مستدرك سفينة البحار المجلد 4

اشارة

سرشناسه: نمازی شاهرودی، علی، 1293 - 1363.

عنوان قراردادی: بحارالانوار

سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار.

عنوان و نام پديدآور: مستدرک سفینه البحار/ علی النمازی الشاهرودی؛ بتحقیق و تصحیح حسن بن علی النمازی.

مشخصات نشر: قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی، 1418ق.= 1377.

مشخصات ظاهری: 10ج.

فروست: جماعه المدرسین بقم المشرفه، موسسه النشر الاسلامی؛ 991، 992، 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999، 1000.

شابک: دوره 964-470-203-4: ؛ ج. 1 964-470-730-3: ؛ ج. 2 964-470-731-1: ؛ ج.2، چاپ سوم 978-964-470-731-5: ؛ ج.3، چاپ دوم 978-964-470-732-2: ؛ ج.4، چاپ دوم 978-964-470-733-9: ؛ ج. 5 964-470-734-5: ؛ ج.5، چاپ سوم 978-964-470-734-6: ؛ ج. 6 964-470-734-5: ؛ ج. 7 964-470-736-2: ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-470-736-0: ؛ ج. 8 964-470-737-0: ؛ ج.8، چاپ سوم 978-964-470-737-7: ؛ ج. 9 964-470-738-9: ؛ ج. 10 964-470-739-7: ؛ ج.10، چاپ سوم 978-964-470-739-1:

يادداشت: کتاب حاضر مستدرک "سفینه البحار" عباس قمی است که خود فهرست "بحار الانوار" مجلسی است.

يادداشت: چاپ قبلی: تهران، موسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، 1363.

يادداشت: ج. 1 - 10(چاپ دوم: 1427ق. = 1384).

يادداشت: ج.2 و 10 (چاپ سوم:1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.3 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.4 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.5 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج. 6 (چاپ سوم: 1427ق. = 1385).

يادداشت: ج.7 (چاپ چهارم: 1437 ق = 1395).

يادداشت: ج.8 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

یادداشت: کتابنامه.

مندرجات: ج. 6. شفع - طین

موضوع: مجلسی، محمدباقربن محمدتقی، 1037 - 1111 ق . بحارالانوار -- فهرست مطالب

موضوع: قمی، عباس 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار -- فهرستها

موضوع: احادیث شیعه -- نمایه ها

شناسه افزوده: نمازی شاهرودی، حسن، 1319 -، مصحح

شناسه افزوده: مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، 1037 - 1111ق. بحارالانوار

شناسه افزوده: قمی، عباس، 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار

شناسه افزوده: جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفترانتشارات اسلامی

رده بندی کنگره: BP135/م 3ب 30185 1378

رده بندی دیویی: 297/212

شماره کتابشناسی ملی: م 78-13716

ص: 1

اشارة

ص: 2

مستدرك

سفينة البحار

للعلامة البحاثة الحاج الشيخ علي النمازي الشاهرودي قدس سره

المتوفي 1405 ه. ق.

الجزء الرابع

بتحقيق وتصحيح

نجل المؤلف الحاج الشيخ حسن بن علي النمازي

مؤسسة النشر الاسلامي

التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.

ص: 3

باب الراء المهملة

اشارة

ص: 4

رأس:

باب الكباب والشواء والرؤوس (1).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: الرأس موضع الذكاة وأقرب من المرعى وأبعد من الأذى.

مكارم الأخلاق: عن علي بن سليمان قال: أكلنا عند الرضا (عليه السلام) رؤوسا، فدعا بالسويق فقلت: إني قد امتلأت. فقال: إن قليل السويق يهضم الرؤوس وهو دواؤه (2).

قضايا رأس الحسين (عليه السلام) ومعجزاته كثيرة متفرقة في البحار وغيره، ونحن نذكر ما في البحار ملخصا وملفقا: لما قتل الحسين (عليه السلام) سرح عمر بن سعد رأس الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء مع خولي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم إلى ابن زياد (3).

فلما ورد خولي الكوفة، وجد باب القصر مغلقا، فأتى به منزله. قالت امرأته:

فما زلت والله انظر إلى نور ساطع مثل العمود يسطع من الإجانة التي فيها رأس الحسين (عليه السلام) إلى السماء، ورأيت طيورا بيضاء ترفرف حولها وحول الرأس (4).

فلما أتوا بالرؤوس إلى الكوفة، وضج أهل الكوفة، يقدمهم رأس الحسين (عليه السلام) وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله، ولحيته كسواد الشج قد اتصل بها الخضاب، ووجهه دارة قمر طالع والريح تلعب بها يمينا وشمالا،

ص: 5


1- (1) ط كمباني ج 14 / 828، وجديد ج 66 / 77، وص 78.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 828، وجديد ج 66 / 77، وص 78.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 207 و 218، وجديد ج 45 / 62 و 107.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 223، وجديد ج 45 / 125.

فالتفتت زينب، فرأت رأس أخيها، فنطحت جبينها بمقدم المحمل وجعلت تقول:

يا هلالا لما استتم كمالا * غاله خسفه فأبدا غروبا - الخ. ثم إن ابن زياد جلس في القصر للناس وأذن إذنا عاما، وجئ برأس الحسين (عليه السلام) فوضع بين يديه. فجعل ينظر إليه ويتبسم، وبيده قضيب يضرب به ثناياه. وكان إلى جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله وهو شيخ كبير قال: إرفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد رأيت شفتي رسول الله عليهما ما لا أحصيه يقبلهما (1).

ونحوه كلمات أنس بن مالك (2).

وفي رواية: كان ابن زياد يضرب بقضيبه أنف الحسين (عليه السلام) وعينيه ويطعن في فمه، فقال زيد بن أرقم - الخ (3).

ثم أمر فطيف برأس الحسين (عليه السلام) في سكك الكوفة كلها وقبائلها، فروي عن زيد بن أرقم أنه قال: لما مر به علي وهو على رمح وأنا في غرفة لي، فلما حاذاني سمعته يقرأ: * (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * فقف (أي قام) والله شعري علي وناديت: رأسك يا بن رسول الله، أعجب وأعجب (4).

وعن بعض التواريخ: أرسل ابن زياد رأس الحسين (عليه السلام) إلى المدينة.

والأظهر أنه بعث به إلى يزيد، كما يأتي.

روى أبو مخنف عن الشعبي أنه صلب رأس الحسين (عليه السلام) بالصيارف في الكوفة فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله: * (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) * فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا. وأنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سمع منه: * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * (5).

أحوال الرأس الشريف وقضاياه في طريق الشام: ثم إنه أرسل ابن زياد رأس الحسين (عليه السلام) مع أهل بيته إلى الشام في أربعين أو خمسين رجلا. ففي بعض

ص: 6


1- (1) ط كمباني ج 10 / 220 و 235، وجديد ج 45 / 115 و 167.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 221، وجديد ج 45 / 118، وص 119 - 121.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 221، وجديد ج 45 / 118، وص 119 - 121.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 221، وجديد ج 45 / 118، وص 119 - 121.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 269، وجديد ج 45 / 304.

الليالي نزلوا عند رجل من اليهود، فرأى اليهودي أنه يسطع من الصندوق الذي فيه رأس الحسين (عليه السلام) نور نحو السماء. فتعجب منه اليهودي، فاستودعه منهم وقال للرأس: اشفع لي عند جدك.

فأنطق الله الرأس فقال: إنما شفاعتي للمحمديين ولست بمحمدي. فجمع اليهودي أقرباءه، ثم أخذ الرأس، ووضعه في طست، وصب عليه ماء الورد، وطرح فيه الكافور والمسك والعنبر، ثم قال لأولاده وأقربائه: هذا رأس ابن بنت محمد (صلى الله عليه وآله).

ثم قال: يا لهفاه حيث لم أجد جدك محمدا فأسلم على يديه، ثم يا لهفاه حيث لم أجدك حيا فأسلم على يديك وأقاتل بين يديك. فأنطق الله الرأس: إن أسلمت فأنا لك شفيع. قاله ثلاث مرات وسكت. فأسلم الرجل وأقرباؤه (1).

نظيره قصة الراهب النصراني حيث رأى نورا ساطعا من فوق الرأس، فلما عرفهم وبخهم وقال: تبا لكم! قتلتم ابن بنت نبيكم قولوا لرئيسكم عندي عشرة آلاف درهم يأخذها مني ويعطيني الرأس إلى وقت الرحيل. فقبلوا وأخذوا الدراهم وأعطوه الرأس. فأخذه وغسله ونظفه وحشاه بمسك وكافور وجعله في حريرة ووضعه في حجره ولم يزل ينوح ويبكي وأسلم على يديه. فلما أخذوه منه وذهبوا به طلب من خازنه الدراهم، فإذا تحولت خزفة، فنظروا في سكتها فإذا على جانبها مكتوب: * (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) * وعلى الجانب الآخر مكتوب: * (سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * فقال الخبيث عمر بن سعد: إنا لله وإنا إليه راجعون، خسرت الدنيا والآخرة. فأمر بطرحها في النهر (2).

ونقل هذه القصة بطريق آخر مع زيادة أنه لما أخذ الرأس وأدخله صومعته سمع صوتا ولم ير شخصا، قال: طوبى لك وطوبى لمن عرف حرمته. فرفع الراهب رأسه وقال: يا رب، بحق عيسى تأمر هذا الرأس بالتكلم معي. فتكلم الرأس

ص: 7


1- (1) ط كمباني ج 10 / 236، وجديد ج 45 / 172.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 239، وجديد ج 45 / 185.

وقال: يا راهب أي شئ تريد؟ قال: من أنت؟ قال: أنا ابن محمد المصطفى وأنا ابن علي المرتضى، وأنا ابن فاطمة الزهراء، وأنا المقتول بكربلاء، أنا المظلوم أنا العطشان. وسكت، فوضع الراهب وجهه على وجهه فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتى تقول: أنا شفيعك يوم القيامة. فتكلم الرأس وقال: ارجع إلى دين جدي محمد. فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.

فقبل له الشفاعة. فلما أصبحوا، أخذوا منه الرأس والدراهم - الخ (1).

مجئ آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ونبينا محمد (صلى الله عليه وآله) وجبرئيل وخلق من الملائكة لزيارة الرأس في طريق الشام، وأخذهم الرأس وتقبيلهم له وبكاؤهم وتعزيتهم الرسول الأمجد وعقاب جبرئيل للحراس (2) وقريب من ذلك (3).

أحواله عند قربهم لدمشق (4).

لما وضعوا الرؤوس بين يدي يزيد وفيها رأس الحسين (عليه السلام) وضع رأس الإمام على طبق من ذهب وهو يقول: كيف رأيت يا حسين (5).

ثم دعا يزيد بقضيب خيزران، فجعل ينكت به ثنايا الحسين (عليه السلام) (6). ثم أمر يزيد بأن يصلب الرأس على باب داره (7).

وفي رواية: نصبه على باب مسجد دمشق (8).

سمع أيضا من الرأس في دمشق يقول: لا قوة إلا بالله. وسمع أيضا يقرأ: * (أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) *. فقال زيد بن أرقم: أمرك أعجب يا بن رسول الله (9).

ص: 8


1- (1) ط كمباني ج 10 / 269، وجديد ج 45 / 303.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 223، وص 227، وجديد ج 45 / 126، وص 140.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 223، وص 227، وجديد ج 45 / 126، وص 140.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 223، وجديد ج 45 / 127، وص 128.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 223، وجديد ج 45 / 127، وص 128.
6- (6) جديد ج 45 / 132 و 157 و 186، وط كمباني ج 10 / 225 و 232 و 240.
7- (7) جديد ج 45 / 142، وص 156.
8- (8) جديد ج 45 / 142، وص 156.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 270 و 269، وجديد ج 45 / 304.

سائر قضاياه وأحواله في دمشق ومجلس يزيد (1).

كان للرأس طيب قد فاح على كل طيب (2).

كامل الزيارة: في الصادقي (عليه السلام): لما حمل رأس الحسين (عليه السلام) إلى الشام، سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين (عليه السلام) (3). وذكر الاختلاف مع الروايات في ذلك (4).

وفي رواية أخرى: لما بعث برأس الحسين (عليه السلام) إلى الشام رد إلى الكوفة فقال: أخرجوه عنها لا يفتتن به أهلها. فصيره الله عند أمير المؤمنين (عليه السلام). فالرأس مع الجسد والجسد مع الرأس. بيان المجلسي في ذلك (5).

موضع رأس الحسين (عليه السلام) بالشام معروف، وكان يعبد الله فيه الرجل الذي سار به أبو جعفر الجواد (عليه السلام) في ليلة إلى مسجد الكوفة والمدينة ومكة (6).

خبر وضع الله يده على رأس الحسين (عليه السلام) وقول المجلسي: وضع اليد كناية عن إفاضة الرحمة (7).

تكلم الرأس الشريف يأتي في " كلم ".

عن مناقب ابن شهرآشوب: ومن مناقب الحسين (عليه السلام) ما ظهر من المشاهد الذي يقال له مشهد الرأس من كربلاء إلى عسقلان وما بينهما في الموصل ونصيبين وحماة وحمص ودمشق وغير ذلك، ويظهر من هذا الكلام أن للرأس المعظم المقدس في هذه الأماكن مشهد معروف، وأن في ظهر الكوفة عند قائم الغري مسجدا يسمى بالحنانة، فيه يستحب زيارة الحسين (عليه السلام) لأن رأسه وضع هناك.

ص: 9


1- (1) ط كمباني ج 10 / 224 - 240، وجديد ج 45 / 129 - 188.
2- (2) جديد ج 45 / 305.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 237، وجديد ج 45 / 178.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 146 و 228، وجديد ج 44 / 199 و 144.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 238، وجديد ج 45 / 178.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 108، و ج 7 / 271، وجديد ج 50 / 38، و ج 25 / 376.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 154، وجديد ج 44 / 238.

قال المفيد والسيد ابن طاووس والشهيد في باب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام):

فإذا بلغت العلم وهي الحنانة فصل هناك ركعتين، فقد روى محمد بن أبي عمير، عن مفضل بن عمر قال: جاز الصادق (عليه السلام) بالقائم المائل في طريق الغري فصلى ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين (عليه السلام) وضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلاء، ثم حملوه إلى عبيد الله بن زياد، فقل هناك:

اللهم إنك ترى مكاني، وتسمع كلامي، ولا يخفى عليك شئ من أمري، وكيف يخفى عليك ما أنت مكونه وبارئه. وقد جئتك مستشفعا بنبيك نبي الرحمة ومتوسلا بوصي رسولك، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة.

في المستدرك عن محمد بن المشهدي في مزاره، عن الصادق (عليه السلام) أنه زار رأس الحسين عند رأس أمير المؤمنين (عليهما السلام) وصلى عنده أربع ركعات، وهي هذه:

السلام عليك يا بن رسول الله - الزيارة، وهي مذكورة في المفاتيح وغيره.

كتاب المسلسلات: بإسناده عن سلمة بن كهيل قال: رأيت رأس الحسين (عليه السلام) على الفتات وهو يقرأ: * (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) * (1).

الروايات المتعلقة بحلق الرأس. منها في الفقيه باب نوادر الحج عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: حلق الرأس في غير حج ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم. ونقله أيضا (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لرجل: إحلق، فإنه يزيد في جمالك. وتقدم في " حلق ".

مما جرب لوجع الرأس المزمن ضماد لبن المرأة التي أولدت بنتا، وكانت مولودتها الأولى يضمد مكررا ينفع إن شاء الله.

تقدم في " خرج ": أن حلق وسط الرأس وإبقاء الباقي مستديرا من شعار الخوارج.

ص: 10


1- (1) كتاب المسلسلات ص 109.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 7، وجديد 76 / 82.

باب فيه أحوال الرؤساء وعدلهم وجورهم (1).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): آلة الرياسة سعة الصدر (2).

من مواعظ الصادق (عليه السلام): كن ذنبا ولا تكن رأسا (3).

ومن مواعظه: إن أبغضكم إلي المترئسون المشاؤون بالنمائم - الخ (4).

من مواعظ الكاظم (عليه السلام): ومن طلب الرياسة هلك - الخ (5).

إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذمها (6). وفيه معنى الرياسة المذمومة.

وسيأتي في " علم ".

باب حب الرياسة (7). تقدم في " أمر " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن (عليه السلام) ذكر رجلا فقال: إنه يحب الرياسة، فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من طلب الرياسة.

بيان: للرياسة أنواع شتى. فمنها ممدوح كرياسة الأنبياء والأوصياء التي أعطاهم الله تعالى لهداية الخلق وإرشادهم. وأما سائر الخلق فلهم رياسة حقة ورياسة باطلة هي مشتبهة بحسب نياتهم واختلاف حالاتهم، كالقضاء والحكم بين الناس، وارتكاب الفتوى، والتدريس، والوعظ، وإمامة الجمعة والجماعة.

والحاصل أن الرياسة إن كانت بجهة شرعية ولغرض صحيح فهي ممدوحة، وإن كانت على غير الجهات الشرعية أو مقرونة بالأغراض الفاسدة فهي مذمومة (8).

ص: 11


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 209، وجديد ج 75 / 335.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 75 / 357.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 180 و 190، وجديد ج 78 / 226 و 270.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 195، وجديد ج 78 / 288.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 203، و ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 246، و ج 78 / 320.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 90 مكررا، و ج 17 / 43، وجديد ج 2 / 83، و ج 77 / 147.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، وجديد ج 73 / 145.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 103، وجديد ج 73 / 145 و 146 و 147.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون. فوالله ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك وأهلك (1).

الكافي: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إياك والرياسة، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال. قلت: فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال؟ فقال لي: ليس حيث تذهب، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال (2). وعن سفيان بن خالد، عنه ما يقرب من ذلك (3) وفيه زيادة.

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ملعون من ترأس. ملعون من هم بها. ملعون كل من حدث بها نفسه. بيان: " من ترأس " أي ادعى الرياسة بغير حق، فإن التفعل غالبا يكون للتكلف. وفيه: عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أتراني لا أعرف خياركم من شراركم؟ بلى، والله وإن شراركم من أحب أن يوطأ عقبه، إنه لا بد من كذاب أو عاجز الرأي.

بيان: قيل: أي من كذاب يطلب الرياسة ومن عاجز الرأي يتبعه (4).

فقه الرضا (عليه السلام): نروي: من طلب الرياسة لنفسه هلك، فإن الرياسة لا تصلح إلا لأهلها (5).

رجال الكشي: عن معمر بن خلاد قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرياسة.

ثم قال: لكن صفوان لا يحب الرياسة (6).

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب (7).

ص: 12


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 104، وجديد ج 73 / 150.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 104، وجديد ج 73 / 150.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 83.
4- (4) جديد ج 73 / 151 و 152.
5- (5) جديد ج 73 / 154، و ج 2 / 308، وط كمباني ج 1 / 164.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 104، وجديد ج 73 / 154.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 111، وجديد ج 70 / 359.

ذو الرياستين: هو الفضل بن سهل وزير المأمون. لقب بذلك لأنه تقلد الوزارة ورياسة الجند. ما يدل على ذمه وشيطنته (1).

جملة مما يتعلق بعلمه بالنجوم (2).

رأف:

ما يظهر منه كثرة رأفته تعالى بخلقه (3).

كثرة محبة الأئمة (عليهم السلام) ورأفتهم تظهر من موارد كثيرة. منها ما في " شطط " و " شكا " و " خلق " و " شيع ".

رأى:

باب النهي عن القول بغير علم والإفتاء بالرأي (4). الحاقة: * (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) *.

أمالي الصدوق: عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عندما لا يعلمون (5).

تقدم في " دين " وغيره: أن طريق العلم منحصر بالكتاب والسنة المأخوذين عن النبي والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم.

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه (6).

باب أنهم عندهم مواد العلم وأصوله ولا يقولون شيئا برأي ولا قياس (7).

باب البدع والرأي والمقائيس (8).

ص: 13


1- (1) ط كمباني ج 12 / 48 و 40 و 41 و 50 و 89، وجديد ج 49 / 163 و 164 - 171 و 139 - 142 و 304.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 164، وجديد ج 58 / 299.
3- (3) جديد ج 11 / 274، وط كمباني ج 5 / 75.
4- (4) جديد ج 2 / 111، وط كمباني ج 1 / 99.
5- (5) جديد ج 2 / 113، وص 118.
6- (6) جديد ج 2 / 113، وص 118.
7- (7) جديد ج 2 / 172، وط كمباني ج 1 / 115.
8- (8) جديد ج 2 / 283، وط كمباني ج 1 / 157.

العلوي (عليه السلام): إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا، وماله دولا فذلت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين، فسألوا عما لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم، فضلوا وأضلوا - الخبر (1).

في رسالة الصادق (عليه السلام) ذم كثير لأصحاب الرأي وهم الذين لا يتبعون آثار النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يراجعون إلى أهل علم القرآن الذين جعلهم الله مع القرآن والقرآن معهم (2). وفي " رسل ": مواضع الرسالة إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذلك، وفي " شبه ": ما يتعلق بذلك وأنه: لا رأي في الدين.

كلام الشيخ الكراجكي في ذم أصحاب الرأي والقياس ورد أدلتهم، وأن أصحاب الرأي أولاد سبايا الأمم (3) يأتي في " وقى " و " شبه " ما يتعلق بذلك.

بيان الصادق (عليه السلام) علة استعمال الناس الرأي والقياس وتركهم آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

أمالي الطوسي: في العلوي (عليه السلام): لا رأي لحاقن ولا حازق. بيان: الحاقن هو الذي حبس بوله كالحاقب للغائط. والحازق الذي ضاق عليه خفه (5).

والصادقي (عليه السلام): ليس لحاقن رأي - الخ (6).

تقدم في " حقن ": أنه لا رأي لثلاثة: الحاقن، والحاقب، والحازق.

في الخطبة العلوية (عليه السلام): لا رأي لمن لا يطاع. تمامه في البحار (7).

ص: 14


1- (1) ط كمباني ج 1 / 91، وجديد ج 2 / 84.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 176، وجديد ج 78 / 214.
3- (3) جديد ج 2 / 310 - 312، وط كمباني ج 1 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 296، وجديد ج 13 / 304.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 85، و ج 9 / 645، وجديد ج 2 / 60، و ج 42 / 187.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 171، وجديد ج 78 / 197.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 682 و 699، وجديد ج 34 / 65 و 143.

في خطبته (عليه السلام) في الملاحم المعروفة بالزهراء: ويبطل حدود ما أنزل الله في كتابه على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) ويقال: رأى فلان وزعم فلان - يعني أبا حنيفة والشافعي وغيرهما - ويتخذ الآراء والقياس، وينبذ الآثار والقرآن وراء الظهور (1).

أما ما يدل على أنه لا رأي للنساء، فقد روى الكشي في ترجمة محمد بن مسلم مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: ما للنساء والرأي والقول - الخ.

يأتي في " ربع " و " قلب ": أن الأخذ برأي النساء من الأربعة التي تفسد القلوب، وتقدم في " أمر ": ما يدل على ذلك، وفي " حكم ": قول الله تعالى لحواء: لم أجعل منكن حاكما، وفي " ادم ": قول آدم في وصاياه: ولا تعملوا برأي نسائكم.

الخصال: في رواية جوامع أحكام النساء عن الباقر (عليه السلام) قال: ولا تولى المرأة القضاء ولا تولى الإمارة ولا تستشار - الخبر (2). وفي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) مثله (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) المشتمل على تمثيل الرأي الحسن بصورة حسنة والرأي الخبيث بصورة قبيحة، وتكونان مع صاحبه في القبر (4).

معاني الأخبار: عن ابن مسكان، عن أبي الربيع قال: قلت: ما أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان؟ قال: الرأي يراه مخالفا للحق فيقيم عليه (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ومن فسر القرآن برأيه، فقد افترى على الله الكذب. ومن أفتى الناس بغير علم، لعنه ملائكة السماوات والأرض - الخبر (6).

ص: 15


1- (1) ط كمباني ج 9 / 587، وجديد ج 41 / 320.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 59، وجديد ج 103 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 9، وجديد ج 104 / 275.
4- (4) جديد ج 6 / 267، وط كمباني ج 3 / 166.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 217، وكتاب الكفر ص 6 و 33، وجديد ج 72 / 98 و 220، و ج 69 / 16.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 128، وجديد ج 36 / 227.

الإحتجاج: قال الرضا (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله جل جلاله: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي. وما عرفني من شبهني بخلقي. ولا على ديني من استعمل القياس في ديني (1).

باب فيه النهي عن الاستبداد بالرأي (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا رأي لمن انفرد برأيه. وقال الصادق (عليه السلام): المستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل (3).

العلوي (عليه السلام): خاطر بنفسه من استغنى برأيه (4).

باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها (5). وفيه سؤال ذعلب عن أمير المؤمنين (عليه السلام): هل رأيت ربك، المذكور في " ذعلب ".

الإحتجاج: يونس بن ظبيان قال: دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

أرأيت الله حين عبدته؟ قال: ما كنت أعبد شيئا لم أره. قال: وكيف رأيته؟ قال: لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان. لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه (6).

في روايات عالم الذر والميثاق وتفسير قوله: * (ألست بربكم قالوا بلى) *:

عرفهم نفسه، وأراهم نفسه، وعاينوا ربهم، فأنساهم رؤيته، وأثبت المعرفة في قلوبهم (7). وغيره مما تقدم في " ذرر ".

تفسير قوله تعالى حكاية عن موسى: * (رب أرني أنظر إليك قال لن تراني) *

ص: 16


1- (1) جديد ج 3 / 291، و ج 2 / 297، وط كمباني ج 2 / 91، و ج 1 / 161.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 144، وجديد ج 75 / 97، وص 105.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 144، وجديد ج 75 / 97، وص 105.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 101، وجديد ج 77 / 384.
5- (5) جديد ج 4 / 26، وط كمباني ج 2 / 112.
6- (6) جديد ج 4 / 33، و ج 78 / 207. ونحوه ط كمباني ج 17 / 174، و ج 2 / 114.
7- (7) جديد ج 5 باب الطينة والميثاق ص 237 حديث 14 و 32 و 41 و 51 و 58 و 61، وط كمباني ج 3 / 66.

الآية. الروايات في ذلك (1). الكلمات في ذلك (2).

مكاتبة مولانا أبي الحسن الثالث (عليه السلام) في عدم جواز رؤية الحق وعدم إمكانه (3).

في الدعاء المأثور: لست بمحدود فتدركك الأبصار (4). يظهر منه أن إدراك البصر فرع المحدودية، فإذا لم يكن محدودا فلا يدرك بالبصر.

قال الصادق: إن الأبصار لا تدرك إلا ماله لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية (5).

أما قوله تعالى: * (ولقد رآه بالأفق المبين) * و * (لقد رآه نزلة أخرى) * فالمراد به جبرئيل رآه النبي ليلة المعراج بصورته الأصلية كما في الروايات الشريفة المروية عن النبي وآله المروي مستفيضا في صحاح العامة والخاصة.

أما قوله تعالى: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * فيمكن أن يكون الناظرة بمعنى المنتظرة يعني منتظرة ثواب ربها، كما في نص القرآن والرواية. أو يكون الرب بمعنى السيد والمطاع، كما في كتب اللغة، وجاء في القرآن في آيتين من سورة يوسف، فالمراد ناظرة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في القيامة والجنة، كما ورد في الدعاء: فلا تحرمني في الجنان رؤيته أي رؤية رسول الله. أو يكون المراد ناظرة إلى الله سبحانه، كما في قوله (عليه السلام): رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا النظر بالعين الظاهرة ولا بأعين القلوب كما هو واضح، فإن المخلوق ليس له آلة ووسيلة وسبيل إلى ذلك بحواسه الظاهرة والباطنة.

باب ذكر من رآه يعني الحجة المنتظر (عليه السلام) (6) وأسامي من رآه في البحار (7).

ص: 17


1- (1) ط كمباني ج 2 / 118.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 119، و ج 5 / 271 و 275 و 277، وجديد ج 4 / 47 و 48، و ج 13 / 202 و 217 و 223 و 228 و 229.
3- (3) جديد ج 10 / 454، وط كمباني ج 4 / 201.
4- (4) جديد ج 100 / 224، وط كمباني ج 22 / 35.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 113، وجديد ج 4 / 31.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 104، وص 112، وجديد ج 52 / 1، وص 30.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 104، وص 112، وجديد ج 52 / 1، وص 30.

باب خبر سعد بن عبد الله ورؤيته للقائم (عليه السلام) ومسائله عنه (1).

باب من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى، وأنه يشهد ويرى الناس ولا يرونه (2).

باب نادر في ذكر من رآه في الغيبة الكبرى قريبا من زمان المجلسي (3) وفيه رسالة قصة الجزيرة الخضراء.

نقل لي العلامة المرجع الديني السيد محمود الشاهرودي في 10 صفر 1384:

كان العالم الجليل والثقة النبيل الشيخ أسد الله من تلاميذ العلم الكامل الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي في النجف شاكا في الحديث المشهور كان أمير المؤمنين (عليه السلام) في أماكن متعددة في ليلة واحدة. فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام وسأله عن هذا الحديث، فقال: إنك لا تعقل ذلك، فانظر إلى أطرافك. قال: فنظرت، فإذا في كل الأطراف يرى أمير المؤمنين (عليه السلام) فارتفع الشك عني.

ثم سأله عن الحديث المعروف من ادعى الرؤية في زمن الغيبة فكذبوه وما نقل من الحكايات في رؤيته، فقال: كل ذلك صحيح، لأن الأول محمول على الرؤية والمشاهدة مع العرفان، وفي الحكايات لم يعرفوه حين المشاهدة وبعده عرفوه. وعليه شواهد من الروايات الأخر.

ثم قال له: أنت رأيته مرتين أو مرات. منها في حرمي في طرف زاوية الرجلين حين رأيت أمامك سيدا جليلا يقرأ ويصلي ويدعو، فرأيته في أحسن حالات، فنويت أن تعطيه جينة (فلوس زمانه) ثم بعده نويت أن تعطيه جينتين، ثم نويت ثلاثة لما رأيت من حسن قراءته ودعائه. فلما أردت أن تخرجها ولم يكن لك غيرها، توجه إليك فقال: أنت أحوج. ولم يقل لك شيئا آخر.

قال الشيخ المذكور: وقع ذلك ونسيته. قال - طاب ثراه -: وارتحل الشيخ المذكور إلى سامراء، وصار من خواص آية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي.

ص: 18


1- (1) ط كمباني ج 13 / 125، وجديد ج 52 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 141، وجديد ج 52 / 151، وص 159.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 141، وجديد ج 52 / 151، وص 159.

بدأ حدوث الرؤيا والمنام والأحلام (1) تقدم في " حلم ".

الفرق بين الرؤيا والرؤية أن الأول فيما يراه في النوم، والثاني فيما يراه في اليقظة.

كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل في تدبير الأحلام واختلاط صادقها بكاذبها (2). وتقدم في " حلم ".

رؤيا موسى بن عمران في منامه كأن الله أرسل الماء بالماء حتى غرق ما بين المشرق والمغرب، فرأى فتاه على البحر فيها صردة فكانت الصردة تجئ للماء الذي غرق الأرض فتنقل الماء بمنقارها ثم تدفعه في البحر، وتعبير جبرئيل له:

إنك زعمت أنك استغرقت العلم كله فلم يبق في الأرض من هو أعلم منك، وإن لله عبدا علمك في علمه كالماء الذي حملته الصردة بمنقارها فدفعته في البحر - الخبر (3).

رؤيا فرعون أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل، فسأل علماء قومه فقالوا: يخرج من هذا البلد رجل يكون هلاك مصر على يده (4).

رؤيا الواثق بالله في المنام كأن السد (يعني سد يأجوج ومأجوج) مفتوح (5).

رؤيا يوسف (6).

رؤيا بخت نصر في نومه كأن رأسه من حديد ورجليه من نحاس وصدره من ذهب، وتأويل دانيال له إنك مقتول إلى ثلاثة أيام (7).

ص: 19


1- (1) جديد ج 6 / 243، و ج 14 / 484، وط كمباني ج 3 / 160، و ج 5 / 447.
2- (2) جديد ج 3 / 85، وط كمباني ج 2 / 27.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 722، وجديد ج 64 / 289.
4- (4) جديد ج 13 / 14 - 75، و ج 58 / 238، وط كمباني ج 5 / 219، ونحو ذلك في ج 14 / 148.
5- (5) جديد ج 12 / 213، وط كمباني ج 5 / 169.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 170 - 182، وجديد ج 12 / 217 - 263.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 417، وجديد ج 14 / 358.

رؤياه الأخرى (1).

رؤيا هاشم جد النبي (صلى الله عليه وآله) في منامه أن آتيا يأمره بتزويج سلمى أم عبد المطلب (2).

رؤيا عبد المطلب مرات أن آمرا يأمره بحفر زمزم (3).

مراياه الاخر الراجعة إلى ذلك (4).

رؤياه الأخرى قال: إني رأيت قد خرج من ظهري سلسلة بيضاء مضيئة يكاد ضوؤها يخطف الأبصار، لها أربعة أطراف: طرف منها قد بلغ المغرب، وطرف منها قد غاص تحت الثرى، وطرف منها قد بلغ عنان السماء، وتحتها شخصين عظيمين بهيين أحدهما نوح والآخر إبراهيم الخليل جاءا يستظلان تحت الشجرة، قالا: طوبى لمن استظل بها، والويل لمن تنحى عنها. إنتهى ملخصا (5).

رؤياه كأن شجرة قد نبتت على ظهره نال رأسها السماء وأغصانها الشرق والغرب ونورا يزهر منها أعظم من نور الشمس، وتأويل كاهنة أنه يخرج من صلبه ولد يملك الشرق والغرب وينبأ في الناس (6).

رؤيا العباس بن عبد المطلب أنه خرج من منخر عبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله) طائر أبيض، فطار فبلغ المشرق والمغرب (7).

رؤيا عبد الله سيوفا مجردة في أيدي قردة قصدوا قتله، فدفعهم الله بالنار (8).

رؤيا أبي طالب أنه انفتح عليه من السماء فنزل منه نور فشمله (9).

ص: 20


1- (1) ط كمباني ج 5 / 419، و ج 6 / 49، وجديد ج 14 / 364 و 367 و 369، و ج 15 / 212.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 10، وجديد ج 15 / 39.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 18 و 38 وجديد ج 15 / 74 و 163، وص 165 - 174.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 18 و 38 وجديد ج 15 / 74 و 163، وص 165 - 174.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 19 و 52، وجديد ج 15 / 77 و 225.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 59، وجديد ج 15 / 254.
7- (7) جديد ج 15 / 256، و ج 61 / 171، وط كمباني ج 6 / 59، و ج 14 / 436.
8- (8) جديد ج 15 / 93، وط كمباني ج 6 / 23.
9- (9) جديد ج 38 / 47، وط كمباني ج 9 / 270.

رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب قبل واقعة بدر بأيام أن رجلا أقبل على بعير له ينادي: يا آل غالب اغدوا إلى مصارعكم. ثم وافى بجمله على أبي قبيس فأخذ حجرا فدهدهه من الجبل، فما ترك دارا من دور قريش إلا أصابته منه فلذة.

وتأويل العباس إياه بمصيبة تحدث في قريش، فوقعت غزوة بدر (1).

رؤيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أيام صباه حين وضع رأسه في حجر دردائيل (2).

رؤياه (صلى الله عليه وآله) في طريق الشام ملكا يأمره أن يمر هو وأصحابه على الماء ويقولوا: بسم الله وبالله، فقالوا ونجوا من الغرق (3).

رؤياه (صلى الله عليه وآله) عمه حمزة وجعفر الطيار في المنام وإخبارهما إياه بأن وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليه، وسقي الماء، وحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) (4).

رؤياه (صلى الله عليه وآله) بني أمية وغيرهم على منبره (5).

رؤياه (صلى الله عليه وآله) قبل واقعة أحد كأنه في درع حصينة وكأن سيفه ذا الفقار انقصم - الخ (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): رأيت في النار صاحب العباء التي قد علها - الخبر (7).

النبوي الآخر: رأيت البارحة عجائب - الخبر (8).

مكارم الأخلاق: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثير الرؤيا، ولا يرى رؤيا إلا جاءت

ص: 21


1- (1) جديد ج 19 / 216 و 245، وط كمباني ج 6 / 451 و 458.
2- (2) جديد ج 15 / 353، وط كمباني ج 6 / 83.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 107، وجديد ج 16 / 33.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 45، و ج 6 / 740، و ج 9 / 407، و ج 15 كتاب العشرة ص 105 وهذا مع الزيادة. جديد ج 39 / 274، و ج 96 / 172، و ج 22 / 283، و ج 74 / 369.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 101 و 103، و ج 14 / 435، و ج 8 / 51 و 17، و ج 6 / 328، وجديد ج 18 / 127، و ج 97 / 8 و 14، و ج 28 / 257 و 77 و ج 61 / 168، وكتاب الغدير ط 2 ج 8 / 248.
6- (6) جديد ج 20 / 123، وط كمباني ج 6 / 511.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 382، و ج 16 / 103، وجديد ج 8 / 316، و ج 76 / 351.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 274، وجديد ج 7 / 290.

مثل فلق الصبح (1).

رؤياه في يديه سواران، فنفخ فيهما فطارا. فأولهما بمسيلمة الكذاب وكذاب صنعاء، كما يأتي في " سلم ".

رؤيا عبد الله والد جابر قبل غزوة أحد بأيام مبشر بن عبد المنذر أحد شهداء بدر يقول له: أنت قادم علينا في أيام (2).

رؤيا صفية بنت حي بن أخطب أن قمرا وقع في حجرها، فعرضت على زوجها، فقال: ما هذا إلا أنك تتمنين ملك الحجاز محمدا، ولطم على وجهها لطمة اخضرت عينها منها (3).

رؤيا أم حبيبة كأن عبيد الله بن جحش زوجها في أسوء صورة، فتنصر وأكب على الخمر حتى مات فرأت في المنام قائلا يقول: يا أم المؤمنين فأولت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتزوجها. تقدم في " حبب ": تزويجها برسول الله (4).

رؤيا رجل من أهل البصرة أنه أتى حوض النبي (صلى الله عليه وآله) واستسقى الحسن والحسين (عليهما السلام)، فمنعهما الرسول أن يسقياه وقال له: لك جار يلعن عليا ويستنقصه لم تنهه، فقال الرجل: هو رجل يغتر بالدنيا وأنا رجل فقير لا طاقة لي به، فأخرج الرسول (صلى الله عليه وآله) سكينا مسلولة وقال: اذهب فاذبحه بها، فذهب فوجده ملقى على سريره، فذبحه ورد السكين ملطخة بالدم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال للحسنين (عليهما السلام): اسقياه. فانتبه الرجل مذعورا، فلما أصبح سمع الصياح فسأل عنه فقيل: إن فلانا وجد على سريره مذبوحا. رواه المجلسي بسنده المتصل إلى محمد بن عباد جار هذا الرجل (5).

ص: 22


1- (1) ط كمباني ج 14 / 439، وجديد ج 61 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 513، وجديد ج 20 / 131.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 572 و 580، وجديد ج 21 / 6 و 33، وص 43.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 572 و 580، وجديد ج 21 / 6 و 33، وص 43.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 596، وجديد ج 42 / 3.

يشبه هذه الرؤيا رؤيا رجل من أهل الموصل وقتله الأمير حسام الدولة المقلد بن المسيب، رواه العلامة في إجازاته لبني زهرة (1). ما يقرب منه (2).

رؤيا الرجل الذي كان يعطي العلويين ويكتب على أمير المؤمنين (عليه السلام) فرأى الإمام أعطاه كيسا أبيض فيه ألف دينار (3).

رؤياه النساء المعذبات وشرحه أعمالهن (4).

رؤيا أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: يا أبا الحسن، طالت غيبتك فقد اشتقت إلى رؤياك - الخبر (5). وقريب منه (6).

رؤياه الأخرى عند وفاته أن جبرئيل نزل من السماء على جبل أبي قبيس فتناول منه حجرين ومضى بهما إلى ظهر الكعبة وضرب أحدهما على الآخر فصارت كالرميم ثم ذرهما في الريح فما بقي بمكة ولا بالمدينة بيتا إلا ودخله من ذلك الرماد، وتأويله بقتله ودخول البيوت غمه ومصيبته (7).

رؤياه في خروجه إلى صفين وقعة كربلاء (8).

رؤياه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشكايته عن الناس وقوله له: ادع عليهم، فدعا عليهم (9).

كتاب الروضة: رؤيا أم خولة الحنفية أم محمد بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لما حملت بها (10). ورؤياه الخضر تقدم في " خضر ".

باب ما ظهر في المنامات من كراماته ومقاماته ودرجاته (11).

ص: 23


1- (1) ط كمباني ج 9 / 596، وجديد ج 42 / 5، وص 8، وص 7.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 596، وجديد ج 42 / 5، وص 8، وص 7.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 596، وجديد ج 42 / 5، وص 8، وص 7.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 380، وجديد ج 8 / 309.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 136، و ج 9 / 647، وجديد ج 6 / 162، و ج 42 / 194 و 223 - 226.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 669، وجديد ج 42 / 277 و 279.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 669، وجديد ج 42 / 277 و 279.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 435، و ج 10 / 158، وجديد ج 44 / 252، و ج 61 / 170.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 685، وجديد ج 34 / 79.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 153، وجديد ج 29 / 459.
11- (11) جديد ج 42 / 1 و 319، وط كمباني ج 9 / 595 و 681.

رؤيا فاطمة الزهراء (عليها السلام) في منامها أنها خرجت مع رسول الله وأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم من المدينة وانتهوا إلى موضع، فاشترى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شاة فأمر بذبحها، فلما أكلوا ماتوا في مكانهم (1).

رؤيا فاطمة (عليها السلام) قبل وفاتها بأيام أنها دخلت الجنة وأخذها أبوها وضمها وقبل ما بين عينيها وقال: مرحبا بابنتي، وأخذها وأقعدها في حجره وأراها مكانها من الجنة وقال: فإنك قادمة علي بعد أيام (2).

رؤيا الحسين (عليه السلام) في منامه كلابا تنهشه أشدها كلب أبقع (3).

رؤيا الحسين (عليه السلام) جده في المنام وهو يقول: بأبي أنت وأمي كأني أراك مرملا بدمك (4).

رؤيا الحسين (عليه السلام) عصر يوم تاسوعاء النبي (صلى الله عليه وآله) وقوله له: إنك تروح إلينا غدا (5).

رؤيا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) سحر عاشوراء كأن كلابا قد شدت عليه وفيها كلب أبقع كان أشد عليه، فأولها بأن رجلا أبرص يقتله، ثم إنه بعد ذلك رأى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له: يا بني أنت شهيد آل محمد وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى، فليكن إفطارك عندي الليلة، عجل ولا تؤخر (6).

رؤيا أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى رأسه التراب، وقوله لها: شهدت قتل الحسين آنفا (7).

باب رؤية أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام وإخباره بشهادة الكرام (8).

ص: 24


1- (1) ط كمباني ج 10 / 27، و ج 16 / 46، و ج 14 / 440 و 434، وجديد ج 76 / 198، و ج 43 / 90، و ج 61 / 187 و 166.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 59، وجديد ج 43 / 207.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 213 و 199، و ج 14 / 439، وجديد ج 45 / 78 و 31، و ج 61 / 183.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 439.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 191، وجديد ج 44 / 391.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 192، وجديد ج 45 / 3.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 250 و 252، وجديد ج 45 / 227 و 232، وص 230.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 250 و 252، وجديد ج 45 / 227 و 232، وص 230.

رؤيا الحداد الكوفي الذي كان في عسكر عمر بن سعد في كربلاء (1).

رؤيا أبي عبيد والد المختار بأن يتزوج دومة الحسناء. ورؤياه في بشارته بالمختار (2).

رؤيا أبي بكر بن أبي عياش (3).

رؤيا هارون المعري وكان من قواد المتوكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونهيه أن يخرج إلى كربلاء لنبش قبر الحسين (عليه السلام) بأمر المتوكل، فلم ينته وفعل، فرأى ثانيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولطمه وتفل في وجهه، فصار وجهه مسودا كأنه القير، وكان يتفقأ مع ذلك مدة منتنة (4).

رؤيا غانم صاحب الحصاة. تقدمت في " حصا ".

رؤيا الإمام السجاد (عليه السلام) أنه أتى بقعب لبن فشربه (5).

رؤياه الأخرى الشيطان في النوم وكسره أنفه (6).

رؤياه الراجعة إلى زيد (7).

خبر زيد وغيرها (8).

تقدم في " خير ": في أحوال المختار رؤياه في تزويجه بحوراء ولدت زيدا.

وفي " زيد ": تفصيله.

رؤيا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه لا يولد له ولد حتى يجوز الأربعين (9). وأن السيد الحميري يقرأ بين يديه قصيدته المعروفة: لام عمرو - الخ. وقوله (عليه السلام) له:

ص: 25


1- (1) ط كمباني ج 10 / 274، وجديد ج 45 / 319.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 283، وجديد ج 45 / 350.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 296، وجديد ج 45 / 392، وص 395.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 296، وجديد ج 45 / 392، وص 395.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 10، وجديد ج 46 / 28.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 10، وجديد ج 46 / 28.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 47 و 60، وجديد ج 46 / 169.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 16، وجديد ج 46 / 52.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 13، وجديد ج 49 / 45.

إحفظها وأمر الشيعة بحفظها وأن من حفظها له الجنة (1).

رؤياه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: يا علي، ما عندنا خير لك (2).

رؤياه (عليه السلام) أباه في المنام وقوله للحسن الوشاء: إن منامنا ويقظتنا واحد (3).

يأتي في " نوم ": الروايات المستفيضة في أن نوم الإمام ويقظته واحد، وأن النوم لا يغير منهم صلوات الله عليهم شيئا (4).

رؤيا أم أيمن كأن بعض أعضاء النبي (صلى الله عليه وآله) ملقى في بيتها، فبكت لذلك، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أم أيمن، تلد فاطمة الحسين (عليه السلام) فتربينه وتلبينه فيكون بعض أعضائي في بيتك، فلما ولدت الحسين (عليه السلام) وأخذته أم أيمن قال لها النبي (صلى الله عليه وآله): هذا تأويل رؤياك (5). وقريب منه رؤيا أم الفضل زوجة العباس (6).

ص: 26


1- (1) ط كمباني ج 11 / 203، وجديد ج 47 / 328.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 90، وجديد ج 49 / 306.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 19، وجديد ج 49 / 63.
4- (4) ونقل لي سماحة العلامة المرجع الديني الميلاني (قدس سره) أن تاجرا في خراسان رأى في المنام مولانا الرضا (عليه السلام) فقال: اذهب غدا إلى المحكمة الدولية (دادسرى) واضمن عشرة آلاف تومان فاستيقظ، وتعجب من ذلك فنام ثانيا فرأى مثل الأول فسأله لمن أضمن؟ فقال: تجئ إلى الحرم يظهر لك، فلما استيقظ رأى إنه في وقت السحر فقام وتوضأ وجاء إلى الحرم منتظرا ظهور الأمر فلما قربت الشمس أن تطلع وظن اليأس رأى امرأة متوسلة بالإمام وهي تبكي فسألها عن حالها فلم تجبه وأصر بالسؤال، فقالت: إني غريبة هنا وكنت مع أختي في بيت فتشاجر بيننا وبين آخر أمر فأظهر لنا العداوة وألقى في بيتنا الترياك فجاء المفتشون وأخذوا الترياك وجروا بأختي إلى المحبس، فقالت لي: توسلي إلى مولانا الرضا (عليه السلام) لدفع كربي فتوسلت إليه في تمام الليل فقال لها: قومي أصلح أمرك، فجاء بها إلى بيته وأحسن إليها وأشبعها ثم جاء بها إلى الإدارة الدولية، فقال الحاكم: لا يمكن الخلاص إلا أن تضمن عشرة آلاف تومان. قال: فقلت: أفعل، فتعجب وقال: هل تعرفها؟ قلت لا، قال: فلم تضمن، قال: أضمن ما قلت، ثم سألها هل تعرفينه؟ قالت: لا، وما رأيته إلى هذا اليوم فسأله عن علته وبالغ في السؤال، فقال: أمرني به مولانا الرضا (عليه السلام) في المنام، فذكرت له المنام فرق الحاكم وانقلب وتأثر فأرسل إلى المحبس وخلصها وأصلح أمرها ولم يحتج إلى شئ. إنتهى ملخصا.
5- (5) جديد ج 43 / 242، وط كمباني ج 10 / 68.
6- (6) جديد ج 43 / 255، و ج 44 / 238 و 246، وط كمباني ج 10 / 72 و 155 و 157.

رؤيتان لفاطمة بنت أسد (1).

رؤيا سكينة بنت الحسين (عليه السلام) في دمشق جديها مع الأنبياء وغيرهم (2).

رؤيا زرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (3).

رؤيا هند زوجة يزيد في دمشق زيارة الملائكة والنبي والوصي والولي لرأس الحسين (عليه السلام) (4).

رؤيا هند كأن الشمس قد طلعت من فوقها (5).

رؤيا حليمة السعدية كأن على رأسها شجرة خضراء قد ألقت أغصانها حولها وفي فروعها شجرة كالنخلة - الخ (6).

الكافي: رؤيا امرأة غاب عنها زوجها أن جذع بيتها انكسرت، فأول النبي (صلى الله عليه وآله) أن زوجها يقدم سالما، فقدم. وهكذا في المرتبة الثانية، وفي الثالثة قال لها رجل سوء: يموت زوجك، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ألا كان عبر لها خيرا (7).

وفي البحار رؤيا الباقر (عليه السلام) كأنه على رأس جبل والناس يصعدون إليه (8).

رؤيا جويرية زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجرها (9).

رؤيا أسماء بنت عميس حين كانت زوجة أبي بكر كأن أبا بكر متخضب بالحناء رأسه ولحيته وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة فعبرتها أنه قتل أبو بكر وأن ثيابه أكفانه، فدخل النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبر ذلك، فقال: ليس كما عبرت عائشة

ص: 27


1- (1) جديد ج 35 / 41 و 42، وط كمباني ج 9 / 10.
2- (2) جديد ج 45 / 194 و 140، وط كمباني ج 10 / 227 و 242.
3- (3) جديد ج 45 / 227، وط كمباني ج 10 / 251.
4- (4) جديد ج 45 / 196، وط كمباني ج 10 / 243.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 160، وجديد ج 44 / 263.
6- (6) جديد ج 15 / 387، وط كمباني ج 6 / 92.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 434، وجديد ج 61 / 164، وص 165
8- (8) ط كمباني ج 14 / 434، وجديد ج 61 / 164، وص 165.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 547، وجديد ج 20 / 290.

ولكن يرجع أبو بكر صالحا، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمدا يجعله الله غيظا على الكافرين والمنافقين (1).

رؤيا ربيعة بن نصر وتأويل سطيح ذلك بخروج النبي (صلى الله عليه وآله) (2).

رؤيا أبي بكر كأن نجما قد ظهر في منزل أبي طالب وارتفع إلى أفق السماء وأنار إلى أن صار كالقمر الزاهر نزل ودخل بيت خديجة ودخل معها تحت الثياب. وتأويلها بتزويج خديجة (3).

رؤيا عمرو بن مرة كأن نورا قد سطع من الكعبة حتى أضاء إلى نخل يثرب وجبلي جهينة وسمع قائلا يقول: تقشعت الظلماء، وسطع الضياء، وبعث خاتم الأنبياء - الخ (4).

رؤيا خيثمة ابنه سعدا الشهيد في غزوة بدر يتنعم في الجنة (5). وتفصيله في رجالنا لغة " سعد ".

رؤيا علقمة بن قيس أخاه أبيا بعد شهادته بصفين (6).

رؤيا أبي ذر في إحياء الرسول أباه عبد الله (7).

رؤيا كسرى ليلة ميلاده (صلى الله عليه وآله) (8).

رؤيا ابن عباس رسول الله في يوم عاشوراء وفي يده قارورة جمع فيها دم الحسين (عليه السلام) (9).

ص: 28


1- (1) ط كمباني ج 8 / 650، وجديد ج 33 / 563.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 54، وجديد ج 15 / 232.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 113، وجديد ج 16 / 58.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 322، وجديد ج 18 / 103.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 512، وجديد ج 20 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 491، وجديد ج 32 / 477.
7- (7) جديد ج 15 / 109، وط كمباني ج 6 / 26.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 61، وجديد ج 15 / 264.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 252، وجديد ج 45 / 231.

رؤيا ابن عباس سلمان الفارسي بعد موته وسؤاله عن الأفضل بعد الإيمان وقوله: ليس في الجنة بعد الإيمان أفضل من حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) - الخ (1).

رؤيا الرجل الصالح أن الله تعالى قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في السعة والنصف الآخر في الضيق، فاختر أيهما شئت. فاختار الأول، فأقبلت الدنيا عليه، وأحسن إلى الفقراء، فشكر الله له ذلك، وأوسع له تمام عمره (2).

رؤيا محتاج ألحت عليه امرأته في طلب الرزق، فرأى في النوم: أيما أحب إليك درهمان من حل أو ألفان من حرام؟ فقال: درهمان من حل. فقال: تحت رأسك. فانتبه وأخذ الدرهمين واشترى بدرهم سمكة، فأقبل إلى منزله. فلما شق بطنها فإذا بدرتين، فباعهما بأربعين ألف درهم (3).

خبر العالم الذي كان له ابن لم يرغب في علم أبيه، وكان له جار يأتيه ويسأله ويأخذ عنه، فحضره الموت فدعا ابنه وعرفه أمر جاره وقال: إن احتجت إلى شئ فأته وخذ عنه، فرأى ملك الزمان ثلاث مرايا كل مرة يستحضره وهو يأتي الجار ويسأله، ثم يأتي الملك ويخبره - الخ (4).

رؤيا الملك الذي يقال له: روذين، فلما اشتد فساده ابتلاه الله بالصداع، فأتاه نبي بأمر الله وقال: إن شفاء دائك في دم صبي رضيع بين أبويه يذبحانه طائعين فلما جاؤوا إليه وأرادا ذبحه، أنطق الله الصبي. فلما سمع الملك كلامه فزع فزعا شديدا ذهب عنه الداء. فنام فرأى في النوم من يقول له: إن الإله الأعظم أنطق الصبي، ومنعك ومنع أبويه، وهو ابتلاك وشفاك، وقد وعظك بما أسمعك. فانتبه

ص: 29


1- (1) جديد ج 22 / 341، وط كمباني ج 6 / 753.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 449، و ج 20 / 42، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 136، وجديد ج 14 / 491، و ج 96 / 162، و ج 71 / 55.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 449، و ج 23 / 11، وجديد ج 14 / 493، و ج 103 / 30.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 450، وجديد ج 14 / 498.

وتنبه وسار بالعدل (1).

رؤيا من آثر قرابة الرسول على عياله بدرهم، فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام وبيانهما فوائد الإيثار. تفصيل ذلك في البحار (2).

رؤيا امرأة عباسية أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء لقتل من عزم على قتل الطالبيين (3).

رؤيا يحيى بن كثير زبيد بن الحارث النامي في فضل حب علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. تأتي في " زبد ".

رؤيا الرجل الذي قيل له في النوم: إن ابنك ليلة يدخل بأهله يموت. فلما كان تلك الليلة توقع أبوه ذلك، فأصبح ابنه سليما. فسأله عن عمله، وأخبره أنه أعطى طعامه للسائل، فقال له أبوه: بهذا دفع عنك (4).

رؤيا عمران بن شاهين العراقي أمير المؤمنين (عليه السلام) وما علمه لأن يأمن من عضد الدولة وكان في طلبه (5).

رؤيا سنقر أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمره بأن يخلي سبيل دخيله البدوي (6).

رؤيا محمد بن مسلم أن أهله كسرت جوزا كثيرا ونشرته عليه، وتعبير أبي حنيفة بأنه يخاصم لئاما في مواريث أهله. وقول الصادق (عليه السلام) له: أصبت والله.

أي أصبت الخطأ، وقوله لمحمد: ما يواطي تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم (7).

رؤيا أم داود صاحبة عمل الاستفتاح وداود والمنصور (8).

رؤيا موسى بن جعفر رسول الله وأمير المؤمنين (عليهم السلام) ومعه خاتم وسيف

ص: 30


1- (1) ط كمباني ج 5 / 454، وجديد ج 14 / 514.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 54 و 55، وجديد ج 23 / 263.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 596، وجديد ج 42 / 1.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 451 و 452، وجديد ج 14 / 502.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 681، وجديد ج 42 / 319، وص 323.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 681، وجديد ج 42 / 319، وص 323.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 171، و ج 14 / 433، وجديد ج 47 / 223، و ج 61 / 162.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 197، وجديد ج 47 / 307.

وعصا وكتاب وعمامة (1).

رؤيا نقيب مشهد الكاظم (عليه السلام) بعد الدفن نائب الخليفة عند قبر الإمام أنه قال له: تقول للخليفة: يا فلان فقد آذيتني بمجاورة هذا الظالم (2).

رؤيا المهدي العباسي شريك القاضي مصروفا وجهه عنه، وعبر بأنه فاطمي مخالف له (3).

رؤيا زوجة حنظلة كأن السماء انفرجت فرفع منها حنظلة، فذهب إلى أحد فاستشهد (4).

والنبوي (صلى الله عليه وآله): إذا تقارب الزمان لم تكذب رؤيا المؤمن وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. وهذا عامي وشرحه في البحار (5).

رؤيا الشاعر أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد جاء هو وعلي (عليه السلام) فضرب أمير المؤمنين رجلا يسبه، فلما انتبه وجدوه قد مات (6).

جملة من المرائي في ذلك (7).

رؤيا أحمد بن يحيى الأودي الحسين (عليه السلام) وسؤاله عنه عن حديث فضل البكاء عليه وتصديقه له (8).

نظيره رؤيا من أنكر فضل البكاء على الحسين (عليه السلام) المحشر والكوثر ومنع الزهراء (عليها السلام) إياه عن ماء الكوثر لذلك (9).

ص: 31


1- (1) ط كمباني ج 11 / 234، و ج 12 / 104، وجديد ج 48 / 13، و ج 50 / 26.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 256، وجديد ج 48 / 83.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 274 و 279، وجديد ج 48 / 139 و 154.
4- (4) جديد ج 20 / 57، وط كمباني ج 6 / 496.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 436، وجديد ج 61 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 598، وجديد ج 42 / 9.
7- (7) جديد ج 39 / 314 - 325، و ج 42 / 1 - 11، وط كمباني ج 9 / 417.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 164، وجديد ج 44 / 279.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 167، وجديد ج 44 / 293.

رؤيا جار الأعمش حيث قال: إن زيارة الحسين (عليه السلام) بدعة، رأى في المنام أن رسول الله وأمير المؤمنين وخديجة وفاطمة والحسن صلوات الله عليهم جاؤوا لزيارة الحسين (عليه السلام)، ورأي أن رقاعا تساقط من السماء أمانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي (عليه السلام) ليلة الجمعة - الخ (1).

رؤيا سليمان بن عبد الملك بن مروان النبي (صلى الله عليه وآله) كأنه يبره ويلطفه (2).

رؤيا عامر بعد مقتل الحسين (عليه السلام) كأن رجالا نزلوا من السماء عليهم ثياب خضر معهم حراب يتبعون قتلة الحسين (عليه السلام) فما لبث أن خرج المختار - الخ (3).

رؤيا الزهري في منامه كانت يده مخضوبة غمسة. وقيل له في تأويلها: إنك تبتلي بدم خطأ. فابتلي بذلك (4).

رؤيا رجل كأنه خرج من المدينة إلى موضع وكأن شبحا من خشب، أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه وهو يشاهده فزعا مرعوبا، فقال الصادق (عليه السلام): أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته فاتق الله - الخ. وفي آخره: أنه أراد أن يشتري ضيعة رجل بنقص كثير لما عرف أنه ليس لها طالب غيره (5).

رؤيا المهدي العباسي أمير المؤمنين (عليه السلام) يشير إليه ويقرأ: * (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) * فانتبه مذعورا. وذلك حين أمر حميد بن قحطبة بقتل الكاظم (عليه السلام) فنهاه عنه وأكرمه (6) ويقرب منه في البحار (7).

رؤيا موسى الكاظم (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله له: يا موسى، أنت محبوس

ص: 32


1- (1) ط كمباني ج 22 / 120، و ج 10 / 298، وجديد ج 101 / 58، و ج 45 / 401.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 228، وجديد ج 45 / 145.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 293، وجديد ج 45 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 3، وجديد ج 46 / 7.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 149، وجديد ج 47 / 155.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 274، وجديد ج 48 / 140.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 277 و 307، وجديد ج 48 / 148 و 248.

مظلوم (1).

رؤيا إبراهيم ابن المهدي العباسي أمير المؤمنين (عليه السلام) وما جرى بينهما ونقله للمأمون (2).

نظيره رؤيا هارون الرشيد جماعة فيهم أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

رؤيا عبد الملك بن مروان أنه بال في المحراب أربع مرات، وتعبير سعيد بن المسيب أنه يتصرف الخلافة من أبنائه أربعة، فكان كما عبر.

وفي " قنا ": تأويل رؤيا القناة في النوم.

رؤيا أحمد المعتضد العباسي أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، وبشارته له بانتقال الخلافة إليه، وأمره إياه بأن لا يتعرض لأولاده ولا يؤذيهم، ففعل كما أمر.

والتفصيل في الإحقاق (4).

رؤيا ياسر الخادم كأن قفصا فيه سبعة عشر قارورة إذ وقع القفص فتكسرت القوارير. وتأويل الرضا (عليه السلام) أنه يخرج رجل من أهل بيتي يملك سبعة عشر يوما ثم يموت. فخرج محمد بن إبراهيم (ابن طباطبا) بالكوفة مع أبي السرايا، فمكث سبعة عشر يوما ثم مات (5).

رؤيا الحاكم بخراسان كأن ملكا نزل من السماء وعليه ثياب خضر كتب على شاذروان قبر الرضا (عليه السلام): من سره أن يرى قبرا برؤيته * يفرج الله عمن زاره كربه - الخ (6). تقدم في " بكر ": رؤيا أبي بكر بن عياش.

رؤيا رافع بن عمير وكانت سبب إسلامه (7).

ص: 33


1- (1) ط كمباني ج 11 / 296، وجديد ج 48 / 214.
2- (2) جديد ج 39 / 86، وط كمباني ج 9 / 365.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 279، وجديد ج 48 / 154.
4- (4) إحقاق الحق ج 8 / 770.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 29، و ج 14 / 433، وجديد ج 49 / 99، و ج 61 / 160.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 49 / 337.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 596، وجديد ج 63 / 120.

رؤيا هارون الرشيد قائلا يقول له: أطلق عن موسى بن جعفر (عليه السلام) (1) ما يقرب منه (2).

رؤيا من ترك زيارة الحسين (عليه السلام) - لكبر سنه - رسول الله والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فشكاه الحسين (عليه السلام) إلى جده، فوبخه رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخ (3).

رؤيا وزير المقتدر وقد اعتلت يده العلة الخبيثة، فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام) فاستوهب منه يده، فأرجعه إلى موسى بن جعفر (عليه السلام)، فزار قبره الشريف وتوسل وشفي ببركته (4).

رؤيا رجل حشر الناس وحشر الأنبياء وحشر محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أمته وأن مع كل من اتبعه نورين مثل الأنبياء (5).

رؤيا كسرى أنه رمي به فوق سبع سماوات، قال: فوقفت بين يدي الله تعالى فإذا رجل بين يديه عليه إزار ورداء، فقال لي: سلم مفاتيح خزائن أرضي إلى هذا فأيقظتموني. قال: وصاحب الإزار والرداء يعني به النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

رؤيا الشيخ المفيد ابن الخطاب في المنام واحتجاجه عليه في آية الغار (7).

رؤيا رجل أن فلانا وفلانا أخرجا من القبر وخلقا بخلوق، وتأويل الصادق (عليه السلام) بأنه ملك موكل بمشارق الأرض ومغاربها إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما لأنهما سبب كل ظلم مذ كانا (8).

رؤيا أبي عمارة القناة وفيها اثنا عشر كعبا. وتأويل الصادق (عليه السلام) بأنه تلد

ص: 34


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 161، و ج 11 / 298، وجديد ج 48 / 219، و ج 94 / 331.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 296 و 306، وجديد ج 48 / 214 و 245.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 214، وجديد ج 101 / 375.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 216، وجديد ج 102 / 6.
5- (5) جديد ج 15 / 220، وط كمباني ج 6 / 51.
6- (6) جديد ج 18 / 231، وط كمباني ج 6 / 354.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 428، وجديد ج 27 / 327.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 221، و ج 11 / 139، وجديد ج 47 / 124، و ج 30 / 236.

جاريته اثني عشر بنتا، كما يأتي في " قنا ".

رؤيا سدير الصيرفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنه أعطاه ثماني رطبات، فلما انتبه دخل على الصادق (عليه السلام) فرأى عنده طبق رطب بمثل ما رآه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعطاه ثماني رطبات وقال: لو زادك جدي رسول الله، لزدناك (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): رأى رجل من الصالحين فيما يرى النائم الرسول (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا رسول الله من أزور من أولادك؟ فقال: إن من أولادي من أتاني مسموما، وإن من أولادي من أتاني مقتولا. قال: فقلت له: فمن أزور منهم مع تشتت أماكنهم؟ أو قال: مشاهدهم؟ قال: من هو أقرب منك، يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة. قال: فقلت: يا رسول الله، تعني الرضا (عليه السلام)؟ فقال: قل: صلى الله عليه، قل: صلى الله عليه، قل: صلى الله عليه. ثلاثا (2).

رؤيا رجل مات أبوه ولم يقف على ماله، فأتاه أبوه في المنام وأخبره إياه بموضع المال ببركة العمل بدستور الجواد (عليه السلام) (3).

رؤيا بغا التركي رسول الله وقوله لبغا: أحسنت إلى رجل من أمتي، فدعا لك بدعوات استجيبت له فيك (4).

رؤيا أبي الحسين الصوفي لعضد الدولة (5).

رؤيا المجلسي أنه يتفكر في آية خلق السماوات والأرض التي كانت في سورة السجدة (6).

يأتي في " فلسف " و " صوف ": بعض المرائي في ذلك، وفي " سعد ": الرؤيا في فوائد السعد. وكذا في " عنب " في فوائد العناب.

ص: 35


1- (1) ط كمباني ج 11 / 122، و ج 14 / 457، وجديد ج 47 / 63، و ج 61 / 241.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 96، وجديد ج 49 / 329.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 108، وجديد ج 50 / 42.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 151، وجديد ج 50 / 218.
5- (5) ط كمباني 14 / 166، وجديد ج 58 / 306.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 14، وجديد ج 57 / 60.

رؤيا أنس بن مالك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله له: ما حملك على أن لا تؤدي ما سمعت مني في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى أدركتك العقوبة (1).

رؤيا رجل كأن الشمس طالعة على رأسه دون جسده، وتأويل الصادق (عليه السلام) ذلك بأمر جسيم ونور ساطع ودين شامل (2).

رؤيا موسى العطار صهرا له كان ميتا أنه يعانقه وكان اسمه الحسين، فأوله الصادق (عليه السلام) بطول العمر وزيارة الحسين (عليه السلام).

رؤيا حميدة أم موسى بن جعفر (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول لها: يا حميدة، هبي نجمة لابنك موسى، فإنه سيلد منها خير أهل الأرض (3).

رؤيا أبي حبيب النباجي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده طبق فيه تمر صيحاني، فأعطاه قبضة منه كانت ثمانية عشر تمرة، فرأى في اليقظة الرضا (عليه السلام) فأعطاه مثل ما أعطاه جده (4). ما يقرب منه (5).

قريب من ذلك في أحوال الهادي (عليه السلام) (6).

الخرائج: نقل الوشاء عن مسافر رؤيا قفصا فيه أربعون فرخا، وتأويله بخروج محمد بن إبراهيم طباطبا وعيشه أربعين يوما (7). ما يقرب منه (8).

رؤيا الرجل الكرماني الذي فسد فمه من الثلج أبا الحسن الرضا (عليه السلام) ومعالجته له يأتي في " فوه " (9).

رؤيا الرضا (عليه السلام) رسول الله في المنام في الليلة التي قتل الفضل بن سهل في

ص: 36


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 112، وجديد ج 68 / 40.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 433، وجديد ج 61 / 161.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 3، وجديد ج 49 / 7.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 11، وص 34، وجديد ج 49 / 35، وص 118.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 11، وص 34، وجديد ج 49 / 35، وص 118.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 135، وجديد ج 50 / 153.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 15، وص 67، وجديد ج 49 / 52، وص 223.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 15، وص 67، وجديد ج 49 / 52، وص 223.
9- (9) وجديد ج 49 / 124، وط كمباني ج 12 / 35.

صبيحتها في الحمام، وقوله له: لا تدخل الحمام غدا (1).

رؤياه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضا لما احتبس المطر وقوله له: يا بني انتظر يوم الاثنين فأبرز إلى الصحراء واستسق، فإن الله عز وجل يسقيهم (2).

رؤيا علي بن دعبل والده في المنام (3).

رؤيا رجل خراساني النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام يقول له: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي، واستحفظتم وديعتي، وغيب في ثراكم نجمي (4).

رؤيا الرجل الذي كان عنده وديعة فنسي موضعها، فتوسل لذلك إلى زيارة الرضا (عليه السلام)، فرأى في المنام من دله على موضع الوديعة (5). ما يقرب منه (6).

رؤيا الشيخ أبي المجد الواعظ الواسطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى جنبه أبو طالب وإنشاده قصيدته القافية (7).

رؤيا جندل بن جنادة اليهودي موسى بن عمران وأمره بالإسلام، فجاء إلى رسول الله وسأل عن مسائل فأسلم (8).

رؤيا المتوكل العباسي أمير المؤمنين (عليه السلام) بين نار موقدة، وتعبير المعبر أن المرئي نبي أو وصي لقوله تعالى: * (أن بورك من في النار) * - الآية (9).

مناقب ابن شهرآشوب: ومن مسائل النصرانيين عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة؟ فقال: إن الله تعالى خلق الروح وجعل لها سلطانا، فسلطانها النفس فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه، فيمر به جيل من الملائكة وجيل من الجن، مهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة، ومهما

ص: 37


1- (1) ط كمباني ج 12 / 50، وجديد ج 49 / 169.
2- (2) جديد ج 49 / 180، وص 241.
3- (3) جديد ج 49 / 180، وص 241.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 83، وجديد ج 49 / 283.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 95، وص 97، وجديد ج 49 / 327، وص 333.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 95، وص 97، وجديد ج 49 / 327، وص 333.
7- (7) جديد ج 35 / 178، وط كمباني ج 9 / 33.
8- (8) جديد ج 36 / 304، وط كمباني ج 9 / 144.
9- (9) جديد ج 39 / 87، وط كمباني ج 9 / 365.

كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن - الخ (1). ويقرب منه فيه (2).

تقدم في " بشر ": أن الرؤيا الصالحة داخلة في قوله تعالى: * (الذين آمنوا لهم البشرى في الحياة الدنيا) * وأنها من البشارات، وفي " روح " ما يتعلق بذلك.

الرؤيا على ثلاثة أوجه:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: الرؤيا على ثلاثة وجوه: بشارة من الله للمؤمن، وتحذير من الشيطان، وأضغاث أحلام (3).

والكلمات في ذلك (4).

وفي النبوي الكاظمي (عليه السلام) الرؤيا ثلاثة: بشرى من الله، وتحزين من الشيطان، والذي يحدث به الإنسان نفسه فيراه في منامه.

وقال (عليه السلام): الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان (5). وفي رواية أخرى: الرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله - الخ (6).

أن الرؤيا على أربعة أقسام: رؤيا من الله تعالى ولها تأويل، ورؤيا من وساوس الشيطان، ورؤيا من غلبة الأخلاط، ورؤيا من الأفكار. وكلها أضغاث أحلام إلا ما كان من قبل الله التي هي إلهام في المنام (7).

الروايات بأن الرؤيا الصالحة بشرى من الله، وهي جزء من أجزاء النبوة. ففي عدة منها أنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (8). وهذه الروايات النبوية (صلى الله عليه وآله) من طرق العامة (9).

ص: 38


1- (1) ط كمباني ج 9 / 476، و ج 14 / 398 وجديد ج 40 / 222، و ج 61 / 41.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 442 و 432، وجديد ج 61 / 193 و 158.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 439، وجديد ج 61 / 180.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 447، وجديد ج 61 / 209.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 441، وص 442، وجديد ج 61 / 191، وص 192.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 441، وص 442، وجديد ج 61 / 191، وص 192.
7- (7) جديد ج 19 / 234، وط كمباني ج 6 / 455.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 437 و 438 و 442، و ج 16 / 55، وجديد ج 61 / 178 و 191، و ج 76 / 220.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 437 و 438 و 442، و ج 16 / 55، وجديد ج 61 / 178 و 191، و ج 76 / 220.

وفي عدة من الروايات الولوية من طرق الخاصة أنها جزء من سبعين جزءا من النبوة (1).

والنبوي الآخر: أنها جزء من سبعة وسبعين جزءا من النبوة (2).

ومن العجائب رؤيا سيدنا الجليل السيد قاسم الخوري النيشابوري قال لي:

رأيت في المنام أني مع الشيخ سلمان (امام الجماعة في خور) ذهبنا إلى زيارة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فتشرفت في الحرم المطهر ولم يتشرف الشيخ المذكور وبقي في الصحن الشريف عند متاعنا. ثم ذهبنا إلى زيارة الحسين (عليه السلام) وتشرفت في الحرم المطهر ولم يتشرف الشيخ المزبور وبقي في الصحن عند متاعنا. وكذا في زيارة الكاظمين وسامراء وكنت متعجبا من عدم زيارته. فلما استيقظت، ذهبت إليه في يومها، وذكرت له الرؤيا، فقال: العجب، كنت جنبا في الليلة الماضية ونمت جنبا فهذا علة عدم توفيقي بالزيارة.

قيل للصادق (عليه السلام): كم تتأخر الرؤيا؟ فذكر منام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكان التأويل بعد ستين سنة (3).

ورواه مع بيان منامه (صلى الله عليه وآله) نحوه إلا أنه قال: بعد خمسين سنة (4).

الروايات في أن من رأى النبي والأئمة (عليهم السلام) في المنام فقد رآهم، فإن الشيطان لا يتمثل بهم (5).

باب آخر في رؤية النبي وأوصيائه وسائر الأنبياء والأولياء في المنام (6).

ص: 39


1- (1) ط كمباني ج 12 / 84، و ج 14 / 435 و 437 - 442 و 455، و ج 22 / 224، و ج 15 كتاب الإيمان ص 19، وجديد ج 61 / 234 و 167 و 176 و 177 و ج 49 / 283، و ج 67 / 66، و ج 102 / 32.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 447، وجديد ج 61 / 210.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 199، وجديد ج 45 / 31.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 746، وجديد ج 65 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 84، و ج 14 / 437 - 455، و ج 22 / 224، وجديد 49 / 283، و ج 61 / 176، و ج 102 / 32.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 455، وجديد ج 61 / 234.

الإختصاص: عن الكاظم (عليه السلام) قال: من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا، فإنه يرانا ويغفر له بنا ولا يخفى عليه موضعه - الخبر (1).

عمل لمن أراد أن يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام (2).

قال العلامة المجلسي: لقد أتى رجل والدي فزعا مهموما وقال: رأيت الليلة أسدا أبيض في عنقه حية سوداء يحملان علي ويريدان قتلي. فقال له: لعلك أكلت البارحة طعام الأقط مع رب الرمان؟ قال: نعم. قال: لا بأس عليك، الطعامان المؤذيان صورا لك في المنام. وأمثال ذلك كثيرة جربها كل إنسان من نفسه (3).

باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها وفضل الرؤيا الصادقة وعلتها وعلة الكاذبة (4).

في أن الرؤيا على ما تعبر، ولا تقص إلا على مؤمن خلا من الحسد والبغي (5).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الرؤيا الصالحة من الله. فإذا رأى أحدكم ما لا يحب فلا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره (6).

ما يدفع ضرره (7).

حرمة الكذب في الرؤيا وأنه يعذب حتى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقدهما، ويأتي الخبر في " سمع " (8).

كلمات الحكماء والمتكلمين في حقيقة الرؤيا (9).

ص: 40


1- (1) ط كمباني ج 7 / 336، و ج 14 / 435، وجديد ج 26 / 256، و ج 61 / 167.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 52 و 55، وجديد ج 76 / 214.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 455، وجديد ج 61 / 233.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 430، وجديد ج 61 / 151.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 436 و 434، وجديد ج 61 / 174 و 164.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 54، وجديد ج 76 / 220، وص 219.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 54، وجديد ج 76 / 220، وص 219.
8- (8) وفي ط كمباني ج 14 / 439، و ج 16 / 99 و 103 و 106، وجديد ج 76 / 339 - 360، و ج 61 / 183.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 443 - 446، وجديد ج 61 / 195.

كلمات المفيد في ذلك وأنها من أربع جهات (1). وسائر كلماته فيها (2).

كلمات السيد المرتضى في ذلك (3).

كلمات العلامة المجلسي في ذلك (4).

جملة من كلمات المعبرين في تأويل ما يرى في المنام (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يحزن أحدكم أن ترفع عنه الرؤيا فإنه إذا رسخ في العلم رفعت عنه الرؤيا (6).

وإن أردت دفع المكروه الذي تراه في المنام فارجع إلى ذيل رؤيا فاطمة الزهراء (عليها السلام).

عن الكاظم (عليه السلام): وأدنى ما يصفى به ولينا أن يريه الله رؤيا مهولة، فيصبح حزينا لما رأى فيكون ذلك كفارة له (7).

ذم الرياء وشدة حرمته: قال تعالى: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين) * وقال: * (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) *، وقال: * (الذين هم يراؤن) *.

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تعمل شيئا من الخير رياءا ولا تدعه حياءا (8).

الهداية: قال (عليه السلام): الرياء مع المنافق في داره عبادة ومع المؤمن شرك (9).

تفسير قوله تعالى: * (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) * قال القمي: هذا الشرك شرك رياء. وعن الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تفسير هذه الآية فقال: من صلى مراءاة الناس فهو مشرك. ومن زكى مراءاة الناس فهو مشرك. ومن صام

ص: 41


1- (1) ط كمباني ج 14 / 447، وجديد ج 61 / 209.
2- (2) جديد ج 10 / 440، وط كمباني ج 4 / 198.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 449، وص 450، وجديد ج 61 / 214، وص 217، وص 219.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 449، وص 450، وجديد ج 61 / 214، وص 217، وص 219.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 449، وص 450، وجديد ج 61 / 214، وص 217، وص 219.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 44. وقريب منه ج 11 / 264، وجديد ج 77 / 154، و ج 48 / 52.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 141، وجديد ج 68 / 147.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 161.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 231، و ج 18 كتاب الصلاة ص 631، وجديد ج 75 / 421، و ج 88 / 97.

مراءاة الناس فهو مشرك. ومن حج مراءاة الناس فهو مشرك. ومن عمل عملا مما أمره الله عز وجل مراءاة الناس فهو مشرك. ولا يقبل الله عمل مراء (1).

الكافي: عنه (عليه السلام): في هذه الآية: الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس. فهذا الذي أشرك بعبادة ربه. ثم قال: ما من عبد أسر خيرا فذهبت الأيام أبدا حتى يظهر الله له خيرا.

وما من عبد يسر شرا فذهبت الأيام حتى يظهر الله له شرا (2). وفي " زمن ": رواية في ذم الرياء.

باب الرياء والسمعة (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كل رياء شرك. إنه من عمل للناس، كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله، كان ثوابه على الله (4).

الروايات الإلهية: أنا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمل عمله، لم أقبله وهو لمن عمل له، ولا أقبل إلا ما كان خالصا لي وحدي (5).

دعوات الراوندي: روي أن عابدا في بني إسرائيل سأل الله تبارك وتعالى فقال: يا رب ما حالي عندك؟ أخير فأزداد في خيري، أو شر فأستعتب قبل الموت؟ قال: فأتاه آت فقال له: ليس لك عند الله خير. قال: يا رب وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت خيرا أخبرت الناس به، فليس لك منه إلا الذي رضيت به لنفسك - الخبر (6).

ص: 42


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 321، و ج 15 كتاب الكفر ص 53، وجديد ج 84 / 348، و ج 72 / 297.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 321 و 322، و ج 15 كتاب الكفر ص 48 و 54، و ج 3 / 385 و 244 و 252، وجديد ج 8 / 325، و ج 7 / 181 و 213 - 216، و ج 72 / 282 و 301.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43، وجديد ج 72 / 265.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 48، وجديد ج 72 / 281.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 50 - 54، وجديد ج 72 / 288 و 299 و 301 و 304.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 453، و ج 15 كتاب الكفر ص 59، و ج 18 كتاب الصلاة ص 523، وجديد ج 14 / 509، و ج 87 / 10، و ج 72 / 324.

بيان: إعلم أن الرياء مشتق من الرؤية، والسمعة مشتق من السماع، وإنما الرياء أصله طلب المنزلة في قلوب الناس بإراءتهم خصال الخير، إلا أن الجاه والمنزلة يطلب في القلب بأعمال سوى العبادات وغيرها. والرياء طلب المنزلة باظهار العبادات (1).

الكافي: عن ابن بشير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أراد الله عز وجل بالقليل من عمله أظهر [ه] الله له أكثر مما أراد، ومن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله، أبى الله عز وجل إلا أن يقلله في عين من سمعه (2).

الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يعمل الشئ من الخير فيراه إنسان فيسره ذلك، قال: لا بأس، ما من أحد إلا وهو يحب أن يظهر له في الناس الخير، إذا لم يكن صنع ذلك لذلك (3).

أمالي الصدوق: عن ابن زياد، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل: فيما النجاة غدا؟ فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان، ونفسه يخدع لو يشعر، فقيل له:

وكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمر الله به ثم يريد به غيره، فاتقوا الله واجتنبوا الرياء، فإنه شرك بالله إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر! يا فاجر! يا غادر! يا خاسر! حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق لك اليوم فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له (4).

قرب الإسناد: بهذا الإسناد قال (صلى الله عليه وآله): إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال: إنك مرائي فليطل صلاته ما بدا له ما لم يفته وقت فريضة - الخ (5).

عدة الداعي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن لكل حق حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شئ من عمله لله (6).

ص: 43


1- (1) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.
2- (2) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.
3- (3) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.
4- (4) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.
5- (5) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.
6- (6) جديد ج 72 / 266، وص 290، وص 294، وص 295، وص 304.

أسرار الصلاة: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الجنة تكلمت وقالت: إني حرام على كل بخيل ومراء (1).

خبر العابد المرائي الذي كان في زمان داود فلما مات وغسل قام خمسون فشهدوا بالله ما يعلمون منه إلا خيرا، وكذلك فعلوا بعد الصلاة، فأجاز الله شهاداتهم وغفر له (2).

ذم الرياء وأن من راءى فهو الذي يخادع الله وهو خادعه (3).

تقدم في " خلص "، ويأتي في " شرك " ما يتعلق بذلك.

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، إذا نظرت في مرآة فكبر ثلاثا وقل: اللهم كما حسنت خلقي، فحسن خلقي (4). وفي " حلق " ما يتعلق بالرية.

ربب:

الرب من أسماء الله تبارك وتعالى بل من أسمائه العظام، من دعا بهذا الاسم العظيم وقال: أي رب أي رب أي رب ثلاثا نودي: سل حاجتك، كما قاله الصادق (عليه السلام).

وقال: من قال: يا رب حتى ينقطع النفس قيل له: لبيك، ما حاجتك؟ وقال: من قال عشر مرات: يا رب، يا رب، قال له ربه: لبيك، سل حاجتك. ونحوه غيره (5).

دعاء الأنبياء بهذا الاسم العظيم على ما حكاه القرآن الحكيم: قال آدم: * (ربنا ظلمنا أنفسنا) *، وقال نوح: * (رب إن ابني من أهلي) *، * (رب إني مغلوب فانتصر) * وقال هود: * (رب انصرني بما كذبون) *، وقال إبراهيم: * (رب هب لي حكما) * وقال لوط: * (رب نجني وأهلي مما يعملون) *، ودعاء أيوب: * (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) * ونحوه غيره، وقال شعيب:

ص: 44


1- (1) جديد ج 72 / 305.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 342، و ج 18 كتاب الطهارة ص 201، وجديد ج 14 / 42، و ج 82 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 192، وجديد ج 84 / 226 و 227.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 65.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 21 و 22، وجديد ج 93 / 233.

* (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق) * وغير ذلك، وقال موسى: * (رب إني ظلمت نفسي) * إلى غير ذلك، وقال سليمان: * (رب اغفر لي وهب لي ملكا) * وغير ذلك، وقال زكريا: * (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) *، * (رب لا تذرني فردا) *، وقالت مريم: * (رب أنى يكون لي ولد) * وغير ذلك، وقال عيسى بن مريم: * (اللهم ربنا أنزل علينا مائدة) *، وقال الحواريون: * (ربنا آمنا بما أنزلت) *.

أما الموارد المذكورة وأمثالها من الطبع الجديد على الترتيب (1).

تفسير قول إبراهيم: * (هذا ربي) * وأنه لما جن عليه الليل فرأى الزهرة قال:

* (هذا ربي) * على سبيل الإنكار والاستخبار * (فلما أفل قال لا أحب الآفلين) *، وهكذا عند رؤيته القمر والشمس قال ذلك على سبيل الإنكار والاستخبار، كما قاله الرضا (عليه السلام) في جواب المأمون حين سأله عن عصمة الأنبياء. وهو حديث شريف مفصل (2).

الروايات والكلمات حول هذه الآية (3).

كلمات الرازي حول سؤال فرعون: * (وما رب العالمين) * وجواب موسى عنه (4).

قد يجئ الرب بمعنى الملك ومنه قول يوسف كما حكاه الله تعالى في القرآن الكريم: * (اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين) * فلفظ الرب في الأولى بمعنى الملك قاله للذي ظن أنه ناج منهما، وذلك حين أول رؤياه. وأما الرب في قوله: * (ذكر ربه) * يحتمل فيه ثلاث: أن يكون بمعنى الرب تعالى يعني نسي يوسف عن ذكر ربه حين راجع إلى غيره فيكون

ص: 45


1- (1) جديد ج 11 / 155 و 296 و 344 و ج 12 / 16 - 83 و 121 و 141 و 339 و 374، و ج 13 / 13 - 197، و ج 14 / 65 و 90 و 163 و 191 و 231 و 272، وط كمباني ج 5 / 41 و 81 و 95 و 115 و 145 و 150 و 202 و 211 و 218 و 348 و 376 و 378 و 397.
2- (2) فراجع إلى ط كمباني ج 5 / 21، وجديد ج 11 / 79.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 20 و 125 و 119 وجديد ج 11 / 77، و ج 12 / 50 و 30.
4- (4) جديد ج 13 / 123، وط كمباني ج 5 / 251.

الضمير في قوله: * (فأنساه) * إلى يوسف، أو يكون بمعنى الصاحب يعني نسي الذي نجا ذكر صاحبه يوسف عند الملك، أو يكون بمعنى الملك يعني نسي ذكره عند الملك فيكون الضمير راجعا إلى الذي ظن أنه ناج منهما. فتدبر في ذلك. ومنه قوله تعالى فيه: * (فلما جائه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله) * - الآية وقوله:

* (أما أحدكما فيسقي ربه خمرا) *.

وقد يجئ الرب بمعنى المالك ومنه قول عبد المطلب في قصة أصحاب الفيل:

أنا رب الإبل وللبيت رب، وقول العرب في بركة عقد عنق فاطمة الزهراء (عليها السلام):

ورجع إلى ربه، كما تقدم في " برك ".

وقول الكاظم (عليه السلام) في رواية آداب المائدة وغسل اليد: يبدأ برب البيت لكي ينشط الأضياف - الخبر (1).

وقول القائل يوم حنين: لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن. يريد: إن يملكني ويصير لي ربا ومالكا (2).

وقول فيروز للنبي (صلى الله عليه وآله): إن ربي أمرني أن آتيه بك، فقال له: إن ربي خبرني أن ربك قتل البارحة (3).

وقد يجئ بمعنى المطاع، كما في قوله تعالى: * (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) *، كما يستفاد من كلمات الباقر (عليه السلام) في هذه الآية (4).

ويجئ بمعنى السائس والمدبر والمصلح والسيد، كما في المنجد وغيره.

وعلى ما تقدم يظهر معنى كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين سئل عن دابة الأرض فقال: هو رب الأرض الذي تسكن الأرض به. قال الراوي: قلت: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) من هو؟ قال: صديق هذه الأمة وفاروقها وربيها وذو قرنيها

ص: 46


1- (1) ط كمباني ج 14 / 897، وجديد ج 66 / 423.
2- (2) جديد ج 4 / 194، وط كمباني ج 2 / 159.
3- (3) جديد ج 20 / 377، وط كمباني ج 6 / 567.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5، و ج 7 / 141، و ج 4 / 59، و ج 1 / 95، وجديد ج 2 / 97 و 98، و ج 9 / 211 و 212، و ج 72 / 94، و ج 24 / 246.

- الخبر (1).

تقدم في " دبب ": أن دابة الأرض أمير المؤمنين (عليه السلام). وقال أبو ذر في حق أمير المؤمنين (عليه السلام): وأنه لربي الأرض الذي يسكن إليها وتسكن إليه، ولو قد فارقتموه لأنكرتموا الأرض وأنكروكم (2).

وفي رواية أخرى قال: وأنه لزر الأرض وربي هذه الأمة، لو قد فقدتموه لأنكرتموا الأرض ومن عليها (3). زر الشئ بتقديم الزاء المعجمة أي ما يقوم به، كما في المنجد. وفي المجمع لغة " رزز " بتقديم الراء المهملة قال: في الحديث: أنت يا علي رز الأرض أي عمادها. إنتهى. وكلاهما صحيحان وعلى ذلك يصح تأويل كلمة رب في بعض الآيات بأمير المؤمنين (عليه السلام) وبالإمام كقوله تعالى في سورة الفرقان: * (وكان الكافر على ربه ظهيرا) * يعني الثاني يكون على أمير المؤمنين ظهيرا (4).

قوله تعالى: * (وأشرقت الأرض بنور ربها) *.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: رب الأرض إمام الأرض. قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزؤون بنور الإمام (5).

تقدم في " جلى ": تفسير قوله تعالى: * (فلما تجلى ربه للجبل) * وأنه تجلى نور محمد وعلي صلوات الله عليهما للجبل.

مناقب ابن شهرآشوب: جاء في تفسير قوله تعالى: * (سقيهم ربهم) * يعني سيدهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) - الخبر (6).

ص: 47


1- (1) ط كمباني ج 13 / 217، وجديد ج 53 / 69.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 248، وجديد ج 37 / 298.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 256، وجديد ج 37 / 331.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 115، وجديد ج 36 / 169.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 285، وجديد ج 7 / 326.
6- (6) جديد ج 39 / 212، وط كمباني ج 9 / 393.

ومما ذكرنا ظهر تأويل قوله تعالى: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) *، كما تقدم في " رأى ".

تفسير قوله تعالى: * (ربيون كثير) * والربيون: الجموع الكثيرة. والربة الواحدة: عشرة آلاف (1).

في أن رب الفواكه مثل رب التوت ورب الرمان ورب التفاح وغيرها حلال للأصل والعمومات وحصر المحرمات، وخصوص بعض الروايات المذكورة في البحار (2).

تقدم في " جوز ": حلية رب الجوز وبيان كيفيته وأنه حلال ما لم يسكر.

رباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين (عليه السلام) ولد له منها عبد الله وسكينة.

ويأتي في " سكن ": مدحهما ومدح اسم سكينة ورباب.

ربث:

الربيثا حيوان من البحر، يجوز أكله بلا نقل خلاف، وعليه روايات شريفة (3).

أما النهي عن اكلها في مرسلة الصدوق فمحمول على الكراهة (4).

ربح:

إعلام الدين: قال رسول الله: ربح المؤمن على المؤمن ربا (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا قال للرجل: هلم أحسن بيعك، يحرم عليه الربح (6).

باب بيع المرابحة (7).

ربذ:

الربذة - محركة - قرية قرب المدينة فيها قبر أبي ذر وجماعة من

ص: 48


1- (1) ط كمباني ج 6 / 497 و 504، وجديد ج 20 / 59 و 91.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 920، وجديد ج 66 / 517.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 778 - 782، وجديد ج 65 / 191 و 202 و 205 و 210، وص 191.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 778 - 782، وجديد ج 65 / 191 و 202 و 205 و 210، وص 191.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 22 و 27، وجديد ج 103 / 103 و 82، وص 136.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 22 و 27، وجديد ج 103 / 103 و 82، وص 136.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 33، وجديد ج 103 / 133.

الصحابة. وعن الحموي: أنها على ثلاثة أميال قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز. تقدم في " ذرر " ما يتعلق بذلك.

ربض:

الرويبضة تصغير الرابض. وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها. وزيادة التاء للمبالغة. وفي حديث أشراط الساعة ذمها وما يتعلق بها (1).

ربط:

باب ما نزل فيهم صلوات الله عليهم من الحق والصبر والرباط - الخ (2).

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) * - الآية. كلمات الطبرسي في هذه الآية (3).

ما يتعلق بهذه الآية (4).

الروايات في تفسيرها بأنه صابروا على المصائب ورابطوا على الأئمة (عليهم السلام) (5).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: وكثرة الاختلاف إلى المساجد فذلكم الرباط (6).

في مقدمة تفسير البرهان عن الصادق (عليه السلام): نحن الرباط الأدنى، فمن جاهد عنا، جاهد عن النبي (صلى الله عليه وآله). وفي الأخبار أن المرابط من ربط نفسه لهداية الخلق. وعن الصادق (عليه السلام) قال: شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن تسلطهم على ضعفاء شيعتنا، وهم أفضل من مجاهدي الروم والترك ألف ألف مرة، لأنهم يدفعون عن أديان محبينا، وأولئك يدفعون عن أبدانهم. إنتهى.

ص: 49


1- (1) ط كمباني ج 3 / 179، و ج 13 / 166، وجديد ج 52 / 245، و ج 6 / 309 و 310.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 134، وجديد ج 24 / 214، وص 219.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 134، وجديد ج 24 / 214، وص 219.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 172 و 173، و ج 14 / 97، وجديد ج 24 / 375 و 378، و ج 58 / 24.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 135 و 136.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 86.

باب الدعاء لحل المربوط (1). تقدم في " دعا ".

باب المرابط (2).

ورابطة هي الحمقاء التي نزلت فيها * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) * - الآية، كما تقدم في " حمق ".

ربع:

النبوي (صلى الله عليه وآله): القرآن أربعة أرباع: ربع فينا أهل البيت، وربع قصص وأمثال، وربع فضائل وإنذار، وربع أحكام. والله أنزل في علي كرائم القرآن (3). ويأتي في " قرأ ": تتمة مواضع الروايات في ذلك.

الرواية بأن الناس أربعة: رجل يعلم ويعلم أنه يعلم، فذاك مرشد عالم فاتبعوه، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم، فذاك غافل فأيقظوه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم، فذاك جاهل فعلموه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه يعلم، فذاك ضال فارشدوه (4).

معاني الأخبار، الخصال، وغيرهما: عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال:

وجدت علم الناس كلهم في أربع: أن تعرف ربك، وأن تعرف ما صنع بك، وأن تعرف ما أراد منك، وأن تعرف ما يخرجك من دينك (5).

العلوي (عليه السلام): العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أربع تلزم كل ذي حجى من أمتي: استماع العلم وحفظه، والعمل

ص: 50


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 211، وجديد ج 95 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 68 و 69 و 105 و 107 و 411، و ج 7 / 154، وجديد ج 35 / 356 و 359، و ج 36 / 117، و ج 39 / 290، و ج 24 / 305.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 61، وجديد ج 1 / 195.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 66، وجديد ج 1 / 212، وص 218.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 66، وجديد ج 1 / 212، وص 218.

به ونشره (1).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة: من أنفق ولم يخف فقرا، وأنصف الناس من نفسه، وأفشى السلام في العالم، وترك المراء وإن كان محقا (2).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): أربع يمتن القلب: الذنب، وكثرة مناقشة النساء يعني محادثتهن، ومماراة الأحمق، ومجالسة الموتى يعني كل غني مترف (3). ويأتي في " قلب ".

في النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة: الشهادتين، والإيمان بالبعث، والإيمان بالقدر (4).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر، ومدمن خمر (5).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): أربعة ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: من أقال نادما، أو أغاث لهفانا، أو أعتق نسمة، أو زوج عزبا (6).

كتاب صفات الشيعة للصدوق عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس من شيعتنا من أنكر أربعة أشياء: المعراج، والمسألة في القبر، وخلق الجنة والنار، والشفاعة (7).

ص: 51


1- (1) ط كمباني ج 1 / 55 و 77، و ج 17 / 45، وجديد ج 1 / 168، و ج 2 / 24، و ج 77 / 160.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 103، و ج 20 / 32، و ج 15 كتاب العشرة ص 126 و 245، وكتاب الأخلاق ص 18، وجديد ج 2 / 128، و ج 96 / 120، و ج 75 / 30، و ج 76 / 4.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 103، و ج 15 كتاب الكفر ص 156، وجديد ج 2 / 128، و ج 73 / 349.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 200 و 26، وجديد ج 7 / 41، و ج 5 / 87.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 256 و 26، و ج 20 / 38، و ج 15 كتاب العشرة ص 22، وجديد ج 7 / 223، و ج 5 / 87، و ج 96 / 144، و ج 74 / 71.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 277، و ج 23 / 26 و 51 و 139، و ج 15 كتاب العشرة ص 123، وجديد ج 7 / 299، و ج 75 / 19، و ج 103 / 96 و 218، و ج 104 / 193.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 197.

ويقرب منه (1). وفي " عرج " ما يتعلق به.

خبر الأربعة الذين يؤذون أهل النار وعليهم عذاب شديد، وهم: من مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداءا ولا وفاءا، ومن لا يبالي أين أصاب البول من جسده، ومن يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها، ومن يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة (2).

الخصال: العلوي (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى لموسى: يا موسى، إحفظ وصيتي لك بأربعة أشياء: أولاهن: ما دمت لا ترى ذنوبك تغفر، فلا تشتغل بعيوب غيرك، والثانية ما دمت لا ترى كنوزي قد نفدت فلا تغتم بسبب رزقك، والثالثة ما دمت لا ترى زوال ملكي، فلا ترج أحدا غيري، والرابعة ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره (3).

أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام): أربع في التوراة وإلى جنبهن أربع: من أصبح على الدنيا حزينا، فقد أصبح على ربه ساخطا، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به، فإنما يشكو ربه، ومن أتى غنيا فتضعضع له، ليصيب من دنياه، فقد ذهب ثلثا دينه، ومن دخل النار ممن قرأ القرآن، فإنما هو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا. والأربع التي إلى جنبهن: كما تدين تدان، ومن ملك استأثر، ومن لم يستشر ندم، والفقر هو الموت الأكبر (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال: النبوي الرضوي (عليه السلام): أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو آتوني بذنوب أهل الأرض: المعين لأهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده.

ص: 52


1- (1) ط كمباني ج 3 / 154، و ج 6 / 373، و ج 15 كتاب الإيمان ص 215، وجديد ج 6 / 223، و ج 18 / 312، و ج 69 / 9.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 372، و ج 24 / 14، و ج 15 كتاب العشرة ص 186، وجديد ج 8 / 281 و ج 75 / 249، و ج 104 / 294.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 305، وجديد ج 13 / 344.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 306 و 309، و ج 17 / 13 و 19 و 170، وجديد ج 13 / 348 و 357، و ج 77 / 43 و 62، و ج 78 / 196.

وفي رواية أخرى قال (صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه (1).

مجالس المفيد: النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن أربع خصال: عمرك فيما أفنيته، وجسدك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته وفي أين وضعته، وعن حبنا أهل البيت - الخبر (2).

من طريق العامة رواه الثعلبي وغيره (3).

قول معاوية لابن عباس: أنا والله أحبك لأربع (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): كل عين باكية يوم القيامة إلا أربعة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين فقئت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة ساجدة - الخبر (5).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة. وأن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (6).

ص: 53


1- (1) ط كمباني ج 7 / 374 و 375، و ج 11 / 58، و ج 20 / 57 و 58، و ج 3 / 304، و ج 4 / 179، و ج 15 كتاب الإيمان ص 134 و 138، وجديد ج 8 / 49، و ج 10 / 368، و ج 27 / 78 و 85، و ج 46 / 202، و ج 96 / 220 و 225، و ج 68 / 124 و 135.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 379 و 386، و ج 23 / 6، و ج 3 / 266، و ج 17 / 45، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 165، وجديد ج 7 / 258 - 261، و ج 27 / 103 و 134، و ج 103 / 11، و ج 77 / 160، و ج 71 / 180.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 425، و ج 9 / 97 و 413، وجديد ج 36 / 78، و ج 39 / 300، و ج 27 / 311، وإحقاق الحق ج 9 / 409 - 413.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 126، وجديد ج 44 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 29، وجديد ج 46 / 100.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 145 و 168، و ج 6 / 782، و ج 15 كتاب الكفر ص 141، و ج 18 كتاب الطهارة ص 204، وجديد ج 58 / 226 و 316، و ج 22 / 451، و ج 73 / 290، و ج 82 / 74.

الروايات في أن للإنسان أربعة طبائع: الدم، والمرة، والريح، والبلغم. الدم من ناحية الجنوب. والمرة من ناحية الدبور. والريح من ناحية الشمال. والبلغم من ناحية الصبا. وله أربع دعائم: العقل ومن العقل الفطنة، والفهم، والحفظ، والعلم.

وله أربعة أركان: النور، والنار، والروح، والماء، فأبصر وسمع وعقل بالنور، وأكل وشرب بالنار، وجامع وتحرك بالروح، ووجد طعم الذوق والطعم بالماء (1).

ويأتي في " طبع " ما يتعلق بذلك.

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة: لا تكرهوا الزكام فإنه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدماميل فإنها أمان من البرص، ولا تكرهوا الرمد فإنه أمان من العمى، ولا تكرهوا السعال فإنه أمان من الفالج (2).

العلوي الرضوي (عليه السلام): أربعة نزلت من الجنة: العنب الرازقي، والرطب المشان، والرمان الأملسي، والتفاح الشعشعاني يعني الشامي. وفي خبر آخر ذكر خمسة مع زيادة السفرجل (3).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: أربعة أشياء تجلو البصر وينفعن ولا يضررن، فسأل عنهن، فقال: السعتر والملح إذا اجتمعا، والنانخواه والجوز إذا اجتمعا - الخبر (4).

نوادر الراوندي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا برأ، والمشرك إذا أسلم، والحاج إذا فرغ، والمنصرف من الجمعة إيمانا واحتسابا (5).

الخصال: السجادي الباقري (عليه السلام): أربع من كن فيه كمل إسلامه ومحصت

ص: 54


1- (1) ط كمباني ج 14 / 476، وجديد ج 61 / 300 - 302.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 529 و 553، و ج 18 كتاب الطهارة ص 134، وجديد ج 62 / 185 و 301، و ج 81 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 838 و 845، وجديد ج 66 / 122 و 155.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 855، وجديد ج 66 / 198.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 181، و ج 18 كتاب الطهارة ص 136، وجديد ج 68 / 289، و ج 81 / 186.

ذنوبه ولقي ربه عز وجل وهو عنه راض: من وفى لله عز وجل بما يجعل على نفسه للناس، وصدق لسانه مع الناس، واستحيى من كل قبيح عند الله وعند الناس، وحسن خلقه مع أهله (1). وفي " كمل " نحوه.

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): أربع من كن فيه، نشر الله عليه كنفه وأدخله الجنة في رحمته: حسن الخلق يعيش به في الناس، ورفق بالمكروب (بالضعيف)، وشفقة على الوالدين، وإحسان إلى المملوك (2).

مجالس المفيد: النبوي الكاظمي (عليه السلام): أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كان عصمته شهادة أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله، ومن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا قال: أستغفر الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون (3).

الرواية بأن أربعا من كن فيه كمل إسلامه: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر (4).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات: الصدق - وساقه مثله (5) وفي رواية أخرى نحوه مع إبدال الشكر بأداء الأمانة (6).

ص: 55


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 17 و 15 و 181، وكتاب العشرة ص 143، وجديد ج 69 / 385، و ج 71 / 260، و ج 75 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 17، وكتاب العشرة ص 22 و 123، وجديد ج 69 / 386، و ج 74 / 71، و ج 75 / 19.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 19 و 13، و ج 18 كتاب الطهارة ص 221 و 225، و ج 19 كتاب الدعاء ص 34، و ج 17 / 42، وجديد ج 69 / 396 و 371، و ج 82 / 129 و 145، و ج 93 / 280، و ج 77 / 144.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 21، و ج 17 / 19، وجديد ج 69 / 402، و ج 77 / 64.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 196.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 206، و ج 17 / 186، وجديد ج 71 / 332 و 374، و ج 78 / 253.

أمالي الطوسي: العلوي الصادقي (عليه السلام): أربع للمرء لا عليه: الإيمان، والشكر، فإن الله تعالى يقول: * (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) *، والاستغفار فإنه قال: * (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) *، والدعاء فإنه قال: * (قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعائكم) * (1).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): بادر بأربع قبل أربع: بشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك (2).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): من سلم من أمتي أربع خصال فله الجنة: من الدخول في الدنيا، واتباع الهوى، وشهوة البطن، وشهوة الفرج (3).

أمالي الطوسي: وفي العلوي (عليه السلام): أربع أنزل الله تصديقه في كتابه: المرء مخبو تحت لسانه، ومن جهل شيئا عاداه، وقيمة كل امرئ ما يحسنه، والقتل يقل القتل - ثم ذكر آياته (4).

الخصال: فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام): يا علي، أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله ويطاع أمره، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه له مداويا، وجار سوء في دار مقام (5).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): أربع خصال لا تكون في مؤمن: لا يكون مجنونا، ولا يسأل عن أبواب الناس، ولا يولد من الزنا، ولا ينكح في دبره (6).

ص: 56


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 135، و ج 17 / 107، وجديد ج 77 / 404، و ج 71 / 49.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 165، و ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 49، و ج 71 / 180.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 183، وكتاب الكفر ص 91، و ج 23 / 116، وجديد ج 71 / 271، و ج 73 / 93، و ج 104 / 107.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186، و ج 24 / 35، و ج 1 / 54، وجديد ج 1 / 166، و ج 71 / 283، و ج 104 / 370.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 229، وكتاب العشرة ص 43، و ج 17 / 16، و ج 23 / 53، وجديد ج 103 / 230، و ج 77 / 55، و ج 72 / 39، و ج 74 / 150.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، و ج 18 كتاب الطهارة ص 134، و ج 20 / 40، وجديد ج 72 / 210، و ج 81 / 179، و ج 96 / 151.

معاني الأخبار، علل الشرائع، الخصال: الصادقي (عليه السلام): مطلوبات الناس في الدنيا الفانية أربعة: الغنى، والدعة، وقلة الاهتمام، والعز - الخبر (1).

الروايات في أنه أربع أسرع شئ عقوبة: رجل أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إليه إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك، ورجل يصل قرابته ويقطعونه (2).

الخصال: الباقري (عليه السلام): أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه (3).

النوادر: النبوي الكاظمي (عليه السلام): أربعة لا عذر لهم: رجل عليه دين محارف في بلاده، لا عذر له حتى يهاجر في الأرض يلتمس ما يقضي دينه، ورجل أصاب على بطن امرأته رجلا لا عذر له حتى يطلق لئلا يشركه في الولد غيره، ورجل له مملوك سوء فهو يعذبه، لا عذر له إلا أن يبيع وإما أن يعتق، ورجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان، لا عذر لهما حتى يفترقا (4).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): قال النبي (صلى الله عليه وآله): يلزم الحق لامتي في أربع: يحبون التائب، ويرحمون الضعيف، ويعينون المحسن، ويستغفرون للمذنب (5).

كامل الزيارة: الصادقي (عليه السلام): أربع من أتى بواحدة منهن دخل الجنة: من سقى هامة ظامئة، أو أشبع كبدا جائعة، أو كسا جلدة عارية، أو أعتق رقبة عانية (6).

ص: 57


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 91، وجديد ج 73 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 161 وكتاب العشرة ص 27 و 130 و 143 و 193، و ج 17 / 14، و 19، وجديد ج 73 / 374، و ج 74 / 90، و ج 75 / 42 و 93 و 274، و ج 77 / 48 و 63.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 22. ويقرب منه ص 22 و 40 و 41 و 111 و 119 و 123، و ج 17 / 15، وجديد ج 74 / 71 و 140 و 392، و ج 75 / 4 و 20، و ج 77 / 51.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، و ج 16 / 76، و ج 23 / 24 و 125، وجديد ج 74 / 143، و ج 76 / 274، و ج 103 / 92، و ج 104 / 140.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 61، و ج 3 / 97، وجديد ج 6 / 20، و ج 74 / 223.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 102، و ج 23 / 139، وجديد ج 74 / 360، و ج 104 / 194.

ورمز " مل " لعله سهو والصحيح " سن " كما رأيته في " سن " أعني محاسن البرقي ص 294.

الخصال: الصادقي (عليه السلام): ثلاث من كن فيه أو جبن له أربعا على الناس: من إذا حدثهم، لم يكذبهم، وإذا خالطهم، لم يظلمهم، وإذا وعدهم، لم يخلفهم، وجب أن تظهر في الناس عدالته، وتظهر فيهم مروته، وأن تحرم عليهم غيبته، وأن تجب عليهم إخوته (1).

أمالي الصدوق: النبوي الصادقي (عليه السلام): أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (2).

الخصال: أربعة القليل منها كثير: النار القليل منها كثير، والنوم القليل منه كثير، والمرض القليل منه كثير، والعداوة القليل منها كثير (3).

أمالي الصدوق: الصادقي (عليه السلام): أربعة لا يدخلون الجنة: الكاهن، والمنافق، ومدمن الخمر، والقتات وهو النمام (4).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): إذا فشت أربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا، ظهرت الزلازل، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، وإذا جار الحكام في القضاء، أمسك القطر من السماء، وإذا خفرت الذمة نصر المشركون على المسلمين (5).

ص: 58


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 143 و 187، وكتاب الأخلاق ص 24، وجديد ج 75 / 93 و 251، و ج 70 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 163، و ج 16 / 116 و 131 و 141، وجديد ج 75 / 170، و ج 79 / 19 و 125 و 187.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175، و ج 16 / 39، و ج 17 / 173 و 245، وجديد ج 75 / 210، و ج 76 / 179، و ج 78 / 205 و 446.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 190، و ج 16 / 131 و 144، و ج 3 / 395، وجديد ج 8 / 357، و ج 75 / 263، و ج 79 / 125 و 210.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 117، و ج 20 / 5، و ج 21 / 104، و ج 24 / 6، و ج 18 كتاب الصلاة ص 903، وجديد ج 79 / 21، و ج 91 / 147، و ج 96 / 13، و ج 100 / 45، و ج 104 / 263.

في الحديث القدسي: يا أحمد، وعزتي وجلالي ما من عبد مؤمن ضمن لي بأربع خصال إلا أدخلته الجنة: أن يطوي لسانه فلا يفتحه إلا بما يعنيه، ويحفظ قلبه من الوسواس، ويحفظ علمي ونظري إليه، وتكون قرة عينه الجوع (1).

العلوي (عليه السلام): من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه. قيل: وما هن؟ قال: العجلة، واللجاجة، والعجب، والتواني (2).

العلوي (عليه السلام): أربع من كن فيه استكمل الإيمان: من أعطى لله، ومنع في الله وأحب في الله، وأبغض فيه (3).

الباقري (عليه السلام): أربع من كنوز البر: كتمان الحاجة، وكتمان الصدقة، وكتمان الوجع، وكتمان المصيبة. ونحوه غيره (4).

قيل للصادق (عليه السلام): على ماذا بنيت أمرك؟ فقال: على أربعة أشياء: علمت أن عملي لا يعمله غيري، فاجتهدت، وعلمت أن الله عز وجل مطلع علي، فاستحييت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأننت، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت (5).

الصادقي (عليه السلام): أربع لا تجري في أربع: الخيانة، والغلول، والسرقة، والربا، لا تجري في حج، ولا عمرة، ولا جهاد، ولا صدقة (6) ويقرب منه في البحار (7).

الصادقي (عليه السلام): أربعة لم تخل منها الأنبياء ولا الأوصياء ولا أتباعهم: الفقر في

ص: 59


1- (1) ط كمباني ج 17 / 6، وجديد ج 77 / 22.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 128 و 132، وجديد ج 78 / 43 و 62.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 138، وجديد ج 78 / 81.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 164، و ج 20 / 38 و 41، و ج 18 كتاب الطهارة ص 141، وجديد ج 78 / 175، و ج 81 / 208، و ج 96 / 145 و 155.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 180، وجديد ج 78 / 228.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 259.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 43، و ج 21 / 27 و 97، وجديد ج 96 / 166، و ج 99 / 120، و ج 100 / 21.

المال، والمرض في الجسم، وكافر يطلب قتلهم، ومنافق يقفو أثرهم (1).

الصادقي (عليه السلام): أربعة أوتوا سمع الخلائق: النبي، وحور العين، والجنة، والنار - الخبر (2).

أمالي الطوسي: عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعطي أربع خصال في الدنيا، فقد أوتي خير الدنيا والآخرة، وفاز بحظه منهما: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن خلق يعيش به في الناس، وحلم يدفع به جهل الجاهل، وزوجة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة (3).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): أربع من كن فيه، لم يهلك على الله بعدهن - الخبر (4).

الأربعة الذين لأمير المؤمنين (عليه السلام) وليست لأحد غيره، كما ذكره ابن عباس في البحار (5). وقريب منه غيره (6).

الأربعة الذين أمر الله تعالى نبيه أن يحبهم وأخبر أنه تعالى يحبهم: علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان (7).

تقدم في " اسا ": أن أفضل نساء الجنة أربعة، وفي " امن ": الأربع الذين يوجب كمال الإيمان، والأربع الذين لا يكون في مؤمن، وفي " ادم ": الكلمات التي أوحيت إلى آدم، وفي " أخا ": الأربعة التي لا تواخي، وفي " بصر ": الأربع الذين

ص: 60


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 138، وجديد ج 81 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 426، وجديد ج 86 / 34.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 21، وجديد ج 69 / 404.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 90، وجديد ج 5 / 326.
5- (5) جديد ج 20 / 81، و ج 40 / 8، وط كمباني ج 6 / 502، و ج 9 / 428.
6- (6) جديد ج 40 / 9.
7- (7) جديد ج 39 / 11، و ج 22 / 321 - 353، وط كمباني ج 9 / 349، و ج 6 / 748 - 756.

يجلي البصر، وفي " بخت ": أنه ملك الأرض أربعة، وفي " بقع ": أربع بقاع ضجت إلى الله تعالى يوم الطوفان، وفي " جهد ": أن الجهاد على أربعة أقسام، وفي " حنا ":

الأربع الذين يكون من سنن المرسلين، وفي " دعا ": الأربع الذين يستجاب دعاؤهم والأربع الذين لا يستجاب دعاؤهم، وفي " خفى ": الأربعة التي أخفاها الله في أربعة، وفي " دنا ": أن قوام الدنيا بأربعة، وفي " توب ": أن التوبة على أربع دعائم، وفي " دوا ": أن الدواء أربعة، وفي " دين ": أن قوام الدين بأربعة، وفي " جنن ": اشتياق الجنة إلى أربعة، وفي " حيا ": أربع من كن فيه كمل إيمانه.

ويأتي في " وسوس ": الأربعة التي من الوسوسة، وفي " نفق ": الأربعة التي من كانت فيه كان منافقا، وفي " قلب ": الأربعة التي تفسد القلوب، وفي " غيب ":

الأربعة التي تجوز غيبتهم، وفي " كمل ": الأربعة التي توجب الكمال، وفي " شقى ": الأربعة التي من الشقاء، وفي " نوم ": أن النوم على أربعة، وفي " ضيع ":

الأربعة التي تضيع، وفي " عطا ": من أعطى أربعا لم يحرم أربعا، وفي " سأل ": أن في السؤال عن العلم يوجر أربعة، وفي " كفر ": أركان الكفر أربعة، وفي " فضل ":

أن الفاضل أربعة، وفي " شبع ": أربعة لا تشبع من أربعة، وفي " هرم ": أربعة توجب الهرم، وفي " نباء ": أربعة من أخلاق الأنبياء، وفي " سوع ": تقسيم الساعات إلى أربعة، وفي " سعد ": الأربعة التي من السعادة، وفي " قضى ": القضاة أربعة، وفي " رنن ": الرنات الأربعة التي لإبليس، وفي " كنز ": الأربع كلمات التي كانت على الكنز الذي تحت جدار أقامه الخضر، وفي " ركب ": الركبان يوم القيامة أربعة، وفي " عظم ": المسائل الأربعة التي سألت عجوز بني إسرائيل عن موسى حين أرادت أن تدله على عظام يوسف، وفي " زنا ": العلامات الأربع لولد الزنا، وفي " نهر ": الأربعة أنهار التي من الجنة، وفي " مكس ": الأربعة التي لا يماكس فيها، وفي " شيع ": الأربعة التي لا تبتلي الشيعة بها، وفي " روح ": أنه بني الجسد على أربعة، وفي " عنصر ": العناصر الأربعة، وفي " طبع ": الطبائع الأربع وما يصلحها، وفي " نور ": النيران أربعة.

ص: 61

باب: ما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) من أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف - الخبر (2).

روضة الواعظين: الصادقي (عليه السلام): أبناء الأربعين أوفوا للحساب، أبناء الخمسين زرع قد دنا حصاده، أبناء الستين ماذا قدمتم وماذا أخرتم، أبناء السبعين عدوا أنفسكم في الموتى، أبناء الثمانين تكتب لكم الحسنات ولا تكتب عليكم السيئات، أبناء التسعين أنتم اسراء الله في أرضه - الخبر (3). ويأتي في " عمر " ما يتعلق بذلك.

تحف العقول: وفي الرواية النقوية (عليه السلام): أن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة، أمن من الجنون والجذام والبرص، وقد يبتلى بذلك عقوبة لعصيانه (4).

وفي الروايات: ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما، وأن المؤمن أكرم على الله تعالى من أن يمر عليه أربعون لا يمحص فيها ذنوبه ولو بغم يصيبه أو خدشة أو لطمة أو عثرة ونحو ذلك (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجذام، والبرص، والجنون (6). ونحوه (7).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): ما أخلص عبد لله عز وجل

ص: 62


1- (1) جديد ج 10 / 89، وط كمباني ج 4 / 113.
2- (2) ط كمباني 21 / 108، وجديد ج 100 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 129، وجديد ج 6 / 136.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 854، و ج 3 / 125، وجديد ج 6 / 119، و ج 66 / 196.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 136 و 137، وجديد ج 81 / 191 و 187.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 547، وجديد ج 62 / 269.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164، وجديد ج 73 / 388 و 389.

أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه (1). ويقرب منه غيره (2).

أربعون حديثا في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من طرق العامة في الغدير (3).

تقدم في " حدث " في باب من حفظ أربعين حديثا: أن من حفظ أربعين حديثا يبعثه الله يوم القيامة فقيها عالما، وفي " بكى ": بكاء آدم على الجنة وعلى هابيل أربعين ليلة (4).

بكاء بهلول النباش أربعين يوما وليلة حتى نزلت توبته من السماء (5).

إنصباب الماء من السماء أربعين صباحا في زمن نوح (6).

قوله تعالى في قصة موسى: * (ولما بلغ أشده) * أي ثلاثا وثلاثين سنة * (واستوى) * أي بلغ أربعين سنة * (آتيناه حكما وعلما) * (7). ويأتي في " سنن ": ما يتعلق بالسن.

قال البيضاوي: وروي أنه لم يبعث نبي إلا على رأس أربعين (8).

في أنه احتبس الوحي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعين يوما حيث لم يستثن في جواب مسائل كفار مكة لما قال: غدا أخبركم (9).

اعتزال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن خديجة أربعين صباحا لحملها بفاطمة الزهراء (عليها السلام) (10).

كون قوم موسى في التيه أربعين سنة، تقدم في " تيه ".

