.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218، وجديد ج 95 / 140.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 533، وجديد ج 62 / 207.

لما بغوا معه درياقا. يعني ترياقا. ومواضع هذه الروايات مضافا إلى ما هنا في البحار (1). وفي " عقرب " ما يتعلق بذلك.

وفي " قتل ": قوله (عليه السلام): ما منا إلا مقتول أو مسموم.

سمن:

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): ثلاثة يسمن: إدمان اللحم، وشم الرائحة الطيبة، ولبس الثياب اللينة (2). وفيه: ادمان الحمام - الخ. وتقدم في " تمر " ما يتعلق بذلك.

بركات النبي (صلى الله عليه وآله) في عكة فيها سمن أهدتها له أم شريك تأخذ منها زمانا طويلا (3). وكذا في " سمن ": خلط بدقيق شعير، كما في البحار (4).

باب السمن وأنواعه (5). وفيه روايات محصولها أن السمن نعم الإدام، وما دخل جوفا مثله، وهو في الصيف خير منه في الشتاء، وسمن البقر شفاء ولبنها دواء، وأن السمن لا يلائم مزاج الشيخ (6). وتقدم في " حلا " و " دهن " ما يتعلق بذلك.

سما:

الكلام في آيات السماء والأسماء، وتفسيرها ظاهرها وباطنها، وأسمائها وخلقتها وألوانها، وتعداد حروف الاسم الأعظم، والأسماء الحسنى اللفظية والتكوينية، وعددها ومعانيها وتعظيمها، وأسماء النبي والأئمة صلوات الله عليهم وفضل التسمية ولزومها وأن في القيامة يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة.

باب السماوات وكيفياتها وعددها (7).

ص: 160


1- (1) ط كمباني ج 6 / 164 مكررا، و ج 18 كتاب الصلاة ص 212، وجديد ج 16 / 291 و 292، و ج 84 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 153، وجديد ج 79 / 299.
3- (3) جديد ج 18 / 36، وص 26 و 36، وط كمباني ج 6 / 306.
4- (4) جديد ج 18 / 36، وص 26 و 36، وط كمباني ج 6 / 306.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 830، وجديد ج 66 / 88.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 830، وجديد ج 66 / 88.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 105، وجديد ج 58 / 61.

الطلاق: * (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) * إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أنه تعالى خلقها سبعا، وبغير عمد ترونها، وجعل في السماء بروجا وزينها للناظرين، وجعلها سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون، ويمسكها أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وجعل لها أبوابا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ونجوما ومصابيح، وزين السماء الدنيا بكواكب ومصابيح، وإذا كانت القيامة تكون السماء كالمهل ويطويها كطي السجل للكتب، وانشقت السماء وفرجت وكشطت وانفطرت.

تقدم في " ارض ": أن الأرض خلق قبل السماء، وبعد خلق السماء دحيت الأرض من تحت الكعبة، وكان بين خلق الأرض ودحوها ألفي عام.

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال: في خبر الشامي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام): مم خلق السماوات؟ قال: من بخار الماء. وسأله عن سماء الدنيا مما هي؟ قال: من موج مكفوف. وسأله عن ألوان السماوات وأسمائها. فقال له: اسم السماء الدنيا رفيع، وهي من ماء ودخان - الخبر.

أقول: لعله إشارة إلى قوله تعالى: * (ثم استوى إلى السماء وهي دخان) * - الخ.

وهذه الرواية في البحار (1).

رواية أخرى في أسمائها (2).

تفسير القمي: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر إدريس أنه قال ملك الموت: غلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الثالثة إلى الثانية مسيرة خمسمائة عام، وكل سماء وما بينهما كذلك - الخبر (3).

ص: 161


1- (1) ط كمباني ج 14 / 111. ونحوه في ص 348، وتمام الرواية في ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 75، و ج 58 / 88، و ج 60 / 248.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 556، وجديد ج 41 / 200.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 112، وجديد ج 58 / 90.

سائر الروايات الدالة على ذلك، وعلى أن ما بين الأرض والسماء الدنيا أيضا خمسمائة عام في البحار (1).

ومثله في خبر ابن سلام (2). وتمام رواية القمي المذكورة في البحار (3).

وفي خبر ابن سلام عنه: أنها خلقت من موج مكفوف وهو ماء قائم لا اضطراب له، وكانت الأصل دخانا، وبيان أبوابها وأقفالها ومفاتيحها وما خلقت منها في البحار (4).

الاختلاف في أن السماء أفضل أم الأرض فيه (5).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبه في السماء والأرض (6).

وتقدمت الإشارة إليها وإلى سائر مواضعها في " خطب ".

في أن السماء الدنيا في جنب السماء الثانية ليست إلا كحلقة درع ملقاة في أرض فلاة، وكذلك كل سماء عند سماء أخرى. قاله الصادق (عليه السلام) مع غيره (7).

ونحوه النبوي في رواية زينب العطارة المشار إليها في " زنب ".

قال الصادق (عليه السلام) لحمران: إن الدنيا عند الإمام والسماوات والأرضين إلا هكذا - وأشار بيده إلى راحته - يعرف ظاهرها وباطنها، وداخلها وخارجها، ورطبها ويابسها (8). ويأتي ما يتعلق بذلك في " نور " و " علم ". وفي " دنا " ما يتعلق بذلك.

ص: 162


1- (1) ط كمباني ج 14 / 114 - 116، وجديد ج 58 / 98 و 102.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 348. وكذا في ج 5 / 86.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 76، و ج 9 / 604، وجديد ج 11 / 277، و 310 و 311، و ج 42 / 29، و ج 60 / 248.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 348، وجديد ج 60 / 248.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 296، وجديد ج 60 / 59.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 82 و 86، وجديد ج 77 / 301 و 303 و 304 و 321.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 273، وجديد ج 25 / 385.
8- (8) جديد ج 25 / 385.

طي السماوات وإنزالها كلا وراء الأخرى في وقت الحشر الأكبر (1).

تأويل قوله تعالى: * (والسماء رفعها ووضع الميزان) * قال الرضا (عليه السلام). السماء رسول الله رفعه الله إليه. والميزان أمير المؤمنين (عليه السلام) نصبه لخلقه (2).

وكذا في قوله: * (والسماء ذات البروج) * به والبروج الأئمة الاثنا عشر صلوات الله عليهم، كما تقدم في " برج ". وكذا في قوله: * (والسماء ذات الحبك) *، كما تقدم في " حبك ". وكذلك في قوله: * (وينزل من السماء ماء ليطهركم به) * السماء رسول الله، والماء أمير المؤمنين يطهر الله به قلب من والاه، ويذهب عنه الرجس، ويقويه عليه. كذا قاله الباقر (عليه السلام) (3).

باب فيه إراءة إبراهيم ملكوت السماوات والأرض (4). قال تعالى: * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) * - الآية.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.

باب إراءة أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكوت السماوات والأرض وعروجه إلى السماء (5).

باب فيه أنه عرض على الأئمة ملكوت السماوات والأرض ولا يحجب عنهم علم السماء والأرض (6).

باب فيه أن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة (7).

باب فيه بكاء السماء والأرض على الحسين (عليه السلام) (8).

ص: 163


1- (1) ط كمباني ج 3 / 223 و 242، وجديد ج 7 / 117 و 175.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 105 و 155 مكررا، وجديد ج 24 / 68 و 309.
3- (3) جديد ج 36 / 176، وط كمباني ج 9 / 117.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 127، وجديد ج 12 / 56.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 381، وجديد ج 39 / 158.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 301، وجديد ج 26 / 109.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 296، وجديد ج 26 / 86.
8- (8) جديد ج 45 / 201، وط كمباني ج 10 / 244.

باب فيه معنى تعليم آدم الأسماء كلها (1).

قال تعالى: * (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء) * - الآية. كلمات المفسرين فيها (2).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في هذه الآية قال: أسماء أنبياء الله، وأسماء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهما، وأسماء رجال من خيار شيعتهم وعصاة أعدائهم * (ثم عرضهم) * عرض محمدا وعليا والأئمة * (على الملائكة) * أي عرض أشباحهم وهم أنوار في الأظلة * (فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء) * - الخبر (3).

إكمال الدين: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى علم آدم أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم - وهم أرواح - على الملائكة - الخبر. وبسند آخر عنه مثله (4).

تفسير علي بن إبراهيم: * (وعلم آدم الأسماء كلها) * قال: أسماء الجبال والبحار والأودية والنبات والحيوان (5).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) فيها قال: أسماء الأودية والنبات والشجر والجبال من الأرض (6).

وقال في رواية أخرى: الأرضين والجبال والشعاب والأودية. ثم نظر إلى بساط تحته فقال: وهذا البساط مما علمه (7).

وقال العسكري (عليه السلام) في رواية أخرى: علمه أسماء كل شئ - الخبر (8). وفي معنى ما تقدم غيره المذكور في البحار (9).

ص: 164


1- (1) جديد ج 11 / 130، وط كمباني ج 5 / 35.
2- (2) جديد ج 11 / 98 و 146 و 145، وط كمباني ج 5 / 26 و 39.
3- (3) جديد ج 11 / 117، وط كمباني ج 5 / 31.
4- (4) جديد ج 11 / 145، وط كمباني ج 5 / 39.
5- (5) جديد ج 11 / 146، وص 147، وص 150.
6- (6) جديد ج 11 / 146، وص 147، وص 150.
7- (7) جديد ج 11 / 146، وص 147، وص 150.
8- (8) جديد ج 11 / 146، وص 147، وص 150.
9- (9) ط كمباني ج 5 / 31 و 39 مكررا و 40، و ج 9 / 186، و ج 14 / 51، وجديد ج 37 / 62، و ج 57 / 214، و ج 11 / 117 و 145.

النبوي لأمير المؤمنين (عليه السلام): إن جبرئيل أخبرني أن الله علمك الأسماء كلها كما علم آدم. قاله حين أخبره بأشياء أهديت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

وفي رواية أخرى: إن الله علمك اسم كل شئ كما علم آدم الأسماء كلها (2).

قال تعالى في حق يحيى: * (لم نجعل له من قبل سميا) * أي لم يكن له سمي قبله. وكذلك الحسين (عليه السلام)، كما في روايتين عن الصادق والباقر (عليهما السلام) (3).

أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها:

باب المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث (4).

وفيه روايات أن الاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين، ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه بصفاته التي يصف بها نفسه، فذاك التوحيد. وهذه الروايات في البحار (5).

في احتجاج الرضا (عليه السلام) مع عمران الصابي: والصفات والأسماء كلها تدل على الكمال والوجود، ولا تدل على الإحاطة - إلى أن قال: - لأن الله عز وجل تدرك معرفته بالصفات والأسماء، ولا تدرك بالتحديد - إلى أن قال: - ولكن يدل على الله عز وجل بصفاته، ويدرك بأسمائه، ويستدل عليه بخلقه حتى لا يحتاج في ذلك الطالب المرتاد إلى رؤية عين، ولا استماع اذن، ولا لمس كف، ولا إحاطة بقلب، فلو كانت صفاته جل ثناؤه لا تدل عليه، وأسماؤه لا تدعو ا إليه، والمعلمة من الخلق لا تدركه لمعناه، كانت العبادة من الخلق لأسمائه وصفاته دون معناه. فلولا أن ذلك كذلك، لكان المعبود الموحد غير الله، لأن صفاته وأسماءه غيره (6).

ص: 165


1- (1) جديد ج 40 / 186، وط كمباني ج 9 / 469.
2- (2) جديد ج 40 / 186، وط كمباني ج 9 / 469.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 247 و 248، وجديد ج 45 / 211 و 218.
4- (4) جديد ج 4 / 153، وط كمباني ج 2 / 148.
5- (5) جديد ج 4 / 157 و 166.
6- (6) حديد ج 10 / 315، وط كمباني ج 4 / 165.

باب معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز (1).

ويأتي في " عنى ".

باب عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها (2).

باب أسماء الله الحسنى التي اشتمل عليها القرآن الكريم وما ورد منها في الأخبار (3).

البلد الأمين: الأسماء الحسنى التي هي مروية عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولها شرح عظيم، لا تقرأها إلا وأنت طاهر وهي: بسم الله الرحمن الرحيم. يا الله آهيا. هو الله شراهيا. يا الله يا حي يا قيوم - الخ (4).

الدر المنثور: عن أبي نعيم بإسناده عن محمد بن جعفر قال: سألت أبي جعفر ابن محمد الصادق (عليه السلام) عن الأسماء التسعة والتسعين التي من أحصاها دخل الجنة، فقال: هي في القرآن. ففي الفاتحة خمسة أسماء: يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك. وفي البقرة - الخ (5).

التوحيد: النبوي الصادقي (عليه السلام): إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة، وهي: الله، الإله، الواحد الأحد، الصمد - الخبر. وفي رواية أخرى: من دعا الله بها، استجاب له. قال الصدوق: إحصاؤها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها لا عدها فقط (6).

والنبوي (صلى الله عليه وآله): إن لله أربعة آلاف اسم - الخبر. وفيه تقسيمها (7).

التوحيد، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن محمد بن سنان، قال:

سألت الرضا (عليه السلام) عن الاسم ما هو؟ قال: صفة لموصوف (8).

ص: 166


1- (1) جديد ج 4 / 172، وص 184، وط كمباني ج 2 / 153.
2- (2) جديد ج 4 / 172، وص 184، وط كمباني ج 2 / 153.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 22، وجديد ج 93 / 236، وص 254.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 22، وجديد ج 93 / 236، وص 254.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 32، وجديد ج 93 / 273.
6- (6) جديد ج 4 / 186 و 187 و 210، وص 211، وط كمباني ج 2 / 157 و 164.
7- (7) جديد ج 4 / 186 و 187 و 210، وص 211، وط كمباني ج 2 / 157 و 164.
8- (8) جديد ج 4 / 159، وط كمباني ج 2 / 150.

بيان: المجلسي أقسام الأسماء وما ينشعب منها (1).

أما الأسماء الحسنى التكوينية والآيات العظام الإلهية والأمثال العليا الربانية محمد وآله المعصومين خير البرية عليهم آلاف ألوف الصلوات والتحية.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا أسماء الله الحسنى وأمثاله العليا وآياته الكبرى (2).

في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) المروية عن الإمام: السلام على اسم الله الرضي (3).

في تفسير البرهان، سورة الأعراف ذيل قوله تعالى: * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) *. نقل روايات عن الأئمة أنهم الأسماء الحسنى وأسماؤهم أحب الأسماء إلى الله تعالى. وتقدم في " حقق " ما يتعلق بذلك.

في دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد صلاته، كما في جمال الأسبوع (4) فضائل عظيمة لهذه الأسماء وآثارها التي لا تنالها إلا الأوحدي.

باب الاسم الأعظم (5).

مهج الدعوات: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: * (بسم الله الرحمن الرحيم) * اسم الله الأكبر. أو قال: الأعظم (6). وتقدم في " بسمل ": ما يتعلق بذلك وأنه أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها. وكذا فيه (7).

عن الصادق (عليه السلام) قال: اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب (8).

وعنه قال لبعض أصحابه: ألا أعلمك اسم الله الأعظم؟ قال: اقرأ الحمد لله وقل هو الله وآية الكرسي وإنا أنزلناه. ثم استقبل القبلة فادع بما أحببت (9). ونحوه في رواية أخرى مع زيادة: فإنه الاسم الأعظم (10).

ص: 167


1- (1) جديد ج 36 / 411، وط كمباني ج 9 / 169.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 47.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 57 و 58 و 82، وجديد ج 100 / 302 و 306 و 375.
4- (4) جمال الأسبوع ص 251 - 257.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 18، وجديد ج 93 / 223، وص 224 - 232، وص 223، وص 231.

وتقدم في " سلم ": أن سلمان علم الاسم الأعظم، وفي " حرف ": روايات كثيرة أن اسم الله الأعظم كان ثلاثة وسبعين حرفا، كان بعضها عند بعض الأنبياء وكلها عند الرسول والأئمة صلوات الله عليهم ما خلا حرفا واحدا، فإنه عند الله مخزون لا يعلمه إلا هو. ما يتعلق بذلك (1). ويأتي في " صحف " و " كتب ": الاسم الأكبر. تفسير قوله تعالى: * (سبح اسم ربك الأعلى) * (2).

في أن بلعم بن باعوراء أعطي الاسم الأعظم (3).

وقد رويت روايات في الاسم الأعظم: فمنها آية: * (قل اللهم - إلى قوله: - بغير حساب) *. ومنها ست آيات من آخر الحشر. ومنها آية الكرسي وفي ألم:

* (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) * وفي قوله: * (وعنت الوجوه للحي القيوم) *. ومنها دعاء يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره، المذكورة في السفينة.

صفوة الصفات: عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا أردت أن تدعو الله تعالى باسمه الأعظم فيستجاب لك، فاقرأ من أول سورة الحديد إلى قوله: * (وهو عليم بذات الصدور) * وآخر الحشر من قوله: * (لو أنزلنا هذا القرآن) * ثم ارفع يديك وقل: يا من هو هكذا، أسألك بحق هذه الأسماء أن تصلي على محمد وآل محمد، وسل حاجتك (4).

باب أن عندهم الاسم الأعظم - الخ (5).

بصائر الدرجات: بإسناده عن عمر بن حنظلة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني أظن أن لي عندك منزلة؟ قال: أجل. قلت: فإن لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قلت:

تعلمني الاسم الأعظم. قال: وتطيقه؟ قلت: نعم. قال: فادخل البيت. فدخلت فوضع أبو جعفر (عليه السلام) يده على الأرض فأظلم البيت، فارتعدت فرائص عمر. فقال:

ص: 168


1- (1) جديد ج 9 / 200، وط كمباني ج 4 / 56.
2- (2) جديد ج 27 / 5، وط كمباني ج 7 / 359.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 313، وجديد ج 13 / 377.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 21.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 363، وجديد ج 27 / 25.

ما تقول؟ أعلمك؟ قال: فقلت: لا. فرجع البيت كما كان (1).

في الدعاء المروي الذي يقرأ في ليلة السابع والعشرين من رجب وفي يومها، رواه الكفعمي في البلد الأمين والسيد في الإقبال وغيرهما. ودعا به موسى الكاظم (عليه السلام) في يومه: فنسألك به. وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك، فلا يخرج منك إلى غيرك - الخ. مفاتيح القمي.

في دعاء العهد المروي عن الصادق (عليه السلام): وأسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، وباسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون - الخ.

وفي الدعاء المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ليلة السبت، أسألك باسمك الذي أنشأته من كلك واستقر في غيبك، فلا يخرج منك إلى شئ سواك (2).

الخرائج: عن داود الرقي، عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: يا داود، لولا اسمي وروحي لما اطردت الأنهار، ولا أينعت الثمار، ولا اخضرت الأشجار - الخ (3).

كتاب السلسبيل (4): في النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لعمار بن ياسر: باسمي تكونت الكائنات، وباسمي دعا سائر الأنبياء. وفي رواية أخرى ما ملخصها: إن خيبريا سأل باسم الله الأعظم، فعبر على الماء فرأى عليا (عليه السلام) دعا بالاسم الأعظم فجمد الماء وسار عليه. فلما تسائلا قال: دعوت باسم الله الأعظم. فقال له ما هو سئلت باسم وصي محمد، وأنا وصي محمد (صلى الله عليه وآله) - الخبر.

في خبر اللوح المنقول عن جابر في أسماء الأئمة قال تعالى: يا محمد، عظم أسمائي - الخ (5). والمراد أسماء التكوينية أو اللفظية أو كلاهما.

ص: 169


1- (1) جديد ج 46 / 235 و 263، وط كمباني ج 11 / 66 و 75.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 853، وجديد ج 90 / 328.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 132، وجديد ج 47 / 100.
4- (4) كتاب السلسبيل ص 137.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 121 و 122، وجديد ج 36 / 195 - 203.

باب الأسماء والكنى (1).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام): قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغير الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان (2).

علل الشرائع، الخصال: عن إسحاق بن عمار، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فخبرته أنه ولد لي غلام فقال: ألا سميته محمدا؟ قلت: قد فعلت. قال:

فلا تضرب محمدا، ولا تشتمه جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق بعدك - الخبر (3).

تقدم في " حمد ": عند ذكر محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سائر الروايات في مدح التسمية به.

النبوي: إن من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي، فقد جفاني. وفي رواية أخرى ذكر ثلاثة أولاد. وهي مع جملة من الروايات في ذلك في البحار (4).

وتقدم في " سقط ": الأمر بتسمية الإسقاط.

الكافي: في رواية عن الحسين (عليه السلام) قال: لو ولد لي مائة لأحببت أن لا اسمي أحدا منهم إلا عليا (5).

الكفاية: عن النبي (صلى الله عليه وآله): ما من أهل بيت فيهم من اسمه اسم نبي إلا بعث الله عز وجل إليهم ملكا يسددهم - الخ (6). وعن نسختين: من اسمه اسم ابني.

في رواية فتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن (عليه السلام) في فضل الرسول والوصي قال: واسمهما أفضل الأسماء، وكنيتهما أفضل الكنى وأحلاها - الخ (7).

ص: 170


1- (1) ط كمباني ج 23 / 121، وجديد ج 104 / 127.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 121، وجديد ج 104 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 21، وجديد ج 103 / 77.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 122، وجديد ج 104 / 130.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 148، وجديد ج 44 / 211.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 152، وجديد ج 36 / 336.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 215، وجديد ج 78 / 367.

اجتهاد الخليفة في الأسماء والكنى (1).

اختلاف أصحاب السجاد (عليه السلام) في تعيين اسم زيد الشهيد لما ولد وأخذ السجاد القرآن وفتحه لتعيين اسمه (2).

وفي " سكن ": مدح اسم سكينة ورباب. وفي " ولد ": تمام الكلام.

تفسير العياشي: قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك إنا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك؟ فقال: إي والله، وهل الدين إلا الحب؟! قال الله تعالى:

* (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) * - الخ.

عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد. أو علي، أو الحسن، أو الحسين، أو جعفر، أو طالب، أو عبد الله، أو فاطمة من النساء.

باب أسماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعللها ومعنى كونه أميا - الخ (3).

من أسمائه طه ويس واختصاص آله بالسلام من الله تعالى عليهم في قوله تعالى: * (سلام على آل يس) *. وهو ذكر، وآله أهل الذكر. و * (حم) * اسم محمد (صلى الله عليه وآله) في كتاب هود. وهو منقوص الحروف. ومن أسمائه النجم والشمس والتين وغيرها (4).

ذكر أسمائه في الكتب الأربعة السماوية (5).

من أسمائه ألم، المرا، الرا، وغيرها من الحروف المقطعة في أوائل السور المقرونة بذكر القرآن أو الكتاب، كما عرفت في " ألم ".

عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي. أنا أبو القاسم، الله يعطي، وأنا أقسم (6). ويؤيده قوله: أنا من الله، والكل مني. وفي " رود " و " صنع " ما يتعلق بذلك.

ص: 171


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 308.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 53، وجديد ج 46 / 191.
3- (3) جديد ج 16 / 82، وط كمباني ج 6 / 118.
4- (4) جديد ج 16 / 85 - 91، وص 92 - 96، وط كمباني ج 6 / 120.
5- (5) جديد ج 16 / 85 - 91، وص 92 - 96، وط كمباني ج 6 / 120.
6- (6) جديد ج 16 / 114 و 401، وط كمباني ج 6 / 125 و 188.

من أسمائه الضحوك، كما عن التوراة، وسمي بذلك لأنه كان طيب النفس، وقد ورد أنه كانت فيه دعابة. وقال: إني لأمزح ولا أقول إلا حقا (1).

مناقب ابن شهرآشوب: سماه في القرآن بأربعمائة اسم: العالم - وذكرها بتمامها (2). كشف الغمة: ذكر أسمائه ومشتقاته ومعانيه (3).

باب أن أسماءهم مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة.

وباب الجنة وغيرها (4).

الإختصاص: في النبوي الباقري (عليه السلام) قال: يا جابر، إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك، فادعه بأسمائهم (يعني الخمسة الطيبة) فإنها أحب الأسماء إلى الله عز وجل (5). وتمامه في البحار (6). وتقدم في " دعا " و " حقق " ما يتعلق بذلك.

باب أسماء أمير المؤمنين (عليه السلام) وعللها (7).

معاني الأخبار: عن الباقر (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة بعد منصرفه من النهروان وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله - إلى أن قال: - أنا أخو رسول الله وابن عمه، وسيف نقمته، وعماد نصرته، وبأسه وشدته. أنا رحى جهنم الدائرة وأضراسها الطاحنة. أنا موتم البنين والبنات. أنا قابض الأرواح، وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين. أنا مجدل الأبطال وقاتل الفرسان، ومبيد من كفر بالرحمن، وصهر خير الأنام - إلى أن قال: - أنا اسمي في الإنجيل " إليا " ثم ذكر أسماءه الشريفة عند كل قوم، ثم قال:

وإني مخصوص في القرآن بأسماء - الخبر، ثم ذكر أسماءه في القرآن وأنه الصادق، والمؤذن في الدنيا والآخرة، وأذان من الله ورسوله، والمحسن، وذو

ص: 172


1- (1) جديد ج 16 / 116، وص 101 - 107، وص 114 - 120 و 130، وط كمباني ج 6 / 125.
2- (2) جديد ج 16 / 116، وص 101 - 107، وص 114 - 120 و 130، وط كمباني ج 6 / 125.
3- (3) جديد ج 16 / 116، وص 101 - 107، وص 114 - 120 و 130، وط كمباني ج 6 / 125.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 358، وجديد ج 27 / 1.
5- (5) جديد ج 37 / 77، وط كمباني ج 9 / 190.
6- (6) جديد ج 22 / 348، وط كمباني ج 6 / 755.
7- (7) جديد ج 35 / 45، وط كمباني ج 9 / 10.

القلب، وصاحب الأعراف، والاذن الواعية، وغيرها. فراجع لتمامها (1).

منتخب البصائر: بإسناده عن الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته. ثم تكلم بكلمة فصارت نورا. ثم خلق من ذلك النور محمدا وخلقني وذريتي. ثم تكلم بكلمة فصارت روحا، فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا. فنحن روح الله وكلماته، فبنا احتج على خلقه. فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف نعبده ونقدسه ونسبحه، وذلك قبل أن يخلق الخلق - إلى أن قال: - أنا صاحب الرجعات والكرات، وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات. وأنا قرن من حديد. وأنا عبد الله وأخو رسول الله. أنا أمين الله وخازنه وعيبة سره وحجابه ووجهه وصراطه وميزانه. وأنا الحاشر إلى الله. وأنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرق بها المجتمع. وأنا أسماء الله الحسنى وأمثاله العليا وآياته الكبرى - إلى آخر الخبر الشريف المفصل (2).

رواية كشف اليقين من كتاب أسماء مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

كتاب الأنوار: أن له - يعني لأمير المؤمنين (عليه السلام) - في كتاب الله ثلاثمائة اسم (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن (5). وفي " سبع " ما يتعلق بذلك.

باب أسماء فاطمة صلوات الله عليها وكناها (6).

ص: 173


1- (1) جديد ج 35 / 45 و 46، وط كمباني ج 9 / 10، وفي ج 8 / 586. نقله من كتاب بشارة المصطفى، وجديد ج 33 / 284.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 46.
3- (3) جديد ج 38 / 126، وط كمباني ج 9 / 290.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 13، وجديد ج 35 / 62.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 393، وجديد ج 18 / 389.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 5، وجديد ج 43 / 10.

أمالي الصدوق، علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام): لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء - الخ.

أما أسماء أئمة الهدى صلوات الله عليهم نذكرها في موضع ذكر أحوالهم.

تقدم في " سلح ": أسامي سلاح النبي وكان من خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يسمي سلاحه ومتاعه ودوابه (1).

خبر الأسماء الخمسة الطيبة التي كانت في صحيفة يعلقها عيسى في عنقه، فإذا كان بالمغرب وأراد المشرق فتحها يأتي في محله عند ذكر عيسى. وفي " كتب ": أن عندهم كتابا فيه أسماء أهل الجنة والنار وأسماء الأنبياء وملوك الدنيا.

وفي " صحف ": ذكر صحيفة فيها أسماء أهل الجنة والنار.

باب أنه يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة (2).

باب التسمية عند الوضوء (3).

علل الشرائع: في الصادقي (عليه السلام): من توضأ فذكر اسم الله، طهر جميع جسده.

وكان الوضوء إلى الوضوء كفارة لما بينهما من الذنوب. ومن لم يسم لم يطهر من جسده إلا ما أصابه الماء (4). وفي معناه غيره. وفي رواية أخرى: من ذكر اسم الله على وضوئه فكأنما اغتسل (5).

باب الافتتاح بالتسمية عند كل فعل - الخ (6).

مكارم الأخلاق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا توضأ أحدكم، أو شرب، أو أكل، أو لبس، وكل شئ يصنعه، ينبغي له أن يسمى. فإن لم يفعل، كان للشيطان فيه شرك (7). وفي " شرك ": مزيد بيان لشرك الشيطان.

ص: 174


1- (1) ط كمباني ج 6 / 127، وجديد ج 16 / 125.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 259، وجديد ج 7 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 75، وجديد ج 80 / 314، وص 315.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 75، وجديد ج 80 / 314، وص 315.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 75، وجديد ج 80 / 314، وص 315.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 85، وجديد ج 76 / 304.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 86، و ج 18 كتاب الطهارة ص 79 و 76، وجديد ج 80 / 317 و 328.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال الصادق (عليه السلام): ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا " بسم الله الرحمن الرحيم " فيمتحنه الله بمكروه، ينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو فيه عنه وصمة تقصيره، عند تركه قول بسم الله - ثم نقل دخول عبد الله بن يحيى على أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنه جلس على كرسي بدون التسمية فمال به حتى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه، وسال الدم، فمسح أمير المؤمنين يده على موضحته بعد غسلها، وتفل عليها، فاندمل فصار كأنه لم يصبه شئ، وذكر له أن ذنبه الذي أصيب به ترك " بسم الله الرحمن الرحيم " وقال له: أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدثني عن الله جل وعز: كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله، فهو أبتر، فقال له: بأبي أنت وأمي لا أتركها بعدها. قال: إذا تحظى بذلك وتسعد (1) وتمام الرواية في البحار (2).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): عن الإمام السجاد (عليه السلام) في حديث تفضيل محمد (صلى الله عليه وآله) على جميع الأنبياء بفاتحة الكتاب وأنها ما أعطاها أحد قبله إلا ما أعطى سليمان بن داود من " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال سليمان: يا رب ما أشرفها من كلمات! إنها لآثر من جميع ممالكي التي وهبتها لي. قال الله تعالى: يا سليمان، وكيف لا تكون كذلك، وما من عبد ولا أمة سماني بها إلا أوجبت له من الثواب ألف ضعف ما أوجبت لمن تصدق بألف ضعف ممالكك - الخبر (3).

الروايات في أن من جامع أو أكل أو شرب أو لبس ولم يسم، كان للشيطان فيه شرك (4).

باب فيه الافتتاح بالتسمية في الكتابة (5).

تحف العقول: عن داود الصرمي عن الإمام الهادي (عليه السلام) في حديث أنه كتب

ص: 175


1- (1) ط كمباني ج 16 / 85.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 60، وجديد ج 92 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 175، و ج 19 كتاب القرآن ص 64، وجديد ج 24 / 383، و ج 92 / 257.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 616 و 615، و ج 18 كتاب الطهارة ص 75 - 79، وجديد ج 63 / 201، و ج 80 / 314.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 48.

الرضا (عليه السلام): إذا أمر بحاجة كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله. فقال:

يا داود، لو قلت: إن تارك التسمية كتارك الصلاة، لكنت صادقا (1).

أقول: وعن أول كتاب المقتصر شرح المختصر لابن فهد، عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: لا تدع البسملة، ولو كتبت شعرا. وكانوا قبل الإسلام يصدرون كتبهم " باسمك اللهم " فلما نزل قوله تعالى: * (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) * صدروا بها. وكان هذا في عنوان الكتاب الذي أنفذه سليمان إلى بلقيس وإنما كتب سليمان البسملة على ظهر الكتاب، لأنها من عتوها وتجبرها كانت تبزق على ما يرد عليها من كتب الملوك قبل قراءته. فلما رأت البسملة على كتاب سليمان لم تبزق عليه وقالت لجلسائها: * (إني القي إلي كتاب كريم) * أي مختوم فإن إكرام الكتاب ختمه. ويدل أيضا على تعظيم المكتوب إليه. إنتهى.

باب فيه التسمية عند الأكل (2).

تقدم في " بسمل ": فضل البسملة، وفي " خطط ": كيفية كتابتها.

أقول: وفي المستدرك من لب اللباب عن النبي (صلى الله عليه وآله): التسمية مفتاح الوضوء ومفتاح كل شئ.

تقدم في " ذرع ": كيفية التسمية التي قالها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصحابه وأكلوا من الشاة المسمومة ولم تضرهم:

منها: أمالي الصدوق: عن الأصبغ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الذراع المسمومة التي تكلمت مع رسول الله فهبط جبرئيل فقال: السلام يقرئك السلام ويقول: قل: بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم والسحر واللمم بسم العلي الملك الفرد الذي لا إله إلا هو. * (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة) * - الآية. فقالوا وأكلوا، ثم أمرهم

ص: 176


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، وجديد ج 76 / 50.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 884 - 888، وجديد ج 66 / 367.

أن يحتجموا (1).

أسماء بنت عميس، تقدم في " أخا ": ما رواه الصدوق في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: رحم الله الأخوات من أهل الجنة فسماهن أسماء بنت عميس وسلمى بنت عميس زوجة حمزة. ونقله في البحار (2). وفي الخصال (3) مثله.

وهي أسلمت قديما، وهاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، فولدت له هناك عبد الله بن جعفر الجواد، ومحمدا، وعونا. ثم هاجرت معه إلى المدينة فلما استشهد جعفر يوم موتة تزوجها أبو بكر، فولدت له في حجة الوداع محمد بن أبي بكر. ثم مات عنها، فتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) فولدت له يحيى. لا خلاف كما عن أسد الغابة في ذلك أي في ولادتها يحيى من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكذا عون بن علي (عليه السلام) منها، كما عن الكلبي. وعبد الله منها، كما عن بعض علماء الأنساب فله منها ثلاثة: يحيى وعون وعبد الله. وفي ابنها محمد أنه أتته النجابة من قبل أمه أسماء. وهي أخت ميمونة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله). ولبابة أم الفضل وعبد الله زوجة العباس بن عبد المطلب. والرابعة منهن سلمى زوجة حمزة. فهن أربعة أخوات.

وبالجملة أسماء هذه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام).

جملة من أحوالها (4).

كانت أسماء بنت عميس تغزو مع النبي (صلى الله عليه وآله) وكانت تخرز السقاء. وتداوي الجرحى وتكحل العين (5).

جملة من روايات أسماء بنت عميس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فضائل

ص: 177


1- (1) ط كمباني ج 6 / 291، وجديد ج 17 / 395.
2- (2) جديد ج 22 / 291 و 195، وط كمباني ج 6 / 741 و 719.
3- (3) الخصال ج 2 / 13.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 639 و 624، وجديد ج 42 / 162 و 105.
5- (5) بشارة المصطفى ص 267.

أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

الطرائف: عن أسماء بنت واثلة قالت: سمعت أسماء بنت عميس تقول:

سمعت سيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) - الخبر. ثم نقلت عن فاطمة أن ليلة زفافها سمعت الأرض تحدث أمير المؤمنين (عليه السلام) ويحدثها (2).

رواية السجاد (عليه السلام) عنها قصة ولادة الحسن والحسين وأنها قبلته فيهما (3).

حضورها عند فاطمة الزهراء (عليها السلام) حين وفاتها وغسلها (4).

حضورها عند الزهراء سلام الله عليها في ليلة عرسها وقالت للنبي (صلى الله عليه وآله) أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة يبنى بها لابد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال: فإني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم (5).

وفي رواية أخرى قالت: فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة (عليها السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أسماء قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة (6). وقريب من ذلك (7).

وذلك منها كانت وفاء لمعاهدتها مع خديجة الكبرى حين وفاتها. وتفصيل ذلك في البحار (8) وفي السفينة ما يتعلق بها.

قول النبي (صلى الله عليه وآله) لها: يا أسماء أما إنك ستزوجين بهذا الغلام - أي أمير المؤمنين (عليه السلام) - وتلدين له غلاما (9).

ص: 178


1- (1) جديد ج 36 / 28 - 31، و ج 38 / 40 و 144 و 328، وط كمباني ج 9 / 88 و 293 و 295 و 294.
2- (2) جديد ج 41 / 271، وط كمباني ج 9 / 574، والإقبال ص 586.
3- (3) جديد ج 43 / 238، وط كمباني ج 10 / 67.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 53 و 54 و 49 - 61، وجديد ج 43 / 185 و 189.
5- (5) جديد ج 43 / 121، وط كمباني ج 10 / 35.
6- (6) جديد ج 43 / 132، وص 137، وص 138.
7- (7) جديد ج 43 / 132، وص 137، وص 138.
8- (8) جديد ج 43 / 132، وص 137، وص 138.
9- (9) فيه ص 141.

أسماء بنت واثلة، تقدمت روايتها عن أسماء بنت عميس.

وسمية أم عمار بن ياسر. أول شهيدة في الإسلام. وهي المعذبة في الله سنة 5 قتلها أبو جهل (1).

سنبد:

دعاء الرضا (عليه السلام) لجبل سناباد خراسان بالبركة، تقدم في " جبل ".

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الهروي في حديث قال: لما دخل الرضا (عليه السلام) سناباد أسند إلى الجبل الذي ينحت منه القدور، فقال: اللهم أنفع به، وبارك فيما يجعل فيما ينحت منه. ثم أمر فنحت له قدور من الجبل. وقال: لا يطبخ ما أكله إلا فيها (2).

سنبل:

تقدم في " حبب ": تفسير قوله: * (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل) *.

سنجب:

السنجاب حيوان على حد اليربوع أكبر من الفأرة له ذنب طويل، كثيف الشعر، يتخذ من جلده الفراء يلبسه المتنعمون، وهو وإن كان محرم الأكل إلا أنه يجوز لبسه والصلاة فيه مثل الخز، والخز تقدم.

أما السنجاب، فتجوز الصلاة فيه، كما عن الشيخ في المبسوط، وكتاب الصلاة من النهاية، وأكثر المتأخرين، بل المشهور بينهم، بل عن المبسوط نفي الخلاف عنه، كما في صلاة الهمداني.

وقد تكاثرت الروايات الدالة على الجواز وعلل في الروايات بأنه لا يأكل اللحم.

وعدة من هذه الروايات في الوسائل (3) جواز الصلاة في السنجاب والفراء والحواصل. فيه سبعة روايات لذلك. ثم قال: ويأتي ما يدل على ذلك هنا وفي

ص: 179


1- (1) جديد ج 18 / 210 و 241، وط كمباني ج 6 / 356 و 349.
2- (2) جديد ج 49 / 125، و ج 66 / 404، وط كمباني ج 14 / 893، و ج 12 / 36.
3- (3) الوسائل ج 3 أبواب لباس المصلي باب 3 ص 252.

الأطعمة. والكلمات وجملة من هذه الأخبار في البحار (1).

وقد ذكرنا الروايات مفصلا في كتابنا روضات النضرات في كتاب الطهارة والصلاة.

سند:

يأتي في " نجب ": ذم السندي، وأسامي السندي في الرجال.

سنر:

عن الصادق (عليه السلام): أن نوح في السفينة دعا بالأسد، فمسح جبينه فعطس فسقط من أنفه زوج سنور (2).

وقيل: له أسماء كثيرة: وإذا جاعت الأنثى، أكلت أولادها. وقد يهرب الفيل منه. وفي آخر الشتاء تهيج شهوته فيتألم ألما شديدا من لدغ مادة النطفة، فيصيح حتى يلقى تلك المادة.

طهارة ملاقي السنور حيا (3).

باب فيه السنانير (4). ويأتي في " هرر " ما يتعلق بذلك.

سنقر:

مكارم الأخلاق: عن أحمد بن إسحاق، قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) سألته عن الإسقنقور يدخل في دواء الباه، له مخاليب وذنب، أيجوز أن يشرب؟ فقال: إذا كان له قشور فلا بأس. وهو بحري وبري وله خواص.

شرح خواصه وكيفية استعماله وكلمات الأطباء فيه (5).

سنم:

قال تعالى: * (ومزاجه من تسنيم) *. كتاب المختصر: عن أبي

ص: 180


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 99، وجديد ج 83 / 225.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 84 و 89، و ج 14 / 747 مكررا، وجديد ج 11 / 304 و 322 و 323، و ج 65 / 63 - 65.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 14، وكتاب الصلاة ص 97، وجديد ج 80 / 57، و ج 83 / 222.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 743، وجديد ج 65 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 780، وجديد ج 65 / 199.

الورد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: تسنيم أشرف شراب أهل الجنة يشربه محمد وآل محمد صرفا، ويمزج لأصحاب اليمين ولسائر أهل الجنة (1). وكنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا مثله (2). وقريب منه غيره فيه (3).

ويأتي في " سود ": في فضائل السادات رواية في ذلك. وفي البحار (4). رواية مفصلة في ذلك لابد أن تكتب، كتبناه في " عين " (5).

سنن:

باب فيه سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) وسننه (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من رغب عن سنتي، فليس مني (7).

باب جوامع آداب النبي (صلى الله عليه وآله) وسننه (8).

باب السنن الحنيفية (9). وهي عشرة أشياء: أخذ الشارب، وإعفاء اللحي، وطم الشعر، والسواك، والخلال، وحلق الشعر من البدن، والختان، وقلم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء (10). وتقدم في " حنف " ما يتعلق بذلك.

باب فيه سنن أمير المؤمنين (عليه السلام) (11).

بيان سننه في وصيته لأبي ذر (12).

باب أنه ليس شئ إلا ورد فيه كتاب أو سنة وعلم ذلك كله عند الإمام (13).

ص: 181


1- (1) ط كمباني ج 7 / 145 و 349، وجديد ج 24 / 266، و ج 26 / 318.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 82، و ج 3 / 324 و 330، وجديد ج 8 / 114 و 135، و ج 24 / 3.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 82، و ج 3 / 324 و 330، وجديد ج 8 / 114 و 135، و ج 24 / 3.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 136، وجديد ج 68 / 128.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 136، وجديد ج 68 / 128.
6- (6) جديد ج 16 / 194، وط كمباني ج 6 / 143.
7- (7) جديد ج 22 / 124 و 180، وط كمباني ج 6 / 701 و 715.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 1، وجديد ج 76 / 66.
9- (9) جديد ج 76 / 67، وص 68.
10- (10) جديد ج 76 / 67، وص 68.
11- (11) جديد ج 41 / 102، وط كمباني ج 9 / 531.
12- (12) ط كمباني ج 17 / 24، و ج 23 / 51 مكررا، وجديد ج 77 / 78، و ج 103 / 217.
13- (13) جديد ج 2 / 168، وط كمباني ج 1 / 114.

باب البدعة والسنة (1).

معاني الأخبار: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية شريفة قال: السنة ما سن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: من خالف سنة محمد (صلى الله عليه وآله) فقد كفر (3).

المحاسن: عن أبي جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي، كان له أجر مائة شهيد (4).

المحاسن: بسند آخر عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم مثله (5).

تقدم في " خمس ": الخمسة التي من سنن النبي (صلى الله عليه وآله) وخمس سنن عبد المطلب أجراها الله في الإسلام.

الخصال: عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليهم أنه قال: السنة سنتان: سنة في فريضة، الأخذ بها هدى، وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة، الأخذ بها فضيلة، وتركها إلى غير خطيئة. المحاسن:

النوفلي مثله (6).

أقول: المراد أن ما سنه الرسول (صلى الله عليه وآله) واجب ومستحب. فالأول مثل السبع ركعات التي أضافها النبي إلى عشر ركعات، وصرح بكونها سنة في رواية زرارة.

والثاني واضح.

في رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه قال: عليكم بآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنته، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله من بعده وسنتهم، فإن من أخذ بذلك، فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه، ضل، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم وقد قال أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله) المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن، وإن قل، أرضى لله وأنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء ألا إن اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال، وكل

ص: 182


1- (1) جديد ج 2 / 261، وص 266، وص 262، وط كمباني ج 1 / 150.
2- (2) جديد ج 2 / 261، وص 266، وص 262، وط كمباني ج 1 / 150.
3- (3) جديد ج 2 / 261، وص 266، وص 262، وط كمباني ج 1 / 150.
4- (4) جديد ج 2 / 261، وص 266، وص 262، وط كمباني ج 1 / 150.
5- (5) جديد ج 2 / 261، وص 266، وص 262، وط كمباني ج 1 / 150.
6- (6) جديد ج 2 / 264، و ج 77 / 161، وط كمباني ج 17 / 45.

ضلال بدعة، وكل بدعة في النار (1). وتقدم في " رسل ".

تقدم في " خمس ": الخمسة التي لم يدعها النبي (صلى الله عليه وآله) حتى الممات لتكون سنة من بعده.

باب فيه من سن سنة عدل على نفسه (2).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير، ثم حال بينه وبين ذلك حائل، إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا (3).

باب ثواب من سن سنة حسنة وما يلحق الرجل بعد موته (4). فيه روايات أن مما يبلغ المؤمن بعد موته ثواب سنة حسنة سنها فيؤخذ بها بعده. فروى الصدوق عن مولانا الصادق (عليه السلام): ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال:

صدقة أجراها، فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنها فهي تعمل بها بعد موته، وولد صالح يستغفر له (5).

ويأتي في " موت " ما يتعلق بذلك. منها: في ثواب الأعمال مسندا عن ميمون القداح، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له أجر مثل أجر من عمل بذلك، من غير أن ينقص من أجورهم شئ. وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلالة، كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شئ.

المحاسن: مسندا عن إسماعيل الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من سن بسنة عدل فاتبع، كان له مثل أجر من عمل بها - وساقه نحوه. مجالس المفيد:

بسند صحيح عنه. مثله (6).

الإختصاص: قال العالم (عليه السلام): من استن بسنة حسنة - وساقه نحوا مما مر (7).

ص: 183


1- (1) ط كمباني ج 17 / 177، وجديد ج 78 / 216.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 261.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 261.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 258.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 258.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 258.
7- (7) جديد ج 2 / 24، وط كمباني ج 1 / 76.

عن الصدوق في الهداية عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ.

وفي وصاياه لابن مسعود: إياك أن تسن سنة بدعة، فإن العبد إذا سن سنة سيئة، لحقه وزرها ووزر من عمل بها. قال الله تعالى: * (ونكتب ما قدموا وآثارهم) * وقال: * (ينبؤ الانسان يومئذ بما قدم وأخر) * - الخبر (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها (2).

الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله): من استن بسنة حق، كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. ومن استن سنة باطل، كان عليه وزرها ووزر عمل من عمل بها إلى يوم القيامة. ولهذا القول عن النبي (صلى الله عليه وآله) شاهد من كتاب الله - الخ (3).

عن مجمع البيان: في الحديث: أن سائلا قام على عهد النبي فسأل. فسكت القوم. ثم إن رجلا أعطاه، فأعطاه القوم. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): من استن خيرا فاستن به، فله أجره ومثل أجور من اتبع من غير منتقص من أجورهم. ومن استن شرا فاستن به، فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه من غير منتقص من أوزارهم. قال: فتلا حذيفة ابن اليمان: * (علمت نفس ما قدمت وأخرت) *. وروى مضمونه العامة، كما في كتاب التاج (4).

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مالك الأشتر: ولا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة، واجتمعت بها الألفة، وصلحت عليها الرعية. ولا تحدثن سنة تضر بشئ مما مضى من تلك السنن، فيكون الأجر لمن سنها والوزر عليك بما نقضت منها - الخبر (5).

تقدم في " خير " و " رضى " و " حسن "، ويأتي في " شفع " و " كلم " و " موت "

ص: 184


1- (1) كمباني ج 17 / 31.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 104، وص 164.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 124، وجديد ج 93 / 117.
4- (4) التاج، ج 1 / 75.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 69، وجديد ج 77 / 245.

و " هدى " ما يتعلق بذلك.

تفسير العياشي: النبوي الباقري (عليه السلام) والذي نفسي بيده، لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، حتى لا تخطئون طريقهم - الخبر (1).

ورواه العامة في صحاحهم، كما في كتاب التاج (2).

تقدم في " جرى " و " أمم " ما يتعلق بذلك. ويأتي في " طبق ": تفسير * (لتركبن طبقا عن طبق) * بهذا.

باب فيه سنن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

باب ما في القائم صلوات الله عليه من سنن الأنبياء والاستدلال بغيباتهم على غيبته (4).

باب فيه سنن إبراهيم (5).

باب فيه سنن موسى وهارون (6).

تقدم في " بصر ": أن علامة كبر السن ثلاثة: كلال البصر، وانحناء الظهر، ورقة القدم (7).

الخصال: مسندا عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمر أربعين سنة، سلم من الأدواء الثلاثة: من الجنون، والجذام، والبرص. ومن عمر خمسين سنة، رزقه الله الإنابة إليه. ومن عمر ستين سنة، هون الله حسابه يوم القيامة. ومن عمر سبعين سنة، كتبت حسناته، ولم تكتب سيئاته. ومن عمر ثمانين سنة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومشى على الأرض مغفورا له، وشفع في أهل بيته.

ص: 185


1- (1) ط كمباني ج 5 / 265. ونحوه في ج 7 / 166، وجديد ج 13 / 180، و ج 24 / 350.
2- (2) التاج، ج 1 / 43.
3- (3) جديد ج 41 / 102، وط كمباني ج 9 / 531.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 56 و 110 و 128 و 133، وجديد ج 51 / 215، و ج 52 / 24 و 90 و 111.
5- (5) جديد ج 12 / 1، وط كمباني ج 5 / 110.
6- (6) جديد ج 13 / 1، وط كمباني ج 5 / 215.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 125، وجديد ج 6 / 119.

وبمفاده روايات أخر (1). ويأتي في " عمر " ما يتعلق بذلك.

باب أحوالهم في السن (2).

باب معالجات علل سائر الوجه والأسنان والفم (3). ويأتي في " ضرس ":

ما يتعلق بالأسنان.

الكافي: عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن (موسى) صلوات الله عليه يقول: دواء الضرس تأخذ حنظلة فتقشرها، ثم تستخرج دهنها.

فإن كان الضرس مأكولا منحفرا، تقطر فيه قطرات، وتجعل منه في قطن شيئا وتجعل في جوف الضرس، وينام صاحبه مستلقيا. يأخذه ثلاث ليال. فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحا، قطر في الاذن التي تلي ذلك الضرس ثلاث ليال، كل ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات. يبرأ بإذن الله تعالى - الخبر.

بيان: " ثم تستخرج دهنها ". دهنها معروف يخرج بوضعها في الشمس ونحو ذلك. وقوله: " منحفرا " أي حدثت فيه حفرة. وقال الجوهري: في أسنانه حفر، إذا فسدت أصولها (4).

في الرسالة الذهبية عن الرضا (عليه السلام): إن أجود ما استكت به ليف الأراك، فإنه يجلو الأسنان، ويطيب النكهة، ويشد اللثة ويسننها (ويسمنها)، وهو نافع من الحفر إذا كان باعتدال. والإكثار منه يرق الأسنان ويزعزعها، ويضعف أصولها - إلى أن قال: - ومن أراد أن يبيض أسنانه، فليأخذ جزء من ملح اندراني ومثله زبد البحر، فيسحقهما ناعما ويستن به - إلى أن قال:

ومن أراد أن لا يفسد أسنانه، فلا يأكل حلوا إلا بعد كسرة خبز (5).

بيان: ملح الاندراني: هو الذي يشبه البلور، كما عن القانون، ويسمونه

ص: 186


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164، وجديد ج 73 / 388.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 206، وجديد ج 25 / 100.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 523، وجديد ج 62 / 159، وص 163 و 164.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 523، وجديد ج 62 / 159، وص 163 و 164.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 557 و 559، وجديد ج 62 / 317 و 325.

بالفارسية " نمك تركي ".

مناقب ابن شهرآشوب: في مسائل النصراني عن الصادق (عليه السلام) في تعداد عظام الإنسان: وفي فيه ثماني وعشرون أو اثنان وثلاثون عظما.

قال المجلسي: وظاهر الأخبار أنها أي الأسنان نوع آخر غير العظم والعصب، لأنهم عدوها فيما لا تحله الحياة من الحيوان مقابلا للقرن والعظم والظلف والحافر، وظاهر الأخبار أنه لا حس لها ولم تحلها الحياة - إلى أن قال: - في القانون: الأسنان اثنان وثلاثون سنا، وربما عدمت النواجد منها في بعض الناس وهي الأربعة الطرفانية، فكانت ثمانية وعشرين سنا، فمن الأسنان ثنيتان ورباعيتان من فوق ومثلهما من أسفل للقطع، ونابان من فوق، ونابان من تحت للكسر، وأضراس للطحن في كل جانب فوقاني وسفلاني أربعة أو خمسة. فكل ذلك اثنان وثلاثون سنا أو ثمانية وعشرون. والنواجذ تنبت في الأكثر في وسط زمان النمو، وهو بعد البلوغ إلى الوقف، وذلك أن الوقوف قريب من ثلاثين سنة، ولذلك تسمى أسنان الحلم (1).

سائر الكلمات فيها (2). وتقدم في " ذهب ": جواز شد الأسنان بالذهب.

سنا:

النبوي (صلى الله عليه وآله): عليكم بالسنا، فتداووا به. فلو دفع شئ من الموت، لدفعه السنا (3).

النبوي الآخر: لو كان في شئ شفاء لكان في السنا (4).

باب الشبرم والسنا (5).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام): قال: لو علم الناس ما في السنا، لبلغوا

ص: 187


1- (1) ط كمباني ج 14 / 480 و 481، وجديد ج 61 / 317 - 319.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 489، وجديد ج 62 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 548. ونحوه ص 535.
4- (4) ص 553، وجديد ج 62 / 274 و 218، و 300.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 535، وجديد ج 62 / 218.

مثقالا منه مثقالين ذهبا! أما إنه أمان من البهق والبرص والجذام والجنون والفالج واللقوة. ويؤخذ من الزبيب الأحمر الذي لا نوى له، ويجعل معه هليلج كابلي وأصفر وأسود أجزاء سواء يؤخذ على الريق مقدار ثلاثة دارهم، وإذا آويت إلى فراشك مثله. وهو سيد الأدوية (1).

سنه:

في أن عدد أيام السنة ثلاثمائة وستون يوما. منها ستة أيام خلق الله عز وجل فيها الدنيا، فطرحت من أصل السنة، فصارت ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما، كما قاله الصادق (عليه السلام) (2).

باب السنين والشهور وأنواعهما والفصول وأحوالها (3).

قال تعالى: * (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) * يعني ثلاثمائة سنة بالشمسية وثلاثمائة وتسع بالقمرية، كذا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

ونذكر هنا مهمات حوادث السنوات من أول الهبوط إلى زمان هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله) استخرجتها من كتاب ناسخ التواريخ، ومن الهجرة إلى زماننا استخرجتها من الناسخ، وجنات الخلود، ودائرة المعارف، ونفائس الفنون، ووقائع الأيام للبيرجندي، وسوانح الأيام للمروج، وتتمة المنتهى للمحدث القمي.

إعلم أن أخذ الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم، قالوا: بلى، كان بعد مائة سنة من الهبوط. وذكرناه مفصلا في " ذرر ".

وفيه كان بناء الكعبة المعظمة على يد آدم الصفي.

سنة 125 من الهبوط ولد قابيل.

سنة 130 منه ولد شيث وصي آدم.

ص: 188


1- (1) جديد ج 62 / 218.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 45، وجديد ج 99 / 200.
3- (3) جديد ج 58 / 353، وط كمباني ج 14 / 173.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 177، و ج 9 / 469، وجديد ج 58 / 368، و ج 40 / 188.

سنة 828 منه ولد عوج، وعمر ثلاثة آلاف سنة، وقتل على يد موسى. وقيل:

ثلاث آلاف وستمائة سنة.

سنة 830 ولد إدريس واسمه أخنوخ بن يارد (يرد - خ ل) بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، كما تقدم في " درس ".

سنة 930 توفي آدم في 11 محرم، وعمره 930، كما تقدم في " ادم ". وقيل 936. وقيل 1030. وقيل ألف سنة.

سنة 931 توفت امنا حواء.

سنة 1042 من الهبوط توفي شيث وعمره كان 912 سنة أو ألف، وأوصى إلى ابنه أنوش وهو إلى ابنه قينان.

سنة 1230 منه توفي أنوش بن شيث. تقدم في " انش " أن عمره 960، وقيل 950 - 965. ثم قينان بن أنوش عاش 840 - 920.

أوصى قينان إلى ابنه مهلائيل وهو إلى ابنه يارد (يرد) وهو إلى ابنه إدريس.

ومهلائيل عاش 895 - 926 سنة. ويرد أو يارد عاش 962 سنة.

سنة 1642 ولد نوح وهو ابن ملك (لمك - خ ل) بن متوشلخ بن إدريس. تقدم في " ادم " ما يتعلق بذلك، وعاش نوح 2500 سنة، وقيل 1450.

1695 رفع إدريس وله 865 عام، وقيل أقل من ذلك. وأوصى إلى ابنه متوشلخ وهو إلى ملك (لمك - خ ل) وهو إلى نوح. وعاش متوشلخ 919 سنة وملك 782 سنة.

سنة 1695 واقعة هاروت وماروت المشار إليها في القرآن.

2142 ولد سام بن نوح وكان وصي أبيه وعمره كان 600.

سنة 2242 أول رجب وقع طوفان نوح.

سنة 2244 من الهبوط ولد أرفحشد بن سام بن نوح، وكان وصي أبيه، وعاش 465 سنة أو أقل، وعمر ابنه شالخ 430 سنة.

سنة 2245 قسم نوح الأرض بين أولاده.

ص: 189

سنة 2319 جلس كيومرث بن سام بن نوح على أريكة السلطنة في إيران، وعمره ألف سنة، ومدة ملكه ثلاثون سنة، وتفصيل أحواله في الناسخ.

في 2348 جلس ترك بن يافث بن نوح على أريكة السلطنة، ومدة ملكه 240 سنة.

في 2349 جلس هوشنك بن سيامك بن كيومرث على أريكة السلطنة، وعمره كان 500، ومدة ملكه 40 سنة.

في 2357 جلس نمرود بن كوش بن رغمة بن كوش بن حام بن نوح، ومدة ملكه 500 سنة.

في 2389 جلس طهمورث على أريكة السلطنة، وهو ابن هوشنك أو ابن ديوجهان بن هوشنك، ومدة ملكه 30 سنة، وعمره كان 800 عاما.

في 2392 ظهر يوذاسف الحكيم، وله مواعظ جيدة مذكورة في البحار (1).

وترجمته بالفارسية في حياة القلوب.

في سنة 2400 من الهبوط جلس شديد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، ومدة سلطنته 300 سنة، وأخوه شداد يأتي.

في 2419 جلس جمشيد بن طهمورث.

في 2592 توفي نوح فيكون عمره 950 سنة، وقيل أكثر.

في 2648 ولد هود ويسمى عابر، وهو ابن شالخ بن أرفحشد بن سام بن نوح.

حتى إذا بلغ أربعين سنة بعث بالرسالة إلى قومه عاد. وقيل: هو ابن شالخ بن قينان ابن أرفحشد.

في 2700 جلس شداد بن عاد بن عوص بعد أخيه شديد المذكور على أريكة السلطنة، ومدة ملكه 300 سنة.

في 2706 توفي أرفحشد بن سام فيكون عمره 462 عاما، وقيل أكثر، وأوصى إلى ابنه شالخ.

ص: 190


1- (1) ط كمباني ج 17 / 220 - 244، وجديد ج 78 / 383.

في 2731 ظهرت دولة ثمود بن عابر بن سام بن نوح.

في 2743 توفي سام بن نوح فيكون عمره 601 سنة.

في 2793 ولد قالع بن عابر (تقدم أن هود يسمى عابر) وهو قسم الأرض على القبائل، وأخواه قحطان ويقطان، فهم ثلاثة بنوه، وجرهم بن يقطان، وبنو جرهم المعروف بنوه، ويعرب بن قحطان أول من تكلم بالعربية كما نقل.

سنة 2919 من الهبوط جلس ضحاك بن علوان بن عاد بن عوص. وعماه شديد وشداد تقدما، ومدة ملك ضحاك ألف سنة على قول.

في 2931 جلس جندع بن عمرو الدبيل بن إرم بن ثمود آخر ملوك ثمود، وآمن بصالح النبي، ومدة ملكه 190 سنة، ولم يؤمن قومه.

في 2973 ولد صالح بن جابر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح.

سنة 3000 جلس مرثد بن شداد بن عام، آمن بهود ويكتم إيمانه خوفا من أبيه.

في 3020 ظهرت دولة بنصر بن حام بن نوح وله أربعة أولاد: كنعان ومصرائيم وفت وچس.

في 3044 كانت هلاكة عاد، كما ذكر الله في كتابه المجيد.

في 3112 توفي هود وعمره 464 سنة.

في 3221 هلاكة ثمود قوم صالح.

في 3224 جلس سنان بن علوان أخو ضحاك المذكور على أريكة السلطنة.

سنة 3253 توفي صالح النبي فيكون عمره 280 سنة، ودفن في مكة بين الركن والمقام أو في النجف. وفي الروايات أنه لما بلغ ست عشرة سنة بعث إلى قومه يدعوهم إلى الله حتى بلغ عشرين ومائة. ثم سألوه، فأخرج الله لهم ناقة صالح، وكانت فيهم ما شاء الله. فعقروها فأخذهم العذاب.

سنة 3323 ولد إبراهيم الخليل وبين وفاة صالح وولادة الخليل سبعون سنة وهو ابن تارخ، كما عليه صريح الروايات، وآذر كان عمه، كما تقدم في " أبى ".

ص: 191

وأسماء آبائه وأبنائه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مذكور في البحار (1). وغيرها من المواضع التي أشرنا إليها في " أبى ".

وتقدم في " برهم ": أحوال إبراهيم الخليل، ومدة عمره كان 175 - 185 سنة.

وبينه وبين موت نوح 731 عاما. وفي جنات الخلود بينهما 1240. وفي رواية بينهما ألف سنة.

في 3368 كان إلقاء نمرود إياه في النار، فجعله الله تعالى عليه بردا وسلاما.

في 3396 هجرته إلى بابل ووهب لسارة هاجر.

في 3418 ولد له إسماعيل، ثم أمر باخراجه مع أمه هاجر من فلسطين إلى مكة المكرمة، ثم ظهر بئر زمزم.

في 3420 ملاقاة بني جرهم مع إسماعيل وهاجر في مكة.

في 3422 هلاك قوم لوط، وكان لوط ابن خالة إبراهيم أو ابن أخيه هاران وكان إبراهيم وهاران وناحور ثلاثة إخوة بني تارخ بن ناحور أو ناخور.

سنة 3423 ولد إسحاق.

وفي 3428 كان ذبح إسماعيل وجاء الفداء له، كما ذكر في القرآن.

في 3429 كان بناء الكعبة المشرفة على يد إبراهيم وإسماعيل.

سنة 3433 توفيت هاجر أم إسماعيل ودفنت في الحجر.

في 3457 غلب ذو القرنين على أهل مصر وهو ابنة خالة خضر.

في 3458 ظهر خضر. وتقدم في محله.

في 3460 كان بناء سد ذي القرنين.

في 3463 توفيت سارة زوجة الخليل.

في 3480 كانت ملاقاة ذي القرنين مع إبراهيم الخليل.

في 3483 ولد يعقوب وعيص.

في 3497 توفي ذو القرنين، وعمره كان 500، وملكه أربعين سنة.

ص: 192


1- (1) ط كمباني ج 6 / 9 و 25 و 26 و 65، وجديد ج 15 / 35 و 104 و 106 و 280.

في 3507 كان ذبح إبراهيم للطيور الأربعة.

في 3508 توفي إبراهيم، ووفقت لزيارة قبره.

في 3538 هاجر يعقوب من كنعان خوفا من عيص.

في 3548 توفي إسماعيل وكان له اثنا عشر ابنا، منهم قيدار الذي انتقل إليه نور نبينا، وأوصى إليه واستودعه تابوت السكينة.

سنة 3556 من الهبوط ولد يوسف الصديق.

في 3570 القي يوسف في غيابة الجب.

في 3579 كان حبس يوسف في مصر.

في 3586 خلص يوسف من الحبس ونجى.

في 3587 جلس على مسند الوزارة والرياسة.

في 6303 توفي إسحاق وله 180 سنة.

في 3611 خرج بنو يعقوب إلى مصر ولقوا يوسف.

في 3612 كتب يعقوب إلى يوسف كتابا وذهبوا به إليه. وقالوا ما قالوا، فعرفوه ثم رجعوا وألقوا قميصه على وجه أبيهم فارتد بصيرا.

في 3613 خرج يعقوب من كنعان مع بنيه إلى مصر، فاستقبلهم يوسف، وجرى ما جرى.

في 3616 ولد شعيب النبي، وعاش 242 سنة على قول.

في 3630 - 22 شوال توفي يعقوب في مصر واستخلف يوسف. وفيه توفي عيص وعمرهما 147 سنة، ودفنا في قدس الخليل.

في 3642 ولد أيوب النبي. وتقدمت أحواله في " اوب ".

في 3666 توفي يوسف، وله 110 عاما.

سنة 3678 ولد عمران والد موسى ويسمى عمرام أيضا، وعمره 137 سنة.

وهو ابن قهاث المعمر عمره 133 سنة، ابن لاوي بن يعقوب، وعمر لاوي 137 سنة، وقيل: موسى بن عمران بن يصهر (يهصر) بن وهيث (قاهث) بن لاوي.

ص: 193

في 3680 جلوس إرم في مصر. في 3694 جلوس قابوس في مصر.

في 3715 كان ابتلاء أيوب.

في 3722 نجاه الله من البلية وشفاه وآتاه الله ما أعطاه.

في 3745 ولد هارون بن عمران أخو موسى. وبين ميلاد موسى وميلاد إبراهيم 425 سنة. وقيل غير ذلك.

في 3748 ولد موسى في مصر، وبقي عند فرعون أربعين سنة.

في 3788 هاجر من مصر إلى مدين شعيب، ثم لقيه وبقي عنده عشر سنين. ثم بعث إلى فرعون المسمى بوليد بن مصعب.

في 3812 هلاك أصحاب الأيكة المشار إليها في القرآن.

في 3814 توفي عمران والد موسى وعمره 136 سنة.

في 3822 ملاقاة موسى مع خضر، وفيه إشكال.

في 3827 وداع موسى مع شعيب، وفيه كلام.

في 3828 ورد موسى على فرعون في مصر يدعوه إلى الله.

في 3829 نزل المن والسلوى على بني إسرائيل ولقي موسى شعيب ثانيا.

وفيه عرج موسى إلى جبل طور في الميقات وبقي أربعين يوما.

وفيه سأل الرؤية للسبعين الذين اختارهم للمناجاة فأخذهم العذاب وهم ظالمون.

وفيه عرج إلى الطور للتضرع، ونزل التوراة، ورفع الجبل فوق بني إسرائيل، وغرق فرعون.

في سنة 3830 صنع الصندوق وجعل فيه العهد، وفيه احترق ابنا هارون ودفنا بأمر موسى، وفي هذا اليوم القي نعش عاميل بن راحيل فلم يعرفوا قاتله فسألوا موسى عن ذلك، فوقعت قصة البقرة.

في 3831 عدد موسى بني إسرائيل وكان عدد الرجال الذين كان سنهم أكثر من عشرين سنة وأقل من خمسين سنة 603550 رجلا. وتفصيل عددهم وعدد

ص: 194

الأسباط في الناسخ (1).

في 3832 أرسل موسى اثني عشر نقيبا إلى الأرض المقدسة ليأتوا أخبارهم فرجعوا بعد أربعين يوما، فكان يوشع وكالوب يرغبان الناس في الدخول في الأرض المقدسة والباقي يخوفون، فلم يطيعوا وقالوا: * (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هيهنا قاعدون) * فتاهوا في الأرض أربعين سنة. وفي هذه السنة خسف بقارون.

في 3836 توفي شعيب، وله 220 سنة على قول.

في 3866 توفيت مريم أخت موسى زوجة كاليب بن يوفنا أو يوحنا.

وتوفي هارون، وله 122 عاما.

وفيه قصة بلعم بن باعور بن سموم بن قرسم بن ماث بن لوط النبي ابن هاران.

وفيه أمر موسى بتعداد بني إسرائيل ثانيا. فعد الرجال الذين سنهم أزيد من عشرين سنة وأقل من خمسين 601700. وتفصيله في الناسخ (2).

وفيه قتل بلعم. وفي هذه السنة توفي أيوب، وله 226 سنة. وفيها توفي موسى وله 120 سنة. وفي النبوي له 126 عاما.

في 3869 خلافة يوشع بن نون بن اليشاماع بن عميهود بن أعداد بن سولايح بن أفرائيم بن يوسف، وبلغ عمره حينئذ 97 سنة، وله شق شط أردن. ثم انقطع المن والسلوى. ثم فتح أريحاوعي.

في 3870 ردت الشمس ليوشع، وبعدها حاربت صفوراء بنت شعيب زوجة موسى مع يوشع بإغواء المنافقين منهم مع مائة ألف محارب. وحيث إنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة حاربت الخاطئة مع أمير المؤمنين (عليه السلام).

في 3892 توفي يوشع، وله 120 سنة.

في 3919 جلس فريدون على أريكة السلطنة.

في 3922 توفي كالب بن يوحنا.

ص: 195


1- (1) الناسخ ص 169 و 182.
2- (2) الناسخ ص 171.

سنة 4310 ولد سموئيل وهو إشموئيل الذي عين طالوت لقتال جالوت المشار إليه في القرآن.

في 4333 ولد داود النبي. وفي 4351 بعث سموئيل إلى قومه.

في 4360 اجتمع بنو إسرائيل إليه وقالوا: * (ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله) *، كما حكاه الله في كلامه، فعين لهم طالوت ملكا.

في 4361 ملك طالوت عليهم، وكان طالوت من أحفاد بنيامين بن يعقوب.

وفيه تفرق جنوده وشربوا من النهر إلا قليلا منهم ولقي سموئيل داود. وقتل داود جالوت.

في 4362 توفي سموئيل، وله 52 عاما، وفر داود من طالوت - واسم طالوت شاول - إلى فلسطين. وفيه ظهر جاد وهو من أنبياء بني إسرائيل.

في 4363 قتل شاول (طالوت) في حرب فلسطين وبلغ داود إلى السلطنة في أرض حبرون.

في 4370 اشتد ملك داود ونزل في بيت المقدس.

في 4371 جاء داود بتابوت السكينة إلى خيمته.

في 4373 ظهر لقمان الحكيم المعروف.

في 4375 ظهور إنبذقلس الحكيم القائل بالإرادة الأزلية.

في 4388 تاب داود من خطيئته في قضاوته بين الخصمين، وظهر ناتان وهو من أنبياء بني إسرائيل.

في 4391 ولد سليمان بن داود.

في 2400 بني المسجد الأقصى على يد داود.

في 4401 كانت واقعة أصحاب السبت * (إذ يعدون في السبت) *.

في 4402 كانت محاكمات سليمان في عهد داود ووصايته له.

في 4403 توفي داود، وله 70 عاما، فانتقل الملك والخلافة إلى سليمان.

في 4407 شرع سليمان في إتمام بناء المسجد الأقصى.

ص: 196

في 4414 أمر سليمان باتيان تابوت السكينة إلى المسجد الأقصى حين أتم البناء.

في سنة 4417 بنى سليمان قصر تدمر وهو قصر على ست منازل من دمشق.

وقيل: بقي آثاره إلى سنة 1259 هجري. وتفصيل كيفيته في الناسخ (1).

في 4428 جاءت بلقيس إلى سليمان وأسلمت لله تعالى.

في 4429 ردت الشمس لسليمان.

في 4442 توفي سليمان، وله 51 عاما. وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أن عمره 712 عاما.

وفيه ظهر شمعيا النبي.

في 4477 ظهر حناني النبي. وفي 4478 ظهر عزريا.

في 4506 ظهر إلياس النبي. وظهر حزئيل.

في 4508 ظهر ملائكة الجلال والجمال على إلياس.

في 4529 رفع إلياس وظهر أليشع النبي وهو معرب اليسع.

في 4556 ظهر زكريا ابن يهويادا.

في 4563 جلوس كيقباد على أريكة السلطنة.

في 4585 توفي اليسع النبي.

في 4615 ظهر هوشع. وفي 4663 جلس كيكاوس على أريكة السلطنة.

في 4727 ظهر يونس بن متى. وفي 4732 ظهر حيقوق النبي.

في 4813 جلس كيخسرو بن سياوش بن كاوس.

في 4816 ظهر أوريا.

في 4817 جلس بخت نصر في مملكة بابل ونينوا وظهر دانيال.

في 4819 ظهر إرميا النبي.

في 4821 ظهر عدنان بن أدد جد نبينا محمد (صلى الله عليه وآله). وبيان أولاده في

ص: 197


1- (1) الناسخ ص 302.

الناسخ (1).

في 4830 ظهر حزقيل المذكور في " حزقل ".

في 4835 صنع بخت نصر صنما من ذهب طوله ستون ذراعا وعرضه ست ذراع وأمر بالسجود له.

في 4836 أخرب بخت نصر بيت المقدس. وفيه إشكال يظهر مما تقدم في " بخت ".

في 4857 هلك بخت نصر، ومسخ وبقي ممسوخا سبع سنين.

في 4860 ظهر إسماعيل بن حزقيل صادق الوعد المذكور في القرآن.

في 4873 جلوس لهراسب في مملكة إيران.

في 4887 جلوس داريوش في بابل.

في 4888 جلوس كورش. وفي 4905 جلوس داريوش الثاني.

في 4906 أمر داريوش بعمارة بيت المقدس وظهر زكريا.

في 4910 ظهر فيثاغورس الحكيم القائل بالتناسخ وأنه كان فاحشة مرة، كما في دائرة المعارف مهرداد (2).

في 4912 ظهر عزرا، وهو من أولاد هارون.

في 4965 ظهر إنكساغورس الحكيم. وفي 4994 ظهر جاماسب الحكيم.

في 5023 ظهر زردشت المدعي للنبوة كذبا فسلط الله السباع عليه، فأكلوه، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) في رواية الاحتجاج.

في 5033 قتل إسفنديار على يد رستم.

في 5034 ظهر هرمس الثاني.

في 5056 ظهر ثاليس الحكيم القائل بالإرادة الأزلية.

في 5068 ظهر هرمس الثالث. وفي 5097 ظهر سقراط الحكيم.

في 5113 ظهر بهمن. وفي 5114 ظهر بقراط الحكيم.

ص: 198


1- (1) الناسخ ص 440.
2- (2) دائرة المعارف ص 762.

في 5179 ظهر أفلاطون الحكيم. وفي 5214 ظهر هرقل.

في 5225 ظهر أرسطاطاليس الحكيم. وفي 6282 ظهر قريش.

في 5314 جلس أسعد بن مالك على أريكة السلطنة في مملكة يمن.

في 5572 ولدت مريم أم عيسى رسول الله.

في 5577 ظهر زكريا بن اذن.

في 5585 ولد يحيى بن زكريا، وأمه إيشاع ومريم أختان بنتا عمران، فيكون يحيى وعيسى ابنا خالة. وفيه كان ميلاد عيسى.

في 5596 خرج يوسف مع مريم وعيسى من مصر وساروا إلى الأراضي المقدسة.

في 5614 ظهر دعوة عيسى. وكان مقتل يحيى قبل رفع عيسى.

في 5616 رفع عيسى إلى السماء وبعده ظهر الحواريون. وقصة صاحب يس في قرية أنطاكية.

في 5635 توفيت مريم ولها 63 عاما، وكانت حملت بعيسى وقد مضى عليها ثلاثة عشر سنة.

في 5641 جلس تبع الأصغر في مملكة يمن وكان ممدوحا، وبشر بمقدم النبي، وكتب كتابا، وأوصى بايصاله إلى النبي، فأوصله أبو أيوب الأنصاري، فقال:

مرحبا بالأخ الصالح تبع. ثلاث مرات.

في 6544 توفي كعب بن لؤي جد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

في 5675 كان خراب بيت المقدس على يد طيطوس.

في 5694 ظهر جالينوس الحكيم.

في سنة 5704 ظهر حنظلة بن صفوان النبي.

في 5716 ظهر بطليموس الحكيم.

في 5742 ظهر سطيح الكاهن وأخبر بعلامات ظهور محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)

ص: 199

وصفاته، وأخبر بعلامات ظهور القائم (عليه السلام). وكلماته في الناسخ (1). وتقدم في " سطح ": بعض كلماته والإشارة إلى سائر كلماته في البحار.

في 5743 جلس مرثد بن عبد كلال في مملكة يمن، وهو أخو تبع الأصغر لامه. وفي سنة 37 من سلطنته رأى في منامه رؤيا هائلة وعبرها بظهور النبي (صلى الله عليه وآله).

في 5761 جلس أردشير على أريكة السلطنة في إيران.

في 5780 ظهرت غفير الكاهنة.

في 5786 جلس شاپور بن أردشير على أريكة السلطنة.

في 5789 جلوس امرئ القيس في مملكة الحيرة، ومدة ملكه 114 سنة.

في 5816 جلوس هرمز بن شاپور في إيران.

في 5817 جلوس بهرام بن هرمز.

في 5820 جلوس بهرام بن بهرام.

في 5824 جلوس بهرام الثالث.

في 5841 ظهور أصحاب الكهف. وكان ذهابهم إلى الكهف ونومهم في 4 ذي القعدة.

في 5847 ظهور شاپور ذو الأكتاف.

في 5872 جلوس أبرهة بن صباح.

في 5903 جلوس عمرو بن امرئ القيس في الحيرة بعد أبيه.

في 5914 ظهور جرجيس النبي يدعو إلى شريعة عيسى. وتقدم في محله.

في 5924 ظهر المعمرون في العرب وبيان عددهم وسنهم في الناسخ (2).

في 6070 ظهور عبد المطلب جد النبي في المدينة ومكة.

في 6085 ظهور أصحاب الأخدود. وتقدم في " خدد ".

في 6120 جلوس أبرهة الأشرم في مملكة يمن، أرسل جنده لهدم بيت الله الحرام مع الفيل، وفيهم نزلت سورة الفيل.

ص: 200


1- (1) الناسخ: ج 2 / 98 و 99.
2- (2) ج 2 / 265 - 274 و 460 - 490.

في 6122 ظهور مزدك الملعون المدعي للنبوة كاذبا. قتله أنوشيروان العادل.

وذكرنا جملة من أحواله في " مزدك ".

في 6123 ظهور خالد بن سنان بن غيث العبسي من ولد إسماعيل الذبيح وجاءت بنته أو أخته إلى النبي فأكرمها وبسط رداءه لها. وقصتها في البحار (1).

في 6124 ظهور أنوشيروان العادل. وفي زمانه كان عبد المسيح بن عمرو بن قيس.

في 6130 ظهر قس بن ساعدة وكان من عظماء الحكماء. وهو أول من آمن قبل البعثة بنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) وبشر به قومه. وتقدم في " حكم ": بعض حكمه.

في 6134 ظهور بوذر جمهر الحكيم.

في 6138 ولد عبد الله بن عبد المطلب والد نبينا.

في 6150 كان يقظة أصحاب الكهف بعد نومهم. كما حكاه الله تعالى في القرآن.

في سنة 6163 من الهبوط، كما في الناسخ ولد محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان في عام الفيل. وعن الواقدي أنه ولد في سنة 9900 وأربعة أشهر وسبعة أيام من وفاة آدم. وقيل غير ذلك، والعلم عند الله تعالى. وكان التولد في الجمعة 17 من ربيع الأول.

في 6166 منه، كما في الناسخ كانت واقعة شق صدره.

في 6168 كان جلوس سيف بن ذي يزن في اليمن على أريكة السلطنة، وأكرم عبد المطلب وبشر بوجود النبي وبين صفاته. وفي " سيف " ما يتعلق به.

في 6169 توفيت آمنة أمه. وتقدمت في " امن ".

في 6171 ظهر حاتم بن عبد الله المعروف بالجود والسخاء المذكور في " حتم ". وفيه توفي عبد المطلب جد النبي.

في 6172 جلوس هرمز بن نوشيروان في إيران.

ص: 201


1- (1) ط كمباني ج 5 / 439، وجديد ج 14 / 448.

في 6175 سافر رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع عمه أبي طالب إلى الشام.

في 6180 جلوس نعمان بن المنذر في الحيرة ومعاصروه المعمرون في الناسخ (1).

في 6184 جلوس خسرو پرويز في إيران.

في 6188 تزوج محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وله خمس وعشرون سنة بخديجة المرضية ولها أربعون سنة، كما تقدم في " خدج ".

في 6193 ولد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة المشرفة 13 رجب. واسم أبي طالب عمران. وإخوانه جعفر وعقيل وطالب.