ص: 63


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 85، وجديد ج 70 / 242، وص 240.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 85، وجديد ج 70 / 242، وص 240.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 278.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 13 و 43، وجديد ج 11 / 44 و 162.
5- (5) ط كمباني 3 / 98، وجديد 6 / 25.
6- (6) جديد ج 11 / 313، وط كمباني ج 5 / 86.
7- (7) جديد ج 13 / 17، وط كمباني ج 5 / 219.
8- (8) جديد ج 13 / 50، وط كمباني ج 5 / 229.
9- (9) جديد ج 14 / 423، وط كمباني ج 5 / 433.
10- (10) جديد ج 16 / 78، وط كمباني ج 6 / 117.

من كلام معاوية إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): مهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك: لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم (1).

العلوي (عليه السلام): ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رجلا مطيعين لجاهدتهم. فأما يوم بويع عمر وعثمان فلا، لأني كنت بايعت ومثلي لا ينكث بيعته (2).

أمالي الصدوق: قال الصادق (عليه السلام): إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة، أوحى الله عز وجل إلى ملكيه: أني قد عمرت عبدي عمرا فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره (3).

الخصال: عنه (عليه السلام): إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة، فقد بلغ أشده. وإذا بلغ أربعين سنة، فقد بلغ منتهاه. فإذا طعن في إحدى وأربعين فهو في النقصان.

وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع (4).

جامع الأخبار: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أبناء الأربعين زرع قد دنى حصاده (5).

وروي إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب، مسح إبليس وجهه وقال: بأبي وجه لا يفلح.

ذكر أربعين حديثا عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

في أنه كان بين قوله تعالى لموسى: * (قد أجيبت دعوتكما) * وبين أخذ فرعون أربعين سنة (7).

أقول: وفي الخصال بسند صحيح على الأقوى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا

ص: 64


1- (1) ط كمباني ج 8 / 61، وجديد ج 28 / 313.
2- (2) ط كمباني 8 / 155، وجديد ج 29 / 469.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164، وجديد ج 73 / 388.
4- (4) جديد ج 73 / 389، وص 391.
5- (5) جديد ج 73 / 389، وص 391.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 110، و ج 17 / 50، وجديد ج 2 / 154، و ج 77 / 175.
7- (7) جديد ج 13 / 128 و 140، وط كمباني ج 5 / 252 و 255.

مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلا من المؤمنين، فقالوا: اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، قال الله تعالى: قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون (1).

ويدل على ذلك ما في باب شهادة أربعين للميت (2).

باب زيارة الأربعين (3). كلام السيد وغيره في ذلك (4).

روي أن ليونس بن عبد الرحمن أربعين أخا يدور عليهم في كل يوم مسلما ثم يرجع إلى منزله، فيأكل ويتهيأ للصلاة، كما في السفينة.

تقدم في " خمر ": أن شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين صباحا، وفي " صوم ": الرواية السجادية في أن الصوم أربعين نوعا، وفي " دعا ": أن من اجتهد أربعين ليلة في دعائه استجيب له، وكذا من قدم أربعين مؤمنا ثم دعا استجيب له.

وفي " حمد " و " حمم ": قراءة الحمد أربعين مرة في الماء فيصب على المحموم فيه شفاء، وفي " ارض ": ضجة الأرض من بول الأغلف أربعين صباحا.

ذم من اتي عليه أربعون ولم يتنور (5).

أما ذم يوم الأربعاء قال تعالى: * (يوم نحس مستمر) * ورد في الروايات أنه يوم الأربعاء (6). ويأتي في " نحس ": سائر الروايات في ذلك.

الروايات في أنه خلقت النار يوم الأربعاء فيستحب صيامه (7).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الأربعاء يوم نحس مستمر لأنه أول يوم وآخر يوم من الأيام التي قال الله عز وجل: * (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية

ص: 65


1- (1) ونقله في ج 18 كتاب الطهارة ص 180، وجديد ج 81 / 376.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 201، وجديد ج 82 / 59.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 201، وص 203، وجديد ج 101 / 329، وص 335.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 201، وص 203، وجديد ج 101 / 329، وص 335.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 9، وجديد ج 76 / 89.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 9، و ج 5 / 101، وجديد ج 11 / 363، و ج 76 / 88.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 127 و 128، و ج 3 / 380، وجديد ج 8 / 308، و ج 97 / 92 - 101.

أيام حسوما) * (1).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم يعذب الله عز وجل أمة فيما مضى إلا يوم الأربعاء وسط الشهر، فيستحب أن يصام ذلك اليوم (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: في حديث مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله أي أربعاء هو؟ قال: آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء القي إبراهيم في النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء غرق الله فرعون، ويوم الأربعاء جعل الله عاليها سافلها، ويوم الأربعاء أرسل الله عز وجل الريح على قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم، ويوم الأربعاء سلط الله على النمرود البقة، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان - الخبر.

ثم ذكر أنه فيه خرب بيت المقدس، وأحرق مسجد سليمان، وقتل يحيى بن زكريا، وأظل قوم فرعون أول العذاب، وخسف الله بقارون، وابتلي أيوب، وادخل يوسف في السجن، واخذ الصيحة، وعقر الناقة، وأمطر عليهم الحجارة من سجيل، وشج وجه النبي (صلى الله عليه وآله) وكسرت رباعيته (3).

باب يوم الأربعاء (4).

في أن العذاب نزل على قوم يونس في الأربعاء وسط شوال (5).

الخصال: عن محمد بن أحمد الدقاق البغدادي قال: كتبت إلى أبي الحسن

ص: 66


1- (1) ط كمباني ج 20 / 127.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 127، ويقرب منه ج 14 / 196، وجديد ج 59 / 46.
3- (3) والتفصيل في ط كمباني ج 4 / 111، وجديد ج 10 / 81، و ج 59 / 41.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 195، وجديد ج 59 / 41.
5- (5) جديد ج 14 / 394، وط كمباني ج 5 / 426.

الثاني (عليه السلام) أسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور، فكتب: من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة، وقي من كل آفة، وعوفي من كل عاهة، وقضى الله له حاجته.

وكتب إليه مرة أخرى يسأله عن الحجامة يوم الأربعاء لا يدور، فكتب (عليه السلام):

من احتجم في يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة عوفي من كل آفة، ووقي من كل عاهة، ولم تخضر محاجمه.

بيان: الأربعاء لا يدور: آخر أربعاء من الشهر، والجملة صفة ليوم الأربعاء، واخضرار المحاجم: فساد محل الحجامة وسواده.

الخصال: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام): آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر.

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: توقوا الحجامة والنورة يوم الأربعاء، فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر. وفيه خلقت جهنم (1).

بيان: نحس مستمر يعني تستمر نحوسته من أول النهار إلى آخره، أو أنه لا يذهب نحسه إلى أن يذهب من يوم الخميس ساعة.

ذم المتربع في موضع الضيق. تقدم في آخر " خلق ".

ربيعة: مدحهم وثباتهم في نصرة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفين (2).

قال الحسن المجتبى (عليه السلام) لما شد عليه منافقو أصحابه: ادعوا لي ربيعة وهمدان (3).

ما يتعلق بشهر ربيع الأول: في أوله وقعت الهجرة النبوية وفيه ليلة المبيت.

الخامس منه توفيت سكينة بنت الحسين (عليه السلام) في سنة 117.

في الثامن توفي الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام). وقيل: في الأول منه.

ص: 67


1- (1) ط كمباني ج 14 / 196، وجديد ج 59 / 43 - 45.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 492، وجديد ج 32 / 481.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 111، وجديد ج 44 / 47.

في التاسع منه مات عمر بن الخطاب (1). الروايات في فضل هذا العيد. وروى السيد عن أحمد بن إسحاق القمي عن الإمام الهادي (عليه السلام) فضله، وأنه أفضل الأعياد ثم نقل رواية حذيفة.

في العاشر تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) بخديجة وتوفي عبد المطلب. جملة من ذلك في البحار (2).

في الثاني عشر قدم المدينة، وفيه سنة 82 كان انقضاء دولة بني مروان، كما في الإقبال.

في الرابع عشر منه سقط يزيد في الهاوية (3).

في السابع عشر منه ولادة النبي والصادق صلوات الله عليهما. وفي ليلته وقع المعراج.

في التاسع عشر نبش قبر زيد، كما عن أخبار الأيام.

أبواب ما يتعلق بشهر ربيع الأول (4).

ما يتعلق بربيع الآخر: ففي الأول منه خرج سليمان لطلب الثار، سنة 65.

وفي العاشر منه سنة 232 ولادة أبي محمد العسكري (عليه السلام).

وفي الرابع عشر منه خرج المختار في سنة 66.

أبواب: ما يتعلق بشهر ربيع الآخر (5).

ربق:

إطلاق الربق في الرواية على عشرة أيام (6).

ص: 68


1- (1) ط كمباني ج 8 / 314، وجديد ج 31 / 119.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 20 و 34 و 85، و ج 20 / 275 و 330 - 333، وجديد ج 100 / 168 و 222 و 383، و ج 98 / 189 و 351.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 284، وجديد ج 45 / 354.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 330، وجديد ج 98 / 348.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 334، وجديد 98 / 364.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 520، وجديد 62 / 141.

وتقدم في " دبق " ما يتعلق بذلك. والربق كلمة رومية تقدم في " حمى ".

ربا:

قال تعالى: * (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) *. الربوة مثلثة الراء الارتفاع من الأرض.

بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: الربوة: نجف الكوفة، والمعين: الفرات (1).

الكلمات في تفسير الآية (2) والروايات في ذلك (3). ويأتي في " كربل ": تفسير الربوة.

أما الربا فحرمته واضحة من الكتاب والسنة والعقل والإجماع، بل الضرورة من الدين. قال تعالى: * (أحل الله البيع وحرم الربا) * وغير ذلك من الآيات المباركات.

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ومن أكل الربا، ملأ الله عز وجل بطنه من نار جهنم بقدر ما أكل، وإن اكتسب منه مالا لا يقبل الله تعالى منه شيئا من عمله، ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده قيراط واحد (4).

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، الربا سبعون جزءا فأيسره مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام. يا علي، درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم - الخبر (5).

ذم شديد لآكل الربا وأحواله فيما بعد الموت (6).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: يا بن مسعود، الزاني بأمه أهون عند الله بأن

ص: 69


1- (1) ط كمباني 5 / 384، و ج 22 / 36، وجديد ج 14 / 217، و ج 100 / 228.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 388، وص 389، وجديد ج 14 / 232، وص 239.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 388، وص 389، وجديد ج 14 / 232، وص 239.
4- (4) ط كمباني 16 / 109، وجديد 76 / 364.
5- (5) ط كمباني 17 / 17، وجديد ج 77 / 58.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 440، وجديد ج 61 / 184.

يدخل في الربا مثقال حبة من خردل - الخبر (1). إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذمه وحرمته (2).

الآيات الشريفة في ذلك والروايات النبوية من طرق العامة في كتاب الغدير (3). وكان معاوية يأكل الربا (4).

واعلم أنه يتحقق الربا في القرض وفي المعاملة: أما الأول، من أقرض رجلا شيئا فلا يشترط إلا مثله، فإن اشترط الزيادة فهو ربا عينية كانت أو وصفية أو حكمية، فإن لم يشترط ذلك فلا بأس بالزيادة التي يعطيها المقترض، بل يستحب له إعطاء الزائد.

باب الربا في الدين (5).

باب الربا وأحكامها (6).

وأما الربا في المعاملة فلا يكون إلا في بيع الجنس بالجنس بالتفاضل بشرط أن يكونا مما يكال أو يوزن، فبانتفاء أحد الشرطين ينتفي الربا. ويتعلق بذلك ما في البحار (7).

الهداية للصدوق: ليس الربا إلا فيما يكال أو يوزن.

ومن أكل الربا بجهالة وهو لا يعلم أنه حرام، فجاءه موعظة من ربه - يعني العلم بحكمه - فانتهى، فله ما سلف ولا إثم عليه فيما لا يعلم، كما عليه الآية الشريفة ويشهد له ما في البحار (8).

ص: 70


1- (1) ط كمباني ج 17 / 30، وجديد ج 77 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 159، و ج 17 / 40 و 34، و ج 6 / 374، وجديد ج 6 / 240. وتمامه في ج 18 / 324، و ج 77 / 133 و 115.
3- (3) الغدير ط 2 ج 10 / 186 - 190، وص 184.
4- (4) الغدير ط 2 ج 10 / 186 - 190، وص 184.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 38، و ج 4 / 151، وجديد ج 10 / 258، و ج 103 / 157.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 29، وجديد ج 103 / 114.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 159، وجديد ج 50 / 258.
8- (8) جديد ج 10 / 267، وط كمباني ج 4 / 153.

الربو: النفس العالي من ضيق النفس. شكى المفضل من ذلك عند الصادق (عليه السلام) فقال: اشرب أبوال اللقاح. قال: فشربت، فمسح الله دائي. اللقاح:

الإبل الحلوب (1).

رتق:

قال تعالى: * (أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) *. تفسير الآية كما قال الباقر (عليه السلام): كانت السماء رتقا لا تنزل القطر، وكانت الأرض رتقا لا تخرج النبات، ففتق الله السماء بالقطر وفتق الأرض بالنبات (2).

رتل:

قال تعالى: * (ورتل القرآن ترتيلا) *. كلمات اللغويين في الآية (3).

كلمات العلماء في ذلك (4). روى الخاص والعام عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وابن عباس تفسيره بحفظ الوقوف وأداء الحروف. وفي بعض الروايات: وبيان الحروف (5).

وصف المؤمن بترتيل القرآن في رواية همام (6). بيان المجلسي (7).

في الصادقي (عليه السلام): هو أن تتمكث فيه وتحسن به صوتك (8).

تفسير علي بن إبراهيم: في هذه الآية قال: بينه تبيانا، ولا تنثره نثر الرمل، ولا تهذه هذ الشعر، ولكن أقرع به القلوب القاسية (9). تقدم في " تلا " ما يتعلق بذلك.

رتن:

بابارتن: كان من المعمرين بعد الستمائة من الهجرة، ادعى أنه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمر إلى ذلك الوقت وصدقه جماعة، واختلق

ص: 71


1- (1) ط كمباني ج 14 / 528، وجديد ج 62 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 101، و ج 14 / 3 و 4 و 17 و 23 و 275، و ج 2 / 124، وجديد ج 4 / 67، و ج 46 / 354، و ج 57 / 12 و 15 و 72 و 97، و ج 59 / 371.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 331، وجديد ج 85 / 7، وص 8.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 331، وجديد ج 85 / 7، وص 8.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 331، وجديد ج 85 / 7، وص 8.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 83، وص 85، وجديد ج 67 / 315، وص 322.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 83، وص 85، وجديد ج 67 / 315، وص 322.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 50، وجديد ج 92 / 191.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 53. وقريب منه ص 54 مكررا، وجديد ج 92 / 210 و 215.

أحاديث كثيرة زعم أنه سمعها من النبي (صلى الله عليه وآله). وحكي عن الذهبي أنه صنف كتابا في تبيين كذبه. فراجع إلى السفينة (1).

رثا:

ما قيل في رثاء هاشم بن عبد مناف (2).

رثاء عاتكة، وصفية، وبرة، وأروى، وآمنة بنات عبد المطلب أباهن (3). تقدم في " بكى " ما يتعلق بذلك.

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في رثاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

أمن بعد تكفين النبي ودفنه * بأثوا به آسى على هالك ثوى - الخ (4). وسائر أشعاره في ذلك (5).

وله (عليه السلام) في رثاء عمه حمزة (6).

وله في رثاء فاطمة الزهراء (عليها السلام):

وإن حياتي منك يا بنت أحمد * باظهار ما أخفيته لشديد - الخ (7).

وله (عليه السلام) في رثائها:

فراقك أعظم الأشياء عندي * وفقدك فاطم أدهى الثكول - الخ (8).

وله (عليه السلام) في رثائها:

لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل

ص: 72


1- (1) ط كمباني ج 13 / 69، وجديد ج 51 / 258.
2- (2) جديد ج 15 / 53 - 55، وط كمباني ج 6 / 14.
3- (3) جديد ج 15 / 154 - 155، وط كمباني ج 6 / 36.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 139 و 140، و ج 6 / 806، وجديد ج 22 / 548، و ج 78 / 85 - 88.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 139 و 140، و ج 6 / 806، وجديد ج 22 / 548، و ج 78 / 85 - 88.
6- (6) جديد ج 78 / 88.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 44، وجديد ج 43 / 152.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 51، وجديد ج 43 / 179.

وإن افتقادي فاطما بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل (1) سائر مراثيه لها في البحار (2). والسفينة لغة " رثى ".

وله في رثاء الزهراء (عليها السلام):

نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة وإنما * أبكي مخافة أن تطول حياتي (3) وله (عليه السلام) في رثاء أبيه أبي طالب:

أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم - الخ (4).

وله (عليه السلام) في رثاء أبيه:

أرقت لنوح آخر الليل غردا * لشيخي ينعى والرئيس المسودا أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى * وذا الحلم لا خلفا ولم يك قعددا - الخ (5).

وله (عليه السلام) في مرثية خديجة وأبيه أبي طالب:

أعيني جودا بارك الله فيكما * على هالكين لا ترى لهما مثلا على سيد البطحاء وابن رئيسها * وسيدة النسوان أول من صلى مهذبة قد طيب الله خيمها * مباركة والله ساق لها الفضلا مصابهما أدجى إلى الجو والهوى - الخ (6).

الأشعار في رثاء أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

ص: 73


1- (1) ط كمباني ج 10 / 53 و 59، و ج 17 / 139، وجديد ج 43 / 180 - 187. وهو مع الزيادة. ص 184 و 207، و ج 78 / 85.
2- (2) جديد ج 43 / 216 و 217، والإحقاق ج 10 / 482.
3- (3) جديد ج 43 / 213.
4- (4) جديد ج 35 / 114 - 143، وط كمباني ج 9 / 24 - 29 - 30.
5- (5) جديد ج 35 / 142، وص 143، وط كمباني ج 9 / 29.
6- (6) جديد ج 35 / 142، وص 143، وط كمباني ج 9 / 29.
7- (7) إحقاق الحق ج 8 / 804 - 812، وط كمباني ج 9 / 659 - 676، وجديد ج 42 / 240 - 300.

رثاء فاطمة الزهراء لأبيها في إحقاق الحق (1).

ولها في رثاء أبيها:

إن حزني عليك حزن جديد * وفؤادي والله صب عنيد (2).

وغيرها ذكرها في السفينة (3).

أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في مرثية أكارم أصحابه: جزى الله خيرا عصبة - الخ. وتمامه في البحار (4).

رثاء الحسين أخاه الحسن (عليهما السلام) (5).

رثاء الحسين (عليه السلام) للحر:

لنعم الحر حر بني رياح * ونعم الحر عند مختلف الرماح ونعم الحر إذ نادى حسينا * فجاد بنفسه عند الصباح (6) رثاء فاطمة (عليها السلام) للحسين (عليه السلام):

أيها العينان فيضا * واستهلا لا تغيضا * وابكيا بالطف ميتا * ترك الصدر رضيضا * لم أمرضه قتيلا * لا ولا كان مريضا. وأمرت ذرة النائحة في المنام أن تنشده (7).

رثاء الجن للحسين (عليه السلام) في باب نوح الجن عليه (8).

رثاء الجن للحسين الشهيد بفخ (9).

باب ما قيل من المراثي في الحسين (عليه السلام) (10).

ص: 74


1- (1) الإحقاق ج 10 / 427 - 435 - 483.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 50. وغير ذلك فيه إلى ص 56، و ج 6 / 806، وجديد ج 22 / 547، و ج 43 / 176 - 196.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 50. وغير ذلك فيه إلى ص 56، و ج 6 / 806، وجديد ج 22 / 547، و ج 43 / 176 - 196.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 757، وجديد ج 34 / 444.
5- (5) جديد ج 44 / 160 و 161. وط كمباني ج 10 / 137.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 172، وجديد ج 44 / 319.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 251، وجديد ج 45 / 227، وص 235.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 251، وجديد ج 45 / 227، وص 235.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 283، وجديد ج 48 / 169.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 254، وجديد ج 45 / 242 - 294.

وفيه مراثي دعبل والسيد المرتضى وغيرهما وأشعار الكميت في رثاء الحسين عند الباقر والصادق (عليهم السلام) وبكاؤهما وبكاء جارية من وراء الخباء (1).

رثاء أبي هريرة العجلي لمولانا الصادق (عليه السلام) لما حمل على سريره (2).

باب ما أنشد من المراثي في مولانا الرضا (عليه السلام) (3). وفيه مراثي دعبل.

رثاء بعض جواري المأمون للرضا (عليه السلام): سقيا لطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا - الخ (4).

ما قيل من المراثي لمولانا الهادي (عليه السلام): الأرض خوفا زلزلت زلزالها * وأخرجت من جزع أثقالها (5).

رثاء بعض في مصيبتهم: يا من يسائل دائبا * عن كل معضلة سخيفة * لا تكشفن مغطى * فربما كشفت جيفة - الخ (6).

رثاء قدامة بن موسى زيد بن الحسن (عليه السلام) (7).

رثاء بعض في مصيبة الحسين (عليه السلام): رأس ابن بنت محمد ووصيه * للناظرين على قناة يرفع * والمسلمون بمنظر وبمسمع * لا منكر فيهم ولا متفجع - الخ (8).

رثاء بشير وغيره في ذلك (9).

رثاء أروى بنت الحارث بن عبد المطلب في مصيبة أمير المؤمنين (عليه السلام):

ألا يا عين ويحك فاسعدينا * ألا فابكي أمير المؤمنينا - الخ (10).

ص: 75


1- (1) جديد ج 36 / 390، وط كمباني ج 9 / 164. وغير ذلك ج 11 / 188، وجديد ج 47 / 279.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 205، وجديد ج 47 / 332.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 92، وجديد ج 49 / 314، وص 306.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 92، وجديد ج 49 / 314، وص 306.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 150، وجديد ج 50 / 214.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 54، وجديد ج 43 / 190.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 138، وجديد ج 44 / 164.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 221، وجديد ج 45 / 119.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 229، وجديد ج 45 / 147.
10- (10) جديد ج 42 / 120. وقريب منه ص 299، وط كمباني ج 9 / 628 و 676.

رثاء الجنية أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

رثاء صعصعة وأبي الأسود الدؤلي له (عليه السلام) (2).

أشعار الهاتف في رثاء أمير المؤمنين (عليه السلام):

بنفسي ومالي ثم أهلي وأسرتي * فداء لمن أضحى قتيل ابن ملجم - الخ (3).

أشعار كعب بن مالك في رثاء جعفر بن أبي طالب وشهداء مؤتة (4).

أشعار عبد الله بن الزبير الأسدي في رثاء مسلم وهاني (5).

الأشعار في المراثي (6). وفي " شعر " و " نوح " ما يتعلق بذلك.

جملة من المراثي في السفينة.

رجا:

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن سدير، قال:

سمعت صامتا بياع الهروي وقد سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن المرجئة، فقال: صل معهم، واشهد جنائزهم، وعد مرضاهم، وإذا ماتوا فلا تستغفر لهم، فإنا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم، وإذا ذكر الذين من دوننا إذا هم يستبشرون (7).

قال العلامة المجلسي: المرجئة فرقة من المخالفين يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، سموا مرجئة لأنهم قالوا: إن الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره. وقد يطلق على جميع العامة لتأخيرهم أمير المؤمنين (عليه السلام) عن درجته إلى الرابع (8).

ثواب الأعمال: العلوي (عليه السلام) قال: يحشر المرجئة عميانا وإمامهم أعمى،

ص: 76


1- (1) جديد ج 42 / 241، وص 242، وط كمباني ج 9 / 659.
2- (2) جديد ج 42 / 241، وص 242، وط كمباني ج 9 / 659.
3- (3) جديد ج 42 / 293، وط كمباني ج 9 / 675.
4- (4) جديد ج 21 / 51، وط كمباني ج 6 / 584.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 182، وجديد ج 44 / 358.
6- (6) جديد ج 53 / 264، وط كمباني ج 13 / 269.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 75، وجديد ج 23 / 362.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 5، وجديد ج 21 / 18.

فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا: ما نرى أمة محمد إلا عميانا، فيقال لهم: ليسوا من أمة محمد إنهم بدلوا فبدل بهم، وغيروا فغير ما بهم (1).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث قال: اللهم العن المرجئة، فإنهم أعداؤنا في الدنيا والآخرة - الخ (2).

رد مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) نصف ثوب الذي كان لمرجئ (3).

في أن الحجة صلوات الله عليه إذا قام يذبح المرجئة كما يذبح القصاب شاته (4).

باب المرجئة والزيدية - الخ (5).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب:

المرجئة والقدرية (6).

ورواه العامة، كما في كتاب التاج (7).

بعض كلماتهم الخبيثة (8).

رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج المرجئة والحرورية والقدرية وبني أمية والنواصب يقذفون في نار جهنم، وقال: ليس لهؤلاء الخمسة في الإسلام نصيب (9).

في روضة الكافي عن الصادق (عليه السلام) في حديث يأتي في " سجد " في سجداته قال لما سمع صوتا خلفه: ما هذه الأصوات المرتفعة؟ قال الراوي: فقلت: هؤلاء

ص: 77


1- (1) ط كمباني ج 7 / 409، و ج 15 كتاب الكفر ص 13، وجديد ج 27 / 235، و ج 72 / 132.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 83، و ج 16 / 83، وجديد ج 46 / 291، و ج 76 / 297.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 92، وجديد ج 51 / 340.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 192، وجديد ج 52 / 357.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 23، وجديد ج 72 / 178.
6- (6) جديد ج 5 / 7، وط كمباني ج 3 / 4.
7- (7) التاج، ج 1 / 40.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 215، و ج 7 / 372، وجديد ج 47 / 366، و ج 27 / 70.
9- (9) جديد ج 18 / 394، وط كمباني ج 6 / 394.

قوم من المرجئة والقدرية والمعتزلة. فقال: إن القوم يريدوني، فقم بنا، فقمت معه فلما أن رأوه نهضوا نحوه فقال لهم: كفوا أنفسكم عني ولا تؤذوني ولا تعرضوني للسلطان فإني لست بمفت لكم. ثم أخذ بيدي وتركهم - الخبر.

المرجئة وأقاويلهم وفرقهم الخمسة وذمهم في البحار (1).

جملة من أقاويل المرجئة في كتاب الإيضاح للفضل بن شاذان (2).

رجب:

جملة من قضايا الواقعة في رجب التي هي من علامات الظهور مذكورة في البحار (3).

باب فضل شهر رجب وصيامه (4).

أبواب أعماله في البحار (5).

وفي الثامن سقوط المأمون في جهنم. وله 48، سنة 218.

مجالس المفيد: قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) من البصرة إلى الكوفة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب (6).

أقام بها سبعة عشر شهرا يجري الكتب بينه وبين معاوية وعمرو بن العاص (7).

في 12 منه سنة 32 توفي العباس بن عبد المطلب.

وفي النصف من رجب تحولت القبلة (8).

في 13 ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة. وفي 24 فتح خيبر.

ص: 78


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 183، وجديد ج 68 / 297.
2- (2) الإيضاح ص 44.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 150 و 175، وجديد ج 52 / 182 و 289.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 106 - 114، وجديد ج 97 / 26 - 55.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 338 - 348، وجديد ج 98 / 376 - 406، والغدير ج 6 / 282 - 290.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 465، وجديد ج 32 / 352.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 471، وجديد ج 32 / 383.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 152، وجديد ج 84 / 69.

وفي النصف منه سقط معاوية في الهاوية وأخذ بالسلسلة، كما يأتي في " عوى ".

في 25 منه سنة 183 توفي مولانا الكاظم (عليه السلام).

مصباحين: في السادس والعشرين من شهر رجب كانت وفاة أبي طالب (1).

وفي 27 يوم المبعث وفي ليلته المعراج.

توفيت خديجة بعده بثلاثة أيام قاله جماعة (2).

في آخره شهادة القاضي نور الله صاحب إحقاق الحق، ووقوع قصة الجزيرة الخضراء.

جملة من فضائل رجب (3).

جملة من وقايع رجب (4).

روى الصدوق عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل. من صام يوما من رجب، سقاه الله عز وجل من ذلك النهر (5). رواه العامة أيضا (6).

معنى قولهم: أنا عذيقها المرجب في البحار (7).

رجز:

تفسير الرجز المنزل على بني إسرائيل بالعذاب والطاعون (8).

وفي بعض الروايات أنه الثلج، كما تقدم في " ثلج ".

تفسير رجز الشيطان في الآية الكريمة بالشك (9).

ص: 79


1- (1) جديد ج 19 / 24.
2- (2) جديد ج 19 / 5 - 25، وط كمباني ج 6 / 403.
3- (3) جديد ج 7 / 300 و 316، و ج 8 / 170، وط كمباني ج 3 / 277 و 340.
4- (4) جديد ج 19 / 192، وط كمباني ج 6 / 445.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 109، و ج 3 / 342، وجديد ج 97 / 37، و ج 8 / 175.
6- (6) كتاب الغدير ج 6 / 283.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 38، وجديد ج 28 / 189.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 266، وجديد ج 13 / 184 و 185.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 467، وجديد ج 19 / 287.

المرتجز على بناء اسم الفاعل اسم الفرس الأبيض الذي اشتراه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الأعرابي شهد فيه خزيمة ذو الشهادتين (1).

كان علي (عليه السلام) راكبه يوم صفين (2).

ركبه الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، كما نقله السيد، فراجع (3).

رجس:

تفسير الرجس في قوله تعالى: * (رجسا إلى رجسهم) * بالشك (4).

كذا في قوله تعالى: * (كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) * (5).

كذا في آية التطهير (6).

رجع:

باب غزوة الرجيع (7).

باب فيه جواز الرجوع إلى رواة الأخبار والفقهاء الصالحين (8).

ذكر جمع من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) الذين أرجع الأئمة إليهم لأخذ معالم الدين كمحمد بن مسلم الثقفي، وأبي بصير الأسدي، ويونس بن عبد الرحمن، وزكريا بن آدم القمي (9).

باب الرجعة (10).

ص: 80


1- (1) ط كمباني 6 / 124 و 128، وجديد ج 16 / 108 و 128.
2- (2) جديد ج 5 / 113، و ج 41 / 1، و ج 32 / 510، وط كمباني ج 3 / 33، و ج 8 / 499، و ج 9 / 508.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 194، وجديد ج 45 / 10.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 687، و ج 15 كتاب الكفر ص 12، وجديد ج 22 / 68، و ج 72 / 126 و 128.
5- (5) جديد ج 72 / 128.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 18، و ج 9 / 39 و 40، وجديد ج 35 / 208 - 212، و ج 72 / 152.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 517، وجديد ج 20 / 147.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 9، وجديد ج 2 / 81.
9- (9) جديد ج 2 / 249 و 251، وط كمباني ج 1 / 147.
10- (10) ط كمباني 13 / 210، وجديد ج 53 / 39.

كلمات العلامة المجلسي في اجتماع الأئمة (عليهم السلام) في الرجعة (1).

الآيات الكريمة الظاهرة أو المؤولة بالرجعة كثيرة نتبرك بذكر جملة منها:

1 - قوله تعالى: * (ويوم نحشر من كل أمه فوجا) * - الآية. فإنه في الرجعة وآية حشر القيامة الكبرى قوله تعالى: * (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا) *، كما هو صريح الروايات (2).

2 - قوله تعالى: * (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) *. روى القمي بسند صحيح عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن الباقر والصادق (عليهما السلام) أنهما قالا: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة. فهذه الآية من أعظم الأدلة في الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك ومن لم يهلك، فقوله: * (لا يرجعون) * عنى في الرجعة، فإما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار (3).

3 - قوله تعالى: * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) * قال الصادق (عليه السلام) في حديث المفضل المفصل: العذاب الأدنى عذاب الرجعة، والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة - الخبر. وقد ذكره في البحار (4). يأتي في " عذب ": مزيد بيان في ذلك.

4 - قوله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا) * - الآية.

فإن ظاهره أنه يقع النصر في زمان الاستقبال للرسل والمؤمنين في الحياة الدنيا وهو في الرجعة فإنه حين نزول الآية لم يكن رسولا إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم ينصروا فلا بد أن يقع النصر في الدنيا لأن الله لا يخلف الميعاد، فلا يكون نصر الرسل إلا في الرجعة، كما يأتي في " نصر " (5).

ص: 81


1- (1) ط كمباني ج 7 / 208، وجديد ج 25 / 108.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 210 - 215 و 230، وجديد ج 53 / 40 - 60 و 118.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 212 و 215، وجديد ج 53 / 52 و 61.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 206 و 229، وجديد ج 53 / 24 و 114.
5- (5) جديد ج 53 / 65، وط كمباني ج 13 / 216.

5 - قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) * - الآية. مقتضى الآية لزوم وقوع الإيمان والنصر من الرسل والنبيين لرسول الله ولم يقع، فلا بد أن يقع في الرجعة. وقال الصادق (عليه السلام): ليؤمنن برسول الله ولينصرن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخبر. يعني في الرجعة (1). ويأتي في " وثق ": الروايات في ذلك.

6 - قوله تعالى: * (يا أيها المدثر قم فأنذر) *. تقدم في " دثر ": تأويله بقيامه (صلى الله عليه وآله) في الرجعة. ولعله فيها يتحقق تأويل قوله تعالى: * (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون العالمين نذيرا) *.

7 - قوله تعالى: * (إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر) * قال الباقر (عليه السلام): يعني محمدا نذيرا للبشر في الرجعة (2).

8 - قوله تعالى: * (إنا أرسلناك كافة للناس) * يعني في الرجعة، كما قاله الباقر (عليه السلام) (3). وهو قوله تعالى: * (وما أرسلناك إلا كافة...) *.

9 - قوله تعالى: * (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم) *. فعن الباقر (عليه السلام) في حديث: وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا وله قتلة وميتة، وأنه من قتل ينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل (4). وغير ذلك من الروايات الواردة في ذلك، الآتية في " موت ".

أقول: الظاهر أن المراد بالنشر الرجعة لأنه لا موت بعد نشر القيامة.

10 - قوله تعالى: * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * يعني الرجعة، كما قاله الباقر (عليه السلام) (5) إلى غير ذلك مما يأتي في " عود ".

ص: 82


1- (1) ط كمباني ج 13 / 210، وجديد ج 53 / 41.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 210 و 216، وجديد ج 53 / 42 و 64.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 210 و 229، وجديد ج 53 / 42. وقريب منه فيه ص 113.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 210 و 216 و 217، وجديد ج 53 / 40 و 66 و 71.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 215 و 211 و 214 و 229 و 230، و ج 6 / 694، وجديد ج 53 / 61 و 46 و 56 و 113 و 119 و 121، و ج 22 / 99.

11 - قوله تعالى: * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * يعني إذا رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) آمن به الناس كلهم، كما تقدم في " امن ".

12 - قوله تعالى: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) *. يأتي التأويل في الرجعة (1).

13 - قوله تعالى: * (ولو أن لكل نفس) * ظلمت آل محمد حقهم * (ما في الأرض جميعا لافتدت به) * في ذلك الوقت يعني الرجعة (2).

14 - قوله تعالى: * (إن له معيشة ضنكا) * يعني النصاب في الرجعة يأكلون العذرة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (3).

15 - قوله تعالى: * (فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد) * يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرجعة (4).

16 و 17 - قوله تعالى: * (سيريكم آياته فتعرفونها) * يعني يريكم الأئمة في الرجعة. وقوله: * (ويريكم آياته) * يعني في الرجعة، كما تقدما في " ايى ".

18 - قوله تعالى: * (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * قال الصادق (عليه السلام): ذلك في الرجعة (5).

19 - قوله تعالى: * (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) * يعني فإنهم يرجعون يعني الأئمة إلى الدنيا (6).

20 - قوله تعالى: * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * قال: ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر. ولو كان ذلك في القيامة، لم يقل إنكم عائدون (يعني قوله في آخر هذه الآيات: إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون) لأنه ليس بعد الآخرة

ص: 83


1- (1) ط كمباني ج 13 / 212 و 210، وجديد ج 53 / 40 و 51، وص 51.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 212 و 210، وجديد ج 53 / 40 و 51، وص 51.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 51.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 216، وجديد ج 53 / 64.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 214 و 229، وجديد ج 53 / 56 و 116.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 56.

والقيامة حالة يعودون إليها (1).

21 - قوله تعالى: * (يوم تشقق الأرض عنهم سراعا) * قال: في الرجعة (2).

22 - قوله تعالى: * (حتى إذا رأوا ما يوعدون) * قال: القائم وأمير المؤمنين (عليهما السلام) في الرجعة (3).

23 - قوله تعالى: * (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) * قال أحدهما (عليهما السلام): هذا في الرجعة (4).

تقدم في " اخر ": عدة من الآيات المشتملة على لفظ الآخرة المؤولة بالكرة والرجعة.

24 - قوله تعالى: * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) * - الآية. يعني الرجعة (5).

25 - قوله تعالى: * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) * وهو أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما يأتي في " وعد "، وعده الله أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا.

26 - قوله تعالى: * (إن للذين ظلموا) * آل محمد حقهم * (عذابا دون ذلك) * قال: عذاب الرجعة بالسيف (6)، كما يأتي في " عذب ".

27 - قوله تعالى: * (سنسمه على الخرطوم) * (7)، كما تقدم في " خرطم ".

28 - قوله تعالى: * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) * قال الإمام في حديث: يظهره الله عز وجل في الرجعة (8).

29 - قوله تعالى: * (واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون

ص: 84


1- (1) ط كمباني ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 57، وص 58.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 57، وص 58.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 214 و 222 و 12، وجديد ج 53 / 58 و 89، و ج 51 / 49.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 216، وجديد ج 53 / 67.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 217 و 218، وجديد ج 53 / 71 و 74.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 226 و 230، وجديد ج 53 / 103 و 117 و 103.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 226 و 230، وجديد ج 53 / 103 و 117 و 103.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 216 و 218، وجديد ج 53 / 64 و 75.

الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) *. قال الصادق (عليه السلام): هي الرجعة (1).

30 - قوله تعالى: * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) * - الآية. فإن المراد بالذين آمنوا الأئمة، واستخلافهم في الأرض يكون في الرجعة (2). وفي " وعد " ما يتعلق بذلك.

31 - قوله تعالى: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * وذلك في الرجعة (3).

32 و 33 و 34 - قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) *، وقوله: * (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا) * فردهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا وشربوا ونكحوا.

ومثله خبر العزير في قوله: * (أو كالذي مر على قرية) * - الآية (4).

وجه الدلالة يظهر بعد ضميمة ما تقدم في " جرى ": من أنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة. كما هو صريح الروايات المتواترة بين العامة والخاصة. وهذا الإحياء في هذه الأمة في الرجعة.

35 - قوله تعالى: * (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) * - الآية. وهو خروج الحسين (عليه السلام) مع أصحابه في الرجعة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (5).

36 - قوله تعالى: * (ثم إذا شاء أنشره) * يعني في الرجعة، كما تقدم في " انس ".

37 - قوله تعالى: * (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) *. قال الصادق (عليه السلام):

الراجفة الحسين بن علي (عليه السلام)، والرادفة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأول من ينفض

ص: 85


1- (1) ط كمباني ج 13 / 216، وجديد ج 53 / 65.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 230، وجديد ج 53 / 119.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 102 و 119.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 230 و 218 مكررا و 232، وجديد ج 53 / 73 و 119 و 128 و 129.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 222 و 223 و 226، وجديد ج 53 / 89 و 94 و 105.

عن رأسه التراب الحسين بن علي في خمسة وسبعين ألفا - الخبر (1). وتقدم في " حسن " في أحوال الحسين (عليه السلام): أنه أول من يرجع ويبايع القائم (عليه السلام) وهو الذي يغسل المهدي صلوات الله عليه.

38 - قوله تعالى: * (كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون) *. الأول في الرجعة والثاني في القيامة الكبرى تكون بعدها بمدة متراخية، كما عن الصادق (عليه السلام) (2).

39 - قوله تعالى: * (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما تقدم في " دبب " وأنه في الرجعة.

40 - قوله تعالى: * (والنهار إذا جليها) * قال ابن عباس: يعني الأئمة منا أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان (3).

أقول: تفسير ابن عباس لهذه الآية مطابق لظاهر الآية 30 و 31، كما تقدم.

41 - قوله تعالى: * (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) *. قال الصادق (عليه السلام):

يعني في الرجعة - الخبر (4).

42 - قوله تعالى: * (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) * ظاهر الآية وقوع الإحياء مرتين كما في قوله: " ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * وأن الإحياء الثاني قبل القيامة، وقوله: * (ثم إليه ترجعون) * يعني القيامة لعطفه بثم الظاهر في المغايرة والتراخي بمدة.

منتخب البصائر: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وإن الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا.

وفيه عن أبي جعفر (عليه السلام): أن رسول الله وعليا صلوات الله عليهما سيرجعان (5).

ص: 86


1- (1) ط كمباني ج 13 / 227، وجديد ج 53 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 227، وجديد ج 53 / 107، وص 118، وص 20.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 227، وجديد ج 53 / 107، وص 118، وص 20.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 227، وجديد ج 53 / 107، وص 118، وص 20.
5- (5) جديد ج 53 / 39، وط كمباني ج 13 / 210.

عن الصادق (عليه السلام) قال: مما كلم الله تعالى رسوله ليلة أسرى به: يا محمد! علي آخر من أقبض روحه من الأئمة، وهو الدابة التي تكلمهم (1). تقدم في " أول ": تمام الرواية.

قال السيد المرتضى ما ملخصه: إن الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أن الله تعالى يعيد عند ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) قوما من شيعته ممن تقدم موته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، ويعيد قوما من أعدائه لينتقم منهم فيلتذوا بما يشاهدون من ظهور الحق. والدليل على ذلك أنه لا شبهة على عاقل في أنه مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه، ونرى كثيرا من المخالفين ينكرون الرجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة، وإذا ثبت ذلك فالطريق إلى إثباتها إجماع الإمامية، وإجماعهم حجة لدخول قول الإمام فيه. إنتهى (2).

قال العلامة المجلسي: اعلم يا أخي! أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت لك في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار، حتى نظموها في أشعارهم، واحتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم وشنع المخالفون عليهم في ذلك، وأثبتوه في كتبهم وأسفارهم.

منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما. ولولا مخافة التطويل من غير طائل لأوردت كثيرا من كلماتهم في ذلك.

وكيف يشك مؤمن بحقية الأئمة الأطهار (عليهم السلام) فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام، والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم. ثم عد أساميهم، منهم المشائخ الثلاثة، والمفيد، والمرتضى، والنجاشي، والكشي، والعياشي، والقمي، وابن قولويه، والكراجكي،

ص: 87


1- (1) ط كمباني ج 13 / 217، و ج 9 / 435، و ج 19 / 118، وجديد ج 53 / 68، و ج 40 / 38، و ج 94 / 181.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 235، وجديد ج 53 / 138.

والصفار، والفضل بن شاذان، والنعماني، وابن شهرآشوب، والراوندي، والطبرسي، والعلامة، والشيخ الشهيد، وغيرهم رضوان الله عليهم.

ثم قال: وإذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شئ يمكن دعوى التواتر مع ما روته كافة الشيعة خلفا عن سلف. وظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين - الخ (1).

ذكر المحدث الجليل الشيخ الحر العاملي في كتابه الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة 64 آية مع أنه لم يذكر عدة من الآيات التي ذكرنا، وعدة من الآيات التي ذكرها لم أذكرها لعدم تمامية دلالتها عندي.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في حديث مسائل المأمون عن الرضا (عليه السلام)، فقال المأمون: يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة؟ فقال: إنها الحق، وقد كانت في الأمم السالفة، ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون في هذه الأمة كلما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة - الخبر (2).

توضيحه في الجملة (3).

تقدم في " حيا ": موارد الإحياء والرجعة في الأمم السالفة.

وقد شرحت في كتاب " أركان دين " الآيات والروايات وكلمات مولانا الرضا (عليه السلام) في ثلاثة فصول فراجع.

استدلال السيد الحميري لإثبات الرجعة بالآيات والروايات في مجلس المنصور (4).

شرحت ذلك في كتاب " أركان دين " فراجع إليه وإلى كتاب الغدير (5).

ص: 88


1- (1) ط كمباني ج 13 / 231، وجديد ج 53 / 122 - 144.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 215، و ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 59. وتمام الرواية في ج 25 / 135 و 134.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 218، و ج 19 كتاب القرآن ص 116، وجديد ج 93 / 87، و ج 53 / 72.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 145، و ج 13 / 233، وجديد ج 10 / 233، و ج 53 / 130.
5- (5) الغدير ط 2 ج 2 / 256.

يأتي في " كرر ": ما يتعلق بذلك، وفي " جبر ": أن جابر كان يؤمن بالرجعة.

اعتقاد الصدوق في الرجعة وإثباته (1). وكلام الشيخ المفيد في إثبات الرجعة (2).

يرجع الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه (3).

وفي رواية أخرى يرجع في خمسة وسبعين ألفا (4)، فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر، ويمكث أربعين سنة حتى ينتقم له من بني أمية ومن شهد حربه فيقتلهم كلهم، ويرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام).

ويملك أمير المؤمنين (عليه السلام) أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعته ألف ولد من صلبه ذكرا، ولم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا ويرد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وإن دانيال ويوشع يخرجان إليه.

ويملك رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسين ألف سنة (5).

ويرجع الأئمة (عليهم السلام) ويجعلهم الله ملوكا.

خبر المفضل المفصل في رجعة الرسول والأئمة صلوات الله عليهم (6).

عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث: وإن دانيال ويوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ويقولان: صدق الله ورسوله، ويبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم، ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم - الخ (7).

وممن يرجع حمران بن أعين، وميسر بن عبد العزيز، وخمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع بن نون، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبو دجانة الأنصاري، ومالك الأشتر، والمقداد (8).

ص: 89


1- (1) ط كمباني ج 13 / 232، وص 235، وجديد ج 53 / 128، وص 136.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 232، وص 235، وجديد ج 53 / 128، وص 136.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 103، وص 106، وص 104.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 103، وص 106، وص 104.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 103، وص 106، وص 104.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 204، وجديد ج 53 / 7 و 16 - 33.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 215، وجديد ج 53 / 62.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 223 و 190، وجديد ج 53 / 90، و ج 52 / 346.

مدينة المعاجز بحراني: عن محمد بن جرير الطبري في كتابه مسندا عن محمد بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يكر مع القائم (عليه السلام) ثلاثة عشر امرأة. قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى، كما كان مع رسول الله. قلت: فسمهن لي. قال: النفنو بنت رشيد (قنواظ)، وأم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمار بن ياسر، وزبيرة، وأم خالد الحبشية، وأم سعيد الحنفية، وصيانة الماشطة، وأم خالد الجهنية. وفي خصوص رجعة حبابة الوالبية عند الظهور رواية أخرى فيه في موضعين، وفيه محمد بن عمران، عن مفضل بن عمر (1).

غيبة الشيخ: عن المفضل قال: ذكرنا القائم (عليه السلام) ومن مات من أصحابنا ينتظره، فقال: لنا أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام أتى المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا، إنه قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك، فأقم (2).

من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ويستحل متعتنا (3).

إثبات فضل بن شاذان في كتاب الإيضاح (4) - الرجعة من روايات العامة وأحاديثهم وأخبارهم في تكلم جمع بعد الموت.

كلمة الاسترجاع: الكافي: في كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أما قولك: " إنا لله " فإقرار منك بالملك، وأما قولك: " وإنا إليه راجعون " فإقرار منك بالهلك (5).

ونحوه ذلك مع بيان ثوابه وأنه المغفرة للذنوب ودخول الجنة (6).

ص: 90


1- (1) وفي إثبات الهداة ج 7 / 150 عن المفضل رواه ولم ينقل أسماءهن.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 223، وجديد ج 53 / 91.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 223، وجديد ج 53 / 92.
4- (4) الإيضاح ص 381.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 638، وجديد ج 42 / 160.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 221 - 224، وجديد ج 82 / 126.

رجف:

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) * قال: الراجفة الحسين بن علي (عليه السلام)، والرادفة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي (عليه السلام)، في خمسة وسبعين ألفا وهو قوله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) * - الآية (1).

بيان أمير المؤمنين (عليه السلام): الرجفة التي تكون بالشام، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعله الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين - الخبر (2).

رجل:

قال تعالى: * (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين) * - الآية. قصتهما (3). تأويل الرجلين في الآية بأمير المؤمنين (عليه السلام) والرجل الآخر بعدوه (4).

نزول قوله تعالى: * (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) * - الآية. في أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

المراد بهم أمير المؤمنين وأولاده المعصومون (عليهم السلام) كما يشهد سياق الآيات، فإن الآية الأولى قوله: * (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة) * في وصف النور، والآية الثانية * (في بيوت أذن الله أن ترفع) * يعني ذلك النور في بيوت، وفي الثالثة * (رجال) * يعني في البيوت رجال لا تلهيهم. ويشهد على ذلك الروايات. منها: رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المروية عن الكافي، ورواية مسائل قتادة، ورواية عيسى بن داود المذكورات في تفسير البرهان في

ص: 91


1- (1) ط كمباني ج 13 / 227، وجديد ج 53 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 167، وجديد ج 52 / 253.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وجديد ج 93 / 185.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 106، وجديد ج 36 / 124.
5- (5) جديد ج 41 / 28، وط كمباني ج 9 / 514.

سورة النور. ولعله إلى ذلك أشار ما في أمل الآمل (1). قال: روي: هل الدين إلا معرفة الرجال؟! أو المراد الأعم فيشمل رجال الأحاديث.

وفي مسائل اليهودي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أخبرني ما فضل الرجال على النساء؟ قال: كفضل السماء على الأرض، وكفضل الماء على الأرض، فبالماء يحيى الأرض، وبالرجال يحيى النساء. لولا الرجال ما خلق النساء لقول الله عز وجل: * (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) * - الخبر.

ثم بين العلة وأنها لخلقة حواء من فضلة طينة آدم (2).

كلمات القمي في هذه الآية (3).

وصف الإمام السجاد (عليه السلام): الرجل كل الرجل نعم الرجل... (4).

الإختصاص: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرجل الصالح يجئ بخبر صالح، والرجل السوء يجئ بخبر سوء (5).

في جامع الأحاديث عنه مثله وقال (صلى الله عليه وآله): الرجل أحق بصدر داره، وبصدر فرسه، وأن يؤم في بيته، وأن يبدأ في صفحته. وتقدم في " ارض ": أن الرجال زينة الأرض وزينة الرجال أمير المؤمنين (عليه السلام).

خبر الرجل الذي حضر مجلس أبي بكر، فادعى أنه لا يخاف الله، ولا يرجو الجنة، ولا يخشى النار، ولا يركع ولا يسجد، ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لا يرى، إلى غير ذلك من الكلمات المتشابهة، فكفره الجهول عمر. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا رجل من أولياء الله لا يرجو الجنة، ولكن يرجو الله، ولا يخاف النار ولكن يخاف ربه، ولا يخاف الله من ظلم، ولكن يخاف عدله، لأنه حكم عدل، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك -

ص: 92


1- (1) أمل الآمل ص 6.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 80، وجديد ج 9 / 299.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 57، وجديد ج 103 / 247.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 91، و ج 15 كتاب العشرة ص 50، وجديد ج 2 / 84، و ج 74 / 185.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 187 و 188، وجديد ج 71 / 289 و 293.

الخبر (1).

خبر الرجل الذي ابتلي بالعقوق فاستجار بالبيت العظيم الشريف، فعلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) دعاءا نجى ببركته (2).

خبر الرجل الأموي الذي أغلظ للحسن (عليه السلام) كلامه وتجاوز الحد في السب والشتم له ولأبيه، فدعا عليه فصار امرأة، وبدل الله له فرجه بفرج النساء وسقطت لحيته (3).

قريب من ذلك قصة رجل آخر وفيه: فقال (عليه السلام): إنهضي ألا تستحيين أن تقعدي بين الرجال، فوجد الرجل نفسه امرأة، ثم قال: وصارت عيالك رجلا وتقاربك وتحمل عنها وتلد ولدا خنثى. فكان كما قال. ثم إنهما تابا وجاءا إليه فدعا الله تعالى فعادا إلى الحالة الأولى (4).

خبر الرجل الخراساني الذي ورع وتوقف عن قبول ولاية مولانا الصادق (عليه السلام) وزنى في طريق ذهابه إلى الصادق (عليه السلام)، فلما ورد هو وأصحابه على الإمام أخبره بما فعل في الخلوة (5).

ونظيره قصة البلخي (6).

تقدم في " رأى " و " بدء ": خبر الرجل الذي قدر له نصف عمره في الضيق ونصفه في السعة فاختار الثاني.

خبر الرجل الذي جاء من الشام إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) لقتله، فأخبره أمير المؤمنين (عليه السلام) أن معاوية قال في يوم: من يقتل عليا فله عشرة آلاف دينار، فوثب رجل وقال: أنا أقتله. فلما انصرف إلى منزله ندم، ثم في اليوم الثاني قال: من يقتل

ص: 93


1- (1) ط كمباني ج 8 / 202. ونحوه ج 9 / 477، وجديد ج 40 / 223، و ج 30 / 109.
2- (2) جديد ج 41 / 224، وط كمباني ج 9 / 562.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 121، وجديد ج 44 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 90، وجديد ج 43 / 327.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 124، وص 125، وجديد ج 47 / 72، وص 75.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 124، وص 125، وجديد ج 47 / 72، وص 75.

عليا فله عشرون ألف دينار. فقام رجل وقبله، ثم ندم، كذلك في اليوم الثالث قال:

من يقتله فله ثلاثون ألف دينار. فقبلت أنت، وأنت رجل من حمير. قال: صدقت وأنا أنصرف. فقال: يا قنبر، أصلح له راحلته، وهيئ له زاده، وأعطه نفقته (1).

خبر الرجلين اللذين صار أحدهما كالهدبة من الخوف من الله، والثاني لم يتغير لحسن ظنه بالله. فورد: صاحب الظن الحسن أفضل (2).

بسط الإمام الصادق (عليه السلام) رجليه لعمر بن يزيد وقوله له: اغمزهما (3).

العلوي (عليه السلام): لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان - الخ (4). تقدم في " أصف ": تمام الرواية.

باب الرجلة والفرفخ (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: وطئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرمضاء فأحرقته، فوطئ على الرجلة - وهي البقلة الحمقاء - فسكن عنه حر الرمضاء، فدعا لها وكان يحبها ويقول: من بقلة ما أبركها (6).

الدعوات: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) وجد حرارة فعض على رجلة فوجد لذلك راحة، فقال: اللهم بارك فيها، إن فيها شفاءا من تسع وتسعين داءا انبتي حيث شئت. وروي أن فاطمة (عليها السلام) كانت تحب هذه البقلة فنسب إليها وقيل: بقلة الزهراء كما قالوا: شقائق النعمان، ثم بنو أمية غيرتها فقالوا: بقلة الحمقاء، وقالوا: الحمقاء صفة البقلة، لأنها تنبت بممر الناس ومدرج الحوافر فتداس (7).

قال الأطباء: إنه بارد يقطع الثآليل، ويسكن الصداع الحار، والتهاب المعدة

ص: 94


1- (1) جديد ج 41 / 306، وط كمباني ج 9 / 583.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 158، وجديد ج 71 / 146.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 123، و ج 7 / 309، و ج 15 كتاب العشرة ص 42، وجديد ج 74 / 146، و ج 47 / 67، و ج 26 / 139.
4- (4) جديد ج 42 / 50، وط كمباني ج 9 / 609.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 862، وجديد ج 66 / 234.
6- (6) جديد ج 16 / 291، وط كمباني ج 6 / 164.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 862، وجديد ج 66 / 235.

شربا وضمادا، وينفع من الرمد ونفث الدم.

وذكرنا في لغة " علم ": أسامي من كتب في علم الرجال في زمن الأئمة (عليهم السلام).

رجم:

الروايات بأنه سمي الشيطان رجيما لأنه يرجم (1).

معاني الأخبار: عن الإمام الهادي (عليه السلام) قال: معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن، مطرود من مواضع الخير، لا يذكره مؤمن إلا لعنه، وأن في علم الله السابق إنه إذا خرج القائم (عليه السلام) لا يبقى مؤمن في زمانه إلا رجمه بالحجارة كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن.

موارد إجراء حد الرجم على الزاني والزانية (2). ويأتي في " زنى " ما يتعلق بذلك.

خبر رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغامدية بعد إقرارها أربع مرات، وقوله: لمن سبها:

لا تسبها، فوالذي نفسي بيده، لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له - الخ (3).

خبر الزاني الذي رجمه أمير المؤمنين وابناه (عليهم السلام) وانصرف عنه الناس لأنه كان عليهم حقوق الله (4).

رجا:

قال تعالى: * (وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) *. كلمات المفسرين في هذه الآية (5).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: المرجون لأمر الله، قوم كانوا مشركين، قتلوا حمزة وجعفرا وأشباههما من المؤمنين، ثم دخلوا بعد ذلك في الاسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك، ولم يعرف الإيمان بقلوبهم فيكونوا من

ص: 95


1- (1) ط كمباني ج 14 / 614 و 623 و 625. وفي معناه ص 628 و 632، وجديد ج 63 / 195 و 234 و 242 و 255 و 272.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 118، وجديد ج 79 / 34.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 659، وجديد ج 21 / 366.
4- (4) جديد ج 38 / 63، وط كمباني ج 9 / 275.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 622، وجديد ج 21 / 202.

المؤمنين فتجب لهم الجنة، ولم يكونوا على جحودهم فيجب لهم النار، فهم على تلك الحالة مرجون لأمر الله، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم (1).

باب المستضعفين والمرجون لأمر الله (2).

تفسير قوله تعالى: * (ترجي من تشاء منهن) * - الآية، وشأن نزولها (3).

من كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله ورجع نبيا. وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين (4).

عن الباقر (عليه السلام) نحوه إلى قوله: نبيا، مع زيادة: مرسلا، ولم يذكر الباقي (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) نحوه من دون ذكر الباقي (6).

أمالي الطوسي: عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه، عن النبي (عليهم السلام) قال: لا تخيب راجيك فيمقتك الله ويعاديك (7).

في الرواية المفصلة عن السجاد (عليه السلام) في أقسام الذنوب: والذنوب التي تقطع الرجاء: اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعد الله عز وجل (8).

الدعاء المروي عن الصادق (عليه السلام): يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند

ص: 96


1- (1) ط كمباني ج 6 / 694 و 509، وجديد ج 22 / 97، و ج 20 / 113 و 114.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 19، وجديد ج 72 / 157.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 715 - 720، وجديد ج 22 / 182.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 128، و ج 5 / 242. ونحوه. في ج 15 كتاب الأخلاق ص 155 و 157، وجديد ج 78 / 45، و ج 13 / 92، و ج 71 / 134 و 144.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 168، وجديد ج 78 / 188.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 224. ويقرب منه ص 227، وجديد ج 13 / 31 و 42.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 164، وجديد ج 75 / 173.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 376.

كل عثرة - الخ (1).

وهذا يقرب من الدعاء المعروف الذي يقال في أعقاب الصلوات في شهر رجب (2). تقدم في " خوف ": فضل الرجاء بالله.

أرجى آية في كتاب الله عز وجل: * (ولسوف يعطيك ربك فترضى) * (3).

باب الخوف والرجاء (4).

معنى الخوف والرجاء (5).

الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: قلت له: قوم يعملون بالمعاصي ويقولون، نرجو فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت؟ فقال: هؤلاء قوم يترجحون في الأماني، كذبوا ليسوا براجين، إن من رجا شيئا طلبه، ومن خاف من شئ هرب منه.

الترجح - بتقديم الجيم على الحاء المهملة -: تذبذب الشئ المعلق في الهواء والتميل من جانب إلى جانب (6).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يدعي أنه يرجو الله، كذب والله العظيم، ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله وكل من رجا عرف رجاؤه في عمله إلا رجاء الله، فإنه مدخول، وكل خوف محقق إلا خوف الله فإنه معلول، يرجو الله في الكبير، ويرجو العباد في الصغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الرب (7).

الكافي: عن عمر بن يزيد، قال: أتى رجل أبا عبد الله (عليه السلام) يقتضيه وأنا عنده فقال له: ليس عندنا اليوم شئ، ولكنه يأتينا خطر ووسمة فيباع، ونعطيك إنشاء

ص: 97


1- (1) ط كمباني ج 11 / 114، و ج 19 كتاب الدعاء ص 286، وجديد ج 95 / 360، و ج 47 / 36.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 342، وجديد ج 98 / 390.
3- (3) جديد ج 8 / 57، وط كمباني ج 3 / 306.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 103، وجديد ج 70 / 323.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 110، وجديد ج 70 / 352، وص 357، وص 358.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 110، وجديد ج 70 / 352، وص 357، وص 358.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 110، وجديد ج 70 / 352، وص 357، وص 358.

الله، فقال له الرجل: عدني. فقال: كيف أعدك وأنا لما لا أرجو أرجى مني لما أرجو. الخطر - بالكسر -: نبات يخضب به، أو الوسمة (1).

رحب:

في الكافي باب إلطاف المؤمن وإكرامه عن الصادق (عليه السلام) قال:

من قال لأخيه: مرحبا، كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة (2). ونحوه في رواية مفصلة (3).

يأتي في " صفح " ما يتعلق بذلك.

الكافي: باب زيارة الإخوان عن الصادق (عليه السلام) في حديث: فيقول الله عز وجل له: مرحبا، وإذا قال: مرحبا، أجزل الله عز وجل له العطية (4).

مدح الرحبة وأنها كانت مسكن نوح، وهي أرض طيبة (5).

كيفية مقاتلة مرحب الخيبري مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وغيره يوم خيبر، وأشعارهم (6).

نهج البلاغة: العلوي (عليه السلام): أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد - الخ. رحب البلعوم يعني واسعه (7).

رحق:

فضل الرحيق المختوم في الآية الشريفة، وأنها عين يقال لها تسنيم (8). تقدم في " ختم " و " سنم " ما يتعلق بذلك.

ص: 98


1- (1) ط كمباني ج 11 / 121، وجديد ج 47 / 58.
2- (2) ونقله في ج 15 كتاب العشرة ص 83، وجديد ج 74 / 298.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 249، وجديد ج 76 / 21.
4- (4) ونقله في ط كمباني ج 3 / 248، وجديد ج 7 / 197.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 161، وجديد ج 52 / 225.
6- (6) جديد ج 21 / 2 - 18، وط كمباني ج 6 / 571.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 419 و 586، وجديد ج 39 / 325، و ج 41 / 317.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 136، وجديد ج 68 / 128.

في أنه نهر أبيض من اللبن وأحلى من العسل، شرب منه الحسين صلوات الله عليه وأصحابه، كما في مدينة المعاجز (1).

رحل:

راحيل ملك من الملائكة خطب في البيت المعمور في تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام): الحمد لله الأول قبل أولية الأولين - الخ (2).

حديث: المرء مع رحله (3).

النبوي: الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة واحدة. وشرحه (4).

رحم:

من أسمائه تبارك وتعالى: الرحمن الرحيم. والأول اسم خاص بالله تعالى، والمعنى عام أعني: هو الرحمن بجميع خلقه في الدنيا. والرحيم اسم عام، ومعناه خاص بالمؤمنين بعد الموت. الروايات في ذلك (5).

باب فيه سعة رحمته تعالى (6).

قال تعالى: * (ربكم ذو رحمة واسعة) *، وقال: * (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) *، وقال: * (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي) * - الآية.

روي أنه قيل لعلي بن الحسين (عليه السلام): إن الحسن البصري قال: ليس العجب ممن هلك كيف هلك؟ وإنما العجب ممن نجا كيف نجا؟ فقال: أنا أقول: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، وأما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله؟ (7)

ص: 99


1- (1) مدينة المعاجز ص 245.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 32 و 30 و 38، وجديد 43 / 110 و 103 و 128.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 427، وجديد ج 19 / 109.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 405، وجديد ج 61 / 66.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 57 - 65، وجديد ج 92 / 229 - 259.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 92، وجديد ج 6 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 158، وجديد ج 78 / 153.

باب ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة (1).

إعلام الدين: قال مولانا السجاد (عليه السلام): لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال:

شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله، وسعة رحمة الله (2).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة، نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته (3).

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام): أوحى الله إلى داود: يا داود، كما لا تضيق الشمس على من جلس فيها، كذلك لا تضيق رحمتي على من دخل فيها - الخ (4).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الله رحيم بعباده. ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم. فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنن (تحنو - خ ل) الأمهات من الحيوانات على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة، فيرحم بها أمة محمد (صلى الله عليه وآله) - الخبر (5).

ورواه العامة مثله، كما في التاج (6).

قال تعالى: * (يختص برحمته من يشاء) * روى الطبرسي عن أمير المؤمنين وأبي جعفر الباقر (عليهما السلام): أن المراد برحمته هاهنا النبوة (7).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن الرضا، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) في قوله تعالى: * (يختص برحمته من يشاء) * قال: المختص بالرحمة نبي الله ووصيه. إن الله خلق مائة رحمة، تسعة وتسعون رحمة عنده مذخورة

ص: 100


1- (1) جديد ج 7 / 286، وط كمباني ج 3 / 273.
2- (2) جديد ج 78 / 160.
3- (3) جديد ج 7 / 287، و ج 63 / 236، وط كمباني ج 3 / 274، و ج 14 / 623.
4- (4) جديد 14 / 34، و ج 58 / 310، وط كمباني ج 14 / 167، و ج 5 / 340.
5- (5) جديد ج 8 / 44، و ج 4 / 183، وط كمباني ج 3 / 302، و ج 2 / 156.
6- (6) التاج، ج 5 / 156.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 674، وجديد ج 22 / 14.

لمحمد وعلي وعترتهما، ورحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين (1).

الروايات في أن فضل الله في قوله: * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) * ولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) في باب أنهم فضل الله ورحمته (2). ويأتي في " فضل ": مزيد بيان في ذلك.

باب أن أمير المؤمنين (عليه السلام) الفضل والرحمة والنعمة (3).

الكافي: في باب أن الأئمة معدن العلم روي في ثلاث روايات عن أمير المؤمنين والسجاد والصادق (عليهم السلام). أنهم بيت الرحمة ومعدن العلم - الخ.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يدخل من يشاء في رحمته) * قال: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) (4).

الكافي: باب نكت في الولاية عن مولانا الكاظم (عليه السلام) في رواية مفصلة قال الراوي: يدخل من يشاء في رحمته؟ قال: في ولايتنا - الخ.

في أن القائم (عليه السلام) الرحمة الواسعة لكل شئ (5).

تأويل آخر لقوله تعالى: * (ورحمتي وسعت كل شئ) * كما في الكافي باب نكت ونتف عن الباقر (عليه السلام) يقول: علم الإمام، ووسع علمه الذي هو من علمه كل شئ - الخبر (6).

تفسير علي بن إبراهيم: في الرواية المفصلة في المعراج قال (صلى الله عليه وآله) بعد ما خرج من البيت المعمور: فانقاد لي نهران: نهر يسمى الكوثر، ونهر يسمى الرحمة.

فشربت من الكوثر واغتسلت من الرحمة، ثم انقادا لي جميعا حتى دخلت الجنة - الخبر (7).

ص: 101


1- (1) ط كمباني ج 7 / 104، وجديد ج 24 / 62.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 100، وجديد ج 24 / 48.
3- (3) ط كمباني 9 / 81، وجديد ج 35 / 423.
4- (4) جديد ج 35 / 254، وط كمباني 9 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 203، وجديد ج 53 / 11.
6- (6) ونقله في ط كمباني ج 7 / 167، وجديد ج 24 / 353.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 377، وجديد ج 18 / 327.

تفسير أوائل سورة الرحمن:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الرضا (عليه السلام) في قوله: * (الرحمن * علم القرآن) * قال: الله علم محمدا القرآن. قلت: * (خلق الإنسان) * قال: ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام).

قلت: * (علمه البيان) *. قال: علمه بيان كل شئ يحتاج الناس إليه قلت: * (الشمس والقمر بحسبان) *. قال: هما يعذبان بعذاب الله - الخبر (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (والشمس والقمر بحسبان) * قال: يا داود، سألت عن أمر، فاكتف بما يرد عليك. إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، ثم إن الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا، فقال: هما بحسبان، قال: هما في عذابي. قال: قلت: * (والنجم والشجر يسجدان) * قال: النجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والشجر أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) لم يعصوا الله طرفة عين - الخبر (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

سورة الرحمن نزلت فينا من أولها إلى آخرها، ثم ذكر الرواية الأولى إلى قوله:

يحتاج إليه الناس (3). يأتي في " شجر " و " سما " و " شمس " ما يتعلق بذلك.

باب أنه نزل فيهم قوله تعالى: * (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا - إلى قوله: - واجعلنا للمتقين إماما) * (4). ويدل على ذلك أيضا ما في البحار (5).

تفسير ظاهر هذه الآيات في البحار (6).

ص: 102


1- (1) ط كمباني ج 7 / 105، و ج 9 / 116 و 459، وجديد ج 24 / 67، و ج 36 / 172، و ج 40 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 155، وجديد ج 24 / 309.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 114، وجديد ج 36 / 164.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 118، وجديد ج 24 / 132.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 175 و 176، و ج 10 / 78، وجديد ج 24 / 387، و ج 43 / 279.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 286، وجديد ج 69 / 260.

باب التراحم والتعاطف والتودد - الخ (1).

إن الله تعالى رحم شابا فزاد في أجله لرحمة داود له (2).

أمالي الطوسي: النبوي العلوي (عليه السلام): إن الله عز وجل رحيم يحب كل رحيم (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): تواصلوا وتباروا وتراحموا وتعاطفوا. وبمعناه غيره (4). وفي " برر " و " عطف " و " وصل " ما يتعلق بذلك.

في خبر معاذ في رفع الأعمال، وتصعد الحفظة فيمر بهم إلى ملك السماء السادسة، فيقول الملك: قف، أنا صاحب الرحمة، اضرب بهذا وجه صاحبه واطمس عينيه، لأن صاحبه لم يرحم شيئا (5). وفي " خلص ": مواضع الرواية.

باب من يستحق أن يرحم (6).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): إني لأرحم ثلاثة وحق لهم أن يرحموا: عزيز أصابته مذلة بعد العز، وغني أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخف به أهله والجهلة (7).

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): إرحموا عزيزا ذل - وساقه قريبا منه (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الراحمون يرحمهم الرحمن يوم القيامة. إرحم من في الأرض يرحمك من في السماء - الخبر (9).

دعوات الراوندي قال: روي أنه إذا كان يوم القيامة ينادي كل من يقوم من قبره: اللهم ارحمني، فيجابون: لئن رحمتهم في الدنيا لترحمون اليوم (10).

ص: 103


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111، وجديد ج 74 / 390.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 136، وجديد ج 4 / 111.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112، وجديد ج 74 / 394، وص 401.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112، وجديد ج 74 / 394، وص 401.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 86، وجديد ج 70 / 247.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 115، وجديد ج 74 / 405.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 186، و ج 1 / 81، وجديد ج 2 / 41، و ج 74 / 405، و ج 78 / 250.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 115، و ج 1 / 82، و ج 17 / 41، وجديد ج 2 / 44، و ج 77 / 140.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 167.
10- (10) ط كمباني ج 3 / 225، وجديد ج 7 / 121.

باب أن المرحومين في القرآن هم وشيعتهم (1).

وفيه الروايات الدالة على أن المستثنى في قوله تعالى: * (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) * وفي قوله: * (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله) * آل محمد (عليهم السلام) وأتباعهم. فراجع إليه وإلى البحار (2).

في تفسير قوله تعالى: * (الرحمن) * وقول الله تعالى: أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته - الخ. وبيان أنها جارية في أرحام المؤمنين، وأرحام محمد (صلى الله عليه وآله) (3).

الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صلوا أرحامكم ولو بالسلام، يقول الله تبارك وتعالى: * (واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام) * - الخ (4).

الروايات في تفسير هذه الآية وأنها جارية في أرحام الناس (5).

بصائر الدرجات: عن ميسر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا ميسر، لقد زيد في عمرك فأي شئ تعمل؟! قال: كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم، فكنت أجريها على خالي (6). وتقدم في " بدا " ما يتعلق بذلك.

بصائر الدرجات: عن داود الرقي: قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يا داود أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئا فرحني، وذلك صلتك لابن عمك. أما إنه سيمحق أجله ولا ينقص رزقك. قال داود: وكان

ص: 104


1- (1) ط كمباني ج 7 / 132، وجديد ج 24 / 204.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 143، و 145 و 167 و 384، و ج 8 / 44، و ج 11 / 120 و 224، و ج 3 / 55، و ج 15 كتاب الإيمان ص 105، وجديد ج 24 / 257 و 267 و 353، و ج 27 / 124، و ج 28 / 223، و ج 47 / 55 و 393، و ج 5 / 195، و ج 68 / 12.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 55، و ج 15 كتاب العشرة ص 28، و ج 19 كتاب القرآن ص 62، وجديد ج 23 / 265 - 268، و ج 74 / 98 و 115، و ج 92 / 248.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 27 و 36، وجديد ج 74 / 91 و 126.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 28 مكررا و 34 و 37، وجديد ج 74 / 97 و 116 و 129.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 126، وجديد ج 47 / 78.

لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج، فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة، فلما دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أخبرني بهذا (1).

العلوي (عليه السلام): ومن يقبض يده عن عشيرته، فإنما يقبض عنهم بيد واحدة، ويقبض منهم عنه أيدي كثيرة (2).

أمالي الطوسي: في حديث إحضار المنصور الدوانيقي مولانا الصادق (عليه السلام) أقبل المنصور على جعفر (عليه السلام) فقال: يا أبا عبد الله، حديث حدثتنيه في صلة الرحم، أذكره يسمعه المهدي. قال: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها الله عز وجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيرها الله ثلاث سنين، ثم تلا * (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) *. قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس إياه أردت. قال أبو عبد الله: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تعمر الديار، وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار. قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس هذا أردت. فقال أبو عبد الله: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تهون الحساب وتقي ميتة السوء. قال المنصور: نعم، هذا أردت (3).

غوالي اللآلي: وفي رواية أخرى في ذلك حدث (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء، يقول: من قطعني قطعه الله، ومن وصلني وصله الله. فقال: لست أعني هذا. فقلت: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله قال الله تعالى: أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من أسمائي فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته. قال: لست أعني ذلك. فقلت: حدثني أبي

ص: 105


1- (1) ط كمباني ج 11 / 129 و 131 و 122، وجديد ج 47 / 92 و 98 و 64.
2- (2) جديد ج 40 / 163، وط كمباني ج 9 / 464.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 151، وجديد ج 47 / 163.

عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاث سنين، ووصل رحمه، فجعلها الله ثلاثين سنة. وإن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاثون سنة، فقطع رحمه، فجعله الله ثلاث سنين. فقال: هذا الذي قصدت، والله لأصلن اليوم رحمي. ثم سرحنا إلى أهلنا سراحا جميلا (1).

مهج الدعوات: وفي رواية أخرى عنه، عنه (صلى الله عليه وآله) قال: البر وصلة الأرحام عمارة الدنيا وزيادة الأعمار. قال المنصور: ليس هذا هو. قال: نعم، حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن ينسى في أجله، ويعافى في بدنه، فليصل رحمه. قال: ليس هذا هو، قال: نعم، حدثني أبي، عن جدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رأيت رحما متعلقا بالعرش يشكو إلى الله قاطعها، فقلت: يا جبرئيل، كم بينهم فقال: سبعة أيام. فقال: ليس هذا هو. قال: نعم، حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): احتضر رجل بار في جواره رجل عاق قال الله عز وجل لملك الموت: يا ملك الموت، كم بقي من أجل العاق؟ قال: ثلاثون سنة، قال: حولها إلى هذا البار - الخبر (2). ورواه في موضع آخر إلا أنه قال: سبعة آباء - الخ (3).

وفي روايتين أخريين قريب مما سبق (4).

تقدم في " خطا ": أن الخطوة إلى ذي رحم قاطع من أحب الخطوتين إلى الله.

الروايات الدالة على أن صلة الرحم تزيد في الأعمار، والعقوق ينقصها (5).

أمالي الصدوق: في حديث مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من مشى إلى ذي قرابة

ص: 106


1- (1) ط كمباني ج 11 / 159، وجديد ج 47 / 187.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 162، وجديد ج 47 / 194.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 147، وجديد ج 94 / 286.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 166 و 168، وجديد ج 47 / 206 و 211.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 17 / 174، وجديد ج 74 / 277، و ج 78 / 207.

بنفسه وماله ليصل رحمه، أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ويمحى عنه أربعون ألف سيئة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وكأنما عبد الله مائة سنة صابرا محتسبا - الخبر (1).

وقريب من ذلك في خطبته (صلى الله عليه وآله) (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): صلوا أرحامكم ولو بالسلام (3).

العلوي (عليه السلام) في خطبته: ليس مع قطيعة الرحم نماء (4).

الباقري (عليه السلام): صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب. وتنسئ في الأجل (5).

الصادقي (عليه السلام): ثلاثة لا يزيد الله بها المرء المسلم إلا عزا: الصفح عمن ظلمه، والإعطاء لمن حرمه، والصلة لمن قطعه (6).

الصادقي (عليه السلام): صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة - الخبر (7).

وقال (عليه السلام): إن صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب (8).

وفي " فطس ": أمر الصادق (عليه السلام) حين احتضاره بسبعين دينارا للأفطس صلة للقاطع.

الرضوي (عليه السلام): صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها (9).

ص: 107


1- (1) ط كمباني ج 16 / 97، وجديد ج 76 / 335.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 110، وجديد ج 76 / 367.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 45 و 47، وجديد ج 77 / 160 و 165.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 289.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 179.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 174، وجديد ج 78 / 209.
7- (7) جديد ج 78 / 210.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 261.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 207، وجديد ج 78 / 338.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رعى قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف درجة ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة، إحدى الدرجات من فضة والأخرى من ذهب، وأخرى من لؤلؤ - إلى أن قال: - ومن رعى حق قربى محمد وعلي أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبه - الخبر (1).

في أن رحم آل محمد (عليهم السلام) أوجب حقا، وقطيعته أفظع (2).

الروايات الدالة على أن العقوق وقطع الرحم يعجل الأجل (3).

الصادقي (عليه السلام) بعد أن وصل من قطعه: إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة ألفي عام، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون قطيعة رحم - إلى أن قال: - ملعون ملعون من عق والديه - الخبر (5).

الكافي: قال رجل للنبي (صلى الله عليه وآله): أي الأعمال أبغض إلى الله عز وجل؟ فقال:

الشرك بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: قطيعة الرحم. قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف (6).

الروايات في ذم قاطع الرحم (7).

باب صلة الرحم وإعانتهم والإحسان إليهم والمنع من قطع صلة الأرحام وما يناسبه (8).

ص: 108


1- (1) ط كمباني ج 3 / 342، وجديد ج 8 / 179.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 176، وجديد ج 24 / 389.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 134 و 241، وجديد ج 47 / 107، و ج 48 / 36.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 187، وجديد ج 47 / 276.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 355.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 8، وجديد ج 72 / 106.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 110 مكررا، و ج 23 / 142 مكررا، وجديد ج 76 / 368، و ج 104 / 208.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26، وجديد ج 74 / 87.

في حديث الكاظم (عليه السلام) مع الرشيد قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلوات الله عليهم: الرحم إذا مست الرحم اضطربت ثم سكنت - الخ (1). وما يقرب منه (2).

قصة مس بعض ولد يوسف يد عمه يهودا فسكن غضبه (3).

تفسير العياشي: عن علي (عليه السلام) في حديث: فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه، فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت (4).

في الخصال أبواب الأربعين بسند صحيح عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء، رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلى ربها، فقلت لها: كم بينك وبينها من أب؟ فقالت: نلتقي في أربعين أبا. تقدم في " أثر ": حسن أثر التأسف والرقة على موت الأرحام، وفي " بدا ": آثار الصلة وقطعها.

تفسير قوله تعالى: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * ظاهره أن ذا الرحم أقرب من غيره، والأقرب منهم يمنع الأبعد في الإرث وغيره.

وتأويله في أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، فأمير المؤمنين (عليه السلام) أولى بالنبي من غيره في الإمامة والخلافة ثم بعده الحسن أولى بذلك، ثم بعده الحسين، ثم بعده ابنه أولى من أخيه. وهكذا. أما ما يدل على ظاهره (5).

وأما ما يدل على تأويله (6).

باب تأويل الأرحام وذوي القربى (7).

الكافي: عن عبد الله بن سنان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي ابن عم

ص: 109


1- (1) جديد ج 10 / 241، و ج 48 / 126، وط كمباني ج 4 / 147، و ج 11 / 269.
2- (2) جديد ج 48 / 122.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 176، وجديد ج 12 / 240.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 28، وجديد ج 74 / 97.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 24 و 26، وجديد ج 104 / 331 و 334 و 336 و 337.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 242 مكررا، وجديد ج 25 / 252 - 258.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 53، وجديد ج 23 / 257.

أصله فيقطعني، وأصله فيقطعني، حتى لقد هممت لقطيعته إياي أن أقطعه. قال: إنك إذا وصلته وقطعك، وصلكما الله جميعا، وإن قطعته وقطعك، قطعكما الله.

بيان: قوله: * (وصلكما الله) * لعل ذلك لأنه تصير صلته سببا لترك قطيعته فيشملهما الله برحمته، لا إذا أصر مع ذلك على القطع، فإنه يصير سببا لقطع رحمة الله عنه وتعجيل فنائه في الدنيا وعقوبته في الآخرة، كما دلت عليه سائر الأخبار.

وفي قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " خذ على عدوك بالفضل فإنه أحد الظفرين " إشارة إلى ذلك فإنه إما أن يرجع أو يستحق العقوبة والخذلان.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إني أحب أن يعلم الله أني قد أذللت رقبتي في رحمي وإني لأبادر أهل بيتي أصلهم قبل أن يستغنوا عني.

وفيه: عن حذيفة بن منصور، عنه (عليه السلام): اتقوا الحالقة، فإنها تميت الرجال.

قلت: وما الحالقة؟ قال: قطيعة الرحم.

وفيه: عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إن إخوتي وبني عمي قد ضيقوا علي الدار وألجؤوني فيها إلى بيت، ولو تكلمت أخذت ما في أيديهم. قال: فقال: اصبر فإن الله سيجعل لك فرجا، قال: فانصرفت، ووقع الوباء في سنة 131 فماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد. قال: فخرجت، فلما دخلت عليه قال: ما حال أهل بيتك؟ قال: قلت: قد ماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد.

فقال: هو بما صنعوا بك، وبعقوقهم إياك وقطع رحمهم تبروا، أتحب أنهم بقوا وأنهم ضيقوا عليك؟ قال: إي والله.

وفيه: عن الصادق (عليه السلام) قال: كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق.

أمالي الصدوق: عن علي (عليه السلام) أنه وجد في قائمة سيف من سيوف رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحيفة فيها ثلاثة أحرف: صل من قطعك، وقل الحق ولو على نفسك، وأحسن إلى من أساء إليك (1). وفي " صحب ": المنع من مصاحبة قاطع الرحم فإنه ملعون في كتاب الله في ثلاثة مواضع.

ص: 110


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 44، وجديد ج 74 / 157.

خبر شعيب العقرقوفي في دخول يعقوب المغربي على موسى بن جعفر (عليه السلام) وقوله له: يا يعقوب، قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا حتى شتم بعضكم بعضا، وليس هذا ديني ولا دين آبائي ولا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شريك له، فإنكما ستفترقان بموت. أما إن أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله، وستندم أنت على ما كان منك. وذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما. فقال له الرجل: فأنا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال:

إن أجلك قد حضر حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في أجلك عشرون. قال شعيب: فأخبرني الرجل ولقيته حاجا أن أخاه لم يصل إلى أهله حتى دفنه في الطريق (1).

تقدم في " جزى ": في مناجاة موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال:

يا موسى أنسئ له أجله، وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة: هلم إلينا فادخل من أي أبوابها شئت.

قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي، عن الرضا (عليه السلام) قال: قال أبو عبد الله صلوات الله عليه: صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما يوصل به الرحم كف الأذى عنها. وقال: صلة الرحم منسأة في الأجل، مثراة في المال، محبة في الأهل (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن صلة الرحم تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتيسر الحساب، وتدفع البلوى، وتزيد في العمر (3).

للشهيد تحقيق في ذلك (4). حديث أبي ذر في صلة الرحم (5).

النوادر: عن علي (عليه السلام) قال: قيل: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ فقال: على

ص: 111


1- (1) ط كمباني ج 11 / 241، وجديد ج 48 / 35.
2- (2) جديد ج 74 / 88، وص 100، وص 110، وص 91، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26 و 29 و 30 و 32.
3- (3) جديد ج 74 / 88، وص 100، وص 110، وص 91، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26 و 29 و 30 و 32.
4- (4) جديد ج 74 / 88، وص 100، وص 110، وص 91، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26 و 29 و 30 و 32.
5- (5) جديد ج 74 / 88، وص 100، وص 110، وص 91، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 26 و 29 و 30 و 32.

ذي الرحم الكاشح (1). بيان: عن النهاية: الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كشحه أي باطنه.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الصدقة بعشرة، والقرض بثماني عشرة، وصلة الإخوان بعشرين، وصلة الرحم بأربع وعشرين (2).

ولما خرج علي الأكبر الشهيد بكربلاء إلى القتال، صاح أبوه الحسين (عليه السلام) بعمر بن سعد: مالك! قطع الله رحمك، ولا بارك الله لك في أمرك، وسلط عليك من يذبحك بعدي على فراشك، كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).

تحقيق: إعلم أن الرحم رحم المرأة، ومنه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة. وقال الشهيد في قواعده: كل رحم توصل للكتاب والسنة والإجماع على الترغيب في صلة الأرحام. والكلام فيها في مواضع:

الأول: ما المراد بالرحم؟ والظاهر أنه المعروف بنسبه وإن بعد وإن كان بعضه آكد من بعض ذكرا أو أنثى.

الثاني: ما الصلة التي يخرج بها عن القطيعة؟ والجواب الرجوع إلى العرف ليس فيه حقيقة شرعية ولا لغوية، وهو يختلف باختلاف العادات وبعد المنازل وقربها.

الثالث: بما الصلة؟ والجواب قوله (صلى الله عليه وآله): صلوا أرحامكم ولو بالسلام. وفيه تنبيه على أن السلام صلة، ولا ريب أن مع فقر بعض الأرحام وهم العمودان تجب الصلة بالمال. ويستحب لباقي الأقارب، ويتأكد في الوارث. وهو قدر النفقة ومع الغنا فبالهدية في الأحيان بنفسه. وأعظم الصلة ما كان بالنفس وفيه أخبار كثيرة، ثم يدفع الضرر عنها، ثم يجلب النفع إليها، ثم بصلة من تجب نفقته وإن لم يكن رحما للواصل كزوجة الأب والأخ ومولاه. وأدناه السلام. بنفسه ثم برسوله،

ص: 112


1- (1) جديد ج 74 / 103، وص 104.
2- (2) جديد ج 74 / 103، وص 104.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 202، وجديد ج 45 / 43.

والدعاء بظهر الغيب، والثناء في المحضر.

الرابع: هل الصلة واجبة أو مستحبة؟ والجواب أنها تنقسم إلى الواجب وهو ما يخرج به عن القطيعة، فإن قطيعة الرحم معصية بل هي من الكبائر، والمستحب ما زاد على ذلك. إنتهى ملخصا (1).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وإن كانت منه على مسيرة سنة، فإن ذلك من الدين.

باب بدء خلق الإنسان في الرحم إلى آخر أحواله (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن للرحم أربعة سبل، في أي سبيل سلك فيه الماء كان منه الولد، واحد أو اثنان وثلاثة وأربعة. ولا يكون إلى سبيل أكثر من واحد (3).

ومنه: عنه (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خلق للرحم أربعة أوعية: فما كان في الأول فللأب، وما كان في الثاني فللأم، وما كان في الثالث فللعمومة، وما كان في الرابع فللخؤولة.

بيان: " فللأب " أي يشبه الولد إذا وقعت فيه وكذا البواقي - الخ (4).

ومنه: عن الباقر (عليه السلام) في حديث: وللرحم ثلاثة أقفال: قفل في أعلاها مما يلي أعلا السرة من الجانب الأيمن، والقفل الآخر في وسطها أسفل من الرحم، فيوضع بعد تسعة أيام في القفل الأعلى فيمكث فيه ثلاثة أشهر، فعند ذلك يصيب المرأة خبث النفس والتهوع، ثم ينزل إلى القفل الأوسط فيمكث فيه ثلاثة أشهر وسرة الصبي فيها مجمع العروق وعروق المرأة كلها منها يدخل طعامه وشرابه من تلك العروق، ثم ينزل إلى القفل الأسفل فيمكث فيه ثلاثة أشهر، فذلك تسعة أشهر،

ص: 113


1- (1) جديد ج 74 / 110 و 111.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 368، وجديد ج 60 / 317.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 376، وجديد ج 60 / 347.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 376، وجديد ج 60 / 347.

ثم تطلق المرأة - الخبر (1).

قرب الإسناد: العلوي (عليه السلام): إن لكل فرج ثقبتين: ثقب يدخل فيه ماء الرجل، وثقب يخرج منه البول، وأفواه الرحم تحت الثقب الذي يدخل منه ماء الرجل، فإذا دخل الماء في فم واحدة من أفواه الرحم حملت المرأة بولد واحد، وإذا دخل في اثنين حملت باثنين، وإذا دخل من ثلاثة حملت بثلاثة، وإذا دخل من أربعة حملت بأربعة، وليس هناك غير ذلك (2).

تشريح الرحم (3).

تقدم في " ثدي ": ما يدل على ذكورية الحمل وأنوثيته وغيرها. وفي " خلق ":

ذكر الخلاقين.

باب الدعاء لوجع الرحم (4).

أخبار الملائكة الموكلين بأرحام النساء تأتي في " ملك ".

راحوما: اسم عين في الجنة يأتي في " عين ".

رحى:

دوران رحى فاطمة الزهراء (عليها السلام) من غير مدير ظاهر، وكان المدير في الباطن جبرئيل (5). وفي " شعر ": رواية تتعلق بشعرة رسول الله، وخشبة رحى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

الخصال: العلوي الصادقي (عليه السلام): إن في جهنم رحى تطحن، أفلا تسألوني ما طحنها؟ فقيل له: ما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة، والقراء الفسقة، والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة - الخبر (6). ويقرب منه (7).

ص: 114


1- (1) ط كمباني ج 14 / 380، وجديد ج 60 / 363.
2- (2) جديد ج 60 / 367.
3- (3) جديد ج 62 / 48، وط كمباني ج 14 / 498.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 201، وجديد ج 95 / 69.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 195 و 196، و ج 10 / 10 و 14 و 15، وجديد ج 37 / 97، و ج 43 / 28 و 45 و 46.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 47.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 48، و ج 15 كتاب العشرة ص 210، و ج 1 / 98، و ج 3 / 381، وجديد ج 92 / 180 و 184، و ج 75 / 338، و ج 2 / 107. وتمامه في ج 8 / 311. (1) جديد ج 14 / 112، وط كمباني ج 5 / 359.

في أن الأرحية التي تدور على الماء مما اتخذتها الشياطين بأمر سليمان (1).

يأتي في " سنة ": أن شهر رمضان أول السنة وفيه تدور رحى السلطان.

رخص:

النبوي النقوي (عليه السلام): إن الله يغضب على من لا يقبل رخصه (1).

النبوي العلوي (عليه السلام) في صفات المؤمن: ولا يعمل في دينه برخصة - الخ (2).

أقول: لا منافاة بين الروايتين لأن عدم العمل لطلب الفضل لا لعدم القبول فيكون أعم.

في أن الغلاء والرخص قد يكونان بأسباب راجعة إلى الله تعالى، وقد يكونان بأسباب ترجع إلى اختيار العباد (3).

ردد:

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى آلى (أي حلف) على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة: راد على الله عز وجل، أو راد على إمام هدى، أو من حبس حق امرئ مسلم - الخبر (4).

ارتداد ثلثي شيعة نوح لما تأخر عنهم الفرج (5).

ارتداد أربع وستين رجلا ممن اختارهم قوم صالح ورضوا بهم بعد أن رأوا ناقة الله خرجت من الجبل وقالوا: هذا سحر، وثبت الستة ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها (6).

ص: 115


1- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 80، و ج 12 / 129، وجديد ج 80 / 335، و ج 50 / 126.
2- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 82، وجديد ج 67 / 311.
3- (4) جديد ج 5 / 151، وط كمباني ج 3 / 42.
4- (5) ط كمباني ج 1 / 129. وتمامه في ج 3 / 395، و ج 15 كتاب العشرة ص 164، وجديد ج 2 / 187، و ج 8 / 357، و ج 75 / 173.
5- (6) جديد ج 11 / 327 - 340، وط كمباني ج 5 / 91 و 94.
6- (7) جديد ج 11 / 379، وط كمباني 5 / 105.

وحيث أنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة: سلمان والمقداد وأبو ذر، ثم عرف الناس بعد يسير.

الروايات الدالة على ذلك (1).

ويشهد على ذلك ما في البحار (2).

باب ما ورد في جميع الغاصبين والمرتدين مجملا (3).

باب فيه ارتداد الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) (4). ويشهد لذلك قوله تعالى: * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) * - الآية. الروايات في ذلك (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخبر (6).

تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) * - الآية بأنه مخاطبة لأصحاب رسول الله الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله - الخبر (7). ويشير إلى ذلك ما في البحار (8).

باب في قوله تعالى: * (من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) * - الآية (9).

ص: 116


1- (1) ط كمباني ج 6 / 751 و 756 و 779، و ج 8 / 47 و 51 و 725، و ج 15 كتاب الإيمان ص 44، وجديد ج 28 / 236 - 259، و ج 34 / 274، و ج 22 / 332 و 333 و 345 و 351 و 352 و 440، و ج 67 / 164.
2- (2) جديد ج 22 / 328، وط كمباني ج 6 / 750.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 386، وجديد ج 31 / 567.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 2، وجديد ج 28 / 2.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 6 و 146 و 154 و 455، وجديد ج 28 / 20، و ج 29 / 424، و ج 32 / 293.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 78، وجديد ج 23 / 375.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 388، وجديد ج 31 / 577،.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 453، وجديد ج 32 / 283.
9- (9) جديد ج 36 / 32، وط كمباني ج 9 / 89.

ذكرنا في كتاب الاحتجاج بالتاج في أحوال أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ما يتعلق بذلك من طرق العامة (1).

الإختصاص: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ارتد الناس بعد الحسين (عليه السلام) إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى بن أم الطويل، وجبير بن مطعم - الخبر (2).

وعن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة: ثم إن الناس لحقوا وكثروا. وفي رواية أخرى مثله مع زيادة: جابر بن عبد الله الأنصاري (3).

الإحتجاج، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في رواية الإمام العسكري (عليه السلام):

لولا من يبقى بعد غيبة القائم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه، والذابين عن دينه بحجج الله، لارتد الناس عن دين الله - الخ (4).

في أن من كذب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شئ مما قاله فقد حل دمه ووجب قتله (5).

أما الكلام في المرتد: قال المجلسي: وجملة القول فيه أن المرتد على ما ذكره الشهيد في الدروس وغيره، هو من قطع الإسلام بالإقرار على نفسه بالخروج منه أو ببعض أنواع الكفر سواء كان مما يقر أهله عليه أو لا، أو بإنكار ما علم ثبوته من الدين ضرورة، أو بإثبات ما علم نفيه كذلك، أو بفعل دال عليه صريحا كالسجود للصنم والشمس، وإلقاء المصحف في القذر قصدا، أو إلقاء النجاسة على الكعبة أو هدمها أو إظهار الاستخفاف بها.

أما حكمه: فالمشهور بين الأصحاب أن الإرتداد على قسمين: فطري، وملي.

فالأول ارتداد من ولد على الإسلام بأن انعقد حال إسلام أحد أبويه، وهذا لا يقبل

ص: 117


1- (1) وكذا في صحيح البخاري ج 8 باب الحوض ص 148 - 152، و ج 9 كتاب الفتن ص 58 - 63.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 42، وجديد ج 46 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 60، وجديد ج 74 / 220.
4- (4) جديد ج 2 / 6، وط كمباني ج 1 / 72.
5- (5) جديد ج 40 / 242 و 288، وط كمباني ج 9 / 481 و 492.

إسلامه لو رجع عليه، ويتحتم قتله، وتبين منه امرأته، وتعتد منه عدة الوفاة، وتقسم أمواله بين ورثته. وهذا الحكم بحسب الظاهر لا إشكال فيه، بمعنى تعين قتله. وأما فيما بينه وبين الله، فاختلفوا في قبول توبته فأكثر المحققين ذهبوا إلى القبول حذرا من تكليف ما لا يطاق، لو كان مكلفا بالإسلام، أو خروجه عن التكليف ما دام حيا كامل العقل وهو باطل بالإجماع، وحينئذ فلو لم يطلع عليه أحد ولم يقدر على قتله فتاب قبلت توبته فيما بينه وبين الله تعالى، وصحت عباداته ومعاملاته، ولكن لا تعود ماله وزوجته إليه بذلك، ويجوز له تجديد العقد عليها بعد العدة أو فيها على احتمال، كما يجوز للزوج العقد على المعتدة بائنا حيث لا تكون محرمة أبدا. ولا تقتل المرأة بالردة، بل تحبس دائما، وإن كانت مولودة على الفطرة وتضرب أوقات الصلوات.

والثاني أن يكون مولودا على الكفر فأسلم ثم ارتد، فهذا يستتاب على المشهور فإن امتنع قتل. واختلف في مدة الاستتابة، فقيل: ثلاثة أيام لرواية مسمع. وقيل: القدر الذي يمكن معه الرجوع.

ويظهر من ابن الجنيد أن الإرتداد قسم واحد وأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وهو مذهب العامة. لكن لا يخلو من قوة من جهة الأخبار - الخ (1).

جملة من الأخبار المشار إليها في باب حد المرتد وأحكامه (2).

ومحصولها في أسباب الإرتداد: دعوى النبوة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومحاربة الإمام وسبه، وجحد النبوة الحقة، وجحد الإمام والبراءة منه ومن دينه. وكل ذلك موجب للإرتداد والأحكام المذكورة في حق المرتد الفطري منصوصة في صحيحة محمد بن مسلم وموثقة عمار الساباطي المرويتين في الكافي والتهذيب، ولا خلاف ولا إشكال فيه، والأقوى قبول توبته فيما بينه وبين الله لما ذكر كما عرفت.

ص: 118


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 172، وجديد ج 68 / 259.
2- (2) في ط كمباني ج 16 / 145، وجديد ج 79 / 215.

أما المرتدة فلا تقتل وتستتاب فإن تابت وإلا تحبس في السجن، وتستخدم خدمة شديدة، وتمنع الطعام والشراب إلا ما يمسك نفسها، وتلبس خشن الثياب، وتضرب على الصلوات والصيام، ولا تقسم تركتها حتى تموت لعدم الدليل عليه، والأصل بقاء ملكيتها ولعلها تتوب.

أما المدة الاستتابة في المرتد ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل يوم الرابع لرواية مسمع بن عبد الملك المروية في الكافي والتهذيب عن الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المرتد تعزل عنه امرأته، ولا تؤكل ذبيحته، ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل يوم الرابع.

أما ما يدل على قوة قول ابن الجنيد الذي استقواه العلامة المجلسي فمن الآيات إطلاق قوله تعالى: * (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) *، وقوله: * (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم) * - الآية.

في كتاب الجعفريات بسنده أن عليا (عليه السلام) كان لا يزيد المرتد على تركه ثلاثة أيام يستتيبه، فإذا كان اليوم الرابع قتله بغير توبة ثم يقرأ: * (إن الذين آمنوا ثم كفروا) * - إلى آخر الآية المذكورة.

في الكافي والتهذيب بسند صحيح عن ابن محبوب، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) في المرتد: يستتاب، فإن تاب وإلا قتل - الخبر. وإطلاق رواية مسمع المذكورة، إلى غير ذلك من الروايات التي بمعناه ما ذكر، وقد جمعتها في كتابنا الروضات النضرات كتاب الميراث، وذكرت فيه أسباب الإرتداد وأحكامه.

تقدم في " توب ": جملة من موارد استتابة المرتد ونزيدك عليه ما في البحار (1).

ص: 119


1- (1) جديد ج 42 / 161، وط كمباني ج 9 / 638.

باب فيه ذم رد قول المؤمن (1).

أمالي الطوسي: النبوي الصادقي (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته فمن طعن عليه أو رد عليه قوله، فقد رد على الله. وفي معناه غيره (2).

باب فيه النهي عن رد أخبارهم (3).

ما يتعلق بقوله: * (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) * (4).

كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقول الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وأنا أسرع شئ إلى نصرة أوليائي، وما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن، إني لأحب لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه - الخبر. ومنه: عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه (5).

المحاسن: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال الله تبارك وتعالى: ما ترددت - وساقه نحوه (6).

المحاسن: عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) قال الله تبارك وتعالى: ليأذن بحرب مني مستذل عبدي المؤمن. وما ترددت - الخ (7).

علل الشرائع: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، قال: قال الله تبارك وتعالى: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة. وما ترددت في شئ أنا فاعله - الخ (8). كلام الشهيد في هذا الحديث (9).

كلمات الشيخ البهائي في ذلك (10).

ص: 120


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 142.
3- (3) جديد ج 2 / 182، وط كمباني ص 1 / 117.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 562، وجديد ج 41 / 222.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 19 مكررا، وجديد ج 67 / 65 و 66.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 40، و ج 3 / 136 وجديد ج 6 / 160، و ج 67 / 148.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 40، و ج 3 / 136، وجديد ج 67 / 148، و ج 6 / 160.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 28، وجديد ج 70 / 16، و ص 17.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 28، وجديد ج 70 / 16، و ص 17.
10- (10) ط كمباني ج 3 / 79، وجديد ج 5 / 284.

أمالي الطوسي: عن السجاد (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: ما من شئ أتردد عنه ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت - الخبر (1). وفي معناه غيره (2). ورواه الكليني في الكافي نحوا مما سبق (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن، إنني لأحب لقاءه ويكره الموت - الخبر.

قال العلامة المجلسي في شرح هذا الخبر: قوله: " ما ترددت في شئ " هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الفريقين (رواه العامة، كما في كتاب التاج (4). ومن المعلوم أنه لم يرد التردد المعهود في الخلق في الأمور التي يترددون في إمضائها إما لجهلهم بعواقبها أو لقلة ثقتهم بالتمكن منها، ولهذا قال: أنا فاعله أي لا محالة أنا أفعله لحتم القضاء بفعله. أو المراد التردد في التقديم والتأخير لا في أصل الفعل. وعلى التقديرين لا بد فيه من التأويل وفيه وجوه عند الخاصة والعامة. أما عند الخاصة فثلاثة:

الأول: أن يكون في الكلام إضمار، والتقدير: لو جاز علي التردد.

الثاني: أنه لما جرت العادة بأن يتردد الشخص في مساءة من يحترمه ولا يتردد في مساءة من لا يحترمه، صح أن يعبر عن احترامه بالتردد وعن إذلاله وعدم احترامه بعدمه.

الثالث: أنه ورد أن الله سبحانه عند قبض روح المؤمن يظهر لعبده من اللطف والكرامة ما يزيل عنه كراهة الموت ويوجب رغبته حتى يصير راضيا فأشبهت هذه المعاملة معاملة من يريد أن يؤلم حبيبه لما يتعقبه نفع عظيم فهو يتردد في أنه

ص: 121


1- (1) ط كمباني ج 3 / 133، وجديد ج 6 / 152.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 29، وجديد ج 70 / 22.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 159 و 160، وجديد ج 75 / 155 و 159.
4- (4) التاج، ج 5 / 207.

كيف يوصل ذلك الألم إليه على وجه يقل تأذيه، فلا يزال يظهر له ما يرغبه إلى أن يتلقاه بالقبول فيكون في الكلام استعارة تمثيلية. إنتهى ملخصا، ثم ذكر الوجوه الثلاثة عند العامة. فراجع للتفصيل إلى البحار (1).

أقول: ومن الدعوات لطول البقاء كما في فلاح السائل للسيد ابن طاووس بإسناده عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: تقول عقيب كل فريضة: اللهم صل على محمد وآل محمد. اللهم إن الصادق (عليه السلام) قال: إنك قلت ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته - إلى آخر ما سيأتي في " عمر ".

ردف:

تقدم في " رجع " و " رجف ": أن الرادفة في قوله تعالى: * (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) * مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

ردم:

قوله تعالى حكاية عن ذي القرنين: * (أجعل بينكم وبينهم ردما) * أي تقية، وقوله: * (وما استطاعوا له نقبا) * إذا عمل بالتقية لم يقدروا في ذلك على حيلة. كذا عن تفسير العياشي، عن الصادق (عليه السلام) (2).

ردى:

تقدم في " بقي ": العلوي (عليه السلام): من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء، وليباكر الغذاء، وليقل مجامعة النساء - الخبر.

وفي بعض الروايات فسر خفة الرداء بقلة الدين. وفي العلل باب 254 قال:

روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره.

باب الرداء وسدله والتوشح فوق القميص (3).

رذل:

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا أرذل الله عبدا حظر

ص: 122


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 42، وجديد ج 67 / 155.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 168، وجديد ج 12 / 207.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 90، وجديد ج 83 / 189.

عليه العلم.

بيان: أي لم يوفقه لتحصيله (1).

يأتي في " عمر ": تفسير * (أرذل العمر) * وأنه خمس وسبعون أو مائة سنة.

رزب:

رزيب بن ثملا، وصي عيسى بن مريم، له قصة طويلة وإخبارات في الملاحم (2).

رزز:

تقدم في " ربب ": أن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) رز الأرض أي عمادها.

رزق:

باب الأرزاق والأسعار (3).

قال تعالى: * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) *، وقال: * (وفي السماء رزقكم وما توعدون) *، وقال: * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) *.

في مواضع عديدة من الآيات: * (والله خير الرازقين) * يظهر منه إطلاق الرازق على غيره. قال تعالى: * (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن) *، وقال:

* (وارزقوهم فيها واكسوهم) *، وفي الدعاء المروي في الإقبال في الليلة الأخيرة من شهر رمضان: وارزقنا وارزق منا وارض عنا - الخ.

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرزق لينزل من السماء إلى الأرض على عدد قطر المطر إلى كل نفس بما قدر لها، ولكن لله فضول فاسألوا الله من فضله (4).

ص: 123


1- (1) ط كمباني ج 1 / 62، وجديد ج 1 / 196.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 318، و ج 16 / 103، وجديد ج 76 / 352، و ج 31 / 143.
3- (3) جديد ج 5 / 143، وط كمباني ج 3 / 40.
4- (4) جديد ج 5 / 145، وط كمباني ج 3 / 41.

قال تعالى: * (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا) * - الآية. الروايات الدالة على أن الله قدر لكل نفس رزقها الحلال يأتيها في عافية، وعرض لها الحرام فإن هي تناولت من الحرام نقص لها من الحلال الذي قدر لها على قدر ما أخذت من الحرام (1). وفي وصايا لقمان ما يدل عليه (2). وفي " حرم " و " حلل " و " غنى " ما يتعلق بذلك.

نهج البلاغة: قال: وقدر الأرزاق فكثرها وقللها، وقسمها على الضيق والسعة، فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها، ثم قرن بسعتها عقابيل فاقتها، ويفرج أفراجها غصص أتراحها - الخ (3).

بيان: العقابيل: بقايا المرض، واحدها عقبول. والأتراح: الغموم - الخ.

في أن الرزق عند الأشاعرة كل ما انتفع به حي سواء كان بالتغذي أو بغيره مباحا كان أو لا. وعند المعتزلة كلما صح انتفاع الحيوان به بالتغذي أو غيره وليس لأحد منعه منه، فليس الحرام رزقا عندهم - الخ (4).

كلام في معنى الرزق وهل هو يشمل الحرام أم لا، وهل على الله إيصاله من غير سعي وكسب أم لابد من الكسب والسعي (5).

في وصيته (صلى الله عليه وآله) قال: يا أبا ذر، إني قد دعوت الله جل ثناؤه أن يجعل رزق من يحبني الكفاف، وأن يعطي من يبغضني كثرة المال والولد - الخبر (6).

أمالي الطوسي: عن رجل من جعفي قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال رجل: اللهم إني أسألك رزقا طيبا. قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هيهات هيهات، هذا قوت الأنبياء، ولكن سل ربك رزقا لا يعذبك عليه يوم القيامة - الخبر (7).

ص: 124


1- (1) جديد ج 5 / 147 و 148، وط كمباني ج 3 / 41 و 42.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 323، وجديد ج 13 / 421.
3- (3) جديد ج 5 / 148، وص 150، وط كمباني ج 3 / 42.
4- (4) جديد ج 5 / 148، وص 150، وط كمباني ج 3 / 42.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 60، وجديد ج 70 / 145.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 81.
7- (7) جديد ج 11 / 59، وط كمباني ج 5 / 16.

خبر الذي ذهب ماله فأمره الصادق بأن يفتح باب حانوته ويبسط بساطه ويضع ميزانه ويتعرض لرزق ربه، ففعل ذلك ففتح الله عليه (1). ويقرب منه (2).

من مواعظه (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا تهتم لرزق غد، فإن كل غد يأتي رزقه (3).

وقال (صلى الله عليه وآله): أغبط أوليائي عندي من أمتي رجل خفيف الحال - إلى أن قال: - وكان رزقه كفافا فصبر عليه. إن مات قل تراثه، وقل بواكيه (4). وتقدم في " دعا " و " دنا " ما يتعلق بذلك.

كان في اللوزة التي نزل بها جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكتوبة: ما أنصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه، واستبطأه في رزقه (5).

قال (صلى الله عليه وآله): في حديث: فإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق أن يطلبوا ما عند الله بمعاصيه - الخبر (6).

ونحوه في خطبته (صلى الله عليه وآله) لما أراد الخروج إلى غزوة أحد (7). ويقرب من صدره ما في البحار (8).

تأويل الصادق (عليه السلام) قوله تعالى: * (كلوا من الطيبات) * بالرزق الحلال (9).

ويلوح من ذيله: أن العمل الصالح أثره.

ويقرب من تمامه مع زيادة: ألا وإن لكل امرئ رزقا هو يأتيه لا محالة فمن رضي به، بورك له فيه ووسعه، ومن لم يرض به، لم يبارك له فيه ولم يسعه. إن

ص: 125


1- (1) ط كمباني ج 11 / 218، وجديد ج 47 / 376، وص 377 و 367.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 218، وجديد ج 47 / 376، وص 377 و 367.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 67.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / / 141.
5- (5) جديد ج 39 / 124، وط كمباني ج 9 / 373.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 143.
7- (7) جديد ج 20 / 126، وط كمباني ج 6 / 512.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 51، وجديد ج 77 / 179.
9- (9) جديد ج 11 / 58، وط كمباني ج 5 / 16.

الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه أجله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله تعالى، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله. إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره - الخبر (2). وقريب منه عن الصادق (عليه السلام) (3).

وفي " يقن " ما يتعلق بذلك.

في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام): الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك - الخبر (4).

من مواعظه (عليه السلام): أيها الناس، إعلموا علما يقينا أن الله لم يجعل للعبد، وإن اشتد جهده وعظمت حيلته وكثرت نكايته أكثر مما قدر له في الذكر الحكيم لم يحل بين المرء على ضعفه وقلة حيلته وبين ما كتب له في الذكر الحكيم. أيها الناس إنه لن يزداد امرئ نقيرا بحذقه ولن ينتقص نقيرا لحمقه فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعة، والتارك له أكثر الناس شغلا في مضرة. رب منعم عليه في نفسه مستدرج بالإحسان إليه. ورب مبتلى عند الناس مصنوع له - الخبر (5). ويقرب منه ما في أمالي الشيخ (6).

من كلمات الحسن المجتبى (عليه السلام): لا تجاهد الطلب جهاد الغالب، ولا تتكل على قدر اتكال المستسلم، فإن ابتغاء الفضل من السنة والاجمال في الطلب من العفة وليست العفة بدافعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا، فإن الرزق مقسوم واستعمال الحرص استعمال المأثم (7). تشريح ذلك في " شيئا ".

ص: 126


1- (1) ط كمباني ج 17 / 53، وجديد ج 77 / 185.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 53، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 59، وجديد ج 77 / 185، و ج 70 / 143.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 263.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 60، وجديد ج 77 / 210.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 108، وجديد ج 77 / 408.
6- (6) أمالي الشيخ ج 1 / 165.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 106.

من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر: لا يسبق بطئ بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له. ومن أعطي خيرا فإن الله أعطاه. ومن وقي شرا فإن الله وقاه - الخ (1). وفيه: يا أبا ذر، أن الرجل ليحرم رزقه بالذنب يصيبه (2).

الرضوي (عليه السلام): ومن رضي بالقليل من الرزق، قبل منه اليسير من العمل. ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته ونعم أهله وبصره الله داء الدنيا ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام (3).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): من رضي من الله عز وجل باليسير من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل (4). ونحوه مع زيادة قوله: وانتظار الفرج عبادة في البحار (5).

في أنه أبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يعلم. لأنه عند ذلك يكثر دعاؤه (6).

في إيصاله تعالى رزق المخلوقين إليهم كما يظهر من حكاية النملة والضفدع وما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه كان في برية ورأي طيرا أعمى على شجرة، فقال للناس: إنه قال: يا رب إنني جائع لا يمكنني أن أطلب الرزق فوقع جرادة على منقاره فأكلها (7).

وصول رزق دانيال إليه في البئر ودعاؤه وحمده لله تعالى (8).

أمالي الطوسي: قال سيدنا الصادق (عليه السلام): من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة.

إن دانيال كان في زمن ملك جبار عات أخذه فطرحه في جب، وطرح معه السباع

ص: 127


1- (1) ط كمباني ج 17 / 23، وجديد ج 77 / 76، وص 77.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 23، وجديد ج 77 / 76، وص 77.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 208، وجديد ج 78 / 343.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 95.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 135، وجديد ج 52 / 122.
6- (6) جديد ج 18 / 107، وط كمباني ج 6 / 323.
7- (7) جديد ج 17 / 258، وط كمباني ج 6 / 257.
8- (8) جديد ج 14 / 358، وط كمباني ج 5 / 416.

فلم تدنو منه ولم يخرجه (يجرحه - ظ). فأوحى الله إلى نبي من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام. قال: يا رب، وأين دانيال؟ قال: تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فإنه يدلك عليه. فأتت به الضبع إلى ذلك الجب، فإذا فيه دانيال، فأدلى إليه الطعام. فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره. والحمد لله الذي لا يخيب من دعاه. الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه. الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره. الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا وبالصبر نجاة.

ثم قال الصادق (عليه السلام): إن الله أبى إلا أن يجعل أرزاق المتقين من حيث لا يحتسبون - الخبر (1). وتقدم في " دنل ".

حكاية الضفدع الذي يحمل النملة التي تحمل رزق دودة عمياء كانت في جوف صخرة في قعر البحر (2). وفي " ضفدع " ما يتعلق بذلك.

ومن العجب في قسمة الأرزاق أن الذئب يصيد الثعلب فيأكله، والثعلب يصيد القنفذ ويأكله، والقنفذ يصيد الأفعى ويأكلها، والأفعى تصيد العصفور وتأكله والعصفور يصيد الجراد ويأكله، والجراد يلتمس فراخ الزنابير ويأكلها. والزنبور يصيد النحلة، والنحلة تصيد الذبابة، والذبابة تصيد البعوضة وتأكلها، والعنكبوت يصيد الذبابة ويأكلها (3).

من حيلة الثعلب في طلب الرزق أنه يتماوت وينفخ بطنه ويرفع قوائمه حتى يظن أنه مات، فإذا قرب منه حيوان وثب عليه وصاده. وحيلته هذه لا تتم في كلب الصيد (4).

وقد تقدم في " ثعلب ": ما يناسب ذلك، وفي " ذبب ": أنه جعل الله الذباب وهو أحرص الأشياء رزق العنكبوت وهو أقنع الأشياء.

بصائر الدرجات: عن أبي حمزة، عن مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) قال: يا أبا

ص: 128


1- (1) جديد ج 14 / 362 و 358، و ج 103 / 28، وط كمباني ج 5 / 417 و 418، و ج 23 / 10.
2- (2) جديد ج 14 / 97، وط كمباني ج 5 / 355.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 750، وجديد ج 65 / 76.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 750، وجديد ج 65 / 76.

حمزة لا تنامن قبل طلوع الشمس، فإني أكرهها لك. إن الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد وعلى أيدينا يجريها (1). ورواه في الوسائل عن الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عنه مثله (2).

في وصايا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل إذا أكلت الطعام فواكل الطعام ولا تبخل عليه، فإنك لم ترزق الناس شيئا والله يجزل لك الثواب بذلك (3).

النبوي العلوي (عليه السلام): الرزق عشرة أجزاء تسعة في التجارة وواحدة في غيرها (4).

يستفاد مما يأتي في " عفى " في الرواية الرضوية (عليه السلام): أن في مقام طلب الرزق حيثما يظفر بالعافية يلزمها.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: مفتاح الرزق الصدقة (5).

تفسير ابن عباس قوله تعالى: * (وفي السماء رزقكم وما توعدون) * - الآيات بقيام المهدي (عليه السلام) (6).

تفاسير قوله تعالى: * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * وفي النبوي (صلى الله عليه وآله) أنه نزل: وتجعلون شكركم أنكم تكذبون. ومثله العلوي والصادقي (عليهما السلام) (7).

كلمات المفسرين في الآية (8).

كلمات الطبرسي في تفسير قوله تعالى: * (يرزق من يشاء بغير حساب) * (9).

ص: 129


1- (1) ط كمباني ج 16 / 41، وجديد ج 76 / 185.
2- (2) وط كمباني ج 11 / 8، وجديد ج 46 / 24.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 74 و 109، وجديد ج 77 / 267 و 412.
4- (4) جديد ج 42 / 161، وط كمباني ج 9 / 638.
5- (5) جديد ج 47 / 38، وط كمباني ج 11 / 115.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 12 و 13 و 15، وجديد ج 51 / 53 و 63.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 168، و ج 4 / 66، وجديد ج 9 / 241، و ج 58 / 313.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 167، وجديد ج 58 / 312.
9- (9) جديد ج 5 / 144، وط كمباني ج 3 / 41.

تفسير قوله تعالى: * (ويجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * (1).

الأمور التي تزيد في الرزق. منها: الصدقة والاستغفار قال تعالى: * (ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله سيجعل الله بعد عسر يسرا) * ومفتاح الرزق الصدقة.

وقوله: * (استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين) * - الآيات.

وصلة الرحم تزيد في الرزق، كما تقدم في " رحم ". ويأتي في " نفق ": تفسير قوله: * (ومما رزقناهم ينفقون) * وأنه مما علمناهم يبثون.

أقول: الأرزاق قسمان: الظاهرة للأبدان كالأقوات، والباطنة للأرواح كالعلوم والمعارف، ولذلك أريد من قوله تعالى: * (فلينظر الإنسان إلى طعامه) * الطعام الظاهر والطعام الباطن، ظاهره لظاهره وباطنه لباطنه.

موعظة لقمان في من قصر يقينه في طلب الرزق: فليعتبر بأن الله الذي يرزقه في ثلاثة أحوال، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة: في رحم أمه، وفي أيام رضاعه، وفي أيام فطامه، سيرزقه أيضا إذا كبر فلا يسئ ظنه بالله (2).

النبوي (عليه السلام): استنزلوا الرزق بالصدقة. والعلوي مثله (3). والصادقي مثله (4).

وفي " عطا " ما يتعلق بذلك.

في أن الرزق مقسوم يأتي ابن آدم على أي سيرة سار (5).

الروايات في أن من حسنت نيته، زاد الله في رزقه (6).

الروايات الكثيرة في أن غسل اليد قبل الطعام يزيد في الرزق، وفي بعضها قبل الطعام وبعده (7). تقدم في " رحم ": أن صلة الرحم تزيد في الرزق.

ص: 130


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 94، وجديد ج 70 / 280.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 155، وجديد ج 71 / 136.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 46 و 134 و 173، و ج 20 / 31، وجديد ج 77 / 164، و ج 78 / 68.
4- (4) جديد ج 78 / 204، و ج 96 / 118.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 340، وجديد ج 26 / 275.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 76 و 75، وجديد ج 70 / 205 و 208.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 880، وجديد ج 66 / 352.

الروايات في أن الرزق ينزل على قدر المؤونة (1). وفي " نعم ": روايات في ذلك.

قال الصادق (عليه السلام): حسن الجوار يزيد في الرزق (2).

تقدم في " خطم ": أن غسل الرأس بالخطمي يجلب الرزق وينفي الفقر، وفي " حنا ": أن الحناء ينفي الفقر، وفي " مشط ": أن المشط يجلب الرزق، وفي " ظفر ":

أن تقليم الأظفار يدر الرزق، وفي " سرج ": أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق، وفي " دور ": أن كنس الدار ينفي الفقر، وفي " فقر ": ما يورث الفقر أو الغنى.

قال علي (عليه السلام) في ذكر ما يزيد في الرزق: وعد منها: الجمع بين الصلاتين، والتعقيب بعد الغداة وبعد العصر، وأداء الأمانة، والاستغناء، ومواساة الأخ في الله، والبكور في طلب الرزق، وإجابة المؤمن، وقول الحق، وإجابة المؤذن، وترك الكلام في الخلاء، وترك الحرص، وشكر النعم، واجتناب اليمين الكاذبة، وأكل ما يسقط من الخوان، ومن سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر. إنتهى ملخصا (3).

أقول: وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله): أدم الطهارة، يدم عليك الرزق.

وعن فلاح السائل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة، فإنها مجلبة للرزق.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق (4).

في أن من قدر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله (5). وفي " بذر " ما يتعلق به.

ص: 131


1- (1) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 204.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 43، وجديد ج 74 / 153.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 94، وجديد ج 76 / 314.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 287.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 204.

تقدم في " خلق ": حسن الخلق يزيد في الرزق. وقال الصادق (عليه السلام): كثرة السحت يمحق الرزق، كما يأتي في " سحت ".

عن مولانا الرضا (عليه السلام): لا تستقلوا قليل الرزق فتحرموا كثيره (1).

وعن آداب المتعلمين جملة مما يجلب الرزق ويمنع، فراجع السفينة.

باب المباكرة في طلب الرزق (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): قال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم بارك لامتي في بكورها يوم سبتها وخميسها.

مجالس المفيد: عن الصادق (عليه السلام): قال: إذا كانت لك حاجة فاغد فيها، فإن الأرزاق تقسم قبل طلوع الشمس، وإن الله تبارك وتعالى بارك لهذه الأمة في بكورها. وتصدق بشئ عند البكور، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة (3).

باب أدعية الرزق (4).

منها: الاستغفار، كما تقدم. ومنها: ذكر " لا إله إلا الله الملك الحق المبين " كل يوم مائة مرة، وأن ينقش على الخاتم: ما شاء الله لا قوة إلا بالله أستغفر الله، والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله. وغير ذلك.

روى الشيخ الكليني في باب الدعاء للرزق من الكافي عن زيد الشحام، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك الواسع، فإنك ذو الفضل العظيم.

روي عن أبي بصير قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الحاجة، وسألته أن يعلمني دعاءا في الرزق، فعلمني دعاءا ما احتجت منذ دعوت به، قال: قل في صلاة الليل وأنت ساجد: يا خير مدعو، ويا خير مسؤول، ويا أوسع من أعطى، ويا

ص: 132


1- (1) ط كمباني ج 17 / 209، وجديد ج 78 / 347.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 13، وجديد ج 103 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 13، وجديد ج 103 / 41.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 267، وجديد ج 95 / 293.

خير مرتجى، ارزقني وأوسع علي من رزقك وسبب لي رزقا من قبلك، إنك على كل شئ قدير. إلى غير ذلك من الأدعية.

رستق:

جامع الأخبار: أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): لا تسكن الرستاق، فإن شيوخهم جهلة وشبابهم غرمة، ونسوانهم كشفة، والعالم بينهم كالجيفة بين الكلاب. وقال: من لم يتورع في دين الله تعالى ابتلاه الله تعالى بثلاث خصال: إما أن يميته شابا، أو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق.

وعن آداب المتعلمين للمحقق الطوسي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من لم يتورع في تعلمه ابتلاه الله بأحد من ثلاث - وساقه نحوه. وكلام الحمصي: في البلد العلم والظلم، وفي الرساتيق الجهل والدخل، وقد يتبادل (1).

رسخ:

في أن الراسخين في العلم في قوله تعالى: * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * هم الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) (2).

باب أنهم هم الراسخون في العلم (3).

نهج البلاغة: قال أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى - الخ.

رسس:

باب قصة أصحاب الرس وحنظلة (4).

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) في بيان قصة أصحاب الرس قال ما ملخصه: إنهم كانوا يعبدون

ص: 133


1- (1) ط كمباني ج 16 / 31، وجديد ج 76 / 156.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 22 - 26، و ج 6 / 225، وجديد ج 92 / 80، و ج 17 / 130.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 38، وجديد ج 23 / 188.
4- (4) جديد ج 14 / 148، وط كمباني ج 5 / 368.

شجرة صنوبر، يقال لها " شاه درخت "، كان يافث بن نوح غرسها. وسموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض. وذلك بعد سليمان بن داود. وكانت لهم اثنتا عشر قرية على شاطئ نهر يقال له الرس، وبهم سمي ذلك النهر، تسمى إحديهن " أبان "، والثانية " آذر " والثالثة " دي " والرابعة " بهمن " والخامسة " إسفندار " والسادسة " فروردين " والسابعة " أرديبهشت " والثامنة " خرداد " والتاسعة " مرداد " والعاشرة " تير " والحادي عشرة " مهر " والثاني عشر " شهريور "، ثم ذكر كيفية عبادتهم وإضلال الشيطان إياهم وتحريكه أغصان الشجرة وصياحه أني قد رضيت عنكم عبادي، فطيبوا نفسا وقروا عينا، فيرفعون رؤوسهم من السجود ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف.

ثم بعث الله عز وجل إليهم نبيا من ولد يهودا بن يعقوب، يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل، فأبوا إلا طغيانا وتكذيبا. فدعا على شجرتهم، فأصبح القوم وقد يبس شجرهم كلها. فهالهم ذلك، فأجمعهم رأيهم على قتل نبيهم، فحفروا بئرا عميقة ضيقة المدخل. فأرسلوا فيها نبيهم، وألقموا فاها صخرة عظيمة، فكان فيها نبيهم إلى أن مات. فغضب الله عليهم، فأرسل الله عليهم ريحا شديدة فتحيروا فيها وذعروا منها وانضم بعضهم إلى بعض، وأظلتهم سحابة سوداء، وصارت الأرض تحتهم حجر كبريت يتوقد، فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في النار. فنعوذ بالله تعالى من غضبه ونزول نقمته. إنتهى ملخصا (1).

قصص الأنبياء: عن الكاظم (عليه السلام) أنه سئل عنهم فقال: كانا رسين: أما أحدهما فلم يذكره الله تعالى في كتابه، فبعث الله تعالى إليهم صالح النبي فقتلوه، وبعث إليهم رسولا آخر فقتلوه وهكذا رسولا آخر، فأرسل الله عليهم ريحا فقذفتهم في اليم، وأما الذين ذكرهم الله في كتابه، فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس، وكان فيهم أنبياء كثيرة فسأله رجل: وأين الرس؟ فقال: هو نهر بمنقطع

ص: 134


1- (1) جديد ج 14 / 148 - 152، و ج 59 / 109، وط كمباني 14 / 210، و ج 5 / 368.

آذربيجان، وهو بين حد أرمينية وآذربيجان، وكانوا يعبدون الصلبان، فبعث الله إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد، فقتلوهم جميعا فعذبهم الله تعالى (1).

من قبائحهم استغناء الرجال بالرجال، والنساء بالنساء (2).

قيل: كان نبيهم حنظلة بن صفوان (3) وقيل: كانوا يعبدون الجواري العذارى، فإذا تمت لإحداهن ثلاثين سنة قتلوها واستبدلوا غيرها (4).

رسطلس:

مدح أرسطا طاليس بالديانة وأنه رد على الدهريين في آخر توحيد المفضل (5).

كلام الرازي في أن الإسكندر ذا القرنين كان تلميذا لأرسطا طاليس الحكيم وكان على مذهبه فتعظيم الله إياه يوجب الحكم بأن مذهب أرسطا طاليس حق وصدق.

كلام العلامة المجلسي في أن ذا القرنين هو غير الإسكندر (6).

رسل:

الفرق بين الرسول والنبي والمحدث كما يظهر من رواية الباقر (عليه السلام) أن الرسول يأتيه جبرئيل ويكلمه ويراه كما يرى أحدكم صاحبه، والنبي الذي يؤتى في النوم نحو رؤيا إبراهيم فإنه من الأنبياء الذين جمعت لهم الرسالة والنبوة، وأما المحدث فهو الذي يسمع كلام الملك فيحدثه من غير أن يراه ومن غير أن يأتيه في النوم (7).

في أن المرسلين من الأنبياء ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا (8).

ص: 135


1- (1) والتفصيل في جديد ج 14 / 153 و 154، و ج 11 / 387، وط كمباني ج 5 / 370 و 108.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 370، وجديد ج 14 / 152 و 155 - 160.
3- (3) جديد ج 14 / 156 و 159، وص 157.
4- (4) جديد ج 14 / 156 و 159، وص 157.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 47، وجديد ج 3 / 149.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 169، وجديد ج 12 / 211.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 363، و ج 14 / 434، و ج 5 / 12 و 15، و ج 7 / 293 - 295، وجديد ج 18 / 266 و 270، و ج 11 / 41 و 54، و ج 61 / 166، و ج 26 / 74.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 10 و 17، وجديد ج 11 / 32 - 60.

من مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام): فالرسول أفضل أم الملك المرسل إليه قال: بل الرسول أفضل - الخبر (1).

قال تعالى: * (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) * - الآية. ويأتي تفسير ذيل الآية في " قتل ".

تفسير قوله تعالى: * (إنا أرسلناك كافة للناس) * وأنه في الرجعة، كما في رواية الباقر (عليه السلام) (2). وقريب منه (3).

قال تعالى: * (والمرسلات عرفا) * ففي العلوي (عليه السلام): أنها الملائكة أرسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه (4).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): أنها من أقسام الرياح الثمانية من الأربعة التي للرحمة (5).

وتأتي الرواية في " روح ".

بيان رسله (صلى الله عليه وآله) إلى الناس (6).

في مواعظ لقمان: المنع من اتخاذ الجاهل رسولا إلى الناس، كما تقدم في " جهل ".

ويستفاد مما تقدم إطلاق الرسول بمعناه اللغوي على غير الرسول بالمعنى الخاص فيمكن إطلاقه على الوسائط بين الأنبياء والناس كالإمام أو العالم فعلى ذلك يظهر ما روي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ولكل أمة رسول) * قال: أي في كل قرن إمام يدعوهم إلى طريق الحق. ونحوه في رواية العياشي عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية.

الرسول الذي ليس من الجن ولا من الإنس ولا من الملائكة وهو الغراب قال

ص: 136


1- (1) ط كمباني ج 4 / 133، و ج 14 / 362، وجديد ج 10 / 183، و ج 60 / 298.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 210، وص 229، وجديد ج 53 / 42، وص 113.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 210، وص 229، وجديد ج 53 / 42، وص 113.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 225، وجديد ج 59 / 166.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 287، وجديد ج 60 / 21.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 250.

تعالى: * (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض) *، كما قاله الباقر (عليه السلام) في جواب طاووس اليماني (1).

باب مراسلاته (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك العجم والروم وغيرهم، وما جرى بينه وبينهم وبعض ما جرى إلى غزوة خيبر (2).

رسالة أبي جهل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وجوابه إياها (3).

رسالة طب النبي (صلى الله عليه وآله) للمستغفرين مذكورة بتمامها في البحار (4).

رسالة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أبي بكر بعد غصب فدك (5).

رسالة مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) في الحقوق (6).

رسالة سعد بن عبد الله الأشعري في أنواع آيات القرآن (7).

رسالته الأخرى في تحريف القرآن (8).

رسالة محمد بن بحر الشيباني في تفضيل الأنبياء والمرسلين والحجج على الملائكة (9).

رسالة النعماني في أصناف آيات القرآن وتفسير بعضها (10).

رسالة أخرى للشيباني في صلح المجتبى (عليه السلام) مع معاوية (11).

ص: 137


1- (1) ط كمباني ج 11 / 101، وجديد ج 46 / 352.
2- (2) جديد ج 20 / 377، وط كمباني ج 6 / 567.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 462، وجديد ج 19 / 265.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 290.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 96، وجديد ج 29 / 140.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 3، وجديد ج 74 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 11، وجديد ج 92 / 40.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 16، وجديد ج 92 / 60.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 365، وجديد ج 60 / 308.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 94، وجديد ج 93 / 1.
11- (11) جديد ج 44 / 2، وط كمباني ج 10 / 101.

رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى أصحاب الرأي والقياس وذم الإجتهاد بالرأي (1).

رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي والى الأهواز المفصلة (2).

رسالته الأخرى المختصرة (3).

الكافي: رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه وأمره إياهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها، يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة قرؤوها والرسالة هذه: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فاسألوا الله ربكم العافية وعليكم بالدعة والوقار - الخ (4).

أقول: شرحها بالفارسية السيد الأجل الميرزا علاء الدين گلستانه شارح نهج البلاغة وسماها منهج اليقين.

رسالته (عليه السلام) في تفسير الغنائم والفئ والأنفال بنقل تحف العقول في البحار (5).

رسالة الشيخ المفيد أو السيد المرتضى في نفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

رسالة علي بن جعفر المعروفة بمسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) (7).

رسالة توحيد المفضل من بيان الصادق (عليه السلام) (8).

رسالة الإهليلجة منه في التوحيد (9).

ص: 138


1- (1) جديد ج 2 / 313، وط كمباني ج 1 / 166.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 54 و 190، و ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 75 / 360، و ج 77 / 189، و ج 78 / 271.
3- (3) جديد ج 74 / 292، و ج 47 / 370، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 82، و ج 11 / 216.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 175 و 196، وجديد ج 78 / 210 و 293.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 53، وجديد ج 96 / 204.
6- (6) جديد ج 17 / 122، وط كمباني ج 6 / 223.
7- (7) جديد ج 10 / 249، وط كمباني ج 4 / 149.
8- (8) جديد ج 3 / 57، وط كمباني ج 2 / 18.
9- (9) جديد ج 3 / 152، وط كمباني ج 2 / 47.

رسالة أبي الحسن الثالث (عليه السلام) إلى أهل الأهواز في نفي الجبر والتفويض (1).

نقل هذه الرسالة بوجه أبسط (2).

رسالة ابن دأب في الفضائل. تقدم ذكره في " دأب ".

وفي " ذهب ": الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام). وفي " كتب " ما يتعلق بذلك.

رسالة شرح الثار في أحوال المختار (3).

رسالة الباب المفتوح في النفس والروح (4).

رسالة المقنعة في أدعية نوافل شهر رمضان (5).

رسالة شيخنا البهائي في ذبائح أهل الكتاب (6). تقدمت في " ذبح ".

رسالة قصة الجزيرة الخضراء (7).

رسالة شاذان بن جبرئيل القمي في القبلة (8).

رسالة فهرست منتجب الدين في أول كتاب الإجازات (9).

رسالة ملتقطة من كتاب سلافة العصر لمحاسن علماء العصر في المجلد الثاني من الإجازات (10).

رسالة معاوية إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بواسطة أبي الدرداء وأبي هريرة (11).

رشد:

تفسير الرشد في قوله تعالى: * (فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا

ص: 139


1- (1) جديد ج 5 / 20، وص 68، وط كمباني ج 3 / 7، وص 20.
2- (2) جديد ج 5 / 20، وص 68، وط كمباني ج 3 / 7، وص 20.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 282، وجديد ج 45 / 346.
4- (4) جديد ج 61 / 91، وط كمباني ج 14 / 412.
5- (5) جديد ج 97 / 358، وط كمباني ج 20 / 213.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 811، وجديد ج 66 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 143، وجديد ج 52 / 159.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 153، وجديد ج 84 / 74.
9- (9) ص 2.
10- (10) ص 123.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 555، وجديد ج 33 / 141.

إليهم أموالهم) * بحفظ المال وحب آل محمد (عليهم السلام) (1).

رشيد الهجري من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان يعلم علم المنايا والبلايا، كما قاله مولانا الكاظم (عليه السلام) (2).

باب أحوال رشيد الهجري (3).

المحاسن: عن قنوا بنت رشيد الهجري قالت: قلت لأبي: ما أشد اجتهادك؟ فقال: يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم (4).

ونحوه (5).

جملة مما جرى بينه وبين أمير المؤمنين (عليه السلام) (6). وتعاليمه له (7).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه بشهادته وكيفيتها (8).

مناقب ابن شهرآشوب: باب الحسين (عليه السلام) رشيد الهجري (9). وفي دلائل الطبري (10) قال: بوابه - يعني الحسين (عليه السلام) - رشيد الهجري.

قصته الغريبة وتمثله بصورة شامي صديق ابن زياد ومجيئه إلى ابن زياد ذكرناها في كتاب " اثبات ولايت " (11). نقلناها من اختصاص المفيد (12).

نقله وروده على أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيته بعد شهادته، وإخباره إياه بأشياء تكون (13).

ص: 140


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 120، وجديد ج 75 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 246 و 251، وجديد ج 48 / 54 و 69.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 628، وجديد ج 42 / 121.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 138، و ج 9 / 629 و 633، وجديد ج 42 / 123، و ج 52 / 130.
5- (5) جديد ج 42 / 139.
6- (6) جديد ج 41 / 211.
7- (7) جديد ج 41 / 313، وط كمباني ج 9 / 559 و 585.
8- (8) جديد ج 41 / 346، وط كمباني ج 9 / 594.
9- (9) جديد ج 45 / 331، وط كمباني ج 10 / 277.
10- (10) دلائل الطبري ص 72
11- (11) اثبات ولايت ص 199.
12- (12) الإختصاص ص 78.
13- (13) إحقاق الحق ج 8 / 737.

خبر زيارة الرشيد هارون قبر النبي (صلى الله عليه وآله) ومعه الناس وتقدمه عليهم وقوله:

السلام عليك يا بن عم مفتخرا بذلك. وتقدم مولانا الكاظم (عليه السلام) على سائر الناس وقوله: السلام عليك يا أبتاه، وتغير وجه الرشيد (1).

قول المأمون: علمني الرشيد التشيع. وبيانه تفصيل ذلك (2).

سائر قضاياه مع الإمام وغيره (3).

رؤيته الكرامة من قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) من رجوع الكلاب والصقور التي أرسلها عن الظباء التي التجأوا إلى قبره ثلاث مرات (4).

بويع الرشيد بعد موت أخيه موسى الهادي في ربيع الأول سنة 170.

جملة من أحواله في تتمة المنتهى (5)، والسفينة لغة " رشد ".

روايته عن آبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن الركبان يوم القيامة أربعة: هود وصالح النبي وفاطمة وعلي بن أبي طالب (عليهم السلام) (6).

تقدم في " امن ": عند ذكر المأمون بعض خبر لوح الصريح في أن هارون شر خلق الله تعالى. وسقط في السعير في الثالث أو الرابع من جمادى الآخرة سنة 193. وكان عمره 45 سنة.

والمسترشد من خلفاء بني العباس أخذ من مال الحائر وأنفق على عسكره، فقتل هو وابنه الراشد، كما عن المناقب.

رشق:

رشيق صاحب المادراي من الثلاثة الذين بعثهم المعتضد العباسي إلى سامرة إلى بيت مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) فوقفوا على معجزة ورجعوا

ص: 141


1- (1) ط كمباني ج 11 / 262 و 273، وجديد ج 48 / 103 و 135، وص 129.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 262 و 273، وجديد ج 48 / 103 و 135، وص 129.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 267 - 287، و ج 12 / 32، وجديد ج 49 / 113، و ج 48 / 121 - 182.
4- (4) جديد ج 42 / 224 و 329، وط كمباني ج 9 / 655 و 684، والإحقاق ج 8 / 736.
5- (5) تتمة المنتهى ص 165 - 180.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 131، و ج 3 / 258، وجديد ج 7 / 230، و ج 68 / 112.

خاسرين (1).

رشا:

باب الرشا في الحكم وأنواعه (2).

يأتي في " سحت ": أن الرشوة من السحت، وفي جامع الأحاديث قال (صلى الله عليه وآله):

الراشي والمرتشي والرايش بينهما ملعونون.

جامع الأخبار: عنه (صلى الله عليه وآله) مثله إلا أنه قال: الراشي والمرتشي والماشي بينهما ملعونون (3).

أقول: في القاموس: الرائش السفير بين الراشي والمرتشي - الخ. وفي المجمع نقل الحديث وفسر الرائش بالساعي.

وروى الشيخ في التهذيب (4). مسندا عن يوسف بن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من نظر إلى فرج امرأة لا تحل له، ورجلا خان أخاه في امرأته، ورجلا احتاج الناس إليه لتفقه فسألهم الرشوة. ونقل ذلك من خط الشهيد عن يوسف بن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) إلى آخره مثله، كما في البحار (5) مسندا عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الرشاء في الحكم هو الكفر بالله. ونحوه ذلك روايتان أخريان (6).

ثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: الوالي وإن أخذ رشوة فهو مشرك (7). وغير ذلك من الروايات الواردة في ذمه المذكورة في البحار (8).

تقدم في " اجر " ما يتعلق بذلك، وكذا يأتي في " وعظ ".

ص: 142


1- (1) ط كمباني ج 12 / 118، وجديد ج 52 / 52، وغيبة الشيخ ص 160.
2- (2) ط كمباني ج 24 / 8، وجديد ج 104 / 272، وص 274.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 8، وجديد ج 104 / 272، وص 274.
4- (4) التهذيب ج 6 كتاب القضاء ص 224.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 85، و ج 23 / 17 و 100، وجديد ج 2 / 62، و ج 103 / 54، و ج 104 / 39، والتهذيب ج 18 / 162.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 17.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211، وجديد ج 75 / 345.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 153، وجديد ج 52 / 193.

وفي النهاية: الرشوة: الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة. وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء. وفي القاموس: والرشوة مثلثة: الجعل والجمع ورشى، ورشى، ورشاه: أعطاه إياه، وارتشي: أخذها، واسترشى: طلبها. إنتهى. ومن مصاديقها ما يعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل وهو حرام سحت.

رصد:

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (إن ربك لبالمرصاد) * قال: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة (1).

رصص:

قصة احتياج الوليد بن عبد الملك إلى رصاص أيام بناء مسجد دمشق، فقيل له: إن في الأردن منارة فيها رصاص، فبعث إليها فلما أخذوا في حفرها أصابوا فيها قبر طالوت الملك (2).

رصف:

الرصافة بضم أوله وهي في مواضع. منها: رصافة أبي العباس بناها السفاح إلى جانب الأنبار وسكنها، ومنها: رصافة البصرة بمدينة صغيرة قربها، ومنها: رصافة بغداد بالجانب الشرقي.

رضع:

قال تعالى: * (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) * - الآية، وقال: * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * يظهر من الآيتين أن أقل الحمل ستة أشهر كما أن أكثره تسعة، وأقل الرضاع أحد وعشرون شهرا كما أن أكثره حولان لمن أراد أن يتم الرضاعة.

جهل عمر بمفاد الآيتين وحكمه برجم امرأة وضعت لستة أشهر، ومنع أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك، واستدلاله بالآيتين (3). وتقدم في " حمل " ما يتعلق بذلك.

ص: 143


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 205 و 206 و 203، و ج 3 / 308، وجديد ج 8 / 66 و 64، و ج 75 / 323 و 312.
2- (2) جديد ج 13 / 457، وط كمباني ج 5 / 332.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 468، وجديد ج 40 / 233 و 237.

باب فيه رضاعة المرأة للولد (1).

الصادقي (عليه السلام): ليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين (2).

الصادقي (عليه السلام): لا رضاع بعد فطام، ولا وصال في صيام - الخبر (3). وتمام هذه الرواية مسندا في البحار (4). وتمامه في " صوم ".

باب الرضاع وأحكامه (5). وفيه الروايات المانعة عن استرضاع البغية والمجنونة والحمقاء والعمشاء لأن اللبن يغير الطباع ويغلبها والولد يشب عليه.

وفي الجعفريات النهي عن استرضاع الحمقاء لأن اللبن ينشئه عليه.

وفي رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): وتوقوا على أولادكم لبن البغي من النساء والمجنونة فإن اللبن يعدي - الخبر (6).

قرب الإسناد: عن علي (عليه السلام) كان يقول: تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح، فإن الرضاع يغير الطباع (7).

الصادقي (عليه السلام): يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب (8).

أقول: كتاب البيان والتعريف في النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى حرم من الرضاع ما حرم من النسب (9). ونحوه (10).

والنبوي الآخر: الرضاعة تحرم ما تحرمه الولادة. وفيه قاله في ورود عم حفصة عليها (11). ونحوه (12). ورواه صحيح البخاري كتاب النكاح (13).

ص: 144


1- (1) ط كمباني ج 23 / 123، وجديد ج 104 / 133.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 123، وجديد ج 104 / 133.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 267.
4- (4) جديد ج 104 / 217 و 232، و ج 96 / 262، وط كمباني ج 20 / 68، و ج 23 / 144 و 148.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 75، وجديد ج 103 / 321.
6- (6) جديد ج 10 / 93، وط كمباني ج 4 / 113.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 75، وجديد ج 103 / 323.
8- (8) جديد ج 103 / 324.
9- (9) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 177، وص 200.
10- (10) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 177، وص 200.
11- (11) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 61، وص 306.
12- (12) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 61، وص 306.
13- (13) ونقله مرسلا في جديد ج 40 / 128، وط كمباني ج 9 / 456.

باب منشئه ورضاعه (صلى الله عليه وآله) (1).

وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطلب أرضعت النبي (صلى الله عليه وآله) بلبن ابنها مسروح وذلك قبل قدوم حليمة السعدية وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ومات ابنها قبلها وكانت ثويبة أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب عم النبي ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لابنة حمزة: إنها ابنة أخي من الرضاعة وكان حمزة أسن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأربع سنين (2).

تقدم في " حسن ": أن الحسين (عليه السلام) لم يرتضع من أنثى ولا من فاطمة (عليها السلام) يؤتى به النبي (صلى الله عليه وآله) فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث (3).

قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) أيام رضاعه (4).

رضا:

باب أنه يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) كلمة الله وأنه نزل فيه: * (لقد رضي الله) * - الآية (5).

تفسير هذه الآية مع اشتراط البيعة (6).

باب أنهم (عليهم السلام) أهل الرضوان والدرجات (7).

مناقب ابن شهرآشوب، الكافي: عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير * هم درجات عند الله) * فقال: الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة (عليهم السلام) وهم - والله يا عمار - درجات للمؤمنين، وبولايتهم ومعرفتهم إيانا،

ص: 145


1- (1) جديد ج 15 / 331، وط كمباني ج 6 / 78.
2- (2) جديد ج 15 / 281 و 337 و 384، وط كمباني ج 6 / 65 و 79 و 91.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 145 و 153، وجديد ج 44 / 198 و 233.
4- (4) جديد ج 41 / 274 و 275، وط كمباني ج 9 / 575.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 95 و 105، و ج 7 / 110، وجديد ج 36 / 55 و 121، و ج 24 / 92.
6- (6) جديد ج 20 / 354، وط كمباني ج 6 / 562.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 110، وجديد ج 24 / 92.

يضاعف لهم أعمالهم، ويرفع الله لهم الدرجات العلى (1).

مناقب ابن شهرآشوب: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وكرهوا رضوانه) * يعني كرهوا عليا (عليه السلام) - الخبر.

تفسير الباقر (عليه السلام) قوله تعالى: * (إلا من ارتضى من رسول) * - الآية (2).

في حديث سلمان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وإراءته العجايب قال بعد هذه الآية: فأنا ذلك المرتضى من الرسول الذي أظهره الله على غيبه - الخبر.

ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، وخفض الجانب، وكثرة الصدقة (3).

دعوات الراوندي: روي أن موسى قال: يا رب، دلني على عمل إذا أنا عملته نلت به رضاك. فأوحى الله إليه: يا بن عمران إن رضائي في كرهك ولن تطيق ذلك. قال: فخر موسى ساجدا باكيا فقال: يا رب، خصصتني بالكلام ولم تكلم بشرا قبلي ولم تدلني على عمل أنال به رضاك؟ فأوحى الله إليه أن رضاي في رضاك بقضائي (4).

وتقدم في " خفى ": أن الله تعالى أخفى رضاه في طاعته.

الروايات الدالة على أن رضاه تعالى وغضبه ليس على ما يوجد في المخلوقين لأنه يوجب الانتقال من حال إلى حال وهو منزه عن ذلك، بل غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه. وفي رواية أخرى: أنه تعالى خلق أولياء لنفسه، فجعل رضاهم لنفسه رضى، وسخطهم لنفسه سخطا، كما أنه جعل إطاعتهم إطاعته وبيعتهم بيعته وهكذا (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): علامة رضى الله عن خلقه، رخص أسعارهم وعدل سلطانهم.

ص: 146


1- (1) نفس المصدر السابق.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 86، وجديد ج 15 / 361.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 138، وجديد ج 78 / 81.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 309، وجديد ج 13 / 358.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 123 و 124، و ج 4 / 136، وجديد ج 4 / 63 - 68 و ج 10 / 198.

وعلامة غضب الله على خلقه، جور سلطانهم وغلا أسعارهم (1).

إعلام الدين للديلمي: روي أن موسى قال: يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك. فأوحى الله إليه: إذا رأيتني أهيئ عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي، فذلك آية رضاي. وفي رواية: إذا رأيت نفسك تحب المساكين وتبغض الجبارين.

فذلك آية رضاي (2).

علامة رضاه (صلى الله عليه وآله) في وجهه كان إذا رضي ترى ضوء من وجهه، وإذا غضب احمر وجهه (3).

الروايات في أن الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها (4). وفي " فطم " و " فضل ": مداركها من طرق العامة.

باب فيه من طلب رضى الله بسخط الناس (5).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: كتب رجل إلى الحسين بن علي (عليه السلام): يا سيدي، أخبرني بخير الدنيا والآخرة. فكتب إليه:

بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد فإنه من طلب رضى الله بسخط الناس، كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضى الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس. والسلام (6).

الإختصاص: عنه، مثله، كما تقدم في " خير " (7).

وقريب منه النبوي (صلى الله عليه وآله) (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من طلب رضى مخلوق بسخط الخالق، سلط الله عز وجل عليه

ص: 147


1- (1) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 30، وجديد ج 70 / 26.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 151، وجديد ج 16 / 232.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 8 و 14 و 17، وجديد ج 43 / 19 و 44 و 53.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 205، وجديد ج 71 / 370.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 171 و 205.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 126، و ج 71 / 208 و 371.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 51، وجديد ج 77 / 178.

ذلك المخلوق (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أرضى سلطانا بما يسخط الله، خرج من دين الله (2).

كتاب فتح الأبواب لابن طاووس: من وصايا لقمان: لا تعلق قلبك برضى الناس ومدحهم وذمهم، فإن ذلك لا يحصل، ولو بالغ الإنسان في تحصيله بغاية قدرته. فضرب مثالا لذلك لابنه. فخرجا ومعهما بهيمة، فركبه لقمان وولده يمشي وراءه فقال الناس: هذا شيخ قاسي القلب قليل الرحمة. ثم ركب ولده ومشى لقمان، فقال الناس: بئس الوالد ما أدب ولده، وبئس الولد فإنه عق والده. ثم ركبا معا فقال الناس: ما في قلب هذين رحمة يحملانها ما لا تطيق. فمشيا وتركا الدابة، فذمها جماعة. فقال لولده: ترى في تحصيل رضاهم حيلة؟ فلا تلتفت إليهم، واشتغل برضى الله ففيه السعادة في الدنيا والآخرة (3).

باب فيه الرضى والتسليم (4).

التوحيد: عن ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى داود: يا داود تريد وأريد، ولا يكون إلا ما أريد. فإن أسلمت لما أريد أعطيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد، أتعبتك فيما تريد. ثم لا يكون إلا ما أريد (5).

ذم من لم يرض بقضاء الله وأنه ممن يتهم الله (6).

فقه الرضا (عليه السلام): روي: لا تقل لشئ قد مضى: لو كان غيره (7). ولعل هذا مستفاد من قوله تعالى في آل عمران: * (لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) * - الخ.

ص: 148


1- (1) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 156.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 161.
3- (3) جديد ج 13 / 433، و ج 71 / 361، وط كمباني ج 5 / 326، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 203.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 147، وجديد ج 71 / 98.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 156، وجديد ج 71 / 138.
6- (6) جديد ج 71 / 141 و 142، وص 144.
7- (7) جديد ج 71 / 141 و 142، وص 144.

فقه الرضا (عليه السلام): رأس طاعة الله الصبر والرضى. وروي: ما قضى الله على عبده قضاءا فرضي به إلا جعل الخير فيه (1).

السجادي (عليه السلام): الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين (2). وعن الصادق (عليه السلام) نحوه (3).

اهتمام الباقر (عليه السلام) وحزنه في مرض ابنه، فلما مات خرج على أصحابه منبسط الحال وقال لهم: إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب، فإذا جاء أمر الله سلمنا.

وقريب من ذلك قضية للصادق (عليه السلام) (4).

إكمال الدين: الصادقي (عليه السلام) قال: من رضي القضاء، أتى عليه القضاء وهو مأجور. ومن سخط القضاء، أتى عليه القضاء وأحبط الله أجره (5).

التمحيص: عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قضاء الله كل خير للمؤمن (6).

الكافي: الصادقي (عليه السلام): إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عز وجل (7).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): قال الراوي: قلت له: بأي شئ يعلم المؤمن أنه مؤمن؟ قال بالتسليم لله، والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط (8).

وفي الرواية التي ذكر فيها الهدية المرسلة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) من عند الله تعالى إن الرضا أحسن من الصبر. وتفسيره أن الراضي لا يسخط على سيده أصاب الدنيا أم لا، ولا يرضى لنفسه باليسير من العمل - الخبر (9). وفي " هدى ": مواضع الرواية.

ص: 149


1- (1) جديد ج 71 / 144.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 135.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 159، وجديد ج 71 / 152.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 86 مكررا و 109 و 118 مكررا، وجديد ج 46 / 301، و ج 47 / 18 و 49.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 156، وجديد ج 71 / 139.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 159، وجديد ج 71 / 152.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 61، وص 62، وجديد ج 72 / 333، وص 336.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 61، وص 62، وجديد ج 72 / 333، وص 336.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 6، وجديد ج 77 / 20.

باب ذم الشكاية من الله وعدم الرضا بقسم الله والتأسف بما فات (1).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاءا إلا كان خيرا له، وإن قرض بالمقاريض كان خيرا له، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له (2).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أحق خلق الله أن يسلم لما قضى الله عز وجل من عرف الله عز وجل. ومن رضي بالقضاء أتى عليه القضاء وعظم الله أجره. ومن سخط القضاء مضى عليه القضاء وأحبط الله أجره (3).

الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: الإيمان أربعة أركان: الرضا بقضاء الله، والتوكل على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والتسليم لأمر الله (4). وتقدم في " امن ".

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لقى الحسن بن علي (عليه السلام) عبد الله بن جعفر فقال: يا عبد الله، كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته والحاكم عليه الله؟! وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له (5).

من موعظة أمير المؤمنين (عليه السلام): فلا تسخط الله برضا أحد من خلقه، فإن في الله خلفا من غيره، وليس من الله خلف في غيره (6).

كان عمار من الذين طلبوا رضى الله تعالى بكل ما كان، فقد حكى نصر بن مزاحم عنه قال: قال في صفين: اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي هذا البحر لفعلت. اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في بطني ثم أنحني عليه حتى يخرج من ظهري لفعلت. اللهم إني أعلم مما علمتني أني لا أعمل عملا اليوم هذا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين (7).

ص: 150


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وجديد ج 72 / 325، وص 331، وص 332.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وجديد ج 72 / 325، وص 331، وص 332.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وجديد ج 72 / 325، وص 331، وص 332.
4- (4) جديد ج 72 / 333، وص 335.
5- (5) جديد ج 72 / 333، وص 335.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 655، وجديد ج 33 / 582.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 494 و 523، وجديد ج 32 / 490، و ج 33 / 13.

من حديقة الحكمة - وهي شرح الأربعين من الأحاديث النبوية (صلى الله عليه وآله) - قال:

ظفرت بنسخة قديمة منها في مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانت مشتملة على إحدى عشر حديثا وفي ظهرها أنها للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان المتولد سنة 551، المتوفى سنة 610 في كوكبان، وحمل منه إلى صفار (صنعاء - ظ) في شرح الحديث السادس، في الرضا بقضاء الله: وفي الحديث: أن موسى قال: أرني أحب خلقك إليك وأكثرهم لك عبادة. فأمره الله تعالى أن ينتهي إلى قرية على ساحل البحر وأخبره أنه ليجده في مكان فوقع على رجل مجذوم مقعد أبرص يسبح الله تعالى. فقال موسى: يا جبرائيل: أين الرجل الذي سألت ربي أن يريني إياه؟ فقال جبرئيل: هو يا كليم الله هذا. فقال: يا جبرئيل إني كنت أحب أن أراه صواما قواما! فقال جبرئيل: هذا أحب إلى الله تعالى وأعبد له من الصوام والقوام، وقد أمرت باذهاب كريمتيه، فاسمع ما يقول: فأشار جبرئيل إلى عينيه فسالتا على خديه، فقال: متعتني بهما حيث شئت. وسلبتني إياهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل يا بار يا وصول.

فقال له موسى: يا عبد الله إني رجل مجاب الدعوة فإن أحببت أن أدعو لك تعالى يرد عليك ما ذهب من جوارحك ويبريك من العلة فعلت؟. فقال: لا أريد شيئا من ذلك اختياره لي أحب إلي من اختياري لنفسي، وهذا هو الرضا المحض كما ترى.

فقال له موسى سمعتك تقول: يا بار يا وصول، ما هذا البر والصلة الواصلان إليك من ربك؟ فقال: ما أحد في هذا البلد يعرفه غيري - أو قال: يعبده - فراح متعجبا وقال: هذا أعبد أهل الدنيا.

في أن مولانا الرضا (عليه السلام) سماه الله تعالى الرضا لأنه كان رضى لله ولرسوله والأئمة صلوات الله عليهم وخصص بهذا اللقب لأنه رضي به المخالفون كما رضي به الموافقون من أوليائه. وسيأتي في " علا ": أحواله (1).

ص: 151


1- (1) ط كمباني ج 12 / 3، وجديد ج 49 / 4.

باب فيه لزوم الرضا بما فعله الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم (1).

المحاسن: عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو أن أهل السماوات والأرض لم يحبوا أن يكونوا شهدوا مع رسول الله لكانوا من أهل النار (2).

باب لزوم انكار المنكر وعدم الرضا بالمعصية، وأن من رضي بفعل فهو كمن أتاه (3).

وفيه الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (قد جائكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) * بأن بين المخاطبين بهذا الكلام وبين القاتلين خمسمائة عام فسماهم الله قاتلين لرضاهم بذلك (4).

ورواها في تفسير البرهان سورة آل عمران (5).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد. فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا.

قال سبحانه: * (فعقروها فأصبحوا نادمين) * - الخبر (6). وتقدم في " جمع ": هذه الرواية بطريق آخر أبسط منه مع بيان مواضع الرواية.

تحف العقول: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: من شهد أمرا، فكرهه، كان كمن غاب عنه. ومن غاب عن أمر، فرضيه، كان كمن شهده (7). وعن التهذيب عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله، ويأتي في " نهى " و " ولى " ما يتعلق بذلك.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): عن العسكري (عليه السلام) قال: ألا وإن الراضين بقتل الحسين (عليه السلام) شركاء قتله - الخبر (8).

ص: 152


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 261، وص 262.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 261، وص 262.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 116، وجديد ج 100 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 116 و 117، و ج 4 / 54، وجديد ج 9 / 192.
5- (5) جديد ج 9 / 202.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 117.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 113، وجديد ج 100 / 81.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 381. وتمام الرواية في ج 10 / 168، وجديد ج 8 / 311، و ج 44 / 304.

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) في حديث علة غرق أهل الدنيا في طوفان نوح وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له، قال ما حاصله: إن الله أعقمهم أربعين عاما فلم يكن فيهم طفل، وأما الباقون من قوم نوح فأغرقوا لتكذيبهم نبي الله، وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين، ومن غاب عن أمر فرضي به، كان كمن شهده وأتاه (1).

نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام) لما أظفره الله بأصحاب الجمل، وقد قال له بعض أصحابه: وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك فقال: أهوى أخيك معنا؟ قال: نعم. قال: فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء - الخ (2).

وقريب من ذلك كلامه (عليه السلام) بعد قتل الخوارج، كما في البحار (3)، وفي " خير " ما يتعلق بذلك.

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في الرضوي (عليه السلام): أن الحجة المنتظر (عليه السلام) إذا خرج يقتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) لرضاهم بفعال آبائهم. قال:

ومن رضي شيئا كان كمن أتاه. ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب، لكان الراضي شريك القاتل (4). ولعله لذلك قال الصادق (عليه السلام): لعن الله بني أمية قاطبة.

بشارة المصطفى: في رواية زيارة جابر الأنصاري قبر الحسين (عليه السلام) قال بعد الزيارة: والذي بعث محمدا بالحق، لقد شاركنا كم فيما دخلتم فيه. قال عطية:

فقلت لجابر: وكيف ولم نهبط واديا ولم نعل جبلا ولم نضرب بسيف - إلى أن قال: -

ص: 153


1- (1) ط كمباني ج 5 / 88، و ج 3 / 78، وجديد ج 11 / 320، و ج 5 / 283.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 445، و ج 21 / 117، وجديد ج 100 / 96، و ج 32 / 245.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 138، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 52 / 131، و ج 71 / 262.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 267، و ج 13 / 181، وجديد ج 45 / 295، و ج 52 / 313.

فقال لي: يا عطية، سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب قوما حشر (كان - خ ل) معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم والذي بعث محمدا بالحق نبيا أن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين (عليه السلام) وأصحابه - الخبر (1).

وعلى هذا الأساس كلام الرضا (عليه السلام) في حديث: يا بن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) فقل متى ما ذكرته:

يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما (2).

روضة الواعظين: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن رجلا قتل بالمشرق وآخر رضي به في المغرب كان كمن قتله وشرك في دمه (3). ويأتي في " قتل " ما يتعلق بذلك.

مجالس المفيد: في النبوي (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده، لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أو رضوا به لأدخلهم الله في النار - الخبر.

ثواب الأعمال: عن أبي حمزة، عن أحدهما (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) نحو ذلك (4).

ويدل على ذلك ما في البحار (5).

ما جرى بين السيد المرتضى وأبي العلاء المعري الدهري من الرموز. ومنها يعلم كثرة علم السيد فارجع للتفصيل وشرحه (6).

ولما خرج أبو العلاء المعري من عند السيد سئل عن السيد فقال:

يا سائلي عنه لما جئت أسأله * ألا هو الرجل العاري من العار لو جئته لرأيت الناس في رجل * والدهر في ساعة والأرض في دار (7)

ص: 154


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 136، و ج 22 / 157، وجديد ج 68 / 130، و ج 101 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 165، وجديد ج 44 / 286.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 39، وجديد ج 104 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 39، وجديد ج 104 / 384.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 206، و ج 8 / 411، و ج 24 / 39 مكررا، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 53 / 24، و ج 71 / 261، و ج 32 / 94، و ج 104 / 383.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 188، وجديد ج 10 / 406، وكتاب الغدير ج 4 / 272.
7- (7) جديد ج 10 / 408.

أقول: السيد المرتضى هو علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السلام) سيد علماء العاملين وفخر فقهاء الكاملين العلامة الفهامة، واحد عصره وفريد دهره. وبالجملة جلالة أمره وعظم قدره أبين من الشمس وأوضح من الأمس، وهو المشهور بالمرتضى، الملقب عن جده المرتضى بعلم الهدى، المجمع على فضله وكماله المخالف والمؤالف. ورأي الشيخ المفيد في منامه فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومعها ابناها الحسن والحسين (عليها السلام) صغيرين، فسلمتهما إليه وقالت: يا شيخ، علمهما الفقه. فانتبه متعجبا، فلما ارتفع النهار في صبيحة تلك الليلة، دخلت عليه فاطمة بنت الناصر وبين يديها ابناها السيد محمد الرضي وعلي المرتضى صغيرين، فقام إليها وسلم عليها، فقالت: يا أيها الشيخ، هذان ولداي علمهما الفقه. فبكى الشيخ المفيد وقص عليها المنام وتولى تعليمهما. وأنعم الله عليهما وفتح لهما أبواب العلوم والفضائل.

وبالجملة كان مولد المرتضى في رجب سنة 355، وتوفي في 25 من ربيع الأول سنة 436، فيكون عمره الشريف ثمانين سنة وثمانية أشهر.

وعن القاضي التنوخي: أنه خلف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقرواته ومصنفاته.

والعلامة الأميني أجاد فيما أفاد في ترجمة سيدنا المرتضى في كتاب الغدير (1). وذكر أسماء كتبه ورسائله التي استفاد منها أعلام الدين فيه (2) وقد بلغت إلى 86.

كلمات الثناء عليه فيه (3). وسائر الكلمات في ذلك في كتب معدودة مذكورة فيه (4). وأسامي مشائخه العشرة فيه (5).

ص: 155


1- (1) الغدير ط 2 ج 4 / 262 - 299.
2- (2) ص 265 و 266.
3- (3) ص 266 - 268.
4- (4) ص 269.
5- (5) ص 269 و 270.

أسامي تلامذته الأكملين البالغة إلى اثنين وعشرين (1).

ما جرى بين السيد وأبي العلاء المعري (2).

ما جرى بينه وابن المطرز الشاعر (3).

زعامته وشعب تلك (4).

ألقابه وعلة تلقيبه بعلم الهدى وأنه من جده المرتضى أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

ولادته ووفاته وغسله ومدفنه (6).

نبذة من ديوانه (7). تم ما أخذنا من كتاب الغدير.

كلماته الشريفة وتحقيقاته المنيفة في معنى الخبر النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى خلق آدم على صورته. منها: أن الضمير في قوله: " صورته " راجع إلى آدم. ومنها:

أنه لو كان الضمير راجع إلى الله يكون الإضافة تشريفية (كما تقول: بيت الله، ويد الله، وأذن الله) إلى غير ذلك. فراجع إلى البحار (8). وتقدم بعضه في " ادم ".

كلماته في نفي رؤيته تعالى وتوجيه قوله: * (رب أرني أنظر إليك) * (9).

كلماته في الرد على من زعم أن الاستطاعة والقدرة تكون مع الفعل ويمكن أن يكون التكليف بغير المقدور، مذكورة في البحار (10).

كلماته في القضاء والقدر (11).

كلماته في مشية الله تعالى (12).

وفي قوله تعالى: * (وإذا أردنا أن نهلك قرية) * - الآية (13).

ص: 156


1- (1) ص 270 و 271.
2- (2) ص 271 - 273.
3- (3) ص 274.
4- (4) ص 274 - 275.
5- (5) ص 276.
6- (6) ص 276 و 277.
7- (7) ص 277 - 299.
8- (8) ط كمباني ج 2 / 108، وجديد ج 4 / 14.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 119، وجديد ج 4 / 48.
10- (10) ط كمباني ج 3 / 18، وجديد ج 5 / 61.
11- (11) ط كمباني ج 3 / 37، وجديد ج 5 / 128.
12- (12) ط كمباني ج 3 / 50، و ج 16 / 86، وجديد ج 5 / 180، و ج 76 / 307.
13- (13) ط كمباني ج 3 / 51، وجديد ج 5 / 182.

وفي أخبار العهد والميثاق (1).

وفي عصمة الأنبياء (2).

وفي قوله تعالى: * (وعصى آدم ربه فغوى) * (3).

وفي الآيات المربوطة بقضايا يعقوب ويوسف (4).

وفي ابتلاء أيوب (5).

وفي قتل موسى عدوه (6).

وفي عصاه وغيره (7).

وفي قول شعيب: * (إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين) * (8).

وفي قوله: * (ألقوا ما أنتم ملقون) * (9).

وفي خوف موسى (10).

وفي قوله: * (أخذ برأس أخيه يجره إليه) * (11).

وفي تبعيته للخضر (12).

وفي فوت الصلاة عن سليمان (13).

ص: 157


1- (1) ط كمباني ج 3 / 74، وجديد ج 5 / 267.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 24، وجديد ج 11 / 91.
3- (3) جديد ج 11 / 198، وط كمباني ج 5 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 172 و 181 و 183 و 197 - 202، وجديد ج 12 / 223 و 261 و 267 و 321 - 339.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 205 و 206، وجديد ج 12 / 349 و 353.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 224، وجديد ج 13 / 34.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 227، وجديد ج 13 / 43، وص 44.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 227، وجديد ج 13 / 43، وص 44.
9- (9) جديد ج 13 / 155، وط كمباني ج 5 / 258.
10- (10) جديد ج 13 / 155، وط كمباني ج 5 / 258.
11- (11) ط كمباني ج 5 / 275، وجديد ج 13 / 220.
12- (12) ط كمباني ج 5 / 298، وجديد ج 13 / 313.
13- (13) ط كمباني ج 5 / 356، وجديد ج 14 / 102.

وفي ذهاب يونس من عند قومه مغاضبا (1).

وفي قوله تعالى: * (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) * - الآية (2).

وفيما يوهم خلاف عصمة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) (3).

وفي نسيان الأنبياء (4).

وفي أنه (صلى الله عليه وآله) قبل البعثة هل كان متعبدا بشريعة من قبله أم لا؟ (5) وفي حديث سؤال موسى ليلة المعراج عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن يسأل التخفيف عن الصلاة (6).

وفي تزويج النبي (صلى الله عليه وآله) ابنته لعثمان (7).

وفي تفسير قوله تعالى: * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) * (8).

وفي معنى قوله (عليه السلام): لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله (9).

وفي رد الناصبي الذي تصدى لرد حديث الثقلين والنبوي: مثل أهل بيتي كسفينة نوح. وأول هذين الحديثين وأثبت فضل الأول والثاني بالأحاديث المجعولة المكذوبة (10).

وفي دفع الإشكال الذي توهم وروده في مدح أجناس من الطير والبهائم

ص: 158


1- (1) ط كمباني ج 5 / 424، وجديد ج 14 / 388.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 118 و 130، وجديد ج 16 / 83 و 135.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 204 - 216، وجديد ج 17 / 46.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 222، وجديد ج 17 / 119.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 363، وجديد ج 18 / 272.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 383، وجديد ج 18 / 348.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 711، وجديد ج 22 / 165.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 717، وجديد ج 22 / 187.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 754، وجديد ج 22 / 343.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 32، وجديد ج 23 / 155.

والمأكولات وذم أجناس منها (1).

رسالته في إثبات أفضلية الأئمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) على جميع الخلق (2).

وفي أمر فدك (3).

وكلامه في حديث الغدير (4).

وفي حديث المنزلة (5).

وفي إثبات إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بنص النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

وفي الحديث النبوي يوم خيبر بعد فرار الأول والثاني: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله، ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار. فأعطاها أمير المؤمنين (عليه السلام) وأن هذا يدل على أن اللذين فرا قبله لم يحبا الله ورسوله ولم يحبهما الله ورسوله (7). (ورواه العامة في صحاحهم).

وفي حديث رد الشمس (8).

وفي شرح القصيدة البائية للسيد الحميري (9).

وفي تزويج أمير المؤمنين (عليه السلام) للحنفية (10).

وفي صلح الحسن المجتبى (عليه السلام) لمعاوية (11).

ص: 159


1- (1) ط كمباني ج 7 / 417، و ج 14 / 672 - 674، وجديد ج 27 / 274، و ج 64 / 82.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 429، وجديد ج 27 / 332.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 133 - 143، وجديد ج 29 / 355.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 232، وجديد ج 37 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 243، وجديد ج 37 / 279.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 340، وجديد ج 38 / 331.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 350، وجديد ج 39 / 15.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 552، وجديد ج 41 / 185.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 552 و 572، وجديد ج 41 / 185 و 264.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 625، وجديد ج 42 / 108.
11- (11) ط كمباني ج 10 / 106، وجديد ج 44 / 26.

وفي خروج الحسين (عليه السلام) إلى العراق (1).

وفي قبول الرضا (عليه السلام) ولاية العهد (2).

وفي إثبات الرجعة (3).

كلامه في ذم المنجمين وتهجين أحكام النجوم (4).

وفي نزول جبرئيل بالوحي في صورة دحية الكلبي (5).

وفي مجئ الملائكة هاروت وماروت لتعليم الناس السحر وما يبطله (6).

وفي الرعد والبرق والغيم (7).

وفي معنى قوله تعالى: * (إنا عرضنا الأمانة) * (8).

وفي تفضيل الأنبياء على الملائكة (9).

وفي تفسير قوله تعالى: * (خلق الإنسان من عجل) * (10).

وفي ارتزاق من قتل في سبيل الله بعد الموت (11).

وفي قوله تعالى: * (وجعلنا نومكم سباتا) * (12).

وفي المنامات (13).

وفي تأويل قوله: * (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله) * (14).

ص: 160


1- (1) ط كمباني ج 10 / 215، وجديد ج 45 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 45، وجديد ج 49 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 235، وجديد ج 53 / 138.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 159، وجديد ج 58 / 281.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 234، وجديد ج 59 / 209.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 248، وجديد ج 59 / 267.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 282، وجديد ج 59 / 398.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 358، وجديد ج 60 / 281، وص 286.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 358، وجديد ج 60 / 281، وص 286.
10- (10) جديد ج 60 / 305، وط كمباني ج 14 / 364.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 410، وجديد ج 61 / 83.
12- (12) ط كمباني ج 14 / 432، وجديد ج 61 / 156.
13- (13) جديد ج 61 / 214، وط كمباني ج 14 / 449.
14- (14) ط كمباني ج 16 / 86، وجديد ج 76 / 307.

وأما السيد الرضي المسمى بمحمد أخو المرتضى، من أعاظم علمائنا في العلم والعمل، ومفخرة من مفاخر العترة الطاهرة. تولد في سنة 359 وتوفي 406 في 6 محرم، مؤلف نهج البلاغة وغيره.

وعد من مشائخ الطوسي، كما عن الروضات.

الرضي إذا أطلق، فهو هذا السيد الجليل، وإذا قيل: الفاضل الرضي، أو الشارح الرضي، فهو محمد بن الحسن الأسترآبادي، العالم المحقق، شارح الكافية والشافية وغيرهما. توفي سنة 686، وإذا قيل: الآغا رضي، فهو محمد بن الحسن القزويني، العالم الجليل، صاحب كتاب لسان الخواص وغيره. توفي سنة 1096.

المرتضى بن الداعي الرازي. جملة من رواياته (1).

أقول: هو السيد الجليل الرازي أحد مشائخ الشيخ منتجب الدين صاحب كتاب تبصرة العوام، وهو متأخر عن السيد المرتضى علم الهدى المذكور قرب مائة سنة. والمرتضى المتوفى سنة 785 ابن الهادي جد إبراهيم بن علي.

السيد المرتضى الكشميري النجفي، وله مراتب عالية ومقامات نفيسة ومعارف إلهية. له كتاب إعلام الأعلام في الرجال. ونقل المروج في السوانح عن العلم في العلم والعمل الحاج الشيخ حسن علي الأصفهاني أنه جاء مع رفيقه في ليلة من شهر رمضان إلى حجرتهما ونسي رفيقه المفتاح فقال: إنه يقال إنه إذا قرئ اسم أم موسى على قفل يفتح واسم أمي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليس بأدون. فوضع يده على القفل فقال: يا فاطمة ففتح في الحال ودخلا في الحجرة. وبالجملة توفي في الكاظمين وحمل إلى كربلاء، ودفن فيها في 13 شوال سنة 1323.

الشيخ المرتضى الأنصاري واحد عصره وفريد دهره، كان محققا مدققا زاهدا عابدا، ضرب بزهده وفضله المثل، والبيان قاصر عن بيان علمه وزهده لأنه في سماء الكمال كالشمس في رابعة النهار يعبر عنه بأستاذ الكل في الكل له كتب

ص: 161


1- (1) جديد ج 11 / 114، و ج 40 / 211، وط كمباني ج 5 / 30، و ج 9 / 474.

مشهورة في الفقه والأصول. توفي في الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة 1281.

السيد الأجل العلامة السيد المرتضى الخسروشاهي التبريزي ابن الحاج السيد أحمد مؤلف كتاب إهداء الحقير في معنى حديث الغدير وكشف الأستار وهداية الأمة إلى زيارة الأئمة، وقد استفدت من الأخير وذكرتها في كتابي الموسوم ب " مقام قرآن وعترت در اسلام " ولد في النجف سنة 1299 وتوفي في رجب 1372.

أما جبل رضوى، فعن كتاب المحتضر عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد (عليهم السلام) في جبل رضوى فتأكل من طعامهم وتشرب من شرابهم وتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت. فإذا قام قائمنا، بعثهم الله وأقبلوا معه يلبون زمرا فزمرا - الخبر (1).

غيبة الشيخ: عن عبد الأعلى مولى آل سام، قال: خرجت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فلما نزلنا، الروحاء نظر إلى جبلها مطلا عليها، فقال لي: ترى هذا الجبل؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس، أحبنا فنقله الله إلينا. أما إن فيه كل شجرة مطعم ونعم أمان للخائف مرتين. أما إن لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين:

واحدة قصيرة والأخرى طويلة (2).

وقال العلامة المجلسي في البحار في شرح دعاء الندبة: رضوى - كسكرى - جبل بالمدينة يروى أنه (عليه السلام) قد يكون هناك.

وإتيان مولانا الحسين (عليه السلام) جبل رضوى وقد حف به الأنبياء والمرسلون والملائكة، وزيارة المؤمنين له (3).

باب فيه بيعة الرضوان (4).

ص: 162


1- (1) ط كمباني ج 3 / 160 و 146، وجديد ج 6 / 243 و 198.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 142، وجديد ج 52 / 153.
3- (3) مدينة المعاجز ص 240.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 553، وجديد ج 20 / 317.

قال تعالى في الفتح: * (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * سميت بيعة الرضوان لهذه الآية.

رطب:

قصة الرطب الذي أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يوجد في بيته قصعة ولا طبق يجعل فيها، فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) الخادمة التي جاءت به أن تضعه على حضيض الأرض بعد أن كنسه رسول الله بثوبه. ثم قال: والذي نفسي بيده، لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا (1).

وتقدم في " دنا ": الجملة الأخيرة مع الإشارة بمواضع الراوية.

خبر طبق من رطب جاء به جبرئيل للنبي والولي فأكلا ثم أحضر طستا وإبريقا فصب الرسول على يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يقع منه قطرة في الطست لأن الملائكة يتسابقون في أخذ الماء يغسلون به وجوههم ويتبركون به (2).

خبر الرطب الذي أكله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج في الجنة فتحول نطفة في صلبه فصارت نطفة الزهراء سلام الله عليها (3).

أقول: وعبر عن هذا الرطب في بعض الروايات بالتفاحة، كما تقدم في " تفح " وفي بعضها بثمرة من شجر الجنة، والكل واحد.

خبر الرطب الذي جئ به من عند الله تعالى للخمسة الطيبة فأخذ (صلى الله عليه وآله) رطبة فجعلها في فم الحسين ثم أخذ أخرى فجعلها في فم الحسن، ثم في فم فاطمة ثم في فم علي (عليهم السلام). وفي كل ذلك يقول: هنيئا مريئا - الخ (4).

وفي خطبة الحسن المجتبى (عليه السلام) في وصف نفسه في محضر معاوية فقال له:

خذ في نعت الرطب. فقال: الريح تنفخه، والحرور ينضجه، والبرود يطيبه - ثم عاد

ص: 163


1- (1) ط كمباني ج 6 / 162، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 232، وجديد ج 16 / 284، و ج 72 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 372، وجديد ج 39 / 121.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 191، و ج 10 / 3 و 155، وجديد ج 37 / 82، و ج 43 / 4، و ج 44 / 241.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 87، وجديد ج 43 / 311.

في كلامه فقال - أنا إمام خلق الله - الخ (1).

وفي رواية أخرى: فناداه معاوية: يا أبا محمد حدثنا بنعت الرطب. أراد بذلك يخجله ويقطع كلامه، فقال: نعم، تلقحه الشمال، وتخرجه الجنوب، وتنضجه الشمس، ويطيبه القمر (2). وقريب منه (3).

يأتي في " رفق ": خبر الرطب الذي أكله الصادق (عليه السلام) واستخرج النواة من فمه، فغرسها في أرض فأنبتت وأطلعت.

خبر الرطب الذي جئ به من السماء لأمير المؤمنين والخضر (عليهما السلام) فأكلا منه ورمى الخضر نواه وجمعه أمير المؤمنين (عليه السلام) فاستوهبه منه الحارث الهمداني فوهبه له، ثم غرسه الحارث، فخرج مشانا جيدا بالغا عجبا لم ير مثله (4). وفي " تمر " و " نخل " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * (5).

الرطب خلاف اليابس، قيل: وقد جمع الله الأشياء كلها في هذه الآية لأن الأجسام لا تخلو من أحد هذين وقوله: * (في كتاب مبين) * يعني اللوح المحفوظ.

أقول: ويأتي في " كتب ": أن الكتاب المبين الصامت هذا القرآن، والكتاب المبين الناطق هو الإمام، كما نطقت به صريح الروايات، وذكرناها في كتاب " اثبات ولايت " (6).

رطل:

وفي رواية الكافي باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل قال الراوي: فقلت: بالأرطال؟ فقال الصادق (عليه السلام): نعم، أرطال بمكيال العراق -

ص: 164


1- (1) ط كمباني ج 10 / 92. ونحوه ص 98، وجديد ج 43 / 331 و 356.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 98، وجديد ج 43 / 356.
3- (3) في ط كمباني ج 10 / 109 و 121 و 128، وجديد ج 44 / 41 و 89 و 122.
4- (4) جديد ج 39 / 131، وط كمباني ج 9 / 375.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 128 و 131، وجديد ج 4 / 80 و 90.
6- (6) اثبات ولايت ط 2 في رسالة علم الغيب ص 290 - 294.

الخبر (1). ويأتي في " نبذ ".

ويظهر منه أن الرطل مكيال كما عليه عدة من كتب اللغة، فعن مجمل اللغة:

رطل الذي يكال به. وعن ترجمان اللغة: " رطل پيمانهء نيم من ". وعن إجمال اللغة: " رطل جام شراب وپيمانه است ". وعن غياث اللغة: " رطل پيمانهء نيم من وگاهى به معنى پيالهء شراب باشد ". وعن برهان القاطع: " رطل گران كناية از پياله وپيمانهء بزرگ باشد ".

وعن الحدائق، عن مشائخه: أن الكر والرطل مكيال.

يستفاد مما ذكر أن الرطل أقسام: الأول: الرطل الكبير، وهو البغدادي وهو نصف المن، وهي عبارة عن اثني عشر أوقية، والأوقية أربعون درهما، كما تقدم في " أوق ". وذكره في المجمع والقاموس هكذا. قدروه بالوزن. والثاني: الرطل العراقي، وتقديره بالوزن مائة وثلاثون درهما، يكون إحدى وتسعين مثقالا.

والثالث: الرطل المدني، عبارة عن رطل ونصف بالعراقي، يكون مائة وخمسة وتسعين درهما. والرابع: الرطل المكي عبارة عن رطلين بالعراقي يكون مائتين وستين درهما.

فالأصل في الرطل أنه المكيال، ثم قدروه بالوزن ليكون أضبط. وسيأتي في " كرر ": مزيد بيان لذلك.

في مكاتبة أبي الحسن الهادي (عليه السلام) في الفطرة، كتب: الصاع ستة أرطال بالمديني وتسعة أرطال بالعراقي. قال الراوي: وأخبرني بالوزن يكون ألفا ومائة وسبعين درهما (2).

رطن:

الرطانة عند أهل المدينة: الرومية، كما قاله مولانا السجاد (عليه السلام)

ص: 165


1- (1) ونقله في ط كمباني ج 11 / 174، وجديد ج 47 / 231.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 28، وجديد ج 96 / 106.

في رواية البصائر (1). يعني اللغة الرومية.

رعب:

تقدم في " خمس ": النبوي (صلى الله عليه وآله): أعطيت خمسا - وعد منها: - ونصرت بالرعب - الخ. ألقاه الله في قلوب الكفار، كما قال تعالى: * (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله) * - الآية. والنبوي (صلى الله عليه وآله) نصرت بالرعب مسيرة شهر (2).

ونحوه مع زيادة: يا علي الرعب معك، يقدمك أينما كنت (3).

نصرته بالرعب في غزوة بني المصطلق (4).

رعب أمير المؤمنين (عليه السلام) في قلب الثاني يعلم من غزوة أحد (5).

في أن ولي العصر (عليه السلام) إذا قام يكون الرعب مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله (6). ما يتعلق بذلك (7).

تقدم في " حمم ": مدح الحمام الراعبية وهو جنس من الحمام.

رعد:

تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الرعد أي شئ يقول؟ قال: إنه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها:

" هاي، هاي " كهيئة ذلك. قلت: فما البرق - إلى آخر ما تقدم في " برق ". الفقيه:

عن أبي بصير مثله (8).

ص: 166


1- (1) البصائر الجزء 7 باب 12 ص 358.
2- (2) جديد ج 16 / 179. ونحوه ج 20 / 261، وط كمباني ج 6 / 139 و 541.
3- (3) جديد ج 39 / 76، وط كمباني ج 9 / 363.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 547، وجديد ج 20 / 290.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 495، و ج 9 / 524، وجديد ج 20 / 52، و ج 41 / 72.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 190 و 193 و 192 و 189.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 195، و ج 8 / 14، وجديد ج 52 / 348 و 361 و 371 و 372، و ج 28 / 62.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 277، وجديد ج 59 / 379.

ومن طريق العامة ما يقرب منه.

وروي أن الرعد صوت ملك أكبر من الذباب وأصغر من الزنبور (1).

تفسير قوله تعالى: * (ويسبح الرعد بحمده) * (2).

رعف:

قصة الرعاف الذي ابتلي به أربعون منافقا لإستهزائهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) (3).

انبعاث الدم من منخري الغلام بشمه ضلعا من أضلاع أبيه بعد موته، فحكم أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه ابنه، فسلم إليه مال أبيه. تفصيل ذلك في البحار (4).

نوادر الراوندي: بإسناده أن عليا (عليه السلام) رعف وهو في الصلاة بالناس، فأخذ بيد رجل فقدمه، ثم خرج فتوضأ فلم يتكلم، ثم جاء فبنى على صلاته فلم يزد على ذلك (5).

قال: وروي أيضا أن عليا (عليه السلام) قال: من رعف وهو في الصلاة، فلينصرف وليتوضأ وليستأنف الصلاة (6).

قرب الإسناد: عن علي (عليه السلام) أنه كان يقول: لا يقطع الصلاة الرعاف ولا القئ ولا الأز (7).

قرب الإسناد: وسأل علي بن جعفر أخاه موسى (عليه السلام) عن رجل رعف وهو في صلاته وخلفه ماء، هل يصلح أن ينكص على عقبيه حتى يتناول الماء فيغسل الدم؟ قال: إذا لم يلتفت فلا بأس (8).

ص: 167


1- (1) ط كمباني ج 14 / 277، وجديد ج 59 / 380.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 271، وجديد ج 59 / 356 و 357.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 190 و 261، وجديد ج 16 / 410، و ج 17 / 270.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 477، و ج 24 / 16، وجديد ج 40 / 225، و ج 104 / 300.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 53، وجديد ج 80 / 224، وص 225.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 53، وجديد ج 80 / 224، وص 225.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 209، وجديد ج 84 / 293، وص 297.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 209، وجديد ج 84 / 293، وص 297.

وفي رواية أخرى فيمن عرض له الرعاف في الصلاة قال الصادق (عليه السلام):

يخرج فإن وجد ماءا قبل أن يتكلم، فليغسل الرعاف ثم ليعد فليبن على صلاته.

إيضاح: قال في المنتهى لا يقطع الصلاة رعاف ولا قئ، ولو جاءه الرعاف أزاله وأتم الصلاة ما لم يفعل ما ينافي الصلاة. ذهب إليه علماؤنا - ثم أخذ في الاستدلال وذكر أخبارا كثيرة دالة عليه، وذكر خبرين معارضين حملهما على فعل المنافي أو الاحتياج إلى فعل كثير أو على الاستحباب (1).

الروايات في أن التفاح وسويقه يقطع الرعاف (2). وتقدم في " تفح ": ما يدل على ذلك. وينفعه أن تصب على رأس المرعوف الماء البارد أو الثلج.

باب الدعاء للرعاف (3).

رعى:

قال تعالى: * (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) * - الآية، وذلك أن * (راعنا) * من ألفاظ المسلمين يخاطبون بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعنون: إرع أحوالنا، واسمع منا نسمع منك، وكان في لغة اليهود: إسمع لا سمعت، فيجئ اليهود يشتمون بذلك فمنعهم الله عن ذلك. هكذا في رواية الكاظم (عليه السلام) (4).

رعي الرسول (صلى الله عليه وآله) الغنم (5).

العلوي الصادقي (عليه السلام): أنا الراعي راعي الأنام، أفترى الراعي لا يعرف غنمه (6).

آداب الولاة مع الرعايا وبيان طبقات الرعايا في كتاب عهد الأشتر (7).

ص: 168


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 211، وجديد ج 84 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 849 و 872، وجديد ج 66 / 173 و 281.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 206، وجديد ج 95 / 91.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 89، وجديد ج 9 / 331.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 150، وجديد ج 16 / 224.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 149، وجديد ج 68 / 176.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 661 و 707، و ج 17 / 69، و ج 9 / 544، وجديد ج 77 / 246، و ج 41 / 152، و ج 33 / 603، و ج 34 / 183.

في صحيح البخاري (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله): كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته.

باب آداب الحلب والرعي (2).

رغب:

تقدم في " دعا ": كيفية الرغبة في الدعاء.

باب عمل خصوص ليلة الرغائب (3). وهو أول ليلة جمعة من رجب.

الراغب الأصفهاني: هو أبو القاسم حسين بن محمد بن المفضل، صاحب اللغة العربية والحديث من حكماء الشيعة الإمامية، صاحب مفردات القرآن والمحاضرات والذريعة وغيرها. ونقل الشيخ البهائي عنه أنه قال في تفسير قوله:

* (الحمد لله رب العالمين) * المدح والحمد والتعظيم لأحد وجوه أربعة: إما لكمال ذاته وصفاته، وإما لإحسانه وإنعامه، وإما لطمع الإحسان والإنعام منه فيما يستقبل، وإما للخوف منه من قهره وغضبه، فكأنه يقول: أنا الجامع لكل وجوهه:

الأول، لأني أنا الله، والثاني، أنا رب العالمين، والثالث، أنا الرحمن الرحيم، والرابع، أنا مالك يوم الدين. إنتهى ملخصا.

رغف:

تقدم في " خبز ": ما يتعلق بالرغيف وآدابه.

رفث:

قال تعالى: * (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) * والرفث:

المجامعة، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية الأربعمائة (4). وهو المراد في قوله تعالى: * (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) *، كما في البحار (5).

ص: 169


1- (1) صحيح البخاري ج 2 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 690، وجديد ج 64 / 149.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 344، وجديد ج 98 / 395.
4- (4) جديد ج 10 / 90، وط كمباني ج 4 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 31، وجديد ج 99 / 137.

تفسير الرفث في الصيام بالصمت من الكذب (1).

رفد:

خبر رفيد مولى علي بن هبيرة، سخط عليه مولاه فعاذ رفيد بأبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: انصرف إليه واقرأه مني السلام وقل له: إني آجرت عليك مولاك رفيدا فلا تهجه بسوء. فلما انصرف إليه أخذه وأمر بقتله. فلما أبلغه كلام مولانا الصادق (عليه السلام)، حل أكتافه، وأمره بأن يقتص منه بذلك وناوله خاتمه، وأكرمه وقال له: أمري في يدك فدبر فيها ما شئت. وتفصيل ذلك في البحار (2).

ورواه في الكافي باب مولد الصادق (عليه السلام). وفي " رقب " ما يتعلق بذلك.

رفرف:

في خبر المعراج قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثم صعد بي حتى صرت تحت العرش فدلي لي رفرف أخضر ما أحسن أصفه، فرفعني الرفرف بإذن الله إلى ربي فصرت عنده وانقطع عني أصوات الملائكة - الخبر (3).

رفض:

عن الباقر (عليه السلام) قال: كان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون، يجتمعون إليه في مجلس له، فيأنسون به ويأنس بهم - الخبر (4).

أقول: والخبر مفصل يظهر منه أن وجه تسمية أصحاب إدريس بالرافضة تركهم وتبريهم من دين الملك الجبار الذي كان في زمانه.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن الأعمش، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر ابن محمد (عليه السلام) قلت: جعلت فداك، إن الناس يسمونا روافض، وما الروافض؟ فقال: والله ما هم سموكموه لكن الله سماكم به في التوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى. وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون

ص: 170


1- (1) جديد ج 14 / 217، وط كمباني ج 5 / 384.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 156، وجديد ج 47 / 179.
3- (3) جديد ج 18 / 395، وط كمباني ج 6 / 395.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 75، وجديد ج 11 / 273.

ودخلوا في دين موسى فسماهم الله تعالى الرافضة وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم في التوراة حتى يملكوه على لسان محمد (صلى الله عليه وآله) - الخبر (1).

باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها (2).

المحاسن: في حديث قال أبو جعفر (عليه السلام): أنا من الرافضة وهو مني قالها ثلاثا (3).

المحاسن: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا. قال: وما هو؟ قال: الرافضة. فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن سبعين رجلا من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى فلم يكن في قوم موسى أحد أشد اجتهادا وأشد حبا لهارون منهم، فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحى الله تعالى إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله (4).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قيل للصادق (عليه السلام): إن عمارا الدهني شهد اليوم عند ابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادة، فقال له القاضي: قم يا عمار، فقد عرفناك لا تقبل شهادتك، لأنك رافضي. فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء فقال له ابن أبي ليلى: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوءك أن يقال لك رافضي فتبرأ من الرفض فأنت من إخواننا. فقال له عمار يا هذا، ما ذهبت والله حيث ذهبت، ولكن بكيت عليك وعلي، أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها، زعمت أني رافضي - إلى أن قال: - وأما بكائي عليك، فلعظم كذبك (ذنبك - خ ل) في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله أن صرفت أشرف الأسماء إلي وإن جعلته من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه؟ فقال الصادق (عليه السلام): لو أن

ص: 171


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 127. وقريب منه في ج 11 / 223، وجديد ج 47 / 390.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 127، وجديد ج 68 / 96، وص 97.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 127، وجديد ج 68 / 96، وص 97.
4- (4) جديد ج 68 / 97.

على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين، لمحيت عنه بهذه الكلمات - الخ (1).

رفع:

الإختصاص: قال أبو عبد الله (عليه السلام): رفع عن هذه الأمة ست:

الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه (2).

التوحيد: في الصحيح عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رفع عن أمتي تسعة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يطيقون، وما لا يعلمون، وما اضطروا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة. الكافي بالإسناد مثله (3). والخصال والفقيه عنه (صلى الله عليه وآله) مثله (4). والنبوي مثله مع زيادة: ولا لسان (5).

بيان العلامة المجلسي في ذلك (6).

باب من رفع عنه القلم (7).

تفسير العياشي: عن عمرو بن مروان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول (قال - كما رأيته في المصدر) قول رسول الله: رفعت عن أمتي أربعة خصال: ما أخطؤا، وما نسوا، وما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وذلك في كتاب الله: * (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) * (8).

ص: 172


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 144، وجديد ج 68 / 156.
2- (2) جديد ج 2 / 274، وط كمباني ج 1 / 154.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 156، و ج 3 / 84، و ج 6 / 780، وجديد ج 2 / 280، و ج 5 / 303، و ج 22 / 443.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 170، وجديد ج 58 / 325.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 154.
6- (6) جديد ج 5 / 303.
7- (7) جديد ج 5 / 298، وط كمباني ج 3 / 82.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 228، وجديد ج 75 / 408.

تفسير العياشي: عنه، عنه (عليه السلام) مثله إلا أنه في آخره: وذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى: * (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا - إلى قوله: - ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) *، وقول الله: * (إلا من أكره) * - الآية (1).

أقول: وهذه النسخة صحيحة، كما وجدته في تفسير العياشي مع هذه الزيادة.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: في الصحيح عن إسماعيل الجعفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: وضع عن هذه الأمة ستة: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا عليه (2).

وفي بعض الروايات ذكر الثلاثة الأول وفي بعضها أربعة، ولا تنافي.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يستكره على اليمين فيحلف بالطلاق والعتاق وصدقة ما يملك، أيلزمه ذلك؟ فقال: لا. ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وضع عن أمتي ما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما أخطؤا (3).

المحاسن: أبي، عن صفوان والبزنطي معا، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يستكره - وساقه مثله (4).

الخصال: في حديث أمر عمر برجم مجنونة فجرت، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) له: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاث: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ (5).

ونقل هذه الرواية من طرق العامة بألفاظ مختلفة، كما في كتاب الغدير (6).

ص: 173


1- (1) ط كمباني ج 3 / 84، وجديد ج 5 / 306.
2- (2) جديد ج 5 / 304، وص 305.
3- (3) جديد ج 5 / 304، وص 305.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 128 و 139، و ج 24 / 11، وجديد ج 104 / 154 و 195 و 284.
5- (5) جديد ج 5 / 303، و ج 40 / 277، و ج 79 / 87. ونحوه في ط كمباني ج 9 / 489 و 483، و ج 16 / 127.
6- (6) الغدير ط 2 ج 6 / 101 - 103، وكتاب الإحقاق ج 8 / 226، وكتاب التاج الجامع للأصول ج 2 / 338، و ج 3 / 35.

قرب الإسناد: في رواية شريفة في حكم المجنون والصبي قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عمدهما خطأ تحمله العاقلة وقد رفع عنهما القلم (1).

الإختصاص: عن أبي حمزة الثمالي قال: وسمعته (يعني الصادق (عليه السلام)) يقول:

رفع القلم عن الشيعة بعصمة الله وولايته (2).

التمحيص: عن زكريا بن آدم قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال:

يا زكريا بن آدم شيعة علي رفع عنهم القلم. قلت: جعلت فداك، فما العلة في ذلك؟ قال: لأنهم أخروا في دولة الباطل يخافون على أنفسهم، ويحذرون على إمامهم.

يا زكريا بن آدم، ما أحد من شيعة علي أصبح صبيحة أتى بسيئة أو ارتكب ذنبا إلا أمسى وقد ناله غم حط عنه سيئته، فكيف يجري عليه القلم (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن علي بن موسى القرشي، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: رفع القلم عن شيعتنا - وساق قريبا منه وأبسط، فراجع إلى البحار (4).

وفي الخبر الوارد في فضل تاسع ربيع الأول عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أوحى إلي جل ذكره - إلى أن قال: - وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم ولا أكتب عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك (5).

عدة ممن لا يجري عليهم القلم (6).

ص: 174


1- (1) ط كمباني ج 24 / 40، وجديد ج 104 / 389.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 140، وجديد ج 68 / 143.
3- (3) جديد ج 68 / 146.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 68 / 199.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 315، وجديد ج 31 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 122، وجديد ج 97 / 81.

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما رفع الناس أبصارهم إلى شئ إلا وضعه الله (1).

وفي " عرض ": الإشارة إلى روايات رفع الأعمال وعرضها على الرسول وآله (عليهم السلام)، وفي " عمد ": أخبار رفع العمود للإمام (عليه السلام)، وفي " بيت ": رفع بيوتهم.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ما قال الناس لشئ: طوبى له، إلا وقد خبأ الدهر له يوم سوء (2).

ومن خط الشهيد عن الصادق (عليه السلام): إذا أصبت شيئا فلا تكثر ذكره فإن ذلك مما يهده - الخبر (3).

رجال الكشي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ليس من عبد يرفع نفسه إلا وضعه الله. وما من عبد وضع نفسه إلا رفعه الله وشرفه - الخبر (4). ويأتي في " سبق ": أنه لا يرتفع شئ إلا وضعه الله تعالى.

البيان والتعريف: في النبوي (صلى الله عليه وآله): إن حقا على الله تعالى أن لا يرتفع شئ من أمر الدنيا إلا وضعه (5).

باب فيه أنهم (عليهم السلام) يرفعون إلى السماء (6).

في أن قوله تعالى: * (ورفعناه مكانا عليا) * نزلت في صعود علي (عليه السلام) على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله) لقلع الصنم (7).

وأما قوله تعالى: * (ورفعنا لك ذكرك) * فلعل المراد وجوب الشهادة بالرسالة مع الشهادة بالوحدانية في تشهد الصلاة والأذان والإقامة وغيرها، كما يشير إلى

ص: 175


1- (1) ط كمباني ج 14 / 574، وجديد ج 63 / 27. وفي الجعفريات ص 147 عنه مثله.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 574، وجديد ج 63 / 27.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 324.
4- (4) جديد ج 2 / 246، وط كمباني ج 1 / 146.
5- (5) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 233.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 422، وجديد ج 27 / 299.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 278، وجديد ج 38 / 76.

ذلك ما في إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) في إثبات أفضلية رسول الله (صلى الله عليه وآله) على سائر الأنبياء والمرسلين، قال: ولا تتم الشهادة إلا أن يقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ينادى به على المنابر، فلا يرفع صوت بذكر الله عز وجل إلا رفع بذكر محمد (صلى الله عليه وآله) معه - الخ (1).

أقول: وعلى ذلك صريح الروايات المذكورة في تفسير البرهان سورة ألم نشرح، وفي بعضها: رفعنا لك ذكرك بعلي صهرك. هكذا كان.

جملة من الروايات في رفع الأعمال يوم الاثنين والخميس إلى النبي والأئمة (عليهم السلام) (2). وفي " عرض " و " عمل " ما يتعلق بذلك.

رفف:

الرف شبه الطاق، والجمع: الرفوف. وفي الصحيح عن علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي على الرف المعلق بين النخلتين؟ قال: إن كان مستويا يقدر على الصلاة عليه، فلا بأس. بيان المجلسي في ذلك (3).

رفق:

قال تعالى: * (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك) * - الآية في رفقه (صلى الله عليه وآله) بأمته.

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث مجئ ثلاثة من اليهود واحد بعد واحد وقولهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله): السام عليكم، وقول الرسول (صلى الله عليه وآله): وعليك، وغضبت عائشة وقولها: عليكم السام، والغضب واللعنة يا إخوة القردة والخنازير.

فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عائشة، إن الفحش لو كان ممثلا لكان مثال سوء. إن

ص: 176


1- (1) ط كمباني ج 4 / 100، و ج 6 / 263 و 268، وجديد ج 10 / 35، و ج 17 / 281 و 300.
2- (2) جديد ج 5 / 329، وط كمباني ج 3 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 158، وجديد ج 84 / 93.

الرفق لم يوضع على شئ قط إلا زانه، ولم يرفع عنه قط إلا شانه - الخبر (1).

الكافي: عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: الرفق نصف العيش (2).

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من كان رفيقا في أمره، نال ما يريد من الناس (3).

الفقيه: في النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى يحب الرفق ويعين عليه - الخبر (4).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام): من قسم له الرفق، قسم له الإيمان (5).

الكافي: عنه (عليه السلام): ما زوي الرفق عن أهل بيت إلا زوي عنهم الخير (6).

الخصال: عن السجاد (عليه السلام): قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران أن قال له: لا تعيرن أحدا بذنب. وإن أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة:

القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق بعباد الله. وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة. ورأس الحكم مخافة الله تعالى (7).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله رفيق يعطي الثواب، ويحب كل رفيق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف (8).

نوادر الراوندي: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عمل أحب إلى الله تعالى وإلى رسوله من الإيمان بالله والرفق بعباده. وما من عمل أبغض إلى الله تعالى من

ص: 177


1- (1) جديد ج 16 / 258، وط كمباني ج 6 / 157.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 135، وجديد ج 75 / 62، وص 64.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 135، وجديد ج 75 / 62، وص 64.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 704، وجديد ج 64 / 213.
5- (5) جديد ج 75 / 56، وص 60.
6- (6) جديد ج 75 / 56، وص 60.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164، و ج 17 / 248، و ج 5 / 294، وجديد ج 13 / 294، و ج 73 / 386، و ج 78 / 453.
8- (8) جديد ج 75 / 54.

الإشراك بالله تعالى والعنف على عباده (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من حرم الرفق، فقد حرم الخير كله (2).

تقدم في " خرق ": أن الرفق من جنود العقل وضده الخرق، وأن الرفق يمن وزين كما أن ضده شين. وفي " درى " و " الف " و " انس " ما يتعلق بذلك.

النبوي (صلى الله عليه وآله) العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه والصبر أمير جنوده، والرفق والده، والبر أخوه (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الرفق نصف العيش (4). الكاظمي (عليه السلام) مثله (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه (6).

الحسيني (عليه السلام): من أحجم عن الرأي وعييت به الحيل، كان الرفق مفتاحه (7).

قال مولانا محمد الباقر (عليه السلام): من أعطي الخلق والرفق، فقد أعطي الخير والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته. ومن حرم الخلق والرفق، كان ذلك سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله (8).

باب الرفق واللين (9).

الكافي: عن عبد العزيز القراطيسي، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا عبد العزيز إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد: لست على شئ، حتى ينتهي إلى

ص: 178


1- (1) نفس المصدر السابق.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 152، وص 158.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 152، وص 158.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 160.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 135، وجديد ج 75 / 62، وص 64.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 135، وجديد ج 75 / 62، وص 64.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 128.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 167، وجديد ج 78 / 186.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 131، وجديد ج 75 / 50.

العاشرة. فلا تسقط من هو دونك، فيسقطك من هو فوقك. وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره (1).

ذكر مثل ضربه الصادق (عليه السلام) منه يعلم فوائد الرفق وعيب عكسه (2).

قال الصادق (عليه السلام) لعمار بن أبي الأحوص في حديث مراتب الإسلام وأنه وضع على سبعة أسهم: أما علمت أن إمارة بني أمية كانت بالسيف والعسف والجور، وأن إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد؟! فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه (3).

في رفق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالرجل الذي جسر عليه في سؤاله إياه. ويأتي في " سأل ".

أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام) قال لإبراهيم المحاربي الذي عرض عليه دينه: اتقوا الله! اتقوا الله! اتقوا الله! عليكم بالورع، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وعفة البطن والفرج تكونوا معنا في الرفيق الأعلى (4).

النهاية: " وألحقني بالرفيق الأعلى " الرفيق: جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة، كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع. ومنه قوله تعالى: * (وحسن أولئك رفيقا) *. إنتهى.

ينبغي لمن أراد أن يهدي أن يستعمل الرفق كما صدر من رسل عيسى مع ملك أنطاكية (5).

في مواعظ لقمان: يا بني، الجار ثم الدار، يا بني، الرفيق ثم الطريق - الخ (6).

ص: 179


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 261، وجديد ج 69 / 165 و 166 و 168.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 260 و 262، وجديد ج 69 / 169 و 170.
3- (3) جديد ج 69 / 170.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 214، وجديد ج 69 / 3.
5- (5) جديد ج 14 / 240 و 251 و 265، وط كمباني ج 5 / 389 و 392 و 396.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 325، وجديد ج 13 / 428.

في خطبة الوسيلة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار - الخ (1). ونهج مثله (2).

الخصال: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة: الآكل زاده وحده، والراكب في الفلاة وحده، والنائم في البيت وحده (3).

باب الرفيق وعددهم (4).

وفيه عن الصادق (عليه السلام): ثلاثة صحب، وأربعة رفقاء (5). وفي " جلس " و " صحب " و " سفر " ما يتعلق بذلك.

رقب:

الرقيب من أسماء الله تعالى يعني الحافظ الذي لا يغيب عنه شئ. وبمعنى المنتظر، ومنه: * (وارتقبوا إني معكم رقيب) *. وبمعنى الحافظ، ومنه قوله تعالى: * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) *.

العلوي (عليه السلام) في خطبته: ومنا الرقيب على خلق الله - الخ (6). ومثله في الخطبة النبوية المذكورة في البحار (7). ولعله موافق لقوله تعالى: * (إني معكم رقيب) *.

بيان: المراقبة مراعاة القلب للرقيب واشتغاله به. والمثمر لها هو تذكر أن الله تعالى مطلع على كل نفس بما كسبت، وأنه عالم بسرائر القلوب وخطراتها. فإذا استقر هذا العلم في قلبه، جذبه إلى مراقبة الله سبحانه دائما وترك معاصيه خوفا وحياءا والمواظبة على طاعته وخدمته دائما (8).

الرقبة اسم للمملوك. ومنه عتق الرقبة. ومن مصارف الزكاة الرقاب، كما في

ص: 180


1- (1) ط كمباني ج 17 / 79 و 61، وجديد ج 77 / 287 و 213.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 57.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 42 و 57، وجديد ج 76 / 187 و 227.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 227، وص 229.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 227، وص 229.
6- (6) جديد ج 39 / 350، وط كمباني ج 9 / 426.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 182، وجديد ج 16 / 376.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 111، وجديد ج 70 / 356.

الآية الشريفة، وهم المكاتبون مطلقا والتفصيل إلى الكتب الفقهية.

قال (صلى الله عليه وآله) يوما: أيها الناس، ما الرقوب فيكم؟ قال: الرجل يموت ولم يترك ولدا، فقال: بل الرقوب حق الرقوب رجل مات ولم يقدم من ولده أحدا يحتسبه عند الله وإن كانوا كثيرا بعده - الخبر (1). وقريب منه في كتاب البيان والتعريف (2).

باب الحبس والسكنى والعمرى والرقبى (3).

في المجمع: في الحديث: " الرقبى لمن أرقبها " ومعناه أن يقول الرجل للرجل: قد وهبت لك هذه الدار، فإن مت قبلي رجعت إلي، وإن مت قبلك، فهي لك. وهي فعلى من المراقبة لأن كل واحد يرقب موت صاحبه. إنتهى. وروى العلامة في التذكرة عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: العمرى والرقبى سواء.

مذهب المرقوبية: أثبتوا أصلين متضادين النور والظلمة، وأثبتوا أصلا ثالثا هو المعدل الجامع وهو سبب المزاج إلى غير ذلك (4).

رقع:

العلوي (عليه السلام): والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها - الخ (5).

تقدم صدره وذيله في " دنا " مع الإشارة إلى سائر موارد الرواية.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام) - وقد رئي عليه إزار خلق مرقوع فقيل له في ذلك -:

فقال: يخشع له القلب، وتذل به النفس، ويقتدي به المؤمنون (6). ويقرب منه ما في

ص: 181


1- (1) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 150.
2- (2) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 186.
4- (4) فراجع ط كمباني ج 2 / 68، وجديد ج 3 / 215.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 546، و ج 14 / 872، وجديد ج 41 / 160، و ج 66 / 320.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 521، و ج 16 / 156، و ج 8 / 738، وجديد ج 41 / 59، و ج 79 / 313، و ج 34 / 343.

البحار (1).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: خطب علي (عليه السلام) الناس وعليه إزار كرباس غليظ مرقوع بصوف، فقيل له في ذلك، فقال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): من رقع جيبه، وخصف نعله، وحمل سلعته، فقد أمن من الكبر (3).

مكارم الأخلاق: عن الفضل بن كثير، قال: رأيت على أبي عبد الله (عليه السلام) ثوبا خلقا مرقوعا فنظرت إليه، فقال لي: ما لك؟ انظر في ذلك الكتاب. وثم كتاب، فنظرت فيه، فإذا فيه: لا جديد لمن لا خلق له (4).

خبر الرقاع التي فيها البراءة من النار تحملها شجرة طوبى لمحبي أهل بيت الرسول صلوات الله عليهم (5).

خبر الرقاع التي تساقط من السماء أمانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي ليلة الجمعة (6). ويأتي في " زور " ما يتعلق بذلك.

باب غزوة ذات الرقاع وغزوة عسفان (7). هذه الغزوة في السنة الخامسة وفيها نزلت صلاة الخوف. وتقدم في " خير ": الاستخارة بذات الرقاع، وفي " حمد " و " حوج ": نسخ الرقاع إلى الأئمة.

رقق:

خبر الرطب الذي أكله الصادق (عليه السلام) وغرس نواته في أرض

ص: 182


1- (1) جديد ج 40 / 323 و 334، وط كمباني ج 9 / 500 و 502.
2- (2) جديد ج 79 / 312.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 154، وجديد ج 79 / 302، وص 313.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 154، وجديد ج 79 / 302، وص 313.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 14، وجديد ج 43 / 44.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 120، وجديد ج 101 / 58.
7- (7) جديد ج 20 / 174، وط كمباني ج 6 / 523.

ففلقت وأنبتت وأطلعت، فضرب بيده إلى بسرة فشقها واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه إلى داود بن كثير، وقال: إقرأ. فقرأه وإذا فيه سطران، الأول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والثاني: * (إن عدة الشهور) * - الآية. ثم ذكر أسماء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ثم قال: يا داود، كتب هذا قبل خلق آدم بألفي عام. تفصيل ذلك في البحار (1).

في الجعفريات بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من رق ثوبه، رق دينه.

رقم:

باب قصة أصحاب الكهف والرقيم (2).

قال تعالى: * (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * قال المفسرون: اختلف في معنى الرقيم. فقيل: إنه كان اسم الوادي الذي كان فيه الكهف. وقيل: هو اسم الجبل. وقيل: هو القرية التي خرجوا منها. وقيل: هو لوح من حجارة كتبوا فيه قصتهم ثم وضعوه على باب الكهف. وقيل: إن أصحاب الرقيم هم الثلاثة الذين دخلوا في غار فانسد عليهم. وقيل غير ذلك، والتفصيل في البحار (3).

قصة الثلاثة الذين دخلوا في غار فانسد عليهم، فنجوا بذكر أوثق أعمالهم (4) قصة أصحاب الرقيم. وتقدم في " ثلث ": ذكر مواضع الرواية.

تفسير علي بن إبراهيم: وأما الرقيم فهما لوحان من نحاس مرقوم أي مكتوب فيهما أمر الفتية وأمر إسلامهم وما أراد منهم دقيانوس الملك وكيف كان أمرهم وحالهم (5).

ص: 183


1- (1) ط كمباني ج 9 / 166، و ج 7 / 140، وجديد ج 36 / 400، و ج 24 / 243.
2- (2) جديد ج 14 / 407، وص 408، وط كمباني ج 5 / 429.
3- (3) جديد ج 14 / 407، وص 408، وط كمباني ج 5 / 429.
4- (4) جديد ج 14 / 421 و 427، و ج 69 / 287، وط كمباني ج 5 / 432 و 434، و ج 15 كتاب الإيمان ص 293، وفي كتاب التاج، ج 1 / 52.
5- (5) جديد ج 14 / 422، وط كمباني ج 5 / 433.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الصادق (عليه السلام): أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعمر وعليا (عليه السلام) أن يمضوا إلى الكهف والرقيم - الخبر المفصل في البحار (1).

قوله تعالى: * (كتاب مرقوم) *. قال الباقر (عليه السلام) في هذه الآية: مرقوم بالخير مرقوم بحب محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

رقى:

قال تعالى: * (وقيل من راق * وظن أنه الفراق) *. يعني قال من حضره: هل من راق؟ أي من طبيب شاف يرقيه ويداويه، فلا يجدونه. أو قالت الملائكة: من يرقى بروحه أملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟ (2) أمالي الصدوق: عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية قال: ذاك قول ابن آدم إذا حضره الموت: هل من طبيب؟ هل من دافع - الخبر (3).

الرقية - كمدية - العوذة التي ترقى بها صاحب الآفة، ومنه قوله: بسم الله أرقيك، أي أعوذك. ورقية الحمى في باب عوذة الحمى. وقد تقدم في " حمى ".

باب فيه ما يجوز من الرقية والعوذة وما لا يجوز (4).

نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن الرقي بغير كتاب الله عز وجل (5).

الروايات في أنه لا رقى إلا في ثلاث: في حمة، أو عين، أو دم لا يرقأ.

والحمة: السم (6).

الرقية لدفع الدود عن المزارع (7).

ص: 184


1- (1) جديد ج 36 / 153، وط كمباني ج 9 / 112.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 133، وجديد ج 6 / 150، وص 159.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 133، وجديد ج 6 / 150، وص 159.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 185، وجديد ج 95 / 4.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 572، وجديد ج 63 / 18.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 572 و 574، و ج 16 / 145، وجديد ج 63 / 18 - 26، و ج 79 / 211.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 20، وجديد ج 103 / 67.

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي إرق هذا الطعام بالرقية النافعة، فقال (عليه السلام): بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ ولا داء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم - الخبر (1).

الرقية التي أتى بها جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) حين اشتكى: بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، والله يشفيك. بسم الله أرقيك (2).

قرب الإسناد: عن عبد الله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: سألته عن المريض يكوى أو يسترقى. قال: لا بأس إذا استرقى بما يعرفه. قوله: بما يعرفه، أي بما يعرف معناه من القرآن والأدعية والأذكار، لا بما لا يعرفه من الأسماء السريانية والعبرية والهندية وأمثالها. أو المعنى ما يعرف حسنه بخبر أو أثر ورد فيه (3).

رقية:

بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تزوجها عثمان، ولما قتلها عثمان، وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قبرها ورفع رأسه إلى السماء، فدمعت عيناه، فرق لها واستوهبها من الله تعالى من ضغطة القبر، فوهبها الله تعالى له (4).

جملة من أحوالها وشهادتها (5).

أقول: وأمها خديجة، كما تقدم في " خدج ". وقيل: زوجها الرسول (صلى الله عليه وآله) قبل عثمان من عتبة بن أبي لهب، فلما نزلت " تبت " أمره أبوه أن يطلقها، فطلقها قبل الدخول، فتزوجها عثمان في مكة وهاجرت معه إلى الحبشة، فراجع السفينة.

رقية:

بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمها الصهباء ويقال: أم حبيب بنت ربيعة

ص: 185


1- (1) ط كمباني ج 6 / 275، وجديد ج 17 / 329.
2- (2) جديد ج 18 / 268، وط كمباني ج 6 / 363.
3- (3) جديد ج 62 / 68، وط كمباني ج 14 / 504.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 710، و ج 3 / 165 و 166 و 152، وجديد ج 6 / 261 و 266 و 217، و ج 22 / 163.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 707 و 709 و 720، وجديد ج 22 / 151 و 157 و 201.

التغلبية (1).

تزوجها مسلم بن عقيل، فولدت له عبد الله قتل بالطف، وعليا ومحمدا ابني مسلم (2).

وله (عليه السلام) رقية الصغرى، كما في كتاب " زندگانى أبى الفضل (عليه السلام) " وهما غير رقية التي بنت فاطمة الزهراء (عليها السلام) المشهورة بأم كلثوم.

رقية:

بنت الحسن المجتبى (عليه السلام)، كما ذكرناها في رجالنا.

رقية:

بنت إسحاق بن موسى بن جعفر (عليه السلام) روت عن أبيها، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - إلى آخر ما تقدم في " ربع ".

وقد روى الصدوق في الخصال (3) عن محمد بن أحمد بن علي الأسدي، عنها، عن آبائها، وتوفيت ببغداد سنة 316.

ركب:

باب نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات - الخ (4).

باب في الركبان يوم القيامة (5).

مجالس المفيد، أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله) في الركبان يوم القيامة أربعة:

هو (صلى الله عليه وآله) على البراق، وصالح على ناقة الله تعالى، وفاطمة (عليها السلام) على ناقته العضباء.

وعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) على ناقة من نوق الجنة (6).

وفي بعض الروايات: حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقته العضباء ولم يذكر فاطمة (عليها السلام) (7).

ص: 186


1- (1) ط كمباني ج 9 / 616 - 620، وجديد ج 42 / 74.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 93.
3- (3) الخصال ص 120.
4- (4) جديد ج 4 / 62، وط كمباني ج 2 / 122.
5- (5) جديد ج 7 / 230، وط كمباني ج 3 / 257.
6- (6) جديد ج 7 / 230 و 232، و ج 11 / 380، وط كمباني ج 5 / 105، و ج 3 / 290.
7- (7) جديد ج 7 / 233 - 235، و ج 8 / 5، و ج 36 / 319، و ج 39 / 223 و 234، و ج 40 / 13 و 23، و ج 43 / 150، وط كمباني ج 9 / 248 و 296 و 398 و 429 و 432، و ج 10 / 43، و ج 3 / 258 و 290.

وهذه الروايات في ذكر الركبان يوم القيامة رواها أعلام العامة أيضا، كما في إحقاق الحق (1).

الروايات بأن عليا (عليه السلام) يركب على ناقة من الجنة وعلى رأسه تاج من نور وبيده لواء الحمد من طريق العامة في إحقاق الحق (2).

الأخبار الواردة في أن الشيعة ركبان يوم القيامة (3). وهم العلويون، كما يأتي في " علا ".

قال تعالى: * (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) * ففي النبوي الباقري عليه السلام أن الوفد لا يكونون إلا ركبانا (4). ويأتي في " وفد ": تمام الكلام فيه.

حديث مجئ الركبان عند أمير المؤمنين (عليه السلام) وقولهم: السلام عليك يا مولانا واستدلالهم لذلك بحديث الغدير: من كنت مولاه فعلي مولاه - الخ (5).

تفسير قوله تعالى: * (والركب أسفل منكم) * بأبي سفيان وأصحابه (6).

باب حث الرجل على الركوب والنهي عن ركوب المرأة على السرج (7).

تقدم في " حمل ": فضل إركاب المؤمن وأنه يحمله الله على ناقة الجنة ويباهي به الملائكة.

باب آداب الركوب وأنواعها والمياثر وأنواعها (8). وفي " حمل " و " سفر " ما يتعلق بذلك.

ص: 187


1- (1) الإحقاق ج 4 / 498 - 500، و ج 9 / 245 - 250، و ج 10 / 156 - 160 و 632 - 634.
2- (2) الإحقاق ج 6 / 158 - 161.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 258 و 259 و 341، و ج 9 / 108 و 396 و 432، و ج 15 كتاب الإيمان ص 131 و 139، وجديد ج 7 / 230 و 237، و ج 8 / 174، و ج 36 / 133، و ج 39 / 223، و ج 40 / 23، و ج 68 / 112 و 140.
4- (4) جديد ج 8 / 157، وط كمباني ج 3 / 336.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 187 - 191.
6- (6) جديد ج 19 / 319، وط كمباني ج 6 / 473.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 84، وجديد ج 76 / 300.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 80، وجديد ج 76 / 288.

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام): من ركب زاملة، ثم وقع منها فمات، دخل النار. قال الصدوق: معنى ذلك أن الناس يركبون الزوامل، فعند النزول يقع من زاملته من غير أن يتعلق بشئ، فنهوا لئلا يسقط أحدهم متعمدا فيكون قاتل نفسه، فيستوجب النار. إنتهى ملخصا في باب آداب سفر الحج في المراكب وغيرها (1).

ركوب النبي (صلى الله عليه وآله) يوما ومشي أمير المؤمنين (عليه السلام) معه فقال: يا أبا الحسن إما أن تركب، وإما أن تنصرف، فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت وتمشي إذا مشيت وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حد من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه.

وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها - الخبر (2).

وفي قضية أخرى تقرب من ذلك حين ركب وكان علي (عليه السلام) يمشي فنزل وصليا، فبين السجود نزل الفرس بسرجه ولجامه هدية من الله تعالى إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فركبه وسار مع النبي (صلى الله عليه وآله) (3).

باب فيه مراكب أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

ركد:

أخبار ركود الشمس قبل الزوال (5). وسؤال محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) عن ذلك وجوابه وتفسير الخبر (6).

في أنه لا يكون في يوم الجمعة للشمس ركود (7).

الباقري (عليه السلام): في تأويل الآية في قوله تعالى: * (إن نشأ ننزل عليهم من

ص: 188


1- (1) ط كمباني ج 21 / 27، وجديد ج 99 / 121 و 119.
2- (2) جديد ج 36 / 139، و ج 38 / 105، وط كمباني ج 9 / 109 و 285.
3- (3) جديد ج 39 / 125، وط كمباني ج 9 / 374.
4- (4) جديد ج 42 / 57 و 59، وط كمباني ج 9 / 611.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 42، و ج 14 / 129 - 131، وجديد ج 82 / 360، و ج 58 / 164.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 130، وجديد ج 58 / 167.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 131 و 401، وجديد ج 61 / 52، و ج 58 / 171.

السماء آية) * - الخ بركود الشمس من بين زوال الشمس إلى وقت العصر (1).

في المجمع: في الحديث: " نهى أن يبال في الماء الراكد " أي الساكن الذي لا جريان له. وركد القوم: هدؤا.

ركع:

قال تعالى: * (واركعوا مع الراكعين) * نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة، وهما أول من صلى وركع (2).

الروايات من طرق العامة في ذلك في إحقاق الحق (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الثمالي، عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) * قال: هي في بطن القرآن: وإذا قيل للنصاب: تولوا عليا لا يفعلون (4).

الخبر المشتمل على إبطاء النبي (صلى الله عليه وآله) في ركوعه حتى ظن الناس أنه نزل عليه الوحي، ثم رفع رأسه وأوجز في صلاته، ثم سلم وقال: إن جبرئيل ما زال واضعا يده على ركبتي فيقول: قف يا محمد حتى يجئ علي (عليه السلام) فيدرك معك الجماعة (5).

وعن تفسير الإمام (عليه السلام) في هذه الآية: أي تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله في الانقياد لمحمد وعلي والأئمة بعدهما - الخبر.

المحاسن: الصادقي (عليه السلام): عليكم بطول السجود والركوع، فإن أحدكم إذا أطال الركوع يهتف إبليس من خلفه، وقال: يا ويلتاه، أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت (6). وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) نحوه (7).

تنبيه الخاطر: قال أبو جعفر (عليه السلام): من أتم ركوعه، لم يدخله وحشة في

ص: 189


1- (1) ط كمباني ج 13 / 160، وجديد ج 52 / 221.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 67 و 104 و 105 و 115، وجديد ج 35 / 347، و ج 36 / 116 و 120 و 166.
3- (3) الإحقاق ج 3 / 299 و 300.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 107، وجديد 36 / 131.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 371، وجديد ج 39 / 115.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 171، وجديد ج 78 / 199.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 98، وجديد ج 70 / 299.

القبر (1).

فضل إتمام الركوع والسجود (2).

باب الركوع وأحكامه وآدابه وعلله (3).

تفسير قوله تعالى: * (خذوا ما آتيناكم بقوة) * بالسجود ووضع اليدين على الركبتين في الركوع، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) (4).

ركن:

قال تعالى: * (لقد كدت تركن إليهم) * - الآية. نزلت الآية حين اجتمع فلان وفلان عند النبي (صلى الله عليه وآله) فتكلما في علي وكان منه أن يلين لهما في بعض القول - وفي آخرها: ثم لا يجدا بعدك مثل علي وليا (5).

قال تعالى حكاية عن لوط: * (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) *.

فعن الصادق (عليه السلام) في قوله: * (لو أن لي بكم قوة) * قال: القوة القائم (عليه السلام)، والركن الشديد ثلاثمائة وثلاثة عشر - الخبر (6).

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة، لعلم أنه منصور حين يقول: * (لو أن لي بكم قوة) * - الآية، أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة (7).

تقدم في " امن ": أركان الإيمان، وفي " جهنم ": أركان جهنم، وفي " حجج " و " حجر ": أركان البيت، وفي " توج ": أركان تاج أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة.

وفي الجعفريات بسنده عن رسول الله قال: الركن والمقام ياقوتتان من

ص: 190


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 202، و ج 3 / 160، وجديد ج 82 / 64، و ج 6 / 244.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 6، وجديد ج 82 / 205.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 354، وجديد ج 85 / 97.
4- (4) جديد ج 13 / 226، وط كمباني ج 5 / 277.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 220، وجديد ج 30 / 235.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 155 و 158، وجديد ج 12 / 158 و 170.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 157، وجديد ج 12 / 166.

ياقوت الجنة طمس الله تبارك وتعالى نورهما، ولولا ذلك لأضاءتا من بين المشرق والمغرب. والروايات الواردة في فضل أركان البيت مذكورة في الكافي باب الطواف واستلام الأركان وباب الملتزم.

وفي " روح ": أن مهب الرياح الركن الشامي وأنها متحرك أبدا. وتقدم في " حجر ": رواية بريد عن الصادق (عليه السلام) في علة استلام الحجر والركن اليماني دون الآخرين (1).

في أن الأئمة (عليهم السلام) أركان الأرض أن تميد بأهلها، كما في الروايات (2).

وعدة من الروايات في ذلك في الكافي باب أن الأئمة هم أركان الأرض.

ذم الركون إلى الظالمين وأنه قد غرق جمع ممن آمن بموسى لكونهم في عسكر فرعون لينالوا من دنياهم، كما تقدم في " جلس ".

وهلك واحد كان في أهل القرية التي مات أهلها بالعذاب (3).

ركانة بن عبد بن زيد بن هاشم: كان من أشد الناس فحلا. قال له النبي (صلى الله عليه وآله):

إن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق؟ قال: نعم. قال: قم حتى أصارعك. فقام إليه ركانة، فصارعه. فلما بطش به رسول الله أضجعه. قال: فعد. فعاد، فصرعه. فقال:

إن ذا لعجب (4).

وفي رواية أخرى قال ركانة له: إن أنت صرعتني فلك عشرة من غنمي.

فأخذه النبي وصرعه وجلس على صدره، فقال ركانة: فلست بي فعلت، إنما فعله إلهك. قال ركانة: عد. فأعاد، فصرعه. ثم أعاد ثالثة، فلم يؤمن. تفصيل ذلك في البحار (5).

ص: 191


1- (1) وط كمباني ج 3 / 289، وجديد ج 7 / 340.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 424، وجديد ج 39 / 343 و 344.
3- (3) جديد ج 14 / 322، وط كمباني ج 5 / 409.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 139، وجديد ج 16 / 178.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 285، وجديد ج 17 / 368.

نزل المدينة وأطعمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خيبر ثلاثين وسقا. وتوفي زمن عثمان. وقيل في سنة 42. وفي سيرة ابن هشام (1): ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف - وساق قريبا من ذلك.

رمح:

ذكر رماح رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

تقدم في " حمز ": أن أمير المؤمنين (عليه السلام) يعطي يوم القيامة رمح حمزة لحمزة ليدفع به النار عن أحبائه.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: النبوي (صلى الله عليه وآله) في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر ورمح الله الأطول، وباب الله الأكبر (3).

رمد:

قال تعالى: * (أعمالهم كرماد اشتدت به الريح) * - الآية في أن هذه الآية مثل لأعمال من لم يقر بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

رمد النبي (صلى الله عليه وآله) (5).

رمد أمير المؤمنين (عليه السلام) وعيادة النبي (صلى الله عليه وآله) له ونقله كيفية مجئ ملك الموت لقبض روح الكافر (6).

رمده (عليه السلام) في غزوة خيبر وشفاؤه ببركة بصاق النبي (صلى الله عليه وآله) (7).

رواه العامة، كما في كتاب التاج باب فضائل علي بن أبي طالب.

العلوي (عليه السلام): ما رمدت عيني ولا صدعت منذ سلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلي راية

ص: 192


1- (1) سيرة ابن هشام ج 1 / 418.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 124، وجديد ج 16 / 110.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 439، وجديد ج 40 / 55.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 97، وجديد ج 36 / 79.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 91 و 96، وجديد ج 15 / 382 و 402.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 335، و ج 3 / 139، وجديد ج 6 / 170، و ج 38 / 311.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 348 - 351 و 443 و 528 و 577، و ج 6 / 575 و 298 و 300، وجديد ج 39 / 7 - 16، و ج 40 / 69، و ج 41 / 282، و ج 42 / 156، و ج 21 / 15، و ج 18 / 4 و 13.

خيبر (1).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في مظلوميته ورمد أخيه عقيل (2).

قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أخذ أظفاره كل خميس لم ترمد عيناه (3).

رأى (صلى الله عليه وآله) صهيبا يأكل تمرا فقال: أتأكل التمر وعينك رمدة؟! فقال: يا رسول الله إني أمضغه من هذا الجانب وتشتكي عيني من هذا الجانب (4). وتقدم في " ربع ": أن الرمد من الأربعة التي ورد النهي عن كراهته وأنه أمان من العمى.

في الصادقي النبوي (صلى الله عليه وآله): عشاء الليل للعين الرمدة ردى (5). ورواه في الكافي والفقيه مثله.

في الصادقي (عليه السلام) لدفع الرمد: إذا غسل يده بعد الطعام، يمسح حاجبيه ويقول ثلاث مرات: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل (6).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إذا اشتكا أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي، وليضمر في نفسه أنها تبرأ فإنها يعافى إن شاء الله تعالى (7).

وتقدم في " تحف ": أن الرمد تحفة من الله تعالى. ويأتي في " عين " ما يتعلق بذلك.

رمص:

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تدخل الجنة رمصاء العينين (8). رمصت عينه:

ص: 193


1- (1) ط كمباني ج 8 / 741، وجديد ج 34 / 363.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 403، و ج 9 / 509، و ج 8 / 71، و ج 15 كتاب الإيمان ص 60، وجديد ج 27 / 208، و ج 41 / 5، و ج 67 / 228، و ج 28 / 373.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 20، وجديد ج 76 / 121.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 165، وجديد ج 16 / 296.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 82، وجديد ج 96 / 322.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 884، وجديد ج 66 / 367.
7- (7) جديد ج 10 / 95، وط كمباني ج 4 / 113.
8- (8) جديد ج 16 / 299، وط كمباني ج 6 / 165.

سال منها الرمص. والرمص: وسخ أبيض في مجرى الدمع من العين. يعني لا تدخل الجنة بهذه الصورة.

رمض:

في المستدرك عن لب اللباب عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أتدرون لم سمي شعبان شعبان؟ لأنه ينشعب منه خير كثير لرمضان، وإنما سمي رمضان رمضان؟ لأنه ترمض فيه الذنوب. أي تحرق. وبمفاده النبوي المروي في إقبال السيد الآتي في " شول ".

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): خبر شريف في شهر رمضان وأنه يتصور يوم القيامة ويخلع عليه من كسوة الجنة (1).

شهادة شهر رمضان يوم القيامة للمؤمنين (2).

فضائل شهر رمضان (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ورمضان سيد الشهور (4).

فضل أيام شهر رمضان (5).

سبع خصال التي للمؤمن الذي يصوم شهر رمضان احتسابا (6).

باب أدعية الإفطار والسحور وآدابهما (7).

باب فيه أن شهر رمضان ينقص أم لا (8).

باب ثواب من فطر مؤمنا أو تصدق في شهر رمضان (9).

ص: 194


1- (1) ط كمباني ج 20 / 96، و ج 3 / 247، وجديد ج 7 / 190، و ج 96 / 373.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 282، وجديد ج 7 / 316.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 277، وجديد ج 7 / 299.
4- (4) جديد ج 40 / 47، وط كمباني ج 9 / 437.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 344، وجديد ج 8 / 183.
6- (6) جديد ج 9 / 299، و ج 96 / 369، وط كمباني ج 4 / 80، و ج 20 / 95.
7- (7) جديد ج 96 / 309، وط كمباني 20 / 78.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 76، وجديد ج 96 / 296.
9- (9) ط كمباني ج 20 / 80، وجديد ج 96 / 316.

باب فضل جمع شهر رمضان.

ثواب الأعمال: الباقري (عليه السلام): إن لجمع شهر رمضان لفضلا على جمع سائر الشهور، كفضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على سائر الرسل (1).

باب أنه لم سمي هذا الشهر برمضان (2).

وفيه الروايات الناهية عن قول " رمضان " من دون أضافة الشهر إليه، وأن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ومن قال: رمضان، فليتصدق وليصم كفارة له.

والنهي محمول على الكراهة عند الأصحاب لورود لفظ رمضان في الروايات كثيرا، فالأمر بالتصدق والصيام محمول على الاستحباب (3). ومن الروايات الناهية ما في البحار (4).

باب الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان وما يقرأ في لياليه وأيامه (5).

في السادس من شهر رمضان مبايعة المأمون للرضا (عليه السلام). ونزل الإنجيل في ثاني عشرة. وفي سابع عشرة غزوة بدر. وفي ثامن عشرة نزل الزبور.

باب الدعاء في مفتتح هذا الشهر (6).

باب نوافل شهر رمضان (7).

باب فضل قراءة القرآن فيه (8).

الخطبة النبوية المذكورة في البحار (9): ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور (10).

ص: 195


1- (1) ط كمباني ج 20 / 97، وجديد ج 96 / 376.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 97، وجديد ج 96 / 376.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 97، وجديد ج 96 / 376.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 178، وجديد ج 24 / 396.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 97، وجديد ج 96 / 378.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 99 و 202، وجديد ج 96 / 383، و ج 97 / 325.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 99 و 213، وجديد ج 96 / 384، و ج 97 / 358.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 99، وجديد ج 96 / 386.
9- (9) جديد ج 96 / 357، وط كمباني ج 20 / 92.
10- (10) جديد ج 96 / 357، وط كمباني ج 20 / 92.

ثواب جعل ثواب القراءة للأئمة (عليهم السلام) (1). وسائر الروايات في ذلك (2).

باب ليلة القدر وفضلها (3). وفيه الروايات الدالة على أنها لا يخرج من ليلة 19 و 21 و 23.

ويظهر من رواية الشيخ عن علي بن أبي حمزة وسؤال أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) (رواها المشائخ الثلاثة في كتبهم الثلاثة، كما في الوافي) ورواية سماعة ورواية زرارة عن الباقر (عليه السلام) ورواية حسان بن مهران وغيرها المذكورات في البحار (4) أنها في ليلة 21 و 23.

ويظهر من جملة من الروايات أنها ليلة ثلاث وعشرين. منها: رواية الصدوق عن علي بن سالم، عن الصادق (عليه السلام) المذكورة في البحار (5)، ومرسلة الراوندي عن الصادق (عليه السلام) المروية في البحار (6)، ومرسلة الصدوق المذكورة في البحار (7)، وغير ذلك من الروايات المصرحة بذلك. وما يدل على أن ليلة الجهني ليلة 23.

باب وداع شهر رمضان (8). وأنه يقع في آخر ليلة منه.

أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعية والصلوات (9).

أحوال مولانا السجاد (عليه السلام) في شهر رمضان (10).

أقول: ينبغي التبرك بذكر جملة من مفاد الروايات في فضل شهر رمضان: هو شهر الله تعالى يقبل مع البركة والرحمة والمغفرة. ومن بركاته: تضاعف الحسنات

ص: 196


1- (1) جديد ج 98 / 5.
2- (2) جديد ج 96 / 345، وط كمباني ج 20 / 224، و 88.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 99، وجديد ج 97 / 1 - 25.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 100 - 103، وص 104.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 100 - 103، وص 104.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 100، وص 101.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 100، وص 101.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 106، وجديد ج 97 / 25.
9- (9) ط كمباني ج 20 / 202 - 274، وجديد ج 97 / 325.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 20 و 30، و ج 20 / 274، وجديد ج 46 / 65 و 103، و ج 98 / 186.

إلى ألف حسنة، والتصدق فيه بقدر مثقال ذرة فما فوقها أثقل عند الله تعالى من جبال الأرض ذهبا يتصدق بها في غيره. ومن رحمته أن الله تعالى ينزل الرحمة في شهر رمضان ألف ضعف ما ينزل في سائر الشهور. ومن مغفرته: أن الله يعتق كل يوم عند الافطار ألف ألف عتيق من النار، وفي ليلة الجمعة ويومها يعتق في كل ساعة ألف ألف من النار كلهم قد استوجب النار. وفي رواية أخرى: لله تعالى في كل ليلة عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار، وفي آخر ليلة منه يعتق مثل ما أعتق في جميعه. وفي " صوم " ما يتعلق بذلك، وفي " سنه ": بيان أول السنة.

رمل:

تحول الرمل لإبراهيم دقيقا جيدا فخبزته سارة وقدمت إليه طعاما (1).

وفي موضع آخر: جعل الله الرمل له جاورسا (ارزن) مقشرا، والحجارة المدورة شلجما، والمستطيلة جزرا (2). وتقدم في " برهم " ما يتعلق بذلك.