في 6198 بناء الكعبة المكرمة البناء الثامن، كما ذكرناه مع سائر أبنيتها في " كتاب أركان دين ". وتقدم في " بيت ".

في 6200 رؤياه بالرسالة (2) وتقدم في " بعث ".

سنة 6202 من الهبوط ظهرت آثار بعثة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

في 6203 بعث في 27 رجب يدعو إلى الله ثلاث سنين سرا. ثم نزل قوله تعالى: * (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) * فذهب إلى الصفا وأظهر الدعوة.

في 6207 دعا قبائل العرب فردا فردا، فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا دعوتنا؟! فنزلت سورة تبت. ثم نزل قوله تعالى: * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * فجمع عشيرته وأضافهم ودعاهم إلى الله. فكذبه أبو لهب وتفرقوا. ثم في اليوم الثاني أضافهم فكذبوه وتفرقوا. ثم لم يزل يدعو إلى الله سرا وجهرا، وآذوه وكذبوه وآمن به قليل وجاء إليه 25 من الكفار: خمسة من اليهود، وخمسة من النصارى، وخمسة من الدهرية، وخمسة من الثنوية، وخمسة من المشركين، وحاجهم وحاجوه وأسلموا. ثم ضاق الأمر على المسلمين، فشكوا إلى الرسول واستجازوا

ص: 202


1- (1) الناسخ ص 460 - 490 و 265
2- (2) ط كمباني ج 6 / 342 و 345، وجديد ج 18 / 184 و 194.

للهجرة. وقتلت سمية أم عمار المعذبة في الله تعالى.

في 6208 وقعت هجرة جماعة إلى الحبشة وهم عشرة في الهجرة الأولى، ثم جعفر بن أبي طالب مع ثلاثة وثمانين رجلا غير الصغار والنساء خرجوا في شهر رجب إلى الحبشة، ووردوا على النجاشي سلطان الحبشة، فأكرمهم، وبقوا سنين ورجعوا يوم فتح خيبر. وإسلام حمزة عم النبي وعمر.

وفي 6208 ولدت فاطمة الزهراء سلام الله عليها.

سنة 6210 دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع بني عبد المطلب في شعب أبي طالب.

والتفصيل في البحار (1).

في 6213 وقعت معجزة شق القمر منه. وفيه 26 رجب توفي أبو طالب وله أزيد من ثمانين سنة. ثم بعده بأيام توفيت خديجة.

في 6214 سافر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف.

وفيه تزوج بعائشة وسودة بنت زمعة وأتى على عائشة ست سنوات وزف بها في السنة الأولى من الهجرة.

وفيه جاء ست نفر من أهل المدينة: أسعد بن زرارة، وعبادة بن الصامت، ورفع بن مالك، وقطبة بن عامر، وعقبة بن عامر، وجابر بن عبد الله، وتشرفوا بشرف الإسلام، ثم رجعوا إلى المدينة وأنذروا قومهم، ونقلوا لهم بعض كلمات الرسول، وتلوا لهم القرآن، فأسلم جمع منهم.

وفي 6215 من الهبوط إرسال أهل المدينة في موسم الحج عشرة من المسلمين استدعوا أن يجئ إليهم. فأرسل إليهم مصعب بن عمير يتلو عليهم كتاب الله. فأسلم جماعة كثيرة.

وفيه عرج به إلى السماء في مقام قاب قوسين أو أدنى، وبقي مصعب في المدينة سنة. ثم في وقت الحج خرج مع جماعة من المسلمين إلى مكة فتشرفوا

ص: 203


1- (1) جديد ج 19 / 18، وط كمباني ج 6 / 407.

بلقائه وبايعوه في العقبة في أيام التشريق، وسموها البيعة الثانية. وتقدم في " بيع " ما يتعلق بذلك.

ذكر جملة من وقائع سنة ثمان من نبوته إلى ثلاث عشر من نبوته قبل الهجرة (1).

الأقوال في تاريخ معراجه (2).

بيان الوقائع من أول نبوته إلى زمان الهجرة (3).

سنة 6216 من الهبوط وقعت الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة وهي مبدأ تاريخ المسلمين. وقال في المنتقى: كانت الهجرة سنة أربع عشرة من المبعث وهي سنة أربع وثلاثين من ملك كسرى پرويز وسنة تسع لهرقل. وأول هذه السنة المحرم (4).

وبحسب بعض التواريخ بين ميلاد عيسى والهجرة 580 عاما. ويأتي في " عسى ": سائر الكلمات في ذلك.

وفي رواية عن الصادق (عليه السلام) بين نوح وإبراهيم ألف سنة (5).

وفي رواية أخرى عنه: كان بين داود وعيسى بن مريم أربع مائة سنة (6).

ولا أعتمد في تاريخ وقائع السنوات على نقل ناسخ التواريخ للاختلاف الواقع بينهما وبين الروايات، فإنه يستفاد من الروايات أن ظهور بخت نصر كان بعد قتل يحيى بن زكريا وأنه قتل من اليهود سبعين ألفا على دم يحيى بن زكريا وخرب بيت المقدس، كما تقدم في " بخت ". ويظهر من نقل الناسخ أن بخت نصر

ص: 204


1- (1) جديد ج 19 / 18 - 24، وط كمباني ج 6 / 407.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 371 و 375، وجديد ج 18 / 302 و 319.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 341 - 345 و 356 و 402 - 408 و 419 و 423 و 426 و 429 و 430، وجديد ج 18 / 177 - 194 و 241، و ج 19 / 1.
4- (4) جديد ج 19 / 38، وط كمباني ج 6 / 411.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 2 و 10، وجديد ج 76 / 68 و 91.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 388، وجديد ج 14 / 234.

كان قبل يحيى.

ويستفاد من رواية العلل وغيرها أن أول السنة ليلة القدر فيها يقدر ما يكون منها إلى آخر السنة.

ويظهر من الروايات الصحيحة أن أول السنة شهر رمضان (1).

قال المسعودي: من هبوط آدم إلى هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) 6126 سنة (2).

ومن هبوط آدم إلى الطوفان 2256 سنة. ومن الطوفان إلى مولد إبراهيم الخليل 1079. ومن مولد إبراهيم إلى ظهور موسى بعد ثمانين سنة خلت من عمر موسى بن عمران، وهو وقت خروجه ببني إسرائيل من مصر إلى التيه 565، ومن خروجهم إلى سنة أربع من ملك سليمان بن داود وذلك وقت ابتدائه في بناء بيت المقدس 636.

ومن بناء بيت المقدس إلى ملك الإسكندر 717. ومن ملك الإسكندر إلى مولد المسيح 369 سنة. ومن مولد المسيح إلى مولد النبي 521 سنة. وبين رفع المسيح وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة إلى وفاة النبي 546، وكان وفاة نبينا في سنة 935 من سني ذي القرنين. ومن داود إلى محمد (صلى الله عليه وآله) 1702 سنة وستة أشهر وعشرة أيام. ومن إبراهيم إلى محمد (صلى الله عليه وآله) 1720 سنة وستة أشهر وعشرة أيام.

ومن نوح إلى محمد 3720 سنة وعشرة أيام. فعلى هذا القول جميع جملة التاريخ من هبوط آدم إلى مبعث النبي (صلى الله عليه وآله) 4011 سنة وستة أشهر وعشرة أيام. إنتهى ما نقلنا من كتاب المروج وفيه أيضا تأمل وإشكال.

وقايع السنة الأولى من الهجرة: ولادة المختار، المختار لطلب الثار من الملاعين الأشرار (3). وزياد بن سمية على قول.

ص: 205


1- (1) ط كمباني ج 20 / 102 و 202 و 95، و ج 14 / 173 - 185، و ج 9 / 646، وجديد ج 97 / 11 و 325 و 326، و ج 96 / 370، و ج 58 / 392، و ج 42 / 193.
2- (2) مروج الذهب ج 1 / 391 طبع مصر سنة 1346.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 283، وجديد ج 45 / 350.

وبعد نزوله بالمدينة بناء مسجد قبا ومسجد الرسول، وصلاة الجمعة والجماعة، وإضافته سبع ركعات على فرض الله الذي كان عشر ركعة في بدأ الإسلام، وإسلام سلمان، وعقد المؤاخاة بين الأصحاب، وزفافه مع عائشة، وظهور الأذان والإقامة، ووفاة براء بن معرور وأسعد بن زرارة وعثمان بن مظعون، وولادة عبد الله بن زبير ونعمان بن بشير، وصلح اليهود مع الرسول (صلى الله عليه وآله).

هذا كله في الناسخ. وصوم شهر رمضان، كما في الإقبال عن الطبري.

ومنها لبثه في بني عمرو بن عوف بعض عشر ليلة. وتكلم الذئب خارج المدينة ينذر برسول الله (صلى الله عليه وآله).

ومنها بعثه إلى بناته وزوجته سودة لحملهن من مكة إلى المدينة.

ومنها إسلام عبد الله بن سلام اليهودي. وغير ذلك مما في البحار (1).

سنة 2 - 3 في النصف من شهر رمضان ولد مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام).

وفي سنة 2 في الأول من ذي الحجة تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وفيه في الخامس منه غزوة السويق.

وفي سنة 2 أول غزوة غزاها في صفر، فبلغ الإيواء يريد قريشا وبني ضمرة، ثم رجع ولم يلق كيدا. ثم غزا في شهر ربيع الآخر يريد قريشا حتى بلغ بواط ولم يلق كيدا. ثم غزا غزوة العشيرة يريد قريشا حتى نزل العشيرة من بطن ينبع. ثم غزا غزوة بدر الأولى وحامل لوائه أمير المؤمنين (عليه السلام). ونقل ذلك في البحار (2).

وفيه تحويل القبلة في منتصف رجب أو شعبان.

وفي شعبان نزلت فريضة صوم شهر رمضان وأمر بزكاة الفطرة (3).

وفي 17 شهر رمضان منه غزوة بدر الكبرى، كما تقدم في " بدر ".

وفي أول شوال غزوة قرقرة الكدر، وغزوة القردة، وغزوة بني قينقاع في

ص: 206


1- (1) جديد ج 19 / 128 - 133، وط كمباني ج 6 / 431 و 432.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 441 و 444، وجديد ج 19 / 174 و 187.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 445، وجديد ج 19 / 192 - 194.

منتصف شوال (1).

سنة 3 - 4 في شعبان ولد أبو عبد الله الحسين (عليه السلام).

سنة 3 تزوج رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعثمان.

وفيه غزوة السويق على قول، وغزوة ذي أمر وهي غزوة غطفان (2). وغزوة بني سليم بنجران، وقتل كعب الأشرف في 14 من ربيع الأول، وتزوج بحفصة في شعبان، وبزينب بنت خزيمة (3).

وفيه في منتصف شوال غزوة أحد وشهادة حمزة، وغزوة حمراء الأسد، وغزوة الرجيع.

سنة 4 غزوة معونة في صفر (4). وفيه غزوة بني النضير في ربيع الأول.

وتفصيلها في البحار (5). وغزوة ذات الرقاع بعده بشهرين، وفيها صلى صلاة الخوف. وغزوة عسفان، وغزوة بدر الصغرى في شعبان أو ذي القعدة. وفيها تحريم الخمر. وفيه في آخر شوال تزوج بأم سلمة على قول. وفيه توفيت زينب بنت خزيمة أم المؤمنين، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

سنة 5 في شوال غزوة الأحزاب (غزوة الخندق). وفي ذي القعدة غزوة بني قريظة. وبني المصطلق في شعبان (غزوة مريسيع) على قول (7).

وفيها قصة إفك عائشة، ونزول آية التيمم. وتزوج الرسول بزينب بنت جحش في أول ذي القعدة. وأمها أميمة بنت عبد المطلب (8).

وفيه غزوة علي صلوات الله عليه مع الجن.

ص: 207


1- (1) ط كمباني ج 6 / 483 و 484، وجديد ج 20 / 2 - 5 و 7.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 483، وص 485، وجديد ج 20 / 9 - 12.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 483، وص 485، وجديد ج 20 / 9 - 12.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 517، وجديد ج 20 / 147.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 519 - 522.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 523 - 525، وجديد ج 20 / 182 - 185.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 533 و 543 و 547 و 548، وجديد ج 20 / 220 و 271 و 290.
8- (8) جديد ج 20 / 297.

وفيه غزوة دومة الجندل، وذات الرقاع على قول (1).

سنة 6 تزوج الرسول (صلى الله عليه وآله) بأم حبيبة، وماتت سنة 44، كما تقدم في " حبب ".

وفيه غزوة بني المصطلق في شعبان على قول.

وغزوة بني لحيان بناحية عسفان. ولما رجع زار أمه وكانت في ربيع الأول.

وكذا غزوة الغابة (ذي قردة) وصلى صلاة الاستسقاء (2).

وفيه غزوة الحديبية ونزول سورة الفتح واتخذ رسول الله الخاتم وأرسل كتبه إلى الملوك (3).

وفيه في 5 جمادى الأولى ولادة الصديقة الصغرى زينب الكبرى.

سنة 7 في 10 جمادى الآخرة تزويج الرسول (صلى الله عليه وآله) بأم حبيبة وبأم سلمة على قول. وفيه توفيت زينب بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) وأم كلثوم زوجة عثمان على قول.

وقيل: توفيت أم كلثوم سنة 9.

وفيه في المحرم فتح خيبر. وفيه قدوم جعفر الطيار وأسماء بنت عميس من الحبشة، ورد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وغزوة وادي القرى، وعمرة القضاء، وغيره (4).

في ليلة 13 جمادى الآخرة سنة 7 قتل شيرويه أباه، وفيه وصلت هدية المقوقس مارية وسيرين ويعفور ودلدل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفيه تزوج الرسول (صلى الله عليه وآله) بميمونة (5).

سنة 8 غزوة مؤتة وشهادة جعفر الطيار بمؤتة، وكانت في الجمادي، واتخذ المنبر لرسول الله (صلى الله عليه وآله). وقيل: إن ذلك في سنة 7. وفيها حنين الجذع (6)، وغيره.

ص: 208


1- (1) جديد ج 20 / 178 و 285 و 290 - 298 و 361، وط كمباني ج 6 / 523 و 564.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 548 - 551 و 566 و 568.
3- (3) وجديد ج 20 / 291 - 294 و 298 و 302 - 305 و 306 و 308 و 373 و 382 و 396.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 582 و 583 و 576 و 579، وجديد 20 / 336، و ج 21 / 21 و 31.
5- (5) جديد ج 21 / 45.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 583 و 585 و 599.

وغزوة ذات السلاسل، وفتح مكة في 20 رمضان منه، ورفع الرسول (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) على كتفه لكسر الأصنام (1).

وفيه غزوة حنين، وفتح الطائف في شوال، وإسلام عكرمة بن أبي جهل، وتزوجه (صلى الله عليه وآله) بمليكة الكندية، وولادة إبراهيم بن رسول الله، وماتت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسقط في الهاوية أبو لهب في أواخر رمضان، وإسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وتزوج النبي (صلى الله عليه وآله) المستعيذة فاطمة بنت الضحاك الكلابية.

سنة 9 توفيت أم كلثوم زوجة عثمان ورقية على قول فيهما، وفيه نزول سورة براءة (2).

وغزوة تبوك في شعبان، ورجمه (صلى الله عليه وآله) المرأة الغامدية، ونزول آيات اللعان.

وتوفي النجاشي وأم كلثوم بنت رسول الله (3). وتوفي إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قول (4).

سنة 10 في 10 ربيع الأول توفي إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قول آخر.

وفيه بعث النبي (صلى الله عليه وآله) معاذ بن جبل لأهل البلدين اليمن وحضر موت، وجرين ابن عبد الله البجلي إلى ذي الكلاع.

وكانت حجة الوداع سنة عشر. وفيه قصة المباهلة، وبعثه أمراءه على الصدقات، وقدوم الوفود عليه (5).

وفيه في أواخر ذي القعدة ولد محمد بن أبي بكر.

سنة 11 في 26 صفر تجهيز جيش أسامة بن زيد وتأكيده لذلك وقوله: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة، وتخلف الشيخان وعثمان وجماعة.

وفيه في 28 صفر قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانتقل إلى الفردوس الأعلى، وغصب

ص: 209


1- (1) جديد ج 21 / 47 و 52 و 111.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 602، وجديد ج 21 / 121.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 659 و 660.
4- (4) جديد ج 21 / 366 - 370.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 660 و 661 و 669، وجديد ج 21 / 370 و 373.

أبو بكر وتقمص الخلافة الإلهية، ومدة خلافته سنتان وأربعة أشهر إلا عدة أيام.

ومات أبوه أبو قحافة في سنة 13 - 14 وله 99 عاما.

وفيه لحقت فاطمة الزهراء بأبيها صلوات الله عليهما وآلهما.

وفيه في 2 ربيع الثاني سفر أسامة مع اثني عشر ألفا إلى مؤتة بأمر أبي بكر.

سنة 12 توفي زيد أخو عمر بن الخطاب وأبو حذيفة وسالم مولى حذيفة وثابت بن قيس وأبو دجانة وأبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

سنة 13 في 27 جمادى الثاني مات أبو بكر بن أبي قحافة، وقبل الخلافة من أهل الخلافة أخوه عمر بن الخطاب، ومدة رياسته عشرة سنين وستة أشهر وأربع ليال، ولحق بأخيه في 26 ذي الحجة أو 9 ربيع الأول في سنة 23 وله 63 عاما، وهو أول من تسمى بأمير المؤمنين، وأول من قاله في حقه أبو موسى الأشعري.

سنة 14 مات أبو عبيدة الثقفي والد المختار، وكذا أبو قحافة. وفيه أمر عمر بصلاة التراويح. وفيه فتح الشام والأردن.

سنة 15 مات عكرمة بن أبي جهل والفضل بن عباس وخالد بن الوليد وعمرو ابن أم مكتوم الأعمى وأبو زيد الأنصاري وسعد بن عبادة.

سنة 16 فتحت الأهواز وجلولاء، ووضع تاريخ الهجرة النبوية.

سنة 17 فتحت تستر وسوس والأهواز، وتوسعة المسجد الحرام، واستعمال عمر معاوية على الشام.

سنة 18 مات معاذ بن جبل وأبو عبيدة الجراح، ووقع القحط العظيم والطاعون في الشام حتى مات 25000 نفرا، منهم بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

سنة 19 مات أبي بن كعب وزينب بنت جحش وأبو الهيثم بن التيهان وأسيد ابن حضير وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ووقع النار في الحرة، وحج عمر.

سنة 20 غرة محرم فتحت مصر والإسكندرية، وتوفي أبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب - على قول - بالمدينة، وهو ابن عم رسول الله وأخوه من الرضاعة.

ص: 210

سنة 21 فتحت نهاوند ودينور وهمدان وإصفهان وسائر بلاد إيران، وولد الحسن البصري والشعبي.

سنة 22 فتحت آذربايجان وري وجرجان وقزوين وزنجان وقومس وخراسان وبلخ وغيرها.

سنة 23 يوم 27 ذي الحجة قتل عمر، ووقعت الشورى في الخلافة، ودفن عمر في غرة محرم.

سنة 24 غرة محرم لبس عثمان لباس الخلافة ومدة خلافته اثنتا عشر سنة إلا أيام وقتل في آخر سنة 35.

سنة 25 - 26 ولد يزيد وكان فتح الإسكندرية وإفريقية وغيرهما.

سنة 26 ذهب عثمان إلى مكة معتمرا وأمر بتوسعة مسجد الحرام، وولد في رابع شعبان منه العباس بن أمير المؤمنين (عليه السلام).

سنة 27 أرسل معاوية بإذن عثمان جيشا إلى قبرس فقاتلوا أهلها ثم صالحوا على جزية سبعة آلاف دينار.

وفيه توفي أبو ذويب الهذلي الشاعر المعروف الذي أدرك الجاهلية والإسلام بمصر.

سنة 29 حج عثمان وبعده أمر بتوسعة لمسجد النبي (صلى الله عليه وآله).

سنة 30 جمع عثمان المصاحف، وأمر بكتابتها في نسخ متعددة، وأرسل إلى كل من الكوفة والبصرة والشام ومكة واليمن وبحرين نسخة واحدة. وفيه فتح نيشابور.

سنة 31 مات أبو سفيان صخر بن حرب، وحكم بن أبي العاص، وقتل يزدجرد وبه انقرض ملك دارا.

سنة 31 - 32 توفي أبو ذر في الربذة. وفيه في 12 رمضان أو رجب مات العباس عم النبي (صلى الله عليه وآله) ودفن بالبقيع، ومات عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وأبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل.

ص: 211

سنة 33 توفي المقداد بن الأسود في جرف على ثلاثة أميال من المدينة، وحمل جنازته إلى البقيع.

سنة 35 قتل عثمان في 18 ذي الحجة وبايعوا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

سنة 36 - 37 - 38 ولد مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) في 5 شعبان أو تاسعه أو منتصف الجمادي.

سنة 36 في النصف من جمادى الأولى كان فتح البصرة ونزول النصر من عند الله على أمير المؤمنين (عليه السلام) وإرساله عائشة إلى مكة ثم بعد الحج ذهبت إلى المدينة.

سنة 36 أظهر معاوية الخلافة، وبايع جارية بن قدامة السعدي لعلي (عليه السلام) بالبصرة، وهرب منها عبد الله بن عامر، ولحق الزبير بمكة، وصالح معاوية الروم، كما في البحار (1).

وتوفي سلمان في المدائن، واستشهد زيد بن صوحان في الجمل. وفيه قتل الزبير وطلحة، ووفاة حذيفة بن اليمان بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.

وفي 5 شوال سنة 36 خروج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفين وخطبته في النخيلة. وفي اليوم الذي بعده رد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) ووفاة صفية زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقيل: كانت وفاتها سنة خمسين.

سنة 37 كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) نسخة وصيته ووقفه، كما في الكافي.

وفيه في ثمان بقين من المحرم وصوله إلى صفين وابتداء المقاتلة في أول يوم من صفر سنة 37. واستشهد في 22 صفر عمار بن ياسر وخزيمة بن ثابت، وقال:

وفيه ليلة الهرير.

سنة 38 في 14 صفر شهادة محمد بن أبي بكر في مصر، كما في البحار (2).

ص: 212


1- (1) ط كمباني ج 20 / 276، وجديد ج 98 / 192، وص 193.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 276، وجديد ج 98 / 192، وص 193.

وواقعة حرب خوارج نهروان، وجعل معاوية عمرو بن العاص عاملا على مصر ومعه معاوية بن خديج وأبو الأعور السلمي وأربعة آلاف من جنود الشياطين، فوقعت المحاربة بينهم وبين محمد بن أبي بكر، وهزم جند محمد وقتل. وفيه شهادة مالك الأشتر.

سنة 40 في 13 شهر رمضان رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من حرب نهروان إلى الكوفة وأخبر عن شهادته.

وفي ليلة 21 من شهر رمضان انتقل إلى جوار رحمة الله تعالى، وبايعوا مع الحسن المجتبى (عليه السلام)، ومدة خلافته ستة أشهر، فغدروا ونافقوا فلم يجد ناصرا ومعينا، فصالح مع معاوية في 26 ربيع الأول سنة 41، وأرسل معاوية بسر بن أرطاة في عسكر إلى المدينة، وسفك فيها الدماء لكراهتهم بيعة معاوية، ثم سار إلى اليمن وقتل الوفا وذبح صبيين لعبيد الله بن العباس.

سنة 41 جعل معاوية مغيرة بن شعبة حاكما على الكوفة.

وفي 26 ربيع الأول منه وقع صلح الإمام المجتبى (عليه السلام) مع معاوية واستقر معاوية على سرير السلطنة. وفيه أول شوال هلاك عمرو بن العاص.

سنة 42 مات حذيفة بن أسيد الغفاري من حسان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن حواري مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام).

سنة 43 في عيد الفطر انتقل عمرو بن العاص إلى الجحيم وله 90 عاما، ومدة حكومته على مصر عشر سنين وأربعة أشهر. وفيه ماتت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوجة النبي (صلى الله عليه وآله).

سنة 45 ماتت حفصة.

سنة 49 وقع الطاعون في الكوفة ومات المغيرة بن شعبة.

في سنة 50 في صفر انتقل مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) إلى جوار رحمة الله تعالى.

في 50 - 51 توفي أبو أيوب الأنصاري في القسطنطينية.

ص: 213

في 50 ماتت جويرية زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)، ودحية الكلبي شبيه جبرئيل، وصفية زوجة النبي على قول، وقيل في سنة 36، كما تقدم.

في 51 توفي عمرو بن الحمق وأبو أيوب الأنصاري على قول، وحجر بن عدي.

في 52 توفي عقيل ومات أبو موسى الأشعري.

سنة 53 في 4 رمضان مات زياد بن أبيه.

في 54 مات أبو قتادة الأنصاري بالمدينة أو الكوفة، وكان بدريا يعبر عنه بفارس النبي. اسمه الحارث بن ربعي. وفيه مات حسان بن ثابت الشاعر.

سنة 55 مات سعد بن أبي وقاص.

في 56 مات ابن عباس بالطائف على قول.

في 57 في رجب أو صفر ولد الإمام أبو جعفر الباقر صلوات الله عليه، ومات أبو هريرة وعائشة على قول.

سنة 58 أسقط معاوية عائشة في البئر، كما عن حديقة الشيعة.

في 59 منتصف رجب لحق معاوية بإخوانه في الهاوية وأخذوه وغلوه وفي الجحيم صلوه وفي سلسلة ذرعها سبعون ذراعا سلكوه، وله 80 عاما، ومدة خلافته من أهل الجلافة لأهل الجلافة عشرون سنة إلا أشهرا، وغصب الخلافة ابنه يزيد ومدة خلافته ثلاثة سنين وتسعة أشهر.

وفيه مات سعيد بن العاص أمير الكوفة.

سنة 60 في 5 شوال دخول مسلم بن عقيل الكوفة. وقيل: فيه وصوله إلى المدينة بعد ما خرج من مكة في منتصف شهر رمضان.

سنة 60 في 19 ذي الحجة صلب ميثم التمار.

سنة 60 - 61 استشهد أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) مع أولاده وإخوانه وأصحابه.

يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.

في 61 كان ابتداء تهيؤ الشيعة لطلب الثار يدعو بعضهم بعضا في السر، وما

ص: 214

زالوا في جمع آلة الحرب والاستعداد للقتال حتى مات يزيد. وفيه 10 محرم ولد سليمان الأعمش وعمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري وقتادة.

سنة 62 - 63 في يوم عاشوراء ماتت أم سلمة على قول.

سنة 63 في 28 ذي الحجة وقعت واقعة الحرة في المدينة، كما تقدم في " حرر ".

سنة 64 في 25 ربيع الثاني مات معاوية بن يزيد بن معاوية.

وفيه في 14 ربيع الأول لحق أبوه يزيد بأبيه في التابوت في النار، وبايع أهل الشام لمعاوية ابنه وخلع نفسه بعد أربعين يوما.

وفيه في 3 ربيع الأول كان محاصرة حصين بن نمير مع جند يزيد بيت الله الحرام وإحراقهم البيت والمسجد بعد واقعة الحرة.

في 65 غرة رمضان استقر عبد الملك بن مروان بن الحكم على السلطنة بعد موت أبيه.

وفيه خرج جمع من الشيعة من أهل الكوفة لطلب الثار حتى وردوا عين الوردة ولحق بهم جند عبيد الله بن زياد وقاتلوا قتالا شديدا، وكان بدؤه في غرة ربيع الثاني. وفيه مات الحارث الهمداني.

سنة 66 في 14 ربيع الثاني خرج المختار لطلب الثار، وقتل ابن زياد في 10 محرم وحصين بن نمير وغيرهما من قتلة الحسين (عليه السلام).

سنة 67 في 14 شهر رمضان قتل المختار بيد مصعب بن زبير. وفيه مات أحنف بن قيس.

سنة 68 مات زيد بن أرقم وابن عباس. وفيه 17 رمضان أو غيره ماتت عائشة ولحقت بأبيها وعمها ولها بضع وسبعون سنة.

سنة 69 وقع طاعون بالبصرة، ومات به جمع كثير منهم أبو الأسود الدؤلي قاضي البصرة.

سنة 70 مات عاصم بن عمر بن الخطاب جد عمر بن عبد العزيز من

ص: 215

طرف أمه.

سنة 72 قتل إبراهيم بن الأشتر ومصعب بن زبير وموت براء بن عازب.

سنة 73 قتل ابن الزبير في الكوفة بيد الحجاج بن يوسف. وتوفي جابر الأنصاري فيه أو 74 - 78.

سنة 74 مات عبد الله بن عمر وأبو سعيد الخدري، وسلمة بن أكوع.

سنة 75 مات شريح القاضي.

سنة 76 - 77 توفي حبة العرني، كما تقدم في " حبب ".

سنة 78 مات جابر بن عبد الله الأنصاري. وقتل شريح بن هاني في غزوة سجستان.

سنة 80 - 84 توفي عبد الله بن جعفر الطيار.

سنة 80 ولد أبو حنيفة إمام العامة.

سنة 81 - وقيل 86 - مات أبو أمامة الباهلي من مشاهير الصحابة في مصر.

وفيه غرة محرم توفي محمد بن الحنفية.

سنة 82 في 12 ربيع الأول كان انقراض دولة بني مروان، كما في إقبال السيد.

سنة 83 في 17 ربيع الأول ولد الإمام الصادق (عليه السلام). وقيل في سنة 80. وفيه قتل كميل بن زياد بيد الحجاج، وكذا الأعشى الهمداني، ومات أبو البختري الطائي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وزر بن حبيش. وفيه بدأ تأسيس بلدة قم.

سنة 83 - 84 بنى الحجاج بلدة واسط وفرغ منه في 86.

سنة 86 في 14 شوال سقط عبد الملك بن مروان في النار، وله 66 عاما، وبايع الناس ابنه الوليد.

سنة 87 - 89 شرع الوليد بن عبد الملك في بناء المسجد الأموي في الشام ووسع في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة وعمره وصرف فيها مالا كثيرا.

سنة 87 توفي عبيد الله بن عباس وهو الذي لحق بمعاوية وخذل الحسن المجتبى (عليه السلام).

ص: 216

سنة 91 مات سهل بن سعد الساعدي الصحابي وأنس بن مالك وقيل: إن أنس مات في 93. والله يعلم.

سنة 94 - 95 قبض الإمام السجاد صلوات الله عليه في شهر محرم ويقال له سنة الفقهاء لأنه مات فيه جمع من الفقهاء: منهم سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير. وفيه في رمضان سقط الحجاج في الهاوية ودفن في واسط، وصار قبره حفرة من حفر النار.

سنة 95 في ذي الحجة ولد منصور الدوانيقي في عام سقوط الحجاج. وكان شهادة سعيد بن جبير بيد الحجاج في 10 رمضان، وسقوطه بأيام بعده.

سنة 96 في منتصف جمادى الأولى هلاك وليد بن عبد الملك بن مروان، وله 43 عاما. وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال: لما وضعت الوليد في اللحد رأيته يضرب رجليه على الأرض وغلت يداه. وبعده بايع الناس أخاه سليمان وأتم سليمان بناء المسجد الأموي في الشام.

سنة 99 في 20 صفر مات سليمان بن عبد الملك الأموي، ومدة سلطنته أقل من ثلاث سنين. وفيه مات خارجة بن زيد بن ثابت فقيه المدينة، وبايع الناس بعد سليمان عمر بن عبد العزيز واستقرت الخلافة عليه، ورد فدك على أولاد فاطمة (عليها السلام) ومنع عن لعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

سنة 101 في رجب أو خامس صفر مات عمر بن عبد العزيز، وله 39 عاما ومدة خلافته سنتان وخمسة أشهر، وبايع الناس بعده يزيد بن عبد الملك بن مروان. وفيه 15 رمضان ورد يزيد بن المهلب البصرة.

سنة 102 في 12 صفر قتل يزيد بن مهلب باني بلد استر آباد (جرجان).

سنة 103 مات عطاء بن يسار مولى ميمونة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)، ومجاهد بن جبير، وجابر بن يزيد البصري.

سنة 104 مات وهب بن منبه وطاووس اليماني على قول والشعبي، وولد السفاح على قول.

ص: 217

سنة 105 مات عبد الله بن جبير، وكثير بن عبد الرحمن الخزاعي شاعر أهل البيت، وعكرمة مولى ابن عباس. وفي 25 شعبان مات يزيد بن عبد الملك، وله 37 عاما، ومدة خلافته أربع سنين وشهر، وبعده بايع الناس أخاه هشام.

سنة 106 - 108 مات حاتم بن إسماعيل وهو من علماء العامة وعد من أصحاب الصادق (عليه السلام).

سنة 108 توفي قاسم بن محمد بن أبي بكر وولد السفاح أول خلفاء بني العباس.

سنة 110 في رجب مات الحسن البصري، وله 89 سنة. وفيه 9 شوال مات محمد بن سيرين المعبر المعروف بمائة يوم بعده وأبو الطفيل عامر بن واثلة وأبو - فراس الفرزدق الشاعر المعروف ووهب بن منبه على قول.

سنة 114 في سابع ذي الحجة قبض الإمام الباقر (عليه السلام). وفيه أو سنة بعده مات الحكم بن عتيبة المذكور في رجالنا.

في 115 مات عطاء بن أبي رياح مفتي أهل مكة.

في 116 مات الحسن البصري على قول.

سنة 117 ماتت سكينة بنت الحسين (عليه السلام) في المدينة وقتادة بن دعامة وغيلان ذو الرمة الشاعر.

وفيه أو في 120 مات نافع مولى عبد الله بن عمر.

سنة 118 مات علي بن عبد الله بن عباس أبو الأملاك، سماه ولقبه بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو جد السفاح والمنصور الدوانيقي.

سنة 119 مات محمد بن الحسن الشيباني والكسائي.

سنة 120 مات عبد الله بن كثير من القراء السبعة بمكة.

سنة 121 في 2 صفر استشهد زيد بن الإمام السجاد (عليه السلام) المذكور.

سنة 122 مات أبو واثلة أياس بن معاوية، وكان فطنا ذكيا له حكايات كثيرة.

سنة 123 - 124 مات محمد بن مسلم الزهري.

ص: 218

سنة 125 خروج يحيى بن زيد الشهيد وشهادته.

وفيه في 6 ربيع الثاني لحق هشام بن عبد الملك بنار الجحيم، وله 53 عاما، ومدة سلطنته عشرون سنة. وبعده غصب الخلافة ابنه، ثم ابنه الوليد قتل في آخر جمادي الثاني سنة 126، وله 40 عاما. وفيه قتل خالد بن عبد الله القسري.

سنة 126 في أول ذي الحجة مات يزيد بن الوليد بن عبد الملك. وفيه في آخر جمادي الثاني قتل الوليد بن هشام بن عبد الملك وبويع ابنه يزيد وبقي كذلك خمسة أشهر. وفيه مات كميت الشاعر مادح أهل البيت.

سنة 127 في 14 صفر بايع الناس مروان الحمار، وقتل في سنة 132.

سنة 128 توفي جابر بن يزيد الجعفي. وقيل: مات سنة 166. وفيه في سابع صفر ولد موسى الكاظم (عليه السلام).

سنة 129 مات عاصم الكوفي من القراء السبعة.

سنة 132 في 21 ذي الحجة قتل مروان الحمار وانقضت الدولة الأموية الشجرة الخبيثة. وتقدم في " سفح ": أن في هذه بويع السفاح بالخلافة وهو أول خلفاء بني العباس.

سنة 135 مات ذو الدمعة الحسين بن زيد الشهيد على قول، وقيل: مات 140.

وفيه ماتت رابعة العدوية بنت إسماعيل قرة العين للعرفاء والصوفية.

سنة 136 مات ربيعة الرأي، وبويع المنصور الدوانيقي بالخلافة في 12 ذي الحجة بعد موت أخيه السفاح.

سنة 137 في 25 شعبان قتل أبو مسلم الخراساني بيد المنصور.

سنة 138 وسع المنصور في المسجد الحرام. وفيه توفي أبان بن أبي عياش البصري الزاهد.

سنة 140 مات ذو الدمعة الحسين بن زيد الشهيد على قول.

سنة 141 مات الثقة الجليل أبان بن تغلب.

سنة 142 - 145 قتل ابن المقفع وأحرق بأمر المنصور.

ص: 219

سنة 144 مات عمرو بن عبيد المعتزلي شيخهم.

سنة 145 في يوم الأضحى توفي عبد الله بن الحسن المثلث في حبس المنصور. وفيه توفي إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المثنى والحسن المثلث، وقتل محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية وعباس بن الحسن المثلث وأخوه علي ابن الحسن المثلث، وقتل عبد الله بن المقفع، وبنيت مدينة بغداد في هذه السنة.

سنة 146 في 23 محرم شهادة بني الحسن في محبس الهاشمية.

سنة 148 في شوال أو رجب قبض الإمام الصادق (عليه السلام) مسموما ولحق بآبائه وأجداده صلوات الله عليهم أجمعين.

وفيه بعد وفاة الصادق (عليه السلام) بأيام ولد أبو الحسن الرضا (عليه السلام)، وكان الصادق (عليه السلام) يتمنى إدراكه.

وفيه في ربيع الأول توفي سليمان الأعمش على ما ذكره المامقاني. ومات ابن أبي ليلى من قضاة العامة، وولد دعبل الشاعر الخزاعي على قول.

سنة 149 مات عيسى بن عمر الثقفي النحوي البصري، ومات عبد الملك بن عبد العزيز المعروف بابن جريح.

سنة 150 توفي زرارة ومحمد بن مسلم وأبو بصير يحيى بن القاسم وأبو حمزة الثمالي. وفيه مات مقاتل بن سليمان المروزي الخراساني. ومات أبو حنيفة، كما تقدم في " حنف "، وولد الشافعي.

سنة 154 مات أبو عمرو زبان بن العلاء من القراء السبعة ودفن بالكوفة.

سنة 157 توفي الحسين بن الإمام السجاد عم الصادق (عليه السلام) وعبد الرحمن بن عمر المعروف بالأوزاعي.

سنة 158 في 6 ذي الحجة سقوط منصور الدوانيقي. ثم قام بعده ابنه محمد المدعو بالمهدي العباسي، وبقي إلى 23 محرم 169، وله 43 عاما، وتوسع مسجد الحرام ومسجد النبي.

سنة 161 غرة محرم مات سفيان الثوري، ومات إبراهيم الأدهم المعروف

ص: 220

وانقرضت دولة الشجرة الخبيثة بني أمية.

سنة 164 في ربيع الأول ولد أحمد بن حنبل بمرو ونشأ ببغداد سنة 241.

سنة 168 مات الحسن بن صالح بن حي، والحسن بن زيد بن الحسن المجتبي (عليه السلام).

سنة 169 مات عيسى بن زيد الشهيد وخرج الحسين بن علي صاحب فخ وفيه شهادته. وفيه في 23 محرم مات المهدي العباسي، وقام بعده بالخلافة ابنه موسى الهادي، وبقي إلى ربيع الأول سنة 170.

سنة 170 في 15 ربيع الأول مات موسى الهادي العباسي فبويع بعده مع أخيه هارون الرشيد. وفيه ولد المأمون. وفيه مات ربيع الحاجب وخليل النحوي.

سنة 173 ماتت خيزران أم الهادي العباسي ومحمد بن سليمان العباسي، وولدت فيه غرة ذي القعدة فاطمة بنت موسى الكاظم (عليه السلام) المدفونة في قم الطيبة.

سنة 174 قتل شقيق البلخي، ومات ابن لهيعة قاضي مصر من قبل المنصور.

سنة 175 - 177 مات شريك بن عبد الله بن سنان النخعي قاضي الكوفة في أيام المهدي. وفيه مات الثقة الجليل معاوية بن عمار.

سنة 175 في 15 شعبان توفي بمصر شيخ ديارهم أبو الحارث ليث بن سعد الفهمي، وله 81 عاما. روى عن جمع من المحدثين وكان سخيا لا يأكل الطعام حتى يطعم ستين نفرا.

سنة 178 ولد المعتصم العباسي، ومات السيد الحميري على قول.

سنة 179 في 20 شوال أمر هارون بحبس موسى الكاظم (عليه السلام) وحمله من المدينة إلى البصرة، كما تقدم في " حبس ". وفيه في ربيع الأول مات مالك بن أنس من أئمة العامة على قول. وقيل في سنة 202.

سنة 180 مات سيبويه النحوي.

سنة 181 مات مروان بن أبي حفصة اليمامي الشاعر المعروف، ومات واصل ابن عطا المعتزلي، وابن المبارك عبد الله المروزي العالم الزاهد العارف.

ص: 221

سنة 182 - 192 مات أبو يوسف قاضي القضاة بالكوفة، وهو أول من غير لباس العلماء ليمتازوا من سائر الناس.

سنة 182 مات يونس بن حبيب النحوي والثقة الجليل علي بن يقطين وزير هارون.

سنة 183 - 186 في رجب قبض مولانا موسى الكاظم (عليه السلام).

وفيه مات عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار.

سنة 184 مات أحمد بن هارون الرشيد، وكان معروفا بالزهد والعبادة.

سنة 185 مات عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عم السفاح، ويزيد بن مزيد الشيباني ويقطين والد علي.

سنة 186 قبض الكاظم (عليه السلام) على قول.

سنة 187 مات فضيل بن عياض الكوفي العارف المرتاض الصوفي.

سنة 188 مات إبراهيم النديم الموصلي.

سنة 189 مات الكسائي من القراء، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه الحنفي، وانقضى ملك البرامكة، وقتل جعفر البرمكي.

سنة 190 في 3 محرم مات يحيى بن خالد البرمكي في حبس هارون.

سنة 193 في 3 - 4 جمادي الثاني سقط هارون الرشيد على قول، وقام بعده ابنه محمد الأمين. ثم قتل الأمين في 25 محرم 198، ومات أبو بكر بن عياش بعد ثمانية عشر يوما من موت الرشيد، وهو من علماء الحديث بالكوفة.

سنة 194 مات حفص بن غياث. وفيه قتل شقيق البلخي في غزوة كولان من بلاد الترك.

سنة 195 في رجب أو رمضان ولد الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام).

سنة 196 بدء خلافة المأمون. سنة 198 قتل الأمين واستقر المأمون على الخلافة وخلع أخاه القاسم عن الخلافة، ومات سفيان بن عيينة، وأبو نواس الشاعر، وقتل محمد بن زبيدة على يد طاهر ذي اليمينين في آخر المحرم، وابن

ص: 222

مناذر محمد البصري، وهو شاعر فصيح مادح آل برمك.

سنة 199 خروج أبي السرايا بالكوفة، وتوفي محمد بن إبراهيم طباطبا فجأة في أول رجب، وقيل: سمه أبو السرايا.

سنة 200 أرسل المأمون رجاء بن أبي الضحاك إلى المدينة لإحضار مولانا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) إلى مرو خراسان، فلما ورد مرو أكرمه المأمون في الظاهر حتى ألزمه بقبوله ولاية العهد فقبلها كرها. وقيل: كان خروجه من المدينة في 25 ذي القعدة.

وفيه غرة محرم أو في السنة التي بعده مات معروف الكرخي الصوفي المعروف. وفيه مات أبو البختري وهب بن وهب.

سنة 201 - 202 - 203 في صفر قبض مولانا الرضا (عليه السلام).

سنة 201 خرجت فاطمة بنت موسى الكاظم (عليه السلام) من المدينة إلى مرو، فلما قربت قم مرضت فتوفيت في قم ودفنت فيها، وقبرها مزار معروف.

سنة 202 في 2 شعبان قتل فضل بن سهل في حمام سرخس غيلة، ومات نضر بن شميل النحوي البصري من أصحاب الخليل بن أحمد. جملة من أحواله وحكاياته في تتمة المنتهى (1).

وفيه مات مالك بن أنس إمام العامة على قول.

وفيه أول المحرم بايع الناس ابن شكلة في بغداد.

سنة 203 في 17 شوال توفي الثقة الجليل أبو الصلت الهروي.

سنة 204 دخل المأمون بغداد واختفى إبراهيم بن مهدي خوفا منه إلى 207، فأخذوه وقد لبس لباس النسوان وجاؤوا به إلى المأمون فعفا عنه.

وفيه مات هشام بن محمد السائب النسابة الكوفي المعروف بالعلم والكمال.

وفيه آخر رجب مات الشافعي من أئمة العامة، وله 54 عاما.

ص: 223


1- (1) تتمة المنتهى ص 210.

سنة 206 مات قطرب اللغوي النحوي الأديب البارع تلميذ سيبويه.

سنة 207 في 11 ذي الحجة توفي الواقدي القاضي. وعن ابن النديم أنه يتشيع حسن المذهب يلزم التقية، واسمه محمد بن عمر بن واقد صاحب المغازي.

وفيه في سلخ جمادي الآخر مات طاهر بن الحسين ذو اليمينين، ومات الفراء النحوي.

سنة 208 توفي جعفر بن بشير البجلي الوشاء، ويونس بن عبد الرحمن الثقتان الجليلان، وفضل بن الربيع الحاجب. وفيه أو في السنة التي بعده مات حماد بن عيسى الثقة الجليل. وفيه ماتت السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن المجتبى (عليه السلام) في مصر.

سنة 209 مات يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، وحماد بن عثمان على قول، وحماد بن عيسى، وقتل ابن عائشة العباسي.

سنة 210 مات الثقة الجليل صفوان بن يحيى في المدينة.

سنة 209 - 210 - 211 مات معمر بن المثنى النحوي البصري أبو عبيدة، وله مائة سنة، وأبو العتاهية إسماعيل بن القاسم الشاعر المعروف في بغداد.

سنة 212 - 214 في رجب أو ذي الحجة ولد الإمام الهادي (عليه السلام) وأمر المأمون بتفضيل علي بن أبي طالب (عليه السلام) على جميع الصحابة والتابعين.

سنة 213 مات عبد الملك المعروف بابن هشام صاحب السيرة ودفن في مصر، وإسحاق بن مرار الشيباني النحوي اللغوي.

سنة 214 - 215 مات سعيد بن أوس النحوي اللغوي البصري وأخفش الأوسط.

سنة 216 مات الأصمعي وزبيدة زوجة هارون الرشيد.

سنة 217 مات الثقة الجليل محمد بن أبي عمير، وقتل عبدوس بيد المأمون.

سنة 218 في 8 - 17 رجب سقط مأمون العباسي ولحق بأبيه وقام بعده أخوه المعتصم.

ص: 224

وفيه في 13 ربيع الثاني مات ابن هشام صاحب كتاب السيرة النبوية على قول.

سنة 219 أخرج المعتصم أحمد بن حنبل من محبس المأمون وجلده، لأنه لم يقل بخلق القرآن. وفيه مات أبو نعيم فضل بن دكين، واسر أبو جعفر محمد بن القاسم الحسيني العلوي.

سنة 220 في أواخر ذي القعدة أو أوائل ذي الحجة قبض الإمام الجواد و لحق بآبائه صلوات الله عليهم.

ومات فيه آدم بن أبي أياس، وخرج المعتصم لبناء سامراء.

سنة 221 مات الثقة الجليل أحمد بن محمد البزنطي المذكور في " بزنط ".

سنة 224 توفي الحسن بن محبوب السراد، والحسن بن علي بن فضال الثقتان الجليلان، ومات إبراهيم بن المعروف بابن شكلة، وأبو عبيد قاسم بن سلام الأديب الفاضل اللغوي قاضي طرطوس.

سنة 225 - 227 مات صالح بن إسحاق الجرمي النحوي، وعلي بن محمد بن عبد الله البصري، والقاسم بن عيسى المعروف بأبي دلف العجلي، وبشر الحافي، وأبو هذيل العلاف شيخ المعتزلة على قول.

سنة 227 في 12 ربيع الأول مات المعتصم العباسي، وله 49 عاما. ثم قام بعده ابنه هارون الواثق وبويع له. وفيه في ربيع الأول مات معروف الكرخي ببغداد.

سنة 228 مات أحمد بن محمد بن عبد ربه صاحب العقد الفريد، وحبيب بن أوس الطائي أبو تمام الشاعر على قول.

سنة 230 مات عبد الله بن طاهر.

وفيه ميلاد مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) على قول.

سنة 231 - 232 في 4 - 8 ربيع الآخر ولد أبو محمد العسكري صلوات الله عليه على قول آخر.

ص: 225

وفيه مات أبو تمام حبيب بن أوس، ومحمد بن زياد الكوفي النحوي اللغوي المعروف بابن أعرابي في شعبان، وله 81 عاما.

سنة 232 مات الواثق بالله العباسي. ثم قام بعده أخوه المتوكل العباسي.

سنة 233 مات يحيى بن معين، وعلي بن محمد المدائني، وقتل محمد بن عبد الملك الزيات الوزير.

وفيه في 11 رمضان جعل المتوكل ابنه المنتصر واليا على الحرمين واليمن والطائف.

وفيه 23 رمضان ورد مولانا علي بن محمد النقي الهادي (عليه السلام) سامراء.

وفيه في 2 شوال توفي المحدث الأديب مصعب بن عبد الله بن مصعب صاحب كتابين في النسب.

سنة 235 - 236 مات عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن.

سنة 236 في أول ذي الحجة توفي الحسن بن سهل ذو القلمين.

سنة 237 جرى من المتوكل ما جرى على قبر الحسين (عليه السلام)، كما في البحار (1).

وفيه 15 شعبان مات إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه في نيشابور، وكان من أكابر علماء السنة، وحاتم الأصم البلخي.

سنة 240 مات أحمد بن أبي داود في بغداد القاضي في عهد المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل.

سنة 241 في ربيع الآخر مات أحمد بن حنبل من أئمة أهل السنة في بغداد، ومحمد بن عبد الله بن محمد الإسكافي المعتزلي من علماء السنة.

وفيه في ليلة الخميس 6 جمادي الثاني تناثرت نجوم كثيرة.

سنة 242 مات يحيى بن أكثم القاضي في ربذة.

سنة 244 في 5 رجب مات ابن السكيت المذكور في " سكت ".

ص: 226


1- (1) ط كمباني ج 10 / 296، وجديد ج 45 / 395.

سنة 245 - 246 في ثاني ذي القعدة مات ذو النون المصري من رجال التصوف واسمه ثوبان بن إبراهيم، وأبو محلم محمد بن هشام بن عوف الشيباني اللغوي المشهور.

وفيه أو في 250 مات أحمد بن يحيى المروزي ابن الراوندي من المعتزلة، ومات أحمد بن غالب البرقاني. له كتاب يجمع بين أحاديث صحيح البخاري ومسلم.

سنة 246 مات دعبل الخزاعي المعروف المولود سنة 148 على قول.

وفيه في 2 ذي القعدة مات ذو النون المصري على قول.

سنة 247 سقط المتوكل (1). وكان قتله في 3 - 4 شوال. وقام بعده ابنه المنتصر، ومات إبراهيم بن عباس الصولي الكاتب الشاعر.

سنة 248 في 5 ربيع الثاني مات المنتصر العباسي ابن المتوكل، وله 25 عاما.

ثم قام بعده ابن عمه أحمد بن محمد بن المعتصم الملقب بالمستعين. ومات فيه بكر ابن محمد الأديب النحوي المعروف بالمازني الشيباني، وسهل بن محمد بن عثمان المعروف بأبي حاتم السجستاني النحوي اللغوي المقري نزيل البصرة.

سنة 250 قتل يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد الشهيد، ومات فضل بن مروان وزير المعتصم، وخرج الحسن بن زيد الحسني في بلاد طبرستان، والحسن ابن إسماعيل الحسيني في قزوين.

سنة 251 في أول شعبان ولد محمد بن زكريا الرازي الطبيب المعروف.

وفيه إلى 257 توفي ببغداد ركن مشائخ الصوفية سري بن مغلس السقطي، وهو خال جنيد وأستاذه.

سنة 252 في أول شهر رمضان هلك المستعين العباسي وقام بعده ابن عمه المعتز، فبقي في الرئاسة إلى 27 رجب سنة 255، فخلع المعتز نفسه عن الخلافة وقتل بعد ستة أيام، وقام بعده المهتدي العباسي.

سنة 253 في منتصف ذي القعدة مات محمد بن عبد الله بن طاهر، وكان أديبا

ص: 227


1- (1) جديد ج 45 / 397.

فصيحا حفوظا جوادا.

سنة 254 في رجب أو جمادي الآخرة قبض الإمام الهادي (عليه السلام).

في 255 مات الجاحظ، كما تقدم في " جحظ ".

وفيه في النصف من شعبان ولد الإمام المنتظر (عليه السلام).

وفيه في آخر رجب قام بالخلافة المهتدي بالله العباسي بعد المعتز.

سنة 256 قتل موسى بن عبد الله بن موسى الجون. وفيه في رجب قام بالخلافة ابن عم المهتدي بعد موته الملقب بالمعتمد العباسي وبقي كذلك إلى رجب 279، فكانت مدة خلافته ثلاثة وعشرون سنة، فمات وله 48 عاما.

وفيه في يوم الفطر مات البخاري صاحب الصحيح المعروف، ومات في 21 ذي القعدة زبير بن بكار.

سنة 257 في 17 شوال خرج صاحب الزنج ودخل البصرة وقتل خلقا كثيرا منهم الرياشي النحوي، وأحرق البيوت والمسجد الجامع.

سنة 258 في غرة ربيع الأول أرسل المعتمد أخاه الموفق لدفع صاحب الزنج.

سنة 259 انقرض دولة الطاهريان وبدأ دولة الصفاريان.

سنة 260 في ربيع الأول قبض الإمام أبو محمد العسكري صلوات الله عليه، ومات الثقة الجليل الفضل بن شاذان النيشابوري.

سنة 261 مات أبو يزيد البسطامي من رجال الصوفية، ومسلم بن حجاج النيسابوري من أهل السنة صاحب الصحيح المعروف، والثقة الجليل أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم.

سنة 262 خرج يعقوب بن ليث الصفار مع جند عظيم وخرج المعتمد العباسي مع جنده لمحاربته فهزمه. ثم أراد يعقوب الخروج ثانيا فمات في 19 شوال 265.

سنة 263 توفي الحسن بن محمد بن سماعة.

سنة 264 مات موسى بن بغا، وإسماعيل بن يحيى المزني، ويونس بن عبد الأعلى.

ص: 228

سنة 265 مات أحمد بن الخصيب. وفيه في 19 شوال مات يعقوب بن ليث الصفار.

سنة 267 في صفر خرج الموفق أخو المعتمد العباسي لقتال صاحب الزنج وقتل صاحب الزنج في البصرة.

سنة 270 توفي الحسن بن زيد بن محمد، وأحمد بن طولون حاكم مصر من قبل المعتز.

سنة 271 ماتت بوران بنت الحسن بن سهل زوجة المأمون.

سنة 273 في 22 رمضان مات ابن ماجة القزويني محمد بن يزيد من علماء السنة صاحب كتاب السنن من الصحاح الستة.

سنة 274 - 280 مات أحمد بن محمد خالد بن البرقي.

سنة 275 مات أبو داود السجستاني من علماء السنة صاحب السنن المعروف في البصرة، واسمه سليمان بن أشعث، ونقل عنه أنه قال: كتبت فيه 4800 حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله).

سنة 276 مات فجأة عبد الله بن مسلم بن قتيبة صاحب التأليفات وكان قاضيا.

سنة 278 في صفر مات الموفق أخو المعتمد العباسي.

سنة 279 مات محمد بن عيسى الترمذي تلميذ البخاري صاحب كتاب السنن من صحاح العامة.

وفي 18 رجب منه مات المعتمد العباسي، وأيام سلطنته ثلاثة وعشرون سنة.

وقام بعده المعتضد العباسي ابن أخ المعتمد.

سنة 281 في غرة جمادي الآخر وصول محمد بن زيد الحسني بآمل.

سنة 282 - 283 مات محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء في البصرة.

سنة 283 مات إبراهيم بن محمد الثقفي، وعلي بن علي بن رزين الخزاعي أخو دعبل، وله 111 عاما، وأبو الحسن علي بن العباس البغدادي الشاعر

ص: 229

المعروف بابن الرومي.

سنة 284 ولد أبو الفرج الإصبهاني، ومات البحتري الشاعر.

سنة 285 مات المبرد النحوي المعروف، وولد أحمد بن محمد بن محمد الزراري.

سنة 287، 15 ذي القعدة توفي بغداد بن سمعون، وهو محمد بن إسماعيل الواعظ البغدادي الفصيح المليح البليغ.

سنة 289 مات المعتضد العباسي مسموما في 23 ربيع الآخر، وله 40 - 46 - 47 عاما، ويقال له السفاح الثاني. ثم قام بعده ابنه علي الملقب بالمكتفي بالله.

سنة 290 مات عبد الله بن أحمد بن حنبل، والثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار. وأبو حنيفة الدينوري أحمد بن داود مات في حدود هذه السنة.

سنة 291 في 17 جمادي الأولى مات أبو العباس ثعلب النحوي. وفيه 15 رمضان مات أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات أخو علي ابن محمد وزير المقتدر العباسي، وكان أكتب أهل زمانه وأضبطهم للعلوم والأدب.

سنة 295 في آخر شوال أو ذي القعدة مات المكتفي، وله 31 عاما. ثم قام بعده أخوه المقتدر.

سنة 296 في 7 ذي الحجة خروج أول الفاطميين محمد بن المهدي.

وفيه في 2 ربيع الثاني قتل عبد الله بن المعتز.

وفيه في 8 ربيع الثاني توفي موسى المبرقع ابن الإمام الجواد (عليه السلام).

سنة 297 - 311 مات جنيد البغدادي الصوفي.

سنة 298 مات محمد بن إسماعيل بن موسى الكاظم (عليه السلام) أسن شيخ من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) قبل وفاة علي بن أحمد العقيقي بعشرة أيام.

سنة 299 مات أبو الحسن ابن كيسان النحوي المعروف.

سنة 300 خرج أبو الرضا محسن بن جعفر بن علي الهادي (عليه السلام)، فقتلوه

ص: 230

وصلبوا رأسه، كما في تتمة المنتهى.

سنة 301 خرج الحسن بن علي المعروف بأطروش في ديلم وطبرستان، ومات محمد بن يحيى بن مندة الحافظ المشهور صاحب تاريخ إصفهان، ومات الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي. وقيل: مات في شوال سنة 299 - 300 ومحمد ابن سليمان بن الحسن بن جهم أبو طاهر الزراري الثقة الجليل.

سنة 303 في شعبان مات أحمد بن علي بن شعيب النسائي المعروف صاحب كتاب السنن من علماء العامة، ومحمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبائي المعروف وهو رئيس المعتزلة.

سنة 304 - 305 في آخر جمادي الأولى توفي أبو جعفر محمد بن عثمان العمري نائب الحجة (عليه السلام).

سنة 304 في أول ذي الحجة مات القاسم بن محمد بن بشار النحوي صاحب البغية. وفيه مات الحسن بن علي بن الحسن بن علي.

وفيه في 23 شعبان مات الحسن بن علي بن الحسن بن عمر الأشرف المعروف بالسيد أبي محمد الأطروش جد السيد المرتضى من طرف الام.

سنة 305 تقريبا ولد الصدوق. وفيه في 28 ربيع الثاني بايع أهل مصر مع نزار ابن أبي منصور من سلاطين الفاطمية. وفيه في 6 شوال ورد التوقيع الشريف إلى الحسين بن روح، وهو أول توقيع صدر منه إليه.

سنة 306 مات الثقة الجليل أحمد بن إدريس الأشعري القمي.

سنة 308 توفي جعفر بن محمد بن جعفر الحسني الثقة.

سنة 309 لقي جمع أبي الدنيا المعمر وحدثهم بأحاديث سمعها من أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في البحار (1).

وفيه في 23 ذي القعدة قتل حسين بن منصور الحلاج اللعين الصوفي الذي خرج التوقيع الشريف من الإمام بلعنه.

ص: 231


1- (1) ط كمباني ج 13 / 59، وجديد ج 51 / 225.

سنة 310 في 19 جمادي الثاني مات الزجاج النحوي تلميذ المبرد.

وفي 26 شوال مات محمد بن جرير الطبري الشافعي المؤرخ المشهور. وفي ذي الحجة من هذا العام أو 316 مات ابن السراج النحوي.

سنة 310 دخل القرامطة في أيام الموسم بمكة وأخذوا الحجر الأسود وجاؤا به إلى الكوفة. وفي تتمة المنتهى: كان ذلك في 14 ذي الحجة 317.

سنة 311 - 297 مات جنيد البغدادي من كبار الصوفية.

سنة 311 - 313 في 5 شعبان مات أبو زكريا محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور صاحب كتاب من لا يحضره الطبيب.

سنة 312 قتل ابن الفرات وزير المقتدر، ومات في رجب عبد الله بن علي بن إبراهيم جروقة الفقيه مؤلف كتاب الجعفرية في فقه الشيعة.

سنة 313 - 323 في صفر مات نفطويه النحوي المعروف. وفيه في 11 رمضان عزل المقتدر وزيره الخاقاني، وأقام بعده الخصيبي.

وفيه أو 311 مات محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور.

سنة 315 مات علي بن سليمان الأخفش الصغير. وفيه في 2 ربيع الأول توفي محمد بن أحمد بن موسى المبرقع.

سنة 316 في 27 ذي الحجة توفي محمد بن السري النحوي المعروف بابن السراج.

سنة 317 في أول شعبان مات عبد الله بن أحمد أبو القاسم الكعبي البلخي رئيس المعتزلة.

سنة 320 في 27 شوال قتل المقتدر العباسي، وله 38 عاما ومدة سلطنته 25 عاما، فقام بعده القاهر بالله.

سنة 321 جعل ابن مقلة المعروف وزير القاهر.

سنة 322 في 6 جمادي الثاني خلعوا القاهر بالله ابن المعتضد العباسي وسملوا عينيه. ثم قام بعد القاهر الراضي بالله محمد بن جعفر المقتدر، وقيل: هو

ص: 232

ممن رد فدك على أولاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وفيه مات أبو هاشم الجبائي المعروف في 18 شعبان.

وفيه أو عام بعده أمر الراضي بقتل محمد بن علي الشلمغاني، فقتلوه.

وفيه بدأ ظهور سلطنة الديالمة. وفيه في 21 ذي القعدة توفي أبو زيد أحمد بن سهل البلخي، وله 56 كتابا.

سنة 324 في 29 شعبان توفي ببغداد أحمد بن موسى بن عباس بن مجاهد واحد عصره في العلم والأدب والقراءة، له كتاب القراءات.

سنة 326 توفي الحسين بن روح نائب الحجة المنتظر (عليه السلام).

سنة 327 في 10 شعبان توفي أبو عبد الله المفجع البصري محمد بن أحمد بن عبد الله صاحب قصيدة أشباه، وهي قصيدة مشتملة على مائة وستين بيتا في شرح شباهة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بأولي العزم من الرسل.

سنة 328 توفي ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني. وفيه يوم الأضحى توفي ابن الأنباري المعروف.

وفيه أو في السنة التي بعده توفي علي بن محمد السمري نائب الحجة (عليه السلام) وبموته انقرضت مدة الغيبة الصغرى ووقعت الغيبة الكبرى.

وفيه في 18 جمادي الأولى مات أحمد بن محمد المعروف بابن عبد ربه القرطبي الأندلسي صاحب كتاب عقد الفريد.

ومحمد بن أحمد بن المعروف بابن شنبوز القاري.

وفيه في 10 شوال مات ابن مقلة الكاتب ناقل الخط من الكوفي إلى العربي المرسوم.

سنة 329 في شعبان مات والد الصدوق المعروف بالصدوق الأول.

وفي 10 ربيع الأول مات الراضي بالله بمرض الاستسقاء، فقام بعده أخوه المتقي بالله. وفيه في منتصف شعبان توفي الشيخ الجليل المعظم علي بن محمد السمري. وفيه كان تناثر النجوم. وفيه في 9 - 10 شعبان خرج التوقيع المقدس إليه

ص: 233

ينعاه بموته بعد ستة أيام.

سنة 332 توفي ابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ.

سنة 333 في 8 ذي الحجة توفي أحمد بن نصر الباهلي، والشيخ الجليل علي ابن الحسين المسعودي صاحب كتاب إثبات الوصية وغيره. وقيل: إن المسعودي بقي إلى سنة 345 وتوفي سنة 346، كما في أول كتابه مروج الذهب.

وفيه أو عام بعده مات علي بن إسماعيل الأشعري في بغداد، عدل عن طريقة المعتزلة، وأسس مذهب الأشعرية.

وفي 3 صفر منه خلع المتقي من السلطنة وبويع المستكفي، وبقي إلى 23 شعبان 334، فأخذه أحمد بن بويه الديلمي وأعماه وخلعه عن الخلافة، وبايعوا المطيع بالله، وبقي المطيع في ذلك إلى 363.

سنة 334 ولد الحافظ أبو نعيم الأصفهاني وتوفي 435.

وفيه 23 شعبان قتل المستكفي بالله بأمر معز الدولة.

وفيه مات شبلي الصوفي المعروف.

سنة 336 في 11 ذي القعدة ولد المفيد وقال الشيخ في الفهرست: ولد في سنة 338.

سنة 338 في 5 ذي الحجة توفي أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري النحوي المفسر المعروف بنحاس أو ابن النحاس.

وفيه في 16 جمادي الأولى توفي عماد الدولة الديلمي أول سلاطين آل بويه. وفيه في ربيع الثاني مات حسن بن علي بن مقلة أخو ابن مقلة الخطاط المعروف، وولادة المفيد، كما في الفهرست.

سنة 339 مات محمد بن طرخان المعلم الثاني أبو نصر الفارابي.

وفيه رد الحجر الأسود إلى مكانه. وفيه توفي الثقة الجليل سلامة بن محمد بن إسماعيل الأرزني، سمع منه التلعكبري.

سنة 340 توفي الثقة الجليل جعفر بن الحسن بن علي بن شهريار القمي وأبو

ص: 234

إسحاق المروزي من علماء العامة مات في مصر.

سنة 342 في 7 ربيع الأول مات علي بن محمد أبو القاسم التنوخي الأنطاكي العالم بأصول المعتزلة والنجوم.

سنة 343 توفي الشيخ الثقة الجليل محمد بن الحسن بن الوليد.

سنة 344 مات الحافظ محمد بن عمر الجعابي الثقة الجليل من تلامذة ابن عقدة.

وفيه في 14 ذي القعدة أو في السنة التي بعده توفي أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد الأبيوردي البغدادي المشهور بمطرز والمعروف بغلام ثعلب من أساتيذ اللغة والأدب، ولكن يحب معاوية بن أبي سفيان على قول.

سنة 346 توفي العالم الجليل علي بن الحسين المسعودي، كما في أول كتابه مروج الذهب، وقيل في سنة 333، كما تقدم.

سنة 351 في خلافة المطيع بالله أمر معز الدولة في بغداد أن يكتب على أبواب المساجد: لعن الله معاوية بن أبي سفيان، ولعن الله من غصب فاطمة فدكا، ولعن الله من منع أن يدفن الحسن (عليه السلام) عند قبر جده، ومن نفى أبا ذر الغفاري، ومن أخرج العباس عن الشورى.

سنة 352 في 20 صفر مات أبو القاسم علي بن إسحاق البغدادي الإمامي الشاعر، وكانت ولادته في 20 صفر 310.

وفيه مات أبو القاسم الكوفي علي بن أحمد بن موسى المبرقع، وله كتب منها كتاب الاستغاثة. وفيه في يوم عاشوراء أمر معز الدولة الديلمي بإغلاق الدكاكين والسوق في بغداد وإقامة العزاء الحسيني (عليه السلام).

وفيه 28 شعبان توفي الحسن بن محمد المهلبي وزير معز الدولة مشيد أركان الشيعة.

سنة 353 - 393 مات إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب صحاح اللغة.

سنة 354 في 4 جمادي الثاني توفي والد السيد المرتضى والرضي، وقتل أبو

ص: 235

الطيب أحمد بن الحسين الكوفي المتنبي (يعني مدعي النبوة).

وقيل في ربيع الثاني تقلد أبو أحمد والد المرتضى نقابة العلويين وإمارة الحاج. وفيه 22 شوال توفي ابن حيان.

سنة 355 في رجب ولد السيد المرتضى ذو المجدين.

سنة 356 توفي أبو الفرج الأصفهاني مؤلف مقاتل الطالبيين وغيره. وفيه 17 ربيع الثاني مات معز الدولة أحمد بن بويه مروج مذهب الشيعة.

سنة 357 في 8 ربيع الثاني مات الحارث بن سعيد المعروف بأبي فراس الشاعر. وفيه في 9 شعبان توفي إبراهيم بن المقتدر الملقب بالمتقي بالله.

سنة 358 في ربيع الأول توفي ناصر الدولة من آل حمدان والي الموصل وهو أخو سيف الدولة، وللشيخ المفيد رسالة في الإمامة كتبها باسمه المجلس الثامن من مجلس المؤمنين.

سنة 359 توفي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن القاسم الحسني، ملك ديلم من أئمة الزيدية.

سنة 360 توفي أبو الفضل محمد بن عميد القمي الكاتب أوحد عصره في الفلسفة والنجوم والأدب، ومن أتباعه صاحب بن عباد المعروف.

وفيه في 28 ذي القعدة مات أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعجم الكبير من حفاظ علماء السنة في إصفهان.

سنة 362 بنى المعز لدين الله الإسماعيلي قاهرة مصر.

سنة 363 توفي أبو حنيفة الشيعي القاضي نعمان مؤلف كتاب الدعائم في مصر. وله مصنفات في فضائل أهل البيت ورد المخالفين ولم يرو عن الأئمة بعد الصادق (عليه السلام) خوفا من الإسماعيلية.

وفيه مرض المطيع بالله العاصي العباسي وخلع نفسه عن الخلافة، وأقام ابنه عبد الكريم الملقب بالطائع لله مقامه، ومات المطيع في سنة 364.

سنة 367 - 368 توفي جعفر بن محمد بن قولويه القمي الثقة الجليل مؤلف

ص: 236

كتب، منها كامل الزيارة.

سنة 368 في 2 رجب مات الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي أستاذ السيد الرضي، والثقة الجليل محمد بن أحمد بن داود القمي على قول أو في سنة 378.

سنة 370 مات الحسين بن أحمد المعروف بابن خالويه النحوي بحلب، وله مؤلفات، ومحمد بن أحمد الأزهر المعروف بالأزهري الهروي اللغوي صاحب غريبين وتهذيب اللغة وغيرهما.

سنة 372 في 8 شوال مات فنا خسرو عضد الدولة الديلمي، وقام بعده ابنه صمصام الدولة، وولد النجاشي صاحب الرجال المعروف في صفر.

سنة 377 مات الحسن بن أحمد المعروف بأبي علي الفارسي الفسوي النحوي إمام وقته في النحو.

سنة 378 في غرة رمضان مات محمد بن محمد المعروف بأبي الوفاء، هو المهندس المشهور والمحاسب المعروف.

وفيه مات محمد بن أحمد بن داود بن علي القمي شيخ القميين وعظيمهم في الفقه والحديث، وقيل في 368.

سنة 380 توفي الجوهري الجرجاني، كما تقدم في " جهر ".

سنة 381 توفي محمد بن بابويه القمي الصدوق وولد سنة 305 تقريبا. وفيه توفي ابن الجنيد من علمائنا المتقدمين.

وفيه في شعبان خلع الطائع بالله عن الخلافة، وقام بعده أبو العباس القادر بالله ابن أخيه.

سنة 385 ولادة الشيخ الطوسي في شهر رمضان. وفيه في 20 شعبان توفي الفاضل الخبير والمتبحر الماهر النحرير الشيعي الإمامي المعروف بابن النديم أبو الفرج محمد بن إسحاق صاحب كتاب الفهرست، وله 88 عاما تقريبا.

وفيه في 8 ذي القعدة توفي الكشي صاحب الرجال المشهور، كما في مستمسك الحكيم.

ص: 237

وفيه توفي الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري.

سنة 386 في 6 جمادي الثاني مات محمد بن علي الواعظ المعروف بأبي طالب المكي مؤلف كتاب قوت القلوب. وفيه فتح بست وبدأ دولة الغزنويان.

وفيه في 29 ربيع الثاني توفي محمد بن عبد الله الشيباني المعروف.

سنة 388 مات أحمد بن محمد الخطابي في بست، وينتهي نسبه إلى زيد بن الخطاب أخي عمر، وله تصنيفات، منها غريب الحديث ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود.

سنة 391 مات الحسين بن أحمد المعروف بابن الحجاج الشاعر الإمامي، وله القصيدة المعروفة: يا صاحب القبة البيضاء على النجف.

وفيه قتل حسام الدولة مقلد بن المسيب. قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام.

سنة 392 مات أبو الفتح عثمان المعروف بابن جني الموصلي النحوي، وقبره عند قبر أبي علي الفارسي. وفيه في شعبان 24 - 29 توفي ببغداد أحمد بن الفرج ابن المنصور بن محمد، وهو من أهل الحديث شيعي إمامي مداوم لقراءة القرآن.

سنة 396 في 2 شعبان ولد خواجة عبد الله الأنصاري، وهو من أحفاد أبي أيوب الأنصاري، وله مناجاة فارسية وكلمات حكمية، وهو معدود من مشائخ الصوفية.

سنة 398 مات بديع الزمان الهمداني الشاعر الإمامي أحمد بن الحسين، وأبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب الصحاح.

سنة 399 في 22 رمضان مات أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكي نزيل مصر من الشعراء المشهورين، وقيل: إنه من الشيعة.

سنة 400 مات أبو الفتح البستي علي بن محمد الكاتب الشاعر.

سنة 401 مات أحمد بن محمد بن عياش المعروف بابن عياش صاحب مقتضب الأثر. ومات مؤلف طب الأئمة ابن بسطام.

سنة 403 في 5 جمادي الثاني توفي بهاء الدولة الديلمي، وكان راسخا

ص: 238

في التشيع.

سنة 404 مات بهاء الدولة بن عضد الدولة الديلمي.

سنة 405 مات محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بالحاكم، ومات ابن البيع صاحب المستدرك على الصحيحين وغيره.

سنة 406 في 6 محرم توفي السيد الرضي، والمرتضى في سنة 436.

وفيه في 19 شوال مات أبو حامد أحمد بن محمد الشافعي الإسفرائيني.

سنة 407 في 28 ربيع الأول قتل أبو غالب الواسطي فخر الملك محمد بن علي وزير بني بويه.

سنة 409 توفي أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازي من مشائخ الشيخ الطوسي.

سنة 410 مات أحمد بن موسى المعروف بابن مردويه من علماء السنة.

سنة 411 في نصف صفر توفي الشيخ الجليل الحسين المعروف بابن الغضائري ومات فردوسي صاحب شاهنامه المعروف.

سنة 412 في 23 ذي الحجة ورد التوقيع الشريف للمفيد.

سنة 413 في 3 شهر رمضان توفي الشيخ المفيد.

سنة 414 مات القاضي عبد الجبار المعتزلي صاحب المغني، وفيه مات هلال ابن محمد الحفار في شوال من مشائخ الشيخ الطوسي.

سنة 416 قتل أبو الحسن التهامي علي بن محمد الشاعر، ومات سلطان الدولة الديلمي.

سنة 418 في 13 رمضان توفي الحسين بن علي بن الحسين من أحفاد النعماني، وله كتب كثيرة، منها كتاب الخصائص في علم القرآن ذكره في السفينة والروضات.

وفيه 15 رمضان توفي أخو الصدوق الحسين بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه، وهو فقيه صالح.

ص: 239

سنة 419 في 27 ذي القعدة توفي الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن محمد التبان، وهو الذي سأل عن السيد المرتضى المسألة التبانية.

سنة 420 في أيام بقيت من صفر خرج التوقيع الشريف من الناحية المقدسة للشيخ المفيد كما قيل، وهذا غير صحيح لما تقدم من تاريخ وفاته.

سنة 421 - 422 في ربيع الآخر مات سلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي وأحمد بن محمد بن الحسن الإصفهاني الشاعر المعروف بإمام مرزوقي من شعراء أهل البيت.

سنة 422 في 11 ذي الحجة مات القادر بالله العباسي، فقام ابنه عبد الله بالخلافة، وهو الملقب بالقائم بأمر الله.

سنة 423 مات الشيخ الجليل أحمد بن عبد الواحد المعروف بابن عبدون، وهو ابن الحاشر من مشائخ الشيخ الطوسي، ومات ابن البواب علي بن هلال الكاتب.

سنة 425 - 428 مات أبو الحسن الخرقاني الصوفي المعروف.

سنة 427 مات أبو إسحاق أحمد بن محمد النيشابوري المفسر المعروف بالثعلبي. وفيه أو في السنة التي بعده في أوائل رمضان مات أبو علي ابن سينا والقفال عبد الله بن أحمد المروزي الفقيه الشافعي. وفيه دخل التركمان في الري.

سنة 428 في 5 جمادي الثاني مات مهيار الديلمي الشاعر من أولاد أنوشيروان العادل، وكان فاضلا أديبا، وأسلم على يدي السيد الرضي.

وفيه مات الشيخ أبو الحسن الخرقاني على ما في الروضات.

سنة 429 مات عبد الملك بن محمد المعروف بالثعالبي النيسابوري. وله كتب منها فقه اللغة وسر الأدب وغيرهما. وفي هذه السنة بدأ سلطنة السلاطين السلجوقية، وأول بلدة سخرها بلد طوس.

سنة 430 مات أبو نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله الأصفهاني صاحب كتاب حلية الأولياء، وهو الجد الأعلى للمجلسي. وفيه انقرضت دولة آل بويه.

ص: 240

وفيه مات الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي النقيب - وهو من مشائخ النجاشي والشيخ، وله 81 عاما.

سنة 431 في 12 ربيع الأول مات الحكيم العارف ناصر خسرو تلميذ أبي الحسن الخرقاني. وهو ابن الحارث بن علي بن الحسين بن الإمام علي النقي (عليه السلام)، كما في وقائع البيرجندي.

سنة 432 في سلخ جمادي الأولى مات أبو العباس جعفر بن محمد المعروف بالمستغفري الحنفي مؤلف طب النبي (صلى الله عليه وآله).

سنة 433 في 23 ذي الحجة توفي يحيى بن معين الحافظ.

سنة 434 في 14 صفر أخبر أبو طاهر المنجم الشيرازي بوقوع زلزلة شديدة فخرج جمع وبقي آخرون فوقعت الزلزلة فهلك فيها أكثر من أربعين ألف نفر.

سنة 435 - 430 توفي الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.

سنة 436 في 25 ربيع الأول توفي علم الهدى السيد المرتضى وأخوه السيد الرضي في 406. وتقدما في " رضى ".

وفيه مات محمد بن علي الطيب المعروف بأبي الحسن البصري المعتزلي.

سنة 438 مات أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر المشهور على قول، وقيل في سنة 427 - 437.

سنة 439 في 3 ذي القعدة توفي أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل المعروف بابن الحمامي من أساتيد علماء الشيعة، ومن تلاميذه الشيخ الطوسي.

وله كتاب عمل ذي الحجة.

سنة 440 مات أبو سعيد أبو الخير الصوفي المعروف.

سنة 441 توفي ابن بطلان الطبيب البغدادي في غرة جمادي الثاني في مصر.

سنة 443 - 445 مات الثقة الجليل المفسر الفقيه إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي السمان.

سنة 447 مات بابا طاهر الهمداني المعروف بعريان.

ص: 241

سنة 448 توفي عدنان بن الشريف الرضي ابن أخي السيد المرتضى نقيب العلويين.

وفيه في 6 رمضان أو في 463 توفي العالم الفقيه سلار أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الديلمي.

سنة 449 في 3 ربيع الأول مات أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بأبي العلاء المعري الشاعر الأديب، والشيخ العالم الثقة محمد بن علي الكراجكي رأس الشيعة وتلميذ السيد المرتضى والمفيد، وله كتاب كنز الكراجكي وكتاب التعجب وغيرهما.

سنة 450 في جمادي الأولى مات الثقة الجليل العظيم الشأن النجاشي صاحب كتاب الرجال المعروف، وله 78 سنة، وعلي بن محمد البصري المعروف بما وردي الشافعي.

سنة 454 في 16 ذي القعدة مات محمد بن سلامة القضاعي الفقيه الشافعي مؤلف كتاب الشهاب.

سنة 455 في 18 شهر رمضان مات إسماعيل سرقسطي المقري النحوي الأندلسي.

سنة 456 في 28 شعبان مات علي بن أحمد بن سعيد المعروف بابن حزم الأندلسي صاحب كتاب محلى.

سنة 458 في 10 جمادي الأولى مات الإمام البيهقي الشافعي أحمد بن الحسن صاحب السنن وغيره. وفيه في 8 شوال توفي المفسر علي بن عبد الله بن أحمد النيشابوري المعروف بابن أبي الطيب في سبزوار.

سنة 460 في 22 محرم توفي شيخ الطائفة الطوسي، وله 75 عاما. وقد ولد بعد وفات الصدوق بأربع سنين.

سنة 448 - 463 في 6 رمضان توفي العالم الجليل سلار وهو المعروف في الكتب الفقهية. وفيه في 30 ربيع الثاني مات ابن عبد البر الشافعي صاحب كتاب

ص: 242

الاستيعاب، وأحمد بن علي خطيب بغداد، والثقة الجليل أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري المتكلم الفقيه خليفة الشيخ المفيد والجالس مجلسه.