انقلاب الرمل ذهبا بإرادة الإمام الهادي (عليه السلام) (3). وقريب منه (4).

قيل: بنسبة علم الرمل إلى إدريس (5).

نداء الرمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله: السلام عليك يا محمد ورحمة الله وبركاته، ادع الله ربك أن لا يجعلني من كبريت جهنم. فدعا له (6).

رميلة - بالراء المهملة المضمومة كجهينة -: من خواص شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام).

بصائر الدرجات: مسندا عن أبي سعيد الخدري، عن رميلة، قال: وعكت

ص: 197


1- (1) ط كمباني ج 5 / 111 و 114 و 133، و ج 16 / 78، وجديد ج 12 / 5 و 11 و 77 و 78، و ج 76 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 114.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 131، وص 139، وجديد ج 50 / 138، وص 172.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 131، وص 139، وجديد ج 50 / 138، وص 172.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 166، وجديد ج 58 / 308.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 286، وجديد ج 17 / 374.

وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجدت في نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت: لا أعرف شيئا أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء وأصلي خلف أمير المؤمنين (عليه السلام). ففعلت، ثم جئت إلى المسجد. فلما صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) المنبر، عاد علي ذلك الوعك.

فلما انصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) ودخل القصر، دخلت معه، فقال: يا رميلة، رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض. فقلت: نعم، وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه. فقال: يا رميلة، ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه، ولا يحزن إلا حزنا بحزنه، ولا يدعو إلا آمنا لدعائه، ولا يسكت إلا دعونا. فقلت له: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) جعلني الله فداك، هذا لمن معك في القصر أرأيت من كان في أطراف الأرض؟ قال: يا رميلة، ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الأرض ولا في غربها (1). ورواه الكشي (2) بسند آخر عنه مثله إلا أنه قال: لمن معك في المصر. وهذا هو الأظهر. ونقله البرسي مختصرا (3).

وروى الثمالي عنه معجزة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4). ووهم من أثبته في باب الزاء (5).

رملة:اسم بنتين لأمير المؤمنين (عليه السلام) كانت إحداهما تحت أبي الهياج عبد الله ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، والأخرى تحت الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث (6).

رملة: اسم أم حبيب زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)، كما تقدم في " حبب "، ويأتي في " زوج ".

ص: 198


1- (1) ط كمباني ج 7 / 309، وجديد ج 26 / 140.
2- (2) رجال الكشي ص 67.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 313، وجديد ج 26 / 154.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 568 و 569 و 600.
5- (5) وجديد ج 41 / 248 و 253، و ج 42 / 17، و ج 26 / 140.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 621 و 620، وجديد ج 42 / 92.

رمن:

أخبار نزول الرمان للرسول والأمير صلوات الله عليهما (1).

نزول جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) ومعه تفاحة وسفرجلة ورمانة فلما جمع أهل البيت (عليهم السلام) أكلوا جميعا. فلم يزل كلما اكل منه، عاد إلى ما كان فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة فلما توفيت فقدوا الرمان وبقي التفاح والسفرجل فلما استشهد مولانا أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح إلى يوم عاشوراء. فلما استشهد وجد ريحها من مصرعه (2).

أكل أبو طالب رمانة الجنة فتحولت ماءا في صلبه. فجامع فاطمة بنت أسد فحملت بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

خبر الرمانة التي رمى بها الفرات ما رأوا مثلها وقد حبست الماء فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هذه من رمان الجنة (4).

نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) برمانتين من الجنة أكل واحدة منها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي النبوة وكسر الأخرى بنصفين فأعطى عليا نصفها وهو العلم فعلي شريكه فيه (5).

إخضرار شجرة الرمان وكانت يابسة ببركة أمير المؤمنين وأكل محبيه عنه (6).

منافع الرمان كثيرة، ففي العلوي (عليه السلام): من أكل الرمان بشحمه دبغ معدته (7).

قال الشهيد: والرمان سيد الفواكه، وكان أحب الثمار إلى النبي (صلى الله عليه وآله) يمرئ

ص: 199


1- (1) ط كمباني ج 9 / 372 - 374 و 474، و ج 6 / 227 و 387، وجديد ج 17 / 136 و 360، و ج 18 / 365، و ج 39 / 118 - 128، و ج 40 / 209 و 210 مكررا.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 81، وجديد ج 43 / 289.
3- (3) جديد ج 35 / 11 و 101، وط كمباني ج 9 / 4 و 21.
4- (4) جديد ج 41 / 237 و 250، وط كمباني ج 9 / 565 و 569.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 227، و ج 7 / 317، و ج 9 / 474، وجديد ج 17 / 136، و ج 26 / 173، و ج 40 / 210.
6- (6) جديد ج 41 / 249، وط كمباني ج 9 / 569.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 275.

الشبعان، ويجزي الجائع، وفي كل رمانة حبة من الجنة، فلا يشارك الأكل فيها، ويحافظ فيها على حبها بأسره. وأكله بشحمه دباغ المعدة. وأكله يذهب وسوسة الشيطان، وينير القلب. ومدح رمان سوراء. وأكل رمانة يوم الجمعة على الريق ينور أربعين صباحا. والرمانتان ثمانون، والثلاث مائة وعشرون، فلا وسوسة ولا معصية. ودخان عوده ينفي الهوام (1).

وبمعنى ما ذكر في البحار (2).

باب فضل الرمان وأنواعه (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم (4).

عده الإمام الصادق (عليه السلام) مع الماء الفاتر من الشيئين الصالحين اللذين لم يدخلا جوفا قط فاسدا إلا أصلحاه (5).

تقدم في " ثلث ": قول الراوي للصادق (عليه السلام): فما اللذان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ؟ قال: السكر والرمان - الخبر.

والسجادي الرضوي (عليه السلام) شيئان ما دخلا جوفا إلا أصلحاه: الرمان والماء الفاتر. وعن الصادق (عليه السلام) مثله (6).

المحاسن: عن الخراساني قال: أكل الرمان يزيد في ماء الرجل ويحسن الولد (7).

ص: 200


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 283.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 553، و ج 4 / 118، و ج 18 كتاب الصلاة ص 760، وجديد ج 62 / 297، و ج 89 / 361، و ج 10 / 115.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 845، وجديد ج 66 / 154.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 296.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 825 و 826، وجديد ج 66 / 64.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 904، وجديد ج 66 / 453.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 83.

المحاسن: الصادقي (عليه السلام): أطعموا صبيانكم الرمان فإنه أسرع لشبابهم (1).

ونحوه في " لسن ".

تقدم في " ربع ": أن الرمان الأملسي من الأربعة التي نزلت من الجنة.

بيان الحكمة المودعة في خلق الرمانة في توحيد المفضل (2).

تقدم في " بحر ": الإشارة إلى قصة الرمان الذي عمل فيه الوالي الناصبي فنقش على ظاهره " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي خلفاء رسول الله " وكشف ولي العصر (عليه السلام) عن مكره.

مدح مرق الرمان ويقال له: نار باجه وكان أحب الطعام إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو طعام يتخذ من حب الرمان والزبيب (3). وتقدم في " جذم ": أن التخلل بعود الرمان مما يحرك عرق الجذام. وفي " عنب ": ما يتعلق بالرمان.

الخرائج: روي أن يهوديا قال لعلي (عليه السلام): إن محمدا (صلى الله عليه وآله) قال: إن في كل رمانة حبة من الجنة، وأنا كسرت واحدة وأكلتها كلها، فقال: صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضرب يده على لحيته فوقعت حبة رمان، فتناولها وأكلها، وقال: لم يأكلها الكافر.

والحمد لله (4).

رمى:

قال تعالى: * (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) * شأن نزوله وما يتعلق به (5).

حكاية رمي مولانا أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في الشام في مجلس هشام مع

ص: 201


1- (1) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 105.
2- (2) جديد ج 3 / 132، وط كمباني ج 2 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 830، وجديد ج 66 / 85.
4- (4) جديد ج 41 / 300، وط كمباني ج 9 / 581.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 313 و 268 و 454 و 457 و 467 و 501، وجديد ج 17 / 298، و ج 19 / 229 و 287 و 288 و 325.

أشياخ بني أمية (1).

تفسير قوله تعالى: * (والذين يرمون أزواجهم) * (2).

رمى الإمام الباقر (عليه السلام) الجمرات الثلاث، فبقي في يده خمسة زائدة فرمى اثنتين في ناحية، والثلاث في ناحية، فسئل عن ذلك، فقال: إذا كان كل موسم أخرجا الفاسقان الغاصبان ثم يفرق بينهما هاهنا لا يراهما إلا إمام عدل فرميت الأول اثنين والآخر ثلاثة لأن الآخر أخبث من الأول (3).

باب فيه أحكام الرمي وعلله (4).

السجادي (عليه السلام): من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه - الخبر (5).

باب السبق والرماية (6).

البيان والتعريف: في النبوي (صلى الله عليه وآله): الرمي خير ما لهوتم به (7). ومثله (8).

باب قصص إرميا ودانيال (9). وتقدم في " حمر " و " حيا " ما يتعلق به.

رنن:

قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن إبليس رن أربع رنات:

أولهن يوم لعن، ويوم أهبط إلى الأرض، ويوم بعث محمد (صلى الله عليه وآله) على فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب - الخبر. الرنة: الصوت والصياح (10). وفي

ص: 202


1- (1) ط كمباني ج 11 / 87، و ج 15 كتاب الكفر ص 24، وجديد ج 46 / 306، و ج 72 / 181.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 681 و 687، وجديد ج 22 / 45 و 68.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 214، وجديد ج 30 / 192.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 62، وجديد ج 99 / 271.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 160، و ج 15 كتاب العشرة ص 189، وجديد ج 78 / 160، و ج 75 / 261.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 189.
7- (7) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 63، وص 176.
8- (8) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 63، وص 176.
9- (9) جديد ج 14 / 351، و ج 7 / 34، و ج 10 / 175، وط كمباني ج 3 / 198، و ج 4 / 131، و ج 5 / 415.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 39، وجديد ج 11 / 145.

الخصال عن الصادق (عليه السلام) مثله (1). والعياشي مثله (2).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) مثله إلا أنه أبدل الأخير بيوم الغدير (3).

وفي رواية ذكر الأخيرتين فقط (4).

رن أي رفع صوته بالبكاء. كذا في المنجد، وعن المجمع: في حديث وصفه (صلى الله عليه وآله): " لا سخاب ولا مترنن بالفحش ولا قول الخناء " - الخ المترنن بنونين من الرنة بالفتح والتشديد أعني الصوت.

العلوي (عليه السلام): لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (5).

روح:

وهنا أبحاث ثلاثة في الروح والريح والرياحين. وتحقيق المقام في البحث الأول يستدعي رسم أمور:

الأول: في تفسير الأرواح المذكورة في الآيات من الروايات.

الثاني: في عدد الأرواح ومعناها. والثالث: في نفخ الروح.

الرابع: في أن قلوب الشيعة وأرواحهم خلقت من طينة عليين وقلوب الأعداء من سجين، وهذه مادة الأرواح وأما المدة ففيه: خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام.

الخامس: في أن الأرواح جنود مجندة، وأحوال الأرواح في المنام، وفيه شرح الرؤيا الصادقة والكاذبة.

والسادس: في أحوال أرواح المؤمنين بعد الموت واجتماعها في وادي

ص: 203


1- (1) ط كمباني ج 5 / 55، و ج 6 / 341، و ج 14 / 626، وجديد ج 18 / 177، و ج 11 / 204، و ج 63 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 59، وجديد ج 92 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 201، و ج 14 / 625، وجديد 37 / 121، و ج 63 / 241.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 57، و ج 6 / 341، وجديد ج 18 / 179.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 630. وتمامه في ج 9 / 337 و 352، وجديد ج 38 / 320، و ج 63 / 264.

السلام وأنها باقية إلى نفخ الصور، وأنهم يزورون أهاليهم، والأمر بزيارة القبور، وأحوال أرواح الكفار بعد الموت، وكفر من قال بتناسخ الأرواح، وكلمات الأعاظم من العلماء حول النفس والروح وأقسامها.

والسابع: في خلقة الإنسان وجسده وروحه.

والثامن: في تنازع الروح والنفس يوم القيامة.

البحث الثاني في الريح ومعناها وأنها من جنود الله، وأقسامها وفوائدها وتسخيرها، وما يدفع رياح البدن.

البحث الثالث في الرياحين والريح الطيبة وفوائدها، ورائحة الأنبياء وريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

قال تعالى: * (يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * - الآية.

تفسير علي بن إبراهيم: في ذيل هذه الآية روي في الصحيح عن أبي بصير، عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مع الأئمة (عليهم السلام). وفي خبر آخر: هو من الملكوت (1). وفي رواية أخرى مثله (2).

منتخب البصائر، بصائر الدرجات: عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: * (يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * قال: خلق أعظم من خلق جبرئيل وميكائيل، لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه وآله) وهو مع الأئمة يوفقهم ويسددهم، وليس كلما وجد طلب (3). وفي رواية أخرى: وليس كلما طلب وجد. وبمضمون ذلك روايات مستفيضة مذكورة في البحار (4).

ص: 204


1- (1) ط كمباني ج 7 / 192.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 192، وكذا في ج 14 / 238، وجديد ج 25 / 47 و 67 - 69، و ج 61 / 42.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 197.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 197 و 198، و ج 14 / 398، و ج 6 / 362، وجديد ج 18 / 265 مكررا و 267، و ج 61 / 42، و ج 25 / 67.

وقد يعبر عنه بالمحدث (1).

يظهر من هذه الروايات أن هذا الروح مختص بالرسول (صلى الله عليه وآله) وبالأئمة (عليهم السلام) وأنه غير روح القدس، لأنه سيأتي أن روح القدس جبرئيل.

كلام العلامة المجلسي في رفع التنافي (2).

والظاهر أن الروح في هذه الآية: * (يسئلونك عن الروح) * متحد مع الروح التي قال الله: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * لما رواه:

منتخب البصائر، بصائر الدرجات: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * قال: خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده. ونحوه في روايات متعددة مذكورة في البحار (3).

بصائر الدرجات: عن سعد الإسكاف قال: أتى رجل علي بن أبي طالب (عليه السلام) يسأله عن الروح أليس هو جبرئيل؟ فقال له علي (عليه السلام): جبرئيل من الملائكة، والروح غير جبرئيل وكرر ذلك ثم استشهد بقوله تعالى * (أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح) * والروح غير الملائكة. ونحوه غيره (4). والرواية المفصلة في ذلك (5).

كلمات المفسرين في قوله تعالى: * (يسئلونك عن الروح) * - الآية (6).

قوله تعالى: * (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) * تتمة معطوفة مقولة من قوله:

ص: 205


1- (1) ط كمباني ج 12 / 20، وجديد ج 49 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 197، وجديد ج 25 / 67.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 192 و 195 و 196 و 158، و ج 6 / 362، وجديد ج 18 / 264 و 265 مكررا إلى 267، و ج 25 / 47 و 59 - 63.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 196، وجديد ج 25 / 63 و 64.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 100، وجديد ج 97 / 5.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 238 و 387 و 398 و 416، وجديد ج 61 / 1 و 39 و 103، و ج 59 / 222.

* (قل الروح من أمر ربي) * وكأنه يقول: وقل للناس: * (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) *.

بصائر الدرجات: عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل:

* (يسئلونك عن الروح) * - الآية، قال: إن الله تبارك وتعالى أحد صمد، والصمد الشئ الذي ليس له جوف. وإنما الروح خلق من خلقه، له بصر وقوة وتأييد يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين (1).

أقول: لعله توهم من قول في ذيل هذه الآية: * (قل الروح من أمر ربي) * ومن قوله تعالى: * (وأيدهم بروح منه) * أن الروح من ذاته تعالى، فأجاب بأن الله أحد صمد ليس له جوف حتى يخرج منه شئ وإنما الروح مخلوق أعظم من جبرئيل وميكائيل - كما تقدم - مجعول في قلوب الرسل والمؤمنين يعني الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم.

تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) قال سألته عن قوله:

* (يسئلونك عن الروح) * - الآية، قال التي في الدواب والناس. قلت: وما هي؟ قال من الملكوت من القدرة (2). أقول: لعل المراد به روح القوة والقدرة التي تكون في الحيوان، وهو من الأرواح الخمسة التي يأتي إن شاء الله.

مكاتبة ملك الروم إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يسأله عن هذه الآية فكتب (عليه السلام) إليه: أما بعد، فالروح نكتة لطيفة ولمعة شريفة من صنعة باريها وقدرة منشئها أخرجها من خزائن ملكه، وأسكنها في ملكه - الخ (3).

ومن مسائل ملك الروم إلى عمر وعجزه ورجوعه إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) سأل عن الروح في قوله: * (يسئلونك عن الروح) * - الآية، فكتب

ص: 206


1- (1) ط كمباني ج 7 / 198، وجديد ج 25 / 70.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 398، وجديد ج 61 / 42.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 249.

إليه أمير المؤمنين (عليه السلام): أما بعد، فالروح نكتة لطيفة ولمعة شريفة من صنعة باريها وقدرة منشئها، أخرجها من خزان ملكه، وأسكنها في ملكه. فهي عنده لك سبب وله عندك وديعة. فإذا أخذت ما لك عنده أخذ ما له عندك والسلام. وتمامه في الإحقاق (1).

* (يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) * نقل عن الأعمش أنه قال: هكذا في قراءتنا.

قال تعالى: * (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان) * قال القمي: هم الأئمة (عليهم السلام) * (وأيدهم بروح منه) * قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، وكان مع رسول الله وهو مع الأئمة صلوات الله عليهم (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك، لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله، وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم. وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل - الخبر (3).

قال تعالى: * (يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده) * قال: روح القدس وهو خاص لرسول الله والأئمة صلوات الله عليهم (4). ويشهد له ما في البحار (5).

وفي رواية أخرى قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال الله عز وجل: * (يلقي الروح من أمره على من يشاء) * - الخ وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب ونبي مرسل، أو وصي منتجب فمن أعطاه الله هذا الروح، فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة، وأحيى الموتى، وعلم بما كان وما يكون، وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين وعلم ما في الضمائر

ص: 207


1- (1) إحقاق الحق ج 8 / 199 و 200، وصحيح البخاري ج 9 كتاب التوحيد ص 167.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 48، وص 47.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 48، وص 47.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 48، وص 47.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 379، وجديد ج 25 / 47، و ج 39 / 151.

والقلوب وعلم ما في السماوات والأرض - الخبر (1). وقريب منه (2).

باب فيه أن الروح يلقى إليه وجبرئيل أملى عليه، يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

سورة النحل: * (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا) *.

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:

* (روح القدس) * قال: الروح هو جبرئيل، والقدس الطاهر * (ليثبت الذين آمنوا) * هم آل محمد (عليهم السلام) * (وهدى وبشرى للمسلمين) * (4).

الكافي: العلوي (عليه السلام): إن لله نهرا دون عرشه ودون النهر الذي دون عرشه نور نوره. وإن في حافتي النهر روحين مخلوقين: روح القدس، وروح من أمره - الخ (5).

قال تعالى: * (وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) * وقال في حق عيسى: * (وأيدتك بروح القدس) *.

يستفاد مما تقدم، ويأتي في روايات شرح الخمسة أرواح أن الأنبياء والمرسلين مؤيدون بروح القدس وهو جبرئيل وهو غير الروح المذكور في قوله:

* (يسئلونك عن الروح) * وفي قوله: * (أوحينا إليك روحا من أمرنا) * وفي قوله:

* (ينزل الملائكة بالروح) * وفي قوله: * (تنزل الملائكة والروح) * وفي قوله: * (كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) * وفي قوله: * (يوم يقوم الروح والملائكة) *، كما يأتي.

وقوله تعالى: * (نزل به الروح الأمين على قلبك) * هو جبرئيل، كما في البحار (6). والمراد بالضمير المجرور في كلمة " به " ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما

ص: 208


1- (1) ط كمباني ج 7 / 275، وص 278، وجديد ج 26 / 5، وص 14 و 15.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 275، وص 278، وجديد ج 26 / 5، وص 14 و 15.
3- (3) جديد ج 39 / 151، وط كمباني ج 9 / 379.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 49.
5- (5) جديد ج 61 / 46، و ج 25 / 49، وط كمباني ج 14 / 399.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 234 و 247، وجديد ج 59 / 206 و 261.

في البحار (1).

وقال تعالى: * (يوم يقوم الروح والملائكة صفا) * - الآية. اختلاف المفسرين في ذلك (2). قال القمي في تفسيره سورة عم ذيل هذه الآية: الروح ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، وكان مع رسول الله، وهو مع الأئمة (عليهم السلام) (3).

وقال تعالى: * (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم) * وهذا الروح غير جبرئيل وجبرئيل من الملائكة، والروح خلق أعظم من الملائكة كما عن الصادق (عليه السلام) المروي في البحار (4).

وفي رواية القمي المروي في تفسير البرهان: تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان (عليه السلام) - الخ.

تقدم في " جمع ": أن أرواحهم توافي العرش في كل ليلة جمعة.

باب فيه أن أرواحهم تعرج إلى السماء ليلة الجمعة (5).

باب بدو أرواحهم وأنوارهم وطينتهم وأنهم من نور واحد (6).

باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس (7).

وملخص الروايات الكثيرة في هذا الباب أن السابقين وهم الأنبياء والمرسلون والأئمة (عليهم السلام) فيهم خمسة أرواح: الروح القدس، وبه بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين، وهو لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو، وبه يرى ما في شرق الأرض وغربها وبرها وبحرها وغير ذلك مما يرى، وبه يعلم ما يعلم.

ص: 209


1- (1) ط كمباني ج 9 / 100 مكررا و 201، وجديد ج 36 / 95، و ج 37 / 120.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 225 و 226، وجديد ج 59 / 167 و 168.
3- (3) ونقله في ط كمباني ج 14 / 226، وجديد ج 59 / 168.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 191 و 196، وجديد ج 25 / 44 و 64.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 296 وجديد ج 26 / 86.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 179، وجديد ج 25 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 192، وجديد ج 25 / 47.

وروح الإيمان، فبه خافوا الله، وبه الأمر والعدل والعبادة. وروح القوة وبه قووا على طاعة الله، وبه نهضوا. أو جاهدوا وعالجوا معائشهم.

وروح الشهوة، وبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا عصيانه، وبه أكلوا وشربوا وآتوا النساء. وروح المدرج، الذي به يذهبون ويجيئون ويقال له: روح البدن وروح الحياة، وبذلك يدب ويدرج.

وفي المؤمنين، وهم أصحاب الميمنة، الأربعة الأخيرة، وليس فيهم روح القدس.

وفي الكفار، وهم أصحاب المشئمة، الثلاثة الأخيرة: روح القوة، وروح الشهوة، وروح المدرج.

وأما الروايات الدالة على ذلك كله في البحار (1).

بيان العلامة المجلسي للروح (2).

باب السكينة وروح الإيمان (3).

باب تأويل قوله تعالى: * (ونفخت فيه من روحي) * و * (روح منه) * (4).

التوحيد، معاني الأخبار: عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (ونفخت فيه من روحي) * كيف هذا النفخ؟ فقال: إن الروح متحرك كالريح، وإنما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح، وإنما أخرجه على لفظة الروح، لأن الروح مجانس للريح، وإنما أضافه إلى نفسه، لأنه اصطفاه على سائر الأرواح، كما اصطفى بيتا من البيوت فقال: بيتي، وقال لرسول من الرسل:

خليلي، وأشباه ذلك، وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر (5).

ص: 210


1- (1) ط كمباني ج 7 / 193 - 197، و ج 6 / 219 و 362، و ج 15 كتاب الإيمان ص 264 و 268، وجديد ج 17 / 106، و ج 18 / 264، و ج 25 / 47 و 52 - 65، و ج 69 / 179.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 193، وجديد ج 25 / 53.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 263، وجديد ج 69 / 175.
4- (4) جديد ج 4 / 11، وط كمباني ج 2 / 107.
5- (5) جديد ج 4 / 11، و ج 61 / 28، و ج 74 / 266، وط كمباني ج 14 / 395، و ج 15 كتاب العشرة ص 75.

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) * قال: من قدرتي. والتوحيد بسند آخر عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (1).

تفسير العياشي: في رواية سماعة عنه (عليه السلام): وسألته عن الروح، قال: هي من قدرته من الملكوت (2).

الإحتجاج: حمران بن أعين، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل:

* (وروح منه) * قال: هي مخلوقة خلقها الله بحكمته في آدم وعيسى (3).

كلمات المجلسي في علة تسمية عيسى روح الله (4). ويدل على ما تقدم ما في البحار (5).

وفي " خلق " و " كلم ": أن الله تعالى واحد لا شئ معه فلما أراد بدء الخلق تكلم بكلمة، فصارت نورا، ثم تكلم بكلمة أخرى، فصارت روحا، وخلق منهما محمدا وآله (عليهم السلام). ولعله لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن روح الله وكلماته.

باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما (6).

واضح من المعارف الحقة الإلهية أن حقيقة العقل والعلم والحياة خارجة عن حقيقة النفس والروح والقلب، تجدها مرة وتفقدها أخرى، وأن للأرواح والقلوب مادة ومدة، وتصح نسبة أفعال وآثار وأحكام إليها، ولا تصح نسبتها إلى العقل والعلم والحياة.

الروايات الدالة على أن قلوب الشيعة وأرواحهم خلقت من طينة عليين، وقلوب الأعداء من سجين:

ص: 211


1- (1) جديد ج 4 / 12، و ج 61 / 32. بيانه في ط كمباني ج 14 / 396، و ج 2 / 108.
2- (2) جديد ج 4 / 13، وص 12.
3- (3) جديد ج 4 / 13، وص 12.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 66، وجديد ج 73 / 12.
5- (5) جديد ج 14 / 218 و 219 و 247، وط كمباني ج 5 / 384 و 391.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 387، وجديد ج 61 / 1.

تفسير علي بن إبراهيم، علل الشرائع، المحاسن: بأسانيدهم عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك. فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه - الخبر (1).

علل الشرائع: عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين، قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، وخلق أبدانهم من دون ذلك. وخلق الكافرين من طينة سجيل، قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيئة، ويصيب الكافر الحسنة. فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه.

علل الشرائع: بسند آخر عنه (عليه السلام) مثله وفيه: وخلق أبدان المؤمنين من دون ذلك وخلق الكفار من طينة سجين. بصائر الدرجات: بسند آخر عنه مثله.

المحاسن: بسند آخر عنه (عليه السلام) إلى قوله: وخلق أبدانهم من دون ذلك (2).

وفي معنى ما ذكر روايات أخر في البحار (3).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خلقنا من عليين، وخلق أرواحنا من فوق ذلك، وخلق أرواح شيعتنا من عليين، وخلق أجسادهم من دون ذلك. فمن أجل ذلك كان القرابة بيننا وبينهم، ومن ثم تحن قلوبهم إلينا (4).

ص: 212


1- (1) ط كمباني ج 3 / 65، و ج 14 / 399، و ج 7 / 82، وجديد ج 5 / 235، و ج 61 / 43، و ج 24 / 5.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 66، و ج 15 كتاب الإيمان ص 22، وجديد ج 5 / 239، وقريب منه ص 243، و ج 67 / 78.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 69 مكررا، و ج 7 / 181 - 183، و ج 15 كتاب الإيمان ص 22 - 35، وجديد ج 5 / 249، و ج 25 / 8، و ج 67 / 78.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 67، و ج 14 / 399، وجديد ج 5 / 243، و ج 61 / 44.

الكافي: مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة - الخبر (1).

بيان: فظهر مما تقدم أن الروح والقلب جوهر بسيط من عالم الجواهر البسيطة من عليين أو سجين.

بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الله تبارك وتعالى جعلنا من عليين، وجعل أرواح شيعتنا مما جعلنا منه. ومن ثم تحن أرواحهم إلينا.

وخلق أبدانهم من دون ذلك. وخلق عدونا من سجين، وخلق أرواح شيعتهم مما خلقهم منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك. ومن ثم تهوي أرواحهم إليهم (2). وفيه:

عن أبي عبد الله في رواية شريفة قال: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا - الخبر (3).

أقول: يظهر من هذه الروايات مادة الأرواح من عليين أو سجين، كما ظهر مادة أبدانهم الذرية. ومن الروايات الآتية (أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام) يظهر أن لها مدة.

روايات خلق الأرواح قبل الأجساد:

بصائر الدرجات: العلوي الصادقي (عليه السلام): إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، وأسكنها الهواء. ثم عرضها علينا أهل البيت، فوالله ما منها روح إلا وقد عرفنا بدنه - الخبر. وفي روايتين أخريين قال: وهو ربنا تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثم عرض علينا المحب من المبغض - الخبر. وفي رواية أخرى نحوه. كل ذلك الأربعة في البحار (4). وقريب منه (5).

معاني الأخبار: عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي

ص: 213


1- (1) جديد ج 61 / 45.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 183، وجديد ج 25 / 13.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 183، وجديد ج 25 / 13.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 304، وص 305، و ج 15 كتاب الإيمان ص 157، وجديد ج 68 / 205 مكررا، و ج 26 / 118.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 304، وص 305، و ج 15 كتاب الإيمان ص 157، وجديد ج 68 / 205 مكررا، و ج 26 / 118.

وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم (عليهم السلام) فعرضها على السماوات والأرض والجبال - الخبر (1).

مجالس المفيد: النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام وعلقها بالعرش، وأمرها بالتسليم علي، والطاعة لي، وكان أول من سلم علي وأطاعني من الرجال روح علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).

بعثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو روح إلى الأنبياء وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام (3).

العلوي (عليه السلام): إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فأسكنها الهواء. فما تعارف هناك، إئتلف هاهنا، وما تناكر هناك اختلف هاهنا (4).

والروايات في ذلك كثيرة بضع عشرة منها في باب خلق الأرواح قبل الأجساد وعلة تعلقها بها وبعض شؤونها في البحار (5).

يظهر من هذه الروايات تقدم خلق الأرواح على الأجساد بألفي عام، وما ذكروه من الأدلة التي توهموها في حدوث الأرواح عند خلق الأبدان مخدوشة مدخولة لا تقاوم رواية واحدة، فكيف بهذه الروايات التي قريبة من التواتر.

فمما ذكرنا ظهر ضعف كلمات شيخنا المفيد في هذه الروايات، والروايات الآتية في أن الأرواح جنود مجندة - الخ (6).

ص: 214


1- (1) ط كمباني ج 7 / 350، و ج 5 / 46، وجديد ج 11 / 172، و ج 26 / 320.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 436، وجديد ج 40 / 41.
3- (3) جديد ج 39 / 195، وط كمباني ج 9 / 389.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 476 و 647، و ج 14 / 398، و ج 11 / 212، وجديد ج 40 / 222، و ج 42 / 196، و ج 47 / 357، و ج 61 / 41.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 425، و ج 3 / 72 و 161، و ج 9 / 579، وجديد ج 61 / 131، و ج 5 / 250، و ج 41 / 290.
6- (6) جديد ج 61 / 144، وط كمباني ج 14 / 428.

وروى الصدوق عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تعالى آخا بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام. فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورث الأخ الذي آخا بينهما في الأظلة، ولم يرث الأخ من الولادة (1).

الأخبار في أن الأرواح جنود مجندة كثيرة: روى الصدوق عن النبي أنه قال:

الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها اختلف (2).

وسائر الروايات في ذلك (3).

كتاب المؤمن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشأم كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها اختلف. ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد، لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه (4).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها في الميثاق، إئتلف هاهنا، وما تناكر منها في الميثاق، اختلف هاهنا. والميثاق هو في هذا الحجر الأسود - الخبر (5).

وروى أعلام العامة ما يتضمن ذلك، كما في إحقاق الحق (6).

علة تعلق الأرواح بالأبدان (7).

ص: 215


1- (1) ط كمباني ج 14 / 409، و ج 3 / 161، وجديد ج 6 / 249، و ج 61 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 409، و ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 165.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 404 و 426 - 430 و 396، و ج 3 / 67 و 161، و ج 7 / 183، و ج 1 / 151، و ج 9 / 661، و ج 15 كتاب الإيمان ص 157 و 158، وجديد ج 5 / 241، و ج 6 / 249، و ج 2 / 265، و ج 42 / 247 و 253، و ج 61 / 63 و 135 - 149 و 31، و ج 68 / 206، و ج 25 / 14.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 77، وجديد ج 74 / 273.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 50، وجديد ج 99 / 220.
6- (6) الإحقاق ج 7 / 598، وكتاب التاج الجامع للأصول ج 5 / 81.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 425، وجديد ج 61 / 131.

أحوال الأرواح في المنام وقضاياها من الآيات والأخبار قال تعالى: * (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) * - الآية.

علل الشرائع، الخصال: في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينام الرجل وهو جنب، ولا ينام إلا على طهور. فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد، فإن روح المؤمن ترفع إلى الله تبارك وتعالى، فيقبلها ويبارك عليها، فإن كان أجلها قد حضر، جعلها في كنوز رحمته، وإن لم يكن أجلها قد حضر، بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها - الخبر (1).

الدعاء المروي في الكافي باب صلاة النوافل في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) حين يقوم من النوم: الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده - الخ. والكافي وغيره عن الصادق (عليه السلام) قال: والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله روحه إلى السماء فيبارك عليها - الخ (2).

مجالس الصدوق بسنده عن معاوية بن عمار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم إلى السماء فما رأت الروح في السماء فهو الحق وما رأت في الهواء فهو الأضغاث. ألا وإن الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. فإذا كانت الروح في السماء تعارفت وتباغضت فإذا تعارفت في السماء، تعارفت في الأرض وإذا تباغضت في السماء، تباغضت في الأرض (3).

ومنه: النبوي العلوي (عليه السلام) في الرجل ينام فيرى الرؤيا، فربما كانت حقا

ص: 216


1- (1) ط كمباني ج 14 / 395، و ج 4 / 113، و ج 16 / 40، و ج 18 كتاب الطهارة ص 128، وجديد ج 10 / 91، و ج 61 / 31 و 32 و 36 و 39 و 43 و 54 و 55 و 62 و 63 و 158، و ج 76 / 182، و ج 81 / 153.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 401، وجديد ج 61 / 54.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 396، وجديد ج 61 / 31.

وربما كانت باطلا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، ما من عبد ينام إلا عرج بروحه إلى رب العالمين، فما رأى عند رب العالمين فهو حق. ثم إذا أمر الله العزيز الجبار برد روحه إلى جسده فصارت الروح بين السماء والأرض فما رأته فهو أضغاث أحلام (1). وتقدم في " رأى " ما يتعلق بذلك.

وفي " بشر ": أن الرؤيا الصالحة من المبشرات داخلة في قوله تعالى: * (لهم البشرى في الحياة الدنيا) *. وفي معنى ما تقدم في البحار (2). وتقدم في " رأى " ما يتعلق بذلك.

مجالس الصدوق بسند صحيح عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن القاسم النوفلي، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها، وربما رأى الرؤيا، فلا تكون شيئا فقال: إن المؤمن إذا نام، خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء. فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير، فهو الحق، وكلما رآه في الأرض، فهو أضغاث أحلام. فقلت له: وتصعد روح المؤمن إلى السماء؟ قال: نعم. قلت: حتى لا يبقى شئ في بدنه؟ فقال: لا، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شئ إذا لمات. قلت:

فكيف تخرج؟ فقال: أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة (3).

أقول: ونقل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: الروح في الجسد كالمعنى في اللفظ. قال الصفدي: وما رأيت مثالا أحسن من هذا.

في مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) قال: فأخبرني عن الروح، أغير الدم؟

ص: 217


1- (1) ط كمباني ج 14 / 432، وجديد ج 61 / 158.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 434 و 398 و 399، و ج 16 / 41 و 44 و 47 و 48، و ج 3 / 157، و ج 9 / 415، و ج 15 كتاب الإيمان ص 124، وجديد ج 61 / 166 و 41، و ج 68 / 81، و ج 76 / 186، و ج 6 / 234، و ج 39 / 308.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 396، وجديد ج 61 / 32.

قال: نعم، الروح على ما وصفت لك مادته من الدم، ومن الدم رطوبة الجسم وصفاء اللون وحسن الصوت وكثرة الضحك، فإذا جمد الدم، فارق الروح البدن.

قال: فهل يوصف بخفة وثقل ووزن؟ قال: الروح بمنزلة الريح في الزق - إلى أن قال: - كذلك الروح ليس لها ثقل ولا وزن. وقال في هذه الرواية: الروح جسم رقيق قد ألبس قالبا كثيفا - الخبر (1).

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في مسائل الخضر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وإرجاعه إياه إلى الحسن المجتبى (عليه السلام) قال: أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فإن روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة. فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها، جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فاستكنت في بدن صاحبها فإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها، جذب الهواء الريح، فجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث الخبر (2).

روى القمي هذه الرواية هكذا قال (عليه السلام): أما الرجل إذا نام فإن روحه يخرج مثل شعاع الشمس فيتعلق بالريح، والريح بالهواء فإذا أراد الله أن يرجع جذب الهواء الريح، وجذب الريح الروح، فرجعت إلى البدن. فإذا أراد الله أن يقبضها، جذب الهواء الريح، وجذب الريح الروح، فقبضها - الخبر (3).

وفي رواية أخرى: إن المرء إذا نام فإن روح الحيوان باقية في البدن والذي يخرج منه روح العقل. وإذا قضي على نفس الموت، قبض الروح الذي فيه العقل،

ص: 218


1- (1) ط كمباني ج 14 / 396، و ج 4 / 134، وجديد ج 10 / 185، و ج 61 / 34.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 397، و ج 9 / 170، وجديد ج 36 / 415.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 398.

وروح الحياة لا يخرج إلا بالموت. إنتهى ملخصا (1).

في رسالة الإهليلجة التي كتبها الإمام الصادق (عليه السلام) للمفضل بن عمر الجعفي يبين فيها احتجاجه على الطبيب الهندي قال: إن الحواس لا تعرف شيئا إلا بالقلب، فهل رأيت في المنام أنك تأكل وتشرب حتى وصلت لذة ذلك إلى قلبك؟ قال: نعم. قلت: فهل رأيت أنك تضحك وتبكي وتجول في البلدان التي لم ترها والتي قد رأيتها حتى تعلم معالم ما رأيت منها؟ قال: نعم، ما لا أحصي.

قلت: هل رأيت أحدا من أقاربك من أخ أو أب أو ذي رحم قد مات قبل ذلك حتى تعلمه وتعرفه كمعرفتك إياه قبل أن يموت؟ قال: أكثر من الكثير. قلت.

فأخبرني أي حواسك أدرك هذه الأشياء في منامك حتى دلت قلبك على معاينة الموتى وكلامهم وأكل طعامهم، والجولان في البلدان، والضحك والبكاء وغير ذلك؟ قال: ما أقدر أن أقول لك أي حواسي أدرك ذلك أو شيئا منه. وكيف تدرك وهي بمنزلة الميت لا تسمع ولا تبصر؟ قلت: فأخبرني حيث استيقظت ألست قد ذكرت الذي رأيت في منامك تحفظه وتقصه بعد يقظتك على إخوانك لا تنسى منه حرفا؟ قال: إنه كما تقول، وربما رأيت الشئ في منامي ثم لا أمسي حتى أراه في يقظتي كما رأيته في منامي.

قلت: فأخبرني أي حواسك قررت علم ذلك في قلبك حتى ذكرته بعد ما استيقظت؟ قال: إن هذا الأمر ما دخلت فيه الحواس. قلت: أفليس ينبغي لك أن تعلم حيث بطلت الحواس في هذا، أن الذي عاين تلك الأشياء وحفظها في منامك قلبك الذي جعل الله فيه الذي احتج به على العباد؟ قال: إن الذي رأيت في منامي ليس بشئ إنما هو بمنزلة السراب الذي يعاينه صاحبه وينظر إليه لا يشك فيه أنه ماء، فإذا انتهى إلى مكانه لم يجده شيئا، فما رأيت في منامي في هذه المنزلة.

ص: 219


1- (1) ط كمباني ج 14 / 399، وجديد ج 61 / 43.

قلت: كيف شبهت السراب بما رأيت في منامك من أكلك الطعام الحلو والحامض وما رأيت من الفرح والحزن؟ قال: لأن السراب حيث انتهيت إلى موضعه صار لا شئ، وكذلك صار ما رأيت في منامي حين انتبهت.

قلت: فأخبرني إن أتيتك بأمر وجدت لذته في منامك وخفق لذلك قلبك، ألست تعلم أن الأمر على ما وصفت لك؟ قال: بلى. قلت: فأخبرني هل احتلمت قط حتى قضيت في امرأة نهمتك عرفتها أم لم تعرفها؟ قال: بلى، ما لا أحصيه.

قلت: ألست وجدت لذلك لذة على قدر لذتك في يقظتك فتنتبه وقد أنزلت الشهوة حتى تخرج منك بقدر ما تخرج منك في اليقظة؟ هذا كسر لحجتك في السراب.

قال: ما يرى المحتلم في منامه شيئا إلا ما كانت حواسه دلت عليه في اليقظة.

قلت: ما زدت على أن قويت مقالتي وزعمت أن القلب يعقل الأشياء ويعرفها بعد ذهاب الحواس وموتها، فكيف أنكرت أن القلب يعرف الأشياء وهو يقظان مجتمعة له حواسه وما الذي عرفه إياها بعد موت الحواس وهو لا يسمع ولا يبصر - إلى أن قال:

يعرف أن القلب مدبر الحواس ومالكها ورأسها والقاضي عليها، فإنه ما جهل الإنسان من شئ فما يجهل أن اليد لا تقدر على العين أن تقلعها، ولا على اللسان أن تقطعه وأنه ليس يقدر شئ من الحواس أن يفعل بشئ من الجسد شيئا بغير إذن القلب ودلالته وتدبيره، لأن الله تبارك وتعالى جعل القلب مدبرا للجسد، به يسمع، وبه يبصر، وهو القاضي والأمير عليه، لا يتقدم الجسد إن هو تأخر، ولا يتأخر إن هو تقدم، وبه سمعت الحواس وأبصرت، إن أمرها ائتمرت، وإن نهاها انتهت وبه ينزل الفرح والحزن، وبه ينزل الألم، إن فسد شئ من الحواس بقي على حاله، وإن فسد القلب ذهب جميعا حتى لا يسمع ولا يبصر.

قال: لقد كنت أظنك لا تتخلص من هذه المسألة وقد جئت بشئ لا أقدر على رده. قلت: وأنا أعطيك تصاديق ما أنبأتك به وما رأيت في منامك في مجلسك

ص: 220

الساعة. قال: افعل فإني قد تحيرت في هذه المسألة.

قلت: أخبرني هل تحدث نفسك من تجارة أو صناعة أو بناء أو تقدير شئ وتأمر به إذا أحكمت تقديره في ظنك؟ قال: نعم. قلت: فهل أشركت قلبك في ذلك الفكر شيئا من حواسك؟ قال: لا. قلت: أفلا تعلم أن الذي أخبرك به قلبك حق؟ قال: اليقين هو، فزدني ما يذهب الشك عني - الخبر (1).

كلام مولانا الرضا (عليه السلام) في جواب ضباع الهندي وعمران الصابي في الروح وأنها تبصر الأشياء من منظرها وأن مسكنها في الدماغ وشعاعها منبث في الجسد (2).

أحوال أرواح المؤمنين بعد الموت:

أمالي الطوسي: المفيد مسندا عن ابن ظبيان، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما يقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم؟ قلت: يقولون: في حواصل طيور خضر. فقال: سبحان الله، المؤمن أكرم على الله من ذلك - إلى أن قال: - فإذا قبضه الله إليه، صير تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته (في الدنيا - خ ما) فيأكلون ويشربون. فإذا قدم عليهم القادم عرفهم بتلك الصورة التي كانت في الدنيا (3). ونحوه (4).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام) في حديث أرواح المؤمنين قال: في روضة كهيئة الأجساد في الجنة (5). وفي رواية أخرى: أن الأرواح في صفة الأجساد - الخ (6).

المحاسن: ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكر

ص: 221


1- (1) ط كمباني ج 2 / 52، و ج 14 / 403، وجديد ج 3 / 167 - 169، و ج 61 / 55.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 460، وجديد ج 61 / 250.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 167، و ج 14 / 400 و 401، وجديد ج 6 / 229 و 268 و 269 و 270.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 167، وجديد ج 61 / 50، و ج 6 / 270.
6- (6) جديد ج 61 / 50.

الأرواح أرواح المؤمنين فقال: يلتقون. قلت: يلتقون؟ قال: نعم، يتساءلون ويتعارفون حتى إذا رأيته قلت فلان (1).

المحاسن: ابن محبوب، عن إبراهيم بن إسحاق الجازي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أين أرواح المؤمنين؟ فقال: أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها، ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا. قال: قلت: فأين أرواح الكفار؟ فقال: في حجرات النار، يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها - الخبر (2).

السجادي (عليه السلام): وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله - الخبر (3).

العلوي (عليه السلام) في حديث اضطجاعه على حصى نجف الكوفة وقول قنبر: ألا أفرش لك ثوبي؟ فقال: لا، إن هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه. فقال الأصبغ: أما تربة مؤمن، فقد علمنا أنها كانت أو ستكون، فما معنى مزاحمته في مجلسه؟ فقال: يا بن نباتة، إن في هذا الظهر أرواح كل مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور على منابر من نور (4) ونحوه (5).

الكافي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الأرواح في صفة الأجساد في شجر في الجنة تعارف وتسائل. فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول: دعوها فإنها قد أقبلت من هول عظيم، ثم يسألونها: ما فعل فلان؟ وما فعل فلان؟ فإن قالت لهم: تركته حيا ارتجوه، وإن قالت لهم: قد هلك، قالوا: قد هوى هوى (6).

وفي معناه غيره (7).

ص: 222


1- (1) ط كمباني ج 3 / 157، و ج 14 / 401، وجديد ج 6 / 234، و ج 61 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 157، وجديد ج 6 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 9، وجديد ج 46 / 27.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 158.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 160 و 167، وجديد ج 6 / 237 و 242 و 268.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 167، وجديد ج 6 / 269.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 167 و 161، و ج 14 / 409 وجديد ج 61 / 79.

الكافي: عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في حديث بيان حال الاحتضار، فإذا خرجت النفس من الجسد، فيعرض عليها كما عرض عليه وهي في الجسد، فيختار الآخرة، فيغسله فيمن يغسله، ويقبله فيمن يقبله. فإذا أدرج في أكفانه، وضع على سريره، خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما وتلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم. فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه. ثم يسأل عما يعلم، فإذا جاء بما يعلم، فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله فيدخل عليه من نورها وبردها وطيب ريحها - الخبر (1).

الكافي، من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): إذا قبضت الروح، فهي مظلة فوق الجسد، روح المؤمن وغيره، ينظر إلى كل شئ يصنع به. فإذا كفن ووضع على السرير، وحمل على أعناق الرجال، عادت الروح إليه فدخلت فيه، فيمد له في بصره فينظر إلى موضعه من الجنة أو من النار، فينادي بأعلى صوته إن كان من أهل الجنة: عجلوني، عجلوني، وإن كان من أهل النار. ردوني ردوني، وهو يعلم كل شئ يصنع به، ويسمع الكلام (2).

وفي حديث المعراج قال تعالى: وإذا كان العبد في حالة الموت، يقوم على رأسه ملائكة بيد كل ملك كأس من ماء الكوثر، وكأس من الخمر، يسقون روحه حتى تذهب سكرته ومرارته، ويبشرونه بالبشارة العظمى ويقولون له: طبت وطاب مثواك، إنك تقدم على العزيز الحكيم الحبيب القريب. فتطير الروح من أيدي الملائكة فتصعد إلى الله تعالى في أسرع من طرفة عين، ولا يبقى حجاب ولا ستر بينها وبين الله تعالى، والله عز وجل إليها مشتاق، وتجلس على عين عند العرش - الخبر الشريف (3).

ص: 223


1- (1) ط كمباني ج 14 / 400، وجديد ج 61 / 49، وص 50.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 400، وجديد ج 61 / 49، وص 50.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 8، وجديد ج 77 / 27.

تقدم في " رأى ": رؤيا خيثمة ابنه سعدا يتنعم في الجنة. إلى غير ذلك من الروايات التي تتضمن معاني ما ذكر وهي مذكورة في البحار (1).

رواية مفصلة في كيفية قبض روح المؤمن وأحواله بعد الموت في الاختصاص (2).

وفي كتاب زيد النرسي أحوال الأرواح في الجمعة والعيدين.

اجتماع أرواح المؤمنين في وادي السلام:

الكافي: في رواية خروج حبة العرني مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى وادي السلام في ظهر الكوفة وقيامه لقيامه فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة. ثم طرحت الرداء ليجلس عليه، فقال: يا حبة، إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته. قال: قلت: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنهم لكذلك؟ قال:

نعم، ولو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون. فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح. وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه: ألحقي بوادي السلام، وإنها لبقعة من جنة عدن (3).

ويدل على ذلك مضافا إلى ما تقدم قريبا ما في البحار (4).

ما يدل على أن الروح باق إلى وقت ينفخ في الصور (5).

الإحتجاج: في حديث مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) قال: أفيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال: بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور.

ص: 224


1- (1) ط كمباني ج 3 / 156 - 167، و ج 11 / 46، و ج 14 / 84 و 396 - 401 مكررا، و ج 17 / 54، وجديد ج 46 / 168، و ج 77 / 189، و ج 6 / 216 - 270 و 282 - 292، و ج 61 / 50 و 51 و 52.
2- (2) الإختصاص ص 345. ورواه في جديد ج 8 / 207 - 220، وط كمباني ج 3 / 350.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 562، و ج 3 / 167، و ج 22 / 37، و ج 14 / 401، وجديد ج 6 / 268، و ج 41 / 223، و ج 61 / 51، و ج 100 / 234.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 175 و 167.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 396، وجديد ج 61 / 35.

فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى، فلا حس ولا محسوس. ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها، وذلك أربعمائة سنة تسبت فيها الخلق، وذلك بين النفختين - الخبر (1).

استدلال الصدوق لذلك (2). توهم المفيد خلاف ذلك (3).

وبما ذكرنا يندفع توهم المفيد حيث ظن أن ذلك خلاف قوله تعالى: * (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك) * فإنه من الممكن أن يكون المراد بالفناء الموت نظير قوله: * (كل نفس ذائقة الموت) * أو يكون المراد فناء قبل القيامة عند نفخ الصور.

في أن الأرواح يزورون أهاليهم:

بعضهم يزورون كل جمعة، وبعضهم في كل يوم، وبعض في كل يومين، وبعض في كل ثلاثة أيام، وبعض في كل شهر على قدر منزلتهم ومراتبهم. فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره، بخلاف الكافر يرى ما يكره ويستر عنه ما يحب.

الكافي: مسندا عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس، فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة (4).

الكافي: مسندا عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): المؤمن يزور أهله؟ فقال: نعم. فقلت: في كم؟ قال: على قدر فضائلهم، منهم من يزور في كل يوم، ومنهم من يزور في كل يومين، ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام. قال: ثم رأيت في مجرى كلامه يقول: أدناهم منزلة يزور كل جمعة، قال: قلت: في أي ساعة؟ قال: عند زوال الشمس، ومثل ذلك. قال: قلت: في أي صورة؟ قال: في صورة العصفور أو أصغر من ذلك يبعث الله عز وجل معه ملكا فيريه ما يسره، ويستر عنه ما يكره - الخبر. وفي رواية أخرى في ذلك: يقع في داره ينظر إليهم

ص: 225


1- (1) جديد ج 10 / 185، وط كمباني ج 4 / 134.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 409، وص 410، وجديد ج 61 / 78، وص 81.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 409، وص 410، وجديد ج 61 / 78، وص 81.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 163، وجديد ج 6 / 257.

ويسمع كلامهم (1). إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما ذكر مذكورة في البحار (2).

الروايات الآمرة بزيارة القبور وأنهم يعلمون بمن أتاهم فيفرحون به، ويستوحشون إذا انصرف عنهم. وهي مذكورة في البحار (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في فضل قراءة التوحيد عند المقابر يأتي في " زور ".

أحوال أرواح الكفار بعد الموت:

تقدم في " بره ": اجتماعهم في برهوت، وأنه من أودية جهنم. وتقدم قريبا قول الراوي للإمام الصادق (عليه السلام): فأين أرواح الكفار؟ فقال: في حجرات النار، يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها - الخبر.

وتقدم في " أمي ": أنه ليس من بني أمية أحد إلا مسخ بالوزغ عند موته.

رؤية الصادق (عليه السلام) وغيره في وادي ضجنان معاوية وفي عنقه سلسلة يجرها رجل، فجعل يستسقي منه، فصاح الباقر (عليه السلام): لا تسقه، لا سقاه الله. فجذب الرجل سلسلته جذبة طرحه بها في النار (4).

رؤية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إياهما في عذاب برهوت واستدعاؤهما الرد إلى الدنيا (5). وتقدم في " بلس ": نظيره.

الكافي: في النبوي الباقري (عليه السلام): إذا حمل عدو الله إلى قبره، نادى حملته: ألا تسمعون يا إخوتاه، إني أشكو إليكم وما وقع فيه أخوكم الشقي، أن عدو الله خدعني فأوردني ثم لم يصدرني وأقسم لي أنه ناصح لي فغشني - إلى آخر

ص: 226


1- (1) ط كمباني ج 3 / 164.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 163 و 164. ومع التفصيل في ص 175، و ج 14 / 401، وجديد ج 6 / 256 - 258 و 292، و ج 61 / 52 مكررا.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 163، و ج 4 / 114، وجديد ج 6 / 256، و ج 10 / 97.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 161، وجديد ج 6 / 247 - 249.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 562، وجديد ج 41 / 222.

كلماته في شكاياته (1). وقريب منه (2).

وسائر الروايات الواردة في أحوال الكفار والمخالفين بعد الموت وفي القبر وفي عالم البرزخ في البحار (3).

انقلاب ألسنة المخالفين بعد الموت إلى لسان الفرس (4). وفي " لسن " ما يتعلق بذلك.

قصة اليهودي الذي مات أبوه وترك أموالا وكنوزا أخفاها، فراجع لاستظهارها أبا بكر وعمر، فلم يغنيا له من ذلك شيئا، فراجع مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك فأرسله إلى وادي برهوت، فقال: إذا صرت إليه عند غروب الشمس، فاقعد هناك فإنه سيأتيك غرابيب سود مناقيرها وهي تنعب، فإذا نعبت هي فاهتف باسم أبيك وقل: يا فلان، أنا رسول وصي محمد، فكلمني فإنه سيجيئك أبوك - الخبر. ثم ذكر فيه أنه ذهب ووقع ما قال فسأل عنه، فأجابه وأظهر له محل الأموال (5).

عن النعماني في كتاب التسلي عن مولانا الصادق (عليه السلام) في بيان احتضار الكافر قال: - إلى أن قال: - ثم يسل نفسه سلا عنيفا. ثم يوكل بروحه مائة شيطان كلهم يبصق في وجهه ويتأذى بريحه. فإذا وضع في قبره، فتح له باب من أبواب النار يدخل عليه من فوح ريحها ولهبها. ثم إنه يؤتى بروحه إلى جبال برهوت.

ثم إنه يصير في المركبات بعد أن يجري في كل سنخ (مسخ - خ ل) مسخوط عليه حتى يقوم قائمنا أهل البيت، فيبعثه الله فيضرب عنقه وذلك قوله: * (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * - الآية. والله لقد اتي بعمر بن سعد بعد ما قتل وأنه لفي

ص: 227


1- (1) ط كمباني ج 3 / 164، و ج 11 / 41، وجديد ج 6 / 258، و ج 46 / 142.
2- (2) جديد ج 6 / 259.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 164 - 175، و ج 14 / 346، و ج 9 / 469، وجديد ج 60 / 239، و ج 6 / 259 - 293، و ج 40 / 185.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 555، وجديد ج 41 / 196.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 555، وجديد ج 41 / 196.

صورة قرد في عنقه سلسلة، فجعل يعرف أهل الدنيا وهم لا يعرفونه. والله لا يذهب الأيام حتى يمسخ عدونا مسخا ظاهرا حتى أن الرجل منهم ليمسخ في حياته قردا أو خنزيرا ومن ورائهم عذاب غليظ - الخبر (1).

الخرائج: خبر المؤمن الشامي الذي كان أبوه ذا مال كثير يخفى ماله، فلما مات طلب المؤمن مال أبيه فلم يظفر به، فأتى مولانا الباقر (عليه السلام) وشكا ذلك إليه فكتب أبو جعفر (عليه السلام) كتابا وختمه بخاتمه وقال: انطلق بهذا الكتاب إلى البقيع حتى تتوسطه، ثم تنادي: يا درجان يا درجان، فإنه يأتيك رجل معتم فادفع إليه كتابي وقل: أنا رسول محمد بن علي بن الحسين، فإنه يأتيك فسله عما بدا لك، ففعل ما أمره قال: فأتاني الرجل فقال: لا تبرح من موضعك حتى آتيك به فأتاني برجل أسود فقال: هذا أبوك. قلت: ما هو أبي قال: غيره اللهب ودخان الجحيم. قلت:

أنت أبي؟ قال: نعم. قلت: فما غيرك عن صورتك وهيئتك؟ قال: يا بني كنت أتولى بني أمية وأفضلهم على أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله). إنتهى ملخصا، والتفصيل في البحار (2).

عقاب أرواح المشركين تحت عين الشمس وقضاياهم عند ركود الشمس يوم الجمعة (3). وتقدم في " ركد " ما يتعلق بذلك.

رواية مفصلة في كيفية قبض روح الكافر وأحواله بعد الموت في كتاب الاختصاص (4).

بيان الصادق (عليه السلام) كفر من قال بتناسخ الأرواح وأن القيامة عندهم خروج الروح من قالبه وولوجه في قالب آخر، إن كان محسنا في القالب الأول أعيد في

ص: 228


1- (1) ط كمباني ج 10 / 272، و ج 14 / 418، وجديد ج 45 / 312، و ج 61 / 111.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 69. ونحوه في ص 76، و ج 16 / 55، وجديد ج 46 / 245 و 267، و ج 76 / 220.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 129 مكررا، وجديد ج 58 / 163.
4- (4) الإختصاص ص 359. ورواها في جديد ج 8 / 317، وط كمباني ج 3 / 382.

قالب أفضل منه حسنا في أعلى درجة الدنيا، وإن كان مسيئا أو غير عارف، صار في بعض الدواب المتعبة في الدنيا أو هوام مشوهة الخلقة - الخ (1).

كلمات الصدوق في رسالة العقايد في النفوس والأرواح (2).

كلمات الشيخ المفيد قال: النفس عبارة عن معان: أحدها ذات الشئ، والآخر الدم السائل، والآخر النفس الذي هو الهواء، والرابع هو الهوى وميل الطبع. فأما شاهد المعنى الأول فهو قولهم: هذا نفس الشئ أي ذاته وعينه.

وشاهد الثاني قولهم: كلما كانت النفس سائلة فحكمه كذا وكذا. وشاهد الثالث قولهم: فلان هلكت نفسه إذا انقطع نفسه ولم يبق في جسمه هواء يخرج من حواسه. وشاهد الرابع قول الله تعالى: * (إن النفس لأمارة بالسوء) * يعني الهواء داع إلى القبيح. وقد يعبر عن النفس بالنقم، قال الله تعالى: * (ويحذركم الله نفسه) * يريد نقمته وعقابه.

فاما الروح فعبارة عن معان: أحدها الحياة، والثاني القرآن، والثالث ملك من ملائكة الله تعالى، والرابع جبرئيل. فشاهد الأول قولهم: كل ذي روح فحكمه كذا.

يريدون كل ذي حياة. وقولهم فيمن مات: قد خرجت منه الروح. يعنون الحياة.

وقولهم في الجنين: صورة لم يلجه الروح. يريدون لم تلجه الحياة. وشاهد الثاني قوله تعالى: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * يعني القرآن. وشاهد الثالث قوله: * (يوم يقوم الروح والملائكة) * - الآية. وشاهد الرابع قوله: * (قل نزله روح القدس) * يعني جبرئيل (3).

وسائر كلمات المفيد في الأرواح فيه (4).

أقول: ويشهد للرابع قوله تعالى: * (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) *

ص: 229


1- (1) جديد ج 10 / 176، و ج 61 / 33، وط كمباني ج 4 / 132، و ج 14 / 396.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 409، و ج 3 / 162 و 161، وجديد ج 6 / 249 و 250، و ج 61 / 78.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 409، و ج 3 / 162، وجديد ج 6 / 251، و ج 61 / 79.
4- (4) جديد ج 61 / 87.

يعني جبرئيل تمثل لمريم. وفي الروضات (1).

نقل عن شيخنا المفيد أنه كان يقول بتجرد النفس، فتاب إلى الله سبحانه وتعالى - الخ (2).

وحكي ذلك من كتاب حق اليقين للمجلسي في باب المعاد.

في القاموس: الروح بالضم: ما به حياة الأنفس ويؤنث، والقرآن، والوحي وجبرئيل، وعيسى، والنفخ، وأمر النبوة، وحكم الله تعالى وأمره، وملك وجهه كوجه الإنسان وجسده كالملائكة. وبالفتح: الراحة والرحمة - إلى آخر ما قال، ويأتي الكلام فيه.

قال بعض: إن اسم الروح مشترك باللفظ بين عشر معان: الوحي، وجبرئيل وعيسى، والاسم الأعظم، وملك عظيم الجثة، والرحمة، والراحة، والإنجيل، والقرآن، والحياة أو سببها. وقال جماعة: الروح هي الحياة (3). والكلمات في ذلك (4).

كلمات المجلسي في البحار (5). ويأتي في " قلب ".

في النهاية: وردت الروح على معان. والغالب منها أن المراد بالروح الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة، وقد أطلق على القرآن والوحي والرحمة وعلى جبرئيل في قوله: * (الروح الأمين) * و * (روح القدس) * والروح يذكر ويؤنث - الخ.

رسالة " الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح " مذكورة في البحار (6).

أقول: والصحيح عندي أن الروح مشترك لفظا بين معان:

ص: 230


1- (1) الروضات ط 2 ص 543.
2- (2) الروضات المترجم ج 7 / 108.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 415.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 415 - 418، و ج 3 / 148 - 151، و ج 7 / 193، وجديد ج 61 / 2 و 68 - 78، و ج 6 / 203، و ج 25 / 53.
5- (5) جديد ج 61 / 104، و ج 70 / 36، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 32، و ج 14 / 416.
6- (6) جديد ج 61 / 91، وط كمباني ج 14 / 412.

الأول: أنه خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل، وليس من الملائكة لم يكن مع أحد إلا مع محمد والأئمة (عليهم السلام)، وهو المراد في قوله تعالى: * (يسئلونك عن الروح) * وفي قوله: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * وفي قوله: * (يوم يقوم الروح والملائكة) * وفي قوله: * (تنزل الملائكة والروح) * وهو من الملكوت. ولعل إطلاق الملك عليه في بعض الروايات باعتبار أنه مخلوق مملوك لله تعالى.

ويظهر من الرواية الرضوية المذكورة أنه عمود من نور بينهم وبين الله تعالى، وتقدم ذلك كله هنا في ذيل الآيات.

الثاني: روح القدس يعني الروح الطاهر المقدس، وهو جبرئيل، كما في قوله تعالى: * (قل نزله روح القدس) *. وقد يعبر عنه بالروح الأمين، كما في قوله: * (نزل به الروح الأمين على قلبك) * - الآية.

الثالث: روح الإيمان، ويؤيد به المؤمنون، به خافوا الله، وبه الأمر والعدل والعبادة.

الرابع: عيسى، كما في قوله تعالى: * (إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقيها إلى مريم وروح منه) *.

الخامس: روح الإنسان وبه يدب ويدرج ويجامع، ويقال له روح البدن والروح الحيواني. وهو الذي خلق من عليين أو من سجين، وخلق قبل الأبدان بألفي عام، فله المادة والمدة وليس بمجرد عنهما. وهو الذي يعرضه الحياة والموت والقوة والشهوة والعقل والعلم، واستمداده من الدم، فلو جمد الدم لفارق عن البدن. وهو كهيئة الجسد، يخرج حال النوم، ويراه في النوم كصورته في اليقظة، ويرى الرؤيا وبعد اليقظة يخبر عنها ويتكلم باللسان ويقول: رأيت في المنام كذا وكذا، مع أن البدن وحواسه حال النوم خامدة. وليس لهذا الروح ثقل ولا وزن وقد يقال لها النفس والقلب. ومما يشهد لعدم تجرده وأنه ليس من سنخ العقل والعلم والقدرة ما ورد في النفس مثل قوله: * (وما أبرئ نفسي إن النفس

ص: 231

لأمارة بالسوء) * فإنه لا يصح أن يقال: وما أبرئ عقلي إن العقل لأمار بالسوء، فيستفاد تباينها. وكذا يصح اتصاف النفس باللوامة، ولا يصح توصيف العقل بذلك كما هو واضح بنور العقل والعلم والفهم.

الكافي: في الصحيح عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث خلقة النطفة في الرحم: ثم يبعث الله ملكين خلاقين يخلقان في الأرحام ما يشاء، يقتحمان في بطن المرأة من فم المرأة فيصلان إلى الرحم وفيها الروح القديمة المنقولة في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فينفخان فيها روح الحياة والبقاء، ويشقان له السمع والبصر وجميع الجوارح - الخبر (1).

أقول: يستفاد منه أن روح الحياة يعرض على الروح القديمة.

وقد يعبر عن روح الحياة بروح العقل كما في رواية الكافي عن مولانا السجاد (عليه السلام) في حديث دية السقط قال: إن طرحته وهو نسمة مخلقة له عظم ولحم مرتب الجوارح قد نفخ فيه روح العقل، فإن عليه دية كاملة. قلت له: أرأيت تحوله في بطنها إلى حال، أبروح كان ذلك أو بغير روح؟ قال: بروح عدا الحياة القديم المنقول في أصلاب الرجال وأرحام النساء، ولولا أنه كان فيه روح عدا الحياة ما تحول من حال إلى حال في الرحم - الخبر (2).

أقول: لعل المراد بالتحول من حال إلى حال تحوله من النطفة إلى العلقة ومن العقلة إلى المضغة. أو المراد بالتحول تحركه من موضع إلى موضع آخر وكيف كان، هو بالروح القديم المنقول في الأصلاب والأرحام، وهو غير الحياة العارضة عليه. فلفظ القديم في هذه الرواية صفة للروح لا صفة الحياة كما هو واضح فيستفاد من الروايتين أن الروح القديم المخلوق من الطينة في النطفة ميتة وهو المنقول في الأصلاب والأرحام، فإذا تمت خلقته، نفخ فيها روح الحياة والبقاء المعبر عنه بروح العقل.

ص: 232


1- (1) ط كمباني ج 14 / 375، وجديد ج 60 / 344، وص 356.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 375، وجديد ج 60 / 344، وص 356.

ويشهد له في الجملة دعاء مولانا سيد الشهداء (عليه السلام) يوم عرفة، فارجع إلى البحار (1).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: بني الجسد على أربعة أشياء: الروح، والعقل، والدم، والنفس. فإذا خرج الروح، تبعه العقل، فإذا رأى الروح شيئا، حفظه عليه العقل، وبقي الدم والنفس (2) - وفيه بيان غير تام - (3). ولعله النفس بفتح الأول والثاني.

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في خلقة الإنسان قال: ويتحرك بالروح - إلى أن قال: - ولولا الروح ما تحرك ولا جاء ولا ذهب - إلى أن قال: - ولولا النور ما أبصر ولا عقل - إلى أن قال: - وتحركت الروح بالنفس حركتها من الريح - الخبر (4). وتقدم في " ربع " ما يتعلق بذلك.

وفي خطبة المخزون لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أما بعد، فإن روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به مع كلمة الله والتصديق بها. فالكلمة من الروح والروح من النور، والنور نور السماوات - الخبر (5).

ولم يثبت لنا معنى آخر للروح غير ما قلنا، فتدبر فيما ذكرنا حتى يظهر لك عدم صحة ما قالوا في معاني الروح وأنها نشأت من كلمات العامة في تفسير الآيات. فراجعها وراجع كتاب مفردات القرآن وكتاب غريب القرآن في لغة " روح ".

تنازع النفس والروح يوم القيامة وقول النفس: كنت كالثوب لم اقترف ذنبا ما لم تدخل في، وتقول الروح: كنت مخلوقا قبلك بدهور ولم أدر ما الذنب إلى أن دخلت فيك فيمثل الله لهما أعمى ومقعدا وكرما على الجدار ويأمرهما بالاقتطاف فيقول الأعمى: لا أبصر، ويقول المقعد: لا أمشي، فيقول له: إركب الأعمى

ص: 233


1- (1) ط كمباني ج 14 / 382، وجديد ج 60 / 372.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 473، وجديد ج 61 / 292، وص 295.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 473، وجديد ج 61 / 292، وص 295.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 473، وجديد ج 61 / 292، وص 295.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 219، وجديد ج 53 / 78.

واقتطف، فيقول: هذا مثالكما، فكما صار العنب بكما مقطوفا صار الذنب بكما معروفا. وعن سلمان الفارسي أنه قال: مثل القلب والجسد مثل الأعمى والمقعد - الخ (1).

في الصادقي (عليه السلام): مثل روح المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق، إذا أخرجت الجوهرة منه، طرح الصندوق ولم يعبأ به - الخ (2).

العلوي (عليه السلام) في صفة المؤمنين: لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقر أرواحهم في أبدانهم طرفة عين شوقا إلى الثواب - الخ (3).

الكافي: في النبوي الصادقي (عليه السلام) في حديث عن ملك الموت: قال: ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها - الخبر (4).

تقدم في " ربب ": معاني الرب فارجع إليه حتى تظهر لك عدم منافاته مع ما في الخبر العلوي (عليه السلام): أنا موتم البنين والبنات، أنا قابض الأرواح - الخ، كما في البحار (5).

الروح بالفتح: الراحة والرحمة، ففي الصادقي (عليه السلام): إن من روح الله تعالى ثلاثة: التهجد بالليل، وإفطار الصائم، ولقاء الإخوان (6).

أما الريح، فهي معروفة، وهو الهواء المتحرك. قال الراغب الأصبهاني: وعامة المواضع التي ذكر الله تعالى فيها إرسال الريح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب وكل موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرحمة. ونقل إجماله عن أبي بن كعب،

ص: 234


1- (1) ط كمباني ج 14 / 416، وجديد ج 61 / 103.
2- (2) جديد ج 61 / 40، وط كمباني ج 14 / 398.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 122، وجديد ج 78 / 23.
4- (4) جديد ج 6 / 170، وط كمباني ج 3 / 138.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 10، وجديد ج 35 / 45.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 555، و ج 20 / 66 و 67. ونحوه في جديد ج 96 / 257 و 258، و ج 87 / 143.

كما في البحار (1). فمن الريح: * (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) * وقوله:

* (فأرسلنا عليهم ريحا) * وقوله: * (كمثل ريح فيها صر) * وقوله: * (اشتدت به الريح) * وقال في الجمع: * (وأرسلنا الرياح لواقح) *، * (ويرسل الرياح مبشرات) *، * (ويرسل الرياح بشرا) * - الخ.

باب الرياح وأسبابها وأنواعها (2).

الإحتجاج: في حديث مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) قال: والريح لو حبست أياما لفسدت الأشياء جميعا وتغيرت - الخبر (3).

وفي هذا الحديث سأل الزنديق عنه فأخبرني ما جوهر الريح؟ قال الصادق (عليه السلام): الريح هواء إذا تحرك سمي ريحا، فإذا سكن سمي هواءا وبه قوام الدنيا. ولو كفت الريح ثلاثة أيام، لفسد كل شئ على وجه الأرض ونتن. وذلك أن الريح بمنزلة المروحة تذب وتدفع الفساد عن كل شئ وتطيبه فهي بمنزلة الروح إذا خرج عن البدن نتن البدن وتغير. تبارك الله أحسن الخالقين (4).

بيان: كون هذا الهواء متحركا ليس لذاته ولا من لوازم ذاته، وإلا لدامت الحركة بدوام ذاته. فلا بد أن يكون بتحريك الفاعل المختار، وهو الله جل جلاله.

إبطال العلامة المجلسي كلمات الفلاسفة في أسباب الرياح (5).

الكافي في الصحيح عن محمد بن مسلم، عن الباقر (عليه السلام) قال: كان كل شئ ماءا وكان عرشه على الماء، ثم ذكر خلق النار وخلق السماوات من دخانها وخلق الأرض من الرماد واختصام الماء والنار والريح وقول كل واحد: أنا جند الله الأكبر، فأوحى الله عز وجل إلى الريح: أنت جندي الأكبر (6).

ص: 235


1- (1) ط كمباني ج 14 / 286، وجديد ج 60 / 18.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 282، وجديد ج 60 / 1.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 131 و 134، وجديد ج 10 / 175، وص 185.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 131 و 134، وجديد ج 10 / 175، وص 185.
5- (5) جديد ج 60 / 2، وط كمباني ج 14 / 282.
6- (6) ط كمباني 14 / 23، وجديد ج 57 / 98.

في كلمات حذيفة اليمان: أن الريح جند الله الأول وجند الله الأعظم (1).

الكافي: عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرياح الأربع: الشمال، والجنوب، والصبا، والدبور، قلت له: إن الناس يذكرون أن الشمال من الجنة والجنوب من النار، فقال: إن لله عز وجل جنودا من رياح يعذب بها من يشاء ممن عصاه، فلكل ريح منها ملك موكل بها. فإذا أراد الله عز ذكره أن يعذب قوما بنوع من العذاب، أوحى إلى الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد أن يعذبهم بها قال: فيأمرها الملك فتهيج كما يهيج الأسد المغضب. قال: ولكل ريح منهن اسم ثم ذكر (عليه السلام) أسماءها، ثم قال: فأما الرياح الأربع: الشمال والجنوب والصبا والدبور، فإنما هي أسماء الملائكة الموكلين بها. فإذا أراد الله أن يهب شمالا أمر الملك الذي اسمه الشمال، فيهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه، فتفرقت ريح الشمال، حيث يريد الله تعالى من البر والبحر.

وهكذا في البواقي، يقوم على الركن الشامي، فيضرب بجناحيه فتفرقت حيث شاء الله (2).

في رسالة الإهليلجة المعروفة المنسوبة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) قال: فجعل مدبر هذه الأشياء وخالقها النهار مبصرا والليل سكنا، وأهبط فيهما الحر والبرد متبائنين لو دام واحد منهما بغير صاحبه، ما نبتت شجرة ولا طلعت ثمرة، ولهلكت الخليقة، لأن ذلك متصل بالريح المصرفة في الجهات الأربع: باردة تبرد أنفاسهم وحارة تلقح أجسادهم وتدفع الأذى عن أبدانهم ومعائشهم، ورطوبة ترطب طبائعهم ويبوسة تنشف رطوباتهم وبها يأتلف المفترق وبها يتفرق الغمام المطبق حتى ينبسط في السماء - الخبر (3).

ص: 236


1- (1) جديد ج 20 / 268 و 269، وط كمباني ج 6 / 543.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 285، و ج 18 كتاب الصلاة ص 903، وجديد ج 60 / 12، و ج 91 / 148.
3- (3) جديد ج 3 / 191، وط كمباني ج 2 / 61.

روى أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفل عليه، لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم (1).

روى القمي عن الباقر (عليه السلام) قال: الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع. وما خرج منها شئ قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم. فعصت على الخزنة، فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا. ثم ذكر ضجة الخزنة إلى الله تعالى من عتوها، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه، فرجعت وخرجت على ما أمرت به، فأهلكت قوم عاد (2).

الكافي: في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: إن لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب فإن شاء الله أن يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل. قال: ولن يجعل الرحمة من الريح عذابا - إلى أن قال: - وأما الريح العقيم، فإنها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الأرحام ولا شيئا من النبات. وهي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع - وساقه نحوا مما مر (3).

تفسير الريح الصرصر في الآية بالباردة (4). والريح العقيم فيه (5).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) وقد سئل: من أين تهب الريح؟ فقال: إن الريح مسجونة تحت الركن الشامي فإذا أراد الله عز وجل أن يرسل منها شيئا، أخرجه إما جنوبا فجنوب، وإما شمالا فشمال. وإما صباء فصباء وإما دبورا فدبور. ثم قال: آية ذلك أنك ترى هذا الركن متحركا أبدا في الصيف والشتاء والليل والنهار. معاني الأخبار والكافي مثله (6). ويقرب منه فيه (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الرياح ثمان، أربع منها عذاب، وأربع منها رحمة. فالعذاب

ص: 237


1- (1) ط كمباني ج 5 / 96، وجديد ج 11 / 346، وص 351.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 96، وجديد ج 11 / 346، وص 351.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 97، و ج 14 / 285، وجديد ج 60 / 16.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 97 و 98، وجديد ج 11 / 351 - 354، وص 349 - 357.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 97 و 98، وجديد ج 11 / 351 - 354، وص 349 - 357.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 284، وص 285.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 284، وص 285.

منها: العاصف، والصرصر، والعقيم، والقاصف. والرحمة منها: الناشرات، والمبشرات، والمرسلات، والذاريات. فيرسل الله المرسلات. فتثير السحاب، ثم يرسل المبشرات فتلقح السحاب، ثم يرسل الذاريات فتحمل السحاب، فتدر كما تدر اللقحة، ثم تمطر - وهن اللواقح - ثم يرسل الناشرات فتنشر ما أراد (1).

الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): نعم الريح الجنوب، تكسر البرد عن المساكين وتلقح الشجر، وتسيل الأودية. وقال علي (عليه السلام): الرياح خمسة: منها العقيم - الخبر (2).

الروايات المانعة عن سب الرياح لأنها مأمورة (3).

يظهر من كتاب الايضاح للفضل بن شاذان (4) أن العامة يروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تسبوا الريح، فإنها من نفس الرحمن.

بيان ما خلق من الريح (5).

أما تسخير الريح لسليمان: قال تعالى: * (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره) * وقال تعالى: * (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر) * - الآية.

مفاد الروايات أن الريح تجري بأمره من كل جانب إلى بيت المقدس والشام وترفع عسكره وبساطه وكل شئ يجعله فيه، وأنه يأمر الريح العاصف فترفعه، ويأمر الرخاء فتسير به، فأوحى الله تعالى إليه وهو يسير بين السماء والأرض:

أني قد زدت في ملكك أنه لا يتكلم أحد من الخلائق بشئ إلا جاءت الريح فأخبرتك (6).

ص: 238


1- (1) ط كمباني ج 14 / 287، وجديد ج 60 / 21.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 283. وغير ذلك ص 349، وجديد ج 60 / 6 و 249.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 186 و 284 - 286، وجديد ج 59 / 2، و ج 60 / 9.
4- (4) الإيضاح ص 14.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 86، وجديد ج 57 / 348.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 347 - 352، وجديد ج 14 / 65 - 83.

شكاية عجوزة عن الريح عند سليمان (1).

تقدم في " أثر "، ويأتي في " عطا " وغيرهما: أن كلما أعطى الله تعالى أحدا من خلقه، فقد جمعه الله تعالى لمحمد وآله المعصومين صلوات الله عليهم.

حمل الريح عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أبي بكر وعمر وعثمان بأمر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أصحاب الكهف وتسليمهم واحدا بعد واحد، وعدم ردهم إلا لأمير المؤمنين (عليه السلام) (2). وفي إحقاق الحق من طرق العامة (3).

قصة الريح التي نصر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الخندق (4).

في أنه تعالى أمر الدبور مع الملائكة أن تهزم قريشا والأحزاب، فانهزموا وقلعت أخبيتهم (5).

تسخير الريح للإمام الهادي (عليه السلام) ورفعها الستر لورود الإمام (6).

ونحوه لمولانا الرضا (عليه السلام) حين وروده على المأمون والخروج من عنده (7).

تسخير الريح لأمير المؤمنين (عليه السلام) في نسف الرمل عن الصخرة (8).

الخرائج: أصابت رسول الله في غزوة المصطلق ريح شديدة فقلبت الرحال وكادت تدقها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنها موت منافق - الخ، وكان كما قال (9).

ص: 239


1- (1) ط كمباني ج 5 / 349، و ج 24 / 41، وجديد ج 14 / 73، و ج 104 / 392.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 432، و ج 9 / 112 و 376 - 379 و 561، وجديد ج 14 / 420، و ج 36 / 153، و ج 39 / 136 - 150، و ج 41 / 218.
3- (3) الإحقاق ج 4 / 98. وأبسط منه فيه ص 125.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 262. وتفصيل ذلك في ص 533 و 539 و 543، و ج 4 / 99، وجديد ج 17 / 277، و ج 20 / 216 و 242 و 248 و 268، و ج 10 / 31.
5- (5) جديد ج 20 / 230 و 248، وط كمباني ج 6 / 535 - 543.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 147، وجديد ج 50 / 203.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 61.
8- (8) جديد ج 41 / 257، وط كمباني ج 9 / 571.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 326 و 546 و 633، وجديد ج 18 / 116. ونحوه ج 20 / 284، و ج 21 / 251.

مرور ثلاثة رياح شديدة على أمير المؤمنين (عليه السلام) حين ذهب ليجئ بالماء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة بدر، فلما جاء إلى رسول الله (عليه السلام) قال: أما الريح الأولى فجبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة إسرافيل مع ألف من الملائكة، سلموا على أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). ويأتي في " سقى ": بيان سائر مواضع الرواية. وكذا تقدم في " جبر ".

باب الدعاء لعموم الأوجاع والرياح (2).

أما ما يدفع رياح البدن: منه الثوم، ومنه أكل التين والحلبة، كما تقدم.

باب معالجة الرياح الموجعة (3).

في الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام): ومن أراد أن يذهب بالريح الباردة، فعليه بالحقنة والإدهان اللينة على الجسد، وعليه بالتكميد بالماء الحار في الأبزن، ويجتنب كل بارد، ويلزم كل حار لين (4).

أقول: كمد: العضو، سخنه بوضع الكمادة عليه. والكماد: تسخين العضو بخرق ونحوها. وفي روايتين أنه قيل للصادق (عليه السلام): إن الزيتون يجلب الرياح ويهيجها. فقال: لا، ولكن يطرد الرياح (5). ومما يدفعها الكراث (6).

الفقيه: عن كامل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن التكبير يرد الريح. وقال: ما بعث الله ريحا إلا رحمة أو عذابا، فإذا رأيتموها فقولوا: اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أرسلت له، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت له. وكبروا وارفعوا أصواتكم بالتكبير، فإنه يكسرها - الخ (7).

ص: 240


1- (1) جديد ج 39 / 103، و ج 19 / 306 و 286، وط كمباني ج 9 / 368، و ج 6 / 471.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 196، وجديد ج 95 / 48.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 186.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 559، وجديد ج 62 / 325.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 851، وجديد ج 66 / 181.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 855، وجديد ج 66 / 200.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 283، وجديد ج 60 / 6.

أبواب الرياحين (1).

باب الدعاء عند شم الرياحين (2).

أمالي الصدوق: إن الصادق (عليه السلام) أخذ ريحانا وشمه ووضعه على عينيه، ثم قال: من تناول ريحانة فشمها ووضعها على عينيه ثم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، لم تقع على الأرض حتى يغفر له (3).

وعن عجائب المخلوقات للقزويني: أن الريحان الفارسي لم يكن قبل كسرى أنوشروان، وإنما وجد في زمانه. وسببه أنه كان ذات يوم جالسا للمظالم إذ أقبلت حية عظيمة تنساب تحت سريره. فهموا بقتلها، فقال كسرى: كفوا عنها، فإني أظنها مظلومة. فمرت تنساب فأتبعها كسرى بعض أساورته. فلم تزل حتى نزلت على فوهة بئر فنزلت فيها، ثم أقبلت تتطلع. فنظر الرجل، فإذا في قعر البئر حية مقتولة وعلى متنها عقرب أسود. فأدلى رمحه إلى العقرب ونخسها به، وأتى الملك فأخبره بحال الحية. فلما كان في العام القابل أتت تلك الحية في اليوم الذي كان كسرى جالسا فيه للمظالم، وجعلت تنساب حتى وقفت بين يديه فأخرجت من فيها بزرا أسود، فأمر الملك أن يزرع، فنبت منه الريحان، وكان الملك كثير الزكام وأوجاع الدماغ فاستعمل منه، فنفعه جدا (4).

أبو ريحان البيروني: هو أحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي، الحكيم الرياضي الطبيب المنجم المعروف، بل هو أشهر علماء النجوم والرياضيات من المسلمين. كان معاصرا لابن سينا وبينهما مراسلات وأبحاث. والتفصيل إلى الكتب المفصلة. توفي حدود سنة 430.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الريح الطيبة تشد العقل وتزيد في الباه (5).

ص: 241


1- (1) ط كمباني ج 16 / 28، وجديد ج 76 / 146.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 282، وجديد ج 95 / 347.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 282، وجديد ج 95 / 347.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 720، وجديد ج 64 / 279.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 548 و 551، وجديد ج 62 / 275 و 287.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الولد الصالح ريحان من رياحين الجنة (1). تقدم في " جنن ": من لا يجد ريح الجنة.

الروايات النبوية والولوية أن الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلوات الله عليهم (2).

أمالي الصدوق: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قبل موته بثلاث: سلام الله عليك أبا الريحانتين. أوصيك بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهد ركناك. والله خليفتي عليك (3).

الإمامة والتبصرة: بسنده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال (صلى الله عليه وآله): رائحة الأنبياء رائحة السفرجل، ورائحة الحور العين رائحة الآس، ورائحة الملائكة رائحة الورد، ورائحة ابنتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) رائحة السفرجل والآس والورد. ولا بعث الله نبيا ولا وصيا إلا وجد منه رائحة السفرجل. فكلوها وأطعموا حبالاكم، يحسن أولادكم (4). أقول: ورواه في جامع الأحاديث مثله.

ويقرب منه غيره، كما في البحار (5).

إستشمام إسماعيل رائحة أبيه إبراهيم لما جاء إلى مكة ليرى إسماعيل فلم يره ورجع (6).

الصادقي (عليه السلام): والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم - الخ (7).

ص: 242


1- (1) ط كمباني ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 368.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 76 مكررا و 79، وجديد ج 43 / 270 و 264 - 281.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 73، وجديد ج 43 / 262.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 850، وجديد ج 66 / 177.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 850، وجديد ج 66 / 177.
6- (6) جديد ج 12 / 84 و 112، وط كمباني ج 5 / 135 و 142.
7- (7) جديد ج 7 / 203، و ج 27 / 125، و ج 68 / 65، وط كمباني ج 3 / 250، و ج 7 / 384، و ج 15 كتاب الإيمان ص 119.

في جامع الأحاديث قال (صلى الله عليه وآله): راحة الثوب طيه. وراحة البيت كنسه. وقال:

راحة النفس ترك ما لا يعنيها. ومثل الجملة الأخيرة في البحار (1).

قيل للصادق (عليه السلام): أين طريق الراحة؟ فقال: في خلاف الهوى. قيل: فمتى يجد عبد الراحة؟ فقال: عند أول يوم يصير في الجنة (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاثة للمؤمن فيهن راحة: دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة، وابنة أو أخت يخرجها من منزله بموت أو بتزويج (3).

الصادقي (عليه السلام): لكل شئ شئ يستريح إليه. وإن المؤمن ليستريح إلى أخيه المؤمن، كما يستريح الطير إلى شكله (4).

باب ترك الراحة (5).

رود:

قال تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) * - الآية، وهي الإرادة المستتبعة للفعل لا الإرادة المحضة (6).

الكلام في أن إرادة الله تبارك وتعالى ومشيته من صفات الفعل لا من صفات الذات وأنها ليست كالعلم والقدرة.

قال تعالى: * (إن الله يحكم ما يريد) *. وقال: * (إنما قولنا لشئ إذا أردنا أن نقول له كن فيكون) *. وقال: * (لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين) *. وقال: * (إن الله يفعل ما يريد) *. وقال: * (إن الله يهدي من يريد) *. وقال:

* (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة) *. وقال:

ص: 243


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 46، وجديد ج 74 / 167.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 51، وجديد ج 103 / 218.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 77، وجديد ج 74 / 274.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 236، وجديد ج 72 / 69.
6- (6) جديد ج 35 / 233، وط كمباني ج 9 / 44.

* (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) *. وقال: * (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) *. وقال: * (وما الله يريد ظلما) *. وقال: * (أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) *. وقال: * (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله) *. وقال: * (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) *. إلى غير ذلك من الآيات المباركات.

وواضح أنه لا يصح وضع كلمة العلم والقدرة مكان الإرادة في هذه الآيات.

فهذا دليل واضح على الفرق كما نبه به الرضا (عليه السلام) في الرواية الآتية، فلا يصح أن يقال: إن الله يحكم ما يعلم ويقدر. ولا يصح أن يقال: إنما قولنا لشئ إذا علمناه وقدرناه، وإن الله يهدي من يعلم ويقدر، وإن علم وقدر بكم سوءا، وإذا علم الله وقدر بكم سوءا، وإذا علمنا وقدرنا أن نهلك قرية، وما الله يعلم ويقدر ظلما، وهكذا، والكل بديهي الفساد.

فهذه حجة إلهية على أن الإرادة من صفات الفعل كالتكلم والحلق والرزق وغيرها، وليست من صفات الذات فتكون كالعلم والقدرة.

وقال تعالى: * (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد) * وهو تعالى يعلم ويقدر بالإذهاب والإتيان وكيفيته ولا يشاء ذلك فهذا دليل الفرق حيث تحقق العلم والقدرة من دون المشية. وقال: * (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) *. وقال:

* (ولو شاء ربك ما فعلوه) *. وقال: * (ولو شاء ربك لآمن) *. وقال: * (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) *. وقال: * (ولو شاء لهديكم) *. وقال: * (ولو شئنا لرفعناه بها) *.

ومن الواضحات أنه لا يصح أن يقال: ولو علم الله وقدر، لذهب بسمعهم، وما فعلوه ولآمن من في الأرض، ولجعل الناس أمة واحدة، ولهداكم، ولرفعه. فهذا دليل الفرق.

وقال تعالى: * (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) *. وواضح تحقق العلم

ص: 244

والقدرة على الإذهاب وخصوصياته ولا يشاؤه أبدا وله العلم والقدرة على التقديريات والقبائح والممتنعات من دون تحقق المشية والإرادة.

وهكذا الكلام في قوله: * (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا) * وقوله: * (ولو شئنا لآتينا كل نفس هديها) * وقوله: * (فإن يشأ الله يختم على قلبك) * وقوله في حق أهل جهنم: * (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) * وقوله: * (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم) * وقوله: * (ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم) * وقوله: * (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون) * وقوله: * (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية) *، وقوله: * (إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء) * وقوله:

* (وإن نشأ نغرقهم) *.

فإن له العلم والقدرة بجزاء الشرط في هذه الآيات ولا إرادة ولا مشية له فيه.

قال تعالى: * (يؤتي ملكه من يشاء) *. وقال: * (يؤتي الحكمة من يشاء) *.

وقال: * (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) *، * (ويفعل ما يشاء) *، * (ويزكي من يشاء) *، * (ويرحم من يشاء) *، * (ويتوب الله على من يشاء) *، * (ويبسط الرزق لمن يشاء) *، * (ويضل من يشاء) *، * (ويهدي من يشاء) *، * (وينصر من يشاء) * إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.

وفي كل ذلك لا يصح أن يقال: يغفر لمن يعلم ويقدر، ويعذب ويزكي ويفعل ويرحم ويتوب ويبسط ويفعل ويهدي وينصر من يعلم ويقدر.

فهذا برهان واضح على أن المشية ليست من صفات الذات كالعلم والقدرة بل تكون من صفات الفعل كالمتكلم والخالق والرازق والمريد والمحيي والمميت والحاكم والمنجي والمعيد والمعطي والمفني وغيرها.

وقد عقد الكليني في الكافي كتاب التوحيد بابا لذلك وقال: باب الإرادة أنها من صفات الفعل، وذكر سبع روايات لذلك، ثم استدل على ذلك.

ومن رواياته ما روي في الصحيح عن عاصم بن حميد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)

ص: 245

قال: قلت: لم يزل الله مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون إلا لمراد معه. لم يزل الله عالما قادرا، ثم أراد. وكتاب التوحيد عنه مثله، كما في البحار (1).

أقول: يظهر منه أن من قال: لم يزل مريدا، فقد جعل مرادا لله لم يزل وهذا هو الشرك.

وروى الصدوق في التوحيد بسند صحيح عن سليمان بن جعفر الجعفري قال:

قال الرضا (عليه السلام): المشية والإرادة من صفات الأفعال. فمن زعم أن الله لم يزل مريدا شائيا، فليس بموحد. ونقله في البحار (2). ووجهه ظاهر مما سبق.

وفي الكافي مسندا عن بكير بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): علم الله ومشيته هما مختلفان أم متفقان؟ فقال: العلم ليس هو المشية. ألا ترى أنك تقول:

سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول: سأفعل كذا إن علم الله؟ فقولك: إن شاء الله. دليل على أنه يشأ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء. وعلم الله تعالى سابق المشية (3).

وفيه بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المشية محدثة. ورواه في التوحيد بسند آخر صحيح عنه مثله، المحاسن عنه مثله (4).

وفيه بسند صحيح عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خلق الله المشية بنفسها، ثم خلق الأشياء بالمشية. ورواه في التوحيد بسند آخر عن أبي سعيد القماط قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): خلق الله المشية قبل الأشياء، ثم خلق الأشياء بالمشية. ويأتي في " شيئا " ما يتعلق بذلك.

باب القضاء والقدر والمشية والإرادة (5).

التوحيد: بسند صحيح عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير، قال:

ص: 246


1- (1) ط كمباني ج 14 / 9، و ج 2 / 146، وجديد ج 4 / 144، و ج 57 / 38 و 163، والكافي ج 1 / 109 مثله.
2- (2) جديد ج 4 / 145، و ج 57 / 37.
3- (3) جديد ج 4 / 144، وط كمباني ج 2 / 146.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 35، وجديد ج 4 / 144، و ج 5 / 122.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 26، وجديد ج 5 / 84.

كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك - إلى أن قال: - فكتب على يدي عبد الملك بن أعين - إلى أن قال: - كان الله عز وجل ولا شئ غير الله معروف ولا مجهول. كان عز وجل ولا متكلم ولا مريد ولا متحرك ولا فاعل، جل وعز ربنا. فجميع هذه الصفات محدثة عند حدوث الفعل منه (1).

وفي آخر رسالة الإهليلجة المشهورة قال الهندي للصادق (عليه السلام): فأخبرني عن إرادته. قال: قلت: إن الإرادة من العباد الضمير وما يبدو بعد ذلك من الفعل.

وأما من الله عز وجل، فالإرادة للفعل إحداثه، إنما يقول له: كن، فيكون بلا تعب ولا كيف (2).

وفي الكافي بسند صحيح عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام):

أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق؟ قال: فقال: الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل. وأما من الله، فإرادته إحداثه لا غير ذلك، لأنه لا يروي ولا يهم ولا يتفكر، وهذه الصفات منفية عنه وهي صفات الخلق. فإرادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له: كن، فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف لذلك كما أنه لا كيف له (3).

والمراد بالإرادة المحدثة أن الإرادة مخصص أحد الطرفين، فإن العلم والقدرة على الطرفين سواء، وما به يرجح ويختار أحدهما هو الإرادة والمشية المخصصة لأحد الطرفين، وهي لا يكون مثل العلم والقدرة بل تتحقق بالعلم والقدرة فقط، ولا يحتاج الغني بذاته فيها إلى أمر خارج زائد على ذاته القدوس السبوح القادر بالقدرة الغير المتناهية.

باب القدرة والإرادة (4).

ص: 247


1- (1) جديد ج 5 / 31، وط كمباني ج 3 / 10.
2- (2) جديد ج 3 / 196، وط كمباني ج 2 / 62.
3- (3) الكافي ج 1 / 109، ونحوه جديد ج 4 / 137.
4- (4) جديد ج 4 / 134 - 147، وط كمباني ج 2 / 143.

التوحيد، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): مناظرة الرضا (عليه السلام) مع سليمان المروزي في مجلس المأمون قال سليمان: ما تقول فيمن جعل الإرادة اسما وصفة مثل حي وسميع وبصير وقدير؟ قال الرضا (عليه السلام): إنما قلتم: حدثت الأشياء واختلفت لأنه شاء وأراد، ولم تقولوا: حدثت واختلفت لأنه سميع بصير. فهذا دليل على أنها ليست مثل سميع ولا بصير ولا قدير.

قال سليمان: فإنه لم يزل مريدا؟ قال: يا سليمان، فإرادته غيره؟ قال: نعم.

قال: فقد أثبت معه شيئا غيره لم يزل! قال سليمان: ما أثبت. قال الرضا (عليه السلام): أهي محدثة؟ قال سليمان: لا، ما هي محدثة. فصاح به المأمون وقال: يا سليمان مثله يعايا أو يكابر؟! عليك بالإنصاف، أما ترى من حولك من أهل النظر؟! ثم قال:

كلمه يا أبا الحسن فإنه متكلم خراسان. فأعاد عليه المسألة فقال: هي محدثة يا سليمان، فإن الشئ إذا لم يكن أزليا كان محدثا، وإذا لم يكن محدثا كان أزليا - إلى أن قال: - ثم قال الرضا (عليه السلام): يا سليمان أسألك مسألة. قال: سل، جعلت فداك. قال:

أخبرني عنك وعن أصحابك، تكلمون الناس بما تفقهون وتعرفون، أو بما لا تفقهون ولا تعرفون؟ قال: بما نفقه ونعلم.

قال الرضا (عليه السلام): فالذي يعلم الناس أن المريد غير الإرادة، وأن المريد قبل الإرادة، وأن الفاعل قبل المفعول، وهذا يبطل قولكم: إن الإرادة والمريد شئ واحد - إلى أن قال:

ثم قال الرضا (عليه السلام): يا سليمان، ألا تخبرني عن الإرادة فعل هي أم غير فعل؟ قال: بل هي فعل. قال: فهي محدثة، لأن الفعل كله محدث. قال: ليست بفعل. قال فمعه غيره لم يزل - إلى أن قال:

قال الرضا (عليه السلام): ليس ذلك سواء، لأن نفي المعلوم ليس بنفي العلم، ونفي المراد نفي الإرادة أن تكون، لأن الشئ إذا لم يرد لم يكن إرادة وقد يكون العلم ثابتا. وإن لم يكن المعلوم بمنزلة البصر، فقد يكون الإنسان بصيرا وإن لم يكن

ص: 248

المبصر، ويكون العلم ثابتا وإن لم يكن المعلوم - إلى أن قال:

قال سليمان: لأن إرادته علمه. قال الرضا (عليه السلام): يا جاهل! فإذا علم الشئ فقد أراده؟ قال سليمان: أجل. قال: فإذا لم يرده لم يعلمه؟ قال سليمان: أجل.

قال: من أين قلت ذلك؟ وما الدليل على أن إرادته علمه، وقد يعلم ما لا يريده أبدا؟ وذلك قوله عز وجل: * (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) * فهو يعلم كيف يذهب به، ولا يذهب به أبدا - إلى أن قال:

قال سليمان: فإن الإرادة القدرة. قال الرضا (عليه السلام): وهو عز وجل يقدر على ما لا يريده أبدا، ولا بد من ذلك، لأنه قال تعالى: * (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) * فلو كانت الإرادة هي القدرة كان قد أراد أن يذهب به لقدرته. فانقطع سليمان - الخ. وفيه رد قول ضرار حيث قال باتحاد الإرادة مع المراد والحديث مفصل في ذلك (1).

وفي مناظرته لعمران الصابي قال مولانا الرضا (عليه السلام): واعلم أن الإبداع والمشية والإرادة معناها واحد وأسماؤها ثلاثة. وكان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصلا لكل شئ - إلى أن قال: - لأنها (يعني الحروف) مبدعة بالإبداع. والنور في هذا الموضع أول فعل الله الذي هو نور السماوات والأرض. والحروف هي المفعول بذلك الفعل - إلى أن قال:

فالخلق الأول من الله عز وجل الإبداع، لا وزن له ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس. والخلق الثاني الحروف - إلى أن قال: - والله تبارك وتعالى سابق للإبداع والإبداع سابق للحروف - إلى أن قال:

قال عمران: يا سيدي، ألا تخبرني عن الإبداع أخلق هو أم غير خلق؟ قال الرضا (عليه السلام): بل خلق ساكن لا يدرك بالسكون وإنما صار خلقا لأنه شئ محدث والله الذي أحدثه، فصار خلقا له وإنما هو الله عز وجل وخلقه، لا ثالث بينهما ولا

ص: 249


1- (1) جديد ج 10 / 331 - 338، وط كمباني ج 4 / 169.

ثالث غيرهما - الخبر (1).

والحروف هي كلمات الله التامات وسيأتي في " كلم ": شرحها وحقيقتها.

والقول بالإرادة الأزلية وأنها كالعلم والقدرة نشأ في أهل الإسلام من الفلاسفة قبل الاسلام. منهم: انبذقلس، وهو من أعاظمهم وكان في سنة 4375 بعد الهبوط ألف ومائتين سنة قبل ميلاد المسيح، كما نقله في الملل والنحل وطرائق الحقائق والناسخ. ومنهم: ثاليس، كان قائلا بالإرادة الأزلية وكان في سنة 5056 بعد الهبوط وكان قبل الميلاد بأزيد من خمسمائة عام، كما نقله في الناسخ.

وللنحرير النقاد المولى خليل بن محمد زمان القزويني رسالة في إثبات الإرادة بالبرهان العقلي، وفيها شرح حديث عمران الصابي وحديث سليمان المروزي. وتاريخ فراغه سنة 1148.

الروايات الدالة على أن الله تعالى وهب لرسوله والأئمة صلوات الله عليهم قدرة كاملة وإرادة نافذة في جميع الأشياء. وتقدم في " أصف " و " حرف ": ما يدل على كمال قدرتهم، وفي " شيئا ": ما يدل على ذلك، وفي " اثبات ولايت " (2).

مناقب ابن شهرآشوب وغيره: عن زرارة، عن الصادق (عليه السلام) في حديث شريف فقال له الحسين (عليه السلام): والله ما خلق الله شيئا إلا وقد أمره بالطاعة لنا - الخبر (3). ويقرب منه ما في البحار (4).

أقول: وهذا معنى الولاية والطاعة المفترضة، ومعنى الملك العظيم في الآية الشريفة. وفي " شيئا ": مزيد بيان لذلك. وتقدم في " أسد " و " أوب ": جملة من موارد نفوذ إرادتهم وجمعناها في كتاب " أبواب رحمت " و " اثبات ولايت ".

نفوذ إرادة المجتبى (عليه السلام) في جعل رجل امرأة وامرأة رجلا وجامعا فولد

ص: 250


1- (1) جديد ج 10 / 314 - 316.
2- (2) اثبات ولايت ط 2 ص 57 شرح ذلك.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 142، وجديد ج 44 / 183.
4- (4) جديد ج 41 / 203، وط كمباني ج 9 / 557.

منهما خنثى (1). وتقدم في " رجل " ما يتعلق بذلك.

في حديث شق القمر نزل جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله) فقال: الله يقرئك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شئ بطاعتك. فرفع رأسه وأمر القمر أن ينقطع قطعتين (2). وفي الزيارة المروية عن الصادق (عليه السلام) المنقولة عن كامل الزيارة والكافي وغيرهما للحسين (عليه السلام) قال: إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم - الخ (3).

وفي معناه قول الملائكة: فما نزل من الله تعالى فإليكم، وما صعد إلى الله فمن عندكم - الخ (4).

بصائر الدرجات: عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) أنه قال: إن الله جعل قلوب الأئمة موردا لإرادته، فإذا شاء الله شيئا شاؤوه، وهو قول الله تعالى: * (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) * (5).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي الحسن (عليه السلام) مثله (6). وفي تفسير البرهان سورة الدهر، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد السياري قال: حدثنا غير واحد من أصحابنا عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) مثله. وفي سورة التكوير مثله.

وفي البحار (7) عن السجاد (عليه السلام) إلى أن قال: - اخترعنا من نور ذاته، وفوض إلينا أمور عباده. فنحن نفعل بإذنه ما نشاء، ونحن إذا شئنا شاء الله، وإذا أردنا أراد الله - الخ.

وعن الصادق (عليه السلام): إن الإمام وكر (وكر الطير: الذي يأوي إليه) لإرادة الله

ص: 251


1- (1) ط كمباني ج 10 / 90، وجديد ج 43 / 327.
2- (2) جديد ج 17 / 352، وط كمباني ج 6 / 281.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 151، وجديد ج 101 / 153.
4- (4) جديد ج 40 / 57، وط كمباني ج 9 / 440.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 270، وجديد ج 25 / 372.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 34، وجديد ج 5 / 114.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 277، وجديد ج 26 / 14.

عز وجل، لا يشاء إلا ما شاء الله (1).

إكمال الدين: في رواية شريفة عن صاحب الزمان (عليه السلام) قال: قلوبنا أوعية لمشية الله، فإذا شاء شئنا، والله يقول: * (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) * - الخبر (2).

وفي تفسير نور الثقلين عن الخرائج عنه (عليه السلام) مثله. وفي زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام):

ومجلي إرادة الله وموضع مشية الله (3). ويدل عليه أيضا ما في البحار (4).

تفسير قوله تعالى: * (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) * (5).

في أن إرادة الرسول والوصي واحدة (6).

نفوذ إرادة مولانا الجواد (عليه السلام) في التصرف في جسده الشريف (7). ويشبهه رواية جابر المفصلة مع الباقر (عليه السلام) والخيط والزلزلة (8).

نفوذ إرادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله لخارجي: إخسأ، فصار رأسه رأس الكلب (9).

نفوذ إرادته (صلى الله عليه وآله) في الأشجار (10). ويأتي في " شجر " ما يتعلق بذلك.

روض:

وصية مولانا الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري في رياضة النفس:

إياك أن تأكل ما لا تشتهيه، فإنه يورث الحماقة والبله، ولا تأكل إلا عند الجوع.

وإذا أكلت فكل حلالا، وسم الله واذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وآله): ما ملأ آدمي وعاء

ص: 252


1- (1) ط كمباني ج 7 / 273. ونحوه ص 336، وجديد ج 25 / 385، و ج 26 / 256.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 117، وجديد ج 52 / 51.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 72، وجديد ج 100 / 348.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 126، و ج 6 / 277، وجديد ج 17 / 337، و ج 68 / 89.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 34، وجديد ج 5 / 114 و 115.
6- (6) جديد ج 17 / 332، وط كمباني ج 6 / 276.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 112، وجديد ج 50 / 55.
8- (8) جديد ج 46 / 275، وط كمباني ج 11 / 78.
9- (9) جديد ج 41 / 191. ونحوه ص 199 و 203 و 207 و 208 مكررا، وط كمباني ج 9 / 554.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 568، وجديد ج 41 / 248.

شرا من بطنه، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه (1).

في مكاتبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف قال: إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر وتثبت على جوانب المزلق - إلى أن كتبت: - وأيم الله يمينا أستثني فيها بمشيئة الله، لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما، وتقنع بالملح مأدوما - الخبر (2).

السرائر: من كتاب أبي القاسم بن قولويه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم روضة من رياض الجنة فارتعوا فيها. قيل: يا رسول الله، وما روضة الجنة؟ قال: مجالس المؤمنين (3). وتقدم في " ذكر ": رواية أخرى في رياض الجنة.

وفي الكافي حديث الرضا (عليه السلام) في صفات الإمام قال: الإمام الغدير والروضة - الخ.

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة - الخبر (4). ويأتي في " عود ": ما يتعلق بالرياضة.

أحكام الروضات والمشاهد المشرفة (5). وفي " زور " ما يتعلق بذلك.

باب ما ظهر من بركات الروضة الرضوية (6).

روع:

تقدم في " خوف ": حرمة ترويع المؤمن ويدل على ذلك ما في البحار (7).

ص: 253


1- (1) جديد ج 1 / 226، وط كمباني ج 1 / 69.
2- (2) جديد ج 40 / 341 و 342، وط كمباني ج 9 / 504.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 51، وجديد ج 74 / 188.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 99.
5- (5) جديد ج 100 / 124، وط كمباني ج 22 / 8.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 95، وجديد ج 49 / 326.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشر ص 157 مكررا و 158، وجديد ج 75 / 147.

روق:

قصة رواق عمران في المشهد الغري والحائر (1).

روق بن الحارث الكلاعي: هو من شهداء يوم صفين، كما في كتاب صفين (2).

أبو روق الهمداني: راوي جملة من قضايا صفين، كما في كتاب صفين (3).

روم:

قال تعالى: * (ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون) *.

تفسيره وتأويله (4).

كلمات المفسرين في ذلك (5).

قيل: إن أكثر أهل الدنيا الروم وسموا روما لأنهم نسبوا إلى جدهم روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم (عليه السلام) (6).

قضايا رسل عيسى إلى الروم (7).

مكاتبة ملك الروم إلى معاوية يسأله عن ثلاث فاستغاث إلى مولانا الحسن (عليه السلام) (8).

مكاتباته الأخرى إليه واستغاثته إلى الإمام (عليه السلام) (9).

مكاتبته إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يسأله أن يبعث إليه أعلم أهل بيته، فبعث إليه مولانا الحسن (عليه السلام)، وكذا إلى معاوية فبعث إليه يزيد، وورودهما على ملك الروم وإراءته إياهما تماثيل الأنبياء التي كانت في خزائنه (10).

ص: 254


1- (1) جديد ج 42 / 320، وط كمباني ج 9 / 681.
2- (2) كتاب صفين ص 556، وص 247 و 11 و 85 و 101 و 111 و 271.
3- (3) كتاب صفين ص 556، وص 247 و 11 و 85 و 101 و 111 و 271.
4- (4) جديد ج 4 / 100 و ج 17 / 206، وط كمباني ج 2 / 133، و ج 6 / 242 و 244 و 329.
5- (5) جديد ج 17 / 197، و ج 18 / 129، وط كمباني ج 6 / 242 و 329.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 320، و ج 4 / 121، وجديد ج 13 / 407، و ج 10 / 131.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 392 و 389 - 396، وجديد ج 14 / 240 - 267.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 98، وجديد ج 43 / 357.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 111 و 112 و 121، وجديد ج 10 / 84 - 88 و 130.
10- (10) جديد ج 10 / 132.

خبر الرومي الذي كان في مجلس يزيد فذم يزيد ووبخه في قتله الحسين (عليه السلام) فأراد يزيد قتله فأسلم وقتل (1).

سؤال رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولا يخاف الله، ولا يركع ولا يسجد، ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لا يرى، ويحب الفتنة، ويبغض الحق، فلم يجبه. فقال عمر: ازددت كفرا إلى كفرك. فأخبر بذلك علي (عليه السلام) فقال: هذا رجل من أولياء الله لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولكن يخاف الله، ولا يخاف الله من ظلمه، وإنما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك ويأكل الكبد، ويحب المال والولد * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) *، ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق - الخبر. وفيه أشياء يشبه هذا (2).

مكاتبة ملك الروم إلى عمر وفيها مسائله وعجزه وجواب أمير المؤمنين (عليه السلام) عنها (3).

تقدم في " جثلق ": ما يتعلق بذلك ومكاتبته الأخرى إليه وعجزه. ومراجعته إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

في الأخبار التي وردت في بيان أحوال صاحب الزمان (عليه السلام) حين ظهوره أنه يفتح قسطنطنية والرومية وبلاد الصين (5).

في أن رومان فتان القبور ملك يدخل على الميت قبل منكر ونكير ويملي إليه أعماله في الدنيا، وقد يعبر عنه بالمنبه (6).

ص: 255


1- (1) ط كمباني ج 10 / 227، وجديد ج 45 / 141.
2- (2) جديد ج 40 / 223 و 224، وط كمباني ج 9 / 477.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 247 - 249.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 106، وجديد ج 10 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 186، وجديد ج 52 / 333.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 237 و 241، وجديد ج 59 / 218 و 234.

روى:

باب آداب الرواية (1).

طرق أخذ الحديث والرواية (2).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام) فيما كتب إلى الحارث الهمداني: ولا تحدث الناس بكل ما سمعت، فكفى بذلك كذبا. ولا ترد على الناس كلما حدثوك به، فكفى بذلك جهلا (3).

المنية: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا حدثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدثكم، فإن كان حقا فلكم، وإن كان كذبا فعليه (4).

كلام الشيخ في العدة فيما يتعلق براوي الحديث (5).

تقدم في " حدث " ما يتعلق بذلك، وفي " خلف ": أن الرواية إذا خالفت القرآن فهي باطلة مردودة وفيه معنى المخالفة، وفي " درى ": مدح الدراية للرواية. وفي " شكك ": المنع من التشكيك فيما يرويه الثقات.

باب فيه جواز الرجوع إلى رواة الأخبار (6).

وفي الروايات أنه يعرف منازل الرجال على قدر رواياتهم وفهمهم لها (7).

وفي " حدث ": فضل نقل الرواية والحديث.

باب ما ترويه العامة من أخبار الرسول (صلى الله عليه وآله) وأن الصحيح من ذلك عندهم (عليهم السلام) (8).

ما يتعلق بشرائط الراوي (9).

ص: 256


1- (1) جديد ج 2 / 158، وط كمباني ج 1 / 111.
2- (2) جديد ج 2 / 165، وط كمباني ج 1 / 113.
3- (3) جديد ج 2 / 160، وص 161، وط كمباني ج 1 / 112.
4- (4) جديد ج 2 / 160، وص 161، وط كمباني ج 1 / 112.
5- (5) جديد ج 2 / 253، وط كمباني ج 1 / 148.
6- (6) جديد ج 2 / 81، وط كمباني ج 1 / 92.
7- (7) جديد ج 2 / 148 و 150 مكررا.
8- (8) جديد ج 2 / 214، وط كمباني ج 1 / 136.
9- (9) جديد ج 10 / 266 و 291، وط كمباني ج 4 / 153.

باب فيه ذم الرواية على المؤمن (1).

الكافي: عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان (2) وغير ذلك من الروايات في ذمه مذكورة في البحار (3).

الروايات في وصف راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومحصولها أنه نزل بها جبرئيل يوم بدر، وهي من ورق الجنة، وعمودها من عمد العرش، وسائرها من نصر الله عز وجل، لا يهوي بها أحد إلا أهلكه الله تعالى، فلفها رسول الله ثم دفعها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم تزل عنده حتى كان يوم البصرة، فنشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه، ثم لفها، وهي عند الأئمة لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم (عليه السلام) فإذا قام نشرها فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد، وأضاء لها ما بين المشرق والمغرب ولا يبقى في المشرق والمغرب أحد إلا لقيها، ويسير الرعب قدامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا، وينحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا كلهم ينظرون إلى القائم (عليه السلام). وهم الذين كانوا مع نوح في السفينة والذين كانوا مع إبراهيم حيث القي في النار، وكانوا مع عيسى حين رفع، وأربعة آلاف مسومين ومردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا يوم بدر، وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام) فلم يؤذن لهم (4).

في أن رايته (صلى الله عليه وآله) يوم بني قريظة كانت سوداء تدعى العقاب ولواءه كان أبيض، كما في النبوي الباقري (عليه السلام) (5).

ص: 257


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 163 و 176 و 187.
3- (3) كتاب العشرة ص 163 و 175 و 189 مكررا و 217، وجديد ج 75 / 168 و 216 و 254 و 365.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 184 و 185 و 193 مكررا و 194 و 199 و 200، و ج 6 / 473، وجديد ج 19 / 305 و 320، و ج 52 / 326 و 328 و 360 و 391.
5- (5) جديد ج 20 / 246، وط كمباني ج 6 / 538.

النبوي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): أنت صاحب رايتي في الدنيا والآخرة (1).

ويأتي في " لوى " ما يتعلق به.

في أن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) راية الهدى (2).

قيل: إنه رفعت الملائكة لشيث راية بيضاء، وفي الخبر: أول من اتخذ الرايات إبراهيم الخليل (3).

غيبة النعماني: عن الباقر (عليه السلام) قال: كل راية ترفع قبل راية القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت. ونحوه غيره (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة كلمة: يعبد من دون الله عز وجل (5).

مناقب ابن شهرآشوب: كانت راية قريش ولواؤها بيدي قصي بن كلاب...

فلما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) أقرها في بني هاشم ودفعها إلى علي (عليه السلام) في أول غزوة حمل فيها - الخ، وكان مكتوبا على رايته:

هذا علي والهدى يقوده * من خير فتيان قريش عوده (6) وفي " درع ": ما كان مكتوبا على درعه.

خبر في بيان راية قريش ولوائها (7).

باب خبر الرايات (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات (9).

ص: 258


1- (1) ط كمباني ج 9 / 612، وجديد ج 42 / 60.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 95 و 252 و 285 و 287 و 429 و 434، وجديد ج 36 / 55، و ج 37 / 314، و ج 38 / 104 و 116، و ج 40 / 14 و 33.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 612، وجديد ج 42 / 59.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 209، وجديد ج 25 / 114.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 140، وجديد ج 52 / 143.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 612، وجديد ج 42 / 59.
7- (7) جديد ج 20 / 80، وط كمباني ج 6 / 502.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 258، وجديد ج 37 / 341.
9- (9) جديد ج 8 / 14، و ج 37 / 328، و ج 30 / 208 و 203، و ج 31 / 438، وط كمباني ج 8 / 216 و 215 و 365، و ج 3 / 293، و ج 9 / 255.

الروايات النبوية في ورود الأمة على الحوض على ثلاثة رايات في إحقاق الحق (1).

الروايات النبوية من طرق العامة الصادرة في غزوة خيبر: لأعطين الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله له.

فأعطاها علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2). وكتاب التاج الجامع لأصول العامة في باب فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام).

الاستدلال بهذه على ذم الأول والثاني (3).

مناقب ابن المغازلي: فيه الروايات في إعطائه الراية اليوم الأول لأبي بكر، واليوم الثاني لعمر، والثالث لمولانا علي بن أبي طالب، ففتح الله على يديه (4). ونقل ذلك في السيرة الحلبية (5).

وعن كتاب الفضل بن شاذان قال: روي أنه يكون في راية المهدي (عليه السلام):

اسمعوا وأطيعوا (6).

أخبار الرايات السود التي تظهر في آخر الزمان من ناحية خراسان ومن قبل المشرق (7).

خبر اثني عشر راية تظهر في آخر الزمان (8).

ص: 259


1- (1) ط كمباني ج 9 / 355، و ج 10 / 157، وجديد ج 44 / 248.
2- (2) جديد ج 39 / 7 - 16، و ج 41 / 84 - 87 و 282، و ج 21 / 3 - 7 و 12 و 15 و 20 - 29 و 31، وط كمباني ج 6 / 572 - 579، و ج 9 / 348، و ج 10 / 117، وإحقاق الحق ج 5 / 368 - 468، و ج 7 / 432، وكتاب فضائل الخمسة ج 1 / 351.
3- (3) جديد ج 39 / 16 - 18، وط كمباني ج 9 / 351.
4- (4) مناقب ابن المغازلي ص 176 - 189.
5- (5) السيرة الحلبية ج 3 / 37.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 179، وجديد ج 52 / 305.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 20 و 21 و 24 و 158 و 159 و 160 و 162 و 174، و ج 9 / 612، وجديد ج 51 / 82 و 83 و 97، و ج 52 / 212 و 217 - 229 و 281، و ج 42 / 61.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 37 و 174، وجديد ج 51 / 147، و ج 52 / 281.

ما يظهر منه أن عبد الرحمن أبا مسلم صاحب الرايات السود (1).

خبر أروى بنت الحارث بن عبد المطلب كما رواها الجمهور أنها كانت عجوزة بقيت إلى أيام معاوية فدخلت عليه بالشام وهي يومئذ عجوز كبيرة، فلما رآها قال: مرحبا بك يا خالة. قالت: كيف أنت يا بن أخي، لقد كفرت النعمة، وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك، وأخذت غير حقك، بلا بلاء كان منك ولا من أبيك بعد أن كفرتم بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله). فأتعس الله منكم الجدود حتى رد الله الحق إلى أهله - ثم ذكرت قبض النبي (صلى الله عليه وآله) ووثوب تيم وعدي وبني أمية على أهل بيته (عليهم السلام) وأنهم صاروا بمنزلة قوم موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم.

ثم قالت: وصار سيدنا منكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول:

* (يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) * فلم يجمع بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) شمل ولم يسهل وعث، وغايتنا الجنة وغايتكم النار.

فقال لها عمرو بن العاص: أيتها العجوزة الضالة، أقصري من قولك وغضي من طرفك.

قالت: من أنت؟ قال: أنا عمرو بن العاص. قالت: يا بن النابغة، أربع على ظلعك، وأعض لسان نفسك، ما أنت من قريش في لباب حسبها ولا صحيح نسبها، ولقد ادعاك خمسة من قريش كلهم يزعم أنك ابنه. ولطالما رأيت أمك أيام منى بمكة تكسب الخطيئة وتتزن الدراهم من كل عبد عاهر هايج، وتسافح عبيدنا فأنت بهم أليق وهم بك أشبه منك تقرع بينهم (2).

ذكر ورودها على معاوية برواية أبسط من ذلك (3).

رهب:

قال تعالى: * (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة

ص: 260


1- (1) ط كمباني ج 11 / 186، وجديد ج 47 / 274.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 578، وجديد ج 33 / 253.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 628، وجديد ج 42 / 118.

ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها) * - الآية.

باب النهي عن الرهبانية والسياحة وسائر ما يأمر به أهل البدع والأهواء (1).

الكلمات حول الرهبانية ومعناها (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): رهبانية أمتي الهجرة والجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة (3).

معاني الأخبار: عن أبي الحسن (عليه السلام) في هذه الآية قال: صلاة الليل (4).

أمالي الصدوق: عن أنس، قال: توفي ابن لعثمان بن مظعون، فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ من داره مسجدا يتعبد فيه. فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتاه فقال له: يا عثمان إن الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية. إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله - الخبر (5).

النهاية: وفي الحديث: لا رهبانية في الإسلام. هي من رهبة النصارى، والأصل من الرهبة أي الخوف. كانوا يترهبون بالتخلي من اشتغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها - إلى أن قال: - فنفاها النبي عن الإسلام ونهى المسلمين عنها. والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة بزيادة الألف، ومنه الحديث:

عليكم بالجهاد، فإنه رهبانية أمتي. يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا وزهدوا فيها وتخلوا عنها، فلا ترك ولا زهد ولا تخلي أكثر من بذل النفس في سبيل الله، وكما أنه ليس عند النصارى أفضل من الترهب، كذا في الإسلام لا عمل أفضل من الجهاد. إنتهى.

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: وسألته عن الرجل

ص: 261


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، وجديد ج 70 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 398، و ج 18 كتاب الصلاة 556، وجديد ج 14 / 277، و ج 87 / 146.
3- (3) جديد ج 14 / 277.
4- (4) جديد ج 87 / 146.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 340، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، وجديد ج 8 / 170، و ج 70 / 114.

المسلم، هل يصلح له أن يسيح في الأرض أو يترهب في بيت لا يخرج منه؟ قال:

لا (1). ويأتي في " سيح " ما يتعلق بذلك.

خبر أبي المويهب الراهب في طريق الشام مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإخباره عن رسالته ووصاية مولانا ومولى الخلائق أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

تقدم في " بحر ": خبر بحيراء الراهب وقضاياه.

خبر نسطور الراهب وتقبيله يدي النبي (صلى الله عليه وآله) ورجليه وتكلمه بالشهادتين وكان ذلك في أيام مسافرته إلى الشام (3).

قصة الراهب الذي يقال له " فيلق " في طريق الشام مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). يأتي في " فلق " (4).

قصة الراهب الذي لحق بأمير المؤمنين (عليه السلام) في طريق صفين وكان من نسل أحد حواري عيسى وكان عنده كتاب بخط جده وإملاء عيسى. وفيه البشارة بالنبي والخلفاء الاثني عشر ومناقبهم (5). ويأتي في " شمع " ما يتعلق بذلك.

حكاية الغلام الذي كان يختلف إلى الساحر والراهب، نقلها الطبرسي عن صحيح مسلم (6).

خبر الراهب الذي أتاه أبو طالب مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد رمدت عيناه ليداوي عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما رآه فإذا هو نور ساطع في وجهه، فأسلم الراهب وكان قد أتى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنان وعشرون شهرا (7). ويشبهه قصة الراهب مع رأس الحسين (عليه السلام) المذكورة في " رأس ".

خبر الراهب الذي رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سفره إلى الشام تحت شجرة

ص: 262


1- (1) ط كمباني ج 4 / 150، وكتاب الأخلاق ص 53، وجديد ج 10 / 255، و ج 70 / 119.
2- (2) جديد ج 38 / 42، و ج 15 / 359، وط كمباني ج 6 / 85، و ج 9 / 269.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 100، وجديد ج 16 / 4.
4- (4) وجديد ج 16 / 39، وط كمباني ج 6 / 108.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 124 و 273 و 271، وجديد ج 36 / 211، و ج 38 / 58.
6- (6) جديد ج 14 / 441، وط كمباني ج 5 / 437.
7- (7) جديد ج 15 / 358 - 403، وط كمباني ج 6 / 85 - 96.

يابسة فأنورت وأشرقت واعشوشب ما حولها وأينع ثمرها (1).

الخرائج: روي عن جرير بن عبد الله البجلي قال: بعثني النبي (صلى الله عليه وآله) بكتابه إلى ذي الكلاع وقومه، فدخلت عليه فعظم كتابه وتجهز وخرج في جيش عظيم وخرجت معه. فبينما نسير إذ رفع إلينا دير راهب، فقال: أريد هذا الراهب. فلما دخلنا عليه سأله: أين تريد؟ قال: هذا النبي الذي خرج في قريش، وهذا رسوله.

قال الراهب: لقد مات هذا الرسول. فقلت: من أين علمت بوفاته؟ قال: إنكم قبل أن تصلوا إلي كنت أنظر في كتاب دانيال مررت بصفة محمد (صلى الله عليه وآله) ونعته وأيامه وأجله، فوجدت أنه توفي في هذه الساعة. فقال ذو الكلاع: أنا أنصرف. قال جرير: فرجعت، فإذا رسول الله توفي ذلك اليوم (2). وتقدم في " جرر ": ذكر مواضع الرواية.

خبر الراهب الذي يقال له: المثرم، عبد الله مائة وتسعين سنة ولم يسأله حاجة، فسأله ربه تعالى أن يريه وليا له، فبعث الله تعالى بأبي طالب إليه، فقبل الراهب رأسه وبشره بأن يخرج من صلبه أمير المؤمنين وأقرأه السلام (3).

إخبار الرهبان بالنبي والوصي وأولادهما المعصومين صلوات الله عليهم (4).

وراهب آخر أسلم لما رأى من أمير المؤمنين (عليه السلام) في طريق صفين من إظهاره من تحت الصخرة ماءا لأصحابه، شربوا وارتووا (5). وفيه أنه صار معه إلى أن استشهد ليلة الهرير، وصلى عليه أمير المؤمنين ودفنه بيده في لحده، وقال: هذا منا أهل البيت. والله لكأني أنظر إليه وإلى منزله وزوجته التي أكرمه الله بها. وفي " صخر ": ذكر مواضع الرواية، وفي " موه ": نقل القصة.

ص: 263


1- (1) جديد ج 16 / 17، وط كمباني ج 6 / 103.
2- (2) جديد ج 15 / 220، و ج 20 / 380، وط كمباني ج 6 / 51 و 568.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 4 و 21، وجديد ج 35 / 10 و 100.
4- (4) جديد ج 38 / 41 - 59، وط كمباني ج 9 / 269 - 274.
5- (5) جديد ج 41 / 261 و 260 - 265، وط كمباني ج 9 / 572.

الراهب الذي كان بأرض براثا، فأسلم على يد أمير المؤمنين (عليه السلام) لما نزل بها (1).

خبر الراهب الذي كان في طريق الشام مع كامل صديق سعد بن أبي وقاص وإخباره إياه بأن هذه الأمة تقتل عترة نبيها (2).

سؤالات راهب عن الكاظم (عليه السلام) مع جماعته (3). وإسلام راهب وراهبة ببركته (4).

إسلام راهب دير العاقول بسبب فصد العسكري (عليه السلام) (5).

إسلام راهب رأى عذاب ابن ملجم فأسلم (6).

رهط:

باب فيه معنى رهطه (صلى الله عليه وآله) وعشيرته (7).

وفيه أن الرهط علي (عليه السلام) وحمزة وجعفر والحسن والحسين وأهل بيته.

تفسير علي بن إبراهيم: ذكر الخمسة وأبدل وأهل بيته بآل محمد (عليهم السلام) (8).

بيان تسعة رهط يفسدون في الأرض، تقدم في " تسع ".

رهن:

رهن النبي (صلى الله عليه وآله) بدرقته عند يهودي استسلف منه (9).

رهن أمير المؤمنين (عليه السلام) سيفه بثلاثة دراهم ليشتري قميصا (10).

وغيره لأخذ صاع شعير من اليهودي (11).

ص: 264


1- (1) ط كمباني ج 8 / 622، و ج 13 / 159، وجديد ج 52 / 217، و ج 33 / 438.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 169، وجديد ج 44 / 306.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 263.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 259، وجديد ج 48 / 92 و 105.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 160، وجديد ج 50 / 260.
6- (6) جديد ج 42 / 307، وط كمباني ج 9 / 678.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 233، وجديد ج 25 / 212، وص 215.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 233، وجديد ج 25 / 212، وص 215.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 61، وجديد ج 9 / 219.
10- (10) ط كمباني ج 16 / 155، وجديد ج 79 / 310.
11- (11) جديد ج 41 / 258، وط كمباني ج 9 / 571.

في أنه توفي الرسول (صلى الله عليه وآله) ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير أخذها رزقا على عياله (1). وفي رواية تأتي في " زهد ": أن درعه مرهونة بأربعة دراهم.

رهن فاطمة الزهراء (عليها السلام) درعها عند يهودي فأسلم ببركتها (2).

رهن مولانا السجاد (عليه السلام) هدبة من ردائه لقرض أخذه (3).

رهن سلمان ركوته للملح (4).

باب الرهن وأحكامه (5).

البقرة: * (وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة) *.

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من كان الرهن عنده أوثق من أخيه المسلم فأنا منه برئ.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الأمور مرهونة بأوقاتها (6).

تقدم في " سبق " و " رمى ": ما يتعلق بأنواع الرهان.

باب السبق والرماية وأنواع الرهان (7).

تفسير قوله تعالى: * (كل نفس بما كسبت رهينة) * أي مرهونة بعملها محبوسة به، مطالبة بما كسبته من طاعة أو معصية " إلا أصحاب اليمين " - الخ (8).

ريب:

قال تعالى: * (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة

ص: 265


1- (1) ط كمباني ج 6 / 153، و ج 23 / 35، وجديد ج 103 / 144، و ج 16 / 219 و 239.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 22 و 15، وجديد ج 43 / 47 و 72.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 42، وجديد ج 46 / 146.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 748 و 765، وجديد ج 22 / 321 و 384.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 38، وجديد ج 103 / 158.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 189.
8- (8) جديد ج 8 / 273، وط كمباني ج 3 / 370.

من مثله) * - الآية.

كلمات المفسرين في هذه الآية (1).

في أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

ويظهر من تفسير العسكري (عليه السلام) في هذه الآية صحة رجوع الضمير في قوله:

* (مثله) * إلى المجرور بمن في قوله: * (مما نزلنا) * أو إلى العبد، وكلاهما صحيحان (3).

تفسير قوله تعالى: * (لا ريب فيه من رب العالمين) * (4).

تفسير قوله تعالى: * (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه) * (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الريب كفر (6).

مجالس المفيد: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ترتابوا فتشكوا، ولا تشكوا فتكفروا - الخبر (7).

غوالي اللآلي: النبوي (صلى الله عليه وآله): دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (8). وفي كلمات عبد الله بن جعفر الطيار مثله (9).

معاني الأخبار: عن مولانا السجاد (عليه السلام) في حديث أقسام الذنوب عد مجالسة أهل الريب من الذنوب التي تهتك العصم (10).

ص: 266


1- (1) ط كمباني ج 6 / 233 و 234 و 243، وجديد ج 17 / 165 - 168 و 203.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 104، وجديد ج 36 / 114.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 246، و ج 4 / 50، وجديد ج 17 / 214، و ج 9 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 239، وجديد ج 17 / 186.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 247، و ج 4 / 50، وجديد ج 17 / 217، و ج 9 / 173.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 7 و 12، و ج 17 / 34، وجديد ج 72 / 103 و 127، و ج 77 / 115.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 84، و ج 17 / 80، وجديد ج 2 / 54، و ج 77 / 291.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 150، و ج 15 كتاب العشرة ص 59، وجديد ج 2 / 259 و 260، و ج 74 / 214.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 644، وجديد ج 33 / 538.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 375.

الكافي: العلوي (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم والآخر، فلا يقوم مكان ريبة (1).

ريش:

الريش والرياش واحد، وهو اللباس الفاخر. وفي " ثوب " و " جمل " و " لبس " و " زين " ما يتعلق بذلك. والريش من الطائر معروف. وذكر في التحفة له فوائد. منها زرور المحروق منها على الجراحات ينفعها ويلتامها وغير ذلك.

ريق:

في توحيد المفضل قال مولانا الصادق (عليه السلام): تأمل الريق وما فيه من المنفعة فإنه جعل يجري جريانا دائما إلى الفم ليبل الحلق واللهوات فلا يجف، فإن هذه المواضع لو جعلت كذلك كان فيه هلاك الإنسان. ثم كان لا يستطيع أن يسيغ طعاما إذا لم يكن في الفم بلة تنفذه، تشهد بذلك المشاهدة. واعلم أن الرطوبة مطية الغذاء وقد تجري من هذه البلة إلى موضع آخر من المرة فيكون في ذلك صلاح تام للإنسان. ولو يبست المرة لهلك الإنسان - الخبر (2).

ويجوز للصائم شرب ريق الغير قليلا، ففي التهذيب (3) بسند صحيح عن أبي ولاد الحناط، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني اقبل بنتا لي صغيرة وأنا صائم فيدخل في جوفي من ريقها شئ؟ قال: فقال لي: لا بأس، ليس عليك شئ. وما دل على جواز مص لسان الغير حال الصوم فإنه ملازم لدخول الريق في فمه.

ويأتي في " فوه " و " لقم " ما يتعلق بذلك.

ريم:

باب قصص مريم وولادتها وبعض أحوالها وأحوال أبيها عمران (4).

قال تعالى: * (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) * - الآيات. تقدم في " اسا " و " خدج ": عدة من الروايات في

ص: 267


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 59، وجديد ج 74 / 214.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 24، وجديد ج 3 / 77.
3- (3) التهذيب ج 4 / 319.
4- (4) جديد ج 14 / 191، وط كمباني ج 5 / 378.

مدحها وفضلها. فراجع إليها.

قصص الأنبياء: عن أبي بصير، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن عمران أكان نبيا؟ فقال: نعم، كان نبيا مرسلا إلى قومه، وكانت حنة امرأة عمران وحنانة امرأة زكريا أختين، فولد لعمران من حنة مريم، وولد لزكريا من حنانة يحيى، وولدت مريم عيسى، وكان عيسى ابن بنت خالته، وكان يحيى ابن خالة مريم وخالة الام بمنزلة الخالة (1). وفي بعض الروايات أن مريم كانت أخت أم يحيى، ولعل أحدهما محمول على التقية.

قصص الأنبياء: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تعالى جل جلاله أوحى إلى عمران: إني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله. وإني جاعله رسولا إلى بني إسرائيل. قال: فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم، فلما حملت كان حملها عند نفسها غلاما، فقالت: * (رب إني نذرت لك ما في بطني محررا) * فوضعت أنثى فقالت: * (وليس الذكر كالأنثى) * إن البنت لا تكون رسولا. فلما أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك، كان هو الذي بشر الله به عمران (2).

تفسير العياشي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث: وكانت مريم أجمل النساء وكانت تصلي فتضئ المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فإذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء، فقال: * (أنى لك هذا قالت هو من عند الله) * - الخبر (3).

في رواية الكافي: أن مريم لم يغسلها إلا عيسى (4).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): يبعث الله تعالى مريم إلى فاطمة (عليها السلام) في أيام مرضها لتؤنسها (5).

ص: 268


1- (1) جديد ج 14 / 202، وص 203، وص 204، وط كمباني ج 5 / 381.
2- (2) جديد ج 14 / 202، وص 203، وص 204، وط كمباني ج 5 / 381.
3- (3) جديد ج 14 / 202، وص 203، وص 204، وط كمباني ج 5 / 381.
4- (4) جديد ج 14 / 197، وط كمباني ج 5 / 380.
5- (5) جديد ج 14 / 205، وط كمباني ج 5 / 382.

تفسير علي بن إبراهيم: في أن مدة حمل مريم بعيسى تسع ساعات (1). وتقدم في " حوك ": دعاء مريم على الحاكة.

في أن مريم مصطفاة على نساء عالم أهل زمانها وفاطمة الزهراء مصطفاة على نساء الأولين والآخرين (2).

في أن أم مريم كان اسمها مرتا وهي وهيبة بالعربية (3).

جملة من القضايا المربوطة بها (4).

سؤال الحكم عن الباقر (عليه السلام) عن " اصطفاها " مرتين (5). وقريب منه (6).

المريمية: قوم يزعمون أن مريم إله (7).

رين:

تفسير قوله تعالى: * (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * وأن المراد سواد القلب بالذنوب بعد بياضها (8).

وتقدم في " ذنب "، وفي " قلب " ما يتعلق بذلك.

ريى:

كتاب تاريخ قم مسندا عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: فأما الري فويل له من جناحيه وإن الأمن فيه من جهة قم، وأهله. قيل: ما جناحاه؟ قال: أحدهما بغداد، والآخر خراسان، فإنه تلتقي فيه سيوف الخراسانيين وسيوف البغداديين، فيعجل الله عقوبتهم ويهلكهم، فيأوي أهل الري إلى قم فيؤويهم أهله ثم ينتقلون منه إلى موضع يقال له أردستان (9).

ص: 269


1- (1) جديد ج 14 / 208 و 219، وط كمباني ج 5 / 382.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 16، وجديد ج 43 / 49.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 383، وجديد ج 14 / 213. وفي ج 48 / 88 فاسمها مرثا.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 257، وجديد ج 48 / 88.
5- (5) جديد ج 14 / 192، وص 200، وط كمباني ج 5 / 378 و 380.
6- (6) جديد ج 14 / 192، وص 200، وط كمباني ج 5 / 378 و 380.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 389، وجديد ج 14 / 237.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 151 و 158، وجديد ج 73 / 332 و 361.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 338، وجديد ج 60 / 212.

ذم أهل الري (1).

في الروضات (2) عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال: الري وقزوين وساوة ملعونات ومشؤومات. وسائر الكلمات فيه (3). ويأتي في " قزون ". وروي الأول في البحار (4).

منتخب التواريخ في فصل علائم الظهور عن العلامة المجلسي، عن المفضل بن عمر، عنه (عليه السلام) قال: يا مفضل أتدري أينما وقعت الزوراء؟ قال: قلت: الله وحجته أعلم. فقال: إعلم يا مفضل أن في حوالي الري جبلا أسود يبتني في ذيله بلدة تسمى بالطهران وهي دار الزوراء التي تكون قصورها كقصور الجنة ونسوانها كحور العين.

واعلم يا مفضل، أنهن يتلبسن بلباس الكفار ويتزين بزي الجبابرة، ويركبن السروج، ولا يتمكن لأزواجهن، ولا تفي مكاسب (مساكن - خ ل) الأزواج لهن فيطلبن الطلاق منهم، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال. فإنك إن تريد حفظ دينك، فلا تسكن في هذه البلدة، ولا تتخذها مسكنا، لأنها محل الفتنة، وفر منها إلى قلة الجبال، ومن الحجر إلى الحجر كالثعلب بأشباله.

ورواه في مجمع النورين للمرندي (5) مثله. ويأتي في " زور " ما يتعلق بذلك.

وفي كتاب الغناء والاسلام في أخبار علائم الظهور روايات مربوطة بالري.

وفي السفينة في " ثلث ": أن ممن يحارب القائم (عليه السلام) أهل الري.

معجم البلدان: قال: روي أنه مكتوب: الري باب من أبواب الأرض، وإليها

ص: 270


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، و ج 3 / 77 مكررا، و ج 14 / 336، و ج 16 / 134، وجديد ج 5 / 276 - 279، و ج 60 / 206، و ج 72 / 212، و ج 79 / 139.
2- (2) الروضات ط 2 ص 267، وص 701.
3- (3) الروضات ط 2 ص 267، وص 701.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 343، وجديد ج 60 / 229.
5- (5) مجمع النورين ص 297.

متجر الخلق. وقال الأصمعي: الري عروس الدنيا وإليها متجر الناس (1).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام): إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشى ويحشرون عطاشى ويدخلون النار عطاشى (2). والظاهر أن الري في مقابل العطش يشرب حتى يروى.

ص: 271


1- (1) ط كمباني ج 14 / 343، وجديد ج 60 / 228.
2- (2) جديد ج 79 / 139، وط كمباني ج 16 / 134.

ص: 272

باب الزاي المعجمة

اشارة

ص: 273

ص: 274

زبب:

روي أن أكل الزبيب المنزوع العجم على الريق فيه منافع عظيمة، فمن أكل منه كل يوم على الريق إحدى وعشرين زبيبة منزوعة العجم قل مرضه.

وقيل: إنه لم يمرض إلا المرض الذي يموت فيه (1).

قال الشهيد والاصطباح بإحدى وعشرين زبيبة حمراء يدفع الأمراض، وهو يشد العصب، ويذهب بالنصب، ويطيب النفس (2).

قال الكفعمي: من أدمن أكل الزبيب على الريق، رزق الفهم والحفظ والذهن، ونقص من البلغم (3).

طب النبي (صلى الله عليه وآله): أكرموا عمتيكم النخلة والزبيب (4).

الخصال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليكم بالزبيب، فإنه يكشف المرة، ويذهب بالبلغم ويشد العصب، ويذهب بالإعياء، ويحسن الخلق، ويطيب النفس، ويذهب بالغم (5).

قال (صلى الله عليه وآله): نعم الادام الزبيب (6). وقال: عليكم بالزبيب، فإنه يطفي المرة، ويسكن البلغم، ويشد العصب، ويذهب بالنصب، ويحسن القلب (7).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أحد وعشرون زبيبة حمراء في

ص: 275


1- (1) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 274، وص 283، وص 272.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 274، وص 283، وص 272.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 274، وص 283، وص 272.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 296.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 845، وجديد ج 66 / 151.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 297، وص 298.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 297، وص 298.

كل يوم على الريق تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت (1). ونحوه في الجعفريات (2).

جواز طبخ الزبيب وشرب مائه بعد ذهاب ثلثيه (3).

باب العصير من العنب والزبيب (4).

باب الزبيب (5).

في الزبيبية وأن الرسول والصادق صلوات الله عليهما يعجبهما الزبيبية، ومعناها (6).

زبد:

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن زبد المشركين يريد به هدايا أهل الحرب (7).

الخصال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أهدت لنا أم أيمن لبنا وزبدا وتمرا، فقدمناه فأكل منه (8).

عن الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث ذكره المغيرين للقرآن وأن مثلهم في قوله: * (فأما الزبد فيذهب جفاء) * فالزبد هنا كلام الملحدين و * (ما ينفع الناس) * هو التنزيل الحقيقي الذي تقبله القلوب، * (والأرض) * في هذا الموضع هي محل العلم وقراره - الخبر.

زبيدة:

بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد أم الأمين. قال

ص: 276


1- (1) جديد ج 10 / 90، وط كمباني ج 4 / 112.
2- (2) الجعفريات ص 243.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 916 - 920، وجديد ج 66 / 501.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 140، وجديد ج 79 / 174.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 845، وجديد ج 66 / 151.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 830، وجديد ج 66 / 85.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224، وجديد ج 75 / 391.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 18، و ج 10 / 153، وجديد ج 28 / 81، و ج 44 / 234.

الصدوق في المجالس: إنها كانت من الشيعة، فلما عرفها أنها منهم حلف بطلاقها.

ولها معروف كثير وفعل خير وإجراؤها الماء لأهل مكة بعد أن كانت الراوية عندهم بدينار. وأنها أسالت الماء من عشرة أميال إلى مكة مشهور. وكان لها مائة جارية يحفظن القرآن. وكان يسمع في قصرها كدوي النحل من قراءة القرآن.

وأن اسمها أمة العزيز ولقبها جدها أبو جعفر المنصور زبيدة لبضاضتها ونضارتها.

وقال الطبري: أعرس بها هارون الرشيد سنة 165، وماتت سنة 216 في بغداد.

زبر:

كتاب الزبور كتاب إلهي نزل على داود لثماني عشرة من شهر رمضان (1).

قال تعالى: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) *. كلام المفسرين في هذه الآية (2).

في أن المراد بالعباد الصالحون آل محمد وشيعتهم (3).

تفسير علي بن إبراهيم: قال: والزبور فيه ملاحم وتحميد وتمجيد ودعاء (4).

تفسير علي بن إبراهيم: وأنزل عليه الزبور فيه توحيد وتمجيد ودعاء وأخبار رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم وأخبار الرجعة وذكر القائم (عليه السلام) لقوله * (ولقد كتبنا في الزبور) * - الآية (5).

كلمات المسعودي في أن الزبور بالعبرانية مائة وخمسون سورة وهو ثلاث أثلاث وبيانه الثلاثة (6).

نقل السيد في كتاب سعد السعود عن الزبور مقدارا من سوره (7).

ص: 277


1- (1) ط كمباني ج 20 / 106، وجديد ج 97 / 25، و ج 14 / 33.
2- (2) جديد ج 14 / 33 و 37، و ج 15 / 178، وط كمباني ج 5 / 340، و ج 6 / 42.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 168، وجديد ج 24 / 359.
4- (4) جديد ج 14 / 37.
5- (5) جديد ج 14 / 3، وط كمباني ج 5 / 333.
6- (6) جديد ج 14 / 37.
7- (7) جديد ج 14 / 43 - 48، وط كمباني ج 5 / 342.

ذكر أعلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الزبور (1).

الزبير بن العوام بن خويلد: فهو ابن عمة رسول الله وابن أخي خديجة وأمه صفية بنت عبد المطلب.

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلحة والزبير وقد استأذناه في الخروج إلى العمرة:

والله ما تريدان العمرة وإنما تريدان البصرة. وفي رواية: إنما تريدان الفتنة. وقال:

لقد دخلا بوجه فاجر، وخرجا بوجه غادر، ولا ألقاهما إلا في كتيبة وأخلق بهما أن يقتلا - الخ (2).

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن نكث الزبير بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) وظلمه وقتاله (3).

إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) عليه يوم الجمل بذلك (4).

الروايات النبوية في ذلك من طرق العامة (5).

مناقب ابن شهرآشوب: روي أن الزبير بن العوام انكسر سيفه في بعض الغزوات، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) خشبة فمسحها من جانبيه فصارت سيفا أجود ما يكون وأضربها، فكان يقاتل به (6).

تفسير علي بن إبراهيم: * (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) * نزلت في الزبير بن العوام، فإنه نازع رجلا من اليهود في حديقة، فقال الزبير: ترضى بابن شيبة اليهودي؟ وقال اليهودي: نرضى بمحمد (صلى الله عليه وآله). فأنزل الله هذه الآية (7).

عده هشام بن الحكم وغيره من الذابين عن الإسلام (8).

ص: 278


1- (1) ط كمباني ج 6 / 48، وجديد ج 15 / 209.
2- (2) جديد ج 41 / 310، وجديد ج 9 / 590.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 326 و 327، وجديد ج 18 / 116 و 123.
4- (4) جديد ج 36 / 324، وط كمباني ج 9 / 149.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 191.
6- (6) جديد ج 16 / 410، وط كمباني ج 6 / 190.
7- (7) جديد ج 9 / 194، وط كمباني ج 4 / 55.
8- (8) جديد ج 10 / 298، وط كمباني ج 4 / 160.

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) أن الزبير يقتل مرتدا عن الإسلام، وذلك لنكثه بيعة أمير المؤمنين (1).

جملة من قضاياه في صدر الإسلام (2).

يأتي في " شعر ": أشعاره في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) ومعجزاته في طريق الشام.

وتقدم في " خدش ": إرساله إياه وطلحة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). وكلماتهما الخبيثة. وفي السفينة جملة من الروايات في ذمه. ونذكره وذمومه في الرجال.

وهو من رواة حديث الولاية، كما في الغدير (3).

كثرة أمواله المحرمة المكتنزة ببركة الخليفة (4).

جرائمه العظيمة وقضاياه الوخيمة في يوم الجمل (5).

وبالجملة تزوج أسماء بنت أبي بكر وله منها عبد الله وعروة ومنذر، ثم طلقها.

وقتل عبد الله سنة 73 بيد الحجاج، وبعد أيام ماتت أمه أسماء، كما عن أسد الغابة.

وابن الزبير هو عبد الله أعدى عدو أهل البيت، ذكرناه في الرجال. وولد في العام الأول من الهجرة. وأخوه مصعب بن الزبير والآخر جعفر بن الزبير.

زبرجد:

البصائر: عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: إن لله خلف هذا النطاق زبرجدة خضراء فمن خضرتها اخضرت السماء - الخبر (6).

زبعر:

ابن الزبعري، اسمه عبد الله: هو الملعون الخبيث الذي أخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ساجد فملأ به ثيابه (7).

ص: 279


1- (1) ط كمباني ج 8 / 55، وجديد ج 28 / 282.
2- (2) جديد ج 21 / 33، وط كمباني ج 6 / 580.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 29.
4- (4) كتاب الغدير ج 8 / 282.
5- (5) كتاب الغدير ج 9 / 101 - 109.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 81 و 112، و ج 8 / 214، وجديد ج 57 / 330، و ج 58 / 91، و ج 30 / 196.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 26، وجديد ج 35 / 126.

وأحواله وذمومه في البحار (1).

جملة من أشعاره الدالة على إيمانه وإسلامه (2).

زبن:

قال تعالى: * (سندع الزبانية) *. مشكاة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

رأيت رجلا من أمتي في المنام قد أخذته الزبانية من كل مكان، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم - الخ (3).

المجمع: الزبانية هي الملائكة، واحدهم زبني مأخوذ من الزبن وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها. والزبين كسكين مدافع الأخبثين البول والغائط.

وفي بعض: الزنين. قال العلامة المجلسي: وكلاهما صحيحان.

وبالجملة هو من الثمانية الذين لا تقبل صلاتهم، كما تقدم في " ثمن ".

وفي الخبر: نهى عن المزابنة. وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر (4).

زبى:

الزبية: الحفرة التي تحفر للأسد. خبر الزبية التي حفرت للأسد، فوقف على شفير الزبية رجل فزلت قدمه، فتعلق بآخر، وتعلق الآخر بثالث، والثالث بالرابع فوقعوا في الزبية، فدقهم الأسد فهلكوا جميعا، فقضى أمير المؤمنين (عليه السلام) بأن الأول فريسة الأسد وعليه ثلث الدية للثاني، وعلى الثاني ثلثا الدية للثالث، وعلى الثالث الدية الكاملة للرابع (5).

مكاتبة عثمان حين أحيط به إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام): أما بعد، فقد جاوز الماء الزبى، وبلغ الحزام الطبيين، وتجاوز الأمر بي قدره، وطمع في من لا يدفع عن نفسه: فإن كنت مأكولا، فكن خير آكل * وإلا فأدركني ولما أمزق.

ص: 280


1- (1) ط كمباني ج 6 / 343 و 346، وجديد ج 18 / 187 و 200.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 732، وجديد ج 22 / 253.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 116، وجديد ج 100 / 91.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 31، وجديد ج 103 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 482، وجديد ج 40 / 245.

بيان: الزبى جمع زبية كغرف وغرفة يعني علا الماء الزبى وبلغ السكين العظم.

فراجع للشرح (1).

زجج:

في أن الزجاج من الملح والرمل، وهما ممسوخان، وورد النهي عن الصلاة عليه، كما في التوقيع المروي عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) المنقول في الكافي، كما نقله في البحار (2).

يجوز الشرب من آنية الزجاج، كما تقدم في " انى " و " دبج ". ويظهر ذلك من البحار (3).

وفي الروايات الواردة في تفسير آية النور تأويل الزجاجة فيها بفاطمة وأمير المؤمنين (عليهما السلام) وبغيرهما.

زجر:

تفسير قوله تعالى: * (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة) * (4). وذكر ما نقل عن زاجر الطير (5).

نسبة المأمون علوم الأئمة (عليهم السلام) إلى زجر الطير (6). بيان: زجر الطير يعني بالفارسية " فال گوئى بمرغان ". وفي " طير " ما يتعلق بذلك.

يزدجرد بن شهريار: أحد ملوك الفرس، والد شهربانو أم مولانا الإمام السجاد (عليه السلام). إخباره عن ظهور حفيده مولانا وسيدنا الحجة المنتظر صلوات الله عليه (7).

ص: 281


1- (1) ط كمباني ج 8 / 372 و 374، وجديد ج 31 / 476 و 485.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 241، و ج 12 / 140، و ج 18 كتاب الصلاة ص 365، وجديد ج 48 / 37، و ج 50 / 176، و ج 85 / 147.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 909، وجديد ج 66 / 474.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 45.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 481، وجديد ج 32 / 431.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 90، وجديد ج 49 / 306.
7- (7) جديد ج 51 / 164، وط كمباني ج 13 / 40.

في المجمع عن الزمخشري في ربيع الأبرار: يزدجرد كان له ثلاث بنات سبين في زمن عمر بن الخطاب فحصلت واحدة منهن لعبد الله بن عمر فأولدها سالما، والأخرى لمحمد بن أبي بكر فأولدها قاسما، والأخرى للحسين (عليه السلام) فأولدها عليا زين العابدين (عليه السلام) فكلهم بنو خالات. إنتهى. ونقله في الإحقاق (1).

زحر:

الزحير استطلاق البطن مع خروج الدم. طب الأئمة: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) أن رجلا شكى إليه الزحير، فقال له: خذ من الطين الأرمني وأقله بنار لينة واستشف منه، فإنه يسكن عنك.

وعنه (عليه السلام) أنه قال في الزحير: تأخذ جزءا من خريق أبيض وجزءا من بزر القطونا وجزءا من الصمغ العربي وجزءا من الطين الأرمني يقلى بنار لينة ويستشف منه.

المكارم: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن طين الأرمني يؤخذ للكسير والمبطون أيحل أخذه قال: لا بأس به، أما إنه من طين قبر ذي القرنين، وطين قبر الحسين (عليه السلام) خير منه (2). تقدم في " بطن " ما يتعلق به، وفي " شحم ": ما يدفعه.

باب الدعاء للزحير واللوا (3).

باب علاج البطن والزحير ووجع المعدة وبرودتها ورخاوتها (4).

زحر بن قيس النخعي أو الجعفي - بالحاء المهملة -: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ورسوله إلى جرير بن عبد الله بالري ثم إلى الخوارج. وله أشعار في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل (5).

ص: 282


1- (1) إحقاق الحق ج 12 / 4 عن السيرة الحلبية.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 323، وجديد ج 60 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 203، وجديد ج 95 / 76.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 526، وجديد ج 62 / 172.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 265 مكررا، وجديد ج 38 / 23 و 24.

قضاياه يوم صفين وما يدل على حسنه وكماله (1).

خطبته في إعلام الناس بفضل أمير المؤمنين وخلاف الناكثين (2).

سوء عاقبته ودخوله في جند ابن زياد وكلماته الخبيثة في السفينة.

زحزح:

تفسير قوله تعالى: * (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) * - الآية (3).

زحل:

الإحتجاج: عن أبان بن تغلب، عن الصادق (عليه السلام) في حديث سعد اليماني الذي كان ينظر في النجوم قال: فما زحل عندكم في النجم؟ فقال اليماني:

نجم نحس. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تقل هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نجم الأوصياء، وهو النجم الثاقب الذي قال الله في كتابه.

فقال اليماني: فما معنى الثاقب؟ فقال: إن مطلعه في السماء السابعة، فإنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا. فمن ثم سماه الله النجم الثاقب (4).

ويظهر من رواية الكافي عن الصادق (عليه السلام) في حديث علة الحرارة والبرودة، قال: إن المريخ كوكب حار وزحل كوكب بارد. فإذا بدأ المريخ في الارتفاع انحط زحل، وذلك في الربيع. فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلاثة أشهر (5).

وزحل لقب عمر بن عبد العزيز.

زخرف:

المحاسن: قال المسيح: خذوا الحق من أهل الباطل، ولا تأخذوا

ص: 283


1- (1) كتاب الصفين ص 15 - 20 و 137 و 408.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 467، وجديد ج 32 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 27، وجديد ج 23 / 131.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 303، و ج 14 / 156، وجديد ج 26 / 113، و ج 58 / 269.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 150، وجديد ج 58 / 246.

الباطل من أهل الحق. كونوا نقاد الكلام، فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله كما زخرف الدرهم من نحاس بالفضة المموهة - الخبر (1).

زذن:

زاذان أبو عمرو: من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). خدم سلمان وروى عنه.

جملة من رواياته الشريفة في الفضائل الدالة على حسنه وكماله (2).

روايته فوت سلمان وتغسيل أمير المؤمنين (عليه السلام) له (3).

تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) في اذنه بالاسم الأعظم، فحفظ القرآن كله بذلك (4).

شهد زاذان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفين (5).

شهادته بأيدي جماعة من الخوارج في محبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقول الإمام في حقه: إنه البر المسلم (6).

وروده مع قنبر على أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

زرد:

الزراد: لقب الحسن بن محبوب الثقة الجليل المذكور في الرجال.

زردشت:

في أنه لم يكن نبيا وادعى النبوة، فآمن به قوم وجحده قوم، فأخرجوه، فأكلته السباع في برية من الأرض، كما قاله الصادق (عليه السلام) (8). ويشهد

ص: 284


1- (1) جديد ج 2 / 96، وط كمباني ج 1 / 94.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 373، و ج 7 / 121 و 375، و ج 9 / 6 و 119 و 295 و 405 و 609، وجديد ج 18 / 312، و ج 24 / 146، و ج 27 / 82، و ج 35 / 42، و ج 36 / 187، و ج 38 / 147، و ج 39 / 265، و ج 24 / 50.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 762 و 765، وجديد ج 22 / 373 و 384.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 555. ونحوه ص 600، وجديد ج 41 / 195، و ج 42 / 17.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 530، وجديد ج 33 / 41.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 616، وجديد ج 33 / 408.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 732، وجديد ج 34 / 312.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 132، وجديد ج 10 / 179.

لذلك ما في البحار (1).

جملة من قضاياه في كتاب منتخب التواريخ والناسخ (2) جعل ظهوره في سنة 5023. وذكر جملة من أحواله وأباطيله.

زرر:

تقدم في " ربب ": قول أبي ذر: إن عليا (عليه السلام) زر الأرض وربي هذه الأمة. والزر - بتقديم الزاء المعجمة -: ما يقوم به الأرض. وفي " جرد ": أن الرسول والأئمة صلوات الله عليهم زر الأرض.

وقال ابن الأثير في النهاية في لغة " زرر ": وفي حديث أبي ذر قال يصف عليا (عليه السلام): وإنه لعالم الأرض وزرها الذي تسكن إليه. أي قوامها. وأصله من زر القلب، وهو عظم صغير يكون قوام القلب به قال: وأخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان. إنتهى.

ويدل على ذلك أيضا ما في البحار (3).

في بعض النسخ بتقديم الراء المهملة، كما يظهر من المجمع ومن البحار (4).

زرع:

تفسير قوله تعالى: * (كزرع أخرج شطأه) * بعبد المطلب و * (شطأه) * بمحمد (صلى الله عليه وآله) (5). وتقدم في " دود ": كيفية غرس الأشجار حتى لا يكون في أثمارها الدود، وفي " غرس " ما يتعلق بذلك. وفي " حرث ": استحباب الحرث والزرع. وفي " إبل ": سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي المال خير؟ قال: زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم حصاده - الخبر (6).

ص: 285


1- (1) ط كمباني 4 / 163، وجديد ج 10 / 310.
2- (2) منتخب التواريخ باب 13 ص 810، والناسخ ج 1.
3- (3) جديد ج 40 / 64، وط كمباني ج 9 / 442.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 134، وجديد ج 36 / 259.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 158، وجديد ج 24 / 322.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 684، و ج 23 / 19، وجديد ج 64 / 121، و ج 103 / 64.

جملة من أحوال أمير المؤمنين (عليه السلام) في الزرع واستخراج الأرضين (1).

باب استحباب الزرع والغرس (2). وفي " قنبر " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) *.

كتاب الغايات: عن الصادق (عليه السلام) قال: ازرعوا واغرسوا. والله ما عمل الناس عملا أحل ولا أطيب منه (3).

روي عن الصادق (عليه السلام): ما في الأعمال شئ أحب إلى الله تعالى من الزراعة وما بعث الله نبيا إلا زراعا إلا إدريس فإنه كان خياطا.

ومنه قال أبو جعفر (عليه السلام): كان أبي يقول: خير الأعمال زرع يزرعه فيأكل منه البر والفاجر. أما البر فما أكل منه وشرب يستغفر له. وأما الفاجر فما أكل منه من شئ يلعنه، وتأكل منه السباع والطير (4).

أقول: الكلام المشهور في ألسنة الفقهاء: الزرع للزارع ولو كان غاصبا، لعله مأخوذ مما في الكافي كتاب المعيشة (5) مسندا عن عقبة بن خالد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل أتى أرض رجل فزرعها بغير إذنه حتى إذا بلغ الزرع جاء صاحب الأرض فقال: زرعت بغير إذني، فزرعك لي ولك علي ما أنفقت أله ذلك أم لا؟ فقال: للزارع زرعه، ولصاحب الأرض كرى أرضه. ورواه في الوسائل (6) عن الشيخ والكليني مسندا عنه مثله. وأفتى بمضمونه الصدوق في محكي المقنع.

قال في المرآة: يدل على ما هو المشهور بين الأصحاب من أنه إذا زرع الغاصب الأرض المغصوبة أو غرس فيها غرسا فنماؤه له تبعا للأصل ولا يملكه المالك على أصح القولين - الخ (7).

ص: 286


1- (1) جديد ج 41 / 37 و 58، وط كمباني ج 9 / 516 و 521.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 18، وجديد ج 103 / 63.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 20، وجديد ج 103 / 68، وص 69.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 20، وجديد ج 103 / 68، وص 69.
5- (5) الكافي ج 5 / 296.
6- (6) الوسائل ج 13 كتاب الإجارة باب 33 ص 283.
7- (7) المرآة ج 3 / 435.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: من زرع حنطة في أرض فلم يزك أرضه وزرعه، وخرج زرعه كثير الشعير، فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض، أو بظلم لمزارعه وأكرته لأن الله يقول: * (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) * (1). ورواه العياشي، كما في البحار (2).

دلائل الطبري: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) في حديث: إن بايع الضيعة ممحوق ومشتريها مرزوق (3).

باب بيع الثمار والزروع - الخ (4).

باب المزارعة (5).

زرف:

عجائب خلقة الزرافة في توحيد المفضل: قال الصادق (عليه السلام): فكر في خلق الزرافة واختلاف أعضائها وشبهها بأعضاء أصناف من الحيوان: فرأسها رأس فرس، وعنقها عنق جمل، وأظلافها أظلاف بقرة، وجلدها جلد نمر - إلى آخر كلماته الشريفة (6). وكلمات الدميري في خلقتها (7).

وفيه رد على من زعم أنها متولدة من ثلاث حيوانات.

بيان: الزرافة - بفتح الزاء المعجمة وضمها - يقال لها بالفارسية: " شتر گاو پلنگ ". وهي طويلة اليدين قصيرة الرجلين، رأسها كرأس الإبل، وقرنها كقرن البقرة، وجلدها كجلد النمر وقوائمها وأظلافها كالبقر، وذنبها كذنب الظبي. ليس لها ركب في رجليها، وإنما ركبتاها في يديها. ومن طبعها التودد والتأنس.

ص: 287


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 202، و ج 5 / 301، و ج 4 / 55، وجديد ج 75 / 309، و ج 9 / 195، و ج 13 / 325.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 775، وجديد ج 65 / 179.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 20، وجديد ج 103 / 69.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 31، وجديد ج 103 / 124.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 41، وجديد ج 103 / 171.
6- (6) جديد ج 3 / 97، و ج 64 / 58، وط كمباني ج 2 / 30، و ج 14 / 666.
7- (7) جديد ج 64 / 72.

في أن امرأة موسى بن عمران خرجت على يوشع بن نون راكبة زرافة (1).

زرق:

يأتي في " سود ": جواز لبس الأزرق.

ذم الأزرق الأخضر (2).

ويأتي في " زوج ": تزويج الزرقاء، وقول مولانا الحسن (عليه السلام) لمعاوية: يا أزرق (3).

في المجمع: إن الزرقة أبغض شئ من ألوان العيوب عند العرب، والأزارقة صنف من الخوارج نسبوا إلى نافع بن الأزرق.

قضايا الزرقاء كاهنة اليمامة الداهية الدهياء، كانت ملكة اليمن، وكانت من أعظم الكهنة والسحرة، تنظر إلى الوافدين وتعاين الواردين من بعد، ولها عجائب.

جملة منها في البحار (4). وأشعارها (5). وجملة من أحوالها في ليلة ميلاد النبي (صلى الله عليه وآله)، فيه (6). وبعضها في السفينة.

زعم:

الزعم في الآيات مستعمل في مورد الكذب والباطل. قال تعالى:

* (هذا لله بزعمهم) * و * (شركائي الذين زعمتم) * و * (زعم الذين كفروا) * و * (ضل عنكم ما كنتم تزعمون) * إلى غير ذلك من الآيات.

عن الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال لرجل في حديث له: أما علمت أن كل زعم في القرآن كذب (7).

ص: 288


1- (1) جديد ج 13 / 369، وط كمباني ج 5 / 311.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، وكتاب العشرة ص 211، و ج 20 / 40، و ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 277، و ج 72 / 210، و ج 75 / 345، و ج 96 / 151.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 117، وجديد ج 44 / 73.
4- (4) جديد ج 15 / 301 و 302 و 314.
5- (5) ص 315 - 316.
6- (6) ص 328، وط كمباني ج 6 / 71 و 74 و 77.
7- (7) جديد ج 72 / 244، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 38.

ورواه أيضا عبد الله بن يحيى الكاهلي في كتابه عن محمد بن مالك، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن الصادق (عليه السلام).

زغب:

التقاط الإمام السجاد (عليه السلام) زغب الملائكة (1). وكذا غيره من الأئمة (عليهم السلام) (2). ويتعلق به ما في البحار (3).

زفر:

زفر وحبتر، كما في الروايات كناية عن الأول والثاني (4).

وقد يعبر عن زفر بالوحيد، كما في قوله تعالى: * (ذرني ومن خلقت وحيدا) * - الآيات، كما يأتي في " وحد ".

زفف:

عن الصادق (عليه السلام) قال: زفوا عرائسكم ليلا وأطعموا ضحى (5).

زقم:

قال تعالى: * (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) * - الآيات. كلمات المفسرين في هذه الآيات (6).

أغصان: شجرة الزقوم وأنها أصناف الشرور، فمن فعل شيئا منها، فقد تعلق بغصن منه. تفصيل ذلك في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) الذي ذكره في أول يوم من شعبان (7). ومما تقدم في " خير " و " خبث " و " شجر " و " حبب ": يمكن استفادة تأويلها بأعدائهم فارجع إليه.

الإختصاص: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث في وصف الموت

ص: 289


1- (1) ط كمباني ج 11 / 11 و 15، وجديد ج 46 / 33 و 47.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 113، و ج 14 / 227 و 229، وجديد ج 47 / 34، و ج 59 / 177 و 185.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 7، وجديد ج 43 / 18.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 201، وجديد ج 37 / 119.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 62، وجديد ج 103 / 268.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 365، وجديد ج 8 / 257.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 339، و ج 16 / 106، و ج 20 / 116، وجديد ج 8 / 167، و ج 97 / 62، و ج 76 / 358.

وبعده إلى أن قال: ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوي سبعين ألف عام حتى ينتهي إلى شجرة الزقوم: شجرة تخرج في أصل الجحيم، طلعها كأنه رؤوس الشياطين، عليها سبعون ألف غصن من نار، في كل غصن سبعون ألف ثمرة من نار، كل ثمرة كأنها رأس الشيطان قبحا ونتنا - الخبر. وهو مفصل في توصيفه (1).

الدروع الواقية: النبوي (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد (صلى الله عليه وآله) بيده، لو أن قطرة من الزقوم قطرت على جبال الأرض، لساخت إلى أسفل سبع أرضين ولما أطاقته، فكيف من هو طعامه. الخبر (2).

زكر:

باب قصص زكريا ويحيى (3).

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث: وكان زكريا رئيس الأحبار، وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت عمران ابن ما ثان ويعقوب بن ما ثان وبنو ما ثان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل وبنو ملوكهم وهم من ولد سليمان بن داود - الخبر (4).

قصص الأنبياء: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن زكريا كان خائفا، فهرب فالتجأ إلى شجرة، فانفرجت له وقالت: يا زكريا، ادخل في فجاء حتى دخل فيها. فطلبوه فلم يجدوه. فأتاهم إبليس وكان رآه. فدلهم عليه، فقال لهم: هو في هذه الشجرة فاقطعوها. وقد كانوا يعبدون تلك الشجرة، فقالوا: لا نقطعها. فلم يزل بهم حتى شقوها وشقوا زكريا (5).

روى صاحب الكامل: أن يحيى لما قتل وسمع أبوه بقتله، فر هاربا فدخل

ص: 290


1- (1) ط كمباني ج 3 / 384، وجديد ج 8 / 321.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 379، وجديد ج 8 / 302.
3- (3) جديد ج 14 / 163، وط كمباني ج 5 / 372.
4- (4) جديد ج 14 / 173، وط كمباني ج 5 / 374.
5- (5) جديد ج 14 / 181، وط كمباني ج 5 / 376.

بستانا عند بيت المقدس فيه أشجار. فأرسل الملك في طلبه. فدخل في باطن شجرة، وقطعوا الشجرة وشقوها بالمنشار، فمات زكريا فيها. فسلط الله عليهم أخبث أهل الأرض فانتقم به منهم - الخ (1).

وقد ذكره الله تعالى في كتابه في سبعة عشر موضعا (2). وفي المجمع: أنه عاش تسعة وتسعين سنة.

زكم:

تقدم في " ربع ": النهي عن كراهة أربعة وعد منها الزكام، فإنه أمان من الجذام. وفي " بنفسج ": ما يدفعه، وكذا في البحار (3) في الرسالة الذهبية.

باب الزكام (4).

وفي " نرجس ": أن شم النرجس والحبة السوداء يدفعان الزكام. وإذا خاف الزكام في زمان الصيف فليأكل كل يوم خيارة، وليحذر الجلوس في الشمس (5).

زكى:

قال تعالى: * (وآتوا الزكاة) *. قال العسكري (عليه السلام) في تفسيره: أي من المال والجاه وقوة البدن: فمن المال مواساة إخوانك المؤمنين، ومن الجاه إيصالهم إلى ما يتقاعسون عنه لضعفهم عن حوائجهم المقررة في صدورهم، وبالقوة معونة أخ لك قد سقط حماره أو جمله في صحراء أو طريق وهو يستغيث فلا يغاث، يعينه حتى يحمل عليه متاعه وتركبه - الخبر (6).

وعنه (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وأقام الصلاة وآتى الزكاة) * الواجبة عليه لإخوانه المؤمنين، فإن لم يكن له مال يزكيه فزكاة بدنه وعقله - الخبر.

ص: 291


1- (1) جديد ج 14 / 189، وط كمباني ج 5 / 378.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 361، وجديد ج 39 / 66.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 324.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 528، وجديد ج 62 / 183.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 324.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 63، وجديد ج 74 / 228.

وفي المستدرك (1) عن الغرر والدرر، عن أمير المؤمنين أنه قال: زكاة العلم نشره. زكاة الجاه بذله. زكاة الحلم الاحتمال. زكاة المال الإفضال. زكاة القدرة الإنصاف. زكاة الجمال العفاف. زكاة الظفر الإحسان. زكاة البدن الجهاد والصيام. زكاة اليسار بر الجيران وصلة الأرحام. زكاة الصحة السعي في طاعة الله. زكاة الشجاعة الجهاد في سبيل الله. زكاة السلطان إغاثة الملهوف. زكاة النعم اصطناع المعروف. زكاة العلم بذله لمستحقه وإجهاد النفس في العمل به.

العدة: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه. وعن الصادق (عليه السلام): لكل شئ زكاة، وزكاة العلم أن يعلمه أهله (2).

معاني الأخبار: عن المفضل قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسأله رجل: في كم تجب الزكاة من المال؟ فقال له: الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد؟ قال: أريدهما جميعا. فقال: أما الظاهرة، ففي كل ألف خمسة وعشرون درهما، وأما الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليك منك (3).

عن الصادق (عليه السلام): المعروف زكاة النعم. والشفاعة زكاة الجاه. والعلل زكاة الأبدان. والعفو زكاة الظفر. وما أديت زكاته فهو مأمون السلب (4).

الكاظمي (عليه السلام): لكل شئ زكاة، وزكاة الجسد صيام النوافل (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لكل شئ زكاة، وزكاة الأبدان الصيام (6).

الآيات والروايات في شدة حرمة منع الزكاة كثيرة مذكورة في باب وجوب الزكاة وفضلها وعقاب تركها وعللها، وفيه فضل الصدقة (7).

ص: 292


1- (1) المستدرك ص 512.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 77، و ج 17 / 185، وجديد ج 2 / 25، و ج 78 / 247.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112، و ج 20 / 12، وجديد ج 74 / 396، و ج 96 / 39.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 268.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 204، وجديد ج 78 / 326.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 64 و 65 و 66، وجديد ج 96 / 246 و 254 و 255.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 2، وجديد ج 96 / 1.

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، من منع قيراطا من زكاة ماله، فليس بمؤمن ولا مسلم، ولا كرامة. يا علي تارك الزكاة يسأل الرجعة إلى الدنيا، وذلك قول الله تعالى: * (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون) * - الآية (1).

الكافي: عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة) * فقال: يا محمد، ما من أحد يمنع من زكاة ماله شيئا إلا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعبانا من نار مطوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب. ثم قال: هو قول الله عز وجل: * (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة) * يعني ما بخلوا به من الزكاة (2).

أقول: الأخبار في ذم مانع الزكاة أكثر من أن يذكر، فورد: إذا حبست الزكاة ماتت المواشي. وفي كتاب علي (عليه السلام): إذا منعوا الزكاة، منعت الأرض بركتها من الزروع والثمار والمعادن كلها. وفي رواية: إذا منعت الزكاة ساءت حال الفقير والغني.

ومانع الزكاة أحد من كفر من هذه الأمة. وهو البخيل حق البخيل. وهو الذي يحبس يوم القيامة بقاع قرقر ويسلط الله تعالى عليه شجاعا أقرع ويصير طوقا في عنقه. وهو أحد السراق الثلاثة. وإذا قام القائم (عليه السلام) يضرب عنقه. وما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة. وإنه ملعون ولا تقبل منه الصلاة.

وأخرج النبي (صلى الله عليه وآله) من المسجد خمسة نفر لأنهم لا يزكون.

وقال الصادق (عليه السلام): من منع الزكاة في حياته، طلب الكرة بعد موته. وقال:

من منع قيراطا من الزكاة، فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا. وعنه: مانع الزكاة يطوق بحية قرعاء تأكل من دماغه، وذلك قول الله تعالى: * (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة) *.

ص: 293


1- (1) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 58.
2- (2) جديد ج 7 / 195 و 196، وط كمباني ج 3 / 248.

نهج البلاغة: قال: إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء. فما جاع فقير إلا بما منع غني. والله تعالى سائلهم عن ذلك.

دعائم الإسلام: عن علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا، بعث الله إليه ملكا من خزان الجنة، فيمسح صدره فتسخو نفسه بالزكاة.

وعن علي (عليه السلام) قال: من كثر ماله ولم يعط حقه، فإنما ماله حية تنهشه يوم القيامة (1).

الكافي: عن حريز قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله، إلا حبسه الله عز وجل يوم القيامة بقاع قفر، وسلط عليه شجاعا أقرع يريده وهو يحيد عنه. فإذا رأى أنه لا يتخلص منه، أمكنه من يده، فقضمها كما يقضم الفجل، ثم يصير طوقا في عنقه، وذلك قوله عز وجل: * (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة) *. وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع من زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قفر يطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وينهشه كل ذات ناب بنابها. وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله ربعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة (2).

باب من تجب عليه الزكاة وما تجب فيه وما تستحب فيه وشرائط الوجوب من الحول وغيره (3).

الخصال: عن الأعمش، عن الصادق (عليه السلام) في حديث شرائع الدين قال:

والزكاة فريضة واجبة على كل مائتي درهم خمسة دراهم، ولا تجب فيما دون ذلك من الفضة. ولا يجب على مال زكاة حتى يحول عليه الحول من يوم ملكه صاحبه. ولا يحل أن تدفع الزكاة إلا إلى أهل الولاية والمعرفة. وتجب على الذهب الزكاة إذا بلغ عشرين مثقالا فيكون فيه نصف دينار. وتجب على الحنطة

ص: 294


1- (1) ط كمباني ج 20 / 9، وجديد ج 96 / 29.
2- (2) جديد ج 7 / 196، وط كمباني ج 3 / 248.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 9، وجديد ج 96 / 30.

والشعير والتمر والزبيب إذا بلغ خمسة أوساق العشر، إن كان سقى سيحا، وإن سقى بالدوالي، فعليه نصف العشر. والوسق ستون صاعا، والصاع أربعة أمداد - الخبر، ثم ذكر زكاة الغنم والبقر والإبل مع نصابها (1). وقريب من ذلك في مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون في شرائع الدين (2).

باب زكاة النقدين وزكاة التجارة (3).

باب زكاة الغلات (4).

في أن علة الزكاة من كل ألف خمسة وعشرون درهما، لأن الله عز وجل حسب الأموال والمساكين، فوجد ما يكفيهم ذلك، ولو لم يكفهم لزادهم (5).

باب زكاة الأنعام (6).

رأي عثمان في زكاة الخيل وأخذه الزكاة منه خلافا لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) (7).

باب أصناف مستحق الزكاة (8).

قال تعالى: * (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) * - الآية. ومن مسائل علي ابن جعفر، عن أخيه (عليه السلام) قال: وسألته عن الزكاة أيعطاها من له المائة؟ قال: نعم ومن له الدار والعبد، فإن الدار ليس نعدها مالا - الخبر (9).

في أن من يصيبه الفزع في المنام إما لا يزكي وإما يضعها في غير مواضعها (10).

لا تحل الزكاة إلا لأهل الولاية، كما تقدم في رواية الأعمش. وحرمة الزكاة

ص: 295


1- (1) ط كمباني ج 4 / 143، وجديد ج 10 / 224.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 175، و ج 20 / 11 و 13 و 14، وجديد ج 10 / 355، و ج 96 / 38.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 11، وجديد ج 96 / 37، وص 45.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 11، وجديد ج 96 / 37، وص 45.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 173، وجديد ج 47 / 228.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 14، وجديد ج 96 / 47.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 154 - 160.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 15، وجديد ج 96 / 56.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 153، وجديد ج 10 / 265.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 214، و ج 14 / 432، وجديد ج 47 / 364، و ج 61 / 159.

والصدقة على بني هاشم (1).

باب حرمة الزكاة على بني هاشم (2).

باب كيفية قسمتها وآدابها وحكم ما يأخذه الجائر منها ووقت إخراجها وأقل ما يعطى الفقير منها (3).

المحاسن: قال الصادق (عليه السلام): لا يعطى أحد أقل من خمسة دراهم من الزكاة وهو أقل ما فرض الله من الزكاة.

أمالي الطوسي: عن إسحاق بن عمار، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا إسحاق، كيف تصنع بزكاة مالك إذا حضرت؟ قلت: يأتوني إلى المنزل فأعطيهم.

فقال لي: ما أراك يا إسحاق إلا قد ذللت المؤمنين. وإياك إياك، إن الله تعالى يقول:

من أذل لي وليا فقد أرصد لي بالمحاربة (4).

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام) قال: سألته عن الدين يكون على قوم مياسير إذا شاء صاحبه قبضه، هل عليه زكاة؟ قال: لا، حتى يقبضه ويحول عليه الحول - الخبر (5).

باب آداب المصدق (6).

في آداب العاملين في أخذ الزكاة:

الكافي: العلوي (عليه السلام) لمن استعمله لأخذ الصدقات قال والناس حضور: انظر خراجك فجد فيه ولا تترك منه درهما. وقال له في الخلوة: إن الذي سمعت مني خدعة. إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج أو تبيع دابة عمل في درهم، فإنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو (7).

ص: 296


1- (1) ط كمباني ج 9 / 534، و ج 10 / 220، وجديد ج 41 / 111، و ج 45 / 114.
2- (2) جديد ج 96 / 72، وص 77.
3- (3) جديد ج 96 / 72، وص 77.
4- (4) جديد ج 96 / 77.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 282.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 22، وجديد ج 96 / 80.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 538، وجديد ج 41 / 128.

أقول: لعله إشارة إلى قوله تعالى: * (يسئلونك ماذا ينفقون قل العفو) * - الآية، وقوله: * (خذ العفو وأمر بالعرف) * - الآية. وعن الجوهري: عفو المال ما يفضل من النفقة.

الكافي: في الصحيح عن بريد بن معاوية، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:

بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) مصدقا من الكوفة إلى باديتها فقال: يا عبد الله، انطلق وعليك بتقوى الله وحده لا شريك له، ولا تؤثرن دنياك على آخرتك، وكن حافظا لما ائتمنتك عليه، مراعيا لحق الله فيه، حتى تأتي نادي بني فلان، فإذا قدمت فأنزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم. ثم امض إليهم بسكينة ووقار، حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم، ثم قل لهم: يا عباد الله، أرسلني إليكم ولي الله لآخذ منكم حق الله في أموالكم، فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه إلى وليه؟ فإن قال لك قائل:

لا، فلا تراجعه، وإن أنعم لك منهم منعم، فانطلق معه من غير أن تخيفه أو تعده إلا خيرا. فإذا أتيت ماله فلا تدخله إلا بإذنه فإن أكثره له، فقل: يا عبد الله أتأذن لي في دخول مالك؟ فإن أذن لك، فلا تدخله دخول متسلط عليه فيه. ولا عنف به، فاصدع المال صدعين ثم خيره أي الصدعين شاء فأيهما اختار فلا تعرض له. ثم اصدع الباقي صدعين، ثم خيره، فأيهما اختار فلا تعرض له. ولا تزال كذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحق الله تبارك وتعالى في ماله. فإذا بقي ذلك فاقبض حق الله منه. وإن استقالك، فأقله. ثم اخلطهما واصنع مثل الذي صنعت أولا - الخبر (1).

نهج البلاغة: عنه (عليه السلام) ما يقرب منه (2).

باب حق الحصاد والجداد وسائر حقوق المال سوى الزكاة (3).

الأنعام: قال تعالى: * (وآتوا حقه يوم حصاده) *. المعارج: * (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) *.

ص: 297


1- (1) ط كمباني ج 9 / 537، وجديد ج 41 / 126.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 24، و ج 8 / 641 و 642، وجديد ج 96 / 89، و ج 33 / 525.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 24، وجديد ج 96 / 92.

تفسير العياشي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية: ما هذا الحق المعلوم؟ قال: هو الشئ يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة، فيكون للنائبة والصلة (1).

الهداية: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هذا شئ سوى الزكاة، وهو شئ يجب أن يفرضه على نفسه كل يوم أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة (2).

وفي الروايات منع عن الحصاد والجداد بالليل لقوله تعالى: * (يوم حصاده) * وإن الإسراف فيهما أن يصدق الرجل بكفيه.

باب قصة أصحاب الجنة الذين منعوا حق الله في أموالهم (3).

باب وجوب زكاة الفطرة وفضلها (4).

أما زكاة الفطرة، فهي واجبة على كل من كان غنيا، فمن حلت له لا تحل عليه.

قال تعالى: * (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) *. قال الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: زكاة الرؤوس لأن كل الناس ليست لهم أموال، وإنما الفطرة على الغني والفقير والصغير والكبير (5).

وقال تعالى: * (قد أفلح من تزكى) *. تفسيره في الروايات بزكاة الفطرة (6).

باب قدر الفطرة ومن تجب عليه ومن يؤدى عنه ومستحق الفطرة (7).

الهداية: قال الصادق (عليه السلام): إدفع زكاة الفطرة عن نفسك وعن كل من تعول من صغير وكبير وحر وعبد وذكر وأنثى صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من بر أو صاعا من شعير. وأفضل ذلك التمر، ولا بأس بأن تدفع عن نفسك وعمن تعول إلى أحد، ولا يجوز أن يدفع واحد إلى نفسين. وقال الصادق (عليه السلام): لا تدفع

ص: 298


1- (1) ط كمباني ج 20 / 24، وجديد ج 96 / 95، وص 99.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 24، وجديد ج 96 / 95، وص 99.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 26، وجديد ج 96 / 101، وص 103.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 26، وجديد ج 96 / 101، وص 103.
5- (5) جديد ج 14 / 210، وط كمباني ج 5 / 383.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 857، وجديد ج 90 / 345، و ج 96 / 103.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 28، وجديد ج 96 / 105.

الفطرة إلا إلى أهل الولاية (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: قوله تعالى: * (قد أفلح من زكيها) *. قال أبو عبد الله (عليه السلام): وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) زكاه النبي (صلى الله عليه وآله) (2).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال: أمير المؤمنين صلوات الله عليه زكاه ربه * (وقد خاب من دسيها) * قال: هو الأول والثاني في بيعته إياه حيث مسح على كفه (3).

باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن (4).

في رواية جابر عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * قال: الصلاة والزكاة علي (عليه السلام). فعلى ذلك يمكن تأويل الزكي ومن زكاه الله بالإمام وشيعته.

قال تعالى: * (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) * - الآية. قال القمي: هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين (5).

العلوي (عليه السلام) في صفات المتقين: إذا زكى أحد منهم خاف مما يقال له فيقول:

أنا أعلم بنفسي من غيري وربي أعلم مني بنفسي. اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني أفضل مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون (6).

وقال سفيان: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يجوز أن يزكي الرجل نفسه؟ قال: نعم إذا اضطر إليه. أما سمعت قول يوسف: * (إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) * وقال العبد الصالح: * (أنا لكم ناصح أمين) * (7).

ص: 299


1- (1) جديد ج 96 / 108.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 179، وجديد ج 24 / 400.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 117، وجديد ج 36 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 150، وجديد ج 24 / 286.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 55، وجديد ج 9 / 193.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 83، وجديد ج 67 / 316.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 187، و ج 5 / 192، وجديد ج 12 / 304، و ج 78 / 258.

أقول: قال الراغب في المفردات: أصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله تعالى ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية. يقال: زكا الزرع يزكو، إذا حصل منه نمو وبركة. وقوله تعالى: * (أيها أزكى طعاما) * إشارة إلى ما يكون حلالا لا يستوخم عقباه. ومنه الزكاة لما يخرج الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء، وتسميته بذلك لما يكون فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس، أي تنميتها بالخيرات والبركات، أولهما جميعا، فإن الخيرين موجودان فيها. وقال في قوله تعالى: * (والذين هم للزكاة فاعلون) *: أي يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكيهم الله وليزكوا أنفسهم، والمعنيان واحد. وليس قوله * (للزكاة) * مفعولا لقوله * (فاعلون) * بل اللام فيه للعلة والقصد.

وتزكية الإنسان نفسه ضربان: أحدهما بالفعل، وهو محمود وإليه قصد بقوله * (قد أفلح من زكيها) * وقوله: * (قد أفلح من تزكى) *. والثاني بالقول، كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أن يفعل الإنسان بنفسه، وقد نهى الله تعالى عنه فقال: * (لا تزكوا أنفسكم) * ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح الإنسان نفسه عقلا وشرعا ولهذا قيل لحكيم: ما الذي لا يحسن وإن كان حقا؟ فقال: مدح الرجل نفسه. إنتهى.

زلخ:

أحوال زليخا امرأة عزيز مصر:

دعوات الراوندي: عن ابن عباس، قال: ما ملخصه: مكث يوسف في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين ثم أحبته فراودته وهي بضع سنين مكثت على صدر قدميها وهو مطرق إلى الأرض لا يرفع طرفه إليها مخافة من ربه. فقالت يوما:

إرفع طرفك وانظر إلي. قال: أخشى العمى في بصري. قالت: ما أحسن عينيك! قال: هما أول ساقط على خدي في قبري. قالت: ما أطيب ريحك! قال: لو سمعت رائحتي بعد ثلاث من موتي، لهربت مني. قالت: لم لا تقرب مني؟ قال: أرجو بذلك القرب من ربي. قالت: فرشي الحرير فقم واقض حاجتي. قال: أخشى أن

ص: 300

يذهب من الجنة نصيبي. قالت: أسلمك إلى المعذبين. قال: إذا يكفيني ربي (1).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: يا زليخا إنا نكره أن نقدم بك عليه، لما كان منك إليه. قالت: إني لا أخاف من يخاف الله. فلما دخلت، قال لها: يا زليخا، مالي أراك قد تغير لونك؟! قالت:

الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا. قال لها:

يا زليخا ما الذي دعاك إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف. فقال:

كيف لو رأيت نبيا يقال له محمد، يكون في آخر الزمان أحسن مني وجها، وأحسن مني خلقا، وأسمح مني كفا؟ قالت: صدقت. قال: وكيف علمت أني صدقت؟ قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي. فأوحى الله عز وجل إلى يوسف: إنها قد صدقت وإني قد أحببتها لحبها محمدا (صلى الله عليه وآله). فأمره الله تعالى أن يتزوجها. قصص الأنبياء عنه (عليه السلام) مثله (2).

تفسير علي بن إبراهيم: في حديث مفصل بعد بيان ما يقرب منه، قال: فأمر بها وحولت إلى منزله وكانت هرمة، فقال لها يوسف: ألست فعلت بي كذا وكذا؟ قالت: يا نبي الله، لا تلمني فإني بليت بثلاثة لم يبل بها أحد. قال: وما هي؟ قالت:

بليت بحبك ولم يخلق الله في الدنيا لك نظيرا. وبليت بأنه لم يكن بمصر امرأة أجمل مني، ولا أكثر مالا مني نزع عني، فقال لها يوسف: فما حاجتك؟ قالت:

تسأل الله أن يرد علي شبابي. فسأل الله فرد عليها شبابها فتزوجها وهي بكر (3).

إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما سبق في البحار (4).

حكي أنها تعلمت العلم والعبادة من يعقوب حتى صارت عالمة فقيهة أفضل من بمصر من الرجال والنساء.

ص: 301


1- (1) جديد ج 12 / 270، وط كمباني ج 5 / 184.
2- (2) جديد ج 12 / 281، و ج 16 / 193، وط كمباني ج 5 / 187، و ج 6 / 143.
3- (3) جديد ج 12 / 253، وط كمباني ج 5 / 179.
4- (4) جديد ج 12 / 254، و 268 و 296 مكررا، وط كمباني ج 5 / 179 و 183 و 190.

زلزل:

قال تعالى: * (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها) * - الآيات. تفسير الآيات الشريفة (1). وفي باب صلاة الكسوفين والزلزلة (2).

تقدم في " انس ": أن الإنسان في هذه الآية أمير المؤمنين (عليه السلام) تحدثه الأرض أخبارها.

تفسير قوله تعالى: * (إن زلزلة الساعة شئ عظيم) * (3).

زلزلة الأرض سبعة أيام قبل ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

زلزلة الأرض بأمير المؤمنين (عليه السلام) وسكونها بأمره، وقوله: أنا الإنسان في الآية (5).

وتقدم في " انس ": عند تأويل الإنسان في هذه الآية به (عليه السلام) ذكر سائر مواضع الروايات في ذلك.

خبر الزلزلة التي كانت في عهد أبي بكر ففزعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فضرب بيده الأرض وقال: اسكني، فسكنت (6).

زلزلة الأرض بدعاء الرضا (عليه السلام) (7).

زلزلة البيت بأمر مولانا الجواد (عليه السلام) (8).

تقدم في " بنق ": سكون زلزلة بانقيا ببركة إبراهيم الخليل.

ص: 302


1- (1) ط كمباني ج 3 / 217، وجديد ج 7 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 901، وجديد ج 91 / 138.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 210 و 219، و ج 18 كتاب الصلاة ص 901، وجديد ج 7 / 75 و 102، و ج 91 / 137.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 21، وجديد ج 35 / 101.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 574، و ج 3 / 222 مكررا، و ج 14 / 316، وجديد ج 7 / 111 و 112. ويقرب منه ج 41 / 253 و 254 و 271 مكررا و 272، و ج 42 / 17، و ج 60 / 129.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 272، و ج 9 / 570 و 575، وجديد ج 25 / 379، و ج 41 / 254 و 272.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 24، و ج 18 كتاب الصلاة ص 959، وجديد ج 49 / 82، و ج 91 / 345.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 109، وجديد ج 50 / 46.

تلاقي ذي القرنين ملكا موكلا بجبل بينه وبين كل جبل عرق، فإذا أراد الله عز وجل زلزلة أرض أمره فزلزلها (1).

الزلزلة التي وقعت في المدينة بتحريك الخيط الذي كان مع مولانا الباقر (عليه السلام) وتفصيل ذلك (2).

في توحيد المفضل قال (عليه السلام): إن الزلزلة وما أشبهها موعظة وترهيب يرهب بها الناس ليرعوا وينزعوا عن المعاصي (3).

باب سبب الزلزلة وعلتها (4).

كلمات الحكماء في سبب الزلزلة (5).

تقدم في " ربع ": أنه إذا ظهر الزنا، ظهرت الزلازل.

التهذيب: روى علي بن مهزيار قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) وشكوت إليه كثرة الزلازل في الأهواز وقلت: ترى في التحول عنها؟ فكتب: لا تتحولوا عنها، وصوموا الأربعاء والخميس والجمعة، واغتسلوا، وطهروا ثيابكم، وأبرزوا يوم الجمعة، وادعوا الله، فإنه يدفع عنكم. قال: ففعلنا، فسكنت الزلازل (6).

زلف:

قال تعالى: * (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) *. ففي الروايات عن الصادقين (عليهما السلام) أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) وذلك لما رأوا عليا يوم القيامة ورأوا منزلته ومكانه من الله، اسودت وجوه الذين كفروا به، وأكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته (7).

ص: 303


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 902 و 903، و ج 5 / 161 و 162، و ج 14 / 315، وجديد ج 12 / 181، و ج 60 / 127، و ج 91 / 146 و 150.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 276، و ج 11 / 78 و 73، وجديد ج 26 / 8، و ج 46 / 274 و 260.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 316، وجديد ج 60 / 130.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 308، وجديد ج 60 / 100.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 322، وجديد ج 60 / 148.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 124، وجديد ج 50 / 101.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 96 مكررا و 115 و 249 و 253 و 397، وجديد ج 36 / 64 - 68 و 165، و ج 37 / 302 و 318، و ج 39 / 227.

* (وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) * أي باسمه تسمون أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

تفسير فرات: عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: إن الأئمة أهل النجاة والزلفى. وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام): إن الأئمة هم النجاة والزلفى. وفي بعض زيارات أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الزلفة والكوثر.

المزدلفة اسم المفعول من الإزدلاف يعني مجتمع الناس وهي المشعر الحرام يجتمعون إليه من عرفات. قال جبرئيل: يا إبراهيم، إزدلف إلى المشعر. فسميت مزدلفة (2).

زلم:

في مقدمة تفسير البرهان: قد ورد أن * (الأزلام) * في الآية في الباطن أعداء الأئمة وغصبة الخلافة. وبيان ظاهره في البحار (3).

زمر:

النبوي (صلى الله عليه وآله): صوتان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، ومزمار عند نعمة (4). ويأتي في " قرء ": ذم اتخاذ القرآن مزامير.

زمزم:

وفي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء، فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود - الخبر (5).

دعوات الراوندي: عن ابن عباس: إن الله يرفع المياه العذاب (العذب - ظ) قبل يوم القيامة غير زمزم، وإن ماءها يذهب بالحمى والصداع، والاطلاع فيها

ص: 304


1- (1) جديد ج 37 / 302 و 318، و ج 39 / 227، وط كمباني ج 9 / 249 و 253.
2- (2) جديد ج 12 / 109، وط كمباني ج 5 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 189.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 42، و ج 77 / 143.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 115، وجديد ج 10 / 103.

يجلو البصر، ومن شربه للشفاء شفاه الله، ومن شربه للجوع أشبعه الله (1).

الدروس: ماء زمزم شفاء من كل داء، وهو دواء مما شرب له. وماء الميزاب يشفي المريض (2). وتقدم في " حجج ": مدح ماء زمزم.

بدء ظهور بئر زمزم حين جاء إبراهيم بإسماعيل وهاجر إلى موضع البيت ورجع إلى الشام، وبقيت هاجر في موضع البيت. فلما ارتفع النهار، عطش إسماعيل. فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي، فظنت أنه ماء فنزلت فلم تجد. فذهبت إلى المروة، ثم من المروة إلى الصفا، وهكذا سبع مرات. فلما كان في الشوط السابع وهي على المروة، نظرت إلى إسماعيل وقد ظهر الماء من تحت رجليه، قعدت حتى جمعت حوله رملا فإنه كان سائلا، فزمته بما جعلته حوله، فلذلك سميت زمزم (3).

علل الشرائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث بيانه لحج إبراهيم وإسماعيل وبناء الكعبة قال: وشكى إسماعيل قلة الماء إلى إبراهيم. فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم أن احتفر بئرا يكون فيها شرب الحاج فنزل جبرئيل، فاحتفر قليبهم، يعني زمزم، حتى ظهر ماؤها. ثم قال جبرئيل: إنزل يا إبراهيم. فنزل بعد جبرئيل فقال:

اضرب يا إبراهيم في أربع زوايا البئر وقل: بسم الله. قال: فضرب إبراهيم في الزاوية التي تلي البيت وقال: بسم الله، فانفجرت عينا. ثم ضرب في الأخرى وقال: بسم الله، فانفجرت عينا. ثم ضرب في الثالثة وقال: بسم الله، فانفجرت عينا. ثم ضرب في الرابعة وقال: بسم الله، فانفجرت عينا، فقال جبرئيل: إشرب يا إبراهيم، وادع لولدك فيها بالبركة فخرج إبراهيم وجبرئيل جميعا من البئر، فقال له:

أفض عليك يا إبراهيم، وطف حول البيت، فهذه سقيا سقاها الله ولدك إسماعيل - الخبر (4). وتقدم في " بئر ": حفر عبد المطلب لها.

ص: 305


1- (1) ط كمباني ج 14 / 904، وجديد ج 66 / 451 و 450، وص 448 و 449.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 904، وجديد ج 66 / 451 و 450، وص 448 و 449.
3- (3) جديد ج 12 / 98، وط كمباني ج 5 / 139.
4- (4) جديد ج 12 / 96، وط كمباني ج 5 / 138.

باب فضل زمزم وعلله وأسمائه وفضل ماء الميزاب (1).

زمع:

زمعة بن الأسود بن عبد المطلب: من قريش. ما يتعلق به (2).

ودعا عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما دعا على أبي جهل (3). فقتل، كما في البحار (4).

وعد من السبعة الذين اجتمعوا على نقض الصحيفة الملعونة.

زمل:

تقدم في " ركب ": معنى الصادقي (عليه السلام): من ركب زاملة، ثم وقع عنها فمات دخل النار.

باب نادر في ركوب الزوامل والجلالات (5).

زمم:

كتاب سليم بن قيس: قال: سمعت سلمان الفارسي يقول: إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموما بزمام من نار، ويؤتى بزفر مزموما بزمامين من نار فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك من أنت؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد، وأنت مزموم بزمامين! فيقول: أنا الذي أمرت فأطعت، وأمر الله فعصي (6). وقريب منه عن الصادق (عليه السلام) (7). وفي " بلس " و " غلل ": ما يناسب ذلك.

نهج البلاغة: ومن دعاء له (عليه السلام) يذكر فيه صفات أولياء الله: وإن صبت عليهم المصائب، لجؤوا إلى الاستجارة بك، علما بأن أزمة الأمور بيدك ومصادرها عن قضائك (8).

ص: 306


1- (1) ط كمباني ج 21 / 56، وجديد ج 99 / 242.
2- (2) جديد ج 35 / 94، وط كمباني 9 / 20.
3- (3) جديد ج 19 / 332، وص 335، وط كمباني ج 6 / 476.
4- (4) جديد ج 19 / 332، وص 335، وط كمباني ج 6 / 476.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 690، وجديد ج 64 / 147.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 221، وص 213، وجديد ج 30 / 188، وص 241.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 221، وص 213، وجديد ج 30 / 188، وص 241.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 305، وجديد ج 69 / 329.

ويشهد لذلك ما في المهج (1).

وكذا من تسبيح مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد صلاة العشاء، كما في فلاح السائل (2) قالت: سبحان من انقادت له الأمور بأزمتها - الخ.

زمن:

باب نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى (3).

في أنه تعالى علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل * (قل هو الله أحد) * والآيات من سورة الحديد إلى قوله: * (وهو عليم بذات الصدور) * فمن رام ما وراء ذلك فقد هلك (4).

تفسير علي بن إبراهيم: شكت الكعبة إلى الله من أنفاس المشركين، فأوحى الله إليها: قري كعبة، فإني أبعث في آخر الزمان قوما يتنظفون بقضبان الشجر ويتخللون (5).

تقدم في " أمم ": مواضع الأخبار الواردة في أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية (6). وتحقيق الكراجكي في ذلك (7).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، أمالي الصدوق: عن الريان بن الصلت، قال: أنشدني الرضا (عليه السلام) لعبد المطلب شعرا:

يعيب الناس كلهم زمانا * وما لزماننا عيب سوانا نعيب زماننا والعيب فينا * ولو نطق الزمان بنا هجانا وإن الذئب يترك لحم ذئب * ويأكل بعضنا بعضا عيانا

ص: 307


1- (1) المهج ص 76. ونقله في ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 183، و ج 4 / 115، وجديد ج 94 / 403، و ج 10 / 103.
2- (2) فلاح السائل ص 251.
3- (3) جديد ج 3 / 309، وط كمباني ج 2 / 96.
4- (4) جديد ج 3 / 264، وط كمباني ج 2 / 83.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 138، وجديد ج 12 / 92.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 16، وجديد ج 23 / 76.
7- (7) جديد ج 23 / 93، وط كمباني ج 7 / 20.

الخ (1).

الدرة الباهرة: قال مولانا السجاد (عليه السلام): من عتب على الزمان، طالت معتبته (2). والعلوي مثله (3).

المحاسن: في العلوي (عليه السلام) بعد قتال الخوارج: لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آباءهم وأجدادهم. فقال رجل: وكيف؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ويسلمون لنا، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقا حقا (4). وتقدم في " رضي " ما يتعلق بذلك.

ثواب الأعمال: النبوي الصادقي (عليه السلام): سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عز وجل.

يكون أمرهم رياءا لا يخالطه خوف. يعمهم الله منه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق، فلا يستجاب لهم (5). الكافي عنه نحوه (6). عدة الداعي عن النبي (صلى الله عليه وآله) نحوه مع صدر للرواية (7).

غيبة الشيخ: عن التلعكبري، عن محمد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي، عن (عمه) عيسى بن أحمد، عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر، فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين

ص: 308


1- (1) ط كمباني ج 6 / 29، و ج 12 / 32، و ج 15 كتاب العشرة ص 202، وجديد ج 15 / 125، و ج 49 / 111، و ج 75 / 310.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 160، و ج 17 / 155، وجديد ج 78 / 142، و ج 71 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 101، وجديد ج 77 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 138، وجديد ج 52 / 131.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 333، و ج 13 / 152، وجديد ج 18 / 146، و ج 52 / 190.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 51 و 53، وجديد ج 72 / 290.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 114، وجديد ج 74 / 400.

ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمدا وعليا والحسن، ثم المهدي وهو خاتمهم. وليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك يا علي يشنأهم الناس ولو أحبوهم كان خيرا لهم. لو كانوا يعلمون يؤثرونك وولدك على الآباء والأمهات والإخوة والأخوات وعلى عشائرهم والقرابات. أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم ويرفع درجاتهم جزاءا بما كانوا يعملون.

مناقب ابن شهرآشوب: محمد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي مثله إلى قوله:

خاتمهم (1).

النبوي الصادقي (عليه السلام): سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه. ليسمون به وهم أبعد الناس منه. مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى. فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود (2).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلا بالقتل والتجبر، ولا الغنى إلا بالغضب (الغصب - ظاهر كما في موضع آخر) والبخل ولا المحبة الا باستخراج الدين واتباع الهوى فمن أدرك ذلك الزمان، فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي (3).

جامع الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه

ص: 309


1- (1) ط كمباني ج 9 / 134، وجديد ج 36 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 333، و ج 13 / 152، و ج 8 / 734، وجديد ج 18 / 146، و ج 52 / 190، و ج 34 / 320.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 333، و ج 17 / 46، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 141. ويقرب منه في ص 145، وجديد ج 18 / 146 و 147، و ج 71 / 75 و 92، و ج 77 / 163.

الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري - الخبر (1).

النبوي: يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه - الخبر (2).

النبوي: يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمرة (3). وفي رواية أخرى مثله لكن بعد قوله دينه: له أجر خمسين منكم (4).

النبوي: يأتي في آخر الزمان ناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا، وحبهم الدنيا. لا تجالسوهم، فليس لله بهم حاجة (5).

النبوي: يأتي على أمتي زمان أمراؤهم يكونون على الجور، وعلماؤهم على الطمع، وعبادهم على الرياء، وتجارهم على أكل الربا، ونساؤهم على زينة الدنيا - الخبر (6).

النبوي: سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن، ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن، ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان. فإذا كان كذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له (7).

النبوي: سيأتي زمان على الناس يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب ابتلاهم الله بثلاثة أشياء: الأول يرفع البركة من أموالهم، والثاني سلط الله عليهم سلطانا جائرا، والثالث يخرجون من الدنيا بلا إيمان (8).

أمالي الطوسي: النبوي الصادقي (عليه السلام): يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الانك في النار - يعني الرصاص - وما ذاك إلا

ص: 310


1- (1) ط كمباني ج 6 / 782، وجديد ج 22 / 453.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 782، وجديد ج 22 / 453.
3- (3) جديد ج 22 / 454. ونحوه في ج 77 / 98، وط كمباني ج 17 / 29.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 11، وجديد ج 28 / 47.
5- (5) جديد ج 22 / 453، وط كمباني ج 6 / 782.
6- (6) جديد ج 22 / 454. ونحوه ج 103 / 82، وط كمباني ج 23 / 22.
7- (7) جديد ج 22 / 454.
8- (8) جديد ج 22 / 453.

لما يرى من البلاء والأحداث في دينهم لا يستطيع له غيرا (1).

الكفاية: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: وإن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى. ويأتي على أمتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. فحينئذ يأذن الله له بالخروج، فيظهر الإسلام - الخبر (2).

إكمال الدين: عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم. فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان - إلى أن قال: - قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان، ولزوم البيت (3).

الكافي: العلوي الصادقي (عليه السلام): ليأتين على الناس زمان يطرف فيه الفاجر، ويقرب فيه الماجن، ويضعف فيه المنصف. قال: فقيل له: متى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إذا تسلطن النساء وسلطن الإماء، وأمر الصبيان. بيان: المجون أن لا يبالي الإنسان بما صنع (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): العلوي الرضوي (عليه السلام): سيأتي على الناس زمان عضوض، يعض المؤمن على ما في يده، ولم يؤمر بذلك. قال الله تعالى: * (ولا تنسوا الفضل بينكم) * - الآية. وسيأتي زمان يقدم فيه الأشرار، وينسئ فيه الأخيار، ويبايع المضطر وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن بيع المضطر. وعن بيع الغرر - الخبر (5).

النبوي: يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل ما تلف من دينه إذا سلمت له

ص: 311


1- (1) ط كمباني ج 8 / 11، وجديد ج 28 / 48.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 139، وجديد ج 36 / 284.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 140. ويقرب منه في ص 141، وجديد ج 52 / 145 و 149.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 171 و 173، و ج 9 / 590، و ج 23 / 61، و ج 17 / 122، وجديد ج 41 / 331، و ج 52 / 265 و 278، و ج 78 / 22، و ج 103 / 261.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 143، وقريب منه في كتاب العشرة ص 117 و 118، و ج 23 / 22، وجديد ج 73 / 304، و ج 74 / 418 و 413، و ج 103 / 81.

دنياه (1).

النبوي: يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئابا، فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب. وقال: أقل ما يكون في آخر الزمان أخ يوثق به، أو درهم من حلال (2).

الصادقي (عليه السلام): يأتي على الناس زمان ليس فيه شئ أعز من أخ أنيس وكسب درهم حلال (3).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة، ولتصنع وينتهك فيه المحارم، ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى - الخبر (4).

إعلام الدين: روت أم هانئ بنت أبي طالب، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه. فإذا لقيته خير من أن تجربه. ولو جربته أظهر لك أحوالا. دينهم دراهمهم، وهمتهم بطونهم، وقبلتهم نساؤهم. يركعون للرغيف، ويجدون للدراهم. حيارى سكارى، لا مسلمين ولا نصارى (5). بيان: الركوع بمعناه اللغوي يعني الخشوع والتذلل والانحناء. ويجدون من الجد والاجتهاد لتحصيل الدراهم. إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (6).

وفي روايتين في من نذر أن يصوم زمانا قال (عليه السلام): الزمان خمسة أشهر (7).

زمهر:

في رواية تفسير الإمام (عليه السلام) في تصور شهر رمضان يوم القيامة قال: وأنتم في النار خالدون، تعذبون فيها وتهانون، ومن نيرانها إلى زمهريرها

ص: 312


1- (1) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 157.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 157.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 251.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 78، وجديد ج 96 / 303.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 46، وجديد ج 74 / 166.
6- (6) جديد ج 77 / 155.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 85، و ج 23 / 147، وجديد ج 96 / 335 و 336، و ج 104 / 228.

تنقلون، وفي حميمها تغتسلون - الخبر (1).

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها، فأذن لها في نفسين نفس في الشتاء، ونفس في الصيف. فشدة ما يجدون من الحر من فيحها، وما يجدون من البرد من زمهريرها (2).

ونحوه في البحار (3). وتقدم في " حرر " ما يتعلق بذلك.

زنب:

كانت لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بنات منهن زينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

يظهر من إرشاد المفيد وكلمات ابن أبي الحديد أن له زينب أخرى صغرى لام ولد (5).

أما زينب الكبرى سلام الله عليها من رواة الحديث، أدركت النبي (صلى الله عليه وآله) وولدت في حياته. وهي عقيلة بني هاشم، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أمها أحد. وحق أن يقال: هي الصديقة الصغرى. وهي في الصبر والثبات وقوة الإيمان والتقوى وحيدة فريدة. وهي في الفصاحة والبلاغة كأنها تنطق من لسان أمير المؤمنين (عليه السلام). وبلغت في الفضائل والمناقب حدا لا يناله اللسان والبيان، تظهر قطرة منها من قضاياها مع أخيها الحسين (عليه السلام) وبعده.

خطبة الصديقة زينب الكبرى صلوات الله وسلامه عليها في الكوفة (6).

عن الجاحظ في كتابه البيان والتبيين، عن أبي إسحاق، عن خزيمة الأسدي

ص: 313


1- (1) جديد ج 7 / 191، وط كمباني ج 3 / 247.
2- (2) جديد ج 8 / 283، و ج 58 / 396، وط كمباني ج 3 / 373، و ج 14 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 57، وجديد ج 83 / 43.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 616 و 620، وجديد ج 42 / 74 و 89.
5- (5) جديد ج 42 / 90.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 218 و 233، وجديد ج 45 / 163 و 165 و 108.

قال: دخلنا الكوفة سنة إحدى وستين فصادفت منصرف علي بن الحسين (عليه السلام) بالذرية من كربلاء إلى ابن زياد بالكوفة. ورأيت نساء الكوفة يومئذ قياما يندبن متهتكات الجيوب، وسمعت علي بن الحسين (عليه السلام) وهو يقول بصوت ضئيل قد نحل من شدة المرض: يا أهل الكوفة، إنكم تبكون علينا، فمن قتلنا غيركم؟! ورأيت زينب بنت علي (عليه السلام) فلم أر والله خفرة أنطق منها، كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين، فأومأت إلى الناس أن اسكتوا، فسكتت الأنفاس وهدأت الأجراس، فقالت: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

أما بعد، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والخذل - الخ. ونحوه في البحار (1).

خطبتها في مجلس يزيد (2).

إكمال الدين: في حديث عن حكيمة بنت مولانا الجواد (عليه السلام) قالت: والحسين ابن علي (عليه السلام) أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي ابن الحسين (عليه السلام) من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين (عليه السلام) (3).

وتمامه في البحار (4).

يظهر قوة إيمانها وقوة قلبها، من تعييرها ابن زياد بأمه الزانية، وتعييرها يزيد بهند آكلة الأكباد في مقابلة افتخاره بخندف.

ولها مرثيتان أنشدت إحداهما حين أدخلت دمشق (5). وهما مذكورتان في باب المراثي وهما في نهاية الفصاحة والبلاغة والنبالة.

قال ابن أثير في أسد الغابة: وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة. زوجها أبوها علي من عبد الله بن جعفر، فولدت له عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمدا وأم

ص: 314


1- (1) جديد ج 45 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 225 و 232، وجديد ج 45 / 133 و 157.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 7، وجديد ج 46 / 20.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 99، وجديد و ج 51 / 364.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 265، وجديد ج 45 / 285.

كلثوم. وكانت مع أخيها الحسين (عليه السلام) لما قتل، وحملت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطمة من يزيد مشهور، وهو يدل على عقل وقوة جنان. إنتهى. قيل: وقد سها، فإن فاطمة التي طلبها الشامي بنت الحسين لا بنت علي (عليهما السلام).

قال مولانا السجاد (عليه السلام) لها: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة (1).

روى الإمام السجاد (عليه السلام) عنها، عن أمها فاطمة الزهراء (عليهما السلام) ما يتعلق بولادة الحسين (عليه السلام) وقول النبي (صلى الله عليه وآله): خذيه يا فاطمة، فإنه الإمام وأبو الأئمة تسعة من صلبه أئمة أبرار، والتاسع قائمهم (2).

روايتها عن أمها فاطمة (عليهما السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، إنك وشيعتك في الجنة، كما في دلائل الطبري (3).

روايتها عن أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) خطبتها في أمر فدك. وهي خطبة شريفة مفصلة. بعضها في البحار (4). وغير ذلك منها في أمالي المفيد (5).

وفي الأحكام الشرعية عن الخزاز القمي أنه نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أولاد علي وجعفر فقال: بناتنا لبنينا. وبنونا لبناتنا - الخ (6).

عدها الصدوق في مشيخة الفقيه من رواة الحديث.

إعلام الورى: أما زينب الكبرى بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وولد له منها علي وجعفر وعون الأكبر وأم كلثوم أولاد عبد الله بن جعفر. وقد روت زينب عن أمها فاطمة أخبارا (7).

ص: 315


1- (1) ط كمباني ج 10 / 234، وجديد ج 45 / 164.
2- (2) جديد ج 36 / 351، وط كمباني ج 9 / 156.
3- (3) دلائل الطبري ص 3.
4- (4) جديد ج 6 / 107، وط كمباني ج 3 / 122. وتمامها في ج 8 / 108، وجديد ج 29 / 215.
5- (5) أمالي المفيد مجلس 5.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 92، وص 93.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 92، وص 93.

قيل: إنها توفيت بعد ورود المدينة بثمانين يوما. وفي كتاب السيدة زينب:

إنها توفيت في يوم الأحد 15 شهر رجب سنة 62 من الهجرة، وولدت في شعبان في السنة السادسة، فعاشت مع جدها خمس سنوات، فهي أصغر من أخيها الحسين (عليه السلام) بعامين، فلما توفيت كان لها 56 سنة. إنتهى.

كتاب " بانوى كربلا ": كانت ولادتها سنة 6 في 5 جمادى الأولى.

أقول: أما عون ومحمد ابناها من شهداء الطف وتشرفا بسلام الناحية المقدسة (1).

عد ابن شهرآشوب إياهما مع عبيد الله أبناء عبد الله بن جعفر من شهداء الطف (2). وعن المقاتل ثالثهما عبد الله من الشهداء.

وأم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر اسمها زينب، زوجها الحسين (عليه السلام) من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهما ونحلها ضيعته بالمدينة، كما عن المناقب.

ذكر الشيخ الطبرسي في إعلام الورى في تعداد أولاد أمير المؤمنين زينبين أخرتين صغيرين: الأولى كانت عند محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله، وفيه العقب من ولد عقيل، والثانية كانت عند عبد الرحمن بن عقيل، فولدت له سعدا وعقيلا (3). واحتمال اتحادهما وتعدد الأزواج والأولاد خلاف ظاهر السياق كما هو واضح.

في كتاب السيدة زينب قال: زينب الوسطى بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) أمها وأم إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقية فاطمة الزهراء (عليها السلام) كناها الرسول بأم كلثوم. وأما زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين وأمها أم ولد تزوجت ابن عمها محمد بن عقيل، فولدت له القاسم وعبد الله وعبد الرحمن أعقب

ص: 316


1- (1) ط كمباني ج 10 / 208، و ج 22 / 183، وجديد ج 45 / 68، و ج 101 / 271.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 207.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 93.

منهم عبد الله. وماتت زينب بالمدينة. قال: وزينب الوسطى دفينة الشام، والكبرى دفينة مصر، ولها فيهما مزاران مشهوران. إنتهى.

أما زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خديجة تزوجها ابن خالتها أبو العاص القاسم بن الربيع وهو من بني أمية، فولدت أم كلثوم وتزوجها علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقدم أبو العاص المدينة فأسلم، وماتت زينب بالمدينة بعد مسير النبي (صلى الله عليه وآله) إليها بسبع سنين وشهرين (1). وقريب منه فيه (2).

أقول: وولدت ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثون سنة وكانت أكبر بناته وأول من تزوج من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأم أبي العاص هالة بنت خويلد بن أسد. جملة من قضاياها مع أبي العاص وازدواجها قبل البعثة وبعض أحوالهما في البحار (3).

في يوم بدر بعثت زينب لفداء زوجها أبي العاص قلائد لها كانت خديجة جهزتها بها. فلما رأى رسول الله تلك القلائد قال: رحم الله خديجة، هذه قلائد هي جهزتها بها، فأطلقه رسول الله بشرط أن يبعث إليه زينب ولا يمنعها من اللحوق به، فوفى بذلك (4). وجملة من أحوالها في السفينة.

كتاب سليم بن قيس: ذكر من وصايا فاطمة الزهراء سلام الله عليها لأمير المؤمنين (عليه السلام) أوصيك أن تتزوج بأمامة بنت أختي زينب تكون لولدي مثلي - الخبر (5).

مصباح الأنوار: عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث وصايا فاطمة (عليها السلام) وأوصته أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص وقالت: بنت أختي وتحنن على ولدي (6).

أقول: الظاهر أن أمامة تلك اسم لام كلثوم فإنها تزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام)

ص: 317


1- (1) ط كمباني ج 6 / 707، وص 720، وجديد ج 22 / 151، وص 201.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 707، وص 720، وجديد ج 22 / 151، وص 201.
3- (3) جديد ج 19 / 348 - 354، و ج 20 / 339، وط كمباني ج 6 / 479 و 559.
4- (4) جديد ج 19 / 241، وط كمباني ج 6 / 457.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 56، وجديد ج 43 / 199.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 62، وجديد 43 / 218.

بعد فاطمة فولدت له محمد الأوسط (1). وروت فاطمة بنت أمير المؤمنين عنها، عن أمير المؤمنين (عليه السلام). ويأتي في " عقل ": أن من بنات عقيل زينب كانت أسن بنات عقيل وأوفرهن عقلا.

زينب بنت الحسن المجتبى (عليه السلام). تقدمت في ذكر أولاد أبيه.

زينب بنت الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى (عليه السلام) أمها فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، تزوجها عبد الملك بن مروان. تقدمت عند ذكر أبيه.

زينب بنت الحسين صلوات الله عليه. تقدمت عند ذكر أبيه.

زينب بنت عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى (عليه السلام)، تزوجت بعلي العابد ابن الحسن المثلث ابن الحسن المثنى يقال لها: الزوج الصالح وهي أم الحسين بن علي صاحب الفخ، وأمها هند بنت أبي عبيدة.

زينب بنت الإمام السجاد (عليه السلام). ماتت بالمدينة وأمها أم ولد، كما في كتاب السيدة زينب.

زينب من بنات الباقر (عليه السلام) وكنيتها أم سلمة، تزوجها محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر ابن السجاد (عليه السلام)، فولد له منها إسماعيل والعقب منه، كما تقدمت عند ذكر أبيه.

زينب الكبرى وزينب الصغرى من بنات الكاظم (عليه السلام) (2). ونقل لي بعض الثقات أن في خارج أصفهان مزار معروف لزينب بنت الكاظم (عليه السلام) وهي من رواة حديث الفواطم في فضل الشيعة، كما في البحار (3)، وفي كتاب السيدة زينب: أنها هاجرت إلى مصر مع زوج أختها زينب القاسم الطيب ابن محمد.

وأما زينب بنت جحش الأسدية أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن الله عز وجل عرف نبيه أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه

ص: 318


1- (1) جديد ج 42 / 92، وط كمباني ج 9 / 621.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 317، وجديد ج 48 / 288.
3- (3) جديد ج 68 / 76، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 122.

في الآخرة وأن إحداهن زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد ابن حارثة، فأخفى اسمها في نفسه ولم يبد له لئلا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها أحد أزواجه وخشي قول المنافقين. قال تعالى: * (والله أحق أن تخشاه) *. وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج آدم بحواء، وزينب من رسول الله، وفاطمة من علي (عليه السلام) - إلى آخر ما قاله الرضا (عليه السلام) (1).

وأبسط من ذلك في البحار (2).

باب قصة زينب وزيد (3).

لبث (صلى الله عليه وآله) سبعة أيام عند زينب (4).

كان التزويج في هلال ذي القعدة سنة خمس وهي بنت خمس وثلاثين سنة (5).

ولما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحد استقبلته زينب بنت جحش فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): إحتسبي. فقالت: من يا رسول الله؟ قال: أخاك. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: إحتسبي. قالت: من يا رسول الله؟ قال:

حمزة. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: إحتسبي.

قالت: من يا رسول (صلى الله عليه وآله)؟ قال: زوجك مصعب بن عمير. قالت: وا حزناه! فقال رسول الله: إن للزوج عند المرأة لحدا ما لأحد مثله - الخ (6).

جملة من رواياتها في أمالي الشيخ (7)، وهي أول امرأة ماتت من أزواجه.

ص: 319


1- (1) ط كمباني ج 5 / 19، وص 22، وجديد ج 11 / 74، وص 83.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 19، وص 22، وجديد ج 11 / 74، وص 83.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 712 و 714 - 725، وجديد ج 22 / 170.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 75، وجديد ج 83 / 118.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 548، وجديد ج 20 / 297.
6- (6) جديد ج 20 / 64، وط كمباني ج 6 / 498.
7- (7) أمالي الشيخ ج 1 / 323.

توفيت في خلافة عمر وجعلت لها نعشا.

ومن زوجاته زينب بنت عميس، كما يأتي في " زوج "، وكانت زينب امرأة قصيرة صناعة اليد تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله. ماتت سنة عشرين.

أما زينب بنت خزيمة الهلالية تسمى في الجاهلية أم المساكين، وكانت عند الطفيل بن الحارث فطلقها فتزوجها أخوه عبيدة فقتل عنها يوم بدر شهيدا فتزوجها رسول الله في شهر رمضان السنة الثالثة. ومكثت ثمانية أشهر فتوفيت (1).

زنبر:

في أن الزنبور كان من المسوخ وكان لحاما يسرق في الميزان، كما عن أبي الحسن (عليه السلام) (2).

كتاب المؤمن: بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الشياطين أكثر على المؤمن من الزنابير على اللحم (3). الإختصاص: نحوه مع زيادة في آخره (4). ويأتي في " لبس " ما يتعلق بذلك.

قصة الزنبور الذي سلطه الله تعالى على الرجل المنغمر في الدنيا، فكانت هلاكته به (5).

يجوز للمحرم قتل الزنبور. يدل عليه ما في البحار (6).

كلمات الدميري في أحوال الزنبور (7).

عصاره خطمى خبازى بستاني را بر موضع گزيده زنبور بمالند خوب ميشود إن شاء الله تعالى، يا مرهم نمايند وبر موضع گزارند.

ص: 320


1- (1) ط كمباني ج 6 / 485، وجديد ج 20 / 12.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 784، وجديد ج 65 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 65، وص 63، وجديد ج 67 / 239، وص 246.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 65، وص 63، وجديد ج 67 / 239، وص 246.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 344، وجديد ج 14 / 48.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 35 - 38، و ج 14 / 713، وجديد ج 99 / 152، و ج 64 / 248.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 729، وجديد ج 64 / 317.

زنبق:

باب البنفسج والخيري والزنبق وأدهانها (1).

الكافي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنه ليس شئ خيرا للجسد من دهن الزنبق، يعني الرازقي (2). قال المجلسي: إنه إما الرازقي المعروف وهو نوع من الياسمين، أو المعروف عندنا بالزنبق الأبيض. وعن ابن البيطار: دهن السوسن الأبيض هو الرازقي.

زنج:

يأتي في " ستت ": أن الزنجي من الستة الذين لا ينجبون. وسائر ما يفيد ذمه (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم ونكاح الزنج، فإنه خلق مشوه (4). ومثل ذلك في الجعفريات (5).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صاحب الزنج (6).

قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لأحنف وهو يومئ إلى صاحب الزنج: كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب ولا قعقعة لجم ولا حمحمة خيل يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام. ثم قال: ويل لسكككم العامرة والدور المزخرفة التي لها أجنحة كأجنحة النسور، وخراطيم كخراطيم الفيلة.

يشير بذلك إلى الرواشن والميازيب التي تطلى بالقار تكون نحوا من خمسة أذرع أو أزيد تدلى من السطوح حفظا للحيطان (7).

مناقب ابن شهرآشوب: عن محمد بن صالح الخثعمي، قال: عزمت أن أسأل

ص: 321


1- (1) ط كمباني ج 14 / 535، وجديد ج 62 / 221، وص 224.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 535، وجديد ج 62 / 221، وص 224.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 276.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 236.
5- (5) الجعفريات ص 90.
6- (6) ط كمباني 8 / 446 و 447، وجديد ج 32 / 249 و 255.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 590، وجديد ج 41 / 334.

في كتاب إلى أبي محمد (عليه السلام) عن أكل البطيخ على الريق. وعن صاحب الزنج، فأنسيت فورد علي جوابه: لا تأكل البطيخ على الريق، فإنه يورث الفالج.

وصاحب الزنج ليس منا أهل البيت.

بيان: صاحب الزنج هو الذي خرج بالبصرة في زمانه وادعى أنه من العلويين وغلب عليها وقتل ما لا يحصى من الناس، فنفاه عن أهل البيت (عليهم السلام) وكان منفيا عنهم نسبا ومذهبا وعملا (1).

في الخبر القدسي المروي عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في علامات ظهور مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج.

بيان: هذا إشارة إلى قصة صاحب الزنج الذي خرج في البصرة سنة ست أو خمس وخمسين ومائتين وعد كل من أتاه من السودان أن يعتقهم ويكرمهم.

فاجتمع إليه منهم خلق كثير، وبذلك علا أمره. ولذا لقب بصاحب الزنج. وكان يزعم أنه علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام).

وقال ابن أبي الحديد: وأكثر الناس يقدحون في نسبه وخصوصا الطالبيون وجمهور النسابين - الخ (2).

في المجمع: الزنج - بكسر الزاء والفتح لغة -: طائفة من السودان معروفة تسكن تحت خط الاستواء وليس وراؤهم عمارة - الخ.

زندق:

تحف العقول: من كلام موسى بن جعفر صلوات الله عليه مع هارون الرشيد قال اللعين: فما الزنديق عندكم أهل البيت؟ فقال: الزنديق هو الراد. على الله وعلى رسوله، وهم الذين يحادون الله ورسوله، قال تعالى: * (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) * - إلى آخر الآية،

ص: 322


1- (1) ط كمباني ج 14 / 854، و ج 12 / 167، وجديد ج 66 / 197، و ج 50 / 292.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 17، وجديد ج 51 / 71.

وهم الملحدون عدلوا عن التوحيد إلى الإلحاد - إلى أن قال -: أول من ألحد وتزندق في السماء إبليس اللعين - الخبر (1).

ما جرى بين الصادق (عليه السلام) وبين الزنادقة (2).

بصائر الدرجات: عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام): يقول:

تظهر الزنادقة سنة ثمانية وعشرين ومائة، وذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة (عليها السلام) (3).

زنر:

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف أن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير، فأعطاهم الله أجرهم مرتين. وروى العياشي مثله (4).

الزنانير: جمع الزنار وزان التفاح، هو ما على وسط النصارى والمجوس.

زنق:

تقدم في " جنن ": أنه لا يدخل الجنة زنوق، وهو الخنثى، وفي " خنث " ما يتعلق بذلك.

زنم:

الزنيم: الدعي في النسبة المعلق بالقوم وليس منهم، كذا في المجمع.

معاني الأخبار: عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): * (عتل بعد ذلك زنيم) * قال: العتل: العظيم الكفر، والزنيم: المستهزئ بكفره (5). ولعل المراد به الثاني.

ص: 323


1- (1) جديد ج 10 / 243، وط كمباني ج 4 / 148.
2- (2) جديد ج 3 / 51، و ج 10 / 163، وط كمباني ج 2 / 16، و ج 4 / 128 - 142.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 122، وجديد ج 47 / 65.
4- (4) ط كمباني 5 / 434، و ج 15 كتاب العشرة ص 234، وجديد ج 14 / 428، و ج 75 / 429.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 6، وجديد ج 72 / 97.

وفي رواية أخرى: الزنيم ولد الزنا (1).

وجاء بمعنى مشوه الخلق ذميم الوجه، كما في الجعفريات.

وقال القمي في تفسيره: العتل: العظيم الكفر. الزنيم: الدعي. قال الشاعر: زنيم تداعاه الرجال تداعيا - الخ. ونقله في البحار (2).

التعبير عن معاوية بالزنيم ابن الزنيم، كما في البحار (3).

زنن:

الزنين هو الذي يدافع البول والغائط. تقدم في " ثمن ": أنه من الثمانية الذين لا تقبل صلاتهم.

زنى:

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما أقام العالم الجدار، أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى: إني مجازي الأبناء بسعي الآباء إن خيرا فخير، وإن شرا فشر. لا تزنوا فتزني نساؤكم ومن وطئ فراش امرئ مسلم وطئ فراشه. كما تدين تدان (4).

تقدم في " اثم ": أن أثام واد من أودية جهنم فيه جماعة، منهم الزناة.

أثر الزنا أن مات من بني إسرائيل بذلك سبعون ألفا بالطاعون في ثلاث ساعات (5).

وذلك لما أراد بلعم بن باعورا الدعاء على بني إسرائيل فكان من الغاوين وخسر الدنيا والآخرة، قال: لم يبق إلا المكر والحيلة. فأمرهم أن يزينوا النساء ويعطوهن السلع للبيع ويرسلوهن إلى عسكر بني إسرائيل ولا تمنع امرأة نفسها ممن يريدها، وقال: إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم. ففعلوا ذلك ودخل النساء

ص: 324


1- (1) ط كمباني ج 8 / 225، وجديد ج 30 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 210، وجديد ج 30 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 577، وجديد ج 33 / 249.
4- (4) جديد ج 13 / 296، وط كمباني ج 5 / 294.
5- (5) جديد ج 13 / 374 و 379، وط كمباني ج 5 / 312 و 313.

عسكر بني إسرائيل فأخذ واحد منهم امرأة وأتى بها موسى فقال له: أظنك تقول:

إن هذا حرام، فوالله لا نطيعك. ثم أدخلها خيمته، فوقع عليها. فأنزل الله عليهم الطاعون (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث مواعظ عيسى قال: إن موسى نبي الله أمركم أن لا تزنوا، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلا عن أن تزنوا، فإن من حدث نفسه بالزنا، كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزاويق الدخان، وإن لم يحترق البيت (2). وتقدم صدره في " حلف ".

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الزاني والزانية يوم القيامة في النار تقطر قطرة من فرجهما يتأذى بها أهل النار من نتنها (3).

عن الصادق (عليه السلام): لا تغتسل في البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمام فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلى ستة آباء وفيها غسالة الناصب وهو شرهما (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي (عليه السلام) في الزنا ست خصال ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة. فأما اللواتي في الدنيا، فيذهب بنور الوجه، ويقطع الرزق، ويسرع الفناء.

وأما اللواتي في الآخرة، فغضب الرب عز وجل، وسوء الحساب، والدخول في النار (5).

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ألا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة، ثم لم يتب ومات مصرا عليه، فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب تخرج منه حياة وعقارب وثعبان النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة. فإذا بعث من قبره، تأذى الناس من نتن ريحه، فيعرف بذلك وبما كان

ص: 325


1- (1) جديد ج 13 / 374، وط كمباني ج 5 / 312.
2- (2) جديد ج 14 / 331، وط كمباني ج 5 / 411.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 317.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 10، وجديد ج 80 / 38.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 736، و ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 58، و ج 34 / 331.

يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار (1). وتمام الخبر في البحار (2). وفي خطبته نحوه (3).

في خطبته (صلى الله عليه وآله): ومن فجر بامرأة ولها بعل، انفجر من فرجهما صديد واد مسيرة خمسمائة عام يتأذى أهل النار من نتن ريحهما، وكانا من أشد الناس عذابا - الخبر (4).

ثواب الأعمال، المحاسن: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة أهبط الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا همت أن تمسك بأنفاس الناس، ناداهم مناد: هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون: لا، فقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ. فيقال: هذه ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا، ثم لم يتوبوا، فالعنوهم لعنهم الله. قال: فلا يبقى في الموقف أحد إلا قال: اللهم العن الزناة (5).

مناقب ابن شهرآشوب: فيما أجاب الرضا (عليه السلام) لصباح بن نصر الهندي وعمران الصابي حين سألاه: لم حرم الزنا؟ قال: لما فيه من الفساد، وذهاب المواريث، وانقطاع الأنساب، لا تعلم المرأة في الزنا من أحبلها، ولا المولود يعلم من أبوه، ولا أرحام موصولة ولا قرابة معروفة (6). ومثله عن الصادق (عليه السلام) في جواب الزنديق (7).

يأتي في " عبد ": ذكر عابد زنى فأحبط الله عمله لزناه. إلى غير ذلك الواردة في ذمها المذكورة في البحار (8). وفي " اثم " و " ثلث " و " بغى ": روايات في ذلك.

ص: 326


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 223، وجديد ج 75 / 389.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 95.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 107، وجديد ج 76 / 361، وص 328.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 109، وجديد ج 76 / 366.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 254، وجديد ج 7 / 217.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 124، وجديد ج 6 / 113.
7- (7) جديد ج 10 / 181، و ج 103 / 368، وط كمباني ج 4 / 133، و ج 23 / 86.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 107 و 108، و ج 4 / 278، وجديد ج 76 / 361، و ج 10 / 366.

وكذا في الجعفريات (1).

باب الزنا (2).

باب حد الزنا وكيفية ثبوته وأحكامه (3).

قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في امرأة محصنة فجر بها غلام صغير فأمر عمر أن ترجم، فقال: لا يجب الرجم إنما يجب الحد، لأن الذي فجر بها ليس بمدرك (4).

أقول: يستفاد مما تقدم في " خير " و " حرم ": تأويل الزنا بأعداء الأئمة (عليهم السلام).

ويأتي في " شرر " و " فحش ": ما يدل على ذلك. والنبوي (صلى الله عليه وآله): ولد الزنا شر الثلاثة. ولعل المراد بالثلاثة الزاني والزانية وولدهما.

وفي رواية أبي بصير: عنى به الأوسط، فإنه شر وأخبث من الأول والثالث (5).

وهذه الرواية مروية من طريق العامة والخاصة، وفي السفينة بيان لذلك.

ما يدل على أن حد الإحصان أن يكون الزوج حاضرا عند زوجه (6).

مناقب ابن شهرآشوب: الأصبغ بن نباتة: أن عمر حكم على خمسة نفر في زنا بالرجم، فخطأه أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك، وقدم واحدا فضرب عنقه، وقدم الثاني فرجمه، والثالث فضربه الحد، والرابع فضربه نصف الحد خمسين جلدة، والخامس فعزره. فقال عمر: كيف ذلك؟ فقال: أما الأول، فكان ذميا زنى بمسلمة، فخرج عن ذمته. وأما الثاني، فرجل محصن زنا فرجمناه. وأما الثالث، فغير محصن، فضربناه الحد. وأما الرابع، فعبد زنا فضربناه نصف الحد. وأما الخامس، فمغلوب على عقله مجنون فعزرناه. فقال عمر: لا عشت في أمة لست فيها يا أبا الحسن. الكافي: علي بن إبراهيم مرفوعا مثله (7).

ص: 327


1- (1) الجعفريات ص 99.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 116، وجديد ج 79 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 118، وجديد ج 79 / 30.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 226.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 212، وجديد ج 29 / 181.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 226.
7- (7) جديد ج 40 / 228، و ج 79 / 53، وط كمباني ج 9 / 478، و ج 16 / 122.

الدرة الباهرة: اتي المأمون بنصراني زنى بهاشمية. فلما رآه أسلم، فقال الفقهاء: أهدر الإسلام ما قبله. فسأل الرضا (عليه السلام) فقال: اقتله، فإنه ما أسلم حتى رأى البأس، قال الله تعالى: * (فلما رأو بأسنا) * - الآيتان (1).

روى الخاصة والعامة: أن عمر أمر بجلد مجنونة زنا بها رجل وهرب، فمنعه مولانا أمير المؤمنين وأمر بردها، لأنها مجنونة، وقد رفع عنها القلم (2). وتقدم في " جنن " و " رفع " ما يتعلق بذلك.

وكذلك أمر عمر برجم حامل زنت، فمنعه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: احتط عليها حتى تلد ووجدت لولدها من يكفله فأقم عليها الحد (3).

وفيه جواز تأخير الحد إلى بعد رضاع حولين وبعد كفالة ولده حتى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردى من سطح ولا في بئر وكراهة كفالة آخر عنها في ذلك (4).

وكذلك أمر برجم ذات بعل وجدت مع من يطأها فقالت: اللهم إنك تعلم أني بريئة، فاستنطقها، فلما نقلت قصتها قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الله أكبر * (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) *. فلما سمع ذلك عمر خلى سبيلها (5). ويأتي في " ضرر " ما يتعلق بذلك.

رأي الخليفة في المعترفة بالزنا (6).

حكمه (عليه السلام) في مكاتبة زانية أعتق منها بعضها قال: تجلد بحساب الحرية (7).

كيفية إجراء حد المريض (8). ويأتي في " ضغث " ما يتعلق بذلك.

باب حكم الصبي والمجنون والمريض في الزنا (9). وفيه أيضا حكم الحامل،

ص: 328


1- (1) جديد ج 10 / 351، و ج 49 / 172، وط كمباني ج 4 / 174، و ج 12 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 483، وجديد ج 40 / 250.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 483 و 490 و 493 مكررا.
4- (4) جديد ج 40 / 250 و 277 و 290.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 484، وجديد ج 40 / 253.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 227.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 485، وجديد ج 40 / 257.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 170، وجديد ج 47 / 221.
9- (9) ط كمباني ج 16 / 127، وجديد ج 79 / 87.

كما تقدم.

باب الزنا باليهودية والنصرانية والمجوسية والأمة ووطي الجارية المشتركة (1).

باب من وجد مع امرأة في بيت أو لحاف (2).

جواز نكاح الزانية بعد استبراء رحمها (3).

في أن رجلا بالشام وجد مع امرأته رجلا فقتله، فبلغ ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: إن لم يجئ بأربعة شهداء أقيد به (4).

موارد إجراء أمير المؤمنين (عليه السلام) حد الزنا (5).