سنة 467 مات القائم بأمر الله العباسي، فقام بعده ابنه بالخلافة وهو أبو القاسم عبد الله المقتدي بأمر الله. كان عالي الهمة من نجباء بني العباس. وولد الزمخشري صاحب الكشاف.

سنة 468 مات في نيسابور أبو الحسن الواحدي علي بن أحمد صاحب التفسير البسيط والوسيط والوجيز وغيره.

سنة 470 مات عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق صاحب تاريخ إصبهان وغيره.

سنة 471 - 474 مات الشيخ عبد القاهر الشافعي الجرجاني النحوي المشهور وله كتب في النحو.

سنة 476 مات أبو إسحاق الشيرازي جد صاحب قاموس من علماء العامة في بغداد.

سنة 478 مات عبد الملك بن شيخ عبد الله الجويني الشافعي أستاذ الغزالي.

سنة 481 توفي خواجة عبد الله الأنصاري الصوفي المدفون بهراة - وهو من أحفاد أبي أيوب الأنصاري - وله 86 عاما. وفيه في 9 شعبان توفي عز المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز، المعروف بابن البراج، الفقيه الإمامي القاضي تلميذ السيد المرتضى. وله كتب في الفقه مثل كتاب الكامل والموجز وغيرهما.

سنة 483 مات علي بن محمد المعروف بابن المغازلي الفقيه الشافعي صاحب المناقب وغيره.

سنة 485 مات نظام الملك الطوسي الحسن بن علي وزير سلاطين السلجوقية.

سنة 487 مات المقتدي بأمر الله بموت الفجأة أو مسموما وقام بعده ابنه أحمد المستظهر بالله.

ص: 243

سنة 488 مات محمد بن أبي نصر المعروف بالحميدي الأندلسي صاحب كتاب الجمع بين الصحيحين.

سنة 492 حاصر الكفار بيت المقدس. وخربوا الدور والبيوت، وقتلوا خلقا كثيرا.

وفيه أو في 518 نقلوا القرآن المخطوط بأمر عثمان من المدينة الطبرية إلى جامع دمشق.

سنة 493 مات مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد القمي وزير السلطان ومن آثاره قبة أئمة البقيع في المدينة المنورة ومشهد الكاظمين (عليهما السلام) ومشهد السيد الجليل عبد العظيم الحسني في الري وغيرها.

سنة 495 في 17 صفر مات المستعلي العلوي خليفة مصر.

سنة 504 في أول ذي الحجة توفي علي بن محمد الطبري الشافعي، ويجيز لعن يزيد خلافا لمعاصره الغزالي.

سنة 505 مات محمد الغزالي الشافعي، وله 54 عاما.

سنة 508 توفي الشيخ السعيد الفاضل محمد بن الحسن بن علي الفتال صاحب روضة الواعظين.

سنة 510 مات المحدث الأصفهاني المعروف بابن مندة. له تصنيفات.

وفيه 13 شعبان توفي محمد بن أحمد بن طاهر بن أحمد الخازن، النحوي الفقيه الأديب الشيعي. وله خط جيد، وهو خازن مكتبة كرخ. وفيه 16 شعبان توفي حلة أبو الغنائم وكان ثقة عابدا من أهل الحديث، كما عن فرحة الغري.

سنة 512 في 4 جمادي الثاني توفي الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه القمي من مشائخ الطبري. ذكرناه في الرجال. وفيه في 27 ربيع الثاني مات المستظهر بالله العباسي، فقام بعده ابنه الفضل المسترشد بالله.

سنة 513 - 515 توفي مؤيد الدين الحسين بن علي الأصفهاني المعروف

ص: 244

بالطغرائي. وفيه في شوال مات الحسين بن مسعود بن محمد الفراء المعروف بمحيي السنة البغوي، وله كتب.

سنة 516 ولد ابن الجوزي. وفيه توفي علي بن محمد الفصيحي الأسترآبادي والقاسم بن علي بن محمد البصري المعروف بالحريري، صاحب كتاب المقامات وغيره. وفيه في 18 رمضان نصب المسترشد أحمد بن نظام الملك لوزارته، وعزله في 519.

سنة 518 في 25 رمضان مات أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري الأديب. وله كتب، منها مجمع الأمثال.

وفيه في 28 ربيع الثاني مات الحسن الصباح.

سنة 520 مات أحمد بن محمد الطوسي الغزالي أخو أبي حامد الغزالي.

سنة 525 مات العارف الحكيم السنائي الشاعر المعروف، أستاذ المولوي صاحب المثنوي. وقيل: مات في 555.

سنة 529 في 16 ذي القعدة قتل المسترشد بالله، فقام بعده ابنه الراشد بالله.

وقتل الراشد في 532. ولما خلع الراشد عن الخلافة، قام عمه محمد المقتفي لأمر الله. وفيه في أول المحرم مات أبو الصلت أمية بن عبد العزيز الإشبيلي المغربي.

سنة 530 في 2 رجب توفي الفقيه الحنبلي محمد بن عبد الباقي الأنصاري البصري البغدادي، وله 88 سنة.

سنة 532 في 16 رمضان قتل أبو جعفر المنصور الراشد بالله العباسي خليفة (30) العباسي.

سنة 536 توفي أحمد الجامي.

سنة 538 في 9 ذي الحجة توفي الزمخشري من علماء العامة، وله 71 عاما، وجار الله محمود الخوارزمي المعتزلي ابن عمر بن محمد.

وفيه في يوم الأضحى توفي شيخنا الطبرسي صاحب التفسير.

وفيه مات محمد بن عبد الكريم الشهرستاني صاحب كتاب الملل والنحل.

ص: 245

والشيخ الأجل القطب الراوندي على قول. والأصح أنه مات في 14 شوال سنة 573.

سنة 550 مات محمد الغزالي من علماء السنة.

سنة 552 مات السلطان سنجر بن ملك شاه.

وفيه توفي الحسين بن علي الرازي أبو الفتوح، صاحب التفسير المعروف، ومؤلف مباحثة الحسنية في مجلس هارون.

سنة 555 في ربيع الأول مات المقتفي لأمر الله، وقام بعده ابنه يوسف المستنجد بالله، ومات في 8 ربيع الثاني سنة 566، وقيل سنة 576.

سنة 560 مات الشيخ عبد القادر الگيلاني، وله 90 عاما.

سنة 563 مات الشيخ السهروردي، الصوفي المعروف.

سنة 565 مات أبو القاسم الحسين بن محمد، المعروف بالراغب الأصفهاني من الشافعية.

سنة 566 في 8 ربيع الأولى مات المستنجد، فقام ابنه المستضئ بنور الله.

سنة 567 في 2 رمضان مات عبد الله بن أحمد بن الخشاب المعروف، اللغوي النحوي المفسر.

سنة 569 في 6 شوال توفي أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف، المعروف بابن قرقول، صاحب كتاب مطالع الأنوار. ومات في حال الصلاة.

سنة 571 في 11 رجب مات ابن العساكر الدمشقي الحافظ.

سنة 574 في 6 شعبان مات أبو الفوارس الشاعر المعروف بحيص بيص، المترجم في الروضات وغيره في محل اسمه سعد بن محمد.

سنة 575 مات المستضئ العباسي. وقيل: مات 595. فلما مات، قام ابنه أحمد الناصر لدين الله.

سنة 577 في 9 شعبان مات ابن الأنباري المعروف عبد الرحمن بن محمد الشافعي النحوي.

ص: 246

سنة 578 توفي فخر الأجلة وشيخ فقهاء الحلة، محمد بن إدريس صاحب السرائر، وعن ابنه الصالح أنه مات في 18 شوال سنة 598.

سنة 581 مات الحكيم الخاقاني الشاعر المعروف.

وفيه في 26 شعبان أو في 25 شوال مات في مراكش أبو القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله بن أحمد الأندلسي المالقي اللغوي المحدث المفسر، المعروف بالسهيلي. وله كتب مذكورة في الروضات وغيره.

سنة 585 توفي السيد الجليل الفقيه النبيل، أبو المكارم ابن زهرة مؤلف الغنية في الفقه. وفي هذه الحدود توفي الشيخ منتخب الدين صاحب الفهرست المعروف.

سنة 586 في أول ذي الحجة ولد ابن أبي الحديد المذكور في " حدد ".

ومات 655.

وفيه أو في السنة التي بعدها في 5 رجب قتل محيي آثار الحكماء الإشراقيين المعروف بشيخ الإشراق.

سنة 588 في 22 شعبان مات الشيخ الأجل محمد بن علي بن شهرآشوب صاحب المناقب وغيره.

سنة 589 في 15 محرم مولد السيد علي بن طاووس.

سنة 590 مات قاسم بن فيره المقرئ، النحوي المعروف بالشاطبي إمام القراءة.

سنة 597 غرة شوال مات الفخر الرازي (وقيل في 605 - 606) وولد الخواجة نصير الطوسي. في 12 رمضان مات ابن الجوزي.

سنة 598 في 18 شوال أو 8 منه توفي العلم العلام ابن إدريس الحلي على رواية.

سنة 600 توفي ابن الأثير المعروف صاحب جامع الأصول والنهاية. وقيل مات في 606.

سنة 602 في أوائل شعبان قتل شهاب الدين غوري سلطان الغزنين.

ص: 247

سنة 605 في 2 محرم مات الشيخ الزاهد الصالح ورام بن أبي فراس، جد السيد ابن طاووس وصاحب كتاب تنبيه الخاطر المعروف بمجموعة ورام.

فيه في 21 جمادي الأولى أو 610 توفي المطرزي شارح المقامات على قول.

سنة 618 في صفر قتل أحمد بن عمر، الصوفي المعروف بنجم الدين الكبرى أبي خباب، صاحب كتاب منازل السائرين وغيره.

سنة 622 في سلخ رمضان مات ناصر العباسي، فقام ابنه محمد الظاهر بأمر الله، وأظهر العدل والقسط إلى أن قتله حاجبه في 623. فقام بعده ابنه المستنصر بالله، وأظهر العدل والقسط إلى أن مات في 10 جمادي الثاني سنة 640.

سنة 624 في 4 رمضان مات چنگيز.

سنة 626 في 20 رمضان مات ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان وغيره.

وفيه توفي سراج الدين يوسف المعروف بالسكاكي صاحب مفتاح العلوم.

سنة 627 قتل فريد الدين الشيخ العطار الصوفي المعروف.

سنة 628 إنتهى التاريخ الكامل لابن الأثير الذي ألفه من هبوط آدم إلى هذه السنة. وفيه في سلخ ذي القعدة مات يحيى بن معط الحنفي النحوي صاحب الألفية.

سنة 630 مات علي بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري، مؤلف كامل التواريخ وأسد الغابة. وهو أخو ابن الأثير المتوفى سنة 600 - 606.

وفيه في 17 رمضان توفي السيد الجليل شمس الدين أبو علي فخار بن معد الموسوي. صاحب كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب.

سنة 637 في 29 ربيع الثاني مات العالم ابن الأثير من علماء العامة في بغداد.

واعلم أن ابن الأثير كانوا ثلاثة إخوة. الأول توفي سنة 600 - 606، والثاني 630 والثالث 637.

سنة 638 في 22 ربيع الأول مات محيي الدين العربي من كبار الصوفية

ص: 248

صاحب الفتوحات والفصوص. وتقدم في " حيى ": ترجمته وجملة من كلماته.

سنة 640 مات المستنصر، فقام بعده ابنه المستعصم، وهو آخر خلفاء بني العباس، ومدة سلطنتهم كانت 524 عاما.

سنة 646 في 26 شوال مات عثمان بن عمر المالكي المعروف بابن الحاجب.

وله كتب في الأصول والفقه والنحو وغيره.

سنة 647 في 5 جمادي الثاني ولد ابن داود صاحب الرجال المعروف.

سنة 648 في 19 رمضان ولد العلامة الحلي ابن أخت المحقق الحلي. وتوفي سنة 726.

سنة 651 في ربيع الأول توجه هلاكو خان إلى إيران وسلطه الله على الإسماعيلية، وصار الخواجة نصير الدين إليه، فاحترمه وجعله محرما على حرمه.

سنة 654 في رمضان وقع الحريق في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)، كما في البحار (1).

وتوفي السيد الجليل محمد بن محمد بن محمد المذكور في رجالنا.

روى السيد في الإقبال وغيره عنه، وكذا هارون التلعكبري. وترجمته في المستدرك (2).

سنة 655 مات ابن أبي الحديد وله ستون سنة.

سنة 656 في 2 جمادي الثاني قتل المستعصم، وانقرضت دولة بني العباس، ومدة خلافتهم 524 عاما، وأفناهم هلاكو خان.

ومات سبط ابن الجوزي المشهور مثل جده بابن الجوزي. وطلب هلاكو خان السيد رضي الدين علي بن طاووس، وفوض إليه النقابة. ونقل ذلك السيد في الإقبال. وإن فتح بغداد في 28 محرم من هذه السنة.

سنة 663 في 9 ربيع الثاني مات هولاكو خان مفني دولة بني العباس، ومقر سلطنته تبريز.

ص: 249


1- (1) ط كمباني ج 12 / 178، وجديد ج 50 / 338.
2- (2) مستدرك الوسائل ج 3 / 444.

سنة 664 في 5 ذي القعدة الحرام توفي السيد الأجل رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المشهور بالسيد ابن طاووس.

سنة 661 - 670 - 672 في 5 ربيع الثاني مات صاحب المثنوي. فمن أراد جملة من أحواله وعقائده، فليرجع إلى كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف ".

وولد 604.

سنة 672 يوم الغدير توفي الخواجة نصير الطوسي، وله 75 عاما، ودفن بالكاظمين. وفيه فرغ ابن زينب من تأليف كتاب كشف الرموز. وفيه 12 شعبان مات محمد بن مالك الشافعي، وله الألفية في النحو وغيرها.

سنة 673 توفي السيد الأجل أحمد بن موسى بن طاووس.

سنة 676 في 23 جمادي الثاني إلى 13 ربيع الثاني توفي الشيخ الجليل المحقق الأول جعفر بن سعيد الحلي صاحب الشرائع والمعتبر وغيرهما.

سنة 679 توفي العالم الكامل ابن ميثم شارح نهج البلاغة.

سنة 681 في 26 رجب مات أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان صاحب كتاب التاريخ المشهور.

سنة 685 - 692 مات القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر الفارسي البيضاوي الشافعي صاحب التفسير المعروف.

سنة 686 توفي الشيخ الأجل نجم الأئمة رضي الدين محمد بن الحسن الأسترآبادي المعروف بشارح رضي الإمامي، ومات ابن الناظم شارح الألفية.

سنة 689 في 9 ذي الحجة توفي يحيى بن سعيد ابن عم المحقق وسبط ابن إدريس الحلي، وله كتب.

سنة 703 في 5 ذي الحجة استقر السلطان محمد خدابنده في تبريز على السلطنة.

سنة 711 في شعبان مات محمد بن مكرم المصري صاحب كتاب لسان العرب.

ص: 250

سنة 716 في 17 رمضان توفي قطب الدين محمود بن مسعود بن مصلح في تبريز. وله كتاب شرح أصول ابن حاجب وشرح حكمة الإشراق وغيره. وفيه أواخر رمضان مات السلطان محمد خدابنده.

سنة 728 في 20 ذي القعدة مات أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحنبلي الحراني المعروف بابن تيمية. وله تأليفات وعقائد فاسدة. وهو مؤسس مذهب الوهابية. وله كتاب منهاج السنة ردا على منهاج الكرامة للعلامة الحلي.

سنة 732 مات السلطان إسماعيل أبو الفداء صاحب تاريخ البشر.

سنة 734 ولادة الشهيد الأول.

سنة 735 مات ملا عبد الرزاق الكاشي العارف الصوفي شارح الفصوص.

وقطب الأقطاب الشيخ صفي الدين إسحاق (جد سلاطين الصفوية) ابن الشيخ جبرئيل الأردبيلي.

سنة 739 مات بدمشق قاضي القضاة محمد بن عبد الرحمن القزويني الأصل الخطيب الدمشقي صاحب تلخيص المفتاح.

سنة 743 في 23 شعبان توفي حسن بن محمد بن عبد الله المعروف بطيبي، صاحب الخلاصة في علم الدراية وشرح الكشاف والمشكاة والمصابيح وغيرها.

سنة 745 مات أثير الدين محمد بن يوسف الأندلسي أبو حيان النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب، وله تصانيف كثيرة.

سنة 756 مات في حبس كرمان القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الفارسي الشافعي الأصولي، شارح كتاب مختصر ابن الحاجب.

سنة 760 - 761 في 5 ذي القعدة مات ابن هشام صاحب المغني عبد الله بن يوسف المصري الحنبلي.

سنة 768 مات الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي المكي. وله كتب، منها التاريخ المعروف بمرآة الجنان.

سنة 769 مات في 11 ربيع الأول قاضي القضاة عبد الله بن عبد الرحمن

ص: 251

المعروف بابن أبي عقيل المصري الشافعي شارح الألفية.

سنة 771 في 25 جمادي الثاني توفي فخر المحققين ولد العلامة.

سنة 786 في 9 جمادي الأولى توفي محمد بن مكي الشهيد، جلالته وعظم شأنه أبين من الشمس.

وفيه في 6 ذي الحجة توفي السيد علي الهمداني شارح الفصوص.

سنة 792 مات ملا سعد التفتازاني الهروي الشافعي صاحب المطول وشرح الشمسية. وفيه مات خواجة حافظ الشيرازي المعروف.

سنة 808 في 3 جمادي الأولى مات الشيخ الفاضل محمد بن موسى الدميري الشافعي صاحب حياة الحيوان وغيره. وفيه في 26 رمضان توفي في مصر إشبيلي المعروف بابن خلدون المالكي الفاضل المؤرخ، وله 76 عاما.

سنة 816 في 6 ربيع الثاني مات شريف الدين علي بن محمد الحسيني الحنفي الجرجاني المشهور بمير سيد شريف، صاحب صرف مير وكبرى وغيرهما.

سنة 817 ولد الجامي عبد الرحمن، ومات 898.

وفيه 20 شوال مات الفيروزآبادي الشيرازي صاحب القاموس.

سنة 826 توفي الفقيه المتكلم الشيخ الأجل الفاضل المقداد صاحب التنقيح في الفقه.

سنة 828 في صفر توفي ابن عتبة جمال الملة والدين أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنا بن عتبة الأصغر الحسني، صاحب كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب.

سنة 830 في 23 ربيع الثاني ضرب أحمد لر بسكين على بطن شاهرخ، وقتلوا الضارب ومن معه، ونجى شاهرخ، كما عن حبيب السير.

وفيه في 15 رمضان مات الشيخ محمد محي الدين الغزالي الطوسي. وقيل في تاريخ فوته:

وفات قطب جهان شيخ محيي طوسي * ميانهء حلب است وميانهء رمضان

ص: 252

سنة 834 في رجب أو رمضان مات رئيس الصوفية شاه نعمة الله ولي. ونقلت جملة من كلماته في كتاب " تاريخ فلسفه وتصوف ".

سنة 837 مات إسماعيل بن أبي بكر، صاحب كتاب عنوان الشرف في الفقه.

سنة 841 توفي الشيخ الجليل والفاضل النبيل أحمد بن محمد بن فهد مؤلف عدة الداعي وغيره، وقبره في كربلاء مزار معروف.

سنة 852 مات أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي مؤلف فتح الباري وشارح صحيح البخاري. وتقدم ابن حجر في " حجر ".

سنة 855 مات محمود بن أحمد المعروف بفاضل العيني شارح الشواهد.

وفيه في 6 ذي القعدة توفي ابن الصباغ صاحب الفصول المهمة.

سنة 869 توفي السيد محمد نور بخش على قول.

سنة 872 في 17 ذي الحجة مات أحمد بن محمد المعروف بشمني محشي مغني واستاد السيوطي.

سنة 876 توفي الشيخ الجليل محمد بن علي الجباعي جد شيخنا البهائي، وكتب مجموعة الشهيد بخطه وينقل عنه المجلسي في البحار كثيرا.

سنة 877 توفي الشيخ علي بن محمد بن يونس البياضي، صاحب الصراط المستقيم وغيره.

سنة 879 مات محمد بن سليمان الرومي المعروف بشيخ كافيجي، أستاذ السيوطي.

سنة 889 في 14 ربيع الأول مات السيد الجليل السيد محمد نور بخش.

وقيل 869.

سنة 898 مات الجامي عبد الرحمن، وله 81 عاما.

سنة 903 في 12 رمضان توفي العالم الفلسفي أبو المعالي أمير صدر الدين محمد الحسيني الشيرازي المعروف بصدر الحكماء. كان وآباؤه حفظة للأحاديث وحملة العلوم الشرعية. وله حواشي على شرح التجريد وعلى شرح المطالع وعلى

ص: 253

شرح الشمسية. ومن آثاره المدرسة المنصورية في شيراز. ومات وله 75 عاما.

وفيه في 2 ذي القعدة مات في هرات صاحب روضة الصفا المؤرخ المطلع محمد ابن خاوند شاه بن محمود المدعو بمير. وقيل: إنه سني متعصب.

سنة 905 في 5 شعبان توفي رضي الدين عبد الغفور لاري صاحب الحاشية على الجامي.

سنة 906 في 15 رمضان جلس الشاه إسماعيل الأول على أريكة السلطنة وهو أول سلاطين الصفوية. ومات سنة 930. وروج المذهب الجعفري في إيران وجعله مذهبا رسميا. وقيل في تاريخه: مذهبنا حق، أو: مجدد مذهب حق.

سنة 908 في 9 ربيع الثاني مات المحقق الدواني.

سنة 910 توفي الفاضل الأديب ملا حسين بن علي الواعظ الكاشفي السبزواري الشيعي، مؤلف كتاب روضة الشهداء في المقتل ومخزن الانشاء وأسرار قاسمي وغيره. وتوفي المتبحر الأديب جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي أولا والمستبصر الشيعي الإمامي أخيرا في رجب.

سنة 911 في 13 شوال ولد الشهيد الثاني وتاريخه: شهيد الثاني (911).

سنة 916 في 26 شعبان فتح السلطان شاه إسماعيل الأول مرو، وقتل فيه خلق كثير.

سنة 918 في أول محرم ولد الشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي وانتقل إلى دار رحمة الله في 9 ربيع الأول سنة 984.

سنة 919 مات ملا سلطان علي الأستاذ في خط نستعليق.

سنة 920 محاربة الشاه إسماعيل مع السلطان سليم.

سنة 930 توفي الشاه إسماعيل الأول، ثم جلس بعده ابنه الشاه طهماسب.

ومات سنة 984.

سنة 933 توفي السيد بدر الدين الحسن بن جعفر بن فخر الدين الحسن بن نجم الحسيني العاملي الكركي الفاضل الجليل. روى عنه الشهيد، وله كتاب

ص: 254

المحجة البيضاء.

سنة 935 توفي عبد الصمد جد شيخنا البهائي.

سنة 937 توفي الشيخ الأجل المحقق الثاني الكركي على قول.

سنة 938 في جمادي الأولى توفي الشيخ علي بن عبد العالي الميسي العاملي شارح القواعد.

سنة 940 في يوم الغدير توفي الشيخ الأعظم المحقق الكركي على قول.

وقيل: كان في 937.

سنة 943 مات إبراهيم بن محمد المنطقي المتكلم الأديب، شارح الكافية وغيره.

سنة 945 في 12 شعبان مات محمد بن يعقوب الملقب بالمتوكل على الله آخر خلفاء بني العباس في مصر.

سنة 948 مات السيد المتأله المتكلم، أمير غياث الدين منصور بن السيد الكبير الأمير صدر الدين محمد بن إبراهيم بن محمد الحسيني الشيرازي صاحب المدرسة المنصورية بشيراز.

سنة 953 في يوم عاشوراء تولد شيخنا البهائي.

وفيه توفي العالم الجليل أحمد بن عبد الله بن محمد البكري أبو الحسن، أستاذ الشهيد الثاني، صاحب كتاب الأنوار وغيره.

سنة 956 ولادة الشهيد الثالث القاضي نور الله صاحب إحقاق الحق.

وشهادته سنة 1019.

سنة 959 في 17 رمضان ولد الشيخ حسن المعالم نجل الشهيد الثاني وهو خال السيد محمد صاحب المدارك. وهما من تلامذة المقدس الأردبيلي.

سنة 963 في 9 رجب توفي مسموما السيد الأجل عز الدين الحسين العاملي الموسوي.

سنة 966 وقعت شهادة شيخنا الشهيد الثاني وقيل في تاريخه: مثوى الشهيد

ص: 255

جنة. وعن الشيخ البهائي:

تاريخ وفاة ذلك الأواه * الجنة مستقره والله سنة 982 مات السلطان سليم الثاني من سلاطين العثمانية.

سنة 983 في نصف صفر مات شاه طهماسب الأول الصفوي.

سنة 984 في 8 ربيع الأولى توفي الشيخ حسين والد شيخنا البهائي وأخيه عبد الصمد الواجزة له الصمدية، وله 66 سنة، وينتهي نسبه إلى الحارث الأعور الهمداني.

وفيه في 27 جمادي الأولى جلس شاه إسماعيل الثاني في قزوين على أريكة السلطنة بعد أبيه الشاه طهماسب.

سنة 985 - 986 في 13 رمضان مات الشاه إسماعيل الثاني مسموما. ثم تصرف بعده أخوه الشاه محمد خدابنده وبقي على عرش السلطنة عشر سنين إلى أن بلغ نجله الشاه عباس الأول.

سنة 988 توفي العالم الكامل المفسر ملا فتح الله بن ملا شكر الله شارح نهج البلاغة واحتجاج الطبرسي والتفسير الفارسي منهج الصادقين وخلاصة المنهج، وتاريخ وفاته: ملاذ الفقهاء.

سنة 993 في صفر توفي العالم الأجل المتقي ملا أحمد بن محمد المعروف بالمقدس الأردبيلي. وفيه في 19 ذي القعدة توفي العلم العلام الشيخ الأجل عبد العالي نجل المحقق الكركي. وله كتب جيدة، وتاريخ فوته: ابن مقتداي شيعه.

سنة 994 مات أحمد بن حجر المكي صاحب الصواعق وغيره. وهذا غير ابن حجر العسقلاني المذكور.

سنة 966 جلوس الشاه عباس الأول ابن الشاه محمد خدابنده على أريكة السلطنة.

سنة 1000 ولادة والد الشيخ الحر العاملي.

سنة 1009 في غرة جمادي الثاني خرج شاه عباس من إصفهان ماشيا

ص: 256

لزيارة أبي الحسن الرضا (عليه السلام). وبعد 28 يوما تشرف بالزيارة.

وفيه في 18 ربيع الأولى توفي السيد الأجل محمد بن علي بن الحسين الموسوي العاملي صاحب المدارك في الفقه المعروف. وهو ابن أخت الشيخ حسن صاحب المعالم. فيكون سبط الشهيد الثاني.

سنة 1011 في غرة محرم توفي العلامة الشيخ حسن صاحب معالم الأصول ابن الشهيد.

سنة 1019 في 26 ربيع الثاني توفي العلامة القاضي نور الله شهيدا.

سنة 1020 توفي الشيخ عبد الصمد أخو الشيخ البهائي.

سنة 1028 في 21 رمضان توفي السيد الجليل السيد ماجد بن هاشم بن علي ابن مرتضى البحراني الحسيني العريضي، صاحب كتاب سلاسل الحديد وغيره.

وفيه 13 ذي القعدة في مكة توفي مولانا المعظم ميرزا محمد الأسترآبادي صاحب كتاب الرجال وشارح آيات الأحكام وغيره.

سنة 1030 في 10 شوال توفي الشيخ الجليل المحقق فخر الدين محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.

وفيه في 12 شوال أو في السنة التي بعده أو قبله توفي شيخنا الأجل البهائي.

سنة 1033 في جمادي الثاني وقع سيل عظيم في مكة حتى بلغ الحجر الأسود فهدم البيت.

سنة 1040 في جمادي الثاني شرعوا في هدم البيت وإصلاحه.

وفيه 8 رجب ولادة الشيخ الحر العاملي ووفاة العالم الفاضل محمد أمين الأسترآبادي الأخباري صاحب الفوائد المدنية.

سنة 1035 توفي بأصفهان الشيخ لطف الله صاحب المسجد المعروف في إصفهان.

سنة 1036 توفي السيد الجليل الشدقم والد ضامن النسابة.

سنة 1037 كان ولادة العلامة المجلسي محمد باقر المطابق لعدد: " جامع

ص: 257

كتاب بحار الأنوار ".

سنة 1038 في سلخ جمادي الأولى توفي شاه عباس الكبير الأول في إصفهان. وبدء سلطنته في 996. وجلس بعده على سرير السلطنة حفيده الشاه صفي.

سنة 1040 - 1041 توفي السيد الأجل أعجوبة الدهر السيد محمد باقر المعروف بميرداماد.

سنة 1044 مات الحلبي صاحب كتاب السيرة الحلبية في أحوال النبي (صلى الله عليه وآله).

سنة 1050 توفي الحكيم المتأله الفيلسوف ملا صدرا صاحب الأسفار وغيره.

وفيه توفي المحقق الحكيم مير أبو القاسم المشهور بمير فندرسكي، ودفن في تخت فولاد إصفهان. وأخذ عنه الحكمة المحقق الخونساري.

سنة 1052 في 16 صفر جلوس الشاه عباس الثاني. وكان قام بالسلطنة بعد وفاة أبيه الشاه صفي المذكور.

سنة 1062 توفي الشيخ حسن بن علي بن محمد والد الشيخ الحر العاملي، وولد الفاضل الهندي المعروف وبقي إلى 1137.

سنة 1064 توفي العالم الجليل الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن صاحب المعالم ابن الشهيد، أستاذ الشيخ الحر العاملي وسلطان العلماء.

سنة 1070 توفي العلم العلامة المجلسي الأول.

سنة 1071 في 16 ربيع الأولى توفي العالم الجليل الشيخ عبد الله بن حاج محمد التوني البشروي الخراساني. وله كتب ورسائل.

سنة 1075 توفي المولى حسن علي بن مولانا عبد الله التستري مؤلف كتاب التبيان في الفقه.

سنة 1077 في 20 ربيع الأولى مات شاه عباس الثاني في دامغان وحمل إلى قم ودفن بها، فقام بعده ابنه الشاه سليمان، ويعرف بالشاه صفي الثاني وبلغت سلطنته إلى سنة 1106. ثم توفي فيه أو في سنة 1105.

ص: 258

سنة 1081 توفي العالم الفاضل ملا صالح مازندراني شارح أصول الكافي وغيره. وهو صهر المجلسي الأول وجد الوحيد البهبهاني من طرف الام.

سنة 1084 وقعت زلزلة شديدة في خراسان حتى خربت القبة المباركة الرضوية ومنارتا مسجد الجامع. فعمرها الشاه سليمان.

سنة 1085 توفي الشيخ المحدث الطريحي، صاحب مجمع البحرين وغيره.

سنة 1088 - 1091 توفي العالم الشيخ جعفر البحراني. وفيه توفي العلامة الشهيد أمير زين العابدين من عمار بيت الله الحرام في سنة 1039، وذكرته في " أركان دين " عند بناء الكعبة المعظمة.

سنة 1089 توفي المحدث الجليل ملا خليل القزويني شارح الكافي وغيره.

سنة 1090 توفي ملا محمد باقر المعروف بالمحقق السبزواري، صاحب الكفاية والذخيرة ومفاتيح النجاة. وهو زوج أخت المحقق الخونساري.

سنة 1091 توفي الفيض الكاشاني صاحب الوافي والتفسير وغيرهما.

سنة 1096 توفي العالم الفاضل محمد بن الحسن المعروف بآقا رضي القزويني المحدث الأخباري.

سنة 1098 في غرة رجب توفي المولى الأجل الحسين بن جمال الدين محمد بن الحسين المحقق الخونساري - المعروف بآقا حسين - وله 82 عاما.

وفي 29 رمضان منه توفي المحقق العلامة ميرزا محمد بن الحسن الشيرواني صهر المجلسي الأول، أستاذ صاحب الرياض، وله كتب.

وفي هذه السنة وقع كسر أصنام الهنود في دولتخانه على يدي العلامة المجلسي الثاني.

سنة 1099 في أوائل جمادي الثاني عزم على زيارة علي بن موسى الرضا (عليه السلام) السلطان سليمان ابن شاه عباس الكبير الصفوي.

سنة 1100 في 27 شوال توفي العالم الفاضل ميرزا علاء الدين گلستانه اسمه ميرزا محمد بن أبي تراب الحسيني، أخو زوجة المجلسي شارح نهج البلاغة

ص: 259

وغيره. وفيه في 23 ذي القعدة توفي العالم الجليل المولى محمد طاهر شيخ الإسلام ودفن في شيخان قم.

سنة 1101 توفي مولانا الحاج ملا محمد الأردبيلي، صاحب جامع الرواة.

سنة 1103 توفي العالم الجليل الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ الحسن ابن الشهيد الثاني صاحب الدر المنثور وغيره.

سنة 1104 في 21 رمضان توفي المحدث الكامل والعالم العامل الشيخ الحر العاملي، وله 71 عاما. وهو صاحب كتاب الوسائل وغيره. ونجله العالم الجليل الشيخ محمد رضا توفي سنة 1110.

سنة 1105 - 1106 توفي الشاه سليمان ابن الشاه عباس الثاني. ثم جلس على سرير السلطنة ابنه السلطان حسين. وهو آخر ملوك الصفوية، وكان قليل الرأي ضعيف التدبير، وتنازل عن السلطنة سنة 1135، وقتل سنة 1139 بأصفهان ونقلت جنازته إلى قم ودفن به.

سنة 1106 وقعت حرقة في روضة سامراء، كما في البحار (1).

سنة 1107 ولادة صاحب الحدائق. وتوفي 1186. وفيه أو في 1109 توفي العلامة الجليل السيد هاشم البحراني، صاحب تفسير البرهان وغيره.

سنة 1111 في 27 شهر رمضان توفي العلامة المجلسي.

سنة 1112 في 23 شوال توفي السيد السند والركن المعتمد السيد نعمة الله الجزائري صاحب التأليفات. وفيه توفي المحدث الخبير والمتتبع البصير الشيخ عبد علي العروسي الحويزي، صاحب تفسير نور الثقلين.

سنة 1116 قد شفيت مشلولة من بركات الرضا (عليه السلام). والتفصيل في السوانح.

وفيه ولد الوحيد البهبهاني على قول.

سنة 1118 ولادة الأستاذ الأكبر المحقق الوحيد البهبهاني على قول.

ص: 260


1- (1) ط كمباني ج 12 / 179، وجديد ج 50 / 337.

سنة 1120 توفي السيد الجليل السيد علي خان الشيرازي شارح الصحيفة والصمدية.

سنة 1123 في سلخ ربيع الثاني توفي العالم الجليل المولى محمد نصير بن المولى عبد الله بن العلامة المجلسي.

سنة 1125 في 26 رمضان توفي العلم العلامة الآقا جمال الخونساري.

سنة 1129 في 26 رمضان توفي آقا حسين بن ملا حسن الديلماني الجيلاني شارح الصحيفة.

سنة 1130 في جمادي الثاني قد شفيت عين بنت عمياء ببركة الرضا (عليه السلام).

وتوفي العالم الفاضل الماهر ميرزا عبد الله بن عيسى الأصفهاني المشهور بالأفندي مؤلف رياض العلماء وغيره.

سنة 1132 في 10 رجب شفاء مشلولة ببركة مولانا الرضا (عليه السلام).

سنة 1133 في رجب شفيت بنت عمياء من أهل باخرز ببركة مولانا الرضا (عليه السلام) في حرمه الشريف.

سنة 1135 - 1136 في 9 جمادي الثاني توفي العالم الجليل ملا عبد الله السماهيجي جامع الصحيفة العلوية.

وفيه في 27 رجب توفي العالم الجليل أبو المعالي الشهير بأبي السعود. وله تأليفات، منها كتاب الدر الثمين في أحكام الدين.

وفيه في 24 رمضان توفي العالم الفقيه المحقق الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني صاحب كتاب الأربعين ورسالة البلغة وغيرهما.

سنة 1139 قتل السلطان حسين الصفوي. ثم قام بعده بالرئاسة ابنه الشاه طهماسب الثاني، وكانت الدولة مضطربة. ثم جاء نادر شاه وتقرب إلى السلطان فحارب الأفاغنة، ثم سعى في خلع طهماسب، فخلعه وحبسه في المشهد الرضوي، ونقل السلطنة إلى عباس ميرزا ابن طهماسب وكان صغيرا. ثم بعد ثلاث سنين تصرف نادر شاه السلطنة فقتلهما وجلس نادر على أريكة السلطنة سنة 1148.

ص: 261

سنة 1143 في 15 رمضان خرج نادر شاه من خراسان عازما على تسخير هرات. وتصرفه في 14 صفر سنة 1144.

سنة 1145 توفي السيد الجليل الحسين بن إبراهيم الحسيني القزويني صاحب معارج الأحكام في شرح المسالك.

سنة 1148 في 24 شوال جلوس نادر شاه في مسند السلطنة، وقيل في تاريخه: " لا خير فيما وقع ".

سنة 1150 توفي الشيخ العلامة أحمد بن إسماعيل الجزائري صاحب آيات الأحكام وغيره.

سنة 1153 في 24 شعبان فتح خوارزم بيد نادر شاه.

سنة 1158 توفي العالم الجليل السيد نور الدين بن السيد نعمة الله الجزائري.

سنة 1160 توفي السيد الأجل السيد صدر الدين الرضوي القمي شارح الوافية.

سنة 1161 قتل نادر شاه وقيل في تاريخه: نادر بدرك رفت.

سنة 1173 في 11 شعبان توفي ملا إسماعيل المازندراني الخاجوئي، شارح المدارك وغيره.

سنة 1180 في 9 جمادي الثاني توفي بإصفهان ملا محمد مهدي الهرندي من مشائخ الإجازة، وولد حاج ملا محمد إبراهيم كلباسي صاحب النخبة وغيره.

سنة 1186 في 4 ربيع الأول توفي العالم الأجل الأفقه الأعظم الشيخ يوسف البحراني، صاحب الحدائق في الفقه وغيره. وكانت ولادته سنة 1107.

سنة 1190 في 8 ذي القعدة ولد صاحب الروضات على قول.

سنة 1191 توفي السيد السند أستاذ المحقق صاحب القوانين السيد حسين بن السيد أبو القاسم بن جعفر الموسوي الخونساري. جد صاحب الروضات.

ويروي عنه العلامة الطباطبائي بحر العلوم.

سنة 1190 - 1192 في 8 ذي القعدة ولد صاحب الروضات.

ص: 262

سنة 1193 في 28 صفر مات كريم خان زند في شيراز.

سنة 1195 يوم عاشوراء توفي مير سيد علي النائيني صاحب التأليفات من أحفاد ميرزا رفيعا.

سنة 1206 في 27 رمضان مات ميرزا محمد المعروف بمشتاق علي شاه من مشائخ الصوفية، وقتل في مسجد كرمان.

سنة 1209 في 29 شوال - وقيل: كان ذلك 1205 - توفي الشيخ الأجل الأكمل الأستاذ الأكبر المولى محمد باقر البهبهاني الحائري. وولد بعد موت المجلسي بخمس سنين أو ست.

وفيه إلى 1211 تأسيس سلطنة القاجارية على يد محمد خان قاجار.

سنة 1209 توفي العلامة ملا مهدي النراقي صاحب جامع السعادات ومشكلات العلوم وغيره.

سنة 1211 في 11 ذي الحجة قتل محمد خان قاجار وحمل جسده إلى مشهد المرتضوي، وتصرف السلطنة حسين قلي خان جهان سوز إلى جلوس فتح علي شاه.

سنة 1212 توفي سيد الفقهاء المتبحرين العلامة الطباطبائي السيد مهدي المعروف ببحر العلوم.

سنة 1215 توفي الشيخ الجليل والفاضل النبيل الشيخ أبو علي محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري بكربلاء صاحب منتهى المقال في علم الرجال.

وفيه في 7 شعبان توفي السيد الجليل أحمد بن محمد العطار الحسني البغدادي صاحب كتاب الرائق من أشعار الخلائق.

وفيه 4 رمضان توفي العالم الكامل الورع السيد أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني العطار البغدادي صاحب رياض الجنان، وله تسعون سنة.

سنة 1216 قتل الفرقة الضالة الوهابية أهل كربلاء، وجمعا من السادات.

ص: 263

وتفصيله (1).

وفيه توفي العلامة الشيخ محمد علي بن العلامة محمد باقر البهبهاني صاحب المقامع، وله 72 سنة.

وفيه 21 شوال توفي العلامة الأكبر الشيخ حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم البحراني من آل عصفور. وله كتب تزيد على ثلاثين.

سنة 1220 توفي العالم الفاضل الشيخ أسد الله الكاظمي صاحب مقابيس الأنوار.

سنة 1223 توفي السيد السند ميرزا حسن صاحب كتاب دوائر العلوم، المولود في 1172.

سنة 1226 توفي السيد السند السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة أستاذ صاحب الجواهر.

سنة 1227 - 1228 توفي أستاذ الفقهاء العظام والمشائخ الكرام الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء.

سنة 1230 توفي حاج ملا محمد حسن بن حاج محمد معصوم القزويني، شارح كتاب البداية للشيخ الحر العاملي وغيره.

سنة 1231 توفي العلم العلامة ميرزا أبو القاسم الجيلاني ابن المولى محمد حسن الجيلاني نزيل قم، المعروف بالمحقق القمي صاحب القوانين وغيره. والعلم العلام السيد السند علي بن السيد محمد صاحب الرياض وغيره.

وفيه في 21 رمضان توفي السيد الأجل السيد محسن بن السيد حسن الكاظمي الأعرفي، المعروف بكثرة الورع والتقوى، وله مؤلفات.

وفيه مات الوجدي محمد إسماعيل الأزغدي من أكابر العرفاء الخراساني.

سنة 1232 في 11 شوال توفي ملا علي أكبر بن محمد باقر الأصفهاني الفقيه

ص: 264


1- (1) تتمة المحرم من وقائع الأيام خياباني تبريزي ص 146.

المتكلم، مؤلف زبدة المعارف وغيره. وفيه توفي العالم الجليل المحدث النبيل الأخباري الآقا ميرزا محمد الأخباري الأسترآبادي، وله كتب كثيرة.

سنة 1233 في 14 شوال تشرف فتح علي شاه مع جنده بزيارة الإمام الثامن (عليه السلام) وأمر ببناء الصحن الجديد.

سنة 1234 في 19 رمضان توفي ميرزا شفيع الوزير الأعظم لفتح علي شاه قاجار في قزوين وحمل إلى كربلاء، وله أزيد من سبعين سنة.

وفيه، أو سنة 1246 في رجب مات الحكيم المتأله ملا علي النوري الأصفهاني. وله حواشي وتعليقات في الحكمة والكلام. وتوفي السيد السند محسن الأعرجي العالم العامل المحقق صاحب كتاب الوسائل في الفقه وغيره.

سنة 1239 في 7 شوال مات عبد العزيز المحدث الدهلوي ابن شاه ولي الله صاحب تحفة اثني عشرية المتعصب الذي رده العلامة مير حامد حسين في العبقات.

وفيه توفي السيد الأجل الشبر المعروف. وله مؤلفات في التفسير وغيره.

سنة 1242 - 1243 في 21 ذي القعدة مات الشيخ أحمد الأحسائي المعروف الغير المعروف المنكر الجنوف العسوف.

وفيه في 3 ربيع الثاني خروج روسيا من إيران.

سنة 1244 - 1245 توفي العالم الفاضل الكامل الحاج ملا أحمد بن ملا مهدي النراقي، له كتاب المستند في الفقه ومعراج السعادة وغيرهما.

سنة 1245 في 24 صفر استشهد آخوند ملا مهدي نهاوندي. وفيه في 23 ربيع الثاني توفي العلامة الكامل الحاج ملا أحمد النراقي على قول.

سنة 1246 أو السنة الذي قبله في 24 ذي القعدة توفي العلامة شريف العلماء المازندراني.

سنة 1248 في 15 شوال توفي الشيخ الأجل الشيخ محمد تقي مؤلف كتاب هداية المسترشدين في شرح معالم الأصول، وهو أخو صاحب الفصول الشيخ

ص: 265

محمد حسين.

سنة 1249 في 10 جمادي الثاني توفي العلامة السيد محمد بن السيد علي صاحب الرياض. وتوفي السيد الجليل علي نقي جد صاحب المواهب السنية ابن أخي السيد الأجل بحر العلوم.

سنة 1250 في 19 جمادي الثاني مات السلطان فتح علي شاه قاجار في إصفهان وحمل إلى قم ودفن في 4 رجب. وجلس بعده على أريكة السلطنة حفيده محمد شاه قاجار.

سنة 1251 في 23 شوال توفي المحدث البارع الماهر الجامع لفنون الحكمة والآداب مير محمد حسين خاتون آبادي الأصفهاني ابن مير محمد صالح بن مير عبد الواسع الحسيني ابن بنت العلامة المجلسي، وله تأليفات.

في 1253 مات الحاج زين العابدين بن إسكندر شيرواني الملقب بمستعلي شاه، المتخلص بتمكين، صاحب بستان السياحة ورياض السياحة وغيرها. وهو من مشاهير العرفاء والصوفية.

سنة 1254 في 8 رجب تشرف محمد شاه قاجار بزيارة مولانا الرضا (عليه السلام).

سنة 1255 ولد العلامة النوري الحاج ميرزا حسين. وتوفي وله 65 عاما.

سنة 1258 قتل محمد پاشاء من أهل كربلاء أكثر من تسعة آلاف نفر.

سنة 1259 في 2 ذي الحجة ولد العالم الجليل الحاج شيخ فضل الله النوري.

سنة 1260 في 9 محرم توفي السيد محمد قليخان المفتي والد صاحب العبقات. وله كتب وتصانيف، منها رسالة في أن الشهادة بالولاية جزء الأذان.

وفيه أرسل نظام الدولة حسين خان الحاكم في فارس شيراز من قبل محمد شاه قاجار لأخذ توابع محمد علي باب وقتلهم وأرسل جمعا إلى بوشهر لأخذ جماعة فجاؤوا بهم إلى شيراز.

سنة 1261 توفي الشيخ الجليل الشيخ محمد حسين، صاحب الفصول في الأصول. وفيه في 8 جمادي الأولى توفي الحاج شيخ محمد إبراهيم الكلباسي

ص: 266

صاحب الإشارات وغيره.

سنة 1262 في 17 شوال توفي السيد الجليل السيد إبراهيم بن السيد محمد باقر، صاحب الضوابط وغيره. وفيه في ذي القعدة توفي الشيخ محمد حسن نجل الشيخ جعفر الكبير صاحب كتاب أنوار الفقاهة.

سنة 1263 في 11 شوال توفي العلامة الزاهد الشاعر الشيخ محمد تقي بن علي محمد النوري والد العلامة الحاج ميرزا حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل وغيره. وفيه 17 ذي القعدة توفي العلامة المحقق الشهيد الحاج ملا محمد تقي بن محمد برغاني صاحب مجالس المتقين وغيره.

سنة 1264 في 6 شوال توفي محمد شاه قاجار، ودفن بقم، وهو ابن عباس ميرزا ابن فتح علي شاه. ثم قام بعده بالسلطنة ابنه أحمد المشهور بناصر الدين شاه، وبدء سلطنته كان في 22 ذي القعدة.

سنة 1265 في 5 رجب بدء محاربة الزنجان في الفتنة البابية.

سنة 1266 ولد شريعت الأصفهاني المعروف، وتوفي 1339.

وفيه أول شعبان توفي شيخ الفقهاء العلم العلام الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر في الفقه على قول، وقيل في تاريخ وفاته: بين الأنام يتيمات جواهره.

وقيل: بانت جواهر علمه أيتاما.

وفيه في 27 شعبان صلب " باب ضلالت " محمد علي باب بن ميرزا رضا البزاز الشيرازي، وسقط من الدار إلى دار البوار.

سنة 1267 في أول رجب ظهور نور عظيم من القبة الشريفة المعصومة في قم الطيبة بحيث شاهده الناس.

سنة 1268 وفاة شيخ الفقهاء العظام الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر على قول.

سنة 1270 في 3 ذي القعدة توفي السيد محمد الآلوسي الحسيني صاحب تفسير روح المعاني، وله 53 عاما.

ص: 267

سنة 1271 في 2 شعبان زين السلطان ناصر الدين القبة المنورة في الري لعبد العظيم الحسني بالذهب.

وفيه توفي حجة الإسلام الحاج ملا أسد الله البروجردي صهر حجة الإسلام ميرزاي قمي، وله تعليقة على قواعد الأحكام، واستفاد منه الشيخ الأنصاري.

سنة 1273 في غرة جمادي الثاني توفي السيد السند العلامة السيد حسن المدرس بن السيد علي الحسيني الإصفهاني، وله 63 عاما.

سنة 1277 توفي القائني السيد الماجد والعالم الكامل الحاج سيد حسن القائني الخراساني. وله كتابان في الفقه.

سنة 1280 في 28 ربيع الأولى توفي العلامة الورع السيد محمد اليماني حافظ نهج البلاغة.

سنة 1281 في 18 جمادي الثاني توفي شيخ الفقهاء والمجتهدين الشيخ مرتضى الأنصاري. وله كتب في الفقه والأصول يستفيد منها من تأخر عنه.

سنة 1284 توفي في 23 شوال العالم الجليل والفاضل الشاعر المفسر السيد حسين بن محمد رضا الحسيني البروجردي، صاحب نخبة المقال منظومة في علم الرجال.

سنة 1285 في سلخ جمادي الثاني توفي صاحب الدمعة الساكبة.

سنة 1287 في 7 رمضان تشرف بكربلاء ناصر الدين شاه، وورد في النجف في 13 شهر رمضان، ورجع وتشرف بزيارة سلمان في 29 رمضان. وفي 2 شوال خرج إلى زيارة سامراء. وفي 6 شوال وصل إليه وتشرف بالزيارة.

سنة 1288 في 14 صفر توفي العالم الجليل الشيخ مهدي كاشف الغطاء في النجف. وفي 22 شعبان مات رئيس الشيخية الحاج محمد كريم خان صاحب إرشاد العوام الذي هو في الحقيقة إضلال العوام.

سنة 1289 في 21 رمضان توفي في النجف السيد الجليل والعالم النبيل السيد محمد تقي أكبر أولاد السيد محمد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم ودفن عند

ص: 268

جده، وله 70 عاما، وهو مؤلف قواعد الأصول.

فيه - أو في السنة التي بعدها - في 25 ذي القعدة مات الحاج ملا هادي سبزواري صاحب المنظومة وغيره. وقد ذكرنا جملة من أحواله في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف ".

سنة 1290 ولد السيد الأجل شرف الدين السيد عبد الحسين صاحب المراجعات في الكاظمية وتوفي سنة 1377.

سنة 1294 في 6 شعبان توفي الشيخ سليمان بن خواجة الحسيني القندوزي البلخي الحنفي، صاحب كتاب ينابيع المودة، وله 74 عاما.

سنة 1297 في 23 محرم توفي العالم الجليل الحاج ملا محمد النراقي ابن الحاج ملا أحمد النراقي. وفيه في 27 ربيع الثاني توفي المؤرخ الكامل سپهر صاحب ناسخ التواريخ.

سنة 1298 توفي في خراسان وزير ناصر الدين شاه الحاج ميرزا حسين خان المعروف بسپه سالار مؤسس مدرسة سپهالار المعروف في تهران.

سنة 1303 في 19 صفر توفي العلم العلامة الحاج شيخ جعفر الششتري المعروف.

وفيه في إصفهان ولد العلم العلامة الفقيه الفهام الآقا ميرزا مهدي الأصفهاني - زاد الله في علو درجاته فراجع لغة " هدى ".

وفيه أول رجب توفي العالم الجليل الشيخ علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العاملي صاحب كتاب البرهان في الإمامة، وله 67 سنة.

سنة 1305 في 7 ذي الحجة توفي العالم الجليل الشيخ دخيل صاحب أنوار الفقاهة.

سنة 1308 توفي في النجف العالم المتقي الحاج شيخ محمد حسين الكاظميني ابن الشيخ محمد باقر، وله تفسير سورة الحمد ومقدار من سورة البقرة وله 42 عاما.

ص: 269

سنة 1309 غرة ذي القعدة توفي الفاضل الكامل السديد الرشيد محمد علي ابن محمد صادق بن مهدي الكشميري نزيل لكنهو صاحب كتاب نجوم السماء في تراجم العلماء - وله تصانيف اخر كما قاله ابنه في التجليات - وله 49 عاما.

سنة 1311 في 28 شعبان توفي في كربلاء العالم العامل والزاهد الورع العلامة الأخلاقي ملا حسين قلي الهمداني النجفي المنتهي نسبه إلى جابر الأنصاري، وله 72 عاما.

سنة 1313 توفي العالم الجليل السيد محمد باقر صاحب روضات الجنات.

وفيه في 13 ذي القعدة قتل السلطان ناصر الدين شاه قاجار. ثم ابنه مظفر الدين شاه جلس على أريكة السلطنة.

سنة 1314 في 2 ربيع الأولى قتل الميرزا رضا الكرماني قاتل ناصر الدين شاه.

وفيه 5 شوال توفي السيد جمال الدين الأسد آبادي الهمداني المشهور بالأفغاني. وله قضايا مع ناصر الدين شاه.

وفيه في 5 ذي القعدة توفي الفيلسوف المشهور " ميرزاي جلوه " وهو السيد أبو الحسن بن محمد الطباطبائي الأصفهاني نزيل طهران ابن السيد محمد المتخلص بمظهر. وبالجملة ولد السيد الجلوة في سنة 1238 واشتغل في إصفهان بتحصيل العلوم والكمالات وتلمذ الحكمة من الحكيم الفيلسوف ميرزا حسن الحكيم. وانتقل إلى طهران في 1273، واشتغل بالتدريس حتى صار معروفا وعد من أعاظم الفلاسفة. وله حواش على الأسفار وإثبات الحركة الجوهرية، وحاشية على شرح الفصوص وغيرها. مات في 6 ذي القعدة ودفن قرب شاه عبد العظيم.

وفيه في 26 رجب توفي العلامة الشيخ محمد باقر بن محمد جعفر الفشاركي الأصفهاني المرجع الديني. وله مؤلفات مثل عنوان الكلام وآداب الشريعة وغيرهما.

سنة 1315 في 9 شعبان توفي عمدة التجار الحاج محمد حسن الأصفهاني

ص: 270

الملقب بأمين الضرب الموفق بطبع بحار الأنوار الطبع الكمباني.

سنة 1319 في 24 محرم توفي الميرزا أبو القاسم بن الحاج ملا محمد النراقي، ودفن في قم.

سنة 1320 في 27 جمادي الثاني توفي العلامة النوري الحاج ميرزا حسين مؤلف مستدرك الوسائل وغيره، وله 65 عاما.

سنة 1322 في 28 صفر توفي العلامة الحاج آقا رضا الهمداني، صاحب كتاب مصباح الفقيه وغيره.

سنة 1323 في 18 محرم توفي العلامة الشيخ محمد حسن بن عبد الله المامقاني. وشرح حاله ولده العلامة المامقاني في كتابه الرجال.

سنة 1324 في 18 ذي القعدة توفي مظفر الدين شاه، واستولى محمد علي شاه ابن المظفر على أريكة السلطنة، واستقرت المشروطة الغير المشروعة في إيران.

وفي 18 شعبان فتح مجلس شوراي ملي في طهران، وقيل في تاريخه: يوم يفر المرء من أخيه.

سنة 1325 في 4 شهر رمضان توفي العالم العامل الكامل والفقيه الجامع الحاج شيخ حسن علي الطهراني الساكن في المشهد الرضوي (عليه السلام).

وفيه 29 شعبان أمضى محمد علي شاه قانون المشروطية.

سنة 1326 في 13 رجب قتل الشهيد العالم الكامل الحاج شيخ فضل الله النوري، وله 67 سنة. وقال السراج الحائري في تاريخه: الشهيد فضل الله.

سنة 1327 خلع محمد علي شاه ابن المظفر من السلطنة وأقيم مقامه ابنه أحمد شاه، وكان عمر أحمد شاه حينئذ اثني عشرة سنة وخلع في سنة 1344، وجلس مقامه رضا خان پهلوي.

سنة 1328 في 9 رجب قتل في ليله السيد الجليل السيد عبد الله البهبهاني في طهران.

ص: 271

سنة 1329 في 20 ذي الحجة توفي العلامة آخوند ملا كاظم الخراساني، مؤلف كتاب الكفاية وغيره، وله 74 عاما تقريبا.

سنة 1330 في 9 ربيع الأول وقعت الداهية الكبرى والمصيبة العظمى على الروضة المنورة الرضوية مصيبة ألحت على الأحشاء بالزفرات حيث صارت القبة المقدسة مرمى لسهام الكفار ونيال الفجار من جند روسيا.

سنة 1331 في 16 محرم توفي شاعر أهل البيت محمد باقر البروجردي المتخلص بصامت صاحب الديوان المشهور.

سنة 1332 في 22 شوال توفي في النجف العالم الجليل السيد أحمد بن السيد إبراهيم الطهراني الأصل الحائري المولد النجفي المسكن والمدفن. وهو في الأخلاق تلميذ ميرزا حسين قلي الهمداني، وفي الفقه والأصول تلميذ صاحب الكفاية، وهو المعروف بالسيد أحمد الكربلائي. وله رسالة كتبها إلى بعض أحبائه، وقد طبع في تذكرة المتقين. وهو أستاذ علم النفس وتهذيبه، وكان كثير البكاء في صلاته لا سيما في النوافل، وكان خدوما لامه. مات في آخر التشهد من صلاة العصر. جملة من مكاتيبه في كتاب تذكرة المتقين.

سنة 1333 في 17 رجب كان مولدي كما وجدت بخط أبي العلامة الحاج شيخ محمد النمازي الشاهرودي.

سنة 1336 في جمادي الثاني توفي العالم الجليل الشيخ عبد الله البحريني جامع الصحيفة العلوية.

سنة 1337 في 28 رجب توفي العلم العلام مرجع الخواص والعوام، السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، صاحب العروة الوثقى وغيرها، في النجف، ودفن في غرفة الصحن العلوي، وقبره مزار معروف، وله 90 عاما تقريبا.

سنة 1344 في 7 ربيع الثاني خلع أحمد شاه عن السلطنة وجلوس رضا خان پهلوي مقامه. وفيه في 8 شوال تخريب الطائفة الضالة الوهابية القبور المقدسة الواقعة في البقيع الرفيع في المدينة المنورة.

ص: 272

سنة 1351 في 16 شوال توفي العلامة الكامل الشيخ عبد الله المامقاني صاحب كتاب الرجال وغيره، وله 61 عاما.

سنة 1352 توفي في 3 ذي الحجة العالم الحاج ملا هاشم الخراساني صاحب منتخب التواريخ وغيره.

وفيه في 14 ذي الحجة توفي العالم الجليل الحاج شيخ محمد باقر بيرجندي مؤلف كبريت أحمر وغيره، وله 78 عاما.

وفيه في 22 شعبان توفي في النجف العلامة المتكلم المحدث المدقق الشيخ محمد جواد المعروف ببلاغي. له تصانيف كثيرة مشهورة.

سنة 1354 وقع في 9 ربيع الأولى الداهية الكبرى على الروضة الرضوية قتل فيها خلق كثير، وجدد فيها ما وقع في هذا التاريخ في سنة 1330 ه.

سنة 1355 في 17 ذي القعدة توفي العلم العلام المرجع الديني الحاج شيخ عبد الكريم اليزدي الحائري.

وفيه في 26 جمادي الأولى توفي العلم العلام المرجع الديني الميرزا محمد حسين النائيني.

سنة 1359 في 23 ذي الحجة توفي المحدث الجليل الحاج شيخ عباس القمي مؤلف سفينة البحار وغيره، ودفن في الصحن الشريف العلوي.

سنة 1361 في 17 شعبان توفي في المشهد الرضوي العالم الجليل والعارف الكامل صاحب المقامات العالية الحاج شيخ حسن علي الأصفهاني. وله 82 عاما.

سنة 1363 في 28 رمضان توفي بطهران العالم الجليل الشيخ هادي نوري طهراني ملك آبادي صاحب كتاب الهادي وكتاب آثار جعفري وغيرهما، وحمل إلى قم، ودفن في حجرة الحاج شيخ فضل الله النوري، وله 69 عاما.

سنة 1364 في 5 صفر توفي العالم الجليل الحاج شيخ محمد القوچاني ودفن في الآستانة الرضوية.

سنة 1365 في 19 ذي الحجة توفي علم الأعلام العالم الكامل الرباني الآقا

ص: 273

ميرزا مهدي إصفهاني المذكور في لغت " بدء " و " جبر " و " هدى ". وفيه يوم الأضحى توفي العلم العلام مرجع الأنام آقا سيد أبو الحسن الأصفهاني.

سنة 1366 في 14 ربيع الأول توفي المرجع الديني الحاج آقا حسين القمي في بغداد تحت العمل الجراحي، وله 84 سنة.

سنة 1371 في 3 رجب توفي العلم العلام السيد محسن الجبل العاملي، وحمل نعشه من بيروت إلى الشام، ودفن في جنب القبة السامية الزينبية. وله تأليفات منها كتاب أعيان الشيعة، وله 88 عاما.

سنة 1373 في 18 ذي القعدة توفي العلم العلام الفقيه الكامل، الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء النجفي، ولها 79 عاما. وله مصنفات منها كتاب أصل الشيعة وأصولها، والدين والإسلام، والمراجعات، وغير ذلك.

سنة 1375 في جمادي الثاني قتل السيد الجليل المجتبى ابن السيد جواد، المعروف بنواب صفوي (رئيس فدائيان اسلام) والسيد محمد بن السيد رضا المشهور بالواحدي وخليل طهماسبي ومظفر علي المشهور بذو القدر.

سنة 1377 في 29 محرم توفي السيد العلامة المرجع الديني السيد جمال الگلپايگاني في النجف.

وفيه 8 جمادي الثاني توفي العلم العلام السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي صاحب المراجعات، وله 87 سنة.

سنة 1380 في 13 شوال توفي العلامة الفهامة مرجع الخواص والعوام الحاج آقا حسين البروجردي، وتاريخه: از جهان شد جانب جنت رئيس مسلمين.

سنة 1384 ليلة 20 شهر رمضان وقت السحر انتقل أبي العلم العلام الحاج شيخ محمد النمازي الشاهرودي إلى دار القرار. قلت في تاريخ فوته: رفت بجاى بقاء حجت اسلام ما.

سنة 1389 يوم الجمعة 13 ذي الحجة توفي في النجف العلامة الكبير الشهير صاحب الذريعة الحاج شيخ آقا بزرگ الطهراني.

ص: 274

سنة 1390 ليلة 27 ربيع الأولى توفي العلامة الكامل المرجع الديني السيد محسن الحكيم الطباطبائي صاحب مستمسك العروة الوثقى في بغداد، وحمل إلى النجف الأشرف، ودفن فيه، وله 84 عاما.

وفيه في 28 ربيع الثاني توفي العلامة المجاهد المحامي عن حريم الولاية، الشيخ عبد الحسين الأميني، مؤلف كتاب الغدير وغيره في طهران، وحمل إلى النجف الأشرف ودفن فيه (1).

سوء:

قال تعالى: * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) * - الآية.

تفسير العياشي: عن أبي الجارود، عنه (عليه السلام) قال: الجهر بالسوء من القول أن يذكر الرجل بما فيه (2).

وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: من أضاف قوما فأساء ضيافتهم، فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه (3).

الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (ويخافون سوء الحساب) * وإن صريحها الاستقصاء والمداقة، وأن يحسب لهم الحسنات ويحسب عليهم السيئات أو لا يقبل حسناتهم ويؤاخذون بسيئاتهم (4).

كلمات المفسرين في هذه الآية (5) وتقدم في " حسب " ما يتعلق بذلك.

ص: 275


1- (1) سنة 1405 من شهر ذي الحجة فارقت نفس والدي مؤلف الكتاب قيد هذه الحياة الموافق للثامن والعشرين من شهر مرداد سنة 1364 ه. ش. ودفن جثمانه المطهر في الصحن الرضوي الشريف في حجرة من حجراته (ابن المؤلف).
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 188، وجديد ج 75 / 258.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 188، وجديد ج 75 / 258.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 267 و 268، و ج 17 / 187، و ج 23 / 36 و 37، و ج 15 كتاب العشرة ص 80 و 192، وجديد ج 7 / 266، و ج 74 / 287، و ج 75 / 272، و ج 78 / 256، و ج 103 / 149 و 152.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 233، و ج 15 كتاب العشرة ص 37، وجديد ج 7 / 146، و ج 74 / 126.

باب المكافاة على السوء (1).

قال تعالى: * (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) *.

وقال: * (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله) *. كلمات العلماء في جواز المعارضة بالمثل (2).

باب سوء المحضر ومن يكرمه الناس اتقاء شره (3).

وفيه روايات أن من شرار عباد الله من يكره مجالسته لفحشه، ومن يكرم مخافة شره. وتقدم في " زنا ": أن من علامات ولد الزنا سوء المحضر للناس وأنه لا يسئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو من حملته أمه في الحيض.

باب ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم (4).

ففي الآيات الراجعة إلى بلعم: أن مثله كمثل الكلب.

وفي سورة الجمعة: * (مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها كمثل الحمار) * - الآية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه. وتقدم في " درك ": ذكر العلماء الذين في دركات الجحيم.

في الاحتجاج وتفسير الإمام، قال (عليه السلام): هم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه - الخ (5).

باب الحسنات بعد السيئات (6).

ص: 276


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 271.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 199، وجديد ج 75 / 296.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 194، وجديد ج 75 / 279.
4- (4) جديد ج 2 / 105، وط كمباني ج 1 / 97.
5- (5) جديد ج 2 / 88، وط كمباني ج 1 / 92.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 241.

من كلمات الصادق (عليه السلام): ومن دخل مداخل السوء اتهم - الخ (1).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): إذا بلغك عن أخيك شئ يسوؤك فلا تغتم به، فإنه إن كان كما يقول، كانت عقوبة عجلت، وإن كانت على غير ما يقول، كانت حسنة لم تعملها. قال: وقال موسى: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير. قال تعالى: ما فعلت ذلك لنفسي (2). وتقدم في " بهت ": نظيره من كلام عيسى ليحيى.

في أن السوء في قوله تعالى حكاية: * (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) * بمعنى الفقر. وفي قوله: * (لنصرف عنه السوء والفحشاء) * بمعنى الزنا. وفي قوله في قصة موسى: * (تخرج بيضاء من غير سوء) * من غير مرض، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) (3).

في أن جملة " حسنات الأبرار سيئات المقربين " المشهورة من الموضوعات، كما عن جماعة من المحققين مثل كتاب المزيل (4). قال ما لفظه: هو من كلام أبي سعيد الخزاز من كبار الصوفية. وعن النجم أنه قال: رواه ابن عساكر عن أبي سعيد الخزاز. وحكي عن ذي النون، وقيل عن الجنيد أيضا فراجع لشرح ذلك وأساميهم إلى إحقاق الحق (5). في ذيل الصفحة كلمات العلامة النجفي المرعشي.

سوج:

ذكر الساجة التي هيأها محمد بن عثمان العمري نائب مولانا الحجة المنتظر صلوات الله عليه وكان نقاش ينقش عليها ويكتب آيا من القرآن وأسماء الأئمة على حواشيها وقال: هذه لقبري تكون فيه، أوضع عليها أو قال:

أسند إليها (6). الساج: شجر عظيم صلب، ينبت ببلاد الهند. والساجة: لوح من

ص: 277


1- (1) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 204.
2- (2) جديد ج 78 / 205.
3- (3) جديد ج 62 / 111، وط كمباني ج 14 / 513.
4- (4) كتاب المزيل ط بيروت ص 357.
5- (5) الإحقاق ج 1 / 335.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 95، و ج 18 كتاب الطهارة ص 199، وجديد ج 51 / 351، و ج 82 / 50.

الخشب المخصوص.

سوخ:

في الروايات الكثيرة أنه لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها (1).

سود:

الكلام في ذم شديد السواد، ولباس السواد، والسواد الأعظم، وسيد الأشياء، وفضل السادات، وعدة من الأساودة:

الخصال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا سكير، ولا عاق ولا شديد السواد، ولا ديوث - الخبر. وقد تقدم في " جنن ". قال الصدوق: يعني شديد السواد الذي لا يبيض شئ من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السن ويسمى الغربيب (2).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تلبسوا السواد، فإنه لباس فرعون - الخبر (3).

علل الشرائع: سئل الصادق (عليه السلام): أصلي في قلنسوة سوداء؟ قال: لا تصل فيها، فإنها لباس أهل النار (4).

أقول: مقتضى جمع الروايات الواردة في الوسائل (5) كراهة لبس السواد في الصلاة وغيرها. ويشهد للكراهة ما رواه في الكافي عن حذيفة بن منصور، قال:

كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالحيرة. فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه. فدعا بممطر أحد وجهيه أسود والآخر أبيض، فلبسه. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إني ألبسه، وأنا أعلم أنه لباس أهل النار (6).

ص: 278


1- (1) ط كمباني ج 7 / 3 و 6 - 9. وجديد ج 23 / 6 و 24 - 34.
2- (2) جديد ج 5 / 278، و ج 75 / 343، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211، و ج 3 / 77.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 113، و ج 18 كتاب الصلاة ص 103، وجديد ج 10 / 93، و ج 83 / 248.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 381، وجديد ج 8 / 312.
5- (5) الوسائل باب 19 من أبواب لباس المصلي.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 45.

وكذا يكره تكفين الميت بالسواد، والإحرام فيه، واستثني من ذلك الخف والعمامة والكساء. ويشهد لذلك كلها ما في البحار (1).

ويكره قلنسوة السوداء للروايات المذكورة في الوسائل (2). وكذا يكره لبس نعل السوداء لما فيه (3). ومقتضى جمع الروايات أنها تضر بالبصر وتضعفه، وترخى الذكر، وهي بأغلى الثمن من غيرها، وتورث الهم، وهي مع ذلك من لباس الجبارين، وما لبسها أحد إلا اختال فيها ولذلك يبعثه الله جبارا.

بل يستفاد مما في الوسائل (4) حسن لبس الخف الأسود فراجع إليه وإلى المستدرك (5). وفي " لبس " و " عمم " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: عن عمر بن علي بن الحسين، قال: لما قتل الحسين بن علي (عليه السلام) لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح - الخبر (6).

روي أن يزيد استدعى بحرم رسول الله فقال لهن: أيما أحب إليكن المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية؟ قالوا: نحب أولا أن ننوح على الحسين (عليه السلام). قال: افعلوا ما بدا لكم. ثم أخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلا ولبست السواد على الحسين (عليه السلام)، وندبوه - على ما نقل - سبعة أيام (7).

في رواية رؤيا سكينة بنت الحسين (عليه السلام) في دمشق، وجدتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) ناشرة شعرها وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمخ بالدم - الخ (8).

في رواية حذيفة عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل يوم التاسع من ربيع الأول وأسمائه

ص: 279


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 104، وجديد ج 83 / 249.
2- (2) الوسائل ج 3 باب 20 ص 280.
3- (3) الوسائل ج 3 باب 38 ص 310.
4- (4) الوسائل ج 3 باب 42 ص 315.
5- (5) المستدرك ج 1 / 107 و 203 و 206 و 221.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 240، و ج 18 كتاب الطهارة ص 210، وجديد ج 45 / 188، و ج 82 / 84.
7- (7) جديد ج 45 / 196، وص 195، وط كمباني ج 10 / 243.
8- (8) جديد ج 45 / 196، وص 195، وط كمباني ج 10 / 243.

قال: ويوم نزع السواد - الخبر (1).

الكافي: عن رشيد، قال: رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) وعليه درعة سوداء وطيلسان أزرق (2).

عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: الناس سواد، وأنتم حاج.

في " نوس ": أن السواد الأعظم النسناس.

نهج البلاغة: والزموا السواد الأعظم - الخ.

اسوداد وجه من يكثر الوقيعة في أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام (3).

اسوداد وجه الكفار في القيامة والبرزخ (4).

حكم عمر ببيع أهل السواد ومنع أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك (5). ويأتي في " يقن ": مدح من آمن بسواد على بياض.

من الطبائع الأربعة للبدن التي لا يقوم الجسد إلا بهن، ولا تقوم منهن واحدة إلا بالأخرى: المرة السوداء، كما هو صريح الروايات المذكورة في البحار (6).

مما يهيج السوداء أصل السلق لا ورقه، كما في الرضوي (عليه السلام) (7). وتقدم في " سلق ".

وأما ما يدفعها: قال الرضا (عليه السلام) في الرسالة الذهبية: ومن أراد أن يحرق السوداء، فعليه بكثرة القئ وفصد العروق ومداومة النورة (8).

ومنه الباذنجان، كما في روايتين. وتقدمتا في " بذنج ". فراجع إليه وإلى

ص: 280


1- (1) ط كمباني ج 8 / 316، وجديد ج 31 / 127.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 30، وجديد ج 46 / 106.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 598، وجديد ج 42 / 8.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 190، وجديد ج 59 / 18.
5- (5) جديد ج 40 / 233، وط كمباني ج 9 / 479.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 472 - 477، وجديد ج 61 / 286 - 307.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 217.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 559، وجديد ج 62 / 325.

البحار (1).

الإختصاص: العلوي (عليه السلام): أربع خصال يسود بها المرء: العفة، والأدب، والجود، والعقل (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): لا يطمعن المعاقب على الذنب الصغير السودد (3).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله شيئا إلا جعل له سيدا: فالنسر سيد الطيور، والثور سيد البهائم، والأسد سيد الوحوش، والجمعة سيد الأيام، ورمضان سيد الشهور، وإسرافيل سيد الملائكة، وآدم سيد البشر، وأنا سيد الأنبياء، وعلي سيد الأوصياء (4).

ذكر جملة من سادات الأشياء (5).

مناقب ابن شهرآشوب: اجتمع أهل القبلة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الحسن والحسين (عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنة (6).

قول النبي (صلى الله عليه وآله) في حق الحسن (عليه السلام): إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين (7).

السيد الحميري تقدم في " حمر ".

فضائل السادات ذرية رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما:

فيما أوحى الله تعالى إلى إبراهيم الخليل: جاعل منهم (يعني من ذرية إسماعيل) نبيا عظيما، ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما وجاعل ذريته عدد نجوم السماء (8).

ص: 281


1- (1) ط كمباني ج 14 / 859 و 860، وجديد ج 66 / 221.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 94.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 272.
4- (4) جديد ج 40 / 47 و 54، وط كمباني ج 9 / 437 و 439.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 659، وجديد ج 64 / 30.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 81 - 84، وجديد ج 43 / 291، وص 298.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 81 - 84، وجديد ج 43 / 291، وص 298.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 125، وجديد ج 36 / 214.

أمالي الصدوق: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث صفة المحشر ومجئ جمع يضئ نورهم أرض القيامة فيظنون أنهم أنبياء أو ملائكة أو شهداء ومجئ النداء: أنهم ليسوا بأنبياء ولا ملائكة ولا شهداء. قال الصادق (عليه السلام):

فيقولون: من هم؟ فيجيئهم النداء: يا أهل الجمع، سلوهم من أنتم؟ فيقول أهل الجمع: من أنتم؟ فيقولون: نحن العلويون، نحن ذرية محمد (صلى الله عليه وآله)، نحن أولاد علي ولي الله، نحن المخصوصون بكرامة الله، نحن الآمنون المطمئنون. فيجيئهم النداء من عند الله عز وجل: إشفعوا في محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم، فيشفعون فيشفعون (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: في الحديث النبوي الصادقي (عليه السلام) في وصف المقام المحمود ونصب المنبر له ولأمير المؤمنين ومجئ الملك بمفاتيح الجنة والنار وحشر فاطمة الزهراء ورؤيتها الحسن والحسين قائما مقطوع الرأس وتظلمها يقول الله تعالى لفاطمة: إني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك، قبل أن أنظر في محاسبة العباد. فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن أولاها معروفا ممن ليس هو من شيعتها، فهو قول الله تعالى: * (لا يحزنهم الفزع الأكبر) *. قال: هو يوم القيامة. * (وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون) * هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفا ممن ليس هو من شيعتها (2).

أمالي الصدوق: في النبوي (صلى الله عليه وآله): وذريتي أفضل ذريات النبيين والمرسلين - الخبر (3).

قال السيد في سعد السعود: وجدت كثيرا من الأخبار وقد ذكرت بعضها في

ص: 282


1- (1) ط كمباني ج 3 / 218 و 300، و ج 20 / 56، وجديد ج 7 / 100، و ج 8 / 36، و ج 96 / 217، والأمالي ص 170، وبشارة المصطفى ص 33.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 287، و ج 10 / 19، وجديد ج 7 / 335، و ج 43 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 295، وجديد ج 8 / 22.

كتاب البهجة بثمرة المهجة متضمنة أن قوله جل جلاله: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) * أن المراد بهذه الآية جميع ذرية النبي (والأئمة، كما في الروايات) وأن الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، والمقتصد هو العارف به، والسابق بالخيرات هو إمام الوقت. ثم أشار إلى عدة روايات (1).

أقول: وهذه الروايات المتضمنة لذلك كثيرة كما أشار إليه وجملة وافرة منها في البحار (2).

وفي بعضها: أن الظالم لنفسه يحبس في المقام ثم يدخل الجنة. وفي بعضها قال الصادق (عليه السلام): هؤلاء كلهم مغفور لهم. وفي بعض: الظالم من عمل صالحا وآخر سيئا. وفي بعضها قال (عليه السلام): نزلت في حقنا وذرياتنا خاصة.

وفي رواية الثمالي: الظالم من استوت حسناته وسيئاته منهم. وفي أخرى:

أن من أشال سيفه ودعا إلى نفسه إلى ضلال من ولد فاطمة فليس بداخل في هذه الآية. وهذه الروايات في الموضع المشار إليه وفي البحار (3). ويأتي في " صفا " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * فظاهر إطلاق الآية مع عدة من الروايات المذكورة في تفسيرها مطلق ذوي قربى النبي (صلى الله عليه وآله) وذريته، فجعل مودتهم أجر الرسالة، فراجع إلى البحار (4).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في رواية شريفة قال: * (ومزاجه من تسنيم) * قال: أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي

ص: 283


1- (1) ط كمباني ج 7 / 45، وجديد ج 23 / 219.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 43 - 46، وجديد ج 23 / 212.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 50 و 52، و ج 9 / 118 و 336، و ج 12 / 51 و 159، وجديد ج 46 / 180 و 185، و ج 36 / 181، و ج 38 / 317، و ج 49 / 173، و ج 50 / 258.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 47 - 52، وجديد ج 23 / 228 - 254.

تسنيم عليهم في منازلهم، وهي عين يشرب بها المقربون بحتا، والمقربون آل محمد، يقول الله: * (السابقون السابقون أولئك المقربون) * رسول الله وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم. يقول الله: * (ألحقنا بهم ذريتهم) *.

والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا، وسائر المؤمنين ممزوجا - الخبر (1).

الروايات في تفسير قوله تعالى: * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) * وشفاعة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في ولدها وذريتها ومن ودهم وأحبهم وحفظهم بعدها (2).

تفسير الثعلبي: بإسناده عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن رسول الله صلوات الله عليهم، قال: حرمت الجنة على من ظلم أحد من أهل بيتي، وآذاني في عترتي. ومن صنع ضيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب، ولم يجازه عليها، فإني أجازيه غدا إذا لقيني يوم القيامة (3). وقريب من الأخير في البحار (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال: النبوي الرضوي (عليه السلام): أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: المعين لأهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده.

وفي رواية أخرى قال (صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي - وساقه نحوه (5). وتقدم في " ربع ": ذكر مواضع الرواية (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بإسناده عن الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم قال:

قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار (7).

ص: 284


1- (1) جديد ج 24 / 6، وط كمباني ج 7 / 82.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 147، وجديد ج 24 / 274.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 330، وجديد ج 26 / 228.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 58، وجديد ج 96 / 225.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 374، وجديد ج 27 / 77.
6- (6) جديد ج 96 / 225.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 8 و 66، و ج 20 / 58، وجديد ج 43 / 20 و 231، و ج 96 / 223.

معاني الأخبار: عن محمد بن مروان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): هل قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها عن النار "؟ قال: نعم، عنى بذلك الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم (1).

روى الشيخ مسندا عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: إنا ولد فاطمة مغفور لنا (2). ورواه في البحار عنه مثله.

أمالي الصدوق: عن الباقر صلوات الله عليه، عن جابر، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصف حشر فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم القيامة: فإذا النداء من قبل الله جل جلاله:

أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها؟ فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة. فتقدمهم فاطمة حتى تدخلهم الجنة (3).

وفي رواية أخرى: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ويلقى أعدائها وأعداء ذريتها في جهنم (4).

تفسير العياشي: عن المفضل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * فقال: هذه نزلت فينا خاصة إنه ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر للإمام وبإمامته، كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا * (تالله لقد آثرك الله علينا) * (5). وتقدم في " امن ":

ذكر مواضع الرواية وشرح تفاسير هذه الآية.