علامات ولد الزنا: الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن لولد الزنا علامات:

أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أنه يحن إلى الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس، ولا يسئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو حملته به أمه في حيضها (6).

وفي بعض الروايات عد ثلاثا منها وأسقط الثالث (7). تقدم في " ربع ": أن المؤمن لا يولد من زنا.

الروايات الواردة في أن بغض أمير المؤمنين (عليه السلام) علامة خبث الولادة (8).

مناقب ابن شهرآشوب: قال أنس بن مالك: ما كنا نعرف الرجل لغير أبيه إلا ببغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (9).

ص: 329


1- (1) ط كمباني ج 16 / 127، وجديد ج 79 / 90، وص 93.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 127، وجديد ج 79 / 90، وص 93.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 183، وجديد ج 10 / 385.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 740، وجديد ج 34 / 357.
5- (5) جديد ج 40 / 290.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 43 و 157 و 28، وكتاب العشرة ص 194، وجديد ج 72 / 227 و 198، و ج 73 / 356، و ج 75 / 279.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 116 و 117، و ج 7 / 389، وجديد ج 79 / 19 و 21، و ج 27 / 145.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 414، وجديد ج 39 / 300.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 405، وجديد ج 39 / 263.

قال أنس في خبر طويل: كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي (عليه السلام)، فإذا نظر إليه أومى بأصبعه: يا بني تحب هذا الرجل؟ فإن قال: نعم، قبله، وإن قال: لا، خرق به الأرض وقال له: إلحق بأمك (1).

نقل العلامة في كشف اليقين: أنه كان لأبي دلف ولد. فتحادث أصحابه في حب علي (عليه السلام) وبغضه. فروى بعضهم عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي لا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا ولد زنية أو حيضة. فقال ولد أبي دلف: ما تقولون في الأمير هل يؤتى في أهله؟ فقالوا: لا. فقال: والله إني لأشد الناس بغضا لعلي بن أبي طالب. فخرج أبوه وهم في التشاجر، فقال: والله إن هذا الخبر لحق. والله إنه لولد زنية وحيضة. وذلك أني كنت مريضا في دار أخي في حمى ثلاث فدخلت علي جارية لقضاء حاجة، فدعتني نفسي إليها. فأبت وقالت: إني حائض. فكابرتها على نفسها فوطئتها، فحملت بهذا الولد، فهو لزنية وحيضة معا (2).

ونقل العلامة أيضا حكاية عن والده أنه رأى في بعض دروب بغداد صبيين أحدهما كان يحب عليا (عليه السلام) والآخر يبغضه، ثم انكشف أنهما أخوان المحب ولد طهر، والمبغض حملت به أمه في الحيض (3).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن ولد الزنا يستعمل: إن عمل خيرا، جزي به، وإن عمل شرا جزي به. كلام المجلسي في ذلك (4).

باب فيه حال والد الزنا (5).

أقول: وفي كتاب درست بن أبي منصور، عن مسمع، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في ولد الزنية، لا خير في شعره، ولا في بشره، ولا في شئ منه.

تقدم في " توب ": أن الزاني لو استتر وتاب تكون توبته فيما بينه وبين الله

ص: 330


1- (1) ط كمباني ج 9 / 405، وجديد ج 39 / 263، وص 287.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 405، وجديد ج 39 / 263، وص 287.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 405، وجديد ج 39 / 263، وص 287.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 80، وجديد ج 5 / 287.
5- (5) جديد ج 5 / 281 - 288، وط كمباني ج 3 / 78.

تعالى أفضل من إجراء الحد عليه.

باب ما يحرم بالزنا واللواط أو يكره وما يوجب من الزنا فسخ النكاح (1).

وتقدم في " حرم " ما يتعلق بذلك.

زوج:

علل الشرائع: عن زرارة، عن الصادق (عليه السلام) في حديث بدء النسل، قال: فقال آدم عند ذلك: يا رب، من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه والنظر إليه؟ فقال الله تعالى: هذه أمتي حواء، أفتحب أن تكون معك فتؤنسك وتحدثك وتأتمر لأمرك؟ قال: نعم يا رب، ولك بذلك الشكر والحمد ما بقيت.

فقال الله تبارك وتعالى: فاخطبها إلي فإنها أمتي وقد تصلح أيضا للشهوة. وألقى الله عليه الشهوة وقد علم قبل ذلك المعرفة. فقال: يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟ قال: رضاي أن تعلمها معالم ديني. فقال: ذلك لك يا رب إن شئت ذلك، فقال عز وجل: قد شئت ذلك وقد زوجتكها فضمها إليك. فقال: اقبلي - الخبر (2). ورواه في الفقيه عن زرارة، عنه (عليه السلام) مثله. كلام لقمان في الزوجة (3).

ويأتي في " نسأ ".

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث خطبة يوسف امرأة جميلة وردها عليه قال: فطلبها إلى ربه وبكى، فأوحى الله إليه: إني قد زوجتكها - الخبر (4).

يأتي في " عسى ": تزويج عيسى في القيامة. وتقدم في " ادم ": ازدواج أولاد آدم. وفي " كنز ": خبر الشاب الذي عشق بنت الملك فهيأ عيسى ازدواجه لها، ثم بعد أيام تركها ولزم خدمة عيسى (5).

ص: 331


1- (1) ط كمباني ج 23 / 93، وجديد ج 104 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 60، وجديد ج 11 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 325، وجديد ج 13 / 429.
4- (4) جديد ج 12 / 301، وط كمباني ج 5 / 191.
5- (5) جديد ج 14 / 280، وط كمباني ج 5 / 399.

قصة ازدواج هاشم جد النبي مع سلمى بنت عمرو (1).

إزدواج عبد المطلب وبيان زوجاته (2).

تزويج عبد الله بآمنة بنت وهب (3).

خطبة عبد المطلب في ذلك وإجراؤه عقد النكاح (4).

إزدواج أبي طالب مع فاطمة بنت أسد (5).

تقدم في " خدج ": كيفية ازدواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع خديجة وكيفية إجراء العقد عليها. وتوفيت سنة عشر من النبوة في مكة قبل الهجرة. وقال لها حين موتها: أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون؟ قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟! قال نعم (6).

وفي السنة الرابعة من الهجرة تزوج بأم سلمة في شوالها واسمها هند بنت أمية ابن المغيرة (7).

وفي السنة الخامسة والسادسة تزوج بجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار وكانت من السبايا في غزوة بني المصطلق فأعتقها رسول الله ثم تزوجها وسماها برة وجعلها في جملة أزواجه (8). وتقدمت في " جور ".

ازدواجه بصفية بنت حي بن أخطب، بعد أن اصطفاها لنفسه من سبايا خيبر ثم أعتقها وتزوجها. وتوفيت سنة ست وثلاثين (9).

ص: 332


1- (1) ط كمباني ج 6 / 10 - 28، وجديد ج 15 / 39 - 51 و 121.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 19، وجديد ج 15 / 76.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 22 - 25 و 66، وجديد ج 15 / 91 - 102 و 281، وص 102.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 22 - 25 و 66، وجديد ج 15 / 91 - 102 و 281، وص 102.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 21، وجديد ج 35 / 98.
6- (6) جديد ج 19 / 20، وط كمباني ج 6 / 407.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 525، وجديد ج 20 / 185.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 547 - 551 و 721، وجديد ج 20 / 290، و ج 22 / 204.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 572 - 580 و 721، وجديد ج 21 / 5، و ج 22 / 204.

ازدواجه بأم حبيبة آمنة بنت أبي سفيان (1). وتقدم في " حبب ": بعض قضاياها.

وفي السنة الثامنة تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مليكة الكندية وكان قتل أباها يوم الفتح، فقالت لها بعض أزواج النبي: ألا تستحيين تزوجين رجلا قتل أباك؟! فاستعاذت منه ففارقها (2).

وفي قول آخر: لما دخل عليها قال لها: هبي لي نفسك. فقالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأهوى بيده يضعها عليها، فقالت: أعوذ بالله منك. فقال: لقد عذت بمعاذ. فسرحها ومتعها (3).

أما تزوجه بزينب بنت جحش وزينب بنت خزيمة، فقد تقدم في " زنب ".

وبحفصة تقدم في " حفص ". وتزوجه بميمونة بنت الحارث، خطبها فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب وكانت تحته أختها أم الفضل بنت الحارث، فزوجها العباس منه (4).

أقول: فتكون ميمونة خالة عبد الله بن العباس.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخمس عشرة امرأة ودخل بثلاث عشرة منهن وقبض عن تسع. فأما اللتان لم يدخل بهما، فعمرة والسنا. وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهن: فأولهن خديجة بنت خويلد، ثم سودة بنت زمعة، ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية، ثم عائشة، ثم حفصة بنت عمر، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين، ثم زينب بنت جحش، ثم أم حبيب رملة بنت أبي سفيان، ثم ميمونة بنت الحارث، ثم زينب بنت عميس، ثم جويرية بنت الحارث، ثم صفية بنت حي بن أخطب. والتي وهبت نفسها

ص: 333


1- (1) ط كمباني ج 6 / 582، وجديد ج 21 / 43.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 617، وجديد ج 21 / 183.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 721، وجديد ج 22 / 204.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 558، وجديد ج 20 / 337.

للنبي (صلى الله عليه وآله) خولة بنت حكيم السلمي، وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه مارية وريحانة الخندفية. والتسع اللاتي قبض عنهن: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث، وأم حبيب، وصفية، وجويرية، وسودة.

وأفضلهن خديجة، ثم أم سلمة، ثم ميمونة.

بيان: عمرة بالفتح، والسنا بالفتح والقصر، قال في القاموس: السنا بنت أسماء ابن الصلت، ماتت قبل أن يدخل بها النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر النسخ تصحيف - الخ (1).

باب تزويج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخديجة (2).

باب جمل أحوال أزواجه (3).

الكلمات في عدد أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) (4). وفي " زهد " ما يتعلق بذلك.

أما الروايات الدالة على أنه (صلى الله عليه وآله) جعل أمر زوجاته إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها (5).

وذلك كان مشهورا حتى أنه ذكره أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث المناشدة (6).

واستشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل فشهد بذلك ثلاث عشرة رجلا (7).

ويدل على ذلك ما في البحار (8).

باب فيه أنه (صلى الله عليه وآله) جعل أمر نسائه إليه (عليه السلام) في حياته وبعد وفاته (9).

ص: 334


1- (1) ط كمباني ج 6 / 719، وجديد ج 22 / 194.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 99، وجديد ج 16 / 1.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 712، و ج 8 / 449، وجديد ج 22 / 170، و ج 32 / 265.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 185، وجديد ج 16 / 388.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 24، وجديد ج 28 / 107.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 347، وجديد ج 31 / 334.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 436، وجديد ج 32 / 201.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 577، و ج 9 / 135، وجديد ج 36 / 261، و ج 33 / 248.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 276، وجديد ج 38 / 70 و 74 - 89.

بيان مولانا ولي العصر (عليه السلام) ذلك وأنه أسقطها من شرف أمومة المؤمنين (1).

ويأتي في " زيد " ما يتعلق بذلك.

مناقب ابن شهرآشوب: كان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يتمتع بحرة ولا أمة في حياة خديجة، وكذلك كان علي مع فاطمة (عليها السلام) (2).

باب فيه أحوال أزواج أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمهات أولاده (3).

باب تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) (4)، وفيها خطب الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما في ذلك.

كيفية تزويج فاطمة الزهراء سلام الله عليها من أمير المؤمنين (عليه السلام) وتزيين الجنان بأمر الرحمن، والنثار على أهل الجنة، وخطبة راحيل الملك، ونداء الرحمن جل جلاله: ملائكتي وسكان جنتي، بركوا على نكاح فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب، فإني زوجت أحب النساء إلى من أحب الرجال إلي بعد محمد. وقول الرسول: يا علي، إبشر إبشر، فإني قد زوجتك بابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن من فوق عرشه، فقد رضيت لها ولك ما رضي الله لكما، فدونك أهلك - الخبر (5).

خطبة راحيل الملك في البيت المعمور (6).

أمالي السيد أبي طالب الهروي: عن زين العابدين صلوات الله عليه قال:

خطب النبي (صلى الله عليه وآله) حين زوج فاطمة من علي (عليه السلام) فقال: الحمد لله المحمود لنعمته المعبود بقدرته، المطاع لسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه. ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي

ص: 335


1- (1) ط كمباني ج 9 / 280، و ج 8 / 450. وتمامه في ج 13 / 125، وجديد ج 52 / 82، و ج 38 / 88، و ج 32 / 268.
2- (2) جديد ج 42 / 92، وط كمباني ج 9 / 621.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 616 - 625، وجديد ج 42 / 74.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 27 - 41، وجديد ج 43 / 92.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 112 مكررا، وجديد ج 104 / 87.
6- (6) جديد ج 43 / 110، وط كمباني ج 10 / 32.

فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي. ثم دعى بطبق بسر فقال: انتهبوا. فبينا ننتهب إذ دخل علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أعلمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت.

فقال علي: رضيت بذلك عن الله وعن رسوله. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): جمع الله شملكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا (1).

كيفية زفافهما (2). وتقدم في " جهز ": ذكر جهاز فاطمة (عليها السلام).

علة عدم ذكر الحور العين في سورة هل أتى مع أن فيه ذكر نعم الجنة إجلالا لفاطمة (عليها السلام)، كما قيل (3).

تعيير نساء قريش فاطمة الزهراء بقولهن لها: قد زوجك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمن لا مال له، وبلوغ الخبر إلى رسول الله وبيانه فضائله الكريمة ومناقبه العظيمة (4).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه تزوج ليلى فجعلت له حجلة، فهتكها وقال:

حسب آل علي ما هم فيه. وفي رواية أخرى: أنه (عليه السلام) تزوج امرأة فنجدت له بيتا فأبى أن يدخله (5).

تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة فاطمة الزهراء بتسع ليال وتوفي عن أربعة: أمامة وأمها زينب، وأسماء، وليلى التميمية، وأم البنين. وخطب المغيرة بن نوفل أمامة ثم أبو الهياج. فروت عن علي (عليه السلام): أنه لا يجوز لأزواج النبي والوصي أن يتزوجن بغيره بعده. فلم تتزوج امرأة ولا أم ولد بهذه الرواية. وتوفي صلوات الله وسلامه عليه عن ثماني عشرة أم ولد (6).

ص: 336


1- (1) ط كمباني ج 23 / 62.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 62 و 63 و 64، و ج 10 / 27 - 42، و ج 3 / 346، وجديد ج 103 / 265، و ج 43 / 92، و ج 8 / 191.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 44، وجديد ج 43 / 153.
4- (4) جديد ج 40 / 18، وط كمباني ج 9 / 430.
5- (5) جديد ج 40 / 327، وط كمباني ج 9 / 501.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 621، وجديد ج 42 / 92.

أزواج الحسن المجتبى (عليه السلام). قال الكفعمي: وكان أزواجه أربعة وستين عدا الجواري (1).

أبو طالب المكي في قوة القلوب: إنه تزوج مائتين وخمسين امرأة وقد قيل ثلاثمائة. وكان علي (عليه السلام) يزجر من ذلك فكان يقول في خطبته: إن الحسن مطلاق فلا تنكحوه (2).

الكافي: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الحسن بن علي (عليه السلام) طلق خمسين امرأة، فقام علي بالكوفة فقال: يا معشر أهل الكوفة لا تنكحوا الحسن، فإنه رجل مطلاق. فقام إليه رجل فقال: بلى والله لننكحنه إنه ابن رسول الله وابن فاطمة، فإن أعجبه أمسك وإن كره طلق (3).

مكارم الأخلاق: روي أن الحسن بن علي (عليه السلام) تزوج زيادة على مائتين وربما كان يعقد على أربع في عقد واحد (4).

باب فيه أحوال أزواج الحسين (عليه السلام) (5).

خبر زوجته الكلبية في إقامة المأتم عليه (6).

مناقب ابن شهرآشوب: وفي حديث مكاتبة معاوية إلى مروان عامله على الحجاز يأمره أن يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك فقال عبد الله: إن أمرها ليس إلي إنما هو إلى سيدنا الحسن (عليه السلام) فأخبر الحسين (عليه السلام) فقال إلى أن قال: فاشهدوا جميعا أني قد زوجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهما وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة. أو قال: أرضي بالعقيق وإن غلتها في

ص: 337


1- (1) ط كمباني ج 10 / 131، وجديد ج 44 / 134.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 139، وجديد ج 44 / 169.
3- (3) جديد ج 44 / 172.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 51، وجديد ج 103 / 221.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 277، وجديد ج 45 / 329.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 235، وجديد ج 45 / 170.

السنة ثمانية آلاف دينار ففيها لهما غنى إن شاء الله. قال: فتغير وجه مروان وقال:

غدرا يا بني هاشم تأبون إلا العداوة. فذكره الحسين خطبة الحسن عائشة وفعله - الخبر (1).

باب فيه أحوال أزواج الإمام السجاد (عليه السلام) (2).

أولاده من أمهات الأولاد إلا اثنين محمدا الباقر (عليه السلام) وعبد الله الباهر أمهما فاطمة بنت الحسن المجتبى (عليه السلام) (3).

باب أزواج الباقر (عليه السلام) وأولاده (4).

جملة من كيفية معاشرته معهن (5).

باب أحوال أزواج الصادق (عليه السلام) وأولاده (6). تزوج فاطمة بنت الحسين الأثرم ابن الحسن المجتبى (عليه السلام) (7)، كما في " صدق ".

باب أحوال أولاد الكاظم (عليه السلام) وأزواجه (8).

باب أحوال أزواج أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وأولاده (9).

تزويج المأمون ابنته أم حبيبة من الرضا (عليه السلام) وابنته الأخرى أم الفضل من الإمام الجواد (عليه السلام) (10).

تزويجه أم الفضل من الجواد (عليه السلام) بصداق خمسمائة درهم (11).

باب تزويج مولانا أبي جعفر الجواد (عليه السلام) أم الفضل (12).

ص: 338


1- (1) ط كمباني ج 10 / 147، وجديد ج 44 / 207.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 44، وجديد ج 46 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 44، وجديد ج 46 / 155.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 105، وجديد ج 46 / 365.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 83 و 84، وجديد ج 46 / 292.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 177، وجديد ج 47 / 241.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 177، وجديد ج 47 / 241.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 316، وجديد ج 48 / 283.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 64، وجديد ج 49 / 216.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 38 و 41، وجديد ج 49 / 132 و 142.
11- (11) ط كمباني ج 4 / 182، و ج 23 / 61 - 64، وجديد ج 10 / 382، و ج 103 / 265.
12- (12) ط كمباني ج 12 / 117، وجديد ج 50 / 73.

إزدواج جويبر من بنت زياد بن لبيد بأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) (1). ويأتي في " قدد ":

إزدواج مقداد.

ثواب التزويج وفضله:

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من زوج عزبا، كان ممن ينظر الله إليه يوم القيامة (2). وتقدم في " ربع " ما يتعلق بذلك.

ثواب الأعمال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبته قال: من عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما، زوجه الله عز وجل ألف امرأة من الحور العين، كل امرأة في قصر من در وياقوت - الخ (3).

ثواب الأعمال: عن السجاد (عليه السلام) في حديث يتعلق بمعاشرة الإخوان قال:

ومن زوجه زوجة يأنس بها ويسكن إليها، آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه - الخبر (4).

في رسالة الصادق (عليه السلام) المشار إلى مواضعها في " رسل ": ومن زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها ويشد عضده ويستريح إليها، زوجه الله من الحور العين، وآنسه بمن أحب - الخ.

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): تزوجوا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرا ما كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنتي، فليتزوج، فإن من سنتي التزويج.

واطلبوا الولد، فإني أكاثر بكم الأمم غدا - الخبر (5).

الروايات المتضمنة لأمر يعقوب بالتزويج لطلب الولد فيثقل الأرض بالتسبيح والتوحيد (6). إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (7).

ص: 339


1- (1) ط كمباني ج 6 / 699، وجديد ج 22 / 118.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 277، وجديد ج 7 / 298.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 346. وتمامه في ج 16 / 110، وجديد ج 8 / 192، و ج 76 / 368.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85، وجديد ج 74 / 304.
5- (5) جديد ج 10 / 93، وط كمباني ج 4 / 113.
6- (6) جديد ج 12 / 266 و 287 و 307 و 308، وط كمباني ج 5 / 181 و 183 و 188 و 193.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 50، وجديد ج 103 / 217.

كتاب البيان والتعريف، في النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لرجل سأله الدعاء للتزويج، لو دعا لك إسرافيل وجبرئيل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم، ما تزوجت إلا المرأة التي كتبت لك (1).

الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله): ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها، كان عليه غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة، وكان حقا على الله أن يوضحه ألف صخرة من نار.

ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق، كان في سخط الله عز وجل ولعنه في الدنيا والآخرة وحرم النظر إلى وجهه - الخبر (2). وفي نسخة ثواب الأعمال: أن يرضخه، وهو الأظهر يعني يرميه ويدقه ويكسره. وبناء على نسخة يوضحه يكون مشتقا من الوضح وهو الوسم والعلامة بالبرص وغيره.

الروايات في فضل التزويج وأن ركعتين يصليها المتزوج أفضل من عزب يقوم ليله ويصوم نهاره. وقال الصادق (عليه السلام): ركعتان يصليها المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متزوج.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): اتخذوا الأهل فإنه أرزق لكم. وقال: حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وقرة عيني في الصلاة. وأن التزويج من سنن المرسلين. وقال:

من سنتي التزويج، فمن رغب عن سنتي، فليس مني. وقال: من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي. وقال: تناكحوا تناسلوا، تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط. وقال: المتزوج النائم أفضل عند الله من الصائم القائم العزب.

وقال (عليه السلام): يفتح أبواب السماء بالرحمة في أربع مواضع: عند نزول المطر، وعند نظر الولد في وجه الوالدين، وعند فتح باب الكعبة، وعند النكاح. وقال: من أحب أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليلقه بزوجة. وقال (صلى الله عليه وآله): شرار أمتي عزابها.

ص: 340


1- (1) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 169.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 110، وجديد ج 76 / 368.

باب تزويج المؤمن أو قضاء دينه أو إخدامه (1).

باب كراهة العزوبة والحث على التزويج (2).

باب الدعاء عند إرادة التزويج والصيغة والخطبة والزفاف والوليمة (3).

في وجوب العدالة:

ففي الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله): ومن كان له امرأتان، فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله، جاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه حتى يدخل النار - الخبر (4).

الرواية التي دلت على وجه الجمع بين قوله تعالى: * (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة) * وقوله: * (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) * وأن الأول في النفقة، والثاني في المحبة، كما رواه الأحول عن الصادق (عليه السلام) (5).

شدة حرمة أذية كل منهما للآخر:

الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله) قال: ومن كانت له امرأة تؤذيه، لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه، وإن صامت الدهر وقامت وأعتقت الرقاب، وأنفقت الأموال في سبيل الله، وكانت أول من يرد النار. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما - الخبر (6).

قال (صلى الله عليه وآله): ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه، أعطاه الله بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما أعطى أيوب، وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج. فإن مات قبل أن تعينه وقبل أن يرضى عنها، حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار. ومن كانت له امرأة لم

ص: 341


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101، وجديد ج 74 / 356.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 50، وجديد ج 103 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 61، وجديد ج 103 / 263.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 108، و ج 3 / 253، وجديد ج 7 / 214، و ج 76 / 362.
5- (5) جديد ج 10 / 202، و ج 47 / 225، وط كمباني ج 4 / 137، و ج 11 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 108، وجديد ج 76 / 363.

توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله عز وجل، وشقت عليه، وحملته على ما لم يقدر عليه، لم يقبل الله منها حسنة تتقي بها النار، وغضب الله عليها ما دامت كذلك - إلى أن قال: - ومن مشى في إصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا، وكان له بكل خطوة يخطوها وكلمة في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها - الخبر (1).

حكاية الرجل الذي كان له ثلاث دعوات مستجابة، فأخبر زوجته، فألحت أن يجعلها أجمل النساء، فصارت كذلك، فرغبت عن زوجها الفقير، فدعا عليها، فصارت كلبة، ثم تضرعت، فدعا لها فصارت مثل الأولى (2).

في أن المرأة المؤذية لزوجها المتعدية عليه يبتر الله عمرها ويهلكها (3).

في أن المرأة البذية تشيب زوجها (4).

وتقدم في " ثلث ": قصة في ذلك، وفي " أذى ": حرمة ذلك.

في أن هودا كانت له زوجة سوء يدعو لها بالبقاء، فقالوا له: كيف ذلك؟ قال:

لأنه ما خلق الله مؤمنا إلا وله عدو يؤذيه وهي عدوتي، فلأن يكون عدوي ممن أملكه خير من أن يكون عدوي ممن يملكني (5).

كراهة الازدواج بالعاقرة ولو كانت حسناء جميلة (6). وفي الجعفريات نحوه.

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا امرأة كابنة العم. وقال: اختاروا لنطفكم، فإن الخال أحد الضجيعين (7).

ص: 342


1- (1) ط كمباني ج 16 / 110، وجديد ج 76 / 367 - 369.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 447، وجديد ج 14 / 485.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 131، وجديد ج 47 / 97.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 64، وجديد ج 51 / 241.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 97، وجديد ج 11 / 350.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 81، وجديد ج 5 / 293.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 236.

النبوي (صلى الله عليه وآله): أحسن الناس إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله. وأنا ألطفكم بأهلي. والنبوي الآخر: أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا وخيركم لأهله (1).

يأتي في " هرم ": أن مجامعة العجوز مما يهرم قبل أوان الهرم. وكذا تقدم في " بدن ": أنها تهدم البدن. وفي " جمع ": آداب الجماع، وفي " ربع ": أن من قواصم الظهر زوجة يحفظها زوجها وهي تخونه.

عن الصادق (عليه السلام): النساء ثلاث: فواحدة لك وواحدة لك وعليك وواحدة عليك لا لك. فأما التي هي لك، فالمرأة العذراء وأما التي هي لك وعليك، فالثيب.

وأما التي هي عليك، فهي المتبع الذي لها ولد من غيرك (2).

وعنه (عليه السلام): لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته، وهي:

الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها وتوسعته عليها. ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه (3).

ويأتي في " زين ": استحباب تزين كل للآخر.

نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن تزويج خمسة: الشهبرة وهي الزرقاء البذية، واللهبرة وهي الطويلة المهزولة، والنهبرة وهي القصيرة الدميمة، والهيدرة وهي الفجورة المدبرة، واللفوت وهي ذات الولد من الغير (4). ويأتي في " فسق ": المنع من تزويج الفاسق.

النبوي (صلى الله عليه وآله): النساء أربع: جامع مجمع، وربيع مربع، وكرب مقمع، وغل قمل.

ص: 343


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 209، وجديد ج 71 / 387.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 181، وجديد ج 78 / 230، وص 237.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 181، وجديد ج 78 / 230، وص 237.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 53، وجديد ج 103 / 231.

قال الصدوق: " جامع مجمع " أي كثيرة الخير مخصبة. و " ربيع مربع " التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر. و " كرب مقمع " أي سيئة الخلق مع زوجها. و " غل قمل " أي هي عند زوجها كالغل القمل - الخ (1).

العلوي (عليه السلام) مثله، وزاد بعد قوله: " غل قمل ": يجعله الله في عنق من يشاء وينتزعه منه إذا شاء (2).

أمالي الطوسي: العلوي (عليه السلام): خير نسائكم الخمس. قال: الهينة اللينة المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، والتي إذا غاب زوجها، حفظته في غيبته. فتلك عاملة من عمال الله لا تخيب (3).

حكاية الإسرائيلي الذي كان له زوجة صالحة فرأى في النوم أن نصف عمره في السعة والآخر في الضيق وله الاختيار في ذلك، فأخبر زوجته بذلك فاختارت النصف الأول، فأحسن إلى الفقراء فصار النصفان في سعة (4).

الجعفريات (5) بسنده الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواها، وأفتق أرحاما، وأسرع تعليما، وأثبت للمودة. تقدم في " بكر " ما يتعلق بهن.

وعنه (صلى الله عليه وآله): تزوجوا الزرقاء فإن فيهن يمن. وعنه: إياكم وتزويج الحمقاء فإن صحبتها بلاء وولدها ضياع. وعنه: أفضل نساء أمتي أصبحن وجها وأقلهن مهرا. إنتهى ما نقلنا من الجعفريات. ويأتي في " نسأ " و " مرء " ما يتعلق بهن، وكذا في " نكح ": ما يتعلق بهذا الباب.

وتقدم في " زنب ": أن للزوج عند المرأة لحدا ما لأحد مثله.

باب إسلام أحد الزوجين (6).

ص: 344


1- (1) ط كمباني ج 23 / 53، وجديد ج 103 / 230، وص 231.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 53، وجديد ج 103 / 230، وص 231.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 53، وجديد ج 103 / 230، وص 231.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 449، وجديد ج 14 / 491.
5- (5) الجعفريات ص 91.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 91، وجديد ج 103 / 383.

في أن أبا العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يسلم حين أسلمت زينب فلما أسره المسلمون في بدر جاء في الليل عند زينب مستجيرا بها، فأجارته، فقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إجارته. ودخل على ابنته زينب وقال: أي بنية أكرمي مثواه وأحسني قراه، ولا يصلن إليك، فإنك لا تحلين له. ثم أسلم بعد. وفي رواية ابن عباس أنه (صلى الله عليه وآله) رد زينب بعد ست سنين عليه بالنكاح الأول لم يحدث شيئا. تفصيل ذلك في البحار (1).

ما يدل على جواز نكاح الزانية بعد استبراء رحمها (2). وتقدم في " حرم ".

جملة من موارد الاستبراء (3).

أحكام التدليس في النكاح (4).

باب التدليس والعيوب الموجبة للفسخ (5).

علة جواز تعدد الزوجات لرجل واحد وعدم جواز تعدد الأزواج للمرأة (6).

وتقدم في " زنب ": النبوي (صلى الله عليه وآله): بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا.

في ولاية الأب والجد للأب في النكاح (7).

يجوز للحر تزويج أربع نساء، وأما المتعة فما شاء. وأما المملوك فاثنتان (8).

أحكام التزويج في العدة (9).

ص: 345


1- (1) جديد ج 19 / 352 - 354، وط كمباني ج 6 / 481.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 183، وجديد ج 10 / 385.
3- (3) جديد ج 40 / 235، وط كمباني ج 9 / 480.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 249.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 84، وجديد ج 103 / 361.
6- (6) جديد ج 40 / 226، وط كمباني ج 9 / 477.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 150 و 158، وجديد ج 10 / 252 و 253 و 290.
8- (8) جديد ج 40 / 236، وط كمباني ج 9 / 480.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 150 و 151 و 156، و ج 9 / 478، وجديد ج 10 / 251 و 260 و 282، و ج 40 / 227.

تفسير قوله تعالى: * (وكنتم أزواجا ثلاثة) * بأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقين (1).

قال تعالى: * (وإذا النفوس زوجت) * تفسيره بأنه ما من مؤمن يوم القيامة إلا إذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإن زوج البتول في الدنيا والآخرة ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا، لكن له في الجنان سبعون ألف حوراء - الخ (2).

تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: أما أهل الجنة فزوجوا الخيرات الحسان. وأما أهل النار فمع كل إنسان منهم شيطان - الخبر (3).

عن محمد بن الحنفية في هذه الآية أنه قال: والذي نفسي بيده، لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام، لحشره الله مع من يحب. وتقدم في " حبب " و " حشر " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) * أي يجمع له البنين والبنات، كما هو صريح رواية الباقر (عليه السلام) (4). ويدل على ذلك أيضا ما في البحار (5). وتمام الرواية في البحار (6).

تفسير علي بن إبراهيم: سأل يحيى بن أكثم موسى بن محمد بن علي عن مسائل وفيها: أخبرنا عن قول الله: * (أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) * فهل يزوج الله

ص: 346


1- (1) ط كمباني ج 7 / 193، و ج 3 / 252، وجديد ج 25 / 52، و ج 7 / 209.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 44، وجديد ج 43 / 154.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 313.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 382، وجديد ج 60 / 370.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 124، و ج 12 / 138، و ج 4 / 184، وجديد ج 79 / 66.
6- (6) جديد ج 50 / 166، و ج 10 / 389.

عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك؟ فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري (عليه السلام) فكان من جواب أبي الحسن (عليه السلام): أما قوله: * (أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) * فإن الله تعالى زوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين وإناث المطيعات من الإنس ذكران المطيعين. ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم (1).

تفسير قوله تعالى: * (ومن كل شئ خلقنا زوجين) * - الآية (2).

دعوى رجل زوجية امرأة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فحكم بأنها عليه حرام وكشف ذلك بأنها أمه ولا يعلم (3).

حكمه (عليه السلام) بحرمة المرأة على عبدها حتى تعتقه ويتزوجها (4).

زود:

تفسير النبي (صلى الله عليه وآله) لزاد التقوى بالشهادتين عند الموت (5).

والعلوي (عليه السلام): " تزودوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل " - إلى آخر ما يأتي في " عقب ".

زور:

إن الصلاة للمؤمن زيارة الله جل جلاله، كما قاله مولانا ومولى الأولين والآخرين أمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير " قد قامت الصلاة ". قال: أي حان وقت الزيارة والمناجاة وقضاء الحوائج ودرك المنى والوصول إلى الله عز وجل - الخبر. ونقله الصدوق في المعاني والتوحيد (6).

ويشهد لذلك قوله في أول الصلاة: يا محسن قد أتاك المسئ - الخ. وفي

ص: 347


1- (1) ط كمباني ج 14 / 382. وقريب منه ج 12 / 138، و ج 23 / 123، وجديد ج 104 / 135.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 201 و 169. بيانه ص 172، وجديد ج 4 / 305 و 229 و 240.
3- (3) جديد ج 40 / 219، وط كمباني ج 9 / 476.
4- (4) جديد ج 40 / 225، وط كمباني ج 9 / 477.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 32، وجديد ج 43 / 72.
6- (6) ونقله في ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 168، وجديد ج 84 / 134.

رواية شريفة في وصف الجنة: ثم يقول الرب تبارك وتعالى: مرحبا بوفدي وزواري وجيراني - الخبر (1).

تقدم في " جلى ": ما يشهد على ذلك ويبينه. وكذا في " رأى " و " نظر " و " نضر ".

زيارة المؤمنين الجبار سبحانه في الجنة (2).

ومعنى ذلك من كلام الرضا (عليه السلام) ردا على من توهم منها الرؤية (3).

الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يوما جالسا وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال لهم: كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى - إلى أن قال بعد إخباره بشهادتهم - قال (يعني الحسين): فهل يزورنا أحد؟ قال: نعم طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي، فإذا كان يوم القيامة جئتهم وأخلصهم من أهواله (4). وقريب من ذلك (5).

كامل الزيارة: النبوي الباقري (عليه السلام): من زارني أو زار أحدا من ذريتي، زرته يوم القيامة فأنقذته من أهوالها (6).

في الرواية الشريفة النبوية المفصلة في فضل فاطمة الزهراء (عليها السلام): فمن زارني بعد وفاتي، فكأنما زارني في حياتي. ومن زار فاطمة، فكأنما زارني. ومن زار علي بن أبي طالب، فكأنما زار فاطمة. ومن زار الحسن والحسين، فكأنما زار عليا. ومن زار ذريتهما، فكأنما زارهما - الخ (7).

ص: 348


1- (1) جديد ج 8 / 217، وط كمباني ج 3 / 353.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 646، و ج 15 كتاب الإيمان ص 121، وجديد ج 68 / 72، و ج 33 / 547.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 114، وجديد ج 4 / 31.
4- (4) جديد ج 18 / 120، وط كمباني ج 6 / 327.
5- (5) جديد ج 18 / 125، و ج 99 / 372 - 374، وط كمباني ج 21 / 88.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 8، وجديد ج 100 / 123.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 18، وجديد ج 43 / 58.

باب ثواب تعمير قبور النبي والأئمة (عليهم السلام) وزيارتها وأن الملائكة يزورونهم (1).

باب آداب الزيارة وأحكام الروضات وبعض النوادر (2).

قال تعالى: * (فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) *. وقال: * (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) *. بيان: الآية الأولى تومئ إلى إكرام الروضات المقدسة وخلع النعلين فيها بل عند القرب منها لا سيما في الطف والغري - على ساكنهما آلاف التحية والسلام - لما روي أن الشجرة كانت في كربلاء والغري قطعة من الطور.

والثانية تدل على لزوم خفض الصوت عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله) لما روي أن حرمتهم بعد الموت كحرمتهم في الحياة، وهكذا عند قبر الإمام لما ثبت أن الإمام مثل النبي إلا ما خرج بالدليل مثل النبوة والزواج، كما يأتي في " فضل ". ويؤيد ما ذكرنا ما رواه الكليني في وفاة الحسن المجتبى (عليه السلام) ودفنه.

في التوقيع الشريف: لا يجوز السجود على القبر في نافلة ولا فريضة ولا زيارة ويضع خده الأيمن على القبر ويصلي خلفه، ويجعل القبر أمامه، لأن الإمام لا يتقدم عليه ولا يساوى. إنتهى ملخصا.

في " زين ": تفسير قوله تعالى: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * قال الصادق (عليه السلام): الغسل عند لقاء كل إمام.

التهذيب: عنه: من اغتسل بعد طلوع الفجر، كفاه غسله إلى الليل في كل موضع يجب فيه الغسل. ومن اغتسل ليلا، كفاه غسله إلى طلوع الفجر. وفي رواية جميل: غسل يومك يجزيك لليلتك، وغسل ليلتك يجزيك ليومك.

ما ذكره الشهيد في الدروس في آداب الزيارة (3). وفيه فضل صلاة جعفر

ص: 349


1- (1) ط كمباني ج 22 / 6، وجديد ج 100 / 116، وص 124.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 6، وجديد ج 100 / 116، وص 124.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 11، وجديد ج 100 / 134.

خلف زيارة الرضا (عليه السلام) أو غيره من الأئمة وأنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة - الخ (1).

باب: زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) في كتاب الجامع لأصول العامة (2).

زيارة مشاهد العترة الطاهرة والدعاء عندها والصلاة فيها والتوسل والتبرك بها من طريق العامة (3).

الأحاديث النبوية المنقولة المأثورة من طرق العامة بالتواتر في الحث على زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وفضلها (4).

عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من زار قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في جواره (5).

كلمات أعلام المذاهب الأربعة حول زيارة النبي (6).

فروع ثلاثة: الأول: اختلافهم في تقديم الحج أو الزيارة على الآخر (7).

الثاني: من المتسالم عليه جواز الاستنابة في ذلك (8).

الثالث: لزوم النذر في المشي إلى الحج أو إلى الزيارة (9).

أدب الزائر عند الجمهور وذكر أحد وعشرون أدبا (10).

كيفية زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) (11). وذكر تسع كيفيات في ذلك (12). والدعاء عند رأسه (13). والصلاة عليه (14).

التوسل والاستشفاع بقبره الشريف (15).

التبرك بالقبر الشريف بالتزام وتمريغ وتقبيل (16).

ص: 350


1- (1) جديد ج 100 / 137.
2- (2) التاج، ج 2 / 189.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 86 - 93.
4- (4) كتاب الغدير ج 5 / 93 - 108.
5- (5) ص 108.
6- (6) ص 109 - 125.
7- (7) ص 125.
8- (8) ص 127.
9- (9) ص 128.
10- (10) ص 130 - 135.
11- (11) ص 135.
12- (12) ص 135 - 140.
13- (13) ص 140 - 142.
14- (14) ص 142 و 143.
15- (15) ص 143 - 146.
16- (16) ص 146 - 156.

زيارات الشيخين (1). ووداع الحرم الأقدس (2).

زيارة أئمة البقيع (3). زيارة شهداء أحد (4).

زيارة حمزة وبقية شهداء أحد (5). وفيه أساميهم واستحباب إتيان مسجد قبا (6).

التبرك بسائر الآثار النبوية والأماكن الشريفة وهي نحو ثلاثين موضعا (7).

أبواب زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر المشاهد في المدينة:

باب فضل زيارة النبي وفاطمة والأئمة بالبقيع صلوات الله عليهم (8).

باب زيارته (صلى الله عليه وآله) من البعيد (9).

زيارة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قبور الشهداء وقبر حمزة وبكاؤها (10).

باب زيارة فاطمة (عليها السلام) (11).

باب زيارة الأئمة (عليهم السلام) بالبقيع (12). وسائر الزيارات (13).

زيارة مولانا مولى الكونين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:

مجالس ابن الشيخ بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - قال: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور، فيطوفون به، فإذا هم طافوا به، نزلوا فطافوا بالكعبة. فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فسلموا عليه. ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فسلموا

ص: 351


1- (1) ص 156 - 158.
2- (2) ص 158.
3- (3) ص 159 و 160.
4- (4) ص 160.
5- (5) ص 161.
6- (6) ص 162 و 163.
7- (7) ص 163.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 11، وجديد ج 100 / 139 - 180، وص 181.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 11، وجديد ج 100 / 139 - 180، وص 181.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 157، وجديد ج 36 / 352.
11- (11) جديد ج 100 / 191، وص 203، وص 210، وط كمباني ج 22 / 26 و 29 - 34.
12- (12) جديد ج 100 / 191، وص 203، وص 210، وط كمباني ج 22 / 26 و 29 - 34.
13- (13) جديد ج 100 / 191، وص 203، وص 210، وط كمباني ج 22 / 26 و 29 - 34.

عليه. ثم أتوا قبر الحسين (عليه السلام) فسلموا عليه. ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة. وقال: من زار أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبعث من الآمنين، وهون عليه الحساب، واستقبلته الملائكة، فإذا انصرف، شيعته إلى منزله، فإن مرض عادوه، وإن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره (1).

أمالي الطوسي: بسند صحيح عنه مثله مع زيادة قوله: ومن زار الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه، كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ثم قال أبو علي ابن الشيخ، عن أبيه، عن المفيد مثله (2).

أبواب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

باب فضل زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) والصلاة عنده (4).

أبواب زيارة الحسين (عليه السلام) (5).

باب أن زيارته واجبة مفترضة، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على تركها وأنها لا تترك للخوف (6).

أمالي الصدوق: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروا شيعتنا بزيارة الحسين (عليه السلام) فإن زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع، وزيارته مفترضة على من أقر للحسين بالإمامة من الله (7).

كامل الزيارة: قال الحلبي لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك؟ قال: عق رسول الله وعقنا واستخف بأمر هو له (8).

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام) قال: يا أم سعيدة، زوريه، فإن زيارة الحسين

ص: 352


1- (1) ط كمباني ج 14 / 227، وجديد ج 59 / 176، و ج 100 / 257.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 43، وجديد ج 100 / 257.
3- (3) جديد ج 100 / 226، وص 257 - 384.
4- (4) جديد ج 100 / 226، وص 257 - 384.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 107، وجديد ج 101 / 1.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 107، وجديد ج 101 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 107، وجديد ج 101 / 1.
8- (8) جديد ج 101 / 2.

واجبة على الرجال والنساء.

وفي الروايات: من لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) حتى يموت كان منتقص الدين والإيمان، وإن ادخل الجنة كان دون المؤمنين. وفي رواية: هو من ضيفان أهل الجنة. وفي رواية: ليس هو بشيعة، ومن ترك الزيارة من غير علة، فهو رجل من أهل النار.

وقال (عليه السلام) لأبان بن تغلب: أنت من رؤساء الشيعة تترك الحسين لا تزوره؟! من زار الحسين، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحى عنه بكل خطوة سيئة، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - الخ.

وروى ابن قولويه بأسانيد كثيرة وغيره عن معاوية بن وهب، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في مصلاه. فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة، وحملنا الرسالة، وجعلنا ورثة الأنبياء، وختم بنا الأمم السالفة، وخصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين بن علي صلوات الله عليه الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم، رغبة في برنا، ورجاءا لما عندك في صلتنا. وسرورا أدخلوه على نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)، وإجابة منهم لأمرنا - إلى أن قال: - فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس. وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله (عليه السلام). وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا.

وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا. وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش. فما زال يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد إلى أن قال:

يا معاوية ومن يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أحد. فمن تركه لخوف، رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان

ص: 353

بيده، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخ (1).

واستظهر المجلسي من الأخبار وجوب زيارته بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها. قال: ولا يبعد القول بوجوبها في العمر مرة مع القدرة، وإليه يميل الوالد العلامة - الخ (2).

فرحة الغري: عن الحسين بن إسماعيل الصيمري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

من زار أمير المؤمنين ماشيا، كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة، فإن رجع ماشيا، كتب له بكل خطوة حجتان وعمرتان. وتقدم في " ذهب ": خبر في ذلك وأنه مما يكتب بالذهب. وعنه قال: نحن نقول بظهر الكوفة قبر ما يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله (3).

باب زياراته المطلقة (4). وفيه زيارة أمين الله (5).

قال العلامة المجلسي: هي من أصح الزيارات سندا وأعمها موردا (6).

والدعاء بعد الزيارة (7). ومنه الدعاء المعروف بدعاء علقمة يدعى به عقب زيارة الحسين (عليه السلام).

باب زياراته المختصة بالأيام والليالي (8).

زيارته يوم وفاته بكلمات الخضر (9). زيارته ليلة الغدير ويومها (10). وزيارته يوم مولد النبي (11). وزيارته ليلة المبعث ويومها (12). وسائر الأيام التي ينبغي أن يزار صلوات الله وسلامه عليه (13).

باب أن زيارته تعدل الحج والعمرة والجهاد والاعتاق (14).

ص: 354


1- (1) جديد ج 101 / 8، وص 10.
2- (2) جديد ج 101 / 8، وص 10.
3- (3) ج 100 / 260 و 261، وص 263، وص 264، وص 269.
4- (4) ج 100 / 260 و 261، وص 263، وص 264، وص 269.
5- (5) ج 100 / 260 و 261، وص 263، وص 264، وص 269.
6- (6) ج 100 / 260 و 261، وص 263، وص 264، وص 269.
7- (7) ج 100 / 260 و 261، وص 263، وص 264، وص 269.
8- (8) ج 100 / 354، وط كمباني ج 22 / 75.
9- (9) ج 100 / 355.
10- (10) ص 358.
11- (11) ص 373.
12- (12) ص 377.
13- (13) ص 383.
14- (14) ط كمباني ج 22 / 114، وجديد ج 101 / 28.

باب أقل ما يزار فيه الحسين (عليه السلام) وأكثر ما يجوز تأخير زيارته (1).

باب الإخلاص في زيارته والشوق إليها (2).

باب أن زيارته يوجب غفران الذنوب ودخول الجنة والعتق من النار وحط السيئات ورفع الدرجات وإجابة الدعوات (3).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه، كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

كامل الزيارة: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال القداح: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) زائرا عارفا بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟ قال: يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة، وإن كان شقيا كتب سعيدا ولم يزل يخوض في رحمة الله عز وجل (5). وقريب من ذلك (6).

باب أن زيارته توجب طول العمر وحفظ النفس والمال وزيادة الرزق وتنفس الكرب وقضاء الحوائج (7).

كامل الزيارة: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: من لم يزر قبر الحسين (عليه السلام) فقد حرم خيرا كثيرا ونقص من عمره سنة (8).

كامل الزيارة: عن ابن حازم، قال: سمعناه يقول: من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين، أنقص الله من عمره حولا. ولو قلت إن أحدكم ليموت قبل أجله بثلاثين سنة، لكنت صادقا. وذلك أنكم تتركون زيارته. فلا تدعوا زيارته يمد الله في أعماركم ويزيد في أرزاقكم - الخبر (9).

في الصادقي الرضوي (عليهما السلام): أن أيام زيارة الحسين (عليه السلام) لا تعد من الآجال (10).

ص: 355


1- (1) ط كمباني ج 22 / 114، وجديد ج 101 / 12، وص 18، وص 21.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 114، وجديد ج 101 / 12، وص 18، وص 21.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 114، وجديد ج 101 / 12، وص 18، وص 21.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 115 و 117، وجديد ج 101 / 34 و 42، وص 43.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 115 و 117، وجديد ج 101 / 34 و 42، وص 43.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 140، وجديد ج 36 / 286، و ج 101 / 43.
7- (7) ج 101 / 45، وص 48، وص 47، وط كمباني ج 22 / 118.
8- (8) ج 101 / 45، وص 48، وص 47، وط كمباني ج 22 / 118.
9- (9) ج 101 / 45، وص 48، وص 47، وط كمباني ج 22 / 118.
10- (10) ط كمباني ج 22 / 118 و 123، وجديد ج 101 / 49 و 69.

باب أن زيارته من أفضل الأعمال (1).

باب فضل الانفاق في طريق زيارته وثواب من جهز إليه رجلا (2). وفيه ما يدل على أن درهما في المسير إليه بعشرة آلاف درهم.

باب أن الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم أجمعين يأتونه لزيارته ويدعون لزواره ويبشرونهم بالخير ويستبشرون لهم (3).

زيارة الرسول والأمير وفاطمة الزهراء والحسن للحسين صلوات الله عليهم بعد يوم شهادته (4).

باب جوامع ما ورد من الفضل في زيارته ونوادرها (5).

فضيلة زيارة الحسين (عليه السلام) ليلة الجمعة وأنها أمان من النار ونزول الرقاع بذلك (6).

باب فضل الصلاة عنده وكيفيتها (7).

محصل الروايات أنه يجعل القبر الشريف قبلة أو على يمينه أو يساره، ولا يتقدم عليه، وله بكل ركعة يركعها عنده كثواب من حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة وأعتق ألف رقبة، وكأ نما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل. ويتم صلاته عنده وهو من مواضع التخيير (8).

باب فضل زيارته في يوم عرفة أو العيدين (9).

ص: 356


1- (1) ط كمباني ج 22 / 118، وجديد ج 101 / 47 و 69.
2- (2) جديد ج 101 / 50، وص 51.
3- (3) جديد ج 101 / 50، وص 51.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 273، وجديد ج 45 / 317.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 123، وجديد ج 101 / 69.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 298، و ج 22 / 120، وجديد ج 45 / 401، و ج 101 / 58.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 125، وجديد ج 101 / 81.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 125 و 126.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 126، وجديد ج 101 / 85.

باب فضل زيارته في أيام شهر رجب وشعبان وشهر رمضان وسائر الأيام المخصوصة (1).

باب فضل زيارته في يوم عاشوراء وأعمال ذلك اليوم وفضل زيارة الأربعين (2). وتقدم في " حير ": ذكر الحائر وفضله وحده وبنائه، وفي " ترب ":

التربة المقدسة.

باب تربته وفضلها وآدابها وأحكامها (3).

باب آداب زيارته من الغسل وغيرها (4).

باب زياراته المطلقة (5).

باب زيارته في أول يوم رجب والنصف من شعبان وليلتها (6).

باب زيارة ليلة النصف من رجب ويومها (7).

باب زيارته في يوم ولادته (8).

باب زيارات ليالي شهر رمضان وأعمالها (9).

باب زيارته في ليلتي عيد الفطر وعيد الأضحى (10).

باب زيارته ليلة عرفة ويومها (11).

باب كيفية زيارته يوم عاشوراء (12).

باب زيارة الأربعين (13).

باب زيارته وسائر الأئمة حيهم وميتهم من البعيد (14).

ص: 357


1- (1) ط كمباني ج 22 / 127، وجديد ج 101 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 138، وجديد ج 101 / 102، وص 118.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 138، وجديد ج 101 / 102، وص 118.
4- (4) جديد ج 101 / 140، وص 148، وط كمباني ج 22 / 148.
5- (5) جديد ج 101 / 140، وص 148، وط كمباني ج 22 / 148.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 203، وجديد ج 101 / 336.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 206، وجديد ج 101 / 345، وص 347، وص 349.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 206، وجديد ج 101 / 345، وص 347، وص 349.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 206، وجديد ج 101 / 345، وص 347، وص 349.
10- (10) ط كمباني ج 22 / 208، وجديد ج 101 / 352، وص 359.
11- (11) ط كمباني ج 22 / 208، وجديد ج 101 / 352، وص 359.
12- (12) ط كمباني ج 22 / 189، وجديد ج 101 / 290.
13- (13) ط كمباني ج 22 / 201، وجديد ج 101 / 329.
14- (14) ط كمباني ج 22 / 212، وجديد ج 101 / 365.

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار، فليعل أعلى منزل له فيصلي ركعتين وليؤم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصير إلينا (1).

كامل الزيارة: عن سليمان بن عيسى، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):

كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال: قال لي: يا عيسى، إذا لم تقدر على المجئ، فإذا كان يوم الجمعة فاغتسل أو توضأ، واصعد إلى سطحك، وصل ركعتين، وتوجه نحوي، فإنه من زارني في حياتي، فقد زارني في مماتي، ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي (2).

باب في زيارة الحسين (عليه السلام) من بعد البلاد (3).

الزيارة الواردة عن الناحية المقدسة المشتملة على أسماء الشهداء رضوان الله تعالى عليهم (4).

زيارة الشهداء المنقولة عن السيد المرتضى (5).

زيارة الشهداء المنقولة عن السيد ابن طاووس (6). وذكر أسماء الشهداء مع اختلاف.

باب ما يستحب فعله عند قبره من الاستخارة والصلاة وغيرهما (7).

باب زيارة العباس على الوجه المأثور (8).

باب الزيارة المختصة بالوداع (9).

باب الزيارة في التقية وتجويز إنشاء الزيارة (10).

ص: 358


1- (1) ط كمباني ج 22 / 212. ونحوه ص 213، وجديد ج 101 / 365 و 367 و 370.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 213، وجديد ج 101 / 366، وص 371.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 213، وجديد ج 101 / 366، وص 371.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 208، و ج 22 / 182، وجديد ج 45 / 65، و ج 101 / 269.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 173، وجديد ج 101 / 243.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 204، وجديد ج 101 / 339.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 187، وجديد ج 101 / 285، وص 277، وص 280.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 187، وجديد ج 101 / 285، وص 277، وص 280.
9- (9) ط كمباني ج 22 / 187، وجديد ج 101 / 285، وص 277، وص 280.
10- (10) ط كمباني ج 22 / 187، وجديد ج 101 / 284.

باب فضل زيارة الإمامين الطاهرين موسى بن جعفر ومحمد بن علي (عليهما السلام) ببغداد - الخ (1).

باب كيفية زيارة الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام) (2). والروايات أن من زاره فله الجنة وهي مثل زيارة الحسين ورسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهم (3).

أما زيارة قبر مولانا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ففيها فضل كثير ونفع خطير، نطق بهما الروايات، نتبرك بذكر بعضها وأكثرها في باب فضل زيارة إمام الإنس والجن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وفضل مشهده في البحار (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في الصحيح عن أيوب بن نوح، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده (5).

أمالي الصدوق: بإسناد عن سليمان بن حفص المروزي، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة، كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين - إلى أن قال: - ثم يمد المطمر فيقعد معنا زوار قبور الأئمة إلا أن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الهروي، عن الرضا (عليه السلام) في حديث وروده بنيسابور وطوس ثم قال: هذه تربتي وفيها أدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبتي. والله ما يزورني منهم زائر ولا يسلم علي منهم مسلم إلا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت - الخبر (7).

ص: 359


1- (1) ط كمباني ج 22 / 215، وجديد ج 102 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 216، وص 215، وجديد ج 102 / 7، وص 2.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 216، وص 215، وجديد ج 102 / 7، وص 2.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 223، وجديد ج 102 / 31.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 275، وجديد ج 7 / 291، وص 292.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 275، وجديد ج 7 / 291، وص 292.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 36، وجديد ج 49 / 125.

ثواب الأعمال: عن البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام): أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز وجل ألف حجة. قال: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام):

ألف حجة؟! قال: إي والله، ألف ألف حجة، لمن زاره عارفا بحقه (1).

في باب إخبار الرضا وإخبار آبائه (عليهم السلام) بشهادته روايات منقولة عن أمالي الصدوق والعيون دالة على فضائل زيارته، منها قوله: ألا فمن زارني، وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه نجى، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس - الخبر.

ومنها قوله الآخر: ألا فمن زارني في غربتي، كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة الف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.

ومنها النبوي الصادقي (عليه السلام): ستدفن بضعة مني بأرض خراسان، لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة وحرم جسده على النار.

ومنها الصادقي (عليه السلام): يخرج ولد من ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أرض طوس - وهي بخراسان - يقتل فيها بالسم، فيدفن فيها غريبا. من زاره عارفا بحقه، أعطاه الله تعالى أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل.

ومنها العلوي (عليه السلام): سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما.

اسمه اسمي، واسم أبيه اسم ابن عمران، موسى. ألا فمن زاره في غربته، غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار. وهذه الروايات في البحار (2).

أمالي الصدوق: عن عبد العظيم الحسني، قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول: ما زار أبي أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حر إلا حرم الله جسده

ص: 360


1- (1) جديد ج 102 / 33.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 84 و 85، وجديد ج 49 / 283.

على النار (1).

باب كيفية زيارته (2).

باب فضل زيارة الإمامين الهمامين أبي الحسن علي بن محمد النقي الهادي وأبي محمد الحسن بن علي الزكي العسكري (عليهما السلام) وآداب زيارتهما والدعاء في مشهدهما (3).

التهذيب: عن أبي هاشم الجعفري، عن مولانا الحسن العسكري (عليه السلام) قال:

قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين.

أمالي الطوسي: قال الراوي: قلت للأمام علي الهادي (عليه السلام): علمني يا سيدي دعاءا أتقرب إلى الله عز وجل به. فقال لي: هذا دعاء كثيرا ما ادعوا به، وقد سألت الله عز وجل أن لا يخيب من دعا به في مشهدي، وهو: يا عدتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا، صل على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا. وفي عدة الداعي حكاية لطيفة لهذا الدعاء، فراجع (4).

باب زيارة الإمام المستتر عن الأبصار الحاضر في قلوب الأخيار المنتظر في الليل والنهار الحجة بن الحسن (عليه السلام) في السرداب وغيره (5).

أبواب الزيارات الجامعة (6).

باب آخر في زيارتهم أيام الأسبوع والصلاة والسلام عليهم، مفصلا (7).

ص: 361


1- (1) جديد ج 102 / 36.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 226، وجديد ج 102 / 44.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 231، وجديد ج 102 / 59.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 231، وجديد ج 102 / 59.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 238، وجديد ج 102 / 81.
6- (6) جديد ج 102 / 126، وط كمباني ج 22 / 269.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 279، وجديد ج 102 / 210.

باب نادر في إكرام القادم من الزيارة (1).

باب الزيارة بالنيابة عن الأئمة وغيرهم (2).

باب تزوير الميت وتقريبه إلى المشاهد المقدسة (3).

باب زيارة فاطمة بنت موسى الكاظم (عليه السلام) (4).

باب زيارة عبد العظيم الحسني (5).

باب زيارة سلمان (6).

باب آداب زيارة أولاد الأئمة (7).

قال العلامة المجلسي ما ملخصه: إعلم أن المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة يستحب زيارتها، فإن في تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم. والأصل فيهم الإيمان والصلاح إلى أن يعلم الخلاف، لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة والنبالة جعفر بن أبي طالب المدفون بمؤتة، وفاطمة بنت موسى الكاظم (عليه السلام) المدفونة بقم، وعبد العظيم الحسني المقبور بالري، وعلي بن جعفر المدفون بقم على المشهور، والقاسم بن الكاظم (عليه السلام) قبره قريب من الغري.

وكذا يستحب زيارة المراقد المنسوبة إلى الأنبياء كإبراهيم وإسحاق ويعقوب وذي الكفل ويونس وغيرهم. وكذا يستحب زيارة كل من يعلم فضله وعلو شأنه ومرقده ورمسه من أفاضل الصحابة، كسلمان - بالمدائن - وأبي ذر - بالربذة - والمقداد وعمار وحذيفة وجابر الأنصاري وأفاضل أصحاب الأئمة، كميثم التمار وأمثاله، وكذا المشاهير من محدثي الشيعة وعلمائهم، كالمفيد والشيخ الطوسي والسيدين الجليلين المرتضى والرضي والعلامة الحلي وغيرهم. إنتهى.

ص: 362


1- (1) ط كمباني ج 22 / 302، وجديد ج 102 / 302.
2- (2) جديد ج 102 / 255، وط كمباني ج 22 / 294.
3- (3) جديد ج 102 / 264، وط كمباني ج 22 / 296.
4- (4) جديد ج 102 / 265، وص 268.
5- (5) جديد ج 102 / 265، وص 268.
6- (6) جديد ج 102 / 287، وص 272، وط كمباني ج 22 / 298.
7- (7) جديد ج 102 / 287، وص 272، وط كمباني ج 22 / 298.

باب زيارة المؤمنين وآدابها (1).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): زيارة العلماء أحب إلى الله من سبعين طوافا حول البيت، وأفضل من سبعين حجة وعمرة مبرورة ومقبولة - الخ (2).

الروايات في فضل زيارة المؤمنين:

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من لم يقدر على صلتنا، فليصل صالحي موالينا. ومن لم يقدر على زيارتنا، فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا (3).

كامل الزيارة: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) مثله مع تقديم الجملة الثانية على الأولى وزيادة: يكتب له ثواب صلتنا بعد الجملة الأولى. وعنه: بسند آخر عن الرضا (عليه السلام) مثله (4).

بشارة المصطفى: عن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود، أبلغ موالي مني السلام، وإني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما. وما اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءا لأمرنا. وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا وعاد إلى ذكرنا (5).

في رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله لا لحاجة منه إليه، كتب من زوار الله، وكان حقيقا على الله أن يكرم زائره. وتقدم في " رسل ": مواضعها.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تزاوروا، فإن في زيارتكم إحياءا لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم بها رشدتم

ص: 363


1- (1) جديد ج 102 / 295، وط كمباني ج 22 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 64، وجديد ج 1 / 205.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101، وجديد ج 74 / 354.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 301.
5- (5) جديد ج 74 / 354.

ونجوتم، وإن تركتموها، ظللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم (1).

الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ليس شئ أنكى لإبليس وجنوده من زيارة الإخوان في الله بعضهم لبعض. وقال: وإن المؤمنين يلتقيان، فيذكران الله، ثم يذكران فضلنا أهل البيت، فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد حتى أن روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الألم - الخبر (2).

الكافي: عن أبي جعفر أو أبي عبد الله صلوات الله عليهما قالا (قال - خ ل):

أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفا بحقه، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحيت عنه سيئة، ورفعت له درجة. فإذا طرق الباب، فتحت له أبواب السماء فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا، أقبل الله عليهما بوجهه، ثم باهى بهما الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبدي تزاورا وتحابا في حق، علي أن لا أعذبهما بالنار - الخبر (3).

العلوي (عليه السلام): من زار أخاه المسلم في الله، ناداه الله: أيها الزائر، طبت وطابت لك الجنة (4).

الكافي: عن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لزيارة مؤمن في الله خير من عتق عشر رقاب مؤمنات. ومن أعتق رقبة مؤمنة وقى بكل عضو عضوا من النار حتى أن الفرج يقي الفرج (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): عيادة بني هاشم فريضة، وزيارتهم سنة (6). ويأتي في " هشم " ما يتعلق بذلك.

ص: 364


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 72، وجديد ج 74 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 74، و ج 14 / 629، وجديد ج 74 / 263، و ج 63 / 258.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 252، وجديد ج 76 / 34.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 125، وجديد ج 78 / 32.
5- (5) جديد ج 74 / 349، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 99.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 61، وجديد ج 96 / 234.

الحسني (عليه السلام): إذا لقي أحدكم أخاه فليقبل موضع النور من جبهته (1).

الصادقي (عليه السلام): إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها وشجرة لا يخضر ورقها وأرض لا يظهر عشبها - الخبر (2).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث مجئ ملك إلى باب عليه رجل يستأذن جاء إلى أخيه المسلم ليزوره في الله ما جاء به إلا ذاك، قال الملك له: إني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول: وجبت لك الجنة. وقال الملك: إن الله عز وجل يقول: أيما مسلم زار مسلما، فليس إياه زار، إياي زار، وثوابه علي الجنة (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): من زاره أخاه في الله في مرض أو صحة، لا يأتيه خداعا ولا استبدالا، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادون في قفاه أن: طبت وطابت لك الجنة وأنتم زوار الله وأنتم وفد الرحمن، حتى يأتي منزله - الخبر (4).

إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذلك المذكورة في البحار (5).

باب تزاور الاخوان وتلاقيهم ومجالستهم في إحياء أمر أئمتهم (6).

العلوي (عليه السلام): ترك التعاهد للصديق داعية القطيعة (7).

الإمامة والتبصرة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزيارة تنبت المودة. وقال: زر غبا تزدد حبا (8).

وقال في خطبة الوسيلة: كثرة الزيارة تورث الملالة (9). وفي كتاب البيان

ص: 365


1- (1) ط كمباني ج 17 / 146، وجديد ج 78 / 110.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 172 و 173، وجديد ج 78 / 202 و 205.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 230، و ج 15 كتاب العشرة ص 98، وجديد ج 59 / 188 و 189، و ج 74 / 344.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 230، وجديد ج 59 / 188.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 230، و ج 16 / 112، و ج 3 / 248، وجديد ج 76 / 372، و ج 7 / 197.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 97، وجديد ج 74 / 342.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 111، وجديد ج 77 / 421.
8- (8) جديد ج 74 / 355، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101.
9- (9) ط كمباني 17 / 79، وجديد ج 77 / 289.

والتعريف في الجزء الثاني النبوي (صلى الله عليه وآله): زر غبا تزدد حبا (1).

أما فضل زيارة قبور المؤمنين:

مكارم الأخلاق: عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: من لم يستطع أن يصلنا، فليصل فقراء شيعتنا. ومن لم يستطع أن يزور قبورنا، فليزر قبور صلحاء إخواننا (2).

دعوات الراوندي: عن داود الرقي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يقوم الرجل على قبر أبيه وقريبه وغير قريبه، هل ينفعه ذلك؟ قال: نعم، إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية يفرح بها (3).

عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): نزور الموتى؟ فقال: نعم.

قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ قال: إي والله ليعلمون بكم، ويفرحون بكم، ويستأنسون إليكم. قال: قلت: فأي شئ نقول إذا أتيناهم؟ قال: قل: اللهم جاف الأرض - الدعاء. فإذا كنت في القبور، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، واهد ذلك لهم، فقد روي أن الله يثيبه على عدد الأموات (4). وهذه الرواية في البحار (5).

من وضع يده عل قبر أخيه المؤمن وقرأ سورة القدر سبع مرات أمن من الفزع الأكبر، كما في الحديث الرضوي (عليه السلام) (6).

في أنها إن كانت قبل طلوع الشمس، سمعوا وأجابوا، وإن كانت بعد الطلوع سمعوا ولم يجيبوا، كما صرح به الصادق (عليه السلام) (7).

ص: 366


1- (1) البيان والتعريف ج 2 / 63.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 87، وجديد ج 74 / 311.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 301، وجديد ج 102 / 296.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 302.
5- (5) ج 4 / 178، وجديد ج 102 / 300، و ج 10 / 368.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 301 و ج 18 كتاب الطهارة ص 200، وجديد ج 102 / 295، و ج 82 / 54.
7- (7) جديد ج 102 / 297.

سائر آداب زيارة القبور (1). وتقدم في " روح ": زيارة الأرواح لأهاليهم.

كلمات الشيخ المفيد في اثبات زيارة القبور بالسنة على العامة (2).

الروايات النبوية من طرق العامة في الحث علي زيارة القبور (3). آداب زوار القبور (4). والقول في الزيارة (5).

الكلمات حول زيارة القبور (6). والنذور لأهل القبور (7). والقبور المقصودة بالزيارة (8).

منتهى القول في زيارة القبور (9).

في كتاب التاج الجامع لأصول العامة (10) عن بريدة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:

نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن: نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن زيارتها تذكرة - إلى أن قال: - ونهيتكم عن لحوم الأضاحي - إلى آخر ما يأتي في " ضحى ". قال: رواه الخمسة إلا البخاري.

الروايات الواردة في تفسير الزور في الآيات بالغناء كقوله تعالى: * (والذين لا يشهدون الزور) * - الآية، وكقوله تعالى: * (واجتنبوا قول الزور) * (11). وفي " غنى " ما يتعلق بذلك.

العلوي (عليه السلام): واعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه - الخ (12). ويأتي في " مدح ".

ص: 367


1- (1) ط كمباني ج 22 / 301 و 302، و ج 18 كتاب الطهارة ص 200.
2- (2) جديد ج 10 / 441، وط كمباني ج 4 / 198.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 166 - 169.
4- (4) ج 5 / 170.
5- (5) ج 5 / 170 - 172.
6- (6) ج 5 / 172 - 180.
7- (7) ج 5 / 180 - 183.
8- (8) ص 184 / 205.
9- (9) ص 205 - 207.
10- (10) التاج، ج 3 كتاب الطعام والشراب باب ما ورد في الخمر.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 287، و ج 16 / 147 و 148 مكررا، وجديد ج 69 / 261، و ج 79 / 240 - 245.
12- (12) ط كمباني ج 17 / 129، و ج 1 / 64، وجديد ج 78 / 46، و ج 1 / 204.

ذم الزوراء: أمالي الطوسي: المفيد بإسناده عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما رجع من وقعة الخوارج، اجتاز بالزوراء فقال للناس: إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها، فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة - الخبر (1).

الكفاية: إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن بناء الزوراء في خطبة اللؤلؤة وقوله:

وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات. فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد والمرمر والرخام - الخبر (2).

ذكر من الزوراء في خبر المفضل المفصل (3) وفي غيره، كما في البحار (4).

وفي رواية النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم إلى أن قال:

- سمي المناجي ربه موسى بن جعفر (عليه السلام)، يقتل بالسم في محبسه، يدفن في الأرض المعروفة بالزوراء - الخبر. وهكذا قال في حق مولانا الجواد صلوات الله عليه (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاثة عشر أو ستة عشر صنفا من أمة جدي لا يحبونا ولا يحببونا إلى الناس - إلى أن قال: - وأهل مدينة تدعى الري، هم أعداء الله وأعداء رسوله - إلى أن قال: - وأهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان يستشفعون بدمائنا، ويتقربون ببغضنا، يوالون في عداوتنا، ويرون حربنا فرضا وقتالنا حتما. يا بني فاحذر هؤلاء - الخبر (6).

غيبة النعماني: عن كعب الأحبار في روايته - إلى أن قال: - وخراب الزوراء

ص: 368


1- (1) ط كمباني ج 5 / 383، و ج 22 / 222، وجديد ج 14 / 211، و ج 102 / 27.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 171، و ج 9 / 157، وجديد ج 52 / 267، و ج 36 / 354.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 204، وجديد ج 53 / 15.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 587، وجديد ج 41 / 330.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 126، وجديد ج 36 / 219.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، و ج 3 / 77. وفيه: يستشفون. وجديد ج 5 / 279، و ج 72 / 210.

وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني - الخ (1).

تقدم في " ريى ": ما يتعلق بذلك وأن الري هي دار الزوراء. وفي " يمن " و " ظهر ": أن من علامات الظهور فتنة تظل أهل الزوراء.

أقول: وفي الروضات (2) عن العلامة في كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) في باب إخباره بالمغيبات وهي هكذا: ومن ذلك إخباره بعمارة بغداد وملك بني العباس وذكر أحوالهم وأخذ المغول الملك منهم، رواه والدي ثم ذكر كلماته مع هلاكو إلى أن قال: فقال والدي: إنما أقدمنا على ذلك لأنا روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال في خطبته: الزوراء وما أدراك ما الزوراء. أرض ذات أثل، يشيد فيها البنيان، وتكثر فيها السكان، ويكون فيها مهادم وخزان. يتخذها ولد العباس موطنا، ولزخرفهم مسكنا، تكون لهم دار لهو ولعب. يكون بها الجور الجائر، والخوف المخيف، والأئمة الفجرة، والأمراء الفسقة، والوزراء الخونة، تخدمهم أبناء فارس والروم. لا يأتمرون بمعروف إذا عرفوه. ولا يتناهون عن منكر إذا نكروه. تكتفي الرجال منهم بالرجال والنساء بالنساء. فعند ذلك الغم العميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك، وهم قوم صغار الحدق - الخبر الشريف.

في المجمع: والزوراء - بالفتح والمد -: بغداد، وموضع بالمدينة يقف المؤذنون على سطحه للنداء الثالث - إلى أن قال: - وجبل بالري يقتل فيه ثمانون ألفا من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة يقتلهم أولاد العجم. كذا مروي عن الصادق (عليه السلام) وربما كان ذلك في دولة القائم (عليه السلام) والله أعلم. إنتهى.

زول:

باب ما ينبغي مزاولته من الأعمال وما لا ينبغي (3).

ص: 369


1- (1) ط كمباني ج 13 / 161، وجديد ج 52 / 226.
2- (2) الروضات ط 2 ص 740.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 324.

تقدم في " حمل ": رواية الكناني في ذلك وكراهة حمل الشئ الدنئ بنفسه.

وفي " زين " و " عمل " ما يتعلق بذلك.

باب نوافل الزوال وأدعية الزوال (1).

أقول: روى السيد في فلاح السائل عن عبد الله بن حماد الأنصاري، في مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: إذا زالت الشمس، فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان وقضيت الحوائج العظام - الخبر.

وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا زالت الشمس، فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان، واستجيب الدعاء. فطوبى لمن رفع له عمل صالح. وفي معناه غيره. إنتهى. ورواية زرارة في البحار (2).

روى السيد فيه في موضع آخر عن الكافي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

صلاة الزوال صلاة الأوابين. ثم قال: رأيت في الأحاديث المأثورة ما معناه: إذا زالت الشمس، فتحت أبواب السماء لإجابة الدعوات المبرورة، وإن نوافل الزوال هي صلاة الأوابين وإن لها عند الله جل جلاله مقاما مشكورا في قوله عز وجل:

* (إنه كان للأوابين غفورا) *.

وفي " غير " و " نعم ": ما يتعلق بزوال النعمة وتغييرها.

زوى:

النبوي (صلى الله عليه وآله): زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها (3). زويت أي جمعت.

زهد:

باب الزهد ودرجاته (4).

ص: 370


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 533، وجديد ج 87 / 52.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 52، وجديد ج 83 / 26.
3- (3) ط كمباني 6 / 330، وجديد ج 18 / 136.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 100، وجديد ج 70 / 309.

قال تعالى: * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم) * وفيه الزهد كله.

الكافي: عن الهيثم بن واقد الجريري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار السلام. بيان: قال في المغرب: زهد في الشئ وعن الشئ زهدا وزهادة، إذا رغب عنه ولم يرده. ومن فرق بين زهد فيه وعنه فقد أخطأ (1). وكذا في وصاياه لأبي ذر (2).

معاني الأخبار: في حديث الهدية التي جاء بها جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال:

قلت: يا جبرئيل، فما تفسير الزهد؟ قال: الزاهد يحب من يحب خالقه، ويبغض من يبغض خالقه، ويتحرج من حلال الدنيا، ولا يلتفت إلى حرامها، فإن في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها، كما يتجنب النار أن يغشاها، وأن يقصر أمله، وكان بين عينيه أجله (3).

وفي " هدى ": ذكر تمام الرواية ومواضعها.

الكافي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إن علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا. أما إن زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه مما قسم الله عز وجل له فيها، وإن زهد. وإن حرص الحريص على عاجل زهرة الدنيا لا يزيده فيها، وإن حرص.

فالمغبون من حرم حظه من الآخرة (4).

ص: 371


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78، و ج 17 / 46، وجديد ج 73 / 48، و ج 77 / 161.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 24 و 190، و ج 1 / 79، وجديد ج 77 / 80، و ج 78 / 270، و ج 2 / 33.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 14، وكتاب الكفر ص 78، وجديد ج 69 / 373، و ج 73 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 79، وجديد ج 73 / 52.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الزاهد في الدنيا من لم يغلب الحرام صبره، ومن لم يشغل الحلال شكره (1).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الزهد كله في كلمتين من القرآن، قال الله تعالى:

* (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم) * فمن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد. أفضل الزهد إخفاؤه (2). وفي معناه (3).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: أزهد الناس من ترك الحرام - الخ (4).

وسئل العالم (عليه السلام). من أزهد الناس؟ قال: الذي لا يطلب المعدوم حتى ينفد الموجود (5).

في الحديث القدسي: يا أحمد، هل تعرف ما للزاهدين عندي في الآخرة؟ قال: لا يا رب. قال: يبعث الخلق ويناقشون بالحساب وهم من ذلك آمنون. إن أدنى ما أعطي للزاهدين في الآخرة أن أعطيهم مفاتيح الجنان كلها حتى يفتحوا أي باب شاؤوا، ولا أحجب عنهم وجهي، ولأنعمنهم بألوان التلذذ من كلامي، ولأجلسنهم في مقعد صدق، وأذكرهم ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا، وأفتح لهم في دار أربعة أبواب: باب تدخل عليهم الهدايا منه بكرة وعشيا من عندي، وباب ينظرون منه إلي كيف شاؤوا بلا صعوبة - إلى أن قال: - يا رب، من هؤلاء الزاهدون والذين وصفتهم؟ قال: الزاهد هو الذي ليس له بيت يخرب فيغتم، ولا له ولد يموت فيحزن لموته، ولا له شئ فيذهب فيحزن لذهابه، ولا يصرفه إنسان يشغله عن الله طرفة عين، ولا له فضل طعام يسأل عنه، ولا ثوب لين - الخ (6).

تحف العقول: من كلام سيد الساجدين (عليه السلام) في الزاهدين: إن علامة

ص: 372


1- (1) ط كمباني ج 17 / 126، وجديد ج 78 / 37.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 135، وص 169، وجديد ج 78 / 70، وص 193.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 135، وص 169، وجديد ج 78 / 70، وص 193.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 169، وجديد ج 78 / 192.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 101، وجديد ج 70 / 315.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 7، وجديد ج 77 / 25.

الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب لا يريد ما يريدون. ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث على العمل قبل فناء الأجل - الخ (1).

ومن مواعظه: فكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، لأن الزاهدين اتخذوا أرض الله بساطا، والتراب فراشا، والمدر وسادا، والماء طيبا، وقرضوا المعاش من الدنيا تقريضا - الخ (2).

كشف الغمة: سئل الرضا (عليه السلام) عن صفة الزاهد، فقال: متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرم بحياته (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الزهد ليس بتحريم الحلال، ولكن أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه (4).

معاني الأخبار: عن السكوني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال، ولا بتحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عز وجل (5).

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كونوا على قبول العمل أشد عناية منكم على العمل. الزهد في الدنيا قصر الأمل. وشكر كل نعمة الورع عما حرم الله. من أسخط بدنه أرضى ربه، ومن لم يسخط بدنه عصى ربه (6).

العلوي (عليه السلام): الزاهد في الدنيا كلما ازدادت له تجليا، ازدادت عنه توليا (7).

الكافي: عن السجاد (عليه السلام): الزهد عشرة أجزاء. أعلى درجة الزهد أدنى

ص: 373


1- (1) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 139.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 209 و 211، وجديد ج 78 / 349 و 354.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 49، وجديد ج 77 / 172.
5- (5) جديد ج 70 / 310، وص 312، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 100.
6- (6) جديد ج 70 / 310، وص 312، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 100.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 110، وجديد ج 77 / 419.

درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا (1).

الكافي: بسند آخر عنه مثله مع زيادة: ألا وإن الزهد في آية من كتاب الله عز وجل: * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم) * (2).

تحف العقول: مرسلا مثله مع زيادة (3).

معاني الأخبار: عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله مع زيادة. ودعوات الراوندي عن الإمام السجاد (عليه السلام) مثله (4).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه: وإن شئت قلت في عيسى بن مريم: فلقد كان يتوسد الحجر، ويلبس الخشن. وكان إدامه الجوع، وسراجه بالليل القمر، وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها، وفاكهته وريحانه ما تنبت الأرض للبهائم. ولم تكن له زوجة تفتنه، ولا ولد يحزنه، ولا مال يلفته، ولا طمع يذله. دابته رجلاه، وخادمه يداه (5).

إرشاد القلوب: قال عيسى: خادمي يداي، ودابتي رجلاي، وفراشي الأرض، ووسادي الحجر - إلى آخره قريبا مما تقدم (6).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) عنه قريبا مما ذكر (7). وخبر في زهد عيسى فيه (8). ويأتي في " عسى ": أن الزهاد مدعوون يوم القيامة في طعام عرس عيسى، وفي " طمر ": ما يناسب ذلك.

ص: 374


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 62، وجديد ج 72 / 334.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78، وجديد ج 73 / 50.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 136.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 100، وجديد ج 70 / 310 و 311.
5- (5) جديد ج 14 / 238، وط كمباني ج 5 / 389.
6- (6) جديد ج 14 / 239، و ج 72 / 55، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233.
7- (7) جديد ج 14 / 321، وط كمباني ج 5 / 409.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 389.

وحديث رفع عيسى ومعه مدرعة صوف غزلتها ونسجتها وخاطتها مريم، فلما إنتهى إلى السماء نودي: يا عيسى، ألق عنك زينة الدنيا (1).

زهد الغلام الذي كان عيسى في طلبه وعبر عنه بالكنز (2).

زهد يحيى بن زكريا (3).

تقدم في " بكى ": بكاؤهما. ورواية عدة الداعي في زهد الأنبياء (4).

أقول: في كتاب السلسبيل (5) روي أن الله تعالى أوحى إلى نبي من الأنبياء:

أما زهدك في الدنيا، فقد تعجلت الراحة. وأما انقطاعك إلي فقد تعززت بي، ولكن هل عاديت في عدوا أو واليت في وليا؟ كلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) في وصاياه لابن مسعود في زهد الأنبياء: نوح، وداود وسليمان، وإبراهيم، ويحيى، وعيسى (6).

رواية عدة الداعي في زهد الأنبياء (7).

من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب اليهودي الذي ذكر له زهد عيسى قال: ومحمد (صلى الله عليه وآله) أزهد الأنبياء. كان له ثلاث عشرة زوجة سوى من يطيف به من الإماء. ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام. وما أكل خبز بر قط. ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط. توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم. ما ترك صفراء ولا بيضاء، مع ما وطئ له من البلاد، ومكن له من غنائم العباد. ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف، ويأتيه السائل بالعشي

ص: 375


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 102، وجديد ج 70 / 316.
2- (2) جديد ج 14 / 280، وط كمباني ج 5 / 399.
3- (3) جديد ج 14 / 165 و 189، وط كمباني ج 5 / 372 و 378.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 103، وجديد ج 70 / 321.
5- (5) كتاب السلسبيل ص 407.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 28، وجديد ج 77 / 95.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 103، وكتاب الكفر ص 94، وجديد ج 70 / 321، و ج 73 / 110.

فيقول: والذي بعث محمدا بالحق، ما أمسى في آل محمد صاع من شعير، ولا صاع من بر، ولا درهم ولا دينار (1). وجملة من ذلك في البحار (2).

زهد أزهد الزاهدين أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أكل فالوذج أتى به (3).

الكافي: في الباقري (عليه السلام): بعد بيان زهد النبي: وإن كان صاحبكم - يعني أمير المؤمنين - ليجلس جلسة العبد، ويأكل أكلة العبد، ويطعم الناس خبز البر، واللحم، ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت. وإن كان ليشتري القميص السنبلاني، ثم يخير غلامه خيرهما. ثم يلبس الباقي. فإذا جاز أصابعه قطعه، فإذا جاز كعبه حذفه. وما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضا إلا أخذ بأشدهما على بدنه. ولقد ولى الناس خمس سنين، فما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا أقطع قطيعة، ولا أورث بيضاء ولا حمراء - الخبر (4).

باب زهده وتقواه وورعه (5). كلمات ابن أبي الحديد في ذلك (6).

مناقب ابن شهرآشوب: قال عمر بن عبد العزيز: ما علمنا أحدا كان في هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله) (7).

يأتي في " زين ": أن الله تعالى زينه بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها وهو الزهد في الدنيا - الخبر. زهده في مطعمه في ليلة شهادته (8).

أمالي الصدوق: ذكر علي (عليه السلام) عند ابن عباس بعد وفاته، فقال: وا أسفاه على أبي الحسن مضى والله ما غير ولا بدل ولا قصر، ولا جمع ولا منع ولا آثر إلا الله.

ص: 376


1- (1) جديد ج 10 / 48، و ج 17 / 297، وط كمباني ج 4 / 103، و ج 6 / 267.
2- (2) جديد ج 16 / 214 - 289، و ج 66 / 319 - 325، وط كمباني ج 14 / 872، و ج 6 / 148.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 874، وجديد ج 66 / 325.
4- (4) جديد ج 16 / 277، و ج 40 / 339، وط كمباني ج 6 / 161، و ج 9 / 503.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 499 و 540.
6- (6) ص 543، و ج 11 / 23، وجديد ج 40 / 318، و ج 41 / 135 - 148، و ج 46 / 75.
7- (7) جديد ج 40 / 320 و 330 و 333.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 669، وجديد ج 42 / 276.

والله لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله. ليث في الوغا، بحر في المجالس، حكيم في الحكماء. هيهات قد مضى إلى الدرجات العلى (1).

إرشاد القلوب: عن سويد بن غفلة، قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوجدته جالسا وبين يديه إناء فيه لبن أجد منه ريح حموضته، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه، وهو يكسر بيده ويطرحه فيه. فقال: ادن فأصب من طعامنا فقلت: إني صائم. فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من منعه الصيام من طعام يشتهيه، كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة، ويسقيه من شرابها - الخبر. ثم ذكر أنه قال لفضة في ذلك، قالت: تقدم إلينا أن لا ننخل له طعاما (2).

المحاسن: عن حبة العرني قال: اتي أمير المؤمنين (عليه السلام) بخوان فالوذج، فوضع بين يديه، فنظر إلى صفائه وحسنه فوجأ بأصبعه فيه حتى بلغ أسفله، ثم سلها ولم يأخذ منه شيئا، وتلمظ أصبعه - أي أخرج لسانه فمسح أصبعه - وقال:

إن الحلال طيب وما هو بحرام، ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم أعودها، ارفعوه عني. فرفعه.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرحبة في نفر من أصحابه إذ أهدي له طست خوان فالوذج، فقال لأصحابه: مدوا أيديكم.

فمدوا أيديهم، ومد يده. ثم قبضها، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أمرتنا أن نمد أيدينا.

فمددناها ومددت يدك، ثم قبضتها؟ فقال: إني ذكرت أن رسول الله لم يأكله، فكرهت أكله (3).

أقول: قد ذكرت من ذلك ما فعل ابنه العباس يوم عاشوراء، فإنه ورد الفرات وذكر عطش الحسين (عليه السلام) فلم يشرب منه قطرة من الماء.

الخرائج: مما يعلم منه زهد أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لما ولي الخلافة، أمر

ص: 377


1- (1) ط كمباني ج 9 / 532، وجديد ج 41 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 873، وجديد ج 66 / 322، وص 323.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 873، وجديد ج 66 / 322، وص 323.

بتقسيم المال على الناس، ثم أخذ مكتله ومسحاته، ثم انطلق إلى بئر الملك فعمل فيها (1).

بيان: بئر الملك موضع بالمدينة عند قبا منسوبة إلى تبع الملك (2).

تقدم في " خصف ": خصفه نعليه وقوله: " وهما أحب إلي من أمركم هذا إلا أن أقيم حدا أو أدفع باطلا " ومما يدل على زهده ما في البحار (3). وتقدم في " دنا " وغيره.

العلوي (عليه السلام): ما كان لنا إلا إهاب كبش، أبيت مع فاطمة بالليل ونعلف عليها الناضح بالنهار (4). وفيه قوله: ما كان ليلة أهدي لي فاطمة (عليها السلام) شئ ينام عليه إلا جلد كبش (5). ويقرب منه ما في البحار (6).

الكافي: العلوي (عليه السلام): إن الله جعلني إماما لخلقه، ففرض علي التقدير في نفسي ومطعمي ومشربي وملبسي كضعفاء الناس - الخبر (7).

تفصيل زهده من مدارك العامة (8).

أما زهد فاطمة الزهراء (عليها السلام) فهو أكثر من أن يذكر أو يسطر.

العلوي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل على ابنته فاطمة وإذا في عنقها قلادة، فأعرض عنها، فقطعتها ورمت بها، فقال لها رسول الله: ابنتي أنت مني يا فاطمة. ثم جاء سائل فناولته القلادة - الخبر (9). وتقدم في " دنا ": قضية مفصلة في ذلك.

ويقرب منه ما في البحار (10).

ص: 378


1- (1) ط كمباني ج 8 / 415، و ج 9 / 452، وجديد ج 40 / 108، و ج 32 / 110.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 415، و ج 9 / 452، وجديد ج 40 / 108، و ج 32 / 110.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 416 و 632 - 740، وجديد ج 33 / 484، و ج 34 / 355.
4- (4) جديد ج 40 / 323، وط كمباني ج 9 / 500.
5- (5) جديد ج 40 / 323، وط كمباني ج 9 / 500.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 31 و 34، وجديد ج 43 / 104 و 117.
7- (7) جديد ج 40 / 336، وط كمباني ج 9 / 502.
8- (8) إحقاق الحق ج 8 / 245 - 317.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 8، وجديد ج 43 / 20 و 27.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 10، و ج 18 كتاب الصلاة ص 631، وجديد ج 88 / 94.

مما يدل على زهدها رواية سلمان المفصلة، ففيها أن سلمان أخذ درع فاطمة وذهب به إلى شمعون اليهودي، فجعله رهنا عنده، وأخذ صاعا من شعير لزاد الأعرابي الذي أسلم فأخذ شمعون الدرع فجعل يقلبه في كفه ويبكي ويقول يا سلمان، هذا هو الزهد في الدنيا. هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران. فأسلم وحسن إسلامه (1).

فيه: لما نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله): * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) * - الآية، بكى النبي بكاءا شديدا وبكت صحابته لبكائه ولم يدروا ما نزل به جبرئيل ولم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه. وكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى فاطمة (عليها السلام) فرح بها. فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها، فوجد بين يديها شعيرا وهي تطحنه وتقول: * (وما عند الله خير وأبقى) * فسلم عليها وأخبرها بخبر النبي وبكائه، فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل.

فلما خرجت، نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال: وا حزناه، إن قيصر وكسرى لفي السندس والحرير، وابنة محمد (صلى الله عليه وآله) عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا. فلما دخلت فاطمة على النبي قالت: يا رسول الله، إن سلمان تعجب من لباسي، فوالذي بعثك بالحق، مالي ولعلي منذ خمس سنين إلا مسك - بفتح الميم: الجلد - كبش تعلف عليها بالنهار بعيرنا، فإذا كان الليل افترشناه، وإن مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا سلمان، إن ابنتي لفي الخيل السوابق - الخبر (2).

أمالي الطوسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بينا أنا وفاطمة في كساء إذ أقبل رسول الله نصف الليل، وكان يأتيها بالتمر واللبن ليعينها على الغلامين. فدخل فوضع رجلا بحبالي ورجلا بحبالها. ثم إن فاطمة بكت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله):

ص: 379


1- (1) ط كمباني ج 10 / 22، وجديد ج 43 / 72.
2- (2) جديد ج 8 / 303، و ج 43 / 87، وط كمباني ج 3 / 379، و ج 10 / 26.

ما يبكيك يا بنية محمد؟ فقالت: حالنا كما ترى في كساء نصفه تحتنا ونصفه فوقنا - الخبر (1).

زهد الحسن المجتبى (عليه السلام) (2). تقدم في " حسن ".

زهد الحسين صلوات الله عليه (3).

جملة من قضايا زهد الإمام السجاد (عليه السلام) (4).

بركات خبزه الذي لا يعمل فيه الأسنان ولا يرغب فيه أحد (5).

قد صنف شيخنا الصدوق كتابا في زهد الحجج الطاهرة الطيبة.

زهد سلمان (6). ويأتي في " سلم ": في أحوال سلمان ما يتعلق بذلك.

زهد عمار في الدنيا حيث دعا الله تعالى أن يعود الذهب حجرا (7).

الكافي: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا. ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا (8).

الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا (9).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: * (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) * يعني أيكم أزهد

ص: 380


1- (1) جديد ج 37 / 44، وط كمباني ج 9 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 93، وجديد ج 34 / 339.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 144، وجديد ج 44 / 192.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 20 - 25، و ج 17 / 158، وجديد ج 46 / 63، و ج 78 / 153.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 7، وجديد ج 46 / 20.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 233، و ج 6 / 764 - 766، وجديد ج 72 / 54، و ج 22 / 381.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 751، و ج 9 / 512، وجديد ج 22 / 333، و ج 41 / 20.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78، وجديد ج 73 / 49، وص 50.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78، وجديد ج 73 / 49، وص 50.

في الدنيا، إنها دار الغرور ودار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له. وفي قوله:

* (وآتيناه الحكم صبيا) * قال: يعني الزهد في الدنيا. وقال: يا موسى لن يتزين المتزينون بزينة أزين في عيني بمثل الزهد (1).

سلسلة الزهاد الكذابين الوضاعين للأحاديث وأساميهم (2).

أقول: الزهاد الثمانية: الربيع بن خثيم، وهرم بن حيان، وأويس القرني، وعامر بن عبد قيس، وهؤلاء أربعة كانوا مع علي (عليه السلام) زهادا أتقياء ذكرناهم في الرجال، وأما الأربعة المنحرفين فهم: أبو مسلم الخولاني، ومسروق بن الأجدع والحسن البصري، وأسود بن يزيد أو جرير بن عبد الله.

زهر:

الروايات النبوية أنه يقتدى بالشمس، فإذا غابت فبالقمر، فإذا غاب فبالزهرة وإذا غابت فبالفرقدين، وتأويل الشمس برسول الله، والقمر بأمير المؤمنين، والزهرة بفاطمة الزهراء، والفرقدين بالحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين (3).

من طريق العامة ما رواه الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل (4).

الكلام في الزهرة وأنها من المسوخ وقول العامة: إنها افتتن بها هاروت وماروت، وبيان ذلك (5). ويأتي في " سهل " ما يتعلق بها.

علة تسمية فاطمة بالزهراء (عليها السلام) أنها لما أظلمت السماوات على الملائكة فضجت الملائكة بالتقديس والتسبيح، فأخرج الله من نور فاطمة قناديل فعلقها في

ص: 381


1- (1) ط كمباني ج 17 / 28، وجديد ج 77 / 93.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 276 و 277.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 106 و 107، وجديد ج 24 / 75.
4- (4) شواهد التنزيل ج 1 / 59.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 784 - 786 و 261 و 263 مكررا و 420، وجديد ج 65 / 220، و ج 59 / 315 و 324، و ج 61 / 115.

بطنان العرش فأزهرت السماوات والأرض ثم أشرقت بنورها، فلأجل ذلك سميت الزهراء (1).

في رواية أخرى: سميت الزهراء بالزهراء، لأنها تزهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) في النهار ثلاث مرات: في الصباح تزهر بنور البياض فيدخل النور في حجرات المدينة، وعند الزوال تزهر وجهها بنور الصفرة حتى يدخل حجرات الناس، وعند الغروب بنور أحمر تدخل حمرة وجهها حجرات القوم، وفي كل ذلك يراجعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والنبي يراجعهم إلى بيت فاطمة فيعلمون أن الأنوار منها، فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين صلوات الله عليه، وهو يتقلب في وجوه الأئمة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة إمام بعد إمام. كذا ملخص كلام الصادق (عليه السلام) في رواية العلل (2).

وفي رواية أخرى عنه: إن ذلك لأنها إذا قامت في محرابها، زهر نورها لأهل السماء (3). وفي رواية أخرى: لأنها كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند الغروب كالكوكب الدري (4).

كتاب مجمع النورين للمرندي، عن أبي صالح المؤذن في الأربعين، عن الحسين بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لم سميت فاطمة الزهراء؟ قال:

لأن لها في الجنة قبة من ياقوتة حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة، معلقة بقدرة الجبار لا علاقة لها من تحتها فتمسكها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مائة ألف باب، على كل باب ألف من الملائكة. يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في السماء فيقولون: هذه الزهراء لفاطمة. إنتهى.

ص: 382


1- (1) ط كمباني ج 9 / 192. وما يقرب منه ص 436، و ج 10 / 5، وجديد ج 40 / 44، و ج 43 / 11 و 12، و ج 37 / 84.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 5، وجديد ج 43 / 11، وص 12، وص 16.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 5، وجديد ج 43 / 11، وص 12، وص 16.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 5، وجديد ج 43 / 11، وص 12، وص 16.

بعض من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الملاحم المعروفة بالزهراء (1).

زهير بن القين البجلي: خرج من مكة ويسائر الحسين (عليه السلام)، فنزل في منزل، فأرسل الحسين (عليه السلام) إليه، فأجاب الحسين ورجع إلى قومه مستبشرا قد أشرق وجهه، وطلق امرأته وأعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها ولحق بالحسين (عليه السلام). تفصيل ذلك في البحار (2).

قضاياه وكلماته مع الحسين (عليه السلام) في الطريق حين مجئ الحر (3).

قوله له ليلة عاشوراء: والله لوددت أني قتلت، ثم أنشرت ثم قتلت، حتى اقتل هكذا ألف مرة وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك (4).

جعل الحسين (عليه السلام) إياه في ميمنة أصحابه (5). وحملاته يوم عاشوراء وشهادته (6).

قول الحسين (عليه السلام) له حين الصلاة ولسعيد بن عبد الله: تقدما أمامي حتى أصلي الظهر، فتقدما أمامه يقيان بنفسهما نفسه (7).

تشرفه بسلام الناحية المقدسة.

الزهري وما جرى بينه وبين الإمام السجاد صلوات الله عليه:

علل الشرائع: بإسناده عن سفيان بن عيينة، قال: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين صلوات الله عليه؟ قال: نعم، لقيته وما لقيت أحدا أفضل منه. والله ما علمت له صديقا في السر ولا عدوا في العلانية. فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني

ص: 383


1- (1) ط كمباني ج 9 / / 587، وجديد ج 41 / 320.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 186، وجديد ج 44 / 371، وص 380.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 186، وجديد ج 44 / 371، وص 380.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 192، وجديد ج 44 / 381 و 393.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 192، وجديد ج 45 / 4.
6- (6) ج 10 / 197 و 198 و 172، وجديد ج 45 / 21 و 25، و ج 44 / 319.
7- (7) جديد ج 45 / 21.

لم أر أحدا وإن كان يحبه، إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحدا وإن كان يبغضه، إلا وهو لشدة مداراته له يداريه (1).

مناقب ابن شهرآشوب: من عدة كتب، عن ابن شهاب الزهري، قال: شهدت علي بن الحسين (عليه السلام) يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام، فأثقله حديدا وكل به حفاظا في عدة وجمع، فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له، فأذنوا. فدخلت عليه والأقياد في رجليه والغل في يديه. فبكيت وقلت: وددت أني مكانك وأنت سالم. فقال: يا زهري، أو تظن هذا بما ترى علي وفي عنقي يكربني؟! أما لو شئت ما كان - إلى أن قال:

ثم أخرج يديه من الغل ورجليه من القيد، ثم قال: يا زهري، لأجزت معهم على ذا منزلتين من المدينة. قال: فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه بالمدينة، فما وجدوه. فكنت فيمن سألهم عنه، فقال لي بعضهم: إنا نراه متبوعا إنه لنازل ونحن حوله لا ننام نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة. فقدمت بعد ذاك على عبد الملك، فسألني عن علي بن الحسين (عليه السلام) فأخبرته فقال: إنه قد جاءني في يوم فقده الأعوان، فدخل علي فقال: ما أنا وأنت؟! فقلت: أقم عندي. فقال: لا أحب. ثم خرج، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة. قال الزهري: فقلت: ليس علي بن الحسين حيث تظن، إنه مشغول بنفسه.

فقال: حبذا شغل مثله، فتعم ما شغل به (2).

سائر ما صدر منه في مدح مولانا السجاد (عليه السلام) (3).

الكفاية: عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسين (عليه السلام) في المرض

ص: 384


1- (1) ط كمباني ج 11 / 20، وجديد ج 46 / 64.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 35، وجديد ج 46 / 123.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 2 و 3 و 7 و 12 و 18 - 28 و 43، وجديد ج 46 / 2 و 7 و 20 و 37 و 57 - 97 و 150.

الذي توفي فيه - إلى أن قال: - ثم دخل عليه محمد ابنه، فحدثه طويلا بالسر، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت: يا بن رسول الله، إن كان من أمر الله ما لا بد لنا منه - ووقع في نفسي أنه قد نعى نفسه - فإلى من يختلف بعدك؟ قال: يا با عبد الله، إلى ابني هذا - وأشار إلى محمد ابنه - إنه وصيي ووارثي وعيبة علمي، معدن العلم وباقر العلم - الخبر. وذكر في آخره أن الأوصياء على ما عهد رسول الله ووجدوه في الصحيفة واللوح اثني عشر مكتوبة أساميهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم وأنه يخرج من صلب الباقر سبعة من الأوصياء فيهم المهدي صلوات الله عليهم (1).

مواعظ السجاد (عليه السلام) له المفيدة أن له نوع عناية ولطف به (2). وكذا يستفاد ذلك مما في البحار (3). وفيه أنه مسح يده الكريمة على وجهه فرأى الناس في الموقف قردة إلا أقل القليل.

ولد سنة 52 - 61، ومات 124. وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله المشتهر بابن شهاب الزهري، والكلمات فيه مختلفة لا يسع هذا المختصر تفصيل الكلام فيه في الروضات (4)، والسفينة. وعد أيضا من أصحاب الصادق (عليه السلام).

خبر الزهري الذي تشرف بزيارة الحجة المنتظر (عليه السلام) وسمع منه قوله: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم. ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم (5).

حكاية الزاهرية حظية مأمون ومعجزة الرضا (عليه السلام) في حقها (6). وذكرناها في

ص: 385


1- (1) ط كمباني ج 11 / 65، وجديد ج 46 / 232.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 176، و ج 19 كتاب القرآن ص 60، وجديد ج 71 / 229، و ج 92 / 243.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 60، وجديد ج 99 / 258.
4- (4) روضات الجنات ط 2 ص 660، والمستدرك ج 3 / 596.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 61، و ج 13 / 108، وجديد ج 83 / 60، و ج 52 / 15.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 9 و 90، وجديد ج 49 / 29 و 306.

رسالة علم الغيب المطبوعة مع كتاب " اثبات ولايت " (1).

زيت:

أمالي الصدوق: من كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) للمنصور: أنا فرع من فرع الزيتونة وقنديل من قناديل بيت النبوة، وأديب السفرة، وربيب الكرام البررة، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور، وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر - الخبر (2).

أقول: إشارة إلى تأويل آية النور بهم، وأنه فرع من فروع الشجرة المباركة إبراهيم الخليل ورسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة (عليهم السلام) وقنديل من قناديل بيت الرسالة والنبوة، ومؤدب بآداب أجداده السفرة الكرام البررة، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور السماوات والأرض - إلى آخره. والروايات في تأويل آية النور وتأويل قوله تعالى: * (شجرة مباركة زيتونة) * - الآية (3). وفيه تأويل قوله: * (يكاد زيتها يضئ) * وتأويل الزيت بالعلم. وتقدم في " تين ": تأويل الزيتون بأمير المؤمنين وبالحسين (عليهما السلام) وببيت المقدس.

منافع الزيت: روى الشهيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة. وعن الصادق (عليه السلام): الزيتون يطرد الرياح ويزيد في الماء (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): صح عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: عليكم بالزيت، فإنه يكشف المرة، ويذهب البلغم، ويشد العصب، ويحسن الخلق، ويطيب النفس، ويذهب بالغم (5).

وفي الروايات أن الخل والزيت طعام الأنبياء والأولياء، والزيتون

ص: 386


1- (1) اثبات ولايت ص 324.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 153، وجديد ج 47 / 167.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 63 - 67، وجديد ج 23 / 304.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 282.
5- (5) جديد ج 66 / 179.

يطرد الرياح.

ومن وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي إدهن بالزيت، فإن من ادهن بالزيت، لم يقربه الشيطان أربعين ليلة (1).

باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما (2). الروايات في أحكام الزيت ونحوه إذا وقع فيه شئ له دم فمات (3).

كلمات الأطباء في منافع الزيت والزيتون (4). وذكر في التحفة له منافع كثيرة.

قال العلامة النراقي في مشكلات العلوم في تفسير آية النور إلى أن قال: من زيت هذه الشجرة المباركة أي كثيرة البركة والنفع، لأنه يسرج بذاتها، ويؤتدم به، ويوتد بحطبه وثقله، ويغسل الإبريسم برماده، وهي أول شجرة نبتت بعد الطوفان في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين. وقيل: كونها مباركة لأجل أن سبعين نبيا باركوا فيها منهم إبراهيم الخليل. ثم شرع في بيان كونها لا شرقية ولا غربية إلى آخره.

زيد:

خبر الجارية التي تسمى زائدة كانت تأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرا، فجاء رضوان خازن الجنة إليها فقال لها: إذا أتيت محمدا (صلى الله عليه وآله) فاقرئيه السلام وقولي له: إن الله قسم الجنة لامتك أثلاثا: فثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حسابا يسيرا، وثلث تشفع لهم فتشفع فيهم (5).

سؤال طاووس اليماني عن الباقر (عليه السلام) عن شئ يزيد وينقص، وهو القمر، وعن شئ يزيد ولا ينقص، وهو البحر، وعن شئ ينقص ولا يزيد، وهو العمر (6).

ص: 387


1- (1) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 851، وجديد ج 66 / 179.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 14 و 18 و 19 مكررا، وجديد ج 80 / 58 و 74 و 79.
4- (4) جديد ج 66 / 183 و 184.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 267، وجديد ج 17 / 298.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 127، و ج 11 / 101، وجديد ج 10 / 156، و ج 46 / 353.

من مسائل رأس الجالوت: ما شيئان يزيدان وينقصان ولا يرى الخلق ذلك؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هما الليل والنهار (1).

ما يدل على أن الرسول والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين يزدادون من العلم والكمال، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، قال الله تعالى: * (وقل رب زدني علما) *.

أما الروايات المباركات فهي كثيرة ذكرنا بعضها في كتابنا " أبواب رحمت " وكتاب " أركان دين " فارجع إليهما وإلى البحار (2).

زيد بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم كان مؤمنا، عارفا، عالما، صدوقا، كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام).

عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت أزور علي بن الحسين (عليه السلام) في كل سنة مرة في وقت الحج، فأتيته سنة وإذا على فخذه صبي. فقام الصبي فوقع على عتبة الباب فانشج، فوثب إليه مهرولا فجعل ينشف دمه ويقول: إني أعيذك أن تكون المصلوب في الكناسة. قلت: بأبي أنت وأمي، وأي كناسة؟ قال: كناسة الكوفة.

قلت: ويكون ذلك؟ قال: إي والذي بعث محمدا بالحق، لئن عشت بعدي لترين هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة وهو مقتول مدفون منبوش مسحوب مصلوب في الكناسة ثم ينزل فيحرق ويذرى في البر. فقلت: جعلت فداك، وما اسم هذا الغلام؟ فقال: ابني زيد. ثم دمعت عيناه.

وقال: لأحدثنك بحديث ابني هذا بينما أنا ليلة ساجد وراكع ذهب بي النوم، فرأيت كأني في الجنة وكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليا وفاطمة والحسن والحسين قد زوجوني حوراء من حور العين، فواقعتها واغتسلت عند سدرة المنتهى ووليت، فهتف بي هاتف: ليهنئك زيد. فاستيقظت وتطهرت وصليت صلاة الفجر.

ص: 388


1- (1) جديد ج 40 / 224، وط كمباني ج 9 / 477.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 807 و 227، و ج 7 / 279 - 291 و 296 - 299 و 323، وجديد ج 17 / 132 و 136، و ج 22 / 552، و ج 26 / 20 - 65 و 86 - 97 و 198.

فدق الباب رجل، فخرجت إليه، فإذا معه جارية ملفوف كمها على يده مخمرة بخمار، قلت: ما حاجتك؟ قال: أريد علي بن الحسين. قلت: أنا هو. قال:

أنا رسول المختار بن أبي عبيدة الثقفي يقرئك السلام ويقول: وقعت هذه الجارية في ناحيتنا فاشتريتها بستمائة دينار وهذه ستة مائة دينار فاستعن بها على دهرك.

ودفع إلي كتابا كتبت جوابه، وقلت: ما اسمك؟ قالت: حوراء. فهيؤها لي وبت بها عروسا فعلقت بهذا الغلام، فأسميته زيدا، فسترى ما قلت لك.

قال أبو حمزة الثمالي: فوالله لقد رأيت كل ما ذكره في زيد (1). وتقدم في " خير " ما يتعلق بذلك.

منع مولانا الصادق صلوات الله عليه عن تنقيص عمه زيد وقوله: رحم الله عمي، أتى أبي فقال: إني أريد الخروج على هذا الطاغية، فقال: لا تفعل، فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة. أما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل - الخبر (2).

تفصيل ما ورد فيه (3). والمنع من خروجه (4).

إحتجاج مؤمن الطاق عليه (5). ودعوى رضاية الإمام بخروجه وأمره به في السر افتراء.

أمالي الصدوق: عنه، قال: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه (6).

ص: 389


1- (1) ط كمباني ج 10 / 283، و ج 11 / 51، وجديد ج 45 / 351، و ج 46 / 183.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 52، وجديد ج 46 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 44 - 60، وجديد ج 46 / 155 - 211.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 75، وجديد ج 46 / 263.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 53، وجديد ج 46 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 110، وجديد ج 47 / 19.

المنع من الخروج قبل قيام القائم (عليه السلام) (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ولا تقولوا خرج زيد، فإن زيدا كان عالما، وكان صدوقا، ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه. إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه - الخبر (2). وما يقرب منه (3).

جملة من رواياته في التنصيص بالأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم وفضائلهم وفيها التصريح بإمامة أخيه الباقر (عليه السلام) (4).

وفي آخر كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر عدة من روايات زيد في ذلك، وفيها دلالات على مدح زيد وكماله. فراجع إليه وإلى كمال الدين (5).

وأولاده يحيى وحسين ومحمد - وهو أصغرهم - وعيسى، والعقب من الثلاثة الأخيرة، ولا عقب ليحيى. وكان مقتل زيد الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة 120. وكان سنه يوم شهادته اثنين وأربعين سنة (6). وتقدم في " بكى ": أن الباكي له معه في الجنة، وفي " سأل " ما يتعلق به.

الروايات النبوية والعلوية والولوية الواردة في مدح زيد وجلالته وعظم شأنه (7). كلمات العلماء في بيان علو شأنه ومرتبته (8). أشعار الشيعة في ذلك وفي رثائه (9).

ص: 390


1- (1) جديد ج 52 / 303، وص 302، وط كمباني ج 13 / 178.
2- (2) جديد ج 52 / 303، وص 302، وط كمباني ج 13 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 48، وجديد ج 52 / 302، و ج 46 / 174.
4- (4) جديد ج 36 / 360 مكررا و 244، وط كمباني ج 9 / 159 و 131.
5- (5) إكمال الدين ص 282 باب 24 ح 34، وإلى ط كمباني ج 11 / 56 و 57، وجديد ج 46 / 196.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 52.
7- (7) كتاب الغدير ص 2 ج 3 / 69 و 70.
8- (8) ج 3 / 71.
9- (9) ص 71 - 73.

ذكر الكتب التي ألفها علماء الشيعة في فضله ومآثره، وهن ثمانية (1).

جنايات العامة على زيد وأقاويلهم المختلفة فيه (2).

ولعله لما تقدم قال في التكملة على ما حكاه العلامة المامقاني: اتفق علماء الإسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله وقد روي في ذلك أخبار كثيرة حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك. إنتهى. ومن أراد التفصيل فعليه بكتاب العلامة المذكور فإنه أجاد فيما أفاد وفصل الكلام مع نقل الروايات والجواب عما ربما يوهم بعض الظن به.

صلاة مولانا الصادق (عليه السلام) على عمه زيد وهو مصلوب (3).

روايته عن عمته زينب خطبة فاطمة (عليها السلام) (4).

وهو كثير الرواية نشير إلى بعضها المذكور في البحار (5).

أخبار العامة في مدح زيد الشهيد ومجئ النبي (صلى الله عليه وآله) إليه وإنزاله عن خشبته التي صلب عليها وإسقائه إياه ضياحا، وقوله له: إصعد الخشبة، وهكذا في ثلاث ليال، ورآه بعض حرسته في كتاب إيضاح لفضل بن شاذان (6). وفي السفينة ما يتعلق به.

الزيدية: هم القائلون بإمامة زيد بعد الإمام السجاد (عليه السلام) وهم ثلاث فرق:

الجارودية وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر، والسليمانية من أتباع سليمان بن حريز، والبترية (تقدم في " بتر "). بيان مذاهبهم الفاسدة وأسامي أئمتهم وبيان بطلانهم (7).

روى الكشي بسنده عن عمر بن يزيد. قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن

ص: 391


1- (1) ص 73 و 74.
2- (2) ص 75 و 76.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 186، وجديد ج 82 / 3.
4- (4) جديد ج 6 / 108، وط كمباني ج 3 / 123.
5- (5) جديد ج 39 / 337 مكررا، وط كمباني ج 9 / 422.
6- (6) الإيضاح ص 396.
7- (7) جديد ج 37 / 29 - 34.

الصدقة على الناصب وعلى الزيدية، فقال: لا تصدق عليهم بشئ ولا تسقهم من الماء إن استطعت. وقال لي: الزيدية هم النصاب (1).

روي عن علي الهادي (عليه السلام) أن الزيدية والواقفة من النصاب عنده بمنزلة سواء. وعن الجواد (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وجوه يومئذ خاشعة) * قال: نزلت في النصاب، والزيدية والواقفة من النصاب (2).

تمام الكلام في أولاده وأحفاده في كتابنا مستدركات علم رجال الحديث.

زيغ:

تفسير قوله تعالى: * (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) * فيه وجوه:

الأول أن يكون المراد بالآية: ربنا لا تشدد علينا المحنة في التكليف. ولا تشق علينا فيه فيفضي بنا إلى ضيق قلوبنا بعد الهداية.

الثاني أن يكون ذلك دعاءا بالتثبيت على الهداية وإمدادهم بالألطاف التي معها يستمرون على الإيمان. ومن المعلوم أنه متى قطع إمدادهم بألطافه وتوفيقاته، زاغوا وانصرفوا.

الثالث ما ذكره الجبائي وهو أن المعنى: لا تزغ قلوبنا عن ثوابك ورحمتك.

والرابع أن تكون الآية محمولة على الدعاء بأن لا يزيغ القلوب عن اليقين والإيمان (3).

أقول: ويشهد لذلك قوله تعالى: * (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) * يعني فلما مالوا عن الحق والطاعة، أمال الله قلوبهم عن الإيمان والخير، جزاءا بما يعملون.

تفسير البرهان: عن العياشي، عن سماعة بن مهران، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

أكثروا من أن تقولوا: * (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) * ولا تأمنوا الزيغ.

ص: 392


1- (1) جديد ج 37 / 34.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 178 - 180، و ج 11 / 312، و ج 15 كتاب الكفر باب المرجئة والزيدية ص 23، وجديد ج 37 / 34، و ج 72 / 178، و ج 48 / 267.
3- (3) جديد ج 5 / 193، وط كمباني ج 3 / 54.

وعن الكليني، عن موسى الكاظم صلوات الله عليه في حديث قال: يا هشام، إن الله حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا: * (ربنا لا تزغ) * - الآية، علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها - الخبر.

وعن الجعفريات بسنده الشريف: إن رسول الله كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب: * (ربنا لا تزغ قلوبنا) * - إلى آخر الآية.

الزاغ: نوع من الغربان يقال له: الزرعي، وهو غراب أسود صغير قد يكون محمر الرجل والمنقار، ويقال له: غراب الزيتون، لأنه يأكله وهو لطيف الشكل حسن المنظر، كذا في المجمع، وتقدم في " حرم ": حكم لحم الغراب. وتمام الكلام في " غرب ".

زيل:

قال تعالى: * (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا) * - الآية. هذه الآية منعت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قتال القوم مدة خمس وعشرين سنة. إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن أمير المؤمنين (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرجت يقتل. وكذلك الحجة المنتظر صلوات الله عليه لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله تعالى، كذا قاله الصادق (عليه السلام) في الروايات المذكورة في البحار (1). تفسير ظاهره في البحار (2).

الإختصاص: قال مولانا الصادق صلوات الله عليه: إذا أراد الله أن يزيل من عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله (3). وفي " غير " و " نعم " ما يتعلق بذلك.

زين:

قال تعالى: * (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم

ص: 393


1- (1) ط كمباني ج 8 / 147 و 149 و 154، و ج 13 / 130، وجديد ج 52 / 97، و ج 29 / 428 و 437 و 463.
2- (2) جديد ج 20 / 328 و 356، وط كمباني ج 6 / 556.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 94.

أحسن عملا) * تقدم في " ارض ": أنه زينة الأرض الرجال وزينة الرجال أمير المؤمنين (عليه السلام). وفي " جلس ": زينة المجالس.

في عدة روايات أن الصادق صلوات الله عليه كان عليه ثياب كثيرة القيمة حسان، فقال له سفيان الثوري وغيره في ذلك، فقال: * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) * وأن أحق أهل الدنيا بالدنيا أبرارها وأن الله عز وجل إذا أنعم على عبده نعمة أحب أن يراها عليه. والروايات في البحار (1).

تفسير هذه الآية مع الكلمات فيها المتقاربة لما تقدم (2). وتقدم في " جمل " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * فعن الصادق (عليه السلام) أنه قال:

يعني الأئمة. بيان: قال المجلسي: أي ولايتهم زينة معنوية للروح لا بد من اتخاذها في الصلوات. ولا ينافي ذلك ما ورد في تفسيرها باللباس الفاخر وبالطيب وبالإمتشاط عند كل صلاة، لأن المراد بالزينة ما يشمل كلا من الزينة الصورية والمعنوية وإنما ذكروا في كل مقام ما يناسبه - الخ (3).

الروايات الواردة في تفسيرها بالإمتشاط عند كل صلاة (4).

الروايات الواردة في أنها أخذ الثياب التي يتزين بها للصلاة في الجمعات والأعياد (5). ويأتي في " صلى ": أن الزينة هي العمامة والرداء.

ص: 394


1- (1) ط كمباني ج 11 / 213 مكررا، و ج 16 / 153 و 154 مكررا، وجديد ج 47 / 360، و ج 79 / 298 و 304.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 762، و ج 18 كتاب الصلاة ص 85 و 100، وجديد ج 65 / 123 - 125، و ج 83 / 169.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 69، وجديد ج 23 / 332.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 19 مكررا، و ج 18 كتاب الصلاة ص 85 و 317، وجديد ج 76 / 116، و ج 83 / 168، و ج 84 / 329.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 85 و 87 و 97 و 723 و 725 و 862 و 863، وجديد ج 83 / 168 و 175 و 222، و ج 89 / 189 و 195، و ج 90 / 369.

التهذيب: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: الغسل عند لقاء كل إمام (1).

مكارم الأخلاق: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية قال: تعاهدوا نعالكم عند أبواب المسجد (2).

تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: عشية عرفة (3).

قال المجلسي: تدل على استحباب أنواع الزينة من التنظيف والتطييب والملابس الفاخرة عند الصلاة والطواف - الخ (4).

أقول: وكذا الغسل عند لقاء الإمام وتعاهد النعال عند أبواب المسجد.

والاستدلال بهذه الآية على وجوب ستر العورة للصلاة والطواف (5).

في أن قوله تعالى: * (أفمن زين له سوء عمله) * - الآية نزل في زريق وحبتر (6).

في مقدمة تفسير البرهان ورد تأويل زينة الحياة الدنيا، ومن يريدها، ومن زين له سوء عمله، بأعداء الأئمة وغصبة الخلافة والإمامة.

شدة حرمة تزيين المرأة بدنها للناس:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في النبوي الرضوي (عليه السلام) في حديث ذكر النساء المعذبات اللاتي رآهن ليلة المعراج قال: وأما التي كانت تأكل لحم جسدها، فإنها كانت تزين بدنها للناس (7).