في التوقيع المقدس الوارد عن مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف - الخ (6).

ص: 285


1- (1) ط كمباني ج 20 / 58. وفي معناه غيره ص 58، و ج 10 / 65 و 66 مكررا، وجديد ج 43 / 231 مكررا و 230 - 232، و ج 96 / 222.
2- (2) أمالي الشيخ ج 1 / 342.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 62. وفي معناه غيره فيه ص 64.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 63، وجديد ج 43 / 223.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 46، وجديد ج 46 / 168.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 245، وجديد ج 53 / 180.

معاني الأخبار: عن أبي سعيد المكاري قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكر زيد ومن خرج معه. فهم بعض أصحاب المجلس يتناوله. فانتهره أبو عبد الله (عليه السلام) قال: مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلا بسبيل خير. إنه لم تمت نفس منا إلا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة. قال: قلت: وما فواق ناقة؟ قال: حلابها (1).

في رواية أخرى: لما سمع أصحاب الصادق (عليه السلام) من وراء الستر كلمات عمه عبد الله بن علي بن القبيحة لمولانا الصادق (عليه السلام) هم بعضهم أن يخرج ويوقع به، قال: مه! لا تدخلوا فيما بيننا - الخ (2).

قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي قال: ذكر عند الرضا (عليه السلام): بعض أهل بيته، فقلت له: الجاهد منكم ومن غيركم واحد؟ فقال: لا، كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: لمحسننا حسنتان، ولمسيئنا ذنبان (3).

الخرائج: عن الحسن بن راشد، قال: ذكرت زيد بن علي عند أبي عبد الله (عليه السلام) فتنقصته، فقال: لا تفعل، رحم الله عمي أتى أبي - إلى أن قال: - يا حسن، إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار، وفيهم نزلت: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه) * - ثم ذكر نحوا مما تقدم ثم قال:

يا حسن، إنا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذي فضل بفضله (4).

تقدم في " سبع ": حرمة لحوم أولاد النبي (صلى الله عليه وآله) على السباع.

الإرشاد: النبوي (صلى الله عليه وآله): ونحن خير البرية، وولدنا منا ومن أنفسنا، وشيعتنا منا، من آذاهم آذانا، ومن أكرمهم أكرمنا، ومن أكرمنا كان من أهل الجنة (5).

ص: 286


1- (1) ط كمباني ج 11 / 49، وجديد ج 46 / 178.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 131 و 51، وجديد ج 46 / 184، و ج 47 / 96.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 50، وجديد ج 46 / 182.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 52، وجديد ج 46 / 185.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 114، وجديد ج 68 / 45.

الخصال: عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسد من يحسدني فقال: يا علي، أما ترضى أن تكون أول أربعة يدخلون الجنة: أنا وأنت، وذرارينا خلف ظهورنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بالأسانيد الثلاثة عن الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، إذا كان يوم القيامة، كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون (2).

تقدم في " حبب ": قوله (صلى الله عليه وآله): وأحبوا قرابتي لي، وفي " قوم ": استحباب القيام للسادات.

قصة الرجل الذي كان حسن المعاملة مع الله تعالى، ومن أتاه من العلويين يطلب منه شيئا أعطاه. ويقول لغلامه: اكتب هذا ما أخذ علي بن أبي طالب. وبقي على ذلك زمانا، ثم افتقر. فرأى في المنام رسول الله وأمير المؤمنين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام لأمير المؤمنين: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقه؟ فأعطاه كيسا وقال: هذا حقك. فلما انتبه وجد الكيس في يده وحسب حساب أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجده مطابقا لما في الكيس ولم يجد فيه شيئا من الكتابة (3).

قصة الرجل الذي يداوم على الحج، فأخذ خمسمائة دينار ليشتري ما يحج فرأى علوية تنتف ريش بطة ميتة فسألها عن ذلك وألح، فعرف فقرها واضطرارها فأعطاها الدنانير، ورجع إلى منزله، فبعث الله ملكا على صورته يحج عنه كل عام إلى يوم القيامة (4). والذي قبله في البحار (5).

قصة العلوية في شهر بلخ وقول شيخ البلد لها: أقيمي البينة على أنك علوية

ص: 287


1- (1) جديد ج 39 / 218، و ج 68 / 17. ونحوه ص 32، وط كمباني ج 9 / 394، و ج 15 كتاب الإيمان ص 107.
2- (2) جديد ج 40 / 26، وط كمباني ج 9 / 432.
3- (3) جديد ج 42 / 7، وإحقاق الحق ج 8 / 769.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 599.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 597، و ج 20 / 61، وجديد ج 42 / 12، و ج 96 / 234.

فخرجت من عنده وذهبت إلى مجوسي، فأكرمها. فرأى الشيخ في المنام القيامة وتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)، فأعرض عنه وقال: أقم البينة على أنك مسلم. فتحير الشيخ وقال له: أنسيت ما قلت للعلوية؟ وهذا القصر للرجل الذي تكون في داره.

فلما انتبه بعث غلمانه لطلب العلوية. فلما وجدوها عند المجوسي وألحوا عليه قال: المنام الذي رأيته أنت، أنا أيضا رأيته، وكلنا قد أسلمنا ببركتها (1).

قصة الرجل المجوسي الذي أطعم صبايا العلويات في جواره، فدعون له، فرأى رجل رسول الله في منامه فقال: إمض إلى فلان المجوسي وقل له: قد أجيبت الدعوة. فلما أبلغه، أسلم ببركة ذلك. وتفصيل القصة في البحار (2).

قصة ابن الخضيب كاتب السيدة أم المتوكل أعطته كيسا فيه ألف دينار ليفرقه في المحتاجين، ففرق ثلاثمائة دينار، فلما انتصف الليل، جاءه جاره العلوي يظهر حاجته، فأعطاه دينارا فذهب، فقالت له امرأته: أما تستحيي أن تعطيه دينارا وتعرف استحقاقه؟ فقام خلفه وأعطاه الباقي. فرأت السيدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها: جزاك الله خيرا وجزى زوجة ابن الخضيب خيرا. فاستحضرته فقص عليه القصص ففرحوا بذلك (3).

كلمات علماء العامة وحكاياتهم وأشعارهم في ذلك كثيرة، منها في الإحقاق (4).

النبوي العامي: من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

باب مدح الذرية الطيبة وثواب صلتهم (5).

وفيه الرضوي (عليه السلام): بل النظر إلى جميع ذرية النبي عبادة.

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.

ص: 288


1- (1) جديد ج 42 / 12.
2- (2) جديد ج 42 / 14، و ج 96 / 235.
3- (3) جديد ج 42 / 14 و 15، ج 96 / 231.
4- (4) إحقاق الحق ج 9 / 679.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 56 - 62، وجديد ج 96 / 217.

النبوي الآخر: عيادة بني هاشم فريضة، وزيارتهم سنة.

والآخر: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف حقنا.

باب فضل صلة الإمام (عليه السلام) (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في رواية: أن إسماعيل قال للصادق (عليه السلام): يا أبتاه، ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا؟ فقال: * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) * (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام): إنا أهل بيت وجب حقنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فمن أخذ برسول الله حقا ولم يعط الناس من نفسه مثله فلا حق له (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الحسن بن الجهم، قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) وعنده زيد بن موسى أخوه وهو يقول: يا زيد إتق الله فإنا بلغنا ما بلغنا بالتقوى.

فمن لم يتق ولم يراقبه، فليس منا ولسنا منه - إلى أن قال: - قال الحسن بن الجهم:

ثم التفت إلي فقال لي: يا بن الجهم، من خالف دين الله، فابرأ منه كائنا من كان، من أي قبيلة كان. ومن عادى الله، فلا نواله كائنا من كان، من أي قبيلة كان. فقلت له:

يا بن رسول الله، ومن الذي يعادي الله؟ قال: من يعصيه (4).

معاني الأخبار: عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس بينكم وبين من خالفكم إلا المطمر. قلت: وأي شئ المطمر؟ قال: الذي تسمونه التر.

فمن خالفكم وجازه، فابرؤا منه، وإن كان علويا فاطميا (5). وفي معناه رواية حمران (6).

معاني الأخبار: مسندا عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي قال: كنت

ص: 289


1- (1) جديد ج 96 / 215، وط كمباني ج 20 / 56.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 49، و ج 20 / 57، وجديد ج 46 / 176.
3- (3) جديد ج 96 / 224، و ج 46 / 177.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 49، و ج 20 / 58، وجديد ج 46 / 176، و ج 96 / 224.
5- (5) جديد ج 46 / 179.
6- (6) جديد ج 46 / 179.

بخراسان مع علي بن موسى الرضا (عليه السلام): في مجلسه وزيد بن موسى حاضر، قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبو الحسن مقبل على قوم يحدثهم.

فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه فقال: يا زيد أغرك قول بقالي الكوفة: " إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار "؟! والله ما ذلك إلا للحسن والحسين، وولد بطنها خاصة. فأما أن يكون موسى بن جعفر (عليه السلام) يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله، وتعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء، لأنت أعز على الله عز وجل منه! إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر، ولمسيئنا ضعفان من العذاب. وقال الحسن الوشاء: ثم التفت إلي فقال: يا حسن، كيف تقرؤون هذه الآية * (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح) * نفاه عن أبيه. فقال: كلا، لقد كان ابنه، ولكن لما عصى الله عز وجل، نفاه الله عن أبيه. كذا من كان منا لم يطع الله، فليس منا، وأنت إذا أطعت الله، فأنت منا أهل البيت (1). وذكرنا في رجالنا في ترجمة زيد بن موسى رواية أخرى في ذلك.

مكارم الأخلاق: قال (صلى الله عليه وآله): سيد القوم خادمهم في السفر (2). وتقدم في " حيض ": خبر الأسودين اللذين جامعا في الحيض فولد منهما أبيض، وكذا أسود آخر بذلك.

خبر الأسود الذي سرق فأجرى أمير المؤمنين (عليه السلام) عليه الحد فجعل يثني على أمير المؤمنين. تقدم في " سرق ".

خبر الأسود الذي مات، وكان يحب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فحمل جنازته سودان أربعة، فأخذ رسول الله الجنازة من أيديهم، وغسله وكفنه وصلى عليه، تقدم في " جنز " (3).

ص: 290


1- (1) جديد ج 96 / 221، وط كمباني ج 20 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 75، وجديد ج 76 / 273.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 346، وجديد ج 31 / 326.

الخرائج: عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم: إن الحسن (عليه السلام) خرج من مكة ماشيا إلى المدينة، فتورمت قدماه فقال له: لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم.

فقال: ولكن إذا أتينا المنزل، فإنه يستقبلنا أسود معه دهن يصلح لهذا الورم، فاشتروا منه ولا تماكسوه - الخ. وفيه أنه قال للحسن (عليه السلام): لا آخذ ثمنا ولكن ادع الله تعالى أن يرزقني ولدا سويا ذكرا يحبكم أهل البيت. فوهب الله له ما أراد (1).

ورواه في الكافي باب مولد الحسن (عليه السلام) مثله مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه.

عن إثبات الوصية أن هذا الأسود والد السيد الحميري، وكان السيد من بركات دعائه. وروي مثله للحسين (عليه السلام) (2).

خبر النصراني الذي قال في نفسه لمولانا علي الهادي صلوات الله عليه: سواد في سواد، فأجابه: قلبك أسود (3).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للخوارج: والزموا السواد الأعظم، فإن يد الله على الجماعة. إياكم والفرقة، فإن الشاذ من الناس للشيطان كما أن الشاذة من الغنم للذئب (4).

خبر الأسود العنسي الكاهن المشعبذ المتنبي وقتله على يد فيروز الديلمي قبل موت النبي (صلى الله عليه وآله) بيوم (5).

السيد ابن طاووس يطلق على جماعة أشهرهم السيد الأجل الأورع رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس صاحب الكرامات الباهرة والمقامات العالية. توفي في 5 ذي القعدة سنة 664.

ثانيهم أخوه العالم الجليل، والكامل النبيل، العابد الورع، الفقيه المحقق السيد

ص: 291


1- (1) ط كمباني ج 10 / 90، وجديد ج 43 / 324.
2- (2) جديد ج 44 / 185، وط كمباني ج 10 / 143.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 137، وجديد ج 50 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 607، و ج 15 كتاب الإيمان ص 181، وجديد ج 68 / 289، و ج 33 / 373.
5- (5) جديد ج 21 / 411، وط كمباني ج 6 / 669.

أحمد بن موسى، وهو المراد في الكتب الفقهية والرجالية. توفي سنة 673.

ثالثهم ابنه الجليل السيد عبد الكريم بن أحمد الورع التقي الزكي، صاحب فرحة الغري توفي سنة 693.

رابعهم السيد الجليل رضي الدين علي بن رضي الدين علي بن موسى، وقد شرك أباه في الاسم واللقب.

سور:

ففي سورة الحديد بعد ذكر أحوال المؤمنين والمنافقين في يوم القيامة قال تعالى: * (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم) * - الآية.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن سلام بن المستنير، قال:

سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (يوم يقول المنافقون) * - الآية قال: فقال: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي المنافقين الكفار. أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر، ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب فيه الرحمة - يعني النور - وظاهره من قبله العذاب - يعني الظلمة - فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، وعدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة، فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: ألم نكن معكم في الدنيا؟ نبينا ونبيكم واحد؟! وصلاتنا وصلاتكم. وصومنا وصومكم، وحجنا وحجكم واحد؟! الخبر (1).

عن ابن عباس، قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية فقال: أنا السور، وعلي الباب (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن ابن جبير، قال: سئل

ص: 292


1- (1) ط كمباني ج 3 / 257. ويقرب منه ص 251 و 252، و ج 7 / 148، وجديد ج 7 / 227 و 205 و 208، و ج 24 / 276 و 277.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 257، و ج 7 / 148، وجديد ج 24 / 277.

رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية فقال: أنا السور وعلي الباب، وليس يؤتى السور إلا من قبل الباب.

بيان: لعل المعنى أن السور والباب في الآخرة سورة مدينة العلم وبابها في الدنيا، فمن أتى في الدنيا المدينة من الباب، يكون في الآخرة مع من يدخل الباب إلى باطن السور، فيدخل في رحمة الله، ومن لم يأتها في الدنيا من الباب ولم يؤمن بالوصي، يكون في الآخرة في ظاهر السور في عذاب الله (1).

تحف العقول: ومن وصايا الصادق (عليه السلام) لابن جندب: يا بن جندب، إن لله تبارك وتعالى سورا من نور، محفوفا بالزبرجد والحرير، منجدا بالسندس والديباج، يضرب هذا السور بين أوليائنا وبين أعدائنا. فإذا غلى الدماغ، وبلغت القلوب الحناجر، ونضجت الأكباد من طول الموقف، ادخل في هذا السور أولياء الله، فكانوا في أمن الله وحرزه لهم، فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين - الخبر (2).

أما فوائد سور القرآن يأتي في " قرء ". وفي " شيب ": أربع سور التي شيبت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

أما ترتيب سور القرآن والمكية من المدنية (3).

سارة زوجة إبراهيم الخليل أم إسحاق، روي أنه عذب أولادها بردها الكلام على الله تعالى بقولها: * (أألد وأنا عجوز) * (4).

في رواية القمي عن الصادق (عليه السلام): لما ولد لإبراهيم من هاجر إسماعيل، اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن منها ولد، وكانت تؤذي إبراهيم في هاجر، فتغمه. فشكى إبراهيم ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله إليه: إنما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء، إن تركتها استمتعت بها، وإن أقمتها كسرتها - الخ (5).

ص: 293


1- (1) جديد ج 24 / 277.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 195، وجديد ج 78 / 285.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 49، وجديد ج 35 / 256.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 138، و ج 2 / 138، وجديد ج 52 / 131، و ج 4 / 118.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 8، وجديد ج 12 / 112 و 116، و ج 99 / 36.

في أنها مع آسية ومريم حضرن لخدمة خديجة في ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (1).

علل الشرائع: عن الباقر (عليه السلام) في حديث: أول من طمثت سارة (2).

علل الشرائع: في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول سارة: اللهم لا تؤاخذني بما صنعت بهاجر: إنها كانت خفضتها، فجرت السنة بذلك (3).

وفيه أن إبراهيم كان مكرما لسارة يعزها ويعرف حقها وكانت من أولاد الأنبياء.

في أن سارة بنت لاحج كانت بنت خالة إبراهيم، وكانت صاحبة ماشية كثيرة وحال حسنة، فملكت جميعها لزوجها إبراهيم فقام فيه وأصلحه فكثرت الماشية والزرع، كذا قاله الصادق (عليه السلام) (4). وجملة من أحوالها في البحار (5).

أقول: قبر سارة في قدس الخليل عند زوجها إبراهيم، وأولادها إسحاق ويعقوب ويوسف.

سوس:

باب جوامع مكارم أخلاق أمير المؤمنين (عليه السلام) وعد له وحسن سياسته (6).

كلام ابن أبي الحديد في سياسة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: من جملة سياسته حروبه في أيام خلافته بالجمل وصفين والنهروان، وفي أقل القليل منها مقنع، فإن كل سائس في الدنيا لم يبلغ فتكه وبطشه وانتقامه مبلغ العشر مما فعل في هذه الحروب بيده وأعوانه (7).

ص: 294


1- (1) ط كمباني ج 6 / 118، و ج 3 / 161، وجديد ج 6 / 247. وتمام الخبر ج 16 / 80.
2- (2) جديد ج 12 / 107، وص 109، وط كمباني ج 5 / 141.
3- (3) جديد ج 12 / 107، وص 109، وط كمباني ج 5 / 141.
4- (4) جديد ج 12 / 110، وص 110 - 118، وط كمباني ج 5 / 140.
5- (5) جديد ج 12 / 110، وص 110 - 118، وط كمباني ج 5 / 140.
6- (6) جديد ج 41 / 102، وط كمباني ج 9 / 531.
7- (7) جديد ج 41 / 150، وط كمباني ج 9 / 543.

كلام الإمام السجاد (عليه السلام) في حق سائس العلم (1).

سوط:

الصادقي (عليه السلام): ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام (2).

الفقيه: في رواية العلاء عن الثمالي قال: لو أن رجلا ضرب رجلا سوطا، لضربه الله سوطا من نار.

خبر السوط الذي أقر بالوحدانية والرسالة والولاية بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).

وتقدم في " بأس ": أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سوط عذاب الله تعالى.

السيوط بضمهما: بلدة بصعيد مصر وإليه ينسب جلال الدين السيوطي. وإن شئت جملة من دعاويه الباطلة فارجع إلى كتاب الغدير (4).

سوع:

الكلام هنا في تفسير آيات الساعة، وما يتعلق بالساعات، وتقسيمها، وأشدها ومحاسبتها يوم القيامة.

قال تعالى: * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) * يعني بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما هو المروي عن الرضا (عليه السلام) (5).

عن مناقب ابن شهرآشوب وغيره عن علي (عليه السلام) في حديث له قال: بي وعلى يدي تقوم الساعة. وعن الباقر (عليه السلام) في شرح هذا الكلام أنه مراده الرجعة قبل القيامة.

غيبة النعماني: في الصادقي (عليه السلام): الليل اثنا عشر ساعة، والنهار اثنا عشر ساعة، والشهور اثنا عشر شهرا، والأئمة اثنا عشر إماما، والنقباء اثنا عشر نقيبا، وإن عليا ساعة من اثنى عشر ساعة، وهو قول الله عز وجل: * (وأعتدنا لمن كذب

ص: 295


1- (1) ط كمباني ج 1 / 81، وجديد ج 2 / 42.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 66، وجديد ج 1 / 213.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 269، وجديد ج 17 / 304.
4- (4) الغدير ط 2 ج 11 / 188 و 189.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 102، وجديد ج 36 / 103.

بالساعة سعيرا) * (1).

تأويل الساعة في قوله تعالى: * (اقتربت الساعة) * بخروج القائم (عليه السلام) (2).

وكذلك في قوله تعالى: * (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) * (3).

وكذلك في قوله تعالى: * (إما العذاب وإما الساعة) *، كما في البحار (4).

وكذلك في قوله تعالى: * (ويسئلونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي) * وكذا في قوله: * (يسئلونك عن الساعة أيان مرساها) *. وفي قوله: * (وعنده علم الساعة) *. وفي قوله: * (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا - إلى أن قال: - إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) * (5).

أقول: وكذا في قوله تعالى: * (إن الساعة آتية أكاد أخفيها) * - الآية.

باب فيه ذكر بعض أشراط الساعة (6).

الأخبار في تقسيم ساعات العمر إلى ثلاثة:

معاني الأخبار، إكمال الدين: في وصية أبي ذر قال النبي (صلى الله عليه وآله): على العاقل أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها صنع الله عز وجل إليه (7).

معاني الأخبار، الخصال: في خبر أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على العاقل أن يكون له ثلاث ساعات - وساقه مثله - وزاد: وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال (8).

ص: 296


1- (1) ط كمباني ج 9 / 166، و ج 7 / 160، وجديد ج 36 / 399، و ج 24 / 330.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 281، و ج 13 / 12 و 201، وجديد ج 17 / 351، و ج 51 / 49.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 124، و ج 13 / 201، وجديد ج 24 / 164، و ج 53 / 2.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 63.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 200 و 201، وجديد ج 53 / 1 و 2.
6- (6) جديد ج 52 / 181، و ج 6 / 295، وط كمباني ج 13 / 150، و ج 3 / 175.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 40، وجديد ج 70 / 64.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 194، وجديد ج 71 / 323.

أمالي الطوسي: فيما أوصى به أمير المؤمنين ابنه الحسن صلوات الله عليهما:

يا بني، للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويجمل. وليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم (1).

روضة الواعظين: النبوي العلوي (عليه السلام) نحوه مع زيادة: وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه. واكتفى بصدر الرواية. فراجع البحار (2).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم (3).

ومن مواعظ مولانا الكاظم (عليه السلام): اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات:

ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات - الخبر (4).

وقريب منه في حكمة آل داود (5). وفي " دخل " ما يتعلق بذلك.

الخصال: السجادي (عليه السلام): أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات. يعني به وقت الموت، ووقت البعث، ووقت الوقوف بين يدي الله (6).

العدة: في النبوي (صلى الله عليه وآله) في أنه يفتح للعبد يوم القيامة بعدد الساعات خزانات فالساعة التي أطاع، يجدها مملوة نورا وسرورا، فيفرح بحد لو وزع فرحه على

ص: 297


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 40، و ج 17 / 106 و 127، وجديد ج 77 / 402، و ج 78 / 40، و ج 70 / 65.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 43. ونحوه في ج 17 / 22، وجديد ج 77 / 71، و ج 1 / 131.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 15 و 20، وجديد ج 77 / 49 و 64.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 203 و 208، وجديد ج 78 / 321 و 346.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 342، وجديد ج 14 / 41.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 220، و ج 17 / 157، و ج 18 كتاب الطهارة ص 233، وجديد ج 78 / 148، و ج 7 / 105، و ج 82 / 173.

أهل النار، لما أحسوا ألم النار. وأما الساعة التي عصى فيها، فيراها مظلمة منتنة مفزعة، فيناله من الفزع ما لو وزع على أهل الجنة، لنغص عليهم نعيمها. وأما الساعة التي نام أو اشتغل بمباح، فيراها فارغة، فيأسف (1).

في أن الساعة التي ليست من ساعات الليل ولا من ساعات النهار، وتكون من ساعات الجنة، هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، كما قاله الباقر (2).

باب أدعية الساعات (3).

باب فيه أفضل ساعات الليل (4).

تقدم في " جبت " و " صنم ": ما يمكن منه تأويل السواع الذي اسم صنم ببعض خلفاء الجور.

باب الأيام والساعات (5). وفيه أسامي ساعات الليل والنهار.

عن الصادق (عليه السلام): لكل مؤمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها (6). وتقدم في " خزن ".

قال أبو عبد الله صلوات الله عليه: إن الليل والنهار اثنا عشر ساعة، وإن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أشرف ساعة منها، وهو قوله تعالى: * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) * (7).

أمر الرضا (عليه السلام) بأن يعمل له مقدار الساعات (8).

ص: 298


1- (1) ط كمباني ج 3 / 267، وجديد ج 7 / 262.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 89 و 90، و ج 4 / 125، و ج 15 كتاب الكفر ص 25، وجديد ج 10 / 150، و ج 46 / 310، و ج 72 / 186.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 513، وجديد ج 86 / 339.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 559، وجديد ج 86 / 339، و ج 87 / 163.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 186، وجديد ج 59 / 1.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 18، وجديد ج 67 / 63.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 161، وجديد ج 24 / 330.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 26، وجديد ج 49 / 89.

أمر أبي الحسن الهادي (عليه السلام) علي بن مهزيار أن يعمل له مقدار الساعات (1).

قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال عيسى لجبرئيل: متى قيام الساعة؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة أغمي عليه منها. فلما أفاق قال: يا روح الله، ما المسؤول أعلم بها من السائل، وله من في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة (2).

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه (3).

سوف:

من كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): وإياك والتسويف، فإنه بحر يغرق فيه الهلكى - الخبر (4). سوف قد يكون للوعيد، وقد يكون للتبعيد.

سوق:

تفسير قوله تعالى: * (وجائت كل نفس معها سائق وشهيد) * وأن السائق أمير المؤمنين (عليه السلام)، والشهيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

باب تأويل قوله تعالى: * (يوم يكشف عن ساق) * (6).

تفسير قوله تعالى: * (يوم يكشف عن ساق) * وأنه تعالى الجبار العلي الأعلى عن أن يكون له ساق، فالمراد كما روى الصدوق عن أبي الحسن صلوات الله عليه في هذه الآية قال: حجاب من نور، يكشف فيقع المؤمنون سجدا، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود. الاحتجاج: عن الرضا (عليه السلام) مثله.

بيان: دمج دموجا: دخل في الشئ واستحكم فيه. والدامج: المجتمع (7).

كلمات المفسرين فيه (8). وكلام القمي فيه (9). وتقدم في " حجب ": شرح الحجب

ص: 299


1- (1) ط كمباني ج 12 / 130، وجديد ج 50 / 131.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 206، وجديد ج 7 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 36، وجديد ج 77 / 122.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 161، وجديد ج 78 / 164.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 98، وجديد ج 36 / 72.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 105، وجديد ج 4 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 2 / 106، وجديد ج 4 / 7، وص 8.
8- (8) ط كمباني ج 2 / 106، وجديد ج 4 / 7، وص 8.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 116، وجديد ج 36 / 173.

وتأويلها. وكذا في " جلى " و " ربب ".

تفسير قوله: * (والتفت الساق بالساق) * (1).

كلام المجلسي في تفسير قوله تعالى: * (فاستغلظ فاستوى على سوقه) * (2).

باب الدعاء لوجع الساقين (3). وتقدم في " بقل ": أن الباقلا يمخخ الساقين ويسمنها.

السوق وذمه وأحكامه وما يتعلق به:

باب فيه أدعية السوق وذمه (4).

أمالي الصدوق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال في السوق: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله كتب الله له ألف ألف حسنة (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بالأسانيد الثلاثة عن الرضا، عن آبائه صلوات الله وسلامه عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال حين يدخل في السوق: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، أعطي من الأجر عدد ما خلق الله إلى يوم القيامة. صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) مثله (6).

باب الدعاء عند دخول السوق (7).

معاني الأخبار: في النبوي الباقري (عليه السلام) قال: شر بقاع الأرض الأسواق، وهو

ص: 300


1- (1) ط كمباني ج 3 / 133، وجديد ج 6 / 150.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 119، وجديد ج 36 / 188.
3- (3) جديد ج 95 / 85، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 24، وجديد ج 103 / 90.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 26، وجديد ج 103 / 97.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 26، و ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 369.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 37، وجديد ج 76 / 172.

ميدان إبليس، يغدو برايته ويضع كرسيه ويبث ذريته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو ساق في ذراع، أو كاذب في سلعته، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حي. فلا يزال مع أول من يدخل وآخر من يرجع - الخبر (1).

تقدم في " ثلث ": أن من زكى سلعته بالكذب وأنفقها به، ومن باع واشترى بيمين، من الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.

كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في السوق كثيرة. منها: قوله: يا معشر التجار، إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة (2). تنفق أي تفني وتهلك.

ومنها قوله (عليه السلام): يا معشر التجار، قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، واقربوا من المبتاعين، وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن الكذب واليمين، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الرباء * (أوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) * (3). وغير ذلك مما هو مذكور في البحار (4).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): لا تكونن دوارا في الأسواق. ولا تكن شراء دقائق الأشياء بنفسك، فإنه يكره للمرء ذي الحسب والدين أن يلي دقائق الأشياء بنفسه إلا في ثلاثة أشياء: شراء العقار، والرقيق، والإبل (5).

مجئ رجل عند النبي (صلى الله عليه وآله) وإظهاره الحاجة وقوله له: عليك بالسوق. ثلاث مرات (6).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام) فيما كتب إلى الحارث الهمداني: إياك ومقاعد

ص: 301


1- (1) ط كمباني ج 23 / 26، و ج 18 كتاب الصلاة ص 140، وجديد ج 84 / 11.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 25، وجديد ج 103 / 93.
3- (3) جديد ج 103 / 94، و ج 41 / 104، وط كمباني ج 9 / 532.
4- (4) جديد ج 40 / 332، و ج 41 / 54، وط كمباني ج 9 / 502 و 520، وإحقاق الحق ج 8 / 662.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 265.
6- (6) جديد ج 18 / 115، وط كمباني ج 6 / 325.

الأسواق، فإنها محاضر الشيطان ومعاريض الفتن (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الأكل في السوق دناءة (2).

النبوي الصادقي (عليه السلام): سوق المسلمين كمسجدهم. فمن سبق إلى مكان، فهو أحق به إلى الليل (3).

ما يدل على حلية ما يؤخذ من سوق المسلمين وطهارته، تقدم في " أصل " و " جبن " و " سئل ". وجملة منها في البحار (4).

باب حكم ما يؤخذ من سوق المسلمين ويوجد في أرضهم (5).

يظهر من الأخبار أن ما يباع في أسواق المسلمين، من الذبائح واللحوم والجلود والأطعمة، حلال طاهر لا يجب الفحص عن حاله، وليس في ذلك خلاف بين الأصحاب (6).

عن علي (عليه السلام) كان يخرج إلى السوق ومعه الدرة فيقول: اللهم إني أعوذ بك من الفسوق، ومن شر هذه السوق.

العدة: عن النبي (صلى الله عليه وآله): من ذكر الله في السوق مخلصا، عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه، كتب الله له ألف حسنة، يغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر (7).

وإذا أردت أن تحرز متاعا، فاقرأ آية الكرسي واكتبها وضعها في وسطه، واكتب أيضا: * (وجعلنا من بين أيديهم سدا) * - الآية، لا ضيعة على ما حفظه الله * (فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) *.

ص: 302


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 243، وجديد ج 75 / 467.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 44، و ج 14 / 898، وجديد ج 77 / 154، و ج 66 / 424.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 4، وجديد ج 104 / 256.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 20، و ج 18 كتاب الطهارة ص 19، وجديد ج 80 / 82.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19، و ج 23 / 20، وجديد ج 80 / 82، و ج 103 / 70.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 20.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 27، وجديد ج 103 / 102.

فإنك قد أحرزت، فلا يصل إليه سوء.

مجالس المفيد: عن الحسن البصري في حديث: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون، فبكى بكاءا شديدا. ثم قال:

يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟! (1) جامع الأخبار: روي أن في الجنة سوقا ما فيها شرى ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء (2).

أما مدح السويق:

طب الأئمة: قال رجل للصادق (عليه السلام): يولد لي الولد، فيكون فيه البله والضعف.

فقال: ما يمنعك من السويق؟ إشربه ومر أهلك به، فإنه ينبت اللحم، ويشد العظم، ولا يولد لكم إلا القوي (3).

المحاسن: عن ابن مسكان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: شربة السويق بالزيت تنبت اللحم، وتشد العظم، وترق البشرة، وتزيد في الباه (4). وبمعناها روايات، وفي بعضها: ومن شرب السويق أربعين صباحا امتلأت كتفاه قوة (5).

باب الأسوقة وأنواعها (6). السويق: دقيق مقلو يعمل من الحنطة أو الشعير - الخ، كما في المجمع.

المحاسن: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إنما نزل السويق بالوحي من السماء.

وقال الصادق (عليه السلام): السويق طعام المرسلين. أو قال: النبيين.

قال الرضا (عليه السلام): السويق لما شرب له. بيان: أي ينفع لأي داء شرب لدفعه وأي منفعة قصد به. وفي روايات كثيرة أنه ينبت اللحم، ويشد العظم، وإذا شرب على

ص: 303


1- (1) ط كمباني ج 17 / 111، وجديد ج 77 / 424.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 333، وجديد ج 8 / 148.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 79، وص 80، وص 105 مكررا.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 79، وص 80، وص 105 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 79، وص 80، وص 105 مكررا.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 276.

الريق غير متلوت، أطفأ الحرارة وسكن المرة.

قال الصادق (عليه السلام): ثلاث راحات، سويق جاف على الريق ينشف المرة والبلغم حتى يقال لا يكاد أن يدع شيئا.

وقال أيضا: السويق الجاف يذهب بالبياض. وعن أبي الحسن (عليه السلام): السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إناء إلى إناء آخر، فهو يذهب بالحمى، وينزل القوة في الساقين والقدمين.

بيان: اي قبل الدق لتصفيته عما يشوبه. وفي كثير من الروايات. املأوا جوف المحموم من السويق، يغسل ثلاث مرات ثم يسقى. وورد: نعم القوت السويق، إن كنت جائعا أشبعك (خ ل - أمسك) وإن كنت شبعان أهضم طعامك (1).

روي: نفع سويق الجاورس بماء الكمون لانطلاق البطن، وشرب سويق التفاح للسع الحية والعقرب، ولقطع الرعاف، وسويق الشعير للمبرسم، وسويق العدس لقطع الحيض (2).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: سويق العدس يقطع العطش، ويقوي المعدة، وفيه شفاء من سبعين داءا، ويطفئ الصفراء، ويبرد الجوف، وكان إذا سافر لا يفارقه. وكان يقول: إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له: إشرب من سويق العدس، فإنه يسكن هيجان الدم، ويطفئ الحرارة (3). وعنه (عليه السلام) قال: أفضل سحوركم السويق والتمر (4).

در تحفهء حكيم مؤمن گويد: سويق اسم عربي آرد جميع مأكولات است، وبه عرف أطباء مراد از أو بو دادهء اوست. وشرط دانسته اند كه بعد از بو دادن حبوبات يكبار به آب گرم ويك بار به آب سرد بشويند، وآنگاه آرد كنند. وسويق جو وگندم جهت تسكين التهاب وتشنگى وتبهاى حار وأمراض أطفال نافع، وسويق جودر تبريد وتجفيف وتسكين حرارت، وسويق گندم در تبريد وترطيب أقوى است ومضر مشايخ ومبرودين ومولد نفخ ومصلحش عسل ورازيانه وأمثال آن -

ص: 304


1- (1) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 280، وص 281، وص 282، وص 280.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 280، وص 281، وص 282، وص 280.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 280، وص 281، وص 282، وص 280.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 280، وص 281، وص 282، وص 280.

تاآنكه ميفرمايد: - وسويق ميوه ها آنچه خشك كرده وبوداده سحق كنند جهت اسهال وحرارت وغليان خون - و...

سوك:

في سواك نبينا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

مكارم الأخلاق: كان يستاك كل ليلة ثلاث مرات: مرة قبل نومه، ومرة إذا قام من نومه إلى ورده، ومرة قبل خروجه إلى صلاة الصبح. وكان يستاك بالأراك.

أمره بذلك جبرئيل (1).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): السواك من مرضاة الله عز وجل وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) ومطيبة للفم (2).

في عدة روايات قال: السواك يجلو البصر ويذهب بالدمعة (3).

في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): إن أجود ما استكت به ليف الأراك، فإنه يجلو الأسنان، ويطيب النكهة، ويشد اللثة ويسننها (يسمنها - خ ل) وهو نافع من الحفر إذا كان باعتدال. والإكثار منه يرق الأسنان ويزعزعها ويضعف أصولها - الخ (4).

في المجمع: الحفر صفرة تعلو الأسنان يقال: في أسنانه حفر - بالتحريك من باب تعب - إذا فسدت أصولها. والأراك: شجر معروف.

باب السواك والحث عليه وفوائده وأنواعه وأحكامه (5).

علل الشرائع: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة (6).

ص: 305


1- (1) ط كمباني ج 6 / 156، و ج 16 / 25، وجديد ج 16 / 254، و ج 76 / 135.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 112، وجديد ج 10 / 89.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 520، و ج 16 / 24، وجديد ج 62 / 145، و ج 76 / 133.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 557، وجديد ج 62 / 317.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 22، وجديد ج 76 / 126.
6- (6) جديد ج 76 / 126.

قال الصادق (عليه السلام): لكل شئ طهور، وطهور الفم السواك (1).

ثواب الأعمال: وقال الباقر (عليه السلام): السواك يذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ (2).

الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله): السواك فيه عشر خصال: مطهرة للفم، مرضاة للرب، يضاعف الحسنات سبعين ضعفا، وهو من السنة، ويذهب بالحفر، ويبيض الأسنان، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويذهب بغشاوة البصر، ويشهي الطعام (3).

الخصال: بسند آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله): في السواك اثنتا عشرة خصلة - وساقه نحوه مع زياد: وتحضره الملائكة، وهو يمر بطريقة القرآن، وركعتين بسواك أحب إلى الله عز وجل من سبعين ركعة بغير سواك.

الخصال: عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: في السواك اثنتا عشرة خصلة - وساقه نحوه (4).

الخصال: فيما أوصى به النبي (صلى الله عليه وآله) عليا مثله (5). وتمامه في البحار (6).

في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: يا علي، عليك بالسواك عند كل وضوء. قال:

السواك شطر الوضوء (7).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: عليكم بالسواك، فإنه يذهب وسوسة الصدر (8).

ثواب الأعمال: عن الباقر (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في السواك لأباتوه معهم في اللحاف (9).

الدعوات: قال النبي (صلى الله عليه وآله): استاكوا عرضا ولا تستاكوا طولا (10).

النبوي الصادقي (عليه السلام) السواك شطر الوضوء، والوضوء شطر الإيمان (11).

ص: 306


1- (1) ط كمباني ج 16 / 22، و ج 6 / 764، وجديد ج 22 / 312.
2- (2) جديد ج 76 / 130، وص 128، وص 129.
3- (3) جديد ج 76 / 130، وص 128، وص 129.
4- (4) جديد ج 76 / 130، وص 128، وص 129.
5- (5) جديد ج 76 / 130، وص 128، وص 129.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 55.
7- (7) جديد ج 76 / 136، وص 139، وص 130.
8- (8) جديد ج 76 / 136، وص 139، وص 130.
9- (9) جديد ج 76 / 136، وص 139، وص 130.
10- (10) جديد ج 76 / 139، وص 140، وط كمباني ج 16 / 27.
11- (11) جديد ج 76 / 139، وص 140، وط كمباني ج 16 / 27.

والروايات بمضمون ما تقدم كثيرة مذكورة في البحار (1).

يكره السواك في الحمام، لأنه يورث به وباء الأسنان، كما هو صريح الرواية.

المحاسن: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا توضأ الرجل وسوك، ثم قام فصلى وضع الملك فاه على فيه، فلم يلفظ شيئا إلا التقمه (2).

الدعوات: قال النبي (صلى الله عليه وآله): التشويص بالإبهام والمسبحة عند الوضوء سواك، والدعاء عند السواك: اللهم ارزقني حلاوة نعمتك - الدعاء (3).

سوم:

إكمال الدين: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عاش نوح بعد النزول من السفينة خمسين سنة. ثم أتاه جبرئيل فقال: يا نوح، إنه قد انفضت نبوتك، واستكملت أيامك فانظر الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك، فادفعها إلى ابنك سام، فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي - الخ.

ثم ذكر أنه دفع نوح الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى ابنه سام.

فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به (4).

عن الكافي وغيره أنهما نقلا هذه الرواية وذكرا خمسمائة سنة بدل خمسين.

قال المجلسي: وهو الصواب (5).

إحياء عيسى سام بن نوح (6).

إحياء أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه وهو شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر وتكلم معه وشهد بالوحدانية والرسالة والوصاية له. والتفصيل في البحار (7).

ضحك حام ويافث في السفينة لانكشاف عورة نوح ومنع سام إياهما ودعاء

ص: 307


1- (1) ط كمباني ج 16 / 22 - 27، و ج 17 / 20 و 21، و ج 18 كتاب الطهارة ص 81 و 82، وكتاب الصلاة ص 317، وجديد ج 76 / 126، و ج 77 / 67 و 69، و ج 80 / 338، و ج 84 / 329.
2- (2) جديد ج 76 / 132، وص 139.
3- (3) جديد ج 76 / 132، وص 139.
4- (4) جديد ج 11 / 288، وط كمباني ج 5 / 79.
5- (5) جديد ج 11 / 289، و ج 23 / 33، وط كمباني ج 7 / 8.
6- (6) جديد ج 14 / 233، وط كمباني ج 5 / 388.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 559، وجديد ج 41 / 212.

نوح لهم (1).

تقدم في " برص ": ذكر سام أبرص.

يأتي في " عمم ": تأويل قوله تعالى: * (مسومين) * بالعمائم التي كانت على رؤوس الملائكة يوم بدر.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (يعرف المجرمون بسيماهم) * وأنه نزلت في القائم (عليه السلام) يعرفهم بسيماهم عند ظهوره فيجازيهم بالسيف، كما قاله الصادق (عليه السلام) (2).

بيان أمير المؤمنين (عليه السلام) سيماء الشيعة وأنها خمص البطون من الطوى. يبس الشفاة من الظماء، عمش العيون من البكاء (3).

سوى:

قال تعالى: * (الرحمن على العرش استوى) *. روى الصدوق في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: استوى من كل شئ، فليس شئ أقرب إليه من شئ، لم يبعد منه بعيد، ولم يقرب منه قريب استوى من كل شئ (4).

وبمفاده روايات أخر في البحار (5).

يأتي في " عرش ": قول الصادق (عليه السلام): العرش في وجه هو جملة الخلق - الخ.

وهذه الروايات شاهدة على هذا المعنى للعرش.

المحاسن، الإحتجاج: عن موسى الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال: استولى على ما دق وجل (6).

بيان المجلسي المعاني الأربعة للاستواء وما يطلق على الله تعالى (7).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في النبوي (صلى الله عليه وآله): ما سوى الله امرأة برجل إلا

ص: 308


1- (1) ط كمباني ج 14 / 502، وجديد ج 62 / 60.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 14 و 183، وجديد ج 51 / 59، و ج 52 / 320.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 508، و ج 15 كتاب الإيمان ص 65، وجديد ج 41 / 4، و ج 67 / 248.
4- (4) جديد ج 3 / 337.
5- (5) جديد ج 3 / 336، و ج 58 / 7، وط كمباني ج 2 / 104، و ج 14 / 93.
6- (6) جديد ج 3 / 336، وص 337.
7- (7) جديد ج 3 / 336، وص 337.

ما كان من تسوية الله تعالى فاطمة بعلي صلوات الله عليهما في المباهلة (1).

قال تعالى: * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) *.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ففي النبوي الرضوي (عليه السلام): أصحاب الجنة من أطاعني، وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي، وأقر بولايته. وأصحاب النار من سخط الولاية، ونقض العهد، وقاتله بعدي. أمالي الطوسي: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) مثله (2).

وفي معناه غيره (3).

تفسير قوله تعالى: * (وما يستوي الأعمى والبصير) *. قال: الأعمى أبو جهل والبصير أمير المؤمنين * (ولا الظلمات ولا النور) * فالظلمات أبو جهل، والنور أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخبر (4).

سهر:

الساهرة: وجه الأرض أو أرض القيامة. والسهر - بالتحريك -:

عدم النوم.

سهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسهر أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: لا بأس بالسهر في طلب العلم (6). وفي رواية أخرى: في طلب الفقه.

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن، أو في طلب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها (7). ورواه في الجعفريات مثله (8).

ص: 309


1- (1) ط كمباني ج 9 / 183، وجديد ج 37 / 48.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 286، و ج 7 / 401، وجديد ج 38 / 110، و ج 27 / 203.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 288، و ج 7 / 144، وجديد ج 24 / 261.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 172، و ج 9 / 75، وجديد ج 24 / 372، و ج 35 / 396.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 427 و 332 و 335، وجديد ج 38 / 299 و 314، و ج 40 / 2.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 68، وجديد ج 1 / 222.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 68، و ج 23 / 62، و ج 16 / 39، وجديد ج 1 / 222، و ج 103 / 267، و ج 76 / 178.
8- (8) الجعفريات ص 94.

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) قال: سهر ليلة في العلة التي تصيب المؤمن عبادة سنة (1).

باب ما ينبغي السهر فيه وما لا ينبغي (2). تقدم في " ارق ": ما يتعلق بذلك وبيان ما يدفعه (3).

سهل:

تقدم في " سوق ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام): وتبركوا بالسهولة.

ومثله قول الصادق (عليه السلام)، كما في البحار (4).

أقول: السهولة ضد الحزونة. والسهل ضد الصعب. والتساهل: التسامح. يعني يكون سهل البيع والشرى، ويسهل الحساب يتسامح في اليسير.

في الخصال باب الأربعة بإسناده عن جابر الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر الله عز وجل لرجل كان من قبلكم كان سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا قضى، سهلا إذا اقتضى (5).

مشكاة الطبرسي: عن رسول الله (عليه السلام) قال: رحم الله كل سهل طلق.

أما فضل مسجد السهلة:

الكافي: بسندين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مسجد السهلة موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه (6).

قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا دخلت الكوفة، فأت مسجد السهلة، فصل فيه واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك، فإن مسجد السهلة بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه. ومن دعا الله فيه بما أحب، قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا إلى درجة إدريس، وأجير من مكروه الدنيا

ص: 310


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 136، وجديد ج 81 / 186.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 39، وجديد ج 76 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 51 - 54، وجديد ج 76 / 213.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 130، وجديد ج 47 / 94.
5- (5) الخصال ص 92.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 78، وجديد ج 11 / 284.

ومكائد أعدائه (1).

المجمع: ومسجد السهلة موضع معروف بقرب مسجد الكوفة. قال الصدوق:

هو موضع إدريس كان يخيط فيه. وهو الموضع الذي خرج منه إبراهيم إلى المعالقة، والذي خرج منه داود إلى جالوت. وتحته صخرة خضراء فيها صورة كل نبي خلق الله. ومن تحته اخذت طينة كل نبي. وروي أن فيه مناخ الراكب يعني الخضر. وهو منزل القائم (عليه السلام) إذا قام بأهله. وروي أن حده إلى الروحاء. إنتهى ما في المجمع.

وهذه الروايات كلها في البحار (2). وتقدم في " سجد ": جملة وافرة منها.

الإسهال مرض البطن. تقدم علاجه في " بطن "، ويأتي في " شحم ": ما يدفعه.

ومما يدفعه قرص لوموتيل، وانترى سديو، واحد في الصباح وواحد في العصر، والصغير يذيبه ويشربه تدريجا.

أن سهيل من المسوخ كان عشارا فمسخه الله تعالى، كما في باب أنواع المسوخ (3). وما يتعلق به في البحار (4).

وفيه الرضوي (عليه السلام): كذب الناس في قولهم، إنهما - يعني سهيل وزهرة - كوكبان وإنما كانتا دابتين من دواب البحر، فغلط الناس وظنوا أنهما كوكبان، وما كان الله ليمسخ أعداءه أنوارا مضيئة - الخ.

سهم:

قال تعالى: * (فساهم فكان من المدحضين) *.

الوسائل أبواب كيفية الحكم: الحكم بالقرعة في القضايا المشكلة وجملة من مواقعها وكيفيتها (5).

ص: 311


1- (1) ط كمباني ج 22 / 100، وجديد ج 11 / 280 و 284، و ج 100 / 434.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 100 - 107.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 784 - 786، وجديد ج 65 / 220.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 261 و 263، وجديد ج 59 / 315.
5- (5) الوسائل ج 18 كتاب القضاء باب 13 ص 187.

عن الصدوق في الفقيه باب الحكم بالقرعة بإسناده عن حماد بن عيسى، عمن أخبره، عن حريز، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران، وهو قول الله عز وجل: * (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) *. والسهام ستة. ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم فوقفت السفينة في اللجة، فاستهموا، فوقع أسهم على يونس ثلاث مرات. قال: فمضى يونس إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه، فرمى نفسه.

ثم كان عند عبد المطلب تسعة بنين، فنذر في العاشر إن رزقه الله غلاما أن يذبحه. فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله في صلبه فجاء بعشر من الإبل وساهم عليهم وعلى عبد الله، فخرجت السهام على عبد الله، فزاد عشرا، فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشرا، فلما أن بلغت مائة، خرجت السهام على الإبل، فقال عبد المطلب: ما أنصفت ربي. فأعاد السهام ثلاثا، فخرجت على الإبل، فقال: الآن علمت أن ربي قد رضي. فنحرها (1).

ورواه الصدوق في الخصال مسندا عن حماد بن عيسى، عن حريز عمن أخبره، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (2). ونقله في البحار (3). وتمامه في البحار (4).

الروايات في خروج سهم يونس في البحار (5).

المساهمة في الإبل وعلى عبد الله (6).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود (7).

ص: 312


1- (1) الوسائل ج 18 كتاب القضاء باب 13 ص 190.
2- (2) الخصال ج 1 / 75.
3- (3) جديد ج 14 / 192 و 390، وط كمباني ج 5 / 379 و 425.
4- (4) جديد ج 15 / 126، و ج 104 / 324، وط كمباني ج 6 / 29، و ج 24 / 22.
5- (5) جديد ج 14 / 381 و 400، وط كمباني ج 5 / 423 و 427.
6- (6) جديد ج 15 / 129.
7- (7) جديد ج 15 / 339، وط كمباني ج 6 / 80.

الفقيه: وقال الصادق (عليه السلام): ما تقارع قوم ففوضوا أمرهم إلى الله تعالى إلا خرج سهم المحق. وقال: أي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله تعالى؟! أليس الله تعالى يقول: * (فساهم فكان من المدحضين) *؟! أقول: يظهر منه اتحاد حقيقة القرعة مع المساهمة. وفي " ختم " ما يتعلق بذلك.

من مواردها المنصوصة مورد تعيين ميراث الخنثى المشكل يكتب على سهم " عبد الله " وعلى سهم " أمة الله " ثم يقرأ الإمام أو المقرع الدعاء الوارد، ثم يجيل السهام فأي ذلك خرج ورث عليه. ويدل عليه عدة من الروايات المذكورة في الكافي والتهذيب والفقيه والوسائل وغيرها في باب ميراث الخنثى.

ومنها في تعيين الحر من العبد في المهدومين، كما في الكافي والتهذيب وغيرهما باب ميراث الغرقى والمهدوم عليهم. ورواه في البحار (1).

ومنها في تعيين البلد الذي يرسل إليه متاعه ليربح فيه لرواية عبد الرحمن بن سباية المذكورة في مكارم الأخلاق (2) عن الكاظم (عليه السلام): يساهم بين البلاد التي يريد. يكتب في رقعة بعد البسملة والدعاء مصر مثلا في أخرى بعدهما اليمن، يجمع الرقاع ويدفعهما إلى من يسترها عنه. ثم يدخل يده فيأخذ رقعة. فأيها وقعت في يده، يتوكل على الله تعالى ويعمل بها، يرى الخير.

ومنها في تعيين والد المولود من جارية واقعها جمع، فيساهم بينهم، فيكون المولود للذي تصيبه القرعة لما في الوسائل (3).

وقضى بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في البحار (4).

ومنها في تعيين من يعتق من عبيده إذا نذر في أن يعتق أول مملوك يملكه

ص: 313


1- (1) ط كمباني ج 4 / 137، و ج 9 / 482، وجديد ج 10 / 203، و ج 40 / 246.
2- (2) مكارم الأخلاق باب 9 في الفصل 5.
3- (3) الوسائل ج 17 باب 10 من أبواب ميراث ولد الملاعنة وما أشبهه ص 571، و ج 18 كتاب القضاء باب 13 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى ص 190.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 477 و 482، و ج 24 / 47، وجديد ج 40 / 222 و 244، و ج 104 / 412.

فملك عدة مرة واحدة بالإرث أو غيره، فيساهم بينهم، فمن خرج اسمه يعتق.

وقريب من ذلك في البحار (1).

ومنها في تعيين زوج المرأة المختلفة عليها وتعارض البينتين، فمن خرج سهمه فهو المحق، وهو أولى بها، لما في الوسائل (2).

ومنها في تعيين صاحب المال المختلف فيه حيث أخذ خاتمه وجميع خواتيم من عنده فقال: أجيلوا هذه السهام، فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه لأنه سهم الله وسهم الله لا يخيب، كما في الكافي (3).

وفي روايات مستفيضة أن أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ورد عليه أمر ليس في الكتاب والسنة، رجم به. يعني ساهم بالقرعة فيصيب (4).

ومنها في تعيين النمام الذي كان في أصحاب موسى الكليم كما أوحى الله إليه (5).

التهذيب (6) والوسائل (7) عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في حديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ما من قوم فوضوا أمرهم إلى الله وألقوا سهامهم، إلا خرج السهم الأصوب.

الوسائل (8) في رواية شريفة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ليس من قوم تنازعوا ثم فوضوا أمرهم إلى الله، إلا خرج سهم المحق. قال: ورواه الصدوق أيضا. ولعله لذلك لما قال الطيار لزرارة: تعال حتى ادعي أنا وأنت شيئا ثم فساهم عليه وننظر أحق هو، قال زرارة: إنما جاء الحديث بأنه ليس من قوم فوضوا أمرهم إلى الله ثم

ص: 314


1- (1) ط كمباني ج 23 / 50، وجديد ج 103 / 215.
2- (2) الوسائل ج 18 كتاب القضاء باب 12 من أبواب كيفية الحكم ص 184.
3- (3) الكافي ج 7 باب النوادر في آخر كتاب الديات ص 373، فراجع إليه وإلى ط كمباني ج 9 / 486، وجديد ج 40 / 262.
4- (4) جديد ج 2 / 177، وط كمباني ج 1 / 116.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 307، و ج 24 / 23، وجديد ج 13 / 353، و ج 104 / 325.
6- (6) التهذيب ج 6 / 238.
7- (7) الوسائل ج 17 / 593.
8- (8) الوسائل ج 18 كتاب القضاء باب 13 من أبواب كيفية الحكم ص 188.

اقترعوا إلا خرج سهم المحق، فأما على التجارب، فلم يوضع على التجارب - الخبر.

مساهمة خيثمة مع ابنه سعد يوم بدر فخرج سهم ابنه فرزق الشهادة (1). ويأتي في " قرع ": مزيد بيان لذلك.

في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخرج في الحديبية، حين شكوا إليه العطش وثم قليب جافة، سهما من كنانته، فأعطاه البراء بن عازب فقال: اذهب بهذا السهم إلى تلك القليب الجافة فاغرسه فيها. ففعل ذلك فتفجرت منه اثنتا عشرة عينا من تحت السهم (2). وقريب منه (3). وتقدم في " برء " ما يتعلق بذلك.

قصة السهم الذي وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يده الشريفة عليه وقال: ارمه. فلما هرب المشرك من السهم جعل السهم يدور حيثما دار المشرك حتى سقط على رأس المشرك، فسقط ميتا (4).

ذكر السهم الذي أخرجه أمير المؤمنين (عليه السلام) من كنانته، ثم أخرج منها قضيبا أصفر فضرب به الفرات، فانفجرت اثنتا عشرة عينا (5).

وقوع سهم في غزوة أحد في رجل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فصعب إخراجه، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) باخراجه حال اشتغاله بالصلاة. فأخرجوه ولم يلتفت (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما استعصى علي أهل مملكة ولا أمة إلا رميتهم بسهم الله عز وجل. قالوا: يا رسول الله، وما سهم الله؟ قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام). ما بعثته في سرية إلا رأيت جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وملكا أمامه،

ص: 315


1- (1) جديد ج 20 / 125، وط كمباني ج 6 / 512.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 101، وجديد ج 10 / 39.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 557 و 561 و 563 و 190 و 264، وجديد ج 16 / 408، و ج 17 / 286، و ج 20 / 331 و 346 و 357.
4- (4) جديد ج 20 / 78، و ج 17 / 298، وط كمباني ج 6 / 501 و 268.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 532، وجديد ج 33 / 46.
6- (6) إحقاق الحق ج 8 / 602.

وسحابة تظله، حتى يعطي الله عز وجل حبيبي النصر والظفر (1).

من هذه الروايات تظهر أن الملك الذي يكون أمامه ملك الموت.

في تقدير السهم بالثمن لمن وصى بسهم من ماله بدون تعيين (2).

تفسير العياشي: وقد روي أن السهم واحد من سنة (3).

سهى:

قال تعالى: * (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) *.

إنه تعالى لم يقل: في صلاتهم، لأن كل أحد يسهو في صلاته. ومعنى السهو عنه الغفلة عنه وتركه حتى يخرج وقتها.

وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: هو الترك لها والتواني عنها. وبمفاده غيره.

وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: هو التضييع لها. وهذه الروايات في البحار (4).

باب سهوه (صلى الله عليه وآله) ونومه عن الصلاة (5).

كلمات العلماء في المنع عن سهو النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

كلمات الصدوق في جواز السهو وأن سهو النبي (صلى الله عليه وآله) ليس كسهونا لأن سهوه من الله عز وجل، وإنما أسهاه الله تعالى ليعلم أنه بشر مخلوق، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا (7).

أقول: وقضية الإسهاء لمصلحة الأمة في مورد خاص فقط أخذه من الأخبار المذكورة في البحار (8).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، إن في الكوفة قوما يزعمون أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقع عليه السهو في صلاته. فقال:

ص: 316


1- (1) ط كمباني ج 6 / 610، و ج 9 / 368 و 433، وجديد ج 39 / 101، و ج 40 / 31، و ج 21 / 153.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 486، و ج 23 / 49، و ج 40 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 49 مكررا، وجديد ج 103 / 209 و 210.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 47 و 49، وجديد ج 83 / 6 و 13.
5- (5) جديد ج 17 / 97، وط كمباني ج 6 / 216.
6- (6) جديد ج 17 / 98 - 121، وص 103، وص 104 و 105 و 107.
7- (7) جديد ج 17 / 98 - 121، وص 103، وص 104 و 105 و 107.
8- (8) جديد ج 17 / 98 - 121، وص 103، وص 104 و 105 و 107.

كذبوا، لعنهم الله، إن الذي لا يسهو هو الله لا إله إلا هو - الخبر (1).

أخبار العامة في ذلك (2).

رسالة الشيخ المفيد في ذلك (3).

باب نفي السهو عنهم (عليهم السلام) (4).

باب أحكام الشك والسهو (5).

سهى في الأمر وعن الأمر: غفل فيه وعنه ونسيه وذهب قلبه إلى غيره. كذا في المنجد والقاموس وغيرهما. فيشمل الشك والسهو المصطلح عليه. ويشهد على العموم الأخبار. فراجع الكافي (6) أبواب السهو وغيره. ففي صحيح الحلبي: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن رجل سهى فلم يدر سجدة سجد أم ثنتين؟ قال: يسجد أخرى - الخبر.

في موثقة سماعة قال: إذا سهى الرجل في الركعتين الأولتين من الظهر والعصر والعتمة، فلم يدرأ واحدة صلى أم ثنتين، فعليه أن يعيد الصلاة (7).

وعن الرضا (عليه السلام) قال: الإعادة في الركعتين الأولتين والسهو في الركعتين الأخيرتين. وغير ذلك (8).

قال المجلسي في المرآة باب من شك في صلاته كلها - الخ، في شرحه على الحديث الخامس من هذا الباب من الكافي: قوله (عليه السلام): ولا سهو في سهو. فعلى ما عرفت من إطلاق السهو في أخبارنا على الشك والسهو المصطلح عليه، يحتمل كل من اللفظين كلا من المعنيين، فيحصل أربع احتمالات: الشك في الشك، والشك في السهو، والسهو في الشك، والسهو في السهو. والثاني من اللفظين في كل من الاحتمالات، يحتمل الموجب بالكسر والموجب بالفتح - ثم ذكر شرحا طويلا

ص: 317


1- (1) جديد ج 17 / 105، و ج 44 / 271، وط كمباني ج 10 / 162.
2- (2) جديد ج 17 / 111 - 113، وص 122 - 129، وط كمباني ج 6 / 223.
3- (3) جديد ج 17 / 111 - 113، وص 122 - 129، وط كمباني ج 6 / 223.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 265، وجديد ج 25 / 350.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 639، وجديد ج 88 / 136.
6- (6) الكافي ج 3 / 349، وص 350.
7- (7) الكافي ج 3 / 349، وص 350.
8- (8) الكافي ج 3 / 349، وص 350.

للاحتمالات الثمانية ثم قال: - واعلم أن قوله: لا سهو في سهو، وإن كان على بعض الاحتمالات يدل على سقوط كثير مما مر من الأحكام، لكن قد عرفت أن التعويل على مثل هذه العبارة المجملة لإثبات تلك الأحكام مشكل - الخ.

أقول: ومما ذكر تعرف الكلام في قول الصادق (عليه السلام) في صحيحة حفص بن البختري المروية فيه أيضا: ولا على السهو سهو - الخ. والله تعالى هو العالم بأحكامه.

السهى - كهدى -: نجم صغير عند الثاني من بنات نعش. يأتي ذكره في " عقرب ". والروايات في النظر إليها والدعاء عندها لدفع العقرب والحية في البحار (1).

سيأ:

تأويل السيئات في قوله تعالى: * (وقهم السيئات) * ببني أمية وغيرهم وشيعتهم، كما في رواية جابر عن الباقر (عليه السلام). وفي رواية أخرى عنه تأويلها بالثلاثة (2). ويأتي في " عرش ": تمام الرواية وذكر مواضعها.

عن أبي حمزة، عن أحدهما صلوات الله عليهما في قول الله جل وعز: * (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) * قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) * (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * (3). والكافي مثله في البحار (4).

وشرحه في تفسير الإمام، كما فيه (5). وتمامه فيه (6).

تقدم في " حسن ": أن السيئة تطلق على الخوف والمرض والشدة. ومنه قوله تعالى في سورة هود: * (ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات

ص: 318


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218، وجديد ج 95 / 140.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 75، وجديد ج 23 / 363.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 179، وجديد ج 24 / 401.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 395.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 395 و 378 و 393، وجديد ج 8 / 358.
6- (6) جديد ج 8 / 300 و 352.

عني) * - الآية، فيكون لها معنيان في كتاب الله كالحسنات: اختياري، وغير اختياري.

ومن كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): من أطال الأمل، أساء العمل. وسيئة تسوؤك خير من حسنة تسرك (1).

عن القمي في تفسير قوله تعالى: * (والذين كسبوا السيئات - إلى قوله: - ترهقهم ذلة) * قال (عليه السلام): هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات، يسود الله وجوههم ويلبسهم الذلة والصغار.

سيب:

قال تعالى: * (ما جعل الله من بحيرة ولا سايبة) *. وتقدم في " بحر " ما يتعلق بذلك.

باب فيه معنى السائبة (2).

في أن ربيعة بن حارثة رئيس خزاعة - وكان من المعمرين - سن السائبة والوصيلة والحام (3).

تعبير العلامة المجلسي في آية الوضوء عن " سيبويه " بالمعاند للحق وأهله (4).

أقول: سيبويه عمرو بن عثمان الفارسي البيضاوي العراقي البصري النحوي المشهور. توفي حدود سنة 180، وقبره في مزار بأهلية شيراز.

سيح:

قصة سائح بني إسرائيل (5). وذكرها في المحاسن باب عقاب ولد الزنا.

ص: 319


1- (1) ط كمباني ج 17 / 134، وجديد ج 78 / 67.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 141، و ج 24 / 33، وجديد ج 104 / 203 و 360.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 77، وجديد ج 51 / 291.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 58، وجديد ج 80 / 246.
5- (5) جديد ج 5 / 285، وط كمباني ج 3 / 79.

قال تعالى: * (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) *. إعلم أن أشهر السياحة أربعة من يوم النحر إلى العاشر من ربيع الآخر (1). وتقدم في " رهب ": منع الإمام الكاظم (عليه السلام) من السياحة (2).

باب النهي عن الرهبانية والسياحة - الخ (3).

الخصال: النبوي العلوي (عليه السلام): ليس في أمتي رهبانية ولا سياحة - الخبر (4).

المجمع: وفي الحديث: كان من شرائع عيسى السيح في البلاد. وتقدم في " سيح ": النبوي: السياحة في أمتي لزوم المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة.

و " سيحان " من أنهار الجنة في الدنيا وهو نهر الهند، كما في مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) (5).

وهو من ثمانية أنهار التي حرقها جبرئيل بإبهامه في الأرض، كما في رواية الكافي. وعن قصص الأنبياء: سيحان نهر بالشام، وسيحون نهر بالهند، وساحين نهر بالبصرة.

سير:

باب فيه سيره وسننه (صلى الله عليه وآله) (6).

يظهر من كتاب سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) لابن هشام أن أول من كتب في ذلك عروة بن الزبير، ومن معاصيره أبان بن ذي النورين عثمان بن عفان، وشرحبيل بن سعد، ووهب بن منبه، وهؤلاء الأربعة في القرن الأول. ثم جاء من بعدهم ثلاثة رجال كتبوا في ذلك وهم: عاصم بن قتادة، ومحمد بن مسلم الزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم الأنصاري. ثم جاء من بعدهم رجال صنفوا في ذلك

ص: 320


1- (1) ط كمباني ج 6 / 636 و 638، و ج 9 / 56، و ج 21 / 106، وجديد ج 100 / 51، و ج 21 / 264 و 272، و ج 35 / 292.
2- (2) جديد ج 10 / 255، وط كمباني ج 4 / 150.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، وجديد ج 70 / 113.
4- (4) جديد ج 70 / 115.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 350، وجديد ج 60 / 254.
6- (6) جديد ج 16 / 194، وط كمباني ج 6 / 143.

وهم: موسى بن عقبة المدني المتوفى سنة 141، ومعمر بن راشد المتوفى سنة 150، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عمر بن واقد الواقدي. ثم جاء من بعد هؤلاء محمد بن سعد صاحب الطبقات الكبرى وهو رواية الواقدي، وزياد بن عبد الله البكائي رواية ابن إسحاق - الخ.

باب أن الله تعالى أقدر أمير المؤمنين (عليه السلام) على سير الآفاق وسخر له السحاب - الخ (1).

باب سير فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومكارم أخلاقها وسير بعض خدمها (2).

باب سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه (3).

علل الشرائع: قال الصادق (عليه السلام): لسيرة علي بن أبي طالب في أهل البصرة كانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس، إنه علم أن للقوم دولة، فلو سباهم سبيت شيعته (4).

باب فيه سير الباقر (عليه السلام) وسننه - الخ (5).

باب فيه مكارم سير الصادق (عليه السلام) ومحاسن أخلاقه (6).

باب فيه عبادة الكاظم (عليه السلام) وسيره ومكارم أخلاقه (7).

باب فيه سير الحجة المنتظر (عليه السلام) وأخلاقه (8).

إكمال الدين: عن الحسين بن خالد، قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): لا دين لمن لا ورع له. ولا إيمان لمن لا تقية له. إن أكرمكم عند الله عز وجل أعملكم بالتقية قبل خروج قائمنا. فمن تركها قبل خروج قائمنا فليس منا.

ص: 321


1- (1) جديد ج 39 / 136، و ج 27 / 32، وط كمباني ج 9 / 376، و ج 7 / 365.
2- (2) جديد ج 43 / 81، وط كمباني ج 10 / 24.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 622، وص 623، وجديد ج 33 / 442.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 622، وص 623، وجديد ج 33 / 442.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 82، وجديد ج 46 / 286.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 109، وجديد ج 47 / 16.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 261، وجديد ج 48 / 100.
8- (8) جديد ج 52 / 309، وط كمباني ج 13 / 180.

فقيل له: يا بن رسول الله، ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم. وهو الذي يشك الناس في ولادته. وهو صاحب الغيبة قبل خروجه. فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها، ووضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا. وهو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظل. وهو الذي ينادي مناد من السماء باسمه ونسبه يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله، فاتبعوه، فإن الحق معه وفيه: وهو قول الله عز وجل: * (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) * (1).

ابن سيرين: محمد بن سيرين البصري. أبوه عبد لأنس بن مالك، وله يد قوية في علم الرؤيا. وله قضايا عجيبة ذكره مفصلا في السفينة.

باب تأويل قوله تعالى: * (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) * (2).

الإحتجاج: عن أبي حمزة الثمالي، عن الباقر (عليه السلام) في حديث قال: وقوله تعالى: * (وقدرنا فيها السير) * فالسير مثل للعلم سيروا به * (ليالي وأياما) * مثل لما يسير من العلم في الليالي والأيام عنا إليهم في الحلال والحرام والفرائض والأحكام * (آمنين) * فيها إذا أخذوا من معدنها الذي أمروا أن يأخذوا منه * (آمنين) * من الشك والضلال - الخبر (3).

سائر الروايات المربوطة بتفسير هذه الآية الشريفة (4). وجملة منها في باب رد القياس.

فقه الرضا (عليه السلام): روي: سر سنتين بر والديك. سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا. سر ميلين شيع جنازة. سر ثلاثة أميال أجب دعوة. سر أربعة أميال زر أخاك في الله. سر خمسة أميال انصر مظلوما، وسر ستة أميال أغث ملهوفا. سر

ص: 322


1- (1) ط كمباني ج 13 / 183، وجديد ج 52 / 321.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 138، وجديد ج 24 / 232، وص 233.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 138، وجديد ج 24 / 232، وص 233.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 100، و ج 13 / 181، وجديد ج 46 / 349، و ج 52 / 314.

عشرة أميال في قضاء حاجة المؤمن. وعليك بالاستغفار، فإنه المنجاة. وفي نسخة: ممحاة (1).

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام) نحوه (2).

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) نحوه (3).

سيف:

والكلام هنا في السيف، ومن بعث به، وما تحول به، وسيف الله أمير المؤمنين (عليه السلام).

أسامي سيوف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأوصافها (4).

في أنها وسائر أسلحته وآثار الأنبياء كلها عند الأئمة (عليهم السلام) (5). تقدم في " أثر " و " سلح " ما يتعلق بذلك.

أثر سيف أمير المؤمنين (عليه السلام) في سور حلب (6).

أثر سيفه في جبل ثور (7). ويأتي في " فقر ": ما يتعلق بسيف أمير المؤمنين (عليه السلام) ذي الفقار.

في أنه بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) بخمسة أسياف وشرحها (8).

الخصال: النبوي الكاظمي (عليه السلام): إن الله اختار من الأنبياء أربعة للسيف:

إبراهيم، وداود، وموسى، وأنا - الخبر (9).

ص: 323


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 9، وكتاب الأخلاق ص 21، وجديد ج 74 / 21، و ج 69 / 403.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 52.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 25، وجديد ج 74 / 83.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 124 و 127 و 128، وجديد ج 16 / 110 و 123.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 323 - 328، وجديد ج 26 / 201.
6- (6) جديد ج 17 / 257، وط كمباني ج 6 / 257.
7- (7) جديد ج 41 / 276، وط كمباني ج 9 / 576.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 95، و ج 6 / 443، و ج 8 / 454، و ج 17 / 162، وجديد ج 19 / 181، و ج 78 / 167، و ج 100 / 16، و ج 32 / 493.
9- (9) جديد ج 14 / 2، وط كمباني ج 5 / 333.

السيوف التي كانت في الأصل خشبة فصارت سيفا بإرادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

العلوي (عليه السلام) في حق سيف الزبير: طالما جلد به الكرب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

سؤال واحد من المشركين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حال القتال أن يهبه سيفه فوهبه له. فقال المشرك: عجبا في مثل هذا الوقت تدفع إلي سيفك؟! فقال: إنك مددت يد المسألة إلي: وليس من الكرم أن يرد السائل. فرمى الكافر نفسه إلى الأرض وقال: هذه سيرة أهل الدين فقبل قدمه وأسلم (3).

موارد بيع أمير المؤمنين (عليه السلام) سيفه (4).

باب فيه أدعية السيف (5). والدعاء السيفي تقدم في " دعا ".

النبوي (صلى الله عليه وآله): علي آية الحق وراية الهدى. علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين (6). وبمعناه الحديث القدسي فيه (7). ويأتي في " وزن " ما يتعلق بذلك.

الصادقي (عليه السلام): وانزل عليه (صلى الله عليه وآله) سيفا من السماء في غير عمد وقيل له: قاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك (8).

في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) المروية عن الصادق (عليه السلام): وسيف الله المسلول.

ثواب الأعمال، أمالي الصدوق: عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخير كله في السيف، وتحت ظل السيف. ولا يقيم الناس

ص: 324


1- (1) ط كمباني ج 6 / 256 و 288 مكررا و 478 و 501، وجديد ج 17 / 382 و 254، و ج 19 / 340، و ج 20 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 462، وجديد ج 32 / 335.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 524، وجديد ج 41 / 69.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 739، و ج 16 / 156، و ج 9 / 500 و 502 و 513 و 518، وجديد ج 79 / 313، و ج 40 / 324 و 335، و ج 41 / 26 و 43، و ج 34 / 350، وإحقاق الحق ج 8 / 251 - 255.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218، وجديد ج 95 / 138.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 719، و ج 9 / 434، وجديد ج 22 / 197، و ج 40 / 33.
7- (7) جديد ج 40 / 43.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 189، وجديد ج 68 / 317.

إلا السيف. والسيوف مقاليد الجنة والنار (1).

نداء سيف ولي العصر (عليه السلام): قم يا ولي الله، فاقتل أعداء الله (2).

في أنه يظهر بالسيف وإذا قام القائم نزلت سيوف القتال على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه (3).

في أن على كل سيف من سيوف أصحاب ولي العصر (عليه السلام) مكتوب كلمة تفتح ألف كلمة. وفي رواية أخرى: ألف كلمة مفتاح ألف كلمة (4).

تفصيل السيوف التي وجدها عبد المطلب في بئر زمزم لما حفرها (5).

سيف بن ذي يزن: ملك اليمن، لما ظفر بالحبشة - وذلك بعد مولد النبي (صلى الله عليه وآله) بسنتين - أتاه عبد المطلب وفدا مع سبعة وعشرين رجلا من قريش للتهنية. فأكرمه الملك، وأخبره بأنه يكون جد النبي المبعوث من تهامة. وأشهده على نفسه أنه مؤمن به وبما يأتي به من عند ربه، وكان يتمنى أن يراه وينصره. ثم دعا بفرسه العقاب وبغلته الشهباء وناقته العضباء وسلمها إلى عبد المطلب ليسلمها إلى محمد (صلى الله عليه وآله) إذا بلغ الرجال (6). وما يتعلق به فيه (7).

أشعار أمية بن عبد شمس في ذلك (8).

وإن شئت فراجع إلى الناسخ (9).

سين:

ابن سينا من كبار الفلاسفة. في المجمع لغة " سين " عن الشيخ

ص: 325


1- (1) ط كمباني ج 21 / 93، وجديد ج 100 / 9.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 179 و 181، و ج 9 / 123 و 169، وجديد ج 36 / 208 و 410، و ج 52 / 304.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 192 و 195 و 197، وجديد ج 52 / 356 و 369.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 175، وجديد ج 52 / 286.
5- (5) جديد ج 15 / 163 و 165، وط كمباني ج 6 / 39.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 34 و 43 و 50 و 97، وجديد ج 15 / 146 و 186.
7- (7) جديد ج 15 / 216 و 218 و 406.
8- (8) جديد ج 15 / 191.
9- (9) الناسخ ط قديم ج 2 / 415.

البهائي قال: قال الشيخ العارف مجد الدين البغدادي: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام فقلت: ما تقول في حق ابن سينا؟ فقال: هو رجل أراد أن يصل إلى الله بلا وساطتي فحجبته هكذا بيدي، فسقط في النار.

جملة من أحواله في روضات الجنات (1)، وفي السفينة لغة " سين ". وبعض ما يتعلق بأحواله في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف ".

توفي في أوائل رمضان سنة 427، وقبره في همدان.

كلام ابن سينا في سبب إجابة الدعاء (2).

ص: 326


1- (1) الروضات ط 2 ص 240.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 54، وجديد ج 93 / 361.

باب الشين المعجمة

اشارة

ص: 327

ص: 328

شأم:

الروايات في مدح الشام:

تفسير العياشي: عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول: كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: نعم الأرض الشام، وبئس القوم أهلها. وبئس البلاد مصر. أما إنها سجن من سخط الله عليه، ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله، لأن الله قال: * (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) * يعني الشام، فأبوا أن يدخلوها، فتاهوا في الأرض أربعين سنة في مصر وفيا فيها، ثم دخلوها بعد أربعين سنة. قال: وما كان خروجهم من مصر ودخولهم الشام إلا من بعد توبتهم ورضا الله عنهم - الخبر (1). القصص: بإسناده عنه مثله (2).

تقدم في " ارض ": تفسير الأرض المقدسة في هذه الآية بأرض فلسطين. ولا تنافي، كما يستفاد مما يأتي.

وكذا قوله تعالى: * (إلى الأرض التي باركنا) * بيت المقدس والشام (3). وتقدم في " ارض " و " دمشق " ما يتعلق بذلك.

في النبوي المروي عن ابن عباس: أن الشام قبل مودة أهل البيت بعد أرض الحجاز، فزينها ببيت المقدس - الخبر (4).

ص: 329


1- (1) جديد ج 14 / 494، و ج 13 / 181، وط كمباني ج 5 / 265 و 449.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 338، وجديد ج 60 / 210.
3- (3) جديد ج 14 / 67، وط كمباني ج 5 / 348.
4- (4) جديد ج 42 / 197، وط كمباني ج 9 / 648.

تفسير علي بن إبراهيم: لما بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) أمر معاوية وأنه في مائة ألف، قال: من أي القوم؟ قالوا: من أهل الشام. قال: لا تقولوا: من أهل الشام، ولكن قولوا: من أهل الشوم. هم من أبناء مصر، لعنوا على لسان داود فجعل منهم القردة والخنازير (1).

ذكر ما يعلم منه كثرة عداوة أهل الشام في أيام معاوية لعلي (عليه السلام) (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشرب في الأقداح الشامية يجاء بها من الشام وتهدى إليه (3).

وعنه كان النبي (صلى الله عليه وآله) يعجبه أن يشرب في القدح الشامي، وكان يقول: هي أنظف آنيتكم (4). وتقدم في " انى " ما يتعلق بذلك.

كتاب التاج (5) باب فضل الشام، ذكر روايات في ذلك.

عن جامع الترمذي في رواية عن النبي (صلى الله عليه وآله): لا يحل أن يدخل غيري مسجدي جنب غيري وغيره وغير ذريته. فمن يشاء فهنا. وأشار بيده نحو الشام (6).

في " صعصعة " ما جرى بين معاوية وصعصعة في افتخار معاوية بالشام.

رفع جبرئيل الشام لرسول الله حين سأله المشركون عن أسواقها وأبوابها وتجارها، وكان ذلك بعد الإسراء (7).

وروى مثل ذلك في بيت المقدس وأيلة (8).

مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (9).

ص: 330


1- (1) ط كمباني ج 8 / 573، و ج 14 / 337، وجديد ج 60 / 208، و ج 33 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 578، وجديد ج 33 / 253.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 924، وجديد ج 66 / 533.
4- (4) جديد ج 66 / 533، و ج 16 / 268، وط كمباني ج 6 / 159.
5- (5) التاج، ج 3 / 423.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 354، وجديد ج 39 / 30.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 332 و 373، وجديد ج 18 / 143 و 310.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 392، وجديد ج 18 / 384.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 75.

وشامي آخر عن الحسن المجتبى (عليه السلام) (1).

خبر الشامي الذي كان يتردد إلى مجلس الباقر (عليه السلام) لحسن أدبه، فمات فأحياه الإمام وجعل خاتمة أمره خيرا (2).

مسافرة الباقر والصادق صلوات الله عليهما إلى الشام وما جرى عليهما (3).

باب خروجه (عليه السلام) إلى الشام وما ظهر فيه من المعجزات (4).

خبر الشامي الذي جاء لمناظرة مولانا الصادق (عليه السلام) فأرجعه الإمام إلى أصحابه (5).

ما يتعلق بالشام في أخبار علائم ظهور الحجة المنتظر صلوات الله عليه كثير.

من ذلك ما في البحار (6).

تقدم في " رجف ": الرجفة التي تكون في الشام. ويأتي في " مصر " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): وأما يوم عاشوراء، فيوم أصيب فيه الحسين (عليه السلام) صريعا بين أصحابه وأصحابه حوله صرعى عراة - إلى أن قال: - وذلك يوم بكت جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام - الخبر (7).

ورود أهل بيت الحسين صلوات الله عليه وعليهم بالشام (8).

جملة مما يتعلق بدمشق في روضات الجنات (9). جملة مما يتعلق بالشام

ص: 331


1- (1) ط كمباني ج 4 / 121، وجديد ج 10 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 66، وجديد ج 46 / 233.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 24، وجديد ج 72 / 181.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 87، وجديد ج 46 / 306.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 228، وجديد ج 47 / 407.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 167 و 172 و 177 و 178، وجديد ج 52 / 252 و 298.
7- (7) جديد ج 45 / 95، وط كمباني ج 10 / 215.
8- (8) جديد ج 45 / 125 - 146، وط كمباني ج 10 / 224.
9- (9) الروضات ط 2 ص 712.

والقبور الواقعة بها، كما عن الحموي في المعجم في ذكر دمشق قال: وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة، وكعب الأحبار، وثلاث من أزواج النبي، وقبر فضة جارية فاطمة (عليها السلام)، وأبي الدرداء، وأم الدرداء، وفضالة بن عبيد، وسهل بن الحنظلية، وواثلة بن الأسقع، وأوس بن أوس الثقفي، وأم الحسن بنت جعفر الصادق (عليه السلام)، وعلي بن عبد الله بن العباس، وسلمان بن علي بن عبد الله بن العباس، وزوجته أم الحسن بنت علي بن أبي طالب، وخديجة بنت زين العابدين (عليه السلام)، وسكينة بنت الحسين (عليه السلام) - والصحيح أنها بالمدينة - ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام). إنتهى.

ونزيدك عليه ما نقل عن خط بعض الثقات: رؤوس الشهداء، ومقام عبد الله بن الإمام السجاد (عليه السلام)، وأم حبيبة وأم سلمة زوجتي النبي (صلى الله عليه وآله)، ونيكن (ميمونة)، وفاطمة الصغرى، وعبد الله بن الصادق (عليه السلام)، وعبد الله بن جعفر الطيار، وأم كلثوم بنت الأمير (عليه السلام) (وقبر معاوية، ويزيد، وبنت معاوية). والمسجد الأموي وفيه: قبر يحيى، ومحراب السجاد (عليه السلام)، وبئر يحيى، ومحل رأس الحسين (عليه السلام)، ومحل شعرات النبي، وقبر رقية، وكهف أصحاب الكهف، وقبر محمد بن الحنفية، وقبر هاشم جد النبي، وموضع يقرب من فرسخين فيه عين ماء يستشفى بها، ومن منافعه دفع حصا المثانة، وهي في طريق بيروت وقيل: إنه مجرب.

ما يكون فيه الشوم:

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال الراوي: تذاكرنا الشوم فقال: الشوم في ثلاثة: في المرأة، والدابة، والدار. فأما شوم المرأة، فكثرة مهرها وعقوق زوجها. وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرها. وأما الدار، فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها (1).

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشوم في ثلاثة

ص: 332


1- (1) ط كمباني ج 14 / 700، و ج 16 / 29، و ج 23 / 53، وجديد ج 64 / 198، و ج 76 / 150، و ج 103 / 229.

أشياء: في الدابة، والمرأة، والدار. فأما المرأة، فشومها غلا مهرها وعسر ولادتها.

وأما الدابة، فشومها كثرة عللها وسوء خلقها. وأما الدار، فشومها ضيقها وخبث جيرانها (1).

الشهاب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشوم في المرأة والفرس والدار (2).

الكافي: الكاظمي (عليه السلام): الشوم للمسافر في طريقه خمسة أشياء: الغراب النائق عن يمينه والناشر لذنبه، والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل، وهو مقع على ذنبه - الخبر (3).

باب فيه ما يتشاءم به المسافر (4).

في وصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، سوء الخلق شوم، وطاعة المرأة ندامة. يا علي، إن كان الشوم في شئ ففي لسان المرأة - الخبر (5).

يأتي في " طير ": ما يتعلق بالتشؤم والتطير. وتقدم في " إبل ": لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم.

المشأمة ضد الميمنة. وعن القمي في تفسير قوله تعالى: * (أصحاب المشئمة) * إن المشأمة أعداء آل محمد صلوات الله عليهم.

شأن:

قال تعالى: * (كل يوم هو في شأن) * يعني في أمر.

المجمع: سئل النبي (صلى الله عليه وآله): ما ذاك الشأن؟ فقال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين. وهذه الرواية رواها الشيخ عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) (6).

ص: 333


1- (1) جديد ج 64 / 198، و ج 76 / 150، و ج 103 / 231.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 696، وجديد ج 64 / 179.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 170، و ج 16 / 56، وجديد ج 58 / 325، و ج 76 / 225.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 55، وجديد ج 76 / 223.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 55.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 125، وجديد ج 4 / 71.

شبب:

المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين، لأوجعته. وفي رواية أخرى: لأدبته (1).

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم في شبابه، كان بمنزلة الرسم في الحجر. ومن تعلم وهو كبير كان بمنزلة الكتاب على وجه الماء (2). وتقدم في " حدث ": مدح الأحداث وأنهم أسرع إلى الخير.

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله): والشباب شعبة من الجنون (3).

شبت:

الشبت: بقلة معروفة كثير الفوائد. حار يابس، محلل منضج ومدر للبول والحيض، ومفتح السدد، وغير ذلك من المنافع المذكورة في التحفة وغيره.

تقدم في " أذى ": بعض ما يتعلق به.

خبر الجارية التي يكثر فزعها في المنام وربما يشتد بها الحال ويأخذها خدر في عضدها وقيل: إن بها مس أهل الأرض، فقال الصادق (عليه السلام) لمولاها: بردها بالفصد، وخذ لها ماء الشبيت المطبوخ بالعسل، ويسقى ثلاثة أيام. ففعل فعوفيت (4).

در تحفه گويد: شبت باعسل جهت سموم.

شبث:

شبث بن ربعي: كان من أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم صار من الخوارج. أرسله أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية مع بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني، فقام بعد كلمات بشير، فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا معاوية، إني قد فهمت ما رددت على ابن محصن. إنه والله

ص: 334


1- (1) ط كمباني ج 1 / 66، وجديد ج 1 / 214.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 68، وجديد ج 1 / 222.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 624، و ج 17 / 40 و 47 و 49، وجديد ج 21 / 211، و ج 77 / 135 و 167 و 176.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 43، وجديد ج 76 / 190.

ما يخفى علينا ما تغزو وما تطلب. إنك لم تجد شيئا تستغوي به الناس وتستميل به أهواءهم وتستخلص به طاعتهم إلا قولك: قتل إمامكم مظلوما، فنحن نطلب بدمه، فاستجاب له سفهاء طغام - إلى آخر كلامه.

فتكلم معاوية وكان من كلامه: فقد كذبت ولؤمت أيها الأعرابي الجلف الجافي في كل ما ذكرت ووصفت. انصرفوا من عندي - الخ (1). ورواه نصر بن مزاحم، كما في البحار (2).

خروجه على أمير المؤمنين (عليه السلام) بحروراء مع الخوارج (3).

وكان أمير القتال يوم الخوارج (4).

بيعته مع جرير بن عبد الله والأشعث وعمرو بن حريث وغيرهم الضب فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): ليبعثنكم الله يوم القيامة مع إمامكم الضب الذي بايعتم.

كأني أنظر إليكم يوم القيامة مع إمامكم الضب وهو يسوقكم إلى النار - الخ (5).

وقال محمد بن بحر الشيباني في قول الحسن المجتبى (عليه السلام): قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، ويسالمون من سالمت - الخ. صدق (عليه السلام) كان من تلك الجماجم الأشعث بن قيس في عشرين ألفا، وشبث بن ربعي تابع كل ناعق، ومثير كل فتنة - إلى أن قال: - ومحاربتهم للطمع - الخ (6).

علل الشرائع: في أن معاوية دس إلى كل واحد من هؤلاء إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم، وجند من جنود الشام، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن (عليه السلام) فاستلام ولبس درعا وكفرها.

وكان يتحرز ولا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم

ص: 335


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 307.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 484 - 486 و 511، وجديد ج 32 / 448 و 572.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 166، وجديد ج 52 / 248.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 611، وجديد ج 33 / 388، وص 384.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 611، وجديد ج 33 / 388، وص 384.
6- (6) جديد ج 44 / 15، وط كمباني ج 10 / 103.

فلم يثبت فيه، فلما صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم فعمل فيه الخنجر - الخ (1).

كتاب شبث وحجار وجمع من أهل الكوفة إلى الحسين (عليه السلام) يدعونه إلى الكوفة: أما بعد فقد اخضرت الجنات، وأينعت الثمار، وأعشبت الأرض، وأورقت الأشجار، فإذا شئت فاقبل على جند لك مجندة. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وعلى أبيك من قبلك (2).

تخذيله مع حجار وشمر أهل الكوفة من نصرة مسلم بن عقيل وردهم عن اللحوق به (3).

أمر ابن زياد إياه بالخروج إلى حرب الحسين (عليه السلام) (4).

كونه على رجالة عمر بن سعد (5).

مدحه لمسلم بن عوسجة بعد شهادته (6).

قوله لعمر بن سعد حين أمر باحراق الخيام: أفزعنا النساء ثكلتك أمك (7).

توبيخه لشمر حين أراد اللعين إحراق الخيام الطاهرة (8). وله قضايا مذكورة في السفينة.

مسجد شبث أحد المساجد الملعونة بالكوفة المنهية عن الصلاة فيه، جددت فرحا بقتل الحسين (عليه السلام). وهو في السوق آخر درب حجاج (9).

إحاطة شبث وعمر بن سعد وغيرهما بدار المختار لاخراجه وحبسه (10).

ص: 336


1- (1) جديد ج 44 / 33، وط كمباني ج 10 / 107.
2- (2) جديد ج 44 / 334، وط كمباني ج 10 / 176.
3- (3) جديد ج 44 / 349، وط كمباني ج 10 / 179.
4- (4) جديد ج 44 / 386، وط كمباني ج 10 / 190.
5- (5) جديد ج 45 / 4، وط كمباني ج 10 / 193.
6- (6) جديد ج 45 / 20، وص 21، وط كمباني ج 10 / 196.
7- (7) جديد ج 45 / 20، وص 21، وط كمباني ج 10 / 196.
8- (8) جديد ج 45 / 54، وط كمباني ج 10 / 204.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 102، و ج 10 / 240، وجديد ج 45 / 189، و ج 100 / 438.
10- (10) جديد ج 45 / 357، وط كمباني ج 10 / 285.

جمعه خيلا عظيما لقتال الأشتر (1). جملة من أحواله في السفينة.

شبح:

خطبة الأشباح وهي من جلائل خطب أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمد لله الذي لا يفره المنع، ولا يكديه العطاء - الخ (2).

في أن محمدا وآله صلوات الله عليهم كانوا أشباحا من نور قبل الخلق (3).

الأشباح ظل النور أبدان نورانية، كما قاله الصادق (عليه السلام).

قصة الرجل الذي تقبل من عيسى أن يلقى عليه شبح عيسى فيقتل ويصلب ويكون معه في درجته (4). ويأتي قريبا في " شبه " ما يتعلق بذلك.

شبر:

دعاء الشبور دعاء السمات، وهو اسم عبراني.

وشبر وشبير اسما ابني هارون سمي بهما بالعربية الحسن والحسين (عليهما السلام).

والشبر والأشبار كحمل وأحمال معروف قدر بهما الكر.

شبرم:

باب الشبرم والسنا (5).

دعائم الإسلام في النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم والشبرم، فإنه حار بار.

وعن الفائق: رأى (صلى الله عليه وآله) الشبرم عند أسماء بنت عميس وهي تريد أن تشربه فقال: إنه حار بار. أو قال: يار. وفي القاموس: الشبرم - كقنفذ -: شجرة ذو شوك، يقال: ينفع من الوباء. ونبات آخر له حب كالعدس وأصل غليظ ملأن لبنا والكل سهل، واستعمال لبنه خطر - الخ.

سؤال ابن شبرمة القاضي عن الصادق (عليه السلام) عن أول كتاب كتب في الأرض

ص: 337


1- (1) جديد ج 45 / 368، وط كمباني ج 10 / 288.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 193، و ج 14 / 25، وجديد ج 4 / 274، و ج 57 / 106.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 3 و 7، و ج 9 / 8 و 144 و 186، و ج 14 / 428، و ج 7 / 179 - 186، وجديد ج 25 / 2، و ج 61 / 142، و ج 15 / 6 و 25، و ج 35 / 34، و ج 36 / 301 و 302، و ج 37 / 62.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 412، و ج 14 / 337.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 535، وجديد ج 62 / 218.

فأجاب أنه كتاب جعل آدم ستين سنة من عمره لداود (1).

ابن شبرمة، هو عبد الله البجلي الكوفي الضبي، كان قاضيا من قبل منصور الدوانيقي وكان يعمل بالقياس والرأي. مات سنة 144. وله كلمات مع الإمام وردع منه له، مذكورة في السفينة.

شبع:

الخصال: عن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أربعة لا يشبعن من أربعة: الأرض من المطر، والعين من النظر، والأنثى من الذكر، والعالم من العلم. المحاسن: أبي رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (2).

تقدم في " برص ": أن الأكل على الشبع مما يورث البرص، وفي " جوع ":

مدح الجوع وذم الشبع.

مجالس المفيد: في النبوي الصادقي (عليه السلام): جاء جبرئيل وقال: يقول لك ربك:

يا محمد ما أبغضت ما أبغضت وعاءا قط كبغضي بطنا ملآنا (3).

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إياكم والبطنة، فإنها مفسدة للبدن، ومورثة للسقم، ومكسلة عن العبادة (4).

وفي " طعم " و " طبب " ما يتعلق بذلك، وكذا في " روض " وفي " ضحك ": ذم الأكل على الشبع.

باب ذم كثرة الأكل والأكل على الشبع (5).

وفيه: أن الشبع يورث التباعد من الله، ويطفئ نور المعرفة من القلوب.

والأكل على الشبع فيه المقت من الله، ويذهب ضياعا، ويورث البطن. وأكثر

ص: 338


1- (1) ط كمباني ج 5 / 70، وجديد ج 11 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 68، و ج 17 / 181، و ج 23 / 60، و ج 4 / 111، وجديد ج 1 / 221، و ج 10 / 80، و ج 78 / 230، و ج 103 / 258.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175، وجديد ج 75 / 211.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 546، وجديد ج 62 / 266.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 874، وجديد ج 66 / 325.

الناس في الدنيا شبعا أكثرهم جوعا يوم القيامة. وإن الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر، ذهب ماء الوجه.

قال الصادق (عليه السلام): الاستلقاء بعد الشبع يسمن البدن، ويمرئ الطعام، ويسل الداء (1).

المحاسن: عن البزنطي، عمن ذكره، قال: رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) إذا تغذى، استلقى على قفاه، وألقى رجله اليمنى على اليسرى (2).

في أن الشبع يذهب ماء الوجه ويغير طراوته، كما يظهر من كلام عيسى (3).

في رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: ولا تستصغرن شيئا من حلو أو من فضل طعام وتصرفه في بطون خالية، فسكن بها غضب الرب تبارك وتعالى. واعلم أني سمعت أبي يحدث عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لأصحابه يوما: ما آمن بالله واليوم الآخر، من بات شبعانا وجاره جائع. فقلنا: هلكنا يا رسول الله. فقال: من فضل طعامكم، ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم وخرقكم، تطفون بها غضب الرب - الخ (4).

مناقب ابن شهرآشوب: وفي تاريخ البلاذري: أنفذ النبي (عليه السلام) ابن عباس إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنه يأكل. ثم بعث إليه، ولم يفرغ من أكله. فقال النبي: لا أشبع الله بطنه (5).

نقل أبي ذر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن معاوية ودعا عليه مرات أن لا يشبع (6).

شبك:

حديث المشابكة (7).

ص: 339


1- (1) ط كمباني ج 14 / 895، وجديد ج 66 / 412، وص 419.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 895، وجديد ج 66 / 412، وص 419.
3- (3) جديد ج 14 / 320، وط كمباني ج 5 / 409.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 55 و 191، وجديد ج 77 / 191، و ج 78 / 273.
5- (5) جديد ج 22 / 248، و ج 33 / 190 و 195، وط كمباني ج 6 / 731 و 773، و ج 8 / 565 و 566.
6- (6) جديد ج 22 / 416، وط كمباني ج 6 / 773.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 24، وجديد ج 57 / 104.

تشبيك مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بين أصابعه ووضعها أسفل بطنه حين أراد الخطبة (1).

شبيكة قال رأيت عليا (عليه السلام) يأتزر فوق سرته - الخ، كما عن تفسير فرات بن إبراهيم: تشبيكه (عليه السلام) مع الأصبغ (2).

شبل:

جملة من ترجمة الشبلي وحلقه لحيته لله في كتاب الغدير (3).

وله رواية ضعيفة من الإمام السجاد (عليه السلام) في تأويل المناسك (4).

أقول: لا يناسب نقله هذه الرواية مع ما نقل أنه صاحب الجنيد والحلاج وخير النساج، وكان من كبار مشائخ الصوفية. مات آخر سنة 334، ودفن بمقبرة الخيزران في بغداد.

طرائق الحقائق: شنيد شبلي كه مؤذن مى گويد: أشهد أن محمدا رسول الله.

گفت: لولا أنك أمرتني بهذه الكلمة ما ذكرت معك غيرك، ولئن أذكرها مرة أخرى فأكون كافرا حقا (5).

مصباح الهداية للكاشاني نوشته: شبلي روزى در پيش جنيد رفت ومنكوحهء جنيد حاضر بود وخواست پرده كند، جنيد گفت: شبلي غايب است تو برحال خود باش - الخ (6).

شبه:

قال تعالى في حق عيسى: * (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) * - الآية.

الروايات الدالة على أن الله تعالى رفع عيسى من الأرض حيا وما قتله اليهود وما صلبوه، ولكن ألقى شبهه على مؤمن، فأخذوا المؤمن وقتلوه، تفصيل ذلك في

ص: 340


1- (1) ط كمباني ج 4 / 118، و ج 9 / 460، وجديد ج 10 / 117، و ج 40 / 144.
2- (2) جديد ج 68 / 60، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 118.
3- (3) الغدير ط 2 ج 11 / 149.
4- (4) مستدرك الوسائل ج 2 / 186.
5- (5) الطرائق ج 2 / 178.
6- (6) مصباح الهداية ص 142.

البحار (1).

الكلمات في ذلك وكيفية التشبيه ومن القي عليه الشبه (2).

روى المفيد في الإختصاص (3) قصة رشيد الهجري وطلب زياد إياه ودخول رشيد على منزل أبي أراكة بحيث لم يره أحد، وخوف أبي أراكة من ذلك ومجيئه إلى دار زياد ليتجسس خبره. فبينا هو كذلك، إذ أقبل الرشيد على بغلة أبي أراكة مقبلا نحو مجلس زياد. فلما نظر إليه أبو أراكة تغير وجهه وأسقط في يده وأيقن بالهلاك، فنزل رشيد عن البغلة وأقبل إلى زياد، فسلم عليه. فقام إليه زياد فاعتنقه فقبله، ثم أخذ يسائله: كيف قدمت؟ وكيف من خلفت؟ ثم مكث هنيئة، فقام وذهب. فقال أبو أراكة لزياد: من هذا الشيخ؟ قال هذا أخ من إخواننا من أهل الشام قدم علينا زائرا. فانصرف أبو أراكة إلى منزلة، فإذا رشيد بالبيت كما تركه - الخ. ونقله في البحار (4).

مناقب ابن شهرآشوب: فيه (5) سهل بن حنيف في حديثه أنه لما أخذ معاوية مورد الفرات أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر أن يقول لمن على جانب الفرات: يقول لكم علي: إعدلوا عن الماء. فلما قال ذلك، عدوا عنه، فورد قوم أمير المؤمنين وأخذوا الماء. فبلغ ذلك معاوية فأحضرهم وقال لهم في ذلك، فقال:

إن عمرو بن العاص جاء وقال: إن معاوية يأمركم أن تفرجوا عن الماء. فقال معاوية لعمرو: إنك لتأتي أمرا ثم تقول: ما فعلته؟! فلما كان من غد وكل معاوية حجل بن العتاب النخعي في خمسة آلاف، فأنفذ أمير المؤمنين (عليه السلام) مالكا، فنادى مثل الأول. فمال حجل عن الشريعة فورد أصحاب علي (عليه السلام) وأخذوا منه. فبلغ ذلك معاوية فأحضر حجلا وقال له في ذلك، فقال: إن ابنك يزيد أتاني فقال: إنك أمرت بالتنحي عنه! فقال ليزيد في ذلك،

ص: 341


1- (1) ط كمباني ج 5 / 412، وص 413، وجديد ج 14 / 335 - 344.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 412، وص 413، وجديد ج 14 / 335 - 344.
3- (3) الإختصاص ص 78.
4- (4) جديد ج 42 / 140، وط كمباني ج 9 / 633.
5- (5) المناقب ج 2 / 332.

فأنكر. فقال معاوية: فإذا كان غدا فلا تقبل من أحد ولو أتيتك حتى تأخذ خاتمي.

فلما كان اليوم الثالث أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك مثل ذلك فرأى حجل معاوية وأخذ منه خاتمه وانصرف على الماء. وبلغ معاوية، فدعاه وقال له في ذلك. فأراه خاتمه. فضرب معاوية يده على يده، فقال: نعم، وإن هذا من دواهي علي (1).

قصة الرجل الذي كان من محبي أمير المؤمنين (عليه السلام) يسكن في الشام ويحب أن يخرج إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) لكن يخاف على أهله وأمواله. فكتب إليه بذلك فأجاب وأمره أن يجمع أهله وعياله، ويجعل أمواله عندهم ويصلي على ذلك كله على محمد وآله الطاهرين، ويستودعهم الله تعالى، ففعل وخرج. فأخبر معاوية بهربه إلى أمير المؤمنين. فأمر معاوية أن تسبى عياله، وتنهب أمواله.

فألقى الله عليهم شبه عيال معاوية وحاشيته، وعرف الله عياله ذلك، وكفى الله شرهم. ومسخ المال عقارب وحيات، كلما قصدوا اللصوص ليأخذوا منه، لذعوا ولسعوا.

ثم إنه كان يوما عند أمير المؤمنين، فقال له الإمام: أتحب أن يأتيك عيالك ومالك؟ قال: بلى. فإذا هم بحضرة الرجل ولا يفقد من عياله وماله شيئا وقصوا قصتهم (2). ورواه في المناقب (3). وكذا رواه في مدينة المعاجز (4) عن تفسير الإمام.

ونظير ما سبق قصة استدعاء المنصور مائة رجل من الأعاجم لا يفهمون ولا يعقلون وقال المترجم: قل لهم: إن لي عدوا يدخل علي في هذه الليلة. فإذا دخل فاقتلوه. فأخذوا أسلحتهم وتهيؤوا لها أمرهم. فلما دخل مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) خروا له سجدا، ومرغوا وجوههم على التراب. فلما رأى

ص: 342


1- (1) ط كمباني ج 9 / 605، وجديد ج 42 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 606، وجديد ج 42 / 39.
3- (3) المناقب ج 2 / 329.
4- (4) مدينة المعاجز ص 71.

المنصور ذلك، خاف على نفسه وأمر برجوع الصادق (عليه السلام) إلى منزله. فرجع الصادق (عليه السلام) وألقوا على وجوههم سجدا. ثم قال لترجمان: قل لهم: لم لا قتلتم عدوي؟ فقالوا: نقتل ولينا الذي يلقانا كل يوم. ويدبر أمرنا كما يدبر الرجل ولده، ولا نعرف وليا سواه؟! - الخ (1).

ويقرب من ذلك ما أمر المنصور بقتل الصادق (عليه السلام) وابنه موسى (عليه السلام) وهجوم القائد عليهما وإلقاء الشبه على ناقتين (2).

في علة شباهة الولد بأعمامه وأخواله:

في النبوي المستفيض: إن العظام والعصب والعروق في الولد من الرجل، وأما اللحم والدم والجلد والشعر والظفر، فمن المرأة. فأيهما علا ماؤه كان الشبه له.

يعني إذا غلب ماء الرجل كان الشبه له أو من يتقرب به مثل الأعمام، وإن غلب ماء المرأة، كان الشبه لها أو بالأخوال.

وهذه الروايات النبوية والولوية في البحار (3).

إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): مسندا عن الجواد (عليه السلام) في حديث مسائل الخضر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وإرجاعه إلى ابنه الحسن قال: وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فاستكنت تلك النطفة في جوف الرحم، خرج الولد يشبه أباه وأمه.

وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب، اضطربت النطفة، فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق. فإن وقعت على عرق من

ص: 343


1- (1) ط كمباني ج 11 / 157، وجديد ج 47 / 181.
2- (2) جديد ج 47 / 205، وط كمباني ج 11 / 165.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 23 و 77 و 79 و 81 و 82 و 94، و ج 6 / 677، و ج 14 / 350 و 373 مكررا و 374 و 381 و 383 و 385 و 397، وجديد ج 9 / 66 و 287 و 293 و 304 و 307، و ج 10 / 12، و ج 19 / 131، و ج 60 / 251 و 336 و 340 و 366 و 377 و 382، و ج 61 / 37 و 39.

عروق الأعمام، أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال، أشبه الولد أخواله - الخبر (1).

وروى ذلك مرسلا مع توضيح في الصورة الأولى لقوله: خرج الولد يشبه أباه وأمه وهو أنه، فإن علت نطفة الرجل نطفة المرأة، جاء الولد يشبه أباه، وإن علت نطفة المرأة نطفة الرجل أشبه أمه (2).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين أبيه إلى آدم، ثم خلقه على صورة أحدهم. فلا يقولن أحد: هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي (3).

عن الصدوق بإسناده عن الرضا (عليه السلام) قال: إن الملك قال لدانيال: أشتهي أن يكون لي ابن مثلك. فقال: ما محلي من قلبك؟ قال: أجل محل وأعظمه. قال دانيال: فإذا جامعت، فاجعل همتك في. قال: ففعل الملك ذلك، فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال (4).

تدبير موسى ليكون أولاد الغنم أبلق بأن جعل وقت إرسال الفحل إلى الغنم عصاه في وسطهم وألقى عليه كساءا أبلق، فصار ولده أبلق (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أنا أشبه الناس بآدم، وإبراهيم أشبه الناس بي خلقه وخلقه - الخ (6).

تقدم في " حيى ": شباهة عيسى مع يحيى.

المشبهون به (صلى الله عليه وآله): جعفر الطيار، والحسن بن علي (عليه السلام)، وقثم بن العباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهاشم بن عبد المطلب، ومسلم بن معتب ابن

ص: 344


1- (1) ط كمباني ج 9 / 170، وجديد ج 36 / 415، و ج 60 / 359، و ج 61 / 36.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 665، و ج 3 / 43، وجديد ج 40 / 169، و ج 5 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 115، وجديد ج 104 / 103.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 420، و ج 14 / 381، وجديد ج 14 / 371، و ج 60 / 366.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 223، وجديد ج 13 / 29.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 120، وجديد ج 16 / 92.

أبي لهب (1).

الإستيعاب: قال: وكان جعفر بن أبي طالب أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله - الخبر (2). ونحوه غيره في البحار (3).

قال النبي (صلى الله عليه وآله) للحسن (عليه السلام): أشبهت خلقي وخلقي.

أبو هريرة قال: دخل الحسين بن علي (عليه السلام) وهو معتم فظننت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بعث (4).

عن أنس: لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الحسن بن علي (5). وفي " صور " ما يتعلق بذلك.

الإرشاد: كان الحسن بن علي (عليه السلام) يشبه بالنبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رأسه، والحسين يشبه به من صدره إلى رجليه - الخ (6). وروي ذلك بالعكس، كما في البحار (7).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أشبه الناس طعمة برسول الله يأكل الخبز والخل والزيت - الخبر (8).

شباهة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بأبيها (9).

قول معاوية في شباهة عبد الله بن جعفر: والله لكأنه رسول الله مشيه وخلقه وخلقه (10).

قال الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء في حق ابنه علي الأكبر: اللهم اشهد على

ص: 345


1- (1) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 250.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 738، وجديد ج 22 / 275، وص 276.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 738، وجديد ج 22 / 275، وص 276.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 82، وجديد ج 43 / 294، وص 300.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 82، وجديد ج 43 / 294، وص 300.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 77. ونحوه ص 84 و 132.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 82، وجديد ج 43 / 293 و 275 و 301، و ج 44 / 137.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 501، وجديد ج 40 / 330.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 9 و 17، وجديد ج 43 / 25 و 55.
10- (10) جديد ج 42 / 165، وط كمباني ج 9 / 640.

هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك - الخ (1).

أشبه الناس به: الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أحسنكم خلقا، وألينكم كنفا، وأبركم بقرابته، وأشدكم حبا لإخوانه في دينه، وأصبركم على الحق وأكظمكم للغيظ، وأحسنكم عفوا وأشدكم من نفسه إنصافا في الرضا والغضب (2).

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، ألا أخبرك بأشبهكم بي خلقا؟ قال:

بلى يا رسول الله. قال: أحسنكم خلقا، وأعظمكم حلما، وأبركم بقرابته، وأشدكم من نفسه إنصافا (3).

الكافي: في رواية شريفة عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

لعن الله المحلل والمحلل له - إلى أن قال: - والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال - الخبر (4).

الخصال: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث جوامع أحكام النساء:

ولا يجوز لها أن تتشبه بالرجال، لأن رسول الله لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال - الخبر (5).

الروايات من طرق العامة في ذلك كتاب التاج (6).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ليس منا من تشبه بغيرنا. لا تتشبهوا باليهود والنصارى - الخ. وفي " لبس ": حرمة التشبه بالأعداء.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال لقمان لابنه: أي بني،

ص: 346


1- (1) ط كمباني ج 10 / 202، وجديد ج 45 / 42.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 299، و ج 17 / 48، وجديد ج 77 / 170، و ج 69 / 306.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 18 و 44، وجديد ج 77 / 58 مكرر - 1 و 152.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 704، و ج 16 / 124، و ج 23 / 60، وجديد ج 22 / 136، و ج 79 / 65، و ج 103 / 258.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 59، وجديد ج 103 / 256.
6- (6) التاج، ج 3 / 178 و 179، و ج 5 / 248.

صاحب العلماء وجالسهم، وزرهم في بيوتهم لعلك إن تشبههم فتكون منهم (1).

خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في ذم أهل آخر الزمان: ويشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، ويركبن ذوات الفروج السروج، فعليهن من أمتي لعنة الله - الخبر (2). وفي معناه في البحار (3).

تقدم في " حلم ": قوله (عليه السلام): من تشبه بقوم أوشك أن يكون منهم.

النبوي (صلى الله عليه وآله): من تشبه بقوم، فهو منهم، كما في كتاب التاج. والدعائم عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من تشبه بقوم، عد منهم.

قال تعالى: * (منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) *. تقدم في " ايى " و " حكم ": تفسير الآيات المحكمات وتأويلها، وكذا المتشابهات، وأن في الآيات والروايات متشابهات لابد أن يحمل على المحكمات، ولا يعمل بها كما صرح بذلك في الروايات.

باب متشابهات القرآن وتفسير المقطعات (4). وعن الصادق (عليه السلام) في حديث:

والمتشابه ما اشتبه على جاهله (5).

ذم الاحتجاج بالمتشابه وتأويله بالرأي:

قال تعالى: * (وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة) * - الآية.

الكافي: في رواية شريفة عن الصادق (عليه السلام) في ذم آخر الزمان: ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء - الخبر (6).

كشف الغمة: عن السجاد (عليه السلام) في حديث ذم أقوام قال: وذهب الآخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم، واتهموا مأثور الخبر

ص: 347


1- (1) ط كمباني ج 1 / 64، وجديد ج 1 / 205.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 178، وجديد ج 6 / 307.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 152 و 153، وجديد ج 52 / 192.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 91، وجديد ج 92 / 373.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 91، وجديد ج 92 / 373.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 168، وجديد ج 52 / 256.

بما استحسنوا. يقتحمون في أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب ولا أثرة علم - الخبر (1).

الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته حاكيا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) له:

وتجاهد من أمتي كل من خالف القرآن وسنتي ممن يعمل في الدين بالرأي، فلا رأي في الدين. إنما هو أمر الرب ونهيه. فقلت: يا رسول الله، أرشدني إلى الفلج عند الخصومة يوم القيامة. فقال: نعم، إذا كان ذلك، فاقتصر على الهدى، إذا قومك عطفوا الهدى على الهوى، وعطفوا القرآن على الرأي فيتأولوه برأيهم بتتبع الحجج من القرآن بمشتبهات الأشياء الطارية عند الطمأنينة إلى الدنيا، فاعطف أنت الرأي على القرآن - الخبر (2). وما يقرب منه فيه (3).

في غير واحد من الروايات أن القائم (عليه السلام) إذا قام، يخرج عليه الناس، ويتأولون عليه كتاب الله، ويقاتلونه عليه (4).

ويأتي في " فسر ": ما يتعلق بذلك وكذا في " دين " و " رأى ".

وليس لأحد أن يرغب عن الأخبار المتواترة في الأصول والفروع، ويتمسك بالآية المتشابهة مع أخبار الآحاد، مثلا يتمسك ببعض الآيات المتشابهات مع بعض الأخبار، فيقول بعدم عصمة الأنبياء والمرسلين، ويتمسك بقوله تعالى:

* (ولتكملوا العدة) * مع الروايات الواردة أن شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص، فيقول: إن شهر رمضان تام أبدا ولا يصيبه ما يصيب الشهور، ويكذب الرؤية لو وقعت على تسعة وعشرين يوما.

باب فيه حكم المشتبه بالحرام (5). تقدم في " أصل " و " جبن ": ما يتعلق بحكم المقام.

ص: 348


1- (1) ط كمباني ج 7 / 399، وجديد ج 27 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 146، وجديد ج 29 / 422.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 455، وجديد ج 32 / 298.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 193 مكررا، وجديد ج 52 / 362.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 753، وجديد ج 65 / 92.

باب التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين (1).

قال تعالى: * (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) *. تقدم في " أمر ": أن الشبهات مورد اختلاف، وأن الأمور ثلاثة.

ومن كلمات الباقر (عليه السلام): الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): أورع الناس من وقف عند الشبهة - الخبر (3).

ومثله كلام العسكري (عليه السلام) (4).

باب الورع واجتناب الشبهات (5).

معاني الأخبار: عن فضيل بن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: من الورع من الناس؟ فقال: الذي يتورع عن محارم الله ويتجنب هؤلاء الشبهات.

وإذا لم يتق الشبهات، وقع في الحرام وهو لا يعرفه - الخ (6).

في خطبته (صلى الله عليه وآله) بأحد: بين لكم الحلال والحرام، غير أن بينهما شبها من الأمر لم يعلمها كثير من الناس إلا من عصم. فمن تركها، حفظ عرضه ودينه. ومن وقع فيها كان كالراعي إلى جنب الحمى أوشك أن يقع فيه. وما من ملك إلا وله حمى.

ألا وإن حمى الله محارمه - الخ (7).

أمالي الطوسي: عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) في حديث: وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه في القرآن موافقا، فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقا، فردوه، وإن اشتبه الأمر عليكم، فقفوا عنده، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا - الخ (8). وتقدم في " خلف ": ماله دخل في المقام ومعنى المخالفة.

ص: 349


1- (1) جديد ج 2 / 258، وط كمباني ج 1 / 149.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 168، وص 169، وص 217، وجديد ج 78 / 189، وص 192، وص 373.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 168، وص 169، وص 217، وجديد ج 78 / 189، وص 192، وص 373.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 168، وص 169، وص 217، وجديد ج 78 / 189، وص 192، وص 373.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 97، وجديد ج 70 / 296.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 369.
7- (7) جديد ج 20 / 127، وط كمباني ج 6 / 512.
8- (8) جديد ج 52 / 123، وط كمباني ج 13 / 136.

أقول: ملخص الكلام أنه يجب الفحص والسؤال والتوقف والاحتياط في الشبهات الحكمية مطلقا إلا بعد الفحص التام، فإنه حينئذ لا يجب الاحتياط ويجري الأصل فيها.

وأما في الشبهات الموضوعية من حيث الطهارة والنجاسة والحلية والحرمة فلا يجب التوقف والاحتياط والسؤال، كما تقدم في " أصل " و " جبن " و " سئل " لكن لا ريب في حسن الاحتياط في الشبهات كلها.

وبعبارة أخرى يمكن أن يقال: بحسن الاحتياط في الشبهات سواء كانت حكمية أو موضوعية، وجوبية أو تحريمية، قبل الفحص أو بعده، لكن قبل الفحص يجب الاحتياط والسؤال مطلقا. نعم في الشبهات الموضوعية من حيث الطهارة والنجاسة والحلية والحرمة، لا يجب السؤال والفحص والاحتياط، كما تقدم.

هذا إذا لم تكن الشبهة مقرونة بالعلم الاجمالي، أو كانت ولكن لم تكن الأطراف كلها مقدورة عنده موردا لابتلائه، وأما إذا كانت مقرونة بالعلم الإجمالي وكانت أطراف الشبهة محصورة مقدورة له، فإنه يجب الاجتناب عن الجميع إلا على النحو الذي ورد في الروايات في كل مورد من نحو التصرف في المال الحلال المختلط بالحرام المجهول قدره ومالكه بعد إخراج خمسه، ومن نحو التصرف في الثمن إذا اختلطت الميتة والذكي بعد بيعهما ممن يستحيل الميتة.

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

الأمور ثلاثة: أمر تبين لك رشده، فاتبعه. وأمر تبين لك غيه، فاجتنبه. وأمر اختلف فيه، فرده إلى الله (1).

باب فيه حكم الثوب المشتبه (2). وفيه: إذا اشتبه الثوب الطاهر بالنجس يصلى في كل واحد منفردا حتى يتيقن أنه صلى في طاهر وعليه المشهور، وتدل عليه مرسلة القمي وحسنة صفوان.

ص: 350


1- (1) ط كمباني ج 1 / 149، وجديد ج 2 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 107، وجديد ج 83 / 265.

قال الحسن المجتبى (عليه السلام) في وصف أخ كان له: إذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب إلى ربه نظر أقربهما من هواه وخالفه (1).

باب نفي الجسم والصورة والتشبيه - الخ (2).

التوحيد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن من شبه الله بخلقه، فهو مشرك، ومن أنكر قدرته، فهو كافر (3).

تشبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالأنبياء في باب أن فيه خصال الأنبياء (4).

تشبيهه بقل هو الله أحد وكلام السيد الداماد في ذلك (5). ويأتي في " مثل ":

مواضع الروايات.

تشبيه ولي العصر (عليه السلام) بالشمس خلف السحاب في زمان الغيبة (6).

الروايات في أن فيه شبها من يوسف (7).

حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) في امرأة تشبهت بأمة رجل في الليل فواقعها (8).

تشبيه الإنسان بالعالم العلوي والسفلي (9).

شتر:

الأشتر: هو مالك بن الحارث النخعي، المجاهد في سبيل الله، والسيف المسلول على أعداء الله، والناصر لله ولرسوله ولأولياء الله، مدحه خير خلق الله بعد رسول الله بقوله: لقد كان لي كما كنت لرسول الله. ونحن نكتفي بكلمات الإمام فإن مدحه إمام كل مدح.

ص: 351


1- (1) ط كمباني ج 17 / 146، وجديد ج 78 / 108.
2- (2) جديد ج 3 / 287، وط كمباني ج 2 / 89.
3- (3) جديد ج 4 / 140، وط كمباني ج 2 / 144.
4- (4) جديد ج 39 / 35، وط كمباني ج 9 / 355.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 406 و 411، وجديد ج 39 / 270 و 288 مكررا.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 129، وجديد ج 52 / 92.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 142 و 190، وجديد ج 52 / 154 و 347.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 498، وجديد ج 40 / 313.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 461، وجديد ج 61 / 253.

نهج البلاغة: من كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أميرين من أمراء جيشه: وقد أمرت عليكما وعلى من في حيزكما مالك بن الحارث الأشتر. فاسمعا له وأطيعا، واجعلاه درعا ومجنا، فإنه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه عما الإسراع إليه أحزم ولا إسراعه إلى ما البطؤ عنه أمثل (1).

قال ابن أبي الحديد في شرح هذا الكلام: هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث - ثم سرد نسبه، فقال: - وكان حارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة وعظمائها شديد التحقيق بولاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصره، وقال فيه بعد موته: يرحم الله مالكا، فلقد كان لي كما كنت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - ثم ذكر بعض ما يتعلق به ثم قال:

وقد روى المحدثون حديثا يدل على فضيلة عظيمة للأشتر، وهي شهادة قاطعة من النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه مؤتمن (مؤمن، كما نسب إلى المصدر - ظ). وهو قوله (صلى الله عليه وآله) لنفر من أصحابه فيهم أبو ذر: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين. وكان الذي أشار إليه النبي هو أبو ذر (رضي الله عنه) وكان ممن شهد موته حجر بن عدي والأشتر. نقل ذلك من كتاب الاستيعاب في كلام طويل في قصة موت أبي ذر. وقال: مات الأشتر سنة 39 متوجها إلى مصر.

وقال: فأما ثناء أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الفصل، فقد بلغ فيه مع اختصاره ما لا يبلغ بالكلام الطويل. ولعمري، لقد كان الأشتر أهلا لذلك. كان شديد البأس جوادا، رئيسا، حليما، فصيحا، شاعرا. وكان يجمع بين اللين والعنف، فيسطو في موضع السطوة، ويرفق في موضع الرفق (2).

حضور الأشتر في دفن أبي ذر (3).

شكاية أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأشتر تخاذل أصحابه وفرار بعضهم إلى معاوية وجواب الأشتر في ذلك، وقوله للأشتر: أنت من آمن الناس عندي،

ص: 352


1- (1) جديد ج 42 / 176، و ج 32 / 414، وط كمباني ج 9 / 642، و ج 8 / 478.
2- (2) جديد ج 42 / 176 - 179.
3- (3) جديد ج 22 / 399 و 430، وط كمباني ج 6 / 768 و 777.

وأنصحهم لي، وأوثقهم في نفسي إن شاء الله (1).

روى المفيد: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما أراد أن يبعث مالك الأشتر إلى مصر - وكان ذلك بعد شهادة محمد بن أبي بكر - قال له: ليس لهذا الوجه غيرك، فأخرج فإني إن لم أوصيك اكتفيت برأيك. واستعن بالله على ما أهمك. واخلط الشدة باللين، وارفق ما كان الرفق أبلغ، واعتزم على الشدة متى لم يغن عنك إلا الشدة.

وقدم أمير المؤمنين (عليه السلام) أمامه كتابا إلى مصر: بسم الله الرحمن الرحيم - إلى أن قال: - وإني قد بعثت إليكم عبدا من عباد الله لا ينام أيام الخوف ولا ينكل عن الأعداء حذر الدوائر، من أشد عبيد الله بأسا وأكرمهم حسبا، أضر على الفجار من حريق النار، وأبعد الناس من دنس أو عار.

وهو مالك بن الحارث الأشتر. لا نابي الضريبة، ولا كليل الحد. حليم في الحذر، رزين في الحرب، ذو رأي أصيل وصبر جميل. فاسمعوا له، وأطيعوا أمره. فإن أمركم بالنفير، فانفروا، فإن أمركم أن تقيموا، فأقيموا، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري. فقد آثرتكم به على نفسي نصيحة لكم وشدة شكيمة على عدوكم. عصمكم الله بالهدى، وثبتكم بالتقوى، ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ذكر دسيس معاوية في أمره وكيفية شهادته مسموما.

ولما بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاة الأشتر، جعل يتلهف ويتأسف عليه ويقول: لله در مالك. لو كان من جبل، لكان أعظم أركانه. ولو كان من حجر، كان صلدا. أما والله ليهدن موتك. فعلى مثلك فلتبك البواكي. ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون.

والحمد لله رب العالمين. إني أحتسبه عندك، فإن موته من مصائب الدهر. فرحم الله مالكا، قد وفى بعهده، وقضى نحبه، ولقي ربه - الخ (2). ونحوه غيره فيه وفي البحار (3).

ص: 353


1- (1) جديد ج 41 / 134 و 135، و ج 34 / 163، و ج 29 / 495، وط كمباني ج 8 / 703 و 159، و ج 9 / 539.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 648.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 657، و ج 18 كتاب الطهارة ص 221، وجديد ج 82 / 130، و ج 33 / 554، و 590.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حق مالك: ليت فيكم مثله اثنان. بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوي مثل رأيه (1).

إخبار الأشتر عن نفسه في نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وثباته في ولايته (2).

وشدة غضبه على من تخلف عن علي (عليه السلام) في حرب الجمل، وما جرى بينه وبين قيس بن سعد (3).

مبارزة الأشتر يوم الجمل، وقتله كعب بن سور الأزدي - الخ (4).

بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) الأشتر واليا على الموصل ونصيبين ودارا وسنجار وآمد وهيت وعانات وغيرها (5).

شجاعته وتحريضه الناس على الجهاد (6).

ذكر ما يعلم منه أن أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يحتشمون منه وكان يؤدبهم (7).

ذكر ما ظهر منه من الغيظ والامتلاء لما رفعت المصاحف على الرماح بصفين (8).

باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر - رضي الله عنهما - وفضائلهما وبعض أحوالهما وعهود أمير المؤمنين (عليه السلام) إليهما (9).

في قصة طرماح بن عدي وإرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه إلى معاوية بكتاب وجواب معاوية فيه التخويف بالقتال، قال طرماح: والله إن لأمير المؤمنين (عليه السلام)

ص: 354


1- (1) ط كمباني ج 8 / 505 و 593، وجديد ج 32 / 547، و ج 33 / 310.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 404، وجديد ج 32 / 64، وص 71.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 404، وجديد ج 32 / 64، وص 71.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 431، وجديد ج 32 / 179.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 466، وجديد ج 32 / 358.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 489 و 503 و 519، وجديد ج 32 / 470 و 527 و 609.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 700، وجديد ج 34 / 148.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 503 - 505، وجديد ج 32 / 532.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 643، وجديد ج 33 / 533.

لديكا علي الصوت عظيم المنقار، يلتقط الجيش بخيشومه، ويصرفه إلى قانصته، ويحطه إلى حوصلته. فقال معاوية: والله كذلك، هو مالك الأشتر النخعي - الخ (1).

تقدم في " شبه ": قصة غريبة منه في دفع الأعداء عن الفرات.

نهج البلاغة: وقال (عليه السلام) لما جاءه نعي الأشتر: مالك! وما مالك! لو كان جبلا، لكان فندا (أي منفردا) لا يرتقيه الحافر، ولا يرقى عليه الطائر (2).

تنبيه الخاطر: حكي أن مالك الأشتر كان مجتازا بسوق، وعليه قميص خام وعمامة منه. فرآه بعض السوقة، فأزرى بزيه، فرماه ببابه تهاونا به. فمضى ولم يلتفت. فقيل له: ويلك! تعرف لمن رميت؟ فقال: لا. فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام): فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه، وقد دخل مسجدا وهو قائم يصلي. فلما انفتل، انكب الرجل على قدميه يقبلهما. فقال: ما هذا الأمر؟ فقال:

أعتذر إليك مما صنعت. فقال: لا بأس عليك. فوالله ما دخلت المسجد إلا لأستغفرن لك (3).

في أنه يرجع إلى الدنيا ويكون من أنصار القائم (عليه السلام) (4).

قال العلامة الأميني في ترجمته: إنه أدرك النبي الأعظم، وقد أثنى عليه كل من ذكره، ولم أجد أحدا يغمز فيه - ثم ذكر المكاتبات المذكورة وكلمات ابن أبي الحديد وجملة وافرة في حقه (5).

وما جرى بينه وبين عثمان من المكاتبة وغيره حين الحصر فيه (6).

من خطبته يوم صفين: واعلموا أنكم على الحق وأن القوم على الباطل.

يقاتلون مع معاوية، وأنتم مع البدريين قريب من مائة بدري ومن سوى ذلك من

ص: 355


1- (1) ط كمباني ج 8 / 589، وجديد ج 33 / 294.
2- (2) جديد ج 42 / 173، وط كمباني ج 9 / 641.
3- (3) جديد ج 42 / 157، وط كمباني ج 9 / 638.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 190 و 223، وجديد ج 52 / 346، و ج 53 / 91.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 9 / 38 - 41.
6- (6) ص 141 و 199.

أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله). أكثر ما معكم رايات قد كانت مع رسول الله، ومع معاوية رايات قد كانت مع المشركين على رسول الله. فما يشك في قتال هؤلاء إلا ميت القلب. فإنما أنتم على إحدى الحسنيين: إما الفتح، وإما الشهادة (1).

كيفية شهادته ودسيس معاوية على دهقان ليقتله بالسم (2). حمل جنازته إلى المدينة ودفن فيها.

مكاتبة محمد بن الحنفية إلى إبراهيم بن الأشتر وبيعته للمختار لطلب الثار (3).

محاربة ابن الأشتر مع عسكر الشام وقتل ابن زياد وأعيان الشام مثل الحصين بن نمير وشراحيل وابن حوشب وغيرهم (4).

دعاء محمد بن الحنفية لإبراهيم الأشتر (5). وقتله في سنة 72 في محاربته مع عسكر عبد الملك بن مروان.

ينتهي إلى مالك الأشتر نسب جماعة من أهل العلم: منهم إسكندر بن دربيس الخرقاني، الصالح الورع الثقة. ذكره منتجب الدين. ويحكى أنه قد رأى القائم (عليه السلام) كرات.

ومنهم الأمير الزاهد الفقيه ورام بن أبي فراس جد السيد ابن طاووس من طرف أمه.

ومنهم الشيخ الأجل الأفقه شيخ الفقهاء الشيخ جعفر النجفي صاحب كشف الغطاء.

شتم:

في مواعظ لقمان: لا تشتم الناس، فتكون أنت الذي شتمت أبويك (6).

ص: 356


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 164.
2- (2) ج 11 / 61 - 63.
3- (3) جديد ج 45 / 365 و 366، وط كمباني ج 10 / 287.
4- (4) جديد ج 45 / 372 - 385، وط كمباني ج 10 / 291.
5- (5) جديد ج 45 / 386.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 326، وجديد ج 13 / 430.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لحجر بن عدي وعمرو بن الحمق - بعد أن بلغه عنهما أنهما يظهران البراءة من أهل الشام -: كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرؤون. ولكن لو وصفتم مساوي أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا، ومن أعمالهم كذا وكذا، كان أصوب في القول وأبلغ في العذر - الخ (1).

وتقدم في " برء " و " سبب " ما يتعلق بذلك.

عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وإذا كان لك إلى رجل حاجة، فلا تشتمه من خلفه، فإن الله يرفع ذلك في قلبه (2).

باب فيه حد القذف والتأديب في الشتم وأحكامهما (3). وفي " عذر " ما يتعلق بأحكام الشتم.

شتا:

قال الصادق (عليه السلام): الشتاء ربيع المؤمن، يطول فيه ليله، فيستعين به على قيامه (4).

شجت:

شجت: اسم يهودي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وسأل: أين ربك؟ فقال:

هو في كل مكان - إلى آخر ما تقدم في " أين " (5). وغير ذلك مما تقدم في " أين ". و " سجت " بالسين المهملة والجيم والنسخ مختلفة.

شجر:

الكلام هنا في آيات الشجرة وتفسيرها وتأويلها، وأحوال الأشجار، وإطاعتها لمحمد وآله الطيبين، وتكلماتها معهم، وما جرى بينها وبينهم، وبعض غرائبها، وأسماء شجرة نذكرها في الرجال.

ص: 357


1- (1) ط كمباني ج 8 / 475. ونحوه ص 509، وجديد ج 32 / 399 و 561.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 324.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 130، وجديد ج 79 / 117.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 80، وجديد ج 67 / 304.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 103، و ج 6 / 286، و ج 9 / 238 و 291، وجديد ج 3 / 332، و ج 17 / 373، و ج 37 / 257، و ج 38 / 131.

قال تعالى: * (ولا تقربا هذه الشجرة) *. اختلف الأقوال في هذه الشجرة المنهية. ففي الصادقي (عليه السلام): إنها هي السنبلة (1). وفيه روايات أخرى أنها العنب.

معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام):

يا بن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء، ما كانت؟ فقد اختلف الناس فيها: فمنهم من يروي أنها الحنطة. ومنهم من يروي أنها العنب.

ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد. فقال: كل ذلك حق قلت: فما معنى هذه الوجوه على اختلافها. فقال: يا أبا الصلت، إن شجرة الجنة تحمل أنواعا، فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجر الدنيا - ثم ذكر عرفانهما فضل محمد وآله الطيبين وأنه لولاهم ما خلق الله شيئا. وقوله تعالى: فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد، فأخرجك عن جواري. فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم، فتسلط الشيطان عليه حتى أكل من الشجرة، وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد - الخبر (2).

قال المجلسي: بعد ذكر اختلاف المفسرين وأنه قيل: إنها السنبلة، وقيل:

كرمة، وقيل: شجرة الكافور، كما عن علي (عليه السلام)، وقيل: هي التينة، وقيل: شجرة العلم علم الخير والشر، وقيل: شجرة الخلد التي كانت تأكل منها الملائكة.

وهذه الرواية تجمع بين الروايات وأكثر الأقوال. وسيأتي خبر آخر هو أجمع وأصرح في الجمع. والمراد بالحسد الغبطة التي لم تكن تنبغي له، ويؤيده قوله:

وتمنى منزلتهم (3). ويقرب من هذه الروايات في بيان شجرة الحنطة والحسد ما في البحار (4).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في قوله: * (ولا تقربا هذه الشجرة) * شجرة العلم، شجرة علم محمد وآل محمد، آثرهم الله تعالى به دون سائر خلقه... وهي

ص: 358


1- (1) ط كمباني ج 5 / 39 و 48، وجديد ج 11 / 145 و 179.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 44، و ج 7 / 339، وجديد ج 26 / 273، و ج 11 / 164.
3- (3) جديد ج 11 / 165، وص 173.
4- (4) جديد ج 11 / 165، وص 173.

شجرة تميزت من بين أشجار الجنة كان كل نوع منها يحمل نوعا من الثمار والمأكول. وكانت هذه الشجرة وجنسها تحمل البر والعنب والتين والعناب وسائر أنواع الثمار والفواكه والأطعمة. فلذلك اختلف الحاكون لذكر الشجرة، فقال بعضهم: هي برة، وقال آخرون: هي عنبة، وآخرون قالوا: هي تينة، وقال آخرون:

هي عنابة. وقال الله: * (ولا تقربا هذه الشجرة) * تلتمسان بذلك درجة محمد وآل محمد في فضلهم، فإنها مختصة بهم. فمن تناول منها بإذن الله، ألهم علم الأولين والآخرين من غير تعلم، ومن تناول منها بغير إذن، خاب من مراده. إنتهى ملخصا (1).

ومما أملى علي الهادي صلوات الله عليه على ابن السكيت: والشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته أن لا يأكلا منها شجرة الحسد. عهد الله إليهما أن لا ينظرا إلى من فضل الله عليهما وعلى خلائقه بعين الحسد * (فنسي ولم نجد له عزما) * (2).

المناقب باب إمامة الصادق (عليه السلام): عن محمد بن عبد الله الموسوي، قال: قال الصادق (عليه السلام): نحن والله الشجرة المنهي عنها.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في رواية شريفة عن السجاد (عليه السلام) في تأويل هذه الشجرة قال: هي شجرة أصلها محمد، وأكبر أغصانها علي، وسائر أغصانها آل محمد على قدر مراتبهم. وقضبانها شيعته وأمته على قدر مراتبهم وأحوالهم - الخ (3).

والظاهر أنها شجرة الخلد التي حكى الله تعالى عن إبليس أنه قال لآدم * (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) * - الخ.

تفسير القمي في الصحيح عن عبد الرحيم القصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

سألته عن * (نون والقلم) * قال: إن الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها

ص: 359


1- (1) ط كمباني ج 5 / 51، و ج 3 / 342، وجديد ج 11 / 189، و ج 8 / 179.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 138، و ج 4 / 183، وجديد ج 10 / 389، و ج 50 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 175، وجديد ج 24 / 384.

الخلد. ثم قال لنهر في الجنة: كن مدادا. فجمد النهر - الخبر.

تفسير قوله تعالى: * (كشجرة طيبة) *. الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) * فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أنا أصلها وأمير المؤمنين فرعها، والأئمة من ذريتهما أغصانها، وعلم الأئمة ثمرتها، وشيعتهم المؤمنون ورقها. هل فيها فضل؟ قال: قلت: لا والله. قال: والله إن المؤمن ليولد، فتورق ورقة فيها، وإن المؤمن ليموت، فتسقط ورقة منها. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي بمفادها، وكلها في باب أنهم الشجرة الطيبة في القرآن وأعداءهم الشجرة الخبيثة (1).

معاني الأخبار: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ما يقرب منه (2). وفي زيارة صفوان لأمير المؤمنين (عليه السلام): السلام على شجرة التقوى - الخ.

مناقب ابن شهرآشوب: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: نحن الشجرة التي قال الله تعالى: * (أصلها ثابت وفرعها في السماء) * ونحن نعطي شيعتنا ما نشاء من أمر علمنا (3). وبهذا المفاد ما ذكر في البحار (4).

كلمات المفسرين في ظاهر الآية (5).

وفي معناها الروايات المنقولة عن كتب العامة (6).

مما ذكرنا ظهر تأويل شجرة طوبى وأنها كما في الروايات الآتية في " طيب " شجرة في الجنة أصلها في دار أمير المؤمنين (عليه السلام) وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن من أغصانها. ولا ينافي ذلك ما في بعضها أن أصلها في دار النبي، لأن

ص: 360


1- (1) ط كمباني ج 7 / 119، وجديد ج 24 / 138 و 142.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 179، وجديد ج 16 / 363.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 75، وجديد ج 46 / 266.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 108 و 109 و 113، و ج 4 / 60، و ج 6 / 179، و ج 7 / 380، وجديد ج 16 / 363، و ج 9 / 112 و 218، و ج 68 / 24 و 26 و 42، و ج 27 / 107.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 34، و ج 15 كتاب الإيمان ص 12، وجديد ج 9 / 111 و 112، و ج 67 / 37.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 308، وإحقاق الحق ج 9 / 149.

دارهما واحد وهما من شجرة واحدة، كما يأتي.

وروي ذلك من طريق العامة في إحقاق الحق (1).

في زيارة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): السلام على شجرة طوبى وسدرة المنتهى (2).

النبوي المفصل في شرح شجرة طوبى: وأغصانها أعمال البر والخير، وأعمال الشر أغصان شجرة الزقوم (3).

بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) في قوله: * (سدرة المنتهى) * قال: أصلها ثابت وفرعها في السماء. فقال: رسول الله جذرها، وعلي ذروها، وفاطمة فرعها، والأئمة أغصانها، وشيعتهم أوراقها - إلى آخر ما تقدم في " سدر ". وأنت بعد الإمعان والدقة فيما ذكرنا يقوي لك اتحاد الكل.

الروايات النبوية: أنا وعلي من شجرة واحدة، أنا أصلها، وعلي فرعها، والأئمة أغصانها صلوات الله عليهم (4).

الروايات النبوية في أن الناس من شجر شتى والنبي وعلي من شجرة واحدة من طرق العامة كثيرة. منها في إحقاق الحق (5).

قال تعالى: * (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) *.

قال القمي: هي شجرة الزيتون، وهو مثل رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما (6).

ص: 361


1- (1) الإحقاق ج 9 / 159 و 414 و 415.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 58، وجديد ج 100 / 306، والمفاتيح زيارة 6.
3- (3) جديد ج 97 / 61، و ج 8 / 166 - 169، وط كمباني ج 20 / 116، و ج 3 / 339.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 6 مكررا، و ج 7 / 47، و ج 9 / 6 و 8 و 118 و 180 و 338، و ج 15 كتاب الإيمان ص 120 مكررا وغير ذلك كثير. وجديد ج 68 / 69 مكررا، و ج 15 / 19، و ج 23 / 230، و ج 35 / 25 و 35، و ج 36 / 180، و ج 37 / 38، و ج 38 / 324.
5- (5) الإحقاق ج 5 / 255 - 266، و ج 7 / 180 - 184، و ج 9 / 150 - 159، وكتاب فضائل الخمسة ج 1 / 171.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 115، وجديد ج 36 / 168.

تأويل الشجرة الزيتونة بهم: ففي خطبة الحسن المجتبى (عليه السلام) آل محمد كالسماء المرفوعة، والأرض المدحوة، والشمس الضاحية وكالشجرة الزيتونة، لا شرقية ولا غربية، التي بورك زيتها، النبي أصلها، وعلي فرعها، ونحن والله ثمرة تلك الشجرة. فمن تعلق بغصن من أغصانها نجى. ومن تخلف عنها، فإلى النار هوى - الخ (1).

وسائر الروايات في تأويل الشجرة المباركة الزيتونة (2).

تأويل قوله تعالى: * (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) * - الآية. يعني: ما كان لكم أن تنبتوا شجرة الإمامة فتنصبوا إماما من قبل أنفسكم لم ينبته الله، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية تحف العقول. ونقله في البحار (3).

تأويل الشجرة في قوله تعالى: * (فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين) * بمحمد (صلى الله عليه وآله).

ففي رواية كامل الزيارة عن الصادق (عليه السلام) قال: والشجرة هي محمد (صلى الله عليه وآله) (4).

بيان: لعل المراد أن بتوسط روح محمد أوحى الله ما أوحى في هذا المكان.

وتشبيهه بالشجرة ليفرع أغصان الإمامة منه واجتناء ثمرات العلوم منهم إلى آخر الدهر كما ورد في تفسير قوله تعالى: * (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) * (5). وتقدم في " بقع " ما يتعلق بذلك.

أقول: والظاهر أن كلام الله تعالى لموسى من الشجرة كان بتوسط روح محمد (صلى الله عليه وآله) كما ناجى الله تعالى أمير المؤمنين (عليه السلام) من لسان رسوله الكريم، كما في الروايات المذكورة في البحار (6).

ص: 362


1- (1) ط كمباني ج 10 / 99، وجديد ج 43 / 358.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 63 - 67، وجديد ج 23 / 304.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 177، وجديد ج 68 / 276.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 229، و ج 22 / 36، وجديد ج 100 / 229، و ج 13 / 49.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 36.
6- (6) جديد ج 39 / 151 - 157، وط كمباني ج 9 / 379.

وفي الروايات الكثيرة أنهم شجرة النبوة ومعدن الرسالة. وبعضها في البحار (1).

تقدم في " رحم ": تأويل الشجر في قوله تعالى: * (والنجم والشجر يسجدان) * بأمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام).

في أن الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن بنو أمية وآل مروان (2).

أقول: يمكن تأويل شجرة الزقوم بأعداء الأئمة (عليهم السلام) لما تقدم في " خير " و " حرم " و " خبث " و " زقم ".

قال تعالى: * (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا) *. قال القمي: هو المرخ والعفار يكون في ناحية بلاد المغرب، فإذا أرادوا أن يستوقدوا، أخذوا من ذلك الشجر، ثم أخذوا عودا فحركوه فيه، فاستوقدوا منه النار (3).

الإحتجاج: في رواية عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: أي إذا كمن النار الحارة في الشجر الأخضر الرطب يستخرجها، فعرفكم أنه على إعادة ما يلي أقدر - الخبر (4).

كلمات المفسرين في هذه الآية (5).

باب فيه أحوال الأشجار وما يتعلق بها (6).

تفسير القمي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: إن الشجر لم يزل حصيدا كله حتى دعي للرحمن ولد. عز الرحمن وجل أن يكون له ولد، فكادت السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدا. فعند ذلك اقشعر

ص: 363


1- (1) ط كمباني ج 7 / 334 و 338، وجديد ج 26 / 245 و 265.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 120، و ج 8 / 377، و ج 14 / 177، وجديد ج 58 / 367، و ج 44 / 86، و ج 31 / 508، وكتاب الغدير ط 2 ج 8 / 248.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 201، و ج 14 / 264، وجديد ج 7 / 44، و ج 59 / 327.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 103، وجديد ج 2 / 126.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 264، و ج 3 / 194، وجديد ج 2 / 126، و ج 59 / 327، و ج 7 / 21.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 108.

الشجر وصار له شوك، حذارا أن ينزل به العذاب - الخبر (1). وفي البحار (2) يكون خضيدا - بالخاء والضاد - وهذا صحيح. وفي القاموس: خضد الشجر: قطع شوكه.

في وصاياه لأبي ذر: إن الله جل ثناؤه لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر، لم يكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم، إلا أصابوا منها منفعة. فلم تزل الأرض والشجر كذلك، حتى تتكلم فجرة بني آدم بالكلمة العظيمة قولهم: * (اتخذ الله ولدا) * فلما قالوها، اقشعرت الأرض، وذهبت منفعة الأشجار (3).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام): لم يخلق الله عز وجل شجرة إلا ولها ثمرة تؤكل. فلما قال الناس: * (اتخذ الله ولدا) *، أذهب نصف ثمرها. فلما اتخذوا مع الله إلها، شاك الشجر (4).

في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): تأمل الحكمة في خلق الشجر وأصناف النبات، فإنها لما كانت تحتاج إلى الغذاء الدائم كحاجة الحيوان، ولم يكن لها أفواه كأفواه الحيوان، ولا حركة تنبعث بها لتناول الغذاء، جعلت أصولها مركوزة في الأرض لتنزع منها الغذاء فتؤديه إلى الأغصان وما عليها من الورق والثمر.

فصارت الأرض كالأم المربية لها، وصارت أصولها التي هي كالأفواه ملتقمة للأرض لتنزع منها الغذاء، كما يرضع أصناف الحيوان أمهاتها - إلى آخر كلماته الشريفة في الأسرار المودعة في الأشجار والنبات والورق والنوى وغير ذلك (5).

علل الشرائع: في النبوي العلوي (عليه السلام): علة حمل بعض الأشجار دون بعض أن ما سبح آدم صارت التسبيحة له في الدنيا شجرة مع حمل، وما سبحت حواء صارت شجرة بلا حمل (6).

عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أول شجرة نبتت على وجه الأرض

ص: 364


1- (1) ط كمباني ج 14 / 97، وجديد ج 58 / 22.
2- (2) جديد ج 66 / 112، وط كمباني ج 14 / 836.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 25. وقريب منه ج 5 / 383، وجديد ج 14 / 215، و ج 77 / 84.
4- (4) جديد ج 66 / 112.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 41، وجديد ج 3 / 130.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 30، وجديد ج 11 / 111.

النخلة (1). ويأتي في " صفح ": صدر هذه الرواية.

يمكن أن تكون الأولية بين هذه الرواية والآتية أصنافية في أحدهما. ويؤيد هذه الرواية ما في البحار (2).

تقدم في " دود ": كيفية غرس الأشجار، وما يدفع عن تكون الديدان فيها.

وفي " قضب ": أنواع الأشجار.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: في مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله عن أول شجرة غرست في الأرض، فقال: العوسجة، ومنها عصا موسى.

وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض، فقال: هي الدبا، وهو القرع (3).

ولا تنافي لأن الأول بالغرس، والثاني ما نبتت بغير غرس. ورواه في البحار (4).

تقدم في " بذنج ": أن الباذنجان أول شجرة آمنت بالله عز وجل ورآها في جنة المأوى شهدت لله بالحق، وللرسول بالنبوة، ولعلي بالولاية.

علل الشرائع: عن الباقر (عليه السلام) في حديث: وإن لله عز وجل ملائكة وكلهم بنبات الأرض من الشجر والنخل. فليس من شجرة ولا نخلة إلا ومعها من الله عز وجل ملك يحفظها وما كان فيها. ولولا أن معها من يمنعها، لأكلها السباع وهوام الأرض إذا كان فيها ثمرها. قال: وإنما نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يضرب أحد من المسلمين خلاه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، لمكان الملائكة الموكلين بها.

قال: ولذلك يكون للشجر (الشجر) والنخل انسا إذا كان فيه حمله، لأن الملائكة تحضره (5). وفي " ملك " ما يتعلق بذلك.

ص: 365


1- (1) ط كمباني ج 14 / 836، وجديد ج 66 / 112.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 94 و 97 وجديد ج 10 / 10 و 21.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 836، وجديد ج 66 / 111.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 251. وتمامه فيه ج 4 / 110، وجديد ج 13 / 126، و ج 10 / 78.
5- (5) جديد ج 3 / 317، و ج 18 / 365 و 366، وط كمباني ج 2 / 98، و ج 6 / 387.

حديث طويل في أغصان شجرة طوبى وشجرة الزقوم، وما يصير سببا للتمسك بأغصان الشجرتين (1).

في أن السخاء شجرة من أشجار الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار (2).

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله) قال حبيبي جبرئيل: إن مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة. الإيمان أصلها، والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها، والصوم سعفها، وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم ثمرها. فلا تكمل شجرة إلا بالثمر.

كذلك الإيمان لا يكمل إلا بالكف عن المحارم (3). وسائر مواضع الرواية في " مثل ".

باب عبادة الأصنام والأشجار - الخ (4).

الأشجار التي كانت يابسة واخضرت وأثمرت ببركة الرسول، وتكلمت معه (5).

ويأتي في " كلم " ما يتعلق بذلك. والإشارة إلى ذلك في الخطبة القاصعة (6).

في النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لأبي طالب حين طلب منه معجزة: ادع تلك الشجرة وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله: أقبلي بإذن الله. فدعاها. فأقبلت حتى سجدت بين يديه. ثم أمرها بالانصراف. فانصرفت (7). وتقدم في " سجد ": سجود الأشجار وغيرها له.

اجتماع الشجرتين بأمره لقضاء حاجته (8).

ص: 366


1- (1) جديد ج 8 / 166. وتمامه ج 97 / 61، وط كمباني ج 20 / 116، و ج 3 / 339.
2- (2) جديد ج 8 / 171 و 178، وط كمباني ج 3 / 342.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 171 و 209، وكتاب الإيمان ص 208، وجديد ج 71 / 207 و 388. وتمامه في ج 68 / 380.
4- (4) جديد ج 3 / 244، وط كمباني ج 2 / 77.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 80 و 85 و 98 و 108 و 150 و 284 و 287، وجديد ج 15 / 194 - 196 و 336 و 340 و 350، و ج 16 / 40 و 226، و ج 17 / 364 و 379.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 290، وجديد ج 17 / 389.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 24، وجديد ج 35 / 71 و 115.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 149، وجديد ج 16 / 223.

قضية أخرى مفصلة في ذلك (1).

ونحوه وقع لأمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

ذكر الشجرة التي بعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجابته ولها تسبيح وتهليل وتقديس ثم قال لها: انشقي. فانشقت نصفين. ثم قال لها: التزقي. فالتزقت. ثم قال لها: اشهدي بالنبوة. فشهدت. ثم قال لها: ارجعي. فرجعت (3).

خبر شجرة أخرى جاءت إليه وشهدت بالوحدانية والرسالة والولاية (4).

موارد إطاعة الأشجار له كثيرة. جملة منها مضافا إلى ما تقدم في البحار (5).

الأشجار التي أطاعت مولانا ومولى الخلائق أجمعين أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

الروايات في ذلك من طريق العامة (7).

الأشجار التي أطاعت مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) (8).

ورواه في الكافي باب مولد الحسن (عليه السلام) بسند صحيح.

تسبيح الشجر والمدر بتسبيح الإمام السجاد (عليه السلام) (9).

إطاعة الأشجار لمولانا الباقر (عليه السلام) (10).

ص: 367


1- (1) ط كمباني ج 6 / 271 و 284 و 290، وجديد ج 17 / 314 و 364 و 367.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 604، وجديد ج 42 / 29.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 103، و ج 6 / 267، وجديد ج 10 / 48، و ج 17 / 296.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 272. ونحوه ص 285 و 287 و 288، وجديد ج 17 / 316 و 368 و 376 و 383.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 284 - 290، و ج 9 / 18، و ج 3 / 103، و ج 5 / 445، وجديد ج 17 / 315 - 317 و 363 - 380، و ج 14 / 476، و ج 35 / 71 و 84 و 115، و ج 38 / 321.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 568 و 569 و 604 و 609. وتمامه في ج 4 / 109، وجديد ج 41 / 248 و 252، و ج 42 / 48، و ج 10 / 71.
7- (7) إحقاق الحق ج 8 / 717.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 323.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 12 و 43، وجديد ج 46 / 37 و 150.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 67 و 70، وجديد ج 46 / 236 و 248.

الأشجار التي أطاعت أمر الصادق (عليه السلام) وأطعمته مع أصحابه (1).

إطاعة الأشجار لمولانا الكاظم (عليه السلام) (2).

ظهور شجرتين عظيمتين مع عين ماء في أرض قفر ملساء بأمر الإمام الهادي (عليه السلام) (3).

ذكر الشجرة التي في الصين تحمل كل سنة وردا يتلون كل يوم مرتين في أول النهار، يوجد مكتوبا عليه: " لا إله إلا الله. محمد رسول الله ". وفي آخر النهار: " لا إله إلا الله. علي خليفة رسول الله " (4).

ونقل أن في قزوين شجرة يخرج منها الدم يوم عاشوراء. ولقد أخبرني جمع منهم العلم العلام صاحب كتاب بيان الفرقان الحاج شيخ مجتبى القزويني: أن هذه الشجرة في قرية زر آباد (بينها وبين قزوين ست أو سبعة فراسخ) ويوم تاسوعاء أو عاشوراء يخرج من غصن من أغصانها بعد انفجارها من غير سبب ظاهري شئ كالدم وهذا مشهور.

وقال: إن في أوراق هذه الشجرة مكتوبا بخط القدرة جليا في بعضها: الله و في بعضها: محمد، وفي بعضها: علي، والناس يستشفون بأوراقها. ولقد أتاني رجل منهم بثلاثة أوراق في أحدها مكتوب: فاطمة، وفي أخرى: الحسن، وفي الثالث:

الحسين. فلما نظرت إليها حفظت الأوراق في كتاب مدة ثم لم أدر ما صنع بها.

ولقد رأت أختي ضوءا كأنه سراج مضئ. قال: فلما قربت من الأوراق، علمت أنه منها.

وقال: إن في هذه القرية لعينا ماؤها محلل للغذاء هاضوم جدا.

ص: 368


1- (1) ط كمباني ج 11 / 126 و 133 و 135 و 136 و 144، وجديد ج 47 / 76 و 102 و 110 و 112 و 139.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 246، و ج 14 / 441، وجديد ج 48 / 52، و ج 61 / 189.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 136، وجديد ج 50 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 600، وجديد ج 42 / 18.

وفي كتاب جواهر الكلام في سوانح الأيام (1) ذكر هذه الشجرة وقضايا منها.

ذكر الشجرة التي كانت من نور مكللة بالنور، رآها النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج (2).

الشجرة التي في الجنة يخرج من أعلاها الحلل، ومن أسفلها خيل بلق (3).

تكلم الشجرة مع زكريا (4).

العلوي (عليه السلام): أنا شجرة الندى وحجاب الورى - الخ (5).

باب تفسير قوله تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) * - الآية (6).

باب فيه التشاجر (7).

النبوي الرضوي (عليه السلام): إياكم ومشاجرة الناس، فإنها تظهره الغرة، وتدفن العزة (8).

ابن الشجري: أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد الحسني البغدادي، من أكابر علماء الإمامية من أئمة النحو واللغة. توفي سنة 542. جملة من أحواله في السفينة وكتب الرجال.

شجع:

في النبوي (صلى الله عليه وآله): أشجع الناس من غلب هواه (9). والعلوي الصادقي (عليه السلام) مثله (10).

ص: 369


1- (1) جواهر الكلام ص 514.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 155، وجديد ج 44 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 554 و 558، و ج 6 / 396، و ج 20 / 30، و ج 21 / 93، وجديد ج 18 / 401، و ج 87 / 139 و 157، و ج 96 / 115، و ج 100 / 8.
4- (4) جديد ج 14 / 189، وط كمباني ج 5 / 378.
5- (5) جديد ج 41 / 5، وط كمباني ج 9 / 509.
6- (6) جديد ج 22 / 19 و 20، وط كمباني ج 6 / 675.
7- (7) جديد ج 75 / 209، وص 210، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175.
8- (8) جديد ج 75 / 209، وص 210، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 33، وجديد ج 77 / 112.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 43، وجديد ج 70 / 76.

ما يعلم منه شجاعة إبراهيم الخليل في كسر الأصنام، فإن مقاومة الرجل الواحد الوفا من أعداء الله عز وجل تمام الشجاعة (1). بيان شجاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2). وتقدم في " خلق " ما يتعلق بذلك.

أما شجاعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فهي كالشمس في رابعة النهار. قال: وأعطاني من الشجاعة ما لو قسم على جميع جبناء الدنيا، لصاروا به شجعانا (3).

باب مهابته وشجاعته (4).

روي عن شقيق بن سلمة قال: كنت أماشي عمر بن الخطاب إذ سمعت منه همهمة فقلت له: مه (أي: ما هو) يا عمر؟ فقال: ويحك! أما ترى الهزبر القثم ابن القثم، والضارب بالبهم، الشديد على من طغا وبغى بالسيفين والراية؟! فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب فقلت له: يا عمر، هو علي بن أبي طالب. فقال: ادن مني أحدثك عن شجاعته وبطالته. بايعنا النبي يوم أحد على أن لا نفر، ومن فر منا فهو ضال، ومن قتل منا فهو شهيد، والنبي زعيمه، إذ حمل علينا مائة صنديد تحت كل صنديد مائة رجل أو يزيدون. فأزعجونا عن طاحونتنا. فرأيت عليا كالليث يتقي الذر إذ قد حمل كفا من حصى فرمى به في وجوهنا - إلى أن قال: - ثم كر علينا الثانية وبيده صفيحة يقطر منها الموت فقال: بايعتم ثم نكثتم؟! فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن أقتل. فنظرت إلى عينيه كأنهما سليطان يتوقدان نارا، أو كالقدحين المملوين دما - إلى أن قال: - فما زلت أسكن روعة فؤادي، فوالله ما خرج ذلك الرعب من قلبي حتى الساعة - الخ (5).

كلام ابن أبي الحديد في أن أقسام العدالة ثلاثة هي الأصول، وما عداها من الفضائل فروع عليها: الأولى الشجاعة، ويدخل فيها السخاء. والثانية العفة،

ص: 370


1- (1) جديد ج 12 / 67، وط كمباني ج 5 / 130.
2- (2) جديد ج 16 / 232، وط كمباني ج 6 / 151.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 422، وجديد ج 19 / 83.
4- (4) جديد ج 41 / 59، وط كمباني ج 9 / 521.
5- (5) جديد ج 20 / 52، وط كمباني ج 6 / 495.

ويدخل فيها القناعة والزهد والعزلة. والثالثة الحكمة، وهي أشرفها. ولم تحصل العدالة الكاملة لأحد من البشر بعد رسول الله إلا لهذا الرجل (يعني أمير المؤمنين) (1).

كلام الشيخ المفيد في معنى الشجاعة ونفيها عن أبي بكر (2).

وفيما كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف: لو تظاهرت العرب على قتالي، لما وليت عنها. ولو أمكنت الفرصة من رقابها، لسارعت إليها.

وقال معاوية يوم صفين: أريد منكم والله أن تشجروه بالرماح، فتريح العباد والبلاد منه. قال مروان: والله لقد ثقلنا عليك يا معاوية إذا كنت تأمرنا بقتل حية الوادي والأسد العاوي ونهض مغضبا. فأنشأ الوليد في ذلك أشعارا منها:

أتأمرنا بحية بطن واد * يتاح لنا به أسد مهيب كأن الخلق لما عاينوه * خلال النقع ليس لهم قلوب فقال عمرو: والله ما يعير أحد بفراره من علي بن أبي طالب.

ولما نعي بقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، دخل عمرو بن العاص على معاوية مبشرا فقال: إن الأسد المفترش ذراعيه بالعراق لاقى شعوبه. فقال معاوية:

قل للأرانب تربع حيث ما سلكت * وللظباء بلا خوف ولا حذر (3) الروايات من طرق العامة في شجاعته (4).

ذكر المحدث القمي في السفينة موارد كثيرة: منها في غزوة حنين، ضرب أربعين مبارزا كلهم يقده قدا حتى أنفه وذكره، وكانت ضرباته مبتكرة.

ومنها في ليلة الهرير كانت قتلاه خمسمائة وثلاثة وعشرين، وأنهم عرفوا بالنهار بأن ضرباته كانت على وتيرة واحدة إن ضرب طولا قد أو عرضا قط

ص: 371


1- (1) جديد ج 40 / 91، وط كمباني ج 9 / 448.
2- (2) جديد ج 10 / 436، وط كمباني ج 4 / 196.
3- (3) جديد ج 41 / 68 و 69، وط كمباني ج 9 / 523.
4- (4) إحقاق الحق ج 8 / 318 - 417.

وكانت كأنها مكواة بالنار.

ومنها يوم خيبر ضرب مرحب الكافر على رأسه، فقطع العمامة والخوذة والرأس والحلق وما عليه من الجوشن من قدام وخلف إلى أن قده نصفين، ثم حمل على سبعين فارسا فبددهم وتحير الفريقان من فعله. وفي أحد قطع صواب بنصفين وبقيت رجلاه وعجزه وفخذاه قائمة على الأرض ينظر إليه المسلمون ويضحكون منه.