في حديث المناهي نهى النبي (صلى الله عليه وآله) أن تتزين المرأة لغير زوجها، فإن فعلت

ص: 395


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 85، و ج 22 / 10، وجديد ج 100 / 132.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 132، وجديد ج 83 / 366.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 59، وجديد ج 99 / 257.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 86، وجديد ج 83 / 171، وص 173.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 86، وجديد ج 83 / 171، وص 173.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 208، وجديد ج 30 / 153.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 384. تمامه في ج 23 / 57، وجديد ج 18 / 351، و ج 103 / 245.

كان حقا على الله عز وجل أن يحرقها بالنار (1).

ثواب الأعمال: عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أية امرأة تطيبت ثم خرجت من بيتها، فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أيما رجل تتزين امرأته وتخرج من باب دارها، فهو ديوث، ولا يأثم من يسميه ديوثا. والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزينة متعطرة، والزوج بذلك راض، يبنى لزوجها بكل قدم بيت في النار - الخبر (3). ولذلك روايات أخر في الوسائل (4).

استحباب تزين كل من الزوجين للآخر:

تزين الباقر (عليه السلام) وتزين بيته حين كان قريب العهد بالعرس وقوله: تزينت لي على أن أتزين لها كما تزينت لي. وقوله: * (من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) * وهذا البيت الذي ترى بيت المرأة (5).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل. تقدم في " جهد ". وقال: لتطيب المرأة المسلمة لزوجها (6).

مكارم الأخلاق: عن الحسن بن جهم، قال: قلت لعلي بن موسى (عليه السلام):

خضبت؟ قال: نعم، بالحناء والكتم، أما علمت أن في ذلك لأجرا؟ إنها تحب أن ترى منك مثل الذي تحب أن ترى منها - يعني المرأة - في الهيئة. ولقد خرجن نساء من العفاف إلى الفجور، ما أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن - الخبر (7).

ص: 396


1- (1) ط كمباني ج 16 / 94، و ج 23 / 56، وجديد ج 103 / 243، و ج 76 / 329.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 57، وجديد ج 103 / 247، وص 249.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 57، وجديد ج 103 / 247، وص 249.
4- (4) الوسائل ج 14 كتاب النكاح باب 80 ص 113.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 83 و 84 مكررا، و ج 16 / 14، وجديد ج 46 / 292، و ج 76 / 101.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 57، و ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 100، و ج 103 / 245.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 14، وجديد ج 76 / 102.

مكارم الأخلاق: عن أبي بصير، قال: سألته عن قص النواصي تريد به المرأة الزينة لزوجها وعن الحف والقرامل والصوف وما أشبه ذلك قال: لا بأس بذلك كله (1).

في الوسائل عن الكليني مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حديث بيان النبي (صلى الله عليه وآله) حقوق الزوج قال: وعليها أن تتطيب بأطيب طيبها، وتلبس أحسن ثيابها، وتزين بأحسن زينتها، وتعرض نفسها عليه غدوة وعشية - الخبر.

وعن الشيخ والكليني وغيرهما بأسانيدهم عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: لا بأس على المرأة بما تزينت به لزوجها - الخبر.

وفي الجعفريات بسنده الشريف قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليتهيأ أحدكم لزوجته كما تتهيأ زوجته له. قال جعفر بن محمد (عليه السلام): يعني يتهيأ بالنظافة.

قال تعالى: * (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) * والمستثنى بحسب الروايات الوجه والكفان والقدمان وزاد في بعضها موضع السوار والكحل والخاتم. وهذه الروايات في البحار (2).

قال القمي في تفسيره: وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: فهو الثياب والكحل والخاتم وخضاب الكف والسوار. والزينة ثلاثة:

زينة للناس، وزينة للمحرم، وزينة للزوج. فأما زينة الناس، فقد ذكرناه. وأما زينة المحرم، فموضع القلادة فما فوقها والدملج وما دونه والخلخال وما أسفل منه. أما زينة الزوج، فالجسد كله. ونقله في البحار (3).

يستحب التزين للناس، ومن كتاب صفات الشيعة للصدوق بسنده عن موسى الكاظم صلوات الله عليه قال: إنكم قوم أعداؤكم كثير، عاداكم الخلق يا معشر

ص: 397


1- (1) ط كمباني ج 16 / 15، وجديد ج 76 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 99 و 100 مكررا، وجديد ج 104 / 33 و 34.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 99، وجديد ج 104 / 33.

الشيعة، فتزينوا لهم ما قدرتم عليه (1). وتقدم في " حمل ": تمام الرواية.

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة (2).

في مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: وسألته عن العجوز والعاتق، هل عليهما من التزين والتطيب في الجمعة والعيدين ما على الرجال؟ قال: نعم (3). إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة المذكورة في البحار (4).

تقدم في " جمل ": ما يتعلق بذلك وتزين الرضا صلوات الله عليه للناس (5).

في حديث المعراج: يا أحمد، لا تتزين بلين اللباس وطيب الطعام ولين الوطئ فإن النفس مأوى كل شر، وهي رفيق كل سوء، تجرها إلى طاعة الله، وتجرك إلى معصيته، وتخالفك في طاعته، وتطيعك فيما تكره، وتطغى إذا شبعت، وتشكو إذا جاعت، وتغضب إذا افتقرت، وتتكبر إذا استغنت، وتنسى إذا كبرت، وتغفل إذا أمنت، وهي قرينة الشيطان. ومثل النفس كمثل النعامة، تأكل الكثير، وإذا حمل عليها لا تطير، ومثل الدفلي، لونه حسن، وطعمه مر - الخبر (6).

الروايات النبوية من طرق الخاصة والعامة في أن الله تعالى زين أمير المؤمنين صلوات الله عليه بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها وهو الزهد في الدنيا وحب المساكين، ويرضى بهم أتباعا، ويرضون به إماما (7). وتقدم في

ص: 398


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 42، و ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 324، و ج 74 / 148.
2- (2) جديد ج 10 / 91.
3- (3) جديد ج 10 / 273.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 153 - 157، وجديد ج 79 / 295.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 26، وجديد ج 49 / 89.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 7، وجديد ج 77 / 23.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 413 و 433، و 445 و 499 و 501 و 502، و ج 15 كتاب الإيمان ص 108 و 132، وجديد ج 39 / 298، و ج 40 / 28 و 78. وتمامه ص 79 و 318 و 319 و 330 و 334، و ج 68 / 22 و 115.

" أبى ": أن الحسين (عليه السلام) زين السماوات والأرضين.

وفي " أكل ": الصادقي (عليه السلام) الشيعة ثلاث، منهم متزين بهم وهم زين لمن تزين بهم.

النبوي (صلى الله عليه وآله): العفاف زينة البلاء. التواضع زينة الحسب. والفصاحة زينة الكلام. والعدل زينة الإيمان. والسكينة زينة العبادة. والحفظ زينة الرواية. وحفظ الحجاج زينة العلم. وحسن الأدب زينة العقل. وبسط الوجه زينة الحلم. والإيثار زينة الزهد. وبذل الموجود زينة اليقين. والتقلل زينة القناعة. وترك المن زينة المعروف. والخشوع زينة الصلاة. وترك ما لا يعني زينة الورع (1). ويقرب منه العلوي (عليه السلام) في البحار (2).

روضة الواعظين: الصادقي (عليه السلام): كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا - الخبر (3). وتمام الخبر في " قول ".

وعن الصادق (عليه السلام): من زين الإيمان الفقه. ومن زين الفقه الحلم. ومن زين الحلم الرفق. ومن زين الرفق اللين. ومن زين اللين السهولة (4).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: فإن لكل شئ زينة، وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة (5).

العلوي (عليه السلام): زينة الرجل عقله (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): زينة العلم الإحسان (7).

ص: 399


1- (1) ط كمباني ج 17 / 39، وجديد ج 77 / 131.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 138 و 141، وجديد 78 / 80 و 91.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186، وجديد ج 71 / 286.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 251.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 322، وجديد ج 84 / 352.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 33، وجديد ج 1 / 95.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 118، وجديد ج 74 / 418.

أقول: الشيخ زين الدين علي بن أحمد العاملي هو الشهيد الثاني الآتي في " شهد ". وسبطه الشيخ زين الدين بن محمد المولود 1009. والمتوفى بمكة بعد المجاورة 1064. ووالده المعظم هو الشيخ محمد بن المحقق صاحب المعالم كان أعجوبة في الفقه والكمال والزهد والورع. له مصنفات أنيقة منها شرح الاستبصار.

وله حكاية شريفة مذكورة في السفينة. والسيد السند الأمير زين العابدين بن نور الدين مراد بن علي الحسيني الكاشاني نزيل مكة من أجل تلامذة المولى محمد أمين الأسترآبادي في علم الحديث. جملة من أحواله في السفينة في " زين ".

زيى:

وفي وصية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أي بني، من تزيى بمعاصي الله في المجالس، أورثه الله ذلا (1). وتقدم في " جنن ": حديث قاضي الجن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تزيى بغير زيه، فقتل، فلا قود ولا دية. وفي رواية أخرى، أنه قال: من خرج عن زيه، فدمه هدر (2).

أبواب الزي والتجمل (3). وتقدم في " جمل ".

وفي المجمع: الزي - بالكسر -: الهيئة، ومنه قولهم: زي المسلم مخالف لزي الكافر. إنتهى.

ص: 400


1- (1) ط كمباني ج 17 / 67، وجديد ج 77 / 237.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 597، وجديد ج 63 / 128.
3- (3) جديد ج 79 / 295، وط كمباني ج 16 / 153.

باب السين المهملة

اشارة

ص: 401

ص: 402

سأر:

سؤر الفأرة يورث النسيان، كما يأتي في " نسي ".

من مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: وسألته عن فضل الشاة والبقر والبعير، أيشرب منه ويتوضأ؟ قال: لا بأس. وسألته عن فضل الفرس والبغل والحمار، أيشرب منه ويتوضأ للصلاة؟ قال: لا بأس (1). وفي باب سؤر ما لا يؤكل لحمه من الدواب - الخ (2).

في حديث المناهي أنه نهى عن أكل سؤر الفارة (3).

مسألة 1: سؤر نجس العين كالكلب والخنزير والكافر نجس، وعليه صريح الروايات والفتاوى (4).

مسألة 2: سؤر ما يؤكل لحمه طاهر يشرب ويتوضأ منه، وأما ما يحرم أكله فطاهر يكره استعماله.

وسؤر الجنب والحائض طاهر مع كراهة في الوضوء من سؤرها. وروايات أنواع الأسئار في البحار (5).

أما سؤر المؤمن ففي الوسائل (6). عن الصادق (عليه السلام) قال: في سؤر المؤمن

ص: 403


1- (1) ط كمباني ج 4 / 158، وجديد ج 10 / 287 و 288.
2- (2) جديد ج 80 / 72، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 17.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 94، و ج 18 كتاب الطهارة ص 14، وجديد ج 76 / 328، و ج 80 / 59.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 13، وجديد ج 80 / 54، وص 42 - 73.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 13، وجديد ج 80 / 54، وص 42 - 73.
6- (6) الوسائل ج 17 كتاب الأشربة باب 18 ص 208.

شفاء من سبعين داءا. ورواه في الاختصاص (1) عن عبد الله بن سنان مثله. وفي حديث الأربعمائة قال (عليه السلام): سؤر المؤمن شفاء. وفي المستدرك عن المفيد في الإختصاص قال (صلى الله عليه وآله): من شرب من سؤر أخيه تبركا به خلق الله بينهما ملكا يستغفر لهما حتى تقوم الساعة. ورواه في الوسائل مرفوعا ومضمرا نحوه. وفي النبوي مثل الأول، وعد ذلك من التواضع. والعلوي (عليه السلام) مثل الأول والثالث (2).

باب فضل سؤر المؤمن (3).

سأل:

باب سؤال العالم وتذاكره: الخصال: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: العلم خزائن، والمفاتيح السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يوجر في العلم أربعة: السائل، والمتكلم (وفي نسخة: المجيب) والمستمع، والمحب لهم (4).

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

العلم خزائن ومفتاحه السؤال - الخ (5).

علل الشرائع، المحاسن: يظهر من رواية عن الصادق (عليه السلام): إن السؤال عن الحلال والحرام أفضل الأشياء (6).

غوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من علم شخصا مسألة، فقد ملك رقبته. فقيل له: يا رسول الله أيبيعه؟ فقال: لا، ولكن يأمره وينهاه (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من تعلمت منه حرفا صرت له عبدا (8).

في روضة الواعظين: وقال (يعني النبي (صلى الله عليه وآله)): من تعلم مسألة واحدة، قلد يوم القيامة ألف قلادة من نور، وغفر له ألف ذنب، وبني له مدينة من ذهب، وكتب

ص: 404


1- (1) الاختصاص ص 19.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 125، وجديد ج 78 / 33.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 900، وجديد ج 66 / 433.
4- (4) جديد ج 1 / 196، وط كمباني ج 1 / 62.
5- (5) جديد ج 1 / 197، و ج 10 / 368، و ج 77 / 144، وط كمباني ج 4 / 179، و ج 17 / 42.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 66، وجديد ج 1 / 213.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 82، وجديد ج 2 / 44.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.

له بكل شعرة على جسده حجة وعمرة. وقال من تعلم بابا من العلم ليعلمه الناس ابتغاء وجه الله، أعطاه الله أجر سبعين نبيا. وقال: من تعلم بابا من العلم، عمل به أو لم يعمل، كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعا.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل) * قال الإمام: وحضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقالت:

إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتني إليك أسألك.

فأجابتها فاطمة عن ذلك. فثنت، فأجابت. ثم ثلثت، فأجابت. إلى أن عشرت، فأجابت. ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة: هاتي وسلي عما بدا لك. أرأيت من اكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت: اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا، فأحرى أن لا يثقل علي - الخبر. ونقله في البحار (1).

الكفاية: عن الباقر (عليه السلام) في حديث قال: ألا إن مفتاح العلم السؤال. وأنشأ يقول:

شفاء العمى طول السؤال وإنما * تمام العمى طول السكوت على الجهل (2) أقول: وفي الوسائل (3) مسندا عن يونس، عن بعض أصحابه قال: سئل أبو الحسن (عليه السلام): هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه؟ قال: لا. وفيه (4) مسندا عن أبي جعفر الأحول، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا إمامهم، ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقية.

ورأيته في الكافي بسند صحيح عنه مثله. ونقله في البحار (5).

في الكافي بسند صحيح عن حريز، عن زرارة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي، قالوا: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لحمران بن أعين في شئ سأله: إنما يهلك

ص: 405


1- (1) ط كمباني ج 1 / 70، وجديد ج 2 / 3.
2- (2) جديد ج 36 / 359، وط كمباني ج 9 / 158.
3- (3) الوسائل ج 18 / 46.
4- (4) الوسائل ج 18 / 79.
5- (5) جديد ج 1 / 221، وط كمباني ج 1 / 68.

الناس لأنهم لا يسألون. وفيه بسند صحيح عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن مجدور أصابته جنابة، فغسلوه فمات. قال:

قتلوه، ألا سألوا، فإن دواء العي السؤال. وفي معناه غيره (1).

يظهر من هذه الروايات المرشدة إلى حكم العقل وجوب الفحص والسؤال عن الأحكام الشرعية التي تكون مورد ابتلائه، ويشهد لذلك ما تقدم في " حجج " في تفسير قوله تعالى: * (فلله الحجة البالغة) * - الآية. وواضح أن القيام بوظيفة العبودية من مستقلات حكم العقل ولن يستقيم إلا بالفحص والسؤال عن أحكام المولى.

باب فيه أنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة ولم يفرض عليهم الجواب (2).

ما يظهر منه أن السابق بالسؤال يجاب أولا إلا أن يكون المسبوق غريبا مجتازا (3).

أما السؤال والفحص في الشبهات الموضوعية من حيث الطهارة والنجاسة ومن حيث الحلية والحرمة فيمكن أن يقال بعدم وجوبه.

ففي الكافي (4) بسند صحيح عن الكاهلي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: أمر في الطريق فيسيل علي الميزاب في أوقات أعلم أن الناس يتوضؤون؟ قال: قال: ليس به بأس، لا تسأل عنه - الخبر. أقول: يتوضؤون، أي يستنجون والتوضي بمعناه اللغوي أي التنظف من الأخباث.

وفي التهذيب (5) بسند صحيح عن زرارة في حديث قال: قلت: فهل علي إن

ص: 406


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 128، وجديد ج 81 / 154.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 35، وجديد ج 23 / 172.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 297 و 331، و ج 1 / 85، وجديد ج 17 / 419، و ج 18 / 138، و ج 2 / 64.
4- (4) الكافي ج 3 باب اختلاط ماء المطر بالبول ص 13.
5- (5) التهذيب ج 1 / 422.

شككت في أنه أصابه شئ أن أنظر فيه؟ قال: لا، ولكنك إنما تريد أن تذهب الشك الذي وقع في نفسك - الخبر. وعن العلل مثله. وعن الصادق (عليه السلام): ما جاءك من دباغ اليمن، فصل فيه، ولا تسأل عنه (1).

وفي التهذيب (2) مسندا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) قال:

سألته عن الرجل يأتي الخفاف فيشتري الخف لا يدري أذكي هو أم لا، ما تقول في الصلاة فيه وهو لا يدري؟ أيصلي فيه؟ قال: نعم، أنا أشتري الخف من السوق ويصنع لي وأصلي فيه، وليس عليكم المسألة.

وفيه (3) مسندا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سألته عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبة فراء لا يدري أذكية هي أم غير ذكية، أيصلي فيها؟ قال: نعم، ليس عليكم المسألة. إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: إن الخوارج ضيقوا على أنفسهم بجهالتهم. إن الدين أوسع من ذلك.

وعن الصدوق مسندا عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) مثله. وفي معناهما روايات أخر.

وفي الكافي الصحيح عن عمر بن حنظلة، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني تزوجت امرأة فسألت عنها، فقيل فيها. فقال: وأنت لم سألت أيضا؟! ليس عليكم التفتيش. وكلها تدل على عدم وجوب السؤال في موارد الشبهات الموضوعية من حيث الحلية والحرمة. وتقدم في " أصل " و " جبن " و " حرم ": روايات تدل على ذلك.

تفسير قوله تعالى: * (واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا) * وأن المراد كما هو صريح الروايات أن ذلك السؤال كان في ليلة المعراج حيث أسري به إلى بيت المقدس، حشر الله الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، وأذن جبرئيل وأقام وصلى بهم النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرف من الصلاة أنزل الله تعالى عليه: * (واسأل من

ص: 407


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 99، وجديد ج 83 / 229.
2- (2) التهذيب ج 2 / 371، وص 368.
3- (3) التهذيب ج 2 / 371، وص 368.

أرسلنا) * - الآية، فسألهم النبي (صلى الله عليه وآله) فأجابوه. وفي بعض الروايات كان ذلك في السماء الرابعة بعد أن صلى بمائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي (1).

وفي روايات العامة كما في مصباح الهداية للبهبهاني (2): فلما سألهم قالوا:

بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بنبوتك والولاية لعلي (عليه السلام).

وهذا المفاد وارد في قوله تعالى: * (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك) * (3).

تفسير قوله تعالى: * (أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل) * يعني تسألون رسولكم ما تقترحون عليه من الآيات كما سئل موسى واقترح عليه لما قيل له: * (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة) * (4).

باب فيه سؤال بني إسرائيل الرؤية (5).

شأن نزول قوله تعالى: * (لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * (6).

الاستدلال بهذه الآية لذم كثرة السؤال (7).

تفسير قوله تعالى: * (سئل سائل بعذاب واقع) * وأنه نزل في الحارث بن النعمان الفهري وغيره حين قال النبي (صلى الله عليه وآله): " من كنت مولاه فعلي مولاه " فوليا

ص: 408


1- (1) ط كمباني ج 6 / 213 و 214 و 386 و 387 و 372 و 395، و ج 7 / 342 و 347 و 349، و ج 8 / 620، و ج 9 / 112 و 253 و 436، و ج 4 / 127 و 128، وجديد ج 10 / 158 و 161، و ج 17 / 84، و ج 18 / 363 و 364 و 308 و 394، و ج 26 / 286 و 307 و 318، و ج 37 / 317، و ج 36 / 154، و ج 40 / 42، و ج 33 / 425.
2- (2) مصباح الهداية ص 99.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 258، و ج 6 / 214، و ج 4 / 183، وجديد ج 17 / 47 و 83 و 88 و 89، و ج 10 / 388، و ج 37 / 337.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 52. وتمامه في ج 6 / 296، وجديد ج 9 / 183، و ج 17 / 418.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 269، وجديد ج 13 / 195.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 678 و 230، و ج 8 / 207، و ج 20 / 57، وجديد ج 18 / 133، و ج 22 / 30، و ج 96 / 220، و ج 30 / 146.
7- (7) جديد ج 1 / 221 و 224، وط كمباني ج 1 / 68.

وقالا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء - الخ، فأرسل الله عليهما العذاب ونزل قوله تعالى: * (سئل سائل بعذاب واقع) *. وتفصيل ذلك في البحار (1).

نقل الشافعي في السيرة الحلبية وصف حجة الوداع وقصة الغدير ونزول هذه في حق الحارث بن النعمان. فراجع إليه (2).

ذكر سائر مواضع الرواية وتفسيره الآخر بسؤال أبي جهل يوم بدر وقوله:

اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرف، فأحنه العذاب. فنزلت الآية (3). وتفسيره بخبيث آخر عند سماعه فضائل الأمير (عليه السلام) (4).

تأويل الآية بنزول عذاب يقع في الثوية قبل خروج القائم صلوات الله عليه (5).

تفسير قوله تعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * يعني يوقفون يوم القيامة حتى يسألوا عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام). رواه العامة والخاصة (6).

باب قوله تعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (7).

وروي ذلك في كتاب الغدير من طرق العامة (8). وعن غاية المرام ذكر في هذا الباب من طريق العامة عشرين حديثا، ومن طريقنا ثمانية عشر.

وتقدم في " ربع ": أنه لا يزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة: عن عمره، وجسده، وماله، والولاية.

تأويل قوله تعالى: * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) *

ص: 409


1- (1) ط كمباني ج 9 / 206 و 213 - 217، وجديد ج 37 / 136 و 162.
2- (2) السيرة الحلبية ج 3 / 308، وكتاب الغدير ط 2 ج 1 / 239 - 245 و 266.
3- (3) جديد ج 19 / 309، وط كمباني ج 6 / 471.
4- (4) جديد ج 39 / 217، وط كمباني ج 9 / 394.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 165 و 151، وجديد ج 52 / 243 و 188.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 146 و 147، و ج 9 / 397، وجديد ج 39 / 228، و ج 24 / 270 و 273.
7- (7) جديد ج 36 / 76، وط كمباني ج 9 / 97.
8- (8) الغدير ط 2 ج 2 / 310.

بأن الثلاثة، يسألون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

وتقدم في " ذنب ": تفسير قوله تعالى: * (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) *. وفي " حرم ": تأويل * (السائل) * بالرسول، * (والمحروم) * بأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما.

باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله (2).

سؤال الأرواح عن الروح التي قدمت عليهم عن فلان وفلان، فإن قالت:

ماتت، قالوا: هوى هوى، يعني هلك ووقع في النار لأنها لم يجئ عندهم، وإن قالت: هو حي، ارتجوه (3). وتقدم في " روح ": تفصيل ذلك.

باب محاسبة العباد وما يسألهم الله تعالى عنه (4).

باب السؤال عن الرسل والأمم (5).

والسؤال عن القلم واللوح وإسرافيل وجبرئيل ومحمد وعلي والأئمة صلوات الله عليهم واحتجاجهم بحججهم وشواهدهم (6).

سؤال أعرابي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الصليعاء وعن القريعاء، وعن أول دم وقع على وجه الأرض، وعن خير بقاع الأرض وشرها، وجوابه بأن الصليعاء هي المسباخ التي يزرعها أهلها فلا تنبت شيئا، والقريعاء يزرعها أهلها فتنبت متفرقة طاقة هنا وطاقة هنا، وخير البقاع المساجد، وشرها الأسواق، وأول الدم مشيمة حواء حين ولدت قابيل (7). وتقدم في " دما " ما يتعلق بذلك. وفي " جندل ":

مسائل اليهودي.

مسائل اليهود عنه كثيرة منها مسائل ابن صوريا (8).

ص: 410


1- (1) جديد ج 36 / 77، و ج 30 / 180، وط كمباني ج 9 / 97، و ج 8 / 212.
2- (2) جديد ج 6 / 202، وط كمباني ج 3 / 147.
3- (3) جديد ج 6 / 269، وط كمباني ج 3 / 167.
4- (4) جديد ج 7 / 253، وص 277، وص 281، وط كمباني ج 3 / 264، وص 271، وص 272.
5- (5) جديد ج 7 / 253، وص 277، وص 281، وط كمباني ج 3 / 264، وص 271، وص 272.
6- (6) جديد ج 7 / 253، وص 277، وص 281، وط كمباني ج 3 / 264، وص 271، وص 272.
7- (7) جديد ج 9 / 281، وص 283، وط كمباني ج 4 / 76.
8- (8) جديد ج 9 / 281، وص 283، وط كمباني ج 4 / 76.

مسائل عبد الله بن سلام عنه في تفضيله على الأنبياء (1).

مسائله المفصلة المتفرقة وهي 1404 مسألة التي استخرجها من التوراة في البحار (2). وسؤاله عن ثلاث (3). وقصة إيمانه (4). وسائر مسائله (5).

وسؤاله عنه عن * (ن والقلم) * وجوابه: النون اللوح المحفوظ، والقلم نور ساطع (6).

مسائل أعلم اليهود عنه (صلى الله عليه وآله) عن عشر كلمات التي أعطاها الله تعالى موسى ابن عمران في البقعة المباركة وعن غيرها (7).

سؤالهم عن ذي القرنين (8).

سؤال يهودي عنه: أكنت نبيا قبل أن تخلق؟ قال: نعم - الخبر (9).

سؤال يزيد بن سلام عنه (صلى الله عليه وآله): لم سمي الفرقان فرقانا؟ (10).

سؤال رهط منهم عن أربع خصال: عن شبه الولد، وعما حرم إسرائيل على نفسه، وعن نومه، وعن الروح (11).

سؤال نعثل اليهودي عنه وقوله: صف لي ربك (12). وتمامه مع سؤاله عن أوصيائه وإيمانه وأشعاره في مدحه (13).

مسائل جماعة تعلموا من اليهود مسائل وهي قصة أصحاب الكهف وموسى

ص: 411


1- (1) جديد ج 9 / 289.
2- (2) جديد ج 60 / 241، وط كمباني ج 14 / 346.
3- (3) جديد ج 9 / 303، وص 326 - 329.
4- (4) جديد ج 9 / 303، وص 326 - 329.
5- (5) جديد ج 9 / 336، و ج 19 / 130، وط كمباني ج 4 / 81 و 87 و 90، و ج 6 / 432.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 90، وجديد ج 57 / 369.
7- (7) جديد ج 9 / 294، وط كمباني ج 4 / 79.
8- (8) جديد ج 12 / 196، وط كمباني ج 5 / 165.
9- (9) جديد ج 9 / 302، و ج 14 / 215، وط كمباني ج 4 / 81، و ج 5 / 384.
10- (10) ط كمباني ج 4 / 82، وجديد ج 9 / 304، وص 307.
11- (11) ط كمباني ج 4 / 82، وجديد ج 9 / 304، وص 307.
12- (12) جديد ج 3 / 303، وط كمباني ج 2 / 94.
13- (13) جديد ج 36 / 283، وط كمباني ج 9 / 139.

والخضر وذي القرنين وقيام الساعة، ونزول سورة الكهف عليه (1).

سؤال جندل اليهودي عنه عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله، وعن الأوصياء (2).

ونظيره مسائل رسول ملك الروم المذكورة في " روم ".

سؤال العباس إياه: كيف كان بدء خلقكم (3).

سؤالات الشيخ العامري عنه عن حقيقة قوله وبدء شأنه (4).

سئل (صلى الله عليه وآله): بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب (عليه السلام) (5).

أقول: وهذا أحد الأخبار الخمسة المسلسلة بالآباء بسبعة وعشرين أبا التي ذكرها السيد الأجل السيد علي خان.

سؤالات اليهود عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه (6).

سؤالات النصارى عنه (عليه السلام) (7). وفي " سقف ": مسائل الأسقف عنه. وفي " جثلق ": مسائل الجاثليق.

باب أسئلة ابن الكواء عنه (8). ويأتي في " كوى ".

باب أسئلة الشامي عنه في مسجد الكوفة (9).

باب ما تفضل صلوات الله عليه بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني (10).

ص: 412


1- (1) جديد ج 14 / 422، وط كمباني ج 5 / 433.
2- (2) جديد ج 36 / 304، وط كمباني ج 9 / 144.
3- (3) جديد ج 15 / 10، وط كمباني ج 6 / 4.
4- (4) جديد ج 15 / 396، وط كمباني ج 6 / 95.
5- (5) جديد ج 18 / 386، وط كمباني ج 6 / 393.
6- (6) جديد ج 10 / / 1 - 28 و 86، و ج 38 / 167، و ج 11 / 235، و ج 30 / 85، وط كمباني ج 4 / 92 - 104 و 112، و ج 8 / 198 - 202، و ج 5 / 64، و ج 9 / 300.
7- (7) جديد ج 10 / 52 - 69، وط كمباني ج 4 / 104.
8- (8) جديد ج 10 / 83، وط كمباني ج 4 / 111.
9- (9) جديد ج 10 / 75، وط كمباني ج 4 / 110.
10- (10) جديد ج 10 / 117، وط كمباني ج 4 / 118.

تقدم في " خطب ": الإشارة إلى هذه الخطب ومواضعها. فارجع إليه وإلى البحار (1).

قال ابن عبد البر في الاستيعاب وغيره: أجمع الناس كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء هذا الكلام غيره. يعني سلوني قبل أن تفقدوني (2).

تقدم في " جوز ": قول ابن الجوزي على منبره: سلوني قبل أن تفقدوني وما جرى عليه من الفضيحة.

في أن قتادة دخل الكوفة فقال: سلوا عما شئتم، فسألوه عن نملة سليمان أذكر هي أم أنثى، فلم يعلم فأفحم (3).

تفوه زيد بن علي بن الحسين بذلك (4).

قول الصادق (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني (5).

سأل بعض اليهود أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه، فقال: هو الحوت الذي حبس يونس في بطنه (6).

سؤال قوم من أحبار اليهود عن عمر عن أقفال السماوات، وعن مفاتيح السماوات، وعن قبر سار بصاحبه، وغير ذلك، فنكس عمر رأسه وقال: يا أبا الحسن ما أرى جوابهم إلا عندك. فقال لهم علي (عليه السلام): إن لي عليكم شريطة، إذا أخبرتكم بما في التوراة دخلتم في ديننا؟ قالوا: نعم. فقال: أما أقفال

ص: 413


1- (1) ط كمباني ج 9 / 585 و 120 و 470 و 635، و ج 14 / 129، و ج 7 / 127، و ج 8 / 606 و 730، وجديد ج 41 / 313، و ج 36 / 190، و ج 40 / 190، و ج 42 / 147، و ج 24 / 179، و ج 58 / 163، و ج 33 / 366، و ج 34 / 297.
2- (2) جديد ج 10 / 128، وط كمباني 4 / 121.
3- (3) جديد ج 14 / 95، وط كمباني ج 5 / 355.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 166، و ج 7 / 140، و ج 11 / 145، وجديد ج 36 / 400، و ج 24 / 243، و ج 47 / 141، و ج 36 / 400.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 113، وجديد ج 47 / 33.
6- (6) جديد ج 14 / 382، وط كمباني ج 5 / 423.

السماوات هو الشرك بالله، فإن العبد والأمة إذا كانا مشركين ما يرفع لهما إلى الله سبحانه عمل. فقالوا: ما مفاتيحها؟ فقال علي (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فقالوا: أخبرنا عن قبر سار بصاحبه. قال: ذاك الحوت حين ابتلع يونس - الخبر (1).

سؤال بعض عن أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به - الخ (2).

خبر الشامي الذي بعثه معاوية ليسأل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن المسائل التي سأله عنها ابن الأصفر فأرجعه أمير المؤمنين إلى الحسن والحسين (عليهم السلام) ومحمد فسأل عنها الحسن المجتبى (عليه السلام) (3).

سأل أمير المؤمنين ابنه الحسن صلوات الله عليهما: ما العقل؟ قال: حفظ قلبك ما استودعه. قال: فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك إلى غير ذلك من سؤاله وجوابه. ثم أقبل على الحسين (عليه السلام) فقال له: يا بني ما السودد؟ قال: إحشاش العشيرة واحتمال الجريرة. قال: فما الغنى؟ قال: قلة أمانيك والرضا بما يكفيك. قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط - إلى غير ذلك، ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث، علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي (4).

أقول: الإحشاش: إلقاء الحشيش، كناية عن اصطناع المعروف وإعطاء الخير إلى العشيرة وإصلاحهم.

سؤال الأعرابي عن الحسين صلوات الله عليه: كم بين الإيمان واليقين؟ قال:

أربع أصابع (يعني بين السمع والبصر). وقال: فكم بين السماء والأرض؟ قال:

ص: 414


1- (1) جديد ج 14 / 411، و ج 10 / 7، وط كمباني ج 5 / 430، و ج 4 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 298، وجديد ج 38 / 159.
3- (3) جديد ج 10 / 130، وط كمباني ج 4 / 121.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 144، وجديد ج 78 / 101.

دعوة مستجابة. قال: فكم بين المشرق والمغرب؟ قال: مسيرة يوم للشمس - الخبر (1). ونحوه عن الحسن (عليه السلام) (2).

سأل رجل السجاد زين العابدين صلوات الله عليه: بما ذا فضلتم الناس جميعا وسدتموهم؟ فأجابه (3).

سؤالات عالم النصارى عن الباقر صلوات الله عليه (4).

سؤالات نافع بن الأزرق عنه (5).

سؤالات ابن نافع عنه عن قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان (6).

المسألة بينه وبين قتادة (7). وفيه سؤاله عن الجبن. وتقدم في " جبن ".

سؤالات طاووس اليماني عنه (8).

سؤالات عمرو بن عبيد البصري عنه عن قوله تعالى: * (إن السماوات والأرض كانتا رتقا) * - الآية تقدمت في " رتق ". وسؤالات أبرش الكلبي عنه تقدمت في " برش ".

سؤال الشامي عنه عن بدء خلق البيت وعن بدء الحجر (9). وتقدم في " بيت " و " حجر ": تمام الكلام فيه.

سؤال حمران عنه: لو حدثتنا متى يكون هذا الأمر؟ (10).

ص: 415


1- (1) جديد ج 36 / 384، وط كمباني ج 9 / 163.
2- (2) جديد ج 10 / 130، وط كمباني ج 4 / 121.
3- (3) جديد ج 10 / 146، وط كمباني ج 4 / 125.
4- (4) جديد ج 10 / 149 و 152، و ج 46 / 309، وط كمباني ج 4 / 125، و ج 11 / 88 - 90.
5- (5) جديد ج 10 / 158 - 161، و ج 33 / 425، وط كمباني ج 4 / 127، و ج 8 / 620.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 99، و ج 4 / 128، وجديد ج 10 / 157، و ج 46 / 247.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 100 و 102، و ج 4 / 126، وجديد ج 10 / 154، و ج 46 / 349.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 101 و 102 و 229، و ج 4 / 126، وجديد ج 46 / 351 و 354، و ج 10 / 151 و 156.
9- (9) جديد ج 10 / 158 و 159.
10- (10) جديد ج 14 / 498، وط كمباني ج 5 / 450.

سؤالات ابن أبي العوجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) (1).

سؤالات المأمون عن الرضا (عليه السلام) تقدمت في " امن ".

باب مسائل علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) بغير رواية الحميري (2).

مسائل أهل نيسابور والنصراني عنه وتشرفه بالإسلام (3). وما يقرب منه (4).

مسائل أبي قرة عن الرضا (عليه السلام) (5).

سؤال يحيى بن أكثم عن مولانا أبي جعفر الجواد صلوات الله عليه عن محرم قتل صيدا (6). وسؤاله الآخر عنه (7). وغير ذلك في البحار (8).

سؤالاته عن موسى بن الجواد (عليه السلام) وعجزه ومراجعته إلى أخيه علي الهادي (9).

ومما سأله سجود يعقوب وبنيه ليوسف (10).

وعن احتياج سليمان إلى علم آصف (11).

باب خبر سعد بن عبد الله القمي ورؤيته للقائم (عليه السلام) ومسائله عنه (12).

المسائل التي وقعت بين ذي القرنين وبين شيخ عالم يصلي، وفيها سؤاله عن ذي القرنين عن شيئين قائمين، وعن شيئين جاريين، وشيئين مختلفين، وشيئين متباغضين - الخ (13).

ص: 416


1- (1) جديد ج 10 / 201 و 209 و 219، و ج 7 / 38، وط كمباني ج 4 / 137 و 139 و 141، و ج 3 / 199.
2- (2) جديد ج 10 / 249، وط كمباني ج 4 / 149.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 253 و 257، وجديد ج 48 / 73 و 85، وص 92.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 253 و 257، وجديد ج 48 / 73 و 85، وص 92.
5- (5) جديد ج 10 / 341، و ج 58 / 14، وط كمباني ج 4 / 172، و ج 14 / 95.
6- (6) جديد ج 10 / 382، وص 385، وط كمباني ج 4 / 182.
7- (7) جديد ج 10 / 382، وص 385، وط كمباني ج 4 / 182.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 118 و 119 و 138، وجديد ج 50 / 75 و 80 و 165.
9- (9) جديد ج 10 / 386، و ج 65 / 254، وط كمباني ج 4 / 183، و ج 12 / 138، و ج 14 / 792.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 178 و 179، وجديد ج 12 / 251.
11- (11) ط كمباني ج 5 / 363، وجديد ج 14 / 127.
12- (12) ط كمباني ج 13 / 125، وجديد ج 52 / 78.
13- (13) جديد ج 12 / 175 و 191، وط كمباني ج 5 / 159 و 164.

سؤال سليمان ابنه عن مسائل ليختبره فلم يجبه بشئ منها (1).

سؤال الشامي ابن عباس عمن قتله مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) من أهل لا إله إلا الله (2).

ذم السؤال بالكف، فقد تقدم في " ربع ": أنه من الأربعة التي لا تكون في مؤمن، وفي " شيع ": أنه مما لا يبتلى الشيعة به، وأن الشيعة لا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا. وفي الكافي: ولا يسأل عدونا وإن مات جوعا.

باب ذم السؤال خصوصا بالكف ومن المخالفين وما يجوز فيه السؤال (3).

وذم السؤال في البحار (4).

أمالي الطوسي: العلوي الرضوي (عليه السلام): قال رجل للنبي (صلى الله عليه وآله): علمني عملا لا يحال بينه وبين الجنة. قال: لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئا، وارض للناس ما ترضى لنفسك (5). وتمامه في البحار (6).

تقدم في " برهم ": عن الكاظم (عليه السلام) قال: إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا قط غير الله عز وجل. العلل: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا تسألوهم فتكلفونا قضاء حوائجهم يوم القيامة.

من وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، لئن أدخل يدي في فم التنين إلى المرفق، أحب إلي من أن أسأل من لم يكن ثم كان (7).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت حتى يحوجه الله إليها ويثبت له بها النار. وقال: من سأل من غير فقر، فإنما

ص: 417


1- (1) جديد ج 14 / 141، وط كمباني ج 5 / 367.
2- (2) جديد ج 13 / 293، وط كمباني ج 5 / 294.
3- (3) جديد ج 96 / 149، وط كمباني ج 20 / 39.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 277.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 125، و ج 20 / 39، وجديد ج 75 / 28، و ج 96 / 150.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 37، وجديد ج 77 / 123.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 18، وجديد ج 77 / 59.

يأكل الجمر.

ومن مواعظه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا أبا ذر، إياك والسؤال، فإنه ذل حاضر وفقر متعجلة، وفيه حساب طويل يوم القيامة. يا أبا ذر، لا تسأل بكفك، فإن أتاك شئ فاقبله (1).

ضمانة النبي (صلى الله عليه وآله) لجمع من الأنصار الجنة على أن لا يسألوا أحدا شيئا (2).

تحف العقول: وأتى الحسين صلوات الله عليه رجل فسأله فقال: إن المسألة لا تصلح إلا في غرم فادح، أو فقر مدقع، أو حمالة مفظعة، فقال الرجل: ما جئت إلا في إحداهن. فأمر له بمائة دينار (3). وقريب منه الكاظمي (عليه السلام) (4). فادح، أي ثقيل. وفقر مدقع، أي شديد. والحمالة - بالفتح -: ما يتحمله عن القوم من الدية والغرامة. ومفظعة، أي شديد شنيع.

وعن الحسن المجتبى (عليه السلام) في حديث من سأله: إن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث: دم مضجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع (5).

أمالي الطوسي: عن المعلى، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث قال: فإن الله جعل العطاء محبة، والمنع مبغضة. فأنتم والله إن تسألوني أعطكم أحب إلي من أن لا تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني (6).

من كلمات الباقر صلوات الله عليه: واعلم أن طالب الحاجة لم يكرم وجهه عن مسألتك، فأكرم وجهك عن رده. وقال: لو يعلم السائل ما في المسألة، ما سأل أحد أحدا. ولو يعلم المسؤول ما في المنع، ما منع أحد أحدا (7).

من مواعظ أبي محمد العسكري صلوات الله عليه: إدفع المسألة ما وجدت

ص: 418


1- (1) ط كمباني ج 17 / 18، وجديد ج 77 / 60.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 702 و 705، وجديد ج 22 / 129 و 142.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 148، وص 204، وجديد ج 78 / 118، وص 326.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 148، وص 204، وجديد ج 78 / 118، وص 326.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 92 و 89، وجديد ج 43 / 333 و 320.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112، وجديد ج 74 / 394.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 165، و ج 20 / 45، و ج 96 / 155، و ج 78 / 180.

التحمل يمكنك، فإن لكل يوم رزقا جديدا. واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء. فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصنيع من الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من أدب الله. والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، وإنما تنالها في أوانها (1).

ويشهد لذلك ما تقدم في " رهن ": أن الأمور مرهونة بأوقاتها، وفي " زمم ":

أن أزمة الأمور بيد الله تعالى.

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام، لقى الله عز وجل يوم يلقاه وليس على وجهه لحم (2).

رواية تسلط دواب الأرض على محاسن وجه مؤمن بعد موته لسؤاله جبارا حاجة فقضاها. تقدمت في " حوج ".

الخرائج: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث سؤال رجل عنه قال: من استغنى أغناه الله. ومن فتح على نفسه باب مسألة، فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر لا يسد أدناها شئ. فما رئي سائلا بعد ذلك اليوم. ثم قال: إن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي (3). وسائر الروايات في ذلك (4).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): انظروا إلى السائل، فإن رقت قلوبكم له فأعطوه، فإنه صادق (5).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى قال: يا موسى، أكرم السائل ببذل يسير أو برد جميل إنه يأتيك من ليس بإنس ولا جان ملائكة من ملائكة الرحمن يبلونك فيما خولتك ويسألونك فيما نولتك. فانظر

ص: 419


1- (1) ط كمباني ج 17 / 218، وجديد ج 78 / 378.
2- (2) جديد ج 7 / 222، وط كمباني ج 3 / 255.
3- (3) جديد ج 18 / 115، وط كمباني ج 6 / 325.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 40 - 42، وجديد ج 96 / 154.
5- (5) جديد ج 96 / 171.

كيف أنت صانع يا بن عمران (1).

من وصايا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يا كميل، لا تردن سائلا ولو بشق تمرة أو من شطر عنب. يا كميل، الصدقة تنمي عند الله - الخبر (2).

باب كراهية رد السائل وفضل إطعامه وسقيه (3).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): لا تستحيي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه.

وقال: إن المسكين رسول الله، فمن منعه، فقد منع الله، ومن أعطاه، فقد أعطى الله (4).

في الجعفريات (5) روايات شريفة في ذلك منها قوله (صلى الله عليه وآله): السائل رسول رب العالمين ليبتلي به، فمن أعطاه، فقد أعطى الله، ومن رده، فقد رد الله تعالى. وقوله:

لا تقطعوا على السائل مسألته، دعوه فليشكو بثه ويخبر بحاله.

ما يظهر منه جواز الرد بعد إعطاء ثلاث (6).

ملامة الصادق (عليه السلام) من رد سائلا وقوله: أطعموا ثلاثة، ثم أنتم أعلم، إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا، وإلا فقد أديتم حق يومكم.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) حديث مجئ رسول من الله بصورة شيخ كثير العيال إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقام إليه رجل فأعطاه من الذهب والفضة، فرد وقال: إني لست بجني ولا إنسي، ولكني رسول من الله لأبلوك فوجدتك شاكرا. فجزاك الله خيرا (7).

يأتي في " سيف ": مدح إجابة السائل كائنا من كان.

خبر الخضر وبيع المسكين السائل إياه لما سأله بوجه الله أن يتصدق عليه

ص: 420


1- (1) ط كمباني ج 14 / 230، و ج 17 / 10، و ج 5 / 303 و 308، وجديد ج 59 / 190، و ج 77 / 34، و ج 13 / 334 و 354.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 74 و 109، وجديد ج 77 / 268 و 413.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 44، وجديد ج 96 / 170، وص 174، وص 171.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 44، وجديد ج 96 / 170، وص 174، وص 171.
5- (5) الجعفريات ص 57.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 44، وجديد ج 96 / 170، وص 174، وص 171.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 691، وجديد ج 22 / 84.

وقوله للمشتري: أخبرك أنه من سئل بوجه الله عز وجل، فرد سائله وهو قادر على ذلك، وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا عظم يتقعقع (1).

ويأتي في " صدق " ما يتعلق بذلك.

الكافي: العدة، عن مسمع بن عبد الملك، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) بمنى وبين أيدينا عنب نأكله. فجاء سائل فسأله. فأمر بعنقود فأعطاه. فقال السائل لا حاجة لي في هذا، إن كان درهم. قال: يسع الله عليك. فذهب، ثم رجع فقال: ردوا العنقود. فقال: يسع الله لك، ولم يعطه شيئا. ثم جاء سائل آخر. فأخذ أبو عبد الله (عليه السلام) ثلاث حبات عنب، فناولها إياه. فأخذها السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): مكانك. فحثا ملء كفيه عنبا، فناولها إياه. فأخذها السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): مكانك، يا غلام، أي شئ معك من الدراهم؟ فإذا معه نحو من عشرين درهما فيما حرزناه أو نحوها، فناولها إياه فأخذها، ثم قال: الحمد لله، هذا منك وحدك لا شريك لك. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): مكانك. فخلع قميصا كان عليه فقال: ألبس هذا. فلبسه، فقال: الحمد لله الذي كساني وسترني يا أبا عبد الله أو قال: جزاك الله خيرا، لم يدع لأبي عبد الله إلا بذا. ثم انصرف فذهب. قال: فظننا أنه لو لم يدع له، لم يزل يعطيه، لأنه كلما كان يعطيه حمد الله، أعطاه (2).

مجئ الشيطان بصورة سائل إلى باب فاطمة الزهراء (عليها السلام) ورد النبي (صلى الله عليه وآله) إياه (3).

من أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام): في آداب السؤال:

واسأل العرف إن سألت كريما * لم يزل يعرف الغنا واليسارا فسؤال الكريم يورث عزا * وسؤال اللئيم يورث عارا

ص: 421


1- (1) جديد ج 13 / 321، وط كمباني ج 5 / 300.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 116، وجديد ج 47 / 42.
3- (3) جديد ج 39 / 120، وط كمباني ج 9 / 372.

وإذا لم تجد من الذل بدا * فالق بالذل إن لقيت الكبارا ليس إجلالك الكبير بعار * إنما العار أن تجل الصغارا (1) قال الصادق (عليه السلام): مسألة ابن آدم لابن آدم فتنة، إن أعطاه حمد من لم يعطه، وإن رده ذم من لم يمنعه (2).

أما السؤال عن الله تعالى، فهو مأمور به ومحبوب لله، وقال تعالى: * (واسئلوا الله من فضله) *. وقال السجاد (عليه السلام): ما شئ أحب إلى الله من أن يسأل (3). وتقدم في " دعا " ما يتعلق بذلك.

سبأ:

باب قصة قوم سبأ وأهل الثرثار (4).

قال تعالى: * (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال) * - الآيات.

الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله عز وجل: * (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم) * فقال: هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض، وأنهار جارية، وأموال ظاهرة، فكفروا بأنعم الله وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عليهم سيل العرم، فغرق قراهم، وأخرب ديارهم، وذهب بأموالهم. وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل، ثم قال الله عز وجل: * (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور) * (5).

كيفية بدء هذه الأنهار (6). وتقدم في " ثرثر " ما يتعلق بهم.

وفي قوله: * (وجئتك من سبأ بنبأ يقين) * قيل: سبأ مدينة بأرض اليمن، عن

ص: 422


1- (1) ط كمباني ج 20 / 42، وجديد ج 96 / 160.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 185، وجديد ج 78 / 248.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 141.
4- (4) جديد ج 14 / 143، وط كمباني ج 5 / 367.
5- (5) جديد ج 14 / 144، و ج 73 / 335، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 151 و 152.
6- (6) جديد ج 14 / 143.

قتادة. وقيل: إن الله بعث إلى سبأ اثني عشر نبيا، عن السدي. وروى علقمة، عن ابن عباس قال: سئل رسول الله عن سبأ فقال: هو رجل ولد له عشرة من العرب، تيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة - الخبر (1).

أقول: لا تنافي، لأنه من الممكن أن يكون سبأ اسم رجل، ثم صار اسما للقرية.

في المجمع: سبأ أبو عرب اليمن كلها، وهو سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان. ثم سميت مدينة مسارب المسماة بمازن سبأ وهو قرب اليمن بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاث ليال. ويقال: سبأ مدينة بلقيس باليمن وهي ملكة سبأ. إنتهى.

سبب:

باب فيه أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصهره (2).

أمالي الطوسي: النبوي الرضوي (عليه السلام): كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي (3).

وهذه الروايات من طرق العامة في إحقاق الحق (4). وتقدم في " حسب " مضمون ذلك.

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: نحن السبب بينكم وبين الله عز وجل (5). ورواه في المناقب (6) عن الصادق (عليه السلام) مثله. وفي بشارة المصطفى (7) مسندا عن الصادق (عليه السلام) مثله. وما يقرب منه في البحار (8).

ص: 423


1- (1) جديد ج 14 / 117، وط كمباني ج 5 / 360.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 259، و ج 7 / 240، وجديد ج 7 / 237، و ج 25 / 246.
3- (3) جديد ج 7 / 238، و ج 25 / 246. وقريب منه ص 247، و ج 23 / 269، وط كمباني ج 7 / 56.
4- (4) الإحقاق ج 9 / 656 - 670.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 21، وجديد ج 23 / 101.
6- (6) المناقب ص 400.
7- (7) بشارة المصطفى ص 90.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 95، وجديد ج 2 / 98.

وفي دعاء الندبة المعروفة: أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء؟ أين السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء؟ - الخبر (1).

وفي حديث الثقلين: السبب الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم. والأصغر أهل بيتي.

وتقدم في " جرى ": الإشارة إلى الروايات الواردة في أنه أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها. وفي " سحب ": أن الله تعالى هيأ للإمام الأسباب.

لا يجوز سب من يجوز سبه في موضع يكون سببا لسب من لا يجوز سبه، قال تعالى: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) * - الآية.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: سئل عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء، قال: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله، فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون، فقال: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله) * - الآية (2).

في روضة الكافي حديث طويل عن الصادق (عليه السلام): وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم، فيسبوا الله عدوا بغير علم. وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم الله كيف هو. إنه من سب أولياء الله، فقد انتهك سب الله. ومن أظلم عند الله ممن استسب لله ولأوليائه؟! فمهلا مهلا، فاتبعوا أمر الله - الخبر (3).

روى العياشي عنه (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقال: أرأيت أحدا يسب الله؟ فقال: لا وكيف؟ قال: من سب ولي الله، فقد سب الله (4).

ص: 424


1- (1) جديد ج 102 / 107، وط كمباني ج 22 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5، ونحوه في ج 6 / 336، وجديد ج 72 / 93، و ج 18 / 158.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 59، و ج 17 / 176، وجديد ج 74 / 217، و ج 78 / 216.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 60 و 237، وجديد ج 74 / 217، و ج 75 / 439.

وعن الصادق (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: لا تسبوهم فإنهم يسبوا عليكم، فقال: من سب ولي الله، فقد سب الله. قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: من سبك، فقد سبني، ومن سبني، فقد سب الله، ومن سب الله، فقد أكبه الله على منخريه في النار (1).

ويؤيد ذلك ما روي في تفسير الإمام (عليه السلام) من أن رجلا من أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لسعته حية فقال له أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه:

أتدري لما أصابك ما أصابك؟ قال: لا. قال: أما تذكر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي فقمت إجلالا له لإجلالك لي؟ فقال لك: أتقوم لهذا بحضرتي؟ فقلت له: وما بالي لا أقوم وملائكة الله تضع له أجنحتها في طريقه، فعليها يمشي. فلما قلت هذا له، قام إلى قنبر وضربه وشتمه وآذاه، فلهذا سقطت عليك هذه الحية. فإن أردت أن يعافيك الله تعالى من هذا فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه - الخ (2).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث مناجاة موسى قال تعالى: ولا تستسب لي عندهم باظهار مكتوم سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي (3).

الروايات الدالة على كفر ساب النبي والأئمة صلوات الله عليهم وأنه حلال دمه وماله يجب قتله على من سمع ذلك منه إذا لم يخف على نفسه وإخوانه.

وحينئذ إذا لم يقتله، فعليه وزره أضعافا مضاعفة (4).

باب كفر من سبه أو تبرأ منه (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة والخاصة: من سب عليا، فقد سبني، ومن سبني، سب الله (6).

ص: 425


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 60.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 332، وجديد ج 26 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 236، وجديد ج 75 / 438.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 256 و 408، و ج 16 / 145 و 146، وجديد ج 25 / 313، و ج 27 / 231، و ج 79 / 221.
5- (5) جديد ج 39 / 311، وط كمباني ج 9 / 416.
6- (6) جديد ج 39 / 311 و 312، و ج 40 / 77، وط كمباني ج 9 / 416 و 445، وكتاب الغدير ط 2 ج 2 / 299، وكتاب البيان والتعريف ج 2 / 218.

القضايا الراجعة إلى السابين وكيفية هلاكهم في المنام وغيره (1).

وسائر الروايات في ذلك (2).

من السابين جعد بن عبد الله نهشه أسود فصار مثل الزق المنفوخ وسقط لحمه عن عظمه (3).

وفي السفينة نقل عن الدر النظيم قصة مجئ ثور من باب المسجد في واسط وذلك عند قيام خطيب بني أمية وسبه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فدخل المسجد وشق الصفوف، وصعد المنبر فوضع قرنيه في صدر الخطيب وألزقه بالحائط فقتله ثم رجع ولا يهيج أحدا فتبعوه إلى دجلة وفقدوه.

باب فيه حرمة سب المؤمن (4).

ثواب الأعمال: النبوي الباقري (عليه السلام): سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معصية الله (5).

في وصاياه لأبي ذر قال (صلى الله عليه وآله): سباب المسلم فسوق - الخ (6).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة (7).

النبوي الباقري (عليه السلام): لا تسبوا الناس فتكسبوا العداوة بينهم (8).

الكافي: عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) في رجلين يتسابان قال: البادي منهما أظلم ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم (9). أقول: أظلمية البادي

ص: 426


1- (1) جديد ج 42 / 2 - 16 و 190، وط كمباني ج 9 / 597 و 646.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 46، وجديد ج 46 / 167.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 143، وجديد ج 47 / 137.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157 و 158 و 160 و 205، وجديد ج 75 / 148 و 150 و 160 و 321.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 27 و 40 و 129، وجديد ج 77 / 89 و 133، و ج 78 / 50.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 160، وص 161.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 160، وص 161.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 161، وجديد ج 75 / 163.

وكون وزر صاحبه عليه، لكونه هو السبب في سب صاحبه ووزره. وفي نسخة مثله وفي آخره: ما لم يتعد المظلوم (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تسبن أحدا وإن امرؤ سبك بأمر لا يعلم فيك فلا تسبه بأمر تعلمه فيه فيكون لك الأجر، وعليه الوزر (2).

الباقري (عليه السلام): قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف (3).

الكاظمي (عليه السلام): ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل (4). ويأتي في " فحش " ما يتعلق بذلك. وكذا في " بذى " و " خير " و " حسن " و " شتم ".

الروايات الدالة على حرمة الجلوس في مجلس سب أولياء الله (5). وفي " جلس " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " برء ": ما يدل على جواز السب للتقية، وفي " روح ": المنع عن سب الرياح.

سبت:

تفسير أبي طالب (عليه السلام) السبت بثلاثين سنة (6). وتأتي الرواية في " فضل ".

باب يوم السبت ويوم الأحد (7).

ص: 427


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198، و ج 17 / 203، وجديد ج 75 / 294، و ج 78 / 324.
2- (2) جديد ج 76 / 355، وط كمباني ج 16 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 181.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 206 مكررا، وجديد ج 78 / 333.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 59 و 60، وجديد ج 74 / 200 - 220.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 61، و ج 9 / 3 و 16 و 270، وجديد ج 15 / 263، و ج 35 / 6 و 77، و ج 38 / 47.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 35.

مدح السفر في السبت في " سفر "، وتقليم الأظفار يوم السبت في " ظفر ".

وفيه عن الصادق (عليه السلام): السبت لنا. والنبوي المشهور: بورك لامتي في سبتها وخميسها. وفي " حجم ": الحجامة يوم السبت والأحد.

غيبة النعماني: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا فقد الناس الإمام مكثوا سبتا لا يدرون أيا من أي، ثم يظهر الله لهم صاحبهم (1). قال المجلسي: السبت الدهر (2).

باب قصة أصحاب السبت (3).

قال تعالى: * (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم) * - الآية.

قال القمي في تفسيره: إنها قرية كانت لبني إسرائيل قريبة من البحر، وكان الماء يجري عليها في المد والجزر، فيدخل أنهارهم وزروعهم، ويخرج السمك من البحر حتى يبلغ آخر زروعهم، وقد كان الله حرم عليهم الصيد يوم السبت فكانوا يضعون الشباك في الأنهار ليلة الأحد، ويصيدون بها السمك، وكان السمك يخرج يوم السبت. ويوم الأحد لا يخرج، وهو قوله تعالى: * (إذ تأتيهم حيتانهم) * - الآية فنهاهم علماؤهم عن ذلك، فلم ينتهوا، فمسخوا قردة وخنازير. وكان العلة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت أن عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة، فخالف اليهود وقالوا: عيدنا السبت، فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت، ومسخوا قردة وخنازير - الخبر (4).

أقول: وحيث إنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة فيجري ذلك على ما فعل أعداء الأئمة بذرية النبي ومسخ بني أمية.

في رواية الكليني عن الصادق (عليه السلام) في قوله: * (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء) * كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف

ص: 428


1- (1) ط كمباني ج 13 / 37، وجديد ج 51 / 148.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 37، وجديد ج 51 / 148.
3- (3) جديد ج 14 / 49، وط كمباني ج 5 / 344.
4- (4) جديد ج 14 / 51، وط كمباني ج 5 / 344.

ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا (1).

يأتي في " سبع ": فضل يوم السبت من أيام الأسبوع. وعن الخصال عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: سميت السبت، لأنه سبتت الملائكة لربها يوم السبت فوحدته ولم يزل واحدا أحدا.

سبح:

في أن سليمان مر بحراث فقال: لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما، فألقاه الريح في اذنه فقال: لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى خير مما أوتي آل داود. وفي حديث آخر: لأن ثواب التسبيحة يبقى وملك سليمان يفنى (2). ويأتي تمامه في " سلم ".

الفضائل: عن مولانا ومولى الأولين والآخرين أمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير سبحان الله قال: هو تعظيم جلال الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك (3).

وتقدم في " ذكر ": في النبوي (صلى الله عليه وآله) أنه إذا قاله العبد سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها.

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: سبحان الله، غرس الله له بها شجرة في الجنة. ومن قال: الحمد لله، غرس الله له بها شجرة في الجنة - الخبر. وهكذا قال في التهليل والتكبير، ثم ذكر قول رجل:

إن شجرنا في الجنة لكثير، وقوله: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها، وذلك أن الله عز وجل يقول: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) * (4).

ص: 429


1- (1) جديد ج 14 / 54، وط كمباني ج 5 / 344.
2- (2) جديد ج 14 / 81 و 83، و ج 93 / 184، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، و ج 5 / 351 و 352.
3- (3) جديد ج 40 / 121، وط كمباني ج 9 / 455.
4- (4) جديد ج 8 / 187، وط كمباني ج 3 / 345.

ويدل على فضل التسبيحات الأربعة مضافا إلى ما تقدم ما رواه القمي في تفسيره بسند صحيح عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

لما أسري بي إلى السماء، دخلت الجنة، فرأيت فيها قيعان بيضاء، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وربما أمسكوا. فقلت لهم: مالكم ربما بنيتم، وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتى تجيئنا النفقة. فقلت لهم: وما نفقتكم؟ فقالوا:

قول المؤمن في الدنيا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإذا قال بنينا، وإذا أمسك أمسكنا (1). وتقدم في " أمم ": مفاد ذلك، ويأتي في " صلى ": أن الصلوات تعدل بالتسبيحات.

باب فضل التسبيحات الأربع ومعناها (2).

ثواب التسبيحات الأربع وأن له بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة وهن من الباقيات (3).

باب التسبيح وفضله ومعناه وأنواع التسبيحات وفضلها وفيه تسبيحات الأنبياء والملائكة (4).

تسبيح داود النبي (عليه السلام) (5). وفي " غرس " ما يتعلق بذلك.

تسابيح النبي والأئمة صلوات الله عليهم (6).

قول الصادق (عليه السلام): سبحان من لا يستأنس بشئ أبقاه، ولا يستوحش من شئ أفناه (7).

ص: 430


1- (1) جديد ج 18 / 375 و 409، وط كمباني ج 6 / 389 و 398.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 5، وجديد ج 93 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 700، وجديد ج 22 / 122.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 7، وجديد ج 93 / 175.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 339، وجديد ج 14 / 27.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 124، وجديد ج 94 / 205.
7- (7) جديد ج 95 / 362، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 287.

باب التسبيح والقراءة في الأخيرتين (1).

تسبيح شهر رمضان على ما رواه أبو بصير عن الصادق (عليه السلام): سبحان الله السميع الذي ليس شئ أسمع منه، يسمع من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين - الخ (2).

روايته الأخرى في ذلك: سبحان الله بارئ النسم - الخ (3).

التسبيح في السحر: سبحان من يعلم جوارح القلوب - الخ (4).

سؤال فاطمة الزهراء (عليها السلام) عن أبيها خادما وتعليمه إياها التسبيح المعروف عوض الخادم (5). وفي رواية ثم علمها صلاة التسبيح (6).

باب تسبيح فاطمة صلوات الله عليها وفضله وأحكامه وآداب السبحة وإدارتها (7).

الروايات من طرق العامة في ذلك (8).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: تسبيح الزهراء فاطمة صلوات الله عليها في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم.

ثواب الأعمال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من سبح تسبيح الزهراء (عليها السلام) ثم استغفر غفر له. وهي مائة باللسان وألف في الميزان، وتطرد الشيطان، وترضي الرحمن.

جامع البزنطي عن الصادق (عليه السلام): من قال تسبيح فاطمة صلوات الله عليها قبل أن يثني رجليه، غفر له. وفي خبر آخر عنه مثله بزيادة: أتبعها بلا إله إلا الله مرة

ص: 431


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 352، وجديد ج 85 / 85.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 593، وجديد ج 87 / 289.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 254، وجديد ج 98 / 105، وص 100.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 254، وجديد ج 98 / 105، وص 100.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 44، و ج 10 / 25 و 26 و 39، وجديد ج 43 / 134 و 85 و 83، و ج 76 / 194.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 26، و ج 18 كتاب الصلاة ص 414.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 413، وجديد ج 85 / 327.
8- (8) إحقاق الحق ج 10 / 278 - 284.

واحدة. وروي أنها نافعة لثقل الاذنين.

وعن الصادق (عليه السلام): من بات على تسبيح فاطمة (عليها السلام)، كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات (1).

الكافي: عن عقبة، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: ما عبد الله بشئ من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة، ولو كان شئ أفضل منه، لنحله رسول الله فاطمة (2).

ولها تسبيح آخر أوله سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم (3).

تقدم في " خمس ": أن السبحة التي فيها أربع وثلاثون حبة من الخمسة التي لا يخلو المؤمن منها، وفي " ترب ": فضل السبحة من تربة الحسين صلوات الله عليه، وأنه إذا قلبها ذاكرا لله تعالى، كتب له بكل حبة أربعون حسنة، وإذا قلبها ساهيا يعبث بها، كتب الله له عشرين حسنة.

عن الرضا صلوات الله عليه قال: من أدار الطين من التربة فقال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مع كل حبة منها، كتب الله له بها ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها (4).

الذكرى: قال الصادق (عليه السلام): من كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام) كتب مسبحا وإن لم يسبح بها (5). إلى غير ذلك من الروايات الواردة في فضلها المذكورة في البحار (6).

ص: 432


1- (1) ط كمباني ج 6 / 714، وجديد ج 22 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 19، وجديد ج 43 / 64.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 48، وجديد ج 100 / 274.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 146، و ج 18 كتاب الصلاة ص 416، وجديد ج 101 / 133.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 416.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 413 - 417، وجديد ج 85 / 327.

حديث إدارة مولانا السجاد (عليه السلام) في مجلس يزيد سبحته ونقله عن جده حديثا في ذلك (1).

تفسير علي بن إبراهيم: عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من طير يصاد في بر ولا بحر، ولا يصاد شئ من الوحوش، إلا بتضييعه التسبيح.

العياشي عن إسحاق مثله (2). وفي معناه غيره (3).

معاني الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): أحب السبحة إلى الله عز وجل سبحة الحديث.

فسئل عنه، قال: الرجل يسمع حرص الدنيا وباطلها، فيغتم عند ذلك فيذكر الله عز وجل (4).

الروايات المباركات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (وإن من شئ إلا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم) *. منها الروايات الواردة في أن نقض الجدر تسبيحها (5).

القمي في تفسير هذه الآية قال: حركة كل شئ تسبيح لله عز وجل (6).

تفسير هذه الآية وقوله: * (تسبح له السماوات) * (7).

عن الحسين (عليه السلام) في حديث بيانه صياح الحيوانات وأذكارها قال: ما خلق الله من شئ إلا وله تسبيح يحمد به ربه ثم تلا هذه الآية (8).

النبوي العلوي (عليه السلام): لا تضربوا وجوه الدواب وكل شئ فيه الروح، فإنه يسبح بحمد الله. وفي معناه غيره (9).

ص: 433


1- (1) ط كمباني ج 10 / 244، وجديد ج 45 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 658، وجديد ج 64 / 24.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 658 و 660 و 663، و ج 19 كتاب الدعاء ص 36، وجديد ج 64 / 35 و 46، و ج 93 / 288.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 59، وجديد ج 72 / 325.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 329، وجديد ج 60 / 177، وص 179، وص 168.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 329، وجديد ج 60 / 177، وص 179، وص 168.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 329، وجديد ج 60 / 177، وص 179، وص 168.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 659، وجديد ج 64 / 29.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 702 و 705، وجديد ج 64 / 204.

أقول: ولعل تسبيحها تغيرها وانتقالها من حال إلى حال، فإن حدوثها واختلاف أحوالها نداء منها بلسان حالها على افتقارها إلى موجدها وخالقها منزها عن صفات مخلوقاته، كما قال الرضا صلوات الله عليه: بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له، وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأمور عرف أن لا قرين له - إلى أن قال: - مؤلف بين متعادياتها، مفرق بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤلفها - إلى غير ذلك من الكلمات الشريفة المذكورة في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (1).

موارد تسبيح الحصيات في يد الرسول (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) تقدمت في " حصى "، وتسبيح الحجر في " حجر "، والحمار في " حمر "، والبقر والثور في " ثور "، والحيوان في " حيى ". وهكذا كل في محله فيقال: ظاهر هذه الآية الشريفة نظير قوله تعالى: * (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض) * و * (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض) * وأن كل شئ يسبح كما أن له نطقا كما في قوله تعالى: * (أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) * فلكل شئ نطق وتسبيح. ويشهد له ما تقدم من رواية إسحاق بن عمار والمنقول عن الحسين (عليه السلام) والنبوي العلوي (عليه السلام) وما ورد في نطق الأشجار والجبال.

الروايات الكثيرة في أن النبي وآله المعصومين (عليهم السلام) سبحوا الله تعالى قبل المخلوقات، فهم أول المسبحين ومنهم تعلمت الملائكة وغيرهم التسبيح والتقديس والتمجيد والتهليل والعبادة. جملة من تلك الروايات (2).

باب أنهم الصافون والمسبحون (3).

ص: 434


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 75 - 77.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 179 و 186، وجديد ج 25 / 1 و 18.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 87.

وتقدم في " خلق ": جملة منها مع الإشارة إلى مواضع سائر الروايات في ذلك. وفي " سمى ": تفسير قوله تعالى: * (سبح اسم ربك الأعلى) *. وقوله تعالى:

* (والسابحات سبحا) * قال القمي في تفسيره: هم المؤمنون الذين يسبحون الله.

وقيل: هم الملائكة الذين يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلا رفيقا، ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالماء. ونقل عن علي (عليه السلام).

سبخ:

ظاهر أكثر العلماء كراهة الصلاة في الأرض السبخة مطلقا، وظاهر الصدوق الحرمة - كما يظهر من بعض كتبه - أو تخصيص الحرمة بالنبي والإمام، كما يظهر من بعضه الآخر. وتفصيل ذلك في البحار (1).

في روايات عرض الولاية على الأشياء: كل بقعة أنكرت الولاية، جعلها سبخا، وجعل نباتها مرا علقما، وجعل ثمرها العوسج والحنظل (2). ويأتي في " عرض " و " ولى ": تمام الروايات في ذلك. وتقدم في " ارض " ما يتعلق بذلك.

سبر:

قضايا الرضا صلوات الله عليه في نيسابور ونزوله بمحلة فوزا وأمره ببناء حمام وحفر قناة وصنعة حوض فوقه مصلى، فاغتسل من الحوض وصلى في المسجد، فصار ذلك سنة فيقال: گرمابه رضا، وآب رضا، وحوض كاهلان، وعلة تسميته بذلك (3).

باب وروده بنيسابور وما ظهر فيه من المعجزات (4). وخبر اللوزة في " لوز ".

باب خروجه منه إلى طوس (5). وفيه خبر: لا إله إلا الله حصني. وتقدم في " حدث ": جملة من قضايا نيسابور.

ص: 435


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 118، و ج 11 / 217، وجديد ج 83 / 310، و ج 47 / 373.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 59، وجديد ج 23 / 282.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 60.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 34، وجديد ج 49 / 120.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 36، وجديد ج 49 / 125.

وشرح محلته وقراه في خيرات حسان (1).

سبط:

السبطية هم القائلون بإمامة محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام) بعد أبيه. وجه تسميتهم بذلك لنسبتهم إلى رئيسهم يحيى بن أبي السبط (2).

والأسباط أولاد الأنبياء. والحسن والحسين سبطا هذه الأمة. الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم هم الأسباط المرضيون، كما في رواية طارق.

وسبط ابن الجوزي، العالم المؤرخ المشهور، صاحب تذكرة الخواص في مناقب أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين. توفي بدمشق 654.

سبع:

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله ابتدأني فيك يا علي بسبع خصال: أنا أول من يخرج من قبره وعلي معي، وأنا أول من يجوز الصراط وعلي معي، وأنا أول من يقرع باب الجنة، وعلي معي، وأنا أول من يسكن عليين وعلي معي، وأنا أول من تزوج من الحور العين وعلي معي، وأنا أول من يسقى من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك وعلي معي (3).

وفي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: يا علي، إن الله تبارك وتعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق عنه القبر معي - الخبر (4). وما يقرب منه في البحار (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة، إن الله أعطاني في علي سبع خصال: هو أول من ينشق عنه القبر معي، وهو أول من يقف معي على الصراط، فيقول للنار: خذي ذا، وذري ذا - الخبر (6).

ص: 436


1- (1) خيرات حسان ص 33 - 151.
2- (2) جديد ج 37 / 10، وط كمباني ج 9 / 173.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 397، وجديد ج 39 / 230.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 432 و 435. وتمامه في ج 17 / 18، وجديد ج 40 / 25 و 37، و ج 77 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 441، و ج 7 / 50، وجديد ج 40 / 60، و ج 23 / 243.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 30، و ج 3 / 388، وجديد ج 7 / 338، و ج 43 / 100.

النبوي المروي من طرق العامة: يا علي سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة: أنت أول المؤمنين بالله إيمانا، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعلمهم بالقضية، وأعظمهم مزية يوم القيامة (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي، إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لأحد مثلهن:

أنت أول المؤمنين معي إيمانا، وأعظمهم جهادا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهد الله - الخبر (2). وقريب منه (3).

السبع خصال التي أعطاها الله تعالى أمير المؤمنين (عليه السلام) عوض ما ابتلي به (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي، إن الله تبارك وتعالى أشهدك معي في سبعة مواطن - الخبر (5).

امتحان أمير المؤمنين (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) وبعده في سبعة مواطن (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطهن أحد كان قبلنا ولا يعطاهن أحد بعدنا: الصباحة، والفصاحة، والسماحة، والشجاعة، والعلم، والحلم، والمحبة في النساء (7). ورواه في الجعفريات (8) مثله لكن في الأخير والمحبة من النساء (9).

ذكر سبعة أخرى مختصة بهم (10).

ص: 437


1- (1) ط كمباني ج 9 / 315، وجديد ج 38 / 230.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 430 و 447، وجديد ج 40 / 17 و 85.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 532 و 533 مكررا، وجديد ج 41 / 106 مكررا و 107.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 17، و ج 9 / 118، وجديد ج 36 / 182، و ج 28 / 76.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 434، و ج 6 / 393، وجديد ج 18 / 388 و 405، و ج 40 / 35.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 300، وجديد ج 38 / 167.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 53، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 21، وجديد ج 103 / 228، و ج 69 / 403. (9) ط كمباني ج 23 / 53، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 21، وجديد ج 103 / 228، و ج 69 / 403.
8- (8) الجعفريات ص 182. (10) جديد ج 36 / 307 و 369، و ج 37 / 48، و ج 26 / 265، وط كمباني ج 9 / 145 و 183 و 161، و ج 7 / 238.

روى الصدوق في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله عز وجل أعطى محبك وشيعتك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس من الأمم بثمانين عاما (1).

العلوي (عليه السلام) في حديث: لقد أعطيت السبع التي لم يسبقني إليها أحد: علمت الأسماء والحكومة بين العباد، وتفسير الكتاب - الخ (2).

الخصال: النبوي الباقري (عليه السلام) حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط. ورواه في الفردوس عن ابن شيرويه، عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله سواء (3).

والكفاية مثله مع زيادة في البحار (4).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): إن حبنا أهل البيت لينتفع به في سبع مواطن: عند الله، وعند الموت، وعند القبر - الخ (5). وقريب منه (6).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم في حديث نزول قوله تعالى: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * قال أبو عبد الله (عليه السلام): فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد بن الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له الثبيت، وزيد بن أرقم (7).

ص: 438


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 105 مكررا، وجديد ج 68 / 9.
2- (2) جديد ج 39 / 343، و ج 26 / 154، وط كمباني ج 7 / 313، و ج 9 / 424.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 391، و ج 3 / 263، وجديد ج 7 / 248، و ج 27 / 158.
4- (4) جديد ج 36 / 322، وط كمباني ج 9 / 149.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 391، وص 392، وجديد ج 27 / 158، وص 162.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 391، وص 392، وجديد ج 27 / 158، وص 162.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 48، و ج 6 / 749، وجديد ج 22 / 322، و ج 23 / 237.

الخصال: العلوي (عليه السلام): قال: خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم يمطرون وبهم ينصرون: أبو ذر، وسلمان، والمقداد، وعمار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود - قال علي (عليه السلام): - وأنا إمامهم. وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (عليها السلام) (1).

السبعة الذين أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يسلموا على علي (عليه السلام) بإمارة المؤمنين ليكونوا شهداء على ذلك: أبو بكر، وعمر، والمقداد، وأبو ذر، وحذيفة اليماني، وعمار بن ياسر، وعبد الله بن مسعود، وبريدة وكان أصغرهم سنا (2).

من مسائل ملك الروم عن الحسن المجتبى (عليه السلام) سبعة أشياء خلقها الله لم يركض في رحم، فقال الحسن (عليه السلام): أول هذا آدم، ثم حواء، ثم كبش إبراهيم، ثم ناقة الله، ثم إبليس اللعين، ثم الحية، ثم الغراب التي ذكرها الله في القرآن (3).

وفي رواية أخرى عنه: آدم، وحواء، والغراب، وكبش إبراهيم، وناقة الله وعصا موسى، والطير الذي خلقه عيسى بن مريم (4).

وفي رواية مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكر ست بإسقاط الغراب (5).

الروايات في أن الإيمان والإسلام على سبعة أسهم (6).

الخصال: في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الإيمان، وأبواب الجنة مفتحة له: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وكف غضبه، وسجن لسانه، واستغفر لذنبه، وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه (7). وتمامه في البحار (8).

ص: 439


1- (1) ط كمباني ج 10 / 60، و ج 6 / 756 و 749، وجديد ج 22 / 345 و 326 و 351، و ج 43 / 210.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 257، وجديد ج 37 / 335.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 122، و ج 14 / 626 و 716، و ج 5 / 107، وجديد ج 10 / 138، و ج 63 / 248، و ج 64 / 262، و ج 11 / 385.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 123.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 107، وجديد ج 10 / 134.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 259 - 262، وجديد ج 69 / 159، وص 170.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 259 - 262، وجديد ج 69 / 159، وص 170.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 51.

الخصال: عن أبي ذر، قال: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبع: أوصاني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أستكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإنها من كنوز الجنة (1). وعن سلمان نحوه (2).

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): أمرهم بسبع: عيادة المرضى، واتباع الجنائز، وإبرار القسم، وتسميت العاطس، ونصر المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي (3).

وذلك مع زيادة: ونهاهم عن سبع: عن التختم بالذهب، والشرب في آنية الذهب والفضة، وعن المياثر الحمر، وعن لباس الحرير والإستبرق والقز والأرجوان (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أوصاني ربي بسبع: أوصاني بالاخلاص في السر والعلانية، وأن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرا ونظري عبرا (5).

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر لما ولاه مصر: أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام: تخشى الله عز وجل ولا تخشى الناس في الله، وخير القول ما صدقه العمل، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق، وأحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك، وأكره لهم ما

ص: 440


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 17 و 20، وجديد ج 69 / 388 و 398.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 38، وجديد ج 77 / 129.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 244، و ج 18 كتاب الطهارة ص 143، و ج 23 / 143، وجديد ج 76 / 2، و ج 81 / 214، و ج 104 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 98 و 99، و ج 18 كتاب الصلاة ص 105 مكررا، وجديد ج 76 / 340، و ج 83 / 254.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 48، وجديد ج 77 / 170.

تكره لنفسك ولأهل بيتك، فإن ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية، وخض الغمرات إلى الحق ولا تخف في الله لومة لائم، وانصح المرء إذا استشارك، واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم - الخ (1).

قيل: جاء رجل إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: جئتك من سبعمائة فرسخ لأسألك عن سبع كلمات. فقال: سل ما شئت. فقال الرجل: أي شئ أعظم من السماء؟ وأي شئ أوسع من الأرض؟ وأي شئ أضعف من اليتيم؟ وأي شئ أحر من النار؟ وأي شئ أبرد من الزمهرير؟ وأي شئ أغنى من البحر؟ وأي شئ أقسى من الحجر؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): البهتان على البرئ أعظم من السماء. والحق أوسع من الأرض. ونمائم الوشاة أضعف من اليتيم. والحرص أحر من النار، وحاجتك إلى البخيل أبرد من الزمهرير. والبدن القانع أغنى من البحر. وقلب الكافر أقسى من الحجر (2). وتقدم في " حكم ": نظيره.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: الرضوي (عليه السلام): سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه، فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد، فقد استهزأ بنفسه، ومن استحزم ولم يحذر، فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد، فقد استهزأ بنفسه، ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا، فقد استهزأ بنفسه، ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه، فقد استهزأ بنفسه (3).

قرب الإسناد: عن الحسن المجتبى (عليه السلام) قال: من أدمن الاختلاف إلى المساجد لم يعدم واحدة من سبع: أخا يستفيده في الله - وساقه نحوا مما تقدم في " ثمن " (4).

الخصال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقت: الصلاة

ص: 441


1- (1) ط كمباني ج 17 / 103، و ج 8 / 647 و 657، وجديد ج 77 / 390، و ج 33 / 550 و 588.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 125، وجديد ج 78 / 31.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 212، وجديد ج 78 / 356.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 137، وجديد ج 83 / 386.

على الجنازة، والقنوت، والمستجار، والصفا، والمروة، والوقوف بعرفات، وركعتي الطواف (1).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): إني لعنت سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب قبلي. فقيل: ومن هم يا رسول الله؟ فقال: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمخالف لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبرية ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله، والمستأثر على المسلمين بفيئهم مستحلا له، والمحرم ما أحل الله عز وجل (2). وبسند آخر نحوه (3)، ورواه العامة، كما في الإحقاق (4) نحوه وفيه ستة لعنهم الله - الخ.

يأتي في " نفق ": أقسام السبعة في الانفاق على خاصته.

فقه الرضا (عليه السلام): لعن النبي (صلى الله عليه وآله) سبعة: الواصل شعره بغير شعره، والمتشبه من النساء بالرجال والرجال بالنساء، والمفلج بأسنانه، والموسم بيديه، والدعي إلى غير مولاه، والمتغافل على زوجته، وهو الديوث (5).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان من بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم، وفرعون الذي قال: أنا ربكم الأعلى، واثنان من هذه الأمة (6). وهم أصحاب الصناديق السبعة في السقر فيه. وتقدم في " تبت " أنهم أصحاب التابوت.

الأخبار الواردة في أنه لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء إلا بسبعة:

ص: 442


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 377، و ج 21 / 48، وجديد ج 85 / 199، و ج 99 / 214.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 29، و ج 15 كتاب الكفر ص 29، وكتاب العشرة ص 210، و ج 3 / 26، وجديد ج 5 / 88، و ج 92 / 109، و ج 72 / 205، و ج 75 / 339.
3- (3) جديد ج 5 / 88.
4- (4) إحقاق الحق ج 9 / 470، وكذا في كتاب التاج، ج 4 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 16، وجديد ج 103 / 51.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 121 و 63، و ج 3 / 381، وجديد ج 13 / 128، و ج 12 / 37 و 38، و ج 8 / 313.

بقضاء، وقدر، وإرادة، ومشية، وكتاب، وأجل، وإذن (1). ورواها في الكافي أيضا.

السبع خصال التي أعطاها الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وآله) وأمته: فاتحة الكتاب، والأذان، والجماعة في المسجد، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث صلوات، والرخص لامتي عند الأمراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة لأهل الكبائر من أمتي - الخبر (2).

في أنه كان ذهاب يونس إلى البحر سبعا، وفي بطن الحوت سبعا، وتحت الشجرة بالعراء سبعا، ورجوعه إلى قومه سبعا، يكون مجموعه ثمانية وعشرين (3).

تقدم في " بوب ": ذكر الأبواب السبعة للنار، وفي " بحر ": ذكر سبعة أبحر، وفي " حوط ": ذكر الحوائط السبع التي كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأوقفتها فاطمة الزهراء (عليها السلام). وفي " ظلل ": السبعة الذين في ظل عرش الله يوم القيامة. وفي " قرأ ": سبعة لا يقرؤون القرآن وأن القرآن نزل على سبعة أحرف. وفي " صوم ":

فضائل السبعة للصوم. وفي " فسد ": سبعة يفسدون أعمالهم، وفي " جبل ": سبعة جبال تطايرت يوم موسى. وفي " ارض ": ما يتعلق بالأرضين السبع. وفي " درك ": سبعة من العلماء في النار، وفي " أخا ": الأخوات السبع اللاتي من أهل الجنة. وفي " حقق ": سبعة حقوق المؤمن.

باب أنهم السبع المثاني (4).

المستدرك (5) عن الراوندي في لب اللباب عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خلقكم من سبع يعني من العظم، والعصب، والعروق، واللحم، والجلد، والشعر، والروح.

ورزقكم من سبع يعني من دم الحيض أولا في بطن الام، ثم اللبن، ثم الماء، ثم

ص: 443


1- (1) ط كمباني ج 3 / 27 و 35، وجديد ج 5 / 88 و 121.
2- (2) جديد ج 9 / 300، وط كمباني ج 4 / 80.
3- (3) جديد ج 14 / 398، وط كمباني ج 5 / 427.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 114، وجديد ج 24 / 114.
5- (5) المستدرك ج 1 / 332.

النبات من الأرض، ثم الثمار من الشجر، ثم اللحوم من الأغنام، ثم العسل من النحل، فاسجدوا لله على سبعة أعضاء.

كتاب الغارات للثقفي: عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديث وصف ليلة القدر وتعيينها، قال: إن الله فرد يحب الوتر، وفرد اصطفى الوتر، فأجرى جميع الأشياء على سبعة، فقال عز وجل: * (خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) * وقال: * (خلق سبع سماوات طباقا) * وقال في جهنم: * (لها سبعة أبواب) *.

وقال: * (سبع سنبلات خضر وأخر يابسات) * وقال: * (سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف) * وقال: * (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل) * وقال: * (سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * - الخ (1).

وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) بالتكبير عليه سبعا (2).

صفات الشيعة: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن:

البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري والمسح على الخفين (3).

الروايات من طريق الخاصة والعامة أن من أكل سبع تمرات عجوات على الريق - أو مطلقا - لم يضره سم ولا سحر ولا شيطان (4).

الخصال: عن مجاهد، قال: نزلت في علي (عليه السلام) سبعون آية ما شركه في فضلها أحد (5).

رواية مكحول عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيانه سبعين منقبة من مناقبه لم

ص: 444


1- (1) ط كمباني ج 20 / 100، وجديد ج 97 / 5.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 674، وجديد ج 42 / 292.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 778، وجديد ج 65 / 193.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 843، وجديد ج 66 / 144.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 100، وجديد ج 36 / 92 و 117.

يشركه فيها أحد، وقد شرك هو في كل مناقب الصحابة (1).

تقدم في " بلى ": العلوي (عليه السلام): إلى السبعين بلاء. وفي " بوب ": أن للجنة إحدى وسبعين بابا، يدخل من سبعين بابا شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن باب واحد سائر الناس. وفي " غفر ": ثواب الاستغفار سبعين مرة. وفي " لوى ": لواء الحمد سبعون شقة. وفي " ربا ": أن الربا سبعون جزءا. وفي " حقق ": خبر العبد الذي مكث في النار سبعين خريفا ثم سأل الله بحق محمد وأهل بيته فرحمه الله تعالى.

أيام الأسبوع: باب ما روي في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها (2).

في رواية مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن أول يوم خلق الله من الدنيا يوم الأحد، وسمي أحدا لأن الله واحد أحد، وسمي الاثنين، لأنه ثاني يوم الدنيا، والثلاثاء، لأنه الثالث، والأربعاء، لأنه الرابع، والخميس، لأنه الخامس، والجمعة لأنه يوم مجمع له الناس وذلك يوم مشهود. وهو سادس يوم من أيام الدنيا، والسبت لأنه يوم يوكل فيه ملك - الخبر (3). وقريب منه (4).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لأعدائنا، والثلاثاء لبني أمية، والأربعاء يوم شرب الدواء، والخميس تقضى فيه الحوائج، والجمعة للتنظف والتطيب، وهو عيد المسلمين وهو أفضل من الفطر والأضحى. ويوم الغدير أفضل الأعياد، وهو الثامن عشر من ذي الحجة، وكان يوم الجمعة. ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة. وتقوم القيامة يوم الجمعة. وما من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلوات على محمد وآله (5).

ص: 445


1- (1) ط كمباني ج 8 / 364، وجديد ج 31 / 432.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 191، وجديد ج 59 / 18.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 348 وجديد ج 60 / 246.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 82، وجديد ج 9 / 305.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 745، و ج 14 / 192، وجديد ج 89 / 268، و ج 59 / 26.

رواية مفصلة في القضايا الواقعة أيام الأسبوع (1).

باب أعمال الأسبوع وأدعيتها وصلاتها (2).

الصلوات الواردة في الأسبوع (3).

في رواية مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل، فقال: يوم السبت يوم مكر وخديعة. ويوم الأحد يوم غرس وبناء.

ويوم الاثنين يوم سفر وطلب. ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم. ويوم الأربعاء يوم شؤم فيه تتطير الناس. ويوم الخميس يوم الدخول على الامراء وقضاء الحوائج.

ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح (4).

لدفع السبع: في رواية الكافي: قام رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إن أرضي أرض مسبعة وإن السباع تغشى منزلي ولا تجوز حتى تأخذ فريستها.

فقال: اقرأ: * (لقد جائكم رسول من أنفسكم) * إلى آخر سورة التوبة. فقرأهما الرجل فاجتنبته السباع - الخبر (5).

في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، من خاف السباع، فليقرأ:

* (لقد جائكم رسول) * - إلى آخر السورة - الخبر (6).

باب فيه الدعاء لدفع السبع (7).

مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج، كشف الغمة: عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال له الصادق (عليه السلام): إذا لقيت السبع فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل: عزمت

ص: 446


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 747، وجديد ج 89 / 280.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 802، وجديد ج 90 / 127.
3- (3) ط كمباني كتاب الصلاة ص 839، وجديد ج 90 / 278 - 343.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 111، و ج 14 / 192، وجديد ج 10 / 82، و ج 59 / 23.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 468، وجديد ج 40 / 183.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 18، وجديد ج 77 / 58.
7- (7) جديد ج 95 / 140، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218.

عليك بعزيمة الله، وعزيمة محمد رسول الله، وعزيمة سليمان بن داود، وعزيمة علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده، فإنه ينصرف عنك. ثم نقل ابتلاءه مع ابن عمه في طريق قرية بسبع وقراءته ما أمره وانصرافه عنهما. فلما كان من قابل ودخل على أبي عبد الله (عليه السلام) وأخبره الخبر قال: ترى أني لم أشهدكم؟! بئسما رأيت. ثم قال: إن لي مع كل ولي أذنا سامعة وعينا ناظرة ولسانا ناطقا. ثم قال: يا عبد الله، أنا والله صرفته عنكما، وعلامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر واسم ابن عمك مثبت عندنا، وما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الأمر. إنتهى ملخصا (1).

وتقدم في " دنل " ما يتعلق بذلك.

نزول الرضا (عليه السلام) في بركة السباع، وذلك حين ادعت زينب الكذابة بخراسان أنها من نسل أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء صلوات الله عليهما، فأجاءها الرضا (عليه السلام) إلى سلطان خراسان وقال: هذه كذابة، ومن كان بضعة من علي وفاطمة فإن لحمه حرام على السباع، فألقوها في بركة السباع، فإن كانت صادقة فإن السباع لا تقربها، وإن كانت كاذبة فتفترسها السباع.

فلما سمعت ذلك منه قالت: فأنزل أنت إلى السباع، فإن كنت صادقا فإنها لا تقربك. فقام الرضا (عليه السلام) وذهب إلى بركة السباع، فقام الناس والسلطان والحاشية وجاؤوا وفتحوا باب البركة، فنزل الرضا والناس ينظرون من أعلى البركة. فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الأرض على أذنابها وصار يأتي إلى واحد واحد، يمسح وجهه ورأسه وظهره، والسبع يبصبص له هكذا إلى أن أتى على الجميع. ثم طلع.

وقال لذلك السلطان: أنزل هذه الكذابة. فامتنعت، فألقوها. فلما رآها السباع وثبوا إليها وافترسوها، واشتهر اسمها بزينب الكذابة (2).

ص: 447


1- (1) ط كمباني ج 11 / 130، وجديد ج 47 / 95.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 61.

ويقرب منه قضية أخرى له أو لأبيه صلوات الله عليهما (1).

نظيرها زينب الكذابة التي في زمان الهادي صلوات الله عليه وفيه النبوي (صلى الله عليه وآله): حرم لحوم أولادي على السباع (2). وما يقرب منه (3).

عن كتاب حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني بعد هذه الرواية ونقله عن ثاقب المناقب قال: وجدت في تمام هذه الرواية أنه كان من السباع سبع مريض ضعيف فهمهم شيئا في اذنه فأشار (عليه السلام) إلى أعظم السباع بشئ وضع رأسه له. فلما خرج قيل له: ما قال لك الأسد الضعيف وما قلت للآخر؟ قال: إنه شكى إلي وقال: إني ضعيف فإذا طرح علينا فريسة لم أقدر على أن آكلها. فأشر إلى الكبير بأمري.

فأشرت إليه، فقبل. قال: فذبحت بقرة وألقيت إلى السباع، فجاء الأسد ووقف عليها، ومنع السباع أن تأكلها حتى شبع الضعيف، ثم ترك السباع حتى أكلتها.

إنتهى.

إلقاء أبي محمد العسكري (عليه السلام) بين السباع وكانوا لا يشكون في أكلها له، فنظروا إلى الموضع فوجدوه قائما يصلي والسباع حوله (4).

قصة سبعين سحرة مع منصور الدوانيقي وتصويرهم له سبعين صورة من صور السباع وجلس كل تحت صورة، فأمر باحضار مولانا الصادق (عليه السلام)، فلما حضر وجرى بينهم ما جرى، نادى الصادق (عليه السلام) برفيع صوته: قسورة، خذهم. فوثب كل سبع منها على صاحبه وافترسه في مكانه. تفصيل ذلك في آخر كتاب الاختصاص (5).

تكلم سبع مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكره مناقبه وخضوعه له في إحقاق

ص: 448


1- (1) ط كمباني ج 11 / 279، وجديد ج 48 / 154.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 147.
3- (3) ط كمباني ج 12 ص 134 و 148، وجديد ج 50 / 204 و 149 و 209.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 162 و 171، وجديد ج 50 / 268 و 309.
5- (5) الاختصاص ص 368.

الحق (1). وانصراف سبع آخر برؤية خاتم علي (عليه السلام) في يد رجل يخافه (2).

خبر الأسد الذي مسح ذراعه المجروح على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) (3). وفي " أسد " ما يتعلق بذلك.

إفتراس سبع أفضل أصحاب موسى وذلك حين أجلسه في أسفل الجبل وصعد هو للمناجاة، فأوحى الله تعالى إليه: إنه كان له ذنب، فأردت أن يلقاني ولا ذنب له (4).

سبق:

قال تعالى: * (والسابقون السابقون أولئك المقربون) *.

باب أنهم (عليهم السلام) السابقون المقربون (5).

غيبة النعماني: عن داود بن كثير الرقي، قال: قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه: جعلت فداك، أخبرني عن قول الله عز وجل: * (والسابقون السابقون أولئك المقربون) * قال: نطق الله بهذا يوم ذر الخلق في الميثاق، وقبل أن يخلق الخلق بألفي عام. فقلت: فسر لي ذلك. فقال: إن الله عز وجل لما أراد الخلق خلقهم من طين ورفع لهم نارا فقال: ادخلوا. فكان أول من دخلها محمد وأمير المؤمنين والحسن والحسين وتسعة من الأئمة (عليهم السلام)، إمام بعد إمام، ثم أتبعهم بشيعتهم، فهم والله السابقون (6).

الروايات من طرق العامة والخاصة في هذه الآية أن سابق هذه الأمة أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

النبوي الآخر في هذه الآية قال: ذلك علي وشيعته، هم السابقون إلى الجنة

ص: 449


1- (1) الإحقاق ج 8 / 729، وص 733.
2- (2) الإحقاق ج 8 / 729، وص 733.
3- (3) جديد ج 42 / 315، وط كمباني ج 9 / 680.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 308، وجديد ج 13 / 356.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 81، وجديد ج 24 / 1.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 166 و 65، وجديد ج 36 / 401، و ج 35 / 333.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 314 و 315، وجديد ج 38 / 225، وكتاب الغدير ط 2 ج 2 / 306.

المقربون من الله بكرامته لهم (1).

كلمات المفسرين في هذه الآية (2).

الكلام في السابقين المقربين (3).

الروايات من طرق العامة أن الآية نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار الذي ذكر في سورة يس وعلي بن أبي طالب، وكل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم. ويقرب منه قوله: سباق الأمم ثلاثة لم يشركوا بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب، وصاحب يس، ومؤمن آل فرعون. فهم الصديقون وعلي أفضلهم، إلى غير ذلك مما ذكر في كتاب الغدير (4).

تقدم في " ثلث ": روايات ذلك من طرق الخاصة وأنهم المراد من قوله تعالى: * (سبقونا بالإيمان) *.

النبوي (صلى الله عليه وآله): السباق أربعة: سبق يوشع بن نون إلى موسى بن عمران، وصاحب يس إلى عيسى بن مريم، وسبق علي بن أبي طالب إلى رسول الله (5).

باب أنه (عليه السلام) السابق في القرآن (6).

العلوي (عليه السلام): السباق خمسة: فأنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش، وخباب سابق النبط (7). وفي النبوي:

مخيريق سابق اليهود (8).

أما السابقون الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كما ذكرهم فضل بن شاذان

ص: 450


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 107، وجديد ج 68 / 20.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 258، وجديد ج 69 / 156.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 744، و ج 8 / 726، وجديد ج 22 / 302، و ج 34 / 274.
4- (4) الغدير ط 2 ج 2 / 306.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 324، وجديد ج 38 / 268.
6- (6) جديد ج 35 / 332، وط كمباني ج 9 / 65.
7- (7) جديد ج 22 / 325، وط كمباني ج 6 / 749.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 743، وجديد ج 22 / 298.

مذكورون في كتاب رجال الكشي (1). ونذكر كلا في محله في رجالنا.

إثبات المجتبى (عليه السلام) في خطبته الشريفة بمحضر معاوية، أن أباه سابق السابقين وأفضل السابقين (2).

باب ذكره في الكتب السماوية وما بشر السابقون به وبأولاده المعصومين (عليهم السلام) (3).

باب أنه أسبق الناس في الإسلام والإيمان والبيعة والصلوات زمانا ورتبة وأنه الصديق والفاروق - الخ (4).

مناقب ابن شهرآشوب: استفاضت الروايات بأن أول من أسلم علي صلوات الله عليه، ثم خديجة، ثم جعفر، ثم زيد، ثم أبو ذر، ثم عمرو بن عنبسة السلمي، ثم خالد بن سعيد بن العاص، ثم سمية أم عمار، ثم عبيدة بن الحارث، ثم حمزة، ثم خباب بن الأرت، ثم سلمان، ثم المقداد، ثم عمار، ثم عبد الله بن مسعود في جماعة - الخ (5).

كلام ابن أبي الحديد وصاحب الاستيعاب والشيخ المفيد في سبق إسلام علي (عليه السلام). قال ابن أبي الحديد: وكان علي في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) منذ كان عمره ست سنين، وكان ما يسدي إليه من شفقته وإحسانه وبره وتربيته كالمكافات والمعاوضة لصنيع أبي طالب حيث مات عبد المطلب وجعله في حجره، وهذا يطابق أقواله: لقد عبدت الله تعالى قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين.

لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة وتسليمه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أبيه وهو ابن ست فقد صح أنه كان يعبد الله قبل الناس بأجمعهم سبع سنين (6).

ص: 451


1- (1) رجال الكشي ص 25.
2- (2) جديد ج 10 / 140، وط كمباني ج 4 / 123.
3- (3) جديد ج 38 / 41، وط كمباني ج 9 / 269.
4- (4) جديد ج 38 / 201، وط كمباني ج 9 / 309.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 315، وجديد ج 38 / 228.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 321، وجديد ج 38 / 254.

في سبق إسلام علي (عليه السلام) وخديجة (1).

باب سخائه وإنفاقه وإيثاره ومسابقته فيها على سائر الصحابة (2).

باب مسابقته في الهجرة (3). ويأتي في " نقب ": ذكر السابقين.

الروايات الشريفة الواردة في أن من سبق إلى مكان فهو أحق به يومه وليله (4).

كلمات العلماء في ذلك (5).

تقدم في " حجر ": ما يفيد أسبقية صاحب الفريضة على صاحب النافلة في الطواف والاستلام. ومن طريق العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من قام من مجلسه ثم رجع إليه، فهو أحق به. ومن طريق العامة ما رواه كتاب البيان والتعريف في النبوي (صلى الله عليه وآله): من سبق إلى ما لم يسبقه إليه مسلم، فهو له (6).

حكم النبي (صلى الله عليه وآله) في مسابقة الخيل (7).

باب السبق والرماية (8).

مسابقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع الأعرابي بناقته، فسبقه الأعرابي فقال: إنكم رفعتموها، فأحب الله أن يضعها (9).

المحاسن: عن أبي عبد الله قال: كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ناقة لا تسبق. فسابق

ص: 452


1- (1) ط كمباني ج 6 / 341 و 348، وجديد ج 18 / 179 و 205.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 513، وجديد ج 41 / 24.
3- (3) جديد ج 38 / 288، وط كمباني ج 9 / 329.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 129 و 136، و ج 22 / 9، و ج 24 / 3 و 4، وجديد ج 83 / 356 و 383، و ج 100 / 129، و ج 104 / 254، والوسائل ج 12 / 300.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 129، و ج 22 / 9.
6- (6) كتاب البيان والتعريف ج 2 / 220.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 159، وجديد ج 16 / 266.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 189.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 162، و ج 15 كتاب العشرة ص 151، وجديد ج 75 / 123، و ج 16 / 283.

أعرابي بناقته، فسبقتها. فاكتأب لذلك المسلمون. فقال رسول الله: إنها ترفعت، فحق على الله أن لا يرتفع شئ إلا وضعه الله (1). إكتأب مشتق من الكأب بمعنى الحزن.

سبل:

منتخب البصائر، بصائر الدرجات: عن الباقر (عليه السلام) في حديث:

نحن سبيل الله - الخبر (2). وما يدل على ذلك (3).

تفسير علي بن إبراهيم: * (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) * - الآية قال:

كفروا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وصدوا عن أمير المؤمنين * (زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون) * (4).

باب أنه السبيل والصراط والميزان في القرآن (5).

باب أنهم السبيل والصراط (6).

في زيارة صاحب الزمان (عليه السلام): السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى إلا منه. السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك.

في أن سبيل الله في قوله تعالى: * (لئن قتلتم في سبيل الله أو متم) * سبيل علي (عليه السلام) وذريته (7).

باب قوله تعالى: * (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله) * - الآية (8).

الروايات في أن من أوصى بمال في سبيل الله يصرفه في مصارف الشيعة

ص: 453


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 125، وجديد ج 73 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 178 وجديد ج 24 / 396.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 424 و 425، و ج 20 / 132، و ج 22 / 59 و 70، وجديد ج 39 / 344، و ج 97 / 117، و ج 100 / 306 و 340.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 388، وجديد ج 31 / 578.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 69، وجديد ج 35 / 363.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 83، وجديد ج 24 / 9.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 210، وجديد ج 53 / 40.
8- (8) جديد ج 36 / 51، وط كمباني ج 9 / 94.

أوفي الحج (1).

تفسير قوله تعالى: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * يعني لن يجعل لكافر على مؤمن حجة، كما في التوقيع الشريف المذكور في البحار (2).

عن كتاب سليم: أن عليا (عليه السلام) السلسبيل، وهو أيضا اسم عين في الجنة.

ستت:

المحاسن: العلوي (عليه السلام): ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله وعن يمينه: إن الله يحب المرء المسلم الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، ويناصحه الولاية، ويعرف فضلي، ويطأ عقبي، وينتظر عاقبتي (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لأمير المؤمنين (عليه السلام): إنك تخاصم الناس بعدي بست خصال فتخصمهم، ليست في قريش منها شئ: إنك أولهم إيمانا بالله، وأقومهم بأمر الله عز وجل - وساقه نحوا مما تقدم في " سبع " (4).

العلوي (عليه السلام): لي أسوة بستة من الأنبياء. قاله في جواب أشعث حيث قال له:

لم لم تضرب بسيفك وتطلب حقك (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ستة لعنهم الله تعالى وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله - إلى آخر ما تقدم في " سبع " (6). وفيه: ستة لعنهم الله (7).

إكمال الدين: عن السجاد (عليه السلام) في حديث: إن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى. أما الأولى فستة أيام وستة أشهر وست سنين - الخبر (8).

ص: 454


1- (1) ط كمباني ج 20 / 18 مكررا، و ج 23 / 48 و 49 مكررا، وجديد ج 96 / 66، و ج 103 / 207.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 162، وجديد ج 44 / 272.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 376. وقريب منه ص 386، و ج 15 كتاب العشرة ص 62 و 70، وجديد ج 74 / 226، و ج 27 / 89 و 133.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 532، وجديد ج 41 / 105.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 145 و 149، وجديد ج 29 / 419 و 438.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 168، و ج 3 / 26، و ج 15 كتاب الكفر ص 29، و ج 19 كتاب القرآن ص 29، وجديد ج 44 / 300، و ج 72 / 204، و ج 92 / 108، و ج 5 / 88.
7- (7) تقدم آنفا تحت رقم 6.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 34، وجديد ج 51 / 134.

بصائر الدرجات: النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى فرض العلم عن ستة أجزاء فأعطى عليا (عليه السلام) منه خمسة أجزاء وله سهم في الجزء الآخر مع الناس (1).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال: حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة (2).

المحاسن: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ستة لا تكون في مؤمن. قيل: وما هي؟ قال: العسر، والنكد، واللجاجة، والكذب، والحسد، والبغي - الخبر.

بيان: العسر: الشدة في المعاملات وعدم السهولة. والنكد: العسر والخشونة في المعاملات أو قلة العطاء والبخل، وهو أظهر (3).

أمالي الصدوق، الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): تقبلوا لي بست خصال، أتقبل لكم بالجنة: إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا وعدتم فلا تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفوا أيديكم وألسنتكم (4).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله): ست من عمل بواحدة منهن، جادلت عنه يوم القيامة حتى تدخله الجنة، يقول: أي رب، قد كان يعمل بي في الدنيا: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام، وأداء الأمانة، وصلة الرحم (5).

ص: 455


1- (1) جديد ج 40 / 143، وط كمباني ج 9 / 460.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 871، و ج 16 / 39، و ج 23 / 52، و ج 15 كتاب الكفر ص 7 و 28 و 91 و 104، وجديد ج 66 / 313، و ج 76 / 180، و ج 103 / 225، و ج 72 / 105 و 196، و ج 73 / 94 و 153.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 79، و ج 17 / 188، و ج 15 كتاب الكفر ص 27 و 30، وجديد ج 67 / 301، و ج 72 / 193، و ج 78 / 262.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 14 و 186، وكتاب العشرة ص 143 و 144، و ج 17 / 34. ونحوه ص 47 و 48، وجديد ج 69 / 372، و ج 71 / 286، و ج 75 / 94 و 97، و ج 77 / 113 و 167 و 170.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 14، وجديد ج 69 / 374.

روضة الواعظين: قال سلمان: عجبت لست ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني.

فأما التي أبكتني: ففراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي الله عز وجل. وأما التي أضحكتني: فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أرضى الله أم سخط (1).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتعوذ في كل يوم من

ست:

من الشك، والشرك، والحمية، والغضب، والبغي، والحسد (2).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الناس على ست فرق: مستضعف، ومؤلف ومرجى، ومعترف بذنبه، وناصب، ومؤمن (3). وقريب منه (4).

الخصال: عن السجاد (عليه السلام) قال: الناس في زماننا على ست طبقات: أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة. فأما الأسد، فملوك الدنيا، يحب كل واحد منهم أن يغلب ولا يغلب. وأما الذئب، فتجاركم، يذموا إذا اشتروا، ويمدحوا إذا باعوا - الخبر (5).

الدرة الباهرة: قال الصادق (عليه السلام) يهلك الله ستا بست: الامراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهالة، والفقهاء بالحسد (6).

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يعذب ستة بست - ثم ذكر الستة المذكورة (7).

ص: 456


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 182، وكتاب الكفر ص 91، و ج 17 / 248، وجديد ج 78 / 454، و ج 71 / 266، و ج 73 / 94.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 12 و 26 و 130 و 133 و 140، وكتاب العشرة ص 193، وجديد ج 72 / 126 و 191، و ج 73 / 252 و 263 و 289، و ج 75 / 274.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 19، وص 21، وجديد ج 72 / 158، وص 165.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 19، وص 21، وجديد ج 72 / 158، وص 165.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 26، وكتاب الإيمان ص 60، وجديد ج 70 / 10، و ج 67 / 225.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 28، وجديد ج 72 / 198.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 26 و 130 و 140، وكتاب العشرة ص 210، و ج 16 / 31، و ج 17 / 132 و 174، و ج 1 / 98، وجديد ج 2 / 108، و ج 72 / 190، و ج 73 / 252 و 289، و ج 75 / 339، و ج 76 / 156، و ج 78 / 59 و 207.

الإختصاص: النبوي العلوي (عليه السلام): للمسلم على المسلم ست: يسلم عليه إذا لقيه، ويسمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا توفي، ويحب له ما يحب لنفسه، وينصح له بالغيب (1). وتقدم في " حقق ".

الخصال: العلوي (عليه السلام): ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم. وستة لا ينبغي أن يؤموا. وستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط. فأما الذين لا ينبغي السلام عليهم:

فاليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر والبربط والطنبور، والمتفكهون بسب الأمهات، والشعراء. وأما الذين لا ينبغي أن يؤموا من الناس: فولد الزنا، والمرتد، والأعرابي بعد الهجرة، وشارب الخمر، والمحدود، والأغلف. وأما التي من أخلاق قوم لوط: فالجلاهق وهو البندق، والخذف، ومضغ العلك، وإرخاء الإزار خيلاء، وحل الأزرار من القباء والقميص.

السرائر: من كتاب ابن قولويه عن ابن نباتة مثله وليس فيه: من القباء والقميص (2).

المحاسن: النبوي الصادقي (عليه السلام): ستة كرهها الله لي، فكرهتها للأئمة من ذريتي، ولتكرهها الأئمة (عليهم السلام) لأتباعهم: العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحك بين القبور، والتطلع في الدور، وإتيان المساجد جنبا - الخبر (3).

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، كره الله عز وجل لامتي العبث في

ص: 457


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 63 و 65 مكررا، وجديد ج 74 / 230 و 235 و 225.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 99 و 149 و 153، و ج 5 / 153، و ج 15 كتاب العشرة ص 246، وجديد ج 76 / 340 و 9، و ج 79 / 252 و 293، و ج 12 / 151.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 103 و 151، و ج 18 كتاب الصلاة ص 195، و ج 20 / 77، وجديد ج 96 / 289 و 299، و ج 76 / 350، و ج 79 / 277، و ج 84 / 238.

الصلاة - الخ. وأبدل الرفث في الصوم بالنظر إلى فروج النساء لأنه يورث العمى (1).

قال الصادق (عليه السلام) للمفضل: أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي. قلت: وما هن يا سيدي؟ قال: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك، واعلم أن للأمور أواخر، فاحذر العواقب، وأن للأمور بغتات، فكن على حذر، وإياك ومرتقي جبل سهل، إذا كان المنحدر وعرا، ولا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه (2).

من وصايا لقمان الحكيم: يا بني، أحثك على ست خصال ليس منها خصلة إلا وهي تقربك إلى رضوان الله عز وجل، وتباعدك من سخطه: الأولى أن تعبد الله لا تشرك به شيئا، والثانية الرضا بقدر الله فيما أحببت أو كرهت، والثالثة أن تحب في الله وتبغض في الله، والرابعة أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك، والخامسة تكظم الغيظ وتحسن إلى من أساء إليك، والسادسة ترك الهوى ومخالفة الردى (3).

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا، فإن مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله عز وجل، ورجل تبع جنازة، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى مسجد للصلاة، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله عز وجل، ورجل نيته أن لا يغتاب مسلما، فإن مات على ذلك كان ضامنا على الله. بيان: سقط من الخبر اثنان، ولعل أحدهما: من عاد مريضا، لأنه أورده في سياق أخباره - الخ (4).

ص: 458


1- (1) ط كمباني ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 50.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 250.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 249، وجديد ج 78 / 457.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 153، وجديد ج 81 / 265.

في رواية مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله عن ستة لم يركضوا في رحم - إلى آخر ما تقدم في " سبع " (1).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع. المعرفة، والجهل، والرضا، والغضب، والنوم، واليقظة (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، والدابة، والدجال، والدخان، وحريصة أحدكم أي موته، وأمر العامة يعني القيامة (3).

أكرم الله نبيه بست كرامات: ألبسه قميص الرضا، وأصل ذلك القميص من ستة أشياء (4).

إعلام الدين: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:

علمني عملا يحبني الله عليه، ويحبني المخلوقون، ويثري الله مالي، ويصح بدني، ويطيل عمري، ويحشرني معك. قال: هذه ست خصال تحتاج إلى ست خصال:

إذا أردت أن يحبك الله، فخفه واتقه، وإذا أردت أن يحبك المخلوقون، فأحسن إليهم وارفض ما في أيديهم، وإذا أردت أن يثري مالك، فزكه، وإذا أردت أن يصح الله بدنك، فأكثر من الصدقة، وإذا أردت أن يطيل الله عمرك، فصل ذوي أرحامك، وإذا أردت أن يحشرك الله معي، فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار (5).

المعذبون في الفلق وهو جب في جهنم ستة من الأولين وستة من الآخرين (6).

وتقدم في " تبت ".

يأتي في " قتل ": النهي عن قتل ستة، وفي " شيع ": ست لا يبتلى الشيعة به،

ص: 459


1- (1) جديد ج 11 / 385. وتمامه في ج 10 / 79، وط كمباني ج 4 / 110، و ج 5 / 147.
2- (2) جديد ج 5 / 221، وط كمباني ج 3 / 61.
3- (3) جديد ج 6 / 296، وط كمباني ج 3 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 3، وجديد ج 15 / 5.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 369، وجديد ج 85 / 164.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 377، وجديد ج 8 / 296.

وفي " موت ": ست ينتفع المؤمن به بعد موته، وفي " مرء ": ست من المروة، وفي " نجب ": ست لا ينجبون، وفي " عزل ": لا بأس بالعزل في ستة وجوه. وتقدم في " جسم ": أحوال الستة للروح والجسم. وفي " زنا ": ست في الزنا، وفي " دبب ":

ست حقوق الدابة على صاحبها.

ستر:

كتاب الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الباقر صلوات الله عليه قال: ما من عبد يعمل عملا لا يرضاه الله إلا ستره الله عليه أولا، فإذا ثنى ستر الله عليه، فإذا ثلث أهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس: فعل كذا وكذا (1).

في رواية أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام): عليه أربعون جنة حتى يعمل أربعين كبيرة. فإذا عمل أربعين كبيرة، انكشفت عنه الجنن. فيوحي الله إلى الملائكة أن استروا عبدي بأجنحتكم. فتستره الملائكة بأجنحتها. فما يدع شيئا من القبيح إلا قارفه حتى يتمدح إلى الناس بفعله القبيح. فيوحي الله إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه. فإذا أخذ في بغض أهل البيت يهتك الله ستره في السماء - الخبر (2). وفي " كبر " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " حجب ": ذكر الآيات التي يحتجب ويستتر بها النبي (صلى الله عليه وآله) عن أعدائه وبيان نور الستر.

عدم رضاء أمير المؤمنين (عليه السلام) بهتك ستر سارق السيف من حرمه الشريف (3).

في رواية أخرى للمؤمن اثنان وسبعون سترا. فإذا أذنب ذنبا انهتك عنه ستر.

فإن تاب، رده الله تعالى إليه مع سبعة أخرى (4).

ص: 460


1- (1) ط كمباني ج 3 / 94، و ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 6 / 6، و ج 73 / 361.
2- (2) تفصيله في ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157، وقريب منه ص 158، وكتاب العشرة ص 176، وجديد ج 73 / 361 و 355، و ج 75 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 683، وجديد ج 42 / 324.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 159، وجديد ج 73 / 362.

الكافي: عن الرضا صلوات الله عليه في حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له.

الخ (1).

ثواب الأعمال: عنه (عليه السلام) قال: المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة، والمذيع - وساقه مثله (2).

الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة - الخبر (4).

عن الأصبغ قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أحدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه - ثم أقبل علينا فقال: - ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة. ولا ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفى عنه، إلا كان أجود وأمجد وأكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة (5).

باب فيه فضل ستر عيوب المؤمنين (6). ويأتي في " عور " ما يتعلق بذلك.

الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): من اطلع من مؤمن على ذنب أو سيئة، فأفشى ذلك عليه، ولم يكتمها، ولم يستغفر الله له، كان عند الله كعاملها، وعليه وزر ذلك الذي أفشاه عليه وكان مغفورا لعاملها، وكان عقابه ما أفشى عليه في الدنيا

ص: 461


1- (1) ط كمباني ج 12 / 29، وجديد ج 49 / 101.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157، وجديد ج 73 / 356.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 84، وجديد ج 74 / 301.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 91 و 123، وجديد ج 74 / 322، و ج 75 / 20.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 130، وجديد ج 78 / 52.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 123، وجديد ج 75 / 17.

مستور عليه في الآخرة ثم يجد الله أكرم من أن يثني عليه عقابا في الآخرة - الخبر (1). وفي " فحش ": من أذاع فاحشة فهو كمن أتاها.

باب الحجب والأستار (2). وتقدم في " حجب ": أن عليا (عليه السلام) هو الستر والحجاب.

كانت له (صلى الله عليه وآله) حربة يقال لها العنزة، يستتر بها ويصلي (3).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجعل العنزة بين يديه إذا صلى (4).

في أنه (صلى الله عليه وآله) يضع رحله وكان طوله ذراعا بين يديه ليستتر به ممن يمر بين يديه (5). وأنه ربما نزع قلنسوته، فجعلها سترة بين يديه يصلي إليها (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): صونوا ستر الله. كذا في نسخة، وفي نسخة: سر الله. ويأتي في " سرر ".

سجت:

مجئ سجت الفارسي وكان رجلا من ملوك فارس وكان ذربا إلى النبي وسؤاله: أين الله؟ قال: هو في كل مكان ولا يوصف بمكان - الخ، وإسلامه (7).

في بعض النسخ: شجت بالشين المعجمة. ويأتي. وتقدم في " أين ": بعض الرواية.

سجح:

سجاح: بنت الحارث ادعت النبوة في زمن مسيلمة الكذاب، كما يأتي في " سلم " ما يتعلق بهما.

ص: 462


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 176، وجديد ج 75 / 216.
2- (2) جديد ج 58 / 39، وط كمباني ج 14 / 101.
3- (3) جديد ج 16 / 125، وط كمباني ج 6 / 128.
4- (4) جديد ج 16 / 263، وص 250، وط كمباني ج 6 / 158.
5- (5) جديد ج 16 / 263، وص 250، وط كمباني ج 6 / 158.
6- (6) جديد ج 16 / 263، وص 250، وط كمباني ج 6 / 158.
7- (7) جديد ج 37 / 257، و ج 38 / 131 و 133، وط كمباني ج 9 / 238 و 291.

سجد:

قال تعالى: * (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب) * - الآية. وقال: * (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال) *. وقال: * (يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله) * - الآية. إلى غير ذلك من الآيات التي بمفاد ذلك.

أصل السجود: الميل والخضوع والتذلل. وكل شئ ذل فقد سجد. ومنه: سجد البعير إذا خفض رأسه عند ركوبه، ونخلة ساجدة أي مائلة منحنية.

فيستفاد من هذه الآيات أن السجود قسمان: قسم بالطوع والرغبة والاختيار، وذلك سجود كثير من الناس والملائكة وبعض الحيوان على كلام فيه، وقسم بالكره والاجبار والاضطرار بالانقياد والتذلل لما أراد الرب تعالى، وهذا في غير ذوي العقل والشعور من أفراد الحيوان، كسجود السماوات والأرض وما فيهما والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وظلالهم بالتفيؤ عن اليمين والشمائل وبالزيادة والنقصان كلهم منقادون على الدوام، متذللون لأمر الرب تعالى، إذا أراد شيئا أن يكون يكون كما أراد. وكذلك ذوي العقول والاختيار في الأمور التكوينية، كالجمادات في السجود والتسبيح. وفي الأمور الإرادية والتشريعية كثير من الناس مطيعون منقادون، وكثير منهم عاصون، فيحق عليهم العذاب.

والسجود بهذا المعنى، أي بمعنى الخضوع والتذلل والانقياد، ثابت من الأشياء كلها لمحمد وآله الطيبين الطاهرين، كما تقدمت الإشارة إليها في " رود ".

تفسير الآية الأولى (1).

ونزيدك عليه ما في رواية بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لما توجه إلى خديجة كأن كل شئ يسجد له ويقول بلسان فصيح: السلام عليك يا نبي الله - الخبر (2). وتقدم في

ص: 463


1- (1) في جديد ج 82 / 360، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 42.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 346، وجديد ج 18 / 196.

" بعث " ما يتعلق بذلك.

في روايات أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لم يمر بطريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيب عرفه، ولم يكن يمر بحجر ولا مدر ولا شجر إلا وسجد له (1).

الكافي: عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة لم تكن في أحد غيره: لم يكن له فئ، وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه، وكان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له (2). العرف: الريح الطيبة.

في أنه ما مرت جنازة أمير المؤمنين (عليه السلام) على شئ على وجه الأرض إلا انحنى له ساجدا (3).

سجود جمل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وقول عمر: يا رسول الله أيسجد لك هذا الجمل فإن سجد لك فنحن أحق أن نفعل؟! فقال: لا بل اسجدوا لله - إلى أن قال: - ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها - الخبر (4).

قريب من ذلك سجود غنم له وقول أخيه أبي بكر في ذلك، وقوله له (5).

تقدم في " بعر ": سجدة البعير له. وفي " شجر ": سجود الشجر له. ويأتي في " مرء ": سائر الروايات في ذلك. وسجود سرير عتبة وشيبة له في الطائف (6).

سجود فيل أصحاب الفيل لعبد المطلب (7).

سجود يحيى وهو في بطن أمه لعيسى تقدم في " حيا ".

ص: 464


1- (1) ط كمباني ج 6 / 138 و 152 و 155 و 285 و 287، وجديد ج 16 / 172 و 238 و 249، و ج 17 / 377.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 155 و 180 و 280، وجديد ج 16 / 249 و 368، و ج 17 / 346.
3- (3) جديد ج 42 / 295، وط كمباني ج 9 / 675.
4- (4) جديد ج 17 / 398، و ج 23 / 240، وط كمباني ج 6 / 292، و ج 7 / 49.
5- (5) جديد ج 17 / 408، وط كمباني ج 6 / 294.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 407، وجديد ج 19 / 18.
7- (7) جديد ج 15 / 130 و 132، وط كمباني ج 6 / 30.

باب سجود الملائكة لآدم ومعناه (1).

ففي رواية تفسير الإمام (عليه السلام) والاحتجاج عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) ثم قال: فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملا على أنوار هذه الخلائق الأفضلين، ولم يكن سجودهم لآدم، إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عز وجل، وكان بذلك معظما مبجلا له، ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله يخضع له خضوعه لله، ويعظمه بالسجود له كتعظيمه لله. ولو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله، لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن توسط في علوم رسول الله ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخبر (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في النبوي الرضوي (عليه السلام): أمر الملائكة بالسجود لآدم تعظيما لنا وإكراما وكان سجودهم لله عز وجل عبودية، ولآدم إكراما وطاعة، لكوننا في صلبه - الخبر (3).

الإحتجاج: في جواب مسائل الزنديق عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأل: أيصلح السجود لغير الله؟ قال: لا. قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود؟ فقال: إن من سجد بأمر الله، فقد سجد لله، فكان سجوده لله، إذ كان عن أمر الله - الخبر (4).

قصص الأنبياء: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): سجدت الملائكة لآدم ووضعوا جباههم على الأرض؟ قال: نعم تكرمة من الله تعالى (5).

تحف العقول: عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: إن السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم وإنما كان ذلك طاعة لله ومحبة منهم لآدم (6).

وفي رواية أفضلية نبينا من الأنبياء قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن سجود الملائكة لم يكن سجود طاعة أنهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل، ولكن

ص: 465


1- (1) جديد ج 11 / 130، وص 138، وط كمباني ج 5 / 35.
2- (2) جديد ج 11 / 130، وص 138، وط كمباني ج 5 / 35.
3- (3) جديد ج 11 / 140، و ج 18 / 346، وط كمباني ج 5 / 37، و ج 6 / 382.
4- (4) جديد ج 11 / 138. وتمامه في ج 10 / 168، وط كمباني ج 4 / 129، و ج 5 / 37.
5- (5) جديد ج 11 / 139.
6- (6) جديد ج 11 / 139.

اعترافا لآدم بالفضيلة ورحمة من الله له - الخبر (1).

وفي رواية أخرى قال: لم يكن سجودهم عبادة له، وإنما كان سجودهم طاعة لأمر الله عز وجل وتكرمة وتحية مثل السلام - الخبر (2).

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان الخلقة: فجعل الله آدم محرابا وكعبة وقبلة أسجد إليها الأنوار والروحانيين والأبرار - الخ (3).

تحقيق: إعلم أن المسلمين قد أجمعوا على أن ذلك السجود لم يكن سجود عبادة لآدم، لأنها لغير الله تعالى توجب الشرك. وهذا حق للروايات المذكورة وغيرها. ثم اختلفوا على ثلاثة أقوال: الأول: أن ذلك السجود كان لله تعالى، وآدم كان قبلة. وهو قول أبي علي الجبائي وأبي القاسم البلخي وجماعة. ويدل عليه من الروايات صريح الرواية الأولى والأخيرة وظاهر غيرهما.

الثاني: أن السجود في أصل اللغة هو الانقياد والخضوع والتذلل، كما تقدم فيكون سجود الملائكة لآدم من هذا القبيل، ويرد عليه صريح رواية أبي بصير وظاهر قوله تعالى: * (فقعوا له ساجدين) *.

الثالث: أن السجود كان تعظيما لآدم وتكرمة له وهو في الحقيقة عبادة لله تعالى لكونه بأمره وهو مختار جماعة من المفسرين. قال المجلسي: وهو الأظهر من مجموع الأخبار التي أوردناها، وإن كان الخبر الأول يؤيد الوجه الأول (4).

وفي " علم ": ما يتعلق بالسجود والمنع عن السجود لغير الله تعالى.

عن صحيفة شيث التي ورثها من أبيه آدم يظهر أن آدم أول مخلوق سجد سجدة تعبدا لله تعالى وتعظيما لأوليائه محمد وآله الطيبين (5).

ص: 466


1- (1) جديد ج 11 / 139، و ج 17 / 274 مثله، وط كمباني ج 5 / 37، و ج 6 / 261.
2- (2) جديد ج 16 / 342، وط كمباني ج 6 / 175.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 51، وجديد ج 57 / 214.
4- (4) جديد ج 11 / 140، وط كمباني ج 5 / 37.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 348، وجديد ج 26 / 314.

في أنه بعد بكائه على الجنة مائتي سنة، سجد لله سجدة لم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها (1).

قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) قال: أمر إبليس بالسجود لآدم، فقال: يا رب وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط مثلها.

قال الله جل جلاله: إني أحب أن أطاع من حيث أريد (2).

العلوي (عليه السلام): إن إبليس سجد سجدة واحدة أربعة آلاف عام لم يرد بها غير زخرف الدنيا (3).

ومما أملى مولانا وسيدنا علي بن محمد الهادي (عليه السلام) على ابن السكيت: وأما سجود يعقوب لولده، فإن السجود لم يكن ليوسف وإنما كان ذلك من يعقوب وولده طاعة لله تعالى وتحية ليوسف، كما أن السجود من الملائكة لم يكن لآدم.

فسجود يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله تعالى باجتماع الشمل - الخبر (4).

تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ورود يعقوب وبنيه على يوسف قال: فلما رأوه سجدوا جميعا له إعظاما له وشكرا لله - الخبر (5).

تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وخروا له سجدا) * قال: كان سجودهم ذلك عبادة لله (6).

إشكال الرازي في سجودهم له مع أن يعقوب كان أفضل وحقه أعظم وأجل وأجيب عن ذلك بوجوه: منها أن اللام في قوله: * (له سجدا) * يعني لأجل وجدانه

ص: 467


1- (1) جديد ج 11 / 211 و 212، وط كمباني ج 5 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 150، و ج 14 / 627، وجديد ج 2 / 262، و ج 63 / 250.
3- (3) جديد ج 14 / 623، و ج 7 / 395، و ج 15 كتاب الإيمان ص 174، وجديد ج 63 / 235، و ج 68 / 265، و ج 27 / 174.
4- (4) جديد ج 50 / 165. ونحوه ج 10 / 387، و ج 12 / 251، وط كمباني ج 12 / 138، و ج 4 / 183، و ج 5 / 178.
5- (5) جديد ج 12 / 318، وص 319، وط كمباني ج 5 / 196.
6- (6) جديد ج 12 / 318، وص 319، وط كمباني ج 5 / 196.

سجدا لله، فيكون حاصله أنه كان ذلك سجود الشكر، كما تشهد له هذه الروايات.

ومنها أنهم جعلوا يوسف كالقبلة وسجدوا لله شكرا لنعمة وجدانه. ومنها أن التواضع بالانحناء يسمى سجودا. ومنها أن الضمير في قوله: " وخروا " ضمير جمع راجع إلى إخوانه لا أبويه، وفيه ما لا يخفى. وتفصيل الاشكال والجواب في البحار (1).

سجود يعقوب سجود الشكر حين ألقوا عليه قميص يوسف وارتد بصيرا (2).

تقدم في " حيا ": سجود يحيى في بطن أمه لعيسى.

قال تعالى لبني إسرائيل: * (وادخلوا الباب سجدا) *. كلمات المفسرين في هذه الآية وأن قوله: * (سجدا) * يعني ركعا، وهو شدة الإنحناء، كما عن ابن عباس.

وقال غيره: معناه: ادخلوا خاضعين متواضعين. وقيل: معناه: ادخلوا الباب، فإذا دخلتموه فاسجدوا لله سبحانه شكرا. إلى غير ذلك (3).

في رواية تفسير العسكري (عليه السلام): * (وادخلوا الباب) * باب القرية * (سجدا) * مثل الله تعالى على الباب مثال محمد وعلي، وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك المثال - إلى أن قال: - * (وقولوا حطة) * أي قولوا: إن سجودنا لله تعظيما لمثال محمد وعلي واعتقادنا لولايتهما حطة لذنوبنا ومحو سيئاتنا - الخبر (4). وتقدم في " بوب " ما يتعلق بذلك.

دلائل الطبري في حديث مفصل عن المسيب في ذهاب مولانا الكاظم (عليه السلام) من الحبس إلى المدينة ورجوعه، قال المسيب: فخررت ساجدا لوجهي بين يديه، فقال لي: إرفع رأسك - الخ (5).

ص: 468


1- (1) جديد ج 12 / 336 - 339، وط كمباني ج 5 / 201.
2- (2) جديد ج 12 / 288 و 317، وط كمباني ج 5 / 189 و 196.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 265، وجديد ج 13 / 179.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 266، وجديد ج 13 / 179 و 183.
5- (5) دلائل الطبري ص 152.

مجالس المفيد: عن الصادق (عليه السلام) حديث خمس سجدات التي سجدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) شكرا لله تعالى، وذكر في علته أنه أتاه جبرئيل فبشره أن عليا في الجنة، فسجد شكرا لله تعالى، فرفع رأسه، فقال: جبرئيل: وفاطمة في الجنة، فسجد، فرفع رأسه، وقال: والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فسجد، فلما رفع رأسه قال: ومن يحبهم في الجنة، فسجد، فلما رفع رأسه قال: ومن يحب من يحبهم في الجنة (1).

ونحوه من طريق العامة، كما في الإحقاق (2).

أقول: والظاهر سقوط الخامس وأنه (صلى الله عليه وآله) سجد خمسة كما في رواية الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) وأنه لما سجد خمسة سألوه عن ذلك، فقال:

استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من الله عز وجل، فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة (3).

سائر موارد سجداته شكرا لله تعالى (4).

الروايات في أنه ما استيقظ من نومه قط إلا خر لله ساجدا (5).

يستفاد مما تقدم استحباب سجدة الشكر عند تجديد كل نعمة ونزيدك عليه ما رواه الكليني في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا ذكر أحدكم نعمة لله جل وعز، فليضع خده على التراب، شكرا لله. فإن كان راكبا، فلينزل، فليضع خده على التراب. وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة، فليضع خده على قربوسه. فإن لم

ص: 469


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 131، وجديد ج 68 / 111.
2- (2) إحقاق الحق ج 9 / 200.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 158، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 131، وجديد ج 16 / 264، و ج 71 / 35.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 133، وكتاب العشرة ص 259، و ج 9 / 574، وجديد ج 41 / 271، و ج 71 / 41، و ج 76 / 57.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 47 مكررا و 54 مكررا، و ج 6 / 156، وجديد ج 16 / 253، و ج 76 / 202 و 219.

يكن يقدر، فليضع خده على كفه، ثم ليحمد الله على ما أنعم عليه. قال المجلسي: يدل على استحباب وضع الخد في سجدة الشكر، وعلى استحبابها عند تذكر النعم أيضا ولو كان بعد حدوثها بمدة، وعلى استحباب حمد الله فيها (1).

سجدة أمير المؤمنين (عليه السلام) شكرا لما أخبره الرسول (صلى الله عليه وآله) بسلامته ليلة المبيت فكان علي أول من سجد لله شكرا وأول من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما (2).

سجدة أمير المؤمنين (عليه السلام) وتقليبه وجهه على الأرض شكرا. وكان سببه كما قاله مولانا الصادق (عليه السلام) بشارة الرسول (صلى الله عليه وآله) له بنجاة من تولاه (3).

سجدة الإمام السجاد صلوات الله عليه على حجارة خشنة وقوله فيها: لا إله إلا الله حقا حقا. لا إله إلا الله تعبدا ورقا. لا إله إلا الله إيمانا وصدقا. يكرره ألف مرة (4).

سجدته الأخرى في مسجد الكوفة وقوله في سجوده: سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي وحق له (5).

سائر موارد سجداته (6).

كان من كثرة سجداته لقب بالسجاد وبذي الثفنات. تقدم في " ثفن ":

وجه ذلك.

ص: 470


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 132، وجديد ج 71 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 416، وجديد ج 19 / 60.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 7 و 125، و ج 18 كتاب الصلاة ص 477، وجديد ج 35 / 26، و ج 36 / 215، و ج 86 / 202.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 230، وجديد ج 45 / 149.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 28، وجديد ج 46 / 99.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 31، و ج 17 / 161، و ج 18 كتاب الصلاة ص 371، وجديد ج 46 / 110، و ج 78 / 161، و ج 85 / 171.

سجدات مولانا الباقر (عليه السلام) (1).

سجدات مولانا الصادق (عليه السلام) (2).

سجدته الطويلة في السوق حين ذكر نعمة الله عليه، فلما رفع رأسه قال له الراوي في ذلك، فقال: إنه لم يرني أحد منهم غيرك (3).

الكافي: عن أبان بن تغلب، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يصلي، فعددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة (4).

وضوؤه عند نخلة في بساتين الكوفة، وركوعه وسجوده، وتسبيحه في سجوده خمسمائة تسبيحة وقوله: إنها والله النخلة التي قال الله عز وجل لمريم:

* (وهزي إليك بجذع النخلة) * (5).

أقول: وفي حديث من روضة الكافي (6) مسندا عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال: دخلت المسجد الحرام - إلى أن قال: - فإذا أنا بأبي عبد الله (عليه السلام) ساجدا، فانتظرته طويلا، فطال سجوده علي. فقمت وصليت ركعتين، وانصرفت وهو بعد ساجد. فسألت مولاه: متى سجد؟ فقال: من قبل أن تأتينا. فلما سمع كلامي، رفع رأسه، ثم قال: ادن مني. فدنوت منه، فسلمت عليه. فسمع صوتا خلفه فقال: ما هذه الأصوات المرتفعة - إلى آخر ما تقدم في " رجا ".

سجدة أبي الحسن (عليه السلام) سجدة طويلة، فلما رفع رأسه قال: ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت أن أشكر ربي (7).

ص: 471


1- (1) ط كمباني ج 11 / 86، وجديد ج 46 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 138، وجديد ج 47 / 120.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 138 و 110، وجديد ج 47 / 21 و 121.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 118، وجديد ج 47 / 50.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 382، و ج 11 / 114، وجديد ج 14 / 208، و ج 47 / 37.
6- (6) روضة الكافي حديث 399.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 266، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 132، وجديد ج 48 / 116، و ج 71 / 35.

كان أبو الحسن الكاظم (عليه السلام) كثير السجود حليف السجدات الطويلة، وكان له غلام أسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه (1).

سجداته الطويلة (2).

كان الرضا (عليه السلام) يصلي الغداة أول وقت، ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس (3).

سجداته الطويلة (4).

سجدة مولانا الحجة (عليه السلام) عند ولادته (5).

باب سجدة الشكر وفضلها وما يقرأ فيها وآدابها (6). وفيها سجدات الأئمة صلوات الله عليهم.

مكارم الأخلاق: عن مرازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك - الخبر (7).

في أنه اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة سجوده على الأرض (8).

في حديث مناجاة موسى بن عمران قال تعالى: يا موسى، إني اطلعت إلى خلقي إطلاعة، فلم أر في خلقي أشد تواضعا منك، فمن ثم خصصتك بوحي وكلامي من بين خلقي. قال: فكان موسى إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض وخده الأيسر بالأرض (9).

ص: 472


1- (1) ط كمباني ج 11 / 297، وجديد ج 48 / 216.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 484، و ج 11 / 262 و 298، وجديد ج 86 / 230، و ج 48 / 100 و 220.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 26.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 26 و 27 و 36، وجديد ج 49 / 90 و 92 و 125.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 3 و 4، وجديد ج 51 / 3 و 13.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 475، وجديد ج 86 / 194.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 477، وجديد ج 86 / 205.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 484، وجديد ج 86 / 230.
9- (9) ط كمباني ج 5 / 309 و 217، وجديد ج 13 / 357 و 8.

في رواية أخرى قال تعالى: فلم أجد فيهم أحدا أذل لي منك نفسا. يا موسى، إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب. وفي رواية أخرى: فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه لربه عز وجل، فأوحى الله إليه: إرفع رأسك يا موسى، وأمر يدك في موضع سجودك، وامسح بها وجهك ما نالته (يليه - خ ل) من بدنك، فإنه أمان من كل سقم وداء وآفة وعاهة (1).

باب سجود التلاوة (2).

وفيه الروايات بأن العزائم أربع: إقرء باسم ربك، والنجم، والم تنزيل السجدة، وحم السجدة، وما عداها مسنون وليس بمفروض. ولا يشترط فيها الطهارة ولا القبلة، وعن المشهور عدم وجوب التكبير لها والذكر فيها. نعم، يستحب التكبير عند رفع الرأس والتفصيل إليه وإلى الكتب الفقهية. وبعض أحكامه في البحار (3).

باب الأدب في الهوي إلى السجود والقيام عنه (4).

باب السجود وآدابه واحكامه (5).

باب ما يصح السجود عليه وفضل السجود على طين القبر المقدس (6).

أما فضل السجود على تربة الحسين (عليه السلام) فهو كثير نتبرك بذكر بعضه:

المصباحين: روى معاوية بن عمار قال: كان لأبي عبد الله (عليه السلام) خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله (عليه السلام). فكان إذا حضرت الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ثم قال: السجود على تربة الحسين (عليه السلام) يخرق الحجب السبع (7).

ص: 473


1- (1) جديد ج 13 / 7.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 370، وجديد ج 85 / 168.
3- (3) جديد ج 10 / 279، وط كمباني ج 4 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 372، وجديد ج 85 / 181.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 359، وجديد ج 85 / 121.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 365، و ج 4 / 116 و 157، وجديد ج 10 / 106 و 283، و ج 85 / 121 و 144.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 139، و ج 18 كتاب الصلاة ص 367، وجديد ج 101 / 135، و ج 85 / 153.

الإرشاد: كان الصادق (عليه السلام) لا يسجد إلا على تربة الحسين (عليه السلام) تذللا لله واستكانة إليه (1).

تقدم في " ترب " ما يتعلق بذلك. وفي " ارض ": النبوي المستفيض: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. وفي " دعا ": حديث مرور موسى على ساجد يدعو ووحيه تعالى إليه: يا موسى، لو سجد حتى ينقطع عنقه، ما قبلته، حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب (2).

المحاسن: العلوي الصادقي (عليه السلام): لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك منيته بالتوبة. وأنى له بالتوبة! والله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بمعرفة الحق (3).

ثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا سجد أحدكم، فليباشر بكفيه الأرض لعل الله يصرف عنه الغل يوم القيامة (4).

باب فضل السجود وإطالته وإكثاره (5). وتقدم في " ستت ": رواية في ذلك.

وسأل ربيعة بن كعب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكون معه في الجنة، فقال:

فأعني بكثرة السجود (6).

قد ورد أن طول السجود من دين الأئمة (عليهم السلام) وأنه من سنن الأوابين، ومن أشد الأعمال على إبليس، ويحط الذنوب، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، والسجود منتهى العبادة من بني آدم.

إستعصام جماعة بالسجود في جيش بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما قتل بعضهم

ص: 474


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 368، وجديد ج 85 / 158.
2- (2) جديد ج 13 / 352، وط كمباني ج 5 / 307.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 151، وجديد ج 2 / 263.
4- (4) جديد ج 7 / 304، وط كمباني ج 3 / 278.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 368، وجديد ج 85 / 160.
6- (6) جديد ج 93 / 326، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 45.

قال: أعطوا الورثة نصف العقل بصلاتهم (1).

المطالب المربوطة بالمساجد وفضل بنائها وتوقيرها وآدابها وأحكامها في باب فضل المساجد (2).

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ومن بنى مسجدا في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه - أو قال: بكل ذراع منه - مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ - الخبر. ثم ذكر قصورها وبيوتها وما فيها. وتمامه في البحار (3).

في النبوي الآخر: ومن بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة (4). وتمامه في البحار (5).

يأتي في " موت ": أن بناء المساجد من الصدقة الجارية التي يجري ثوابها بعد الموت.

الكافي: قال الراوي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني لأكره الصلاة في مساجدهم. فقال: لا تكره، فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشة من دمه، فأحب الله أن يذكر فيها. فأد فيها الفريضة والنوافل واقض فيها ما فاتك (6).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: شكت المساجد إلى الله الذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى الله عز وجل إليها: وعزتي وجلالي، لا قبلت لهم صلاة واحدة ولا أظهرت لهم في الناس عدالة، ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني

ص: 475


1- (1) جديد ج 19 / 166، وط كمباني ج 6 / 440.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 125، وجديد ج 83 / 339.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 111، و ج 3 / 346، و ج 18 كتاب الصلاة ص 132، وجديد ج 76 / 369، و ج 8 / 192، و ج 83 / 368.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 36.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، وجديد ج 77 / 121، و ج 69 / 382.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 443، وجديد ج 14 / 463.

في جنتي (1).

المحاسن: العلوي الصادقي (عليه السلام): من وقر مسجدا لقى الله يوم يلقاه ضاحكا مستبشرا وأعطاه كتابه بيمينه (2).

كنز الكراجكي: عن الصادق (عليه السلام) ملعون ملعون من لم يوقر المسجد - الخ (3).

من وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، من أجاب داعي الله. وأحسن عمارة مساجد الله، كان ثوابه من الله الجنة. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، كيف تعمر مساجد الله؟ قال: لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يباع واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك.

يا أبا ذر، إن الله تعالى يعطيك ما دمت جالسا في المسجد بكل نفس تنفس فيه درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة، وتكتب لك بكل نفس تنفست فيه عشر حسنات، وتمحى عنك عشر سيئات.

يا أبا ذر، أتعلم في أي شئ أنزلت هذه الآية: * (اصبروا وصابروا ورابطوا) * - الآية؟ قلت: لا فداك أبي وأمي. قال: في انتظار الصلاة خلف الصلاة.

يا أبا ذر، إسباغ الوضوء في المكاره من الكفارات، وكثرة الاختلاف إلى المساجد، فذلكم الرباط.

يا أبا ذر، يقول الله تبارك وتعالى: إن أحب العباد إلي المتحابون بجلالي، المتعلقة قلوبهم بالمساجد، والمستغفرون بالأسحار، أولئك إذا أردت بأهل الأرض عقوبة ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم.

يا أبا ذر، كل جلوس في المسجد لغو إلا ثلاثة: قراءة مصل، أو ذاكر لله، أو سائل عن علم - الخبر (4).

ص: 476


1- (1) جديد ج 83 / 348.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 304.
3- (3) جديد ج 83 / 361، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 131.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 26، و ج 18 كتاب الصلاة ص 133، وجديد ج 77 / 85، و ج 83 / 370.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عنه (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة يخرج من جهنم جنس من عقرب، رأسه في السماء السابعة وذنبه إلى تحت الثرى، وفمه من المشرق إلى المغرب، فقال: أين من حارب الله ورسوله؟ ثم هبط جبرئيل فقال: يا عقرب، من تريد؟ قال: أريد خمسة نفر: تارك الصلاة، ومانع الزكاة، وآكل الربا، وشارب الخمر، وقوم يحدثون في المسجد حديث الدنيا (1).

التوحيد، أمالي الصدوق، علل الشرائع: عن السجاد (عليه السلام) في حديث سؤال موسى تخفيف الصلاة قال: * (ففروا إلى الله) * يعني حجوا إلى بيت الله. يا بني، إن الكعبة بيت الله، فمن حج بيت الله، قصد إلى الله. والمساجد بيوت الله، فمن سعى إليها، فقد سعى إلى الله وقصد إليه (2). وتقدم في " خفف ": ذكر مواضع الرواية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد انتظارا للصلاة عبادة، ما لم يحدث. قيل يا رسول الله، وما يحدث؟ قال: بالاغتياب (3).

أمالي الطوسي: النبوي الصادقي (عليه السلام): لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلا وافدها، ومن كل أهل بيت إلا نجيبها. يا فضل، لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث: إما دعاء يدعو به، يدخل الله به الجنة، وإما دعاء يدعو به، فيصرف الله عنه بلاء الدنيا، وإما أخ يستفيده في الله عز وجل (4). وتقدم في " ثمن ": أنه يرجع ويصيب إحدى ثمان.

نوادر الراوندي: عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم، ورفع أصواتكم إلا بذكر الله تعالى، وبيعكم وشرائكم، وسلاحكم، وجمروها في كل سبعة أيام، وضعوا المطاهر على أبوابها. قال العلامة المجلسي: استحباب التجمير لم أره في غير هذا الخبر

ص: 477


1- (1) ط كمباني ج 16 / 136، وجديد ج 79 / 149.
2- (2) جديد ج 18 / 349، وط كمباني ج 6 / 383.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 43، و ج 18 كتاب الصلاة ص 136، وجديد ج 77 / 150، و ج 83 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 170، وجديد ج 78 / 195.

والدعائم، ولا بأس بالعمل به (1).

الخصال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): جنبوا مساجدكم الشراء والبيع، والمجانين والصبيان والضالة، والأحكام والحدود، ورفع الصوت به.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فقال: قولوا: لا راد الله عليك، فإنها لغير هذا بنيت.

وروى علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: سألته عن الضالة، أيصلح أن تنشد في المسجد؟ قال: لا بأس. وسألته عن الشعر، أيصلح أن ينشد في المسجد؟ قال: لا بأس (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): " من سمعتموه ينشد الشعر في المساجد فقولوا له: فض الله فاك، إنما نصبت المساجد للقرآن " محمول على الكراهة في إنشاد الضالة والشعر لرواية علي بن جعفر المذكورة.

وعن الشهيد في الذكرى: وليس ببعيد حمل إباحة إنشاد الشعر على ما يقل منه وتكثر منفعته، كبيت حكمة أو شاهد على لغة في كتاب الله أو سنة نبيه وشبهه لأنه من المعلوم أن النبي كان ينشد بين يديه البيت والأشعار في المسجد ولم ينكر ذلك. وألحق به مدح النبي (صلى الله عليه وآله) ومراثي الحسين (عليه السلام). إنتهى ملخصا.

ويؤيده استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالأشعار في الخطب، وكانت غالبا في المسجد. وما نقل من إنشاد المداحين كحسان وغيره أشعارهم عندهم، ولأن مدحهم عبادة عظيمة والمسجد محلها. فيخص المنع بالشعر الباطل. ويأتي في " شعر " ما يتعلق بذلك.

أمالي الصدوق: عن النبي (صلى الله عليه وآله) من سمع النداء في المسجد فخرج من غير علة، فهو منافق، إلا أن يريد الرجوع إليه (3). وتقدم في " زمن ": ذم القعود في

ص: 478


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 127، وجديد ج 83 / 349.
2- (2) جديد ج 10 / 271، وط كمباني ج 4 / 154.
3- (3) جديد ج 83 / 372، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 133.

المسجد وذكر الدنيا وحبها.

دعائم الإسلام: عن علي (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد إلا أن يكون له عذر أو به علة. فقيل: ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟ قال: من سمع النداء. وعنه: من السنة إذا جلست في المسجد أن تستقبل القبلة. والنبوي (صلى الله عليه وآله):

السياحة في أمتي لزوم المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة (1).

أمالي الصدوق: النبوي (صلى الله عليه وآله): من قم مسجدا، كتب الله له عتق رقبة. ومن أخرج منه ما يقذى عينا، كتب الله عز وجل له كفلين من رحمته. وعنه: من كنس مسجدا يوم الخميس ليلة الجمعة، فأخرج منه من التراب ما يذر في العين، غفر له (2).

ثواب الأعمال: النبوي الصادقي (عليه السلام): ألا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة (3).

الروايات بأن للمسجد تحية وهي ركعتان (4). ويأتي في " صلى " ما يتعلق بذلك.

ما يدل على جواز الشعر وإنشاد الضالة في المساجد (5).

في رواية شريفة عد من علامات الظهور تعطيل المساجد أربعين ليلة (6). وفي " شكى ": شكاية المسجد يوم القيامة.

روى الشيخ عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنه (7).

ص: 479


1- (1) جديد ج 83 / 379 - 382، وص 383 و 385.
2- (2) جديد ج 83 / 379 - 382، وص 383 و 385. (2) جديد ج 83 / 383 و 385.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 303.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 21، و ج 18 كتاب الصلاة ص 31، وجديد ج 82 / 307، و ج 77 / 70.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 154، وجديد ج 10 / 271.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 221، وجديد ج 53 / 82.
7- (7) جديد ج 84 / 2، ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 137.

علل الشرائع، ثواب الأعمال: بعدة أسانيد عن الصادق (عليه السلام) قال: مكتوب في التوراة: أن بيوتي في الأرض المساجد. فطوبى لمن تطهر في بيته، ثم زارني في بيتي. وحق على المزور أن يكرم الزائر (1). يدل على استحباب الطهارة لدخول المساجد.

ثواب الأعمال: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام): من تنخع في مسجد ثم ردها في جوفه لم تمر بداء إلا أبرأته.

ومنه: عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من مشى إلى المسجد لم يضع رجله على رطب ولا يابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة (2).

ومنه النبوي (صلى الله عليه وآله): من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من السراج (3).

باب صلاة التحية والدعاء عند الخروج إلى الصلاة وعند دخول المسجد وعند الخروج منه (4).

باب اتخاذ المسجد في الدار (5).

باب مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة (6).

صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد بني سالم وخطبته فيه وكان أول مسجد خطب فيه بالجمعة (7). ومسجد بني سالم هو مسجد ذي القبلتين، وهو المسجد الذي نصب النبي (صلى الله عليه وآله) قبلته (8).

الكافي: عن عقبة بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): إنا نأتي المساجد

ص: 480


1- (1) جديد ج 84 / 6، ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 137.
2- (2) جديد ج 84 / 13، وص 15، وص 19.
3- (3) جديد ج 84 / 13، وص 15، وص 19.
4- (4) جديد ج 84 / 13، وص 15، وص 19.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 33، وجديد ج 76 / 161.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 89، و ج 6 / 426، وجديد ج 99 / 379، و ج 19 / 104.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 427، وص 429.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 427، وص 429.

التي حول المدينة فبأيها ابدأ؟ فقال: أبدأ بقبا، فصل فيه وأكثر، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه العرصة. ثم ائت مشربة أم إبراهيم، فصل فيها، وهي مسكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصلاه. ثم تأتي مسجد الفضيخ، فتصلي فيه، فقد صلى فيه نبيك.

الكافي: عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال: مسجد قبا (1).

مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) قرب مسجد الفتح بالمدينة، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلي فيه في ليالي غزوة الأحزاب حين كان يحرس بالمدينة (2).

مسجد الفتح ودعاء النبي (صلى الله عليه وآله) فيه: يا صريخ المكروبين (3).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن بناء بغداد وبناء مسجد السوط (4).

ذكر في السفينة المساجد التي بناها ابن زياد بالبصرة تقوم على بغض أمير المؤمنين (عليه السلام) والمساجد الملعونة في الكوفة فرحا لقتل الحسين (عليه السلام) لا يهمنا ذكرها لاندراسها.

كراهة الصلاة في المساجد المظللة:

الكافي: عن الحلبي، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن المساجد المظللة، أتكره الصلاة فيها؟ فقال: نعم، ولكن لا يضركم اليوم، ولو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك (5).

أما كراهة الصلاة في المساجد المصورة:

الكافي: سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن الصلاة في المساجد المصورة، فقال: أكره ذلك، ولكن لا يضركم اليوم، ولو قد قام العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك (6).

ص: 481


1- (1) ط كمباني ج 6 / 430 و 633 و 634، وجديد ج 19 / 108 و 114 و 121، و ج 21 / 254.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 535، جديد ج 20 / 230.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 535، جديد ج 20 / 230.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 584، وجديد ج 41 / 307.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 196، وجديد ج 52 / 374.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 196، وجديد ج 52 / 374.

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وإخباره بوقائع آخر الزمان: وحليت المصاحف وزخرفت المساجد، وطولت المنار، وأكرم الأشرار، وازدحمت الصفوف - الخبر (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في ذلك إلى أن قال تعالى: واتخذ أمتك قبورهم مساجد - الخبر (2).

غيبة الشيخ: عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فقال: إذا قام القائم، أمر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد. فقلت في نفسي: لأي معنى هذا؟ فأقبل علي فقال: معنى هذا أنها محدثة مبتدعة - الخبر (3).

في رواية أخرى: إذا قام القائم (عليه السلام) دخل الكوفة وأمر بهدم المساجد كلها جما لا شرف لها، كما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله). ويوسع الطريق الأعظم، فيصير ستين ذراعا، ويهدم كل مسجد على الطريق - الخبر (4).

في رواية أخرى: لما سار إلى الكوفة، فهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق مسجد على الأرض له شرف إلا هدمها، وجعلها جما، ووسع الطريق الأعظم - الخبر (5).

حريم المساجد أربعون ذراعا في أربعين ذراعا، كما قاله الصادق (عليه السلام) (6).

وفي الخصال بسنده عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين: حريم المسجد أربعون ذراعا، والجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها.

ونقله في البحار (7).

باب فضل المسجد الحرام وأحكامه وفضل الصلاة فيه (8).

ص: 482


1- (1) ط كمباني ج 13 / 153، وجديد ج 52 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 173، وجديد ج 52 / 277.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 184، و ج 12 / 157، و ج 18 كتاب الصلاة ص 134، وجديد ج 52 / 323، و ج 83 / 376، و ج 50 / 250.
4- (4) جديد ج 52 / 333، وص 339.
5- (5) جديد ج 52 / 333، وص 339.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 46، وجديد ج 80 / 195.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 138، وجديد ج 84 / 3.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 55، وجديد ج 99 / 240.

قرب الإسناد: العلوي (عليه السلام): لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد. المسجد الحرام، ومسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومسجد الكوفة (1).

أمالي الطوسي: العلوي الرضوي (عليه السلام): أربعة من قصور الجنة في الدنيا:

المسجد الحرام ومسجد الرسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة (2).

الروايات الدالة على أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، والصلاة في مسجد الرسول تعدل عشرة آلاف صلاة في غيره سوى المسجد الحرام، والصلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة (3).

قال مولانا الرضا (عليه السلام): الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في غيره ستين سنة وأشهر (4).

يجوز النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي (صلى الله عليه وآله) لما في البحار (5)، ولروايتين في الكافي، ولما في البحار (6).

الصادقي (عليه السلام): حرم الله المسجد بعلة الكعبة، وحرم الحرم لعلة المسجد، ووجب الإحرام لعلة الحرم (7).

أقول: في الكافي باب حج إبراهيم مسندا عن الحسن بن نعمان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما زادوا في المسجد الحرام، فقال: إن إبراهيم وإسماعيل حدا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة.

وعن الباقر (عليه السلام): أفضل البقاع عند الله مكة. وأفضل بقاع مكة مسجد الحرام.

وأفضل بقاع المسجد ما بين الركن والمقام. وباب الكعبة، وهو الحطيم (8).

ص: 483


1- (1) ط كمباني ج 21 / 55. وفي جديد كان الرمز " ل ".
2- (2) ط كمباني ج 21 / 55.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 55 و 56، و ج 18 كتاب الصلاة ص 133 و 141، وجديد ج 99 / 240، و ج 83 / 369، و ج 84 / 15.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 55.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 55.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 130 - 134.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 10، وجديد ج 99 / 43.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 52، وجديد ج 99 / 230.

غيبة الشيخ: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول إلى أساسه، ويرد البيت إلى موضعه، وأقامه على أساسه - الخبر (1).

في روايته الأخرى: هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه - الخبر (2).

رواية بناء المهدي العباسي المسجد الحرام وبقاء دار في تربيع المسجد وامتناع أربابها عن بيعها وعجزهم في ذلك، ومراجعتهم إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس، فالناس أولى ببنيانها. وإن كانت الناس هم النازلون بفناء الكعبة، فالكعبة أولى بفنائها. فلما أخذ المهدي الكتاب قبله وأمر بهدم الدار - الخبر (3).

الكافي: باب دخول المسجد الحرام في صحيح معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا دخلت المسجد الحرام فأدخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع. وقال: من دخله بخشوع، غفر الله له إن شاء الله. قلت: ما الخشوع؟ قال السكينة لا تدخله بتكبر. فإذا إنتهى إلى باب المسجد، فقم وقل: السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته - إلى آخر ما ذكرته في كتاب " أركان دين ".

وذكر في الكافي باب بناء مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) رواية شريفة صحيحة في كيفية بناء المسجد وأنه كان ثلاث آلاف وستمائة ذراع مكسرا يعني ستين في ستين.

ونقل الأولى أعني كيفية البناء في البحار (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله) لما أخذ في بناء المسجد قال (صلى الله عليه وآله): ابنوا لي عريشا كعريش موسى. وجعل يناول اللبن وهو يقول: اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة. وجعل يتناول من عمار بن ياسر ويقول: ويحك يا بن سمية

ص: 484


1- (1) ط كمباني ج 13 / 186، وجديد ج 52 / 332، وص 338.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 186، وجديد ج 52 / 332، وص 338.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 148، و ج 21 / 19، وجديد ج 10 / 245، و ج 99 / 84.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 430 و 428، وجديد ج 19 / 119 و 111.

تقتلك الفئة الباغية (1).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) عند بناء مسجد المدينة في البحار (2) وهي:

لا يستوي من يعمر المساجدا * ومن يبيت راكعا وساجدا يدأب فيها قائما وقاعدا * ومن يكر هكذا معاندا ومن يرى عن الغبار حائدا باب نزوله (صلى الله عليه وآله) المدينة وبنائه المسجد والبيوت - الخ (3).

كيفية بناء المسجد (4).

في أن محل مسجده (صلى الله عليه وآله) كان مربدا (أي الموضع الذي يحبس فيه الأنعام) ليتيمين فاشتراه بعشرة دنانير، فبنوه مسجدا (5).

يأتي في " قبا ": فضل مسجد قبا وأنه المسجد الذي أسس على التقوى. وفي " مدن ": مساجد المدينة.

باب فضل مسجد النبي بالمدينة (6).

الكافي: في رواية شريفة عن الباقر (عليه السلام) في قصة تزويج جويبر: فأوحى الله عز وجل إلى نبيه أن طهر مسجدك، وأخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل، ومر بسد أبواب كل من كان له في مسجدك باب إلا باب علي ومسكن فاطمة، ولا يمرن فيه جنب ولا يرقد فيه غريب - الخبر (7).

باب أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا بابه (8).

ص: 485


1- (1) ط كمباني ج 6 / 756، وجديد ج 22 / 354.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 751، وجديد ج 34 / 409.
3- (3) جديد ج 19 / 104.
4- (4) جديد ج 19 / 111 و 115 و 116 و 119 و 124، وط كمباني ج 6 / 426.
5- (5) جديد ج 19 / 111.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 89، وجديد ج 99 / 379.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 699، وجديد ج 22 / 117.
8- (8) جديد ج 39 / 19، وط كمباني ج 9 / 351.

الروايات الشريفة في أن مسجده لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين. وفي رواية: قال: لا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي ولا يبيت فيه جنب إلا علي وذريته (1).

الروايات من طرق العامة في ذلك (2).

توسعة الخليفة للمسجدين (3).

باب فيه مسجد ضرار (4).

بعث عمار بن ياسر ووحشيا فحرقاه، وأمر أن يتخذ كناسة تلقى فيها الجيف.

باب فضل الكوفة ومسجدها الأعظم وأعماله (5). تقدم قريبا أنه من قصور الجنة.

التهذيب: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف مسجد الكوفة: في وسطه عين من دهن، وعين من لبن، وعين من ماء شراب للمؤمنين، وعين ماء طهور للمؤمنين (6).

التهذيب: العلوي الصادقي (عليه السلام): مسجد الكوفة صلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم (7).

التهذيب: عن أبي عبيدة، عن الباقر (عليه السلام) قال: مسجد كوفان صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا، وفيه عصا موسى وشجرة يقطين وخاتم سليمان، ومنه فار التنور

ص: 486


1- (1) ط كمباني ج 9 / 351 - 355، و ج 11 / 225، و ج 7 / 236، و ج 8 / 244، و ج 18 كتاب الطهارة ص 104 مكررا و 101، وكتاب الصلاة ص 138، وجديد ج 39 / 20 - 23 و 30 - 33، و ج 81 / 48 و 61 و 62، و ج 84 / 5، و ج 25 / 224، و ج 30 / 362.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 205 و 212، وإحقاق الحق ج 9 / 224.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 262، و ج 8 / 129.
4- (4) جديد ج 21 / 252، وط كمباني ج 6 / 633.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 85، وجديد ج 100 / 385.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 196، وجديد ج 52 / 374.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 16.

ونجرت السفينة، وهي سرة (صرة - كا) بابل، ومجمع الأنبياء (1).

الكافي: عنه، عنه قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنة صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا، وميمنته رحمة، وميسرته مكرمة، فيه عصا موسى - وساقه مثله (2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لمن أراد الرحيل إلى بيت المقدس: عليك بهذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - فإنه أحد المساجد الأربعة - إلى أن قال: - البركة منه على اثني عشر ميلا - إلى أن قال: - وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي، وفيه عصا موسى، وشجرة يقطين، وفيه هلك يغوث ويعوق، وهو الفاروق، ومنه يسير جبل الأهواز، وفيه مصلى نوح.

ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا لا عليهم حساب ولا عذاب، ووسطه على روضة من رياض الجنة، وفيه ثلاث أعين - الخبر (3).

وبسند آخر مثله مع زيادات في البحار (4).

ثواب الأعمال: الرضوي (عليه السلام): الصلاة في مسجد الكوفة فردا أفضل من سبعين صلاة في غيرها جماعة (5).

تقدم قريبا أن الصلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة. وقد روى الكليني في الكافي باب فضل مسجد الأعظم بالكوفة تسع روايات في ذلك محصولها أنه ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى فيه، حتى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ليلة المعراج لما قابله استأذن ونزل، وصلى فيه ركعتين، وكل من ميمنته ووسطه ومؤخره روضة من رياض الجنة، والصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة، والنافلة

ص: 487


1- (1) ط كمباني ج 5 / 16، وجديد ج 11 / 58.
2- (2) جديد ج 100 / 389، وط كمباني ج 22 / 86.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 130، وجديد ج 83 / 359.
4- (4) جديد ج 100 / 394، وط كمباني ج 22 / 88.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 133، وجديد ج 83 / 372.

تعدل خمسمائة صلاة، والجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر عبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا.

وفي رواية: وإن الصلاة فيه لتعدل بحجة مبرورة، والنافلة تعدل بعمرة مبرورة. وما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج، إلا أجابه الله، وفرج عنه كربته.

ويصلي أمير المؤمنين (عليه السلام) عند الأسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة.

وينزل في كل ليلة ستون ألف ملك يصلون عند السابعة، ثم لا يعود منهم ملك إلى يوم القيامة، وهي مقام إبراهيم وأمير المؤمنين (عليهما السلام).

والخامسة مقام جبرئيل ومصلى الحسن بن علي (عليه السلام). إلى غير ذلك مما تقدم مضمونه.

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقوم على باب المسجد، ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين، فيقول: ذلك من المسجد، وكان يقول: قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه. إنتهى. وجملة من الروايات في ذلك (1).

أمالي الصدوق: عن ابن نباتة، قال: بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة إذ قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا ففضل مصلاكم وهو بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس - إلى أن قال: - ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه. وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه. فلا تهجرن، وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض، ولو حبوا على الثلج (2).

وأعمال مسجد الكوفة (3).

ص: 488


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 134 و 135، وجديد ج 83 / 376 - 378.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 86، وجديد ج 100 / 389، وص 409.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 86، وجديد ج 100 / 389، وص 409.

تأسيس أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه إلى قريب من طاق الزياتين قدر شبر شبر وبناؤه إياه بالجص والآجر (1).

ويأتي أن طاق الزياتين كان حد المسجد في زمن آدم.

في رواية المفضل المفصلة في سير مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) قال الصادق (عليه السلام): يأتي القائم، بعد أن يطأ شرق الأرض وغربها الكوفة ومسجدها ويهدم المسجد الذي بناه يزيد بن معاوية لما قتل الحسين (عليه السلام)، ومسجد ليس لله ملعون، ملعون من بناه (2).

الإرشاد: في رواية المفضل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا قام قائم آل محمد (عليه السلام) بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب، واتصلت بيوت الكوفة بنهر كربلاء (3).

الصادقي (عليه السلام): لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) بالثوية، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب. يعني موضعا بالكوفة (4). وتقدم في " ثوى ": أنها الغري.

تفسير العياشي: عن المفضل بن عمر، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام): بالكوفة - إلى أن قال: - ثم مضى حتى أتى طاق الزياتين وهو آخر السراجين، فقال لي:

إنزل فإن هذا لموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي كان خطه آدم وأنا أكره أن أدخله راكبا. فقلت له: فمن غيره عن خطته فقال: أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح. ثم غيره بعد أصحاب كسرى والنعمان بن المنذر. ثم غيره زياد بن أبي سفيان.

فقلت له: جعلت فداك، وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح؟ فقال: نعم يا

ص: 489


1- (1) ط كمباني ج 8 / 739، وجديد ج 34 / 352.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 208، وجديد ج 53 / 34.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 187. ومثله ص 186، و ج 22 / 85، وجديد ج 52 / 337، و ج 100 / 385.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 229، وجديد ج 53 / 113.

مفضل، وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن (منزل - خ ل) الفرات مما يلي غربي الكوفة - إلى أن قال: - فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده - الخبر (1).

الروايات في فضله كثيرة مذكورة في البحار (2).

أما فضل مسجد السهلة، فهو كثير نتبرك بذكر بعضه:

باب مسجد السهلة وسائر المساجد بالكوفة (3).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال في وصف مسجد السهلة: كان بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة، وكان بيت إدريس الذي كان يخيط فيه. وفيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النبيين، وفيه مناخ الراكب يعني الخضر. ثم قال:

لو أن عمي أتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله، لأجاره عشرين سنة. وما أتاه مكروب قط. فصلى فيه ما بين العشاءين، ودعا الله، إلا فرج الله عنه (4).

وقريب منه (5).

قصص الأنبياء: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا با محمد، كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله. قلت: يكون منزله؟ قال: نعم، هو منزل إدريس. وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه. والمقيم فيه، كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله). وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه. وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد، يعبدون الله فيه. يا با محمد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه - الخبر (6).

إلى غير ذلك من الروايات التي بمفاد ما ذكرنا مذكورة في البحار (7).

ص: 490


1- (1) ط كمباني ج 5 / 92، و ج 22 / 85، وجديد ج 11 / 332.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 85 - 100، وجديد ج 100 / 385.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 100، وجديد ج 100 / 434.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 50، وجديد ج 46 / 183.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 60، و ج 22 / 101، وجديد ج 46 / 207.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 182. ونحوه ص 197، وجديد ج 52 / 317 و 381.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 186 و 196 و 237، و ج 5 / 16 و 77 و 78، وجديد ج 11 / 57 و 280 و 284، و ج 52 / 331 و 376، و ج 53 / 148.

صلاة مولانا الصادق (عليه السلام) فيه ودعاؤه لتخليص امرأة من الشيعة حبست للعنها ظالمي فاطمة الزهراء (عليها السلام) (1).

ملاقاة إبراهيم بن هاشم القمي الخضر في مسجد زيد وما حفظ عنه من أعماله وأدعيته (2). ويأتي في " سهل " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن عبد الله بن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث سؤاله عن عمه زيد وعدم مجئ زيد مستجيرا بمسجد السهلة قال: أما والله لو أعاذ الله به حولا لأعاذه. أما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه؟ ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة. ومنه سار داود إلى جالوت. وإن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي. ومن تحت تلك الصخرة اخذت طينة كل نبي. وإنه لمناخ الراكب. قال: الخضر. ورواه في المزار الكبير عنه مثله، وفيه: أما والله لو استعاذ الله حولا لأعاذه سنين. وفي رواية الكافي: لأجاره عشرين سنة. قال: وأين كانت منازلهم؟ قال: في زواياه.

عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال: من صلى في مسجد السهلة ركعتين، زاد الله في عمره سنتين. وفي رواية أخرى: هو من البقاع التي أحب الله أن يدعى فيها، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين.

كامل الزيارة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حد مسجد السهلة الروحاء. وغير ذلك من الروايات التي بمفاد ما ذكر مذكورة كلها في البحار (3).

أعمال مسجد زيد، وصعصعة، ومسجد غنى، ومسجد جعفي، ومسجد بني كاهل في البحار (4).

أما مسجد صعصعة، فقد رأى جمع مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) فيه يدعو

ص: 491


1- (1) ط كمباني ج 11 / 220، وجديد ج 47 / 380، و ج 100 / 441.
2- (2) جديد ج 13 / 320، و ج 100 / 443، وط كمباني ج 22 / 103، و ج 5 / 300.
3- (3) جديد ج 100 / 434، وص 455.
4- (4) جديد ج 100 / 434، وص 455.

بدعائه المعروف: اللهم يا ذا المنن السابغة (1). وهو الدعاء الذي يدعى في أيام رجب (2).

فضل مسجد الخيف في منى:

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي. وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء. وإن آدم لفي حرم الله عز وجل (3).

باب فضل مسجد براثا والعمل فيه (4). وفي " برث " ما يتعلق بذلك. ويأتي في " شمس ": مسجد رد الشمس.

قصة المسجد الذي أرادوا بناءه بساحل عدن، كلما بنوا سقط، فراجعوا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: احتفروا قبلته يظهر لكم قبران لامرأتين مجردتين فاغسلوهما وكفنوهما، وصلوا عليهما وادفنوهما، ثم ابنوا مسجدكم، فإنه يقوم بناؤه، ففعلوا فكان كما قال (5).

اتخاذ موسى مسجدا له سرادقات وكيفية بنائه (6). وتقدم في " دور ":

استحباب اتخاذ المسجد في الدار.

وصف مسجد الإسكندرية (7).

وصف مسجد نبي أصحاب الأخدود (8).

تفصيل أوضاع المسجد الأقصى وصخرة بيت المقدس في الروضات (9).

ص: 492


1- (1) ط كمباني ج 13 / 122، و ج 22 / 104.
2- (2) وجديد ج 52 / 66.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 443، وجديد ج 14 / 464.
4- (4) ط كمباني ج 22 / 222، وجديد ج 102 / 26.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 476 و 580، وجديد ج 40 / / 221، و ج 41 / 297.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 268، وجديد ج 13 / 192.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 310، وجديد ج 60 / 109.
8- (8) جديد ج 14 / 440، وط كمباني ج 5 / 437.
9- (9) الروضات ط 2 ص 433.

والأقصى يعني الأبعد، وهو بيت المقدس. وتقدم في " بيت " ما يتعلق به.

تفسير قوله تعالى: * (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) * بالمواضع السبعة التي يسجد عليها (1).

تقدم في " رحم ": تفسير قوله: * (والنجم والشجر يسجدان) * بالرسول والأمير عليهما صلوات الله، وفي " أبى ": تفسير قوله تعالى: * (وتقلبك في الساجدين) *.

تقدم في " زين " عند تفسير قوله تعالى: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * ما يدل على تأويل المساجد بالأئمة ويشهد له ما تقدم في " بيت " من أنهم بيت الله تعالى وكعبته وقبلته، فراجع إليهما.

روى العياشي في تفسيره عن الحسين بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) * قال: يعني الأئمة. ومثله روايته الأخرى في قوله: * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) *. وعنه في قوله تعالى: * (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) *: أن الإمام من آل محمد، فلا تتخذوا من غيرهم إماما.

عن كنز الفوائد للكراجكي في الآية المذكورة: المساجد هم الأئمة. وفي رواية أخرى: وهم الأوصياء والأئمة واحدا واحدا، فلا تدعوا إلى غيرهم، فتكونوا كمن دعا مع الله أحدا.

وعن القمي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) * أي يدعون إلى ولاية علي في الدنيا وهم مستطيعون ذلك - الخبر.

سجادة: لقب جمع منهم الحسن بن علي بن أبي عثمان، ومحمد بن الحسن، وأبو الحسن المعلى الراوي عن أبي الخير الرازي فضل الباذنجان (2).

سجس:

ذم أهل سجستان (3).

ص: 493


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 87، و ج 18 كتاب الصلاة ص 361 و 362، وجديد ج 70 / 249، و ج 85 / 127 و 128.
2- (2) طب الأئمة ص 139.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 31، و ج 3 / 77، و ج 14 / 336، وجديد ج 5 / 279، و ج 60 / 206، و ج 72 / 212.

تقدم في " خرس ": ما يتعلق بسجستان، وكذا في البحار (1).

إكمال الدين: فيه: وظهور الدجال يخرج من المشرق من سجستان (2).

سجل:

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن في الهواء ملكا يقال له إسماعيل على ثلاثمائة ألف ملك، كل واحد منهم على مائة ألف، يحصون أعمال العباد. فإذا كان رأس السنة، بعث الله إليهم ملكا يقال له السجل، فانتسخ ذلك منهم وهو قول الله تعالى: * (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب) * (3). ما يقرب منه (4). وفي " طوى " ما يتعلق بذلك.

كلمات المفسرين فيه (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان، ويؤتى له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل منها مد البصر فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع في كفة الميزان - الخبر (6).

أما سجيل في قوله: * (حجارة من سجيل) * يعني من طين (7). وقيل: " من سجيل " أي (سنگ وگل) لصلابتها. وقيل: أصله من سجين فأبدلت نونه لاما (8).

سجن:

سؤال الفقير اليهودي - وكان في أسوء حال - عن الحسن المجتبى (عليه السلام) عن الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وبيانه له أنك لو نظرت إلى ما أعد الله لي وللمؤمنين في الدار الآخرة، لعلمت أني في هذه الدنيا في سجن وضنك، ولو نظرت إلى ما أعد الله لك ولكل كافر في الدار

ص: 494


1- (1) ط كمباني ج 13 / 173، وجديد ج 52 / 278.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 16، وجديد ج 51 / 70.
3- (3) جديد ج 5 / 322، وط كمباني ج 3 / 89.
4- (4) جديد ج 7 / 101، وط كمباني ج 3 / 219.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 210، وجديد ج 7 / 75.
6- (6) جديد ج 7 / 245، وط كمباني ج 3 / 261.
7- (7) جديد ج 12 / 152 و 159، وص 159، وط كمباني ج 5 / 155.
8- (8) جديد ج 12 / 152 و 159، وص 159، وط كمباني ج 5 / 155.

الآخرة، لرأيت أنك في الدنيا في جنة واسعة (1).

بيان الراوندي في ضوء الشهاب لهذا الحديث (2). مواضع هذه الرواية (3).

وعد الموت جسرهم، كما في البحار (4). وتقدم في " دنا " ما يتعلق بذلك.

وهذا الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) مروي من طرق العامة أيضا.

وعن الصادق (عليه السلام): الدنيا سجن المؤمن، والقبر حصنه، والجنة مأواه. والدنيا جنة الكافر، والقبر سجنه، والنار مأواه (5). والرضوي (عليه السلام) نحوه (6).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): المسجون من سجنته دنياه عن آخرته (7).

عن العرايس: دعا يوسف لأهل السجن بدعاء يعرف إلى اليوم وذلك أنه قال: " اللهم اعطف عليهم بقلوب الأخيار، ولا تعم عليهم الأخبار " فهم أعلم الناس بالأخبار إلى اليوم في كل بلدة. فلما خرج من السجن كتب على بابه: هذا قبور الأحياء، وبيت الأحزان، وتجربة الأصدقاء، وشماتة الأعداء (8). تقدم في " حبس ": ما يناسب ذلك.

معنى السجين كما قاله الباقر (عليه السلام) في رواية أبي الجارود: الأرض السابعة وعليون: السماء السابعة (9).

في رواية عمل المرائي يقول الله عز وجل: اجعلوها في سجين، إنه ليس إياي

ص: 495


1- (1) ط كمباني ج 10 / 95، وجديد ج 43 / 346.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 876، وجديد ج 66 / 333.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 61 - 64 و 161 و 162، و ج 17 / 16 و 24 و 45، وجديد ج 67 / 232 - 242، و ج 77 / 54 و 78، و ج 68 / 220.
4- (4) جديد ج 6 / 154، وط كمباني ج 3 / 134.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 185، وجديد ج 78 / 246.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 209، وجديد ج 6 / 169، و ج 78 / 347.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93، وجديد ج 73 / 105.
8- (8) جديد ج 12 / 294، وط كمباني ج 5 / 190.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 103، وجديد ج 58 / 51.

أراد. بيان: قال تعالى: * (إن كتاب الفجار لفي سجين) *. في القاموس: سجين كسكين: موضع فيه كتاب الفجار، وواد في جهنم: أعاذنا الله منها - أو حجر في الأرض السابعة. وغير ذلك من الكلمات في ذلك (1).

الكافي: في رواية إحياء عيسى بعض أهل قرية أهلكهم الله بسخطه وتكلم ذلك البعض معه وفي جملة كلماته: بتنا ليلة في عافية، وأصبحنا في الهاوية. قال:

وما الهاوية؟ قال: سجين. قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة - الخبر (2). يأتي في " عمل ": هذه الرواية بتمامها.

باب فيه معنى عليين وسجين (3). ويأتي في " علا " ما يتعلق به، وكذا في " طين ".

سحب:

موارد تظليل السحابة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خبر بحيراء وغيره، ولا تفارقه بحيث كان مشهورا (4).

باب فيه إظلال الغمامة عليه (5).

يأتي في " غمم ": أنها كانت تظله من يوم ولد إلى يوم قبض في حضره وأسفاره، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأنها خلقت له قبل خلق آدم بألفي عام.

خبر السحابة التي أظلت على محمد وعلي صلوات الله عليهما وآلهما فمد النبي يده إليها فتناول عنقود عنب، فأكلا منه وقال: هدية من الله تعالى إلي ثم إليك (6). وما يقرب منه (7).

ص: 496


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 50، وجديد ج 72 / 287.
2- (2) جديد ج 73 / 10، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 66.
3- (3) جديد ج 58 / 48، وط كمباني ج 14 / 102.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 45 و 47 و 50 و 82 و 96 و 98 و 100 و 108 و 139 و 250 و 270 و 282، وجديد ج 15 / 194 و 201 و 215 و 349 و 401 و 409، و ج 16 / 3 و 30 و 176، و ج 17 / 231.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 282، وجديد ج 17 / 355.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 8 و 373، وجديد ج 35 / 32.: (7) جديد ج 39 / 125.

بصائر الدرجات: عن أبي جعفر (عليه السلام): إن ذا القرنين قد خير السحابين واختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. قال: قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق، فصاحبكم يركبه. أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر واثنتان خرابان. وفي معناه غيره. وفي رواية: ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك، لأن الله ادخره للقائم (عليه السلام) (1). وتقدم في " ارض " ما يتعلق بذلك.

وفي " حدد ": خبر السحابة التي حملت موسى بن عمران إلى بلده.

ويشبهه خبر حمل السحاب علي بن صالح الطالقاني بأمر مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) (2).

باب فيه أن الله تعالى سخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) السحاب وهيأ له الأسباب (3).

باب أنهم سخر لهم الأسباب (4).

باب السحاب والمطر (5). والكلمات في ذلك (6).

قرب الإسناد: عن الباقر: أن عليا (عليهما السلام) قال: السحاب غربال المطر، ولولا ذلك لأفسد كل شئ يقع عليه (7). وما يقرب منه (8).

علل الشرائع: في العلوي الصادقي (عليه السلام) في نزول الماء قال: فتلقيه إلى السحاب، والسحاب بمنزلة الغربال، ثم يوحي الله عز وجل إلى السحاب أن اطحنيه وأذيبيه ذوبان الملح في الماء، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا - الخبر (9).

ص: 497


1- (1) ط كمباني ج 5 / 161 و 164، و ج 13 / 183، وجديد ج 12 / 182 و 183 و 194، و ج 52 / 321.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 242، وجديد ج 48 / 39.
3- (3) جديد ج 39 / 136، وط كمباني ج 9 / 376.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 365، وجديد ج 27 / 32.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 268، وص 273، وجديد ج 59 / 344، وص 363.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 268، وص 273، وجديد ج 59 / 344، وص 363.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 276، وص 277، وجديد ج 59 / 373.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 276، وص 277، وجديد ج 59 / 373.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 275.

وما يقرب منه (1).

قال القمي في قوله تعالى: * (ألم تر أن الله يزجي سحابا) * أي يثيره من الأرض ثم يؤلف بينه، فإذا غلظ بعث الله ريحا (رياحا - خ ل) فتعصره فينزل منه الماء (2). يظهر منه أن السحاب ينشأ من الأرض.

الكافي وغيره عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سئل عن السحاب أين تكون؟ قال:

تكون على شجر كثيب على شاطئ البحر يأوي إليه، فإذا أراد الله عز وجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته، ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق، فيرتفع. ثم قرأ هذه الآية: * (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا) * والملك اسمه الرعد (3). وما يقرب منه (4).

في رواية الإهليلجة، كما في البحار (5) قال الصادق (عليه السلام): ثم نظرت العين إلى العظيم من الآيات من السحاب المسخر بين السماء والأرض بمنزلة الدخان لا جسد له يلمس بشئ من الأرض والجبال، يتخلل الشجرة فلا يحرك منها شيئا ولا يهصر منها غصنا، ولا يعلق منها بشئ يعترض الركبان، فيحول بعضهم من بعض من ظلمته وكثافته، ويحتمل من ثقل الماء وكثرته ما لا يقدر على صفته، مع ما فيه من الصواعق الصادعة، والبروق اللامعة، والرعد والثلج والبرود الجليد ما لا تبلغ الأوهام صفته، ولا تهتدي القلوب إلى كنه عجائبه، فيخرج مستقلا في الهواء، يجتمع بعد تفرقه، ويلتحم بعد تزايله، تفرقه الرياح من الجهات كلها إلى حيث تسوقه بإذن الله ربها، يسفل مرة، ويعلو أخرى، متمسك بما فيه من الماء الكثير الذي إذا أزجاه صارت منه البحور، يمر على الأراضي الكثيرة والبلدان المتنائية، لا تنقص منه نقطة (وفي نسخة: لا تقطر منه قطرة) حتى تنتهي إلى ما لا يحصى من الفراسخ، فيرسل ما فيه قطرة بعد قطرة، وسيلا بعد سيل - الخ (6).

ص: 498


1- (1) ط كمباني ج 14 / 277، وص 276.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 277، وص 276.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 278، وص 276، وجديد ج 59 / 382.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 278، وص 276، وجديد ج 59 / 382.
5- (5) جديد ج 3 / 163، وط كمباني ج 2 / 51.
6- (6) جديد ج 3 / 163، وط كمباني ج 2 / 51.

تشبيه الإمام بالسحاب الهاطل، كما في رواية طارق عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبالسحاب الماطر، كما في رواية الكافي عن الرضا (عليه السلام) في وصف الإمام. وفي بعض الزيارات: أشهد أنكم سحائب رضوانه. وفي بعض الأخبار تأويل السحاب بعلم الأئمة وبركاتهم.

مجئ ملك السحاب إسماعيل إليه (صلى الله عليه وآله) للسلام عليه، وإخباره بنزول المطر في يوم كذا وكذا، فوقع كما قال (1).

مكارم الأخلاق: كانت له عمامة يعتم (صلى الله عليه وآله) بها يقال لها السحاب، فكساها عليا وكان ربما طلع علي (عليه السلام) فيها فيقول: أتاكم علي في السحاب. يعني عمامته التي وهب له (2).

روي في غزوة الخندق أن النبي (صلى الله عليه وآله) عمم عليا (عليه السلام) عمامته السحاب على رأسه تسعة أكوار (3).

سحت:

أكل السحت من الكبائر، كما عده الصادق (عليه السلام): منها في رواية الأعمش في حديث شرائع الدين (4). وكذا الرضا (عليه السلام) في مكاتبته في ذلك (5).

أما أنواعه ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن (6). ورواه الصدوق والعياشي مثله (7).

فقه الرضا (عليه السلام): واعلم أن أجرة الزانية وثمن الكلب سحت إلا كلب الصيد.

ص: 499


1- (1) جديد ج 18 / 115، وط كمباني ج 6 / 325.
2- (2) جديد ج 16 / 250، وط كمباني ج 6 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 529، وجديد ج 20 / 203.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 144، وص 176، وجديد ج 10 / 229، وص 359.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 144، وص 176، وجديد ج 10 / 229، وص 359.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 54.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 14، و ج 24 / 9، وجديد ج 103 / 42، و ج 104 / 272 - 274.

وأما الرشا في الحكم، فهو الكفر بالله العظيم (1).

تفسير العياشي: عن الوشاء، عن الرضا (عليه السلام) قال: ثمن الكلب سحت، والسحت في النار (2).

تفسير العياشي: عن سماعة، عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) قال: السحت أنواع كثيرة: منها كسب الحجام، وأجر الزانية، وثمن الخمر. وأما الرشا في الحكم فهو الكفر بالله (3). ومنها جوز القمار (4). ومنها الربا (5). وثمن الشطرنج، كما يأتي.

وعدة منها في كتاب الجعفريات (6).

ومنها ثمن المغنية (7).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) السحت أنواع كثيرة: منها ما أصيب من أعمال الولاة الظلمة، ومنها أجور القضاء، وأجور الفواجر، وثمن الخمر، والنبيذ المسكر، والربا بعد البينة - الخبر (8). وتمامه (9).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): العلوي الرضوي (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أكالون للسحت) * قال: هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل هديته (10).

تفسير علي بن إبراهيم: * (وأكلهم السحت) * قال: السحت هو بين الحلال والحرام، وهو أن يؤاجر الرجل نفسه على حمل المسكر ولحم الخنزير واتخاذ الملاهي، فإجارته نفسه حلال ومن جهة ما يحمل ويعمل هو سحت (11).

قال الصادق (عليه السلام): كثرة السحت يمحق الرزق (12).

ص: 500


1- (1) ط كمباني ج 23 / 16، وجديد ج 103 / 52، وص 54.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 16، وجديد ج 103 / 52، وص 54.
3- (3) جديد ج 103 / 53، وص 54.
4- (4) جديد ج 103 / 53، وص 54.
5- (5) جديد ج 103 / 53، وص 54.
6- (6) الجعفريات ص 180.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 148، وجديد ج 79 / 242.
8- (8) ط كمباني ج 24 / 9، وجديد ج 104 / 273.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 218، وجديد ج 75 / 371.
10- (10) جديد ج 104 / 273.
11- (11) ط كمباني ج 16 / 149، وجديد ج 79 / 250.
12- (12) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 256.

سحر:

قال تعالى: * (والمستغفرين بالأسحار) *. الأسحار: جمع السحر، وهو قبيل الصبح.

الأمر بالدعاء وقت السحر (1). تقدم في " دعا ".

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار. وتلا هذه الآية: في قول يعقوب: * (سوف أستغفر لكم ربي) * فقال: أخرهم إلى السحر (2).

تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال:

أخرهم إلى السحر ليلة الجمعة (3).

في أن إسماعيل صادق الوعد أخر إلى السحر الدعاء لمن أراد منه رد أسنانه الذي سقطت منه بدعائه (4).

السرائر: من كتاب المشيخة لابن محبوب، عن الهيثم بن واقد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن عندنا بالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشئ يسرق أو شبه ذلك، أفنسأله؟ فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل الله من كتاب (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): المنجم ملعون. والكاهن ملعون. والساحر ملعون. والمغنية ملعونة - إلى آخر ما يأتي في " غنى ".

وقال: المنجم كالكاهن، والكاهن كالسحار، والساحر كافر، والكافر في النار (6).

وفي " كفر ": أنه كفر من هذه الأمة عشرة، وعد منهم الساحر.

ص: 501


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 49 و 50، وجديد ج 93 / 344.
2- (2) جديد ج 12 / 266، وط كمباني ج 5 / 183.
3- (3) جديد ج 12 / 318، وط كمباني ج 5 / 196.
4- (4) جديد ج 13 / 389، وط كمباني ج 5 / 316.
5- (5) جديد ج 2 / 308، وط كمباني ج 1 / 164.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 18، وجديد ج 103 / 58.

تفسير قوله تعالى: * (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان) * حيث زعموا أن سليمان بذلك السحر والتدبير والنيرنجات نال ما ناله من الملك العظيم، قالوا: وكان سليمان كافرا وساحرا ماهرا، بسحره ملك ما ملك. فرد الله عليهم قال:

* (وما كفر سليمان) * ولا استعمل السحر كما قاله هؤلاء الكافرون * (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) * أي بتعليمهم الناس السحر الذي نسبوه إلى سليمان كفروا وهذا التفسير مأخوذ من تفسير العسكري (عليه السلام). والتفصيل في البحار (1).

باب فيه حقيقة السحر وأنواعه (2). وفيه تفسير هذه الآية والكلام في السحر وأنواعه (3).

وفيه (4). مجئ امرأة عند عائشة فقالت: إني ساحرة، فهل لي من توبة؟ فلما وصفت سحرها قالت: ليست لك توبة.

كلمات الشهيدين في معاني السحر (5). وكلمات الراغب (6). وكلمات شارح المقاصد (7).

الإحتجاج: وفي حديث مسائل الزنديق عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:

فأخبرني عن السحر ما أصله؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه وما يفعل؟ قال: إن السحر على وجوه شتى، وجه منها بمنزلة الطب كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء. فكذلك علم السحر، إحتالوا لكل صحة آفة، ولكل عافية عاهة، ولكل معنى حيلة. ونوع منه: آخر خطفة وسرقة ومخاريق وخفة. ونوع

ص: 502


1- (1) ط كمباني ج 4 / 88، و ج 14 / 248 - 264 و 568، و ج 5 / 365، وجديد ج 9 / 330، و ج 14 / 135، و ج 59 / 265 - 325، و ج 63 / 1.
2- (2) جديد ج 59 / 265، وط كمباني ج 14 / 248.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 251 - 257، وجديد ج 59 / 277 - 300.
4- (4) جديد ج 59 / 298.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 575، وجديد ج 63 / 30 و 31، وص 34، وص 37.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 575، وجديد ج 63 / 30 و 31، وص 34، وص 37.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 575، وجديد ج 63 / 30 و 31، وص 34، وص 37.

منه: ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم.

قال: فمن أين علم الشياطين السحر؟ قال: من حيث عرف الأطباء الطب بعضه تجربة وبعضه علاج. قال: فما تقول في الملكين هاروت وماروت وما يقول الناس بأنهما يعلمان السحر؟ قال: إنهما موضع ابتلاء وموقف فتنة تسبيحهما: اليوم لو فعل الإنسان كذا وكذا، لكان كذا، ولو يعالج بكذا وكذا، لصار كذا، أصناف السحر، فيتعلمون منهما ما يخرج عنهما، فيقولون لهم: * (إنما نحن فتنة) * فلا تأخذوا عنا ما يضركم ولا ينفعكم.

قال: أفيقدر الساحر أن يجعل الإنسان بسحره في صورة الكلب والحمار وغير ذلك؟ قال: هو أعجز من ذلك، وأضعف من أن يغير خلق الله. إن من أبطل ما ركبه الله وصوره وغيره، فهو شريك لله في خلقه، تعالى عن ذلك علوا كبيرا. لو قدر الساحر على ما وصفت، لدفع عن نفسه الهرم والآفة والأمراض، ولنفى البياض عن رأسه والفقر عن ساحته. وإن من أكبر السحر النميمة يفرق بها بين المتحابين - الخبر (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون مصدق بسحر - الخبر (2).

باب السحر والكهانة (3).

قرب الإسناد: العلوي الصادقي (عليه السلام): من تعلم شيئا من السحر قليلا أو كثيرا، فقد كفر. وكان آخر عهده بربه وحده أن يقتل إلا أن يتوب (4).

علل الشرائع: النبوي الصادقي (عليه السلام): ساحر المسلمين يقتل، وساحر الكفار لا يقتل. فقيل: يا رسول الله، ولم لا يقتل ساحر الكفار؟ قال: لأن الشرك أعظم من السحر ولأن السحر والشرك مقرونان. وروي أن توبة الساحر أن يحل ولا يعقد (5).

ص: 503


1- (1) ط كمباني ج 4 / 130، و ج 14 / 573، وجديد ج 10 / 169، و ج 63 / 21.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 355.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 144، وجديد ج 79 / 205، وص 210، وص 212.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 144، وجديد ج 79 / 205، وص 210، وص 212.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 144، وجديد ج 79 / 205، وص 210، وص 212.

باب فيه تأثير السحر والعين وحقيقتهما زائدا على ما تقدم في باب عصمة الملائكة (1).

سحر لبيد بن أعصم اليهودي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونزول المعوذتين لإبطاله (2).

نسبة بعض المنافقين السحر إلى مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه (3).

نسبة الزبيري السحر إلى الحسن المجتبى (عليه السلام) في معجزته في إخضرار النخلة اليابسة (4).

نسبة مهاجر الخزاعي السحر والكهانة إلى مولانا الصادق (عليه السلام) لإخباره عما أضمره المنصور (5).

قول الثاني لسلمان: أن ابن أبي طالب ساحر عليم (6).

قوله في مكاتبته لمعاوية في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد أتانا بسحر عظيم، وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل (7).

وقوله لصاحبه: أما علمت سحر بني هاشم (8).

باب الدعاء لدفع السحر والعين (9).

لدفع السحر يكتب في رق ويعلق عليه: * (وقال موسى ما جئتم به السحر - إلى قوله: - صاغرين) * (10).

ص: 504


1- (1) ط كمباني ج 14 / 567، وجديد ج 63 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 89 مكررا، وكتاب الدعاء ص 215 و 216، و ج 6 / 313 و 310. وقريب منه ج 9 / 333، وجديد ج 38 / 302، و ج 18 / 69، و ج 92 / 364 - 367، و ج 95 / 126 و 129.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 568 و 570، وجديد ج 41 / 249 - 256.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 90، وجديد ج 43 / 323.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 154، وجديد ج 47 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 222، وجديد ج 30 / 246.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 230، وجديد ج 30 / 289.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 81 - 87، وجديد ج 29 / 18.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 215، وجديد ج 95 / 124، وص 130.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 215، وجديد ج 95 / 124، وص 130.

مكارم الأخلاق: حرز لأمير المؤمنين (عليه السلام) للمسحور والمصروع وجميع ما يخافه الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم. أي كنوش - الخ (1).

من أدعية السر: يا محمد، إن السحر لم يزل قديما، وليس يضر شيئا إلا بإذني.

فمن أحب أن يكون من أهل عافيتي من السحر فليقل: اللهم رب موسى وخاصه بكلامه. وهازم من كاده بسحره - الخ (2).

مكارم الأخلاق: عن محمد بن عيسى، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن السحر، قال: هو حق وهم يضرون بإذن الله. فإذا أصابك ذلك، فارفع يديك بحذاء وجهك واقرأ عليها: بسم الله العظيم، رب العرش العظيم، إلا ذهبت وانقرضت (3).

سحر امرأة صنعت شيئا لتعطف قلب زوجها إليها وذم الرسول لها (4).

ورواه الصدوق في الفقيه باب عقوبة المرأة على أن تسحر زوجها وذكر هذه الرواية فقط. وفي " خفش ": أن امرأة سحرت ضرة لها فمسخها الله تعالى خفاشا.

وفي " مسخ ": مسخ رجل لنسبة السحر إلى مولانا الصادق (عليه السلام). وفي " عنكب ":

أن العنكبوت كانت امرأة سحرت زوجها.

قال الشهيد في الروضة في تعداد المكاسب المحرمة: وتعلم السحر، وهو كلام أو كتابة يحدث بسببه ضرر على من عمل له في بدنه أو عقله.

ومنه عقد الرجل عن حليلته، وإلقاء البغضاء بينهما، واستخدام الجن والملائكة، واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب، وتلبسهم ببدن صبي أو امرأة في كشف أمر على لسانه، ونحو ذلك. فتعلم ذلك كله وتعليمه حرام والتكسب به سحت. ويقتل مستحله. والحق أن له أثرا حقيقيا، وهو أمر وجداني لا مجرد التخييل كما زعم كثير ولا بأس بتعلمه ليتوقى به أو يدفع سحر

ص: 505


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 121، وجديد ج 94 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 274، وجديد ج 95 / 319.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 216، وجديد ج 95 / 129.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 58، و ج 19 كتاب الدعاء ص 216، وجديد ج 103 / 250.

المتنبئ به، وربما وجب على الكفاية. إنتهى.

باب فيه إيمان السحرة (يعني سحرة قوم فرعون) وأحوالهم (1). والاختلاف في عددهم (2).

مناقب ابن شهرآشوب: في أن النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج دخل الجنة ورأي ما فيها وسمع صوتا: آمنا برب العالمين. قال: هؤلاء سحرة فرعون (3).

سحق:

السحق والمساحقة: دلك المرأة فرجها بفرج امرأة أخرى. كانت من عمل نساء أصحاب الرس (4).

ثواب الأعمال: في الصحيح عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق، فقال: حدها حد الزاني. فقالت امرأة:

ما ذكر الله عز وجل ذلك في القرآن؟ قال: بلى. قالت: وأين هو؟ قال: هو أصحاب الرس (5). المحاسن عنه مثله.

باب السحق وحده (6).

الكافي: بإسناده عن يعقوب بن جعفر، قال: سأل رجل أبا عبد الله أو أبا إبراهيم (عليهما السلام) عن المرأة تساحق المرأة وكان متكئا، فجلس فقال: ملعونة ملعونة الراكبة والمركوبة - الخبر (7).

الجعفريات بسنده الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: السحق في النساء بمنزلة اللواط في الرجال.

ص: 506


1- (1) جديد ج 13 / 67 - 147، وط كمباني ج 5 / 234.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 257، وجديد ج 13 / 147.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 391، وجديد ج 18 / 382.
4- (4) جديد ج 14 / 153 و 159 و 160.
5- (5) جديد ج 14 / 155، وط كمباني ج 5 / 370.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 125، وجديد ج 79 / 75.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 631، وجديد ج 63 / 270.

وفيه عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: سحاق النساء بينهن زنا. وفيه في رواية أخرى:

جلدهما أمير المؤمنين (عليه السلام) مائة إلا اثنين.

الكافي: خبر المرأة التي ساحقت جارية بكر وألقت ماء زوجها عليها، فحملت، فقال الحسن المجتبى (عليه السلام): يؤخذ من المرأة مهر الجارية لأن الولد لا يخرج منها حتى يشق ثم ترجم المرأة لأنها محصنة - الخ (1).

إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن يذكر في باب أحوال أولاد إبراهيم (2).

وعمره مائة وثمانون سنة، ودفن بجنب أبيه. وأمه سارة.

سخر:

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) * - الآية. نزلت في صفية بنت حي بن أخطب زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك أن عائشة وحفصة كانتا تؤذيانها وتشتمانها وتقولان لها: يا بنت اليهودية، فشكت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأنزل الله هذه الآية. والتفصيل رواه القمي (3).

قيل غير ذلك قريبا من ذلك (4).

وتقدم في " أذى " و " حقر " و " ذلل " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض) * وأن الخطاب للأئمة (عليهم السلام) وأنه تعالى ألزم الأشياء طاعتهم (5). وتقدم في " خلق ".

وفي " طوع " ما يتعلق بذلك.

وفي " فوض ": في زيارة الأئمة المعصومين (عليهم السلام): وسخر لكم ما خلق (6).

ص: 507


1- (1) ط كمباني ج 10 / 97، وجديد ج 43 / 353.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 134، وجديد ج 12 / 82 - 119.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 719، و ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 22 / 197، و ج 75 / 144.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 726، وجديد ج 22 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 415، وجديد ج 27 / 263.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 71، وجديد ج 100 / 344.

قال الصادق (عليه السلام): سبحان الذي سخر للإمام كل شئ، كما ذكرناه في كتاب " اثبات ولايت ".

باب فيه نفي الاستهزاء والسخرية عنه تبارك وتعالى وتأويل الآيات في ذلك (1).

باب فيه ذم السخرية والاستهزاء (2).

سخط:

خبر قرية أهلكهم الله تعالى بسخطه فأحياهم عيسى (3).

السخط والغضب خلاف الرضا. تقدم في " رضى " ما يتعلق بذلك، وكذا في " غضب ".

وعن العياشي، عن الصادق (عليه السلام) في حديث: إن المراد بقوله تعالى: * (واتبعوا ما أسخط الله) * يعني موالاة فلان وفلان وظالمي علي (عليه السلام).

وعن أمالي الشيخ عن علي (عليه السلام) قال: ليس من عبد سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه - الخبر.

سخل:

السخلة: ولد الغنم. خبر السخلة التي كانت في بياض شحمة أذنيها: لا إله إلا الله، وفي الأخرى: محمد رسول الله (4).

سخى:

مدح السخاء:

الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا ولا وصيا إلا سخيا (5).

غضب النبي (صلى الله عليه وآله) على رجل من وفد اليمن، كان أعظمهم كلاما وأشدهم

ص: 508


1- (1) جديد ج 6 / 49، وط كمباني ج 3 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 198، وجديد ج 75 / 292.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93 و 66، و ج 5 / 409، وجديد ج 14 / 322، و ج 73 / 102 و 10.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 268، وجديد ج 17 / 300.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 461.

محاجة، فأخبره جبرئيل أن هذا رجل سخي يطعم الطعام، فسكن غضب النبي، وقوله: إن ربك ليحب السخاء؟ فقال: نعم. فأسلم (1).

خبر الذين تعاقدوا على قتل النبي (صلى الله عليه وآله) فأمر بقتلهم إلا واحدا لأنه كان سخيا، فأسلم الرجل لذلك (2). وتفصيل هذا الخبر (3).

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا. من تعلق بغصن منها، قاده ذلك الغصن إلى الجنة. والبخل شجرة في النار، أغصانها في الدنيا. من تعلق بغصن منها، قاده ذلك الغصن إلى النار (4).

النبوي الصادقي (عليه السلام): السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، قريب من النار (5). ومثل الجملة الأولى في البحار (6).

العلوي (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء (7).

وذكره مسندا في البحار (8).

عن الصادق (عليه السلام): جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل (9). ونحوه (10).

ومن كلامه: السخاء فطنة (9).

ص: 509


1- (1) ط كمباني ج 6 / 691. وقريب منه ج 15 كتاب الأخلاق ص 210، وكتاب العشرة ص 43، وجديد ج 22 / 84، و ج 71 / 390، و ج 74 / 149.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 201، وجديد ج 71 / 354.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 525، وجديد ج 41 / 74.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 143. وقريب منه كتاب الأخلاق ص 200، و ج 3 / 342، وجديد ج 73 / 303، و ج 71 / 354، و ج 8 / 178.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 144، وجديد ج 73 / 308.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 165.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 129، وجديد ج 78 / 50.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 200. : (9) ط كمباني ج 17 / 181. (10) ط كمباني ج 17 / 192، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 201، وجديد ج 78 / 228، وص 277.
9- (11) ط كمباني ج 17 / 181، وجديد ج 78 / 229.

النبوي (صلى الله عليه وآله): طعام السخي دواء. وطعام الشحيح داء.

من كلامه (عليه السلام): لا يكون الجواد جوادا إلا بثلاثة: يكون سخيا بماله على حال اليسر والعسر، وأن يبذله للمستحق، ويرى أن الذي أخذه من شكر الذي يسدى إليه أكثر مما أعطاه (1).

الكافي: في حديث عن الصادق (عليه السلام) قال: وأما السخي فهو الذي يأخذ الشئ فيضعه في حقه (2).

ومن كلامه (عليه السلام): السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله (3).

الكاظمي (عليه السلام): السخي الحسن الخلق في كنف الله، لا يتخلى الله عنه حتى يدخله الجنة. وما بعث الله نبيا إلا سخيا. وما زال أبي يوصيني بالسخاء وحسن الخلق حتى مضى (4).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) ليس السخي المبذر الذي ينفق ماله في غير حقه، ولكنه الذي يؤدي إلى الله عز وجل ما فرض عليه في ماله من الزكاة وغيرها. والبخيل الذي لا يؤدي حق الله عز وجل في ماله (5).

قال الطبرسي: قال الصادق (عليه السلام): إن موسى هم بقتل السامري، فأوحى الله إليه: لا تقتله يا موسى، فإنه سخي (6).

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعدي بن حاتم: دفع عن أبيك العذاب الشديد بسخاء نفسه. وتقدم في " حتم " ما يتعلق به.

ص: 510


1- (1) ط كمباني ج 17 / 181، وجديد ج 78 / 231.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 194، وجديد ج 47 / 298.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 258.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 324.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 200، وجديد ج 71 / 352.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 272 و 273 و 277 و 282، وجديد ج 13 / 208. ونحوه ص 210 و 230 و 246.

باب السخاء والسماحة والجود (1).

معاني الأخبار: روي أنه قيل للصادق (عليه السلام): ما حد السخاء؟ قال: تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك، فتضعه في موضعه (2).

سخاؤه (صلى الله عليه وآله) أجل من أن يوصف. تقدمت قطرة من بحر سخائه وجوده في " جود " (3).

الخرائج: عن الصادق (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل إلى الجعرانة، فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجأوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره. حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس، ردوا علي بردي. والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا - الخبر (4).

سخاؤه وعطاياه من مال خديجة (5). وتقدم في " خلق ": في ذكر أخلاقه الكريمة.

أما سخاء مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فلا يوصف بوصف إلا كان دونه، لا يحصي ألطافه العادون، ولا يؤدي حقه المجتهدون. وهو الذي لا تحصى فضائله، ولا تعد فواضله. أشار إلى قطرة من بحار جوده وسخائه سورة هل أتى وقوله تعالى: * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * وتصدقه بالخاتم حال الركوع ونزول آية الولاية، وغير ذلك. وقال معاوية لمحقن الضبي - حين قال:

جئتك من عند أبخل الناس -: ويحك! كيف تقول إنه أبخل الناس، ولو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن، لأنفد تبره قبل تبنه؟! وكان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها، وقال: يا صفراء ويا بيضاء، غري غيري، ولم يخلف ميراثا، وكانت الدنيا كلها

ص: 511


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 200، وجديد ج 71 / 350، وص 253.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 200، وجديد ج 71 / 350، وص 253.
3- (3) وجديد ج 16 / 231، وط كمباني ج 6 / 151.
4- (4) جديد ج 16 / 226، و ج 17 / 379، وط كمباني ج 6 / 150 و 287.
5- (5) جديد ج 19 / 63، وط كمباني ج 6 / 417.

بيده إلا ما كان من الشام (1).

باب سخاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنفاقه وإيثاره ومسابقته فيهما على سائر الصحابة (2).

الروايات من طرق العامة في ذلك في إحقاق الحق (3). وتقدم قليل من ذلك في " خلق " في أخلاقه الشريفة، وفي " زهد " و " مول " و " وقف " و " صدق ":

موقوفاته وصدقاته.

أما سخاء مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) فأجل من أن يوصف، فإنه خرج من ماله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات، حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا.

ومن سخائه ما روي أنه سأله رجل، فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار وقال: إئت بحمال يحمل لك. فأتى بحمال فأعطى طيلسانه فقال: هذا كرى الحمال.

وجاءه بعض الأعراب فقال: اعطوه ما في الخزانة. فوجد فيها عشرون ألف دينار (درهم - خ ل) فدفعها إلى الأعرابي. فقال الأعرابي: يا مولاي، ألا تركتني أبوح بحاجتي وأنشر مدحتي؟ فأنشأ الحسن (عليه السلام):

نحن أناس نوالنا خضل * يرتع فيه الرجال والأمل تجود قبل السؤال أنفسنا * خوفا على ماء وجه من يسل لو علم البحر فضل نائلنا * لفاض من بعد فيضه خجل بيان: الخضل: النبات الناعم.

في خبر خروج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر حجاجا، فابتلوا في فلاة

ص: 512


1- (1) ط كمباني ج 9 / 542، وجديد ج 41 / 144.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 513، وجديد ج 41 / 24.
3- (3) الإحقاق 8 / 573.

واستسقوا امرأة ليس لها إلا شويهة، فأعطتهم وذبحوها وأكلوها. فلما كان بعد مدة جاءت إلى المدينة، فبصر بها الحسن (عليه السلام) فأمر لها بألف شاة وأعطاها ألف دينار، وبعث معها رسولا إلى الحسين (عليه السلام) فأعطاه مثل ذلك. ثم بعثها إلى عبد الله بن جعفر، فأعطاه مثل ذلك.

البخاري قال: وهب الحسن بن علي (عليه السلام) لرجل ديته، وسأله رجل شيئا، فأمر له بأربعمائة درهم، فكتب له بأربعمائة دينار، وسمع رجلا إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم. وغير ذلك كثير (1).

من أشعار الحسن المجتبى (عليه السلام) في ذلك (2).

إن السخاء على العباد فريضة * لله يقرأ في كتاب محكم وعد العباد الأسخياء جنانه * وأعد للبخلاء نار جهنم من كان لا تندى يدا بنائل * للراغبين فليس ذلك بمسلم من أشعار الحسين (عليه السلام) لما أعطى عبد الرحمن السلمي الذي علم ولده الحمد ألف دينار وألف حلة. وحشا فاه درا:

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * على الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقها إذا ما تولت (3) ونحوه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

مناقب ابن شهرآشوب: وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدل على الحسين (عليه السلام) فدخل المسجد فوجده مصليا، فوقف بإزائه وأنشأ:

لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقة أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقة - الخ

ص: 513


1- (1) ط كمباني ج 10 / 94 - 97، وجديد ج 43 / 339، وص 343.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 94 - 97، وجديد ج 43 / 339، وص 343.
3- (3) جديد ج 44 / 191، وط كمباني ج 10 / 144.
4- (4) ط كمباني ج 17 / / 141، وجديد ج 78 / 89.

فسلم الحسين (عليه السلام) وقال: يا قنبر، هل بقي من مال الحجاز شئ؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار. فقال: هاتها قد جاءها من هو أحق بها منا - الخ، فجاء بها وأعطاها وأنشأ: خذها فإني إليك معتذر - الخ.

وجد على ظهره يوم الطف أثر، فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك، فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.

تحف العقول: رواية مجيئ أنصاري إليه يريد أن يسأله حاجة فقال: صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة. فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة أخرج صرة فيها ألف دينار وقال له: أما خمسمائة فاقض بها دينك، وخمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة: إلى ذي دين، أو مروة، أو حسب. إنتهى ملخصا (1).

سخاء مولانا السجاد (عليه السلام) ظاهر من قضائه دين زيد بن أسامة وهو خمسة عشر ألف دينار، وكذا دين محمد بن أسامة. فراجع (2).

كان مولانا السجاد (عليه السلام) يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة (3).

سخاء مولانا الباقر (عليه السلام) ظاهر مما كان يجيز بالخمسمائة إلى الستمائة إلى الألف درهم ولا يمل من صلة إخوانه وقاصديه وراجيه (4).

سخاء مولانا الصادق (عليه السلام) أكثر من أن يحصى نتبرك بذكر رواية معلى بن خنيس عنه. وحمله جرابا فيها خبز كثير يحملها إلى فقراء بني ساعدة مع أنهم جهلة بالحق، وتفصيل ذلك في البحار (5). وما يقرب منه (6).

ص: 514


1- (1) ط كمباني ج 17 / 149، وجديد ج 78 / 118.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 18 و 40، وجديد ج 46 / 56 و 137.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 20، وجديد ج 46 / 62.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 82، وجديد ج 46 / 288.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 33 و 34، و ج 11 / 110، وص 115، وجديد ج 47 / 20 و 38، و ج 96 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 33 و 34، و ج 11 / 110، وص 115، وجديد ج 47 / 20 و 38، و ج 96 / 125.

الروايات في ذلك (1). وتقدم في " ترب ": حكاية في ذلك.

مناقب ابن شهرآشوب: عن الخثعمي قال: أعطاني الصادق (عليه السلام) صرة، فقال لي: إدفعها إلى رجل من بني هاشم، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئا. قال: فأتيته.

قال: جزاه الله خيرا ما يزال كل حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله (2).

سخاء مولانا الكاظم (عليه السلام) وعطاياه وكان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة.

وكان صرار موسى مثلا. وأعطى العمري الذي كان يسبه ويؤذيه ثلاثمائة دينار (3).

وأعطى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الذي أراد أن يسعى به عند هارون أربعمائة وخمسين دينارا وألفا وخمسمائة درهم (4).

سخاء مولانا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أكثر من أن يحصى، نذكر تيمنا بعضه:

قضاؤه دين أبي محمد الغفاري، وكان دينا ثقيلا، وأعطى مائتي دينار للخراساني الذي افتقد نفقته في طريق الحج، وثلاثمائة لأبي نؤاس مع البغلة التي ركبها (5).

وغير ذلك.

مكاتبة مولانا أبي الحسن الرضا إلى مولانا أبي جعفر الجواد (عليهما السلام): بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، وإنما ذلك من بخل لهم لئلا ينال منك أحد خيرا. فأسألك بحقي عليك، لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير. وإذا ركبت، فليكن معك ذهب وفضة، ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته. ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك. إني إنما

ص: 515


1- (1) ط كمباني ج 11 / 111 - 121.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 111 و 119 و 121، وجديد ج 47 / 23 و 54 و 60.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 262 - 264 و 307، وجديد ج 48 / 102 - 104 و 248.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 305، وجديد ج 48 / 240.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 11 و 28، وجديد ج 49 / 38 و 97.

أريد أن يرفعك الله، فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا (1).

سخاء مولانا أبي الحسن الهادي (عليه السلام): دخل علي بن جعفر عليه وكان فاضلا مرضيا من وكلائه فأمر له ثلاثين ألف دينار (2).

وأعطى لكل واحد من أحمد بن إسحاق وعلي بن جعفر الهمداني وعثمان بن سعيد ثلاثين ألف دينار (3).

ولآخر كوفي لأداء دينه ثلاثين ألف درهم (4).

سخاء مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام): أمر لعلي بن جعفر الهمداني بمائة ألف دينار، ثم أمر له بمثلها مرة أخرى (5).

وأعطى علي بن زيد بن علي مائتي دينار (6). وغير ذلك كثير. ولعلي بن إبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السلام) خمسمائة درهم. ولابنه محمد ثلاثمائة وكانا على الوقف، ولإسماعيل العباسي مع كذبه مائة دينار. ولأبي يوسف شاعر المتوكل أربعمائة درهم. ولعلوي خمسين دينارا (7).

وفي " فضل ": أنهم في الفضل والعلم سواء.

سخائيل اسم ملك من الملائكة يأخذ البروات للمصلين عند كل صلاة من رب العالمين (8).

و " سخا " مقصورا كورة بمصر. ومنها السخاوي علي بن محمد بن عبد الصمد المصري النحوي شيخ القراء. توفي بدمشق سنة 643.

تم الجزء الرابع، ويليه الجزء الخامس - إن شاء الله تعالى - وأوله بقية باب السين / سدب.

ص: 516


1- (1) ط كمباني ج 20 / 32، و ج 12 / 125، وجديد ج 96 / 121، و ج 50 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 151، وجديد ج 50 / 220.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 139، وجديد ج 50 / 173، وص 175.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 139، وجديد ج 50 / 173، وص 175.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 151 و 166 و 171، وجديد ج 50 / 220 و 289 و 306.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 161.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 164 و 168، وجديد ج 50 / 278 و 280 و 294 و 295.
8- (8) جديد ج 82 / 203، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 5.

فهرس الآيات

رقم الآية - الآية رقم الصفحة سورة الحمد (1)

2 - الحمد لله رب العالمين 169

3 - الرحمن الرحيم 99

سورة البقرة (2)

2 - ذلك الكتاب لا ريب فيه 266

3 - مما رزقناهم ينفقون 130

20 - ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم 244

23 - وإن كنتم في ريب مما نزلنا 266

28 - كيف تكفرون بالله... ترجعون 86

43 - وأقيموا الصلاة... الراكعين 189، 291، 299

55 - لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة 408

58 - وادخلوا الباب سجدا 468

59 - رجزا من السماء 79

63 - خذوا ما آتيناكم بقوة 190

83 - وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل 405

87 - وآتينا عيسى... القدس 208

102 - ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان 502، 503

ص: 517

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

104 - لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا 168

108 - أم تريدون أن تسئلوا رسولكم 408

137 - فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم 10

156 - انا لله وإنا إليه راجعون 90

173 - فمن اضطر غير باغ ولا عاد 328

177 - وأقام الصلاة وآتى الزكاة 291

185 - يريد الله بكم اليسر 244

187 - أحل لكم ليلة الصيام الرفث 169

197 - فلا رفث ولا فسوق ولا جدال 169

219 - يسئلونك ماذا ينفقون قل العفو 297

233 - يرضعن أولادهن حولين كاملين 123، 143

237 - ولا تنسوا الفضل بينكم 311

243 - خرجوا من ديارهم... أحياهم 85

247 - يؤتي ملكه من يشاء 245

253 - تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض 136

255 - آية الكرسي 193، 446

258 - الذي حاج إبراهيم في ربه 442

259 - أو كالذي مر على قرية 85

261 - حبة أنبتت سبع سنابل 444

269 - يؤتي الحكمة من يشاء 245

275 - فمن جائه موعظة من ربه 69، 70

283 - وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا 265

286 - ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا 173

سورة آل عمران (3)

7 - والراسخون في العلم 133

ص: 518

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

8 - ربنا لا تزغ قلوبنا 392

17 - والمستغفرين بالأسحار 501

28 - ويحذركم الله نفسه 229

35 - رب إني نذرت لك... كالأنثى 268

37 - أنى لك هذا قالت... حساب 129، 268

38 - رب هب لي... طيبة 45

40 - يفعل ما يشاء 245

42 - إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك 267

47 - رب أنى يكون لي ولد 45

53 - ربنا آمنا بما أنزلت 45

74 - يختص برحمته من يشاء 100

81 - وإذ أخذ الله... لتنصرنه 82

108 - وما الله يريد ظلما للعباد 244

117 - كمثل ريح فيها صر 235

144 - وما محمد إلا رسول... أعقابكم 116

146 - ربيون كثير 48

151 - سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب 166

156 - لا تكونوا كالذين كفروا 148

157 - لئن قتلتم في سبيل الله أو متم 82، 453

159 - فبما رحمة من الله لنت لهم 176

162 - أفمن اتبع رضوان الله 145

180 - سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة 293، 294

183 - قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات 152

185 - كل نفس ذائقة الموت 225، 283

ص: 519

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

200 - اصبروا وصابروا ورابطوا 49، 476

سورة النساء (4)

1 - واتقوا الله الذي تساءلون به 104

3 - فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة 341

5 - ولا تؤتوا السفهاء أموالكم 123

6 - فإن آنستم منهم رشدا 139

32 - واسئلوا الله من فضله 422

34 - الرجال قوامون على النساء 92

49 - بل الله يزكي من يشاء 245، 299

60 - يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت 278

69 - وحسن أولئك رفيقا 179

129 - ولن تستطيعوا أن تعدلوا 341

141 - ولن يجعل الله للكافرين 454

147 - ما يفعل الله بعذابكم 56

159 - وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به 83

160 - فبظلم من الذين هادوا 287

168 - لم يكن الله ليغفر لهم 119

171 - ألقاها إلى مريم وروح منه 211، 231

سورة المائدة (5)

1 - إن الله يحكم ما يريد 243

18 - يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء 245

31 - غرابا يبحث في الأرض 137

41 - لم يرد الله أن يطهر قلوبهم 244

42 - أكالون للسحت 500

ص: 520

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

54 - من يرتد منكم عن دينه 116

55 - إنما وليكم الله ورسوله (آية الولاية) 511

62 - أكلهم السحت 500

90 - الأزلام 304

101 - إن تبد لكم تسؤكم 408

110 - أيدتك بروح القدس 208

114 - ربنا أنزل علينا مائدة 45

سورة الأنعام (6)

28 - ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه 120، 245

59 - ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين 164

76 - فلما أفلت قال لا أحب الآفلين 45

94 - ضل عنكم ما كنتم تزعمون 288

108 - لا تسبوا الذين يدعون من دون الله 424

112 - ولو شاء ربك ما فعلوه 244

125 - فمن يرد الله أن يهديه 80، 244

136 - فقالوا هذا لله بزعمهم 288

141 - ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 298

147 - ربكم ذو رحمة واسعة 99

149 - ولو شاء لهداكم 244، 406

سورة الأعراف (7)

23 - ربنا ظلمنا أنفسنا 44

29 - أقيموا وجوهكم عند كل مسجد 493

31 - خذوا زينتكم عند كل مسجد 349، 394، 493

32 - قل من حرم زينة الله 394، 395، 396

ص: 521

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

57 - يرسل الرياح بشرا 235

68 - أنا لكم ناصح أمين 299

89 - ربنا افتح بيننا وبين قومنا 45

143 - فلما تجلى ربه للجبل 16، 47، 156

150 - يا بن أم إن القوم استضعفوني 157، 260

155 - واختار موسى قومه سبعين رجلا 85

156 - ورحمتي وسعت كل شئ 101

163 - واسألهم عن القرية التي 428

165 - فلما نسوا ما ذكروا به 428

172 - ألست بربكم قالوا بلى 16

176 - ولو شئنا لرفعناه بها 244

199 - خذ العفو وأمر بالعرف 297

سورة الأنفال (8)

11 - رجز الشيطان 79

17 - وما رميت إذ رميت 201

33 - وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون 56

38 - إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف 119

42 - والركب أسفل منكم 187

سورة التوبة (9)

15 - يتوب الله على من يشاء 245

31 - اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا 46

33 - ليظهره على الدين كله 84

36 - إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا 183

40 - فأنزل الله سكينته عليه 34

ص: 522

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

60 - إنما الصدقات للفقراء والمساكين 295

106 - وآخرون مرجون لأمر الله 95

111 - إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم 84

125 - رجسا إلى رجسهم 80

128 - لقد جاءكم رسول من أنفسكم 446

سورة يونس (10)

37 - لا ريب فيه من رب العالمين 266

39 - بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه 83

47 - ولكل أمة رسول 136

54 - ولو أن لكل نفس 83

59 - ما أنزل الله لكم من رزق 124

64 - لهم البشرى في الحياة الدنيا 36، 217

81 - ما جئتم به السحر إن الله سيبطله 504

89 - قد أجيبت دعوتكما 64

94 - فسئل الذين يقرؤون الكتاب 408

99 - ولو شاء ربك لآمن 244

سورة هود (11)

6 - وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها 123

45 - رب إن ابني من أهلي 44

80 - لو أن لي بكم قوة... شديد 190

93 - وارتقبوا إني معكم رقيب 180

118 - ولو شاء ربك... واحدة 244

119 - ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك 104

سورة يوسف (12)

41 - إما أحدكما فيسقي ربه خمرا 46

ص: 523

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

42 - اذكرني عند ربك... سنين 45

43 - سبع سنبلات خضر وأخر يابسات 444

46 - سبع بقرات سمان 444

50 - قال ارجع إلى ربك 46

53 - وما أبرئ نفسي إن النفس 229، 231

55 - إجعلني على خزائن الأرض 299

100 - وخروا له سجدا 467، 468

108 - قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله 453

سورة الرعد (13)

13 - ويسبح الرعد بحمده 167

15 - ولله يسجد من في السماوات والأرض 463

17 - فأما الزبد فيذهب جفاء 276

39 - يمحو الله ما يشاء ويثبت 105

سورة إبراهيم (14)

4 - يهدي من يشاء 245

18 - اشتدت به الريح 192، 235

19 - إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد 244

42 - ولا تحسبن الله غافلا 7

سورة الحجر (15)

22 - وأرسلنا الرياح لواقح 235

29 - ونفخت فيه من روحي 211

43 - وإن جهنم لموعدهم أجمعين 379

44 - لها سبعة أبواب 444

56 - ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون 99

ص: 524

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

87 - سبعا من المثاني 444

سورة النحل (16)

2 - ينزل الملائكة بالروح 205، 208

40 - إنما قولنا لشئ إذا أردناه 243

48 - يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل 463

70 - أرذل العمر 123

88 - زدناهم عذابا فوق العذاب 453

92 - لا تكونوا كالتي نقضت غزلها 50

93 - يضل من يشاء 245

102 - قل نزله روح القدس من ربك 208، 229، 231

106 - وقلبه مطمئن بالإيمان 172

سورة الإسراء (17)

6 - ثم رددنا لكم الكرة عليهم 85

16 - وإذا أردنا أن نهلك قرية 156

25 - إنه كان للأوابين غفورا 370

36 - إن السمع والبصر والفؤاد 409

44 - وإن من شئ إلا يسبح بحمده 433

72 - من كان في هذه أعمى 84

84 - لقد كدت تركن إليهم 190

85 - يسئلونك عن الروح 204 و 205 و 206 و 207 و 208 و 231

86 - لنذهبن بالذي أوحينا إليك 244، 249

سورة الكهف (18)

- سورة الكهف 399

7 - إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها 393

ص: 525

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

9 - أصحاب الكهف والرقيم 6، 8، 183

13 - إنهم فتية آمنوا بربهم 6

19 - فلينظر أيها أزكى طعاما 300

23 - ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا 160

32 - واضرب لهم مثلا رجلين 91

47 - وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا 81

52 - شركائي الذين زعمتم 288

95 - اجعل بينكم وبينهم ردما 122

97 - وما استطاعوا له نقبا 122

110 - ولا يشرك بعبادة ربه أحدا 41

سورة مريم (19)

12 - وآتيناه الحكم صبيا 381

17 - فأرسلنا إليها روحنا... سويا 229

25 - وهزي إليك بجذع النخلة 471

31 - وأوصاني بالصلاة والزكاة 298

57 - ورفعناه مكانا عليا 175

75 - إذا رأوا ما يوعدون 84

85 - يوم نحشر المتقين إلى الرحمن 187

سورة طه (20)

12 - فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس 349

114 - رب زدني علما 388

121 - وعصى آدم ربه فغوى 157

124 - له معيشة ضنكا 83

سورة الأنبياء (21)

17 - لو أردنا أن نتخذ لهوا 243

ص: 526

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

30 - كانتا رتقا ففتقناهما 71، 415

37 - خلق الإنسان من عجل 160

81 - ولسليمان الريح عاصفة 238

83 - وأيوب إذ نادى ربه 44

89 - رب لا تذرني فردا 45

95 - وحرام على قرية أهلكناها 81

104 - يوم نطوي السماء 494

105 - ولقد كتبنا في الزبور 277

سورة الحج (22)

1 - إن زلزلة الساعة شئ عظيم 302

14 - إن الله يفعل ما يريد 243

16 - إن الله يهدي من يريد 243

18 - يسجد له من في السماوات ومن في الأرض 463

30 - واجتنبوا قول الزور 367

سورة المؤمنين (23)

4 - والذين هم للزكاة فاعلون 300

26 - رب انصرني بما كذبون 44

50 - آويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين 69

51 - كلوا من الطيبات 125

77 - بابا ذا عذاب شديد 83

100 - حتى إذا جاء أحدهم الموت 293

سورة النور (24)

6 - والذين يرمون أزواجهم 202

10 - ولولا فضل الله عليكم ورحمته 101

ص: 527

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

31 - ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها 397

35 - الله نور السماوات والأرض (آية النور) 91، 281، 386، 387

36 - 37 في بيوت أذن الله أن ترفع... لا بيع 91

43 - ألم تر أن الله يزجي سحابا 498

55 - وعد الله الذين آمنوا... الأرض 85

سورة الفرقان (25)

1 - تبارك الذي نزل الفرقان 82

51 - ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا 245

55 - وكان الكافر على ربه ظهيرا 47

72 - والذين لا يشهدون الزور 367

74 - واجعلنا للمتقين إماما 102

77 - قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم 56

سورة الشعراء (26)

4 - إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية 188 و 189 و 245

23 - قال فرعون وما رب العالمين 46

43 - ألقوا ما أنتم ملقون 157

83 - رب هب لي حكما 44

157 - فعقروها فأصبحوا نادمين 152

169 - رب نجني وأهلي مما يعملون 44

193 - نزل به الروح الأمين 208، 231

219 - وتقلبك في الساجدين 493

227 - وسيعلم الذين ظلموا 6، 7

سورة النمل (27)

8 - بورك من في النار 37

ص: 528

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

22 - وجئتك من سبأ بنبأ يقين 422

44 - رب إني ظلمت نفسي 45

82 - أخرجنا لهم دابة من الأرض 86

83 - ويوم نحشر من كل أمة فوجا 81

93 - سيريكم آياته فتعرفونها 83

سورة القصص (28)

5 - ونريد أن نمن... الوارثين 85

14 - ولما بلغ أشده واستوى 63

21 - يرحم من يشاء 245

23 - أولئك يئسوا من رحمتي 99

27 - إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي 157

48 - وما كنت تتلوا من قبله من كتاب 158

60 - وما عند الله خير وأبقى 379

61 - أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه 84

85 - إن الذي فرض عليك القرآن 82

سورة الروم (30)

1 - 3 - ألم غلبت... سيغلبون 254

5 - ينصر من يشاء 245

37 - يبسط الرزق لمن يشاء 245

46 - ويرسل الرياح مبشرات 235

سورة السجدة (32)

- سورة ألم تنزيل 473

13 - ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها 245

21 - ولنذيقنهم من العذاب الأدنى 81

ص: 529

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

سورة الأحزاب (33)

6 - وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض 109

17 - من ذا الذي يعصمكم من الله 243

33 - إنما يريد الله... (آية التطهير) 80، 243

37 - والله أحق أن تخشاه 158، 319

51 - ترجي من تشاء منهن 96

72 - إنا عرضنا الأمانة 160

سورة سبأ (34)

9 - إن نشأ نخسف بهم الأرض 245

12 - ولسليمان الريح غدوها شهر 238

15 - لقد كان لسبأ في مسكنهم آية 422

17 - ذلك جزيناهم بما كفروا 422

19 - ربنا باعد بين أسفارنا 422

28 - وما أرسلناك إلا كافة للناس 82، 136

سورة فاطر (35)

8 - أفمن زين له سوء عمله 395

9 - أرسل الرياح فتثير سحابا 498

سورة يس (36)

- سورة يس 450

43 - إن نشأ نغرقهم 245

66 - ولو نشاء لطمسنا على أعينهم 245

67 - ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم 245

82 - إنما أمره إذا أراد شيئا 244

سورة الصافات (37)

24 - وقفوهم إنهم مسؤولون 409

ص: 530

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

سورة ص (38)

35 - رب اغفر لي وهب لي ملكا 45

72 - فقعوا له ساجدين 466

سورة الزمر (39)

5 - إن في خلق السماوات والأرض 35

42 - الله يتوفى الأنفس حين موتها 216

69 - وأشرقت الأرض بنور ربها 47

سورة المؤمن (40)

11 - ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين 83، 86، 227

15 - يلقي الروح من أمره 207

51 - إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا 81، 91

81 - ويريكم آياته 83

سورة فصلت (41)

- سورة حم السجدة 473

16 - ريحا صرصرا 235، 237

21 - أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ 434

سورة الشورى (42)

23 - إلا المودة في القربى 438

24 - فإن يشأ الله يختم على قلبك 245

27 - ولو بسط الله الرزق لعباده 123

49 - 50 يهب لمن يشاء إناثا... إناثا 246

52 - أوحينا إليك روحا من أمرنا 205، 208، 229، 231

سورة الزخرف (43)

28 - وجعلها كلمة باقية في عقبه 83

ص: 531

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

45 - واسأل من أرسلنا قبلك 407

60 - ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة 245

سورة الدخان (44)

10 - يوم تأتي السماء بدخان مبين 83

41 - 42 يوم لا يغني مولى... رحم الله 104

43 - 44 إن شجرة الزقوم طعام الأثيم 289

سورة الجاثية (45)

13 - وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض 507

سورة الأحقاف (46)

15 - وحمله وفصاله ثلاثون شهرا 143

سورة محمد (صلى الله عليه وآله) (47)

22 - فهل عسيتم إن توليتم 32

25 - إن الذين ارتدوا على أدبارهم 116

28 - اتبعوا ما أسخط الله 146، 508

33 - لا تبطلوا أعمالكم 429

سورة الفتح (48)

18 - لقد رضي الله عن المؤمنين 145، 163

25 - لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا 393

29 - كزرع أخرج شطأه فآزره 285

سورة الحجرات (49)

2 - لا ترفعوا أصواتكم 349

11 - لا يسخر قوم من قوم 507

سورة ق (50)

18 - ما يلفظ من قول... عتيد 180

ص: 532

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

41 - 42 واستمع يوم يناد... الخروج 84

44 - يوم تشقق الأرض عنهم سراعا 84

سورة الذاريات (51)

22 - وفي السماء رزقكم وما توعدون 123، 129

49 - ومن كل شئ خلقنا زوجين 347

50 - ففروا إلى الله 477

57 - ما أريد منهم من رزق 244

سورة الطور (52)

47 - إن للذين ظلموا عذابا دون ذلك 84

سورة النجم (53)

- سورة النجم 473

13 - لقد رآه نزلة أخرى 17

32 - لا تزكوا أنفسكم 300

سورة القمر (54)

10 - رب إني مغلوب فانتصر 44

19 - ريحا صرصرا 65، 235

سورة الرحمن (55)

1 - 6 - الرحمن... يسجدان 102، 104، 493

26 - 27 كل من عليها... الإكرام 225

39 - فيومئذ لا يسئل... جان 410

سورة الواقعة (56)

7 - وكنتم أزواجا ثلاثة 346

10 - والسابقون السابقون 449

63 - 64 أفرأيتم ما تحرثون... الزارعون 286

ص: 533

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

82 - وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون 129

سورة الحديد (57)

- سورة الحديد 307

23 - لكي لا تأسوا على ما فاتكم 371، 372، 374

27 - وجعلنا في قلوب الذين... رعايتها 260 و 261

سورة المجادلة (58)

22 - لا تجد قوما يؤمنون بالله... آباءهم 206، 208، 219

سورة الحشر (59)

1 - سبح لله ما في السماوات 434

9 - ويؤثرون على أنفسهم 511

10 - سبقونا بالإيمان 450

سورة الصف (61)

5 - فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم 392

سورة الجمعة (62)

11 - والله خير الرازقين 123

سورة التغابن (64)

1 - يسبح لله ما في السماوات 434

7 - زعم الذين كفروا إن لن يبعثوا 288

15 - إنما أموالكم وأولادكم فتنة 255

سورة الطلاق (65)

3 - يجعل له مخرجا... لا يحتسب 130

12 - خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن 444

سورة الملك (67)

2 - ليبلوكم أيكم أحسن عملا 380

ص: 534

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

3 - خلق سبع سماوات طباقا 444

27 - فلما رأوه زلفة... تدعون 303

سورة القلم (68)

1 - 2 - ن والقلم 411

13 - عتل بعد ذلك زنيم 323

16 - سنسمه على الخرطوم 84

43 - يدعون إلى السجود وهم سالمون 493

سورة الحاقة (69)

7 - سخرها عليهم سبع ليال 65 و 66

44 - 46 ولو تقول... الوتين 13

سورة المعارج (70)

1 - سأل سائل بعذاب واقع 408، 409

24 - 25 والذين في أموالهم... والمحروم 297

سورة نوح (71)

10 - 11 فقلت استغفروا ربكم... بنين 130

سورة الجن (72)

18 - وإن المساجد لله... أحدا 493

27 - إلا من ارتضى من رسول 146

سورة المزمل (73)

4 - ورتل القرآن ترتيلا 71

سورة المدثر (74)

1 - 2 - يا أيها المدثر قم فأنذر 82

11 - ذرني ومن خلقت وحيدا 289

36 - 37 إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر 82

ص: 535

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

38 - 39 كل نفس... اليمين 265

سورة القيامة (75)

22 - 23 وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة 17، 48

27 - 28 وقيل من راق وظن أنه الفراق 184

سورة الدهر (76)

- سورة الدهر 251، 511

21 - سقاهم ربهم شرابا طهورا 47

30 - وما تشاؤون إلا أن يشاء الله 251، 252

31 - يدخل من يشاء في رحمته 101

سورة المرسلات (77)

1 - والمرسلات عرفا 136

48 - وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون 189

سورة النبأ (78)

9 - وجعلنا نومكم سباتا 160

38 - يوم يقوم الروح والملائكة 209، 229، 231

سورة النازعات (79)

3 - والسابحات سبحا 435

6 - 7 - يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة 85، 91، 122

13 - 14 فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة 281

24 - فقال أنا ربكم الأعلى 442

سورة عبس (80)

22 - ثم إذا شاء أنشره 85

24 - فلينظر الإنسان إلى طعامه 130

سورة التكوير (81)

- سورة التكوير 251

ص: 536

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

7 - وإذا النفوس زوجت 346

23 - ولقد رآه بالأفق المبين 17

سورة المطففين (83)

7 - إن كتاب الفجار لفي سجين 496

14 - كلا بل ران على قلوبهم 269

20 - كتاب مرقوم 184

25 - رحيق مختوم 98

سورة الأعلى (87)

1 - سبح اسم ربك الأعلى 435

14 - قد أفلح من تزكى 298، 300

سورة الغاشية (88)

2 - وجوه يومئذ خاشعة 392

سورة الفجر (89)

14 - إن ربك لبالمرصاد 143

سورة الشمس (91)

4 - والنهار إذا جليها 86

9 - 10 قد أفلح من زكيها وقد خاب من دسيها 299، 300

14 - فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها 86

سورة الضحى (93)

5 - ولسوف يعطيك ربك فترضى 97

سورة الإنشراح (94)

4 - ورفعنا لك ذكرك 175

سورة العلق (96)

- سورة العلق 473

18 - سندع الزبانية 80

ص: 537

رقم الآية - الآية رقم الصفحة

سورة القدر (97)

- سورة القدر 366

4 - تنزل الملائكة والروح 208، 209، 231

سورة البينة (98)

5 - وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين 41

سورة الزلزال (99)

1 - 3 - إذا زلزلت الأرض زلزالها... مالها 302

سورة التكاثر (102)

3 - 4 - كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون 86

سورة الماعون (107)

6 - الذين هم يراؤون 41

سورة المسد (111)

- سورة تبت 185

سورة التوحيد (112)

- سورة قل هو الله أحد 307

* * *

ص: 538

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.