شجاعة الحسين (عليه السلام) كأبيه أظهر من أن يذكر.

مناقب ابن شهرآشوب: ومن شجاعته أنه كان بين الحسين (عليه السلام) وبين الوليد ابن عقبة منازعة في ضيعة. فتناول الحسين عمامة الوليد عن رأسه وشدها في عنقه وهو يومئذ وال على المدينة.

قيل له يوم الطف: إنزل على حكم بني عمك. قال: لا والله لا أعطيكم [ب] - يدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد. ثم نادى: يا عباد الله! إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب (1).

مناقب ابن شهرآشوب، الإحتجاج: قال مروان بن الحكم يوما للحسين (عليه السلام):

لولا فخركم بفاطمة بما كنتم تفتخرون علينا؟ فوثب الحسين وكان شديد القبضة - فقبض على حلقه، فعصره ولوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه. ثم تركه - الخ (2).

ولقد ظهر يوم الطف من شجاعته ما يقضى منه العجب. قال بعض الرواة: فوالله ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده وأهل بيته وصحبه، أربط جأشا منه. وإن كانت الرجال لتشد عليه، فيشد عليها بسيفه، فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب. ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ألفا، فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد

ص: 372


1- (1) جديد ج 44 / 191، وط كمباني ج 10 / 144.
2- (2) جديد ج 44 / 206، وط كمباني ج 10 / 147.

المنتشر - الخ (1).

من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): جبلت الشجاعة على ثلاث طبائع لكل واحدة منهن فضيلة ليست للأخرى: السخاء بالنفس، والأنفة من الذل، وطلب الذكر. فإن تكاملت في الشجاع كان البطل الذي لا يقام لسبيله والموسوم بالأقدام في عصره. وإن تفاضلت فيه بعضها على بعض، كانت شجاعته في ذلك الذي تفاضلت فيه أكثر وأشد إقداما (2).

أقول: الشجاعة: قوة القلب وشدته عند البأس. والشجاع الذي يسلط في القبر على مانع الزكاة مثلا، هو الحية العظيمة.

شجن:

الشجنة - مثلثة الشين -: الشعبة من كل شئ. ومنه النبوي المستفيض: فاطمة شجنة مني (يعني بضعة وقطعة وشعبة مني) (3). وروايات العامة في ذلك (4).

معاني الأخبار: في معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): الرحم شجنة من الله تعالى. يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق وهي كالغصن من الشجر (5).

شحح:

قال تعالى: * (وأحضرت الأنفس الشح) * وقال: * (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) *. الشح: البخل مع الحرص. يقال: شح به وعليه: بخل وحرص. وحضوره للأنفس، لعله كناية عن كونها مجبولة عليه.

في مسائل أمير المؤمنين عن ابنه الحسن صلوات الله عليهما قال: فما الشح؟ قال: أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا (6). وتقدم في " جبن " و " بخل "

ص: 373


1- (1) جديد ج 45 / 50، وط كمباني ج 10 / 203.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 183، وجديد ج 78 / 236.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 9 و 13 و 17، و ج 11 / 92، وجديد ج 43 / 26 و 39 و 54، و ج 46 / 320.
4- (4) إحقاق الحق ج 10 / 200.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 10، و ج 15 كتاب العشرة ص 28، وجديد ج 74 / 95.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27 و 144، و ج 17 / 144. ونحوه ص 145 و 148، وجديد ج 72 / 194، و ج 73 / 305، و ج 78 / 101 و 103 و 114.

و " حرص ": ذمه وأن الشحيح غير مؤمن.

معاني الأخبار، أمالي الصدوق: وفي الكاظمي (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين (عليه السلام):

أي الخلق أشح؟ قال: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه (1).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم والشح، فإنه دعا الذين من قبلكم حتى سفكوا دماءهم، ودعاهم حتى قطعوا أرحامهم، ودعاهم حتى انتهكوا واستحلوا محارمهم. إنتهى ملخصا (2).

ومن الموبقات كما في رواية الباقر (عليه السلام): الشح المطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.

وفي رواية عن الصادق (عليه السلام): الشح المطاع سوء الظن بالله عز وجل (3).

قال الفضيل بن عياض: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أتدري من الشحيح؟ قلت:

هو البخيل. فقال: الشح أشد من البخل. إن البخيل يبخل بما في يده، والشحيح يشح على ما في أيدي الناس وعلى ما في يده. حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام، لا يشبع ولا ينتفع بما رزقه الله (4).

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما الشحيح من منع حق الله وأنفق في غير حق الله (5).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا (6).

ويأتي في " ظلم ": أن الشحيح أذم من الظالم.

شحم:

الإحتجاج: في احتجاجه (صلى الله عليه وآله) على اليهود قال: وجئت بتحليل

ص: 374


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 202، وجديد ج 75 / 311، وص 309.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 202، وجديد ج 75 / 311، وص 309.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 166، وجديد ج 78 / 183 و 184.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 255.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 6، و ج 15 كتاب الكفر ص 144، وجديد ج 96 / 16، و ج 73 / 305.
6- (6) جديد ج 73 / 302.

الشحوم كلها وكنتم لا تأكلونها - الخبر (1).

طب الأئمة: عن محمد بن إسحاق بن الفيض، قال: كنت عند الصادق صلوات الله عليه فجاءه رجل من الشيعة، فقال له: يا بن رسول الله، إن ابنتي ذابت، ونحل جسمها وطال سقمها، وبها بطن ذريع. فقال الصادق (عليه السلام): وما يمنعك من هذا الأرز بالشحم المبارك؟! إنما حرم الله الشحوم على بني إسرائيل لعظم بركتها أن تطعمها حتى يمسح الله ما بها لعلك تتوهم أن تخالف لكثرة ما عالجت.

قال: يا بن رسول الله، وكيف أصنع به؟ قال: خذ أحجارا أربعة، فاجعلها تحت النار، واجعل الأرز في القدر، واطبخه حتى يدرك. ثم خذ شحم كليتين طريا، واجعله في قصعة. فإذا بلغ الأرز ونضج، فخذ الأحجار الأربعة، فألقها في القصعة التي فيها الشحم، وكب عليها قصعة أخرى. ثم حركها تحريكا شديدا، ولا يخرجن بخاره. فإذا ذاب الشحم، فاجعله في الأرز لتحساه لا حارا ولا باردا. فإنها تعافى بإذن الله عز وجل، فقال الرجل المعالج: والله الذي لا إله إلا هو، ما أكلته إلا مرة واحدة حتى عوفيت (2). أقول: وقد جرب، فكان كما قال.

باب فضل اللحم والشحم (3).

طب الأئمة: عن يونس بن يعقوب، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) - وكنت أخدمه في وجعه الذي كان فيه وهو الزحير -: ويحك يا يونس! أعلمت أني ألهمت في مرضي أكل الأرز فأمرت به، فغسل، ثم جفف، ثم قلي، ثم رض فطبخ فأكلته بالشحم فأذهب الله بذلك الوجع عني (4).

في عدة روايات: من أدخل جوفه لقمة شحم، أخرج مثلها من الداء. وفي رواية زرارة أنه سأل الصادق (عليه السلام): أي شحمة هذه؟ قال: شحمة البقر (5).

ص: 375


1- (1) ط كمباني ج 6 / 173، وجديد ج 16 / 329.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 175.
3- (3) جديد ج 66 / 56، وط كمباني ج 14 / 824.
4- (4) جديد ج 62 / 176.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 826، وجديد ج 66 / 66.

وتقدم في " بذنج ": أن الباذنجان من شحمة الأرض.

شحن:

الروايات في ذم الحقد والشحناء كثيرة: منها في وصاياه لأبي ذر:

تعرض أعمال أهل الدنيا على الله من الجمعة إلى الجمعة في يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا كان بينه وبين أخيه شحناء. فقال: اتركوا عمل هذين حتى يصطلحا (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) في حديث نبوي: فإذا كان ليلة القدر، غفر الله بمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم، إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء. فيقول الله عز وجل: انظروا هؤلاء حتى يصطلحوا (2).

باب الحقد والبغضاء والشحناء (3).

نوادر الراوندي: في النبوي الكاظمي (عليه السلام): المشاحن لا يقبل منه صرف ولا عدل. قيل: يا رسول الله، وما المشاحن؟ قال: المصارم لامتي الطاعن عليها (4).

ويأتي في " عدى " ما يتعلق بذلك.

شدد:

باب تشديد الأمر على العالم (5).

تفسير علي بن إبراهيم: في الصادقي (عليه السلام): يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد - الخ (6). وتقدم في " ذنب " و " دنا " ما يتعلق بذلك.

تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا بلغت النفس هذه - وأهوى بيده إلى حنجرته - لم يكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة.

بيان: ظاهره الفرق بين العالم والجاهل في قبول التوبة عند مشاهدة أحوال

ص: 376


1- (1) ط كمباني ج 17 / 27، وجديد ج 77 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 109، وجديد ج 97 / 36.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 174، وجديد ج 75 / 209.
4- (4) جديد ج 75 / 211.
5- (5) جديد ج 2 / 26، وص 27، وط كمباني ج 1 / 77.
6- (6) جديد ج 2 / 26، وص 27، وط كمباني ج 1 / 77.

الآخرة، وهو مخالف لما ذهب إليه المتكلمون من عدم قبول التوبة في ذلك الوقت مطلقا، وعدم الفرق في التوبة مطلقا بين العالم والجاهل.

ويمكن توجيهه بوجهين: الأول أن يكون المراد بالعالم من شاهد أحوال الآخرة، وبالجاهل من لم يشاهدها، لأن بلوغ النفس إلى الحنجرة قد ينفك عن المشاهدة. الثاني أن يكون المراد نفي التوبة الكاملة عن العالم في هذا الوقت دون الجاهل مع حمل تلك الحالة على عدم المشاهدة إذ العالم غير معذور في تأخيرها إلى هذا الوقت (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في الرضوي (عليه السلام) في قصة بني إسرائيل في ذبح البقرة: شددوا، فشدد الله عليهم - الخبر (2).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: قل عند كل شدة، لا حول ولا قوة إلا بالله، تكفها. وقل عند كل نعمة: الحمد لله، تزدد منها. وإذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله، يوسع عليك فيها - الخ (3).

يأتي في " فرج ": الدعوات لدفع الشدائد.

العشرة التي بعضها أشد من بعض، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسائل الشامي: الحجر، وأشد من الحجر الحديد، وأشد من الحديد النار - الخ (4).

قال تعالى: * (ولما بلغ أشده واستوى) *. معاني الأخبار: عن الصادقي (عليه السلام) في هذه الآية قال: * (أشده) * ثمانية عشر سنة. * (واستوى) * التحى (5).

كلمات المفسرين في هذه الآية (6).

ص: 377


1- (1) جديد ج 6 / 32، وط كمباني ج 3 / 101.
2- (2) جديد ج 13 / 262 و 277، و ج 78 / 345، وط كمباني ج 17 / 208، و ج 5 / 286 و 289.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 109 و 75، وجديد ج 77 / 415 و 270.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 121 و 120، و ج 8 / 575، و ج 10 / 90، و ج 14 / 335، وجديد ج 10 / 124، و ج 43 / 326، و ج 60 / 199، و ج 33 / 239.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 187 و 229، وجديد ج 12 / 284، و ج 13 / 49.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 187 و 219 و 229، وجديد ج 12 / 285، و ج 13 / 17 و 50.

قوله: * (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) *.

العياشي: عن الصادق (عليه السلام): إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة. فقد بلغ أشده. وإذا بلغ أربعين سنة، فقد انتهى منتهاه. وإذا بلغ إحدى وأربعين، فهو في النقصان - الخ.

باب قصة شداد وإرم ذات العماد (1).

وتقدم في " ارم " ما يتعلق بذلك. وهو شداد بن عاد بن إرم ذات العماد وأنه عمر تسعمائة سنة (2).

شذذ:

في الشواذ من مناقب أمير المؤمنين (3).

شرب:

قال تعالى: * (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) * - الآية.

صفة أخلاقه (صلى الله عليه وآله) في مشربه: كان إذا شرب بدأ فسمي، وحسا حسوة وحسوتين. ثم يقطع فيحمد الله. ثم يعود فيسمي. ثم يزيد في الثالثة. ثم يقطع فيحمد الله. كان له في شربة ثلاث تسميات وثلاث تحميدات. وكان يمص الماء مصا ولا يعبه عبا، ويقول: إن الكباد من العب. وكان لا يتنفس في الإناء إذا شرب.

فإن أراد أن يتنفس أبعد الإناء عن فيه حتى يتنفس. وكان ربما شرب بنفس واحد حتى يفرغ. وكان يشرب في أقداح القوارير التي يؤتى بها من الشام. وكان يشرب قائما، وربما شرب راكبا - الخ (4).

وتقدم في " انا ": ما يتعلق بذلك وبالأواني، وكذا في " اكل ": ما يتعلق بالشرب.

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إياكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم. فإنه يورث الداء الذي لا دواء له أو يعافي الله عز وجل (5).

ص: 378


1- (1) جديد ج 11 / 366، وط كمباني ج 5 / 101.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 62، وجديد ج 51 / 236.
3- (3) جديد ج 9 / 88، وط كمباني ج 9 / 365.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 154 و 159، وجديد ج 16 / 246 و 268.
5- (5) جديد ج 10 / 112، وط كمباني ج 4 / 117.

في مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: لا يشرب من قبل عروة كوز ولا إبريق ولا قدح، ولا يتوضأ من قبل عروته (1).

كلمات المفسرين في تفسير قوله تعالى: * (فشاربون شرب الهيم) * وقول الصادق (عليه السلام): إنما شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه (2) وفي روايتين: أن شرب الهيم شرب الإبل (3).

أبواب الأشربة والأواني المحرمة (4).

باب جوامع ما يحل وما يحرم من المأكولات والمشروبات (5).

أبواب الأشربة المحللة والمحرمة وآداب الشرب (6).

باب آداب الشرب وأوانيه (7).

روي النهي عن شرب الماء قائما. قال الصدوق: يعني بالليل فأما النهار، فالشرب قائما أدر للعرق وأقوى للبدن، كما قاله الصادق (عليه السلام) (8).

في أخبار كثيرة أن أمير المؤمنين (عليه السلام) شرب وهو قائم، والحسين والصادقان صلوات الله عليهم شربوا قائمين.

في حديث المناهي: لا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنه مجتمع الوسخ. ونهى أن ينفخ في طعام أو شراب. والنهي محمول على الكراهة، لرواية الجواز ورواية جواز تبريد الطعام.

روي أنه (صلى الله عليه وآله) كان في سفر وكان عند أبي قتادة وضوئه فتوضأ وفضلت في الميضاة فضلة. فلما حمى النهار واشتد العطش بالناس، ابتدروا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) يقولون: الماء! الماء! فسقاهم النبي جميعا بفضل وضوئه الذي كان في الميضاة. ثم قال لأبي قتادة إشرب. فقال: لا بل إشرب أنت يا رسول الله. فقال: إشرب، فإن

ص: 379


1- (1) جديد ج 10 / 278، وط كمباني ج 4 / 155.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 906، وص 908، وص 911، وجديد ج 66 / 462، وص 467، وص 482.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 906، وص 908، وص 911، وجديد ج 66 / 462، وص 467، وص 482.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 906، وص 908، وص 911، وجديد ج 66 / 462، وص 467، وص 482.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 753، وجديد ج 65 / 92.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 902، و ج 66 / 445.
7- (7) وجديد ج 66 / 458، وص 471.
8- (8) وجديد ج 66 / 458، وص 471.

ساقي القوم آخرهم شربا. فشرب أبو قتادة. ثم شرب رسول الله (1).

الشهاب: قال (صلى الله عليه وآله): ساقي القوم آخرهم شربا. هذا من مكارم الأخلاق التي كان لا يزال يأخذ بها أصحابه - الخ (2).

قال العلامة المجلسي: الأخبار مختلفة في الشرب بنفس واحد أو أكثر، واستحب الأصحاب الشرب بثلاثة أنفاس، وحملوا الأقل على الجواز (3).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): من شرب الماء بالليل وقال: يا ماء، عليك السلام من ماء زمزم وماء الفرات، لم يضره شرب الماء بالليل (4).

الدعوات: عن النبي (صلى الله عليه وآله): شرب الماء من الكوز العام أمان من البرص والجذام (5).

في الرسالة الذهبية لمولانا الرضا (عليه السلام): وشرب الماء البارد عقيب الشئ الحار أو الحلاوة يذهب بالأسنان.

وقال: من أراد أن لا يؤذيه معدته، فلا يشرب بين طعامه ماء حتى يفرغ. ومن فعل ذلك رطب بدنه وضعفت معدته، ولم يأخذ العروق قوة الطعام، فإنه يصير في المعدة فجا (أي الذي لم ينضج) إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا (6).

صفة الشراب الذي يحل شربه في الرسالة الذهبية (7).

ما ذكره النبي (صلى الله عليه وآله) من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم مشربة أم إبراهيم (8).

أما أحكام الشارب:

الكافي: إن الصادق (عليه السلام) أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. العسيب: منبت الشعر (9).

ص: 380


1- (1) وجديد ج 66 / 461، وص 462.
2- (2) وجديد ج 66 / 461، وص 462.
3- (3) وجديد ج 66 / 461، وص 462.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 908، وجديد ج 66 / 471، وص 472.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 908، وجديد ج 66 / 471، وص 472.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 321 و 323.
7- (7) جديد ج 62 / 306.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 132 و 282، وجديد ج 36 / 248، و ج 38 / 95.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 47.

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يطولن أحدكم شاربه، ولا عانته، لا شعر جناحه، فإن الشيطان يتخذها مخابئ يستتر بها - الخبر (1).

باب اللحية والشارب (2).

وفيه أن تقليم الأظفار وأخذ الشارب في يوم الجمعة يستنزل الرزق، ومن جمعة إلى جمعة أمان من الجذام. ولو قال: بسم الله وعلى سنة محمد وآل محمد أعطي بكل قلامة وحزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل. وقال: من لم يأخذ شاربه، فليس منا.

وفي " نحل ": تأويل قوله تعالى: * (شراب مختلف ألوانه) * فنون علوم الأئمة صلوات الله عليهم.

شرح:

باب فيه معنى انشراح صدره (3).

تفسير آيات سورة ألم نشرح (4).

باب فيه شرح أسماء الله تعالى (5).

تفسير قوله تعالى: * (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري) * - الآيات، وموارد نزولها (6).

نزول قوله تعالى: * (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) * -

ص: 381


1- (1) ط كمباني ج 16 / 11، وجديد ج 76 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 16، وجديد ج 76 / 109.
3- (3) جديد ج 16 / 136، وط كمباني ج 6 / 130.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 131 و 215، و ج 9 / 100 و 104 و 108، وجديد ج 16 / 139، و ج 17 / 91 و 92، و ج 36 / 95 و 116 و 133 و 134 - 136.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 157 وجديد ج 4 / 184.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 107 و 36 و 295 و 294، وجديد ج 36 / 126، و ج 35 / 194 و 195، و ج 38 / 143 و 148.

الآية، في علي (عليه السلام) وحمزة (1).

تفسير قوله تعالى: * (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) * (2).

عن الصادق (عليه السلام) في شرح الصدر: إن الله عز وجل يقذف نورا في قلب المؤمن فينفسح بذلك قلبه، وينشرح للتسليم لله والثقة به والسكون إلى ما وعده حتى يطمئن إليه.

شريح القاضي المشهور: قال ابن أبي الحديد في أحواله: هو شريح بن الحارث الكندي. وقيل: اسم أبيه معاوية. وقيل غيره. استعمله عمر بن الخطاب على القضاء بالكوفة. فلم يزل قاضيا ستين سنة لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين في فتنة ابن الزبير امتنع عن القضاء. ثم استعفى الحجاج من العمل فأعفاه. فلزم منزله إلى أن مات، وله 108 سنة - وقيل: مائة - ومات سنة 87 ه.

كان خفيف الروح مزاحا. فقدم إليه رجلان فأقر أحدهما بما ادعي به خصمه وهو لا يعلم. فقضى عليه فقال شريح: من شهد عندك بهذا؟ قال: ابن أخت خالك.

وقيل: إنه جاءته امرأة تبكي وتتظلم على خصمها. فما رق لها، حتى قال له إنسان كان بحضرته: ألا تنظر أيها القاضي إلى بكائها؟! فقال: إن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاءا يبكون.

وأقر علي (عليه السلام) شريحا على القضاء مع مخالفته له في مسائل كثيرة من الفقه مذكورة في كتب الفقهاء. وسخط علي مرة عليه، فطرده عن الكوفة ولم يعزله عن القضاء، وأمره بالمقام ببانقيا، وكانت قرية قريبة من الكوفة أكثر ساكنيها اليهود.

فأقام بها مدة، حتى رضي عنه وأعاده إلى الكوفة.

وفي كتاب الاستيعاب: أدرك شريح الجاهلية ولا يعد من الصحابة بل من التابعين. وكان شاعرا محسنا، وكان سناطا لا شعر في وجهه (3).

ص: 382


1- (1) ط كمباني ج 9 / 75 و 76 و 316، وجديد ج 35 / 396 و 405، و ج 38 / 233.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 159 و 165، وجديد ج 68 / 210 و 235.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 642، وجديد ج 42 / 175.

خطأ شريح في قضائه بين أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن أخذ درع طلحة غلولا، وقضاؤه بجور ثلاث مرات (1).

منازعة يهودي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في درع ومراجعتهما إلى شريح وطلبه منه البينة ورده شهادة الحسين (عليه السلام) مع قنبر (2). وما يقرب منه في البحار (3).

شراؤه دارا بثمانين دينارا وكلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) معه في ذلك وبيانه حدوده الأربعة: الأول: دواعي الآفات، والثاني: دواعي المصيبات، والثالث:

الهوى المردي، والرابع: إلى الشيطان المغوي (4).

باب كتاب كتبه لدار شريح (5). ورواه نهج البلاغة، كما في البحار (6). ومع الشرح (7).

جملة من قضايا شريح وأحواله في حياة الحيوان باب الأرنب (8).

حكمه بين الحسن بن علي (عليه السلام) وبين خصمه (9). وتقدم في " حلف ".

حمايته لابن زياد حين جاءت مذحج في طلب هانئ وصرفه إياهم عن طلب هانئ (10).

باقي أسامي شريح يذكر في مستدركات علم رجال الحديث.

باب ما به قوام بدن الإنسان وفيه تشريح أعضائه من الروايات (11).

ص: 383


1- (1) جديد ج 40 / 302، وط كمباني ج 9 / 495.
2- (2) جديد ج 41 / 56، وط كمباني ج 9 / 521.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 733، وجديد ج 34 / 316.
4- (4) جديد ج 41 / 155، وط كمباني ج 9 / 545.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 77، وجديد ج 77 / 277.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 632، وجديد ج 33 / 485.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 545، وجديد ج 41 / 155.
8- (8) حياة الحيوان ص 17.
9- (9) جديد ج 43 / 327، وط كمباني ج 10 / 90.
10- (10) جديد ج 44 / 347 و 348، وط كمباني ج 10 / 179.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 471، وجديد ج 61 / 286.

باب آخر فيما ذكره الحكماء والأطباء في تشريح البدن وأعضائه (1).

شرر:

باب فيه الخير والشر وخالقهما ومقدرهما (2).

في عدة من الروايات أن الله تعالى خالق الخير والشر وويل لمن جرى الشر على يديه.

المحاسن: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا أبا محمد، الخير والشر، حلوه ومره، وصغيره وكثيره، من الله. وبمعناه غيره (3).

بيان: المراد بخلق الخير والشر إما تقديرهما، كما مر أو المراد خلق الآلات والأسباب التي بها يتيسر فعل الخير وفعل الشر، كما أنه تعالى خلق الخمر وخلق في الناس القدرة على شربها. أو كناية عن أنهما إنما يحصلان بتوفيقه وخذلانه، فكأنه خلقهما. أو المراد بالخير والشر النعم والبلايا - الخ (4).

ويقوي الاحتمال الأول من أن المراد بالخلق التقدير ما تقدم في " خلق " من معاني الخلق. فإن منها خلق التقدير لا التكوين، كما يأتي في " فعل ": أن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا تكوين.

وفي " عصى ": أن المعصية لا تخلو من ثلاث: إما من الله تعالى أو منه ومن العبد، أو من العبد فقط. فالأولان باطلان للعذاب فإن الله أجل من أن يعذب عبده بما لم يفعله. وكذا ليس للشريك القوي أن يؤاخذ شريكه الضعيف بما فعلا معا.

فتحقق الثالث.

ومما يؤيد كون المراد بهما النعم والبلايا قوله تعالى: * (ونبلوكم بالشر والخير) *. قال الطبرسي في هذه الآية: أي نعاملكم معاملة المختبر بالفقر والغنى وبالضراء والسراء وبالشدة والرخاء.

ص: 384


1- (1) ط كمباني ج 14 / 484، وجديد ج 62 / 1.
2- (2) جديد ج 5 / 152، وط كمباني ج 3 / 43.
3- (3) جديد ج 5 / 160 و 161، وص 161، وط كمباني ج 3 / 45.
4- (4) جديد ج 5 / 160 و 161، وص 161، وط كمباني ج 3 / 45.

وروي عن أبي عبد الله أن أمير المؤمنين صلوات الله عليهما مرض، فعاده إخوانه. فقالوا: كيف نجدك يا أمير المؤمنين؟ قال: بشر. قالوا: ما هذا كلام مثلك! فقال: إن الله يقول: * (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) * فالخير الصحة والغنى، والشر المرض والفقر، * (فتنة) * أي ابتلاءا واختبارا وشدة تعبد (1).

وتقدم في " حسن ": ما يمكن أن يؤيد به ذلك.

والظاهر أن الخير والشر في كتاب الله عز وجل على قسمين كالحسنات والسيئات: قسم يكون باختيار العباد، وقسم لا يكون باختيارهم، كالصحة والمرض والغنى والفقر. فمن الأول قوله تعالى: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * وقوله: * (لا يحسبن الذين يبخلون بما آتيهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم) * - الآية، وغير ذلك. ومن الثاني قوله تعالى:

* (لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤس قنوط) * وقوله: * (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) * وقوله: * (إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا) * وقوله: * (ويدع الإنسان بالشر دعائه بالخير) * - الآية، وغير ذلك.

ومما ذكرنا في " خير " و " فحش ": يظهر أن أعداء آل محمد أصل كل شر، وهم الشر، ومنهم فروع الشر كله. فهم شجرة الزقوم وأغصانها فروع الشر فمن تعلق بغصن منها، ساقه إليها، وهم شر البرية وشرور البرايا منهم (2).

الخصال: في النبوي (صلى الله عليه وآله): من شر خلق الله خمسة: إبليس، وابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون ذو الأوتاد، ورجل من بني إسرائيل ردهم عن دينهم، ورجل من هذه الأمة - الخ (3).

ص: 385


1- (1) جديد ج 5 / 213، و ج 81 / 209، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 42، و ج 3 / 59.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 116 و 121، و ج 16 / 106، وجديد ج 68 / 54 و 71، و ج 76 / 358.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 64، و ج 8 / 561، وجديد ج 11 / 233، و ج 33 / 167.

بأسانيد متعددة عن أبي ذر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الأولين والآخرين اثنا عشر، ستة من الأولين، وستة من الآخرين. ثم سمى من الأولين ابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون، وهامان، وقارون، والسامري، والدجال اسمه في الأولين، ويخرج في الآخرين. وسمى من الآخرين ستة: العجل، وهو عثمان، وفرعون، وهو معاوية، وهامان، وهو زياد بن أبي سفيان، وقارون، وهو سعد بن أبي وقاص، والسامري، وهو عبد الله بن قيس أبو موسى - قيل: وما السامري؟ قال: قال السامري: لا مساس وهو يقول: لا قتال - والأبتر وهو عمرو بن العاص. قالوا: وما بترها؟ قال: لا دين له ولا نسب - الخبر (1).

في أن المراد بقول تعالى: * (أشر أريد بمن في الأرض) * بيعة معاوية وترك الحسن المجتبى (عليه السلام) (2).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره - الخ (3).

وبمعناه روايات في الكافي باب من يتقى شره، منها قوله: من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه. وفي " كرم " ما يتعلق بذلك.

الكافي: في النبوي الباقري (عليه السلام) أخبرهم بشرارهم، وأن الشر هو الذي يمنع رفده، ويضرب عبده، ويتزود وحده. ثم أخبرهم بمن هو شر من ذلك الذي لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره. ثم أخبرهم بمن هو شر من ذلك المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم، وإذا ذكروه لعنوه. إنتهى ملخصا (4).

وما يقرب منه (5).

في رواية أخرى عد من شرار الرجال: البهات الجرئ الفحاش، الآكل وحده

ص: 386


1- (1) ط كمباني ج 8 / 216، وجديد ج 30 / 207.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 560، وجديد ج 33 / 162.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 254، و ج 17 / 46، وجديد ج 7 / 217، و ج 77 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 8، وجديد ج 72 / 107.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 38، وجديد ج 77 / 128.

والمانع رفده، والضارب عبده، والملجئ عياله إلى غيره (1).

وفي رواية أخرى أخبر (صلى الله عليه وآله) أن شر الناس من أبغض الناس وأبغضه الناس.

وشر من هذا، هو الذي لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبا. وشر من هذا، هو الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره (2).

قوله تعالى: * (إن شر الدواب عند الله) * - الآية - هم بنو أمية، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام).

في رواية أخرى أخبر أنهم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب (3).

قال (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه.

ومن طلب علما ليصرف به وجوه الناس إليه، لم يجد ريح الجنة (4). إلى غير ذلك من الروايات التي بمفاد ما تقدم في البحار (5).

باب العزلة عن شرار الخلق والانس بالله (6). وفي " عزل " ما يتعلق بذلك.

باب شرار الناس (7).

باب سوء المحضر ومن يكرمه الناس اتقاء شره ومن لا يؤمن شره ولا يرجى خيره (8).

ص: 387


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 10، وجديد ج 72 / 115.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 29، وكتاب العشرة ص 132، و ج 17 / 37، وجديد ج 72 / 203، و ج 75 / 54، و ج 77 / 124.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 19، وجديد ج 77 / 61.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 23، وجديد ج 77 / 76.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41 و 175، و ج 16 / 57، و ج 17 / 20 و 38 و 46، وجديد ج 76 / 229، و ج 77 / 66 و 128 و 164، و ج 74 / 141، و ج 75 / 210.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 51، وجديد ج 70 / 108، و ج 75 / 279.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 29، وجديد ج 72 / 202.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 194، وجديد ج 75 / 279.

في أن شر شرار العلماء وذم فقهاء الشر (1).

قال تعالى حاكيا عن كلام أهل النار في النار: * (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) * - الآية. ففي الروايات المباركات أن المراد بالأشرار الذين لا يرونهم في النار، وكانوا يعدونهم في الدنيا من الأشرار، وكانوا في الحقيقة من الأخيار، هم شيعة آل محمد صلوات الله عليهم لا يرون في النار منهم أحدا يطلبونهم في النار، وهم في الجنة متنعمون مع الأبرار. والروايات في البحار (2).

تقدم في " زنى ": النبوي (صلى الله عليه وآله): ولد الزنا شر الثلاثة.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ردوا الحجر من حيث جاء، فإن الشر لا يدفعه إلا الشر (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تحقروا شيئا من الشر وإن صغر في أعينكم. ولا تستكثروا الخير، وإن كثر في أعينكم. فإنه لا كبير مع الاستغفار، ولا صغير مع الإصرار (4).

في مواعظ لقمان: يا بني اعتزل الشر يعتزلك. وقيل له: فأي الناس أشر؟ قال:

الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا. وقال: يا بني، كذب من قال: إن الشر يطفأ بالشر. فإن كان صادقا، فليوقد نارين هل تطفئ إحداهما الأخرى؟! وإنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار - الخ (5).

البلد الأمين: من أراد أن يأمن كل شر، فليكتب هذا الدعاء وليحمله: اللهم إني أسألك يا مدرك الهاربين - الخ (6).

ص: 388


1- (1) ط كمباني ج 1 / 98 و 99، وجديد ج 2 / 110.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 244 و 366 و 394، و ج 7 / 179، و ج 8 / 208، و ج 11 / 223، و ج 15 كتاب الإيمان ص 106 و 115 و 118، وجديد ج 7 / 179، و ج 8 / 260 و 354، و ج 47 / 390 - 392، و ج 68 / 61 و 51، و ج 24 / 259 و 260، و ج 30 / 154.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175، وجديد ج 75 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 98، وجديد ج 76 / 337.
5- (5) جديد ج 13 / 421، وط كمباني ج 5 / 323.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 512، وجديد ج 86 / 334.

أمالي الطوسي: النبوي الرضوي (عليه السلام): إياكم ومشارة الناس، فإنها تظهر العرة وتدفع الغرة. بيان: الأولى بالعين المهملة، والثانية بالمعجمة، وكلتاهما مضمومتان.

والأولى هي القذر وعذرة الناس، فاستعير للمساوي. والثانية الحسن والعمل الصالح شبهه بغرة الفرس وما ترفع قيمته - الخ (1). ونحوه في البحار (2). وفي المجمع: والمشارة - بتشديد الراء -: المخاصمة.

الشرشور - كعصفور -: طائر مثل العصفور أغبر اللون.

شرس:

الشروسي: هو الذي يخرج من أرمنية وآذربيجان وهو من علائم الظهور (3).

شرط:

النبوي (صلى الله عليه وآله): المؤمنون عند شروطهم (4).

التهذيب: بإسناده عن إسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه: إن عليا صلوات الله عليهم كان يقول: من شرط لامرأته شرطا، فليف بها، فإن المسلمين عند شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما. وأخبار الشرط تشمل بإطلاقها وعمومها ما إذا لم يكن في العقد (5).

من لا يحضره الفقيه: عن النبي (صلى الله عليه وآله): المسلمون عند شروطهم (6).

باب: الشروط في النكاح (7).

أقول: وفي التهذيب والفقيه بسند صحيح عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المسلمون عند شروطهم إلا كل شرط خالف كتاب الله عز وجل فلا يجوز.

ص: 389


1- (1) ط كمباني ج 1 / 104. وجديد ج 2 / 131.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 168 و 169، وكتاب العشرة ص 175، وجديد ج 73 / 408، و ج 75 / 210.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 116، وجديد ج 52 / 45.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 144، و ج 17 / 47، وجديد ج 75 / 96، و ج 77 / 165.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 33، وجديد ج 103 / 137.
6- (6) جديد ج 2 / 277، وط كمباني ج 1 / 155.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 107، وجديد ج 104 / 68.

ونحوه صحيحته الأخرى. وقد ذكرنا تمام الروايات الراجعة إلى الشروط في كتاب الطلاق والعارية. وفي " عهد " ما يتعلق بذلك، وفي عوائد الأيام (1).

الشرط - بفتحتين -: العلامة. والجمع: أشراط. ومنه أشراط الساعة. والشرطة كغرفة، والجمع شرط - كغرف ورطب -: الجند وأعوان السلطان. ورئيس الشرطة يعني الحاكم. والنسبة إليها: شرطي.

باب أشراط الساعة (2). جملة من أشراط الساعة (3).

باب فيه شرائط الإمامة (4).

الباقري (عليه السلام): أنتم شرطة الله، وأنتم شيعة الله (5).

روى الكشي: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: إبشر ابن يحيى، فإنك وأبوك من شرطة الخميس حقا. لقد أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس. والله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيه، وذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف (6).

ذكر شرطة الخميس (7).

رجال الكشي: عن بشر بن عمرو الهمداني قال: مر بنا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: البثوا في هذه الشرطة. فوالله لا تلي بعدهم إلا شرطة النار إلا من عمل بمثل أعمالهم (8).

قيل لأصبغ: كيف سميتم شرطة الخميس؟ فقال: إنا ضمنا له الذبح، وضمن

ص: 390


1- (1) عوائد الأيام ص 42.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 175، وجديد ج 6 / 295.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 81، و ج 17 / 46، وجديد ج 9 / 304، و ج 77 / 163.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 210، وجديد ج 25 / 115.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 141 و 113، و ج 3 / 250، وجديد ج 7 / 204، و ج 68 / 44 و 146.
6- (6) جديد ج 42 / 151، وط كمباني ج 9 / 636.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 725، وجديد ج 34 / 272.
8- (8) جديد ج 42 / 151.

لنا الفتح (1).

الخصال: العلوي (عليه السلام): يا نوف، إياك أن تكون عشارا، أو شاعرا، أو شرطيا، أو عريفا، أو صاحب عرطبة وهي الطنبور، أو صاحب كوبة وهو الطبل - الخبر (2).

وتمام الرواية في البحار (3). وقريب منه فيه (4). تقدمت الرواية في " دعا ". وتقدم في " جنن " و " ذئب ": ذم الشرطي.

جملة من أحكام الشروط في عوائد الأيام (5).

شرع:

كانت شريعة نوح أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد، ولا يشركوا به شيئا، وأمره بالصلاة، والأمر والنهي، والحرام والحلال، ولم يفرض عليه أحكام حدود، ولا فرض مواريث، كما قاله الإمام الباقر (عليه السلام) (6).

ومثلها شريعة إبراهيم مع زيادة الحنيفية السنن المشهورة المذكورة في " حنف "، وزيادة بناء البيت والحج والمناسك، كما قاله الصادق (عليه السلام) (7).

ومثلها شريعة عيسى وأنه ليس في شريعتهم القصاص ولا أحكام حدود ولا فرض مواريث، كما قاله الصادق (عليه السلام) (8). وقريب منه في البحار (9).

بيان الصادق (عليه السلام) شريعة محمد (صلى الله عليه وآله) وأنه أعطاه شرائعهم مع زوائد (10).

باب الشرائع (11).

كلمات المحقق في أن شريعة من قبلنا هل هي حجة في شرعنا أم لا،

ص: 391


1- (1) ط كمباني ج 9 / 643، وجديد ج 42 / 181.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211، و ج 16 / 149 و 152، وجديد ج 75 / 342، و ج 79 / 252 و 290.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 105، وجديد 77 / 399.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 106، وجديد ج 76 / 359.
5- (5) عوائد الأيام ص 42.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 92، وجديد ج 11 / 331.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 2 و 10، وجديد ج 76 / 68 و 92.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 388، وص 392، وجديد ج 14 / 234، وص 251.
9- (9) ط كمباني ج 5 / 388، وص 392، وجديد ج 14 / 234، وص 251.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 173، وجديد ج 16 / 330.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 189، وجديد ج 68 / 317.

والاختلاف في أن نبينا قبل البعثة هل كان متعبدا بشريعة أم لا (1)؟ وفي " عهد " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) * - الآية. ففي الرضوي (عليه السلام): نحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال في كتابه: * (شرع لكم) * يا آل محمد * (من الدين ما وصى به نوحا) * - الخبر (2).

كلام القمي في هذه الآية (3).

باب علل الشرائع والأحكام (4).

باب ما بين الصادق (عليه السلام) من شرائع الدين برواية الأعمش (5).

باب ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من شرائع الدين (6).

الشريعي الملعون، اسمه الحسن. كان من أصحاب العسكريين (عليهما السلام)، ثم ادعى البابية كذبا وافتراءا فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج التوقيع الشريف بلعنه والبراءة منه وظهر منه الكفر والإلحاد (7).

شرف:

النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه (8). ويأتي في " كرم " ما يتعلق به.

معاني الأخبار: في الصادقي (عليه السلام): الحسب الفعال، والشرف المال، والكرم التقوى (9).

في مسائل أمير المؤمنين عن ابنه الحسن المجتبى (عليهما السلام): ما الشرف؟ قال:

ص: 392


1- (1) ط كمباني ج 6 / 364 و 363 - 365، وجديد ج 18 / 271.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 76، وجديد ج 23 / 365.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 98، و ج 15 كتاب الإيمان ص 192، وجديد ج 36 / 83، و ج 68 / 327.
4- (4) جديد ج 6 / 58، وط كمباني ج 3 / 108.
5- (5) جديد ج 10 / 222، وط كمباني ج 4 / 142.
6- (6) جديد ج 10 / 352، وط كمباني ج 4 / 174.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 100 و 103، وجديد ج 51 / 367 و 380.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 96، وجديد ج 70 / 294، وص 292.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 96، وجديد ج 70 / 294، وص 292.

موافقة الإخوان، وحفظ الجيران (1).

شرق:

يأتي في " غرب " ما يتعلق به، وتأويل المشارق بالأنبياء والأوصياء.

شرك:

الكلام هنا في آيات الإشراك وتأويل جملة منها بالإشراك في الولاية، وذم الشرك، وأقسامه، وبيان مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد، والشركة، والمشتركات.

أما الآيات التي أريد من الإشراك فيها الإشراك في الولاية: قال تعالى:

* (ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة كافرون) *. ففي رواية تفسير القمي في هذه الآية قال الصادق (عليه السلام) لابن تغلب: يا أبان، أترى أن الله طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون به. قلت له: كيف ذلك جعلت فداك؟ فسره لي. فقال: ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأول وهم بالأئمة الآخرين كافرون. يا أبان، إنما دعا الله العباد إلى الإيمان به. فإذا آمنوا بالله وبرسوله، افترض عليهم الفرائض (2). ونحوه (3).

ومنها قوله تعالى: * (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) *.

وروى القمي في تفسيره مسندا عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: تفسيرها لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك - الخبر (4). بيان ذلك مع كلمات المفسرين (5). والروايات في البحار (6).

ص: 393


1- (1) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 64، وجديد ج 9 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 154 و 18، وجديد ج 24 / 304، و ج 23 / 83.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 213، وص 210، وجديد ج 17 / 84، وص 71.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 213، وص 210، وجديد ج 17 / 84، وص 71.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 75 و 79، و ج 9 / 112 و 213، وجديد ج 37 / 160 و 161، و ج 23 / 362 و 380.

ومنها قوله تعالى: * (إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا) *. فعن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: إذا دعي الله بولاية علي وحده كفرتم، وإن يشرك به - يعني بعلي - تؤمنوا. أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به - الخبر. ونحوه (1).

ومنها قوله تعالى: * (كبر على المشركين) *. ففي الكافي عن الرضا (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (كبر على المشركين) * بولاية علي * (ما تدعوهم إليه) * يا محمد من ولاية علي - الخ (2).

ومنها قوله تعالى حاكيا عنهم: * (والله ربنا ما كنا مشركين) *. قال الباقر (عليه السلام):

يعنون بولاية علي (3). ومما ذكرنا، ظهر المراد مما في البحار (4).

ومنها قوله تعالى: * (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) *.

قال مولانا الباقر (عليه السلام) في هذه الآية: يا جابر، إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي ابن أبي طالب وطاعته. وأما قوله: * (يغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * فإنه مع ولايته (5).

باب تأويل الشرك والمشركين بأعدائهم (6).

وقال تعالى: * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) *. روى القمي في تفسيره بإسناده عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: شرك طاعة، ليس شرك عبادة، والمعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة، أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا بالله في الطاعة لغيره، وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير الله (7).

ص: 394


1- (1) ط كمباني ج 7 / 75 و 74 و 78، وجديد ج 23 / 356 و 364 و 378.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 78 و 76، وجديد ج 23 / 365 و 366 و 374.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 156، و ج 9 / 100، و ج 13 / 15، وجديد ج 24 / 313، و ج 36 / 93، و ج 51 / 62.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 170، وجديد ج 47 / 220.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 109، وجديد ج 36 / 136.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 73، وجديد ج 23 / 354.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5. وبمفاده غيره فيه ص 6 مكررا و 7، وجديد ج 72 / 94 و 98 و 99.

تفسير العياشي: عن مالك بن عطية، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال:

هو قول الرجل: لولا فلان لهلكت. ولولا فلان لأصبت كذا كذا. ولولا فلان لضاع عيالي. ألا ترى أنه جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟! قال: قلت:

فيقول: لولا أن الله من علي بفلان لهلكت؟ قال: نعم لا بأس بهذا. ونحوه (1).

تفسير العياشي: في الصادقي (عليه السلام) في هذه الآية قال: كانوا يقولون: نمطر بنوء كذا وبنوء كذا ومنها أنهم كانوا يأتون الكهان فيصدقونهم بما يقولون (2).

تفسير العياشي: عن زرارة، عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: من ذلك قول الرجل: لا وحياتك (3). ما يفيد الجواز (4).

كلمات المفسرين في هذه الآية (5).

باب فيه أصناف الشرك (6).

في أن الشرك في كتاب الله عز وجل على أربعة أوجه: منها قوله تعالى: * (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار) * فهذا شرك القول والوصف.

والثاني قوله: * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * وقوله: * (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) * فهذا شرك الأعمال والطاعات.

والثالث شرك الزنا، قال تعالى: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) *. فمن

ص: 395


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 6. وبمعناه غيره فيه ص 6، و ج 14 / 169، و ج 3 / 42، وجديد ج 72 / 99، و ج 58 / 317، و ج 5 / 148.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 6، و ج 16 / 145، و ج 14 / 168، وجديد ج 58 / 314، و ج 79 / 213.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 142.
4- (4) ص 143، وجديد ج 104 / 211.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 168 و 169، و ج 3 / 42، و ج 4 / 32 و 60، وجديد ج 5 / 148، و ج 9 / 106 و 214، و ج 58 / 317.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 1، وجديد ج 72 / 74.

أطاع ناطقا فقد عبده فإن كان ينطق عن الله تعالى، فقد عبد الله وإن كان ينطق عن غير الله فقد عبد غير الله.

والرابع شرك الرياء، قال الله: * (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) *. إنتهى ملخصا (1).

قال تعالى مخاطبا لإبليس: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) *.

تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن شرك الشيطان قوله: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * قال: ما كان من مال حرام، فهو شرك الشيطان. قال: ويكون مع الرجل حتى يجامع فيكون من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراما (2).

ومن موارد شركته في الولد حين الزنا (3).

ومنها ما إذا جامع ولم يذكر اسم الله عند الجماع وكان منه ولد كان شرك شيطان. ويعرف ذلك بحب أهل البيت وبغضهم (4).

قوله لأمير المؤمنين (عليه السلام): والله ما شركت أحدا أحبك في أمه (5).

في أنه من يشارك من يبغضه (6).

الإختصاص: عن الصادق (عليه السلام) قال: من لم يبال بما قال وما قيل له، فهو شرك

ص: 396


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 7، و ج 19 كتاب القرآن ص 110، وجديد ج 93 / 61، و ج 72 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 374، و ج 23 / 69 و 124، وجديد ج 60 / 342، و ج 103 / 294، و ج 104 / 136.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 374، و ج 16 / 117 و 118 مكررا، وجديد ج 60 / 342، و ج 79 / 26 و 27.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 615 و 616 و 617، وجديد ج 63 / 201 و 202 و 207.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 319، و ج 9 / 382، و ج 14 / 618، وجديد ج 18 / 88، و ج 39 / 166، و ج 63 / 216.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 384 مكررا و 385 و 386، و ج 10 / 124، و ج 14 / 623 و 624 و 628، وجديد ج 18 / 89، و ج 39 / 162 و 171 و 172 و 174 مكررا و 179 و 180، و ج 44 / 104، و ج 63 / 237 - 256.

الشيطان. ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا، فهو شرك الشيطان - الخبر (1).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة: ومن لم يبال أن يراه الناس مسيئا، فهو شرك شيطان. ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما، فهو شرك شيطان (2). وبمفاد ذلك ما في البحار (3).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما أمر - الخ (4).

في عدة روايات أن من طعن على المؤمن أو رده عليه، فهو شرك شيطان (5).

ومما يؤمن من شرك الشيطان قول الرجل: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، كما قاله الصادق (عليه السلام). أو دعاء آخر مذكوران في البحار (6).

تفسير قوله تعالى: * (فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) *. الخبر الذي منع الرضا (عليه السلام) رجلا أن يصب عليه ماءا لوضوء الصلاة وتلاوته هذه الآية وقوله: ها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة، فأكره أن يشركني فيها أحد (7).

ومنعه المأمون عن ذلك (8).

تفسير الآية بالمرائي في أعماله يطلب تزكية الناس (9). وتقدم في " رأى ".

تأويل العمل الصالح في الآية بمعرفة الأئمة وأنه يسلم لعلي (عليه السلام) أمر

ص: 397


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 28، وجديد ج 72 / 197.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157، وجديد ج 73 / 356.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 200، و ج 16 / 117 و 129، و ج 17 / 43، وجديد ج 75 / 300، و ج 79 / 26 و 112، و ج 77 / 148.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 75 و 109، وجديد ج 77 / 272 و 415.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 145.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 69، وجديد ج 103 / 294.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 30، وجديد ج 49 / 104.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 79. وفي معناه غيره ص 79، وجديد ج 80 / 332.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 48 و 53 و 54 مكررا. وجديد ج 72 / 281 و 282 و 297.

الخلافة، ولا يشرك معه فيها أحدا، كما قاله الصادق (عليه السلام) (1).

تفسير هذه الآية (2).

تفسير قوله تعالى: * (وجعلوا لله شركاء الجن) * (3).

في أن الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء، ومن دبيب الذر على المسح الأسود (4).

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الشرك أخفى من دبيب النمل.

وقال: منه تحويل الخاتم ليذكر الحاجة وشبه هذا (5).

باب تأويل قوله تعالى: * (جعلا له شركاء فيما آتيهما) * (6).

الخصال: عن العباس بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت، إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود! فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عز وجل (7).

التوحيد: عن أبي ذر، عن النبي (صلى الله عليه وآله). قال جبرئيل: بشر أمتك: من مات لا يشرك بالله شيئا، دخل الجنة. قلت: يا جبرئيل، وإن زنى وإن سرق؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر (8).

ص: 398


1- (1) جديد ج 36 / 106، و ج 84 / 347 - 350، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 321، و ج 9 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 79، وجديد ج 70 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 579، وجديد ج 63 / 44 - 45.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 157، و ج 15 كتاب الكفر ص 5 و 53 و 158 مكررا، وجديد ج 50 / 250، و ج 73 / 359.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5، وكتاب الأخلاق ص 157، و ج 6 / 336، وجديد ج 72 / 96، و ج 71 / 142، و ج 18 / 158.
6- (6) جديد ج 11 / 249، وط كمباني ج 5 / 68.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5، وجديد ج 72 / 96.
8- (8) ط كمباني ج 2 / 4. وقريب منه ص 5، و ج 15 كتاب الكفر ص 6، وجديد ج 3 / 8 و 13.

في وصية أمير المؤمنين للحسن (عليهما السلام): يا بني، لو كان لربك شريك، لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه - الخ (1).

الإحتجاج: في حديث الزنديق سأل عن الصادق (عليه السلام): ما الشرك؟ وما الشك؟ قال: الشرك أن يضم إلى الواحد الذي ليس كمثله شئ آخر. والشك ما لم يعتقد قلبه شيئا (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): العالم والمتعلم شريكان في الأجر (3). وفي " عرف ": ما يناسب هنا.

في أنه تعالى شارك نفسه مع نبيه في عشرة مواضع (4).

باب أن في أمير المؤمنين (عليه السلام) خصال الأنبياء واشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة (5).

باب الشركة (6).

قرب الإسناد: عن الصادق (عليه السلام) قال: لا ينبغي للرجل المؤمن منكم أن يشارك الذمي ولا يبضعه بضاعة - الخبر (7).

باب المشتركات وإحياء الموات:

قرب الإسناد: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يحل منع الملح والنار (8).

الجعفريات: بسنده الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من باع فضل الماء، منعه الله فضله يوم القيامة (9). وفيه بهذا الإسناد قال: خمس لا يحل منعهن: الماء، والملح، والكلاء، والنار، والعلم - الخبر (10).

ص: 399


1- (1) ط كمباني ج 2 / 204، وجديد ج 4 / 317.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 133، وجديد ج 10 / 184.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 77، وجديد ج 2 / 25.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 174، وجديد ج 16 / 336.
5- (5) جديد ج 39 / 35، وط كمباني ج 9 / 355.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 42، وجديد ج 103 / 180، وص 178.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 42، وجديد ج 103 / 180، وص 178.
8- (8) ط كمباني ج 24 / 3، و ج 15 كتاب العشرة ص 130، وجديد ج 104 / 253، و ج 75 / 46.
9- (9) الجعفريات ص 12، وص 172.
10- (10) الجعفريات ص 12، وص 172.

كتاب الغدير: عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون شركاء في ثلاث: في الكلاء، والماء، والنار (1).

وقال: ثلاث لا يمنعن: الماء، والكلاء، والنار.

وقال: لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلاء، ونحوه غيره.

ذكر في كتاب التاج الجامع للأصول العامة (2) روايات في أنه لا يحل منع الماء والملح.

شرى:

باب نزول قوله تعالى: * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) * في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3). نزول هذه الآية في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) متفق عليه بين الخاصة والعامة.

تفسير قوله تعالى: * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) * وأنه في الميثاق للرجعة (4).

تفسير قوله تعالى: * (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى) * (5).

الخبر الوارد في بعث المشتري بصورة رجل إلى الأرض، وتعليمه رجلا من العجم ورجلا من الهند علم النجوم وبيان الخبر (6).

شطأ:

تأويل الشطأ في الآية الشريفة * (كزرع أخرج شطأه) * بمحمد (صلى الله عليه وآله)، كما تقدم في " زرع ".

تأويل قوله تعالى: * (شاطئ الواد الأيمن) * بالفرات، كما قاله الصادق (عليه السلام) (7).

ص: 400


1- (1) الغدير ط 2 ج 8 / 234.
2- (2) التاج، ج 2 / 42.
3- (3) جديد ج 36 / 40 - 50، و ج 19 / 39 - 95، و ج 38 / 289، وط كمباني ج 9 / 91 - 94 و 330، و ج 6 / 412 - 423.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 217 و 218، وجديد ج 53 / 71 و 74.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 130، وجديد ج 68 / 106.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 156، وجديد ج 58 / 271.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 229 و 254، وجديد ج 13 / 49 و 136.

وتقدم في " بقع ": ذكر مواضع الرواية.

شطرج:

الشطرنج مذموم منهي عنه. الخصال: عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن الشطرنج والنرد، قال: لا تقربهما - الخبر (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) في حديث لعب يزيد بالشطرنج قال:

فمن كان من شيعتنا فليتورع من شرب الفقاع والشطرنج. ومن نظر إلى الفقاع وإلى الشطرنج، فليذكر الحسين (عليه السلام) وليلعن يزيد وآل يزيد، يمح الله عز وجل بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم (2).

تقدم في " سلم ": النهي عن التسليم على أصحاب الشطرنج.

في الصادقي (عليه السلام): وأما الشطرنج، فهي الذي قال الله عز وجل: * (اجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) * فقول الزور الغناء - الخبر (3).

تفسير علي بن إبراهيم: فأما الميسر، فالنرد والشطرنج. وكل قمار ميسر - إلى أن قال: - كل هذا بيعه وشراؤه والانتفاع بشئ من هذا حرام من الله محرم، وهو رجس من عمل الشيطان - الخبر (4).

في روايتين عن الباقر والصادق (عليهما السلام) أنهما سئلا عن اللعب بالشطرنج، فقالا: إن المؤمن لفي شغل عن اللعب (5).

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) أنه نهى عن النرد والشطرنج، ونهى عن بيع النرد والشطرنج، وقال: من فعل ذلك، فهو كآكل لحم الخنزير (6).

الروايات في أن صاحب شاهين - وهو الشطرنج - لا يغفر له في ليالي

ص: 401


1- (1) ط كمباني ج 14 / 911، و ج 16 / 139، وجديد ج 66 / 483، و ج 79 / 168.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 913، و ج 16 / 147، و ج 10 / 237، وجديد ج 45 / 176، و ج 66 / 492، و ج 79 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 356.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 146، وجديد ج 79 / 228، وص 231 و 236.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 146، وجديد ج 79 / 228، وص 231 و 236.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 146، و ج 23 / 14، وجديد ج 79 / 232، و ج 103 / 44.

شهر رمضان (1).

أقول: وفي آخر السرائر نقلا من جامع البزنطي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام). قال: بيع الشطرنج حرام، وأكل ثمنه سحت، واتخاذها كفر، واللعب بها شرك، والسلام على اللاهي بها معصية وكبيرة موبقة - الخبر. وفيه ذموم كثيرة.

ونقله في البحار (2).

الروايات أنه ميسر ومن الباطل وسائر ذمومه (3).

جامع الأخبار: عن ابن مسعود أن النبي (صلى الله عليه وآله) مر بقوم يلعبون بالشطرنج قال:

ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ (4) وجملة مما يتعلق بالشطرنج وذمومه وواضعه في الروضات (5).

شطط:

قصة شطيطة وإرسالها من نيسابور مالا تساوي أربعة دراهم إلى موسى الكاظم (عليه السلام) فقبله. وتفصيل ذلك في البحار (6).

شطن:

قال تعالى: * (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) *. وقال:

* (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا) *. وقال: * (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم) *. وقال: * (والشياطين كل بناء وغواص) *. وقال: * (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) *. إلى غير ذلك من الآيات المربوطة بهم (7). وتفسير الآيات (8).

والأخبار (9). والكلمات (10).

ص: 402


1- (1) ط كمباني ج 16 / 147.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 147، و ج 23 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 147، و ج 23 / 44، وجديد ج 79 / 228 - 238، و ج 103 / 53 و 190.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 147، وجديد ج 79 / 236.
5- (5) الروضات ط 2 ص 253 و 643 و 679.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 252 و 180، وجديد ج 48 / 73، و ج 47 / 252.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 598 - 600.
8- (8) إلى ص 614.
9- (9) إلى ص 635.
10- (10) إلى ص 652، وجديد ج 63 / 131 و 195 و 283.

تقدم في " خطا ": ذكر خطوات الشيطان، وفي " بذر ": * (أن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) *. وفي " بلس ": جملة وافرة في أحواله من زمان قبل آدم إلى آخره.

جملة مما جرى بينه وبين آدم (1).

شرح ما جرى بينه وبين نوح (2).

ما جرى بينه وبين إبراهيم (3).

ما جرى بينه وبين موسى (4).

ما جرى بينه وبين أيوب (5).

ما جرى بينه وبين ذي الكفل (6).

إرساله بعض أتباعه ليغضبوا ذا الكفل، فلم يقدروا (7).

ما جرى بينه وبين سليمان (8).

ما جرى بينه وبين يحيى (9).

ما جرى بينه وبين عيسى (10).

باب معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) في استيلائه على الجن والشياطين (11).

ص: 403


1- (1) ط كمباني ج 14 / 617 و 619 و 623 و 632 و 633، وجديد ج 63 / 210 و 219 و 234 و 273.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 620 و 627 و 629 و 634، و ج 15 كتاب الكفر ص 27 و 106، وجديد ج 63 / 222 و 250 و 281، و ج 72 / 195، و ج 73 / 163.
3- (3) جديد ج 63 / 209.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 623 و 627 و 634 و 629، و ج 5 / 304 و 307، و ج 15 كتاب الكفر ص 28 و 57 و 58، وجديد ج 63 / 236 و 251 و 280 و 259، و ج 72 / 196 و 312 و 317، و ج 13 / 338 و 350.
5- (5) جديد ج 63 / 200، وص 196.
6- (6) جديد ج 63 / 200، وص 196.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 319، وجديد ج 13 / 404.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 614 و 634، و ج 5 / 349 و 367، وجديد ج 63 / 194 و 279، و ج 14 / 72 و 142.
9- (9) جديد ج 63 / 216 و 224.
10- (10) جديد ج 63 / 239 و 252.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 315، وجديد ج 18 / 76.

باب ما وصف إبليس والجن من مناقبه - يعني أمير المؤمنين - واستيلائه عليهم وجهاده معهم (1).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام): ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده - ثم ذكر أنبياء أولي العزم وشياطينهم. وأن شيطاني محمد: حبتر وزريق (2).

وعن الصادق (عليه السلام): ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله عز وجل عليه شيطانا يؤذيه. وجوه الحكمة في ذلك (3).

قال تعالى: * (وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الإنس والجن) * - الآية. فمما تقدم ظهر شياطين الجن للأنبياء، ومن هذه الأخيرة شياطين الإنس.

الإحتجاج: في حديث مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) وبيان صعود الشياطين واستراقهم السمع وإخبارهم الكهنة وأنه منهم صدوق وكذوب، قال:

كيف صعدت الشياطين إلى السماء وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة، وقد كانوا يبنون لسليمان بن داود من البناء ما يعجز عنه ولد آدم؟ قال: غلظوا لسليمان كما سخروا، وهم خلق رقيق غذاؤهم التنسم. والدليل على ذلك صعودهم إلى السماء لاستراق السمع ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها إلا بسلم أو سبب (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله مع من أطاعه، وإن الشيطان مع من عصاه (5).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا، واتخذهم له أشراكا.

فباض وفرخ في صدورهم، ودب ودرج في حجورهم، فنظر بأعينهم، ونطق

ص: 404


1- (1) ط كمباني ج 9 / 381، وجديد ج 39 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 273، وجديد ج 13 / 212.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 161، وجديد ج 68 / 219.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 130، وجديد ج 10 / 168.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 512، وجديد ج 20 / 126.

بألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزين لهم الخطل، فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه (1).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره والاعتصام من حبائله ومخاتله (2).

رجال الكشي: عن الباقر (عليه السلام) قال: إن شيطانا يقال له: المذهب، يأتي في كل صورة أنه لا يأتي في صورة نبي ولا وصي نبي. ولا أحسبه إلا وقد تراءى لصاحبكم فاحذوره - الخ (3).

والمراد بالصاحب أبو الخطاب. وقريب به منه (4).

النبوي الرضوي (عليه السلام): إن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة واحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم - الخبر (5). ويشهد لذلك في الجملة ما في البحار (6).

رجال الكشي: في النبوي الصادقي (عليه السلام): إن إبليس اتخذ عرشا فيما بين السماء والأرض، واتخذ زبانية بعدد الملائكة. فإذا دعا رجلا فأجابه ووطأ عقبه وتخطت إليه الأقدام تراءى له إبليس ورفع إليه - الخبر (7).

إلى غير ذلك من الروايات التي بمفاد ما ذكر في البحار (8). وتقدم في " سوق ":

أن الأسواق محاضر الشيطان.

ص: 405


1- (1) ط كمباني ج 8 / 713، وجديد ج 34 / 211.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 716، وجديد ج 34 / 226.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 259، و ج 15 كتاب الكفر ص 31، وجديد ج 25 / 326، و ج 72 / 215.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 248 و 249 و 252.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 84، و ج 14 / 437 و 455، و ج 22 / 224، و ج 11 / 185.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 619، وجديد ج 63 / 221، و ج 49 / 283، و ج 61 / 176 و 234، و ج 102 / 32، و ج 47 / 269.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 249، و ج 15 كتاب الكفر ص 31، وجديد ج 25 / 282.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31 و 32، و ج 18 كتاب الصلاة ص 82، وجديد ج 72 / 213، و ج 83 / 151.

أما تمثله في الأمم السالفة، فهو واضح من قضاياهم. فراجع إلى ما جرى بينه وبين الأنبياء وإلى كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (1).

تمثله بصورة شيخ كبير في دار الندوة للشور في قتل النبي (صلى الله عليه وآله) عند الهجرة (2).

تمثله يوم بدر بصورة سراقة بن مالك بن جعثم وترغيبه المشركين بمحاربة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما حكاه الله تعالى في سورة الأنفال: * (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم.... فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه) * - الآيات (3).

تقدم في " جعل ": تمثله يوم أحد بصورة جعال بن سراقة، ونداؤه أن محمدا قد قتل، وفي " بلس ": تمثله بصورة شيخ كبير في تزويج هاشم بسلمى.

تمثله بصورة حبر من أحبار اليهود لمرحب الخيبري حين سمع من أمير المؤمنين (عليه السلام): " أنا الذي سمتني أمي حيدرة "، ففر، فأرجعه حتى قتل (4).

تمثله بصورة شيخ كبير وبيعته لأبي بكر أول مرة وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان. ثم قال: يوم كيوم آدم (5).

تمثله بصورة يوسف وجماعه لزوجة يوسف أم الحجاج، فولد ابنه الحجاج فهو ابن الشيطان (6).

تمثله بصورة شيخ عند أنصارية بعد زناها مع الراعي، فقال لها: أنت حامل قالت: ممن؟ قال: من الراعي. فصاحت: وا فضيحتاه. فأمرها أن تنسبه إلى

ص: 406


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 49.
2- (2) جديد ج 19 / 48 و 46، وط كمباني ج 6 / 413 و 414.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 453 و 455 و 460 و 463 و 466 و 476 و 478، و ج 14 / 635 و 605، و ج 9 / 367، وجديد ج 19 / 75 و 226 و 237 و 255 و 331 و 342، و ج 39 / 99، و ج 63 / 282 و 159.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 573، وجديد ج 21 / 9.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 52، وجديد ج 28 / 263.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 381، و ج 14 / 628، وجديد ج 63 / 256، و ج 31 / 529.

المقدسي الزاهد (1).

تمثل اللعين بصورة شيخ كبير، فصرعه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث مرات. ففي كل مرة يقول: قم يا علي حتى أبشرك. فبشره في كل مرة ببشارة شريفة (2).

تمثله بصورة ثعبان وأخذه إبهام الإمام السجاد (عليه السلام) في حال الصلاة (3).

إكمال الدين، وغيره: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: لقد ابتلى ابني (يعني إسماعيل) بشيطان يتمثل في صورته (4).

تصوره بصورة عبد أسود لعمار (5).

تصوره بصورة سائل وإتيانه باب فاطمة الزهراء (عليها السلام). تقدم في " بلس " و " سأل ".

كلام الشيخ المفيد في إمكان تمثل الجن والشياطين بصور مختلفة، وذكره جملة من موارده يوم بدر بصورة سراقة، ولأهل دار الندوة في صورة شيخ لمشاورتهم في قتل النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

لنا قصة طريفة في تصور الشيطان لرجل عالم من أهل يزد يقال له آخوند ملا صادق يزدي وتفصيل شرح ما جرى بينه وبين الشيطان، وفي آخر الأمر خالف الشيطان، فأعرض الشيطان عنه وذهب إلى ميرزا على محمد باب شيرازي (7).

يأتي في " ضلل ": مجئ الشيطان عند رجل وتعليمه إياه البدعة وإضلاله الناس. وفي " غرر ": شرح من تغريراته. وفي " حوج ": ذكر معنى نهش الشياطين.

ص: 407


1- (1) ط كمباني ج 9 / 488، وجديد ج 40 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 617. وقريب منه ص 618، وجديد ج 63 / 208 و 216.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 3. ونحوه ص 18، وجديد ج 46 / 5 و 58.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 179 و 185، وجديد ج 47 / 247 و 269.
5- (5) جديد ج 18 / 111، وط كمباني ج 6 / 324.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 605، وجديد ج 63 / 159.
7- (7) كتاب منتخب التواريخ باب 13 في أواخره ص 811، وكذا باب 14 حكاية 5 ص 853 و 850.

وفي " مسك ": من يقيض له الشيطان فهو له قرين.

الروايات في أكل الطين وأنه يورث الوسوسة ومن مصائد الشيطان، بل من مصائده الكبار وأبوابه العظام (1).

في أنه كل يوم وليلة تزور الجن والشياطين أئمة الضلال (2). وتقدم الخبر في " جنن ".

في أنه إذا كان ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا، سميناه شيطانا مريدا، كما قاله مولانا الهادي (عليه السلام) (3).

تفسير قوله تعالى: * (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك) * (4). وتقدم في " برص ": نظيره قصة برصيصا العابد.

في الصادقي (عليه السلام) قال: يا بن النعمان، إنا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منا ولا من أهل ديننا. فإذا رفعه ونظر إليه الناس، أمره الشيطان فيكذب علينا. فكلما ذهب واحد جاء آخر (5). ومن مصاديقه ما تقدم قريبا.

الأوقات التي يكون الشيطان أقرب شئ إلى الإنسان في هذه الحالات (6).

تفسير العياشي: عن صفوان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا عند موته، يأتيه عن يمينه وعن يساره، ليصده عما هو عليه، فيأبى الله له ذلك. وكذلك قال الله: * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) * - الآية (7). ونظيره رواية الكافي (8). وتقدم في " حضر "، وفي " انى " و " سمى "

ص: 408


1- (1) ط كمباني ج 14 / 323، وجديد ج 60 / 153.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 611 و 633، وجديد ج 63 / 184 و 276.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 627، و ج 5 / 79، و ج 15 كتاب الكفر ص 27، وجديد ج 11 / 288، و ج 63 / 250، و ج 72 / 195.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 204، وجديد ج 75 / 318.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 196، وجديد ج 78 / 289.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 41 - 45، وجديد ج 80 / 173 و 182 - 191.
7- (7) جديد ج 6 / 188، وص 195، وط كمباني ج 3 / 143.
8- (8) جديد ج 6 / 188، وص 195، وط كمباني ج 3 / 143.

و " رنن " ما يتعلق بذلك.

يظهر شدة تسلطه على ابن آدم مما في البحار (1).

تحقيق في ذلك وبيان أحوال القلب بين الملك ووسوسة الشيطان (2).

باب من استولى عليهم الشيطان من أصحاب البدع وما ينسبون في أنفسهم من الأكاذيب وأنها من الشيطان (3).

وفيه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل في بدعة خلاه الشيطان والعبادة وألقى عليه الخشوع والبكاء.

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، أقسم بالله لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش - مثل الزنا وشرب الخمر والربا، وما أشبه ذلك، من الخنا والمآثم - حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون (4).

الروايات الواردة في عدم إطالة الشارب لئلا يتخذه الشيطان مخبأ، وفي عدم إيواء منديل اللحم في البيت والتراب خلف الباب، فإنهما مربض الشيطان ومأواه، واستحباب التسمية عند بلوغ باب الحجرة ليفر الشيطان، وعند الكشف للبول ليغض الشيطان بصره، وعند الخروج من المنزل، وعند الجماع لئلا يدخل الشيطان ذكره، وعند الطعام لئلا يأكل معه، وعند الوضوء لئلا يكون له شركة، وعند الركوب وغير ذلك مما تقدم في " سمى ".

وفي " دجن ": اتخاذ الدواجن في البيوت ليتشاغل بها الشياطين عن الصبيان.

ص: 409


1- (1) جديد ج 62 / 88 و 85، وط كمباني ج 14 / 508.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 32، وجديد ج 70 / 38.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، وجديد ج 72 / 213.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 75، وجديد ج 77 / 266.

وفي " رنن ": العلوي (عليه السلام): ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن الشيطان يدبر ابن آدم في كل شئ فإذا أعياه جثم له عند المال، فأخذ برقبته.

وفيه: عن أحدهما صلوات الله عليهما قال: لا تشرب وأنت قائم. ولا تبل في ماء نقيع. ولا تطف بقبر. ولا تخل في بيت واحد. ولا تمش بنعل واحدة. فإن الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال.

وفيه عن النبي (صلى الله عليه وآله): الصوم يسود وجه الشيطان، والصدقة تكسر ظهره، والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطع دابره، والاستغفار يقطع وتينه.

وفيه عن الباقر (عليه السلام): إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم.

ذكر جملة من أجناس الشياطين ومساكنهم في عوذة كتبها مولانا الجواد لابنه الهادي (عليهما السلام) (1).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام): إذا مات المؤمن خلي على جيرانه من الشياطين عدد ربيعة ومضر كانوا مشتغلين به (2).

أما ما يدفع الشياطين، فهي أمور:

أحدها ذكر محمد وآله، فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله، كما في تفسير الإمام (3).

وسائر الأدعية في ذلك (4).

ومنها قراءة آية السخرة، كما علمه أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

باب الدعاء لدفع وساوس الشيطان (6).

ص: 410


1- (1) ط كمباني ج 14 / 630، وجديد ج 63 / 266.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 162، وجديد ج 68 / 222.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 632، وجديد ج 63 / 271.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 468، و ج 14 / 635 و 647، وجديد ج 40 / 184، و ج 63 / 282 و 329.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 69، وجديد ج 92 / 276.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 217، وجديد ج 95 / 136.

الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم، فليتعوذ بالله، وليقل: آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين (1).

تأويل الشيطان في عدة من الآيات بالثاني:

منها قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) * - الآية. فإن السلم في الآية ولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام).

وخطوات الشيطان ولاية الجبت والطاغوت، كما تقدم في " سلم "، وفي رواية أبي بصير المذكورة في البرهان (2). وتقدم في " خطا ": مصاديقها.

ومنها قوله تعالى: * (ولا يصدنكم الشيطان) * يعني الثاني. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

ويمكن أن يؤول على ذلك قوله تعالى: * (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) *.

ومنها قوله تعالى: * (الشيطان سول لهم) * يعني الثاني (4).

ومنها قوله تعالى: * (يوم يعض الظالم - إلى أن قال - وكان الشيطان للإنسان خذولا) * (5).

ومنها قوله تعالى: * (وقال الشيطان) *. تفسير العياشي: عن حريز، عمن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: * (وقال الشيطان لما قضي الأمر) * قال: هو الثاني وليس في القرآن شئ * (وقال الشيطان) * ألا وهو الثاني (6).

وتقدم في " بلس ": ما يناسب ذلك.

ولعل وجه التأويل يظهر من التأمل في نسبه وأن الزنا شرك الشيطان، فإنه كما

ص: 411


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 217، وجديد ج 95 / 136.
2- (2) تفسير البرهان ص 129.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 209، و ج 9 / 70، وجديد ج 35 / 369، و ج 30 / 157.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 209، وجديد ج 30 / 162.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 207، وجديد ج 30 / 149.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 220، وجديد ج 30 / 232.

نسب إلى الصادق (عليه السلام):

من جده خاله ووالده * وأمه أخته وعمته أجدر أن يبغض الوصي وأن * ينكر يوم الغدير بيعته وشرح ذلك في البحار (1).

وقول الأول: واعلموا أن لي شيطانا يعتريني (2).

شعب:

باب قصص شعيب النبي (3).

وهو الذي أعطى موسى عصاه وزوجه ابنته، وكان متوسلا بالنبي وآله (عليهم السلام) داعيا أمته إلى ذلك.

الأعراف: * (وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان) * - الآيات. قيل: هو شعيب ابن ميكيل بن يشحب بن مدين بن إبراهيم. وأم ميكيل بنت لوط. وكان يقال له:

خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه وهم أصحاب الأيكة.

وعن قتادة أنه أرسل شعيب مرتين: إلى مدين مرة، وإلى أصحاب الأيكة مرة (4).

وتقدم في " بكى ": بكاؤه من حب الله حتى عمى، ثم يرد الله عليه بصره، وهكذا أربع مرات (5).

قصص الأنبياء: عن مولانا السجاد (عليه السلام) قال: إن أول من عمل المكيال والميزان شعيب النبي. عمله بيده، فكانوا يكيلون ويوفون. ثم إنهم بعد طففوا في المكيال وبخسوا في الميزان. فأخذتهم الرجفة، فعذبوا بها. فأصبحوا في دارهم جاثمين (6).

ص: 412


1- (1) ط كمباني ج 8 / 311، وجديد ج 31 / 100. وشرح النهج للخوئي ط جديد ج 3 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 231 و 268، وجديد ج 30 / 292 و 495.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 211، وجديد ج 12 / 373.
4- (4) جديد ج 12 / 376، وص 380، وص 382.
5- (5) جديد ج 12 / 376، وص 380، وص 382.
6- (6) جديد ج 12 / 376، وص 380، وص 382.

قصة شعيب بن صالح رسول شعيب النبي إلى قومه وأن قومه قتلوه وطرحوه في الجب (1).

جملة من قصص شعيب النبي يذكر في باب أحوال موسى (2).

قصص الأنبياء: في الرضوي (عليه السلام): وكان شعيب يزور موسى كل سنة. فإذا أكل، قام موسى على رأسه وكسر له الخبز (3).

إكمال الدين: وفي العلوي (عليه السلام): وأما شعيب، فإنه أرسل إلى مدين وهي لا تكمل أربعين بيتا (4).

في أنه عاش مائتين واثنين وأربعين سنة (5).

كتاب الصدف (6): إن شعيبا عاش أربعمائة سنة. فلما حضرته الوفاة سأله ملك الموت: كيف رأيت الدنيا؟ قال: كدار لها بابان، دخلت من واحد، وخرجت من واحد.

عن الأنوار النعمانية: إن مدفنه قرب بلد شوشتر مزار معروف. وعن الدر المسلوك: إنه عاش أربعمائة سنة.

شهر شعبان:

شهر شعبان يوم الثالث منه سنة ستين توجه الحسين (عليه السلام) من المدينة إلى مكة (7).

في 11 شعبان أو في رابعه ولادة علي الأكبر الشهيد. وولادة أبي الفضل العباس (عليه السلام) في 4 - 11 شعبان.

وفي أوله ولادة الصديقة الصغرى زينب الكبرى.

ص: 413


1- (1) ج 12 / 383 و 384.
2- (2) جديد ج 13 / 14 - 66، وط كمباني ج 5 / 218.
3- (3) جديد ج 13 / 45.
4- (4) جديد ج 11 / 51، وط كمباني ج 5 / 14.
5- (5) جديد ج 12 / 387.
6- (6) الصدف ص 84.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 174، وجديد ج 44 / 326.

تقدم في " رمض ": وجه تسمية شعبان ولأنه ينشعب منه خير كثير لشهر رمضان.

باب فضائل شهر شعبان وصيامه (1).

وفيه ذكر المتعلقين بشجرة طوبى والمتعلقين بشجرة الزقوم.

باب فضل ليلة النصف من شعبان وأعمالها (2).

وفيه رواية الأمالي في فضل ليلة النصف وأنها أفضل ليلة بعد ليلة القدر.

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: سئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر. فيها يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه. فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها، فإنها ليلة آلى الله تعالى على نفسه أن لا يرد سائلا له فيها ما لم يسأل معصية. وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا. فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى، فإنه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة، وحمده مائة مرة، وكبره مائة مرة، غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة - الخبر (3).

باب الصدقة والاستغفار والدعاء في شعبان (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام): من استغفر الله في شعبان سبعين مرة، غفر الله ذنوبه، ولو كانت مثل عدد النجوم.

وروي: من استغفر في شعبان كل يوم سبعين مرة كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرة. قيل: كيف أقول؟ قال: قل: استغفر الله وأسأله التوبة.

أبواب أعمال شهر شعبان (5).

عن خط الشهيد، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الليلة التي يولد فيها القائم لا يولد

ص: 414


1- (1) ط كمباني ج 20 / 115، و ج 3 / 342، وجديد ج 97 / 55، و ج 8 / 175.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 123، وجديد ج 97 / 84.
3- (3) جديد ج 97 / 85، وص 90.
4- (4) جديد ج 97 / 85، وص 90.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 348 - 351، وجديد ج 98 / 407 - 418.

فيها مولود إلا كان مؤمنا. وإن ولد في أرض الشرك، نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام (1).

باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام) في أيام شهر رجب وشعبان وشهر رمضان (2).

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام): من زار الحسين ليلة النصف من شعبان، غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر - الخبر.

كامل الزيارة، إقبال الأعمال، التهذيب: عن الصادق والسجاد صلوات الله عليهما قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، فليزر قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في النصف من شعبان، فإن أرواح النبيين يستأذنون الله تعالى في زيارته، فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل - الخبر.

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام): من زار الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.

باب دخوله الشعب وما جرى بعده إلى الهجرة وعرض نفسه على القبائل (3).

روي أن بني هاشم بقوا في الشعب أربع سنين، لا يأمنون إلا من موسم إلى موسم (4). وفي بعض الروايات أن مدة الشعب ثلاث سنين (5). وصف ذلك (6).

ذكر ما يتشعب من العقل (7).

تأويل قوله تعالى: * (انطلقوا إلى ظل ذي ثلث شعب) * بالثلاثة، كما في رواية كنز عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا لاذ الناس من العطش، قيل لهم: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون، يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) فيقول لهم: * (انطلقوا إلى ظل ذي ثلث شعب) *.

ص: 415


1- (1) جديد ج 51 / 28، وط كمباني ج 13 / 7.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 127، وجديد ج 101 / 93.
3- (3) جديد ج 19 / 1، وص 2، وط كمباني ج 6 / 402.
4- (4) جديد ج 19 / 1، وص 2، وط كمباني ج 6 / 402.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 99، و ج 6 / 256 و 263، وجديد ج 10 / 34، و ج 17 / 253 و 280.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 547، وجديد ج 33 / 112.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 39، وجديد ج 1 / 124.

قال: يعني الثلاثة: فلان، وفلان، وفلان (1).

شعبذ:

الشعبذة: عرفوها بأنها الحركات السريعة التي تترتب عليها الأفعال العجيبة بحيث تلبس على الحس الفرق بين الشئ، وشبهه، لسرعة الانتقال منه إلى شبهه (2).

شعث:

أمالي الصدوق: عن أبي هريرة: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رب أشعث أغبر ذي طمرين مدقع بالأبواب، لو أقسم على الله، لأبره.

بيان: الطمر - بالكسر -: الثوب الخلق. الشعث: هو المغير الرأس المتفرق الشعر. روي هذا في المشكاة عن أبي هريرة. مدقع بالأبواب: يعني يمنع عن الدخول في المجالس والحضور في المحافل. لو أقسم: يعني لو سأل الله وأقسم، لأجابه. إنتهى ملخصا (3).

شعر:

الكلام هنا يقع في مقاصد خمسة: الأول في الشعائر ومعناها وتفسيرها. والثاني في الشعرى والمشعر والشعار والأشعار. والثالث في الشعر بفتح الشين. والرابع في الشعير. والخامس في الشعر بالكسر.

المقصد الأول في الشعائر جمع الشعيرة، وهي بمعنى العلامة. ومنه: الشعار:

علامة مخصوصة بجعل نداء مخصوص يتنادون به الإخوان للحرب والسفر.

ومنها الإشعار والتقليد، يجعلون علامة للبدن التي جعلت هديا للكعبة.

فالشعائر مطلق العلامات، فإذا أضيفت إلى الله، تكون العلامات الراجعة إلى أمور الله. وذلك قوله تعالى: * (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) * يعني علامات طاعة الله وأعلام دينه وأعظم أعلام الدين النبي وأئمة الهدى صلوات الله

ص: 416


1- (1) ط كمباني ج 8 / 225، وجديد ج 30 / 262.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 576، وجديد ج 63 / 31 و 32.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 229، وجديد ج 72 / 36.

عليهم. ولعله لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن الشعائر والأصحاب.

ومن أفرادها البدن، كما قال تعالى: * (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) *.

ومن أفرادها الصفا والمروة، قال: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) *.

ومنها مواضع مناسك الحج ومعالمه التي تكون منافع للناس، بل نفس مناسك الحج وأعماله كلها.

ومنها المصاحف والمساجد والضرائح المقدسة والعلماء العاملين. ففي تفسير الصافي قوله تعالى: * (لا تحلوا شعائر الله) * قال: لا تتهاونوا بحرمات الله. جمع شعيرة وهي ما جعله الله شعار الدين وعلامته من أعمال الحج وغيرها. وتقدم في " حرم ": حرمات الله. ونعم ما قيل: الشعيرة والعلامة والآية واحدة.

ومن أفراد تعظيم الشعائر تعظيم البدن وجودتها مع أنه يمكن الاكتفاء بأصغر منها، وهي شاة، كما يستفاد ذلك من كلام القمي ورواية الكافي المذكورين في تفسير الآية.

ومما ذكرنا، تبين معنى المشعر. وتقدم في " حجج " ما يتعلق به. وحدود المشعر، كما هو صريح الروايات من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر.

شعار القوم في الحرب: علامتهم، ليعرف بعضهم بعضا في ظلمة الليل.

شعار المسلمين يوم بدر واحد وغيرهما (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: شعارنا: يا محمد يا محمد. وشعارنا يوم بدر:

يا نصر الله اقترب اقترب. وشعار المسلمين يوم أحد: يا نصر الله اقترب. ويوم الطائف: يا رضوان. ويوم حنين: يا بني عبد الله، يا بني عبد الله. ويوم الأحزاب: حم لا ينصرون. ويوم الفتح: نحن عباد الله حقا حقا. ويوم تبوك: يا أحد يا صمد. ويوم صفين: يا نصر الله. وشعار الحسين: يا محمد. إنتهى ملخصا (2).

ص: 417


1- (1) ط كمباني ج 6 / 440 و 477 و 547، و ج 21 / 100 و 101، وجديد ج 19 / 163 - 165 و 335، و ج 20 / 289 و 290، و ج 100 / 35.
2- (2) جديد ج 19 / 163.

شعار أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحابه يوم صفين (1).

شعار الشيعة وامتياز أعدائهم من أوليائهم يوم خروج القائم (عليه السلام) قول: بسم الله، ما شاء الله، لا يصرف السوء إلا الله - إلى آخر ما تقدم في " حرق ".

أما الإشعار إشعار البدن وإشعار الهدي: هو أن يقلد بنعل وغير ذلك، ويجلل ويطعن في شق سنامه الأيمن بحديدة حتى يدميه، ليعرف بذلك أنه هدي.

والإشعار والتقليد بمنزلة التلبية للمحرم، ومن أشعر بدنة فقد أحرم. والإشعار والتقليد في خصوص حج القارن.

المقصد الثاني في الشعرى، وهو نجم يطلع في آخر الليل في الجوزاء أو بعده في شدة الحر. وكان قوم من المشركين يعبدونه. ونحوه كلام القمي في تفسيره.

وقيل: هي كوكبة مضيئة من الثوابت شرقي صورة الجبار في السماء. وكانت خزاعة وحمير تعبدان هذه الكوكبة.

وقيل: أول من عبده أبو كبشة أحد أجداد النبي من قبل أمهاته. والمشركون يسمونه ابن أبي كبشة لمخالفته إياهم في الدين، كما خالف أبو كبشة غيره في عبادة الشعرى.

وفي الهيئة الجديدة أن ما بينه وبين الأرض تسع سنوات النورية، وقمره يدور حوله في خمسين سنة، وهو أضوأ من الشمس أربعين ضعفا، وأثقل وزنا منها ثلاث مرات.

المقصد الثالث في الشعر بالفتح: أما حكمة الشعر النابت من البدن، ففي سؤال هشام عن الصادق (عليه السلام): ما العلة في بطن الراحة لا ينبت فيه الشعر؟ فقال: لعلتين - الخبر. تشبيهه بالأرض التي تداس ويكثر عليها المشي لا تنبت شيئا ولعلة مس اللين والخشن (2).

ففي توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): اعلم أن آلام البدن وأدواءه تخرج

ص: 418


1- (1) ط كمباني ج 8 / 487 و 526، وجديد ج 32 / 460، و ج 33 / 26.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 479، وجديد ج 61 / 314.

بخروج الشعر في مسامه، وبخروج الأظفار من أناملها... فتخرج الآلام والأدواء بخروجها، وإذا طالا تحيرا وقل خروجهما، فاحتبست الآلام والأدواء في البدن فأحدثت عللا وأوجاعا. ومنع مع ذلك الشعر من المواضع التي يضر بالإنسان ويحدث عليه الفساد والضرر. لو نبت الشعر في العين ألم يكن سيعمي البصر ولو نبت في الفم ألم يكن ينقص لذة الطعام والشراب، وفي الكف يعوقه عن صحة اللمس وبعض الأعمال، وفي الفرج أو على الذكر يفسد عليهما لذة الجماع. وهكذا الحيوان ترى أجسامهم مجللة بالشعر وهذه المواضع خالية لهذه المصلحة.

وأما الشعر النابت على الركب والإبطين لرطوبة تنصب إلى هذه المواضع، فينبت فيها الشعر، كما ينبت العشب في مستنقع المياه. أفلا ترى إلى هذه المواضيع أنها أستر وأهيأ لقبول تلك الفضلة من غيرها؟ وحيث إن الشعر والظفر يطولان فيحتاج إلى التخفيف، جعلهما عديمي الحس لئلا يتألم بأخذهما. إنتهى ملخصا (1).

تقدم في " بدن ": قول الصادق (عليه السلام): وجعل الشعر من فوق الرأس لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ، ويخرج بأطرافه البخار منه، ويرد الحر والبرد الواردين عليه. وخلت الجبهة من الشعر، لأنها مصب النور إلى العينين - الخ.

وفي الروايات الشريفة أن شعر الأنف أمان من الجذام (2).

مكارم الأخلاق: عنه (عليه السلام) قال: أخذ الشعر من الأنف يحسن الوجه (3).

باب نتف شعر الأنف (4).

في الفقيه باب نوادر النكاح عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم قال:

ما كثر شعر رجل قط إلا قلت شهوته. ونحوه في البحار (5). وفي الجعفريات، كما تقدم في " بدن ".

ص: 419


1- (1) ط كمباني ج 2 / 24، و ج 14 / 483، وجديد ج 3 / 77، و ج 61 / 328.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 534، وجديد ج 62 / 212.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 10 و 16.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 16، وجديد ج 76 / 109.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 112، وجديد ج 104 / 87.

آخر السرائر نقلا من جامع البزنطي، عن الكاظم (عليه السلام) قال: إن الشعر على الرأس إذا طال، أضعف البصر، وذهب بضوء نوره، وطم الشعر يجلي البصر، ويزيد في ضوء نوره. وشعر الجسد إذا طال قطع ماء الصلب وأرخى المفاصل، وأورث الضعف والكسل. وإن النورة تزيد ماء الصلب، ويقوي البدن، وتزيد في شحم الكليتين، وسمن البدن. ونقل بعضه في البحار (1).

قال النبي (صلى الله عليه وآله): إحلقوا شعر البطن الذكر والأنثى (2).

ملفق الروايات المذكورة في الوسائل أبواب الحمام والتنظيف المربوطة إلى أحكام الشعر قال (عليه السلام): النورة طهور، وطليه بالصيف خير من عشر في الشتاء.

والحناء عقيب الطلي أمان من الجنون والجذام والبرص والأكلة والفقر.

وقال: استأصل شعرك، يقل درنه ودوابه ووسخه، وتغلظ رقبتك، ويجلو بصرك، ويستريح بدنك. وقال: ألقوا الشعر عنكم، فإنه يحسن. وحلق القفاء يذهب بالغم. وحلق الإبط أفضل من نتفه، وطليه بالنورة أفضل من حلقه. ونتف الإبط يضعف المنكبين، ويوهي ويضعف البصر.

والباقر (عليه السلام) أمر بتدوير اللحية وتخفيفها. وقال: لا تكثر وضع يدك في لحيتك، فإن ذلك يشين الوجه. وما زاد على القبضة فهو في النار.

والصادق (عليه السلام) أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب (العسيب: منبت الشعر) وقال: حفوا الشوارب، وأعفوا اللحى، ولا تشبهوا باليهود. وإن أقواما حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب، فمسخوا. ومشط الرأس يذهب بالوباء، ويجلب الرزق، ويزيد في الجماع. ومشط اللحية يشد الأضراس.

وعن الصادق (عليه السلام) في حديث: وإياك والتمشط في الحمام، فإنه يورث وباء الشعر - الخ. إنتهى أخبار الوسائل.

وفي الجعفريات بسنده الشريف قال (عليه السلام): حلق اللحية من المثلة. ومن مثل

ص: 420


1- (1) ط كمباني ج 16 / 8. وبعضه ص 10، وجديد ج 76 / 85 و 91، وص 91.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 8. وبعضه ص 10، وجديد ج 76 / 85 و 91، وص 91.

فعليه لعنة الله تعالى.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الشعر الحسن من كسوة الله، فأكرموه (1). وفي الجعفريات مثله.

وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا أراد أحدكم أن يتزوج المرأة فليسأل عن شعرها، كما يسأل عن وجهها، فإن الشعر أحد الجمالين (2).

تقدم في " جمل ": قوله ليهودي: أدام الله جمالك. فعاش ثمانين سنة ما رئي في رأسه شعرة بيضاء. وقريب منه (3).

الخرائج: روي أن نبي الله (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا يكف شعره إذا سجد فقال: اللهم قبح رأسه. فتساقط شعره حتى ما بقي في رأسه شئ (4).

فضائل السادات: دخل الرضا (عليه السلام) على المأمون فوجده مهموما لأنه جاء إليه بدوي وقال: وقع إلي سبع شعيرات من لحية رسول الله، ولم يدر ما يجبه. فقال الرضا (عليه السلام) بعد أن شمه: هذه أربعة من لحية رسول الله والباقي ليس من لحيته.

فقال: من أين هذه؟ قال: النار. فألقى الشعر في النار، فاحترقت ثلاثة وبقيت الأربعة التي أخرجها علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لم يكن للنار عليها سبيل - الخ (5).

ونحو ذلك في البحار (6).

ويأتي في " فرق ": حكم فرق شعر الرأس.

وصف الرضا (عليه السلام) شعرة من شعرات رسول الله كانت واحدة للمأمون في كتابه (7). وفيه ذكر خشبة رحى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

الجعفريات: بسنده الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرجل شعره، وأكثر ما كان يرجل شعره بالماء. قال: رجل جمتك وأكرمها،

ص: 421


1- (1) ط كمباني ج 16 / 19، وجديد ج 76 / 116.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 237.
3- (3) جديد ج 18 / 12 مكررا، وص 10، وط كمباني ج 6 / 300.
4- (4) جديد ج 18 / 12 مكررا، وص 10، وط كمباني ج 6 / 300.
5- (5) كتاب فضائل السادات ص 427.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 59، ومدينة المعاجز ص 512، وإثبات الهداة ج 6 / 154.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 45، وجديد ج 49 / 154.

وأحسن إليها. وقال: من كان له شعر، فليحسن إليه. وقال: من اتخذ شعرا فلم يفرقه، فرقه الله تعالى يوم القيامة بمنشار من نار. وقال: الشيب نور فلا تنتفوه.

وقال: ليأخذ أحدكم من شاربه وينتف شعر أنفه، فإن ذلك يزيد في جماله. وقال:

احلقوا شعر القفا. إنتهى (1).

باب الحلق وجز شعر الرأس والفرق وتربيته - الخ (2). ويأتي في " فرق ".

الكافي باب ترتيل القرآن مسندا عن أبي بصير، عن أبي عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن من أجمل الجمال الشعر الحسن ونغمة الصوت الحسن.

باب وصل الشعر والقصص في الرأس (3).

باب دفن الشعر والظفر وغيرهما من فضول الجسد (4).

حديث المسلسل بأخذ الشعر عن النبي (صلى الله عليه وآله): من آذى شعري فالجنة عليه حرام. وفي رواية أخرى: من آذى شعرة مني فقد آذاني - الخبر (5). وتمامه في " على ": في فضل العلويين.

في خبر الشورى قال أمير المؤمنين (عليه السلام): هل فيكم أحد قال له رسول الله:

" من أحب شعراتي هذه فقد أحبني. ومن أحبني فقد أحب الله ". فقيل له: وما شعراتك يا رسول الله؟ قال: " علي والحسن والحسين وفاطمة " غيري؟ قالوا: لا (6).

ونحوه مع زيادة (7).

العمري: شعرة من آل أبي طالب أفقه من عدي (8).

في أنه كان على رأس ابن ملجم شعر أسود منشورا على وجهه (9).

ص: 422


1- (1) الجعفريات ص 156.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 7، وجديد ج 76 / 82.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 15، وجديد ج 76 / 105.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 22، وجديد ج 76 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 61 و 57، و ج 7 / 402، و ج 9 / 421، وجديد ج 39 / 332، و ج 96 / 234 و 233، و ج 27 / 206، وإحقاق الحق ج 9 / 510.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 348، وص 355، وجديد ج 31 / 337، وص 381.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 348، وص 355، وجديد ج 31 / 337، وص 381.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 227.
9- (9) جديد ج 42 / 284، وط كمباني ج 9 / 672.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): إن المرأة التي لا تغطي شعرها من الرجال معلقة بشعرها في العذاب (1).

إثبات الشعر في رأس رجل ببركة ملامسة يد النبي (صلى الله عليه وآله) ثم سقوطه لما هم بالخروج على علي في خلافته، فتاب عنه، فنبت ثانيا (2).

المقصد الرابع في الشعير:

مكارم الأخلاق: من كتاب النبوة عن الصادق (عليه السلام) قال: ما زال طعام رسول الله (صلى الله عليه وآله) الشعير حتى قبضه الله إليه (3).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: كان طعام رسول الله (صلى الله عليه وآله) الشعير إذا وجده، وحلواه التمر، ووقوده السعف (4). وتقدم في " خبز " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: ما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه. وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار. أبى الله تعالى أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا (5). وكان بدء خلقة الشعير أن جاء جبرئيل بقبضة من الحنطة، فقبضت حواء قبضة وآدم قبضة. فما زرعه آدم، صار حنطة، وما زرعته حواء جاء شعيرا (6). وفي باب الحنطة والشعير (7).

مكارم الأخلاق: عنه قال: لو علم الله في شئ شفاء أكثر من الشعير، ما جعله الله غذاء الأنبياء (8).

وتقدم في " سمع ": أن من كذب في منامه يعذب حتى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد بينهما.

ص: 423


1- (1) ط كمباني ج 3 / 380، و ج 6 / 383، وجديد ج 18 / 352، و ج 8 / 309.
2- (2) إحقاق الحق ج 8 / 719 و 720.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 154، وجديد ج 16 / 244.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 163، وجديد ج 16 / 289.
5- (5) جديد ج 11 / 66، وط كمباني ج 5 / 18.
6- (6) جديد ج 11 / 111، وط كمباني ج 5 / 30.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 255.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 255.

المقصد الخامس في الشعر بكسر الشين وفيه فصول:

الفصل الأول في تفسير الآية الشريفة وذم الشاعر ومدح الشعر في مدح النبي وآله.

قال تعالى: * (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) *. قال القمي: كانت قريش تقول:

إن هذا الذي يقوله محمد شعر، فرد الله عليهم، ولم يقل رسول الله شعرا قط.

أقول: وهذا على فرض صحته لا ينافي ما نقل عنه من طرق العامة من كلماته الموزونة في تفسير نور الثقلين.

تفسير الآية مع جمل من كلماته الموزونة (1).

وبعض الكلام في ذلك (2).

قال تعالى: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) *. فعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم القصاص (3).

تفسير علي بن إبراهيم: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * قال: نزلت في الذين غيروا دين الله وخالفوا أمر الله. هل رأيتم شاعرا قط يتبعه أحد؟! إنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك (4).

تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم، فضلوا وأضلوا (5).

معاني الأخبار: عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: هل رأيت شاعرا يتبعه أحد؟! إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين، فضلوا وأضلوا.

بيان: التعبير عنهم بالشعراء لأنهم كالشعراء مبنى أحكامهم وآرائهم على

ص: 424


1- (1) جديد ج 16 / 205، وط كمباني ج 6 / 146.
2- (2) جديد ج 16 / 387، وط كمباني ج 6 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 264.
4- (4) جديد ج 2 / 298، و ج 31 / 578، وط كمباني ج 1 / 162. وتمامه في ج 8 / 388.
5- (5) جديد ج 2 / 298.

الخيالات الباطلة (1). وبمفاده خبر آخر في تفسير البرهان.

في أن أشعر الشعراء الملك الضليل امرؤ القيس، كما قاله في نهج البلاغة (2).

وفيه كلمات ابن أبي الحديد وروايته في ذلك.

تقدم في " شرط " و " دعا ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إياك أن تكون عشارا أو شاعرا، أو شرطيا - ثم ذكر في آخره رد دعوتهم.

وفي " حدا ": قوله (صلى الله عليه وآله): زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء أو خناء (فحش).

وتقدم في " سلم ": أن الشاعر الذي يقذف المحصنات ممن لا يسلم عليهم.

باب الشعر وسائر التنزهات - الخ (3).

أمالي الصدوق: عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن من الشعر لحكما. وإن من البيان لسحرا - الخبر (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): قال أبو عبد الله (عليه السلام): من قال فينا بيت شعر، بنى الله له بيتا في الجنة (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) قال: ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به، إلا بنى الله له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات، يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل (7).

باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم (8).

ص: 425


1- (1) جديد ج 2 / 108، وط كمباني ج 1 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 738، وجديد ج 34 / 345.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 152، وجديد ج 79 / 289.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 216، وجديد ج 79 / 290، و ج 71 / 415.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 330، وجديد ج 79 / 291، و ج 26 / 231.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 330، وجديد ج 79 / 291، و ج 26 / 231.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 330، وجديد ج 79 / 291، و ج 26 / 231.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 330، وجديد ج 26 / 230.

أمالي الصدوق، ثواب الأعمال، كامل الزيارة: عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث قال: يا أبا عمارة، من أنشد (شعرا - خ ل) في الحسين بن علي شعرا فأبكى خمسين فله الجنة. ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى ثلاثين فله الجنة. ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرين فله الجنة. ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرة فله الجنة. ومن أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فأبكى واحدا، فله الجنة.

ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى فله الجنة. ومن أنشد في الحسين شعرا فتباكى فله الجنة (1).

رجال الكشي: عن الشحام في حديث قال الصادق (عليه السلام): ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكى وأبكى به، إلا أوجب الله له الجنة وغفر له (2).

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام) في حديث إنشاد أبي هارون المكفوف أشعارا له قال: يا أبا هارون، من أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة - ثم جعل ينتقص واحدا واحدا حتى بلغ الواحد فقال: - من أنشد في الحسين فأبكى واحدا فله الجنة. ثم قال: من ذكره فبكى فله الجنة (3). ثواب الأعمال: بسند آخر عنه نحوه، كما في البحار (4). وكذا بأسانيد آخر عنه نحوه (5).

تكره رواية الشعر للصائم، والمحرم، وفي الحرم، وفي يوم الجمعة، وأن يروى بالليل، كما قاله الصادق (عليه السلام) في صحيح رواية الشيخ المذكور في الوسائل.

قال الراوي: وإن كان شعر حق؟ قال: وإن كان شعر حق. وفي الصحيح عنه: من أنشد بيت شعر يوم الجمعة، فهو حظه من ذلك اليوم. وروي الأخير في البحار (6).

يستفاد من الرواية النبوية أن من تمثل ببيت شعر من الخنا ليلة الجمعة أو يومها، لم تقبل منه صلاة تلك الليلة أو اليوم (7).

ص: 426


1- (1) ط كمباني ج 10 / 164، وجديد ج 44 / 282، وص 283.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 164، وجديد ج 44 / 282، وص 283.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 165.
4- (4) ط كمباني ص 165.
5- (5) ط كمباني ص 166، وجديد ج 44 / 287 - 289.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 758، وجديد ج 89 / 347، وص 354.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 758، وجديد ج 89 / 347، وص 354.

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام): سألته عن الشعر أيصلح أن ينشد في المسجد؟ قال: لا بأس (1). فهذه قرينة على المراد من النهي في النبوي (صلى الله عليه وآله) وأنه الكراهة.

الفصل الثاني: في أشعار آدم: أول من قال الشعر آدم، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسائل الشامي:

تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح

تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح

فأجابه إبليس: تنح عن البلاد وساكنيها - الخ (2).

الفصل الثالث: في الأشعار المنشأة في البشارة بالنبي (صلى الله عليه وآله) وولادته وبعثته:

منها أشعار الكاهنة لما أتاها عبد المطلب مع قومه:

يا مرحبا بالفتية الأخيار * الساكني البيت مع الأستار

قد خلقوا من صلصل الفخار * ومن صميم العز والأنوار

خذوا بقولي صح في الآثار * أنبئكم بالعلم والأخبار

أهل الضياء والنور والفخار * من هاشم سماه في الأقهار

- الخ (3).

ومنها أشعار تبع في مسيره:

حتى أتاني من قريظة عالم * حبر لعمرك في اليهود مسدد

قال ازدجر عن قرية محجوبة * لنبي مكة من قريش مهتد

فعفوت عنهم عفو غير مثرب * وتركتهم لعقاب يوم سرمد

وتركتها لله أرجو عفوه * يوم الحساب من الحميم الموقد

- الخ (4).

ص: 427


1- (1) ط كمباني ج 4 / 154، وجديد ج 10 / 271.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 64. وتمامه في ج 4 / 110، و ج 16 / 152، وجديد ج 11 / 219، و ج 10 / 77، و ج 79 / 290.
3- (3) جديد ج 15 / 85، وط كمباني ج 6 / 21.
4- (4) جديد ج 15 / 182، وط كمباني ج 6 / 42.

ومنها قوله:

شهدت على أحمد أنه * رسول من الله بارئ النسم

فلو مد عمري إلى عمره * لكنت وزيرا له وابن عم

وكنت عذابا على المشركين * أسقيهم كأس حتف وغم (1) سائر أشعاره في ذلك (2).

ومنها أشعار عبد المسيح الكاهن حين جاء إلى سطيح (3).

ومنها أشعار سطيح الكاهن (4).

أشعار كعب بن لؤي جد النبي في البشارة به (5).

أشعار عفكلان الحميري في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) والبشارة به ومكاتبته إليه (6):

أشهد بالله رب موسى * أنك أرسلت بالبطاح

فكن شفيعي إلى مليك * يدعو البرايا إلى الفلاح

أشعار أوس في ذلك (7):

إذا بعث المبعوث من آل غالب * بمكة فيما بين زمزم والحجر

هناك فاشروا نصره ببلادكم * بني عامر أن السعادة في النصر

أشعار زرقاء كاهنة اليمامة في ذلك:

إني أعلم ما يأتي من العجب * بأرضكم هذه يا معشر العرب

لقد دنا وقت مبعوث لامته * محمد المصطفى المنعوت في الكتب

فعن قليل سيأتي وقت بعثته * يرمي معانده بالذل والحرب

- الخ (8).

ص: 428


1- (1) جديد ج 15 / 182 و 214، وط كمباني ج 6 / 43 و 50.
2- (2) جديد ج 15 / 223، وط كمباني ج 6 / 52.
3- (3) جديد ج 15 / 264 - 266، وط كمباني ج 6 / 61.
4- (4) جديد ج 15 / 305، وط كمباني ج 6 / 72.
5- (5) جديد ج 15 / 222، وص 224، وط كمباني ج 6 / 51.
6- (6) جديد ج 15 / 222، وص 224، وط كمباني ج 6 / 51.
7- (7) جديد ج 15 / 224.
8- (8) جديد ج 15 / 315، وط كمباني ج 6 / 74.

وسائر أشعارها في ذلك (1).

أشعار رقيقة: بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا - الخ (2).

أشعار فيلق الراهب:

لأن نظرت عيني جمال أحبتي * وهبت لبشرى الوصل ما ملكت يدي

وملكته روحي ومالي غيرها * وهذا قليل في محبة أحمد

سألت إلهي أن يمن بقربه * ويجمع شملي بالنبي محمد (3)

الفصل الرابع: في الأشعار المنشأة من أعمام النبي وأقربائه، وفيها الأشعار المنشأة في مدح هاشم ورثائه، وأشعار عبد المطلب وأبي طالب وحمزة وعباس، وأشعار عماته، وأشعار أمية بن عبد شمس.

جملة من الأشعار في مدح هاشم:

عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف (4) أقول: هذه تتمة لأشعار ابن الزبعري وتمامه فيه (5).

ومنها في البحار (6).

اليوم هاشم قد مضى لسبيله * يا عين جودي منك بالعبرات

وأبكي على البدر المنير بحرقة * وأبكي على الضرغان طول حياتي

آه أبو كعب مضى لسبيله * يا عين فابكي الجود بالعبرات

صعب العريكة لا به لوم ولا * فشل غداة الروع والكربات

ومنها أشعار خلادة أو خالدة في رثاء هاشم (7):

يا أيها الناعون أفضل من مشى * الفاضل بن الفاضل بن الفاضل

ص: 429


1- (1) جديد ج 15 / 316 و 317 - 320 و 329.
2- (2) جديد ج 15 / 404، وط كمباني ج 6 / 97.
3- (3) جديد ج 16 / 39. وغيره فيه ص 40 و 42، وط كمباني ج 6 / 108.
4- (4) جديد ج 15 / 124، وط كمباني ج 6 / 29.
5- (5) جديد ج 15 / 161، وط كمباني ج 6 / 38.
6- (6) جديد ج 15 / 53، وص 54، وط كمباني ج 6 / 13.
7- (7) جديد ج 15 / 53، وص 54، وط كمباني ج 6 / 13.

أسد الثرى ما زال يحمي أهله * من ظالم أو معتد بالباطل

ماضي العزيمة أروع ذي همة * عليا وجود كالسحاب الهاطل

سائر أشعار أولاده وحليلته في رثائه (1).

الأشعار في ذكر أجداد هاشم إلى إبراهيم الخليل (2).

أشعار المطلب أخي هاشم لما بلغه في مكة كلام عبد المطلب بن هاشم من المدينة (3):

أقسمت بالسلف الماضين من مضر * وهاشم الفاضل المشهور في الأمم

لأمضين إليه الآن مجتهدا * وأقطعن إليه البيد في الظلم

السيد الماجد المشهور من مضر * نور الأنام وأهل البيت والحرم

جملة من أشعار عبد المطلب: يا حابس الفيل بذي المغمس (موضع بطريق الطائف) * حبسته كأنه مكوس (جمار) * في مجلس (محبس) تزهق فيه الأنفس.

وقال في البحار (4):

طارت قريش إذ رأت خميسا * فظلت فردا لا أرى أنيسا

ولا أحس منهم حسيسا * إلا أخا لي ماجدا نفيسا

مسودا في أهله رئيسا وقال: لأهم (مخفف اللهم) إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك * لا يغلبوا بصليبهم ومحالهم عدوا محالك * أن يدخلوا البيت الحرام إذا فأمر ما بدا لك (5).

وقال في البحار (6):

يا رب لا أرجو لهم سواكا * يا رب فامنع منهم حماكا

ص: 430


1- (1) جديد ج 15 / 55، وط كمباني ج 6 / 13.
2- (2) جديد ج 15 / 106، وط كمباني ج 6 / 26.
3- (3) جديد ج 15 / 58، وط كمباني ج 6 / 14.
4- (4) جديد ج 15 / 132، وط كمباني ج 6 / 31.
5- (5) جديد ج 15 / 135 و 70، وط كمباني ج 6 / 31 و 17.
6- (6) جديد ج 15 / 137 و 145 و 70.

إن عدو البيت من عاداكا * إنهم لم يقهروا قواكا

وقال في البحار (1):

أيها الداعي لقد أسمعتني * كل ما قلت وما بي من صمم

إن للبيت لربا مانعا * من يرده بأثام يصطلم

رامه تبع في أجناده * حمير والحي من آل إرم

هلكت بالبغي فيهم جرهم * بعد طسم وحديس وجشم

وكذاك الأمر فيمن كاده * ليس أمر الله بالأمر الأمم

نحن آل الله فيما قد خلا * لم يزل ذاك على عهد ابرهم

نعرف الله وفينا شيمة * صلة الرحم ونوفي بالذمم

لم يزل لله فينا حجة * يدفع الله بها عنها النقم

ولنا في كل دور كرة * نعرف الدين وطورا في العجم

فإذا ما بلغ الدور إلى * منتهى الوقت أتى الطين فدم

بكتاب فصلت آياته * فيه تبيان أحاديث الأمم

ومنها: قوله: يعيب الناس كلهم زمانا - الخ. وتقدم في " زمن ".

ومنها أشعاره حين أراد الوفاء بنذره في ذبح واحد من أولاده فخرج القرعة باسم عبد الله (2):

يا رب هذا البيت والعباد * إن بني أقرب الأولاد

وحبه في السمع والفؤاد * وأمه صارخة تنادي

فوقه من شفرة الحداد * فإنه كالبدر في البلاد

سائر أشعاره حينئذ (3).

ومنها قوله:

يا رب رد راكبي محمدا * رد إلي واصطنع عندي يدا (4)

ص: 431


1- (1) جديد ج 15 / 140.
2- (2) جديد ج 15 / 88.
3- (3) جديد ج 15 / 111 - 114، وط كمباني ج 6 / 27.
4- (4) جديد ج 15 / 156.

وهذا مع زيادة قوله:

يا رب إن محمدا لن يوجدا * تصبح قريش كلهم مبددا (1)

أشعاره حين ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذه ووضعه في حجره:

الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان

قد ساد في المهد على الغلمان (2)

وزاد هذا:

أعيذه بالبيت ذي الأركان * حتى أراده مبلغ الغشياني

أعيذه من كل ذي شناني * من حاسد ذي طرف العيناني (3)

من أشعار عبد المطلب في إيصائه بأبي طالب في الرفق برسول الله (صلى الله عليه وآله):

أوصيك يا عبد مناف بعدي * بموحد بعد أبيه فردي

فارقه وهو ضجيع المهدي * فكنت كالأم له في الوجدي

قد كنت ألصقه الحشي والكبدي * حتى إذا خفت فراق الوحدي

- الخ (4).

أشعار عاتكة وصفية وبرة وأروى وآمنة بنات عبد المطلب في رثاء أبيهن (5).

أشعار أمية بن عبد شمس في المسير إلى سيف بن ذي يزن (6).

منها أشعار عبد الله حين رمى جمعا من الأعداء قصدوا قصده (7):

ولي همة تعلو على كل همة * وقلب صبور لا يروع من الحرب

ولي نبلة أرمي بها كل ضيغم * فتنفذ في اللبات والنحر والقلب

ص: 432


1- (1) ط كمباني ج 6 / 78 و 94، وجديد ج 15 / 334 و 395.
2- (2) جديد ج 15 / 272، وط كمباني ج 6 / 63.
3- (3) جديد ج 15 / 292، وط كمباني ج 6 / 69.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 36، و ج 9 / 18، وجديد ج 15 / 152، و ج 35 / 85.
5- (5) جديد ج 15 / 154 - 155، وط كمباني ج 6 / 36.
6- (6) جديد ج 15 / 191، وط كمباني ج 6 / 44.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 23، وجديد ج 15 / 95.

فأربعة منها أصابت لأربع * ولو كاثروني صلت بالطعن والضرب

أخذت نبالي ثم أرسلت بعضها * فصارت كبرق لاح في خلل السحب

أشعار حليمة السعدية في البحار (1):

يا رب بارك في الغلام الفاضل * محمد سليل ذي الأفاضل

وأبلغه في الأعوام غير آفل * حتى يكون سيد المحافل

أشعار أبي طالب (عليه السلام) في قصيدته الدالية:

إن ابن آمنة النبي محمدا * عندي بمثل منازل الأولاد

لما تعلق بالزمام رحمته * والعيس قد قلصن بالأزواد

فارفض من عيني دمع ذارف * مثل الجمان مفرد الأفراد

راعيت فيه قرابة موصولة * وحفظت فيه وصية الأجداد

وأمرته بالسير بين عمومة * بيض الوجوه مصالت الأنجاد

ساروا لأبعد طية معلومة * ولقد تباعد طية المرتاد

حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لاقوا على شرف من المرصاد

حبرا فأخبرهم حديثا صادقا * عنه ورد معاشر الحساد

قوما يهودا قد رأوا ما قد رأى * ظل الغمام وعز ذي الأكباد

ساروا لقتل محمد فنهاهم * عنه وأجهد أحسن الأجهاد (2)

أشعاره لما نظر إلى حسن رسول الله وجماله في البحار (3):

نور وجهك الذي فاق في الحسن * على نور شمسنا والهلال

أنت والله يا مناي وسؤلي * الذي فاق نوره المتعالي

أنت نور الأنام من هاشم الغر * فقت كل العلا وكل الكمال

وعلو الفخار والمجد أيضا * ولقد فقت أهل كل المعالي

ص: 433


1- (1) جديد ج 15 / 377، وط كمباني ج 6 / 89.
2- (2) جديد ج 15 / 199، و ج 35 / 129، وط كمباني ج 6 / 46، و ج 9 / 27.
3- (3) جديد ج 15 / 383.

أشعاره في تصديقه رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أنت الأمين أمين الله لا كذب * والصادق القول لا لهو ولا لعب

أنت الرسول رسول الله نعلمه * عليك تنزل من ذي العزة الكتب (1)

من أشعار أبي طالب التي نقلها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل

تلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل

كذبتم وبيت الله " يبزى محمد " * ولما نماصع دونه ونقاتل

ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل (2)

وهذه جزء من قصيدته اللامية، وتمامها في البحار (3).

ومن أشعاره حين فرح بإسلام حمزة:

[ف] صبرا أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا

وحط من أتى بالدين من عند ربه * بصدق وحق لا تكن حمز كافرا

فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا

وناد قريشا بالذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا (4)

ومن أشعاره في ترغيب النجاشي على الإسلام ونصرة النبي واتباعه:

تعلم مليك الحبش أن محمدا * نبي كموسى والمسيح بن مريم

أتى بالهدى مثل الذي أتيا به * وكل بحمد الله يهدي ويعصم

وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المرجم

ولا تجعلوا لله ندا وأسلموا * فإن طريق الحق ليس بمظلم (5)

ص: 434


1- (1) جديد ج 18 / 203، وط كمباني ج 6 / 347 و 349.
2- (2) جديد ج 18 / 2، وط كمباني ج 6 / 298.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 402 و 460 و 549، و ج 9 / 16، وجديد ج 19 / 2 و 255، و ج 20 / 300، و ج 35 / 75.
4- (4) جديد ج 18 / 211، و ج 35 / 90، وط كمباني ج 6 / 349، و ج 9 / 19.
5- (5) جديد ج 18 / 418، و ج 35 / 123، وط كمباني ج 6 / 401، و ج 9 / 26.

جزء من قصيدته البائية الدالة على حسنه وكمال إيمانه (1).

الكلمات في مدحه وجملة من أشعاره الدالة على حسنه وكماله وجلالته (2).

أحواله في ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

أشعار أبي طالب حين رأى صلاة علي وجعفر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي أول صلاة جماعة في الإسلام:

إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب

والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب

لا تخذلا وانصروا بن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي (4)

أشعار أبي طالب حين ولد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

يا رب يا ذا الغسق الدجي * والقمر المبتلج المضي

بين لنا من حكمك المقضي * ماذا ترى في اسم ذا الصبي

فرأى لوحا أخضر مكتوب فيه:

خصصتما بالولد الزكي * والطاهر المنتجب الرضي

فاسمه من شامخ علي * علي اشتق من العلي (5)

أشعاره مخاطبا للنبي (صلى الله عليه وآله):

والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وأبشر بذلك وقر منك عيونا - الخ (6).

ص: 435


1- (1) جديد ج 19 / 4 و 21، و ج 35 / 85 و 89، و ج 36 / 46، وط كمباني ج 6 / 403، و ج 9 / 18 و 19 و 93.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 330 - 346 - 383.
3- (3) الغدير ج 7 / 347.
4- (4) جديد ج 10 / 380، و ج 35 / 68 و 121 و 163، و ج 38 / 208، وط كمباني ج 4 / 182، و ج 9 / 15 و 26 و 34 و 310.
5- (5) جديد ج 35 / 18 و 19 و 102، وط كمباني ج 9 / 5 و 22.
6- (6) جديد ج 35 / 87 و 124 و 147، و ج 38 / 207، وط كمباني ج 9 / 18 و 26 و 30، و 310.

ومن أشعاره في البحار (1):

حميت الرسول رسول الإله * ببيض تلألأ مثل البروق

أذب وأحمي رسول الإله * حماية عم عليه شفوق

ومنها في البحار (2):

أوصي بنصر النبي الخير مشهده * عليا ابني وعم الخير عباسا

وحمزة الأسد المخشي صولته * وجعفرا أن تذود دونه الناسا

وهاشما كلها أوصي بنصرته * أن يأخذوا دون حرب القوم أمراسا

أشعاره مخاطبا ابنه طالب في نصرة النبي (صلى الله عليه وآله) في البحار (3):

بني طالب إن شيخك ناصح * فيما يقول مسدد لك راتق

فاضرب بسيفك من أراد مساءة * حتى تكون لذي المنية ذائق

هذا رجائي فيك بعد منيتي * لا زلت فيك بكل رشد واثق

فاعضد قواه يا بني وكن له * إني بجدك لا محالة لاحق

آها أردد حسرة لفراقه * إذ لم أراه قد تطاول باسق

أترى أراه واللواء أمامه * وعلي ابني للواء معانق

أتراه يشفع لي ويرحم عبرتي * هيهات إني لا محالة راهق

وسائر أشعاره الدالة على حسنه وكماله وقوة إيمانه وعظم شأنه وجلالة قدره (4).

عن مولانا الصادق صلوات الله عليه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنه كان على

ص: 436


1- (1) جديد ج 35 / 89، وط كمباني ج 9 / 19.
2- (2) جديد ج 35 / 90 و 175، وط كمباني ج 9 / 19 و 36.
3- (3) جديد ج 35 / 91.
4- (4) جديد ج 35 / 92 - 96 و 119 - 131 و 136 - 143 - 179، و ج 38 / 47 و 48، وط كمباني ج 9 / 19 - 36 و 270.

دين الله، وفيه علم كثير (1).

أشعار العباس عم النبي في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله):

يا مخجل الشمس والبدر المنير إذا * تبسم الثغر لمع البرق منه أضا

كم معجزات رأينا منك قد ظهرت * يا سيدا ذكره يشفي به المرضى (2)

أشعاره مجيبا لأشعار أبي جهل (3).

ومن أشعاره:

يا قاصدا نحو الحطيم وزمزم * بلغ فضائل أحمد المتكرم

واشرح لهم ما عاينت عيناك من * فضل لأحمد والسحاب الأركم

ثم شرح جملة من معجزاته في طريق الشام (4).

ومنها مخاطبا النبي (صلى الله عليه وآله):

وأنت لما ولدت أشرقت * الأرض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي * النور وسبل الرشاد نخترق (5)

وفيه قوله: لا يفضض الله فاك.

وسائل أشعاره في البحار (6).

أشعار الزبير في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجملة من معجزاته في طريق الشام في البحار (7):

يا للرجال ذوي البصائر والنظر * قوموا انظروا أمرا مهولا قد خطر

هذا بيان صادق في عصرنا * من سيد عالي المراتب مفتخر

آياته قد أعجزت كل الورى * من ذا يقائس عدها أو يختصر

ص: 437


1- (1) جديد ج 35 / 115، وط كمباني ج 9 / 24.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 30، وص 31، وص 36.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 30، وص 31، وص 36.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 30، وص 31، وص 36.
5- (5) جديد ج 16 / 115. وباقيها في ج 22 / 286، وط كمباني ج 6 / 125 و 740.
6- (6) جديد ج 16 / 31 و 72، و ج 38 / 220، وط كمباني ج 6 / 106 و 116، و ج 9 / 313.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 108، وجديد ج 16 / 37.

منها الغمام تظله مهما مشى * أنى يسير تظله وإذا خطر

وكذلك الوادي أتى مترادفا * بالسيل يسحب للحجارة والشجر

ونجى الذي قد طاع قول محمد * وهوى المخالف مستقرا في سقر

أشعار حمزة في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال إلى أن قال في البحار (1):

يا حاسدين محمدا يا ويلكم * حسدا تمزق منكم الأكبادا

الله فضل أحمدا واختاره * ولسوف يملكه الورى وبلادا

وليملأن الأرض من إيمانه * وليهدين عن الغوى من حادا

ومنها قوله في ذلك يبين جملة من معجزاته أيام الرضاع وفي طريق الشام (2):

أنت المظلل بالغمام وقد رأى * الرهبان أنك ذاك وانكشف الخبر

ربيت في بحبوح مكة بعد ما * وضع الخليل وفاق فخرك من فخر

ورضعت في سعد لثدي حليمة * كرما ففاض الثدي نحوك وانحدر

أشعاره أوان بعثته (3).

أشعار عماته في مدحه (صلى الله عليه وآله): منها أشعار صفية:

الله أكبر كل الحسن في العرب * كم تحت غرة هذا البدر من عجب

قوامه ثم إن مالت ذوائبه * من خلفه فهي تغنيه عن الأدب

تبت يدا اللائمي فيه وحاسده * وليس لي في سواه قط من أرب (4)

سائر أشعارها في زفاف خديجة تأتي في الفصل الآتي.

الفصل الخامس: في الأشعار الراجعة إلى خديجة أم الأئمة وما أنشأته في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعمامه وأشعار ورقة وخويلد.

أشعار عبد الله بن غنم حين زواجها مع محمد (صلى الله عليه وآله):

هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت * لك الطير فيما كان منك بأسعد

ص: 438


1- (1) ط كمباني ج 6 / 108، وجديد ج 16 / 37.
2- (2) جديد ج 16 / 43.
3- (3) جديد ج 18 / 204، وط كمباني ج 6 / 347.
4- (4) جديد ج 16 / 57، وط كمباني ج 6 / 112.

تزوجته خير البرية كلها * ومن ذا الذي في الناس مثل محمد

وبشر به المرءان عيسى بن مريم * وموسى بن عمران فيا قرب موعد

أقرت به الكتاب قدما بأنه * رسول من البطحاء هاد ومهتد (1)

أشعار حبر من اليهود في البشارة بالرسالة مخاطبا خديجة:

يا خديجة لا تنسي الآن قولي * وخذي منه غاية المحصول

يا خديجة هذا النبي بلا شك * هكذا قد قرأت في الإنجيل - الخ (2).

ومن أشعارها حين جاءت أولاد عبد المطلب للخطبة:

ألذ حياتي وصلكم ولقاكم * ولست ألذ العيش حتى أراكم

وما استحسنت عيني من الناس غيركم * ولا لذ في قلبي حبيب سواكم

على الرأس والعينين جملة سعيكم * ومن ذا الذي في فعلكم قد عصاكم

فها أنا محسوب عليكم بأجمعي * وروحي ومالي يا حبيبي فداكم

وما غيركم في الحب يسكن مهجتي * وإن شئتم تفتيش قلبي فهاكم (3)

ومن أشعارها في البحار (4).

بذكركم يطفئ الفؤاد من الوقد * ورؤيتكم فيها شفاء أعين الرمد ومن قال إني أشتفي من هواكم * فقد كذبوا لو مت فيه من الوجد ومنها في البحار (5):

نطق البعير بفضل أحمد مخبرا * هذا الذي شرفت به أم القرى

هذا محمد خير مبعوث أتى * فهو الشفيع وخير من وطأ الثرى

يا حاسديه تمزقوا من غيظكم * فهو الحبيب ولا سواه في الورى

ومنها حين نظرت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كأنه البدر في تمامه أنشأت

ص: 439


1- (1) جديد ج 16 / 6 و 14، وط كمباني ج 6 / 100 و 103.
2- (2) جديد ج 16 / 21، وط كمباني ج 6 / 104.
3- (3) جديد ج 16 / 25، وص 28، وط كمباني ج 6 / 105.
4- (4) جديد ج 16 / 25، وص 28، وط كمباني ج 6 / 105.
5- (5) جديد ج 16 / 25، وص 28، وط كمباني ج 6 / 105.

في البحار (1):

أوتيت من شرف الجمال فنونا * ولقد فتنت بها القلوب فتونا

قد كونت للحسن فيك جواهر * فيها دعيت الجوهر المكنونا

يا من أعار الظبي في لفتاته * للحسن جيدا ساميا وجفونا

انظر إلى جسمي النحيل وكيف قد * أجريت من دمع العيون عيونا

أسهرت عيني في هواك صبابة * وملئت قلبي لوعة وجنونا

ومنها أنشأت حين خرج إلى سفر الشام في البحار (2):

قلب المحب إلى الأحباب مجذوب * وجسمه بيد الأسقام منهوب

وقائل كيف طعم الحب قلت له * الحب عذب ولكن فيه تعذيب

أقذي الذين على خدي لبعدهم * دمي ودمعي مسفوح ومسكوب

ما في الخيام وقد سارت ركابهم * إلا محب له في القلب محبوب

كأنما يوسف في كل ناحية * والحز في كل بيت فيه يعقوب

ومنها حين رجع قالت في البحار (3):

جاء الحبيب الذي أهواه من سفر * والشمس قد أثرت في وجهه أثرا

عجبت للشمس من تقبيل وجنته * والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا

جملة من أشعارها في البحار (4):

ومنها أنشأت مخاطبة له في البحار (5):

فلو أنني أمسيت في كل نعمة * ودامت لي الدنيا وملك الأكاسرة

فما سويت عندي جناح بعوضة * إذا لم يكن عيني لعينك ناظرة

ومنها عند ذلك في البحار (6):

ص: 440


1- (1) جديد ج 16 / 28، وط كمباني ج 6 / 105.
2- (2) جديد ج 16 / 29.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 111، وجديد ج 16 / 49.
4- (4) جديد ج 16 / 24 و 50 و 54، وط كمباني ج 6 / 105 و 111 و 112.
5- (5) جديد ج 16 / 52، وص 53.
6- (6) جديد ج 16 / 52، وص 53.

دنا فرمى من قوس حاجبه سهما * فصادفني حتى قتلت به ظلما

وأسفر عن وجه وأسبل شعره * فبات يباهي البدر في ليلة ظلماء

ولم أدر حتى زار من غير موعد * على رغم واش ما أحاط به علما

وعلمني من طبيب حسن حديثه * منادمة يستنطق الصخرة الصماء

ومنها في البحار (1):

والله ما هب نسيم الشمال * إلا تذكرت ليالي الوصال

ولا أضا من نحوكم بارق * إلا توهمت لطيف الخيال

أحبابنا ما خطرت خطرة * منكم غداة الوصل مني ببال

جور الليالي خصني بالجفاء * منكم ومن يأمن جور الليال

رقوا وجودوا واعطفوا وارحموا * لابد لي منكم على كل حال

ومنها في البحار (2):

إذا تحققتم ما عند صاحبكم * من الغرام فذاك العذر يكفيه

أنتم سكنتم بقلبي فهو منزلكم * وصاحب البيت أدرى بالذي فيه

ومنها في البحار (3):

إذا سلمت رؤوس الرجال من الأذى * فما المال إلا مثل قلم الأظافر

الأشعار في زفاف خديجة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله):

منها في البحار (4):

أضحى الفخار لنا وعز الشأن * ولقد فخرنا يا بني العدنان

أخديجة نلت العلا بين الورى * وفخرت فيه جملة الثقلان

أعني محمدا الذي لا مثله * ولد النساء في سائر الأزمان

فيه المكارم والمعالي والحياء * ما ناحت الأطيار في الأغصان

صلوا عليه وسلموا وترحموا * فهو المفضل من بني عدنان

فتطاولي فيه خديجة واعلمي * أن قد خصصت بصفوة الرحمن

ص: 441


1- (1) جديد ج 16 / 55، وص 61.
2- (2) جديد ج 16 / 55، وص 61.
3- (3) جديد ج 16 / 55، وص 61.
4- (4) جديد ج 16 / 74، وط كمباني ج 6 / 117.

ومنها أشعار صفية عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في البحار (1):

جاء السرور مع الفرح * ومضى النحوس مع الترح

أنوارنا قد أقبلت * والحال فيها قد نجح

بمحمد المذكور في * كل المفاوز والبطح

لو أن يوازن أحمد * بالخلق كلهم رجح

ولقد بدا من فضله * لقريش أمر قد وضح

تم السعود بأحمد * والسعد عنه ما برح

بخديجة نبت الكمال * وبحرنا يلها طفح

يا حسنها في حليها * والحلم منها ما برح

هذا النبي محمد * ما في مدائحه كلح

صلوا عليه تسعدوا * والله عنكم قد صفح

ومنها أشعارها الأخرى في البحار (2):

أخذ الشوق موثقات الفؤاد * وألقت السهاد بعد الرقاد

فليالي اللقاء بنور التداني * مشرفات خلاف طول العباد

فزت بالفخر يا خديجة إذ نلت * من المصطفى عظيم الوداد

أشعار ورقة عم خديجة في البحار (3).

لقد علمت كل القبائل والملاء * بأن حبيب الله أطهرهم قلبا

وأصدق من في الأرض قولا وموعدا * وأفضل خلق الله كلهم قربا

سائر أشعاره الدالة على حسن حاله (4).

أشعار خويلد (5).

الفصل السادس: في الأشعار المنشأة من أصحاب النبي في مدحه: أشعار

ص: 442


1- (1) جديد ج 16 / 75، وص 76.
2- (2) جديد ج 16 / 75، وص 76.
3- (3) جديد ج 16 / 61، وط كمباني ج 6 / 113.
4- (4) جديد ج 15 / 205، و ج 18 / 195، وط كمباني ج 6 / 345 و 47.
5- (5) جديد ج 16 / 63 و 68، وط كمباني ج 6 / 114.

جارود بن المنذر العبدي في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله):

يا نبي الله أتتك رجال * قطعت قرددا وآلا فآلا

إلى أن قال:

ثم لما رأتك أحسن مرأى * أفحمت عنك هيبة وجلالا

نحو نور من الإله وبرهان * وبز (بر - خ ل) ونعمة لن تنالا

وأمان منه لدى الحشر والنشر * إذا الخلق لا يطيق السؤالا

فلك الحوض والشفاعة والكوثر * والفضل إذ ينص السؤالا

فلك الحوض خصك يا بن آمنة * الخير إذا ما تلت سجال سجالا

أنبأ الأولون باسمك فينا * وبأسماء بعده تتتالا (1)

أشعار حسان في أفضلية رسول الله (صلى الله عليه وآله) على سائر الأنبياء (2).

أشعار الأعرابي الذي آمن بعد إسلام ضبه:

ألا يا رسول الله إنك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا

شرعت لنا دين الحنيفي بعد ما * عندنا كأمثال الحمير الطواغيا

فيا خير مدعو ويا خير مرسل * إلى الإنس ثم الجن لبيك داعيا

أتيت ببرهان من الله واضح * فأصبحت فينا صادق القول راضيا

فبوركت في الأقوام حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشيا (3)

ويأتي في " ضبب " ما يتعلق بذلك.

أشعار الأعرابي الذي جاء يشكوا لقحط وقال: مالنا بعير يأت أي يحن، ولا

غنم يغط. فاستسقى له رسول الله (صلى الله عليه وآله):

ص: 443


1- (1) جديد ج 15 / 242، و ج 18 / 294 و 295، و ج 38 / 43 و 44، و ج 26 / 299، وط كمباني ج 6 / 56 - 57 و 369، و ج 7 / 345، و ج 9 / 269.
2- (2) جديد ج 16 / 403 - 416، وط كمباني ج 6 / 189.
3- (3) جديد ج 17 / 415، و ج 36 / 343، و ج 43 / 70، وط كمباني ج 6 / 296، و ج 9 / 154، و ج 10 / 21.

أتيناك يا خير البرية كلها * لترحمنا مما لقينا من الأزل

أتيناك والعذراء يدمى لبانها * وقد شغلت أم البنين عن الطفل

الخ (1).

ثم أنشد أمير المؤمنين (عليه السلام) أشعار أبي طالب: وأبيض يستسقي الغمام بوجهه -

إلى آخر ما تقدم فقام رجل كناني فقال:

لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة * وأشخص منه إليه البصر

فلم يك إلا كألقى الرداء * وأسرع حتى أتانا الدرر

إلى أن قال:

فكان كما قاله عمه * أبو طالب ذا رواء أغر

به الله يسقي صيوب الغمام * فهذا العيان وذاك الخبر

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا كناني، بوأك الله بكل بيت قلته بيتا في الجنة (2).

أشعار سلمان في الخندق حين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم أطلق لسان سلمان

ولو على بيتين من الشعر:

ما لي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا

على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا

حتى أنال في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا (3)

أشعار عبد الرحمن بن عوف في إحياء النبي (صلى الله عليه وآله) شاة أبي أيوب

الأنصاري (4).

أشعار كعب بن مالك الأنصاري في أفضلية رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الأنبياء (5).

ص: 444


1- (1) جديد ج 18 / 1، و ج 35 / 167، وط كمباني ج 6 / 297، و ج 9 / 34.
2- (2) جديد ج 18 / 2. ونحوه ج 20 / 300، و ج 35 / 168، وط كمباني ج 6 / 298 و 549.
3- (3) جديد ج 18 / 19، وط كمباني ج 6 / 302.
4- (4) جديد ج 18 / 20.
5- (5) جديد ج 16 / 413 و 415، وط كمباني ج 6 / 191.

أشعار عبد الله بن رواحة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في الطواف:

خلوا بني الكفار عن سبيله * قد أنزل الرحمن في تنزيله

في صحف تتلى على رسوله * اليوم نضربكم على تأويله

كما ضربناكم على تنزيله * ضربا يزيل الهام عن مقيله

ويذهل الخليل عن خليله * يا رب إني مؤمن بقيله

إني رأيت الحق في قبوله (1)

أشعار طفيل بن عمرو في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أسلم (2).

أشعار أبي عزة في مدحه (3).

أشعار أبي دجانة حين أعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أحد سعفة نخل فصارت

سيفا:

نصرنا النبي بسعف النخيل * فصار الجريد حساما صقيلا

وذا عجب من أمور الإله * ومن عجب الله ثم الرسولا (4)

أشعار سراقة (5).

أشعار اخر في مدحه (6).

أشعار حليمة السعدية في الدعاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله):

يا رب بارك في الغلام الفاضل * محمد سليل ذي الأفاضل

وأبلغه في الأعوام غير آفل * حتى يكون سيد المحافل (7)

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8):

ص: 445


1- (1) جديد ج 20 / 337، وط كمباني ج 6 / 558.
2- (2) جديد ج 17 / 381، وط كمباني ج 6 / 288.
3- (3) جديد ج 19 / 345.
4- (4) جديد ج 17 / 382، وط كمباني ج 6 / 288.
5- (5) جديد ج 17 / 387، و ج 18 / 61، وط كمباني ج 6 / 311.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 593، وجديد ج 63 / 106.
7- (7) جديد ج 15 / 377، وط كمباني ج 6 / 89.
8- (8) جديد ج 41 / 94، وط كمباني ج 9 / 530.

سائر الأشعار في مدحه (1).

أشعار قيس بن عاصم عند النبي حين وعظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمعا من بني

تميم ورغبهم في الخير قال: يا رسول الله حضرتني أبيات أحسبها توافق ما تريد.

قال: قل يا قيس. فقال:

تخير خليطا من فعالك إنما * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

ولابد بعد الموت من أن تعده * ليوم ينادي المرء فيه فيقبل

فإن كنت مشغولا بشئ فلا تكن * بغير الذي يرضى به الله تشغل

فلن يصحب الإنسان بعد موته * ومن قبله إلا الذي كان يعمل

ألا إنما الإنسان ضيف لأهله * يقيم قليلا بينهم ثم يرحل (2)

ونحوه أشعاره الصلصال (3).

ذكر شعراء النبي (صلى الله عليه وآله) (4).

الفصل السابع: في الأشعار المنشأة في مدحه عند نزوله في المدينة وفيها ما

قيل عند وفاته.

روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما قدم المدينة جاء النساء والصبيان فقلن:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع * وجب الشكر علينا ما دعا لله داع (5)

ومنها في البحار (6):

نحن جوار من بني النجار * يا حبذا محمد من جار

والأشعار في بناء المسجد: قال بعض:

لئن قعدنا والنبي يعمل * فذاك منا العمل المضلل

ص: 446


1- (1) جديد ج 18 / 37 و 40، وط كمباني ج 6 / 298.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 33، وص 50، وجديد ج 77 / 111، وص 176.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 33، وص 50، وجديد ج 77 / 111، وص 176.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251.
5- (5) جديد ج 19 / 105، وط كمباني ج 6 / 426.
6- (6) جديد ج 19 / 110.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله):

لا عيش إلا عيش الآخرة * اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام):

لا يستوي من يعمل المساجدا * يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى عن الغبار حائدا (1)

الأشعار المنشأة عند وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) وفي رثائه (2).

الفصل الثامن: في الأشعار المنشأة من هواتف الجن الراجعة إلى بعثة

النبي (صلى الله عليه وآله) ومدحه ومدح أهل بيته وأجداده:

منها: ما سمعت سلمى زوجة هاشم لما حملت بشيبة الحمد عبد المطلب:

لك البشر إذا أوتيت أكرم من مشى * وخير الناس من حضر وبادي (3)

ومنها ما سمعت لما جاءها المخاض في البحار (4):

يا زينة النساء من بني النجار * بالله أسد لي عليه بالأستار

واحجبيه عن أعين النظار * كي تسعدي في جملة الأقطار

ومنها أشعاره في دفع اليهود عن عبد الله (5).

أشعار الهاتف الغيبي التي سمعتها آمنة حين ولادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

صلى الإله وكل عبد صالح * والطيبون على السراج الواضح

المصطفى خير الأنام محمد * الطاهر العلم الضياء اللائح

زين الأنام المصطفى علم الهدى * الصادق البر التقي الناصح

صلى عليه الله ما هب الصبا * وتجاوبت ورق الحمام النائح

ص: 447


1- (1) جديد ج 19 / 124، وط كمباني ج 6 / 431.
2- (2) جديد ج 22 / 523 - 548، وط كمباني ج 6 / 800 - 806.
3- (3) جديد ج 15 / 51، وط كمباني ج 6 / 13.
4- (4) جديد ج 15 / 56.
5- (5) جديد ج 15 / 93، وط كمباني ج 6 / 23.
6- (6) جديد ج 15 / 325، وط كمباني ج 6 / 76.

أشعار هاتف آخر (1):

كم آية من أجله ظهرت فما * تخفى وزادت في الأنام ظهورا

ورأته آمنة يسبح ساجدا * عند الولادة للسماء مشيرا

أشعار هاتف آخر سمعتها آمنة (2).

باب فيه أشعار هواتف الجن في الدعوة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).

أشعار هاتف آخر في مكة بعد هجرته يخبر أهل مكة معجزة الرسول (صلى الله عليه وآله) في

جريان لبن شاة أم معبد (4). وأشعار حسان في جوابه (5).

وهاتف آخر في ذلك (6).

أشعار هاتف من الواقب سمعتها أهيب في الدعوة إليه (7).

أشعار جني في ذلك (8).

أشعار الهاتف من بعض الجبال:

ناد من طيبة مثواه وفي طيبة حلا * أحمد المبعوث بالحق عليه الله صلى

وعلى التالي له بالفضل والمخصوص فضلا * وعلى سبطيهما المسموم والمقتول قتلا

وعلى التسعة منهم محتدا طابوا وأصلا * هم منار الحق للخلق إذا ما الخلق ضلا

نادهم يا حجج الله على العالم كلا * كلمات الله تمت بهم صدقا وعدلا (9)

أشعار إبليس (10).

ص: 448


1- (1) جديد ج 15 / 326.
2- (2) جديد ج 15 / 374، وط كمباني ج 6 / 89.
3- (3) جديد ج 18 / 91 - 104، وط كمباني ج 6 / 319 - 322.
4- (4) جديد ج 19 / 42 و 100، وط كمباني ج 6 / 412 و 425.
5- (5) جديد ج 19 / 43.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 640، وجديد ج 63 / 304.
7- (7) جديد ج 21 / 376، وط كمباني ج 6 / 662.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 592 و 593، و ج 9 / 383، وجديد ج 39 / 167 و 182، و ج 63 / 104 - 108.
9- (9) جديد ج 36 / 418، وط كمباني ج 9 / 171.
10- (10) جديد ج 39 / 182، وط كمباني ج 9 / 386.

أشعار هاتف يخوف ابن ملجم حين أراد قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

وهاتف آخر قال:

بنفسي ومالي ثم أهلي وأسرتي * فداء لمن أضحى قتيل بن ملجم

علي رقى فوق الخلائق في الوغى * فهدت به أركان بيت المحرم

علي أمير المؤمنين ومن بكت * لمقتله البطحاء وأكناف زمزم

- الخ (2).

وهاتف آخر قال:

يا للرجال لعظم هول مصيبة * قدحت فليس مصابها بالهازل

- الخ (3).

وهاتف آخر سمعته أم سلمة تقول:

أيها القاتلون جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتنكيل

قد لعنتم على لسان داود * وموسى وصاحب الإنجيل (4)

وقل آخر:

أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب

ونحوه غيره في البحار (5).

وآخر قال سمعه ابن عباس وغيره:

اصبروا آل الرسول * قتل الفرخ النحول

نزل الروح الأمين * ببكاء وعويل (6)

ص: 449


1- (1) جديد ج 42 / 268، وط كمباني ج 9 / 666.
2- (2) جديد ج 42 / 293، وص 294، وط كمباني ج 9 / 675.
3- (3) جديد ج 42 / 293، وص 294، وط كمباني ج 9 / 675.
4- (4) جديد ج 44 / 241، و ج 45 / 123، وط كمباني ج 10 / 155 و 222.
5- (5) جديد ج 44 / 224 و 225، و ج 45 / 125 و 185 و 204 و 305، وط كمباني ج 10 / 151 و 239 و 245 و 270.
6- (6) جديد ج 44 / 254، وط كمباني ج 10 / 158.

وآخر قال: سمعته زينب الكبرى سلام الله عليها:

ألا يا عين فاحتفلي بجهد * ومن يبكي على الشهداء بعدي

على قوم تسوقهم المنايا * بمقدار إلى إنجاز وعد

فأخبرت أخاها الحسين (عليه السلام) بذلك فقال: كل الذي قضى فهو كائن (1).

أشعار الجن في النياحة على الحسين (عليه السلام) (2).

وهاتف آخر بالمدينة (3):

يا من يقول بفضل آل محمد * بلغ رسالتنا بغير تواني

قتلت شرار بني أمية سيدا * خير البرية ماجدا ذا شان

ابن المفضل في السماء وأرضها * سبط النبي وهادم الأوثان

بكت المشارق والمغارب بعدما * بكت الأنام له بكل لسان

وهاتف آخر ينادي من بطنان العرش:

من يشتري قبة في الخلد ثابتة * في ظل طوبى رفيعات مبانيها

دلالها المصطفى والله بائعها * ممن أراد وجبرئيل مناديها (4)

أشعار وجدت مكتوبة على حائط واحتمل أنها من الكاظم (عليه السلام):

أنا ابن منى والمشعرين وزمزم * ومكة البيت العتيق المعظم

وجدي النبي المصطفى وأبي الذي * ولايته فرض على كل مسلم

وأمي البتول المستضاء بنورها * إذا ما عددناها عديلة مريم

وسبطا رسول الله عمي ووالدي * وأولاده الأطهار تسعة أنجم

- الخ (5).

ص: 450


1- (1) جديد ج 44 / 372، وط كمباني ج 10 / 186.
2- (2) جديد ج 45 / 88 و 89 و 147 و 234 و 235 - 241، وط كمباني ج 10 / 213 و 229 و 252.
3- (3) جديد ج 45 / 124.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 143، وجديد ج 47 / 135.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 286، و ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 248، و ج 48 / 181.

ذكر الهواتف بالشعر في كتاب الغدير (1).

الفصل التاسع: في الأشعار المنشأة في تزويج أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله):

الأشعار في زواج فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنشأت أم سلمة:

سرن بعون الله جاراتي * واشكرنه في كل حالات

واذكرن ما أنعم رب العلى * من كشف مكروه وآفات

فقد هدانا بعد كفر وقد * أنعشنا رب السماوات

وسرن مع خير نساء الورى * تفدى بعمات وخالات

يا بنت من فضله ذو العلى * بالوحي منه والرسالات

ثم قالت عائشة:

يا نسوة استرن بالمعاجر * واذكرن ما يحسن في المحاضر - الخ

ثم قالت حفصة:

فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر

فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بآي الزمر

زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر

فسرن جاراتي بها أنها * كريمة بنت عظيم الخطر

ثم قالت معاذة أم سعد بن معاذ:

أقول قولا فيه ما فيه * وأذكر الخير وابديه

محمد خير بني آدم * ما فيه من كبر ولا تيه (2)

الفصل العاشر: في الأشعار المنشأة في الغزوات.

أشعار طالب بن أبي طالب في غزوة بدر الكبرى (3).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في تلك الغزوة (4).

ص: 451


1- (1) الغدير ط 2 ج 2 / 9 - 16.
2- (2) جديد ج 43 / 115 و 116، وط كمباني ج 10 / 34.
3- (3) جديد ج 19 / 294 و 295، وط كمباني ج 6 / 468. وغيره ص 467.
4- (4) جديد ج 19 / 321 - 323، وط كمباني ج 6 / 473.

الأشعار في غزوة أحد (1).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك مخاطبا لطلحة صاحب راية قريش (2):

يا طلح إن كنتم كما تقول * لكم خيول ولنا نصول

فأثبت لننظر أينا المقتول * وأينا أولى بما تقول

فقد أتاك الأسد الصؤول

بصارم ليس به فلول * ينصره القاهر والرسول

وقال (عليه السلام):

أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بلئيم

لعمري قد أعذرت في نصر أحمد * ومرضاة رب بالعباد رحيم

الخ (3).

نودي النبي (صلى الله عليه وآله) في يوم أحد: ناد عليا مظهر العجائب - الخ (4).

جملة من أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم أحد (5).

وفي غزوة بني النضير (6).

أشعار أسيد بن أبي أياس في تحريض المشركين على القتال يوم بدر (7).

وفي غزوة الأحزاب قال عمرو بن عبد ود مبارزا:

ولقد بححت من النداء * بجمعكم هل من مبارز

ووقفت إذ جبن المشجع * موقف البطل المناجز

إن السماحة والشجاعة * في الفتى خبر الغزائز (8)

ص: 452


1- (1) جديد ج 20 / 25 و 40، وط كمباني ج 6 / 488 و 493.
2- (2) جديد ج 20 / 50، وط كمباني ج 6 / 495.
3- (3) الخ. جديد ج 20 / 72 و 88، وط كمباني ج 6 / 500 و 503.
4- (4) جديد ج 20 / 73.
5- (5) جديد ج 20 / 118 - 122 و 146، وط كمباني ج 6 / 510 و 517.
6- (6) جديد ج 20 / 174.
7- (7) جديد ج 19 / 282، وط كمباني ج 6 / 466.
8- (8) جديد ج 20 / 203. ونحوه مع زيادة في ص 225.

فأجابه مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه:

لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز

ذو نية وبصيرة * والصدق منجي كل فائز

إني لأرجو أن أقيم * عليك نائحة الجنائز

من ضربة نجلاء يبقى * ذكرها عند الهزاهز (1)

وقال (عليه السلام) فيه:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه * ونصرت رب محمد بصواب

فضربته وتركته متجدلا * كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه ولو أنني * كنت المقطر بزني أثوابي (2)

فنادى مناد لا يرى شخصه:

قتل علي عمروا * قصم علي ظهرا * أبرم علي أمرا (3).

فلما رجع قال (4):

أنا علي وابن عبد المطلب * الموت خير للفتى من الهرب

وقال (عليه السلام):

لقد كان ذا جد وجد بكفره * فقيد إلينا في المجامع يعتل

فقلدته بالسيف ضربة مجفظ * فصار إلى قعر الجحيم يكبل

فذاك مآب الكافرين ومن يطع * لأمر إله الخلق في الخلد ينزل (5)

أشعار حسان في تلك الغزوة (6)

أشعار أخت عمرو بن عبد ود (7).

ص: 453


1- (1) جديد ج 20 / 203 و 226، و ج 41 / 89، وط كمباني ج 6 / 529 و 534، و ج 9 / 528 و 529.
2- (2) جديد ج 20 / 205. وله ذيل في ص 206 و 254 و 257 و 264، و ج 41 / 91.
3- (3) جديد ج 20 / 216. ونحوه في ص 261، وص 228.
4- (4) جديد ج 20 / 216. ونحوه في ص 261، وص 228.
5- (5) جديد ج 20 / 264، وط كمباني ج 6 / 543، وسائر أشعاره ص 545.
6- (6) جديد ج 20 / 259، و ج 41 / 80 و 82، وط كمباني ج 6 / 541، و ج 9 / 526 و 527.
7- (7) جديد ج 20 / 260، و ج 41 / 97 و 98 و 143، وط كمباني ج 6 / 541، و ج 9 / 530 و 541.

أشعار عامر بن الأكوع في مسيرهم إلى خيبر.

لا هم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا

فاغفر فداءا لك ما اقتنينا * وثبت الأقدام إن لاقينا

وأنزلن سكينة علينا * إنا إذا صيح بنا أتينا

وبالصياح عولوا علينا (1)

أشعار أبي جرول زهير في طلب العفو منه يوم فتح خيبر:

أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننتظر

أمنن على بيضة قد عاقها قدر * مفرق شملها في دهرها عبر

الخ (2).

أشعار مرحب في تلك الغزوة:

قد علمت خيبر أني مرحب * شاك السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فأجابه عامر:

قد علمت خيبر أني عامر * شاكي السلاح بطل مغامر (3)

ثم برز إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة

أوفيهم بالصاع كيل السندرة (4)

سائر أشعاره في ذلك، وأشعار حسان في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأشعار

غيرهما في تلك الغزوة (5).

ص: 454


1- (1) جديد ج 21 / 2، وط كمباني ج 6 / 571.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 574 و 617، وجديد ج 21 / 12 و 184.
3- (3) جديد ج 21 / 2، و ج 39 / 14، و ج 41 / 86، وط كمباني ج 6 / 572، و ج 9 / 528 و 350.
4- (4) جديد ج 21 / 4، و ج 39 / 14.
5- (5) جديد ج 21 / 15 - 18، و 35 - 39، وط كمباني ج 9 / 528 - 531، و ج 6 / 575 و 580 و 581.

الأشعار في غزوة ذات السلاسل (1).

أشعار عمرو بن سالم في فتح مكة (2).

أشعار ابن الزبعري حين أسلم (3).

أشعار سعد بن عبادة:

اليوم يوم الملحمة * اليوم تسبى الحرمة (4)

أشعار مالك بن عبادة وغيره في غزوة حنين، وفيه أشعار العباس بن

عبد المطلب (5).

أشعار العباس بن مرداس لما أعطي حقه من الغنائم (6).

أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لما استخلفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المدينة في

غزوة تبوك (7).

أشعار عمرو بن معدي كرب مخاطبا أمير المؤمنين (عليه السلام) وما أجابه (8).

ومن أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) (9):

أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب * وهاشم المطعم في العام السغب

أوفى بميعادي وأحمي عن حسب

جملة من الأشعار في الغزوات في باب مهابة أمير المؤمنين (عليه السلام)

وشجاعته (10).

ص: 455


1- (1) ط كمباني ج 6 / 593، وجديد ج 21 / 88 و 89.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 596 و 599 و 603، وجديد ج 21 / 101 و 109 و 125.
3- (3) جديد ج 21 / 106.
4- (4) جديد ج 21 / 130 و 105.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 611، وجديد ج 21 / 156 و 157.
6- (6) جديد ج 21 / 160 و 170، وط كمباني ج 6 / 612 و 614.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 633، وجديد ج 21 / 251.
8- (8) جديد ج 21 / 359، وط كمباني ج 6 / 658.
9- (9) جديد ج 41 / 82.
10- (10) جديد ج 41 / 69 - 100 و 281، وط كمباني ج 9 / 523 - 531 و 577.

الفصل الحادي عشر: في الأشعار الراجعة إلى الغدير.

أشعار حسان في ذلك:

يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا

وقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدو هناك التعاديا

إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا (1)

سائر أشعاره في ذلك (2).

أشعار قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وأشعار الكميت والحميري في

ذلك (3).

أشعار غيرهم في ذلك (4).

جملة مما يتعلق بالشعر والشعراء (5).

الشعر والشعراء في السنة والكتاب (6). وفيها أشعار أبي طالب وغيره. وموارد

ارتياحه (صلى الله عليه وآله) من شعر عدة من أصحابه (7).

الهواتف بالشعر (8).

موكب الشعراء وذكر أسمائهم (9).

الشعر والشعراء عند الأئمة صلوات الله عليهم (10).

ص: 456


1- (1) جديد ج 21 / 388، و ج 37 / 112 و 150، وط كمباني ج 6 / 664، و ج 9 / 210 و 199.
2- (2) ج 9 / 222، وجديد ج 37 / 195.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 210 و 212 و 600، وجديد ج 37 / 150 و 151 و 158، و ج 42 / 16.
4- (4) جديد ج 37 / 225 و 226 و 238، وط كمباني ج 9 / 230 و 233.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 2 و 3.
6- (6) ص 3.
7- (7) إلى ص 9.
8- (8) فيه ص 9 - 16.
9- (9) ص 16 - 20.
10- (10) فيه ص 20 - 22.

الشعر والشعراء عند أعلام الدين (1)

شعراء الغدير في القرن الأول كثير. منهم أمير المؤمنين (عليه السلام): محمد النبي أخي

وصنوي - إلى آخر ما سيأتي في الفصل التالي (2).

رواة هذه الأشعار من الخاصة تبلغ أسماؤهم إلى أحد عشر (3).

رواتها من أعلام العامة تبلغ أسماؤهم إلى ست وعشرين (4).

تصحيح غلط عدة من الأجلاف الأصلاف في لفظ غدير خم (5).

الفصل الثاني عشر: في الأشعار المنشأة من مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

ومن أشعاره في مبيته على فراش النبي (صلى الله عليه وآله):

وقيت بنفسي خير من وطى الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

محمد لما خاف أن يمكروا به * فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

وبت أراعيهم متى ينشرونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر

وبات رسول الله في الغار آمنا * هناك وفي حفظ الإله في ستر

الخ (6).

وبيت آخر في البحار (7):

أردت به نصر الإله تبتلا * وأضمرته حتى أوسد في قبري

ومنها في مسيرته إلى رسول الله مع الفواطم وغيرهن:

ليس إلا الله فارفع ظنكا * يكفيك رب الناس ما أهمكا (8)

وقال أيضا:

خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد (9)

ص: 457


1- (1) فيه ص 22 - 24.
2- (2) وفيه ص 25.
3- (3) ص 26 و 27.
4- (4) ص 27 - 30.
5- (5) ص 30.
6- (6) جديد ج 19 / 63، و ج 36 / 46، و ج 38 / 292، وط كمباني ج 6 / 417، و ج 9 / 93 و 330.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 418.
8- (8) جديد ج 19 / 65، وص 66.
9- (9) جديد ج 19 / 65، وص 66.

ومنها:

بازل عامين حديث سني * سنحنح الليل كأني جني

لمثل هذا ولدتني أمي (1)

ومنها:

لن يأكلوا التمر بظهر مكة * من بعدها حتى تكون الركة (2)

ومنها حين اجتمع جماعة من قريش عند عمر فتذاكروا الشرف فقال

أمير المؤمنين (عليه السلام):

الله أكرمنا بنصر نبيه * وبنا أغر شرائع الإسلام

في كل معترك تزيل سيوفنا * فيه الجماجم عن فراخ الهام

ويزورنا جبريل في أبياتنا * بفرائض الإسلام والأحكام

فنكون أول مستحل حله * ومحرم لله كل حرام

نحن الخيار من البرية كلها * ونظامها وزمام كل زمام

إنا لنمنع من أردنا منعه * ونقيم رأس الأصيد القمقام

وترد عادية الخميس سيوفنا * فالحمد للرحمن ذي الأنعام (3)

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام):

أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * معه ربيت وسبطاهما ولدي

جدي وجد رسول الله منفرد * وفاطمة زوجتي لا قول ذي فند

الخ (4).

أشعاره في مسيره إلى البصرة في الربذة وغيره (5).

ص: 458


1- (1) ط كمباني ج 6 / 467 و 469، و ج 9 / 240 و 526، وجديد ج 19 / 291 و 299، و ج 37 / 266، و ج 41 / 81.
2- (2) جديد ج 19 / 291، و ج 41 / 81.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 82. ونحوه ص 722، و ج 9 / 425، وجديد ج 39 / 347، و ج 29 / 34، و ج 34 / 255.
4- (4) جديد ج 10 / 380، و ج 38 / 338، و ج 40 / 29، وط كمباني ج 4 / 182، و ج 9 / 342 و 433.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 416 و 417، وجديد ج 32 / 114 و 118.

أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين تأثر من ذهاب بصر الجارية التي قتل

أبوها بصفين فأمر يده على وجهها فشفت بحمد الله تعالى (1).

أشعاره في جواب معاوية حين افتخر معاوية عليه:

محمد النبي أخي وصهري * وحمزة سيد الشهداء عمي

وجعفر الذي يضحي ويمسي * يطير مع الملائكة ابن أمي

وبنت محمد سكني وعرسي * مساط لحمها بدمي ولحمي

وسبطا أحمد ابناي منها * فأيكم له سهم كسهمي

الخ (2).

أشعاره في رد الخوارج (3).

تمثل أمير المؤمنين (عليه السلام) بأشعار بلعاء لدريد بن الصمة في مكاتبته لمعاوية

وجواب معاوية وتمثله بأشعار آخر (4).

باب في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من الأشعار - الخ (5).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في رثاء أبيه:

أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم

لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم

ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم (6)

سائر أشعاره في رثاء أبيه وغيره، تقدم في " رثى ".

أشعار أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهما السلام) في قصه نزول هل أتى في الليلة

ص: 459


1- (1) ط كمباني ج 8 / 532، و ج 9 / 561، وجديد ج 41 / 221، و ج 33 / 47.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 553 مكررا، و ج 9 / 317 و 329، وجديد ج 38 / 238 و 239 و 285، و ج 33 / 131.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 602 و 611، و ج 33 / 353 و 390.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 681، وجديد ج 34 / 58.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 749 - 758، وجديد ج 34 / 395.
6- (6) جديد ج 35 / 114 و 143، وط كمباني ج 9 / 24 و 30.

الأولى:

فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين * جاء إلى الباب له حنين

يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائعا حزين

كل امرئ بكسبه رهين * من يفعل الخير يقف سمين

موعده في جنة دهين * حرمها الله على الضنين

وصاحب البخل يقف حزين * تهوي به النار إلى سجين

شرابه الحميم والغسلين

فأقبلت فاطمة (عليها السلام) تقول:

أمرك سمع يا بن عم وطاعة * ما بي من لوم ولا رضاعة

غديت باللب وبالبراعة * أرجو إذا أشبعت من مجاعة

أن ألحق الأخيار والجماعة * وأدخل الجنة في شفاعة

وفي الليلة الثانية قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم

قد جاءنا الله بذا اليتيم * من يرحم اليوم هو الرحيم

موعده في جنة النعيم * حرمها الله على اللئيم

وصاحب البخل يقف ذميم * تهوي به النار إلى الجحيم

شرابه الصديد والحميم

فأقبلت فاطمة (عليها السلام) تقول:

فسوف أعطيه ولا أبالي * واوثر الله على عيالي

أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغرهم يقتل في القتالي

بكربلاء يقتل باغتيال * لقاتليه الويل مع وبال

يهوي به النار إلى سفال * كبوله زادت على الأكبال

وفي الليلة الثالثة قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

ص: 460

فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود

قد جاءك الأسير ليس يهتدي * مكبلا في غلة مقيد

يشكو إلينا الجوع قد تقدد * من يطعم اليوم يجده في غد

عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد

فأعطيه لا تجعليه ينكد

فأقبلت فاطمة (عليها السلام) تقول:

لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفي مع الذراع

شبلاي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع

أبوهما للخير ذو اصطناع * عبل الذراعين طويل الباع

وما على رأسي من قناع * إلا عبا نسجتها بصاع (1)

أشعاره في مدحه وفي الإخوة بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

ومنها قوله يا ميثم (3):

وفي الصدر لبانات * إذا ضاق لها صدري

نكت الأرض بالكف * وأبديت لها سري

فمهما تنبت الأرض * فذاك النبت من بذري

أشعاره في ذم الدنيا حين تمثلت له، تقدمت في " دنا ".

ومنها قوله في البحار (4):

إذا رأيت (منهم) أمرا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا

ومنها قوله:

إذا المشكلات تصدين لي * كشفت حقايقها بالنظر

ص: 461


1- (1) جديد ج 35 / 237 - 240 و 246، وط كمباني ج 9 / 45، وإحقاق الحق ج 9 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 341 و 342، وجديد ج 38 / 337 و 338.
3- (3) جديد ج 40 / 200، وط كمباني ج 9 / 472.
4- (4) جديد ج 42 / 123، وط كمباني ج 9 / 629.

الخ (1).

ومنها قوله حين أتاه المرادي يستحمله فحمله: أريد حباءه ويريد قتلي - الخ.

وقوله:

أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك * ولا تجزع من الموت إذا حل بناديك (2)

وقوله في البحار (3):

تلكم قريش تمناني لتقتلني * فلا وربك ما فازوا ولا ظفروا

وقوله في البحار (4).

خلوا سبيل الجاهد المجاهد * في الله ذي الكتب وذي المجاهد

في الله لا يعبد غير الواحد * ويوقظ الناس إلى المساجد

وسائر الأشعار في البحار (5).

أشعار صعصعة وأبي الأسود في البحار (6).

ومنها قوله في البحار (7):

ما من الموت لإنسان نجاء * كل امرئ لابد يأتيه الفناء

تبارك الله وسبحانه * لكل شئ مدة وانتهاء

يقدر الإنسان في نفسه * أمرا ويأتيه عليه القضاء

لا تأمنن الدهر في أهله * لكل عيش آخر وانقضاء

بينا ترى الإنسان في غبطة * يمسي وقد حل عليه القضاء

ص: 462


1- (1) جديد ج 42 / 187، و ج 2 / 60، وط كمباني ج 9 / 645، و ج 1 / 86.
2- (2) جديد ج 42 / 194 و 238 و 261 و 262 و 275 و 278، و ج 44 / 345، وط كمباني ج 9 / 647 و 659 و 664 و 669، و ج 10 / 170.
3- (3) جديد ج 42 / 223 و 240.
4- (4) جديد ج 42 / 238 و 240.
5- (5) جديد ج 42 / 240 - 243، وص 242.
6- (6) جديد ج 42 / 240 - 243، وص 242.
7- (7) جديد ج 42 / 272.

ومن أشعاره يوم صفين:

أي يومي من الموت أفر * يوم لا يقدر أم يوم قدر

يوم لا يقدر لا أرهبه * ومن المقدور لا ينجي الحذر

وتقدم في " درع ". ونظيره كلام الكاظم (عليه السلام) لهارون الرشيد.

سائر أشعاره في البحار (1).

ومن أشعاره:

إن للحرب إليها وبنفسي أصطليها * نعمة من خالق العرش بها قد خصنيها

وأنا حامل لواء الحمد يوما أحتويها * ولي السبقة في الإسلام طفلا ووجيها

ولي الفضل على الناس بفاطم وبنيها * ثم فخري برسول الله إذ زوجنيها

وإذا أنزل ربي آية علمنيها * ولقد رزقني العلم لكي ضرب فقيها (2)

ومنها قوله مخاطبا للحسين (عليه السلام) يخبره بشهادته:

حسين إذا كنت في بلدة * غريبا فعاشر بآدابها

فلا تفخرن فيهم بالنهي * فكل قبيل بألبابها

- الخ (3).

ومنها أشعاره في الملاحم:

بني إذا ما جاشت الترك فانتظر * ولاية مهدي يقوم فيعدل

وذل ملوك الأرض من آل هاشم * وبويع منهم من يلذ ويهزل

صبي من الصبيان لا رأي عنده * ولا عنده جد ولا هو يعقل

- الخ (4).

جملة من الأشعار المنسوبة إليه في فضيلة الفقر والقناعة والمراثي وبيان

ص: 463


1- (1) جديد ج 38 / 291، و ج 20 / 243 و 279، وط كمباني ج 9 / 330، و ج 6 / 538 و 545.
2- (2) جديد ج 39 / 349، وط كمباني ج 9 / 425.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 161، وجديد ج 44 / 266.
4- (4) جديد ج 51 / 131، وط كمباني ج 13 / 33.

الواجب والأوجب والعجب والأعجب والصعب والأصعب والقريب والأقرب

ومدح السخاء وغير ذلك (1).

ومن أشعاره، كما في كتاب الغدير (2):

لقد علم الأناس بأن سهمي * من الإسلام يفضل كل سهم

وأحمد النبي أخي وصهري * عليه الله صلى وابن عمي

وإني قائد للناس طرا * إلى الإسلام من عرب وعجم

- الخ. ذكرناه في " فخر "، وكذا سائر أشعاره في المفاخرة.

الفصل الثالث عشر: في الأشعار المنشأة في مدح أمير المؤمنين والأئمة

المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين:

أشعار الشيخ الذي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مسيرهم إلى صفين أبقضاء من

الله وقدر، فلما بين له ذلك قال:

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته * يوم النجاة من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا * جزاك ربك عنا فيه إحسانا

- الخ (3).

أشعار أبي الهيثم بن التيهان في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) والتسليم له فجزاه

أمير المؤمنين خيرا (4):

إن قوما بغوا عليك وكادوك * وعابوك بالأمور القباح

ليس من عيبها جناح بعوض * فيك حقا ولا كعشر جناح

أبصروا نعمة عليك من الله * وقوما يدق قرن النطاح

أشعار خزيمة بن ثابت في مدحه حين بايعوه:

ص: 464


1- (1) ط كمباني ج 17 / 139 - 141، وجديد ج 78 / 85.
2- (2) الغدير ط 2 ج 2 / 32.
3- (3) جديد ج 5 / 14، و ج 38 / 245، وط كمباني ج 3 / 5، و ج 9 / 319.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 172، وجديد ج 29 / 580.

إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن

وجدناه أولى الناس بالناس إنه * أطب قريش بالكتاب وبالسنن

الخ (1).

أشعار أبي مسعود عقبة بن عمرو في ذلك:

بكت الأرض والسماء على * الشاخص منا يريد العراق

يا وزير النبي قد عظم الخطب * وطعم الفراق مر المذاق

وإذا القوم خاصموك فقوم * ناكسوا الطرف خاضعوا الأعناق

الخ (2).

أشعار النجاشي وقيس بن سعد في التسليم له (3).

أشعار سهل بن حنيف في ذم عائشة وحفصة (4).

أشعار حبيب بن يساف تقدمت في " حبب "، وغيره في ذم من اجتمع حول

الجمل (5):

صنتم حلائلكم وقد تم أمكم * هذا لعمرك قلة الإنصاف

أمرت بجر ذيولها في بيتها * فهوت تشق البيد بالايجاف

أشعار ابن أم الكلاب لعائشة، فإنها كانت تأمر بقتل عثمان، فلما سمعت أنه

قتل واجتمع الناس على بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) قالت: قتل عثمان مظلوما لأطلبن

بدمه:

فمنك البدئة ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر

وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر

فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر

ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر

ص: 465


1- (1) ط كمباني ج 8 / 397، وجديد ج 32 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 406، وجديد ج 32 / 69، وص 74، وص 91.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 406، وجديد ج 32 / 69، وص 74، وص 91.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 406، وجديد ج 32 / 69، وص 74، وص 91.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 418، وجديد ج 32 / 122.

وقد بايع الناس ذا بدرة * يزيد السماء ويغيم الصغر

وتلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل من قد غدر (1)

أشعار محمد بن عبد الله الحميري في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عند معاوية

وعمرو بن العاص:

بحق محمد قولوا بحق * فإن الإفك من شيم اللئام

أبعد محمد بأبي وأمي * رسول الله ذي الشرف التمام

أليس علي أفضل خلق ربي * وأشرف عند تحصيل الأنام

ولايته هي الإيمان حقا * فذرني من أباطيل الكلام

وطاعة ربنا فيها وفيها * شفاء للقلوب من السقام

علي إمامنا بأبي وأمي * أبو الحسن المطهر من حرام

إمام هدى آتاه الله علما * به عرف الحلال من الحرام

ولو أني قتلت النفس حبا * له ما كان فيها من أثام

يحل النار قوم يبغضوه * وإن صاموا وصلوا ألف عام

ولا والله ما تزكو صلاة * بغير ولاية العدل الإمام

أمير المؤمنين بك اعتمادي * وبالغرر الميامين اعتصامي

برئت من الذي عادى عليا * وحاربه من أولاد الحرام

تناسوا نصبه في يوم خم * من الباري ومن خير الأنام

- الخ. فقال معاوية له: أنت أصدقهم قولا فخذ هذه البدرة (2).

أشعار العبدي (3):

اشهد بالله لقد قال لنا * محمد والقول منه ما خفى

لو أن إيمان جميع الخلق ممن * سكن الأرض ومن حل السما

ص: 466


1- (1) ط كمباني ج 8 / 423، وجديد ج 32 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 580، وجديد ج 33 / 259.
3- (3) جديد ج 38 / 233، وط كمباني ج 9 / 316.

يجعل في كفة ميزان لكي * يوفي بإيمان علي ما وفى

أشعاره في مدح الأئمة (1). وفي مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

أشعار حسان بن ثابت في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع

أيذهب مدحي والمحبر ضائع * وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية * وبينها في محكمات الشرائع (3)

أشعار سودة بنت عمارة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):

صلى الإله على روح تضمنها * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار بالحق والإيمان مقرونا (4)

الأشعار المنشأة يوم الجمل وصفين من الصحابة والتابعين المتضمنة كونه

وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

الأشعار المنشأة في أنه أسبق الناس في الإسلام والإيمان (6).

سائر الأشعار في مدائحه وأفضليته على الأنبياء (7).

أشعار الأعرابي الذي كساه أمير المؤمنين (عليه السلام) حلتين:

كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثناء حللا

إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبغي بما قد نلته بدلا

ص: 467


1- (1) جديد ج 39 / 225.
2- (2) جديد ج 40 / 236، وط كمباني ج 9 / 396، و 480.
3- (3) جديد ج 35 / 197، و ج 37 / 260، و ج 38 / 235، و 261، و ج 39 / 15، وط كمباني ج 9 / 36 و 238 و 316 و 323 و 350.
4- (4) جديد ج 41 / 119، وط كمباني ج 9 / 536.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 264 و 265، وجديد ج 38 / 20 - 26.
6- (6) جديد ج 38 / 205 و 263 و 273 - 277 و 281، وط كمباني ج 9 / 326 و 323.
7- (7) جديد ج 39 / 53 و 54 و 55 و 58 و 62 و 63 و 64 و 66 - 69 و 130 و 321 و 322، وط كمباني ج 9 / 359 و 374 و 418.

إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه * كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

- الخ (1).

أشعار وليد بن عقبة في شجاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ومهابته (2):

كأن الخلق لما عاينوه * خلال النقع ليس لهم قلوب

سائر الأشعار في ذلك في البحار (3).

الأشعار في رد الشمس له (4).

الأشعار في استجابة دعائه وما ابتلي به أعداؤه (5).

والآخر قال في مدحه (6):

سلامي على زمزم والصفا * سلامي على سدرة المنتهى

لقد كلمتك لدى النهروان * نهارا جماجم أهل الثرى

وقد بدت لك حيتانها * تناديك مذعنة بالولا

أشعار ابن ملجم مخاطبا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

أنت المهيمن والمهذب ذو الندى * وابن الضراغم في الطراز الأول

الله خصك يا وصي محمد * وحباك فضلا في الكتاب المنزل

وحباك بالزهراء بنت محمد * حورية بنت النبي المرسل (7)

لقد أحسن ابن سنان الخفاجي في وصفه بقوله:

أعلى المنابر تعلنون بسبه * وبسيفه نصبت لكم أعوادها (8)

ويقرب منه قول مهيار، ولله دره (9):

ص: 468


1- (1) جديد ج 41 / 35، و ج 74 / 407، وط كمباني ج 9 / 517، و ج 15 كتاب العشرة ص 115.
2- (2) جديد ج 41 / 69، وط كمباني ج 9 / 523.
3- (3) جديد ج 41 / 69 - 73 - 100.
4- (4) جديد ج 41 / 188 و 191، وط كمباني ج 9 / 553.
5- (5) جديد ج 41 / 208 و 221، و ج 42 / 7، وط كمباني ج 9 / 558 و 561 و 597.
6- (6) جديد ج 41 / 216.
7- (7) جديد ج 42 / 261، وط كمباني ج 9 / 664.
8- (8) جديد ج 45 / 137، وص 143، وط كمباني ج 10 / 226.
9- (9) جديد ج 45 / 137، وص 143، وط كمباني ج 10 / 226.

يعظمون له أعواد منبره * وتحت أرجلهم أولاده وضعوا

بأي حكم بنوه يتبعونكم * وفخركم أنكم صحب له تبع

الأشعار الراجعة إلى مدحهم صلوات الله عليهم (1).

أشعار الشافعي في مدح حب آل محمد صلوات الله عليهم (2).

أشعار أبي هاشم الجعفري يمدح الإمام العسكري (عليه السلام) في أمر الحصاة التي

جاء بها مهجع إلى الإمام فختم بها كما يختم آباؤه (3).

أشعار ابن دريد (4):

إن النبي محمدا ووصيه * وابنيه وابنته البتول الطاهرة

أهل العبا فإنني بولائهم * أرجو السلامة والنجا في الآخرة

وأرى محبة من يقول بفضلهم * سببا يجير من السبيل الجائرة

أرجو بذلك رضا المهيمن وحده * يوم الوقوف على ظهور الساهرة

أشعار نعثل حين أسلم وشرح رسول الله له التوحيد والرسالة والإمامة

وأسماء الأئمة صلوات الله عليهم وفضائلهم (5):

صلى العلي ذو العلا * عليك يا خير البشر

أنت النبي المصطفى * والهاشمي المفتخر

بك اهتدينا رشدنا * وفيك نرجو ما أمر

ومعشر سميتهم * أئمة اثنى عشر

حباهم رب العلى * ثم صفاهم من كدر

قد فاز من والاهم * وخاب من عفى الأثر

ص: 469


1- (1) ط كمباني ج 12 / 144 و 150، وجديد ج 50 / 190 و 217.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 48، وجديد ج 23 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 225، وجديد ج 25 / 180.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 239، وجديد ج 25 / 239.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 140، وجديد ج 36 / 285.

آخرهم يشفي الظماء * وهو الإمام المنتظر

عترتك الأخيار لي * والتابعون ما أمر

من كان عنكم معرضا * فسوف يصلى بسقر

الفصل الرابع عشر: في الأشعار الراجعة إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام): تقدم في

الفصل الثامن أشعار زوجات الرسول وغيرهن في زفافها وفضائلها.

أشعارها في حق ولديها الحسن والحسين (عليهما السلام) تأتي في فصل 15.

الأشعار التي أمرت فاطمة الزهراء (عليها السلام) زرة النائحة أن تنشد (1):

أيها العينان فيضا * واستهلا لا تغيضا

وابكيا بالطف ميتا * ترك الصدر رضيضا

لم أمرضه قتيلا * لا ولا كان مريضا

أشعار فاطمة الزهراء (عليها السلام) في وفاة أبيها (2):

إذا مات يوما ميت قل ذكره * وذكر أبي مذ مات والله أزيد

تذكرت لما فرق الموت بيننا * فعزيت نفسي بالنبي محمد

فقلت لها إن الممات سبيلنا * ومن لم يمت في يومه مات في غد

أشعار فاطمة الزهراء في ندبتها أبيها حين ألقت نفسها على قبر أبيها شاكية

مما فعله القوم:

قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكبر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا

قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا * فغبت عنا وكل الخير محتجب

وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب

تجهمتنا رجال واستخف بنا * بعد النبي وكل الخير مغتصب

ص: 470


1- (1) جديد ج 45 / 227، وط كمباني ج 10 / 251.
2- (2) جديد ج 22 / 523، وط كمباني ج 6 / 800.

- الخ (1). وتقولها في الرجعة أيضا (2).

ومنها في ذلك (3).

ومنها قولها في البحار (4) عند وفاتها مخاطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام):

إبكني إن بكيت يا خير هادي * واسبل الدمع فهو اليوم الفراق

يا قرين البتول أوصيك بالنسل * فقد أصبحا حليف اشتياق

إبكني وابك لليتامى * ولا تنس قتيل العدى بطف العراق

الفصل الخامس عشر: في الأشعار المنشأة في حرب الجمل وصفين

والخوارج. أشعار أم سلمة لعائشة حين أرادت الخروج على أمير المؤمنين (عليه السلام)

في حرب الجمل (5).

الأشعار المقولة في غزوة الجمل (6).

الأشعار المقولة في حرب صفين (7).

الأشعار من الطرفين في مقام المبارزة (8).

أشعار عمار (9).

أشعار عمرو بن العاص حين عاتبه معاوية في نقله الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله):

إن عمار تقتله الفئة الباغية (10).

أشعار عمرو بن العاص، مخاطبا معاوية حين شتمه لفراره من مولانا

ص: 471


1- (1) ط كمباني ج 8 / 91 و 95. ونحوه ص 111، وجديد ج 29 / 108 و 130 و 233.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 205، وجديد ج 53 / 18.
3- (3) جديد ج 43 / 176 و 177 و 196 مكررا، وط كمباني ج 10 / 51 و 56.
4- (4) جديد ج 43 / 178.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 424، وجديد ج 32 / 152 و 154.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 430 - 440، و ج 9 / 149 و 265، وجديد ج 42 / 99 و 179، و ج 32 / 173.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 472 و 482 و 491 - 499 و 511، وجديد ج 32 / 386 و 435 و 476 و 574.
8- (8) جديد ج 32 / 574.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 525 و 528، وجديد ج 33 / 21 و 33، وص 34.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 525 و 528، وجديد ج 33 / 21 و 33، وص 34.

أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفين (1). وسائر أشعاره وأشعار معاوية (2).

الأشعار في غزوة الخوارج (3).

الأشعار الصادرة من أصحاب المختار الطالبين للثار حين القتال وغيره (4).

وما صدرت في ذم بني العباس في جورهم على قبر الحسين (عليه السلام) (5).

وآخر قال في الشام (6):

جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد * قتلوا جهارا عامدين رسولا

قتلوك عطشانا ولما يرقبوا * في قتلك التأويل والتنزيلا

ويكبرون بأن قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا

أشعار بشير بن جذلم (7):

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحسين فأدمعي مدرار

الجسم منه بكربلاء مضرج * والرأس منه على القناة يدار

جارية أخرى تنوح على الحسين (عليه السلام) (8):

نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا * وأمرضني ناع نعاه فأفجعا

فعيني جودا بالدموع واسكبا * وجودا بدمع بعدد معكما معا

على من دهى العرش الجليل فزعزعا * فأصبح هذا المجد والدين أجدعا

أشعار فاطمة بنت الحسين في المدينة حين نعاها الغراب قتل الحسين (عليه السلام):

نعب الغراب فقلت من تنعاه - الخ (9).

أشعار أسماء بنت عقيل في النياحة:

ص: 472


1- (1) ط كمباني ج 8 / 532، وص 533، وجديد ج 33 / 50، وص 53.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 532، وص 533، وجديد ج 33 / 50، وص 53.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 602 و 611 و 612، وجديد ج 33 / 353 و 390.
4- (4) جديد ج 45 / 350 و 354 - 384.
5- (5) جديد ج 45 / 398 و 405، وط كمباني ج 10 / 285 - 292 و 299.
6- (6) جديد ج 45 / 129 و 273، وط كمباني ج 10 / 224 و 262.
7- (7) جديد ج 45 / 147، وط كمباني ج 10 / 229.
8- (8) جديد ج 45 / 147، وط كمباني ج 10 / 229.
9- (9) جديد ج 45 / 171، وط كمباني ج 10 / 236.

ماذا تقولون إن قال النبي لكم * يوم الحساب وصدق القول مسموع

خذلتم عترتي أو كنتم غيبا * والحق عند ولي الأمر مجموع

الخ (1).

الفصل السادس عشر: في الأشعار المنشأة الراجعة إلى الحسن والحسين

صلوات الله عليهما. وفيها أشعار زينب وأم كلثوم.

أشعار فاطمة الزهراء في حق ابنها الحسن صلوات الله عليهما:

أشبه أباك يا حسن * واخلع عن الحق الرسن

واعبد إلها ذا منن * ولا توال ذا الأحن

وقالت للحسين (عليه السلام):

أنت شبيه بأبي * لست شبيها بعلي (2)

وقيل: إن أبا بكر قال للحسن (عليه السلام) (3):

أنت شبيه بنبي * لست شبيها بعلي

كانت أم سلمة تربي الحسن (عليه السلام) وتقول (4):

بأبي ابن علي * أنت بالخير ملي

كن كأسنان حلي * كن ككبش الحولي

وكانت أم الفضل امرأة العباس تربي الحسين (عليه السلام) وتقول:

يا بن رسول الله * يا بن كثير الجاه

فرد بلا أشباه * أعاذه إلهي

من أمم الدواهي

أشعار الحسن المجتبى (عليه السلام) لأعرابي أرجعه إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستصغره (5):

ص: 473


1- (1) جديد ج 45 / 188، وط كمباني ج 10 / 240.
2- (2) جديد ج 43 / 286، وط كمباني ج 10 / 80.
3- (3) جديد ج 43 / 287 و 301.
4- (4) جديد ج 43 / 287.
5- (5) جديد ج 43 / 334، وط كمباني ج 10 / 92.

ما غبيا سألت وابن غبي * بل فقيها إذن وأنت الجهول

فإن تك قد جهلت فإن عندي * شفاء الجهل ما سأل السؤول

وبحرا لا تقسمه الدوالي * تراثا كان أورثه الرسول

ومنها قوله (1):

ذري كدر الأيام إن صفاءها * تولي بأيام السرور الذواهب

وكيف يغر الدهر من كان بينه * وبين الليالي محكمات التجارب

وله (عليه السلام) (2):

قل للمقيم بغير دار إقامة * حان الرحيل فودع الأحبابا

إن الذين لقيتهم وصحبتهم * صاروا جميعا في القبور ترابا

وله (عليه السلام) (3):

يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها * إن المقام بظل زائل حمق

وله (عليه السلام) (4):

لكسرة من خسيس الخبز تشبعني * وشربة من قراح الماء تكفيني

وطمرة من رقيق الثوب تسترني * حيا وإن مت تكفيني لتكفيني

وله (عليه السلام):

نحن أناس نوالنا خضل * يرتع فيه الرجاء والأمل

تجود قبل السؤال أنفسنا * خوفا على ماء وجه من يسل

لو علم البحر فضل نائلنا * لغاض من بعد فيضه خجل

وتقدم في " سخى ": أشعاره الآخر في السخاوة.

تمثله بقول أعشى: وإن أحد أسدى إليك كرامة - الخ (5).

وأنشأ لما اضطر إلى بيعة معاوية:

أجامل أقواما حياء ولا أرى * قلوبهم تغلى علي مراضها

ص: 474


1- (1) جديد ج 43 / 340، وص 340 و 341، وص 341.
2- (2) جديد ج 43 / 340، وص 340 و 341، وص 341.
3- (3) جديد ج 43 / 340، وص 340 و 341، وص 341.
4- (4) جديد ج 43 / 340، وص 340 و 341، وص 341.
5- (5) جديد ج 44 / 55، وط كمباني ج 10 / 113.

وله (عليه السلام) (1):

لئن ساءني دهر عزمت تصبرا * وكل بلاء لا يدوم يسير

وإن سرني لم أبتهج بسروره * وكل سرور لا يدوم حقير

سائر أشعار المجتبى صلوات الله عليه (2).

نقل في الناسخ عن مطالب السؤول أن أعرابيا أنشأ أشعارا فيها غرائب الكلام

يريد أن يتكلم مع من يتكلم مثله فورد في مكة في المسجد الحرام، فدلوه على

مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) فقال له المجتبى: ما تريد؟ فقال: إني جئتك من الهرقل

والجيجل والإيم والهيثم. فقال الحسن: تكلمت بكلام لا يفهمه إلا العلماء فقال:

أريد أزيد من ذلك. فقال: تكلم بما شئت أجيبك. فقال الأعرابي: أكثر كلامي

الشعر. فقال: تكلم بما شئت. فقال الأعرابي:

هفا قلبي إلى اللهو وقد ودع شرخيه * وقد كان أنيقا عصر تجر أرى ذيليه

علالات ولذات فيا سقيا لعصريه * فلما عمم الشيب من الرأس نطاقيه

وأمسى قد عناني منه تجديد خضايه * تسليت عن اللهو وألقيت قناعيه

وفي الدهر أعاجيب لمن يلبس حاليه * فلو يعمل ذو رأي أصيل فيه رأييه

لألفى عبرة منه له في كل عصريه

فقال الحسن (عليه السلام): استمع إلي أجيبك مثل ما تريد:

فما رسم شجاني إن محا آية رسميه * سفور درج الذيلين في بوغاء قاعيه

ومود حرجف تترى على تلبيد نوبيه * ودلاح من المزن دنا نوم سماكيه

أتى منفجر الودق يجود من خلاليه * وقد أخمد برقاه فلا ذم لبرقيه

وقد جلل رعداه فلا ذم لرعديه * ثجيع الرعد ثجاج إذا أرخى نطاقيه

فأضحى دارسا قفرا لبينونة أهليه

ص: 475


1- (1) جديد ج 44 / 57.
2- (2) جديد ج 44 / 106، وط كمباني ج 10 / 124 و 125.

فلما سمع الأعرابي كلامه قال: ما رأيت مثل هذا الغلام، وما سمعت كلاما

أعذب ولا رأيت لسانا أذرب منه. فقال (عليه السلام) دفعا لتعجبه:

غلام كرم الرحمن بالتطهير جديه * كساه القمر القمقام من نور سنائيه

ولو عدد طماح نفخنا عن عداديه * وقد أرضيت من شعري وقومت عروضيه

فلما سمع ذلك قال: بارك الله فيكم. عقمت الرجال والنساء أن يلدن مثلكم.

فأنا أذهب من عندكم محب لكم راض عنكم. وتفصيل ذلك في الناسخ في تاريخ

الحسن المجتبى (عليه السلام) (1).

أشعار الحسين (عليه السلام) لما وضع الحسن (عليه السلام) في لحده:

أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي * ورأسك معفور وأنت سليب (2)

سائر أشعاره في رثاء أخيه الحسن (عليه السلام) (3).

أشعار الأعرابي حين دخل المدينة وسأل عن أكرم الناس فدل على الحسين

صلوات الله عليه:

لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقة

أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقة

لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقة

فأعطاه الحسين (عليه السلام) أربعة آلاف دينار وأنشأ (4):

خذها فإني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقة

لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مندفقة

لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقة

ص: 476


1- (1) الناسخ ط قديم ص 272.
2- (2) جديد ج 44 / 160، وص 161، وط كمباني ج 10 / 137.
3- (3) جديد ج 44 / 160، وص 161، وط كمباني ج 10 / 137.
4- (4) جديد ج 44 / 190، وط كمباني ج 10 / 144.

ومنها قوله (1):

سبقت العالمين إلى المعالي * بحسن خليقة وعلو همة

ولاح بحكمتي نور الهدى في * ليال في الضلالة مدلهمة

يريد الجاهدون ليطفؤه * ويأبى الله إلا أن يتمه

أشعار الحسين (عليه السلام) في المناجاة:

يا رب يا رب أنت مولاه * فارحم عبيدا إليك ملجاه

يا ذا المعالي عليك معتمدي * طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لمن كان خادما أرقا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه

وما به علة ولا سقم * أكثر من حبه لمولاه

إذا اشتكى بثه وغصته * أجابه الله ثم لباه

إذا ابتلى بالظلام مبتهلا * أكرمه الله ثم أدناه

فنودي (2):

لبيك عبدي وأنت في كنفي * وكلما قلت قد علمناه

صوتك تشتاقه ملائكتي * فحسبك الصوت قد سمعناه

دعاك عندي يجول في حجب * فحسبك الستر قد سفرناه

لو هبت الريح من جوانبه * خر صريعا لما تغشاه

سلني بلا رغبة ولا رهب * ولا حساب إني أنا الله

ومنها قوله:

يا دهر أف لك من خليل * كم لك في الإشراق والأصيل

الخ (3).

ومنها (عليه السلام) لما سمع شهادة مسلم:

ص: 477


1- (1) جديد ج 44 / 194، وص 193، وط كمباني ج 10 / 144.
2- (2) جديد ج 44 / 194، وص 193، وط كمباني ج 10 / 144. (2) جديد ج 44 / 193، وط كمباني ج 10 / 144.
3- (3) جديد ج 44 / 316، و ج 45 / 2، وط كمباني ج 10 / 171 و 192.

فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل

وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الرزق أجمل

الخ (1).

ويقرب أشعاره الآتية في " وعظ ".

سائر أشعار الحسين صلوات الله عليه (2).

وفي يوم الطف قوله:

كفر القوم وقدما رغبوا * عن ثواب الله رب الثقلين

قتلوا القوم عليا وابنه * حسن الخير كريم الأبوين

- الخ (3).

وقوله:

أنا ابن علي الطهر من آل هاشم * كفاني بهذا مفخرا حين أفخر - الخ.

وقوله:

أنا الحسين بن علي * آليت أن لا أنثني

أحمي عيالات أبي * أمضي على دين النبي (4)

أشعار شهداء الطف يوم عاشوراء جملة منها في البحار (5).

أشعار مسلم بن عقيل عند البراز (6).

أشعار طرماح حين يسير بالحسين (عليه السلام) وأصحابه.

يا ناقتي لا تذعري من زجري * وامضي بنا قبل طلوع الفجر

ص: 478


1- (1) جديد ج 44 / 374، وط كمباني ج 10 / 186.
2- (2) جديد ج 44 / 192 و 196 و 209 و 314، و ج 45 / 9، و ج 78 / 122، وط كمباني ج 17 / 150.
3- (3) جديد ج 45 / 47 و 92.
4- (4) جديد ج 45 / 49، وط كمباني ج 10 / 203 و 214.
5- (5) جديد ج 44 / 319 - 322 و 387، و ج 45 / 13 - 47، وط كمباني ج 10 / 172 و 195 - 202.
6- (6) جديد ج 44 / 352 و 354، وط كمباني ج 10 / 181 و 182.

بخير فتيان وخير سفر * آل رسول الله آل الفخر

السادة البيض الوجوه الزهر * الطاعنين بالرماح السمر

الضاربين بالسيوف البتر * حتى تحلى بكريم الفخر

- الخ (1).

أشعار أم كلثوم في الكوفة.

قتلتم أخي صبرا فويل لأمكم * ستجزون نارا حرها يتوقد

سفكتم دماءا حرم الله سفكها * وحرمها القرآن ثم محمد

ألا فأبشروا بالنار إنكم غدا * لفي سقر حقا يقينا تخلدوا

- الخ (2).

أشعارها حين توجهت إلى المدينة:

مدينة جدنا لا تقبلينا * فبالحسرات والأحزان جئنا

- الخ (3).

أشعار زينب الكبرى سلام الله عليها:

يا هلالا لما استتم كمالا * غاله خسفه فأبدا غروبا

ما توهمت يا شقيق فؤادي * كان هذا مقدرا مكتوبا

يا أخي فاطم الصغيرة كلمها * فقد كاد قلبها أن يذوبا

- الخ (4).

أشعار بنات عقيل في البحار (5).

الفصل السابع عشر: في الأشعار الراجعة إلى الإمام السجاد (عليه السلام): ومن

ص: 479


1- (1) جديد ج 44 / 378، وط كمباني ج 10 / 187.
2- (2) جديد ج 45 / 112، وط كمباني ج 10 / 219.
3- (3) جديد ج 45 / 197، وط كمباني ج 10 / 243.
4- (4) جديد ج 45 / 115 و 163 و 285 و 287، وط كمباني ج 10 / 220 و 265.
5- (5) جديد ج 45 / 123.

أشعاره في الكوفة:

لا غرو إن قتل الحسين وشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما

فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما

قتيل بشط النهر روحي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما (1)

ومنها قوله:

يا أمة السوء لا سقيا لربعكم * يا أمة لم تراع جدنا فينا

لو أننا ورسوله الله يجمعنا * يوم القيامة ما كنتم تقولنا

- الخ (2).

ومنها قوله (3):

وهو الزمان فلا تفنى عجائبه * من الكرام وما تهدى مصائبه

فليت شعري إلى كم ذا تجاذبنا * فنونه وترانا لم نجاذبه

يسري بنا فوق أقتاب بلا وطأ * وسابق العيس يحمى عنه غاربه

كأننا من أسارى الروم بينهم * كأن ما قاله المختار كاذبه

كفرتم برسول الله ويحكم * فكنتم مثل من ضلت مذاهبه

ومنها قوله (4):

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلي عند مفتقدي * منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم

ومنها قوله:

نحن بنو المصطفى ذوو غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا

عظيمة في الأنام محنتنا * أولنا مبتلى وآخرنا

ص: 480


1- (1) جديد ج 45 / 113، وط كمباني ج 10 / 219.
2- (2) جديد ج 45 / 114، وط كمباني ج 10 / 220.
3- (3) جديد ج 45 / 127، وط كمباني ج 10 / 223.
4- (4) جديد ج 45 / 136 و 163.

يفرح هذا الورى بعيدهم * ونحن أعيادنا مآتمنا

والناس في الأمن والسرور وما * يأمن طول الزمان خائفنا

وما خصصنا به من الشرف * الطائل بين الأنام آفتنا

يحكم فينا والحكم فيه لنا * جاحدنا حقنا وغاصبنا (1)

شاعره الفرزدق وكثير عزة (2).

ومن أشعاره في البحار (3):

من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فذاك الشقي

ماضر في الطاعة ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي

ما يصنع العبد بغير التقى * والعز كل العز للمتقي

ومن مناجاته: نامت العيون وعلت النجوم وأنت الملك الحي القيوم. غلقت

الملوك أبوابها وأقامت عليها حراسها، وبابك مفتوح للسائلين. جئتك لتنظر إلي

برحمتك يا أرحم الراحمين.

يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت قاطبة * وأنت وحدك يا قيوم لم تنم

أدعوك رب دعاءا قد أمرت به * فارحم بكائي بحق البيت والحرم

إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف * فمن يجود على العاصين بالنعم (4)

وقوله (5):

أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي ثم أين محبتي

أتيت بأعمال قباح زرية * وما في الورى خلق جنا كجنايتي

يا نفس حتام إلى الحياة سكونك؟! * وإلى الدنيا وعمارتها ركونك؟!

أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك؟! * ومن وارته الأرض من الإفك؟!

ص: 481


1- (1) ط كمباني ج 11 / 26. وغير ذلك في ص 28 و 42، وجديد ج 46 / 92 و 97 و 146.
2- (2) جديد ج 46 / 141.
3- (3) جديد ج 46 / 51.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 24، وجديد ج 46 / 80، وص 81 و 83.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 24، وجديد ج 46 / 80، وص 81 و 83.

ومن فجعت به من إخوانك؟!

فهم في بطون الأرض بعد ظهورها * محاسنهم فيها بوالي دواثر

خلت دورهم منهم واتوت عراصهم * وساقتهم نحو المنايا المقادر

وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها * وضمتهم تحت التراب الحفائر

وقوله (1):

أين السلف الماضون، والأهل والأقربون، والأنبياء والمرسلون؟! طحنتهم

والله المنون، وتولت عليهم السنون، وفقدتهم العيون، وإنا إليهم لصائرون، وإنا لله

وإنا إليه راجعون.

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا * فإنا على آثارهم نتلاحق

فكن عالما أن سوف تدرك من مضى * ولو عصمتك الراسيات الشواهق

فما هذه دارا لمقامة فاعلمن * ولو عمر الإنسان ما ذر شارق

وقوله (2):

لنحن على الحوض رواده * نذود نسقي وراده

وما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده

ومن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده

ومن كان غاصبا حقنا * فيوم القيامة ميعاده

ونحوه عن الباقر (عليه السلام) (3).

أشعار الفرزدق في مدح الإمام السجاد صلوات الله عليه:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم

يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

الخ (4).

ص: 482


1- (1) ط كمباني ج 11 / 24، وجديد ج 46 / 85 و 87.
2- (2) جديد ج 46 / 91.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 77، وجديد ج 46 / 271.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 35. وتمامه ص 36، وجديد ج 46 / 121 و 125.

أشعار غانم بن أم غانم صاحب الحصاة التي ختمها أمير المؤمنين والحسن

والحسين والسجاد صلوات الله عليهم في مدح السجاد (عليه السلام) (1).

الفصل الثامن عشر: في الأشعار الراجعة إلى الإمام الباقر (عليه السلام).

منها قوله:

فنحن على الحوض ذواده * نذود ويسعد وراده

إلى آخر ما تقدم في جملة أشعار الإمام السجاد (عليه السلام). وتمامه في البحار (2).

ومنها قوله في البحار (3):

تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمرك في الفعال بديع

لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن أحب مطيع

ومثل ذلك منسوب إلى الصادق (عليه السلام) (4).

أشعار ورد أخي الكميت الأسدي في مدح الباقر (عليه السلام) (5).

الفصل التاسع عشر: في الأشعار الراجعة إلى الصادق والكاظم (عليهما السلام):

ومن كلام الصادق (عليه السلام) (6):

إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضرة

ومن أشعاره لسائل يشكره على عطائه (7):

إذا ما طلبت خصال الندى * وقد عضك الدهر من جهده

فلا تطلبن إلى كالح * أصاب اليسارة من كده

ولكن عليك بأهل العلى * ومن ورث المجد عن جده

ص: 483


1- (1) ط كمباني ج 11 / 12، وجديد ج 46 / 36.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 77، وجديد ج 46 / 271.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 164، وجديد ج 78 / 174.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 24.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 99، وجديد ج 46 / 345.
6- (6) جديد ج 22 / 270، وط كمباني ج 6 / 736.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 24.

فذاك إذا جئته طالبا * تحب اليسارة من جده

ومنها قوله: علم المحجة واضح لمريده - إلى آخرها ما تقدم في " حجج "

وفيه (1) وله في البحار (2):

أثامن بالنفس النفيسة ربها * فليس لها في الخلق كلهم ثمن

بها يشتري الجنات إن أنا بعتها * بشئ سواها إن ذلكم غبن

إذا ذهبت نفسي بدنيا أصبتها * فقد ذهبت نفسي وقد ذهب الثمن

وله: لا اليسر يطرؤنا يوما فيبطرنا - الخ (3).

وله (4):

إعمل على مهل فإنك ميت * واختر لنفسك أيها الإنسانا

فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأن ما هو كائن قد كانا

وله (5):

في الأصل كنا نجوما يستضاء بنا * وللبرية نحن اليوم برهان

نحن البحور التي فيها لغائصكم * در ثمين وياقوت ومرجان

مساكن القدس والفردوس نملكها * ونحن للقدس والفردوس خزان

من شذ عنا فبرهوت مساكنه * ومن أتانا فجنات وولدان

وله في البحار (6):

وفينا يقينا يعد الوفاء * وفينا تفرح أفراخه

رأيت الوفاء يزين الرجال * كما زين الغدق شمراخه

وله في البحار (7):

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب * والناس بين مخاتل وموارب

يفشون بينهم المودة والصفا * وقلوبهم محشوة بعقارب

ص: 484


1- (1) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
2- (2) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
3- (3) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
4- (4) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
5- (5) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
6- (6) جديد ج 47 / 25، وص 22226، وص 32.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 121، وجديد ج 47 / 60 و 61.

ومن أشعاره في التسلية بمصيبة الولد (1):

عطيته إذا أعطى سرور * وإن أخذ الذي أعطى أثابا

فأي النعمتين أعم شكرا * وأجزل في عواقبها إيابا

أنعمته التي أبدت سرورا * أم الأخرى التي ادخرت ثوابا

مشاعرة الصادق مع الكاظم (عليهما السلام): قال يا بني اكتب: تنح عن القبيح ولا ترده.

ثم قال: أجزه: فقلت: ومن أوليته حسنا فزده. ثم قال: ستلقى من عدوك كل كيد،

فقلت: إذا كاد العدو فلا تكده (2).

الأشعار المنضودة في مدح مولانا الكاظم (عليه السلام) وبيان معجزاته وما رآه شقيق

البلخي (3).

أشعار مولانا الكاظم (عليه السلام) حين بين لأبي حنيفة أن أفعال العباد منسوبة حقيقة

إليهم (4):

لم تخل أفعالنا التي تذم بها * إحدى ثلاث خصال حين تبديها

إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين نأتيها

أو كان يشركنا فيها فيلحقه * ما كان يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب الا ذنب جانيها

ومما نسب إليه على وجه الاحتمال: أنا ابن منى والمشعرين وزمزم - إلى

آخر ما تقدم في الفصل السابع.

ومما نسب إليه، كما في العيون (5):

زعمت سخينة أن ستغلب ربها * وليغلبن مغالب الغلاب

ص: 485


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 211، وجديد ج 82 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 264، وجديد ج 48 / 109.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 254 و 255، وجديد ج 48 / 78 و 79 و 82.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 285، وجديد ج 48 / 175.
5- (5) العيون ج 1 / 79.

أشعار عبد الله بن المبارك في مدح الصادق (عليه السلام) (1):

أنت يا جعفر فوق المدح والمدح عناء * إنما الأشراف أرض ولهم أنت سماء

جاز حد المدح من قد ولدته الأنبياء

الله أظهر دينه وأعزه بمحمد * والله أكرم بالخلافة جعفر بن محمد

أشعار أبي هريرة الآبار صاحب الصادق (عليه السلام) في مدحه (2).

الفصل العشرون: في الأشعار الراجعة إلى مولانا الرضا (عليه السلام):

قال المأمون للرضا صلوات الله عليه: أنشدني أحسن ما رويته في الحلم.

فقال:

إذا كان دوني من بليت بجهله * أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل

إلى آخر ما تقدم في " حلم ". فراجع إليه وإلى البحار (3).

فقال المأمون له: فأنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل. فقال:

إني ليهجرني الصديق تجنبا * فأريه أن لهجره أسبابا

الخ (4).

وقال: في ذم الدنيا (5):

إنك في دار لها مدة * يقبل فيها عمل العامل

ألا ترى الموت محيطا بها * يكذب فيها أمل الآمل

تعجل الذنب لما تشتهي * وتأمل التوبة في قابل

والموت يأتي أهله بغتة * ما ذاك فعل الحازم العامل

ص: 486


1- (1) ط كمباني ج 11 / 112، وجديد ج 47 / 26.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 142 و 205، وجديد ج 47 / 133 و 333.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 217، و ج 17 / 210، وجديد ج 71 / 420، و ج 78 / 352.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 210، و ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 74 / 176.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 91، وجديد ج 73 / 95.

ومنها قوله (1):

كلنا نأمل مدا في الأجل * والمنايا هن آفات الأمل

لا يغرنك أباطيل المنى * والزم القصد ودع عنك العلل

إنما الدنيا كظل زائل * حل فيها راكب ثم رحل

وما قاله في حسن الصحبة (2). وفي كتمان السر، فيه (3)

الأشعار التي كتب إلى المأمون حين رد الجارية لما رأت الشيب منه

فاشمأزت فردها إليه (4).

باب ما أنشد الرضا (عليه السلام) من الشعر في الحكم (5).

الأشعار المقولة في مدحه أكثر من أن تحصى. فراجع لبعضها (6)، وباب

مداحيه (7).

الفصل الحادي والعشرون: في الأشعار الراجعة إلى الإمام الجواد (عليه السلام): كان

شاعره حماد (8).

الفصل الثاني والعشرون: في الأشعار الراجعة إلى الإمام الهادي (عليه السلام): أشعاره

في مجلس المتوكل:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم * غلب الرجال فلم تنفعهم القلل

واستنزلوا بعد عز من معاقلهم * وأسكنوا حفرا يا بئسما نزلوا

ناداهم صارخ من بعد دفنهم * أين الأساور والتيجان والحلل

- الخ (9).

ص: 487


1- (1) جديد ج 73 / 95.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 74 / 176.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 136، وجديد ج 75 / 69.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 48، وجديد ج 49 / 164.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 31، و ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 49 / 107.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 3، وص 70 - 75، وجديد ج 49 / 5، وص 234.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 3، وص 70 - 75، وجديد ج 49 / 5، وص 234.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 125، وجديد ج 50 / 104.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 149، وجديد ج 50 / 211.

شاعره العوفي والديلمي (1).

الفصل الثالث والعشرون: في الأشعار الراجعة إلى الإمام أبي محمد

العسكري (عليه السلام):

الأشعار في مدحه ومدح ابنه الحجة المنتظر (عليه السلام) (2). ومن أشعاره في

البحار (3).

الفصل الرابع والعشرون: في الأشعار المنشأة في الوعظ والأخلاق:

منها أشعار قس بن ساعدة الأيادي في الاتعاظ بالموت:

في الأولين الذاهبين من القرون لنا بصائر * لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر

ورأيت قومي نحوها يمضي الأكابر والأصاغر * لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر

أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر (4)

ومنها قوله الآخر في ذلك:

يا ناعي الموت والأموات في جدث * عليهم من بقايا تربهم خرق

دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم * كما ينبه من نوماته الصعق

منهم عرات ومنهم في ثيابهم * منها جديد ومنها الآن ذو الخلق (5)

وقريب منه بنحو أبسط (6).

وسائر أشعاره وأحواله (7).

ص: 488


1- (1) جديد ج 50 / 216.
2- (2) جديد ج 53 / 266 - 269، وط كمباني ج 13 / 269.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 40، وجديد ج 51 / 162.
4- (4) جديد ج 15 / 184 و 228، وط كمباني ج 6 / 43 و 53.
5- (5) جديد ج 15 / 185.
6- (6) في ص 244 - 247، وط كمباني ج 6 / 56 و 57.
7- (7) جديد ج 15 / 228 و 235، و ج 18 / 296، وط كمباني ج 6 / 53 و 54 و 369.

أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (1):

الموت لا والدا يبقي ولا ولدا * هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا

هذا النبي ولم يخلد لامته * لو خلد الله خلقا قبله خلدا

للموت فينا سهام غير خاطئة * من فاته اليوم سهم لم يفته غدا

رؤيا أمير المؤمنين (عليه السلام) الخضر وفي كفه مكتوب بالخضرة (2):

قد كنت ميتا فصرت حيا * وعن قليل تعود ميتا

فابن لدار البقاء بيتا * ودع لدار الفناء بيتا

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في سوق الكوفة يعظ الناس (3):

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها * من الحرام ويبقى الإثم والعار

تبقى عواقب سوء في مغبتها * لا خير في لذة من بعدها النار

الفصل الخامس والعشرون: في شعرائه (صلى الله عليه وآله) (4).

منهم كعب بن مالك، جملة من أشعاره مضافا إلى ما تقدم (5).

ومنهم عبد الله بن رواحة. قال (6):

وكذاك قد ساد النبي محمد * كل الأنام وكان آخر مرسل

ومنهم حسان بن ثابت. جملة من أشعاره مضافا إلى ما تقدم في البحار (7).

ومنهم النابغة الجعدي قال (8):

أتيت رسول الله إذا جاء بالهدى * ويتلو كتابا كالمجرة نيرا

بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا * وأنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

ومنهم كعب بن زهير. جملة من أشعاره (9).

ومنهم قيس بن صرمة. جملة من أشعاره (10).

ص: 489


1- (1) جديد ج 22 / 523، وط كمباني ج 6 / 800.
2- (2) جديد ج 39 / 133، وط كمباني ج 9 / 375.
3- (3) جديد ج 41 / 104، وط كمباني ج 9 / 532.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 251، وص 252، وص 253.

ومنهم ابن الزبعري. جملة من أشعاره الدالة على إيمانه (1). وتقدم في " زبعر "

ما يتعلق به.

ومنهم أمية بن الصلت. جملة من أشعاره (2):

وأحمد أرسله ربنا * فعاش الذي عاش لم يهتضم

وقد علموا أنه خيرهم * وفي بيته ذي الندم والكرم

نبي الهدى طيب صادق * رحيم رؤوف بوصل الرحم

عطاء من الله أعطيته * وخص به الله أهل الحرم

ومنهم العباس بن مرداس. قال في البحار (3):

رأيتك يا خير البرية كلها * نشرت كتابا جاء بالحق معلما

ومنهم طفيل الغنوي، وكعب بن نمط، ومالك بن عوف، وقيس بن بحر

الأشجعي، وعبد الله بن الحرب الأسهمي، وأبو دهبل، وبحير بن أبي سلمى. جملة

من أشعارهم في مدحه (4).

الفصل السادس والعشرون: في الأشعار المتفرقة:

أشعار لبيد بن المغيرة (5):

ألا كل شئ ما خلا الله باطل * وكل نعيم لا محالة زائل

وجاءت امرأة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت (6):

ما ترى أصلحك الله * وأثرى لك أهلا

في فتاة ذات بعل * أصبحت تطلب بعلا

بعد إذن من أبيها * أترى ذاك حلالا

وقصتها إن زوجهما كان عنينا فأمره بطلاقها فتزوجت رجلا، فقيل (7):

إذا عجز الرجال على الايقاع * فتطليق الرجال إلى النساء

ص: 490


1- (1) جديد ج 22 / 253، وص 254، وص 254 و 255.
2- (2) جديد ج 22 / 253، وص 254، وص 254 و 255.
3- (3) جديد ج 22 / 253، وص 254، وص 254 و 255.
4- (4) جديد ج 22 / 253، وص 254، وص 254 و 255.
5- (5) جديد ج 22 / 267، وط كمباني ج 6 / 735.
6- (6) جديد ج 40 / 226، وط كمباني ج 9 / 477.
7- (7) جديد ج 40 / 226، وط كمباني ج 9 / 477.

ولم يقل لبيد بعد إسلامه إلا كلمة (1):

زال الشباب فلم أحفل به بالا * وأقبل الشيب بالإسلام إقبالا

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي * حتى لبست من الإسلام سربالا

أشعار عثمان (يعني ابن مظعون) الدالة على حسنه وكماله (2).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) غضبا له (3).

بعض أشعار الحارث بن سعيد التغلبي في قصيدته الميمية التي مدح بها أهل

البيت (عليهم السلام) (4).

أشعار أم سلمة في ندبتها (5).

أشعار أبي سفيان عند وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) (6):

بني هاشم لا تطعموا الناس فيكم * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي

فما الأمر إلا فيكم وإليكم * وليس لها إلا أبو حسن علي

أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فإنك بالأمر الذي تبتغي ملي

وسائر الأشعار عند ذلك (7).

أشعار أبي جهل (8).

أشعار هند (9).

الأشعار في علة ترك الناس أمير المؤمنين (عليه السلام):

وكل شكل لشكله ألف * أما ترى الفيل يألف الفيلا

وفي معناه (10):

ص: 491


1- (1) جديد ج 22 / 253.
2- (2) جديد ج 22 / 267، وص 268، وط كمباني ج 6 / 735.
3- (3) جديد ج 22 / 267، وص 268، وط كمباني ج 6 / 735.
4- (4) جديد ج 22 / 271، وط كمباني ج 6 / 737.
5- (5) جديد ج 22 / 226، وط كمباني ج 6 / 726.
6- (6) جديد ج 22 / 520، وط كمباني ج 6 / 799.
7- (7) جديد ج 22 / 524.
8- (8) جديد ج 16 / 31، وط كمباني ج 6 / 106.
9- (9) جديد ج 20 / 117، وط كمباني ج 6 / 510.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 157، وجديد ج 29 / 480.

وقائل كيف تهاجرتما * فقلت قولا فيه إنصاف

لم يك من شكلي فهاجرته * والناس أشكال وآلاف

أشعار عدي بن حاتم في ذم عبد الله بن الزبير في مقابل معاوية (1).

أشعار الأعرابي حين أعطاه أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتمه راكعا (2).

أشعار الحميري في مذهب الكيسانية وعند الاهتداء إلى الحق (3).

قصيدته البائية في معجزة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

وسائر أشعاره في الفضائل (5).

قصيدته العينية التي أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بحفظها، وأنه من حفظها وأدمن قراءتها

ضمن له الجنة:

لام عمرو باللوى مربع * طامسة أعلامه بلقع

تروح عنه الطير وحشية * والأسد من خيفته تفزع

- الخ. تمامه في البحار (6). وغيرها في البحار (7).

تمثل أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله (8):

أوردها سعد وسعد مشتمل * يا سعد ما تروى على هذا الإبل

أشعار عقيل حين أعطاه أمير المؤمنين (عليه السلام) (9):

ص: 492


1- (1) ط كمباني ج 8 / 578، وجديد ج 33 / 252.
2- (2) جديد ج 35 / 193، وط كمباني ج 9 / 36.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 171 و 172، وجديد ج 37 / 3 و 4.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 572، وجديد ج 41 / 263.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 199 و 200 - 204، وجديد ج 47 / 311.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 203، وجديد ج 47 / 329.
7- (7) جديد ج 39 / 241 و 242 و 245، و ج 41 / 100 و 243 و 263، و ج 42 / 78 و 79، و ج 44 / 309، و ج 10 / 232 و 233، و ج 17 / 392، وط كمباني ج 9 / 400 و 531 و 567 و 617، و ج 4 / 145، و ج 6 / 290.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 480، وجديد ج 40 / 238 - 240.
9- (9) جديد ج 41 / 114، وط كمباني ج 9 / 534.

سيغنيني الذي أغناك عني * ويقضي ديننا رب قريب

أشعار مستغيث مستجير بالكعبة يستغيث بالله من ذنوبه (1):

يا من يجيب دعا المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

أشعار عبد الملك بن مروان متمثلا بقول ابن أبي الحقيق حين تظلم عمر بن

أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه (2).

أشعار أعرابي حين أفتى الحسن والحسين (عليهما السلام) له (3).

الأشعار في أمر قطام وقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) (4). وأشعار ابن ملجم (5).

أشعار الفرزدق (6).

تقدم في " رثا ": الأشعار في المراثي.

وأنشد بعض الأصحاب للقاضي أبي بكر بن (أبي) قريعة (7):

يا من يسائل دائبا * عن كل معضلة سخيفة

لا تكشفن مغطى * فلربما كشفت جيفة

ولرب مستور بدا * كالطبل من تحت القطيفة

إن الجواب لحاضر * لكنني أخفيه خيفة

لولا اعتداء رعية * ألقى سياستها الخليفة

وسيوف أعداء بها * هاماتنا أبدا نقيفة

لنشرت من أسرار آل * محمد جملا طريفة

تغنيكمو عما رواه * مالك وأبو حنيفة

ص: 493


1- (1) جديد ج 41 / 224 - 226، وط كمباني ج 9 / 562.
2- (2) جديد ج 42 / 91 و 93، و ج 46 / 121، وط كمباني ج 11 / 35، و ج 9 / 620.
3- (3) جديد ج 43 / 318، وط كمباني ج 10 / 88.
4- (4) جديد ج 42 / 232 و 266.
5- (5) في ص 280 و 284، وط كمباني ج 9 / 657 و 666 و 670.
6- (6) جديد ج 42 / 289، وط كمباني ج 9 / 673.
7- (7) جديد ج 43 / 190، وط كمباني ج 10 / 54.

وأريتكم أن الحسين أصيب * في يوم السقيفة

ولأي حال لحدت * بالليل فاطمة الشريفة

ولما حمت شيخيكم * عن وطي حجرتها المنيفة

أوه لبنت محمد * ماتت بغصتها أسيفة.

أشعار قيس بن سعد لما أراد الحسن (عليه السلام) المصالحة مع معاوية (1):

أتاني بأرض العال من أرض مسكن * بأن إمام الحق أضحى مسالما

فما زلت مذ بينته متلددا * أراعي نجوما خاشع القلب وأجما

ولبعض، كما نقله الحسن المجتبى (عليه السلام):

أنزل الله في الكتاب علينا * في علي وفي الوليد قرآنا

فتبوأ الوليد منزل كفر * وعلي تبوأ الإيمانا

ليس من كان مؤمنا يعبد الله * كمن كان فاسقا خوانا

الخ (2).

أشعار مروان (3).

أشعار معاوية وكلماته مع ابن عباس (4).

أشعار زوجة عبيد الله بن العباس حين ذبح ابناها بأمر بسر بن أرطاة (5).

أشعار عائشة (6).

أشعار الفضل بن عباس بعد شهادة المجتبى (عليه السلام) (7).

الأشعار في مدح زيد بن الحسن المجتبى (عليه السلام) (8).

ص: 494


1- (1) جديد ج 44 / 56، وط كمباني ج 10 / 113.
2- (2) جديد ج 44 / 92، وط كمباني ج 10 / 121.
3- (3) جديد ج 44 / 93 و 208، و ج 45 / 124، وط كمباني ج 10 / 122 و 148.
4- (4) جديد ج 44 / 114 - 116، وط كمباني ج 10 / 126.
5- (5) جديد ج 44 / 128، وط كمباني ج 10 / 130.
6- (6) جديد ج 44 / 153، وص 159، وص 164، وط كمباني ج 10 / 136.
7- (7) جديد ج 44 / 153، وص 159، وص 164، وط كمباني ج 10 / 136.
8- (8) جديد ج 44 / 153، وص 159، وص 164، وط كمباني ج 10 / 136.

أشعار الأعرابي في مدح الحسين (عليه السلام) حين قضى معاوية حاجته بأمره (1).

أشعار النسابة الكلبي في ذم بني أمية (2).

أشعار شمر (3).

أشعار يزيد (4).

أشعار عبيد الله بن الحر الجعفي وتأسفه على ما فاته من نصر الحسين (عليه السلام) (5).

الأشعار التي وجدت مكتوبة على سور الأندلس وفيها ما ترجع إلى سليمان

ابن داود وإلى رسول الله والأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم (6).

أشعار المعمرين (7).

أشعار بعض الشلمغانيين (8).

أشعار أبي سهل النوشجاني في بيان عقائده الحقة (9).

أشعار بحر العلوم حين رأى الحجة (عليه السلام) في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقرأ

القرآن (10):

چه خوش است صوت قرآن * ز تو دل ربا شنيدن

أشعار سيد الشعراء السيد حيدر الحلي في الندبة والاستغاثة بمولانا صاحب

الزمان (عليه السلام) (11).

ص: 495


1- (1) جديد ج 44 / 210، وط كمباني ج 10 / 148.
2- (2) جديد ج 44 / 309، وط كمباني ج 10 / 170.
3- (3) جديد ج 45 / 56، وط كمباني ج 10 / 204.
4- (4) جديد ج 45 / 131 و 132 و 133 - 135 و 156 و 157 و 158 و 160 و 167 و 186 و 199، وط كمباني ج 10 / 232 و 235 و 240 و 244.
5- (5) جديد ج 45 / 354، وط كمباني ج 10 / 284.
6- (6) جديد ج 51 / 165، وط كمباني ج 13 / 40.
7- (7) جديد ج 51 / 235 - 256 و 263 - 272 - 289، وط كمباني ج 13 / 63 - 75.
8- (8) جديد ج 51 / 374، وط كمباني ج 13 / 102.
9- (9) جديد ج 53 / 144، وط كمباني ج 13 / 236.
10- (10) جديد ج 53 / 302، وط كمباني ج 13 / 280.
11- (11) جديد ج 53 / 332 - 336، وط كمباني ج 13 / 290.

لشاعر نقله الصادق (عليه السلام) في البحار (1):

وإذا بليت ببذل وجهك سائلا * فابذله للمتكرم المفضال

إن الجواد إذ أحباك بموعد * أعطاكه سلسا بغير مطال

وإذا السؤال مع النوال قرنته * رجح السؤال وخف كل نوال

أشعار الصعلوك الذي جاء إلى موسى الكاظم (عليه السلام) وقال:

لا مال لي أتحفك ولكن * أتحفك بثلاثة أبيات

قالها جدي في جدك الحسين (عليه السلام):

عجبت لمصقول علاك فرنده * يوم الهياج وقد علاك غبار

- الخ (2).

أشعار أبي نواس في مدح الأئمة عند الرضا (عليهم السلام) (3):

مطهرون نقيات جيوبهم * تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويا حين ننسبه * فماله في قديم الدهر مفتخر

والله لما برأ خلقا فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر

فأنتم الملا الأعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور

أشعار زيد الشهيد في مدح آل محمد (عليهم السلام) (4).

أشعار الحماني في المدح وكان من أشعر الناس في الجاهلية والإسلام (5).

أشعار العلاء بن الخضرمي في العفو (6). وغيره في الكفاف وجملة من أعمال

البر (7).

ص: 496


1- (1) ط كمباني ج 11 / 115، وجديد ج 47 / 38.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 264، وجديد ج 48 / 108.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 43، وجديد ج 49 / 148.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 58، وجديد ج 46 / 202.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 144، وجديد ج 50 / 190.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 216، وجديد ج 71 / 415.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 72 / 62.

وفي ذم الحسد (1).

سائر الأشعار المتفرقة (2).

أشعار قتلة الحسين (عليه السلام) (3).

جملة من أشعار الكميت (4).

أشعار نابغة الجعدي تأتي في " نبغ ".

باب قوى النفس ومشاعرها (5).

ومنه الحديث: بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له. ومثله: لا تشمله

المشاعر. وشواعر الإنسان ومشاعره حواسه.

الأشاعرة القميون هم الذين دعا لهم النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: اللهم اغفر للأشعريين

صغيرهم وكبيرهم.

وقال أيضا: الأشعريون مني وأنا منهم، كما في المنتهى عن تاريخ قم.

والأشاعرة فرقة من العامة يقابلهم المعتزلة وهم كما في السفينة قال:

الأشاعرة فرقة معروفة مرجعهم في العلم على ما نقل منهم إلى أبي الحسن

الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي وهو يرجع في العلم إلى أبي هاشم بن محمد

بن الحنفية، وهو يرجع إلى أبيه علي (عليه السلام). وهذا ليس بصحيح خلطوا وخبطوا.

شعى:

باب قصة شعيا وحيقوق (6). تقدم في " دهن ": ذكر مما أوحى

ص: 497


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 133، وجديد ج 73 / 261.
2- (2) جديد ج 15 / 173 و 309، و ج 19 / 290 - 292، و ج 20 / 76 و 89 و 149 و 173، و ج 22 / 23 و 35، و ج 38 / 220، و ج 40 / 350، و ج 39 / 334، و ج 45 / 130، وط كمباني ج 6 / 41 و 73 و 467 و 501 و 504 و 517 و 523 و 677 و 679، و ج 9 / 313 و 506 و 422 و 526، و ج 12 / 151.
3- (3) جديد ج 45 / 111 و 128، وط كمباني ج 10 / 219 و 224.
4- (4) جديد ج 36 / 390 و 391، و ج 40 / 356، وط كمباني ج 9 / 164 و 507.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 458، وجديد ج 61 / 245.
6- (6) جديد ج 14 / 161، وط كمباني ج 5 / 371.

إلى شعيا، وهو الذي بشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) وبعيسى (1). وقد ذكر ذلك مولانا الرضا (عليه السلام) للجاثليق (2). وتقدم في " جثلق ": مواضع الرواية.

قيل: إن شعيا هرب من بني إسرائيل. فلقيته شجرة، فانفلقت له فدخلها. وأخذ الشيطان بهدب ثوبه، وأراه بني إسرائيل، فوضعوا المنشار على الشجرة، فنشروها حتى قطعوه في وسطها (3).

مبعثه قبل مبعث زكريا. وكيفيته (4).

شغر:

في الحديث المروي عن طريق الخاصة والعامة: لا شغار في الإسلام. الشغار من نكاح الجاهلية يعني يزوج الرجل ابنته أو أخته رجلا على أن يزوجه هو أيضا بنته أو أخته، فيجعل إحداهما مهر الأخرى.

حديث وصف المنافق في الصلاة: إذا سجد نقر، وإذا جلس شغر. أي يرفع إحدى رجليه فلا يجلس مطمئنا.

الشغراني، شاهد منه السيد المرتضى حسن الفطانة والإصابة فقال: كان صديق لنا يقول: من أدل الدليل على بطلان أحكام النجوم إصابة الشغراني (5).

شغل:

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس. وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه، وبكى على خطيئته، فكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة (6).

شفر:

قصه بنت ذي شفر في القاموس لغة " شفر "، وتأتي في " قحط ".

تم الجزء الخامس، ويليه الجزء السادس - إن شاء الله تعالى - وأوله بقية باب الشين / شفع.

ص: 498


1- (1) جديد ج 14 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 162، وجديد ج 10 / 305.
3- (3) جديد ج 14 / 162.
4- (4) جديد ج 14 / 353 و 354، وط كمباني ج 5 / 415 و 416.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 160، وجديد ج 58 / 287.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 92، وجديد ج 67 / 350.

فهرس الآيات

سورة الحمد (1)

- سورة الحمد 166، 167

1 - بسم الله الرحمن الرحيم 167، 175 و 176

سورة البقرة (2)

- سورة البقرة 166

1 - ألم 171

16 - اشتروا الضلالة بالهدى 400

31 - وعلم آدم الأسماء كلها 164، 165

57 - وأنزلنا عليكم المن والسلوى 141

60 - وإذ استسقى موسى لقومه 74

81 - بلى من كسب سيئة 318

132 - إن الله اصطفى لكم الدين 106

148 - فاستبقوا الخيرات 21

158 - إن الصفا والمروة من شعائر الله 417

168 - ولا تتبعوا خطوات الشيطان 411

185 - ولتكملوا العدة 348

194 - فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه 70، 276

195 - ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 97

ص: 499

207 - من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله 400

208 - ادخلوا في السلم كافة 105

248 - فيه سكينة من ربكم 90

255 - آية الكرسي 55، 57، 58، 167، 302

261 - كمثل حبة أنبتت سبع سنابل 179

268 - الشيطان يعدكم الفقر 402

سورة آل عمران (3)

2 - الله لا إله إلا هو الحي القيوم 168

7 - منه آيات محكمات... متشابهات 347

19 - إن الدين عند الله الإسلام 106

26 - قل اللهم مالك الملك... حساب 168

31 - إن كنتم تحبون الله فاتبعوني 171

44 - وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم 312

83 - أفغير دين الله يبغون 58، 59، 109

92 - لن تنالوا البر... تحبون 84

102 - اتقوا الله حق تقاته... مسلمون 107

125 - مسومين 308

133 - وسارعوا إلى مغفرة 21

180 - لا يحسبن الذين يبخلون 385

سورة النساء (4)

3 - فإن خفتم ألا تعدلوا 24

5 - ولا تؤتوا السفهاء أموالكم 69

38 - ومن يكن الشيطان له قرينا 402

43 - لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 87

48 - إن الله لا يغفر أن يشرك به 394

65 - فلا وربك لا يؤمنون... تسليما 107، 108، 109، 369

ص: 500

84 - فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك 324

86 - إذا حييتم بتحية فحيوا 115، 142

123 - ليس بأمانيكم.... يجز به 289

128 - وأحضرت الأنفس الشح 373

148 - لا يحب الله الجهر بالسوء 275

157 - وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم 340

159 - وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به 285

سورة المائدة (5)

2 - لا تحلوا شعائر الله 417

21 - ادخلوا الأرض المقدسة 329

27 - إنما يتقبل الله من المتقين 29

41 - لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 146

64 - قالت اليهود يد الله مغلولة 10

72 - لقد كفر الذين قالوا... النار 395

96 - أحل لكم صيد البحر.... للسيارة 151

103 - ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة 319

سورة الأنعام (6)

23 - والله ربنا ما كنا مشركين 394

25 - أساطير الأولين 38

75 - وكذلك نري إبراهيم ملكوت 163

100 - وجعلوا لله شركاء الجن 398

112 - وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا 404

125 - فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره 382

127 - لهم دار السلام 120

141 - إنه لا يحب المسرفين 21، 22

160 - من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها 29، 130

ص: 501

سورة الأعراف (7)

19 - ولا تقربا هذه الشجرة 358، 359

31 - كلوا واشربوا ولا تسرفوا 378

54 - إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض (آية السخرة) 410

85 - وإلى مدين أخاهم شعيبا 412

172 - ألست بربكم قالوا بلى 188

180 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها 167

187 - يسئلونك عن الساعة... ربي 296

188 - ولو كنت أعلم الغيب... السوء 277

190 - جعلا له شركاء فيما آتاهما 398

سورة الأنفال (8)

11 - وينزل من السماء ماء ليطهركم به 163

22 - إن شر الدواب عند الله 387

48 - زين لهم الشيطان أعمالهم 402، 406

61 - وإن جنحوا للسلم 106

سورة التوبة (9)

2 - فسيحوا في الأرض أربعة أشهر 320

19 - أجعلتم سقاية الحاج 81

26 - ثم أنزل الله سكينته على رسوله 89

30 - قالت النصارى المسيح ابن الله 10

31 - اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا 395

40 - فأنزل الله سكينته عليه 91

46 - لأعدوا له عدة 54

111 - إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم 400

129 - فإن تولوا فقل حسبي الله... العظيم 302

سورة يونس (10)

1 - الر 171

ص: 502

10 - تحيتهم فيها سلام 115

27 - والذين كسبوا السيئات 319

سورة هود (11)

10 - ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء 318، 319

61 - أنشأكم من الأرض 41

72 - أألد وأنا عجوز 293

سورة يوسف (12)

24 - لنصرف عنه السوء والفحشاء 277

91 - تالله لقد آثرك الله علينا 285

106 - وما يؤمن أكثرهم... مشركون 394، 395

سورة الرعد (13)

1 - المر 171

21 - ويخافون سوء الحساب 275

23 - 24 - والملائكة يدخلون... الدار 121

سورة إبراهيم (14)

22 - وقال الشيطان لما قضي الأمر 411

24 - كشجرة طيبة... السماء 360، 361

27 - يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت 408

35 - رب اجعل هذا البلد... الأصنام 148، 149

45 - مساكن الذين ظلموا 91

سورة الحجر (15)

2 - ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين 106

43 - وإن جهنم لموعدهم أجمعين 45

سورة النحل (16)

14 - هو الذي سخر لكم البحر... طريا 151

67 - تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا 84

ص: 503

69 - شراب مختلف ألوانه 381

126 - وإن عاقبتم فعاقبوا 70

سورة الإسراء (17)

1 - سبحان الذي أسرى بعبده ليلا 31

11 - ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير 385

33 - ومن قتل مظلوما فقد جعلنا 101

36 - إن السمع والبصر والفؤاد... مسؤولا 145 - 146

64 - وشاركهم في الأموال والأولاد 395، 396

80 - رب أدخلني مدخل صدق 58، 101

82 - وننزل من القرآن ما هو شفاء 176

97 - كلما خبت زدناهم سعيرا 45

110 - قل ادعوا الله... تكبيرا 30

سورة الكهف (18)

25 - ولبثوا في كهفهم... تسعا 188

79 - أردت أن أعيبها 14

81 - أردنا 14

82 - أراد ربك 14

107 - كانت لهم جنات الفردوس نزلا 134

110 - ولا يشرك بعبادة ربه أحدا 396، 397

سورة مريم (19)

4 - ولم أكن بدعائك رب شقيا 41

7 - لم نجعل له من قبل سميا 165

54 - واذكر في الكتاب إسماعيل 149

75 - أما العذاب وأما الساعة 296

سورة طه (20)

1 - 2 - طه ما أنزلنا... لتشقى 41

5 - الرحمن على العرش استوى 308

ص: 504

7 - يعلم السر وأخفى 12

15 - إن الساعة آتية أكاد أخفيها 296

22 - تخرج بيضاء من غير سوء 277

25 - 26 - رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري 381

27 - واحلل عقدة من لساني 14

55 - منها خلقناكم وفيها نعيدكم 41

77 - لا تخاف دركا ولا تخشى 57

88 - هذا إلهكم وإله موسى 144

94 - يا بن أم 14

97 - قال فاذهب... لا مساس 144

111 - وعنت الوجوه للحي القيوم 168

115 - فنسي ولم نجد له عزما 359

117 - فلا يخرجنكما من الجنة 41

120 - هل أدلك على شجرة الخلد 359

127 - وكذلك نجزي من أسرف 24

سورة الأنبياء (21)

32 - وجعلنا السماء سقفا محفوظا 72

35 - ونبلوكم بالشر والخير فتنة 385

52 - ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون 402

81 - إلى الأرض التي باركنا 329

102 - 103 - وهم في ما اشتهت أنفسهم... الأكبر 282

سورة الحج (22)

21 - ولهم مقامع من حديد 134

30 - فاجتنبوا الرجس... الزور 401

32 - ومن يعظم شعائر الله... القلوب 416

36 - والبدن جعلناها لكم من شعائر الله 417

ص: 505

سورة المؤمنين (23)

12 - خلقنا الإنسان من سلالة 103

20 - وشجرة تخرج من طور سيناء 361

61 - يسارعون في الخيرات 21

106 - ربنا غلبت علينا شقوتنا 39

سورة النور (24)

27 - لا تدخلوا بيوتا... أهلها 120

35 - لا شرقية ولا غربية (آية النور) 362

39 - كسراب بقيعة... ماء 10

61 - فإذا دخلتم بيوتا... طيبة 115، 117

سورة الفرقان (25)

11 - بل كذبوا بالساعة... سعيرا 295، 296، 298

27 - 29 - يوم يعض الظالم... خذولا 411

63 - إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما 70

67 - لم يسرفوا ولم يقتروا 21، و 22

سورة الشعراء (26)

4 - إن نشأ ننزل عليهم... خاضعين 322

181 - 182 أوفوا الكيل والميزان... مفسدين 301

221 - 222 - هل أنبئكم... أثيم 402

224 - والشعراء يتبعهم الغاوون 424

سورة النمل (27)

15 - ولقد آتينا داود وسليمان علما... المبين 121

17 - وحشر لسليمان جنوده 125

29 - إني القي إلي كتاب كريم 176

30 - إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم 176

60 - ما كان لكم أن تنبتوا شجرها 362

ص: 506

سورة القصص (28)

14 - فلما بلغ أشده واستوى 377

22 - ولما توجه تلقاء مدين 56

30 - شاطئ الواد الأيمن 362، 400

سورة السجدة (32)

8 - جعل نسله من سلالة 104

سورة الأحزاب (33)

56 - صلوا عليه وسلموا تسليما 108

63 - وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا 296

سورة سبأ (34)

11 - وقدر في السرد 12

12 - 13 - ولسليمان الريح... راسيات 124

18 - وقدرنا فيها السير... آمنين 322

سورة فاطر (35)

19 - 20 - وما يستوي الأعمى... ولا النور 309

32 - ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا 283، 286

سورة يس (36)

9 - وجعلنا من بين أيديهم سدا 5، 302

12 - ونكتب ما قدموا وآثارهم 184

69 - وما علمناه الشعر وما ينبغي له 424

80 - الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا 363

سورة الصافات (37)

89 - فقال إني سقيم 74

100 - 101 - رب هب لي من الصالحين... حليم 149

112 - وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين 149

130 - سلام على آل يس 171

ص: 507

141 - فساهم فكان من المدحضين 311، 313

سورة ص (38)

33 - فطفق مسحا بالسوق والأعناق 126

34 - وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب 126

53 - هب لي ملكا لا ينبغي لأحد 125

37 - والشياطين كل بناء وغواص 402

62 - وقالوا ما لنا لا نرى رجالا 388

سورة الزمر (39)

22 - أفمن شرح الله صدره للإسلام 381

29 - رجلا سلما لرجل 106

35 - يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم 24

65 - لئن أشركت ليحبطن عملك 393

سورة المؤمن (40)

1 - حم 171

9 - وقهم السيئات 318

12 - إذا دعي الله وحده كفرتم 394

43 - وأن المسرفين هم أصحاب النار 21

سورة فصلت (41)

6 - 7 - وويل للمشركين... كافرون 393

11 - ثم استوى إلى السماء وهي دخان 161

29 - ليكونا من الأسفلين 65

49 - لا يسأم الإنسان من دعاء... قنوط 385

50 - 51 - وإذا أنعمنا... عريض 385

سورة الشورى (42)

10 - وما اختلفتم فيه من شئ 349

13 - كبر على المشركين ما تدعوهم إليه 392، 394

ص: 508

18 - إن الذين يمارون في الساعة 296

23 - قل لا أسألكم عليه أجرا... القربى 283

39 - 41 - إذا أصابهم... سبيل 70، 276

سورة الزخرف (43)

36 - نقيض له شيطانا 411

62 - ولا يصدنكم الشيطان 411

66 - هل ينظرون إلا الساعة 296

85 - وعنده علم الساعة 296

87 - ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله 109

سورة الأحقاف (46)

15 - حتى إذا بلغ أشده 378

سورة محمد (ص) (47)

25 - الشيطان سول لهم 411

سورة الفتح (48)

4 - هو الذي أنزل السكينة 89

29 - فاستغلظ فاستوى على سوقه 300، 400

سورة الحجرات (49)

14 - قالت الأعراب آمنا... قلوبهم 110

سورة ق (50)

21 - وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد 299

سورة الذاريات (51)

7 - والسماء ذات الحبك 163

سورة الطور (52)

2 - وكتاب مسطور 38

5 - والسقف المرفوع 72

21 - ألحقنا بهم ذريتهم 284

ص: 509

سورة النجم (53)

14 - سدرة المنتهى 8، 361

سورة القمر (54)

1 - اقتربت الساعة 296

سورة الرحمن (55)

6 - والنجم والشجر يسجدان 363

7 - والسماء رفعها ووضع الميزان 163

29 - كل يوم هو في شأن 333

41 - يعرف المجرمون بسيماهم 308

سورة الواقعة (56)

9 - أصحاب المشئمة 333

10 - 11 - والسابقون... المقربون 284

55 - فشاربون شرب الهيم 379

91 - فسلام لك من أصحاب اليمين 108، 116

سورة الحديد (57)

6 - وهو عليم بذات الصدور 168

13 - يوم يقول المنافقون... العذاب 292

سورة المجادلة (58)

1 - قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها 147

سورة الحشر (59)

- سورة الحشر 168

9 - ومن يوق شح نفسه 373

20 - لا يستوي أصحاب... الفائزون 309

21 - لو أنزلنا هذا القرآن على جبل 168

سورة الجمعة (62)

5 - مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها 276

ص: 510

10 - فانتشروا في الأرض 55

سورة الطلاق (65)

12 - الله الذي خلق سبع سماوات 161

سورة التحريم (66)

3 - وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه 12، 13

سورة القلم (68)

1 - 2 - ن والقلم 359

42 - يوم يكشف عن ساق 299

سورة الحاقة (69)

32 - 34 - خذوه فغلوه... فاسلكوه 96

سورة المعارج (70)

20 - 21 - إذا مسه الشر جزوعا... منوعا 385

سورة الجن (72)

10 - أشر أريد بمن في الأرض 386

سورة المدثر (74)

0 3 - 32 - لا تبقي ولا تذر... عشر 71

سورة القيامة (75)

13 - ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر 184

29 - التفت الساق بالساق 300

سورة الدهر (76)

- سورة هل أتى 459

4 - إنا اعتدنا للكافرين سلاسل 45

سورة المرسلات (77)

30 - ظل ذي ثلاث شعب 415

سورة النازعات (79)

42 - يسئلونك عن الساعة أيان مرساها 296

ص: 511

سورة عبس (80)

15 - 16 - بأيدي سفرة كرام بررة 49

38 - وجوه يومئذ مسفرة 50

سورة الانفطار (82)

5 - علمت نفس ما قدمت وأخرت 184

سورة المطففين (83)

27 - ومزاجه من تسنيم 180، 283

سورة البروج (85)

1 - والسماء ذات البروج 163

سورة الأعلى (87)

1 - سبح اسم ربك الأعلى 168

سورة الإنشراح (94)

- سورة ألم نشرح 381

سورة التين (95)

5 - أسفل سافلين 65

سورة القدر (97)

- سورة القدر 167

سورة الزلزال (99)

7 - 8 - فمن يعمل مثقال ذرة... يره 385

سورة العاديات (100)

- سورة العاديات 96

سورة الماعون (107)

4 - 5 - فويل للمصلين... ساهون 316

سورة التوحيد (112)

- سورة التوحيد 118، 130، 167، 351

ص: 512

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.